ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس -اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻟث
أﻋطﺎﻧﺎ ﻋزاء أﺑدﻳﺎ أﻧﺻرف ﻏﺎﺿﺑﺎً اﻟرب ﺣﺎﻓظ اﻟﺑﺳطﺎء أﻋطﺎﻧﻲ اﻷﻣﻞ واﻟطﻣﺄﻧﻳﻧﺔ اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻲ ﻣﻘﺗﻧﻳﺎت اﻟدﻳر ﺳﻠم ﻟﻠرب طرﻳﻘك واﺗآﻞ ﻻﻳدع اﻟﺻدﻳق ﻳﺗزﻋزع إﻟﻲ اﻷﺑد رﺑﻧﺎ ﻳﻘﺿﻲ ﺣﺎﺟﺗك
أﻣور ﻓﻲ ﺣﻳﺎﺗﻲ ﻻ ﻳﻌرﻓﻬﺎ أﺣد ﻻﻳﻣﻠك ﺛﻣن ﻣﺗر واﺣد .... ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ هﻳزورآم اﻟﻳوم ﻟﻪ ﺳﻠطﺎن ﻋﻠﻲ اﻷرواح
اﻟﺑﺎﺑﺎ طﻣﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﺗﻳﺟﺔ اﻻﻣﺗﺣﺎن
ﺣﺗﻲ وﻟو ﻟم ﺗطﻠﺑﻪ ..
أﻧﺎ هو اﻟﻣﺎﺣﻲ ذﻧوﺑك
آن أﻣﻳﻧﺎ إﻟﻲ اﻟﻣوت
ﻳﻌطﻲ اﻟﻣﻌﻳﻲ ﻗدرة ﻣﻔرح اﻟﻘﻠوب ﺑدوﻧﻲ ﻻ ﺗﻘدرون أن ﺗﻔﻌﻠوا ﺷﻳﺋﺎ اﺳﺄﻟوا ﺗﻌطوا..أطﻠﺑوا ﺗﺟدوا ﻓﻲ ﻳوم ﺿﻳﻘﻲ اﻟﺗﻣس اﻟرب اﻟﻣﺣﺑﺔ ﺗﺳﺗر آﻞ اﻟﻌﻳوب ﻣن ﺟوف اﻟﻬﺎوﻳﺔ ﺻرﺧت ﻻﺗﺧف أﻧﻘذك ﻣن ﻳد اﻷﺷرار ﻋﻣري ﻣﺎ ﺷﻔﺗﻪ
ﻋﺗﺎب اﻷب اﷲ ﻳﺗﻣﺟد ...ﻓﻲ ﺗذآﺎر ﻧﻳﺎﺣﺗﻪ وﺗﺳرب اﻟﻳﺄس إﻟﻲ ﻧﻔﺳﻲ ﻟم ﺗﺷــــــــــﻌر ﺑﺄي أﻟم ﻓﻲ أذﻧﻬﺎ وﺗوﻗﻔت اﻷﻣطﺎر ﻓﻲ اﻟﺣﺎل ﻳﻌرﻓﻪ وﻟو وﻗف ﺑﻌﻳدا...
ﻣﻼﺑس اﻟﺑﺎﺑﺎ وزوال اﻟﺣﺻوات اﻟﻣﺗﺷﻌﺑﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ واﻟﻣﻼك را ﻓﺎﺋﻳﻞ ﻣﻔرح اﻟﻘﻠوب ﺷراء ﺷﻘﻪ ﺑوﺳط اﻟﻣدﻳﻧﻪ ﺳﻳرﺟﻊ ﺑآرﻩ ﺑﺎﻻﻋﻔﺎء
اﻟرب ﺣﺎﻓظ اﻟﺑﺳطﺎء اﻟﺳﻳدة /ﻣﻧﻳرة ﻣﺗﻲ .. ..آﻧدا اﻟﺣﻘﻳﻘﺔ إﻧﻧﻲ ﻻأﺳﺗطﻳﻊ أن أوﻓﻲ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس هذا اﻟﻘدﻳس اﻟﻌظﻳم ﺣﻘﻪ ﻋﻠﻳﻧﺎ ﻣن اﻟﺷآر ..ﻓﻬو ﺷﻔﻳﻌﻧﺎ ﻣﻧذ ﺳﻧﻳن طوﻳﻠﺔ ﺟدا أﺛﻧﺎء ﺣﺑرﻳﺗﻪ ﻣﻌﻧﺎ أو ﺑﻌد اﻧﺗﻘﺎﻟﻪ إﻟﻲ ﻓردوس اﻟﻧﻌﻳم ،ﻟﻘد اﺳﺗﻣرت ﻣﺣﺑﺗﻪ وﺻﻠواﺗﻪ ﻋﻧﺎ ﺗﻼزﻣﻧﺎ ﺣﺗﻲ ﻳوﻣﻧﺎ هذا .وإﻧﻲ أآﺗب ﺑﺧﺟﻞ اﻵن ﻷﺳرد ﻣﻌﺟزاﺗﻪ ﻣﻌﻧﺎ ﺑﻌد ﻣرور ﺳﻧﻳن طوﻳﻠﺔ. ﻣﻧذ ﺣواﻟﻲ أرﺑﻌﻳن ﺳﻧﺔ ،آﺎن اﺑﻧﻲ ﺻﻣوﺋﻳﻞ ﻋﻣرﻩ ﻻﻳﺗﻌدي اﻟﺳت ﺳﻧوات ﺗﻘرﻳﺑﺎ ،وﻓﻲ إﺣدي اﻷﻳﺎم ذهب إﻟﻲ ﻣﻧزل ﺟدﻩ )واﻟدي رﺣﻣﻪ اﷲ( اﻟذي آﺎن ﻋﻠﻲ ﻣﻘرﺑﺔ ﻣن ﻣﻧزﻟﻧﺎ .. ..ﻓوﺟد ﻋﻧدهم ﺿﻳوف ﻣن اﻟﺻﻌﻳد ) أب آﺎهن وﻋﺎﺋﻠﺗﻪ( وآﺎﻧوا ﻣﺗﺄهﺑﻳن ﻟزﻳﺎرة اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس ﻓﻲ اﻟﺑطرﺧﺎﻧﺔ ﺑﺣﻲ اﻷزﺑآﻳﺔ ..ﻓطﻠب ﻣﻧﻲ اﻟﺳﻣﺎح ﻟﻪ ﻟﻠذهﺎب ﻣﻌﻬم ،ﻓواﻓﻘت وﻗﻠت ﻟﻪ روح ﻳﺎاﺑﻧﻲ ﺧذ ﺑرآﺔ. ذهب ﻣﻌﻬم واﺳﺗﻘﻠوا اﻟﺗرام )رﻗم (٣٠اﻟذي آﺎن ﻳﺳﻳر ﻓﻲ ﺷﺎرع ﺷﺑرا ﻓﻲ ذﻟك اﻟزﻣﺎن وﻳﻣر ﻋﻠﻲ ﺣﻲ اﻷزﺑآﻳﺔ ﺣﺗﻲ ﻣﻳدان اﻟﺳﻳدة زﻳﻧب وهو ﺧط طوﻳﻞ ﺟدا. ﻋﻧد ﻣﺣطﺔ اﻟﺑطرﺧﺎﻧﺔ ﺑﺷﺎرع آﻠوت ﺑك ،ﻧزﻟت أﺧﺗﻲ واﻟﺿﻳوف وﺑﻌد أن ﺗﺣرك اﻟﺗرام اﻧﺗﺑﻬوا أن اﺑﻧﻲ اﻟﺻﻐﻳر ﻟم ﻳﻧزل ﻣﻌﻬم ،ﻓﺄﺳرﻋت أﺧﺗﻲ ﺑﺎﻟﺟري واﻟﻠﺣﺎق ﺑﺎﻟﺗرام ﻣﻊ ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﻷﺧذ ﺗﺎآﺳﻲ ،وﻟآن اﻟﻣﺣﺎوﻻت ﻓﺷﻠت ..ﻓﻘﺎﻣت أﺧﺗﻲ ﺑﺈﺑﻼغ زوﺟﻲ ﻓﻲ ﻣآﺗب ﻋﻣﻠﻪ وآذا ﺑﻌض أﻓراد اﻷﺳرة . أﻣﺎ اﻟﺿﻳﻔﺔ ﻓرآﺿت إﻟﻲ اﻟﺑطرﺧﺎﻧﺔ ﺣﻳث آﺎن ﻳﺟﻠس اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس وﻣﻌﻪ اﻟﻘس اﻟﺿﻳف اﻟذي آﺎن ﻗد ﺳﺑﻘﻬم ﺑﺑﻌض اﻟوﻗت وﻗﺎﻟت وهﻲ ﺗﺻرخ :اﻟﺣﻘﻧﺎ ﻳﺎ ﺳﻳدﻧﺎ ..اﻟﺣق ﻳﺎ أﺑوﻧﺎ ..اﻟوﻟد ﺻﻣوﺋﻳﻞ ﺗﺎﻩ ﻣﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﺗرام ..وﻓﻲ اﻟﺣﺎل رد ﻋﻠﻳﻬﺎ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس: "ﻣﺗﺧﺎﻓوش ﻟﻣﺎ ﺗروﺣوا راح ﺗﻼﻗوﻩ ﻓﻲ اﻟﺑﻳت" أﻣﺎ اﺑﻧﻲ ﺑﻌد ﺛوان اﻧﺗﺑﻪ وﻟم ﻳﺟد أﺣدا ﻣن اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ اﺑﺗدأ ﻳﻧﺎدي وﻳﻘول طﺎﻧت ..طﺎﻧت .ﻻﺣظﺗﻪ ﺳﻳدة ﻓﺎﺿﻠﺔ آرﻳﻣﺔ ﻗﺎﻣت وأﻋطﺗﻪ ﺗذآرﺗﻬﺎ وأﺧذﺗﻪ إﻟﻲ اﻟﺳواق )ﺳﺎﺋق اﻟﺗرام( وأوﺻﺗﻪ أن ﻳﻌﺗﻧﻲ ﺑﻪ!! ﺳﺄﻟﻪ اﻟﺳواق :ﻣﺣطﺗآم ﻓﻳن أي ﻣﺣطﺔ ﺑﻳﺗآم واﺳﻣﻬﺎ إﻳﻪ؟ ﻓرد ﻋﻠﻳﻪ اﺑﻧﻲ وﻗﺎل ﻟﻪ )ﻣﺣطﺔ اﻟﻣﻘﻠﺔ( وهذا اﻟرد آﺎن ﺑﻔﺿﻞ ﻣﻼآﻪ اﻟﺣﺎرس وﺷﻔﺎﻋﺔ وﺷﻔﺎﻓﻳﺔ أﺑﻳﻧﺎ اﻟﻘدﻳس اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟطوﺑﺎوي ﻷﻧﻪ وﻟد ﺻﻐﻳر ﻻ ﻳدرك اﻟﻣﺣطﺎت واﻟﺷوارع.
اﻟﻣﻬم أوﻗﻔﻪ اﻟﺳواق ﺑﺟوارﻩ وأآﻣﻞ ﺳﻳرﻩ وﻋﺎد ﺑﻪ إﻟﻲ ﺷﺑرا وأﻧزﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﻣﺣطﺔ اﻟﻣذآورة، واﺑﻧﻲ اﻟﺻﻐﻳر ﻋدي ﺷﺎرع ﺷﺑرا اﻟذي آﺎن ﻳﺳﻳر ﻓﻳﻪ اﻟﺗرام ﻓﻲ اﺗﺟﺎهﻳن وآذا اﻷﺗوﺑﻳﺳﺎت واﻟﺳﻳﺎرات ﺑآﻞ اﻷﻧواع ذهﺎﺑﺎ وإﻳﺎﺑﺎ .. وﻟﻣﺎ وﺻﻞ إﻟﻲ اﻟﻣﻧزل ﻋﻧدي آﺎن ﻣﻌﻲ ﺑﻌض اﻟﺿﻳوف ﻓﻘﻠت ﻟﻬم :دﻩ راح زار اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس!! ﻓﺄﺻﺑﺢ آﻞ واﺣد ﻳﺄﺧذﻩ ﻓﻲ ﺣﺿﻧﻪ ﺷوﻳﺔ ﻋﻠﺷﺎن ﻳﺄﺧذ ﻣﻧﻪ ﺑرآﺔ ..وﺑﻌد وﻗت ﻗﻠﻳﻞ ﺣﺿر زوﺟﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻏﻳر ﻋﺎدﻳﺔ ..وآذﻟك ﺑﻌض أﻓراد اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ اﻟذﻳن أﺑﻠﻐﺗﻬم أﺧﺗﻲ ﻋن ﻓﻘدان اﻟوﻟد وآﻞ واﺣد ﻣﻧﻬم ﻳﺟري وﻳﺑﺣث ﺑطرﻳﻘﺗﻪ اﻟﺧﺎﺻﺔ ..ﻓوﺟدوا ﺻﻣوﺋﻳﻞ ﺑﻳن اﻷﺣﺿﺎن .ﻓﺷآرا ﻟﻠﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟذي ﺷﻣﻠﻪ ﺑرﻋﺎﻳﺗﻪ ﻟآﻲ ﻳﺻﻞ إﻟﻳﻧﺎ ﺳﺎﻟﻣﺎ آﻣﺎ وﻋدهم ﺑذﻟك . ﻣن آﺗﺎب ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺟزء ٣٠
أﻋطﺎﻧﻲ اﻷﻣﻞ واﻟطﻣﺄﻧﻳﻧﺔ اﻟﺳﻳدة /م .ع – إﺳﻧــــــــــﺎ آﻧت ﻓﻲ اﻟراﺑﻌﺔ ﻣن ﻋﻣري ﻋﻧدﻣﺎ أﺻﺑت ﻓﻲ ﺣﺎدث ﺳﻳﺎرة ﻧﺗﺞ ﻋﻧﻬﺎ آﺳر ﺷدﻳد ﻓﻲ رﺟﻠﻲ اﻟﻳﺳري ،ﻧﻘﻠت ﻋﻠﻲ إﺛرهﺎ ﻟﻠﻘﺎهرة ) اﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻲ اﻟﻘﺑطﻲ ( ،ووﺟد اﻷطﺑﺎء ﻋدم وﺟود أي ﺣرآﺔ ﺑﺎﻷطراف ودﺧﻠت ﻓﻲ ﻋﻣﻠﻳﺎت ﺟراﺣﻳﺔ واﺣدة ﺗﻠو اﻷﺧري ﺣﺗﻲ وﺻﻠت إﻟﻲ أرﺑﻌﺔ ﻋﻣﻠﻳﺎت ، وﻟﻸﺳف ﻟم ﻳآن هﻧﺎك أي اﺳﺗﺟﺎﺑﺔ وﻟم ﺗﺗﺣرك اﻷطراف ،ﻓﺄﺟﻣﻊ اﻷطﺑﺎء ﻋﻠﻲ ﺿرورة إﺟراء ﻋﻣﻠﻳﺔ ﺑﺗر ﻟﻠرﺟﻞ اﻟﻳﺳري . آﺎن ﻗد ﻣر ﻋﻠﻲ وﺟودي ﺑﺎﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻲ ﻣﺎ ﻳﻘرب ﻣن أرﺑﻌﺔ ﺷﻬور ،ﺗﻌب ﻣﻌﻲ واﻟدي ﺧﻼﻟﻬﺎ آﺛﻳرا وأﺛﻧﺎء ذﻟك زارﻧﺎ اﻷب اﻟﻣﺗﻧﻳﺢ اﻟﻘﻣص ﺑطرس ﺳﻳﻔﻳن وهو ﺻدﻳق ﻟواﻟدي ..ﻋرض ﻋﻠﻳﻪ اﻟﺗوﺟﻪ ﻷﺑوﻧﺎ ﻣﻳﻧﺎ اﻟﻣﺗوﺣد ﻟﻧوال ﺑرآﺗﻪ وﻟﻳﺻﻠﻲ ﻟآﻲ ﻳﻌﺑر اﷲ ﻋﻧﻲ هذﻩ اﻟﺗﺟرﺑﺔ اﻟﻣرة .ذهب إﻟﻳﻪ واﻟدي وآﻠﻪ إﻳﻣﺎن وﺛﻘﺔ ﻓﻲ ﻣﺧﻠﺻﻧﺎ ودﻋوات اﻟﻘدﻳس أﺑوﻧﺎ ﻣﻳﻧﺎ . " ﻷﻧﻪ هو ﻳﺟرح وﻳﻌﺻب وﻳداﻩ ﺗﺷﻔﻳﺎن " ) أي ( ١٨ : ٥ ﻻﻗﺎﻩ أﺑوﻧﺎ ﻣﻳﻧﺎ ) اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ( ﻓﻘﺎل ﻟﻪ " ﺗﻌﺎﻟﻲ أﻧت ﻳﺎﻟﻠﻲ ﻣن اﻟﺻﻌﻳد " وأﻋطﺎﻩ ﻗطﻧﺔ ﺑزﻳت وﺻرﻓﻪ ﺑﺎﻟﺑرآﺔ وﻟم ﻳﺑوح ﻟﻪ واﻟدي ﺑﻣﺷآﻠﺗﻪ .ﻟآﻧﻪ ﻋﺎد ﻟﻠﻣﺳﺗﺷﻔﻲ ﺳرﻳﻌﺎ ،دهن ﺑﻘطﻧﺔ اﻟزﻳت اﻟﻣﻘدس رﺟﻠﻲ وآﻠﻪ إﻳﻣﺎن ﺑﻌظﻣﺔ اﻟﻘدﻳس اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس ﺣﺑﻳب ﻣﺧﻠﺻﻧﺎ اﻟﺻﺎﻟﺢ .وﻟم
ﻳﻣض ﺳوي وﻗت ﻗﻠﻳﻞ وأﺛﻧﺎء ﻣرور اﻟطﺑﻳب اﻟﻣﺗﺧﺻص ،اآﺗﺷف وﺟود ﺣرآﺔ ﺑﺳﻳطﺔ ﻓﻲ أﺻﺎﺑﻊ اﻟرﺟﻞ ﻣﻣﺎ أﻋطﻲ اﻷﻣﻞ واﻟﺗراﺟﻊ ﻋن ﻋﻣﻠﻳﺔ ﺑﺗر اﻟرﺟﻞ وأﺟري ﻟﻲ ﻋﻣﻠﻳﺔ ﺑﺳﻳطﺔ وﻣن اﷲ ﻋﻠﻲ ﺑﺎﻟﺷﻔﺎء ﺑﻌد أن آﺎن اﻷﻣﻞ ﺿﻌﻳﻔﺎ أﺻﺑﺣت ﺳﻠﻳﻣﺔ ﺗﻣﺎﻣﺎ .ﻓﺷآرا ﷲ ﻋﻠﻲ ﻋﻧﺎﻳﺗﻪ ﺑﻧﺎ وﻧﺣن اﻟﻐﻳر ﻣﺳﺗﺣﻘﻳن طﺎﻟﺑﻳن ﺻﻠوات اﻟﻘدﻳس اﻟﻌظﻳم اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس ﻋن أﺑﻧﺎﺋﻪ أﻣﺎم اﻟﻌرش اﻹﻟﻬﻲ . ﻣن آﺗﺎب ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺟزء ٣٠
اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻲ ﻣﻘﺗﻧﻳﺎت اﻟدﻳر اﻟﺳﻳد /ﻣﺟدي ﺻدﻗﻲ أﻗﻼدﻳوس
أﺳآﻧدرﻳﺔ
أﻧﺎ اﻵن ﻣﻘﻳم ﻓﻲ اﻳطﺎﻟﻳﺎ وﻋﻣﻠﻲ ﻓﻲ ﻣﻳﻼﻧو ،وﻗد اﻗﺗﻧﻳت آﺗب ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻟﺗآون هﻲ اﻟرﻓﻳق ﻟﻧﺎ ﺑﺟﺎﻧب اﻟآﺗﺎب اﻟﻣﻘدس ﻧداوم ﻋﻠﻲ ﻗراءﺗﻬﺎ أﻧﺎ وزوﺟﺗﻲ ﻟﺗآون ﺳﻧدا ﻟﻧﺎ ﻓﻲ ﺑــــــﻼد اﻟﻐرﺑﺔ . أذآر ﻗﺻﺔ رواهﺎ ﻟﻲ أﺑﻲ )وهو ﻣن اﻟذﻳن ﺗﺷرﻓوا ﺑﺎﻟﻘﻳﺎم ﺑﺄﻋﻣﺎل آﻬرﺑﺎﺋﻳﺔ ﻓﻲ دﻳر ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ ﺑﻣرﻳوط ﻓﻲ ﺑداﻳﺔ إﻧﺷﺎﺋﻪ( ﺣﻳث ﻗﺎل: ﻓﻲ ﻳوم وﺻﻠت إﻟﻲ اﻟدﻳر ﻋرﺑﺔ ﻧﻘﻞ ﻣﺣﻣﻠﺔ ﺑﻣواد ﺑﻧﺎء ،وﻧزل ﺳﺎﺋق اﻟﻌرﺑﺔ وﺗرك ﻋﻣﺎل اﻟدﻳر ﻳﻔرﻏوا اﻟﺣﻣوﻟﺔ وأﺧذ ﻳﺗﺟول داﺧﻞ اﻟدﻳر وآﻠﻣﺎ وﺟد ﺷﻳﺋﺎ ﻳﺿﻌﻪ ﻓﻲ اﻟﻌرﺑﺔ ،وﺑﻌد أن اﻧﺗﻬﻲ اﻟﻌﻣﺎل ﻣن ﺗﻔرﻳﻎ اﻟﻌرﺑﺔ ،اﺳﺗﻌد اﻟﺳﺎﺋق ﻟﻣﻐﺎدرة اﻟدﻳر وﻟآن ﻟم ﺗﺗﺣرك اﻟﺳﻳﺎرة ﻣن ﻣآﺎﻧﻬﺎ . أﺧذ ﻋﻣﺎل اﻟدﻳر واﻟرهﺑﺎن ﻓﻲ ﻣﺳﺎﻋدة اﻟﺳﺎﺋق ﻓﻲ اﻟآﺷف ﻋن هذا اﻟﻌطﻞ وﻟآن دون ﺟدوي . ﺗﺻﺎدف ﻓﻲ ذﻟك اﻟﻳوم وﺟود ﻗداﺳﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻓﻲ ﻗﻼﻳﺗﻪ ﺑﺎﻟدﻳر ﻓذهب إﻟﻳﻪ أﺣد اﻟرهﺑﺎن ﻟﻳﺧﺑرﻩ ﺑﻣﺎ ﺣدث ،ﻓﻘﺎل ﻗداﺳﺗﻪ ﻟﻠراهب : "ﻳﻧزل ﻣن اﻟﻌرﺑﻳﺔ آﻞ ﺣﺎﺟﺔ أﺧذهﺎ ﻣن اﻟدﻳر ﺑدون إذن واﻟﻌرﺑﻳﺔ ﺑﻌد آدﻩ هﺗﻣﺷﻲ ﻋﻠﻲ طول" .. وﻗد ﺗﺣﻘق ﻓﻌﻼ ﺑﻣﺟرد أن أﻓرغ اﻟﺳﺎﺋق ﺳﻳﺎرﺗﻪ ،دارت اﻟﺳﻳﺎرة ﻓورا وﺧرج اﻟرﺟﻞ ﻣن اﻟدﻳر . وآﺎن هذا درﺳﺎ ﻣن ﻗداﺳﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻟآﻞ ﺷﺧص ﻳﺣﺎول أن ﻳﺄﺧذ أي ﺷﻳﺋﺎ ﻣن اﻟدﻳر ﺣﺗﻲ ﻟو آﺎﻧت ذات ﻗﻳﻣﺔ ﺑﺳﻳطﺔ ﺟدا ﺑدون إذن أﺣد ﺗﺣت ﻣﺳﻣﻳﺎت ﺑرآﺔ ﻣن اﻟدﻳر .
ﻣن آﺗﺎب ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺟزء ٣٠
ﺳﻠم ﻟﻠرب طرﻳﻘك واﺗآﻞ ﻋﻠﻳﻪ ) ﻣز (٥ : ٣٧ اﻟﺳﻳد ﻣﻬﻧدس /وﺟدي ﺟرﺟس ﺑﻘطر – ﻣﺻر اﻟﺟدﻳدة ﺗﺑدأ اﻟﻘﺻﺔ اﻟﻣﺑﺎرآﺔ ﻓﻲ اﻟﺛﻣﺎﻧﻳﻧﺎت ﺗﻘرﻳﺑﺎ ﺳﻧﺔ ١٩٨٥ﺣﻳﻧﻣﺎ آﻧت أﻋﻣﻞ ﻓﻲ دوﻟﺔ ﺧﻠﻳﺟﻳﺔ وﻣﻊ اﻧﺗﻬﺎء ﻋﻘدي هﻧﺎك وﻋودﺗﻲ إﻟﻲ اﻟﻘﺎهرة ،اﺷﺗرﻳت ﺳﻳﺎرة ﻧﻘﻞ آﺑﻳرة ﺑﻣﻌﺎوﻧﺔ اﻟﻘدﻳس اﻟﻌظﻳم اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ووﺿﻌت ﺑﻬﺎ ﻣﻧﻘوﻻﺗﻲ وﺑدأت اﻟرﺣﻠﺔ وﻟم أﻧﺳﻲ أن أﺿﻊ ﺑﻬﺎ آﺗﺎب ﺣﺑﻳﺑﻲ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺑﺟواري ﻋﻠﻲ ﻣﻘﻌد اﻟﻘﻳﺎدة ،وﻟو أﻧﻬﺎ ﻣﺟﺎزﻓﺔ ﻣﻧﻲ ﻟﻌدم ﻗﻳﺎدﺗﻲ ﺳﻳﺎرة ﻧﻘﻞ ﻗﺑﻞ ذﻟك وﻟآﻧﻲ أﺣﺳﺳت ﺑﺎﻻطﻣﺋﻧﺎن وآﺎن أﻧﻔﺎس اﻟﻘدﻳس ﺗﻼزﻣﻧﻲ وأﺣدﺛﻪ طوال اﻟطرﻳق ،وﺑدأﻧﺎ دﺧول اﻟﺳﻌودﻳﺔ واﻧﺗظرﻧﺎ طوال اﻟﻧﻬﺎر ﺣﺗﻲ اﻟﺛﺎﻣﻧﺔ ﻣﺳﺎء إﻟﻲ أن ﺣﺿر ﻣوظﻔو اﻟﺟﻣﺎرك ،وآﺎن هذا ﻣواﻓﻘﺎ ﻳوم ﺟﻣﻌﺔ . ﺣﺿر اﻟﻣوظف وآﺎن ﻣﺗﺷددا ﺟدا ﻓﻲ اﻟﺗﻔﺗﻳش وطﻠب ﻣﻧﻲ إﻧزال آﻞ ﻣﺎ أﺣﻣﻞ ﻓﻲ اﻟﺳﻳﺎرة )وهو ﻋﻔش ﺑﻳﺗﻲ آﻠﻪ( ،وآﺎﻧت اﻟطﺎﻣﺔ اﻟآﺑري وﻟآﻧﻲ ﻓﻲ وﻗﺗﻬﺎ طﻠﺑﻲ ﻣﺳﺎﻋدة ﺣﺑﻳﺑﻲ وﺷﻔﻳﻌﻲ اﻷﻧﺑﺎ آﻳرﻟس ،وﺑﻳﻧﻣﺎ أﻧزﻟت ﺛﻼث ﺣﻘﺎﺋب ..ﺣﺿر رﺟﻞ آﺧر ﻧظر إﻟﻲ وﻗﺎل ﻟﻲ :ﻣﺎ ﻣﻌك؟ ﻓﻘﻠت ﻟﻪ ﺷوﻳﺔ ﻋﻔش وﺷوﻳﺔ هداﻳﺎ .. ..وآﺎﻧت اﻟﻣﻔﺎﺟﺄة اﻟﺗﻲ آﻧت ﻻ أﺗوﻗﻌﻬﺎ ..أﻧﻬﻲ ﺟﻣﺎرآﻲ ﻓﻲ ﺛواﻧﻲ ﻣﻌدودة ،ﺣﻣدت رب اﻟﻣﺟد ﻋﻠﻲ ﻋﻧﺎﻳﺗﻪ ﺑﻧﺎ ،اﻧﺗظرت ﺻدﻳق ﻟﻲ آﺎن ﻣﻌﻲ وﻟﺳوء ﺣظﻪ ﻗﺎﻣوا ﺑﺗﻔﺗﻳﺷﻪ اﻟﺳﺎﻋﺔ اﻟﺛﺎﻧﻳﺔ ﻋﺷر ﻣﺳﺎء . ﺗﺣرآﻧﺎ ﺳوﻳﺎ ،اﺧﺗرﻗﻧﺎ اﻟﺻﺣراء ،وﻣﻧذ ﺑداﻳﺔ اﻟﺗﺣرك أﺧذ اﻟﻧوم ﻳﻬﺎﺟﻣﻧﻲ ﺑﺷراﺳﺔ ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن ﻧوﻣﻲ أﺛﻧﺎء اﻟﻧﻬﺎر داﺧﻞ اﻟﺳﻳﺎرة وآﺎن هذا ﻟﺣآﻣﺔ ﻻ أﻋﻠﻣﻬﺎ ،ﺣﺎوﻟت أن أﻏﺎﻟب اﻟﻧوم ﻋن طرﻳق ﻏﺳﻞ وﺟﻬﻲ ﺑﺎﻟﻣﺎء اﻟﺑﺎرد وﻟآن دون ﺟدوي .وأﺧﻳرا وﻗﻔت ﻋﻠﻲ ﺟﺎﻧب اﻟطرﻳق وآﺎن اﻟزﻣﻳﻞ ﺧﻠﻔﻲ ﺑﺳﻳﺎرﺗﻪ ﻓﻘﺎل ﻟﻲ إن هذﻩ اﻷرض رﻣﺎل ﻣﺗﺣرآﺔ وﻣزﻋﺟﺔ ﻓﻲ اﻟﺧروج ﻣﻧﻬﺎ وﺑدأﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﺣﺎوﻟﺔ إﺧراج اﻟﺳﻳﺎرة إﻟﻲ اﻟﺳﺎﻋﺔ اﻟﺛﺎﻧﻳﺔ ﺻﺑﺎﺣﺎ وهﻲ ﺗﻐوص ﻓﻲ اﻟرﻣﺎل وﻏرﺳت اﻷرﺑﻊ ﻋﺟﻼت وﻧﺣن ﻓﻲ ﻋذاب ،ﻓﻘﻠت ﻟﻪ ﻧﻧﺎم هﻧﺎ ﻟﻠﺻﺑﺎح ورﺑﻧﺎ ﻳﻌدﻟﻬﺎ ،وﺑﻳﻧﻲ وﺑﻳن ﻧﻔﺳﻲ أﻗول آدﻩ ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس !! ﺑدل ﻣﺎ ﺗﺣرﺳﻧﻲ أﺗﻐرس آدﻩ ..وﻟآن آﻣﺎ ﻳﻘﺎل آﻞ اﻷﺷﻳﺎء ﺗﻌﻣﻞ ﻣﻌﺎ ﻟﻠﺧﻳر ﻟﻠذﻳن ﻳﺣﺑون اﷲ.
ﻧﻣت ﺳﺎﻋﺗﻳن وﻗﻣت ﻓﻲ اﻟﺻﺑﺎح وطﻠﺑت ﻣن اﻟزﻣﻳﻞ أن ﻧذهب ﺑﺳﻳﺎرﺗﻪ إﻟﻲ ﺑﻠدة ﻳﻘﺎل ﻟﻬﺎ اﻟﻬﻔوف ﻹﺣﺿﺎر ﻣﻌﺎوﻧﺔ ،وﻓﻌﻼ رآﺑت ﻣﻌﻪ ﺳﻳﺎرﺗﻪ وﺑﻌد أن ﺗﺣرآﻧﺎ ﺑدﻗﺎﺋق وﺟدﻧﺎ ﻣﻧﺣﻧﻲ ﺧطﻳر ﻋﻠﻲ ﺷآﻞ uوﻧظرﻧﺎ ﺗﺣت اﻟﺟﺑﻞ ﻓرأﻳﻧﺎ ﺳﻳﺎرات ﻣﺣطﻣﺔ ،ﺣوادث ﻣرﻳﺑﺔ ﻣن ﺟراء هذا اﻟﻣﻧﺣﻧﻲ ، ﻓﻘﺎل اﻟزﻣﻳﻞ : ﻳﺎ ﺧﺑر دا اﺣﻧﺎ آﻧﺎ هﻧﻧزﻟق وراء ﺑﻌض واﺣﻧﺎ ﻣش ﺷﺎﻳﻔﻳن ﻷن ﻋﻼﻣﺔ اﻟﺗﺣذﻳر آﺎﻧت ﺳﺎﻗطﺔ ﻋﻠﻲ اﻷرض وﻗﺎل ﻟﻲ أﻧت ﺷﻳﺦ ﻳﺎ ﻋم وﺟدي ﻓﻘﻠت ﻟﻪ ﻷ ﻣش أﻧﺎ ،ﻟآن أﻧﺎ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻗدﻳس ﻓﻲ اﻟﺳﻳﺎرة .. ﻗﺎل ﻟﻲ اﻷﻧﺑﺎ أﺑرآم ) ﻓﻬو ﻣن اﻟﻔﻳوم وﻏﻳر ﻣﺳﻳﺣﻲ ( وﻟم ﻳﺻدق إﻧﻧﺎ ﻧﺟوﻧﺎ ،وأﺣﺿرﻧﺎ ﻣﻌدﺗﻳن ﻣن اﻟﺑﻠدة وﻋدﻧﺎ وﺑدأﻧﺎ ﻓﻲ إﺧراج اﻟﺳﻳﺎرة وﺑﺑرآﺔ اﻟﻘدﻳس ﻓﻲ أﻗﻞ ﻣن ﺧﻣس دﻗﺎﺋق أﺻﺑﺣﻧﺎ ﻋﻠﻲ أﺳﻔﻠت اﻟطرﻳق . ﺳرﻧﺎ ﻓﻲ طرﻳﻘﻧﺎ ﻣﺟدت اﷲ وﻗدﻳﺳﻪ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟذي أﻧﻘذﻧﺎ ﻣن ﺣﺎدﺛﺔ ﻣروﻋﺔ ﻻ ﻳﻌﻠم ﺳوء ﻋﺎﻗﺑﺗﻬﺎ ﻏﻳر اﷲ واﻋﺗذرت ﻟﻠﻘدﻳس ﻋن ﺷآﻲ ﻓﻲ ﻋظﻣﺗﻪ وﺷﻌرت أﻧﻪ ﻳﻧظر ﻟﻲ ﺑﺎﺑﺗﺳﺎﻣﺔ آﻣن ﻗﺑﻞ اﻋﺗذاري وطول اﻟطرﻳق ﻳﺣوطﻧﻲ ﺑﻣﺣﺑﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ إﻟﻲ أن وﺻﻠﻧﺎ اﻟﺳوﻳس وﻓﻲ ﺟﻣرك اﻟﺳوﻳس ﺗرآت اﻟﺳﻳﺎرة اﻟﻧﻘﻞ ووﺿﻌت ﻣﻧﻘوﻻﺗﻲ ﻓﻲ ﺛﻼث ﺳﻳﺎرات أﺧري وﻋﻧد اﻟﺑﺎب اﻟﺧﺎرﺟﻲ وﺟدت ﻣﺎ ﻳزﻳد ﻋن ﻣﺎﺋﺗﻳن ﺳﻳﺎرة ﻟﻠﺗﻔﺗﻳش أﻣﺎﻣﻲ وﻟآن ﺳﺎﻋدﻧﻲ ﺣﺑﻳﺑﻲ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺑﺄن ﺗوﺟﻬت ﻷﺣد اﻟﻣﻔﺗﺷﻳن ﻟﻳﻧﻬﻲ ﺧروﺟﻲ ﺑﺳﺑب ﻣرﺿﻲ وﻳﺎ ﻟﻠﻌﺟب ﻓﻘﺎل ﻟﻲ هﺎت ﻋرﺑﻳﺗك وﺑﺎدرﻧﻲ ﺑﺎﻟﻣﺳﺎﻋدة رﻏم أﻧﻲ آﻧت ﻓﻲ آﺧر اﻟﺻف وأﻧﻬﻲ آﻞ ﺷﻲء وﺧرﺟﻧﺎ وﻧﺣن ﻣﻧدهﺷﻳن ﻟﻣﺎ ﺣدث وﺣﻣدﻧﺎ اﷲ ﻋﻠﻲ رأﻓﺗﻪ ﺑﻧﺎ ﺑﺻﻠوات ﺣﺑﻳﺑﻧﺎ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻣﻧﻘذ أوﻻدﻩ. ﻣن آﺗﺎب ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺟزء ٣٠
ﻻﻳدع اﻟﺻدﻳق ﻳﺗزﻋزع إﻟﻲ اﻷﺑد )ﻣز ( ٢٢ : ٥٥ اﻟﺳﻳد /س .ا .س – ﻳﻌﻣﻞ ﺑﺎﻟﻣﻣﻠآﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﺳﻌودﻳﺔ رأﻳت أﻧﻪ ﻣن ﺣق اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻋﻠﻲ أن أآﺗب ﻟآم ﻣﺎ ﺣدث ﻣﻌﻲ ﺑﻧﻌﻣﺔ اﻟﻣﺳﻳﺢ وﺻﻠوات اﻟﻘدﻳس اﻟﻌظﻳم اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس وﺣﺑﻳﺑﻪ اﻟﻘدﻳس ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ اﻟﻌﺟﺎﻳﺑﻲ.
