معجزات البابا كيرلس السادس جزء 3

Page 1

‫ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس ‪ -‬اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻟث‬

‫أﻋطﺎﻧﺎ ﻋزاء أﺑدﻳﺎ‬ ‫أﻧﺻرف‬ ‫ﻏﺎﺿﺑﺎً‬ ‫اﻟرب ﺣﺎﻓظ اﻟﺑﺳطﺎء‬ ‫أﻋطﺎﻧﻲ اﻷﻣﻞ واﻟطﻣﺄﻧﻳﻧﺔ‬ ‫اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻲ ﻣﻘﺗﻧﻳﺎت اﻟدﻳر‬ ‫ﺳﻠم ﻟﻠرب طرﻳﻘك واﺗآﻞ‬ ‫ﻻﻳدع اﻟﺻدﻳق ﻳﺗزﻋزع إﻟﻲ اﻷﺑد‬ ‫رﺑﻧﺎ ﻳﻘﺿﻲ ﺣﺎﺟﺗك‬

‫أﻣور ﻓﻲ ﺣﻳﺎﺗﻲ‬ ‫ﻻ ﻳﻌرﻓﻬﺎ أﺣد‬ ‫ﻻﻳﻣﻠك ﺛﻣن ﻣﺗر‬ ‫واﺣد ‪....‬‬ ‫ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ‬ ‫هﻳزورآم اﻟﻳوم‬ ‫ﻟﻪ ﺳﻠطﺎن ﻋﻠﻲ‬ ‫اﻷرواح‬

‫اﻟﺑﺎﺑﺎ طﻣﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﺗﻳﺟﺔ اﻻﻣﺗﺣﺎن‬

‫ﺣﺗﻲ وﻟو ﻟم‬ ‫ﺗطﻠﺑﻪ ‪..‬‬

‫أﻧﺎ هو اﻟﻣﺎﺣﻲ ذﻧوﺑك‬

‫آن أﻣﻳﻧﺎ إﻟﻲ‬ ‫اﻟﻣوت‬

‫ﻳﻌطﻲ اﻟﻣﻌﻳﻲ ﻗدرة‬ ‫ﻣﻔرح اﻟﻘﻠوب‬ ‫ﺑدوﻧﻲ ﻻ ﺗﻘدرون أن ﺗﻔﻌﻠوا ﺷﻳﺋﺎ‬ ‫اﺳﺄﻟوا ﺗﻌطوا‪..‬أطﻠﺑوا ﺗﺟدوا‬ ‫ﻓﻲ ﻳوم ﺿﻳﻘﻲ اﻟﺗﻣس اﻟرب‬ ‫اﻟﻣﺣﺑﺔ ﺗﺳﺗر آﻞ اﻟﻌﻳوب‬ ‫ﻣن ﺟوف اﻟﻬﺎوﻳﺔ ﺻرﺧت‬ ‫ﻻﺗﺧف‬ ‫أﻧﻘذك ﻣن ﻳد اﻷﺷرار‬ ‫ﻋﻣري ﻣﺎ ﺷﻔﺗﻪ‬

‫ﻋﺗﺎب اﻷب‬ ‫اﷲ ﻳﺗﻣﺟد‪ ...‬ﻓﻲ ﺗذآﺎر ﻧﻳﺎﺣﺗﻪ‬ ‫وﺗﺳرب اﻟﻳﺄس إﻟﻲ ﻧﻔﺳﻲ‬ ‫ﻟم ﺗﺷــــــــــﻌر ﺑﺄي أﻟم ﻓﻲ أذﻧﻬﺎ‬ ‫وﺗوﻗﻔت اﻷﻣطﺎر ﻓﻲ اﻟﺣﺎل‬ ‫ﻳﻌرﻓﻪ وﻟو وﻗف ﺑﻌﻳدا‪...‬‬

‫ﻣﻼﺑس اﻟﺑﺎﺑﺎ وزوال اﻟﺣﺻوات اﻟﻣﺗﺷﻌﺑﺔ‬ ‫اﻟﺑﺎﺑﺎ واﻟﻣﻼك را ﻓﺎﺋﻳﻞ ﻣﻔرح اﻟﻘﻠوب‬ ‫ﺷراء ﺷﻘﻪ ﺑوﺳط اﻟﻣدﻳﻧﻪ‬ ‫ﺳﻳرﺟﻊ ﺑآرﻩ ﺑﺎﻻﻋﻔﺎء‬


‫اﻟرب ﺣﺎﻓظ اﻟﺑﺳطﺎء‬ ‫اﻟﺳﻳدة ‪ /‬ﻣﻧﻳرة ﻣﺗﻲ ‪ .. ..‬آﻧدا‬ ‫اﻟﺣﻘﻳﻘﺔ إﻧﻧﻲ ﻻأﺳﺗطﻳﻊ أن أوﻓﻲ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس هذا اﻟﻘدﻳس اﻟﻌظﻳم ﺣﻘﻪ ﻋﻠﻳﻧﺎ ﻣن اﻟﺷآر ‪ ..‬ﻓﻬو‬ ‫ﺷﻔﻳﻌﻧﺎ ﻣﻧذ ﺳﻧﻳن طوﻳﻠﺔ ﺟدا أﺛﻧﺎء ﺣﺑرﻳﺗﻪ ﻣﻌﻧﺎ أو ﺑﻌد اﻧﺗﻘﺎﻟﻪ إﻟﻲ ﻓردوس اﻟﻧﻌﻳم‪ ،‬ﻟﻘد اﺳﺗﻣرت‬ ‫ﻣﺣﺑﺗﻪ وﺻﻠواﺗﻪ ﻋﻧﺎ ﺗﻼزﻣﻧﺎ ﺣﺗﻲ ﻳوﻣﻧﺎ هذا‪ .‬وإﻧﻲ أآﺗب ﺑﺧﺟﻞ اﻵن ﻷﺳرد ﻣﻌﺟزاﺗﻪ ﻣﻌﻧﺎ ﺑﻌد‬ ‫ﻣرور ﺳﻧﻳن طوﻳﻠﺔ‪.‬‬ ‫ﻣﻧذ ﺣواﻟﻲ أرﺑﻌﻳن ﺳﻧﺔ ‪ ،‬آﺎن اﺑﻧﻲ ﺻﻣوﺋﻳﻞ ﻋﻣرﻩ ﻻﻳﺗﻌدي اﻟﺳت ﺳﻧوات ﺗﻘرﻳﺑﺎ‪ ،‬وﻓﻲ إﺣدي‬ ‫اﻷﻳﺎم ذهب إﻟﻲ ﻣﻧزل ﺟدﻩ )واﻟدي رﺣﻣﻪ اﷲ( اﻟذي آﺎن ﻋﻠﻲ ﻣﻘرﺑﺔ ﻣن ﻣﻧزﻟﻧﺎ ‪ .. ..‬ﻓوﺟد‬ ‫ﻋﻧدهم ﺿﻳوف ﻣن اﻟﺻﻌﻳد ) أب آﺎهن وﻋﺎﺋﻠﺗﻪ( وآﺎﻧوا ﻣﺗﺄهﺑﻳن ﻟزﻳﺎرة اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس‬ ‫ﻓﻲ اﻟﺑطرﺧﺎﻧﺔ ﺑﺣﻲ اﻷزﺑآﻳﺔ ‪ ..‬ﻓطﻠب ﻣﻧﻲ اﻟﺳﻣﺎح ﻟﻪ ﻟﻠذهﺎب ﻣﻌﻬم‪ ،‬ﻓواﻓﻘت وﻗﻠت ﻟﻪ روح‬ ‫ﻳﺎاﺑﻧﻲ ﺧذ ﺑرآﺔ‪.‬‬ ‫ذهب ﻣﻌﻬم واﺳﺗﻘﻠوا اﻟﺗرام )رﻗم ‪ (٣٠‬اﻟذي آﺎن ﻳﺳﻳر ﻓﻲ ﺷﺎرع ﺷﺑرا ﻓﻲ ذﻟك اﻟزﻣﺎن وﻳﻣر‬ ‫ﻋﻠﻲ ﺣﻲ اﻷزﺑآﻳﺔ ﺣﺗﻲ ﻣﻳدان اﻟﺳﻳدة زﻳﻧب وهو ﺧط طوﻳﻞ ﺟدا‪.‬‬ ‫ﻋﻧد ﻣﺣطﺔ اﻟﺑطرﺧﺎﻧﺔ ﺑﺷﺎرع آﻠوت ﺑك‪ ،‬ﻧزﻟت أﺧﺗﻲ واﻟﺿﻳوف وﺑﻌد أن ﺗﺣرك اﻟﺗرام اﻧﺗﺑﻬوا‬ ‫أن اﺑﻧﻲ اﻟﺻﻐﻳر ﻟم ﻳﻧزل ﻣﻌﻬم‪ ،‬ﻓﺄﺳرﻋت أﺧﺗﻲ ﺑﺎﻟﺟري واﻟﻠﺣﺎق ﺑﺎﻟﺗرام ﻣﻊ ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﻷﺧذ‬ ‫ﺗﺎآﺳﻲ‪ ،‬وﻟآن اﻟﻣﺣﺎوﻻت ﻓﺷﻠت‪ ..‬ﻓﻘﺎﻣت أﺧﺗﻲ ﺑﺈﺑﻼغ زوﺟﻲ ﻓﻲ ﻣآﺗب ﻋﻣﻠﻪ وآذا ﺑﻌض‬ ‫أﻓراد اﻷﺳرة ‪.‬‬ ‫أﻣﺎ اﻟﺿﻳﻔﺔ ﻓرآﺿت إﻟﻲ اﻟﺑطرﺧﺎﻧﺔ ﺣﻳث آﺎن ﻳﺟﻠس اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس وﻣﻌﻪ اﻟﻘس اﻟﺿﻳف‬ ‫اﻟذي آﺎن ﻗد ﺳﺑﻘﻬم ﺑﺑﻌض اﻟوﻗت وﻗﺎﻟت وهﻲ ﺗﺻرخ‪ :‬اﻟﺣﻘﻧﺎ ﻳﺎ ﺳﻳدﻧﺎ ‪ ..‬اﻟﺣق ﻳﺎ أﺑوﻧﺎ ‪ ..‬اﻟوﻟد‬ ‫ﺻﻣوﺋﻳﻞ ﺗﺎﻩ ﻣﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﺗرام ‪ ..‬وﻓﻲ اﻟﺣﺎل رد ﻋﻠﻳﻬﺎ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس‪:‬‬ ‫"ﻣﺗﺧﺎﻓوش ﻟﻣﺎ ﺗروﺣوا راح ﺗﻼﻗوﻩ ﻓﻲ اﻟﺑﻳت"‬ ‫أﻣﺎ اﺑﻧﻲ ﺑﻌد ﺛوان اﻧﺗﺑﻪ وﻟم ﻳﺟد أﺣدا ﻣن اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ اﺑﺗدأ ﻳﻧﺎدي وﻳﻘول طﺎﻧت ‪ ..‬طﺎﻧت ‪ .‬ﻻﺣظﺗﻪ‬ ‫ﺳﻳدة ﻓﺎﺿﻠﺔ آرﻳﻣﺔ ﻗﺎﻣت وأﻋطﺗﻪ ﺗذآرﺗﻬﺎ وأﺧذﺗﻪ إﻟﻲ اﻟﺳواق )ﺳﺎﺋق اﻟﺗرام( وأوﺻﺗﻪ أن‬ ‫ﻳﻌﺗﻧﻲ ﺑﻪ!!‬ ‫ﺳﺄﻟﻪ اﻟﺳواق‪ :‬ﻣﺣطﺗآم ﻓﻳن أي ﻣﺣطﺔ ﺑﻳﺗآم واﺳﻣﻬﺎ إﻳﻪ؟ ﻓرد ﻋﻠﻳﻪ اﺑﻧﻲ وﻗﺎل ﻟﻪ )ﻣﺣطﺔ اﻟﻣﻘﻠﺔ(‬ ‫وهذا اﻟرد آﺎن ﺑﻔﺿﻞ ﻣﻼآﻪ اﻟﺣﺎرس وﺷﻔﺎﻋﺔ وﺷﻔﺎﻓﻳﺔ أﺑﻳﻧﺎ اﻟﻘدﻳس اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟطوﺑﺎوي ﻷﻧﻪ‬ ‫وﻟد ﺻﻐﻳر ﻻ ﻳدرك اﻟﻣﺣطﺎت واﻟﺷوارع‪.‬‬


‫اﻟﻣﻬم أوﻗﻔﻪ اﻟﺳواق ﺑﺟوارﻩ وأآﻣﻞ ﺳﻳرﻩ وﻋﺎد ﺑﻪ إﻟﻲ ﺷﺑرا وأﻧزﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﻣﺣطﺔ اﻟﻣذآورة‪،‬‬ ‫واﺑﻧﻲ اﻟﺻﻐﻳر ﻋدي ﺷﺎرع ﺷﺑرا اﻟذي آﺎن ﻳﺳﻳر ﻓﻳﻪ اﻟﺗرام ﻓﻲ اﺗﺟﺎهﻳن وآذا اﻷﺗوﺑﻳﺳﺎت‬ ‫واﻟﺳﻳﺎرات ﺑآﻞ اﻷﻧواع ذهﺎﺑﺎ وإﻳﺎﺑﺎ ‪..‬‬ ‫وﻟﻣﺎ وﺻﻞ إﻟﻲ اﻟﻣﻧزل ﻋﻧدي آﺎن ﻣﻌﻲ ﺑﻌض اﻟﺿﻳوف ﻓﻘﻠت ﻟﻬم‪ :‬دﻩ راح زار اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس!!‬ ‫ﻓﺄﺻﺑﺢ آﻞ واﺣد ﻳﺄﺧذﻩ ﻓﻲ ﺣﺿﻧﻪ ﺷوﻳﺔ ﻋﻠﺷﺎن ﻳﺄﺧذ ﻣﻧﻪ ﺑرآﺔ ‪ ..‬وﺑﻌد وﻗت ﻗﻠﻳﻞ ﺣﺿر زوﺟﻲ‬ ‫ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻏﻳر ﻋﺎدﻳﺔ ‪ ..‬وآذﻟك ﺑﻌض أﻓراد اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ اﻟذﻳن أﺑﻠﻐﺗﻬم أﺧﺗﻲ ﻋن ﻓﻘدان اﻟوﻟد وآﻞ واﺣد‬ ‫ﻣﻧﻬم ﻳﺟري وﻳﺑﺣث ﺑطرﻳﻘﺗﻪ اﻟﺧﺎﺻﺔ ‪ ..‬ﻓوﺟدوا ﺻﻣوﺋﻳﻞ ﺑﻳن اﻷﺣﺿﺎن ‪ .‬ﻓﺷآرا ﻟﻠﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس‬ ‫اﻟذي ﺷﻣﻠﻪ ﺑرﻋﺎﻳﺗﻪ ﻟآﻲ ﻳﺻﻞ إﻟﻳﻧﺎ ﺳﺎﻟﻣﺎ آﻣﺎ وﻋدهم ﺑذﻟك ‪.‬‬ ‫ﻣن آﺗﺎب ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺟزء ‪٣٠‬‬

‫أﻋطﺎﻧﻲ اﻷﻣﻞ واﻟطﻣﺄﻧﻳﻧﺔ‬ ‫اﻟﺳﻳدة ‪ /‬م‪ .‬ع – إﺳﻧــــــــــﺎ‬ ‫آﻧت ﻓﻲ اﻟراﺑﻌﺔ ﻣن ﻋﻣري ﻋﻧدﻣﺎ أﺻﺑت ﻓﻲ ﺣﺎدث ﺳﻳﺎرة ﻧﺗﺞ ﻋﻧﻬﺎ آﺳر ﺷدﻳد ﻓﻲ رﺟﻠﻲ‬ ‫اﻟﻳﺳري ‪ ،‬ﻧﻘﻠت ﻋﻠﻲ إﺛرهﺎ ﻟﻠﻘﺎهرة ) اﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻲ اﻟﻘﺑطﻲ ( ‪ ،‬ووﺟد اﻷطﺑﺎء ﻋدم وﺟود أي ﺣرآﺔ‬ ‫ﺑﺎﻷطراف ودﺧﻠت ﻓﻲ ﻋﻣﻠﻳﺎت ﺟراﺣﻳﺔ واﺣدة ﺗﻠو اﻷﺧري ﺣﺗﻲ وﺻﻠت إﻟﻲ أرﺑﻌﺔ ﻋﻣﻠﻳﺎت ‪،‬‬ ‫وﻟﻸﺳف ﻟم ﻳآن هﻧﺎك أي اﺳﺗﺟﺎﺑﺔ وﻟم ﺗﺗﺣرك اﻷطراف ‪ ،‬ﻓﺄﺟﻣﻊ اﻷطﺑﺎء ﻋﻠﻲ ﺿرورة إﺟراء‬ ‫ﻋﻣﻠﻳﺔ ﺑﺗر ﻟﻠرﺟﻞ اﻟﻳﺳري ‪.‬‬ ‫آﺎن ﻗد ﻣر ﻋﻠﻲ وﺟودي ﺑﺎﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻲ ﻣﺎ ﻳﻘرب ﻣن أرﺑﻌﺔ ﺷﻬور ‪ ،‬ﺗﻌب ﻣﻌﻲ واﻟدي ﺧﻼﻟﻬﺎ آﺛﻳرا‬ ‫وأﺛﻧﺎء ذﻟك زارﻧﺎ اﻷب اﻟﻣﺗﻧﻳﺢ اﻟﻘﻣص ﺑطرس ﺳﻳﻔﻳن وهو ﺻدﻳق ﻟواﻟدي ‪ ..‬ﻋرض ﻋﻠﻳﻪ‬ ‫اﻟﺗوﺟﻪ ﻷﺑوﻧﺎ ﻣﻳﻧﺎ اﻟﻣﺗوﺣد ﻟﻧوال ﺑرآﺗﻪ وﻟﻳﺻﻠﻲ ﻟآﻲ ﻳﻌﺑر اﷲ ﻋﻧﻲ هذﻩ اﻟﺗﺟرﺑﺔ اﻟﻣرة ‪ .‬ذهب‬ ‫إﻟﻳﻪ واﻟدي وآﻠﻪ إﻳﻣﺎن وﺛﻘﺔ ﻓﻲ ﻣﺧﻠﺻﻧﺎ ودﻋوات اﻟﻘدﻳس أﺑوﻧﺎ ﻣﻳﻧﺎ ‪.‬‬ ‫" ﻷﻧﻪ هو ﻳﺟرح وﻳﻌﺻب وﻳداﻩ ﺗﺷﻔﻳﺎن " ) أي ‪( ١٨ : ٥‬‬ ‫ﻻﻗﺎﻩ أﺑوﻧﺎ ﻣﻳﻧﺎ ) اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ( ﻓﻘﺎل ﻟﻪ " ﺗﻌﺎﻟﻲ أﻧت ﻳﺎﻟﻠﻲ ﻣن اﻟﺻﻌﻳد " وأﻋطﺎﻩ ﻗطﻧﺔ ﺑزﻳت‬ ‫وﺻرﻓﻪ ﺑﺎﻟﺑرآﺔ وﻟم ﻳﺑوح ﻟﻪ واﻟدي ﺑﻣﺷآﻠﺗﻪ ‪ .‬ﻟآﻧﻪ ﻋﺎد ﻟﻠﻣﺳﺗﺷﻔﻲ ﺳرﻳﻌﺎ ‪ ،‬دهن ﺑﻘطﻧﺔ اﻟزﻳت‬ ‫اﻟﻣﻘدس رﺟﻠﻲ وآﻠﻪ إﻳﻣﺎن ﺑﻌظﻣﺔ اﻟﻘدﻳس اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس ﺣﺑﻳب ﻣﺧﻠﺻﻧﺎ اﻟﺻﺎﻟﺢ ‪ .‬وﻟم‬


‫ﻳﻣض ﺳوي وﻗت ﻗﻠﻳﻞ وأﺛﻧﺎء ﻣرور اﻟطﺑﻳب اﻟﻣﺗﺧﺻص ‪ ،‬اآﺗﺷف وﺟود ﺣرآﺔ ﺑﺳﻳطﺔ ﻓﻲ‬ ‫أﺻﺎﺑﻊ اﻟرﺟﻞ ﻣﻣﺎ أﻋطﻲ اﻷﻣﻞ واﻟﺗراﺟﻊ ﻋن ﻋﻣﻠﻳﺔ ﺑﺗر اﻟرﺟﻞ وأﺟري ﻟﻲ ﻋﻣﻠﻳﺔ ﺑﺳﻳطﺔ وﻣن‬ ‫اﷲ ﻋﻠﻲ ﺑﺎﻟﺷﻔﺎء ﺑﻌد أن آﺎن اﻷﻣﻞ ﺿﻌﻳﻔﺎ أﺻﺑﺣت ﺳﻠﻳﻣﺔ ﺗﻣﺎﻣﺎ ‪ .‬ﻓﺷآرا ﷲ ﻋﻠﻲ ﻋﻧﺎﻳﺗﻪ ﺑﻧﺎ‬ ‫وﻧﺣن اﻟﻐﻳر ﻣﺳﺗﺣﻘﻳن طﺎﻟﺑﻳن ﺻﻠوات اﻟﻘدﻳس اﻟﻌظﻳم اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس ﻋن أﺑﻧﺎﺋﻪ أﻣﺎم‬ ‫اﻟﻌرش اﻹﻟﻬﻲ ‪.‬‬ ‫ﻣن آﺗﺎب ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺟزء ‪٣٠‬‬

‫اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻲ ﻣﻘﺗﻧﻳﺎت اﻟدﻳر‬ ‫اﻟﺳﻳد ‪ /‬ﻣﺟدي ﺻدﻗﻲ أﻗﻼدﻳوس‬

‫أﺳآﻧدرﻳﺔ‬

‫أﻧﺎ اﻵن ﻣﻘﻳم ﻓﻲ اﻳطﺎﻟﻳﺎ وﻋﻣﻠﻲ ﻓﻲ ﻣﻳﻼﻧو‪ ،‬وﻗد اﻗﺗﻧﻳت آﺗب ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻟﺗآون هﻲ‬ ‫اﻟرﻓﻳق ﻟﻧﺎ ﺑﺟﺎﻧب اﻟآﺗﺎب اﻟﻣﻘدس ﻧداوم ﻋﻠﻲ ﻗراءﺗﻬﺎ أﻧﺎ وزوﺟﺗﻲ ﻟﺗآون ﺳﻧدا ﻟﻧﺎ ﻓﻲ ﺑــــــﻼد‬ ‫اﻟﻐرﺑﺔ ‪.‬‬ ‫أذآر ﻗﺻﺔ رواهﺎ ﻟﻲ أﺑﻲ )وهو ﻣن اﻟذﻳن ﺗﺷرﻓوا ﺑﺎﻟﻘﻳﺎم ﺑﺄﻋﻣﺎل آﻬرﺑﺎﺋﻳﺔ ﻓﻲ دﻳر ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ‬ ‫ﺑﻣرﻳوط ﻓﻲ ﺑداﻳﺔ إﻧﺷﺎﺋﻪ( ﺣﻳث ﻗﺎل‪:‬‬ ‫ﻓﻲ ﻳوم وﺻﻠت إﻟﻲ اﻟدﻳر ﻋرﺑﺔ ﻧﻘﻞ ﻣﺣﻣﻠﺔ ﺑﻣواد ﺑﻧﺎء ‪ ،‬وﻧزل ﺳﺎﺋق اﻟﻌرﺑﺔ وﺗرك ﻋﻣﺎل اﻟدﻳر‬ ‫ﻳﻔرﻏوا اﻟﺣﻣوﻟﺔ وأﺧذ ﻳﺗﺟول داﺧﻞ اﻟدﻳر وآﻠﻣﺎ وﺟد ﺷﻳﺋﺎ ﻳﺿﻌﻪ ﻓﻲ اﻟﻌرﺑﺔ ‪ ،‬وﺑﻌد أن اﻧﺗﻬﻲ‬ ‫اﻟﻌﻣﺎل ﻣن ﺗﻔرﻳﻎ اﻟﻌرﺑﺔ ‪ ،‬اﺳﺗﻌد اﻟﺳﺎﺋق ﻟﻣﻐﺎدرة اﻟدﻳر وﻟآن ﻟم ﺗﺗﺣرك اﻟﺳﻳﺎرة ﻣن ﻣآﺎﻧﻬﺎ ‪.‬‬ ‫أﺧذ ﻋﻣﺎل اﻟدﻳر واﻟرهﺑﺎن ﻓﻲ ﻣﺳﺎﻋدة اﻟﺳﺎﺋق ﻓﻲ اﻟآﺷف ﻋن هذا اﻟﻌطﻞ وﻟآن دون ﺟدوي ‪.‬‬ ‫ﺗﺻﺎدف ﻓﻲ ذﻟك اﻟﻳوم وﺟود ﻗداﺳﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻓﻲ ﻗﻼﻳﺗﻪ ﺑﺎﻟدﻳر ﻓذهب إﻟﻳﻪ أﺣد اﻟرهﺑﺎن‬ ‫ﻟﻳﺧﺑرﻩ ﺑﻣﺎ ﺣدث ‪ ،‬ﻓﻘﺎل ﻗداﺳﺗﻪ ﻟﻠراهب ‪:‬‬ ‫"ﻳﻧزل ﻣن اﻟﻌرﺑﻳﺔ آﻞ ﺣﺎﺟﺔ أﺧذهﺎ ﻣن اﻟدﻳر ﺑدون إذن واﻟﻌرﺑﻳﺔ ﺑﻌد آدﻩ هﺗﻣﺷﻲ ﻋﻠﻲ طول" ‪..‬‬ ‫وﻗد ﺗﺣﻘق ﻓﻌﻼ ﺑﻣﺟرد أن أﻓرغ اﻟﺳﺎﺋق ﺳﻳﺎرﺗﻪ ‪ ،‬دارت اﻟﺳﻳﺎرة ﻓورا وﺧرج اﻟرﺟﻞ ﻣن اﻟدﻳر ‪.‬‬ ‫وآﺎن هذا درﺳﺎ ﻣن ﻗداﺳﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻟآﻞ ﺷﺧص ﻳﺣﺎول أن ﻳﺄﺧذ أي ﺷﻳﺋﺎ ﻣن اﻟدﻳر ﺣﺗﻲ ﻟو‬ ‫آﺎﻧت ذات ﻗﻳﻣﺔ ﺑﺳﻳطﺔ ﺟدا ﺑدون إذن أﺣد ﺗﺣت ﻣﺳﻣﻳﺎت ﺑرآﺔ ﻣن اﻟدﻳر ‪.‬‬


‫ﻣن آﺗﺎب ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺟزء ‪٣٠‬‬

‫ﺳﻠم ﻟﻠرب طرﻳﻘك واﺗآﻞ ﻋﻠﻳﻪ ) ﻣز ‪(٥ : ٣٧‬‬ ‫اﻟﺳﻳد ﻣﻬﻧدس‪ /‬وﺟدي ﺟرﺟس ﺑﻘطر – ﻣﺻر اﻟﺟدﻳدة‬ ‫ﺗﺑدأ اﻟﻘﺻﺔ اﻟﻣﺑﺎرآﺔ ﻓﻲ اﻟﺛﻣﺎﻧﻳﻧﺎت ﺗﻘرﻳﺑﺎ ﺳﻧﺔ ‪ ١٩٨٥‬ﺣﻳﻧﻣﺎ آﻧت أﻋﻣﻞ ﻓﻲ دوﻟﺔ ﺧﻠﻳﺟﻳﺔ وﻣﻊ‬ ‫اﻧﺗﻬﺎء ﻋﻘدي هﻧﺎك وﻋودﺗﻲ إﻟﻲ اﻟﻘﺎهرة‪ ،‬اﺷﺗرﻳت ﺳﻳﺎرة ﻧﻘﻞ آﺑﻳرة ﺑﻣﻌﺎوﻧﺔ اﻟﻘدﻳس اﻟﻌظﻳم‬ ‫اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ووﺿﻌت ﺑﻬﺎ ﻣﻧﻘوﻻﺗﻲ وﺑدأت اﻟرﺣﻠﺔ وﻟم أﻧﺳﻲ أن أﺿﻊ ﺑﻬﺎ آﺗﺎب ﺣﺑﻳﺑﻲ اﻟﺑﺎﺑﺎ‬ ‫آﻳرﻟس ﺑﺟواري ﻋﻠﻲ ﻣﻘﻌد اﻟﻘﻳﺎدة ‪ ،‬وﻟو أﻧﻬﺎ ﻣﺟﺎزﻓﺔ ﻣﻧﻲ ﻟﻌدم ﻗﻳﺎدﺗﻲ ﺳﻳﺎرة ﻧﻘﻞ ﻗﺑﻞ ذﻟك‬ ‫وﻟآﻧﻲ أﺣﺳﺳت ﺑﺎﻻطﻣﺋﻧﺎن وآﺎن أﻧﻔﺎس اﻟﻘدﻳس ﺗﻼزﻣﻧﻲ وأﺣدﺛﻪ طوال اﻟطرﻳق ‪ ،‬وﺑدأﻧﺎ دﺧول‬ ‫اﻟﺳﻌودﻳﺔ واﻧﺗظرﻧﺎ طوال اﻟﻧﻬﺎر ﺣﺗﻲ اﻟﺛﺎﻣﻧﺔ ﻣﺳﺎء إﻟﻲ أن ﺣﺿر ﻣوظﻔو اﻟﺟﻣﺎرك ‪ ،‬وآﺎن هذا‬ ‫ﻣواﻓﻘﺎ ﻳوم ﺟﻣﻌﺔ ‪.‬‬ ‫ﺣﺿر اﻟﻣوظف وآﺎن ﻣﺗﺷددا ﺟدا ﻓﻲ اﻟﺗﻔﺗﻳش وطﻠب ﻣﻧﻲ إﻧزال آﻞ ﻣﺎ أﺣﻣﻞ ﻓﻲ اﻟﺳﻳﺎرة )وهو‬ ‫ﻋﻔش ﺑﻳﺗﻲ آﻠﻪ(‪ ،‬وآﺎﻧت اﻟطﺎﻣﺔ اﻟآﺑري وﻟآﻧﻲ ﻓﻲ وﻗﺗﻬﺎ طﻠﺑﻲ ﻣﺳﺎﻋدة ﺣﺑﻳﺑﻲ وﺷﻔﻳﻌﻲ اﻷﻧﺑﺎ‬ ‫آﻳرﻟس ‪ ،‬وﺑﻳﻧﻣﺎ أﻧزﻟت ﺛﻼث ﺣﻘﺎﺋب ‪ ..‬ﺣﺿر رﺟﻞ آﺧر ﻧظر إﻟﻲ وﻗﺎل ﻟﻲ‪ :‬ﻣﺎ ﻣﻌك؟ ﻓﻘﻠت ﻟﻪ‬ ‫ﺷوﻳﺔ ﻋﻔش وﺷوﻳﺔ هداﻳﺎ ‪ .. ..‬وآﺎﻧت اﻟﻣﻔﺎﺟﺄة اﻟﺗﻲ آﻧت ﻻ أﺗوﻗﻌﻬﺎ ‪ ..‬أﻧﻬﻲ ﺟﻣﺎرآﻲ ﻓﻲ ﺛواﻧﻲ‬ ‫ﻣﻌدودة ‪ ،‬ﺣﻣدت رب اﻟﻣﺟد ﻋﻠﻲ ﻋﻧﺎﻳﺗﻪ ﺑﻧﺎ ‪ ،‬اﻧﺗظرت ﺻدﻳق ﻟﻲ آﺎن ﻣﻌﻲ وﻟﺳوء ﺣظﻪ ﻗﺎﻣوا‬ ‫ﺑﺗﻔﺗﻳﺷﻪ اﻟﺳﺎﻋﺔ اﻟﺛﺎﻧﻳﺔ ﻋﺷر ﻣﺳﺎء ‪.‬‬ ‫ﺗﺣرآﻧﺎ ﺳوﻳﺎ ‪ ،‬اﺧﺗرﻗﻧﺎ اﻟﺻﺣراء ‪ ،‬وﻣﻧذ ﺑداﻳﺔ اﻟﺗﺣرك أﺧذ اﻟﻧوم ﻳﻬﺎﺟﻣﻧﻲ ﺑﺷراﺳﺔ ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن‬ ‫ﻧوﻣﻲ أﺛﻧﺎء اﻟﻧﻬﺎر داﺧﻞ اﻟﺳﻳﺎرة وآﺎن هذا ﻟﺣآﻣﺔ ﻻ أﻋﻠﻣﻬﺎ ‪ ،‬ﺣﺎوﻟت أن أﻏﺎﻟب اﻟﻧوم ﻋن‬ ‫طرﻳق ﻏﺳﻞ وﺟﻬﻲ ﺑﺎﻟﻣﺎء اﻟﺑﺎرد وﻟآن دون ﺟدوي ‪ .‬وأﺧﻳرا وﻗﻔت ﻋﻠﻲ ﺟﺎﻧب اﻟطرﻳق وآﺎن‬ ‫اﻟزﻣﻳﻞ ﺧﻠﻔﻲ ﺑﺳﻳﺎرﺗﻪ ﻓﻘﺎل ﻟﻲ إن هذﻩ اﻷرض رﻣﺎل ﻣﺗﺣرآﺔ وﻣزﻋﺟﺔ ﻓﻲ اﻟﺧروج ﻣﻧﻬﺎ وﺑدأﻧﺎ‬ ‫ﻓﻲ ﻣﺣﺎوﻟﺔ إﺧراج اﻟﺳﻳﺎرة إﻟﻲ اﻟﺳﺎﻋﺔ اﻟﺛﺎﻧﻳﺔ ﺻﺑﺎﺣﺎ وهﻲ ﺗﻐوص ﻓﻲ اﻟرﻣﺎل وﻏرﺳت اﻷرﺑﻊ‬ ‫ﻋﺟﻼت وﻧﺣن ﻓﻲ ﻋذاب ‪ ،‬ﻓﻘﻠت ﻟﻪ ﻧﻧﺎم هﻧﺎ ﻟﻠﺻﺑﺎح ورﺑﻧﺎ ﻳﻌدﻟﻬﺎ ‪ ،‬وﺑﻳﻧﻲ وﺑﻳن ﻧﻔﺳﻲ أﻗول آدﻩ‬ ‫ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس !! ﺑدل ﻣﺎ ﺗﺣرﺳﻧﻲ أﺗﻐرس آدﻩ ‪ ..‬وﻟآن آﻣﺎ ﻳﻘﺎل آﻞ اﻷﺷﻳﺎء ﺗﻌﻣﻞ ﻣﻌﺎ ﻟﻠﺧﻳر‬ ‫ﻟﻠذﻳن ﻳﺣﺑون اﷲ‪.‬‬


‫ﻧﻣت ﺳﺎﻋﺗﻳن وﻗﻣت ﻓﻲ اﻟﺻﺑﺎح وطﻠﺑت ﻣن اﻟزﻣﻳﻞ أن ﻧذهب ﺑﺳﻳﺎرﺗﻪ إﻟﻲ ﺑﻠدة ﻳﻘﺎل ﻟﻬﺎ اﻟﻬﻔوف‬ ‫ﻹﺣﺿﺎر ﻣﻌﺎوﻧﺔ ‪ ،‬وﻓﻌﻼ رآﺑت ﻣﻌﻪ ﺳﻳﺎرﺗﻪ وﺑﻌد أن ﺗﺣرآﻧﺎ ﺑدﻗﺎﺋق وﺟدﻧﺎ ﻣﻧﺣﻧﻲ ﺧطﻳر ﻋﻠﻲ‬ ‫ﺷآﻞ ‪ u‬وﻧظرﻧﺎ ﺗﺣت اﻟﺟﺑﻞ ﻓرأﻳﻧﺎ ﺳﻳﺎرات ﻣﺣطﻣﺔ ‪ ،‬ﺣوادث ﻣرﻳﺑﺔ ﻣن ﺟراء هذا اﻟﻣﻧﺣﻧﻲ ‪،‬‬ ‫ﻓﻘﺎل اﻟزﻣﻳﻞ ‪:‬‬ ‫ﻳﺎ ﺧﺑر دا اﺣﻧﺎ آﻧﺎ هﻧﻧزﻟق وراء ﺑﻌض واﺣﻧﺎ ﻣش ﺷﺎﻳﻔﻳن ﻷن ﻋﻼﻣﺔ اﻟﺗﺣذﻳر آﺎﻧت ﺳﺎﻗطﺔ ﻋﻠﻲ‬ ‫اﻷرض وﻗﺎل ﻟﻲ أﻧت ﺷﻳﺦ ﻳﺎ ﻋم وﺟدي ﻓﻘﻠت ﻟﻪ ﻷ ﻣش أﻧﺎ ‪ ،‬ﻟآن أﻧﺎ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻗدﻳس ﻓﻲ اﻟﺳﻳﺎرة ‪..‬‬ ‫ﻗﺎل ﻟﻲ اﻷﻧﺑﺎ أﺑرآم ) ﻓﻬو ﻣن اﻟﻔﻳوم وﻏﻳر ﻣﺳﻳﺣﻲ ( وﻟم ﻳﺻدق إﻧﻧﺎ ﻧﺟوﻧﺎ ‪ ،‬وأﺣﺿرﻧﺎ ﻣﻌدﺗﻳن‬ ‫ﻣن اﻟﺑﻠدة وﻋدﻧﺎ وﺑدأﻧﺎ ﻓﻲ إﺧراج اﻟﺳﻳﺎرة وﺑﺑرآﺔ اﻟﻘدﻳس ﻓﻲ أﻗﻞ ﻣن ﺧﻣس دﻗﺎﺋق أﺻﺑﺣﻧﺎ ﻋﻠﻲ‬ ‫أﺳﻔﻠت اﻟطرﻳق ‪.‬‬ ‫ﺳرﻧﺎ ﻓﻲ طرﻳﻘﻧﺎ ﻣﺟدت اﷲ وﻗدﻳﺳﻪ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟذي أﻧﻘذﻧﺎ ﻣن ﺣﺎدﺛﺔ ﻣروﻋﺔ ﻻ ﻳﻌﻠم ﺳوء‬ ‫ﻋﺎﻗﺑﺗﻬﺎ ﻏﻳر اﷲ واﻋﺗذرت ﻟﻠﻘدﻳس ﻋن ﺷآﻲ ﻓﻲ ﻋظﻣﺗﻪ وﺷﻌرت أﻧﻪ ﻳﻧظر ﻟﻲ ﺑﺎﺑﺗﺳﺎﻣﺔ آﻣن‬ ‫ﻗﺑﻞ اﻋﺗذاري وطول اﻟطرﻳق ﻳﺣوطﻧﻲ ﺑﻣﺣﺑﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ إﻟﻲ أن وﺻﻠﻧﺎ اﻟﺳوﻳس وﻓﻲ ﺟﻣرك اﻟﺳوﻳس‬ ‫ﺗرآت اﻟﺳﻳﺎرة اﻟﻧﻘﻞ ووﺿﻌت ﻣﻧﻘوﻻﺗﻲ ﻓﻲ ﺛﻼث ﺳﻳﺎرات أﺧري وﻋﻧد اﻟﺑﺎب اﻟﺧﺎرﺟﻲ وﺟدت‬ ‫ﻣﺎ ﻳزﻳد ﻋن ﻣﺎﺋﺗﻳن ﺳﻳﺎرة ﻟﻠﺗﻔﺗﻳش أﻣﺎﻣﻲ وﻟآن ﺳﺎﻋدﻧﻲ ﺣﺑﻳﺑﻲ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺑﺄن ﺗوﺟﻬت ﻷﺣد‬ ‫اﻟﻣﻔﺗﺷﻳن ﻟﻳﻧﻬﻲ ﺧروﺟﻲ ﺑﺳﺑب ﻣرﺿﻲ وﻳﺎ ﻟﻠﻌﺟب ﻓﻘﺎل ﻟﻲ هﺎت ﻋرﺑﻳﺗك وﺑﺎدرﻧﻲ ﺑﺎﻟﻣﺳﺎﻋدة‬ ‫رﻏم أﻧﻲ آﻧت ﻓﻲ آﺧر اﻟﺻف وأﻧﻬﻲ آﻞ ﺷﻲء وﺧرﺟﻧﺎ وﻧﺣن ﻣﻧدهﺷﻳن ﻟﻣﺎ ﺣدث وﺣﻣدﻧﺎ اﷲ‬ ‫ﻋﻠﻲ رأﻓﺗﻪ ﺑﻧﺎ ﺑﺻﻠوات ﺣﺑﻳﺑﻧﺎ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻣﻧﻘذ أوﻻدﻩ‪.‬‬ ‫ﻣن آﺗﺎب ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺟزء ‪٣٠‬‬

