افتتاحية إعدادي الجزء الثاني من شهر طوبةإلي برمودة مناهج التربية الكنسية المجمع المقدس 2014م

Page 1


= = = =

= =ÔÎ|å·’ÿ^=Ô|Îf3ÿ^=t|‰_·‹ = =

= ==Ô|Îv_kk|Ã˘^=Óà|—Õÿ^ = =ÌÉ^Ñ|ƒd=Ô||Ÿvઠ= =Ï|‡_oÿ^=Úä|§^ = =4|…îÿ^=àÂêÿ^=|ÿd=m_|‹àf=àÂ|è=‚|‹ = =fi|ÍÑ—j

= =χ_oÿ^=éËà|ó^Èj=_g‡˚^=fi||¡≈ª^=_f_gÿ^=Ôã^Ñ– = =

NNU=|ÿ^=ÔÎå–àª^=Óâ^à’ÿ^=◊àÍà fË=ÔÍáÑ·’ãˇ^=_f_f


‫اﺳــــﻢ اﻟﻜﺘــــﺎب ‪:‬‬ ‫ﺗﻘﺪﻳـــــــــــــــﻢ‬ ‫إﻋــــــــــــــــﺪاد‬ ‫اﻟﻨﺎﺷـــــــــــــــﺮ‬ ‫اﻟﻄﺒﻌــــــــــــــﺔ‬ ‫اﳌﻄﺒﻌـــــــــــــﺔ‬

‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬

‫ﻣﻨﺎﻫﺞ اﻟﱰﺑﻴﺔ اﻟﻜﻨﺴﻴﺔ ـ اﻟﻔﻘﺮة اﻻﻓﺘﺘﺎﺣﻴـﺔ‬ ‫ﻣﺮﺣﻠـﺔ إﻋـﺪادي‬ ‫اﻟﺠﺰء اﻟﺜﺎين‪ :‬ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺑﺮﻣﻬﺎت إﱃ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺼﻐري‬ ‫ﻗﺪاﺳﺔ اﻟﺒﺎﺑﺎ اﳌﻌﻈﻢ اﻷﻧﺒﺎ ﺗﻮاﺿـﺮوس اﻟﺜﺎين‬ ‫ﻟﺠﻨﺔ اﻹميﺎن واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺑﺎﳌﺠﻤﻊ اﳌﻘﺪس ﻟﻠﻜﻨﻴﺴﺔ اﻟﻘﺒﻄﻴﺔ اﻷرﺛﻮذﻛﺴﻴﺔ‬ ‫ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﻴﺔ اﻷﻗﺒﺎط اﻷرﺛﻮذﻛﺲ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮة‬ ‫ﻃﺒﻌﺔ ﺗﺤﻀريﻳﺔ ‪2 0 1 5‬‬ ‫ﻣﻄﺒﻌﺔ دﻳﺮ اﻟﺸﻬﻴﺪ اﻟﻌﻈﻴﻢ ﻣﺎرﻣﻴﻨﺎ اﻟﻌﺠﺎﺋﺒﻲ مبﺮﻳﻮط= =‬ ‫ﻣﻮﺑﺎﻳﻞ‪====& 0 1 2 0 5 5 5 0 4 4 1 /2 =W‬ﺗﻠﻴﻔﺎﻛﺲ‪0 3 4 5 9 6 4 5 2 W‬‬ ‫‪email: stminapress@gmail.com‬‬

‫رﻗــــﻢ اﻹﻳــــﺪاع ‪2 0 1 5 / 4 9 0 4 :‬‬ ‫اﻟﱰﻗـــﻴﻢ اﻟـــﺪوﱄ ‪978 - 977 - 334 - 185 - 5 :‬‬

‫ﻳﻮﺟﺪ ﻫﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﺑﻨﻈﺎم اﻟـ ‪ Pdf‬ﻋﲆ ﻣﻮﻗﻊ ﻣﺠﻠﺔ اﻟﻜﺮازة‪:‬‬

‫‪www.alkirazamagazine.com‬‬

‫ﻟﺘﺴﺠﻴﻞ أﻳﺔ ﻣﻼﺣﻈﺎت ﺣﻮل اﳌﻨﻬﺞ ميﻜﻦ إرﺳﺎﻟﻬﺎ ﻋﲆ اﻟﻌﻨﻮان اﻻﻟﻜﱰوين اﻵيت‪:‬‬

‫‪E-mail: mnahg.trbya.knsya@hotmail.com‬‬


Ñ_mAf³ºAÊ Ñ_ðJ«ºA K_YBu

Î_ÂBRºA pÊj_yAËM BIBJºA 118 _ºA ÑÍn²j A ÐkAj·ºA ¹jÌjðIÊ ÑÌif÷máA BIBI





‫^‪Å|Íá_kÿ‬‬

‫اﻷﺴﺒوع اﻷول‬ ‫اﻷﺴﺒوع اﻟﺜﺎﻨﻲ‬ ‫اﻷﺴﺒوع اﻟﺜﺎﻟث‬ ‫اﻷﺴﺒوع اﻟراﺒﻊ‬ ‫اﻷﺴﺒوع اﻷول‬ ‫اﻷﺴﺒوع اﻟﺜﺎﻨﻲ‬ ‫اﻷﺴﺒوع اﻟﺜﺎﻟث‬ ‫اﻷﺴﺒوع اﻟراﺒﻊ‬ ‫اﻷﺴﺒوع اﻷول‬ ‫اﻷﺴﺒوع اﻟﺜﺎﻨﻲ‬ ‫اﻷﺴﺒوع اﻟﺜﺎﻟث‬ ‫اﻷﺴﺒوع اﻟراﺒﻊ‬ ‫اﻷﺴﺒوع اﻷول‬ ‫اﻷﺴﺒوع اﻟﺜﺎﻨﻲ‬ ‫اﻷﺴﺒوع اﻟﺜﺎﻟث‬ ‫اﻷﺴﺒوع اﻟراﺒﻊ‬ ‫اﻷﺴﺒوع اﻷول‬ ‫اﻷﺴﺒوع اﻟﺜﺎﻨﻲ‬ ‫اﻷﺴﺒوع اﻟﺜﺎﻟث‬ ‫اﻷﺴﺒوع اﻟراﺒﻊ‬ ‫اﻷﺴﺒوع اﻷول‬ ‫اﻷﺴﺒوع اﻟﺜﺎﻨﻲ‬ ‫اﻷﺴﺒوع اﻟﺜﺎﻟث‬ ‫اﻷﺴﺒوع اﻟراﺒﻊ‬

‫–‪=m_|¿ÈÕ®=L=Ï |g‬‬ ‫‪E”NMF‬‬

‫‪= =EÔ|—ΖÉ=QRF=Ô= |Îv_k‬‬ ‫^¶‪|kÃ˘^=Ô|‹Ñ‬‬ ‫=‬ ‫‪= =„_|•`=L=fi|·^àj‬‬ ‫‪E”=NMF‬‬

‫‪m_Αȟ|ã‬‬

‫–‪= ==Ô|Î g–=m_ÎîÄ|èË=≤|åÍÑ‬‬ ‫‪E”=NMF‬‬

‫اﻷﻨﺒﺎ ﺒﺎﺴﯿﻠﯿوس )ﻨﻬﺎﯿﺔ اﻷﺸرار(‬ ‫اﻵﺨر‬ ‫)ﻤز‪(٨٣‬‬ ‫ﺜﻘﺎﻓﺔ اﺤﺘرام َ‬ ‫اﻟﺒﺎﺒﺎ دﯿﻤﺘرﯿوس اﻟﺜﺎﻨﻲ )اﻟﺼدق(‬ ‫اﺤﺘرام اﻟذات‬ ‫)ﻤز ‪(٨٤‬‬ ‫ﻤرد إﻨﺠﯿل أﯿﺎم اﻟﺼوم اﻟﻛﺒﯿر‬ ‫اﻟﻘدﯿس ﺴﻠواﻨس )اﻟﻐﻔران واﻟﺘﺴﺎﻤﺢ(‬ ‫ﻛﯿف ﻨﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ اﻟﻤﻌﺎق‬ ‫)ﻤز ‪(٨٥‬‬ ‫ُ‬ ‫اﻷﻨﺒﺎ ﺴراﺒﯿون )اﻟﺼدﻗﺔ(‬ ‫اﻷﺼم‬ ‫ﻛﯿف ﻨﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ‬ ‫ّ‬ ‫اﻷﻨﺒﺎ أﻏﺎﺜون )اﻟﺸﻔﻘﺔ واﻟﻌﻨﺎﯿﺔ ﺒﺎﻟﻤرﻀﻰ(‬ ‫ﻛﯿف ﻨﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ اﻟﻀرﯿر‬ ‫)ﻤز ‪(٨٦‬‬ ‫ﻤﯿﻼس اﻷﺴﻘف )اﻟﺜﺒﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘﯿدة اﻷرﺜوذﻛﺴﯿﺔ(‬ ‫ﻛﯿف ﻨﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ اﻟﻤﺴﻨﯿن‬ ‫)ﻤز ‪(٩٠‬‬ ‫ﻤرد إﻨﺠﯿل ﻋﯿد اﻟﻘﯿﺎﻤﺔ‬ ‫اﻷﻨﺒﺎ ﺘﺎدرس اﻟرﻫﺎوي )ﻋدم اﻹداﻨﺔ(‬ ‫اﺤﺘرام اﻵﺨرﯿن‬ ‫)ﻤز ‪(٩٢‬‬ ‫َ‬ ‫ﻗطﻊ اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺴﺎدﺴﺔ‬ ‫اﻟﺒﺎﺒﺎ اﺒرآم ﺒن زرﻋﺔ )اﻹﯿﻤﺎن(‬ ‫ﻓن إﻟﻘﺎء اﻷﺴﺌﻠﺔ‬ ‫اﻟﺒﺎﺒﺎ أﺜﻨﺎﺴﯿوس )اﻟﺜﺒﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺒدأ(‬ ‫ﻓن اﻟﺸﻛر‬ ‫)ﻤز ‪(٩٥‬‬ ‫ﻤرد إﻨﺠﯿل ﻋﯿد اﻟﺼﻌود‬ ‫اﻟﻘدﯿس ﯿوﺤﻨﺎ اﻟذﻫﺒﻲ اﻟﻔم )اﻟﺤق(‬ ‫ﻓن اﻟﺤدﯿث‬ ‫)ﻤز ‪(٩٦‬‬ ‫اﻟﻘدﯿس ﺒﺎﺨوﻤﯿوس )ﻤﺤﺒﺔ اﻟﻘرﯿب(‬ ‫آداب اﻟطرﯿق اﻟﻌﺎم‬ ‫)ﻤز ‪(٩٧‬‬ ‫ﻤرد إﻨﺠﯿل ﻋﯿد اﻟﻌﻨﺼرة‬ ‫اﻟﻘدﯿس ﻤﻛﺎرﯿوس )اﻟﺘواﻀﻊ(‬ ‫ﻗواﻋد اﻟﺘﻘدﯿم‬ ‫ﻤرد إﻨﺠﯿل ﻋﯿد دﺨول اﻟﻤﺴﯿﺢ ﻤﺼر‬ ‫اﻟﺸﻤﺎس ﺘﯿﻤوﺜﺎوس )اﻻﺤﺘﻔﺎظ ﺒﺎﻟﻛﺘب اﻟﻤﻘ ﱠدﺴﺔ(‬ ‫اﻟﺘﺼﺎﻓﺢ ﺒﺎﻷﯿدي‬ ‫)ﻤز ‪(٩٨‬‬ ‫ﻤـرد اﻹﻨﺠﯿـل ﻓﻲ ﺼـوم اﻟرﺴـل‬ ‫اﻟﻘدﯿﺴﺔ ﺜﯿؤدو ار )اﻟﺠﻬﺎد اﻟروﺤﻲ(‬ ‫اﻟﺴﻤو واﻟرﻗﻲ‬ ‫)ﻤز ‪(٩٩‬‬ ‫ﻟﺤن ﻨﻲ ﺸﯿروﺒﯿم‬ ‫اﻟﻘدﯿﺴﺔ ﺒرﺒﺘوا )ﺘﻤﺠﯿد اﻟﻠﱠﻪ ﻓﻲ أﺠﺴﺎدﻨﺎ(‬ ‫اﻟﺤرﻛﺎت اﻟﻼإرادﯿﺔ‬ ‫)ﻤز ‪(١٠٠‬‬ ‫اﻟﻘدﯿﺴﺔ ﺒوﺘﺎﻤﯿﻨﺎ )ﺤﯿﺎة اﻟطﻬﺎرة(‬ ‫اﻟﻌﯿوب‬ ‫ﻤـرد اﻹﻨﺠﯿـل ﻓﻲ ﻋﯿد اﻟرﺴـل‬ ‫اﻟﻘدﯿﺴﺔ ﻤرﯿم اﻟﻤﺼرﯿﺔ )ﻫل أﻨت ﻋﻔﯿف؟(‬ ‫اﺘﯿﻛﯿت اﻟﺸراء‬ ‫)ﻤز ‪(١٠٩‬‬ ‫اﻟﻘدﯿﺴﺔ ﺒﯿﻼﺠﯿﻪ )ﺴر اﻟﺘوﺒﺔ واﻻﻋﺘراف(‬ ‫اﻻﻓﺘﺨﺎر‬ ‫)ﻤز ‪(١١٠‬‬ ‫ﻤرد اﻹﻨﺠﯿل اﻟﺴﻨوي ﻓﻲ رﻓﻊ اﻟﺒﺨور‬ ‫اﻷم دوﻻﺠﻲ )اﻟﻛﻨﯿﺴﺔ اﻟﻘﺒطﯿﺔ ﻛﻨﯿﺴﺔ اﻟﺸﻬداء(‬ ‫ﺴﻠوﻛﯿﺎت اﻟﻀﯿﺎﻓﺔ‬ ‫)ﻤز ‪(١١١‬‬ ‫اﻟﻘدﯿﺴﺔ ﺜﺎؤﺒﺴﺘﻰ )اﻟرﻫﺒﻨﺔ اﻟﻘﺒطﯿﺔ(‬ ‫اﻟﻤﺴﺎﻋدة‬ ‫اﻟﻤﻌﻠم إﺒراﻫﯿم اﻟﺠوﻫري )اﻟﻤواطﻨﺔ(‬ ‫اﻻﺤﺴﺎس ﺒﺎﻷﻟم‬ ‫)ﻤز ‪(١١٢‬‬ ‫ﻤرد إﻨﺠﯿل ﺼوم اﻟﻌذراء‬ ‫أوﻻد اﻟﻌﺴﺎل )اﻟﺠد واﻻﺠﺘﻬﺎد(‬ ‫ﻛﯿف ﺘﻛﺴب ﺤب اﻟﻨﺎس‬ ‫)ﻤز ‪(١١٤‬‬ ‫ﻤـرد اﻹﻨﺠﯿـل ﻓﻲ ﻋﯿد اﻟﺘﺠﻠﻲ‬ ‫أﻗﻼدﯿوس ﻟﺒﯿب )ﺘﻌﻠّم اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻘﺒطﯿﺔ(‬ ‫ﻋدم اﻟﺘدﺨل ﻓﻲ ﺸﺌون اﻵﺨرﯿن‬ ‫)ﻤز ‪(١١٥‬‬ ‫ﺘﺎﺒﻊ ﻤرد إﻨﺠﯿل ﺼوم اﻟﻌذراء‬ ‫َ‬ ‫ﻗطﻊ اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺘﺎﺴﻌﺔ‬ ‫ﻗزﻤﺎن ﺒن ﻤﯿﻨﺎ )ﻟﻤﺎذا أﻛون أﻤﯿﻨﺎً؟(‬ ‫اﻟﺤب ﻓﻲ ﻤرﺤﻠﺔ اﻟﻤراﻫﻘﺔ‬ ‫ﺘﺎﺒﻊ ﻤرد إﻨﺠﯿل ﺼوم اﻟﻌذراء‬

‫ﻤزاﻤﯿر ﺼﻼة اﻟﺴﺎﻋﺔ‬ ‫اﻟﺴﺎدﺴﺔ‬

‫‪= =m_‹àf‬‬

‫‪= =ÁÉÈ‹àf‬‬

‫ﻤزاﻤﯿر ﺼﻼة اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺘﺎﺴﻌﺔ )‪ ١٢‬ﻤزﻤور(‬

‫‪ç·êf‬‬

‫‪-٧-‬‬

‫‪‡˜_f‬‬

‫`‪hÎf‬‬

‫‹‪Òàå‬‬


‫‪Ô|Îv_|kk|Ã˘^=Ô|‹Ñ|ÄŸÿ=fi|·^3ÿ^=Óà|—Ã‬‬ ‫^‪= =à|Â|êÿ‬‬

‫‪= =m_|‹àf‬‬

‫^‪= =Ô||›Î‡3ÿ‬‬

‫^˚‪= =«Èg|ã‬‬ ‫اﻷول‬

‫رﺤﻠﺔ ﺠﻤﯿﻠﺔ وﯿﺎ ﯿﺴوع‬

‫اﻟﺜﺎﻨﻲ‬

‫ﻛل ﯿوم ﺘﺤت ﺼﻠﯿﺒك‬

‫اﻟﺜﺎﻟث‬

‫ﻟﻤﺎ ﻨﺼوم‬ ‫ﯿﺴوع ﻋﻠّﻤﻨﺎ ّ‬ ‫اﻟﺠﺎﻟس ﻓوق اﻟﺸﺎروﺒﯿم‬

‫اﻷول‬

‫ﻋﻨد ﺸق اﻟﻔﺠر ﺒﺎﻛر‬

‫اﻟﺜﺎﻨﻲ‬

‫ﻓﻲ ﻓﺠر ﯿوم اﻷﺤد‬

‫اﻟﺜﺎﻟث‬

‫ﺸﻛ اًر ﻟﻠﱠﻪ اﻟذي ﯿﻘودﻨﺎ‬

‫اﻟراﺒﻊ‬

‫ﻟوﻻ ﯿﺎرب ﻤﺎ أﻨت ﻤﻌﺎﻨﺎ‬

‫اﻷول‬

‫رﺒﻲ اﺠذﺒﻨﻲ‬

‫اﻟﺜﺎﻨﻲ‬

‫اﻟﻠﱠﻪ اﻟذي ﻟﻨﺎ‬

‫اﻟﺜﺎﻟث‬

‫ﺘﻤﺠد‬ ‫ﻓﻠﻨﺴﺒﱢﺢ اﻟرب ﻷﻨﻪ ﺒﺎﻟﻤﺠد ّ‬ ‫ُ‬

‫اﻟراﺒﻊ‬

‫‪= =ÁÉÈ|‹àf‬‬

‫‪ç|·êf‬‬

‫‪|‡˜_f‬‬

‫`‪h|Îf‬‬

‫‹‪Òà|å‬‬ ‫= =‬

‫اﻟراﺒﻊ‬

‫ﯿﺎ ﻤﺼر ﯿﺎ ﺒﺨﺘك‬

‫اﻷول‬

‫ﺼورﺘﻲ ﻋﻨدك ﺼورة ﺠﻤﯿﻠﺔ‬

‫اﻟﺜﺎﻨﻲ‬

‫ﯿﺴوع ﺒﯿدور ﻋﻠ ﱠﻲ‬

‫اﻟﺜﺎﻟث‬

‫ﻓﻲ واﺤد ﺒﯿﺤﺒك‬

‫اﻟراﺒﻊ‬

‫ﺘﻼﻤﯿذ اﻟﻤﺴﯿﺢ اﺤﻨﺎ‬

‫اﻷول‬

‫ﻫﺎرﻤﻲ ﻛل اﺘﻛﺎﻟﻲ ﻋﻠﯿك‬

‫اﻟﺜﺎﻨﻲ‬

‫ﻤﺎ أﺤﻼﻛﻲ ﯿﺎ ﻛﻨﯿﺴﺘﻨﺎ‬

‫اﻟﺜﺎﻟث‬

‫اﺤﻛﻲ ﻟﯿﻨﺎ ﺒﺼوت أﺠراﺴك‬

‫اﻟراﺒﻊ‬

‫ﺴﻼﻤك ﻓﺎق اﻟﻌﻘول‬

‫اﻷول‬

‫ِ‬ ‫أﻨت ﻤﻨﺎرة اﻷﻗداس‬

‫اﻟﺜﺎﻨﻲ‬ ‫اﻟﺜﺎﻟث‬

‫أُ ّﻤﻨﺎ ﯿﺎ ﻋد ار ﯿﺎ أم اﻟﻤﺴﯿﺢ‬ ‫ﻫﯿﺎ ﯿﺎ أﺒرار ﻫﯿﺎ‬

‫اﻟراﺒﻊ‬

‫ﺘوت ﺒﺎﺒﻰ ﻫﺎﺘور‬ ‫‪-٨-‬‬


‫‪ .١‬ﺍﻟﺘﺮﺍﻧﻴﻢ‬

‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫‪-٩-‬‬

‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫=‬


‫‪= =«È|åÍ=_|ÍË=Ô|ŸÎ∏=Ô|Ÿvá=KN‬‬ ‫= =‬ ‫اﻟﻘـرار‬ ‫رﺤﻠـــــــــــــﺔ ﺠﻤﯿﻠـــــــــــــﺔ وﯿـــــــــــــﺎ ﯿﺴـــــــــــــوع‬

‫ﻓﯿﻬـــــــــــــــــﺎ راح ﻨﺸـــــــــــــــــﺒﻊ وﻨﺠـــــــــــــــــوع‬

‫ﻓﯿﻬـــــــــﺎ ﺼـــــــــﺎﯿﻤﯿن ﻟﻛـــــــــن ﻨﺸـــــــــطﯿن‬ ‫‪١‬ـ ـ اﻷول ﻤﻠﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوت اﻟﻠﱠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻪ‬

‫ﻨﺠـــــــــــرى ﻤـــــــــــن أﺴـــــــــــﺒوع ﻷﺴـــــــــــﺒوع‬ ‫ﻨﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻌﻰ إﻟﯿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻪ ﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ــن ﻏﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ــر رﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ــوع‬

‫واﻟﺜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻨﻲ ﻨﻘﺎﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل إﺒﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﯿس‬

‫ﻨﻘﺎوﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن ﻏﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر ﺨﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوع‬

‫واﻟﺜﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــث اﻻﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن اﻟﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎل‬

‫اﻟﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ أﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوﻩ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرب ﯿﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوع‬

‫‪٢‬ـ ـ اﻟ ارﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ اﻟﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻤرﯿﺔ‬

‫اﻟﻐرﻗﺎﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺔ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ اﻟﺨطﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‬

‫ﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎت اﻟﺒﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر ﺘﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼ اﻟﻤﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ‬

‫طﻬرﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل اﻟﯿﻨﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوع‬

‫‪٣‬ـ ـ اﻟﺨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻤس اﻟﻤﺨﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ‬

‫ﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن ﺜﻤﺎﻨﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ وﺜﻼﺜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﯿن ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم‬

‫ﻟﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻗﺎﺒﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻪ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرب ﯿﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوع‬

‫ﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻻً ﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎل ﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرﯿرﻩ وﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم‬ ‫اﻟﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ أﺨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــذ أﻛﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر ﻨﻌﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‬

‫اﻹﯿﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠل ﺤواﻟﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ‬

‫رب اﻟﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــور ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﺢ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻋﯿﻨﯿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻪ‬

‫‪٥‬ـ ـ اﻟﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺒﻊ ﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد اﻟﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻌﺎﻨﯿن‬

‫ﻓﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺒﻨﻌﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد ﻓرﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻨﯿن‬

‫ﻨﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﻘﺒل اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرب ﯿﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوع‬

‫ﺒﺎﻟﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻌف وأﻏﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن اﻟزﯿﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـون‬

‫‪٤‬ـ ـ اﻟﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدس اﻟﻤوﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــود أﻋﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ‬

‫= =‬ ‫= =‬ ‫‪= =÷|g|Οì=l|¢=flÈ|Í=⁄|‘=KO‬‬ ‫= =‬ ‫‪ .١‬ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل ﯿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوم ﺘﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــت ﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠﯿﺒك‬ ‫ﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن ﻏﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر ﺨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوف زي أﺒوﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‬

‫ﻛﻨ ـ ــت ﺒﻔﻛ ـ ــر داﯿﻤـ ـ ـﺎً ﻓﯿ ـ ــك ﯿ ـ ــﺎ رﺒ ـ ــﻲ وأﺠﯿﻠ ـ ــك‬ ‫ﻋــن أﺴ ـراري وﻋــن ﺤﻛﺎﯿــﺎﺘﻲ ﻫﻨــﺎك ﺒﺤﻛﯿﻠــك‬

‫ﻛﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــت ﻛﺘﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر ﯿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ رﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺒﻔﻛــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر‬

‫ﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن دﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوﻗﺘﻲ وﺤﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﻛﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر‬

‫ﻫﺘﻐﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر‬ ‫إﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻻ ﯿﻤﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن ﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوم ّ‬ ‫ﻛﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ــت ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ ﻗﻠﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ داﯿﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎً أﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠﱢﻲ‬

‫وأﻨﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠﯿﺒك‬ ‫ﯿﻔﻀـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل ﺤﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱠﻲ ﺘﻤﻠﱢ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ‬

‫وﻤﻔـ ـ ـ ـ ـ ــﯿش ﺤﺎﺠـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ ﯿـ ـ ـ ـ ـ ــوم ﺘﻤﻨﻌﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ‬

‫إﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ أﺠﯿﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك‬

‫وأﻓﻀـل أﺤﻛﯿـﻠك‬ ‫‪- ١٠ -‬‬


‫ﺒــس ﻟﻘﯿــت ﻓــﻲ إﯿــدي ﯿــﺎ رﺒــﻲ ﻗﯿــود ﻤﻨﻌــﺎﻨﻲ‬

‫وﻟﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ ﻛﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرت ﻨﺎدﯿﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك ﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻨﻲ‬ ‫‪ّ .٢‬‬

‫ﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــزن وﺨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوف ﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻲ ﻛﯿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻨﻲ‬

‫ﺴ ـ ــﺠن ﺨطﯿ ـ ــﺔ وﺤ ـ ــب وﺸ ـ ــﻬوة ﻋ ـ ــﺎﻟم ﻓ ـ ــﺎﻨﻲ‬

‫وﺒﻘﯿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــت ﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻨﻲ ﯿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرب ﺒﻔﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر‬

‫اﻤﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ أرﺠﻌﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك وازاي ﻫﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدر‬

‫أﻗﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد زي ﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻛﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــت ﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻐﯿر‬ ‫وﺒﻘﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ــت ﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻨﻲ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ ﻗﻠﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ ﺒﺄﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠﱢﻲ‬

‫ﺘﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــت ﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠﯿﺒك‬ ‫إﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك ﺘﻐﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ وﺘﺨﻠﱢـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ‬

‫ﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻬوة ﻗﻠﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ وروﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ ﺘﻤﻠﱢـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ‬

‫إﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ أﺠﯿﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك‬

‫وأﻓﻀـل أﺤﻛﯿـﻠك‬ ‫‪ .٣‬وأﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ رﺠﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــت ﻟﻘﯿﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك ﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻨﻲ‬

‫ﺒــﯿن أﺤﻀــﺎن اﻵب ﻓ ـﻲ اﻟــروح ﻓــرح ﯿﻤﻼﻨ ـﻲ‬

‫ﻤﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺤت دﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوﻋﻲ ﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــددت ﻛﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻨﻲ‬

‫ﺒﺎﻋﺘ ارﻓـ ــﺎت ﻤـ ــن ﻋﻤـ ــق اﻟﻘﻠـ ــب ﻨـ ــدم ﺠ ـ ـواﻨﻲ‬

‫وازاي ﺒﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرب ﻫﻛﺎﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄك‬

‫ﻋﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻏﻔ ارﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ ورﻋﺎﯿﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك‬

‫ﻫﻔﻀـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل طـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــول اﻟوﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــت أطﺎوﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك‬

‫ﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوﻩ طرﯿﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك‬

‫وﯿﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــون ﻗﻠﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ ﺒﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرﻨم ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك‬

‫ط ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــول اﻟﻌﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر ﱢ‬ ‫ﯿﻤﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـد اﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤك‬

‫أﻏﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدﻩ ﺒﯿﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدم ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك‬

‫ﻟﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﺠﯿﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك‬

‫وأﻓﻀل أﺤﻛﯿـﻠك‬

‫‪= = flÈ|î‡=_|ª=_|·›Ÿƒ=«È|åÍ=KP‬‬ ‫= =‬ ‫اﻟﻘـرار‬ ‫ﯿﺴـــــــــــــوع ﻋﻠّﻤﻨـــــــــــــﺎ ﻟﻤـــــــــــــﺎ ﻨﺼـــــــــــــوم‬ ‫ﻓﺎﻟﺼــــــوم ﻤﻌﻨــــــﺎﻩ ﻤــــــش ﻫــــــو اﻟﺠــــــوع‬

‫ا ازي ﻨﺼـــــــــــــــــﻠﱢﻲ طـــــــــــــــــول اﻟﯿـــــــــــــــــوم‬ ‫ﻟﻛﻨـــــــــﻪ ﺤﯿـــــــــﺎة ﻤـــــــــﻊ رﺒـــــــــﻲ ﯿﺴـــــــــوع‬

‫‪١‬ـ ـ ﺒﺎﻟﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوم أﺨـ ـ ـ ـ ـ ـ ــذ ﻤوﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرﯿﻌﺘك‬ ‫ﺒﺎﻟﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوم ﯿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرب ﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠﱢﻤﻨﻲ‬

‫ﻟﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ أﻗوﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك‬ ‫ﻓﺎﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤﻌﻨﻲ ﯿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرب ّ‬ ‫وﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﯿﺎك اﻟﺤﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوة وﻋﻠﱢﻤﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ‬

‫‪٢‬ـ ـ ﺒﺎﻟﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوم ﺼﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد اﻟﻨﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ إﯿﻠﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‬

‫ﻟﻠﺴﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ ﻤرﻛﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻨﺎرﯿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‬

‫ﻓـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻠﻲ ﯿﻌـ ـ ـ ـ ـ ــﯿش ﺒﺎﻟﺼـ ـ ـ ـ ـ ــوم واﻟﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻼة‬

‫أﻛﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﯿش ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ اﻟﺴﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‬

‫أﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن أﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل ﻨﯿﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوى‬ ‫‪٣‬ـ ـ ّ‬

‫اﻟﻠ ـ ـ ـ ـﻲ ﻋﺎﺸ ـ ـ ـ ـوا ﻓ ـ ـ ـ ـﻲ اﻟﺸـ ـ ـ ــر ﻛـ ـ ـ ــﺎم ﺴـ ـ ـ ــﻨﺔ‬

‫ﺘﻐﯿــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـر ﻗﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒﻬم‬ ‫ﺒﺎﻟﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوم ا ّ‬

‫ٕواﻟﻬﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻏﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر ذﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒﻬم‬

‫‪٤‬ـ ـ داﻨﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎل ﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوا ﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــب اﻷﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــود‬

‫ﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﯿم ﻹﻟﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻪ رب اﻟﺠﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــود‬

‫ﺒﺎﻟﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوم ﯿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرب اﺤﻔظﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ‬

‫ﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن ﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـر اﻟﻌﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم واﻨﻘذﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ‬

‫‪- ١١ -‬‬


‫‪= =fi|ÎfËá_êÿ^=”È|Ã=ç|ÿ_§^=KQ‬‬ ‫= =‬ ‫اﻟﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟس ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوق اﻟﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎروﺒﯿم‬

‫اﻟﯿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوم ظﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ أورﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠﯿم‬

‫راﻛﺒ ـ ـ ـ ـ ـﺎً ﻋﻠـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺠﺤـ ـ ـ ـ ــش ﺒﻤﺠـ ـ ـ ـ ــد ﻋظـ ـ ـ ـ ــﯿم‬ ‫‪ +‬ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ اﻟطرﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــق ﻓرﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوا اﻟﻘﻤﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن‬

‫وﺤوﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ طﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوس ﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻨﺠﯿﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوس‬ ‫وﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ــن اﻟﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺠر ﻗطﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوا اﻷﻏﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن‬

‫وﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم ﯿﺼﯿﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــون ﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻷﻟﺤﺎن‬

‫أوﺼﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﺒﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﯿرى إن داﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﯿد‬

‫‪ +‬اﻟﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوم ﺘﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــت اﻷﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوال‬

‫ﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن اﻟﻨﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوات واﻷﻤﺜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎل‬

‫ﻛﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺘﻨﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄ زﻛرﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎل‬

‫ﻨﺒـ ـ ـ ــوة ﻋـ ـ ـ ــن إﯿﺴـ ـ ـ ــوس ﺒـ ـ ـ ــﻲ اﺨرﺴـ ـ ـ ــﺘوس‬

‫‪ +‬ﺒﺘواﻀـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻌﻪ ﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء اﻟرﺤﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن‬

‫راﻛﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎً ﻋﻠـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺠﺤـ ـ ـ ـ ـ ــش اﺒـ ـ ـ ـ ـ ــن أﺘـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن‬ ‫اﻟﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوي ﺘﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻰ ﻋﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرؤوس‬

‫وﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــو ذو اﻟﻌظﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ واﻟ ﱡﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠطﺎن‬ ‫‪ +‬رﺘﱢﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوا ﺒﺄﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوات اﻟﺘرﺘﯿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل‬

‫واﺒﺘﻬﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوا اﻟﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوم ﺒﺎﻟﺘﻬﻠﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل‬

‫ﻗوﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوا ﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــذا ﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠك إﺴراﺌﯿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل‬

‫ﻤﺨﻠﺼﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرب اﻟﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدوس‬

‫= =‬ ‫‪= =à||‘_f=à||sÕÿ^=“||è=Ñ||·ƒ=KR‬‬ ‫= =‬ ‫‪١‬ـ ـ ﻋﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد ﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــق اﻟﻔﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر ﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻛر‬

‫ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ ﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒﺎح اﻷﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد‬

‫ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم رب اﻟﻤﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد ﻨﺎﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر‬

‫ﺸﻌﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻟﻸﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد‬ ‫اﻟﻘـرار‬ ‫ﯿـــــــــــــــــــــﺎ ﯿﺴـــــــــــــــــــــوع اﻟﻨﺎﺼـــــــــــــــــــــري‬

‫أﻨــــــــــــت دﺴــــــــــــت اﻟﻤــــــــــــوت وﺤــــــــــــدك‬ ‫ُﻤظﻬــِــــــــــــــــــ ارً ﻟﻠﺨﻠــــــــــــــــــق ﻤﺠـــــــــــــــــــدك‬ ‫‪٢‬ـ ـ ﻛﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر اﻟﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوت ﺠﻼﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ‬

‫دﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرج اﻟﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺨر اﻟﻛﺒﯿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر‬

‫ﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن ﻋﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟﻘﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر ﺠﻤﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ‬

‫ﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻨور اﻟﺨطﯿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر‬

‫‪٣‬ـ ـ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم ﺒﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر اﻟـ ارﻗـدﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن‬

‫ظﺎﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ اًر ُﻤﻌط ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ اﻟﺤﯿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎة‬

‫ﺒﺎﻟﺠﻤـــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎل اﻟﺒﺎﻫــــــــــــــــــــــــــــــــــــر‬

‫ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم ﺤﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎً وﯿﻘﯿﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎً‬ ‫‪٤‬ـ ـ ﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﯿوف اﻟﻨﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر ﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠت‬

‫ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوق ﻫﺎﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎت اﻟﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدى‬

‫وﺠﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــود اﻟﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر وﻟّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـت‬

‫ﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرﺒﯿن ﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرﻤدا‬

‫‪٥‬ـ ـ ﻗُﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــت ﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن ﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﯿن اﻟﻠﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــود‬

‫ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم ﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن ﺒﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد اﻟوﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎة‬

‫أﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــت ﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺼﺨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر اﻟدﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــور‬

‫واﻫﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎً دار اﻟﺨﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــود‬ ‫‪٦‬ـ ـ وﺠﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوع اﻟﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎس ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدت‬

‫ﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻫدات ﺒﺎﻟﻘﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم‬

‫واﻟﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤﺎء واﻷرض ﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدت‬

‫ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم ﺤﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎً ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم‬

‫‪- ١٢ -‬‬

‫ﻟرﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــود ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟﻘﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــور‬


‫‪٧‬ـ ـ واﻟﺠﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــود اﻟﻌﻠوﯿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‬

‫ﻻﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــت اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرب اﻟﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤد‬

‫ﺒﺎﻷﻏـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻨﻲ اﻟﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرﻤدﯿﺔ‬

‫ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوق ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ دار اﻷﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد‬

‫‪٨‬ـ ـ دﺨﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوا اﻟﻤﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد اﻟﻌﻠﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‬

‫ﺒﺘﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺒﯿﺢ اﻟﻨﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﯿم‬

‫وﻏﻨﺎﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم ﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻤﺴﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‬

‫ﻗﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــت وأﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدك اﻟﺠﺤﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم‬

‫‪= =Ñ||v˚^=flÈ||Í=à||sÃ=Ï|Ã=KS‬‬ ‫‪ +‬ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ ﻓﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر ﯿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوم اﻷﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد‬

‫ارﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــت اﻟﻤﺠدﻟﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‬

‫ﻋﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻗﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر اﻟﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدي اﻟﺤﺒﯿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــب‬

‫واﻗﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻤﺘدارﯿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‬

‫ﻗﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل ﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ إﻨﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎل اﻟﺤﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر‬

‫ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم اﻟﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدي واﻨﺘﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر‬ ‫اﻟﻘـرار‬

‫ﺒﺎﻟﺤﻘﯿﻘـــــــــــــــــــــــﺔ ﻗــــــــــــــــــــــد ﻗـــــــــــــــــــــــﺎم‬

‫ﻗـــــــــــــــــــــــــــﺎم اﻟــــــــــــــــــــــــــرب ﻗــــــــــــــــــــــــــﺎم‬

‫‪ +‬اﻟﻘﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر ﺒﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻛﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــور‬

‫واﻟﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـراس وﻗﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوا ﻋﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ طـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــول‬

‫واﻟﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼك ﻫﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــف وﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎل‬

‫ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم ﯿﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوع زي ﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎل‬

‫ﺘﺤﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـر اﻷذﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن‬ ‫ﺤﺎﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ّ‬

‫ﻗﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر ﻓﺎﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ وﻓﯿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ أﻛﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن‬

‫‪ +‬ﻟﻤﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــت ﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرﯿم إﻨﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن‬

‫ﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــش ﻋﺎرﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺔ أﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدﯿﺎن‬

‫واﻗﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺘﺒﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ ﺒﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدﻤوع‬

‫وﺒﺘﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄل ﻋﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﯿﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوع‬

‫ظﻨﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ اﻟﺒﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﺎﻨﻲ‬

‫ﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺄﻟﺘﻪ ﻋﻠﯿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن ﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻨﻲ‬

‫وﺒﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوﺘﻪ اﻟﺤﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــون‬

‫ﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدى وﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎل ﯿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرﯿم‬

‫‪ +‬ظﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرب ﻟﻠﺘﻼﻤﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــذ‬

‫وﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــت ﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻨوا ﻤﺠﺘﻤﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﯿن‬

‫ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻓﻠﯿن اﻟﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎب وﺨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﯿﻔﯿن‬

‫م اﻟﯿﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــود اﻟﻐ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدرﯿن‬

‫وﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــف ﯿﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوع وﺴطﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم‬

‫وﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎل ﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼم ﻟﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم‬

‫‪- ١٣ -‬‬


‫= =‬ ‫‪= = _|‡ÉÈ—Í=ÌÜ|ÿ^=Ê||Ÿ"ÿ=^ًà|’|è=KT‬‬ ‫= =‬ ‫ﺸــــــــــــــﻛ ارً ﻟﻠﱠــــــــــــــﻪ اﻟــــــــــــــذي ﯿﻘودﻨــــــــــــــﺎ‬

‫اﻟﻘـرار‬

‫ﻛﻔﻘــــــــــــــــــــراء ﻻ ﺸــــــــــــــــــــﻲء ﻟﻨــــــــــــــــــــﺎ‬

‫ﻓــــــــﻲ ﻤوﻛــــــــب اﻟ ﱡﻨﺼــــــــرة ﻛــــــــل ﺤــــــــﯿن‬ ‫وﻨﺤـــــــــن ﻨﻐﻨـــــــــﻲ ‪ ..‬ﻨﻐﻨـــــــــﻲ ﻛﺜﯿـــــــــرﯿن‬ ‫ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄن اﻟﻠﱠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻪ ﯿﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــظ ﺒﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ‬

‫ﻛﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔراء‬ ‫‪ +‬إذ ﻨﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻌﻰ ﻋﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ُ‬

‫ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ ﻛ ـ ـ ـ ـ ــل ﻨﻌﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ‪ ..‬ﻨﻌﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺔ وﻏﻨ ـ ـ ـ ـ ــﻰ‬

‫ﻟﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ ﯿﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــون وﻟﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻛﺘﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء‬

‫‪ +‬اطﻠﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوا اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرب ﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدام ﯿوﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد‬

‫ادﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوﻩ دوﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎً ﻓﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــو ﻗرﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــب‬

‫‪ +‬ﯿﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــودك اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرب ﻋﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻰ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدوام‬ ‫ﯿﻨ ﱢﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـط ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك ﻋظﺎﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك‬

‫ﯿﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒﻊ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ اﻟﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدوب ﻨﻔﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك‬

‫ﻟﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدﯿم اﻟﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوة ُﯿﻛﺜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر ﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدة‬

‫اﻟﻤﻌﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدرة‬ ‫اﻟﻤﻌﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ ُ‬ ‫ُﯿﻌط ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ ُ‬

‫ﻓﺘﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﯿر ﻛﺠﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ‪ ..‬ﺠﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺔ رﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‬

‫‪= =_|‡_≈‹=l|‡`=_|‹=iá_|Í=˘È|ÿ=KU‬‬ ‫= =‬ ‫اﻟﻘـرار‬ ‫ﻟــــــــــوﻻ ﯿــــــــــﺎرب ﻤــــــــــﺎ أﻨــــــــــت ﻤﻌﺎﻨــــــــــﺎ‬

‫ﻤﻛﻨـــــــــــــــــﺎش ﻨﻌـــــــــــــــــﯿش ﻟﺤظـــــــــــــــــﺎت‬

‫ﻟـــــــــــوﻻ ﺤﺒـــــــــــك ﻟﯿﻨـــــــــــﺎ ﯿـــــــــــﺎ رﺒـــــــــــﻲ‬

‫ﻛــــــــــــــﺎن زﻤﺎﻨﻨــــــــــــــﺎ وﻟّــــــــــــــﻰ ﻓــــــــــــــﺎت‬

‫‪ +‬ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوﻻ اﻟﺤرﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺔ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوﻻ اﻟﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎج‬

‫ﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎج اﻟﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوك اﻟﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ أﻋﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎك‬

‫ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوﻻ اﻟﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠﯿب ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوﻻ دﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎك‬

‫ﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻛﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨﺎ وﻻ ﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوﻓﻨﺎك‬

‫‪ +‬ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوﻻ ﻛﻼﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك اﻟﻠّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ ﺒﯿﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻔﻲ‬

‫اﻟﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ ﺒﯿﺤﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ ﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن اﻷﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوات‬

‫ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن اﻟﻘﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر ﻫﯿﺒﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ طرﯿﻘﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‬

‫ﻛـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن اﻟﻤـ ـ ـ ـ ـ ــوت ﻫـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﯿﺒﻘـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻤﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـراث‬

‫ﻟﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ ﻟﻘﯿﺘﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‬ ‫‪ +‬ﻟﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن رﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ ّ‬

‫ﻟﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ ﻟﻘﯿﺘﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ اﻟظﻠﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎت‬ ‫ّ‬

‫ﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻻً ﻗﻠﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك ﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـن ﻋﻠﯿﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‬ ‫‪ +‬ﺒﺎﻹﯿﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن رﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ ﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻨوﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠك‬

‫ﺒﺎﻹﯿﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن رﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ ﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻨرﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﯿك‬

‫ﺘﺒﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺤﯿﺎﺘﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ ﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠك ﻟﺸﺨﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك‬

‫ﺘﺒﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻰ ﺤﯿﺎﺘﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ ﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠك أﯿدﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـك‬

‫‪- ١٤ -‬‬

‫ﺒﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل ﻤﺤﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ وﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل أﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎة‬


‫= =‬ ‫‪= =Ìà|raÃ=◊^áË=Ï|·fÜr^=Ï|fá=KV‬‬ ‫= =‬ ‫‪ .١‬رﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــذﺒﻨﻲ وراك ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﺠري‬

‫ﻗ ـ ـ ـ ــدس ﺤﯿ ـ ـ ـ ــﺎﺘﻲ ﺤﯿ ـ ـ ـ ــﺎﺘﻲ ﻗﻠﺒ ـ ـ ـ ــﻲ وﻓﻛ ـ ـ ـ ــري‬

‫‪ .٢‬أدﺨﻠﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟﻤﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك إﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻰ ﺤﺠﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ‬

‫ﻓﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّر ﻗﻠﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻗﻠﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ إذ رأى ﺠﻤﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ‬ ‫ُ‬ ‫أﻟﺒﺴـ ـ ـ ـ ـ ــﻨﻲ رﺒـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ رﺒـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ــل اﻷﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـوار‬

‫‪ .٤‬أﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺠﻤﯿﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوﻨﻲ ﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــودا‬

‫ﯿﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوع رﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ رﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ــو ﺠﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻲ‬

‫‪ .٥‬ﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤس اﻟﺘﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرب ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـوﺤﺘﻨﻲ‬

‫ﻟﻛ ـ ـ ـ ــن ﯿﺴ ـ ـ ـ ــوع ﯿﺴ ـ ـ ـ ــوع أﺒ ـ ـ ـ ــداً ﻤ ـ ـ ـ ــﺎ ﺘرﻛﻨ ـ ـ ـ ــﻲ‬ ‫وﺒﻨـ ـ ـ ـ ـ ــو أﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ أﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻏﻀـ ـ ـ ـ ـ ــﺒوا ﻋﻠــ ـ ـ ـ ـ ـ ﱠﻲ‬

‫‪ .٣‬ﻗـ ـ ـ ـ ـ ــد ﻛﻨـ ـ ـ ـ ـ ــت ﺴـ ـ ـ ـ ـ ــوداء ﻛﺨﯿـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم ﻗﯿـ ـ ـ ـ ـ ــدار‬

‫‪ .٦‬ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد ﺘرﻛﺘﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل اﻟﺒرﯿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‬

‫ﻓ ـ ـ ـ ـ ــﺘش ﻋﻠﯿﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋﻠﯿﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎت وأﺤﯿﺎﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‬

‫ﻟﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ رآﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدﻨﯿﺎ ﺤ ازﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ‬ ‫‪ّ .٧‬‬

‫ﯿـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟﺴـ ـ ـ ـ ــروري ﺴـ ـ ـ ـ ــروري ﺒﯿﺴـ ـ ـ ـ ــوع رﺒ ـ ـ ـ ـ ـﻲ‬

‫‪ .٨‬ﯿﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ــوع ﺒﻘُرﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﯿﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ــوع ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻗﻠﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ‬

‫‪= =_||·ÿ=ÌÜ||ÿ^=Ê||Ÿ"ÿ^=KNM‬‬ ‫‪ ١‬ـ اﻟﻠﱠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻪ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــذي ﻟﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‬

‫ﻻ ﯿﺘرﻛﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــداً‬ ‫ﻋـﯿﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻋـﻠﯿﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‬

‫ﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل ﯿﺤﻤﯿﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وﯿﻬـدﯿﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‬ ‫اﻟﻘـرار‬ ‫رﺒﻨـــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎ ﻻ ﯿﻨﺴــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻨﺎ‬ ‫ّ‬ ‫ﻓــــــــــــــــــﻲ طرﯿــــــــــــــــــق ذي اﻟﺤﯿــــــــــــــــــﺎة‬

‫وﻫــــــــــــــــــــــــو داﺌﻤــــــــــــــــــــــــﺎً ﻤﻌﻨــــــــــــــــــــــــﺎ‬

‫‪ ٢‬ـ ﻤﻌﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــط رﺤﺒﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدﻤﻨﺎ‬ ‫ﯿﺘﻘـ‬ ‫ّ‬

‫وﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ ﻀـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﯿﻘﻨﺎ ﯿﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد‬

‫ُﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒﻬﺞ ﻗﻠوﺒﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‬

‫ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل ﻋوزﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‬

‫‪ ٣‬ـ ﻨرﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ رؤوﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨﺎ‬

‫أﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدوﻨﺎ‬

‫ﻻ ﻨﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎب اﻟﺨﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻼّ‬ ‫‪ ٤‬ـ وﻟﺘﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدو ﻗﻠوﺒﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‬

‫ﻓﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـن ﻋﻠﯿﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‬ ‫َ‬

‫ﻻ ﻨﺨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎف ظـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّل اﻟﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوت‬

‫‪- ١٥ -‬‬

‫ﺒﺎﺒﺘﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎج وﻫﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‬ ‫ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻠﱠﻪ ﻤﻌﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‬


‫= =‬ ‫‪= =ià|ÿ^=yg# |å·ŸÃ=KNN‬‬ ‫‪ ١‬ـ ﻓﻠﻨﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﱢﺒﺢ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرب‬

‫ﻷﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺒﺎﻟﻤﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد ﺘﻤﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد‬ ‫اﻟﻘـرار‬

‫ﺼـــــــــــﻌد إﻟـــــــــــﻰ أﻋﻠـــــــــــﻰ اﻟﺴـــــــــــﻤوات‬

‫وأرﺴــــــــــــــــــــل ﻟﻨــــــــــــــــــــﺎ اﻟﺒــــــــــــــــــــﺎراﻗﻠﯿط‬

‫ﱢ‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــزي‬ ‫اﻟﻤﻌـ‬ ‫روح اﻟﺤـــــــــــــــــــــــــــــــق ُ‬

‫آﻤــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﯿن اﻟﻠﯿﻠوﯿــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎ‬

‫‪ ٢‬ـ ﺠﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل اﻻﺜﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﯿن واﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــداً‬ ‫‪ ٣‬ـ ﺘﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟوا ﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺠﻤﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ اﻟﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻌوب‬ ‫‪ ٤‬ـ ﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــذا ﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــو اﻟﻠﱠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻪ ﻤﺨﻠﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨﺎ‬

‫ﻟﻨﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺠد ﻟﯿﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوع اﻟﻤﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﯿﺢ‬ ‫ﱡ‬ ‫ورب ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل ﺠﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد‬

‫ﺜ ـ ــﺎﻟوث ﻓـ ـ ـﻲ واﺤ ـ ــد وواﺤ ـ ــد ﻓـ ـ ـﻲ ﺜ ـ ــﺎﻟوث‬

‫اﻵب واﻻﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن واﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــروح اﻟﻘُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُدس‬

‫‪٥‬ـ‬

‫اﻟﻤﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱢـزي‬ ‫روح اﻟﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــق ُ‬

‫أي اﻟﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤﺎء واﻷرض‬

‫آﻤﯿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن اﻟﻠﯿﻠوﯿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‬

‫‪= =◊_|·‰=_|Í=÷||k†=_||Í=à||î‹=_|Í=KNO‬‬ ‫ﯿـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻤﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ــر ﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺒﺨﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ــك ﯿـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻫﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ِ‬ ‫ـﺎك‬

‫ﻟﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻛﻲ‬ ‫ﺒﺎﻟطﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل ﯿﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوع ّ‬

‫أﺼﻨﺎﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك ﺒﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﯿت ﻤـرﻋوﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‬

‫ﻋﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ وﺸﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ارﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــت ﻤﻘﻠوﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‬

‫اداﻛﻲ اﻟﺒرﻛﺔ اﻟﺴﻤﺎوﯿﺔ‬ ‫واﻨﺘﻬت اﻟدوﻟﺔ اﻟوﺜﻨﯿﺔ‬

‫وﺒﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻟﻠﱠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻪ ﻓﯿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك ﻤذﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺢ‬

‫وﻨﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرى ﺘﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠﱢﻲ وﺘﺴﺒـﱠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺢ‬

‫ﻓﻲ اﻟﻘداﺴﺎت اﻹﻟﻬﯿﺔ‬ ‫واﻟﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻬداء أﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوف ﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺤوا ﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدﻤﺎﻫم‬

‫ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــب اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرب اﻟﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــداﻫم‬

‫رﻓﻌوا أﻋﻼم اﻟﻤﺴﯿﺤﯿﺔ‬ ‫واﻟﺼﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـراء ﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻷدﯿرة ﻋﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرت‬

‫واﻟﻘدﯿﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﯿن ﻓﯿﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘرت‬

‫ُﻫ ّم أﻨوار اﻟﺒرﯿــﺔ‬

‫‪- ١٦ -‬‬


‫‪= =Ô|ŸÎ∏=ÓáÈ|ì=◊Ñ|·ƒ=Ï|jáÈ|ì=KNP‬‬ ‫= =‬ ‫‪ .١‬ﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــورﺘﻲ ﻋﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدك ﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــورة ﺠﻤﯿﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‬

‫رﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم إﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎطﻲ ﻋﻨﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد‬

‫ﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــورة ﻗداﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــورة طﻬــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرة‬

‫رﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤﺘﻬﺎ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﺤﻠﻰ أﯿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد‬

‫ﺼ ـ ـ ــورة ﻓ ـ ـ ــﻲ ﻓﻛ ـ ـ ــرك ﻤ ـ ـ ــش ﻓ ـ ـ ــﻲ اﻟﺤﻘﯿﻘـ ـ ـ ـﺔ‬

‫ﻛﺎﻨـ ـ ـ ـ ـ ــت ﺤﻘﯿﻘـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﯿـ ـ ـ ـ ـ ــوم ﻋﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدي‬

‫ﯿـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوم ﺒﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد ﯿـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوم ﻛﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرت ﻫﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوﻤﻲ‬

‫زادت ذﻨـ ـ ـ ـ ـ ــوﺒﻲ ﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـوﻫت ﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟﺼـ ـ ـ ـ ـ ــورة‬

‫اﻟﻘرار‬ ‫رﺠﻌﻨـــــــــﻲ ﺘـــــــــﺎﻨﻲ ﻟﺸـــــــــﻛﻠﻲ اﻷوﻻﻨـــــــــﻲ‬ ‫ّ‬ ‫ﺸــــﺒﻬك ﻋﻠــــﻰ ﺼــــورﺘك ورﺴــــﻤك‬ ‫ﺨﻠّﯿﻨــــﻲ َ‬

‫أﻟﺒﺴـــــــــــﻨﻲ ﺘـــــــــــﺎﻨﻲ ﺤﻠّﺘـــــــــــﻲ اﻷوﻟـــــــــــﻰ‬

‫رﺠﻌﻨــــــــــﻲ ﺘــــــــــﺎﻨﻲ ﻟﻠﻤﺴــــــــــﯿﺢ أﯿﻘوﻨــــــــــﺔ‬ ‫ّ‬

‫ِ‬ ‫أدور‬ ‫‪ .٢‬ﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرت ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺤﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺘﻲ وﻤﺎﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ّ‬

‫ﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ــن ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ــل إﻨﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻋﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻓﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ــﯿﻠﺔ‬

‫ﻻ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرف أﺒﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ زي ﻏﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــري‬

‫وﻻ ﻋ ـ ـ ـ ــﺎرف أﻋﻤ ـ ـ ـ ــل ﻤ ـ ـ ـ ــن ﻨﻔﺴ ـ ـ ـ ــﻲ ﻗﯿﻤ ـ ـ ـ ــﺔ‬

‫أدور ﻋﻠـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺼـ ـ ـ ـ ــورﺘﻲ ﻋﻨـ ـ ـ ـ ــدك‬ ‫وﻨﺎﺴـ ـ ـ ـ ــﻲ ّ‬ ‫أﻋﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎل ﻋظﯿﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻤ ـ ـ ـ ـ ــن وﻗ ـ ـ ـ ـ ــت أزﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻲ‬

‫اﻛﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــف ﺠﻤﺎﻟﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓﯿﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺠﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدي‬ ‫أﻋ ـ ـ ـ ــددﺘﻬﺎ ﻟ ـ ـ ـ ــﻲ ﻤرﺴ ـ ـ ـ ــوﻤﺔ ﻓ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟﺼ ـ ـ ـ ــورة‬

‫‪ .٣‬ﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــورﺘﻲ ﻋﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدك ﻤرﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوﻤﺔ ﺒدﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‬

‫ﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ــن وﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ــت أزﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻗﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ــل ﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ــﯿﻼدي‬

‫ﻓﯿﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل ﺘﻔﺎﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﯿل ﺤﯿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺘﻲ‬

‫ﻤـ ـ ـ ـ ـ ــن ﯿـ ـ ـ ـ ـ ــوم ﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﯿﻼدي ﺤﺘـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻤﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺘﻲ‬

‫أﻋ ـ ـ ـ ـ ــددت ﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻏﻠﺒ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻋﻠ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟﺨطﯿ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‬

‫ﻋﻠـ ــﻰ ﻛـ ــل ﺴـ ــﻘطﺔ ﻤـ ــﺎ أﻨـ ــت ﻗـ ــﺎرب ﻨﺠـ ــﺎﺘﻲ‬

‫أﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدر أﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرب ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل اﻟﺘﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرب‬

‫ﺒﺴـ ــﯿف إﯿﻤـ ــﺎﻨﻲ ﻤرﺴـ ــوم ﻟـ ــﻲ ﻓـ ــﻲ اﻟﺼـ ــورة‬

‫‪ .٤‬ﯿـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻠﻲ ﺒﺘﻘﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄس ﻤﯿـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرد‬

‫ﻓﻠﺴـ ـ ـ ـ ــﯿن‪ ..‬ﺨﻤـ ـ ـ ـ ــس ﺨﺒ ـ ـ ـ ـ ـزات‪ ..‬ﺴـ ـ ـ ـ ــﻤﻛﺘﯿن‬

‫رطـ ـ ـ ـ ـ ــل ﻨـ ـ ـ ـ ـ ــﺎردﯿن ﻤـ ـ ـ ـ ـ ــن ﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـرأة ﺨﺎطﯿـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‬

‫ﺨـ ـ ـ ــد ﻤـ ـ ـ ــن إﯿـ ـ ـ ــدي‪ ..‬ﻟﯿـ ـ ـ ــك ﻋﻨـ ـ ـ ــدي دﯿـ ـ ـ ــن‬

‫اﻗﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل ﺤﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺘﻲ‪ ..‬ﻗﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدراﺘﻲ‬

‫ﻀ ـ ـ ــﻌف ﻤـ ـ ـ ـواﻫﺒﻲ دﻩ أﻨ ـ ـ ــﺎ ﺼ ـ ـ ــﻔر اﻟﯿ ـ ـ ــدﯿن‬

‫ﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــس ﺒﺤﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك ﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل ﻗﻠﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ‬

‫دﻩ أﻨـ ـ ـ ـ ـ ــت إﻟﻬـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﯿش ﺴـ ـ ـ ـ ـ ــﯿدﯿن‬

‫‪- ١٧ -‬‬


‫‪= =Ï$ ||Ÿƒ=á$ËÑ||Îf=«È||åÍ=KNQ‬‬ ‫اﻟﻘـرار‬ ‫ـــــــــــﻲ‬ ‫) ﯿﺴــــــــــــوع ﺒﯿـ‬ ‫ﱠ‬ ‫ـــــــــــدور ﻋﻠـ ﱠ‬ ‫) ﯿﺴـــــوع ﯿﺸـــــوﻓﻨﻲ أﻨـــــﺎ ﺤـــــزﯿن‬

‫ﻓــــﻲ وﺴــــط اﻟﺠﺒــــﺎل اﻟﻌﺎﻟﯿــــﺔ (‪٢‬‬ ‫ﻋــــﺎرف إﻨــــﻲ ﺘﺎﯿــــﻪ ﻤﺴــــﻛﯿن (‪٢‬‬

‫) ﻻزم ﯿوﺼـل ﻟ ﱠﻲ (‪٢‬‬ ‫وﻫرﺒـ ــت ﻓـ ــﺎﻛر ﻫـ ــﺄﺒﻘﻰ ﺴـ ــﻌﯿد (‪٢‬‬ ‫أدور ﻋﻠ ــﻰ راﺤﺘ ــﻲ ﺒﻌﯿ ــد‬ ‫‪ُ ) .١‬رﺤ ــت ّ‬ ‫واﻟــ ـ ـ ـ ـ ــدﯿﺎب ﻛﻠﻬــ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـواﻟ ﱠﻲ (‪٢‬‬ ‫) أدي ﺤ ـ ــﺎﻟﻲ ﺒﻌﯿ ـ ــد ﻋ ـ ــن ارﻋـ ـ ـ ﱠﻲ‬ ‫) ﺨـروف ﻀـﺎل وﺸـرﯿـد (‪٢‬‬

‫‪ ) .٢‬ﻟﯿ ـ ـ ــﻪ أﺘ ـ ـ ــرك ﺼ ـ ـ ــدرك اﻟﺤﻨ ـ ـ ــون‬ ‫) ﻤـ ـ ــﯿن ﯿﺤﻤﯿﻨـ ـ ــﻲ ﻤـ ـ ــن اﻷﺸ ـ ـ ـواك‬

‫دا ﺠﻨﺒــك ﻤــن أﺠﻠــﻲ ﻤطﻌــون (‪٢‬‬

‫وﻤـ ـ ــﯿن ﯿﻤﻨـ ـ ــﻊ ﻋﱢﻨ ـ ـ ـﻲ اﻟﻬـ ـ ــﻼك (‪٢‬‬

‫) ﺒﺘرﺠـﺎك ﯿـﺎ ﯿﺴـوع (‪٢‬‬

‫‪ ) .٣‬و ُﺸـ ـ ـ ـ ـﻔت ﯿﺴ ـ ـ ـ ــوع ﻗ ـ ـ ـ ـ ﱠـرب ﻤﱢﻨـ ـ ـ ـ ـﻲ‬

‫ﻓرﺤﻨــ ـ ـ ـ ــﻲ (‪٢‬‬ ‫وﺼــ ـ ـ ـ ــوﺘﻪ اﻟﺤﻠــ ـ ـ ـ ــو ﱠ‬

‫ﻛــﺎن ﺘﻌﺒــﺎن ﺨــﺎﻟص ﻋﻠﺸــﺎﻨﻲ (‪٢‬‬

‫ﻟﻤـ ـ ـ ـ ـﺎ ﻟﻘ ـ ـ ـ ــﺎﻨﻲ‬ ‫) دا إﻟﻬ ـ ـ ـ ــﻲ ﻓ ـ ـ ـ ــرح ّ‬ ‫) ﻤـن اﻷﺨطـﺎر أﻨﻘذﻨـﻲ (‪٢‬‬

‫= =‬ ‫‪= =÷|gwÎf=Ñ|v^Ë=Ï|Ã=KNR‬‬ ‫= =‬ ‫اﻟﻘـرار‬

‫ﺒﯿﺨﺒط ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒك‪ .‬ﺨﻠﱢﯿﻪ ﯿﻤﻠك ﻋﻤرك‪ .‬واﻓﺘﺢ ﻗﻠﺒك ﻟﯿﻪ‬ ‫ﻓﻲ واﺤد ﺒﯿﺤﺒك‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ﻛﻠﱢﻤﻪ ﺘﻼﻗﯿﻪ ﺴﺎﻤﻌك‪ .‬ﺤﺎﺴس ﺒﯿك وﺒﻀﻌﻔك‪ .‬ﻫو اﻟﺨﺎﻟق رﺒك‪ .‬ﺸﺎﯿﻠك ﺠوة ﻋﯿﻨﯿﻪ‬ ‫ﺘﻘر إﻨﺠﯿﻠﻪ‪ .‬ﻤن ﻗﻠﺒك ﺼﻠﱢﻲ ﻟﻪ‪ .‬وارﻤﻲ اﻟﺤﻤل ﻋﻠﯿﻪ‬ ‫‪ +‬ﯿﻔرح ﻟو ﺘﻨﺎدﯿﻠﻪ‪ .‬ﻟو أ‬ ‫اﺘﻌرف ﺒﯿﻪ‬ ‫ﻟو ّ‬ ‫ﺤﺴﯿت ﺒﺎﻟوﺤدة‪ .‬واﺘﺄﻟﻤت ﺒﺸدة‪ .‬رﺒك ﺼوﺘﻪ ﺒﯿﻨدﻩ‪ .‬روح ّ‬ ‫‪ +‬رّﺒﻨﺎ وﻋدﻩ أﻛﯿد‪ .‬ﻟو ﯿﺒﻘﺎﻟك ﺴﯿد‪ .‬ﯿدﯿك ﻋﻤر ﺠدﯿد‪ .‬واﻟﺸر ﻫﺎ ﯿﻤﺤﯿﻪ‬ ‫ﻤﺘﻐرب‪ .‬ﻟﯿﻪ ﻤن ُﺤّﺒﻪ ﺒﺘﻬرب‪ .‬ﻟﯿﻪ ﻤن اﻟدﻨﯿﺎ ﺒﺘﺸرب‪ِ .‬ﺸﺒﻌك ﻤوﺠود ﻓﯿﻪ‬ ‫ﻟﯿﻪ ﺘﺎﯿﻪ ّ‬ ‫وﻗرب‪ .‬ﺠرﺤك راح ﯿﺸﻔﯿﻪ‬ ‫وﺠرب‪ .‬روح ﻟﻠﻔﺎدي ّ‬ ‫‪ +‬ﺘﺤﺘﺎر ﻟﯿﻪ وﺘﺴﺘﻐرب‪ .‬ﺤﺎول ﺒس ّ‬ ‫روح أوﺼف ﻟﻪ ظروﻓك‪ .‬ﻋﺠزك وﺴﻨﯿن ﺨوﻓك‪ .‬ﺠوة اﻟظﻠﻤﺔ ﯿﺸوﻓك‪ .‬وﯿﺸﯿﻠك ﺒﺎﯿدﯿﻪ‬ ‫‪- ١٨ -‬‬


‫‪= =_|·v^=y|Î|åª^=Ü|΋˙|j=KNS‬‬ ‫= =‬ ‫‪ +‬ﺘﻼﻤﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــذ اﻟﻤﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﯿﺢ اﺤﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‬ ‫ﻟﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل اﻟﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟم أرﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠﻨﺎ‬

‫ﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــو ﯿﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوع اﻟﻠّــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ اﺨﺘﺎرﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‬

‫ﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﯿﺎدﯿن أﻛﺜرﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‬

‫‪ +‬اﺜﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر ﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــو ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــددﻨﺎ‬

‫اﺤﻔظـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوا أﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤﺎءﻨﺎ‬

‫ﺒط ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرس ﯿﻌﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوب ﯿوﺤﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‬

‫ﻤﺘﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎس ﺘوﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺒرﺜﻠﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎوس‬

‫‪ +‬ﯿﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوذا ﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤﻌﺎن وﻓﯿﻠﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒس‬

‫ﻤﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﯿﻌﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوب أﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدراوس‬

‫آدي ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرﻓﺘم أﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤﺎءﻨﺎ‬ ‫‪ +‬ﺠﺎﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدﻨﺎ وﺒ ﱠﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرﻨﺎ‬

‫اﻋرﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوا ﺘﺎرﯿﺨﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‬ ‫وﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن أﺠﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ اﺴﺘﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻬدﻨﺎ‬

‫وﻟﻠﺴـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ دﺨـﻠﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‬

‫ﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﯿﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوع ﺤﺒﯿﺒﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‬

‫‪= =÷|Οƒ=Ï|ÿ_’j^=⁄|‘=Ï|‹á_‰=KNT‬‬ ‫= =‬ ‫اﻟﻘرار‬ ‫) ﻫـــــــــــﺎرﻤﻲ ﻛـــــــــــل اﺘﻛـــــــــــﺎﻟﻲ ﻋﻠﯿـــــــــــك‬

‫وﻋﻠـــــــــﻰ ﻛﻼﻤـــــــــك ﻫـــــــــﺎرﻤﻲ اﻟﺸـــــــــﺒﻛﺔ‬

‫ﻛــــــــــــــل ﺤﯿــــــــــــــﺎﺘﻲ ﻤﻠــــــــــــــك أﯿــــــــــــــدﯿك‬

‫اﯿــــــد ﻤــــــﯿن ﻏﯿــــــرك ﺘــــــدي اﻟﺒرﻛــــــﺔ (‪٢‬‬

‫‪ ) .١‬أﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠﻤﺘك ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل ﺤﯿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺘﻲ‬

‫وﺒﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــول داﺌﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎً ﺘﺒﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻤﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﯿﺌﺘك‬ ‫ﺠرﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــت ﺤﻨﺎﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك وﻋرﻓﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك (‪٢‬‬

‫أﺼ ـ ـ ـ ـ ــل أﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺤﺘ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺒﻘﻠﺒ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟﺨ ـ ـ ـ ـ ــﺎطﻲ‬ ‫‪ُ ) .٢‬ﻛﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﯿﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﯿن إن إﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــت ﻤﻌﺎﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‬ ‫‪ ) .٣‬ﻗﻠﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺒﯿﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرخ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك وﯿﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدي‬

‫واﺜـ ـ ـ ـ ـ ـ ــق ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺒﺘﺨﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرﻩ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱠﻲ‬ ‫وطرﯿـ ـ ـ ـ ـ ـ ــق اﻟﺨﯿـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر ﺘرﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤﻪ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱠﻲ (‪٢‬‬

‫إﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك ﺘﻘﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل ﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدﺨل ﺒﯿﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ‬

‫ٕوان ﻛﻨ ـ ـ ـ ــت أﻨ ـ ـ ـ ــﺎ ﺒﻌﺘ ـ ـ ـ ــك ﻓ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟﻤﺎﻀ ـ ـ ـ ــﻲ‬

‫ﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرك أﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــت ﻋﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــري اﻵﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ (‪٢‬‬

‫ﻤــ ـ ــﺎ أﻨــ ـ ــت ﻓــ ـ ــﻲ ﻀــ ـ ــﻌﻔﻲ ﺒﺘﺒﻘــ ـ ــﻰ ﻤﻌﺎﯿــ ـ ــﺎ‬

‫‪- ١٩ -‬‬


‫= =‬ ‫‪= =_·k|åη‘=_|Í=◊˙|v`=_|‹=KNU‬‬ ‫= =‬ ‫‪١‬ـ ـ ﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼك ﯿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻛﻨﯿﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﻨﺎ‬

‫وﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﺤﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ أﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرارك‬

‫ﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤﻌﺔ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ طرﯿﻘﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‬

‫ﺒﯿﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻨﺘﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرك‬

‫‪٢‬ـ ـ اﻟﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻬداء أوﻻدك‬

‫ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدوك ﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدﻤﻬم‬

‫واﺤﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻐﺎرك‬

‫ﻨﻌﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل زﯿﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم‬

‫ﻟﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ ﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدﺨﻠك‬ ‫‪٣‬ـ ـ ّ‬ ‫ﻗُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱠدام ﻫﯿﻛﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك‬

‫ﻨرﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم اﻟﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠﯿب‬

‫‪٤‬ـ ـ وﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــط ﻗداﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك‬

‫ﻨﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺠد ﻟﻠﺤﺒﯿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــب‬ ‫ﻨرﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﻗﻠوﺒﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‬

‫ﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرﻨم أﻟﺤﺎﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك‬

‫ﻨﻨﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻫﻤوﻤﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‬

‫‪٥‬ـ ـ ﻓﯿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك اﻟﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــذراء ﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرﯿم‬

‫أُ ّم اﻟﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــؤﻤﻨﯿن‬ ‫ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدي اﻟﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻤﯿن‬

‫ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـدﻤت إﻟﯿﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‬ ‫‪٦‬ـ ـ ﻓﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك اﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘﻔﺎﻨوس‬

‫أول اﻟﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻬداء‬

‫ﻓﯿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك اﻷﻨﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺒطـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرس‬

‫ﺨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺘم اﻟﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻬداء‬

‫‪٧‬ـ ـ ﻓﯿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك ﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرﻤرﻗس‬

‫ﻛﺎروزﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟﺤﺒﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــب‬

‫ﻓﯿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـك ﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرﺠرﺠس‬

‫أﻤﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر اﻟﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻬداء‬

‫‪٨‬ـ ـ ﻓﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك اﻷﻨﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﻨطوﻨﯿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوس‬

‫أول اﻟرﻫﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن‬

‫ﻓﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك اﻷﻨﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوﻻ‬

‫أول اﻟﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـواح‬

‫‪= =÷||ã^àr`=mÈ|îf=_|·ÿ=Ï||’v^=KNV‬‬ ‫= =‬ ‫‪ +‬اﺤﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ ﻟﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺒﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوت أﺠ ارﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك‬

‫ﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﯿرة ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل اﻟﻘدﯿﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﯿن‬

‫وا ازي ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن إﺤﺴﺎﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك‬

‫ﻟﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎﻨوا ﻓﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك ﺜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺒﺘﯿن‬ ‫ّ‬

‫‪ +‬ﻋﺎﺸـ ـ ـ ـوا ﻓـ ـ ـ ـﻲ ﺼ ـ ـ ــﺤراء وﻻ ﻋﻠ ـ ـ ــﻰ ﺒ ـ ـ ــﺎﻟﻬم‬

‫ﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرد اﻟﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﺎء أو ﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـر اﻟﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﯿف‬ ‫ﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــش ﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻘوة وﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد اﻟﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﯿف‬

‫‪ +‬رﻓﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوا ﯿﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺠدوا ﻟﻸوﺜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن‬

‫رﻓﻀـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوا ﯿﻛوﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوا ﻟﯿﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋﺒﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد‬

‫ﻛـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ ﻗﻠـ ـ ـ ـ ـ ــوﺒﻬم أﻗـ ـ ـ ـ ـ ــوى إﯿﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن‬

‫ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﯿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوم اﺴﺘﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻬﺎدﻫم ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﯿد‬

‫ﻨﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــروا اﻟﻤﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﯿﺤﯿﺔ ﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﻋﻼﻤﻬم‬

‫‪- ٢٠ -‬‬


‫= =‬ ‫‪= =€È||—|≈ÿ^=”_|Ã=÷||‹˙|ã=KOM‬‬ ‫= =‬ ‫‪ .١‬ﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼﻤك ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎق اﻟﻌﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــول‬

‫ﻓﯿﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــش ﻤﻤﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن ﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــزول‬

‫ﻤﻬﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدو ﺒﯿﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــول‬

‫ﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻲ ﺤﯿﺎﺘﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺴــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼم‬ ‫اﻟﻘـ ارر‬

‫) ﺴــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﻼم ﺴــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﻼم‬

‫ﻟﺸـــــــﻌب اﻟـــــــرب ﻓـــــــﻲ ﻛـــــــل ﻤﻛـــــــﺎن (‪٢‬‬

‫‪ .٢‬وﺤﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ إن ﺘﺎﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــت رﺠﻠﯿﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‬

‫دﻩ روﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك ﻓﯿﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وﺤواﻟﯿﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‬

‫ﺒﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرد ﻨﻔوﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨﺎ وﯿﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدﯿﻨﺎ‬

‫وﯿﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼ ﻗﻠوﺒﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼم‬

‫‪= =é^Ñ||–˚^=Óá_||·‹=l||‡`=KON‬‬ ‫= =‬ ‫اﻟﻘـرار‬

‫ِ‬ ‫أﻨـــــــــــــــــــت ﻤﻨـــــــــــــــــــﺎرة اﻷﻗـــــــــــــــــــداس‬ ‫)‬

‫ﯿــــــــــﺎ ﻋــــــــــذراء ﯿــــــــــﺎ أُ ّم اﻟﺨــــــــــﻼص(‪٢‬‬ ‫ِ‬ ‫ـــــــــــــــﺎك ﯿﺴــــــــــــــــوع وﺤﻤﻠﺘﯿــــــــــــــــﻪ(‪٢‬‬ ‫ﻓﺄﺘـ‬ ‫)أﻨـ ِ‬ ‫ـــــــت ﯿــــــــﺎ ﻋــــــــذراء ﯿــــــــﺎ ﻏﺎﻟﯿــــــــﺔ(‪٢‬‬

‫‪ .١‬ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ ﺤﯿﺎﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك ﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أُ ّم ﯿﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوع‬ ‫ﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـواﻟﯿن ﻓﻀـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﯿﻠﺔ واﺜﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﯿن‬

‫دروس ﺒﺘﻔﯿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـد اﻟﺠﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوع‬

‫ـــــــــــــــــــر اﻟﻌــــــــــــــــــــﺎﻟم رﻓﻀــــــــــــــــــــﺘﯿﻪ‬ ‫)ﺸـ‬ ‫ّ‬ ‫رﻤــــــــــــــــــز اﻟطﻬــــــــــــــــــﺎرة اﻟﺤﻘﯿﻘﯿــــــــــــــــــﺔ‬

‫ﻨﺘﺄﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـل ﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨﯿن‬ ‫ﻨﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــف ّ‬

‫ﺒﻘﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوب ﻤﺤﺘﺎﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺤﻨﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــول‬

‫ﺼ ـ ـ ـ ـ ـﻠّﻲ ﻟﯿﻨـ ـ ـ ـ ــﺎ ﯿـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋـ ـ ـ ـ ــذراء ﯿـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺒﺘـ ـ ـ ـ ــول‬ ‫ﺒﺘواﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ أم اﻟﺤﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن‬

‫ﺒﻤﺤﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ٕواﻨﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎر اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــذات‬

‫ﻤرﯿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم ﺨدﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــت أﻟﯿﺼﺎﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎت‬

‫‪ .٢‬ﯿﺎﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﺤﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟﻘﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــب اﻟﻤﻠﯿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن‬ ‫ﻗﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــب ﻤﺘواﻀـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺒﯿﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــون‬ ‫ﱢ‬ ‫ﻟﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ ﻨﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــول‬ ‫ﻟﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ ﻨﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠﻲ و ّ‬ ‫‪ّ .٣‬‬ ‫ﺘﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤﻊ ﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠواﺘﻨﺎ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ اﻟﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎل‬ ‫ﯿ ـ ـ ــﺎ ﺒﺨـ ـ ـ ــت اﻟﻠـ ـ ـ ـﻲ ﯿﻨ ـ ـ ــﺎدي ﻋﻠ ـ ـ ــﻰ ط ـ ـ ــول‬

‫‪- ٢١ -‬‬

‫ﻤﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻛن ﻹﻟﻬﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟﺤﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــون‬ ‫ﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻔﺎﻋﺘك ﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ــذراء ﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺒﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ــول‬ ‫اﻟﻤﺘﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎل‬ ‫ﺘطﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــب ﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرب ُ‬ ‫ﯿـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋ ـ ـ ـ ـ ــذراء ﯿـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋ ـ ـ ـ ـ ــذراء ﯿـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺒﺘـ ـ ـ ـ ــول‬


‫‪= =y|Î|åª^=fl`=_|Í=Ú^áÜ|ƒ=_|Í=_|·%‹`&=KOO‬‬ ‫اﻟﻘـرار‬ ‫أُ ّﻤﻨـــــــﺎ ﯿـــــــﺎ ﻋــــــــذراء ﯿـــــــﺎ أُ ّم اﻟﻤﺴﯿــــــــﺢ‬