ﻓﺣﺗﻲ وﻗت ﻗرﻳب ﻟم أآن ﻗد ﻗرأت أي ﻣن آﺗب اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﻌظﻳم ﻓﻲ اﻟﻘدﻳﺳﻳن وﻳﻣآﻧﻧﻲ اﻟﻘول إﻧﻧﻲ ﻟم أهﺗم ﺑﻬﺎ ،وذﻟك ﻷﻧﻧﻲ آﻧت ﻻ أﻋﺗﻘد ﺑﻬﺎ آﺛﻳرا ﻷﺳﺑﺎب آﺛﻳرة ﻻﻳﺳﻌﻧﻲ اﻟوﻗت وﻻ ﻳﺳﻌدﻧﻲ ذآرهﺎ اﻵن . ﻓﻲ ﺷﻬر أﻏﺳطس ٢٠٠٤م آﻧت ﻣﺳﺎﻓرا إﻟﻲ اﻟﺳﻌودﻳﺔ ،وآﻌﺎدﺗﻲ آﻧت أﺧذ ﻣﻌﻲ ﺑﻌض اﻟآﺗب اﻟدﻳﻧﻳﺔ وﻣﻧﻬﺎ اﻟآﺗﺎب اﻟﻣﻘدس ،وﺑﻳﻧﻣﺎ آﻧت أﺳﺗﻌد ﻻﺧﺗﻳﺎر اﻟآﺗب اﻟﺗﻲ ﺳوف آﺧذهﺎ ﻣﻌﻲ وﺟدت اﻟﺟزء اﻟﺗﺎﺳﻊ واﻟﻌﺷرﻳن ﻣن ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس أﻣﺎﻣﻲ ،ﻓﻘﻠت ﻓﻲ ﻧﻔﺳﻲ آﺧذ هذا اﻟآﺗﺎب ﻣﻌﻲ وﻟآن ﺗرددت وﺧﻔت ﻣن أن ﻳري اﻟﻣﺳﺋوﻟون ﻓﻲ ﻣواﻧﻲ اﻟﺳﻌودﻳﺔ هذا اﻟآﺗﺎب ﻣﻌﻲ وﻋﻠﻲ ذﻟك ﺳوف ﻳﺗﻌﺎﻣﻠون ﻣﻌﻲ ﺑﺷآﻞ ﻏﻳر ﻻﺋق وﻣﻣآن ﻳﺻﺎدروﻩ ﻣﻧﻲ ،ﺑﻞ وذهب ﺑﻲ اﻟﺗﻔآﻳر إﻟﻲ ﺣد أن ﻳﻣﻧﻌوﻧﻲ ﻣن اﻟدﺧول إﻟﻲ اﻟﻣﻣﻠآﺔ ﺑﺳﺑب هذا اﻟآﺗﺎب .....
وﻟآن ﻓﺟﺄة وﺟدت ﺻوت ﻓﻲ داﺧﻠﻲ ﻳﻘول ﻟﻲ أذا آﺎن هو أي اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻋﻣﻞ آﻞ هذﻩ اﻟﻣﻌﺟزات .. ..أﻧﺎ آﺧذ اﻟآﺗﺎب ﻣﻌﻲ وأﺷوف أﻳﻪ اﻟﻠﻲ هﺎ ﻳﺣﺻﻞ ﻣﻌﺎﻳﺎ !! وﻋﻧدﻣﺎ دﺧﻠت ﻟﻠﺗﻔﺗﻳش ﻓﻲ ﻣﻳﻧﺎء ظﺑﺎ اﻟﺳﻌودي ﺣﺎوﻟت أن أﺧﻔﻲ هذا ا ﻟآﺗﺎب وذﻟك ﻣﻧﻌﺎ ﻟﻠﻣﺷﺎآﻞ ..وﻟآن اﻟﻣوظف ﺗرك آﻞ ﺷﻲء وأﺧذ ﻳﻔﺗش ﻋن هذا اﻟآﺗﺎب وآﺄﻧﻪ آﺎن ﻳﻌرف أﻧﻧﻲ ﻣﺧﺑﺊ آﺗﺎب وﻋﻧدﻣﺎ وﺟدﻩ ﻗﺎل ﻟﻲ " :أﻧت ﻣﺳﻳﺣﻲ ؟" ﻗﻠت ﻟﻪ ﻧﻌم ،ﻗﺎل ﻟﻲ " :ﻓﻳن ﺟواز ﺳﻔرك ؟ " .. أﻋطﻳﺗﻪ اﻟﺟواز وأﻧﺎ ﻣﺗوﻗﻊ ﻣﻧﻪ أﻧﻪ ﺳوف ﻳﻔﻌﻞ ﺷﻳﺋﺎ ﻳؤذﻳﻧﻲ ﻟآﻧﻪ وﻋﻠﻲ ﻏﻳر اﻟﻣﺗوﻗﻊ ﻗﺎل ﻟﻲ : "أهﻼ وﺳﻬﻼ ﺑك وﺑدﻳﻧك ﻧﺣن أﺧوة وآﻠﻧﺎ ﻋرب وﺗﺎﻧﻲ ﻣرة ﻻﺗﺧﺑﻲء اﻟآﺗﺎب ﺑﻬذا اﻟﺷآﻞ". أﻧﺎ ﺻدﻗوﻧﻲ ذهﻠت واﻧدهﺷت ﻣن آﻼم اﻟﻣوظف وﻣﻌﺎﻣﻠﺗﻪ اﻟﺣﺳﻧﺔ ﻋﻧدهﺎ ﻗﻠت ﻓﻲ ﻧﻔﺳﻲ :ﻟﻘد أﺧطﺄت ﻓﻲ ﺣق اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺣﻳﻧﻣﺎ ﺗﺻورت أﻧﻪ ﺳوف ﻳﺻﻳﺑﻧﻲ ﺿرر ﺑﺳﺑب هذا اﻟآﺗﺎب وﻟآن ﻋﻠﻲ اﻟﻌآس ﻟﻘد ذﻟﻞ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس آﻞ اﻟﺻﻌﺎب وﻣﻸ ﻗﻠﺑﻲ ﺑﺎﻟطﻣﺄﻧﻳﻧﺔ ﻣن ﺟﻬﺔ هذا اﻟﺷﺧص .
" ﻗوﻟوا ﻟﺧﺎﺋﻔﻲ اﻟﻘﻠوب ﺗﺷددوا ﻻ ﺗﺧﺎﻓوا ،هوذا اﻟﻬآم " ) اش ( ٣: ٣٥ " اذا اﺟﺗزت ﻓﻲ اﻟﻣﻳﺎﻩ ﻓﺄﻧﺎ ﻣﻌك وﻓﻲ اﻷﻧﻬﺎر ﻓﻼ ﺗﻐﻣرك وإذا ﻣﺷﻳت ﻓﻲ اﻟﻧﺎر ﻓﻼ ﺗﻠذع واﻟﻠﻬﻳب ﻻ ﻳﺣرﻗك " )اش . ( ٣: ٤٣
ﻣن آﺗﺎب ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺟزء ٣٠
رﺑﻧﺎ ﻳﻘﺿﻲ ﺣﺎﺟﺗك اﻟﺳﻳدة /ﻩ.و -أﺳﻳوط ﺑﻌد زواﺟﻲ ﻓﻲ ﻣﻧﺗﺻف اﻟﺳﺗﻳﻧﺎت وﺳآﻧﻲ ﻣﻊ ﺣﻣﺎﺗﻲ ،ﺣدﺛت ﻟﻲ ﻣﺷﺎآﻞ ﻋﺎﺋﻠﻳﺔ آﺑﻳرة وﻣﻌﻘدة وﻗد وﺻﻠت ﺣﻳﺎﺗﻲ اﻟزوﺟﻳﺔ إﻟﻲ ﺣﺎﻓﺔ اﻷﻧﻔﺻﺎل وﻟآن أﺛﻧﺎء ﺗواﺟدي ﺑﺎﻟﻘﺎهرة ﻓﻲ أواﺧر اﻟﺳﺗﻳﻧﺎت ،ذهﺑت ﻟﻠﺑطرﻳرآﻳﺔ ﺑآﻠوت ﺑك ﻟﻠﺻﻼة وأﺧذ ﺑرآﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ..ﻟم أآن أﻋﻠم ﺑﻣدي روﺣﺎﻧﻳﺗﻪ ،وﻟآن ﻋﻧدﻣﺎ دﺧﻠت اﻟﻐرﻓﺔ اﻟﻣوﺟودة ﺑﻬﺎ وآﺎن ﻳﺟﻠس ﻋﻠﻲ آرﺳﻳﻪ ،ﻧظر إﻟﻲ وﻗﺎل ﻟﻲ " :ﺑﺄﻩ ﺟﺎﻳﺔ ﻣن ﻣآﺎن ﺑﻌﻳد ﺟدا .. ..روﺣﻲ رﺑﻧﺎ ﻳﻘﺿﻲ ﺣﺎﺟﺗك " وﺑﺎرآﻧﻲ ﺛم اﻧﺻرﻓت . ﺑﻌد رﺟوﻋﻲ ﻟﺑﻠدي ﺑﻔﺗرة وﺟﻳزة رﺑﻧﺎ ﺣﻞ ﺟﻣﻳﻊ ﻣﺷﺎآﻠﻲ اﻟﻌﺎﺋﻠﻳﺔ ورﺟﻌت ﻟزوﺟﻲ واﺳﺗﻣرت ﺣﻳﺎﺗﻲ اﻟزوﺟﻳﺔ ﻋﻠﻲ أﺣﺳن ﺣﺎل. ﺗذآرت هذﻩ اﻟﻘﺻﺔ ﻋﻧدﻣﺎ ﻗرأت ﻓﻲ آﺗب اﻟﻣﻌﺟزات وﻋرﻓت أن اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس رﺟﻞ ﺻﻼة ورﺟﻞ ﻣﻌﺟزات ..وأﻳﺿﺎ أﻧﻘذﻧﻲ ﻣن هﺟوم أﺣد اﻟﻠﺻوص ﺑﻣﻧزﻟﻲ ﺣﻳﻧﻣﺎ آﻧت ﺑﻣﻔردي ﻓﺷآرا ﻟﻪ ﻋﻠﻲ ﻋﻧﺎﻳﺗﻪ ﺑﻧﺎ. ﻣن آﺗﺎب ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺟزء ٣٠
اﻟﺑﺎﺑﺎ طﻣﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﺗﻳﺟﺔ اﻷﻣﺗﺣﺎن اﻵﻧﺳﺔ /ﻣﺎرى .....ﻟﻳﺳﺎﻧس اداب ﻗﺳم ﻟﻐﺔ اﻧﺟﻠﻳزﻳﺔ دﻓﻌﺔ 2004
ﻓﻰ ﺳﻧﺔ ٢٠٠٢ﻟﻣﺎ آﻧت ﻓﻰ اﻟﻔرﻗﺔ اﻟﺛﺎﻧﻳﺔ آﺎن ﻋﻧدى ﻓﻰ اﻟﻣﻘرر ﻟﻐﺔ ﻋرﺑﻳﻪ وآﺎن ﺑﻳدﻳﻬﺎ ﻟﻧﺎ دآﺗور ﻣﺗﻌﺻب ﺟداااااااااا وآﻧت داﻳﻣﺎ ﺑﺣب أﻏﻳظﺔ واﻗﻌد ﻓﻰ اﻟﺑﻧش اﻻول واﻧﺎ ﻻﺑﺳﺔ اﻟﺻﻠﻳب داﻳﻣﺎ وﻣﺑﻳﻧﺎﻩ ﻗوى وآﺎن ﻳﻧظر اﻟﻲ ﻓﻰ ﻣﻧﺗﻬﻰ اﻟﻐﻳظ .وﺟﺎء ﻳوم اﻻﻣﺗﺣﺎن وآﺎن ﻋﺎﻳز آﻳﺎت ﻗرآاﻧﻳﺔ آﺛﻳر ﺑس اﻧﺎ ﻣآﺗﺑﺗش ﻏﻳر واﺣدﻩ واآﺗﺷﻔت اﻧﻰ آﺗﺑﺗﻬﺎ ﻏﻠط وﺑآدﻩ ﺗﺎآدت اﻧﻰ ﺷﺎﻳﻠﺔ اﻟﻣﺎدﻩ وﺧرﺟت ﻣن اﻻﻣﺗﺣﺎن وﻗطﻌت اﻟورﻗﺔ ورﻣﻳﺗﻪ.
وﺣﺻﻞ اﻧﻰ اﺗﺻﻠت ﺑراهب ﻗدﻳس ﻣن دﻳر اﻻﻧﺑﺎ ﺑوﻻ وﻗﺎل ﻟﻰ اﻧﻰ هﺷﻳﻞ ﻣﺎدﺗﻳن ورﺑﻧﺎ ﻳﻌﻳﻧﻧﻰ ﻋﻠﻳﻬم ﻓﺳﻠﻣت ﺑﺎﻻﻣر اﻟواﻗﻊ وﻟآن ﺣﺳﻳت اﻧﻰ ﺑردﻩ ﻋﺎﻳزة اﺗﺎآد ﻓﺎﺗﺻﻠت ﺑﻧﻔس اﻟراهب ﻣرﻩ ﺗﺎﻧﻳﺔ ﺑﻌد ﺷﻬر ﻣن اﻟﻣرة اﻻوﻟﻰ وﻟآن ﻗﺎﻟﻰ ﻧﻔس اﻟآﻼم واﻟﻧﺗﻳﺟﺔ ﻓﺗﺎآدت ان هﻰ دى اﻟﺣﻘﻳﻘﺔ واﻧﻬﺎ ارادﻩ رﺑﻧﺎ. وﻟآن ﺣدث ان ﻗﺑﻞ ﻧﺗﻳﺟﺗﻰ ﺑﺎﺳﺑوع رﺣت ﻻب اﻋﺗراﻓﻰ ﻋﺷﺎن ﻳﺻﻠﻰ ﻟﻰ وﻓﻌﻼ ﺻﻠﻰ ﻟﻰ وﺣﺿرت اﻟﻘداس واﺗﻧﺎوﻟت وﺑﻌدﻳﻬﺎ ﺑﺗﻼت اﻳﺎم ﺣﻠﻣت ﺑﺎﻧﻰ ﻓﻰ آﻧﻳﺳﺔ واﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ظﻬر واﻧﺎ طﻠﻌت اﺷوﻓﺔ وﻓﻌﻼ ﺷﻔﺗﻪ ﺑﺎﺑﺗﺳﺎﻣﺔ ﺟﻣﻳﻠﺔ وﻣﺎﻟﻰ اﻟﺳﻣﺎ وﺣﺟﻣﻪ آﺑﻳﻳﻳر ﻗوى وﺳﺎﻟﺗﺔ :ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﺑوﻧﺎ )ﻓﻼن( ﻗﺎﻟﻰ اﻧﻰ هﺷﻳﻞ ﻣﺎدﺗﻳن اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس :اﻧﺗﻰ ﻣش هﺗﺷﻳﻠﻰ وﻻ ﻣﺎدة واﻧﺎ ﺟﺎى اطﻣﻧك ﻗوﻟﺗﺔ :ازاى دﻩ اﺑوﻧﺎ ﻗﺎﻟﻰ هﺷﻳﻞ ﻣﺎدﺗﻳن رد ﻋﻠﻳﺎ ﺑﺎﺑﺗﺳﺎﻣﺔ ﺟﻣﻳﻠﺔ وﺣﺎﻧﻳﻪ :ﻻ ﻣش هﺗﺷﻳﻠﻰ وﻻ ﻣﺎدﻩ ﻓرﺣت ﺟداااااا وﻟﻣﺎ ﺻﺣﻳت ﻣن اﻟﻧوم ﻟﻘﻳت ورﻗﺔ اﻣﺗﺣﺎن اﻟﻌرﺑﻰ اﻟﻰ)اﻧﺎ ﻗطﻌﺗﻬﺎ( ﻋﻠﻰ اﻟﺳرﻳر واﺗﺧﺿﻳت ﺑس ﺣﺳﻳت ان رﺑﻧﺎ رﻓﻊ ﻋﻧﻰ اﻟﻣﺎدﺗﻳن .ودﺧﻞ ﻓﻰ ﻧﻔﺳﻰ ﺳﻼم وﻓرﺣﺔ ﻟدرﺟﺔ اﻧﻰ ﻣرﺣﺗش اﺟﻳب اﻟﻧﺗﻳﺟﺔ وﻗوﻟﺗﻠﻬم اﻧﻰ ﻋﺎرﻓﺎهﺎ وﻓﻌﻼ ﺻدﻳﻘﺎﺗﻰ ﺟﺎﺑوﻟﻰ اﻟﻧﺗﻳﺟﺔ زى ﻣﺎاﻟﺑﺎﺑﺎ ﻗﺎﻟﻰ ﺑﺎﻟظﺑط وﺟﺑت ﺟﻳد ﻟآن ﻓﻰ اﻟﻌرﺑﻰ ﺟﺑت ﻣﻘﺑول. اﺷآر رﺑﻧﺎ واﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس وﺑطﻠب ﻣﻧﺔ ﻳﺳﺎﻣﺣﻧﻰ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺻﻳرى ﻓﻰ ﻧﺷر هذﻩ اﻟﻣﻌﺟزة ﻓﻰ اﻟآﺗب
ﻳﻌطﻲ اﻟﻣﻌﻳﻲ ﻗدرة وﻟﻌدﻳم اﻟﻘوة ﻳآﺛر ﺷدة )إش ( ٢٩ : ٤٠
إن اﻟﻘﻳﻣﺔ اﻟﺣﻘﻳﻘﻳﺔ ﻓﻲ ﺣﻳﺎة اﻹﻧﺳﺎن وﺗﺎرﻳﺧﻪ ﺗﺑدأ ﺑظﻬور اﷲ ﻓﻲ ﺣﻳﺎﺗﻪ ﻓﻘد ﻳﻌﻳش اﻷﻧﺳﺎن ﻋﺷرات اﻟﺳﻧﻳن دون أن ﻳآون ﻟﻪ أﺛر ،وﻳظﻞ ﺷﻘﻳﺎ وآﻣﺎ ﻣﻬﻣﻼ ﺣﺗﻲ ﻳﻘﺑﻞ دﻋوة اﷲ وﻳﺣﻳﺎ ﻓﻲ طﺎﻋﺗﻪ ،واﷲ ﻓﻲ أﺛﻧﺎء ذﻟك ﻳﻘول ﻟﻪ آﻣﺎ ﻗﺎل ﻟﻣﻼك آﻧﻳﺳﺔ اﻟﻼودآﻳﻳن :
" أﺷﻳر ﻋﻠﻳك أن ﺗﺷﺗري ﻣﻧﻲ ذهﺑﺎ ﻣﺻﻔﻲ ﺑﺎﻟﻧﺎر ﻟآﻲ ﺗﺳﺗﻐﻧﻲ ،وﺛﻳﺎﺑﺎ ﺑﻳﺿﺎ ﻟآﻲ ﺗﻠﺑس ﻓﻼ ﻳظﻬر ﺧزي ﻋرﻳﺗك وآﺣﻞ ﻋﻳﻧﻳك ﺑآﺣﻞ ﻟآﻲ ﺗﺑﺻر " )رؤ(٣
اﻟﺳﻳد /ر.ع.م – اﻟﻣﻧﻳﺎ
أﻧﺎ ﺷﺎب ﻓﻲ اﻟﺛﺎﻧﻲ واﻟﻌﺷرﻳن ﻣن اﻟﻌﻣر ،وﻣذهﺑﻧﺎ ﺑروﺗﺳﺗﺎﻧت ﻻ ﻧؤﻣن ﺑﺄﺳرار اﻟآﻧﻳﺳﺔ اﻟﺳﺑﻊ وﻻ ﺑﺷﻔﺎﻋﺔ اﻟﻘدﻳﺳﻳن ،ﻓﺎﻋﺗﻧﻘت ﺑدوري هذﻩ اﻷﻓآﺎر ﻓﺻﺎرت ﺣﻳﺎﺗﻧﺎ ﺑدون ﺑرآﺎت ،ﻣﻠﻳﺋﺔ ﺑﺎﻟﻣﺷﺎآﻞ واﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت .
ﻓﻲ ﻋﺎم ١٩٩٨م ﺣﺻﻠت ﻋﻠﻲ اﻟﺛﺎﻧوﻳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﻣﺟﻣوع ﺿﻌﻳف ﻳؤهﻠﻧﻲ ﻟدﺧول ﻣﻌﺎهد ﻣﺗوﺳطﺔ ،وﻗﺑﻠت ﺑﻣﻌﻬد ﺗﺟﺎري أﺳﻳوط ﺷﻌﺑﺔ ﺣﺎﺳب آﻟﻲ ،ﻓﻣﻸﻧﻲ اﻟﺣزن ﻟذﻟك اﻷﻣر ﻋﻼوة ﻋﻠﻲ ﻣﻌﺎﻳرة أﺑﻲ ﻟﻲ ﻟﻌدم ﻗدرﺗﻲ ﻋﻠﻲ ﻣواﺻﻠﺔ ﺗﻌﻠﻳﻣﻲ ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ .وﻟآن ﻟم ﻳآن ﺑﺎﻟﻳد ﺣﻳﻠﺔ ﺳوي اﻻﻟﺗﺣﺎق ﺑﻬذا اﻟﻣﻌﻬد .
ﺳﺎﻓرت إﻟﻲ أﺳﻳوط وﺳآﻧت ﻓﻲ أﺣد ﺑﻳوت اﻟطﻠﺑﺔ اﻟﺗﺎﺑﻊ ﻟﻠآﻧﻳﺳﺔ اﻷرﺛوذآﺳﻳﺔ ،ﻻﺣظ ﻋﻠﻲ أﺣد زﻣﻼﺋﻲ اﻷﺣﺑﺎء اﻟوﺟوم ﻋﻠﻲ وﺟﻬﻲ وﻋدم اﻟرﺿﺎ ﻓﺄﻋطﺎﻧﻲ آﺗﺎب ﻣﻌﺟزات " ﻋطﻳﺔ اﻟروح اﻟﻘدس ﻟﻠﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس " ) ﺟزء .( ٢٤
ﻓﻲ اﻟﺑداﻳﺔ ﻟم أآن أآﺗرث ﺑﻘراءﺗﻪ رﻏم أﻧﻪ ﻋﻧد ﻧظري ﻟﻠﺻورة آﻧت أﺷﻌر أﻧﻧﻲ ﻣﻔﺗﻘد ﺷﻳﺋﺎ ﻣﺎ وأن هﻧﺎك ﻣﺎ ﻳﺟذﺑﻧﻲ ﻧﺣو هذا اﻟرﺟﻞ.
اﻧﺷﻐﻠت ﻓﻲ دراﺳﺗﻲ وأﺧذﺗﻧﻲ دواﻣﺔ اﻟدراﺳﺔ واﻻﻣﺗﺣﺎﻧﺎت إﻟﻲ أن اﻧﺗﻬﻳت ﻣن اﻣﺗﺣﺎﻧﺎت ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻌﺎم اﻟدراﺳﻲ ،ﻓوﺟدت ﺷﻳﺋﺎ ﻣﺎ ﻳدﻓﻌﻧﻲ ﻧﺣو آﺗﺎب اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺛﺎﻧﻳﺔ ،ﻓﺄﻗﺑﻠت ﻋﻠﻳﻪ وﻗﻠت ﻟﻧﻔﺳﻲ وﻟو ﻋﻠﻲ ﺳﺑﻳﻞ اﻟﺗﺳﻠﻳﺔ .وﻟآﻧﻲ ﻟم أآد أﻗرأ ﺳوي ﺛﻼث ﻣﻌﺟزات وآﺄن ﺷﻳﺋﺎ ﻗد ﻣس ﻗﻠﺑﻲ ،هز آﻳﺎﻧﻲ ..اﻧﻬﻣرت اﻟدﻣوع ﻣن ﻋﻳﻧﻲ – ﻓآم أﺣﺳﺳت ﺑﺿﺂﻟﺗﻲ أﻣﺎم هذا اﻟﺑﺎر اﻟذي ﻧﺎل هذﻩ اﻟﻔﺿﺎﺋﻞ واﻟﻧﻌم ﺑﺗواﺿﻌﻪ .
ﺑآت ﻧﻔﺳﻲ ﻗﺎﺋﻼ :ﻟﻣﺎذا أﻧت ﺑﻌﻳدة ﻋن آﻞ هذﻩ اﻟﺑرآﺎت اﻟﻌظﻳﻣﺔ ؟
ﻟﻣﺎذا ﺗرﻓﺿﻳن ﺷﻔﺎﻋﺔ اﻟﻘدﻳﺳﻳن !؟
) ﻓﻘد آﻧت أﻋﺗﻘد أﻧﻪ ﺑﺻﻼة ﺻﻐﻳرة ﻣﻧﻲ ﺳﺄﻗﻳم اﻟﻣوﺗﻲ وأﺷﻔﻲ اﻟﻣرﺿﻲ ﺣﺳب آﻼم اﻟﻔﺋﺔ اﻷﺧري (.
ﻟﻘد ﻏﻳر هذا اﻟﻘدﻳس اﻟﻌﻣﻼق ﻣﺟري ﺣﻳﺎﺗﻲ ،اﻧﺗﺷﻠﻧﻲ ﻣن اﻟظﻠﻣﺔ اﻟﺣﺎﻟآﺔ اﻟﺗﻲ آﺎﻧت ﺳﺗﺑدد ﺣﻳﺎﺗﻲ اﻷﺑدﻳﺔ ،رﻓﻊ ﻋن ﻋﻳﻧﻲ ﻏﺷﺎوة اﻟﻣﺎﺿﻲ ،أﺧرﺟﻧﻲ إﻟﻲ اﻟﻧور .ﺷﻌرت ﺑﻧﻌﻣﺔ اﻟروح اﻟﻘدس ﺗﻌﻣﻞ ﻓﻲ داﺧﻠﻲ .أﺻﺑﺣت إﻧﺳﺎﻧﺎ ﺟدﻳدا .ﺑدأت رﺣﻠﺔ اﻟﺗﻐﻳﻳر ﻣن اﻟﺑروﺗﺳﺗﺎﻧت إﻟﻲ اﻷرﺛوذآس .
" إن اﷲ ﻳرﻳد أن ﺟﻣﻳﻊ اﻟﻧﺎس ﻳﺧﻠﺻون وإﻟﻲ ﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺣق ﻳﻘﺑﻠون ") ١ﺗﻲ (٢
وﻟﻘد أرﺷدﻧﻲ اﷲ أن أﺗﺟﻪ إﻟﻲ آﺗﺎﺑﺎت ﻗداﺳﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ اﻟﻣﻌظم اﻷﻧﺑﺎ ﺷﻧودة اﻟﺛﺎﻟث اﻟﺗﻲ ﻟﻬﺎ ﺗﺄﺛﻳر ﻓﻌﺎل ﻋﻠﻲ ﻋﻘﻞ وآﻳﺎن اﻹﻧﺳﺎن ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻣﺗﺎز ﺑﺳﻼﺳﺗﻬﺎ وﻋﻣﻘﻬﺎ ﻓﻲ آن واﺣد ..وﻟﻬذا ﻟﻘب ﻗداﺳﺗﻪ – ﻋن ﺣق – ﺑذهﺑﻲ اﻟﻔم ﻟﻠﻘرن اﻟﻌﺷرﻳن واﻟواﺣد واﻟﻌﺷرﻳن ،ﻟذا اﺧﺗرت هذﻩ اﻟآﺗب وهﻲ :
)ﺑدﻋﺔ اﻟﺧﻼص ﻓﻲ ﻟﺣظﺔ – واﻟﻼهوت اﻟﻣﻘﺎرن ( ﻟﻘداﺳﺗﻪ ،وهﻲ ﺗﺷﺗﻣﻞ ﻋﻠﻲ ﻣﻔﺎهﻳم ﻋﻘﺎﺋدﻳﺔ هﺎﻣﺔ ﺗﻘود اﻟﻘﺎريء إﻟﻲ ﺣﻳﺎة روﺣﻳﺔ ﺻﺣﻳﺣﺔ ﻟﻠﻣﻔﻬوم اﻷرﺛوذآﺳﻲ .
وهذا ﻳدل ﻋﻠﻲ أن ﻣواهب اﻟروح اﻟﻘدس ﺗﻌﻣﻞ ﺟﻣﻳﻌﺎ ﻟﺗﺻب ﻓﻲ ﺑوﺗﻘﺔ واﺣدة ،أﻻ وهﻲ اﻹﻳﻣﺎن اﻟﺳﻠﻳم ،ﻓﺎﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺑﻣﻌﺟزاﺗﻪ ﺷدﻧﻲ وﺟذﺑﻧﻲ واﻟﺑﺎﺑﺎ ﺷﻧودﻩ ﺑﺗﻌﻠﻳﻣﻪ ﺻﺣﺢ ﻟﻲ اﻟﻣﻔﺎهﻳم اﻹﻳﻣﺎﻧﻳﺔ ،ﻟآﻞ واﺣد ﻳﻌطﻲ إظﻬﺎر اﻟروح ﻟﻠﻣﻧﻔﻌﺔ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻟواﺣد ﻳﻌطﻲ ﺑﺎﻟروح آﻼم ﺣآﻣﺔ ، وﻵﺧر آﻼم ﻋﻠم ﺑﺣﺳب اﻟروح اﻟواﺣد .. ..وﻵﺧر ﻣواهب ﺷﻔﺎء ﺑﺎﻟروح اﻟواﺣد ..وﻵﺧر ﻧﺑوة .. ..ﻟآن هذﻩ آﻠﻬﺎ ﻳﻌﻣﻠﻬﺎ اﻟروح اﻟواﺣد ﺑﻌﻳﻧﻪ ﻗﺎﺳﻣﺎ ﻟآﻞ واﺣد ﺑﻔردﻩ آﻣﺎ ﻳﺷﺎء " )اآو(١٢
وﻳﺳﺗطرد هذا اﻟﺷﺎب ﻓﻳﻘول :
آﺎﻧت أﻣﻧﻳﺗﻲ أن أﺣﺻﻞ ﻋﻠﻲ درﺟﺔ اﻟﺑآﺎﻟورﻳوس ﻓﻲ ﺗﺧﺻص اﻟﺣﺎﺳب اﻵﻟﻲ وﻗد ﺳﺎﻋدﻧﻲ اﷲ ﺑﺷﻔﺎﻋﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس رﻏم وﺟود ﻋﻘﺑﺎت آﺛﻳرة ﻟآن اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ذﻟﻠﻬﺎ ﺟﻣﻳﻌﺎ وﻗﺑﻠت أوراﻗﻲ ﻓﻲ آﺧر ﻳوم ﻟﻠﺗﻘدﻳم .
ﻓﺎﻟﺗﺣﻘت ﺑﺈﺣدي ﺑﻳوت اﻟﻣﻐﺗرﺑﻳن اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟآﻧﻳﺳﺔ اﻟﺳﻳدة اﻟﻌذراء ﺑﺎﻟزﻳﺗون ،ذهﺑت ﻓﻲ ﻳوم ﻣﺎ إﻟﻲ هذﻩ اﻟآﻧﻳﺳﺔ وﺻﻠﻳت أﻣﺎم ﺻورة اﻟﻌذراء ﺑﺎﻟآﻧﻳﺳﺔ اﻟﺻﻐري اﻟﺗﻲ ﺷﻬدت اﻟظﻬور اﻟﻣﺑﺎرك ﻟﻠﺳﻳدة اﻟﻌذراء ﻣرﻳم وﻗﻠت " :ﻳﺎ ﺳت ﻳﺎ ﻋدرا دول أوﻻدك ﻻزم ﻳرﺟﻌوا ﻟﺣﺿﻧك " وآﻧت أﻗﺻد أﺳرﺗﻲ ..
) ﻻ ﻳﻠﻳق ﺑﺎﻹﻧﺳﺎن أن ﻳﻬﺗم ﺑﻧﻔﺳﻪ ﻓﻘط ﺑﻞ ﻳﻠزﻣﻪ أن ﻳﻬﺗم ﺑﺎﻵﺧرﻳن أﻳﺿﺎ ﻓﺈﻧﻪ أي ﻓﺎﺋدة ﻟﻣﺻﺑﺎح ﻻ ﻳﺿﻲء ﻟﻠﺟﺎﻟﺳﻳن ﻓﻲ اﻟظﻠﻣﺔ ؟ وأي ﻧﻔﻊ ﻟﻠﻣﺳﻳﺣﻲ اﻟذي ﻻ ﻳﻔﻳد ﻏﻳرﻩ وﻻ ﻳرد أﺣدا إﻟﻲ اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ ( ) اﻟﻘدﻳس ﻳوﺣﻧﺎ ذهﺑﻲ اﻟﻔم (
ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻷﺳﺑوع ﻋدت ﻟﻣﻧزﻟﻲ ﺑﺎﻟﻣﻧﻳﺎ ﻷﺟد أﺧﺗﻲ ﺗﻘرأ ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس وﺗؤﻣن ﺑﻬﺎ وﺗﺗﺷﻔﻊ ﺑﻪ وأﻣﻲ أﻳﺿﺎ ..أﻣﺎ أﺑﻲ ﻓآﺎن ﻣﻧدهﺷﺎ ﻟﻬذا اﻟﺗﻐﻳﻳر اﻟذي ﺣﻞ ﺑﺎﻟﺑﻳت ..وآﺎن ﻣﺗﺄرﺟﺣﺎ ﺑﻳن اﻹﻧآﺎر واﻹﻳﻣﺎن ﻓﻬو ﻟم ﻳآن ﻓﻲ ﻣﻘدورﻩ أن ﻳﻘﺗﻧﻊ ﺑﻬذﻩ اﻟآﺗب ﺑﺳﻬوﻟﺔ ،وﻟآن ﺑﺎﻟﺻﻼة وﺑﺎﻹﻟﺣﺎح اﻟﺷدﻳد ،ﺑدأ أﺑﻲ ﻳﻘﺑﻞ ﻋﻠﻲ ﻗراءة آﺗب اﻟﻣﻌﺟزات وآﺗب اﻟﺑﺎﺑﺎ ﺷﻧودة اﻟﺳﺎﺑق ذآرهﺎ وﻓﻲ اﻟﻧﻬﺎﻳﺔ اﻗﺗﻧﻊ أﺑﻲ واﻋﺗرف ﺑﺎﻹﻳﻣﺎن اﻷرﺛوذآﺳﻲ ،ﺑﻞ ﺗزوج أﻣﻲ ﻣرة ﺛﺎﻧﻳﺔ ،ﻟآن ﻓﻲ اﻟآﻧﻳﺳﺔ اﻷرﺛوذآﺳﻳﺔ . ﺑرآﺔ وﺷﻔﺎﻋﺔ أم اﻟﻧور واﻟﻘدﻳس اﻟﻌظﻳم اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺗآون ﻣﻌﻧﺎ آﻣﻳن . ﻣن آﺗﺎب ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺟزء ٣٠
أﻧﺎ هو اﻟﻣﺎﺣﻲ ذﻧوﺑك
وﺧطﺎﻳﺎك ﻻ أﻋود أذآرهﺎ )إش (٢٥ : ٤٣
ﻳﻘول ﻣﺎر اﺳﺣق ) :ﻟﻳس ﺷﻳﺋﺎ ﻣﺣﺑوﺑﺎ ﻟدي اﷲ وﺳرﻳﻌﺎ ﻓﻲ اﺳﺗﺟﺎﺑﺗﻪ ﻣﺛﻞ إﻧﺳﺎن ﻳطﻠب ﻣن أﺟﻞ زﻻﺗﻪ وﻏﻔراﻧﻬﺎ (
) ﻓﺎﻟآﻧﻳﺳﺔ ﺑﻳت ﺻﻼة ،أي ﻣوﺿﻊ اﻟﺗﻘﺎء اﷲ ﻣﻊ اﻟﻧﺎس ﺣﻳث ﻧﻧﻌم ﺑﺷرآﺔ ﺣﺑﻪ اﻟﻘرﻳب ﻣﻧﺎ، أﺑواﺑﻪ ﻣﻔﺗوﺣﺔ ﻟﻠﺟﻣﻳﻊ ﺑﻼ اﺳﺗﺛﻧﺎء ،ﻟآن دون ﻗﻬر أو إﻟزام )إش ، ( ٢،٣ : ٥٦ﻣن ﻳدﺧﻠﻪ ﻳﻧزع ﻋﻧﻪ اﻟﺗﻐرب ﻋن اﷲ أﻣﺎ ﻣن ﻳرﻏب ﻓﻲ اﻟﺑﻘﺎء ﺧﺎرﺟﺎ ،ﻓﻠﻳس ﻣن ﻳﻠزﻣﻪ ﺑﺎﻟدﺧول داﺧﻞ هذا اﻟﺑﻳت .ﻓﻳﻪ ﻳﺻﻳر اﻟآﻞ آﺄﺷﺟﺎر ﻣﺛﻣرة ﻻ ﺗﻌرف اﻟﻳﺑوﺳﺔ )إش ( ٣: ٥٦ﻷﻧﻪ ﺑﻳت اﻟرب وﻓردوﺳﻪ اﻟﻣﺛﻣر ،ﻣن ﺧرج ﻣﻧﻪ ﻻ ﺗﻐﻠق اﻷﺑواب ﻓﻲ وﺟﻬﻪ ﺑﻞ ﺗﺑﻘﻲ أﺣﺿﺎن اﻟرب ﺗﻧﺗظر ﻋودﺗﻪ (.