‫ﻻﻳدع اﻟﺻدﻳق ﻳﺗزﻋزع إﻟﻲ اﻷﺑد )ﻣز ‪( ٢٢ : ٥٥‬‬ ‫اﻟﺳﻳد ‪ /‬س‪ .‬ا‪ .‬س – ﻳﻌﻣﻞ ﺑﺎﻟﻣﻣﻠآﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﺳﻌودﻳﺔ‬ ‫رأﻳت أﻧﻪ ﻣن ﺣق اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻋﻠﻲ أن أآﺗب ﻟآم ﻣﺎ ﺣدث ﻣﻌﻲ ﺑﻧﻌﻣﺔ اﻟﻣﺳﻳﺢ وﺻﻠوات اﻟﻘدﻳس‬ ‫اﻟﻌظﻳم اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس وﺣﺑﻳﺑﻪ اﻟﻘدﻳس ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ اﻟﻌﺟﺎﻳﺑﻲ‪.‬‬


‫ﻓﺣﺗﻲ وﻗت ﻗرﻳب ﻟم أآن ﻗد ﻗرأت أي ﻣن آﺗب اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﻌظﻳم ﻓﻲ اﻟﻘدﻳﺳﻳن وﻳﻣآﻧﻧﻲ‬ ‫اﻟﻘول إﻧﻧﻲ ﻟم أهﺗم ﺑﻬﺎ‪ ،‬وذﻟك ﻷﻧﻧﻲ آﻧت ﻻ أﻋﺗﻘد ﺑﻬﺎ آﺛﻳرا ﻷﺳﺑﺎب آﺛﻳرة ﻻﻳﺳﻌﻧﻲ اﻟوﻗت وﻻ‬ ‫ﻳﺳﻌدﻧﻲ ذآرهﺎ اﻵن ‪.‬‬ ‫ﻓﻲ ﺷﻬر أﻏﺳطس ‪٢٠٠٤‬م آﻧت ﻣﺳﺎﻓرا إﻟﻲ اﻟﺳﻌودﻳﺔ‪ ،‬وآﻌﺎدﺗﻲ آﻧت أﺧذ ﻣﻌﻲ ﺑﻌض اﻟآﺗب‬ ‫اﻟدﻳﻧﻳﺔ وﻣﻧﻬﺎ اﻟآﺗﺎب اﻟﻣﻘدس‪ ،‬وﺑﻳﻧﻣﺎ آﻧت أﺳﺗﻌد ﻻﺧﺗﻳﺎر اﻟآﺗب اﻟﺗﻲ ﺳوف آﺧذهﺎ ﻣﻌﻲ وﺟدت‬ ‫اﻟﺟزء اﻟﺗﺎﺳﻊ واﻟﻌﺷرﻳن ﻣن ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس أﻣﺎﻣﻲ‪ ،‬ﻓﻘﻠت ﻓﻲ ﻧﻔﺳﻲ آﺧذ هذا اﻟآﺗﺎب‬ ‫ﻣﻌﻲ وﻟآن ﺗرددت وﺧﻔت ﻣن أن ﻳري اﻟﻣﺳﺋوﻟون ﻓﻲ ﻣواﻧﻲ اﻟﺳﻌودﻳﺔ هذا اﻟآﺗﺎب ﻣﻌﻲ وﻋﻠﻲ‬ ‫ذﻟك ﺳوف ﻳﺗﻌﺎﻣﻠون ﻣﻌﻲ ﺑﺷآﻞ ﻏﻳر ﻻﺋق وﻣﻣآن ﻳﺻﺎدروﻩ ﻣﻧﻲ‪ ،‬ﺑﻞ وذهب ﺑﻲ اﻟﺗﻔآﻳر إﻟﻲ ﺣد‬ ‫أن ﻳﻣﻧﻌوﻧﻲ ﻣن اﻟدﺧول إﻟﻲ اﻟﻣﻣﻠآﺔ ﺑﺳﺑب هذا اﻟآﺗﺎب ‪.....‬‬

‫وﻟآن ﻓﺟﺄة وﺟدت ﺻوت ﻓﻲ داﺧﻠﻲ ﻳﻘول ﻟﻲ أذا آﺎن هو أي اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻋﻣﻞ آﻞ هذﻩ‬ ‫اﻟﻣﻌﺟزات ‪ .. ..‬أﻧﺎ آﺧذ اﻟآﺗﺎب ﻣﻌﻲ وأﺷوف أﻳﻪ اﻟﻠﻲ هﺎ ﻳﺣﺻﻞ ﻣﻌﺎﻳﺎ !! وﻋﻧدﻣﺎ دﺧﻠت‬ ‫ﻟﻠﺗﻔﺗﻳش ﻓﻲ ﻣﻳﻧﺎء ظﺑﺎ اﻟﺳﻌودي ﺣﺎوﻟت أن أﺧﻔﻲ هذا ا ﻟآﺗﺎب وذﻟك ﻣﻧﻌﺎ ﻟﻠﻣﺷﺎآﻞ ‪ ..‬وﻟآن‬ ‫اﻟﻣوظف ﺗرك آﻞ ﺷﻲء وأﺧذ ﻳﻔﺗش ﻋن هذا اﻟآﺗﺎب وآﺄﻧﻪ آﺎن ﻳﻌرف أﻧﻧﻲ ﻣﺧﺑﺊ آﺗﺎب وﻋﻧدﻣﺎ‬ ‫وﺟدﻩ ﻗﺎل ﻟﻲ ‪ " :‬أﻧت ﻣﺳﻳﺣﻲ ؟" ﻗﻠت ﻟﻪ ﻧﻌم ‪ ،‬ﻗﺎل ﻟﻲ ‪ " :‬ﻓﻳن ﺟواز ﺳﻔرك ؟ " ‪..‬‬ ‫أﻋطﻳﺗﻪ اﻟﺟواز وأﻧﺎ ﻣﺗوﻗﻊ ﻣﻧﻪ أﻧﻪ ﺳوف ﻳﻔﻌﻞ ﺷﻳﺋﺎ ﻳؤذﻳﻧﻲ ﻟآﻧﻪ وﻋﻠﻲ ﻏﻳر اﻟﻣﺗوﻗﻊ ﻗﺎل ﻟﻲ ‪:‬‬ ‫"أهﻼ وﺳﻬﻼ ﺑك وﺑدﻳﻧك ﻧﺣن أﺧوة وآﻠﻧﺎ ﻋرب وﺗﺎﻧﻲ ﻣرة ﻻﺗﺧﺑﻲء اﻟآﺗﺎب ﺑﻬذا اﻟﺷآﻞ"‪.‬‬ ‫أﻧﺎ ﺻدﻗوﻧﻲ ذهﻠت واﻧدهﺷت ﻣن آﻼم اﻟﻣوظف وﻣﻌﺎﻣﻠﺗﻪ اﻟﺣﺳﻧﺔ ﻋﻧدهﺎ ﻗﻠت ﻓﻲ ﻧﻔﺳﻲ ‪ :‬ﻟﻘد‬ ‫أﺧطﺄت ﻓﻲ ﺣق اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺣﻳﻧﻣﺎ ﺗﺻورت أﻧﻪ ﺳوف ﻳﺻﻳﺑﻧﻲ ﺿرر ﺑﺳﺑب هذا اﻟآﺗﺎب وﻟآن‬ ‫ﻋﻠﻲ اﻟﻌآس ﻟﻘد ذﻟﻞ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس آﻞ اﻟﺻﻌﺎب وﻣﻸ ﻗﻠﺑﻲ ﺑﺎﻟطﻣﺄﻧﻳﻧﺔ ﻣن ﺟﻬﺔ هذا اﻟﺷﺧص ‪.‬‬

‫" ﻗوﻟوا ﻟﺧﺎﺋﻔﻲ اﻟﻘﻠوب ﺗﺷددوا ﻻ ﺗﺧﺎﻓوا ‪ ،‬هوذا اﻟﻬآم " ) اش ‪( ٣: ٣٥‬‬ ‫" اذا اﺟﺗزت ﻓﻲ اﻟﻣﻳﺎﻩ ﻓﺄﻧﺎ ﻣﻌك وﻓﻲ اﻷﻧﻬﺎر ﻓﻼ ﺗﻐﻣرك وإذا ﻣﺷﻳت ﻓﻲ اﻟﻧﺎر ﻓﻼ ﺗﻠذع واﻟﻠﻬﻳب‬ ‫ﻻ ﻳﺣرﻗك " )اش ‪. ( ٣: ٤٣‬‬

‫ﻣن آﺗﺎب ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺟزء ‪٣٠‬‬


‫رﺑﻧﺎ ﻳﻘﺿﻲ ﺣﺎﺟﺗك‬ ‫اﻟﺳﻳدة ‪ /‬ﻩ‪.‬و ‪-‬أﺳﻳوط‬ ‫ﺑﻌد زواﺟﻲ ﻓﻲ ﻣﻧﺗﺻف اﻟﺳﺗﻳﻧﺎت وﺳآﻧﻲ ﻣﻊ ﺣﻣﺎﺗﻲ ‪ ،‬ﺣدﺛت ﻟﻲ ﻣﺷﺎآﻞ ﻋﺎﺋﻠﻳﺔ آﺑﻳرة وﻣﻌﻘدة‬ ‫وﻗد وﺻﻠت ﺣﻳﺎﺗﻲ اﻟزوﺟﻳﺔ إﻟﻲ ﺣﺎﻓﺔ اﻷﻧﻔﺻﺎل وﻟآن أﺛﻧﺎء ﺗواﺟدي ﺑﺎﻟﻘﺎهرة ﻓﻲ أواﺧر‬ ‫اﻟﺳﺗﻳﻧﺎت ‪ ،‬ذهﺑت ﻟﻠﺑطرﻳرآﻳﺔ ﺑآﻠوت ﺑك ﻟﻠﺻﻼة وأﺧذ ﺑرآﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ‪ ..‬ﻟم أآن أﻋﻠم ﺑﻣدي‬ ‫روﺣﺎﻧﻳﺗﻪ ‪ ،‬وﻟآن ﻋﻧدﻣﺎ دﺧﻠت اﻟﻐرﻓﺔ اﻟﻣوﺟودة ﺑﻬﺎ وآﺎن ﻳﺟﻠس ﻋﻠﻲ آرﺳﻳﻪ ‪ ،‬ﻧظر إﻟﻲ وﻗﺎل‬ ‫ﻟﻲ ‪ " :‬ﺑﺄﻩ ﺟﺎﻳﺔ ﻣن ﻣآﺎن ﺑﻌﻳد ﺟدا ‪ .. ..‬روﺣﻲ رﺑﻧﺎ ﻳﻘﺿﻲ ﺣﺎﺟﺗك " وﺑﺎرآﻧﻲ ﺛم اﻧﺻرﻓت ‪.‬‬ ‫ﺑﻌد رﺟوﻋﻲ ﻟﺑﻠدي ﺑﻔﺗرة وﺟﻳزة رﺑﻧﺎ ﺣﻞ ﺟﻣﻳﻊ ﻣﺷﺎآﻠﻲ اﻟﻌﺎﺋﻠﻳﺔ ورﺟﻌت ﻟزوﺟﻲ واﺳﺗﻣرت‬ ‫ﺣﻳﺎﺗﻲ اﻟزوﺟﻳﺔ ﻋﻠﻲ أﺣﺳن ﺣﺎل‪.‬‬ ‫ﺗذآرت هذﻩ اﻟﻘﺻﺔ ﻋﻧدﻣﺎ ﻗرأت ﻓﻲ آﺗب اﻟﻣﻌﺟزات وﻋرﻓت أن اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس رﺟﻞ ﺻﻼة‬ ‫ورﺟﻞ ﻣﻌﺟزات ‪ ..‬وأﻳﺿﺎ أﻧﻘذﻧﻲ ﻣن هﺟوم أﺣد اﻟﻠﺻوص ﺑﻣﻧزﻟﻲ ﺣﻳﻧﻣﺎ آﻧت ﺑﻣﻔردي ﻓﺷآرا‬ ‫ﻟﻪ ﻋﻠﻲ ﻋﻧﺎﻳﺗﻪ ﺑﻧﺎ‪.‬‬ ‫ﻣن آﺗﺎب ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺟزء ‪٣٠‬‬

‫اﻟﺑﺎﺑﺎ طﻣﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﺗﻳﺟﺔ اﻷﻣﺗﺣﺎن‬ ‫اﻵﻧﺳﺔ‪ /‬ﻣﺎرى ‪ .....‬ﻟﻳﺳﺎﻧس اداب ﻗﺳم ﻟﻐﺔ اﻧﺟﻠﻳزﻳﺔ دﻓﻌﺔ ‪2004‬‬

‫ﻓﻰ ﺳﻧﺔ ‪ ٢٠٠٢‬ﻟﻣﺎ آﻧت ﻓﻰ اﻟﻔرﻗﺔ اﻟﺛﺎﻧﻳﺔ آﺎن ﻋﻧدى ﻓﻰ اﻟﻣﻘرر ﻟﻐﺔ ﻋرﺑﻳﻪ وآﺎن ﺑﻳدﻳﻬﺎ ﻟﻧﺎ‬ ‫دآﺗور ﻣﺗﻌﺻب ﺟداااااااااا وآﻧت داﻳﻣﺎ ﺑﺣب أﻏﻳظﺔ واﻗﻌد ﻓﻰ اﻟﺑﻧش اﻻول واﻧﺎ ﻻﺑﺳﺔ اﻟﺻﻠﻳب‬ ‫داﻳﻣﺎ وﻣﺑﻳﻧﺎﻩ ﻗوى وآﺎن ﻳﻧظر اﻟﻲ ﻓﻰ ﻣﻧﺗﻬﻰ اﻟﻐﻳظ‪ .‬وﺟﺎء ﻳوم اﻻﻣﺗﺣﺎن وآﺎن ﻋﺎﻳز آﻳﺎت‬ ‫ﻗرآاﻧﻳﺔ آﺛﻳر ﺑس اﻧﺎ ﻣآﺗﺑﺗش ﻏﻳر واﺣدﻩ واآﺗﺷﻔت اﻧﻰ آﺗﺑﺗﻬﺎ ﻏﻠط وﺑآدﻩ ﺗﺎآدت اﻧﻰ ﺷﺎﻳﻠﺔ‬ ‫اﻟﻣﺎدﻩ وﺧرﺟت ﻣن اﻻﻣﺗﺣﺎن وﻗطﻌت اﻟورﻗﺔ ورﻣﻳﺗﻪ‪.‬‬


‫وﺣﺻﻞ اﻧﻰ اﺗﺻﻠت ﺑراهب ﻗدﻳس ﻣن دﻳر اﻻﻧﺑﺎ ﺑوﻻ وﻗﺎل ﻟﻰ اﻧﻰ هﺷﻳﻞ ﻣﺎدﺗﻳن ورﺑﻧﺎ ﻳﻌﻳﻧﻧﻰ‬ ‫ﻋﻠﻳﻬم ﻓﺳﻠﻣت ﺑﺎﻻﻣر اﻟواﻗﻊ وﻟآن ﺣﺳﻳت اﻧﻰ ﺑردﻩ ﻋﺎﻳزة اﺗﺎآد ﻓﺎﺗﺻﻠت ﺑﻧﻔس اﻟراهب ﻣرﻩ‬ ‫ﺗﺎﻧﻳﺔ ﺑﻌد ﺷﻬر ﻣن اﻟﻣرة اﻻوﻟﻰ وﻟآن ﻗﺎﻟﻰ ﻧﻔس اﻟآﻼم واﻟﻧﺗﻳﺟﺔ ﻓﺗﺎآدت ان هﻰ دى اﻟﺣﻘﻳﻘﺔ‬ ‫واﻧﻬﺎ ارادﻩ رﺑﻧﺎ‪.‬‬ ‫وﻟآن ﺣدث ان ﻗﺑﻞ ﻧﺗﻳﺟﺗﻰ ﺑﺎﺳﺑوع رﺣت ﻻب اﻋﺗراﻓﻰ ﻋﺷﺎن ﻳﺻﻠﻰ ﻟﻰ وﻓﻌﻼ ﺻﻠﻰ ﻟﻰ‬ ‫وﺣﺿرت اﻟﻘداس واﺗﻧﺎوﻟت وﺑﻌدﻳﻬﺎ ﺑﺗﻼت اﻳﺎم ﺣﻠﻣت ﺑﺎﻧﻰ ﻓﻰ آﻧﻳﺳﺔ واﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ظﻬر واﻧﺎ‬ ‫طﻠﻌت اﺷوﻓﺔ وﻓﻌﻼ ﺷﻔﺗﻪ ﺑﺎﺑﺗﺳﺎﻣﺔ ﺟﻣﻳﻠﺔ وﻣﺎﻟﻰ اﻟﺳﻣﺎ وﺣﺟﻣﻪ آﺑﻳﻳﻳر ﻗوى‬ ‫وﺳﺎﻟﺗﺔ ‪ :‬ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﺑوﻧﺎ )ﻓﻼن( ﻗﺎﻟﻰ اﻧﻰ هﺷﻳﻞ ﻣﺎدﺗﻳن‬ ‫اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ‪ :‬اﻧﺗﻰ ﻣش هﺗﺷﻳﻠﻰ وﻻ ﻣﺎدة واﻧﺎ ﺟﺎى اطﻣﻧك‬ ‫ﻗوﻟﺗﺔ ‪ :‬ازاى دﻩ اﺑوﻧﺎ ﻗﺎﻟﻰ هﺷﻳﻞ ﻣﺎدﺗﻳن‬ ‫رد ﻋﻠﻳﺎ ﺑﺎﺑﺗﺳﺎﻣﺔ ﺟﻣﻳﻠﺔ وﺣﺎﻧﻳﻪ ‪ :‬ﻻ ﻣش هﺗﺷﻳﻠﻰ وﻻ ﻣﺎدﻩ‬ ‫ﻓرﺣت ﺟداااااا وﻟﻣﺎ ﺻﺣﻳت ﻣن اﻟﻧوم ﻟﻘﻳت ورﻗﺔ اﻣﺗﺣﺎن اﻟﻌرﺑﻰ اﻟﻰ)اﻧﺎ ﻗطﻌﺗﻬﺎ( ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﺳرﻳر واﺗﺧﺿﻳت ﺑس ﺣﺳﻳت ان رﺑﻧﺎ رﻓﻊ ﻋﻧﻰ اﻟﻣﺎدﺗﻳن‪ .‬ودﺧﻞ ﻓﻰ ﻧﻔﺳﻰ ﺳﻼم وﻓرﺣﺔ‬ ‫ﻟدرﺟﺔ اﻧﻰ ﻣرﺣﺗش اﺟﻳب اﻟﻧﺗﻳﺟﺔ وﻗوﻟﺗﻠﻬم اﻧﻰ ﻋﺎرﻓﺎهﺎ وﻓﻌﻼ ﺻدﻳﻘﺎﺗﻰ ﺟﺎﺑوﻟﻰ اﻟﻧﺗﻳﺟﺔ‬ ‫زى ﻣﺎاﻟﺑﺎﺑﺎ ﻗﺎﻟﻰ ﺑﺎﻟظﺑط وﺟﺑت ﺟﻳد ﻟآن ﻓﻰ اﻟﻌرﺑﻰ ﺟﺑت ﻣﻘﺑول‪.‬‬ ‫اﺷآر رﺑﻧﺎ واﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس وﺑطﻠب ﻣﻧﺔ ﻳﺳﺎﻣﺣﻧﻰ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺻﻳرى ﻓﻰ ﻧﺷر هذﻩ اﻟﻣﻌﺟزة ﻓﻰ‬ ‫اﻟآﺗب‬


‫ﻳﻌطﻲ اﻟﻣﻌﻳﻲ ﻗدرة وﻟﻌدﻳم اﻟﻘوة ﻳآﺛر ﺷدة )إش ‪( ٢٩ : ٤٠‬‬

‫إن اﻟﻘﻳﻣﺔ اﻟﺣﻘﻳﻘﻳﺔ ﻓﻲ ﺣﻳﺎة اﻹﻧﺳﺎن وﺗﺎرﻳﺧﻪ ﺗﺑدأ ﺑظﻬور اﷲ ﻓﻲ ﺣﻳﺎﺗﻪ ﻓﻘد ﻳﻌﻳش اﻷﻧﺳﺎن‬ ‫ﻋﺷرات اﻟﺳﻧﻳن دون أن ﻳآون ﻟﻪ أﺛر ‪ ،‬وﻳظﻞ ﺷﻘﻳﺎ وآﻣﺎ ﻣﻬﻣﻼ ﺣﺗﻲ ﻳﻘﺑﻞ دﻋوة اﷲ وﻳﺣﻳﺎ ﻓﻲ‬ ‫طﺎﻋﺗﻪ ‪ ،‬واﷲ ﻓﻲ أﺛﻧﺎء ذﻟك ﻳﻘول ﻟﻪ آﻣﺎ ﻗﺎل ﻟﻣﻼك آﻧﻳﺳﺔ اﻟﻼودآﻳﻳن ‪:‬‬

‫" أﺷﻳر ﻋﻠﻳك أن ﺗﺷﺗري ﻣﻧﻲ ذهﺑﺎ ﻣﺻﻔﻲ ﺑﺎﻟﻧﺎر ﻟآﻲ ﺗﺳﺗﻐﻧﻲ ‪ ،‬وﺛﻳﺎﺑﺎ ﺑﻳﺿﺎ ﻟآﻲ ﺗﻠﺑس ﻓﻼ ﻳظﻬر‬ ‫ﺧزي ﻋرﻳﺗك وآﺣﻞ ﻋﻳﻧﻳك ﺑآﺣﻞ ﻟآﻲ ﺗﺑﺻر " )رؤ‪(٣‬‬

‫اﻟﺳﻳد ‪ /‬ر‪.‬ع‪.‬م – اﻟﻣﻧﻳﺎ‬

‫أﻧﺎ ﺷﺎب ﻓﻲ اﻟﺛﺎﻧﻲ واﻟﻌﺷرﻳن ﻣن اﻟﻌﻣر ‪ ،‬وﻣذهﺑﻧﺎ ﺑروﺗﺳﺗﺎﻧت ﻻ ﻧؤﻣن ﺑﺄﺳرار اﻟآﻧﻳﺳﺔ اﻟﺳﺑﻊ‬ ‫وﻻ ﺑﺷﻔﺎﻋﺔ اﻟﻘدﻳﺳﻳن ‪ ،‬ﻓﺎﻋﺗﻧﻘت ﺑدوري هذﻩ اﻷﻓآﺎر ﻓﺻﺎرت ﺣﻳﺎﺗﻧﺎ ﺑدون ﺑرآﺎت ‪ ،‬ﻣﻠﻳﺋﺔ‬ ‫ﺑﺎﻟﻣﺷﺎآﻞ واﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت ‪.‬‬

‫ﻓﻲ ﻋﺎم ‪ ١٩٩٨‬م ﺣﺻﻠت ﻋﻠﻲ اﻟﺛﺎﻧوﻳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﻣﺟﻣوع ﺿﻌﻳف ﻳؤهﻠﻧﻲ ﻟدﺧول ﻣﻌﺎهد ﻣﺗوﺳطﺔ‬ ‫‪ ،‬وﻗﺑﻠت ﺑﻣﻌﻬد ﺗﺟﺎري أﺳﻳوط ﺷﻌﺑﺔ ﺣﺎﺳب آﻟﻲ ‪ ،‬ﻓﻣﻸﻧﻲ اﻟﺣزن ﻟذﻟك اﻷﻣر ﻋﻼوة ﻋﻠﻲ ﻣﻌﺎﻳرة‬ ‫أﺑﻲ ﻟﻲ ﻟﻌدم ﻗدرﺗﻲ ﻋﻠﻲ ﻣواﺻﻠﺔ ﺗﻌﻠﻳﻣﻲ ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ‪ .‬وﻟآن ﻟم ﻳآن ﺑﺎﻟﻳد ﺣﻳﻠﺔ ﺳوي اﻻﻟﺗﺣﺎق‬ ‫ﺑﻬذا اﻟﻣﻌﻬد ‪.‬‬

‫ﺳﺎﻓرت إﻟﻲ أﺳﻳوط وﺳآﻧت ﻓﻲ أﺣد ﺑﻳوت اﻟطﻠﺑﺔ اﻟﺗﺎﺑﻊ ﻟﻠآﻧﻳﺳﺔ اﻷرﺛوذآﺳﻳﺔ ‪ ،‬ﻻﺣظ ﻋﻠﻲ أﺣد‬ ‫زﻣﻼﺋﻲ اﻷﺣﺑﺎء اﻟوﺟوم ﻋﻠﻲ وﺟﻬﻲ وﻋدم اﻟرﺿﺎ ﻓﺄﻋطﺎﻧﻲ آﺗﺎب ﻣﻌﺟزات " ﻋطﻳﺔ اﻟروح‬ ‫اﻟﻘدس ﻟﻠﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس " ) ﺟزء ‪.( ٢٤‬‬


‫ﻓﻲ اﻟﺑداﻳﺔ ﻟم أآن أآﺗرث ﺑﻘراءﺗﻪ رﻏم أﻧﻪ ﻋﻧد ﻧظري ﻟﻠﺻورة آﻧت أﺷﻌر أﻧﻧﻲ ﻣﻔﺗﻘد ﺷﻳﺋﺎ ﻣﺎ‬ ‫وأن هﻧﺎك ﻣﺎ ﻳﺟذﺑﻧﻲ ﻧﺣو هذا اﻟرﺟﻞ‪.‬‬

‫اﻧﺷﻐﻠت ﻓﻲ دراﺳﺗﻲ وأﺧذﺗﻧﻲ دواﻣﺔ اﻟدراﺳﺔ واﻻﻣﺗﺣﺎﻧﺎت إﻟﻲ أن اﻧﺗﻬﻳت ﻣن اﻣﺗﺣﺎﻧﺎت ﻧﻬﺎﻳﺔ‬ ‫اﻟﻌﺎم اﻟدراﺳﻲ ‪ ،‬ﻓوﺟدت ﺷﻳﺋﺎ ﻣﺎ ﻳدﻓﻌﻧﻲ ﻧﺣو آﺗﺎب اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺛﺎﻧﻳﺔ ‪ ،‬ﻓﺄﻗﺑﻠت ﻋﻠﻳﻪ وﻗﻠت‬ ‫ﻟﻧﻔﺳﻲ وﻟو ﻋﻠﻲ ﺳﺑﻳﻞ اﻟﺗﺳﻠﻳﺔ ‪ .‬وﻟآﻧﻲ ﻟم أآد أﻗرأ ﺳوي ﺛﻼث ﻣﻌﺟزات وآﺄن ﺷﻳﺋﺎ ﻗد ﻣس ﻗﻠﺑﻲ‬ ‫‪ ،‬هز آﻳﺎﻧﻲ ‪ ..‬اﻧﻬﻣرت اﻟدﻣوع ﻣن ﻋﻳﻧﻲ – ﻓآم أﺣﺳﺳت ﺑﺿﺂﻟﺗﻲ أﻣﺎم هذا اﻟﺑﺎر اﻟذي ﻧﺎل هذﻩ‬ ‫اﻟﻔﺿﺎﺋﻞ واﻟﻧﻌم ﺑﺗواﺿﻌﻪ ‪.‬‬

‫ﺑآت ﻧﻔﺳﻲ ﻗﺎﺋﻼ ‪ :‬ﻟﻣﺎذا أﻧت ﺑﻌﻳدة ﻋن آﻞ هذﻩ اﻟﺑرآﺎت اﻟﻌظﻳﻣﺔ ؟‬

‫ﻟﻣﺎذا ﺗرﻓﺿﻳن ﺷﻔﺎﻋﺔ اﻟﻘدﻳﺳﻳن !؟‬

‫) ﻓﻘد آﻧت أﻋﺗﻘد أﻧﻪ ﺑﺻﻼة ﺻﻐﻳرة ﻣﻧﻲ ﺳﺄﻗﻳم اﻟﻣوﺗﻲ وأﺷﻔﻲ اﻟﻣرﺿﻲ ﺣﺳب آﻼم اﻟﻔﺋﺔ‬ ‫اﻷﺧري (‪.‬‬

‫ﻟﻘد ﻏﻳر هذا اﻟﻘدﻳس اﻟﻌﻣﻼق ﻣﺟري ﺣﻳﺎﺗﻲ‪ ،‬اﻧﺗﺷﻠﻧﻲ ﻣن اﻟظﻠﻣﺔ اﻟﺣﺎﻟآﺔ اﻟﺗﻲ آﺎﻧت ﺳﺗﺑدد‬ ‫ﺣﻳﺎﺗﻲ اﻷﺑدﻳﺔ‪ ،‬رﻓﻊ ﻋن ﻋﻳﻧﻲ ﻏﺷﺎوة اﻟﻣﺎﺿﻲ‪ ،‬أﺧرﺟﻧﻲ إﻟﻲ اﻟﻧور ‪ .‬ﺷﻌرت ﺑﻧﻌﻣﺔ اﻟروح‬ ‫اﻟﻘدس ﺗﻌﻣﻞ ﻓﻲ داﺧﻠﻲ ‪ .‬أﺻﺑﺣت إﻧﺳﺎﻧﺎ ﺟدﻳدا ‪ .‬ﺑدأت رﺣﻠﺔ اﻟﺗﻐﻳﻳر ﻣن اﻟﺑروﺗﺳﺗﺎﻧت إﻟﻲ‬ ‫اﻷرﺛوذآس ‪.‬‬

‫" إن اﷲ ﻳرﻳد أن ﺟﻣﻳﻊ اﻟﻧﺎس ﻳﺧﻠﺻون وإﻟﻲ ﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺣق ﻳﻘﺑﻠون ") ‪١‬ﺗﻲ ‪(٢‬‬


‫وﻟﻘد أرﺷدﻧﻲ اﷲ أن أﺗﺟﻪ إﻟﻲ آﺗﺎﺑﺎت ﻗداﺳﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ اﻟﻣﻌظم اﻷﻧﺑﺎ ﺷﻧودة اﻟﺛﺎﻟث اﻟﺗﻲ ﻟﻬﺎ ﺗﺄﺛﻳر‬ ‫ﻓﻌﺎل ﻋﻠﻲ ﻋﻘﻞ وآﻳﺎن اﻹﻧﺳﺎن ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻣﺗﺎز ﺑﺳﻼﺳﺗﻬﺎ وﻋﻣﻘﻬﺎ ﻓﻲ آن واﺣد ‪ ..‬وﻟﻬذا ﻟﻘب ﻗداﺳﺗﻪ‬ ‫– ﻋن ﺣق – ﺑذهﺑﻲ اﻟﻔم ﻟﻠﻘرن اﻟﻌﺷرﻳن واﻟواﺣد واﻟﻌﺷرﻳن ‪ ،‬ﻟذا اﺧﺗرت هذﻩ اﻟآﺗب وهﻲ ‪:‬‬

‫)ﺑدﻋﺔ اﻟﺧﻼص ﻓﻲ ﻟﺣظﺔ – واﻟﻼهوت اﻟﻣﻘﺎرن ( ﻟﻘداﺳﺗﻪ ‪ ،‬وهﻲ ﺗﺷﺗﻣﻞ ﻋﻠﻲ ﻣﻔﺎهﻳم ﻋﻘﺎﺋدﻳﺔ‬ ‫هﺎﻣﺔ ﺗﻘود اﻟﻘﺎريء إﻟﻲ ﺣﻳﺎة روﺣﻳﺔ ﺻﺣﻳﺣﺔ ﻟﻠﻣﻔﻬوم اﻷرﺛوذآﺳﻲ ‪.‬‬

‫وهذا ﻳدل ﻋﻠﻲ أن ﻣواهب اﻟروح اﻟﻘدس ﺗﻌﻣﻞ ﺟﻣﻳﻌﺎ ﻟﺗﺻب ﻓﻲ ﺑوﺗﻘﺔ واﺣدة ‪ ،‬أﻻ وهﻲ اﻹﻳﻣﺎن‬ ‫اﻟﺳﻠﻳم ‪ ،‬ﻓﺎﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺑﻣﻌﺟزاﺗﻪ ﺷدﻧﻲ وﺟذﺑﻧﻲ واﻟﺑﺎﺑﺎ ﺷﻧودﻩ ﺑﺗﻌﻠﻳﻣﻪ ﺻﺣﺢ ﻟﻲ اﻟﻣﻔﺎهﻳم‬ ‫اﻹﻳﻣﺎﻧﻳﺔ ‪ ،‬ﻟآﻞ واﺣد ﻳﻌطﻲ إظﻬﺎر اﻟروح ﻟﻠﻣﻧﻔﻌﺔ ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻪ ﻟواﺣد ﻳﻌطﻲ ﺑﺎﻟروح آﻼم ﺣآﻣﺔ ‪،‬‬ ‫وﻵﺧر آﻼم ﻋﻠم ﺑﺣﺳب اﻟروح اﻟواﺣد‪ .. ..‬وﻵﺧر ﻣواهب ﺷﻔﺎء ﺑﺎﻟروح اﻟواﺣد ‪..‬وﻵﺧر ﻧﺑوة ‪..‬‬ ‫‪ ..‬ﻟآن هذﻩ آﻠﻬﺎ ﻳﻌﻣﻠﻬﺎ اﻟروح اﻟواﺣد ﺑﻌﻳﻧﻪ ﻗﺎﺳﻣﺎ ﻟآﻞ واﺣد ﺑﻔردﻩ آﻣﺎ ﻳﺷﺎء " )اآو‪(١٢‬‬

‫وﻳﺳﺗطرد هذا اﻟﺷﺎب ﻓﻳﻘول ‪:‬‬

‫آﺎﻧت أﻣﻧﻳﺗﻲ أن أﺣﺻﻞ ﻋﻠﻲ درﺟﺔ اﻟﺑآﺎﻟورﻳوس ﻓﻲ ﺗﺧﺻص اﻟﺣﺎﺳب اﻵﻟﻲ وﻗد ﺳﺎﻋدﻧﻲ اﷲ‬ ‫ﺑﺷﻔﺎﻋﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس رﻏم وﺟود ﻋﻘﺑﺎت آﺛﻳرة ﻟآن اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ذﻟﻠﻬﺎ ﺟﻣﻳﻌﺎ وﻗﺑﻠت‬ ‫أوراﻗﻲ ﻓﻲ آﺧر ﻳوم ﻟﻠﺗﻘدﻳم ‪.‬‬

‫ﻓﺎﻟﺗﺣﻘت ﺑﺈﺣدي ﺑﻳوت اﻟﻣﻐﺗرﺑﻳن اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟآﻧﻳﺳﺔ اﻟﺳﻳدة اﻟﻌذراء ﺑﺎﻟزﻳﺗون ‪ ،‬ذهﺑت ﻓﻲ ﻳوم ﻣﺎ إﻟﻲ‬ ‫هذﻩ اﻟآﻧﻳﺳﺔ وﺻﻠﻳت أﻣﺎم ﺻورة اﻟﻌذراء ﺑﺎﻟآﻧﻳﺳﺔ اﻟﺻﻐري اﻟﺗﻲ ﺷﻬدت اﻟظﻬور اﻟﻣﺑﺎرك‬ ‫ﻟﻠﺳﻳدة اﻟﻌذراء ﻣرﻳم وﻗﻠت ‪ " :‬ﻳﺎ ﺳت ﻳﺎ ﻋدرا دول أوﻻدك ﻻزم ﻳرﺟﻌوا ﻟﺣﺿﻧك " وآﻧت‬ ‫أﻗﺻد أﺳرﺗﻲ ‪..‬‬


‫) ﻻ ﻳﻠﻳق ﺑﺎﻹﻧﺳﺎن أن ﻳﻬﺗم ﺑﻧﻔﺳﻪ ﻓﻘط ﺑﻞ ﻳﻠزﻣﻪ أن ﻳﻬﺗم ﺑﺎﻵﺧرﻳن أﻳﺿﺎ ﻓﺈﻧﻪ أي ﻓﺎﺋدة ﻟﻣﺻﺑﺎح‬ ‫ﻻ ﻳﺿﻲء ﻟﻠﺟﺎﻟﺳﻳن ﻓﻲ اﻟظﻠﻣﺔ ؟ وأي ﻧﻔﻊ ﻟﻠﻣﺳﻳﺣﻲ اﻟذي ﻻ ﻳﻔﻳد ﻏﻳرﻩ وﻻ ﻳرد أﺣدا إﻟﻲ‬ ‫اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ ( ) اﻟﻘدﻳس ﻳوﺣﻧﺎ ذهﺑﻲ اﻟﻔم (‬

‫ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻷﺳﺑوع ﻋدت ﻟﻣﻧزﻟﻲ ﺑﺎﻟﻣﻧﻳﺎ ﻷﺟد أﺧﺗﻲ ﺗﻘرأ ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس وﺗؤﻣن ﺑﻬﺎ‬ ‫وﺗﺗﺷﻔﻊ ﺑﻪ وأﻣﻲ أﻳﺿﺎ ‪ ..‬أﻣﺎ أﺑﻲ ﻓآﺎن ﻣﻧدهﺷﺎ ﻟﻬذا اﻟﺗﻐﻳﻳر اﻟذي ﺣﻞ ﺑﺎﻟﺑﻳت ‪ ..‬وآﺎن ﻣﺗﺄرﺟﺣﺎ‬ ‫ﺑﻳن اﻹﻧآﺎر واﻹﻳﻣﺎن ﻓﻬو ﻟم ﻳآن ﻓﻲ ﻣﻘدورﻩ أن ﻳﻘﺗﻧﻊ ﺑﻬذﻩ اﻟآﺗب ﺑﺳﻬوﻟﺔ ‪ ،‬وﻟآن ﺑﺎﻟﺻﻼة‬ ‫وﺑﺎﻹﻟﺣﺎح اﻟﺷدﻳد ‪ ،‬ﺑدأ أﺑﻲ ﻳﻘﺑﻞ ﻋﻠﻲ ﻗراءة آﺗب اﻟﻣﻌﺟزات وآﺗب اﻟﺑﺎﺑﺎ ﺷﻧودة اﻟﺳﺎﺑق ذآرهﺎ‬ ‫وﻓﻲ اﻟﻧﻬﺎﻳﺔ اﻗﺗﻧﻊ أﺑﻲ واﻋﺗرف ﺑﺎﻹﻳﻣﺎن اﻷرﺛوذآﺳﻲ ‪ ،‬ﺑﻞ ﺗزوج أﻣﻲ ﻣرة ﺛﺎﻧﻳﺔ ‪ ،‬ﻟآن ﻓﻲ‬ ‫اﻟآﻧﻳﺳﺔ اﻷرﺛوذآﺳﻳﺔ ‪.‬‬ ‫ﺑرآﺔ وﺷﻔﺎﻋﺔ أم اﻟﻧور واﻟﻘدﻳس اﻟﻌظﻳم اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺗآون ﻣﻌﻧﺎ آﻣﻳن ‪.‬‬ ‫ﻣن آﺗﺎب ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺟزء ‪٣٠‬‬