‫ﯿــــﺎ اﻟﻠــــﻲ ﻓﯿــــك داﺌﻤــــﺎً ﯿﺤﻠـــــو اﻟﻤدﯿـــــﺢ‬

‫‪ ١‬ـ ﻗﻠوﺒﻨ ـ ـ ـ ــﺎ ﺒﺘﺤﺒ ـ ـ ـ ــك ﺤ ـ ـ ـ ــب ﻤ ـ ـ ـ ــﺎﻟوش ﻤﺜﯿ ـ ـ ـ ــل‬

‫ﻋـ ـ ــﺎﯿزﯿن ﻨﻔﻀـ ـ ــل ﺠﻨﺒـ ـ ــك وﻨﻘـ ـ ــول ﺘراﺘﯿـ ـ ــل‬

‫‪ ٢‬ـ ﺒﺘﺴـ ـ ـ ـ ــدي اﺤﺘﯿﺎﺠﺎﺘﻨـ ـ ـ ـ ــﺎ وﺘﻔـ ـ ـ ـ ــﯿض ﻛﻤـ ـ ـ ـ ــﺎن‬

‫وﻓـ ـ ـ ـ ـﻲ زﺤﻤ ـ ـ ـ ــﺔ ﺤﯿﺎﺘﻨ ـ ـ ـ ــﺎ ﺘ ـ ـ ـ ــدﯿﻨﺎ اﻷﻤـ ـ ـ ـ ــﺎن‬

‫‪ ٣‬ـ ﯿـ ــﺎ ﺠﻤـ ــﺎل ﻤﺸـ ــﺎﻋرك ُﺤ ـ ـب ﺤﻨـ ــﺎن رﻋﺎﯿـ ــﺔ‬ ‫ﻟﻤ ـ ـ ـ ـ ـﺎ ﺸـ ـ ـ ـ ــوﻓﻨﺎ ﻨـ ـ ـ ـ ــورك‬ ‫‪٤‬ـ ّ‬ ‫ﻓرﺤﺘ ـ ـ ـ ـ ـﻲ ﻗﻠوﺒﻨـ ـ ـ ـ ــﺎ ّ‬

‫ﯿ ـ ـ ــﺎ ﻫﻨﺎﻨ ـ ـ ــﺎ ﺒﺄﻤوﻤﺘ ـ ـ ــك ﯿ ـ ـ ــﺎ ﻓﺨ ـ ـ ــر اﻟﺒ ارﯿ ـ ـ ــﺎ‬ ‫ﯿــﺎﻟﻼ ﯿــﺎ ﻋ ـذراء ﻫﻠّﻠ ـﻲ دا واﺤﺸــﻨﺎ ظﻬــورك‬

‫‪= =_|Ή=á^à|f`=_|Í=_|Ή=KOP‬‬ ‫= =‬ ‫‪ .١‬ﻫﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرار ﻫﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‬

‫ﻷورﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠﯿم اﻟﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤﺎﺌﯿﺔ‬

‫ﻓﯿﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺤﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎة أﺒدﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‬

‫وﻨﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﯿش ﺒﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼم ﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﻓﺎدﯿﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‬

‫‪ .٢‬ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟﻨﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــروز ذﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرى اﻟﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻬداء‬

‫اﻷﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرار اﻷوﻓﯿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء‬

‫اﻟﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ وط ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨﻬم ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤﺎء‬

‫ﻋﺎﯿﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﯿن ﺒﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼم ﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﻓﺎدﯿﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‬

‫ﯿﻔرﻗﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‬ ‫‪ .٣‬ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــو ﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ اﻟﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﯿطﺎن ّ‬

‫ﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوت اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرب ﯿﺠﻤﻌﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‬

‫وﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼﻤﻪ ﯿﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــون ﻤﻌﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‬

‫وﻨﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﯿش ﺒﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼم ﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﻓﺎدﯿﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‬

‫‪ .٤‬أﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدادﻨﺎ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻨوا أﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرار‬

‫ﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻬروا وﺠﺎﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدوا ﻟﯿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل وﻨﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎر‬

‫وﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟوا أﻛﺎﻟﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل أﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرار‬

‫وﻋﺎﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوا ﺒﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼم ﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﻓﺎدﯿﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‬

‫‪ .٥‬ﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﺒﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء اﻟرﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوﻟﯿﺔ‬

‫ﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﻨﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎر اﻟﻤﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﯿﺤﯿﺔ‬

‫ﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺘﻨﺘﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدﻨﯿﺎ اﻟﻔﺎﻨﯿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‬

‫وﻨﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﯿش ﺒﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼم ﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﻓﺎدﯿﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‬

‫‪ .٦‬رﺒــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﺤﻔظﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن اﻟﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرور‬

‫ﻤﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـد طـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــول اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدﻫور‬ ‫ﯿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ُﻤ ّ‬

‫وارﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدﻨﺎ ﻟطرﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــق اﻟﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــور‬

‫‪- ٢٢ -‬‬

‫ـت ﻤﻠﻛﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وﻓﺎدﯿﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‬ ‫أﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ‬


‫‪= =áÈ|j_‰=Ê|f_f=mÈ|j=KOQ‬‬ ‫@‬

‫@‬

‫@‬

‫@‬

‫ﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوت ﺒﺎﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺘور‬

‫أول اﻟﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻬور‬

‫ﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوم ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرح وﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرور‬

‫ﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوم ﻋﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد اﻟﻨﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــروز‬

‫اﻀـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــطﻬدوا اﻟﻤﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﯿﺤﯿﺔ‬

‫ﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرﺒوا اﻟﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــؤﻤﻨﯿن‬

‫ﻛﻨﯿﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﻨﺎ ﻗوﯿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‬

‫ﻋﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر اﻟﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨﯿن‬

‫ﻛﯿﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك واﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــف ﺒﯿﻘــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــول‬

‫أﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻬر اﻟﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﯿﺎﻤﺎت‬

‫ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ طوﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ وأﻤﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﯿر‬

‫ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن اﻟﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرد ﻛﺘﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر‬

‫ﻤــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﯿن ﻋرﯿــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻛﺴــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﯿﺘﻪ‬

‫ﻟﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻨﻨﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟﻔﻘﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر‬

‫ﻓﺎﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــت اﻟﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨﺔ ﻋﻠﯿﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‬

‫ﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوم ﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن ﺒﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد ﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوم‬

‫‪- ٢٣ -‬‬


‫‪ .٢‬ﺍﻷﻟﺤﺎﻥ‬

‫‪- ٢٤ -‬‬


‫ﺷﻬــﺮ ﺑﺮﻣﻬـﺎﺕ‬ ‫^˚‪= =m_|‹àf=àÂ||è=‚|‹=€Ë˚^=«Èg|ã‬‬

‫‹|‪= =éÑ|—ª^=flÈ||îÿ^=fl_||Í`=Ω=⁄|Ιˇ^=Éà‬‬ ‫ﺴـ ـ ــﻼم اﻟﻠﱠ ـ ـ ــﻪ اﻟـ ـ ــذي‪ ،‬ﯿﻔـ ـ ــوق ﻛـ ـ ــل‬ ‫ﻋﻘـ ـ ـ ـ ــل‪ ،‬ﯿﺤﻔـ ـ ـ ـ ــظ ﻗﻠـ ـ ـ ـ ــوﺒﻛم‪ ،‬ﺒﺎﻟﻤﺴـ ـ ـ ـ ــﯿﺢ‬ ‫ﯿﺴوع رﺒﻨﺎ‪.‬‬

‫= =‬

‫‪:\irhnh `nte V; > qhetsoci `enouc‬‬ ‫?‪niben > ec `e`are\ eneten\ht > 'en Pxc‬‬ ‫‪Ihc? Pen_ .‬‬

‫^˚‪= =m_|‹àf=àÂ|è=‚|‹=Ï|‡_oÿ^=«Èg|ã‬‬

‫‪= =éÑ|—ª^=flÈ||îÿ^=fl_||Í`=Ω=⁄|Ιˇ^=Éà|‹=∆|f_j‬‬

‫= =‬

‫أﺨطــﺄت أﺨطــﺄت‪ ،‬ﯿــﺎ رﺒ ــﻲ ﯿﺴــوع‬ ‫اﻏﻔر ﻟـﻲ‪ ،‬ﻷﻨـﻪ ﻟـﯿس ﻋﺒـد ﺒـﻼ ﺨطﯿـﺔ‪،‬‬ ‫وﻻ ﺴﯿد ﺒ ـﻼ ﻏﻔ ـران‪.‬‬

‫‪Aiernobi aiernobi > Pa_ Ihc? xw‬‬ ‫> ‪nhi `ebol > je `mmon bwk `naternobi‬‬ ‫‪oude `mmon soic `natxw `ebol .‬‬

‫^˚‪= ==m_|‹àf=àÂ|è=‚|‹=p|ÿ_oÿ^=«Èg|ã‬‬

‫‪= =éÑ|—ª^=flÈ||îÿ^=fl_||Í`=Ω=⁄|Ιˇ^=Éà|‹=∆|f_j‬‬

‫= =‬

‫أﺒﺎﻨـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟـ ـ ـ ـ ــذي ﻓ ـ ـ ـ ـ ـﻲ اﻟﺴـ ـ ـ ـ ــﻤوات‪،‬‬ ‫ﻟﯿﺘﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدس اﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤك‪ ،‬ﻟﯿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِ‬ ‫ـﺄت‬ ‫ﻤﻠﻛوﺘ ـ ـ ـ ـ ــك‪ ،‬ﻷن ﻟ ـ ـ ـ ـ ــك اﻟﻤﺠ ـ ـ ـ ـ ــد إﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻰ‬ ‫اﻵﺒ ـﺎد‪.‬‬

‫> ‪Je Peniwt et'en nivhou`i‬‬ ‫‪mareftoubo `nje Pekran > marec`i `nje‬‬ ‫‪tekmetouro > je vwk pe pi`wou ]a‬‬ ‫‪ni`ene\ .‬‬

‫^˚‪= =m_|‹àf=àÂ|è=‚|‹=∆|f^àÿ^=«Èg|ã‬‬

‫‪= =éÑ|—ª^=flÈ||îÿ^=fl_||Í`=Ω=⁄|Ιˇ^=Éà|‹=∆|f_j‬‬

‫= =‬

‫ـﺎرك اﻵب واﻻﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن‪،‬‬ ‫ُﻤﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ‬ ‫واﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱡـروح اﻟﻘُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـدس‪ ،‬اﻟﺜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟوث‬

‫اﻟﻛﺎﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل‪ ،‬ﻨﺴﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ‬

‫وﻨ ﱢ‬ ‫ﻤﺠـدﻩُ‪.‬‬ ‫ُ‬

‫‪Je `f`cmarwout `nje ` Viwt nem‬‬ ‫‪` P]hri > nem Pipn?a? eq?u? > :`triac‬‬ ‫‪etjhk `ebol > tenouw]t `mmoc‬‬ ‫‪ten;`wou nac .‬‬ ‫‪- ٢٥ -‬‬


‫ﺷﻬــﺮ ﺑﺮﻣـﻮﺩﻩ‬ ‫^˚‪= ==ÁÉÈ||‹àf=àÂ||è=‚|‹=€Ë˚^=«Èg|ã‬‬ ‫‹|‪= =Ô|‹_Ηÿ^=Ñ|΃=Ω=⁄|Ιˇ^=Éà‬‬

‫= =‬

‫اﻟﻠﯿﻠوﯿﺎ )‪ ٤‬ﻤرات(‪ ،‬ﯿﺴوع اﻟﻤﺴـﯿﺢ‬ ‫ﻤﻠـ ـ ـ ـ ـ ــك اﻟﻤﺠـ ـ ـ ـ ـ ــد‪ ،‬ﻗـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم ﻤـ ـ ـ ـ ـ ــن ﺒـ ـ ـ ـ ـ ــﯿن‬ ‫اﻷﻤوات‪.‬‬

‫‪Al? al? al? al? > Ihc? Pxc? ` Pouro‬‬ ‫‪`nte `pwou > aftwnf‬‬ ‫‪`ebol'en‬‬ ‫‪nheqmwout .‬‬ ‫= =‬ ‫= =‬

‫^˚‪= =ÁÉÈ||‹àf=àÂ|è=‚|‹=Ï|‡_oÿ^=«Èg|ã‬‬ ‫‪= =Ô|‹_Ηÿ^=Ñ|΃=Ω=⁄|Ιˇ^=Éà|‹=∆|f_j‬‬

‫= =‬

‫ﻫــذا اﻟــذي َﯿﻨﺒﻐــﻲ ﻟــﻪ اﻟﻤﺠــد‪ ،‬ﻤــﻊ‬ ‫ﺼـ ــﺎﻟﺢ‪ ،‬واﻟـ ـ ﱡـروح اﻟﻘُـ ـ ُـدس‪ِ ،‬ﻤـ ــن‬ ‫أﺒﯿـ ــﻪ اﻟ ﱠ‬

‫اﻷﺒـ ِد‪.‬‬ ‫اﻵن ٕواﻟﻰ َ‬

‫‪Vai‬‬ ‫‪`ere‬‬ ‫‪pi`wou‬‬ ‫‪er`prepi‬‬ ‫‪naf > nem Pefiwt `n`agaqoc > nem‬‬ ‫‪Pipn?a? eq?u? > icjen ;nou nem ]a `ene\ .‬‬

‫^˚‪= ==ÁÉÈ||‹àf=àÂ|è=‚|‹=p|ÿ_oÿ^=«Èg|ã‬‬ ‫‪= =Ô|‹_Ηÿ^=Ñ|΃=Ω=⁄|Ιˇ^=Éà|‹=∆|f_j‬‬

‫= =‬

‫ـﺎرك اﻵب واﻻﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن‪،‬‬ ‫ُﻤﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ‬ ‫واﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱡـروح اﻟﻘُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـدس‪ ،‬اﻟﺜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟوث‬ ‫اﻟﻛﺎﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل‪ ،‬ﻨﺴﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ‬ ‫وﻨ ﱢ‬ ‫ﻤﺠـدﻩُ‪.‬‬ ‫ُ‬

‫‪Je `f`cmarwout `nje ` Viwt nem‬‬ ‫‪` P]hri > nem Pipn?a? eq?u? > :`triac‬‬ ‫‪etjhk `ebol > tenouw]t `mmoc‬‬ ‫‪ten;`wou nac .‬‬

‫^˚‪= =ÁÉÈ||‹àf=àÂ|è=‚|‹=∆|f^àÿ^=«Èg|ã‬‬

‫‹‪= =Ô|‹_Ηÿ^=Ñ|΃=Ω=⁄|Ιˇ^=Éà|‹=Ô|≈r^à‬‬ ‫‪- ٢٦ -‬‬


‫ﺷﻬــﺮ ﺑﺸـﻨﺲ‬ ‫^˚‪= =ç|·êf=àÂ||è=‚|‹=€Ë˚^=«Èg|ã‬‬ ‫‹|‪= =ÉÈ|≈îÿ^=Ñ|΃=Ω=⁄|Ιˇ^=Éà‬‬

‫== =‬

‫اﻟﻠﯿﻠوﯿﺎ )‪ ٤‬ﻤرات(‪ ،‬ﯿﺴوع اﻟﻤﺴـﯿﺢ ‪Al? al? al? al? > Pxc? aftwnf‬‬ ‫ﻤﻠـ ـ ـ ـ ـ ــك اﻟﻤﺠـ ـ ـ ـ ـ ــد‪ ،‬ﻗـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم ﻤـ ـ ـ ـ ـ ــن ﺒـ ـ ـ ـ ـ ــﯿن ‪`ebol'en nheqmwout > ouo\ af]enaf‬‬ ‫‪`e`p]wi `enivhou`i .‬‬ ‫اﻷﻤوات‪ ،‬وﺼﻌد إﻟﻰ اﻟﺴﻤوات‪.‬‬ ‫= =‬ ‫^˚‪= =ç|·êf=àÂ||è=‚|‹=χ_oÿ^=«Èg|ã‬‬ ‫‪= =ÉÈ|≈îÿ^=Ñ|΃=Ω=⁄|Ιˇ^=Éà|‹=∆|f_j‬‬

‫= =‬

‫ﻫــذا اﻟــذي َﯿﻨﺒﻐــﻲ ﻟــﻪ اﻟﻤﺠــد‪ ،‬ﻤــﻊ‬ ‫ﺼـ ــﺎﻟﺢ‪ ،‬واﻟـ ـ ﱡـروح اﻟﻘُـ ـ ُـدس‪ِ ،‬ﻤـ ــن‬ ‫أﺒﯿـ ــﻪ اﻟ ﱠ‬

‫اﻷﺒـ ِد‪.‬‬ ‫اﻵن ٕواﻟﻰ َ‬ ‫ﺒﺎرك ‪...‬‬ ‫ُﻤ َ‬

‫‪Vai‬‬ ‫‪`ere‬‬ ‫‪pi`wou‬‬ ‫‪er`prepi‬‬ ‫‪naf > nem Pefiwt `n`agaqoc > nem‬‬ ‫‪Pipn?a? eq?u? > icjen ;nou nem ]a `ene\ .‬‬ ‫‪Je `f`cmarwout ...‬‬

‫^˚‪= =ç|·êf=àÂ||è=‚|‹=p|ÿ_oÿ^=«Èg|ã‬‬ ‫‹|‪= =Óà|î·≈ÿ^=Ñ|΃=Ω=⁄|Ιˇ^=Éà‬‬

‫= =‬

‫ﻫﻠﻠوﯿـ ـ ـ ـ ــﺎ )‪ ٤‬ﻤ ـ ـ ـ ـ ـرات(‪ ،‬اﻟﻤﺴـ ـ ـ ـ ــﯿﺢ‬ ‫ﻗـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم ﺜـ ـ ـ ـ ـ ــم ﺼـ ـ ـ ـ ـ ــﻌد‪ ،‬وأرﺴـ ـ ـ ـ ـ ــل ﻟﻨـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‬ ‫اﻟﺒ ـﺎراﻗـﻠـﯿـ ـط‪.‬‬

‫> ?‪Allhloui`a al? al? al‬‬ ‫> ‪Pxc? aftwnf ouo\ af]enaf‬‬ ‫‪afouwrp nan `mPiparaklhton .‬‬

‫= =‬ ‫^˚‪= =ç|·êf=àÂ||è=‚|‹=∆|f^àÿ^=«Èg|ã‬‬

‫=‹|‪= ==à|î‹=úá`=≥d=yÎ|åª^=ÑÎ|åÿ^=€È|~É=Ñ|΃=Ω=⁄|Ιˇ^=Éà‬‬ ‫= =‬ ‫اﻟﻠﯿﻠوﯿ ـ ـ ـ ـ ــﺎ )‪ ٤‬ﻤـ ـ ـ ـ ـ ـرات(‪ ،‬ﯿﺴ ـ ـ ـ ـ ــوع‬ ‫اﻟﻤﺴـ ــﯿﺢ اﺒـ ــن اﻟﻠﱠـ ــﻪ‪ ،‬دﺨـ ــل إﻟـ ــﻰ أرض‬ ‫ﻤﺼر‪.‬‬

‫?‪Al? al? al? al? > Ihc? Pxc‬‬ ‫‪` P]hri `mV; > af`i e` 'oun `e`pka\i‬‬ ‫‪`nXhmi .‬‬ ‫‪- ٢٧ -‬‬


‫ﺷﻬــﺮ ﺑﺎﺅﻧـﻰ‬ ‫^˚‪= ==|‡˜_f=àÂ||è=‚|‹=€Ë˚^=«Èg|ã‬‬

‫‪= ==⁄|ãàÿ^=flÈ|ì=Ω=⁄|Ιˇ^=Éà|‹=‚|‹=Úä|r‬‬ ‫اُطﻠﺒ ـوا ن اﻟــرب ﻋﱠﻨــﺎ‪ ،‬ﯿــﺎ ﺴــﺎداﺘﻲ‬

‫وﺒﻘﯿـ ـ ـ ـ ـﺔ اﻟﺘﻼﻤﯿـ ـ ـ ـ ـ ـذ‪،‬‬ ‫اﻵﺒ ـ ـ ـ ــﺎء ﱡ‬ ‫اﻟرﺴ ـ ـ ـ ــل‪ّ ،‬‬ ‫ﻟﯿﻐﻔر ﻟﻨ ـﺎ ﺨطـﺎﯿـﺎﻨ ــﺎ‪.‬‬

‫= =‬

‫‪Twb\ `mP_ `e`\rhi `ejwn > nasoic‬‬ ‫‪`nio; `n`apoctoloc > nem `pcepi `nte ni‬‬‫‪maqhthc > `ntefxa nennobi nan `ebol .‬‬

‫= =‬ ‫^˚‪= ==|‡˜_f=àÂ||è=‚|‹==Ï|‡_oÿ^=«Èg|ã‬‬

‫‹|‪= = Nixeroubim==fi|ÎfËá_êÿ^==WÉà‬‬

‫= =‬

‫اﻟﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎروﺒﯿم ﯿﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺠدون ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك‪،‬‬ ‫واﻟ ﱢﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـراﻓﯿم ﯿﻤﺠـ ـ ـ ـ ـ ــدوﻨك‪ ،‬ﺼـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرﺨﯿن‬ ‫ﻗﺎﺌﻠﯿن‪:‬‬

‫> ‪Nixeroubim ceouw]t `mmok‬‬ ‫]‪nem Niceravim ce;wou nak > euw‬‬ ‫> ‪`ebol eujw `mmoc‬‬ ‫= =‬

‫^˚‪= ==|‡˜_f=àÂ||è=‚|‹=p|ÿ_oÿ^=«Èg|ã‬‬

‫‪= =Nixeroubim==fi|ÎfËá_êÿ^==WÉà|‹=∆|f_j‬‬

‫= =‬

‫ﻗـ ـ ـ ـ ـ ــدوس ﻗـ ـ ـ ـ ـ ــدوس ﻗـ ـ ـ ـ ـ ــدوس رب‬ ‫اﻟﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺒﺎؤوت‪ ،‬اﻟﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤﺎء واﻷرض‬ ‫ﻤﻤﻠوءﺘﺎن ﻤـن ﻤﺠـدك اﻷﻗـدس‪.‬‬

‫‪je `agioc `agioc `agioc > Kurioc‬‬ ‫> ‪cabawq > `plhrhc `o ouranoc ke `h gh‬‬ ‫‪thc `agiac cou do[hc .‬‬

‫^˚‪= ==|‡˜_f=àÂ||è=‚|‹=∆|f^àÿ^=«Èg|ã‬‬

‫‪= ==Eç|ÿÈfË=éà|'fF=⁄|ãàÿ^=Ú_f˝^=Ñ΃=Ω=⁄|Ιˇ^=Éà|‹=‚|‹=Úä|r‬‬ ‫اُطﻠﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرب ﻋﱠﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‪،‬‬

‫اﻟرﺴ ـ ـ ـ ــل‪ ،‬أﺒﺎﻨ ـ ـ ـ ــﺎ‬ ‫ﯿ ـ ـ ـ ــﺎ ﺴ ـ ـ ـ ـ ّـﯿ َدي اﻵﺒ ـ ـ ـ ــﺎء ﱡ‬ ‫وﻤ َﻌﻠﱢﻤﻨـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺒـ ـ ـ ـ ــوﻟس‪ ،‬ﻟﯿﻐﻔـ ـ ـ ـ ــر‬ ‫ﺒطـ ـ ـ ـ ــرس ُ‬ ‫ﻟﻨﺎ ﺨطﺎﯿﺎﻨــﺎ‪.‬‬

‫= =‬

‫_‪Twb\ `mP_ `e`\rhi `ejwn > `w na‬‬ ‫‪`nio; `n`apoctoloc > peniwt Petroc‬‬ ‫‪nem penca' Pauloc > `ntefxa nennobi‬‬ ‫‪nan `ebol .‬‬ ‫‪- ٢٨ -‬‬


‫ﺷﻬــﺮ ﺃﺑﻴـﺐ‬ ‫^˚‪= ==h|Î|f`=àÂ||è=‚|‹=€Ë˚^=«Èg|ã‬‬

‫‹|‪= ==EÌÈ·|ãF=à|‘_fË=ÔÎ|êƒ=Ï|Ã=⁄|Ιˇ^=Éà‬‬ ‫ﻟﻤﺨﻠﱢﺼــﻨﺎ‪ُ ،‬ﻤﺤــب اﻟﺒﺸــر‬ ‫ﻓﻠﻨﺴـ ُ‬ ‫ـﺠد ُ‬ ‫اﻟﺼـ ـ ــﺎﻟﺢ‪ ،‬ﻷﻨـ ـ ــﻪ ﺘ ـ ـ ـ أﱠرف ﻋﻠﯿﻨـ ـ ــﺎ‪ ،‬أﺘـ ـ ـ ــﻰ‬ ‫وﺨﻠﱠﺼﻨــﺎ‪.‬‬

‫= =‬

‫‪Marenouw]t `mPencw?r? > pimairwmi‬‬ ‫> ‪`n`agaqoc > je `nqof af]en\ht 'aron‬‬ ‫‪af`i ouo\ afcw; `mmon .‬‬

‫= =‬ ‫^˚‪= ==h|Î|f`=àÂ||è=‚|‹=χ_oÿ^=«Èg|ã‬‬

‫‪= =EÌÈ·|ãF=à|‘_fË=ÔÎ|êƒ=Ï|Ã=⁄|Ιˇ^=Éà|‹=∆|f_j‬‬

‫= =‬

‫اﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻔﻌﻲ ﻓﯿﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﯿدﺘﻨﺎ‬

‫ﻛﻠﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﯿدة واﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدة اﻹﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ‪،‬‬ ‫ﻤـ ـ ـ ـ ـ ـرﯿم أم ُﻤﺨﻠﱢﺼ ـ ـ ـ ـ ــﻨﺎ‪ ،‬ﻟﯿﻐﻔ ـ ـ ـ ـ ــر ﻟﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ‬ ‫ﺨطـﺎﯿـﺎﻨ ــﺎ‪.‬‬

‫‪Ari`precbeuin `e`\rhi `ejwn > `w‬‬ ‫> ‪tensoic `nnhb thren ;qe`otokoc‬‬ ‫‪Mari`a `qmau `mPencw?r? > `ntefxa‬‬ ‫‪nennobi nan `ebol .‬‬

‫= =‬ ‫^˚‪= ==h|Î|f`=àÂ||è=‚|‹=p|ÿ_oÿ^=«Èg|ã‬‬

‫‪= =EÌÈ·|ãF=à|‘_fË=ÔÎ|êƒ=Ï|Ã=⁄|Ιˇ^=Éà|‹=∆|f_j‬‬ ‫اُطﻠـ ـ ــب ِﻤـ ـ ــن اﻟـ ـ ـ ﱠـر ﱢ‬ ‫ب ﻋﱠﻨـ ـ ــﺎ‪ ،‬أﱡﯿﻬـ ـ ــﺎ‬

‫اﻟﻨ ـ ـ ـ ــﺎظر اﻹﻟ ـ ـ ـ ــﻪ اﻹﻨﺠﯿﻠ ـ ـ ـ ــﻲ‪ ،‬ﻤـ ـ ـ ـ ـرﻗس‬ ‫اﻟرﺴــول‪ ،‬ﻟﯿﻐﻔ ـر ‪...‬‬

‫= =‬

‫> ‪Twb\ `m` Psoic `e`\rhi e` jwn‬‬ ‫‪piqewrimoc `neuaggelicthc > Markoc‬‬ ‫‪pi`apoctoloc > `nte?f? ...‬‬

‫= =‬ ‫^˚‪= =h|Î|f`=àÂ||è=‚|‹=∆|f^àÿ^=«Èg|ã‬‬

‫‪= =EÌÈ·|ãF=à|‘_fË=ÔÎ|êƒ=Ï|Ã=⁄|Ιˇ^=Éà|‹=∆|f_j‬‬

‫= =‬

‫ـﺎرك اﻵب واﻻﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن‪،‬‬ ‫ُﻤﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ‬ ‫واﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱡـروح اﻟﻘُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـدس‪ ،‬اﻟﺜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟوث‬

‫اﻟﻛﺎﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل‪ ،‬ﻨﺴﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ‬

‫وﻨ ﱢ‬ ‫ﻤﺠـدﻩُ‪.‬‬ ‫ُ‬

‫‪Je `f`cmarwout `nje ` Viwt nem‬‬ ‫‪` P]hri > nem Pipn?a? eq?u? > :`triac‬‬ ‫‪etjhk `ebol > tenouw]t `mmoc‬‬ ‫‪ten;`wou nac .‬‬ ‫‪- ٢٩ -‬‬


‫ﺷﻬــﺮ ﻣﺴـﺮﻯ‬ ‫^˚‪= ==Òà|å‹=àÂ||è=‚|‹=€Ë˚^=«Èg|ã‬‬

‫‹|‪= =fi|Íà‹=Ú^áÜ|≈ÿ^=ÓÑÎ|åÿ^=flÈ|ì=Ω=é^Ñ|—ÿ^=⁄|Î|™d=Éà‬‬

‫= =‬

‫ﻨرﻓﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك ﺒﺎﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﺤﻘﺎق‪ ،‬ﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ‬ ‫ـﯿﺒﺘك‪ ،‬ﻤﺒﺎرﻛ ـ ـ ــﺔ أﻨ ـ ـ ـ ِ‬ ‫أﻟﯿﺼ ـ ـ ــﺎﺒﺎت ﻨﺴ ـ ـ ـ ِ‬ ‫ـت‬ ‫وﻤﺒﺎرﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ‬ ‫ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟﻨﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء‪ُ ،‬‬ ‫ﺜﻤرة ﺒطﻨــك‪.‬‬

‫‪Tensici `mmo 'en ouem`p]a > nem‬‬ ‫‪` Elicabet tecuggenhc > je te‬‬‫> ‪`cmarwout `nqo 'en ni\i`omi‬‬ ‫‪`f`cmarwout `nje `pouta\ `nte teneji .‬‬ ‫= =‬

‫^˚‪= =Òà|å‹=àÂ||è=‚|‹=Ï|‡_oÿ^=«Èg|ã‬‬ ‫‹|‪= =Ï|(Ÿskÿ^=Ñ|΃=Ω=⁄|Î|™ˇ^=Éà‬‬

‫= =‬

‫اﻟﻠﯿﻠوﯿﺎ )‪ ٤‬ﻤرات(‪ ،‬ﯿﺴوع اﻟﻤﺴـﯿﺢ‬ ‫اﺒـ ـ ـ ـ ــن اﻟﻠﱠـ ـ ـ ـ ــﻪ‪ :‬ﺘﺠﻠﱠـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻋﻠـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺠﺒـ ـ ـ ـ ـ ــل‬ ‫ﺘــﺎﺒور‪.‬‬

‫‪Al? al? > al? al? > Ihc? Pxc? ` P]hri‬‬ ‫‪`mV; > af]wbt `ejen pitwou‬‬ ‫‪`nQabwr .‬‬

‫= =‬ ‫^˚‪= ==Òà|å‹=àÂ||è=‚|‹=p|ÿ_oÿ^=«Èg|ã‬‬

‫‪= =fi|Íà‹=Ú^áÜ|≈ÿ^=ÓÑÎ|åÿ^=flÈ|ì=Ω=é^Ñ|—ÿ^=⁄|Î|™d=Éà|‹=∆|f_j‬‬ ‫= =‬ ‫اﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻔﻊ ﻓﯿﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﯿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ رﺌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﯿس‬ ‫اﻟﻤﻼﺌﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ اﻟطـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻫر ﻤﯿﺨﺎﺌﯿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل‬ ‫رﺌـ ـ ـ ـ ـ ــﯿس اﻟﺴـ ـ ـ ـ ـ ــﻤﺎﺌﯿﯿن‪ ،‬ﻟﯿﻐﻔـ ـ ـ ـ ـ ــر ﻟﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‬ ‫ﺨطﺎﯿﺎﻨــﺎ‪.‬‬

‫‪Ari`precbeuin `e`\rhi `ejwn > `w‬‬ ‫‪piarxhaggeloc eq?u? > Mixahl `parxwn‬‬ ‫‪`nnanivhou`i > `ntefxa nennobi nan‬‬ ‫‪`ebol .‬‬

‫= =‬ ‫^˚‪= ==Òà|å‹=àÂ||è=‚|‹=∆|f^àÿ^=«Èg|ã‬‬

‫‪= =fi|Íà‹=Ú^áÜ|≈ÿ^=ÓÑÎ|åÿ^=flÈ|ì=Ω=é^Ñ|—ÿ^=⁄|Î|™d=Éà|‹=∆|f_j‬‬ ‫= =‬

‫اُطﻠ ـ ـ ــب ِﻤ ـ ـ ــن اﻟ ـ ـ ـ ﱠـر ﱢ‬ ‫ب ﻋﱠﻨ ـ ـ ــﺎ أﱡﯿﻬ ـ ـ ــﺎ‬ ‫اﻟﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ِـﻠك‬ ‫اﻟﺸـ ـ ـ ـ ــﻬﯿد اﻟﻤﺠﺎﻫـ ـ ـ ـ ــد ﺴـ ـ ـ ـ ــﯿدي َ‬ ‫ﺠﯿؤرﺠﯿوس‪ ،‬ﻟﯿﻐﻔر‪..‬‬

‫‪Twb\ `mP_ `e`\rhi `ejwn > `w‬‬ ‫‪piaqlovoroc `m= > pasoic `pouro‬‬ ‫‪Gewrgioc > `nt?e?f? ...‬‬ ‫‪- ٣٠ -‬‬


‫‪ .٣‬ﺍﻟﻤﺤﻔﻮﻇﺎﺕ‬

‫‪- ٣١ -‬‬


‫ﺷـﻬﺮ ﺑﺮﻣﻬﺎﺕ‬ ‫‹‪= =Ô|ãÉ_|åÿ^=Ô|ƒ_|åÿ^=Ó˙||ì=4|‹^ä‬‬ ‫= =‬ ‫}=^‪{=„È|‡_›oÿ^Ë=p|ÿ_oÿ^=áÈ|‹äª‬‬

‫اﻟﻘو ِ‬ ‫ﻤ ِ‬ ‫ذوب َﻨ ْﻔ ِﺴﻲ ﻟﻠ ﱡد ُﺨ ِ‬ ‫ب‪َ .‬ﻗﻠﺒِـﻲ ِ‬ ‫ول إﻟﻰ ِ‬ ‫ﺒوﺒﺔٌ ﯿﺎر ﱡ‬ ‫اﻟر ﱢ‬ ‫وﺠ ْﺴ ِـﻤﻲ ﻗـد اﺒﺘَﻬَﺠــﺎ‬ ‫دﯿﺎر ﱠ‬ ‫ب إﻟَﻪَ ﱠ‬ ‫ات‪ .‬ﺘَ ْﺸﺘَ ُ‬ ‫ﺴﺎﻛُﻨ َك ْ‬ ‫ﺎق وﺘَ ُ‬ ‫ﻤﺤ َ‬ ‫َ‬ ‫ـﺎرب إﻟَـﻪ اﻟﻘـ ﱠو ِ‬ ‫ِ‬ ‫اﻟﺤ ﱢﻲ؛ ﱠ‬ ‫ات‪َ ،‬ﻤِﻠ ِﻛـﻲ‬ ‫ـﻊ ﻓﯿ ِـﻪ أﻓر َ‬ ‫اﺨﻬَــﺎ‪َ .‬ﻤـذاﺒِ ُﺤ َك ﯿ ﱡ َ‬ ‫اﻟﯿﻤﺎﻤـﺔَ ُﻋ ّﺸـﺎً ﻟﺘَ َ‬ ‫ﻔور َ‬ ‫ﺒﺎﻹﻟـﻪ َ‬ ‫اﻟﻌ ْ‬ ‫ﻷن ُ‬ ‫ﺼ َ‬ ‫ﻀَ‬ ‫وﺠ َد ﻟﻪُ َﺒﯿﺘـﺎً‪ ،‬و َ‬ ‫ـك‪ُ ،‬ﯿ ِ‬ ‫وﺒﻰ ﻟ ُﻛـ ﱢـل اﻟﺴﱡـﻛ ِ‬ ‫اﻷﺒـ ِـد‪.‬‬ ‫ﻛوﻨـ َ‬ ‫ـﺎن ﻓﻲ َﺒﯿﺘِـ َ‬ ‫ﺒﺎر َ‬ ‫ـك إﻟﻰ َ‬ ‫ٕواﻟ ِﻬﻲ‪ .‬طُ َ‬ ‫ـﺎﻋ َد ﻓـﻲ َﻗْﻠﺒـ ِـﻪ‪ .‬ﻓـﻲ وادي اﻟﺒﻛ ِ‬ ‫ـﺎرب‪ .‬رﺘﱠـب ﻤﺼ ِ‬ ‫ـﺎء‪ ،‬ﻓـﻲ اﻟﻤﻛ ِ‬ ‫ﻟﻠر ُﺠ ِل اﻟـذي ُﻨﺼ َـرﺘُﻪُ ِﻤ ْـن ِﻋﻨ ِـد َك ﯿ ﱡ‬ ‫ـﺎن اﻟـذي‬ ‫وﺒﻰ ﱠ‬ ‫ُ‬ ‫طُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ﱠ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ﻷن اﻟﺒرﻛﺎ ِت ﯿﻌطﯿﻬﺎ و ِ‬ ‫اﻀﻊُ اﻟﱠﻨﺎﻤ ِ‬ ‫ـون‪.‬‬ ‫ـوس‪َ .‬ﯿ‬ ‫ﻗوٍة إﻟﻰ ﱠ‬ ‫ﺴﯿرون ِﻤ ْن ﱠ‬ ‫ُ‬ ‫ﻗَﱠرَرﻩُ‪ .‬ﱠ َ‬ ‫ﻗوٍة‪َ .‬ﯿﺘَ َﺠﻠﻰ إﻟَﻪُ اﻵﻟﻬَﺔ ﻓﻲ ﺼ ْـﻬ َـﯿـ َ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ‬ ‫ـت ﯿـﺎ إﻟَـﻪ ﯿﻌﻘـوب‪ ،‬واﻨظُـر أﱡﯿﻬــﺎ اﻹﻟـﻪ َﻨ ِ‬ ‫ات اﺴﺘَ ِﻤﻊ ﺼﻼَﺘﻲ‪ْ ،‬أﻨ ِ‬ ‫اﻟﻘو ِ‬ ‫اﻟر ﱡ‬ ‫وﺠ ِـﻪ‬ ‫أﱡﯿﻬـﺎ ﱠ‬ ‫ب إﻟﻪُ ﱠ‬ ‫ﺼ ْ‬ ‫ـﺎﺼـ ُـرﻨﺎ‪ ،‬واطِﻠ ْـﻊ إﻟـﻰ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫طرح ﻋﻠﻰ ﺒ ِ ِ ﱠ ِ‬ ‫آﻻف‪ .‬اﺨﺘَر ُ ِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ﻤ ِﺴ ِ‬ ‫ﯿﺤ َك؛ ﱠ‬ ‫ﻀ َـل ِﻤ ْـن‬ ‫ﺼ ِﺎﻟﺤﺎً ﻓﻲ ِدَﯿ ِﺎر َك َﺨ ٌﯿر ِﻤ ْن‬ ‫ت ﻟﻨ ْﻔﺴﻲ ْ‬ ‫ـﺎب ﺒﯿـت اﻟﻠــﻪ أ ْﻓ َ‬ ‫أن أُ ْ َ َ‬ ‫ﻷن َﯿوﻤﺎً َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫اﻟﺨط ـ ِ‬ ‫أﺴـ ـ ُﻛ َن ﻓ ــﻲ ﻤظ ـ ﱢ‬ ‫اﻟﺤـ ـ ﱠ‬ ‫وﯿ ْﻌ ِط ــﻲ َﻤ ْﺠ ــداً وﻨِ ْﻌ َﻤـ ـﺔً‪ .‬اﻟ ـ ﱠـر ﱡ‬ ‫ب اﻹﻟ ــﻪَ ُﯿ ِﺤ ـ ﱡ‬ ‫ﻷن اﻟ ـ ﱠـر ﱠ‬ ‫ـﺎة؛ ﱠ‬ ‫ـب ﱠ‬ ‫ـﺎل ُ‬ ‫ب ﻻ َﯿ َ‬ ‫ْ‬ ‫ق‪ُ ،‬‬ ‫اﻟر ْﺤ َﻤـ ـﺔَ و َ‬ ‫أن ْ‬ ‫ﻤﻨ ــﻊُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ﱢ‬ ‫ِ‬ ‫ﻟﻺﻨﺴ ِ‬ ‫ﻛﯿن ﺒﺎﻟ ﱢد َﻋﺔ‪ .‬ﱡ‬ ‫ـك‪ .‬ﻫﻠﻠوﯿـﺎ‬ ‫ـوﺒﻰ‬ ‫اﻟﻤﺘﱠـﻛل َﻋﻠَﯿ َ‬ ‫َ‬ ‫ﯿﺎرب إﻟَـﻪَ اﻟﻘ ﱠـوات‪ ،‬طُ َ‬ ‫اﻟﺨ ْﯿرات َﻋ ِن اﻟﺴﱠﺎﻟ َ‬ ‫َ‬ ‫ـﺎن ُ‬ ‫}=^‪{=„È|‡_›oÿ^Ë=∆|f^àÿ^=áÈ|‹äª‬‬

‫ـﺎرب ﻋــن أَر ِ‬ ‫رِ‬ ‫ـﯿت ﯿـ ﱡ‬ ‫ـت ُﻛـ ﱠل‬ ‫ﻀـ َ‬ ‫ـﺎﻫ ْم‪َ .‬ﺤﻠَْﻠـ َ‬ ‫ـﺎم َﺸــﻌﺒِ َك‪َ .‬ﺴــﺘَْر َ‬ ‫ـوب‪َ .‬ﻏﻔَـ ْـر َ‬ ‫ـك‪َ .‬رَد ْد َ‬ ‫ﻀـ َ‬ ‫ـﻊ َﺨطﺎﯿـ ُ‬ ‫ت َﺴـ ْـﺒ َﻲ َﯿﻌﻘـ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ت َﺠﻤﯿـ َ‬ ‫ت آﺜـ َ‬ ‫ف َﻏﻀﺒ َك ﻋﱠﻨﺎ‪ .‬ﻓﻬ ْـل إﻟـﻰ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـب ﻋﻠﯿﻨــﺎ‪،‬‬ ‫اﺼ ِر ْ‬ ‫ِر ْﺠ ِز َك‪َ .‬ر َﺠ ْﻌ َ‬ ‫ﻐﻀ ُ‬ ‫اﻷﺒـد ﺘَ َ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫ت َﻋ ْن ُﺴ ْﺨط َﻏ َ‬ ‫ﻀﺒِ َك‪ُ .‬رﱠدَﻨﺎ ﯿﺎ إﻟَﻪَ ﺨﻼﺼَﻨﺎ‪ ،‬و ْ‬ ‫أو ﺘُو ِ‬ ‫اﺼـ ُل ِر ْﺠ َـز َك ِﻤ ْـن ﺠﯿ ٍـل إﻟﻰ ﺠﯿ ٍـل ؟‬

‫ـك‪ ،‬وأ ْ ِ‬ ‫ﻌﺒ َك َﯿ ْﻔ َرُح ﺒِ َك‪ِ .‬أرﻨـﺎ ﯿ ﱡ‬ ‫ـك‪.‬‬ ‫ﺼـ َ‬ ‫ـﺎرب َر ْﺤ َﻤﺘَـ َ‬ ‫أﻨت ﯿﺎ اﻟﻠﱠـﻪُ ﺘَ ُ‬ ‫َ‬ ‫ﻌود ﻓَﺘُ ْﺤﯿِ َﯿﻨﺎ‪ ،‬و َﺸ ُ‬ ‫َﻋطَﻨــﺎ َﺨـﻼَ َ‬ ‫ﱠ‬ ‫ﱠ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َﺴ َـﻤﻊُ ﻤـﺎ َﯿـﺘ َﻛﻠ ُم ﺒـﻪ اﻟ ﱠـر ﱡ‬ ‫ـذﯿن َر َﺠﻌـوا إﻟﯿـﻪ ﺒ ُﻛ ﱢـل ُﻗﻠوﺒِ ِﻬـ ْـم‪.‬‬ ‫ب اﻹﻟـﻪُ؛ ﻷﱠﻨـﻪُ َﯿـﺘ َﻛﻠ ُم ﺒﺎﻟﺴﱠـﻼم ﻟ َﺸ ْـﻌﺒِﻪ وﻟﻘ ﱢدﯿﺴـﯿﻪ‪ ،‬وﻟﻠ َ‬ ‫إﱢﻨﻲ أ ْ‬ ‫ﻔﯿﻪ‪ ،‬ﻟﯿﺴ ُﻛن اﻟﻤ ْﺠ ُد ﻓﻲ أَر ِ‬ ‫ﻤﯿﻊ َﺨﺎﺌِ ِ‬ ‫اﻟﺤـ ﱡ‬ ‫ﱠ‬ ‫اﻟﻌ ْـد ُل واﻟﺴﱠـﻼَ ُم ﺘَﻼَﺜَ َﻤـﺎ‪.‬‬ ‫ﻀَﻨﺎ‪ .‬ﱠ‬ ‫ﯿب ِﻤ ْن َﺠ ِ‬ ‫ﻼﺼﻪُ ﻗَر ٌ‬ ‫اﻟر ْﺤ َﻤـﺔُ و َ‬ ‫ق ﺘَﻼﻗَﯿـﺎ‪ ،‬و َ‬ ‫ﻷن َﺨ َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ ْ َ‬ ‫ق‪ ،‬واﻟﻌ ْـد ُل ِﻤـن اﻟﺴ ِ ﱠ‬ ‫ِ‬ ‫ب ﯿﻌ ِطـﻲ َ ِ‬ ‫اﻟﺤ ﱡ ِ‬ ‫اﻷر ِ‬ ‫ـﻊ؛ ﱠ‬ ‫اﻟﻌ ْـد ُل‬ ‫ض أ ْﺸ َـر َ‬ ‫اﻟﺨ ْﯿـرات‪ ،‬وأ َْر ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ﻷن اﻟ ﱠـر ﱠ ُ ْ‬ ‫ﻤرﻫـﺎ‪َ .‬‬ ‫َ‬ ‫ق ﻤ َـن ْ‬ ‫ﻀ َـﻨﺎ ﺘُ ْﻌطـﻲ ﺜَ َ‬ ‫ﱠـﻤﺎء ﺘَطﻠ َ‬ ‫َ‬ ‫ﻀــﻊُ ﻓـﻲ اﻟطﱠرﯿ ـ ِ‬ ‫ط َواﺘِـ ِـﻪ‪ .‬ﻫﻠﱢﻠوﯿــﺎ‬ ‫ق َﺨ َ‬ ‫أﻤﺎﻤﻪُ َﯿﺴ ـﻠُ ُ‬ ‫وﯿ ْ‬ ‫ك‪َ ،‬‬ ‫َ‬

‫‪- ٣٢ -‬‬


‫}=^‪{=„È|‡_›oÿ^Ë=ç|‹_¶^=áÈ|‹äª‬‬

‫أِ‬ ‫ﱢ‬ ‫َﻤ ْل ﱡ‬ ‫اﻟﻤﺘﱠ ِﻛ َـل‬ ‫ظ َﻨ ْﻔ ِﺴﻲ ﻷﱢﻨﻲ ﱞ‬ ‫ﯿن وﺒﺎﺌِ ٌس أﻨﺎ‪ .‬اﺤﻔَ ْ‬ ‫ص َﻋ َ‬ ‫اﺴﺘَ ِﻤﻌﻨِﻲ‪ ،‬ﻷﱢﻨﻲ ِﻤ ْﺴ ِﻛ ٌ‬ ‫ﺒﺎر‪ .‬ﯿﺎ إﻟ ِﻬﻲ َﺨﻠ ْ‬ ‫ﯿﺎرب أُ ُذَﻨ َك و ْ‬ ‫ﺒد َك ُ‬ ‫ـك ﯿ ﱡ‬ ‫ﻠﯿك‪ْ .‬ار َﺤ ْﻤﻨِﻲ ﱡ‬ ‫ـت‬ ‫ـت َﻨ ْﻔ ِﺴـﻲ؛ ﻷﱠﻨ َ‬ ‫إﻟﯿ َ‬ ‫ﯿﺎرب ﻷﱢﻨﻲ َ‬ ‫َﻋ َ‬ ‫اﻟﯿوم ُﻛﻠﱠﻪُ‪ .‬ﻓَﱢرْح َﻨ ْﻔ َس َﻋ ِﺒد َك‪ ،‬ﻷﱢﻨﻲ ْ‬ ‫ـك أﻨ َ‬ ‫ـﺎرب َرﻓَ ْﻌ ُ‬ ‫إﻟﯿك أ ُ‬ ‫َﺼرُخ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب ِ‬ ‫ـك‪.‬‬ ‫ﯿﺜﯿن ﺒِ َ‬ ‫ور ْﺤ َﻤﺘُـ َ‬ ‫اﻟﻤ ْﺴــﺘَﻐ َ‬ ‫ﯿﺎر ﱡ َ‬ ‫ﺼﺎﻟ ٌﺢ وودﯿــﻊٌ‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫ـك ﻛﺜـﯿرةٌ ﻟ َﻛﺎﻓَـﺔ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ﻀـ ﱡـرﻋﻲ‪ .‬ﻓــﻲ ﯿـ ِ‬ ‫ـت ﯿــﺎر ﱡ‬ ‫ـك‬ ‫ـﯿس ﻟـ َ‬ ‫ـوم ﺸ ـ ﱠدﺘﻲ إﻟﯿـ َ‬ ‫ْأﻨﺼـ ْ‬ ‫ﺼـ َـر ْﺨ ُ‬ ‫ت ﻓ ـﺄ َ‬ ‫ﺼــوت ﺘَ َ‬ ‫ﻟﺼــﻼﺘﻲ‪ ،‬وأ ْ‬ ‫َﺠ ْﺒﺘَﻨﻲ‪ .‬ﻓﻠـ َ‬ ‫ـك َ‬ ‫َﺼـ ِـﻎ إﻟــﻰ َ‬ ‫ب َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـك ﯿ ـ ﱡ‬ ‫َﺸــﺒﯿﻪٌ ﻓــﻲ اﻵﻟﻬَـ ِـﺔ ﯿـ ﱡ‬ ‫ﺎرب‪،‬‬ ‫ﺎﻤـ َ‬ ‫وﯿ ْﺴـ ُ‬ ‫ـون َ‬ ‫ـﺠ ُد َ‬ ‫ـذﯿن َﺨﻠَ ْﻘﺘَﻬُـ ْـم‪َ ،‬ﯿﺄﺘ ـ َ‬ ‫ـﺎرب‪ ،‬وﻻ َﻤـ ْـن َﯿﺼـ َـﻨﻊُ ﻛـﺄﻋ ــﻤﺎﻟ َك‪ُ .‬ﻛـ ـ ﱡل اﻷ َُﻤــم اﻟـ َ‬ ‫أﻤ َ‬ ‫ون َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اﻟﻌظﯿـ ُـم‪.‬‬ ‫أﻨت َو َ‬ ‫ب‪َ .‬‬ ‫اﺴ َـﻤ َك؛ ﻷﱠﻨ َك َ‬ ‫اﻟﻌﺠﺎﺌ َ‬ ‫ُ‬ ‫وﯿ َﻤ ﱢﺠ ُد َ‬ ‫ون ْ‬ ‫ﺤد َك اﻹﻟــﻪُ َ‬ ‫وﺼﺎﻨﻊُ َ‬ ‫ظﯿم َ‬ ‫أﻨت َﻋ ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ﯿﺎرب إﻟﻰ َ ِ‬ ‫اﻟر ﱡ‬ ‫اﻫ ِدﻨِﻲ ﱡ‬ ‫ب إﻟ ِﻬـﻲ‬ ‫ﻟك أﱡﯿﻬـﺎ ﱠ‬ ‫ف َ‬ ‫اﺴ ِﻤ َك‪ .‬أَﻋﺘَ ِر ُ‬ ‫َﺴﻠُ َك ﻓﻲ َﺤﻘﱢ َك‪َ .‬ﻟﯿﻔ َـرْح َﻗﻠﺒِﻲ َ‬ ‫ْ‬ ‫ﻋﻨد َﺨوِﻓﻪ ْ‬ ‫ﻤن ْ‬ ‫ط ِرﯿﻘ َك‪ ،‬ﻓﺄ ْ‬ ‫ﻷن ر ْﺤﻤﺘَ َك ﻋ ِظﯿﻤﺔٌ ﻋﻠ ﱠﻲ‪ ،‬وﻗَ ْد َﻨ ﱠﺠ ْـﯿ َ ِ ِ‬ ‫ِﻤن ُﻛ ﱢل َﻗﻠﺒﻲ‪ ،‬وأُﻤ ﱢﺠ ُد اﺴﻤ َك إﻟﻰ ِ‬ ‫ـﻔﻠﻲ‪.‬‬ ‫اﻟﺠ ِﺤﯿـ ِـم اﻟ ﱡﺴـ ﱢ‬ ‫ْ‬ ‫ـت َﻨ ْﻔﺴــﻲ ﻤ َـن َ‬ ‫َ‬ ‫اﻷﺒد؛ ﱠ َ َ َ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ‬ ‫ِ‬ ‫ـوس ﻗَ ْـد ﻗَـﺎﻤوا ﻋﻠـ ﱠﻲ‪ ،‬وﻤ ْﺠﻤـﻊ اﻷﻋ ﱠـز ِ‬ ‫إن ﻤﺨ ِ‬ ‫ـﺎﻟﻔﻲ اﻟﱠﻨﺎﻤـ ِ‬ ‫ـﺎﻤﻬُم‪.‬‬ ‫اء َ‬ ‫ﺠﻌﻠ َ‬ ‫طﻠﺒـوا َﻨ ْﻔﺴـﻲ‪ ،‬وﻟ ْـم َﯿ ْﺴـﺒِﻘوا ْ‬ ‫أن َﯿ َ‬ ‫أﻤ َ‬ ‫ـوك َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫اﻟﻠﻬُ ﱠم ﱠ ُ‬ ‫اﻟر ْﺤﻤ ِـﺔ وﺼ ِ‬ ‫اﻟر ﱡ‬ ‫ق‪.‬‬ ‫أﻨت أﱡﯿﻬﺎ ﱠ‬ ‫ـﺎد ٌ‬ ‫أﻨت َر ٌ‬ ‫ﺤﯿم‪ ،‬أﻨ َ‬ ‫ب اﻹﻟﻪُ‪َ ،‬‬ ‫و َ‬ ‫ور ٌ‬ ‫ـت طوﯿـ ُل اﻟـ ﱡـرو ِح وﻛﺜ ُ‬ ‫ؤوف َ‬ ‫ـﯿر ﱠ َ‬ ‫ـك ﻤ ْﺒ ِﻐ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـك‪ .‬اﺼـ َـﻨﻊ ﻤ ِﻌــﻲ آﯿـﺔً ِ‬ ‫اﻨظُــر إﻟـ ﱠﻲ وارﺤﻤﻨِــﻲ‪ .‬أ ْ ِ ِ‬ ‫وﺨﻠﱢـ ِ‬ ‫ﻀـ ﱠﻲ‬ ‫َﻤﺘِـ َ‬ ‫ﻟﻌﺒـ ِـد َك‪َ ،‬‬ ‫َ َ‬ ‫َﻋــط ﻋـ ﱠـزةً َ‬ ‫ْ‬ ‫َْْ‬ ‫ﺼــﺎﻟ َﺤﺔً َﻟﯿـ َـرى ذﻟـ َ ُ‬ ‫ْ ْ َ‬ ‫ـص ْاﺒـ َـن أ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ﱢ‬ ‫أﻨت ﱡ‬ ‫وﻋـ ﱠـزﯿـْـﺘَــﻨـﻲ‪ .‬ﻫﻠﻠوﯿــﺎ‬ ‫ﻓَ​َﯿ ْﺨ َزوا؛ ﻷﱠﻨ َك َ‬ ‫َﻋ ْﻨـﺘَﻨـﻲ َ‬ ‫ﯿﺎرب أ َ‬

‫‪- ٣٣ -‬‬


‫ﺷـﻬﺮ ﺑﺮﻣﻮﺩﻩ‬ ‫‪= =Ô|ãÉ_|åÿ^=Ô|ƒ_|åÿ^=Ó˙||ì=4|‹^ä‹=∆|f_j‬‬ ‫= =‬ ‫}=^‪{=„È|‡_›oÿ^Ë=éÉ_|åÿ^=áÈ|‹äª‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اﻟر ﱡ‬ ‫اﻟﻤﻘ ﱠد َﺴ ِﺔ‪ُ .‬ﯿ ِﺤ ﱡ‬ ‫ب ﱠ‬ ‫ﻀ َل ِﻤ ْن َﺠ ِ‬ ‫ﻌﻘوب‪ .‬أﻋﻤــﺎ ٌل َﻤﺠﯿ ــدةٌ‬ ‫ﻤﯿﻊ َﻤ َﺴﺎﻛ ِن َﯿ َ‬ ‫ون أ ْﻓ َ‬ ‫ب أ َْﺒو َ‬ ‫اب ﺼ ْﻬَﯿ َ‬ ‫أَﺴﺎﺴﺎﺘُﻪُ ﻓﻲ اﻟﺠﺒﺎل ُ‬ ‫ـت َﻋﻨـ ِـك ﯿـﺎ َﻤدﯿﻨـ ـﺔَ اﻟﻠﱠـ ِـﻪ‪.‬‬ ‫ﻗَـ ْـد ﻗﯿـﻠَ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ـﺎك‪.‬‬ ‫ﻻء ﻛ ــﺎﻨوا ُﻫﻨ ـ َ‬ ‫وﺒﺎﺒِـ ـ َـل اﻟﻠﱠﺘ ـ ْـﯿ ِن ﺘَﻌ ِـرﻓﺎﻨِـ ــﻲ‪ُ .‬ﻫ ـ َـوذا اﻟﻘَﺒﺎﺌِـ ـ ُل َ‬ ‫ـﻌب َ‬ ‫ـور و َﺸ ـ ُ‬ ‫ـب َ‬ ‫أَ ْذ ُﻛ ـ ُـر َرَﻫ ـ َ‬ ‫اﻟﺤﺒﺸ ــﺔ‪َ ،‬ﻫ ــؤ ُ‬ ‫اﻟﻐرﯿﺒـ ـﺔُ ُ‬ ‫وﺼ ـ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ث ﻓــﻲ ُﻛﺘِـ ِ‬ ‫اﻷﺒـ ِـد‪ .‬اﻟـ ﱠـر ﱡ‬ ‫ون اﻷُﱡم ﺘﻘــو ُل‪ :‬ﱠ‬ ‫ـب‬ ‫ب ُﯿﺤـ ﱢد ُ‬ ‫ﱠﺴــﻬﺎ إﻟــﻰ َ‬ ‫ﺼـ ْـﻬَﯿ ُ‬ ‫اﻟﻌﻠـ ﱡﻲ اﻟــذي أﺴ َ‬ ‫ـﺎر ﻓﯿﻬــﺎ‪ ،‬وﻫــو َ‬ ‫إن ْإﻨﺴــﺎﻨﺎً ٕوا ْﻨﺴــﺎﻨﺎً ﺼـ َ‬ ‫اﻟرؤﺴ ِ‬ ‫اﻟ ﱡﺸ ِ‬ ‫اﻟذﯿن ُوِﻟدوا ﻓﯿﻬـﺎ؛ ﱠ‬ ‫ﺤﯿن َﺠﻤﯿ ِـﻌـ ِﻬـ ْـم ﻓﯿـ ِـك‪ .‬ﻫﻠﱢﻠوﯿــﺎ‬ ‫ـﺎء‪ ،‬أوﻟَ َ‬ ‫ﻷن ُﺴـ ْﻛ َـﻨﻰ اﻟﻔَ ِر َ‬ ‫ﺌك َ‬ ‫ﻌوب و ﱡ َ‬ ‫}=^‪{=„È≈|åkÿ^=áÈ|‹äª‬‬

‫ِ‬ ‫إﻟﻪ اﻟﺴ ِ‬ ‫ون اﻟﻌِﻠ ﱢﻲ‪ ،‬ﯿﺴﺘَرﯿﺢ ﻓﻲ ِظ ﱢل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ﻟﻠر ﱢ‬ ‫وﻤﻠﺠـﺄي‪ ،‬إﻟ ِﻬـﻲ ﻓﺄَﺘﱠ ِﻛـ ُل‬ ‫ﱠﻤﺎء‪َ .‬ﯿﻘو ُل ﱠ‬ ‫ب‪َ :‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫اﻟﺴﱠﺎﻛ ُن ﻓﻲ َﻋ ِ َ‬ ‫أﻨت ﻫو ﻨﺎﺼـري َ‬ ‫ِ‬ ‫ـت ِﺠ ِ‬ ‫ﺼﱠﯿ ِﺎد‪ ،‬و ِﻤن َﻛِﻠﻤ ٍﺔ ﻤ ْﻘِﻠﻘَ ٍﺔ‪ .‬ﻓـﻲ وﺴ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ﻋﻠﯿﻪ؛ ﻷﱠﻨﻪُ ُﯿَﻨ ﱢﺠﯿﻨﻲ ِﻤ ْن ﻓَ ﱢﺦ اﻟ ﱠ‬ ‫ـط َﻤ ْﻨ ِﻛَﺒ ْﯿ ِـﻪ ُﯿ َ‬ ‫ظﻠﱢﻠُ َ‬ ‫ـك‪ ،‬وﺘَﺤ َ‬ ‫ﻨﺎﺤ ْﯿـﻪ ﺘَﻌﺘَﺼ ُـم‪َ .‬ﻋ ْدﻟُـﻪُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫ﱢﻼح‪ ،‬ﻓﻼ ﺘَﺨ َﺸﻰ ِﻤن َﺨ ِ‬ ‫وف اﻟﻠﱠ ِ‬ ‫ﯿل‪ ،‬وﻻ ِﻤ ْن َﺴ ْﻬٍم َﯿ ِط ُﯿر ﻓﻲ اﻟﱠﻨﻬَ ِﺎر‪ ،‬وﻻ ِﻤ ْن ٍ‬ ‫ك ﻓﻲ اﻟظﱡْﻠﻤ ِـﺔ‪،‬‬ ‫ﺒك ﻛﺎﻟﺴ ِ‬ ‫أﻤر َﯿ ْﺴﻠُ ُ‬ ‫ُﯿﺤﯿطُ َ‬ ‫ْ‬ ‫طﺎن اﻟظﱠﻬﯿرِة‪َ .‬ﯿ ْﺴﻘُطُ َﻋن َﯿ ِ‬ ‫ط ٍـﺔ و َﺸ ْﯿ ِ‬ ‫ـك‪ .‬ﺒـ ْـل‬ ‫وﻻ ِﻤ ْن َﺴ ْﻘ َ‬ ‫ﺒون إﻟﯿ َ‬ ‫ﺴﺎر َك أ ٌ‬ ‫وﻋ ْن َﯿ ِﻤﯿﻨِ َك ِرْﺒو ٌ‬ ‫ات‪ .‬وأ ﱠﻤﺎ َ‬ ‫ُﻟوف‪َ ،‬‬ ‫أﻨت ﻓﻼ ﯿ ْﻘﺘَ ِر َ‬ ‫ـﺎة ﺘُ ِ‬ ‫اﻟﺨطـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ﺒﺼـ ُـر‪.‬‬ ‫وﻤ َﺠـﺎزاةَ ُ‬ ‫ﺒ َﻌ ْﯿَﻨﯿـْ َك ﺘﺘﺄ ﱠﻤ ـ ُل‪ُ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـت ِ‬ ‫ﱡ‬ ‫ـت ﯿـ ﱡ‬ ‫ﻠﺠـ َ‬ ‫ﻷﱠﻨـ َ‬ ‫ور‪ ،‬وﻻ ﺘَـ ُ‬ ‫ـك أﻨـ َ‬ ‫ﻀـرَﺒﺔٌ ﻤـ ْـن َﻤ ْﺴـ َﻛﻨ َك؛ ﻷﱠﻨــﻪُ‬ ‫ـدﻨو َ‬ ‫ـﺄك‪ ،‬ﻓــﻼ ﺘُﺼـ ُ‬ ‫اﻟﻌﻠـ ﱠﻲ َﻤ َ‬ ‫ـﺎرب َرﺠــﺎﺌﻲ‪َ .‬ﺠ َﻌﻠـ َ َ‬ ‫ـﯿﺒ َك اﻟﺸـ ُـر ُ‬ ‫ِ ﱠ‬ ‫أﯿدﯿ ِﻬـم ﯿ ِ‬ ‫ﺎﺌر طُرِﻗ َك‪ ،‬وﻋﻠﻰ ِ‬ ‫ﯿ ِ‬ ‫اﻷﻓﻌـﻰ‬ ‫ـك‪ .‬ﺘَ َ‬ ‫ﺒﺤﺠ ٍـر ِر ْﺠﻠُ َ‬ ‫ﺒك‪َ ،‬ﻟﯿﺤﻔَظُ َ‬ ‫وﺼﻲ َﻤﻼﺌِ َﻛﺘَﻪُ َ‬ ‫ﺤﻤﻠُ َ‬ ‫وﻨ َك‪ ،‬ﻟَﺌﻼ ﺘَﻌﺜُ َـر َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫طـﺄُ َ‬ ‫وك ﻓﻲ َﺴ ِ ُ‬ ‫ف ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـك اﻟﺤﱠﯿـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ﯿب‬ ‫ـﺎت‪ ،‬وﺘَ ْﺴـ َـﺤ ُ‬ ‫دﻋوﻨِﻲ ﻓﺄَﺴــﺘَ ِﺠ ُ‬ ‫اﺴــﻤﻲ‪َ .‬ﯿـ ُ‬ ‫وﻤﻠـ َ َ‬ ‫ق اﻷﺴـ َـد واﻟﺘﱢـﱢﻨـ َ‬ ‫َﺴــﺘُ​ُرﻩُ ﻷﱠﻨــﻪُ َﻋـ َـر َ ْ‬ ‫ـﯿن‪ .‬ﻷﱠﻨــﻪُ ﻋﻠـ ﱠﻲ اﺘﱠ َﻛـ َـل ﻓﺄَُﻨ ﱢﺠﯿــﻪ‪ ،‬أ ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ﱢ‬ ‫ِ‬ ‫ﱢ‬ ‫ـول اﻷﱠﯿـﺎم أُﺸـﺒِ ُﻌﻪُ‪ ،‬وأ ُِرﯿـﻪ َﺨـﻼﺼﻲ‪ .‬ﻫﻠﻠوﯿﺎ‬ ‫ُﻤ ﱢﺠ ُدﻩُ‪ ،‬وط َ‬ ‫ﻟﻪُ‪َ ،‬ﻤﻌﻪُ أﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﺸ ﱠدة‪ .‬أُﻨﻘ ُذﻩُ وأ َ‬ ‫}=^‪{=„È≈|åkÿ^Ë=χ_|oÿ^=áÈ|‹äª‬‬

‫ع‪ُ .‬ﻛ ِ‬ ‫ـﻼل‪ .‬ﻟَـﺒِ َس اﻟ ﱠـر ﱡ‬ ‫اﻟر ﱡ‬ ‫رﺴـﱡﯿ َك‬ ‫ﱠ‬ ‫ب اﻟﻘ ﱠـوةَ‪ ،‬وﺘَ َﻤ ْﻨ َ‬ ‫اﻟﺠ َ‬ ‫ب ﻗَ ْـد َﻤﻠَ َ‬ ‫وﻨﺔَ ﻓﻠَ ْـن ﺘﺘَزْﻋـ َـز َ‬ ‫طَ‬ ‫اﻟﻤﺴـ ُﻛ َ‬ ‫ـق ﺒﻬــﺎ‪ .‬ﻷﱠﻨـﻪُ ﺜﱠﺒ َ‬ ‫ـك‪ ،‬وﻟَـﺒِ َس َ‬ ‫ـت َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ﺜﺎﺒت ﻤﻨ ُذ اﻟﺒ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـﺎر ﱡ‬ ‫ﺼوﺘَﻬــﺎ‪ِ ،‬ﻤ ْـن‬ ‫دء‪ ،‬و َ‬ ‫ٌ ُ َ‬ ‫ـﺎر َ‬ ‫ـﺎر َ‬ ‫ﺼ ْوﺘَﻬَﺎ‪ .‬ﺘَرﻓَﻊُ اﻷَﻨﻬَ ُ‬ ‫ﯿﺎرب‪َ ،‬رﻓَ َﻌت اﻷَﻨﻬَ ُ‬ ‫أﻨت ﻫو ُﻤﻨ ُذ اﻷ َ​َزل‪َ .‬رﻓَ َﻌت اﻷَﻨﻬَ ُ‬ ‫ـﺎﻟﻲ‪ .‬ﺸــﻬﺎداﺘُﻪ ﺼـ ِ‬ ‫ب ﻓــﻲ اﻷﻋـ ِ‬ ‫ِ ِ ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ـب ﻫــو اﻟـ ﱠـر ﱡ‬ ‫ـك‬ ‫ـﺎدﻗَﺔٌ ﺠـِـ ّـداً‪َ .‬ﻟﺒ ْﯿﺘِـ َ‬ ‫وﻋﺠﯿـ ٌ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫اﻟﺒﺤـ ِـر‪َ ،‬‬ ‫ـﻲ أﻫ ـوا ُل َ‬ ‫َ‬ ‫ﺼـ ْـوت ﻤﯿــﺎﻩ َﻛﺜﯿ ـرة‪َ .‬ﻋﺠﯿﺒ ـﺔٌ ﻫـ َ‬ ‫ِ‬ ‫ـس ﯿـ ﱡ‬ ‫ـول اﻷﱠﯿـ ِـﺎم‪ .‬ﻫﻠﱢﻠوﯿــﺎ‬ ‫ـﺎرب طُـ َ‬ ‫َﯿﻨﺒﻐﻲ اﻟﺘﱠﻘــدﯿ ُ‬ ‫‪- ٣٤ -‬‬


‫–'|∆=‪Ô|ãÉ_|åÿ^=Ô|ƒ_|åÿ^=Ó˙||ì‬‬ ‫ـﺎدس‪ ،‬وﻓـ ــﻲ اﻟ ﱠﺴ ـ ِ‬ ‫ت ﻋﻠـﻰ اﻟﺼ ِ‬ ‫ﯿ ــﺎ َﻤ ـ ْـن ﻓ ــﻲ اﻟ َـﯿ ـ ِ‬ ‫ـوم اﻟـ ﱠﺴ ـ ِ‬ ‫ـر‬ ‫اﻟﺨطﱠﯿ ِـﺔ اﻟﺘـﻲ ﺘَﺠ ﱠأَ‬ ‫أﺠـ ِل َ‬ ‫ﱠـﻠﯿب ِﻤ ْـن ْ‬ ‫ﱠﺎدﺴ ِﺔ‪ُ ،‬ﺴـ ﱢﻤ ْر َ‬ ‫َ‬ ‫ـﺎﻋــﺔ اﻟﺴ َ‬ ‫ك َﺨطﺎﯿﺎﻨــﺎ أﱡﯿﻬــﺎ ِ‬ ‫ِ‬ ‫س‪ .‬ﻤـ ﱢـز ْق ﺼ ـ ﱠ‬ ‫ت إﻟــﻰ اﻟﻠﱠ ـ ِـﻪ واﻟـ ﱠـر ﱡ‬ ‫ب‬ ‫أﺒوﻨــﺎ َ‬ ‫ﺼـ َـر ْﺨ ُ‬ ‫ـﯿﺢ إﻟﻬُﻨــﺎ َ‬ ‫َﻋﻠﯿﻬــﺎ َ‬ ‫اﻟﻤﺴـ ُ‬ ‫َ‬ ‫وﻨ ﱢﺠﻨــﺎ‪ .‬أﻨــﺎ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫آد ُم ﻓــﻲ اﻟﻔـ ْـرَد ْو ِ َ‬ ‫ﱠ‬ ‫ت اﻟظﱡﻬ ِـر‪َ .‬ﻛ ِ‬ ‫ت إﻟ ﱠﻲ واﺴـﻤﻌﻨﻲ ﻋﺸـﱠﯿﺔً‪ِ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ﻼﻤﻲ‬ ‫ض ِطْﻠَﺒﺘﻲ‪ .‬اﻟﺘَِﻔ ْ‬ ‫ﺼﻼﺘِﻲ‪ ،‬وﻻ ﺘَْرﻓُ ْ‬ ‫اﺴﺘَ ِﺠ ْ‬ ‫ووْﻗ َ‬ ‫َ‬ ‫َْْ َ‬ ‫َﺴﻤ َﻌﻨﻲ‪ .‬اﻟﻠﻬُ ﱠم ْ‬ ‫ب َ‬ ‫وﺒﺎﻛ َـر‪َ ،‬‬ ‫وﯿ َﺨﻠﱢــص َﻨ ْﻔ ِﺴــﻲ ﺒِﺴـ ٍ‬ ‫) ذوﻛﺼﺎﺒﺘـري (‬ ‫ـﻼم‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ﺼ ْوﺘﻲ‪ُ ُ ،‬‬ ‫أﻗوﻟُﻪُ‪ ،‬ﻓَ​َﯿ ْﺴ َﻤﻊُ َ‬ ‫اﻟﺨطـﱠﯿـﺔَ َ ِ‬ ‫ﱠﻠﯿب ﻓﻲ اﻟﺴﱠﺎﻋ ِﺔ اﻟﺴ ِ‬ ‫ﯿﺎ ﯿﺴوعُ ِ‬ ‫ت ﻋﻠﻰ اﻟﺼ ِ‬ ‫ـت‬ ‫ت َ‬ ‫أﺤﯿ ْﯿ َ‬ ‫ﱠﺎد َﺴ ِﺔ‪ ،‬وﻗَﺘْﻠ َ‬ ‫ﯿﺢ إﻟﻬَ​َﻨﺎ‪ ،‬اﻟذي ُﺴ ﱢﻤ ْر َ‬ ‫ﺒﺎﻟﺨ َﺸﺒﺔ‪ ،‬و َ‬ ‫َ‬ ‫اﻟﻤﺴ ُ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬ ‫ـﺎﻓﯿﺔِ‬ ‫ـك اﻟ ﱠﺸـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ﺎﻋﻨــﺎ ﺒِﺂﻻﻤـ َ‬ ‫ﺒﻤوﺘِـ َ‬ ‫ـﺎت َ‬ ‫ـﺎن اﻟــذي َﺨﻠَﻘﺘَــﻪُ ﺒَِﯿـ ْ‬ ‫اﻟﻤ ْﯿـ َ‬ ‫ـدﯿ َك‪ ،‬اﻟــذي َﻤـ َ‬ ‫َ‬ ‫أوﺠ َ‬ ‫ﺒﺎﻟﺨطﱠﯿــﺔ‪ .‬اﻗﺘُـ ْـل َ‬ ‫ـك‪ ،‬اﻟــذي ﻫــو اﻹﻨﺴـ ُ‬ ‫ـت ْ‬ ‫َ‬ ‫‪v‬‬ ‫ِ‬ ‫ت ﺒﻬــﺎ‪ِ .‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وﺒﺎﻟﻤ َﺴـ ِ‬ ‫اﻟﻌﺎﻟَﻤﱠﯿـ ِﺔ‪ ،‬إﻟــﻰ‬ ‫طَﯿﺎ َﺸـ ِـﺔ‬ ‫أﻨﻘـ ْذ ُﻋﻘوﻟَﻨــﺎ ِﻤـ ْـن َ‬ ‫اﻷﻋﻤــﺎل اﻟﻬَُﯿوﻟﱠﯿــﺔ ‪ ،‬واﻟ ﱠﺸــﻬَ َوات َ‬ ‫ـﺎﻤﯿر اﻟﺘــﻲ ُﺴـ ﱢﻤ ْر َ َ‬ ‫َ‬ ‫اﻟﻤﺤﯿَﯿــﺔ‪َ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ﺘِ ْذ ِ‬ ‫ـك‪ ) .‬ﻛﺎﻨــﯿن (‬ ‫ـك اﻟ ﱠﺴــﻤﺎﺌﱠﯿــﺔ‪َ ،‬ﻛ أرﻓَـﺘـ َ‬ ‫أﺤ َﻛﺎﻤـ َ‬ ‫ﻛﺎر ْ‬ ‫طﺎﯿﺎﻨــﺎ‪ ،‬ﻓـ َـﻨ ْﺤ ُن ﺒِـ ِـك َﻨﺘَو ﱠﺴـ ُل إﻟــﻰ اﻟــذي ُوِﻟـ َـد ِﻤﻨـ ِـك‪ ،‬ﯿــﺎ‬ ‫ـﯿس ﻟﻨــﺎ داﻟﱠـﺔٌ‪ ،‬وﻻ ُﺤ ﱠﺠـﺔٌ وﻻ َﻤ ْﻌـ ِـذ َرةٌ‪ِ ،‬ﻤـ ْـن ْ‬ ‫أﺠـ ِـل َﻛﺜـ َـرِة َﺨ َ‬ ‫إذ ﻟـ َ‬ ‫ﺎﻫ ــرةُ‪ ،‬ﻻ ﺘَرﻓُ ِ‬ ‫ﱠِ‬ ‫ﱢ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اﻟﻌ ـ ْذر َ ﱠ‬ ‫ﻀــﻲ‬ ‫ـﻲ َﺸـ َ‬ ‫َواﻟـ َـدةَ اﻹﻟــﻪ َ‬ ‫وﻤﻘﺒوﻟَ ـﺔٌ ﻋ ْﻨـ َـد ُﻤ َﺨﻠﺼـ َـﻨﺎ‪ .‬أﱠﯿﺘُﻬ ــﺎ اﻷ ﱡم اﻟط َ‬ ‫ـﻔﺎﻋﺘُك‪ .‬ﻗوﱠﯿ ـﺔٌ َ‬ ‫اء‪ .‬ﻷن َﻛﺜﯿ ـرةً ﻫـ َ‬ ‫وﻗﺎدر ﻋﻠﻰ َﺨ ِ‬ ‫طﺎةَ ِﻤن َﺸﻔﺎﻋﺘِ ِك ِﻋ ْﻨ َد اﻟذي وﻟَ ْدﺘِ ِﻪ؛ ﻷﱠﻨﻪ ر ِﺤﯿم ِ‬ ‫أﺠِﻠﻨﺎ ﻟﻛﻲ ُﯿ ِﻨﻘ َذَﻨﺎ‪َ .‬ﻓﻠﺘُ ِ‬ ‫ـدرْﻛﻨﺎ‬ ‫ُ‬ ‫ﻼﺼَﻨﺎ‪ .‬ﻷﱠﻨﻪُ ﺘﺄﻟﱠ َم ِﻤ ْن ْ‬ ‫اﻟﺨ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َُ ٌ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ﱠ‬ ‫ـﺎرب َﻨ ﱢﺠَﻨــﺎ‪ ،‬و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ﱢ‬ ‫اﺴـ ِـﻤ َك‪ .‬ﯿـ ﱡ‬ ‫اﻏﻔ ـ ْر ﻟﻨــﺎ‬ ‫أرﻓَﺘُـ َ‬ ‫ﺼـ َـﻨﺎ ِﻤـ ْـن ْ‬ ‫أﺠـ ِـل َﻤ ْﺠــد ْ‬ ‫ـك َﺴ ـرﯿﻌﺎً؛ ﻷﱠﻨﻨــﺎ ﻗَـ ْـد ﺘَ َﻤ ْﺴــﻛﱠﻨﺎ ﺠـ ـ ّـداً‪ .‬أﻋﱠﻨــﺎ ﯿــﺎ اﻟﻠ ــﻪُ ُﻤ َﺨﻠ َ‬ ‫ـك اﻟﻘُ ـ ﱡد ِ‬ ‫وس‪ ) .‬ﻛﺎﻨــﯿن (‬ ‫اﺴـ ِـﻤ َ‬ ‫طﺎﯿ َﺎﻨﺎ‪ِ ،‬ﻤـ ْـن ْ‬ ‫َﺨ َ‬ ‫أﺠـ ِـل ْ‬ ‫ـدﯿ َك اﻟطﱠ ـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اﻷر ِ‬ ‫ـﺎﻫ َر ْﺘﯿ ِن ﻋﻠ ــﻰ‬ ‫ـﯿﺢ إﻟﻬُﻨ ــﺎ‪ِ ،‬ﻋ ْﻨ ـ َـدﻤﺎ َﺒ َﺴـ ـ ْ‬ ‫ت َﯿ ـ ْ‬ ‫طَ‬ ‫ﺼ ـ َـﻨ ْﻌ َ‬ ‫ض ُﻛﻠﱢﻬـ ــﺎ‪ ،‬أﱡﯿﻬـ ــﺎ اﻟﻤﺴ ـ ُ‬ ‫ت َﺨﻼﺼـ ـﺎً ﻓ ــﻲ َ‬ ‫َ‬ ‫وﺴ ــط ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ﱡ‬ ‫ـك ﯿـ ﱡ‬ ‫ـﺎرب‪ ) .‬ذوﻛﺼﺎﺒﺘـري (‬ ‫اﻟﻤ ْﺠـ ُـد ﻟـ َ‬ ‫اﻟﺼﱠﻠﯿب‪ .‬ﻓﻠﻬَـذا ُﻛل اﻷ َُﻤم ﺘَ ُ‬ ‫ﺼرُخ ﻗﺎﺌﻠَﺔً‪َ :‬‬ ‫ﻷن ﺒِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـﺎﻟﺢ‪ِ َ ،‬‬ ‫اﻟﻔﺎﺴـ ِـد‪ ،‬أﱡﯿﻬ ــﺎ اﻟ ﱠ ِ‬ ‫ـك َﻏﯿــر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـﯿﺢ إﻟﻬُﻨــﺎ؛ ﱠ‬ ‫ـﯿﺌﺘِ َك‬ ‫ﻤﺸـ َ‬ ‫طﺎﯿ َﺎﻨــﺎ أﱡﯿﻬ ــﺎ اﻟﻤﺴـ ُ‬ ‫ﺒﯿن َﻤ ْﻐﻔـ َـرةَ َﺨ َ‬ ‫ﺼـ ُ‬ ‫َﻨ ْﺴـ ُ‬ ‫طــﺎﻟ َ‬ ‫ـﺠ ُد ﻟ َﺸ ْﺨﺼـ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ﱢ‬ ‫ـﻸت‬ ‫اﻟﻌ ﱢ‬ ‫إﻟﯿ َ‬ ‫ﺼ ُـرُخ ْ‬ ‫وﻨ ْﺸـ ُﻛ ُر َك‪ ،‬ﻷﱠﻨـ َك َﻤ َ‬ ‫ـك َ‬ ‫ُﺴ ِر َ‬ ‫رت ْ‬ ‫ـﻲ اﻟ َ‬ ‫ـدو‪َ .‬ﻨ ْ‬ ‫أن ﺘَ ْ‬ ‫ـذﯿن َﺨﻠَ ْﻘـﺘَﻬُ ْم ﻤ ْـن ُﻋﺒودﱠﯿـﺔ َ‬ ‫ﺼ َﻌ َد ﻋﻠﻰ اﻟﺼﱠﻠﯿب‪ ،‬ﻟﺘَُﻨﺠ َ‬ ‫اﻟ ُﻛ ﱠل ﻓَرﺤﺎً أﱡﯿﻬـﺎ اﻟﻤ َﺨﻠﱢص‪ ،‬ﻟ ﱠﻤــﺎ أﺘَﯿـ َ ِ‬ ‫اﻟﻌــﺎﻟَ َم‪ .‬ﯿ ﱡ‬ ‫ـك‪ ) .‬ﻛﺎﻨـﯿن (‬ ‫اﻟﻤﺠ ُـد ﻟـ َ‬ ‫ـت ﻟﺘُﻌـﯿ َـن َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ـﺎرب َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫طوُﺒـ ِـك؛ ﱠ ِ ِ ِ‬ ‫ﺼـ ِ‬ ‫وﺒطُـ َـل‬ ‫اء‪ُ .‬ﻨ ﱢ‬ ‫ـﻠﯿب ْاﺒﻨـ ِـك اﻨﻬَـ َـﺒ َ‬ ‫ـﯿم َ‬ ‫ط َ‬ ‫ﻷن ﻤـ ْـن ﻗَﺒــل َ‬ ‫اﻟﻌـ ْذر َ‬ ‫ﻌﻤـﺔً ﯿــﺎ َواﻟـ َـدةَ اﻹﻟــﻪ َ‬ ‫اﻟﻤﻤﺘَﻠَﺌـﺔُ ﻨ َ‬ ‫ـﻲ ُ‬ ‫اﻟﺠﺤـ ُ‬ ‫أﻨــت ﻫـ َ‬ ‫ـﯿم اﻟ ِﻔـ ْـرَد ْو ِ‬ ‫أﺠـ ِـل ﻫــذا ُﻨ َﻤ ﱢﺠـ ُـد ﺒِ ُﺸـ ٍ‬ ‫ـﻛر‬ ‫س ﱠ‬ ‫اﻷو ِل‪ِ .‬ﻤـ ْـن ْ‬ ‫ـوت‪ .‬أﻤواﺘـﺎً ُﻛﱠﻨــﺎ َﻓﻨﻬَ ْ‬ ‫اﻷﺒدﱠﯿـﺔَ‪ُ ،‬‬ ‫اﻟﻤـ ُ‬ ‫اﺴــﺘَ ْﺤﻘَ ْﻘﻨﺎ اﻟﺤﯿــﺎةَ َ‬ ‫ـﻀـ َـﻨﺎ‪ ،‬و ْ‬ ‫َ‬ ‫وﻨﻠﻨــﺎ َﻨﻌـ َ‬