اﻟﺳﻳد /ث.ج .أ _ ﻗﻧﺎ
أود أن أرﺳﻞ ﻟآم ﻋﻣﺎ ﺗﺄﺧرت آﺛﻳرا ﻓﻲ اﻻﻋﺗراف ﺑﻪ وهو ﻋﻣﻞ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس وﺣﺑﻳﺑﻪ ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ ﻓﻲ ﺣﻳﺎﺗﻲ .اﻟﻠذان ﻟﻬﻣﺎ ﻋظﻳم اﻷﺛر ﻓﻲ ﺗﺣوﻳﻞ ﺣﻳﺎﺗﻲ ﺟذرﻳﺎ ،ﻓﻘد ﺗﻌرﻓت ﻋﻠﻳﻬﻣﺎ ﻋن ﻗرب وأﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻧوﻳﺔ ﺣواﻟﻲ ﻋﺎم ١٩٨٨ﻋن طرﻳق آﺗب ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس اﻟﺗﻲ ﺗوﻓرت أﻣﺎﻣﻲ ﺑدون أن اﺳﻌﻲ إﻟﻳﻬﺎ أم أﺷﺗرﻳﻬﺎ.
ﻓﻲ ﻳوم ﻣﺎ طﻠﺑت ﻣن ﺟدي أن ﻳﺷﺗري ﻟﻲ ﺻورة ﻟﻠﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺑﺎﻟﺣﺟم اﻟآﺑﻳر ﻋﻧد زﻳﺎرﺗﻪ ﻷﺣد اﻷدﻳرة ﺛم ﻋﻠﻘﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺟرﺗﻲ وهﻧﺎ ﺑدأت ﻋﻼﻗﺗﻲ ﺑﻪ.
آﻧت ﻓﻲ هذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﻓﻲ ﺳن اﻟﻣراهﻘﺔ اﻟﻣﻣﻠوءة ﺑﺎﻟﺧطﻳﺔ واﻟﺷﻬوات اﻟﺷﺑﺎﺑﻳﺔ اﻟﺗﻲ آﻧت ﻏﺎرﻗﺎ ﻓﻳﻬﺎ ﺑآﻞ ﻣﺎ ﻓﻳﻬﺎ ﻣن وﺣﻞ وإﺛم ،وﻟم ﻳآن ﻟﻬﺎ أي ﺿﺎﺑط ﻓﻲ ذﻟك اﻟوﻗت ،وﻗد آﺎن اﻟﺗﺣول ﻓﻲ ﺣﻳﺎﺗﻲ ﻧﺗﻳﺟﺔ ﻋﻼﻗﺗﻲ ﺑﺎﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس وﺣﺑﻳﺑﻪ ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ .
ﻣﻧذ أن ﺗﻌﻠﻘت ﺑﻬﻣﺎ اﻣﺗﻧﻌت ﻋن هذﻩ اﻟﺧطﺎﻳﺎ ،آﺎﻧﺎ ﻳؤازراﻧﻲ وأﺷﻌر ﺑوﺟودهﻣﺎ ﻣﻌﻲ .
ﺑدأت ﻓﻲ ﻣﻣﺎرﺳﺔ ﺳر اﻷﻋﺗراف ﺣﻳث رﺗب اﷲ ﻟﻲ أب آﺎهن ورع آﻧت ارﺗﺎح ﻟﻪ آﺛﻳرا ﺷﺟﻌﻧﻲ ﻋﻠﻲ اﻟذهﺎب إﻟﻲ اﻟآﻧﻳﺳﺔ واﻟﺗﻧﺎول ﻣن اﻷﺳرار اﻟﻣﻘدﺳﺔ واﻟﻣواظﺑﺔ ﻋﻠﻲ ﻗراءة اﻟآﺗﺎب
اﻟﻣﻘدس وأﻳﺿﺎ ﺳﻳر اﻟﻘدﻳﺳﻳن .ﻷن اﻟﺣﻳﺎة اﻟآﻧﺳﻳﺔ اﻟﺣﻘﺔ هﻲ ﺣﻳﺎة ﻋرس داﺋم ﻣﻣﻠوء ﻓرﺣﺎ وﺑﻬﺟﺔ ﺑﻼ اﻧﻘطﺎع ﺧﻼﻟﻪ ﻧرﺗدي ﺛوب اﻟﺧﻼص آﺛوب اﻟﻌرس اﻷﺑدي
) آﻞ ﻣن ﻳﺑﺗﻌد ﻋﻧك أﻳﻬﺎ اﻟﻧور اﻟﺣﻘﻳﻘﻲ ﻳﺗوﻏﻞ ﻓﻲ ظﻼم اﻟﺧطﻳﺔ ،وإذ ﺗﺣﻳط ﺑﻪ اﻟظﻠﻣﺔ ﻻ ﻳﻘدر أن ﻳﻣﻳز اﻟﻔﺧﺎخ اﻟﻣﻧﺻوﺑﺔ ﻟﻧﺎ ﻋﻠﻲ طول اﻟطرﻳق ( ) اﻟﻘدﻳس اﻏﺳطﻳﻧوس(
طوال ﻓﺗرة اﻣﺗﺣﺎﻧﺎت اﻟﺛﺎﻧوﻳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ آﺎن اﻟﺑﺎﺑﺎ ﻳؤازرﻧﻲ ،آﻧت أﺣس أن ﺷﺧﺻﺎ آﺎن ﻳﻣﻠﻲ ﻋﻠﻲ اﻹﺟﺎﺑﺎت وﺣﺻﻠت ﻋﻠﻲ ﻣﺟﻣوع آﺑﻳر أهﻠﻧﻲ ﻟدﺧول آﻠﻳﺔ اﻟﻬﻧدﺳﺔ .
طوال ﻓﺗرة اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻋﺗدت زﻳﺎرة دﻳر ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ وأﺧذ ﺧﻠوة ﻟﻣدة ﻳوﻣﻳن ﻣﻊ أﻗﺎرﺑﻲ ﻣن اﻟﺷﺑﺎب، آﺎﻧت اﻷﻣور داﺋﻣﺎ ﻣﺗﻳﺳرة ﻟﻧﺎ وﻧﻌود وﻻ ﻧﺷﻌر ﺑﺎﻟﺗﻌب رﻏم اﻧﻧﺎ آﻧﺎ ﻧﺳﺗﺧدم ﻗطﺎرات اﻟدرﺟﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﻓﻲ أﻏﻠب اﻷﺣﻳﺎن – ﻧظرا ﻟﻠظروف اﻟﻣﺎدﻳﺔ ﻟﻧﺎ آطﻠﺑﺔ – ﺣﺗﻲ ﻣﺣطﺔ ﺑﻬﻳﺞ ،وأذآر اﻧﻧﺎ ﻓﻲ إﺣدي اﻟﻣرات أﺛﻧﺎء اﻟﻌودة وﻗﻔﻧﺎ أﻣﺎم ﺑواﺑﺔ اﻟدﻳر ﻧﻧﺗظر أي وﺳﻳﻠﺔ ﻣواﺻﻼت ﺣﺗﻲ ﻣﺣطﺔ ﺑﻬﻳﺞ ﻟآﻲ ﻧﺳﺗﻘﻞ اﻟﻘطﺎر ﻟآﻧﻧﺎ ﻟم ﻧﺟد ،ﻓﻔآرﻧﺎ ﺑﺗﻠﻘﺎﺋﻳﺔ أن ﻧآﺗب ورﻗﺔ ﻟﻠﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻧﺿﻌﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻣزارﻩ وﻗد آﺗﺑﻧﺎ ﻓﻳﻬﺎ "ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ذي ﻣﺎ ﺟﺑﺗﻧﺎ روﺣﻧﺎ" ﻻ أآﺛر ..وﻣﺎ هﻲ إﻻ ﻟﺣظﺎت ﺣﺗﻲ وﺟدﻧﺎ أﺣد رهﺑﺎن اﻟدﻳر ﻳﺧرج ﺑﻌرﺑﺔ ﻧﻘﻞ ورﺣب ﻋﻠﻲ أن ﻧﺳﺗﻘﻞ ﻣﻌﻪ اﻟﺳﻳﺎرة ﺣﺗﻲ ﺑﻬﻳﺞ ،ﻟﻳس هذا آﻞ ﺷﻲء ﺑﻞ ﻓوﺟﺋﻧﺎ أن هذا اﻟراهب ﻳﻧطﻠق ﺑﺳرﻋﺔ ﻋﺎﻟﻳﺔ ﺟدا ﺣﺗﻲ إﻧﻧﻲ ﻗﻠت ﻓﻲ ﻧﻔﺳﻲ آﻳف ﻟراهب أن ﻳﺳﻳر ﺑﻬذﻩ اﻟﺳرﻋﺔ .. ..؟ !! وﻟآﻧﻧﻲ ﻋرﻓت اﻟﺳر ﺣﻳﻧﻣﺎ وﺻﻠﻧﺎ ﻣﺣطﺔ ﺑﻬﻳﺞ ﻓﻘد آﺎن اﻟﻘطﺎر اﻟذي ﺳﻧﺳﺗﻘﻠﻪ ﻋﻠﻲ وﺷك ﻣﻐﺎدرة اﻟﻣﺣطﺔ .
وهآذا دﺑر ﻟﻧﺎ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس وﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ وﺳﻳﻠﺔ ﻣواﺻﻼت ﺑﻞ ﻟم ﻳرد أن ﻧﺗﺄﺧر ﻋن اﻟﻘطﺎر . ﻓﺷآرﻧﺎ اﷲ ﻋﻠﻲ ﺗدﺑﻳر أﻣورﻧﺎ وﺷآرا ﻟﻠﻘدﻳﺳﻳن ﻟﻣﻌﺎوﻧﺗﻬﻣﺎ واﺳﺗﺟﺎﺑﺗﻬﻣﺎ اﻟﺳرﻳﻌﺔ ﻟﻧﺎ .
) ﻳﺎ ﻣن ﺻرت ﻣﻌﻳﻧﺎ ﻟﻠﺻدﻳﻘﻳن ورﻓﻳﻘﺎ ﻟﻠﺗﺎﺋﺑﻳن ،اﻓﺗﻘدﻧﺎ ﺟﻣﻳﻌﺎ ﻣن ﻋﻠو ﺳﻣﺎك وأﻧر ﻟﺳﺎﺋرﻧﺎ وطﻬر ﺿﻣﺎﺋرﻧﺎ ،وذآرﻧﺎ ﺑﻣواﻋﻳدك ،وﺟدد ﻓﻳﻧﺎ اﻟرﺟﺎء اﻟذي ﻓﻳك وﻓﻲ ﻋﻣﻞ ﻧﻌﻣﺗك اﻟﻣﺟﺎﻧﻳﺔ( .
ﻣن آﺗﺎب ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺟزء ٣٠
ﻣﻔرح اﻟﻘﻠوب
اﻟﺳﻳدة /ذ.ب _ اﻟوﻻﻳﺎت اﻟﻣﺗﺣدة ﺣﺎﻟﻳﺎ
أﻧﺎ ﺳﻳدة ﻣن ﺳورﻳﺔ أرﺛوذآﺳﻳﺔ ﻣن أﺳرة ﻗرﻳﺑﺔ ﺟدا ﻣن اﻟآﻧﻳﺳﺔ وﻣﺧﺎﻓﺔ اﻟرب وزوﺟﻲ "رﺣﻣﻪ اﷲ" آﺎن ﺷﻣﺎﺳﺎ ﻓﻲ اﻟآﻧﻳﺳﺔ .ﺑﺳﺑب ﻣرض زوﺟﻲ اﻧﺗﻘﻠﻧﺎ إﻟﻲ اﻷردن ﻷن اﻟﻌﻼج اﻟطﺑﻲ ﻣﺗوﻓر ﻓﻳﻬﺎ .
طﺑﻌﺎ ﻓﻲ هذﻩ اﻟظروف اﻟﺻﻌﺑﺔ ﻟﻳس ﻟدﻳﻧﺎ إﻻ اﻟﺻﻼة واﻟﺗﺿرع إﻟﻲ اﻟرب ﻳﺳوع واﻟﻌذراء اﻟطﺎهرة ﻣرﻳم ﻹﻧﻘﺎذﻧﺎ ﻣﻣﺎ ﻧﺣن ﻓﻳﻪ .ﻓﻲ هذﻩ اﻷﺛﻧﺎء دﺧﻞ اﻟﻘدﻳس اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس واﻟﻘدﻳس ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ اﻟﻌﺟﺎﻳﺑﻲ ﺣﻳﺎﺗﻧﺎ ﻋﻧدﻣﺎ أرﺳﻞ ﻟﻧﺎ اﺑن أﺧﺗﻲ اﻟذي ﻓﻲ ﺳﻳدﻧﻲ ﺑﺄﺳﺗراﻟﻳﺎ أﺣد آﺗب اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺑﻌﻧوان "ﻳﻧﺑوع ﺗﻌزﻳﺔ" .ﻗرأﻧﺎ اﻟآﺗﺎب أﻧﺎ وزوﺟﻲ وآﺎن ﻓﻌﻼ ﻳﻧﺑوع ﺗﻌزﻳﺔ ﻟﻧﺎ .ﺑﻌد أﻳﺎم ذهﺑت إﻟﻲ ﻣآﺗﺑﺔ اﻟآﻧﻳﺳﺔ اﻟﻘﺑطﻳﺔ ﻓﻲ ﻋﻣﺎن واﺷﺗرﻳت آﻞ اﻷﻋداد اﻟﻣﺗوﻓرة ﻣن آﺗب ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ،وﻣن هذا اﻟﻳوم أﺻﺑﺣت هذﻩ اﻟآﺗب ﺑﻣﺎ ﻓﻳﻬﺎ ﻣن ﻣﻌﺟزات ﺗﻌزﻳﺔ وﻗوة روﺣﻳﺔ ﻟﻧﺎ .آﺎن اﻟرب ﻳﺳوع ﻳﺧﻔف ﻋﻧﺎ آﻻﻣﻧﺎ وﻳﺳﺎﻋدﻧﺎ ﻋﻠﻲ اﺟﺗﻳﺎزهﺎ.
هﺎﺟرﻧﺎ ﺑﻌد ذﻟك إﻟﻲ أﻣرﻳآﺎ وأﺧذﻧﺎ ﻣﻌﻧﺎ آﻞ آﺗب ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ،ﺑﻌد ﻓﺗرة وﺟﻳزة ﻣن وﺻوﻟﻧﺎ ﺑدأت ﺗﺣﻞ ﺑﻧﺎ آﺛﻳر ﻣن اﻷﺗﻌﺎب واﻟﻣﺻﺎﻋب ..ﺗوﻓﻲ زوﺟﻲ ﺛم ﺗﻌطﻞ اﺑﻧﻲ ﻋن اﻟﻌﻣﻞ
ﺑﺳﺑب ﺑﻌض اﻟظروف ﻓﻲ هذا اﻟﺑﻠد )أﺣداث ١١أﻳﻠول "ﺳﺑﺗﻣﺑر" ( واﺳﺗﻣر اﺑﻧﻲ ﻻ ﻳﻌﻣﻞ ﻣدة ﺳﻧﺗﻳن .ﻟم اﺳﺗﺳﻠم ﻟﻬذﻩ اﻟﻣﻌﺎﻧﺎة وآﻧت واﺛﻘﺔ أن اﻟرب ﻟن ﻳﺗرآﻧﺎ آﻣﺎ ﻗرأت ﻓﻲ آﺗﺎب اﻟﻣﻌﺟزات.
) اﻟﺿﻳﻘﺎت ﻣﺛﻞ اﻟطﻔﻞ اﻟذي ﻳﺑدأ ﺑﺎﻟﻣﺷﻲ وﻋﻧدا ﻳﺻﺑﺢ ﻋﻠﻲ وﺷك اﻟﺳﻘوط اﺣﺗﺿﻧﻪ أﻣﻪ( وﻗد آﺎن واﻟﺣﻣد ﷲ .ﺗﺳﻠم اﺑﻧﻲ ﻋﻣﻼ ﺟدﻳدا ﺑﻌد ﺟﻬد ﺟﻬﻳد ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن أﻧﻪ آﺎن ﺣﺎﻟﺗﻪ اﻟﻧﻔﺳﻳﺔ ﺳﻳﺋﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ وذهب ﻟﻼﻣﺗﺣﺎن ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻳﺄس ﺷدﻳد ..
أﻣﺎ أﻧﺎ ﻓآﻧت أﺻﻠﻲ واطﻠب ﻣن اﻟرب أن ﻳﻌﻳﻧﻪ وﻻﻳﺧذﻟﻪ وأﻗف أﻣﺎم ﺻورة اﻟﻘدﻳﺳﺔ اﻟﻌذراء ﻣرﻳم واﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس وأﻗول ﻟﻬم :
" دﻩ اﺑﻧآم ﺑﺣﺎﺟﺔ اﻟﻳآم " واﻧﺗظرت رﻧﻳن اﻟﻬﺎﺗف واﻟدﻗﺎﺋق ﺗﻣر ﻋﻠﻲ وآﺄﻧﻬﺎ ﺳﺎﻋﺎت ﻻ ﺗﻧﺗﻬﻲ..
أﺧﻳرا ﺑﻌد ﺳﺎﻋﺔ وﻧﺻف ﺳﻣﻌت رد اﻟﻬﺎﺗف وإذ ﺑﺎﺑﻧﻲ ﻳﻘول ﻟﻲ ﺑﻔرﺣﺔ ﻋظﻳﻣﺔ ) ﻣﺎﻣﺎ ﻻأﻋرف آﻳف !! وﻟآﻧﻧﻲ ﻧﺟﺣت ﻟﻘد وﺻﻠت اﻻﻣﺗﺣﺎن ﻣﺗﺄﺧرا )ﺛﻼﺛﺔ أرﺑﺎع اﻟﺳﺎﻋﺔ ( ﻟزﺣﺎم اﻟﺳﻳر ﻓﻲ اﻟﺷوارع واﻻﻣﺗﺣﺎن ﻋﻠﻲ وﺷك اﻻﻧﺗﻬﺎء ،ﻻأﻋرف آﻳف أدﺧﻠوﻧﻲ اﻻﻣﺗﺣﺎن !! وأﻣﺎ اﻷﺟوﺑﺔ ﻓﻘد ﻋﻣﻠت ﻣﺎ ﺑوﺳﻌﻲ ﺣﺳب اﻟوﻗت اﻟﻘﺻﻳر اﻟﻣﺗﺎح .
وﻗﻔت ﻣذهوﻟﺔ ﻣن اﻟﻔرح واﺳﺗﺟﺎﺑﺔ اﻟﻘدﻳﺳﻳن ﻷﻣر ﻳﻌﺗﺑر ﻣن اﻟﻣﺳﺗﺣﻳﻞ .ﺣﻘﺎ ﻣﻣﺟد اﷲ ﻓﻲ ﻗدﻳﺳﻳﻪ. ﻣن آﺗﺎب ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺟزء ٣٠
ﺑدوﻧﻲ ﻻ ﺗﻘدرون أن ﺗﻔﻌﻠوا ﺷﻳﺋﺎ ) ﻳو ( ٥ : ١٥
اﻟدآﺗورة /اﻳرﻳﻧﻲ ﻧﺻر – اﺳﺗراﻟﻳﺎ
أﻧﺎ طﺑﻳﺑﺔ ﺑﺷرﻳﺔ هﺎﺟرت إﻟﻲ اﺳﺗراﻟﻳﺎ ﻣﻊ زوﺟﻲ وﺑﻧﺎﺗﻲ ﻣﻧذ ﻋﺎﻣﻳن وﻟآﻲ ﻧﺳﺗطﻳﻊ اﻟﻌﻳش ﻳﺟب أن ﻧﺟد ﻋﻣﻼ ﻣﻧﺎﺳﺑﺎ ﻋن طرﻳق ﺗﺄدﻳﺔ اﻣﺗﺣﺎن ﻣﻌﺎدﻟﺔ ﻟﻠﺷﻬﺎدات اﻟﻣﺻرﻳﺔ .أوﻻ :ﺗﺄدﻳﺔ اﻣﺗﺣﺎن ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ اﻹﻧﺟﻠﻳزﻳﺔ ﻟﻸطﺑﺎء وهو ﻋﻠﻲ ﻣﺳﺗوي ﻋﺎل وﺻﻌب ﻗﻠﻳﻼ ،هذا ﺑﺎﻷﺿﺎﻓﺔ إﻟﻲ أن اﻟﻠﻬﺟﺔ اﻷﺳﺗراﻟﻳﺔ ﺗﺧﺗﻠف ﻋن اﻟﻠﻐﺔ اﻹﻧﺟﻠﻳزﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻠﻣﻧﺎهﺎ ﻓﻲ ﺑﻼدﻧﺎ وﻣن اﻟﻧﺎدر أن ﻳﻧﺟﺢ ﻓﻳﻪ اﻹﻧﺳﺎن ﻣن أول ﻣرة ،وﻟآن طﻠﺑت ﻣﻌوﻧﺔ اﷲ ﺑﺷﻔﺎﻋﺔ اﻟﻘدﻳﺳﺔ اﻟﻌذراء ﻣرﻳم واﻟﺷﻬﻳد اﻟﻌظﻳم ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ اﻟﻌﺟﺎﻳﺑﻲ واﻟﻘدﻳس اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس اﻟﻠﻲ آﻧت داﻳﻣﺎ أﻗول ﻟﻪ اﻻﻣﺗﺣﺎن دﻩ ﺑﺗﺎﻋك ،وﻓﻌﻼ رﺑﻧﺎ ﺳﻬﻞ آﻞ أﻣوري ﻟﻠﻣذاآرة وﻗﺑﻞ أن أﺑدأ ﻓﻲ ﺗﺣﺻﻳﻠﻲ ،أﻗرأ ﻓﻲ اﻟآﺗﺎب اﻟﻣﻘدس ﺛم ﺟزء ﻣن ﺑﻌض ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس واطﻠب ﺷﻔﺎﻋﺗﻪ . آﻧت أﺷﻌر ﺑﻣﻌوﻧﺔ اﻟرب ﻣﻌﻲ .
ﻗﺑﻞ اﻻﻣﺗﺣﺎن ﺣﻠﻣت ﺑﺎﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺑﺛﻳﺎب اﻟآﻬﻧوت اﻟﺳوداء واﻗف ﺑظﻬرﻩ ﻟﻲ وأﻧﺎ ﺑﻘول ﻓﻲ ﻧﻔﺳﻲ " ﻟو ﻟﻣﺳت ﺛﻳﺎﺑﻪ هﻧﺟﺢ " ﻓذهﺑت وﻟﻣﺳت ﺛﻳﺎﺑﻪ ﻓﺎﺳﺗﻳﻘظت ﻣن اﻟﻧوم وأﻧﺎ ﻣﺗﻔﺎﺋﻠﺔ .ﺟﺎء اﻻﻣﺗﺣﺎن وآﺎن ﻋﻠﻲ ﻳوﻣﻳن وﻟﻸﺳف ﻟم أؤد اﻷداء اﻟﺟﻳد اﻟﻼزم ﻟﻠﻧﺟﺎح ﻻن ﻣﺳﺗوي اﻟﻧﺟﺎح اﻟﻣطﻠوب ﻟﻠدآﺎﺗرة ﻋﺎﻟﻲ ﺟدا وﻟم أآن ﻣرﺗﺎﺣﺔ ﻹﺟﺎﺑﺗﻲ ﻓﻲ أي ﻣن اﻷﺟزاء اﻷرﺑﻌﺔ ﻟﻼﻣﺗﺣﺎن وﺷﻌرت أﻧﻲ أﺟﺑت ﺑﻐﺑﺎء ،ﻓﺣزﻧت ﻷﻧﻲ ﺗﻌﺑت وذاآرت ﻋﻠﻲ ﻗدر اﺳﺗطﺎﻋﺗﻲ وآﻧت أﻋزي ﻧﻔﺳﻲ وأﻗول " ﻟﺗآن إرادﺗك ﻳﺎرب " ..رﺑﻧﺎ ﻳﻌطﻲ اﻹﻧﺳﺎن اﻟﻣﻧﻔذ ﻳﻌﻧﻲ ﻟو ﻣش هﻧﺟﺢ هﺎ ﻳﻌطﻳﻧﻲ اﻟﺑدﻳﻞ .. ..آﻧت أﺣﻳﺎﻧﺎ أﺷك ﻓﻲ ﻣﺳﺎﻋدة رﺑﻧﺎ ﻟﻲ وﺗرﺗﻳب آﻞ أﻣوري ﻗﺑﻞ اﻻﻣﺗﺣﺎن وأﻗول ﻳﻣآن آﻞ دﻩ ﺻدﻓﺔ.
ﻧذرت ﻟو ﻧﺟﺣت ﺳوف أذهب إﻟﻲ دﻳر ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ واﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺑﻣرﻳوط ﻓﻲ أول زﻳﺎرة ﻟﻲ وأﺷآرهم وأآﺗب هذﻩ اﻟﻣﻌﺟزة .وظﻬرت اﻟﻧﺗﻳﺟﺔ ﻓﻌﻼ وﺣدﺛت اﻟﻣﻌﺟزة ﺑﺄﻧﻲ ﻧﺟﺣت ﻓﻲ آﻞ اﻷﺟزاء اﻷرﺑﻌﺔ ﻋﻠﻲ ﻏﻳر ﺗوﻗﻌﻲ ﺑﺷﻔﺎﻋﺔ أﻣﻲ اﻟﻘدﻳﺳﺔ اﻟﻌذراء وآﺑﺎﺋﻲ اﻟﻘدﻳﺳﻳن وﻧﺳﻳت أن أذآر ﻟآم أﺛﻧﺎء اﻻﻣﺗﺣﺎن ،آﻧت آﺧذ ﻣﻌﻲ ﺻورة اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻣآﺗوب ﻋﻠﻳﻬﺎ هذﻩ اﻵﻳــﺔ "ﻗوﻟوا ﻟﺧﺎﺋﻔﻲ اﻟﻘﻠوب ﺗﺷددوا وﻻﺗﺧﺎﻓوا هوذا إﻟﻬآم " وآﻧت أﻣﺳﺢ ﺑﻬﺎ ورﻗﺔ اﻹﺟﺎﺑﺔ وأرﺷم ﺑﻬﺎ ﻋﻼﻣﺔ اﻟﺻﻠﻳب ﻗﺑﻞ ﺗﺳﻠﻳﻣﻬﺎ ﻟﻠﻣراﻗب .ﻓﻠﺗآن ﺑرآﺗﻬم ﻣﻌﻧﺎ داﺋﻣﺎ ﻓﻲ ﺑﻼد اﻟﻐرﺑﺔ.
ﻣن آﺗﺎب ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺟزء ٣٠
اﺳﺄﻟوا ﺗﻌطوا..اطﻠﺑوا ﺗﺟدوا
اﻟﺳﻳد /س.ر _ آﻧدا ) طﻠب ﻋدم ذآر اﻻﺳم (
ﺗﻌﺛر اﺑﻧﻲ ﻓﻲ دراﺳﺗﻪ اﻟﺟﺎﻣﻌﻳﺔ ﻧﺗﻳﺟﺔ ﻟظروف ﺻﻌﺑﺔ ﺗﻌرض ﻟﻬﺎ ﺑﺳﺑب اﻟﻬﺟرة إﻟﻲ آﻧدا ، ﻓﺄﺻﺑﺢ ﻏﻳر ﻣؤهﻞ اﻟﺗﺄهﻳﻞ اﻟﻣطﻠوب ﻓﻲ هذﻩ اﻟﺑﻼد اﻟﺻﻌﺑﺔ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻻﻳﺟد ﻋﻣﻼ ﻣﻧﺎﺳﺑﺎ ﻟﻪ ،وﻗد آﻟﻣﻧﻲ هذا ﺟدا ﻷﻧﻪ ﻋﻠﻲ درﺟﺔ آﺑﻳرة ﻣن اﻟذآﺎء .أﺧذ ﻳﺟﺎهد آﻞ ﻳوم ﻓﻲ اﻟﺑﺣث ﻋن ﻋﻣﻞ ،وﻟﻣﺎ آﻧت ﻣﺗﺄﺛرا ﺑﻣﺎ ﻗرأﺗﻪ ﻓﻲ آﺗب اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ،ﻓﻘد رﻓﻌت ﻗﻠﺑﻲ إﻟﻲ اﷲ طﻠﺑﺎ ﺷﻔﺎﻋﺔ هذا اﻟﻘدﻳس اﻟﻌظﻳم ﻟآﻲ ﻳوﻓق اﺑﻧﻲ ﻓﻲ ﻋﻣﻞ ﻣﻧﺎﺳب ﻳآون ﻓﻳﻪ ﺣﻞ ﻟﻣﺷآﻠﺗﻪ.
ﻣرت اﻟﺷﻬور وﻧﺳﻳت هذﻩ اﻟطﻠﺑﺔ ،إﻟﻲ أن ﺟﺎء ﻳوم ٩ﻣﺎرس ﺳﻧﺔ ٢٠٠٤وﻗﺎﻟت ﻟﻲ زوﺟﺗﻲ إن هذا اﻟﻳوم هو ﻋﻳد ﻧﻳﺎﺣﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻓﻠﻧذهب ﻟﻠآﻧﻳﺳﺔ ﻟﻧﺷﺗرك ﻓﻲ اﻟﺗﻣﺟﻳد واﻻﺣﺗﻔﺎل ﺑﻪ .ﻟم أآن ﻓﻲ اﺳﺗطﺎﻋﺗﻲ اﻟذهﺎب ﻷﻧﻲ آﻧت ﻣرهﻘﺎ ﺑﻌد ﻋودﺗﻲ ﻣن اﻟﻌﻣﻞ وﻟآﻧﻲ ﺗذآرت أن ﻟﻲ طﻠب
ﻋﻧد اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ،ﻓﻼ ﻳﺻﺢ أن أطﻠب ﻣﻧﻪ ﻣطﺎﻟب دﻧﻳوﻳﺔ وﻻ أذهب ﻷﺷﺗرك ﻓﻲ ﺗﻣﺟﻳدﻩ روﺣﻳﺎ .
ذهﺑﻧﺎ إﻟﻲ اﻟآﻧﻳﺳﺔ وﺣﺿرﻧﺎ اﻟﺻﻠوات وﻋﻣﻠﻧﺎ اﻟﺗﻣﺟﻳدات وآررت طﻠﺑﻲ ﻟﻸﻧﺑﺎ آﻳرﻟس ،وﺛﺎﻧﻲ ﻳوم اﺗﺻﻞ ﺑﻲ اﺑﻧﻲ أن أﺻﻠﻲ ﻣن أﺟﻠﻪ ،اﻧدهﺷت وﻗﻠت ﻟﻪ ﻟﻣﺎذا ؟ إن ﺷﺎء اﷲ ﺧﻳر ..ﻗﺎل إﻧﻪ ﺗﻘدم ﺑطﻠب ﻟﻼﻟﺗﺣﺎق ﺑﺈﺣدي اﻟوظﺎﺋف اﻟﻣﻬﻣﺔ وطﻠﺑوا ﻣﻧﻪ اﻟﺣﺿور ﻟﻠﻣﻘﺎﺑﻠﺔ اﻟﺷﺧﺻﻳﺔ وﻗد ﺗﻣت ﻓﻌﻼ ﺑﺎﻷﻣس )ﻳوم ﻋﻳد اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ( وهو ﻓﻲ اﻧﺗظﺎر اﻟﻧﺗﻳﺟﺔ _ وهذﻩ اﻟوظﻳﻔﺔ ﻟدي ﺷرآﺔ آﺑﻳرة وﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﻪ ﺗﻣﺎﻣﺎ وﺳوف ﺗﺗﻳﺢ ﻟﻪ اﻟﺷرآﺔ ﻓرﺻﺔ ﻟآﻲ ﻳدﺧﻞ ﻓﻲ دورات ﺗدرﻳﺑﻳﺔ ﺗزﻳد ﻣن ﻣؤهﻼﺗﻪ.
ﻋﻧدﺋذ ﻋرﻓت أن اﻟرب اﺳﺗﺟﺎب ﻟﺷﻔﺎﻋﺔ اﻷﻧﺑﺎ آﻳرﻟس وﻗﻠت ﻻﺑﻧﻲ " ﻳﺎ اﺑﻧﻲ أﻧﺎ ﺧﻼص ﺻﻠﻳت وطﻠﺑت ﺷﻔﺎﻋﺔ اﻷﻧﺑﺎ آﻳرﻟس وﺑﺎﻷﻣس آﺎن ﻋﻳدﻩ -اﻟﺣآﺎﻳﺔ دي ﻣرﺗﺑﺔ ﻣن ﻓوق – ﺣﻳﻘﺑﻠوك " وآﺎن اﻟﻣﺗﻘدﻣون ﻟﻬذﻩ اﻟوظﻳﻔﺔ آﺛﻳرون وﻣﻧﻬم ﻣن ﻳﻔوق اﺑﻧﻲ آﺛﻳرا ﻓﻲ اﻟﻣؤهﻼت واﻟﺧﺑرة ، وﻟآن اﻟﻐﻳر ﻣﺳﺗطﺎع ﻋﻧد اﻟﻧﺎس ﻣﺳﺗطﺎع ﻋﻧد اﷲ .
اﻟﺗﺣق اﺑﻧﻲ ﺑﺎﻟوظﻳﻔﺔ ﻣﺗﻘدﻣﺎ ﻋﻠﻲ ﺟﻣﻳﻊ أﻗراﻧﻪ ﺣﺗﻲ ﻳﺗﻣﺟد اﷲ ﻓﻲ ﻗدﻳﺳﻳﻪ .