‫أﻧﺎ هو اﻟﻣﺎﺣﻲ ذﻧوﺑك‬

‫وﺧطﺎﻳﺎك ﻻ أﻋود أذآرهﺎ )إش ‪(٢٥ : ٤٣‬‬

‫ﻳﻘول ﻣﺎر اﺳﺣق‪ ) :‬ﻟﻳس ﺷﻳﺋﺎ ﻣﺣﺑوﺑﺎ ﻟدي اﷲ وﺳرﻳﻌﺎ ﻓﻲ اﺳﺗﺟﺎﺑﺗﻪ ﻣﺛﻞ إﻧﺳﺎن ﻳطﻠب ﻣن أﺟﻞ‬ ‫زﻻﺗﻪ وﻏﻔراﻧﻬﺎ (‬


‫) ﻓﺎﻟآﻧﻳﺳﺔ ﺑﻳت ﺻﻼة ‪ ،‬أي ﻣوﺿﻊ اﻟﺗﻘﺎء اﷲ ﻣﻊ اﻟﻧﺎس ﺣﻳث ﻧﻧﻌم ﺑﺷرآﺔ ﺣﺑﻪ اﻟﻘرﻳب ﻣﻧﺎ‪،‬‬ ‫أﺑواﺑﻪ ﻣﻔﺗوﺣﺔ ﻟﻠﺟﻣﻳﻊ ﺑﻼ اﺳﺗﺛﻧﺎء ‪ ،‬ﻟآن دون ﻗﻬر أو إﻟزام )إش ‪ ، ( ٢،٣ : ٥٦‬ﻣن ﻳدﺧﻠﻪ ﻳﻧزع‬ ‫ﻋﻧﻪ اﻟﺗﻐرب ﻋن اﷲ أﻣﺎ ﻣن ﻳرﻏب ﻓﻲ اﻟﺑﻘﺎء ﺧﺎرﺟﺎ ‪ ،‬ﻓﻠﻳس ﻣن ﻳﻠزﻣﻪ ﺑﺎﻟدﺧول داﺧﻞ هذا‬ ‫اﻟﺑﻳت ‪ .‬ﻓﻳﻪ ﻳﺻﻳر اﻟآﻞ آﺄﺷﺟﺎر ﻣﺛﻣرة ﻻ ﺗﻌرف اﻟﻳﺑوﺳﺔ )إش ‪ ( ٣: ٥٦‬ﻷﻧﻪ ﺑﻳت اﻟرب‬ ‫وﻓردوﺳﻪ اﻟﻣﺛﻣر ‪ ،‬ﻣن ﺧرج ﻣﻧﻪ ﻻ ﺗﻐﻠق اﻷﺑواب ﻓﻲ وﺟﻬﻪ ﺑﻞ ﺗﺑﻘﻲ أﺣﺿﺎن اﻟرب ﺗﻧﺗظر‬ ‫ﻋودﺗﻪ (‪.‬‬

‫اﻟﺳﻳد ‪ /‬ث‪.‬ج‪ .‬أ _ ﻗﻧﺎ‬

‫أود أن أرﺳﻞ ﻟآم ﻋﻣﺎ ﺗﺄﺧرت آﺛﻳرا ﻓﻲ اﻻﻋﺗراف ﺑﻪ وهو ﻋﻣﻞ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس وﺣﺑﻳﺑﻪ ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ‬ ‫ﻓﻲ ﺣﻳﺎﺗﻲ ‪ .‬اﻟﻠذان ﻟﻬﻣﺎ ﻋظﻳم اﻷﺛر ﻓﻲ ﺗﺣوﻳﻞ ﺣﻳﺎﺗﻲ ﺟذرﻳﺎ ‪ ،‬ﻓﻘد ﺗﻌرﻓت ﻋﻠﻳﻬﻣﺎ ﻋن ﻗرب وأﻧﺎ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻧوﻳﺔ ﺣواﻟﻲ ﻋﺎم ‪ ١٩٨٨‬ﻋن طرﻳق آﺗب ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس اﻟﺗﻲ‬ ‫ﺗوﻓرت أﻣﺎﻣﻲ ﺑدون أن اﺳﻌﻲ إﻟﻳﻬﺎ أم أﺷﺗرﻳﻬﺎ‪.‬‬

‫ﻓﻲ ﻳوم ﻣﺎ طﻠﺑت ﻣن ﺟدي أن ﻳﺷﺗري ﻟﻲ ﺻورة ﻟﻠﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺑﺎﻟﺣﺟم اﻟآﺑﻳر ﻋﻧد زﻳﺎرﺗﻪ ﻷﺣد‬ ‫اﻷدﻳرة ﺛم ﻋﻠﻘﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺟرﺗﻲ وهﻧﺎ ﺑدأت ﻋﻼﻗﺗﻲ ﺑﻪ‪.‬‬

‫آﻧت ﻓﻲ هذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﻓﻲ ﺳن اﻟﻣراهﻘﺔ اﻟﻣﻣﻠوءة ﺑﺎﻟﺧطﻳﺔ واﻟﺷﻬوات اﻟﺷﺑﺎﺑﻳﺔ اﻟﺗﻲ آﻧت ﻏﺎرﻗﺎ‬ ‫ﻓﻳﻬﺎ ﺑآﻞ ﻣﺎ ﻓﻳﻬﺎ ﻣن وﺣﻞ وإﺛم ‪ ،‬وﻟم ﻳآن ﻟﻬﺎ أي ﺿﺎﺑط ﻓﻲ ذﻟك اﻟوﻗت ‪ ،‬وﻗد آﺎن اﻟﺗﺣول ﻓﻲ‬ ‫ﺣﻳﺎﺗﻲ ﻧﺗﻳﺟﺔ ﻋﻼﻗﺗﻲ ﺑﺎﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس وﺣﺑﻳﺑﻪ ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ ‪.‬‬

‫ﻣﻧذ أن ﺗﻌﻠﻘت ﺑﻬﻣﺎ اﻣﺗﻧﻌت ﻋن هذﻩ اﻟﺧطﺎﻳﺎ ‪ ،‬آﺎﻧﺎ ﻳؤازراﻧﻲ وأﺷﻌر ﺑوﺟودهﻣﺎ ﻣﻌﻲ ‪.‬‬

‫ﺑدأت ﻓﻲ ﻣﻣﺎرﺳﺔ ﺳر اﻷﻋﺗراف ﺣﻳث رﺗب اﷲ ﻟﻲ أب آﺎهن ورع آﻧت ارﺗﺎح ﻟﻪ آﺛﻳرا‬ ‫ﺷﺟﻌﻧﻲ ﻋﻠﻲ اﻟذهﺎب إﻟﻲ اﻟآﻧﻳﺳﺔ واﻟﺗﻧﺎول ﻣن اﻷﺳرار اﻟﻣﻘدﺳﺔ واﻟﻣواظﺑﺔ ﻋﻠﻲ ﻗراءة اﻟآﺗﺎب‬


‫اﻟﻣﻘدس وأﻳﺿﺎ ﺳﻳر اﻟﻘدﻳﺳﻳن ‪ .‬ﻷن اﻟﺣﻳﺎة اﻟآﻧﺳﻳﺔ اﻟﺣﻘﺔ هﻲ ﺣﻳﺎة ﻋرس داﺋم ﻣﻣﻠوء ﻓرﺣﺎ‬ ‫وﺑﻬﺟﺔ ﺑﻼ اﻧﻘطﺎع ﺧﻼﻟﻪ ﻧرﺗدي ﺛوب اﻟﺧﻼص آﺛوب اﻟﻌرس اﻷﺑدي‬

‫) آﻞ ﻣن ﻳﺑﺗﻌد ﻋﻧك أﻳﻬﺎ اﻟﻧور اﻟﺣﻘﻳﻘﻲ ﻳﺗوﻏﻞ ﻓﻲ ظﻼم اﻟﺧطﻳﺔ ‪ ،‬وإذ ﺗﺣﻳط ﺑﻪ اﻟظﻠﻣﺔ ﻻ ﻳﻘدر‬ ‫أن ﻳﻣﻳز اﻟﻔﺧﺎخ اﻟﻣﻧﺻوﺑﺔ ﻟﻧﺎ ﻋﻠﻲ طول اﻟطرﻳق ( ) اﻟﻘدﻳس اﻏﺳطﻳﻧوس(‬

‫طوال ﻓﺗرة اﻣﺗﺣﺎﻧﺎت اﻟﺛﺎﻧوﻳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ آﺎن اﻟﺑﺎﺑﺎ ﻳؤازرﻧﻲ ‪ ،‬آﻧت أﺣس أن ﺷﺧﺻﺎ آﺎن ﻳﻣﻠﻲ ﻋﻠﻲ‬ ‫اﻹﺟﺎﺑﺎت وﺣﺻﻠت ﻋﻠﻲ ﻣﺟﻣوع آﺑﻳر أهﻠﻧﻲ ﻟدﺧول آﻠﻳﺔ اﻟﻬﻧدﺳﺔ ‪.‬‬

‫طوال ﻓﺗرة اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻋﺗدت زﻳﺎرة دﻳر ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ وأﺧذ ﺧﻠوة ﻟﻣدة ﻳوﻣﻳن ﻣﻊ أﻗﺎرﺑﻲ ﻣن اﻟﺷﺑﺎب‪،‬‬ ‫آﺎﻧت اﻷﻣور داﺋﻣﺎ ﻣﺗﻳﺳرة ﻟﻧﺎ وﻧﻌود وﻻ ﻧﺷﻌر ﺑﺎﻟﺗﻌب رﻏم اﻧﻧﺎ آﻧﺎ ﻧﺳﺗﺧدم ﻗطﺎرات اﻟدرﺟﺔ‬ ‫اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﻓﻲ أﻏﻠب اﻷﺣﻳﺎن – ﻧظرا ﻟﻠظروف اﻟﻣﺎدﻳﺔ ﻟﻧﺎ آطﻠﺑﺔ – ﺣﺗﻲ ﻣﺣطﺔ ﺑﻬﻳﺞ‪ ،‬وأذآر اﻧﻧﺎ ﻓﻲ‬ ‫إﺣدي اﻟﻣرات أﺛﻧﺎء اﻟﻌودة وﻗﻔﻧﺎ أﻣﺎم ﺑواﺑﺔ اﻟدﻳر ﻧﻧﺗظر أي وﺳﻳﻠﺔ ﻣواﺻﻼت ﺣﺗﻲ ﻣﺣطﺔ ﺑﻬﻳﺞ‬ ‫ﻟآﻲ ﻧﺳﺗﻘﻞ اﻟﻘطﺎر ﻟآﻧﻧﺎ ﻟم ﻧﺟد ‪ ،‬ﻓﻔآرﻧﺎ ﺑﺗﻠﻘﺎﺋﻳﺔ أن ﻧآﺗب ورﻗﺔ ﻟﻠﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻧﺿﻌﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻣزارﻩ‬ ‫وﻗد آﺗﺑﻧﺎ ﻓﻳﻬﺎ "ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ذي ﻣﺎ ﺟﺑﺗﻧﺎ روﺣﻧﺎ" ﻻ أآﺛر‪ ..‬وﻣﺎ هﻲ إﻻ ﻟﺣظﺎت ﺣﺗﻲ وﺟدﻧﺎ‬ ‫أﺣد رهﺑﺎن اﻟدﻳر ﻳﺧرج ﺑﻌرﺑﺔ ﻧﻘﻞ ورﺣب ﻋﻠﻲ أن ﻧﺳﺗﻘﻞ ﻣﻌﻪ اﻟﺳﻳﺎرة ﺣﺗﻲ ﺑﻬﻳﺞ ‪ ،‬ﻟﻳس هذا‬ ‫آﻞ ﺷﻲء ﺑﻞ ﻓوﺟﺋﻧﺎ أن هذا اﻟراهب ﻳﻧطﻠق ﺑﺳرﻋﺔ ﻋﺎﻟﻳﺔ ﺟدا ﺣﺗﻲ إﻧﻧﻲ ﻗﻠت ﻓﻲ ﻧﻔﺳﻲ آﻳف‬ ‫ﻟراهب أن ﻳﺳﻳر ﺑﻬذﻩ اﻟﺳرﻋﺔ ‪ .. ..‬؟ !! وﻟآﻧﻧﻲ ﻋرﻓت اﻟﺳر ﺣﻳﻧﻣﺎ وﺻﻠﻧﺎ ﻣﺣطﺔ ﺑﻬﻳﺞ ﻓﻘد‬ ‫آﺎن اﻟﻘطﺎر اﻟذي ﺳﻧﺳﺗﻘﻠﻪ ﻋﻠﻲ وﺷك ﻣﻐﺎدرة اﻟﻣﺣطﺔ ‪.‬‬

‫وهآذا دﺑر ﻟﻧﺎ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس وﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ وﺳﻳﻠﺔ ﻣواﺻﻼت ﺑﻞ ﻟم ﻳرد أن ﻧﺗﺄﺧر ﻋن اﻟﻘطﺎر ‪.‬‬ ‫ﻓﺷآرﻧﺎ اﷲ ﻋﻠﻲ ﺗدﺑﻳر أﻣورﻧﺎ وﺷآرا ﻟﻠﻘدﻳﺳﻳن ﻟﻣﻌﺎوﻧﺗﻬﻣﺎ واﺳﺗﺟﺎﺑﺗﻬﻣﺎ اﻟﺳرﻳﻌﺔ ﻟﻧﺎ ‪.‬‬

‫) ﻳﺎ ﻣن ﺻرت ﻣﻌﻳﻧﺎ ﻟﻠﺻدﻳﻘﻳن ورﻓﻳﻘﺎ ﻟﻠﺗﺎﺋﺑﻳن ‪ ،‬اﻓﺗﻘدﻧﺎ ﺟﻣﻳﻌﺎ ﻣن ﻋﻠو ﺳﻣﺎك وأﻧر ﻟﺳﺎﺋرﻧﺎ‬ ‫وطﻬر ﺿﻣﺎﺋرﻧﺎ ‪ ،‬وذآرﻧﺎ ﺑﻣواﻋﻳدك ‪ ،‬وﺟدد ﻓﻳﻧﺎ اﻟرﺟﺎء اﻟذي ﻓﻳك وﻓﻲ ﻋﻣﻞ ﻧﻌﻣﺗك اﻟﻣﺟﺎﻧﻳﺔ(‬ ‫‪.‬‬


‫ﻣن آﺗﺎب ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺟزء ‪٣٠‬‬

‫ﻣﻔرح اﻟﻘﻠوب‬

‫اﻟﺳﻳدة ‪ /‬ذ‪.‬ب _ اﻟوﻻﻳﺎت اﻟﻣﺗﺣدة ﺣﺎﻟﻳﺎ‬

‫أﻧﺎ ﺳﻳدة ﻣن ﺳورﻳﺔ أرﺛوذآﺳﻳﺔ ﻣن أﺳرة ﻗرﻳﺑﺔ ﺟدا ﻣن اﻟآﻧﻳﺳﺔ وﻣﺧﺎﻓﺔ اﻟرب وزوﺟﻲ‬ ‫"رﺣﻣﻪ اﷲ" آﺎن ﺷﻣﺎﺳﺎ ﻓﻲ اﻟآﻧﻳﺳﺔ ‪ .‬ﺑﺳﺑب ﻣرض زوﺟﻲ اﻧﺗﻘﻠﻧﺎ إﻟﻲ اﻷردن ﻷن اﻟﻌﻼج‬ ‫اﻟطﺑﻲ ﻣﺗوﻓر ﻓﻳﻬﺎ ‪.‬‬

‫طﺑﻌﺎ ﻓﻲ هذﻩ اﻟظروف اﻟﺻﻌﺑﺔ ﻟﻳس ﻟدﻳﻧﺎ إﻻ اﻟﺻﻼة واﻟﺗﺿرع إﻟﻲ اﻟرب ﻳﺳوع واﻟﻌذراء‬ ‫اﻟطﺎهرة ﻣرﻳم ﻹﻧﻘﺎذﻧﺎ ﻣﻣﺎ ﻧﺣن ﻓﻳﻪ‪ .‬ﻓﻲ هذﻩ اﻷﺛﻧﺎء دﺧﻞ اﻟﻘدﻳس اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس واﻟﻘدﻳس‬ ‫ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ اﻟﻌﺟﺎﻳﺑﻲ ﺣﻳﺎﺗﻧﺎ ﻋﻧدﻣﺎ أرﺳﻞ ﻟﻧﺎ اﺑن أﺧﺗﻲ اﻟذي ﻓﻲ ﺳﻳدﻧﻲ ﺑﺄﺳﺗراﻟﻳﺎ أﺣد آﺗب اﻟﺑﺎﺑﺎ‬ ‫آﻳرﻟس ﺑﻌﻧوان "ﻳﻧﺑوع ﺗﻌزﻳﺔ"‪ .‬ﻗرأﻧﺎ اﻟآﺗﺎب أﻧﺎ وزوﺟﻲ وآﺎن ﻓﻌﻼ ﻳﻧﺑوع ﺗﻌزﻳﺔ ﻟﻧﺎ‪ .‬ﺑﻌد أﻳﺎم‬ ‫ذهﺑت إﻟﻲ ﻣآﺗﺑﺔ اﻟآﻧﻳﺳﺔ اﻟﻘﺑطﻳﺔ ﻓﻲ ﻋﻣﺎن واﺷﺗرﻳت آﻞ اﻷﻋداد اﻟﻣﺗوﻓرة ﻣن آﺗب ﻣﻌﺟزات‬ ‫اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ‪ ،‬وﻣن هذا اﻟﻳوم أﺻﺑﺣت هذﻩ اﻟآﺗب ﺑﻣﺎ ﻓﻳﻬﺎ ﻣن ﻣﻌﺟزات ﺗﻌزﻳﺔ وﻗوة روﺣﻳﺔ ﻟﻧﺎ‬ ‫‪ .‬آﺎن اﻟرب ﻳﺳوع ﻳﺧﻔف ﻋﻧﺎ آﻻﻣﻧﺎ وﻳﺳﺎﻋدﻧﺎ ﻋﻠﻲ اﺟﺗﻳﺎزهﺎ‪.‬‬

‫هﺎﺟرﻧﺎ ﺑﻌد ذﻟك إﻟﻲ أﻣرﻳآﺎ وأﺧذﻧﺎ ﻣﻌﻧﺎ آﻞ آﺗب ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ‪ ،‬ﺑﻌد ﻓﺗرة وﺟﻳزة ﻣن‬ ‫وﺻوﻟﻧﺎ ﺑدأت ﺗﺣﻞ ﺑﻧﺎ آﺛﻳر ﻣن اﻷﺗﻌﺎب واﻟﻣﺻﺎﻋب ‪ ..‬ﺗوﻓﻲ زوﺟﻲ ﺛم ﺗﻌطﻞ اﺑﻧﻲ ﻋن اﻟﻌﻣﻞ‬


‫ﺑﺳﺑب ﺑﻌض اﻟظروف ﻓﻲ هذا اﻟﺑﻠد )أﺣداث ‪ ١١‬أﻳﻠول "ﺳﺑﺗﻣﺑر" ( واﺳﺗﻣر اﺑﻧﻲ ﻻ ﻳﻌﻣﻞ ﻣدة‬ ‫ﺳﻧﺗﻳن ‪ .‬ﻟم اﺳﺗﺳﻠم ﻟﻬذﻩ اﻟﻣﻌﺎﻧﺎة وآﻧت واﺛﻘﺔ أن اﻟرب ﻟن ﻳﺗرآﻧﺎ آﻣﺎ ﻗرأت ﻓﻲ آﺗﺎب‬ ‫اﻟﻣﻌﺟزات‪.‬‬

‫) اﻟﺿﻳﻘﺎت ﻣﺛﻞ اﻟطﻔﻞ اﻟذي ﻳﺑدأ ﺑﺎﻟﻣﺷﻲ وﻋﻧدا ﻳﺻﺑﺢ ﻋﻠﻲ وﺷك اﻟﺳﻘوط اﺣﺗﺿﻧﻪ أﻣﻪ( وﻗد‬ ‫آﺎن واﻟﺣﻣد ﷲ ‪ .‬ﺗﺳﻠم اﺑﻧﻲ ﻋﻣﻼ ﺟدﻳدا ﺑﻌد ﺟﻬد ﺟﻬﻳد ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن أﻧﻪ آﺎن ﺣﺎﻟﺗﻪ اﻟﻧﻔﺳﻳﺔ ﺳﻳﺋﺔ‬ ‫ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ وذهب ﻟﻼﻣﺗﺣﺎن ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻳﺄس ﺷدﻳد ‪..‬‬

‫أﻣﺎ أﻧﺎ ﻓآﻧت أﺻﻠﻲ واطﻠب ﻣن اﻟرب أن ﻳﻌﻳﻧﻪ وﻻﻳﺧذﻟﻪ وأﻗف أﻣﺎم ﺻورة اﻟﻘدﻳﺳﺔ اﻟﻌذراء‬ ‫ﻣرﻳم واﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس وأﻗول ﻟﻬم ‪:‬‬

‫" دﻩ اﺑﻧآم ﺑﺣﺎﺟﺔ اﻟﻳآم " واﻧﺗظرت رﻧﻳن اﻟﻬﺎﺗف واﻟدﻗﺎﺋق ﺗﻣر ﻋﻠﻲ وآﺄﻧﻬﺎ ﺳﺎﻋﺎت ﻻ ﺗﻧﺗﻬﻲ‪..‬‬

‫أﺧﻳرا ﺑﻌد ﺳﺎﻋﺔ وﻧﺻف ﺳﻣﻌت رد اﻟﻬﺎﺗف وإذ ﺑﺎﺑﻧﻲ ﻳﻘول ﻟﻲ ﺑﻔرﺣﺔ ﻋظﻳﻣﺔ ) ﻣﺎﻣﺎ ﻻأﻋرف‬ ‫آﻳف !! وﻟآﻧﻧﻲ ﻧﺟﺣت ﻟﻘد وﺻﻠت اﻻﻣﺗﺣﺎن ﻣﺗﺄﺧرا )ﺛﻼﺛﺔ أرﺑﺎع اﻟﺳﺎﻋﺔ ( ﻟزﺣﺎم اﻟﺳﻳر ﻓﻲ‬ ‫اﻟﺷوارع واﻻﻣﺗﺣﺎن ﻋﻠﻲ وﺷك اﻻﻧﺗﻬﺎء ‪ ،‬ﻻأﻋرف آﻳف أدﺧﻠوﻧﻲ اﻻﻣﺗﺣﺎن !! وأﻣﺎ اﻷﺟوﺑﺔ ﻓﻘد‬ ‫ﻋﻣﻠت ﻣﺎ ﺑوﺳﻌﻲ ﺣﺳب اﻟوﻗت اﻟﻘﺻﻳر اﻟﻣﺗﺎح ‪.‬‬

‫وﻗﻔت ﻣذهوﻟﺔ ﻣن اﻟﻔرح واﺳﺗﺟﺎﺑﺔ اﻟﻘدﻳﺳﻳن ﻷﻣر ﻳﻌﺗﺑر ﻣن اﻟﻣﺳﺗﺣﻳﻞ ‪.‬ﺣﻘﺎ ﻣﻣﺟد اﷲ ﻓﻲ‬ ‫ﻗدﻳﺳﻳﻪ‪.‬‬ ‫ﻣن آﺗﺎب ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺟزء ‪٣٠‬‬


‫ﺑدوﻧﻲ ﻻ ﺗﻘدرون أن ﺗﻔﻌﻠوا ﺷﻳﺋﺎ ) ﻳو ‪( ٥ : ١٥‬‬

‫اﻟدآﺗورة ‪ /‬اﻳرﻳﻧﻲ ﻧﺻر – اﺳﺗراﻟﻳﺎ‬

‫أﻧﺎ طﺑﻳﺑﺔ ﺑﺷرﻳﺔ هﺎﺟرت إﻟﻲ اﺳﺗراﻟﻳﺎ ﻣﻊ زوﺟﻲ وﺑﻧﺎﺗﻲ ﻣﻧذ ﻋﺎﻣﻳن وﻟآﻲ ﻧﺳﺗطﻳﻊ اﻟﻌﻳش ﻳﺟب‬ ‫أن ﻧﺟد ﻋﻣﻼ ﻣﻧﺎﺳﺑﺎ ﻋن طرﻳق ﺗﺄدﻳﺔ اﻣﺗﺣﺎن ﻣﻌﺎدﻟﺔ ﻟﻠﺷﻬﺎدات اﻟﻣﺻرﻳﺔ ‪ .‬أوﻻ ‪ :‬ﺗﺄدﻳﺔ اﻣﺗﺣﺎن‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ اﻹﻧﺟﻠﻳزﻳﺔ ﻟﻸطﺑﺎء وهو ﻋﻠﻲ ﻣﺳﺗوي ﻋﺎل وﺻﻌب ﻗﻠﻳﻼ ‪ ،‬هذا ﺑﺎﻷﺿﺎﻓﺔ إﻟﻲ أن اﻟﻠﻬﺟﺔ‬ ‫اﻷﺳﺗراﻟﻳﺔ ﺗﺧﺗﻠف ﻋن اﻟﻠﻐﺔ اﻹﻧﺟﻠﻳزﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻠﻣﻧﺎهﺎ ﻓﻲ ﺑﻼدﻧﺎ وﻣن اﻟﻧﺎدر أن ﻳﻧﺟﺢ ﻓﻳﻪ اﻹﻧﺳﺎن‬ ‫ﻣن أول ﻣرة ‪ ،‬وﻟآن طﻠﺑت ﻣﻌوﻧﺔ اﷲ ﺑﺷﻔﺎﻋﺔ اﻟﻘدﻳﺳﺔ اﻟﻌذراء ﻣرﻳم واﻟﺷﻬﻳد اﻟﻌظﻳم ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ‬ ‫اﻟﻌﺟﺎﻳﺑﻲ واﻟﻘدﻳس اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس اﻟﻠﻲ آﻧت داﻳﻣﺎ أﻗول ﻟﻪ اﻻﻣﺗﺣﺎن دﻩ ﺑﺗﺎﻋك ‪ ،‬وﻓﻌﻼ‬ ‫رﺑﻧﺎ ﺳﻬﻞ آﻞ أﻣوري ﻟﻠﻣذاآرة وﻗﺑﻞ أن أﺑدأ ﻓﻲ ﺗﺣﺻﻳﻠﻲ ‪ ،‬أﻗرأ ﻓﻲ اﻟآﺗﺎب اﻟﻣﻘدس ﺛم ﺟزء ﻣن‬ ‫ﺑﻌض ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس واطﻠب ﺷﻔﺎﻋﺗﻪ ‪.‬‬ ‫آﻧت أﺷﻌر ﺑﻣﻌوﻧﺔ اﻟرب ﻣﻌﻲ ‪.‬‬

‫ﻗﺑﻞ اﻻﻣﺗﺣﺎن ﺣﻠﻣت ﺑﺎﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺑﺛﻳﺎب اﻟآﻬﻧوت اﻟﺳوداء واﻗف ﺑظﻬرﻩ ﻟﻲ وأﻧﺎ ﺑﻘول ﻓﻲ‬ ‫ﻧﻔﺳﻲ " ﻟو ﻟﻣﺳت ﺛﻳﺎﺑﻪ هﻧﺟﺢ " ﻓذهﺑت وﻟﻣﺳت ﺛﻳﺎﺑﻪ ﻓﺎﺳﺗﻳﻘظت ﻣن اﻟﻧوم وأﻧﺎ ﻣﺗﻔﺎﺋﻠﺔ‪ .‬ﺟﺎء‬ ‫اﻻﻣﺗﺣﺎن وآﺎن ﻋﻠﻲ ﻳوﻣﻳن وﻟﻸﺳف ﻟم أؤد اﻷداء اﻟﺟﻳد اﻟﻼزم ﻟﻠﻧﺟﺎح ﻻن ﻣﺳﺗوي اﻟﻧﺟﺎح‬ ‫اﻟﻣطﻠوب ﻟﻠدآﺎﺗرة ﻋﺎﻟﻲ ﺟدا وﻟم أآن ﻣرﺗﺎﺣﺔ ﻹﺟﺎﺑﺗﻲ ﻓﻲ أي ﻣن اﻷﺟزاء اﻷرﺑﻌﺔ ﻟﻼﻣﺗﺣﺎن‬ ‫وﺷﻌرت أﻧﻲ أﺟﺑت ﺑﻐﺑﺎء ‪ ،‬ﻓﺣزﻧت ﻷﻧﻲ ﺗﻌﺑت وذاآرت ﻋﻠﻲ ﻗدر اﺳﺗطﺎﻋﺗﻲ وآﻧت أﻋزي‬ ‫ﻧﻔﺳﻲ وأﻗول " ﻟﺗآن إرادﺗك ﻳﺎرب " ‪ ..‬رﺑﻧﺎ ﻳﻌطﻲ اﻹﻧﺳﺎن اﻟﻣﻧﻔذ ﻳﻌﻧﻲ ﻟو ﻣش هﻧﺟﺢ هﺎ‬ ‫ﻳﻌطﻳﻧﻲ اﻟﺑدﻳﻞ ‪ .. ..‬آﻧت أﺣﻳﺎﻧﺎ أﺷك ﻓﻲ ﻣﺳﺎﻋدة رﺑﻧﺎ ﻟﻲ وﺗرﺗﻳب آﻞ أﻣوري ﻗﺑﻞ اﻻﻣﺗﺣﺎن‬ ‫وأﻗول ﻳﻣآن آﻞ دﻩ ﺻدﻓﺔ‪.‬‬


‫ﻧذرت ﻟو ﻧﺟﺣت ﺳوف أذهب إﻟﻲ دﻳر ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ واﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺑﻣرﻳوط ﻓﻲ أول زﻳﺎرة ﻟﻲ‬ ‫وأﺷآرهم وأآﺗب هذﻩ اﻟﻣﻌﺟزة ‪ .‬وظﻬرت اﻟﻧﺗﻳﺟﺔ ﻓﻌﻼ وﺣدﺛت اﻟﻣﻌﺟزة ﺑﺄﻧﻲ ﻧﺟﺣت ﻓﻲ آﻞ‬ ‫اﻷﺟزاء اﻷرﺑﻌﺔ ﻋﻠﻲ ﻏﻳر ﺗوﻗﻌﻲ ﺑﺷﻔﺎﻋﺔ أﻣﻲ اﻟﻘدﻳﺳﺔ اﻟﻌذراء وآﺑﺎﺋﻲ اﻟﻘدﻳﺳﻳن وﻧﺳﻳت أن‬ ‫أذآر ﻟآم أﺛﻧﺎء اﻻﻣﺗﺣﺎن ‪ ،‬آﻧت آﺧذ ﻣﻌﻲ ﺻورة اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻣآﺗوب ﻋﻠﻳﻬﺎ هذﻩ اﻵﻳــﺔ "ﻗوﻟوا‬ ‫ﻟﺧﺎﺋﻔﻲ اﻟﻘﻠوب ﺗﺷددوا وﻻﺗﺧﺎﻓوا هوذا إﻟﻬآم " وآﻧت أﻣﺳﺢ ﺑﻬﺎ ورﻗﺔ اﻹﺟﺎﺑﺔ وأرﺷم ﺑﻬﺎ ﻋﻼﻣﺔ‬ ‫اﻟﺻﻠﻳب ﻗﺑﻞ ﺗﺳﻠﻳﻣﻬﺎ ﻟﻠﻣراﻗب ‪ .‬ﻓﻠﺗآن ﺑرآﺗﻬم ﻣﻌﻧﺎ داﺋﻣﺎ ﻓﻲ ﺑﻼد اﻟﻐرﺑﺔ‪.‬‬

‫ﻣن آﺗﺎب ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺟزء ‪٣٠‬‬

‫اﺳﺄﻟوا ﺗﻌطوا‪..‬اطﻠﺑوا ﺗﺟدوا‬

‫اﻟﺳﻳد ‪ /‬س‪.‬ر _ آﻧدا ) طﻠب ﻋدم ذآر اﻻﺳم (‬

‫ﺗﻌﺛر اﺑﻧﻲ ﻓﻲ دراﺳﺗﻪ اﻟﺟﺎﻣﻌﻳﺔ ﻧﺗﻳﺟﺔ ﻟظروف ﺻﻌﺑﺔ ﺗﻌرض ﻟﻬﺎ ﺑﺳﺑب اﻟﻬﺟرة إﻟﻲ آﻧدا ‪،‬‬ ‫ﻓﺄﺻﺑﺢ ﻏﻳر ﻣؤهﻞ اﻟﺗﺄهﻳﻞ اﻟﻣطﻠوب ﻓﻲ هذﻩ اﻟﺑﻼد اﻟﺻﻌﺑﺔ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻻﻳﺟد ﻋﻣﻼ ﻣﻧﺎﺳﺑﺎ ﻟﻪ ‪ ،‬وﻗد‬ ‫آﻟﻣﻧﻲ هذا ﺟدا ﻷﻧﻪ ﻋﻠﻲ درﺟﺔ آﺑﻳرة ﻣن اﻟذآﺎء ‪ .‬أﺧذ ﻳﺟﺎهد آﻞ ﻳوم ﻓﻲ اﻟﺑﺣث ﻋن ﻋﻣﻞ‪ ،‬وﻟﻣﺎ‬ ‫آﻧت ﻣﺗﺄﺛرا ﺑﻣﺎ ﻗرأﺗﻪ ﻓﻲ آﺗب اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ‪ ،‬ﻓﻘد رﻓﻌت ﻗﻠﺑﻲ إﻟﻲ اﷲ طﻠﺑﺎ ﺷﻔﺎﻋﺔ هذا اﻟﻘدﻳس‬ ‫اﻟﻌظﻳم ﻟآﻲ ﻳوﻓق اﺑﻧﻲ ﻓﻲ ﻋﻣﻞ ﻣﻧﺎﺳب ﻳآون ﻓﻳﻪ ﺣﻞ ﻟﻣﺷآﻠﺗﻪ‪.‬‬

‫ﻣرت اﻟﺷﻬور وﻧﺳﻳت هذﻩ اﻟطﻠﺑﺔ ‪ ،‬إﻟﻲ أن ﺟﺎء ﻳوم ‪ ٩‬ﻣﺎرس ﺳﻧﺔ ‪ ٢٠٠٤‬وﻗﺎﻟت ﻟﻲ زوﺟﺗﻲ إن‬ ‫هذا اﻟﻳوم هو ﻋﻳد ﻧﻳﺎﺣﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻓﻠﻧذهب ﻟﻠآﻧﻳﺳﺔ ﻟﻧﺷﺗرك ﻓﻲ اﻟﺗﻣﺟﻳد واﻻﺣﺗﻔﺎل ﺑﻪ ‪ .‬ﻟم‬ ‫أآن ﻓﻲ اﺳﺗطﺎﻋﺗﻲ اﻟذهﺎب ﻷﻧﻲ آﻧت ﻣرهﻘﺎ ﺑﻌد ﻋودﺗﻲ ﻣن اﻟﻌﻣﻞ وﻟآﻧﻲ ﺗذآرت أن ﻟﻲ طﻠب‬


‫ﻋﻧد اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ‪ ،‬ﻓﻼ ﻳﺻﺢ أن أطﻠب ﻣﻧﻪ ﻣطﺎﻟب دﻧﻳوﻳﺔ وﻻ أذهب ﻷﺷﺗرك ﻓﻲ ﺗﻣﺟﻳدﻩ روﺣﻳﺎ‬ ‫‪.‬‬

‫ذهﺑﻧﺎ إﻟﻲ اﻟآﻧﻳﺳﺔ وﺣﺿرﻧﺎ اﻟﺻﻠوات وﻋﻣﻠﻧﺎ اﻟﺗﻣﺟﻳدات وآررت طﻠﺑﻲ ﻟﻸﻧﺑﺎ آﻳرﻟس ‪ ،‬وﺛﺎﻧﻲ‬ ‫ﻳوم اﺗﺻﻞ ﺑﻲ اﺑﻧﻲ أن أﺻﻠﻲ ﻣن أﺟﻠﻪ ‪ ،‬اﻧدهﺷت وﻗﻠت ﻟﻪ ﻟﻣﺎذا ؟ إن ﺷﺎء اﷲ ﺧﻳر ‪ ..‬ﻗﺎل إﻧﻪ‬ ‫ﺗﻘدم ﺑطﻠب ﻟﻼﻟﺗﺣﺎق ﺑﺈﺣدي اﻟوظﺎﺋف اﻟﻣﻬﻣﺔ وطﻠﺑوا ﻣﻧﻪ اﻟﺣﺿور ﻟﻠﻣﻘﺎﺑﻠﺔ اﻟﺷﺧﺻﻳﺔ وﻗد ﺗﻣت‬ ‫ﻓﻌﻼ ﺑﺎﻷﻣس )ﻳوم ﻋﻳد اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ( وهو ﻓﻲ اﻧﺗظﺎر اﻟﻧﺗﻳﺟﺔ _ وهذﻩ اﻟوظﻳﻔﺔ ﻟدي ﺷرآﺔ آﺑﻳرة‬ ‫وﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﻪ ﺗﻣﺎﻣﺎ وﺳوف ﺗﺗﻳﺢ ﻟﻪ اﻟﺷرآﺔ ﻓرﺻﺔ ﻟآﻲ ﻳدﺧﻞ ﻓﻲ دورات ﺗدرﻳﺑﻳﺔ ﺗزﻳد ﻣن‬ ‫ﻣؤهﻼﺗﻪ‪.‬‬

‫ﻋﻧدﺋذ ﻋرﻓت أن اﻟرب اﺳﺗﺟﺎب ﻟﺷﻔﺎﻋﺔ اﻷﻧﺑﺎ آﻳرﻟس وﻗﻠت ﻻﺑﻧﻲ " ﻳﺎ اﺑﻧﻲ أﻧﺎ ﺧﻼص ﺻﻠﻳت‬ ‫وطﻠﺑت ﺷﻔﺎﻋﺔ اﻷﻧﺑﺎ آﻳرﻟس وﺑﺎﻷﻣس آﺎن ﻋﻳدﻩ ‪ -‬اﻟﺣآﺎﻳﺔ دي ﻣرﺗﺑﺔ ﻣن ﻓوق – ﺣﻳﻘﺑﻠوك "‬ ‫وآﺎن اﻟﻣﺗﻘدﻣون ﻟﻬذﻩ اﻟوظﻳﻔﺔ آﺛﻳرون وﻣﻧﻬم ﻣن ﻳﻔوق اﺑﻧﻲ آﺛﻳرا ﻓﻲ اﻟﻣؤهﻼت واﻟﺧﺑرة ‪،‬‬ ‫وﻟآن اﻟﻐﻳر ﻣﺳﺗطﺎع ﻋﻧد اﻟﻧﺎس ﻣﺳﺗطﺎع ﻋﻧد اﷲ ‪.‬‬