‫اﻟﻤﺴﯿﺢ إﻟﻬَـﻨﺎ‪ ،‬ﻷﱠﻨــﻪُ ﻗــويﱞ‪.‬‬ ‫َ‬

‫‪ v‬اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺠﺴﺪﻳﺔ اﻟﻤﺎدﻳﺔ‪.‬‬

‫‪- ٣٥ -‬‬


‫ﺷـﻬﺮ ﺑﺸﻨﺲ‬ ‫= =‬ ‫‹‪= =Ô|≈|ã_kÿ^=Ô|ƒ_|åÿ^=Ó˙||ì=4|‹^ä‬‬ ‫= =‬ ‫}=^‪{=„È≈|åkÿ^Ë=ç|‹_¶^=áÈ|‹äª‬‬

‫ب ﺘَﺴﺒِﯿﺤﺎً ﺠدﯿداً‪ .‬ﺴﺒ ِ‬ ‫ﱠ‬ ‫اﺴ َـﻤﻪُ‪َ .‬ﺒ ﱢﺸ ُـروا ِﻤ ْـن َﯿ ٍ‬ ‫اﻷر ِ‬ ‫ب ِ‬ ‫ﱢﺤوا اﻟ ﱠـر ﱠ‬ ‫اﻟر ﱠ‬ ‫ـوم إﻟـﻰ‬ ‫ﱢﺤﻲ ﱠ‬ ‫ﱢﺤوا ﱠ‬ ‫ض‪َ ،‬ﺴـﺒ ُ‬ ‫َ‬ ‫َﺴﺒ ُ‬ ‫وﺒﺎرﻛ ـوا ْ‬ ‫اﻟر ﱠ ْ‬ ‫َ‬ ‫ب ﯿـﺎ ُﻛـل ْ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ـوم َ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وﺒـ ْـﯿ َن َﺠ ِﻤﯿـ ِـﻊ اﻟ ﱡﺸـ ِ‬ ‫َﯿـ ٍ‬ ‫ﻷن اﻟـ ﱠـر ﱠ‬ ‫ـﻌوب ﺒِ َﻌ َﺠﺎﺌِﺒِ ـ ِﻪ؛ ﱠ‬ ‫وﻤﺴ ـﱠﺒ ٌﺢ ِﺠـ ّـداً‪،‬‬ ‫ﺒﻤ ْﺠــدﻩ‪َ ،‬‬ ‫ب َﻋظـ ٌ‬ ‫ـﯿم ﻫــو‪ُ ،‬‬ ‫ﺒﺨﻼَﺼــﻪ‪َ .‬ﺤ ـ ﱢدﺜُوا ﻓــﻲ اﻷ َُﻤــم َ‬ ‫ب ﻓﺼـ َـﻨﻊ اﻟ ﱠﺴــﻤو ِ‬ ‫ـوب ﻋﻠــﻰ ُﻛـ ﱢـل ِ‬ ‫اﻵﻟﻬَـ ِـﺔ؛ ﱠ‬ ‫اﻤــﻪُ‪.‬‬ ‫ات‪ .‬اﻻﻋﺘـر ُ‬ ‫َﻤ ْرﻫـ ٌ‬ ‫ﻷن ُﻛـ ﱠل ِآﻟﻬَـ ِـﺔ اﻷ َُﻤـِـم َﺸـ ٌ‬ ‫اف و َ‬ ‫اﻟﺒﻬـ ُ‬ ‫ـﺎء ﻗُ ﱠد َ‬ ‫ـﯿﺎطﯿن‪ ،‬أ ﱠﻤــﺎ اﻟـ ﱠـر ﱡ َ َ َ َ‬ ‫ﱡ‬ ‫اﻟﻌظﯿ ـ ُـم ﻓﻲ ﻗُ ْد ِﺴ ـ ِـﻪ‪.‬‬ ‫اﻟط ْﻬ ـ ُـر و َ‬ ‫اﻟﺠ َﻤ ــﺎ ُل َ‬ ‫ِ‬ ‫ب ﯿــﺎ ﺠﻤﯿــﻊ أﺒـ ﱠـو ِ‬ ‫اﻤـﺔً‪ .‬ﻗَـ ﱢد ُﻤوا ﻟﻠـ ﱠـر ﱢ‬ ‫ات اﻷ َُﻤـِـم‪ ،‬ﻗَـ ﱢد ُﻤوا ﻟﻠـ ﱠـر ﱢ‬ ‫ﻗَـ ﱢد ُﻤوا ﻟﻠـ ﱠـر ﱢ‬ ‫اﺤﻤﻠُـوا اﻟ ﱠذﺒـَﺎﺌِـ َـﺢ‬ ‫ب َﻤ ْﺠــداً ﻻﺴـ ِـﻤ ِﻪ‪ْ .‬‬ ‫َ ُ‬ ‫ب َﻤ ْﺠــداً و َﻛر َ‬ ‫ـﺎرِﻩ اﻟﻤﻘ ﱠدﺴـ ِـﺔ‪َ .‬ﻓﻠﺘَـﺘَ َـزْﻟـ َـزِل اﻷرض ُﻛﻠﱡﻬــﺎ ِﻤــن أﻤـ ِـﺎم ْ ِ‬ ‫و ُ ِ‬ ‫ـﯿن اﻷ َُﻤـِـم‪ :‬ﱠ‬ ‫ـﺠ ُدوا ﻟﻠـ ﱠـر ﱢ‬ ‫إن‬ ‫ْ ُ‬ ‫ـﺎرﻩُ‪ .‬اﺴـ ُ‬ ‫وﺠ ِﻬــﻪ‪ .‬ﻗُوﻟـوا ﺒـ َ‬ ‫ب ﻓــﻲ دﯿـ ِ ُ َ‬ ‫ادﺨﻠُـوا دَﯿـ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ع‪ .‬ﯿــدﯿِن اﻟ ﱡﺸـﻌوب ﺒِ ِ‬ ‫ﺎﻻﺴــﺘِ ِ‬ ‫ـك ﻋﻠــﻰ َﺨ َﺸـ ٍ‬ ‫اﻟـ ﱠـر ﱠ‬ ‫ات‪،‬‬ ‫ب ﻗَـ ْـد َﻤﻠَـ َ‬ ‫ﻘﺎﻤﺔ‪َ .‬ﻓْﻠﺘﻔـ َـرِح اﻟ ﱠﺴـ َﻤ َو ُ‬ ‫اﻟﻤ ْﺴـ ُﻛ َ‬ ‫ـﺒﺔ‪ ،‬وأﯿﻀـﺎً ﺜَـﱠﺒـ َ‬ ‫َ‬ ‫وﻨﺔَ َﻓﻠـ ْـن ﺘَ َﺘزْﻋـ َـز َ َ ُ‬ ‫ـت َ‬ ‫ٍ‬ ‫وﺘَﺒﺘَ ِﻬ ِﺞ اﻷرض‪ ،‬وﻟﯿ ِﻌ ﱠﺞ اﻟﺒﺤر ِ ِ ِ ِ‬ ‫ـﺠر َ ِ‬ ‫ﻬﺞ ُﻛـ ﱡل َﺸ ِ‬ ‫ـﺎم َوﺠ ِـﻪ‬ ‫ﻔرُح اﻟﺒِﻘﺎعُ و ُﻛ ﱡل ﻤﺎ ﻓﯿﻬـﺎ‪ .‬ﺤﯿﻨﺌذ َﯿﺒﺘَ ُ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫وﺠﻤﯿﻊُ ﻤﻠﺌﻪ‪ .‬ﺘَ َ‬ ‫اﻟﻐـﺎب َ‬ ‫أﻤ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اﻟر ﱢ‬ ‫ـﻌوب ﺒِ َﺤـﻘﱢـ ِـﻪ‪ .‬ﻫﻠﱢﻠوﯿــﺎ‬ ‫ﱠ‬ ‫اﻟﻤﺴـ ُﻛ َ‬ ‫ﺎﻟﻌ ْـد ِل واﻟ ﱡﺸـ َ‬ ‫اﻷر َ‬ ‫ب ﻷﱠﻨﻪُ ﯿﺄﺘﻲ‪ .‬إﱠﻨﻪُ َﯿﺄﺘﻲ ﻟَﯿ َ‬ ‫وﻨـﺔَ ﺒِ َ‬ ‫دﯿن ْ‬ ‫ض‪َ .‬ﯿدﯿ ُـن َ‬ ‫}=^‪{=„È≈|åkÿ^Ë=éÉ_|åÿ^=áÈ|‹äª‬‬

‫ﱠِ‬ ‫اﻟ ـ ﱠـر ﱡ‬ ‫ـﺎء ﻗَ ـ َـو ُام‬ ‫ب ﻗَ ـ ْـد َﻤﻠَ ـ َ‬ ‫وﻀ ـ ٌ‬ ‫اﻟﺠزاﺌِ ـ ُـر اﻟ َﻛﺜِﯿـ ـرةُ‪َ .‬ﺴ ـ ٌ‬ ‫ض‪ ،‬ﻟﺘَ ْﻔ ـ َـرِح َ‬ ‫اﻷر ُ‬ ‫اﻟﻌ ـ ْـد ُل واﻟﻘَ َ‬ ‫ـﺤﺎب َ‬ ‫ﻀـ ُ‬ ‫ـﺒﺎب َﺤ ْوﻟَ ــﻪُ‪َ .‬‬ ‫ـك‪َ ،‬ﻓﻠﺘَـﺘَﻬَـ ــﻠل ْ‬ ‫وﻨﺔَ‪َ .‬ﻨ َ ِ‬ ‫ُﻛرِﺴﯿ ِ‬ ‫ك أﻤﺎﻤﻪُ وﺒﻠَ ِﻬ ٍ‬ ‫ض‬ ‫ﯿب ﺘَ ْﺤ ِر ُ‬ ‫ﱢﻪ‪ .‬اﻟﱠﻨ ُﺎر ﺘَ ْﺴﺒِ ُ‬ ‫ﺎء ْ‬ ‫ق ْ‬ ‫اﻟﻤ ْﺴ ُﻛ َ‬ ‫اﻷر ُ‬ ‫اﻟذﯿن َﺤوﻟَﻪُ‪ .‬أ َ‬ ‫اءﻩُ َ‬ ‫َﻀ َ‬ ‫أﻋ َد َ‬ ‫ظـرت ْ‬ ‫ْ‬ ‫ت ُﺒ ُروﻗُﻪُ َ‬ ‫ق ﻓَﺘَﺴﻠُ ُ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ﱢ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـت‪َ .‬ذ َاﺒــت ِ‬ ‫اﻷر ِ‬ ‫اﻟﺠَﺒــﺎ ُل ﻤﺜـ َـل اﻟ ﱠﺸـ ْﻤ ِﻊ ﻤـ ْـن ﻗُـ ﱠدام وﺠــﻪ اﻟـ ﱠـر ﱢ‬ ‫ات‬ ‫ض ُﻛﻠﻬــﺎ‪ْ .‬‬ ‫ﻓَﺘَ​َزْﻟ َزﻟَـ ْ‬ ‫أﺨَﺒـ َـرت اﻟ ﱠﺴـ َﻤ َو ُ‬ ‫ب‪ ،‬و ِﻤـ ْـن ﻗُـ ﱠدام وﺠــﻪ ﺴـﱢﯿد ْ‬ ‫ﺎت اﻷﯿـ ِـدي‪ ،‬اﻟﻤﻔﺘَ ِﺨ ـرﯿن ﺒﺄﺼـ ِ‬ ‫ـﺎﺠدﯿن ﻟﻤﺼــﻨوﻋ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ـت َﺠﻤﯿــﻊ اﻟ ﱡﺸ ـﻌ ـ ِ‬ ‫ـﻨﺎﻤ ِﻬم‪.‬‬ ‫وﻋﺎﯿﻨـ ْ‬ ‫َ‬ ‫ـوب َﻤﺠـ ـ َـدﻩُ‪َ .‬ﯿﺨـ َـزى َﺠﻤﯿــﻊُ اﻟ ﱠﺴـ ِ َ َ ْ َ‬ ‫ﺒِ َﻌدﻟــﻪ‪َ ،‬‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫أﺠـ ِـل أ ِ‬ ‫اﺴــﺠ ُدوا ﻟﻠﱠـ ِـﻪ ﯿــﺎ ﺠ ِﻤﯿــﻊ ﻤﻼﺌِﻛﺘِـ ِـﻪ‪ .‬ﺴـ ِـﻤﻌ ْ ِ‬ ‫ـك ﯿـ ﱡ‬ ‫ـك‬ ‫ـﺎرب؛ ﻷﱠﻨـ َ‬ ‫َﺤﻛﺎﻤـ َ‬ ‫ـت‪ ،‬وﺘَﻬﻠﱠﻠـ ْ‬ ‫ون ﻓَﻔَ ِر َﺤـ ْ‬ ‫ـﺎت َﯿﻬــوذا ِﻤـ ْـن ْ‬ ‫ـت َﺒﻨـ ُ‬ ‫ُْ‬ ‫ت ﺼـ ْـﻬَﯿ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ـوق ﺠﻤﯿ ِـﻊ ِ‬ ‫ب ِ‬ ‫ﱢ‬ ‫اﻷر ِ‬ ‫اﻵﻟﻬَ ِـﺔ‪.‬‬ ‫أﻨت ﻫو ﱠ‬ ‫ض‪ .‬ارﺘَﻔَﻌـْ َ‬ ‫َ‬ ‫ت ِﺠ ّـداً ﻓ َ َ‬ ‫اﻟر ﱡ َ‬ ‫اﻟﻌﻠ ﱡﻲ ﻋﻠﻰ ُﻛـل ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫إن اﻟـ ﱠـر ﱠ‬ ‫وﯿ ﱢ‬ ‫ﻀ ـوا اﻟ ﱠﺸـ ﱠـر‪ .‬ﱠ‬ ‫ﯿــﺎ ُﻤﺤﱢﺒــﻲ اﻟـ ﱠـر ﱢ‬ ‫ق‬ ‫ـور أَﺸـ َـر َ‬ ‫ﻨﺠﯿﻬُ ـ ْـم ﻤـ ْـن أﯿــدي ُ‬ ‫ـوس أ َْﺒـ َـرِارِﻩ‪ُ ،‬‬ ‫ب أ َْﺒﻐ ُ‬ ‫ب َﯿ ْﺤﻔَ ـظُ ُﻨﻔـ َ‬ ‫اﻟﺨطــﺎة‪ُ .‬ﻨـ ٌ‬ ‫ﻟﻠﺼ ﱢدﯿﻘﯿن‪ ،‬وﻓَرٌح ﻟﻠﻤﺴﺘَِﻘ ِ‬ ‫ﯿﻤﻲ ُ ِ‬ ‫ـون ﺒﺎﻟ ﱠـر ﱢ‬ ‫ب‪ ،‬واﻋﺘَ ِرﻓُوا ِﻟ ِذ ْﻛ ِـر ﻗُ ْـد ِﺴـ ِـﻪ‪ .‬ﻫﻠﱢﻠوﯿــﺎ‬ ‫اﻓر ُﺤوا أﱡﯿﻬـﺎ ﱢ‬ ‫اﻟﺼ ﱢدﯿﻘ َ‬ ‫اﻟﻘﻠوب‪َ .‬‬ ‫َ َ ُ‬ ‫}=^‪{=„È≈|åkÿ^Ë=∆f_|åÿ^=áÈ|‹äª‬‬

‫ﻤﯿﻨــﻪُ ِ‬ ‫ﻷن اﻟـ ﱠـر ﱠ‬ ‫ﱢﺤوا اﻟـ ﱠـر ﱠ‬ ‫ب ﺘَ ْﺴـﺒِﯿﺤﺎً َﺠدﯿــداً‪ ،‬ﱠ‬ ‫اﻋــﻪُ اﻟﻘُ ﱡدوﺴـﺔُ‪ ،‬أﻋﻠَـ َـن‬ ‫أﺤ َـﯿـ ْ‬ ‫ﺠﯿﺒـﺔً‪ْ .‬‬ ‫ﺼـَـﻨ َﻊ ْ‬ ‫ـت ﻟــﻪُ َﯿ ُ‬ ‫وذر ُ‬ ‫أﻋﻤــﺎﻻً َﻋ َ‬ ‫َﺴـﺒ ُ‬ ‫ب ﻗَـ ْـد َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اﻷر ِ‬ ‫اﻟـ ﱠـر ﱡ‬ ‫ض‬ ‫اﺌﯿل‪َ .‬ﻨ َ‬ ‫إﺴ ـر َ‬ ‫ﺼــﻪُ وﻛ َﺸـ َ‬ ‫ظـ َـر ْ‬ ‫ـوب‪َ ،‬‬ ‫ـف ﻗُـ ﱠد َام اﻷ َُﻤـِـم َﻋ ْدﻟَــﻪُ‪َ .‬ذ َﻛـ َـر َر ْﺤ َﻤﺘَــﻪُ َﻟﯿﻌﻘـ َ‬ ‫وﺤﻘﱠــﻪُ َﻟﺒﯿــت ْ‬ ‫ب َﺨﻼَ َ‬ ‫ت أَﻗﺎﺼ ــﻲ ْ‬ ‫ﱠ‬ ‫اﻷر ِ‬ ‫ﻟﻠر ﱢ‬ ‫ﻟﻠر ﱢ‬ ‫وﺼ ْـو ِت‬ ‫ب‬ ‫وﻫﻠﱢﻠوا‪َ ،‬رﺘﱢﻠوا؛ َرﺘﱢﻠوا ﱠ‬ ‫ـﻼص إﻟ ِﻬَﻨــﺎ‪َ .‬ﻫﻠﱢﻠوا ﱠ‬ ‫ﱢﺤوا‪َ ،‬‬ ‫ض‪َ .‬ﺴﺒ ُ‬ ‫ـﺎرِة َ‬ ‫ﻤﯿﻌﻬــﺎ َﺨـ َ‬ ‫َﺠ ُ‬ ‫ب ﯿﺎ ُﻛل ْ‬ ‫ﺒﺎﻟﻘﯿﺜﺎرِة‪ ،‬ﺒﺎﻟﻘﯿﺜ َ‬ ‫َ‬ ‫ﱡ ِ ِ​ِ‬ ‫ب ِ​ِ‬ ‫ﺒﺄﺒـوا ٍ ِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ﱢ‬ ‫وﺼ ْو ِت ﺒـو ِ‬ ‫وﻨﺔُ و ُﻛـ ﱡل‬ ‫اﻟﻤ ْﺴـ ُﻛ َ‬ ‫اﻟﻤﻠـك‪ .‬ﻓﻠ َـﯿ َﻌ ﱠﺞ َ‬ ‫ق َﺨﺎﻓﻘﺔ‪َ ،‬‬ ‫اﻟﺒﺤ ُـر و ُﻛـل ﻤﻠﺌـﻪ‪َ ،‬‬ ‫ـﺎم اﻟ ﱠـر ﱢ َ‬ ‫اﻟﻤ َ‬ ‫ق اﻟﻘَ ْـرِن‪َ ،‬ﻫﻠﻠـوا أﻤ َ‬ ‫زﻤ ِﺎر‪َ ْ .‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ـق ﺠﻤﯿ ـﻊ اﻷﻨﻬـ ِ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ﯿن ﻓﯿﻬــﺎ‪ .‬ﺘُ َ ﱢ‬ ‫ِ‬ ‫وﺠ ِـﻪ اﻟ ﱠـر ﱢ‬ ‫ﯿن‬ ‫ـﺎم ْ‬ ‫اﻷر َ‬ ‫ض‪َ ،‬ﯿـد ُ‬ ‫ب‪ ،‬ﻷﱠﻨـﻪُ أﺘَـﻰ ﻟَﯿـد َ‬ ‫ﯿن ْ‬ ‫اﻟﺴﱠﺎﻛﻨ َ َ‬ ‫ـﺎر ﺒﺄﯿدﯿﻬــﺎ‪ .‬اﻟﺠﺒـﺎ ُل ﺘَﺒـﺘَﻬ ُﺞ َ‬ ‫ﺼﻔـ ُ َ ُ‬ ‫أﻤ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ـﺎﻤ ِـﺔ‪ .‬ﻫﻠﱢﻠوﯿــﺎ‬ ‫اﻟﻤﺴ ُﻛ َ‬ ‫ﺎﻟﻌ ْـد ِل‪ ،‬واﻟﺸـﱡ َ‬ ‫وﻨﺔَ ﺒِ َ‬ ‫ـﻌوب ﺒﺎﻻﺴــﺘﻘَ َ‬ ‫َ‬ ‫‪- ٣٦ -‬‬


‫ﺷـﻬﺮ ﺑﺎﺅﻧـﻰ‬ ‫‪= =Ô|≈|ã_kÿ^=Ô|ƒ_|åÿ^=Ó˙||ì=4|‹^ä‹=∆|f_j‬‬ ‫= =‬ ‫}=^‪{=„È≈|åkÿ^Ë=‚|‹_|oÿ^=áÈ|‹äª‬‬

‫ب ﻓﻲ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب ﻗَ ْد ﻤﻠَ َك‪ ،‬ﻓﻠﺘَرﺘَ ِﻌ ِـد اﻟ ﱡﺸﻌوب‪ِ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫اﻟر ﱡ‬ ‫اﻟر ﱡ‬ ‫ﺼ ْﻬَﯿ ْـو َن‪،‬‬ ‫ـس ﻋﻠﻰ اﻟ ﱠﺸ‬ ‫ﯿم ﻫو ﱠ‬ ‫ﱠ‬ ‫اﻷر ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫اﻟﺠﺎﻟ ُ‬ ‫ﺎروﺒﯿم‪َ ،‬ﻓﻠﺘَﺘَ​َزْﻟ َزل ْ‬ ‫ض‪َ .‬ﻋظ ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫وب وﻗُ ﱡدوس‪ ،‬وﻛراﻤﺔُ ِ ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫وﻤ ٍ‬ ‫ﺘﻌﺎل ﻋﻠﻰ ُﻛ ﱢل اﻟ ﱡﺸ ِ‬ ‫أن ُﯿ ِﺤ ﱠ‬ ‫ـت‬ ‫اﻟﻌ ِظ ِﯿم؛ ﻷﱠﻨﻪُ َﻤرُﻫ ٌ‬ ‫اﻟﻌ ْـد َل‪ .‬أﻨ َ‬ ‫اﻟﻤﻠك ْ‬ ‫ٌ‬ ‫ب َ‬ ‫ﻌوب‪َ .‬ﻓﻠﯿﻌﺘَ ِرﻓُوا ﻻ ْﺴﻤـﻪ َ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َﻫـﱠﯿ َ ِ ِ‬ ‫ـوب‪.‬‬ ‫ـت أَﺠ َـرْﯿـ َ‬ ‫ﺎﻤﺔَ‪ ،‬أﻨ َ‬ ‫اﻟﻌـ ْـد َل ﻓﻲ َﯿﻌـﻘـ َ‬ ‫ـﺎء و َ‬ ‫ـت اﻟﻘَﻀـ َ‬ ‫ﺄت اﻻﺴﺘﻘَ َ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اﻟر ﱠ‬ ‫ـذﯿن‬ ‫ِارﻓَ ُﻌوا ﱠ‬ ‫وﺴـﻰ َ‬ ‫وﺼ ُـﻤوﺌِﯿ ُل ﺒـﯿ َن اﻟ َ‬ ‫ـرون ﺒ َ‬ ‫وﻫ ُ‬ ‫ﻟﻤوط ِﺊ ﻗَ َد َﻤ ْﯿﻪ‪ ،‬ﻓﺈﱠﻨـﻪُ ﻗُـ ﱡد ٌ‬ ‫ب إﻟﻬَ َـﻨﺎ‪ ،‬و ْ‬ ‫ـﯿن َﻛﻬَ​َﻨﺘـﻪ‪َ ،‬‬ ‫وس‪ُ .‬ﻤ َ‬ ‫اﺴ ُﺠ ُدوا َ‬ ‫ﺎداﺘِ ِﻪ‪ ،‬واﻷو ِ‬ ‫ود َ ِ‬ ‫ﺒﻌﻤ ِ‬ ‫اﻟر ﱠ‬ ‫اﻤ َـر‬ ‫ون ﱠ‬ ‫ـﺎن ُﯿﻛﻠﱢ ُﻤﻬُـم؛ ﻷﱠﻨﻬُـ ْـم َﺤ ِﻔظُـوا َﺸـﻬَ َ‬ ‫ﺎﺴ ِﻤ ِﻪ‪ُ .‬‬ ‫ﯿﺴﺘَ ُ‬ ‫اﻟﻐ َﻤـﺎم ﻛ َ‬ ‫ﻛﺎﻨوا َﯿ ْد ُﻋ َ‬ ‫َﯿ ْد ُﻋ َ‬ ‫ب ﻓَ ْ‬ ‫ون ﺒِ ْ‬ ‫ﺠﯿب ﻟﻬُ ْم‪ُ َ ،‬‬ ‫ت ﻟﻬــم ﯿــﺎ اﻟﻠﱠــﻪ َﻏﻔُــو اًر وﻤﻨﺘَـ ـ ِﻘﻤﺎً ﻋﻠــﻰ ﺠ ِﻤﯿـ ِـﻊ أﻋﻤـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ﺎﻫ ــم‪ .‬أﱡﯿﻬ ــﺎ اﻟـ ﱠـر ﱡ‬ ‫ـﺎﻟ ِﻬم‪.‬‬ ‫أﻋ َ‬ ‫اﻟﺘــﻲ ْ‬ ‫ـت اﺴــﺘَ َﺠ ْﺒ َ‬ ‫ب إﻟﻬَُﻨ ـﺎ أﻨـ َ‬ ‫ط ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ت ﻟﻬُـ ْـم‪ .‬ﺼـ ْـر َ ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫اﻟﻤﻘـ ﱠد ِ‬ ‫ﻓﺈن اﻟ ﱠـر ﱠ‬ ‫اﻟر ﱠ‬ ‫س‪ ،‬ﱠ‬ ‫وس‪ .‬ﻫﻠﱢﻠوﯿــﺎ‬ ‫ارﻓَ ُﻌوا ﱠ‬ ‫ب إﻟﻬَ َـﻨـﺎ‪ ،‬و ُ‬ ‫ب إﻟﻬَ​َﻨـﺎ ﻗُـ ﱡد ٌ‬ ‫اﺴﺠ ُدوا ﻓﻲ َﺠَﺒـﻠﻪ ُ‬

‫}=^‪{=„È≈|åkÿ^Ë=∆|ã_kÿ^=áÈ|‹äª‬‬

‫ﱠ‬ ‫اﻷر ِ‬ ‫أن اﻟـ ﱠـر ﱠ‬ ‫اﻋُﺒـ ُـدوا اﻟـ ﱠـر ﱠ‬ ‫ﺎﻤــﻪُ ﺒﺎﻟﺘﱠﻬﻠﯿـ ِـل‪ .‬اﻋﻠَ ُﻤ ـوا ﱠ‬ ‫َﻫﻠﱢﻠُـوا ﻟﻠـ ﱠـر ﱢ‬ ‫ب ُﻫـ َـو إﻟﻬُﻨــﺎ‪ُ ،‬ﻫـ َـو‬ ‫ب ﺒــﺎﻟﻔَ َرِح‪ .‬اُ ُ‬ ‫ض‪ْ .‬‬ ‫ب ﯿــﺎ ُﻛ ـل ْ‬ ‫أﻤ َ‬ ‫دﺨﻠُـوا َ‬ ‫ادﺨﻠُـوا أﺒواﺒــﻪ ﺒِـ ِ‬ ‫ـﺎﻻﻋﺘِر ِ‬ ‫اف ِ‬ ‫وﺒـ ِ‬ ‫ـﺎرُﻛوا‬ ‫ـﺎرﻩُ ﺒِﺎﻟﺘﱠ َﺴــﺎﺒِ ِ‬ ‫وﻏـَـﻨ ُم َرﻋﱠﯿﺘِـ ِـﻪ‪ُ .‬‬ ‫ـﻌﺒﻪُ َ‬ ‫ﯿﺢ‪ْ .‬‬ ‫ﺼـَـﻨ َ‬ ‫اﻋﺘَ ِرﻓُـوا ﻟــﻪُ‪َ ،‬‬ ‫َ​َُ‬ ‫ـﯿس َﻨ ْﺤـ ُـن‪ ،‬وﻨﺤـ ُـن َﺸـ ُ‬ ‫ﻌﻨﺎ وﻟـ َ‬ ‫َ‬ ‫ودَﯿـ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ﱢ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫اﻟر ﱠ‬ ‫اﺴ َﻤﻪُ‪ .‬ﱠ‬ ‫اﻷﺒد َر ْﺤ َﻤﺘُــﻪُ‪ٕ ،‬واﻟـﻰ ﺠﯿــل ﻓﺠﯿــل َﺤـﻘـﱡـﻪُ‪ .‬ﻫﻠﻠوﯿــﺎ‬ ‫ﻓﺈن ﱠ‬ ‫ﺼﺎﻟ ٌﺢ ﻫو‪ٕ ،‬واﻟﻰ َ‬ ‫ْ‬ ‫ب َ‬

‫}=^‪{=Ô|Û_|ª^=áÈ|‹äª‬‬

‫ق ﺒــﻼ َﻋﯿـ ٍ‬ ‫طرﯿ ـ ٍ‬ ‫ﱢﺤ َك ﯿـ ﱡ‬ ‫ك‬ ‫ـك‪ ،‬وأﺘَﻔَﻬﱠـ ُـم ﻓــﻲ َ‬ ‫ـت أﺴ ـﻠُ ُ‬ ‫ـﺎرب‪ .‬أﺘ ـرﱠﻨ ُم ﻟـ َ‬ ‫ـب‪َ .‬ﻤﺘَــﻰ ﺘَــﺄﺘِﻲ إﻟ ـ ﱠﻲ ؟ ﻟﻘَـ ْـد ُﻛﻨـ ُ‬ ‫ُﺴ ـﺒ ُ‬ ‫َر ْﺤ َﻤ ـﺔً ُ‬ ‫وﺤ ْﻛﻤـ ـﺎً أ َ‬ ‫ف اﻟﱠﻨـﺎﻤوس‪ .‬ﺼـﺎﻨِ ِﻌﻲ اﻟﻤﻌﺼ ِ‬ ‫ِﺒدﻋ ِـﺔ َﻗﻠﺒـﻲ ﻓﻲ وﺴ ِط ﺒﯿﺘـِـﻲ‪ .‬ﻟم أﻀﻊ أﻤﺎم ﻋ َﯿﻨ ﱠﻲ أَﻤ اًر ﯿ ِ‬ ‫ـق‬ ‫ﺼْ‬ ‫ﺨﺎﻟ ُ‬ ‫ـﯿﺔ أ َ‬ ‫َﺒﻐ ْ‬ ‫ﻀ ُ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ْ َْ َ​َ َ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ـت‪ .‬ﻟ ْـم َﯿْﻠ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ﻠب ﻤ ْﻌو ﱞج‪ِ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ـت أ ِ‬ ‫ﻼن اﻟ ﱢﺸ ﱢر ِ‬ ‫ﻨد َﻤَﯿ ِ‬ ‫ﺒﻌ ْﯿَﻨ ْﯿ ِـﻪ‬ ‫وﻋ َ‬ ‫ﯿر َﻋﱢﻨﻲ ْﻟم أ ُﻛ ْن ْ‬ ‫ﺎب ﻗَر َﯿﺒﻪُ ِﺴ ّاًر ُﻛﻨ ُ‬ ‫أﻋـﻠَ ُم‪ ،‬واﻟذي َﯿﻐﺘَ ُ‬ ‫ﻛﺒر َ‬ ‫اﻟﻤﺴﺘَ ُ‬ ‫ُطﺎرُدﻩُ‪ُ .‬‬ ‫ﺒﻲ َﻗ ٌ ُ َ‬ ‫ُﺠِﻠﺴﻬم ﻤ ِﻌﻲ‪ .‬اﻟﺴ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ﻤﯿﻊ أ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ق ﺒـﻼ َﻋﯿ ٍ‬ ‫ك ﻓﻲ اﻟطﱠرﯿـ ِ‬ ‫ـب‪،‬‬ ‫ﱠﺎﻟ ُ‬ ‫اﻟﻤﻨﺘَِﻔ ُﺦ َ‬ ‫اﻟﻘْﻠ ُ‬ ‫ب ْﻟم أُوآﻛﻠُﻪُ‪َ .‬ﻋ ْﯿَﻨ َ‬ ‫ُﻤَﻨﺎء ْ‬ ‫ﻛﻲ أ ْ َ ُ ْ َ‬ ‫ﺎي ﻋﻠﻰ َﺠ ِ َ‬ ‫و ُ‬ ‫اﻷرض‪ ،‬ﻟ ْ‬ ‫اﻟﻐ ـ َدو ِ‬ ‫ﻫذا ﻛـﺎن ﯿ ْﺨ ِدﻤﻨِﻲ‪ .‬اﻟﻤﺘَ َﻛﺒﱢر ﻟم ﯿﺴ ُﻛن ﻓﻲ وﺴ ِط ﺒ ْﯿﺘِﻲ‪ .‬اﻟﻤﺘ َﻛﻠﱢـم ﺒـﺎﻟظﱡْﻠ ِـم ﻟم ﯿﺴﺘَِﻘم أﻤـﺎم ﻋ َﯿﻨـ ﱠﻲ‪ .‬ﻓـﻲ أوﻗ ِ‬ ‫ات‬ ‫ـﺎت َ‬ ‫ُ ُ ْ َ ْ‬ ‫ْ َْ ْ َ َ َ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ﱢ‬ ‫ِ‬ ‫اﻷر ِ‬ ‫ﯿد ﻤ ْـن َﻤـد َﯿﻨـﺔ اﻟ ﱠـر ﱢ‬ ‫ﺼـﺎﻨـﻌـﻲ اﻹﺜْــم‪ .‬ﻫﻠﻠوﯿــﺎ‬ ‫ﻤﯿﻊ ُﺨ َ‬ ‫ض‪ ،‬ﻷُﺒِ َ‬ ‫ُﻛ ُ‬ ‫ـﻊ َ‬ ‫طﺎة ْ‬ ‫ب َﺠﻤﯿـ َ‬ ‫ﻨت أﻗﺘُ ُل َﺠ َ‬ ‫‪- ٣٧ -‬‬


‫ﺷـﻬﺮ ﺃﺑﻴـﺐ‬ ‫‪= =Ô|≈|ã_kÿ^=Ô|ƒ_|åÿ^=Ó˙||ì=4|‹^ä‹=∆|f_j‬‬ ‫= =‬ ‫}=^‪{=∆|ã_kÿ^Ë=Ô|Û_|ª^=áÈ|‹äª‬‬

‫= =‬

‫ـت ﻤ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب ِﻟرﺒﱢﻲ‪ِ ْ :‬‬ ‫ـك اﻟ ﱠـر ﱡ‬ ‫ب‬ ‫ﺎل ﱠ‬ ‫ـوط ِﺊ ﻗَ َـد َﻤ ْﯿ َك‪َ .‬ﻋﺼـﺎ ﻗُ ﱠـوٍة ُﯿ ْرِﺴـ ُل ﻟ َ‬ ‫ﻗَ َ‬ ‫ـﻊ أ ْ‬ ‫اﺠﻠ ْس َﻋ ْن َﯿﻤﯿِﻨـﻲ‪َ ،‬ﺤﺘﱠـﻰ َ‬ ‫َﻋ َـد َ‬ ‫اﻟر ﱡ َ‬ ‫اء َك ﺘﺤ َ َ‬ ‫أﻀ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـود ﻓــﻲ وﺴـ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ﺌﺎﺴـﺔُ ﻓــﻲ َﯿـ ِ‬ ‫اﻟﺒطــ ِـن ﻗَ ْـﺒــ َـل‬ ‫ـك ﱢ‬ ‫ـوم ﻗُ ﱠوﺘِـ َ‬ ‫ـط أﻋـ َـداﺌِ َك‪َ .‬ﻤ َﻌـ َ‬ ‫ون‪ ،‬وﺘَ ُﺴـ ُ‬ ‫ـﯿن‪ .‬ﻤــ َـن َ‬ ‫ـك‪ ،‬ﻓــﻲ َﺒﻬــﺎء اﻟﻘ ﱢدﯿﺴـ َ‬ ‫ﻤـ ْـن ﺼـ ْـﻬَﯿ َ‬ ‫اﻟر َ‬ ‫َ​َ‬ ‫َﻛوﻛـ ِ‬ ‫ـك‪.‬‬ ‫ﱡـﺒـ ِـﺢ وﻟَ ْـدﺘُـ َ‬ ‫ـب اﻟﺼ ْ‬ ‫ـك ﯿﺤ ﱢ‬ ‫ِ‬ ‫ط ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اﻟر ﱡ‬ ‫اﻟر ﱡ‬ ‫ط ُـم ﻓـﻲ‬ ‫أﻨت ﻫو‬ ‫ق‪ .‬ﱠ‬ ‫َﻗﺴ َم ﱠ‬ ‫اﻟﻛﺎﻫ ُن إﻟﻰ اﻷﺒـَ ِـد ﻋﻠﻰ َ‬ ‫ﯿﺼ ِﺎد َ‬ ‫وﻟن َﯿ َ‬ ‫ﻨد َم‪ :‬إﱠﻨ َك َ‬ ‫ب ْ‬ ‫ب َﻋ ْـن َﯿﻤﯿﻨ َ ُ َ‬ ‫ﻘس َﻤﻠﻛ َ‬ ‫أ َ‬ ‫ِ‬ ‫َﯿـ ِ‬ ‫ض‪ ،‬وﻓــﻲ اﻟطﱠرﯿ ـ ِ‬ ‫اﻷر ِ‬ ‫ب‬ ‫ﻤﻸﻫــم ُﺠﺜَﺜ ـﺎً‪َ .‬ﯿ ْﺴـ َـﺤ ُ‬ ‫وﯿ ُ‬ ‫ق َﯿﺸـ َـر ُ‬ ‫ـﯿن اﻷ َُﻤـ ِـم‪َ ،‬‬ ‫أس َﻛﺜﯿ ـر َ‬ ‫ـوم ِر ْﺠـ ِـزِﻩ ُﻤﻠُوﻛ ـﺎً‪َ .‬ﯿﻘﻀــﻲ ﺒـ َ‬ ‫ق رَ‬ ‫ﯿن ﻋﻠــﻰ ْ‬ ‫أﺴــﻪُ‪ .‬ﻫﻠﱢﻠوﯿــﺎ‬ ‫ﻟﻤﺎء ِﻤ َن اﻟوادي‪ ،‬ﻟـ َذِﻟـ َ‬ ‫ـك َﯿرﻓَــﻊُ ر َ‬ ‫ا َ‬ ‫}=^‪{=à|è_≈ÿ^Ë=Ô|Û_|ª^=áÈ|‹äª‬‬

‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ـﺎرب ِﻤ ــن ُﻛ ـ ﱢـل َﻗْﻠﺒِ ــﻲ‪ ،‬ﻓ ــﻲ ﻤ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ﺠﻠ ـ ِ‬ ‫أﻋﻤ ــﺎ ُل اﻟ ـ ﱠـر ﱢ‬ ‫ب‪،‬‬ ‫ف ﻟـ َ‬ ‫أﻋﺘ ـ ِـر ُ‬ ‫ْ‬ ‫ـك ﯿ ـ ﱡ ْ‬ ‫اﻟﻤﺴ ــﺘَﻘﯿﻤ َ‬ ‫ـﻲ َ‬ ‫ﯿن وﻓ ــﻲ َﻤ ْﺠ َﻤﻌﻬ ـ ْـم‪َ .‬ﻋظ َ‬ ‫ـس ُ‬ ‫َ‬ ‫ﯿﻤـ ـﺔٌ ﻫ ـ َ‬ ‫ﱡ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ﺎء ﻟﻌﻤِﻠ ِـﻪ‪ ،‬وﻋدﻟُــﻪ داﺌِـم إﻟـﻰ أﺒ ِـد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـﯿم‬ ‫َ‬ ‫ـﯿم َ‬ ‫ـﻛر َ‬ ‫وﻤﺸـﯿﺌﺎﺘُﻪُ ُﻛﻠﻬـﺎ َﻤ ُ‬ ‫ﻔﺤ َ‬ ‫ـﻊ َﻋ َﺠﺎﺌﺒِـﻪ‪َ .‬رﺤـ ٌ‬ ‫َ ُ ٌ‬ ‫وﺼـﺔٌ‪ .‬اﻟﺸ ـﱡ ُ‬ ‫اﻷﺒــد‪َ .‬ذ َﻛ َـر َﺠﻤﯿ َ‬ ‫اﻟﺒﻬَـ َ َ‬ ‫َ‬ ‫وﻋظ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ط َﻌﺎﻤﺎً ﻷﺘﻘﯿﺎﺌﻪ‪َ .‬ﯿـذ ُﻛ ُر إﻟـﻰ اﻟـ ﱠد ِ‬ ‫اﻟر ﱡ‬ ‫اث‬ ‫ﻫو ﱠ‬ ‫طﻰ َ‬ ‫َﻋ َ‬ ‫أﻋ َﻤﺎﻟــﻪ‪ ،‬ﻟُﯿ ْﻌط َـﯿــﻬُ ْم ﻤﯿ َـر َ‬ ‫ور ٌ‬ ‫ﻫر ﻤﯿﺜﺎﻗَـﻪُ‪َ .‬ﺨﱠﺒ َـر َﺸ ْـﻌَﺒﻪُ ﺒِﻘُ ﱠـوِة ْ‬ ‫ؤوف‪ .‬أ ْ‬ ‫ب َ‬ ‫ﻫور‪ .‬ﻤﺼـ ُـﻨوﻋﺔٌ ﺒِﺎﻟﺤـ ـ ﱢ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ﱡ‬ ‫ِ‬ ‫َﻋ َﻤــﺎ ُل َﯿ َد ْﯿـ ِـﻪ َﺤ ـ ﱞ‬ ‫ﺎﻤ ِﺔ‪.‬‬ ‫اﻷ َُﻤـِـم‪ .‬أ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫وﺼـ َ‬ ‫ق َ‬ ‫ـﺎﯿﺎﻩُ َ‬ ‫وﻋـ ْـد ٌل‪ُ ،‬ﻛ ـل َ‬ ‫ق واﻻﺴــﺘﻘَ َ‬ ‫ﺼــﺎدﻗَﺔٌ‪ .‬ﺜَﺎﺒﺘَـﺔٌ إﻟــﻰ َد ْﻫـ ِـر اﻟ ـ ﱡد ِ َ‬ ‫ب‪ ،‬واﻟﻔَﻬـم ﺼ ِ‬ ‫ِ‬ ‫أَرﺴ َل ﺨﻼﺼﺎً ِﻟ َﺸﻌﺒِ ِﻪ‪ .‬أَﻤر ﺒِﻌﻬ ِـد ِﻩ إﻟﻰ ِ‬ ‫ﻛﻤ ِـﺔ َﻤ َﺨﺎﻓَـﺔُ اﻟ ﱠـر ﱢ‬ ‫ـﺎﻟ ٌﺢ‬ ‫وﻤرﻫ ٌ‬ ‫َ‬ ‫اﺴـ ُـﻤﻪُ ﻗُـ ﱡد ٌ‬ ‫اﻷﺒـد‪ْ .‬‬ ‫ْ‬ ‫ُْ َ‬ ‫ـوب‪ .‬ر ُ‬ ‫َْ‬ ‫َ َْ‬ ‫أس اﻟﺤ َ‬ ‫وس َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ﱢ‬ ‫اﻷﺒـ ِـد‪ .‬ﻫﻠﱢﻠوﯿــﺎ‬ ‫ﻌﻤـ ُل ﺒـﻪ‪ ،‬وﺘَﺴ ـﺒِ َﺤـﺘُﻪُ داﺌﻤ ـﺔٌ إﻟﻰ َ‬ ‫ﻟ ُﻛل َﻤ ْـن َﯿ َ‬ ‫}=^‪{=à|êƒ=ÌÉ_|•^Ë=Ô|Û_|ª^=áÈ|‹äª‬‬

‫ِ​ِ‬ ‫اﻟﺨﺎﺌِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اﻷر ِ‬ ‫اﻟر ﱠ‬ ‫ك‪َ .‬ﻤ ْﺠ ٌـد‬ ‫ف ﱠ‬ ‫وﺒﻰ ﱠ‬ ‫ﯿن ُﯿَﺒـ َﺎر ُ‬ ‫ﻟﻠر ُﺠ ِـل َ‬ ‫ب‪َ ،‬‬ ‫طُ َ‬ ‫اﻟﻤﺴﺘَﻘﯿﻤ َ‬ ‫ﻬوى َ‬ ‫ﻘوى َﻨ ْﺴﻠُﻪُ ﻋﻠﻰ ْ‬ ‫ض‪ .‬ﺠﯿ ُل ُ‬ ‫وﺼ َﺎﯿﺎﻩُ ﺠ ّداً‪َ .‬ﯿ َ‬ ‫وﯿ َ‬ ‫اﻟر ﱡ ﱠ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ق ﻓﻲ اﻟظﱡ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـﺎر‪.‬‬ ‫وﺒ ﱞ‬ ‫ﯿم ﱠ‬ ‫ور ٌ‬ ‫َﺸر َ‬ ‫ؤوف َ‬ ‫ﻟﻠﻤﺴﺘَﻘﯿﻤ َ‬ ‫دوم إﻟﻰ اﻷﺒـَـد‪ُ .‬ﻨ ٌ‬ ‫ﯿن‪َ .‬رﺤ ٌ‬ ‫ب اﻟﻠﻪُ َ‬ ‫ور أ َ‬ ‫ﻠﻤﺔ ُ‬ ‫َ‬ ‫ﻨﻰ ﻓﻲ َﺒﯿﺘﻪ‪ ،‬وﺒ ﱡرﻩُ َﯿ ُ‬ ‫وﻏ ً‬ ‫اﻟﺼـ ﱢدﯿ ِ‬ ‫ﺒﺎﻟﺤ ـ ﱢ‬ ‫ق؛ ﻷﱠﻨـﻪُ ﻻ َﯿـﺘَ َـزْﻋـ َـزعُ إﻟـﻰ اﻟـ ﱠد ِ‬ ‫وﯿ ِ‬ ‫ق‬ ‫ﻫر‪ِ .‬ذ ْﻛ ُـر ﱢ‬ ‫ﺼ ِﺎﻟ ٌﺢ ﻫو ﱠ‬ ‫اء ُ‬ ‫وﯿ َـدﺒ ُﱢر أﻗواﻟَـﻪُ َ‬ ‫ض‪ُ ،‬‬ ‫ﻘر ُ‬ ‫ف ُ‬ ‫اﻟر ُﺠ ُل اﻟذي َﯿﺘَ​َر َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اﻷﺒد‪ ،‬وﻻ َﯿ ْﺨ َﺸﻰ ﻤ ْـن َﺨَﺒ ِـر اﻟﺴﱡـوِء‪َ .‬ﻗ ُﻠﺒـﻪُ ُﻤﺴـﺘﻌ ٌد ُﻤﺘﱠﻛـ ٌل ﻋﻠـﻰ اﻟ ﱠـر ﱢ‬ ‫ـت ﻓـﻼ َﯿﺘَ​َزْﻋـ َـزعُ‪َ ،‬ﺤﺘﱠـﻰ َﯿ َـرى‬ ‫ب‪َ .‬ﻗ ُﻠﺒـﻪُ ﺜَﺎﺒِ ٌ‬ ‫دوم إﻟﻰ َ‬ ‫َﯿ ُ‬ ‫ـﺎطﺊ ﯿ ِ‬ ‫ﻫور‪ ،‬ﯿرﺘَِﻔــﻊ ﻗَرُﻨــﻪ ﺒﺎﻟﻤ ْﺠ ـ ِـد‪ِ َ .‬‬ ‫ِ‬ ‫طــﻰ اﻟﻤﺴـ ِ‬ ‫ـﺎﻛ َ ِ‬ ‫ﺒﺼـ ُـر ﻓَ​َﯿﻐﺘــﺎظُ‪،‬‬ ‫ق وأَ ْﻋ َ‬ ‫ﺒﺄﻋ َداﺌِـ ِـﻪ‪ .‬ﻓَـ ﱠـر َ‬ ‫ْ‬ ‫اﻟﺨـ ُ ُ‬ ‫َ​َ‬ ‫ﯿن‪ ،‬وﺒـ ﱡـرﻩُ داﺌـ ٌـم إﻟــﻰ َد ْﻫـ ِـر اﻟ ـ ﱡد ِ َ ُ ْ ُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ﱢ‬ ‫اﻟﺨﺎطـ ِ‬ ‫ـﺊ ﺘَﺒِﯿـ ُـد‪ .‬ﻫﻠﻠوﯿــﺎ‬ ‫وب‪َ .‬ﺸـ ْـﻬ َوةُ َ‬ ‫وﯿ ـ ُذ ُ‬ ‫ﺒﺄﺴــﻨﺎﻨﻪ َ‬ ‫َ‬ ‫وﯿﺼ ﱡر ْ‬ ‫‪- ٣٨ -‬‬


‫ﺷـﻬﺮ ﻣﺴﺮﻯ‬ ‫‪= =Ô|≈|ã_kÿ^=Ô|ƒ_|åÿ^=Ó˙||ì=4|‹^ä|‹=∆|f_j‬‬ ‫= =‬ ‫}=^‪{=à|êƒ=χ_|oÿ^Ë=Ô|Û_|ª^=áÈ|‹äª‬‬

‫ِ‬ ‫ب أﱡﯿﻬ ــﺎ اﻟﻔﺘﯿــﺎن‪ .‬ﺴ ـﺒﱢﺤوا اﺴــم اﻟـ ﱠـر ﱢ ِ‬ ‫ـﺎر ِ‬ ‫اﻷﺒـ ِـد‪ِ .‬ﻤـ ْـن َﻤﺸـ ِ‬ ‫ﱢﺤوا اﻟـ ﱠـر ﱠ‬ ‫اﺴـ ُـم اﻟـ ﱠـر ﱢ‬ ‫ق‬ ‫اﻵن ٕواﻟــﻰ َ‬ ‫َ ُ َ ُ‬ ‫َﺴ ـﺒ ُ‬ ‫ب ُﻤَﺒ َﺎرﻛ ـﺎً ﻤـ َـن َ‬ ‫ب‪ .‬ﻟـ َـﯿ ُﻛ ِن ْ‬ ‫َ‬ ‫ـوق اﻟ ﱠﺴــﻤو ِ‬ ‫ب ﻋـ ٍ‬ ‫اﻟ ﱠﺸـ ِ‬ ‫ﻐﺎرﺒِﻬَــﺎ‪ِ ،‬‬ ‫ـﻤس إﻟــﻰ َﻤ ِ‬ ‫ب‪ .‬اﻟـ ﱠـر ﱡ‬ ‫ات َﻤ ْﺠـ ُـدﻩُ‪َ .‬ﻤـ ْـن ِﻤﺜ ـ ُل اﻟـ ﱠـر ﱢ‬ ‫اﺴـ َـم اﻟـ ﱠـر ﱢ‬ ‫ب‬ ‫ـﺎل ﻋﻠــﻰ ُﻛـ ﱢـل اﻷ َُﻤـِـم‪ ،‬وﻓـ َ‬ ‫ﺒﺎرﻛـ ـوا ْ‬ ‫َ‬ ‫ض‪ِ ِ ِ ِ .‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ﯿن ِﻤـ ـ َن‬ ‫اﻟﻤﻘ ــﯿم اﻟﻤ ْﺴ ــﻛ َ‬ ‫اﻟﻤﺘواﻀ ــﻌﺎت ﻓ ــﻲ اﻟ ﱠﺴ ــﻤﺎء وﻋﻠ ــﻰ ْ‬ ‫اﻷر ِ ُ‬ ‫إﻟﻬَﻨـ ـﺎ؟! اﻟ ﱠﺴ ــﺎﻛ ِن ﻓ ــﻲ اﻷﻋ ــﺎﻟﻲ‪ ،‬واﻟﱠﻨﺎظـ ـ ِـر إﻟ ــﻰ ُ‬ ‫ـﺎﻛﻨ ـﺔً ﻓــﻲ ﺒـﯿ ـ ٍ‬ ‫ـﺎء َﺸــﻌﺒِ ِﻪ‪ .‬اﻟــذي ﯿ ْﺠﻌـ ُل اﻟﻌ ِﺎﻗــر ﺴ ِ‬ ‫ﺠﻠــس ﻤــﻊ رؤﺴـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اب‪ ،‬و ﱠ ِ‬ ‫اﻟﺘﱡــر ِ‬ ‫ـت‪ ،‬أُ ﱠم‬ ‫َ‬ ‫اﻟﻤ ْزَﺒﻠَــﺔ‪ ،‬ﻟﻛــﻲ َﯿ َ َ ُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫اﻟراﻓـ ِـﻊ اﻟﺒــﺎﺌ َس ﻤـ َـن َ‬ ‫أو ٍ‬ ‫ﻻد ﻓَ ِر َﺤ ـﺔً‪ .‬ﻫﻠﱢﻠوﯿــﺎ‬ ‫}=^‪{=à|êƒ=∆|f^àÿ^Ë=Ô|Û_|ª^=áÈ|‹äª‬‬

‫ـﺎع اﻟﻤـ ِ‬ ‫ـﺎل أُ ْذَﻨــﻪ إﻟ ـ ﱠﻲ‪ ،‬ﻓَﺄ َْدﻋ ــوﻩ ُﻛ ـ ﱠل أﱠﯿـ ِ‬ ‫ت ﺘَ َ ِ‬ ‫أن َﯿ ْﺴـ َـﻤ َﻊ اﻟـ ﱠـر ﱡ‬ ‫ـﺎﻤﻲ‪ .‬ﱠ‬ ‫ـوت‬ ‫أﻤـ َ‬ ‫أْ‬ ‫ﺼـ ْـو َ‬ ‫َﺤَﺒ ْﺒـ ُ‬ ‫ـت ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ب َ‬ ‫ﻷن أوﺠـ َ َ‬ ‫ﻀـ ﱡـرﻋﻲ؛ ﻷﱠﻨ ـﻪُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اﻛـﺘَ َـﻨـﻔَـﺘْﻨِـﻲ‪ ،‬و َﺸ َداﺌِ َد َ ِ ِ‬ ‫ت‪ :‬ﱡ‬ ‫اﻟر ﱢ‬ ‫ﯿﺎرب َﻨـ ﱢـﺞ َﻨ ْﻔ ِﺴــﻲ‪.‬‬ ‫ﺎﺴِم ﱠ‬ ‫ب َد َﻋ ْو ُ‬ ‫وﺤ ْزﻨﺎً َو َﺠ ْد ُ‬ ‫أﺼ َﺎﺒﺘْﻨﻲ‪ .‬ﻀﯿﻘﺎً ُ‬ ‫ت‪ ،‬وﺒِ ْ‬ ‫اﻟﺠﺤﯿم َ‬ ‫ب‪ .‬اﺘﱠﻀﻌـ ُ ﱠ‬ ‫ب ر ِﺤﯿم ِ‬ ‫ـﺎل ﻫـو اﻟـ ﱠـر ﱡ‬ ‫ﺼــﻨِـﻲ‪.‬‬ ‫ﱠ‬ ‫ﯿق‪ٕ ،‬واﻟﻬُ َـﻨﺎ َﯿ ْر َﺤ ُم‪ .‬اﻟذي َﯿﺤﻔ ـظُ اﻷطﻔـ َ‬ ‫وﺼ ﱢد ٌ‬ ‫َْ‬ ‫ـت ﻓَﺨﻠ َ‬ ‫اﻟر ﱡ َ ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ﻷن اﻟـ ﱠـر ﱠ‬ ‫اﺤﺘِـ ِـك؛ ﱠ‬ ‫وﻋ ْﯿﻨِــﻲ ِﻤـ َـن‬ ‫ب ﻗَ ـ ْد أ ْ‬ ‫اﻟﻤـ ْـوت‪َ ،‬‬ ‫ْار ِﺠﻌــﻲ ﯿــﺎ َﻨ ْﻔﺴــﻲ إﻟــﻰ َﻤوﻀـ ِـﻊ ر َ‬ ‫َﺤ َﺴـ َـن إﻟ ـ ﱠﻲ‪ ،‬وأ َْﻨﻘَ ـ َذ َﻨ ْﻔﺴــﻲ ﻤـ َـن َ‬ ‫َﺤــﯿ ِ‬ ‫ق‪ .‬أُر ِ‬ ‫ور ْﺠﻠَ ﱠﻲ ِﻤ َن ﱠ‬ ‫اﻟ ﱡد ُﻤوِع‪ِ ،‬‬ ‫ﻀﻲ اﻟـ ﱠـر ﱠ‬ ‫ـﺎء‪ .‬ﻫﻠﱢﻠوﯿــﺎ‬ ‫ـورِة اﻷ ْ َ‬ ‫اﻟزﻟَ ِ ْ‬ ‫ﺎﻤــﻪُ ﻓﻲ ﻛـ َ‬ ‫أﻤ َ‬ ‫ب َ‬

‫= =‬ ‫}=^‪{=à|êƒ=ç|‹_¶^Ë=Ô|Û_|ª^=áÈ|‹äª‬‬

‫ﺎس َﻛ ِﺎذﺒون‪ .‬ﺒﻤﺎذا أُﻛ ِ‬ ‫ت ِﻟ ِ‬ ‫ـﺎﻓﺊُ اﻟ ﱠـر ﱠ‬ ‫ت ﻓﻲ َﺤ ْﯿ َرﺘِﻲ‪ :‬ﱠ‬ ‫ب َﻋ ْـن‬ ‫ت ِﺠ ّداً‪ .‬أﻨﺎ ُﻗْﻠ ُ‬ ‫ﻀ ْﻌ ُ‬ ‫ذﻟ َك ﺘَ َﻛﻠﱠ ْﻤ ُ‬ ‫آﻤ ْﻨ ُ‬ ‫ت‪ ،‬وأَﻨﺎ اﺘﱠ َ‬ ‫إن ُﻛ ﱠل اﻟﱠﻨ ِ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اﻟﺨﻼَ ِ‬ ‫ب أ َْد ُﻋو‪ .‬أُوِﻓﻲ ُﻨ ُذ ِ‬ ‫وري ﻟﻠـ ﱠـر ﱢ‬ ‫اﻟر ﱢ‬ ‫ب ﻗُ ـ ﱠد َام ُﻛـ ﱢـل َﺸـ ْـﻌﺒِـﻪ‪.‬‬ ‫ﺎﺴم ﱠ‬ ‫أﻋ َ‬ ‫ص ُ‬ ‫ﺄس َ‬ ‫ُﻛ ﱢل ﻤﺎ ْ‬ ‫آﺨ ُذ‪ ،‬وﺒِ ْ‬ ‫طﺎﻨﯿﻪ ؟ َﻛ َ‬ ‫ب ﻤو ُ ِ ِ ِ‬ ‫ـت ﻗُ ُـﯿـ ِ‬ ‫ـﺎر ﱡ‬ ‫أﻤ َﺎم ﱠ‬ ‫ـك‪ .‬ﻗَ َ‬ ‫ﯿﺤـﺔَ‬ ‫ـودي‪َ ،‬ﻓﻠَ َ‬ ‫َﻤﺘِ َ‬ ‫ط ْﻌ َ‬ ‫ـﺢ َذﺒِ َ‬ ‫ـك أَ ْذَﺒ ُ‬ ‫َﻛ ِر ٌ‬ ‫ت ﻗ ﱢدﯿﺴﯿﻪ‪ .‬ﯿ َ‬ ‫ب أﻨـﺎ َﻋ ْﺒ ُـد َك‪ ،‬أﻨـﺎ َﻋ ْﺒ ُـد َك و ْاﺒ ُـن أ َ‬ ‫اﻟر ﱢ َ ْ‬ ‫ﯿم َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـﺎر ﺒ ْﯿـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ﱢ‬ ‫ب ُﻨ ـ ُذ ِ‬ ‫ـت اﻟـ ﱠـر ﱢ‬ ‫دﻋــو‪ .‬أُوِﻓــﻲ ﻟﻠـ ﱠـر ﱢ‬ ‫ﺎﺴـِـم اﻟـ ﱠـر ﱢ‬ ‫ور َﺸـ ِـﻠﯿ ـ َـم‪.‬‬ ‫اﻟﺘﱠ ْﺴـ ِ‬ ‫وري ﻓــﻲ دَﯿـ ِ َ‬ ‫ب أَ ُ‬ ‫ـﺒﯿﺢ‪ .‬وﺒِ ْ‬ ‫ب ﻗُـ ﱠد َام ُﻛـ ــل َﺸـ ْـﻌﺒِ ــﻪ‪ ،‬ﻓــﻲ َو َﺴـ ــط أ ُ‬ ‫ﻫﻠﱢﻠوﯿــﺎ‬

‫‪- ٣٩ -‬‬


‫–'|∆=‪Ô|≈|ã_kÿ^=Ô|ƒ_|åÿ^=Ó˙||ì‬‬ ‫ﺎﺴ ِ‬ ‫ت ﺒﺎﻟﺠﺴ ِد ﻓﻲ وْﻗ ِت اﻟﺴﱠﺎﻋ ِﺔ اﻟﺘﱠ ِ‬ ‫ﻌﺔ ِﻤ ْـن‬ ‫ﯿﺎ َﻤ ْن َذ َ‬ ‫َ‬ ‫اﻟﻤ ْو َ َ َ‬ ‫اق َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اﻤ َك ﯿـ ﱡ‬ ‫ـك‬ ‫ـﺎرب‪ .‬ﻛﻘَوِﻟـ َ‬ ‫ـﯿﺢ إﻟﻬُ ـ َـﻨﺎ‪َ ،‬‬ ‫اﻟﻤﺴـ ُ‬ ‫وﻨ ﱢﺠَﻨــﺎ‪َ .‬ﻓْﻠَﯿـ ْـد ُن ﺘَو ﱡﺴــﻠﻲ ﻗُ ـ ﱠد َ‬ ‫أﺤﯿـﻨِــﻲ‪ ) .‬ذوﻛﺼـﺎﺒﺘري (‬ ‫ْ‬

‫اﻟﺨطـﺎةَ‪ ،‬أ ِ‬ ‫ت َﺤواﺴﱠـﻨﺎ ِ‬ ‫اﻟﺠﺴ َـﻤﺎﻨِﱠﯿﺔ أﱡﯿﻬـﺎ‬ ‫أﺠِﻠﻨـﺎ َﻨ ْﺤ ُـن ُ‬ ‫َﻤـ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ـك‬ ‫ـك‪ .‬ﻛ َﻛِﻠ َﻤﺘِـ ـ َ‬ ‫ﻀ َرﺘِـ ـ َ‬ ‫ﻓَﻬﱢ ْﻤﻨِــﻲ‪ .‬ﻟﺘَـ ُ‬ ‫ـدﺨ ْل ِطْﻠَﺒﺘِ ـﻲ إﻟــﻰ َﺤ ْ‬

‫ﺎﺴـ ِ‬ ‫ـت اﻟ ﱠﺴــﺎﻋ ِﺔ اﻟﺘﱠ ِ‬ ‫ﺼـ ِ‬ ‫ﯿــﺎ ﻤـ ْـن َﺴــﻠﱠم اﻟـ ﱡـرو َح ﻓــﻲ َﯿـ َـدي ِ‬ ‫ـص‬ ‫ت اﻟﻠﱢـ ﱠ‬ ‫ـت ﻋﻠــﻰ اﻟ ﱠ‬ ‫ـﻌﺔ‪َ ،‬و َﻫـ ْ‬ ‫ـدﯿ َ‬ ‫ـﻠﯿب وْﻗـ َ‬ ‫اﻵب‪ِ ،‬ﻋﻨـ َـدﻤﺎ ُﻋﻠﱢ ْﻘـ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ﺼـ ِ‬ ‫ﺨول إﻟــﻰ ِ‬ ‫ـك ﻟﻠ ـ ﱡد ِ‬ ‫ـﺎﻟ ُﺢ‪ ،‬وﻻ ﺘَ ِ‬ ‫اﻟﻔـ ْـرَد ْو ِ‬ ‫رذﻟﻨِــﻲ أﻨــﺎ اﻟ ﱠ‬ ‫ﻀــﺎ ُل‪َ .‬ﺒـ ْـل ﻗَـ ﱢد ْس َﻨ ْﻔ ِﺴــﻲ‬ ‫س‪ ،‬ﻻ ﺘَ ْﻐ َﻔـ ْـل َﻋﱢﻨــﻲ أﱡﯿﻬــﺎ اﻟ ﱠ‬ ‫وب َﻤﻌـ َ‬ ‫ﺼ ـﻠُ َ‬ ‫اﻟﻤ ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ﺒﻐﯿـ ِـر‬ ‫ـﺎﻨﺎﺘ َك‪ ،‬أُﻗَـ ﱢد ُم ﻟـ َ‬ ‫ـﺒﺤﺔً َ‬ ‫ـت ﻤـ ْـن ْ‬ ‫ـﺊ ﻓَ ْﻬﻤــﻲ‪ ،‬و ْ‬ ‫إﺤﺴـ َ‬ ‫اﻟﻤﺤﯿِ َـﯿــﺔ‪ .‬ﻟ َﻛﯿﻤــﺎ إذا ُذ ْﻗـ ُ‬ ‫ـك ﺘَ ْﺴـ َ‬ ‫ﻨﻌ َﻤــﺔ ْ‬ ‫اﺠ َﻌْﻠﻨــﻲ َﺸـرﯿﻛﺎً ﻟ ْ‬ ‫وأﻀـ ْ‬ ‫أﺴـرِار َك ُ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ﻓُ ٍ‬ ‫وﻨ ﱢﺠـ َـﻨﺎ‪ ) .‬ﻛﺎﻨــﯿن (‬ ‫ـﯿﺢ إﻟﻬُـ َـﻨﺎ‪َ ،‬‬ ‫أﻓﻀ َل ﻤ ْن ُﻛـ ﱢـل ﺸـﻲء‪ ،‬أﱡﯿﻬــﺎ اﻟﻤﺴـ ُ‬ ‫ﺘور‪ُ ،‬ﻤ ْﺸﺘﺎﻗﺎً إﻟﻰ َﺒﻬﺎﺌ َك َ‬ ‫ﺼـ ِ‬ ‫ﯿــﺎ ﻤــن وِﻟـ ْـد َ ِ‬ ‫اﻟﺒﺘُـ ِ‬ ‫ت‬ ‫ب أﱡﯿﻬ ــﺎ اﻟ ﱠ‬ ‫ـت اﻟ ﱠ‬ ‫ـك‪ ،‬وأ ْ‬ ‫ﺒﻤوﺘِـ َ‬ ‫أﺠِﻠَﻨــﺎ‪ ،‬و ْ‬ ‫ـول ِﻤـ ْـن ْ‬ ‫ظﻬَـ ْـر َ‬ ‫اﻟﻤـ ْـو َ‬ ‫ـﺎﻟ ُﺢ‪ ،‬وﻗَـﺘَْﻠ ـ َ‬ ‫اﺤـﺘَﻤْﻠ ـ َ‬ ‫ﺼ ـْﻠ َ‬ ‫ت ﻤـ َـن َ‬ ‫ت َ‬ ‫ـت َ‬ ‫َْ ُ‬ ‫ﱠ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اﻟﻘﯿ ِ‬ ‫ﺼــﺎﻟ ُﺢ‪ .‬ا ْﻗَﺒـ ْـل ﻤـ ْـن‬ ‫ﻟﻠﺒﺸـ ِـر أﱡﯿﻬ ــﺎ اﻟ ﱠ‬ ‫ـدﯿ َك‪ .‬أَ ْ‬ ‫ظ ِﻬـ ْـر َﻤ َﺤﱠﺒﺘَـ َ‬ ‫ﻘﯿﺎﻤﺘِـ َ‬ ‫ـذﯿن َﺠَﺒْﻠــﺘَﻬُم ﺒَِﯿـ ْ‬ ‫ـك‪ ،‬ﻻ ﺘُ ْﻌـ ِـر ْ‬ ‫ـك َ‬ ‫ض ﯿــﺎ اﻟﻠ ــﻪُ َﻋـ ِـن اﻟـ َ‬ ‫ﺎﻤ ـﺔَ ﺒ َ‬ ‫َ‬ ‫اﻀـﻌﺎً‪ .‬ﻻ ﺘَﺘرْﻛﻨـﺎ إﻟـﻰ ِ‬ ‫اﻻ ْﻨ ِﻘﻀ ِ‬ ‫أﺠِﻠﻨـﺎ‪َ .‬ﻨ ﱢـﺞ ﯿـﺎ ﻤﺨﻠﱢﺼـﻨﺎ َﺸـﻌﺒﺎً ﻤﺘو ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ـﺎء‪ ،‬وﻻ ﺘُ َﺴـﻠﱢ ْﻤﻨﺎ إﻟـﻰ اﻟـ ﱠد ِ‬ ‫ﻫر‪ ،‬وﻻ‬ ‫ﺎﻋﺔً ِﻤ ْن ْ‬ ‫َواﻟ َدﺘ َك َﺸﻔَ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ع َﻋﱠﻨﺎ ر ْﺤﻤﺘَ َك‪ِ ،‬ﻤ ْن ْ ِ‬ ‫ـك‪ ) .‬ﻛﺎﻨــﯿن (‬ ‫اﺌﯿل ِﻗ ﱢدﯿﺴـِ َ‬ ‫ق َﻋ ْﺒـ ِـد َك‪ٕ ،‬وا ْﺴ ـر َ‬ ‫ض َﻋ ْﻬ َـد َك‪ ،‬وﻻ ﺘَْﻨ ِـز ْ‬ ‫ﺴﺤ َ‬ ‫ﺘَﻨﻘُ ْ‬ ‫اﻫﯿم َﺤﺒﯿﺒِ َك‪ٕ ،‬وا َ‬ ‫َ َ‬ ‫أﺠل إﺒر َ‬ ‫ﻛﺎﻨـ ِ‬ ‫ـص رﺌـﯿس اﻟﺤﯿ ِ‬ ‫ـﺎة ﻋﻠـﻰ اﻟﺼ ِ‬ ‫ـﺎل‪ :‬ﻟـوﻻ ﱠ‬ ‫ـت‬ ‫ﺼ َـر اﻟﻠﱢ ﱡ‬ ‫ﱠـﻠﯿب ُﻤ َﻌﻠﱠﻘـﺎً‪ ،‬ﻗ َ‬ ‫ﺘﺠﺴ ٌ‬ ‫ﱢـد‪ ،‬ﻤـﺎ َ‬ ‫وب َﻤ َ‬ ‫ﻌﻨـﺎ إﻟـﻪٌ ُﻤ َ‬ ‫اﻟﻤﺼـﻠ َ‬ ‫َ َ​َ‬ ‫ﻟ ﱠﻤـﺎ ْأﺒ َ‬ ‫أن َ‬ ‫ﺘﻤـ ُل ُﻛـ ّل ﺸـ ٍ‬ ‫ـﻲء‪ ،‬واﻟﻤ ْﺤ ِ‬ ‫ـﺎدر ﻋﻠــﻰ ُﻛـ ﱢـل ﺸـ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـﻲء‪:‬‬ ‫اﻟ ﱠﺸـ ْـﻤ ُس ْ‬ ‫ﺎﺠـ ْ‬ ‫أﺨﻔَـ ْ‬ ‫ض َﻤ َ‬ ‫اﻷر ُ‬ ‫ـت ُﺸـ َـﻌ َ‬ ‫ﺎﻋﻬﺎ‪ ،‬وﻻ ْ‬ ‫ـت ُﻤ ْرﺘَﻌـ َـدةً‪ .‬ﻟﻛـ ْـن أﱡﯿﻬــﺎ اﻟﻘـ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ا ْذ ُﻛرﻨِﻲ ﱡ‬ ‫ـك‪ ) .‬ذوﻛﺼــﺎﺒﺘـري (‬ ‫ت ﻓـﻲ َﻤﻠﻛـوﺘِـ َ‬ ‫ﯿﺎرب َﻤﺘَﻰ ِﺠ ْﺌ َ‬ ‫ِ‬ ‫ﯿﺎ ﻤن ﻗَﺒِ َل ِ‬ ‫ﺤن اﻟﻤ ِ‬ ‫ص ﻋﻠﻰ اﻟﺼ ِ‬ ‫اﻟﻤ ْـو ِت‬ ‫اف اﻟﻠﱢ ﱢ‬ ‫إﻟﯿﻪ ا ْﻋﺘِ َر َ‬ ‫ﱠﻠﯿب‪ ،‬ا ْﻗَﺒْﻠﻨﺎ ْ‬ ‫َْ‬ ‫ﺴﺘوﺠ َ‬ ‫ﺒﯿن ُﺤ ـ ْﻛ َم َ‬ ‫إﻟﯿ َك أﱡﯿﻬـﺎ اﻟﺼﱠﺎﻟ ُﺢ‪َ ،‬ﻨ ُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ـﺎر ﱡ‬ ‫ـت‬ ‫ْ‬ ‫ب َﻤﺘَــﻰ ِﺠ ْﺌ ـ َ‬ ‫طﺎﯿ َﺎﻨ ـﺎ َﻤﻌــﻪُ‪ُ ،‬ﻤ ْﻌـﺘَ ِرِﻓﯿـ ـ َـن ﺒِﺄُﻟوِﻫﱠﯿ ــﺘِ َك‪َ ،‬‬ ‫طﺎﯿ َﺎﻨــﺎ‪ُ .‬ﻨﻘـ ﱡـر ﺒِ َﺨ َ‬ ‫أﺠـ ِـل َﺨ َ‬ ‫وﻨ ْ‬ ‫ﺼـ ُـرُخ ﻤﻌــﻪُ َﺠﻤﯿﻌ ـﺎً‪ :‬ا ْذ ُﻛرَﻨ ــﺎ ﯿ ـ َ‬ ‫ـك‪ ) .‬ﻛﺎﻨﯿن (‬ ‫َﻤﻠﻛوﺘِ َ‬

‫ِﻤ ْـن‬ ‫ﻓــﻲ‬

‫ـت وﻫــﻲ ﺒ ِ‬ ‫ـرت اﻟو ِاﻟــدةُ اﻟﺤﻤـ َـل و ﱠ ِ‬ ‫ظـ ِ‬ ‫ﱢ‬ ‫ﺼـ ِ‬ ‫ﺎﻛَﯿ ـﺔٌ‪ :‬أ ﱠﻤــﺎ اﻟﻌــﺎﻟَ ُم‬ ‫ـص اﻟﻌــﺎﻟَِم ﻋﻠــﻰ اﻟ ﱠ‬ ‫ِﻋﻨـ َـدﻤﺎ َﻨ َ‬ ‫ـﻠﯿب ُﻤ َﻌﻠﱠﻘ ـﺎً‪ ،‬ﻗﺎﻟَـ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫اﻟراﻋ ـﻲ ُﻤ َﺨﻠـ َ‬ ‫أﻨت ﺼﺎﺒِر ﻋ ِ‬ ‫ﻼص‪ ،‬وأ ﱠﻤﺎ ْ ِ‬ ‫اﻟﺨ ِ‬ ‫أﺠ ِل اﻟ ُﻛ ﱢل ﯿـﺎ‬ ‫ﻨد َﻨ َ‬ ‫ب ِﻋ َ‬ ‫ﻔرُح ِﻟﻘَُﺒوِﻟ ِﻪ َ‬ ‫ﻠﯿﻪ ِﻤن ْ‬ ‫ﺼﻠَُﺒوﺘِ َك اﻟذي َ‬ ‫ٌ َ‬ ‫أﺤﺸﺎﺌﻲ ﻓَـﺘَْﻠﺘـ ِﻬ ُ‬ ‫ظري إﻟﻰ َ‬ ‫َﻓﯿ َ‬ ‫ْاﺒﻨِﻲ ٕواﻟَ ِﻬـﻲ‪.‬‬

‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫‪- ٤٠ -‬‬

‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫=‬


‫= =‬

‫‪ .٤‬ﺍﻟﺴﻠـﻮﻛﻴﺎﺕ‬ ‫ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺰﺀ‬ ‫ﺳﻮﻑ ﻧﺪﺭﺱ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﹼﻠـﻖ ﺑﺎﻟﺴﻠـﻮﻛﻴــﺎﺕ ﻭﺍﻵﺩﺍﺏ ﺍﻟﻌـﺎﻣــﺔ‬ ‫ﻳﺠـﺐ ﺃﻥ ﻳﻌـﺮﻓﻬـﺎ ﻭﻳﺘﻌـ ‪‬ﺮﻑ ﻋﻠﻴﻬـﺎ ﺍﻟﻤﺨـﺪﻭﻡ ﻓـﻲ ﻫـﺬﻩ ﺍﻟﻤـﺮﺣﻠـﺔ ‪.‬‬

‫‪- ٤١ -‬‬


‫‪= =à|~˝^=fl^à|kv^=Ô|Ã_—|n==|| N‬‬ ‫‪-‬‬

‫إن ﺜﻘﺎﻓﺔ اﺤﺘرام اﻵﺨر ﻫـﻰ ﻗﻤـﺔ أﺸـﻛﺎل اﻟﺜﻘﺎﻓـﺔ‪ ،‬وﺒﺎﻟﺘـﺎﻟﻲ ﻓﻤـن اﻟﻀـروري اﻟﻌﻤـل ﻋﻠـﻰ ﺘﻨﻤﯿـﺔ ﺜﻘﺎﻓـﺔ اﻻﺤﺘـرام‬ ‫اﻟﻤﺘﺒﺎدل ﻟﻠوﺼول إﻟﻰ ﻤﺠﺘﻤﻊ ﻤﺘﻤﺎﺴك‪ ،‬ﻓﻤﻬﻤﺎ ﻛﺎﻨت ﺘﺠﺎرب وﺨﺒرات اﻟﻔرد أﻛﺒـر ﻤـن ﻏﯿـرﻩ‪ ،‬ﻓـﻼ ﺒـد ﻤـن أن‬ ‫ﯿﺤﺘرم ﺜﻘﺎﻓﺔ اﻵﺨـرﯿن‪ ،‬واﻟﺘﻌﺎﻤـل ﻤﻌﻬـم ﻋﻠـﻰ أﺴـﺎس أﻨﻬـم ﺠـزء ﻻ ﯿﺘﺠـ أز ﻤـن ﻛﯿـﺎن اﻟﻤﺠﺘﻤـﻊ اﻟواﺤـد‪ ،‬ﻓﺎﻟﺘﺒـﺎﯿن‬ ‫واﻻﺨــﺘﻼف ﻓــﻲ وﺠﻬــﺎت اﻟﻨظــر‪ ،‬ﺘُﺜــري اﻟﻤﺠﺘﻤــﻊ ﻤــﺎ داﻤــت ﺘﺼــب ﺠﻤﯿﻌﻬــﺎ ﻓــﻲ ﻤﺼــﻠﺤﺔ اﻟﻤﺠﺘﻤــﻊ‪ ،‬وﻤــﺎ دام‬ ‫أﻓرادﻩ ﯿﺘﻌﺎﻤﻠون ﺒداﺨﻠﻪ ﻤن ﻤﻨطﻠق ﺜﻘﺎﻓﺔ اﺤﺘرام اﻵﺨر‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫ﯿﻨط ــوي ﻫ ــذا اﻻﺤﺘـ ـرام اﻟ ــذى ﻨ ــدﯿن ﺒ ــﻪ ﻟﻺﻨﺴ ــﺎن اﻵﺨ ــر ﻋﻠ ــﻰ ﻋ ــدم اﺤﺘﻘ ــﺎرﻩ‪ ،‬ﺤﺘ ــﻰ ٕوان ﻫ ــو أﺴ ــﺎء اﺤﺘـ ـرام‬ ‫اﻵﺨرﯿن‪ ،‬وﻟﻛن ﺤﺘﻰ ذﻟـك اﻟﺸـﺨص اﻟـذى ﯿرﺘﻛـب اﻟﺸـر‪ ،‬ﯿﺤـﺘﻔظ ﻓـﻲ داﺨﻠـﻪ ﺒﻨﺼـﯿب ﻤـن اﻹﻨﺴـﺎﻨﯿﺔ ﯿﺴـﺘﺤق‬ ‫اﻻﺤﺘرام‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫واﺤﺘـرام اﻵﺨــر ﯿﺘطﻠــب ﻤﱠﻨـﺎ أﻻ ﻨﺘﻌــدى ﻋﻠــﻰ اﻵﺨـرﯿن ﻓــﻲ ﺠواﻨــب أﺴﺎﺴــﯿﺔ ﻤﻬﻤــﺔ ﻓــﻲ ﺨﺼوﺼــﯿﺘﻪ اﻹﻨﺴــﺎﻨﯿﺔ‬

‫وﻫﻰ‪:‬‬ ‫• اﻟدﯿن‪.‬‬ ‫• ِ‬ ‫اﻟﻌرض‪ ،‬واﻷﻫل ﺨﺼوﺼﺎً اﻟواﻟدﯿن‪.‬‬

‫• اﻟﻠﻐﺔ‪.‬‬

‫• اﻟوطن أو ﻤﻛﺎن اﻟﻨﺸﺄة‪.‬‬ ‫• اﻟ أري أو طرﯿﻘﺔ اﻟﺘﻔﻛﯿر‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ٕواذا ﻤــﺎ اﺤﺘــرم اﻟﻨــﺎس ﻫــذﻩ اﻟﺠواﻨــب اﻟﺘــﻲ ﺘُﻌـ ّـد ﻤﻛــﺎﻤن اﻟﻛ ارﻤــﺔ ﻟــدى اﻟﺸــﺨص اﻵﺨــر‪ ،‬ﺴــﯿﺘﺤﻘق ﻤﺒــدأ اﺤﺘـرام‬ ‫اﻵﺨر‪ ،‬وﻤن ﯿﺘﺠﺎوزﻫﺎ ﺴﯿﻔﻘد اﺤﺘراﻤﻪ ﻟﻨﻔﺴﻪ وﻹﺨوﺘﻪ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ‪ .‬ﻓﻬذﻩ اﻟﻤﻛـﺎﻤن ﻫـﻰ اﻟﺘـﻲ ﯿﺴـﻌﻰ اﻹﻨﺴـﺎن‬ ‫ﻟﻠﻤﺤﺎﻓظﺔ ﻋﻠﯿﻬﺎ واﻟدﻓﺎع ﻋﻨﻬﺎ ﻷﻨﻬﺎ ﺘﺸـﻛل رﻛﯿـزة ﻤـن رﻛـﺎﺌز ﻫوﯿﺘـﻪ وﺸﺨﺼـﯿﺘﻪ‪ ،‬ﺒـل ﯿﻌﺘﺒرﻫـﺎ اﻟﻛﺜﯿـرون ﺴـﺒﺒﺎً‬ ‫ﻤن أﺴﺒﺎب وﺠودﻫم‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫أ ﱠﻤـﺎ اﺤﺘـرام اﻵﺨــر ﻤــن ﺨــﻼل آ ارﺌــﻪ وأﻓﻛــﺎرﻩ ﻓﻬــذﻩ ﻤﺴــﺄﻟﺔ ﺘﺒــدو ﻗﺎﺒﻠــﺔ ﻟﻠﻨﻘــﺎش ﻷن اﻵراء ﻟــدى اﻹﻨﺴــﺎن ﻤﺘــﺄﺜرة‬

‫ﺘﺘﻐﯿـر اﻵراء واﻷﻓﻛــﺎر ﻤــن ﺨــﻼل اﻻﺤﺘـرام‪،‬‬ ‫ﺒطﺒﺎﻋــﻪ وﻤ ازﺠــﻪ‪ ،‬ﻓﻤــن اﻟﻤﻤﻛــن ﻋــن طرﯿــق اﻟﺤـوار واﻟﻨﻘــﺎش أن ّ‬ ‫أﯿﻀﺎً ﺒﺎﻹﻗﻨﺎع وﻋدم اﻟﺘﻬﺠم واﻻﺴـﺘﺨﻔﺎف واﻟﺴـﺨرﯿﺔ ﻤﻨﻬـﺎ ﺒﺸـﻛل ﻏﯿـر ﺤﻀـﺎري‪ ،‬ﻓﻘـد ﯿﻛـون اﻟﺸـﺨص ﻋﻨﯿـداً‬

‫ﺒرأﯿﻪ‪ ،‬وﻫذا اﻟﻌﻨﺎد ﻗد ﯿﻛون ﺨﺼﻠﺔ ﺴـﯿﺌﺔ ﻟدﯿـﻪ ﻟﻛﻨﻨـﺎ ﯿﺠـب أن ﻨﻌـﺎﻟﺞ ﻋﻨـﺎدﻩ ﺒـﺎﻟﺤوار واﻹﻗﻨـﺎع وﺒـﺎﺤﺘرام ﻓـﺎﺌق‬ ‫ﻟﻨﻐﯿر ﻤن رأﯿﻪ اﻟذى ﻗد ﯿﻛون ﻫو ﺨﺎطﺌﺎً ﺒﻪ‪.‬‬ ‫‪ v‬ﻗواﻋد ﻤﺒدأ اﺤﺘرام‬ ‫§‬ ‫§‬

‫اﻵﺨر‪:‬‬

‫اﺤﺘرام ﺤﻘوق اﻹﻨﺴﺎن ﻤﻬﻤﺎ ﻛﺎن ﺼﻐﯿ اًر أو ﻛﺒﯿ اًر‪ ،‬وﻫذا ﻨﺎﺒﻊ ﻤن اﺤﺘراﻤﻨﺎ ﻷﻨﻔﺴﻨﺎ‪.‬‬ ‫اﻻﺒﺘﻌﺎد ﻋن اﻟﻌﻨﺎد واﻟﺘﻛﱡﺒر‪ ،‬ﻓذﻟك ُﯿﻔﻘدﻨﺎ اﻵﺨرﯿن‪ ،‬ﻓﻠـﯿس ﻛـل ﻤـﺎ ﻨﻘوﻟـﻪ ﯿﻛـون ﺼـﺤﯿﺤﺎً‪ .‬ﻛﻤـﺎ إن اﻟﺘﻛﱡﺒـر‬ ‫ﻤﻤﺎ ﯿؤﱢدي إﻟﻰ ﻋدم اﺤﺘراﻤﻬم ﻟﻨﺎ‪.‬‬ ‫ﻫو ﻓراق وﻋدم اﻟﺘواﺼل ﻤﻌﻬم‪ّ ،‬‬ ‫‪- ٤٢ -‬‬


‫§‬

‫اﻟﻤروﻨــﺔ ﻤــﻊ اﻵﺨـرﯿن‪ ،‬وﻛﻤــﺎ ﯿﻘــول اﻟﻤﺜــل‪" :‬ﻻ ﺘﻛــن ﻗوﯿـﺎً ﻓﺘُﻛﺴــر‪ ،‬وﻻ ﻟﱢﯿﻨـﺎً ﻓﺘُﻌﺼــر"‪ ،‬واﻟﻌﻛــس ﺼــﺤﯿﺢ‪.‬‬ ‫أﯿﻀﺎ اﻟﻤروﻨﺔ ﺘﺠذب اﻵﺨرﯿن إﻟﯿﻨﺎ‪ ،‬ﻷﻨﻬﺎ ﺘﺘطﻠب اﻟذﻛﺎء اﻟﺸدﯿد ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ اﻟﻨﺎس ﺒﻛل ﻤﺴﺘوﯿﺎﺘﻬم‬ ‫اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ‪.‬‬

‫§‬

‫§‬

‫§‬

‫§‬

‫اﻻﺒﺘﻌﺎد ﻋن اﻟﺴﺨرﯿﺔ واﻻﺴﺘﻬزاء ﻤن ﺴﻠوك اﻵﺨرﯿن وأﻓﻛـﺎرﻫم‪ ،‬وﻓـﻲ ﻫـذﻩ اﻟﺤﺎﻟـﺔ إذا اﺴـﺘطﻌﻨﺎ ﺘﻘـوﯿﻤﻬم‬ ‫ﻓﻠﻨﺎ ذﻟك‪ٕ ،‬وان ﻛﺎﻨوا ﻤﻤن ﻻ ﯿرﻀﯿﻬم اﻟﻨﺼﯿﺤﺔ ﻓﻌﻠﯿﻨﺎ اﻟﺴﻛوت‪.‬‬ ‫ﻻ ُﻨﺸـ ﱢﻛك أو ُﻨﻛـ ﱢذب اﻵﺨـرﯿن‪ ،‬وﻋﻠﯿﻨــﺎ أن ﻨﻔﺘــرض ﺼــدق ﻤــﺎ ﯿﻘوﻟوﻨــﻪ ﺤﺘــﻰ ﻨﺴــﺘطﯿﻊ أن ﻨﺘﺤﻘــق ﺒﺄﻨﻔﺴــﻨﺎ‬ ‫ﻤــن ذﻟــك‪ ،‬ﻓــﺎﻟﺤﻛم اﻟﻤﺒﺎﺸــر ﻋﻠــﯿﻬم ﺨــﺎطﺊ ﯿﻔﻘــدﻨﺎ دﺒﻠوﻤﺎﺴــﯿﺘﻨﺎ‪ ،‬ﻷن أﻛﺜــر اﻟﻨــﺎس ﺘﻛ ـرﻩ ﺘوﺠﯿــﻪ أﺨطــﺎﺌﻬم‬ ‫ﱠ‬ ‫ﺘروي‪.‬‬ ‫ﺒﺸﻛل ُﻤﻌﻠن‪ ،‬وﻤﺎ ﻋﻠﯿﻨﺎ إﻻ أن ﻨﻌﺎﻟﺞ اﻷﻤر ﺒﻬدوء و ّ‬ ‫اﻟﺒﻐﻀــﺔ‪ ،‬واﻟﺤــل ﻫــو ﺘــرك اﻟﺨﺼــم ﻤﻬﻤــﺎ اﺨﺘﻠﻔﻨــﺎ‬ ‫ﺘــرك اﺤﺘﻘــﺎر اﻟﺨﺼــم‪ ،‬ﻷن ذﻟــك ﯿــؤدي إﻟــﻰ اﻟﻛراﻫﯿــﺔ و ُ‬ ‫ﻤﻌﻪ وﻤﻬﻤﺎ أﺴﺎء إﻟﯿﻨﺎ‪ ،‬ﻷن ﺘرﻛﻪ ﻫو اﻟﻌﻘﺎب اﻟﻛﺒﯿر اﻟذى ﺴـﯿﻌﯿدﻩ إﻟـﻰ رﺸـدﻩ واﻻﻋﺘـراف ﺒذﻨﺒـﻪ‪ ،‬وﺒـذﻟك‬ ‫ﺘﻘﺼر اﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺒﯿﻨﻨﺎ وﺒﯿﻨﻪ‪ٕ ،‬واذا ﺴﺎﻤﺤﻨﺎﻩ ﺴﯿﻛون ذﻟك ﻤن ﻓﻀﺎﺌل اﻷﺨﻼق وُرﻗﯿﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﺴوف ُ‬ ‫اﻟﻤﺤﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ ﺴرﯿﺔ ﺒﻌض اﻷﻤور اﻟﺘﻲ ﺘﺨص اﻵﺨر وﻋدم ﻨﺸرﻫﺎ ﺸﻲء ﻀروري ﻟﯿﺤﺘرﻤﻨﺎ اﻵﺨرون‬ ‫ﻷﻨﻨﺎ اﺤﺘرﻤﻨﺎ ﺨﺼوﺼﯿﺎﺘﻬم اﻟﺘﻲ ﻗد ﻻ ﯿرﺘﻀون ﺒﺠﻬرﻫﺎ ﻟﻠذات‪.‬‬

‫‪= =m^Ü|ÿ^=fl^à|kv^==|| O‬‬ ‫دور ﻫﺎﻤ ـﺎً ﻓــﻲ ﻨﺠــﺎح أو ﻓــﻲ ﺸــﻘﺎء وﺘﻌﺎﺴــﺔ اﻟﻔــرد‪ ،‬وﻓﯿﻤــﺎ ﯿﻠـﻲ ﻋــدة ﺨطـوات ﻫﺎﻤــﺔ ﻤــن‬ ‫اﺤﺘـرام اﻟــذات ﯿﻠﻌــب اً‬ ‫ﺨﻼﻟﻬﺎ ﻨﺴﺘطﯿﻊ أن ﻨرﻓﻊ ﻤﺴﺘوى ﺘﻘﯿﯿﻤﻨﺎ اﻟذاﺘﻲ إﻟﻰ أﻋﻠﻰ درﺠﺔ ﻤﻤﻛﻨﺔ‪:‬‬ ‫‪ v‬ﺘﻘدﯿر اﻟذات‪:‬‬ ‫ﺘﺠﻨب اﻟﺘﻨﻘﯿب ﻋن ﻛل ﻤﺎ ﻫو ﺴﻠﺒﻲ‪.‬‬ ‫ﻓﺘّش ﻋن ﻛل ﻤﺎ ﻫو إﯿﺠﺎﺒﻲ ﻓﻲ ﺤﯿﺎﺘك‪ ،‬و ّ‬ ‫‪ v‬ﻻ ﻨﻘﺎرن أﻨﻔﺴﻨﺎ ﻤﻊ اﻵﺨرﯿن‪:‬‬ ‫ﻓﺎﻟﻤﻘﺎرﻨﺔ ﻻ ﺘﻌﻨﻲ ﺸﯿﺌﺎً ﺴوى أﻨﻨﺎ ﺴﻨﺸﻌر ﺒﻤﺴﺘوى أدﻨﻰ‪ ،‬وﻗﯿﻤـﺔ أﻗـل َﻋ ﱠﻤـ ْن ﺴـواﻨﺎ‪ ،‬ﻟـذﻟك ـ ـ وﻓـﻲ أي ﻟﺤظـﺔ ـ ـ‬ ‫ﻨﺠــد أﻨﻔﺴــﻨﺎ ﻓــﻲ ﺤﺎﻟــﺔ ﻤﻘﺎرﻨــﺔ‪ ،‬ﻋﻠﯿﻨــﺎ أن ﻨﺤــﺎول أن ﻨﺴــﺘﻠﻬم اﻟــدروس و ِ‬ ‫اﻟﻌﺒـ َـر ﻤــن اﻵﺨـرﯿن‪ ،‬ﺒــدﻻً ﻤــن ﻤﻘﺎرﻨــﺔ‬

‫أﻨﻔﺴﻨﺎ ﺒﻬم‪.‬‬ ‫‪ v‬ﺘﺠ ﱡﻨب اﻟﺘﺼرﯿﺢ اﻟﺴﻠﺒﻲ‪:‬‬

‫ﺘﺠﱡﻨـب اﻟﺘﺼـرﯿﺢ ﺒــﺎﻟﻛﻼم اﻟﺴــﻠﺒﻲ ﻋﻨــدﻤﺎ ﻨﺘﺤــدث ﻋــن أﻨﻔﺴــﻨﺎ وﻋــن أﻋﻤﺎﻟﻨــﺎ‪ ،‬ﻤﺜــل‪" :‬ﻻ أﺴــﺘطﯿﻊ‪ ،‬ﻻ أﻗــدر‪ ،‬ﻻ‬ ‫أﺴﺘﺤق‪ ،‬أﻨﺎ ﻏﯿر ﻤﺤظوظ ‪ ...‬اﻟﺦ"‪.‬‬ ‫‪ v‬اﻹﯿﺤﺎء اﻟذاﺘﻲ )اﻟﺘﺄﻛﯿدات(‪:‬‬

‫ﺒﺎﺨﺘﯿــﺎر ﻤﺠﻤوﻋــﺔ ﻤــن اﻟﺘﺄﻛﯿــدات اﻹﯿﺠﺎﺒﯿــﺔ اﻟﻤدروﺴــﺔ‪ُ ،‬ﻨﻠﻘﱢـن أﻨﻔﺴــﻨﺎ ﺒﻬــﺎ ﯿوﻤﯿـﺎً ﻛـﻲ ﻨــﺘﺨﻠﱠص ﻤــن اﻟﻛﺜﯿــر ﻤــن‬ ‫اﻟﻌﺎدات اﻟﺴﻠﺒﯿﺔ‪ ،‬وﻨرﺘﻘﻲ ﺒﺄﻨﻔﺴﻨﺎ إﻟﻰ ﻤﺴﺘوى رﻓﯿﻊ ﻤن اﺤﺘرام اﻟذات‪.‬‬ ‫‪- ٤٣ -‬‬


‫‪ v‬دراﺴﺔ ﺤﺎﻻت اﻟﻐﻀب‪:‬‬

‫اﻟﻐﻀــب ﺒﺸ ـﻛل ﻋــﺎم ﻨــﺎﺘﺞ ﻋــن ﻋــدم ﻗــدرة اﻟﻔــرد ﻓــﻲ اﻟﺴــﯿطرة ﻋﻠــﻰ ﻤوﻗــف ﻤﻌــﯿن ﯿﺘﻌﻠﱠ ـق ﺒﺎﻷﺸــﺨﺎص أو‬ ‫ﺒﺎﻷﺸــﯿﺎء ﻤــن ﺤوﻟــﻪ‪ .‬واﻟﺤﻘﯿﻘــﺔ ﻓــﺈن ﺤــﺎﻻت اﻟﻐﻀــب ﺘﺘﻌﻠﱠـق ﺒﺴــﯿﻛوﻟوﺠﯿﺔ اﻟﻔــرد أﻛﺜــر ﻤــن ﺘﻌﻠﱡﻘﻬــﺎ ﺒــﺎﻟﻤواﻗف‪،‬‬

‫ﺒﻤﻌﺘﻘـد أو‬ ‫ﺤﯿث ﯿؤﻛد اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻋﻠﻰ أن أي ﺤﺎﻟﺔ ﻏﻀـب ﯿواﺠﻬﻬـﺎ اﻟﻔـرد ﻓـﻲ ﺤﯿﺎﺘـﻪ‪ ،‬ﯿﻛـون ﻟﻬـﺎ ﺼـﻠﺔ ﻤﺒﺎﺸـرة ُ‬ ‫ﺒﺘﺼور أو ﺒﻔﻬم ﺴﻠﺒﻲ ﻟﻨﻔﺴﻪ أو ﻟﻠﻌﺎﻟم ِﻤن ﺤوﻟﻪ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ v‬وِ‬ ‫اﺠﻪ اﻟﺨوف‪:‬‬ ‫ﱡ‬ ‫ﺘﻛﻤ ـن ﻓــﻲ ﻤواﺠﻬﺘــﻪ‪ ،‬وذﻟــك ﻤــن ﺨــﻼل اﻻﺴﺘرﺴــﺎل ذﻫﻨﯿ ـﺎً ﻤــﻊ ﺤﺎﻟــﺔ‬ ‫أﻓﻀــل طرﯿﻘــﺔ ﻟﻠــﺘﺨﻠص ﻤــن اﻟﺨــوف ُ‬ ‫اﻟﺨــوف ﺤﺘــﻰ ﺘﺼــل إﻟــﻰ ﺠــذورﻩ ﻓــﻲ أﻋﻤــﺎق اﻟﻼﺸــﻌور‪ ،‬ﺜــم ﻤــن ﺒﻌــد ذﻟــك ﻨﺘﺼـ ّـور أﻨﻔﺴــﻨﺎ وﻗــد ﺘﻐﻠّﺒﻨــﺎ ﻋﻠــﻰ‬ ‫اﻟﺨوف‪ ،‬وﺘﺠﺎوزﻨﺎ أي ﺸﻌور ﺒﺎﻻﺴﺘﯿﺎء ﻨﺎﺘﺞ ﻋﻨﻪ‪.‬‬

‫‪ُ v‬ﻛن ُﻤﺘﻔﺎﺌﻼً‪:‬‬ ‫اﻟﺘﻔﺎؤل ﻋﺎﻤل ﻤﻬم ﻓﻲ رﻓﻊ ﻤﺴﺘوى اﻟﺘﻘﯿﯿم اﻟذاﺘﻲ‪ ،‬ﯿﺠب أن ﻨﺘﻔﺎءل ﻋﻠﻰ اﻟدوام ﺒﻐض اﻟﻨظر ﻋـن اﻟظـروف‬ ‫واﻷﺤداث ﻤن ﺤوﻟﻨﺎ‪.‬‬ ‫‪ v‬ﺘﺠ ﱡﻨب ﻤﺸﺎﻋر اﻟﻐﯿرة واﻟﺤﺴد‪:‬‬ ‫ك ـ ـ ﻋـن ﺘﻘﯿـﯿم‬ ‫اﻟﻐﯿرة واﻟﺤﺴد ﻨﺎﺘِﺠـﺎن ـ ـ وﺒﺸـﻛل ﻤﺒﺎﺸـر ـ ـ ﻋـن اﻟﺸـﻌور ﺒﺎﻟدوﻨﯿـﺔ‪ ،‬واﻟﺘـﻲ ﺘُﻌﱢﺒـر ـ ـ وﺒـﻼ أدﻨـﻰ ﺸـ ّ‬ ‫ذاﺘﻲ ﺴﻠﺒﻲ )‪.(Lower Self Esteem‬‬ ‫‪ v‬ﺘﺠ ﱡﻨب اﻟﻤواﻗف اﻟﺘﻲ ﺘﺠﻌﻠﻨﺎ ﺘﺤت طﺎﺌﻠﺔ ﻟوم وﻋﺘﺎب وﻨﻘد ﻤن اﻵﺨرﯿن‪:‬‬ ‫دﻤرة ﻟﺸﺨﺼﯿﺔ اﻟﻔرد وﺘﻘﯿﯿﻤﻪ اﻟذاﺘﻲ واﺤﺘراﻤﻪ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻟوم وﻋﺘﺎب وﻨﻘـد اﻵﺨـرﯿن ﻟـﻪ‪ ،‬وأن‬ ‫اﻟﻤ ّ‬ ‫ﻤن أﻛﺜر اﻷﺸﯿﺎء ُ‬ ‫أﻓﻀل طرﯿﻘﺔ ﻟﺘﻼﻓﻲ ذﻟك‪ ،‬ﻫو أن ﻨﻛون ﺠﺎزﻤﯿن‪ ،‬واﺜﻘﯿن ﻤن أﻨﻔﺴﻨﺎ‪ ،‬وأن ﻨواﺠﻪ ﺤﺎﻻت اﻟﻠوم واﻟﻨﻘد ﺒﺼـﺒر‬ ‫وروﯿﺔ وﻋدم اﻻﺴﺘﺴﻼم ﻟﺤﺎﻻت اﻟﻐﻀب واﻻﺴـﺘﯿﺎء‪ .‬ﻓـﺈذا ُﻛﻨـﺎ ﻏﯿـر ﻗـﺎدرﯿن ﻋﻠـﻰ ﺘﻼﻓـﻲ ﻟـوم أو ﻨﻘـد أﺤـدﻫم‪،‬‬ ‫ﻓﺈﻨﻨﺎ ﺒﺎﻟﺘﺄﻛﯿد ﻗﺎدرون ﻋﻠﻰ ﻋدم اﻻﻛﺘراث ِﻟ َﻤﺎ ﯿﻘوﻟﻪ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ﻤﻔﻌﻤﯿن ﺒﺎﻟطﺎﻗﺔ‪:‬‬ ‫‪ v‬ﻨ ُﻛون‬ ‫اﻟﻨوم اﻟﻛﺎﻓﻲ ُﯿ ِﻤ ّدَﻨﺎ ﺒﺎﻟطﺎﻗﺔ اﻟﻼزﻤﺔ واﻟﻀرورﯿﺔ ﻟﻔﻌﺎﻟﯿـﺎت ﺤﯿﺎﺘﻨـﺎ ﻟﯿـوم ﻏـد‪ .‬ﻟـذﻟك ﻻ ﺒـد ﻟﻨـﺎ ﻤـن أن ﻨﺨﻠـد إﻟـﻰ‬ ‫اﻟﻨــوم ﻤﺒﻛ ـ اًر‪ ،‬وﻨﺘﺠﱠﻨ ـب ﺘﻨــﺎول اﻟطﻌــﺎم ﻗﺒــل اﻟﻨــوم ﺒﻔﺘ ـرة ﻻ ﺘﻘــل ﻋــن ﺜــﻼث ﺴــﺎﻋﺎت‪ ،‬ﻛــذﻟك ﯿﺠــب أن ﻨﺘﺠﱠﻨ ـب‬ ‫اﻟرﻋــب‪ ،‬ﻓﻤﺜــل ﻫــذﻩ اﻷﺸــﯿﺎء ﺘﺒﻘــﻰ ﻋﺎﻟﻘــﺔ ﻓــﻲ أذﻫﺎﻨﻨــﺎ‪،‬‬ ‫اﻻﺴــﺘﻤﺎع إﻟــﻰ اﻷﺨﺒــﺎر ﻏﯿــر اﻟ ﱠﺴـﺎرة أو ﻤﺸــﺎﻫدة أﻓــﻼم ﱡ‬

‫وﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺘﺴﻠﺒﻨﺎ اﻟرﻗﺎد ﺒﺴﻼم‪.‬‬

‫‪ُ v‬ﻛن ﻤرﺤﺎً‪:‬‬ ‫ﺒﻤ َرح‪.‬‬ ‫ﺤﯿن ﻨﻘوم ﺒﻔﻌل أي ﺸﻲء‪ُ ،‬ﻨ ﱢ‬ ‫درب أﻨﻔﺴﻨﺎ ﻋﻠﻰ أن ﻨﻌﻤﻠﻪ َ‬ ‫‪ v‬اﻻﻫﺘﻤﺎم اﻟﺒدﻨﻲ‪:‬‬ ‫ﯿﺠب أن ُﻨﺨﺼـص أوﻗﺎﺘـﺎً ﻨﻬـﺘم ﻓﯿﻬـﺎ ﺒﺄﺒـداﻨﻨﺎ‪ ،‬ﻛﺎﻟﺘﻤـﺎرﯿن اﻟرﯿﺎﻀـﯿﺔ ﻤﺜـل اﻟﻤﺸـﻲ ‪ ...‬اﻟـﺦ‪ ،‬اﻟﺸـﻲء اﻟﻤﻬـم ﻫـو‬ ‫ﻛرس اﻟوﻗت ﻟﻼﻫﺘﻤﺎم اﻟﺒدﻨﻲ‪ ،‬وﻨﻨﺴﻰ أي ﺸﻲء آﺨر ﯿﺘﻌﻠﱠق ﺒﺎﻟﺠواﻨب اﻷﺨرى ﻤن ﺤﯿﺎﺘﻨﺎ‪.‬‬ ‫أن ُﻨ ّ‬

‫‪- ٤٤ -‬‬


‫‪ v‬اﻻﺴﺘﻤﺘﺎع ﺒﺎﻟطﺒﯿﻌﺔ‪:‬‬ ‫ﻓﻲ أي ﻟﺤظﺔ ﻨﺠد أﻨﻔﺴﻨﺎ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻤن اﻻﺴﺘﯿﺎء واﻹﺤﺒـﺎط‪ ،‬وﻨرﯿـد أن ﻨﻌـود إﻟـﻰ ﻤزاﺠﻨـﺎ اﻟ ارﺌـق‪ ،‬ﻓﺎﻻﺴـﺘﻤﺘﺎع‬ ‫ﺒﺎﻟطﺒﯿﻌﺔ ﻫو أﻓﻀل طرﯿﻘﺔ ﻟﻔﻌل ذﻟك‪ ،‬ﻓﻬﻰ اﻟطرﯿﻘﺔ اﻟﻤﻼﺌﻤﺔ ﻟﺘﻔرﯿﻎ أﯿﻪ ﺸﺤﻨﺎت ﺴﻠﺒﯿﺔ‪.‬‬ ‫‪ v‬اﻟﺘﺨﻠﱡص ﻤن اﻟروﺘﯿن‪:‬‬ ‫ـدرب أﻨﻔﺴـﻨﺎ ﻋﻠﯿﻬـﺎ‪،‬‬ ‫ﺒﺄن ﻨﺒﺤث داﺌﻤﺎً ﻋن ﺸﻲء ﺠدﯿد ﯿﺜﯿر اﻫﺘﻤﺎﻤﻨـﺎ أﻛﺜـر‪ ،‬ﻛـﺄن ﻨﻔـﺘّش ﻋـن ﻫواﯿـﺔ ﺠدﯿـدة وﻨ ﱢ‬ ‫ﻟﯿس ﺒﺎﻟﻀرورة أن ﻨﺤﺘرﻓﻬﺎ وﻟﻛن اﻟﻤﻬم ﻫو اﻻﺴﺘﻤﺘﺎع ﺒﻬﺎ‪.‬‬ ‫‪ v‬ﻤﻛﺎﻓﺄة أﻨﻔﺴﻨﺎ‪:‬‬ ‫ﻓﻲ أي وﻗت ﻨﺠد أﻨﻔﺴﻨﺎ ﻗد أﻨﺠزﻨﺎ ﺸﯿﺌﺎً ﻤﻬﻤـﺎً ﻛـﺎن‪ ،‬ﻋﻠﯿﻨـﺎ أن ﻨﻛـﺎﻓﺊ أﻨﻔﺴـﻨﺎ‪ ،‬ﻛـﺄن ﻨﻤـﻨﺢ أﻨﻔﺴـﻨﺎ ﻋطﻠـﺔ ﻟﻤـدة‬ ‫ﯿوم ﻛﺎﻤل ﻨﻤﻀﯿﻪ ﻓﻲ ﻤﻛﺎن ﯿﺸﻌرﻨﺎ ﺒﺎﻟﺴﻌﺎدة‪ ،‬أو ﻤﻊ أﺼدﻗﺎء ﯿﺸﻌروﻨﺎ ﺒﺎﻟﻤرح ﺤﯿن ﻨراﻓﻘﻬم‪.‬‬ ‫‪ v‬اﻟﺼﻔﺢ واﻟﻐﻔران‪:‬‬ ‫ﯿﺠــب أن ﻨــﺘﻌﻠﱠم ﻛﯿــف ﻨﻨﺴــﻰ؟ وﻛﯿــف ﻨﺴــﺎﻤﺢ؟ ﻫــذا أﻓﻀــل ﻤــن اﻻﺤﺘﻔــﺎظ ﺒﻤﺸــﺎﻋر اﻟﻛراﻫﯿــﺔ واﻻﺴــﺘﯿﺎء ﻓﻬــﻰ‬ ‫ﺒﻤﺜﺎﺒﺔ ﺴﻤوم ﺘُﺴ ﱢﻤم ﻋﻘوﻟﻨﺎ وأﺒداﻨﻨﺎ‪.‬‬ ‫‪ v‬ﺘﺠ ﱡﻨب اﻟﻠوم‪:‬‬ ‫ودﯿــﺔ‪،‬‬ ‫ﻓﻨﻌﱢﺒـر ﻋــن ذﻟــك ﺒطرﯿﻘــﺔ أﻛﺜــر ّ‬ ‫ﺘﺠﻨــب ﻟــوم وﻨﻘــد اﻵﺨـرﯿن‪ٕ ،‬واذا أردﻨــﺎ أن ُﻨﺒــدي وﺠﻬــﺔ ﻨظرﻨــﺎ أو رأﯿﻨــﺎ‪ُ ،‬‬ ‫وﺒﺸﻛل ﻏﯿر ﻤﺒﺎﺸر‪.‬‬ ‫اﻟﺘﺼدي ﻟﻺﺤﺒﺎط‪:‬‬ ‫‪v‬‬ ‫ّ‬ ‫ﻋﻠﯿﻨﺎ أﻻﱠ ﻨﺴﺘﺴﻠم ﻟﺤﺎﻻت اﻹﺤﺒﺎط أو اﻟﯿﺄس ﻓﻲ اﻟﻤواﻗف اﻟﺘﻲ ﻨواﺠﻪ ﻓﯿﻬﺎ ﺤﺎﻟﺔ إﺨﻔﺎق أو ﻓﺸل‪ ،‬وأن ﻨﺘذ ّﻛر‬ ‫ﺘﻛﻤ ـن ﻓــﻲ اﻟﺴــﯿطرة ﻋﻠــﻰ ﻤﺸــﺎﻋرﻨﺎ وردود‬ ‫داﺌﻤ ـﺎً ﺒــﺄن ﻓُ ـرص اﻟﻨﺠــﺎح ﻻ ازﻟــت ﻗﺎﺌﻤــﺔ‪ ،‬وأن ﻓُ ـرص اﻏﺘﻨﺎﻤﻬــﺎ ُ‬ ‫أﻓﻌﺎﻟﻨﺎ ﺘﺠﺎﻩ ﻤﺜل ﻫذﻩ اﻟﻤواﻗف‪.‬‬

‫‪ v‬ﺘﻨظﯿم اﻟوﻗت‪:‬‬

‫ﺘﻨظــﯿم ﻤﻬﺎﻤﻨــﺎ وﺘــدوﯿﻨﻬﺎ ﻤــن اﻟطﱡ ـرق اﻟﻤﻬﻤ ـﺔ ﻓــﻲ ﺘﻘــدﯿر أﻫﻤﯿــﺔ اﻟوﻗــت ﻓــﻲ ﺤﯿﺎﺘﻨــﺎ‪ ،‬وﻋﻛــس ذﻟــك ﺴــوف ﻨﺠــد‬

‫أﻨﻔﺴﻨﺎ ﻨﺸﻌر ﺒﺎﻟﻨدم ﻋﻠﻰ اﻟﻛﺜﯿر ﻤن اﻷوﻗﺎت اﻟﻀﺎﺌﻌﺔ ﻤن دون أن ﻨﺴﺘﺜﻤرﻫﺎ‪.‬‬ ‫‪ُ v‬ﻛن ﻤﺘﺤﻔﱢ ازً‪:‬‬ ‫اﻟﻤﺜﻠﻰ ﻷن ﻨ ُﻛون ُﻤﺘﺤﻔﱢزﯿن ﻋﻠﻰ اﻟدوام ﻫو اﻟﺸﻌور ﺒﺎﻟﺘﻔﺎؤل‪ ،‬واﻟﻔرح‪ ،‬واﻟﺒﻬﺠﺔ‪ .‬ﻓﻬـذﻩ اﻟﻤﺸـﺎﻋر ﻫـﻰ‬ ‫اﻟطرﯿﻘﺔ ُ‬ ‫اﻟﺘﻲ ﺘﻤﻨﺤﻨﺎ اﻹﺤﺴﺎس واﻻﻫﺘﻤﺎم ﺒﺎﻷﺸﯿﺎء ﻤن ﺤوﻟﻨﺎ‪.‬‬ ‫‪ v‬اﻟﺘﺄ ﱡﻤل‪:‬‬

‫ﻨﺤن ﻨﺤﺘﺎج ﻋدة دﻗﺎﺌق ﯿوﻤﯿﺎً ﺘﺴﻛن ﻓﯿﻬﺎ ﻋﻘوﻟﻨﺎ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻌﻘل اﻟﺴﻠﯿم ﻓﻲ اﻟﺠﺴم اﻟﺴﻠﯿم‪.‬‬

‫‪- ٤٥ -‬‬


‫‪= =\”_|≈ª& ^=ïÄ|êÿ^=∆|‹=⁄|‹_≈k‡=ŒÎ‘==|| P‬‬ ‫اﻟﻤﻌــﺎق ﻫــو اﻟــذى ﻻ ﯿﺴــﺘطﯿﻊ اﺴــﺘﻐﻼل ﻤﻬﺎ ارﺘــﻪ اﻟﺠﺴــدﯿﺔ ﺒﺸــﻛل ﻓ ﱠﻌ ـﺎل‪ ،‬ﻓــﻼ داﻋ ـﻲ ﻟﻠﻔــت ﻨظ ـرﻩ‬ ‫اﻟﺸــﺨص ُ‬ ‫ﺒﺎﻟﻤﻌﺎﻤﻠــﺔ اﻟﺨﺎﺼــﺔ اﻟﺘــﻲ ﻗــد ﺘــؤذي ﻤﺸــﺎﻋرﻩ‪ ،‬واﻟﺘﻌﺎﻤــل ﻤﻌــﻪ ﯿــﺘم ﺒﺸــﻛل طﺒﯿﻌ ـﻲ ﻛﻤــﺎ ﻓــﻲ ﺤــﺎﻻت اﻹﻋﺎﻗــﺔ ﻏﯿــر‬ ‫اﻟﻤرﺌﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺘرﺘﺒط ﺒﻌﻀو ﺨﺎرﺠﻲ ظﺎﻫر ﻤﺜل اﻷطراف‪ ،‬اﻟرؤﯿﺔ‪ ،‬اﻟﺴﻤﻊ‪ ،‬اﻟﻛﻼم‪.‬‬ ‫‬‫‪-‬‬

‫‬‫‬‫§‬

‫أﻻ ﻨﺤﺎول اﻟﺘرﻛﯿز ﺒﺸدة ﻤﻊ اﻟﺸﺨص اﻷﺒﻛم ﻤﺤﺎوﻻً ﻓﻬﻤﻪ‪.‬‬ ‫أﻻ ﻨﺴــرع ﻓــﻲ إﻤﺴــﺎك ذراع ﺸــﺨص ﻛﻔﯿــف أو اﻟﻛرﺴـﻲ اﻟﻤﺘﺤــرك ﻟﺸــﺨص ﻻ ﯿﺴــﺘطﯿﻊ اﻟﺤرﻛــﺔ‪ ،‬ﺒــل ﻤــن‬ ‫اﻷﻓﻀ ــل إذا وﺠ ــدﻨﺎ ﺸﺨﺼـ ـﺎً ﯿﻌ ــﺎﻨﻲ ﻤ ــن ﺼ ــﻌوﺒﺔ‪ ،‬ﻋﻠﯿﻨ ــﺎ ﺒﺴـ ـؤاﻟﻪ ﺒطرﯿﻘ ــﺔ ﺘﺄدﺒﯿ ــﺔ ﺤ ــول إﻤﻛﺎﻨﯿ ــﺔ ﺘﻘ ــدﯿم‬ ‫اﻟﻤﺴﺎﻋدة وﻤﺎ اﻟذى ﯿرﯿدﻩ ﺒﺎﻟﻀﺒط‪.‬‬ ‫أﻻ ُﻨﻌﻠﱢق ﺒﺄي ﻤﻼﺤظﺎت ﺸﺨﺼﯿﺔ‪.‬‬ ‫أﻻ ﻨﺤﺎول ﺘوﺠﯿﻪ أﺴﺌﻠﺔ ﺸﺨﺼﯿﺔ ﺘﻤس اﻟﺸﺨص اﻟذى ﯿﺘﺄﺜر ﺒﺈﻋﺎﻗﺔ ﻤﺎ‪.‬‬

‫ﯿﻤ ـ ّر ﺒﻬــﺎ ﻓﻤــن ﺤﻘــﻪ ﻫــذا‪ ،‬ﻟﻛــن ﻻ ﻨﺤــﺎول‬ ‫اﻟﻤﻌــﺎق أن ﯿﺘﺤــدث ﻋــن ﺤﺎﻟﺘــﻪ واﻟظــروف اﻟﺘــﻲ ُ‬ ‫إذا أراد اﻟﺸــﺨص ُ‬ ‫ﺴؤاﻟﻪ ﻋن أي ﺸﻲء ﯿﺘﻌﻠﱠق ﺒﺄﺤواﻟﻪ اﻟﺼﺤﯿﺔ ُﻤطﻠﻘﺎً‪ ،‬ﻓﻬو ﯿﺒذل ﻗﺼﺎرى ﺠﻬدﻩ ﻤن أﺠل اﻟﻨﺴﯿﺎن‪.‬‬

‫‪= =\∆›åÿ^=Ω=Œ≈ó=‚‹=χ_≈Í=ÌÜÿ^=Ë`=fiì˚^=ïÄêÿ^=∆‹=⁄‹_≈k‡=ŒÎ‘==|| Q‬‬ ‫ﺼـ ـ َﻤم اﻟﺠزﺌـ ـﻲ ﻓ ــﻲ أُذن واﺤ ــدة‪ ،‬إﻟ ــﻰ اﻟﺼ ــﻤم اﻟ ُﻛﻠـ ـﻲ ﻓ ــﻲ ﻛﻠﺘ ــﺎ‬ ‫ﺼـ ـ َﻤم‪ ،‬ﺒداﯿ ــﺔ ﻤ ــن اﻟ ﱠ‬ ‫ﻫﻨ ــﺎك درﺠ ــﺎت ﻋدﯿ ــدة ﻟﻠ ﱠ‬ ‫اﻷذﻨﯿن‪.‬‬ ‫ﺼ َﻤم ﻓﻲ أُذن واﺤدة‪:‬‬ ‫‪ v‬ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ اﻟ ﱠ‬ ‫ ﯿﻨﺒﻐﻲ اﻟﺠﻠوس ﺒﺠﺎﻨب اﻷُذن اﻟﺴﻠﯿﻤﺔ ﺤﺘـﻰ ﯿﺴـﺘطﯿﻊ ﺴـﻤﺎﻋﻨﺎ‪ ،‬وﻋـدم اﻟﺠﻠـوس أﻤـﺎم اﻟﺸـﺨص أي وﺠﻬـﺎً‬‫ﻟوﺠﻪ‪.‬‬

‫ﺼ َﻤم اﻟﻛﺎﻤل‪:‬‬ ‫‪ v‬ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ اﻟ ﱠ‬ ‫اﻟطرﯿﻘــﺔ اﻟوﺤﯿــدة ﻟﻼﺘﺼــﺎل ﻫــﻰ اﻻﺘﺼــﺎل اﻟﻤرﺌ ـﻲ ﻤــن ﺨــﻼل ﻗ ـراءة اﻟﺸــﻔﺎة أو ﻟﻐــﺔ اﻹﺸــﺎرة ﻤــﻊ ﻤﻼﺤظــﺔ‬ ‫اﻟﺘﺎﻟﻲ‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫ﻋﻨدﻤﺎ ﻨﺘﺤدث ﯿﻨﺒﻐﻲ أن ﯿﻛون ذﻟك ﺒﺒطء وﺒوﻀوح‪ ،‬ﻻ ﻨﺒﺎﻟﻎ ﻓﻲ ﺤرﻛﺔ اﻟﺸﻔﺎة ﻷﻨﻬﺎ ﻗد ﺘُرﺒِك اﻟﺸﺨص‬ ‫اﻟذى ﺘﻌﻠﱠم أن ﯿﻘ أر ﺤرﻛﺔ اﻟﺸﻔﺎة اﻟطﺒﯿﻌﯿﺔ‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫ﻻ ﻨرﻓــﻊ اﻟﺼــوت ﻟﺠــذب اﻻﻨﺘﺒــﺎﻩ‪ ،‬ﻓﻬــذا ﻻ ﯿﺠــدي ﻷن اﻟﺸــﺨص ﻟــﯿس ﺒوﺴــﻌﻪ ﺴــﻤﺎﻋﻨﺎ ﻤﻬﻤــﺎ رﻓﻌﻨــﺎ ﻤــن‬ ‫ﻨﺒرة ﺼوﺘﻨﺎ‪ ،‬ﻛﻤﺎ أن اﻟﺼوت اﻟﻤرﺘﻔﻊ ﯿﺸوش ﻋﻠﻰ أﺠﻬزة اﻟﻤﺴﺎﻋدة اﻟ ﱠﺴﻤﻌﯿﺔ واﻟﺘﻲ ﻻ ﺘﻌﻤـل ﺒﻛﻔـﺎءة ﱠإﻻ‬ ‫ﻤﻊ ﻨﺒرات اﻟﺼوت اﻟطﺒﯿﻌﯿﺔ‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫ﻋﻠﯿﻨﺎ أن ﻨﻛون ﺼﺒورﯿن ﻋﻨدﻤﺎ ﻨﺘﺤدث‪ ،‬أو ﻨﻛرر اﻟﻛﻠﻤﺎت‪ ،‬أو ﻨﻌﯿد ﺼﯿﺎﻏﺘﻬﺎ َﻤ ّرة أﺨرى‪.‬‬ ‫‪- ٤٦ -‬‬


‫‪-‬‬

‫إذا ﻛــﺎن ﻟــدﯿﻨﺎ ﻗرﯿــب أو ﺼــدﯿق ﯿﻌــﺎﻨﻲ ﻤــن ﻀــﻌف ﻓــﻲ اﻟﺴــﻤﻊ‪ ،‬ﻋﻠﯿﻨــﺎ ﺒﺘوﺠﯿﻬــﻪ إﻟــﻰ اﺴــﺘﺨدام وﺴــﺎﺌل‬ ‫اﻟﻤﺴﺎﻋدة اﻟ ﱠﺴﻤﻌﯿﺔ‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫ﺘﺸﺠﯿﻌﻬم ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻤﻊ اﻟﻌﺎﺌﻠﺔ ﻓﻲ ﺠﻤﯿـﻊ ﻨﺸـﺎطﺎﺘﻬم اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿـﺔ ﻷن اﻟﺸـﺨص اﻟـذي ﯿﻌـﺎﻨﻲ ﻤـن‬ ‫إﻋﺎﻗﺔ ﻫو ـ ﻓﻲ اﻟﻐﺎﻟب ـ ﺒطﺒﯿﻌﺘﻪ اﻨطواﺌﻲ‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫ﻤﺤﺎوﻟــﺔ أن ﻨﺴﺘﺸــﻌر ﺒــردود أﻓﻌــﺎﻟﻬم ﻓــﻲ اﻟﻤواﻗــف‪ ،‬ﻓﺎﻟﻀــﻐط اﻟ ازﺌــد ﻋﻠــﻰ اﻟﺸــﺨص ﻤﻤــن ﯿﺤﯿطــون ﺒــﻪ‬ ‫ﯿؤدي إﻟﻰ اﻟﻨﺘﺎﺌﺞ اﻟﻌﻛﺴﯿﺔ‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫ﻨﺠﻌﻠﻪ ﯿﺸﺎرك ﻓﻲ اﻟﺤدﯿث واﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺎت ﻛﺄﻨﻪ ﻓرد طﺒﯿﻌﻲ‪.‬‬

‫‪= =\ÔÍàîf=Ô–_ƒd=‚‹=χ_≈Í=ÌÜÿ^=ïÄêÿ^=∆‹=œà$ îk‡=ŒÎ‘==|| R‬‬ ‫‪-‬‬

‫ﻗــد ﻨﺠــد أﻨﻔﺴــﻨﺎ ﻓــﻲ ﺒﻌــض اﻷﺤﯿــﺎن ﻨﺘﺤــدث ﻤــﻊ اﻟﺸــﺨص اﻟﻔﺎﻗــد ﻟﺒﺼ ـرﻩ ﺒﺼــوت ﻤرﺘﻔــﻊ‪ ،‬وﻻ ﻨﻌــرف ﻛﯿــف‬ ‫ﻨﺘﺼرف ﻤﻌﻪ ﺒﺸﻛل طﺒﯿﻌﻲ‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫ﻋﻠﯿﻨــﺎ أن ﻨﻀــﻊ ﻓــﻲ اﻋﺘﺒﺎرﻨــﺎ أن ﻫــذا اﻟﺸــﺨص ﻫــو ﻓــرد ﻋــﺎدي وطﺒﯿﻌ ـﻲ ﻤﺜﻠﻨــﺎ ﺘﻤﺎﻤ ـﺎً‪ .‬وأن ﺠﻤﯿــﻊ ﺤواﺴــﻪ‬ ‫اﻷﺨرى ﺘﻌﻤل ﺒﻛﻔﺎءة ﺒﺎﻟﻐﺔ ﺒل أﻛﺜر ﻤن اﻟﺸﺨص اﻟطﺒﯿﻌﻲ ﻟﺘﻌوﯿض اﻟﺨﻠل اﻟذى ﯿوﺠد ﻟدﯿﻪ‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫ﻋﻨدﻤﺎ ﻨﺘﺤدث ﯿﻨﺒﻐﻲ أن ﯿﻛون ذﻟك ﺒﺎﻟﻨﺒرة اﻟﻌﺎدﯿﺔ‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫ﯿﺠب أﻻ ﻨﺘﺠﱠﻨب اﺴﺘﺨدام ﻛﻠﻤﺔ )ﯿرى(‪ ،‬ﻷن اﻟﺸﺨص اﻟﻔﺎﻗد ﻟﺒﺼرﻩ ﯿﺴﺘﺨدﻤﻬﺎ ﻤﺜل أي ﺸﺨص آﺨر‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫إذا ﻛﻨﺎ ﺴﻨﺠﻠس ﻓﻲ ﺤﺠرة ﻤﻌﻪ‪ ،‬ﻓﻤن اﻟذوق أن ﻨﺼف اﻟﺤﺠرة ﺒﻤﻛوﻨﺎﺘﻬﺎ واﻷﺸﺨﺎص اﻟﻤوﺠودﯿن ﻓﯿﻬﺎ‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫ﻤــن اﻟﻼﺌــق أن ﻨﺴــﺄل اﻟﺸــﺨص اﻟﻛﻔﯿــف إذا ﻛــﺎن ﯿرﯿــد اﻟﻤﺴــﺎﻋدة ﻓــﻲ ﻋﺒــور اﻟﺸــﺎرع‪ ،‬ﻟﻛــن ﻻ ﻨﻤﺴــك ﺒذ ارﻋــﻪ‬

‫‬‫‪-‬‬

‫أو ﻨﻔرض ﻋﻠﯿﻪ اﻟﻤﺴﺎﻋدة ﺒدون ﺴؤاﻟﻪ أوﻻً ﻋ ﱠﻤﺎ إذا ﻛﺎن ﺴﯿواﻓق ﻋﻠﻰ ذﻟك أم ﻻ‪.‬‬ ‫إذا ﺴﺄﻟﻨﺎ ﻋن اﻟﻤﺴﺎﻋدة‪ ،‬ﻨﺘرﻛﻪ ﻫو َﻤن ﯿﻘوم اﻹﻤﺴﺎك ﺒﺎﻟذراع‪ ،‬وﻻ ﻨﻤﺴك ﻨﺤن ﺒﻪ‪.‬‬

‫ﻋﻨ ــدﻤﺎ ﻨﺴ ــﯿر ﻤﻌ ــﻪ ﻋﻠﯿﻨ ــﺎ ﺘﻨﺒﯿﻬ ــﻪ إﻟ ــﻰ أﯿ ــﻪ ﻋﻘﺒ ــﺎت ﺘوﺠ ــد أﻤﺎﻤ ــﻪ ﻤ ــن درﺠ ــﺎت ﺴ ــﻠم ﻋﻠ ــﻰ ﺴ ــﺒﯿل اﻟﻤﺜ ــﺎل‪،‬‬ ‫أو اﻻﻨﻌطﺎف ﺤول زاوﯿﺔ )ﻤﻠف(‪.‬‬

‫§‬

‫إذا ﻛــﺎن ﺒﺼــﺤﺒﺘﻪ ﻛﻠــب‪ ،‬ﻻ ﻨﺤــﺎول اﻟﻠﻌــب ﻤﻌــﻪ أو ﻤﻀــﺎﯿﻘﺘﻪ ﺒــﺄي طرﯿﻘــﺔ ﻤــن اﻟطــرق‪ ،‬ﻷن أﻤــﺎن اﻟﺸــﺨص‬ ‫اﻟﻛﻔﯿف ﯿﻌﺘﻤد ﻛﻠﯿﺔ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺤﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻠب اﻟذى ﺒرﻓﻘﺘﻪ‪.‬‬

‫‪= =≤·% åª& ^=∆‹=⁄‹_≈kÿ^=ÔÎÕΑ==|| S‬‬ ‫ﻋﻨدﻤﺎ ﯿدﺨل اﻟﻤﺠﻠس أﺤد ﻛﺒﺎر اﻟﺴن ﻋﻠﯿﻨﺎ أن ﻨـﻨﻬض ﻻﺴـﺘﻘﺒﺎﻟﻪ ﺒﺤﻔـﺎوة وأن ُﻨﺠﻠﺴـﻪ ﻓـﻲ أﻓﻀـل ﻤﻛـﺎن ‪...‬‬

‫ﻨﺘﺒرم‪.‬‬ ‫اﻟﻤ ّ‬ ‫ﺴن رأﯿﺎً ﯿﺨﺎﻟف رأﯿﻨﺎ‪ ،‬ﻨﺘﻘﱠﺒل ﻫذا اﻟ أري ﺒﺼدر رﺤب وﻻ ّ‬ ‫ٕواذا أﺒدى ُ‬ ‫‪- ٤٧ -‬‬


‫‪= =‚|Íà|~˝^=fl^à|kv^==|| T‬‬

‫= =‬

‫ﯿﺠب اﻟﻨظر ﻓﻲ وﺠﻪ اﻟﺸﺨص اﻟذى ﯿﺘﺤدث إﻟﯿﻨﺎ ﺤﺘﻰ ﯿﺤس ﺒﺎﻫﺘﻤﺎﻤﻨـﺎ‪ ،‬ﻓﺎﻻﻨﺸـﻐﺎل ﺒﺎﻟﻬـﺎﺘف اﻟﻤﺤﻤـول‪ ،‬أو‬ ‫اﻟﻨظر ﯿﻤﯿﻨﺎً وﯿﺴﺎ اًر ﯿوﺤﻲ ﺒﻘﻠﺔ اﻟذوق‪.‬‬

‫‪= =Ô|ŸÙã˚^=Ú_|—ÿd=‚|Ã==|| U‬‬ ‫ﻋﻨــدﻤﺎ ﺘﻀــطرﻨﺎ اﻟظــروف إﻟــﻰ ﺘوﺠﯿــﻪ أﺴــﺌﻠﺔ‪ ،‬ﻓﻬﻨــﺎك ﻋــدة اﻋﺘﺒــﺎرات ﻋﻠــﻰ ﺠﺎﻨــب ﻛﺒﯿــر ﻤــن اﻷﻫﻤﯿــﺔ ﯿﺠــب‬ ‫ﻤراﻋﺎﺘﻬﺎ وﻓﻲ ﻤﻘدﻤﺘﻬﺎ ﻤﺎ ﯿﻠﻲ‪:‬‬ ‫ ﻻ ﻨﺴﺄل ﱠإﻻ إذا ُﻛﻨﺎ ﻤﺘﺄﻛدﯿن ﻤن أن اﻟﺸﺨص اﻵﺨر ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ إﺠﺎﺒﺔ ﺴؤاﻟﻨﺎ‪.‬‬‫‪-‬‬

‫ﻻ ﻨﺴﺄل أﺴﺌﻠﺔ ﻟﻬﺎ طﺎﺒﻊ اﻻﺴﺘﻨطﺎق أو اﻻﺘﻬﺎم أو اﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﻌﻨﯿﻔﺔ‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫ﻻ ﻨﻘﺤم أﻨﻔﺴﻨﺎ ﻤن ﺨﻼل أﺴﺌﻠﺔ ﺤول أﻤور ﺸﺨﺼﯿﺔ‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫ﻋدم ﺘوﺠﯿﻪ أﺴﺌﻠﺔ ﺒطرﯿﻘﺔ ﻋداﺌﯿﺔ‪ ،‬ﺒل ﯿﺠب أن ﺘﻛون ﻫذﻩ اﻷﺴﺌﻠﺔ ﻨوﻋﺎً ﻤن اﻟﻤﺤﺎدﺜﺔ اﻟﻔردﯿﺔ‪.‬‬ ‫ﺼل ﺒﺄﺴـﺌﻠﺘﻨﺎ إﻟـﻰ اﻟﺘﺒـﺎﻫﻲ واﻟﻐـرور‪ ،‬ﺒـل ﯿﺠـب أن ﺘﺴـﺎﻋد اﻷﺴـﺌﻠﺔ ُﻤﺤـدﺜﻨﺎ ﻋﻠـﻰ أن ﯿﺄﺨـذﻩ‬ ‫ﻋﻠﯿﻨﺎ أﻻ ﻨﺘو ﱠ‬

‫‪-‬‬

‫اﻟزﻫــو واﻟﻐــرور‪ ،‬ﻫــذا وﯿﺠــب أن ﻨﻛــون ﻋﻠــﻰ ﻤﻌرﻓــﺔ ﺠﯿــدة ﺒﻤــﺎ ﯿطﻠــق ﻋﻠﯿــﻪ اﻷﺴــﺌﻠﺔ اﻟﻤﻌﺎﻛﺴــﺔ ‪ ...‬وﻫــﻰ‬

‫‪-‬‬

‫ﻓﯿﺠﯿب ﻋﻠﻰ اﻟﺴؤال ﺒﺴؤال‪.‬‬ ‫اﻟﺘﻲ ﯿﻠﺠﺄ إﻟﯿﻬﺎ اﻟﺸﺨص اﻟﻤو ﱠﺠﻪ إﻟﯿﻪ اﻟﺴؤال ُ‬ ‫ﻫل اﻟﻨﺎس أ ارؤﻫم ﺘُزﯿدﻫم ﺜﻘﺔ ﺒﺄﻨﻔﺴﻬم؟‬

‫‪-‬‬

‫ﻨطﻠب إﻟﯿﻬم أن ُﯿ َؤّدوا ﻟﻨﺎ ﺨدﻤﺎت ﺼﻐﯿرة ﺘُﺜﯿر ﻓﯿﻬم ﻨزﻋﺘﻬم إﻟﻰ اﻟﺘﻌﺎون وﺤب ﻋﻤل اﻟﺨﯿر‪.‬‬ ‫اﻹﺠﺎﺒﺔ ﻋﻠﻰ أﺴﺌﻠﺘﻬم ﺒطرﯿﻘﺔ اﻟﻬﺠوم اﻟﻤﻌﺎﻛس‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫اﻷواﻤر اﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﺼﯿﻐﺔ اﻟﺴؤال‪ ،‬ﺘﺴﺘﺒﻌد ﻗﻠوب اﻟﻌﺎﻤﻠﯿن ﻤﻌﻨﺎ‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫‪= =à|||’êÿ^=‚||Ã==|| V‬‬ ‫ اﻟﺸــﻛر واﻻﻤﺘﻨــﺎن ﻤــن أﻋﻤــق اﻟﻤﻌــﺎﻤﻼت أﺜـ اًر ﻓــﻲ ﻨﻔــوس اﻟﻨــﺎس‪ ،‬وأﺠــداﻫﺎ اﻛﺘﺴــﺎﺒﺎً ﻟﻤــودﺘﻬم‪ ،‬وأﻗــدرﻫﺎ ﺘوﺴــﯿﻌﺎً‬‫ﻟﺸﺒﻛﺔ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ اﻹﯿﺠﺎﺒﯿﺔ ﺤول اﻟﻔرد اﻟﺸﻛور‪.‬‬ ‫ واﻟﺸـ ــﻛر ﻤـ ــن ﻫـ ــذا اﻟﻤﻨطﻠـ ــق اﺴـ ــﺘﺜﻤﺎر ﻤﻌﻨـ ــوي وﻤـ ــﺎدي ﻤﻀـ ــﻤون‪ ،‬ﯿﻌـ ــود ﻋﻠـ ــﻰ اﻟﺸـ ــﺎﻛر ﺒﻤزﯿـ ــد ﻤـ ــن ﺤـ ــب‬‫اﻟﻨــﺎس وﺤﺴــن اﻟﺼــﻨﯿﻊ وﻤــﺎ وراء ذﻟــك ﻤــن ﺨﯿــر‪ ،‬ﻏﯿــر أن اﻟﺸــﻛر اﻟﻤﻘﺼــود اﻟــذى ﯿﺤﻘــق ﻫــذﻩ اﻟﻨﺘﯿﺠــﺔ‪ ،‬ﻟــﯿس‬ ‫ﺠردﻫــﺎ اﻟﺘﻛ ـرار اﻵﻟ ـﻲ ﻤــن ﺴــﻤو اﻟﻤﻌﻨــﻰ وروح‬ ‫ُﻤﺠـ ّـرد ﻋﺒــﺎرة ﻋــن أﻟﻔــﺎظ ﺘﻘﻠﯿدﯿــﺔ أﺒﻼﻫــﺎ ﻓــرط اﻻﺴــﺘﻌﻤﺎل‪ ،‬و ّ‬ ‫اﻟﻤﻀﻤون‪.‬‬ ‫‪- ٤٨ -‬‬


‫‪ -‬ﯿﻨﺒﻐﻲ ﻷداء اﻟﺸﻛر ﺨﺼﺎﺌص ﻤﻌﯿﻨﺔ‪ ،‬ﺤﺘﻰ ﯿﺤﻘق ﻏﺎﯿﺘﻪ اﻹﻨﺴﺎﻨﯿﺔ‪ ،‬ﻓﻼ ﺒد ﻤن أن ﯿﻛون ﺼﺎد اًر ﻤـن اﻟﻘﻠـب‪،‬‬

‫ُﻤﻌﱢﺒ اًر ﻋن ﺸﻌور ﺼﺎدق ﺒﺎﻟﺘﻘدﯿر واﻟﻌرﻓﺎن‪ ،‬ﻛذﻟك ﻻ ﺒد ﻤن أن ﯿﻛون اﻟﺸﻛر واﻀﺤﺎً وﻤﺒﺎﺸ اًر وﺘﺎﻟﯿـﺎً ﻟﻠﺨدﻤـﺔ‬ ‫ﻤﺒﺎﺸرةً‪.‬‬

‫ اﻟﺸﻛر اﻟﺼﺎدق اﻟﺠﯿد ﯿﺸﻊ أﻀواء اﻟﺴﻌﺎدة واﻻرﺘﯿﺎح ﻓـﻲ ﺤﯿـﺎة اﻟﻤﺸـﻛور‪ ،‬وﯿﻤـﻸﻩ ﺒﺎﻟرﻀـﺎ ﻋـن اﻟـذات واﻟﺜﻘـﺔ‬‫ﻓﻲ اﻟﻨﻔس‪ ،‬ﻛﻤﺎ أﻨﻪ ُﯿﻛﺴب اﻟﺸﺎﻛر أﺼدﻗﺎء ُﺠ ُدد وﯿﺜﺒت ﺼداﻗﺔ اﻷﺼدﻗﺎء اﻟﻘداﻤﻰ‪ ،‬وﯿﺠﻌﻠﻬم ﻋﻠـﻰ اﺴـﺘﻌداد‬ ‫داﺌــم ﻟﻠﺘرﺤﯿــب ﺒﺨدﻤﺘــﻪ‪ ،‬وﻟﻛ ـﻲ ﺘﺼــل ﻋﺒــﺎرة اﻟﺸــﻛر إﻟــﻰ ﻏﺎﯿﺘﻬــﺎ اﻟﻘﻠﺒﯿــﺔ‪ ،‬ﯿﺠــب ﻋﻠــﻰ اﻟﺸــﺎﻛر أن ﯿﺘﻔــﻨن ﻓــﻲ‬ ‫اﺨﺘﯿﺎر ﻋﺒﺎرة وأﺴﻠوب ﻏﯿر ﺘﻘﻠﯿدﯿﯿن‪ ،‬وأن ﯿﻔﻛر ﻗﺒل اﻟﻨطق ﻓﯿﻤﺎ ﯿﻌﻨﯿﻪ اﻟﺸﻛر واﻻﻤﺘﻨﺎن‪ ،‬وﻓﯿﻤﺎ ﯿﺘﻀـﻤﻨﻪ ﻤـن‬ ‫ﻋرﻓــﺎن ﺒﺎﻟﺠﻤﯿــل و ُﺤﺴــن اﻟﺼــﻨﯿﻊ‪ ،‬وﺘﻘــدﯿ اًر ِﻟ َﻤـﺎ ﺒذﻟــﻪ اﻟﻤﺸــﻛور ﻤــن ﺠﻬــد وﺘﻌــﺎطف وﻋﻨﺎﯿــﺔ ﻤــن أﺠــل اﻟﺸــﺨص‬ ‫‪ ...‬ﻗﺒل ﻫذا اﻟﺘﻔﻛﯿر ﺘﻛﺘﺴب ﻋﺒﺎرة اﻟﺸﻛر ﺼدق اﻟﺸﻌور اﻟذى ﯿﻛﺴوﻫﺎ ﻋذوﺒﺔ وطﻼوة ورﻨﯿﻨﺎً‪.‬‬

‫ اﻻﺒﺘﺴﺎﻤﺔ ﻫﻰ اﻟﻐﻼف اﻟﺠذاب اﻟذى ُﯿﻌطﻲ ﻟﻌﺒﺎرة اﻟﺸﻛر إﺒﻬﺎ اًر وﺠﺎذﺒﯿـﺔ واﺴـﺘﻘ ار اًر داﺌﻤـﺎً ﻓـﻲ ﻨﻔـس اﻟﻤﺸـﻛور‬‫اﻟﻤﻘ ﱠدﻤـﺔ ﻟـﻪ‪.‬‬ ‫وذاﻛرﺘﻪ‪ٕ .‬واﻨﻬﺎ ﺘﻀﺎﻋف ﻗﯿﻤﺔ اﻻﻤﺘﻨﺎن‪ ،‬وﺘؤﻛد ﺼدق ﺘﻘدﯿر اﻟﺸـﺎﻛر وﺴـرورﻩ اﻟﺤﻘﯿﻘـﻲ ﺒﺎﻟﺨدﻤـﺔ ُ‬

‫وﺘﺠﻌل اﻟﻤﺸﻛور ﻤﺘﻠﻬﻔﺎً ﺒﺎﺴﺘﻤرار ﻷداء أﯿﺔ ﺨدﻤﺔ ﻟﻠﺸﺎﻛر ﻤﺴﺘﻘﺒﻼً ﻤﻬﻤﺎ ﻛﺎﻨت ﺼﻌوﺒﺘﻬﺎ‪ .‬وﻟ ﱠﻤـﺎ ﻛـﺎن اﻟﺸـﻛر‬ ‫ﺒﻤﺜﺎﺒــﺔ وﺴــﺎم ﯿﻤﻨﺤــﻪ اﻟﺸــﺎﻛر ﻟﻠﻤﺸــﻛور‪ .‬وﺠــب أن ﺘﺘــوﻓر ﻟــﻪ ﻋﻨﺎﺼــر اﻹﺸــﻬﺎر واﻟوﻀــوح ﺒﻤﻌﻨــﻰ أن ﯿﻛــون‬

‫ﯿﻤ ـ ّر ﺒــﯿن اﻟﺨدﻤــﺔ‬ ‫اﻟﺸــﻛر واﻀــﺢ اﻟﻌﺒــﺎرة‪ ،‬ﻤﺴــﻤوﻋﺎً‪ ،‬ﻤﺒﺎﺸ ـ اًر‪ ،‬وأن ﯿﻛــون ﺒﻌــد ﺘﻠﻘ ـﻲ اﻟﺨدﻤــﺔ ﻓــو اًر ﺒﺤﯿــث ﻻ ُ‬ ‫واﻟﺸﻛر وﻗت طوﯿل‪.‬‬ ‫ﺤﺒب ُﯿﻔ ﱠ‬ ‫ﻀل أن ﯿﻨﺎدى‬ ‫ وﯿزداد ﻋﻤق أﺜر اﻟﺸﻛر إذا اﻗﺘرﻨت ﻋﺒﺎرﺘﻪ ﺒِﺎﺴم اﻟﻤﺸﻛور‪ ،‬ﺨﺎﺼﺔ إذا ﻛﺎن ﻟﻪ اﺴم ُﻤ ّ‬‫ﺒﻪ‪ ،‬وﯿﺎ ﺤﺒذا ﻟو ﺘﻀﻤﻨت اﻟﻌﺒﺎرة إﺸﺎرة إﻟﻰ اﻟﺨدﻤـﺔ أو اﻟﺼـﻨﯿﻊ اﻟ ُﻤﻘـ ﱠدم‪ ،‬ﻛـﺄن ﺘﻘـول ﻟﻤﻀـﯿﻔك‪" :‬أﺸـﻛرك ﻋﻠـﻰ‬ ‫ﻫذﻩ اﻟﻔطﺎﺌر اﻟراﺌﻌﺔ ‪ ...‬ﻤﺎ أﻟذﻫﺎ‪ .‬إﻨﻬﺎ ﺘذﻛرﻨﻲ ﺒﺎﻟﻔطﺎﺌر اﻟﺸﻬﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻨت ﺘﺼﻨﻌﻬﺎ ﺠدﺘﻲ"‪.‬‬

‫ وﻗد ﻟوﺤظ أن وﻗﻊ اﻟﺸﻛر ﯿﻛون أﻋﻤق وأﻏرز ﻓـﻲ ﻨﻔـوس ﻤـن ﻻ ﯿﺘوﻗﻌـون ﻤﻨـك اﻟﺸـﻛر‪ ،‬ﻛﺎﻟﺒـﺎﺌﻊ‪ ،‬واﻟﺤـﺎرس‪،‬‬‫واﻟﺴﺎﺌق‪... ،‬‬ ‫ ﻤن اﻟﺨطﺄ ﺤﺒس اﻟﺸﻛر ﻋن ﻫؤﻻء ارﺘﻛﺎ اًز ﻋﻠﻰ أﻨﻪ ُﻤ َﻠزم ﺒﺘﻘدﯿم اﻟﺨدﻤﺔ ـ وﺒﺸﻛل ﻤﻤﺘﺎز ـ ﺒﻐض اﻟﻨظر ﻋ ﱠﻤﺎ‬‫ﯿﻠﻘــﺎﻩ ﻤــن ﺸ ــﻛر‪ ،‬ﻟﻛــﻨﻬم ﯿﺘﻔــﺎﻨون ﻓ ــﻲ ﺘﻘــدﯿﻤﻬﺎ ﺒﺄﻓﻀ ــل ﻤــﺎ ﯿﻤﻛــن‪ ،‬وﻋ ــن طﯿــب ﺨــﺎطر‪ ،‬ﻟﻤ ــن ﯿﺠﯿــد ﺸ ــﻛرﻫم‬ ‫وﯿﻌطﯿﻬم ﻗد اًر ﻻ ﯿﺘوﻗﻌوﻨﻪ ﻤن اﻟﺘﻘدﯿر‪.‬‬

‫‪= =p||ÍÑ||•^=‚||Ã==|| NM‬‬ ‫§‬

‫ﻨﺼــﺎدف أﺤﯿﺎﻨ ـﺎً ﻓــﻲ ﻤﺠﺘﻤــﻊ ﻤــن اﻟﻤﺠﺘﻤﻌــﺎت أﺸﺨﺎﺼ ـﺎً اﻋﺘــﺎدوا ﻋﻠــﻰ ﺘﺼــﺤﯿﺢ أﺨطــﺎء ﻗــد ﯿﻘــﻊ ﻓﯿﻬــﺎ أﺤــد‬ ‫اﻟﻤﺘﺤــدﺜﯿن ﺨــﻼل ﺤدﯿﺜــﻪ رﻏﺒــﺔ ﻤﻨــﻪ ﻓــﻲ إظﻬــﺎر ﺨﺒرﺘــﻪ اﻟواﺴــﻌﺔ أو ﺜﻘﺎﻓﺘــﻪ اﻟﻌرﯿﻀــﺔ‪ ،‬وﻗــد ﯿﺤــدث ذﻟــك دون‬ ‫ﻗﺼد أو ﺒﻤﺤض اﻟﺼدﻓﺔ‪ ،‬وﻫذﻩ ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ ﻋﺎدة ﺴﯿﺌﺔ وﺨﺎﺼﺔ إذا ﺤدث ﻫذا اﻟﺘﺼﺤﯿﺢ أﻤﺎم اﻵﺨرﯿن‪.‬‬

‫§‬

‫ٕواذا ﻛــﺎن ﻤــن ﻏﯿــر اﻟﻼﺌــق ﺘﺼــﺤﯿﺢ اﻷﺨطــﺎء‪ ،‬ﻓــﺈن ﻤــﺎ ﻫــو أﻓــدح ﻤــن ذﻟـك ﻤﻘﺎطﻌــﺔ ﺤــدﯿث اﻟﻤﺘﺤــدث‪ .‬ﻓﻘــد‬ ‫ﯿﻨظر اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ إﻟـﻰ ﻤﺜـل ﻫـذا اﻟﺘﺼ ﱡـرف ﻋﻠـﻰ أﻨـﻪ ﺨﻠـو ﻤـن اﻟﻛﯿﺎﺴـﺔ واﻟﻠﺒﺎﻗـﺔ‪ ،‬ﻟﻬـذا ﻛـﺎن ﻤـن اﻟﻀـروري ﻋـدم‬ ‫‪- ٤٩ -‬‬


‫ﻤﻘﺎطﻌﺔ ﺤدﯿث اﻟﻤﺘﺤدث إﻟﯿﻨﺎ ﻤﻬﻤﺎ ﻛﺎن اﻟﺴﺒب ﺴواء ﻛﺎن ذﻟك ﺒداﻓﻊ ﺘﺼـﺤﯿﺢ اﻟﻤﻌﻠوﻤـﺎت أو ﻹﻟﻘـﺎء ﺴـؤال‬ ‫ﻤﻔــﺎﺠﺊ ﺒﻬــدف ﺘﺤوﯿــل دﻓــﺔ اﻟﺤــدﯿث إﻟــﻰ ﻤوﻀــوع آﺨــر‪ ،‬ﻓﻬــذا ﯿﻌﺘﺒــر ﺨروﺠ ـﺎً ﻋﻠــﻰ اﻟــذوق ﺤﺘــﻰ ﻟــو ﻛــﺎن‬ ‫اﻟﺤــدﯿث ﻗــد ﺴــﺒق ﺴــﻤﺎﻋﻪ‪ ،‬أو اﺘﺼــف ﻫــذا اﻟﺤــدﯿث ﺒﺎﻟﻤﻠــل‪ ،‬أو إذا ﻛــﺎن اﻟﺤــدﯿث ﻻ ﯿﻬﻤﻨــﺎ أﻤـرﻩ ﻷن ﻗواﻋــد‬ ‫اﻟﺘﺒرم ﺒﺎﻟﺤدﯿث‪.‬‬ ‫اﻟذوق ﺘﺘطﻠب ﻤﱠﻨﺎ اﻟ ﱠ‬ ‫ﺼ ْﺒر وﻋدم إظﻬﺎر اﻟﻀﯿق أو ﱡ‬

‫‪= =fl_≈ÿ^=“Íà'ÿ^=i^Éb==|| NN‬‬ ‫ أول ﻤــﺎ ﯿﺠــب ﻤراﻋﺎﺘــﻪ ﻤــن آداب اﻟطرﯿــق ﻫــو آداب اﻟﻤــرور ﺴـواء ﺒﺎﻟﻨﺴــﺒﺔ ﻟﻠﻤرﻛﺒــﺎت أو اﻟﻤــﺎرة ﻻ ﺴــﯿﻤﺎ ﺒﻌــد‬‫ﺘﻛررة ﯿوﻤﯿﺎً‪.‬‬ ‫أن أﺼﺒﺢ اﻻزدﺤﺎم ظﺎﻫرة ُﻤ ّ‬ ‫‪ -‬إذا ﺘﻘﺎﺒــل ﺸﺨﺼــﺎن ﻓــﻲ اﻟطرﯿــق اﻟﻌــﺎم ﯿﺒــدأ أﻛﺒرﻫﻤــﺎ ﻤﻘﺎﻤـﺎً ﺒﺎﻟﺘﺤﯿــﺔ وﻻ ﯿﻨﺘظــر أن ﯿﻛــون اﻷﺼــﻐر ﻤﻨــﻪ ﻤرﻛـ اًز‬

‫ﺼرف ﻟﯿس إﺠﺒﺎرﯿﺎً(‪.‬‬ ‫ﯿﺘردد اﻷﻛﺒر ﻓﻲ إﻟﻘﺎء ﻫذﻩ اﻟﺘﺤﯿﺔ )ﻤﻊ ﻤﻼﺤظﺔ أن ﻫذا اﻟﺘ ﱡ‬ ‫ﻫو اﻟذى ﯿﺤﯿﯿﻪ أوﻻً‪ ،‬وﻻ ّ‬ ‫ ﯿﺠ ــب أن ﺘﻛ ــون اﻟﺘﺤﯿ ــﺔ ﻤﺼ ــﺤوﺒﺔ ﺒﺒﺸﺎﺸ ــﺔ اﻟوﺠ ــﻪ واﺒﺘﺴ ــﺎﻤﺔ ﻋرﯿﻀ ــﺔ‪ ،‬ﺒﻌﯿ ــدة ﻋ ــن أي ﻋﺠرﻓ ــﺔ أو ﺘﻛﱡﺒـ ـر‪،‬‬‫ﻓﺎﻟﺘﺤﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺘﺼدر ﻓﻲ ﺸﺒﻪ أﻤر ﻏﯿر ﻤرﻏوب ﻓﯿﻬﺎ‪ ،‬وﯿﺠب أن ﯿرد اﻟﺸﺨص اﻵﺨر اﻟﺘﺤﯿﺔ ﺒﺤ اررة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ﻓــﻲ ﺒﻌــض اﻷﺤﯿــﺎن ﺘﻛــون اﻟﻛ ارﻤــﺔ اﻟﺸﺨﺼــﯿﺔ وراء إﻫﻤــﺎل اﻷﻗــل ﻤرﻛـ اًز ﻤــن ﺘﺠﺎﻫــل ﻤــن ﻗﺎﺒﻠــﻪ ﻓــﻲ اﻟطرﯿــق‬

