تفسير رسالة كورنثوس الثانية القس انطونيوس فكري كنيسة العذراء الفجالة

Page 1

‫ﺗﻔﺴﻴﺮ‬ ‫رﺳﺎﻟﺔ ﻛﻮرﻧﺜﻮس اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬ ‫اﻟﻘﺲ اﻧﻄﻮﻧﻴﻮس ﻓﻜﺮي‬ ‫ﻛﻨﻴﺴﺔ اﻟﺴﻴﺪة اﻟﻌﺬراء ﺑﺎﻟﻔﺠﺎﻟﺔ‬ ‫اﻻﺻﺪار اﻟﺜﺎﻧﻲ ‪2012‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫رسالتي بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس‪ -‬جدول كورنثوس الثانية‬ ‫رقم اإلصحاح‬ ‫‪2‬كو ‪1‬‬ ‫‪2‬كو ‪2‬‬ ‫‪2‬كو ‪1‬‬

‫رقم اإلصحاح‬ ‫‪2‬كو ‪4‬‬ ‫‪2‬كو ‪5‬‬ ‫‪2‬كو ‪6‬‬

‫رقم اإلصحاح‬ ‫‪2‬كو ‪7‬‬ ‫‪2‬كو ‪8‬‬ ‫‪2‬كو ‪9‬‬

‫رقم اإلصحاح‬ ‫‪2‬كو ‪11‬‬ ‫‪2‬كو ‪11‬‬ ‫‪2‬كو ‪12‬‬

‫رقم اإلصحاح‬ ‫‪2‬كو ‪11‬‬

‫‪1‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح األول)‬

‫اإلصحاح األول‬ ‫‪1‬‬ ‫سو ُل‬ ‫س‪َ ،‬ر ُ‬ ‫آية (‪ُ " -:)1‬بولُ ُ‬ ‫مع ا ْل ِقد ِ‬ ‫ين‬ ‫ين الَِّذ َ‬ ‫َج َم ِع َ‬ ‫ِّيس َ‬ ‫ين أ ْ‬ ‫َ​َ‬

‫عودة للجدول‬

‫اهلل‪ ،‬وِتيموثَاوس األَ ُخ‪ ،‬إِلَى َك ِنيس ِة ِ‬ ‫يئ ِة ِ‬ ‫اهلل الَِّتي ِفي ُك ِ‬ ‫وس‪،‬‬ ‫ع ا ْل َم ِس ِ‬ ‫يح ِب َم ِش َ‬ ‫سو َ‬ ‫ورْنثُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ُ ُ‬ ‫َي ُ‬ ‫َخ ِائ َي َة‪" .‬‬ ‫ِفي َج ِم ِ‬ ‫يع أ َ‬

‫َخ ِائ َي َة = مقاطعات رئيسية في اليونان وكورنثوس عاصمة إخائية‬ ‫مكدونية و أ َ‬ ‫‪1‬‬ ‫يئ ِة ِ‬ ‫اهلل = الرسالة األولى صححت كثي اًر من األوضاع في كورنثوس‪ .‬ولكن يبدو أن قلةة‬ ‫سو ُل ‪ِ ...‬ب َم ِش َ‬ ‫س‪َ ،‬ر ُ‬ ‫ُبولُ ُ‬ ‫إسةةرمرت فةةي العنةةاد اواسةةرمروا ي ةةككون فةةي رسةةولية بةةولس‪ .‬وأنةةا يطاةةر الرسةةو أسةةاس سةةلطان أن ة رسةةو يسةةوع‬ ‫ِ‬ ‫س = المعةرو لةديا ديةداً‪.‬‬ ‫ااو ُ‬ ‫يموثَ ُ‬ ‫المسيح بم يئة اهلل‪ .‬لكي يثبت صةحة رعاليمة فةي ير ةككون فيمةا قالة لاة ‪ .‬ت ُ‬ ‫مع ا ْل ِقد ِ‬ ‫ين = أي المؤمنين‬ ‫َج َم ِع َ‬ ‫ِّيس َ‬ ‫ين أ ْ‬ ‫َ​َ‬ ‫آية (‪ِ 2" -:)2‬نعم ٌة لَ ُكم وسالَم ِم َن ِ‬ ‫يح‪" .‬‬ ‫ع ا ْل َم ِس ِ‬ ‫الر ِّ‬ ‫اهلل أَِبي َنا َو َّ‬ ‫سو َ‬ ‫ب َي ُ‬ ‫َْ ْ َ َ ٌ‬ ‫ِ‬ ‫س االَ ٌم = كلمةةة عبريةةة‪ .‬فالمسةةيح أرةةى للدميةةن‪ .‬والنعمةةة أيض ةاً أةةي عم ة المسةةيح والةةرو‬ ‫ن ْع َم ا ٌة = كلمةةة يونانيةةة‪َ .‬و َ‬ ‫ان ِ‬ ‫ايح = النعمةة والسةي منسةوبان لةما كمةا ل بةن‬ ‫ساوعَ ا ْل َم ِس ِ‬ ‫الار ِّ‬ ‫اهلل أَِبي َناا َو َّ‬ ‫القدس والذي ن أ عن السةي ‪ِ .‬م َ‬ ‫ب َي ُ‬

‫دلي وحدة الدوأر‪.‬‬

‫‪3‬‬ ‫يح‪ ،‬أ َُبو َّأْ‬ ‫له ُك ِّل تَ ْع ِزَي ٍة‪" .‬‬ ‫ع ا ْل َم ِس ِ‬ ‫الرفَ ِة َوِا ُ‬ ‫سو َ‬ ‫آية (‪ُ " -:)3‬م َب َار ٌك اهللُ أ َُبو َرِّب َنا َي ُ‬ ‫له ُك ِّال تَ ْع ِزَي ٍاة = فةاهلل أةو مصةدر كة رعليةة للمةؤمنين‪.‬‬ ‫ُم َب َار ٌك اهللُ‪ = ..‬يبدأ الرسو اآلية بالرسبيح ويناياا بقول ة إِ ُ‬

‫ولكن يفا من اآلية أناا ربدأ بالرسبيح ورنراي بالرعلية‪ .‬فالرسبيح يليدنا من اإلمريء من الرو القدس فنمرلئ من‬

‫الرعليات‪ .‬وباذا يعلة الرسةو أأة كورنثةوس أن ين ةبلوا برمديةد اهلل ورسةبيح عوضةاً عةن ةقاقات ‪ ،‬معنةى لاةا‬

‫أما من يدخ في قاقات فلن يحصد سوى الم اررة والرسةو ي ةير للرعليةة‬ ‫ومن يسبح سيحص على أذه الرعلية ّ‬ ‫فاو سيركل اآلن كثي اًر عن الرعليات وسط الضيقات‪.‬‬ ‫ايح = اآلا أةو أبةو ربنةا يسةوع مةن ناحيةة اليأةوت وأةو إلاة مةن حيةل الطبيعةة الناسةورية‪.‬‬ ‫ع ا ْل َم ِس ِ‬ ‫ساو َ‬ ‫أ َُبو َرِّب َنا َي ُ‬ ‫وأذا الرعبير محبا عند الرسو فأبوة اآلا ل بن صارت أبوة لنا حينما إرحةدنا بببنة ‪ .‬أ َُباو َّأْ‬ ‫الرفَ ِاة = مصةدر كة‬ ‫رحمة " اهلل يسر بأن يعاملنا بالرأف " (مى ‪ .)81: 7‬فمن يصةو ويقمةن دسةده فةاهلل ْيسبةر بةأن يرعامة مةن دسةده‬ ‫بك رأفة في يخور‪ .‬وأكذا فاهلل يعاملنا بك رأفة وسط آ‪،‬منا وضيقارنا‪ .‬ففي اآليات ‪ 81 – 3‬داءت كلمةة رعليةة‬ ‫ورد ة ةةن أ‪ ،‬ب ة ةةولس‬ ‫‪ 81‬مة ة ةرات‪ .‬وكلم ة ةةة ض ة ةةيقة وألة ة ة وم ة ةةوت ‪ 81‬مة ة ةرات‪ .‬فبق ة ةةدر اآل‪ ،‬يعط ة ةةى اهلل الرعلي ة ةةات‪ .‬ا‬ ‫ورعليار (رادن في المقدمة الصليا واآل‪ ،‬عند بولس الرسو ‪ +‬كي‬

‫فا بولس الرسو أأمية األل والصةليا)‪.‬‬

‫وبةولس كةان لة الكثيةر مةن الةرؤى والمواأةةا لةذلب سةمح اهلل بليةادة اآل‪ ،‬حرةى ‪ ،‬ينةرفا ومةن ليةةادة اآل‪ ،‬لادت‬

‫الرعليات حرى ‪ ،‬ينكسر‪ .‬وأذا معنى " مال رحت رأسي ويمين رعانقني" (نش ‪.)6: 2‬‬

‫‪2‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح األول)‬

‫ين ُهم ِفي ُك ِّل ِ‬ ‫َن ُنعِّز َِّ‬ ‫ضيقَ ِت َنا‪ ،‬حتَّى َن ِ‬ ‫آية (‪4" -:)4‬الَِّذي يعِّزي َنا ِفي ُك ِّل ِ‬ ‫ضيقَ ٍة ِبالتَّ ْع ِزَي ِة الَِّتي َنتَ َع َّاز‬ ‫َ‬ ‫ستَط َ‬ ‫ْ‬ ‫يع أ ْ َ َ‬ ‫َُ‬ ‫ي الذ َ ْ‬ ‫َن ْح ُن ِبها ِم َن ِ‬ ‫اهلل‪" .‬‬ ‫َ‬ ‫‪،‬حط أن الرسو ‪ ،‬يكرا ونفس مملوءة م ار اًر منا بسبا اراامارا ور كيكا فةي صةدر رسةولير‬

‫كثرة رعليار‬

‫وذلةب بسةبا‬

‫فاهلل ل يررك وسط أذه الضيقات وحيداً بة دخلةت بة اآل‪ ،‬لمليةد مةن الرعليةات‪ .‬ونفاة مةن اآليةة‬

‫أن مةةن إخربةةر نوع ةاً مةةن الضةةير ورعةةلى يسةةرطين أن يعةةلى أولئةةب الةةذين أ ة فةةي نفةةس الضةةيقة‪ .‬وأةةو إخربةةر أةةذه‬

‫الرعليات ويب رأ باا حرى يطلبوأا من اهلل وسط ضيقارا ‪ .‬ب أن اهلل يسمح لخدام أن يدخلوا بعض الضيقات‬

‫ليخربةةروا الرعليةةات فيعةةلوا المرضةةايقين‪ .‬والخةةاد الةةذي رةةأل حةةاميً صةةليب يصةةير خادم ةاً كةةاميً مثة مةةا حةةدل مةةن‬

‫المسةةيح الةةذي ركم ة بةةاآل‪( ،‬عةةا ‪ )81 : 2‬فةةبن كةةان المسةةيح قةةد ركم ة بةةاآل‪ ،‬فك ة وك ة ينببةةي علينةةا نحةةن أن‬ ‫نركمة بةةاآل‪ . ،‬والمسةيح ركمة بةاأل‪ ،‬لي ةةابانا فةى كة‬

‫ةةئ حرةى األ‪ ،‬امةةا نحةن فنكمة بةاأل‪ ،‬لن ةةبا ‪ .‬أضة‬

‫لاذا أن الخاد المرأل يكةون حنونةاً فةي معاملةة النةاس‪ .‬والرعليةة ليسةت أةي الخةي‬

‫اهلل لنا في الضيقة‪ .‬أي الخي‬

‫مةن األلة ولكناةا عةون يابة‬

‫مما يمكن أن ينرج عن اآل‪ ،‬والضيقات من عور باليأس والف‬

‫‪.‬‬

‫‪5‬‬ ‫ضا‪" .‬‬ ‫يح ِفي َنا‪َ ،‬كذلِ َك ِبا ْل َم ِس ِ‬ ‫آية (‪ " -:)5‬أل ََّن ُه َك َما تَ ْكثُ​ُر آالَ ُم ا ْل َم ِس ِ‬ ‫يح تَ ْكثُ​ُر تَ ْع ِزَيتَُنا أ َْي ً‬ ‫يح = رعنى ‪-:‬‬ ‫آالَ ُم ا ْل َم ِس ِ‬

‫‪ -8‬اآل‪ ،‬الري ندرالأا ونرعرض لاا مث المسيح المرأل ‪.‬‬

‫‪ -2‬اآل‪ ،‬الري نرعرض لاا بسبا إيماننا بالمسيح‪ .‬فأ‪،‬منا ألد المسيح رنبن مةن نفةس المنبةن الةذي‬ ‫داءت من آ‪،‬م أي مقاومة الطلمة للنور الذي فينا والموت للحياة الري نلناأا في خص ‪.‬‬

‫‪ -3‬آ‪،‬منةا أةي أ‪ ،‬المسةيح نفسة (كو ‪ )22 : 8‬فةاألل الةذي يقةةن علينةا أةو واقةةن علةى المسةيح فةةنحن‬ ‫دسده وأو يحيا فينا‪.‬‬

‫وأنةةا رودية مةةن الرسةةو لاة ‪ ..‬أنة بةةد‪ ً،‬مةةن أن رن ةةبلوا بالمباحثةةات الببيةةة علةةيك أن رنطةةروا للصةةليا الموضةةوع‬

‫عليك بكون ةركة مةن المسةيح فردةدوا رعليةة اواذا رةألمر معة سةررمددون معة (رو ‪ )87 : 1‬فالصةليا واآل‪،‬‬ ‫أي المدرسة الحقيقية لمعرفة المسيح ورعليار وليس العل والد ارسةة لةذلب صةار األلة أبةة (فةي ‪ )22 : 8‬و‪،‬حةط‬ ‫أن كلما لادت اآل‪ ،‬لادت الرعليات‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اح ِتم ِ‬ ‫ق فَأل ْ ِ‬ ‫اال َن ِْ ِ‬ ‫ان‬ ‫ض َاي ُ‬ ‫اس اِالَِم الَِّتاي َنتَا َلَّ ُم ِب َهاا َن ْح ُ‬ ‫آية (‪ " -:)6‬فَِإ ْن ُك َّنا َنتَ َ‬ ‫َجل تَ ْع ِزَيت ُك ْم َو َخالَص ُك ُم‪ ،‬ا ْل َعامال فاي ْ َ‬ ‫َج ِل تَع ِزي ِت ُكم و َخالَ ِ‬ ‫ص ُك ْم‪" .‬‬ ‫أ َْي ً‬ ‫ضا‪ .‬أ َْو َنتَ َع َّز فَأل ْ ْ َ ْ َ‬ ‫َج ِل تَ ْع ِازَي ِت ُك ْم‪ .‬وآ‪،‬منةا أةذه سةركون سةبباً‬ ‫ض َاي ُ‬ ‫ق = نرحم أ‪ ،‬الك ارلة لرص إليك كلمة اهلل فررعةلوا = فَأل ْ‬ ‫إِ ْن ُك َّنا َنتَ َ‬ ‫في إيمانك وبالرالي َخالَ ِ‬ ‫ص ُك ْم‪ .‬فكةان بةولس يمكةن لة أن يرةرب الكة ارلة ويسةرريح مةن كة الادةو علية وآ‪،‬مة الرةي‬

‫يوادااا ولكن لو فع‬

‫لما آمنوا ولمةا كةانوا قةد رعةلوا و‪ ،‬كةان لاة خةي‬

‫‪ .‬ولكةن اإليمةان الةذي رقبلونة والرعليةة‬

‫‪3‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح األول)‬

‫صا ُكم‪ ،‬ا ْلع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ام ِال ِفاي‬ ‫الري سرفرحون باا ليس معناأا أن لن يقن عليك أي ضيقات ب سرحرملوا أ‪،‬ماً مثلنةا = َو َخالَ ُ َ‬ ‫اح ِتم ِ‬ ‫ال َن ِْ ِ‬ ‫َج ِل تَ ْع ِزَي ِت ُك ْم =‬ ‫س اِالَِم أ َْو َنتَ َع َّز فَأل ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫‪ )8‬فبذا رألمت فاهلل ‪ ،‬يرركني ب يعليني فأفيض عليك رعليات (يو‪)32-37: 7‬‬

‫‪ )2‬حينمةةا رنطةةرون إلينةةا ونحةةن فةةي حالةةة رعليةةة بةةالر مةةن آ‪،‬منةةا فبنةةب رر ةةدعون ورثبرةةون وأةةذا يسةةاعد عل ةى‬ ‫خيصك‬

‫‪ )3‬الخةةاد المرةةأل الةةذي إخربةةر الرعليةةة يكةةون أكثةةر مقةةدرة علةةى رعليةةة المرةةألمين فرقةةة األحاسةةيس رةةأرى عةةن طريةةر‬

‫اآل‪ ،‬ومن ل يرأل يكون عادة خ ناً دداً ل يدخ ول يراذا في مدرسة األل ‪.‬‬

‫‪7‬‬ ‫ضا‪" .‬‬ ‫ين أ ََّن ُك ْم َك َما أَ ْنتُ ْم ُ‬ ‫آية (‪ " -:)7‬فَ َر َج ُ‬ ‫َجلِ ُك ْم ثَا ِب ٌ‬ ‫ت‪َ .‬عالِ ِم َ‬ ‫اء ِفي اِالَِم‪َ ،‬كذلِ َك ِفي التَّ ْع ِزَي ِة أ َْي ً‬ ‫اؤَنا ِم ْن أ ْ‬ ‫ش َرَك ُ‬ ‫الردةةاء الثابةةت أن ة سةةرلداد رعليةةارا مةةن ليةةادة أ‪،‬ما ة نا ةةئ عةةن إخربةةاره ال خصةةي فمةةن إلديةةاد أ‪،‬م ة إلدادت‬

‫رعليار ( آية ‪)5‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ضيقَ ِت َنا الَِّتي أَصابتْ َنا ِفي أ ِ‬ ‫اإل ْخوةُ ِم ْن ِجه ِة ِ‬ ‫ق‬ ‫يد أ ْ‬ ‫َسيَّا‪ ،‬أ ََّن َنا تَثَ َّق ْل َنا ِجدًّا فَ ْاو َ‬ ‫آية (‪ " -:)8‬فَِإ َّن َنا الَ ُن ِر ُ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ‬ ‫َن تَ ْج َهلُوا أَي َ‬ ‫ُّها ِ َ‬ ‫الطَّاقَ ِة‪ ،‬حتَّى أَِيس َنا ِم َن ا ْلحي ِ‬ ‫ضا‪" .‬‬ ‫اة أ َْي ً‬ ‫َ​َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫سا َنا = أي يأسةنا‬ ‫رعرض الرسو في آسيا أل‪ ،‬وضيقات فور مةا رحرملة طبيعةة الب ةر = فَ ْاو َ‬ ‫ق الطَّاقَاة‪َ ،‬حتَّاى أَِي ْ‬

‫ِم َن ا ْلحي ِ‬ ‫اة = أي ل يعد لنا رداء في أننا سنندو بحيارنا‪ .‬فاو يبدو أن وقن في م كلة كبيرة حرى طن أن مائةت‬ ‫َ​َ‬ ‫‪ ،‬محالةةة وربمةةا كةةان أةةذا إ ةةارة لمةةا حةةدل فةةي أفسةةس (أع ‪ )82‬أو لمةةا أ ةةير إلي ة فةةي (أع ‪ )3 : 21‬أو حادثةةة‬

‫أخرى ل رذكر في سفر األعما ‪.‬‬

‫ِ َّ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫آية (‪ِ 9" -:)9‬‬ ‫ايم‬ ‫اون ُمتَّ ِكلِ َ‬ ‫اي الَ َن ُك َ‬ ‫لك ْن َك َ‬ ‫اين َعلَاى أَ ْنُِسا َنا َب ْال َعلَاى اهلل الاذي ُيق ُ‬ ‫ان لَ َنا في أَ ْنُِس َنا ُح ْك ُم ا ْل َم ْاوت‪ ،‬ل َك ْ‬ ‫ات‪" .‬‬ ‫األ َْم َو َ‬ ‫ان لَ َنا ِفي أَ ْنُِ ِسا َنا ُح ْك ُام ا ْل َم ْاو ِت = أي أننةا فةي أنفسةنا مةا كنةا نروقةن ةيئاً يةر الحكة بةالموت أو ناايةة الضةيقة‬ ‫َك َ‬ ‫اين َعلَاى أَ ْنُِ ِسا َنا = اهلل يسةمح بضةيقات‬ ‫ون ُمتَّ ِكلِ َ‬ ‫الري كنا فياا كان مروقعاً وقراا أناا سرنراي بمورنةا‪ .‬لِ َك ْي الَ َن ُك َ‬

‫ميئوس من الخروج مناا لكي يرى المؤمنون يده الري رندى ورنقذ‪ .‬في يعودوا يركلوا على قورا الذارية ب يكون‬ ‫ِ َِّ ِ‬ ‫ويفا أن الرسو رعرض ليس فقط ل أانات ب أل‪ ،‬فور طاقةة‬ ‫يم األ َْم َو َ‬ ‫ات‪ْ .‬‬ ‫رداؤأ على الدوا فى اهلل الذي ُيق ُ‬ ‫الب ةةر‪ .‬وأن اهلل يسةةمح باةةذا ليةةلداد إيماننةةا اواخربارنةةا لرةةدخ اهلل وذ ارعة القويةةة‪ .‬وأةةذا أةةو أسةةلوا اهلل دائمةاً‪ .‬فلمةةاذا‬ ‫سمح اهلل بأن ‪ ،‬يدد ال عا ماءاً في البرية بعد خرودا من مصر وسمح بضيقات كثيرة لاة ‪ .‬كةان أةذا بسةبا‬ ‫أنا لو قابلوا أذه الضيقات بصبر فبنا كانوا سيرون ذراع اهلل القوية رردخ في الوقت المناسا فيلداد إيمانا ‪.‬‬

‫وأذا عم اهلل دائماً أن ينق المؤمن من مرحلة العيةان إلةى مرحلةة اإليمةان‪ .‬فةالياود أروا فةي مصةر بالعيةان كية‬ ‫ضرا اهلل المصريين وكي‬

‫ر البحر فا عرفوا اهلل بالعيان‪ .‬ولكةن بةدون إيمةان ‪ ،‬يمكةن إرضةاؤه (عةا ‪: 88‬‬

‫‪4‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح األول)‬

‫‪ )6‬لةذلب أدخلاة اهلل مدرسةة اإليمةةان خةي أةذه الضةةيقات ليةنقلا مةن العيةان ل يمةةان‪ .‬ونحةن كمةؤمنين يربةةن اهلل‬ ‫معنا نفس األسلوا وعلينا أن نقاب الضيقات ب كر فيلداد إيماننا حين نرى يد اهلل (كو ‪.)7 : 2‬‬

‫ِ َِّ ِ‬ ‫ات‪= .‬‬ ‫يم من األ َْم َو َ‬ ‫اهلل الذي ُيق ُ‬ ‫‪ -8‬اهلل َح بولَ ْ من ْمضطاد للمسيحية إلى كارل عطي ‪.‬‬

‫‪ -2‬اهلل َح بولَ ْ من خاطئ إلى قديس عطي أو رذور بادة القيامة من األموات‬ ‫‪ -3‬أذا إ ارة للحادثة الري كاد أن يموت فياا وأنقذه(أع ‪.)82:82‬‬ ‫‪ -2‬أو رأى يد اهلل وذراع الرفيعة وكي‬

‫أنقذه من الموت اوالداد إيمان ‪.‬‬

‫‪ -5‬أذه اآل‪ ،‬الرأيبة كانت سبباً فى رعليار الكثيرة‪.‬‬

‫‪ -6‬أو يكرا ما يكرب ‪ ،‬ليدافن عن نفس فاو فى حك الميت ب يكرا ألدلا ليرعلوا‬ ‫يه أ ََّن ُه سي َن ِّجي أ َْي ً ِ‬ ‫آية (‪11" -:)11‬الَِّذي َنجَّا َنا ِم ْن مو ٍت ِم ْث ِل ه َذا‪ ،‬و ُهو ي َن ِّجي‪ .‬الَِّذي لَ َنا رجاء ِف ِ‬ ‫يما َب ْع ُد‪" .‬‬ ‫َُ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َْ‬ ‫َ​َ ٌ‬ ‫ضا ف َ‬ ‫إن اهلل قد أنقذنا من مثة أةذه المخةاطر العطيمةة الرةي رعرضةنا لاةا والرةي كانةت سةرؤدى بةي ةب إلةى مورنةا‪ .‬واهلل‬

‫على الةدوا ُي َن ِّجاي = وقولة يندةى ‪ ،‬يعنةى أنة يروقةن ك ارمةات لمنيةة فةى المسةرقب بة مليةد مةن اآل‪ ،‬ومليةد مةن‬

‫النداة الري يعطياا ل اهلل‪ .‬ولكن بولس مات أخي اًر ايداً بسي‬

‫أناةةى عمل ة الةةذي خلق ة اهلل ألدل ة (أ‬ ‫وسيلة مث سي‬

‫نيرون فلماذا ل يندي اهلل ؟! السبا أنة كةان قةد‬

‫‪ )81 : 2‬إذاً ليرةةرب أةةذه الحيةةاة بأ‪،‬ماةةا ويةةذأا لل ارحةةة ولةةيكن أةةذا بةةأي‬

‫نيرون‪ .‬فنيرون ل يكن ل سلطان إن ل يكن قد أْعطى من فور (يو ‪.)88 : 82‬‬

‫‪11‬‬ ‫ضا مس ِ‬ ‫اخ ٍ‬ ‫اك َك ِث ِ‬ ‫ين‪،‬‬ ‫ون ِب َّ‬ ‫شَ‬ ‫َجِل َناا ِم ْان أَ ْ‬ ‫َجلِ َنا‪ ،‬لِ َك ْي ُي َؤَّد ُ‬ ‫يار َ‬ ‫اع ُد َ‬ ‫ش ْكٌر أل ْ‬ ‫الصالَ ِة أل ْ‬ ‫اِيات (‪َ " -:)14 –11‬وأَ ْنتُ ْم أ َْي ً ُ َ‬ ‫ك ِ‬ ‫ِ‬ ‫علَى ما و ِهب لَ َنا ِبو ِ‬ ‫ط ٍة َوِا ْخاالَ ِ‬ ‫ض ِم ِ‬ ‫ط ِة َك ِث ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬الَ ِفاي‬ ‫ين‪12 .‬أل َّ‬ ‫ساا َ‬ ‫اس َ‬ ‫َن فَ ْخ َرَنا ُه َو ه َذا‪َ :‬‬ ‫ش َه َ‬ ‫ير َ‬ ‫ادةُ َ‬ ‫َ َ ُ َ‬ ‫يرَنا أ ََّن َناا فاي َب َ‬ ‫َ‬ ‫‪13‬‬ ‫اهلل‪ ،‬تَص َّارْف َنا ِفاي ا ْلعاالَِم‪ ،‬والَ ِساي ِ‬ ‫َّة ب ْل ِفي ِنعم ِة ِ‬ ‫ِح ْكم ٍة ج ِ ٍ‬ ‫آخ َار‬ ‫اي ٍء َ‬ ‫اب إِلَ ْاي ُك ْم ِب َ‬ ‫َّما م ْان َن ْح ِاو ُك ْم‪ .‬فَِإ َّن َناا الَ َن ْكتُ ُ‬ ‫سدي َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫شْ‬ ‫‪14‬‬ ‫ون إِلَى ِّ‬ ‫اا ا ْل َم ْع ِرفَ ِاة‬ ‫ضاا َب ْع َ‬ ‫ستَ ْع ِرفُ َ‬ ‫ُون أ َْو تَ ْع ِرفُ َ‬ ‫ِس َو َما تَ ْق َأر َ‬ ‫ضا‪َ ،‬ك َما َع َرفْتُ ُموَناا أ َْي ً‬ ‫الن َه َاي ِة أ َْي ً‬ ‫ون‪َ .‬وأَ​َنا أ َْر ُجو أ ََّن ُك ْم َ‬ ‫ع‪" .‬‬ ‫الر ِّ‬ ‫ضا فَ ْخ ُرَنا ِفي َي ْوِم َّ‬ ‫سو َ‬ ‫أ ََّن َنا فَ ْخ ُرُك ْم‪َ ،‬ك َما أ ََّن ُك ْم أ َْي ً‬ ‫ب َي ُ‬ ‫الرسو مقرنن بأمانة وصحة مداودار فى رقدي المسيح للكورنثيين وأذا ما يؤأل لطلا م اركرا ل ومؤالررا‬

‫إياه فى صلوارا ‪ .‬وأن ب رأ بالمسيح بالحر واإلخي‬

‫يعرفوا أمانر معا اآلن فلسو‬

‫‪ .‬وأةو ‪ ،‬يبيةر ةيئاً ممةا علمة لاة سةابقاً‪ .‬وحرةى إن لة‬

‫يدركون ذلب فى يو الرا يسوع‪.‬‬

‫‪11‬‬ ‫ضا مس ِ‬ ‫اخ ٍ‬ ‫اك َك ِث ِ‬ ‫ين‪َ ،‬علَاى َماا‬ ‫ون ِب َّ‬ ‫شَ‬ ‫َجلِ َنا ِم ْان أَ ْ‬ ‫َجلِ َنا‪ ،‬لِ َك ْي ُي َؤَّد ُ‬ ‫يار َ‬ ‫اع ُد َ‬ ‫ش ْكٌر أل ْ‬ ‫الصالَ ِة أل ْ‬ ‫آية (‪َ " -:)11‬وأَ ْنتُ ْم أ َْي ً ُ َ‬ ‫و ِهب لَ َنا ِبو ِ‬ ‫اسطَ ِة َك ِث ِ‬ ‫ين‪" .‬‬ ‫ير َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬

‫‪5‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح األول)‬

‫ضا مس ِ‬ ‫َجلِ َناا = إن اهلل يندينةا طالمةا أنكة أنةر رسةاعدونا بصةلوارك ‪ .‬والحيةاة الرةي ياباةا‬ ‫ون ِب َّ‬ ‫اع ُد َ‬ ‫الصالَ ِة أل ْ‬ ‫َوأَ ْنتُ ْم أ َْي ً ُ َ‬ ‫اب لَ َنااا = بة كة مةا عملة بةولس الرسةو مةةن‬ ‫لنةا اهلل يدةا أن ننطةر إلياةةا علةى أناةا أبةة مةةن اهلل = َعلَاى َمااا ُو ِه َ‬ ‫َجلِ َنا = عنةدما رسةرداا صةلوارك عنةا ونندةو ورةندح خةدمرنا رقةدمون‬ ‫خدمات أو أبة من اهلل‪ .‬لِ َك ْي ُي َؤَّد ُ‬ ‫ش ْكٌر أل ْ‬ ‫صةةلوات ةةكر‪ .‬و‪،‬حةةط ر ةةدين بةةولس لا ة فاةةو يندةةو ويخةةد بصةةلوارا ‪ .‬وأةةذا مةةا رعمل ة الكنيسةةة فاةةي رصةةلى‬ ‫للبطريرب واألساقفة والكانة والخدا لكةي رةر الخدمةة بندا ‪.‬وباةذا يرمدةد اسة اهلل القةدوس خاصةة حينمةا ن ةكر‬

‫اهلل علةةي مةةا أعطةةاه مةةن ندةةا للخدمةةة‪ .‬والصةةية لمخةرين أةةي عمة محبةةة واهلل محبةةة وحينمةةا رروافةةر إرادرنةةا مةةن‬ ‫إرادة اهلل رحدل أعما عديبة لذلب فسمة المسيحية أن يار ك واحد باآلخر وليس بنفس ‪.‬‬

‫اهلل‪ ،‬الَ ِفي ِح ْكم ٍة جس ِدي ٍ‬ ‫ك ِ‬ ‫ِ‬ ‫ط ٍة َوِا ْخالَ ِ‬ ‫ض ِم ِ‬ ‫َّة َب ْل ِفي‬ ‫آية (‪12"" -:)12‬أل َّ‬ ‫سا َ‬ ‫َن فَ ْخ َرَنا ُه َو ه َذا‪َ :‬‬ ‫ش َه َ‬ ‫ادةُ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫يرَنا أ ََّن َنا في َب َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّما ِم ْن َن ْح ِو ُك ْم‪" .‬‬ ‫ن ْع َمة اهلل‪ ،‬تَ َ‬ ‫ص َّرْف َنا في ا ْل َعالَم‪َ ،‬والَ سي َ‬

‫إن لدينا الحر أن نطلا منك أن رصلوا من أدلنا ألن أذا الذي نفرخر ب أو اادة ضميرنا بالر من رقو‪،‬ت‬ ‫سااطَ ٍة = لةيس لنةا إ‪ ّ،‬أةد واحةد واضةح أةو مدةد اهلل‪ .‬ولةيس‬ ‫اآلخرين أننا قد سلكنا وسةط العةال ووسةطك فةى َب َ‬ ‫ك = دون ةةش و‪ ،‬مكةةر و‪ ،‬ريةةاء‪ .‬الَ ِفاااي ِح ْكما ٍ‬ ‫ألي مكسةةا خصةةى مث ة ليةةادة أم ةوالي أو ةةعبيري‪َ .‬وِا ْخاااالَ ِ‬ ‫ااة‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ج ِ ٍ‬ ‫صا َّارْف َنا = أي‬ ‫أمةةا أنةةا ومةةن معةةي فااي ن ْع َمااة اهلل‪ ،‬تَ َ‬ ‫َ َ‬ ‫سااديَّة = فاليونةةانيون يفرخةةرون بالحكمةةة الدسةةدية والفلسةةفات ّ‬ ‫إعرمةةدنا علةةى مةةا وأب ة الةةرو القةةدس مةةن إسةةرنارة وأبةةات وعطايةةا‪ .‬أةةذا كل ة سةةبا ارحةةة ضةةميره أن ة فةةى بسةةاطة‬ ‫اواخي وبنعمة اهلل علما ‪ .‬وأذا سيعرفون باألكثر فى يو الرا العطي آية (‪. )82‬‬ ‫ص َّرْف َنا ِفي ا ْل َعالَِم = رصر الرسو فى العال كان مطابقاً لرعاليم ‪.‬‬ ‫تَ َ‬

‫‪13‬‬ ‫ون إِلَاى‬ ‫آخ َار ِس َاو َماا تَ ْق َأ‬ ‫اي ٍء َ‬ ‫ب إِلَ ْاي ُك ْم ِب َ‬ ‫ساتَ ْع ِرفُ َ‬ ‫ُون أ َْو تَ ْع ِرفُ َ‬ ‫ار َ‬ ‫آية (‪ " -:)13‬فَِإ َّن َنا الَ َن ْكتُ ُ‬ ‫اون‪َ .‬وأَ​َناا أ َْر ُجاو أ ََّن ُك ْام َ‬ ‫شْ‬ ‫ِّ‬ ‫ضا‪" .‬‬ ‫الن َه َاي ِة أ َْي ً‬

‫‪ ،‬أكرةةا أ ةةياء أخةةرى رخرلة‬

‫عمةةا سةةبر وكرلنةةا بة إلةةيك ‪ .‬وكمةةا سةةبقر وعةرفر مةةن رعاليمنةةا األولةةى ومةةن سةةلوكنا‬

‫األو نحوك ومن رسالرنا األولى لك فبني أردو أيضاً أنك حرى نااية حيارنا سو‬ ‫بسةةاطة اواخةةي‬

‫ك ارلرى ورعاليمي‪.‬‬

‫رعرفوننا أننا نرصر فى‬

‫و‪ ،‬نبيةةر كيمنةةا فةةنحن اسةةرلمناه مةةن الةةرا والةةرا ‪ ،‬يربيةةر‪ .‬وان أعمةةالي وحيةةاري يرفقةةان مةةن‬

‫‪14‬‬ ‫ع‪" .‬‬ ‫الر ِّ‬ ‫ضا فَ ْخ ُرَنا ِفي َي ْوِم َّ‬ ‫سو َ‬ ‫ضا َب ْع َ‬ ‫ا ا ْل َم ْع ِرفَ ِة أ ََّن َنا فَ ْخ ُرُك ْم‪َ ،‬ك َما أ ََّن ُك ْم أ َْي ً‬ ‫آية (‪َ " -:)14‬ك َما َع َرفْتُ ُموَنا أ َْي ً‬ ‫ب َي ُ‬ ‫ا ا ْل َم ْع ِرفَ ِة = الرسو ي ير فى رقة أنا ل يعرفوا رماماً ك محبر لاة اواخيصة لاة ‪ .‬وأةذا عرةاا لاة أناة‬ ‫َب ْع َ‬ ‫ل يرفضوا اإلراامات الموداة ضده‪.‬‬

‫َك َما َع َرفْتُ ُموَنا = سرعرفون أننا ا‪،‬ن على نحو ما سبر وقد عرفرمونا أي أننا ل نربير فى مسلكنا نحوك وأكةذا‬ ‫سنكون فى المسرقب ‪ .‬اواذا عرفر إخيصنا وبساطرنا سنكون فَ ْخ ُرُك ْم = فخ اًر لك سرفرخرون بةأن مةن َعلب َم ْكة كةان‬

‫‪6‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح األول)‬

‫ضااا فَ ْخ ُرَنااا = فلقةةد رقبلةةر ببقرنةةاع وثبةةات مةةا كرلنةةا بة إلةةيك ‪.‬‬ ‫يسةةلب بةةبخي مسةةرني اًر بةةالرو القةةدس‪َ .‬ك َمااا أ ََّن ُكا ْام أ َْي ً‬ ‫ع = إذ ْيطار الرا إخيصنا وسركونون أنر فخرنا فى أذا اليو إذ أن‬ ‫الر ِّ‬ ‫وسو رعرفوننا أكثر فى َي ْوِم َّ‬ ‫سو َ‬ ‫ب َي ُ‬ ‫إيمانك أو ثمرة عملنا‪ .‬نيحط أنا أن الرسو فى ذأنة دائمةاً أةو يةو الةرا يسةوع ومدةد أةذا اليةو ‪ .‬وأةو يخةد‬ ‫بةةبخي‬

‫ليةةأري بنفةةوس كثي ةرة هلل فةةى ذلةةب اليةةو ويقةةو " أةةا أنةةا واألو‪،‬د الةةذين أعطةةانيا اهلل " (عةةا ‪)83 : 2‬‬

‫يقولاا بفر فما يفر اهلل يفرح أيضاً وخةي‬

‫النفةوس يفةر اهلل‪ .‬وأةؤ‪،‬ء المةؤمنين الةذين نةالوا المدةد سةيفرحون‬

‫ويطلبوا من اهلل مكافأة الرسو على عمل وخدمر لا فا عرفوا الرا عن طريق ‪.‬‬

‫َن ِ‬ ‫آية (‪15" -:)15‬وِب ِ‬ ‫ون لَ ُك ْم ِن ْع َم ٌة ثَ ِان َي ٌة‪" .‬‬ ‫ت أَ َ‬ ‫اء أ ْ‬ ‫هذ ِه الثِّقَ ِة ُك ْن ُ‬ ‫آت َي إِلَ ْي ُك ْم أ ََّوالً‪ ،‬لِتَ ُك َ‬ ‫ش ُ‬ ‫َ‬ ‫فى أذه الثقة أن خدما ببخي ( اادة ضميره) وأن فخرأ وأ فخره كان يريد أن يدئ إلةيا قبة أن يرودة‬ ‫اون لَ ُكا ْام ِن ْع َم ا ٌة ثَ ِان َي ا ٌة = فاةةو كرسةةو للمسةةيح ْيعربةةر كقنةةاة رص ة مةةن خيل ة النعمةةة اإللايةةة مةةن‬ ‫إلةةى مكدونيةةة لِتَ ُكا َ‬ ‫رعاليم وصلوار وباما يرثبت المؤمنون فى إيمانا وباذا يضمن خيصا ‪ .‬أنا يبدأ فى رفسير مةا حةدل فاةو‬ ‫كان ناوياً أن يأرى إليا لكن اهلل وضن أمام خدمات أخرى فل يذأا‪ .‬وحينما َو َع َةد بالحضةور إلةيا ولة يةذأا‬ ‫قالوا عن أن خفي ‪ .‬وبولس يدافن عن نفس ليثبت أن ليس أكذا فالرامة الموداة ل ْ أنة يرصةر بخفةة ويبيةر‬ ‫رعاليم ك يو ‪.‬‬

‫‪16‬‬ ‫ودي ِ‬ ‫َن أَم َّر ِب ُكم إِلَى م ِك ُدوِن َّي َة‪ ،‬و ِ‬ ‫َّع ِم ْن ُكم إِلَى ا ْل َي ُه ِ‬ ‫َّة‪" .‬‬ ‫ضا ِم ْن َم ِك ُدوِن َّي َة إِلَ ْي ُك ْم‪َ ،‬وأُ َ‬ ‫آت َي أ َْي ً‬ ‫َ‬ ‫شي َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫آية (‪َ " -:)16‬وأ ْ ُ‬ ‫بذلب يمكنني أن أكون قد سافرت إليك مررين فيكون لك نعمة مضاعفة ورعلية روحية من اللياررين‪ .‬أذه كانةت‬

‫خطر لكن اهلل يرأا بحكمر ‪.‬‬

‫آية (‪17" -:)17‬فَِإ ْذ أَ​َناا َع ِ‬ ‫س ِاد‪َ ،‬كا ْي‬ ‫اساتَ ْع َم ْل ُ‬ ‫َع ِازُم َعلَاى َماا أ ْ‬ ‫ت ا ْل ِخَِّا َةأ أ َْم أ ْ‬ ‫اازٌم َعلَاى ها َذا‪ ،‬أَلَ َعلِّاي ْ‬ ‫س ِاب ا ْل َج َ‬ ‫َع ِازُم ِب َح َ‬ ‫ون ِع ْن ِدي َن َع ْم َن َع ْم َوالَ الَ‪" .‬‬ ‫َي ُك َ‬ ‫إسرخد الرسو أنةا القةو " نعة نعة و‪ " ، ،‬ل‬

‫ةارة للرةردد والكةذا والدةبن النا ةئ عةن اإلرادة والحكمةة الب ةرية‬

‫القابلةةة للرةةردد وأةةذه ردع ة اإلنسةةان يقةةو نع ة يوم ةاً ويوم ةاً آخةةر يقةةو ‪ ،‬لةةنفس الموضةةوع ‪ .‬اواسةةرخد رعبيةةر نعاام‬ ‫ل‬

‫ارة إلى القو الواحد الحر الةذي بةدون إلرةواء و‪ ،‬كةذا وأةذا مةا إسةرخدم بةولس فةى ك ارلرة‬

‫الحر‪.‬‬

‫فقولة واحةد أةو‬

‫ت ا ْل ِخَِّا َة = الخفةة رعبيةر يقةا عةن السةفينة الرةي بةي أثقةا فاةي يةر مرلنةة‪ .‬والمعنةى أة‬ ‫استَ ْع َم ْل ُ‬ ‫ْ‬ ‫س ِد = أ ق ارراري رقو علةى إعربةارات دسةدية‬ ‫س ِب ا ْل َج َ‬ ‫برعد دون بحل أو روية وبعبل وعد رقدير لألمور‪ِ .‬ب َح َ‬ ‫ون ِع ْن ِدي َن َع ْم َن َع ْم َوالَ الَ رررد أنةى أقةو نعة و‪ ،‬علةى نفةس‬ ‫أي إرادري الب رية الخاضعة للربدي والربيير َك ْي َي ُك َ‬ ‫يةرت قصةدي‬

‫الحدل فى نفس الوقت‪ .‬فمرة أقو نع ومرة يكون قراري ‪ ،‬أي مرذبةذا فةى ق ار اررةي‪ .‬فةالقرار اإلنسةاني بةين نعة‬

‫و‪ ،‬عكس القرار الخاضن لرودي الرو القدس اوار اده‪ .‬وقصد الرسو أن ي ةر أنة‬

‫يةر خاضةن لة رادة الب ةرية‬

‫‪7‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح األول)‬

‫المذبذب ةة ب ة إلر ةةاد الةةرو القةةدس فأنةةا أخةةذت ق ةراري أن آرةةى إلةةيك ولكةةن الةةرو القةةدس كةةان ل ة ْ رأى آخةةر وأنةةا‬ ‫كخاضن إلر اد الرو القدس ‪ ،‬بد أن أ ير قراري وفقاً إلر اد الرو ‪ .‬فأنا ‪ ،‬أقرر لنفسي‪.‬‬ ‫لك ْن أ ِ‬ ‫آية (‪ِ 18" -:)18‬‬ ‫ين ُه َو اهللُ إِ َّن َكالَ َم َنا لَ ُك ْم لَ ْم َي ُك ْن َن َع ْم َوالَ‪" .‬‬ ‫َم ٌ‬ ‫َكالَ َم َنااا = ك ارلرنةةا‪ .‬فاة ارامةةوه أنة مذبةةذا يقةةو و‪ ،‬يفعة فمةةن يضةةمن رعاليمة أناةةا يةةر مذبذبةةة كق ار اررة ‪ .‬لةةذلب‬ ‫يقةةو أن رعاليم ة ليسةةت نع ة و‪ .،‬مةةا يقصةةده الرسةةو أةةو أن يقةةو أن حرةةى رحركار ة‬

‫خاضن فياا إلر اد الرو القدس فحيار ورصرفار ورعاليم‬

‫مديئ ة أو عةةد مديئ ة أةةو‬

‫ير خاضعين ألأوائ بة إلر ةاد الةرو ‪ .‬فاةو كةان‬

‫يريةةد أن يةةأرى لكورنثةةوس ولكنة ل ة يةةأرى ألن الةةرو أةةو الةةذي كةةان يودا ة‬

‫أكةةذا أيض ةاً كانةةت رعاليم ة ثابرةةة بةةي‬

‫ربيير‪.‬‬ ‫أِ‬ ‫ااين ُها َااو اهللُ = اهلل الةةذي ير ةةدني ‪ ،‬يخةةادع وأةةو يعةةر أيةةن الصةةالح لك ة واحةةد ومةةن أةةو األكث ةر إحرياد ةاً‬ ‫َما ٌ‬ ‫لخدماري‪.‬‬ ‫ع ا ْلم ِسيح‪ ،‬الَِّذي ُك ِرَز ِب ِه ب ْي َن ُكم ِبو ِ‬ ‫ِ‬ ‫اساطَ ِت َنا‪ ،‬أَ​َناا َو ِسا ْل َوا ُن َ ِ‬ ‫س‪ ،‬لَا ْم َي ُك ْان‬ ‫آية (‪9" -:)19‬أل َّ‬ ‫سو َ َ َ‬ ‫ااو َ‬ ‫يموثَ ُ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َن ْاب َن اهلل َي ُ‬ ‫س َوت ُ‬ ‫ان ِف ِ‬ ‫يه َن َع ْم‪" .‬‬ ‫َن َع ْم َوالَ‪َ ،‬ب ْل قَ ْد َك َ‬ ‫إن ك ارلرنةةا عةةن المسةةيح بيةةنك أنةةا َو ِس ا ْل َوا ُن َ ِ‬ ‫س (سةةيي فةةى سةةفر األعمةةا )‪ .‬لةةيس فياةةا أي ر ةةكب ألن‬ ‫ااو َ‬ ‫يموثَا ُ‬ ‫س َوت ُ‬ ‫المسيح ‪ ،‬يربير‪ .‬والمسيح الذي قبلرموه ل رقبلوه بين نع و‪ ،‬ب قبلر ك ما يرص ب على أن ئ أكيد وثابت‬ ‫= ِف ِ‬ ‫يه َن َع ْم‬ ‫‪21‬‬ ‫اهلل‪ِ ،‬بو ِ‬ ‫ين»‪ ،‬لِم ْج ِد ِ‬ ‫يه « ِ‬ ‫يه «ال َّنعم» وِف ِ‬ ‫اهلل فَهو ِف ِ‬ ‫يد ِ‬ ‫َن مهما َكا َن ْت مو ِ‬ ‫ط ِت َنا‪" .‬‬ ‫اس َ‬ ‫اع ُ‬ ‫اِم ُ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َُ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ‬ ‫آية (‪ " -:)21‬أل ْ َ ْ َ‬ ‫يد ِ‬ ‫مو ِ‬ ‫اهلل = فى العاد القةدي كانةت مواعيةد اهلل عبةارة عةن نبةوات عةن ةخ المسةيح ورحققةت بمديئة وفدائة ‪.‬‬ ‫اع ُ‬ ‫َ​َ‬

‫وفةةى العاةةد الدديةةد كانةةت ك ة ارلة الرس ة ودعةةورا لقبةةو‬

‫ةةخ‬

‫المسةةيح الةةذي نةةنع في ة باةةذه المواعيةةد الص ةادقة‬

‫واألمينةةة ففي ة ندةةد الحةةر والرحمةةة ويرمدةةد اهلل فينةةا‪ .‬وفي ة نرصةةالح مةةن اهلل ونرمرةةن بحب ة أبةةدياً‪ .‬وك ة مواعيةةد اهلل‬

‫بالمس ةةيح ق ةةد رحقق ةةت ورأك ةةدت بة ة وقبل ةةت بالرص ةةدير م ةةن أدة ة أن يرمد ةةد اهلل بواس ةةطة خ ةةدمات وكة ة ارلة الرسة ة =‬ ‫ِبو ِ‬ ‫اسطَ ِت َنا ونفا أن أذا دورنا اآلن أننا بالمسيح الذي فينا ن اد ل لمدد إسم ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫النعم = يونانية و ِ‬ ‫َّ‬ ‫ين = عبرية‪ .‬والرسو يقصد باذا‬ ‫اِم ُ‬ ‫َْ‬ ‫‪ -8‬أن حر اهلل مود للك ياود وأم‬ ‫‪ -2‬ركرار المعنى ي ير للرأكيد ممةا يقةا أن مواعيةد اهلل ثابرةة يةر مربيةرة‪ .‬كلمةة نعام وكلمةة اِماين‬ ‫معناأما الحر‪.‬‬ ‫آية (‪21" -:)21‬و ِ‬ ‫س َح َنا‪ُ ،‬ه َو اهللُ‪" .‬‬ ‫لك َّن الَِّذي ُيثَِّبتَُنا َم َع ُك ْم ِفي ا ْل َم ِس ِ‬ ‫يح‪َ ،‬وقَ ْد َم َ‬ ‫َ‬

‫‪8‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح األول)‬

‫بةولس يةدافن عةن نفسة بأنة لة يسةرعم الخفةة بة أةو مةثلا ثابةت فةى المسةيح بةالرو القةدس‪ .‬أنةا يودة الرسةو‬

‫نطرأ لعم الثالول‪ .‬اآلا قد الوعةود اإللايةة واإلبةن رحققةت فية الوعةود والةرو القةدس يثبةت الدميةن (الرسةو‬ ‫و عا كورنثوس) فى المسيح للثبات فيمةا ينالونة فةى المسةيح يسةوع‪ .‬فةاهلل نفسة أةو الةذي يمسةحنا بةالرو القةدس‬

‫فى سر الميرون وليس الكاأن‪ .‬مرة أخةرى نةرى عمة الثةالول ( اردةن فةي المقدمةة عقيةدة الثةالول القةدوس)‪ .‬فبعةد‬

‫أن سقط اإلنسان فقد البنوة هلل‪ .‬وأا نحن نرى أن اهلل يريد أن يعيدنا للبنوة فةاآلا يريةد واإلبةن ينفةذ عمة الفةداء‬

‫والرو يثبرنا فى المسيح اإلبن فنصبح أبناء‪ .‬وأذا يكون فى سر المعمودية الةذي أةو مةوت وقيامةة فةى ارحةاد مةن‬

‫المسةةيح (رو ‪ .)6 – 3 : 6‬وبةةالميرون يح ة فينةةا الةةرو القةةدس الةةذي يبكرنةةا لةةو أخطأنةةا ويعيننةةا أن نرةةوا لنط ة‬

‫ثابرين فى اإلبن‪ .‬ونيحط أن الرثبيت فى اإليمان ل يعط الرس للمةؤمنين بة أعطةاه اهلل للرسة والمةؤمنين معةاً‪.‬‬

‫في قوة لنا خصياً على أي ئ ولكن اهلل يثبرنا فى المسيح بأن أعطانا الرو القدس‪ .‬وأو قا أذا بعد أن قا‬ ‫فى آية ‪ 21‬بواسطرنا‪ .‬والمعنى أن الك ارلة كانت بواسةطة بةولس و ِ‬ ‫ان الثبةات فةى المسةيح أةو عمة اهلل (اهلل الةذي‬ ‫لك َّ‬ ‫َ‬ ‫س َح َنا = عم المسحة الذي ير اآلن فى سر الميرون لحلو الرو القدس للرثبيت كان‬ ‫ينمى ‪8‬كو ‪َ )7 : 3‬وقَ ْد َم َ‬ ‫يقابلة فةةى العاةةد القةةدي مسةةحة الةةدأن الةةذي بة كةةان يمسةةح األنبيةةاء والكانةةة والملةةوب‪ .‬والمسةةيح ْسةمى أكةةذا إذ أةةو‬ ‫ممسو بالرو القدس يو العماد‪.‬‬ ‫آية (‪22" -:)22‬الَِّذي َختَ َم َنا‬

‫وح ِفي ُقلُوِب َنا‪" .‬‬ ‫الر ِ‬ ‫َع َ‬ ‫ون ُّ‬ ‫طى َع ْرُب َ‬ ‫ضا‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫أ َْي ً‬ ‫ةةية والعبيةةد عيمةةة الملكيةةة‪ .‬ونحةةن قةةد ص ةرنا قطيع ةاً للمسةةيح وملك ةاً ل ة‬

‫ملك ةاً لسةةيدنا‬

‫َختَ َم َنااا = كةةانوا يخرمةةون الما‬ ‫المسيح الذي ا ررانا‪ .‬وأو َخرَ َ صورر فينا‪ .‬واضعاً علينا عيمة ‪ ،‬رمحى عبارة عن نار فةى داخلنةا لكناةا يةر‬ ‫وح = إذاً نحن فى إنرطةار كة المة ء‬ ‫مرئية " إضر موأبة اهلل الري فيب بوضن يد ب‬ ‫الر ِ‬ ‫ون ُّ‬ ‫ي (‪2‬رى ‪َ .")6 : 8‬ع ْرُب َ‬ ‫وأةةذا سةةيحدل فةةى السةةماء (رؤ‪ .) 7:87‬اهلل أعطةةى فةةى قلوبنةةا روح ة القةةدوس كعربةةون وكضةةمان بأننةةا سةةو‬ ‫نسركم فيما بعد ك مةا وأبة لنةا مةن مواعيةد فةى إنديلة ‪ .‬وبمعنةى آخةر أن المةؤمنين بواسةطة الةرو القةدس قةد‬

‫حصةلوا فةى أةةذا العةال أو فةةى حيةارا الحاضةرة علةةى عربةون أي علةةى دةلء ممةا سةةو‬

‫يحصةلون علية فيمةا بعةةد‪.‬‬

‫فكلمة عربون كما نسرعملاا عادة ر ةير إلةى دةلء مةن كة ‪ .‬فةالرو القةدس وأبنةا دةلءاً ممةا سةو‬

‫يوأةا للمةؤمنين‬

‫فيما بعد فى الحياة األخرى‪ .‬وأبنا اإلنرصار والسلطان على الخطية كعربون ل نرصار الكام علةى الخطيةة فيمةا‬

‫بعةد‪ .‬وحينمةةا يحةةدل اإلنرصةةار الناةةائى علةةى الخطيةةة سننرصةةر ناائيةاً علةةى المةةوت‪ .‬كة مةةا حصةةلنا علية أنةةا أةةو‬ ‫عربون (الفر ‪ /‬السي ‪ /‬البنوة‪ )...‬لكن ما نأخذه اآلن يعطينا أن ن رار للسماويات‪ .‬وأذا الخر الةذي نأخةذه أةو‬

‫أمةا لةو إنطفةأ الةرو فينةا ‪،‬‬ ‫عيمة إن كانت مودةودة فينةا ولة رنطفةئ رأخةذنا الميئكةة للسةماء كقطيةن للمسةيح‪ّ .‬‬ ‫( وأةذه العيمةة دلية علةى مةن أةو مالةب الةنفس) ركةون الةنفس‬ ‫يكون الخر مودود أي العيمة ير مودةودة‬

‫ليست من قطين المسيح‪.‬‬

‫شَِاقًا علَ ْي ُكم لَم ِ‬ ‫‪ِ 23‬‬ ‫آت إِلَى ُك ِ‬ ‫وس‪" .‬‬ ‫ش ِه ُد اهللَ َعلَى َن ِْ ِسي‪ ،‬أ َِّني إِ ْ‬ ‫َستَ ْ‬ ‫آية (‪َ " -:)23‬ولك ِّني أ ْ‬ ‫ورْنثُ َ‬ ‫َ ْ ْ‬

‫‪9‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح األول)‬

‫ل أرد أن آري حرى ‪ ،‬أعاقبك نرى أنا سلطان علةى العقةاا‪ .‬والمعنةى أننةى سة ري بعةد أن رصةلحوا أنفسةك فةي‬

‫أضطر أن أعاقا‪ .‬أنا ندد الرسو كأا محا ألو‪،‬ده ولكن فى حل ‪.‬‬

‫‪24‬‬ ‫ازر َ ِ‬ ‫ود علَى إِ ِ‬ ‫ورُك ْم‪ .‬أل ََّن ُك ْم ِب ِ‬ ‫يم ِ‬ ‫س ُر ِ‬ ‫ون‪" .‬‬ ‫ان تَثُْبتُ َ‬ ‫س ُ َ‬ ‫ون ل ُ‬ ‫س أ ََّن َنا َن ُ‬ ‫آية (‪ " -:)24‬لَ ْي َ‬ ‫يمان ُك ْم‪َ ،‬ب ْل َن ْح ُن ُمو ِ ُ‬ ‫اإل َ‬ ‫َ‬ ‫ازر َ ِ‬ ‫ود علَى إِ ِ‬ ‫س ُر ِ‬ ‫ورُك ْم = ك‬ ‫س ُ َ‬ ‫ون ل ُ‬ ‫س أ ََّن َنا َن ُ‬ ‫لَ ْي َ‬ ‫يمان ُك ْم = ‪ ،‬أقو أذا إلطاار سيادة وسلطان عليك َب ْل َن ْح ُن ُمو ِ ُ‬ ‫َ‬

‫ما أعمل سواء ك ارلة أو عقاا أو راديد أو رسائ أرسلاا لك أو رعاون أ ررب ب كأا محا لك فى دلا‬

‫السرور لك ‪ .‬واهلل نفس ‪ ،‬ير أحداً على اإليمان‪ .‬وأيضاً بولس ‪ ،‬يريد أن يقار أحد وير م على اإليمان‬ ‫الصحيح ب أو يريدأ بر بة حرة أن يسرديبوا فيلداد سرورأ ‪ .‬أل ََّن ُك ْم ِب ِ‬ ‫يم ِ‬ ‫ون = قوة اهلل رعم فيا‬ ‫ان تَثُْبتُ َ‬ ‫اإل َ‬ ‫من خي إيمانا فيثبروا وسط ريارات الخطية والرضلي والارطقات الري يرعرضون لاا‪ .‬ورعالي بولس وراديدار‬ ‫أما لو إنحرفوا عن اإليمان رابعين معلمين كذبة وأرطقات سيرحو سرورأ‬ ‫أي ليثبت إيمانا فيرأكد سرورأ ّ‬ ‫إلى م اررة‪ .‬اإليمان الصحيح أو الطرير لحياة الفر الحقيقى‪1‬‬

‫‪10‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثاني)‬

‫عودة للجدول‬

‫اإلصحاح الثاني‬

‫َن الَ ِ‬ ‫آية (‪1" -:)1‬و ِ‬ ‫ضا ِفي ُح ْز ٍن‪" .‬‬ ‫ت ِبه َذا ِفي َن ِْ ِسي أ ْ‬ ‫لك ِّني َج َزْم ُ‬ ‫آت َي إِلَ ْي ُك ْم أ َْي ً‬ ‫َ‬ ‫أةةذه اآليةةة ررمةةة (لميةةات ‪ )23 85‬مةةن اإلصةةحا األو ‪ .‬فالرسةةو ‪ ،‬يريةةد أن يةةذأا لا ة وفةةى وسةةطا خطيةةة‬ ‫ب عة رحلن (رادن رفسير إصحا ‪8‬كو ‪ .)5‬والرسو أعطاأ فرصة ليصلحوا أحوالا ويروبوا فيفرحوا ويفر با‬

‫عن ةةد حض ةةوره إل ةةيا و‪ ،‬يحة ةلنا بنق ةةده وحكمة ة عل ةةيا وعقابة ة لاة ة بس ةةبا أ ةةذا ال الن ةةي م ةةن لود ةةة أبيةة أو بس ةةبا‬ ‫قاقارا ‪ .‬والرسو إضطر لعقاا اللاني وروبيخا حرى ‪ ،‬ركون وسطا خطية وعفونة رؤدى لايكا ‪.‬‬

‫‪2‬‬ ‫َح َزْنتُ ُه‪" .‬‬ ‫آية (‪ " -:)2‬أل ََّن ُه إِ ْن ُك ْن ُ‬ ‫ُح ِزُن ُك ْم أَ​َنا‪ ،‬فَ َم ْن ُه َو الَِّذي ُيَِِّر ُح ِني إِالَّ الَِّذي أ ْ‬ ‫ت أْ‬ ‫أةو ي ةرار لفةرحا ولكنة ألدة رةوبرا أحةلنا إلةى حةةين فاةو يفةر بالرةائبين القديسةةين ففرحة أةو فةي فةةرحا‬

‫فبولس لن يلو حلن ويرعلى إ‪ ّ،‬إذا ال حلنا أو‪ .ً،‬وبولس لن يفر إ‪ ّ،‬بروبة اللاني الذي سبا لة بةولس أ‪،‬مةاً‬ ‫أحلنر بأن أسلم لل يطان (‪8‬كو ‪ .)5 : 5‬والخاد الحقيقي ‪ ،‬يعر الفر الحقيقي إ‪ ّ،‬فةي روبةة أو‪،‬ده وبحيةارا‬

‫المقدسة‪.‬‬

‫‪3‬‬ ‫ْار َح ِب ِه ْام‪َ ،‬و ِاثقًاا‬ ‫اب أ ْ‬ ‫ت لَ ُك ْم ه َذا َع ْي َن ُه َحتَّى إِ َذا ِج ْئ ُ‬ ‫آية (‪َ " -:)3‬و َكتَ ْب ُ‬ ‫ين َك َ‬ ‫ان الَّ ِاذ َ‬ ‫ون لِي ُح ْاز ٌن ِم َ‬ ‫ت الَ َي ُك ُ‬ ‫اان َي ِج ُ‬ ‫َن أَف َ‬ ‫َن فَر ِحي ُهو فَرح ج ِم ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫يع ُك ْم‪" .‬‬ ‫َ َُ َ‬ ‫ِب َجميع ُك ْم أ َّ َ‬ ‫ات لَ ُكا ْام = فةةي (‪8‬كةةو ‪ )5‬رسةةالة الرسةةو األولةةى لاة كرةةا لاة ليصةةلحوا أح ةوالا فيفةةر باة ‪ .‬فَ َر ِحااي ُها َاو فَا َار ُح‬ ‫َكتَ ْبا ُ‬ ‫ج ِم ِ‬ ‫يع ُك ْم = مةا يفرحنةي أةو روبةة الدميةن والمحبةة الرةي رسةود الدميةن‪ .‬وأةذا سيسةبا فةرحك دميعةاً‪ .‬وأةو واثةر أن‬ ‫َ‬

‫لا نفس م اعره‪.‬‬

‫ت إِلَ ْي ُكم ِب ُدموٍع َك ِثيرٍة‪ ،‬الَ لِ َكاي تَ ْح َزُناوا‪ ،‬ب ْال لِ‬ ‫آب ِة َق ْل ٍ‬ ‫آية (‪4" -:)4‬أل َِّني ِم ْن ُح ْز ٍن َك ِث ٍ‬ ‫اي تَ ْع ِرفُاوا ا ْل َم َحبَّا َة‬ ‫ك‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫ك‬ ‫ب‬ ‫ك‬ ‫و‬ ‫ير‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫َِّ ِ ِ‬ ‫َّما ِم ْن َن ْح ِو ُك ْم‪" .‬‬ ‫التي ع ْندي َوالَ سي َ‬