‫اﻟﺗﺣق اﺑﻧﻲ ﺑﺎﻟوظﻳﻔﺔ ﻣﺗﻘدﻣﺎ ﻋﻠﻲ ﺟﻣﻳﻊ أﻗراﻧﻪ ﺣﺗﻲ ﻳﺗﻣﺟد اﷲ ﻓﻲ ﻗدﻳﺳﻳﻪ ‪.‬‬

‫ﻣن آﺗﺎب ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺟزء ‪٣٠‬‬


‫ﻓﻲ ﻳوم ﺿﻳﻘﻲ اﻟﺗﻣس اﻟرب )ﻣز ‪( ٢ : ٧٧‬‬

‫اﻟدآﺗورة ‪ /‬س‪.‬ي‪ .‬ف‪ -‬ﺷﺑرا ) طﻠﺑت ﻋدم ذآر اﻻﺳم (‬

‫رﻏم أﻧﻲ ﻋﺎﺻرت ﺣﺑرﻳﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس إﻻ أﻧﻧﻲ ﻟم أﺗﻌرف ﻋﻠﻳﻪ ﺧﻼل ﻓﺗرة ﺣﻳﺎﺗﻪ ﺑﻞ ﻋرﻓﺗﻪ ﻣن‬ ‫ﺧﻼل آﺗب اﻟﻣﻌﺟزات ‪ ،‬وأﻋﺗرف أﻧﻧﻲ ﺷآآت ﻓﻲ آﻞ هذا اﻟآم ﻣن اﻟﻣﻌﺟزات وظﻧﻧت أن ﻓﻳﻬﺎ‬ ‫اﻟآﺛﻳر ﻣن اﻟﻣﺑﺎﻟﻐﺔ ‪ ،‬وﻟآن ﺣﻳﻧﻣﺎ وﻗﻌت ﻓﻲ ﺿﻳﻘﺔ وطﻠﺑت اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ‪ ،‬أﺧرﺟﻧﻲ ﻣن ﺿﻳﻘﻲ‬ ‫وﺣﻠت اﻟﻣﺷآﻠﺔ ‪.‬‬

‫هﺎﺟرت اﺑﻧﺗﻲ وزوﺟﻬﺎ ) اﻟﺻﻳﺎدﻟﺔ ( إﻟﻲ آﻧدا ‪ ،‬وﺑدأ زوج اﺑﻧﺗﻲ ﻣﺷوار ﻣﻌﺎدﻟﺔ ﺷﻬﺎداﺗﻪ ﺣﺗﻲ‬ ‫ﻳﺗﻣآن ﻣن اﻟﻌﻣﻞ آﺻﻳدﻟﻲ هﻧﺎك ‪ ،‬وأﺟﻠت اﺑﻧﺗﻲ اﻟدﺧول ﻓﻲ دواﻣﺔ اﻟﻣذاآرة واﻻﻣﺗﺣﺎﻧﺎت ﻧظرا‬ ‫ﻻﺣﺗﻳﺎج أوﻻدهﺎ ﻟﻬﺎ ) وهم ﻓﻲ ﺳن ﻣﺎ ﻗﺑﻞ اﻟﻣدرﺳﺔ ( ‪ ،‬وﻧظرا ﻟﻌﺟزهم ﻋن دﻓﻊ رﺳوم‬ ‫اﻻﻣﺗﺣﺎﻧﺎت ﻟآﻠﻳﻬﻣﺎ ﻓﻲ وﻗت واﺣد ‪ ،‬وﺣﺗﻲ ﻳﺳﺗﻘر ﺑﻬﻣﺎ اﻟﺣﺎل ﻧﻔﺳﻳﺎ وﻣﺎدﻳﺎ ﺣﻳن ﻳﺣﺻﻞ زوﺟﻬﺎ‬ ‫ﻋﻠﻲ اﻟﻣﻌﺎدﻟﺔ وﻳﻣﺎرس ﻋﻣﻠﻪ آﺻﻳدﻟﻲ ‪ .‬وﺧﻼل هذﻩ اﻟﻔﺗرة آﺎﻧت ظروﻓﻬم اﻟﻣﺎدﻳﺔ ﺳﻳﺋﺔ ﺟدا ‪،‬‬ ‫ﻓﻬو ﻳﻌﻣﻞ ﻧﺻف اﻟوﻗت ﻟﻳﺗﻣآن ﻣن اﻟﻣذاآرة وهﻲ ﻏﻳر ﻗﺎدرة ﻋﻠﻲ دﻓﻊ ﻣﺻروﻓﺎت اﻟﺣﺿﺎﻧﺔ‬ ‫ﻟطﻔﻠﻳن ﺣﺗﻲ ﺗﺗﻣآن ﻣن اﻟﻌﻣﻞ ‪ ،‬وﺣﺗﻲ اﻟﻣﻌوﻧﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺻرﻓﻬﺎ اﻟدوﻟﺔ ﻟﻸطﻔﺎل ﺗﺄﺧرت دون أﺳﺑﺎب‬ ‫واﺿﺣﺔ ﻟﻬم ‪ ،‬ﻣﻣﺎ أدي ﻣﺻﺎﻋب ﻣﺎدﻳﺔ وﺿﻐوط ﻧﻔﺳﻳﺔ آﺑﻳرة ‪ ،‬واﻷدهﻲ ﻣن ذﻟك أن زوﺟﻬﺎ‬ ‫رﺳب ﻓﻲ اﻻﻣﺗﺣﺎﻧﺎت ﻣرﺗﻳن ﺣﻳث ﻳﺳﻣﺢ ﻟﻪ ﺑدﺧول هذا اﻻﻣﺗﺣﺎن ﺛﻼث ﻣرات ﻓﻘط ‪ ،‬ﺑﻌدهﺎ ﻻ‬ ‫ﻳآون ﻟﻪ ﺣق اﻹﻋﺎدة ‪ .‬ﻗﺑﻞ دﺧوﻟﻪ اﻟﻣرة اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ واﻷﺧﻳرة آﻧت داﺋﻣﺔ اﻟﺻﻼة ﺑﻠﺟﺎﺟﺔ ﺣﺗﻲ‬ ‫ﻳﺧرﺟﻬم اﻟرب ﻣن هذﻩ اﻟﻣﻌﺎﻧﺎة اﻟﺗﻲ اﺳﺗﻣرت ﻷآﺛر ﻣن ﻋﺎﻣﻳن ﻓﻲ ﻋوز ﻣﺎدي وﺷد ﻋﺻﺑﻲ‬ ‫رهﻳب ‪.‬‬

‫ﻟﺟﺄت ﻟﺳﻳدي اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس وﻗﻠت ﻟﻪ اﻟﺟﻣﻳﻊ ﻳآﺗﺑون ﻣﻌﺟزات ﻓﺎﺋﻘﺔ ﺻﻧﻌﺗﻬﺎ ﻣﻌﻬم ﻳﺎ ﺳرﻳﻊ اﻟﻧدهﺔ‬ ‫‪ .. ..‬اﻧﺟدﻧﺎ ﺑﺷﻔﺎﻋﺗك ﻋﻧد اﻟرب ﻟآﻲ ﻻ ﻳﺳﻣﺢ ﺑرﺳوب زوج اﺑﻧﺗﻲ هذﻩ اﻟﻣرة وأن ﺗﺧرﺟﻬم ﻣن‬ ‫ﺿﻳﻘﺗﻬﻣﺎ اﻟﻣﺎدﻳﺔ وﻟو ﺑﺻرف ﻣﺳﺗﺣﻘﺎت اﻷوﻻد ﻣن اﻟﻣﻌوﻧﺔ ﺑﻌد آﻞ هذا اﻟﺗﺄﺧﻳر ‪ ).‬واﻟﻣﻌروف‬ ‫أن اﻟدوﻟﺔ ﻻ ﺗﺻرف ﻣﺗﺄﺧرات هذﻩ اﻟﻣﻌوﻧﺔ ﻷآﺛر ﻣن ﺳﻧﺔ واﺣدة ﺣﻳث ﻣن اﻟﻣﻔﺗرض أن ﺗﺗم‬ ‫إﺟراءات اﻟﺻرف ﻓﻲ ﻣدة أﻗﻞ ﻣن اﻟﻌﺎم ﺑآﺛﻳر ‪ ،‬وذﻟك ﻳﻌﻧﻲ ﺿﻳﺎع ﺣق اﻷوﻻد ﻓﻲ هذﻩ اﻟﻣﻌوﻧﺔ‬ ‫ﻟﻣدة ﻋﺎم آﺎﻣﻞ (‬


‫وﺑﺣﻧﺎن اﻷب آﺎﻧت اﻷﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﺳرﻳﻌﺔ ﺟﻌﻠﺗﻧﻲ أﺗﻔﺎءل وأﺷﻌر ﺑﻌﻣﻞ اﷲ وﺗدﺧﻞ أﺑﻲ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس‬ ‫ﻟﺣﻞ هذﻩ اﻟﻣﺷآﻠﺔ ‪ ،‬ﻓﺑﻌد أﻗﻞ ﻣن ﺷﻬر وﻗﺑﻞ دﺧول زوج اﺑﻧﺗﻲ اﻻﻣﺗﺣﺎن ‪ ،‬ﻓوﺟﺋت ﺑﺎﺑﻧﺗﻲ‬ ‫ﺗﺧﺑرﻧﻲ ﺑﺎﻟﻣواﻓﻘﺔ ﻋﻠﻲ ﺻرف ﻣﺳﺗﺣﻘﺎت اﻷطﻔﺎل ﺑﺄﺛر رﺟﻌﻲ ﻣﻧذ وﺻوﻟﻬم إﻟﻲ آﻧدا ‪ ،‬ﺣﻳث‬ ‫آﺎن ﺳﺑب اﻟﺗﺄﺧﻳر ﺿﻳﺎع اﻟطﻠب اﻟﻣﻘدم وﻣﺳﺋوﻟﻳﺔ اﻟدوﻟﺔ ﺗﺟﺎﻩ هذا اﻟﺗﺄﺧﻳر ﻣﻣﺎ ﺟﻌﻠﻧﻲ أﺛق أن‬ ‫اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺑدأ ﻓﻲ ﺣﻞ ﻣﺷﺎآﻠﻬم وأن اﻟﻔرج ﺳوف ﻳﺄﺗﻲ ﻗرﻳﺑﺎ ‪.‬‬

‫وﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻓﻘد ﻧﺟﺢ زوج اﺑﻧﺗﻲ وأآﻣﻞ ﻓﺗرة اﻟﺗدرﻳب وﺣﺻﻞ ﻋﻠﻲ ﺗرﺧﻳص ﻣزاوﻟﺔ اﻟﻣﻬﻧﺔ‬ ‫وﺗﺣﺳﻧت اﺣواﻟﻬم اﻟﻣﺎدﻳﺔ ﺗدرﻳﺟﻳﺎ ‪ ،‬وﺗﻘدﻣت اﺑﻧﺗﻲ ﻟﻣﻌﺎدﻟﺔ ﺷﻬﺎدﺗﻬﺎ ﺣﻳث آﺎن اﻟﻧﺟﺎح ﺣﻠﻳﻔﻬﺎ ﻣن‬ ‫أول ﻣرة‪.‬‬ ‫وﻻﻳﻔوﺗﻧﻲ أن أذآر أﻧﻪ ﻗﺑﻞ آﻞ اﻣﺗﺣﺎن آﺎن اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻳطﻣﺋن اﺑﻧﺗﻲ ﺑﻌﻼﻣﺔ ﻟوﺟودﻩ ﻣﻌﻬﺎ ‪ ،‬ﻓﻘد‬ ‫طﻠﺑت ﻣﻧﻲ أن أرﺳﻞ ﻟﻬﺎ ﺑﻌض اﻟﺻور ﻟﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ وﻗد وﺻﻠﺗﻬﺎ ﻓﻲ زﻣن ﻗﻳﺎﺳﻲ ‪ ..‬ﻓﻲ اﻟﻳوم‬ ‫اﻟﺧﺎﻣس ﻣن إﻳداع اﻟﻣظروف ﻓﻲ اﻟﺑرﻳد اﻟﻣﺻري !! ﻋﻠﻣﺎ ﺑﺄن اﻟﺧطﺎب ﻓﻲ اﻷﺣوال اﻟﻌﺎدﻳﺔ ﻻ‬ ‫ﻳﺻﻞ ﻗﺑﻞ ﻋﺷرة أﻳﺎم ﻋﻠﻲ أﻗﻞ ﺗﻘدﻳر ‪ .‬وآﺄن اﻟﺑﺎﺑﺎ ﻳﻘول ﻟﻬﺎ ﺑﻌت ﻟك ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ ﻟﻳآون ﻣﻌك ‪ ،‬وﻗﺑﻞ‬ ‫اﻷﻣﺗﺣﺎن اﻟﺛﺎﻧﻲ أﺗﺎهﺎ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻓﻲ ﺣﻠم وأﻋطﺎهﺎ ﻗرﺑﺎﻧﺔ‪.‬‬

‫وأﻧﻲ أﺛق أن اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺳﻳآﻣﻞ ﻋﻣﻠﻪ ﻣﻌﻬﺎ ﺣﺗﻲ ﺗﺻﻞ إﻟﻲ ﺑر اﻟﺳﻼم وأطﻠب ﺷﻔﺎﻋﺗﻪ‬ ‫وﻣﻌوﻧﺗﻪ ﻟﻲ وﻟﻬم ﻓﻲ ﻏرﺑﺗﻬم وﻳﻐﻔر ﻟﻲ ﺷآوآﻲ وﺿﻌف إﻳﻣﺎﻧﻲ ‪.‬‬

‫وأﻗول ﻟﻠﺟﻣﻳﻊ أن اﷲ أﻋطﺎﻧﺎ وﻋود آﺛﻳرة وﺷﻔﺎﻋﺔ ﻗدﻳﺳﻳن ﻋظﺎم ﻟو ﺗﻣﺳآﻧﺎ ﺑﻬﺎ وﺑﻬم ﺑﺈﻳﻣﺎن‬ ‫وﺑدﻣوع ﻓﻐﻳر اﻟﻣﺳﺗطﺎع ﻋﻧد اﻟﻧﺎس ‪ ،‬ﻣﺳﺗطﺎع ﻋﻧد اﷲ وآﻞ ﻣﺎ ﺗطﻠﺑوﻧﻪ ﻓﺂﻣﻧوا أن ﺗﻧﺎﻟوﻧﻪ ﻓﻳآون‬ ‫ﻟآم ‪.‬‬

‫ﻣن آﺗﺎب ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺟزء ‪٣٠‬‬


‫اﻟﻣﺣﺑﺔ ﺗﺳﺗر آﻞ اﻟﻌﻳوب )أم ‪( ١٢ : ١٠‬‬

‫اﷲ ﺿﺎﺑط اﻟآﻞ ﻳﻬﺗم ﺑﻧﺎ ‪ ،‬ﺑآﻞ ﺻﻐﻳرة وآﺑﻳرة ‪ ،‬ﻟآن ﻓﻲ طول أﻧﺎة ‪ ،‬ﻧظﻧﻪ ﻗد ﻧﺳﻳﻧﺎ أو ﻻ ﻳﻌﺑﺄ‬ ‫ﺑﺣﺎﻟﻧﺎ ﻓﻧﻘول ﻣﻊ اﻟﻣرﺗﻞ " ﻻﺗﺗرآﻧﺎ آﺛﻳرا "‬

‫ﻳري أﻳﺿﺎ ﻓﻲ اﻟﺿﻳﻘﺎت ﻧوﻋﺎ ﻣن " ﺗﻘﻠﻳم اﻟﺷﺟر " أي ﻧزع اﻟﻔروع اﻟزاﺋدة ﺣﺗﻲ ﺗﺄﺗﻲ اﻟﺷﺟرة‬ ‫ﺑﺛﻣر ﻣﺗآﺎﺛر )إش ‪(٥ : ١٨‬‬

‫اﻟﺳﻳدة ‪ /‬ن‪.‬ف‪ .‬ت – اﻻﺳآﻧدرﻳﺔ‬

‫ﻣﻧذ اﻟﺻﻐر وﺻورة اﻟﻘدﻳس اﻟﻌظﻳم اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺗﺣﺗﻞ ﻣوﻗﻌﺎ ﺑﺎرزا ﻓﻲ ﻣﻧزﻟﻧﺎ وﻓﻲ ﻣﻧزل ﺟدﺗﻲ‬ ‫) اﻟذي ﻗﺿﻳت ﻓﻳﻪ ﻣﻌظم أﻳﺎم طﻔوﻟﺗﻲ ( وﻻ أﻧﺳﻲ أﺑدا ﻣﺷﻬد ﺟدي ﻷﻣﻲ وهو ﻳﺻﻠﻲ أﻣﺎم ﺻورة‬ ‫اﻟﺑﺎﺑﺎ ﻳوﻣﻳﺎ وﻳﺗﺑﺎرك ﻣﻧﻬﺎ – وﻋﻠﻲ ﻣر اﻟﺳﻧﻳن ظﻞ دﻳر اﻟﻘدﻳس اﻟﻌظﻳم ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ هو أﻓﺿﻞ اﻷﻣﺎآن‬ ‫ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻷﺳرﺗﻧﺎ ﺟﻣﻳﻌﺎ ‪ ،‬ﻧﺳﺗﻣﺗﻊ ﺑزﻳﺎرﺗﻪ ﺑﺷآﻞ ﻳﻔوق اﻟﺗﺻور ‪.‬‬

‫آﻧت داﺋﻣﺎ – وإﻟﻲ اﻵن – أﺷﻌر ﺑراﺑطﺔ ﻗوﻳﺔ وﺻﻠﺔ ﻋﻣﻳﻘﺔ ﺑﻳﻧﻲ وﺑﻳن اﻟﻘدﻳس ﺧﺎﺻﺔ ﻣن ﺧﻼل‬ ‫ﺻورﺗﻪ اﻟﻣﺷﻬورة ) اﻷﺑﻳض واﻷﺳود( وهو ﻣﻣﺳك ﺑﺎﻟﺻﻠﻳب وﻳﺑﺗﺳم إﻟﻳﻧﺎ ﻓﻲ ﺣﻧﺎن ‪ ،‬وﻳﺷﻬد‬ ‫اﷲ ﻋﻠﻲ آﻼﻣﻲ ﻟم أﻧظر إﻟﻳﻬﺎ ﻓﻲ أي وﻗت إﻻ وﺷﻌرت إﻧﻲ أﻣﺎم إﻧﺳﺎن ﺣﻲ ﻳﺣس ﺑﻲ وﻳرﻣﻘﻧﻲ‬ ‫ﺑﻧظرات ﻟﻬﺎ ﻣﻌﻧﻲ وﻣﻐزي ‪ ،‬ﻟم أﺷﻌر إﻧﻬﺎ ﻣﺟرد ﺻورة ورﻗﻳﺔ ﻣطﺑوﻋﺔ وﻟآﻧﻬﺎ ﺗﻣﺛﻞ ﺣﺿور‬ ‫ﻗوي وطﺎﻏﻲ وﺣﻲ ﻟﻠﺑﺎﺑﺎ اﻟﻘدﻳس‪.‬‬


‫آم ﻣن ﻣرة أﻗف أﻣﺎم هذﻩ اﻟﺻورة ﻓﺄﺷﻌر ﺑﺎﻟﻬﻳﺑﺔ واﻟﺧوف – وﺳﺑب هذا ﻧﺗﻳﺟﺔ ﻟﻠﺿﻌف اﻟﺑﺷري‬ ‫اﻟآﺎﺋن ﻓﻳﻧﺎ ‪ ،‬ﻓﺑﺎﻟرﻏم ﻣن أن اﻟﺑﺎﺑﺎ اﻟﻘدﻳس ﻗد ﺗدﺧﻞ ﻓﻲ ﺣﻳﺎﺗﻲ آﺛﻳرا ﺑﺷآﻞ ﻣﻌﺟزي إﻻ أﻧﻧﻲ إﻟﻲ‬ ‫اﻵن ﻟم أرﻩ رؤي اﻟﻌﻳن رﺑﻣﺎ ﺑﺳﺑب ﻋدم اﺳﺗﺣﻘﺎﻗﻲ أو ﺑﺳﺑب ﻋﻠﻣﻪ ﺑﺿﻌﻔﻲ اﻟروﺣﻲ وﻋدم‬ ‫اﺳﺗﻌدادي ﻟﺗﺣﻣﻞ ﺑرآﺔ ﻋظﻳﻣﺔ ﻣﺛﻞ ظﻬورﻩ اﻟﻬﺎﺋﻞ وﻟو أﻧﻬﺎ أﻣﻧﻳﺔ دﻓﻳﻧﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺳﻲ ‪ .. ..‬ﻟذﻟك‬ ‫ﻓﻌﻼﻗﺗﻲ ﺑﺎﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻣﺳﺗﻣرة وﺣﻳﺔ أﻋﻳش ﺑﻬﺎ وأﻓرح وأﺗﻠذذ ﺑﻬﺎ ‪..‬أﻋﺎﺗﺑﻪ ‪..‬أﻧﺎدﻳﻪ ﻓﻳﺳﺗﺟﻳب ‪،‬‬ ‫أطﻠب ﻣﻧﻪ اﻟﻣﻌوﻧﺔ واﻹﻧﻘﺎذ ﻓﻼ ﻳﺗﺄﺧر ‪ ..‬إﻧﻪ أﺑﻲ وﺣﺑﻳﺑﻲ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس وإﻟﻳآم ﺑﻌﺿﺎ ﻣن هذﻩ‬ ‫اﻟﻣﻌﺟزات ‪.‬‬

‫ﻣﻧذ ﺗﺎرﻳﺦ زواﺟﻲ وأﻧﺎ أﻗﻳم ﻓﻲ ﻣﻧزل ﻋﺎﺋﻠﺔ واﻟد زوﺟﻲ ‪ ،‬وﻟم ﻳآن اﻟﺳﺑب ﻓﻲ ذﻟك اﻟظروف‬ ‫اﻟﻣﺎدﻳﺔ ‪ ،‬وﻟآن آﺎن واﻟد زوﺟﻲ ﻣﺗﻌﻠﻘﺎ ﺑﻪ ‪ ،‬ﻓﺄﺻر ﻋﻠﻲ زواﺟﻧﺎ ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﻣﻧزل ‪ ،‬ﻓﺗﻘﺑﻠت‬ ‫اﻟوﺿﻊ وﺑدأت ﺣﻳﺎﺗﻲ هﻧﺎك‪.‬‬

‫ﺑﻌد وﻓﺎة واﻟد زوﺟﻲ اﻧﻘﻠﺑت اﻷﻣور رأﺳﺎ ﻋﻠﻲ ﻋﻘب ‪ ،‬وأﺑﺗدأت اﻟﺧﻼﻓﺎت ﺗزداد ﺣدة ﺑﻳﻧﻲ وﺑﻳن‬ ‫أﺧوات زوﺟﻲ إﻟﻲ أن ﻗررﻧﺎ أﻧﺎ وزوﺟﻲ ﺗرك اﻟﻣﻧزل واﻟﺑﺣث ﻋن ﺷﻘﺔ أﺧري ﻟﻧﺳآن ﻓﻳﻬﺎ ‪،‬‬ ‫ﻓذهﺑﻧﺎ إﻟﻲ ﻣﻧزل واﻟدي وﻣﻌﻲ أطﻔﺎﻟﻲ اﻷﺛﻧﻳن ﻟﻸﻗﺎﻣﺔ ﻣﻌﻬﻣﺎ ‪ .‬آﺎﻧت ﺣﺎﻟﺗﻲ اﻟﻧﻔﺳﻳﺔ ﺳﻳﺋﺔ ﺟدا‬ ‫وﺗزداد ﺳوءا ﺣﻳث ﺗرآت أﺛﺎث ﺷﻘﺗﻲ ﺑﺄآﻣﻠﻪ وآﻞ ﻣﺎ ﻳﺧﺻﻧﺎ ﺟﻣﻳﻌﺎ ‪ .‬ﻓﻲ ذﻟك اﻟوﻗت آﺎن اﻹرث‬ ‫ﻣﺎزال آﻣﺎ هو وﻟم ﻳﺳﺗﻠم زوﺟﻲ أي ﺟزء ﻣن ﻧﺻﻳﺑﻪ ‪ ،‬وﺑذﻟك آﺎن ﺷراء ﺷﻘﺔ ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﺣﻳﺎﺗﻧﺎ ﺣﻠم‬ ‫ﺻﻌب ‪ ،‬ﻓﻠم ﻳآن ﻟﻧﺎ أي ﻣﺧرج ‪.‬‬

‫ﺻﻠﻳت إﻟﻲ أﺑﻲ وﺣﺑﻳﺑﻲ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس وطﻠﺑت ﻣﻧﻪ أن ﻳﺳﺎﻋدﻧﺎ ﻟآﻲ ﻳدﺑر اﷲ ﻟﻧﺎ أﻣورﻧﺎ وﻧﻣت ﻓﻲ‬ ‫هذﻩ اﻟﻠﻳﻠﺔ وأﻧﺎ ﺣزﻳﻧﺔ ﻓرأﻳت ﺻورة اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس وﺑﺟﺎﻧﺑﻪ اﻟﺷﻬﻳد اﻟﻌظﻳم أﺑﺎﻧوب ﻋﻠﻲ اﻟﺷﺑﺎك‬ ‫وأﻧﺎ ﻟم أطﻠﺑﻪ وإﻟﻳآم ﻣﺎ ﺣدث ﻓﻲ هذا اﻟﻳوم ‪.‬‬

‫اﺗﺻﻞ ﺑﻲ أﺣد أﻗرﺑﺎﺋﻲ ) وهو ﺧﺎدم ﺑآﻧﻳﺳﺔ اﻟﺳﻳدة اﻟﻌذراء واﻟﻣﻼك ﻏﺑرﻳﺎل وهذا اﻟﺧﺎدم ﻳﺻب‬ ‫ﺧدﻣﺎﺗﻪ ﻋﻠﻲ رﻋﺎﻳﺔ وﺗآرﻳم رﻓﺎت اﻟﻘدﻳﺳﻳن اﻟﻣوﺟودة ﺑﺎﻟآﻧﻳﺳﺔ( ﻳﺧﺑرﻧﻲ أن اﻟآﻧﻳﺳﺔ ﺗﻘوم ﺑﺈﻧﺷﺎء‬ ‫ﻣﻘﺻورة ﺧﺷﺑﻳﺔ ﻟوﺿﻊ رﻓﺎ ت اﻟﻘدﻳس اﻟﺷﻬﻳد أﺑﺎﻧوب اﻟﻧﻬﻳﺳﻲ وﻳﺳﺄﻟﻧﻲ إن آﻧت أرﻳد أن‬ ‫أﺷﺎرك ﻓﻲ ﺗآﻠﻔﺗﻬﺎ وهذا ﻣﺎ ﺣدث ﻓﻌﻼ‪.‬‬


‫ﺟﺎء اﻟﺣﻞ ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﻳوم ﺣﻳث ﻋرﺿت ﻋﻠﻳﻧﺎ أﺧت زوﺟﻲ أن ﺗذهب ﻟﻸﻗﺎﻣﺔ ﻣﻊ واﻟدة زوﺟﻲ‬ ‫ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ أن ﺗﻌطﻳﻧﺎ ﻣﺑﻠﻐﺎ ﻣن اﻟﻣﺎل آﻣﻘﺎﺑﻞ ﻟﺷراء اﻟﺷﻘﺔ ﻣن زوﺟﻲ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩ ﻣﻧزل اﻟزوﺟﻳﺔ‬ ‫ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻧﺎ‪ ،‬وأن ﻧﺄﺧذ ﺟﻣﻳﻊ اﻷﺛﺎث اﻟﻣوﺟود ﺑﺎﻟﺷﻘﺔ‪ ..‬وﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺗم اﻷﺗﻔﺎق وﺑﺎرك اﷲ ﻓﻲ هذا‬ ‫اﻟﻣﺑﻠﻎ واﺷﺗرﻳﻧﺎ ﺷﻘﺔ ﺟﻣﻳﻠﺔ ﻻ ﻳﺻدق أي ﺷﺧص أﻧﻬﺎ ﺑﻬذا اﻟﻣﺑﻠﻎ ‪ ،‬وﺗﺻﺎﻟﺣت اﻟﻧﻔوس وﻋﺎد‬ ‫اﻻﺳﺗﻘرار إﻟﻲ ﺑﻳﺗﻧﺎ وذﻟك آﻠﻪ ﺑﺷﻔﺎﻋﺔ أﺑﻲ اﻟﺣﺑﻳب اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس‪.‬‬

‫وﺗﺳﺗطرد هذﻩ اﻟﺳﻳدة ﻓﺗﻘول ‪:‬‬

‫ﻓﻲ ﻋﺎم ‪ ٢٠٠٢‬ﺗﻌرض واﻟدي ﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣﺷﺎآﻞ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ واﻟﺗﻲ وﺻﻠت إﻟﻲ ﺳﺎﺣﺎت‬ ‫اﻟﻣﺣﺎآم ﺑﻌد اﺧﺗﻼﻓﻪ ﻣﻊ ﺷرﻳآﻪ ﻓﻲ اﻟﻣﺻﻧﻊ اﻟﺧﺎص ﺑﻪ ﺣﻳث ﻗﺎم ﺷرﻳآﻪ ﺑﺎﻻﺳﺗﻳﻼء ﻋﻠﻲ‬ ‫اﻟﻣﺻﻧﻊ وﺟﻣﻳﻊ اﻟﻣﺎآﻳﻧﺎت اﻟﻣوﺟودة ﺑﻪ وأﻳﺿﺎ اﻟﺧﺎﻣﺎت وطﺎﻟب واﻟدي ﺑﺳداد ﺟﻣﻳﻊ اﻟدﻳون‬ ‫اﻟﻣﺳﺗﺣﻘﺔ ﻋﻠﻲ اﻟﻣﺻﻧﻊ ﻟدي اﻟﻐﻳر ‪ ..‬ظﻠﻠﻧﺎ ﻓﻲ هذا اﻟوﺿﻊ ﻣن ﻋﺎم ‪ ٢٠٠٢- ١٩٩٨‬ﺣﻳث‬ ‫وﺻﻠت اﻟﻘﺿﺎﻳﺎ إﻟﻲ اﻟﻣراﺣﻞ اﻟﻧﻬﺎﺋﻳﺔ ووﺟدﻧﺎ أﻧﻔﺳﻧﺎ أﻣﺎم اﺧﺗﻳﺎر رهﻳب إﻣﺎ اﻟدﻓﻊ أو أﺑواب‬ ‫اﻟﺳﺟن‪.‬‬

‫آﺎن اﻟوﺿﻊ ﺻﻌﺑﺎ ﺟدا ﻻأﺳﺗطﻳﻊ وﺻﻔﻪ ‪ ،‬ﻓﺎﺣﺗﻣﺎل اﻟظﻠم ﺗﺟرﺑﺔ ﻟﻳﺳت هﻳﻧﺔ ‪ ،‬أب ﻓﺎﺿﻞ ﻣﻬدد‬ ‫ﺑﺄﺑواب اﻟﺳﺟن ‪ .. .. ..‬وﻟآن اﷲ ﺣﺎآم ﻋﺎدل ‪ ،‬آﻧت أﻗول " أﺣآم ﻳﺎرب ﻟﻠﻣظﻠوﻣﻳن " وأﺑآﻲ‬ ‫طﺎﻟﺑﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس أن ﻳﻘف ﻣﻌﻧﺎ ﻓﻲ هذﻩ اﻷزﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺣﻠت ﺑﻧﺎ ‪ ،‬وأﻗرأ ﻓﻲ آﺗب ﻣﻌﺟزاﺗﻪ ﻟآﻲ‬ ‫ﻳﻌﻳﻧﻧﺎ اﷲ وﻳﻌطﻳﻧﺎ اﻟﻧﺻرة ‪ ،‬إﻟﻲ أن ﺗﺣددت اﻟﺟﻠﺳﺔ اﻟﻧﻬﺎﺋﻳﺔ ﻟﻠﻧطق ﺑﺎﻟﺣآم ‪ ،‬وﻗد ﺗﺣددت هذﻩ‬ ‫اﻟﺟﻠﺳﺔ ﺑﺗﺎرﻳﺦ ‪ ٢٠٠٢/٣/ ١٤‬أي ﺑﻌد ذآري ﻧﻳﺎﺣﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺑﺣواﻟﻲ ﺧﻣﺳﺔ أﻳﺎم ‪.‬‬

‫ﺷﻌرت أن هذﻩ إﺷﺎرة ﻣن اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس أن ﻻ ﻧﺧف ‪ ،‬ﻓﻔﻲ ﻳوم ‪ ٢٠٠٢ /٣/٩‬أﺿﺄت ﺷﻣﻌﺔ أﻣﺎم‬ ‫ﺻورﺗﻪ وﻗﻠت ﻟﻪ اﺗﺻرف ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ‪..‬‬

‫آﺎﻧت اﻷﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﺳرﻳﻌﺔ ‪ ..‬وهﻧﺎ ﻧﻘف ﻟﻧري آﻳف ﻳدﺑر اﷲ اﻷﻣور ﻣن أﺟﻞ ﺧﻳر أوﻻدﻩ ‪ ..‬وآﻳف‬ ‫أن ﻳدﻩ ﺗدﻳر وﺗدﺑر آﻞ ﺷﻲء " آﻞ ﺷﻲء ﺗﻌﻣﻞ ﻣﻌﺎ ﻟﻠﺧﻳر ﻟﻠذﻳن ﻳﺣﺑون اﷲ‪) " ..‬رو ‪( ٥٨ : ٨‬‬


‫ﻗﺑﻞ ﻣﻳﻌﺎد اﻟﻘﺿﻳﺔ ﺑﻳوﻣﻳن ﻳﺗﻘﺎﺑﻞ أﺑﻲ ﻣﻊ ﺷرﻳآﻪ ﻓﻲ اﻟطرﻳق ﻳﻧﺎدي ﻋﻠﻳﻪ وﻳﻘول ﻟﻪ ﻋﺎﻳزﻳن ﻧﺣﻞ‬ ‫اﻟﻣﺷآﻠﺔ ‪ ،‬وﺑآﻞ ﺳﻬوﻟﺔ ﻳﺗﻧﺎزل ﻋن ﺟﻣﻳﻊ اﻟﻘﺿﺎﻳﺎ وﻋددهم )‪ ١٤‬ﻗﺿﻳﺔ ( ﺑآﺎﻣﻞ إرادﺗﻪ ‪ ،‬وﻳﺗﻔق‬ ‫ﻣﻊ واﻟدي ﻋﻠﻲ أﺳﻠوب ﺟدﻳد ﻟﺳداد اﻟدﻳون ‪ ،‬ﻳﺗﺣﻣﻞ اﻷﺛﻧﺎن ﺗﺳدﻳدهﺎ ﻣﻌﺎ‪.‬‬

‫وﻓﻲ ﻳوم وﻟﻳﻠﺔ ﻋﺎد أﺑﻲ ﻟﻠﻣﻧزل ﻟﺗﺿﺎء أﻧوارﻩ اﻟﻣطﻔﺄة وﺗرﺟﻊ اﻟﺑﻬﺟﺔ إﻟﻲ ﻣﻧزﻟﻧﺎ ﻣرة أﺧري ‪ ..‬ﻻ‬ ‫أﻋﻠم ﻣﺎذا ﺣدث ؟ ﻟﻘد ﻏﻳر اﻟﺑﺎﺑﺎ ﻓآر هذا اﻟرﺟﻞ ﺑﺻورة إﻋﺟﺎزﻳﺔ ‪.‬‬

‫ﻣن آﺗﺎب ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺟزء ‪٣٠‬‬

‫ﻣن ﺟوف اﻟﻬﺎوﻳﺔ ﺻرﺧت ‪ ..‬ﻓﺳﻣﻌت ﺻوﺗﻲ ) ﻳو ‪(٢:٢‬‬

‫دآﺗور ‪ /‬ا‪.‬ا‪.‬ف _ اﻟﻣﻧﻳﺎ‬

‫ﻓﻲ ﻳوم ‪ ٢٠٠٤/٦/٢‬ﻓﻲ ﺣواﻟﻲ اﻟﺳﺎﻋﺔ اﻟﺣﺎدﻳﺔ ﻋﺷر ﺻﺑﺎﺣﺎ ﺑﻳﻧﻣﺎ آﻧت أﻗود ﺳﻳﺎرﺗﻲ ﻋﻠﻲ‬ ‫طرﻳق اﻟﻘﺎهرة – أﺳوان اﻟزراﻋﻲ ‪ ،‬آﻧت أﺳﻳر ﻣﺗﺣﻔظﺎ ﺑﺳﺑب ﺳﻘوط اﻷﻣطﺎر ﻓﻲ اﻟﻳوم اﻟﺳﺎﺑق ‪،‬‬ ‫وﻋﻧد ﻧﻘطﺔ ﺷرطﺔ اﻟﺣواﺻﻠﻳﺔ ﻓوﺟﺋت ﺑﺳﻳدﺗﻳن ﻳﺣﺎوﻻن اﻟﻌﺑور أﻣﺎﻣﻲ وإذ إﺣداهﻣﺎ ﺗﻧزﻟق ﻋﻠﻲ‬ ‫ظﻬرهﺎ ﻓﺣﺎوﻟت أن أﺗﻔﺎدهﺎ ﺑﺎﻻﻧﺣراف ﻳﻣﻳﻧﺎ ﻣﻊ ﺿﻐط اﻟﻔراﻣﻞ وﺑﺳﺑب ﺗزﺣﻠق اﻟطرﻳق أدي إﻟﻲ‬ ‫اﻧﺣراف اﻟﺳﻳﺎرة وﺳﻘوطﻬﺎ ﻣﻊ اﻧﻘﻼﺑﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺻرف اﻟﻣﺟﺎور ﻟﻠطرﻳق‪.‬‬


‫ﻟم أﺷﻌر ﺑﻧﻔﺳﻲ إﻻ وأﻧﺎ داﺧﻞ اﻟﺳﻳﺎرة واﻟﻣﺎء ﻳﻧدﻓﻊ ﺑﻘوة ﺣوﻟﻲ ﺣﺗﻲ ﻏﻣرﻧﻲ ﺗﻣﺎﻣﺎ ‪ ،‬وهﻧﺎ‬ ‫أدرآت أن ﻧﻬﺎﻳﺗﻲ ﻗد اﻗﺗرﺑت وﺧﺎﺻﺔ إﻧﻧﻲ ﻻ أﻋرف اﻟﺳﺑﺎﺣﺔ‪ .‬ﺻرﺧت إﻟﻲ رب اﻟﻣﺟد أن‬ ‫ﻳرﺣﻣﻧﻲ وﻳﻧﻘذﻧﻲ وﺗذآرت أﻧﻧﻲ ﻏﻳر ﻣﺳﺗﻌد ﻟﻸﻧﺗﻘﺎل ‪ ،‬وطﻠﺑت ﻣن ﻋﻣق اﻟﻣﺎء ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ واﻟﺑﺎﺑﺎ‬ ‫آﻳرﻟس أن ﻳﺳرﻋﺎ ﻟﻧﺟدﺗﻲ " أﻧﺎ ﻣش ﻣﺳﺗﻌد " وأﺛﻧﺎء ﺻراﺧﻲ أﻋطﺎﻧﻲ اﷲ ﻗدرة ﺣﺗﻲ ﻻ أﺷرب‬ ‫آﻣﻳﺎت آﺑﻳرة ﻣن اﻟﻣﻳﺎﻩ وآﺗﻣت أﻧﻔﺎﺳﻲ وﺣﺎوﻟت ﻓك ﺣزام اﻷﻣﺎن ‪ ،‬وﻓﺟﺄة أﺣﺳﺳت ﺑﻳدﻳن‬ ‫ﺑﺷرﻳﺗﻳن ﺗﺟذﺑﺎﻧﻧﻲ ﺧﺎرج اﻟﺳﻳﺎرة وﻣﻧﻬﺎ إﻟﻲ ﺧﺎرج اﻟﻣﺻرف ﻓﻲ ﻟﻣﺢ اﻟﺑﺻر ﻓﻘد ﺳﺧرهﻣﺎ ﻟﻲ‬ ‫اﻟﻘدﻳس اﻟﻌظﻳم ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ وﺣﺑﻳﺑﻪ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس وﻧﺟﻳﺎﻧﻲ ﻣن ﻣﺻﻳر ﻣﺣﺗوم‪.‬‬