ﻣن آﺗﺎب ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺟزء ٣٠
ﻓﻲ ﻳوم ﺿﻳﻘﻲ اﻟﺗﻣس اﻟرب )ﻣز ( ٢ : ٧٧
اﻟدآﺗورة /س.ي .ف -ﺷﺑرا ) طﻠﺑت ﻋدم ذآر اﻻﺳم (
رﻏم أﻧﻲ ﻋﺎﺻرت ﺣﺑرﻳﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس إﻻ أﻧﻧﻲ ﻟم أﺗﻌرف ﻋﻠﻳﻪ ﺧﻼل ﻓﺗرة ﺣﻳﺎﺗﻪ ﺑﻞ ﻋرﻓﺗﻪ ﻣن ﺧﻼل آﺗب اﻟﻣﻌﺟزات ،وأﻋﺗرف أﻧﻧﻲ ﺷآآت ﻓﻲ آﻞ هذا اﻟآم ﻣن اﻟﻣﻌﺟزات وظﻧﻧت أن ﻓﻳﻬﺎ اﻟآﺛﻳر ﻣن اﻟﻣﺑﺎﻟﻐﺔ ،وﻟآن ﺣﻳﻧﻣﺎ وﻗﻌت ﻓﻲ ﺿﻳﻘﺔ وطﻠﺑت اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ،أﺧرﺟﻧﻲ ﻣن ﺿﻳﻘﻲ وﺣﻠت اﻟﻣﺷآﻠﺔ .
هﺎﺟرت اﺑﻧﺗﻲ وزوﺟﻬﺎ ) اﻟﺻﻳﺎدﻟﺔ ( إﻟﻲ آﻧدا ،وﺑدأ زوج اﺑﻧﺗﻲ ﻣﺷوار ﻣﻌﺎدﻟﺔ ﺷﻬﺎداﺗﻪ ﺣﺗﻲ ﻳﺗﻣآن ﻣن اﻟﻌﻣﻞ آﺻﻳدﻟﻲ هﻧﺎك ،وأﺟﻠت اﺑﻧﺗﻲ اﻟدﺧول ﻓﻲ دواﻣﺔ اﻟﻣذاآرة واﻻﻣﺗﺣﺎﻧﺎت ﻧظرا ﻻﺣﺗﻳﺎج أوﻻدهﺎ ﻟﻬﺎ ) وهم ﻓﻲ ﺳن ﻣﺎ ﻗﺑﻞ اﻟﻣدرﺳﺔ ( ،وﻧظرا ﻟﻌﺟزهم ﻋن دﻓﻊ رﺳوم اﻻﻣﺗﺣﺎﻧﺎت ﻟآﻠﻳﻬﻣﺎ ﻓﻲ وﻗت واﺣد ،وﺣﺗﻲ ﻳﺳﺗﻘر ﺑﻬﻣﺎ اﻟﺣﺎل ﻧﻔﺳﻳﺎ وﻣﺎدﻳﺎ ﺣﻳن ﻳﺣﺻﻞ زوﺟﻬﺎ ﻋﻠﻲ اﻟﻣﻌﺎدﻟﺔ وﻳﻣﺎرس ﻋﻣﻠﻪ آﺻﻳدﻟﻲ .وﺧﻼل هذﻩ اﻟﻔﺗرة آﺎﻧت ظروﻓﻬم اﻟﻣﺎدﻳﺔ ﺳﻳﺋﺔ ﺟدا ، ﻓﻬو ﻳﻌﻣﻞ ﻧﺻف اﻟوﻗت ﻟﻳﺗﻣآن ﻣن اﻟﻣذاآرة وهﻲ ﻏﻳر ﻗﺎدرة ﻋﻠﻲ دﻓﻊ ﻣﺻروﻓﺎت اﻟﺣﺿﺎﻧﺔ ﻟطﻔﻠﻳن ﺣﺗﻲ ﺗﺗﻣآن ﻣن اﻟﻌﻣﻞ ،وﺣﺗﻲ اﻟﻣﻌوﻧﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺻرﻓﻬﺎ اﻟدوﻟﺔ ﻟﻸطﻔﺎل ﺗﺄﺧرت دون أﺳﺑﺎب واﺿﺣﺔ ﻟﻬم ،ﻣﻣﺎ أدي ﻣﺻﺎﻋب ﻣﺎدﻳﺔ وﺿﻐوط ﻧﻔﺳﻳﺔ آﺑﻳرة ،واﻷدهﻲ ﻣن ذﻟك أن زوﺟﻬﺎ رﺳب ﻓﻲ اﻻﻣﺗﺣﺎﻧﺎت ﻣرﺗﻳن ﺣﻳث ﻳﺳﻣﺢ ﻟﻪ ﺑدﺧول هذا اﻻﻣﺗﺣﺎن ﺛﻼث ﻣرات ﻓﻘط ،ﺑﻌدهﺎ ﻻ ﻳآون ﻟﻪ ﺣق اﻹﻋﺎدة .ﻗﺑﻞ دﺧوﻟﻪ اﻟﻣرة اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ واﻷﺧﻳرة آﻧت داﺋﻣﺔ اﻟﺻﻼة ﺑﻠﺟﺎﺟﺔ ﺣﺗﻲ ﻳﺧرﺟﻬم اﻟرب ﻣن هذﻩ اﻟﻣﻌﺎﻧﺎة اﻟﺗﻲ اﺳﺗﻣرت ﻷآﺛر ﻣن ﻋﺎﻣﻳن ﻓﻲ ﻋوز ﻣﺎدي وﺷد ﻋﺻﺑﻲ رهﻳب .
ﻟﺟﺄت ﻟﺳﻳدي اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس وﻗﻠت ﻟﻪ اﻟﺟﻣﻳﻊ ﻳآﺗﺑون ﻣﻌﺟزات ﻓﺎﺋﻘﺔ ﺻﻧﻌﺗﻬﺎ ﻣﻌﻬم ﻳﺎ ﺳرﻳﻊ اﻟﻧدهﺔ .. ..اﻧﺟدﻧﺎ ﺑﺷﻔﺎﻋﺗك ﻋﻧد اﻟرب ﻟآﻲ ﻻ ﻳﺳﻣﺢ ﺑرﺳوب زوج اﺑﻧﺗﻲ هذﻩ اﻟﻣرة وأن ﺗﺧرﺟﻬم ﻣن ﺿﻳﻘﺗﻬﻣﺎ اﻟﻣﺎدﻳﺔ وﻟو ﺑﺻرف ﻣﺳﺗﺣﻘﺎت اﻷوﻻد ﻣن اﻟﻣﻌوﻧﺔ ﺑﻌد آﻞ هذا اﻟﺗﺄﺧﻳر ).واﻟﻣﻌروف أن اﻟدوﻟﺔ ﻻ ﺗﺻرف ﻣﺗﺄﺧرات هذﻩ اﻟﻣﻌوﻧﺔ ﻷآﺛر ﻣن ﺳﻧﺔ واﺣدة ﺣﻳث ﻣن اﻟﻣﻔﺗرض أن ﺗﺗم إﺟراءات اﻟﺻرف ﻓﻲ ﻣدة أﻗﻞ ﻣن اﻟﻌﺎم ﺑآﺛﻳر ،وذﻟك ﻳﻌﻧﻲ ﺿﻳﺎع ﺣق اﻷوﻻد ﻓﻲ هذﻩ اﻟﻣﻌوﻧﺔ ﻟﻣدة ﻋﺎم آﺎﻣﻞ (
وﺑﺣﻧﺎن اﻷب آﺎﻧت اﻷﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﺳرﻳﻌﺔ ﺟﻌﻠﺗﻧﻲ أﺗﻔﺎءل وأﺷﻌر ﺑﻌﻣﻞ اﷲ وﺗدﺧﻞ أﺑﻲ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻟﺣﻞ هذﻩ اﻟﻣﺷآﻠﺔ ،ﻓﺑﻌد أﻗﻞ ﻣن ﺷﻬر وﻗﺑﻞ دﺧول زوج اﺑﻧﺗﻲ اﻻﻣﺗﺣﺎن ،ﻓوﺟﺋت ﺑﺎﺑﻧﺗﻲ ﺗﺧﺑرﻧﻲ ﺑﺎﻟﻣواﻓﻘﺔ ﻋﻠﻲ ﺻرف ﻣﺳﺗﺣﻘﺎت اﻷطﻔﺎل ﺑﺄﺛر رﺟﻌﻲ ﻣﻧذ وﺻوﻟﻬم إﻟﻲ آﻧدا ،ﺣﻳث آﺎن ﺳﺑب اﻟﺗﺄﺧﻳر ﺿﻳﺎع اﻟطﻠب اﻟﻣﻘدم وﻣﺳﺋوﻟﻳﺔ اﻟدوﻟﺔ ﺗﺟﺎﻩ هذا اﻟﺗﺄﺧﻳر ﻣﻣﺎ ﺟﻌﻠﻧﻲ أﺛق أن اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺑدأ ﻓﻲ ﺣﻞ ﻣﺷﺎآﻠﻬم وأن اﻟﻔرج ﺳوف ﻳﺄﺗﻲ ﻗرﻳﺑﺎ .
وﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻓﻘد ﻧﺟﺢ زوج اﺑﻧﺗﻲ وأآﻣﻞ ﻓﺗرة اﻟﺗدرﻳب وﺣﺻﻞ ﻋﻠﻲ ﺗرﺧﻳص ﻣزاوﻟﺔ اﻟﻣﻬﻧﺔ وﺗﺣﺳﻧت اﺣواﻟﻬم اﻟﻣﺎدﻳﺔ ﺗدرﻳﺟﻳﺎ ،وﺗﻘدﻣت اﺑﻧﺗﻲ ﻟﻣﻌﺎدﻟﺔ ﺷﻬﺎدﺗﻬﺎ ﺣﻳث آﺎن اﻟﻧﺟﺎح ﺣﻠﻳﻔﻬﺎ ﻣن أول ﻣرة. وﻻﻳﻔوﺗﻧﻲ أن أذآر أﻧﻪ ﻗﺑﻞ آﻞ اﻣﺗﺣﺎن آﺎن اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻳطﻣﺋن اﺑﻧﺗﻲ ﺑﻌﻼﻣﺔ ﻟوﺟودﻩ ﻣﻌﻬﺎ ،ﻓﻘد طﻠﺑت ﻣﻧﻲ أن أرﺳﻞ ﻟﻬﺎ ﺑﻌض اﻟﺻور ﻟﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ وﻗد وﺻﻠﺗﻬﺎ ﻓﻲ زﻣن ﻗﻳﺎﺳﻲ ..ﻓﻲ اﻟﻳوم اﻟﺧﺎﻣس ﻣن إﻳداع اﻟﻣظروف ﻓﻲ اﻟﺑرﻳد اﻟﻣﺻري !! ﻋﻠﻣﺎ ﺑﺄن اﻟﺧطﺎب ﻓﻲ اﻷﺣوال اﻟﻌﺎدﻳﺔ ﻻ ﻳﺻﻞ ﻗﺑﻞ ﻋﺷرة أﻳﺎم ﻋﻠﻲ أﻗﻞ ﺗﻘدﻳر .وآﺄن اﻟﺑﺎﺑﺎ ﻳﻘول ﻟﻬﺎ ﺑﻌت ﻟك ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ ﻟﻳآون ﻣﻌك ،وﻗﺑﻞ اﻷﻣﺗﺣﺎن اﻟﺛﺎﻧﻲ أﺗﺎهﺎ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻓﻲ ﺣﻠم وأﻋطﺎهﺎ ﻗرﺑﺎﻧﺔ.
وأﻧﻲ أﺛق أن اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺳﻳآﻣﻞ ﻋﻣﻠﻪ ﻣﻌﻬﺎ ﺣﺗﻲ ﺗﺻﻞ إﻟﻲ ﺑر اﻟﺳﻼم وأطﻠب ﺷﻔﺎﻋﺗﻪ وﻣﻌوﻧﺗﻪ ﻟﻲ وﻟﻬم ﻓﻲ ﻏرﺑﺗﻬم وﻳﻐﻔر ﻟﻲ ﺷآوآﻲ وﺿﻌف إﻳﻣﺎﻧﻲ .
وأﻗول ﻟﻠﺟﻣﻳﻊ أن اﷲ أﻋطﺎﻧﺎ وﻋود آﺛﻳرة وﺷﻔﺎﻋﺔ ﻗدﻳﺳﻳن ﻋظﺎم ﻟو ﺗﻣﺳآﻧﺎ ﺑﻬﺎ وﺑﻬم ﺑﺈﻳﻣﺎن وﺑدﻣوع ﻓﻐﻳر اﻟﻣﺳﺗطﺎع ﻋﻧد اﻟﻧﺎس ،ﻣﺳﺗطﺎع ﻋﻧد اﷲ وآﻞ ﻣﺎ ﺗطﻠﺑوﻧﻪ ﻓﺂﻣﻧوا أن ﺗﻧﺎﻟوﻧﻪ ﻓﻳآون ﻟآم .
ﻣن آﺗﺎب ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺟزء ٣٠
اﻟﻣﺣﺑﺔ ﺗﺳﺗر آﻞ اﻟﻌﻳوب )أم ( ١٢ : ١٠
اﷲ ﺿﺎﺑط اﻟآﻞ ﻳﻬﺗم ﺑﻧﺎ ،ﺑآﻞ ﺻﻐﻳرة وآﺑﻳرة ،ﻟآن ﻓﻲ طول أﻧﺎة ،ﻧظﻧﻪ ﻗد ﻧﺳﻳﻧﺎ أو ﻻ ﻳﻌﺑﺄ ﺑﺣﺎﻟﻧﺎ ﻓﻧﻘول ﻣﻊ اﻟﻣرﺗﻞ " ﻻﺗﺗرآﻧﺎ آﺛﻳرا "
ﻳري أﻳﺿﺎ ﻓﻲ اﻟﺿﻳﻘﺎت ﻧوﻋﺎ ﻣن " ﺗﻘﻠﻳم اﻟﺷﺟر " أي ﻧزع اﻟﻔروع اﻟزاﺋدة ﺣﺗﻲ ﺗﺄﺗﻲ اﻟﺷﺟرة ﺑﺛﻣر ﻣﺗآﺎﺛر )إش (٥ : ١٨
اﻟﺳﻳدة /ن.ف .ت – اﻻﺳآﻧدرﻳﺔ
ﻣﻧذ اﻟﺻﻐر وﺻورة اﻟﻘدﻳس اﻟﻌظﻳم اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺗﺣﺗﻞ ﻣوﻗﻌﺎ ﺑﺎرزا ﻓﻲ ﻣﻧزﻟﻧﺎ وﻓﻲ ﻣﻧزل ﺟدﺗﻲ ) اﻟذي ﻗﺿﻳت ﻓﻳﻪ ﻣﻌظم أﻳﺎم طﻔوﻟﺗﻲ ( وﻻ أﻧﺳﻲ أﺑدا ﻣﺷﻬد ﺟدي ﻷﻣﻲ وهو ﻳﺻﻠﻲ أﻣﺎم ﺻورة اﻟﺑﺎﺑﺎ ﻳوﻣﻳﺎ وﻳﺗﺑﺎرك ﻣﻧﻬﺎ – وﻋﻠﻲ ﻣر اﻟﺳﻧﻳن ظﻞ دﻳر اﻟﻘدﻳس اﻟﻌظﻳم ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ هو أﻓﺿﻞ اﻷﻣﺎآن ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻷﺳرﺗﻧﺎ ﺟﻣﻳﻌﺎ ،ﻧﺳﺗﻣﺗﻊ ﺑزﻳﺎرﺗﻪ ﺑﺷآﻞ ﻳﻔوق اﻟﺗﺻور .
آﻧت داﺋﻣﺎ – وإﻟﻲ اﻵن – أﺷﻌر ﺑراﺑطﺔ ﻗوﻳﺔ وﺻﻠﺔ ﻋﻣﻳﻘﺔ ﺑﻳﻧﻲ وﺑﻳن اﻟﻘدﻳس ﺧﺎﺻﺔ ﻣن ﺧﻼل ﺻورﺗﻪ اﻟﻣﺷﻬورة ) اﻷﺑﻳض واﻷﺳود( وهو ﻣﻣﺳك ﺑﺎﻟﺻﻠﻳب وﻳﺑﺗﺳم إﻟﻳﻧﺎ ﻓﻲ ﺣﻧﺎن ،وﻳﺷﻬد اﷲ ﻋﻠﻲ آﻼﻣﻲ ﻟم أﻧظر إﻟﻳﻬﺎ ﻓﻲ أي وﻗت إﻻ وﺷﻌرت إﻧﻲ أﻣﺎم إﻧﺳﺎن ﺣﻲ ﻳﺣس ﺑﻲ وﻳرﻣﻘﻧﻲ ﺑﻧظرات ﻟﻬﺎ ﻣﻌﻧﻲ وﻣﻐزي ،ﻟم أﺷﻌر إﻧﻬﺎ ﻣﺟرد ﺻورة ورﻗﻳﺔ ﻣطﺑوﻋﺔ وﻟآﻧﻬﺎ ﺗﻣﺛﻞ ﺣﺿور ﻗوي وطﺎﻏﻲ وﺣﻲ ﻟﻠﺑﺎﺑﺎ اﻟﻘدﻳس.
آم ﻣن ﻣرة أﻗف أﻣﺎم هذﻩ اﻟﺻورة ﻓﺄﺷﻌر ﺑﺎﻟﻬﻳﺑﺔ واﻟﺧوف – وﺳﺑب هذا ﻧﺗﻳﺟﺔ ﻟﻠﺿﻌف اﻟﺑﺷري اﻟآﺎﺋن ﻓﻳﻧﺎ ،ﻓﺑﺎﻟرﻏم ﻣن أن اﻟﺑﺎﺑﺎ اﻟﻘدﻳس ﻗد ﺗدﺧﻞ ﻓﻲ ﺣﻳﺎﺗﻲ آﺛﻳرا ﺑﺷآﻞ ﻣﻌﺟزي إﻻ أﻧﻧﻲ إﻟﻲ اﻵن ﻟم أرﻩ رؤي اﻟﻌﻳن رﺑﻣﺎ ﺑﺳﺑب ﻋدم اﺳﺗﺣﻘﺎﻗﻲ أو ﺑﺳﺑب ﻋﻠﻣﻪ ﺑﺿﻌﻔﻲ اﻟروﺣﻲ وﻋدم اﺳﺗﻌدادي ﻟﺗﺣﻣﻞ ﺑرآﺔ ﻋظﻳﻣﺔ ﻣﺛﻞ ظﻬورﻩ اﻟﻬﺎﺋﻞ وﻟو أﻧﻬﺎ أﻣﻧﻳﺔ دﻓﻳﻧﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺳﻲ .. ..ﻟذﻟك ﻓﻌﻼﻗﺗﻲ ﺑﺎﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻣﺳﺗﻣرة وﺣﻳﺔ أﻋﻳش ﺑﻬﺎ وأﻓرح وأﺗﻠذذ ﺑﻬﺎ ..أﻋﺎﺗﺑﻪ ..أﻧﺎدﻳﻪ ﻓﻳﺳﺗﺟﻳب ، أطﻠب ﻣﻧﻪ اﻟﻣﻌوﻧﺔ واﻹﻧﻘﺎذ ﻓﻼ ﻳﺗﺄﺧر ..إﻧﻪ أﺑﻲ وﺣﺑﻳﺑﻲ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس وإﻟﻳآم ﺑﻌﺿﺎ ﻣن هذﻩ اﻟﻣﻌﺟزات .
ﻣﻧذ ﺗﺎرﻳﺦ زواﺟﻲ وأﻧﺎ أﻗﻳم ﻓﻲ ﻣﻧزل ﻋﺎﺋﻠﺔ واﻟد زوﺟﻲ ،وﻟم ﻳآن اﻟﺳﺑب ﻓﻲ ذﻟك اﻟظروف اﻟﻣﺎدﻳﺔ ،وﻟآن آﺎن واﻟد زوﺟﻲ ﻣﺗﻌﻠﻘﺎ ﺑﻪ ،ﻓﺄﺻر ﻋﻠﻲ زواﺟﻧﺎ ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﻣﻧزل ،ﻓﺗﻘﺑﻠت اﻟوﺿﻊ وﺑدأت ﺣﻳﺎﺗﻲ هﻧﺎك.
ﺑﻌد وﻓﺎة واﻟد زوﺟﻲ اﻧﻘﻠﺑت اﻷﻣور رأﺳﺎ ﻋﻠﻲ ﻋﻘب ،وأﺑﺗدأت اﻟﺧﻼﻓﺎت ﺗزداد ﺣدة ﺑﻳﻧﻲ وﺑﻳن أﺧوات زوﺟﻲ إﻟﻲ أن ﻗررﻧﺎ أﻧﺎ وزوﺟﻲ ﺗرك اﻟﻣﻧزل واﻟﺑﺣث ﻋن ﺷﻘﺔ أﺧري ﻟﻧﺳآن ﻓﻳﻬﺎ ، ﻓذهﺑﻧﺎ إﻟﻲ ﻣﻧزل واﻟدي وﻣﻌﻲ أطﻔﺎﻟﻲ اﻷﺛﻧﻳن ﻟﻸﻗﺎﻣﺔ ﻣﻌﻬﻣﺎ .آﺎﻧت ﺣﺎﻟﺗﻲ اﻟﻧﻔﺳﻳﺔ ﺳﻳﺋﺔ ﺟدا وﺗزداد ﺳوءا ﺣﻳث ﺗرآت أﺛﺎث ﺷﻘﺗﻲ ﺑﺄآﻣﻠﻪ وآﻞ ﻣﺎ ﻳﺧﺻﻧﺎ ﺟﻣﻳﻌﺎ .ﻓﻲ ذﻟك اﻟوﻗت آﺎن اﻹرث ﻣﺎزال آﻣﺎ هو وﻟم ﻳﺳﺗﻠم زوﺟﻲ أي ﺟزء ﻣن ﻧﺻﻳﺑﻪ ،وﺑذﻟك آﺎن ﺷراء ﺷﻘﺔ ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﺣﻳﺎﺗﻧﺎ ﺣﻠم ﺻﻌب ،ﻓﻠم ﻳآن ﻟﻧﺎ أي ﻣﺧرج .
ﺻﻠﻳت إﻟﻲ أﺑﻲ وﺣﺑﻳﺑﻲ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس وطﻠﺑت ﻣﻧﻪ أن ﻳﺳﺎﻋدﻧﺎ ﻟآﻲ ﻳدﺑر اﷲ ﻟﻧﺎ أﻣورﻧﺎ وﻧﻣت ﻓﻲ هذﻩ اﻟﻠﻳﻠﺔ وأﻧﺎ ﺣزﻳﻧﺔ ﻓرأﻳت ﺻورة اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس وﺑﺟﺎﻧﺑﻪ اﻟﺷﻬﻳد اﻟﻌظﻳم أﺑﺎﻧوب ﻋﻠﻲ اﻟﺷﺑﺎك وأﻧﺎ ﻟم أطﻠﺑﻪ وإﻟﻳآم ﻣﺎ ﺣدث ﻓﻲ هذا اﻟﻳوم .
اﺗﺻﻞ ﺑﻲ أﺣد أﻗرﺑﺎﺋﻲ ) وهو ﺧﺎدم ﺑآﻧﻳﺳﺔ اﻟﺳﻳدة اﻟﻌذراء واﻟﻣﻼك ﻏﺑرﻳﺎل وهذا اﻟﺧﺎدم ﻳﺻب ﺧدﻣﺎﺗﻪ ﻋﻠﻲ رﻋﺎﻳﺔ وﺗآرﻳم رﻓﺎت اﻟﻘدﻳﺳﻳن اﻟﻣوﺟودة ﺑﺎﻟآﻧﻳﺳﺔ( ﻳﺧﺑرﻧﻲ أن اﻟآﻧﻳﺳﺔ ﺗﻘوم ﺑﺈﻧﺷﺎء ﻣﻘﺻورة ﺧﺷﺑﻳﺔ ﻟوﺿﻊ رﻓﺎ ت اﻟﻘدﻳس اﻟﺷﻬﻳد أﺑﺎﻧوب اﻟﻧﻬﻳﺳﻲ وﻳﺳﺄﻟﻧﻲ إن آﻧت أرﻳد أن أﺷﺎرك ﻓﻲ ﺗآﻠﻔﺗﻬﺎ وهذا ﻣﺎ ﺣدث ﻓﻌﻼ.
ﺟﺎء اﻟﺣﻞ ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﻳوم ﺣﻳث ﻋرﺿت ﻋﻠﻳﻧﺎ أﺧت زوﺟﻲ أن ﺗذهب ﻟﻸﻗﺎﻣﺔ ﻣﻊ واﻟدة زوﺟﻲ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ أن ﺗﻌطﻳﻧﺎ ﻣﺑﻠﻐﺎ ﻣن اﻟﻣﺎل آﻣﻘﺎﺑﻞ ﻟﺷراء اﻟﺷﻘﺔ ﻣن زوﺟﻲ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩ ﻣﻧزل اﻟزوﺟﻳﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻧﺎ ،وأن ﻧﺄﺧذ ﺟﻣﻳﻊ اﻷﺛﺎث اﻟﻣوﺟود ﺑﺎﻟﺷﻘﺔ ..وﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺗم اﻷﺗﻔﺎق وﺑﺎرك اﷲ ﻓﻲ هذا اﻟﻣﺑﻠﻎ واﺷﺗرﻳﻧﺎ ﺷﻘﺔ ﺟﻣﻳﻠﺔ ﻻ ﻳﺻدق أي ﺷﺧص أﻧﻬﺎ ﺑﻬذا اﻟﻣﺑﻠﻎ ،وﺗﺻﺎﻟﺣت اﻟﻧﻔوس وﻋﺎد اﻻﺳﺗﻘرار إﻟﻲ ﺑﻳﺗﻧﺎ وذﻟك آﻠﻪ ﺑﺷﻔﺎﻋﺔ أﺑﻲ اﻟﺣﺑﻳب اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس.
وﺗﺳﺗطرد هذﻩ اﻟﺳﻳدة ﻓﺗﻘول :
ﻓﻲ ﻋﺎم ٢٠٠٢ﺗﻌرض واﻟدي ﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣﺷﺎآﻞ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ واﻟﺗﻲ وﺻﻠت إﻟﻲ ﺳﺎﺣﺎت اﻟﻣﺣﺎآم ﺑﻌد اﺧﺗﻼﻓﻪ ﻣﻊ ﺷرﻳآﻪ ﻓﻲ اﻟﻣﺻﻧﻊ اﻟﺧﺎص ﺑﻪ ﺣﻳث ﻗﺎم ﺷرﻳآﻪ ﺑﺎﻻﺳﺗﻳﻼء ﻋﻠﻲ اﻟﻣﺻﻧﻊ وﺟﻣﻳﻊ اﻟﻣﺎآﻳﻧﺎت اﻟﻣوﺟودة ﺑﻪ وأﻳﺿﺎ اﻟﺧﺎﻣﺎت وطﺎﻟب واﻟدي ﺑﺳداد ﺟﻣﻳﻊ اﻟدﻳون اﻟﻣﺳﺗﺣﻘﺔ ﻋﻠﻲ اﻟﻣﺻﻧﻊ ﻟدي اﻟﻐﻳر ..ظﻠﻠﻧﺎ ﻓﻲ هذا اﻟوﺿﻊ ﻣن ﻋﺎم ٢٠٠٢- ١٩٩٨ﺣﻳث وﺻﻠت اﻟﻘﺿﺎﻳﺎ إﻟﻲ اﻟﻣراﺣﻞ اﻟﻧﻬﺎﺋﻳﺔ ووﺟدﻧﺎ أﻧﻔﺳﻧﺎ أﻣﺎم اﺧﺗﻳﺎر رهﻳب إﻣﺎ اﻟدﻓﻊ أو أﺑواب اﻟﺳﺟن.
آﺎن اﻟوﺿﻊ ﺻﻌﺑﺎ ﺟدا ﻻأﺳﺗطﻳﻊ وﺻﻔﻪ ،ﻓﺎﺣﺗﻣﺎل اﻟظﻠم ﺗﺟرﺑﺔ ﻟﻳﺳت هﻳﻧﺔ ،أب ﻓﺎﺿﻞ ﻣﻬدد ﺑﺄﺑواب اﻟﺳﺟن .. .. ..وﻟآن اﷲ ﺣﺎآم ﻋﺎدل ،آﻧت أﻗول " أﺣآم ﻳﺎرب ﻟﻠﻣظﻠوﻣﻳن " وأﺑآﻲ طﺎﻟﺑﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس أن ﻳﻘف ﻣﻌﻧﺎ ﻓﻲ هذﻩ اﻷزﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺣﻠت ﺑﻧﺎ ،وأﻗرأ ﻓﻲ آﺗب ﻣﻌﺟزاﺗﻪ ﻟآﻲ ﻳﻌﻳﻧﻧﺎ اﷲ وﻳﻌطﻳﻧﺎ اﻟﻧﺻرة ،إﻟﻲ أن ﺗﺣددت اﻟﺟﻠﺳﺔ اﻟﻧﻬﺎﺋﻳﺔ ﻟﻠﻧطق ﺑﺎﻟﺣآم ،وﻗد ﺗﺣددت هذﻩ اﻟﺟﻠﺳﺔ ﺑﺗﺎرﻳﺦ ٢٠٠٢/٣/ ١٤أي ﺑﻌد ذآري ﻧﻳﺎﺣﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺑﺣواﻟﻲ ﺧﻣﺳﺔ أﻳﺎم .
ﺷﻌرت أن هذﻩ إﺷﺎرة ﻣن اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس أن ﻻ ﻧﺧف ،ﻓﻔﻲ ﻳوم ٢٠٠٢ /٣/٩أﺿﺄت ﺷﻣﻌﺔ أﻣﺎم ﺻورﺗﻪ وﻗﻠت ﻟﻪ اﺗﺻرف ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ..
آﺎﻧت اﻷﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﺳرﻳﻌﺔ ..وهﻧﺎ ﻧﻘف ﻟﻧري آﻳف ﻳدﺑر اﷲ اﻷﻣور ﻣن أﺟﻞ ﺧﻳر أوﻻدﻩ ..وآﻳف أن ﻳدﻩ ﺗدﻳر وﺗدﺑر آﻞ ﺷﻲء " آﻞ ﺷﻲء ﺗﻌﻣﻞ ﻣﻌﺎ ﻟﻠﺧﻳر ﻟﻠذﻳن ﻳﺣﺑون اﷲ) " ..رو ( ٥٨ : ٨
ﻗﺑﻞ ﻣﻳﻌﺎد اﻟﻘﺿﻳﺔ ﺑﻳوﻣﻳن ﻳﺗﻘﺎﺑﻞ أﺑﻲ ﻣﻊ ﺷرﻳآﻪ ﻓﻲ اﻟطرﻳق ﻳﻧﺎدي ﻋﻠﻳﻪ وﻳﻘول ﻟﻪ ﻋﺎﻳزﻳن ﻧﺣﻞ اﻟﻣﺷآﻠﺔ ،وﺑآﻞ ﺳﻬوﻟﺔ ﻳﺗﻧﺎزل ﻋن ﺟﻣﻳﻊ اﻟﻘﺿﺎﻳﺎ وﻋددهم ) ١٤ﻗﺿﻳﺔ ( ﺑآﺎﻣﻞ إرادﺗﻪ ،وﻳﺗﻔق ﻣﻊ واﻟدي ﻋﻠﻲ أﺳﻠوب ﺟدﻳد ﻟﺳداد اﻟدﻳون ،ﻳﺗﺣﻣﻞ اﻷﺛﻧﺎن ﺗﺳدﻳدهﺎ ﻣﻌﺎ.
وﻓﻲ ﻳوم وﻟﻳﻠﺔ ﻋﺎد أﺑﻲ ﻟﻠﻣﻧزل ﻟﺗﺿﺎء أﻧوارﻩ اﻟﻣطﻔﺄة وﺗرﺟﻊ اﻟﺑﻬﺟﺔ إﻟﻲ ﻣﻧزﻟﻧﺎ ﻣرة أﺧري ..ﻻ أﻋﻠم ﻣﺎذا ﺣدث ؟ ﻟﻘد ﻏﻳر اﻟﺑﺎﺑﺎ ﻓآر هذا اﻟرﺟﻞ ﺑﺻورة إﻋﺟﺎزﻳﺔ .
ﻣن آﺗﺎب ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺟزء ٣٠
ﻣن ﺟوف اﻟﻬﺎوﻳﺔ ﺻرﺧت ..ﻓﺳﻣﻌت ﺻوﺗﻲ ) ﻳو (٢:٢
دآﺗور /ا.ا.ف _ اﻟﻣﻧﻳﺎ
ﻓﻲ ﻳوم ٢٠٠٤/٦/٢ﻓﻲ ﺣواﻟﻲ اﻟﺳﺎﻋﺔ اﻟﺣﺎدﻳﺔ ﻋﺷر ﺻﺑﺎﺣﺎ ﺑﻳﻧﻣﺎ آﻧت أﻗود ﺳﻳﺎرﺗﻲ ﻋﻠﻲ طرﻳق اﻟﻘﺎهرة – أﺳوان اﻟزراﻋﻲ ،آﻧت أﺳﻳر ﻣﺗﺣﻔظﺎ ﺑﺳﺑب ﺳﻘوط اﻷﻣطﺎر ﻓﻲ اﻟﻳوم اﻟﺳﺎﺑق ، وﻋﻧد ﻧﻘطﺔ ﺷرطﺔ اﻟﺣواﺻﻠﻳﺔ ﻓوﺟﺋت ﺑﺳﻳدﺗﻳن ﻳﺣﺎوﻻن اﻟﻌﺑور أﻣﺎﻣﻲ وإذ إﺣداهﻣﺎ ﺗﻧزﻟق ﻋﻠﻲ ظﻬرهﺎ ﻓﺣﺎوﻟت أن أﺗﻔﺎدهﺎ ﺑﺎﻻﻧﺣراف ﻳﻣﻳﻧﺎ ﻣﻊ ﺿﻐط اﻟﻔراﻣﻞ وﺑﺳﺑب ﺗزﺣﻠق اﻟطرﻳق أدي إﻟﻲ اﻧﺣراف اﻟﺳﻳﺎرة وﺳﻘوطﻬﺎ ﻣﻊ اﻧﻘﻼﺑﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺻرف اﻟﻣﺟﺎور ﻟﻠطرﻳق.
ﻟم أﺷﻌر ﺑﻧﻔﺳﻲ إﻻ وأﻧﺎ داﺧﻞ اﻟﺳﻳﺎرة واﻟﻣﺎء ﻳﻧدﻓﻊ ﺑﻘوة ﺣوﻟﻲ ﺣﺗﻲ ﻏﻣرﻧﻲ ﺗﻣﺎﻣﺎ ،وهﻧﺎ أدرآت أن ﻧﻬﺎﻳﺗﻲ ﻗد اﻗﺗرﺑت وﺧﺎﺻﺔ إﻧﻧﻲ ﻻ أﻋرف اﻟﺳﺑﺎﺣﺔ .ﺻرﺧت إﻟﻲ رب اﻟﻣﺟد أن ﻳرﺣﻣﻧﻲ وﻳﻧﻘذﻧﻲ وﺗذآرت أﻧﻧﻲ ﻏﻳر ﻣﺳﺗﻌد ﻟﻸﻧﺗﻘﺎل ،وطﻠﺑت ﻣن ﻋﻣق اﻟﻣﺎء ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ واﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس أن ﻳﺳرﻋﺎ ﻟﻧﺟدﺗﻲ " أﻧﺎ ﻣش ﻣﺳﺗﻌد " وأﺛﻧﺎء ﺻراﺧﻲ أﻋطﺎﻧﻲ اﷲ ﻗدرة ﺣﺗﻲ ﻻ أﺷرب آﻣﻳﺎت آﺑﻳرة ﻣن اﻟﻣﻳﺎﻩ وآﺗﻣت أﻧﻔﺎﺳﻲ وﺣﺎوﻟت ﻓك ﺣزام اﻷﻣﺎن ،وﻓﺟﺄة أﺣﺳﺳت ﺑﻳدﻳن ﺑﺷرﻳﺗﻳن ﺗﺟذﺑﺎﻧﻧﻲ ﺧﺎرج اﻟﺳﻳﺎرة وﻣﻧﻬﺎ إﻟﻲ ﺧﺎرج اﻟﻣﺻرف ﻓﻲ ﻟﻣﺢ اﻟﺑﺻر ﻓﻘد ﺳﺧرهﻣﺎ ﻟﻲ اﻟﻘدﻳس اﻟﻌظﻳم ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ وﺣﺑﻳﺑﻪ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس وﻧﺟﻳﺎﻧﻲ ﻣن ﻣﺻﻳر ﻣﺣﺗوم.