‫الرسةةو أنةةا يطاةةر محبرة ودموعة ألدلاة فيبةةدو أن المقةةاومين صةةوروه لاة علةةى أنة ردة قةةاس يسةةر بة ‪،‬ما ‪.‬‬ ‫ومعنةةى كةةي الرسةةو أنةةا أن المحبةةة الحقيقيةةة ليسةةت فةةي م ةوافقرك علةةى أخطةةائك وباةةذا رالكةةون ب ة أةةي فةةي‬ ‫ولكن كأا محا يئن من أنارا يدعوأ للروبة ويوبا ويعاقا ولكن‬

‫روبيخك اوار ادك للخطأ حرى رمرنعوا عن‬ ‫بدموع كثيرة‪ .‬فالخاد الحقيقي يركل بالصدر حرى لو أحلن السامعين‪.‬‬

‫ِ‬ ‫آية (‪5" -:)5‬و ِ‬ ‫ا ا ْل ُح ْز ِن لِ َك ْي الَ أُثَ ِّق َل‪" .‬‬ ‫يع ُك ْم َب ْع َ‬ ‫لك ْن إِ ْن َك َ‬ ‫َح َز َن‪ ،‬فَِإ َّن ُه لَ ْم ُي ْح ِزِّني‪َ ،‬ب ْل أ ْ‬ ‫َح ٌد قَ ْد أ ْ‬ ‫ان أ َ‬ ‫َح َز َن َجم َ‬ ‫َ‬

‫‪11‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثاني)‬

‫أنا يركل عن اللاني من لودة أبي وأن برصرفار أذه سبا حلنةاً للدميةن (فبسةرائي كلاةا أصةيبت بالف ة بسةبا‬ ‫خطية عاخان)‪ .‬لِ َك ْي الَ أُثَ ِّق َل = لن أطي في الكي عن أذه الخطية حرى ‪ ،‬أثق عليك وأسبا لك ضيقاً‪.‬‬ ‫س ­ تُسا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫‪ِ6‬‬ ‫ين‪َ 7 ،‬حتَّاى تَ ُكوُناوا ­ ِباا ْل َع ْك ِ‬ ‫اام ُحوَن ُه‬ ‫ان األَ ْكثَا ِر َ‬ ‫ااك الَّا ِاذي ِم َ‬ ‫َ‬ ‫ص ُ‬ ‫اِياات (‪ " -:)7-6‬م ْثا ُل ها َذا َي ْكِياه ها َذا ا ْلق َ‬ ‫ي َوتُ َع ُّزوَن ُه‪ ،‬لِ َئالَّ ُي ْبتَلَ َع ِم ْث ُل ه َذا ِم َن ا ْل ُح ْز ِن ا ْل ُم ِْ ِر ِط‪" .‬‬ ‫ِبا ْل َح ِر ِّ‬ ‫ين أدبت المخطئ والرسو ودد أن القصا‬ ‫لقد َعلِ َ بولس أن الكنيسة = األَ ْكثَ ِر َ‬ ‫وأةةذا القصةةا يعكةةس رقصةةيرأ السةةابر‪ .‬وأنةةا ندةةد الرسةةو يبةةل رو الردةةاء فةةي أةةذا الخةةاطئ حرةةى ‪ ،‬ييةةأس‬ ‫ويبرلع ال يطان وربما يررب اإليمان = ُي ْبتَلَ َع ِم ْث ُل ه َذا ِم َن ا ْل ُح ْز ِن ا ْل ُم ِْ ِر ِط = فالرسو الةذي عاقةا مةن قبة أةا‬ ‫أو أنا يسامح ويطلا منا أن يسامحوا أذا ال خ وينطروا إلي برحمة‪ .‬أو خا أن يقن في أسر إبليس من‬ ‫كا‬

‫الحلن اللائد‪ .‬وأنا نرى حكمة الخاد في معاملة الخطاة مرى يعن‬

‫وأن الخاطئ قد روبة‪.‬‬

‫ومرى ي ةدن واهلل " ‪ ،‬يرةرب عصةا األ ةرار‬

‫رسرقر على نصيا الصديقين "‪ .‬فلو طالت فررة العقوبة ربما ييةأس الخةاطئ ويةلداد فةي خطيرة ‪ .‬و‪ ،‬بةد أن رطاةر‬

‫الكنيسة محبراا من عقوبراا‪.‬‬

‫‪ِ ِ8‬‬ ‫َن تُ َم ِّك ُنوا لَ ُه ا ْل َم َح َّب َة‪" .‬‬ ‫ب أْ‬ ‫آية (‪ " -:)8‬لذل َك أَ ْطلُ ُ‬ ‫‪،‬حط أن بولس حر أذا الخاطئ من خي عم دماعي للكنيسة كلاا (‪8‬كو ‪ )2 : 5‬واآلن يحل بعم دماعي‬

‫أيضاً‪.‬‬

‫‪9‬‬ ‫ش ْي ٍء‪" .‬‬ ‫ون ِفي ُك ِّل َ‬ ‫َع ِر َ‬ ‫آية (‪ " -:)9‬أل َِّني لِه َذا َكتَ ْب ُ‬ ‫ف تَْزِك َيتَ ُك ْم‪َ ،‬ه ْل أَ ْنتُ ْم طَ ِائ ُع َ‬ ‫ت لِ َك ْي أ ْ‬ ‫أنا يقد الرسو فاعة عن أةذا الخةاطئ فيقةو لاة كمةا أطعرمةوني فةي مةا سةبر وأدنةر وعةاقبر أةذا ال ةخ‬

‫فأردو أن رطيعوني اآلن ورسامحون ‪ .‬أنا اآلن أخربرك أ رطيعون أ ‪ ،‬فا إذا ل يطيعوا وأصروا على عقاا‬ ‫وعل وحرمان الخاطئ فاذا يعبر عةن رو حقةد ولةيس عةن محبةة‪ .‬تَ ْازِك َيتَ ُك ْم = اردةن رفسةير (‪8‬بةط‪ ) 7 : 8‬ندةد‬ ‫ان الرلكية أى رنقية الذأا بنار الفرن ا ارة لنقاوة قلا ا‪،‬نسان ‪ .‬ومن عيمات النقاوة الطاعة وعد العناد ‪.‬‬

‫آية (‪11" -:)11‬والَِّذي تُس ِ‬ ‫اي ٍء ­‬ ‫ت ِب َ‬ ‫ام ُحوَن ُه ِب َ‬ ‫اام ْح ُ‬ ‫ت ِب ِاه ­ إِ ْن ُك ْن ُ‬ ‫اام ْح ُ‬ ‫ش ْي ٍء فَ َ​َنا أ َْي ً‬ ‫ات قَ ْاد َ‬ ‫ضا‪ .‬ألَ ِّني أَ​َنا َماا َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫س َ‬ ‫س َ‬ ‫شْ‬ ‫يح‪"،‬‬ ‫ض َرِة ا ْل َم ِس ِ‬ ‫َجلِ ُك ْم ِب َح ْ‬ ‫فَ ِم ْن أ ْ‬ ‫َجلِ ُك ْم = ربما طلا من بعةض مةن أأة كورنثةوس عةن طريةر رةيطس أن يسةامح ال النةي وأةذا يعنةى أنةا‬ ‫هو ِم ْن أ ْ‬ ‫ايح = أي رحةةت نطةةر المسةةيح فاةةو‬ ‫ضا َارِة ا ْل َم ِسا ِ‬ ‫أن ة يدام ة أأ ة كورنثةةوس ويسةةامح ال النةةي ألدلا ة ولكةةن قول ة ِب َح ْ‬ ‫حاضر معنا دائماً أذه الدملة رعطى معنى أعمر‪ .‬فنحن كلنا في حضرة المسيح وحرى نسرمرن بمحبر و فران‬ ‫َجلِ ُك ْام أي لرفرحةوا فةي حضةرة المسةيح‬ ‫علينا أن نبفر أي ركون لنا نفس سمار ‪ .‬فأنا أطلا منك أن رسامحوه ِم ْان أ ْ‬ ‫ببفران إذا فرر ‪.‬‬

‫‪12‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثاني)‬

‫آية (‪11" -:)11‬لِ َئالَّ َي ْط َم َع ِفي َنا َّ‬ ‫ان‪ ،‬أل ََّن َنا الَ َن ْج َه ُل أَ ْف َك َارهُ‪" .‬‬ ‫الش ْيطَ ُ‬ ‫ال يطان سيدفع ألن يررب اإليمان كما دفع لللنا من قب فاو سيقو ل‬

‫إن الكنيسة ركرأب ورضطادب فلماذا‬

‫‪ ،‬رذأا للوثنيين الذين يحبونب‪ .‬فالرسو يفع ما يفعل من عقاا ومن سما ألد النفن الروحي وأو يرصر‬

‫بحكمة إذ يعر حي وخداع إبليس ومكره‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫اِيات (‪12" -:)13-12‬و ِ‬ ‫َج ِل إِ ْن ِج ِ‬ ‫ب‪13 ،‬لَ ْم تَ ُك ْن‬ ‫يل ا ْل َم ِس ِ‬ ‫الر ِّ‬ ‫اب ِفي َّ‬ ‫لك ْن لَ َّما ِج ْئ ُ‬ ‫اس‪ ،‬أل ْ‬ ‫يح‪َ ،‬وا ْنَِتَ َح لي َب ٌ‬ ‫ت إِلَى تَُرَو َ‬ ‫َ‬ ‫َخي‪ِ .‬‬ ‫َج ْد ِتيطُس أ ِ‬ ‫لِي راح ٌة ِفي ر ِ‬ ‫وحي‪ ،‬أل َِّني لَم أ ِ‬ ‫ت إِلَى َم ِك ُدوِن َّي َة‪" .‬‬ ‫َّعتُ ُه ْم فَ َخ َر ْج ُ‬ ‫لك ْن َود ْ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫اح ٌة = من أن الك ارلة كانت نادحةة إ‪ ّ،‬أن الرسةو كةان فةي اضةطراا يريةد أن يقابة رةيطس لةيعل‬ ‫لَ ْم تَ ُك ْن لي َر َ‬ ‫من رأثير رسالر األولى على أأ كورنثوس وأ أرت بثمارأا للروبة أؤ‪،‬ء أو‪،‬ده ويريةد أن يطمةئن علةيا وأةذا‬ ‫القلر ال ديد على المخدومين ‪ ،‬بد أن يكون في قلوا الخدا ‪ .‬وندد أن الرسو خرج إلى َم ِك ُدوِن َّي َة (فةي اليونةان)‬ ‫ِ‬ ‫س ليسةمن منة أخبةا اًر رطمئنة عةن أأة‬ ‫اس (في رركيا) أي سةافر بةالبحر ليبحةل عةن تايطُ َ‬ ‫بعد أن كان في تَُرَو َ‬ ‫كورنثوس وأذا حدل فعيً وأرى ل ريطس بأخبار مفرحة (‪2‬كو ‪)7 6 : 7‬‬ ‫اآليةةات ‪ - : 86 -82‬إسةةرخد الرسةةو أنةةا عةةادة رومانيةةة معروفةةة‪ .‬فكةةان القائةةد العسةةكري المنرصةةر العائةةد مةةن‬

‫المعركة يعود إلي روما في موكا عطي وفي يكلة القائةد المنرصةر ودنةوده‪ .‬وكةان يةدخ الموكةا إلةى المدينةة‬ ‫ث ة إلةةي اإلسةةراد ووراء القائةةد دنةةوده المنرص ةرين ووراءأ ة طةةابور األسةةري‪ .‬وعنةةد دخةةولا ل سةةراد كةةانوا يحرقةةون‬

‫البخور احرفا‪ ً،‬بالنصر وأنا يكل القائد ودنةوده ويحرفلةون باة ويرمةون األسةرى للوحةوش الدائعةة‪ .‬وباةذا رصةير‬ ‫رائحة البخور الري أطلقوأا أي رائحة حياة ومدد للمنرصرين ورائحة موت للمالومين‬

‫ِ‬ ‫هلل الَِّذي يقُ ُ ِ‬ ‫ش ْك ارِ ِ‬ ‫‪ِ 14‬‬ ‫يح ُك َّل ِح ٍ‬ ‫اين‪َ ،‬وُي ْ​ْ ِه ُار ِب َناا َرِائ َحا َة َم ْع ِرفَ ِت ِاه‬ ‫ص َرِت ِه ِفي ا ْل َم ِس ِ‬ ‫َ‬ ‫ود َنا في َم ْوك ِب ُن ْ‬ ‫آية (‪َ " -:)14‬ولك ْن ُ ً‬ ‫ِفي ُك ِّل َم َك ٍ‬ ‫ان‪" .‬‬

‫أنا يرصور بولس الرسةو أن القائةد المنرصةر أةو المسةيح ودنةوده المنرصةرين أة كة المةؤمنين الرةائبين وأةؤ‪،‬ء‬ ‫شا ْك ارِ ِ‬ ‫هلل = فةةأنر يةا أأة كورنثةوس يةةا مةن قةةدمر روبةة لقةةد انضةةممر‬ ‫لاة حيةةاة ّ‬ ‫أمةا الماةةلومين فنصةيبا المةةوت‪ً ُ .‬‬ ‫لموكا النصرة الذي يقوده المسيح‪ .‬عديةا أةو بةولس الرسةو فبعةد أن ركلة عةن الخةاطئ ال النةي وأنة سةامح‬ ‫ورذكر روبة أأ ك ورنثوس رأى أن أو وك من آمنوا وأأ كورنثوس والخطاة الرائبين الك سائرين فةي موكةا‬

‫أحيان ةاً فةةبن قةةدمنا روبةةة ننض ة لموكةةا النص ةرة اوان‬

‫نص ةرة المسةةيح‪ .‬وخةةي رحلرنةةا فةةي حيارنةةا نرعةةرض لينح ة ار‬ ‫رفضةةنا الروبةةة نالةةب‪ُ .‬ي ْ​ْ ِها ُار ِب َنااا َرِائ َح ا َة َم ْع ِرفَ ِتا ِاه = خةةدا المسةةيح األمنةاء كبةةولس أة رائحةةة المسةةيح اللكيةةة بسةةبا‬ ‫المسةةيح ال ةةذي فةةيا وأ ةةذه الرائحةةة الخارد ةةة مةةنا رد ةةذا اآلخ ةرين = رِائحااا َة مع ِرفَ ِتا ِ‬ ‫ااه = فيعةةر الن ةةاس المس ةةيح‬ ‫َ َ َْ‬ ‫ويؤمنون ب ‪ .‬المسيح يقود خدام للك ارلة وبا ْيعر اس المسيح‪ .‬والمسيح أو الذي يقود الرائبين لموكا النصرة‬

‫‪15‬‬ ‫َّةِ ِ‬ ‫الذ ِكي ِ‬ ‫يح َّ‬ ‫ون‪.‬‬ ‫آية (‪ " -:)15‬أل ََّن َنا َرِائ َح ُة ا ْل َم ِس ِ‬ ‫ين َي ْهلِ ُك َ‬ ‫ون َوِفي الَِّذ َ‬ ‫ص َ‬ ‫هلل‪ِ ،‬في الَِّذ َ‬ ‫ين َي ْخلُ ُ‬

‫‪13‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثاني)‬

‫ايح ِ‬ ‫الزك َّيا ِاة = بسةبا المسةيح الةةذي يحيةا فية ( ة ‪ .)21 : 2‬المسةةيح‬ ‫أل ََّن َناا = الةذين نكةرل باإلندية ‪َ .‬رِائ َحا ُة ا ْل َم ِس ِ‬ ‫نفس ير منطور ولكةن رائحرة أةي الرةي رطاةر مةن بةولس‪ .‬والمعنةى أن كلمةة اهلل رقةد للب ةر دميعةاً وأنةاب مةن‬ ‫يقب فيخل‬

‫وأناب من يرفض فيالب‪ .‬قبو الكلمة يروق‬

‫على النةاس فكلمةة اهلل ‪ ،‬رلةل بة أةي رحةل ورةدفن‬

‫ورثير‪.‬‬ ‫اة‪ .‬وم ْن ُهو ُك ِْ ِ ِ ِ‬ ‫ٍِ ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ ِ ٍ‬ ‫آية (‪16" -:)16‬لِ ُ ِ ِ‬ ‫ُم ِ‬ ‫ور‪" .‬‬ ‫ٌ‬ ‫هؤالَء َرائ َح ُة َم ْوت ل َم ْوت‪َ ،‬وألُولئ َك َرائ َح ُة َح َياة ل َح َي َ َ َ‬ ‫وء لهذه األ ُ‬ ‫ااة لِحيا ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ااة (واضةةح‬ ‫خةةدا المسةةيح كبةةولس أ ة رائحةةة المسةةيح اللكيةةة ي ةةرماا الةةبعض فيرةةوا فركةةون لا ة َرائ َح ا ُة َح َيا َ َ‬

‫المقارنة من العادة الرومانية فحين يطلر البخور أما القائد المنرصر ركون رائحةة البخةور أةي رائحةة حيةاة لحيةاة‬ ‫الدنةةود الةةذين انرصةةروا)‪ .‬وي ةةرماا الةةبعض ويرفضةةاا فركةةون لا ة َرِائ َح ا ُة َما ْاو ٍت لِ َما ْاو ٍت (مث ة أةةؤ‪،‬ء األسةةرى حةةين‬ ‫ي ةةرمون رائحةةة البخةةور يعرفةةون أناةةا سةةاعة مةةورا إذ يلقةةونا حةةا‪ ً،‬للوحةةوش)‪ .‬انرصةةار أأ ة كورنثةةوس رآه بةةولس‬

‫انرصا اًر للمسيحية كلاا وموكا نصرة مرص‬

‫قائده المنرصر أو المسيح‪ .‬نفس البخور يكون رائحة حياة للبعض‬

‫ورائحةةة مةةوت للةةبعض اآلخةةر‪ .‬فال ةةمس رعطةةى الصةةحة و‪ ،‬رضةةر ذوى العيةةون الطبيعيةةة لكناةةا ركةةون سةةبا ضةةرر‬

‫لةةذوى العيةةون الضةةعيفة‪ .‬ال ةةمس رخةةرج بنورأةةا نبارةةات لاةةا رائحةةة دميلةةة ورخةةرج مةةن كةةو القةةاذورات رائحةةة كرياةةة‬ ‫وبولس أنا ي كر اهلل الذي دعل واسطة لن ر رائحة المسةيح اللكيةة بك ارلرة ‪ .‬وأةذا مةا قية عةن المسةيح نفسة أنة‬

‫وضةةن لسةةقوط وقيةةا كثيةرين (لةةو ‪ .)32 : 2‬بينمةةا أةةو أرةةى لخةةي‬

‫النةةاس دميعةاً‪ .‬أكةةذا كلمةةة الكة ارلة مةةن يقبلاةةا‬

‫ويعم باا يرحرر من الخطيةة بسةلطاناا فركةون لة حيةاة ومةن ‪ ،‬يقبة كلمةة اهلل سةركون كلمةة اهلل دينونةة لة (يةو‬ ‫‪ )21 : 82‬أي رائحة موت‪ .‬م ْن ُهو ُك ِْ ِ ِ ِ‬ ‫ُم ِ‬ ‫ور = ولكن من الذي يسرطين أن يبلبنا أذه األمور ويحقر‬ ‫ٌ‬ ‫َ َ‬ ‫وء لهذه األ ُ‬ ‫فينا رسالة الحياة‪ .‬من الةذي دعلنةا رائحةة لكيةة للمسةيح فنكةون رائحةة حيةاة‪ ، .‬رطنةوا أننةي أريةد أن أرفةاخر بنفسةي‬

‫وأقةةو أننةةي قةةد أعطيةةرك حيةاة‪ .‬أنةةا لسةةت ةةيئاً أنةةا لسةةت كفةؤاً لاةةذه األمةةور لكةةن اهلل أةةو الةةذي عمة بةةي‪ ، .‬أحةةد‬

‫يعطى حياة سوى اهلل‪.‬‬

‫‪17‬‬ ‫اهلل َناتَ َكلَّم أَماام ِ‬ ‫ان ِ‬ ‫اهلل‪ِ ،‬‬ ‫ين َكلِم َة ِ‬ ‫لك ْن َك َما ِم ْن إِ ْخالَ ٍ‬ ‫س َنا َكا ْل َك ِث ِ‬ ‫ين َغ ِّ‬ ‫اهلل‬ ‫ك‪َ ،‬ب ْال َك َماا ِم َ‬ ‫ير َ‬ ‫آية (‪ " -:)17‬أل ََّن َنا لَ ْ‬ ‫اش َ َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫يح‪" .‬‬ ‫ِفي ا ْل َم ِس ِ‬ ‫ين َكِلم َة ِ‬ ‫فليفرخر البعض َكا ْل َك ِث ِ‬ ‫ين بأنا قادرين وأكفاء لكننا لسنا مثلا ‪ .‬أ َغ ِّ‬ ‫اهلل = أ يب ون ويضللون‬ ‫ير َ‬ ‫اش َ َ‬ ‫ويفرخرون أنا كفؤ للخدمة وأنا ‪ ،‬أفع مثلا فا لا أ راض خصية كليادة أموالا ‪ .‬أما أنا في أكرل إ‪ّ،‬‬ ‫اهلل = أي اهلل يحركني ويعطيني ما أقو ‪َ .‬نتَ َكلَّم أَمام ِ‬ ‫بدافن اإلخي والبيرة‪ .‬ب ْل َكما ِم َن ِ‬ ‫اهلل = أأدا كلمات‬ ‫َ َ‬ ‫ُ َ​َ‬ ‫يح = فالكلمات‬ ‫بولس ليست أنانية و خصية ب أو في صدر يركل أما اهلل‪ .‬واهلل يراقا ما يقو ‪ِ .‬في ا ْل َم ِس ِ‬

‫‪ .)21 : 2‬أو يركل مرحداً و ير منفص عن المسيح ب‬

‫الري يقولاا يعطياا المسيح الذي في بولس (‬ ‫المسيح يركل في ‪َ .‬ك َما ِم ْن إِ ْخالَ ٍ‬ ‫ك = ‪ ،‬يبحل إ‪ ّ،‬عن مدد اهلل وخي‬

‫نفوسا ‪ ،‬يريد أي ئ لنفس ‪.‬‬

‫‪14‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثالث)‬

‫اإلصحاح الثالث‬

‫عودة للجدول‬

‫صي ٍة إِلَ ْي ُكم‪ ،‬أَو رس ِائ َل تَو ِ‬ ‫ِ‬ ‫آية (‪1" -:)1‬أَفَ َن ْبتَِدئ َنم َدح أَ ْنُِس َناأ أَم لَعلَّ َنا َن ْحتَاج َكقَوٍم ر ِ‬ ‫ص َي ٍة ِم ْن ُك ْم‪" .‬‬ ‫سائ َل تَْو َ‬ ‫ُ ْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ْ َ َ‬ ‫ُ ْ َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫حينما ذكر أن أناب كثيرين يب ون كلمة اهلل وأو ليس منا ب أن أؤ‪،‬ء طلبوا أن يأرى بولس الرسو برسائ‬

‫روصية ( الباً من الريميذ اإلثنى ع ر) خرج عن الموضوع ليرد على أذه النقطة فاو ‪ ،‬يمد‬

‫نفس و‪،‬‬

‫أومحراج لرسائ روصية كالرس الكذبة ألن اأ كورنثوس ببيمانا ومواأبا إثبات صدر رسولير ‪ .‬وأو مرة‬

‫ثانية ‪ ،‬يركل عن صدر إرسالير بنوع من اإلفرخار أو ليمد نفس ب لرثبيت إيمان الكورنثيين على اإليمان‬

‫الصحيح‪.‬‬

‫آية (‪2" -:)2‬أَ ْنتُم ِرسالَتَُنا‪ ،‬م ْكتُ ِ‬ ‫يع َّ‬ ‫الن ِ‬ ‫اس‪" .‬‬ ‫وءةً ِم ْن َج ِم ِ‬ ‫َ َ‬ ‫وب ًة في ُقلُوِب َنا‪َ ،‬م ْع ُروفَ ًة َو َم ْق ُر َ‬ ‫ْ َ‬ ‫وبا ًة ِفاي ُقلُوِب َناا = أنطةر‬ ‫أنر رسائ روصيرنا الرى رؤكد من نحن إن أعط اادة لمدرس أى ندا ريميذه َم ْكتُ َ‬ ‫ياع َّ‬ ‫الن ِ‬ ‫ااس =‬ ‫وءةً ِم ْان َج ِم ِ‬ ‫محبر فةأو‪،‬ده فةى قلبة وعةالقين فةى ذأنة قبة أن يكونةوا طةاأرين أمةا النةاس = َم ْق ُار َ‬ ‫حيارك اوايمانك طاأر أما ك الناس‪ .‬أةو ركلة عةن مكةانرا فةى قلبة قبة أن يةركل عةن عيقةرا بالنةاس‪ .‬فةأنر‬ ‫لج ِميا ِاع َّ‬ ‫النا ِ‬ ‫ااس = رعاليمنةةا أثمةةرت فةةيك وفةةى حيةةارك وصةةارت حيةةارك طةةاأرة اواثبةةات لص ةدر رعاليمنةةا‬ ‫سااالَتَُنا‪َ ،‬‬ ‫ِر َ‬ ‫ولصدر رسوليرنا‪.‬‬

‫وح ِ‬ ‫ِ‬ ‫آية (‪ِ َْ3" -:)3‬‬ ‫اح‬ ‫اي‪ ،‬الَ ِفاي أَْل َاو ٍ‬ ‫وبا ًة الَ ِب ِح ْب ٍار َب ْال ِب ُار ِ‬ ‫ساالَ ُة ا ْل َم ِس ِ‬ ‫اهلل ا ْل َح ِّ‬ ‫ااه ِر َ‬ ‫وما ًة م َّناا‪َ ،‬م ْكتُ َ‬ ‫ين أ ََّن ُك ْام ِر َ‬ ‫ايح‪َ ،‬م ْخ ُد َ‬ ‫اح َق ْل ٍب لَ ْح ِمي ٍ‬ ‫حج ِري ٍ‬ ‫َّة‪" .‬‬ ‫َّة َب ْل ِفي أَْل َو ِ‬ ‫َ​َ‬

‫سبر وقا لا أنا رائحة المسيح اللكية أى الناس ر ر فيك رائحة المسيح الذى فيك ‪ .‬وأنا يقو بنفس المعنى‬ ‫َْ ِ‬ ‫يح = صرر للدمين طاأرين بأنك الرسالة الرةى كرباةا المسةيح‪ .‬رطاةرون المسةيح الةذى‬ ‫سالَ ُة ا ْل َم ِس ِ‬ ‫اه ِر َ‬ ‫ين أ ََّن ُك ْم ِر َ‬ ‫فةةيك بحيةةارك ‪ .‬النةةاس رةةرى فةةيك رسةةالة يودااةةا لا ة المسةةيح أنةةر إندي ة مقةةروء مةةن النةةاس " لكةةى يةةرى النةةاس‬

‫سااالَ ُة‬ ‫أعمةةالك الصةةالحة ويمدةةدوا أبةةوك الةةذى فةةى السةةموات " لةةذلب يدةةا علينةةا أن ن ارقةةا ك ة رص ةرفارنا‪ .‬أنةةر ِر َ‬ ‫وما ًة ِم َّنااا = لقةةد صةرر أكةةذا بواسةةطرنا بك ارلرنةةا ورعاليمنةةا فمةةا الةةداعى ألن نةةأرى برسةةائ روصةةية‪.‬‬ ‫ا ْل َم ِسا ِ‬ ‫ايح‪َ ،‬م ْخ ُد َ‬ ‫وح ِ‬ ‫اهلل ا ْل َح ِّي = الذى عم فينا فكرلنا وعم فيك فقبلر الكلمة وربيرت‬ ‫وأذه الرسالة ل ركرا ِب ِح ْب ٍر َب ْل بنعمة ُر ِ‬ ‫حيةةارك ‪ .‬والةةرو أةةو الةةذى يعيةةد ر ةةكيلنا لنصةةير خليقةةة دديةةدة الةةرو أةةو أصةةابن اهلل الرةةى رعيةةد ر ةةكي اآلنيةةة‬ ‫اح َح َج ِرَّيا ٍاة = علةةى نحةةو مةةا‬ ‫الفخاريةة (إر‪ )81‬وأةةو الةةذى يثبرنةةا فةةى المسةةيح فيطاةر المسةةيح الةةذى فينةةا‪ .‬الَ ِفااي أَْلا َاو ٍ‬ ‫اح َق ْل ٍب لَ ْح ِمي ٍ‬ ‫َّاة = اردةن (إر ‪ + 33 : 38‬حةل ‪ .)27 26 : 36 + 21 82 : 88‬أى‬ ‫كرا موسةى‪َ .‬ب ْل ِفي أَْل َو ِ‬

‫أن الةةرو القةةدس َحة بةو َ القلةةوا الحدريةةة إلةةى قلةةوا لحميةةة حساسةةة ر ةةعر ورةةدرب مةةا يكرب ة الةةرو القةةدس علياةةا‪.‬‬ ‫وكي َح بو َ الرو القدس القلوا من حدرية إلى لحميةة كةان ذلةب بةأن سةكا محبةة اهلل فياةا (رو ‪ .)5 : 5‬ومةن‬

‫‪15‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثالث)‬

‫يحا يحفط الوصايا (يو ‪ )28 : 82‬دون أن ركرا علةى ألةوا حدريةة كمةا فعة موسةى بة بالمحبةة‪ .‬فةى العاةد‬

‫القةدي كرةةا لاة اهلل علةةى الحدةةر فاةةذا يرناسةةا مةةن قلةةوبا الحدريةة‪ .‬أمةا فةةى العاةةد الدديةةد فلقةةد صةةارت لنةةا قلةةوا‬ ‫لحمية بالمحبة الرةى يسةكباا الةرو (اللودةة الرةى رحةا لوداةا ورحةا اهلل ‪ ،‬رحرةاج لمةن يقةو لاةا ‪ ،‬رلنةى فاةذا‬

‫يعربر إأانة لاا‪ .‬فمن يحا اهلل ‪ ،‬يسرطين أن يخون )‪ .‬وكان أذا ير ممكناً فةى العاةد القةدي حيةل ‪ ،‬محبةة إذ‬

‫أن الرو القدس ل يكن قد ح فيا بعد (يو ‪)32 : 7‬‬

‫ِ‬ ‫لك ْن لَ َنا ِثقَ ٌة ِم ْث ُل ِ‬ ‫آية (‪4" -:)4‬و ِ‬ ‫اهلل‪" .‬‬ ‫يح لَ َد‬ ‫هذ ِه ِبا ْل َم ِس ِ‬ ‫َ‬ ‫لَ َنا ِثقَ ٌة ِم ْث ُل ِ‬ ‫يح‬ ‫هذ ِه = أنك أنر رسالة المسيح المقروءة وسرطلون أكذا رن روا اإليمان برائحرك اللكية‪ِ .‬با ْل َم ِس ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل = رداه اهلل‪ .‬ثقرنا‬ ‫= فى المسيح‪ .‬أذه الثقة صارت لنا من خي إرحادنا بالمسيح وثبارنا فى المسيح‪ .‬لَ َد‬ ‫أى رداه اهلل وليس فى أنفسنا‪ .‬فاهلل أو الذى يمألك بالرو ويحولك إلى سفراء يعط بك (‪2‬كو ‪)21 : 5‬‬

‫وركونون رسالة المسيح ورائحة المسيح‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ش ْي ًئا َك ََّن ُه ِم ْن أَ ْنُِ ِس َنا‪ ،‬ب ْل ِكَِايتَُنا ِم َن ِ‬ ‫اهلل‪" .‬‬ ‫َن َن ِْتَ ِك َر َ‬ ‫س أ ََّن َنا ُكَِاةٌ ِم ْن أَ ْنُِ ِس َنا أ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫آية (‪ " -:)5‬لَ ْي َ‬ ‫ُكَِاااةٌ = أكفةةاء‪ .‬أةةذه الثقةةة (آيةةة ‪ )2‬ليسةةت رادعةةة لكفاءرنةةا أو قةةدرارنا بة كفايرنةةا مةةن اهلل‪ .‬فةةي ننسةةا أى ندةةا فةةى‬

‫الخدمة ألنفسنا ب هلل‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫ف ي ْقتُا ُل و ِ‬ ‫يد‪ .‬الَ ا ْلحر ِ‬ ‫ون ُخدَّام عه ٍد ج ِد ٍ‬ ‫وح‬ ‫لك َّ‬ ‫وح‪ .‬أل َّ‬ ‫الر ِ‬ ‫ان ُّ‬ ‫ف َب ِل ُّ‬ ‫آية (‪ " -:)6‬الَِّذي َج َعلَ َنا ُكَِاةً أل ْ‬ ‫َن َن ُك َ‬ ‫الار َ‬ ‫َن ا ْل َح ْار َ َ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ُي ْح ِيي‪" .‬‬

‫المعلمون الكذبة الذين قاوموا بولس إراموه بأن يااد الناموس وطالبوا أأ كورنثةوس اإللرة ال بحرفيةة النةاموس‬

‫وأو أنا وفى األيات الرالية يقو أن ليس ضد الناموس بة أةو ياةاد الحرفيةة فةى النةاموس أةو ضةد الرطبيةر‬ ‫الحرفى للناموس‪ .‬ولكن يطالا بالفا والرطبير الروحى للناموس‪.‬‬

‫مثااال للتطبيااق الحرفااى عنااد اليهااود = الياةةود فةةى إس ةرائي اآلن إذ أ ة يمرنعةةون عةةن العم ة يةةو السةةبت فا ة‬ ‫يسرأدرون عما فلسطينيين للعم يو السبت‪ .‬أ يمرنعون حرى عن إضاءة اواطفاء األنةوار‪ .‬لكةنا يطلبةون مةن‬ ‫الفلسطينيين عم ذلب‪.‬‬

‫فى العهد الجديد = ب أنا حري فى العاد الدديد ندد أن أوريدانوس طبر اآلية حرفياً فخصى نفسة بةد‪ ً،‬مةن‬ ‫أن يميت ال اوة فى داخل فحرمر الكنيسة‪ .‬أ إراموا بولس بأن مرحةرر ‪ ،‬يبةالى بالنةاموس فطةالبا بةأن يرفعةوا‬

‫البرقةةن عةةن موسةةى (النةةاموس) ليةةروا مدةةد الةةرا الفةةائر العام ة فةةى موسةةى والنةةاموس الةةذى يقةةود للمسةةيح فيةةروا‬

‫المسيح‪.‬‬ ‫‪6‬الَِّذي َج َعلَ َنا ُكَِاةً = إن اهلل وليس أى خ آخر أو الذى دعلنا قةادرين وأعطانةا اإلمكانيةات لكةى نخةد العاةد‬ ‫الدديد‪ .‬واهلل دعلنا خداماً ليس لناموس مكروا والذى كان حروفاً رعدل عن أن راا الحياة ألناةا لة ركةن رعطةى‬ ‫القوة من الوصية‪ .‬الناموس مدرد مرآة و‪ ،‬يسرطين سوى ك‬

‫الفساد الداخلى دون أن يعطةى إصةي ‪ .‬أةو كةي‬

‫‪16‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثالث)‬

‫ف ي ْقتُا ُل و ِ‬ ‫ان‬ ‫لكا َّ‬ ‫بةةي قةةوة علةةى ربييةةر طبيعرةةي فاةةو يك ة األخطةةاء ثة يحكة بةةالموت علةةى المخطةةئ = أل َّ‬ ‫َن ا ْل َحا ْار َ َ‬ ‫َ‬ ‫وح ُي ْح ِيي = الرو فى العاد الدديد يعطى قوة للمؤمن على رنفيذ الوصةايا أةو يبيةر طبيعةة اإلنسةان فيسةا‬ ‫ُّ‬ ‫الر َ‬ ‫علي رنفيذ الوصايا لذلب أو يعطى حياة‪ .‬أو يعطى حياة بأن يدع الحر (وصايا الناموس) ررحقر في يحك‬ ‫عل بي الناموس بالموت‪ .‬فأحيا‪ُ .‬خدَّام عه ٍد ج ِد ٍ‬ ‫يد = وردت عبارة عاد دديد ألو مرة فى (أر ‪)38 : 38‬‬ ‫َ َْ َ‬ ‫ف َي ْقتُ ا ُل = أنةةاب رطبيةةر حةةالى لاةةذه اآليةةة‪ .‬فلقةةد طالةةا اهلل إسةرائي بةةأن يبنةوا الايك ة فةةى مكةةان يحةةدده أةةو‬ ‫ا ْل َحا ْار َ‬ ‫ولةةيس سةواه (رةةل ‪ .)82 83 88 5 : 82‬وكةةان أةةذا لحكمةةة إلايةةة فةةى وقراةةا‪ .‬إذ حينمةةا يدرمعةةون فةةى الايكة‬

‫(والةةذى أقام ة سةةليمان بعةةد ذلةةب) ومعا ة الكانةةة واليويةةين يعلمةةونا ال ةريعة وعبةةادة اهلل الواحةةد ‪ ،‬ينحرف ةوا إلةةى‬ ‫العبادة الوثنية‪ .‬وأذا ما حدل للمملكة ال مالية إذ خالفت أذه الوصية وأقاموا أيكلين فى مملكةرا أناة انحرفةوا‬

‫سةريعاً إلةى عبةادة األوثةةان فأبةاد اهلل مملكةرا ‪ .‬ولكةن اآلن مةةا عةاد أحةد يعبةد األوثةةان‪ .‬فةالرطبير الحرفةى لاةذه اآليةةة‬ ‫دع دولة إسةرائي ررمسةب بالمكةان ويقولةون أنة أةو المبنةى علية المسةدد األقصةى ويريةدون أدمة ليقيمةوا علية‬

‫أةةيكلا فرمسةةكا الحرفةةى باأليةةات كةةان وسةةيكون سةةبباً لقرة كثيةرين‪ .‬و‪،‬حةةط رد السةةيد المسةةيح علةةى السةةامرية فةةى‬ ‫أذه النقطة أن السدود هلل ‪ ،‬يرربط بمكان ب أو سدود بالرو والحر‪ .‬فالعبادة بالرو رحيى‪.‬‬

‫الِهاام الروحااى السااليم لمااا سااقط فيااه أوريجااانوس = ال ةةاوة لةةن رمةةوت بةةأن يخصةةى اإلنسةةان نفس ة ‪ .‬ب ة الةةرو‬ ‫القةةدس يعطةةى معونةةة علةةى ذلةةب لمةةن يداأةةد بةةأن يميةةت ةةاور " ولكةةن إن كنةةر بةةالرو رميرةةون أعمةةا الدسةةد‬ ‫فسرحيون " (رو ‪ )83 : 1‬ويسمى أذا ايضا خران القلا بالرو (رو‪ )22 : 2‬لذلب فالرسو أنا يقةو الَ ا ْلحر ِ‬ ‫ف‬ ‫َْ‬ ‫وح‬ ‫الر ِ‬ ‫َب ِل ُّ‬ ‫‪7‬‬ ‫ش ُة ِب ْ ٍ ِ ِ‬ ‫صلَ ْت ِفي َم ْج ٍد‪َ ،‬حتَّى لَ ْم َي ْق ِد ْر‬ ‫اِيات (‪ " -:)8-7‬ثُ َّم إِ ْن َكا َن ْت ِخ ْد َم ُة ا ْل َم ْو ِت‪ ،‬ا ْل َم ْنقُو َ‬ ‫َح ُرف في ح َج َارٍة‪ ،‬قَ ْد َح َ‬ ‫‪8‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س َاب ِب َم ْج ِاد َو ْج ِه ِاه َّ‬ ‫وح ِفاي‬ ‫الار ِ‬ ‫اون ِبااأل َْولَى ِخ ْد َما ُة ُّ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫الزِائ ِال‪ ،‬فَ َك ْي َ‬ ‫يل أ ْ‬ ‫اف الَ تَ ُك ُ‬ ‫َب ُنو إِ ْ‬ ‫وساى ل َ‬ ‫َن َي ْنُْ​ُروا إِلَى َو ْجه ُم َ‬ ‫َم ْج ٍدأ"‬ ‫أذه رد ع من يريدون أن يرردوا لعوائد النةاموس كالخرةان‪ .‬أى إذا كانةت خدمةة النةاموس الرةى رقةود للمةوت (فاةو‬ ‫بي قوة رساندنا لنحفط الوصية) وأى مكروبةة بةأحر علةى الحدةارة = ِخ ْد َما ُة ا ْل َم ْاو ِت = الرةى رحكة بةالموت علةى‬ ‫المخطئ دون أن رعطي معونة وبذلب ْح ِك َ بالموت على الدمين إذ ‪ ،‬يودد من أو بي خطية فبذا كانةت أةذه‬

‫الخدمةةة قةةد إرربطةةت بمدةةد حرةةى أن اإلسةرائيليين لة يسةةرطيعوا أن ينطةةروا مبا ةرة إلةةى ودة موسةةى بسةةبا مةةا كةةان‬ ‫يحيط ب من ضياء ومدد = َم ْج ِد َو ْج ِه ِه َّ‬ ‫الزِائ ِل = أذا المدد الذى كان مدداً مؤقراً ويةلو فةى يةو مةا فكية ‪،‬‬ ‫ررربط بمدد أكثر وأعط خدمة العاد الدديد الرى راا للناس نعمة الرو القدس الذى يعطى قةوة لرنفيةذ الوصةية‬

‫فركون لا حياة ومدد‬ ‫وح ِفااي َم ْجا ٍاد = خدمةةة راةةا الةةرو للنةةاس والةةرو يعطةةى حيةةاة ولةةيس مةةوت أةةو يعطةةى حيةةاة ألنة يبيةةر‬ ‫ِخ ْد َما ُة الا ُّار ِ‬ ‫طبيعرى فأسرطين رنفيذ وصايا الناموس بساولة‪.‬‬

‫‪17‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثالث)‬

‫العهد القديم‬ ‫‪ 1‬يعطى قوانين وفرائا‪ ،‬يصف ويرشد هو‬ ‫كمرآة تْهر الضعف الداخلى‪.‬‬

‫‪ 1‬يدين من ال يطيع وصاياه ويحكم بالموت‬ ‫على من يخطئ‪.‬‬

‫‪ 1‬طاعة الوصية عن خوف من العقاب‬

‫العهد الجديد‬

‫‪ 1‬يهيئ القلوب لتصبح النواميس جزءاً من‬ ‫طبيعة اإلنسان‪ .‬هو يعطى قلباً جديداً‬

‫‪ 1‬الروح يعطى معونة لتصير حياتنا مرضية‬

‫عند اهلل(رو ‪)26 : 8‬إذ يغير طبيعة المؤمن‬

‫‪ 1‬طاعة الوصية عن حب وبحرية‪.‬‬

‫يد ِخ ْد َم ُة ا ْل ِبِّر ِفي َم ْج ٍد! "‬ ‫آية (‪9" -:)9‬أل ََّن ُه إِ ْن َكا َن ْت ِخ ْد َم ُة الد َّْي ُنوَن ِة َم ْج ًدا‪ ،‬فَ ِباأل َْولَى َك ِث ًا‬ ‫ير تَ ِز ُ‬ ‫فبذا كانت خدمة ذلب الناموس الذى أدى إلى إدانة الب ر ومورا الموت الروحى‬ ‫إذا كانةةت أةةذه الخدمةةة قةةد إرربطةةت بمدةةد فبةةاألحرى رلةةب الخدمةةة الرةةى راةةا للنةةاس البةةر والخةةي‬

‫ر ةرربط بمدةةد‬

‫أعط ‪ .‬فالكنيسة فى مدد فدسد المسيح ودم علةى المةذبح والةرو القةدس يحة فةى الكنيسةة ولقةد صةرنا أبنةاء هلل‬

‫ولكةن عيوننةا ‪ ،‬رةدرب المدةد الةذى نحةن فية بة ندركة باإليمةان‪ .‬أةو مدةد عريةد أن يسةرعلن فينةا‪ .‬وقةارن أةذا مةةن‬ ‫خدمة الذبائح الحيوانية فى العاد القدي ‪.‬‬

‫‪11‬‬ ‫َّد ِم ْن ه َذا ا ْلقَ ِب ِ ِ‬ ‫س َب ِب ا ْل َم ْج ِد ا ْلَِ ِائ ِ‬ ‫ق‪" .‬‬ ‫ضا لَ ْم ُي َمج ْ‬ ‫آية (‪ " -:)11‬فَِإ َّن ا ْل ُم َمج َ‬ ‫َّد أ َْي ً‬ ‫يل ل َ‬ ‫معنى اآلية أن مدد العاد الدديد كال مس ومدد العاد القدي كالقمر وحينما طارت ال مس بنورأةا طةت علةى‬

‫َّاد =‬ ‫نور القمر‪ .‬مدد القمر إخرفى حين طاةر مدةد ال ةمس‪ .‬وليرضةح معنةى اآليةة نأخةذأا كلمةة كلمةة فَاِإ َّن ا ْل ُم َمج َ‬ ‫َّاد = مةا عةاد يطاةر مدةده فلقةد رةوارى أمةا مدةد‬ ‫أى العاد القدي الذى كةان فةى مدةد (مدةد ودة موسةى) لَ ْام ُي َمج ْ‬ ‫العاد الدديد‪ِ .‬م ْن ه َذا ا ْلقَ ِب ِ‬ ‫يل = بالمقارنة من العاد الدديد‪.‬‬

‫لِساااب ِب ا ْلم ْجا ِااد ا ْلَِا ِ‬ ‫ااائ ِ‬ ‫ق = مدةةد العاةةد الدديةةد الفةةائر (عاةةد إبةةن اهلل المردسةةد) أةةذا الكةةي مود ة للمراةةودين مةةن‬ ‫َ​َ‬ ‫َ‬ ‫المعلمةةين الكذبةةة الةةذين يريةةدون لألممةةى أن يراةةود أو‪ .ً،‬ومعنةةى كةةي الرسةةو ‪ .‬إن كنةةر بعةةد إيمةةانك بالمس ةيح قةةد‬ ‫رمرعر بنور العاد الدديد الذى أو كال مس فا أنر في حادة لنور معة رضئ لك ‪.‬‬

‫‪11‬‬ ‫ون الد ِ‬ ‫ان َّ‬ ‫َّائ ُم ِفي َم ْج ٍد! "‬ ‫الزِائ ُل ِفي َم ْج ٍد‪ ،‬فَ ِباأل َْولَى َك ِث ًا‬ ‫ير َي ُك ُ‬ ‫آية (‪ " -:)11‬أل ََّن ُه إِ ْن َك َ‬ ‫ان َّ‬ ‫الزِائ ُل = كان العاد القدي بفرائض يئاً مؤقراً وسيلو بمدئ المسيح‬ ‫إِ ْن َك َ‬

‫فبن أرى المرمول إلية بطة الرمةل‪ .‬النةاموس نفسة لةن يبطة (رو ‪ )38 : 3‬بة ربطة الفةرائض الرةى كانةت ر ةير‬ ‫لبركات العاد الدديد (الذبائح الحيوانية والخرةان والرطايةرات‪ .)...‬ولكةن النةاموس نفسة روحةى ويقةود للمسةيح لمةن‬

‫يفام روحياً‪ .‬لكن إن كان المؤقةت قةد إررةبط بمدةد فبنة بةاألولى أن يةرربط العاةد الدديةد بمدةد أعطة لةن يةلو‬

‫ولن ينراى ويطة لألبةد‪ .‬وذلةب كمةا أن باةاء ودة موسةى إنراةى بمورة ولكةن باةاء مدةد المسةيح فةبلاى ذارةى قةائ‬

‫‪18‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثالث)‬

‫إلى األبد‪ .‬ولذلب ل ررضح ميمح حياة اإلنسان فى السماء فى مدد فى العاد القةدي لكةن أةذا إرضةح فةى العاةد‬

‫الدديد‪.‬‬

‫آية (‪12" -:)12‬فَِإ ْذ لَ َنا رجاء ِم ْث ُل ه َذا َنستَع ِم ُل مج َ ِ‬ ‫يرةً‪" .‬‬ ‫ْ ْ َُ‬ ‫َ​َ ٌ‬ ‫اه َرةً َكث َ‬ ‫اواذ لنا أذا الرداء أن الك ارلة واإليمان بالمسيح لاما مدد عطي فبننا نخد بأكثر درأه و داعة = مج َ ِ‬ ‫يارةً‬ ‫َُ‬ ‫اه َرةً َكث َ‬ ‫= ليرمرن ك الناس باذا المدد‬

‫األيااات( ‪ -:) 18 – 13‬مقدمااة ‪ -:‬حةةين رأى موسةةى مدةةد اهلل لمةةن ودا ة (خر ‪ )22 : 32‬اواضةةطر موسةةى أن‬ ‫يضةةن برقعةاً علةةى وداة وأةةو يكلة ال ةةعا (خةةر ‪ )35 33 : 32‬ولكنة كةةان يرفةةن البرقةةن حةةين يةةدخ أمةةا الةةرا‬

‫ليركل مع (خر ‪.)32 : 32‬‬

‫والرسو أنةا يعيةد رفصةي القصةة‪ .‬ومنطةر الرسةو أنةا أن البرقةن كةان حةاد اًل بةين ال ةعا وبةين المدةد الةذى فةى‬ ‫ود موسى‪ .‬وأن موسى كان أو ممث الناموس إذ أو من إسرلم ‪ .‬وفا بولس من أذا أن العاد القدي كان فى‬

‫مدةةد إذ كةةان ي ةةاد للمسةةيح لكةةن كةةان علية برقعةاً إ ةةارة لبمةةوض المعةةانى الرةةى فية ‪ .‬فمةةن يرصةةور مةةثيً أن اهلل‬ ‫يردسةةد ويولةةد مةةن عةةذراء ويصةةلا ويمةةوت ويقو ‪...‬ك ة أةةذا كةةان قةةد رنبةةأ عن ة أنبيةةاء العاةةد القةةدي ولكةةن بصةةورة‬ ‫امضة ل يفاماةا أحةد مةن العاةد القةدي ‪ .‬وحةين طاةر المسةيح ال أةذا البرقةن كمةا كةان موسةى يرفةن البرقةن عةن‬

‫ِ‬ ‫ةن البمةوض (البرقةةن)‪.‬‬ ‫وداة حةين يةةذأا لةيكل الةةرا‪ .‬ولةذلب فالريميةةذ و يةرأ رعرفةوا علةةى الةرا وآمنةوا بة إذ ْرفة َ‬ ‫ورلميذى عمواس ط البرقن على عيونا فررة إلى أن ر لا المسيح المعةانى الرةى فةى النبةوات (لةو ‪25 : 22‬‬

‫أماباقى الياود والكانة ورؤساء الكانة فلقد إنرقة البرقةن إلةى عيةونا أة بسةبا خطايةاأ وحسةدأ‬ ‫– ‪ّ )32 27‬‬ ‫للمسةةيح (مةةر ‪ )81 : 85‬إذ ةةعروا أن ة منةةافس لا ة وباةةذا سرضةةين مكاسةةبا الماديةةة‪ .‬أ ارضةةا الخبيثةةة أعمةةت‬ ‫عيةةونا أى صةةارت كبرقةةن علةةى عيةةونا فل ة يعرف ةوا المسةةيح ب ة صةةلبوه‪ .‬وأكةةذا ك ة مةةن يحيةةا فةةى الخطيةةة وفةةى‬ ‫ةةاوار ومةةا ال مرعلقةةا بةةا راءات ال ةةاوات العالميةةة ركةةون خطايةةاه كبرقةةن يحدةةل عن ة رؤيةةة المسةةيح أو معرفةةة‬

‫المسيح ومدد المسيح فيرفض المسيح‪ .‬ومن يقد روبة يردن للرا ويكون كمن يرفن البرقن فيرى الةرا ويةؤمن بة‬ ‫ويحب‬

‫ويرى األمدةاد المعةدة فيحرقةر العةال و ةاوار ‪ .‬والياةود حرةى اليةو أة كمةن علةى عيةونا برقةن فلة يةدركوا‬

‫حقيقةةة المسةةيح الةةذى رنبةةأ عنة كرةةابا مةةالالوا ‪ ،‬يعرفةةون أن مدةةد ناموسةةا ولمعانة أةةو المسةةيح الةةذى ي ةةير الية‬ ‫ناموسا ‪ .‬ونيحط ان اهلل اراد ان يبقى الناموس امضا فى نبوار عن المسيح لسببين ‪-:‬‬ ‫‪ -8‬لو ادرب الياود ان ناموسا مؤقت ‪،‬أملوه ‪.‬‬

‫‪ -2‬لو عر ال يطان خطة اهلل ‪،‬فسد خطة الصليا (‪ 8‬كو ‪. )1:2‬‬

‫والمسيح حين داء رفن البرقن (البموض) الذى كان فى الناموس فعر المسيح البسةطاء مةن ال ةعا كالريميةذ‬

‫الذين ل يكن فى قلبا حسد نحوه‪.‬‬

‫‪13‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫يل إِلَى ِن َه َاي ِة َّ‬ ‫الزِائ ِل‪" .‬‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫س َك َما َك َ‬ ‫وسى َي َ‬ ‫ضعُ ُب ْرقُ ًعا َعلَى َو ْج ِهه ل َك ْي الَ َي ْنُْ َر َب ُنو إِ ْ‬ ‫ان ُم َ‬ ‫آية (‪َ " -:)13‬ولَ ْي َ‬

‫‪19‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثالث)‬

‫وضةن موسةى برقعةا علةى وداة حرةى ‪ ،‬يةرى ال ةعا وداة اليمةن وودة موسةى أةذا كةان الئةيً (ألنة سةةيموت)‬

‫وكةان أةذا رمة اًل ‪،‬ن النةاموس كلة كةان علية برقعةا ولة يرضةح منة دليةا أنة سةيلو حةين يةأرى المسةيح والبرقةةن‬

‫أيض ةاً ك ةةان إ ةةارة لبم ةةوض مع ةةانى النةةاموس ل ةةذلب لة ة يفا ة اليا ةةود ناايةةة الر ةةدبير الموس ةةوى ال الئ ة ال ةةذى إنراة ةى‬ ‫بالمسةةيح‪ .‬فلربمةةا لةةو فام ةوا أن النةةاموس والف ةرائض سةةرلو لمةةا إحررموأةةا وقدسةةوأا بينمةةا أن أةةذا النةةاموس كةةان‬

‫للرأديا‪ .‬ولكن من قدس الناموس كالريميذ بي أد‬

‫منفعة خصى إكر ة‬

‫المسةيح كبايةة للنةاموس وآمةن بة‬

‫أما من ل يؤمن وكانت ل أ راض خصةية فلقةد إسةرمر‬ ‫كما آمن الريميذ بالمسيح اوانك‬ ‫البرقن عن عيني ‪ .‬و ّ‬ ‫البرقن على عيني ‪ .‬ووضن آية ‪ 82‬من آية ‪ 83‬نفا من أن الرسو يقصةد أن يقةو ‪..‬نحن ندةاأر ونكةرل بالعاةد‬ ‫الدديد ولن نضن برقعاً على رعاليمنا لكةي نحدةا الحقيقةة كمةا وضةن موسةى برقعةاً علةى وداة‬

‫أةذا البرقةن الةذى‬

‫كان يرمل إلى أن العاد القدي كان عاد حداا للحقيقة ويعنى البرقن أن أحفاد إسرائي ل يسرطيعوا بسبا عةد‬ ‫إيمانا أن يروا يسوع الذى كان اية وكما الناموس اللائ ‪.‬‬

‫‪14‬‬ ‫اك ا ْلبرقُاع َن ِْس ُ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اء ِة ا ْل َع ْه ِاد ا ْل َع ِتيا ِ‬ ‫ق َبااق َغ ْي ُار‬ ‫آياة (‪َ " -:)14‬ب ْال أ ْ‬ ‫ُغلَِْ ْ‬ ‫ات أَذ َ‬ ‫ْهاا ُن ُه ْم‪ ،‬أل ََّن ُ‬ ‫اه ع ْن َاد ق َار َ‬ ‫اه َحتَّاى ا ْل َي ْاوِم ذل َ ُ ْ ُ ُ‬ ‫م ْن َك ِش ٍ‬ ‫يح‪" .‬‬ ‫ف‪ ،‬الَِّذي ُي ْبطَ ُل ِفي ا ْل َم ِس ِ‬ ‫ُ‬ ‫البرقن اآلن ليس على ود موسى ب على عقو من يق أر موسى فلة يةروا ناايةة ال الئة أى فةرائض النةاموس ولة‬

‫يفا الياود الناموس روحياً فل يدركوا مدد العاد الدديد‪ .‬فباإليمان بالمسيح فقط يمكن ك‬

‫أذا البرقن وأ لة‬

‫يؤمنوا بسبا حسدأ وطلبا لمددأ الذارى (يو ‪ + 23 : 82‬يو ‪ .)22 : 5‬أذه اآلية رساوى " لا عيون ولكن‬

‫‪ ،‬يبصرون وأذان و‪ ،‬يسمعون "‪.‬‬

‫أل ََّن ُه َحتَّى ا ْل َي ْوِم = ‪ ،‬رعنى فقط أيا بولس ب حرى يومنا أذا فةالياود ‪ ،‬يفامةون والخطةاة ‪ ،‬يبصةرون ويرفةن‬ ‫البرقن عنا بالروبة‬ ‫يح = يبط باإليمان بالمسيح واإلرحاد ب‬ ‫ط ُل ِفي ا ْل َم ِس ِ‬ ‫ُي ْب َ‬ ‫آية (‪ِ 15" -:)15‬‬ ‫ضوعٌ َعلَى َق ْل ِب ِه ْم‪" .‬‬ ‫لك ْن َحتَّى ا ْل َي ْوِم‪ِ ،‬ح َ‬ ‫وسى‪ ،‬ا ْل ُب ْرقُعُ َم ْو ُ‬ ‫ين ُي ْق َأرُ ُم َ‬ ‫كةةان البرقةةن حةةاد اًل بةةين موسةةى (ودة موسةةى) وبةةين الياةةود فلة يسةةرطيعوا أن يةةروا مدةةد وداة‬

‫وحرةةى اليةةو أةةذا‬

‫الحةةادل مودةةود فل ة يكر ةةفوا المسةةيح مةةن خةةي كرةةا موسةةى و‪ ،‬أروا مدةةد العاةةد الدديةةد‪ .‬و‪ ،‬أدرك ةوا أن النةةاموس‬

‫والنبوات ي يرون للمسيح‪.‬‬

‫آية (‪16" -:)16‬و ِ‬ ‫ب ُي ْرفَعُ ا ْل ُب ْرقُعُ‪" .‬‬ ‫الر ِّ‬ ‫لك ْن ِع ْن َد َما َي ْرجعُ إِلَى َّ‬ ‫َ‬ ‫ب = باإليمةان أو بةالردوع هلل طةالبين بأمانةة أن يعلةن لاة الحقيقةة رةاركين أفكةارأ ال خصةية (مثةا‬ ‫الر ِّ‬ ‫َي ْرجعُ إِلَى َّ‬

‫الخصى الحب ى) وراركين كبريائا وحسدأ أو خطاياأ ‪ .‬وأذا كما كان موسى يرفن البرقن حينما يعود ليرحدل‬

‫من الرا (إش ‪ + 7 : 25‬خر ‪ .)32 : 32‬والمعنى أن إذا كان أى خ‬

‫يق أر ناموس موسى ويردن إلى الرا‬

‫‪20‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثالث)‬

‫يسوع المسةيح فبنة عنةد ذلةب يمكةن أن يك ة‬

‫البرقةن إذ سةو‬

‫يةدرب أن النةاموس ي ةير ويقةود إلةى المسةيح‪ .‬مثة‬

‫أةةذا اإلنسةةان سةةيعر الحةةر وينرقة مةةن فاة أن السةةعادة أةةى باألرضةةيات إلةةى أن السةةعادة أةةى فةةى الروحيةةات‪.‬‬

‫ةل فا ةةو ‪،‬‬ ‫وس ةةيدرب مد ةةد الروحي ةةات والعا ةةد الددي ةةد‪ .‬و‪،‬ح ةةط قولة ة ُي ْرفَاااعُ ا ْل ُب ْرقُاااعُ = إ ةةارة إل ةةى أن الن ةةاموس ‪ْ ،‬ي ة َا‬ ‫يرعارض من العاد الدديد‪ .‬وأذا لمن يفام روحياً وليس حرفياً‪ .‬رادن (رو ‪.)38 : 3‬‬ ‫‪17‬‬ ‫اك ُحِّرَّي ٌة‪" .‬‬ ‫الر ُّ‬ ‫الر ِّ‬ ‫وح َّ‬ ‫ب فَ ُه َو ُّ‬ ‫َما َّ‬ ‫آية (‪َ " -:)17‬وأ َّ‬ ‫وح‪َ ،‬و َح ْي ُ‬ ‫ب ُه َن َ‬ ‫ث ُر ُ‬ ‫الر ُ‬ ‫وح = فةى الردةوع للةرا رنك ة الحقةائر الرةى كةان علياةا برقةن فننرقة مةن الحةر إلةى الةرو ‪.‬‬ ‫الر ُّ‬ ‫ب فَ ُه َاو ُّ‬ ‫َما َّ‬ ‫أ َّ‬ ‫الار ُ‬ ‫ورفا ة أيض ةاً أن بةةالردوع للةةرا يأخةةذ أةةذا اإلنسةةان فةةى داخل ة الةةرو القةةدس الةةذى أةةو الةةرا وحيةةل يودةةد الةةرو‬

‫القدس الذى يؤخةذ بواسةطة الةرا يسةوع فانةاب رودةد الحريةة مةن برقةن وعبوديةة النةاموس ومعنةى ذلةب أن ردوعنةا‬ ‫إلى الرا يسوع أةو عينة حصةولنا علةى رو الةرا فةى داخلنةا أى أن الحيةاة فةى المسةيح أةى الحيةاة فةى الةرو ‪.‬‬

‫الرو ح بدييً عن الحر ‪ .‬الو‪،‬دة الدديدة من الماء والرو أى لرع إنسانية يسوع المسيح فةى كيةان المةؤمن‪" .‬‬

‫صةةار آد األخيةةر روحةاً محييةاً " (‪8‬كةةو ‪ )22 : 85‬وباةةذه الحيةةاة الدديةةدة يكر ة‬ ‫كوصايا خارداً عن ومكروبة فى ألةوا وينفةذأا بربصةا وبةدافن الخةو‬

‫اإلنسةةان مةةا يدةةا أن يعملة ‪،‬‬

‫والعبوديةة لكةن يدةد أنة فةى حريةة يحةا‬

‫ااك ُحِّريَّا ٌة‪ .‬أنةا نةرى‬ ‫الر ِّ‬ ‫وح َّ‬ ‫أن ينفذ الوصية فالرو كرباا على قلب إذ مأل قلب من محبة المسيح = َو َح ْي ُ‬ ‫ب ُه َن َ‬ ‫ث ُر ُ‬ ‫بركةةة الرمرةةن بةةالرو والعبةةادة بةةالرو فاةةو يعطينةةا إسةةرنارة فنعةةر المسةةيح ونحبة فننفةةذ الوصةةية فةةى حريةةة ‪ ،‬عةةن‬

‫كبت داخلى إذ ردددت طبيعرنا ولذلب كان رملياً حلو الرو القدس يو الة ‪ 51‬ألن اليوبي (وفي الحرية) كان‬

‫فى السنة الخمسين‬

‫وف‪َ ،‬كما في ِمر ٍ‬ ‫ش ٍ‬ ‫آية (‪18" -:)18‬وَن ْح ُن ج ِميعا َن ِ‬ ‫اورِة َع ْي ِن َهاا‪،‬‬ ‫الر ِّ‬ ‫اك ُّ‬ ‫ين َم ْج َد َّ‬ ‫آة‪َ ،‬نتَ َغي َُّر إِلَى ِت ْل َ‬ ‫ب ِب َو ْج ٍه َم ْك ُ‬ ‫اْ ِر َ‬ ‫َ ً‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫الص َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫وح‪" .‬‬ ‫الر ِ‬ ‫الر ِّ‬ ‫ب ُّ‬ ‫ِم ْن َم ْج ٍد إِلَى َم ْج ٍد‪َ ،‬ك َما م َن َّ‬