‫اﻟﻌﺎم وﻟم ﯿﺤﯿﯿﻪ‪ ،‬وﻫذا ﻻ ﯿﻠﯿـق‪ ،‬ﻓﺎﻟـذوق اﻟ ارﺌـﻊ ﯿظﻬـر ﻤـن ﺨـﻼل دﻤﺎﺜـﺔ اﻟﺨﻠـق وﻤـن ﺨـﻼل اﻟﻛﻠﻤـﺎت اﻟﻠطﯿﻔـﺔ‬ ‫واﻷﺴﻠوب اﻟﻤﺘواﻀﻊ‪.‬‬ ‫ إذا ﻗﺎﺒﻠﻨﺎ ﺸﺨﺼﺎً ﻨﻌرﻓﻪ ﻓﻲ اﻟطرﯿق ﻓﻤن اﻟواﺠب‪:‬‬‫§ أﻻّ ﻨﺴﺄﻟﻪ ﻋن وﺠﻬﺔ ﺴﯿرﻩ‪ ،‬ﻓﻠﺴﻨﺎ رﻗﺒﺎء ﻋﻠﻰ ﺘﺼرﻓﺎﺘﻪ‪.‬‬ ‫§‬

‫§‬ ‫§‬

‫§‬

‫ﻟــﯿس ﻟﻨــﺎ اﻟﺤــق ﻓــﻲ أن ﯿﻌطﯿﻨــﺎ ﻛﺸــﻔﺎً ﻤﻔﺼ ـﻼً ﻋــن اﻟﺸ ـوارع اﻟﺘــﻲ ﯿﻤــر ﻓﯿﻬــﺎ واﻟﺠﻬــﺎت اﻟﺘــﻲ ﯿﺠــب أن‬ ‫ﯿزورﻫﺎ‪.‬‬ ‫ﺼﻤم ﻋﻠﻰ ﺘﺤﯿﺔ ﺸﺨص ﻗﺎﺒﻠﻨﺎﻩ ﻓﻲ اﻟطرﯿق ﻤﺎ ُدﻤﻨﺎ ﻗد أدرﻛﻨﺎ أﻨﻪ ﺘﺠﺎﻫﻠﻨﺎ‪.‬‬ ‫أﻻّ ُﻨ ّ‬ ‫ﻟﯿس ﻤن اﻟواﺠب أن ﻨﺼﺎﻓﺢ ﻛل َﻤ ْن ﯿﻘﺎﺒل ﻓﻲ اﻟطرﯿـق ﻤـن ﻤﻌـﺎرف أو أﺼـدﻗﺎء ﯿـداً ﺒﯿـد ﻷن ذﻟـك رﺒﻤـﺎ‬ ‫ﯿؤﺨر أﺤد ﻤﻌﺎرﻓك ﻋن اﻟﺘزاﻤﺎﺘﻪ أو ﯿﻌطﻠﻨﺎ ﻨﺤن‪.‬‬ ‫ﻨﻐﯿ ـر اﺘﺠﺎﻫﻨــﺎ‪ ،‬ﻷﻨــﻪ ﻗــد ﯿﻛــون ﻤرﺘﺒط ـﺎً ﺒﻤوﻋــد‬ ‫إذا ﺼــﺎﻓﺤﻨﺎ ﺸﺨﺼ ـﺎً ﻓــﻲ اﻟطرﯿــق‪ ،‬ﻓﻌﻠﯿﻨــﺎ أن ﻨﺤــﺎول أن ّ‬ ‫ﻻ ُﯿﺤب أن ُﯿﻌﻠن ﻋﻨﻪ ﻓﻼ داﻋﻲ ﻷن ﻨﻘف ﻤﻌﻪ وﻨﺘﺴﺎﻤر‪.‬‬

‫‪= =fiÍÑ—kÿ^=у^È–==|| NO‬‬ ‫ اﻟﻛﻠﻤﺎت اﻟﺘﻲ ﻨﺘﺒﺎدﻟﻬـﺎ ﻋﻨـدﻤﺎ ﻨﺘﻼﻗـﻰ أو ﻨﻔﺘـرق‪ ،‬ﻤـﺎ ﻤـن ﺸـك إﻨﻬـﺎ ﺘﺘـرك أﺜـ اًر ﻛﺒﯿـ اًر ﻓـﻲ ﻨﻔـس ﻤـن ﻛـﺎن ﻤﻌﻨـﺎ‪.‬‬‫وﻟﻬذا اﻟﺴﺒب‪ ،‬ﻓﺈن اﻟﺸﻛﻠﯿﺎت اﻟﺘﻲ ﺘﺘم ﻓﻲ ﻤﺜل ﻫذﻩ اﻟظروف ﻤن اﻷﻫﻤﯿﺔ ﺒﺤﯿث ﻻ ﯿﺠب أن ﻨﻬﻤﻠﻬﺎ أﺒداً‪.‬‬ ‫‪- ٥٠ -‬‬


‫ ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻤن أن ﻗواﻋد اﻟﺘﻘدﯿم أﺼﺒﺤت ﻫذﻩ اﻷﯿﺎم ﻏﯿر ﺼﺎرﻤﺔ ﻛﻤـﺎ ﻛﺎﻨـت ﻓـﻲ اﻟﻤﺎﻀـﻲ‪ ،‬ﻓـﺈن ﻫﻨـﺎك ﻓـﻲ‬‫اﻟواﻗﻊ ﻋدة أﺼـول ﻟﻠﺘﻘـدﯿم ﻻ ﯿﺠـب أن ﯿﺤـﺎد ﻋﻨﻬـﺎ‪ ،‬ﻤـﺜﻼً اﻟﺸـﺨص اﻟﺼـﻐﯿر ﯿﻘـدم ﻟﻠﺸـﺨص اﻟﻛﺒﯿـر‪ ،‬واﻟرﺠـل‬ ‫ﯿﻘدم ﻟﻠﻤرأة‪.‬‬

‫‪= =\=ÌÑÍ˚_f=yÃ_îkÿ^=fikÍ=ŒÎ‘Ë=k‹==|| NP‬‬ ‫ اﻟرﺠﺎل ﯿﺠب ﻋﻠﯿﻬم أن ﯿﺘﺼﺎﻓﺤوا ﺒﺎﻷﯿدي ﻋﻨد اﻟﺘﻘدﯿم ﺤﺘﻰ وﻟو ﻛﺎن ذﻟك ﺴﯿﺘطﻠب ﻤﻨﻬم أن ﯿﻌﺒروا اﻟﻐرﻓـﺔ‬‫ﻛﻠﻬﺎ‪ .‬أ ﱠﻤﺎ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻨﺴﺎء ﻓﯿﻤﻛﻨﻬن أن ﯿﻔﻌﻠن ذﻟك أﯿﻀﺎً وﻟﻛن ﻫذا ﯿﺘﻌﻠق ﺒرﻏﺒﺘﻬن‪.‬‬ ‫ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺼﺎﻓﺤﺔ ﺒﺎﻷﯿدي ﻟﯿس ﻫﻨﺎك ﻗﺎﻋدة ﻋﺎﻤﺔ‪ ،‬وﯿﻤﻛﻨﻨﺎ أن ﻨﻘول ﻫﻨﺎ أﻨك ﺘﻤد ﯿدك ﻟﻤﺼـﺎﻓﺤﺔ ﺸـﺨص‬‫ﻤﺎ إذا ﻛﻨت ﺘﺸﻌر ﺒﺘﺠﺎوب ﻤﻌﻪ‪ ،‬وﻟﻛﻨك ﻤن اﻟﻤﻤﻛن أن ﺘﻛون أﻛﺜر أدﺒﺎً وﺘﺼﺎﻓﺢ ﻛل ﻤن ﯿﻘدم إﻟﯿك‪ ،‬ﺴـواء‬ ‫ﺸﻌرت ﺒﺘﺠﺎوب ﻤﻌﻪ أم ﻟم ﺘﺸﻌر‪.‬‬

‫ وﻫﻨـ ــﺎك ﻤـ ــن ﯿﺘﺠﱠﻨ ـ ـب ﻋﻤﻠﯿـ ــﺔ اﻟﻤﺼـ ــﺎﻓﺤﺔ ﺒﺎﻷﯿـ ــدي ﻷﺴـ ــﺒﺎب ﻋدﯿـ ــدة‪ ،‬ﻤـ ــﺜﻼً ﻟﺨـ ــوﻓﻬم أن ﺘﻛـ ــون اﻟﯿـ ــد اﻟﺘـ ــﻲ‬‫ﺴﯿﺼــﺎﻓﺤوﻨﻬﺎ ﻤﺒﻠﻠــﺔ ﺒــﺎﻟﻌرق‪ ،‬أو ﯿﺨــﺎﻓون ﻤــن اﻨﺘﻘــﺎل اﻟﺠـراﺜﯿم إﻟــﯿﻬم‪ ،‬أو ﻷن أﯿــدﯿﻬم ﻨﺤﯿﻠــﺔ ـ ـ ﻛﻤــﺎ ﻫــو اﻟﺤــﺎل‬ ‫ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻨﺴﺎء ـ وﯿﺨﺎﻓون ﻤن ﻤﺼﺎﻓﺤﺔ أﯿدﯿﻬن ﺒﺸدة وﺒﻘوة‪ .‬وﻟﻬذا ﻓﺈﻨﻪ ﻤن اﻟﻤﻔﻀل ﻋﺎدة أن ﯿـﺘم اﻟﺘﺼـﺎﻓﺢ‬ ‫ﺒﺴرﻋﺔ‪ ،‬دون اﻟﺘﻤﺎدي ﻓﻲ ﻫز اﻟﯿد ﻛﺜﯿ اًر‪.‬‬

‫^‪= =Ï|–àÿ‬‬ ‫‪) Ë=È›|å% ÿ^==|| NQ‬‬ ‫ اﻟﻌﻠـ ــو ﺸ ـ ـﻲء واﻟﺘﻌـ ــﺎﻟﻲ ﺸ ـ ـﻲء آﺨـ ــر ‪ ...‬اﻷول ﺤﻘﯿﻘـ ــﺔ واﻵﺨـ ــر ﺨﯿـ ــﺎل ‪ ...‬وﻤـ ــﺎ أﺠﻤـ ــل اﻟﻌﻠـ ــو إذا ﺼـ ــﺎﺤﺒﻪ‬‫اﻟﺘواﻀﻊ‪.‬‬

‫‪= =ÔÍÉ^ád˙ÿ^=m_‘à•^==|| NR‬‬ ‫ ﻻ ﺘطرﻗــﻊ أﺼــﺎﺒﻌك ﺒــﯿن اﻟﻨــﺎس‪ ،‬وﻻ ﺘﺒﻠّـل أﺼــﺎﺒﻌك ﺒﻠﻌﺎﺒــك ﻋﻨــدﻤﺎ ﺘرﯿــد ﺘﻘﻠﯿــب ﺼــﻔﺤﺎت اﻟﻤﺠﻠــﺔ أو اﻟﻛﺘــﺎب‪،‬‬‫ﻓﻬذا ﯿﺘﻨﺎﻓﻰ ﻤﻊ اﻟﺠﻤﺎل واﻟذوق‪.‬‬

‫‪- ٥١ -‬‬


‫‪= =iÈ|Î≈ÿ^==|| NS‬‬ ‫ ﻻ ﺘﺘﺤــدث ﻋــن ﻋﯿــوب ﺘوﺠــد ﻓــﻲ اﻵﺨ ـرﯿن ﺤﺘــﻰ ﻟــو ﻋــن ﻋــدم ﻗﺼــد‪ .‬ﻓﻌﻠــﻰ ﺴــﺒﯿل اﻟﻤﺜــﺎل‪ :‬إذا ﺠﻠﺴــت ﻓــﻲ‬‫ﻤﺠﻠس ﻓﯿﻪ ﺸﺨص ﺴﻤﯿن‪ ،‬ﻻ ﺘﺘﻛﻠﱠم ﻋن اﻟرﺸﺎﻗﺔ وﻻ ﻋن ﻤﺘﺎﻋب اﻟﺴﻤﻨﺔ وﻻ ﻋن ﻗُـﺒﺢ اﻟﻛـرش ﺤﺘـﻰ ﻻ ﯿظـن‬ ‫أﻨك ﺘﻘﺼدﻩ‪ ،‬وﻫذا اﻷﻤر ﻋﻠﻰ ﺴﺎﺌر اﻟﻌﯿوب اﻟﺘﻲ ﻗد ﺘراﻫﺎ أﻤﺎﻤك‪.‬‬

‫‪= =Ú^à|êÿ^=l|Î’Îj^==|| NT‬‬ ‫ ﻫﻨــﺎك ﻗواﻋــد ﻟﻼﺘﯿﻛﯿــت ﯿﺠــب اﺘﺒﺎﻋﻬــﺎ ﻋﻨــدﻤﺎ ﻨــذﻫب ﻟﺸ ـراء ﻤــﺎ ﯿﻠزﻤﻨــﺎ ﻤــن اﻟﻤﺤــﻼت ﺴ ـواء اﻟﻛﺒﯿ ـرة ﻤﻨﻬــﺎ أو‬‫اﻟﺼﻐﯿرة‪.‬‬ ‫‪ v‬ﻓﻔﻲ اﻟﻤﺤﻼت اﻟﺼﻐﯿرة‪:‬‬ ‫§‬ ‫§‬

‫ﯿﺠب أوﻻ أن ﻨﻠﻘﻰ اﻟﺘﱠﺤﯿﺔ‪.‬‬

‫ﯿﺠب أن ﻨﻨﺘظر اﻟﻤوظف ﺤﺘﻰ ﯿﻠﺒﻲ طﻠﺒـﺎت ﻤﺸ ٍ‬ ‫ـﺘر آﺨـر‪ ،‬ﺒﻤﻌﻨـﻰ أن ﻨﻨﺘظـر دورﻨـﺎ‪ ،‬ﺜـم ﻨطﻠـب ﻤـﺎ ﻨﺸـﺎء‬ ‫ﺒﻌد ذﻟك‪.‬‬

‫§‬

‫ﻋﻨد اﻟﺘﺤدث إﻟﻰ اﻟﺒﺎﺌﻊ‪ ،‬ﯿﺠب أن ﯿﺘم اﻟﺤـدﯿث ﺒﻠﻬﺠـﺔ ﻓﯿﻬـﺎ ﻛﺜﯿـر ﻤـن اﻟـذوق واﻟﻠطـف‪ ،‬ﺒﻤﻌﻨـﻰ أن ﺘﺒﺘﻌـد‬ ‫ﻋن اﻟﻠﻬﺠﺔ اﻵﻤرة‪.‬‬

‫§‬

‫إذا وﺠــدﻨﺎ ﻏﯿرﻨــﺎ ﻗــد ﺴــﺒق إﻟــﻰ اﻟﻤﺤــل وﺴــﺒق ﻓــﻲ اﻟﺘﻌﺎﻤــل ﻤــﻊ اﻟﺒــﺎﺌﻊ‪ٕ ،‬واذا ﻛــﺎن اﻟﺒــﺎﺌﻊ ﯿﺤــﺎول أن ﯿﻠﺒـﻲ‬

‫§‬

‫ﻟﺴﻨﺎ ﻓﻲ َﻋ َﺠﻠﺔ ﻤن أﻤرﻨﺎ‪.‬‬ ‫ﻋﻤـﺎ ﻨرﯿـد ﺸـراءﻩ‪ ،‬ﺒﻤﻌﻨـﻰ إﻋـداد ﻗﺎﺌﻤـﺔ ﻤﺴـﺒﻘﺔ ﺒﻤـﺎ ﺴـوف‬ ‫ﻋﻨدﻤﺎ ﻨدﺨل إﻟﻰ اﻟﻤﺤل‪ ،‬ﯿﺠب أن ﱢ‬ ‫ﻨﻛون ﻓﻛرة ّ‬ ‫ﻨﺸﺘرﯿﻪ ﻤن أﺸﯿﺎء ﺘﺴﻬﯿﻼً ﻟﻌﻤل اﻟﺒﺎﺌﻊ‪.‬‬

‫طﻠﺒﻨﺎ ﻗﺒـل ﻏﯿرﻨـﺎ‪ ،‬ﻨﻌﺘـذر ﺒﻠطـف وﻨـرﻓض ﺒـﺄدب ﺒـدﻋوى أﻨﻨـﺎ ﻨرﯿـد ﺸـراء ﻛـل ﻤـﺎ ﯿﻠزﻤﻨـﺎ ﻋﻠـﻰ ﻤﻬـل‪ ،‬ﻷﻨﻨـﺎ‬

‫§‬

‫داع ﻟــذﻛر ﻤــﺎ ﻓــﻲ اﻟﺒﻀــﺎﻋﺔ ﻤــن ﻋﯿــوب‪ ،‬ﻓــﺈذا اﻛﺘﺸــﻔﻨﺎ ﻫــذﻩ اﻟﻌﯿــوب‬ ‫ﻻ ﻨزﺠــر اﻟﺒــﺎﺌﻊ‪ ،‬وﻟــﯿس ﻫﻨــﺎك أي ٍ‬

‫ﻨﺸوﻩ ﺴﻤﻌﺔ اﻟﻤﺤل أﻤﺎم اﻟﻐﯿر‪.‬‬ ‫ﻓﻨﺤن ﻏﯿر ُﻤ َﻠزﻤﯿن ﺒﺎﻟﺸراء‪ ،‬وﻟﻛن ﻻ ﱢ‬ ‫§‬

‫§‬

‫إذا ﻋرض ﻋﻠﯿﻨﺎ اﻟﺒـﺎﺌﻊ اﻟﻛﺜﯿـر ﻤـن اﻟﺒﻀـﺎﺌﻊ وﻟـم ﯿﻌﺠﺒﻨـﺎ ﻤﻨﻬـﺎ ﺸـﯿﺌﺎً‪ ،‬ﻓﯿﺠـب أن ﻨﻌﺘـذر ﺒﻛـل ﻟﺒﺎﻗـﺔ ﺒﺤﺠـﺔ‬ ‫أﻨﻨﺎ ﻨود ﻤﻌرﻓﺔ أﺴﻌﺎر ﻛل ﻨوع ﻓﻘط اﻟﯿوم‪.‬‬

‫ﺘﺠﱠﻨ ـب ﺼــﻌود اﻟﺒــﺎﺌﻊ اﻟﺴــﻠم وﻨزوﻟــﻪ ﻋــدة ﻤ ـرات وﻓــﺘﺢ اﻟﻛﺜﯿــر ﻤــن اﻟﺼــﻨﺎدﯿق؛ ﻷن ذﻟــك ُﯿﺴ ـﱢﺒب ﻀــﯿﻘﺎً‬ ‫ﻟﻠﺒﺎﺌﻊ‪.‬‬

‫‪- ٥٢ -‬‬


‫‪ v‬ﻓﻲ اﻟﻤﺤﻼت اﻟﻛﺒرى‪:‬‬ ‫§‬ ‫§‬

‫اﻟﻤﺤﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤواﻋﯿد اﻟرﺴﻤﯿﺔ‪ ،‬ﻓﻼ ﻨذﻫب ﻤﺒﻛ اًر ﻗﺒل أن ﯿﻔﺘﺢ اﻟﻤﺤل أﺒواﺒﻪ أو ﻤﺘﺄﺨ اًر ﻗﺒل إﻏﻼﻗﻪ‪.‬‬ ‫اﻟﻤﺤل ﻟﯿس ﻤﻛﺎن ﻟﻘﺎء ﺒﯿﻨﻨـﺎ وﺒـﯿن أﺼـدﻗﺎﺌﻨﺎ‪ ،‬ﻓﻌﻠﯿﻨـﺎ ﱠأﻻ ُﻨﻛﺜِـر ﻤـن اﻟﺜرﺜـرة وﺴـرد اﻟﻘﺼـص واﻻﻨﺘﻘـﺎل ﻤـن‬ ‫ﻗﺴم إﻟﻰ ﻗﺴم‪.‬‬

‫§‬

‫اﻻﺴراع ﻓﻲ ﺸراء اﺤﺘﯿﺎﺠﺎﺘﻨﺎ‪ ،‬ﺤﺘﻰ ﻨﺘرك اﻟﻔرﺼﺔ ﻟﻠﻐﯿر ﻟﺸراء ﻤﺴﺘﻠزﻤﺎﺘﻪ‪.‬‬

‫‪= =á_|ÄkÃ˘^==|| NU‬‬ ‫ﺒﻤﺎﻟﻨ ــﺎ أو ﺤﺘ ــﻰ ﺒﺄﺼ ــﻠﻨﺎ اﻟطﯿ ــب‪ ،‬ﻓﻠﺴ ــﻨﺎ ﻨﺤ ــن ﻤ ــن ﺼ ــﻨﻊ ﺸـ ـﯿﺌﺎً ﻤ ــن ﻫ ــذا‪،‬‬ ‫ ﻻ ﯿﺠـ ـب أن ﻨﺘﻔ ــﺎﺨر َ‬‫ﺒﺠ َﻤﺎﻟﻨ ــﺎ أو َ‬ ‫واﻷﻓﻀل أن ﯿﺘﺤدث اﻟﻨﺎس ﻋﱠﻨﺎ ﻤن أن ﻨﺘﺤدث ﻨﺤن‪.‬‬

‫‪= =Ô|Ã_Îòÿ^=m_Αȟ|ã==|| NV‬‬ ‫ﻤرﻋــﺎة ﻤﺠﻤوﻋــﺔ ﻤــن‬ ‫ إذا ُد ِﻋ َﯿﻨـﺎ ﻤــن ِﻗَﺒـل أﺤــد اﻷﺼــدﻗﺎء ﻟﻘﻀــﺎء ﺒﻀــﻌﺔ أﯿــﺎم ﻋﻨــدﻩ أو ﻋﻨــدﻫﺎ‪ ،‬ﻓﯿﺠــب ﻋﻠﯿﻨــﺎ ا‬‫اﻟﻌواﻤل ﻤن أﻫﻤﻬﺎ‪:‬‬ ‫§‬

‫اﻟﺘﺄﻛد أن واﻟدي اﻟﺼدﯿق أو اﻟﺼدﯿﻘﺔ ﻟﯿس ﻟدﯿﻬﻤﺎ ﻤﺎﻨﻊ‪.‬‬

‫§‬

‫اﺤﻀﺎر ﻫدﯿﺔ ﻋﻠﻰ ﺴﺒﯿل اﻟﺘذﻛﺎر‪ ،‬وﻻ ﻤﺎﻨﻊ ﻤن أن ﺘﻛون ﻋﻠﺒﺔ ﺤﻠوى ـ ـ اﺸﺎرب ـ ـ ﺠورب‪.‬‬

‫§‬

‫§‬ ‫§‬

‫ﻤﺴﺎﻋدة رﱠﺒﺔ اﻟﻤﻨزل ﻋن طرﯿق‪:‬‬ ‫•‬

‫ﺘرﺘﯿب ﺴرﯿرك‪.‬‬

‫•‬

‫أن ﺘﻛون اﻟﻐرﻓﺔ اﻟﺘﻲ ﻨﻨﺎم ﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻏﺎﯿﺔ اﻟﻨظﺎم واﻟﻨظﺎﻓﺔ‪.‬‬

‫أﻻّ ﻨﺘﻨﺎول ُﻛﺘﺒﺎً ﻤن ﻤﻛﺘﺒﺔ اﻟﺒﯿت إﻻّ ﺒﻌد اﻻﺴﺘﺌذان‪.‬‬ ‫إذا ﺼﺎدف واﺨﺘﻠف ﻓردان ﻤن أﺴرة اﻟﻤﻀـﯿﻔﺔ ﻋﻠـﻰ رأى ﻤﻌـﯿن‪ ،‬وطﻠﺒـﺎ ﻤﱠﻨـﺎ أن ﻨﻛـون ﺤﻛﻤـﺎً ﺒﯿﻨﻬﻤـﺎ ﻓـﻼ‬ ‫اﻟرد‪.‬‬ ‫ﯿﺠب أن ﻨﺘﺤﯿز ﻷﺤدﻫﻤﺎ‪ ،‬ﻤﻊ ﻀرورة ﺘوﻓر ﻋﻨﺼر اﻟﻠﺒﺎﻗﺔ ﻓﻲ ﱠ‬

‫§‬ ‫§‬ ‫§‬ ‫§‬ ‫§‬

‫أﻻّ ﻨﺴﺘﯿﻘظ ﻤن اﻟﻨوم ﻗﺒل أﻫل اﻟﻤﻨزل‪.‬‬ ‫أﻻّ ﻨذﻫب إﻟﻰ اﻟﻔراش ﻗﺒل إﺸﺎرة ﻤﻀﯿﻔﻨﺎ ﺒذﻟك‪.‬‬

‫أﻻّ ﻨﺘدﺨل ﻓﻲ ﺸﺌون اﻟﻤﻨزل‪.‬‬ ‫أﻻّ ُﻨﺴﻲء اﺴﺘﻌﻤﺎل اﻟﺘﻠﯿﻔون‪ ،‬وﯿﺠب ﻋدم اﺴﺘﺨداﻤﻪ ﱠإﻻ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ اﻟﻀرورة اﻟﻘﺼوى وﺒﻌد اﻻﺴﺘﺌذان‪.‬‬

‫أﻻّ ﻨﻨﺴـ ــﻰ ُﻤطﻠﻘ ـ ـﺎً أن ﻨرﺴـ ــل ﺨطﺎﺒ ـ ـﺎً رﻗﯿﻘ ـ ـﺎً ﱢ‬ ‫ﻟﺤﺴـ ــن‬ ‫ﻨوﺠ ـ ـﻪ ﻓﯿـ ــﻪ اﻟﺸـ ــﻛر ﻟواﻟـ ــدي ﺼـ ــدﯿﻘك أو ﺼـ ــدﯿﻘﺘك ُ‬ ‫ﻀﯿﺎﻓﺘﻬﻤﺎ‪ ،‬ﻓذﻟك ﯿﺤﻤل ﻓﻲ طﯿﺎﺘﻪ ﺘﻘدﯿ اًر ﻋظﯿﻤﺎً ﻟﺠﻤﯿﻊ أﻫل اﻟﺒﯿت‪.‬‬ ‫‪- ٥٣ -‬‬


‫‪= =ÓÑ|ƒ_|åª^==|| OM‬‬ ‫ـردد ﻓـ ــﻲ ﻋـ ــون ﻛـ ــل ﻤـ ــن ﯿﻠﺘﺠ ـ ـﺊ إﻟﯿﻨـ ــﺎ ﺤﺘـ ــﻰ وﻟـ ــو ﺒﺎﻟﻛﻠﻤـ ــﺔ اﻟﺤﺴـ ــﻨﺔ واﻟوﺠـ ــﻪ اﻟﺒﺸـ ــوش و ُﺤﺴـ ــن‬ ‫ ﻋﻠﯿﻨـ ــﺎ أﻻّ ﻨﺘـ ـ ّ‬‫اﻟﻤﺸورة‪.‬‬

‫‪= =fi||ÿ˚_f=é_|åvˇ^==|| ON‬‬ ‫ إذا ﺸــﻌرﻨﺎ ﺒــﺄﻟم ﻷي ﺴــﺒب‪ ،‬ﻋﻠﯿﻨــﺎ أن ﻨﻌﻤــل ﻓــﻲ ﺼــﻤت ﻋﻠــﻰ إ ازﻟــﺔ أﺴــﺒﺎﺒﻪ‪ ،‬وأﻻ ﺘﻘﻀ ـﻲ ط ـوال اﻟوﻗــت ﻓــﻲ‬‫اﻟﺸﻛوى ﻤﻨﻪ وﺸرح أطوارﻩ‪ ،‬ﻓﻠﻛل إﻨﺴﺎن ﻤﺘﺎﻋﺒﻪ وآﻻﻤﻪ اﻟﺘﻲ ﻗد ﻻ ﺘﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﺒﺎﻻﻫﺘﻤﺎم ﺒﺂﻻم اﻵﺨرﯿن‪.‬‬

‫‪= =\_|·ÿ=é_|·ÿ^=h|*|v=h|å’‡=Œ|Α==|| OO‬‬ ‫ ﻫﻨﺎك ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻟﻌﺎدات اﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ أﻫﻤﯿﺘﻬـﺎ وﻤﺤﺒوﺒـﺔ ﻤـن اﻟﺠﻤﯿـﻊ‪ ،‬وﻫﻨـﺎك ﻋـﺎدات أﺨـرى ﯿﺴـﺘﺎء ﻤﻨﻬـﺎ َﻤـ ْن‬‫ﻫم ِﻤن ﺤوﻟﻨﺎ‪ ،‬ﻟو اﺴﺘطﻌﻨﺎ اﻟﻘﯿﺎم ﺒﻬذﻩ اﻟﻌﺎدات اﻟﺠﯿدة وﺘﺠﱡﻨب اﻟﻌﺎدات اﻟﺴﯿﺌﺔ أﻤﻛﻨﻨﺎ أن ﻨﻛﺴب ﺤب اﻟﻨﺎس‬ ‫واﺤﺘراﻤﻬم‪:‬‬ ‫‪v‬‬

‫اﻟﺼﻔﺎت واﻟﻌﺎدات اﻟﺴﯿﺌﺔ ﻤﻨﻬﺎ‪:‬‬ ‫§‬ ‫§‬ ‫§‬ ‫§‬ ‫§‬ ‫§‬ ‫§‬

‫‪v‬‬

‫أﻻّ ﻨﺴﺨر ﻤن اﻵﺨرﯿن أﺒداً‪.‬‬ ‫أﻻّ ﻨﻛذب أو ﻨﺒﺎﻟﻎ‪.‬‬

‫أﻻّ ﻨرﻓﻊ ﺼوﺘﻨﺎ ﻋﺎﻟﯿﺎً ﻓﻲ وﺠود اﻵﺨرﯿن‪.‬‬ ‫أﻻّ ﻨﺤﺎول اﻟظﻬور ﺒﻤظﻬر ﻤن ﻫو أﻛﺜر ﺴﻤواً ورﻓﻌﺔ ﻤن اﻟﻐﯿر‪.‬‬ ‫ﻻ داﻋﻲ ﻷن ﻨﺘﺒﺎﻫﻰ ﺒﻤﻌرﻓﺘﻨﺎ‪ ،‬إذا ﻛﺎﻨت أﻋظم ﻤن ﻤﻌرﻓﺔ اﻵﺨرﯿن‪.‬‬ ‫أﻻّ ﻨﺨﻠف وﻋدﻨﺎ أﺒداً‪.‬‬ ‫أﻻّ ﻨﺤﺎول أن ُﻨﻤﻠﻲ إرادﺘﻨﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻐﯿر‪.‬‬

‫اﻟﺼﻔﺎت اﻟﺠﯿدة واﻟﻤﺤﺒوﺒﺔ ﻤﻨﻬﺎ‪:‬‬ ‫§‬

‫أن ﻨﺴﯿطر ﻋﻠﻰ ﺸﻌورﻨﺎ‪.‬‬

‫§‬

‫ﻨﺒﺘﺴم ﺒﺎﺒﺘﻬﺎج‪.‬‬

‫§‬

‫ﯿﻬﻤﻨﺎ أﻤرﻩ‪.‬‬ ‫ﻻ ّ‬ ‫ﻨﺘدﺨل ﻓﯿﻤﺎ ﻻ ﯿﻌﻨﯿﻨﺎ أو ّ‬ ‫‪- ٥٤ -‬‬


‫§‬

‫ﺘﺠﱡﻨب اﻟﺠدل‪.‬‬

‫§‬

‫ﻨﺤﺎﻓظ ﻋﻠﻰ ﻨظﺎﻓﺔ ﻤﻼﺒﺴﻨﺎ‪.‬‬

‫§‬ ‫§‬ ‫§‬ ‫§‬ ‫§‬ ‫§‬

‫أﻻّ ﻨﺤﺎول ﻛﺸف ﻋﯿوب اﻵﺨرﯿن‪.‬‬ ‫أﻻّ ﻨﻠﺠﺄ إﻟﻰ اﻟﻨﻘد اﻟﻬ ﱠدام‪.‬‬ ‫أﻻّ ﻨﻀﺤك ﻤن اﻵﺨرﯿن أو ﻋﻠﯿﻬم‪.‬‬ ‫ﱠ‬ ‫ﻤﻤﺎ ﯿﺘﻛﻠﱠم اﻵﺨرون‪.‬‬ ‫أﻻّ ﻨﺘﻛﻠم أﻛﺜر ّ‬ ‫اﻤﺘداح ﻛل ﻋﻤل ﯿﺴﺘﺤق اﻟﻤدح ﺤﺘﻰ ﻟو ﻛﺎن ﻋﻤﻼً ﺒﺴﯿطﺎً‪.‬‬ ‫ﻤن اﻟﺴﻬل أن ﻨذم وﻨﻔرح وﻟﻛن ﻤن اﻟﺒراﻋﺔ أن ﻨﺘﻐﺎﻀﻰ وﻨﺘﺴﺎﻤﺢ وﻨﻤدح‪.‬‬

‫‪= =‚Íà|~˝^=„ÈÙ|è=Ω=⁄|~) Ñkÿ^=flÑ|ƒ==|| OP‬‬ ‫‪ -‬إذا ُدﻋﯿﻨــﺎ ﻟﺘﻨــﺎول اﻟطﻌــﺎم ورأﯿﻨــﺎ أن ﺴــﯿدة اﻟﻤﻨــزل ﻤﺸــﻐوﻟﺔ ﻓــﻲ إﻋــداد اﻷﻛــل‪ ،‬ﻓــﻼ ﻨــذﻫب إﻟﯿﻬــﺎ ﻓــﻲ اﻟﻤطــﺒﺦ‬

‫وﻨﻘﺤــم أﻨﻔﺴــﻨﺎ ﻓــﻲ ﻋﻤﻠﻬــﺎ ﺒــدﻋوى ﻤﺴــﺎﻋدﺘﻬﺎ ‪ ...‬إن ﻫــذا اﻟﻌﻤــل ﻗــد ﯿﺴــﺒب ﻟﻬــﺎ إرﺒﺎﻛ ـﺎً ﻤــﻊ أﻨﻨــﺎ ﻨرﻏــب ﻓــﻲ‬ ‫ﻤﺴﺎﻋدﺘﻬﺎ إﻻ إذا طﻠﺒت ﻤﱠﻨﺎ ذﻟك أو إذا ﻛﺎﻨت ﻤرﺤﺒﺔ‪.‬‬

‫‪= =Ô|—‰^àª^=Ô|Ÿvà‹=Ω=h|•^==|| OQ‬‬ ‫ ﺘﻌﺘﺒر ﻤرﺤﻠﺔ اﻟﻤراﻫﻘﺔ ﻤن اﻟﻤراﺤل اﻟﺤﺴﺎﺴﺔ اﻟﺘﻲ ﯿﺨﻠط ﻓﯿﻬﺎ اﻟﻤراﻫﻘون ﺒﯿن ﻋواطف ﻛﺜﯿرة‪ ،‬وﯿﺘﺼ ّـورون أن‬‫اﻟﺤـب ﺒﻌﯿﻨـﻪ‪ ،‬ﻟﻛـن اﻷﺒﺤـﺎث‬ ‫أﯿﺔ ﻤﺸـﺎﻋر ﺘﻨﺘـﺎﺒﻬم ﻓـﻲ ﻫـذﻩ اﻟﺴـن ﺴـواء ﺘﺠـﺎﻩ ﻓﺘـﺎة ﺠﻤﯿﻠـﺔ أو ﺸـﺎب وﺴـﯿم ﻫـﻰ ُ‬ ‫اﻟﻌﻠﻤﯿﺔ ﺘرى ﻋﻛس ذﻟك‪ ،‬ﻓـﺎﻟﻤراﻫق ﻻ ﯿﻤﻛﻨـﻪ أن ﯿﻔﻬـم ﻤﻌﻨـﻰ اﻟﺤـب‪ ،‬وﻻ ﯿﺴـﺘطﯿﻊ أن ﯿﻤﯿـز ﻓـﻲ ﻤﺸـﺎﻋرﻩ ﺒـﯿن‬

‫اﻟﺤب واﻹﻋﺠﺎب‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ وﺘؤ ﱢﻛد ﻋدﯿد ﻤن اﻷﺒﺤﺎث أن اﻟرﺠﺎل واﻟﻨﺴﺎء ﻻ ﯿﻤﻛﻨﻬم إدراك ﻤﻌﻨﻰ اﻟ ُﺤب ﺒﻤﻌﻨﺎﻩ اﻟﺤﻘﯿﻘﻲ‪ ،‬إﻻّ ﺒﻌد ﺒﻠـوﻏﻬم‬‫ﻤﺠرد إﻋﺠﺎب أو رﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﻤﻤﺎرﺴﺔ اﻟﺠـﻨس‬ ‫أﻤﺎ ﻤﺎ ﯿﺸﻌرون ﺒﻪ ﻗﺒل ﻫذا اﻟﺴن ﻓﻬو ّ‬ ‫ﺴن اﻟﺨﺎﻤﺴﺔ واﻟﻌﺸرﯿن‪ّ ،‬‬ ‫ﺘﺼرف ﻟﻠﻔت اﻟﻨظر‪.‬‬ ‫أو ﱡ‬

‫اﻟﺤـب ﻓــﻲ ﻤرﺤﻠــﺔ اﻟﻤراﻫﻘــﺔ ﻤوﻀــوع ﻤﺜﯿـر ﻓــﻲ ﺤﯿــﺎة اﻟﺸــﺒﺎب واﻟﻔﺘﯿــﺎت ‪ ...‬ﻫـل ﻫــو ﺠــﺎﺌز أم ﻤرﻓــوض؟! ﻫــل‬ ‫‬‫ُ‬ ‫ﻫو ُﺤب ﺤﻘﯿﻘﻲ أم ﻤﺸﺎﻋر ﻤؤﻗﺘﺔ؟‬

‫ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻤرﺤﻠﺔ ﯿﺤدث ﺘﻐﯿﯿر ﻓﻲ اﻟﺠﺴم واﻟﻤﻼﻤﺢ‪ ،‬وﺘﻐﱡﯿرات أﺨرى ﻓﻲ اﻟﺠواﻨب اﻟﻨﻔﺴﯿﺔ واﻟﻌﺎطﻔﯿﺔ‪ ،‬ﺘﺘﺸـ ّﻛل‬‫ﺒﻌـدﻫﺎ ﺸﺨﺼـﯿﺔ اﻟﺸــﺎب أو اﻟﻔﺘـﺎة ﻓــﻲ اﻟﺤﯿـﺎة‪ ،‬وﺒﺎﻟﺘـﺎﻟﻲ ﻓﻬــﻰ ﻤرﺤﻠـﺔ ﺼــﻌﺒﺔ‪ ،‬أﻫـم ﻤﻼﻤﺤﻬـﺎ ﻫــﻰ ﺴـرﻋﺔ اﻟﻘﻠــق‬

‫واﻻﻀــطراب واﻟﺘــوﺘر اﻟﻨﻔﺴـﻲ واﻟﻐﻀــب‪ ،‬ورﺒﻤــﺎ اﻟﺘﻤـ ﱡـرد ﻋﻠــﻰ أﺴــﻠوب اﻟﺤﯿــﺎة ورﻓــﻊ ارﯿــﺔ اﻟﻌﺼــﯿﺎن ﻓــﻲ ﺒﻌــض‬ ‫اﻟﻤواﻗف ﻀد ﻗ اررات اﻷب أو اﻷم‪.‬‬

‫‪- ٥٥ -‬‬


‫ ﻗــد ُﯿﺼــﺎﺤﺒﻬﺎ ﻟــون ﻤــن أﻟ ـوان اﻟﺨﺠــل اﻟﺸــدﯿد و ُﺤ ـب اﻟﻌزﻟــﺔ ٕواﺤﺴــﺎس ﻋــﺎم ﺒﻔﻘــد اﻟﺜﻘــﺔ ﻓــﻲ اﻟــﻨﻔس وذوﺒــﺎن‬‫اﻟﺸﺨﺼ ــﯿﺔ‪ ،‬ورﺒﻤ ــﺎ ﺼ ــﺎﺤﺒﻬﺎ اﻻﻨ ــدﻓﺎع اﻟ ــداﺌم ﻓ ــﻲ إﺒ ــداء اﻵراء أو وﺠﻬ ــﺎت اﻟﻨظ ــر وﺒﺎﻟﺘ ــﺎﻟﻲ ﻛﺜـ ـرة اﻷﺨط ــﺎء‬ ‫واﻟﻤﺸﺎﻛل واﻟﻤﺘﺎﻋب‪.‬‬ ‫ ﺘﺘﻤﯿز ﻫذﻩ اﻟﻤرﺤﻠـﺔ أﯿﻀـﺎً ﺒﺤـب اﻟﺘﺠرﺒـﺔ ٕواﻟﻐـﺎء ﺼـوت اﻟﻌﻘـل ﺒدرﺠـﺔ أو ﺒـﺄﺨرى‪ ،‬واﻻﻨﺴـﯿﺎق وراء اﻟﻌﺎطﻔـﺔ‪،‬‬‫ﯿؤﯿـدﻩ وﯿﻛـرﻩ ﻓـﻲ‬ ‫ﺤﺘﻰ ﻻ ﯿﻛﺎد اﻟﺸﺎب أو اﻟﻔﺘﺎة ﯿرى إﻻ رأﯿﻪ‪ ،‬وﻻ ﯿﻘﺘﻨﻊ إﻻ ﺒوﺠﻬﺔ ﻨظـرﻩ‪ ،‬وﻻ ﯿﺼـﺎدق إﻻّ ﻤـن ّ‬ ‫ﺘﻠك اﻟﻤرﺤﻠﺔ اﻟﻨﺼﺢ واﻟﺘوﺠﯿﻪ‪.‬‬

‫ وﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺘوى اﻹﯿﻤﺎﻨﻲ ﻗـد ﯿﻨـدﻓﻊ اﻟﺸـﺎب إﻟـﻰ اﻟﺘﻘ ﱡـرب ﻤـن اﻟﻠﱠـﻪ ﺒﻛﺜـرة اﻟﺼـوم وارﺘﯿـﺎد اﻟﻛﻨـﺎﺌس‪ ،‬وﺴـرﻋﺎن ﻤـﺎ‬‫ﺘﻔﺘر ﻫﻤﺘﻪ وﺘﻀﻌف ﻋزﯿﻤﺘﻪ وﯿﺸﻌر ﺒﺄﻨﻪ ﻤﻨﺎﻓق وﺘﻀﯿق اﻟﺜواﺒت ﻤن ذﻫﻨﻪ‪ ،‬وﯿﺼﺒﺢ ﻓـﻲ أﺸـد اﻻﺤﺘﯿـﺎج إﻟـﻰ‬ ‫اﻟﺴﻛﯿﻨﺔ واﻻطﻤﺌﻨﺎن اﻟﻨﻔﺴﻲ واﻟوﺠداﻨﻲ‪.‬‬ ‫ وﺘﺼﺎﺤب ﻫذﻩ اﻟﻤرﺤﻠﺔ ـ ـ ﻤرﺤﻠﺔ اﻟﻤراﻫﻘﺔ ـ ـ ﻤﯿول ﻓطرﯿﺔ طﺒﯿﻌﯿﺔ ﻟﻠﺠﻨس اﻵﺨـر‪ ...‬اﻟﺸـﺎب ﯿﺤﻠـم ﺒﻔﺘﺎﺘـﻪ اﻟﺘـﻲ‬‫ﺘُ ِ‬ ‫ﺨرﺠــﻪ ﻤــن ﻫــذﻩ اﻟﻀــﻐوط اﻟﻨﻔﺴــﯿﺔ وﻫــذﻩ اﻟﺼ ـراﻋﺎت اﻟﻤﺤﯿطــﺔ ﺒــﻪ‪ ،‬وﯿﺼــﻨﻊ ﻤﻌﻬــﺎ ﻋﺎﻟﻤ ـﺎً ﺠدﯿــداً ﺨﺎﻟﯿ ـﺎً ﻤــن‬ ‫اﻟﺘﻌﻘﯿــدات واﻟﻤﺸــﻛﻼت ‪ ...‬ﯿﺤﻠــم ﻤﻌﻬــﺎ ﺒﺎﻟﻤﺜﺎﻟﯿــﺔ واﻟﺼــور اﻟوردﯿــﺔ واﻟﺴــﻌﺎدة اﻟﺘــﻲ ﻻ ﯿﺨﺎﻟطﻬــﺎ ﺤــزن أو أﻟــم‬

‫اﻟﻤﻠﺘﻬﺒــﺔ ﺸــﯿﺌﺎً‬ ‫أو ﻛــذب أو ﻨﻔــﺎق‪ .‬ﺜــم ﺴــرﻋﺎن ﻤــﺎ ﺘﺨﺒــو ﻫــذﻩ اﻟﻌواطــف اﻟﻤﺸــﺒوﺒﺔ‪ ،‬وﺘﻀــﻌف ﻫــذﻩ اﻟﻤﺸــﺎﻋر ُ‬ ‫ﻓﺸــﯿﺌﺎً‪ ،‬ﺨﺼوﺼ ـﺎً إذا ﺒــدأﻨﺎ ﻨﻠﺠــﺄ إﻟــﻰ ﻋﻘوﻟﻨــﺎ ﻤــﻊ ﻗﻠوﺒﻨــﺎ‪ ،‬وﻓ ّﻛ ـر ﻛــل ﻤﱠﻨ ـﺎ ﺒﺼــورة أﻛﺜــر واﻗﻌﯿــﺔ وﺴــﺄل ﻨﻔﺴــﻪ‬ ‫ﺒﺼدق‪ :‬ﻤﺎ ﻨﻬﺎﯿﺔ ﻛل ذﻟك؟‬

‫ﻨﻤ ـ ّر ﺒﻬــﺎ‪ ،‬وﻨﺤــدد ﻷﻨﻔﺴــﻨﺎ ﻫــدﻓﺎً ﯿ ـرﺘﺒط ﺒﻐﺎﯿﺘﻨــﺎ ﻓــﻲ اﻟﺤﯿــﺎة‬ ‫ وﻤــن ﻫﻨــﺎ ﯿﺠــب أن ﻨﻌــرف ﺤﻘﯿﻘــﺔ اﻟﻤرﺤﻠــﺔ اﻟﺘــﻲ ُ‬‫ﺘﻤر ﻫذﻩ اﻟﻤرﺤﻠﺔ ﺒﺴﻼم‪ ،‬وﺒﺄﻗل ﻗدر ﻤن اﻟﻤﺘﺎﻋب‪.‬‬ ‫وﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻨﺎ‪ ،‬ﻓﻨﺠﺘﻬد ﻓﯿﻪ وﻨﻌطﯿﻪ ﻛل طﺎﻗﺘﻨﺎ ﺤﺘﻰ ُ‬ ‫ وﻻ ﺒد ﻤن أن ﻨﺘﺨذ أب اﻋﺘـراف‪ ،‬وﺼـداﻗﺔ اﻟﺨـﺎدم أو اﻟﺨﺎدﻤـﺔ وﺼـداﻗﺘﻨﺎ ﻵﺒﺎﺌﻨـﺎ وأﻤﻬﺎﺘﻨـﺎ‪ ،‬واﺴـﺘﻌﻤﺎل اﻟﻌﻘـل‪،‬‬‫ﻤﻤﺎ ﯿؤدي إﻟﻰ اﻻﺴﺘﻘرار اﻟﻨﻔﺴﻲ واﻟوﺠداﻨﻲ‪.‬‬ ‫ّ‬

‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫‪- ٥٦ -‬‬

‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫=‬


‫‪ .٥‬ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ‬

‫‪- ٥٧ -‬‬


‫^‪Eá^à|è˚^=Ô|Í_‡F= =||=éÈΟÎ|ã_f=ç|ÍÑ—ÿ‬‬ ‫=‬ ‫= =‬ ‫= =‬ ‫^‪= =W∆|r^àª‬‬ ‫ـ ـ ﻤﻌﺎﻟم اﻟطرﯿق اﻟروﺤﻲ ـ اﻟﺒﺎﺒﺎ ﺸﻨودﻩ اﻟﺜﺎﻟث‪.‬‬ ‫ـ ـ اﻹﻨﺴﺎن اﻟروﺤﻲ ـ اﻟﺒﺎﺒﺎ ﺸﻨودﻩ اﻟﺜﺎﻟث‪.‬‬ ‫ـ ـ رﺴﺎﻟﺔ روﻤﯿﺔ ـ اﻷﻨﺒﺎ أﺜﻨﺎﺴﯿوس‪.‬‬ ‫ـ ـ ﻤن دراﺴﺎت اﻟﻛﺘﺎب اﻟﻤﻘدس ﺠـ ‪ ١‬ـ اﻷرﺸﯿدﯿﺎﻛون ﺤﺒﯿب ﺠرﺠس‪.‬‬

‫‪= =WéáÑ|ÿ^=Ô|Íb‬‬ ‫" ?‪u? u‬א ?‪ s?O ÑU‬א ‪Ñ) "!?)U 5?IB" K# ،d?A‬و ‪.(٩ :١٢‬‬

‫`‪ WéáÑ|ÿ^=œ^Ñ|‰‬ﻓﻲ ﻨﻬﺎﯿﺔ اﻟدرس ﯿﻨﺒﻐﻲ أن ﯿﻛون اﻟﻤﺨدوم ﻗﺎد ارً ﻋﻠﻰ أن‪:‬‬

‫• ﯿﻌرف أن اﻹﻨﺴﺎن اﻟﻤﺴﯿﺤﻲ اﻟﺤﻘﯿﻘﻲ ﯿﻛرﻩ اﻟﺸر‪ ،‬وﻓوق ذﻟك ﻤﻠﺘزم ﺒﺎﻟﺨﯿر‪.‬‬ ‫• ُﯿ ِ‬ ‫درك أن ﻛﺜرة ﻤﻤﺎرﺴﺔ اﻟﺸر ﺘُﻘﺴﱢﻲ ﻗﻠب اﻹﻨﺴﺎن‪ ،‬وﺘﻛون ﺴﺒﺒﺎً ﻟﻬﻼﻛﻪ‪.‬‬ ‫• ﯿﻔﻬم أن اﻟﺨﯿر ﻫو ﻛل ﻤﺎ ﯿﺴﻤو ﺒﺤﯿﺎة اﻹﻨﺴﺎن وﯿدﻓﻌﻪ إﻟﻰ اﻟﻛﻤﺎل‪.‬‬

‫• ﯿﺴﺘﻨﺘﺞ أﻨﻪ ﻟﻛﻲ ﯿﺼـﻨﻊ اﻹﻨﺴـﺎن اﻟﺨﯿـر‪ ،‬ﯿﺠـب أن ﯿﺤﯿـﺎ ﺤﯿـﺎة اﻹﯿﻤـﺎن واﻟﻤﺤﺒـﺔ وُﯿطﱢﺒـق ﺘﻌـﺎﻟﯿم اﻟﻛﺘـﺎب‬ ‫اﻟﻤﻘ ﱠدس ﻓﻲ ﺤﯿﺎﺘﻪ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ﱠ‬ ‫• ﯿﺜق أن ﻛﻠﻤﺔ اﻟﻠﻪ ﺘﺴﺎﻋدﻩ ﻋﻠﻰ ﻏﻠﺒﺔ اﻟﺸر‪.‬‬ ‫ﺘﺘﻌﻤـق ﻤﺤﺒــﺔ اﻟﻠﱠــﻪ ﻓﯿــﻪ‪،‬‬ ‫اﻟﻤﻘ ﱠدﺴــﺔ أﺴــﺒوﻋﯿﺎً ﻟﻛــﻲ ُ‬ ‫ﯿﺜﺒــت ﻓــﻲ اﻟﻤﺴــﯿﺢ و ّ‬ ‫• ﯿﻘـ ﱢـرر اﻟﺘﻘـ ﱡدم ﻟﻠﺘﻨــﺎول ﻤــن اﻷﺴـرار ُ‬ ‫وﯿﻨﺎل ﻗوة ﻟﻼﻨﺘﺼﺎر ﻋﻠﻰ اﻟﺨطﯿﺔ‪.‬‬

‫~'|‪= =WéáÑ|ÿ^=4|ã=m^È‬‬

‫^‪= =WÔ|ÙÎÂkÿ‬‬ ‫•‬

‫أﺤﻀر اﻷدوات اﻵﺘﯿﺔ‪ :‬ﺒﺎﻟوﻨﺘﺎن ﻛﺒﯿرﺘﺎن‪ ،‬ﺸرﯿط ﻻﺼق ﺸﻔﺎف )ﺴوﻟوﺘب(‪ ،‬إﺒرة ﺨﯿط أو دﺒوس‪.‬‬

‫•‬

‫ﺨطوات اﻟﻌﻤل‪:‬‬ ‫ﻀل أﻻ ﺘﻤﻸﻫﻤﺎ ﺒﺎﻟﻬواء ﻟﻶﺨر(‪.‬‬ ‫‪ .١‬ﻗم ﺒﻨﻔﺦ اﻟﺒﺎﻟوﻨﺘﯿن )وُﯿﻔَ ّ‬ ‫‪ .٢‬ﻀﻊ ﻗطﻌﺔ ﺼﻐﯿرة ﻤن اﻟﺴوﻟوﺘب ﻋﻠﻰ أﺤدﻫﻤﺎ‪ ،‬ﻤﻊ اﻟﺘﺄﻛد ﻤن ﻋدم وﺠود أﯿﺔ ﻓﻘﺎﻗﯿﻊ ﻫواء‪.‬‬ ‫‪ .٣‬ﻗم ﺒﺘوﺠﯿﻪ اﻹﺒرة اﻟﺤﺎدة ﻨﺤو اﻟﺒﺎﻟون اﻷول‪ ،‬ﺴﻨﺠد أﻨﻪ ﺴﯿﻨﻔﺠر وذﻟك ﻷﻨﻪ ﻻ ﯿوﺠد ﻤﺎ ﯿﺤﻤﯿﻪ‪.‬‬ ‫‪- ٥٨ -‬‬


‫‪ .٤‬ﻗـم ﺒﺈدﺨــﺎل اﻹﺒـرة ﻓــﻲ اﻟﺒــﺎﻟون اﻟﺜــﺎﻨﻲ ﻤــن ﺨــﻼل اﻟﺴــوﻟوﺘب‪ ،‬ﻤــﻊ اﻻﻤﺴـﺎك اﻟﺠﯿــد ﺒــﺎﻹﺒرة‪ ،‬ﺜــم أزل‬ ‫•‬

‫اﻻﺒرة‪ ،‬ﺴﺘُﻼﺤظ ﻋدم اﻨﻔﺠﺎر اﻟﺒﺎﻟون‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ﯿﺴﺘرﺴل اﻟﺨﺎدم ﻓﻲ اﻟﺸرح‪:‬‬ ‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫ُﯿﻼﺤظ أن اﻟﺒﺎﻟون اﻟﺜﺎﻨﻲ ظل ﻗوﯿﺎً وﻟم ﯿﻨﻔﺠر‪ ،‬وذﻟك ﻨظ اًر ﻟوﺠود اﻟﺴـوﻟوﺘب )اﻟﺸـرﯿط اﻟﻼﺼـق(‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺎﻟون‪.‬‬ ‫وﻨﺤن أﯿﻀﺎً ﻨﺤﺘﺎج إﻟﻰ ﻤن ﯿﺴﺎﻋدﻨﺎ ﻋﻨدﻤﺎ ُﯿﺨﯿﻔﻨﺎ اﻷﺸرار‪ ،‬ﻓﺎﻟﺴﯿد اﻟﻤﺴـﯿﺢ ﯿﺴـﺘطﯿﻊ أن ﯿﺤﻤﯿﻨـﺎ‬ ‫وﯿﺴﺎﻋدﻨﺎ ﻷﻨﻪ اﻹﻟﻪ اﻟﺤﻲ‪.‬‬ ‫ﻟﻘد وﻋد أن ﯿﺴﺎﻋدﻨﺎ وُﯿﻨﻘذﻨﺎ ﻤن اﻷﺸرار‪.‬‬

‫اﻟﯿوم ﺴﻨﻌرف ﻗﺼﺔ ﻤن ﺘﺎرﯿﺦ اﻟﻛﻨﯿﺴﺔ ﺘوﻀﺢ ﻟﻨﺎ ﻛﯿف أن اﻟﻠﱠﻪ ُﯿﻨﻘذ ﺸﻌﺒﻪ ﻤن اﻷﺸرار‪.‬‬

‫‪= =WéáÑ|ÿ^=úà|ƒ‬‬ ‫•‬

‫ﻛــﺎن اﻹﻤﺒ ارطــور ﯿوﻟﯿــﺎﻨوس َﻤﺴــﯿﺤﯿﺎً‪ ،‬ﺜــم ﺠﺤــد اﻹﯿﻤــﺎن واﻀــطﻬد اﻟﻤﺴــﯿﺤﯿﺔ‪ ،‬وﻛــﺎن ُﯿ ـذﯿق اﻵﺒــﺎء اﻷﺴــﺎﻗﻔﺔ‬ ‫اﻟﻌدﯿد ﻤن أﻟوان اﻟﻌذاب‪ ،‬ﻛﻤﺎ اﻀطﻬد اﻟﺒﺎﺒﺎ أﺜﻨﺎﺴﯿوس ﺒطرﯿرك اﻹﺴﻛﻨدرﯿﺔ اﻟـ ‪. ٢٠‬‬

‫•‬

‫وﻓﻲ ‪ ١٦‬ﯿوﻨﯿو ﻤن ﻋﺎم ‪ ٣٦٣‬م ﻤﺎت ﯿوﻟﯿﺎﻨوس ﻗﺘﯿﻼً ﻓﻲ ﻤﯿـدان اﻟﺤـرب‪ ،‬و ُﺸـﱢﯿﻊ ﻓـﻲ ﺠﻤﯿـﻊ أﻨﺤـﺎء اﻟﻤﻤﻠﻛـﺔ‬ ‫ﺨﺒر ﻤوﺘﻪ ﻓﻲ ﻨﻔس ﻟﺤظﺔ ﻗﺘﻠﻪ ﻓﻲ اﻟﺤرب‪.‬‬

‫•‬

‫وﻗد ذﻛر اﻟﻘدﯿس ﺒﺎﺴﯿﻠﯿوس أﺴﻘف ﻗﯿﺼرﯿﺔ‪ ،‬أن ﯿوﻟﯿﺎﻨوس ﻗد طﻠب ﻤﻨﻪ ﻛﯿﻠو ﻤن اﻟذﻫب ﻟﯿﻨﻔﻘﻬـﺎ ﻓـﻲ ﺤرﺒـﻪ‬

‫•‬

‫ﻀد اﻟﻔُرس ٕواﻻّ َﺴَﯿ ُد َك ﻗﯿﺼرﯿﺔ وﯿﻬدﻤﻬﺎ‪.‬‬ ‫وﻓﯿﻤﺎ ﻛﺎن اﻟﻘدﯿس ﺒﺎﺴﯿﻠﯿوس ﺤﺎﺌ اًر ﻓﯿﻤﺎ ﯿﻔﻌل‪ ،‬رأى رؤﯿﺎ ﻋﺠﯿﺒﺔ‪:‬‬

‫ظﻬـر ﻟــﻪ أن اﻟﺴــﻤوات اﻨﻔﺘﺤــت‪ ،‬وﺴــﻤﻊ اﻟــرب ﯿﺴــوع اﻟﻤﺴــﯿﺢ ﯿــدﻋو ﻋﺒــدﻩ اﻟﻘــدﯿس ﻤرﻗورﯿــوس أﺒــﻲ ﺴــﯿﻔﯿن أن‬ ‫ﯿذﻫب ﺤﺎﻻً وﯿﻘﺘل ﯿوﻟﯿﺎﻨوس‪ ،‬ﻓـﺎﺨﺘﻔﻰ اﻟﻘـدﯿس ﻤرﻗورﯿـوس ﻗﻠـﯿﻼً ﺜـم ﻋـﺎد وﻫـو ﯿﻘـول ﻟﻘـد ﻗﺘﻠـت ﯿوﻟﯿـﺎﻨوس ﻛﻤـﺎ‬ ‫أﻤرﻨﻲ اﻟﻠﱠﻪ‪.‬‬ ‫•‬ ‫•‬

‫اﺴﺘﯿﻘظ اﻟﻘدﯿس ﺒﺎﺴﯿﻠﯿوس ﻤن ﻨوﻤﻪ‪ ،‬وﻗﺎم ُﻤﺴرﻋﺎً إﻟﻰ اﻟﻛﻨﯿﺴﺔ ﺤﯿث ﻛﺎن اﻟﻛﻬﻨـﺔ واﻟﻤؤﻤﻨـون ﯿـؤدون ﺼـﻼة‬ ‫ﻓﻘص ﻋﻠﯿﻬم اﻟرؤﯿﺎ اﻟﺘﻲ رآﻫﺎ‪.‬‬ ‫ﻨﺼف اﻟﻠﯿل‪ ،‬ﱠ‬ ‫وﻋﻨــدﻤﺎ ﺠــﺎءت اﻷﺨﺒــﺎر ﺒﻬــﻼك ﯿوﻟﯿــﺎﻨوس اﻟﺠﺎﺤــد ﻓــرح اﻟﺸــﻌب ﺠــداً‪ ،‬وﻤ ﱠﺠ ـدوا اﻟﻠﱠــﻪ‪ ،‬وﻗــد ﻗــﺎل اﻟﻛﺜﯿــر ﻤــن‬ ‫اﻟﻤؤرﺨﯿن أن ﯿوﻟﯿﺎﻨوس ﻗد ﻗﺎل وﻫو ﯿﻤوت ﻗد ﻏﻠﺒﺘﻨﻲ ﯿﺎ ﻨﺎﺼري أي ﯿﻘﺼد اﻟﻤﺴﯿﺢ‪.‬‬

‫ٕواذا ﻨظرﻨــﺎ إﻟــﻰ أﯿﻘوﻨــﺔ اﻟﻘــدﯿس ﻤرﻗورﯿــوس أﺒــﻲ ﺴــﯿﻔﯿن ﻓــﻲ اﻟﻛﻨﯿﺴــﺔ‪ ،‬ﺴــﻨﺠد أﻨــﻪ ﻤﻤﺴــﻛﺎً ﺒﺴــﯿﻔﯿﻪ ﻤﺘﻘــﺎطﻌﯿن‬ ‫ﻓوق رأﺴﻪ وﺠﺎﻟﺴﺎً ﻋﻠﻰ ﺠوادﻩ‪ ،‬وﺘﺤت أﻗداﻤﻪ ﻨﺠد ﯿوﻟﯿﺎﻨوس ﻤطروﺤﺎً ﻋﻠﻰ اﻷرض‪.‬‬ ‫•‬ ‫•‬

‫ﻤﯿـز ﺒـﯿن اﻟﺨﯿـر واﻟﺸـر‪ ،‬ﻷن‬ ‫أن ﻛﺜرة ﻤزاوﻟﺔ اﻟﺸر‪ ،‬ﺘﻌﻤﻲ اﻟطﺒﯿﻌﺔ اﻟروﺤﯿﺔ ﻓـﻲ اﻹﻨﺴـﺎن‪ ،‬ﻓـﻼ ﯿﺴـﺘطﯿﻊ أن ُﯿ ّ‬ ‫اﻟﺨطﯿﺔ ﺘﻌﻤﻲ اﻟﻘﻠب وﺘُﻘ ﱢﺴﯿﻪ وﺘُ ِ‬ ‫ﻀﻌف اﻹرادة‪ ،‬وﺘﻛون ﺴﺒﺒﺎً ﻓﻲ ﻫﻼك اﻹﻨﺴﺎن‪.‬‬ ‫اﻹﻨﺴــﺎن اﻟﻤﺴــﯿﺤﻲ اﻟﺤﻘﯿﻘــﻲ ﯿﻛـرﻩ اﻟﺸــر‪ ،‬وﻓــوق ذﻟــك ﯿﻠﺘــزم ﺒــﺎﻟﺨﯿر‪ ،‬ﻷﻨــﻪ إﻨﺴــﺎن إﯿﺠــﺎﺒﻲ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻛﺘــﺎب اﻟﻤﻘــدس‬ ‫ُﯿﻌﻠﱢﻤﻨﺎ‪ $ # U? " :‬א ?‪u?CðG Ã ،Èd‬א א ‪.(١٠ : ٩٧ e ) "d??A‬‬ ‫‪- ٥٩ -‬‬


‫اﻹﻨﺴﺎن اﻟﻤﺴﯿﺤﻲ اﻟﺤﻘﯿﻘﻲ‬

‫ُﻤﻠﺘزم‬ ‫ﺒﺎﻟﺨﯿر‬

‫ﯿﻛرﻩ‬ ‫اﻟﺸر‬ ‫ﻷﻨﻪ إﻨﺴﺎن إﯿﺠﺎﺒﻲ‬

‫وﻟﻘد ذﻛر اﻟﻘدﯿس ﺒوﻟس اﻟرﺴـول ﻋـدة وﺼـﺎﯿﺎ ﺘﻠﻐراﻓﯿـﺔ ﻟﻠﺤﯿـﺎة اﻟﻌﺎدﯿـﺔ ﻓـﻲ اﻟرﺴـﺎﻟﺔ إﻟـﻰ روﻤﯿـﺔ )رو‪(٩ :١٢‬‬ ‫ذﻛــر ﻤﻨﻬــﺎ ‪ ٢٣‬وﺼــﯿﺔ‪ ،‬أوﻟﻬــﺎ اﻟﻤﺤﺒــﺔ اﻟﺼــﺎدﻗﺔ وﻛراﻫﯿــﺔ اﻟﺸــر واﻻﻟﺘ ـزام ﺒــﺎﻟﺨﯿر " ‪u?? u‬א ??‪ 5 ÑU‬א ‪5I??B" K# ،d??A‬‬

‫ ‪Ñ) "d?O)U‬و ‪.(٩ : ١٢‬‬

‫^‪= =W“|Îg'kÿ‬‬ ‫ُﯿﻤﻛﻨﻨﺎ أن ﻨﻨﺘﺼر ﻋﻠﻰ اﻟﺸر ﺒﻌدة وﺴﺎﺌل‪:‬‬ ‫اﻟﻤﺴﺘطﺎع‪.‬‬ ‫‪ُ .١‬‬ ‫اﻟﺒﻌد ﻋن أﺴﺒﺎب اﻟﺨطﯿﺔ واﻟﻬرب ﻤﻨﻬﺎ ﻗدر ُ‬ ‫‪ .٢‬اﺴﺘﺨدام ﻛل وﺴﺎﺌط اﻟﻨﻌﻤﺔ‪.‬‬ ‫‪ .٣‬اﻟﺘﺼ ــق ﺒﺎﺴ ــﺘﻤرار ﺒﺼ ــﻠواﺘك وﻤزاﻤﯿ ــرك‪ ،‬وأﯿﻀـ ـﺎً ﺒﻘ ارءاﺘ ــك اﻟروﺤﯿ ــﺔ واﻟﺘﺴ ــﺎﺒﯿﺢ‪ ،‬ﻛ ــذﻟك اﻟﺘﺼ ــق‬ ‫اﻟﻤﻘ ﱠدﺴــﺔ وﺒﺤﻀــور اﻟﻘــداس اﻹﻟﻬــﻲ وﻤــدارس‬ ‫ﺒﺎﻟﻛﻨﯿﺴــﺔ وﺒــﺄب اﻋﺘ ارﻓــك وﺒﺎﻟﺘﻨــﺎول ﻤــن اﻷﺴ ـرار ُ‬ ‫اﻟﺘرﺒﯿﺔ اﻟﻛﻨﺴﯿﺔ‪ ،‬ﻓﺈن ﻫذﻩ ﻛﻠﻬﺎ ﺘُ َﻌﻤق ﻤﺤﺒﺔ اﻟﻠﱠﻪ ﻓﯿك‪ ،‬وﺘﻤﻨﺤك ﻗوة اﻻﻨﺘﺼﺎر‪.‬‬ ‫‪ .٤‬ﺜِ ْق أن ﻛﻠﻤﺔ اﻟﻠﱠﻪ ﺴﻼح ﻗوي ُﯿﺴﺎﻋدك ﻋﻠﻰ اﻟﻐﻠﺒﺔ‪.‬‬ ‫وﻛﻤﺎ ﻗﺎل داود اﻟﻨﺒﻲ‪_" :‬ن ?‪.(١١٩ e? ) "w U?O Ã p? u‬‬

‫‪َ .٥‬د ﱢون اﻟﻤزاﻤﯿر واﻵﯿﺎت اﻟﺘﻲ ﺘُ ﱢ‬ ‫ﺸﺠﻌك وﺘُﻘوﯿك‪ ،‬ﻤﺜل‪:‬‬ ‫ـ اﻟﻤزﻤور اﻟـ ‪ ٣‬ﺒﺎﻷﺠﺒﯿﺔ " ?‪U?Lð ،%ÈÑU‬ذא ‪ "d?#? ?î‬א ‪"w?ðM"? u#? &e' # s? c‬‬

‫‪"#X?Kْ ? ] u? îp?OK" w??( S? %ÈÑU? w?M?E‬‬ ‫ـ اﻟﻤزﻤور اﻟـ ‪ ١٥‬ﺒﺎﻷﺠﺒﯿﺔ "א ‪ْ H‬‬ ‫ـ اﻟﻤزﻤور اﻟـ ‪ ٢٢‬ﺒﺎﻷﺠﺒﯿﺔ "א ?? *‪u& ?F# ? w? U d" %Èd‬ز‪"Á+ w? w? #‬‬

‫ـ اﻟﻤزﻤور اﻟـ ‪ ٢٩‬ﺒﺎﻷﺠﺒﯿﺔ "‪ îp?? * _ %ÈÑU?? îp?#L?=E?" ïÃ‬א '? "?‪",?" ?'M?"C‬‬

‫و ﱢ‬ ‫ﺼل ﻤﻊ ﺒوﻟس اﻟرﺴول ﻗﺎﺌﻼً‪ r?ïE?F" " :‬א ‪Ñ) "U?M Ã êc? ]U U? ÑU?B‬و ‪.(٣٧ : ٨‬‬ ‫‪- ٦٠ -‬‬


‫‪ .٣‬ﺜِ ْق أن‬ ‫ﻛﻠﻤﺔ اﻟﻠﱠﻪ‬ ‫ﺴﻼح ﻗوي‪.‬‬

‫‪ .١‬اﻟﺒﻌد ﻋن‬ ‫أﺴﺒﺎب‬ ‫اﻟﺨطﯿﺔ‪.‬‬

‫ﻟﻛﻲ ﺘﻨﺘﺼر ﻋﻠﻰ اﻟﺸر‬

‫‪ .٢‬اﺴﺘﺨدم‬ ‫ﻛل وﺴﺎﺌط‬ ‫اﻟﻨﻌﻤﺔ‪.‬‬

‫دون‬ ‫‪ .٤‬ﱢ‬ ‫اﻟﻤزاﻤﯿر‬ ‫واﻵﯿﺎت اﻟﺘﻲ‬ ‫ﺘﺸ ﱢﺠﻌك‪.‬‬

‫^‪= =Wh|ÍáÑ|kÿ‬‬

‫ِ‬ ‫ﻗﺎوم اﻷﻓﻛﺎر واﻟرﻏﺒﺎت اﻟﺨﺎطﺌﺔ واﻟﺸﻬوات‪ ،‬وﻻ ﺘدﺨل ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺘﻨﻔﯿذﻫﺎ ﻤﻬﻤﺎ أﻟ ﱠﺤت ﻋﻠﯿك‪ُ ،‬ﻤﺘذﻛ اًر ﻗول‬ ‫اﻟرﺴول‪U?I r? " :‬و ?‪u‬א ‪ v? b?F‬א ?‪-b‬م‪ b?{ s? b?ð U? # ،‬א)‪.(٤ : ١٢ V? ) "W??OD‬‬

‫‪- ٦١ -‬‬


ENF=„_åŸÿ^=áà‹=======

NQ

øÈ ¶^==

= =Á܉=ŒŸ~=

= =⁄‹_•^

= =lgn====

T

=éȪ_f=ykÃ^==

O

P P r&Nð U"1S ‫א‬uïK * "L (٧ :١٣ V )

Q

O NQ

Ÿƒ˚=i^ȧ^=∆Ãá^=

r&Nð "!ð ðW UN .Å ‫وא‬#dïE ‫א‬

U

V

U V

Q = ==^܉=<n^======= ⁄~^ÑŸÿ=Úä§^

R

= =K=U| =U| =U| =øÈ ¶^=Ñ·ƒË=ÔÎrá_¶^=€_’è˚^=€Èv=ï–=||N =⁄Â|åÎÿ=ԛΗk|åª^=øÈ| ¶^=Ñ|·ƒ=Ï|ó_Ã=œ_|r=fi|Ÿ—f=à‹=||O

ÏÛ_·ÿ^=⁄’êÿ^=

T

=H=H=H=Ñ|·ƒ=uá_|¶^=≥dË==| | =| | =| |=Ñ·ƒ=⁄~^Ñÿ^=≥d=<n^=I<oÿ^ Kuá_ÄŸÿ=flÈãàÿ^=„È’j=pü ENF=Ω=ENF=„_åŸÿ^=⁄~É^=

= =K=H=H=H=Ñ·ƒ=hk’ª^=à¿=≥d=ÔŸŸ¡ª^=Êg‡^Èr=“îÿ^=fin=E`F=⁄‹_•^=⁄’è=||=P

NN

S

NN

NM

NM

= =Kfl_–á¸ÿ=ً˙‹_v=ygîkÿ=hk’ª^=y ã=Ÿƒ=ÓÉÈrȪ^=m_oŸoª^=h‡^Èr=∆Ãá^=||=Q = =Kً^ÑÎr=Ê—îÿ^=fin=hk’ª^=fiår=⁄’êkÿ=ʇ_’‹=Ï|Ã=ENF=„_åŸÿ^=⁄~É^=||=R

E|rF

= =K⁄~^Ñÿ^=≥d=EéF=Úä§^=<n^Ë=ÊŸÎo‹=≥d=Úär=⁄‘=“îÿ^=fin=fl_–á˚^=∆gkj=||=S =⁄’||êkÿ=uá_||¶^=≥d=_||Âηn^=fi||n=

=øÈ|| ¶^=Ñ||·ƒ=yk||Ã^Ë=h||k’ª^=uáÉ=⁄’||è=|| |=T

= =Khk’ª^=ÔÂr^È¥=ŒÍÈskÿ^=Ï|Ã=uáÑÿ^=€È~É=⁄ÂåÍ=^Ü’‰=ög—ª^ = =KçÎf_fÑŸÿ=uáÉ=Ô–^áËË=Ô›Ÿ—‹=÷ÍÑÿ=^Ü’‰=||=U = ==K÷kã^áÉ=Ï|Ã=Ê#Ÿÿ=ً^щ_è=„È’j=„`=ً_›Û^É=à"‘Üj====

- ٦٢ -

NO

NO

NP

NP


‫^‪EiÜ’ÿ^=flу=Ë=”Ñîÿ^F=||=χ_oÿ^=éÈÍ3∑É=_f_gÿ‬‬

‫^‪= =W∆||r^àª‬‬ ‫ـ ـ ﺒﺴﺘﺎن اﻟروح ج‪ ١‬ـ اﻷﻨﺒﺎ ﯿؤاﻨس أﺴﻘف اﻟﻐرﺒﯿﺔ‪.‬‬ ‫ـ ـ ﺴﻠﺴﻠﺔ ﺘﺎرﯿﺦ اﻟﺒﺎﺒوات ﺒطﺎرﻛﺔ اﻟﻛرﺴﻲ اﻟﺴﻛﻨدري‪ ،‬ج‪ ٥‬ـ ﻛﺎﻤل ﺼﺎﻟﺢ ﻨﺨﻠﺔ‪.‬‬ ‫ـ ـ ﺘﺎرﯿﺦ اﻷﻤﺔ اﻟﻘﺒطﯿﺔ ‪ ،‬ج‪ ١‬ـ ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺘﺎرﯿﺦ اﻟﻘﺒطﻲ‪.‬‬ ‫ـ ـ اﻟﻤوﺴوﻋﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ ـ د‪ .‬ﺤﺴﯿن ﺴﻌﯿد وآﺨرﯿن‪.‬‬

‫‪WéáÑ|ÿ^=Ô|Íb‬‬ ‫"א ?‪u? d‬א ‪ r?JM‬א ‪ Èc?J‬و ‪u?LK] J‬א ‪b?B U‬ق" )‪.(٢٥ : ٤ áÃ‬‬

‫`‪ WéáÑ|ÿ^=œ^Ñ|‰‬ﻓﻲ ﻨﻬﺎﯿﺔ اﻟدرس ﯿﻨﺒﻐﻲ أن ﯿﻛون اﻟﻤﺨدوم ﻗﺎد ارً ﻋﻠﻰ أن‪:‬‬ ‫• ﯿﻌرف أن اﻟﻛذب ﺨطﯿﺔ ﻀد اﻟﻠﱠﻪ وأﻨﻬﺎ ﺘﺘﻌﺎرض ﻤﻊ اﻟﺤﯿﺎة اﻟﺠدﯿدة اﻟﺘﻲ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﯿﺢ‪.‬‬

‫• ُﯿ ِ‬ ‫درك أن ﻟﻠﻛذب ﻋﻘﺎب ﻓﻲ ﺤﯿﺎﺘﻨﺎ اﻟزﻤﻨﯿﺔ ﻋﻠﻰ اﻷرض‪ ،‬وﻋﻘﺎب آﺨر ﻓﻲ اﻟﺤﯿﺎة اﻷﺒدﯿﺔ‪.‬‬ ‫ﯿوﺼل إﻻّ إﻟﻰ ﻨﺠﺎة ﻤؤﻗﺘﺔ‪ ،‬إن ﺤدﺜت ﻨﺠﺎة‪ ،‬وﻟﻛن ﻻ ﺒد أن ﯿﻔﺘﻀﺢ أﺨﯿ اًر‪.‬‬ ‫• ﯿﻔﻬم أن اﻟﻛذب ﻻ ﱢ‬

‫ﯿﺘﺸﺒﻪ ﺒﺎﻟﻛذاﺒﯿن وأن ﯿﻘول اﻟﺼدق داﺌﻤﺎً ﻓﻲ ﻛل ﻤﻛﺎن‪ ،‬ﺘﻨﻔﯿذاً ﻟﺘﻌﺎﻟﯿم اﻟﻛﺘﺎب اﻟﻤﻘدس‪.‬‬ ‫• ﯿﻘرر أﻻّ ّ‬ ‫• ُﯿ ِ‬ ‫درك ﺨطورة اﻟﻛذب وﻋدم ﺠدوى اﻟﻛذب‪.‬‬

‫ﯿﻘرر اﻟﻤواظﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺤﻀور اﻟﻘداس اﻹﻟﻬﻲ واﻟﺘﻨﺎول ﻤن اﻷﺴرار اﻟﻤﻘدﺴـﺔ‪ ،‬ﻟﯿﻨـﺎل اﻟﻤﻌوﻨـﺔ ﻤـن اﻟﻠﱠـﻪ‪،‬‬ ‫• ﱢ‬ ‫وﺘوﺒﺔ ﺼﺎدﻗﺔ وﺤﯿﺎة ﻤﻘدﺴﺔ ﻤﻊ اﻟرب‪.‬‬

‫~'|‪= =WéáÑ|ÿ^=4|ã=m^È‬‬

‫^‪= =WÔ|ÙÎÂkÿ‬‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬

‫ِ‬ ‫ﻫﻲ أﻫم ﺼﻔﺎﺘﻬﺎ؟‬ ‫ﻫﻲ اﻟﺤﯿﺔ؟ وﻤﺎ َ‬ ‫اﺤﻀر ﻨﻤﺎذج ﻟﺒﻌض اﻷﻨواع ﻤن اﻟﺤﯿﺎت ﺜم ﯿدور ﺤوار ﺤول ﻤﺎ َ‬ ‫ﻫﻲ أﻨﺜﻲ اﻟﺜﻌﺒﺎن وﻫﻨﺎك ﻤﺴﻤﯿﺎت آﺨرى ﻟﻠﺜﻌﺎﺒﯿن‪:‬‬ ‫اﻟﺤﯿﺔ َ‬

‫ﺤﯿﺔ = أﻓﻌﻰ = ﺜﻌﺒﺎن = أﻓﻌوان = ﺤﻨش = ﺼل‪.‬‬

‫اﻟﺤﯿــﺎت ﻫ ـ َﻲ ﺤﯿواﻨــﺎت ﻓﻘﺎرﯿــﺔ ﺘﺘﺒــﻊ اﻟزواﺤــف‪ ،‬أﺠﺴــﺎﻤﻬﺎ طوﯿﻠــﺔ ﻤﺤرﺸــﻔﺔ وﻫ ـ َﻲ ﻋدﯿﻤــﺔ اﻷط ـراف‪ ،‬و أرﺴــﻬﺎ‬ ‫ﻤﻨﺘﻔﺦ ﻗﻠﯿﻼً ﻋن ﺠﺴﻤﻬﺎ‪ ،‬واﻟﻌﯿﻨﺎن ﺘُﺤﯿط ﺒﻬﻤﺎ ﺤراﺸﯿف ﺸﻔﺎﻓﺔ‪ ،‬وﻟﻬﺎ رﺌﺔ واﺤدة وﻟﻬﺎ ﻟﺴﺎن ﻤﺸﻘوق‪.‬‬ ‫ﺘﺘﺤرك ﻤﻠﺘوﯿﺔ ﻋﻠﻰ اﻷرض ﻋن طرﯿـق ﻋﻀـﻼت اﻟﺠﺴـم‬ ‫وﻫﻲ ّ‬ ‫واﻟﺤﯿﺔ ﯿﻨﺴﻠﺦ ﺠﻠدﻫﺎ ﻋدة ﻤرات ﻓﻲ اﻟﻌﺎم‪َ ،‬‬ ‫ﻤﺴﺘﻌﯿﻨﺔ ﺒﺎﻟﺤراﺸﯿف اﻟﺒطﻨﯿﺔ‪.‬‬ ‫‪- ٦٣ -‬‬