وهآذا أراد ﻟﻲ اﻟرب اﻟﻧﺟﺎة وآﻣﺎ ﻳﻘول أﺣد اﻷﺑرار ﻓﻲ ﺻﻼﺗﻪ " :ﻻ ﺗﺄﺧذﻧﻲ ﻳﺎاﷲ ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺔ ﻏﻔﻠﺔ " إﻟﻲ هﻧﺎ ﻟم ﻳﻧﺗﻪ ﻋﻣﻞ اﷲ وﺑرآﺔ ﻗدﻳﺳﻳﻪ وهذا ﺳﻳظﻬر ﻓﻲ اﻟﻣواﻗف اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ ﻟﺧروﺟﻲ ﻣن اﻟﻣﺻرف .اوﻻ :ﺧرﺟت ﻣن هذﻩ اﻟﺣﺎدﺛﺔ ﺑﺈﺻﺎﺑﺎت ﺧﻔﻳﻔﺔ ﻻﺗذآر وﻻﺗﺳﺗدﻋﻲ إى ﺑﻌض اﻟﻌﻼﺟﺎت اﻟﺑﺳﻳطﺔ واﻟﺗﺣﻔظﻳﺔ ﺣﻳث أﻧﻪ آﺎﻧت ﺳﺣﺟﺔ ﺷدﻳدة ﺑﺎﻟﺳﺎق اﻟﻳﻣﻧﻲ ﻣﻊ أﻟم ﻣﺣﺗﻣﻞ ﻓﻲ اﻟﻌﻧق واﻟآﺗف اﻷﻳﻣن ..هذا آﻠﻪ ﻻ ﻳذآر ﻓﻲ ﻣﺛﻞ هذﻩ اﻟﺣﺎدﺛﺔ وﻣﺛﻞ هذا اﻟﻣوﻗف.
ﺛﺎﻧﻳﺎ :آﻣﺎ أن رب اﻟﻣﺟد ﺣﻔظ روﺣﻲ وﺟﺳدي ،ﺣﻔظ أﻳﺿﺎ ﻣﺗﻌﻠﻘﺎﺗﻲ وآﺎﻣﻞ أوراﻗﻲ اﻟﻬﺎﻣﺔ وذﻟك ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن ﺳﻘوطﻬﺎ وﺑﻠﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﻣﺎء ﺣﺗﻲ أن ﻋﻘد اﻟﺳﻳﺎرة اﻟﻣﺳﺟﻞ ﺑﺎﺳﻣﻲ ) ﺣﻳث أﻧﻧﻲ ﻟم أآن ﻗد ﻧﻘﻠت رﺧﺻﺔ اﻟﺳﻳﺎرة ( ﻓﻣﻊ ﺳﻘوطﻪ وﺑﻠﻠﻪ إﻻ أن أﺧﺗﺎﻣﻪ ﻟم ﺗﻣس وﻟم ﺗﺑﻬت أو ﺗزول أو ﺗﺿﻣﺣﻞ.
ﺛﺎﻟﺛﺎ :ﺑﻌد اﺳﺗﺧراج اﻟﺳﻳﺎرة ﻣن ا ﻟﻣﺎء وﺟد أن زﺟﺎج اﻟﺳﻳﺎرة اﻷﻣﺎﻣﻲ ﻟﻳس ﻟﻪ وﺟود ، واﻋﺗﻘد اﻟﻘﺎﺋﻣﻳن ﻋﻠﻲ ﺳﺣب اﻟﺳﻳﺎرة أﻧﻪ اﻧزﻟق ﻣن ﻣآﺎﻧﻪ إﻟﻲ اﻟﻣﺎء أو ﺗﻬﺷم ﻓﻲ اﻟﻣﻳﺎﻩ وﻟآن ﻓوﺟﺋوا أﻧﻪ ﺗﻬﺷم داﺧﻞ اﻟﺳﻳﺎرة واﻧﺗﺷر ﻋﻠﻲ اﻟﻣﻘﻌد اﻟﺧﻠﻔﻲ واﻧدﻓﻌت ﺑﻘوة ﻟﺗﺧﺗرق اﻟﺳﻣﺎﻋﺎت، وﻣﻊ هذا ﻟم ﻳوﺟد أي أﺛر ﻋﻠﻲ ﻣﻘﻌد اﻟﺳﺎﺋق أو ﺑﺟوارﻩ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻟم ﻳآن ﻟﻲ أي إﺻﺎﺑﺔ ﻣن ﺟراء ذﻟك وآﺄن ﻳد اﷲ ﻗد ﻣﻧﻌت ﻋﻧﻲ هذا اﻷذي وﺣﻔظﻧﻲ ﺑﺑرآﺔ ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ واﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس .
راﺑﻌﺎ :ﻧﺳﻳت أن أذآر أﻧﻧﻲ ﻣآﺛت وأﻧﺎ آﻠﻲ ﻣﺎء ﻣن ﺷﻌر رأﺳﻲ ﻷﺧﻣص ﻗدﻣﻲ ﻓﺗرة ﻻ ﺗﻘﻞ ﻋن أرع ﺳﺎﻋﺎت ﻓﻲ اﻟﺷﻣس واﻟﻬواء وآﺎن اﻟﺟو ﺑﺎردا ﻓﻲ هذا اﻟﻳوم ﻓﻠم أﺻب ﺑﻧزﻟﺔ ﺑرد.
وأﺧﻳرا ﻓﺷﻠت ﻣﺣﺎوﻟﺗﻧﺎ ﻓﻲ ﺟر اﻟﺳﻳﺎرة وﺑﻌد ﺛﻼث ﺳﺎﻋﺎت ﺗﺣرآت ﻓﻲ ﻣﻧﺗﻬﻲ اﻟﺳﻼﺳﺔ ﺧﻠف اﻟﺳﻳﺎرة اﻟﺗﻲ ﺗﺟرهﺎ..
وهآذا آﺎﻧت ﻳد اﷲ ﺗﺳﺎﻧدﻧﺎ إﻟﻲ أن وﺻﻠﻧﺎ ﺑﺑرآﺔ اﻟﻘدﻳﺳﻳن اﻟﻌظﻳﻣﻳن ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ واﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس.
ﻣن آﺗﺎب ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺟزء ٣٠
ﻻﺗﺧف
) ﻣﺎ أآﺛر ﻣﺎ ﺷدد اﷲ أوﻻدﻩ ﺑﻬذﻩ اﻟﻌﺑﺎرة اﻟﻣطﻣﺋﻧﺔ ﻓﻔﻲ ﺗآوﻳن ) ١٠: ١٥و ( ٢٤: ٢٦ﻳﻘول اﷲ ﻻ ﺗﺧف ﻳﺎ اﺑرآم ،وﻓﻲ ﻳﺷوع ) (٨:١ﻗﺎل اﻟرب ﻟﻳﺷوع " ﻻﺗﺧف وﻻ ﺗرﺗﻌب " ،وﻗﺎل اﻟرب ﻷرﻣﻳﺎ " ﻻﺗﺧف أﻳﻬﺎ اﻟﻘطﻳﻊ اﻟﺻﻐﻳر )ﻟو .. ..(٢٢: ١٢
اﻟﺳﻳد /ن.ح.ا_ .آﻧدا
ﻓﻲ ﻋﺎم ١٩٨٢ﻗﻣت ﺑﺄول زﻳﺎرة إﻟﻲ دﻳر اﻟﻘدﻳس اﻟﻌظﻳم ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ اﻟﻌﺟﺎﻳﺑﻲ وزرت ﻣزار ﻗداﺳﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس وأﺧذت ﺑرآﺗﻪ .ﻣن وﻗﺗﻬﺎ أطﻠب ﺷﻔﺎﻋﺔ اﻟﻘدﻳس اﻷﻧﺑﺎ آﻳرﻟس وﺻﻠواﺗﻪ وﺑرآﺎﺗﻪ.
ﻓﻲ أﺣد أﻳﺎم ﻋﺎم ١٩٨٥رأﻳت ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎم ﻗداﺳﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس ﺑﻠﺑﺎس أﺑﻳض ،ﻳﺿﻊ ﻳدﻩ ﺑﺎﻟﺻﻠﻳب ﻋﻠﻲ رأﺳﻲ وﻳﺻﻠﻲ ﻟﻲ أﻣﺎم هﻳآﻞ آﻧﻳﺳﺔ اﻟﻘدﻳس ﻣرﻗس ﺑﺎﻟآوﻳت ﺣﻳث آﻧت أﻋﻣﻞ وﻗﺗﻬﺎ ﻓﻲ هذﻩ اﻟﺑﻠد ،وﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺻﻼﺗﻪ ﻗﺎل ﻟﻲ " :ﻻﺗﺧف"
ﺑﻌد ﻣرور ﺷﻬرﻳن ﺗﻘرﻳﺑﺎ ﻋﻠﻲ هذﻩ اﻟرؤﻳﺎ ﺗﻌرﺿت ﻟﻠﻣوت ﺧﻧﻘﺎ وآﺎدت اﻟﺷﻘﺔ اﻟﺗﻲ أﺳآن ﻓﻳﻬﺎ أن ﺗﺣﺗرق ﻟوﻻ ﻋﻧﺎﻳﺔ اﷲ ورﻋﺎﻳﺔ اﻟﻘدﻳس اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻓﻘد ﺗرآت اﻷآﻞ ﻋﻠﻲ اﻟﺑوﺗﺎﺟﺎز ﻟﻳﺳﺧن ودﺧﻠت ﻷﺧﻠد ﻟﻠراﺣﺔ ،ﻟآن اﻟﻧﻌﺎس ﻏﻠﺑﻧﻲ ورﺣت ﻓﻲ ﺳﺑﺎت ﻋﻣﻳق .أﺛﻧﺎء ﻧوﻣﻲ أﺣﺳﺳت ﺑﻣن ﻳﺿرﺑﻧﻲ ﻋﻠﻲ رﺟﻠﻲ وﻳوﻗظﻧﻲ ،ﻓﺻﺣوت ﻣن ﻧوﻣﻲ ﻣذهوﻻ ﻷﺟد اﻟدﺧﺎن اﻟآﺛﻳف ﻳﺣﻳط ﺑﻲ ﻣن آﻞ ﺟﺎﻧب وﻳﻣﻸ اﻟﺷﻘﺔ ،ﻓﺧرﺟت ﺳرﻳﻌﺎ ﺧﺎرج اﻟﺷﻘﺔ وأﻧﺎ أﺳﻌﻞ )أآﺢ( ﺑﺷدة ﺑﺳﺑب اﻟدﺧﺎن، وﺑدأ اﻟﺳﻳطرة ﻋﻠﻲ آﻞ ﺷﻲء ،ﻋرﻓت أن اﻟرب أﻧﻘذﻧﻲ ﺑﻣﻌوﻧﺔ اﻟﻘدﻳس اﻟﻌظﻳم اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس وﺗذآرت ﻗوﻟﻪ " :ﻻﺗﺧف" .وﻣن ﻳوﻣﻬﺎ آﻠﻣﺎ أري ﻗداﺳﺗﻪ ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎم أﻋرف أن ﺷﻳﺋﺎ ﻣﺎ ﺳﻳﺣدث وﺳﻳﻣر ﺑﺳﻼم .
ﻓﻲ أﻏﺳطس ١٩٩٠رأﻳت ﻗداﺳﺗﻪ آﻣﺎ رأﻳﺗﻪ ﺗﻣﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﻋﺎم ١٩٨٥وﻗﺎل ﻟﻲ " :ﻻﺗﺧف ﺳوف ﺗﻔرج" .وﻓﻌﻼ ﺣدث ﻏزو اﻟآوﻳت ﻓﻲ ٢أﻏﺳطس ١٩٩٠ورﺟﻌﻧﺎ إﻟﻲ ﻣﺻر ﺑطرﻳق اﻟﺑر ﺑآﻞ ﺳﻼﻣﺔ ورﻋﺎﻳﺔ اﷲ وﺻﻠوات اﻟﻘدﻳس ﻋن أوﻻدﻩ.
أﺷآرك ﻳﺎ إﻟﻬﻲ ﻷﻧك ﻋوﻧﻧﺎ وﻣﻠﺟﺄﻧﺎ ،وﻓﻲ زﻣن اﻟﺗﺟﺎرب اﻋطﻧﺎ اﻟﺻﺑر واﻻﺣﺗﻣﺎل ،وﻓﻲ زﻣن اﻟرﺧﺎء ﻻ ﺗدﻋﻧﺎ ﻧﻧﺳﺎك ،وﻓﻲ أوان اﻟﻌﺳر ﺗرﻓق ﺑﻧﺎ وﻋزﻧﺎ ﺑﺣﺿورك ﻓﻲ هذا اﻟوادي ،وادي اﻟﻐرﺑﺔ.
ﻣن آﺗﺎب ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺟزء ٣٠
أﻧﻘذك ﻣن ﻳد اﻷﺷرار وأﻓدﻳك ﻣن آف اﻟﻌﺗﺎة )أر (٢١ : ١٥
اﻟﺳﻳد /ﻧﺎﺟﻲ ﻋزﻳز .. ..ﺟرﺟﺎ
أآﺗب هذﻩ اﻟﻘﺻﺔ واﻟﺧﺟﻞ ﻳﻐطﻲ وﺟﻬﻲ ﻧظرا ﻟﺗﺄﺧري ﻓﻲ اﻹﻋﻼن ﻋن ﻋﺟﺎﺋب اﷲ ﻓﻲ ﻗدﻳﺳﻪ اﻟﻌظﻳم ﺷﻔﻳﻌﻧﺎ اﻟﺣﺑﻳب اﻷﻧﺑﺎ آﻳرﻟس ﻣﺛﻠث اﻟرﺣﻣﺎت واﻟطوﺑﻲ اﻟذي ﻳﻌﻳش ﺑﻳﻧﻧﺎ ﻳﻣﻸ اﻟﻣﺳآن ﺑﻧورﻩ وﺿﻳﺎﺋﻪ وﻣﻌﺟزاﺗﻪ اﻟﻣﺗآررة ﻓﺗﻧﺑﺛق ﻣن ﺻورﺗﻪ اﻟﺿﺧﻣﺔ أﺷﻌﺔ ﺷﻔﺎء ﻟﻣرض أو أﺷﻌﺔ طﻣﺄﻧﻳﻧﺔ ﻓﻲ ظروف ﻗﺎﺳﻳﺔ وﺳوف أﺳرد ﻟآم هذﻩ اﻟﻣﻌﺟزة :
ﺑﻌد ﻣﻌرآﺔ ﺣرب أآﺗوﺑر اﻟﻣﺟﻳدة ،اﻧﻘطﻌت اﺧﺑﺎر ﺷﻘﻳﻘﻲ اﻟدآﺗور ﻓﺎﻳز اﻟذي آﺎن ﻣﺟﻧدا ﺑرﺗﺑﺔ ﻣﻼزم أول طﺑﻳب .ﻗﻣﻧﺎ ﺑآﻞ اﻹﺟراءات وﺣﺎوﻟﻧﺎ ﺑآﻞ اﻟطرق أن ﻧﻌﺛر ﻋﻠﻲ أي دﻟﻳﻞ ﻟوﺟودﻩ ﻋﻠﻲ ﻗﻳد اﻟﺣﻳﺎة ،وﻟآن ﻋﺑﺛﺎ ﺣﺎوﻟﻧﺎ.
ﺗوﺟﻬﻧﺎ ﺛﺎﻧﻳﺎ ﻟﻠﻘﺎهرة وﻟﻣﻘر وﺣدﺗﻪ وأﻳﺿﺎ ﻟم ﻧﺻﻞ ﻟﻧﺗﻳﺟﺔ .ﺑﻌد ذﻟك راﺟت اﻟﺷﺎﺋﻌﺎت ﻓﻲ ﺑﻠدﺗﻧﺎ ﻋن اﺳﺗﺷﻬﺎدﻩ ،ﻓﻣن اﻟﻧﺎس ﻣن آﺎن ﻳﺟﺎﻣﻠﻧﺎ ﺑﺎﻟﺻﺑر ،واﻟﺑﻌض ﻳﺷﻌرﻧﺎ أﻧﻪ اﺳﺗﺷﻬد .ﻣﻠﻠت اﻟﺳﻔر ﻟﻠﻘﺎهرة واﺳﺗﺳﻠﻣت ﻟﻠﺷﺎﺋﻌﺎت وﻗﻠت هذﻩ هﻲ إرادة اﷲ.
ﻓﻲ ﻳوم اﺷﺗدت ﻓﻳﻪ اﻟﺷﺎﺋﻌﺎت ﻋن اﺳﺗﺷﻬﺎدﻩ ﻓﺗطﻠﻌت إﻟﻲ ﺻورة ﺣﺑﻳﺑﻧﺎ وﺷﻔﻳﻌﻧﺎ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس، أﺣدﺛﻪ ﺣدﻳث أﺑوي آﺄﻧﻪ ﻋﻠﻲ ﻗﻳد اﻟﺣﻳﺎة ﻓﻘﻠت ﻟﻪ :
ﻳﺎﺳﻳدي اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ،إﻳﻪ رأﻳك ﻓﻲ اﻹﺷﺎﻋﺔ دي ،إﺣﻧﺎ ﻋﺎﻳزﻳن ﻧطﻣﺋن ﻟآﻲ ﺗرﺗﺎح ﻗﻠوﺑﻧﺎ ..هﻞ اﺳﺗﺷﻬد ؟ أم ﻋﻠﻲ ﻗﻳد اﻟﺣﻳﺎة!!
ﺑﻌد هذا اﻟﺣدﻳث ﺑوﻗت ﻗﺻﻳر ﺗوﺟﻬت إﻟﻲ ﻓراﺷﻲ ﻟﻠﻧوم واﺳﺗﻐرﻗت ﻓﻲ اﻟﻧوم ﺑﻌد ﺷﻌوري ﺑﺎطﻣﺋﻧﺎن ﻋﺟﻳب .وﻓﻲ ﺣﻠم ﺟﻣﻳﻞ راﺋﻊ ..ﺳﻣﻌت أﺣدا ﻳطرق ﺑﺎب اﻟﺷﻘﺔ ﻓﻘﻣت ﻣن ﻧوﻣﻲ ﻣﺳرﻋﺎ ﻷﻓﺗﺢ اﻟﺑﺎب ،وإذ ﺑﻲ أري ﺟﻣﺎل ﻣﻧظرﻩ وﺻوﺗﻪ اﻟﻬﺎديء اﻟودﻳﻊ ﺣﺑﻳب ﻣﺧﻠﺻﻧﺎ اﻟﺻﺎﻟﺢ ﺷﻔﻳﻌﻧﺎ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس ﻗﺎﺋﻼ ﻟﻲ " :ﺗﻌﺎل ﻣﻌﻲ دﻟوﻗت .ﻓﺄطﻌت أﻣرﻩ وﻓﻲ اﻟطرﻳق ﺳﺄﻟﺗﻪ : إﺣﻧﺎ راﻳﺣﻳن ﻓﻳن ﻳﺎﺳﻳدﻧﺎ ،ﻓﺄﺟﺎﺑﻧﻲ ﺑآﻞ هدوء ..راﻳﺣﻳن اﻟﻣﺣطﺔ ﻧﻧﺗظر اﻟدآﺗور ﻓﺎﻳز ،وﻣﺎ أن وﺻﻠﻧﺎ اﻟﻣﺣطﺔ ﺑدﻗﺎﺋق ﺣﺗﻲ ﺟﺎء اﻟﻘطﺎر ووﺟدﻧﺎ ﺷﻘﻳﻘﻲ ﻳﺗطﻠﻊ وﻳﻧظر ﻟﻠﻣﺣطﺔ ﻣن ﺷﺑﺎك اﻟﻘطﺎر ،واﺳﺗﻘﺑﻠﻧﺎﻩ ﺳوﻳﺎ وأﺧذﻧﺎ ﻋرﺑﺔ )ﺣﻧطور( ،وﺗﺟﻣﻊ اﻷهﻞ واﻷﺻدﻗﺎء وﺿرﺑت اﻷﻋﻳرة اﻟﻧﺎرﻳﺔ ﻣن اﻟﻣﺣﺑﻳن وأطﻠﻘت اﻟزﻏﺎرﻳد ودﺧﻠﻧﺎ اﻟﻣﻧزل وﻟم ﻳﻔﺎرﻗﻧﻲ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس وآﺎن ﻳﺳﺗﻘﺑﻞ ﻣﻌﻲ اﻟﻣﻬﻧﺋﻳن وﻳﺷآرهم وﻟم ﻳﺗرآﻧﺎ ﻟﺣظﺔ واﺣدة ..ﺣﺗﻲ ﺿرب ﺟري )اﻟﻣﻧﺑﻪ( اﻟﺳﺎﻋﺔ اﻟﺳﺎدﺳﺔ واﻟﻧﺻف ﺻﺑﺎﺣﺎ إﻳذاﻧﺎ ﺑﺎﻟﻘﻳﺎم ﻟﻠﺗوﺟﻪ ﻷﺷﻐﺎﻟﻧﺎ .
ﺣﻠم ﺟﻣﻳﻞ وراﺋﻊ اﺳﺗﻣر ﻋدة ﺳﺎﻋﺎت .اطﻣﺄﻧت ﺑﻪ ﻧﻔﺳﻲ واطﻣﺄﻧت أﻳﺿﺎ أﺳرﺗﻲ ﻷﻧﻧﺎ ﻧﻌﻠم ﺟﻣﻳﻌﺎ أن اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻳﻌﻳش ﻓﻲ ﻗﻠوﺑﻧﺎ ﺑﻣﺣﺑﺗﻪ وإﺷراﻗﺔ وﺟﻬﻪ اﻟﺗﻲ ﺗﻐﻣر اﻟﻧﻔس ﺑﻌظﻳم ﻣآﺎﻧﻪ وﺻﻠواﺗﻪ ﻟﻧﺎ ..وﺑﻌد ﺷﻬرﻳن ﺗﻘرﻳﺑﺎ ﻣن هذﻩ اﻟرؤﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﻻأﻧﺳﺎهﺎ ﻣﻬﻣﺎ ﺗواﻟت اﻟﺳﻧون ،وﺑﻌد ﻓك اﻟﺣﺻﺎر ..وإذ ﺑﺷﻘﻳﻘﻲ ﻳرﺳﻞ ﻟﻧﺎ ﺧطﺎب ﻳﻔﻳد ﺑﺳﻼﻣﺗﻪ وﺳﻳﺻﻞ ﻟﻠﻘﺎهرة ﺧﻼل أﻳﺎم.
وﻣﺎ أن وﺻﻞ ﻟﻠﻘﺎهرة ﺣﺗﻲ اﺗﺻﻞ ﺗﻠﻳﻔوﻧﻳﺎ ﻳﺧﺑرﻧﺎ ﺑﻣﻳﻌﺎد ﺣﺿورﻩ ﻟﺑﻠدﺗﻧﺎ وﻓﻲ اﻟﻣﻳﻌﺎد اﻟﻣﺣدد ﺗوﺟﻬﻧﺎ إﻟﻲ اﻟﻣﺣطﺔ ﻻﻧﺗظﺎرﻩ وﻋﻧد ﺣﺿورﻩ آﻧﺎ ﻧود أن ﻧﺗوﺟﻪ إﻟﻲ اﻟﻣﻧزل ﺳﻳرا ﻋﻠﻲ اﻷﻗدام وﻟآﻧﻪ رﻓض وأﺧذﻧﺎ )ﺣﻧطور( وﺗوﺟﻬﻧﺎ إﻟﻲ اﻟﻣﻧزل وﺳط ﻓرﺣﺔ اﻷهﻞ واﻷﺻدﻗﺎء وﻣﺎ ﺣدث ﻓﻲ اﻟرؤﻳﺔ ﺷﺎهدﻧﺎﻩ ﻋﻠﻲ اﻟﺣﻘﻳﻘﺔ ﺗﻣﺎﻣﺎ .هذﻩ آﺎﻧت رﺳﺎﻟﺔ ﺳﻣﺎوﻳﺔ ﺑﺷرﻧﺎ ﺑﻬﺎ ﻗدﻳﺳﻧﺎ اﻟﻌظﻳم اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس ﻟﻳﺷﻔق ﻋﻠﻳﻧﺎ وﻳطﻣﺋﻧﺎ إﻟﻲ ﺣﻘﻳﻘﺔ اﻟﻣوﻗف ،إﻧﻪ ﺳرﻳﻊ اﻟﻧدهﺔ.
ﺑرآـــــــــــــــــــﺔ ﺻﻠواﺗﻪ ﺗآون ﻣﻌﻧﺎ داﺋﻣــــــــــــــــــــﺎ.
ﻣن آﺗﺎب ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺟزء ٣٠
ﻋﻣرى ﻣﺎ ﺷﻔﺗﻪ
اﻷﺳﺗﺎذ د /ﺣﻧﺎ ﻳوﺳف أﺳﺗﺎذ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﻌروف ﺑﺎﻟﻘﺎهرة واﻹﺳآﻧدرﻳﺔ
آﺎن هﻧﺎك ﺷﺎب أﺳﻣﻪ ﺳﻣﻳر زآﻰ أﺻﻳب ﺑﺎﻟﺳرطﺎن ،وهو ﺻدﻳق ﻟﺷﻘﻳﻘﻰ اﻟﺻﻐر ،وﻗرر اﻷﺧﺻﺎﺋﻳون أﻧﻪ ﻣﻔﻳش داﻋﻰ ﻷن ﺗﺟرى ﻟﻪ ﻋﻣﻠﻳﺎت ﺟراﺣﻳﺔ ،ﻻ ﻳﺟﻧﻰ ﻣﻧﻬﺎ اﻟﺷﺎب ﺳوى اﻟﻌذاب ..وﻓﺿﻠوا أن ﻳﺗرآوﻩ ﻟﻸﻳﺎم ،وﺣددوا ﻟﻪ ﺷﻬر أو ﺷﻬرﻳن وﻳﺗوﻓﺎﻩ اﷲ ،ﻣآﺗﻔﻳﻳن ﺑﺎﻟﻣﺳآﻧﺎت . طﻠب ﺷﻘﻳﻘﻰ أن أﺻطﺣﺑﻪ إﻟﻰ دﻳر اﻟﺷﻬﻳد ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ ﻓﺄﺧذﺗﻪ ﺑﺳﻳﺎرﺗﻰ ﻣن اﻷﺳآﻧدرﻳﺔ ،وآﺎن ذﻟك اﻟوﻗت ذآرى ﻣرور ﺳﻧﺗﻳن ﻋﻠﻰ ﻧﻳﺎﺣﺔ )ﻣوت( اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس ،وأﺛﻧﺎء اﻟطرﻳق ﺳﺄﻟﺗﻪ " : هﻞ ﺗﻌرف اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس " ..ﻓﺿﺣك وﻗﺎل " :ﻋﻣرى ﻣﺎ ﺷﻔﺗﻪ " ﻓﻘﻠت ﻟﻪ " :طﺑﻌﺎً ﻣﺎ ﺗﻌرﻓش ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ" ﻓﺄﺟﺎب " :وﻻ ﺳﻣﻌت ﻋﻧﻪ " وﻋن ذهﺎﺑﻪ إﻟﻰ اﻟآﻧﻳﺳﺔ أﺟﺎب " :ﻋﻣرى ﻣﺎ دﺧﻠﺗﻬﺎ " وطﺑﻌﺎ ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻰ ﻟم ﻳﺗﻧﺎول ﻟﻳﺄﺧذ ﺑرآﺔ ،ﻷن ﻣش ﻣﻌﻘول أن واﺣد ﻳﻌﻳش ﻓﻰ هذﻩ اﻟﺣﻳﺎة ﻣن ﻏﻳر ﻣﺎ ﻳﺗﻧﺎول ﻣن أﻟﺳرار اﻟﻣﻘدﺳﺔ . وﺑﻌد اﻹﻧﺗﻬﺎء ﻣن اﻟﻘداس ذهﺑﻧﺎ إﻟﻰ ﻣزار اﻟﺑﺎﺑﺎ ﻟﻌﻣﻞ ﺗﻣﺟﻳد ﺑﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻣرور ﺳﻧﺗﻳن ﻋﻠﻰ إﻧﺗﻘﺎل ﺣﺑﻳﺑﻰ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس إﻟﻰ اﻟﺳﻣﺎء ،وﻓﻰ اﻟﻣزار ﺗوﺟد ﺻورة آﺑﻳرة ﻟﻠﺑﺎﺑﺎ وهو ﻳﺣﻣﻞ رﻓﺎت اﻟﻘدﻳس ﻣرﻗس ،وآﺎن ﻳوﺟد ﻓﻰ اﻟﻣزار أﺛﻧﻳن ﻣن اﻻﺑﺎء اﻷﺳﺎﻗﻔﺔ ،وﺣﺳﻳت أﻧﺎ ﺑﺣﺎﺟﺔ ﻏرﻳﺑﺔ ﺟداً ،وإﺗﻬزﻳت ،وﻟآن ﻟم أآن أدرى ﻣﺎ هﻰ .
وﻟﻣﺎ ﺧرﺟﻧﺎ ﺳﺄﻟﻧﻰ ﺳﻣﻳر زآﻰ وﻗﺎل ﻟﻰ " :هو ﻓﻳﻪ آﺎم ﻣطران؟ ﻓﻘﻠت ﻟﻪ " :أﺛﻧﻳن" ﻓﻘﺎل ﻟﻰ : "دول ﺛﻼﺛﺔ" ﻓﺄﺟﺑﺗﻪ " :ﻟﻣﺎ اﻗول ﻟك أﺛﻧﻳن ﻳﺑﻘوا أﺛﻧﻳن " وﻟآﻧﻪ أﺻر ﻋﻠﻰ اﻧﻬم ﺛﻼﺛﺔ ﻓﻘﻠت ﻟﻪ " : ﻣن اﻟﺛﺎﻟث؟ " ﻓﺄﺧذﻧﻰ إﻟﻰ داﺧﻞ اﻟﻣزار وﺣط أﻳدﻩ ﻋﻠﻰ ﺻورة اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ..ﻓﻘﻠت ﻟﻪ " :دﻩ ﻳﺎﻋم ﺗﻧﻳﺢ )ﻣﺎت( ﻣن ﺳﻧﺗﻳن" ﻓﺄﺟﺎب " :ﺑﻘوﻟك هو دﻩ ورﺷﻣك ﺑﺎﻟزﻳت وﻟو ﺣطﻳت أﻳدك ﻋﻠﻰ ﻗورﺗك وأﻳدك هﺗﻼﻗﻰ زﻳت ،وهو رﺷﻣﻧﻰ أﻧﺎ آﻣﺎن " ﻓﺗﺣﺳﺳت ﻗورﺗﻰ وذراﻋﻰ ﻟﻘﻳﺗﻬﺎ ﻣﻠﻳﺎﻧﻪ زﻳت ،وﻟﻘﻳت وﺟﻪ ﺳﻣﻳر ﺑﻳﻠﻣﻊ ..وهﻧﺎ ﺗﻣﻠآﻧﻰ اﻟﻌﺟب وﻗﻠت ﻟﻪ " :ﺷوف ﻳﺎﺳﻣﻳر ﻟﻘد ﺑرأت ﻣن ﻣرض اﻟﺳرطﺎن " وﻓﻌﻼً ﻟﻣﺎ ﻋﺎد ﻟﻠآﺷف ﻟم ﻳﺻدق أى طﺑﻳب أﻧﻪ هو ﻧﻔس اﻟﺷﺧص اﻟذى آﺎﻧوا ﻳﻌﺎﻟﺟوﻧﻪ ﻣن ﻗﺑﻞ ..وهو ﻳﻌﻣﻞ ﻓﻰ أﺑو ظﺑﻰ ﻣﺗﻣﺗﻌﺎ ﺑﺎﻟﺻﺣﺔ
ﻣن آﺗﺎب ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺟزء ..
أﻋطﺎﻧﺎ ﻋزاء أﺑدﻳﺎ
) اﷲ ﺣﻳﻧﻣﺎ ﻳرﻳد أن ﻳﻣﺗﺣﻧﺎ ،ﻳﺿﻊ ﻳدﻩ ﻋﻠﻲ أﻋز ﺷﻲء ﻟﻘﻠوﺑﻧﺎ ،وﻟذا ﻗﺎل ﻹﺑراهﻳم" :ﺧذ اﺑﻧك وﺣﻳدك اﻟذي ﺗﺣﺑﻪ اﺳﺣق ( ".. ..
اﻟﺳﻳدة /د.ص – ﺟــــﻳزة
ﺗوﻓﻲ أﺑﻲ وأﻧﺎ ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓﺣزﻧت ﺟدا وﺧﺎﺻﻣت اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻷﻧﻲ آﻧت أطﻠﺑﻪ ﺑﺎﺳﺗﻣرار أﺛﻧﺎء ﻣرﺿﻪ ،وﻓﻲ ﻟﻳﻠﺔ اﻟوﻓﺎة ﻓﻲ ﺣواﻟﻲ اﻟﺳﺎﻋﺔ اﻟراﺑﻌﺔ ﺻﺑﺎﺣﺎ إذ ﺑﻲ أري ﺑﻳن اﻟﻧوم واﻟﻳﻘظﺔ أن اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻳﻘف ﻓﻲ اﻟﻬﻳآﻞ وﻳﻌطﻳﻧﻲ ظﻬرﻩ وﻳﺻﻠﻲ ﺛم ﻳﻠﺗﻔت ﻟﻲ ﻟﻳواﺳﻳﻧﻲ ﺑﺣرآﺔ ﻣن رأﺳﻪ وآﺄﻧﻪ ﻳﻘول ﻟﻲ هذﻩ إرادة اﷲ .
اﺳﺗﻳﻘظت ﻣن اﻟﻧوم ﻣذﻋورة وﺑﻌد رﺑﻊ ﺳﺎﻋﺔ ،ﺟﺎءﻧﺎ ﺧﺑر وﻓﺎة واﻟدي ﻓﺣزﻧت ﺟدا ،وﻋﺎهدت ﻧﻔﺳﻲ ﻋﻠﻲ أﻻ أﺗآﻠم ﻣﻊ اﻟﺑﺎﺑﺎ ﻣرة ﺛﺎﻧﻳﺔ وﻻ أﺻﻠﻲ وﻻ أﻋﺗﻘد ﻓﻲ ﺣدوث اﻟﻣﻌﺟزات ،وﺑﻌد ﻓﺗرة ﻟﻳﺳت طوﻳﻠﺔ ،إذ ﺑﻲ أري آﻧﻳﺳﺔ آﺑﻳرة ﺗﻣﺗد ﻣن اﻟﺳﻣﺎء إﻟﻲ اﻷرض وﺳﻠم ﻋﺎﻟﻲ ﺟدا ﻳﻬﺑط ﻋﻠﻳﻪ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس واﺿﻌﺎ ﻋﻠﻲ رأﺳﻪ ﺗﺎج وﻳﻠﺑس ﻣﻼﺑس ﻓﺧﻣﺔ وﻣﻣﺳك ﺑﻌﺻﺎ اﻟرﻋﺎﻳﺔ وﻗﺎل ﻟﻲ:
أﺑوك ﻓﻲ اﻟﻔردوس ،أﻣﺎ أﻧت ﻓﻼ أرﻳد أن اﺳﻣﻊ ﻣﻧك ﺛﺎﻧﻳﺔ أﻧك ﻣﺧﺎﺻﻣﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس وﻗﺎم ﺑﺿرﺑﻲ ﺑﺎﻟﺻﻠﻳب ..ﻓﺎﺳﺗﻳﻘظت ،واطﻣﺄن ﻗﻠﺑﻲ وزال ﺣزﻧﻲ .