‫إذ ننع بالنور اإللاى والحرية الحقيقية ررددد طبيعرنةا ورنمةو كة يةو لكةى نر ةك ونصةير أيقونةة المسةيح خالقنةا‬

‫وأذا ما كان بولس الرسو يرمخض كمن يلد ْلي ِ‬ ‫خرج من عا يطية أناسا قةد رَص بةوَر المسةيح فةيا ( ة ‪: 2‬‬ ‫‪ . )82‬نررفةةن مةةن مدةةد إلةةى مدةةد‪ .‬فةةالرو القةةدس ‪ ،‬يعطينةةا فقةةط طبيعةةة دديةةدة باةةا ننفةةذ الوصةةايا فةةى حريةةة ب ة‬

‫يعطينا أن نرى األمداد أو يعلن لنا المدد المعد لنا (‪8‬كو ‪ )82 – 2 : 2‬لكن يعلن لنا كمةا فةى لبةل كمةا فةى‬ ‫مرآة (‪8‬كو ‪َ = )82 : 83‬ن ِ‬ ‫ب = الياود أروا مدد ود موسى خارداً عنا أما نحن فنرى خ‬ ‫الر ِّ‬ ‫ين َم ْج َد َّ‬ ‫اْ ِر َ‬ ‫ش ٍ‬ ‫اوف = أى بةدون برقةن يحدةا عنةا اهلل كمةا كةان موسةى يرفةن البرقةن‬ ‫المسيح ساكناً فينةا نةراه داخلنةا‪ِ .‬ب َو ْج ٍاه َم ْك ُ‬ ‫حينما يكل اهلل ومعلنة لنا الحقائر وليس مث ردا العاد القدي ‪ ، .‬ئ يحدل بيننا وبين اهلل سوى الخطية‪.‬‬ ‫في ِمر ٍ‬ ‫آة = كما كان موسى يكل اهلل بودة مك ةو فةبنطبن علية نةور اهلل أكةذا اآلن كة المسةيحيين يصةيرون‬ ‫ْ‬ ‫كم ةرآة يعكسةةون نةةور الةةرا يعكسةةون صةةورة مدةةد اهلل لمخ ةرين‪ .‬فةةنحن ‪ ،‬ننطةةر فقةةط أةةذا المدةةد ولكننةةا نرةةأثر ب ة‬

‫ويفع فينا ويبير حيارنا ويددد داخلنةا حرةى كمةا رعكةس المةرآة األ ةعة السةاقطة علياةا أكةذا نعكةس نحةن أيضةاً‬

‫‪21‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثالث)‬

‫صورة مدد الرا لذلب قا المسيح " أنر نور العال " إذ نعكس نةوره فاةو " نةور العةال " وقةارن (يةو ‪)82 : 1‬‬

‫من (مت ‪ . )82 : 5‬ومةا يحةدل اآلن أةو عربةون مةا سةيحدل فةى السةماء‪ .‬ونحةن نعكةس مدةد اهلل بقةدر طااررنةا‬ ‫ونقاورنا فكلمةا رطارنةا نعكةس المدةد كمةرآة (الخطيةة أةي كطةين يلةول المةرآة وكلمةا نرطاةر نلية الطةين فةنعكس‬

‫أمةا فةي السةماء ومةن نقائنةا الكامة سةنكون كمةرآة نقيةة رعكةس مدةد اهلل فركةون لنةا أدسةاد‬ ‫مدد اهلل بصورة أروع)‪ّ .‬‬ ‫ممددة نورانية‪ .‬واألن نأخذ صورة مدد الرا ونرقد من درد في المدةد إلةى دردةة أسةمى = ِم ْان َم ْج ٍاد إِلَاى َم ْج ٍاد‬ ‫= كما أو الحا بالنسبة لل خ المسرنير بالرو القدس الذي أةو الةرا فاةو يرقةد وينمةو مةن دردةة إلةى دردةة‬ ‫في طرير الكما ‪ .‬ونحن ننطر مدد اهلل بودة مك ةو ولسةنا كةالياود نضةن برقعةاً علةى ودوأنةا‪ .‬لةذلب فمدةد اهلل‬ ‫اورِة َع ْي ِن َهاا = نأخةذ صةورة المسةيح وأةو علةى‬ ‫يطار في ودوأنا والرا الممدد يرصور فينا = َنتَ َغي َُّر إِلَى ِت ْل َك ُّ‬ ‫الص َ‬ ‫أمةةا فةةي السةةماء فاةةو يبيةةر‬ ‫األرض ( ة ‪ .)82 : 2‬ونحةن علةةى األرض نأخةةذ صةةورة المسةةيح وأةةو علةةى األرض‪ّ .‬‬ ‫ةةك دسةةد رواضةةعنا إلةةى صةةورة دسةةد مدةةده (فةةي ‪ )28 : 3‬ونصةةير مثلة ألننةةا سةةنراه كمةةا أةةو (‪8‬يةةو ‪ )2 : 3‬أى‬

‫نصير مثل ألننا سنراه فرنعكس صورر علينا ‪.‬‬ ‫وح = أذا عم الةرو القةدس فينةا‪ .‬لةذلب علينةا أن نصةلى لكةي نمرلةئ مةن الةرو والةرو يبيرنةا‬ ‫الر ِ‬ ‫الر ِّ‬ ‫ب ُّ‬ ‫َك َما ِم َن َّ‬ ‫لصورة المدد‪.‬‬

‫‪22‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الرابع)‬

‫عودة للجدول‬

‫اإلصحاح الرابع‬

‫إدعى المعلمين الكذبةة أن الضةيقات الرةي روادة بةولس أةي عيمةة عةد رضةا اهلل عنة‬

‫فندده أنا يقد فكر مسرنير عن بركة الضيقة‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫َج ِل‬ ‫آية (‪ِ " -:)1‬م ْن أ ْ‬ ‫بالردوع لما سبر وقال‬

‫وبالرةالي رخلةى اهلل عنة ‪.‬‬

‫ذلِ َك‪ ،‬إِ ْذ لَ َنا ِ‬ ‫ش ُل‪"،‬‬ ‫هذ ِه ا ْل ِخ ْد َم ُة ­ َك َما ُر ِح ْم َنا­ الَ َن ِْ َ‬ ‫في إصحا (‪ )3‬يقو ‪ ..‬وألن عملنةا وخةدمرنا علةى أةذا القةدر مةن المدةد الةذي يرميةل عةن‬

‫العاةةد القةةدي ‪ .‬وخةةدمارنا أةةذه ليسةةت رادعةةة لكفاءرنةةا اواسةةرحقاقنا ولكننةةا حصةةلنا علياةةا مةةن فةةيض رحمةةة اهلل = َك َمااا‬ ‫ُر ِح ْم َنا اواذا كان اهلل أو الذي وأا لنا أذه الخدمة فبننا ‪ ،‬نف ة مامةا قابلنةا مةن صةعاا فةاهلل يريةد لاةذه الخدمةة‬ ‫الندا ويعطينا إمكانيات دبارة رصاحا أذا المدد‪.‬‬

‫‪2‬‬ ‫اين َكلِما َة ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل‪َ ،‬با ْال ِبِإ ْ​ْ َه ِ‬ ‫ين ِفاي َم ْكا ٍار‪َ ،‬والَ َغ ِّ‬ ‫اار ا ْل َحااقِّ‪،‬‬ ‫آياة (‪َ " -:)2‬ب ْال قَ ْاد َرفَ ْ‬ ‫ساالِ ِك َ‬ ‫ضا َنا َخَِ َاياا ا ْلخ ْازِي‪َ ،‬غ ْيا َار َ‬ ‫اش َ َ‬ ‫ان قُدَّام ِ‬ ‫ض ِم ِ‬ ‫اهلل‪" .‬‬ ‫َم ِاد ِح َ‬ ‫س َنا لَ َد َ‬ ‫ير ُك ِّل إِ ْن َ‬ ‫ين أَ ْنُِ َ‬ ‫سٍ َ‬ ‫ض ا َنا َخَِ َايااا ا ْل ِخا ْازِي = رفضةةنا أن نمةةارس الخطايةةا المخدلةةة وألناةةا أكةذا يمارسةةوناا فةةي الخفةةاء‪ .‬وكية‬ ‫َبا ْال قَا ْاد َرفَ ْ‬

‫يةةر طةةاأر‬

‫يكةون لنةةا كة أةةذا المدةةد ونسةةلب فةي خفايةةا الخةةلى‪ .‬ونعمة أةةذا لنكةةون إندةييً معةةاش ولةةيس مكرةةو‬ ‫ين ِفااي َم ْكا ٍار‪ = ...‬ونحةةن ‪ ،‬نسةةلب فةةي مكةةر أو‬ ‫سااالِ ِك َ‬ ‫ونحةةن ‪ ،‬نرصةةر فةةي الخفةةاء يةةر مةةا نفعلة عينيةةة‪َ .‬غ ْيا َار َ‬

‫خبةةل‪ .‬الرسةةو ‪ ،‬يسةةلب كمةةا يفعة المعلمةةين الكذبةةة أة إرامةةوه بةةالمكر والبةةش وأة الةةذين يسةةلكون أةةذا الطريةةر‪.‬‬ ‫س َنا = نرقد بأنفسنا طةاأرين واضةحين أمةا النةاس دميعةاً يةر مخفةين أعمالنةا ويةرى النةاس أعمالنةا‬ ‫َم ِاد ِح َ‬ ‫ين أَ ْنُِ َ‬ ‫الصةةالحة ويمدةةدوا أبونةةا الةةذي فةةي السةةموات‪ .‬وأيضةاً فةةبن الرصةرفات الحسةةنة الرةةي نحةةاو أن نسةةلب فياةةا رسةةردلا‬ ‫مد الناس ورضاأ وثقرا ‪ .‬قُدَّام ِ‬ ‫اهلل = واهلل أو ال اأد على إخيصنا في رعاليمنا وسلوكنا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫آية (‪3" -:)3‬و ِ‬ ‫لك ْن إِ ْن َك َ ِ ِ‬ ‫ِ َّ‬ ‫ين‪"،‬‬ ‫وم ِفي ا ْل َهالِ ِك َ‬ ‫َ‬ ‫ان إ ْنجيلُ َنا َم ْكتُ ً‬ ‫وما‪ ،‬فَإن َما ُه َو َم ْكتُ ٌ‬ ‫ر البعض على كي بولس حين قةا أن أنةاب برقةن علةى العاةد القةدي بةأن اإلندية أيضةاً يةر واضةح‬ ‫ربما َعلب َ‬ ‫والرسو يرد على أذا بأن‬

‫ير واضح للاةالكين‪ .‬فةبن كةان إنديلنةا يةر مةدرب و يةر مقبةو‬

‫فةبن أةذا يردةن إلةى‬

‫الب ر أنفسا أو الاالكين منا الذين ل يقبلوا محبة الحر (‪2‬رس ‪ .)81 : 2‬أي أؤ‪،‬ء الذين بةبرادرا وببخريةارأ‬

‫قد أ لقوا أذأانا عن فا الحقيقة وعن رقبلاا‪ .‬أ من ببرادرا صةاروا رحةت سةلطان الخطيةة فصةاروا عميانةاً إذ‬ ‫أسلموا أنفسا لل ر فصار برقن على قلوبا ورفضوا اإلسةردابة للنةداء اإللاةي‪ .‬فلةيس كة إنسةان يرقبة كةي اهلل‬

‫فياوذا كان في حضن المسيح وألةب ألنة ‪ ،‬يريةد‪ .‬فةنحن لنةا إرادة حةرة (مةت ‪ .)37 : 23‬والعكةس فمةن يحيةا فةي‬ ‫طاةةارة صةةالباً ةةاوار يحيةةا المسةةيح فية (‬

‫‪ .)21 : 2‬والمسةةيح الةةذي فية يحركة وفقةاً ل ندية‬

‫فالمسةةيح كلمةةة‬

‫‪23‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الرابع)‬

‫اهلل واإلندي كلمة اهلل‪ .‬وباذا يرحو أذا اإلنسان إلندي معاش‪ .‬فمن ينسةار وراء ةاوار يصةبح إندةييً مكرةو‬

‫(أةةذه اآليةةة) ومةةن يصةةلا ةةاوار ( ة ‪ )22 : 5‬يصةةير إندةةييً معةةاش إذ يمرلةةئ مةةن الةةرو الةةذى يدةةدد طبيعر ة ‪.‬‬

‫واإلندي المعاش ئ ودارس اإلندي كمعلومات ئ آخر فبن ل يصلا أذا الدارس اوار لن يصبح إندةييً‬

‫أمةا مةن يحيةا فية المسةيح فيكةون لة فكةر المسةيح (‪8‬كةو ‪ )86 : 2‬وأةذا‬ ‫معاش ب يط إندةييً مكرةو وسةيالب‪ّ .‬‬ ‫سيفا ما يقول اإلندي ب سيحيا ب ‪.‬‬ ‫ويطبر ما في‬

‫من علي كمرآة‪.‬‬

‫وسيكون إندييً مقروءاً من الناس يكرل دون أن يركل أو يعط نةور المسةيح الةذي فية سةينعكس‬

‫‪4‬‬ ‫اان َغ ْي ِار ا ْلم ْاؤ ِم ِن َ ِ َّ ِ‬ ‫ايء لَ ُهام إِ َناارةُ إِ ْن ِج ِ‬ ‫يال َم ْج ِاد‬ ‫لاه ها َذا الاد ْ‬ ‫َع َماى أَذ َ‬ ‫ين ِفاي ِه ْم إِ ُ‬ ‫ْه َ‬ ‫آية (‪ " -:)4‬الَِّذ َ‬ ‫َّه ِر قَ ْاد أ ْ‬ ‫ين‪ ،‬ل َائال تُض َ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫يح‪ ،‬الَِّذي ُهو صورةُ ِ‬ ‫اهلل‪" .‬‬ ‫ا ْل َم ِس ِ‬ ‫َ ُ َ‬

‫َّه ِر = في حالة الرمرد الحالية الري يعيش فياا الب ر في أذا الدأر نددأ يعبةدون إبلةيس رئةيس أةذا‬ ‫له ه َذا الد ْ‬ ‫إِ ُ‬ ‫العال كما أسماه المسيح (يو ‪ + 31 : 82‬يو ‪ .)88 : 86‬ويعبدون الخطايا وال اوات والمةا والملةذات الحسةية‪.‬‬ ‫ويسةمى إلة أةةذا الةدأر ألن سةلطان وقرةةي إذ أن أةذا العةال سةةيلو‬

‫وال ةيطان سةيلقى فةةي البحيةرة المرقةدة بالنةةار‬

‫(رؤ ‪ . )81 : 21‬والكة سيخضةةن هلل (‪8‬كةةو ‪ )22 : 85‬و‪،‬حةةط أن مةةن يرةةرب اهلل يكةةون لة إلة آخةةر أةةو إلة أةةذا‬ ‫الةةدأر‪ .‬لةةذلب يقةةو " ‪ ،‬رملكةةن الخطيةةة فةةي دسةةدك المائةةت " (رو ‪ .)82 : 6‬ب ة مةةن ردذب ة م اركةةل وعطمةةة أةةذا‬

‫العةال فبةالر مةن أن أةذا لةيس خطيةة إ‪ ّ،‬أن اإلأرمةا باةةذا يعمةى العةين عةن أن رةرى المسةيح فيحةر اإلنسةةان‬ ‫َّه ِر المقصود ب ك اللمان الذي يسبر المديء الثاني‪.‬‬ ‫من النور اإللاي‪ .‬وقول ه َذا الد ْ‬

‫ين = أذا أو خداع إبليس إل أذا الدأر أن يثيةر ةاوات اإلنسةان ويبرية بملةذات‬ ‫َع َمى أَذ َ‬ ‫ان َغ ْي ِر ا ْل ُم ْؤ ِم ِن َ‬ ‫ْه َ‬ ‫قَ ْد أ ْ‬ ‫أذا العال ومن ينقاد ل اوار يصةيب العمةى فةي يةدرب نةور اإلندية و‪ ،‬يفامة و‪ ،‬يةدرب نةور الكة ارلة الرةي رب ةر‬ ‫بمدد المسيح و‪ ،‬يدرب النور الذي يطار مدد المسيح الذي ُهو صورةُ ِ‬ ‫اهلل = فاهلل ير منطور ولكننا رأينةاه فةي‬ ‫َ ُ َ‬ ‫المسيح كما قا المسيح لفيلبس " من رآني فقد رأى اآلا "‬ ‫إِ َنارةُ إِ ْن ِج ِ‬ ‫يح = المؤمن الحقيقي يصير في داخل إسرنارة يرى باا المدةد الةذي فةي المسةيح الةذي أةو‬ ‫يل َم ْج ِد ا ْل َم ِس ِ‬ ‫َ‬ ‫صةورة اهلل بة أةو يعكةس أةذا المدةد فيةراه البيةر ولكةن أةذا لمةن صةلا ةاوار فصةار المسةيح يحيةا فية وأعطةاه‬ ‫ين = فالمؤمن يعكس‬ ‫بصيرة‪ .‬أما من إنقاد ل اوار رنطفئ بصيرر الداخلية ومث أؤ‪،‬ء أسماأ أنا َغ ْي ِر ا ْل ُم ْؤ ِم ِن َ‬ ‫مدد اهلل إذ يحيا المسيح في ‪ .‬ولكن من ينقاد إللة أةذا الةدأر حرةى يصةيب بةالعمى كية يكةون مؤمنةاً‪ .‬فالخطايةا‬ ‫أما مةن يقةد روبةة فسي ةرر‬ ‫وال اوات أي كطين يبطى مرآرنا في نعكس مدد اهلل ب لن نراه ولن ندرك أصيً‪ّ .‬‬ ‫داخل نور بعد أن كان طلمة ويعود يرى مدد المسيح‪.‬‬

‫‪5‬‬ ‫ع ربًّا‪ ،‬و ِ‬ ‫ع‪" .‬‬ ‫س َنا َن ْك ِرُز ِب َ ْنُِ ِس َنا‪َ ،‬ب ْل ِبا ْل َم ِس ِ‬ ‫سو َ‬ ‫لك ْن ِب َ ْنُِ ِس َنا َع ِب ً‬ ‫يدا لَ ُك ْم ِم ْن أ ْ‬ ‫آية (‪ " -:)5‬فَِإ َّن َنا لَ ْ‬ ‫َج ِل َي ُ‬ ‫سو َ َ َ‬ ‫يح َي ُ‬

‫‪24‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الرابع)‬

‫من (آية ‪ )2‬رأينا أن اإلندي يكرل بمدد المسيح وأذا أو أد‬

‫ك ارلرنا‪ .‬نحن نرى مدد المسيح في نسرطين إ‪ّ،‬‬

‫أن نكةةرل ب ة ‪ .‬فةةنحن ‪ ،‬نقصةةد أن نكةةرل بأنفسةةنا و‪ ،‬أن نمدةةد ذوارنةةا ب ة نحةةن نعربةةر أنفسةةنا عبيةةداً لك ة مةةن أد ة‬

‫المسيح‪ .‬إن الخاد يقد نفس عبداً وخادماً للمةؤمنين ليةربح نفوسةا للمسةيح وليرمدةد المسةيح فةي كة إنسةان‪ .‬اوان‬ ‫كةان أةد‬

‫الرسةةو مدةد المسةةيح فمةن يخاصةةم يخاصة المسةةيح‪ .‬ونحةن كية‬

‫فيحيا المسيح فينا ويرى الناس المسيح الذي فينا دون كي و‪ ،‬ك ارلة‪.‬‬

‫نكةرل بالمسةةيح ؟ بصةلا ةةاوارنا‬

‫ق ِفي ُقلُوِب َنا‪ِ ،‬إل َنارِة مع ِرفَ ِة م ْج ِد ِ‬ ‫اهلل‬ ‫آية (‪6" -:)6‬أل َّ‬ ‫ور ِم ْن ُْ ْل َم ٍة»‪ُ ،‬ه َو الَِّذي أَ ْ‬ ‫َن ُي ْ‬ ‫َن اهللَ الَِّذي قَ َ‬ ‫ال‪«:‬أ ْ‬ ‫ش َر َ‬ ‫ش ِر َ‬ ‫َ َْ‬ ‫ق ُن ٌ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يح‪" .‬‬ ‫ع ا ْل َم ِس ِ‬ ‫سو َ‬ ‫في َو ْجه َي ُ‬ ‫ق ِفااي ُقلُوِب َنااا = أةةذا كةةان بالمعموديةةة الرةةي أةةي سةةر اإلسةةرنارة‬ ‫اال = (رةةب ‪ُ .)3 : 8‬ها َاو الَّا ِاذي أَ ْ‬ ‫اهللَ الَّا ِاذي قَا َ‬ ‫شا َار َ‬ ‫وبالمعموديةةة ايضةةا صةةار المسةةيح النةةور الحقيقةةى يحيةةا فينةةا (رو‪ .)6‬ومعنةةى كةةي الرسةةو أنةةا أن فةةي بةةدء الخليقةةة‬ ‫كان أناب طلمة وخلر اهلل النور في العال ‪ .‬وبالمث كان أناب طلمة في قلوبنا واهلل الذي خلر النور فةي العةال‬ ‫فةةي اليةةو األو‬

‫خلةةر نةةور داخلنةةا‪ .‬فاإلسةةرنارة الداخليةةة أةةي عم ة إلاةةي أةةي خلةةر‪ .‬فةةاهلل أةةو الةةذي يعطينةةا أن‬

‫نسرمرن باذه اإلسرنارة‪ .‬في قلةا كة خةاطئ طلمةة وحةين يعةود هلل بالروبةة يعطية اهلل إسةرنارة داخليةة‪ ...‬أةذه أةي‬

‫الخليقةةة الدديةةدة‪ .‬واهلل يعطينةةا أةةذه اإلسةةرنارة لةةيس لنسةةرنير فقةةط ب ة بواسةةطرنا يمكةةن أن نكةةرل باةةذا النةةور فةةاهلل‬

‫يعطينا أذا النور إذاً لسببين ‪-:‬‬

‫أ) رصةةير لنةةا البصةةيرة الداخليةةة المسةةرنيرة الرةةي رةةدرب ملكةةوت اهلل ورةةنع ب ة‬

‫ونرى بوضو اهلل ونعر م يئر ونحب ونفر باذا الحا‪.‬‬

‫ونفا ة ونعةةاين أس ةرار الحةةا اإللاةةي‬

‫ا) ن اد هلل بحيارنا وخلقرنا الدديدة ن اد هلل في العال وأذا أو اإلندي المفرو عكس اإلندية المكرةو (آيةة‬ ‫‪ِ =)3‬إل َنارِة مع ِرفَ ِة م ْج ِد ِ‬ ‫اهلل = فنحن عرفنةا مدةد اهلل حةين إسةرنرنا ث نعلنة لمخةرين‪ .‬مةن اسةرنارأو مةن يحيةا فية‬ ‫َ َْ‬ ‫َ‬ ‫المسيح ويرحد ب فيطارالمسيح الذى في للعال ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ايح = أةةذا المدةةد اإللاةةي طاةةر بواسةةطة ةةخ ربنةةا يسةةوع المسةةيح‪ .‬فةةنحن نعةةر المدةةد‬ ‫ع ا ْل َم ِسا ِ‬ ‫سااو َ‬ ‫فااي َو ْجااه َي ُ‬ ‫اإللاي عن طرير معرفة المسيح وحياة المسيح فينا وباا نرمرن ب ركة مدده اإللاي‪.‬‬ ‫و‪،‬حط أن اهلل يعطينا اإلسرنارة ‪ )8 :‬بالمعمودية ‪ )2‬بالروبة‪ .‬وكيأما موت عن العال وعةن الخطيةة لنقةو بحيةاة‬ ‫دديدة‪ .‬كيأما قرار بالموت يعقب حياة والموت طلمة وعد إدراب والحياة إسرنارة ومدد‪.‬‬ ‫ض ُل ا ْلقُ َّوِةِ ِ‬ ‫ان َخ َزِفي ٍ‬ ‫آية (‪7" -:)7‬و ِ‬ ‫لك ْن لَ َنا ه َذا ا ْل َك ْن ُز ِفي أ َ​َو ٍ‬ ‫هلل الَ ِم َّنا‪" .‬‬ ‫ون فَ ْ‬ ‫َّة‪ ،‬لِ َي ُك َ‬ ‫َ‬ ‫إمةةا‬ ‫لَ َنااا ها َذا ا ْل َك ْنا ُاز = النةةور اإللاةةي ‪ /‬المحبةةة اإللايةةة ‪ /‬معرفةةة المدةةد اإللاةةي ‪ /‬الةةرو القةةدس يحة فينةةا (وأةةو نةةار ّ‬ ‫نضرماا أو نطفئاا) ‪ /‬المسيح يحيا ف بي ( ‪ )21 : 2‬الخدمة المديدة الري إسرأمننا اهلل علياةا‪ .‬وبةالردوع (لميةة‬ ‫‪ )6‬يفا ة أيض ةاً أن الكنةةل أةةو أن نعكةةس مدةةد اهلل‪ِ .‬فااي أ َ​َو ٍ‬ ‫ان َخ َزِف َّيا ٍاة = فأدسةةادنا ضةةعيفة وأةةي مةةن طةةين ولكننةةا‬ ‫صرنا أيك هلل‪ .‬وما يحدل طاور المدد اإللاي فينا أو أذا الدسد الررابي ولكن يو ركسر أذه اآلنية الخلفية‬

‫‪25‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الرابع)‬

‫أي يةةو نمةةوت يطاةةر أةةذا المدةةد العريةةد أن يسةةرعلن فينةةا (رو ‪ .)81 : 1‬ومةةن حكمةةة اهلل ورحمر ة أن يط ة أةةذا‬

‫المدد مخرفيةاً لةئي ننةرفا وكانةت أةذه سةقطة إبلةيس إذ إنةرفا بسةبا مدةده ودمالة ‪ .‬بة لةذلب أيضةاً يسةمح اهلل لنةا‬ ‫ببعض اآل‪ ،‬والردارا (‪2‬كو ‪ .)7 : 82‬ومن أو ممرلئ من الرو واإلسرنارة والمدد الداخلي يةو يمةوت يكةون‬

‫كالعذارى الحكيمات مصابيحان مملوءة ليراً ومن أطفأ الرو داخل يكون كالداأيت‪.‬‬ ‫ض ُل ا ْلقُ َّاوِةِ ِ‬ ‫هلل الَ ِم َّناا = القةوة الرةي نخةد باةا ونوادة الصةعاا باةا أةي قةوة إلايةة فمةا نحةن سةوى آنيةة‬ ‫ون فَ ْ‬ ‫لِ َي ُك َ‬ ‫خلفية ضعيفة ففض نداحنا في خدمرنا يرد أصيً إلى عم اهلل فينا و‪ ،‬يرد لذوارنا‪.‬‬

‫‪9‬‬ ‫ين‪ِ ،‬‬ ‫شي ٍء‪ِ ،‬‬ ‫اِيات (‪ُ 8" -:)11–8‬م ْكتَِئ ِب َ ِ ِّ‬ ‫ين‪،‬‬ ‫ضا َ‬ ‫اين‪ُ .‬م ْ‬ ‫ط َه ِد َ‬ ‫لك ْن َغ ْي َار َي ِائ ِس َ‬ ‫ين‪ُ .‬متَ َح ِّي ِر َ‬ ‫ضا ِي ِق َ‬ ‫لك ْن َغ ْي َر ُمتَ َ‬ ‫ين في ُكل َ ْ‬ ‫املِ َ ِ‬ ‫ين‪11 .‬ح ِ‬ ‫ين‪ِ ،‬‬ ‫ين‪ .‬م ْطر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ِد ُك َّل ِح ٍ‬ ‫ع‪ِ ،‬ل َك ْي تُ ْ​ْ َه َر‬ ‫الر ِّ‬ ‫ين إِ َماتَ َة َّ‬ ‫سو َ‬ ‫لك ْن َغ ْي َر َهالِ ِك َ‬ ‫وح َ‬ ‫َ‬ ‫ب َي ُ‬ ‫ين في ا ْل َج َ‬ ‫لك ْن َغ ْي َر َمتُْروك َ َ ُ‬ ‫ع أ َْي ً ِ‬ ‫س ِد َنا‪" .‬‬ ‫سو َ‬ ‫ضا في َج َ‬ ‫َح َياةُ َي ُ‬

‫إسرخد الرسو في أذه اآليات رعبيرات رياضية رسرخد في رياضات المصارعة والدرى‪.‬‬ ‫ُم ْكتَِئ ِب = وص لمن يسقط في يدي خصم الذي يصارع ضده عاد اًل عن المقاومة‬ ‫ُمتَ َح ِّي ِر = من وق في حيرة أما ماارة خصم ‪ ،‬يعر ماذا يفع ‪.‬‬

‫وح = مصارع سقط ملقياً على األرض‪ .‬محطم = ‪crushed‬‬ ‫َم ْط ُر ِ‬ ‫ط َهد = من فار السبار وعدل عن اللحار باآلخرين‪.‬‬ ‫ضَ‬ ‫ُم ْ‬

‫و‪،‬حط صليا الخدمة في حياة الرسو بولس‪ ...‬مكرئبين ‪ /‬مرحيرين ‪ /‬مضطادين ‪ /‬نسةل دائمةاً للمةوت ‪ /‬المةوت‬

‫يعمة فينةةا‪ .‬فالم ةةاك الرةةي رقابة الخةةدا كة يةةو رعم ة عمة إمارةةة‪ .‬ولكةةن ‪،‬حةةط أيضةاً عم ة الةةرو القةةدس في ة‬ ‫ااين ‪َ /‬غ ْيا َاار‬ ‫ين ‪َ /‬غ ْي َاار َي ِائ ِسا َ‬ ‫ضاااا ِي ِق َ‬ ‫داخلي ةاً فةةالرو يعطةةى مسةةاندة للخةةاد حرةةى ‪ ،‬يف ة (آيةةة ‪ ..)8‬لكةةن َغ ْي َاار ُمتَ َ‬ ‫متْر ِ‬ ‫ين‪ .‬لذلب فالخاد المملوء من الرو القدس ‪ ،‬يف ماما الدت الضيقات والم اك ‪ .‬بة أن‬ ‫ين ‪َ /‬غ ْي َر َهالِ ِك َ‬ ‫وك َ‬ ‫َُ‬ ‫لاذه الم اك فائدة عطيمة فباا ينكسر الخاد ويخضن أما اهلل بدموع إذ أو ير قادر على حلاا‪ .‬وباا يكر‬

‫إمكانيات اهلل إل المسرحييت‪ .‬ورروالى الم اك حرى ْيمات الخاد رماماً = الموت يعمة فينةا (آيةة ‪ .)82‬فرمةوت‬ ‫األنةةا أو اإلعرمةةاد علةةى الةذات ورعطية إعرمةةاداً كةةاميً علةةى اهلل‪ .‬فالم ةةاك رحاصةةر الخةةاد ولكةةن ‪ ،‬رخلةةر ةةعو اًر‬ ‫بالضةةير داخل ة‬

‫قةةد يرحيةةر لكةةن دون أن ي ةةعر بالف ة أو اليةةأس ف ةةعور الخةةاد باليةةأس قةةد يدفع ة ل برعةةاد عةةن‬

‫الخدمة‪ .‬الخاد الصحيح ‪ ،‬ي عر أبداً أن اهلل ررك من أن الم اك رحاصره وقةد يبةدو أحيانةاً أنة ْأ ِةلَ وكمةا لةو‬ ‫أن الب ةر إسةةرطاعوا أن يطرحةوه إلةةى المخةاطر = م ْطاار ِ‬ ‫ين كمةةا كةان بةةولس وسةيي فةةي السةدن أو حةةين رقةةت‬ ‫وح َ‬ ‫َ ُ‬ ‫السفن وبولس فياا‪ .‬ومن أذا فبن أذه المخةاطر ‪ ،‬رقةوى علةى أن رالكنةا فيةد اهلل وعنايرة رحةيط بنةا كمةا أحاطةت‬

‫بةةدانيا فةةي دةةا األسةةود‪ .‬الخةةاد الحقيقةةي ‪ ،‬ربرلع ة الضةةيقات واإلأرمامةةات‪ .‬طالمةةا نحةةن فةةي الدسةةد سةةرط أةةذه‬ ‫الثنائية‬

‫ئ في الخارج و ئ آخر فةي الةداخ‬

‫دمةوع فةي الخةارج ورعليةات فةي الةداخ = " كح النةى ونحةن دائمةاً‬

‫أما الخارج ف نية خلفية‬ ‫فرحون " (‪2‬كو ‪ .)81 : 6‬فمدد إبنة الملب من داخ (مل ‪( )83 : 25‬رردمة سبعينية)‪ّ .‬‬ ‫ضعيفة‪ .‬وأذا ما قال السيد المسيح " في العال سيكون لكة ضةير " (يةو ‪ .)33 : 86‬القلةا اليةائس والحةلين أةو‬

‫‪26‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الرابع)‬

‫قلا قد إنطفأ في الرو القدس ليس بسبا الم اك ولكن لنق دااد أذا الخاد وفروره‪11 .‬ح ِ‬ ‫ب‬ ‫الر ِّ‬ ‫ين إِ َماتَ َة َّ‬ ‫املِ َ‬ ‫َ‬ ‫= ك ة يةةو نرعةةرض لمخةةاطر كثي ةرة حرةةى كأننةةا نمةةوت مةةن المسةةيح علةةى الصةةليا‪ .‬ويسةةمياا الرسةةو إماتااة الاارب‬

‫يسااوع = الةةرا يسةةوع قب ة ك ة أن ةواع األ‪ ،‬حرةةى المةةوت مةةن أد ة سةةروره بخةةي‬

‫اإلنسةةان الةةذى دةةاء ليرمم ة ‪.‬‬

‫وبولس فى أ‪،‬مة يقةو ‪...‬وأنةا سةائر علةى طريةر الةرا ‪ .‬فأ‪،‬منةا أةي مطابقةة آل‪ ،‬الةرا يسةوع فالعةال ‪ ،‬يقبلنةا‬

‫ألن ‪ ،‬يقب الةرا يسةوع‪ .‬فةاآل‪ ،‬الرةي رقةن علينةا أةي لةنفس السةبا الرةي وقعةت بة علةى الةرا‪ .‬واآل‪ ،‬الرةي رقةن‬ ‫علينا أي واقعة على المسيح فنحن دسده (كو ‪ )22 : 8‬وكلما قبلنا أذه اآل‪ ،‬اوا رركنا من المسةيح فةي صةليب‬ ‫حرى اوان وصلت أذه اآل‪ ،‬إلى حد الموت ‪.‬‬ ‫إماتة الرب يساوع = ورعنةى كلمةة إمارةة أيضةا أن نقة‬

‫كةأموات أمةا الخطيةة (رو‪ )88 : 6‬ونيحةط أن قيامةة‬

‫المسةةيح بالدسةةد كانةةت ببرحةةاد حيارة األبديةةة بدسةةده المائةةت فك ة مةةن يعم ة علةةى أن يميةةت الخطيةةة فةةى دسةةده‬ ‫(كو‪ )5 : 3‬رثبت في حياة المسيح لذلب يطلا منا ربنا قائيً " إثبروا ف بى وأنا فيك " (يةو‪ )2 : 85‬فحيةاة المسةيح‬ ‫ع أ َْي ً ِ‬ ‫س ِاد َنا = والدسةد المائةت أةو دسةد‬ ‫ساو َ‬ ‫ضاا فاي َج َ‬ ‫‪ ،‬رثبت سوى فةى دسةد مةات عةن الخطيةة = تُ ْ​ْ َه َار َح َيااةُ َي ُ‬ ‫مةةات عةةن الخطيةةة ‪ +‬أنة وضةةن فةةى قلبة إسةةرعدادا كةةامي ألن يرحمة أى ألة مةةن أدة المسةةيح حرةةى لةةو وصة‬ ‫األمر ل سر ااد بة أن المسةيح يسةمح بةبعض األ‪ ،‬ليسةاعدنا علةى مةوت ال ةاوات الخاطئةة داخلنةا ‪ .‬فبةاآل‪،‬‬

‫رموت فينا ال اوات الخاطئة (‪8‬بط‪ )8 : 2‬ورموت األنا واإلعرماد على الةذات ومةن يقبة المةوت ألدة المسةيح‬ ‫رطاةةر حيةةاة يسةةوع في ة‬

‫وباةةذا يطاةةر أمةةا النةةاس أن يسةةوع يعةةيش ويحيةةا فينةةا حةةين ‪ ،‬نناةةل ب ة ننرصةةر علةةى‬

‫الضيقات‪ .‬الخاد الحقيقي يروقن في ك لحطة أن يموت كما مات الرا يسوع‪ .‬وك من يقب الموت ألد يسوع‬ ‫رعم في قوة القيامة الري كانت ليسوع‪ .‬ومن ‪ ،‬يرقب الموت عن طيةا خةاطر فحيةاة المسةيح ليسةت فية‬

‫وقطعةاً‬

‫كرمةة مةن النةاس بة أةو مسةرعد‬ ‫من يرقب الموت سيرقب أي أل وأي صليا‪ .‬من أنةا نفاة أن بةولس ‪ ،‬يطلةا ا‬

‫للمةةوت ألدة المسةةيح وألدة أن يعةةر النةةاس المسةةيح وينيةةر حيةةارا بة يصةةير المسةةيح حيةةارا = رْطاةةر حيةةاة‬ ‫يسةةوع فةةيا أة أيضةاً‪ .‬لةةن رطاةةر حيةةاة يسةةوع فةةي أحةةد مةةا لة يقبة المةةوت عةةن العةةال و ةةاوار وخطايةةاه وملذارة‬

‫الموت أو‪ ً،‬ث القيامة فالمسيح ل يق من األموات إ‪ ّ،‬بعد أن مات‪ .‬وأذا معنى " من المسةيح صةلبت فأحيةا ‪ ،‬أنةا‬ ‫ب المسيح يحيا ف بي " (‬

‫‪ )21 : 2‬الصلا أو‪ ً،‬ث القيامة‪.‬‬

‫‪11‬‬ ‫ع أَ ْي ً ِ‬ ‫َج ِل يسو َ ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫س ِاد َنا‬ ‫سو َ‬ ‫آية (‪ " -:)11‬أل ََّن َنا َن ْح ُن األ ْ‬ ‫ضا فاي َج َ‬ ‫ع‪ ،‬ل َك ْي تَ ْ​ْ َه َر َح َياةُ َي ُ‬ ‫سلَّ ُم َدائ ًما ل ْل َم ْوت م ْن أ ْ َ ُ‬ ‫اء ُن َ‬ ‫َح َي َ‬ ‫ا ْل َم ِائ ِت‪" .‬‬ ‫سلَّ ُم َد ِائ ًما لِ ْل َم ْو ِت = اإلضطااد والضيقات ب حرةى اإلسر ةااد‪ .‬ومةن يسةل حيارة ذبيحةة باةذا ال ةك يطاةر فةي‬ ‫ُن َ‬ ‫دسده المائت قوة حياة يسوع الذي يحم عنا قوة الموت‪ .‬فحياة يسوع وقوة قيامر رعم من من يقب ك أل حرى‬

‫الموت‪.‬‬

‫ت يعم ُل ِفي َنا‪ ،‬و ِ‬ ‫‪ِ12‬‬ ‫لك ِن ا ْل َح َياةُ ِفي ُك ْم‪" .‬‬ ‫َ‬ ‫آية (‪ " -:)12‬إ ًذا ا ْل َم ْو ُ َ ْ َ‬

‫‪27‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الرابع)‬

‫ت َي ْع َم ُل ِفي َنا (في الخدا ) قبو الخاد لك أل حرى الموت أةو سةلب نفسة رمامةا محةرمي بسةرور كة‬ ‫إِ ًذا ا ْل َم ْو ُ‬ ‫أل يأرى علي مر باا بسيده ‪.‬‬ ‫َو ا ْل َح َياةُ ِفي ُك ْم (في المخدومين)‪ .‬فكة مةن يعمة فية المسةيح رعمة فية الحيةاة المخةدو كةان قبة المسةيح ميرةاً‬ ‫ت َي ْع َم ا ُل ِفي َنااا‬ ‫وبعةةد المسةةيح عةةاش (مثةةا لةةذلب اإلبةةن الضةةا )‪ .‬فالخةةاد يقابة مخةةاطر وضةةيقات مميرةةة = ا ْل َما ْاو ُ‬ ‫وذلب ليحص المخدومين على الحياة األبدية = الحياة فيكم ‪.‬‬

‫‪13‬‬ ‫وح ِ‬ ‫يم ِ‬ ‫ضاا ُن ْاؤ ِم ُن َولِاذلِ َك‬ ‫ات لِاذلِ َك تَ َكلَّ ْم ُ‬ ‫آم ْن ُ‬ ‫اان َع ْي ُن ُ‬ ‫ات»‪َ ،‬ن ْح ُ‬ ‫ان أ َْي ً‬ ‫س َ‬ ‫آية (‪ " -:)13‬فَاِإ ْذ لَ َناا ُر ُ‬ ‫اه‪َ ،‬ح َ‬ ‫اب ا ْل َم ْكتُاوب‪َ «:‬‬ ‫اإل َ‬ ‫ضا‪" .‬‬ ‫َنتَ َكلَّ ُم أ َْي ً‬ ‫ت ِل ِ‬ ‫ت (مل ‪ )81 : 886‬أي بسبا إيماني باهلل سبحت ورنمت ملاميري بالر‬ ‫ذل َك تَ َكلَّ ْم ُ‬ ‫آم ْن ُ‬ ‫قا داود في الملمور َ‬ ‫من ك الضيقات المحيطة بي واثقاً في محبر ‪.‬‬ ‫وح ِ‬ ‫يم ِ‬ ‫ضاا ُن ْاؤ ِم ُن = وكمةا ررة‬ ‫اان َع ْي ُن ُ‬ ‫اه = الةذي طاةر فةي داود فبنرصةر علةى الضةير‪ .‬أكةذا َن ْح ُ‬ ‫ان أ َْي ً‬ ‫فَِإ ْذ لَ َناا ُر ُ‬ ‫اإل َ‬ ‫ضاا‪ .‬إن اإليمةان قةوة روحيةة دبةارة‬ ‫داود فنحن بك حماس و يرة و داعة نعرر دا اًر بكلمة اإلندية = َناتَ َكلَّ ُم أ َْي ً‬ ‫ردفن الخاد للرب ير والك ارلة بما آمن ب كما فعلت المرأة السامرية عندما أعلنت إيماناا بالمسيح‪.‬‬ ‫‪14‬‬ ‫ع‪ ،‬وي ْح ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫ين أ َّ َِّ‬ ‫ض ُرَنا َم َع ُك ْم‪" .‬‬ ‫الر َّ‬ ‫ام َّ‬ ‫آية (‪َ " -:)14‬عالِ ِم َ‬ ‫يم َنا َن ْح ُن أ َْي ً‬ ‫سو َ َ ُ‬ ‫ضا ِب َي ُ‬ ‫سو َ َ‬ ‫ب َي ُ‬ ‫س ُيق ُ‬ ‫َن الذي أَقَ َ‬ ‫نحن نعل أن اهلل الذي أقا المسيح من األموات فبن أيضاً بواسطر سيقربنا إلى حياة المدد لنسير في خطوات‬

‫المسيح معك ‪ .‬إذاً أ سيميرونا‪ .‬إذاً أأيً بالموت الذي ب نبدأ طرير القيامة والمدد‪.‬‬

‫شي ِ‬ ‫آية (‪15" -:)15‬أل َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َجلِ ُك ْم‪ ،‬لِ َكاي تَ ُك َ ِّ‬ ‫ياد ُّ‬ ‫الشا ْك َر‬ ‫ين‪ ،‬تَ ِز ُ‬ ‫اي قَا ْد َكثُ َار ْت ِبااألَ ْكثَ ِر َ‬ ‫اء ِه َي ِم ْن أ ْ‬ ‫يع األَ ْ َ‬ ‫َن َجم َ‬ ‫ْ‬ ‫اون الن ْع َما ُة َوه َ‬ ‫لِم ْج ِد ِ‬ ‫اهلل‪" .‬‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َجل ُكا ْام = سةواء األمةةور الرةةي رسةةرون باةةا أو الضةةيقات الرةةي ررضةةايقون مناةةا الكة‬ ‫أل َّ‬ ‫اع األَ ْ‬ ‫اي ما ْان أ ْ‬ ‫َن َجميا َ‬ ‫شا َاياء ها َ‬ ‫لفائةةدرك وخ ةةي نفوس ةةك (‪8‬ك ةةو ‪ + 22 : 3‬رو ‪ .)21 : 1‬بة ة إن أ‪،‬م ةةي ورس ةةليمي للم ةةوت أ ةةو لفائ ةةدرك فق ةةد‬

‫وصةةلت لك ة كلمةةة الك ة ارلة‪ .‬وكةةون أن اهلل ينقةةذني بنعمر ة فاةةذا صةةالح لك ة أيض ةاً فحينمةةا صةةارت لةةي حيةةاة ثانيةةة‬ ‫ِ‬ ‫اي‬ ‫كرلت ف من كثيرون اوالداد عدد المؤمنين الذين إمرألوا مةن النعماة وبالرةالي إلداد عةدد مةن ي ةكر اهلل = َوه َ‬ ‫الش ْكر لِم ْج ِد ِ‬ ‫اهلل‪.‬‬ ‫ين‪ ،‬تَ ِز ُ‬ ‫قَ ْد َكثَُر ْت ِباألَ ْكثَ ِر َ‬ ‫يد ُّ َ َ‬ ‫‪16‬‬ ‫ارج ي ِْ َنى‪ ،‬فَالد ِ‬ ‫َّد َي ْو ًما فَ َي ْو ًما‪" .‬‬ ‫آية (‪ " -:)16‬لِذلِ َك الَ َن ِْ َ‬ ‫َّاخ ُل َيتَ َجد ُ‬ ‫ش ُل‪َ ،‬ب ْل َوِا ْن َك َ‬ ‫سا ُن َنا ا ْل َخ ِ ُ َ‬ ‫ان إِ ْن َ‬ ‫سااا ُن َنا ا ْل َخا ِ‬ ‫ااار ُج = أي الدسةةد (اآلنيةةة الخلفيةةة)‪ .‬أةةذا يرةةأل مةةن الضةةيقات لدردةةة اإلقر ةراا مةةن الفن ةاء (مةةن ةةدة‬ ‫إِ ْن َ‬ ‫ضةةع الدسةةد)‪ .‬أمااا الااد ِ‬ ‫َّاخ ُل = أي إنسةةاننا البةةاطن الةةذي ْولِة َةد فةةي المعموديةةة والةةذي أةةو علةةى إرصةةا بةةاهلل وأةةو‬ ‫ّ‬

‫‪28‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الرابع)‬

‫المسرنير الذي يرى اهلل ويسمع ويدركة ويعرفة‬

‫فيوماً ‪-:‬‬

‫‪ )8‬فاو رموت في ال اوات ويك‬

‫فاةو يكرسةا فوائةد روحيةة كثيةرة مةن أةذه الضةيقات ويردةدد يومةاً‬

‫عن الخطية (‪8‬بط ‪)8 : 2‬‬

‫‪ )2‬ي راى راحة وأف ار السماء بد‪ ً،‬عن محبة العال الري أي عداوة هلل (ين ‪)2:2‬‬ ‫‪ ) 3‬من ضع‬

‫الدسد حين نرى يد اهلل رعم ينمو اإليمان باهلل إل المسرحييت فنضن ثقرنا في ‪ ،‬في‬

‫ذوارنا وبدون إيمان ‪ ،‬يمكن إرضاءه (عا ‪)6 : 88‬‬

‫‪ )2‬كلما إلدادت الضيقات نررمى في حضن اهلل فنعرف وررفرح حواسنا على السماويات‪.‬‬ ‫وأ اد أما اهلل أنني رأيت أذا كثي اًر في أ خا‬

‫أصابرا أمراض خطيرة وكان دسدأ ير ك من‬

‫دة‬

‫المرض لكن كانت أفراحا وسيما ورسليما هلل ومحبرا هلل رلداد يوماً فيوماً‪ .‬فبن كان اهلل يسمح بفناء‬

‫الدسد الخاردي الذي سيذأا للرراا فبن أذا حرى ينمو الداخلي الذي سيذأا للسماء‪ .‬الطرو‬ ‫روق‬

‫الخاردية ‪،‬‬

‫الرقد الروحي ب كلما إلدادت ال دة ينمو الداخ ويرددد في اإليمان والرداء وفى الرعلر بالسماويات‬

‫أي رنمو الحياة الروحية‪.‬‬

‫َن ِخَِّ َة ِ‬ ‫ضيقَ ِت َنا ا ْل َوق ِْت َّي َة تُْن ِشئُ لَ َنا أَ ْكثَ​َر فَ َ ْكثَ​َر ِث َق َل َم ْج ٍد أ َ​َب ِديًّا‪" .‬‬ ‫آية (‪17" -:)17‬أل َّ‬ ‫الضيقة ليست خفيفة ولكناا ربدو كذلب لألسباا اآلرية ‪-:‬‬

‫‪ )8‬إذا وضعت في ميلان وفى الكفة األخرى المدد األبدي المعد لنا ربدو خفيفة‪.‬‬

‫‪ )2‬الضيقة وقرية أي لسنين ماما طالت فاي ‪ ،‬ئ بدانا المدد األبدي اليناائي‪.‬‬ ‫‪ )3‬أةةي خفيفةةة بسةةبا الرعليةةات اإللايةةة المصةةاحبة (‪8‬كةةو ‪ + 83 : 81‬نةةش ‪ )6 : 2‬وبالمقارنةةة مةةن (آيةةة ‪)86‬‬ ‫ندرب أن ما يددد الداخ أةو المراعةا الخارديةة ومةا يعطينةا إحرمةا‪ ً،‬للمراعةا أةو نطرنةا إلةى األمدةاد األبديةة‬

‫ب أن كلما إلدادت أذه المراعا واآل‪ ،‬إلداد المدد األبدي (رو ‪.)81 87 : 1‬‬

‫‪ )2‬الضيقة ماما كانت صعبة فاى ‪ ،‬رقارن بما نسرحق من عقاا ألد خطايانا‪.‬‬ ‫شاي ِ‬ ‫آية (‪18" -:)18‬وَن ْح ُن َغ ْير َن ِ‬ ‫َن الَِّتاي تُ َار َوق ِْتيَّا ٌة‪َ ،‬وأَ َّماا‬ ‫اء الَِّتاي تُ َار ‪َ ،‬ب ْال إِلَاى الَِّتاي الَ تُ َار ‪ .‬أل َّ‬ ‫اْ ِر َ‬ ‫ين إِلَى األَ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫الَِّتي الَ تَُر فَ َ​َب ِد َّي ٌة‪" .‬‬ ‫شي ِ‬ ‫اء الَِّتي تَُر = الضيقات الحالية واآل‪ ،‬والناس والمدد العالمي والما وملذات أذا العال ‪ .‬والَِّتي الَ تَُر =‬ ‫األَ ْ َ‬ ‫اهلل والسماء والنعمة والملكوت والمدد المعد والقديسين والميئكة وأف ار السماء وأيضا العذاا األبدي‪ .‬ومن يثبت‬ ‫نطره على الفاني الذي ْيرى يكون ير صالح و‪ ،‬مؤأ للميرال السماوي ومن يثبت نطره على السماء الري ‪،‬‬ ‫رْرى فاذا يؤأ للمدد‪ .‬ب يرى أن الضيقات الحالية خفيفة دداً وأذا حينما ننطر لما يرى بعين الرداء‪ .‬وما‬ ‫يساعد على إحرما اآل‪ ،‬أن ننطر لما ‪ ،‬يرى ونرأم في أمداد السماء‪ .‬أما الذي ينطر لأل ياء الوقرية يرأل‬

‫إذا كانت ل خسارة فياا ب قد يررب مسيح أرباً من أل أو إضطااد أو سعياً وراء لذة‪.‬‬

‫‪29‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الخامس)‬

‫اإلصحاح الخامس‬

‫عودة للجدول‬

‫‪1‬‬ ‫ات ِب َناء ِم َن ِ‬ ‫السماو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ُنوٍع‬ ‫اهلل‪َ ،‬ب ْي ٌ‬ ‫ا َب ْي ُ‬ ‫آية (‪ " -:)1‬أل ََّن َنا َن ْعلَ ُم أ ََّن ُه إِ ْن ُن ِق َ‬ ‫ت َغ ْي ُر َم ْ‬ ‫ٌ‬ ‫ت َخ ْي َمت َنا األ َْرض ُّي‪َ ،‬فلَ َنا في َّ َ َ‬ ‫ي‪" .‬‬ ‫ِب َي ٍد‪ ،‬أ َ​َب ِد ٌّ‬

‫في إصحا (‪ )2‬األيات ‪ 82 88 81‬رأينا أن من الضيقات الري رص للموت فةبن أنةاب قيامةة‪ .‬وأنةا نةرى أن‬

‫القيامة سركون بدسد ممدد‪ .‬ومعنى اآلية نحن ‪ ،‬نرلعةلع فةي الضةيقات أل ََّن َناا َن ْعلَ ُام = أي بيقةين الردةاء‪ .‬أنة إذا‬ ‫كان أذا البيت األرضي أي الدسةد = الخيمة = الةذي أةو بيةت وقرةي رسةكن فية الةنفس يمكةن أن يةنقض ويحة‬ ‫ويطوى كما رح الخيمة عند الرحي‬

‫وأذا الر بي بسةبا أننةا بةالموت يرحلة دسةدنا‪ .‬لكةن لنةا بيرةاً آخةر قةد أعةده‬

‫اهلل ذلب أو الدسد الممدد (في ‪ )28 21 : 3‬الدسد النةورانى الدديةد الةذي لة يصةنن بيةد ب ةرية‪ .‬وأةذا الر ةبي‬

‫مأخوذ من الخيمة الري كانت ررافر بنةى إسةرائي فةي ررحةالا فةي سةيناء ولكةن عنةدما إسةرقروا فةي أرض الميعةاد‬

‫(رم اًل لكنعةان السةماوية) بنةوا أةيكيً ثابرةاً فخمةاً ‪ ،‬يقةارن بالخيمةة األولةى والخيمةة رسةرخد فةي الررحةا فةي أرض‬ ‫ات‬ ‫اا َب ْي ُ‬ ‫البربة والبيت يسرخد فةي الةوطن الثابةت ونحةن ربةاء فةي أةذا العةال ‪ .‬لكةن وطننةا فةي السةماء‪ .‬لاو ُن ِق َ‬ ‫َخ ْيم ِت َنا األَر ِ‬ ‫ض ُّي = أي ْحلبت الخيمة أي مرنا والمسيح قي عنة " والكلمةة صةار دسةداً وحة ب بيننةا " (يةو ‪)82 : 8‬‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ص ُنوٍع ِب َي ٍد = دسدى الحةالى أةو بةبرادة‬ ‫كلمة ح ب أصلاا َخبي َ بيننا أي صار ل دسد كدسدنا قاب للموت‪َ .‬غ ْي ُر َم ْ‬ ‫أب ةةى وأم ةةي وق ةةارن م ةةن (ي ةةو ‪ " )83 : 8‬ال ةةذين ْولِ ةةدوا ل ةةيس م ةةن د و‪ ،‬م ةةن م ةةيئة دس ةةد و‪ ،‬م ةةن م ةةيئة ردة ة "‬ ‫فالمصةةنوع بيةةد يةةنقض ولكةةن المصةةنوع بيةةد اهلل ‪ ،‬يمكةةن أن يةةنقض‪ .‬ومةةن يةةؤمن أن ة سةةيرل مدةةد أبةةدى بدسةةده‬ ‫الممدد ‪ ،‬يطلا كرامة لمنية أو راحة لمنية لدسده الحالي و‪ ،‬يرضاير من األ‪ ،‬الحالية‪.‬‬

‫السم ِ‬ ‫َِّ ِ‬ ‫شتَ ِ‬ ‫آية (‪2" -:)2‬فَِإ َّن َنا ِفي ِ‬ ‫اء‪" .‬‬ ‫ضا َن ِئ ُّن ُم ْ‬ ‫ين إِلَى أ ْ‬ ‫اق َ‬ ‫هذ ِه أ َْي ً‬ ‫س فَ ْوقَ َها َم ْ‬ ‫َن َن ْل َب َ‬ ‫س َك َن َنا الذي م َن َّ َ‬ ‫شااتَ ِ‬ ‫س فَ ْوقَ َهااا = فةةور‬ ‫َنا ِائ ُّن = طالمةةا نحةةن فةةي أةةذه الخيمةةة سةةنط نةةئن مةةن األ‪ ،‬واألم ةراض‪ُ .‬م ْ‬ ‫ين إِلَااى أ ْ‬ ‫اق َ‬ ‫َن َن ْلا َاب َ‬ ‫السم ِ‬ ‫َِّ ِ‬ ‫اء = أي ننرق من ال ةك الحةالي‬ ‫الخيمة أي الدسد الحالي نلبس فوق الدسد الممدد = َم ْ‬ ‫س َك َن َنا الذي م َن َّ َ‬ ‫لل ك الممدد ونحيا في حياة بةي ضةيقات و‪ ،‬ضةع ‪ .‬وأةذا يحةدل لنةا لةو طاةر المسةيح اآلن (‪8‬كةو ‪58 :85‬‬ ‫‪.)52‬‬

‫‪3‬‬ ‫وج ُد ُع َارةً‪" .‬‬ ‫آية (‪َ " -:)3‬وِا ْن ُك َّنا الَ ِب ِس َ‬ ‫ين الَ ُن َ‬ ‫ُع َارةً = رو بدون دسد ممدد و‪ ،‬دسد أرضى فكيأما يكونان كلباس للرو‬ ‫‪4‬‬ ‫ِ‬ ‫َن َن ْخلَ َع َها َب ْل أ ْ‬ ‫يد أ ْ‬ ‫س َنا ُن ِر ُ‬ ‫ين ِفي ا ْل َخ ْي َم ِة َن ِئ ُّن ُمثْ َقلِ َ‬ ‫آية (‪ " -:)4‬فَِإ َّن َنا َن ْح ُن الَِّذ َ‬ ‫س فَ ْوقَ َها‪ ،‬ل َك ْي ُي ْبتَلَعَ‬ ‫ين‪ ،‬إِ ْذ لَ ْ‬ ‫َن َن ْل َب َ‬ ‫ت ِم َن ا ْلحي ِ‬ ‫اة‪" .‬‬ ‫ا ْل َم ِائ ُ‬ ‫َ​َ‬

‫‪30‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الخامس)‬

‫ين = من فكرة الموت وما يحدل بعد الموت من عفونة للدسد‪.‬‬ ‫َن ِئ ُّن ُمثْ َقلِ َ‬ ‫َن َن ْخلَ َع َها = لسنا نريد رحطي الدسد ب نكرسا القةوة الروحيةة قةوة الدسةد الممدةد النةورانى‪ .‬نريةد‬ ‫يد أ ْ‬ ‫س َنا ُن ِر ُ‬ ‫إِ ْذ لَ ْ‬

‫أن يرروحن أذا الدسد ويرمدد دون أن يموت فاإلنسان أي إنسان ‪ ،‬يفر بفكةرة المةوت بة يكرأاةا وينفةر مناةا‪.‬‬

‫ولذلب قا الرسو عن الموت أن عدو ل نسان (‪8‬كو ‪.)26 : 85‬‬ ‫ت = الدسةةد الحةةالي‪ .‬ا ْلحيا ِ‬ ‫ااة = الدسةةد الممدةةد‪ .‬ولكةةن كية نوفةةر بةةين أةةذه اآليةةة وبةةين اآليةةة ال ةةايرة " لةةي‬ ‫ا ْل َم ِائ ا ُ‬ ‫َ​َ‬ ‫إ ريار أن أنطلر وأكون من المسيح‪ .‬ذاب أفض دةداً " (فةي ‪ .)23 : 8‬لةنفا أةذا‪ ..‬لنرصةور مريضةاً يعةانى مةن‬ ‫أن أنةاب حة د ارحةي يخلصة مةن أ‪،‬مة‬

‫أ‪ ،‬مبرحة في بطنة ردعلة ‪ ،‬ينةا اواكر ة‬ ‫اليو الذي يرخل في من أ‪،‬م لكن كلما إقررا يو العمليةة الدراحيةة قطعةاً سةيخا‬

‫أةو قطعةاً سي ةراى أةذا‬

‫مةن فكةرة العمليةة ويرمنةى‬

‫وددت طريقة أخرى وأكذا نحن نئن من أ‪ ،‬أذا اللمان الحاضر (آية ‪ )2‬ون رار لاذا المدد الةذي َو َع َةدنا بة‬ ‫لو ْ‬ ‫اهلل ولكننا نئن أيضاً من فكرة الموت (‪ .)2‬و‪،‬حط أن بولس لو ل يكن يخا الموت على اإلطير ولو ل يكن‬ ‫في داخل أي ذرة خو‬

‫من الموت لما كان قول في آية (‪2‬كو ‪ " )88 : 2‬ألننا نحن األحياء نسل دائماً للموت‬

‫من أد يسوع " أي بمعنى رقدي نفس ذبيحة حا للمسيح‪.‬‬

‫‪ِ ِ 5‬‬ ‫وح‪.‬‬ ‫الر ِ‬ ‫َع َ‬ ‫ون ُّ‬ ‫ضا َع ْرُب َ‬ ‫طا َنا أ َْي ً‬ ‫ص َن َع َنا لِه َذا َع ْي ِن ِه ُه َو اهللُ‪ ،‬الَِّذي أ ْ‬ ‫آية (‪َ " -:)5‬ولك َّن الَّذي َ‬ ‫ِ‬ ‫ص َن َع َنا لِه َذا َع ْي ِن ِه = أي صةنعنا ليكةون لنةا دسةد ممدةد يةر فاسةد‪ .‬وأةذا نفامة ِم ّمةا حةدل مةن لمعةان ودة‬ ‫الَّذي َ‬ ‫موسةةى إذ رأى دةةلءاً بسةةيطاً مةةن مدةةد اهلل بينمةةا أةةو مخربةةئ فةةي نقةرة فةةي الدبة فمةةاذا كةةان حةةا آد وحةواء فةةي‬

‫وح = العربةون أةو سةداد دةلء مةن الدفعةة يضةمن‬ ‫الار ِ‬ ‫اون ُّ‬ ‫ضا َع ْرُب َ‬ ‫َعطَا َنا أ َْي ً‬ ‫الدنة واهلل يكلماما ودااً لود دائماً‪ .‬أ ْ‬ ‫سةداد الدفعةة كلاةا‪ .‬فةنحن فةي السةماء سنحصة علةى اإلمةريء مةن الةرو (رؤ ‪ )87 : 7‬حةين يقرادنةا المسةيح إلةى‬

‫ينةابين مةةاء حيةة‪ .‬ومةةا نحصة علية مةن ثمةةار الةةرو القةدس اآلن مةةن فةر وسةةي مةا أةةو إ‪ ،‬عربةون مةةا سنحصة‬ ‫اون = أةةذا ألننةةا رةةذوقنا العربةةون اآلن‪ .‬وبواسةةطة نعمةةة الةةرو القةةدس‬ ‫علي ة فةةي السةةماء إذ نمرلةةئ مةةن الةةرو ‪َ .‬و ِاثقُا َ‬ ‫وعملة يةةرخل المةةؤمن مةةن الخطيةةة ومةةن نرائداةةا أي مةةن المةوت األبةدي فبننةةا فةةي المعموديةةة نةةرخل مةةن أثةةار‬ ‫الخطية األصةلية وبالربكيةت المسةرمر علةى الخطيةة يقودنةا الةرو للروبةة فنةرخل‬