‫وهآذا أراد ﻟﻲ اﻟرب اﻟﻧﺟﺎة وآﻣﺎ ﻳﻘول أﺣد اﻷﺑرار ﻓﻲ ﺻﻼﺗﻪ ‪ " :‬ﻻ ﺗﺄﺧذﻧﻲ ﻳﺎاﷲ ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺔ‬ ‫ﻏﻔﻠﺔ " إﻟﻲ هﻧﺎ ﻟم ﻳﻧﺗﻪ ﻋﻣﻞ اﷲ وﺑرآﺔ ﻗدﻳﺳﻳﻪ وهذا ﺳﻳظﻬر ﻓﻲ اﻟﻣواﻗف اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ ﻟﺧروﺟﻲ ﻣن‬ ‫اﻟﻣﺻرف ‪ .‬اوﻻ ‪ :‬ﺧرﺟت ﻣن هذﻩ اﻟﺣﺎدﺛﺔ ﺑﺈﺻﺎﺑﺎت ﺧﻔﻳﻔﺔ ﻻﺗذآر وﻻﺗﺳﺗدﻋﻲ إى ﺑﻌض‬ ‫اﻟﻌﻼﺟﺎت اﻟﺑﺳﻳطﺔ واﻟﺗﺣﻔظﻳﺔ ﺣﻳث أﻧﻪ آﺎﻧت ﺳﺣﺟﺔ ﺷدﻳدة ﺑﺎﻟﺳﺎق اﻟﻳﻣﻧﻲ ﻣﻊ أﻟم ﻣﺣﺗﻣﻞ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻌﻧق واﻟآﺗف اﻷﻳﻣن ‪ ..‬هذا آﻠﻪ ﻻ ﻳذآر ﻓﻲ ﻣﺛﻞ هذﻩ اﻟﺣﺎدﺛﺔ وﻣﺛﻞ هذا اﻟﻣوﻗف‪.‬‬

‫ﺛﺎﻧﻳﺎ ‪ :‬آﻣﺎ أن رب اﻟﻣﺟد ﺣﻔظ روﺣﻲ وﺟﺳدي ‪ ،‬ﺣﻔظ أﻳﺿﺎ ﻣﺗﻌﻠﻘﺎﺗﻲ وآﺎﻣﻞ أوراﻗﻲ اﻟﻬﺎﻣﺔ‬ ‫وذﻟك ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن ﺳﻘوطﻬﺎ وﺑﻠﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﻣﺎء ﺣﺗﻲ أن ﻋﻘد اﻟﺳﻳﺎرة اﻟﻣﺳﺟﻞ ﺑﺎﺳﻣﻲ ) ﺣﻳث أﻧﻧﻲ ﻟم‬ ‫أآن ﻗد ﻧﻘﻠت رﺧﺻﺔ اﻟﺳﻳﺎرة ( ﻓﻣﻊ ﺳﻘوطﻪ وﺑﻠﻠﻪ إﻻ أن أﺧﺗﺎﻣﻪ ﻟم ﺗﻣس وﻟم ﺗﺑﻬت أو ﺗزول أو‬ ‫ﺗﺿﻣﺣﻞ‪.‬‬

‫ﺛﺎﻟﺛﺎ ‪ :‬ﺑﻌد اﺳﺗﺧراج اﻟﺳﻳﺎرة ﻣن ا ﻟﻣﺎء وﺟد أن زﺟﺎج اﻟﺳﻳﺎرة اﻷﻣﺎﻣﻲ ﻟﻳس ﻟﻪ وﺟود ‪،‬‬ ‫واﻋﺗﻘد اﻟﻘﺎﺋﻣﻳن ﻋﻠﻲ ﺳﺣب اﻟﺳﻳﺎرة أﻧﻪ اﻧزﻟق ﻣن ﻣآﺎﻧﻪ إﻟﻲ اﻟﻣﺎء أو ﺗﻬﺷم ﻓﻲ اﻟﻣﻳﺎﻩ وﻟآن‬ ‫ﻓوﺟﺋوا أﻧﻪ ﺗﻬﺷم داﺧﻞ اﻟﺳﻳﺎرة واﻧﺗﺷر ﻋﻠﻲ اﻟﻣﻘﻌد اﻟﺧﻠﻔﻲ واﻧدﻓﻌت ﺑﻘوة ﻟﺗﺧﺗرق اﻟﺳﻣﺎﻋﺎت‪،‬‬ ‫وﻣﻊ هذا ﻟم ﻳوﺟد أي أﺛر ﻋﻠﻲ ﻣﻘﻌد اﻟﺳﺎﺋق أو ﺑﺟوارﻩ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻟم ﻳآن ﻟﻲ أي إﺻﺎﺑﺔ ﻣن ﺟراء‬ ‫ذﻟك وآﺄن ﻳد اﷲ ﻗد ﻣﻧﻌت ﻋﻧﻲ هذا اﻷذي وﺣﻔظﻧﻲ ﺑﺑرآﺔ ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ واﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ‪.‬‬


‫راﺑﻌﺎ ‪ :‬ﻧﺳﻳت أن أذآر أﻧﻧﻲ ﻣآﺛت وأﻧﺎ آﻠﻲ ﻣﺎء ﻣن ﺷﻌر رأﺳﻲ ﻷﺧﻣص ﻗدﻣﻲ ﻓﺗرة ﻻ ﺗﻘﻞ‬ ‫ﻋن أرع ﺳﺎﻋﺎت ﻓﻲ اﻟﺷﻣس واﻟﻬواء وآﺎن اﻟﺟو ﺑﺎردا ﻓﻲ هذا اﻟﻳوم ﻓﻠم أﺻب ﺑﻧزﻟﺔ ﺑرد‪.‬‬

‫وأﺧﻳرا ﻓﺷﻠت ﻣﺣﺎوﻟﺗﻧﺎ ﻓﻲ ﺟر اﻟﺳﻳﺎرة وﺑﻌد ﺛﻼث ﺳﺎﻋﺎت ﺗﺣرآت ﻓﻲ ﻣﻧﺗﻬﻲ اﻟﺳﻼﺳﺔ ﺧﻠف‬ ‫اﻟﺳﻳﺎرة اﻟﺗﻲ ﺗﺟرهﺎ‪..‬‬

‫وهآذا آﺎﻧت ﻳد اﷲ ﺗﺳﺎﻧدﻧﺎ إﻟﻲ أن وﺻﻠﻧﺎ ﺑﺑرآﺔ اﻟﻘدﻳﺳﻳن اﻟﻌظﻳﻣﻳن ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ واﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس‪.‬‬

‫ﻣن آﺗﺎب ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺟزء ‪٣٠‬‬

‫ﻻﺗﺧف‬

‫) ﻣﺎ أآﺛر ﻣﺎ ﺷدد اﷲ أوﻻدﻩ ﺑﻬذﻩ اﻟﻌﺑﺎرة اﻟﻣطﻣﺋﻧﺔ ﻓﻔﻲ ﺗآوﻳن )‪ ١٠: ١٥‬و ‪ ( ٢٤: ٢٦‬ﻳﻘول‬ ‫اﷲ ﻻ ﺗﺧف ﻳﺎ اﺑرآم ‪ ،‬وﻓﻲ ﻳﺷوع )‪ (٨:١‬ﻗﺎل اﻟرب ﻟﻳﺷوع " ﻻﺗﺧف وﻻ ﺗرﺗﻌب " ‪ ،‬وﻗﺎل‬ ‫اﻟرب ﻷرﻣﻳﺎ " ﻻﺗﺧف أﻳﻬﺎ اﻟﻘطﻳﻊ اﻟﺻﻐﻳر )ﻟو ‪.. ..(٢٢: ١٢‬‬

‫اﻟﺳﻳد ‪ /‬ن‪.‬ح‪.‬ا‪_ .‬آﻧدا‬


‫ﻓﻲ ﻋﺎم ‪ ١٩٨٢‬ﻗﻣت ﺑﺄول زﻳﺎرة إﻟﻲ دﻳر اﻟﻘدﻳس اﻟﻌظﻳم ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ اﻟﻌﺟﺎﻳﺑﻲ وزرت ﻣزار ﻗداﺳﺔ‬ ‫اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس وأﺧذت ﺑرآﺗﻪ ‪ .‬ﻣن وﻗﺗﻬﺎ أطﻠب ﺷﻔﺎﻋﺔ اﻟﻘدﻳس اﻷﻧﺑﺎ آﻳرﻟس وﺻﻠواﺗﻪ‬ ‫وﺑرآﺎﺗﻪ‪.‬‬

‫ﻓﻲ أﺣد أﻳﺎم ﻋﺎم ‪ ١٩٨٥‬رأﻳت ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎم ﻗداﺳﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس ﺑﻠﺑﺎس أﺑﻳض ‪ ،‬ﻳﺿﻊ ﻳدﻩ‬ ‫ﺑﺎﻟﺻﻠﻳب ﻋﻠﻲ رأﺳﻲ وﻳﺻﻠﻲ ﻟﻲ أﻣﺎم هﻳآﻞ آﻧﻳﺳﺔ اﻟﻘدﻳس ﻣرﻗس ﺑﺎﻟآوﻳت ﺣﻳث آﻧت أﻋﻣﻞ‬ ‫وﻗﺗﻬﺎ ﻓﻲ هذﻩ اﻟﺑﻠد ‪ ،‬وﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺻﻼﺗﻪ ﻗﺎل ﻟﻲ ‪ " :‬ﻻﺗﺧف"‬

‫ﺑﻌد ﻣرور ﺷﻬرﻳن ﺗﻘرﻳﺑﺎ ﻋﻠﻲ هذﻩ اﻟرؤﻳﺎ ﺗﻌرﺿت ﻟﻠﻣوت ﺧﻧﻘﺎ وآﺎدت اﻟﺷﻘﺔ اﻟﺗﻲ أﺳآن ﻓﻳﻬﺎ‬ ‫أن ﺗﺣﺗرق ﻟوﻻ ﻋﻧﺎﻳﺔ اﷲ ورﻋﺎﻳﺔ اﻟﻘدﻳس اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻓﻘد ﺗرآت اﻷآﻞ ﻋﻠﻲ اﻟﺑوﺗﺎﺟﺎز ﻟﻳﺳﺧن‬ ‫ودﺧﻠت ﻷﺧﻠد ﻟﻠراﺣﺔ ‪ ،‬ﻟآن اﻟﻧﻌﺎس ﻏﻠﺑﻧﻲ ورﺣت ﻓﻲ ﺳﺑﺎت ﻋﻣﻳق ‪ .‬أﺛﻧﺎء ﻧوﻣﻲ أﺣﺳﺳت ﺑﻣن‬ ‫ﻳﺿرﺑﻧﻲ ﻋﻠﻲ رﺟﻠﻲ وﻳوﻗظﻧﻲ ‪ ،‬ﻓﺻﺣوت ﻣن ﻧوﻣﻲ ﻣذهوﻻ ﻷﺟد اﻟدﺧﺎن اﻟآﺛﻳف ﻳﺣﻳط ﺑﻲ ﻣن‬ ‫آﻞ ﺟﺎﻧب وﻳﻣﻸ اﻟﺷﻘﺔ ‪ ،‬ﻓﺧرﺟت ﺳرﻳﻌﺎ ﺧﺎرج اﻟﺷﻘﺔ وأﻧﺎ أﺳﻌﻞ )أآﺢ( ﺑﺷدة ﺑﺳﺑب اﻟدﺧﺎن‪،‬‬ ‫وﺑدأ اﻟﺳﻳطرة ﻋﻠﻲ آﻞ ﺷﻲء ‪ ،‬ﻋرﻓت أن اﻟرب أﻧﻘذﻧﻲ ﺑﻣﻌوﻧﺔ اﻟﻘدﻳس اﻟﻌظﻳم اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس‬ ‫اﻟﺳﺎدس وﺗذآرت ﻗوﻟﻪ ‪ " :‬ﻻﺗﺧف"‪ .‬وﻣن ﻳوﻣﻬﺎ آﻠﻣﺎ أري ﻗداﺳﺗﻪ ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎم أﻋرف أن ﺷﻳﺋﺎ ﻣﺎ‬ ‫ﺳﻳﺣدث وﺳﻳﻣر ﺑﺳﻼم ‪.‬‬

‫ﻓﻲ أﻏﺳطس ‪ ١٩٩٠‬رأﻳت ﻗداﺳﺗﻪ آﻣﺎ رأﻳﺗﻪ ﺗﻣﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﻋﺎم ‪ ١٩٨٥‬وﻗﺎل ﻟﻲ‪ " :‬ﻻﺗﺧف ﺳوف‬ ‫ﺗﻔرج"‪ .‬وﻓﻌﻼ ﺣدث ﻏزو اﻟآوﻳت ﻓﻲ ‪ ٢‬أﻏﺳطس ‪ ١٩٩٠‬ورﺟﻌﻧﺎ إﻟﻲ ﻣﺻر ﺑطرﻳق اﻟﺑر ﺑآﻞ‬ ‫ﺳﻼﻣﺔ ورﻋﺎﻳﺔ اﷲ وﺻﻠوات اﻟﻘدﻳس ﻋن أوﻻدﻩ‪.‬‬

‫أﺷآرك ﻳﺎ إﻟﻬﻲ ﻷﻧك ﻋوﻧﻧﺎ وﻣﻠﺟﺄﻧﺎ ‪ ،‬وﻓﻲ زﻣن اﻟﺗﺟﺎرب اﻋطﻧﺎ اﻟﺻﺑر واﻻﺣﺗﻣﺎل ‪ ،‬وﻓﻲ زﻣن‬ ‫اﻟرﺧﺎء ﻻ ﺗدﻋﻧﺎ ﻧﻧﺳﺎك ‪ ،‬وﻓﻲ أوان اﻟﻌﺳر ﺗرﻓق ﺑﻧﺎ وﻋزﻧﺎ ﺑﺣﺿورك ﻓﻲ هذا اﻟوادي ‪ ،‬وادي‬ ‫اﻟﻐرﺑﺔ‪.‬‬

‫ﻣن آﺗﺎب ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺟزء ‪٣٠‬‬


‫أﻧﻘذك ﻣن ﻳد اﻷﺷرار وأﻓدﻳك ﻣن آف اﻟﻌﺗﺎة )أر ‪(٢١ : ١٥‬‬

‫اﻟﺳﻳد ‪ /‬ﻧﺎﺟﻲ ﻋزﻳز ‪ .. ..‬ﺟرﺟﺎ‬

‫أآﺗب هذﻩ اﻟﻘﺻﺔ واﻟﺧﺟﻞ ﻳﻐطﻲ وﺟﻬﻲ ﻧظرا ﻟﺗﺄﺧري ﻓﻲ اﻹﻋﻼن ﻋن ﻋﺟﺎﺋب اﷲ ﻓﻲ‬ ‫ﻗدﻳﺳﻪ اﻟﻌظﻳم ﺷﻔﻳﻌﻧﺎ اﻟﺣﺑﻳب اﻷﻧﺑﺎ آﻳرﻟس ﻣﺛﻠث اﻟرﺣﻣﺎت واﻟطوﺑﻲ اﻟذي ﻳﻌﻳش ﺑﻳﻧﻧﺎ ﻳﻣﻸ‬ ‫اﻟﻣﺳآن ﺑﻧورﻩ وﺿﻳﺎﺋﻪ وﻣﻌﺟزاﺗﻪ اﻟﻣﺗآررة ﻓﺗﻧﺑﺛق ﻣن ﺻورﺗﻪ اﻟﺿﺧﻣﺔ أﺷﻌﺔ ﺷﻔﺎء ﻟﻣرض أو‬ ‫أﺷﻌﺔ طﻣﺄﻧﻳﻧﺔ ﻓﻲ ظروف ﻗﺎﺳﻳﺔ وﺳوف أﺳرد ﻟآم هذﻩ اﻟﻣﻌﺟزة ‪:‬‬

‫ﺑﻌد ﻣﻌرآﺔ ﺣرب أآﺗوﺑر اﻟﻣﺟﻳدة ‪ ،‬اﻧﻘطﻌت اﺧﺑﺎر ﺷﻘﻳﻘﻲ اﻟدآﺗور ﻓﺎﻳز اﻟذي آﺎن ﻣﺟﻧدا ﺑرﺗﺑﺔ‬ ‫ﻣﻼزم أول طﺑﻳب ‪ .‬ﻗﻣﻧﺎ ﺑآﻞ اﻹﺟراءات وﺣﺎوﻟﻧﺎ ﺑآﻞ اﻟطرق أن ﻧﻌﺛر ﻋﻠﻲ أي دﻟﻳﻞ ﻟوﺟودﻩ‬ ‫ﻋﻠﻲ ﻗﻳد اﻟﺣﻳﺎة ‪ ،‬وﻟآن ﻋﺑﺛﺎ ﺣﺎوﻟﻧﺎ‪.‬‬

‫ﺗوﺟﻬﻧﺎ ﺛﺎﻧﻳﺎ ﻟﻠﻘﺎهرة وﻟﻣﻘر وﺣدﺗﻪ وأﻳﺿﺎ ﻟم ﻧﺻﻞ ﻟﻧﺗﻳﺟﺔ‪ .‬ﺑﻌد ذﻟك راﺟت اﻟﺷﺎﺋﻌﺎت ﻓﻲ ﺑﻠدﺗﻧﺎ‬ ‫ﻋن اﺳﺗﺷﻬﺎدﻩ ‪ ،‬ﻓﻣن اﻟﻧﺎس ﻣن آﺎن ﻳﺟﺎﻣﻠﻧﺎ ﺑﺎﻟﺻﺑر ‪ ،‬واﻟﺑﻌض ﻳﺷﻌرﻧﺎ أﻧﻪ اﺳﺗﺷﻬد ‪ .‬ﻣﻠﻠت‬ ‫اﻟﺳﻔر ﻟﻠﻘﺎهرة واﺳﺗﺳﻠﻣت ﻟﻠﺷﺎﺋﻌﺎت وﻗﻠت هذﻩ هﻲ إرادة اﷲ‪.‬‬

‫ﻓﻲ ﻳوم اﺷﺗدت ﻓﻳﻪ اﻟﺷﺎﺋﻌﺎت ﻋن اﺳﺗﺷﻬﺎدﻩ ﻓﺗطﻠﻌت إﻟﻲ ﺻورة ﺣﺑﻳﺑﻧﺎ وﺷﻔﻳﻌﻧﺎ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس‪،‬‬ ‫أﺣدﺛﻪ ﺣدﻳث أﺑوي آﺄﻧﻪ ﻋﻠﻲ ﻗﻳد اﻟﺣﻳﺎة ﻓﻘﻠت ﻟﻪ ‪:‬‬


‫ﻳﺎﺳﻳدي اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ‪ ،‬إﻳﻪ رأﻳك ﻓﻲ اﻹﺷﺎﻋﺔ دي ‪ ،‬إﺣﻧﺎ ﻋﺎﻳزﻳن ﻧطﻣﺋن ﻟآﻲ ﺗرﺗﺎح ﻗﻠوﺑﻧﺎ ‪ ..‬هﻞ‬ ‫اﺳﺗﺷﻬد ؟ أم ﻋﻠﻲ ﻗﻳد اﻟﺣﻳﺎة!!‬

‫ﺑﻌد هذا اﻟﺣدﻳث ﺑوﻗت ﻗﺻﻳر ﺗوﺟﻬت إﻟﻲ ﻓراﺷﻲ ﻟﻠﻧوم واﺳﺗﻐرﻗت ﻓﻲ اﻟﻧوم ﺑﻌد ﺷﻌوري‬ ‫ﺑﺎطﻣﺋﻧﺎن ﻋﺟﻳب ‪ .‬وﻓﻲ ﺣﻠم ﺟﻣﻳﻞ راﺋﻊ ‪ ..‬ﺳﻣﻌت أﺣدا ﻳطرق ﺑﺎب اﻟﺷﻘﺔ ﻓﻘﻣت ﻣن ﻧوﻣﻲ‬ ‫ﻣﺳرﻋﺎ ﻷﻓﺗﺢ اﻟﺑﺎب ‪ ،‬وإذ ﺑﻲ أري ﺟﻣﺎل ﻣﻧظرﻩ وﺻوﺗﻪ اﻟﻬﺎديء اﻟودﻳﻊ ﺣﺑﻳب ﻣﺧﻠﺻﻧﺎ اﻟﺻﺎﻟﺢ‬ ‫ﺷﻔﻳﻌﻧﺎ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس ﻗﺎﺋﻼ ﻟﻲ ‪ " :‬ﺗﻌﺎل ﻣﻌﻲ دﻟوﻗت ‪ .‬ﻓﺄطﻌت أﻣرﻩ وﻓﻲ اﻟطرﻳق ﺳﺄﻟﺗﻪ ‪:‬‬ ‫إﺣﻧﺎ راﻳﺣﻳن ﻓﻳن ﻳﺎﺳﻳدﻧﺎ ‪ ،‬ﻓﺄﺟﺎﺑﻧﻲ ﺑآﻞ هدوء ‪ ..‬راﻳﺣﻳن اﻟﻣﺣطﺔ ﻧﻧﺗظر اﻟدآﺗور ﻓﺎﻳز ‪ ،‬وﻣﺎ أن‬ ‫وﺻﻠﻧﺎ اﻟﻣﺣطﺔ ﺑدﻗﺎﺋق ﺣﺗﻲ ﺟﺎء اﻟﻘطﺎر ووﺟدﻧﺎ ﺷﻘﻳﻘﻲ ﻳﺗطﻠﻊ وﻳﻧظر ﻟﻠﻣﺣطﺔ ﻣن ﺷﺑﺎك اﻟﻘطﺎر‬ ‫‪ ،‬واﺳﺗﻘﺑﻠﻧﺎﻩ ﺳوﻳﺎ وأﺧذﻧﺎ ﻋرﺑﺔ )ﺣﻧطور( ‪ ،‬وﺗﺟﻣﻊ اﻷهﻞ واﻷﺻدﻗﺎء وﺿرﺑت اﻷﻋﻳرة اﻟﻧﺎرﻳﺔ‬ ‫ﻣن اﻟﻣﺣﺑﻳن وأطﻠﻘت اﻟزﻏﺎرﻳد ودﺧﻠﻧﺎ اﻟﻣﻧزل وﻟم ﻳﻔﺎرﻗﻧﻲ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس وآﺎن ﻳﺳﺗﻘﺑﻞ ﻣﻌﻲ‬ ‫اﻟﻣﻬﻧﺋﻳن وﻳﺷآرهم وﻟم ﻳﺗرآﻧﺎ ﻟﺣظﺔ واﺣدة ‪ ..‬ﺣﺗﻲ ﺿرب ﺟري )اﻟﻣﻧﺑﻪ( اﻟﺳﺎﻋﺔ اﻟﺳﺎدﺳﺔ‬ ‫واﻟﻧﺻف ﺻﺑﺎﺣﺎ إﻳذاﻧﺎ ﺑﺎﻟﻘﻳﺎم ﻟﻠﺗوﺟﻪ ﻷﺷﻐﺎﻟﻧﺎ ‪.‬‬

‫ﺣﻠم ﺟﻣﻳﻞ وراﺋﻊ اﺳﺗﻣر ﻋدة ﺳﺎﻋﺎت ‪ .‬اطﻣﺄﻧت ﺑﻪ ﻧﻔﺳﻲ واطﻣﺄﻧت أﻳﺿﺎ أﺳرﺗﻲ ﻷﻧﻧﺎ ﻧﻌﻠم‬ ‫ﺟﻣﻳﻌﺎ أن اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻳﻌﻳش ﻓﻲ ﻗﻠوﺑﻧﺎ ﺑﻣﺣﺑﺗﻪ وإﺷراﻗﺔ وﺟﻬﻪ اﻟﺗﻲ ﺗﻐﻣر اﻟﻧﻔس ﺑﻌظﻳم ﻣآﺎﻧﻪ‬ ‫وﺻﻠواﺗﻪ ﻟﻧﺎ‪ ..‬وﺑﻌد ﺷﻬرﻳن ﺗﻘرﻳﺑﺎ ﻣن هذﻩ اﻟرؤﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﻻأﻧﺳﺎهﺎ ﻣﻬﻣﺎ ﺗواﻟت اﻟﺳﻧون ‪ ،‬وﺑﻌد ﻓك‬ ‫اﻟﺣﺻﺎر ‪ ..‬وإذ ﺑﺷﻘﻳﻘﻲ ﻳرﺳﻞ ﻟﻧﺎ ﺧطﺎب ﻳﻔﻳد ﺑﺳﻼﻣﺗﻪ وﺳﻳﺻﻞ ﻟﻠﻘﺎهرة ﺧﻼل أﻳﺎم‪.‬‬

‫وﻣﺎ أن وﺻﻞ ﻟﻠﻘﺎهرة ﺣﺗﻲ اﺗﺻﻞ ﺗﻠﻳﻔوﻧﻳﺎ ﻳﺧﺑرﻧﺎ ﺑﻣﻳﻌﺎد ﺣﺿورﻩ ﻟﺑﻠدﺗﻧﺎ وﻓﻲ اﻟﻣﻳﻌﺎد اﻟﻣﺣدد‬ ‫ﺗوﺟﻬﻧﺎ إﻟﻲ اﻟﻣﺣطﺔ ﻻﻧﺗظﺎرﻩ وﻋﻧد ﺣﺿورﻩ آﻧﺎ ﻧود أن ﻧﺗوﺟﻪ إﻟﻲ اﻟﻣﻧزل ﺳﻳرا ﻋﻠﻲ اﻷﻗدام‬ ‫وﻟآﻧﻪ رﻓض وأﺧذﻧﺎ )ﺣﻧطور( وﺗوﺟﻬﻧﺎ إﻟﻲ اﻟﻣﻧزل وﺳط ﻓرﺣﺔ اﻷهﻞ واﻷﺻدﻗﺎء وﻣﺎ ﺣدث ﻓﻲ‬ ‫اﻟرؤﻳﺔ ﺷﺎهدﻧﺎﻩ ﻋﻠﻲ اﻟﺣﻘﻳﻘﺔ ﺗﻣﺎﻣﺎ‪ .‬هذﻩ آﺎﻧت رﺳﺎﻟﺔ ﺳﻣﺎوﻳﺔ ﺑﺷرﻧﺎ ﺑﻬﺎ ﻗدﻳﺳﻧﺎ اﻟﻌظﻳم اﻟﺑﺎﺑﺎ‬ ‫آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس ﻟﻳﺷﻔق ﻋﻠﻳﻧﺎ وﻳطﻣﺋﻧﺎ إﻟﻲ ﺣﻘﻳﻘﺔ اﻟﻣوﻗف ‪ ،‬إﻧﻪ ﺳرﻳﻊ اﻟﻧدهﺔ‪.‬‬

‫ﺑرآـــــــــــــــــــﺔ ﺻﻠواﺗﻪ ﺗآون ﻣﻌﻧﺎ داﺋﻣــــــــــــــــــــﺎ‪.‬‬


‫ﻣن آﺗﺎب ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺟزء ‪٣٠‬‬

‫ﻋﻣرى ﻣﺎ ﺷﻔﺗﻪ‬

‫اﻷﺳﺗﺎذ د‪ /‬ﺣﻧﺎ ﻳوﺳف أﺳﺗﺎذ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﻌروف ﺑﺎﻟﻘﺎهرة واﻹﺳآﻧدرﻳﺔ‬

‫آﺎن هﻧﺎك ﺷﺎب أﺳﻣﻪ ﺳﻣﻳر زآﻰ أﺻﻳب ﺑﺎﻟﺳرطﺎن ‪ ،‬وهو ﺻدﻳق ﻟﺷﻘﻳﻘﻰ اﻟﺻﻐر ‪ ،‬وﻗرر‬ ‫اﻷﺧﺻﺎﺋﻳون أﻧﻪ ﻣﻔﻳش داﻋﻰ ﻷن ﺗﺟرى ﻟﻪ ﻋﻣﻠﻳﺎت ﺟراﺣﻳﺔ ‪ ،‬ﻻ ﻳﺟﻧﻰ ﻣﻧﻬﺎ اﻟﺷﺎب ﺳوى‬ ‫اﻟﻌذاب ‪ ..‬وﻓﺿﻠوا أن ﻳﺗرآوﻩ ﻟﻸﻳﺎم ‪ ،‬وﺣددوا ﻟﻪ ﺷﻬر أو ﺷﻬرﻳن وﻳﺗوﻓﺎﻩ اﷲ ‪ ،‬ﻣآﺗﻔﻳﻳن‬ ‫ﺑﺎﻟﻣﺳآﻧﺎت ‪.‬‬ ‫طﻠب ﺷﻘﻳﻘﻰ أن أﺻطﺣﺑﻪ إﻟﻰ دﻳر اﻟﺷﻬﻳد ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ ﻓﺄﺧذﺗﻪ ﺑﺳﻳﺎرﺗﻰ ﻣن اﻷﺳآﻧدرﻳﺔ ‪ ،‬وآﺎن ذﻟك‬ ‫اﻟوﻗت ذآرى ﻣرور ﺳﻧﺗﻳن ﻋﻠﻰ ﻧﻳﺎﺣﺔ )ﻣوت( اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس ‪ ،‬وأﺛﻧﺎء اﻟطرﻳق ﺳﺄﻟﺗﻪ ‪" :‬‬ ‫هﻞ ﺗﻌرف اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس " ‪ ..‬ﻓﺿﺣك وﻗﺎل ‪" :‬ﻋﻣرى ﻣﺎ ﺷﻔﺗﻪ " ﻓﻘﻠت ﻟﻪ ‪" :‬طﺑﻌﺎً ﻣﺎ ﺗﻌرﻓش‬ ‫ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ" ﻓﺄﺟﺎب ‪ " :‬وﻻ ﺳﻣﻌت ﻋﻧﻪ " وﻋن ذهﺎﺑﻪ إﻟﻰ اﻟآﻧﻳﺳﺔ أﺟﺎب ‪ " :‬ﻋﻣرى ﻣﺎ دﺧﻠﺗﻬﺎ "‬ ‫وطﺑﻌﺎ ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻰ ﻟم ﻳﺗﻧﺎول ﻟﻳﺄﺧذ ﺑرآﺔ ‪ ،‬ﻷن ﻣش ﻣﻌﻘول أن واﺣد ﻳﻌﻳش ﻓﻰ هذﻩ اﻟﺣﻳﺎة ﻣن ﻏﻳر ﻣﺎ‬ ‫ﻳﺗﻧﺎول ﻣن أﻟﺳرار اﻟﻣﻘدﺳﺔ ‪.‬‬ ‫وﺑﻌد اﻹﻧﺗﻬﺎء ﻣن اﻟﻘداس ذهﺑﻧﺎ إﻟﻰ ﻣزار اﻟﺑﺎﺑﺎ ﻟﻌﻣﻞ ﺗﻣﺟﻳد ﺑﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻣرور ﺳﻧﺗﻳن ﻋﻠﻰ إﻧﺗﻘﺎل‬ ‫ﺣﺑﻳﺑﻰ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس إﻟﻰ اﻟﺳﻣﺎء ‪ ،‬وﻓﻰ اﻟﻣزار ﺗوﺟد ﺻورة آﺑﻳرة ﻟﻠﺑﺎﺑﺎ وهو ﻳﺣﻣﻞ رﻓﺎت‬ ‫اﻟﻘدﻳس ﻣرﻗس ‪ ،‬وآﺎن ﻳوﺟد ﻓﻰ اﻟﻣزار أﺛﻧﻳن ﻣن اﻻﺑﺎء اﻷﺳﺎﻗﻔﺔ ‪ ،‬وﺣﺳﻳت أﻧﺎ ﺑﺣﺎﺟﺔ ﻏرﻳﺑﺔ‬ ‫ﺟداً ‪ ،‬وإﺗﻬزﻳت ‪ ،‬وﻟآن ﻟم أآن أدرى ﻣﺎ هﻰ ‪.‬‬


‫وﻟﻣﺎ ﺧرﺟﻧﺎ ﺳﺄﻟﻧﻰ ﺳﻣﻳر زآﻰ وﻗﺎل ﻟﻰ ‪ " :‬هو ﻓﻳﻪ آﺎم ﻣطران؟ ﻓﻘﻠت ﻟﻪ ‪ " :‬أﺛﻧﻳن" ﻓﻘﺎل ﻟﻰ ‪:‬‬ ‫"دول ﺛﻼﺛﺔ" ﻓﺄﺟﺑﺗﻪ ‪ " :‬ﻟﻣﺎ اﻗول ﻟك أﺛﻧﻳن ﻳﺑﻘوا أﺛﻧﻳن " وﻟآﻧﻪ أﺻر ﻋﻠﻰ اﻧﻬم ﺛﻼﺛﺔ ﻓﻘﻠت ﻟﻪ ‪" :‬‬ ‫ﻣن اﻟﺛﺎﻟث؟ " ﻓﺄﺧذﻧﻰ إﻟﻰ داﺧﻞ اﻟﻣزار وﺣط أﻳدﻩ ﻋﻠﻰ ﺻورة اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ‪ ..‬ﻓﻘﻠت ﻟﻪ ‪ " :‬دﻩ‬ ‫ﻳﺎﻋم ﺗﻧﻳﺢ )ﻣﺎت( ﻣن ﺳﻧﺗﻳن" ﻓﺄﺟﺎب ‪ " :‬ﺑﻘوﻟك هو دﻩ ورﺷﻣك ﺑﺎﻟزﻳت وﻟو ﺣطﻳت أﻳدك ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻗورﺗك وأﻳدك هﺗﻼﻗﻰ زﻳت ‪ ،‬وهو رﺷﻣﻧﻰ أﻧﺎ آﻣﺎن "‬ ‫ﻓﺗﺣﺳﺳت ﻗورﺗﻰ وذراﻋﻰ ﻟﻘﻳﺗﻬﺎ ﻣﻠﻳﺎﻧﻪ زﻳت ‪ ،‬وﻟﻘﻳت وﺟﻪ ﺳﻣﻳر ﺑﻳﻠﻣﻊ ‪ ..‬وهﻧﺎ ﺗﻣﻠآﻧﻰ اﻟﻌﺟب‬ ‫وﻗﻠت ﻟﻪ ‪ " :‬ﺷوف ﻳﺎﺳﻣﻳر ﻟﻘد ﺑرأت ﻣن ﻣرض اﻟﺳرطﺎن " وﻓﻌﻼً ﻟﻣﺎ ﻋﺎد ﻟﻠآﺷف ﻟم ﻳﺻدق أى‬ ‫طﺑﻳب أﻧﻪ هو ﻧﻔس اﻟﺷﺧص اﻟذى آﺎﻧوا ﻳﻌﺎﻟﺟوﻧﻪ ﻣن ﻗﺑﻞ ‪ ..‬وهو ﻳﻌﻣﻞ ﻓﻰ أﺑو ظﺑﻰ ﻣﺗﻣﺗﻌﺎ‬ ‫ﺑﺎﻟﺻﺣﺔ‬

‫ﻣن آﺗﺎب ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺟزء ‪..‬‬

‫أﻋطﺎﻧﺎ ﻋزاء أﺑدﻳﺎ‬

‫) اﷲ ﺣﻳﻧﻣﺎ ﻳرﻳد أن ﻳﻣﺗﺣﻧﺎ ‪ ،‬ﻳﺿﻊ ﻳدﻩ ﻋﻠﻲ أﻋز ﺷﻲء ﻟﻘﻠوﺑﻧﺎ ‪ ،‬وﻟذا ﻗﺎل ﻹﺑراهﻳم‪" :‬ﺧذ اﺑﻧك‬ ‫وﺣﻳدك اﻟذي ﺗﺣﺑﻪ اﺳﺣق ‪( ".. ..‬‬

‫اﻟﺳﻳدة ‪ /‬د‪.‬ص – ﺟــــﻳزة‬


‫ﺗوﻓﻲ أﺑﻲ وأﻧﺎ ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓﺣزﻧت ﺟدا وﺧﺎﺻﻣت اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻷﻧﻲ آﻧت أطﻠﺑﻪ ﺑﺎﺳﺗﻣرار أﺛﻧﺎء‬ ‫ﻣرﺿﻪ ‪ ،‬وﻓﻲ ﻟﻳﻠﺔ اﻟوﻓﺎة ﻓﻲ ﺣواﻟﻲ اﻟﺳﺎﻋﺔ اﻟراﺑﻌﺔ ﺻﺑﺎﺣﺎ إذ ﺑﻲ أري ﺑﻳن اﻟﻧوم واﻟﻳﻘظﺔ أن‬ ‫اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻳﻘف ﻓﻲ اﻟﻬﻳآﻞ وﻳﻌطﻳﻧﻲ ظﻬرﻩ وﻳﺻﻠﻲ ﺛم ﻳﻠﺗﻔت ﻟﻲ ﻟﻳواﺳﻳﻧﻲ ﺑﺣرآﺔ ﻣن رأﺳﻪ‬ ‫وآﺄﻧﻪ ﻳﻘول ﻟﻲ هذﻩ إرادة اﷲ ‪.‬‬

‫اﺳﺗﻳﻘظت ﻣن اﻟﻧوم ﻣذﻋورة وﺑﻌد رﺑﻊ ﺳﺎﻋﺔ ‪ ،‬ﺟﺎءﻧﺎ ﺧﺑر وﻓﺎة واﻟدي ﻓﺣزﻧت ﺟدا ‪ ،‬وﻋﺎهدت‬ ‫ﻧﻔﺳﻲ ﻋﻠﻲ أﻻ أﺗآﻠم ﻣﻊ اﻟﺑﺎﺑﺎ ﻣرة ﺛﺎﻧﻳﺔ وﻻ أﺻﻠﻲ وﻻ أﻋﺗﻘد ﻓﻲ ﺣدوث اﻟﻣﻌﺟزات ‪ ،‬وﺑﻌد ﻓﺗرة‬ ‫ﻟﻳﺳت طوﻳﻠﺔ ‪ ،‬إذ ﺑﻲ أري آﻧﻳﺳﺔ آﺑﻳرة ﺗﻣﺗد ﻣن اﻟﺳﻣﺎء إﻟﻲ اﻷرض وﺳﻠم ﻋﺎﻟﻲ ﺟدا ﻳﻬﺑط‬ ‫ﻋﻠﻳﻪ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس واﺿﻌﺎ ﻋﻠﻲ رأﺳﻪ ﺗﺎج وﻳﻠﺑس ﻣﻼﺑس ﻓﺧﻣﺔ وﻣﻣﺳك ﺑﻌﺻﺎ اﻟرﻋﺎﻳﺔ وﻗﺎل ﻟﻲ‪:‬‬

‫أﺑوك ﻓﻲ اﻟﻔردوس ‪ ،‬أﻣﺎ أﻧت ﻓﻼ أرﻳد أن اﺳﻣﻊ ﻣﻧك ﺛﺎﻧﻳﺔ أﻧك ﻣﺧﺎﺻﻣﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس وﻗﺎم‬ ‫ﺑﺿرﺑﻲ ﺑﺎﻟﺻﻠﻳب ‪ ..‬ﻓﺎﺳﺗﻳﻘظت ‪ ،‬واطﻣﺄن ﻗﻠﺑﻲ وزال ﺣزﻧﻲ ‪.‬‬