ﻣن آﺗب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ .١٩٩٤
أﻧﺻرف ﻏﺎﺿﺑﺎً
وﺗﺳﺗطرد هذﻩ اﻟﺳﻳدة ﻓﺗﻘول:
ﻧﺗﻳﺟﺔ ﻟﺗﻘﺻﻳري ﻓﻲ اﻟﺻﻼة ﻟﻔﺗرات طوﻳﻠﺔ ..أراد اﷲ أن ﻳوﻗظﻧﻲ ﻣن ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻔﺗور اﻟروﺣﻲ اﻟﺗﻲ أﺣﻳﺎهﺎ ،ﻓﺑﻌد زواﺟﻲ ﻟم أرزق ﺑﺄﺑﻧﺎء ﻟﺑﻌض اﻷﺳﺑﺎب اﻟﺗﻲ ﺗﻌوق اﻟﺣﻣﻞ وﻋﻠﻳﻪ آﺎن اﻟطﺑﻳب
ﻳﺣﺛﻧﻲ ﻋﻠﻲ ﺿرورة اﻻﻟﺗﺟﺎء إﻟﻲ اﷲ واﻻﺗآﺎل ﻋﻠﻳﻪ ﻗﺑﻞ اﻻﺗآﺎل ﻋﻠﻲ اﻟﺑﺷر ،وﻟآﻧﻧﻲ آﻧت أﺷﻌر ﺑﻌدم رﻏﺑﺗﻲ ﻓﻲ اﻟﺻﻼة ﻟﻔﺗور روﺣﻲ ﻧﺗﻳﺟﺔ ﻋدم ﺣﺻوﻟﻲ ﻋﻠﻲ ﺗﻌزﻳﺎت ﻓﻳﻬﺎ ،آﻧت أﻗرأ ﻓﻲ آﺗب ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس رﺟﻞ اﻟﺻﻼة وﻷﻧﻪ رﺟﻞ اﻟﺻﻼة ﻓﻘد رأﻳﺗﻪ ﻓﻲ ﺣﻠم ،ﻓطﻠﺑت ﻣﻧﻪ أن ﻳﺻﻠﻲ ﻣن أﺟﻠﻲ ،ﻟآﻧﻪ ﻋﻠﻲ ﻏﻳر اﻟﻌﺎدة آﺎن ﻏﺎﺿﺑﺎ وﻗﺎل ﻟﻲ ﺑﻐﺿب:
"إذا آﻧت أﻧت ﻻﺗﺻﻠﻳن ،أﺗرﻳدﻳﻧﻲ أن أﺻﻠﻲ ﻣن أﺟﻠك" واﻧﺻرف ﻏﺎﺿﺑﺎ وﻗﻣت ﻣن اﻟﻧوم وﺳردت ﻋﻠﻲ زوﺟﻲ اﻟﺣﻠم ﻓﺄﺷﺎر ﺑﺿرورة اﻟﺻﻼة وأن ﻧﻐﻳر ﻣن ﺣﻳﺎﺗﻧﺎ وواظﺑﻧﺎ ﻋﻠﻲ اﻟﺻﻼة وﻗراءة اﻟآﺗﺎب اﻟﻣﻘدس.
) ﻓﻔﻲ ﻣداوﻣﺔ اﻟﻘراءة ﻓﻲ آﻠﻣﺔ اﷲ ﺗﺳﺗﻧﻳر اﻟﺑﺻﻳرة اﻟروﺣﻳﺔ وﻳﺻﺑﺢ اﻹﻧﺳﺎن ﻧﺎظرا ﻣﺎ أﻣﺎﻣﻪ ﻣن اﻟﻣواﻋﻳد ،ﻓﻼ ﻳﻔﺗر ﻋن اﻟﺳﻌﻲ واﻻﺟﺗﻬﺎد ﻟﺑﻠوﻏﻬﺎ (.
ﻳﻘول اﻟﻘدﻳس ﻳوﺣﻧﺎ اﻟدرﺟﻲ ﺻﺎﺣب آﺗﺎب ﺳﻠم اﻟﺳﻣﺎء: "إن ﺳر دوام اﻟﻧﻌﻣﺔ واﻟﻔﺿﻳﻠﺔ هو ﻓﻲ دوام اﻟﺻﻼة ..آﻞ ﻣن ﻳﺗوآﺄ ﻋﻠﻲ ﻋآﺎز اﻟﺻﻼة ﻻ ﺗزل ﻗدﻣﺎﻩ ..وﺣﺗﻲ إذا زﻟت ﻗدﻣﺎﻩ ﻓﻬو ﻟن ﻳﻘﻊ ﺗﻣﺎﻣﺎ ﻷن اﻟﺻﻼة ﺳﻧد ﻟﻠﺳﺎﺋر ﻓﻲ طرﻳق اﻟﺗﻘوي"
أﺧذت أﺗﺿرع إﻟﻲ اﷲ أن ﻳﻌطﻳﻧﻲ هﺑﺔ ) ﻧﺳﻞ ( ﻣن ﻋﻧدﻩ وﺗوﺟﻬت إﻟﻲ آﻧﻳﺳﺔ ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ ﺑﻣﺻر اﻟﻘدﻳﻣﺔ ﺣﻳث ﺻﻠﻳت هﻧﺎك ﻟآﻲ ﻳﻌطﻳﻧﻲ اﷲ اﺑﻧﺎ ﻣﺑﺎرآﺎ ﻳآون اﺑﻧﺎ ﻟﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ وأﺧذت ﺑرآﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ورﺷﻣﻧﺎ راهب اﻟآﻧﻳﺳﺔ ﺑﺎﻟزﻳت أﻧﺎ وزوﺟﻲ وﻋﻠﻣت أن هذا اﻟﻳوم ﻳواﻓق ﻋﻳد ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ ، ﻓﺎﺳﺗﺑﺷرت ﺧﻳرا .
ﺑﻌد هذﻩ اﻟزﻳﺎرة اﻟﻣﺑﺎرآﺔ ﺑﺷﻬور ﻗﻠﻳﻠﺔ ﺷﻌرت ﺑﺄﻋراض ﺣﻣﻞ ﻓﻘررت أن أﻋﻣﻞ اﺧﺗﺑﺎر ﻟﻠﺗﺄآد ﻣن ﻣﺷﺎﻋري وﻟﻠﻌﺟب اﻟﺷدﻳد أﺟد اﻟﻧﺗﻳﺟﺔ اﻳﺟﺎﺑﻳﺔ .
ﺣﻘــــﺎ ﻋظﻳﻣﺔ ﺷﻔﺎﻋﺗك ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس وﻋظﻳﻣﺔ هﻲ ﺷﻔﺎﻋﺔ ا ﻟﻘدﻳﺳﻳن وأطﻠب ﻣن اﻟرب أن ﻳآﻣﻞ اﻟﺣﻣﻞ ﺑﺳﻼم وﻳرزﻗﻧﻲ ﺑﺎﻟﻧﺳﻞ اﻟﺻﺎﻟﺢ .
ﻣن آﺗب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ .١٩٩٤
أﻣور ﻓﻲ ﺣﻳﺎﺗﻲ ﻻ ﻳﻌرﻓﻬﺎ أﺣد
اﻟﻣﻬﻧدس /ﻳوﺳف ﺳورﻳﺎل – ﻳﻘول :
أﺛﻧﺎء ﻓﺗرة دراﺳﺗﻲ ﺑآﻠﻳﺔ اﻟﻬﻧدﺳﺔ ،آﻧت ﻏﻳر ﻣﻬﺗم ﺑﺣﻳﺎﺗﻲ اﻟروﺣﻳﺔ ،وﻻ ﻣﻠﺗزم ﺑﺄي ﻣن وﺳﺎﺋط اﻟﻧﻌﻣﺔ ،وﻣﺳﺗﻬﺗرا ﺑدراﺳﺗﻲ ،داﺋم اﻟرﺳوب ،ﺣﺗﻲ أن أﺳﺗﺎذي ﻓﻲ أﺣد اﻟﻣواد ﻗﺎل ﻟﻲ..." : ﻗﺳم اﻟﻣﻳآﺎﻧﻳآﺎ دﻩ ﻣش ﻟﻳك ..روح ﺷوف ﻟك أي ﻗﺳم ﺛﺎﻧﻲ ...واﺣد زﻳك ﻣﺎﺷﻲ ﺑﺎﻟطرﻳﻘﺔ دي ﻣﻳﻧﻔﻌش هﻧﺎ ، "...ووﺟﻪ ﻟﻲ ﺑﻌض اﻟﻧﺻﺎﺋﺢ ،وﻻﺳﺗﻬﺗﺎري ﻟم أﻋط اهﺗﻣﺎﻣﺎ ﻟﻧﺻﺎﺋﺣﻪ .وﻗﺑﻞ اﻷﻣﺗﺣﺎن ﺑﻌﺷرﻳن ﻳوﻣﺎ ﺣﺿرت إﺣدي اﻟراهﺑﺎت ﻓوﺟدت واﻟدﺗﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺣزن وﺑآﺎء ،ﺧوﻓﺎ ﻣن ﺿﻳﺎع ﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻲ ،ﻓﻘﺎﻟت اﻟراهﺑﺔ ﻟواﻟدﺗﻲ " ﻣﺗﺧﻔﻳش أﻧﺎ هﺄﺧذﻩ ﻣﻌﺎﻳﺎ دﻟوﻗﺗﻲ ﻟزﻳﺎرة أﺣد اﻟرهﺑﺎن ﺑدﻳر اﻟﻣﻼك ﺑﻣﺻر اﻟﻘدﻳﻣﺔ ...وهو رﺟﻞ ﻗدﻳس ، "...وﻓﻌﻼ اﺻطﺣﺑﺗﻧﻲ ﻣﻌﻬﺎ إﻟﻲ هﻧﺎك .وﻗﺎﺑﻠﻧﺎ أﺣد اﻟرهﺑﺎن ﻋرﻓت ﻓﻳﻣﺎ ﺑﻌد أﻧﻪ اﻟﻘﻣص ﻣﻳﻧﺎ اﻟﻣﺗوﺣد ،ﺷرﺣت ﻟﻪ أﻣﻧﺎ اﻟراهﺑﺔ ﺣﺎﻟﺔ واﻟدﺗﻲ وﺧوﻓﻬﺎ ﻣن ﺿﻳﺎع ﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻲ ،ﻓﻘﺎل ﻟﻬﺎ أﺑوﻧﺎ ﻣﻳﻧﺎ ،ﻧﺻﻠﻲ ﻟﻪ ..ورﺑﻧﺎ ﻳوﻓق . ".. وﺗﻘدﻣت ﻟﻼﻣﺗﺣﺎن ،وﻟآﻧﻲ رﺳﺑت ﻓﻘﻠت ﻓﻲ ﻧﻔﺳﻲ " وﻣﺎ ﻓﺎﺋدة ذهﺎﺑﻲ ﻷﺑوﻧﺎ ﻣﻳﻧﺎ ؟! " وﻟآﻧﻧﻲ ﺗذآرت أﻧﻪ ﻗﺎل ﻟﻲ " :أﺑﻘﻲ ﻓوت ﻋﻠﻲ ﺑﻌد اﻟﻧﺗﻳﺟﺔ " ،ﻓذهﺑت ﻟﻪ ،وﻟم ﻳﺳﺄﻟﻧﻲ ﻋن اﻟﻧﺗﻳﺟﺔ ﺑﻞ أﺧذ ﻳﺗآﻠم ﻣﻌﻲ ﺑطرﻳﻘﺔ ﺗﺷﻳر أﻧﻪ ﻳﻌﻠم آﻞ ﺷﻲء ﺗﻣﺎﻣﺎ ﻋن ﺳﻠوآﻲ ،ﻓﺣدﺛﻧﻲ ﻋن أﻣور ﻓﻲ ﺣﻳﺎﺗﻲ ﻻ ﻳﻌرﻓﻬﺎ أﺣد ﻏﻳري ،وآﺎن أﺳﻠوﺑﻪ ﻓﻲ ﺣﻧﺎن اﻷب ﻷﺑﻧﻪ ،وأﺧذ ﻳﺷﺟﻌﻧﻲ ﻋﻠﻲ اﻟﺗوﺑﺔ ﻣؤآدا ﻟﻲ " ..أن اﷲ داﺋﻣﺎ ﻳﻌﻳن اﻟﻣﻠﺗﺟﺋﻳن إﻟﻳﻪ ، "..وﺳﻣﺢ ﻟﻲ ﺑﺎﻟﺗﻘرب ﻣن اﻷﺳرار اﻟﻣﻘدﺳﺔ .ﻓﺄﺻﺑﺣت
أذهب ﻟﻠﺻﻼة ﻣﻌﻪ ﺻﺑﺎح ﻳوﻣﻲ اﻷﺣد واﻟﺟﻣﻌﺔ طوال ﻓﺗرة اﻟﻌطﻠﺔ اﻟﺻﻳﻔﻳﺔ ،إﻟﻲ أن ﺑدأت اﻟدراﺳﺔ ،ﻓﺎﺻﺑﺣت أذهب ﻳوم اﻟﺟﻣﻌﺔ ﻓﻘط ،وﻋﻣﻠت ﺑﻧﺻﺎﺋﺣﻪ وإرﺷﺎداﺗﻪ ﺑﺎﻻﺑﺗﻌﺎد ﻋن أﺻﺣﺎب اﻟﺳوء ،وﺗﻐﻳر ﺣﺎﻟﻲ ﺗﻣﺎﻣﺎ ،واﻧﺗظﻣت ﺑﺎﻟدراﺳﺔ وﻋﻧدﻣﺎ ﻗرب ﻣوﻋد اﻹﻣﺗﺣﺎﻧﺎت اﻧﺗﺎﺑﻧﻲ اﻟﺧوف ﻣن اﻟرﺳوب ،ﻓذهﺑت ﻟﻠﺻﻼة ﻣﻊ أﺑوﻧﺎ ﻣﻳﻧﺎ وﻋﻧد اﻟﺗﻘرب ﻣن اﻷﺳرر اﻟﻣﻘدﺳﺔ ﻓوﺟﺋت ﺑﻪ ﻳﻘول ﻟﻲ " :ﻣش ﻗﻠت ﻟك ﻳﺎ ﻗﻠﻳﻞ اﻹﻳﻣﺎن ...أن رﺑﻧﺎ هﻳآون ﻣﻌﺎك ..ﺧﺎﻳف ﻟﻳﻪ ؟!.. " ،واﺳﺗﺑﺷرت ﺧﻳرا ،وﻓﻌﻼ ﺗم اﻟﻧﺟﺎح ﺑﺷﻔﺎﻋﺔ أﺑوﻧﺎ ﻣﻳﻧﺎ ،وﻓرح اﻟﺟﻣﻳﻊ ﺑﻧﺟﺎﺣﻲ وﻟآﻧﻲ ﻓرﺣت ﺑﺎﻷآﺛر إذ أﺣﺳﺳت ﺑﺣﻼوة اﻟﺗوﺑﺔ واﻹﻟﺗﺻﺎق ﺑﺎﷲ .
وﺣدث ﻗرب ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻌﺎم اﻟدراﺳﻲ اﻟراﺑﻊ ،أن ﺗﺻرف اﻟطﻠﺑﺔ ﺗﺻرﻓﺎ ﻏﻳر ﻻﺋق ﻣﻊ أﺣد أﺳﺎﺗذة اﻟﻣواد ،ﻓﺗوﻋدﻧﺎ ﻗﺎﺋﻼ " :هﻧﺗﻘﺎﺑﻞ هﻧﺎ اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺟﺎﻳﺔ " ،ﻓﺄﻧﺗﺎﺑﻧﻲ اﻟﺧوف ﻣن ﺟدﻳد ﺣﻳث أﺗﻪ ﻟم ﻳﺑق ﻋﻠﻲ اﻷﻣﺗﺣﺎن إﻻ ﻓﺗرة ﻗﺻﻳرة ﺟدا ،ﻓذهﺑت وﻗﺻﺻت ﻣﺎ ﺣدث ﻷﺑوﻧﺎ ﻣﻳﻧﺎ ،ﻓﻘﺎل ﻟﻲ : "روح اﻟﻣآﺗﺑﺔ ﻳﻣآن ﺗﻼﻗﻲ آﺗب وﺣﺎﺟﺎت ﺗﻔﻳدك ...وﺻﻞ واﺣﻧﺎ ﺑﻧﺻﻠﻲ ﻟك ، "...وﻓﻌﻼ ذهﺑت ﻟﻠﻣآﺗﺑﺔ وطﻠﺑت ﺑﻌض اﻟآﺗب اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬذﻩ اﻟﻣﺎدة ،ﻓﺄﻋطﺎﻧﻲ أﻣﻳن اﻟﻣآﺗﺑﺔ آﺗﺎﺑﺎ ﺻﻐﻳرا ﻳﺣﺗوي ﻋﻠﻲ ﺑﻌض اﻹﻣﺗﺣﺎﻧﺎت وآﺎن ﻣن ﺑﻳﻧﻬﺎ اﻣﺗﺣﺎن ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﻠﻧدن ﻋﺎم ، ١٩٣٤وﻋﻧدﻣﺎ ﺑدأت ﻓﻲ ﺣﻞ ﻣﺳﺎﺋﻠﻪ وﺟدﺗﻪ ﺻﻌﺑﺎ ﺟدا ﺣﺗﻲ أﻧﻧﻲ أﻣﺿﻳت أﺳﺑوﻋﺎ آﺎﻣﻼ ﻓﻲ ﺣﻞ ﻣﺳﺄﻟﺔ واﺣدة ،ﻓذهﺑت ﻟﻬذا اﻷﺳﺗﺎذ ﻟﻳرﺷدﻧﻲ ﻋن آﻳﻔﻳﺔ ﺣﻞ هذﻩ اﻟﻣﺳﺎﺋﻞ ،ﻓﺳﺄﻟﻧﻲ " :ﻣن أﻳن أﺣﺿرت هذﻩ اﻟﻣﺳﺎﺋﻞ ".. ﻓﺄﺟﺑﺗﻪ " :إﻧﻪ اﻣﺗﺣﺎن ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﻠﻧدن وﺟدﺗﻪ ﺑﺄﺣد اﻟآﺗب ﺑﻣآﺗﺑﺔ اﻟآﻠﻳﺔ " ،ﻓﺄرﺳﻠﻧﻲ ﻷﺳﺗﺎذ آﺧر ﺳﺎﻋدﻧﻲ آﺛﻳرا وأرﺷدﻧﻲ ﻟطرق ﺣﻞ اﻟﻣﺳﺎﺋﻞ .وآﺎﻧت اﻟﻣﻔﺎﺟﺄة ﻟﻲ أن أﺟد اﻣﺗﺣﺎن هذﻩ اﻟﻣﺎدة هو ﻧﻔس هذا اﻻﻣﺗﺣﺎن دون أي ﺗﻐﻳﻳر ﺣﺗﻲ ﻓﻲ اﻷرﻗﺎم .واﻟﺣﻣد ﷲ ﻟﻘد ﻧﺟﺣت ﻓﻲ هذﻩ اﻟﺳﻧﺔ اﻷﺧﻳرة ﺑﺑرآﺔ ﺷﻔﺎﻓﻳﺔ وإرﺷﺎدات أﺑوﻧﺎ ﻣﻳﻧﺎ وآم آﺎﻧت ﺳﻌﺎدة ﻗداﺳﺗﻪ ﺑﺣﺻوﻟﻲ ﻋﻠﻲ اﻟﺑآﺎﻟورﻳوس .
ﻣن آﺗب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ .١٩٩٤
ﻻﻳﻣﻠك ﺛﻣن ﻣﺗر واﺣد ....
وﻳروي أﻳﺿﺎ اﻟﻣﻬﻧدس ﻳوﺳف ﻗﺎﺋﻼ :
ﻓﻲ إﺣدي زﻳﺎراﺗﻲ ﻷﺑوﻧﺎ ﻣﻳﻧﺎ ﻓﻲ دﻳر اﻟﻣﻼك اﻟﻘﺑﻠﻲ ،آﺎن ﻗداﺳﺗﻪ واﻗﻔﺎ ﻋﻠﻲ ﺳطﺢ اﻟآﻧﻳﺳﺔ ، ﻳﻧظر ﻟﻸراﺿﻲ اﻟﺗﻲ أﻣﺎﻣﻪ وﻗﺎل ﻟﻲ " :اﻷرض دي ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ ﻋﺎﻳزهﺎ ﻋﺷﺎن ﻳﺑﻧﻲ ﻋﻠﻳﻬﺎ آﻧﻳﺳﺔ ...وﺻﺎﺣﺑﻬﺎ ﻣﺳﺎﻓر وﻋﺎﻳز ﻳﺑﻳﻌﻬﺎ ﺑﺗﻼﺗﺔ ﺟﻧﻳﻪ اﻟﻣﺗر ...ﻏﺎﻟﻲ ، "..ﻓﻘﻠت ﻓﻲ ﻧﻔﺳﻲ " دﻩ ﻣﻌﻬوش ﺛﻣن ﻣﺗر واﺣد ...إزاي هﻳﺷﺗري هذﻩ اﻷرض ، "...وﻓﻲ اﻷﺳﺑوع اﻟﺗﺎﻟﻲ ﻗﺎل ﻟﻲ " : ﻣش اﻟراﺟﻞ ﺻﺎﺣب اﻷرض ...رﺟﻊ ﻣن اﻟﺳﻔر ة وﻟﻣﺎ ﻋرف أن ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ ﻋﺎوزهﺎ ..ﻗﺎل هﺎ أﻋطﻳﻬﻠآم ...ﺑﺎﺗﻧﻳن ﺟﻧﻳﻪ ﻟﻠﻣﺗر ...وآﺎﻧت ﻓﻳﻪ واﺣدة ﺳت واﻗﻔﺔ ﻣﻌﻬﺎ اﻟﻣﺑﻠﻎ ودﻓﻌﺗﻪ ﻓﻲ اﻟﺣﺎل ."..
واﺷﺗري ﻗداﺳﺗﻪ اﻷرض وﺑﻧﻲ اﻟآﻧﻳﺳﺔ ،وﺑدأ ﻓﻲ آﻞ ﺳﻧﺔ ﻳﺿﻳف إﻟﻳﻬﺎ ﺷﻳﺋﺎ ﻓﺷﻳﺋﺎ ،وﺑﻧﻲ أﻳﺿﺎ ﺑﻳﺗﺎ ﻟﻠطﻠﺑﺔ اﻟﻣﻐﺗرﺑﻳن .
ﻣن آﺗب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ .١٩٩٤
ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ هﻳزورآم اﻟﻳوم
وﻳﺳﺗطرد اﻟﻣﻬﻧدس /ﻳوﺳف ﺳورﻳﺎل ﻗﺎﺋﻼ :
أﻧﻪ ﻓﻲ ﻋﺎم ١٩٥٢أﺻﻳﺑت واﻟدﺗﻲ ﺑﺟﻠطﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻠب ،وذهﺑت ﻷﺑوﻧﺎ ﻣﻳﻧﺎ ﻓﻘﺎل " :ﻣﺗﺧﺎﻓش ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ ﻣﻌﺎآم وﻣﺎﻣﺎ ﺑﺧﻳر إن ﺷﺎء اﷲ " ،وﻓﻌﻼ ﺑدأت ﺗﺗﺣﺳن ﻟدرﺟﺔ أﻧﻧﺎ أوﻗﻔﻧﺎ اﻟدواء ،وﻟآن ﺑﻌد ﺛﻼﺛﺔ أﺳﺎﺑﻳﻊ ﻓوﺟﺋﻧﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ أﺻﻳﺑت ﺑﺟﻠطﺔ ﺑﺈﺣدي رﺟﻠﻳﻬﺎ ..ﻓذهﺑت ﻟﻪ ﺛﺎﻧﻳﺔ ﻓﻘﺎل " :ﻣﺗﺧﺎﻓش ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ ﻣﻌﺎآم " وﺑﻌد ﺛﻼﺛﺔ أﺳﺎﺑﻳﻊ أﺧري أﺻﻳﺑت ﻓﻲ رﺟﻠﻬﺎ اﻷﺧري وآﺎﻧت ﺣﺎﻟﺗﻬﺎ ﺳﻳﺋﺔﺟدا وﻣﺗورﻣﺔ ﻣﻊ آﻻم ﺷدﻳدة ،وﻓﻲ ﺣواﻟﻲ اﻟﺳﺎﻋﺔ اﻟﻌﺎﺷرة واﻟﻧﺻف ﻣﺳﺎء ﻓآرت ﻓﻲ اﻟذهﺎب ﻷﺑوﻧﺎ ﻣﻳﻧﺎ ﻓﺧرﺟت دون أن ﻳﺷﻌر ﺑﻲ أﺣد وﻟم آﺧذ اﻟﺳﻳﺎرة ﻣن اﻟﺟراج ﺣﺗﻲ ﻻ أﺳﺑب ﻗﻠﻘﺎ ﻟﻣن ﻓﻲ ا ﻟﻣﻧزل وﺗوﺟﻬت إﻟﻲ آﻧﻳﺳﺔ ﻣﺎرﻳﻣﻧﺎ ﺑﻣﺻر اﻟﻘدﻳﻣﺔ وﻗرﻋت اﻟﺑﺎب ﻓﺳﻣﻌت أﺑوﻧﺎ ﻣﻳﻧﺎ ﻳﻧﺎدي ﻗﺎﺋﻼ " :ﻳﺎ ﻋطﺎ إﻓﺗﺢ اﻟﺑﺎب ﻟﻳوﺳف " ﻣﻊ أﻧﻲ آﻧت أﻗف ﺧﺎرج اﻟﺳور وهو ﻋﺎل وآﻧت ﻣﺗﺄآدا أﻧﻪ ﻻ ﻳﺳﺗطﻳﻊ رؤﻳﺗﻲ ..وﻋﻧدﻣﺎ دﺧﻠت ﻗﺎل ﻟﻌطﺎ " إﻓﺗﺢ ﻟﻪ اﻟآﻧﻳﺳﺔ " ﻓدﺧﻠت ا ﻟآﻧﻳﺳﺔ وﻧزل أﺑوﻧﺎ ﻣﻳﻧﺎ ﻣن ﻗﻼﻳﺗﻪ وﻗﺎل ﻟﻲ " :ﻣش ﻗﻠت ﻟك ﻣﺎﻣﺎ ﺑﺧﻳر ﺧﺎﻳف ﻟﻳﻪ ..ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ هﻳﺟﻲ ﻳزورآم اﻟﻧﻬﺎردﻩ وهﺗﺑﻘﻲ ﺣﻠوة ﺧﺎﻟص " وﺻﻠﻲ ﻟﻲ وآﻧت ﻻ أرﻳد أن ﻳرﻓﻊ ﻳدﻩ ﻣن ﻋﻠﻲ رأﺳﻲ ﻷﻧﻲ آﻧت أﺷﻌر ﺑراﺣﺔ آﺑﻳرة ﺟدا ..وﺑﻌد أن ﺧرﺟت وﺟدت أﻣﺎﻣﻲ ﺳﺎﺋق ﺗﺎآﺳﻲ ﻳﻧﺎدي " ﻣﺻر اﻟﺟدﻳدة " ﻓرآﺑت ﻣﻌﻪ ودﺧﻠت اﻟﺑﻳت وﺗوﺟﻬت ﻟﻐرﻓﺔ أﻣﻲ ﻓﺄﺷﺎرت ﻟﻲ اﻟﻣﻣرﺿﺔ أن أﺧرج ﺧﺎرج اﻟﻐرﻓﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﻧﺎﺋﻣﺔ ﻧوﻣﺎ ﻋﻣﻳﻘﺎ ،ﻓدﺧﻠت ﺣﺟرﺗﻲ وآﺎﻧت ﺣواﻟﻲ اﻟﺳﺎﻋﺔ اﻟواﺣدة واﻟﻧﺻف ﺻﺑﺎﺣﺎ ﻓﺎﺳﺗﻠﻘﻳت ﻋﻠﻲ اﻟﻔراش ورﺣت ﻓﻲ ﻏﻔوة ورأﻳت أﺑوﻧﺎ ﻣﻳﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﻼﺑس اﻟﻘداس وﻗﺎل ﻟﻲ "ﻗوم ﻳﺎ ﻗﻠﻳﻞ اﻹﻳﻣﺎن أﻧﺎ ﻗﻠت ﻟك ﻣﺎﻣﺎ ﺑﺧﻳر ..ﻗوم ﻣﺎﻣﺎ ﺑﺧﻳر " . .وﺑﻌد أن اﺳﺗﻳﻘظت وﺟدت ﺟرس اﻟﺑﺎب ﻳدق ﻓﻔﺗﺣت اﻟﺑﺎب ووﺟدت أﻣﺎﻣﻲ اﻟدآﺗور إﺳآﻧدر اﻟﺟرﺟﺎوي ..ﻓدﺧﻞ وآﺷف ﻋﻠﻲ واﻟدﺗﻲ وﻗﺎل " :ﻻ ..اﻟطب هﻧﺎ ﻣﻠﻬوش دﻋوة ..دﻩ ﻓﻳﻪ ﻣﻌﺟزة ﺣﺻﻠت ..ﻣش ﻣﻣآن " وﺑﻌدهﺎ ﺑﻘﻠﻳﻞ أﺗﺻﻞ أﺑوﻧﺎ ﻣﻳﻧﺎ ﺑﻧﺎ ﺑﺎﻟﺗﻠﻳﻔون وﺳﺄل " إزي ﻣﺎﻣﺎ ﻳﺎاﺑﻧﻲ ؟؟ " ﻓﻘت ﻟﻪ "ﺑﺧﻳر ﻳﺎ أﺑوﻧﺎ " ﻓﻘﺎل ":ﻣش ﻗﻠت ﻟك ﺧﻠﻲ ﻋﻧدك إﻳﻣﺎن ﺑﺎﷲ ..وإن اﷲ ﻣوﺟود ..وﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ ﻣوﺟود.. ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ ﺑﻳﻌدي ﻋﻠﻳآم ﻻ ﺗﻘﻠق "
وﻓﻌﻼ ﺷﻔﻳت واﻟدﺗﻲ وآﺎﻧت ﺗزورﻩ ﺑﺎﺳﺗﻣرار .
ﻣن آﺗب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ .١٩٩٤
ﻟﻪ ﺳﻠطﺎن ﻋﻠﻲ اﻷرواح
وﻳﺳﺗطرد أﻳﺿﺎً اﻟﻣﻬﻧدس /ﻳوﺳف ﻓﻳﻘول-: ﺑﻌد رﺳﺎﻣﺔ أﺑوﻧﺎ ﻣﻳﻧﺎ ﺑطرﻳرآﺎً ،وأﺛﻧﺎء زﻳﺎرﺗﻪ ﻟﻣدﻳﻧﺔ اﻟزﻗﺎزﻳق ،وﺑﻌد اﻷﻧﺗﻬﺎء ﻣن ﺻﻼة اﻟﻘداس .ﻗﺎﺑﻠﻧﻲ ﺷﺧص وﻣﻌﻪ اﺑﻧﺗﻪ وزوﺟﺗﻪ ﻗﺎﺋﻠﻳن أﻧﻬم ﺳﺄﻟوا ﻋن ﻗداﺳﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ اﻟﺑﺎﺑﺎ ﺑﺎﻟﻘﺎهرة، ﻓﻌﻠﻣوا أﻧﻪ ﺑﺎﻟزﻗﺎزﻳق ،ﻓﺄﺗوا اﻟﻳﻪ ﻷن اﺑﻧﺗﻬم ﻣﺗﻌﺑﺔ وطﻠﺑوا ﻣﻧﻲ أن أﺧﺑر اﻟﺑﺎﺑﺎ ﺑذﻟك ،وﻋﻧد دﺧوﻟﻬم ﻟﻠﺑﺎﺑﺎ ،وﺑﻣﺟرد أن رأﺗﻪ اﻟﺑﻧﻪ أﺧذت ﺗﺻرخ وﺗﺻﻳﺢ وأرﺗﻣت ﻋﻠﻰ اﻷرض ﻓﺻﻠﻰ ﻟﻬﺎ اﻟﺑﺎﺑﺎ ﻓﻘﺎﻣت وﻗدم ﻟﻬﺎ اﻟﺻﻠﻳب وﻟآﻧﻬﺎ رﻓﺿﺗﻪ وأﺧذت ﺗﺻرخ ﺛﺎﻧﻳﺔ ﻓﺻﻠﻰ ﻟﻬﺎ ﻣرة اﺧرى ﻓﻘﺎﻣت ﻣﻌﺎﻓﺎة وأﻋطﺎهﺎ اﻟﺑﺎﺑﺎ اﻟﺻﻠﻳب ﻓﻘﺑﻠﺗﻪ وأﻋطﺎهﺎ ﻗرﺑﺎﻧﺔ ﻓﺗﻧﺎوﻟﺗﻬﺎ ﺑﻔرح وﻋﺎد اﻟﺟﻣﻳﻊ ﻳﻣﺟدون اﷲ ﻓﻲ ﻗدﻳﺳﻳﻪ. ﻣن آﺗﺎب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ .١٩٩٤
ﺣﺗﻲ وﻟو ﻟم ﺗطﻠﺑﻪ ..
اﻟﺳﻳدة /ن.ل.ا ) طﻠﺑت ﻋدم ذآر اﻻﺳم ( – اﻟﻘﺎهرة ﺗﻘول
:
أﺻﺑت ﻓﻲ ﻋﺎم ١٩٨١ﺑﺎﻟﺗﻬﺎب ﺣﺎد ﻣزﻣن ﺑﺎﻟﻣرارة وإرﺗﻔﺎع ﻧﺳﺑﺔ اﻟآوﻟﺳﺗرول ،وﺣﺳب ﺗﻌﻠﻳﻣﺎت اﻷطﺑﺎء اﺗﺑﻌت ﻧظﺎﻣﺎ ﻏذاﺋﻳﺎ ﺣﻳث ﻣﻧﻌت ﻣن ﺗﻧﺎول اﻟآﺛﻳر ﻣن اﻷطﻌﻣﺔ ،وآﻧت أﺗﻌﺎطﻲ أدوﻳﺔ آﺛﻳرة ،وﻟآن دون ﺟدوي ،وظﻠﻠت ﻋﻠﻲ هذﻩ اﻟﺣﺎل ﺣﺗﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﺎم . ١٩٨٤وﻓﻲ إﺣدي
اﻟﻠﻳﺎﻟﻲ أﺻﺑت ﺑﺻداع ﺷدﻳد ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻣﺎ أﻋﺎﻧﻳﻪ ،ﻓﺄﺧذت أﺑآﻲ ﺑآﺎء ﻣرا ،وﻟم أﺗﺷﻔﻊ ﺑﺄﺣد ﻣن اﻟﻘدﻳﺳﻳن ،وﻏﻠﺑﻧﻲ اﻟﻧﻌﺎس ،وإذ ﺑﻲ أري آﺄﻧﻲ ﻓﻲ ﺻﺣراء ﺣﺎﻟآﺔ اﻟظﻼم ،وﻓﺟﺄة ﻳظﻬر ﺿوء ﻗوي وأري آﺎهﻧﺎ ﻳرﺗدي ﻣﻼﺑﺳﻪ اﻟﺑﻳﺿﺎء وﻣﻌﻪ ﻋﺻﺎﻩ وﺻﻠﻳب وﻳﻧﺎدﻳﻧﻲ ﺑﺎﺳﻣﻲ ﻓﺗوﺟﻬت إﻟﻳﻪ ﻓﺿرﺑﻧﻲ ﺑﺎﻟﺻﻠﻳب ،وﻋﻧدﻣﺎ اﺳﺗﻳﻘظت ﻓﻲ اﻟﺻﺑﺎح ﻟم أﺗذآر ﺷﻳﺋﺎ ﻣﻣﺎ رأﻳت .وإذ ﺑﻲ أﻗﻊ ﻋﻠﻲ ﻣوﺿﻊ اﻟﻣرارة ﻓﺻرﺧت ﺧوﻓﺎ ﻣن اﻷﻟم ،وأﺧذت أﺗﺣﺳس ﻣآﺎﻧﻬﺎ ﻓوﺟدت ﺑﻌض اﻟﻘﺷور ، ﻓﺎﺳﺗﻌﺟﺑت ﻟوﺟودهﺎ ﺣﻳث أﻧﻧﻲ ﻟم أﺟرح ﻓﻲ هذا اﻟﻣآﺎن ،وﻟآﻧﻧﻲ ﻟم أهﺗم ﺑﺎﻷﻣر .