‫مةن المةوت النةارج عةن الخطيةة‬

‫أي ركون لنا حياة اآلن أي عربون الحيةاة األبديةة‪ .‬والةرو القةدس أةو الةذي ي ةاد لنةا بةالميرال السةماوي ويضةمن‬

‫لنا حصولنا على الدسد الممدد أو الضامن للوعد‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫ان مساتَو ِط ُن َ ِ‬ ‫اون ُك َّال ِح ٍ‬ ‫اون َعا ِن‬ ‫س ِاد‪ ،‬فَا َن ْح ُن ُمتَ َغِّرُب َ‬ ‫اين َو َعاالِ ُم َ‬ ‫ان َو ِاثقُ َ‬ ‫آياة (‪ " -:)6‬فَاِإ ًذا َن ْح ُ‬ ‫ون أ ََّن َناا َوَن ْح ُ ُ ْ ْ‬ ‫ون فاي ا ْل َج َ‬ ‫ب‪" .‬‬ ‫الر ِّ‬ ‫َّ‬ ‫ب = أي ‪ ،‬نراه في مدده ‪ ،‬نراه ودااً لود و‪ ،‬نرى ملكور ‪ .‬أذا طالما نحن في أذا الدسةد‪.‬‬ ‫الر ِّ‬ ‫ون َع ِن َّ‬ ‫ُمتَ َغِّرُب َ‬

‫نحن اآلن كمن إ ررى بيراً فةي أمريكةا ومعة وثيقةة ال ةراء ويسةمن عةن البيةت دون أن يةراه ‪.‬‬

‫اآلية ‪5‬‬

‫اون = اردةن‬ ‫َو ِاثقُ َ‬

‫‪31‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الخامس)‬

‫آية (‪7" -:)7‬أل ََّن َنا ِب ِ‬ ‫سلُ ُك الَ ِبا ْل ِع َي ِ‬ ‫يم ِ‬ ‫ان‪" .‬‬ ‫ان َن ْ‬ ‫اإل َ‬ ‫في أذه الحياة ‪ ،‬يمكننا أن نرى الرا عياناً " ‪ ،‬يراني اإلنسان ويعةيش " (خةر ‪ )21 : 33‬ولكننةا نسةلب فةي أةذه‬

‫الحياة الحاضرة باإليمان وفى السماء نرى اهلل عياناً‪ .‬نراه كما أو (‪8‬يو ‪8 + 2 : 3‬كو ‪)82 : 83‬‬

‫‪8‬‬ ‫َن َنتَ َغ َّرب ع ِن ا ْلج ِ‬ ‫ب‪" .‬‬ ‫الر ِّ‬ ‫ستَ ْو ِط َن ِع ْن َد َّ‬ ‫س ُّر ِباأل َْولَى أ ْ‬ ‫آية (‪ " -:)8‬فَ َن ِث ُ‬ ‫َ َ‬ ‫سد َوَن ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ق َوُن َ‬ ‫ب َعا ِان‬ ‫نحةةن نأم ة أن رنراةةي حيارنةةا األرضةةية لكةةي نةةذأا ونقةةي علةةى الةةدوا ق ةريبين عنةةد الةةرا‪ .‬ولكةةن قول ة َنتَ َغا َّار َ‬ ‫سا ِاد = الب ةاً ي ةةير للحالةةة بعةةد المةةوت وقب ة القيامةةة العامةةة نكةةون فياةةا رو بةةي دسةةد ل ة نلةةبس بعةةد الدسةةد‬ ‫ا ْل َج َ‬

‫الممدد فالمؤمن حين ينرق لن يدخ المدد مبا رة ب ينرطر اليو األخير ليدخ المدد بدسده الممدةد وركرمة‬

‫سةةعادر ‪ .‬ولكةةن فةةي أةةذه الحالةةة أيض ةاً وقب ة الحصةةو علةةى الدسةةد الممدةةد سةةيكون أكثةةر سةةعادة مةةن حالر ة علةةى‬

‫األرض وسيكون مسروطناً عند الرا‪.‬‬

‫ون مر ِ‬ ‫‪ِ ِ9‬‬ ‫ين ِع ْن َدهُ‪.‬‬ ‫ين­ أ ْ‬ ‫ض ِّي َ‬ ‫ين ُك َّنا أ َْو ُمتَ َغِّرِب َ‬ ‫ستَ ْو ِط ِن َ‬ ‫ك أ َْي ً‬ ‫ضا ­ ُم ْ‬ ‫آية (‪ " -:)9‬لذل َك َن ْحتَ ِر ُ‬ ‫َن َن ُك َ َ ْ‬ ‫لذلب فبننا نحاو بك إدرااد أن نرضى الرا ألننا فيما بعد سنطار أما المسيح الديان لكي يأخذ ك منا دةلاؤه‬ ‫بحسا أعمال‬

‫ووقوفنا أمام أكيد‬

‫‪11‬‬ ‫اان ِبا ْلج ِ‬ ‫ٍِ‬ ‫ِ‬ ‫س ِاب َماا‬ ‫اي ا ْل َم ِس ِ‬ ‫ايح‪ ،‬لِ َي َن َ‬ ‫اام ُك ْر ِس ِّ‬ ‫ساد ِب َح َ‬ ‫اال ُك ُّال َواحاد َماا َك َ َ َ‬ ‫آية (‪ " -:)11‬أل ََّن ُه الَ ُب َّد أ ََّن َنا َجم ً‬ ‫يعاا ُن ْ​ْ َه ُار أ َ‬ ‫َم َ‬ ‫ش ًّرا‪" .‬‬ ‫ان أ َْم َ‬ ‫ص َن َع‪َ ،‬خ ْي ًار َك َ‬ ‫َ‬

‫أنا نرى حقيقة الثواا والعقاا بحسا األعما في القيامة العامة‪.‬ونرى أنا المسيح اهلل الديان ‪.‬‬

‫إذن فلناةر بةأن نرضةى اهلل سةواء ونحةن فةي أةذا‬

‫تعليق على األيات ‪ -: 11 – 6‬طالما أناب يو سةندالى فية‬ ‫الدسةةد = مسااتَو ِط ُن َ ِ‬ ‫سا ِاد‪ .‬أو بعةةد دخولنةةا إلةةى الفةةردوس = بعةةد أن نربةةرا عةةن الدسةةد ونسةةروطن عنةةد‬ ‫ُ ْ ْ‬ ‫ون فااي ا ْل َج َ‬ ‫الرا‪ .‬أي ‪ ،‬ي ب بالنا سواء كنا أنا أو أناب إ‪ ،‬بأن نكون مرضيين عند الرا‪ .‬ولكن يمكننا أن نرأم في أذه‬ ‫األيات بطريقةة أخةرى‪ .‬ونفاة أن الةذي يسةروطن أةذا الدسةد أةو مةن يحيةا طالبةاً أن يمرةن دسةده بمةا لةيس خطيةة‬ ‫وأن المربرا عن الدسد أو من يعيش يقمن دسده ويسةرعبده ويذلة‬

‫مانعةاً عةن نفسة كة لةذة فةي العةال (كاألبةاء‬

‫الرأبةةان والس ةوا مةةثيً) فاةةؤ‪،‬ء يكون ةوا كمةةن إسةةروطن عنةةد الةةرا مةةن اآلن‪ .‬إذ كلمةةا يقمةةن اإلنسةةان دسةةده يرةةذور‬

‫باألكثر أف ار السماء‪ .‬وسةواء مةن ربةرا أو مةن إسةروطن فةي أةذا الدسةد فعلية أن ياةر بةأن يرضةى الةرا دائمةاً‪.‬‬ ‫وكون أن المؤمن يحر نفس من ك ملذات العال حرى يلداد فرحة بةالرا أنةا علةى األرض أو فةي السةماء يرفةر‬

‫من قو السيد المسيح " من ودد حيار يضيعاا ومن أضاع حيار من أدلى يددأا (مت ‪)32 : 81‬‬

‫‪32‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الخامس)‬ ‫‪11‬‬ ‫صارَنا َْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب ُن ْق ِناعُ َّ‬ ‫اه‪َ ،‬وأ َْر ُجاو أ ََّن َناا قَ ْاد‬ ‫الار ِّ‬ ‫ون َم َخافَا َة َّ‬ ‫ااس‪َ .‬وأ َّ‬ ‫ين لَ ُ‬ ‫ااه ِر َ‬ ‫آية (‪ " -:)11‬فَِإ ْذ َن ْح ُن َعاالِ ُم َ‬ ‫الن َ‬ ‫َماا اهللُ فَقَ ْاد ْ‬ ‫صرَنا َْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ضا‪" .‬‬ ‫اه ِر َ‬ ‫ض َم ِائ ِرُك ْم أ َْي ً‬ ‫ين ِفي َ‬ ‫ْ‬ ‫ب = نحةن نسةلب فةي مخافةة الةرا ألننةا نعلة أنة سةيدالى كة واحةد بحسةا مةا كةان‬ ‫الار ِّ‬ ‫ون َم َخافَ َة َّ‬ ‫فَِإ ْذ َن ْح ُن َعالِ ُم َ‬ ‫عمل فمن يعر قداسة اهلل وعقاا الخاطئ ورعا يو الدينونة سيخا أن يعم ال ر مةن يعلة أن قداسةة اهلل‬

‫و ضب من الخطية وص لصلا المسيح فاو نةار آكلةة وينةرق مةن الخطيةة كلمةا عةر أحةد قداسةة اهلل يررعةا‬ ‫من الخطية ونرائداا‪ .‬وبولس يقو أنا أن يعر ك أذا‪ .‬أو ‪ ،‬يمرنن عن عم ال ر فقط ب ُن ْق ِنعُ َّ‬ ‫اس =‬ ‫الن َ‬ ‫‪ )8‬برعاليم يقنن الناس أن يرركوا الخطية حرى ‪ ،‬يالكوا في ذلب اليو‬

‫‪ )2‬يرى الناس نقاور فيكون كقدوة لا والخاد النقي يكون مقنعاً في رعاليم ‪ .‬فةبذا حةدل خةي بةين رعةالي‬ ‫اه‪ ،‬وأَرجاو أ ََّن َناا قَ ْاد ِ‬ ‫ْ ِ‬ ‫َماا اهلل فَقَ ْاد ِ‬ ‫ص ْارَنا‬ ‫ص ْارَنا َ‬ ‫ااه ِر َ‬ ‫ين لَ ُ َ ْ ُ‬ ‫الخاد وبين حيار ال خصية ‪ ،‬يكةون مقنعةاً للنةاس‪َ .‬وأ َّ ُ‬ ‫ْا ِ‬ ‫ضااا = صةةار طةةاأ اًر أمةةا اهلل بحيار ة ونقاور ة الرةةي سةةيكافئ اهلل علياةةا ويردةةو أن‬ ‫َ‬ ‫ااه ِر َ‬ ‫ضا َام ِائ ِرُك ْم أ َْي ً‬ ‫ين ِفااي َ‬ ‫يعر‬

‫عا كورنثوس أةذا حرةى ‪ ،‬يرعثةروا بسةبب‬

‫يدافن عن نفس ضد من ي ككون في‬

‫بة ليدةاوبوا الرسة الكذبةة أةو أنةا ‪ ،‬يرفةاخر بنفسة‬

‫بة‬

‫و رض أن يريد أن يثبت صةحة رعاليمة ‪ .‬أةو يريةد أن ركةون طااررة‬

‫اواخيص طاأرين أماما ليدافعوا عن أما الرس الكذبة‪.‬‬

‫‪12‬‬ ‫ِ‬ ‫ص ًة لِالف ِْت َخ ِ‬ ‫اب‬ ‫ار ِم ْن ِج َه ِت َنا‪ ،‬لِ َي ُك َ‬ ‫س َنا أ َْي ً‬ ‫اون لَ ُك ْام َج َاو ٌ‬ ‫آية (‪ " -:)12‬أل ََّن َنا لَ ْ‬ ‫ضا لَ َد ْي ُك ْم‪َ ،‬ب ْل ُن ْعطي ُك ْم فُ ْر َ‬ ‫س َنا َن ْم َد ُح أَ ْنُِ َ‬ ‫ون ِبا ْل َو ْج ِه الَ ِبا ْل َق ْل ِب‪" .‬‬ ‫ين َي ِْتَ ِخ ُر َ‬ ‫َعلَى الَِّذ َ‬ ‫لةةيس كيمةةي عةةن إخيصةةي هلل ولك ة أدف ة اإلفرخةةار إنمةةا نعطةةيك مةةا ردةةاوبون ب ة علةةى مةةن يفرةةرون علينةةا فةةي‬ ‫ون ِبا ْل َو ْج ِه = أي بالسطحيات والمطار الخاردي = ا ْل َو ْج ِه‪ .‬والمقصود‪-:‬‬ ‫ين َي ِْتَ ِخ ُر َ‬ ‫ررعط الخدمة‪ .‬هؤالء الَِّذ َ‬ ‫‪ )8‬أؤ‪،‬ء الكذبة الذين يدعون أنا يحبونك طاأرياً وليس من قلبا مثلى‪.‬‬

‫‪ )2‬أؤ‪،‬ء الذين يفرخرون بما أو منطور وما أو مك ةو‬

‫للعيةان ويمارسةون مةا يعملةون ألدة محبةة الك ارمةة‬

‫بينما أ فار ون داخلياً بي أعما صةالحة‪ .‬الَ ِبا ْل َق ْل ِاب = فضةمائرأ رةدينا فلةيس لةديا محبةة حقيقيةة و‪،‬‬ ‫ما يفرخرون ب‬

‫صورة المسيح‪.‬‬

‫فا ‪ ،‬يارمون بالصفات الدوأرية وراحة الضمير فمن يار باذا ركون ل حياة مقدسة أةي‬

‫آية (‪13" -:)13‬أل ََّن َنا‬

‫إننا نفع ما نفعل بك‬ ‫أذا أن مديح ألنفسنا‬

‫ين َفلِلّ ِه‪ ،‬أَو ُك َّنا ع ِ‬ ‫إِ ْن ِ‬ ‫ين َفلَ ُك ْم‪" .‬‬ ‫اقِل َ‬ ‫ص ْرَنا ُم ْختَلِّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫إخةي ولسةنا نقصةد ةيئاً مةن النفةن الةذاري‪ِ .‬‬ ‫اين = إذا كةان يبةدو لكة كيمنةا‬ ‫ص ْارَنا ُم ْختَلِّ َ‬ ‫كما لو كنا نعم عمة المخرلةين إذ نثنةى علةى أنفسةنا فبنة علةى الةر مةن أن عملنةا أةذا‬

‫يمكن أن يفا منك أذا الفا السئ ويمكن أن يحك علينا مةنك كمخرلةين إ‪ ّ،‬أن كة مةا نفعلة ببةض النطةر عةن‬ ‫أحكامك فبننةا نفعلة لمدةد اهلل = َفلِلّ ِاه = فحينمةا رعرفةون صةدر رسةوليرى سةرؤمنون بمةا قلرة لكة ويكةون لكة أةذا‬ ‫سةةبباً لخةةي نفوسةةك ومدةةداً إلس ة اهلل‪ .‬وان ُك َّناااا عا ِ‬ ‫ين َفلَ ُكا ْاام = إذا كنةةا فةةي نطةةرك نرصةةر بحكمةةة اوار ةلان‬ ‫اااقِل َ‬ ‫َ‬

‫‪33‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الخامس)‬

‫ورواضن فباذا ركونون قد عرفر من أنا ويكون ك ذلب من أد نفعك لكي ررعلموا منا كقدوة واثقين في صح‬

‫رعاليمي‪.‬‬

‫اان و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ياع‪،‬‬ ‫آية (‪14" -:)14‬أل َّ‬ ‫َج ِال ا ْل َج ِم ِ‬ ‫َن َم َح َّب َة ا ْل َم ِس ِ‬ ‫اح ٌاد قَ ْاد َم َ‬ ‫اب ها َذا‪ :‬أ ََّن ُ‬ ‫ص ُارَنا‪ .‬إِ ْذ َن ْح ُ‬ ‫اات أل ْ‬ ‫ان َن ْحس ُ‬ ‫اه إِ ْن َك َ َ‬ ‫ايح تَ ْح ُ‬ ‫فَا ْل َج ِميعُ إِ ًذا َماتُوا‪" .‬‬ ‫ص ُارَنا أي رحةيط بة ي ارأةا‬ ‫معنى آية ‪ 83‬أن يعم ك ئ لمدد اهلل‪ .‬وأنا يقو لماذا‪ ...‬فةألن َم َح َّب َة ا ْل َم ِس ِ‬ ‫يح تَ ْح ُ‬ ‫في كة خطةوة فةي حيارة‬

‫أةذه المحبةة الرةي أدت بالمسةيح أن يمةوت عنةا دميعةاً وكأننةا مرنةا دميعةاً فةي خصة‬

‫(فةةي المعموديةةة) وباةةذا فةةرت خطايانةةا (رو ‪ .)81 – 7 : 6‬فبالمعموديةةة نرحةةد مةةن المسةةيح المصةةلوا فةةي مور ة‬ ‫وقيامرة ‪ .‬ومةةن مةةات لةةن يطلةةا ك ارمةةة لمنيةةة لةةذلب أةةو لةةن ياةةر إن حسةةبوه مخرة ‪ .‬لةةو كانةةت أعيننةةا مفروحةةة مثة‬

‫بةةولس سةةنرى أن ك ة حةةدل فةةي حيارنةةا حرةةى لةةو كةةان مؤلم ةاً سةةنرى في ة محبةةة المسةةيح الرةةي رريةةدني أن أص ة‬ ‫للسماء‪ .‬نحن محرادين لخلوة يومية نسمن فياا صوت الرو القدس يحدثنا عن المسيح (يةو ‪ )82 : 86‬فنكر ة‬

‫محبر ة فةةي ك ة رصةةر ‪ .‬فالمسةةيح يعطينةةا الفةةر " أ ارك ة فرفةةر قلةةوبك " (يةةو ‪ )22: 86‬ويعطينةةا السةةي (يةةو ‪82‬‬

‫‪ )27:‬والبلبة (يو ‪ .)33 : 86‬ونرباد الحا مع فن بن ب ‪ .‬أو ي بعنا روحياً ومادياً‪ .‬لكن عطايا المسيح أدفاا‬ ‫وصةةولنا للسةةماء وأةةذا قةةد يسةةرودا الرأديةةا حرةةى نصةةلح للسةةماء ولةةذلب فاةةو يسةةمح بةةبعض األ‪ ،‬لمةةن يحةةبا‬

‫ليرةةأدبوا (عةةا ‪ .)6 : 82‬ولكةةن لةةو أ ةةدر المسةةيح علينةةا مةةن خي ةرات الةةدنيا مةةا وصةةحة وأمةةيب‪ ...‬الةةا ألحببنةةا‬ ‫العال ورعلقنا ب ‪ .‬أنا بولس يريد أن يقو أنا أما أذا الحا مةن المسةيح الةذي مةات ألدلةى ويعطينةي كة‬

‫أنا مسرعد أن أكون أمامك كمخر ليرمدد إسم ‪.‬‬

‫ةئ‬

‫‪15‬‬ ‫ات أل ْ ِ‬ ‫َحي ِ‬ ‫ام‪" .‬‬ ‫َج ِل ا ْل َج ِم ِ‬ ‫يع َك ْي َي ِع َ‬ ‫يما َب ْع ُد الَ ألَ ْنُِ ِس ِه ْم‪َ ،‬ب ْل لِلَِّذي َم َ‬ ‫آية (‪َ " -:)15‬و ُه َو َم َ‬ ‫ات أل ْ‬ ‫يش األ ْ َ ُ‬ ‫اء ف َ‬ ‫َجل ِه ْم َوقَ َ‬ ‫قصة ر ر األية ‪ -:‬سفينة بدأت فةي البةرر فةأنللوا الركةاا فةي قةوارا الندةاة حرةى ربقةى راكبةين وآخةر قةارا لة‬

‫يكن في مكان سةوى ل اركةا واحةد‪ .‬وكةان أحةد الةراكبين قةديس واآلخةر ةرير‪ .‬وأدةرى قائةد السةفينة قرعةة فأصةابت‬

‫القديس فبكى ال رير خوفاً من الموت‪ .‬فقا لة القةديس خةذ مكةاني ِ‬ ‫وعةش بحيةاري ووافةر وندةا‪ .‬ولمةا عةاد لمدينرة‬

‫كةةان كلمةةا يريةةد أن يصةةنن ال ةةر يةةذكر أن ة كةةان مةةن المفةةروض أن يكةةون اآلن مير ةاً وأةةو اآلن يحيةةا ولكةةن بحيةةاة‬ ‫الرد القديس فكان يمرنن عن ال ر‪ .‬أذا القديس الذي رر من المركا أو المسيح الذي مةات ليعطينةا حيارة ‪.‬‬ ‫وأذا ال رير أو أنةا وأنةت الةذين خلصةنا بمةوت المسةيح وصةارت لنةا حيارة بقيامرة (رو ‪ )81 : 5‬فمةاذا نقةد لة‬

‫إ‪ ّ،‬حيارنةةا كلاةةا فاةةو الةةذي أعطةةى لنةةا الحيةةاة‪ .‬نحةةن ‪ ،‬نعةةيش األن ألدة أنفسةةنا بة ألدة مةةن مةةات وقةةا ليعطينةةا‬ ‫حيار ‪ .‬لذلب علينا أن نسلب كما يرضي‬

‫ألننا مدينون بحيارنا للمسيح‪.‬‬

‫‪16‬‬ ‫ف أَح ًدا حسب ا ْلجس ِد‪ .‬وِا ْن ُك َّنا قَ ْد عرْف َنا ا ْلم ِسيح حسب ا ْلجس ِد‪ِ ،‬‬ ‫لك ِن‬ ‫آية (‪ " -:)16‬إِ ًذا َن ْح ُن ِم َن َ‬ ‫َ َ َ َ​َ َ َ‬ ‫اِن الَ َن ْع ِر ُ َ َ َ َ َ َ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫اِن الَ َن ْع ِرفُ ُه َب ْع ُد‪" .‬‬ ‫َ‬

‫‪34‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الخامس)‬

‫س ِد = بعد ما قدم المسيح إذ مات ومرنا في‬ ‫الَ َن ْع ِر ُ‬ ‫سَ‬ ‫ف أَ‬ ‫ب ا ْل َج َ‬ ‫َح ًدا َح َ‬ ‫أي على أسةاس الدةنس الةذي ينرمةي إلية أو نةاه وفقةره حكمرة أو دالة‬

‫لةن نرعامة مةن أحةد علةى أسةاس دسةدي‬ ‫عمومةاً لةن ركةون لنةا مقةاييس دسةدية‬

‫فنحرر أذا لبناه أو علم ونحرقر أذا لفقره أو دال ‪ .‬أو ندام أذا ونحب بسبا قرابة دسةدية‪ .‬والسةبا أةو أننةا‬

‫كلنا مرنا من المسيح في المعمودية وصارت لنا دميعاً حياة المسيح فكي‬

‫أحرقر الفقيةر والمسةيح يحيةا فية كمةا‬

‫يحيا ف بي لقد صار الدمين خليقة دديدة صرنا دميعاً صورة المسيح الذي يحيا فينا‪ .‬لذلب ‪ ،‬بد أن نحا ك أحد‬ ‫ِ‬ ‫س ِد‬ ‫سَ‬ ‫ونار بخي نفس ‪ .‬واذا ُك َّنا قَ ْد َع َرْف َنا ا ْل َمس َ‬ ‫ب ا ْل َج َ‬ ‫يح َح َ‬ ‫‪ )1‬قد رعنى إذا كنا سابقاً قب أن نؤمن قد عرفنا المسيح معرفة طاأريةة بحسةا مةا رقدمة لنةا حيارة‬ ‫المرواضةةعة‪ِ .‬‬ ‫اه َب ْعا ُاد = لةةن نعةةر المسةةيح باةةذه الطريقةةة رعةةالوا إذاً لنعرفة كبلة‬ ‫اِن الَ َن ْع ِرفُا ُ‬ ‫لكا ِان َ‬ ‫دبةةار قةةادر علةةى كة ةةئ‪ .‬لةةذلب لة َية َةدع المسةةيح مةري المددليةةة أن رلمسة إذ كةةان لة يررفةةن فةةي‬ ‫نطرأةةا عةةن مسةةروى الدسةةد‪ .‬كةةان ك ة مةةا رريةةده م ةري أن ركفةةن دسةةده أةةي رحب ة ولكةةن بطريقةةة‬

‫خاطئةةة رحب ة كبنس ةان ولةةيس كبل ة دبةةار لةةذلب كةةان ‪ ،‬يمكةةن أن رةةريمس مع ة ‪ .‬ونحةةن حرةةى‬ ‫نريمس مع فليكن لنا اإليمان الصحيح بأن إبن اهلل القادر على ك‬

‫ئ‪.‬‬

‫‪ )2‬أناب من يطلا المسيح فقط ألد بركات مادية ومث أذا يسمن صور " ألنك أكلر من الخبل‬ ‫ف ةةبعر (يةةو ‪ .)26 : 6‬فالمسةةيح يطلةةا أن نعرف ة ل خص ة الم ةةبن لنةةا نفسةةياً ودسةةدياً وروحي ةاً‪.‬‬ ‫ونار باألكثر بالروحيات والسمائيات " أطلبوا أو‪ ً،‬ملكوت اهلل وبره وأذه كلاا رةلاد لكة (مةت ‪: 6‬‬

‫‪ .)33‬من ‪ ،‬ي ال يعر المسيح لما يحص علي من منفعة مادية فةي أةذا العةال فاةو لة يعرفة‬

‫بعد‬ ‫‪)3‬‬

‫ما ال أناب من يركل عن قوة ال يطان‪ .‬ومؤامرار‬

‫أما حي ال يطان‪ .‬ومن يفكر أكذا لن يعر المسيح‪.‬‬ ‫‪)4‬‬

‫مةةن يطةةن فةةي نفس ة أن ة ضةةعي‬

‫وأن اهلل ‪ ،‬يرةدخ‬

‫كمةا لةو كةان اهلل ضةعيفاً‬

‫‪ ،‬حةةو ل ة و‪ ،‬قةةوة إذ أةةو مسةةيحي أةةذا يرصةةور أن المسةةيح‬

‫ضعي ‪ .‬ولكن مث أذا علي أن يعر أن المسيح حينما ‪ ،‬يرةدخ فاةو يريةد األمةور أكةذا‪ .‬فالسةفينة ‪،‬‬ ‫يمكن أن ربرر طالما المسيح فياا ماما كانت األمواج عاليةة وأةذا مةا رصةوره الريميةذ أن المسةيح يةر‬

‫مار بايكا ‪.‬‬ ‫‪)5‬‬

‫ربمةةا أن بعةةض المعلمةةين المراةةودين إفرخةةروا بةةأنا أروا المسةةيح بالدسةةد بينمةةا أن بةةولس ل ة ي ةراه‬

‫بالدسد فا إذاً أفض من ‪ .‬ولكن الياود رأوه بالدسد ول يسرفيدوا ب صلبوه‪ .‬الرؤية الدسةدية ‪ ،‬رفيةد‬ ‫ب أن نراه بعيون القلا النقية مث أذه العيون رراه في مدده ورعر حقيقر وليس بحسا الدسد‪.‬‬

‫‪)6‬‬

‫مةن يرصةةور أن مقيةةاس قةةوة المسةةيح ومحبرة أةةي أن يعطينةةا أمةوا‪ ً،‬وصةةحة وم اركةةل ونصةرة علةةى‬

‫أعةدائنا‪ ...‬الةا ‪ .‬مةةن لة مقةةاييس لمنيةة أةةو يةر فةةاأ فالمسةيح لة يعةةدنا بأ ةياء مثة أةذه بة قةا " فةةي‬ ‫العال سيكون لك ضير " المسةيح لةو أراد ألعطةاب أمةوا الةدنيا وصةحة كاملةة ولكةن أة يسةاعدب أةذا‬

‫في أن رص للسماء‪ .‬ربما من رليد أموال يرعلر باألرض و‪ ،‬يريد أن يرركاا‪ .‬لذلب فعطايا المسيح القوى‬

‫‪35‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الخامس)‬

‫أى بحساا وأدفاا أن نص للسماء وعطاياه اآلن سي يفور ك عق وسط أ‪ ،‬اواضطاادات العال‬ ‫وفر عديا يعطينا إ ريار ألن يكم فرحنا في السماء‪ ..‬عطاياه عطايا روحية‪.‬‬ ‫‪)7‬‬

‫بةولس رخلةى أنةا عةن كبريائة وفخةره كياةةودى ببنرسةاب إلبةراأي وصةار مصةدر فخةره أةو حيارة‬

‫الدديدة في المسيح‬

‫إذاً فلنعر المسيح بطريقة دديدة كبل دبار قادر على ك‬

‫ئ ويساعدنا على أذا نقاوة قلوبنا لنراه في مدده‪.‬‬

‫ولنعةةر النةةاس ونحةةبا حب ةاً روحي ةاً حرةةى لةةو كةةانوا أقربةةاء لنةةا دسةةدياً ن ةةراى خةةي‬

‫إنسان أو ناه و‪ ،‬نخ ى عطمة أحد أو نحرقر الضعي‬

‫نفوسةةا ‪ ،‬ردةةذبنا فلسةةفة‬

‫فالك صار واحداً في المسيح‪.‬‬

‫‪17‬‬ ‫ص َار‬ ‫َح ٌد ِفي ا ْل َم ِس ِ‬ ‫يدةٌ‪ :‬األَ ْ‬ ‫يح فَ ُه َو َخلِيقَ ٌة َج ِد َ‬ ‫آية (‪ " -:)17‬إِ ًذا إِ ْن َك َ‬ ‫اء ا ْل َع ِتيقَ ُة قَ ْد َم َ‬ ‫ان أ َ‬ ‫ض ْت‪ُ ،‬ه َوَذا ا ْل ُك ُّل قَ ْد َ‬ ‫ش َي ُ‬ ‫يدا‪" .‬‬ ‫َج ِد ً‬

‫أمةةا‬ ‫إن كنةةا قةةد مرنةةا مةةن المسةةيح إذ آمنةةا بة اوارحةةدنا بمورة وقيامر ة فةةي المعموديةةة فقةةد قمنةةا معة كخليقةةة دديةةدة ّ‬ ‫حالرنا القديمة الري خلقاا فينا ناموس الخطية فقد إنرات لقد حصلنا على نفس دديدة ودسد دديد وعبادة دديةدة‬ ‫ومواعيد دديدة وحياة دديدة في عاد دديد‪ .‬المؤمن ْولِ َد من دديد في عال دديد يخرل‬ ‫وصار ل دوافن دديدة وأأدا دديدة في الحياة‪ .‬األديان األخرى رعطى وصايا ورعةالي أمةا المسةيحية فرعطةى‬ ‫عن عال الخطيئة األو‬

‫حياة دديدة ير الطبيعةة الخاطئةة‪ .‬فكثةرة الرعةالي لةن رصةلح الطبيعةة الخاطئةة فالمسةيحية لة رةأت برعةالي دديةدة‬

‫ص ةلنا علياةةا‬ ‫ب ة بحيةةاة دديةةدة وطبيعةةة دديةةدة أةةي ربييةةر دةةذري‪ .‬الحيةةاة الدديةةدة أةةي حيةةاة المسةةيح ف ة بي وأةةذه َح ْ‬ ‫بالمعمودية " من المسيح صلبت فأحيا ‪ ،‬أنا ب المسيح يحيا ف بي " ( ‪ .)21 : 2‬إذاً حرى أرمرن بحيةاة المسةيح‬

‫ف بي عل بى أن اقب أن أموت وأصلا عن اوات العال أصلا مةن المسةيح فةأقو معة بحيةاة دديةدة أةي حيارة‬ ‫األبدية ‪ .‬وأقب الصليا الذي يضع عل بى‪.‬‬ ‫يدا = لقد صار لنا مفاأي دديدة لك ئ ‪- :‬‬ ‫ص َار َج ِد ً‬ ‫ُه َوَذا ا ْل ُك ُّل قَ ْد َ‬ ‫الحياااة ‪ -:‬كةةان أةةدفاا ليةةادة أموالنةةا وكنولنةةا علةةى األرض وصةةار أةةدفنا أن ركةةون لنةةا كنةةول فةةي السةةماء وأةةد‬ ‫حياري أو مدد المسيح اآلن‪.‬‬

‫العالم ‪ -:‬كان أد‬

‫ندرى وراءه‪ .‬وصار اآلن وسيلة نحيا باا ب نلأد في ‪.‬‬

‫الِرح ‪ -:‬كان في اإلمريب‪ .‬فصار روحياً " مببوط أو العطاء اكثر من األخذ" (أع ‪.) 35 : 21‬‬

‫الحزن ‪ -:‬كان لخسارة مادية وصار اآلن بسبا خطيري أو أيب نفس أحد‪.‬‬ ‫العالقات العائلية ‪ -:‬كان اإلنسان يرصاد من اهلل لو إنرقة أحةد أقاربة‬

‫وصةرنا نفاة أنة ‪،‬بةد أن أحةا اهلل أكثةر‬

‫مةةن محبرةةي ألقربةةائي ب ة أ ة إذا إنرقل ةوا فا ة فةةي السةةماء وكلنةةا فةةي المسةةيح س ةواء مةةن فةةي السةةماء أو مةةن علةةى‬

‫األرض‪.‬‬

‫األلم ‪ -:‬كان عقوبة وصار ركة من المسيح في صليب‬

‫وصار رأديا لنا‪.‬‬

‫‪36‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الخامس)‬

‫معرفة اهلل ‪ -:‬كان لطلا الماديات وصارت لطلا الرعليات الروحية لقد صار المسيحي من بيً ‪ ،‬بما يرى ب‬

‫بما ‪ ،‬يرى‪.‬‬

‫َع َ ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ 18‬‬ ‫صالَ َح ِة‪"،‬‬ ‫ع ا ْل َم ِس ِ‬ ‫سو َ‬ ‫يح‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫طا َنا خ ْد َم َة ا ْل ُم َ‬ ‫صالَ َح َنا ل َن ِْسه ِب َي ُ‬ ‫آية (‪َ " -:)18‬ولك َّن ا ْل ُك َّل م َن اهلل‪ ،‬الَّذي َ‬ ‫ِ‬ ‫صااالَ َح ِة = أي أعطةةى لنةةا أن نكةةرل‬ ‫كة أةةذا دةةاء لنةةا مةةن اهلل بيسةةوع المسةةيح‪ .‬وأعطةةى لنةةا نحةةن الرسة خ ْد َم ا َة ا ْل ُم َ‬ ‫ونب ر لكي نخد أةد‬

‫المصةالحة مةن اهلل الرةي أسسةاا وأرماةا السةيد المسةيح علةى الصةليا‪ .‬وأةد‬

‫كة منةا أن‬

‫نعم لنصالح الناس من اهلل بأن ن اد هلل ولمحبر للب ر‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫صالَ َح ِة‪ -8 -:‬على الخاد أن يقنةن النةاس أن طاعةة الوصةية أةي الطريةر ليقبلنةي اهلل ويرصةالح معةي‪.‬‬ ‫خ ْد َم َة ا ْل ُم َ‬ ‫‪ -2‬قبو الصليا كعيمة حا من اهلل‪.‬‬ ‫اهلل يرس ة رسةةل وخدام ة ليصةةالحوا النةةاس علي ة‬

‫وعديةةا أن القاضةةي يردةةو المةةرا أن يقب ة العفةةو‪ .‬فال ةةيطان‬

‫يصةةور أي أل ة يقةةن علينةةا أن ة بسةةبا قسةةوة اهلل ويخفةةى السةةبا الحقيقةةي وأةةو أن األل ة نةةارج عةةن خطايانا‪.‬وخدمةةة‬

‫المصةةالحة أةةي أن ن ةةر للنةةاس أن اهلل" حةةو لةةي العقوبةةة خيصةةا‪ ..‬القةةداس البريبةةورى " لقةةد صةةار األلة عيمةةة‬ ‫أمةا ال ةيطان فيصةور لنةا األلة أنة قسةوة مةن‬ ‫محبة من اهلل كةأا يةؤدا أو‪،‬ده بسةبا اإلنحة ار المودةود داخلاة ‪ّ .‬‬ ‫اهلل وان اهلل لةةو كةةان يحبنةةي ل ةةفاني مةةن المةةرض أةةو يوقةةن بينةةي وبةةين اهلل‪ .‬والخةةاد عمل ة أن يعل ة الك ة كي ة‬ ‫يداوبون ال يطان على أذا الفكر الخاطئ ‪-:‬‬

‫‪ -8‬فلنق من المسيح " ليس بال فاء وحده يحيا اإلنسان ب بك كلمة رخرج‪....‬‬

‫‪ -2‬لو كان األل عيمة عد محبة مةن اهلل فاة كةان اهلل ‪ ،‬يحةا المسةيح والمسةيح علةى الصةليا‪.‬‬ ‫بعةةد المسةةيح ربيةةر مفاةةو األلة وصةار ةةركة ألة مةةن المسةةيح المصةةلوا وأة كةةان اهلل ‪ ،‬يحةةا‬

‫بةةولس بسةةبا أن أنةةاب ةةوكة فةةي دسةةده ؟! ب ة كةةان أةةذا َليك ْم ة بةةولس وأكةةذا كةةان أ ل ة أيةةوا‬ ‫طريقا لكمالِ ِ ‪.‬‬

‫‪ -3‬األل أو وسيلة أْصلا باا فأنفذ اآلية " من المسيح صلبت‪ ..‬ب المسيح يحيا ف بي "‬ ‫‪ -2‬صار الصليا واألل طرير األكالي " من رأل مع يرمدد مع " (رو ‪)87 : 1‬‬ ‫صالَ َح َنا لِ َن ِْ ِس ِه = ك ما حصلنا علي من بركات كان بسبا المصالحة الري عملاا المسيح لنا من األا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ااهم‪ ،‬وو ِ‬ ‫يح مصاالِحا ا ْلعاالَم لِ َن ِْ ِس ِاه‪َ ،‬غ ْيار ح ِ‬ ‫ِ‬ ‫آية (‪19" -:)19‬أَي إِ َّن اهلل َك َ ِ‬ ‫اض ًاعا ِفي َناا‬ ‫اس ٍاب لَ ُه ْام َخ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ط َاي ُ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ان في ا ْل َمس ِ ُ َ ً َ َ‬ ‫ِ‬ ‫صالَ َح ِة‪" .‬‬ ‫َكل َم َة ا ْل ُم َ‬ ‫صاالِ ًحا‬ ‫اان ِفاي ا ْل َم ِس ِ‬ ‫المسيح وحده أو الذي يسرطين أن يعم أذه المصالحة بحك أن اإلل المرأنس‪ .‬اهللَ َك َ‬ ‫ايح ُم َ‬ ‫ا ْل َعالَ َم لِ َن ِْ ِس ِه = أي أن اهلل كان مرحداً من المسيح فالمسيح ل يكن إنسانا عاديةاً بة أةو اهلل الطةاأر فةي الدسةد‬ ‫يح = ر ير إلى أن المسةيح‬ ‫ان ِفي ا ْل َم ِس ِ‬ ‫فليس من حر إنسان ماما كان أن يعم أذه المصالحة‪ .‬وقول ‪ ...‬اهللَ َك َ‬ ‫ل ير عم الفداء كبنسان بة رعنةى أن اإللة المرةأنس أةو الةذي قةا بالفةداء‪َ .‬غ ْيار ح ِ‬ ‫ااه ْم = كةان‬ ‫اس ٍاب لَ ُه ْام َخ َ‬ ‫ط َاي ُ‬ ‫َ َ‬

‫‪37‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الخامس)‬

‫أذا بالفداء أي بموت المسيح عنا فخطايانا كانةت عقوبراةا المةوت والمةوت أةو إنفصةا عةن اهلل بسةبا الخطيةة‬ ‫فكي‬

‫يح اهلل الم كلة ويعيد الحياة ل نسان ؟ أ يقو إذأا مبفورة لب خطاياب وأة يقبة أن يعةود ل رحةاد‬

‫ببنسان ملةول ؟ ! لةذ لةب كةان ‪،‬بةد أن يمةوت المسةيح ليبفةر وبعةد ذلةب يرحةد بنةا بعةد أن رب أرنةا فرعةود لنةا الحيةاة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫صالَ َح ِة = يعطينا عو اًر داخلياً بالبفران فن كره‪ .‬أيضا يضن في أفواه خدام الكلمة المناسبة‬ ‫َواض ًعا في َنا َكل َم َة ا ْل ُم َ‬ ‫ليصالحوا الناس علي اهلل‪.‬‬ ‫‪21‬‬ ‫يح‪ :‬تَصالَحوا مع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل‪" .‬‬ ‫يح‪َ ،‬ك َّ‬ ‫اء َع ِن ا ْل َم ِس ِ‬ ‫َن اهللَ َيعُْ ِب َنا‪َ .‬ن ْطلُ ُ‬ ‫ب َع ِن ا ْل َمس ِ َ ُ َ َ‬ ‫آية (‪ " -:)21‬إِ ًذا َن ْ‬ ‫سَِ َر َ‬ ‫س َعى َك ُ‬ ‫ااعى‬ ‫فةةي اآليةةة ‪ 82‬قةةا واضةةعاً فينةةا كلمةةة المصةةالحة وألن اهلل أرسةةلنا كرس ة لنخةةد عم ة المصةةالحة فةةنحن َن ْ‬ ‫سا َ‬

‫ويقد صورة المسيح‬

‫اء = لنقنن الناس أن يرصالحوا من اهلل‪ .‬وأنا فالسفير المثالي أو من يحيا المسيح في‬ ‫سَِ َر َ‬ ‫َك ُ‬ ‫للناس (نش‪. )6 : 1‬‬ ‫ااب َع ِ‬ ‫اايح = نردةةو نيابةةة عةةن المسةةيح‪ .‬م ةرة أخةةرى عديةةا أن القاضةةي يردةةو المةةرا أن يقب ة العفةةو‪.‬‬ ‫اان ا ْل َم ِس ِ‬ ‫َن ْطلُ ُ‬ ‫والرس عملا دعوة الناس أن يكفوا عن الخطية ويقبلوا أن يعي وا في الحياة الدديدة فيرصةالحوا مةن اهلل اهلل قةد‬ ‫دم لبفران الخطية وقَ بد لنا حيةاة دديةدة وعلينةا أن نمةد أيةدينا لنقبلاةا ونعلةن الموافقةة علةى أننةا نةرفض الخطيةة‪.‬‬ ‫فالمسيح يحيا فينا ويعطينا حيار كحياة دديةدة لنةا لكةن أةذا لمةن قبة أن يمةوت مةن المسةيح ( ة ‪ )21:2‬وقةرار‬

‫أن نمةةوت مةةن المسةةيح أةةو قةرار الروبةةة‪ .‬ومةةن يحمة حيةةاة المسةةيح فية يكةةون سةةفي اَر ً للمسةةيح حةةاميً صةةورر أمةةا‬ ‫العال ‪.‬‬ ‫‪21‬‬ ‫اهلل ِف ِ‬ ‫صير َن ْح ُن ِب َّر ِ‬ ‫ف َخ ِط َّي ًة‪َ ،‬خ ِط َّي ًة أل ْ ِ ِ ِ‬ ‫يه‪" .‬‬ ‫آية (‪ " -:)21‬أل ََّن ُه َج َع َل الَِّذي لَ ْم َي ْع ِر ْ‬ ‫َجل َنا‪ ،‬ل َن َ‬ ‫َج َع َل‪َ .....‬خ ِط َّي ًة = كلمة خطية رررد أيضا ذبيحة خطية فيكون المعنى أ ن اهلل دعل‬

‫ذبيحة خطية‪ .‬ولكن األقرا للرصةور أن اهلل دعلة ممةثيً للخطيةة والخطةاة‪ .‬ألنة فةي مكةان أخةر يقةو صةار لعنةة‬

‫( ة ‪.)83:3‬فمةةا يقصةةده الرسةةو أةةو أن اهلل دع ة المسةةيح ممةةثيّ للب ةرية فةةي أقسةةى صةةورأا صةةورة الخطيةةة‬ ‫واللعنة‪.‬وأذه رماث قو الكراا " والكلمة صار دسداً (يو ‪ )82:8‬فكما أن صار دسداً دون أن يفقد ‪،‬أورة‬

‫بة‬

‫صةةار الدسةةد أةةو الطةةاأر أمامنةةا‪ .‬أكةةذا أةةو لةةبس كة خطيةةة للب ةةر وحملاةةا عنةةا ولةةبس صةةورة اللعنةةة إذ قب ة أن‬ ‫يصلا والكراا يقو ملعون ك من علر على خ بة (رل ‪ )23:28‬ك أذا دون أن يرخلي عن بره‪ .‬و‪،‬حط أنة‬

‫قةةا خطيةةة ول ة يق ة خطايةةا ألن قول ة خطيةةة ي ةةير لحالةةة اإلنحطةةاط الرةةي وص ة إلياةةا اإلنسةةان‪ .‬أةةذا حمل ة عنةةا‬

‫المسيح وواضح أن اللعنة دخلت لنا بسبا الخطية وك أذا حمل عني المسيح بصليب ‪.‬‬ ‫اهلل ِف ِ‬ ‫صير َن ْح ُن ِب َّر ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫يه = كمةا كةان المسةيح ممثلنةا فةي الخطيةة صةار ممثلنةا فةي البةر‪ .‬حينمةا إرحةد بنةا وأةو بةار‬ ‫ل َن َ‬

‫بررنا أي صيرنا أب ار اًر‪ .‬لكن برنا ليس من ذوارنا ب البر الذي في المسيح الذى أعطانى حيار ويسرعم أعضائى‬

‫ك ‪،‬ت بر‪ .‬اهلل يرانا في المسيح أب ار اًر إذ نحم بره‪.‬‬

‫‪38‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الخامس)‬

‫ومعنةةي أةةذه اآليةةة فةةي عيقراةةا مةةن مةةا سةةبر أن ة لقةةد أصةةبح مةةن السةةا علينةةا أن ررحقةةر المصةةالحة مةةن اهلل ألن‬

‫المسيح الذي ل يعر الخطية أي لة يرركباةا سةمح اهلل أن يحةاك ويةدان كخةاطئ مةن أدلنةا حرةى يمكةن لنةا نحةن‬ ‫أن نصير أب ار اًر لدى اهلل أو لكةي نصةير نحةن بةر اهلل بواسةطة إرحادنةا بالمسةيح‪ .‬إن عبةارة بةر اهلل رعنةى أن صةفة‬

‫البر أي من صفات اهلل ولكن من ناحية أخري قد وأباا للب ر‪ .‬وكذلب فبن الرسةو لة يقة أنةا لكةي نصةير بة اًر‬

‫ب قا نصير بر اهلل وذلب لكي ي ير إلي عم النعمة الري راا لنا أذا البر‪ .‬وقول خطية مدردة أي أن حمة‬ ‫ك أنواع خطايانا وقول بر أي أن أعطانا ك بره‪.‬‬ ‫ما معنى بر المسيحأ‬

‫المسةةيح أعطانةةا حيار ة رس ة ْكن فينةةا‪ .‬لةةذلب يقةةو بةةولس الرسةةو "لةةى الحيةةاة أةةى المسةةيح" (فةةى‪ )28:8‬ويقةةو "مةةن‬ ‫فى" ( ‪.)21:2‬‬ ‫المسيح ْ‬ ‫صلبت فأحيا ‪ ،‬أنا ب المسيح يحيا ّ‬

‫وحينمةةا رس ة ْكن فينةةا حيةةاة المسةةيح يسةةرخد المسةةيح السةةاكن فينةةا أعضةةاءنا وباةةذا رصةةبح أعضةةاءنا أةةى أعضةةاء‬ ‫المسةةيح (‪8‬كةةو‪ .)85:6‬اواذا إسةةردبنا إيدابيةاً لعمة المسةةيح فينةةا رصةةير أعضةةائنا آ‪،‬ت بةةر (رو‪ .)83:6‬ولكةةن أةةذا‬ ‫يحرةةاج لداةةاد مة ّةن ّ ا أى ربصةةا أن نفع ة البةةر حينئةةذ رةةأرى المعونةةة مةةن المسةةيح فالمسةةيح خلقنةةا أح ة ار اًر وسةةنط‬ ‫كذلب‪ .‬والدااد فى المسيحية أو أن نبصا أنفسنا على أن نفع البةر "ملكةوت السةموات ْيبصةا" (مةت‪)82:88‬‬

‫ومةةن يبصةةا نفس ة سةةيدد المعونةةة أةةذا أةةو مفاةةو النعمةةة والداةةاد‪ .‬فالسةةيد المسةةيح يقةةو "بةةدونى ‪ ،‬رقةةدرون أن‬ ‫ِ ِ‬ ‫اس ِة" (رو‪.)82:6‬‬ ‫رفعلوا يئاً" (يو‪ .)5:85‬ولذلب يقو بولس الرسو "قَد ْموا أَع َ‬ ‫اء ْك َعبِيداً للبِر للقَ َد َ‬ ‫ض َ‬ ‫اوان قصرنا فى صةنن البةر فةالرو القةدس السةاكن فينةا ْ"يبكةت علةى بر"(يةو‪ )1:86‬اواذا ةعرنا بالربكيةت نبصةا‬ ‫ِ‬ ‫ض َعفَارَِنا" (رو‪.)26:1‬‬ ‫ين َ‬ ‫أنفسنا‪ .‬اواذا داأدنا رأرى معونة من الرو القدس الذى ْ"يع ْ‬

‫الطريق إلى البر‪:‬‬

‫ونةدفن معة ونقةو بحيةاة‬ ‫كان ذلب بأن أخذ المسيح دسدنا ومات وقا ب حياً‪ .‬وفى المعموديةة نمةوت مةن المسةيح ْ‬ ‫دديةةدة أةةى حيارة فةةنحن فةةى المعموديةةة نرحةةد بة (رو‪ .)5- 3:6‬وفةةى المعموديةةة يدةةرى عمة سةةرى يعملة الةةرو‬ ‫القدس الذى يدعلنا نموت من المسيح عن طبيعرنا القديمة الخاطئة (فربفر خطايانا السابقة) ونقو بحياة المسيح‬

‫فينا كحياة دديدة وخلقة دديدة (‪2‬كو‪ )87:5‬ونكون ثابرين فى المسيح‪.‬‬

‫ولكن نط اًر لحريرنا فنحن ْمعرضةين ألن ْنخطةئ لةذلب يةأرى سةر الميةرون الةذى بة يسة ْكن الةرو القةدس فينةا وعملة‬ ‫الربكيةةت والمعونةةة حرةةى نط ة ثةةابرين فةةى المسةةيح (‪2‬كةةو‪.)28:8‬وطالمةةا نحةةن ثةةابرين فةةى المسةةيح ركةةون لنةةا حيةةاة‬

‫المسةةيح سةةاكنة فينةةا باإليمةةان(أ ‪ )87:3‬وباةةذا نسةةلب فةةى البةةر بالمسةةيح أى بسةةبا سةةكنى المسةةيح فينةةا وبمعونةةة‬ ‫ير بَِنا أَن ْن َكم َ ْكة ب‬ ‫الرو القدس نط ثابرين فى المسيح‪ .‬ولذلب قا السيد المسيح ليوحنا المعمدان "ألَبن ْ َأ َك َذا َيلِ ْ‬ ‫بٍِّر" (مرى‪ )85:3‬أى يؤسس سر المعمودية الذى ب يكون بر المسيح‪.‬‬ ‫ما معنى خليقة جديدةأ (آية‪:)17‬‬

‫‪39‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الخامس)‬

‫ولماذا كان أقنوم اإلبن هو الذي قام بالتجسد والِداءأ‬ ‫الخلقة أي عم اهلل المثلل األقاني "وقا اهلل نعم اإلنسان على صوررنا ك بانا (رب‪.)26:8‬‬

‫فاآلا يريد واإلبن يخلر والرو القدس يحيي (رادن حل‪ .)37‬فاإلبن أو الذي يخلر لةذلب قةا القةديس يوحنةا "بة‬

‫كان ك‬

‫ئ" (يو‪ .)3:8‬وأذا ألن "قوة اهلل وحكمة اهلل" (‪8‬كو‪.)22:8‬‬

‫ولما فسدت الخليقة األولى ومةات اإلنسةان بسةبا الخطيةة‪ .‬فكةان علةى اإلبةن حة أةذا اإل ةكا‬

‫وعلية أن يعيةد‬

‫خلر اإلنسان خلقة دديدة‪ .‬ولكن كي ؟ فاإلنسان ‪،‬بد أن يمةوت بطبيعرة القديمةة العريقةة ويقةي اهلل خليقةة دديةدة‬

‫حية‪ .‬وكان أذا دور اإلبن فاو ردسد ليموت ث يقو ‪.‬‬

‫مات‪ ..‬ليدفن ثمن الخطية ‪ +‬نموت مع بحيارنا القديمة (واألدر نموت في )‪.‬‬ ‫وقا ‪ ..‬ليعطينا حيار نحيا باا لألبد في نعود نموت‪.‬‬

‫ألنه إن كنا ونحن أعداء قد صولحنا مع اهلل بموت إبنه فباألولى كثي ارً ونحن مصالحون نخلك بحياته"‬

‫(رو‪.)11:5‬‬ ‫ولكن كي‬

‫نموت مع أو في ؟‬

‫كان أذا بالمعمودية‪ .‬فاهلل أرس يوحنا المعمدان ليعمد المسيح بالذات‪.‬‬ ‫"لكن الذي أرسلني ألعمد بالماء‪( "..‬يو‪.)33:8‬‬

‫فالناس كانوا يذأبون ليعرمدوا على يد يوحنا المعمدان إعيناً عن روبرا عن خطاياأ ‪.‬‬

‫لكن لماذا ذأا المسيح؟ أ ل خطايا يروا عناا؟ قطعاً ‪ ..،‬فاو بي خطية‪.‬‬

‫أ ليرم الناموس؟ قطعاً ‪ ..،‬فالناموس ل يطلا معمودية أحد‪.‬‬

‫لكن أو ذأا كما قا اآلباء‪( :‬ألن المعمودية كانت محرادة للمسيح ولكن المسيح ل يكن محراداً للمعمودية)‪.‬‬

‫لذلب قا المسيح "أكذا يلير بنا أن نكم ك بر" (مت‪.)85:3‬‬

‫فنلو المسيح للماء كان إعيناً عن مور وصعوده من الماء كان إعيناً عن قيامر ‪.‬‬ ‫والرو القدس الذي ح ّ علي بالدسد كان عمل ‪:‬‬ ‫‪ .8‬أن يمأل الكنيسة دسد المسيح‪.‬‬

‫‪ .2‬أن يدع ة ك ة معمةةد بعةةد ذلةةب يمةةوت مةةن المسةةيح أو فةةي المسةةيح ويقةةو مع ة مرحةةداً ب ة ‪ .‬فركةةون ل ة حيةةاة‬ ‫المسيح‪:‬‬

‫ودي ِ‬ ‫ون أ ََّن َنا ُك َّل م ِن ْ ِ‬ ‫اعتَم ْد َنا لِم ْوِت ِه‪ ،‬فَ ُد ِف َّنا م َع ُه ِبا ْلم ْعم ِ‬ ‫َّة لِ ْل َم ْو ِت‪َ ،‬حتَّى َك َما‬ ‫ع ا ْل َم ِس ِ‬ ‫سو َ‬ ‫"أ َْم تَ ْج َهلُ َ‬ ‫اعتَ َم َد ل َي ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫يح ْ َ‬ ‫َ‬ ‫اه إِ ْن ُك َّناا قَ ْاد ِ‬ ‫َّة ا ْلحي ِ‬ ‫ِ‬ ‫اِب‪ ،‬ه َك َذا َنسلُ ُك َن ْح ُن أ َْي ً ِ‬ ‫أ ُِقيم ا ْلم ِسيح ِم َن األَمو ِ‬ ‫ات‪ِ ،‬بم ْج ِد ِ‬ ‫ص ْارَنا‬ ‫ااةأ أل ََّن ُ‬ ‫ضاا فاي ِجاد َ َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ياق قَ ْاد ِ‬ ‫صير أ َْي ً ِ‬ ‫ِ ِ ِ​ِ ِ‬ ‫اه لِ ُي ْبطَ َال‬ ‫ين ه َذا‪ :‬أ َّ‬ ‫ب َم َع ُ‬ ‫سا َن َنا ا ْل َع ِت َ‬ ‫ام ِت ِه‪َ .‬عالِ ِم َ‬ ‫ُمتَّ ِح ِد َ‬ ‫صال َ‬ ‫ُ‬ ‫َن إِ ْن َ‬ ‫ين َم َع ُه ِبش ْبه َم ْوته‪َ ،‬ن ُ‬ ‫ضا ِبق َي َ‬ ‫ات قَ ْد تَب َّأرَ ِم َن ا ْل َخ ِطي ِ‬ ‫ضا لِ ْل َخ ِطي ِ‬ ‫جس ُد ا ْل َخ ِطي ِ‬ ‫َّة‪ .‬فَاِإ ْن ُك َّناا قَ ْاد ُمتْ َناا‬ ‫َّة‪ .‬أل َّ‬ ‫َن الَِّذي َم َ‬ ‫َّة‪َ ،‬ك ْي الَ َن ُع َ‬ ‫ستَ ْع َب ُد أ َْي ً‬ ‫َ‬ ‫ود ُن ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َن ا ْلم ِسيح بع َدما أ ُِقيم ِم َن األَماو ِ‬ ‫ضاا‪.‬‬ ‫َم َع ا ْل َم ِس ِ‬ ‫ات الَ َي ُم ُ‬ ‫ضا َم َع ُه‪َ .‬ع ِال ِم َ‬ ‫اوت أ َْي ً‬ ‫س َن ْح َيا أ َْي ً‬ ‫َْ‬ ‫يح‪ُ ،‬ن ْؤ ِم ُن أ ََّن َنا َ‬ ‫ين أ َّ َ َ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫(رو‪.)9-3:6‬‬ ‫ت َب ْع ُد‪".‬‬ ‫ود َعلَ ْي ِه ا ْل َم ْو ُ‬ ‫س ُ‬ ‫الَ َي ُ‬

‫‪40‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الخامس)‬

‫ويقو بنفس المعنى بولس الرسو "لي الحياة أي المسيح" (في‪)28:8‬‬

‫‪)21:2‬‬

‫في" (‬ ‫وأيضاً "من المسيح صلبت فأحيا ‪ ،‬أنا ب المسيح يحيا ّ‬ ‫‪ .3‬والةةرو القةةدس عملة فةةي المعموديةةة أةةو أن يدعة طبيعرنةةا القديمةةة رمةةوت مةةن المسةةيح ورقةةو مةةن المسةةيح‬ ‫ورثبرنا في المسيح إن في موت أو في قيامة‪ .‬ولةذلب نسةمى سةر الميةرون سةر الرثبيةت‪ .‬لةذلب فةاألدر أن‬

‫نقو "نموت في المسيح ونقو في المسيح" "ولكن الذي يثبرنا معك في المسيح وقد مسحنا أو اهلل‪ .‬الذي‬ ‫خرمنا أيضاً وأعطى عربون الرو في قلوبنا" (‪2‬كو‪.)22 28:8‬‬

‫‪ .2‬وما يفصلنا عن الثبات في المسيح أو الخطية لذلب فعمة الةرو القةدس يبكةت ويعةين حرةى نسةرمر فةي‬ ‫الثبات في المسيح (يو‪ +1:86‬رو‪.)26:1‬‬

‫‪ .5‬طاور الثالول يو المعمودية ألن الخلر الدديد أو أيضاً عم الثالول‪.‬‬

‫‪ ‬اِب في فر بعودة أبنائ إلي ثانية يقو "أذا أو إبني الحبيا الذي ب سررت"‬ ‫‪ ‬واإلبن بالدسد في الماء يعلن عن مور وقيامر ورأسيس سر المعمودية‪.‬‬

‫‪ ‬والروح القدس على ك حمامة يعيد المعمد دائماً ليثبت في المسيح كبيت ل ‪ .‬فالحمامة رعةود‬ ‫لبيراا ماما بعدت عن (الحما اللاد ‪ /‬حمامة فلب نو )‪.‬‬

‫إذاً أناب خليقرين‪ :‬األولى خلقاا اهلل ومارت في خ‬

‫آدم‪.‬‬

‫الثانية خلقاا اهلل وصار لاا حياة أبدية في خ‬

‫المسيح آدم األخير‪.‬‬

‫مرة ثانية "فةاآلا يريةد أن الكة يخلصةون" (‪8‬رةي‪ )2:2‬وأقنةومي الرنفيةذ ينفةذوا‪ ..‬اإلبةن يعيةد الخلقةة والةرو القةدس‬ ‫يثبرنا في وأو الحياة فنحيا‪.‬‬

‫"ألننةةا نحةةن عمل ة (خلقةةة آد األولةةى) مخلةةوقين فةةي المسةةيح يسةةوع‪( "..‬أ ‪ )81:2‬وأةةذه أةةي الخلقةةة الدديةةدة فةةي‬

‫المسيح يسوع الري ك بم المسيح برأا لرحيا لألبد بفدائ ث بمعمودير = نكمل كل بر‪.‬‬

‫ركمي البر= اهلل خلر آد با اًر بي خطية ليحيا حيةاة أبديةة‪ .‬وبالخطيةة لة يكةن أنةاب إ‪ ّ،‬المةوت‪( .‬مثة ورقةة كرةا‬ ‫علياا ةئ بالخطةأ فكةانوا يرموناةا إلةى أن إكر ةفوا ال ة‪ Corrector‬الةذي يبطةي أةذا الر ةوه فرعةود الورقةة بيضةاء)‪.‬‬ ‫وكان أذا عم المسيح الكفاري ( طاء) يبس ويبيض (رؤ‪ )82:7‬فنعود أب ار اًر أحياء‪.‬‬

‫إذاً المعنااى= أن الثةةالول يصةةنن أةةذا لرودةةد طريقةةة لمحةةو أثةةار الخطيةةة أةةذا مةةن الناحيةةة السةةلبية أمةةا مةةن الناحيةةة‬ ‫ا‪،‬يدابية فبننا بارحادنا بالمسيح فى سر المعمودية يعطينا ان نعم البر‪.‬‬

‫‪41‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح السادس)‬

‫اإلصحاح السادس‬

‫عودة للجدول‬

‫اهلل ب ِ‬ ‫َن الَ تَ ْقبلُوا ِنعم َة ِ‬ ‫آية (‪1" -:)1‬فَِإ ْذ َن ْح ُن ع ِ‬ ‫اطالً‪" .‬‬ ‫ب أْ‬ ‫املُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ون َم َع ُه َن ْطلُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫عِ‬ ‫ون َم َع ُه = اواذ كنا نعم من اهلل في خدمة المصالحة فنردو منك أن رطاروا بسلوكك ورصرفارك ما يثبت‬ ‫املُ َ‬ ‫َ‬ ‫أنك ل رقبلوا نعمة اهلل وعطية المصالحة عبثاً = باطال‪ .‬فاناب من يأخذ حياة المسةيح ثة يرفضةاا ويررةد لخطايةاه‬

‫فيالب " ك صن ف بي ‪ ،‬يأرى بثمر يقطع " وأ لن ركون لا ثمةار إ‪ )8 ّ،‬بحيةاة الروبةة‪.‬‬ ‫بالمعلمين الكذبة‪ .‬وباذا رسرمر المصالحة بين اهلل والمؤمن‪.‬‬

‫‪ ، )2‬ينخةدعوا‬

‫‪2‬‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫س ِام ْعتُ َك‪َ ،‬وِفاي َي ْاوِم َخاالَ ٍ‬ ‫ْات َم ْق ُباو ٌل‪ُ .‬ه َاوَذا‬ ‫َع ْنتُ َ‬ ‫اِن َوق ٌ‬ ‫اك»‪ُ .‬ه َاوَذا َ‬ ‫كأَ‬ ‫آية (‪ " -:)2‬أل ََّن ُه َيقُو ُل‪«:‬في َوقْت َم ْق ُبول َ‬ ‫اِن َي ْوم َخالَ ٍ‬ ‫ك‪" .‬‬ ‫َ ُ‬ ‫اإلقربةةاس مةةن (إش ‪ِ .)1 : 22‬فااي َو ْقا ٍات َم ْق ُبااول = الرسةةو يقصةةد بة أن المسةةيح قةةد دةةاء وأرة الفةةداء وأرسة لكة‬ ‫ْر ْسيً لرؤمنوا ورروبوا في رالكوا ‪ِ .‬في َي ْوِم َخالَ ٍ‬ ‫ك = أو يو قبلنا المسيح‪ .‬فالوقت المقبو أو فداء المسيح الةذي‬