‫ﻣن آﺗب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ ‪.١٩٩٤‬‬

‫أﻧﺻرف ﻏﺎﺿﺑﺎً‬

‫وﺗﺳﺗطرد هذﻩ اﻟﺳﻳدة ﻓﺗﻘول‪:‬‬

‫ﻧﺗﻳﺟﺔ ﻟﺗﻘﺻﻳري ﻓﻲ اﻟﺻﻼة ﻟﻔﺗرات طوﻳﻠﺔ ‪ ..‬أراد اﷲ أن ﻳوﻗظﻧﻲ ﻣن ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻔﺗور اﻟروﺣﻲ‬ ‫اﻟﺗﻲ أﺣﻳﺎهﺎ ‪ ،‬ﻓﺑﻌد زواﺟﻲ ﻟم أرزق ﺑﺄﺑﻧﺎء ﻟﺑﻌض اﻷﺳﺑﺎب اﻟﺗﻲ ﺗﻌوق اﻟﺣﻣﻞ وﻋﻠﻳﻪ آﺎن اﻟطﺑﻳب‬


‫ﻳﺣﺛﻧﻲ ﻋﻠﻲ ﺿرورة اﻻﻟﺗﺟﺎء إﻟﻲ اﷲ واﻻﺗآﺎل ﻋﻠﻳﻪ ﻗﺑﻞ اﻻﺗآﺎل ﻋﻠﻲ اﻟﺑﺷر‪ ،‬وﻟآﻧﻧﻲ آﻧت‬ ‫أﺷﻌر ﺑﻌدم رﻏﺑﺗﻲ ﻓﻲ اﻟﺻﻼة ﻟﻔﺗور روﺣﻲ ﻧﺗﻳﺟﺔ ﻋدم ﺣﺻوﻟﻲ ﻋﻠﻲ ﺗﻌزﻳﺎت ﻓﻳﻬﺎ ‪ ،‬آﻧت أﻗرأ‬ ‫ﻓﻲ آﺗب ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس رﺟﻞ اﻟﺻﻼة وﻷﻧﻪ رﺟﻞ اﻟﺻﻼة ﻓﻘد رأﻳﺗﻪ ﻓﻲ ﺣﻠم ‪ ،‬ﻓطﻠﺑت‬ ‫ﻣﻧﻪ أن ﻳﺻﻠﻲ ﻣن أﺟﻠﻲ ‪ ،‬ﻟآﻧﻪ ﻋﻠﻲ ﻏﻳر اﻟﻌﺎدة آﺎن ﻏﺎﺿﺑﺎ وﻗﺎل ﻟﻲ ﺑﻐﺿب‪:‬‬

‫"إذا آﻧت أﻧت ﻻﺗﺻﻠﻳن ‪ ،‬أﺗرﻳدﻳﻧﻲ أن أﺻﻠﻲ ﻣن أﺟﻠك" واﻧﺻرف ﻏﺎﺿﺑﺎ وﻗﻣت ﻣن اﻟﻧوم‬ ‫وﺳردت ﻋﻠﻲ زوﺟﻲ اﻟﺣﻠم ﻓﺄﺷﺎر ﺑﺿرورة اﻟﺻﻼة وأن ﻧﻐﻳر ﻣن ﺣﻳﺎﺗﻧﺎ وواظﺑﻧﺎ ﻋﻠﻲ اﻟﺻﻼة‬ ‫وﻗراءة اﻟآﺗﺎب اﻟﻣﻘدس‪.‬‬

‫) ﻓﻔﻲ ﻣداوﻣﺔ اﻟﻘراءة ﻓﻲ آﻠﻣﺔ اﷲ ﺗﺳﺗﻧﻳر اﻟﺑﺻﻳرة اﻟروﺣﻳﺔ وﻳﺻﺑﺢ اﻹﻧﺳﺎن ﻧﺎظرا ﻣﺎ أﻣﺎﻣﻪ‬ ‫ﻣن اﻟﻣواﻋﻳد ‪ ،‬ﻓﻼ ﻳﻔﺗر ﻋن اﻟﺳﻌﻲ واﻻﺟﺗﻬﺎد ﻟﺑﻠوﻏﻬﺎ (‪.‬‬

‫ﻳﻘول اﻟﻘدﻳس ﻳوﺣﻧﺎ اﻟدرﺟﻲ ﺻﺎﺣب آﺗﺎب ﺳﻠم اﻟﺳﻣﺎء‪:‬‬ ‫"إن ﺳر دوام اﻟﻧﻌﻣﺔ واﻟﻔﺿﻳﻠﺔ هو ﻓﻲ دوام اﻟﺻﻼة ‪ ..‬آﻞ ﻣن ﻳﺗوآﺄ ﻋﻠﻲ ﻋآﺎز اﻟﺻﻼة ﻻ ﺗزل‬ ‫ﻗدﻣﺎﻩ ‪ ..‬وﺣﺗﻲ إذا زﻟت ﻗدﻣﺎﻩ ﻓﻬو ﻟن ﻳﻘﻊ ﺗﻣﺎﻣﺎ ﻷن اﻟﺻﻼة ﺳﻧد ﻟﻠﺳﺎﺋر ﻓﻲ طرﻳق اﻟﺗﻘوي"‬

‫أﺧذت أﺗﺿرع إﻟﻲ اﷲ أن ﻳﻌطﻳﻧﻲ هﺑﺔ ) ﻧﺳﻞ ( ﻣن ﻋﻧدﻩ وﺗوﺟﻬت إﻟﻲ آﻧﻳﺳﺔ ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ ﺑﻣﺻر‬ ‫اﻟﻘدﻳﻣﺔ ﺣﻳث ﺻﻠﻳت هﻧﺎك ﻟآﻲ ﻳﻌطﻳﻧﻲ اﷲ اﺑﻧﺎ ﻣﺑﺎرآﺎ ﻳآون اﺑﻧﺎ ﻟﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ وأﺧذت ﺑرآﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ‬ ‫آﻳرﻟس ورﺷﻣﻧﺎ راهب اﻟآﻧﻳﺳﺔ ﺑﺎﻟزﻳت أﻧﺎ وزوﺟﻲ وﻋﻠﻣت أن هذا اﻟﻳوم ﻳواﻓق ﻋﻳد ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ ‪،‬‬ ‫ﻓﺎﺳﺗﺑﺷرت ﺧﻳرا ‪.‬‬

‫ﺑﻌد هذﻩ اﻟزﻳﺎرة اﻟﻣﺑﺎرآﺔ ﺑﺷﻬور ﻗﻠﻳﻠﺔ ﺷﻌرت ﺑﺄﻋراض ﺣﻣﻞ ﻓﻘررت أن أﻋﻣﻞ اﺧﺗﺑﺎر ﻟﻠﺗﺄآد‬ ‫ﻣن ﻣﺷﺎﻋري وﻟﻠﻌﺟب اﻟﺷدﻳد أﺟد اﻟﻧﺗﻳﺟﺔ اﻳﺟﺎﺑﻳﺔ ‪.‬‬


‫ﺣﻘــــﺎ ﻋظﻳﻣﺔ ﺷﻔﺎﻋﺗك ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس وﻋظﻳﻣﺔ هﻲ ﺷﻔﺎﻋﺔ ا ﻟﻘدﻳﺳﻳن وأطﻠب ﻣن اﻟرب أن ﻳآﻣﻞ‬ ‫اﻟﺣﻣﻞ ﺑﺳﻼم وﻳرزﻗﻧﻲ ﺑﺎﻟﻧﺳﻞ اﻟﺻﺎﻟﺢ ‪.‬‬

‫ﻣن آﺗب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ ‪.١٩٩٤‬‬

‫أﻣور ﻓﻲ ﺣﻳﺎﺗﻲ ﻻ ﻳﻌرﻓﻬﺎ أﺣد‬

‫اﻟﻣﻬﻧدس ‪ /‬ﻳوﺳف ﺳورﻳﺎل – ﻳﻘول ‪:‬‬

‫أﺛﻧﺎء ﻓﺗرة دراﺳﺗﻲ ﺑآﻠﻳﺔ اﻟﻬﻧدﺳﺔ ‪ ،‬آﻧت ﻏﻳر ﻣﻬﺗم ﺑﺣﻳﺎﺗﻲ اﻟروﺣﻳﺔ ‪ ،‬وﻻ ﻣﻠﺗزم ﺑﺄي ﻣن وﺳﺎﺋط‬ ‫اﻟﻧﻌﻣﺔ ‪ ،‬وﻣﺳﺗﻬﺗرا ﺑدراﺳﺗﻲ ‪ ،‬داﺋم اﻟرﺳوب ‪ ،‬ﺣﺗﻲ أن أﺳﺗﺎذي ﻓﻲ أﺣد اﻟﻣواد ﻗﺎل ﻟﻲ‪..." :‬‬ ‫ﻗﺳم اﻟﻣﻳآﺎﻧﻳآﺎ دﻩ ﻣش ﻟﻳك ‪ ..‬روح ﺷوف ﻟك أي ﻗﺳم ﺛﺎﻧﻲ ‪ ...‬واﺣد زﻳك ﻣﺎﺷﻲ ﺑﺎﻟطرﻳﻘﺔ دي‬ ‫ﻣﻳﻧﻔﻌش هﻧﺎ ‪ ، "...‬ووﺟﻪ ﻟﻲ ﺑﻌض اﻟﻧﺻﺎﺋﺢ ‪ ،‬وﻻﺳﺗﻬﺗﺎري ﻟم أﻋط اهﺗﻣﺎﻣﺎ ﻟﻧﺻﺎﺋﺣﻪ ‪ .‬وﻗﺑﻞ‬ ‫اﻷﻣﺗﺣﺎن ﺑﻌﺷرﻳن ﻳوﻣﺎ ﺣﺿرت إﺣدي اﻟراهﺑﺎت ﻓوﺟدت واﻟدﺗﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺣزن وﺑآﺎء ‪ ،‬ﺧوﻓﺎ‬ ‫ﻣن ﺿﻳﺎع ﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻲ ‪ ،‬ﻓﻘﺎﻟت اﻟراهﺑﺔ ﻟواﻟدﺗﻲ " ﻣﺗﺧﻔﻳش أﻧﺎ هﺄﺧذﻩ ﻣﻌﺎﻳﺎ دﻟوﻗﺗﻲ ﻟزﻳﺎرة أﺣد‬ ‫اﻟرهﺑﺎن ﺑدﻳر اﻟﻣﻼك ﺑﻣﺻر اﻟﻘدﻳﻣﺔ ‪ ...‬وهو رﺟﻞ ﻗدﻳس ‪ ، "...‬وﻓﻌﻼ اﺻطﺣﺑﺗﻧﻲ ﻣﻌﻬﺎ إﻟﻲ‬ ‫هﻧﺎك ‪ .‬وﻗﺎﺑﻠﻧﺎ أﺣد اﻟرهﺑﺎن ﻋرﻓت ﻓﻳﻣﺎ ﺑﻌد أﻧﻪ اﻟﻘﻣص ﻣﻳﻧﺎ اﻟﻣﺗوﺣد ‪ ،‬ﺷرﺣت ﻟﻪ أﻣﻧﺎ اﻟراهﺑﺔ‬ ‫ﺣﺎﻟﺔ واﻟدﺗﻲ وﺧوﻓﻬﺎ ﻣن ﺿﻳﺎع ﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻲ ‪ ،‬ﻓﻘﺎل ﻟﻬﺎ أﺑوﻧﺎ ﻣﻳﻧﺎ ‪ ،‬ﻧﺻﻠﻲ ﻟﻪ ‪ ..‬ورﺑﻧﺎ ﻳوﻓق ‪. "..‬‬ ‫وﺗﻘدﻣت ﻟﻼﻣﺗﺣﺎن ‪ ،‬وﻟآﻧﻲ رﺳﺑت ﻓﻘﻠت ﻓﻲ ﻧﻔﺳﻲ " وﻣﺎ ﻓﺎﺋدة ذهﺎﺑﻲ ﻷﺑوﻧﺎ ﻣﻳﻧﺎ ؟! " وﻟآﻧﻧﻲ‬ ‫ﺗذآرت أﻧﻪ ﻗﺎل ﻟﻲ ‪ " :‬أﺑﻘﻲ ﻓوت ﻋﻠﻲ ﺑﻌد اﻟﻧﺗﻳﺟﺔ " ‪ ،‬ﻓذهﺑت ﻟﻪ ‪ ،‬وﻟم ﻳﺳﺄﻟﻧﻲ ﻋن اﻟﻧﺗﻳﺟﺔ ﺑﻞ‬ ‫أﺧذ ﻳﺗآﻠم ﻣﻌﻲ ﺑطرﻳﻘﺔ ﺗﺷﻳر أﻧﻪ ﻳﻌﻠم آﻞ ﺷﻲء ﺗﻣﺎﻣﺎ ﻋن ﺳﻠوآﻲ ‪،‬ﻓﺣدﺛﻧﻲ ﻋن أﻣور ﻓﻲ ﺣﻳﺎﺗﻲ‬ ‫ﻻ ﻳﻌرﻓﻬﺎ أﺣد ﻏﻳري ‪ ،‬وآﺎن أﺳﻠوﺑﻪ ﻓﻲ ﺣﻧﺎن اﻷب ﻷﺑﻧﻪ ‪ ،‬وأﺧذ ﻳﺷﺟﻌﻧﻲ ﻋﻠﻲ اﻟﺗوﺑﺔ ﻣؤآدا ﻟﻲ‬ ‫" ‪ ..‬أن اﷲ داﺋﻣﺎ ﻳﻌﻳن اﻟﻣﻠﺗﺟﺋﻳن إﻟﻳﻪ ‪ ، "..‬وﺳﻣﺢ ﻟﻲ ﺑﺎﻟﺗﻘرب ﻣن اﻷﺳرار اﻟﻣﻘدﺳﺔ ‪ .‬ﻓﺄﺻﺑﺣت‬


‫أذهب ﻟﻠﺻﻼة ﻣﻌﻪ ﺻﺑﺎح ﻳوﻣﻲ اﻷﺣد واﻟﺟﻣﻌﺔ طوال ﻓﺗرة اﻟﻌطﻠﺔ اﻟﺻﻳﻔﻳﺔ ‪ ،‬إﻟﻲ أن ﺑدأت‬ ‫اﻟدراﺳﺔ ‪ ،‬ﻓﺎﺻﺑﺣت أذهب ﻳوم اﻟﺟﻣﻌﺔ ﻓﻘط ‪ ،‬وﻋﻣﻠت ﺑﻧﺻﺎﺋﺣﻪ وإرﺷﺎداﺗﻪ ﺑﺎﻻﺑﺗﻌﺎد ﻋن‬ ‫أﺻﺣﺎب اﻟﺳوء ‪ ،‬وﺗﻐﻳر ﺣﺎﻟﻲ ﺗﻣﺎﻣﺎ ‪ ،‬واﻧﺗظﻣت ﺑﺎﻟدراﺳﺔ وﻋﻧدﻣﺎ ﻗرب ﻣوﻋد اﻹﻣﺗﺣﺎﻧﺎت‬ ‫اﻧﺗﺎﺑﻧﻲ اﻟﺧوف ﻣن اﻟرﺳوب ‪ ،‬ﻓذهﺑت ﻟﻠﺻﻼة ﻣﻊ أﺑوﻧﺎ ﻣﻳﻧﺎ وﻋﻧد اﻟﺗﻘرب ﻣن اﻷﺳرر اﻟﻣﻘدﺳﺔ‬ ‫ﻓوﺟﺋت ﺑﻪ ﻳﻘول ﻟﻲ ‪ " :‬ﻣش ﻗﻠت ﻟك ﻳﺎ ﻗﻠﻳﻞ اﻹﻳﻣﺎن ‪ ...‬أن رﺑﻧﺎ هﻳآون ﻣﻌﺎك ‪ ..‬ﺧﺎﻳف ﻟﻳﻪ ؟!‪..‬‬ ‫" ‪،‬واﺳﺗﺑﺷرت ﺧﻳرا ‪ ،‬وﻓﻌﻼ ﺗم اﻟﻧﺟﺎح ﺑﺷﻔﺎﻋﺔ أﺑوﻧﺎ ﻣﻳﻧﺎ ‪ ،‬وﻓرح اﻟﺟﻣﻳﻊ ﺑﻧﺟﺎﺣﻲ وﻟآﻧﻲ ﻓرﺣت‬ ‫ﺑﺎﻷآﺛر إذ أﺣﺳﺳت ﺑﺣﻼوة اﻟﺗوﺑﺔ واﻹﻟﺗﺻﺎق ﺑﺎﷲ ‪.‬‬

‫وﺣدث ﻗرب ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻌﺎم اﻟدراﺳﻲ اﻟراﺑﻊ ‪ ،‬أن ﺗﺻرف اﻟطﻠﺑﺔ ﺗﺻرﻓﺎ ﻏﻳر ﻻﺋق ﻣﻊ أﺣد أﺳﺎﺗذة‬ ‫اﻟﻣواد ‪ ،‬ﻓﺗوﻋدﻧﺎ ﻗﺎﺋﻼ ‪ " :‬هﻧﺗﻘﺎﺑﻞ هﻧﺎ اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺟﺎﻳﺔ " ‪ ،‬ﻓﺄﻧﺗﺎﺑﻧﻲ اﻟﺧوف ﻣن ﺟدﻳد ﺣﻳث أﺗﻪ ﻟم‬ ‫ﻳﺑق ﻋﻠﻲ اﻷﻣﺗﺣﺎن إﻻ ﻓﺗرة ﻗﺻﻳرة ﺟدا ‪ ،‬ﻓذهﺑت وﻗﺻﺻت ﻣﺎ ﺣدث ﻷﺑوﻧﺎ ﻣﻳﻧﺎ ‪ ،‬ﻓﻘﺎل ﻟﻲ ‪:‬‬ ‫"روح اﻟﻣآﺗﺑﺔ ﻳﻣآن ﺗﻼﻗﻲ آﺗب وﺣﺎﺟﺎت ﺗﻔﻳدك ‪ ...‬وﺻﻞ واﺣﻧﺎ ﺑﻧﺻﻠﻲ ﻟك ‪ ، "...‬وﻓﻌﻼ ذهﺑت‬ ‫ﻟﻠﻣآﺗﺑﺔ وطﻠﺑت ﺑﻌض اﻟآﺗب اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬذﻩ اﻟﻣﺎدة ‪ ،‬ﻓﺄﻋطﺎﻧﻲ أﻣﻳن اﻟﻣآﺗﺑﺔ آﺗﺎﺑﺎ ﺻﻐﻳرا ﻳﺣﺗوي‬ ‫ﻋﻠﻲ ﺑﻌض اﻹﻣﺗﺣﺎﻧﺎت وآﺎن ﻣن ﺑﻳﻧﻬﺎ اﻣﺗﺣﺎن ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﻠﻧدن ﻋﺎم ‪ ، ١٩٣٤‬وﻋﻧدﻣﺎ ﺑدأت ﻓﻲ ﺣﻞ‬ ‫ﻣﺳﺎﺋﻠﻪ وﺟدﺗﻪ ﺻﻌﺑﺎ ﺟدا ﺣﺗﻲ أﻧﻧﻲ أﻣﺿﻳت أﺳﺑوﻋﺎ آﺎﻣﻼ ﻓﻲ ﺣﻞ ﻣﺳﺄﻟﺔ واﺣدة ‪ ،‬ﻓذهﺑت ﻟﻬذا‬ ‫اﻷﺳﺗﺎذ ﻟﻳرﺷدﻧﻲ ﻋن آﻳﻔﻳﺔ ﺣﻞ هذﻩ اﻟﻣﺳﺎﺋﻞ ‪ ،‬ﻓﺳﺄﻟﻧﻲ ‪ " :‬ﻣن أﻳن أﺣﺿرت هذﻩ اﻟﻣﺳﺎﺋﻞ ‪"..‬‬ ‫ﻓﺄﺟﺑﺗﻪ ‪ " :‬إﻧﻪ اﻣﺗﺣﺎن ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﻠﻧدن وﺟدﺗﻪ ﺑﺄﺣد اﻟآﺗب ﺑﻣآﺗﺑﺔ اﻟآﻠﻳﺔ " ‪ ،‬ﻓﺄرﺳﻠﻧﻲ ﻷﺳﺗﺎذ آﺧر‬ ‫ﺳﺎﻋدﻧﻲ آﺛﻳرا وأرﺷدﻧﻲ ﻟطرق ﺣﻞ اﻟﻣﺳﺎﺋﻞ ‪ .‬وآﺎﻧت اﻟﻣﻔﺎﺟﺄة ﻟﻲ أن أﺟد اﻣﺗﺣﺎن هذﻩ اﻟﻣﺎدة‬ ‫هو ﻧﻔس هذا اﻻﻣﺗﺣﺎن دون أي ﺗﻐﻳﻳر ﺣﺗﻲ ﻓﻲ اﻷرﻗﺎم ‪ .‬واﻟﺣﻣد ﷲ ﻟﻘد ﻧﺟﺣت ﻓﻲ هذﻩ اﻟﺳﻧﺔ‬ ‫اﻷﺧﻳرة ﺑﺑرآﺔ ﺷﻔﺎﻓﻳﺔ وإرﺷﺎدات أﺑوﻧﺎ ﻣﻳﻧﺎ وآم آﺎﻧت ﺳﻌﺎدة ﻗداﺳﺗﻪ ﺑﺣﺻوﻟﻲ ﻋﻠﻲ‬ ‫اﻟﺑآﺎﻟورﻳوس ‪.‬‬

‫ﻣن آﺗب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ ‪.١٩٩٤‬‬


‫ﻻﻳﻣﻠك ﺛﻣن ﻣﺗر واﺣد ‪....‬‬

‫وﻳروي أﻳﺿﺎ اﻟﻣﻬﻧدس ﻳوﺳف ﻗﺎﺋﻼ ‪:‬‬

‫ﻓﻲ إﺣدي زﻳﺎراﺗﻲ ﻷﺑوﻧﺎ ﻣﻳﻧﺎ ﻓﻲ دﻳر اﻟﻣﻼك اﻟﻘﺑﻠﻲ ‪ ،‬آﺎن ﻗداﺳﺗﻪ واﻗﻔﺎ ﻋﻠﻲ ﺳطﺢ اﻟآﻧﻳﺳﺔ ‪،‬‬ ‫ﻳﻧظر ﻟﻸراﺿﻲ اﻟﺗﻲ أﻣﺎﻣﻪ وﻗﺎل ﻟﻲ ‪ " :‬اﻷرض دي ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ ﻋﺎﻳزهﺎ ﻋﺷﺎن ﻳﺑﻧﻲ ﻋﻠﻳﻬﺎ آﻧﻳﺳﺔ‬ ‫‪ ...‬وﺻﺎﺣﺑﻬﺎ ﻣﺳﺎﻓر وﻋﺎﻳز ﻳﺑﻳﻌﻬﺎ ﺑﺗﻼﺗﺔ ﺟﻧﻳﻪ اﻟﻣﺗر ‪ ...‬ﻏﺎﻟﻲ ‪ ، "..‬ﻓﻘﻠت ﻓﻲ ﻧﻔﺳﻲ " دﻩ‬ ‫ﻣﻌﻬوش ﺛﻣن ﻣﺗر واﺣد ‪ ...‬إزاي هﻳﺷﺗري هذﻩ اﻷرض ‪ ، "...‬وﻓﻲ اﻷﺳﺑوع اﻟﺗﺎﻟﻲ ﻗﺎل ﻟﻲ ‪" :‬‬ ‫ﻣش اﻟراﺟﻞ ﺻﺎﺣب اﻷرض ‪ ...‬رﺟﻊ ﻣن اﻟﺳﻔر ة وﻟﻣﺎ ﻋرف أن ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ ﻋﺎوزهﺎ ‪ ..‬ﻗﺎل هﺎ‬ ‫أﻋطﻳﻬﻠآم ‪ ...‬ﺑﺎﺗﻧﻳن ﺟﻧﻳﻪ ﻟﻠﻣﺗر ‪ ...‬وآﺎﻧت ﻓﻳﻪ واﺣدة ﺳت واﻗﻔﺔ ﻣﻌﻬﺎ اﻟﻣﺑﻠﻎ ودﻓﻌﺗﻪ ﻓﻲ اﻟﺣﺎل‬ ‫‪."..‬‬

‫واﺷﺗري ﻗداﺳﺗﻪ اﻷرض وﺑﻧﻲ اﻟآﻧﻳﺳﺔ ‪ ،‬وﺑدأ ﻓﻲ آﻞ ﺳﻧﺔ ﻳﺿﻳف إﻟﻳﻬﺎ ﺷﻳﺋﺎ ﻓﺷﻳﺋﺎ ‪ ،‬وﺑﻧﻲ أﻳﺿﺎ‬ ‫ﺑﻳﺗﺎ ﻟﻠطﻠﺑﺔ اﻟﻣﻐﺗرﺑﻳن ‪.‬‬

‫ﻣن آﺗب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ ‪.١٩٩٤‬‬

‫ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ هﻳزورآم اﻟﻳوم‬

‫وﻳﺳﺗطرد اﻟﻣﻬﻧدس ‪ /‬ﻳوﺳف ﺳورﻳﺎل ﻗﺎﺋﻼ ‪:‬‬


‫أﻧﻪ ﻓﻲ ﻋﺎم ‪ ١٩٥٢‬أﺻﻳﺑت واﻟدﺗﻲ ﺑﺟﻠطﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻠب ‪ ،‬وذهﺑت ﻷﺑوﻧﺎ ﻣﻳﻧﺎ ﻓﻘﺎل ‪ " :‬ﻣﺗﺧﺎﻓش‬ ‫ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ ﻣﻌﺎآم وﻣﺎﻣﺎ ﺑﺧﻳر إن ﺷﺎء اﷲ "‪ ،‬وﻓﻌﻼ ﺑدأت ﺗﺗﺣﺳن ﻟدرﺟﺔ أﻧﻧﺎ أوﻗﻔﻧﺎ اﻟدواء ‪ ،‬وﻟآن‬ ‫ﺑﻌد ﺛﻼﺛﺔ أﺳﺎﺑﻳﻊ ﻓوﺟﺋﻧﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ أﺻﻳﺑت ﺑﺟﻠطﺔ ﺑﺈﺣدي رﺟﻠﻳﻬﺎ ‪ ..‬ﻓذهﺑت ﻟﻪ ﺛﺎﻧﻳﺔ ﻓﻘﺎل ‪" :‬ﻣﺗﺧﺎﻓش‬ ‫ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ ﻣﻌﺎآم " وﺑﻌد ﺛﻼﺛﺔ أﺳﺎﺑﻳﻊ أﺧري أﺻﻳﺑت ﻓﻲ رﺟﻠﻬﺎ اﻷﺧري وآﺎﻧت ﺣﺎﻟﺗﻬﺎ ﺳﻳﺋﺔﺟدا‬ ‫وﻣﺗورﻣﺔ ﻣﻊ آﻻم ﺷدﻳدة ‪ ،‬وﻓﻲ ﺣواﻟﻲ اﻟﺳﺎﻋﺔ اﻟﻌﺎﺷرة واﻟﻧﺻف ﻣﺳﺎء ﻓآرت ﻓﻲ اﻟذهﺎب‬ ‫ﻷﺑوﻧﺎ ﻣﻳﻧﺎ ﻓﺧرﺟت دون أن ﻳﺷﻌر ﺑﻲ أﺣد وﻟم آﺧذ اﻟﺳﻳﺎرة ﻣن اﻟﺟراج ﺣﺗﻲ ﻻ أﺳﺑب ﻗﻠﻘﺎ ﻟﻣن‬ ‫ﻓﻲ ا ﻟﻣﻧزل وﺗوﺟﻬت إﻟﻲ آﻧﻳﺳﺔ ﻣﺎرﻳﻣﻧﺎ ﺑﻣﺻر اﻟﻘدﻳﻣﺔ وﻗرﻋت اﻟﺑﺎب ﻓﺳﻣﻌت أﺑوﻧﺎ ﻣﻳﻧﺎ ﻳﻧﺎدي‬ ‫ﻗﺎﺋﻼ ‪ " :‬ﻳﺎ ﻋطﺎ إﻓﺗﺢ اﻟﺑﺎب ﻟﻳوﺳف " ﻣﻊ أﻧﻲ آﻧت أﻗف ﺧﺎرج اﻟﺳور وهو ﻋﺎل وآﻧت ﻣﺗﺄآدا‬ ‫أﻧﻪ ﻻ ﻳﺳﺗطﻳﻊ رؤﻳﺗﻲ ‪ ..‬وﻋﻧدﻣﺎ دﺧﻠت ﻗﺎل ﻟﻌطﺎ " إﻓﺗﺢ ﻟﻪ اﻟآﻧﻳﺳﺔ " ﻓدﺧﻠت ا ﻟآﻧﻳﺳﺔ وﻧزل‬ ‫أﺑوﻧﺎ ﻣﻳﻧﺎ ﻣن ﻗﻼﻳﺗﻪ وﻗﺎل ﻟﻲ ‪ " :‬ﻣش ﻗﻠت ﻟك ﻣﺎﻣﺎ ﺑﺧﻳر ﺧﺎﻳف ﻟﻳﻪ ‪ ..‬ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ هﻳﺟﻲ ﻳزورآم‬ ‫اﻟﻧﻬﺎردﻩ وهﺗﺑﻘﻲ ﺣﻠوة ﺧﺎﻟص " وﺻﻠﻲ ﻟﻲ وآﻧت ﻻ أرﻳد أن ﻳرﻓﻊ ﻳدﻩ ﻣن ﻋﻠﻲ رأﺳﻲ ﻷﻧﻲ‬ ‫آﻧت أﺷﻌر ﺑراﺣﺔ آﺑﻳرة ﺟدا ‪ ..‬وﺑﻌد أن ﺧرﺟت وﺟدت أﻣﺎﻣﻲ ﺳﺎﺋق ﺗﺎآﺳﻲ ﻳﻧﺎدي " ﻣﺻر‬ ‫اﻟﺟدﻳدة " ﻓرآﺑت ﻣﻌﻪ ودﺧﻠت اﻟﺑﻳت وﺗوﺟﻬت ﻟﻐرﻓﺔ أﻣﻲ ﻓﺄﺷﺎرت ﻟﻲ اﻟﻣﻣرﺿﺔ أن أﺧرج‬ ‫ﺧﺎرج اﻟﻐرﻓﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﻧﺎﺋﻣﺔ ﻧوﻣﺎ ﻋﻣﻳﻘﺎ ‪ ،‬ﻓدﺧﻠت ﺣﺟرﺗﻲ وآﺎﻧت ﺣواﻟﻲ اﻟﺳﺎﻋﺔ اﻟواﺣدة واﻟﻧﺻف‬ ‫ﺻﺑﺎﺣﺎ ﻓﺎﺳﺗﻠﻘﻳت ﻋﻠﻲ اﻟﻔراش ورﺣت ﻓﻲ ﻏﻔوة ورأﻳت أﺑوﻧﺎ ﻣﻳﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﻼﺑس اﻟﻘداس وﻗﺎل ﻟﻲ‬ ‫"ﻗوم ﻳﺎ ﻗﻠﻳﻞ اﻹﻳﻣﺎن أﻧﺎ ﻗﻠت ﻟك ﻣﺎﻣﺎ ﺑﺧﻳر ‪ ..‬ﻗوم ﻣﺎﻣﺎ ﺑﺧﻳر " ‪ . .‬وﺑﻌد أن اﺳﺗﻳﻘظت وﺟدت‬ ‫ﺟرس اﻟﺑﺎب ﻳدق ﻓﻔﺗﺣت اﻟﺑﺎب ووﺟدت أﻣﺎﻣﻲ اﻟدآﺗور إﺳآﻧدر اﻟﺟرﺟﺎوي ‪ ..‬ﻓدﺧﻞ وآﺷف‬ ‫ﻋﻠﻲ واﻟدﺗﻲ وﻗﺎل ‪ " :‬ﻻ ‪ ..‬اﻟطب هﻧﺎ ﻣﻠﻬوش دﻋوة ‪ ..‬دﻩ ﻓﻳﻪ ﻣﻌﺟزة ﺣﺻﻠت ‪ ..‬ﻣش ﻣﻣآن "‬ ‫وﺑﻌدهﺎ ﺑﻘﻠﻳﻞ أﺗﺻﻞ أﺑوﻧﺎ ﻣﻳﻧﺎ ﺑﻧﺎ ﺑﺎﻟﺗﻠﻳﻔون وﺳﺄل " إزي ﻣﺎﻣﺎ ﻳﺎاﺑﻧﻲ ؟؟ " ﻓﻘت ﻟﻪ "ﺑﺧﻳر ﻳﺎ‬ ‫أﺑوﻧﺎ " ﻓﻘﺎل ‪ ":‬ﻣش ﻗﻠت ﻟك ﺧﻠﻲ ﻋﻧدك إﻳﻣﺎن ﺑﺎﷲ ‪ ..‬وإن اﷲ ﻣوﺟود ‪ ..‬وﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ ﻣوﺟود‪..‬‬ ‫ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ ﺑﻳﻌدي ﻋﻠﻳآم ﻻ ﺗﻘﻠق "‬

‫وﻓﻌﻼ ﺷﻔﻳت واﻟدﺗﻲ وآﺎﻧت ﺗزورﻩ ﺑﺎﺳﺗﻣرار ‪.‬‬

‫ﻣن آﺗب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ ‪.١٩٩٤‬‬


‫ﻟﻪ ﺳﻠطﺎن ﻋﻠﻲ اﻷرواح‬

‫وﻳﺳﺗطرد أﻳﺿﺎً اﻟﻣﻬﻧدس‪ /‬ﻳوﺳف ﻓﻳﻘول‪-:‬‬ ‫ﺑﻌد رﺳﺎﻣﺔ أﺑوﻧﺎ ﻣﻳﻧﺎ ﺑطرﻳرآﺎً‪ ،‬وأﺛﻧﺎء زﻳﺎرﺗﻪ ﻟﻣدﻳﻧﺔ اﻟزﻗﺎزﻳق‪ ،‬وﺑﻌد اﻷﻧﺗﻬﺎء ﻣن ﺻﻼة‬ ‫اﻟﻘداس‪ .‬ﻗﺎﺑﻠﻧﻲ ﺷﺧص وﻣﻌﻪ اﺑﻧﺗﻪ وزوﺟﺗﻪ ﻗﺎﺋﻠﻳن أﻧﻬم ﺳﺄﻟوا ﻋن ﻗداﺳﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ اﻟﺑﺎﺑﺎ ﺑﺎﻟﻘﺎهرة‪،‬‬ ‫ﻓﻌﻠﻣوا أﻧﻪ ﺑﺎﻟزﻗﺎزﻳق‪ ،‬ﻓﺄﺗوا اﻟﻳﻪ ﻷن اﺑﻧﺗﻬم ﻣﺗﻌﺑﺔ وطﻠﺑوا ﻣﻧﻲ أن أﺧﺑر اﻟﺑﺎﺑﺎ ﺑذﻟك‪ ،‬وﻋﻧد دﺧوﻟﻬم‬ ‫ﻟﻠﺑﺎﺑﺎ‪ ،‬وﺑﻣﺟرد أن رأﺗﻪ اﻟﺑﻧﻪ أﺧذت ﺗﺻرخ وﺗﺻﻳﺢ وأرﺗﻣت ﻋﻠﻰ اﻷرض ﻓﺻﻠﻰ ﻟﻬﺎ اﻟﺑﺎﺑﺎ‬ ‫ﻓﻘﺎﻣت وﻗدم ﻟﻬﺎ اﻟﺻﻠﻳب وﻟآﻧﻬﺎ رﻓﺿﺗﻪ وأﺧذت ﺗﺻرخ ﺛﺎﻧﻳﺔ ﻓﺻﻠﻰ ﻟﻬﺎ ﻣرة اﺧرى ﻓﻘﺎﻣت‬ ‫ﻣﻌﺎﻓﺎة وأﻋطﺎهﺎ اﻟﺑﺎﺑﺎ اﻟﺻﻠﻳب ﻓﻘﺑﻠﺗﻪ وأﻋطﺎهﺎ ﻗرﺑﺎﻧﺔ ﻓﺗﻧﺎوﻟﺗﻬﺎ ﺑﻔرح وﻋﺎد اﻟﺟﻣﻳﻊ ﻳﻣﺟدون اﷲ‬ ‫ﻓﻲ ﻗدﻳﺳﻳﻪ‪.‬‬ ‫ﻣن آﺗﺎب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ ‪.١٩٩٤‬‬

‫ﺣﺗﻲ وﻟو ﻟم ﺗطﻠﺑﻪ ‪..‬‬

‫اﻟﺳﻳدة ‪/‬ن‪.‬ل‪.‬ا ) طﻠﺑت ﻋدم ذآر اﻻﺳم ( – اﻟﻘﺎهرة ﺗﻘول‬

‫‪:‬‬

‫أﺻﺑت ﻓﻲ ﻋﺎم ‪ ١٩٨١‬ﺑﺎﻟﺗﻬﺎب ﺣﺎد ﻣزﻣن ﺑﺎﻟﻣرارة وإرﺗﻔﺎع ﻧﺳﺑﺔ اﻟآوﻟﺳﺗرول ‪ ،‬وﺣﺳب‬ ‫ﺗﻌﻠﻳﻣﺎت اﻷطﺑﺎء اﺗﺑﻌت ﻧظﺎﻣﺎ ﻏذاﺋﻳﺎ ﺣﻳث ﻣﻧﻌت ﻣن ﺗﻧﺎول اﻟآﺛﻳر ﻣن اﻷطﻌﻣﺔ ‪ ،‬وآﻧت أﺗﻌﺎطﻲ‬ ‫أدوﻳﺔ آﺛﻳرة ‪ ،‬وﻟآن دون ﺟدوي ‪ ،‬وظﻠﻠت ﻋﻠﻲ هذﻩ اﻟﺣﺎل ﺣﺗﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﺎم ‪ . ١٩٨٤‬وﻓﻲ إﺣدي‬


‫اﻟﻠﻳﺎﻟﻲ أﺻﺑت ﺑﺻداع ﺷدﻳد ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻣﺎ أﻋﺎﻧﻳﻪ ‪ ،‬ﻓﺄﺧذت أﺑآﻲ ﺑآﺎء ﻣرا ‪ ،‬وﻟم أﺗﺷﻔﻊ ﺑﺄﺣد ﻣن‬ ‫اﻟﻘدﻳﺳﻳن ‪،‬وﻏﻠﺑﻧﻲ اﻟﻧﻌﺎس ‪ ،‬وإذ ﺑﻲ أري آﺄﻧﻲ ﻓﻲ ﺻﺣراء ﺣﺎﻟآﺔ اﻟظﻼم ‪ ،‬وﻓﺟﺄة ﻳظﻬر ﺿوء‬ ‫ﻗوي وأري آﺎهﻧﺎ ﻳرﺗدي ﻣﻼﺑﺳﻪ اﻟﺑﻳﺿﺎء وﻣﻌﻪ ﻋﺻﺎﻩ وﺻﻠﻳب وﻳﻧﺎدﻳﻧﻲ ﺑﺎﺳﻣﻲ ﻓﺗوﺟﻬت إﻟﻳﻪ‬ ‫ﻓﺿرﺑﻧﻲ ﺑﺎﻟﺻﻠﻳب ‪،‬وﻋﻧدﻣﺎ اﺳﺗﻳﻘظت ﻓﻲ اﻟﺻﺑﺎح ﻟم أﺗذآر ﺷﻳﺋﺎ ﻣﻣﺎ رأﻳت ‪ .‬وإذ ﺑﻲ أﻗﻊ ﻋﻠﻲ‬ ‫ﻣوﺿﻊ اﻟﻣرارة ﻓﺻرﺧت ﺧوﻓﺎ ﻣن اﻷﻟم ‪ ،‬وأﺧذت أﺗﺣﺳس ﻣآﺎﻧﻬﺎ ﻓوﺟدت ﺑﻌض اﻟﻘﺷور ‪،‬‬ ‫ﻓﺎﺳﺗﻌﺟﺑت ﻟوﺟودهﺎ ﺣﻳث أﻧﻧﻲ ﻟم أﺟرح ﻓﻲ هذا اﻟﻣآﺎن ‪ ،‬وﻟآﻧﻧﻲ ﻟم أهﺗم ﺑﺎﻷﻣر ‪.‬‬