وﻓﻲ اﻟﻣﺳﺎء ذهﺑت ﻟزﻳﺎرة ﺷﻘﻳﻘﺗﻲ ووﻗﻌت ﻋﻳﻧﻲ ﻋﻠﻲ ﺻورة ﻏﻼف أﺣد اﻟآﺗب ،ﻓﺈذا ﺑﻬﺎ ﺻورة اﻟآﺎهن اﻟذي رأﻳﺗﻪ ﻓﻲ ﻧوﻣﻲ وﺗذآرت اﻟﺣﻠﻳم ،ﻓﺻرﺧت ﻣﺗﺳﺎﺋﻠﺔ " :ﻣﻳن دﻩ ؟ " ﻓﺄﺟﺎﺑﺗﻧﻲ ﺷﻘﻳﻘﺗﻲ " أﻧﻪ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس رﺟﻞ اﻟﻣﻌﺟزات ".
ﻓﺄﺧﺑرﺗﻬﺎ ﺑﻣﺎ رأﻳت ،وﻣن ﻳوﻣﻬﺎ وﺣﺗﻲ اﻵن ﻟم ﺗﻌﺎودﻧﻲ آﻻم اﻟﻣرارة ،وﺑﺄﻋﺎدة اﻟﺗﺣﻠﻳﻞ وﺟدت ﻧﺳﺑﺔ اﻟآوﻟﺳﺗرول ﻗد اﻧﺧﻔﺿت وﺗوﻗﻔت ﻋن ﺗﻧﺎول اﻷدوﻳﺔ وأﺻﺑﺣت أﺗﻧﺎول ﺟﻣﻳﻊ اﻷطﻌﻣﺔ ، وأﺻﺑﺢ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺷﻔﻳﻌﻲ ﻓﻲ آﻞ ﺿﻳﻘﺎﺗﻲ وآﻻﻣﻲ ﺑرآﺗﻪ ﺗآون ﻣﻌﻧﺎ .
ﻣن آﺗﺎب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ .١٩٩٤
آن أﻣﻳﻧﺎ إﻟﻲ اﻟﻣوت ﺳﺄﻋطﻳك إآﻠﻳﻞ اﻟﺣﻳﺎة )رؤ (١٠: ٣
دآﺗور /ﻣﺎﻳآﻞ اﻟﻘس ﻓﻳﻠﺑس -ﻣﻠوي
أﺻﻳب واﻟدي اﻟﻣﺗﻧﻳﺢ اﻟﻘس ﻓﻳﻠﺑس أﺳﻌد ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﺎم ١٩٨٥ﺑﺗﻠﻳف ﺷدﻳد ﺑﺎﻟآﺑد ،أﻧﻬك ﺻﺣﺗﻪ ﺗﻣﺎﻣﺎ ﺣﻳث ﺗم اآﺗﺷﺎف اﻟﻣرض ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ ﻣﺗﺄﺧرة .
آﺎن واﻟدي داﺋم اﻟﺻﻼة ﻣﺗﺷﻔﻌﺎ ﺑﺄﻣﻧﺎ اﻟﻘدﻳﺳﺔ اﻟﻌذراء ﻣرﻳم وآذﻟك ﺣﺑﻳﺑﻪ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس اﻟذي آﺎﻧت ﺗرﺑطﻪ ﺑﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﻗوﻳﺔ ﻋﻧدﻣﺎ آﺎن ﻗداﺳﺗﻪ ﺑﺎﻟﺟﺳد ،ﺣﻳث آﺎن أﺑﻲ طﺎﻟﺑﺎ ﺑﺎﻟآﻠﻳﺔ اﻷآﻠﻳرﻳآﻳﺔ ﺑﺎﻟﻌﺑﺎﺳﻳﺔ ،وآﺛﻳرا ﻣﺎ ﺻﻠﻲ اﻟﻌﺷﻳﺎت واﻟﻘداﺳﺎت اﻹﻟﻬﻳﺔ ﻣﻊ ﻗداﺳﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ ) وﻟﻪ ﻣﻊ ﻗداﺳﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ ﻣواﻗف ﻋدﻳدة ﻟﻳس ﻣﺟﺎﻻ وﻻ ﻣﺗﺳﻌﺎ ﻟﻠﺣدﻳث ﻋﻧﻬﺎ اﻵن (.
ﻓﻲ ﻟﻳﻠﺔ اﻟﺛﻼﺛﺎء ١٩أﻏﺳطس ١٩٨٦ﺻﻠﻲ واﻟدي وطﻠب ﺷﻔﺎﻋﺔ اﻟﻘدﻳﺳﻳن ﺛم ﻧﺎم ،وﻓﻲ ﻣﻧﺗﺻف اﻟﻠﻳﻞ أﺗﺎﻩ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺑوﺟﻬﻪ اﻟﻣﻧﻳر اﻟﺳﺎطﻊ واﺑﺗﺳﺎﻣﺗﻪ اﻟﻣﻣﻠوءة ﻋزاء وﻗﺎل ﻟﻪ :
"ﺗﻘوي ﻳﺎ اﺑﻧﻲ ..ﺳوف أﺣﺿر إﻟﻳك ﺑﻌد ﺛﻼﺛﺔ أﻳﺎم ﻣﻊ اﻟﻌذراء أم اﻟﻧور" ﺛم رﺷﻣﻪ ﺑﺎﻟزﻳت اﻟﻣﻘدس واﻧﺻرف ﺗﺻﺣﺑﻪ راﺋﺣﺔ ﺑﺧور زآﻳﺔ ،ﺑﻌدهﺎ اﺳﺗﻳﻘظ أﺑﻲ ﻓرﺣﺎ ﻣﺗﻬﻠﻼ ﻟﻬذﻩ اﻟرؤﻳﺎ .. ﻓآم ﺗﻣﻧﻲ أن ﻳري ﺣﺑﻳﺑﻪ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس .
ﻓﻲ ﻟﻳﻠﺔ اﻟﺧﻣﻳس ٢١أﻏﺳطس ١٩٨٦ﺑﻌد أن ﺗم واﻟدي ﺻﻠواﺗﻪ اﻟﺧﺎﺻﺔ وﻧﺎم ﻟﻳﻠﺗﻪ رأي ﻓﻲ رؤﻳﺔ أﺧري ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣﻼﺋآﺔ ﻳﻧﺷدون وﺑﺻوت ﻋذب ﻳﻌدوﻧﻪ أن اﻟﻌذراء " ﺳوف ﺗﺄﺗﻲ ﻏدا ﻷﺟﻞ أﺑوﻧﺎ ﻓﻳﻠﺑس " وﻟﻣﺎ اﺳﺗﻳﻘظ أﺑﻲ روي ﻟﻧﺎ أﻳﺿﺎ هذﻩ اﻟرؤﻳﺔ .
ﻓﻲ ﻳوم اﻟﺟﻣﻌﺔ ٢٢أﻏﺳطس ﺗﺣﻘق وﻋد اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس ووﻋد اﻟﻣﻼﺋآﺔ ﻓﻘد ﺣﺿرت أم اﻟﻧور ﻣﻊ اﻟﺑﺎﺑﺎ وﺗﻬﻠﻳﻞ اﻟﻣﻼﺋآﺔ ﻟﺗﺄﺧذ روح أﺑﻳﻧﺎ اﻟطﺎهرة إﻟﻲ اﻟﺳﻣﺎء وﻟﺗرﻳﺣﻪ ﻣن أﺗﻌﺎب هذا اﻟﻌﺎﻟم اﻟزاﺋﻞ .
آﺎن واﻟدي ﻳﻌﻠم هذﻩ اﻟﺣﻘﻳﻘﺔ أن ﻣﺟﻲء أم اﻟﻧور ووﻋد اﻟﺑﺎﺑﺎ ﺑﺎﻟﻣﺟﻲء ﻟﻳﺳﺎﻓر ﻣﻌﻬم ﻟﻠﺳﻣﺎء .إﻧﻧﺎ ﻧﺷآر اﻟرب ﻋﻠﻲ ﻓﻳض اﻟﺗﻌزﻳﺎت هذﻩ إذ أﻧﻧﺎ ﻧﺛق أن أﺑﻳﻧﺎ اﻟﻘدﻳس ﻓﻲ اﻟﺳﻣﺎء ﻣﻊ اﻟرب ﻳﺳوع .. وﺷآرا ﻟﻠﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس ) هآذا ﻓﻠﺳﻔﺔ اﻟﻣﺳﻳﺣﻳﺔ ..اﻟﻣوت طرﻳق اﻟﺣﻳﺎة )ﻳو ،( ٢٤ : ١٢ ﻷﺟﻞ هذا ﻟم ﻳآن اﻟﺷﻬداء ﻳرهﺑون اﻟﻣوت ..وﻻﻳزال اﻟﻣؤﻣﻧون ﻓﻲ آﻞ ﺟﻳﻞ ﻻ ﻳﺧﺷون اﻟﻣوت ﻷﻧﻬم ﻳروﻧﻪ طرﻳق اﻟﺣﻳﺎة ،ﻓﺷﻣس ﺣﻳﺎﺗﻧﺎ ﺗﻐﻳب ﻋن آﻓﺎق اﻟﺣﻳﺎة اﻟدﻧﻳﺎ ،ﻓﺗﺷرق ﻣن ﺟدﻳد ﻓﻲ ﺳﻣﺎء اﻷﺑد ﻟﺗﺑدو أآﺛر ﺑﻬﺎء وﻟﻣﻌﺎﻧﺎ(
ﻣن آﺗﺎب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ .١٩٩٤
ﻋﺗﺎب اﻷب
اﻟﺳﻳدة /م.س.س ) .رأﻳﻧﺎ ﻋدم ذآر اﻻﺳم و اﻟﺑﻠدة ( – ﺗﻘول : ﺑدأت ﻣﻌرﻓﺗﻲ ﺑﺎﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻋﺎم ، ١٩٧٤ﺣﻳث آﻧﺎ ﻓﻲ أﺣد اﻷﻳﺎم أﻧﺎ وأﺧﺗﻲ ﻧﻘوم ﺑﺑﻌض اﻷﻋﻣﺎل اﻟﻣﻧزﻟﻳﺔ ،ﻓﺗرآﺗﻧﻲ ﻷﻋﻣﻞ ﺑﻣﻔردي واﻧﺷﻐﻠت هﻲ ﺑﻘراءة أﺣد آﺗب ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ،ﻓﻧﻬرﺗﻬﺎ ﻟﺗﺳﺗآﻣﻞ اﻟﻌﻣﻞ ﻣﻌﻲ وﺗﺻرﻓت ﻣﻊ اﻟآﺗﺎب ﺑطرﻳﻘﺔ ﻏﻳر ﻻﺋﻘﺔ .وﻓﻲ أﺛﻧﺎء ﻧوﻣﻲ رأﻳت اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻓﻲ ﺣﻠم ﻳﻘدم ﻟﻲ آﺗﺎﺑﻪ ﻣﻌﺎﺗﺑﺎ إﻳﺎي ﻋﻠﻲ ﻣﺎ ﺑدر ﻣﻧﻲ ،ﻓﻘﻠت ﻟﻪ " : ﺳﺎﻣﺣﻧﻲ ﻳﺎ أﺑﻲ ﻟم أﻗﺻد ". ﻣن آﺗﺎب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ .١٩٩٤
اﷲ ﻳﺗﻣﺟد ...ﻓﻲ ﺗذآﺎر ﻧﻳﺎﺣﺗﻪ
وﺗﺳﺗطرد اﻟﺳﻳدة م.س.س -ﻓﺗﻘول :
ﺣدث ﻓﻲ ﻳﻧﺎﻳر ١٩٩٣أن أﺣﺳﺳت ﺑﺄﻟم ﺑﺎﻟﺛدي اﻷﻳﻣن ﻣﻊ ﻧزول ﺻدﻳد ،وﺗم ﺗوﻗﺑﻊ اﻟآﺷف اﻟطﺑﻲ ﻋﻠﻲ ﺑواﺳطﺔ اﻟآﺛﻳر ﻣن اﻷطﺑﺎء ،وأﺟرﻳت اﻟﻌدﻳد ﻣن اﻷﺷﻌﺎت ،وأآد اﻟﺟﻣﻳﻊ ﺿرورة ذهﺎﺑﻲ ﻷﺣد أطﺑﺎء اﻷورام ﺑﺎﻟﻘﺎهرة .وﺣﻳث أﻧﻧﻲ أم ﻟﺛﻼﺛﺔ أطﻔﺎل ،أآﺑرهم ﻟم ﻳﺗﺟﺎوز ﻋﻣرﻩ ﺧﻣس ﺳﻧوات ،وﻧظرا ﻻﺣﺗﻳﺎﺟﻬم اﻟﺷدﻳد ﻟرﻋﺎﻳﺗﻲ ،ﻓﻠم أﺗﻣآن ﻣن اﻟذهﺎب ﻟﻠﻘﺎهرة ،وأﺧذت أﺗﻧﺎول ﺑﻌض اﻟﻣﺳآﻧﺎت .
وﻓﻲ ﻣﺳﺎء ﻳوم اﻟﺳﺑت اﻟﻣواﻓق ٦ﻣﺎرس ١٩٩٣وأﺛﻧﺎء ﻧوﻣﻲ رأﻳت ﻓﻲ ﺣﻠم ،إﻧﻧﻲ ﻓﻲ دﻳر اﻟﺷﻬﻳد اﻟﻌظﻳم ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ اﻟﻌﺟﺎﻳﺑﻲ ﺑﻣرﻳوط ،أﺟﻠس ﻋﻠﻲ أﺣد اﻷﺣﺟﺎر ﺑﺎﻟﻘرب ﻣن اﻟآﻧﻳﺳﺔ ، ﻓﺄﺷﺎر ﻟﻲ أﺣد اﻵﺑﺎء اﻟرهﺑﺎن ﺑﺎﻟﺗوﺟﻪ إﻟﻲ اﻟآﻧﻳﺳﺔ ﻟﻠﺻﻼة ،ﻓرد زوﺟﻲ ﻋﻠﻲ أﺑوﻧﺎ ﻗﺎﺋﻼ " دي ﺗﻌﺑﺎﻧﺔ ﻳﺎ أﺑﺎﻧﺎ "...ﻓﻘﺎل ﻟﻪ أﺑوﻧﺎ " ﻻ دي ﻻزم ﺗﻌﻣﻞ اﻟﻌﻣﻠﻳﺔ ".
وﻓﻲ ﻣﺳﺎء اﻟﻳوم اﻟﺗﺎﻟﻲ اﻟﻣواﻓق ٧ﻣﺎرس ﺗآرر اﻟﺣﻠم ،وﻟآن وﺟدت اﻟراهب ﻳﻘﺗرب ﻣﻧﻲ ، وﺑﺎﻟﺗدﻗﻳق ﻓﻲ وﺟﻬﻪ وﺟدت أﻧﻪ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ،ووﺿﻊ ﻳدﻩ ﻋﻠﻲ ﻣوﺿﻊ اﻷﻟم ،ﻓﺻرﺧت "،اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ..اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس " واﺳﺗﻳﻘظ اﻟﺟﻣﻳﻊ ﻋﻠﻲ ﺻراﺧﻲ وآﺎن ذﻟك ﺣواﻟﻲ اﻟﺳﺎﻋﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﺻﺑﺎﺣﺎ .
وﻓﻲ ﺻﺑﺎح ﻳوم اﻟﺛﻼﺛﺎء اﻟﻣواﻓق ٩ﻣﺎرس ﺣواﻟﻲ اﻟﺳﺎﻋﺔ اﻟﺣﺎدﻳﺔ ﻋﺷرة واﻟﻧﺻف آﻧت أﺳﺗﻣﻊ ﻟﺷرﻳط ﻣﺳﺟﻞ ﻋﻠﻳﻪ ﻗداس ﺑﺻوت اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ،ﻓﺑآﻳت وﺻﻠﻳت وﻗﻠت ﻟﻪ :أﻧت ﺗﺗﺻرف ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ،وﻣن ﺷدة اﻟﺗﻌب ﻏﺎﻟﺑﻧﻲ اﻟﻧﻌﺎس ،ورأﻳت ﻓﻲ ﺣﻠم ﺟﻣﻳﻞ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس أﻣﺎﻣﻲ ﺑﺟﻠﺑﺎﺑﻪ اﻟواﺳﻊ واﻟﺷﺎل ،ﻳﻣﺳك ﺑﺻورة اﻷﺷﻌﺔ واﻟﺗﻘﺎرﻳر ﻣﻊ اﻟﺻﻠﻳب ﻓﻲ ﻳدﻩ اﻟﻳﻣﻧﻲ ،وطﺑق وﺳرﻧﺟﺔ ﻓﻲ اﻟﻳد اﻟﻳﺳري وﻗﺎل ﻟﻲ " :ﻟﻳﻪ ﺑﺗﺧﺎﻓﻲ ﻣﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﺣﻠم ؟ " ﻓﺄﺟﺑﺗﻪ " :ﻣآﻧﺗش ﻣﺻدﻗﺔ ﻧﻔﺳﻲ ﻷﻧﻲ ﻣﺎﺳﺗﻬﻠش أﺷوﻓك " ﻓﺳﺄﻟﻧﻲ ":اﻷﺷﻌﺔ دي ﻋﺎﻣﻠﻳﻧﻬﺎ ﻟﻳﻪ ؟" – ﻣﻊ ﻣراﻋﺎة أن اﻷﺷﻌﺔ واﻟﺗﻘﺎرﻳر اﻟﺗﻲ ﺑﻳدﻩ آﺎﻧت ﻓﻲ ﻣوﺿﻊ ﻳﺻﻌب اﻟوﺻول إﻟﻳﻪ _ ﻓﺄﺟﺑﺗﻪ " :ﻋﻠﺷﺎن ﻋﻧدي
ﺧراج ﻓﻲ ﺻدري ﻳﺎ ﺳﻳدﻧﺎ "..ﻓﺎﺑﺗﺳم ﻗﺎﺋﻼ " :ﻻ دﻩ ورم ﺳرطﺎﻧﻲ ﻣن ﺳﻧﺔ وﻧﺻف " وﻟﻣﺎ وﺟدﻧﻲ ﺧﺎﺋﻔﺔ أﻋطﺎﻧﻲ اﻟﺗﻘرﻳر وﻗﺎل ﻟﻲ " :اآﺗﺑﻲ ) ...وأﺧذ ﻳﺗآﻠم وأﻧﺎ أآﺗب ( – ﻻﻳوﺟد ﺷﻳﺊ ﺗﺣت اﻟﺳﻣﺎء ﻳﻘدر أن ﻳآدرﻧﻲ أو ﻳزﻋﺟﻧﻲ " ...وأﺧذ ﻳرﺷم ﻋﻼﻣﺔ اﻟﺻﻠﻳب اﻟﻣﻘدس ﻋﻠﻲ ﻣوﺿﻊ اﻟﺟراﺣﺔ ،ﺛم أﻣﺳك ﺑﺎﻟﺗﻘرﻳر ووﻗﻊ ﻋﻠﻳﻪ ﺑﺈﻣﺿﺎﺋﻪ ،وأﺧذ ﻳﺳﺣب اﻟﺻدﻳد ﺑﺎﻟﺳرﻧﺟﺔ وﻳﻔرﻏﻬﺎ ﺑﺎﻟطﺑق وﻳﻠﺗﻘط أﺟزاء اﻟورم ﺑﻘطﻌﺔ ﻣن اﻟﻘطن ﺣﺗﻲ اﻧﺗﻬﻲ ﻣن ﺗﻧظﻳف اﻟﻣآﺎن ووﺿﻊ ﻏﻳﺎرا ﻧظﻳﻔﺎ ﻣآﺎن اﻟﺟرح ،وﻗد ﺗرك ﻗداﺳﺗﻪ اﻷﺷﻌﺔ واﻟﺗﻘرﻳر اﻟطﺑﻲ ،وآﻞ آﺛﺎر اﻟﺟراﺣﺔ ﺑﺟواري ، وﻏﺎدر اﻟﻣآﺎن ،وﻋﻧدﻣﺎ اﺳﺗﻳﻘظت آﺎﻧت ﻳدي اﻟﻳﻣﻧﻲ ﺗؤﻟﻣﻧﻲ – وﻟآﻧﻬﺎ ﺗﻣﺎﺛﻠت ﻟﻠﺷﻔﺎء ﻓﻳﻣﺎ ﺑﻌد – ووﺟدت اﻟﺣﺟرة ﻣﻌﺑﺋﺔ ﺑراﺋﺣﺔ اﻟﺑﺧور واﻟﺣﻧوط وظﻠت ﻟﻌدة ﺳﺎﻋﺎت وﻗد اﺷﺗﻣﻬﺎ آﻞ ﻣن أﺗﻲ ﻟزﻳﺎرﺗﻲ .واﻧﺗﻬت ﺟﻣﻳﻊ آﻻﻣﻲ وأﺗﻌﺎﺑﻲ .
وﻓﻲ ﻣﺳﺎء أﺣد اﻷﻳﺎم رأﻳت اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻓﻲ ﺣﻠم ﻓﺳﺄﻟﻧﻲ " :ﻟﻣﺎذا ﺻﻧﻊ اﻟﻣﺳﻳﺢ ﻣﻌﺟزة إﻗﺎﻣﺔ ﻟﻌﺎزر ﻣن اﻷﻣوات ؟ " ﻓﺄﺟﺑﺗﻪ " :ﻟآﻲ ﻳﺗﻣﺟد "..ﻓﻘﺎل ﻟﻲ " :وهآذا ﻳﺗﻣﺟد اﷲ ﻓﻲ ﻗدﻳﺳﻳﻪ " .
ﻣن آﺗﺎب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ .١٩٩٤
وﺗﺳرب اﻟﻳﺄس إﻟﻲ ﻧﻔﺳﻲ
اﻷﺳﺗﺎذ /ﻳﻧﻲ ﻣﺎﻧوﻟﻲ ﻓﻠورﻧس – ﻓرﻧﺳﺎ – ﻳﻘول :
ﻓﻲ ﻋﺎم ١٩٨٥آﻧت أؤدي اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﻌﺳآرﻳﺔ آﺿﺎﺑط اﺣﺗﻳﺎطﻲ ،وأﺳﻧدت إﻟﻲ ﻣﺳﺋوﻟﻳﺔ اﻹﺷراف ﻋﻠﻲ اﻷﺟﻬزة اﻟﻼﺳﻠآﻳﺔ واﻹﺑﻼغ ﻋن أي ﻋطﻞ ﺑﻬﺎ ،وﺣدث أن آﺎﻧت هﻧﺎك ﺗدرﻳﺑﺎت وﻧﺳﻳت أن أﺑﻠﻎ ﻋن ﻋطﻞ أﺣد اﻷﺟﻬزة اﻟرﺋﻳﺳﻳﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻹﺗﺻﺎل وإﻧﺗﺎﺑﻧﻲ اﻟﺧوف ﻣن اﻟﻌﻘﺎب ،وأﺧذت أﺗﺳﺎءل ﻣﺎذا أﻓﻌﻞ ؟ ﺧﺎﺻﺔ وأن ﻣﺷروﻋﺎ ﺳﻳﺑدأ ﻓﻲ ﺻﺑﺎح اﻟﻳوم اﻟﺗﺎﻟﻲ ،وهﻣﻣت أن
أﻓك اﻟﺟﻬﺎز وأﻗوم ﺑﺈﺻﻼﺣﻪ وأﺧذ زﻣﻼﺋﻲ ﻳﺣذروﻧﻧﻲ ﻣن ﻋواﻗب ﺗﻠك اﻟﻣﺣﺎوﻟﺔ إذا ﻓﺷﻠت ، وﻟآﻧﻧﻲ ﺻﻣﻣت ﻋﻠﻲ ﺗﻧﻔﻳذهﺎ ،وﻋﻧدﻣﺎ ﺗوﺟﻪ زﻣﻼﺋﻲ ﻟﺗﻧﺎول وﺟﺑﺔ اﻟﻐذاء ﻗﻣت ﺑﻔك اﻟﺟﻬﺎز وﺗﺻﻠت ﻟﻠﺟزء اﻟذي ﺑﻪ اﻟﻌطﻞ واﻟذي ﻳﺻﻞ ﺣﺟﻣﻪ إﻟﻲ ﺣواﻟﻲ ٣ﻣﻠﻠﻳﻣﺗر ﻓﺎﻟﺗﻘطﻪ ﺑﺎﻟﻣﻠﻘﺎط ﻟوﺿﻌﻪ ﻓﻲ ﻣآﺎﻧﻪ اﻟﺻﺣﻳﺢ وﻟآﻧﻪ " ﺳﻘط ﻣﻧﻲ ﻋﻠﻲ اﻷرض "وﺳﻣﻌت ﺻوت ارﺗطﺎﻣﻪ ﺑﺣذاﺋﻲ ، ﻓﺈﻧﺣﻧﻳت ﻻﻟﺗﻘﺎطﻪ ﻣن ﺗﺣت اﻟﻣآﺗب وﻟﺻﻐر ﺣﺟﻣﻪ رآﻌت ﻋﻠﻲ رآﺑﺗﻲ وأﺧذت أﺗﺣﺳﺳﻪ ﺑﻳدي ﻓﻔﻠم أﺟدﻩ ،ﻓﺄﺧذت أﺗﺷﻔﻊ ﺑﺎﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس وظﻠﻠت أﺑﺣث ﻋﻧﻪ ﻟﻣدة ﻋﺷر دﻗﺎﺋق وﻟآن دون ﺟدوي ،ﺛم ﺟﻠﺳت ﻋﻠﻲ ﻣآﺗﺑﻲ ووﺿﻌت ﻳدي ﻋﻠﻲ ﺟﺑﻬﺗﻲ وأﻏﻠﻘت ﻋﻳﻧﻲ وﺗﺳرب اﻟﻳﺄس اﻟﻘﺎﺗﻞ إﻟﻲ ﻧﻔﺳﻲ وﻣرت اﻣﺎﻣﻲ ﺻورا ﻟﻣﺎ ﺳوف ﻳﺣدث ﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﻐد إن ﻟم أﺟد اﻟﺟزء اﻟﻣﻔﻘود وأﻋﻳد ﺗرآﻳب اﻟﺟﻬﺎز ،وأﺧذت أﻧﺎدي اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ،وﻟآن اﻟﺷﻳطﺎن آﺎن ﻳﻬﺎﺟﻣﻧﻲ ﺑﺄﻓآﺎر ﻣزﻋﺟﺔ آﺛﻳرة ،وﻓﻲ هذﻩ اﻟﻠﺣظﺔ ﺷﻌرت ﺑﺻوت ﺣرآﺔ ﺧﻔﻳﻔﺔ ﻓﻲ اﻟﺣﺟرة –آوﺟود ﺷﺧص – واﺷﺗﻣﻣت راﺋﺣﺔ زآﻳﺔ ،وﻟﻣﺎ ﻓﺗﺣت ﻋﻳﻧﻲ ﺑﺳرﻋﺔ ﻟﻔت ﻧظري وﺟود هذا اﻟﺟزء أﻣﺎﻣﻲ ﻋﻠﻲ اﻟﻣآﺗب !! .. ﻓﺄﺻﺎﺑﻧﻲ اﻟدهﺷﺔ ﻟوﺟودﻩ أﻣﺎﻣﻲ ﺣﻳث أﻧﻧﻲ رأﻳﺗﻪ ﻳﺳﻘط ﻋﻠﻲ اﻷرض وﺳﻣﻌت ﺻوت إرﺗطﺎﻣﻪ ﺑﺣذاﺋﻲ .وأﺧذت أﺗﺳﺎءل ،آﻳف ﻟﻣﺣﺗﻪ ﻓﻲ وﺳط أﺟزاء اﻟﺟﻬﺎز اﻟﻣﻔآك واﻟﺑﻌﺛرة ﻋﻠﻲ اﻟﻣآﺗب ؟ ...ﻻأدري !! .وهﻧﺎ ﺑدأت أﺑآﻲ ﻧﺎدﻣﺎ اﻷﻓآﺎر اﻟﺗﻲ ﺻورهﺎ ﻟﻲ ﻋدو اﻟﺧﻳر وطﻠﺑت اﻟﺳﻣﺎح ﻋﻠﻲ اﻟﺷك ﻓﻲ ﺷﻔﺎﻋﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ،وﺗﻣﺎﻟآت ﻧﻔﺳﻲ وأﺧذت أﺟﻣﻊ اﻟﺟﻬﺎز ﻹﻋﺎدﺗﻪ آﻣﺎ آﺎن ﻋﻠﻳﻪ ، وﻋﻧد ﺣﺿور زﻣﻼﺋﻲ ذهﺑﻧﺎ ﻟﺗرآﻳب اﻟﺟﻬﺎز ﻓﻲ ﻣآﺎﻧﻪ وﻟم أﻗص ﻋﻠﻳﻬم ﺷﻳﺋﺎ ﻣﻣﺎ ﺣدث ،وﻟآﻧﻬم طﻠﺑوا ﺗﺟرﺑﺗﻪ ﻓﻠم أﻓﺗﺢ ﻓﻣﻲ ﺑﺷﻲء ،وظﻠﻠت أﻧظر ﻓﻘط ﺑﻌﻳﻧﻲ ﻟﻣﺎ ﻳﺣدث ،وﻣرت اﻟدﻗﺎﺋق آﺄﻧﻬﺎ ﺳﻧوات ﺣﺗﻲ ﺗم ﺗرآﻳب اﻟﺟﻬﺎز ،وﻋﻧد ﺗﺷﻐﻳﻠﻪ ﺑدأ اﻟﺟﻬﺎز ﻳﻌﻣﻞ ﺑآﻔﺎءة ﻋﺎﻟﻳﺔ ﺑﻞ أﻓﺿﻞ ﻣﻣﺎ آﺎن ﻋﻠﻳﻪ ﻣن ﻗﺑﻞ ﺑﺷﻬﺎدة اﻟزﻣﻼء اﻟذﻳن ﻻ ﻳﻌﻠﻣون اﻟﻘﺻﺔ .واﻷآﺛر ﻣن ذﻟك أﻧﻪ ﺑﻌد اﻹﻧﺗﻬﺎء ﻣن اﻟﻣﺷروع وﺟدت اﻟﻘﺎﺋد ﻳﺷﻳد ﺑﻲ وﻳﺷآرﻧﻲ ﻋﻠﻲ ﻧظﺎﻓﺔ اﻷﺟﻬزة وﻧﻘﺎء اﻟﺻوت وﻣطﺎﺑﻘﺗﻬﺎ ﻟﻣﺎ ﻳﺟب أن ﻳآون .
ﻟم ﺗآن هذﻩ اﻟﺷﻬﺎدة ﻟﺣﺳن أداﺋﻲ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﻲ وﻟآﻧﻬﺎ آﺎﻧت ﺷﻬﺎدة ﻟﻘدﻳس اﷲ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس.
ﻣن آﺗﺎب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ .١٩٩٤
ﻟم ﺗﺷــــــــــﻌر ﺑﺄي أﻟم ﻓﻲ أذﻧﻬﺎ
ﻳﺳﺗطرد اﻷﺳﺗﺎذ ﻳﻧﻲ ﻓﻳﻘول :
ﻓﻲ ﻋﺎم ١٩٩٠ﻋﻧد ﻋودﺗﻲ ﻟﻣﻧزﻟﻲ ﺑﻌد اﻹﻧﺗﻬﺎء ﻣن اﻟﻌﻣﻞ اﻟﺳﺎﻋﺔ اﻟﺛﺎﻧﻳﺔ ﻋﺷر واﻟﻧﺻف ﺑﻌد ﻣﻧﺗﺻف اﻟﻠﻳﻞ ،وﺟدت اﺑﻧﺗﻲ ﻓرﻳﺟﻳﻧﻳﺔ اﻟﺑﺎﻟﻐﺔ ﻣن اﻟﻌﻣر ﺛﻼث ﺳﻧوات ﺗﺑآﻲ ﺑآﺎءا ﺷدﻳدا ﻣن أﻟم ﻓﻲ أذﻧﻬﺎ ،وأﺑﻠﻐﺗﻧﻲ زوﺟﺗﻲ ﺑﺄن اﻟطﻔﻠﺔ ﺗﺑآﻲ ﻣن ﺣواﻟﻲ اﻟﺳﺎﻋﺔ اﻟﺗﺎﺳﻌﺔ ﻣﺳﺎءا دون ﺗوﻗف ، وﻧظرا ﻷن اﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻲ ﺑﻌﻳدة ﻋن اﻟﻣﻧزل واﻟوﻗت ﻣﺗﺄﺧر ﻓﺄﺻﺑﺢ ﻣن اﻟﺻﻌب اﻟذهﺎب إﻟﻳﻬﺎ ، ﻓطﻠﺑت ﺷﻔﺎﻋﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس وﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ ووﺿﻌت ﻧﻘطﺗﻳن ﻣن زﻳت ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ ﻓﻲ أذﻧﻬﺎ ،وﺑﻌد ﺣواﻟﻲ ﺧﻣس دﻗﺎﺋق ﻧﺎﻣت اﻟطﻔﻠﺔ ﻧوﻣﺎ هﺎدﺋﺎ ،واﺳﺗﻳﻘظت ﻓﻲ ﺻﺑﺎح اﻟﻳوم اﻟﺗﺎﻟﻲ وآﻠﻬﺎ ﻧﺷﺎط وﺣﻳوﻳﺔ ، وﻟﻣﺎ ﺳﺄﻟﺗﻬﺎ ﻋن أذﻧﻬﺎ ﻗﺎﻟت ﻟﻲ ) :ﺧﻼص .أﺑوﻧﺎ دﻩ – وأﺷﺎرت إﻟﻲ ﺻورة اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس – ﺟﻪ ﺑﺎﻟﻠﻳﻞ وﺷد وداﻧﻲ وﻗﺎل ﻟﻲ " :ﺑﻼش ﺷﻘﺎوة ﺗﺎﻧﻲ وﻣﺗﻧﻔﺧﻳش ﺑﺎﻟون " وﺻﻠﻲ ﻟﻲ وﻣﺷﻲ ( . وﺣﺗﻲ هذﻩ اﻟﺳﺎﻋﺔ ﺗذآر اﻟطﻔﻠﺔ هذﻩ اﻟﻘﺻﺔ ﻟآﻞ ﻣن ﺗﻘﺎﺑﻠﻪ وﻟم ﺗﺷﻌر ﺑﻌد ذﻟك ﺑﺄي أﻟم ﻓﻲ أذﻧﻬﺎ(.