‫ر وب حدثت المصالحة ويو الخي‬

‫أةو اليةو الةذي نقبة نحةن فية المسةيح سةواء باإليمةان لبيةر المةؤمن أو‬

‫َع ْنتُ َك‪ .‬ومعنى اآلية إنرال الفرصة فربما ركون أذه الفرصةة‬ ‫بالروبة للخاطئ‪ .‬و‪،‬حط معونة اهلل لمن يردن إلي = أ َ‬ ‫أةةي آخةةر فرصةةة ف ةي عمةةرب مةةن يضةةمن البةةد واهلل ‪ْ ،‬يرسة خةةداماً أو ْر ْسةيً كة يةةو يةةدعونب للروبةةة‪ .‬وربمةةا ‪،‬‬ ‫ركون في البد فرصة للروبة‪.‬‬

‫‪3‬‬ ‫ش ْي ٍء‬ ‫س َنا َن ْج َع ُل َعثَْرةً ِفي َ‬ ‫آية (‪َ " -:)3‬ولَ ْ‬ ‫من أنا حرى اآلية ‪ 88‬يطار بولس أمانر‬

‫لِ َئالَّ تُالَ َم ا ْل ِخ ْد َم ُة‪" .‬‬ ‫في خدمر للرد على من ياادمون ‪ .‬وأذه اآليةة مرربطةة باآليةة ‪ .8‬أي‬

‫نحن عةاملون مةن اهلل حرةى رةر خدمةة المصةالحة‪ .‬لةذلب ناةر بةأن ‪ ،‬يكةون فةي خةدمرنا مةا يعثةر اآلخةرين حرةى ‪،‬‬

‫ررعط الخدمة‪.‬‬

‫ضيقَ ٍ‬ ‫‪،‬في ِ‬ ‫ات ِ‬ ‫ضرور ٍ‬ ‫‪،‬في َ ِ ِ‬ ‫ير ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫آية (‪4" -:)4‬ب ْل ِفي ُك ِّل َ ٍ‬ ‫ص ْب ٍر َك ِث ٍ‬ ‫ات‪،‬‬ ‫َ‬ ‫س َنا َك ُخدَّام اهلل‪:‬في َ‬ ‫ش ْيء ُن ْ​ْ ِه ُر أَ ْنُِ َ‬ ‫ش َدائ َد‪،‬في َ ُ َ‬ ‫ندرا أنفسنا على إحرما ال دائد وعلى نق إحريادارنا الضرورية وماما كانت صعوبة ال دائد الرةي أوادااةا‬ ‫لن أ ركى أو أرذمر وسأقابلاا بال كر والرضا‪ .‬فربما لو رذمرت يرعثر اآلخةرين قةائلين‪ ..‬إذا كةان اهلل قاسةياً أكةذا‬

‫على خدام‬

‫فك وك يكون علينا‪ .‬علينا أن ن ررب من المسيح في صليب في رضى‪.‬‬

‫اب‪ِ ،‬في أَسه ٍ ِ‬ ‫اض ِطراب ٍ‬ ‫ات‪ِ ،‬في سج ٍ ِ‬ ‫ضرب ٍ‬ ‫‪ِ5‬‬ ‫ات‪ِ ،‬في أَتْ َع ٍ‬ ‫َص َو ٍام‪"،‬‬ ‫ون‪ ،‬في ْ َ َ‬ ‫ُ​ُ‬ ‫آية (‪ " -:)5‬في َ َ َ‬ ‫ار‪ ،‬في أ ْ‬ ‫َْ‬ ‫اطراب ٍ‬ ‫صةةورة لمةةا إحرمل ة الرسةةو ‪ِ ْ .‬‬ ‫ات = كمةةا حةةدل فةةي أفسةةس (أع ‪ .)28 – 23 : 82‬أو عنةةدما كةةان الياةةود‬ ‫اضا َ َ‬ ‫يثيرون ضده الوثنيون في ك مكان ويثورون أ علي ‪.‬‬

‫‪42‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح السادس)‬

‫َّة ِبالَ ِري ٍ‬ ‫س‪ِ ،‬في محب ٍ‬ ‫اة‪ِ ،‬في لُ ْط ٍ‬ ‫آية (‪ِ 6" -:)6‬في طَهارٍة‪ِ ،‬في ِع ْلٍم‪ِ ،‬في أَ​َن ٍ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ِ‬ ‫اء‪"،‬‬ ‫الر ِ‬ ‫ف‪ِ ،‬في ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ​َ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ِ‬ ‫س = أو يعم منقاداً بالرو‬ ‫الر ِ‬ ‫ِفي ِع ْلٍم = حكمة إلاية روحية ومعرفة الحر معرفة المسيح بالحر‪ِ .‬في ُّ‬

‫القدس الساكن في‬

‫الرو يعطي العل واألناة والمواأا ‪.‬‬

‫آية (‪ِ 7" -:)7‬في َكالَِم ا ْلحقِّ‪ِ ،‬في قُ َّوِة ِ‬ ‫سِ‬ ‫اهلل ِب ِسالَ ِح ا ْل ِبِّر لِ ْل َي ِم ِ‬ ‫ار‪" .‬‬ ‫َ‬ ‫ين َولِ ْل َي َ‬ ‫ق = ‪ ،‬نكرل بكةي ةش أو خةداع بة بةالكي الةذي يقدمة اهلل لنةا ِفاي قُ َّاوِة ِ‬ ‫اهلل = نخةد مسةرعينين‬ ‫ِفي َكالَِم ا ْل َح ِّ‬

‫بقةةوة اهلل فأنةةا لسةةت ضةةعيفاً فقةةوة اهلل رسةةاندني ويكةةون لكيمةةي رةةأثير دبةةار فةةي قلةةوا السةةامعين‪ .‬وأنةةا معةةرض‬ ‫لحةةروا لكةةن اهلل يعطةةى أسةةلحة لعبيةةده األمنةةاء = ِس االَ ِح ا ْل ِبا ِّار = أةةي أسةةلحة روحيةةة رناسةةا حيةةاة البةةر كاإليمةةان‬ ‫والرداء والمحبة‪ .‬لِ ْل َي ِم ِ‬ ‫ين = فاناب ضربات يمينية أذه الري رأرى في أوقات الفرج والسعة والبنى وندةا الخدمةة‬ ‫وعم المعدلات والصحة‪ ...‬وأذه رقود للكبرياء والبر الذاري‪ .‬ونيحط أن اآلن أناب من في أفراحا ينسون اهلل‬ ‫سا ِ‬ ‫اار = أةةي أوقةةات حةةروا الخطيةةة أو أوقةةات ال ةةدة والضةةيقة‬ ‫وي ةربون ويرقصةةون أفةراحا ‪ ،‬يحضةةرأا اهلل‪َ .‬ولِ ْل َي َ‬ ‫والفقر وأذه قد رقةود لليةأس‪ .‬واآلن نةرى مةن فةي ضةيقر وحلنة يصةرو ضةد اهلل ويخطةئ فةي حقة ‪ .‬لكننةا ندةد اهلل‬

‫يعطةةى بةةولس سةةيحاً مناسةةباً فةةي الحةةالرين فبةةولس ‪ ،‬يرةةرب اهلل فةةي الحةةالرين المةةؤمن كدنةةدي يرمسةةب بةةاهلل واهلل‬

‫يعطي سيحاً يضرا ب يميناً ويسا اًر‪.‬‬

‫يت حس ٍن‪َ .‬كم ِ‬ ‫ٍ ِ ٍ‬ ‫آية (‪ِ 8" -:)8‬بم ْج ٍد و َهو ٍ ِ ٍ‬ ‫ون‪"،‬‬ ‫ص ِادقُ َ‬ ‫ضلِّ َ‬ ‫ين َوَن ْح ُن َ‬ ‫ان‪ِ ،‬بصيت َرِديء َوص َ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ِب َم ْج ٍد = أناب من يقابلنا ببحر ار وركري وقد ْيلاى إبليس الخدا األمناء بركري مبالغ في فيفرحةون بة وين ةبلون‬ ‫عن اهلل أو ‪ ،‬يعطوا المدةد هلل‪َ .‬و َه َاو ٍ‬ ‫ان = والةبعض يقابلنةا باإلسةرالاء والسةخرية كمةا مةن يةر المةؤمنين‪ .‬وبةولس‬ ‫رعرض لكثير من ا‪،‬راامات الطالمة ب والضرا وقةالوا أنة لةيس برسةو ‪ .‬والخةدا األمنةاء ردةد اهلل حاضة اًر فةي‬

‫أف ةراحا وأح ةلانا (كمةةا فةةي آيةةة ‪ )7‬وردةةده أيض ةاً فةةي أمدةةادأ فا ة ينسةةبون المدةةد كل ة هلل (ففةةي بعةةض األحيةةان‬

‫إعربروا بولس إلااً) ورددأ في اإلأانات واأل‪ ،‬ي كرون اهلل إذ حسبا مسةرأألين أن ياةانوا مةن أدة إسةم (أع‬ ‫‪ )28 : 5‬أ فةي أةذه الحالةة يعربةرون أنفسةا حةاملين للصةليا معة ‪َ .‬كم ِ‬ ‫ين = نخةدع النةاس ونضةلا برعةالي‬ ‫ضالِّ َ‬ ‫ُ‬ ‫كاذبة‪.‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ين‪" ،‬‬ ‫ين َوَن ْح ُن َغ ْي ُر َم ْقتُولِ َ‬ ‫ين َو َها َن ْح ُن َن ْح َيا‪َ ،‬ك ُم َؤَّد ِب َ‬ ‫ون‪َ ،‬ك َم ِائ ِت َ‬ ‫ين َوَن ْح ُن َم ْع ُروفُ َ‬ ‫آية (‪َ " -:)9‬ك َم ْج ُهولِ َ‬

‫ين = قةةا عن ة الةةبعض أن ة مداةةو‬ ‫َك َم ْج ُهااولِ َ‬ ‫اون = لةدى اهلل كةاو‪،‬د هلل‪ .‬ولةدى كة‬ ‫ان َم ْع ُروفُ َ‬ ‫‪....‬ونحن اآلن فعةيً بةي م اركةل خطيةرة فةي المدرمةن ولكننةا = َوَن ْح ُ‬ ‫مةةن يحةةا المسةةيح إن لنةةا رسةةالة خطي ةرة‪ .‬نحةةن معروفةةون لةةدى المةةؤمنين‪َ .‬كما ِ‬ ‫ين = نرعةةرض دائم ةاً فةةي خةةدمرنا‬ ‫اائ ِت َ‬ ‫َ‬ ‫فقةةالوا مةةن أةةو بةةولس أةةذا ؟ نحةةن ‪ ،‬نعةةر سةةوى الرس ة الة ة ‪82‬‬

‫للمةةوت وللمخةةاطر ومةةن ذلةةب ‪ ،‬ن ة ال أحيةةاء‪ .‬نبةةدو كمةةن يةةؤدبا الةةرا بردةةارا ومحةةن كثي ةرة ولكةةن مةةن ذلةةب ‪،‬‬

‫‪43‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح السادس)‬

‫نموت و‪ ،‬نقر ‪ .‬فاهلل أنقذ بولس مرات عديدة مث ما حدل فةي سةدن فيلبةى وكمةا أنقةذه مةن الةرد ‪ .‬النةاس يطنةون‬

‫أننا سنموت من كثرة محاو‪،‬ت القر لكن اهلل يعطينا حياة‪.‬‬

‫‪11‬‬ ‫ان ُن ْغ ِناي َك ِث ِ‬ ‫ان َن ْمِلا ُك ُك َّال‬ ‫َن الَ َ‬ ‫ين‪َ ،‬كا ْ‬ ‫اي َء لَ َناا َوَن ْح ُ‬ ‫يار َ‬ ‫اء َوَن ْح ُ‬ ‫آية (‪َ " -:)11‬ك َح َاز َنى َوَن ْح ُن َد ِائ ًماا فَ ِر ُح َ‬ ‫اون‪َ ،‬كُِقَ َار َ‬ ‫شْ‬ ‫ش ْي ٍء‪" .‬‬ ‫َ‬

‫اء = ماديةاً‬ ‫َك َح َاز َنااى = بسةةبا الضةةيقات اواررةةداد الةةبعض‪ .‬ولكةةن عنةةدنا فةةر داخلةةي أةةو عطيةةة الةةرو القةةدس‪َ .‬كُِقَا َار َ‬ ‫ان ُن ْغ ِناي َك ِث ِ‬ ‫ين = بةالكنول الروحيةة السةماوية ( اردةن قصةة ةفاء بطةرس للمقعةد علةى‬ ‫يار َ‬ ‫فبولس ‪ ،‬يقرني ةيئاً‪َ .‬وَن ْح ُ‬ ‫بةةاا الايك ة )‪ .‬نبةةدو كمةةا لةةو ل ة يكةةن لنةةا ةةئ نملك ة لكةةن فةةي الواقةةن نملةةب ك ة ةةئ ب ة نملةةب ك ة مةةا يحراد ة‬ ‫المؤمنةةون مةةن نع ة وبركةةات أعطاأةةا لنةةا اهلل لكةةي ناباةةا لك ة (بطةةرس الةةذي ‪ ،‬يملةةب ةةيئاً أقةةا المقعةةد)‪ .‬لنةةا كنةةول‬

‫النعمة الفائقة و ركة المدد الداخلي وعربون ميرال الملكوت ولنا الحياة األبدية‪ " ...‬أنا لحبيبي وحبيبي لي "‬

‫‪11‬‬ ‫ُّها ا ْل ُك ِ‬ ‫ُّون‪َ .‬ق ْل ُب َنا ُمتَّ ِسعٌ‪" .‬‬ ‫ورْن ِثي َ‬ ‫آية (‪ " -:)11‬فَ ُم َنا َم ِْتُ ٌ‬ ‫وح إِلَ ْي ُك ْم أَي َ‬ ‫وح = لرب يرك ورحدثنا معك بكة صةراحة فةي كة األمةور دون أن نخفةى ةيئاً‪ .‬وكةان يمكنة أن ‪،‬‬ ‫إن فَ ُم َنا َم ِْتُ ٌ‬ ‫يةةركل ويرةةركا لمصةةيرأ حةةين ةةرموه وأأةةانوه ورفض ةوا أبور ة وأنكةةروا رسةةولير لكن ة فةةي محبةةة مةةا ال فارح ةاً فم ة‬ ‫لرعليما وروبيخا حرى ‪ ،‬يالكوا‪َ .‬ق ْل ُب َنا ُمتَّ ِسعٌ = أذه كما نقو فين أذا كبير القلا والمقصةود‪ ..‬لقةد أأنرمةوني‬ ‫ولكننةةي سةةامحت وسأسةةامح‪ .‬وأةةذه عيمةةة المحبةةة الصةةادقة‪ .‬ومرسةةن ألن يضةةما دميع ةاً ألحضةةان اهلل بم ةةاكلا‬

‫اواحريادارا ‪.‬‬

‫‪12‬‬ ‫ين ِفي َنا َب ْل‬ ‫ض ِّي ِق َ‬ ‫ستُ ْم ُمتَ َ‬ ‫آية (‪ " -:)12‬لَ ْ‬ ‫إذا كان الرسو باذه المحبة من ناحيرا‬

‫فالعيا ليس في الرسو‬

‫ش ِائ ُك ْم‪" .‬‬ ‫َح َ‬ ‫ض ِّي ِق َ‬ ‫ين ِفي أ ْ‬ ‫ُمتَ َ‬ ‫وباذا اإلرساع فلو كانوا بعد ذلب مرضايقين‬

‫ب فيا في قلوبا‬

‫ير المرسعة المبلقة وقصد الرسو أن‬

‫يقو ‪ ، ..‬مكان لي في قلوبك كما لك مكان في قلبي‪.‬‬ ‫آية (‪13" -:)13‬فَج َزاء لِ ِ‬ ‫ين! "‬ ‫ضا ُمتَّ ِس ِع َ‬ ‫ذل َك أَقُو ُل َك َما أل َْوالَِدي‪ُ :‬كوُنوا أَ ْنتُ ْم أ َْي ً‬ ‫َ ً‬ ‫قابلوا محبرنا لك ببرساع قلا وحا لنا اواذا إرسن قلبك سردركون محبرى لك ورقبلونا ب رقبلوا ك النةاس باةذا‬ ‫القلا المرسن‪ .‬وأذه نصيحة أا ألو‪،‬ده أو يريدأ باذا أن يرضوا اهلل‪.‬‬

‫‪14‬‬ ‫ين‪ ،‬أل ََّن ُه أ ََّي ُة ِخ ْلطَ ٍاة لِ ْل ِب ِّار َو ِ‬ ‫شا ِرَك ٍة لِ ُّلن ِ‬ ‫ت ِن ٍ‬ ‫اور‬ ‫اإل ثْ ِامأ َوأَيَّا ُة َ‬ ‫اِيات (‪ " -:)15-14‬الَ تَ ُكوُنوا تَ ْح َ‬ ‫ير َم َع َغ ْي ِر ا ْل ُم ْؤ ِم ِن َ‬ ‫‪15‬‬ ‫َي َن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ٍ‬ ‫يب لِ ْل ُم ْؤ ِم ِن َم َع َغ ْي ِر ا ْل ُم ْؤ ِم ِنأ"‬ ‫َي اتَِِّاق لِ ْل َم ِس ِ‬ ‫الأ َوأ ُّ‬ ‫َم َع الُّْ ْل َم ِةأ َوأ ُّ‬ ‫يع َ‬ ‫يح َم َع َبل َ‬

‫‪44‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح السادس)‬

‫بعد أذه المقدمة عن محبر يقد لا إر ادار‬

‫يقد لا كلمة وعط نافعةة لاة ‪ .‬والرسةو يةركل أنةا بصةفة خاصةة‬

‫عن اللواج ولكن أذه األيات رفا أيضاً علةى أناةا عةن أي ةركة عميقةة مةن الةوثنيين كالرنةاو مةن علةى موائةد‬ ‫ات ِن ٍ‬ ‫يار = النيةر أةو مةا يةربط‬ ‫الوثنيين أواإل رراب في عادارا ير األخيقية أو اللواج من أو‪،‬دأة ‪ .‬الَ تَ ُكوُناوا تَ ْح َ‬

‫حي ةوانين و‪ ،‬يمكةةن ربةةط ثةةور قةةوى مةةن حمةةار ضةةعي (أةةذا ممنةةوع بحك ة ال ةريعة‪ ..‬و‪،‬حةةط أن الثةةور أةةو مةةن‬ ‫ِ‬ ‫ااال = الكلم ةةة‬ ‫يعا َ‬ ‫الحيوان ةةات الط ةةاأرة إ ةةارة للم ةةؤمن والحم ةةار أ ةةو م ةةن الحيوان ةةات ي ةةر الط ةةاأرة إ ةةارة لل ةةوثنى)‪َ .‬بل َ‬ ‫األصلية ر ير لمن أو بي فائدة أي بطةا وأصةبحت إسة ةارة لل ةيطان‪ .‬إذاً علةيك أن ‪ ،‬رقيمةوا عيقةات وثيقةة‬ ‫من ير المؤمنين كاللواج مثيً‪ .‬ألن في أذه الحالة يقن المؤمن رحت نير العيقة اللودية من ير المؤمن في‬

‫فبمةةا نفةةرح قلوبنةا للمسةةيح اوا ّمةةا أن نفرحاةا إلبلةةيس و‪ ،‬ةةركة‬ ‫يسةرطين أن يبا ةةر العبةادة الروحيةةة بالصةةورة الرامةة‪ّ .‬‬ ‫بين المسيح اوابليس فلك مناما خطط الري ‪ ،‬يمكن الروفير بيناا‪ .‬فكي نخد كيأما في نفس الوقت‬ ‫‪16‬‬ ‫اانأ فَاِإ َّن ُكم أَ ْناتُم َه ْي َكا ُل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫اع األ َْوثَ ِ‬ ‫َسا ُك ُن‬ ‫اي‪َ ،‬ك َماا قَ َ‬ ‫اهلل ا ْل َح ِّ‬ ‫آية (‪َ " -:)16‬وأ ََّي ُة ُم َوافَقَة ل َه ْي َك ِال اهلل َم َ‬ ‫س ْ‬ ‫اال اهللُ‪«:‬إِ ِّناي َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ش ْع ًبا‪" .‬‬ ‫ون لِي َ‬ ‫لها‪َ ،‬و ُه ْم َي ُكوُن َ‬ ‫ير َب ْي َن ُه ْم‪َ ،‬وأَ ُك ُ‬ ‫ون لَ ُه ْم إِ ً‬ ‫في ِه ْم َوأَس ُ‬ ‫ِ‬ ‫َس ُك ُن ِفي ِه ْم‪ .‬وصار اهلل يملب علةى قلوبنةا‪ .‬فكية ْنةد ِخ لقلبنةا محبةة‬ ‫س ْ‬ ‫َه ْي َك ِل اهلل = نحن أيك اهلل‪ ..‬لماذا‪ ..‬إِ ِّني َ‬ ‫الخطية الري أةي عبةادة أوثةان‪ .‬أة رقةد عبةادة ألوثةان فةي أيكة اهلل‪ .‬إذاً ‪ ،‬يدةا أن يكةون لألوثةان أي موضةن‬

‫فةةي قلةةوبك ‪ .‬واإلقربةةاس مةةن (حةةل ‪ .)82 88 : 26 ، + 26 : 37‬والمعنةةى أن اهلل أةةو إل ة خةةا‬

‫ب ةةعب فةةي‬

‫إررباط وثير‪ .‬أو لا وأ ل ‪.‬‬ ‫‪17‬‬ ‫ِ‬ ‫سا فَ َق َْبلَ ُك ْم‪"،‬‬ ‫الر ُّ‬ ‫ب‪َ .‬والَ تَ َم ُّ‬ ‫اعتَ ِزلُوا‪َ ،‬يقُو ُل َّ‬ ‫آية (‪ " -:)17‬لِذلِ َك ْ‬ ‫س ِط ِه ْم َو ْ‬ ‫اخ ُر ُجوا م ْن َو ْ‬ ‫سوا َن ِج ً‬ ‫عليك أياا المؤمنون أن رفصلوا بين أنفسك وبين ير المؤمنين‪ .‬إذاً لنحيا في قداسةة و‪ ،‬نمةس نداسةات الةوثنيين‬

‫فيقبلن ةةا اهلل ارد ةةن (رؤ ‪ + 2 : 81‬أش ‪ + 88 : 52‬ح ةةل ‪ .)32 : 21‬وأ ةةذه اآلي ةةة رق ةةا لكة ة إنس ةةان يس ةةير م ةةن‬ ‫مدموعة فاسدة ولك إنسان ررب خطية رملب على قلب‬

‫فاو باذا يحر نفس من ودةود اهلل فةي قلبة ‪ .‬ومثة أةذا‬

‫اإلنسان معرض لضربات ديدة‪ .‬فليررب ال ر قب أن رأرى الضربات‪.‬‬ ‫‪18‬‬ ‫ين وب َن ٍ‬ ‫ون لَ ُكم أَبا‪ ،‬وأَ ْنتُم تَ ُكوُن َ ِ ِ‬ ‫ش ْي ٍء‪" .‬‬ ‫الر ُّ‬ ‫ات‪َ ،‬يقُو ُل َّ‬ ‫ب‪ ،‬ا ْلقَ ِاد ُر َعلَى ُك ِّل َ‬ ‫ون لي َبن َ َ َ‬ ‫آية (‪َ " -:)18‬وأَ ُك َ ْ ً َ ْ‬ ‫إذا إعرللر ال ر أكون لك أباً (إر ‪8 + 2 : 38‬أى ‪ .)6 : 21‬أذا الوعد كان على المسيح ويطبق بولس أنا‬

‫على ك المسيحيين الذين يحيا المسيح فيا لك من آمن بالمسيح اواعرمد ويحيا حياة الروبة‪1‬‬

‫‪45‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح السابع)‬

‫عودة للجدول‬

‫اإلصحاح السابع‬

‫ِ‬ ‫هذ ِه ا ْلمو ِ‬ ‫آية (‪1" -:)1‬فَِإ ْذ لَ َنا ِ‬ ‫ط ِّه ْر َذ َو ِات َنا ِم ْن ُك ِّل َد َن ِ‬ ‫اس َة ِفي‬ ‫الر ِ‬ ‫َّاء لِ ُن َ‬ ‫س ِد َو ُّ‬ ‫اع ُ‬ ‫وح‪ُ ،‬م َك ِّملِ َ‬ ‫يد أَي َ‬ ‫ين ا ْلقَ َد َ‬ ‫س ا ْل َج َ‬ ‫ُّها األَحب ُ‬ ‫َ​َ‬ ‫ف ِ‬ ‫َخو ِ‬ ‫اهلل‪" .‬‬ ‫ْ‬

‫ا ْلمو ِ‬ ‫اعيا ُاد = (‪2‬كةةو ‪ )81 – 86 : 6‬أن اهلل يكةةون لنةةا إلاةاً وأبةاً ويسةةكن فينةةا لةةو إعرللنةةا النداسةةة لِ ُنطَ ِّها ْار َذ َو ِات َنااا =‬ ‫َ​َ‬ ‫ليسةةكن اهلل فينةةا ونكةةون أبنةةاء ل ة ْ‪ِ .‬ما ْان ُكا ِّال َد َنا ِ‬ ‫وح = المسةةيح حينمةةا إفرةةدانا فلقةةد إفرةةدى أدسةةادنا‬ ‫سا ِاد َوالا ُّار ِ‬ ‫اس ا ْل َج َ‬ ‫ونفوسنا وأرواحنا‪ .‬لةذلب علينةا أن نطاةر أدسةادنا ونفوسةنا وأرواحنةا‪ .‬وأنةاب خطايةا رنسةا للدسةد أى الرةى ي ةررب‬

‫فياا أعضاء الدسد كاللنا والقر وال ره والسكر‪ .‬وأناب خطايا رنسا للنفس كالحلن على ماديات والقلر والخو‬ ‫المحبة هلل‪.‬‬

‫من البد والمحبة الخاطئة وأناب خطايا رنسا للرو كالكبرياء وعد اإليمان والحسد ونق‬ ‫اس َة = معنى ان اهلل قدوس = السماوى والمررفةن عةن األرضةيات وحينمةا يقةو الكرةاا علةى ةئ انة‬ ‫ُم َك ِّملِ َ‬ ‫ين ا ْلقَ َد َ‬ ‫قدس للرا فاو يعنى ان أةذا ال ةئ انة مكةرس ومخصة هلل‪ .‬واهلل بصةفر قةدوس يرطلةا القداسةة فةى ةعب (‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫‪( )22 : 88‬أى أن يحيوا رباء عن أذا العال وأن يحيوا فى السماويات مكرسين ك مةا لاة لة )‪ .‬واهلل ‪ ،‬يقبة‬

‫س ةةوى القديس ةةين الر ةةائبين اوان أأملن ةةا قداس ةةرنا ررخل ةةى عن ةةا نعم ةةة اهلل بة ة ال ةةركة م ةةن اهلل ورحقي ةةر كة ة مواعي ةةده‪.‬‬ ‫والقداسةةة صةةفة إيدابيةةة رعنةةى رك ةريس ورخصةةي الةةنفس هلل والحيةةاة واإلأرمةةا بالسةةماويات (كةةو ‪ .)8 : 3‬وعةةد‬

‫اإلن با بالملذات األرضية‪.‬‬ ‫ف ِ‬ ‫ِفي َخو ِ‬ ‫اهلل = فالخو أنةا أةو الوسةيلة الرةى باةا رركامة قداسةرنا لةذلب يقةو رممةوا خيصةك بخةو ورعةدة "‬ ‫ْ‬ ‫(فى ‪ )82 : 2‬فسبا ك الخطايا الرى فى العال أو عد الخو مةن اهلل‪ .‬وبالمِهوم العالمى هنااك ناوعين مان‬

‫الخوف ‪-:‬‬ ‫‪)8‬‬

‫خااوف صااحي ‪ -:‬يةةدفن الطالةةا ليةةذاكر حرةةى ‪ ،‬يرسةةا ويةةدفن الم ةريض لرنةةاو الةةدواء حرةةى ‪،‬‬

‫يمةةوت ويدعلنةةى أحرةةرس عنةةد المةةرور وسةةط السةةيارات حرةةى ‪ ،‬أمةةوت‪ .‬مثة أةةذا النةةوع مةةن الخةةو‬

‫للندا ويحافط على الحياة‪.‬‬

‫يةةدفن‬

‫‪)2‬‬

‫خوف مرضى ‪ -:‬وأذا يرسبا في أن الطالا ينسى ك ما ذاكره فةي اإلمرحةان‪ .‬وروحيااً فهنااك‬

‫‪)8‬‬

‫أن يعمة الخطيةة لةئي يعاقبة اهلل سةواء علةى األرض أو‬

‫أنواع من الخوف ‪-:‬‬

‫خوف مقدس‪ -:‬يدع اإلنسان يخةا‬

‫فةةى السةةماء‪ .‬ومةةن النمةةو الروحةةى يةةلداد الردةةاء فةةى الةةداخ ور ةلداد المحبةةة هلل ومةةن المحبةةة يةةلداد الفةةر‬ ‫الداخلى‪ .‬أنا يكون الخو‬

‫أنا فياا‪.‬‬

‫من الخطةأ حرةى ‪ ،‬أحةلن قلةا اهلل الةذى أحببرة‬

‫ولةئي أفقةد حالةة الفةر الرةى‬

‫‪46‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح السابع)‬

‫‪)2‬‬

‫خوف مرضى ‪ -:‬من يرصور أن اهلل منرق فيرصور أن اهلل ينرق منة بةأمراض مرعبةة أو بف ة‬

‫فى حيار‬

‫وأن اهلل لن يقب روبر ماما فع‬

‫وأةذا النةوع مةن الخةو‬

‫أبوة اهلل الحانية ‪ .‬ويؤدى ألن ا‪،‬نسان يفقد محبر هلل ‪.‬‬

‫‪)3‬‬

‫ولكن لنيحط أن اإلنسان لو كان يحيا فى الخطية وبدأ يخا‬

‫فربدأ عيناه ررنقى ويعر محبةة اهلل وأنةا يخةا‬

‫صليب ‪.‬‬

‫يسةاعد علية ال ةيطان لنر ةكب فةى‬ ‫من العقاا األبدى وبدأ يقد روبة‬

‫ان يبضةا اهلل الةذى أحبة كة أةذا الحةا و فةر لة بةد‬

‫وأذه اآلية رعربر مرممة ل صحا السادس‪.‬‬ ‫‪ِ2‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َح ٍد‪" .‬‬ ‫َح ًدا‪ .‬لَ ْم َن ْط َم ْع في أ َ‬ ‫َح ًدا‪ .‬لَ ْم ُن ِْس ْد أ َ‬ ‫آية (‪ " -:)2‬اق َْبلُوَنا‪ .‬لَ ْم َن ْ​ْل ْم أ َ‬ ‫ِاق َْبلُوَنااا = صةةدقونى وصةةدقوا رعةةاليمى‪ .‬الرسةةو أنةةا يةةرد علةةى مةةن إرام ة بخةةداع الكةةورنثيين وأن ة إنرح ة السةةلطة‬ ‫الرسةةولية وحولاةةا لمصةةلحر ال خصةةية وب ةةرأ بعقائةةد لائفةةة وأن ة أثةةرى علةةى حسةةابا = لَاام َن ْطم ِ‬ ‫َح ٍااد‪.‬‬ ‫ْ َ ْ‬ ‫ااع فااي أ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َح ًدا = فرعاليمنا بحسا م يئة اهلل‬ ‫َح ًدا‪ .‬لَ ْم ُن ِْس ْد أ َ‬ ‫والرسو ينفى عن نفس ك أذا = لَ ْم َن ْ​ْل ْم أ َ‬ ‫‪3‬‬ ‫يش َم َع ُك ْم‪" .‬‬ ‫وت َم َع ُك ْم َوَن ِع َ‬ ‫سا ِبقًا إِ َّن ُك ْم ِفي ُقلُوِب َنا‪ ،‬لِ َن ُم َ‬ ‫َج ِل َد ْي ُنوَن ٍة‪ ،‬أل َِّني قَ ْد ُق ْل ُ‬ ‫آية (‪ " -:)3‬الَ أَقُو ُل ه َذا أل ْ‬ ‫ت َ‬ ‫َج ِل َد ْي ُنوَن ٍة = ‪ ،‬أقو أذا ألدينك وأ ير لنقائصك فأنا أحبك لدردة أنى أرمنى أن أعيش العمر كل معك =‬ ‫أل ْ‬ ‫اوت َم َع ُك ْام‪ .‬أة المعلمةين الكذبةة لاة نفةس‬ ‫َن ِع َ‬ ‫يش َم َع ُك ْام‪ .‬اوان حة علةيك خطةر فأنةا مسةرعد أن أمةوت معكة = َن ُم َ‬ ‫الم اعر ؟!‬

‫ِ‬ ‫آية (‪4" -:)4‬لِي ِثقَ ٌة َك ِثيرةٌ ِب ُكم‪ .‬لِاي اف ِْت َخاار َك ِث ِ ِ ِ‬ ‫ياع‬ ‫ت فَ َر ًحاا ِجادًّا ِفاي َج ِم ِ‬ ‫ْت تَ ْع ِزَيا ًة َو ْازَد ْد ُ‬ ‫اماتَأل ُ‬ ‫يار م ْان ج َهات ُك ْم‪ .‬قَاد ْ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫َ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ضيقَ ِات َنا‪" .‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫يرةٌ ِب ُك ْم = بسةبا مةا سةمعر عةن محةاو‪،‬رك فةى إصةي أنفسةك (وأذا مةا سةمع مةن رةيطس الةذى أرةى‬ ‫لي ثقَ ٌة َكث َ‬ ‫ِ‬ ‫اار = أنةةا أفرخةةر بكة فةةى كة‬ ‫إلية مةةن كورنثةةوس)‪ .‬وأةةذا سةةبا لةةى فرحةاً طةةى علةةى ضةةيقارى ومرةةاعبى‪ .‬لااى افْت َخا ٌ‬ ‫مكان‬

‫‪5‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ش ْي ٍء‪:‬‬ ‫ش ْي ٌء ِم َن َّ‬ ‫ين ِفي ُك ِّل َ‬ ‫س ِد َنا َ‬ ‫اح ِة َب ْل ُك َّنا ُم ْكتَِئ ِب َ‬ ‫الر َ‬ ‫اِيات (‪ " -:)7-5‬أل ََّن َنا لَ َّما أَتَ ْي َنا إِلَى َمك ُدوِن َّي َة لَ ْم َي ُك ْن ل َج َ‬ ‫‪7‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ان اهلل الَّا ِاذي يعا ِّازي ا ْلمتَّ ِ‬ ‫ااو ُ ‪ِ 6‬‬ ‫ات‪ِ ،‬ما ْان َد ِ‬ ‫اخاال َم َخا ِ‬ ‫ِما ْان َخا ِ‬ ‫س‬ ‫اوم ٌ‬ ‫ضا ِاع َ‬ ‫س‪َ .‬ولَا ْاي َ‬ ‫ين َع َّاز َنااا ِب َم ِجاايء تاايطُ َ‬ ‫َُ‬ ‫اار ٍج ُخ ُ‬ ‫ف‪ .‬لكا َّ َ‬ ‫ُ‬ ‫صا َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِبم ِج ِ‬ ‫َجلِاي‪َ ،‬حتَّاى إِ ِّناي‬ ‫س َب ِب ُك ْم‪َ ،‬و ُه َو ُي ْخ ِب ُرَنا ِب َ‬ ‫ش ْوِق ُك ْم َوَن ْو ِح ُك ْم َو َغ ْي َارِت ُك ْم أل ْ‬ ‫يئ ِه فَقَ ْط َب ْل أ َْي ً‬ ‫ضا ِبالتَّ ْع ِزَية الَّتي تَ َع َّز ِب َها ِب َ‬ ‫َ‬ ‫ت أَ ْكثَ​َر‪" .‬‬ ‫فَ ِر ْح ُ‬ ‫الرسةةو ودةةد ضةةيقات ةةديدة فةةى مكدونيةةة‪ِ .‬ما ْان َخا ِ‬ ‫ات = معةةارب يةةر المةةؤمنين واإلضةةطاادات‪ِ .‬ما ْان‬ ‫اوم ٌ‬ ‫اار ٍج ُخ ُ‬ ‫صا َ‬ ‫َد ِ‬ ‫اخل َم َخ ِ‬ ‫ف = خوفةاً مةن إررةداد ضةعا اإليمةان‪ .‬ولكةن سةماعنا بأخبةارك المفرحةة مةن رةيطس مةأل قلبةى رعليةة‬ ‫او ُ‬

‫وسط الضيقات الرى كنت فياا وريطس سبر ورعلى أو أيضةاً بسةببك إذ لمةس مقةدار ةوقك مةن نحونةا ومقةدار‬

‫‪47‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح السابع)‬

‫األسى الذى كنر ر عرون ب بسببنا أذا فضيً عن يررك ال ديدة الرى أطاررموأا من نحونا ضد أؤ‪،‬ء الةذين‬

‫قاومونا‪ .‬ونيحط أنا أن أناب ضيقات كثيرة رواد خدا اهلل لكن اهلل يعطى لا رعليةات ليحرملةوا‪ .‬ولةذلب نسةمن‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫س‪ .‬اهلل أةو الةذى يعةلى‬ ‫أنا أن الرسو ينسا الرعليات هلل ثة لرةيطس = اهللَ الَّاذي ُي َع ِّازي ‪َ ...‬ع َّاز َناا ِب َم ِجايء تايطُ َ‬ ‫ول وسائل فى ذلب كريطس مثيً‪.‬‬

‫‪8‬‬ ‫ت‪ .‬فَِإ ِّني أَر أ َّ ِ‬ ‫الر ِ‬ ‫َح َزَنتْ ُك ْم‬ ‫ت أَ ْن َد ُم‪َ ،‬م َع أ َِّني َن ِد ْم ُ‬ ‫سُ‬ ‫آية (‪ " -:)8‬أل َِّني َوِا ْن ُك ْن ُ‬ ‫سالَ َة أ ْ‬ ‫ت قَ ْد أ ْ‬ ‫سالَة لَ ْ‬ ‫َن ت ْل َك ا ِّلر َ‬ ‫َح َزْنتُ ُك ْم ِب ِّ َ‬ ‫َ‬ ‫اع ٍة‪" .‬‬ ‫س َ‬ ‫َولَ ْو إِلَى َ‬

‫نيحةةط أنةةا الحةةا الممرةةلج بةةالحل ‪ .‬فندةةد فةةى داخ ة الرسةةو نةةوعين مةةن الم ةةاعر فةةالرو ألام ة بكرابةةة الرسةةالة‬ ‫األولى (الرسالة األولى إلى كورنثوس والرى كانت عنيفة) وأذه أحلنرا ‪ .‬وأذا أو ال عور األو أن فع ما أميه‬

‫الرو علي‬

‫أو عم ما أو وادا علي ‪ .‬لكن م اعره الب رية ئ آخر فاو ند ألن أحلنا وخةا‬

‫أن رةأرى‬

‫الرسةةالة بةةأثر عكسةةى أى بسةةبا حةلنا مةةن الرسةةالة يررةةدوا عةةن المسةةيحية‪ .‬فاةةو ‪ ،‬ينةةد ألنة نفةةذ مةةا قالة الةةرو‬

‫ولكن بسبا عوره اإلنسانى ناد أن أحلنا ‪ .‬ونيحط أن الةرو ‪ ،‬يحةو اإلنسةان إلةى أ‪،‬ت دامةدة حةين يودة‬

‫الةةرو اإلنسةةان‪ .‬فالرسةةو إسةةرمر فةةى أةةذه الحالةةة مةةن القلةةر (وأة الرسةةالة كانةةت للفائةةدة أ ‪ )،‬حرةةى دةةاء رةةيطس‬ ‫و ةر لة نرائداةةا اإليدابيةة ففةةر وعلة أناةا إرادة اهلل الرةةى أر ةةدر لكرابةة الرسةةالة‪ .‬وأة حلنةوا بسةةبا رلةةب الرسةةالة‬

‫لفررة قصيرة ث رحو حلنا إلى النفن والخير‪.‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ِن أَ​َنا أَفْرح‪ ،‬الَ أل ََّن ُكام ح ِازْنتُم‪ ،‬ب ْال أل ََّن ُكام ح ِازْنتُم لِلتَّوب ِاة‪ .‬أل ََّن ُكام ح ِازْنتُم ِبحس ِاب م ِش َ ِ ِ ِ‬ ‫اي الَ‬ ‫آية (‪ " -:)9‬اَ َ‬ ‫ْ َ ْ َْ‬ ‫ْ َ ْ َ‬ ‫َُ‬ ‫ْ َ ْ َ َ َ‬ ‫ايئة اهلل ل َك ْ‬ ‫ش ْي ٍء‪" .‬‬ ‫تَتَ َخ َّ‬ ‫س ُروا ِم َّنا ِفي َ‬

‫أو ير ناد على حلنا إذ أن حلنا أن أ روبة = حا ‪ +‬حل ‪.‬‬ ‫اايئ ِة ِ‬ ‫سا ِ‬ ‫َحا ِ‬ ‫اهلل = أ ةةو حةةلن الن ةةد ال ةةذى يةةدفن للروب ةةة‪ .‬ولكةةن أن ةةاب ح ةةلن لةةيس بحس ةةا م ةةيئة اهلل‬ ‫ااب َم ِشا َ‬ ‫اازْنتُ ْم ِب َح َ‬ ‫وأوالحلن على خسائر مادية‪ .‬وكما أن أناب نوعين للحلن فاناب نوعين من الفر ‪ .‬فبولس فر أنا بسبا روبرا‬

‫ِن أَ​َنااا أَ ْفا َار ُح = أةةذا فةةر مقةةدس بحسةةا م ةةيئة اهلل‪ .‬وأنةةاب فةةر لةةيس بحسةةا م ةةيئة اهلل وأةةو الفةةر بأ ةةياء‬ ‫= اَ َ‬ ‫مادية وأذا ما يفر المبردئون‪ .‬وأذا مث فر يونان باليقطينة فاذه اليقطينة أفرحر دداً كما ل يفر بندةاة أأة‬

‫نينةةوى‪ .‬وكلمةةا ينضةةج اإلنسةةان روحي ةاً ير ةةب بالسةةمائيين الةةذين يفرحةةون بخةةاطئ واحةةد يرةةوا والناضةةدين يفرحةةون‬

‫ويحلنةةون للمكاسةةا والخس ةةائر الماديةةة ولك ةةن بصةةورة معردل ةةة فا ة يعرفةةون أن الع ةةال كل ة س ةةيفنى أو أنا ة أة ة‬

‫سيرركون أذا العال فاإلنسان بخار يطار قلييً ث يضمح ‪.‬‬ ‫ش ْي ٍء = حلنك بسبا الرسةالة أن ةأ روبةة فلة رخسةروا روحيةاً بسةبا أةذا الحةلن بة كةان‬ ‫لِ َك ْي الَ تَتَ َخ َّ‬ ‫س ُروا ِم َّنا ِفي َ‬ ‫في نفعك ‪.‬‬

‫‪48‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح السابع)‬

‫ِ‬ ‫يئ ِة ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل ُي ْن ِشئُ تَْوَب ًة لِ َخالَ ٍ‬ ‫آية (‪11" -:)11‬أل َّ‬ ‫ام ٍة‪َ ،‬وأ َّ‬ ‫س ِب َم ِش َ‬ ‫َن ا ْل ُح ْز َن الَّذي ِب َح َ‬ ‫َما ُح ْز ُن ا ْل َعالَم فَ ُي ْنشئُ‬ ‫ك ِبالَ َن َد َ‬ ‫َم ْوتًا‪" .‬‬ ‫يئ ِة ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل = أذا نا ئ عن محبة اهلل وال عور بأننا أخطأنا فى حق ‪ .‬وأذا النوع من الحلن‬ ‫س ِب َم ِش َ‬ ‫ا ْل ُح ْز َن الَّذي ِب َح َ‬ ‫ين ئ روبة وخي وبالرالى فر وحياة أبدية‪.‬‬ ‫ُح ْز ُن ا ْل َعالَِم = أذا نا ئ عن خسران األمور الدنيوية كالما ‪ .‬وأذا ين ئ رذم اًر على اهلل ويأس وبالرالى موت‪.‬‬ ‫تَ ْوَب ًة لِ َخالَ ٍ‬ ‫ام ٍاة = الروبةة أةى طريةر الخةي علةى أن ركةون بةي ندامةة أى ‪ ،‬يدةا أن يعةود اإلنسةان‬ ‫ك ِبالَ َن َد َ‬ ‫أمةةا الحةةلن الةةذى ين ةةأ نريدةةة لرعلةةر اإلنسةةان بةةأمور العةةال فاةةو يسةةبا مور ةاً نفسةةياً‬ ‫مةرة أخةةرى إلةةى مةةا كةةان علي ة ‪ّ .‬‬ ‫روحياً وربما موراً دسدياً‪ .‬فاناب من أصيبوا بصدمة وماروا بسبا خسارة مادية لحقرا ‪ .‬ومث أذا الحةلن يسةبا‬

‫موراً أبدياً ألن الحلن بحسا العةال ين ةئ عنةاد وقسةاوة وخصةا مةن اهلل اوابرعةاد عنة اواراةا هلل أنة المرسةبا فةى‬ ‫أةةذه الخسةةارة الماديةةة اواذا كةةان الحةةلن الةةذى بحسةةا م ةةيئة اهلل نا ةةئاً عةةن محبةةة اهلل فةةبن حةةلن العةةال نا ةةئ عةةن‬ ‫محبة العال الرى أى عداوة هلل (ين ‪)2 : 2‬‬

‫‪11‬‬ ‫يئ ِة ِ‬ ‫االج ِت َه ِاد‪َ ،‬ب ْل ِم َن‬ ‫اهلل‪َ ،‬ك ْم أَ ْن َ‬ ‫س ِب َم ِش َ‬ ‫ش َ ِفي ُك ْم‪ِ :‬م َن ْ‬ ‫آية (‪ " -:)11‬فَِإ َّنهُ ُه َوَذا ُح ْزُن ُك ْم ه َذا َع ْي ُنهُ ِب َح َ‬ ‫اج‪ ،‬ب ْل ِم َن ا ْل َغ ْي ِْ‪ ،‬ب ْل ِم َن ا ْل َخو ِ‬ ‫ِْ‬ ‫ف‪َ ،‬ب ْل ِم َن َّ‬ ‫الش ْو ِ‬ ‫ش ْي ٍء أَ ْ​ْ َه ْرتُ ْم‬ ‫ق‪َ ،‬ب ْل ِم َن ا ْل َغ ْي َرِة‪َ ،‬ب ْل ِم َن اال ْن ِتقَ ِام‪ِ .‬في ُك ِّل َ‬ ‫َ‬ ‫االحت َج ِ َ‬ ‫ْ‬ ‫اء ِفي ه َذا األ َْم ِر‪" .‬‬ ‫س ُك ْم أ ََّن ُك ْم أ َْب ِرَي ُ‬ ‫أَ ْنُِ َ‬

‫م اعر الحلن المقدس الرى ن أت فيك بسبا رسالرى أن أت فيك ‪-:‬‬ ‫االج ِتها ِ‬ ‫ااد = الداةةاد األخيقةةى إلصةةي أنفسةةك مةةن الفسةةاد الةةذى كةةان فةةيك لررض ةوا اهلل اواأرمةةامك بةةالوعط‬ ‫ِما َ‬ ‫ان ْ َ‬ ‫ااج = اإلعرةذار فةى خدة ومحاولةة‬ ‫االح ِت َج ِ‬ ‫وعقاا المخطئين كاللانى إلرضاء اهلل وأيضاً دموع الروبةة والنةد ‪ .‬مان ْ‬ ‫ان ا ْل َغ ْاي ِْ = ضةد أنفسةا‬ ‫إلرماس المعةاذير ربمةا أمةا رةيطس عةن رقصةيرأ مةن ال النةى‪ .‬ولكةنا ةعروا بخطةئا ‪ِ .‬م َ‬ ‫وأو عور ممرلج من دينونة النفس واإل مئلال مناا‪ .‬والبيط من أذا اللانى الةذى سةبا لاة‬

‫الرسةةو‬

‫عموم ةاً فةةبن ك ة رائةةا حقيقةةى يردةةن إلةةى اهلل يمقةةت نفس ة مةةن أد ة خطير ة‬

‫ضةا اهلل و ضةا‬

‫وأةةذا مةةا دع ة داود النبةةى‬

‫يقو (" خطيرى أمامى فى ك حين " ‪ +‬حل ‪ .)38 : 36 + 23 : 21 + 2 : 6‬فكون أن اإلنسان يكةره ماضةي‬ ‫ان ا ْل َخاو ِ‬ ‫ان َّ‬ ‫الش ْاو ِ‬ ‫ق=‬ ‫ف = مةن ضةا اهلل وعقابة ‪ِ .‬م َ‬ ‫ونفس ألد خطاياه السابقة فاذا دلي الروبة الصحيحة‪ِ .‬م َ‬ ‫ْ‬ ‫ان ا ْل َغ ْي َارِة = ألن‬ ‫أى م اعر طيبة نحو بولس الرسو إذ عروا بأمانر رداأا وليطاروا ل رةوبرا ليفرحةوه ‪ِ .‬م َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫سا ُك ْم أ ََّن ُك ْام‬ ‫أسرعوا بمحاكمة المسئ أةى يةرة علةى مدةد اهلل‪ِ .‬م َ‬ ‫ان اال ْنتقَاام = مةن ال ةخ الخةاطئ‪ .‬أَ ْ​ْ َه ْارتُ ْم أَ ْنُِ َ‬ ‫اء = أطاةرر أنفسةك بمةا فعلرمةوه أنكة يةر ارضةين عمةا فعلة أةذا ال النةى اوان كنةر قةد رباضةير عةن عقابة‬ ‫أ َْب ِرَي ُ‬

‫أو‪ .ً،‬وأةةذا ‪ ،‬يعنةةى أنا ة أبريةةاء رمام ةاً بةةي سةةلوب خةةاطئ ولكةةن طاةةر أنكة أنةةاس صةةالحين رسةةعون إل اللةةة الخطةةأ‬ ‫والفساد وأنك دادون فى اإلصي ‪.‬‬

‫‪49‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح السابع)‬

‫َج ِال ا ْلما ْذ َن ِب إِلَ ْي ِاه‪ ،‬ب ْال لِ‬ ‫َج ِال ا ْلماذ ِْن ِ‬ ‫ات إِ‬ ‫آية (‪12" -:)12‬إِ‬ ‫اي َي ْ​ْ َها َر لَ ُك ْام‬ ‫ك‬ ‫أل‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ب‬ ‫أل‬ ‫س‬ ‫اي‬ ‫ل‬ ‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫اي‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫ك‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ذ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫أَمام ِ‬ ‫َجلِ ُك ْم‪" .‬‬ ‫اج ِت َه ُ‬ ‫اد َنا أل ْ‬ ‫اهلل ْ‬ ‫َ​َ‬ ‫َجا ِال ا ْل ُم اذ ِْن ِب = ال النةةى‪ .‬ا ْل ُماا ْذ َن ِب إِلَ ْيا ِاه = والةةده‪ .‬مةةن أنةةا نفا ة أن والةةد أةةذا ال النةةى كةةان مةةا ال حي ةاً وأةةذا ممةةا‬ ‫أل ْ‬ ‫ضاع‬

‫من خطية اللانى‪ .‬ويقصد الرسو أن ما كرا رسالر لعقاا ال النةى أو إرضةاء والةده فقةط فاةو ‪ ،‬يقصةد‬

‫أن يعالج حالة فردية ب أو مار أن يعيش ك الكورنثيين فى قداسة ررضى اهلل‪ .‬وحرةى يربةرر الرسةو أمةا اهلل‬ ‫أن ل يسكت أما أذه الخطية‪ .‬فاو كراع صالح ‪ ،‬يسةكت علةى خطيةة قةد رسةبا أيكةاً ل ةعب ورعيرة (فعاخةان‬

‫سبا أيكاً لك‬

‫عب بسبا خطير فى يو عاى)‬

‫آياة (‪ِ 13" -:)13‬م ْان‬ ‫ِ‬ ‫يعا‪.‬‬ ‫استَ​َر َ‬ ‫ْ‬ ‫اح ْت ِب ُك ْم َجم ً‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اه قَ ِاد‬ ‫س‪ ،‬أل َّ‬ ‫وح ُ‬ ‫أْ‬ ‫َن ُر َ‬ ‫س َاب ِب فَ َار ِح تايطُ َ‬ ‫َج ِال ها َذا قَ ْاد تَ َع َّزْي َناا ِبتَ ْع ِازَيت ُك ْم‪َ .‬ولك ْان فَ ِر ْح َناا أَ ْكثَ َار ِجادًّا ِب َ‬ ‫"‬

‫فر الرسو باألخبار الرى نقلاا ل ريطس‪ .‬و‪،‬حط ال ركة بين كأا وبينا كةأو‪،‬د لة ‪ .‬فةبن رعةلوا رعةلى أةو اوان‬

‫حلنوا حلن أو‪.‬‬

‫‪14‬‬ ‫الص ْاد ِ‬ ‫ق‪،‬‬ ‫اي ٍء ِب ِّ‬ ‫ش ْي ًئا لَ َد ْي ِه ِم ْن ِج َه ِات ُك ْم لَ ْام أ ْ‬ ‫ُخ َجا ْل‪َ ،‬ب ْال َك َماا َكلَّ ْم َناا ُك ْم ِب ُك ِّال َ‬ ‫ت َ‬ ‫ت افْتَ َخ ْر ُ‬ ‫آية (‪ " -:)14‬فَِإ ِّني إِ ْن ُك ْن ُ‬ ‫شْ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِادقًا‪" .‬‬ ‫َكذلِ َك اف ِْت َخ ُارَنا أ َْي ً‬ ‫ص َار َ‬ ‫س َ‬ ‫ضا لَ َد تيطُ َ‬

‫الرسةةو يفرخةةر بةةأو‪،‬ده وأةةو إفرخةةر ب ةةعا كورنثةةوس أمةةا رةةيطس وقةةد طاةةر برةةوبرا أمةةا رةةيطس صةةدر إفرخةةار‬

‫بولس با وأنا يسرحقون المديح‪.‬‬

‫‪15‬‬ ‫ف قَ ِب ْلتُموه ِب َخو ٍ‬ ‫طاع َة ج ِم ِ‬ ‫الزي َ ِ‬ ‫شُ ِ‬ ‫ف َو ِر ْع َد ٍة‪" .‬‬ ‫َح َ‬ ‫يع ُك ْم‪َ ،‬ك ْي َ‬ ‫آية (‪َ " -:)15‬وأ ْ‬ ‫ادة‪ُ ،‬متَ َذ ِّك ًار َ َ َ‬ ‫اؤهُ ه َي َن ْح َو ُك ْم ِب ِّ َ‬ ‫ُ ُ ْ‬ ‫إن قلةةا رةةيطس اآلن أكثةةر مةةن أى وقةةت آخةةر ي ةةعر بالسةةرور ألن ة يرةةذكر طةةاعرك دميع ةاً‪ .‬وصةةار يحةةبك لةةيس‬

‫بسةبا كيمةى عةنك فقةط بة بسةةبا مةوقفك منة ‪ .‬ويرةذكر أيضةاً كية‬

‫قبلرمةةوه وأنةر حريصةين علةى إرضةائ وأنةةر‬

‫رخ ون أن ررصرفوا نحوه رصرفاً ‪ ،‬يلير فأ ضا أنا بولس‪.‬‬ ‫‪16‬‬ ‫ق ِب ُك ْم‬ ‫آية (‪ " -:)16‬أَ​َنا أَف َْر ُح إِ ًذا أ َِّني أ َِث ُ‬ ‫لقد صرت مطمئناً عليك ولى ثقة بك ‪ .‬قا‬

‫ش ْي ٍء‪" .‬‬ ‫ِفي ُك ِّل َ‬ ‫أذا كأا فخور بأو‪،‬ده إذ عر سلوكا رداه رسالر األولى‪ .‬وأذه‬

‫اآلية رعربر مدخيً ل صحاحات ‪ 2 1‬الرى فياا يطلا مساعدرا فى موضوع فقراء أور لي ‪ .‬والمعنى أن ل‬ ‫الثقة أنا سيفعلون ويدمعون ربرعات لفقراء أور لي ‪.‬‬

‫‪50‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثامن)‬

‫اإلصحاح الثامن‬

‫عودة للجدول‬

‫فةي اإلصةةحاحين (‪ )2 : 1‬يقةةد بةةولس الرسةةو فلسةةفة العطةةاء فةي المسةةيحية‪ .‬فالرسةةو يقةةد خدمةةة روحيةةة وكة ارلة‪.‬‬ ‫وال عا علي دور في ال اادة إلندي المسيح برقةدي الخةدمات الماديةة وأةذا يعربةر عمة روحةي سةامي أو درس‬

‫عملةةي ‪ ،‬ينفص ة عةةن خدمةةة الكلمةةة والك ة ارلة‪ .‬فالمسةةيحية أةةي عقائةةد وأةةى حيةةاة عمليةةة بةةي إنفصةةا ‪ .‬لقةةد طلةةا‬

‫المعلمةةين الكذبةةة أن يةةأرى بةةولس برسةةالة روصةةية مةةن أور ةةلي وبةةولس أنةةا يطاةةر محبرة اواأرمامة بأور ةةلي أكثةةر‬ ‫منا فاو يطلا من أأ كورنثوس الربرع ألأ أور لي ‪ .‬ويطار أن الفقر قد إلداد في أور لي نريدة ‪-:‬‬ ‫‪ )8‬مداعة حدثت ‪ )2‬اإلضطاادات ومصادرة أموالا (عا ‪.)32 : 81‬‬ ‫‪1‬‬ ‫اإل ْخوةُ ِنعم َة ِ‬ ‫اهلل ا ْل ُم ْعطَاةَ ِفي َك َن ِائ ِ‬ ‫س َم ِك ُدوِن َّي َة‪"،‬‬ ‫آية (‪ " -:)1‬ثُ َّم ُن َعِّرفُ ُك ْم أَي َ‬ ‫ُّها ِ َ ْ َ‬ ‫يرحةةدل الرسةةو أنةةا ألأة كورنثةةوس (إقلةةي إخائيةةة) عةةن نعمةةة العطةةاء والرحمةةة الرةةي طاةةرت فةةي كنةةائس مكدونيةةة‬

‫نحةةو إخةةورا المةةؤمنين المحرةةادين وذلةةب ليحةةل أأة إخائيةةة (وعاصةةمراا كورنثةةوس) ليعملةوا مةةثلا ‪ .‬ونيحةةط مةةن‬

‫اآلية أن الدافن للعطاء أو عم نعمة اهلل في القلا‪.‬‬

‫‪2‬‬ ‫اا وفُور فَر ِح ِهم وفَ ْق ِرِهِم ا ْلع ِمي ِ ِ ِ‬ ‫ش ِد َ ٍ‬ ‫ار ِ‬ ‫اخ ِت َب ِ‬ ‫س َخ ِائ ِه ْم‪"،‬‬ ‫آية (‪ " -:)2‬أ ََّن ُه ِفي ْ‬ ‫ضيقَ ٍة َ‬ ‫ق لغ َنى َ‬ ‫َ‬ ‫يدة فَ َ ُ ُ َ ْ َ‬ ‫ار ِ‬ ‫اخ ِت َب ِ‬ ‫يد ٍة = كةان المقةدونيون فةي فقةر ةديد وضةيقة ماليةة (‪8‬رةس‪ .)82 : 2‬ولةو‪ ،‬نعمةة اهلل لكةانوا‬ ‫ِفي ْ‬ ‫ضيقَ ٍة َ‬ ‫ش ِد َ‬

‫ااا‬ ‫بسبا الضيقة قد أ لقوا علةى أنفسةا ولة يارمةوا بةاآلخرين‪ .‬ونيحةط أناة ةعروا بفةر عميةر إذ أعطةوا = فَ َ‬ ‫ااور فَ َاار ِح ِه ْم‪ .‬إن فقةةرأ ل ة يعطلا ة عةةن العطةةاء بسةةخاء‪ .‬وبةةولس يسةةرخد ي ةرة وعطةةاء المكةةدونيون ليثيةةر فةةي‬ ‫ُوفُ ُ‬ ‫الك ةةورنثيين ح ةةا العط ةةاء بس ةةخاء مثة ة المك ةةدونيين‪ .‬ولة ة يك ةةن الك ةةورنثيين فقة ةراء مثة ة المك ةةدونيون (مكدوني ةةة أ ةةي‬

‫المقاطع ةةة ال ةةمالية لليون ةةان حالية ةاً اواخائي ةةة أ ةةي المقاطع ةةة الدنوبي ةةة ف ةةي اليون ةةان وعاص ةةمراا كورنث ةةوس‪ .‬وكان ةةت‬ ‫رسالونيكى وفيلبى في مكدونية)‪ .‬ويقو ذأبي الف " إن العطاء ‪ ،‬يقاس بمقدار ما نعطى ب بةالرو الرةي نفةيض‬

‫باا" (لو ‪ .)3 : 28‬وأنا ندد أن المقدونيون فاض فرحا بوفرة إذ أعطوا بسخاء من أعوالأ ‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ق الطَّاقَ ِة‪ِ ،‬م ْن ِت ْلقَ ِ‬ ‫اء أَ ْنُِ ِس ِه ْم‪"،‬‬ ‫َع َ‬ ‫ب الطَّاقَ ِة‪ ،‬أَ​َنا أَ ْ‬ ‫ش َه ُد‪َ ،‬وفَ ْو َ‬ ‫آية (‪ " -:)3‬أل ََّن ُه ْم أ ْ‬ ‫سَ‬ ‫ط ْوا َح َ‬ ‫أ أعطوا ببرادرا الحرة ليس حسا طاقرا فقط ب أكثر من طاقرا ‪.‬‬

‫ش ِرَك َة ا ْل ِخ ْدم ِة الَِّتي لِ ْل ِقد ِ‬ ‫آية (‪4" -:)4‬م ْلتَ ِم ِس َ ِ َّ ِ ٍ ِ‬ ‫َن َن ْق َب َل ِّ‬ ‫ين‪" .‬‬ ‫الن ْع َم َة َو َ‬ ‫يرٍة‪ ،‬أ ْ‬ ‫ِّيس َ‬ ‫ين منا‪ِ ،‬بط ْل َبة َكث َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬

‫‪51‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثامن)‬

‫ين = قد يكون الرسو رفض عطاياأ أو‪ ً،‬لفقرأ فةألحوا علية فوافةر إذ ةعروا أن فرصةة العطةاء كانةت‬ ‫ُم ْلتَ ِم ِس َ‬ ‫لاة مكسةةباً روحيةاً ولةةيس رفضةيً بعطايةةاأ علةةى يةةرأ ‪ .‬الَِّتااي لِ ْل ِقد ِ‬ ‫اين = القداسةةة أةةي أن يعطةةى المةةؤمن ذارة‬ ‫ِّيسا َ‬ ‫للمسيح القدوس ويرحد ب‬