‫•‬ ‫•‬ ‫•‬

‫•‬

‫وﯿﻔـ َـرز اﻟﺴــم ﻤــن ﻏــدد‬ ‫واﻟﺤﯿــﺎت ﻏﯿــر اﻟﺴــﺎﻤﺔ ﺘﻤﺜﱢـل ﺤ ـواﻟﻲ ‪ %٨٠‬ﻤــن ﺤ ـواﻟﻲ ‪ ٢٥٠٠‬ﻨــوع ﻤــن اﻟﺜﻌــﺎﺒﯿن‪ُ ،‬‬ ‫ﯿﻤر ﻓﻲ أﻨﯿﺎب اﻟﺤﯿﺔ إﻟﻰ اﻟﻔرﯿﺴﺔ‪.‬‬ ‫ﻟﻌﺎﺒﯿﺔ‬ ‫ﱢ‬ ‫ﻤﺘﺤورة ﺜم ّ‬

‫وﺘﺘﻤﯿز اﻟﺜﻌﺎﺒﯿن واﻟﺤﯿﺎت ﺒﺨﺎﺼﯿﺔ اﻻﻟﺘواء‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫واﻟﺸﺨص اﻟﻛذاب ﻫو ﺸﺨص ﻤﻠﺘوي ﻤﺜل اﻟﺜﻌﺎﺒﯿن واﻟﺤﯿﺎت ‪ ...‬أﻓﻌﻰ اﻟﻛذب ُﯿﻌطﻲ ﺜﻌﺎﺒﯿن ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻤﺜل‪:‬‬ ‫اﻟﻐش وﺸرور ﻛﺜﯿرة‪.‬‬ ‫اﻟﺨداع واﻟﻨﻔﺎق واﻟرﯿﺎء و ّ‬ ‫اﻟﯿوم ﺴﻨﻌرف ﻗﺼﺔ ﻤن ﺘﺎرﯿﺦ اﻟﻛﻨﯿﺴﺔ ﺘظﻬر ﻟﻨﺎ أﻫﻤﯿﺔ ﻗول اﻟﺼدق وﻋدم اﻟﻛذب‪.‬‬

‫‪= =WéáÑ|ÿ^=úà|ƒ‬‬ ‫ﻗدم اﻟ ﱡﺴﻠطﺎن ﻋﺒد اﻟﻌزﯿز إﻟﻰ ﻤﺼر ﻓﻲ ﻋﺎم ‪١٨٦٣‬م‪ ،‬دﻋﺎ ﺨدﯿوي ﻤﺼـر إﺴـﻤﺎﻋﯿل ﺒﺎﺸـﺎ ﻓـﻲ ذﻟـك‬ ‫ﻋﻨدﻤﺎ ُ‬ ‫اﻟﺘــﺎرﯿﺦ ﻛــل اﻟﻌﻠﻤــﺎء واﻟــوزراء واﻟﻤﺸــﺎﻫﯿر ﻟﻤﻘﺎﺒﻠــﺔ اﻟ ﱡﺴ ـﻠطﺎن ﻋﺒــد اﻟﻌزﯿــز وﺤ ـ ﱠددوا ﯿوﻤ ـﺎً ُﻤﺤ ـ ﱠدداً ﻛــﺎن ﻤواﻓﻘ ـﺎً ﻟﯿــوم‬

‫اﻟﺠﻤﻌﺔ اﻟﻌظﯿﻤﺔ‪.‬‬

‫وﻛﺎﻨ ــت اﻟﻌ ــﺎدة ﻓـ ـﻲ ذﻟ ــك اﻟزﻤ ــﺎن أن ﻤ ــن ُﯿﻘﺎﺒ ــل اﻟ ﱡﺴـ ـﻠطﺎن ﯿﺠ ــب أن ُﯿﻘﱢﺒـ ـل ط ــرف ﺜﯿﺎﺒ ــﻪ وﻋﻨ ــدﻤﺎ ﺠ ــﺎء دور‬ ‫اﻟﺒطرﯿرك اﻟﺒﺎﺒﺎ دﯿﻤﺘرﯿوس اﻟﺜﺎﻨﻲ )اﻟﺒطرﯿرك ‪ (١١٤‬ﺘﻘ ﱠدم وﻗﱠﺒل ﺼدر اﻟ ﱡﺴﻠطﺎن ﺒدﻻً ﻤن طرف ﺜوﺒﻪ‪.‬‬ ‫ﻓﺎﻨزﻋﺞ اﻟ ﱡﺴﻠطﺎن واﻨـدﻫش ﺠﻤﻬـور اﻟﺤﺎﻀـرﯿن‪ .‬وﻋﻨـدﻤﺎ ُﺴـﺌِ َل ﻋـن ﻫـذا اﻟﺘﻘﺒﯿـل اﻟﻐرﯿـب اﻟـذي ﻟـم ﯿﺴـﺒق إﻟﯿـﻪ‬ ‫ﱠ‬ ‫وﺴـﻠطﺎن اﻟﺴـﻼطﯿن؛ ﻷﻨـﻪ ﻤﻛﺘـوب‬ ‫أﺤد ﻗﺒل ذﻟك‪ ،‬أﺠﺎب اﻟﺒﺎﺒﺎ دﯿﻤﺘرﯿوس اﻟﺜﺎﻨﻲ‪ :‬إﻨﻨﻲ أُﻗﱢﺒل ﯿد اﻟﻠـﻪ ﻤﻠـك اﻟﻤﻠـوك ُ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻛﺘﺎب اﻟﻤﻘـدس‪ VK " :‬א‪ b? 0 p?K/‬א ‪Ã) "t??]K‬م ‪ .(١:٢١‬وﻋﻨـدﻤﺎ ﺘُـ ِ‬ ‫رﺠ َم ﻫـذا اﻟﻛـﻼم إﻟـﻰ اﻟﺘرﻛﯿـﺔ وﻓﻬـم اﻟﺴﱡـﻠطﺎن‬ ‫ﻋﺒد اﻟﻌزﯿز ﺘرﺠﻤﺔ ﻫذﻩ اﻟﻌﺒﺎرة اﺒﺘﺴم ﺴرو اًر وأﻤر ﺒﺈﻋطﺎء ‪ ١٠٠٠‬ﻓـدان ﻤـن أﻤـﻼك اﻟﺤﻛوﻤـﺔ ﻟﻠﻤـدارس اﻟﻘﺒطﯿـﺔ‪،‬‬ ‫ﺜم زادﻫﺎ اﻟﺨدﯿوي إﺴﻤﺎﻋﯿل ‪ ٥٠٠‬ﻓدان آﺨرى ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻓظﺔ اﻟﺸرﻗﯿﺔ‪.‬‬

‫وﻻ ﺸك أن اﻟﺒﺎﺒﺎ دﯿﻤﺘرﯿوس اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻗﱠﺒل ﺼدر اﻟﺴﱡـﻠطﺎن ﺒـدﻻً ﻤـن طـرف ﺜﯿﺎﺒـﻪ طﺎﻋـﺔ ﻟﻠﻛﺘـﺎب اﻟﻤﻘـدس وﻫـو‬ ‫ﻗدوة ﻟﻨﺎ ﻓﻲ اﻋﺘذارﻩ ﻋن ﻋـدم اﺘﱢﺒـﺎع اﻟﻌـﺎدة اﻟﺘـﻲ ﻛﺎﻨـت ﻤوﺠـودة ﻓـﻲ ذﻟـك اﻟﺤـﯿن‪ ،‬وﻋـدم اﻟﺘﺠﺎﺌـﻪ ﻓـﻲ اﻋﺘـذارﻩ إﻟـﻰ‬ ‫اﻟﻛذب‪.‬‬ ‫" ‪ W?H‬א ‪b?B‬ق ?‪ v? Å X‬א_ ?‪ ،b‬و ?‪U‬ن א ‪Ã) "5? W? d? v? Å u? U?2Å Èc?J‬م ‪.(١٩:١٢‬‬

‫وﻟﻛن ﻫﻨﺎك ﺘﺴﺎؤل ﻫﺎم ﻤﺎ ﻫو اﻟﻛذب؟‬

‫‪+‬‬ ‫اﻟﻛذب‪ :‬ﻫو أن ﯿﺘﻛﻠّم اﻹﻨﺴﺎن ﺒﺨﻼف اﻟواﻗﻊ‪ ،‬ﻤﻊ اﻟﻌﻠم ﺒﻪ‪.‬‬

‫‪- ٦٤ -‬‬


‫ﻟﻤﺎذا ﯿﻛذب اﻟﻨﺎس؟‬

‫‪+‬‬

‫ﻹﺨﻔﺎء اﻟذﻨوب‬

‫ﻤن أﺠل ﻨﻔﻊ ﺸﺨﺼﻲ‬

‫وﺘﺒرﯿر اﻷﺨطﺎء‬

‫وﺤب اﻟﻤﺎل(‬ ‫)طﻤﻊ ُ‬

‫اﻟﺠﺒن‬ ‫اﻟﺨوف و ُ‬

‫ﻀﻌف اﻹﯿﻤﺎن ﺒﺎﻟﻠﱠﻪ‬ ‫وﻋدم اﻨﺘظﺎرﻩ‬

‫ﺨطورة اﻟﻛذب‪:‬‬ ‫اﻟﻐش(‪.‬‬ ‫‪ (١‬ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﻛﺒﯿرة ﺒﯿﻨﻪ وﺒﯿن اﻟﺨطﺎﯿﺎ اﻷﺨرى )ﻤﺜل اﻟﺴرﻗﺔ و ّ‬ ‫‪ (٢‬ﻤن ﯿﻛذب ﯿرﺘﻛب ﺨطﯿﺔ ﻀد اﻟﻠﱠﻪ‪.‬‬ ‫‪ (٣‬ﯿﺘﻨﺎﻓﻰ اﻟﻛذب ﻤﻊ اﻟﺤﯿﺎة اﻟﺠدﯿدة اﻟﺘﻲ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﯿﺢ‪.‬‬

‫‪+‬‬

‫‪ (٤‬اﻟﻛذاب ﯿﻨﺘﺴب إﻟﻰ اﻟﺸﯿطﺎن وُﯿﻌﺘَﺒر اﺒﻨﺎً ﻟﻪ‪.‬‬ ‫ﻋﻘوﺒﺔ اﻟﻛذب‪:‬‬ ‫‪ .۱‬ﻋﻘﺎب زﻤﻨﻲ‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬

‫ﻤﻬﻤﺎ أﺘﻘن اﻟﻛذاب ﻛذﺒﻪ ﻓﻼ ﺒد أن ﯿﻔﺘﻀﺢ‪.‬‬

‫ب‪-‬‬

‫ﯿﻔﻘد اﻟﻛذاب ﺘﻘدﯿر اﻟﻨﺎس واﺤﺘراﻤﻬم وﺜﻘﺘﻬم ﺒﻪ وﺒﻛﻼﻤﻪ‪.‬‬

‫ج‪ -‬ﯿﻨﺎل اﻟﻛذاب ﻋﻘﺎﺒﺎً ﻤﺎدﯿﺎً )ﻤﺜل‪ :‬ﺠﯿﺤزي وﺤﻨﺎﻨﯿﺎ وﺴﻔﯿرة( )‪ ٢‬ﻤل ‪ ،٥‬أع ‪.(٥‬‬ ‫‪ .۲‬ﻋﻘﺎب أﺒدي‪:‬‬ ‫ﻻ ﯿﻘﺘﺼر ﻋﻘﺎب اﻟﻛذاﺒﯿن ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺤﯿﺎة اﻟدﻨﯿﺎ ﺒل ﯿﺘﻌداﻩ إﻟﻰ اﻟﺤﯿﺎة اﻷﺒدﯿﺔ أﯿﻀﺎً‪:‬‬ ‫" ?‪ pðK?N#‬א‪.(٦ : ٥ e? ) " Èc?J U 5LK] J" ï/‬‬

‫" ?‪ b? U‬א ?‪%e‬و‪ Ãd? Ñ‬وא‪U? _U r?=KîJ" ï/‬ذ ?‪Ã) " u? M V‬م ‪.(٥ :١٩‬‬

‫" ‪ l?O3‬א ‪ w? r?N OB W? c?J‬א ‪ Éd?O" #‬א‪ ÑU?M Éb?I * /‬و ?‪.(٨ : ٢١ ÄÑ) " X? d‬‬

‫^‪= =W“|Îg|'kÿ‬‬

‫اﻟﺨﱢﯿـرة‪ ،‬وﻟـذﻟك ﻻ ﯿوﺠـد ﻓـﻲ اﻟﻤﺴـﯿﺤﯿﺔ أﻟواﻨـﺎً‬ ‫ﻟﯿس ﻫﻨﺎك ُﻤ ﱢﺒرر ﻟﻠﻛذب‪ ،‬ﻓﺎﻟﻛذب ﺸر وﯿﺘﻨﺎﻓﻰ ﻤﻊ طﺒﯿﻌﺔ اﻟﻠﱠﻪ َ‬ ‫ﻤن اﻟﻛذب )أﺒﯿض أو ﻏﯿرﻩ( وذﻟك ﻷﻨﻨﺎ أﺒﻨﺎء اﻟﻠﱠﻪ وﻋﻠﯿﻨﺎ أن ﻨﺴﻠك ﻓﻲ اﻟﺤق‪.‬‬ ‫وﻟﻘد اﺨﺘﺒر ﻛل اﻟﺼﺎدﻗﯿن أن ﻟﻠﻛذب ﺴﯿﻘﺎن ﻗﺼﯿرة‪ ،‬وأﻨﻪ ﻻ ﯿوﺼل إﻻﱠ إﻟـﻰ ﻨﺠـﺎة ﻤؤﻗﺘـﺔ‪ ،‬إن ﺤـدﺜت ﻨﺠـﺎة‪،‬‬ ‫أﻤﺎ اﻟﺼدق ﻓﻬو ﯿﺴﺒﻘﻪ داﺌﻤﺎً‪ ،‬وﻫو ﱢ‬ ‫ﯿﻨﺠﻲ ﻤن اﻟﻌﻘﺎب اﻷﺒدي وﻛذﻟك ﻤن اﻟﺸر ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻌﺎﻟم‪.‬‬ ‫ّ‬

‫^‪= =Wh|ÍáÑ|kÿ‬‬

‫ﻫﻨــﺎك ﻤﺴــﺎوئ ﻛﺜﯿ ـرة ﻟﻠﻛــذب واﻟــﺒﻌض ﯿظُـن أﻨــﻪ طﺎﻟﻤــﺎ ﻟــم ﯿﻌﻠَ ـن اﻟﻛــذب أﻤــﺎم اﻵﺨ ـرﯿن ﻓﻬــو ﻓــﻲ ﻤــﺄﻤن ﻤــن‬ ‫اﻟﻌﻘــﺎب‪ ،‬ﻨﺎﺴــﯿﺎً أن ﻫﻨــﺎك ﻋﻘــﺎب زﻤﻨ ـﻲ وآﺨــر ﻋﻘــﺎب أﺒــدي‪ ،‬وﻟــذﻟك ﯿﺠــب ﻋﻠﯿﻨــﺎ أن ﻨﺨﺘــﺎر ﻗــول اﻟﺼــدق داﺌﻤ ـﺎً‪،‬‬ ‫ـدرب ﻋﻠــﻰ ﻗوﻟــﻪ ﺒﺎﺴــﺘﻤرار ﺴـواء ﻓــﻲ اﻟﻤدرﺴــﺔ أو اﻟﻨــﺎدي أو اﻟﺒﯿــت‪ ،‬وذﻟــك ُﺤّﺒـﺎً ﻓــﻲ اﻟﺼــدق ﻨﻔﺴــﻪ ﻛﻤــﺎ ﻋﻠﱠﻤﻨــﺎ‬ ‫وﻨﺘـ ﱠ‬ ‫اﻟﻛﺘﺎب اﻟﻤﻘدس‪u? cJ " :‬א ‪ ،‬و ‪Ñb?G‬وא ‪(١١:١٩ ) "t? UB r? b? Ã‬‬ ‫‪- ٦٥ -‬‬


‫ﺼ ﱢﻤم طﺎﺒﻊ ﺒرﯿد ُﯿﻌ ﱢﺒر ﻋن أﻫﻤﯿﺔ اﻟﺼدق ‪..‬‬

‫‪- ٦٦ -‬‬


‫^‪= =Ey‹_åkÿ^Ë=„^àÕ…ÿ^F=|||=ç|‡^ÈŸ|ã=ç|ÍÑ—ÿ‬‬ ‫= =‬ ‫= =‬ ‫^‪= =W∆|r^àª‬‬ ‫ـ ـ ﺘﻔﺴﯿر إﻨﺠﯿل ﻤﺘﻰ ـ اﻟﻘﻤص ﺘﺎدرس ﯿﻌﻘوب‪.‬‬ ‫ـ ـ ﺘﻔﺴﯿر إﻨﺠﯿل ﻤﺘﻰ ﺠـ‪ ١‬ـ اﻟﻘس ﻤرﻗس داود‪.‬‬ ‫ـ ـ ﻗﺎﻤوس اﻵﯿﺎت ﻟﺘﻛوﯿن اﻟﻌظﺎت ـ اﻟﻘس إﺒراﻫﯿم اﻷﻨﺒﺎ ﺒﯿﺸوى‪.‬‬ ‫ـ ـ اﻟﻤﺒﺎدئ اﻟﻤﺴﯿﺤﯿﺔ اﻷرﺜوذﻛﺴﯿﺔ ـ اﻷرﺸﯿدﯿﺎﻛون ﺤﺒﯿب ﺠرﺠس‪.‬‬

‫‪= =WéáÑ|ÿ^=Ô|Íb‬‬ ‫" ‪ Uً ?CF r?JCF s?OKL #‬و ‪ r?J d?H UL ... Uً CF rJCF 54U‬א‪c?J `O? /‬א ‪.(١٣ : ٣ u ) "Uً ?C à r? Ã‬‬

‫`‪ WéáÑ|ÿ^=œ^Ñ|‰‬ﻓﻲ ﻨﻬﺎﯿﺔ اﻟدرس ﯿﻨﺒﻐﻲ أن ﯿﻛون اﻟﻤﺨدوم ﻗﺎد ارً ﻋﻠﻰ أن‪:‬‬ ‫• ﯿﻌرف أن اﻟﺴﯿد اﻟﻤﺴﯿﺢ ُﯿﻌﻠﻤﻨﺎ أن ﻨﻐﻔر ﻟﻶﺨرﯿن ﺒﻼ ﺤدود‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻏﻔر ﻫو ﻟﻨﺎ ﺨطﺎﯿﺎﻨﺎ‪.‬‬ ‫• ﯿﻔﻬم ﻤﻌﻨﻰ اﻟﻐﻔران وﻟﻤﺎذا ﻨﻐﻔر ﻟﻶﺨرﯿن‪ ،‬وﻛﯿﻔﯿﺔ إﺘﻤﺎم ذﻟك‪.‬‬

‫• ُﯿ ِ‬ ‫درك ﻋظﻤﺔ ﻏﻔران اﻟﺴﯿد اﻟﻤﺴﯿﺢ ﻟﺨطﺎﯿﺎﻨﺎ‪.‬‬ ‫• ُﯿ ِ‬ ‫درك أن اﻟﻠﱠﻪ ﯿﻐﻔر ﻟﻨﺎ ذﻨوﺒﻨﺎ‪ ،‬ﺒﺸرط أن ﻨﻐﻔر وﻨﺴﺎﻤﺢ اﻵﺨرﯿن ﻋﻠﻰ زﻻﺘﻬم ٕواﺴﺎءاﺘﻬم‪.‬‬ ‫ﺒرﻀﻰ اﻟﻠﱠﻪ ﻋﻨﺎ‪.‬‬ ‫• ﯿﺴﺘﻨﺘﺞ أن ﻋدم اﻟﺘﺴﺎﻤﺢ ﻫو ﺴﺒب ﻋدم اﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﺼﻠواﺘﻨﺎ وﻋدم ﺸﻌورﻨﺎ َ‬ ‫• ﯿﻔﻬم أﻨﻪ ﯿﻨﺒﻐﻲ أن ﻨﺼطﻠﺢ أوﻻً ﻤﻊ إﺨوﺘﻨﺎ ﻗﺒل أن ﻨﻘف أﻤﺎم اﻟﻠﱠﻪ )ﻤت ‪.(٢٤،٢٣ :٥‬‬ ‫ﯿﻘرر أن ﯿﻐﻔر ﻟﻶﺨرﯿن ﻋﻨدﻤﺎ ﯿﺴﯿﺌون إﻟﯿﻪ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻓﻌل اﻟﺴﯿد اﻟﻤﺴﯿﺢ‪.‬‬ ‫• ﱢ‬

‫ﯿﻘرر أن ﯿﺘﻘدم ﻟﻠﺘﻨﺎول ﻤن اﻷﺴرار اﻟﻤﻘدﺴﺔ ﻓﻲ اﻷﺴﺒوع اﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﯿﻤﺘﻠﺊ ﻗﻠﺒﻪ ﺒﺎﻟﻤﺤﺒﺔ ﻛﺜﻤـرة ﻤـن ﺜﻤـﺎر‬ ‫• ﱢ‬ ‫اﻟروح اﻟﻘدس‪ ،‬وﻟﯿﻘدم اﻟﺸﻛر ﻟﻠﱠﻪ ﻤن أﺠل ﻏﻔراﻨﻪ ﻟﺨطﺎﯿﺎﻩ‪.‬‬

‫~'|‪= =WéáÑ|ÿ^=4|ã=m^È‬‬

‫^‪= =WÔ|ÙÎÂkÿ‬‬ ‫•‬

‫ﯿﻘــوم اﻟﺨــﺎدم ﺒرﺴــم ﺨــط ﻋﻠــﻰ اﻷرض ُﯿﻤﺜﱢـل ﺨــط اﻟﺒداﯿــﺔ ﯿﻘــف ﻋﻠﯿــﻪ اﻟﻤﺨــدوﻤﯿن‪ ،‬وﺨــط آﺨــر ُﯿﻤﺜﱢـل اﻟﻨﻬﺎﯿــﺔ‬ ‫)اﻟﻬدف( ﺒواﺴطﺔ اﻟطﺒﺎﺸﯿر‪.‬‬

‫طرﯿﻘﺔ اﻟﻠﻌب‪:‬‬ ‫•‬

‫اﻟﻤﻘ ﱠدس‪.‬‬ ‫ﯿﺸرح اﻟﺨﺎدم ﻗﺒل ﺒداﯿﺔ اﻟﻠﻌﺒﺔ ﻓﻛرة اﻟﻀوء اﻷﺤﻤر واﻷﺨﻀر‪ ،‬وذﻟك ﻤن ﺨﻼل اﻟﻛﺘﺎب ُ‬ ‫‪- ٦٧ -‬‬


‫•‬

‫ﻓﺎﻟﺴ ــﯿد اﻟﻤﺴ ــﯿﺢ ﯿﻌﻠﱢﻤﻨ ــﺎ اﻟﺘﺼ ـ ﱡـرﻓﺎت واﻟﺴ ــﻠوﻛﯿﺎت اﻟﺘ ــﻲ ﯿﺠ ــب أن ﻨﻔﻌﻠﻬ ــﺎ واﻟﺘ ــﻲ ﻻ ﯿﺠ ــب أن ﻨﻔﻌﻠﻬ ــﺎ‪ ،‬وﻫ ــذﻩ‬ ‫اﻷﻓﻌﺎل ﻤﺜل اﻟﻠون اﻷﺤﻤر اﻟذي ﯿﺨﺒرﻨﺎ أن ﻨﺘوﻗّف وﻨﻔ ﱢﻛر ﻗﺒل اﻟﻘﯿﺎم ﺒﻬـﺎ‪ ،‬ﻷﻨـﻪ ﯿﺠـب أن ﻨطﯿـﻊ اﻟﻠﱠـﻪ وﻨﻔﻌـل‬ ‫اﻟﻤﻘ ﱠدس وﻟﯿس ﻤﺎ ﻨرﯿدﻩ ﻨﺤن‪.‬‬ ‫ﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﻛﺘﺎب ُ‬

‫أ‪ -‬اﺠﻌل اﻟﻤﺨدوﻤﯿن ﯿﻘرأون ﺒﻌض ﻫذﻩ اﻷواﻤر‪:‬‬ ‫أﻓﻌﺎل ﻨﻘوم ﺒﻬﺎ‪:‬‬

‫أﻓﻌﺎل ﻻ ﻨﻘوم ﺒﻬﺎ‪:‬‬

‫طﺎﻋﺔ اﻟواﻟدﯿن )ﻛو ‪.(٢٠ :٣‬‬

‫اﻟﺴرﻗﺔ )ﺨر‪.(١٥ :٢٠‬‬

‫اﻟذﻫﺎب ﻟﻠﻛﻨﯿﺴﺔ )ﻋب ‪.(٢٥ :١٠‬‬

‫اﻟﻘﺴوة )أف ‪.(٣٢ :٤‬‬

‫اﻟﺘﺴﺎﻤﺢ واﻟﻐﻔران )ﻛو ‪.(١٣ :٣‬‬

‫اﻟﻛذب )ﻛو ‪.(٩ :٣‬‬

‫ﻗراءة اﻟﻛﺘﺎب اﻟﻤﻘدس )ﻤز ‪.(١٦ :١١٩‬‬

‫ُﺤب اﻟﻤﺎل )‪١‬ﺘﻲ ‪.(١٠ :٦‬‬

‫ب‪ -‬ﺘﺨﺘﺎر أﺤد اﻟﻤﺨدوﻤﯿن )اﻟﻘﺎﺌد( ﯿﻘف ﻋﻨد ﺨط اﻟﻬدف‪ ،‬وﺒﻘﯿﺔ اﻟﻼﻋﺒﯿن ﯿﻘﻔـون ﺨﻠـف ﺨـط اﻟﺒداﯿـﺔ‪ ،‬ﺜـم‬ ‫ﯿﺒدأ ﺒِ َﻌد اﻷرﻗﺎم‪ ،‬ﺤﯿﻨﺌذ ﯿﺒدأ اﻟﻤﺨدوﻤون ﻓﻲ اﻟﺠري إﻟﻰ اﻟﺨط اﻟﻤﻘﺎﺒل )ﺨط اﻟﻬدف(‪.‬‬ ‫ج‪ -‬ﺒﻌد ﻋدة أرﻗﺎم‪ ،‬ﯿﻘول اﻟﻘﺎﺌد )أﺤﻤر(‪ ،‬وﻋﻠﻰ اﻟﻼﻋﺒﯿن أن ﯿﻘﻔوا ﻓﻲ ﺘﻠك اﻟﻠﺤظﺔ‪ ،‬وﻟﻛﻲ ﯿﺒـدأ أي ﻤـﻨﻬم‬ ‫اﻟﺤرﻛﺔ ﯿﺴﺄﻟﻪ اﻟﻘﺎﺌد ﻋن أﺤد أواﻤر اﻟﻠﱠﻪ اﻟﺘﻲ أﻋطﺎﻫﺎ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﻛﺘﺎب اﻟﻤﻘدس‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ﯿﺴﺘطﻊ اﻟﻤﺨدوم أن ﯿﺼﱢﻨف اﻷﻤر‪ ،‬ﯿرﺠﻊ إﻟﻰ ﺨط اﻟﺒداﯿﺔ وﯿﺒدأ ﻤن ﺠدﯿد‪.‬‬ ‫د‪ -‬إذا ﻟم‬

‫ه‪ -‬اﻟﻼﻋب اﻟذي ﯿﺼل إﻟﻰ ﺨط اﻟﻨﻬﺎﯿﺔ )اﻟﻬدف( ﯿﻛون ﻫو اﻟﻘﺎﺌد ﻓﻲ اﻟﻤرة اﻟﺘﺎﻟﯿﺔ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ﯿﺴﺘرﺴل اﻟﺨﺎدم ﻓﻲ اﻟﺸرح ﻤؤﱢﻛداً‪:‬‬ ‫ﺜم‬ ‫ﯿﺤﺒﻨــﺎ ﻤﺤﺒــﺔ ﻛﺒﯿ ـرة‪ ،‬وﻟــذﻟك ﺠــﺎء و ِ‬ ‫ﻨﺤﺒ ـﻪ ﻤــن ﻛــل ﻗﻠوﺒﻨــﺎ‪،‬‬ ‫ب ﻤــن أﺠﻠﻨــﺎ‪ ،‬وﻨﺤــن أﯿﻀ ـﺎً ﯿﺠــب أن ّ‬ ‫أن اﻟﻠﱠــﻪ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ﺼ ـﻠ َ‬ ‫ُ‬ ‫ﱠ‬ ‫ﱠ‬ ‫وﯿﻤﻛﻨﻨ ــﺎ أن ُﻨظ ِﻬـ ـر ﻤﺤﺒﺘﻨ ــﺎ ﻟﻠ ــﻪ ﺒﺎﻟﺼ ــﻼة وﻤﻤﺎرﺴ ــﺔ اﻷﺴـ ـرار اﻟﻤﻘدﺴ ــﺔ‪ ،‬ﻛ ــذﻟك ﺒﺘﻨﻔﯿ ــذ وﺼ ــﺎﯿﺎ اﻟﻠ ــﻪ ﻤﺜ ــل اﻟﻐﻔـ ـران‬

‫واﻟﺘﺴﺎﻤﺢ‪ .‬واﻟﯿوم ﺴﻨﻌرف ﻤﺎ ﻫو ﻤﻌﻨﻰ اﻟﻐﻔران واﻟﺘﺴﺎﻤﺢ‪.‬‬

‫‪- ٦٨ -‬‬


‫‪= =WéáÑ|ÿ^=úà|ƒ‬‬ ‫ﻋدواً ﺸرﯿ اًر‪ ،‬وُﯿرﯿد أن ﯿﻨﺘﻘم ﻤﻨﻪ ﺒﺘﻘدﯿم دﻋوى ﻀ ّـدﻩ‪ ،‬وطﻠـب‬ ‫ﺠﺎء إﻟﻰ اﻟﻘدﯿس ﺴﻠواﻨس رﺠل‪ ،‬وأﺨﺒرﻩ أن ﻟﻪ ّ‬ ‫ﻤﻨﻪ اﻟﻘدﯿس ﺴﻠواﻨس اﻟﺼﻼة ﻤن أﺠل ذﻟك‪.‬‬ ‫ﻓوﻗف اﻟﻘدﯿس ﺴﻠواﻨس واﺒﺘدأ ُﯿﺼﻠﱢﻲ اﻟﺼﻼة اﻟرﺒﺎﻨﯿﺔ‪ ،‬وﺤﯿﻨﻤﺎ وﺼل إﻟﻰ "واﻏﻔر ﻟﻨﺎ ذﻨوﺒﻨـﺎ ﻛﻤـﺎ ﻨﻐﻔـر ﻨﺤـن‬

‫أﯿﻀﺎً ﻟﻠﻤذﻨﺒﯿن إﻟﯿﻨﺎ" ﻗﺎل‪" :‬وﻻ ﺘﻐﻔر ﻟﻨﺎ ذﻨوﺒﻨﺎ ﻛﻤﺎ ﻟم ﻨﻐﻔر ﻨﺤن أﯿﻀﺎً ﻟﻠﻤذﻨﺒﯿن إﻟﯿﻨﺎ"‪.‬‬ ‫ﻤﻤ ـن أﺴــﺎء إﻟﯿــك ﻓﻬﻛــذا ﺘﻛــون‬ ‫ﻓﻘــﺎل اﻟرﺠــل‪ :‬ﻻ ﺘﻘــل ﻫــذا ﯿــﺎ أﺒــﻲ‪ ،‬ﻓﺄﺠﺎﺒــﻪ اﻟﻘــدﯿس‪ :‬إن ﻛﻨــت ﺘرﯿــد اﻻﻨﺘﻘــﺎم ّ‬ ‫اﻟﺼﻼة‪ٕ ،‬واﻻّ ﻓﻛﯿف ﻨﻛذب ﻋﻠﻰ اﻟﻠﱠﻪ‪.‬‬ ‫ﻓﺴﺠد اﻷخ ﻟﻪ واﺴﺘﻔﺎد ﻤن ﻫذا اﻟﺘﻌﻠﯿم وﺼﻔﺢ ﻋن ﻋدوﻩ‪.‬‬ ‫ﻟﻘد ﻋﻠّﻤﻨﺎ اﻟﺴﯿد اﻟﻤﺴﯿﺢ ﻓﻲ إﻨﺠﯿﻠﻪ‪:‬‬

‫ ‪r u?? Ã r??J d??HG ،r??N‬‬ ‫ ‪ r u?? Ã r??ïJ d??HG ،r??N‬א ??‪UL‬و‪ .ê‬و‪Å‬ن ‪d??HG 7‬وא ‪U??MK‬س ز ]‬ ‫" ??‪S‬ن ‪U??MK 6d??H‬س ز ]‬

‫‪ Uً ?C Ã‬ز ]‬ ‫ ‪.(١٥ ،١٤ : ٦ X ) "r?J‬‬

‫ﻓﻤﺎ ﻫو اﻟﻐﻔران؟‬ ‫اﻟﻐﻔران‬

‫إﻟﯿﻨﺎ‪.‬‬

‫ﻫو ﻤﺤو ﻛل أﺜر ﺘرﻛﺘﻪ إﺴﺎءات اﻵﺨرﯿن ﻓﻲ ﺤﯿﺎﺘﻨﺎ‪.‬‬

‫رد اﻹﺴﺎءة ﻓﻘط‪ ،‬ﺒل أﯿﻀﺎً ﻋدم اﻻﺤﺘﻔﺎظ ﺒﺸـﻌور اﻟﺤﻘـد واﻟﻛراﻫﯿـﺔ ﻀـد ﻤـن أﺴـﺎءوا‬ ‫ﻓﺎﻟﻐﻔران ﻟﯿس ﻫو ﻋدم ّ‬

‫‪ v‬اﻟﻐﻔران ﻫو‪:‬‬

‫‪ ١‬ـ ﻨﺴﯿﺎن اﻹﺴﺎءات ﺘﻤﺎﻤﺎً‪.‬‬ ‫‪ ٢‬ـ ﻋدم اﻟﻌودة إﻟﻰ ذﻛرﻫﺎ ﻤرة أﺨرى‪.‬‬

‫ﻟﻤﺎذا ﻨﻐﻔر ﻟﻶﺨرﯿن؟‬

‫ﯿﻌﺘﻘد ﺒﻌض اﻟﻨﺎس أﻨﻪ ﻤن اﻷﻓﻀل أن ﻨﺘﺠﻨب اﻟذﯿن ﯿﺴﯿﺌون إﻟﯿﻨﺎ وﻻ ﻨﺘﻌﺎﻤـل ﻤﻌﻬـم‪ ،‬وﻟﻛـن اﻟﺴـﯿد اﻟﻤﺴـﯿﺢ‬ ‫ﻤﻨﺎ أن ﻨﻐﻔر ﻟﻠﻤﺴﯿﺌﯿن إﻟﯿﻨﺎ وأن ﻨﺤﺒﻬم‪ ،‬ﻓﻘد ﻋﻠﱠﻤﻨﺎ اﻟﺴﯿد اﻟﻤﺴﯿﺢ ﻗﺎﺌﻼً‪" :‬أﺤﺒوا أﻋداءﻛم"‪.‬‬ ‫ﯿطﻠب ّ‬

‫‪- ٦٩ -‬‬


‫ﯿﺠب أن ﻨﻐﻔر ﻟﻶﺨرﯿن؛‬ ‫ﻷﻨﻪ‪:‬‬ ‫‪١‬ـ اﻟﻠﱠﻪ ﺴﺎﻤﺤﻨﺎ ﺒﺎﻟﻛﺜﯿر‪،‬‬ ‫ﯿﺠب أن ﻨﺴﺎﻤﺢ إﺨوﺘﻨﺎ‬ ‫ﺒﺎﻟﻘﻠﯿل‪.‬‬

‫‪٢‬ـ ﻻرﺘﺒﺎط اﻟﻐﻔران اﻹﻟﻬﻲ‬ ‫ﺒﺎﻟﻐﻔران اﻟﺒﺸري‪.‬‬

‫‪٣‬ـ ﻟﻛﻲ ﻨﺸﻌر ﺒﺎﻟرﻀﺎ‬ ‫واﻟﺴﻼم‪.‬‬

‫‪٤‬ـ ﻟﻛﻲ ﻨرﺒﺢ اﻵﺨرﯿن‪.‬‬

‫ﻷن اﻟﻠﱠﻪ ﺴﺎﻤﺤﻨﺎ ﺒﺎﻟﻛﺜﯿر‪ ،‬ﻓﯿﺠب أن ﻨﺴﺎﻤﺢ إﺨوﺘﻨﺎ ﺒﺎﻟﻘﻠﯿل‪.‬‬ ‫‪ .١‬ﱠ‬ ‫‪ .٢‬ﻻرﺘﺒﺎط اﻟﻐﻔران اﻹ ﻟﻬﻲ ﺒﺎﻟﻐﻔران اﻟﺒﺸري )ﻤت ‪) ،(١٥ ،١٤ : ٦‬ﻤر ‪ .(٢٦،٢٥ : ١١‬اﻟﻐﻔران اﻹﻟﻬـﻲ‬ ‫واﻟﻐﻔران اﻟﺒﺸري ﻤرﺘﺒطـﺎن أﺤـدﻫﻤﺎ ﺒـﺎﻵﺨر‪ ،‬وذﻟـك ﻷن ﻤﺴـﺎﻤﺤﺔ اﻟـذﯿن ﯿﺴـﯿﺌون إﻟﯿﻨـﺎ ﺘﺠﻌﻠﻨـﺎ أﺒﻨـﺎء اﻟﻠﱠـﻪ ﻤﺘﺸـﺒﻬﯿن‬ ‫ﺒﻪ‪ ،‬ﻷﻨﻪ ﻛل ﯿوم ﯿﺴﺎﻤﺤﻨﺎ إذا أﺨطﺄﻨﺎ إﻟﯿﻪ ورﺠﻌﻨﺎ ﻤﻌﺘرﻓﯿن ﺒﺨطﺎﯿﺎﻨﺎ‪.‬‬ ‫‪ .٣‬ﻟﻛﻲ ﻨﺸﻌر ﺒﺎﻟرﻀﺎ واﻟﺴﻼم‪:‬‬ ‫ﺒﺎﻟرﻀـﻰ وَﯿ ُﻌـم اﻟﺴــﻼم ﺒــﯿن‬ ‫ﻫــذﻩ اﻟﻔﻀــﯿﻠﺔ ﺘـرﯿﺢ ﻀــﻤﺎﺌرﻨﺎ ﻓــﻼ ﯿﺘرّﺒـﻰ ﻓﯿﻬــﺎ اﻟﺤﻘــد واﻟــﺒﻐض‪ ،‬ﻓﯿﺸــﻌر اﻹﻨﺴــﺎن‬ ‫َ‬ ‫اﻟﻨﺎس‪.‬‬ ‫‪ .٤‬ﻟﻛﻲ ﻨرﺒﺢ اﻵﺨرﯿن‪:‬‬ ‫ﯿﺘﺤوﻟون إﻟﻰ أﺼدﻗﺎء‪.‬‬ ‫ﻋﻨدﻤﺎ ﻨﻐﻔر ﻟﻶﺨرﯿن وﻨﺴﺎﻤﺤﻬم‪ ،‬ﯿﺘﻐﯿر ﺤﺎل أﻋداﺌﻨﺎ و ّ‬ ‫‘‪\‚|Íà~˛ÿ=à|Õ…‡=„`=‚|’›Í* =Œ|Î‬‬ ‫أن ﻨﺤﯿﺎ ﺤﯿﺎة اﻟﻤﺤﺒﺔ اﻟﺤﻘﯿﻘﯿﺔ‪:‬‬ ‫ـﻲ اﺤــدى ﺜﻤــﺎر اﻟــروح اﻟﻘــدس )ﻏــل ‪ (٢٢ : ٥‬ﻓﻌﻨــدﻤﺎ ﻨواظــب ﻋﻠــﻰ‬ ‫اﻟﻐﻔـران ﺜﻤــر ﻤــن ﺜﻤــﺎر اﻟﻤﺤﺒــﺔ اﻟﺘــﻲ ﻫـ َ‬ ‫اﻟﺘﻘ ــدم ﻟوﺴ ــﺎﺌط اﻟﻨﻌﻤ ــﺔ واﻟﺘﻨ ــﺎول ﻤ ــن اﻷﺴـ ـرار اﻟﻤﻘدﺴ ــﺔ ﺴ ــﯿﻤﺘﻠﺊ ﻗﻠﺒﻨ ــﺎ ﺒﺎﻟﻤﺤﺒ ــﺔ اﻟﺘ ــﻲ ﺘﻤ ــﻨﺢ اﻟﺘﺴ ــﺎﻤﺢ واﻟﻐﻔـ ـران‬ ‫ﻟﻶﺨرﯿن‪.‬‬ ‫ﻨﺴﯿﺎن إﺴﺎءات اﻵﺨرﯿن‪:‬‬ ‫اﻹﻨﺴﺎن ﻗوي اﻟﺸﺨﺼﯿﺔ ﻫو اﻟذي ُﯿﺴﺎﻤﺢ وﯿﻐﻔر؛ ﻷﻨﻪ ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ أن ﯿﻀـﺒط ﻨﻔﺴـﻪ وﯿﻤﻠـك روﺤـﻪ‪p? UL " :‬‬ ‫‪Ã) "W?M b c? Q s?8‬م ‪.(٣٢ : ١٦‬‬ ‫‪Ñ‬و ?‪ñ d?O t‬‬

‫ﻤﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﻤﺸﺎﻛل ﻤن ﺒداﯿﺘﻬﺎ‪:‬‬ ‫اﻟﻤﺸــﺎﺠرات واﻟﺨﻼﻓــﺎت إن ﻟــم ﺘﻌــﺎﻟﺞ ﺴ ـرﯿﻌﺎً‪ ،‬ﻓﺈﻨﻬــﺎ ﺴــﺘﺠﻌل اﻷﻤــور أﺴ ـوأ‪ ،‬ﻟــذﻟك ﯿﺠــب ﺤ ـ ّل اﻷﻤــور ﻤــن‬ ‫ﺒداﯿﺘﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﻤﺤﺎوﻟﺔ ﻓﻬم اﻵﺨرﯿن‪:‬‬ ‫ﺘﺼرف ﻛل إﻨﺴﺎن‪.‬‬ ‫ﻷﻨﻪ ﻻ ﺒد ﻤن وﺠود ﺴﺒب ﯿﻔﺴر ﱡ‬

‫‪- ٧٠ -‬‬


‫^‪= =W“|Îg'kÿ‬‬

‫ﻋﻨــدﻤﺎ ﻋﻠﱠﻤﻨــﺎ اﻟﺴــﯿد اﻟﻤﺴــﯿﺢ ﻋــن اﻟﺼــﻔﺢ واﻟﻐﻔ ـران ﻛﻤــﺎ ﺠــﺎء ﻓــﻲ )ﻤــت ‪ ،(١٥ ،١٤ ،١٢ : ٦‬أﺨﺒرﻨــﺎ أﻨــﻪ‬ ‫ِ‬ ‫اﻟﻤذﻨب‪ ،‬ﻓﺎﻹﻨﺴﺎن ﻻ ﯿﻛون ﻫﺎدﺌﺎً ﻓﻲ ﻨﻔﺴﻪ‪ ،‬ﻤﺴﯿط اًر ﻋﻠﻰ ﺸﻬواﺘﻪ ﺤﺘﻰ ﯿﻛـون‬ ‫اﻟﻤﺼﻔﺢ و ُ‬ ‫ﺒرﻛﺔ ﯿﺘﻤﺘﻊ ﺒﻬﺎ ﻛل ﻤن ُ‬ ‫ﺼﻔوﺤﺎً ﻤﻊ اﻵﺨرﯿن‪ ،‬ﻛﻤﺎ أﻨﻪ ﻻ ﯿﻘدر أن ﯿﻌﯿش ﻓﻲ رﻀﻰ وطﻤﺄﻨﯿﻨـﺔ إﻻﱠ إذا ﻛـﺎن ﯿﺤﯿـﺎ ﻓـﻲ ﺴـﻼم ﻤـﻊ اﻟﻠﱠـﻪ وﻤـﻊ‬ ‫اﻵﺨرﯿن‪.‬‬

‫^‪= =Wh|ÍáÑ|kÿ‬‬

‫ﻟﻘد ﺠﻌل اﻟﻠﱠﻪ ﻏﻔراﻨﻨـﺎ ﻟﻶﺨـرﯿن ﺸـرطﺎً ﻟﻠﻤﻐﻔـرة ﻟﻨـﺎ‪ ،‬وﻟﻛـﻲ ﻻ ﻨﻨﺴـﻰ ﻫـذا‪ ،‬ﻋﻠﱠﻤﻨـﺎ أن ﻨﺼـﻠﱢﻲ ﻛـل ﯿـوم‪ :‬واﻏﻔـر‬ ‫ﻟﻨﺎ ذﻨوﺒﻨﺎ ﻛﻤﺎ ﻨﻐﻔر ﻨﺤن أﯿﻀﺎً ﻟﻠﻤذﻨﺒﯿن إﻟﯿﻨﺎ‪.‬‬ ‫وﻟذﻟك ﯿﺠدر ﺒﻨﺎ أﻻّ ﻨﻛذب ﻓﻲ اﻟﺼﻼة‪ ،‬وأن ﻨﻘول ﺒﺤق‪:‬‬ ‫واﻏﻔر ﻟﻨﺎ ‪ ...‬ﻛﻤﺎ ﻨﻐﻔر ﻨﺤن أﯿﻀﺎ ﻟﻠﻤذﻨﺒﯿن إﻟﯿﻨﺎ‪.‬‬

‫‪- ٧١ -‬‬


‫اﻟﺸﻛل‬ ‫اﻟﻨﻬﺎﺌﻲ‬

‫×‬ ‫ﻗﺎﻋدة اﻟوردة‬ ‫)ﺨﻀراء(‬

‫)ﺸﻛل ‪(١‬‬

‫اﻗطﻊ‬

‫×‬

‫اﺜﻨﻲ‬

‫)ﺸﻛل ‪(٢‬‬ ‫ُﯿﻤﻛﻨك أن ﺘﺤﺼل ﻋﻠﻰ ﻨﻤوذج اﻟوردة إذا اﺘﱠَﺒﻌت اﻟﺨطوات اﻵﺘﯿﺔ‪:‬‬ ‫‪ّ .١‬ﻟون ﺸﻛل )‪ (١‬ﺒﺎﻟﻠون اﻷﺨﻀر وﺸﻛل )‪ (٢‬ﺒﺎﻟﻠون اﻷﺤﻤر‪.‬‬

‫‪ .٢‬اﻗطﻊ ﻋﻨد اﻟﺨطوط اﻟﺴوداء اﻟﺜﻘﯿﻠﺔ ﺜم اﺜﻨﻲ ﻋﻨد اﻟﺨطوط اﻟﻤﺘﻘطﻌﺔ‪.‬‬ ‫‪ .٣‬ﻀﻊ ﺸﻛل )‪ (٢‬ﻓوق ﺸﻛل )‪ (١‬ﻋﻨد اﻟﻌﻼﻤﺔ × ‪.‬‬ ‫‪- ٧٢ -‬‬


‫^˚‡‪EÔ|–+Ñîÿ^F=|||=„È|Îf^à|ã=_|g‬‬ ‫^‪= =W∆|r^à|ª‬‬ ‫ـ ـ اﻟوﺴﺎﺌط اﻟروﺤﯿﺔ ـ اﻟﺒﺎﺒﺎ ﺸﻨودﻩ اﻟﺜﺎﻟث‪.‬‬ ‫ـ ـ اﻹﻨﺴﺎن اﻟروﺤﻲ ـ اﻟﺒﺎﺒﺎ ﺸﻨودﻩ اﻟﺜﺎﻟث‪.‬‬ ‫ـ ـ ﺒﺴﺘﺎن اﻟروح ﺠـ ‪ ٢‬ـ اﻷﻨﺒﺎ ﯿؤاﻨس أﺴﻘف اﻟﻐرﺒﯿﺔ‪.‬‬ ‫ـ ـ ﻤن دراﺴﺎت اﻟﻛﺘﺎب اﻟﻤﻘدس ﺠـ‪ ١‬ـ اﻷرﺸﯿدﯿﺎﻛون ﺤﺒﯿب ﺠرﺠس‪.‬‬

‫‪= =WéáÑ|ÿ^=Ô|Íb‬‬ ‫" ‪u?FO‬א ?‪ ،r?Jî U‬و‪u?D Ã‬א ‪.( ٣٣ : ١٢ u ) " W? b‬‬

‫`‪ WéáÑ|ÿ^=œ^Ñ|‰‬ﻓﻲ ﻨﻬﺎﯿﺔ اﻟدرس ﯿﻨﺒﻐﻲ أن ﯿﻛون اﻟﻤﺨدوم ﻗﺎد ارً ﻋﻠﻰ أن‪:‬‬ ‫• ُﯿدرك أن اﻟﺼدﻗﺔ ﻤﻊ اﻟﺼﻼة واﻟﺼوم ﺘﻬﺒﻨﺎ اﻟﺒرﻛﺔ ﻤن اﻟﻠﱠﻪ‪.‬‬ ‫ﻤؤﻫﻼت اﻟدﺨول إﻟﻰ ﻤﻠﻛوت اﻟﺴﻤوات‪.‬‬ ‫• ﯿﻔﻬم أن اﻟﺼدﻗﺔ وأﻋﻤﺎل اﻟرﺤﻤﺔ ﻤن ّ‬ ‫• ﯿﻌرف أن آﺒﺎء اﻟﻛﻨﯿﺴﺔ وﻗدﯿﺴﯿﻬﺎ ﻋﻠﱠﻤوﻨﺎ ﺒﻌظﻤﺔ وﻓﺎﻋﻠﯿﺔ ﻓﻀﯿﻠﺔ اﻟﺼدﻗﺔ‪.‬‬

‫• ﯿﺴﺘﻨﺘﺞ أﻨﻪ ﻋﻨدﻤﺎ ُﻨﻛرم اﻟﻠﱠﻪ ﻤن أﻤواﻟﻨﺎ وأوﻗﺎﺘﻨﺎ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻠﱠﻪ ﺴﯿﺒﺎرﻛﻨﺎ وﯿﻌﺘﻨﻲ ﺒﻨﺎ ﻓﻲ ﻛل اﻟظـروف‪ ،‬وﯿﻨﺠﯿﻨـﺎ‬ ‫ﻤن اﻟﻀﯿﻘﺎت واﻟﺨطﯿﺔ‪.‬‬ ‫ﻘرر أن ﯿﺘﺼ ﱠدق ﺒﺠزء ﻤن ﻤﺼروﻓﻪ ﺒﻔرح وﺴرور‪.‬‬ ‫• ُﯿ ﱢ‬ ‫ﻘرر أن ﯿﺘﻤﺜل ﺒﺎﻟﻘدﯿس اﻷﻨﺒﺎ ﺴراﺒﯿون ﻓﻲ ﺘﻨﻔﯿذ وﺼﺎﯿﺎ اﻟﻛﺘﺎب اﻟﻤﻘدس‪.‬‬ ‫• ُﯿ ﱢ‬

‫• اﻟﻤواظﺒﺔ ﻋﻠـﻰ ﺤﻀـور اﻟﻘـداس اﻹﻟﻬـﻲ‪ ،‬واﻟﺘﻨـﺎول ﻤـن ﺠﺴـد اﻟـرب ودﻤـﻪ أﺴـﺒوﻋﯿﺎً‪ ،‬ﻟﯿﺜﺒـت ﻓـﻲ اﻟﻤﺴـﯿﺢ‬ ‫وﯿﻘ ﱢدم ﻟﻪ اﻟﻌﺒﺎدة اﻟروﺤﯿﺔ اﻟﻼﺌﻘﺔ ﺒﻪ‪.‬‬

‫~'|‪= =WéáÑ|ÿ^=4|ã=m^È‬‬

‫^‪= =WÔ|ÙÎÂkÿ‬‬

‫اﺤﻀر اﻷدوات اﻵﺘﯿﺔ‪:‬‬ ‫‪ -١‬طﺒق ﺒﻘﺎﻋدة إﻀﺎﻓﯿﺔ ﻤﺼﻨوﻋﺔ ﻤن اﻟورق ﺒﻤﻘﺎس أﺼـﻐر ﻤـن ﻗﺎﻋـدة اﻟطﺒـق‪ ،‬وﻫـذﻩ اﻟورﻗـﺔ ﺘﻠﺼـق أو‬ ‫ﺘﺜﺒــت ﺒﺸ ـرﯿط ﻻﺼــق ﺒﺎﻟﻘﺎﻋــدة ﺨــﺎرج اﻟطﺒــق ﺤــول اﻟﺠﺎﻨــب اﻟﺨــﺎرﺠﻲ ﻟﻠــورق ﺘﺎرﻛ ـﺎً ﻤﺴــﺎﻓﺔ ﻤﻔﺘوﺤــﺔ‬ ‫طوﻟﻬﺎ ﺒﻀﻌﺔ ﺴﻨﺘﯿﻤﺘرات دون ﻻﺼق )ﻫذﻩ ﺴﺘﻛون ﺒﻤﺜﺎﺒﺔ ظرف ﻓﻲ ﻗﺎﻋدة اﻟطﺒق(‪.‬‬ ‫‪- ٧٣ -‬‬


‫‪ -٢‬ﻋﺸــر ﻗطــﻊ ﻨﻘــود‪ ،‬ﺨﻤــس ﻤﻨﻬــﺎ ﺘوﻀــﻊ ﻋﻠــﻰ طﺒــق واﻟﺨﻤــس اﻷﺨــرى ﺘوﻀــﻊ ﻓــﻲ اﻟﻘﺎﻋــدة اﻹﻀــﺎﻓﯿﺔ‬ ‫اﻟﻤﺜﺒﺘﺔ أﺴﻔل اﻟطﺒق‪.‬‬ ‫‪ -٣‬دع أﺤد اﻷطﻔﺎل ﯿﺘﻘدم ﻟﻸﻤﺎم ﻟﯿﻠﺘﻘط ﻗطﻊ اﻟﻨﻘود ﻓوق اﻟطﺒق ﺜم ﯿﻠﻘﯿﻬﺎ ﻓﻲ اﻟطﺒق ﺜﺎﻨﯿﺔ‪.‬‬ ‫ـﻲ ﻓﺎرﻏـﺔ ﺘﻤﺎﻤـﺎً وﯿﻤﺴـك ﺒﻬـﺎ‪ ،‬وﻓـﻲ ﻨﻔـس اﻟوﻗـت‬ ‫‪ -٤‬دع طﻔﻼً آﺨ اًر ﯿﺘﻨﺎول ﺼـﻨدوق اﻟﻌطـﺎء وﯿﻌرﻀـﻬﺎ وﻫ َ‬ ‫أدر اﻟطﺒق ﺤﺘﻰ ﺘﺼﺒﺢ اﻟﻔﺘﺤﺔ اﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﻗﺎﻋﻪ ﺘواﺠﻪ ﺼﻨدوق اﻟﻌطﺎء‪ ،‬ﺜم ادﻓـﻊ اﻟطﺒـق دﻓﻌـﺔ ﺒﺴـﯿطﺔ‬ ‫ﻟﺘﺠﻌل اﻟﻨﻘود اﻟﺘﻲ ﻓﻲ اﻟﻘﺎع وﻋﻠﻰ اﻟﺴطﺢ ﺘﺴﻘط ﻓﻲ ﺼﻨدوق اﻟﻌطﺎء ﻤﻌﺎً‪.‬‬ ‫‪ -٥‬ﺴﯿﻛﺘﺸف اﻷطﻔﺎل أﻨﻪ ﺘوﺠد ﻋﺸر ﻗطﻊ ﻓﻲ ﺼﻨدوق اﻟﻌطﺎء‪.‬‬ ‫‪ v‬ﻋﻨــدﻤﺎ ﻨﻌطــﻲ ﺠــزءاً ﻤــن ﻤﺼــروﻓﻨﺎ ﺼــدﻗﺔ ﻓــﻲ ﺼــﻨدوق اﻟﻌطــﺎء‪ ،‬ﻓﺎﻟﻠﱠــﻪ ﺴــﯿﺒﺎرك ﻓــﻲ ﻤﺼــروﻓﻨﺎ وﺤﯿﺎﺘﻨــﺎ‬ ‫ﻛوﻋدﻩ ﻓﻲ اﻟﻛﺘﺎب اﻟﻤﻘدس‪:‬‬

‫" ‪u? U‬א ‪ l?O3‬א ‪ ... Ñu?AF‬و (‪(١٠ : ٣ ) " W? d r?JOK i?O Ã ،w? u d‬‬

‫واﻟﯿوم ﺴﻨﻌرف ﻗﺼﺔ ﻗدﯿس ﺘﺼ ﱠدق ﺒﻛل ﻤﺎ ﯿﻤﻠك ﻟﻠﻔﻘراء‬

‫‪= =WéáÑ|ÿ^=úà|ƒ‬‬

‫ذات ﯿوم ذﻫب اﻟﻘدﯿس اﻷﻨﺒﺎ ﺴـراﺒﯿون إﻟـﻰ اﻹﺴـﻛﻨدرﯿﺔ‪ ،‬ﻓﻘﺎﺒـل ﻓﻘﯿـ اًر ﻋرﯿﺎﻨـﺎً ﻓـﻲ اﻟﺴـوق‪ ،‬ﻓوﻗـف وأﺨـذ ُﯿﻔ ﱢﻛـر‬ ‫ﻓﻲ ﻨﻔﺴـﻪ ﻗـﺎﺌﻼً‪ :‬ﻛﯿـف وأﻨـﺎ ارﻫـب أﻟـﺒس ﺜوﺒـﺎً وﻫـذا اﻟﻤﺴـﻛﯿن ﻋرﯿﺎﻨـﺎً‪ ،‬ﺜـم ﺨﻠـﻊ ﺜوﺒـﻪ وأﻋطـﺎﻩ ﻟـذﻟك اﻟرﺠـل‪ ،‬وﺠﻠـس‬ ‫ﻋرﯿﺎﻨﺎً واﻹﻨﺠﯿل ﻓﻲ ﯿدﻩ‪.‬‬ ‫ﻓـرآﻩ أﺤــد اﻷﻏﻨﯿــﺎء وﻋرﻓــﻪ وﺴــﺄﻟﻪ ﻤـن اﻟــذي ﻋـ ﱠـراك ﯿــﺎ أﻨﺒــﺎ ﺴـراﺒﯿون؟ ﻓﺄﺸــﺎر إﻟــﻰ اﻹﻨﺠﯿــل اﻟــذي ﺒﯿــدﻩ وﻗــﺎل‪:‬‬

‫ﻫــذا‪ .‬وﺒﻌــد أن ارﺘــدى ﻤﻼﺒﺴــﻪ اﻟﺘــﻲ أﻫــداﻫﺎ إﻟﯿــﻪ ذﻟــك اﻟرﺠــل اﻟﻐﻨــﻲ‪ ،‬ﻗــﺎم ﻋﺎﺌــداً إﻟــﻰ اﻟﺒرﯿــﺔ‪ ،‬ﻓﻘﺎﺒــل إﻨﺴــﺎﻨﺎً ﻤــدﯿﻨﺎً‬ ‫وداﺌﻨﻪ ﯿطﺎﻟﺒﻪ ﺒﺎﻟﻨﻘود‪ ،‬ﻓﺒﺎع إﻨﺠﯿﻠﻪ ودﻓﻊ ﺜﻤﻨﻪ ﻟﻠداﺌن‪.‬‬ ‫وﻋﻨدﻤﺎ اﻗﺘرب ﻤن دﯿرﻩ ﻗﺎﺒﻠﻪ إﻨﺴﺎن آﺨر وطﻠب ﻤﻨﻪ ﺼدﻗﺔ ﻓﺄﻋطﺎﻩ اﻟﺜوب اﻟذي ﯿرﺘدﯿﻪ‪.‬‬ ‫ﻟﻤ ـﺎ دﺨــل اﻷﻨﺒــﺎ ﺴ ـراﺒﯿون ﻗﻼﯿﺘــﻪ وأﺒﺼ ـرﻩ ﺘﻠﻤﯿــذﻩ ﺴــﺄﻟﻪ‪ :‬ﯿــﺎ ُﻤﻌﻠﱢــم أﯿــن ﺜوﺒــك؟ ﻓﻘــﺎل ﻟــﻪ ﻟﻘــد ﻗ ﱠدﻤﺘــﻪ ﯿــﺎ وﻟــدي‬ ‫وّ‬ ‫ﻟﻤﺤﺘﺎج‪ ،‬ﺜم ﺴﺄﻟﻪ ﺘﻠﻤﯿذﻩ ﻤرة أﺨرى‪ :‬وأﯿن اﻹﻨﺠﯿل اﻟذي ﻛﻨﺎ ﻨﺘﻌ ّـزى ﺒـﻪ؟ ﻓﺄﺠﺎﺒـﻪ اﻟﻘـدﯿس ﻗـﺎﺌﻼً‪ :‬ﻟﻘـد ﻛـﺎن اﻹﻨﺠﯿـل‬ ‫ﯿﻘول ﻟﻲ ﯿﺎ وﻟدي داﺌﻤﺎً‪ :‬ﺒِـﻊ ﻤﺎ ﻟك و ِ‬ ‫أﻋطﻪ ﻟﻠﻤﺴﺎﻛﯿن‪ ،‬ﻓﺒﻌﺘﻪ وﺘﺼ ﱠدﻗت ﺒﺜﻤﻨﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻘراء‪.‬‬

‫* إن أﻓﺨــر ﻤــﺎ ﻋﻨــدﻨﺎ وأﺜﻤــن ﻤــﺎ ﻨﻤﺘﻠــك إن أردﻨــﺎ أن ﻨﺄﺨــذﻩ ﻤﻌﻨــﺎ إﻟــﻰ ﻓــوق ﺤﯿــث ﺒﯿــت اﻵب اﻷﺒــدي‪،‬‬

‫ﻋﻠﯿﻨﺎ أن ﻨﺒﯿﻌﻪ وُﻨﻌطﻲ ﺜﻤﻨﻪ ﺼدﻗﺔ‪.‬‬ ‫* ﻛ ــذﻟك اﻷﻤـ ـوال اﻟﺘ ــﻲ ﻨﺨ ــﺎف ﻋﻠﯿﻬ ــﺎ إن أردﻨ ــﺎ أن ﻨﺤﻔظﻬ ــﺎ وﻨﺤ ــﺎﻓظ ﻋﻠﯿﻬ ــﺎ‪ ،‬ﻓﻠﻨرﺴ ــﻠﻬﺎ ﺤﯿ ــث اﻟﻔﻘـ ـراء‬ ‫واﻟﻌﺠ ـزة واﻟﻤﻌــوزﯿن واﻟﻤﺴــﺎﻛﯿن‪ ،‬ﺤﯿــث ﺘﺘﺤـ ّـول ﺒِﺎﺴــﻤﻨﺎ ﻓــﻲ اﻟﺴــﻤﺎء وﺘﺼــﯿر ﻛﻨ ـ اًز ﺴــﻤﺎوﯿﺎً ﻟﻨــﺎ‪ ،‬وﻨﻨــﺎل‬ ‫اﻟﻔرح واﻟﺒرﻛﺔ إﻟﻰ اﻷﺒد ﻛوﻋد اﻟﺴﯿد اﻟﻤﺴﯿﺢ‪.‬‬ ‫ﱠ‬ ‫ﱠ‬ ‫ـﻲ‬ ‫* إن اﻟﺼدﻗﺔ ﻤﻊ اﻟﺼﻼة واﻟﺼوم‪ ،‬إذا ارﺘﺒطﻨﺎ ﺒﻬﺎ‪ ،‬ﻨﻀـﻤن اﻟﺴـﻼﻤﺔ واﻟﻨﺠـﺎة ﻤـن اﻟﻠـﻪ‪ ،‬ﻓﺎﻟﺼـﻼة ﻫ َ‬ ‫ﱠ‬ ‫ﱡ‬ ‫ـﻲ ﺘﻌﺒ ــدﻨﺎ ٕواظﻬ ــﺎر ُﺤﺒﻨ ــﺎ ﻟﻠﱠـ ـﻪ‬ ‫ﺘﻌﺒ ــدﻨﺎ ﻟﻠ ــﻪ ﺒﺄرواﺤﻨ ــﺎ‪ .‬واﻟﺼ ــوم ﻫ ــو ﺘﻌﺒ ــدﻨﺎ ﻟ ــﻪ ﺒﺄﺠﺴ ــﺎدﻨﺎ‪ .‬واﻟﺼ ــدﻗﺔ ﻫ ـ َ‬ ‫ﺒﺄﻤواﻟﻨﺎ‪.‬‬ ‫‪- ٧٤ -‬‬


‫ﻋظﻤﺔ اﻟﺼدﻗﺔ‪:‬‬ ‫•‬

‫ﻤﻤﺎ ﻋﻠﻤﻨﺎ إﯿﺎﻩ رب اﻟﻤﺠد‪ ،‬أن‬ ‫ﻟﯿس ﻫﻨﺎك دﻟﯿل ﻋﻠﻰ ﻋظﻤﺔ ﻫذﻩ اﻟﻔﻀﯿﻠﺔ واﺤﺘﯿﺎﺠﻨﺎ إﻟﻰ اﻟﺘﺤﻠﻲ ﺒﻬﺎ أﻛﺜر ّ‬ ‫أﻋﻤﺎل اﻟرﺤﻤﺔ واﻟﺼدﻗﺔ ﻤن ﻤؤ ﱢﻫﻼت اﻟدﺨول إﻟﻰ ﻤﻠﻛوت اﻟﺴﻤوات‪.‬‬ ‫"א‪u? à o?9‬ل ‪ ðÁ R? w? u Å ðb? Q çu?#L KF r#?J à U?: :r?J‬א_ ‪(٤٠ : ٢٥ X ) "r?# KF w? ،d? U‬‬

‫•‬

‫ﻛذﻟك ﻨﺠد أن آﺒﺎء اﻟﻛﻨﯿﺴﺔ وﻗدﯿﺴوﻫﺎ ﺘرﻨﻤوا ﺒﻌظﻤﺔ وﻓﺎﻋﻠﯿﺔ ﻫذﻩ اﻟﻌطﯿﺔ‪.‬‬ ‫ﺒرﻛﺎت ﻓﻀﯿﻠﺔ اﻟﺼدﻗﺔ‪:‬‬

‫‪ ٢‬ـ ﺘﻨ ﱢﺠﻲ ﻤن‬ ‫اﻟﻀﯿﻘﺎت‬ ‫‪١‬ـ ﱢ‬ ‫ﺘﻨﺠﻲ وﺘﺨﻠﱢص ﻤن‬

‫‪ ٣‬ـ ﺘﻨ ﱢﺠﻲ ﻤن‬

‫اﻟﺸرور واﻷﻤراض‬

‫اﻟﺨطﯿﺔ‬

‫‪Ú_|'≈ÿ^=m_|‘àf‬‬

‫‪ ٤‬ـ اﻟﻠﱠﻪ ُﯿﻌطﻲ ﺒرﻛﺔ‬ ‫اﻟﻐﻨﻰ اﻟﻤﺎدي‬

‫اﻟﻤﻌطﻲ‬ ‫‪ ٥‬ـ ﯿﺸﻌر ُ‬ ‫ﺒﺎﻟﺴﻌﺎدة اﻟداﺨﻠﯿﺔ‬

‫ﻛﯿف ﺘﻘ ﱢدم اﻟﺼدﻗﺔ؟‬ ‫ﯿﺠب أن ﻨﻘ ﱢدم ﻋطﺎءﻨﺎ‬ ‫‪ ١‬ـ ﻓﻲ اﻟﺨﻔﺎء )ﻤت ‪ ١ :٦‬ـ ـ ‪.(٤‬‬ ‫‪ ٢‬ـ ﺒﺴﺨﺎء وﺒﻘدر اﻟطﺎﻗﺔ‪.‬‬ ‫‪ ٣‬ـ ﺒروح اﻟﻤﺤﺒﺔ )‪ ١‬ﻛو ‪.(٣ :١٣‬‬ ‫‪ ٤‬ـ ﺒﺎﻹرادة واﻟرﻏﺒﺔ‪.‬‬ ‫‪ ٥‬ـ ﺒﻔرح وﺴرور )‪ ٢‬ﻛو ‪.(٧ :٩‬‬ ‫‪- ٧٥ -‬‬


‫^‪= =W“|Îg|'kÿ‬‬

‫ ﻋﻨدﻤﺎ ﻨﻌطﻲ‪ ،‬ﻓﻨﺤن ﻻ ﻨﻌطﻲ ﺘﺒرﻋﺎً أو إﺤﺴﺎﻨﺎ‪ ،‬إﻨﻤﺎ ﻨﻌطـﻲ ﻟـرد ﺠـزء ﻤـن إﺤﺴـﺎﻨﺎت اﻟﻠﱠـﻪ ﻤﻌﻨـﺎ‪ ،‬ﻟﻘـد‬‫أﻋطﺎﻨﺎ اﻟﻠﱠﻪ ﻛل ﺸﻲء‪ ،‬ﻓﻬل ﯿﻛﺜر ﻋﻠﯿﻨﺎ أن ﻨﻌطﯿﻪ ﺠزءاً ﻤﻤﺎ أﻋطﺎﻨﺎ؟‬ ‫" _ن ‪ p?M‬א;‪ l?OL‬و ?‪(١٤ : ٢٩ ÎÃ ١) " ãU?MOD Ã îãðb?? s‬‬

‫ وﻨﺤــن ﻋﻨــدﻤﺎ ﻨﻛــرم اﻟﻠﱠــﻪ ﻤــن أﻤواﻟﻨــﺎ وأوﻗﺎﺘﻨ ــﺎ وﻤﺠﻬوداﺘﻨــﺎ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻠﱠــﻪ ﻻ ُﯿﻤﻛــن أن ﯿﻨﺴــﻰ ﻋطﺎﯿﺎﻨــﺎ‪ ،‬ﺒ ــل‬‫ﺴﯿﺒﺎرﻛﻨﺎ وﯿﻌﺘﻨﻲ ﺒﻨﺎ ﻓﻲ ﻛل اﻟظروف‪.‬‬

‫^‪= =Wh|ÍáÑ|kÿ‬‬ ‫ﻨــذﻛر أن اﻟــرب ُﯿﻘ ـﱢﯿم ﺘﻘدﻤــﺔ ﻛــل ﺸــﺨص ﻟــﯿس ﺤﺴــب ﻛﻤﯿﺘﻬــﺎ‪ ،‬ﺒــل ﺤﺴــب ﻤﺸــﺎﻋرﻩ ﻋﻨــد اﻟﻌطــﺎء‪ ،‬ﻟــذﻟك‬ ‫" ‪ .(٣ : ٦ X ) "îp#MO1 #qFH U îp U< 'ád( F# Wً b "XFM v‬و ِ‬ ‫أﻋط ﺒﺴﺨﺎء وﺒﻔرح وﺴرور واﺘﻀﺎع‪.‬‬

‫‪- ٧٦ -‬‬


‫= =‬

‫^˚‡‪EfiÂf=ÔÍ_·≈ÿ^Ë=óàª_f=Ô—Õêÿ^F=|||=„È|n_»`=_|g‬‬

‫^‪= =W∆|r^àª‬‬ ‫ـ ـ اﻹﻨﺠﯿل ﻟﻠﻘدﯿس ﻤﺘﻰ ـ ـ اﻷﻨﺒﺎ ﻏرﯿﻐورﯿوس وآﺨرﯿن‪.‬‬ ‫ـ ـ ﺒﺴﺘﺎن اﻟرﻫﺒﺎن ـ ـ ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺘﺤرﯿر واﻟﻨﺸر ﺒﻤطراﻨﯿﺔ ﺒﻨﻲ ﺴوﯿف واﻟﺒﻬﻨﺴﺎ‪.‬‬ ‫ـ ـ ﺘﻔﺴﯿر إﻨﺠﯿل ﻤﺘﻰ ﺠـ ‪ ٢‬ـ ـ اﻟﻘﻤص ﻤرﻗس داود‪.‬‬ ‫ﻤوﺴﻌﺔ ﻓﻲ إﻨﺠﯿل ﻤﺘﻰ ـ ـ اﻟﻘس ﺒﯿﺸوى واﺼف‪.‬‬ ‫ـ ـ دراﺴﺔ ّ‬

‫‪= =WéáÑ|ÿ^=Ô|Íb‬‬ ‫"_ ? ?‪Q??? Uً ? ? d #X? ?M .w uL# OI??? #X? ?AD .w uL# LF Q??? #X? ?F# w‬و ‪Uً?????C d? .w uL# u? ? J Uً ? ? U d# .w uL#‬‬

‫ ?‪.(٣٥ : ٢٥ X? ) "w u?L# Ñ#e‬‬

‫`‪ WéáÑ|ÿ^=œ^Ñ|‰‬ﻓﻲ ﻨﻬﺎﯿﺔ اﻟدرس ﯿﻨﺒﻐﻲ أن ﯿﻛون اﻟﻤﺨدوم ﻗﺎد ارً ﻋﻠﻰ أن‪:‬‬ ‫• ُﯿ ِ‬ ‫ت ﻟﻠﻤﺴﯿﺢ ﺸﺨﺼﯿﺎً‪.‬‬ ‫ﺼﻨِ َﻌ ْ‬ ‫درك أن أﻋﻤﺎل اﻟرﺤﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﻨﺼﻨﻌﻬﺎ ﻟﻶﺨرﯿن‪ ،‬ﻛﺄﻨﻬﺎ ُ‬

‫• ﯿﺴﺘﻨﺘﺞ أن اﻟﺴﯿد اﻟﻤﺴﯿﺢ ﯿﻬب ﺒرﻛﺎﺘﻪ ﻟﻠذﯿن ﯿطﯿﻌوﻨﻪ‪ ،‬واﻟذﯿن ﯿﺴﺘﻤرون ﻓﻲ اﻟﻌﻤل اﻟﺼﺎﻟﺢ‪.‬‬ ‫ﻫﻲ دﻟﯿل ﻤﺤﺒﺘﻨﺎ ﻟﻠﺴﯿد اﻟﻤﺴﯿﺢ وطﺎﻋﺘﻨﺎ ﻟوﺼﺎﯿﺎﻩ‪.‬‬ ‫• ﯿﻔﻬم أن أﻋﻤﺎل اﻟﺨﯿر واﻟرﺤﻤﺔ َ‬ ‫• ﯿﻌــرف أن اﻟــذﯿن ﯿطﯿﻌــون وﺼ ـﺎﯿﺎ اﻟﻤﺴــﯿﺢ وﯿﻘوﻤــون ﺒﺄﻋﻤــﺎل اﻟرﺤﻤــﺔ ﻟﻶﺨ ـرﯿن‪ ،‬ﯿرﺤــب ﺒﻬــم اﻟﻤﺴــﯿﺢ‬ ‫و ِ‬ ‫ﯿﺒﺎرﻛﻬم وﯿﻬﺒﻬم اﻟﺤﯿﺎة اﻷﺒدﯿﺔ ﻤﻛﺎﻓﺄة ﻟﻬم‪.‬‬

‫ـﻔﺎء ﻟﻠﻤرﻀــﻰ وﯿﺸــﺘرك ﻓــﻲ ﺼــﻼة‬ ‫• ُﯿﻘـ ﱢـرر ﺤﻀــور اﻟﻘــداس اﻹﻟﻬــﻲ اﻷﺴــﺒوع اﻟﻘــﺎدم ﻟﯿطﻠــب ﻤــن اﻟــرب ﺸـ ً‬ ‫أوﺸﯿﺔ اﻟﻤرﻀﻰ‪.‬‬ ‫• ُﯿ ﱢﻘرر أن ﯿﻘوم ﻤﻊ ﺒﻌض أﺼدﻗﺎﺌﻪ ﺒزﯿﺎرة إﺤدى اﻟﻤﺴﺘﺸﻔﯿﺎت وﺘﻘدﯿم اﻟﻬداﯿﺎ ﻟﻠﻤرﻀﻰ واﻟﺼﻼة ﻤن أﺠﻠﻬم‪.‬‬

‫~'|‪= =WéáÑ|ÿ^=4|ã=m^È‬‬

‫^‪= =WÔ|ÙÎ|Âkÿ‬‬

‫ﯿروي اﻟﺨﺎدم اﻟﻘﺼﺔ اﻟﺘﺎﻟﯿﺔ‪:‬‬ ‫•‬

‫ﻛﺎﻨـت ﺒﻌــض اﻟﻘﺒﺎﺌــل اﻟﻘدﯿﻤـﺔ ﺘﻔﺤــص اﻷطﻔــﺎل ﻋﻨــد وﻻدﺘﻬـﺎ‪ ،‬ﻓـﺈذا أرت ﻓــﯿﻬم ﻀــﻌﻔﺎً ﺒﻌــد ﺘﻌرﻀــﻬم ﻟﻠﺸــﻤس‬ ‫واﻟﻬواء‪ ،‬ﺘﺘرﻛﻬم ﻓﻲ اﻟﺨﻼء ﻛﻲ ﯿﻤوﺘوا‪ ،‬ﻓﻘد ﻛﺎﻨوا ﯿؤﻤﻨون ﺒﺎﻟﻘوة وﻋدم اﻟﺘﺨﺎذل‪.‬‬

‫•‬

‫وﻻ زال اﻟﻛﺜﯿــرون ﯿﺘّﺨــذون ﻨﻔــس ﻫــذا اﻟﻤوﻗــف ﺘﺠــﺎﻩ اﻟﻘطــﺎع اﻟﻀــﻌﯿف ﻓــﻲ اﻟﺤﯿــﺎة‪ ،‬ﺴـواء اﻟــذﯿن ﯿﻌــﺎﻨون ﻤــن‬ ‫اﻟﺘﺸوﻩ أو اﻟﻤرض اﻟﻌﻘﻠﻲ‪ ،‬وﻏﯿرﻩ ﻤن ﻤظﺎﻫر اﻟﻀﻌف اﻹﻨﺴﺎﻨﻲ‪.‬‬ ‫ﻤﺸﺎﻛل اﻟﻤرض أو اﻟﺘﺨﻠﱡف أو‬ ‫ّ‬ ‫‪- ٧٧ -‬‬


‫ﺴﻨﺘﻌرف ﻋﻠﻰ ﻗﺼﺔ ﻋن اﻷﻨﺒﺎ أﻏﺎﺜون أﺤد اﻵﺒﺎء اﻟﻘدﯿﺴـﯿن ﻓـﻲ ﺒرﯿـﺔ ﺸـﯿﻬﯿت‪ ،‬اﻟـذي ﻛـﺎن ﻟـﻪ ﻤوﻗـف‬ ‫‪ v‬اﻟﯿوم‬ ‫ّ‬ ‫آﺨر ‪...‬‬

‫‪= =WéáÑ|ÿ^=úà|ƒ‬‬ ‫ـﺎﻟﺠزام‪ ،‬وﻫـو ﻤـرض ﺨﺒﯿـث‬ ‫ﻓﻲ ﯿوم ﻤن اﻷﯿﺎم ﻛﺎن اﻷﻨﺒﺎ أﻏﺎﺜون ذاﻫﺒﺎً إﻟـﻰ اﻟﻤدﯿﻨـﺔ‪ ،‬ﻓوﺠـد إﻨﺴـﺎﻨﺎً ﻤرﯿﻀـﺎً ﺒ ُ‬ ‫و ُﻤﻌدي‪ ،‬وﻛﺎن ﺠﺎﻟﺴﺎً ﻓﻲ اﻟطرﯿق‪ ،‬ﻓﺘﺴﺄﻟﻪ اﻟرﺠل اﻟﻤﺠزوم‪ :‬إﻟﻰ أﯿن ﺘﻤﻀﻲ؟ ﻓﺄﺠﺎﺒﻪ اﻷﻨﺒﺎ أﻏﺎﺜون‪ :‬إﻨﻨﻲ ذاﻫـب‬ ‫إﻟﻰ اﻟﻤدﯿﻨﺔ‪.‬‬