‫وﻓﻲ اﻟﻣﺳﺎء ذهﺑت ﻟزﻳﺎرة ﺷﻘﻳﻘﺗﻲ ووﻗﻌت ﻋﻳﻧﻲ ﻋﻠﻲ ﺻورة ﻏﻼف أﺣد اﻟآﺗب ‪ ،‬ﻓﺈذا ﺑﻬﺎ‬ ‫ﺻورة اﻟآﺎهن اﻟذي رأﻳﺗﻪ ﻓﻲ ﻧوﻣﻲ وﺗذآرت اﻟﺣﻠﻳم ‪ ،‬ﻓﺻرﺧت ﻣﺗﺳﺎﺋﻠﺔ ‪ " :‬ﻣﻳن دﻩ ؟ "‬ ‫ﻓﺄﺟﺎﺑﺗﻧﻲ ﺷﻘﻳﻘﺗﻲ " أﻧﻪ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس رﺟﻞ اﻟﻣﻌﺟزات "‪.‬‬

‫ﻓﺄﺧﺑرﺗﻬﺎ ﺑﻣﺎ رأﻳت ‪ ،‬وﻣن ﻳوﻣﻬﺎ وﺣﺗﻲ اﻵن ﻟم ﺗﻌﺎودﻧﻲ آﻻم اﻟﻣرارة ‪،‬وﺑﺄﻋﺎدة اﻟﺗﺣﻠﻳﻞ وﺟدت‬ ‫ﻧﺳﺑﺔ اﻟآوﻟﺳﺗرول ﻗد اﻧﺧﻔﺿت وﺗوﻗﻔت ﻋن ﺗﻧﺎول اﻷدوﻳﺔ وأﺻﺑﺣت أﺗﻧﺎول ﺟﻣﻳﻊ اﻷطﻌﻣﺔ ‪،‬‬ ‫وأﺻﺑﺢ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺷﻔﻳﻌﻲ ﻓﻲ آﻞ ﺿﻳﻘﺎﺗﻲ وآﻻﻣﻲ ﺑرآﺗﻪ ﺗآون ﻣﻌﻧﺎ ‪.‬‬

‫ﻣن آﺗﺎب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ ‪.١٩٩٤‬‬


‫آن أﻣﻳﻧﺎ إﻟﻲ اﻟﻣوت ﺳﺄﻋطﻳك إآﻠﻳﻞ اﻟﺣﻳﺎة )رؤ ‪(١٠: ٣‬‬

‫دآﺗور ‪ /‬ﻣﺎﻳآﻞ اﻟﻘس ﻓﻳﻠﺑس‪ -‬ﻣﻠوي‬

‫أﺻﻳب واﻟدي اﻟﻣﺗﻧﻳﺢ اﻟﻘس ﻓﻳﻠﺑس أﺳﻌد ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﺎم ‪ ١٩٨٥‬ﺑﺗﻠﻳف ﺷدﻳد ﺑﺎﻟآﺑد‪ ،‬أﻧﻬك ﺻﺣﺗﻪ‬ ‫ﺗﻣﺎﻣﺎ ﺣﻳث ﺗم اآﺗﺷﺎف اﻟﻣرض ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ ﻣﺗﺄﺧرة ‪.‬‬

‫آﺎن واﻟدي داﺋم اﻟﺻﻼة ﻣﺗﺷﻔﻌﺎ ﺑﺄﻣﻧﺎ اﻟﻘدﻳﺳﺔ اﻟﻌذراء ﻣرﻳم وآذﻟك ﺣﺑﻳﺑﻪ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس‬ ‫اﻟذي آﺎﻧت ﺗرﺑطﻪ ﺑﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﻗوﻳﺔ ﻋﻧدﻣﺎ آﺎن ﻗداﺳﺗﻪ ﺑﺎﻟﺟﺳد ‪ ،‬ﺣﻳث آﺎن أﺑﻲ طﺎﻟﺑﺎ ﺑﺎﻟآﻠﻳﺔ‬ ‫اﻷآﻠﻳرﻳآﻳﺔ ﺑﺎﻟﻌﺑﺎﺳﻳﺔ ‪ ،‬وآﺛﻳرا ﻣﺎ ﺻﻠﻲ اﻟﻌﺷﻳﺎت واﻟﻘداﺳﺎت اﻹﻟﻬﻳﺔ ﻣﻊ ﻗداﺳﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ ) وﻟﻪ ﻣﻊ‬ ‫ﻗداﺳﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ ﻣواﻗف ﻋدﻳدة ﻟﻳس ﻣﺟﺎﻻ وﻻ ﻣﺗﺳﻌﺎ ﻟﻠﺣدﻳث ﻋﻧﻬﺎ اﻵن (‪.‬‬

‫ﻓﻲ ﻟﻳﻠﺔ اﻟﺛﻼﺛﺎء ‪ ١٩‬أﻏﺳطس ‪ ١٩٨٦‬ﺻﻠﻲ واﻟدي وطﻠب ﺷﻔﺎﻋﺔ اﻟﻘدﻳﺳﻳن ﺛم ﻧﺎم ‪ ،‬وﻓﻲ‬ ‫ﻣﻧﺗﺻف اﻟﻠﻳﻞ أﺗﺎﻩ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺑوﺟﻬﻪ اﻟﻣﻧﻳر اﻟﺳﺎطﻊ واﺑﺗﺳﺎﻣﺗﻪ اﻟﻣﻣﻠوءة ﻋزاء وﻗﺎل ﻟﻪ ‪:‬‬

‫"ﺗﻘوي ﻳﺎ اﺑﻧﻲ ‪ ..‬ﺳوف أﺣﺿر إﻟﻳك ﺑﻌد ﺛﻼﺛﺔ أﻳﺎم ﻣﻊ اﻟﻌذراء أم اﻟﻧور" ﺛم رﺷﻣﻪ ﺑﺎﻟزﻳت‬ ‫اﻟﻣﻘدس واﻧﺻرف ﺗﺻﺣﺑﻪ راﺋﺣﺔ ﺑﺧور زآﻳﺔ ‪ ،‬ﺑﻌدهﺎ اﺳﺗﻳﻘظ أﺑﻲ ﻓرﺣﺎ ﻣﺗﻬﻠﻼ ﻟﻬذﻩ اﻟرؤﻳﺎ ‪..‬‬ ‫ﻓآم ﺗﻣﻧﻲ أن ﻳري ﺣﺑﻳﺑﻪ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ‪.‬‬

‫ﻓﻲ ﻟﻳﻠﺔ اﻟﺧﻣﻳس ‪ ٢١‬أﻏﺳطس ‪ ١٩٨٦‬ﺑﻌد أن ﺗم واﻟدي ﺻﻠواﺗﻪ اﻟﺧﺎﺻﺔ وﻧﺎم ﻟﻳﻠﺗﻪ رأي ﻓﻲ‬ ‫رؤﻳﺔ أﺧري ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣﻼﺋآﺔ ﻳﻧﺷدون وﺑﺻوت ﻋذب ﻳﻌدوﻧﻪ أن اﻟﻌذراء " ﺳوف ﺗﺄﺗﻲ ﻏدا‬ ‫ﻷﺟﻞ أﺑوﻧﺎ ﻓﻳﻠﺑس " وﻟﻣﺎ اﺳﺗﻳﻘظ أﺑﻲ روي ﻟﻧﺎ أﻳﺿﺎ هذﻩ اﻟرؤﻳﺔ ‪.‬‬


‫ﻓﻲ ﻳوم اﻟﺟﻣﻌﺔ ‪ ٢٢‬أﻏﺳطس ﺗﺣﻘق وﻋد اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس ووﻋد اﻟﻣﻼﺋآﺔ ﻓﻘد ﺣﺿرت أم‬ ‫اﻟﻧور ﻣﻊ اﻟﺑﺎﺑﺎ وﺗﻬﻠﻳﻞ اﻟﻣﻼﺋآﺔ ﻟﺗﺄﺧذ روح أﺑﻳﻧﺎ اﻟطﺎهرة إﻟﻲ اﻟﺳﻣﺎء وﻟﺗرﻳﺣﻪ ﻣن أﺗﻌﺎب هذا‬ ‫اﻟﻌﺎﻟم اﻟزاﺋﻞ ‪.‬‬

‫آﺎن واﻟدي ﻳﻌﻠم هذﻩ اﻟﺣﻘﻳﻘﺔ أن ﻣﺟﻲء أم اﻟﻧور ووﻋد اﻟﺑﺎﺑﺎ ﺑﺎﻟﻣﺟﻲء ﻟﻳﺳﺎﻓر ﻣﻌﻬم ﻟﻠﺳﻣﺎء ‪ .‬إﻧﻧﺎ‬ ‫ﻧﺷآر اﻟرب ﻋﻠﻲ ﻓﻳض اﻟﺗﻌزﻳﺎت هذﻩ إذ أﻧﻧﺎ ﻧﺛق أن أﺑﻳﻧﺎ اﻟﻘدﻳس ﻓﻲ اﻟﺳﻣﺎء ﻣﻊ اﻟرب ﻳﺳوع ‪..‬‬ ‫وﺷآرا ﻟﻠﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس ) هآذا ﻓﻠﺳﻔﺔ اﻟﻣﺳﻳﺣﻳﺔ ‪ ..‬اﻟﻣوت طرﻳق اﻟﺣﻳﺎة )ﻳو ‪،( ٢٤ : ١٢‬‬ ‫ﻷﺟﻞ هذا ﻟم ﻳآن اﻟﺷﻬداء ﻳرهﺑون اﻟﻣوت‪ ..‬وﻻﻳزال اﻟﻣؤﻣﻧون ﻓﻲ آﻞ ﺟﻳﻞ ﻻ ﻳﺧﺷون اﻟﻣوت‬ ‫ﻷﻧﻬم ﻳروﻧﻪ طرﻳق اﻟﺣﻳﺎة ‪ ،‬ﻓﺷﻣس ﺣﻳﺎﺗﻧﺎ ﺗﻐﻳب ﻋن آﻓﺎق اﻟﺣﻳﺎة اﻟدﻧﻳﺎ‪ ،‬ﻓﺗﺷرق ﻣن ﺟدﻳد ﻓﻲ‬ ‫ﺳﻣﺎء اﻷﺑد ﻟﺗﺑدو أآﺛر ﺑﻬﺎء وﻟﻣﻌﺎﻧﺎ(‬

‫ﻣن آﺗﺎب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ ‪.١٩٩٤‬‬

‫ﻋﺗﺎب اﻷب‬

‫اﻟﺳﻳدة ‪ /‬م‪.‬س‪.‬س‪ ) .‬رأﻳﻧﺎ ﻋدم ذآر اﻻﺳم و اﻟﺑﻠدة ( – ﺗﻘول ‪:‬‬ ‫ﺑدأت ﻣﻌرﻓﺗﻲ ﺑﺎﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻋﺎم ‪ ، ١٩٧٤‬ﺣﻳث آﻧﺎ ﻓﻲ أﺣد اﻷﻳﺎم أﻧﺎ وأﺧﺗﻲ ﻧﻘوم ﺑﺑﻌض‬ ‫اﻷﻋﻣﺎل اﻟﻣﻧزﻟﻳﺔ ‪ ،‬ﻓﺗرآﺗﻧﻲ ﻷﻋﻣﻞ ﺑﻣﻔردي واﻧﺷﻐﻠت هﻲ ﺑﻘراءة أﺣد آﺗب ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ‬ ‫آﻳرﻟس ‪ ،‬ﻓﻧﻬرﺗﻬﺎ ﻟﺗﺳﺗآﻣﻞ اﻟﻌﻣﻞ ﻣﻌﻲ وﺗﺻرﻓت ﻣﻊ اﻟآﺗﺎب ﺑطرﻳﻘﺔ ﻏﻳر ﻻﺋﻘﺔ ‪ .‬وﻓﻲ أﺛﻧﺎء‬ ‫ﻧوﻣﻲ رأﻳت اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻓﻲ ﺣﻠم ﻳﻘدم ﻟﻲ آﺗﺎﺑﻪ ﻣﻌﺎﺗﺑﺎ إﻳﺎي ﻋﻠﻲ ﻣﺎ ﺑدر ﻣﻧﻲ ‪ ،‬ﻓﻘﻠت ﻟﻪ ‪" :‬‬ ‫ﺳﺎﻣﺣﻧﻲ ﻳﺎ أﺑﻲ ﻟم أﻗﺻد ‪".‬‬ ‫ﻣن آﺗﺎب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ ‪.١٩٩٤‬‬


‫اﷲ ﻳﺗﻣﺟد‪ ...‬ﻓﻲ ﺗذآﺎر ﻧﻳﺎﺣﺗﻪ‬

‫وﺗﺳﺗطرد اﻟﺳﻳدة م‪.‬س‪.‬س ‪ -‬ﻓﺗﻘول ‪:‬‬

‫ﺣدث ﻓﻲ ﻳﻧﺎﻳر ‪ ١٩٩٣‬أن أﺣﺳﺳت ﺑﺄﻟم ﺑﺎﻟﺛدي اﻷﻳﻣن ﻣﻊ ﻧزول ﺻدﻳد ‪ ،‬وﺗم ﺗوﻗﺑﻊ اﻟآﺷف‬ ‫اﻟطﺑﻲ ﻋﻠﻲ ﺑواﺳطﺔ اﻟآﺛﻳر ﻣن اﻷطﺑﺎء ‪ ،‬وأﺟرﻳت اﻟﻌدﻳد ﻣن اﻷﺷﻌﺎت ‪ ،‬وأآد اﻟﺟﻣﻳﻊ ﺿرورة‬ ‫ذهﺎﺑﻲ ﻷﺣد أطﺑﺎء اﻷورام ﺑﺎﻟﻘﺎهرة ‪ .‬وﺣﻳث أﻧﻧﻲ أم ﻟﺛﻼﺛﺔ أطﻔﺎل ‪ ،‬أآﺑرهم ﻟم ﻳﺗﺟﺎوز ﻋﻣرﻩ‬ ‫ﺧﻣس ﺳﻧوات ‪ ،‬وﻧظرا ﻻﺣﺗﻳﺎﺟﻬم اﻟﺷدﻳد ﻟرﻋﺎﻳﺗﻲ ‪ ،‬ﻓﻠم أﺗﻣآن ﻣن اﻟذهﺎب ﻟﻠﻘﺎهرة ‪ ،‬وأﺧذت‬ ‫أﺗﻧﺎول ﺑﻌض اﻟﻣﺳآﻧﺎت ‪.‬‬

‫وﻓﻲ ﻣﺳﺎء ﻳوم اﻟﺳﺑت اﻟﻣواﻓق ‪ ٦‬ﻣﺎرس ‪ ١٩٩٣‬وأﺛﻧﺎء ﻧوﻣﻲ رأﻳت ﻓﻲ ﺣﻠم ‪ ،‬إﻧﻧﻲ ﻓﻲ دﻳر‬ ‫اﻟﺷﻬﻳد اﻟﻌظﻳم ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ اﻟﻌﺟﺎﻳﺑﻲ ﺑﻣرﻳوط ‪ ،‬أﺟﻠس ﻋﻠﻲ أﺣد اﻷﺣﺟﺎر ﺑﺎﻟﻘرب ﻣن اﻟآﻧﻳﺳﺔ ‪،‬‬ ‫ﻓﺄﺷﺎر ﻟﻲ أﺣد اﻵﺑﺎء اﻟرهﺑﺎن ﺑﺎﻟﺗوﺟﻪ إﻟﻲ اﻟآﻧﻳﺳﺔ ﻟﻠﺻﻼة ‪ ،‬ﻓرد زوﺟﻲ ﻋﻠﻲ أﺑوﻧﺎ ﻗﺎﺋﻼ " دي‬ ‫ﺗﻌﺑﺎﻧﺔ ﻳﺎ أﺑﺎﻧﺎ ‪ "...‬ﻓﻘﺎل ﻟﻪ أﺑوﻧﺎ " ﻻ دي ﻻزم ﺗﻌﻣﻞ اﻟﻌﻣﻠﻳﺔ "‪.‬‬

‫وﻓﻲ ﻣﺳﺎء اﻟﻳوم اﻟﺗﺎﻟﻲ اﻟﻣواﻓق ‪ ٧‬ﻣﺎرس ﺗآرر اﻟﺣﻠم ‪ ،‬وﻟآن وﺟدت اﻟراهب ﻳﻘﺗرب ﻣﻧﻲ ‪،‬‬ ‫وﺑﺎﻟﺗدﻗﻳق ﻓﻲ وﺟﻬﻪ وﺟدت أﻧﻪ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ‪ ،‬ووﺿﻊ ﻳدﻩ ﻋﻠﻲ ﻣوﺿﻊ اﻷﻟم ‪ ،‬ﻓﺻرﺧت ‪ "،‬اﻟﺑﺎﺑﺎ‬ ‫آﻳرﻟس ‪ ..‬اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس " واﺳﺗﻳﻘظ اﻟﺟﻣﻳﻊ ﻋﻠﻲ ﺻراﺧﻲ وآﺎن ذﻟك ﺣواﻟﻲ اﻟﺳﺎﻋﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ‬ ‫ﺻﺑﺎﺣﺎ ‪.‬‬

‫وﻓﻲ ﺻﺑﺎح ﻳوم اﻟﺛﻼﺛﺎء اﻟﻣواﻓق ‪ ٩‬ﻣﺎرس ﺣواﻟﻲ اﻟﺳﺎﻋﺔ اﻟﺣﺎدﻳﺔ ﻋﺷرة واﻟﻧﺻف آﻧت أﺳﺗﻣﻊ‬ ‫ﻟﺷرﻳط ﻣﺳﺟﻞ ﻋﻠﻳﻪ ﻗداس ﺑﺻوت اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ‪ ،‬ﻓﺑآﻳت وﺻﻠﻳت وﻗﻠت ﻟﻪ ‪ :‬أﻧت ﺗﺗﺻرف ﻳﺎ‬ ‫ﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ‪ ،‬وﻣن ﺷدة اﻟﺗﻌب ﻏﺎﻟﺑﻧﻲ اﻟﻧﻌﺎس ‪ ،‬ورأﻳت ﻓﻲ ﺣﻠم ﺟﻣﻳﻞ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس أﻣﺎﻣﻲ‬ ‫ﺑﺟﻠﺑﺎﺑﻪ اﻟواﺳﻊ واﻟﺷﺎل ‪ ،‬ﻳﻣﺳك ﺑﺻورة اﻷﺷﻌﺔ واﻟﺗﻘﺎرﻳر ﻣﻊ اﻟﺻﻠﻳب ﻓﻲ ﻳدﻩ اﻟﻳﻣﻧﻲ ‪ ،‬وطﺑق‬ ‫وﺳرﻧﺟﺔ ﻓﻲ اﻟﻳد اﻟﻳﺳري وﻗﺎل ﻟﻲ ‪ " :‬ﻟﻳﻪ ﺑﺗﺧﺎﻓﻲ ﻣﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﺣﻠم ؟ " ﻓﺄﺟﺑﺗﻪ ‪ " :‬ﻣآﻧﺗش‬ ‫ﻣﺻدﻗﺔ ﻧﻔﺳﻲ ﻷﻧﻲ ﻣﺎﺳﺗﻬﻠش أﺷوﻓك " ﻓﺳﺄﻟﻧﻲ ‪ ":‬اﻷﺷﻌﺔ دي ﻋﺎﻣﻠﻳﻧﻬﺎ ﻟﻳﻪ ؟" – ﻣﻊ ﻣراﻋﺎة أن‬ ‫اﻷﺷﻌﺔ واﻟﺗﻘﺎرﻳر اﻟﺗﻲ ﺑﻳدﻩ آﺎﻧت ﻓﻲ ﻣوﺿﻊ ﻳﺻﻌب اﻟوﺻول إﻟﻳﻪ _ ﻓﺄﺟﺑﺗﻪ ‪ " :‬ﻋﻠﺷﺎن ﻋﻧدي‬


‫ﺧراج ﻓﻲ ﺻدري ﻳﺎ ﺳﻳدﻧﺎ ‪ "..‬ﻓﺎﺑﺗﺳم ﻗﺎﺋﻼ ‪ " :‬ﻻ دﻩ ورم ﺳرطﺎﻧﻲ ﻣن ﺳﻧﺔ وﻧﺻف " وﻟﻣﺎ‬ ‫وﺟدﻧﻲ ﺧﺎﺋﻔﺔ أﻋطﺎﻧﻲ اﻟﺗﻘرﻳر وﻗﺎل ﻟﻲ ‪ " :‬اآﺗﺑﻲ ‪ ) ...‬وأﺧذ ﻳﺗآﻠم وأﻧﺎ أآﺗب ( – ﻻﻳوﺟد ﺷﻳﺊ‬ ‫ﺗﺣت اﻟﺳﻣﺎء ﻳﻘدر أن ﻳآدرﻧﻲ أو ﻳزﻋﺟﻧﻲ ‪" ...‬وأﺧذ ﻳرﺷم ﻋﻼﻣﺔ اﻟﺻﻠﻳب اﻟﻣﻘدس ﻋﻠﻲ ﻣوﺿﻊ‬ ‫اﻟﺟراﺣﺔ ‪ ،‬ﺛم أﻣﺳك ﺑﺎﻟﺗﻘرﻳر ووﻗﻊ ﻋﻠﻳﻪ ﺑﺈﻣﺿﺎﺋﻪ ‪ ،‬وأﺧذ ﻳﺳﺣب اﻟﺻدﻳد ﺑﺎﻟﺳرﻧﺟﺔ وﻳﻔرﻏﻬﺎ‬ ‫ﺑﺎﻟطﺑق وﻳﻠﺗﻘط أﺟزاء اﻟورم ﺑﻘطﻌﺔ ﻣن اﻟﻘطن ﺣﺗﻲ اﻧﺗﻬﻲ ﻣن ﺗﻧظﻳف اﻟﻣآﺎن ووﺿﻊ ﻏﻳﺎرا‬ ‫ﻧظﻳﻔﺎ ﻣآﺎن اﻟﺟرح ‪ ،‬وﻗد ﺗرك ﻗداﺳﺗﻪ اﻷﺷﻌﺔ واﻟﺗﻘرﻳر اﻟطﺑﻲ ‪ ،‬وآﻞ آﺛﺎر اﻟﺟراﺣﺔ ﺑﺟواري ‪،‬‬ ‫وﻏﺎدر اﻟﻣآﺎن ‪ ،‬وﻋﻧدﻣﺎ اﺳﺗﻳﻘظت آﺎﻧت ﻳدي اﻟﻳﻣﻧﻲ ﺗؤﻟﻣﻧﻲ – وﻟآﻧﻬﺎ ﺗﻣﺎﺛﻠت ﻟﻠﺷﻔﺎء ﻓﻳﻣﺎ ﺑﻌد –‬ ‫ووﺟدت اﻟﺣﺟرة ﻣﻌﺑﺋﺔ ﺑراﺋﺣﺔ اﻟﺑﺧور واﻟﺣﻧوط وظﻠت ﻟﻌدة ﺳﺎﻋﺎت وﻗد اﺷﺗﻣﻬﺎ آﻞ ﻣن أﺗﻲ‬ ‫ﻟزﻳﺎرﺗﻲ ‪ .‬واﻧﺗﻬت ﺟﻣﻳﻊ آﻻﻣﻲ وأﺗﻌﺎﺑﻲ ‪.‬‬

‫وﻓﻲ ﻣﺳﺎء أﺣد اﻷﻳﺎم رأﻳت اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻓﻲ ﺣﻠم ﻓﺳﺄﻟﻧﻲ ‪ " :‬ﻟﻣﺎذا ﺻﻧﻊ اﻟﻣﺳﻳﺢ ﻣﻌﺟزة إﻗﺎﻣﺔ‬ ‫ﻟﻌﺎزر ﻣن اﻷﻣوات ؟ " ﻓﺄﺟﺑﺗﻪ ‪ " :‬ﻟآﻲ ﻳﺗﻣﺟد ‪ "..‬ﻓﻘﺎل ﻟﻲ ‪ " :‬وهآذا ﻳﺗﻣﺟد اﷲ ﻓﻲ ﻗدﻳﺳﻳﻪ " ‪.‬‬

‫ﻣن آﺗﺎب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ ‪.١٩٩٤‬‬

‫وﺗﺳرب اﻟﻳﺄس إﻟﻲ ﻧﻔﺳﻲ‬

‫اﻷﺳﺗﺎذ ‪ /‬ﻳﻧﻲ ﻣﺎﻧوﻟﻲ ﻓﻠورﻧس – ﻓرﻧﺳﺎ – ﻳﻘول ‪:‬‬

‫ﻓﻲ ﻋﺎم ‪ ١٩٨٥‬آﻧت أؤدي اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﻌﺳآرﻳﺔ آﺿﺎﺑط اﺣﺗﻳﺎطﻲ ‪ ،‬وأﺳﻧدت إﻟﻲ ﻣﺳﺋوﻟﻳﺔ‬ ‫اﻹﺷراف ﻋﻠﻲ اﻷﺟﻬزة اﻟﻼﺳﻠآﻳﺔ واﻹﺑﻼغ ﻋن أي ﻋطﻞ ﺑﻬﺎ ‪ ،‬وﺣدث أن آﺎﻧت هﻧﺎك ﺗدرﻳﺑﺎت‬ ‫وﻧﺳﻳت أن أﺑﻠﻎ ﻋن ﻋطﻞ أﺣد اﻷﺟﻬزة اﻟرﺋﻳﺳﻳﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻹﺗﺻﺎل وإﻧﺗﺎﺑﻧﻲ اﻟﺧوف ﻣن اﻟﻌﻘﺎب‬ ‫‪ ،‬وأﺧذت أﺗﺳﺎءل ﻣﺎذا أﻓﻌﻞ ؟ ﺧﺎﺻﺔ وأن ﻣﺷروﻋﺎ ﺳﻳﺑدأ ﻓﻲ ﺻﺑﺎح اﻟﻳوم اﻟﺗﺎﻟﻲ ‪ ،‬وهﻣﻣت أن‬


‫أﻓك اﻟﺟﻬﺎز وأﻗوم ﺑﺈﺻﻼﺣﻪ وأﺧذ زﻣﻼﺋﻲ ﻳﺣذروﻧﻧﻲ ﻣن ﻋواﻗب ﺗﻠك اﻟﻣﺣﺎوﻟﺔ إذا ﻓﺷﻠت ‪،‬‬ ‫وﻟآﻧﻧﻲ ﺻﻣﻣت ﻋﻠﻲ ﺗﻧﻔﻳذهﺎ ‪ ،‬وﻋﻧدﻣﺎ ﺗوﺟﻪ زﻣﻼﺋﻲ ﻟﺗﻧﺎول وﺟﺑﺔ اﻟﻐذاء ﻗﻣت ﺑﻔك اﻟﺟﻬﺎز‬ ‫وﺗﺻﻠت ﻟﻠﺟزء اﻟذي ﺑﻪ اﻟﻌطﻞ واﻟذي ﻳﺻﻞ ﺣﺟﻣﻪ إﻟﻲ ﺣواﻟﻲ ‪ ٣‬ﻣﻠﻠﻳﻣﺗر ﻓﺎﻟﺗﻘطﻪ ﺑﺎﻟﻣﻠﻘﺎط‬ ‫ﻟوﺿﻌﻪ ﻓﻲ ﻣآﺎﻧﻪ اﻟﺻﺣﻳﺢ وﻟآﻧﻪ " ﺳﻘط ﻣﻧﻲ ﻋﻠﻲ اﻷرض "وﺳﻣﻌت ﺻوت ارﺗطﺎﻣﻪ ﺑﺣذاﺋﻲ ‪،‬‬ ‫ﻓﺈﻧﺣﻧﻳت ﻻﻟﺗﻘﺎطﻪ ﻣن ﺗﺣت اﻟﻣآﺗب وﻟﺻﻐر ﺣﺟﻣﻪ رآﻌت ﻋﻠﻲ رآﺑﺗﻲ وأﺧذت أﺗﺣﺳﺳﻪ ﺑﻳدي‬ ‫ﻓﻔﻠم أﺟدﻩ ‪ ،‬ﻓﺄﺧذت أﺗﺷﻔﻊ ﺑﺎﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس وظﻠﻠت أﺑﺣث ﻋﻧﻪ ﻟﻣدة ﻋﺷر دﻗﺎﺋق وﻟآن دون‬ ‫ﺟدوي ‪ ،‬ﺛم ﺟﻠﺳت ﻋﻠﻲ ﻣآﺗﺑﻲ ووﺿﻌت ﻳدي ﻋﻠﻲ ﺟﺑﻬﺗﻲ وأﻏﻠﻘت ﻋﻳﻧﻲ وﺗﺳرب اﻟﻳﺄس اﻟﻘﺎﺗﻞ‬ ‫إﻟﻲ ﻧﻔﺳﻲ وﻣرت اﻣﺎﻣﻲ ﺻورا ﻟﻣﺎ ﺳوف ﻳﺣدث ﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﻐد إن ﻟم أﺟد اﻟﺟزء اﻟﻣﻔﻘود وأﻋﻳد‬ ‫ﺗرآﻳب اﻟﺟﻬﺎز ‪ ،‬وأﺧذت أﻧﺎدي اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ‪ ،‬وﻟآن اﻟﺷﻳطﺎن آﺎن ﻳﻬﺎﺟﻣﻧﻲ ﺑﺄﻓآﺎر ﻣزﻋﺟﺔ‬ ‫آﺛﻳرة ‪ ،‬وﻓﻲ هذﻩ اﻟﻠﺣظﺔ ﺷﻌرت ﺑﺻوت ﺣرآﺔ ﺧﻔﻳﻔﺔ ﻓﻲ اﻟﺣﺟرة –آوﺟود ﺷﺧص – واﺷﺗﻣﻣت‬ ‫راﺋﺣﺔ زآﻳﺔ ‪ ،‬وﻟﻣﺎ ﻓﺗﺣت ﻋﻳﻧﻲ ﺑﺳرﻋﺔ ﻟﻔت ﻧظري وﺟود هذا اﻟﺟزء أﻣﺎﻣﻲ ﻋﻠﻲ اﻟﻣآﺗب !! ‪..‬‬ ‫ﻓﺄﺻﺎﺑﻧﻲ اﻟدهﺷﺔ ﻟوﺟودﻩ أﻣﺎﻣﻲ ﺣﻳث أﻧﻧﻲ رأﻳﺗﻪ ﻳﺳﻘط ﻋﻠﻲ اﻷرض وﺳﻣﻌت ﺻوت إرﺗطﺎﻣﻪ‬ ‫ﺑﺣذاﺋﻲ ‪.‬وأﺧذت أﺗﺳﺎءل ‪ ،‬آﻳف ﻟﻣﺣﺗﻪ ﻓﻲ وﺳط أﺟزاء اﻟﺟﻬﺎز اﻟﻣﻔآك واﻟﺑﻌﺛرة ﻋﻠﻲ اﻟﻣآﺗب ؟‬ ‫‪ ...‬ﻻأدري !!‪ .‬وهﻧﺎ ﺑدأت أﺑآﻲ ﻧﺎدﻣﺎ اﻷﻓآﺎر اﻟﺗﻲ ﺻورهﺎ ﻟﻲ ﻋدو اﻟﺧﻳر وطﻠﺑت اﻟﺳﻣﺎح ﻋﻠﻲ‬ ‫اﻟﺷك ﻓﻲ ﺷﻔﺎﻋﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ‪ ،‬وﺗﻣﺎﻟآت ﻧﻔﺳﻲ وأﺧذت أﺟﻣﻊ اﻟﺟﻬﺎز ﻹﻋﺎدﺗﻪ آﻣﺎ آﺎن ﻋﻠﻳﻪ ‪،‬‬ ‫وﻋﻧد ﺣﺿور زﻣﻼﺋﻲ ذهﺑﻧﺎ ﻟﺗرآﻳب اﻟﺟﻬﺎز ﻓﻲ ﻣآﺎﻧﻪ وﻟم أﻗص ﻋﻠﻳﻬم ﺷﻳﺋﺎ ﻣﻣﺎ ﺣدث ‪ ،‬وﻟآﻧﻬم‬ ‫طﻠﺑوا ﺗﺟرﺑﺗﻪ ﻓﻠم أﻓﺗﺢ ﻓﻣﻲ ﺑﺷﻲء ‪ ،‬وظﻠﻠت أﻧظر ﻓﻘط ﺑﻌﻳﻧﻲ ﻟﻣﺎ ﻳﺣدث ‪ ،‬وﻣرت اﻟدﻗﺎﺋق آﺄﻧﻬﺎ‬ ‫ﺳﻧوات ﺣﺗﻲ ﺗم ﺗرآﻳب اﻟﺟﻬﺎز ‪ ،‬وﻋﻧد ﺗﺷﻐﻳﻠﻪ ﺑدأ اﻟﺟﻬﺎز ﻳﻌﻣﻞ ﺑآﻔﺎءة ﻋﺎﻟﻳﺔ ﺑﻞ أﻓﺿﻞ ﻣﻣﺎ آﺎن‬ ‫ﻋﻠﻳﻪ ﻣن ﻗﺑﻞ ﺑﺷﻬﺎدة اﻟزﻣﻼء اﻟذﻳن ﻻ ﻳﻌﻠﻣون اﻟﻘﺻﺔ ‪ .‬واﻷآﺛر ﻣن ذﻟك أﻧﻪ ﺑﻌد اﻹﻧﺗﻬﺎء ﻣن‬ ‫اﻟﻣﺷروع وﺟدت اﻟﻘﺎﺋد ﻳﺷﻳد ﺑﻲ وﻳﺷآرﻧﻲ ﻋﻠﻲ ﻧظﺎﻓﺔ اﻷﺟﻬزة وﻧﻘﺎء اﻟﺻوت وﻣطﺎﺑﻘﺗﻬﺎ ﻟﻣﺎ‬ ‫ﻳﺟب أن ﻳآون ‪.‬‬

‫ﻟم ﺗآن هذﻩ اﻟﺷﻬﺎدة ﻟﺣﺳن أداﺋﻲ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﻲ وﻟآﻧﻬﺎ آﺎﻧت ﺷﻬﺎدة ﻟﻘدﻳس اﷲ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس‬ ‫اﻟﺳﺎدس‪.‬‬

‫ﻣن آﺗﺎب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ ‪.١٩٩٤‬‬


‫ﻟم ﺗﺷــــــــــﻌر ﺑﺄي أﻟم ﻓﻲ أذﻧﻬﺎ‬

‫ﻳﺳﺗطرد اﻷﺳﺗﺎذ ﻳﻧﻲ ﻓﻳﻘول ‪:‬‬

‫ﻓﻲ ﻋﺎم ‪ ١٩٩٠‬ﻋﻧد ﻋودﺗﻲ ﻟﻣﻧزﻟﻲ ﺑﻌد اﻹﻧﺗﻬﺎء ﻣن اﻟﻌﻣﻞ اﻟﺳﺎﻋﺔ اﻟﺛﺎﻧﻳﺔ ﻋﺷر واﻟﻧﺻف ﺑﻌد‬ ‫ﻣﻧﺗﺻف اﻟﻠﻳﻞ ‪ ،‬وﺟدت اﺑﻧﺗﻲ ﻓرﻳﺟﻳﻧﻳﺔ اﻟﺑﺎﻟﻐﺔ ﻣن اﻟﻌﻣر ﺛﻼث ﺳﻧوات ﺗﺑآﻲ ﺑآﺎءا ﺷدﻳدا ﻣن أﻟم‬ ‫ﻓﻲ أذﻧﻬﺎ ‪ ،‬وأﺑﻠﻐﺗﻧﻲ زوﺟﺗﻲ ﺑﺄن اﻟطﻔﻠﺔ ﺗﺑآﻲ ﻣن ﺣواﻟﻲ اﻟﺳﺎﻋﺔ اﻟﺗﺎﺳﻌﺔ ﻣﺳﺎءا دون ﺗوﻗف ‪،‬‬ ‫وﻧظرا ﻷن اﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻲ ﺑﻌﻳدة ﻋن اﻟﻣﻧزل واﻟوﻗت ﻣﺗﺄﺧر ﻓﺄﺻﺑﺢ ﻣن اﻟﺻﻌب اﻟذهﺎب إﻟﻳﻬﺎ ‪،‬‬ ‫ﻓطﻠﺑت ﺷﻔﺎﻋﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس وﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ ووﺿﻌت ﻧﻘطﺗﻳن ﻣن زﻳت ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ ﻓﻲ أذﻧﻬﺎ ‪،‬وﺑﻌد ﺣواﻟﻲ‬ ‫ﺧﻣس دﻗﺎﺋق ﻧﺎﻣت اﻟطﻔﻠﺔ ﻧوﻣﺎ هﺎدﺋﺎ ‪ ،‬واﺳﺗﻳﻘظت ﻓﻲ ﺻﺑﺎح اﻟﻳوم اﻟﺗﺎﻟﻲ وآﻠﻬﺎ ﻧﺷﺎط وﺣﻳوﻳﺔ ‪،‬‬ ‫وﻟﻣﺎ ﺳﺄﻟﺗﻬﺎ ﻋن أذﻧﻬﺎ ﻗﺎﻟت ﻟﻲ ‪ ) :‬ﺧﻼص ‪ .‬أﺑوﻧﺎ دﻩ – وأﺷﺎرت إﻟﻲ ﺻورة اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس – ﺟﻪ‬ ‫ﺑﺎﻟﻠﻳﻞ وﺷد وداﻧﻲ وﻗﺎل ﻟﻲ ‪ " :‬ﺑﻼش ﺷﻘﺎوة ﺗﺎﻧﻲ وﻣﺗﻧﻔﺧﻳش ﺑﺎﻟون " وﺻﻠﻲ ﻟﻲ وﻣﺷﻲ ( ‪.‬‬ ‫وﺣﺗﻲ هذﻩ اﻟﺳﺎﻋﺔ ﺗذآر اﻟطﻔﻠﺔ هذﻩ اﻟﻘﺻﺔ ﻟآﻞ ﻣن ﺗﻘﺎﺑﻠﻪ وﻟم ﺗﺷﻌر ﺑﻌد ذﻟك ﺑﺄي أﻟم ﻓﻲ أذﻧﻬﺎ(‪.‬‬