‫والفقراء باذا المعنى أ مرحدين بالمسيح فمن يعطى الفقراء يعطى المسيح‪.‬‬

‫‪5‬‬ ‫يئ ِة ِ‬ ‫اهلل‪" .‬‬ ‫س ُه ْم أ ََّوالً لِ َّلر ِّ‬ ‫َع َ‬ ‫ب‪َ ،‬ولَ َنا‪ِ ،‬ب َم ِش َ‬ ‫س َك َما َر َج ْوَنا‪َ ،‬ب ْل أ ْ‬ ‫ط ْوا أَ ْنُِ َ‬ ‫آية (‪َ " -:)5‬ولَ ْي َ‬ ‫ممةةا كنةةا نردةةو أن يعطةةوه‪ .‬وأنةةا نةةرى أن العطةةاء أةةو عطةةاء الةةنفس قبة‬ ‫لَا ْاي َ‬ ‫س َك َمااا َر َج ْوَنااا = أة أعطةوا أكثةةر دةةداً ّ‬

‫س ا ُه ْم = فاة أعطةوا أنفسةةا هلل أو‪ ً،‬بالكليةةة ومةةن يعطةةى نفسة هلل لةةن يكةةون عسةةي اًر علي ة أن‬ ‫المةةا = أ ْ‬ ‫َعطَا ْاوا أَ ْنُِ َ‬ ‫َعطَ ْاوا‬ ‫يعطى مال ب أي ئ‪ .‬لقد ردونا منا بعض األموا فأعطوا ‪ ،‬األموا فقط بة أكثةر ممةا طلبنةا بة أ ْ‬ ‫س ُه ْم‪َ ...‬ولَ َنا = ساعدونا في الخدمة وربما في دمن العطايا‪ .‬ولنفا أننا ومالنا هلل فنحن ‪ ،‬نعطية إ‪ ّ،‬ممةا لة‬ ‫أَ ْنُِ َ‬ ‫(‪8‬أى ‪. )82 : 22‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ق فَ ْابتَ َدأَ‪َ ،‬كذلِ َك يتَ ِّمم لَ ُكم ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫هذ ِه ِّ‬ ‫ضا‪" .‬‬ ‫س َب َ‬ ‫الن ْع َم َة أ َْي ً‬ ‫س أ ََّن ُه َك َما َ‬ ‫آية (‪َ " -:)6‬حتَّى إِ َّن َنا طَلَ ْب َنا م ْن تيطُ َ‬ ‫ُ ُ ْ‬ ‫يبدو أن ريطس كان قد سبر اوابردأ الدمن من أأ كورنثوس حين كان في كورنثةوس‪ .‬وبةولس ي ةدن أةذا ويرسة‬

‫ريطس ثانية ليكم ما بدأه من الدمن‪.‬‬ ‫َكذلِ َك يتَ ِّمم لَ ُكم ِ‬ ‫هذ ِه ِّ‬ ‫الن ْع َم َة = فمن يعطى أو الذي يأخذ نعمة " فمببوط أو العطاء أكثر من األخذ " (أع ‪: 21‬‬ ‫ُ ُ ْ‬ ‫‪. )35‬‬ ‫اج ِته ٍ‬ ‫اد َ ِ‬ ‫آياة (‪ِ 7" -:)7‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫شااي ٍء‪ِ :‬فااي ِ‬ ‫يم ِ‬ ‫ِّ‬ ‫ااد َو َم َح َّبا ِات ُك ْم لَ َنااا‪ ،‬لَ ْيااتَ ُك ْم‬ ‫لكا ْان َك َمااا تَا ْازَد ُ‬ ‫اان َوا ْل َكاالَم َوا ْلع ْلاام َو ُكا ِّال ْ َ‬ ‫اإل َ‬ ‫ون فاي ُكاال َ ْ‬ ‫ون ِفي ِ‬ ‫هذ ِه ِّ‬ ‫ضا‪" .‬‬ ‫تَْزَد ُ‬ ‫اد َ‬ ‫الن ْع َم ِة أ َْي ً‬

‫كما أرى فيك ليادة في اإليمان والمواأا ياليرك يودد فيك أيضاً أذه المحبة العمليةة فةي العطةاء‪ .‬فالرسةو أنةا‬ ‫يةربط العطةةاء باإليمةةان والمعرفةةة وكلمةةة الكة ارلة وكة فضةةيلة لينمةةو المةةؤمن فةةي كة دوانةةا حيارة ‪ِ .‬فااي ِ‬ ‫يما ِ‬ ‫اان =‬ ‫اإل َ‬ ‫الرمسب بالمسيح والعقيدة الصحيحة عن المسةيح‪ .‬وأةذا اإليمةان أةو أسةاس المسةيحية وبدونة ‪ ،‬يمكةن إرضةاء اهلل‬ ‫(عا ‪َ .)6 : 88‬وا ْل َكالَِم = أي كي الحكمة والمعرفة والةوعط‪َ .‬و َم َحب َِّت ُك ْم لَ َناا = أي محبةة الرسة والخةدا ‪ .‬إذاً أة‬ ‫لا وفرة من اإليمان والعل وينقصا الحا العملي أي العطاء‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫س ِب ِ‬ ‫ضا‪" .‬‬ ‫اج ِت َه ِاد َ‬ ‫سُ‬ ‫آخ ِر َ‬ ‫ك َم َحب َِّت ُك ْم أ َْي ً‬ ‫يل األ َْم ِر‪َ ،‬ب ْل ِب ْ‬ ‫آية (‪ " -:)8‬لَ ْ‬ ‫ين‪ُ ،‬م ْختَِب ًار إِ ْخالَ َ‬ ‫ت أَقُو ُل َعلَى َ‬ ‫اج ِته ِ‬ ‫ين = ضةربت لكة مةةثيً ببدراةاد أأة مكدونيةةة لرفعلةوا مةثلا ‪ .‬ولةةو‬ ‫ااد َ‬ ‫آخا ِار َ‬ ‫لسةت أقةو أةذا كةةأني آمةرك ‪َ .‬با ْال ِب ْ َ‬ ‫ك َم َحب َِّت ُك ْم‪.‬‬ ‫فعلر سيطار لي إِ ْخالَ َ‬

‫ِ ِ‬ ‫يح‪ ،‬أَنَّ ُه ِم ْن أ ْ ِ‬ ‫آية (‪9" -:)9‬فَِإ َّن ُكم تَع ِرفُ َ ِ‬ ‫ستَ ْغ ُنوا أَ ْنتُ ْم ِبَِ ْق ِرِه‪".‬‬ ‫ع ا ْل َم ِس ِ‬ ‫سو َ‬ ‫َجل ُك ُم افْتَقَ َر َو ُه َو َغن ٌّي‪ ،‬ل َك ْي تَ ْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ون ن ْع َم َة َرِّب َنا َي ُ‬ ‫‪52‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثامن)‬

‫العطاء إخريارى وب نرمث بالسيد المسيح فانا يقو ‪ ..‬لقد ضربت لك مثا‪ ً،‬بما عمل أأ مكدونية واآلن‬ ‫فلررمثلوا ‪ ،‬بأأ مكدونية فقط ب بالمسيح الذي َو ُه َو َغ ِن ٌّي = فاو ل مدد أبي ‪ .‬افْتَقَ َر = أخلى ذار ‪ .‬وذلب‬ ‫لياا البنى الروحي لطبائعنا الب رية‪ .‬والمعنى أن لو رمثلنا بالمسيح نبرنى في الروحيات ب نبنى كثيرين‪.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س‬ ‫ضا‪ ،‬أل َّ‬ ‫َن ه َذا َي ْنَِ ُع ُك ْم أَ ْنتُ ُم الَِّذ َ‬ ‫ُع ِطي َأر ًْيا ِفي ه َذا أ َْي ً‬ ‫آية (‪ " -:)11‬أ ْ‬ ‫س َب ْقتُ ْم فَ ْابتَ َدأْتُ ْم ُم ْن ُذ ا ْل َعاام ا ْل َماضاي‪ ،‬لَ ْاي َ‬ ‫ين َ‬ ‫ضا‪" .‬‬ ‫َن تَ ِْ َعلُوا فَقَ ْط َب ْل أ ْ‬ ‫أْ‬ ‫َن تُ ِر ُ‬ ‫يدوا أ َْي ً‬

‫َن ها َذا َيا ْنَِ ُع ُك ْم =‬ ‫لقد سبقر أأ مكدونية في ر برك في دمن األموا واآلن رممةوا مةا نةوير وأردرة أن رفعلةوه‪ .‬أل َّ‬ ‫َن تُ ِريا ُادوا = كانةةت لكة ر بةةة فةةي أةةذا‬ ‫لةةن يضةةين أدةةرك عةةن عطايةةاك فةةاهلل سيعوضةةك عةةن رعةةا محبةةرك ‪َ .‬با ْال أ ْ‬ ‫العم‬

‫لقد كان أناب عم دمن منك نا ئ عن ر بة وليس باإلدبار‪.‬‬

‫ِ‬ ‫آياة (‪11" -:)11‬و ِ‬ ‫َن َّ‬ ‫ط لِا ِ‬ ‫ضاا‬ ‫اه َك َماا أ َّ‬ ‫شاا َ‬ ‫الن َ‬ ‫‪َ ،‬ر َ‬ ‫ضاا‪َ ،‬حتَّاى إِ َّن ُ‬ ‫اد ِة‪َ ،‬كاذلِ َك َي ُك ُ‬ ‫لك ِان َ‬ ‫ايم أَ ْي ً‬ ‫اِن تَ ِّم ُماوا ا ْل َع َم َال أ َْي ً‬ ‫َ‬ ‫اون التَّتْم ُ‬ ‫ب َما لَ ُك ْم‪" .‬‬ ‫سَ‬ ‫َح َ‬

‫أنر علمر من قب على أن رقوموا بعم العطاء اآلن نفذوا أذا العل‬ ‫َن َّ‬ ‫ط لِ ِ‬ ‫اد ِة = أي كما كان لك اإلسرعداد والن اط في اإلرادة‪.‬‬ ‫َك َما أ َّ‬ ‫شا َ‬ ‫الن َ‬ ‫‪َ ،‬ر َ‬ ‫ِ‬ ‫اايم = يك ةةون لكة ة أيضة ةاً اإلس ةةرعداد ألن ركملة ةوا العمة ة بن ةةاط لر ةةر أ ةةذه اإلرادة لرك ةةون إرادة‬ ‫َكاااذلِ َك َي ُكا ُ‬ ‫ااون التَّتْما ُ‬ ‫مصحوبة بعم فبندالب للعم أو الذي ي اد عليب‪.‬‬

‫ب َما لَ ُك ْم = أي حسا ما رسرطيعون فأنا ‪ ،‬أثق عليك و‪ ،‬اهلل ‪ ،‬يطلا منك ما أو أكثةر مةن طةاقرك أو‬ ‫سَ‬ ‫َح َ‬ ‫أكثر مما رسرطيعون أو رملكون‪.‬‬

‫‪12‬‬ ‫ان َّ‬ ‫س ِب َما لِ ِ‬ ‫سِ‬ ‫اه‪.‬‬ ‫الن َ‬ ‫س لَ ُ‬ ‫شاطُ َم ْو ُج ً‬ ‫آية (‪ " -:)12‬أل ََّن ُه إِ ْن َك َ‬ ‫س ِب َماا لَ ْاي َ‬ ‫ان‪ ،‬الَ َعلَى َح َ‬ ‫‪ْ ،‬ن َ‬ ‫ودا فَ ُه َو َم ْق ُبو ٌل َعلَى َح َ‬ ‫"‬

‫اآلية رعنى مرى ْو ِد َد اإلسرعداد والن اط ْيقب العطاء على قدر مةا يملةب اإلنسةان ‪ ،‬علةى قةدر مةا ‪ ،‬يملةب أي‬ ‫أنا ‪ ،‬أطالبك بما ليس في مقدورك ‪.‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ين راح ٌة ولَ ُكم ِ‬ ‫يق‪"،‬‬ ‫ون ِل َ‬ ‫ض ٌ‬ ‫س لِ َك ْي َي ُك َ‬ ‫آية (‪ " -:)13‬فَِإ َّن ُه لَ ْي َ‬ ‫آلخ ِر َ َ َ َ ْ‬ ‫أنا ‪ ،‬أطالبك بأن رحرموا أنفسك من ضروريات الحياة لكي ركونوا أسخياء من فقراء الياود‪.‬‬

‫ِ‬ ‫آيااة (‪14" -:)14‬با ْال ِبحسا ِاب ا ْلمسا ِ ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ضااالَتُ ُه ْم‬ ‫اي تَ ُكا َ‬ ‫اير فُ َ‬ ‫اون ِفااي ه ا َذا ا ْل َو ْقا ِات فُ َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫اي تَصا َ‬ ‫ضااالَتُ ُك ْم إل ْعا َاوازه ْم‪َ ،‬كا ْ‬ ‫ااواة‪ .‬ل َكا ْ‬ ‫ِإل ْع َو ِ‬ ‫س َاواةُ‪" .‬‬ ‫ص َل ا ْل ُم َ‬ ‫ازُك ْم‪َ ،‬حتَّى تَ ْح ُ‬

‫‪53‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثامن)‬

‫ضااالَتُ ُه ْم ِإل ْعا َاو ِ‬ ‫ضااالَتُ ُك ْم ِإل ْعا َاو ِ‬ ‫ازُك ْم أةةذه‬ ‫ازِه ْم = مةةا يفةةيض عةةنك يةةا أأة كورنثةةوس إرسةةلوه للمعةةولين فةةي أور ةةلي ‪ .‬فُ َ‬ ‫فُ َ‬ ‫رعنى ‪-:‬‬ ‫‪ )8‬أور لي اآلن محرادة لعطايا كورنثوس ولكن حينما يحراج أأ كورنثوس في وقةت مةا ركةون فضةالة مةؤمني‬ ‫أور لي لكورنثوس‪ .‬فحيارنا الدديدة في المسيح أي عطاء مرباد‬

‫فالك محراج إلخور ‪ .‬وقد رعنى‬

‫‪ )2‬أن أأ ة كورنثةةوس األ نيةةاء فةةي الماديةةات ولكةةنا حةةديثي اإليمةةان علةةيا أن يعط ةوا ألأ ة أور ةةلي ماديةةات‬

‫ضااالَتُ ُه ْم أةي صةلوارا ال ةاكرة وروحيةارا العطيمةة سةةينا‬ ‫وأأة أور ةلي الكنيسةة األ واأل نيةاء فةي اإليمةان فُ َ‬ ‫أأ ة كورنثةةوس حةةديثي اإليمةةان = ِإل ْع َااو ِ‬ ‫ازُك ْم = أي سةةرنالون يةةا أأ ة كورنثةةوس بركةةات روحيةةة عطيمةةة إسةةردابة‬ ‫لصلوارا ور كرارا هلل‪ .‬وربما أن أأ أور لي ببحرمالا للضيقات ب كر سيكونون أمثلة حية ألأ كورنثوس‪.‬‬

‫‪15‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك»‪".‬‬ ‫وب‪«:‬الَِّذي َج َم َع َك ِث ًا‬ ‫آية (‪َ " -:)15‬ك َما ُه َو َم ْكتُ ٌ‬ ‫ير لَ ْم ُي ِْض ْل‪َ ،‬والَّذي َج َم َع َقليالً لَ ْم ُي ْنق ْ‬ ‫فلرةةر إذاً أةةذه المسةةاواة وفق ةاً لمةةا أةةو مكرةةوا في(خةةر ‪ .)81 : 86‬أن أةةذا الطمةةاع الةةذي دمةةن كثي ة اًر أكثةةر مةةن‬

‫حادر‬

‫أنرن ما بقةى عنةده‪ .‬وأةذا الةذي دمةن قلةييً ةبن ولة يحرةاج ألكثةر ممةا دمعة ‪ .‬أةذا مةا كةان قةد حةدل مةن‬

‫ةةعا اهلل فةةي دمةةن المةةن ويسر ةةاد ب ة الرسةةو لكةةي يعطةةى ك ة واحةةد فضةةالر للمحرةةاج‪ .‬ونفا ة أن مةةن يدمةةن‬

‫ويكدس لن يكون ل أذا سبا سعادة وفر بة ليةادة عنةاء‪ .‬فةي يطمةن إذاً األ نيةاء فةي ركةديس أمةوالا فةبن أةذا‬

‫بي نفن ب يعطوا للفقراء‪.‬‬

‫‪17‬‬ ‫ِ‬ ‫اه أل ْ ِ ِ‬ ‫ش ا ْك ارِ ِ‬ ‫‪ِ 16‬‬ ‫اه قَ ِبا َال‬ ‫س‪ ،‬أل ََّنا ُ‬ ‫ااد َع ْي َنا ُ‬ ‫االج ِت َها َ‬ ‫هلل الَّا ِاذي َج َعا َال ه ا َذا ْ‬ ‫َجل ُكا ْام فااي َق ْلا ِاب تاايطُ َ‬ ‫اِيااات(‪َ " -:)17-16‬ولكا ْان ُ ً‬ ‫ضى إِلَ ْي ُكم ِم ْن ِت ْلقَ ِ‬ ‫اء َن ِْ ِس ِه‪" .‬‬ ‫اج ِت َه ً‬ ‫الطِّ ْل َب َة‪َ .‬وِا ْذ َك َ‬ ‫ادا‪َ ،‬م َ‬ ‫ان أَ ْكثَ​َر ْ‬ ‫ْ‬

‫في (آية ‪ )6‬ندد بولس يطلا من ريطس أن يذأا لا للدمن ولكننا أنةا نسةمن أن الةرو َح بةر َب قلةا رةيطس أن‬ ‫يذأا فل يكن محراداً إلى أن يقنع بولس بالذأاا و‪ ،‬أن يللم بة ذأةا بر بةة حةارة‪ .‬ولةذلب ندةد بةولس أنةا‬ ‫ي كر اهلل أن اهلل وضن في قلا ريطس ما وضع اهلل من قب في قلب أو بولس من محبة‪.‬‬

‫‪19‬‬ ‫‪18‬‬ ‫ياع ا ْل َك َن ِ‬ ‫اإل ْن ِج ِ‬ ‫اائ ِ‬ ‫َخ الَِّذي َم ْد ُح ُه ِفي ِ‬ ‫اك فَقَا ْط‪َ ،‬ب ْال‬ ‫يل ِفي َج ِم ِ‬ ‫س ْل َنا َم َع ُه األ َ‬ ‫س ذلِ َ‬ ‫س‪َ .‬ولَ ْاي َ‬ ‫اِيات(‪َ " -:)19-18‬وأ َْر َ‬ ‫ب ا ْلو ِ‬ ‫النعم ِاة ا ْلم ْخ ُدوم ِاة ِم َّناا لِم ْج ِاد َذ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ان ا ْل َك َن ِ‬ ‫اائ ِ‬ ‫اح ِاد‪،‬‬ ‫س َرِفيقًاا لَ َناا ِفاي َّ‬ ‫ات َّ‬ ‫ضاا ِم َ‬ ‫ب أ َْي ً‬ ‫ُه َو ُم ْنتَ َخ ٌ‬ ‫الساَِ ِر‪َ ،‬م َ‬ ‫الار ِّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫اع هاذه ِّ ْ َ‬ ‫ش ِ‬ ‫اط ُك ْم‪" .‬‬ ‫َولِ َن َ‬ ‫اإل ْن ِج ِ‬ ‫َخ الَِّذي َم ْد ُح ُه ِفي ِ‬ ‫يل = الباً أو لوقةا بسةبا إنديلة الةذي كربة ووعطة المسةرمر وك ارلرة وأمانرة ولوقةا‬ ‫األ َ‬

‫كان رفيقاً للسفر من بولس‪ .‬وبولس أرسل ليخد خدمة العطاء مةن رةيطس ويسةمياا نعماة (آيةة ‪ .)8‬وذلةب لرمديةد‬ ‫ش ِ‬ ‫اط ُك ْم = ودود لوقا وريطس معك في أذه الخدمة سيليد من ن اطك و يررك اواأرمامك ‪ِّ .‬‬ ‫الن ْع َم ِة‬ ‫إس الرا‪َ .‬ولِ َن َ‬ ‫وم ِة ِم َّنا = ر ير للك ارلة وخدمة العطاء والدمن وبولس يقو باذه ورلب‪.‬‬ ‫ا ْل َم ْخ ُد َ‬

‫‪54‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثامن)‬ ‫‪21‬‬ ‫َن يلُوم َنا أَح ٌد ِفي جس ِ ِ ِ‬ ‫وم ِة ِم َّنا‪" .‬‬ ‫آية (‪ُ " -:)21‬متَ َج ِّن ِب َ‬ ‫ين ه َذا أ ْ َ َ َ‬ ‫امة هذه ا ْل َم ْخ ُد َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫نحةةن فةةي خةةدمرنا نأخةةذ كة أةةذه اإلحرياطةةات حرةةى ‪ ،‬نرعةةرض ل ةةب أو لةةو فةةي خةةدمرنا وحرةةى ‪ ،‬يطةةن أحةةد أننةةا‬

‫نردو من وراء أذه الخدمة صالحاً خصياً أو منفعة ذاريةة فأنةا ‪ ،‬أدمةن وحةدي بة أرسةلت إثنةين لةئي يلةو أحةد‬

‫بولس الرسو ‪ .‬فاألمور المالية إن ل ركةن واضةحة ومك ةوفة رمامةاً أمةا الدميةن قةد رسةبا إرباكةاً للخدمةة وال ةب‬

‫في الخدا ‪ .‬فالخاد محط أنطار الدمين‪.‬‬

‫‪21‬‬ ‫ور ح ٍ‬ ‫ب فَقَ ْط‪َ ،‬ب ْل قُدَّام َّ‬ ‫الن ِ‬ ‫ضا‪" .‬‬ ‫الر ِّ‬ ‫َّام َّ‬ ‫آية (‪ُ " -:)21‬م ْعتَِن َ‬ ‫اس أ َْي ً‬ ‫س َنة‪ ،‬لَ ْي َ‬ ‫ُم ٍ َ َ‬ ‫ين ِب ُ‬ ‫َ‬ ‫س قُد َ‬ ‫ونحةةن نحةةر أن نسةةلب سةةلوكاً حسةةناً لةةيس فقةةط أمةةا ضةةمائرنا الرةةي يك ةةفاا اهلل ولكةةن أيضةاً أمةةا النةةاس فركةةون‬

‫أعمالنا الطاأرة موضن رضا الناس‪.‬‬

‫‪22‬‬ ‫اه م ْجتَ ِه ٌاد‪ ،‬و ِ‬ ‫اختَبرَنا ِمر ا ِ‬ ‫َِّ‬ ‫ور َك ِث ٍ َّ‬ ‫اادا‬ ‫س ْل َنا َم َع ُه َما أ َ‬ ‫اِن أَ َ‬ ‫اج ِت َه ً‬ ‫لك َّن ُ‬ ‫اه َ‬ ‫ش ُّاد ْ‬ ‫َ‬ ‫آية (‪َ " -:)22‬وأ َْر َ‬ ‫ُم ٍ َ‬ ‫َخا َنا‪ ،‬الذي ْ َ ْ َ ً‬ ‫يرة أَن ُ ُ‬ ‫ار في أ ُ‬ ‫َك ِث ا ِّ ِ ِ‬ ‫يرِة ِب ُك ْم‪" .‬‬ ‫ير ِبالثقَة ا ْل َكث َ‬ ‫ً‬

‫بولس أرس‬

‫خصاً آخر من ريطس ولوقا ويثني علي أنا كثي اًر‪ .‬و ير معرو‬

‫اوالداد ن اط بسببك ‪.‬‬

‫من أو‪ .‬وانا قد اخربرت ن ةاط‬

‫َخوا َناا فَهماا رساوالَ ا ْل َك َن ِ‬ ‫ش ِاري ٌك لِاي وع ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫آية (‪23" -:)23‬أ َّ ِ‬ ‫اائ ِ‬ ‫س‪،‬‬ ‫اما ٌل َم ِعاي ألَ ْجلِ ُك ْام‪َ .‬وأ َّ‬ ‫س فَ ُه َاو َ‬ ‫َ​َ‬ ‫َُ َ ُ‬ ‫َماا أ َ َ‬ ‫َما م ْن ِج َهة تيطُ َ‬ ‫يح‪" .‬‬ ‫َو َم ْج ُد ا ْل َم ِس ِ‬ ‫اادة لمن أرسلاما حرى ‪ ،‬ير كب فيا أحد‪.‬‬

‫آية (‪24" -:)24‬فَ َب ِّي ُنوا لَ ُه ْم‪َ ،‬وقُدَّام ا ْل َك َن ِائ ِ‬ ‫س‪َ ،‬ب ِّي َن َة َم َحب َِّت ُك ْم‪َ ،‬واف ِْت َخ ِ‬ ‫ارَنا ِم ْن ِج َه ِت ُك ْم‪" .‬‬ ‫َ‬ ‫قدموا لا البراأين على محبرك بوفرة وسخاء عطاياك ‪ .‬وانك رسرحقون ان نفرخر بك ‪.‬‬

‫‪55‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح التاسع)‬

‫اإلصحاح التاسع‬

‫عودة للجدول‬

‫آية (‪1" -:)1‬فَِإ َّن ُه ِم ْن ِجه ِة ا ْل ِخ ْدم ِة لِ ْل ِقد ِ‬ ‫ب إِلَ ْي ُك ْم‪" .‬‬ ‫ضو ٌل ِم ِّني أ ْ‬ ‫ِّيس َ‬ ‫ين‪ُ ،‬ه َو فُ ُ‬ ‫َن أَ ْكتُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫عبارة رقيقة م ن الرسو أي أنر لسر في إحرياج أن أذكةرك بةالدمن لفقةراء أور ةلي فةأنر لكة‬

‫اوادراادك ‪.‬‬

‫يةررك ون ةاطك‬

‫‪2‬‬ ‫َخ ِائيا َة مساتَِع َّدةٌ م ْنا ُذ ا ْلع ِ‬ ‫اام‬ ‫ين‪ ،‬أ َّ‬ ‫َعلَ ُم َن َ‬ ‫شااطَ ُك ُم الَّ ِاذي أَفْتَ ِخ ُار ِب ِاه ِم ْان ِج َه ِات ُك ْم لَ َاد ا ْل َم ِك ُادوِن ِّي َ‬ ‫آية (‪ " -:)2‬أل َِّني أ ْ‬ ‫َن أ َ َ ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ا ْلم ِ‬ ‫ين‪" .‬‬ ‫ض ِت األَ ْكثَ ِر َ‬ ‫اضي‪َ .‬و َغ ْي َرتُ ُك ْم قَ ْد َح َّر َ‬ ‫َ‬

‫إخائية = مقاطعة عاصمراا كورنثوس‪ .‬والمعني أن لك محبرك ون اطك الذي حرض الكثيرين علي الدفن‪ .‬ولقةد‬ ‫إفرخةةرت بك ة فةةي مكدونيةةة (فياةةا رسةةالونيكي وفيلبةةي) قةةارن مةةن (‪ )5 – 2 : 1‬و‪،‬حةةط أسةةلوا بةةولس فاةةو يمةةد‬

‫كنيسةةة كورنثةةوس أمةةا مكدونيةةة ويمةةد كنيسةةة مكدونيةةة أمةةا كورنثةةوس‪ .‬أةةو يةةذكر النقةةاط المضةةيئة دائمةاً فةةي كة‬ ‫واحد‪.‬‬

‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫‪ِ 3‬‬ ‫ِ َّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫س ْل ُ ِ‬ ‫ِّين‬ ‫ساتَِعد َ‬ ‫اي تَ ُكوُناوا ُم ْ‬ ‫اِيات (‪َ "- :)4-3‬ولك ْن أ َْر َ‬ ‫ت اإل ْخ َوةَ ل َئال َيتَ َعط َل افْت َخ ُارَنا م ْن ج َهت ُك ْم م ْان ها َذا ا ْلقَبيال‪َ ،‬ك ْ‬ ‫‪4‬‬ ‫ان ­ َحتَّاى الَ أَقُاو ُل أَ ْناتُ ْم ­ ِفاي‬ ‫َك َما ُق ْل ُ‬ ‫ِّين الَ ُن ْخ َجا ُل َن ْح ُ‬ ‫ساتَِعد َ‬ ‫ااء َم ِعاي َم ِك ُادوِني َ‬ ‫ُّون َو َو َج ُادو ُك ْم َغ ْي َار ُم ْ‬ ‫ت‪َ .‬حتَّى إِ َذا َج َ‬ ‫ار ِ‬ ‫س َارِة االف ِْت َخ ِ‬ ‫هذ ِه‪" .‬‬ ‫َج َ‬ ‫إذاً بولس سيص إلي كورنثوس ومع إخوة مقدونيون لحم رقدمة أأ كورنثوس لفقراء أور ةلي وأةو ‪ ،‬يريةد أن‬ ‫يفادئا لذلب يرس لا لكي يسرعدوا فاو ‪ ،‬يريد بعد أن إفرخر بأأ كورنثوس أمةاما يدةد ان أأة كورنثةوس‬

‫ل يدمعوا يئاً لذلب أو يحثا علي الدمن فبذا داء من المكةدونيين ‪ ،‬يخدة أةو أمةاما = والَ أَقُاو ُل أَ ْناتُ ْم =‬ ‫ك ةةأنا أة ة المف ةةروض أن يخدلة ةوا م ةةن بخلاة ة ولك ةةن ب ةةولس أ ةةو ال ةةذى س ةةيخد بس ةةبا إفرخ ةةاره الس ةةابر باة ة أم ةةا‬

‫المقدونيون‪.‬‬

‫‪5‬‬ ‫ِ‬ ‫ب إِلَى ِ‬ ‫يار ِب َهاا‪،‬‬ ‫اإل ْخ َوِة أ ْ‬ ‫ت الَ ِزًما أ ْ‬ ‫س َاب َ‬ ‫آية (‪ " -:)5‬فَ َأر َْي ُ‬ ‫َن أَ ْطلُ َ‬ ‫َن َي ْ‬ ‫س ِبقُوا إِلَ ْاي ُك ْم‪َ ،‬وُي َه ِّي ُئاوا قَ ْابالً َب َارَكتَ ُك ُم الَّتاي َ‬ ‫ق التَّ ْخ ِب ُ‬ ‫ون ِه َي ُم َع َّدةً ه َك َذا َك ََّن َها َب َرَك ٌة‪ ،‬الَ َك ََّن َها ُب ْخ ٌل‪" .‬‬ ‫لِتَ ُك َ‬

‫َب َرَكتَ ُك ُم = أى عطيرك ويسمياا بركة فالعطية ركون سبا بركة لمن يعطي‪ .‬وأرسلت اإلخوة لينطموا عملية الدمةن‬ ‫حري ‪ ،‬ركون علي سبي بخل (لةو دفعةوا قلية ) بة علةى سةبي بركاة إذا دفعةوا بسةخاء بةدافن حةبك للخيةر ولةيس‬ ‫عن إضطرار وبكر وليس ببخ‬

‫فالبخ معناه دة المحبة للما‬

‫وعد الر بة ان ياا يئاً لمخرين‪.‬‬

‫ات فَ ِبا ْلبرَك ِ‬ ‫ضا ي ْحص ُد‪ ،‬وم ْن ي ْزرعُ ِبا ْلبرَك ِ‬ ‫الش ِّح فَ ِب ُّ‬ ‫آية (‪6" -:)6‬ه َذا َوِا َّن َم ْن َي ْزَرعُ ِب ُّ‬ ‫ص ُد‪" .‬‬ ‫ات أ َْي ً‬ ‫ضا َي ْح ُ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ​َ‬ ‫الش ِّح أ َْي ً َ ُ َ َ َ َ‬

‫‪56‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح التاسع)‬

‫أنا ي ةب العطةاء بةاللرع‪ .‬و‪،‬حةط أن مةن يةلرع كيلةة يحصةد أردا وأةذا مةا قالة السةيد المسةيح " مةن يرةرب ةيء‬

‫يأخةةذ ‪ 811‬ضةةع‬

‫"‪ .‬وأنطةةر مةةا ررك ة بطةةرس ومةةا أخةةذه‪ .‬والحصةةاد أةةو مةةن نفةةس دةةنس البةةذار الرةةي ألقيةةت فةةي‬

‫الحق ة ‪ .‬وأةةذا مةةا يريةةد الرسةةو أن يقول ة ‪ ..‬أن علةةيك أن رعلم ةوا أن الد ةلاء مةةن دةةنس العم ة‬

‫فمةةن يعطةةي كثي ة اًر‬

‫يعوض اهلل كثي اًر ومن يعطي قلييً يكون دلاؤه قلي ‪ .‬ولذلب أطلر إسة بركةة علةي العطيةة فمةن يعطةي سةيبارك‬ ‫اهلل أى لن ي عر بنق‬

‫ما عنةده بة سي ةعر بالبركةة فيمةا عنةده‪ .‬وأةذه اآليةة رطبةر روحيةاً فمةن يعطةي اهلل وقرةاً‬

‫كبي اًر (صية ورسبيح ودراسة كراا) يبارب ل الرا ويعطي بركات روحية كثيرة ومن يعطةي اهلل ببخة لةن يدنةي‬

‫ص ُد نعمة وبركة روحية ( اردةن ة ‪81 – 7 : 6‬‬ ‫بركات كثيرة‪ .‬وأنا نفا أن من َي ْزَرعُ = يداأد روحياً‪ ..‬أذا َي ْح ُ‬ ‫‪ +‬أ ‪ .)22 : 88 + 81 : 88‬و‪،‬حط قول ِبا ْل َب َرَكة وليس بالسخاء‪ .‬فالعطاء يسبا بركة‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍِ‬ ‫اض ِط َر ٍ‬ ‫ُّه اهللُ‪" .‬‬ ‫ار‪ .‬أل َّ‬ ‫ور ُي ِحب ُ‬ ‫س َع ْن ُح ْز ٍن أ َِو ْ‬ ‫َن ا ْل ُم ْعط َي ا ْل َم ْ‬ ‫آية (‪ُ " -:)7‬ك ُّل َواحد َك َما َي ْن ِوي ِب َق ْل ِبه‪ ،‬لَ ْي َ‬ ‫س ُر َ‬ ‫العطاء يدا أن يكون خالياً من ال عور باإلل ال ‪ .‬ولكن الدافن يدا أن يكون الحرية ال خصية واإلسرعداد الذاري‬

‫وحب ةاً فةةي العطةةاء‪ .‬فةةاهلل يحةةا الةةذي يعطةةي مةةن قلب ة بسةةرور‪ .‬وأةةذا الةةذى يعطةةي بسةةخاء يكةةون ل ة إيمةةان أن اهلل‬ ‫سيعوض عن الفانيات باألبديات ب لن يررك يحراج يء علي األرض لةذلب فةاهلل يحةا مةن لة أةذا اإليمةان‪.‬‬

‫و‪،‬حةةط أن العطةةاء أةةو منفعةةة للط ةرفين المحرةةاج يأخةةذ أم ةوا‪ ً،‬والعةةاطي يأخةةذ فةةر وسةةرور‪ .‬إذاً اهلل دع ة العطةةاء‬

‫لمصلحة الدمين‪.‬‬

‫‪8‬‬ ‫يد ُكم ُك َّل ِنعم ٍة‪ ،‬لِ َكي تَ ُكوُنوا ولَ ُكم ُك ُّل ا ْك ِتَِ ٍ‬ ‫اء ُك َّل ِح ٍ‬ ‫ون ِفاي‬ ‫ين ِفاي ُك ِّال َ‬ ‫آية (‪َ " -:)8‬واهللُ قَ ِادٌر أ ْ‬ ‫اي ٍء‪ ،‬تَ ْازَد ُ‬ ‫اد َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َن َي ِز َ ْ‬ ‫َْ‬ ‫شْ‬ ‫ْ‬ ‫صالِ ٍح‪" .‬‬ ‫ُك ِّل َع َمل َ‬

‫اهلل قادر أن يدع ك عطية وك أبة مقدمة لك من م ارحم رلداد لكة وحينمةا رةلداد خيةرارك رةلداد عطايةاك‬ ‫وحينما رلداد عطاياك رلداد بركارك فرفيضوا على اآلخرين وأكذا‪ .‬ولَ ُكم ُك ُّل ا ْك ِتَِ ٍ‬ ‫ااء = أى قناعةة وأةذه رعنةى ان‬ ‫َ ْ‬ ‫يكرفي المرء بما عنده ويرى أن أي ليادات عنةده يمكةن إعطاءأةا لمخةرين‪ .‬و‪،‬حةط ركةرار كلمةة ُك َّال = فةاهلل يبةارب‬ ‫فةةي ك ة ةةيء وليسةةت البركةةة بركةةة دلئيةةة ب ة لك ة ةةيء ولك ة حةةين وأأ ة بركةةة أةةي ال ةةعور باإلكرفةةاء والرضةةا‬ ‫والقناعة أي عد اإلحرياج‪.‬‬

‫‪9‬‬ ‫طى ا ْلمس ِ‬ ‫ين‪ِ .‬ب ُّرهُ َي ْبقَى إِلَى األ َ​َب ِد»‪".‬‬ ‫وب‪«:‬فَ​َّر َ‬ ‫اك َ‬ ‫ق‪ .‬أ ْ‬ ‫آية (‪َ " -:)9‬ك َما ُه َو َم ْكتُ ٌ‬ ‫َع َ َ َ‬ ‫اإلقرباس من (مل ‪ .)2 : 882‬والمعني أن اإلنسةان البةار الةذي يعطةي للمسةاكين فةبن عملة الصةالح أةذا = باره‬

‫يبقي له إلى األبد‪ .‬اهلل سيعوض عن بره أنا وفى األبدية‪.‬‬

‫ِ‬ ‫‪َِّ 11‬‬ ‫ار لِ َّلز ِ‬ ‫ِّم َوُي َكثُِّر ِب َذ َارُك ْم َوُي ْن ِمي َّغالَ ِت ِبِّرُك ْم‪" .‬‬ ‫ِّم ِب َذ ًا‬ ‫ار ِع َو ُخ ْب ًاز لألَ ْك ِل‪َ ،‬‬ ‫س ُيقَد ُ‬ ‫آية (‪َ " -:)11‬والذي ُيقَد ُ‬

‫‪57‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح التاسع)‬

‫اهلل أو أص النع والبركات مادية وروحية‪ُ .‬ي َكثُِّر ِب َذ َارُك ْم‪َ .‬و ُخ ْب ًاز لألكال = اهلل ياةا لكة الخيةرات الماديةة‪َّ .‬غاالَ ِت‬ ‫ِبِّرُك ْم = يليد من ثمار أعمالك الصالحة = ثمار برك ‪ .‬وأذه عطايا روحية‪.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ش ْك ارِ ِ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ين ِفي ُك ِّل َ ٍ ِ‬ ‫هلل‪" .‬‬ ‫ستَ ْغ ِن َ‬ ‫آية (‪ُ " -:)11‬م ْ‬ ‫ش ْيء ل ُك ِّل َ‬ ‫س َخاء ُي ْنشئُ ِب َنا ُ ً‬ ‫‪11‬مستَ ْغ ِ‬ ‫ين ِفي ُك ِّ‬ ‫اي ٍء = رةلداد عطايةا اهلل لكة ببنةى فركونةوا أ نيةاء‪ .‬وحينمةا يبنةيك اهلل ركونةون أسةخياء فةى‬ ‫ش‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ْ‬ ‫اخ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫اء‪ .‬وأةةذا السةةخاء المقةةد للمحرةةادين ين ةةئ مدةةا‪ ً،‬وفرصةةة ألن يقةةد ةةكر هلل = ُي ْن ِشاائُ ِب َنااا‬ ‫سا َ‬ ‫كة ةةئ = ل ُكا ِّال َ‬ ‫ش ْك ارِ ِ‬ ‫هلل‪ .‬وأذه صية بركة ليبارب اهلل فيما بين أيديا إذا أعطوا للمحرادين‪.‬‬ ‫ُ ً‬

‫يرِ ِ‬ ‫هذ ِه ا ْل ِخ ْدم ِة لَ ْيس يس ُّد إِ ْعو َاز ا ْل ِقد ِ‬ ‫ال ِ‬ ‫ش ْك ٍر َك ِث ٍ‬ ‫هلل‪" .‬‬ ‫آية (‪12" -:)12‬أل َّ‬ ‫َن اف ِْت َع َ‬ ‫يد ِب ُ‬ ‫ين فَقَ ْط‪َ ،‬ب ْل َي ِز ُ‬ ‫ِّيس َ‬ ‫َ‬ ‫َ َُ‬ ‫َ‬ ‫اال = مةةن فعة أى رةدبير وفعة ها ِاذ ِه ا ْل ِخ ْد َما ِاة ‪ ،‬يعةةود فقةةط بةةالخير علةةى المحرةةادين ولكنة يةةؤدى مةةن ناحيةةة‬ ‫اف ِْت َعا َ‬ ‫أخرى إلى رقدي ال كر هلل‪ .‬ويليد إيمان كثير من الناس ومحبرا للكنيسة وهلل وإلررباطا بالكنيسة‪.‬‬

‫‪13‬‬ ‫اخ ِ‬ ‫اخ ِت َبا ِ‬ ‫اء‬ ‫اع ِتا َار ِاف ُك ْم ِإل ْن ِجيا ِال ا ْل َم ِسا ِ‬ ‫آيااة (‪ " -:)13‬إِ ْذ ُها ْام ِب ْ‬ ‫سا َ‬ ‫اار ها ِاذ ِه ا ْل ِخ ْد َما ِاة‪ُ ،‬ي َم ِّجا ُاد َ‬ ‫اعا ِاة ْ‬ ‫ون اهللَ َعلَ اى طَ َ‬ ‫ايح‪َ ،‬و َ‬ ‫يع‪" .‬‬ ‫يع لَ ُه ْم َولِ ْل َج ِم ِ‬ ‫التَّْو ِز ِ‬

‫وحفطكة لوصةاياه فيمدةدون اهلل‬

‫ذلب ألناة يلمسةون مةن عطايةاك ويكةون سةخاؤك دلةييً علةى إيمةانك باإلندية‬ ‫مةن أدة أةذا‪ .‬طَ ِ‬ ‫اع ِتار ِاف ُكم ِإل ْن ِج ِ‬ ‫ايح = أى طاعةة اإلندية الةذى يةأمر بالحةا العملةى والعطةاء إلخةةوة‬ ‫يال ا ْل َم ِسا ِ‬ ‫َ‬ ‫اعاة ْ َ ْ‬ ‫الرا‪.‬‬

‫‪14‬‬ ‫َج ِل ِنعم ِة ِ‬ ‫ِ‬ ‫شتَ ِ‬ ‫اق َ ِ‬ ‫اهلل ا ْلَِ ِائقَ ِة لَ َد ْي ُك ْم‪" .‬‬ ‫َجلِ ُك ْم‪ُ ،‬م ْ‬ ‫آية (‪َ " -:)14‬وِب ُد َع ِائ ِه ْم أل ْ‬ ‫ين إلَ ْي ُك ْم م ْن أ ْ ْ َ‬ ‫شااتَ ِ‬ ‫ين إِلَا ْاي ُك ْم‪ .‬مةةن أدة محبةرك الرةةى طاةةرت فةةى عطايةةاك =‬ ‫سي ب‬ ‫صةةلون لكة ويرولةةد عنةةدأ الحةةا لكة = ُم ْ‬ ‫اق َ‬ ‫أة ْ‬ ‫ِنعم ِة ِ‬ ‫اهلل ا ْلَِ ِائقَ ِة لَ َد ْي ُك ْم‪، .‬حط أن يسمى العطية نعمة من اهلل وأبا اهلل إياأا‬ ‫َْ‬ ‫‪15‬‬ ‫ش ْك ارِ ِ‬ ‫هلل َعلَى َع ِطي َِّت ِه الَِّتي الَ ُي َعب َُّر َع ْن َها‪" .‬‬ ‫آية (‪ " -:)15‬فَ ُ ً‬ ‫ِ ِ ِ َِّ‬ ‫َّار َع ْن َهاا = أةذه ليسةت أمةوا و‪ ،‬صةةحة‬ ‫بةولس يخةر كيمة عةن العطةاء بةأن ي ةكر اهلل علةى َعطيَّتاه التاي الَ ُي َعب ُ‬ ‫أما العطية الرى ‪ ،‬يعبر عناا فاى ليست سوى المسيح يسةوع فلةيس عطيةة أعطة منة أعطةاه‬ ‫فاذه يعبر عناا ّ‬

‫اهلل للب ةرية كفةةادى لاةةا وليرحةةد باةةا‪ .‬أةةذه العطيةةة أى المحبةةة الرةةى ‪ ،‬يعبةةر عناةةا الرةةى طاةةرت فةةى الردسةةد وفةةى‬

‫الص ةليا ونحةةن حرةةى اآلن ‪ ،‬نعةةر حةةدودأا أةةى إلاةةا ألى عطيةةة نعطياةةا هلل أو للفق ةراء ب ة إن أعطينةةا ك ة‬

‫أموالنةةا وأنفسةةنا وحيارنةةا وأرواحنةةا فاةةى ‪ ،‬ةةئ أمةةا العطيةةة الرةةى ‪ ،‬يعبةةر عناةةا‪ .‬أةةى السةةبا فةةى أةةذه المحبةةة الرةةى‬

‫رةربط مةةؤمنى كورنثةةوس بفقةراء أور ةةلي‬

‫بة المحبةةة الرةةى رةربط كة أعضةاء الكنيسةةة ببعضةةا الةةبعض فةةى دسةةد‬

‫المسيح الواحد‪.‬‬

‫‪58‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح العاشر)‬

‫عودة للجدول‬

‫اإلصحاح العاشر‬

‫ِ‬ ‫آية (‪1" -:)1‬ثُ َّم أَ ْطلُب إِلَ ْي ُكم ِبوَداع ِة ا ْلم ِس ِ ِ ِ ِ‬ ‫َماا ِفاي‬ ‫ض َارِة َذِليا ٌل َب ْيا َن ُك ْم‪َ ،‬وأ َّ‬ ‫س الَِّذي ِفاي ا ْل َح ْ‬ ‫ُ‬ ‫يح َوح ْلمه‪ ،‬أَ​َنا َن ِْسي ُبولُ ُ‬ ‫ْ َ َ َ‬ ‫ا ْل َغ ْيب ِة فَمتَج ِ‬ ‫اسٌر َعلَ ْي ُك ْم‪" .‬‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ايح = الوداعةةة الرةةى رعلمناأةةا مةةن المسةةيح أو إكرسةةبناأا مةةن المسةةيح الةةذى يحيةةا فينةةا ‪ .‬الَّا ِاذي ِفااي‬ ‫اعا ِاة ا ْل َم ِسا ِ‬ ‫ِب َوَد َ‬ ‫ضرِة َذلِي ٌل ‪ِ ...‬في ا ْل َغ ْيب ِة فَمتَج ِ‬ ‫اس ٌار = أةذه الرامةة الموداةة لبةولس‪ ..‬أنة يضةع أمةا خصةم بينمةا يرداسةر‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ا ْل َح ْ َ‬ ‫أمةةا أةو فةةى‬ ‫فةى يبرة عةةن طريةر رسةائل وأةةو يةردد الرامةة ليةةرد علياةا‪ .‬وأة فامةوا محبرة ووداعرة أناةا ضةع‬ ‫ّ‬ ‫محبر ة ووداعرة ة فك ةةان مر ةةبااً بالمس ةةيح‪ .‬كةةان الرس ةةو إذا ك ةةان معاة ة ك ةةان لحب ة لاة ة وخوفة ة عل ةةى م ةةاعرأ‬ ‫يرصر معا بوداعة ب كذلي ‪ .‬وفى ياب‬

‫ولخوف عليا من الذئاا الخاطفة يكون قوياً فى رسائل‬

‫ِّ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ 2‬‬ ‫َجتَ ِرئُ َعلَى قَ ْوٍم َي ْح ِس ُبوَن َنا َك ََّن َناا‬ ‫ب أْ‬ ‫س ْ‬ ‫آية (‪َ " -:)2‬ولك ْن أَ ْطلُ ُ‬ ‫اس َر َوأَ​َنا َحاضٌر ِبالثقَة الَّتي ِب َها أ َ​َر أ َِّني َ‬ ‫َن الَ أَتَ َج َ‬ ‫س ِد‪" .‬‬ ‫سَ‬ ‫َن ْ‬ ‫ب ا ْل َج َ‬ ‫سلُ ُك َح َ‬

‫إذا لة يصةةلح معاة أسةةلوا الوداعةةة فسةةيكون مضةةط اًر أن يعةةاملا ب ةةدة مسةةرعميً سةةلطان الروحةةى ويوقةةن علةةيا‬

‫اس َار‬ ‫اب أ ْ‬ ‫عقوبات ورأديبات بينما أو ‪ ،‬يفض أسلوا ال دة ب يردوأ أن ‪ ،‬ير مةوه علةى ذلةب = أَ ْطلُ ُ‬ ‫َن الَ أَتَ َج َ‬ ‫وأَ​َنا ح ِ‬ ‫اضٌر = أى عندما أحضر إليك فى كورنثةوس‪ِ .‬بالثِّقَ ِاة = أنةا واثةر أننةى سةأكون مضةط اًر أن أسةرخد ال ةدة‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫س ِد = أى بةدوافن ماديةة ودسةدية‬ ‫سَ‬ ‫ضد من أ مصرين على الخطأ الذين أة قَ ْوٍم َي ْحس ُبوَن َنا َك ََّن َنا َن ْ‬ ‫ب ا ْل َج َ‬ ‫سلُ ُك َح َ‬ ‫وبمكر ودبن فيكون وديعاً أماما وعنيفاً مرداس اًر فى البيبة لخوف منا ‪.‬‬

‫‪3‬‬ ‫كنا َنسلُ ُك ِفي ا ْلج ِ‬ ‫س ِد ُن َح ِ‬ ‫ب‪" .‬‬ ‫ار ُ‬ ‫سَ‬ ‫سد‪ ،‬لَ ْ‬ ‫آية (‪ " -:)3‬أل ََّن َنا َوِا ْن َّ ْ‬ ‫ب ا ْل َج َ‬ ‫س َنا َح َ‬ ‫َ َ‬ ‫ك الرا الموداة لبولس ير صحيحة‪ .‬ألن اوان كان ل دسد أى ما ال يحيا في الدسد‬ ‫س ِاد ُن َح ِ‬ ‫ب = فأسةلحر روحيةةة‬ ‫اار ُ‬ ‫س َ‬ ‫اب ا ْل َج َ‬ ‫إ‪ ّ،‬أنة ‪ ،‬يسةلب بحسةا الدسةد أى لةيس دبانةاً و‪ ،‬مةاك اًر‪ .‬وأيضااً لايس َح َ‬ ‫قوية وليست دسدية و‪ ،‬مادية‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫آية (‪4" -:)4‬إِ ْذ أَسلِح ُة محارب ِت َنا لَ ْيس ْت ج ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ٍ‬ ‫ون‪" .‬‬ ‫ْ َ ُ َ َ​َ‬ ‫سد َّي ًة‪َ ،‬ب ْل قَاد َرةٌ ِباهلل َعلَى َه ْدم ُح ُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫أمةةا األسةةلحة‬ ‫أسةةلحة بةةولس أةةى اإليمةةان والصةةية والصةةو وكلمةةة اهلل وسةةلطان الرسةةولى ضةةد العةةال وال ةةيطان‪ّ .‬‬ ‫اادرةٌ ِب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ااهلل = لة يقة فةى‬ ‫الدسدية فاى الثروات والمراكل والقوة بأ كالاا والفصاحة والرياء والةدأاء والمراو ةات‪ .‬وقَ َ‬ ‫ِ‬ ‫صا ٍ‬ ‫اون = أى العقبةةات الرةةى يضةةعاا ال ةةيطان وأرباعة مةةن الب ةةر فةةى‬ ‫كبريةةاء أنةةا قةةادر بة اهلل قةةادر‪َ .‬علَااى َها ْادم ُح ُ‬ ‫طريقنا‪ .‬واألسلحة الروحية ليست ضعيفة ب أى قوية باهلل وقادرة على أد حصون ال ةر كمةا أن أسةوار أريحةا‬

‫سقطت باإليمان (عا ‪ .)31 : 88‬وأكذا باإليمان وبأسلحرنا الروحية نقدر أن ناد حصون الخطايا الرى إعردنا‬ ‫علياا وما عدنا قادرين على الرخل‬

‫مناا وكأناا محصنة داخ أسوار منيعة‪.‬‬ ‫‪59‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح العاشر)‬ ‫‪5‬‬ ‫اهلل‪ ،‬ومستَ ِ‬ ‫ض َّد مع ِرفَ ِة ِ‬ ‫ين ُْ ُنوًنا و ُك َّل ع ْل ٍو يرتَ ِ​ِع ِ‬ ‫يح‪"،‬‬ ‫اع ِة ا ْل َم ِس ِ‬ ‫ين ُك َّل ِف ْك ٍر إِلَى َ‬ ‫ْس ِر َ‬ ‫آية (‪َ " -:)5‬ه ِاد ِم َ‬ ‫ط َ‬ ‫َ ُ َْ ُ‬ ‫َُ ْ‬ ‫َْ‬ ‫اون = األفكةةار الخاطئةةة واألوأةةا والطنةةون يةةر‬ ‫الحصةةون ليسةةت حصةةون ماديةةة ب ة روحيةةة فاةةو ياةةد أةةذه الُْ ُنا ً‬

‫الحقيقيةةة‪َ .‬و ُكا َّال ُع ْلا ٍاو = ر ةةاما وكبريةةاء يررفةةن فيصةةير كالحصةةون والقةةيع الرةةى رعطة النةةاس عةةن أن يعرفةوا اهلل‬ ‫وباةةذه األسةةلحة الروحيةةة نسةةرطين أيضةاً أن نأسةةر ونقةةرا كة فكةةر وكة حكمةةة إنسةةانية كةةى ندةةذباا ونكرسةةباا إلةةى‬ ‫طاعةةة المسةةيح‪ .‬فاألسةةلحة الروحيةةة ‪ ،‬رحةةارا فقةةط الدانةةا السةةلبى أى أةةى ضةةد الطنةةون والعلةةو ب ة لاةةا دانةةا‬

‫إيدةةابى فاةةى ردع ة ك ة إنسةةان ي ةةراى طاعةةة المسةةيح‪ .‬و‪،‬حةةط أن ة علينةةا حةةين رحاربنةةا األفكةةار كال ةةاوة والحقةةد‬ ‫والرةةذمر علةةى م ةةيئة اهلل‪ ...‬أن نرفضةةاا و‪ ،‬نفكةةر إ‪ ،‬فةةى كة مةةا يدعلنةةا نطيةةن المسةةيح‪ُ .‬كا َّال ُع ْلا ٍاو = ‪ ،‬يمكةةن أن‬ ‫نخربر اإلل الذى يسد ك حادارنا ويابنا القوة فى مراعبنا ويفيض فينا برعليار ما ل ينخفض ك علو فينةا إلةى‬

‫الرراا ونرذل أما اهلل اعرين بالحادة إلي ‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫ِ‬ ‫ِّين أل ْ ِ‬ ‫ص َي ٍ‬ ‫اعتُ ُك ْم‪" .‬‬ ‫ان‪َ ،‬متَى َك ِملَ ْت َ‬ ‫ستَِعد َ‬ ‫ط َ‬ ‫َن َن ْنتَق َم َعلَى ُك ِّل ع ْ‬ ‫آية (‪َ " -:)6‬و ُم ْ‬ ‫َن َن ْنتَ ِق َم = أص الكلمة يسور لمحاكمة عسةكرية‪ .‬و‪ ،‬يقةو أةذا الكةي رسةو كةاذا فاةو قةادر أن يعاقةا ولة‬ ‫أل ْ‬

‫سلطان وقد إسرعمل من اللانى‪ .‬وأنةا كةان اإلنرقةا بحرمةان ال النةى مةن ةركة الكنيسةة ومةن ثة رسةليم لل ةيطان‪.‬‬ ‫ااعتُ ُك ْم = بةةولس يروقةةن طاعةةة األ لبيةةة وخضةةوعاا ثة يعاقةةا البقيةةة المرمةةردة الرةةى رسةةرحر العقةةاا‬ ‫َمتَااى َك ِملَا ْ‬ ‫ات طَا َ‬ ‫حرةةى ‪ ،‬يكةةون العقةةاا دمةةاعى ةةاميً مةةن أة أبريةةاء أو مةةن أة مسةةرعدين للطاعةةة خ ةةية أن يقرلةةن الحنطةةة مةةن‬

‫اللوان‪.‬‬

‫‪7‬‬ ‫ضاا ِم ْان‬ ‫اه لِ ْل َم ِس ِ‬ ‫َح ٌاد ِب َن ِْ ِس ِاه أ ََّن ُ‬ ‫ض َرِةأ إِ ْن َوِث َ‬ ‫ب ا ْل َح ْ‬ ‫آية (‪ " -:)7‬أَتَ ْنُْ​ُر َ‬ ‫اب ها َذا أ َْي ً‬ ‫ايح‪َ ،‬ف ْل َي ْح ِس ْ‬ ‫اق أ َ‬ ‫سَ‬ ‫ون إِلَى َما ُه َو َح َ‬ ‫يح! "‬ ‫ضا لِ ْل َم ِس ِ‬ ‫َن ِْ ِس ِه‪ :‬أ ََّن ُه َك َما ُه َو لِ ْل َم ِس ِ‬ ‫يح‪َ ،‬كذلِ َك َن ْح ُن أ َْي ً‬

‫ض َرِة = أى المطار الخاردى فا إحرقروا بةولس لوضةاعة مطاةره وبسةاطر‬ ‫ب ا ْل َح ْ‬ ‫أَتَ ْنُْ​ُر َ‬ ‫سَ‬ ‫ون إِلَى َما ُه َو َح َ‬ ‫يدركوا قور الروحية وسةلطان ‪ .‬وبةولس يقةو لاة إن كةان أحةد يطةن أنة للمسةيح ومثة أةذا إن لة ركرمة طاعرة‬

‫ولة‬

‫فاو معرض ألن ينخدع بساولة فى مطاةرى ولكةن علةي مثة أةذا أن يعلة أننةا خةدا للمسةيح أنةا بةولس وعلية‬ ‫أن ‪ ،‬يرداأ وضعنا كرس للمسيح لا سلطانا ‪.‬‬

‫‪8‬‬ ‫ُخ َج ُل‪" .‬‬ ‫الر ُّ‬ ‫َعطَا َنا إِيَّاهُ َّ‬ ‫ب لِ ُب ْن َي ِان ُك ْم الَ لِ َه ْد ِم ُك ْم‪ ،‬الَ أ ْ‬ ‫ت َ‬ ‫آية (‪ " -:)8‬فَِإ ِّني َوِا ِن افْتَ َخ ْر ُ‬ ‫س ْلطَ ِان َنا الَِّذي أ ْ‬ ‫ش ْي ًئا أَ ْكثَ​َر ِب ُ‬ ‫اهلل أعطانى كرسو سةلطان وأنةا أفرخةر بكة مةا أعطةاه لةى اهلل‪ .‬وأةو أعطةانى أةذا السةلطان لِب ْني ِ‬ ‫اان ُك ْم الَ لِ َه ْاد ِم ُك ْم‪.‬‬ ‫َُ‬

‫ولن يكون أناب ما يخدلنى وي ير لى كبنسان كاذا أو مفرخر مرطاأر مةدعى فاةذا السةلطان للرأديةا إذاً أةو‬

‫للبنيان ‪ ،‬إلسرعمال فى أ راض خصية‪ .‬وأو سلطان حقيقى وقد إسرعملر مةن ال النةى ومةن بةار ي ةوع السةاحر‬ ‫و يرأ وأنا مسرعد أن أسرعمل معك ولن أخد‬

‫فما أقول أو أؤدا ب سيحدل فعيً في رللمونى باذا‪.‬‬

‫آية (‪9" -:)9‬لِ َئالَّ أَ ْ​ْهر َك َِّني أ ِ‬ ‫س ِائ ِل‪" .‬‬ ‫ُخيُِ ُك ْم ِب َّ‬ ‫الر َ‬ ‫َ​َ‬ ‫‪60‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح العاشر)‬

‫على أنى لن أرفاخر بسلطانى أذا لئي أبدو كمن يخيفك بالرسائ‬

‫أو يكون المعنى أنا مسرعد أن أطار سلطانى‬

‫الرسولى وأعاقا وررون أنر نريدة عملية و‪ ،‬ركون راديدارى بالرسائ فقط‬

‫‪11‬‬ ‫ِ‬ ‫ير»‪".‬‬ ‫آية (‪ " -:)11‬أل ََّن ُه َيقُو ُل‪َّ «:‬‬ ‫س ِائ ُل ثَ ِقيلَ ٌة َوقَ ِوَّي ٌة‪َ ،‬وأ َّ‬ ‫ض ِع ٌ‬ ‫س ِد فَ َ‬ ‫َما ُح ُ‬ ‫ور ا ْل َج َ‬ ‫الر َ‬ ‫يف‪َ ،‬وا ْل َكالَ ُم َحق ٌ‬ ‫ض ُ‬ ‫الرسة الكذبةةة يقولةةون عنةةى أن َّرسا ِ‬ ‫يف‪َ ،‬وا ْل َك االَ ُم َح ِقيا ٌار = أى كيمة‬ ‫اائلُي قَ ِوَّي ا ٌة‪َ ،‬وأ َّ‬ ‫ضا ِاع ٌ‬ ‫سا ِاد فَ َ‬ ‫َمااا ُح ُ‬ ‫اور ا ْل َج َ‬ ‫َ‬ ‫ضا ُ‬ ‫فصيح وضعي فى كلمار كما فى دسم‬

‫يةةر‬

‫‪11‬‬ ‫ضا‬ ‫آية (‪ِ " -:)11‬م ْث ُل ه َذا َف ْل َي ْح ِس ْب َه َذا‪ :‬أ ََّن َنا َك َما َن ْح ُن ِفي ا ْل َكالَِم ِب َّ‬ ‫ون‪ ،‬ه َك َذا َن ُك ُ‬ ‫س ِائ ِل َوَن ْح ُن َغ ِائ ُب َ‬ ‫ون أ َْي ً‬ ‫الر َ‬ ‫ِبا ْل ِ​ِع ِل وَن ْح ُن ح ِ‬ ‫ون‪" .‬‬ ‫اض ُر َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬

‫وبةالر مةةن مطاةةرى الوديةةن الاةادم وبةةالر مةةن محبرةةى فسةلطانى الرسةةولى فةةى الرأديةةا مودةود وأنةةا لسةةت كمةةا‬ ‫يراموننى اننى دبان خائ‬

‫ب نفس الدرأة الرةى نسةرعملاا فةى الرسةائ أةى نفسةاا نسةرخدماا ونحةن حاضةرون‪.‬‬

‫ويقو ذأبى الف أن بولس كان ضعي‬

‫الدسد قصير القامة باإلضافة ل وكة دسةده عكةس برنابةا الةذى كةان لة‬

‫مطا ةةر ماي ةةا (أع ‪2 + 82 : 82‬ك ةةو ‪8 + 7 : 82‬ك ةةو ‪ + 3 : 2‬ة ة ‪ + 85 – 83 : 2‬ة ة ‪ + 88 : 6‬أع‬ ‫‪ .)82 88 : 82‬و‪،‬حةةط أن أعةةداء بةةولس لة يرركةوا ةةيئاً إ‪ ّ،‬اوارامةةوه بة‬ ‫يقو و‪ ،‬يفع‬

‫فةةى مطاةره وفةةى ضةةعف الدسةةدى وأنة‬

‫وأنكروا سلطان الرسولى اواراموه بالدبن فاو على البعد درم وفى الحضرة ذلي وربما أ اعوا أن‬