‫ﻓطﻠب اﻟرﺠل اﻟﻤﺠزوم أن ﯿذﻫب ﻤﻊ اﻷﻨﺒﺎ أﻏﺎﺜون إﻟﻰ اﻟﻤدﯿﻨﺔ‪ ،‬ﻓﺤﻤﻠﻪ اﻟﻘدﯿس وأﺘﻰ ﺒﻪ إﻟﻰ ﻫﻨﺎك‪.‬‬ ‫ﺜم طﻠب اﻟﻤﺠزوم ﻤن اﻷﻨﺒﺎ أﻏﺎﺜون أن ﯿﺄﺨذﻩ ﻤﻌﻪ ﺤﯿﺜﻤﺎ ﯿذﻫب‪ ،‬ﻓﺄﺨذﻩ اﻷﻨﺒﺎ أﻏﺎﺜون ﻤﻌﻪ‪.‬‬ ‫وﻋﻨ ــدﻤﺎ ﺒ ــﺎع اﻷﻨﺒ ــﺎ أﻏ ــﺎﺜون أﺸ ــﻐﺎل ﯿ ــدﻩ ﺴ ــﺄﻟﻪ اﻟرﺠ ــل‪ :‬ﺒﻛ ــم ﺒِﻌ ــت؟ أرﺠ ــو أن ﺘﺸ ــﺘري ﻟ ــﻲ ﺸ ــﺒﻛﺔ وﺒﻌ ــض‬ ‫اﻷطﻌﻤﺔ‪ ،‬ﻓﻔﻌل اﻷﻨﺒﺎ أﻏﺎﺜون ﻛﻤﺎ طﻠب‪.‬‬ ‫وأﺨﯿ اًر طﻠب اﻟرﺠل اﻟﻤﺠـزوم ﻤـن اﻷﻨﺒـﺎ أﻏـﺎﺜون أن ﯿﺄﺨـذﻩ إﻟـﻰ اﻟﻤﻛـﺎن ﺤﯿـث وﺠـدﻩ‪ ،‬ﻓﺤﻤﻠـﻪ اﻷﻨﺒـﺎ أﻏـﺎﺜون‪،‬‬

‫وأﺘــﻰ ﺒــﻪ إﻟــﻰ ﻫﻨــﺎك‪ ،‬ﺤﯿﻨﺌــذ ﻗــﺎل ﻟــﻪ اﻟرﺠــل اﻟﻤﺠــزوم‪ :‬ﻤﺒــﺎرك أﻨــت ﻤــن اﻟــرب إﻟﻬﻨــﺎ اﻟــذي ﺨﻠــق اﻟﺴــﻤﺎء واﻷرض‪.‬‬ ‫ﻓرﻓﻊ اﻷﻨﺒﺎ أﻏﺎﺜون ﻋﯿﻨﯿﻪ ﻓﻠم َﯿرﻩ‪ ،‬ﺤﯿﻨﺌذ ﻋرف أﻨﻪ ﻤﻼك‪.‬‬ ‫‪ r?ïJîKL v?" M" v? 7‬و ‪ "V?F‬א@ ?‪ ðW‬א ?‪ u?T U? uL# dN Ã P‬א‪،t?Y‬‬ ‫ن א ‪> UE fO t]K‬‬ ‫‪ُ v‬ﯿﻌﻠﱢﻤﻨﺎ اﻟﻛﺘﺎب اﻟﻤﻘدس‪* _" :‬‬ ‫‪Å‬ذ ?‪ r??# b? b‬א ‪ 5? bI‬و‪.(١٠ : ٦ V ) "r?#N? u ðb?Z‬‬

‫اﻟﺴﯿد اﻟﻤﺴﯿﺢ ﻤﺜﺎﻻً ﻟﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﺸﻔﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤرﻀﻰ واﻟﻌﻨﺎﯿﺔ ﺒﻬم‪:‬‬ ‫• ﻛﺎن ﻤـن أﻋﻤـﺎل اﻟﺴـﯿد اﻟﻤﺴـﯿﺢ اﻟﻌظﯿﻤـﺔ ﻋﻠـﻰ اﻷرض أن ﯿﺘرﻓّـق ﺒﺎﻟﻨـﺎس وﯿﺸـﻔﻲ أﻤ ارﻀـﻬم‪ ،‬ﻓﻤـﻊ أن اﻟﺴـﯿد‬ ‫اﻟﻤﺴﯿﺢ ﻛﺎن ﯿﻌرف ﺘﻤﺎم اﻟﻤﻌرﻓـﺔ أﺴـﺒﺎب اﻟﻤـرض وﺤﺎﻟـﺔ ﻛـل ﻤـرﯿض ٍ‬ ‫آت إﻟﯿـﻪ‪ ،‬إﻻﱠ أﻨـﻪ ﻛـﺎن ﯿﻬـﺘم ﺒﺎﻟﺤـدﯿث‬ ‫ﻤﻊ اﻟﻤرﻀﻰ واﻟﺴؤال ﻋن أﺴﺒﺎب ﻤرﻀﻬم‪ ،‬وذﻟك‪:‬‬ ‫ﯿﻘوﯿﻬم‪.‬‬ ‫‪ .١‬ﻛﻲ ﯿواﺴﯿﻬم و ّ‬ ‫‪ .٢‬ﯿﺨﻔﱢف ﻋﻨﻬم ﺜِﻘل أﻤراﻀﻬم‪.‬‬

‫‪ُ .٣‬ﯿظ ِﻬر ﻋطﻔﻪ وﺤﻨﺎﻨﻪ ﻟﻬم ﻓﻲ ﻀﯿﻘﺎﺘﻬم‪.‬‬ ‫‪ .٤‬ﯿﺸﺎرﻛﻬم آﻻﻤﻬم‪.‬‬ ‫‪ .٥‬ﱢ‬ ‫ﯿوﺠﻪ أﻨظﺎرﻫم إﻟﻰ اﻹﯿﻤﺎن ﺒﺎﻟﻠﱠﻪ‪.‬‬

‫•‬ ‫•‬

‫أﯿﻀﺎً ﻛﺎن اﻟﺴﯿد اﻟﻤﺴﯿﺢ ﻻ ﯿﻨﺘظر ﺤﺘﻰ ﯿﺄﺘﻲ إﻟﯿﻪ اﻟﻤرﻀﻰ‪ ،‬ﺒـل ﻛـﺎن ﻫـو ﯿﺒـدأ ﺒﺎﻟﺴـؤال ﻋـﻨﻬم‪ ،‬وﯿﺘﻘـ ﱠدم ﻫـو‬ ‫ﻤن ﺘﻠﻘﺎء ﻨﻔﺴﻪ إﻟﯿﻬم‪ ،‬وﯿﻌطف ﻋﻠﯿﻬم ﻛل اﻟﻌطف‪.‬‬ ‫وﻨﺤــن أﯿﻀـﺎً اﻵن‪ ،‬اﻟﻔرﺼــﺔ ُﻤﺘﺎﺤــﺔ أﻤﺎﻤﻨــﺎ أن ﻨﺘﻤﺜﱠـل ﺒﺎﻟﺴــﯿد اﻟﻤﺴــﯿﺢ‪ ،‬وﻨﻬــﺘم ﺒﻌﻤــل اﻟﺨﯿــر وزﯿــﺎرة اﻟﻤرﻀــﻰ‬ ‫وﻤﺴﺎﻋدﺘﻬم‪ ،‬ﻷﻨﻪ إن ﻓﻌﻠﻨﺎ ذﻟك ُﻨظ ِﻬر دﻟﯿل ﻤﺤﺒﺘﻨﺎ ﻟﻠﺴﯿد اﻟﻤﺴﯿﺢ وطﺎﻋﺘﻨﺎ ﻟوﺼﺎﯿﺎﻩ‪.‬‬ ‫‪- ٧٨ -‬‬


‫إن اﻟﺴﯿد اﻟﻤﺴﯿﺢ ﯿﻬب اﻟذﯿن ﯿﻘوﻤون ﺒﺄﻋﻤﺎل اﻟرﺤﻤﺔ‪.‬‬

‫اﻟﺒرﻛﺔ‬

‫اﻟﻨﻌﻤﺔ‬

‫اﻟﺴﻌﺎدة‬ ‫اﻷﺒدﯿﺔ‬

‫ﻨظﯿر ﻤﺎ ﻋﻤﻠوﻩ ﻤن أﻋﻤﺎل اﻟرﺤﻤﺔ‪،‬‬ ‫ﻷن ﻤﺎ ﻓﻌﻠوﻩ ﻛﺄﻨﻪ ﻟﻠﻤﺴﯿﺢ ﺸﺨﺼﯿﺎً‬

‫وھو دﻟﯾل ﻋﻠﻰ طﺎﻋﺗﮭم ﻟوﺻﺎﯾﺎ اﻟﻣﺳﯾﺢ‬

‫^‪= =W“|Îg|'kÿ‬‬ ‫•‬

‫إ ّن أﻋﻤــﺎل اﻟرﺤﻤــﺔ‪) :‬ﻛزﯿــﺎرة اﻟﻤرﻀــﻰ‪ ،‬ﻤﺴــﺎﻋدﺘﻬم‪ ،‬ﺘﻘــدﯿم اﻟﺨــدﻤﺎت إﻟــﯿﻬم(‪ ،‬ﯿﻤﻛﻨﻨــﺎ أن ﻨﻘــوم ﺒﻬــﺎ ﻛــل ﯿــوم‪،‬‬ ‫ﺘﻘدم ﻤﺠﺎﻨﺎً وﺘؤﺨذ ﻤﺠﺎﻨﺎً‪ ،‬وﻻ ُﻋذر ﻟﻨﺎ ﻓﻲ إﻫﻤﺎل َﻤن ُﻫم ﻓـﻲ ﺤﺎﺠـﺔ ﺸـدﯿدة إﻟﯿﻬـﺎ‪ ،‬ﻷن‬ ‫وﻫﻲ أﻋﻤﺎل ﺒﺴﯿطﺔ ّ‬ ‫َ‬ ‫اﻟرب ﯿﺴوع اﻟﻤﺴﯿﺢ ﯿطﻠب ﻤﻨﺎ اﻻﻫﺘﻤﺎم اﻟﺸﺨﺼﻲ واﻟﻌﻨﺎﯿﺔ ﺒﺎﺤﺘﯿﺎﺠﺎت اﻵﺨرﯿن )ﻤت ‪١٤ :٢٥‬ـ ـ ‪.(٤٠‬‬

‫^‪= =Wh|ÍáÑ|kÿ‬‬ ‫•‬

‫ﻓ ﱢﻛ ـر ﻓــﻲ ﻛــم ﻤــن اﻟﻤرﻀــﻰ ﻓــﻲ ﻫــذا اﻟﻌــﺎﻟم ُﯿﻤﺜﻠــون اﻟﻤﺴــﯿﺢ‪ ،‬واﺴــﺄل ﻨﻔﺴــك ﻤــﺎذا ﯿﻤﻛﻨــك أن ﺘُﻘ ـ ﱢدم ﻟﻬــم ﻫــذا‬ ‫اﻷﺴﺒوع؟ )زﯿﺎرة إﺤدى اﻟﻤﺴﺘﺸﻔﯿﺎت‪ ،‬ﺤﻀور ﺼﻼة ﻤﺴﺤﺔ اﻟﻤرﻀﻰ(‪.‬‬

‫= =‬

‫‪- ٧٩ -‬‬


= = = =

= = = =

:‫ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ‬ = =K«á_è=Ì`=Ï|Ã=_‰`àj=;ÿ^=ÔΕ^=ÓáÈîÿ^=Á܉=Ú^är`=„$Èÿ=|=N = =| =| =| =| =Ô≈ —kª^=Ú^är˚^=Ñ·ƒ=éȪ_f=ykÃ^==|=O =I|| Ÿƒ˚^=≥d=éȪ_|| f=yk|| Õÿ^=Ñ|| ≈f=l|| ‡È’j=;|| ÿ^=Ú^ä|| r˚^=ÁÜ|| ‰=<|| n^=|= P =„È|| |’Í=„`=ÏwÎ|| |åª^=_|| |ÂÎÃ=u_|| |kÆ=Ô›|| |åß=Œ|| |–^È‹=|| |Ÿƒ=⁄|| |îwkà = =K0_îÿ^=Ìà‹_åÿ^=◊ÈŸå‘=Ê‘ÈŸã = = :‫ﻟﻠﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﻓﻘﻂ‬ =l||Îgÿ^=à||¡·‹Ë=IÕ|êkåª^=||·g›‘=W⁄||Λ’j=≥d=u_||k¢=χ_||g‹=◊_||·‰=|= Q = =KâÈs≈ÿ^=Ê·’åj=ÌÜÿ^ =χ_||gª^=÷||Ÿj=à||¡·‹=_||ÂΟƒ=fi||ãá^=fi||n=€_’||è˚^=ÁÜ||‰=Œ||Ÿ~=Ô||–áË=“||îÿ^ = =K_ŸÎÄkj=_›‘=ÔŸ‹_‘

ÏÛ_·ÿ^=⁄’êÿ^=

= =

=∆|Ãá^=fi|n=I=Ô|≈ —kª^=øÈ ¶^=Ñ·ƒ=éȪ_f=“è =y | ã=||Ÿƒ=Ô||›Û_–=Ô||ÍË^â=„=$È| ’Í=p||Îü=⁄’||êÿ^ = =KÔ›%å.^=à¿_·ª^=Ÿƒ=⁄îwkÃ=IÓáÈîÿ^

- ٨٠ -


‫‹‪EÔÎå‘ÖÈná˚^=ÓÑΗ≈ÿ^=Ÿƒ=m_goÿ^F=|||=Œ—|ã˚^=é˙|Î‬‬

‫^‪= =W∆||r^àª‬‬ ‫ـ ـ اﻟﺤﯿﺎة ﺜﻼﺜﯿﺎت ـ اﻟﺒﺎﺒﺎ ﺘواﻀروس اﻟﺜﺎﻨﻲ‪.‬‬

‫ـ ـ ﻤﻘﺎﻟﺘﺎن ﻓﻲ اﻟروﺤﺎﻨﯿﺔ اﻷرﺜوذﻛﺴﯿﺔ ـ اﻷﻨﺒﺎ ﺒﯿﻤن أﺴﻘف ﻤﻠﱠوي‪.‬‬ ‫ـ ـ أرﺜوذﻛﺴﯿﺔ اﻟﺘﻌﻠﯿم ـ اﻷﻨﺒﺎ ﺒﺎﺨوﻤﯿوس ﻤطران اﻟﺒﺤﯿرة‪.‬‬ ‫ﺘﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻨﯿﺴﺔ اﻟﻘﺒطﯿﺔ اﻷرﺜوذﻛﺴﯿﺔ ـ اﻷﻨﺒﺎ ﻤﻛﺎرﯿوس‪.‬‬ ‫ــ ﱠ‬

‫ـ ـ ﻤن دراﺴﺎت اﻟﻛﺘﺎب اﻟﻤﻘدس ﺠـ ‪ ١‬ـ اﻷرﺸﯿدﯿﺎﻛون ﺤﺒﯿب ﺠرﺠس‪.‬‬

‫ـ ـ اﻟﻛﻨﯿﺴﺔ اﻟﻘﺒطﯿﺔ روﺤﺎﻨﯿﺔ وﻛ ارزة ـ ﺒﯿت اﻟﺸﻤﺎﻤﺴﺔ اﻟﻘﺒطﻲ‪.‬‬

‫‪= =WéáÑ|ÿ^=Ô|Íb‬‬ ‫" ‪u? Ã‬א‪ È‬א; ‪.(١٨ : ١٦ X? ) " U?NOK "é'u?I s? r?O‬‬

‫`‪ WéáÑ|ÿ^=œ^Ñ|‰‬ﻓﻲ ﻨﻬﺎﯿﺔ اﻟدرس ﯿﻨﺒﻐﻲ أن ﯿﻛون اﻟﻤﺨدوم ﻗﺎد ارً ﻋﻠﻰ أن‪:‬‬ ‫• ُﯿ ِ‬ ‫درك ﺠﻤﺎل اﻷرﺜوذﻛﺴﯿﺔ‪.‬‬ ‫• ﯿﻔﻬم ﻟﻤﺎذا ﻫو أرﺜوذﻛﺴﻲ‪.‬‬

‫• ُﯿدرك أﻨﻪ ﻟﯿس ﻫﻨﺎك اﻨﻔﺼﺎل ﺒﯿن اﻷﻤور اﻟﻼﻫوﺘﯿﺔ‪ ،‬واﻟﺴﻠوك اﻹﻨﺴﺎﻨﻲ‪.‬‬ ‫• ﯿﺘذﻛر ﻤﻼﻤﺢ اﻟروﺤﺎﻨﯿﺔ اﻷرﺜوذﻛﺴﯿﺔ‪.‬‬ ‫• ُﯿ ِ‬ ‫درك أرﺜوذﻛﺴﯿﺘﻪ ﺘﻤﺎﻤﺎً‪ ،‬وﻤﺎ ﻓﯿﻬﺎ ﻤن ﺠواﻫر إﯿﻤﺎﻨﯿﺔ‪.‬‬ ‫• ﯿﺸﻌر ﺒﺎﻟﻔﺨر ﻷﻨﻪ أرﺜوذﻛﺴﻲ‪.‬‬ ‫• ﯿﺸﻌر ﺒﺎﻻﻨﺘﻤﺎء إﻟﻰ ﺠﻤﺎﻋﺔ اﻟﻛﻨﯿﺴﺔ‪.‬‬ ‫ﯿﺘدرب ﻋﻠﻰ ُﻤﻤﺎرﺴﺔ اﻟﺴﻠوك اﻟﻛﻨﺴﻲ اﻟطﻘﺴﻲ‪.‬‬ ‫• ﱠ‬ ‫ﻘرر اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﺨدﻤﺔ اﻟﺸﻤﺎﺴﯿﺔ واﻻﻨﻀﻤﺎم إﻟﻰ اﻟﺨورس وﺤﻔظ اﻷﻟﺤﺎن‪.‬‬ ‫• ُﯿ ﱢ‬ ‫• ﯿﺴﺘﻨﺘﺞ ﺴ ّر ﻗوة اﻷرﺜوذﻛﺴﯿﺔ‪.‬‬

‫= =‬ ‫~'|‪= =WéáÑ|ÿ^=4|ã=m^È‬‬

‫^‪= ==WÔ|ÙÎÂkÿ‬‬

‫اﻟﻤﺴ ــﯿﺤﯿﺔ ﻓﯿﻬ ــﺎ طواﺌ ــف ﻋدﯿ ــدة‪ ،‬ﻓﻬﻨ ــﺎك اﻟﻛﻨ ــﺎﺌس اﻟﺘﻘﻠﯿدﯿ ــﺔ أو اﻟرﺴ ــوﻟﯿﺔ )أ ﱠﺴﺴ ــﻬﺎ اﻟرﺴ ــل( ﻤﺜ ــل اﻟﻛﺎﺜوﻟﯿ ــك‬ ‫واﻟروم‪ ،‬وﻫذﻩ اﻟﻛﻨﺎﺌس ﻨﺨﺘﻠف ﻤﻌﻬﺎ ﻷﻨﻬﺎ أدﺨﻠت ﺘﻔﺎﺼﯿل ﻋﻠﻰ اﻹﯿﻤﺎن ﻏﯿر دﻗﯿﻘﺔ‪.‬‬ ‫‪- ٨١ -‬‬


‫ﺘﻔرﻋــت ﻋﺸ ـرات‬ ‫وﻫﻨــﺎك اﻟﻛﻨــﺎﺌس اﻟﺘــﻲ ُﯿطﻠَ ـق ﻋﻠﯿﻬــﺎ اﻟﻛﻨــﺎﺌس اﻹﺼــﻼﺤﯿﺔ )ﻤﺜــل اﻟﺒروﺘﺴــﺘﺎﻨت واﻟﺘــﻲ ﻤﻨﻬــﺎ ّ‬ ‫اﻟطواﺌف(‪.‬‬ ‫وﻫﻨــﺎك ﺸــﻬود ﯿﻬــوﻩ واﻷدﻓﻨﺘﺴــت واﻟﻤورﻤــون وﻏﯿــرﻫم ﻤﻤــن ﻻ ُﯿﻌـ ﱠدون ﻤﺴــﯿﺤﯿﯿن‪ ،‬رﻏــم أﻨﻬــم ُﯿﺼـﱢﻨﻔون أﻨﻔﺴــﻬم‬ ‫ﻛﻤﺴﯿﺤﯿﯿن‪.‬‬

‫وﻛﻨﯿﺴــﺘﻨﺎ اﻟﻘﺒطﯿــﺔ اﻷرﺜوذﻛﺴــﯿﺔ ﻤﻌﻨﺎﻫــﺎ‪ :‬اﻟﻛﻨﯿﺴــﺔ اﻟﻤﺼ ـرﯿﺔ اﻟﻤﺴــﺘﻘﯿﻤﺔ اﻟ ـ أري واﻟﻌﻘﯿــدة ﻷﻨﻬــﺎ ﺤﺎﻓظــت ﻋﻠــﻰ‬ ‫ـﺘﻤدة ﻤــن اﻟﻛﺘــﺎب‬ ‫ـﻲ ﺜﺎﺒﺘ ـﻪ ﻓ ـﻲ اﻟﺤــق‪ .‬وﻛــل ﺘﻌﺎﻟﯿﻤﻬــﺎ وﻨظﻤﻬــﺎ ُﻤﺴـ َ‬ ‫اﻹﯿﻤ ـﺎن ﻛﻤــﺎ ﺘﺴ ـﻠّﻤﺘﻪ ﻤــن اﻟرﺴــل أﻨﻔﺴــﻬم‪ ،‬وﻫـ َ‬ ‫اﻟﻤﻘ ﱠدس وﻟذﻟك ﻓﻛﻨﯿﺴﺘﻨﺎ ﺘُﺴ ﱠﻤﻰ "ﻛﻨﯿﺴﺔ ﺘﻘﻠﯿدﯿﺔ" ﻷﻨﻬﺎ ﺘﻌﺘﻤد ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻘﻠﯿد‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ﯿﺘﻤﯿـز ﺒ ـ‪ :‬اﻹﯿﻤــﺎن اﻟﺴــﻠﯿم‪ ،‬واﻟﻌﻘﯿــدة اﻷرﺜوذﻛﺴــﯿﺔ اﻟﺴــﻠﯿﻤﺔ‪ ،‬ﯿﺘﻤﺘّـﻊ‬ ‫واﻹﻨﺴــﺎن اﻟﻤﺴــﯿﺤﻲ اﻟﻘﺒطــﻲ اﻷرﺜوذﻛﺴــﻲ ّ‬ ‫وﺤـب اﻟﱡﻨﺴـك‪ ،‬إﻛـرام‬ ‫وﺤب اﻟرﻫﺒﻨـﺔ واﻷدﯿـرة‪ ،‬وﺤـ اررة اﻟﻌﺒـﺎدة ُ‬ ‫اﻟﻤﻘ ﱠدس وﺸﻬداﺌﻪ وﻗدﯿﺴﯿﻪ‪ُ ،‬‬ ‫ﺒﺎﻷﺴرار‪ ،‬ﯿﻔﺨر ﺒﺎﻟﺘﺎرﯿﺦ ُ‬ ‫اﻟﻛﻬﻨوت‪ُ ،‬ﺤب اﻟوطن )اﻟوطﻨﯿﺔ(‪.‬‬ ‫واﻟﯿوم ﺴﻨﻌرف ﺴﯿرة أﺤد اﻵﺒﺎء اﻷﺴﺎﻗﻔﺔ اﻟذي ظ ّل طوال ﺤﯿﺎﺘﻪ ﺜﺎﺒﺘﺎً ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘﯿدة اﻷرﺜوذﻛﺴﯿﺔ‪.‬‬

‫‪= ==éáÑ|ÿ^=úà|ƒ‬‬

‫ﻓﻲ أو ِ‬ ‫اﺨر اﻟﻘرن اﻟراﺒﻊ اﻟﻤﯿﻼدي‪ ،‬ﻛﺎن ﻫﻨﺎك اﻀطﻬﺎد ﺸدﯿد ﻤن اﻷرﯿوﺴـﯿﯿن ﻀـد اﻷﺴـﺎﻗﻔﺔ اﻷرﺜوذﻛﺴـﯿﯿن‪،‬‬

‫وﻛﺎن ﻟوﺸﯿوس اﻷﺴﻘف اﻷرﯿوﺴﻲ ﯿﺴﻌﻰ ﻟﻠﺤﺼول ﻋﻠﻰ اﻟﻛرﺴﻲ اﻹﺴﻛﻨدري‪ ،‬وﻛﺎن ُﻤ َﻌ ﱠ‬ ‫ﻀداً ﺒﻘـوة ﻤـن اﻹﻤﺒ ارطـور‬

‫اﻟذي ﻨﻔﻰ أﺤد ﻋﺸر أﺴﻘﻔﺎً ﻤﻨﻬم ﻤﯿﻼس أﺴﻘف رﯿﻨوﻛـو ار )وﻫـﻰ اﻵن اﻟﻌـرﯿش ﻓـﻲ ﺤـدود ﻤﺼـر(‪ ،‬وﻛـﺎن ﻗـد أﻤـر‬ ‫ﻗوة ﻋﺴﻛرﯿﺔ ﺒﺎﻟﻘﺒض ﻋﻠﯿﻪ‪.‬‬ ‫ـﺎء‪ ،‬اﻟﺘﻘ ــت ﺒرﺠ ــل ﻛ ــﺎن ﯿﻌﻤ ــل ﻓ ــﻲ إﺼ ــﻼح ﻗﻨﺎدﯿ ــل اﻟﻛﻨﯿﺴ ــﺔ‬ ‫وﻋﻨ ــدﻤﺎ وﺼ ــﻠت ﻫ ــذﻩ اﻟﻘ ــوة إﻟ ــﻰ اﻟﻛﻨﯿﺴ ــﺔ ﻤﺴ ـ ً‬ ‫ٕواﻋدادﻫﺎ ﻟﻠﺨدﻤﺔ‪ ،‬ﻓﺴﺄﻟﻪ اﻟﺠﻨود ﻋن اﻷﺴﻘف ﻤﯿﻼس وﻛﺎن اﻷﺴﻘف ﻤﯿﻼس ﻫو ذﻟك اﻟرﺠل اﻟذي اﻟﺘﻘوا ﺒﻪ‪.‬‬ ‫ـﺎء‬ ‫ﻓﺄﺠﺎﺒﻬم أن ﻤﯿﻼس ﻋﻠﻰ ﻤﻘرﺒﺔ ﻤﻨﻬم اﻵن‪ ،‬وأﻨﻪ ﺴﯿﺨﺒرﻩ ﺒﻘدوﻤﻬم‪ ،‬ﺜم ﺴﺎر ﺒﻬم إﻟﻰ ﻤﻨزﻟـﻪ وﻗـ ﱠدم ﻟﻬـم ﻋﺸ ً‬ ‫ﻋرﻓﻬم ﺒﻨﻔﺴـﻪ‪ ،‬ﻓَ ُد ِﻫﺸـوا ﻤـن ﺸـﺠﺎﻋﺘﻪ وﻤروءﺘـﻪ وأﺨﺒـروﻩ‬ ‫ﻓﻠﻤﺎ ﻓرﻏوا ﻤن ﺘﻨﺎول اﻟطﻌﺎم ﱠ‬ ‫ﻓﺎﺨ اًر وظ ّل ﯿﺨدﻤﻬم ﺒﻨﻔﺴﻪ‪ّ ،‬‬ ‫أﻨﻬم ﯿﺴﻤﺤون ﻟﻪ ﺒﺎﻟﻔرار‪ ،‬ﻟﻛﻨﻪ رﻓض‪ُ ،‬ﻤ ﱢ‬ ‫ﻔﻀﻼً ﺒﻘﺎءﻩ ﻤﻊ ﺸﻌﺒﻪ وأن ﯿﺘﺄﻟّم ﻤﻌﻬم‪.‬‬ ‫‪ v‬ﻟﻤﺎذا أﻨﺎ أرﺜوذﻛﺴﻲ؟‬ ‫ـ ـ ُﯿﻤﻛن أن أﺘرك اﻹﯿﻤﺎن ﻟو أﻨﻨﻲ ﻏﯿر ﻤﺘﺄﺼل ﻓﯿﻪ وﻻ أﻓﻬﻤﻪ‪.‬‬ ‫ت ﻓﯿﻬﺎ وأُ ِ‬ ‫درك ِﻏَﻨﻰ و ُﻋﻤق ﻫذا اﻹﯿﻤﺎن اﻟذي‬ ‫ـ ـ وﻟذﻟك ﯿﺠب أن أﻋرف وأﻓﻬم ﻋﻤق أرﺜوذﻛﺴﯿﺘﻲ اﻟﺘﻲ ُوِﻟ ْد ْ‬ ‫اﺴﺘطﺎع أن‪:‬‬ ‫ﯿﺼﻤد أﻤﺎم ﻛل اﻟﺘﯿﺎرات اﻟﻔﻛرﯿﺔ اﻟﻀﺎﻟﺔ‪.‬‬ ‫‪.١‬‬ ‫ُ‬ ‫ﯿﺼﻤد أﻤﺎم ﻛل اﻟﻬرطﻘﺎت‪.‬‬ ‫‪.٢‬‬ ‫ُ‬ ‫ﯿﺼﻤد أﻤﺎم ﻛل ﻤﺤﺎرﺒﺎت اﻟﺸﯿطﺎن‪.‬‬ ‫‪.٣‬‬ ‫ُ‬

‫‪- ٨٢ -‬‬


‫‪ v‬أﺒطﺎل اﻷرﺜوذﻛﺴﯿﺔ ﻤن آﺒﺎء اﻟﻛﻨﯿﺴﺔ اﻟﺸرﻗﯿﺔ‪:‬‬ ‫اﻷﻨﺒــﺎ أﻨطوﻨﯿــوس ـ ـ ـ اﻟﺒﺎﺒــﺎ أﺜﻨﺎﺴــﯿوس اﻟرﺴــوﻟﻲ ـ ـ اﻟﻘــدﯿس ﯿوﺤﻨــﺎ اﻟ ـذﻫﺒﻲ اﻟﻔــم ـ ـ ﻤــﺎر أﻓ ـرام اﻟﺴ ـرﯿﺎﻨﻲ ـ ـ‬ ‫ﻤﺎر ﯿﻌﻘوب‪...،‬‬

‫‪ v‬إﺒراز ﻤﺎ ﻓﻲ اﻷرﺜوذﻛﺴﯿﺔ ﻤن ﺘﻌﺎﻟﯿم روﺤﯿﺔ ﻋﻤﯿﻘﺔ وﺜﻤﯿﻨﺔ‪:‬‬ ‫ـ ـ أﺴرار اﻟﻛﻨﯿﺴﺔ‬ ‫ـ ـ اﻟﺘﻘﻠﯿد اﻟﻛﻨﺴﻲ‬

‫ﻤر اﻟﻌﺼور‪.‬‬ ‫ﻟم ّ‬ ‫ﯿﺘﻐﯿ ار ﻋﻠﻰ ّ‬

‫‪- ٨٣ -‬‬


‫‪ v‬اﻷرﺜوذﻛﺴﯿﺔ ﺘﻌﺘدل ﻓﻲ اﻟرأي‪:‬‬ ‫ـ ـ إذا ﻤﺎ ﻗورﻨت ﺒﺎﻟﻛﺎﺜوﻟﯿﻛﯿﺔ واﻟﺒروﺘﺴﺘﺎﻨﺘﯿﺔ‪.‬‬ ‫ـ ـ ﻤﻛﺎﻨﺔ اﻟﺴﯿد اﻟﻌذراء‪.‬‬ ‫ـ ـ اﻟﺠﻬﺎد واﻟﻨﻌﻤﺔ‪.‬‬ ‫ـ ـ اﻟﺨﻼص ﻓﻲ اﻟﻤﻔﻬوم اﻷرﺜوذﻛﺴﻲ‪.‬‬ ‫اﻟﻤﻘ ﱠدس‪.‬‬ ‫ـ ـ اﻟﻛﺘﺎب ُ‬ ‫‪ v‬ﺘﻌﺎﻟﯿم اﻷرﺜوذﻛﺴﯿﺔ ﺘﻌﺎﻟﯿم رﺴوﻟﯿﺔ‪:‬‬ ‫ﺘﺘﻐﯿر‪.‬‬ ‫ـ ـ ﻟم ّ‬

‫ﺘﺘطور‪.‬‬ ‫ـ ـ ﻟم ّ‬

‫ـ ـ ﻟم ﺘﺘﺄﺜّر ﺒﺄي ﻤﺘﻐﯿرات‪.‬‬ ‫‪ v‬اﻟروﺤﺎﻨﯿﺔ اﻷرﺜوذﻛﺴﯿﺔ‪:‬‬ ‫‪ v‬ﻤﻼﻤﺢ ﻛﻨﯿﺴﺘﻨﺎ اﻟﻘﺒطﯿﺔ اﻷرﺜوذﻛﺴﯿﺔ‪:‬‬ ‫ـ ـ اﻟذي ﯿﻌﯿش اﻟطﻘس اﻷرﺜوذﻛﺴﻲ ﯿﺸﻌر أن ﻤﻼﻤﺢ ﻛﻨﯿﺴﺘﻨﺎ اﻟﻘﺒطﯿﺔ ﻫﻰ‪:‬‬

‫‪ ١‬ـ ﻤرﺘﺒطﺔ‬ ‫ﺒﻔﻛر‬ ‫اﻟﺨﻼص‬

‫‪ ٥‬ـ اﻟﺘذﻛﯿر‬ ‫اﻟداﺌم ﺒﻤراﺤم‬ ‫اﻟرب ٕواﻋطﺎء‬ ‫روح اﻟرﺠﺎء‬

‫‪ ٤‬ـ ﻛﻨﯿﺴﺔ‬ ‫ﻤﻠﯿﺌﺔ‬ ‫ﺒﺎﻟﻔﻀﺎﺌل‬

‫‪ ٢‬ـ ﻛﻨﯿﺴﺔ‬ ‫إﻨﺠﯿﻠﯿﺔ‬

‫= =‬

‫‪٣‬ـ ﻤرﺘﺒطﺔ‬ ‫ﺒﺴﺤﺎﺒﺔ‬ ‫اﻟﺸﻬود‬ ‫‪- ٨٤ -‬‬


‫^‪= =W“|Îg|'kÿ‬‬ ‫•‬ ‫•‬

‫ﯿﺠب أن ﻨﺤب أرﺜوذﻛﺴﯿﺘﻨﺎ ﻤن ﻛل ﻗﻠوﺒﻨﺎ‪ ،‬وﻨﺤﯿﺎ ﺒﻬﺎ‪ ،‬وﯿراﻫﺎ اﻟﻨﺎس‪ ،‬ﻓﻲ ﺤﯿﺎﺘﻨـﺎ وﺘﺼ ﱡـرﻓﺎﺘﻨﺎ ﻗﺒـل ﻛﻼﻤﻨـﺎ ‪..‬‬ ‫ﻓﯿﺘﻤﺠد اﻟﻠﱠﻪ ﻓﻲ ﺤﯿﺎﺘﻨﺎ اﻷرﺜوذﻛﺴﯿﺔ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ﯿﺠب أن ﻨﺤﯿﺎ ﻓﻲ اﺴﺘﻘﺎﻤﺔ اﻟﻔﻛر‪ ،‬واﺴﺘﻘﺎﻤﺔ اﻟﺴﻠوك اﻟذي ُﯿ ﱢ‬ ‫ﻤﺠد اﻟﻠﱠﻪ‪.‬‬

‫^‪= =Wh|ÍáÑ|kÿ‬‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬

‫ﺘﻔﻬّم اﻷﺤداث اﻟﻛﻨﺴﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺘﻘ ﱢدس أﺤداث اﻟﺤﯿﺎة اﻟﯿوﻤﯿﺔ‪.‬‬ ‫دراﺴﺔ اﻟﻤﻌﺎﻨﻲ اﻟرﻤزﯿﺔ ﻟﻠﻛﻨﯿﺴﺔ وﻤﺤﺘواﻫﺎ‪.‬‬ ‫اﻟﻤواظﺒﺔ ﻋﻠﻰ ُﻤﻤﺎرﺴﺔ وﺴﺎﺌط اﻟﻨﻌﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﻛﻨﯿﺴﺔ‪ ،‬وﻟﯿس ﺒﺸﻛل روﺘﯿﻨﻲ ﯿﻔﻘدﻫﺎ ﻗﯿﻤﺘﻬﺎ‪ ،‬وﻟﻛن ﻋن طرﯿق‪:‬‬ ‫ﻟﺴﻛﻨﻰ اﻟرب‪.‬‬ ‫‪ .٢‬اﻨﺴﻛﺎب اﻟﻨﻔس‪.‬‬ ‫‪ .١‬ﺘﺠدﯿد اﻟﻘﻠب‪.‬‬ ‫‪ .٣‬ﻓرح اﻟروح ُ‬

‫‪- ٨٥ -‬‬


:‫ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺼﻨﻊ‬ =|| | Ÿƒ=Ú^ä|| | r˚^=∆|| | Î∏=ï|| | –=|| | |N = =KÔÎrá_¶^=øÈ ¶^ =iÈ|| k’ª^=⁄|| Ÿ=¡ª^=Úä|| §^=“|| îÿ^=|| |O =ÌÜ||ÿ^=Úä||§^=Œ||Ÿ~=fi–à||ÿ^=Ê||Οƒ =⁄||›Æ=ÌÜ||ÿ^=fiÂ||åÿ^=Ê||Îÿd=4||êÍ = =Kfi–àÿ^=çÕ‡

- ٨٦ -


‫^˚‪= =EÔ‡^ɢ^=flуF=|||=ÌË_|‰àÿ^=éáÉ_|j=Œ—|ã‬‬ ‫= =‬ ‫^‪= =W∆||r^àª‬‬ ‫ـ ـ ﺒﺴﺘﺎن اﻟروح ﺠـ‪ ٢‬ـ اﻷﻨﺒﺎ ﯿؤاﻨس أﺴﻘف اﻟﻐرﺒﯿﺔ‪.‬‬ ‫ـ ـ ﺒﺴﺘﺎن اﻟرﻫﺒﺎن ـ ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺘﺤرﯿر واﻟﻨﺸر ﺒﻤطراﻨﯿﺔ ﺒﻨﻲ ﺴوﯿف‪.‬‬ ‫ـ ـ اﻹﻨﺠﯿل ﻟﻠﻘدﯿس ﻤﺘﻰ ـ ـ اﻷﻨﺒﺎ ﻏرﯿﻐورﯿوس وآﺨرون‪.‬‬ ‫ـ ـ ﺘﻔﺴﯿر إﻨﺠﯿل ﻤﺘﻰ ـ اﻟﻘﻤص ﻤرﻗس داود‪.‬‬ ‫ـ ـ ﺸرح ﺒﺸﺎرة اﻟﻘدﯿس ﻤﺘﻰ ـ ـ ﻤدارس اﻷﺤد اﻟﻘﺒطﯿﺔ اﻷرﺜوذﻛﺴﯿﺔ ﺒﺎﻟﺠﯿزة‪.‬‬ ‫اﻟﻤَﯿ ﱠﺴرة ـ ـ د‪ .‬أﺤﻤد ﺸﻔﯿق اﻟﺨطﯿب‪.‬‬ ‫ـ ـ ﻤوﺴوﻋﺔ اﻟﺘطﺒﯿﻘﺎت اﻟﻌﻠﻤﯿﺔ ُ‬

‫‪= =WéáÑ|ÿ^=Ô|Íb‬‬ ‫" ?‪u?M b‬א ?‪b#? w‬א ?‪u‬א‪ W? u?M b? U? r?J _ ،‬א ?‪u?M b? U?N P‬ن ?‪b#‬א ?‪u‬ن" ) ?‪.(٢ ،١ : ٧ X‬‬

‫`‪ WéáÑ|ÿ^=œ^Ñ|‰‬ﻓﻲ ﻨﻬﺎﯿﺔ اﻟدرس ﯿﻨﺒﻐﻲ أن ﯿﻛون اﻟﻤﺨدوم ﻗﺎد ارً ﻋﻠﻰ أن‪:‬‬ ‫• ﯿﻌرف أن اﻟﻠﱠﻪ ﯿﻐﻔر ﻟﻠﺨﺎطﺊ اﻟﺘﺎﺌب‪ ،‬ﻟﻛﻨﻪ ﺴﯿدﯿن اﻟﺸﺨص اﻟذي ُﯿدﯿن وﯿﻨﺘﻘد ﻏﯿرﻩ‪.‬‬ ‫ﺒﺘﺼﱡﯿد أﺨطﺎء وﺨطﺎﯿﺎ اﻵﺨرﯿن‪.‬‬ ‫• ﯿﻔﻬم أن ﻤن ﯿدﯿن ﻏﯿرﻩ‪ ،‬ﯿﻌﺠز ﻋن أن ﯿﻔﺤص ﻨﻔﺴﻪ ﻷﻨﻪ ﻤﺸﻐول َ‬

‫• ُﯿ ِ‬ ‫درك أن إداﻨﺔ اﻵﺨرﯿن ﺨطﯿﺔ‪ ،‬ﻷﻨﻬﺎ ﺘُ َﻌﱢﺒر ﻋن ﺨداع اﻟﻨﻔس واﻟرﯿﺎء وﻨﻘص اﻟﻤﺤﺒﺔ‪.‬‬ ‫ﻘرر أﻻّ ﯿﺤﻛم ﻋﻠﻰ ﻗﻠوب اﻵﺨرﯿن أو ﻨﯿﺎﺘﻬم‪ ،‬ﻷن ﻓﺤص اﻟﻘﻠوب ﻤن اﺨﺘﺼﺎص اﻟﻠﱠﻪ وﺤدﻩ‪.‬‬ ‫• ُﯿ ﱢ‬ ‫ﻘرر أن ﯿواظب ﻋﻠﻰ ﺤﻀور اﻟﻘداس اﻹﻟﻬﻲ أﺴﺒوﻋﯿﺎً‪ ،‬ﻟﯿﻘدم اﻟﺸﻛر ﻟﻠﱠﻪ ﻷﻨﻪ رﺤﻤﻨﺎ وﺴﺘر ﻋﻠﯿﻨﺎ‪ ،‬وﻟم‬ ‫• ُﯿ ﱢ‬ ‫ﯿﻔﻀﺢ ﻋﯿوﺒﻨﺎ أﻤﺎم اﻵﺨرﯿن‪.‬‬

‫ﻘرر اﻟﻤواظﺒﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻘدم ﻟﺴر اﻟﺘﻨﺎول ﻟﻛﻲ ﯿﺜﺒت ﻓﻲ اﻟﻤﺴﯿﺢ وﻻ ﯿﻘﻊ ﻓﻲ ﺨطﯿﺔ اﻹداﻨﺔ‪.‬‬ ‫• ُﯿ ﱢ‬

‫= =‬ ‫~'|‪= =WéáÑ|ÿ^=4|ã=m^È‬‬ ‫= =‬

‫^‪= =WÔ|ÙÎ|Âkÿ‬‬

‫اﺤﻀر اﻷدوات اﻵﺘﯿﺔ‪ :‬ﻛوب ‪ +‬ﻗﻠم رﺼﺎص‪.‬‬ ‫ﺨطوات اﻟﻌﻤل‪:‬‬ ‫‪ .١‬اﻤﻸ اﻟﻛوب ﺒﺎﻟﻤﺎء‪ ،‬ﺜم ﻀﻊ اﻟﻘﻠم اﻟرﺼﺎص ﺒداﺨﻠﻪ‪.‬‬ ‫‪- ٨٧ -‬‬


‫‪ .٢‬اﻨظر إﻟﻰ اﻟﻘﻠم ﻤن أﻋﻠﻰ‪ ،‬وﻤن اﻟطرف اﻟﺠﺎﻨﺒﻲ ﻗﻠﯿﻼً‪ ،‬ﻨﺠد أن اﻟﺠزء اﻟﻤﻐﻤور ﻤن اﻟﻘﻠم ﻓﻲ اﻟﻤـﺎء‬ ‫ﯿﺒدو وﻛﺄﻨﻪ ﻤﺜﻨﻲ ﻤن اﻷﻋﻠﻰ‪ ،‬وذﻟك ﻷن أﺸﻌﺔ اﻟﻀوء ﻗد اﻨﺤرﻓت ﺠﺎﻨﺒﯿﺎً ﻋﻨد ﺨروﺠﻬﺎ ﻤن اﻟﻤﺎء‪.‬‬

‫•‬

‫ﺜم ﯿﻘوم اﻟﺨﺎدم ﺒﺘﻔﺴﯿر ﻫذﻩ اﻟﺘﺠرﺒﺔ‪:‬‬

‫ﺴرﻋﺔ اﻟﻀوء ﻓﻲ اﻟﻬواء ﺘﺼل إﻟـﻰ ‪ ١٨٦٠٠٠‬ﻤﯿـل ‪ /‬ﺜﺎﻨﯿـﺔ‪ ،‬ﻟﻛـن ﻫـذﻩ اﻟﺴـرﻋﺔ ﺘﺘﻀـﺎءل ﻋﻨـدﻤﺎ ﯿﻨﺘﻘـل‬ ‫اﻟﻀوء ﻤن اﻟﻬواء إﻟﻰ اﻟﻤﺎء أو اﻟزﺠﺎج‪.‬‬ ‫ﻋﻨــدﻤﺎ ﺘﻨﺘﻘــل ﻤوﺠــﺎت اﻟﻀــوء ﻤــن اﻟﻬـواء إﻟــﻰ اﻟﻤــﺎء أو اﻟزﺠــﺎج‪ ،‬ﻓﺈﻨﻬــﺎ ﺘُﻐﯿــر اﺘﺠﺎﻫﻬــﺎ ﻓﺠــﺄة‪ ،‬وذﻟــك ﻷن‬

‫اﻟﻀــوء ﯿﻨﺘﻘــل ﺒﺴــرﻋﺔ أﻗــل ﺨــﻼل اﻟﻤــﺎء واﻟزﺠــﺎج‪ ،‬وﻫــذا ﯿــؤدي إﻟــﻰ ﺤــدوث ﻫـزة ﻓــﻲ ﺸــﻌﺎع اﻟﻀــوء ﻛﻠــﻪ‬ ‫•‬

‫ﺴﻤﻰ اﻨﻛﺴﺎر اﻟﻀوء"‪.‬‬ ‫"ﺘُ ّ‬ ‫ﺜم ﯿؤﱢﻛد اﻟﺨﺎدم‪:‬‬ ‫ﻫذﻩ اﻟظﺎﻫرة اﻟطﺒﯿﻌﯿﺔ اﻟﻤﻌروﻓﺔ ﺒﺎﺴم اﻨﻛﺴﺎر اﻟﻀوء ﺘﺸـﺒﻪ ﻤـﺎ ﯿﺤـدث ﻤﻌﻨـﺎ ﻓـﻲ ﺨطﯿـﺔ اﻹداﻨـﺔ‪ ...‬ﻷﻨـﻪ‬

‫•‬

‫ﻟو ﻛﺎن ﻗﻠب اﻹﻨﺴﺎن ﺸﻔﺎﻓﺎً ﻨﻘﯿﺎً‪ ،‬ﻟﻤﺎ رأى أﻓﻌﺎل اﻵﺨرﯿن ﺒﺼورة ﺨﺎطﺌﺔ‪.‬‬ ‫واﻟﯿوم ﺴﻨﻌرف ﻗﺼﺔ ﺘوﻀﺢ ﻟﻨﺎ ﻤﻌﻨﻰ اﻹداﻨﺔ‪...‬‬

‫‪WéáÑ|ÿ^=úà|ƒ‬‬ ‫ﻌرﻓﻪ ﺒﺴﯿرﺘﻪ‪ .‬ﻓﺄﺠﺎﺒﻪ‪:‬‬ ‫ذات ﯿوم ﺘﻘﺎﺒل اﻟﻘدﯿس اﻷﺴﻘف ﺘﺎدرس اﻟرﻫﺎوي ﻤﻊ أﺤد ﺸﯿوخ اﻟرﻫﺒﺎن‪ ،‬ﻓﺴﺄﻟﻪ أن ُﯿ ﱢ‬ ‫وﺴـ َﻛﱠﻨﺎ‬ ‫ﻟﻘــد ﺨــدﻤت ﺒﺎﻟــدﯿر ﺜــﻼث ﺴــﻨوات ﻤــﻊ أخ أﻛﺒــر ﻤﻨــﻲ‪ ،‬وﺒﻌــد ذﻟــك ﺠﺌﻨــﺎ إﻟــﻰ اﻟﺒرﯿــﺔ ﻓــﻲ ﺒﺎﺒــل اﻟﻘدﯿﻤــﺔ َ‬

‫اﻟﻤﻘﺎﺒر‪ ،‬وﻛﻨﺎ ﻨﺘﻐذى ﻤن اﻟﺤﺸﺎﺌش ﺤﯿث ﻨﺨرج ﯿوﻤﯿﺎً ﻟﺠﻤﻌﻬﺎ‪ ،‬وﻛﻨﺎ ﻨﺸﺎﻫد ﻤﻊ ﻛل واﺤد ﻤﻼﻛﺎً ﯿﺤﻔظﻪ‪.‬‬ ‫وﻓﻲ أﺤد اﻷﯿﺎم رأﯿت أﺨﻲ ﻤن ﺒﻌﯿد وﻗد ﻗﻔز ﻗﻔزة ﻋﺎﻟﯿﺔ ﻛﺄﻨﻪ ﻨﺠﺎ ﻤن ﻓﺦ‪ ،‬وﻤﻀﻰ ﻫﺎرﺒﺎً إﻟﻰ ﻗﻼﯿﺘﻪ‪.‬‬

‫وﺒﺤــب اﺴــﺘطﻼع ذﻫﺒــت إﻟــﻰ ذﻟــك اﻟﻤﻛــﺎن ﻷﺘﺤﻘــق ﻤــن اﻷﻤــر‪ ،‬ﻓوﺠــدت ﻫﻨــﺎك ﻛﻤﯿــﺔ ﻛﺒﯿ ـرة ﻤــن اﻟــذﻫب‪،‬‬ ‫ـق ﻤﻌـﻲ دﯿﻨـﺎ اًر‬ ‫ﻓﺄﺨذﺘﻬﺎ‪ ،‬واﺸﺘرﯿت ﺒﻬـﺎ ﻤﻛﺎﻨـﺎً ﻟﻀـﯿﺎﻓﺔ اﻟﻐرﺒـﺎء وﺘﺼـ ﱠدﻗت ﺒﺒـﺎﻗﻲ اﻟﻤﺒﻠـﻎ ﻋﻠـﻰ اﻟﻤﺴـﺎﻛﯿن ﺤﺘـﻰ ﻟـم ﯿﺒ َ‬

‫واﺤداً‪.‬‬ ‫أﻤـﺎ‬ ‫وﻋﻨدﻤﺎ ﻋدت إﻟﻰ ﻗﻼﯿﺘﻲ‪ ،‬أﺨذت أﻓﻛر ﻓﻲ ﻨﻔﺴـﻲ ﺒـﺄن أﺨـﻲ اﻟ ارﻫـب ﻗـد ﻓﺸـل ﻓـﻲ ﺘـدﺒﯿر اﻟﻤـﺎل وﺘرﻛـﻪ‪ّ ،‬‬ ‫أﻨﺎ ﻓﻘد دﺒرﺘﻪ ﺘدﺒﯿ اًر ﺤﺴﻨﺎً‪ ،‬ﺤﯿﻨﺌذ وﺠدت اﻟﻤﻼك اﻟذي ﯿﺤرﺴﻨﻲ ﯿﻨظر إﻟ ﱠﻲ ﻨظرة ُﻤﻔزﻋﺔ ﻗﺎﺌﻼً‪:‬‬ ‫ﻟﻤﺎذا ﺘﺘﻌﺠرف ﺒﺎطﻼً‪ ،‬ﻓﺈن أﺨﺎك اﻟراﻫب أﻓﻀل ﻤﻨك‪ ،‬ﻟذﻟك ﻟن َﺘرى وﺠﻬﻲ ﺒﻌد اﻟﯿوم‪.‬‬

‫ﺤﺎرﺒـﺎً ﺒﺄﻓﻛــﺎر ﻛﺜﯿـرة واﻤــﺘﻸ‬ ‫وﻤﻨــذ ذﻟــك اﻟﺤــﯿن ﻟــم َأر أﺨــﻲ وﻻ اﻟﻤــﻼك‪ ،‬وظﻠﻠــت طـوال ﺘﺴــﻌﺔ وأرﺒﻌـﯿن ﻋﺎﻤـﺎً ُﻤ َ‬ ‫ﻗﻠﺒﻲ ﺒﺎﻟﺤزن‪.‬‬

‫ﻤﺎ ﻫو ﻤﻌﻨﻰ إداﻨﺔ اﻵﺨرﯿن؟‬

‫ﻻ‬ ‫ﺘﻨﺘﻘدوا‬

‫ﻻ‬ ‫ﺘدﯿﻨوا‬

‫‪- ٨٨ -‬‬


‫‪ v‬ﻛﻠﻤﺔ ﯿدﯿن‬

‫ﻤﻌﻨﺎﻫﺎ‬

‫ﯿﺘﺼﯿد اﻷﺨطﺎء‪.‬‬ ‫ﯿﻨﺘﻘد أو ﯿﺤﻛم ﻋﻠﻰ أو‬ ‫ّ‬

‫إﻨﻬﺎ اﻟرﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﻓﻀﺢ أﺨطﺎء اﻵﺨرﯿن‪ ،‬وﺘوﺠﯿﻪ اﻟﻨﻘد اﻟﻼذع ﻟﻬم‪.‬‬ ‫ﱠ‬ ‫ذﻤـﺎً واﻨﺘﻘـﺎداً‬ ‫اﻟذم واﻻﻨﺘﻘـﺎد‪ ،‬ﻷن أﻛﺜـر اﻟﻨـﺎس ّ‬ ‫وﻗد ﺤذر اﻟﺴﯿد اﻟﻤﺴﯿﺢ ﺘﻼﻤﯿذﻩ ﻤن إداﻨﺔ اﻵﺨرﯿن‪ ،‬أي ﻤن ّ‬ ‫ﻟﻠذم واﻻﻨﺘﻘﺎد ﻤن اﻵﺨرﯿن‪ ،‬ﻛﻤﺎ أﻨﻬـم ﯿـداﻨون ﻤـن اﻟﻠﱠـﻪ‪،‬‬ ‫ﻟﻐﯿرﻫم‪ ،‬ﯿﺼﯿرون ﻫم أﻨﻔﺴﻬم أﻛﺜر اﻟﻨﺎس ُﻋرﻀﺔ ّ‬ ‫ﻛﻤﺎ ﺠﺎء ﻓﻲ اﻨﺠﯿل ﻤﻌﻠﻤﻨﺎ ﻤﺘﻰ )ﻤت ‪ ١ : ٧‬ـ ـ ‪.(٦‬‬ ‫ﻟﻤﺎذا ﯿﺠب أﻻﱠ ﻨدﯿن اﻵﺨرﯿن؟‬ ‫ﯿﺠــب ﻋﻠﯿﻨــﺎ أن ﻨــدﯿن أﻨﻔﺴــﻨﺎ وأﯿﻀـﺎً ﺘﺼـ ﱡـرﻓﺎﺘﻨﺎ‪ ،‬ﻟﻛــن ﻻ ﯿﺠــب أن ﻨــدﯿن اﻵﺨـرﯿن‪ ،‬وﻻ ﻨـ ﱠدﻋﻲ ﻷﻨﻔﺴــﻨﺎ ُﺴـﻠطﺔ‬ ‫ﻋﻠﯿﻬم‪.‬‬ ‫ﯿﺠب ﻋﻠﯿﻨﺎ أﻻّ ﻨدﯿن‬ ‫اﻵﺨرﯿن‬

‫‪ ٥‬ـ ﻟﻨﺘﻤﺜّل‬ ‫ﺒﺎﻟﺴﯿد‬ ‫اﻟﻤﺴﯿﺢ ﻨﻔﺴﻪ‬

‫‪ ١‬ـ ﻷﻨﻨﺎ‬ ‫ﻟﺴﻨﺎ ﻛﺎﻤﻠﯿن‬ ‫‪٢‬ـ ـ ﻷن اﻟﻠﱠﻪ‬ ‫أوﺼﺎﻨﺎ‬ ‫ﺒﺎﻟﻤﺤﺒﺔ‬

‫‪ ٤‬ـ ﻷن اﻹداﻨﺔ‬ ‫ﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﻠﱠﻪ‬ ‫وﺤدﻩ‬

‫‪ ٣‬ـ ﻷن اﻟﻠﱠﻪ‬ ‫أوﺼﺎﻨﺎ‬ ‫ﺒﺎﻟرﺤﻤﺔ‬ ‫ﻋﺎﻗﺒﺔ اﻹداﻨﺔ‪:‬‬ ‫‪ .١‬دﯿﻨوﻨﺔ أﺒدﯿﺔ )ﻤت ‪.(٢ :٧‬‬ ‫‪ .٢‬اﻟوﻗوع ﻓﻲ ﻨﻔس اﻟﺨطﯿﺔ‪.‬‬ ‫‪ .٣‬ﺘﺨﻠﱢﻲ اﻟﻨﻌﻤﺔ‪.‬‬ ‫‪ .٤‬اﻟوﻗوع ﻓﻲ ﺨطﺎﯿﺎ أﺨرى‪.‬‬ ‫‪- ٨٩ -‬‬


‫^‪= =W“|Îg|'kÿ‬‬ ‫• ﻟﻛﻲ ﻨﺘﺨﻠص ﻤن ﺨطﯿﺔ اﻹداﻨﺔ‪ ،‬ﯿﺠب أن ﻨﺘﺒﻊ اﻟﺨطوات اﻟﺘﺎﻟﯿﺔ‪:‬‬ ‫‪ .١‬اﻋذر ﻏﯿرك وﺘﺄﻤل ﻓﻀﺎﺌﻠﻪ‪.‬‬ ‫‪ .٢‬أﺤﺴن اﻟظن داﺌﻤﺎً‪.‬‬ ‫‪ .٣‬اﺒﺘ ِﻌد ﻋن ﺴﻤﺎع ﻛﻠﻤﺔ اﻹداﻨﺔ‪.‬‬ ‫‪ .٤‬اذﻛر ﺴﺘر اﻟﻠﱠﻪ ﻟﺨطﺎﯿﺎك‪.‬‬ ‫‪ .٥‬اﺤذر أﺨطﺎء اﻟﺘﻌﻤﯿم‪.‬‬

‫= =‬ ‫^‪= =Wh|ÍáÑ|kÿ‬‬

‫ﺤﺎول ﻫذا اﻷﺴﺒوع أﻻ ﺘُﻀﯿﻊ وﻗﺘك وﺠﻬدك ﻓﻲ اﻟﺘﻔﺘﯿش ﻋن أﺨطﺎء اﻵﺨرﯿن‪ ،‬ﺤﺘـﻰ ﻻ ﺘﻨﺴـﻰ أﺨطـﺎءك‬ ‫وﺼﻔﺎﺘك اﻟﺘﻲ ﺘﺤﺘﺎج إﻟﻰ ﻤﻌﺎﻟﺠﺔ وﺘﻨﻘﯿﺔ وﺘوﺒﺔ‪ ،‬ﻟﻛن داوم ﻋﻠـﻰ طﻠـب اﻟرﺤﻤـﺔ وﻤﻌوﻨـﺔ اﻟﻠﱠـﻪ ُﻤﺘـذﻛ اًر ﻗـول‬ ‫ﻤﺎر إﺴﺤق‪:‬‬ ‫ﻓﯿﺘﺄﻤل رذاﺌل ﻏﯿرﻩ وﯿدﯿﻨﻪ ﻋﻠﯿﻬﺎ"‪.‬‬ ‫أﻤﺎ اﻟﺠﺎﻫل‬ ‫ّ‬ ‫ﯿﺘﺄﻤل ﻓﻀﺎﺌل ﻏﯿرﻩ ﻟﯿﻘﺘﻨﯿﻬﺎ‪ّ ،‬‬ ‫"اﻟﺤﻛﯿم ّ‬

‫اﺒﺤث ﻋن ﻛﻠﻤﺎت اﻵﯿﺔ ﻤن اﻟﻛﺘﺎب اﻟﻤﻘدس‪،‬‬ ‫اﻟﺘﻲ ﺘُﻌﻠﱢﻤﻨﺎ أﻻّ ﻨدﯿن أﺤد‪...‬‬

‫‪- ٩٠ -‬‬


‫^‪= =E„_|∑ˇ^F==|||==Ô|ƒáâ=‚|f=fl^à|f`=_|f_gÿ‬‬ ‫^‪= =W∆|r^àª‬‬ ‫ـ ـ ﺤﯿﺎة اﻹﯿﻤﺎن ـ ـ اﻟﺒﺎﺒﺎ ﺸﻨودﻩ اﻟﺜﺎﻟث‪.‬‬ ‫ـ ـ ﺒﺴﺘﺎن اﻟروح ﺠـ‪ ٣‬ـ اﻷﻨﺒﺎ ﯿؤاﻨس أﺴﻘف اﻟﻐرﺒﯿﺔ‪.‬‬ ‫ـ ـ ﺨﻼﺼﺔ ﺘﺎرﯿﺦ اﻟﻤﺴﯿﺤﯿﺔ ﻓﻲ ﻤﺼر ـ ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺘﺎرﯿﺦ اﻟﻘﺒطﻲ‪.‬‬ ‫ـ ـ ﻤوﺠز ﺘﺎرﯿﺦ ﺒطﺎرﻛﺔ اﻹﺴﻛﻨدرﯿﺔ‪ ،‬ﺠـ‪ ٢‬ـ د‪ .‬ﯿﻌﻘوب ﺠرﺠس ﺒﺨﯿت‪.‬‬

‫‪= =WéáÑ|ÿ^=Ô|Íb‬‬ ‫" ?‪b‬ون ‪U?1Å‬ن ‪ s?JL#‬א‪.( ٦ : ١١ V ) "çÄU?{Ñ‬‬

‫`‪ WéáÑ|ÿ^=œ^Ñ|‰‬ﻓﻲ ﻨﻬﺎﯿﺔ اﻟدرس ﯿﻨﺒﻐﻲ أن ﯿﻛون اﻟﻤﺨدوم ﻗﺎد ارً ﻋﻠﻰ أن‪:‬‬

‫• ُﯿ ِ‬ ‫درك أن اﻹﯿﻤﺎن ﻫو ﺤﯿﺎة ﯿﺤﯿﺎﻫﺎ اﻹﻨﺴﺎن‪ٕ ،‬واﻻّ ﺼﺎر إﯿﻤﺎﻨﺎً ﻨظرﯿﺎً‪.‬‬ ‫• ﯿﻔﻬم أن اﻹﯿﻤﺎن ﺒﺎﻟﻠﱠﻪ ﯿﺘطﻠب ﺜﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﻠﱠﻪ وﺘﺼدﯿﻘﺎً ﻷﻗواﻟﻪ وﻤواﻋﯿدﻩ‪.‬‬

‫• ﯿﺴﺘﻨﺘﺞ أن ﻟﻺﯿﻤﺎن ﻋدة ﺜﻤﺎر‪ ،‬ﻤﺜل اﻟﺴﻼم واﻟﻔرح واﻟﺸﻛر واﻟرﻀﺎ‪.‬‬ ‫اﻟﻤﻘ ﱠدﺴﺔ أﺴﺒوﻋﯿﺎً ﻟﯿﻨﻤو ﻓﻲ اﻹﯿﻤﺎن‪,‬‬ ‫• ُﯿ ﱢ‬ ‫ﻘرر أن ﯿواظب ﻋﻠﻰ وﺴﺎﺌط اﻟﻨﻌﻤﺔ واﻟﺘﻘ ﱡدم ﻟﻸﺴرار ُ‬ ‫• ﯿﺜِ ْق ﻓﻲ ﺼﻔﺎت اﻟﻠﱠﻪ و ِ‬ ‫ﺼدق ﻤواﻋﯿدﻩ‪.‬‬ ‫ﻘرر أن ﯿﻘ أر ِﺴَﯿر اﻟﻘدﯿﺴﯿن وﻗﺼص أﺒطﺎل اﻹﯿﻤﺎن‪.‬‬ ‫• ُﯿ ﱢ‬

‫~'|‪= =WéáÑ|ÿ^=4|ã=m^È‬‬

‫^‪= =WÔ|ÙÎ|Âkÿ‬‬

‫اﺤﻀر اﻷدوات اﻵﺘﯿﺔ‪ :‬ﻛوب ﻤﺎء زﺠﺎﺠﻲ ﺸﻔﺎف‪ ،‬ﺤﺒر أزرق‪.‬‬ ‫ﺨطوات اﻟﻌﻤل‪:‬‬ ‫‪−‬‬

‫اﻤﻸ اﻟﻛوب اﻟزﺠﺎﺠﻲ اﻟﺸﻔﺎف ﺒﺎﻟﻤﺎء‪.‬‬

‫‪−‬‬

‫أﻀف إﻟﻰ اﻟﻤﺎء ﻗطرة ﺤﺒر أزرق‪ ،‬ﺜم أﺘرﻛﻪ ﻋدة دﻗﺎﺌق‪.‬‬

‫اﻟﺸرح‪:‬‬ ‫‪−‬‬

‫ﻟﻘد اﻨﺘﺸر اﻟﺤﺒر اﻷزرق ﻓﻲ ﻛل أﺠزاء اﻟﻤﺎء دون ﺼوت وﺒﺴرﻋﺔ‪ ،‬وﺘﺤ ّـول اﻟﻤـﺎء اﻟﺸـﻔﺎف إﻟـﻰ اﻟﻠـون‬ ‫اﻷزرق‪.‬‬

‫‪−‬‬

‫وﻫﻛذا اﻹﯿﻤﺎن ﻻ ُﯿﻘﺎس ﺒﺎﻟ َﻛم وﻟﻛن ﺒﺎﻟﻘدرة‪.‬‬ ‫‪- ٩١ -‬‬


‫‪−‬‬

‫ﺸﺒﻪ اﻟﺴﯿد اﻟﻤﺴﯿﺢ اﻹﯿﻤﺎن ﺤﺘﻰ وﻟو ﻛـﺎن ﻤﺜـل ﺤﺒـﺔ ﺨـردل‪ ،‬ﻓ ُـﯿﻤﻛن أن ﯿﻨﻘـل اﻟﺠﺒـﺎل )ﻤـت ‪:٢٧‬‬ ‫وﻟﻘد ّ‬ ‫‪.(٢٠‬‬

‫‪−‬‬

‫ﯿﻘــوم اﻟﺨــﺎدم ﺒﻌــرض ﺤﺒــﺔ اﻟﺨــردل ﻋﻠــﻰ اﻟﻤﺨــدوﻤﯿن ﻓــﻲ ﻏــﻼف ﺒﻼﺴــﺘﯿك ﺸــﻔﺎف‪ ،‬وُﯿﻼﺤــظ أن ﺤﺒــﺔ‬

‫اﻟﺨــردل ﺘُ َﻌـ ّد ﻤــن أﺼــﻐر اﻟﺤﺒــوب‪ ،‬ﻓــﺎﻟﺨردل ﻫــو ﻨﺒــﺎت ﺤــوﻟﻲ ﻤــن اﻟﻔﺼــﯿﻠﺔ اﻟﺼــﻠﯿﺒﯿﺔ‪ ،‬وﺒــذورﻩ ﺴــوداء‬ ‫ﺴﺘﺨرج ﻤﻨﻪ ﻤﺴﺤوق أﺼﻔر )اﻟﻤﺴﺘردة(‪.‬‬ ‫اﻟﻠون‪ ،‬وُﯿ َ‬ ‫واﻟﯿوم ﺴﻨﻌرف ﻗﺼﺔ ﺘؤﻛد ﻋظﻤﺔ اﻹﯿﻤﺎن وأﻫﻤﯿﺘﻪ‪.‬‬

‫‪= =WéáÑ|ÿ^=úà|ƒ‬‬ ‫ﺒرم ﺒن زرﻋﺔ اﻟﺴرﯿﺎﻨﻲ ـ ـ اﻟﺒﺎﺒﺎ اﻟﺜﺎﻨﻲ واﻟﺴﺘﯿن ﻤن ﺒﺎﺒﺎوات اﻹﺴـﻛﻨدرﯿﺔ )‪٩٧٥‬ـ ـ ‪ ٩٨٠‬م( ـ ـ‬ ‫ﻓﻲ زﻤن اﻟﺒﺎﺒﺎ أ ا‬ ‫ﺤدﺜت ﻤﻌﺠزة ﻨﻘل ﺠﺒل اﻟﻤﻘطم‪.‬‬

‫ﱠ‬ ‫دﻋﻰ ﯿﻌﻘـوب ﺒـن ِﻛﻠﱢـس ﻤـن ﺒﻐـداد‪ ،‬وﻛـﺎن‬ ‫اﻟﻤﻌز ﻟدﯿن اﻟﻠﻪ اﻟﻔﺎطﻤﻲ ـ وزﯿـ اًر ﯿﻬودﯿـﺎً ُﯿـ َ‬ ‫ﻛﺎن ﻟﻠﺨﻠﯿﻔﺔ اﻟﻔﺎطﻤﻲ ـ ُ‬ ‫ﻫذا اﻟوزﯿر ﯿ ِ‬ ‫ﺒﻐض اﻟﻤﺴﯿﺤﯿﯿن‪ ،‬ﻓوﺸﻰ ﻟﻠﺨﻠﯿﻔﺔ ﺒﺄن ﻫﻨﺎك آﯿـﺔ ﻓـﻲ اﻹﻨﺠﯿـل ﺘﻘـول‪U? u? " :‬ن ‪U?1Å r?J‬ن ?‪W? q‬‬ ‫ُ‬ ‫ ‪d‬دل ‪u uI r MJ‬ن [‪c‬א א; ‪ :q‬א ‪ ،qI MO ãUM .Å UM s qI‬و ‪uJ‬ن ‪.(٢٠ : ١٧ X ) "rJ b sJ8 ! Áw‬‬

‫ﻓﺴﺄل اﻟﺨﻠﯿﻔﺔ اﻟﺒطرﯿرك ﻋن ﺼﺤﺔ ﻫذﻩ اﻵﯿﺔ‪ ،‬وطﻠب ﻤﻨﻪ أن ﯿﻔﻌل ذﻟك‪ ،‬ﻓﺎﺴﺘﻤﻬﻠﻪ اﻟﺒﺎﺒﺎ ﺜﻼﺜﺔ أﯿﺎم‪.‬‬ ‫وﺠﻤﻊ اﻟﺒﺎﺒﺎ ﻛل رﺠﺎل اﻹﻛﻠﯿروس وأﻤرﻫم ﺒﺎﻟﺼﻼة واﻟﺼوم واﻟﺘذﻟﱡل أﻤﺎم اﻟﻠﱠﻪ ﻟﻛﻲ ﯿرﻓﻊ ﻋـﻨﻬم ﻫـذﻩ اﻟﻤﺤﻨـﺔ‪،‬‬ ‫واﻋﺘزل اﻟﺒﺎﺒﺎ ﻓﻲ اﻟﻛﻨﯿﺴﺔ اﻟﻤﻌﻠﻘﺔ ﺼﺎﺌﻤﺎً وﻤﺼﻠﯿﺎً‪ ،‬ﻓظﻬرت ﻟﻪ اﻟﺴﯿدة اﻟﻌذراء وأرﺸدﺘﻪ إﻟﻰ رﺠل اﺴـﻤﻪ "ﺴـﻤﻌﺎن"‬ ‫ﯿﻌﻤل إﺴﻛﺎﻓﯿﺎً وﻛﺎن ﻤﺸﻬو اًر ﺒﺎﻟﻘداﺴﺔ‪.‬‬

‫وﻓــﻲ اﻟﯿــوم اﻟﻤﺤــدد ﺨــرج اﻟﺸــﻌب واﻟﻛﻬﻨــﺔ واﻟﺒﺎﺒــﺎ إﻟــﻰ ﺤﯿــث ﺠﺒــل اﻟﻤﻘطــم‪ ،‬وﻤﻌﻬــم اﻟﺨﻠﯿﻔــﺔ وأﺸ ـراف اﻟدوﻟــﺔ‬

‫ﺤﯿــث أﻗــﺎﻤوا ﻗداﺴ ـﺎً‪ ،‬وﻋﻨــدﻤﺎ اﻨﺘﻬــت اﻟﺼــﻼة رﻛــﻊ اﻟﺠﻤﯿــﻊ ﻋﻠــﻰ وﺠــوﻫﻬم ﻗــﺎﺌﻠﯿن ﻛﯿرﯿﺎﻟﯿﺴــون )ﯿــﺎ رب ارﺤــم(‪،‬‬ ‫ﻓﺘﺤرك اﻟﺠﺒل ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺎﻓﺔ اﻟﺘﻲ ﻤﺎ ﺒﯿن اﻟﻘﺎﻫرة واﻟﻔﺴطﺎط ﺒزﻟزﻟﺔ ﻋظﯿﻤﺔ‪ ،‬ﺤﺘﻰ أن اﻟﺨﻠﯿﻔﺔ وﻗـوادﻩ ﺴـﻘطوا ُﻤﻐ َﺸـﯿﺎً‬ ‫ﻋﻠﯿﻬم‪.‬‬

‫ﻓــﺂﻤن اﻟﺨﻠﯿﻔــﺔ ﺒﺼ ــدق اﻵﯿــﺔ وطﻠ ــب اﻟﺼــﻔﺢ ﻤ ــن اﻟﺒطرﯿــرك‪ ،‬ووﻋ ــدﻩ ﺒﺘﺤﻘﯿــق ﻛ ــل ﻤــﺎ ﯿطﻠ ــب‪ ،‬ﻓﻠــم ﯿطﻠ ــب‬ ‫اﻟﺒطرﯿــرك ﺸــﯿﺌﺎً ﺴــوى اﻟﺴــﻤﺎح ﻟﻸﻗﺒــﺎط ﺒﺤرﯿــﺔ ﺘﺠدﯿــد ﻤــﺎ ﺘﻬــدم ﻤــن اﻟﻛﻨــﺎﺌس ورﻓــﻊ اﻟﺠزﯿــﺔ ﻋــن اﻟﻌــﺎﺠزﯿن ﻤــن‬ ‫اﻟﻤﺴﯿﺤﯿﯿن‪.‬‬

‫إن اﻹﯿﻤــﺎن ﻫــو ﺤﯿــﺎة ﯿﺤﯿﺎﻫــﺎ اﻹﻨﺴــﺎن‪" :‬א ??‪U??1 U ÑU‬ن \‪ ،(٣٨ : ١٠ V?? ) "U??O‬وﻫــو ﻻ ﯿﺘطﻠــب ﻤﻌرﻓــﺔ‬ ‫ّ‬ ‫ﻻﻫوﺘﯿﺔ‪ ،‬ﻟﻛﻨﻪ ﯿﺘطﻠب ﺒﺎﻟدرﺠﺔ اﻷوﻟﻰ ﺜﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﻠﱠﻪ وﺘﺼدﯿﻘﺎً ﻷﻗواﻟﻪ وﻤواﻋﯿدﻩ ٕواﻋﻼﻨﺎﺘﻪ‪.‬‬ ‫ﺜﻤﺎر اﻹﯿﻤﺎن‪:‬‬ ‫ﻟﻺﯿﻤﺎن ﺜﻤﺎر روﺤﯿﺔ ﻛﺜﯿرة وﻤﺒﺎرﻛﺔ‪ ،‬ﻤﻨﻬﺎ‪ :‬ﺤﯿﺎة اﻟﺘﺴﻠﯿم‪ ،‬واﻟﺴﻼم واﻟﻔرح واﻟرﻀـﺎ واﻟﺸـﻛر واﻟﺘﻐﻠﱡـب ﻋﻠـﻰ‬ ‫اﻟﺼﻌﺎب‪.‬‬ ‫‪- ٩٢ -‬‬


‫ﺜﻤﺎر اﻹﯿﻤﺎن‬

‫ﺤﯿﺎة‬ ‫اﻟﺘﺴﻠﯿم‬

‫ﺤﯿﺎة‬ ‫اﻟﺴﻼم‬

‫ﺤﯿﺎة‬ ‫اﻟﻔرح‬

‫اﻟرﻀﺎ‬ ‫واﻟﺸﻛر‬

‫اﻟﺘﻐﻠﱡب‬ ‫ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﺼﻌﺎب‬

‫^‪= =W“|Îg|'kÿ‬‬ ‫إن اﻻﯿﻤﺎن ﻓﻀﯿﻠﺔ ﻛﺴﺎﺌر اﻟﻔﻀﺎﺌل‪ ،‬وﻋﻠﯿﻨﺎ أن ﻨﺴﻠك ﻓﻲ ﻛل اﻟوﺴﺎﺌل اﻟﺘﻲ ﺘﺠﻌﻠﻪ ﯿﻨﻤو وﯿزداد ﻤﺜل‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ .١‬اﻟﺜﻘﺔ ﺒﺼﻔﺎت اﻟﻠﱠﻪ‪ :‬ﻓﻀﻊ ﻓﻲ ﻗﻠﺒك ﺒﺎﺴﺘﻤرار أن اﻟﻠﱠﻪ ُﻤﺤب وﻗﺎدر ﻋﻠﻰ ﻛل ﺸﻲء‪.‬‬ ‫‪ .٢‬اﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ ﺼدق ﻤواﻋﯿد اﻟﻠﱠﻪ‪.‬‬ ‫‪ .٣‬اﻟﻨظر إﻟﻰ اﻟﻠﱠﻪ وﻟﯿس إﻟﻰ اﻟظروف اﻟﻤﺤﯿطﺔ‪.‬‬ ‫‪ .٤‬ﻗراءة ﻗﺼص اﻹﯿﻤﺎن واﻟﺜﻘﺔ ﺒﺎﻟﻠﱠﻪ واﻷﻋﺎﺠﯿب اﻟﺘﻲ ﺘﺤدث ﻤﻊ ﻗدﯿﺴﯿﻪ‪.‬‬

‫^‪= =Wh|ÍáÑ|kÿ‬‬

‫ـﺘﻛون ﻋﻼﻗـﺔ ﻤـﻊ اﻟﻠﱠـﻪ‪ ،‬وﺘﺘﺤـدث ﻤﻌـﻪ‬ ‫اﺘﺨذ اﻟرب ﺼدﯿﻘﺎً ﻟك‪ ،‬ﻷﻨك ﻟو ﻓﻌﻠت ﻫذا ﺴﯿﻘوى إﯿﻤﺎﻨك ﻷﻨـك ﺴ ﱢ‬ ‫ﺒداﻟﺔ ﺒﻼ ﺨوف‪ ،‬وﺘُﺨﺒرﻩ ﺒﺄﺴرارك وﺤﯿﺎﺘك‪ ،‬ﻓﺎﻟﻠﱠﻪ أب ﺤﻨون ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ ﻛل ﺸﻲء‪.‬‬

‫‪- ٩٣ -‬‬


Ó˙îÿ^

= ==ÓÚ^à– =i_k’ÿ^ éÑ—ª^

Ú_ ≈ÿ^

:‫ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ‬

KÔgã_·‹=„^Èÿaf=ÓàÛ^Ñÿ^=„$Èÿ=||=N KÔåη’ÿ^=‚‹=ÌÈŸ≈ÿ^=Úä§^=Ï|Ã=ÉÈrȪ^=Úä§^=À$àÃ=||=O =Ï|=|Ã=Ú^ÉÈ|åÿ^=Ô| —·ÿ^=Ñ·ƒ=Ê≈óË=‚|Îv_·r=ËÖ=éÈfÉ=àòv^=||=P =h|≠=^Ö=_|‹=Ò3|ÿ=EN=F=⁄’|è=⁄Õ|ã`=EO=F=⁄’|è=∆ó=fin=ENF=⁄’è = =KÔåη’ÿ^=Ï|Ã=⁄≈Õ‡=„`

yÎgåkÿ^

Úä§^=^܉=∆ –^

\Ôåη’ÿ^=≥d=h‰Üj=_›·Îv=⁄≈Õj=^Ö_‹

= = = =

- ٩٤ -


‫^‪E`Ñgª^=Ÿƒ=m_goÿ^F=|||=ÏÿÈãàÿ^=éÈÎã_·n`=çÍÑ—ÿ‬‬

‫^‪= =W∆|r^àª‬‬ ‫ـ ـ دراﺴﺎت ﻟﻠﻛﻬﻨﺔ وﺴط اﻟﻘﺎﻫرة‪ ،‬ﻤﻨﻬﺞ إﻋداد اﻟﺨدام ﺠـ ‪ ١‬ـ ـ اﻷﻨﺒﺎ ارﻓﺎﺌﯿل اﻷﺴﻘف اﻟﻌﺎم‪.‬‬ ‫ـ ـ ﻋﺼر اﻟﻤﺠﺎﻤﻊ ـ ـ اﻟﻘﻤص ﻛﯿرﻟس اﻷﻨطوﻨﻲ‪.‬‬ ‫ﻤﻨﺴﻰ ﯿوﺤﻨﺎ‪.‬‬ ‫ـ ـ ﺘﺎرﯿﺦ اﻟﻛﻨﯿﺴﺔ اﻟﻘﺒطﯿﺔ ـ ـ اﻟﻘس ّ‬ ‫ـ ـ ﺘﺎرﯿﺦ اﻷﻤﺔ اﻟﻘﺒطﯿﺔ‪ ،‬ج‪ ٢‬ـ ـ ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺘﺎرﯿﺦ اﻟﻘﺒطﻲ‪.‬‬