‫ﻣن آﺗﺎب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ ‪.١٩٩٤‬‬


‫وﺗوﻗﻔت اﻷﻣطﺎر ﻓﻲ اﻟﺣﺎل‬

‫وﻳﺳﺗطرد اﻷﺳﺗﺎذ ‪ /‬ﻳﻧﻲ ﻓﻳﻘول ‪:‬‬ ‫ﻓﻲ ﻣﺎرس ﻋﺎم ‪ ١٩٩٣‬آﻧت أﻧﺎ وﻋﺎﺋﻠﺗﻲ ﻓﻲ زﻳﺎرة ﻷﺣد اﻟﻣرﺿﻲ ‪ ،‬وﻋﻧد اﻟﺳﺎﻋﺔ اﻟﺳﺎدﺳﺔ‬ ‫ﻣﺳﺎءا ﻓﻲ أﺛﻧﺎء اﻟﻌودة ﻟﻣﻧزﻟﻧﺎ ‪ ،‬ﺑدأ اﻟطﻘس ﻳﺗﻐﻳر ﺑﺳرﻋﺔ ﻣن اﻟﺣر إﻟﻲ اﻟﺑرودة واﻟﻣطر ‪،‬‬ ‫وﻻﺗوﺟد وﺳﻳﻠﺔ ﻟﻌودﺗﻧﺎ ﻟﻠﻣﻧزل ﺳوي اﻟﺳﻳر ﻋﻠﻲ اﻷﻗدام ‪ ،‬ﻓﻲ وﺳط ﺣداﺋق وأﻣﺎآن ﻣآﺷوﻓﺔ‬ ‫وﻟﻣدة ﻋﺷرﻳن دﻗﻳﻘﺔ ‪ ،‬وﻓﻌﻼ ﺑدأت اﻷﻣطﺎر ﺗﻬطﻞ ﺑﻐزارة ‪ ،‬ﻓﺄﺧذت أﺻﻠﻲ إﻟﻲ اﷲ ﺑﺻوت‬ ‫ﻣﺳﻣوع ﻟآﻲ ﻳﺗرﻓق ﻋﻠﻳﻧﺎ ﻧﺣن أﺣﺑﺎﺋﻪ ‪ ،‬وﻳﻧﻘطﻊ ﻧزول اﻟﻣطر ﺣﺗﻲ ﻧﺻﻞ إﻟﻲ اﻟﻣﻧزل ‪ ،‬ﻓوﺟدت‬ ‫اﺑﻧﺗﻲ ﻓرﻳﺟﻳﻧﻳﺔ ﺗﻘول ﻟﻧﺎ ‪ " :‬ﻳﺎﻟﻪ ﻧﺗﺷﻔﻊ ﺑﺎﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻋﻠﺷﺎن ﻳﻣﻧﻊ اﻟﻣطر ﻣن اﻟﻧزول وﻳوﻗف‬ ‫اﻟرﻋد واﻟﺑرق ﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﺎ ﻧوﺻﻞ اﻟﺑﻳت "‪ ،‬وهذا ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺗﻪ ﻓﻌﻼ ‪ ،‬ﻓﺗوﻗف آﻞ ﺷﻲء ﻓﻲ ﻟﺣظﺗﻬﺎ‪ .‬ﺣﺗﻲ‬ ‫أﻧﻧﺎ ذهﺑﻧﺎ أﻳﺿﺎ ﻟﺷراء ﺑﻌض اﻷﺷﻳﺎء اﻟﺿرورﻳﺔ وﻧﺣن ﻓﻲ طرﻳﻘﻧﺎ ‪ ،‬وﻓور دﺧوﻟﻧﺎ اﻟﻣﻧزل‬ ‫هطﻠت اﻷﻣطﺎر ﺑﻐزارة ﻟﻣدة ﻳوﻣﻳن آﺎﻣﻠﻳن دون ﺗوﻗف ‪ ،‬وﻣﺟدﻧﺎ إﻟﻪ اﻟطﺑﻳﻌﺔ اﻟذي ﺳﻣﻊ ﻟﻧﺎ‬ ‫ﺑﺷﻔﺎﻋﺔ ﺣﺑﻳﺑﻪ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ‪.‬‬ ‫ﻣن آﺗﺎب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ ‪.١٩٩٤‬‬

‫ﻳﻌرﻓﻪ وﻟو وﻗف ﺑﻌﻳدا‪...‬‬

‫اﻟدآﺗور ‪ /‬ا‪.‬ا‪.‬م )طﻠب ﻋدم ذآر اﺳﻣﻪ ( وهو ﻣﻌروف ﻟدﻳﻧﺎ ﻳﻘول ‪:‬‬

‫روي ﻟﻲ زﻣﻳﻞ ﻏﻳر ﻣﺳﻳﺣﻲ ﻣوﻗﻔﺎ ﺣدث ﻟﻪ أﻳﺎم اﻟدراﺳﺔ أﺛﻧﺎء ﺗﺄدﻳﺔ إﻣﺗﺣﺎن ﺑآﺎﻟورﻳوس اﻟطب ‪،‬‬ ‫وﻳﺑدو أن ذﻟك اﻷﻣر آﺎن ﻟﻪ أﺛر آﺑﻳر ﻓﻲ ﻧﻔﺳﻪ ﺣﻳث آﺎن ﻳﺗﺣدث ﻋﻧﻪ ﻣرارا ‪ ،‬وﻓﻲ ﻣﻧﺎﺳﺑﺎت‬ ‫ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وأﺣﻳﺎﻧﺎ أﻣﺎم اﻟزﻣﻼء ‪ ،‬وآﺎن ﻓﻲ آﻞ ﻣرة ﻳؤآد آﻞ آﻠﻣﺔ ﻳﻘوﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘول واﻹﺷﺎرة ‪.‬‬


‫ﻳﻘول زﻣﻳﻠﻲ هذا أﻧﻪ ﻓﻲ ﻟﻳﻠﺔ إﻣﺗﺣﺎن ﻣﺎدة اﻷﻣراض اﻟﺑﺎطﻧﻳﺔ ‪ ،‬دﻋﺎﻩ ﺻدﻳق ﻟﻪ ﻣﺳﻳﺣﻲ أن ﻳذهﺑﺎ‬ ‫ﺑآﺗﺑﻬﻣﺎ ﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟذي إﺷﺗﻬر ﻋﻧﻪ أﻧﻪ ﻳﺗﻧﺑﺄ ﺑﺑﻌض اﻷﺳﺋﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺄﺗﻲ ﻓﻲ اﻻﻣﺗﺣﺎن‬ ‫ﻟﻳﻣآﻧﻬﻣﺎ ﻣراﺟﻌﺗﻬﺎ ﺟﻳدا ‪ .‬وﻳﺳﺗطرد زﻣﻳﻠﻲ ﻗﺎﺋﻼ ‪ " :‬ﻓذهﺑت ﻣﻌﻪ ﻣن ﺑﺎب ﺣب اﻻﺳﺗطﻼع ﻋﻠﻲ‬ ‫اﻷﻗﻞ ‪ ،‬وﺣﻳن وﺻﻠﻧﺎ إﻟﻲ اﻟﻘﺎﻋﺔ اﻟﺗﻲ آﺎن اﻟﺑﺎﺑﺎ ﻳﻠﺗﻘﻲ ﻓﻳﻬﺎ ﺑﺎﻟﻧﺎس ‪ ،‬وﺟدﻧﺎﻩ واﻗﻔﺎ وأﻣﺎﻣﻪ طﺎﺑور‬ ‫طوﻳﻞ ﺟدا ﻣن اﻟﻧﺎس ﻣن ﻣﺧﺗﻠف اﻷﻋﻣﺎر وآﺎن ﻣﻧﻬم طﻠﺑﺔ آﺛﻳرون وﻣﻌﻬم آﺗب أﻳﺿﺎ ‪ ،‬ﻓﻌﻧدﻣﺎ‬ ‫رأﻳت ذﻟك اﻟﻣﻧظر ﺧﻔت أن أﻗف ﺑﻳن اﻟﻧﺎس ﻷﻧﻲ ﻏرﻳب ﻓوﻗﻔت ﺑﻌﻳدا ﺑﻣﻔردي ﺑﻳﻧﻣﺎ وﻗف‬ ‫ﺻدﻳﻘﻲ ﻓﻲ اﻟطﺎﺑور ‪ .‬وﻋﻧدﻣﺎ وﺻﻞ إﻟﻲ اﻟﺑﺎﺑﺎ وﺿﻊ اﻟﺑﺎﺑﺎ ﻳدﻩ ﻋﻠﻲ اﻟآﺗﺎب وﻟآﻧﻪ ﺑدﻻ ﻣن أن‬ ‫ﻳﻧظر إﻟﻲ ﺻدﻳﻘﻲ ﻧظر إﻟﻲ وأﻧﺎ أﻗف ﺑﻌﻳدا واﺑﺗﺳم وأﺷﺎر ﺑﻳدﻩ إﻟﻲ وإﻟﻲ اﻟآﺗﺎب وﻗﺎل ﻟﺻدﻳﻘﻲ ‪:‬‬ ‫" إﺑﻘﻲ ﻗﻞ ﻟزﻣﻳﻠك اﻟواﻗف هﻧﺎك ‪ "..‬وﺿﺣك ‪ ،‬وﻳﺎ ﻟﻠﻌﺟب ‪ ..‬ﺟﺎء اﻟﻳوم اﻟﺗﺎﻟﻲ وإذ ﺑﺎﻻﻣﺗﺣﺎن‬ ‫ﺳؤاﻻن آﺎﻣﻼن أﺣدهﻣﺎ ﻣن اﻟﺻﻔﺣﺔ اﻟﻳﻣﻧﻲ اﻟﺗﻲ ﻋﻳﻧﻬﺎ اﻟﺑﺎﺑﺎ واﻵﺧر ﻣن اﻟﺻﻔﺣﺔ اﻟﻳﺳري !!‬

‫وﻳﺳﺗطرد اﻟدآﺗور ا‪.‬ا‪.‬م ﻓﻳﻘول ‪ " :‬وآﺎن ﺻدﻳﻘﻲ ﻓﻲ آﻞ ﻣرة ﻳﻌﻘب ﻋﻠﻲ ذﻟك ﺑﺄﺳﻠوﺑﻪ اﻟﺧﺎص‬ ‫ﻗﺎﺋﻼ " )آﺎن اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس أﺣد أوﻟﻳﺎء اﷲ اﻟﺻﺎﻟﺣﻳن وﻋﻧدﻩ ﺷﻔﺎﻓﻳﺔ‪.(......‬‬

‫ﻣن آﺗﺎب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ ‪.١٩٩٤‬‬

‫ﻣﻼﺑس اﻟﺑﺎﺑﺎ وزوال اﻟﺣﺻوات اﻟﻣﺗﺷﻌﺑﺔ‬

‫اﻷﺳﺗﺎذ ‪ /‬ﻣﻳﻧﺎ ﺻﺑﺣﻲ ﺷﻧودﻩ – اﻻﺳآﻧدرﻳﺔ – ﻳﻘول ‪:‬‬


‫أﺻﺑت ﻓﻲ ﻋﺎم ‪ ١٩٩١‬ﺑﺂﻻم ﺷدﻳدة ﺑﺎﻟﺑطن ‪ ،‬وﺷﺧص اﻷطﺑﺎء ذﻟك أﻧﻪ ﻣرض اﻟﻘوﻟون اﻟﻌﺻﺑﻲ‬ ‫‪ ،‬ووﺻﻔوا ﻟﻲ ﺑﻌض اﻷدوﻳﺔ ‪ ،‬وﻟآن اﻵﻻم ظﻠت ﺗﻌﺎودﻧﻲ ﻣن وﻗت ﻵﺧر ﺑﺻورة ﻏﻳر ﻣﻧﺗظﻣﺔ ‪،‬‬ ‫وﻓﻲ ﺷﻬر ﻳوﻟﻳو ﺳﻧﺔ ‪ ١٩٩٣‬ﻋﺎودﻧﻲ اﻷﻟم ﺑﺻورة ﻗﺎﺳﻳﺔ ﺟدا ﺣﺗﻲ أﻧﻧﻲ ﻧﻘﻠت إﻟﻲ اﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻲ‬ ‫ﻓﻲ ﻓﺟر ﻳوم ‪ ، ١٩٩٣ /٧ /٢١‬وﺑﻌد إﺟراء اﻟﻌدﻳد ﻣن اﻷﺷﻌﺎت واﻟﺗﺣﺎﻟﻳﻞ واﻟﻔﺣوص اﻟطﺑﻳﺔ ‪.‬‬ ‫آﺎن ﺗﺷﺧﻳص اﻷطﺑﺎء ﻟﻠﺣﺎﻟﺔ هو وﺟود ﺣﺻوات ﻣﺗﺷﻌﺑﺔ واﻟﺗﻬﺎب ﺷدﻳد ﺑﺎﻟﻣرارة ‪ ،‬ﻋوﻟﺟت‬ ‫ﺑﺎﻟﻣﺣﺎﻟﻳﻞ اﻟطﺑﻳﺔ وﻣﻧﻌت ﻣن ﺗﻧﺎول اﻷطﻌﻣﺔ ﺑﺎﻟﻔم وذﻟك ﻟﻌﻼج اﻟﺗﻬﺎب اﻟﻣرارة ﺣﺗﻲ ﻳﺗﺳﻧﻲ‬ ‫ﻟﻸطﺑﺎء إﺟراء ﻋﻣﻠﻳﺔ ﺟراﺣﻳﺔ ﻻﺳﺗﺋﺻﺎل اﻟﻣرارة ‪ ،‬وظﻠﻠت ﻋﻠﻲ هذﻩ اﻟﺣﺎل أرﺑﻌﺔ أﻳﺎم ﺣﺗﻲ‬ ‫زال اﻹﻟﺗﻬﺎب ‪ .‬وﻟآﻧﻧﻲ رﻓﺿت ﻓآرة اﻟﻌﻣﻠﻳﺔ اﻟﺟراﺣﻳﺔ ﻟﺧوﻓﻲ ﻣﻧﻬﺎ وطﻠﺑت ﻣن اﻷطﺑﺎء اﻟﺳﻣﺎح‬ ‫ﻟﻲ ﺑﻣﻐﺎدرة اﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻲ وﺑﻌد إﻟﺣﺎح ﺷدﻳد واﻓﻘوا ﻋﻠﻲ أن أﻋود ﺧﻼل أﻳﺎم ﻹﺟراء اﻟﺟراﺣﺔ‪.‬‬

‫وﻟﺟﺄت إﻟﻲ اﷲ وأﺧذت أﺗﺷﻔﻊ ﺑﺎﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس وأﻗرأ آﺗب ﻣﻌﺟزاﺗﻪ ‪ ،‬وذهﺑت ﻷﺣد اﻷﺷﺧﺎص‬ ‫ﻟدﻳﻪ ﺟزء ﻣن ﻣﻼﺑس اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻓوﺿﻌﺗﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻣآﺎن اﻷﻟم وطﻠﺑت ﺷﻔﺎﻋﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ‪،‬‬ ‫وﻋﻧد ﻋودﺗﻲ ﻟﻣﻧزﻟﻲ ﻋﻠﻣت أن واﻟدﺗﻲ وزوﺟﺗﻲ اﺷﺗﻣوا راﺋﺣﺔ ﺑﺧور زآﻳﺔ ﺑﺎﻟﻣﻧزل ‪،‬‬ ‫ﻓﺎﺳﺗﺑﺷرﻧﺎ ﺧﻳرا وﺷﻌرت ﺑزوال اﻷﻟم ‪ ،‬ﻓﻔوﺟﺋﻧﺎ ﺑزوال اﻟﺣﺻوات ﺟﻣﻳﻌﺎ وﻧﺟوت ﻣن اﻟﺟراﺣﺔ‬ ‫‪ .‬واﻵن وﺑﻌد إﻧﻘﺿﺎء أرﺑﻌﺔ أﺷﻬر ﻟم أﺷﻌر ﺑﺄي أﻟم ‪ .‬اﻟﻣﺟــــــــد ﷲ اﻟذي ﻳﻧظر إﻟﻲ ﺗﻌﺑﻲ‬ ‫ورﺣﻣﻧﻲ ﺑﺷﻔﺎﻋﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ‪.‬‬

‫ﻣن آﺗﺎب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ ‪.١٩٩٤‬‬


‫اﻟﺑﺎﺑﺎ واﻟﻣﻼك را ﻓﺎﺋﻳﻞ ﻣﻔرح اﻟﻘﻠوب‬

‫اﻟﺳﻳدة ‪ /‬س‪.‬ر ) طﻠﺑت ﻋدم ذآر اﻻﺳم واﻟﻌﻧوان ( ﺗﻘول ‪:‬‬

‫ﺣدث أﺛﻧﺎء طﻬﻲ اﻟطﻌﺎم ﻓﻲ اﻟﻣطﺑﺦ أن دﺧﻠت اﺑﻧﺗﻲ اﻟﺻﻐﻳرة اﻟﺑﺎﻟﻐﺔ ﻣن اﻟﻌﻣر أرﺑﻊ ﺳﻧوات ‪،‬‬ ‫وأﻣﺳآت ﺑوﻋﺎء ﻣﻣﻠوء ﺑزﻳت ﻳﻐﻠﻲ ‪ ،‬ﻓﺎﻧﺳآب ﻋﻠﻲ ﻳدهﺎ ورﺟﻠﻬﺎ اﻟﻳﻣﻧﻲ ‪ ،‬وأﺧذت ﺗﺻرخ ‪ .‬وﺗم‬ ‫ﻧﻘﻠﻬﺎ ﻋﻠﻲ اﻟﻔور إﻟﻲ اﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻲ ‪ ،‬وآﺎن وﺻف اﻷطﺑﺎء ﻟﻠﺣﺎﻟﺔ أن اﻟﺣروق ﻓﻲ اﻟذراع ﻣن‬ ‫اﻟدرﺟﺔ اﻟﺛﺎﻧﻳﺔ وﻓﻲ اﻟرﺟﻞ اﻟدرﺟﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ‪ ،‬وﻗرروا ﻋﻼﺟﻬﺎ ﺑﺑﻌض اﻷدوﻳﺔ واﻟﻣراهم وﻟآن‬ ‫اﻟطﻔﻠﺔ ظﻠت ﺗﺻرخ ‪ ،‬وﻏﺎدرﻧﺎ اﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻲ ﻓﻲ اﻟﻳوم اﻟﺗﺎﻟﻲ إﻟﻲ ﻣﻧزﻟﻧﺎ وﺑﻌد ﺻراخ ﻣﺗواﺻﻞ‬ ‫اﺳﺗﺳﻠﻣت اﻟطﻔﻠﺔ ﻟﻠﻧوم ‪ ،‬وﻋﻧدﻣﺎ اﺳﺗﻳﻘظت ﻧﺎدت ﻋﻠﻳﻧﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ ‪ ) :‬أن أﺑوﻧﺎ اﻟﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﺻورة دﻩ –‬ ‫)أﺷﺎرت ﻟﺻورة اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺗﻲ ﻓوق ﺳرﻳرهﺎ ( – ﺧرج ﻣن اﻟﺻورة وآﺎن ﻣﻌﺎﻩ اﻟﻣﻼك دﻩ )‬ ‫أﺷﺎرت ﻟﺻورة اﻟﻣﻼك راﻓﺎﺋﻳﻞ وطوﺑﻳﺎ ( – وآﺎن ﻣﻌﺎﻩ اﻟﻌذراء ﻻﺑﺳﺔ ﺗﺎج ﻋﻠﻲ رأﺳﻬﺎ ‪...‬‬ ‫واﻟﻣﻼك ﻓك رﺑﺎط أﻳدي واﻟﺑﺎﺑﺎ ﻓك رﺑﺎط رﺟﻠﻲ ورﺷﻣﻧﻲ ﺑﺎﻟزﻳت وﻗﺎل ﻟﻲ " أﻧت هﺗﺑﻘﻲ آوﻳﺳﺔ‬ ‫‪( "...‬‬

‫وﻓﻌﻼ ﺑدأت اﻟﺣروق ﺗﺗﻣﺎﺛﻞ ﻟﻠﺷﻔﺎء ‪ ،‬وﺑﻌد ﺣواﻟﻲ ﺷﻬر ﺷﻔﻳت اﺑﻧﺗﻲ ﺗﻣﺎﻣﺎ وﻟم ﺗﺗرك اﻟﺣروق أي‬ ‫أﺛر ‪ ،‬وﻋﺎدت أظﺎﻓرهﺎ طﺑﻳﻌﻳﺔ رﻏم أﻧﻬﺎ آﺎﻧت ﻗد أﺻﺑﺣت ﻣﺛﻞ " اﻟﺷﻣﻊ اﻟﻣﺣروق " ﻣن ﺗﺄﺛﻳر‬ ‫ﻏﻠﻳﺎن اﻟزﻳت ‪ ،‬ﻓﺷآرا ﻟرﺑﻧﺎ ﻳﺳوع اﻟﻣﺳﻳﺢ اﻟذي أهداﻧﺎ هذا اﻟﻘدﻳس اﻟﻌظﻳم اﻟذي ﻣﺎزال ﻳرﻋﻲ‬ ‫ﺷﻌﺑﻪ ﺣﺗﻲ اﻵن ( ‪.‬‬

‫ﻣن آﺗﺎب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ ‪.١٩٩٤‬‬


‫ﺷراء ﺷﻘﻪ ﺑوﺳط اﻟﻣدﻳﻧﻪ‬

‫اﻟﺳﻳدة ‪ :‬ن‪.‬م‪.‬ك‪ - .‬اﻟﺳآﺎآﻳﻧﻰ ‪ -‬ﻏﻣرة‬

‫هذة اﻟﻣﻌﺟزة ﺣدﺛت ﻣﻌﻰ ﺷﺧﺻﻳﺎ وﺗﺎرﻳﺦ ﺣدوﺛﻬﺎ ﺷﻬر ﻣﺎﻳو ‪٢٠٠٢‬‬

‫هذة اﻟﻣﻌﺟزة اﻧﺳﺑﻬﺎ اﻟﻰ اﻟﻘدﻳس اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس واﻟﻘدﻳس اﺑوﻧﺎ ﻋﺑد اﻟﻣﺳﻳﺢ اﻟﻣﻧﺎهرى ‪ ،‬ﺣﻳث اﻧﻰ‬ ‫آﻧت اﺳآن ﻓﻰ ﺑداﻳﻪ زواﺟﻰ ﻓﻰ اﺣد اﻟﻣدن اﻟﺟدﻳدﻩ وذﻟك ﻣﻧذ ﺧﻣس ﺳﻧوات ووﻗﺗﻬﺎ آﺎﻧت هذة‬ ‫اﻟﻣدﻳﻧﻪ ﻣدﻳﻧﻪ ﻧﺎﺋﻳﻪ ﻻ ﻳدﺧﻠﻬﺎ اﻟﻣواﺻﻼت اﻻ اﻟﻘﻠﻳﻞ آﻣﺎ ان ﻣﻘر ﻋﻣﻠﻰ وﻋﻣﻞ زوﺟﻰ آﺎن ﻓﻰ‬ ‫وﺳط اﻟﻣدﻳﻧﻪ ﻓآﻧت اﻏﻠب اﻟوﻗت اﻗﺿﻳﻪ ﻓﻰ ﻣﻧزل واﻟدﺗﻰ اﻟذى آﺎن ﺑﻣﻘرﺑﻪ ﻣن ﻋﻣﻠﻰ وﺗﺄزﻣت‬ ‫اﻻﻣور ﺑﻌد وﻻدﺗﻰ ﻻﺑﻧﻰ اﻻول ﻧظرا ﻟﺻﻌوﺑﻪ اﻟﺳآن ﻓﻰ ﻣدﻳﻧﻪ ﻣﻌزوﻟﻪ ﻣﻊ طﻔﻞ ﻻ ﻳﺗﺟﺎوز‬ ‫اﻟﺷﻬور ﻓﺎذا ﻣرض آﻧت اﻧﺗظر زوﺟﻰ ﺣﺗﻰ ﻳﻘوم ﺑﺗوﺻﻳﻠﻰ ﻟﻠدآﺗور ﻧظرا ﻟﻌدم وﺟود ﻋﻳﺎدات‬ ‫وﻻ ﻣراآز طﺑﻳﻪ ﻓﻰ هذة اﻟﻣدﻳﻧﻪ ﻣﻣﺎ آﺎ ﻳﺗرﺗب ﻋﻠﻳﻪ ان ﻣرض اﻟطﻔﻞ ﻳﺗزاﻳد اﻟﻰ ﺟﺎﻧب ﻋدم‬ ‫اﺳﺗﻘرارى ﻓﻰ ﻣﻧزﻟﻰ ﺣﻳث آﻧت اﻓﺿﻞ اﻟﻣﺑﻳت ﻓﻰ ﺑﻳت واﻟدﺗﻰ طول اﻟوﻗت وﺗرﺗب ﻋﻠﻳﻪ ان آﻼ‬ ‫ﻣن زوﺟﻰ واﻧﺎ ﻋﻼﻗﺗﻧﺎ آﺎﻧت ﻣﺿطرﺑﻪ ﻻ ﻧﺷﻌر ﺑﺎﺳﺗﻘرار وﻟذا ﻗررﻧﺎ ان ﻧﻌرض اﻟﺷﻘﻪ ﻟﻠﺑﻳﻊ‬ ‫وﻧﺑﺣث ﻋن ﺷﻘﺔ ﻓﻰ وﺳط اﻟﻣدﻳﻧﻪ ووﻗﻔت اﻣﺎم ﺻورة اﻟﻘدﻳس اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس واﻧﺎ اﺑآﻰ ﺑﺿﻳق‬ ‫وﻣرارة ﻣﻣﺎ آﻧﺎ ﻧﻌﺎﻧﻳﻪ وﻓﻰ ﻧﻔس اﻟوﻗت آﻧت ﺳﻣﻌت ﻋن اﻟﻘدﻳش اﺑوﻧﺎ ﻋﺑد اﻟﻣﺳﻳﺢ‬ ‫اﻟﻣﻧﺎهرى ﻓﺗﺷﻔﻌت ﺑﻪ هو اﻳﺿﺎ وﻧﺷرﻧﺎ اﻋﻼن ﺑﻳﻊ ﻟﻠﺷﻘﻪ ﻓﻰ ﺟرﻳدﻩ ﻣﺷﻬورة وآﺎن ﺳوق‬ ‫اﻟﻌﻘﺎرات ﻓﻰ ذﻟك اﻟوﻗت ﺷﺑﻪ ﻣﻳت آﻣﺎ ان ﺷراء ﺷﻘﻪ ﺑوﺳط اﻟﻣدﻳﻧﻪ آﺎن اﻣر ﻣﺳﺗﺣﻳﻞ ﻧظرا‬ ‫ﻟﻐﻠوا ﺛﻣﻧﻬﺎ وﻋدم ﺗواﻓر اﻟﻧﻘود اﻻزﻣﻪ ﻟﺷراء ﺷﻘﻪ ﻟآن اﻟﻐرﻳب ان اﻟﺷﻘﻪ ﺑﻳﻌت وﺑﺛﻣن ﻻ ﻧﺣﻠم‬ ‫ﺑﻳﻪ آﻣﺎ ﻋﺛرﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻘﻪ ﺑوﺳط اﻟﻣدﻳﻧﻪ ﺗﻣﻠﻳك وﺳﻌر ﻓوق اﻟﺧﻳﺎل وان ﻣﺎﻳﺛﺑت اﻧﻬﺎ ﻣﻌﺟزﻩ ان ﺑﻳﻊ‬ ‫اﻟﺷﻘﻪ آﺎن ﻓﻰ وﻗت ﻗﻳﺎﺳﻰ ‪ ٣‬ﺷﻬور ﻓﻘط وﺷراء اﻟﺷﻘﻪ اﻟﺟدﻳدﻩ آﺎن ﻓىﻧﻔس اﻟﺗوﻗﻳت و ان‬ ‫ﺻﺎﺣب اﻟﻌﻣﺎرة ﺑﺎع ﺑﺎﻗﻰ ﺷﻘق اﻟﻌﻣﺎرة ﺑﺳﻌر اﻋﻠﻰ ﻣن اﻟﺳﻌر اﻟذى طﻠﺑﻪ ﻣﻧﺎ‬

‫ﺑرآﻪ وﺷﻔﺎﻋﻪ اﻟﻘدﻳس اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس واﺑوﻧﺎ ﻋﺑد اﻟﻣﺳﻳﺢ اﻟﻣﻧﺎهرى ﺗآون ﻣﻌﻧﺎ اﺟﻣﻌﻳن‬


‫ﺳﻳرﺟﻊ ﺑآرﻩ ﺑﺎﻻﻋﻔﺎء‬

‫ﻣرﺳﻠﺔ ﻣن اﻷﺧت س‪ .‬أ‪) .‬طﻠﺑت ﻋدم ذآر اﻷﺳم(‬

‫ﺣدﺛت ﻣﻌﻲ هذﻩ اﻟﻣﻌﺟزة ﻓﻰ ﻳوﻟﻳو ‪١٩٩٩‬‬

‫اﻧﺎ آﺎﺛوﻟﻳآﻳﺔ اﻟﻣﻧﺷﺄ و ﻗد ﺗﻌرﻓت ﻋﻠﻰ زوﺟﻲ )ﺣﺎﻟﻳﺎ( ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ و آﺎن هو ﻓﻲ اﻟﺳﻧﺔ اﻻﺧﻳرة‬ ‫اﻣﺎ اﻧﺎ ﻓآﻧت ﻓﻲ اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ و ﻗد ﺗﻌﺛر هو ﻓﻲ هذﻩ اﻟﺳﻧﻪ )ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن اﻧﻪ ﻟم ﻳرﺳب ﻣن ﻗﺑﻞ ﻓﻲ‬ ‫اي ﻣن اﻟﺳﻧوات اﻟدراﺳﻳﺔ( و رﺳب ﻓﻲ ﺛﻼث ﻣواد ﻣﻣﺎ ﺟﻌﻠﻪ ﻳدﺧﻞ دور ﻧوﻓﻣﺑر و ﻳﻌﻳد‬ ‫اﻣﺗﺣﺎﻧﺎﺗﻪ ‪ ،‬آﻧت اﻧﺎ ﻓﻲ ذﻟك اﻟوﻗت ﻓﻲ ﺑداﻳﺔ ﻣﻌرﻓﺗﻲ ﺑﺎﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس )ﻟم ﻳآن ﻋﻧﻲ اي ﻓآرة ﻣن‬ ‫ﻗﺑﻞ ﻋن ﻗداﺳﺗﻪ( ‪.‬‬

‫اﻟﻣﻬم آﺎن ﻻﺑد ﻟزوﺟﻲ ﺣﺎﻟﻳﺎ ﻓﻲ ذﻟك اﻟوﻗت ان ﻳﻧﺟﺢ ﻓﻲ اﻻﻣﺗﺣﺎن و آﺎن ﻋﻠﻳﺔ ان ﻳﺟﺗﺎز اﻟﺟﻳش‬ ‫و اﻻ ﻗد ﻳﺗﺎﺟﻞ ارﺗﺑﺎطﻧﺎ ‪ ٣-١‬ﺳﻧوات‪) .‬اﺑﻲ آﺎن راﻓض(‬

‫ﻣرت ﻓﺗرة اﻻﻣﺗﺣﺎﻧﺎت ) و ﻗد اﺧذت آﻞ اﻟدﻓﻌﺔ اﻟﺗﻲ ﻟم ﻳﻠﺣﻘﻬﺎ ﺗﺄﺟﻳﻞ ﻓﻲ اﻟﺟﻳش ( اي اﻧﻪ ﻟو‬ ‫آﺎن ﻣﻌﻬم ﻟآﺎن اﺧذ ﺗﺄﺟﻳﻞ‪ .‬اﻟﻣﻬم ﻧﺟﺢ هو ﻓﻲ اﻻﻣﺗﺣﺎن و ﺑﻘﻰ اﻟﺟﻳش وهو ﻳﺟب ان ﻳﻣر ﺑﻌدة‬ ‫ﻣراﺣﻞ ﻟﻼﻟﺗﺣﺎق ﺑﺎﻟﺟﻳش‪.‬‬

‫اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻻوﻟﻰ هﻲ اﻟآﺷف اﻟطﺑﻲ و اﻟﺗﻲ ﺗظﻬر ﻧﺗﻳﺟﺗﻪ ﺑﻌد ‪ ١٥‬ﻳوﻣﺎ و ﻓﻲ اﻟﻠﻳﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺑق ﻳوم‬ ‫اﻟآﺷف اﻟطﺑﻲ ﻗﺎﻟت ﻟﻲ ﺻدﻳﻘﺔ ﺗﺷﻔﻌﻲ ﻟدى اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻓﺎﻟآﺛﻳرﻳن ﻳﻔﻌﻠون ﻣن اﺟﻞ ﻣوﺿوع‬ ‫اﻟﺟﻳش و ﻗد آﻧت اﻣﻞ اﻟﺗﺎﺟﻳﻞ او ﻋﻠﻰ اﻻﻗﻞ اﻟدﺧول آﻌﺳآري ‪...‬و ﻓﻲ هذة اﻟﻠﻳﻠﺔ ﺗﺷﻔﻌت ﺑﺎﻟﺑﺎﺑﺎ‬ ‫آﻳرﻟس و ﻧذرت اﻟذهﺎب اﻟﻰ طﺎﺣوﻧﺗﻪ ﻣن اﺟﻞ اﻟوﻗوف اﻟﻰ ﺟﺎﻧب زوﺟﻲ ﺣﺎﻟﻳﺎ و ﺗراءى ﻟﻲ وﻻ‬ ‫اﻋﻠم اذ آﺎﻧت رؤﻳﺎ ام ﺣﻠم ان اﻟﺑﺎﺑﺎ ظﻬر ﻟﻲ و ﻗﺎل ﻟﻲ ) ﻻ ﺗﻘﻠﻘﻲ ﻓﻔﻼن ﺳﻳرﺟﻊ ﺑآرﻩ ﺑﺎﻻﻋﻔﺎء(‪.‬‬


‫ﻟﻘد ارﺗﺣت آﺛﻳرا و ﻗﻣت ﻓﻲ اﻟﺻﺑﺎح و طﻠﺑت زوﺟﻰ وهدأﺗﻪ ﻻﻧﻪ آﺎن ﺷﺎﻳﻞ هم ﺟدا و طﻣﺄﻧﺗﻪ‬ ‫وﺣآﻳت ﻟﻪ ﻋن ﻣﺎ ﺷﺎهدﺗﻪ ‪ ...‬و اﻧﻲ ﻣﺳﺗﺑﺷرﻩ ﺧﻳرا ) آﺎن ﻣن اﻟﻣﺳﺗﺣﻳﻞ ان ﻳرﺟﻊ ﺑﺎﻻﻋﻔﺎء آﻣﺎ‬ ‫ﻗﺎل اﻟﺑﺎﺑﺎ ﻻن اﻟآﺷف اﻟطﺑﻲ ﻳﺎﺧذ ﺣواﻟﻲ ‪ ١٥‬ﻳوﻣﺎ ﻟآﻲ ﺗظﻬر ﻧﺗﻳﺟﺗﻪ(‪.‬‬

‫ذهب و ﻗد طﻠﺑﻧﺎ ﺑﻌض اﻟوﺳﺎطﺔ ﻣن ﺑﻌض اﻻﻗﺎرب‪ ،‬و ذهب زوﺟﻰ و ﻋﻧد ﺗوﻗﻳﻊ اﻟآﺷف اﻟطﺑﻲ‬ ‫ﻋﻠﻳﻪ طﻠب ﻣﻧﻪ اﻟدآﺗور ان ﻳﻘف ﺟﺎﻧﺑﺎ و آﺗب ﻟﻪ اﻋﻔﺎء ﻻن ﻟدﻳﻪ )ارﺗﺟﺎع ﻓﻰ اﻟآوع( اى اﻧﻪ‬ ‫ﻳﻔرد زراﻋﻪ اآﺛر ﻣن ‪ ١٨٠‬درﺟﺔ و ﻋﻠﻳﻪ هو ﻻ ﻳﺳﺗطﻳﻊ ان ﻳﺣﻣﻞ اﻟﺳﻼح ﺟﻳدا‪.‬‬

‫ﻣﻊ اﻟﻌﻠم ان هﻧﺎك اﻟﺑﻌض اﻟﻣﺗﻘدﻣﻳن اﻟذﻳن ﻳدﺧﻠون اﻟﺟﻳش وﻋﻧدهم ﻧﻔس اﻟﺣﺎﻟﺔ وﻳﺗم ﻗﺑوﻟﻬم‪.‬‬

‫اﻧﻲ ادﻳن اﻟﻲ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس آﺛﻳرا ﻓﻣن وﻗﺗﻬﺎ و هو ﺷﻔﻳﻌﻲ ﻓﻲ آﻞ ﺷﻰء‪ ،‬ﻓﻠﻘد ﺳﺎﻋدﻧﻲ ﻓﻲ اﺗﻣﺎم‬ ‫زواﺟﻲ‪ ،‬ﺷﻐﻠﻲ‪ ،‬زوﺟﻲ و اﺑﻧﻲ‪.‬‬

‫‪+++++++++++++++++‬‬

‫اذآر واﻗﻌﺔ اﺧرى ﻋﻧدﻣﺎ آﺎن اﺑﻧﻲ ﻳوﺳف )‪ ٣‬ﺳﻧوات ( ﻳﻠﻌب ﻓﻲ اﻟﻣﻧزل ﺑﻣﺷط ﻟﻪ طرف ﻣدﺑب‬ ‫طوﻳﻞ ﺟدا‪ ،‬ﺛم ﺳﻣﻌت ﺻراﺧﻪ ووﺟدﺗﻪ و ﻗد وﺿﻊ اﻟﻣﺷط ﻓﻲ اذﻧﻪ و ﻗد اﺧد ﻳﺻرخ ‪ ....‬ﺑآﻳت‬ ‫وﺻﻠﻳت اﻟﻰ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺛم دهﻧت اذﻧﻪ اﻟﻣﺻﺎﺑﺔ ﺑزﻳت اﻟﺑﺎﺑﺎ و ﺟﻌﻠﺗﻪ ﻳطﻠب ﻣن اﻟﺑﺎﺑﺎ ان ﻻ‬ ‫ﻳآون هﻧﺎك اي ﺷﻲء ﺧطر‪ ،‬ﻓﺳآت ﻓﻲ اﻟﺣﺎل و ﻗﺎل ﻟم ﻳﻌد هﻧﺎك اي اﻟم "ﺧﻼص"‪.‬‬

‫‪+++++++++++++++++‬‬


‫هﻧﺎك اﻳﺿﺎ ﺻدﻳﻘﺔ ﻟﻲ ﻋزﻳزة ﺟدا )اﺻدﻗﺎء ﻣﻧذ ‪ ٩‬ﺳﻧوات( و ﻟﻘد ﻗﺎطﻌﺗﻧﻲ ﺑﺳﺑب ﺑﻌض‬ ‫اﻟﻣﺷﺎآﻞ و اﻟﻘﺿﺎﻳﺎ ﺑﻳن اﺑﻳﻬﺎ و اﺑﻲ اﻟﺗﻲ ﻟم ﻳآن ﻟﻧﺎ اي ﻳد ﻓﻳﻬﺎ ‪ .‬و ﻗد آﺎﻧت هذﻩ اﻟﻘطﻳﻌﺔ ﺗﺳﺑب‬ ‫ﻟﻲ ﻣن ﺣﻳن اﻟﻰ اﺧر ازﻣﺔ ﻻﻧﻲ اﺣب ﺻدﻳﻘﺗﻲ هذﻩ و اﺷﻌر اﻧﻧﻲ ظﻠﻣت ﻣن هذﻩ اﻟﻣﺷﺎآﻞ وﻟﻳس‬ ‫ﻟﻲ اي ذﻧب )آﺎﻧت ﻣدﻩ اﻟﻘطﻳﻌﺔ ‪ ٣‬ﺳﻧوات( ﺻﻠﻳت اﻟﻰ اﻟﺑﺎﺑﺎ و ارﺳﻠت اﻟﻳﻬﺎ رﺳﺎﻟﺔ ﻋﺑر اﻟﺑرﻳد‬ ‫اﻻآﺗروﻧﻲ و طﺑﻌت هذﻩ اﻟرﺳﺎﻟﺔ و وﺿﻌﺗﻬﺎ ﻓﻰ آﺗﺎب ﻣن آﺗب ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ‪...‬‬ ‫ﻓوﺟدﺗﻬﺎ ﻗد ارﺳﻠت اﻟرد ﻓﻲ ﺧﻼل ‪ ٣‬اﻳﺎم‪ .‬ﻣﻊ اﻟﻌﻠم ﺑﺎﻧﻧﻲ ﻗد ﺣﺎوﻟت آﺛﻳرا اﻻﺗﺻﺎل ﺑﻬﺎ وﻟآﻧﻬﺎ‬ ‫ﻟم ﺗآن ﺗرد ‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.