‫يسرفيد باألموا ‪.‬‬

‫‪12‬‬ ‫َن ُنقَا ِبا َال‬ ‫اه ْم‪َ ،‬والَ أ ْ‬ ‫اِيااات (‪ " -:)13-12‬أل ََّن َنااا الَ َن ْجتَا ِارئُ أ ْ‬ ‫ين َي ْما َاد ُح َ‬ ‫ان الَّا ِاذ َ‬ ‫س ا َنا َبا ْاي َن قَا ْاوٍم ِما َ‬ ‫سا ُ‬ ‫ون أَ ْنُِ َ‬ ‫َن َن ُعا َّاد أَ ْنُِ َ‬ ‫ون‪13 .‬و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ان الَ‬ ‫لك ْن َن ْح ُ‬ ‫س ُه ْم ِب َ ْنُِ ِس ِه ْم‪ ،‬الَ َي ِْ َه ُم َ‬ ‫س ُه ْم َعلَى أَ ْنُِ ِس ِه ْم‪َ ،‬وُيقَا ِبلُ َ‬ ‫يس َ‬ ‫َ‬ ‫ون أَ ْنُِ َ‬ ‫ون أَ ْنُِ َ‬ ‫س َنا ِب ِه ْم‪َ .‬ب ْل ُه ْم إِ ْذ َيق ُ‬ ‫أَ ْنُِ َ‬ ‫ِ‬ ‫اس ا ْلقَا ُن ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب ِق َي ِ‬ ‫ضا‪" .‬‬ ‫اسا لِ ْلُبلُوِغ إِلَ ْي ُك ْم أ َْي ً‬ ‫سَ‬ ‫س َم ُه لَ َنا اهللُ‪ ،‬ق َي ً‬ ‫ون الَّذي قَ َ‬ ‫اس‪َ ،‬ب ْل َح َ‬ ‫َن ِْتَخ ُر إِلَى َما الَ ُيقَ ُ‬ ‫الرس الكذبة من خصومى يعطمون أنفسا ويفاخرون كثي اًر بأليةد ممةا فةيا حرةى لة نعةد ندرةرم أن نفةاخرأ أو‬

‫نقايس أنفسنا معا (وأذه سخرية منا ) ألن مقايسرا ليسةت بقيةاس الحةر وبحسةا أعمةالا الحقيقيةة بة بحسةا‬

‫ما يرون ويفركرون وأما نحن في نفرخر مثلا و‪َ ،‬ن بدعى ألنفسنا أكثر مما فينا ب نفرخر بأعمالنا وبالبلدان الرى‬ ‫ب ةرنا فياةةا حرةةى إنراينةةا إلةةيك ألن اهلل قس ة كرم ة علةةى رسةةل ‪ .‬والقس ة الةةذى خصةةنى وص ة لكورنثةةوس‪ .‬فأنةةا ‪،‬‬ ‫أدعةةى لنفسةةى أننةةى دلةةت الةةدنيا كلاةةا كمةةا يةةدعى الرس ة الكذبةةة‪ .‬فبفرخةةارأ أةةو َوأ ة بحسةةا مقاييسةةا أ ة ‪ .‬وأةةذه‬ ‫األوأا رقود إ بما للكبرياء أو الحسد ممن أ أكثر منا ‪.‬‬ ‫وأذه الرامة الرى رود لى بأننى ضعي‬

‫فةى الحضةرة أة أةى صةحيحة ؟ علةى كة فبننةا لة ندرةرم كمةا يدرةرم‬

‫أؤ‪،‬ء الرس الكذبة ويمدحون أنفسا لةن ندرةرم نحةن أن نمةد أنفسةنا فةبذا كةان لاةؤ‪،‬ء أن يراموننةا بالضةع‬ ‫ِ‬ ‫س ُه ْم َعلَى أَ ْنُِ ِس ِه ْم = أ قةو مخةدوعون ومبةرورون‬ ‫يس َ‬ ‫ون أَ ْنُِ َ‬ ‫فليكن أو ضع من ‪ ،‬يدررم أن يمد نفس ‪َ .‬يق ُ‬ ‫أما الرسو الحقيقى فاو فةى رواضةن يقةيس نفسة علةى مةن‬ ‫بأنفسا ‪ .‬ولذلب يرخذون من أنفسا مقاييس ومعايير‪ّ .‬‬ ‫أو أعلى من فيدد نفس ضعي‬

‫وناق‬

‫‪ .‬ب علينا كلنةا أن نقةيس أنفسةنا علةى اهلل " كونةوا كةاملين كمةا أن أبةاك‬

‫‪61‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح العاشر)‬

‫أننةةا بالنسةةبة لاة كةةاملين فنمرلةةئ‬

‫الةةذى فةةى السةةموات أةةو كامة " والخطةةأ أن ننطةةر إلةةى مةةن أة أقة منةةا فنكر ة‬ ‫س ُه ْم ِب َ ْنُِ ِس ِه ْم = يخرارون دائررا حسا خيالا ‪.‬‬ ‫رو اًر وكبرياء ب إدانة للضعي ‪ُ .‬يقَا ِبلُ َ‬ ‫ون أَ ْنُِ َ‬ ‫ِ‬ ‫اب ِق َي ِ‬ ‫ااس‬ ‫س َ‬ ‫اس = ‪ BEYOND MEASURE‬أى مةا يرعةدى حةدود إرسةاليرى‪َ .‬ب ْال َح َ‬ ‫َن ْح ُن الَ َن ِْتَخ ُر إِلَى َما الَ ُيقَ ُ‬ ‫ا ْلقَااا ُن ِ ِ‬ ‫سا َام ُه لَ َنااا اهللُ = القةةانون كةةان عصةةا قيةةاس أو مسةةطرة والمعنةةى أن اهلل قس ة لك ة رسةةو منطقر ة‬ ‫ون الَّااذي قَ َ‬ ‫وعمل وخدمر والحدود الرى رحدأا‪ .‬وبولس لن يعم خارج الحدود الرى حددأا وقسماا اهلل ل ‪ .‬وبولس لن يفرخر‬ ‫وأةةذه‬

‫بأرعةةاا اآلخ ةرين وينسةةباا لنفس ة ب ة يفرخةةر فةةى داخ ة الحةةدود الرةةى حةةددأا اهلل ل ة و ةةملاا عمل ة وخدمر ة‬ ‫الحدود ر م كورنثوس‪ .‬أى أن المقياس الذى و ِ‬ ‫ض َن لنا أن نسةير بحسةب أةو أن نصة حرةى نكةرل لكة أيضةاً =‬ ‫ْ‬ ‫ضا‪ .‬والرسو يقصد أن يقو أن يكرل ويخد وفقاً لما حدده ل اهلل وأذه الحدود ر م الكةورنثيين‪.‬‬ ‫لِ ْلُبلُوِغ إِلَ ْي ُك ْم أ َْي ً‬ ‫ونفا أن الرس الكذبة إنراكةوا القةانون الةذى وضةع اهلل لبةولس اوا‪ ّ،‬فلمةاذا ذأبةوا إلةى كورنثةوس وأةى مةن قةانون‬

‫بةةولس‪ .‬وواضةةح أن الفخةةر المبةةالغ في ة مةةن سةةمات الرس ة الكذبةةة‪ .‬وبةةولس ي ةةكر اهلل علةةى مةةا أعطةةاه ل ة ويطلةةا‬ ‫معونر ونعمر ليكم عمل بي يرة من أحد وبي كبرياء‪.‬‬ ‫‪14‬‬ ‫ضا ِفي إِ ْن ِج ِ‬ ‫يح‪" .‬‬ ‫يل ا ْل َم ِس ِ‬ ‫آية (‪ " -:)14‬أل ََّن َنا الَ ُن َمد ُ‬ ‫ص ْل َنا إِلَ ْي ُك ْم أ َْي ً‬ ‫س َنا َك ََّن َنا لَ ْ‬ ‫س َنا َن ْبلُغُ إِلَ ْي ُك ْم‪ .‬إِ ْذ قَ ْد َو َ‬ ‫ِّد أَ ْنُِ َ‬ ‫س َنا = ‪ ،‬نعط أنفسنا بالكي و‪ ،‬نرداول أو نرعدى دائرة ن اطنا القةانونى المعطةى لنةا مةن اهلل‬ ‫أل ََّن َنا الَ ُن َمد ُ‬ ‫ِّد أَ ْنُِ َ‬

‫كمةا لةةو أن صةيحيارنا ‪ ،‬رمرةةد إلةى كورنثةةوس إننةا ‪ ،‬نحةةاو أن نعطة أنفسةنا فةةور الحةدود الرةةى قسةماا لنةةا الةةرا‬

‫وندعى لو اًر بأنك من دائررنا وفى حدود ركليفنا ألن من الواضح أننا كرلنا لكة وأنكة مةن ال ةعوا الرةى حةددأا‬

‫لنا الرا لنعم فياا وقد حدل وكرلنا لك ‪.‬‬

‫‪15‬‬ ‫ين‪َ ،‬ب ْل ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫اج َ ِ‬ ‫اس ِفي أَتْ َع ِ‬ ‫َن َناتَ َعَّْ َم َب ْيا َن ُك ْم‬ ‫اب َ‬ ‫يماا ُن ُك ْم­ أ ْ‬ ‫آخ ِر َ‬ ‫آية (‪َ " -:)15‬غ ْي َر ُم ِْتَ ِخ ِر َ‬ ‫ين إِلَى َما الَ ُيقَ ُ‬ ‫َ‬ ‫ين ­إ َذا َن َما إ َ‬ ‫اد ٍة‪"،‬‬ ‫ب قَا ُنوِن َنا ِب ِزَي َ‬ ‫سَ‬ ‫َح َ‬ ‫‪15‬‬ ‫اس = نحن ‪ ،‬نفرخر خارداً عن مدالنا وعةن حةدودنا ‪BEYOND MEASURE‬‬ ‫َغ ْي َر ُم ِْتَ ِخ ِر َ‬ ‫ين إِلَى َما الَ ُيقَ ُ‬ ‫فاى أتعاااب آخاارين = أى ‪ ،‬نفرخةةر باألرعةاا الرةةى بةةذلاا اآلخةرون فنحةةاو أن نكةرل باإلندية حيةل كةةرل أةةؤ‪،‬ء‬

‫وحيل رعبوا فكأننا نأخةذ ثمةرة رعةبا وننسةب ألنفسةنا وأةذا يعملة الرسة الكذبةة‪َ .‬ب ْال ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫اج َ ِ‬ ‫يماا ُن ُك ْم­ =‬ ‫َ‬ ‫اين ­إ َذا َن َماا إ َ‬ ‫نردو أن إذا إسرقرت أوضاعك ولاد إيمانك أن ينراى دورنا معك فيعطينا الرا أن نكرل فى أماكن أخرى (وأذا‬

‫ما قال فى آيةة ‪ )86‬أى يرسةن مدةا ك ارلرنةا وعملنةا‪ .‬فةي يمكةن أن اهلل يعطية أمةاكن أخةرى للكة ارلة إ‪ ّ،‬إذا ضةمن‬ ‫َّ‬ ‫ااد ٍة = يةةرعط الرسةةو أى ْيمة َةد مةةن ةةعا كورنثةةوس إذا نمةةا‬ ‫اب قَا ُنوِن َنااا ِب ِزَيا َ‬ ‫سا َ‬ ‫إسةةرقرار السةةابقين‪َ .‬نااتَ َعْ َم َب ْي ا َن ُك ْم َح َ‬ ‫إيمانا ‪ .‬فكلما ينمو إيمانا سيدركون فض الرسو عليا وأن كرسو حقيقى بلغ با إلى الاد الذى كان اهلل‬ ‫يريده فيا ‪ .‬و‪،‬حط أن أذا الكي ليس ضد الرواضن ففى حالة بولس أنا يكةون الرواضةن بليةادة رصةرفاً خاطئةاً‬

‫ألن الرس الكذبة سيس ربلون أذه الكلمات المرواضعة إلثبات عد قانونية رسولير‬

‫وا‪،‬كاذيا الرى يرددوناا عن‬

‫فير كب الناس فى العقيدة الصحيحة ‪.‬‬

‫‪62‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح العاشر)‬

‫ور ا ْلمعد ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َّة ِفي قَا ُن ِ‬ ‫آية (‪16" -:)16‬لِ ُن َب ِّ‬ ‫ون َغ ْي ِرَنا‪" .‬‬ ‫ُم ِ ُ َ‬ ‫ش َر إِلَى َما َو َر َ‬ ‫اء ُك ْم‪ .‬الَ ل َن ِْتَخ َر ِباأل ُ‬ ‫اء ُك ْم = األماكن الري ل يص إلياةا اإلندية بعةد أى ةرا اليونةان مثة إيطاليةا وأسةبانيا أةذه األمةاكن‬ ‫إِلَى َما َو َر َ‬ ‫ور ا ْلمعد ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َّة ِفي قَا ُن ِ‬ ‫ون َغ ْي ِرَنا‪ = .‬فنحن ‪ ،‬نريد أن نذأا إلى أمةاكن‬ ‫ُم ِ ُ َ‬ ‫الرى ل يص إلياا كارل بعد‪ .‬الَ ل َن ِْتَخ َر ِباأل ُ‬ ‫وصة إلياةا آخةرون ورعبةوا فياةا فنفرخةر بمةا رعبةوا أة فية ‪ .‬وكةان أةذا مبةدأ للرسةو (رو ‪ .)21 : 85‬ولكةن أدفة‬ ‫دائماً كان أن رص رسالة اإلندي لك إنسان فى العال (رو ‪. )28 : 85‬‬

‫‪17‬‬ ‫ب»‪".‬‬ ‫الر ِّ‬ ‫َما‪َ «:‬م ِن افْتَ َخ َر َف ْل َي ِْتَ ِخ ْر ِب َّ‬ ‫آية (‪َ " -:)17‬وأ َّ‬ ‫ولكةةن إذا كنةةا نةةركل عةةن أرعابنةةا الخاصةةة الرةةى سةةيباركاا الةةرا‪ .‬وأةةذه األرعةةاا وكةةذلب ندةةا الخدمةةة ‪ ،‬يملؤنةةا‬

‫بالفخر كأن أةذا الندةا ينسةا إلةى داةدنا وعملنةا‪ .‬بة علةى العكةس نحةن نفرخةر برواضةعنا وننسةا كة‬

‫الةرا فالخةةاد علية أن يرةذكر أن ندةةا خدمرة ‪ ،‬يةرد إلية‬

‫ةئ إلةى‬

‫ولكةةن يةةرد إلةى الةةرا الةةذى إسةرخدم فةةى أةةذا العمة‬

‫وأعطاه مواأب ‪.‬‬ ‫‪18‬‬ ‫ب‪" .‬‬ ‫الر ُّ‬ ‫س ُه ُه َو ا ْل ُم َزَّكى‪َ ،‬ب ْل َم ْن َي ْم َد ُح ُه َّ‬ ‫س َم ْن َم َد َح َن ِْ َ‬ ‫آية (‪ " -:)18‬أل ََّن ُه لَ ْي َ‬ ‫وليس ما ْيرضى اهلل أن يمرلئ الخاد بالبرور ويمد نفس وينسا ندا الخدمةة إلية إنمةا اهلل يمةد ويلكةى أى‬

‫يرضى ويبارب ذلب اإلنسان الذى يعم برواضن معلناً أن فض القوة ليس من ب من اهلل‬

‫ب = يبارب عمل ويندح خدمر ورسالر ويكافئ على مداوده‪1‬‬ ‫الر ُّ‬ ‫َي ْم َد ُح ُه َّ‬

‫‪63‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الحادى عشر)‬

‫اإلصحاح الحادى عشر‬

‫عودة للجدول‬

‫‪1‬‬ ‫ون َغ َب َاوِتي َقلِيالً! َب ْل أَ ْنتُ ْم ُم ْحتَ ِملِ َّي‪" .‬‬ ‫آية (‪ " -:)1‬لَ ْيتَ ُك ْم تَ ْحتَ ِملُ َ‬ ‫بةولس أعلةن أنة ‪ ،‬يريةد أن يمةد نفسة لكةن الطةرو أر مرة علةي ذلةب للةدفاع عةن صةدر إرسةالير ‪ .‬واإلفرخةةار‬

‫بةةدون داع أةةو دا ة و بةةاء ولكةةن مةةا أدبةةر الرسةةو علةةي أةةذا أةةو داع قةةوي أ‪ ،‬وأةةو يررة علةةيا لةةئي يفسةةدأ‬

‫الرس الكذبة وأو يريدأ عةروس نقيةة للمسةيح فكأنة وعةد المسةيح باة حةين ب ةرأ ‪ .‬فبةولس يعلة أنة لةيس مةن‬ ‫الصةواا أن يةةركل عةةن نفسة ولكنة مضةةطر‪ .‬ويقةةو عةةن نفسة حةةين يفرخةةر بنفسة أنة‬

‫بةةي وفةةي أةةذا درس لنةةا‬

‫حرى ‪ ،‬نفرخر بأنفسنا أبداً وأيضاً أو إراا ضمني للرس الكذبة بأنا أ بياء إذ أ يفرخرون بأنفسا ‪ .‬بال أناتم‬

‫محتملي = أنا واثر أنك سرحرملون كلماري‪.‬‬ ‫َّ‬

‫ٍِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِّ‬ ‫‪ِّ ِ 2‬‬ ‫يح‪" .‬‬ ‫اء َع ِ​ِيَِ ًة لِ ْل َم ِس ِ‬ ‫ِّم َعذ َْر َ‬ ‫آية (‪ " -:)2‬فَإني أَ َغ ُار َعلَ ْي ُك ْم َغ ْي َرةَ اهلل‪ ،‬ألَني َخطَ ْبتُ ُك ْم ل َر ُجل َواحد‪ ،‬ألُقَد َ‬ ‫أَ َغار علَ ْي ُكم َغ ْيرةَ ِ‬ ‫اهلل = قب أن يركل الرسو عن أرعاب نراه أنا يطار محبر فما يدفع إلحرما ك أذه اآل‪،‬‬ ‫ُ َ ْ َ‬ ‫محبر هلل ولكنيسة اهلل ‪ .‬وقول َغ ْيارةَ ِ‬ ‫اهلل = رعنةي أنةا أحةبك ببيةرة ةديدة رمامةاً كمحبةة اهلل والبيةرة الب ةرية أنانيةة‬ ‫َ‬ ‫ولكن البيرة اإللاية نقية‪ .‬فاو إذاً ‪ ،‬ياد ل يء إ‪ ّ،‬مصلحرا أو خائ أن رفقد الكنيسة ما حصلت علي من‬ ‫بركات‪ .‬وفي الرعبيرات الياودية حين ْيضةا‬

‫لفةط اهلل لكلمةة مةا فاةذا يعنةي الضةخامة فقولة‬

‫يةرة اهلل رعنةي يةرة‬

‫ديدة دداً‪ .‬وأيضاً قد يعني رعبير يرة اهلل أن مصدر أذه البيرة أو اهلل الذي وضن محبرك في قلبي‪ .‬فأنا أ ار‬

‫عليك ليس من أد نفسي ب من أد المسيح ألنني خطبرك ل وأريد أن أقدمك إلي كعذراء عفيفةة نقيةة طةاأرة‬

‫السةةيرة بعيةةدين عةةن كة ضةةي أو خةةداع أو خطيئةةة‪ .‬ومةةا يحطة عةةذراويرنا أةةو أن نندةةذا إلةةى أي محبةةة ريبةةة‬ ‫لخطية ننخدع باا كما إنخدعت حواء‪ .‬وطالما أن المسيح أو رد واحد فاةو يريةدك كعةروس أن ركونةوا مرحةدين‬

‫في اإليمان والمحبة‪ .‬بولس أنا ْيطار نفس كواسطة بينا وبين المسيح أو يريد أن يطارأ في أدمة صةورة‬ ‫كخاطبةةة رريةةد أن رطاةةر العةةروس فةةي أحلةةي صةةورة للع ةريس حرةةى ‪ ،‬رخد ة أةةى مةةن صةةورراا أمةةا عريسةةاا لةةو‬ ‫إسةةرمروا فةةى خطيةةرا‬

‫و‪ ،‬يخد ة أةةو أيضةةا مةةن صةةورراا فاةةو الةةذى قةةدماا ل ة ‪ .‬ور ةةبي عيقةةة المسةةيح بالكنيسةةة‬

‫كأناا عيقة عةريس بعروسةر ‪ .‬إسةرخدماا الرسةو فةي (أ‬

‫‪ .)32 – 23 : 5‬وبعةد الخطبةة يةأري العةرس وكمةا‬

‫اإلرحاد بين العريس وعروسر سيكون في السماء‪ .‬اردةن (رؤ ‪ )2 : 28‬أور ةلي الدديةدة‪ ...‬مايةأة كعةروس ملينةة‬

‫لردلاا‪.‬‬

‫ِ‬ ‫آية (‪3" -:)3‬و ِ‬ ‫ط ِة الَِّتاي ِفاي‬ ‫ساا َ‬ ‫لك َّن ِني أ َ‬ ‫َخ ُ‬ ‫س ُاد أَذ َ‬ ‫ْهاا ُن ُك ْم َع ِان ا ْل َب َ‬ ‫اء ِب َم ْك ِرَهاا‪ ،‬ه َكا َذا تُ ِْ َ‬ ‫اف أ ََّن ُه َك َماا َخ َاد َعت ا ْل َحيَّا ُة َح َّاو َ‬ ‫َ‬ ‫يح‪" .‬‬ ‫ا ْل َم ِس ِ‬

‫‪64‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الحادى عشر)‬

‫الكنيسة حواء الدديدة مخطوبة آلد األخير أي المسيح (‪ 8‬كو ‪ .)25 : 85‬وعلةى حةواء الدديةدة أن رحرةرس مةن‬

‫سةةماع صةةوت إبلةةيس (الحيةةة) كمةةا فعلةةت الحيةةة مةةن ح ةواء األولةةي فأفقةةدراا بسةةاطراا وحرمراةةا أةةي وأو‪،‬دأةةا مةةن‬ ‫اإلرحةاد بةاهلل‪ .‬ا ْلبساا َ ِ‬ ‫ايح = أي فكةر واحةد مكةرس للمسةةيح‬ ‫ط ِة الَِّتاي ِفاي ا ْل َم ِس ِ‬ ‫ساا َ‬ ‫طة = أةي النقةاوة وعةد البةش‪ .‬ا ْل َب َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ومرد ة ل ة وحةةده و‪ ،‬رطلةةا سةةوى مدةةده وعم ة الحيةةة أةةو رودي ة فكةةر العروسةةة أي ح ةواء الثانيةةة (الكنيسةةة أو‬

‫الةنفس الب ةرية) عةن النطةر لعريسةاا المسةةيح فراةر بالعةال كعةريس آخةر فرفقةد طاةةارة القلةا ونقاورة وبسةةاطر‬

‫الري يدا أن ركون لنا ردةاه المسةيح ورفقةد الرعةالي السةليمة النقيةة الطةاأرة واإليمةان القةوي الةذي يدةا أن يكةون‬

‫لدى المؤمنين نحو المسيح اإليمان الذي ‪ ،‬ر وب الحكمة العالمية الكاذبة (وأةذا مةا يعملة الرسة الكذبةة معاة )‬

‫ب يكون مسرني اًر بنعمة اهلل‪.‬‬

‫آية (‪4" -:)4‬فَِإ َّن ُه إِ ْن َك َ ِ‬ ‫آخ َار لَ ْام تَ ْ ُخا ُذوهُ‪ ،‬أ َْو‬ ‫وحاا َ‬ ‫ع َ‬ ‫ساو َ‬ ‫آخ َار لَ ْام َن ْك ِارْز ِب ِاه‪ ،‬أ َْو ُك ْناتُ ْم تَ ْ ُخا ُذ َ‬ ‫ون ُر ً‬ ‫اان اِتاي َي ْك ِارُز ِب َي ُ‬ ‫ون‪" .‬‬ ‫إِ ْن ِجيالً َ‬ ‫س ًنا ُك ْنتُ ْم تَ ْحتَ ِملُ َ‬ ‫آخ َر لَ ْم تَ ْق َبلُوهُ‪ ،‬فَ َح َ‬ ‫ان ِ‬ ‫اِتي = إن أراك أحد ليعلمك ويقةد لكة مسةيحاً آخةر يةر المسةيح الةذي قةدمناه لكة وأةذا ‪ ،‬يمكةن فةي‬ ‫إِ ْن َك َ‬ ‫يودد سوى مسيح واحد‪ .‬والرسو أنا يقصد المعلمين الكذبة‪ .‬والمعني أن إعربارك للرس الكذبة أكثر منا أو في‬ ‫ير محل ألنا ل يعلموك أكثر مما رعلمر منا‪ .‬ولو أنا علموك في المسيح رعليماً أوفي وأحسةن مةن رعليمنةا‬

‫أو أنفن من رعليمنا أو قبلر على يدأ من مواأا الرو القدس مواأا أفض من الري قبلرموأةا علةى يةدنا أو‬

‫لو أنا‬

‫رحوا لك اإلندية‬

‫ةرحاً أوضةح مةن ةرحنا لحةر لكة أن رفضةلوأ علينةا وأن رحرملةوأ فةي رعطةيما‬

‫أنفسا علينا اواسربيلا لك مادياً‪ .‬ولكن ‪ ،‬أرى يئاً من ذلب‪ .‬وانر لة رةروا مةنا سةوي كلمةات إدعةاء وكبريةاء‬ ‫ب إن رعاليما مب و ة وم و ة‪.‬‬

‫آية (‪5" -:)5‬أل َِّني أ ْ ِ‬ ‫س ِل‪" .‬‬ ‫ش ْي ًئا َع ْن فَ ِائ ِقي ُّ‬ ‫ك َ‬ ‫َحس ُ‬ ‫ب أ َِّني لَ ْم أَ ْنقُ ْ‬ ‫الر ُ‬ ‫في أذه اآلية كما في أيات أخرى يحاو الرسو أن يدع مركله وأحقيرة فةي الخدمةة كرسةو للمسةيح ويبةين أنة‬ ‫ةةيئاً عةةن الرس ة وخاصةةة عةةن أةةؤ‪،‬ء المعرب ةرين أعمةةدة = فَا ِ‬ ‫سا ِ‬ ‫اال = ويقصةةد بطةةرس ويعقةةوا‬ ‫‪ ،‬يةةنق‬ ‫ااائ ِقي ُّ‬ ‫الر ُ‬ ‫ويوحنةا فاةةؤ‪،‬ء ليسةوا بةةأكثر أثة اًر فةةي الكة ارلة مةةن بةةولس الرسةةو ‪ .‬لةةذلب فعلةةى أأة كورنثةةوس أن ‪ ،‬يرفضةوا رسةةالر‬ ‫وك ارلر ‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫شي ٍء َْ ِ‬ ‫اميًّا ِفي ا ْل َكالَِ‬ ‫ت ِفي ا ْل ِع ْلِم‪َ ،‬ب ْل َن ْح ُن ِفي ُك ِّ‬ ‫يع‪" .‬‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫ل‬ ‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫آية (‪" -:)6‬‬ ‫ون لَ ُك ْم َب ْي َن ا ْل َج ِم ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫اه ُر َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫اميًّاا ِفاي‬ ‫الرس الكذبة إراموا بولس بأن ‪ ،‬يديد الخطابة مث الخطبةاء اليونةانيين وبةولس يقبة أةذه الرامةة أنة َع ِّ‬ ‫ا ْل َكالَِم = فربما كان بولس ليس خطيباً مفوأاً يملب موأبة الخطابة أو أةو كةان ‪ ،‬يفضة إسةرخدا أةذا األسةلوا‬

‫في الوعط ويفض إسرخدا اللبة البسيطة في محبة‪ .‬وأو يعني أن اوان كان ير فصيح لكنة مةن ناحيةة أخةرى‬ ‫ْ ِ‬ ‫ون = إنكة لمسةر مةا أقولة سةواء فةي رعاليمنةا أو أعمالنةا‬ ‫اي ٍء َ‬ ‫ليس عامياً فةي المعرفةة والعلة = ِفاي ُك ِّال َ‬ ‫ااه ُر َ‬ ‫شْ‬ ‫‪65‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الحادى عشر)‬

‫فاةذه كلاةا كانةت طةةاأرة واضةحة ولةيس فياةا خفةةاء‪ .‬وأةذا يعنةي ضةمناً أن الرسةةو يريةد أن يقةو أن الرسة الكذبةةة‬

‫اوان كان لا فصاحة في الكي إ‪ ّ،‬أناا مطاأر دوفاء‪.‬‬

‫‪7‬‬ ‫يل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْت َخ ِط َّي ًة إِ ْذ أَ ْذلَ ْل ُ ِ‬ ‫شرتُ ُكم مجَّا ًنا ِبِإ ْن ِج ِ‬ ‫اهللأ"‬ ‫َخ َ‬ ‫آية (‪ " -:)7‬أ َْم أ ْ‬ ‫ط ُ‬ ‫ت َن ِْسي َك ْي تَْرتَِ ُعوا أَ ْنتُ ْم‪ ،‬أل َِّني َب َّ ْ ْ َ‬ ‫ت َن ِْ ِسي = ‪ )8‬بمحبر وسلوك بوداعة بينا ‪ )2‬ل يطلا منا أي مطالا مادية يعيش باا ب عم خياماً‬ ‫أَ ْذلَ ْل ُ‬

‫(أي في صةناعة الخيةا ) ليعةيش‪ .‬وأة حولةوا حرةى أةذا إلةى مصةدر رحقيةر لة ْ = أل َِّناي َب َّ‬ ‫ش ْارتُ ُك ْم َمجَّا ًناا = فالرسة‬ ‫الكذبة قالوا أن أق من باقي الرس الذين رلرل الكنائس بنفقارا ‪ .‬إن بعض الناس ‪ ،‬يقةدرون مةا يأخذونة مدانةاً‪.‬‬ ‫والرسو يقو أن أذ نفس ليرتِعوا أ ف اب باذا المسيح (يررفعوا أي يؤمنوا فصاروا أو‪،‬د اهلل) فا يا ررى أنا‬

‫أخطأت بعملي أذا أي رواضعي اوانكاري لذاري‪ .‬و‪،‬حط أن في رلب األيا كان الخطباء اليونانيون عرضة لل ب‬ ‫إذا ل يطلبوا أد اًر‪ .‬وربما كان بولس ‪ ،‬يطلا أد اًر حرى يكون ح اًر في مقاومة المخطئين منا ‪.‬‬

‫ات ح ِ‬ ‫ُجارةً أل ْ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اِيات (‪8"- :)9-8‬سلَ ْب ُ ِ‬ ‫ات‪ ،‬لَ ْام أُثَ ِّق ْال‬ ‫اض ًا‬ ‫س أْ‬ ‫احتَ ْج ُ‬ ‫ار ِع ْن َاد ُك ْم َو ْ‬ ‫َج ِال خ ْاد َمت ُك ْم‪َ ،‬وِا ْذ ُك ْن ُ َ‬ ‫ت َك َنائ َ‬ ‫َ‬ ‫ُخ َر آخا ًذا أ ْ َ‬ ‫اح ِت َي ِ‬ ‫سدَّهُ ِ‬ ‫ت َن ِْ ِساي َغ ْي َار ثَ ِقيال َعلَ ْاي ُك ْم‪،‬‬ ‫َح ٍد‪9 .‬أل َّ‬ ‫ين أَتَ ْوا ِم ْن َم ِك ُدوِن َّي َة‪َ .‬وِفي ُك ِّل َ‬ ‫ش ْي ٍء َح ِ​ِ ْ​ْ ُ‬ ‫اإل ْخ َوةُ الَِّذ َ‬ ‫َن ْ‬ ‫َعلَى أ َ‬ ‫اجي َ‬ ‫َحَُِْ َها‪" .‬‬ ‫س ْ‬ ‫َو َ‬ ‫و من أد أ‪ ،‬أثق عليك كنت اسركم حادات الدسد الضرورية من كنةائس أخةرى مثة كنيسةة فيلبةى (فةي ‪: 2‬‬

‫‪ .)86 85‬وذلب ألد َنفعك الروحي‪ .‬وفي أذا رلميح أن قب من أأ فيلبى إذ أصةلحوا أنفسةا وقةد يقبة مةن‬ ‫أأ كورنثوس إن أصلحوا أنفسا أ أيضاً‪.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ِ‬ ‫ق ا ْلم ِس ِ ِ‬ ‫َخ ِائ َي َة‪" .‬‬ ‫س ُّد َع ِّني ِفي أَقَالِ ِيم أ َ‬ ‫يح ف َّي‪ .‬إِ َّن ه َذا االفْت َخ َار الَ ُي َ‬ ‫آية (‪َ " -:)11‬ح ُّ َ‬ ‫ِ‬ ‫س ُّد َع ِّني = ‪ ،‬أحد سو يمنعني عن أذا اإلفرخار‪َ .‬ح ُّ‬ ‫ى الحقيقةة الرةي‬ ‫اي = أنةا لةد ب‬ ‫ق ا ْل َم ِس ِ‬ ‫يح ِف َّ‬ ‫ه َذا االفْت َخ َار الَ ُي َ‬ ‫أعطاأا لي المسيح‪ .‬وأنا ثابت في الحر الذي أو ليس خارداً عنى ب أو ساكن ف بي ألن المسيح ف بي والمسةيح‬

‫أو الحر‪ .‬ومعنى اآلية أنني سو‬

‫أسرمر في إعين الحر الذي ف بي في ك إخائية ولن يمنعني أحد بأن أفرخر‬

‫بأنني أقد أذه الخدمة مداناً حرى ‪ ،‬أثق على أحد‪.‬‬

‫آية (‪11" -:)11‬لِما َذاأ أَأل َِّني الَ أ ِ‬ ‫ُح ُّب ُك ْمأ اَهللُ َي ْعلَ ُم‪" .‬‬ ‫َ‬ ‫أردو أ‪ ،‬رفاموا عد قبولي المساعدة منك على أن نق‬

‫في محبري لك ‪.‬‬

‫‪ِ 12‬‬ ‫ضاا ِفاي َماا‬ ‫س َف َْعلُ ُه ألَ ْق َ‬ ‫ين ُي ِر ُ‬ ‫وج ُادوا َك َماا َن ْح ُ‬ ‫يد َ‬ ‫ص َة الَِّذ َ‬ ‫ان أ َْي ً‬ ‫اي ُي َ‬ ‫ون فُ ْر َ‬ ‫ط َع فُ ْر َ‬ ‫آية (‪َ " -:)12‬ولك ْن َما أَف َْعلُ ُه َ‬ ‫صا ًة َك ْ‬ ‫ون ِب ِه‪" .‬‬ ‫َي ِْتَ ِخ ُر َ‬ ‫أذه اآلية لاا رفسيران ‪- :‬‬

‫‪66‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الحادى عشر)‬

‫األول ‪ - :‬أؤ‪،‬ء الرس الكذبة ْي َعلمون ولكنا يسربلونك دداً فلو أخذت منك سيقولون ومةاذا عملنةاه مةن خطةأ‬ ‫فنحن نأخذ مث بولس وأنا أريد أن أقطن عليا الطرير فةي أكةون مةثلا أنةا أريةد أن رصة إلةيك كلمةة اهلل وبةي‬

‫أدر‪.‬‬

‫الثاني ‪ - :‬الرس الكذبة كانوا ‪ ،‬يأخذون أد اًر وكانوا يريدون أن يرفاخروا على بولس ويرامون بالماديةة والطمةن‬ ‫إذا أخةةذ أدة اًر فقطةةن بةةولس علةةيا الطريةةر‪ .‬ويبةةدو أن الرفسةةير األو أةةو األقةةرا للصةةحة ألنة فةةي آيةةة ‪ 21‬ي ةةير‬ ‫ألن أؤ‪،‬ء المعلمين الكذبة يأكلونا أي يسربلونا ويسرعبدونا ‪.‬‬

‫ِ ِ‬ ‫هؤالَ ِء ُهم رس ٌل َك َذب ٌة‪ ،‬فَعلَ ٌة م ِ‬ ‫يح‪" .‬‬ ‫آية (‪13" -:)13‬أل َّ‬ ‫س ِل ا ْل َم ِس ِ‬ ‫ون َ‬ ‫َن ِم ْث َل ُ‬ ‫ون‪ُ ،‬م َغ ِّي ُر َ‬ ‫اك ُر َ‬ ‫ش ْكلَ ُه ْم إِلَى ش ْبه ُر ُ‬ ‫ْ ُ​ُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫أؤ‪،‬ء ليسوا ْر ْسيً حقيقيون ب يركلمون بةالبش والخةداع والكةذا ويعملةون بةالمكر والةدأاء فيطاةرون كمةا لةو كةانوا‬

‫ْر ْسيً حقيقيون‪ .‬أؤ‪،‬ء يسربلون ك فرصة للر كيب في رسولية بولس الرسو لي وأوا الحر‪.‬‬ ‫‪14‬‬ ‫َن َّ‬ ‫ش ْكلَ ُه إِلَى ِش ْب ِه َمالَ ِك نُ ٍ‬ ‫ور! "‬ ‫ب‪ .‬أل َّ‬ ‫س ُه ُي َغ ِّي ُر َ‬ ‫الش ْيطَ َ‬ ‫آية (‪َ " -:)14‬والَ َع َج َ‬ ‫ان َن ِْ َ‬

‫اإلنسان من السا علي أن يبير كل‬

‫ويرطاأر ب أن ال يطان أكذا أيضاً يسرطين أن يبير كل ‪.‬‬

‫‪15‬‬ ‫َّام لِ ْل ِب ِّار‪ .‬الَّ ِاذ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫شا ْكلَهم َك ُخاد ٍ‬ ‫اب‬ ‫َّام ُ‬ ‫اايتُ ُه ْم تَ ُك ُ‬ ‫ضاا ُي َغ ِّي ُار َ‬ ‫يما إِ ْن َك َ‬ ‫اه أ َْي ً‬ ‫س َ‬ ‫ين ن َه َ‬ ‫اون َح َ‬ ‫آية (‪َ " -:)15‬فلَ ْي َ‬ ‫ون َ ُ ْ‬ ‫ان ُخد ُ‬ ‫س َعْ ً‬ ‫َع َمالِ ِه ْم‪" .‬‬ ‫أْ‬ ‫إن كةةان إبلةةيس يبيةةر ةةكل فخدامة يصةةنعون أكةةذا أيضةاً ويطاةةرون َك ُخااد ٍ‬ ‫َّام ِل ْل ِبا ِّار = وخدمةةة البةةر رقةةا عةةن خدمةةة‬

‫َع َماالِ ِه ْم = ناايةة الرسة الكذبةة‬ ‫اب أ ْ‬ ‫س َ‬ ‫العاد الدديد في مقاب خدمة الدينونة الري رقا عةن خدمةة العاةد القةدي ‪َ .‬ح َ‬ ‫سركون باطلة كما أن أعمالا كانت باطلة‬

‫‪16‬‬ ‫ضا َقلِيالً‪" .‬‬ ‫َح ٌد أ َِّني َغ ِب ٌّي‪َ .‬وِاالَّ فَاق َْبلُوِني َولَ ْو َك َغ ِب ٍّي‪ ،‬ألَفْتَ ِخ َر أَ​َنا أ َْي ً‬ ‫آية (‪ " -:)16‬أَقُو ُل أ َْي ً‬ ‫ضا‪ :‬الَ َيُْ َّن أ َ‬ ‫من يفرخر بنفس يكون بياً وأنر أللمرموني أن أسلب أكذا‪ .‬فبولس يحاو إثبات صدر رسةولير ففةي أةذا إثبةات‬

‫لصدر رعاليم ‪.‬‬

‫ار ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ 17‬‬ ‫س َارِة االف ِْت َخ ِ‬ ‫هذ ِه‪" .‬‬ ‫الر ِّ‬ ‫س ِب َّ‬ ‫سُ‬ ‫آية (‪ " -:)17‬الَّذي أَتَ َكلَّ ُم ِبه لَ ْ‬ ‫ب‪َ ،‬ب ْل َك ََّن ُه في َغ َب َاوٍة‪ ،‬في َج َ‬ ‫ت أَتَ َكلَّ ُم ِبه ِب َح َ‬ ‫َك ََّن ُه ِفي َغ َب َاوٍة = كما يحسباا الناس إذا ركل أحد عن نفس ولكن بةولس أنةا يةركل كوضةن اسةرثنائي‪ .‬وفةى أةذا‬ ‫ِ‬ ‫ب = أي‬ ‫سا ِاب الا َّار ِّ‬ ‫سا ُ‬ ‫فاةةو يقطةةن الطريةةر علةةى الرسة الكذبةةة حرةةى ‪ ،‬يفرخةةروا أة أيضةاً بأنفسةةا ‪ .‬لَ ْ‬ ‫ات أَتَ َكلَّا ُام ِبااه ِب َح َ‬ ‫الرا ‪ ،‬يريدنا أن نفرخر بأنفسنا أو بما نعمل ولكن فلنيحط أن بولس وأو فى دائرة الةرو ووحةي الةرو القةدس‬ ‫يةةركل باةةد‬

‫إثبةةات صةةدر رسةةولير وبالرةةالي رعاليم ة وذلةةب لةةيخل‬

‫علةةى ك ة حةةا قوم ةاً‪ .‬والةةرو القةةدس يعطةةى‬

‫دروس بما قال بولس فمما قال يرعل الخدا إلى أي مدى عليا أن يرحملوا صليا الخدمة‪.‬‬

‫‪67‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الحادى عشر)‬

‫َن َك ِث ِ‬ ‫ضا‪" .‬‬ ‫آية (‪ِ 18" -:)18‬ب َما أ َّ‬ ‫ين َي ِْتَ ِخ ُر َ‬ ‫ير َ‬ ‫س ِد‪ ،‬أَفْتَ ِخ ُر أَ​َنا أ َْي ً‬ ‫سَ‬ ‫ب ا ْل َج َ‬ ‫ون َح َ‬ ‫سا ِاد = أي يفرخةةرون بةةالبنوة الدسةةدية إلبةراأي أو بالخرةةان كعيمةةة فةةي الدسةةد إثبار ةاً‬ ‫ين َي ِْتَ ِخا ُار َ‬ ‫َك ِثيا ِار َ‬ ‫سا َ‬ ‫اب ا ْل َج َ‬ ‫ون َح َ‬ ‫ألنا من عا اهلل أو بأعمالا الدسدية‪.‬‬

‫‪19‬‬ ‫س ُر ٍ‬ ‫اء‪ ،‬إِ ْذ أَ ْنتُ ْم ُعقَالَ ُء! "‬ ‫ور تَ ْحتَ ِملُ َ‬ ‫ون األَ ْغ ِب َي َ‬ ‫آية (‪ " -:)19‬فَِإ َّن ُك ْم ِب ُ‬ ‫أذا كي مملوء بالم اررة منا وفي راك = إِ ْذ أَ ْنتُ ْم ُعقَالَ ُء = والمعنى أنا سأفرخر وأنر سو‬

‫رحرملون أذا الفخر‬

‫ألنك ة وأنةةر عقةةيء يدةةا أن رحرمل ةوا بةةاوة األ بيةةاء أي رحرمل ةوا افرخةةاري الةةذي أةةو فةةى نطةةرك‬

‫إحرملر أؤ‪،‬ء الرس الكذبة إذ إفرخروا بأنفسا ونادوا بضرورة الراود والخران‪ ...‬الا‬

‫بةةاوة كمةةا‬

‫‪21‬‬ ‫اان‬ ‫َح ٌاد َي ْ ُخا ُذ ُك ْم! إِ ْن َك َ‬ ‫َح ٌاد َيا ْ ُكلُ ُك ْم! إِ ْن َك َ‬ ‫ساتَ ْع ِب ُد ُك ْم! إِ ْن َك َ‬ ‫اون‪ :‬إِ ْن َك َ‬ ‫آية (‪ " -:)21‬ألَ َّن ُك ْام تَ ْحتَ ِملُ َ‬ ‫اان أ َ‬ ‫اان أ َ‬ ‫اان أ َ‬ ‫َح ٌاد َي ْ‬ ‫ض ِرُب ُك ْم َعلَى ُو ُجو ِه ُك ْم! "‬ ‫َح ٌد َي ْ‬ ‫َح ٌد َي ْرتَ ِ​ِعُ! إِ ْن َك َ‬ ‫ان أ َ‬ ‫أَ‬

‫سااتَ ْع ِب ُد ُك ْم = بةةان يعيةةدك ألحكةةا‬ ‫علةةيك أن رحرملةوا بةةاوري (آيةةة ‪ )82‬كمةةا رحرملةةون المعاملةةة السةةيئة مةةن الةةذي َي ْ‬ ‫الناموس الذي رحررر من ‪ .‬والذي َي ْ ُكلُ ُك ْم أي يسربلك مادياً بطلبارة الكثيةرة والةذي َي ْ ُخا ُذ ُك ْم = أي يسةلا مةا لةديك‬ ‫من أموا إ رصاباً أو بالعن ‪ .‬والذي َي ْرتَ ِ​ِعُ = أي يضن نفس كسيد لك ويرفاخر عليك ببنور الدسدية إلبةراأي‬

‫ضا ِارُب ُك ْم َعلَااى ُو ُجااو ِه ُك ْم = المعنةةى‬ ‫ويمةد نفسة ألنة مةةن ةةعا اهلل المخرةةار الةةذين لاة المواعيةةد والعاةةود‪ .‬والااذي َي ْ‬ ‫المدالى يعنةى يةذلك ويايةنك فةالياود يعربةرون األمة كةيا‪ .‬وقةد رعنةى الضةرا فعةيً ببدعةاء البيةرة اإللايةة علةى‬

‫حر اهلل‪.‬‬

‫‪21‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫س ِب ِ‬ ‫يل ا ْل َه َو ِ‬ ‫َح ٌد‪ ،‬أَقُاو ُل ِفاي َغ َبا َاوٍة‪:‬‬ ‫ان أَقُو ُل‪َ :‬ك ْي َ‬ ‫ف أ ََّن َنا ُك َّنا ُ‬ ‫اء! َولك َّن الَّذي َي ْجتَ ِرئُ فيه أ َ‬ ‫ض َعَِ َ‬ ‫آية (‪َ " -:)21‬علَى َ‬ ‫َجتَ ِرئ ِف ِ‬ ‫يه‪" .‬‬ ‫أَ​َنا أ َْي ً‬ ‫ضا أ ْ ُ‬

‫سا ِب ِ‬ ‫يل ا ْل َه َاو ِ‬ ‫ان = ‪ .TO OUR SHAME‬إنة مةن المخدة أن أركلة عةن ضةعفاري ولكةن احرملةوني علةى‬ ‫َعلَاى َ‬ ‫إفرراض أن الضع الذي يعيرونني ب أو أمر حقيقةي فأنةا لة أسةربلك و‪ ،‬أأنةرك و‪ ،‬مارسةت سةلطاني ضةدك‬ ‫مةةثلا بة كنةةت كمةةن أةةو ضةةعي‬ ‫بمثل‬

‫بيةةنك ‪ .‬ومةةن ذلةةب فمةةا يسةةرطيعون أن يفرخةةروا بة أسةةرطين أن أفرخةةر أنةةا أيضةاً‬

‫فأنا لست أق منا أنر أللمرموني أن أفرخر‪ .‬ولكننا ندد الرسو أنا يفرخر بضعفار أذه فا ب العال‬

‫كلة يفرخةةر بةةالقوة والم اركةةل أمةةا أو‪،‬د اهلل صةةاروا يفرخةةرون بةةاآل‪ ،‬الرةةي يحرملوناةةا ألدة المسةةيح (أع ‪.)28 : 5‬‬

‫س ِب ِ‬ ‫يل ا ْل َه َو ِ‬ ‫ان أَقُو ُل = أن سيركل عن ضعفار الري يعربرأا العال‬ ‫ولذلب نفا قول َعلَى َ‬ ‫الرسو يفرخر باةا فاةي ةركة فةي صةليا المسةيح‪ .‬العةال يطةن أن ضةع أو‪،‬د اهلل عيمةة رخلةى اهلل عةنا أمةا‬

‫يئاً مخدةيً ماينةاً لكةن‬

‫أو‪،‬د اهلل فيفرخرون باذا الضع‬

‫فاو ركة صليا من المسيح ومن ث فاو ةركة مدةد معة ‪ .‬لةذلب نسةمن بةولس‬

‫الرسو في (‪2‬كو ‪ )81 2 : 82‬يعلن إفرخاره بالضعفات‬

‫‪68‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الحادى عشر)‬

‫‪22‬‬ ‫َهم َن ِ ِ‬ ‫ضا‪" .‬‬ ‫ضا‪ .‬أ ُ‬ ‫آية (‪ " -:)22‬أ ُ‬ ‫س َرِائيلِي َ‬ ‫َه ْم ِع ْب َرِاني َ‬ ‫يمأ فَ َ​َنا أ َْي ً‬ ‫ُّونأ فَ َ​َنا أ َْي ً‬ ‫ُّونأ فَ َ​َنا أ َْي ً‬ ‫ضا‪ .‬أ ُ ْ ْ‬ ‫َه ْم إِ ْ‬ ‫س ُل إ ْب َراه َ‬ ‫ُّون = مةن ةعا‬ ‫س َارِائيلِي َ‬ ‫ِع ْب َرِاني َ‬ ‫ُّون = يركلمون العبرانية وبولس كان يركل العبرانية من أن مولود في طرسةوس‪ .‬إِ ْ‬

‫اهلل المخرار مخرونون في اليو الثامن‪.‬‬

‫‪23‬‬ ‫اب أَ ْكثَر‪ِ ،‬في الضَّرب ِ‬ ‫ْض ُل‪ِ :‬في األَتْ َع ِ‬ ‫ات أ َْوفَ ُر‪ِ ،‬فاي‬ ‫َّام ا ْل َم ِس ِ‬ ‫آية (‪ " -:)23‬أ ُ‬ ‫يحأ أَقُو ُل َك ُم ْختَ ِّل ا ْل َع ْق ِل‪ ،‬فَ َ​َنا أَف َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ُ‬ ‫َه ْم ُخد ُ‬ ‫ات ِمر ا ِ‬ ‫ون أَ ْكثَر‪ِ ،‬في ا ْل ِميتَ ِ‬ ‫يرةً‪" .‬‬ ‫ُّ‬ ‫ار َكث َ‬ ‫ًَ‬ ‫الس ُج ِ ُ‬

‫َك ُم ْختَ ِّل ا ْل َع ْق ِل = من يفرخر بنفس ويعربر نفس أفض من الباقين يكون أكذا فبولس ‪ ،‬يحا أن يعم أذا ولكن‬ ‫ملل إلثبات صدر رسولير ‪ .‬أ أللموه‪.‬‬ ‫اب = كثير الررحا من بلد إلى بلةد‪ِ .‬فاي ا ْل ِميتَ ِ‬ ‫ِفي األَتْ َع ِ‬ ‫اات = كةان مةن ةدة الضةرا يصة لدردةة المةوت رقريبةاً‪.‬‬ ‫ولكن اهلل كان يقيم ‪.‬‬ ‫ين ج ْل َدةً إِالَّ و ِ‬ ‫ات قَ ِب ْل ُ ِ‬ ‫ود َخمس م َّر ٍ‬ ‫آية (‪ِ 24" -:)24‬م َن ا ْل َي ُه ِ‬ ‫اح َدةً‪" .‬‬ ‫ت أ َْرَبع َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫أقصةةى عقوبةةة للدلةةد ‪ 21‬دلةةدة والياةةود ألناة خةةافوا أن رةةلداد عةةن ‪ 21‬فيكسةةروا النةةاموس لةةو أخطةةأوا العةةد كةةانوا‬ ‫ينقصوناا لرصبح ‪ 32‬دلدة‪.‬‬

‫‪25‬‬ ‫ٍ‬ ‫ت ِبا ْل ِع ِ‬ ‫ث م َّر ٍ‬ ‫ت‬ ‫الس ِ​ِي َن ُة‪ ،‬لَ ْيالً َوَن َه ًا‬ ‫س َر ْت ِب َي َّ‬ ‫ت‪ ،‬ثَالَ َ‬ ‫ض ْي ُ‬ ‫ص ِّي‪َ ،‬م َّرةً ُر ِج ْم ُ‬ ‫ض ِرْب ُ‬ ‫ار قَ َ‬ ‫ات ُ‬ ‫ث َم َّرات ا ْن َك َ‬ ‫آية (‪ " -:)25‬ثَالَ َ َ‬ ‫ِفي ا ْل ُع ْم ِ‬ ‫ق‪" .‬‬

‫اار = أي قضةةى يوم ةاً كةةاميً فةةي الميةةاه وحفط ة اهلل‪ .‬فةةي العمةةر أي مرعلق ةاً بةةألوا السةةفينة البارقةةة‪ .‬أةةذه‬ ‫لَا ْايالً َوَن َها ًا‬ ‫األرعاا رعنى ك ارلة الرسو المسرمرة ‪.‬‬ ‫‪26‬‬ ‫طٍ ِ‬ ‫ار ِمر ا ِ‬ ‫ص ٍ‬ ‫َخطَ ٍ‬ ‫َخطَ ِ‬ ‫َخطَ ِ‬ ‫ُمِم‪،‬‬ ‫َخ َ‬ ‫ار ِم ْن ِج ْن ِسي‪ِ ،‬ب ْ‬ ‫وك‪ِ ،‬ب ْ‬ ‫س ُيول‪ِ ،‬ب ْ‬ ‫يرةً‪ِ ،‬ب ْ‬ ‫آية (‪ِ " -:)26‬ب ْ‬ ‫ار لُ ُ‬ ‫ار ُ‬ ‫ار َكث َ‬ ‫َسَِ ٍ َ ً‬ ‫ار م َن األ َ‬ ‫ار ِفي ا ْلبِّري ِ‬ ‫َخطَ ٍ‬ ‫َخطَ ٍ‬ ‫َخطَ ٍ‬ ‫َخطَ ٍ‬ ‫ار ِم ْن إِ ْخ َوٍة َك َذ َب ٍة‪" .‬‬ ‫ار ِفي ا ْل َب ْح ِر‪ِ ،‬ب ْ‬ ‫َّة‪ِ ،‬ب ْ‬ ‫ار ِفي ا ْل َم ِدي َن ِة‪ِ ،‬ب ْ‬ ‫ِب ْ‬ ‫َ‬

‫سفر أعما الرس مملةوء مةن األأةوا الرةي ‪،‬قاأةا الرسةو علةى يةد الياةود والةوثنيين وكية كةان الياةود واإلخةوة‬ ‫صا ٍ‬ ‫َساَِ ٍ‬ ‫اوك = كةان قطةةاع الطةرر منر ةةرون فةي كة مكةةان‪ِ .‬ما ْان‬ ‫الكذبةة يحركةون الوثنيةةون ضةده‪ِ .‬ب ْ‬ ‫ار = للكة ارلة‪ .‬لُ ُ‬ ‫ِج ْن ِسي = أي الياود الذين إعربروه كأخطر مررد ودبروا مؤامرات لقرلة ‪ِ .‬فاي ا ْل َم ِدي َن ِاة = فقةد حةدثت فةرن ضةده فةي‬ ‫أور لي وأفسس ودم ر‬

‫ش‪ِ ،‬في أَصو ٍام ِمر ا ِ‬ ‫ار ِمر ا ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ 27‬‬ ‫يرةً‪ِ ،‬في ُجوٍع َو َعطَ ٍ‬ ‫يرةً‪ِ ،‬في َب ْارٍد َو ُع ْارٍي‪.‬‬ ‫آية (‪ " -:)27‬في تَ َع ٍب َو َكدٍّ‪ ،‬في أ ْ‬ ‫ار َكث َ‬ ‫َْ ًَ‬ ‫ار َكث َ‬ ‫َس َه ٍ َ ً‬ ‫"‬

‫‪69‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الحادى عشر)‬

‫ِفي ُجوٍع َو َعطَ ٍ‬ ‫َس َهار= كان يصلى ويعط فياا‬ ‫ش = خي أسفاره أ ْ‬ ‫‪28‬‬ ‫ون ذلِ َك‪ :‬التَّ ار ُكم علَ َّي ُك َّل يوٍم‪ِ ْ ،‬‬ ‫يع ا ْل َك َن ِائ ِ‬ ‫س‪.‬‬ ‫ام ِب َج ِم ِ‬ ‫آية (‪َ " -:)28‬ع َدا َما ُه َو ُد َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َْ‬ ‫االهت َم ُ‬ ‫بدانا أرعاب كان علي اإلأرما بك الكنائس الري ب رأا من الدانا الروحي والعقيدي والسلوكي‪.‬‬ ‫‪29‬‬ ‫بأ"‬ ‫َض ُع ُ‬ ‫ض ُع ُ‬ ‫ف َوأَ​َنا الَ أ ْ‬ ‫آية (‪َ " -:)29‬م ْن َي ْ‬ ‫فأ َم ْن َي ْعثُ​ُر َوأَ​َنا الَ أَْلتَ ِه ُ‬ ‫ف = أةو ةعور ب ةرى حينمةا يسةمن عةن ضةعفات اآلخةرين أو إررةدادأ ولكةن اهلل سةريعاً مةا يعوضة‬ ‫َض ُاع ُ‬ ‫َوأَ​َنا الَ أ ْ‬

‫ض ْةع َ وخ ةية علية ‪ .‬فالخةاد الحقيقةي ي ةارب‬ ‫بقوة من عنةده‪ .‬أةو ةعور فية رةذب نفةس الخةاد إ ةفاقاً علةى مةن َ‬ ‫اب =‬ ‫وددانياً من يضع ويسقط اوان رةألموا يرةأل أل‪،‬ماة ‪َ .‬م ْان َي ْعثُ ُار = يررةد عةن الطريةر الصةحيح َوأَ​َناا الَ أَْلتَ ِه ُ‬

‫أ عر كأن اللايا إندلن في صدري‪ .‬أنا نرى مراعا الخاد الحقيقي‪.‬‬

‫‪31‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُم ِ‬ ‫ض ْع ِ​ِي"‬ ‫ور َ‬ ‫آية (‪ " -:)31‬إِ ْن َكا َن َي ِج ُ‬ ‫ب االفْت َخ ُار‪ ،‬فَ َ‬ ‫س َفْتَخ ُر ِب ُ‬ ‫ما إعربره الناس ضعفاً وحقارة رسبا الخد أي األ‪ ،‬والردارا الري وقعت علي وقاسى مناةا وأةذه لة يحرمة‬

‫مثلاا الرس الكذبة‪ .‬أةذه الضةعفات أطاةرت عمة اهلل فية بةالر مةن ضةعف‬

‫وأةذا يةد علةى سةمو فضةل وكونة‬

‫رس ةو‪ ً،‬حقيقي ةاً إذ أن اهلل يعم ة في ة ولةةيس بقور ة الخاصةةة‪ .‬و‪،‬حةةط أن ة يفرخةةر ب ‪،‬م ة ول ة يفرخةةر بةةالمعدلات الرةةي‬ ‫صنعاا و‪ ،‬بمواأب ‪.‬‬

‫‪31‬‬ ‫يح‪ ،‬الَِّذي ُهو مبار ٌك إِلَى األَب ِد‪ ،‬يعلَم أ َِّني لَس ُ ِ‬ ‫ب‪" .‬‬ ‫ع ا ْل َم ِس ِ‬ ‫سو َ‬ ‫ت أَ ْكذ ُ‬ ‫ْ‬ ‫آية (‪ " -:)31‬اَهللُ أ َُبو َرِّب َنا َي ُ‬ ‫َ َُ َ‬ ‫َ َْ ُ‬ ‫أنا يثبت كيم الماضي واآلري بأن ي اد اهلل اآلا أن ‪ ،‬يكذا ليصدقوه‪.‬‬ ‫‪32‬‬ ‫ِ‬ ‫اق‪َ ،‬والِااي ا ْل َحا ِ‬ ‫َن ُي ْم ِس ا َك ِني‪،‬‬ ‫ِّم ْ‬ ‫األيااات (‪ِ -:)33-32‬فااي ِد َم ْ‬ ‫ين‪ُ ،‬ي ِريا ُاد أ ْ‬ ‫شا َ‬ ‫شا ِاق ِّي َ‬ ‫اار ِث ا ْل َملِا ِاك َكا َ‬ ‫اان َي ْحا ُار ُ‬ ‫س مدي َن ا َة الد َ‬ ‫‪33‬‬ ‫الس ِ‬ ‫ت ِم ْن َي َد ْي ِه‪" .‬‬ ‫ت ِم ْن طَاقَ ٍة ِفي َزْن ِبيل ِم َن ُّ‬ ‫ور‪َ ،‬وَن َج ْو ُ‬ ‫فَتَ َدلَّ ْي ُ‬

‫رادن (أع ‪ .)25 – 2 : 2‬وندد أنا رطبير لما قال في آية ‪ 31‬أن يفرخر بأمور ضعف‬

‫فاا أو يارا في س‬

‫من على السور ول يكن ل قوة إعدالية يواد باا دنود الحارل ولكن رطار أنا عناية اهلل الري أنقذر‬

‫يريده أن يكرل ويب ر‪ .‬والرسو يضن أذه الحادثة أنا في آخر سلسلة أ‪،‬م‬

‫فاهلل‬

‫إذ أي أو إضطااد وقن ضده‪.‬‬

‫والحارل أو ملب البرراء العربية‪ .‬وكان أيرودس أنريباس مرلوداً من إبنة الحارل ورركاا ليخلو ل الدو من‬

‫أيروديا فحارب الحارل وألم سنة ‪ 36‬في حرا ْدم َر فياا ديش أيرودس‪ .‬اوانرال الحارل فرصة صداقر‬ ‫من كاليدو‪ ،‬اإلمبراطور الروماني ليض دم ر إلى و‪،‬ير ‪ .‬وأقا الحارل على دم ر والياً من قبل وأذا الوالى‬ ‫َعلِ َ أن الياود كانوا يريدون القبض على بولس فأراد الوالي أن يقبض أو علي ليرضيا لكن بولس الرسو‬ ‫أرا من في س من على السور‪.‬‬

‫‪70‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثاني عشر)‬

‫عودة للجدول‬

‫اإلصحاح الثاني عشر‬

‫‪1‬‬ ‫آتي إِلَى م َن ِ‬ ‫َن أَفْتَ ِخر‪ .‬فَِإ ِّني ِ‬ ‫ب َوِا ْعالَ َن ِات ِه‪" .‬‬ ‫الر ِّ‬ ‫اْ ِر َّ‬ ‫آية (‪ " -:)1‬إِ َّن ُه الَ ُيو ِافقُِني أ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الرسو رحدل عن أ‪،‬م قب اإلعينات والةرؤى = م َن ِ‬ ‫ب الرةي رآأةا‪ .‬فةبن اإلعينةات ‪ ،‬رلكية‬ ‫الر ِّ‬ ‫اْ ِر َّ‬ ‫َ‬

‫إنمةا رلكية‬ ‫المةةؤمنين مةةن‬

‫أرعةةاا المحبةةة وأةةو يرحةةدل عةةن أةةذه الةةرؤى لكةةي يخدة مقاومية ويثبةةت صةةدر رسةةولير فةةيخل‬ ‫َن أَفْتَ ِخ َار = إنة ‪ ،‬يريحنةي أن أفعة ذلةب‬ ‫الكذبة الذين يدعون رسوليرا م ككين فةي رسةولية بةولس‪ .‬الَ ُياو ِافقُِني أ ْ‬ ‫وأركل عن نفسي ولكن حينما رعلمون أن اهلل أراني أذه المناطر السماوية حينئذ سةررأكدون مةن صةدر رسةوليرى‬ ‫وبالرالى مما علمرك إياه من اإليمان الصحيح ‪.‬‬

‫‪2‬‬ ‫اارج ا ْلج ِ‬ ‫شرةَ س َن ًة‪ .‬أ َِفي ا ْلج ِ‬ ‫ات‬ ‫سا ًنا ِفي ا ْل َم ِس ِ‬ ‫َع ِر ُ‬ ‫س ُ‬ ‫سُ‬ ‫تأْ‬ ‫آية (‪ " -:)2‬أ ْ‬ ‫سادأ لَ ْ‬ ‫سدأ لَ ْ‬ ‫َعلَ ُم‪ ،‬أ َْم َخ ِ َ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫يح قَ ْب َل أ َْرَب َع َع ْ َ َ‬ ‫ف إِ ْن َ‬ ‫السم ِ‬ ‫ِ‬ ‫اء الثَّالِثَ ِة‪" .‬‬ ‫َعلَ ُم‪ .‬اهللُ َي ْعلَ ُم‪ْ .‬‬ ‫اختُ ِط َ‬ ‫أْ‬ ‫ف ه َذا إلَى َّ َ‬