ﻣن آﺗﺎب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ .١٩٩٤
وﺗوﻗﻔت اﻷﻣطﺎر ﻓﻲ اﻟﺣﺎل
وﻳﺳﺗطرد اﻷﺳﺗﺎذ /ﻳﻧﻲ ﻓﻳﻘول : ﻓﻲ ﻣﺎرس ﻋﺎم ١٩٩٣آﻧت أﻧﺎ وﻋﺎﺋﻠﺗﻲ ﻓﻲ زﻳﺎرة ﻷﺣد اﻟﻣرﺿﻲ ،وﻋﻧد اﻟﺳﺎﻋﺔ اﻟﺳﺎدﺳﺔ ﻣﺳﺎءا ﻓﻲ أﺛﻧﺎء اﻟﻌودة ﻟﻣﻧزﻟﻧﺎ ،ﺑدأ اﻟطﻘس ﻳﺗﻐﻳر ﺑﺳرﻋﺔ ﻣن اﻟﺣر إﻟﻲ اﻟﺑرودة واﻟﻣطر ، وﻻﺗوﺟد وﺳﻳﻠﺔ ﻟﻌودﺗﻧﺎ ﻟﻠﻣﻧزل ﺳوي اﻟﺳﻳر ﻋﻠﻲ اﻷﻗدام ،ﻓﻲ وﺳط ﺣداﺋق وأﻣﺎآن ﻣآﺷوﻓﺔ وﻟﻣدة ﻋﺷرﻳن دﻗﻳﻘﺔ ،وﻓﻌﻼ ﺑدأت اﻷﻣطﺎر ﺗﻬطﻞ ﺑﻐزارة ،ﻓﺄﺧذت أﺻﻠﻲ إﻟﻲ اﷲ ﺑﺻوت ﻣﺳﻣوع ﻟآﻲ ﻳﺗرﻓق ﻋﻠﻳﻧﺎ ﻧﺣن أﺣﺑﺎﺋﻪ ،وﻳﻧﻘطﻊ ﻧزول اﻟﻣطر ﺣﺗﻲ ﻧﺻﻞ إﻟﻲ اﻟﻣﻧزل ،ﻓوﺟدت اﺑﻧﺗﻲ ﻓرﻳﺟﻳﻧﻳﺔ ﺗﻘول ﻟﻧﺎ " :ﻳﺎﻟﻪ ﻧﺗﺷﻔﻊ ﺑﺎﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻋﻠﺷﺎن ﻳﻣﻧﻊ اﻟﻣطر ﻣن اﻟﻧزول وﻳوﻗف اﻟرﻋد واﻟﺑرق ﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﺎ ﻧوﺻﻞ اﻟﺑﻳت " ،وهذا ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺗﻪ ﻓﻌﻼ ،ﻓﺗوﻗف آﻞ ﺷﻲء ﻓﻲ ﻟﺣظﺗﻬﺎ .ﺣﺗﻲ أﻧﻧﺎ ذهﺑﻧﺎ أﻳﺿﺎ ﻟﺷراء ﺑﻌض اﻷﺷﻳﺎء اﻟﺿرورﻳﺔ وﻧﺣن ﻓﻲ طرﻳﻘﻧﺎ ،وﻓور دﺧوﻟﻧﺎ اﻟﻣﻧزل هطﻠت اﻷﻣطﺎر ﺑﻐزارة ﻟﻣدة ﻳوﻣﻳن آﺎﻣﻠﻳن دون ﺗوﻗف ،وﻣﺟدﻧﺎ إﻟﻪ اﻟطﺑﻳﻌﺔ اﻟذي ﺳﻣﻊ ﻟﻧﺎ ﺑﺷﻔﺎﻋﺔ ﺣﺑﻳﺑﻪ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس . ﻣن آﺗﺎب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ .١٩٩٤
ﻳﻌرﻓﻪ وﻟو وﻗف ﺑﻌﻳدا...
اﻟدآﺗور /ا.ا.م )طﻠب ﻋدم ذآر اﺳﻣﻪ ( وهو ﻣﻌروف ﻟدﻳﻧﺎ ﻳﻘول :
روي ﻟﻲ زﻣﻳﻞ ﻏﻳر ﻣﺳﻳﺣﻲ ﻣوﻗﻔﺎ ﺣدث ﻟﻪ أﻳﺎم اﻟدراﺳﺔ أﺛﻧﺎء ﺗﺄدﻳﺔ إﻣﺗﺣﺎن ﺑآﺎﻟورﻳوس اﻟطب ، وﻳﺑدو أن ذﻟك اﻷﻣر آﺎن ﻟﻪ أﺛر آﺑﻳر ﻓﻲ ﻧﻔﺳﻪ ﺣﻳث آﺎن ﻳﺗﺣدث ﻋﻧﻪ ﻣرارا ،وﻓﻲ ﻣﻧﺎﺳﺑﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وأﺣﻳﺎﻧﺎ أﻣﺎم اﻟزﻣﻼء ،وآﺎن ﻓﻲ آﻞ ﻣرة ﻳؤآد آﻞ آﻠﻣﺔ ﻳﻘوﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘول واﻹﺷﺎرة .
ﻳﻘول زﻣﻳﻠﻲ هذا أﻧﻪ ﻓﻲ ﻟﻳﻠﺔ إﻣﺗﺣﺎن ﻣﺎدة اﻷﻣراض اﻟﺑﺎطﻧﻳﺔ ،دﻋﺎﻩ ﺻدﻳق ﻟﻪ ﻣﺳﻳﺣﻲ أن ﻳذهﺑﺎ ﺑآﺗﺑﻬﻣﺎ ﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟذي إﺷﺗﻬر ﻋﻧﻪ أﻧﻪ ﻳﺗﻧﺑﺄ ﺑﺑﻌض اﻷﺳﺋﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺄﺗﻲ ﻓﻲ اﻻﻣﺗﺣﺎن ﻟﻳﻣآﻧﻬﻣﺎ ﻣراﺟﻌﺗﻬﺎ ﺟﻳدا .وﻳﺳﺗطرد زﻣﻳﻠﻲ ﻗﺎﺋﻼ " :ﻓذهﺑت ﻣﻌﻪ ﻣن ﺑﺎب ﺣب اﻻﺳﺗطﻼع ﻋﻠﻲ اﻷﻗﻞ ،وﺣﻳن وﺻﻠﻧﺎ إﻟﻲ اﻟﻘﺎﻋﺔ اﻟﺗﻲ آﺎن اﻟﺑﺎﺑﺎ ﻳﻠﺗﻘﻲ ﻓﻳﻬﺎ ﺑﺎﻟﻧﺎس ،وﺟدﻧﺎﻩ واﻗﻔﺎ وأﻣﺎﻣﻪ طﺎﺑور طوﻳﻞ ﺟدا ﻣن اﻟﻧﺎس ﻣن ﻣﺧﺗﻠف اﻷﻋﻣﺎر وآﺎن ﻣﻧﻬم طﻠﺑﺔ آﺛﻳرون وﻣﻌﻬم آﺗب أﻳﺿﺎ ،ﻓﻌﻧدﻣﺎ رأﻳت ذﻟك اﻟﻣﻧظر ﺧﻔت أن أﻗف ﺑﻳن اﻟﻧﺎس ﻷﻧﻲ ﻏرﻳب ﻓوﻗﻔت ﺑﻌﻳدا ﺑﻣﻔردي ﺑﻳﻧﻣﺎ وﻗف ﺻدﻳﻘﻲ ﻓﻲ اﻟطﺎﺑور .وﻋﻧدﻣﺎ وﺻﻞ إﻟﻲ اﻟﺑﺎﺑﺎ وﺿﻊ اﻟﺑﺎﺑﺎ ﻳدﻩ ﻋﻠﻲ اﻟآﺗﺎب وﻟآﻧﻪ ﺑدﻻ ﻣن أن ﻳﻧظر إﻟﻲ ﺻدﻳﻘﻲ ﻧظر إﻟﻲ وأﻧﺎ أﻗف ﺑﻌﻳدا واﺑﺗﺳم وأﺷﺎر ﺑﻳدﻩ إﻟﻲ وإﻟﻲ اﻟآﺗﺎب وﻗﺎل ﻟﺻدﻳﻘﻲ : " إﺑﻘﻲ ﻗﻞ ﻟزﻣﻳﻠك اﻟواﻗف هﻧﺎك "..وﺿﺣك ،وﻳﺎ ﻟﻠﻌﺟب ..ﺟﺎء اﻟﻳوم اﻟﺗﺎﻟﻲ وإذ ﺑﺎﻻﻣﺗﺣﺎن ﺳؤاﻻن آﺎﻣﻼن أﺣدهﻣﺎ ﻣن اﻟﺻﻔﺣﺔ اﻟﻳﻣﻧﻲ اﻟﺗﻲ ﻋﻳﻧﻬﺎ اﻟﺑﺎﺑﺎ واﻵﺧر ﻣن اﻟﺻﻔﺣﺔ اﻟﻳﺳري !!
وﻳﺳﺗطرد اﻟدآﺗور ا.ا.م ﻓﻳﻘول " :وآﺎن ﺻدﻳﻘﻲ ﻓﻲ آﻞ ﻣرة ﻳﻌﻘب ﻋﻠﻲ ذﻟك ﺑﺄﺳﻠوﺑﻪ اﻟﺧﺎص ﻗﺎﺋﻼ " )آﺎن اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس أﺣد أوﻟﻳﺎء اﷲ اﻟﺻﺎﻟﺣﻳن وﻋﻧدﻩ ﺷﻔﺎﻓﻳﺔ.(......
ﻣن آﺗﺎب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ .١٩٩٤
ﻣﻼﺑس اﻟﺑﺎﺑﺎ وزوال اﻟﺣﺻوات اﻟﻣﺗﺷﻌﺑﺔ
اﻷﺳﺗﺎذ /ﻣﻳﻧﺎ ﺻﺑﺣﻲ ﺷﻧودﻩ – اﻻﺳآﻧدرﻳﺔ – ﻳﻘول :
أﺻﺑت ﻓﻲ ﻋﺎم ١٩٩١ﺑﺂﻻم ﺷدﻳدة ﺑﺎﻟﺑطن ،وﺷﺧص اﻷطﺑﺎء ذﻟك أﻧﻪ ﻣرض اﻟﻘوﻟون اﻟﻌﺻﺑﻲ ،ووﺻﻔوا ﻟﻲ ﺑﻌض اﻷدوﻳﺔ ،وﻟآن اﻵﻻم ظﻠت ﺗﻌﺎودﻧﻲ ﻣن وﻗت ﻵﺧر ﺑﺻورة ﻏﻳر ﻣﻧﺗظﻣﺔ ، وﻓﻲ ﺷﻬر ﻳوﻟﻳو ﺳﻧﺔ ١٩٩٣ﻋﺎودﻧﻲ اﻷﻟم ﺑﺻورة ﻗﺎﺳﻳﺔ ﺟدا ﺣﺗﻲ أﻧﻧﻲ ﻧﻘﻠت إﻟﻲ اﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻲ ﻓﻲ ﻓﺟر ﻳوم ، ١٩٩٣ /٧ /٢١وﺑﻌد إﺟراء اﻟﻌدﻳد ﻣن اﻷﺷﻌﺎت واﻟﺗﺣﺎﻟﻳﻞ واﻟﻔﺣوص اﻟطﺑﻳﺔ . آﺎن ﺗﺷﺧﻳص اﻷطﺑﺎء ﻟﻠﺣﺎﻟﺔ هو وﺟود ﺣﺻوات ﻣﺗﺷﻌﺑﺔ واﻟﺗﻬﺎب ﺷدﻳد ﺑﺎﻟﻣرارة ،ﻋوﻟﺟت ﺑﺎﻟﻣﺣﺎﻟﻳﻞ اﻟطﺑﻳﺔ وﻣﻧﻌت ﻣن ﺗﻧﺎول اﻷطﻌﻣﺔ ﺑﺎﻟﻔم وذﻟك ﻟﻌﻼج اﻟﺗﻬﺎب اﻟﻣرارة ﺣﺗﻲ ﻳﺗﺳﻧﻲ ﻟﻸطﺑﺎء إﺟراء ﻋﻣﻠﻳﺔ ﺟراﺣﻳﺔ ﻻﺳﺗﺋﺻﺎل اﻟﻣرارة ،وظﻠﻠت ﻋﻠﻲ هذﻩ اﻟﺣﺎل أرﺑﻌﺔ أﻳﺎم ﺣﺗﻲ زال اﻹﻟﺗﻬﺎب .وﻟآﻧﻧﻲ رﻓﺿت ﻓآرة اﻟﻌﻣﻠﻳﺔ اﻟﺟراﺣﻳﺔ ﻟﺧوﻓﻲ ﻣﻧﻬﺎ وطﻠﺑت ﻣن اﻷطﺑﺎء اﻟﺳﻣﺎح ﻟﻲ ﺑﻣﻐﺎدرة اﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻲ وﺑﻌد إﻟﺣﺎح ﺷدﻳد واﻓﻘوا ﻋﻠﻲ أن أﻋود ﺧﻼل أﻳﺎم ﻹﺟراء اﻟﺟراﺣﺔ.
وﻟﺟﺄت إﻟﻲ اﷲ وأﺧذت أﺗﺷﻔﻊ ﺑﺎﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس وأﻗرأ آﺗب ﻣﻌﺟزاﺗﻪ ،وذهﺑت ﻷﺣد اﻷﺷﺧﺎص ﻟدﻳﻪ ﺟزء ﻣن ﻣﻼﺑس اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻓوﺿﻌﺗﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻣآﺎن اﻷﻟم وطﻠﺑت ﺷﻔﺎﻋﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ، وﻋﻧد ﻋودﺗﻲ ﻟﻣﻧزﻟﻲ ﻋﻠﻣت أن واﻟدﺗﻲ وزوﺟﺗﻲ اﺷﺗﻣوا راﺋﺣﺔ ﺑﺧور زآﻳﺔ ﺑﺎﻟﻣﻧزل ، ﻓﺎﺳﺗﺑﺷرﻧﺎ ﺧﻳرا وﺷﻌرت ﺑزوال اﻷﻟم ،ﻓﻔوﺟﺋﻧﺎ ﺑزوال اﻟﺣﺻوات ﺟﻣﻳﻌﺎ وﻧﺟوت ﻣن اﻟﺟراﺣﺔ .واﻵن وﺑﻌد إﻧﻘﺿﺎء أرﺑﻌﺔ أﺷﻬر ﻟم أﺷﻌر ﺑﺄي أﻟم .اﻟﻣﺟــــــــد ﷲ اﻟذي ﻳﻧظر إﻟﻲ ﺗﻌﺑﻲ ورﺣﻣﻧﻲ ﺑﺷﻔﺎﻋﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس .
ﻣن آﺗﺎب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ .١٩٩٤
اﻟﺑﺎﺑﺎ واﻟﻣﻼك را ﻓﺎﺋﻳﻞ ﻣﻔرح اﻟﻘﻠوب
اﻟﺳﻳدة /س.ر ) طﻠﺑت ﻋدم ذآر اﻻﺳم واﻟﻌﻧوان ( ﺗﻘول :
ﺣدث أﺛﻧﺎء طﻬﻲ اﻟطﻌﺎم ﻓﻲ اﻟﻣطﺑﺦ أن دﺧﻠت اﺑﻧﺗﻲ اﻟﺻﻐﻳرة اﻟﺑﺎﻟﻐﺔ ﻣن اﻟﻌﻣر أرﺑﻊ ﺳﻧوات ، وأﻣﺳآت ﺑوﻋﺎء ﻣﻣﻠوء ﺑزﻳت ﻳﻐﻠﻲ ،ﻓﺎﻧﺳآب ﻋﻠﻲ ﻳدهﺎ ورﺟﻠﻬﺎ اﻟﻳﻣﻧﻲ ،وأﺧذت ﺗﺻرخ .وﺗم ﻧﻘﻠﻬﺎ ﻋﻠﻲ اﻟﻔور إﻟﻲ اﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻲ ،وآﺎن وﺻف اﻷطﺑﺎء ﻟﻠﺣﺎﻟﺔ أن اﻟﺣروق ﻓﻲ اﻟذراع ﻣن اﻟدرﺟﺔ اﻟﺛﺎﻧﻳﺔ وﻓﻲ اﻟرﺟﻞ اﻟدرﺟﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ،وﻗرروا ﻋﻼﺟﻬﺎ ﺑﺑﻌض اﻷدوﻳﺔ واﻟﻣراهم وﻟآن اﻟطﻔﻠﺔ ظﻠت ﺗﺻرخ ،وﻏﺎدرﻧﺎ اﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻲ ﻓﻲ اﻟﻳوم اﻟﺗﺎﻟﻲ إﻟﻲ ﻣﻧزﻟﻧﺎ وﺑﻌد ﺻراخ ﻣﺗواﺻﻞ اﺳﺗﺳﻠﻣت اﻟطﻔﻠﺔ ﻟﻠﻧوم ،وﻋﻧدﻣﺎ اﺳﺗﻳﻘظت ﻧﺎدت ﻋﻠﻳﻧﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ ) :أن أﺑوﻧﺎ اﻟﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﺻورة دﻩ – )أﺷﺎرت ﻟﺻورة اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺗﻲ ﻓوق ﺳرﻳرهﺎ ( – ﺧرج ﻣن اﻟﺻورة وآﺎن ﻣﻌﺎﻩ اﻟﻣﻼك دﻩ ) أﺷﺎرت ﻟﺻورة اﻟﻣﻼك راﻓﺎﺋﻳﻞ وطوﺑﻳﺎ ( – وآﺎن ﻣﻌﺎﻩ اﻟﻌذراء ﻻﺑﺳﺔ ﺗﺎج ﻋﻠﻲ رأﺳﻬﺎ ... واﻟﻣﻼك ﻓك رﺑﺎط أﻳدي واﻟﺑﺎﺑﺎ ﻓك رﺑﺎط رﺟﻠﻲ ورﺷﻣﻧﻲ ﺑﺎﻟزﻳت وﻗﺎل ﻟﻲ " أﻧت هﺗﺑﻘﻲ آوﻳﺳﺔ ( "...
وﻓﻌﻼ ﺑدأت اﻟﺣروق ﺗﺗﻣﺎﺛﻞ ﻟﻠﺷﻔﺎء ،وﺑﻌد ﺣواﻟﻲ ﺷﻬر ﺷﻔﻳت اﺑﻧﺗﻲ ﺗﻣﺎﻣﺎ وﻟم ﺗﺗرك اﻟﺣروق أي أﺛر ،وﻋﺎدت أظﺎﻓرهﺎ طﺑﻳﻌﻳﺔ رﻏم أﻧﻬﺎ آﺎﻧت ﻗد أﺻﺑﺣت ﻣﺛﻞ " اﻟﺷﻣﻊ اﻟﻣﺣروق " ﻣن ﺗﺄﺛﻳر ﻏﻠﻳﺎن اﻟزﻳت ،ﻓﺷآرا ﻟرﺑﻧﺎ ﻳﺳوع اﻟﻣﺳﻳﺢ اﻟذي أهداﻧﺎ هذا اﻟﻘدﻳس اﻟﻌظﻳم اﻟذي ﻣﺎزال ﻳرﻋﻲ ﺷﻌﺑﻪ ﺣﺗﻲ اﻵن ( .
ﻣن آﺗﺎب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ .١٩٩٤
ﺷراء ﺷﻘﻪ ﺑوﺳط اﻟﻣدﻳﻧﻪ
اﻟﺳﻳدة :ن.م.ك - .اﻟﺳآﺎآﻳﻧﻰ -ﻏﻣرة
هذة اﻟﻣﻌﺟزة ﺣدﺛت ﻣﻌﻰ ﺷﺧﺻﻳﺎ وﺗﺎرﻳﺦ ﺣدوﺛﻬﺎ ﺷﻬر ﻣﺎﻳو ٢٠٠٢
هذة اﻟﻣﻌﺟزة اﻧﺳﺑﻬﺎ اﻟﻰ اﻟﻘدﻳس اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس واﻟﻘدﻳس اﺑوﻧﺎ ﻋﺑد اﻟﻣﺳﻳﺢ اﻟﻣﻧﺎهرى ،ﺣﻳث اﻧﻰ آﻧت اﺳآن ﻓﻰ ﺑداﻳﻪ زواﺟﻰ ﻓﻰ اﺣد اﻟﻣدن اﻟﺟدﻳدﻩ وذﻟك ﻣﻧذ ﺧﻣس ﺳﻧوات ووﻗﺗﻬﺎ آﺎﻧت هذة اﻟﻣدﻳﻧﻪ ﻣدﻳﻧﻪ ﻧﺎﺋﻳﻪ ﻻ ﻳدﺧﻠﻬﺎ اﻟﻣواﺻﻼت اﻻ اﻟﻘﻠﻳﻞ آﻣﺎ ان ﻣﻘر ﻋﻣﻠﻰ وﻋﻣﻞ زوﺟﻰ آﺎن ﻓﻰ وﺳط اﻟﻣدﻳﻧﻪ ﻓآﻧت اﻏﻠب اﻟوﻗت اﻗﺿﻳﻪ ﻓﻰ ﻣﻧزل واﻟدﺗﻰ اﻟذى آﺎن ﺑﻣﻘرﺑﻪ ﻣن ﻋﻣﻠﻰ وﺗﺄزﻣت اﻻﻣور ﺑﻌد وﻻدﺗﻰ ﻻﺑﻧﻰ اﻻول ﻧظرا ﻟﺻﻌوﺑﻪ اﻟﺳآن ﻓﻰ ﻣدﻳﻧﻪ ﻣﻌزوﻟﻪ ﻣﻊ طﻔﻞ ﻻ ﻳﺗﺟﺎوز اﻟﺷﻬور ﻓﺎذا ﻣرض آﻧت اﻧﺗظر زوﺟﻰ ﺣﺗﻰ ﻳﻘوم ﺑﺗوﺻﻳﻠﻰ ﻟﻠدآﺗور ﻧظرا ﻟﻌدم وﺟود ﻋﻳﺎدات وﻻ ﻣراآز طﺑﻳﻪ ﻓﻰ هذة اﻟﻣدﻳﻧﻪ ﻣﻣﺎ آﺎ ﻳﺗرﺗب ﻋﻠﻳﻪ ان ﻣرض اﻟطﻔﻞ ﻳﺗزاﻳد اﻟﻰ ﺟﺎﻧب ﻋدم اﺳﺗﻘرارى ﻓﻰ ﻣﻧزﻟﻰ ﺣﻳث آﻧت اﻓﺿﻞ اﻟﻣﺑﻳت ﻓﻰ ﺑﻳت واﻟدﺗﻰ طول اﻟوﻗت وﺗرﺗب ﻋﻠﻳﻪ ان آﻼ ﻣن زوﺟﻰ واﻧﺎ ﻋﻼﻗﺗﻧﺎ آﺎﻧت ﻣﺿطرﺑﻪ ﻻ ﻧﺷﻌر ﺑﺎﺳﺗﻘرار وﻟذا ﻗررﻧﺎ ان ﻧﻌرض اﻟﺷﻘﻪ ﻟﻠﺑﻳﻊ وﻧﺑﺣث ﻋن ﺷﻘﺔ ﻓﻰ وﺳط اﻟﻣدﻳﻧﻪ ووﻗﻔت اﻣﺎم ﺻورة اﻟﻘدﻳس اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس واﻧﺎ اﺑآﻰ ﺑﺿﻳق وﻣرارة ﻣﻣﺎ آﻧﺎ ﻧﻌﺎﻧﻳﻪ وﻓﻰ ﻧﻔس اﻟوﻗت آﻧت ﺳﻣﻌت ﻋن اﻟﻘدﻳش اﺑوﻧﺎ ﻋﺑد اﻟﻣﺳﻳﺢ اﻟﻣﻧﺎهرى ﻓﺗﺷﻔﻌت ﺑﻪ هو اﻳﺿﺎ وﻧﺷرﻧﺎ اﻋﻼن ﺑﻳﻊ ﻟﻠﺷﻘﻪ ﻓﻰ ﺟرﻳدﻩ ﻣﺷﻬورة وآﺎن ﺳوق اﻟﻌﻘﺎرات ﻓﻰ ذﻟك اﻟوﻗت ﺷﺑﻪ ﻣﻳت آﻣﺎ ان ﺷراء ﺷﻘﻪ ﺑوﺳط اﻟﻣدﻳﻧﻪ آﺎن اﻣر ﻣﺳﺗﺣﻳﻞ ﻧظرا ﻟﻐﻠوا ﺛﻣﻧﻬﺎ وﻋدم ﺗواﻓر اﻟﻧﻘود اﻻزﻣﻪ ﻟﺷراء ﺷﻘﻪ ﻟآن اﻟﻐرﻳب ان اﻟﺷﻘﻪ ﺑﻳﻌت وﺑﺛﻣن ﻻ ﻧﺣﻠم ﺑﻳﻪ آﻣﺎ ﻋﺛرﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻘﻪ ﺑوﺳط اﻟﻣدﻳﻧﻪ ﺗﻣﻠﻳك وﺳﻌر ﻓوق اﻟﺧﻳﺎل وان ﻣﺎﻳﺛﺑت اﻧﻬﺎ ﻣﻌﺟزﻩ ان ﺑﻳﻊ اﻟﺷﻘﻪ آﺎن ﻓﻰ وﻗت ﻗﻳﺎﺳﻰ ٣ﺷﻬور ﻓﻘط وﺷراء اﻟﺷﻘﻪ اﻟﺟدﻳدﻩ آﺎن ﻓىﻧﻔس اﻟﺗوﻗﻳت و ان ﺻﺎﺣب اﻟﻌﻣﺎرة ﺑﺎع ﺑﺎﻗﻰ ﺷﻘق اﻟﻌﻣﺎرة ﺑﺳﻌر اﻋﻠﻰ ﻣن اﻟﺳﻌر اﻟذى طﻠﺑﻪ ﻣﻧﺎ
ﺑرآﻪ وﺷﻔﺎﻋﻪ اﻟﻘدﻳس اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس واﺑوﻧﺎ ﻋﺑد اﻟﻣﺳﻳﺢ اﻟﻣﻧﺎهرى ﺗآون ﻣﻌﻧﺎ اﺟﻣﻌﻳن
ﺳﻳرﺟﻊ ﺑآرﻩ ﺑﺎﻻﻋﻔﺎء
ﻣرﺳﻠﺔ ﻣن اﻷﺧت س .أ) .طﻠﺑت ﻋدم ذآر اﻷﺳم(
ﺣدﺛت ﻣﻌﻲ هذﻩ اﻟﻣﻌﺟزة ﻓﻰ ﻳوﻟﻳو ١٩٩٩
اﻧﺎ آﺎﺛوﻟﻳآﻳﺔ اﻟﻣﻧﺷﺄ و ﻗد ﺗﻌرﻓت ﻋﻠﻰ زوﺟﻲ )ﺣﺎﻟﻳﺎ( ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ و آﺎن هو ﻓﻲ اﻟﺳﻧﺔ اﻻﺧﻳرة اﻣﺎ اﻧﺎ ﻓآﻧت ﻓﻲ اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ و ﻗد ﺗﻌﺛر هو ﻓﻲ هذﻩ اﻟﺳﻧﻪ )ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن اﻧﻪ ﻟم ﻳرﺳب ﻣن ﻗﺑﻞ ﻓﻲ اي ﻣن اﻟﺳﻧوات اﻟدراﺳﻳﺔ( و رﺳب ﻓﻲ ﺛﻼث ﻣواد ﻣﻣﺎ ﺟﻌﻠﻪ ﻳدﺧﻞ دور ﻧوﻓﻣﺑر و ﻳﻌﻳد اﻣﺗﺣﺎﻧﺎﺗﻪ ،آﻧت اﻧﺎ ﻓﻲ ذﻟك اﻟوﻗت ﻓﻲ ﺑداﻳﺔ ﻣﻌرﻓﺗﻲ ﺑﺎﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس )ﻟم ﻳآن ﻋﻧﻲ اي ﻓآرة ﻣن ﻗﺑﻞ ﻋن ﻗداﺳﺗﻪ( .
اﻟﻣﻬم آﺎن ﻻﺑد ﻟزوﺟﻲ ﺣﺎﻟﻳﺎ ﻓﻲ ذﻟك اﻟوﻗت ان ﻳﻧﺟﺢ ﻓﻲ اﻻﻣﺗﺣﺎن و آﺎن ﻋﻠﻳﺔ ان ﻳﺟﺗﺎز اﻟﺟﻳش و اﻻ ﻗد ﻳﺗﺎﺟﻞ ارﺗﺑﺎطﻧﺎ ٣-١ﺳﻧوات) .اﺑﻲ آﺎن راﻓض(
ﻣرت ﻓﺗرة اﻻﻣﺗﺣﺎﻧﺎت ) و ﻗد اﺧذت آﻞ اﻟدﻓﻌﺔ اﻟﺗﻲ ﻟم ﻳﻠﺣﻘﻬﺎ ﺗﺄﺟﻳﻞ ﻓﻲ اﻟﺟﻳش ( اي اﻧﻪ ﻟو آﺎن ﻣﻌﻬم ﻟآﺎن اﺧذ ﺗﺄﺟﻳﻞ .اﻟﻣﻬم ﻧﺟﺢ هو ﻓﻲ اﻻﻣﺗﺣﺎن و ﺑﻘﻰ اﻟﺟﻳش وهو ﻳﺟب ان ﻳﻣر ﺑﻌدة ﻣراﺣﻞ ﻟﻼﻟﺗﺣﺎق ﺑﺎﻟﺟﻳش.
اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻻوﻟﻰ هﻲ اﻟآﺷف اﻟطﺑﻲ و اﻟﺗﻲ ﺗظﻬر ﻧﺗﻳﺟﺗﻪ ﺑﻌد ١٥ﻳوﻣﺎ و ﻓﻲ اﻟﻠﻳﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺑق ﻳوم اﻟآﺷف اﻟطﺑﻲ ﻗﺎﻟت ﻟﻲ ﺻدﻳﻘﺔ ﺗﺷﻔﻌﻲ ﻟدى اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻓﺎﻟآﺛﻳرﻳن ﻳﻔﻌﻠون ﻣن اﺟﻞ ﻣوﺿوع اﻟﺟﻳش و ﻗد آﻧت اﻣﻞ اﻟﺗﺎﺟﻳﻞ او ﻋﻠﻰ اﻻﻗﻞ اﻟدﺧول آﻌﺳآري ...و ﻓﻲ هذة اﻟﻠﻳﻠﺔ ﺗﺷﻔﻌت ﺑﺎﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس و ﻧذرت اﻟذهﺎب اﻟﻰ طﺎﺣوﻧﺗﻪ ﻣن اﺟﻞ اﻟوﻗوف اﻟﻰ ﺟﺎﻧب زوﺟﻲ ﺣﺎﻟﻳﺎ و ﺗراءى ﻟﻲ وﻻ اﻋﻠم اذ آﺎﻧت رؤﻳﺎ ام ﺣﻠم ان اﻟﺑﺎﺑﺎ ظﻬر ﻟﻲ و ﻗﺎل ﻟﻲ ) ﻻ ﺗﻘﻠﻘﻲ ﻓﻔﻼن ﺳﻳرﺟﻊ ﺑآرﻩ ﺑﺎﻻﻋﻔﺎء(.
ﻟﻘد ارﺗﺣت آﺛﻳرا و ﻗﻣت ﻓﻲ اﻟﺻﺑﺎح و طﻠﺑت زوﺟﻰ وهدأﺗﻪ ﻻﻧﻪ آﺎن ﺷﺎﻳﻞ هم ﺟدا و طﻣﺄﻧﺗﻪ وﺣآﻳت ﻟﻪ ﻋن ﻣﺎ ﺷﺎهدﺗﻪ ...و اﻧﻲ ﻣﺳﺗﺑﺷرﻩ ﺧﻳرا ) آﺎن ﻣن اﻟﻣﺳﺗﺣﻳﻞ ان ﻳرﺟﻊ ﺑﺎﻻﻋﻔﺎء آﻣﺎ ﻗﺎل اﻟﺑﺎﺑﺎ ﻻن اﻟآﺷف اﻟطﺑﻲ ﻳﺎﺧذ ﺣواﻟﻲ ١٥ﻳوﻣﺎ ﻟآﻲ ﺗظﻬر ﻧﺗﻳﺟﺗﻪ(.
ذهب و ﻗد طﻠﺑﻧﺎ ﺑﻌض اﻟوﺳﺎطﺔ ﻣن ﺑﻌض اﻻﻗﺎرب ،و ذهب زوﺟﻰ و ﻋﻧد ﺗوﻗﻳﻊ اﻟآﺷف اﻟطﺑﻲ ﻋﻠﻳﻪ طﻠب ﻣﻧﻪ اﻟدآﺗور ان ﻳﻘف ﺟﺎﻧﺑﺎ و آﺗب ﻟﻪ اﻋﻔﺎء ﻻن ﻟدﻳﻪ )ارﺗﺟﺎع ﻓﻰ اﻟآوع( اى اﻧﻪ ﻳﻔرد زراﻋﻪ اآﺛر ﻣن ١٨٠درﺟﺔ و ﻋﻠﻳﻪ هو ﻻ ﻳﺳﺗطﻳﻊ ان ﻳﺣﻣﻞ اﻟﺳﻼح ﺟﻳدا.
ﻣﻊ اﻟﻌﻠم ان هﻧﺎك اﻟﺑﻌض اﻟﻣﺗﻘدﻣﻳن اﻟذﻳن ﻳدﺧﻠون اﻟﺟﻳش وﻋﻧدهم ﻧﻔس اﻟﺣﺎﻟﺔ وﻳﺗم ﻗﺑوﻟﻬم.
اﻧﻲ ادﻳن اﻟﻲ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس آﺛﻳرا ﻓﻣن وﻗﺗﻬﺎ و هو ﺷﻔﻳﻌﻲ ﻓﻲ آﻞ ﺷﻰء ،ﻓﻠﻘد ﺳﺎﻋدﻧﻲ ﻓﻲ اﺗﻣﺎم زواﺟﻲ ،ﺷﻐﻠﻲ ،زوﺟﻲ و اﺑﻧﻲ.
+++++++++++++++++
اذآر واﻗﻌﺔ اﺧرى ﻋﻧدﻣﺎ آﺎن اﺑﻧﻲ ﻳوﺳف ) ٣ﺳﻧوات ( ﻳﻠﻌب ﻓﻲ اﻟﻣﻧزل ﺑﻣﺷط ﻟﻪ طرف ﻣدﺑب طوﻳﻞ ﺟدا ،ﺛم ﺳﻣﻌت ﺻراﺧﻪ ووﺟدﺗﻪ و ﻗد وﺿﻊ اﻟﻣﺷط ﻓﻲ اذﻧﻪ و ﻗد اﺧد ﻳﺻرخ ....ﺑآﻳت وﺻﻠﻳت اﻟﻰ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺛم دهﻧت اذﻧﻪ اﻟﻣﺻﺎﺑﺔ ﺑزﻳت اﻟﺑﺎﺑﺎ و ﺟﻌﻠﺗﻪ ﻳطﻠب ﻣن اﻟﺑﺎﺑﺎ ان ﻻ ﻳآون هﻧﺎك اي ﺷﻲء ﺧطر ،ﻓﺳآت ﻓﻲ اﻟﺣﺎل و ﻗﺎل ﻟم ﻳﻌد هﻧﺎك اي اﻟم "ﺧﻼص".
+++++++++++++++++
هﻧﺎك اﻳﺿﺎ ﺻدﻳﻘﺔ ﻟﻲ ﻋزﻳزة ﺟدا )اﺻدﻗﺎء ﻣﻧذ ٩ﺳﻧوات( و ﻟﻘد ﻗﺎطﻌﺗﻧﻲ ﺑﺳﺑب ﺑﻌض اﻟﻣﺷﺎآﻞ و اﻟﻘﺿﺎﻳﺎ ﺑﻳن اﺑﻳﻬﺎ و اﺑﻲ اﻟﺗﻲ ﻟم ﻳآن ﻟﻧﺎ اي ﻳد ﻓﻳﻬﺎ .و ﻗد آﺎﻧت هذﻩ اﻟﻘطﻳﻌﺔ ﺗﺳﺑب ﻟﻲ ﻣن ﺣﻳن اﻟﻰ اﺧر ازﻣﺔ ﻻﻧﻲ اﺣب ﺻدﻳﻘﺗﻲ هذﻩ و اﺷﻌر اﻧﻧﻲ ظﻠﻣت ﻣن هذﻩ اﻟﻣﺷﺎآﻞ وﻟﻳس ﻟﻲ اي ذﻧب )آﺎﻧت ﻣدﻩ اﻟﻘطﻳﻌﺔ ٣ﺳﻧوات( ﺻﻠﻳت اﻟﻰ اﻟﺑﺎﺑﺎ و ارﺳﻠت اﻟﻳﻬﺎ رﺳﺎﻟﺔ ﻋﺑر اﻟﺑرﻳد اﻻآﺗروﻧﻲ و طﺑﻌت هذﻩ اﻟرﺳﺎﻟﺔ و وﺿﻌﺗﻬﺎ ﻓﻰ آﺗﺎب ﻣن آﺗب ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ... ﻓوﺟدﺗﻬﺎ ﻗد ارﺳﻠت اﻟرد ﻓﻲ ﺧﻼل ٣اﻳﺎم .ﻣﻊ اﻟﻌﻠم ﺑﺎﻧﻧﻲ ﻗد ﺣﺎوﻟت آﺛﻳرا اﻻﺗﺻﺎل ﺑﻬﺎ وﻟآﻧﻬﺎ ﻟم ﺗآن ﺗرد .