‫سا َن ًة = إذاً أةو كةةر‬ ‫اع َع ْ‬ ‫َع ِار ُ‬ ‫أْ‬ ‫سااا ًنا = أةو يةةركل عةن نفسة وبةرو اإلرضةةاع يقةو أعةر إنسةةاناً قَ ْبا َال أ َْرَب َ‬ ‫شا َارةَ َ‬ ‫ف إِ ْن َ‬ ‫ارج ا ْلج ِ‬ ‫الرؤيا طيلة أذه المدة إلى أن إضطرر الطرو ‪ .‬أ َِفي ا ْلج ِ‬ ‫َعلَ ُام‪ =.‬كةان‬ ‫س ُ‬ ‫سُ‬ ‫ات أ ْ‬ ‫تأْ‬ ‫سادأ لَ ْ‬ ‫سدأ لَ ْ‬ ‫َعلَ ُم‪ ،‬أ َْم َخ ِ َ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫الرسةةو فةةي حالةةة عيقةةة ةةديدة وفةةى إرحةةاد قةةوى مةةن المسةةيح‪ .‬إن الرسةةو إذن لة يعةةر الكيفيةةة الرةةي رة باةةا أةةذا‬ ‫اإلخرطا‬

‫أي كي‬

‫كانت عيقة روح بدسده عندما ر أذا اإلخرطا ‪ .‬فا كانت روح فةي دسةده أ كانةت‬

‫خاردةةة عةةن دسةةده‪ .‬علةةى أن عبةةارات الرسةةو رك ة‬

‫أيض ةاً علةةي أن ة مةةن الممكةةن أن يحةةدل اإلخرطةةا‬

‫بالدسد‪ .‬وربما لو خطفت الرو فقط لكان الدسد في حالة يبوبة‬

‫‪ 1‬واإلنسان أو رو ودسد‪ .‬والدسد ي راى ضد الرو ‪( ..‬‬

‫أيض ةاً‬

‫‪)87 : 5‬‬

‫‪ 1‬واإلنسةةان حةةر أن يسةةلب وراء ةةاوات دسةةده ضةةد صةةوت الةةرو القةةدس ودعور ة فيرحةةو إلةةى إنسةةان دسةةداني‬ ‫حيواني ومث أذا نااير الموت‪ .‬أو أن يسلب وراء صوت الرو القدس فيرحو إلى إنسان روحةاني ناايرة الحيةاة‬

‫األبدي‬

‫‪ 1‬ويودد دس حيواني ويودد دس روحاني‪8( ..‬كو ‪)22 : 85‬‬ ‫‪ 1‬أ لسر رعلمون أن مةن إلرصةر بلانيةة أةو دسةد واحةد‪ ..‬وأمةا مةن إلرصةر بةالرا فاةو رو واحةد‪8( ...‬كةو ‪: 6‬‬

‫‪)87 86‬‬

‫‪ 1‬فاإلنسان المؤمن حر في أن يررقى السةل الروحةي مسةرديباً للةرو القةدس وباةذا يصةير رو واحةد مةن الةرا‪.‬‬ ‫يصةةير اإلنسةةان كأن ة رو بةةي دسةةد أةةذا مةةا يسةةمي الرسةةو دس ة روحةةاني‪ .‬أو أن ينحةةدر اإلنسةةان وراء ةةاوار‬

‫وينقةةاد إلةةى اللنةةى وباةةذا يصةةبح دسةةد واحةةد مةةن لانيةةة‪ .‬يصةةير أةةذا اإلنسةةان كأنة دسةةد بةةي رو‬

‫وأةةذا مةةا يسةةمي‬

‫الرسو بالدس الحيواني‪.‬‬

‫‪71‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثاني عشر)‬

‫‪ 1‬واإلررقاء على السةل الروحةاني دردةات فكلمةا مةات الدسةد عةن العةال اررفعةت الدردةة الروحيةة وكلمةا اررفعةت‬ ‫الدردة الروحية صار الوعي الروحي واإلدراب الروحي على دردة أعلى‪ .‬ويبدو أن أذا ما يقصده الرسو يوحنةا‬ ‫اليأوري حين وضن أمامنةا دردرةين األولةى أسةماأا كنات فاي الاروح (رؤ ‪ )81 : 8‬وباةذه الدردةة إسةرل الرسةائ‬

‫السبن من السيد المسيح‪ .‬والثانية أسماأا صرت في الروح (رؤ ‪ )2 : 2‬وفى أذه الدردة رأى يوحنا عرش اهلل‪.‬‬ ‫‪ 1‬وفى دردة من أذه الدردات العالية رأى بولس السماء الثالثة‪.‬‬

‫‪ 1‬اإلنسان الروحاني يفنى دسده ويضر الرو الذي في (‪8‬كو‪2+ 27: 2‬رى‪)8:6‬‬

‫‪ 1‬واإلنسان الحيواني يطفئ الرو الذي في سائ اًر وراء اوار (‪8‬رس ‪)82 : 5‬‬ ‫الساام ِ‬ ‫اء الثَّالِثَا ِاة = فالسةةماء األولةةى أةةي سةةماء السةةحا والعصةةافير‪ .‬والسةةماء الثانيةةة أةةي سةةماء الكواكةةا‪ .‬والسةةماء‬ ‫َّ َ‬ ‫الثالثة أي الفردوس أي السماء الروحية‪ .‬وأناب من قا أن السماء األولى أي السماء فةي المعنةى الطبيعةي لاةذه‬ ‫الكلمة والسماء الثانية أي السماء في المعنى الديني الذي يقاب الحياة األرضية‪ .‬وأن السماء الثالثة أي الفردوس‬

‫حيةةل رنرطةةر أروا المنرقل ةين فةةي فةةر ‪ .‬وفةةي أةةذه السةةماء الثالثةةة يك ة‬

‫اهلل مدةةده ‪ .‬اوالياةةا قةةد إخرط ة‬

‫بةةولس‬

‫الرسو ‪ .‬ولكن مدد اهلل الذي يطار لا أو مدد نسبى أقة كثية اًر مةن المدةد األبةدي فيمةا ْي َسة بمى سةماء السةموات‪.‬‬ ‫واهلل قد إخرطة بةولس الرسةو للفةردوس حرةى ‪ ،‬ي ةعر أنة أقة مةن الرسة الةذين أروا المسةيح بالدسةد وأةو علةى‬

‫األرض قب صعوده‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ارج ا ْلج ِ‬ ‫ان‪ :‬أ َِفي ا ْلج ِ‬ ‫ف ه َذا ِ‬ ‫َعلَ ُم‪ .‬اهللُ َي ْعلَ ُم‪.‬‬ ‫َع ِر ُ‬ ‫سُ‬ ‫س َ‬ ‫تأْ‬ ‫آية (‪َ " -:)3‬وأ ْ‬ ‫سدأ لَ ْ‬ ‫سد أ َْم َخ ِ َ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫اإل ْن َ‬ ‫أذه اآلية ركرار للسابقة‪ .‬ولكن قول أعر ي ير ألن يركل عن نفس ‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫س‪ ،‬وس ِمع َكلِم ٍ‬ ‫ِ‬ ‫اختُ ِط َ ِ‬ ‫سٍ‬ ‫َن َيتَ َكلَّ َم ِب َها‪" .‬‬ ‫ات الَ ُي ْن َ‬ ‫آية (‪ " -:)4‬أ ََّن ُه ْ‬ ‫ان أ ْ‬ ‫طُ‬ ‫سوغُ ِإل ْن َ‬ ‫ق ِب َها‪َ ،‬والَ َي ُ‬ ‫ف إلَى ا ْلِ ْرَد ْو ِ َ َ َ َ‬ ‫ا ْل ِ​ِ ْرَد ْو ِ‬ ‫س = أي كلمة فارسية رعنى حديقة إسرخدمت لدنة عدن فةي السةبعينية‪ .‬وفةى المسةيحية أةي المكةان الةذي‬

‫يسرعيد في المسيحي أف ار دنة عدن بعد الموت‪ .‬وفى أذه اآليةة أسةماه الفةردوس وسةبر أن أسةماه السةماء الثالثةة‬

‫في آية ‪ .2‬والفردوس األرضي حيل عاش آد وحواء كان رم اًل لسعادة السماء حيل ما ل رره عين ولة رسةمن بة‬

‫المطوبة المؤقةت إلةى‬ ‫أذن‪ ..‬وفى الفردوس رنرطر األروا حرى يو القيامة العامة الفردوس أو مسكن األروا‬ ‫ب‬

‫أن رلةبس األروا األدسةةاد الممدةةدة ورةدخ أور ةةلي السةةماوية فةةي المدةد الناةةائي يةةو القيامةة العامةةة بعةةد المدةةيء‬

‫الثانى‪.‬‬ ‫َكلِم ٍ‬ ‫ق ِب َها = كلمات ‪ ،‬رسرطين أن رعبر عناا لبة ب رية و‪ ،‬يفاماا ذأن ب رى‪ .‬فاللبة الب ةرية عةادلة‬ ‫ات الَ ُي ْنطَ ُ‬ ‫َ‬ ‫سا ٍ‬ ‫َن َيااتَ َكلَّ َم ِب َهااا = فاةةي كلمةةات‬ ‫اان أ ْ‬ ‫سااوغُ ِإل ْن َ‬ ‫عةةن أن رْ َعبةةر عةةن السةةماويات والةةذأن يةةر ق ةادر علةةى الفا ة ‪َ .‬والَ َي ُ‬ ‫مقدسةةة وحالرنةةا اآلن ونحةةن فةةي دسةةد الخطيةةة ‪ ،‬رسةةمح لنةةا بةةأن ننطةةر باةةا وأةةى خاصةةة بعيقةةة الةةنفس مةةن اهلل‬ ‫وأذه عيقة خاصة ‪ ،‬يسوغ أن نركل باا‪.‬‬

‫‪72‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثاني عشر)‬

‫آية (‪ِ 5" -:)5‬م ْن ِجه ِة ه َذا أَفْتَ ِخر‪ .‬و ِ‬ ‫ض َعَِ ِاتي‪" .‬‬ ‫لك ْن ِم ْن ِج َه ِة َن ِْ ِسي الَ أَفْتَ ِخ ُر إِالَّ ِب َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ِما ْان ِجها ِاة ها َذا أَفْتَ ِخاار = أنةةا أفرخةةر لةةيس بنفسةةي ولكةةن بمةةا أنعة اهلل بة علة بى‪ .‬أمااا ِما ْان ِجها ِاة َن ِْ ِسااي الَ أَفْتَ ِخاار إِالَّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ض َعَِ ِاتي = فبةولس ‪ ،‬يفرخةر باإلنسةان العةادى الطبيعةي‪ .‬ولكنة يفرخةر باإلنسةان الةذي أةو فةي المسةيح‪ .‬ويفرخةر‬ ‫ِب َ‬ ‫بضعفار ألن في ضعف يطار عم اهلل وأو يريد أن يفرخر باهلل‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫اون َغ ِبيًّاا‪ ،‬أل َِّناي أَقُاو ُل ا ْلحاقَّ‪ .‬و ِ‬ ‫َح ٌاد ِم ْان‬ ‫شاى لِ َائالَّ َيُْ َّ‬ ‫لك ِّناي أَتَ َحا َ‬ ‫ت أْ‬ ‫آياة (‪ " -:)6‬فَاِإ ِّني إِ ْن أ َ​َرْد ُ‬ ‫َن أَفْتَ ِخ َار الَ أَ ُك ُ‬ ‫ان أ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫س َمعُ ِم ِّني‪" .‬‬ ‫ِج َه ِتي فَ ْو َ‬ ‫ق َما َي َراني أ َْو َي ْ‬

‫إن أردت أن أفرخر فسأدد ما أفرخر ب من ندا للخدمة إلى معدلات وصلت إلقامة ميت ب حسب الناس في‬

‫اون َغ ِبيًّاا‪ .‬ولكنة ‪ ،‬يفضة أةذا‬ ‫عدة أماكن إلااً كما حدل في لسررة ومالطة‪ .‬فاو ليس مخطئةاً لةو إفرخةر = الَ أَ ُك ُ‬ ‫األسلوا ألن يعةر أن الندةا أةو مةن عنةد اهلل وحرةى ‪ ،‬ينطةر إلية أحةد أكثةر ممةا ينطةر أةو إلةى نفسة أنة‬ ‫أداة ضعيفة في يد اهلل القادر‪.‬‬

‫أل َِّني أَقُو ُل ا ْل َح َّ‬ ‫ق = أي أن األعما والمعدلات الري قا باا قد حدثت فعيً ولكةن كةان أةذا نريدةة لعمة اهلل فة بي‬ ‫والرسةةو ‪ ،‬يريةةد أن يفاة أحةةد أن األعمةةا أةةي أعمالة أةةو‪ .‬بة أةةي أعمةةا اهلل‪ .‬إذاً أةةو صةةمت حرةةى ‪ ،‬يعطمة‬ ‫أحد‪ .‬وركل حرى ‪ ،‬يحط أحد عمل الرسولي‪.‬‬

‫آية (‪َ 7" -:)7‬ولِ َئالَّ أ َْرتَ ِ​ِ َع ِبَِ ْر ِط‬ ‫ررربط كثرة اإلعينةات بالضةير‬

‫ِ‬ ‫اإل ْعالَ َن ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ِد‪َ ،‬مالَ َك َّ‬ ‫الش ْيطَ ِ‬ ‫ان لِ َي ْل ِط َم ِني‪ ،‬لِ َئالَّ أ َْرتَ ِ​ِ َع‪" .‬‬ ‫يت َ‬ ‫ُع ِط ُ‬ ‫ات‪ ،‬أ ْ‬ ‫ش ْو َك ًة في ا ْل َج َ‬ ‫حرةى ‪ ،‬يسةقط الرسةو فةي الكبريةاء‪ .‬إذن الضةيقات أنةا رعربةر حةارس لة ْ حرةى ‪،‬‬

‫يبرر بنفس وربما أذه ال وكة كانت ‪-:‬‬ ‫‪ )8‬ضع‬

‫في بصره فكان ‪ ،‬يكرا رسائل بنفس ب يملياا (رو ‪ + 22 : 86‬ة ‪ + 85 : 2‬ة ‪.)88 : 6‬‬

‫وفى بعض األحيان يكرا السي بيده في آخر الرسالة (‪2‬رس ‪)87 : 3‬‬

‫‪ )2‬قرو في دسده (أع ‪+ 82 88 : 82‬‬

‫‪.)82 : 2‬‬

‫‪ )3‬ربما أي ا‪،‬ضطاادات المسرمرة الري أثارأا ضده ال يطان في ك مكان‪.‬‬

‫ونةةرى أن بةةولس أسةةل النةةي كورنثةةوس لل ةةيطان (‪8‬كةةو ‪ )5 : 5‬وبةةولس نفس ة سةةمح اهلل لل ةةيطان أن يلطمة ‪ .‬باةةذا‬ ‫نفا فائدرين للردارا ‪-:‬‬

‫‪ )1‬التنقية من خطية معينة‪ ...‬كما في حالة زانى كورنثوس وحالة أيوب ‪.‬‬ ‫‪ )2‬الحماية من السقوط‪ ....‬كما في حالة بولس ‪.‬‬

‫ليلطمنااى = وردت فةةي صةةيبة المضةةارع إ ةةارة إلةةى أن عمليةةة اللطة كانةةت رحةةدل علةةى الةةدوا و‪،‬حةةط أن الرسةةو‬ ‫أ ار إلى الرؤيا الري رآأا ولكن ل يةدخ فةي رفاصةيلاا بة فةي رواضةع لة يقة أريةت ولكةن قةا أعةر إنسةاناً‪.‬‬ ‫وسريعاً ما رحو لل وكة الري في دسده ول يطي الحديل عن المناطر واإلعينات‪.‬‬

‫‪73‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثاني عشر)‬ ‫‪8‬‬ ‫ث م َّر ٍ‬ ‫َن ُيَِ ِ‬ ‫ارقَ ِني‪" .‬‬ ‫الر ِّ‬ ‫ت إِلَى َّ‬ ‫ات أ ْ‬ ‫ض َّر ْع ُ‬ ‫آية (‪ِ " -:)8‬م ْن ِج َه ِة ه َذا تَ َ‬ ‫ب ثَالَ َ َ‬ ‫اهلل ‪ ،‬يسرديا لما نطلب مبا رة ب لما أو في الخير لنا فقد نطلا ما أو ضةد خيرنةا كمةا طلةا بةولس أنةا‪.‬‬

‫حقةاً كة مةا نطلبة فةي الصةية مةةؤمنين ننالة (مةر ‪ )22 : 88‬ولكةن علينةةا أن نضةن بدانةا أةةذه اآليةة آيةة أخةةرى‬ ‫أي " إن طلبنا يئاً حسا م يئر يسمن لنا " (‪8‬يو ‪ )82 : 5‬ف فاء بولس كةان ضةد م ةيئة اهلل ألن ةفاءه لةن‬ ‫يساعده على خي‬

‫نفس‬

‫لذلب ل يسردا ل اهلل‪ .‬ولةذلب سةمعنا قةو الكرةاا " والمحرةادون إلةى ال ةفاء ةفاأ‬

‫(لو ‪ .)88 : 2‬فاناب مرضى محرادون لل فاء ألن ال ةفاء سةيكون الوسةيلة الرةي باةا يردعةون إلةى اهلل ويعرفونة‬

‫فيخلصوا وأناب مرضى محرادين للمرض ليرنقوا مثة أيةوا فيخلصةوا وأنةاب مرضةى محرةادين للمةرض حرةى‬

‫‪ ،‬يسقطوا مث بولس ‪ .‬إذاً لنصلى من أد المرضى لي ةفيا اهلل ولكةن إن لة يعطةى الةرا ال ةفاء فلةيس معنةى‬

‫أةةذا أن اهلل ل ة يسةةردا لنةةا ب ة أن أةةذا المةةرض يكةةون لصةةالح الم ةريض‪ .‬اوان أراد الةةرا أن يأخةةذ الم ةريض بعةةد‬ ‫صلوارنا وأصوامنا فليس معنى أذا أن اهلل ل يسردا ب سيسرديا بةأن ْي َنةيِح نفسة فةي الفةردوس ويعطينةا رو‬ ‫الصةةبر والع ةلاء‪ .‬ونيحةةط أن بةةولس كةةانوا يأخةةذون المنادي ة والم ة لر مةةن علةةى دسةةده فر ةةفى األم ةراض لكةةن ل ة‬

‫يسةةرطن أةةو أن ي ةةفى نفسة‬

‫بة لة يسةةرطن أيضةاً أن ي ةةفى بعةةض ريميةةذه المرضةةى مثة رروفيمةةوس (‪2‬رةةى ‪: 2‬‬

‫‪ )21‬وأبفرودرس (فى ‪ )27 : 2‬والرا يسوع نفسة صةلى لكةي ررفةن عنة الكةأس‪ .‬ولكةن لنةرعل الصةية النموذديةة‬

‫مةةن الةةرا يسةةوع إذ قةةا " ولكةةن لةةركن ‪ ،‬بحسةةا م ةةيئري ب ة بحسةةا م ةةيئرب " إذاً لنصةةلى مةةن القلةةا " ل ةةركن‬

‫م يئرب "‪ .‬واهلل يحقر دائماً طلبارنا ب روط ‪:‬‬ ‫‪ )8‬أن ركون الطلبة مفيدة لنا ولخي‬ ‫‪ )2‬أن ركون لمدد إسم ‪ .‬وليس ك‬ ‫‪ )3‬أن ركون الطلبة ببيمان‪.‬‬

‫نفوسنا ‪ .‬ولنيحط أن معرفرنا ضئيلة دداً‪.‬‬

‫فاء في فائدة لنا كما رأينا وليس ك‬

‫فاء في مدد إس اهلل‪.‬‬

‫‪9‬‬ ‫َن قُ َّوِتي ِفي الض ِ‬ ‫س ُر ٍ‬ ‫ض َعَِ ِاتي‪،‬‬ ‫يك ِن ْع َم ِتي‪ ،‬أل َّ‬ ‫ور أَفْتَ ِخ ُر ِبا ْل َح ِر ِّ‬ ‫آية (‪ " -:)9‬فَقَ َ‬ ‫ال لِي‪«:‬تَ ْك ِ​ِ َ‬ ‫ي ِفي َ‬ ‫ْ‬ ‫َّعف تُ ْك َم ُل»‪ .‬فَ ِب ُك ِّل ُ‬ ‫يح‪" .‬‬ ‫لِ َك ْي تَ ِح َّل َعلَ َّي قُ َّوةُ ا ْل َم ِس ِ‬

‫نعمةةة اهلل ربةةدو أكثةةر فةةيمن ي ةةعر بضةةعف وبحادرة إلةةى أةةذه النعمةةة لةةذلب فبةةولس يفرخةةر بضةةعفار لرحة فية قةةوة‬

‫المسيح ورعم في خدمر وك ارلر ‪ .‬اهلل يعم فيمن ي عر أنة وحةده عةادل عةن أن يخةد ‪ .‬وأةذا أةو معنةى أن قةوة‬ ‫الب ر أي رسرطين أن رعم في اإلنسان الةذي ي ةعر بضةعف ‪ .‬ولةذلب فةاهلل لة يرفةن ال ةوكة‬

‫اهلل رْك َم في ضع‬ ‫عن بولس الرسو لكن لاده نعمة وطلا من اإلحرما ‪ .‬ولنيحط أن القوة الب رية والحكمة الب رية يفسةدان عمة‬ ‫اهلل‪.‬‬

‫أمثلة ‪-:‬‬ ‫‪ )8‬المسيح على الصليا كان فةي وضةن ضةع‬

‫ةديد‪ .‬ولنرصةور أنة أرةى بميئكةة أنللةوه مةن علةى‬

‫الصةةليا وقرل ةوا الياةةود والرومةةان‪ ..‬مةةاذا كةةان سةةيحدل ؟ ببسةةاطة كانةةت قصةةة الفةةداء قةةد ف ةةلت‪.‬‬

‫‪74‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثاني عشر)‬

‫ولكننا رأينا مبدأ دديةد علةى الصةليا‪ .‬قةوة اهلل الدبةارة رعمة خةي ضةع‬

‫إبليس والموت ورخل‬

‫الب ر‪.‬‬

‫المسةيح ال ةديد وراةل‬

‫‪ )2‬رصور أن بولس الرسو كانت ل قةوة دسةدية دبةارة وحةين ياادمة الياةود كةان يضةربا وينةرق‬ ‫منا ‪ .‬أ كان ك أؤ‪،‬ء المؤمنين آمنوا علةى يدية‬

‫قد نفروا من اوابرعدوا عن ‪.‬‬

‫أ كةانوا قةد حسةبوه إنسةاناً قويةاً دبةا اًر وكةانوا‬

‫‪ )3‬القديسة دميانة في عذاباراا ث في فائاا كانت سبباً في إيمان المئات بة اواسر ةاادأ أة لةو‬ ‫كانت للقديسة دميانة قوة أمارت الوالي فور أن ابردأت أ‪،‬ماا‪ .‬أ كان ك أؤ‪،‬ء قد آمنوا‪.‬‬ ‫إن اهلل ل ة خطةةة حكيمةةة ولةةو رةةدخلت بحكمرةةي أو بقةةوري سأفسةةد خطةةة اهلل‪ .‬ب ة أن اإلنسةةان القةةوى سةةيبرر بقور ة‬

‫ويركبر فيحر من قوة اهلل وعمل ‪ .‬رَصبور معي رسا يسرخد فر اة ليرس باا لوحة‪ .‬ما أو الوضن األمث للفر اة‬ ‫؟ قطعاً أناا ‪ ،‬يكون لاا رأى ب حينما يضعاا الرسا في اللون األحمةر ررلةون باةذا اللةون وأكةذا‪ .‬ولكةن رصةور‬ ‫أن الرسا حينما أرى ليضن الفر اة في اللون األحمر إسةردارت مةن نفسةاا ورلونةت بةاللون األخضةر حسةا رأياةا‬ ‫!! إناا باذا سرفسد اللوحة‪ .‬ولاذا فبولس يفرخةر بضةعف فاةو يعلة أنة بقةدر مةا أةو ضةعي‬

‫و‪ ،‬يرةدخ فةى خطةة‬

‫اهلل بقدر ما رندح خطة اهلل ويندح عم اهلل‪.‬‬ ‫آية (‪11" -:)11‬لِ ِ‬ ‫ذل َك‬ ‫يف فَ ِحي َن ِئ ٍذ أَ​َنا‬ ‫ض ِع ٌ‬ ‫أَ​َنا َ‬

‫الضيقَ ِ‬ ‫الشتَ ِائِم والضَّرور ِ‬ ‫أُس ُّر ِبالضَّعَِ ِ‬ ‫ات َو َّ‬ ‫يح‪ .‬أل َِّني ِحي َن َما‬ ‫ادا ِت َو ِّ‬ ‫َج ِل ا ْل َم ِس ِ‬ ‫االض ِط َه َ‬ ‫ات َو ْ‬ ‫ات أل ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ي‪" .‬‬ ‫قَ ِو ٌّ‬

‫حينما عر الرسةو بضةعف اواحريادة لقةوة المسةيح أعطةاه المسةيح قةوة بة كةان الرسةو ي ةعر بلةذة حةين يحةس‬ ‫بالضعفات والضيقات العطيمة الري رقابل في الخدمة فالضيقات رقابل من الخةارج ولكةن فةي الةداخ ي ةعر بقةوة‬

‫عطيم ةةة‪ .‬أ ةةو ك ةةان ف ةةي ض ةةيقار ْيس ةةر ألنة ة اص ةةبح يع ةةر ان اهلل ‪ ،‬ب ةةد وس ةةيعم ‪ .‬وانة ة لوطل ةةا اهلل ف ةةاهلل ‪،‬ب ةةد‬ ‫ويسرديا وأذا بحسا وعده ‪ .‬وأما من ي عر بقور وامكانيار في يطلا اهلل فان اهلل يررك وحده لكبريائ‬ ‫ِ‬ ‫آية (‪11" -:)11‬قَ ْد ِ‬ ‫شا ْي ًئا‬ ‫ك َ‬ ‫ان َي ْن َب ِغي أ ْ‬ ‫ص ْر ُ‬ ‫ت َغ ِبيًّا َوأَ​َنا أَفْتَ ِخ ُر‪ .‬أَ ْنتُ ْم أَْل َزْمتُ ُموِني! أل ََّن ُه َك َ‬ ‫َن أ ُْم َد َح م ْن ُك ْم‪ ،‬إِ ْذ لَ ْم أَ ْنقُ ْ‬ ‫ش ْي ًئا‪" .‬‬ ‫َع ْن فَ ِائ ِقي ُّ‬ ‫ت َ‬ ‫سُ‬ ‫س ِل‪َ ،‬وِا ْن ُك ْن ُ‬ ‫ت لَ ْ‬ ‫الر ُ‬ ‫وباةةذا اإلفرخةةار صةةرت بي ةاً فةةي نطةةرك وأنةةا نفسةةي ‪ ،‬أحةةا أن أفرخةةر ب ةةيء إ‪ ّ،‬بضةةعفارى لكةةنك أللمرمةةوني‪.‬‬ ‫وكةةان يدةةا علةةيك أن رقةةدروني و‪ ،‬رللمةةوني بةةأن أفرخةةر خصوص ةاً بعةةد أن خةةدمرك ك ة أةةذه الخدمةةة ك ة أةةذه‬

‫المدة وبعد أن ربيرر من وثنيين خطاة إلى قديسين لا مواأا‪ .‬وباذا فأنا لست أق مةن سةائر الرسة ‪ .‬إن كنات‬

‫لست شيئاً = أنا لست يئاً بدون المسيح‪.‬‬

‫ات وعج ِائب وقُ َّو ٍ‬ ‫ول ص ِنع ْت ب ْي َن ُكم ِفي ُك ِّل ص ْب ٍر‪ِ ،‬ب ٍ‬ ‫آية (‪12" -:)12‬إِ َّن عالَم ِ‬ ‫س ِ‬ ‫ات‪.‬‬ ‫ات َّ‬ ‫َ‬ ‫آي َ َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫الر ُ‬ ‫ُ َ َ ْ‬ ‫َ َ‬

‫‪75‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثاني عشر)‬

‫إن دمين األدلة والبراأين الري رحرادون إلياا كي رثقوا أن الذي يكلمك وقد علمك أو رسةو كبةاقي الرسة‬

‫كة‬

‫أذه األدلة قد رمت لي بيةنك ‪ .‬فخةدمري كانةت بعدائةا وقةوات رةد علةى أحقيرةي فةي الرسةولية‪ .‬و‪،‬حةط أنة قةا ُ​ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ْب ٍر = يركل أنا عن إحرمال ك أ‪ ،‬الخدمة‬ ‫صن َع ْت ول يق صنعراا فاهلل صنعاا ب ‪ .‬في ُك ِّل َ‬ ‫ُ‬ ‫‪13‬‬ ‫س‪ ،‬إِالَّ أ َِّني أَ​َنا لَم أُثَ ِّق ْل علَ ْي ُكمأ س ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ِائ ِر ا ْل َك َن ِائ ِ‬ ‫ام ُحوِني ِبه َذا‬ ‫آية (‪ " -:)13‬أل ََّن ُه َما ُه َو الَّذي َنقَ ْ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫صتُ ْم َع ْن َ‬ ‫ْ‬ ‫الُّْ ْلِم! "‬

‫ألن ما أو ذلب ال يء الذي قبلرموه أنر أق مةن الكنةائس األخةرى إ‪ ّ،‬أن يكةون ذلةب ال ةيء أةو أنةى لة أحةاو‬

‫أن أثقة علةةيك باحريادةةاري ومطةةالبي الماديةةة فةةبذا كنةةر رعربرونةةي قةةد طلمةةرك باةةذا فسةةامحوني‪ .‬وأةةذه اآليةةة فياةةا‬

‫رأنيا ديد لا ‪.‬‬

‫آية (‪ُ 14" -:)14‬هوَذا ا ْلم َّرةُ الثَّالِثَ ُة أَ​َنا مستَِع ٌّد أ ْ ِ‬ ‫اب َماا ُه َاو لَ ُك ْام َب ْال‬ ‫س ُ‬ ‫ات أَ ْطلُ ُ‬ ‫َن آت َي إِلَ ْاي ُك ْم َوالَ أُثَ ِّق َال َعلَ ْاي ُك ْم‪ .‬أل َِّناي لَ ْ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ون لِأل َْوالَِد‪" .‬‬ ‫إِيَّا ُك ْم‪ .‬أل ََّن ُه الَ َي ْن َب ِغي أ َّ‬ ‫َن األ َْوالَ َد َيذ َ‬ ‫ين‪َ ،‬ب ِل ا ْل َوالِ ُد َ‬ ‫ون لِ ْل َوالِ ِد َ‬ ‫ْخ ُر َ‬ ‫س ري إليك محرفطاً بمبدئي أن ‪ ،‬أثق عليك فأنر كأو‪،‬دي ‪ ،‬أريد سوى خي‬

‫مادياً‪.‬‬

‫نفوسك ‪ .‬و‪ ،‬أنرطر منك نفعاً‬

‫‪15‬‬ ‫ِ‬ ‫س ُر ٍ‬ ‫ب أَ َق َّل! "‬ ‫ُح ُّ‬ ‫آية (‪َ " -:)15‬وأ َّ‬ ‫َج ِل أَ ْنُِ ِس ُك ْم‪َ ،‬وِا ْن ُك ْن ُ‬ ‫ق َوأُْنَِ ُ‬ ‫ور أُْن ِ​ِ ُ‬ ‫ق أل ْ‬ ‫ت ُكلَّ َما أُح ُّب ُك ْم أَ ْكثَ​َر أ َ‬ ‫َما أَ​َنا فَ ِب ُك ِّل ُ‬ ‫ق = وأةةذه رعنةةى إسةةرعداده أن‬ ‫اق مةةا لةةد ب‬ ‫ى مةةن أم ةوا علةةيك ب ة أنةةا علةةى إسةةرعداد أن أُْنَِ ا ُ‬ ‫ب ة أنةةا مسةةرعد أن أُْن ِ​ِا ُ‬

‫يضةةحى بحيار ة ويبةةذ ذار ة حرةةى المةةوت ألدلا ة وألد ة خةةي‬

‫نفوسةةا ‪ .‬ومةةن ك ة أةةذه المحبةةة ل ة يقاب ة أأ ة‬

‫لكن من ذلب علي أن يبذ نفس‬

‫كورنثوس الرسو إ‪ ّ،‬بفرور‪ .‬إذن على الخاد أن ‪ ،‬يروقن الكثير من مخدومي‬ ‫عنا فالرسو أنا ندده مسرعد أن ْين ِفر وأن ْينفَر ألدلا وأو يعل نق محبرا ل ْ‪.‬‬

‫آية (‪َ 16" -:)16‬ف ْلي ُك ْن‪ .‬أَ​َنا لَم أُثَ ِّق ْل علَ ْي ُكم‪ِ ،‬‬ ‫َخذْتُ ُك ْم ِب َم ْك ٍر! "‬ ‫ت ُم ْحتَاالً أ َ‬ ‫لك ْن إِ ْذ ُك ْن ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َف ْل َي ُك ْن = ليكن ما يكون من أقوا المعلمين الكذبة عنةى فأنةا لة أثقة علةى أحةد ولكةن ِب َم ْكار = المعلمةين الكذبةة‬ ‫قالوا أن إدرذبا بمكر فليكن فأنا ل أدرذبك إل بى ول أثق عليك ب إدرذبرك للمسيح‪.‬‬ ‫‪17‬‬ ‫ط ِمع ُ ِ‬ ‫َح ٍد‬ ‫ت في ُك ْم ِب َ‬ ‫آية (‪َ " -:)17‬ه ْل َ ْ‬ ‫أ طمن فيك أحد ممن أرسلرا إليك‬

‫س ْلتُ ُه ْم إِلَ ْي ُك ْمأ"‬ ‫ِم َن الَِّذ َ‬ ‫ين أ َْر َ‬ ‫أو طلبوا أ ألدلى أموا‪.ً،‬‬

‫‪18‬‬ ‫وح ا ْلو ِ‬ ‫ط ِماع ِفاي ُكم ِتايطُسأ أَماا سالَ ْك َنا ِبا َذ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اح ِادأ‬ ‫ات ُّ‬ ‫ت َم َع ُه األ َ‬ ‫س ْل ُ‬ ‫آية (‪ " -:)18‬طَلَ ْب ُ‬ ‫الار ِ َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫س َوأ َْر َ‬ ‫ت إِلَى تيطُ َ‬ ‫َخ‪َ .‬ه ْال َ َ ْ‬ ‫ات ا ْلو ِ‬ ‫طو ِ‬ ‫ِ‬ ‫اح َد ِةأ"‬ ‫َ‬ ‫َما ِب َذات ا ْل َخ َ َ‬ ‫أَ‬

‫‪76‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثاني عشر)‬

‫أ سلا ريطس أو األو المرس مع أموالك لحساب أو لحسابي‪.‬‬ ‫‪19‬‬ ‫ِ‬ ‫ايح َنااتَ َكلَّم‪ .‬و ِ‬ ‫ضااا أ ََّن َنااا َن ْحااتَ ُّْ لَ ُكاامأ أَمااام ِ‬ ‫َجا ِال‬ ‫لكا َّ‬ ‫اهلل ِفااي ا ْل َم ِسا ِ‬ ‫آيااة (‪ " -:)19‬أَتَُْ ُّنا َ‬ ‫ااء أل ْ‬ ‫اون أ َْي ً‬ ‫ان ا ْل ُكا َّال أَي َ‬ ‫ُّهااا األَح َّبا ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ُب ْن َي ِان ُك ْم‪" .‬‬ ‫وأنةةا إذ كنةةت أركلة لكة علةةى أةةذا النحةةو فلسةةت أقصةةد بكلمةةاري أن أحةةرج لةةديك أي أحةةاو أن أبةةرر نفسةةي أمةةامك‬ ‫وألرمس األعذار‪ .‬فليس لديك ما رحكمون ب عل بي‪ .‬أَمام ِ‬ ‫يح َناتَ َكلَّ ُم = فأنةا أركلة أمةا اهلل واهلل ةاأد‬ ‫اهلل ِفي ا ْل َم ِس ِ‬ ‫َ​َ‬ ‫َج ِل ُب ْن َي ِان ُك ْم‬ ‫عل بى وأنا مسور وملا من السيد الرا المسيح‪ .‬وك كيمي لنفعك = أل ْ‬ ‫‪21‬‬ ‫َن الَ أ ِ‬ ‫ات‬ ‫آية (‪ " -:)21‬أل َِّني أ َ‬ ‫َخ ُ‬ ‫ون‪ .‬أ ْ‬ ‫ت أْ‬ ‫وم ٌ‬ ‫ُوج َد ِم ْن ُك ْم َك َما الَ تُ ِر ُ‬ ‫َج َد ُك ْم َك َما أ ُِر ُ‬ ‫اف إِ َذا ِج ْئ ُ‬ ‫يد َ‬ ‫َن تُ َ‬ ‫يد‪َ ،‬وأ َ‬ ‫وج َد ُخ ُ‬ ‫ص َ‬ ‫ات وم َذ َّم ٌ ِ‬ ‫ات‪" .‬‬ ‫س َخ َ‬ ‫ات َوتَ ْ‬ ‫ش ِوي َ‬ ‫ش ٌ‬ ‫ات َوتَ َكب َُّر ٌ‬ ‫يم ٌ‬ ‫ط ٌ‬ ‫اس َد ٌ‬ ‫ات َو َ‬ ‫َو ُم َح َ‬ ‫ات َوَنم َ‬ ‫ات َوتَ َح ُّزَب ٌ َ َ‬

‫أنا أكرا لك أذا ألني أخ ى عندما أدئ أن ‪ ،‬أراك كما أردو‪ .‬وكما كنت أنرطر منك كأو‪،‬د مؤمنين لا حيةاة‬

‫ات = مةةن يأخةةذه رو البةةرور‬ ‫ات‪َ ....‬وتَ َك ُّبا َار ٌ‬ ‫اسا َاد ٌ‬ ‫اوم ٌ‬ ‫ات َو ُم َح َ‬ ‫روبةةة وقةةد أصةةلحوا أمةةورأ ‪ .‬ب ة يدةةد فةةي وسةةطا ُخ ُ‬ ‫صا َ‬ ‫ون = أي أكون مضط اْر أن أوبا وأعاقا‪.‬‬ ‫ُوج َد ِم ْن ُك ْم َك َما الَ تُ ِر ُ‬ ‫يد َ‬ ‫والفخر َوأ َ‬ ‫‪21‬‬ ‫اوح َعلَاى َك ِث ِ‬ ‫طا ُوا ِم ْان قَ ْبا ُل َولَا ْم‬ ‫َخ َ‬ ‫ين أ ْ‬ ‫آياة (‪ " -:)21‬أ ْ‬ ‫َن ُي ِاذلَِّني إِل ِهاي ِع ْن َاد ُك ْم‪ ،‬إِ َذا ِج ْئ ُ‬ ‫ان الَّ ِاذ َ‬ ‫ين ِم َ‬ ‫يار َ‬ ‫ات أ َْي ً‬ ‫ضاا َوأَُن ُ‬ ‫وبوا َع ِن َّ‬ ‫اس ِة َو ِّ‬ ‫وها‪" .‬‬ ‫الزَنا َوا ْل َع َه َارِة الَِّتي فَ َعلُ َ‬ ‫َيتُ ُ‬ ‫الن َج َ‬ ‫َن ُي ِذلَِّني = الرسو كأا لا ولدأ في اإليمان سي عر بمذلة لو َو َد َد أنا يسلكون في خطايا سبر وذكرأا إذ‬ ‫أْ‬ ‫َخطَ ُوا ِم ْن قَ ْب ُل = في خطايا لنى‬ ‫باذا سركون خدمر بي نفن وبي ثمر فخطايا األو‪،‬د رسبا عا اًر ألبيا ‪ .‬أ ْ‬

‫ووثنية ونداسة إن الخاد حينما ي عر أن أو‪،‬ده في حالة روحية مرأخرة ي عر بذ‬

‫الروحية فاو كأا لا (‬

‫والعكس فاو يفر بقوة أو‪،‬ده‬

‫‪ )82 : 2‬يريد أن يفرخر با ‪.‬‬

‫‪77‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثالث عشر)‬

‫اإلصحاح الثالث عشر‬

‫عودة للجدول‬

‫ٍ‬ ‫آتي إِلَ ْي ُكم‪« .‬علَى فَِم َ ِ‬ ‫هذ ِه ا ْلم َّرةُ الثَّالِثَ ُة ِ‬ ‫آية (‪ِ 1" -:)1‬‬ ‫وم ُك ُّل َكلِ َم ٍة»‪".‬‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫شاه َد ْي ِن َوثَالَ ثَة تَقُ ُ‬ ‫أذه لاا عدة رفسيرات‪ .‬وفي (رل ‪ )85 : 82‬يلل ودود أكثر من اأد عند القضاء‪.‬‬

‫‪ – 8‬س ري إليك أذه المرة الثالثة لررأكد الكلمة ورثبت‪ .‬وركون لياراري الثيل لك ك اود ثيل ضدك ‪.‬‬ ‫‪ – 2‬قد يكون ال اأدين أ رسالري األولى والثانيةة‪ .‬وال ةاأد الثالةل أةو لياررة القادمةة لاة ‪.‬‬

‫والةرأي الثالةل أةو‬

‫األقرا للصحة‪.‬‬

‫‪ – 3‬حين يذأا الرسو في ليارر الثالثة فاو سيذأا لمحاكمرا والمحاكمة رحراج ل اود‪ .‬وبولس سيعاقا الخطاة‬ ‫ب ةةاادة ةةاأدين أو ثيث ةةة بحس ةةا ال ة ةريعة ول ةةن يحكة ة عل ةةيا وح ةةده دون ةةاود‪ .‬وربم ةةا ال ةةاأدان أم ةةا ريموث ةةاوس‬

‫وسوسرانيس‪.‬‬

‫‪2‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ين أَ ْخطَا ُوا ِم ْان‬ ‫َس ِب ُ‬ ‫ت فَ ُق ْل ُ‬ ‫س َب ْق ُ‬ ‫ب لِلَّ ِاذ َ‬ ‫ب َ‬ ‫اِن‪ ،‬أَ ْكتُ ُ‬ ‫ق فَ َقُو ُل َك َما َوأَ​َنا َحاضٌر ا ْل َم َّرةَ الثَّان َي َة‪َ ،‬وأَ​َنا َغائ ٌ‬ ‫ت‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫آية (‪ " -:)2‬قَ ْد َ‬ ‫يع ا ْلب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ق‪" .‬‬ ‫ضا الَ أُ ْ‬ ‫ش ِ​ِ ُ‬ ‫ين‪ :‬أ َِّني إِ َذا ِج ْئ ُ‬ ‫اق َ‬ ‫ت أ َْي ً‬ ‫قَ ْب ُل‪َ ،‬ولِ َجم ِ َ‬

‫و لقد سبقت في رحلري الثانية أنى قلت مةا أقولة اآلن قبة رحلرةي الثالثةة إلةيك فأودة كيمةي للةذين قةد أدينةوا كخطةاة‬

‫في رحلري السابقة وكذلب أودة كيمةي للبةاقين الةذين يخطئةون وأقةو أننةي عنةدما أدةئ إلةيك للمةرة الثالثةة أنةى سةو‬ ‫أركل وأعاملك ب دة لك من يخطئ ولن أ فر‪ .‬أنا نرى أأمية ودود عقوبات َك َنسية للخطاة‪.‬‬

‫‪3‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ي ِفي ُك ْم‪" .‬‬ ‫ان ا ْل َم ِس ِ‬ ‫ض ِعيًِا لَ ُك ْم َب ْل قَ ِو ٌّ‬ ‫ون ُب ْرَه َ‬ ‫آية (‪ " -:)3‬إِ ْذ أَ ْنتُ ْم تَ ْطلُ ُب َ‬ ‫س َ‬ ‫يح ا ْل ُمتَ َكلِّم ف َّي‪ ،‬الَّذي لَ ْي َ‬ ‫أ يقولون ل بأي صفة وبأي سلطان رحاكمنا ؟ وكان رد بولس أن ‪- :‬‬ ‫يح ا ْل ُمتَ َكلِِّم ِف َّي‪ = ،‬فمن يقاو بولس يقاو المسيح الذي في ‪.‬‬ ‫‪ – 8‬من ا ْل َم ِس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض ِعيًِا لَ ُك ْم = لقد سبقوا و أروا عقوبر لللاني أ أروا قور في ك ارلر وأعمال والمعدلات الرى صةنعاا‬ ‫س َ‬ ‫‪ – 2‬الَّذي لَ ْي َ‬ ‫وسطا وايضا فى عقوبر للخطاة ك أذا أطار قوة المسيح الذي في بولس‪.‬‬ ‫ي ِفي ُك ْم = القةوة لة رطاةر فةي بةولس فقةط بة طاةرت فةيا فلقةد ربيةروا ربيية اًر كةاميً وصةاروا قديسةين لاة‬ ‫‪َ – 3‬ب ْل قَ ِو ٌّ‬ ‫مواأا بعد إيمانا وذلب برعالي بولس‪ .‬فا بعد ك ذلب يكون بولس ضعي وبي سلطان‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ضاعَِ ِ ِ ِ‬ ‫اي ِبقُ َّاوِة ِ‬ ‫ف‪ِ ،‬‬ ‫ضاع ٍ‬ ‫ان قَ ْد صلِ ِ‬ ‫اه‬ ‫اه َح ٌّ‬ ‫سا َن ْح َيا َم َع ُ‬ ‫لك َّن ُ‬ ‫آية (‪ " -:)4‬أل ََّن ُه َوِا ْن َك َ‬ ‫اهلل‪ .‬فَا َن ْح ُن أ َْي ً‬ ‫ُ َ‬ ‫ب م ْان َ ْ‬ ‫اء فياه‪ ،‬لك َّن َناا َ‬ ‫ضاا ُ َ ُ‬ ‫ِبقُ َّوِة ِ‬ ‫اهلل ِم ْن ِج َه ِت ُك ْم‪" .‬‬ ‫ِ‬ ‫ا ومةةات فةةي صةةورة ضةةع إ‪ ّ،‬أن ة كةةان فةةي منراةةى القةةوة‪ .‬كةةان حةةي بقةةوة‬ ‫وصةةل َ‬ ‫ولةةو أن المسةةيح إرخةةذ صةةورة ب ةرية ْ‬ ‫‪،‬أور ب حرى عندما كان في القبر كان ‪،‬أور مرحداً بناسور ‪ .‬أو حي بطبيعر فاو اهلل نفس الطاأر في الدسد‬

‫‪78‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثالث عشر)‬

‫ب ة أةةو مصةةدر الحيةةاة‪ .‬ب ة صةةار الصةةليا عيمةةة قةةوة مرعبةةة لل ةةياطين‪ .‬إذن ‪ ،‬رحكم ةوا حسةةا المطةةاأر فةةنحن فةةي‬ ‫اء ِفيا ِاه = مةةا حةةدل للمسةةيح يحةةدل لنةةا فةةنحن نطاةةر فةةي ضةةع وسةةط العةةال الةةذي‬ ‫صةةورة ضةةع كمسةةيحنا = ُ‬ ‫ضا َاعَِ ُ‬ ‫يضطادنا ونحيا كبرباء فى أذا العال لكننا بالمسيح الذي فينا أقوياء بفض قوة اهلل العاملة فينا‪ .‬نحةن مصةلوبين مةن‬ ‫مسيحنا ‪ ،‬نسرعم قوة دسدية مضطادين من العال العال يرفضنا ألن يرفض المسيح‪ .‬لكن ما دةرى علةى المسةيح‬ ‫اان ِج َه ِاات ُك ْم = أنةةر رروننةةي فةةي مطاةةر ضةةع ودسةةمي‬ ‫سةةيدرى علينةةا وكمةةا رمدةةد المسةةيح سةةنرمدد نحةةن أيض ةاً‪ِ .‬م ْ‬ ‫ضعي لكن قوة المسيح الري ف بي سرطار ضدك وأعاقبك سأسرعم سلطاني الرسولى من نحوك ‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫َن يسو َ ِ‬ ‫انأ ِ‬ ‫س ُك ْم‪َ ،‬ه ْل أَ ْنتُ ْم ِفي ِ‬ ‫ايح ُه َاو‬ ‫ستُ ْم تَ ْع ِرفُ َ‬ ‫ع ا ْل َمس َ‬ ‫س ُك ْم‪ .‬أ َْم لَ ْ‬ ‫س ُك ْم‪ ،‬أ َّ َ ُ‬ ‫ون أَ ْنُِ َ‬ ‫امتَح ُنوا أَ ْنُِ َ‬ ‫آية (‪َ " -:)5‬جِّرُبوا أَ ْنُِ َ‬ ‫يم ِ ْ‬ ‫اإل َ‬ ‫ِفي ُكم‪ ،‬إِ ْن لَم تَ ُكوُنوا مرفُ ِ‬ ‫ينأ"‬ ‫وض َ‬ ‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫س ُك ْم‪َ ،‬ه ْل أَ ْنتُ ْم في ِ‬ ‫يم ِ‬ ‫ان = أذا السؤا ‪،‬بد أن ي ةب بةا كة منةا‪ .‬أة المسةيح فينةا أ ‪ ،‬وأةذا يةد علية‬ ‫َجِّرُبوا أَ ْنُِ َ‬ ‫اإل َ‬ ‫أننا ثابرين في اإليمان واثقين في مسيحنا بي خو ‪ .‬وقب أن نضن الناس في الميلان فلنضن أنفسنا نحن في الميلان‬

‫ومةةن يدةةد نفسة ذو إيمةةان مارةةل فليطلةةا مثة الردة الةةذي قةةا للمسةةيح " أعةةن عةةد إيمةةاني "‪ .‬والرسةةو يريةةد أن يقةةو‬

‫لا ة ‪ ..‬بةةد‪ ً،‬مةةن أن رمرحنوننةةا ورْدربوننةةا امرحن ةوا أنفسةةك ودرب ةوا ذوارك ة أ ة أنةةر فةةي اإليمةةان اواذا كنةةر رسةةلكون فةةي‬

‫اإليمان فبن المسيح يودد فيك فبذا ل يكن المسيح يسكن فيك فأنر لسر في اإليمان ب خارداً عن مرفوضةين مةن‬

‫المسةةيح ربعةاً لةةذلب‪ .‬والرسةةو يقصةةد أنةةا اإليمةةان العملةةي فةةالمؤمن ‪ ،‬يخةةا‬

‫" ‪ ،‬أخةةا‬

‫ة اًر ألنةةب معةةي " والمةةؤمن ‪،‬‬

‫ي ب والمؤمن يضن ثقر في اهلل مفضيً المةر الةذي يخرةاره اهلل عةن ال ةاد الةذي يخرةاره لنفسة‬

‫الكام ‪ .‬وأو يحيا داعاً مث ال اداء‪ .‬وأناب عيمات أخرى‬

‫أي يحيةا حيةاة الرسةلي‬

‫‪ )8‬اادة الرو في داخلنا أننا أبناء‬

‫‪ )2‬ثمار الرو في الخارج الري يراأا ويلمساا الناس‬

‫ومعنةى كةةي بةةولس أنة إذا كةةان المسةةيح فةةيك ولكة ثمةةار ومواأةةا فمةةن الةةذي عةرفك المسةةيح ؟ ألسةةت أنةةا‪ .‬ألةةيس أةةذا‬ ‫إثباراً لصدر رسوليرى‪ .‬إن صدر رسوليرى رددوه داخلك ‪ .‬اوان كان المسيح فيك فك باألكثر يكون في معلمك ‪.‬‬ ‫ون أ ََّن َنا َن ْح ُن لَس َنا مرفُ ِ‬ ‫‪ِ​ِ6‬‬ ‫ين‪" .‬‬ ‫وض َ‬ ‫ستَ ْع ِرفُ َ‬ ‫آية (‪ " -:)6‬لك َّنني أ َْر ُجو أ ََّن ُك ْم َ‬ ‫ْ َْ‬ ‫حينما سأسرعم سلطاني الرسولى سررأكدون أنني لست مرفوضاً‪ .‬وأيضاً حينما سرددون المسيح فةيك سةررأكدون أننةي‬

‫لست مرفوضاً‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ش ْي ًئا رِديًّا‪ ،‬لَ ْي ِ‬ ‫آية (‪7" -:)7‬وأُصلِّي إِلَى ِ‬ ‫سا ًنا‪،‬‬ ‫اهلل أ ََّن ُك ْم الَ تَ ْع َملُ َ‬ ‫س ل َك ْي َن ْ​ْ َه َر َن ْح ُن ُم َزَّك ْي َن‪َ ،‬ب ْل ل َك ْي تَ ْ‬ ‫صا َن ُعوا أَ ْناتُ ْم َح َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ون َ َ‬ ‫ون‪" .‬‬ ‫وض َ‬ ‫َوَن ُك َ‬ ‫ون َن ْح ُن َك ََّن َنا َم ْرفُ ُ‬ ‫أنا نرى قلا الرسو المملوء محبة ألبنائ فاو ير مار ببطاار سلطان الرسولى‬

‫‪79‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثالث عشر)‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اي‬ ‫اون َ‬ ‫ان ُما َازَّك ْي َن = إذ لنةةا سةةلطان‪ .‬بة أن يكونةوا أة قديسةةين الَ تَ ْع َملُا َ‬ ‫اي َن ْ​ْ َها َار َن ْحا ُ‬ ‫شا ْاي ًئا َرد ًّيااا َبا ْال ل َكا ْ‬ ‫فةةي العقةةاا = ل َكا ْ‬ ‫س ًنا = فةي يحرةادوا لرأديةا يطاةر فية سةلطان بةولس بة يةود بةولس أن يطاةر كمرفةوض وبةي سةلطان‬ ‫تَ ْ‬ ‫ص َن ُعوا أَ ْنتُ ْم َح َ‬ ‫على أن يكونوا أ قديسين‪ .‬أنا يطار أن بولس ‪ ،‬يار بأن رسلا حقوق كرسو بقدر ما يطمئن على نفوس رعير ‪.‬‬

‫‪8‬‬ ‫ش ْي ًئا ِ‬ ‫َج ِل ا ْل َحقِّ‪" .‬‬ ‫ستَ ِطيعُ َ‬ ‫ض َّد ا ْل َحقِّ‪َ ،‬ب ْل أل ْ‬ ‫آية (‪ " -:)8‬أل ََّن َنا الَ َن ْ‬

‫أي أنة لةةو سةةلكر بةةالحر فلةةن أسةةرطين أن أعمة ةةيئاً ضةةدك ‪ .‬فسةةلطاني الرسةةولى أةةو لعقةةاا مةةن أةةو ضةةد الحةةر‪َ .‬ب ا ْل‬ ‫ق = ما نعمل الما في أو إطاار الحر‪.‬‬ ‫َج ِل ا ْل َح ِّ‬ ‫أل ْ‬ ‫‪9‬‬ ‫ون أَق ِ‬ ‫ضا َن ْطلُ ُب ُه َك َمالَ ُك ْم‪" .‬‬ ‫اء َوأَ ْنتُ ْم تَ ُكوُن َ‬ ‫آية (‪ " -:)9‬أل ََّن َنا َن ِْ َر ُح ِحي َن َما َن ُك ُ‬ ‫اء‪َ .‬وه َذا أ َْي ً‬ ‫ون َن ْح ُن ُ‬ ‫ْوَي َ‬ ‫ض َعَِ َ‬ ‫اء = نطاةةر كضةةعفاء ب ةدون سةةلطان واضةةح باإلضةةافة إلحرمةةا أ‪ ،‬الكة ارلة = إن أةةذا‬ ‫اون َن ْحا ُ‬ ‫َن ِْا َار ُح ِحي َن َمااا َن ُكا ُ‬ ‫ان ُ‬ ‫ضا َاعَِ َ‬

‫اون أَق ِ‬ ‫ااء = فةةالقوة الروحيةةة رصةةاحا‬ ‫يفرحنةةي أن ‪ ،‬ركةةون أنةةاب فرصةةة إلطاةةار سةةلطاني بسةةبا قداسةةرك ‪ .‬أنااتم تَ ُكوُنا َ‬ ‫ْوَيا َ‬ ‫حياة الرائا والخاد الحقيقي يطلا كما أو‪،‬ده = ه َذا َن ْطلُ ُب ُه َك َمالَ ُك ْم‬

‫َع َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫آية (‪11" -:)11‬لِذلِ َك أَ ْكتُب ِبه َذا وأَ​َنا َغ ِائب‪ ،‬لِ َكي الَ أ ِ‬ ‫الس ْلطَ ِ‬ ‫ب ُّ‬ ‫ان الَِّذي أ ْ‬ ‫طاني إِيَّاهُ‬ ‫سَ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َستَ ْعم َل َج ْزًما َوأَ​َنا َحاضٌر‪َ ،‬ح َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ب لِ ْل ُب ْن َي ِ‬ ‫ان الَ لِ ْل َه ْدِم‪" .‬‬ ‫الر ُّ‬ ‫َّ‬ ‫ومن أد أذا فأنى أكرفي باذه األمور إلةيك وأنةا ائةا عةنك حرةى ررعطةوا باةا وحرةى ‪ ،‬أكةون مضةط اًر عنةدما أدةئ‬

‫إليك أن أسرعم سلطاني الرسولى في معاقبرك وأذا السلطان الذي أخذناه مةن اهلل لة نأخةذه مةن أدة الاةد اواطاةار‬ ‫القوة ب من أد بنيانك الروحي وركميلك في حياة اإليمان‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اه ِتمامااا و ِ‬ ‫آيااة (‪11" -:)11‬أ ِ‬ ‫ُّهااا ِ‬ ‫اه ا ْل َم َح َّبا ِاة‬ ‫َخيا ًا‬ ‫ش اوا ِب َّ‬ ‫احا ًادا‪ِ .‬عي ُ‬ ‫الس االَِم‪َ ،‬وِالا ُ‬ ‫ار أَي َ‬ ‫اإل ْخا َاوةُ اف َْر ُح اوا‪ .‬ا ْك َملُاوا‪ .‬تَ َعا َّاز ْوا‪ .‬ا ْهتَ ُّم اوا ْ َ ً َ‬ ‫و َّ ِ‬ ‫ون َم َع ُك ْم‪" .‬‬ ‫س َي ُك ُ‬ ‫السالَم َ‬ ‫َ‬ ‫اف َْر ُحوا = الفر الروحي المقدس سمة لحياة اإليمان‪ .‬و‪،‬حةط ان اإلنرصةار فةي الردربةة لةيس أةو الخةروج مناةا بة فةي‬ ‫أن نسرمر في حال فر أثناءأا‪ .‬لذلب فلنفر حرى لو كنا في مرض أو سدن فنحن في يد اهلل أينما كنا‪ .‬لذلب نسةمن‬

‫بولس الرسو يدعو للفر حرى وأو في السدن (في ‪.)2 : 2‬‬ ‫ِا ْك َملُوا = الرسو يطلا منا ومنا أن نسعى ونعم للنمو في طريةر الكمةا الروحةي‪ .‬فالحيةاة الروحيةة أةي حيةاة رقةد‬ ‫ونمو وردرج من مرربة إلى مرربة أعلى مناا وأكذا إلى ما‪ ،‬نااية‪ " ...‬كونةوا كةاملين كمةا أن أبةاك الةذي فةي السةموات‬ ‫أو كام "‬

‫تَ َع َّز ْوا = نحن في عال ضةيقات والضةيقات رحاصةرنا مةن كة دانةا لكةن علينةا أن نطلةا اإلمةريء مةن الةرو القةدس‬ ‫المعلى ليعلينا وسط ضيقارنا‬

‫‪80‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول الثانية إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثالث عشر)‬

‫ِ‬ ‫اه ِتماماا و ِ‬ ‫اح ًادا = الرسةو ياةر بةأن يكةون للكنيسةة الفكةر الواحةد (فةي ‪ )2 : 2‬فنكةون كأسةرة واحةدة مرحابةة بةةي‬ ‫ا ْهتَ ُّماوا ْ َ ً َ‬ ‫إن ةةقار و‪ ،‬إنقسةةا و‪ ،‬رحةةلا و‪ ،‬خصةةا ‪ .‬وأةةذا لةةن يكةةون إ‪ ّ،‬لةةو كنةةا مملةةوئين مةةن الةةرو إذ لنةةا أةةد واحةةد أةةو مدةةد‬ ‫المسيح ‪.‬‬ ‫شوا ِب َّ ِ‬ ‫ون َم َع ُك ْام‪ .‬ومةن يعي ةوا‬ ‫ِعي ُ‬ ‫س َاي ُك ُ‬ ‫السالَم = كرسوا حيارك ألد سي الك ‪ .‬ومن يعيش بالسي يكةون اهلل معة = َ‬ ‫في إن قاقات وخصا لن يكون اهلل معا ‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ٍ‬ ‫ض ُك ْم َعلَى َب ْع ٍ‬ ‫َّس ٍة‪" .‬‬ ‫سلِّ ُموا َب ْع ُ‬ ‫ا ِبقُْبلَة ُمقَد َ‬ ‫آية (‪َ " -:)12‬‬

‫الرسو يحثا على أن يكون بينا ود ومحبة وسي بي رياء‪ .‬ومن أنا فبن الكنيسة وضعت في بدايةة القةداس " قبلةوا‬ ‫ٍ‬ ‫َّس ٍة = بي خداع و‪ ،‬فساد‪.‬‬ ‫بعضك بعضاً " في عبادة مقبولة دون أن نكون في سي ومحبة‪ِ .‬بقُْبلَة ُمقَد َ‬ ‫آية (‪13" -:)13‬يسلِّم علَ ْي ُكم ج ِميع ا ْل ِقد ِ‬ ‫ين‪" .‬‬ ‫ِّيس َ‬ ‫َُُ َ ْ َ ُ‬ ‫ج ِميع ا ْل ِقد ِ‬ ‫ين = أي مؤمني مكدونية (فليبي ورسالونيكى) ‪.‬‬ ‫ِّيس َ‬ ‫َ ُ‬ ‫يع ُكم‪ِ .‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫يح‪ ،‬ومح َّب ُة ِ‬ ‫آية (‪ِ 14" -:)14‬نعم ُة رِّب َنا يسو َ ِ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ِ‬ ‫ين‪" .‬‬ ‫الر ِ‬ ‫ش ِرَك ُة ُّ‬ ‫اهلل‪َ ،‬و َ‬ ‫آم َ‬ ‫ع ا ْل َمس ِ َ َ َ‬ ‫َْ َ َ ُ‬ ‫س َم َع َجم ْ‬ ‫أنةا نةرى البركةة الرسةولية الخراميةة والرةي صةارت أةي البركةةة الرةي يبةارب الكةاأن ال ةعا باةا بعةد إخررةا كة قةةداس أو‬

‫إدرمةةاع‪ .‬ونيحةةط أن نعمةةة المسةةيح الرةةي طاةةرت فةةي صةةليب دعلرنةةا نرعةةر علةةى محبةةة اهلل اآلا وبالرةةالي نكةةون فةةي‬ ‫ركة من باقي المؤمنين أذه ال ركة يعطياا الرو القدس‪.‬‬

‫نحن بدون المسيح ما كنا قادرين على أن نحطى بمحبة اآلا وببرحادنا بالمسيح اإلبن صرنا أبناء بالربعية رنسكا‬

‫فينا محبة اآلا الري كانت رنسكا في اإلبن المحبوا (أ‬

‫‪ .)6 : 8‬والرو القدس أو رو المحبة الذي يسكا أذه‬

‫المحبة في قلوا ك المؤمنين (رو ‪ .)5 : 5‬وبالرالي ي ررب ك المؤمنين في محبة واحدة هلل ولبعضا البعض‪.‬‬

‫وأناب أيضاً ركة بين المؤمنين وبين الرو القدس في المواأا والعطايا ب الرو القدس صار ي ررب من المؤمنين‬ ‫في ك عم صالح "أو ية المسافرين‪ ..‬إ ررب يا را من عبيدب في ك عم صالح"‪ .‬اهلل الثالول أو مصدر ك‬

‫نعمة وحا و ركة لنا‪.‬‬

‫‪81‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.