‫‪= =WéáÑ|ÿ^=Ô|Íb‬‬

‫" ‪ 0‬א ??‪U?? Áb‬ن א ‪ ،W??LKJ‬وא ‪U?? W??LKJ‬ن ‪ b??M‬א ]‪ ،t??K‬و ??‪U‬ن א ‪ W??LKJ‬א ]‪ ... t??K‬وא ‪ً b?? ÑU?? W??LKJ‬א و ??‪U??MMO q‬‬

‫و‪ً b?^ çb?^ U?M ÃÑ‬א ‪ s? b?O u? U?L‬א ‪ً Áu?K8 È‬א ‪ Wً ?LF‬و ‪.(١٤ ?? ١ :١ u? ) " Uً ?I‬‬

‫`‪ WéáÑ|ÿ^=œ^Ñ|‰‬ﻓﻲ ﻨﻬﺎﯿﺔ اﻟدرس ﯿﻨﺒﻐﻲ أن ﯿﻛون اﻟﻤﺨدوم ﻗﺎد ارً ﻋﻠﻰ أن‪:‬‬ ‫• ﯿﻌرف دور اﻟﻘدﯿس أﺜﻨﺎﺴﯿوس اﻟرﺴوﻟﻲ ﻓﻲ ﺤﻔظ اﻹﯿﻤﺎن‪.‬‬

‫• ُﯿدرك أﻫم أﻋﻤﺎل اﻟﻘدﯿس أﺜﻨﺎﺴﯿوس اﻟرﺴوﻟﻲ‪.‬‬ ‫• ﯿﺴﺘﻨﺘﺞ أﻨﻪ ﯿﺠب ﻋﻠﻰ اﻹﻨﺴﺎن أن ﯿﺤﺎﻓظ ﻋﻠﻰ ﻤﺒﺎدﺌﻪ‪ ،‬وﻤن أﺠل إﯿﻤﺎﻨﻪ ﺒﺎﻟﻤﺴﯿﺢ ﻻ ﯿﻬﺎب ﺸﯿﺌﺎً‪.‬‬ ‫ﻷن اﻟﺴﯿد اﻟﻤﺴﯿﺢ ﻤﻌﻨﺎ داﺌﻤﺎُ‪ ،‬وﻻ ﯿﺘﺨﻠﱠﻰ ﻋن أﺘﻘﯿﺎﺌﻪ‪.‬‬ ‫• ﯿﺸﻌر ﺒﺎﻟﻔرح ّ‬ ‫ﻫﻲ اﻟﺤﯿﺎة اﻟﺘﻲ ﯿﺤﯿﺎﻫﺎ اﻹﻨﺴﺎن ﻓﻲ اﻟﻤﺴﯿﺢ‪.‬‬ ‫• ﯿﻔﻬم أن اﻟﺤﯿﺎة اﻟﺤﻘّﺔ َ‬ ‫ﱠ‬ ‫ـﺘﻤد‬ ‫• ُﯿﻘـ ﱢـرر اﻟﻤواظﺒ ـﺔ ﻋﻠــﻰ ﻗ ـراءة اﻟﻛﺘــﺎب اﻟﻤﻘــدس ﻛﻤــﺎ ﻋﻠﻤﻨــﺎ اﻟﻘــدﯿس أﺜﻨﺎﺴــﯿوس‪ ،‬ﻷن ﺘﻌﻠــﯿم اﻟﺤــق ُﻤﺴـ َ‬ ‫ﻤﻨﻪ‪.‬‬

‫ﻐﯿ ـر آ ارﺌــﻪ اﻟﺴــﻠﯿﻤﺔ ﺒﺴــﺒب‬ ‫• ُﯿﻘـ ﱢـرر أن ﯿﺘﻤﺜّـل ﺒﺎﻷﻨﺒــﺎ أﺜﻨﺎﺴــﯿوس ﻓ ـﻲ اﻟﺜﺒــﺎت ﻋﻠــﻰ اﻟﻤﺒــدأ‪ ،‬ﻓــﻼ ﯿﻬﺘــز وﻻ ُﯿ ّ‬ ‫اﻟﺨوف أو اﻟﻤﻨﻔﻌﺔ أو ﻤﺠﺎراة اﻵﺨرﯿن‪.‬‬

‫~'|‪= =WéáÑ|ÿ^=4|ã=m^È‬‬

‫^‪= =WÔ|ÙÎ|Âkÿ‬‬ ‫•‬

‫اﺤﻀر اﻷدوات اﻵﺘﯿﺔ‪ :‬ﺸﻤﻌﺔ‪ ،‬ﻛﺒرﯿت‪.‬‬

‫•‬

‫اﻟطرﯿﻘﺔ‪:‬‬

‫‪ .١‬اﻤﺴــك ﺒﺎﻟﺸــﻤﻌﺔ وﻫــﻲ ﻤطﻔ ـﺄة‪ ،‬وأذﻛــر ﻟﻠﻤﺨــدوﻤﯿن أن ﻫــذﻩ اﻟﺸــﻤﻌﺔ ﺘﺸــﺒﻪ اﻹﻨﺴــﺎن ﻏﯿــر اﻟﻤ ِ‬ ‫ﻨﻛ ـر‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ﻟذاﺘﻪ‪.‬‬ ‫‪ .٢‬اﺸﻌل ﻓﺘﯿل اﻟﺸﻤﻌﺔ وﻋﻠﱢق ﺒﺎﻟﻘول‪ :‬أﺼﺒﺤت ﻫذﻩ اﻟﺸﻤﻌﺔ اﻵن ﺘﺸﺒﻪ اﻹﻨﺴﺎن اﻟﻤ ِ‬ ‫ﻨﻛر ﻟذاﺘﻪ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫‪- ٩٥ -‬‬


‫‪ .٣‬ﯿﺘﺴ ــﺎءل اﻟﺨ ــﺎدم‪ :‬ﻟﻤ ــﺎذا ﺘﺸ ــﺒﻪ اﻟﺸ ــﻤﻌﺔ اﻟﻤﻀ ــﯿﺌﺔ اﻟﻤ ــؤﻤن اﻟﻤﻨﻛ ــر ﻟذاﺘ ــﻪ؟ )ﺘﺘ ــرك ﻓرﺼـ ـﺔ ﻟﺴ ــﻤﺎع‬ ‫اﻹﺠﺎﺒﺎت(‪.‬‬ ‫•‬

‫‪ v‬ﺜم ﯿﻌﻠق اﻟﺨﺎدم ﻗﺎﺌﻼً ﻓﻲ اﻟﻨﻬﺎﯿﺔ‪:‬‬ ‫ﻷﻨﻬﺎ ﺘﺤﺘرق وﺘﻔﻨﻰ ﻷﺠل إﻀﺎءة اﻟﻤﻛﺎن‪ ،‬وﻫﻛذا ﺤﯿﺎة إﻨﻛﺎر اﻟذات‪ ،‬إﻨﻬﺎ ﺘﺒذل وﺘﻌطـﻲ وﺘُﻀ ﱢـﺤﻲ ﻤـن أﺠـل‬ ‫اﻵﺨرﯿن‪.‬‬ ‫‪ v‬ﺜم ﯿؤﱢﻛد اﻟﺨﺎدم‪:‬‬

‫اﻟﯿوم ﺴﻨﻌرف ﻗﺼﺔ ﻗدﯿس ﻋﺎﻨﻰ ﻤن اﻟظﻠم واﻻﻀطﻬﺎدات‪ ،‬وﺘﺤ ﱠﻤل اﻟﺘﻌب ﻓﻲ ﻨﺸر ﻛﻠﻤﺔ اﻟﻠﱠﻪ‪ ،‬واﻨﺘﺸﺎر‬ ‫اﻟﻤﺴﯿﺤﯿﺔ واﻟدﻓﺎع ﻋن اﻹﯿﻤﺎن اﻟﺴﻠﯿم ‪ ..‬ﻓﻠﻘد ظل ﯿﻛﺎﻓﺢ وﯿﻨﺎﻀل طوال ﺤﯿﺎﺘﻪ ﻋن اﻟﺤق اﻹﻨﺠﯿﻠﻲ‪...‬‬

‫‪= =WéáÑ|ÿ^=úà|ƒ‬‬ ‫اﻟﻘدﯿس أﺜﻨﺎﺴﯿوس ﻫو اﻟﺒطرﯿرك اﻟﻌﺸرون‪ ،‬وﻫو أﺸﻬر اﻟﺒﺎﺒﺎوات ﻟﻤﺎ ﻋﺎﻨﺎﻩ ﻤن اﻀطﻬﺎدات وظﻠم وﻨﻔﻲ‬ ‫ﺒﻌﯿداً ﻋن ﻛرﺴﯿﻪ‪ ،‬وﺘُ ِ‬ ‫اﻟرﺴل‬ ‫ﺘﺸﺒﻪ ﺒﺎﻵﺒﺎء ﱡ‬ ‫طﻠق ﻋﻠﯿﻪ اﻟﻛﻨﯿﺴﺔ ﻟﻘب‪" :‬اﻟرﺴوﻟﻲ" ﻷﻨﻪ ّ‬ ‫ﻗﺼﺔ اﻟﻘدﯿس اﻟﻌظﯿم أﺜﻨﺎﺴﯿوس اﻟرﺴوﻟﻲ‪:‬‬ ‫‪ v‬ﻤﯿﻼدﻩ وﻨﺸﺄﺘﻪ‪:‬‬ ‫ـدﯿن وﺜﻨﱠﯿ ـ ْﯿن‪ ،‬وﻋﻨــدﻤﺎ ﻛﺒــر ﺒﻌــض اﻟﺸــﻲء‬ ‫ُوِﻟ ـ َد اﻟﻘــدﯿس أﺜﻨﺎﺴــﯿوس ﺒﻤدﯿﻨــﺔ اﻹﺴــﻛﻨدرﯿﺔ ﻋــﺎم ‪٢٩٦‬م‪ ،‬ﻤــن واﻟـ ْ‬ ‫وأﺼــﺒﺢ ِﺴ ـّﻨﻪ ﻗرﯿﺒ ـﺎً ﻤــن ﺴـ ّـﻨﻛم‪ ،‬ﻛــﺎن ﻟــﻪ ﺒﻌــض اﻷﺼــدﻗﺎء اﻟﻤﺴــﯿﺤﯿﯿن‪ .‬ﺘــﺄﺜّر أﺜﻨﺎﺴــﯿوس ﺒــﺄﺨﻼق أﺼــدﻗﺎﺌﻪ ﺠــداً‬ ‫وﺘﻤﻨﻰ ﻟو ﺘﻌ ﱠﻤد وأﺼﺒﺢ ﻤﺜﻠﻬم‪.‬‬ ‫وأﺤب اﻟرب ﯿﺴوع ّ‬

‫ﻓﻌِﻠﻤــت اﺸــﺘﯿﺎﻗﺎت اﺒﻨﻬــﺎ وأﺨذﺘــﻪ وذﻫﺒــت ﺒــﻪ إﻟـﻰ اﻟﺒطرﯿــرك ﻓــﻲ‬ ‫أﻤـﺎ واﻟدﺘــﻪ َ‬ ‫ﺘــوﻓّ َﻲ واﻟــد اﻟﻘــدﯿس وﻫــو ﺼــﻐﯿر‪ّ ،‬‬ ‫ذﻟك اﻟوﻗت وﻫو اﻟﺒﺎﺒﺎ أﻟﻛﺴﻨدروس اﻟﺒطرﯿرك اﻟـ ‪ ،١٩‬ﻓﻌ ﱠﻤدﻫﻤﺎ وﺼﺎ ار ﻤﺴﯿﺤﱠﯿ ْﯿن‪.‬‬ ‫اﻛﺘﺸــف اﻟﺒﺎﺒــﺎ أﻟﻛﺴــﻨدروس‪" :‬ذﻛﺎﺌــﻪ‪ ،‬ﻓﺼــﺎﺤﺘﻪ‪ ،‬ﺘﻘ ـواﻩ‪ ،‬وﻗداﺴــﺘﻪ"‪ ،‬ﻓ ـﺎﻫﺘم ﺒﺘﻬذﯿﺒــﻪ وﺘﺜﻘﯿﻔــﻪ ﺒــﺎﻟﻌﻠوم اﻟﻼﻫوﺘﯿــﺔ‬

‫واﻟﻔﻠﺴﻔﯿﺔ‪ ،‬ﺜم ﺴﺎﻤﻪ ﺸﻤﺎﺴﺎً ﺜم رﺌﯿس ﺸﻤﺎﻤﺴﺔ ﺜم ﺴﻛرﺘﯿ اًر ﺨﺎﺼﺎً ﻟﻪ‪.‬‬ ‫‪ v‬ﺒدﻋﺔ أرﯿوس ودﻓﺎﻋﻪ اﻟﻘوي ﻋن اﻹﯿﻤﺎن اﻟﺼﺤﯿﺢ‪:‬‬ ‫•‬

‫أﺨذ أرﯿوس ﻋن اﻟوﺜﻨﯿﺔ وﻓﻠﺴﻔﺘﻬﺎ ﺒﻌض اﻷﻓﻛﺎر وﺤﺎول ﺨﻠطﻬﺎ ﻤﻊ اﻟﻌﻘﺎﺌد اﻟﻤﺴﯿﺤﯿﺔ اﻷﺼﯿﻠﺔ‪:‬‬ ‫وﺘﺘﻠَ ّﺨص ﺒدﻋﺔ أرﯿوس ﻓﻲ‬

‫اﻟﻠﱠﻪ وﺤدﻩ ﻫو اﻷزﻟﻲ أﻤﺎ ﺠﻤﯿﻊ اﻟﻛﺎﺌﻨﺎت اﻷﺨرى ﺒﻤﺎ ﻓﯿﻬﺎ اﻻﺒن ﻻ ﺒد أن ﺘﻛون ﻤﺨﻠوﻗﺔ ﺒﻔﻌل ﻤن أﻓﻌﺎل اﻵب اﻹﻟﻬﯿﺔ‪.‬‬

‫ٍ‬ ‫ﻤﺴﺎو ﻟﻶب ﻓﻲ اﻟﺠوﻫر‪ ،‬ﺒل ﻫو ﻤﺨﻠوق ﺒﺈرادة اﻵب‪.‬‬ ‫اﻟﻤﺴﯿﺢ ﻏﯿر‬ ‫أي أن‪ :‬اﻟﻠﱠﻪ اﻟﻔﺎدي ﻟﯿس ﻫو اﻟﻠﱠﻪ‪ ،‬ﻓﺎﻻﺒن أﻗل ﻤن اﻵب‪.‬‬ ‫‪- ٩٦ -‬‬


‫وﻟﻠرد ﻋﻠﻰ ﺒدﻋﺔ أرﯿوس اﻟذى ﯿ ﱠدﻋﻲ ﻋدم أزﻟﯿﺔ اﻟﺴﯿد اﻟﻤﺴﯿﺢ‪:‬‬ ‫ﺤﯿن ﻨﻘول أن اﻟﻠﱠﻪ ﻤوﻟود ﻗﺒل ﻛل اﻟدﻫور‬ ‫ أﻨﻪ ﻛﺎن ﻤوﺠوداً ﻤﻨذ اﻷزل وﻟﯿس‬‫ﻟوﺠودﻩ ﺒداﯿﺔ‪.‬‬

‫ﻓﻤﻌﻨﻰ ﻫذا‪:‬‬

‫ أﻨﻪ واﺤد ﻤﻊ اﻵب ﻓﻲ اﻟﺠوﻫر‪.‬‬‫ إن وﻻدﺘـ ـ ــﻪ ﻫـ ـ ــذﻩ إﻟﻬﯿـ ـ ــﺔ )ﻛـ ـ ــوﻻدة‬‫اﻟﺸﻌﺎع ﻤن اﻟﺸـﻤس( وﻟـﯿس وﻻدة‬ ‫ﺠﺴدﯿﺔ ﻷن اﻟﻠﱠﻪ روح‪.‬‬

‫‪ v‬ﻓﻲ ﻤلء اﻟزﻤﺎن أﺨذ ﺠﺴداً وظﻬر ﻤوﻟوداً ﻤن اﻟﻌذراء‪ ،‬وﺒﺎﻟرﻏم أن وﻻدﺘﻪ ﺠﺴدﯿﺎً ﻛﺎﻨت ﻓﻲ زﻤن ُﻤ َﻌﯿن‪ ،‬إﻻ‬ ‫أن وﻻدﺘﻪ اﻷﻗﻨوﻤﯿﺔ ﻤن اﻵب أزﻟﯿﺔ أﺒدﯿﺔ ﻛﻤﺎ أﺨﺒرﻨﺎ ﯿوﺤﻨﺎ اﻟﺒﺸﯿر )ﯿوﺤﻨﺎ‪(١٤ -١ :١‬‬

‫‪ v‬ﻛﺘــب اﻟﻘــدﯿس أﺜﻨﺎﺴــﯿوس اﻟﻌدﯿــد ﻤــن اﻟرﺴــﺎﺌل ﺘُﻔﱢﻨ ـد ﺒدﻋــﺔ آرﯿــوس وﺘوﻀــﺢ ﻋــدم ﺼــﺤﺘﻬﺎ‪ ،‬وﻗــد اﺼــطﺤﺒﻪ‬ ‫اﻟﺒطرﯿرك اﻟﻛﺴﻨدروس ﻤﻌﻪ إﻟﻰ ﻤﺠﻤﻊ ﻨﯿﻘﯿﺔ ﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ آرﯿوس ﺤﯿث ﻓﻨد أﺜﻨﺎﺴﯿوس آراء اﻵرﯿوﺴﯿن‪.‬‬ ‫‪ −‬اﻨﺘﺨﺎب اﻟﻘدﯿس أﺜﻨﺎﺴﯿوس ﺒطرﯿرﻛﺎً‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ب اﻟﻘدﯿس أﺜﻨﺎﺴﯿوس ﺨﻠﻔﺎً ﻟﻪ وذﻟك ﻋﺎم ‪٣٢٦‬م‪ ،‬وﻛﺎن ﻋﻤرﻩ ‪ ٢٨‬ﻋﺎﻤﺎً‬ ‫ﺒﻌد ﻨﯿﺎﺤﺔ اﻟﺒﺎﺒﺎ أﻟﻛﺴﻨدروس اﻨﺘُﺨ َ‬ ‫وﻗد اﺸﺘرك ﻓﻲ وﻀﻊ اﻷﯿدي ﻋﻠﯿﻪ ﺨﻤﺴون أﺴﻘﻔﺎً‪.‬‬

‫ﺘﻌرض ﻟﻬﺎ اﻟﻘدﯿس أﺜﻨﺎﺴﯿوس اﻟرﺴوﻟﻲ‪:‬‬ ‫اﻟﻀﯿﻘﺎت اﻟﺘﻲ ّ‬ ‫ﺘﻌرض اﻟﻘدﯿس‬ ‫ّ‬ ‫أﺜﻨﺎﺴﯿوس ﻟﻠﻛﺜﯿر‬ ‫ﻤن اﻟﻀﯿﻘﺎت‬ ‫واﻟﻤﺘﺎﻋب‪:‬‬

‫‪ .١‬ﻋﻨدﻤﺎ ﺤﺎول آرﯿوس ﺼﺎﺤب اﻟﺒدﻋﺔ أن ﯿرﺠﻊ إﻟﻰ اﻹﺴﻛﻨدرﯿﺔ‬

‫‪ .٢‬ﻋﻘد اﻵرﯿوﺴﯿون ﻤﺠﻤﻌﺎً ﻋزﻟوا ﻓﯿﻪ اﻟﻘدﯿس أﺜﻨﺎﺴﯿوس‪.‬‬ ‫‪ .٣‬اﻟﻨﻔﻲ ﻋدة ﻤرات‪.‬‬

‫‪ v‬أﻫم ﻤﻌﺎﻟم ﺸﺨﺼﯿﺔ اﻟﻘدﯿس أﺜﻨﺎﺴﯿوس اﻟﻌظﯿﻤﺔ‪:‬‬ ‫اﻟﻐﯿرة ﻟﻠﻤﺴﯿﺢ‬

‫اﻟﺜﺒﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺒدأ‬

‫اﻟﺠ ارءة ﻓﻲ اﻟﺤق‬

‫‪- ٩٧ -‬‬

‫اﻟﺘﺄﺜﯿر ﻋﻠﻰ اﻵﺨرﯿن‬


‫‪ v‬أﻫم أﻋﻤﺎل اﻟﻘدﯿس أﺜﻨﺎﺴﯿوس اﻟرﺴوﻟﻲ‪:‬‬

‫‪ .١‬ﺸﺎرك ﻓﻲ وﻀﻊ ﻗﺎﻨون اﻹﯿﻤﺎن‪.‬‬ ‫‪ .٢‬ﺴﺎم ﻷﺜﯿوﺒﯿﺎ أول أﺴﻘﻔﺎً ﻟﻬﺎ‪.‬‬ ‫‪ .٣‬ﺤﺎرب ﺒدﻋﺔ آرﯿوس وﻛﺘب اﻟﻌدﯿد ﻤن اﻟﻛﺘب واﻟرﺴﺎﺌل‪.‬‬ ‫‪ .٤‬ﻗﺎم ﺒرﺤﻠﺔ رﻋوﯿﺔ اﻤﺘدت ﺤﺘﻰ أﺴوان ﻟﯿﻔﺘﻘد ﺸﻌﺒﻪ‪.‬‬ ‫‪ .٥‬أول ﻤن ﻟﺒس زي اﻟرﻫﺒﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﯿد اﻟﻘدﯿس أﻨطوﻨﯿوس‬ ‫وﺠﻌﻠﻪ زﯿﺎً ﻟﻛل اﻟﺒطﺎرﻛﺔ واﻷﺴﺎﻗﻔﺔ‪.‬‬ ‫و‬

‫‪ −‬ﻨﯿﺎﺤﺔ اﻟﻘدﯿس أﺜﻨﺎﺴﯿوس اﻟرﺴوﻟﻲ‪:‬‬ ‫اﺴ ــﺘﻤر اﻟﻘـ ـدﯿس أﺜﻨﺎﺴ ــﯿوس اﻟرﺴ ــوﻟﻲ ُﯿﻛ ــﺎﻓﺢ وﯿﻨﺎﻀ ــل ﻋ ــن اﻟﺤ ــق اﻹﻨﺠﯿﻠـ ـﻲ ﻤ ــدة اﻟﺨﻤ ــس ﺴ ــﻨوات اﻟﺘـ ـﻲ‬ ‫ﻗﻀﺎﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻛرﺴﻲ اﻟﺒﺎﺒوي ﺒﻌد رﺠوﻋﻪ ﻤن اﻟﻨﻔﻲ اﻷﺨﯿر‪.‬‬ ‫ﺘﻨﯿﺢ ﺒﺴﻼم ﻋﺎم ‪٣٧٣‬م‪ ،‬ﺒﻌد أن ظل ﺒطرﯿرﻛﺎً ﻟﻤدة ‪ ٤٦‬ﻋﺎﻤﺎً‪.‬‬ ‫وﻗد ّ‬

‫^‪= =W“|Îg|'kÿ‬‬ ‫ﯿﻌﻠﱢﻤﻨﺎ اﻟﻘدﯿس أﺜﻨﺎﺴﯿوس‪:‬‬

‫‪ .١‬إن اﻟﺘﻌﻠﯿم اﻟﺤق ﻤن اﻟﻛﺘﺎب اﻟﻤﻘدس‪.‬‬ ‫‪ .٢‬إن اﻟﺤﯿﺎة اﻟﺤق ﻫ َﻲ اﻟﺘﻲ ﻨﺤﯿﺎﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﯿﺢ‪.‬‬

‫‪ .٣‬أﻻّ ﻨﻬﺎب ﺸﯿﺌﺎً ﻤن أﺠل اﻟﻤﺴﯿﺢ‪.‬‬

‫^‪Wh|ÍáÑ|kÿ‬‬

‫‪ .١‬اﻟﺘﻤﺜﱡل ﺒﺎﻷﻨﺒﺎ أﺜﻨﺎﺴﯿوس ﻓﻲ اﻟﺜﺒﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺒدأ ﻓﻲ ﻛل ﻤواﻗف ﺤﯿﺎﺘﻨﺎ اﻟﯿوﻤﯿﺔ‪.‬‬ ‫‪ .٢‬ﺘردﯿد ﻗﺎﻨون اﻹﯿﻤﺎن ـ اﻟذي ﺠﺎﻫد اﻟﻘدﯿس أﺜﻨﺎﺴﯿوس ﻓﻲ وﻀﻌﻪ ـ ﺒﻘوة واﻋﺘزاز‪.‬‬ ‫‪- ٩٨ -‬‬


:‫ﻃﺮﻳﻘـﺔ ﺍﻟﻌﻤــﻞ‬

KÔŸåª^Ë=Ôn˙oÿ^=m_‹^à‰¸ÿ=ÔÎrá_¶^=€_’è˚^=€Èv=ï–==HH=========== =Ú^ä||r˚^=“||îÿ^=fi||n=I⁄~^Ñ||ÿ^=≥d=Ô||≈ —kª^=øÈ|| ¶^=Ñ||·ƒ=<||n^=Wm_||‹^à‰˚^=⁄||›≈ÿ==HH== =KEOF=≥d=EOF=IENF=≥d=ENF=pÎü=⁄~^Ñÿ^=‚‹=flà7^=çÕ‡=‚‹=Óà•^=Ô§^=≥d=ÔŸŸ¡ª^ =p|Îv=Œ|îk·ª^=Ñ|·ƒ=_|›=·‹=⁄|‘=<|n^=IÔŸ|åª^=Ï|Ûär=à|¡·‹=⁄îÃ^=WÔŸåª^=⁄›≈ÿ=HH== =÷|ÿ=„$È|’kÿ=_›Â|ò≈f=Ω=≤| Ī^=≤g‡_|§^=“îÿ^=fin=I|| =| |=| |=| |=Ô≈ —kª^=øÈ ¶^ =_|ÂÕŸ~=Ω=4…|îÿ^=Ñ·|åª^Ë=I_|ÂÂrË`=Ñ|v`=Ω=Ô|f_k’ÿ^=I«˙|ó˚^=Ô|În˙n=ÔŸ|å‹=à¡·‹ = =KÏÛ_·ÿ^=⁄’êÿ_f=ȉ=_›‘ =„$È|’kÿ=uá_|¶^=≥d==m_|‹^à‰˚^Ë=ÔŸ|åª^=ÓÑ|ƒ_–=Ω=ÓÉÈrȪ^=Ô Äª^=Ú^är˚^=<n^=HH== =p|Îü=Ôg|ã_·‹=Ó4g‘=Óу_–=Ÿƒ=_Âkgoj=„`=‚åwkåÍ=Ú_Îè˚^=_ÂΟƒ=Ñ·åj=Óу_– = =KKK=_Âk‡_Îf=Ô‡á_—‹=⁄ÂåÎÿ=Ô§^=çÕ‡=Ω=ÔÂf_êkª^=m_‹^à‰˚^=ÊrË`=„È’j = ==KÔΕ^=_·kåη‘=q^àjË=ÅÍá_kÿ=ÔÎåÎÛàÿ^=%_≈›Ÿÿ=_‹^áȇ_f=÷ÍÑÿ=„È’Í=^Ü’‰=HH== =

- ٩٩ -


‫^‪= =E“|•^F=|||=fi|Õÿ^=Ï|g‰Üÿ^=_|·vÈÍ=ç|ÍÑ—ÿ‬‬

‫^‪= =W∆|r^àª‬‬ ‫ـ ـ اﻟﺴﻨﻛﺴﺎر‪١٧ ،‬ﻫﺎﺘور ‪ ١٢ ،‬ﺒﺸﻨس‪.‬‬ ‫ـ ـ ﻋﺸرة ﻤﻔﺎﻫﯿم ـ ـ اﻟﺒﺎﺒﺎ ﺸﻨودﻩ اﻟﺜﺎﻟث‪.‬‬

‫ـ ـ دراﺴﺎت وﺘﺄﻤﻼت ﻓﻲ إﻨﺠﯿل ﯿوﺤﻨﺎ ـ ـ اﻷﻨﺒﺎ ﺒﯿﻤن أﺴﻘف ﻤﻠﱠوي‪.‬‬ ‫ـ ـ أﻟﻘﺎب اﻟﻤﺴﯿﺢ ووظﺎﺌﻔﻪ ـ اﻷﻨﺒﺎ ﺒﯿﻤن أﺴﻘف ﻤﻠﱠوي‪.‬‬ ‫ﻤﻨﺴﻰ ﯿوﺤﻨﺎ‪.‬‬ ‫ـ ـ ﯿوﺤﻨﺎ اﻟذﻫﺒﻲ اﻟﻔم ـ ـ اﻟﻘس ّ‬ ‫ـ ـ ﺘﻔﺴﯿر إﻨﺠﯿل ﯿوﺤﻨﺎ ـ ـ اﻟﻘﻤص ﻤرﻗس داود‪.‬‬

‫‪= =WéáÑ|ÿ^=Ô|Íb‬‬

‫" ‪u? d?F‬ن א‪ o?9‬وא‪.(٣٢ : ٨ u ) "r? Ñd( ? # o?9‬‬

‫`‪ WéáÑ|ÿ^=œ^Ñ|‰‬ﻓﻲ ﻨﻬﺎﯿﺔ اﻟدرس ﯿﻨﺒﻐﻲ أن ﯿﻛون اﻟﻤﺨدوم ﻗﺎد ارً ﻋﻠﻰ أن‪:‬‬ ‫• ﯿﻔﻬم أن اﻟﺤق ﻫو اﻷﻤﺎﻨﺔ واﻟﺼدق واﻟﯿﻘﯿن اﻟﺜﺎﺒت‪ ،‬وأﻨﻪ ِﻓﻌ ُل ﻛل ﻤﺎ ﻫو ﺼواب ﺘﺠﺎﻩ اﻟﻠﱠﻪ واﻹﻨﺴﺎن‪.‬‬

‫• ﯿﺴﺘﻨﺘﺞ أن اﻟﻤﺴﯿﺢ ﻫو اﻟﺤق ﻷﻨﻪ ﯿﻌﻠن ﻟﻨﺎ ﻛل ﻤﺎ ﻨﺤﺘﺎج إﻟﯿﻪ وﻨﺤن ﻓﻲ طرﯿﻘﻨﺎ إﻟﻰ اﻟﺴﻤﺎء‪.‬‬ ‫• ﯿﻌرف أن اﻟﻤﺴﯿﺢ ﯿﺤررﻨﺎ وﯿﻨﻘذﻨﺎ ﻤن ﻋﺒودﯿﺔ اﻟﺸﯿطﺎن وﻤن ﺘﺴﻠﱡط اﻟﺸﻬوات اﻟﺸـرﯿرة واﻷﻓﻛـﺎر اﻟردﯿﺌـﺔ‬ ‫واﻟﺨطﯿﺔ‪.‬‬

‫ﻘرر أن اﻟﺴﯿد اﻟﻤﺴﯿﺢ ﻟﯿس ﻤﺠرد ﺸﺨص ﯿﻌﻠﻤﻨﺎ اﻟﺤق‪ ،‬ﺒل أﻨﻪ ﻫو اﻟﺤق‪.‬‬ ‫• ُﯿ ﱢ‬ ‫• ُﯿ ﱢﻘرر اﻟﺘﻤﺴك ﺒﺎﻟﺤق اﻟﻤوﺠود ﻓﻲ ﺘﻌﺎﻟﯿم اﻟﺴﯿد اﻟﻤﺴﯿﺢ ﻓﻲ اﻹﻨﺠﯿل‪ ،‬ﻷن ﺤﯿﺎﺘﻨﺎ اﻷﺒدﯿﺔ ﺘﺘوﻗّف ﻋﻠﯿﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﻘرر اﻟﻤواظﺒﺔ ﻋﻠـﻰ اﻟﺘﻘـ ﱡدم ﻟﻠﺘﻨـﺎول ﻤـن ﺠﺴـد اﻟـرب ودﻤـﻪ اﻷﻗدﺴ ْـﯿن ﻟﯿﺜﺒـت ﻓـﻲ اﻟﻤﺴـﯿﺢ‪ ،‬ﻷن اﻟﻤﺴـﯿﺢ‬ ‫• ُﯿ ﱢ‬ ‫ﻫو ﻤﺼدر اﻟﺤق‪.‬‬

‫~'|‪= =WéáÑ|ÿ^=4|ã=m^È‬‬

‫^‪= =WÔ|ÙÎ|Âkÿ‬‬

‫ﻟﻌﺒﺔ )ﺴﺎﻋﺔ ــ ﺴﺎﺤﺔ(‬ ‫•‬

‫ﯿﻘف اﻟﻤﺨدوﻤون ﺒﺤﯿث ﯿﻤﻛﻨﻬم رؤﯿﺔ اﻟﺨﺎدم‪.‬‬

‫•‬

‫طرﯿﻘﺔ اﻟﻠﻌب‪:‬‬ ‫§‬

‫ﯿﻨــﺎدي اﻟﺨــﺎدم ﺒﺸــﻛل ﻋﺸ ـواﺌﻲ ﻤﺠﻤوﻋــﺔ ﻤــن اﻟﻛﻠﻤــﺎت‪ ،‬وﯿﺠــب أن ﯿﺴــﺘﻤﻊ اﻟﻤﺨــدوﻤون ﺒﺈﻨﺼـ ٍ‬ ‫ـﺎت ِﻟﻤــﺎ‬ ‫ُ‬ ‫ﯿﻘوﻟﻪ‪ ،‬ﻓﺈذا ذﻛر ﻛﻠﻤﺔ "ﺴﺎﻋﺔ" ﯿﺠب أن ﯿﻨﺤﻨﻲ اﻟﻤﺨدوﻤون إﻟﻰ اﻷﺴﻔل‪.‬‬ ‫‪- ١٠٠ -‬‬


‫§‬ ‫§‬ ‫§‬

‫أﻤﺎ إذا ذﻛر اﻟﺨﺎدم ﻛﻠﻤﺔ "ﺴﺎﺤﺔ" ﻓﻌﻠﯿﻬم أﻻّ ﯿﻔﻌﻠوا ﺸﯿﺌﺎً‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫أي ﻤﺨدوم ﯿﻨﺤﻨﻲ ﻋﻨد ﺴﻤﺎع ﻛﻠﻤﺔ "ﺴﺎﺤﺔ" أو ﻻ ﯿﻨﺤﻨﻲ ﻋﻨد ﺴﻤﺎع ﻛﻠﻤﺔ "ﺴﺎﻋﺔ"‪ ،‬ﯿﺨرج ﻤن اﻟﻠﻌﺒﺔ‪.‬‬ ‫وﻤــن اﻟﻤﻬــم أن ﯿﺘﺠــﺎوب اﻟﻤﺨــدوﻤون ﺒﺴــرﻋﺔ وﻋﻠــﻰ اﻟﻔــور ﻋﻨــد ﺴــﻤﺎع اﻷﻤــر‪ ،‬وأي ﺘــرﱡدد أو ﺘﺼــﺤﯿﺢ‬ ‫ﻓﻌﻠﯿﻬم اﻟﺨروج ﻤن اﻟﻠﻌب‪.‬‬

‫§‬

‫اﻟﻔﺎﺌز ﻫو اﻟﻤﺨدوم اﻟذي ﯿﺴﺘﻤر ﻓﻲ اﻟﻠّﻌب إﻟﻰ اﻟﻨﻬﺎﯿﺔ‪.‬‬

‫• ﺜم ﯿؤﻛد اﻟﺨﺎدم ﻓﻲ ﻨﻬﺎﯿﺔ اﻟﻠﻌﺒﺔ ﻗﺎﺌﻼً‪:‬‬ ‫وﻨﻌطﯿﻬـﺎ أﻫﻤﯿـﺔ ﻛﺒﯿـرة‪ ،‬وﻟﻛـن ﯿﺠـب أن ﻨﺴـﻤﻊ‬ ‫ﻛﺜﯿ اًر ﻤﺎ ﯿﺤﺎول اﻵﺨرون ﺠﻌﻠﻨﺎ ﻨﻨﺤﻨﻲ ﻟﻤﺒﺎدئ ﻏﯿـر ﺴـﻠﯿﻤﺔ‪ُ ،‬‬ ‫وﻨﻌﻤل ﻤﺎ ﻫو ﺤق وﺼﺎﻟﺢ‪ ،‬ﻗﺒل أن ﻨواﻓﻘﻬم ﻋﻠﻰ ذﻟك‪.‬‬ ‫واﻟﯿوم ﺴﻨﻌرف ﻗﺼﺔ ﻗدﯿس ﻛﺎن ﺸـﺠﺎﻋﺎً ﻓـﻲ ﺘﻨﻔﯿـذ ﺘﻌـﺎﻟﯿم اﻟﻛﺘـﺎب اﻟﻤﻘـدس‪ ،‬وﺘﺤ ﱠﻤـل اﻷﺘﻌـﺎب واﻹﻫﺎﻨـﺎت‬ ‫واﻟطرد ﻤن أﺠل ﻗول اﻟﺤق‪ ،‬أﻨﻪ اﻟﻘدﯿس ﯿوﺤﻨﺎ اﻟذﻫﺒﻲ اﻟﻔم‪.‬‬

‫‪= =WéáÑ|ÿ^=úà|ƒ‬‬ ‫اﻟﻘدﯿس ﯿوﺤﻨﺎ اﻟذﻫﺒﻲ اﻟﻔم ﻫو ﺒطرﯿرك اﻟﻘﺴطﻨطﯿﻨﯿﺔ‪ ،‬وﻟد ﺤواﻟﻲ ﻋﺎم ‪ ٣٤٧‬م‪ ،‬وﻗد اﺸـﺘﻬر ﺒﻌظﺎﺘـﻪ اﻟراﺌﻌـﺔ‬ ‫ﻟذﻟك أُطﻠق ﻋﻠﯿﻪ اﻟذﻫﺒﻲ اﻟﻔم‪.‬‬ ‫اﻟﻤﻘـ ّـدس وﺜﻘّﻔﺘــﻪ‬ ‫ُوﻟــد ﻫــذا اﻟﻘــدﯿس ﻓــﻲ ﻤدﯿﻨــﺔ أﻨطﺎﻛﯿــﺔ وﺘوﻟــت أﻤــﻪ ﺘرﺒﯿﺘــﻪ ﺒﻌــد وﻓــﺎة واﻟــدﻩ‪ ،‬ﻓﻌﻠّﻤﺘــﻪ اﻟﻛﺘــﺎب ُ‬ ‫ﺒﺎﻟﻌﻠوم‪ ،‬وﺒﻌد ذﻟك ﻋﻤل ﺒﺎﻟﻤﺤﺎﻤﺎة ﻟﻤدة ﻋﺎﻤﯿن‪.‬‬ ‫وﺘوﺤـد ﻓـﻲ ﻤﻐـﺎرة‪ ،‬ﻟﻛﻨـﻪ أُﺼـﯿب ﺒﻤـرض ﻨﺘﯿﺠـﺔ‬ ‫وﻋﻨد ﺒﻠوﻏﻪ ﺴن اﻟﺨﺎﻤﺴﺔ واﻟﻌﺸرﯿن‪ ،‬ذﻫب إﻟﻰ أﺤد اﻷدﯿرة ّ‬ ‫ﺘﻘﺸــﻔﻪ وﻨﺴــﻛﻪ اﻟ ازﺌــدﯿن‪ ،‬ﻤﻤــﺎ اﻀــطرﻩ أن ﯿﻌــود إﻟــﻰ أﻨطﺎﻛﯿــﺔ ﻤـرة أﺨــرى‪ ،‬وﻫﻨــﺎك ﺒــرزت ﻤوﻫﺒﺘــﻪ ﻓــﻲ اﻟــوﻋظ ﺤﺘــﻰ‬ ‫أطﻠﻘت ﻋﻠﯿﻪ اﻟﺠﻤﺎﻫﯿر ﻟﻘب ﻓم اﻟذﻫب‪ ،‬ﺜم ُرِﺴ َم ﺒطرﯿرﻛﺎً ﻓﻛﺎن ﯿﻌﯿش ﺤﯿﺎة ﻨﺴﻛﯿﺔ‪ ،‬ووزع ﻛل أﻤواﻟﻪ ﻋﻠـﻰ اﻟﻔﻘـراء‬ ‫واﻟﻤﺴﺎﻛﯿن‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻛﺎن ﯿزور اﻟﻤرﻀﻰ‪ ،‬أﻗﺎم اﻟﻌدﯿد ﻤن اﻟﻤﺴﺘﺸﻔﯿﺎت‪ ،‬واﻟﻤﻼﺠﺊ‪.‬‬ ‫وﺒ ـﺦ اﻟﻤﻠﻛــﺔ أﻓدوﻛﺴــﯿﺎ ﻋﻠــﻰ أﻋﻤﺎﻟﻬــﺎ اﻟﺸ ـرﯿرة‪ ،‬ﻓﺎﻏﺘﺎظــت ﺠــداً‬ ‫وﻨظ ـ اًر ﻟﺸــﺠﺎﻋﺘﻪ وﺠ أرﺘــﻪ ﻓــﻲ اﻟﺸــﻬﺎدة ﻟﻠﺤــق‪ّ ،‬‬ ‫ودﺒرت ﻟﻪ اﻟﻤﻛﺎﺌد ﻟﺘﺘﺨﻠص ﻤﻨﻪ‪ ،‬ﻓﺄﻤر اﻻﻤﺒ ارطور ﺒﻨﻔﯿـﻪ‪ ،‬ﻟﻛﻨـﻪ ﺤﯿﻨﻤـﺎ ﻛـﺎن اﻟﻘـدﯿس ﯿﺴـﺘﻌد ﻟﻤﻐـﺎدرة اﻟﻤدﯿﻨـﺔ‪ ،‬ﺤـدث‬ ‫زﻟ ازﻻً ﻋﻨﯿﻔﺎً ﻓﺎرﺘﻌدت اﻻﻤﺒراطورة‪ ،‬وأرﺠﻌﺘﻪ‪ .‬وﻟﻛن ﺒﻌد ﻤدة ﻤن اﻟزﻤن ﻗررت ﻨﻔﯿﻪ إﻟﻰ ﺠﺒﺎل اﻟﻘوﻗﺎز‪.‬‬

‫وﻨﺘﯿﺠــﺔ ﻟﺴــوء اﻟﻤﻌﺎﻤﻠــﺔ اﻟﺘــﻲ ﻛــﺎن ﯿﺘﻠﻘﺎﻫــﺎ ﻤــن اﻟﺠﻨــود‪ ،‬ﺘﻨــﯿﺢ ﻓــﻲ ﻤﻨﻔــﺎﻩ ﻋــﺎم ‪٤٠٧‬م‪ ،‬ﺘﺎرﻛ ـﺎً ﻟﻠﻛﻨﯿﺴــﺔ اﻟﻌدﯿــد‬ ‫واﻟﻌدﯿد ﻤن اﻟﻌظﺎت واﻟﺘﻔﺎﺴﯿر واﻷﻗوال اﻟﺨﺎﻟدة‪.‬‬

‫ﻟﻘــد ﻗــدم اﻟﻘــدﯿس ﯿوﺤﻨــﺎ اﻟ ـذﻫﺒﻲ اﻟﻔــم أﻋظــم ﻤﺜــﺎل ﻓــﻲ اﻟﺸــﻬﺎدة ﻟﻠﺤــق واﻟﺼــﻼﺒﺔ واﻟﺘﻤﺴــك ﺒــﻪ‪ ،‬ﻓﻠﻘــد ﺘﻤﺴــك‬ ‫اﻟﻤﻘ ﱠدس‪ ،‬وﻟم ﯿﻛن ﯿﺨﺸﻰ أﺤداً ﻓﻲ ﺘﺄﯿﯿـدﻩ ﻟﻠﺤـق‪ ،‬وﻟـم ﯿﻛـن ﯿﺨـﺎف ﻤـن أن ُﯿﺠـﺎ ِﻫر ﺒﺎﻟﺼـدق ﻤﻬﻤـﺎ‬ ‫ﺒﺘﻌﺎﻟﯿم اﻟﻛﺘﺎب ُ‬ ‫ﻋﺎﻨﻰ ﻓﻲ ﺴﺒﯿل ذﻟك ﻤن آﻻم‪ ،‬ﻓﻠﻘد ﻛﺎن ﺒﻤﻘدورﻩ أن ﯿوﻓر ﻋﻠﻰ ﻨﻔﺴﻪ اﻷﺘﻌﺎب واﻟطرد واﻹﻫﺎﻨﺎت واﻟﻨﻔﻲ ﻟو ﺘﻤﻠّق‬ ‫اﻟﻤﻠﻛــﺔ واﻹﻤﺒ ارطــور وواﻓﻘﻬــم ﻋﻠــﻰ رﻏﺒــﺎﺘﻬم‪ ،‬ﻟﻛﻨــﻪ ﻓ ﱠ‬ ‫ﻀ ـل أن ُﯿ ـ َذ ّل ﻷﺠــل اﻟﻤﺴــﯿﺢ ﻋﻠــﻰ أن ﯿﻛــون ﻟــﻪ ﺘﻤﺘﱡـﻊ وﻗﺘــﻲ‬

‫ﺒﺎﻟﺴرور‪.‬‬

‫‪- ١٠١ -‬‬


‫ﻓﻘد ﻗ ﱠدم ﻟﻨﺎ ﻤﺜﺎﻻً ﻓﻲ أﻫﻤﯿﺔ‪:‬‬ ‫‪ .١‬اﺤﺘرام اﻟﺼدق‪.‬‬

‫‪ .٢‬اﻟﺘﺤﻠّﻲ ﺒﺎﻟﺸﺠﺎﻋﺔ‪.‬‬

‫ﻤﺎ ﻫو اﻟﺤق؟‬ ‫اﻟﺤق ﻫو‪ .١ :‬اﻟﺼدق‪.‬‬

‫‪ .٢‬ﻀد اﻟﺒﺎطل‪.‬‬

‫‪ .٣‬ﻗول اﻟﺤق وﻟو ﻛﺎن ُﻤ ّاًر‪.‬‬

‫‪ .٣‬اﻟﻠﱠﻪ‪.‬‬

‫اﻟﺤق ﻫو اﻟﺼدق‪:‬‬ ‫‪.۱‬‬ ‫ّ‬ ‫وﻛﺜﯿـ اًر ﻤــﺎ ﻛــﺎن اﻟﺴــﯿد اﻟﻤﺴــﯿﺢ ﯿﺒــدأ ﻛﻼﻤــﻪ ﺒﻘوﻟــﻪ‪" :‬א‪u?? Ã o?? 9‬ل ‪ ،(١٨ : ٥ X?? ) "r??J‬وأﺤﯿﺎﻨــﺎ ُﯿﻛــرر ﻛﻠﻤــﺔ‬ ‫اﻟﺤق ﻓﯿﻘول‪" :‬א‪ o?9‬א‪u? Ã o?9‬ل ‪.(٢٥ ،٢٤ ،١٩ : ٥ u ) "r?J‬‬ ‫‪ .۲‬اﻟﺤق ﻀد اﻟﺒﺎطل‪:‬‬ ‫ﯿﺒدأ اﻟﺤق ﺒﺎﻟﻘﯿم اﻟﺘﻲ ﯿراﻋﯿﻬﺎ اﻹﻨﺴﺎن ﻓﻲ ﺤﯿﺎﺘﻪ‪ ،‬ﻓﻛل ﻤـﺎ ﯿﺘﻤ ّﺸـﻰ ﻤـﻊ اﻟﻘـﯿم اﻟروﺤﯿـﺔ اﻟﺴـﻠﯿﻤﺔ ﻫـو ﺤـق‪،‬‬

‫وﻛل ﻤﺎ ﯿﺘﻔق ﻤﻊ اﻟﻌﻘﺎﺌد اﻟﻼﻫوﺘﯿﺔ اﻟﺴﻠﯿﻤﺔ ﻫو ﺤق‪ ،‬وﻤﺎ ﻫو ﻏﯿر ذﻟك ﻓﻬو زاﺌف‪.‬‬ ‫‪ .۳‬اﻟﺤق ﻫو اﻟﻠﱠﻪ‪:‬‬

‫ﻗﺎل اﻟﺴﯿد اﻟﻤﺴﯿﺢ‪ u? U Ã" :‬א ‪ o? dD‬وא‪ o?9‬وא‪ ،(٦ : ١٤ u? ) "ÉU?O9‬واﻟـذي ﯿﺒﻌـد ﻋـن اﻟﺤـق ﯿﺒﻌـد ﻋـن اﻟﻠﱠـﻪ‪،‬‬ ‫ﻟذﻟك ﻓﺎﻹﻨﺴﺎن اﻟﺤﻘﺎﻨﻲ ﻫو إﻨﺴﺎن ﻋـﺎدل‪ ،‬وﻟـﻪ ِﻗـَﯿم ﻓـﻲ اﻟﺤﯿـﺎة ﯿﺴـﯿر ﺒﻤوﺠﺒﻬـﺎ‪ ،‬وﻓﯿـﻪ روح اﻟﻠﱠـﻪ ﻷﻨـﻪ روح‬ ‫اﻟﺤق )ﯿو‪ ،١٧ :١٤‬ﯿو‪.(٢٦ :١٥‬‬ ‫اﻟﻠﱠﻪ ﻫو‬

‫اﻟﺤق‬

‫ﻫ ـ ــو ﺠ ـ ــوﻫر اﻟﻤﻌرﻓ ـ ــﺔ اﻟﻛﺎﻤﻠ ـ ــﺔ‬ ‫واﻟطﺒﯿﻌﺔ اﻹﻟﻬﯿﺔ ﻨور ﻤن ﻨور‪،‬‬ ‫إﻟﻪ ﺤق ﻤن إﻟﻪ ﺤق‪.‬‬

‫اﻷﻤﺎﻨﺔ‬ ‫اﻟﻛﺎﻤﻠﺔ‬

‫اﻟﺼدق‬ ‫اﻟﻛﺎﻤل‬

‫ﻛل ﻤن ﯿﺘﻛل ﻋﻠﯿﻬﺎ ﻻ ﯿﺨزى‬ ‫‪- ١٠٢ -‬‬

‫اﻟﺜﻘﺔ‬ ‫اﻟﻛﺎﻤﻠﺔ‬


‫ﻛﯿف ﻨﻌرف اﻟﺤق؟‬ ‫ـ ـ ـ ﻤﻌرﻓــﺔ اﻟﺤــق ﻟﯿﺴــت ﻤﻌرﻓــﺔ ﻨظرﯿــﺔ ﺒﺎﻟﻌﻘــل ﻓﻘــط‪ ،‬ﻟﻛﻨﻬــﺎ ﻤﻌرﻓــﺔ ﺒﺎﻟﻘﻠــب واﻟــروح وﺒﺎﻻﺨﺘﺒــﺎر واﻟﻤﻌﺎﯿﺸــﺔ‬ ‫واﻟﺴﻠوك واﻟﺤﯿﺎة‪.‬‬ ‫ـ ـ واﻟﺤق ﻓﻲ اﻟﻼﻫوت اﻟﻤﺴﯿﺤﻲ ﻤرﺘﺒط ﺒﺎﻟﻛﻠﻤﺔ واﻟﻨور واﻟﺤرﯿﺔ واﻟﺤﯿﺎة‪.‬‬ ‫)ﯿو‪) ، (١٨ :١‬ﯿو‪) ، (٦٣ :٦‬ﯿو‪١) ، (٣٢ : ٨‬ﯿو‪.(٦،٥ :١‬‬ ‫ـ ـ واﻟﺴﯿد اﻟﻤﺴﯿﺢ ﻫو اﻟﺤق اﻵﺘﻲ ﻤن ﻋﻨد اﻵب‪ ،‬وﻫو اﻟذي ﺸـﻬد ﻟﻠﺤـق ﺒﺘﻌﺎﻟﯿﻤـﻪ‪ ،‬وﺒﺴـﯿرﺘﻪ أﻋطـﻰ ﻟﻛـل‬ ‫ﻤن ﯿؤﻤن ﺒﻪ أن ﯿﺘﺤرر ﻤن اﻟﺒﺎطل وﻤـن اﻟﺸـﯿطﺎن‪ ،‬ﻟﻛـﻲ ﯿﺤﯿـﺎ ﻓـﻲ اﻟﻨـور واﻟﺤـب واﻟﺤﯿـﺎة اﻟﺤﻘﯿﻘﯿـﺔ "‪U?? Ã‬‬

‫ ?‪ u‬א ‪ o? d?D‬وא‪ o?9‬وא‪.(٦ : ١٤ u ) "ÉU?O9‬‬

‫ﺤررﻨﺎ ﺤق اﻟﻤﺴﯿﺢ؟ )ﯿو ‪(٣٢ : ٨‬‬ ‫ﻛﯿف ُﯿ ﱢ‬ ‫ﺤررﻨــﺎ ﻤــن‬ ‫ﺤررﻨــﺎ‪ ،‬وﻫــو ﻤﺼــدر اﻟﺤــق وﻟــذﻟك ﯿﺴــﺘطﯿﻊ أن ُﯿ ﱢ‬ ‫ـ ـ إ ﱠن اﻟﺴــﯿد اﻟﻤﺴــﯿﺢ ﻫــو ﻨﻔﺴــﻪ اﻟﺤــق اﻟــذي ُﯿ ﱢ‬ ‫ﺘﺒﻌﺎت اﻟﺨطﯿﺔ وﻨﺘﺎﺌﺠﻬﺎ وﻤـن ﺨـداع اﻟﺸـرﯿر وﻤﻛـرﻩ‪ ،‬ﻛﻤـﺎ أﻨـﻪ ﯿرﯿﻨـﺎ ﺒوﻀـوح اﻟطرﯿـق إﻟـﻰ اﻟﺤﯿـﺎة اﻷﺒدﯿـﺔ‬

‫ﺒﺎﻟﻤواظﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﻤﺎرﺴﺔ وﺴـﺎﺌط اﻟﻨﻌﻤـﺔ اﻟﺘـﻲ ﻋـن طرﯿﻘﻬـﺎ ﻨﺤﺼـل ﻋﻠـﻰ اﻟـﻨﻌم اﻹﻟﻬﯿـﺔ ﺒﺎﻟﺼـﻼة واﻟﺼـوم‬ ‫واﻻﻋﺘراف واﻟﺘﻨﺎول واﻟﺴﻠوك ﺤﺴب وﺼﺎﯿﺎﻩ‪.‬‬

‫^‪= =W“|Îg|'kÿ‬‬ ‫• ﻟﻘد ﻛﺎن اﻟرب ﯿﺴوع اﻟﻤﺴـﯿﺢ ﯿﺘﺤـدث داﺌﻤـﺎً ﻋـن ﻨﻔﺴـﻪ أﻨـﻪ ﻫـو اﻟﺤـق‪ ،‬واﻟﺤـق ﻟـﯿس ﻤﺠـرد ﻛـﻼم ُﯿﻘـﺎل‪ ،‬ﻟﻛﻨـﻪ‬ ‫اﻟﺤﯿﺎة ﻓﻲ اﻟﻨور واﻟﺤب واﻟﺨﻼص واﻟﺼدق واﻟﺼراﺤﺔ واﻟوﻀوح‪.‬‬ ‫•‬

‫أﻤﺎ إﺒﻠﯿس ﻓﻬو اﻟﻛذب واﻟﺨﺒث واﻟﻐش واﻟﺨداع‪.‬‬ ‫ّ‬

‫^‪= =Wh|ÍáÑ|kÿ‬‬ ‫•‬

‫ـدرب ﻫــذا اﻷﺴــﺒوع ﻋﻠــﻰ أن ﻨﺤﯿــﺎ ﻓــﻲ طﺎﻋــﺔ اﻟﺤــق‪ ،‬ﻷن اﻟﺤــق ُﯿﻘ ﱢدﺴــﻨﺎ وﻫــو أﯿﻀـﺎً ﯿﺤررﻨــﺎ ﻤــن ﻋﺒودﯿﺘﻨــﺎ‬ ‫ﻨﺘـ ّ‬ ‫ﻷﻨﻔﺴﻨﺎ وﻤن ﺸﻬوات اﻟﻌـﺎﻟم‪ ،‬وذﻟـك ﺒﺎﻟﺘﻘـدم ﻟﻠﺘﻨـﺎول ﻤـن اﻷﺴـرار اﻟﻤﻘدﺴـﺔ ﻤـن ﺠﺴـد اﻟـرب ودﻤـﻪ اﻷﻗدﺴـﯿن‪،‬‬ ‫ﻟﻨﺜﺒت ﻓﻲ اﻟﻤﺴﯿﺢ وﻨﻨﺘﺼر ﻋﻠﻰ اﻟﺸرﯿر‪.‬‬

‫‪- ١٠٣ -‬‬


= =KÒàåÎÿ^=«ÈåÍ=flÑ–=fl_‹`Ë=·›Îÿ^=«ÈåÍ=ÑÍ=fl_‹`=i=I`=≤ ¶^=ykÃ^=|=O====Kq˙oÿ^=áÈîÿ^=ï–=|=N Kfiå.^=⁄’êÿ^=Ÿƒ=⁄îwkÃ=EiF=ÔwkÕÿ^=⁄~^É=Œ–^Èÿ^=ÑÿÈÿ^=⁄Õã`=E`F=Úä§^=⁄~É^=|=P

- ١٠٤ -


‫^˚‡‪= =EhÍà—ÿ^=Ôg®F=|||=éÈ|΋È~_f=_|g‬‬ ‫^‪= =W∆|r^àª‬‬ ‫ـ ـ ﺒﺴﺘﺎن اﻟروح ﺠـ‪ ٣‬ـ ـ اﻷﻨﺒﺎ ﯿؤاﻨس أﺴﻘف اﻟﻐرﺒﯿﺔ‪.‬‬ ‫ـ ـ ﺘﺎرﯿﺦ اﻷﻤﺔ اﻟﻘﺒطﯿﺔ ﺠـ‪ ٢‬ـ ـ ﻛﺎﻤل ﺼﺎﻟﺢ ﻨﺨﻠﺔ‪.‬‬ ‫ـ ـ اﻟﻤﺒﺎدئ اﻟﻤﺴﯿﺤﯿﺔ اﻷرﺜوذﻛﺴﯿﺔ ﺠـ‪ ١‬ـ ـ اﻷرﺸﯿدﯿﺎﻛون ﺤﺒﯿب ﺠرﺠس‪.‬‬ ‫ـ ـ اﻟﻘدﯿس ﺒﺎﺨوﻤﯿوس ـ ـ ﻛﻨﯿﺴﺔ اﻟﺸﻬﯿد اﻟﻌظﯿم ﻤﺎرﺠرﺠس ﺒﺴﺒورﺘﻨﺞ‪.‬‬

‫‪WéáÑ|ÿ^=Ô|Íb‬‬ ‫"و ‪à r?JOD ïà U? à Éb? b? W?O‬ن ‪u?- a‬א ‪.(٣٤ : ١٣ u ) "ًU?CF r?JCF‬‬

‫^‪ WéáÑ|ÿ^=œ^Ñ|‰‬ﻓﻲ ﻨﻬﺎﯿﺔ اﻟدرس ﯿﻨﺒﻐﻲ أن ﯿﻛون اﻟﻤﺨدوم ﻗﺎد ارً ﻋﻠﻰ أن‪:‬‬ ‫• ﯿﻌرف ﻗﺼﺔ إﯿﻤﺎن اﻷﻨﺒﺎ ﺒﺎﺨوﻤﯿوس أب اﻟﺸرﻛﺔ اﻟرﻫﺒﺎﻨﯿﺔ‪.‬‬ ‫• ﯿﻔﻬم أن ﻤﺤﺒﺘﻪ ﻟﻶﺨرﯿن ﺘؤﱢدي إﻟﻰ ﻨﺠﺎﺤﻪ ﻓﻲ اﻟﺤﯿﺎة‪.‬‬

‫• ُﯿ ِ‬ ‫درك أن اﻟﺴﯿد اﻟﻤﺴﯿﺢ ﻗ ﱠدم ﻤﻔﻬوﻤﺎً ﺠدﯿداً ﻟﻠﻘرﯿب‪ ،‬ﻓﺎﻟﻘرﯿب ﻫو أي إﻨﺴﺎن‪.‬‬ ‫• ﯿﻔﻬم أن اﻟﺤب اﻷﻗوى ﻓﻲ اﻟﻤﺴﯿﺤﯿﺔ ﻫو ُﺤب اﻨﺴﻛب ﻓﻲ ﻗﻠب اﻟﻤؤﻤن ﺒﺎﻟروح اﻟﻘدس‪.‬‬ ‫اﻟﻤﻘ ﱠدﺴــﺔ ﺒﺎﻟﺘﻨــﺎول ﻤــن ﺠﺴــد اﻟــرب ودﻤـﻪ أﺴــﺒوﻋﯿﺎً ﻟﻛـﻲ‬ ‫• ُﯿﻘـ ﱢـرر ُﻤﻤﺎرﺴــﺔ وﺴــﺎﺌط اﻟﻨﻌﻤــﺔ واﻟﺘﻘـ ﱡدم ﻟﻸﺴـرار ُ‬ ‫ﯿﻨﺎل ﻗوة اﻟﻤﺤﺒﺔ‪.‬‬

‫ﻘرر أن ﺘﻛون ﻤﺤﺒﺘﻪ ﻟﻠﱠﻪ وﻟﻶﺨرﯿن ﺒﺎﻟﻌﻤل واﻟﺤق‪ ،‬وﻟﯿس ﺒﺎﻟﻛﻼم واﻟﻠﱢﺴﺎن‪.‬‬ ‫• ُﯿ ﱢ‬

‫~'|‪= =WéáÑ|ÿ^=4|ã=m^È‬‬

‫^‪= =WÔ|ÙÎ|Âkÿ‬‬ ‫•‬

‫•‬

‫ِ‬ ‫ﻗطﻌﺘﯿن ﻤن اﻟزﺠﺎج )‪ ١٥ × ١٠‬ﺴم( واﺒﻌﺎد ﻛل ﻤﻨﻬﻤﺎ‪ ،‬ﻗﻠم دوﻛو أﺴـود‪ ،‬ﺴـوﻟﺘﯿب‬ ‫اﺤﻀر اﻷدوات اﻵﺘﯿﺔ‪:‬‬ ‫ْ‬ ‫ﻻﺼق‪.‬‬ ‫ﺨطوات اﻟﻌﻤل‪:‬‬ ‫‪ -١‬اﻛﺘب ﻋﻠﻰ أﺤد اﻟﻘطﻌﺘﯿن ﺒﻘﻠم دوﻛو أﺴود ﻋﺒﺎرة "اﻟﻤﺤﺒﺔ ﻻ ﺘﺴﻘط أﺒداً"‪.‬‬ ‫‪ -٢‬ﻀﻊ ﻗطﻌﺔ اﻟزﺠﺎﺠﺔ اﻟﺜﺎﻨﯿﺔ ﻓوق اﻟﻛﺘﺎﺒﺔ "اﻟﻤﺤﺒﺔ ﻻ ﺘﺴﻘط أﺒداً"‪.‬‬ ‫‪ -٣‬اﻟﺼق ﻗطﻌﺘﻲ اﻟزﺠﺎج ﺒورق اﻟﺴﻠوﺘﯿب‪.‬‬

‫‪ -٤‬اطﻠب ﻤن أﺤد اﻟﻤﺨدوﻤﯿن أن ﯿﻤﺴﺢ اﻟﻌﺒﺎرة اﻟﻤﻛﺘوﺒﺔ ﺒﺄي ُﻤزﯿل‪.‬‬ ‫‪- ١٠٥ -‬‬


‫ﺴــﯿﻼﺤظ ﻋــدم اﺴــﺘطﺎﻋﺔ إ ازﻟــﺔ اﻟﻛﺘﺎﺒــﺔ ﻤــن اﻟزﺠــﺎج ﻷﻨﻬــﺎ ﻤﻛﺘوﺒــﺔ ﺒﺎﻟــداﺨل‪ ،‬أ ّﻤ ـﺎ إذا ﻛﺘﺒﻨــﺎ ﺘﻠــك اﻟﻌﺒــﺎرة ﻤــن‬ ‫اﻟﺨﺎرج ﻓﺴﯿﻛون ﻤن اﻟﺴﻬل إزاﻟﺘﻬﺎ‪.‬‬ ‫ُﯿﻌﻠﱢق اﻟﺨﺎدم‪:‬‬

‫ﻫﻲ اﻟﻤﺤﺒﺔ اﻟداﺨﻠﯿﺔ ﺒﻔﻌل اﻟروح اﻟﻘدس اﻟذي ﯿﻌﻤل ﻓﯿﻨﺎ وﻻ ُﯿﻤﻛن إزاﻟﺘﻬﺎ‪،‬‬ ‫إن اﻟﻤﺤﺒﺔ اﻟﺤﻘﯿﻘﯿﺔ‪َ ،‬‬ ‫ﻋﻛس اﻟﻤﺤﺒﺔ اﻟﻐﺎﺸﺔ اﻟﺨﺎرﺠﯿﺔ‪..‬‬ ‫ﻗدم ﻤﻔﻬوﻤﺎً ﺠدﯿداً ﻋن َﻤ ْن ﻫو اﻟﻘرﯿب )ﻫو أي‬ ‫اﻟﻤﺴﯿﺤﯿﺔ ﺘُﻌﻠﱢم وﺘُﻨﺎدي ﺒﺎﻟﻤﺤﺒﺔ ﻟﻛل اﻟﺒﺸر‪ ،‬ﻓﺎﻟﺴﯿد اﻟﻤﺴﯿﺢ ّ‬ ‫إﻨﺴﺎن( واﻟﯿوم ﺴﻨﻌرف ﻗﺼﺔ ﻤن ﺘﺎرﯿﺦ اﻟﻛﻨﯿﺴﺔ ﱢ‬ ‫ﺘوﻀﺢ ﻟﻨﺎ ﻤﻌﻨﻰ اﻟﻤﺤﺒﺔ‪...‬‬

‫‪WéáÑ|ÿ^=úà|ƒ‬‬ ‫ﻋﻨــدﻤﺎ ﻛــﺎن اﻟﻘــدﯿس اﻷﻨﺒــﺎ ﺒــﺎﺨوﻤﯿوس وﺜﻨﯿ ـﺎً )‪ ٢٨٨‬ـ ـ ‪٤٠٥‬م( ‪ ،‬اﻨﺨــرط ﻓــﻲ ﺴــﻠك اﻟﺠﻨدﯿــﺔ وﻫــو ﻓــﻲ ﺴـ ّـن‬ ‫اﻟﻌﺸرﯿن ﺘﻨﻔﯿذاً ﻷواﻤر اﻹﻤﺒراطور ﻗﺴطﻨطﯿن اﻟﻛﺒﯿر ﻓﻲ اﻟﺤرب وذات ﯿوم ﻨﻔد ﻤﻨﻬم اﻟطﻌﺎم‪.‬‬

‫ﻓﺘﺸﺘت اﻟﺠﻨود ﻓﻲ ﻛل ﻤﻛﺎن ﺒﺤﺜﺎً ﻋن اﻟطﻌﺎم وﻛﺎﻨت اﻟﻛﺘﯿﺒﺔ اﻟﺘﻲ ﻫو ﻤن ﻀﻤن أﻓرادﻫﺎ ﻗد ﻋﺴﻛرت ﻋﻨـد‬ ‫ﻤدﯿﻨــﺔ إﺴــﻨﺎ ورﻏــم أن اﻟﺠﻨــود ﻓــﻲ ذﻟــك اﻟوﻗــت ﻛــﺎﻨوا ﻤﻛــروﻫﯿن ﻤــن ﺴــﻛﺎن اﻟــﺒﻼد ﻤــن أﺠــل ﺘﺼـرﻓﺎﺘﻬم‪ ،‬ﻓﻘــد ﺨــرج‬ ‫ﺴﻛﺎن ﻤدﯿﻨﺔ إﺴﻨﺎ إﻟﻰ اﻟﺠﻨد ﯿﺤﻤﻠون إﻟﯿﻬم اﻟطﻌﺎم وﻗ ﱠدﻤوا إﻟﯿﻬم ﺒﺴﺨﺎء ﻛل ﻤﺎ ﯿﺤﺘﺎﺠون إﻟﯿﺔ ﺒﻛل ﻤﺤﺒﺔ ٕواﻛرام‪.‬‬

‫ﻓﺎﻨـدﻫش اﻟﻘــدﯿس ﺒــﺎﺨوﻤﯿوس ﻤــن ﻤﻌﺎﻤﻠــﺔ أﻫــل إﺴــﻨﺎ‪ ،‬وﺘﺴــﺎءل‪ :‬ﻤــن ﻫــم ﻫــؤﻻء اﻟﻨــﺎس اﻟــذﯿن ﯿﻘــﺎﺒﻠون أُﻨﺎﺴـﺎً‬ ‫ﻏرﺒﺎء ﻏﯿر ﻤﻌروﻓﯿن ﻟﻬم ﺒﻤﺜل ﻫذﻩ اﻟﻤﺤﺒﺔ واﻹﻛرام؟‬

‫ﻓﻘﯿل ﻟﻪ‪ :‬أﻨﻬم ﻤﺴﯿﺤﯿون ُﯿﻨﻔذون وﺼﺎﯿﺎ دﯿﻨﻬم ﺒﺄن ﯿﺤﺒوا ﺠﻤﯿﻊ اﻟﻨﺎس وﯿﻌﻤﻠوا اﻟﺨﯿر ﻤﻊ ﻛل إﻨﺴـﺎن‪ .‬ﻓﺘـﺄﺜر‬ ‫اﻷﻨﺒــﺎ ﺒــﺎﺨوﻤﯿوس ﺒﻬــذﻩ اﻹﺠﺎﺒــﺔ وﺸــﻌر ﺒﻤﯿــل إﻟــﻰ اﻋﺘﻨــﺎق اﻟدﯿﺎﻨــﺔ اﻟﻤﺴــﯿﺤﯿﺔ‪ ،‬وﺒﺎﻟﻔﻌــل ﺤﯿﻨﻤــﺎ ﺼــدرت اﻷواﻤــر‬ ‫ﺒﺘﺴرﯿﺢ اﻟﺠﻨود‪ ،‬اﻋﺘﻨق اﻟﻤﺴﯿﺤﯿﺔ ﻓﻲ ﻋﺎم ‪٣١٤‬م‪.‬‬ ‫ﺘﺘﻠﻤـذ ﻋﻠـﻰ ﯿـد اﻷﻨﺒـﺎ ﺒﻼﻤـون وﺼـﺎر اﻟﻘـدﯿس اﻷﻨﺒـﺎ ﺒـﺎﺨوﻤﯿوس أب اﻟﺸـرﻛﺔ اﻟرﻫﺒﺎﻨﯿـﺔ‪ ،‬وﻫـو اﻟـذي َﺒﻨـﻰ أول‬ ‫دﯿــر ﻓــﻲ اﻟﻌــﺎﻟم ﺒﺼــورة اﻷدﯿ ـرة اﻟﺤﺎﻟﯿــﺔ‪ ،‬واﻟــذي ﺘﺘﻠﻤ ـذ ﻟ ـﻪ آﻻف اﻟرﻫﺒــﺎن‪ ،‬ﻛﻤــﺎ وﻀــﻊ ﻗواﻨﯿﻨ ـﺎً ﻟﻠرﻫﺒﻨــﺔ ﺴــﺎر ﻋﻠــﻰ‬ ‫ﻤﻨواﻟﻬﺎ رﻫﺒﺎن اﻟﻌﺎﻟم ﻛﻠﻪ‪.‬‬

‫ﻓﺎﻟﺤـب اﻟﻤﺴــﯿﺤﻲ ﺒﺎﻟدرﺠــﺔ‬ ‫‪ v‬اﻟﺤــب اﻷﺨــوي ﻓــﻲ اﻟﻤﺴــﯿﺤﯿﺔ ﻟــﯿس ﻋﻠــﻰ ﻏـرار ﺤــب أﻫــل اﻟﻌــﺎﻟم اﻟﺠﺴــدي‪ُ ،‬‬ ‫اﻷوﻟــﻰ ﻫــو ُﺤ ـب اﻨﺴــﻛب ﻓــﻲ ﻗﻠــوب اﻟﻤــؤﻤﻨﯿن اﻟﻤﺴــﯿﺤﯿﯿن ﺒــﺎﻟروح اﻟﻘــدس )رو‪ ،(٥ :٥‬إﻨ ـﻪ ﻤــن ﻨوﻋﯿــﺔ‬ ‫اﻟﺤب اﻟذي أﺤﺒﻨﺎ ﺒﻪ اﻟﻤﺴﯿﺢ‪.‬‬ ‫ُ‬

‫ﻤﺎ ﻫو ﺘﻌرﯿف اﻟﻤﺤﺒﺔ؟‬ ‫ـ ـ ﻓــﻲ اﻟﻠﻐــﺔ اﻟﯿوﻨﺎﻨﯿــﺔ ﻟﻐــﺔ اﻟﻌﻬــد اﻟﺠدﯿــد ﺜــﻼث ﻛﻠﻤــﺎت ﺘرﺠﻤﺘﻬــﺎ "ﻤﺤﺒــﺔ" وﻫـﻰ ﻤﺤﺒــﺔ اﻟﻌﺎﺌﻠــﺔ واﻷﺼــدﻗﺎء‬ ‫)‪ ،(Philia‬وﻤﺤﺒﺔ اﻟﺠﻨس )‪ ،(Eros‬وﻤﺤﺒﺔ اﻟﻐرﺒﺎء واﻷﻋداء )‪.(Agapy‬‬ ‫اﻟﺤـب اﻟطﻔــوﻟﻲ أو اﻟﺸــﻬواﻨﻲ‪ ،‬وﯿرﯿــد أن ﯿﻤﺘﻠــك ﻛــل ﺸــﻲء ﻟــﻪ‪ ،‬ﻤﺜــﺎل ﺸﻤﺸــون‬ ‫‪١‬ـ ـ ُﺤـب اﻻﯿــروس ‪ :Eros‬وﯿﻌﻨــﻲ ُ‬ ‫ودﻟﯿﻠﺔ‪.‬‬ ‫اﻟﺤ ـب اﻹﻨﺴــﺎﻨﻲ اﻟطﺒﯿﻌــﻲ وﻫــو اﻟــذي ﯿﺘﺒﺎدﻟــﻪ اﻟﻨــﺎس ﻓﯿﻤــﺎ ﺒﯿــﻨﻬم‪ ،‬ﺤﯿــث ﯿﺘﺒــﺎدﻟون‬ ‫‪ ٢‬ـ ـ ُﺤ ـب اﻟﻔﯿﻠﯿــﺎ ‪ :Philia‬وﻫــو ُ‬ ‫‪- ١٠٦ -‬‬


‫اﻟﺤـب ﻓـﻲ ﻋﻼﻗـﺎت اﻟﺼـداﻗﺔ‬ ‫اﻟﻤﺸﺎﻋر اﻹﻨﺴﺎﻨﯿﺔ اﻟرﻗﯿﻘﺔ وﻤن ﺨﻼﻟﻪ ﺘﺴود ﻤﺸﺎﻋر اﻟود ﺒﯿن اﻟﺒﺸر‪ .‬ﻨرى ﻫذا ُ‬ ‫ﺒﺼﻔﻪ ﻋﺎﻤﺔ‪.‬‬ ‫اﻟﺤ ـب اﻟﺤﻘﯿﻘ ـﻲ‪ ،‬وﻫــو ُﯿﻌﺘﺒــر أﻋﻠــﻰ‬ ‫اﻟﺤ ـب اﻟﻤﺴــﯿﺤﻲ أو ُ‬ ‫اﻟﺤ ـب اﻹﻟﻬ ـﻲ أو ُ‬ ‫اﻟﺤ ـب اﻷﻏــﺎﺒﻲ ‪ :Aghapy‬أي ُ‬ ‫‪٣‬ـ ـ ُ‬ ‫اﻟﺤب‪.‬‬ ‫وأطﻬر وأﻨﻘﻰ ﻤﺴﺘوﯿﺎت ُ‬ ‫ـ ـ ﻤن ﺴﻤﺎت ُﺤب اﻷﻏﺎﺒﻲ‪ :‬اﻟﺒذل واﻟﻌطﺎء ﻤن أﺠل اﻵﺨرﯿن دون اﻨﺘظﺎر ﻟﻤﻘﺎﺒل أو ﺜﻤن ﻟﻠﺒذل‪.‬‬

‫ﻛﯿف ﻨﺤب اﻟﻨﺎس‪:‬‬ ‫ﻫﻲ ﺼﻔﺔ اﻟﻠﱠﻪ‪ ،‬وﻫذﻩ ﺘﺼﺒﺢ ﺼﻔﺘﻨﺎ ﻋﻨدﻤﺎ ﯿﻌﻤل ﻓﯿﻨﺎ اﻟروح اﻟﻘدس ﻋﻨدﻤﺎ ﻨﻤﺎرس‬ ‫ـ ـ ﻤﺤﺒﺔ ﻛل اﻟﻨﺎس َ‬ ‫ﻫﻲ ﺜﻤر ﻤن ﺜﻤﺎر اﻟروح‪) .‬ﻏل ‪.(٢٢ : ٥‬‬ ‫اﻷﺴرار اﻟﻤﻘدﺴﺔ ﻷن اﻟﻤﺤﺒﺔ َ‬ ‫ﯿﻤﻛﻨﻨﺎ أن ﻨﺤﺼل ﻋﻠﻰ ﻗوة اﻟﻤﺤﺒﺔ ﻟﻛل اﻟﻨﺎس ﻋن طرﯿق وﺴﺎﺌط اﻟﻨﻌﻤﺔ‪:‬‬

‫ﺼ ـ ـ ـﻠﱢﻲ‬ ‫• اﻟﺘﻨـ ـ ـ ــﺎول ﻤـ ـ ـ ــن ﺠﺴـ ـ ـ ــد اﻟـ ـ ـ ــرب ودﻤـ ـ ـ ــﻪ • ﻷﻨـ ـ ــﻪ ﻻ ُﯿﻤﻛـ ـ ــن ﻹﻨﺴـ ـ ــﺎن أن ُﯿ َ‬ ‫ﻷﺠل آﺨر وﻫو ﺤﺎﻗد ﻋﻠﯿﻪ‪.‬‬

‫اﻷﻗدﺴﯿن )اﻻﻓﺨﺎرﺴﺘﯿﺎ(‪.‬‬

‫• اﻟﺼوم‬ ‫• اﻟﻘراءات اﻟروﺤﯿﺔ‪.‬‬ ‫ﻤﺤﺒﺘﻨﺎ ﻟﻶﺨرﯿن ﺘؤﱢدي إﻟﻰ اﻟﻨﺠﺎح ﻓﻲ اﻟﺤﯿﺎة‪:‬‬ ‫‪ .١‬اﻟذي ﯿﺤب ﺒﺎﻟﻌﻤل واﻟﺤق‪ ،‬وﻟﯿس ﺒﺎﻟﻛﻼم واﻟﻠﺴﺎن ﻻ ُﺒد أن ﯿﻨﺠﺢ ﻓﻲ اﻟﺤﯿﺎة‪:‬‬ ‫اﻟﻤﺤﺘﺎج ﻟﻠﺨدﻤﺔ‪ ،‬وﻟذﻟك ﯿﻌﻤل ﻋﻤﻠﻪ ﺒﺴﻬوﻟﺔ وﺒﻔرح‪.‬‬ ‫‪ .٢‬اﻟذي ﯿﺤب أن ﯿﺨدم ُ‬

‫‪ .٣‬اﻟذي ﯿﺤب وﯿﺨدم ﯿﻘوم ﺒﻌﻤﻠﻪ ﺒﺄﻤﺎﻨﺔ‪ ،‬وذﻟك ﺒﺄن ﯿﻌﻤل ﺒﻛل ﻗﻠﺒﻪ ﻛﻤﺎ ﻟﻠرب وﻟﯿس اﻟﻨﺎس‪.‬‬ ‫‪ .٤‬اﻟذي ﯿﺤب وﯿﻌﻤل ﯿﺠد اﻟﻌون واﻟﻤﺴﺎﻋدة ﻤن اﻟﻠﱠﻪ‪.‬‬

‫^‪= ==W“|Îg|'kÿ‬‬ ‫ﻫﻲ اﻟﺼﻔﺔ اﻟﺘﻲ ﺘُﻤﱢﯿز اﻟﻤؤﻤﻨﯿن ﻋﻠﻰ ﻤر اﻟﻌﺼور واﻷﺠﯿـﺎل‪ ،‬وﻗـد أﺸـﺎر اﻟﺴـﯿد اﻟﻤﺴـﯿﺢ‬ ‫اﻟﻤﺤﺒﺔ اﻷﺨوﯿﺔ َ‬ ‫إﻟــﻰ اﻟﻤﺤﺒــﺔ اﻷﺨوﯿــﺔ ﻛــدﻟﯿل ﻋﻠــﻰ اﻟﺘﻠﻤــذة اﻟﺤﻘﯿﻘﯿــﺔ ﻟـﻪ )ﯿــو‪ (٣٥ :١٣‬وﻗــد أوﺼــﺎﻨﺎ أن ﻨﻌﺘﺒــر ﻛــل اﻟﺒﺸــر‬ ‫إﺨوة ﻟﻨﺎ‪ ،‬إذ أن ﻛل اﻟﺒﺸر أوﻻد أب واﺤد وأم واﺤدة‪.‬‬

‫^‪=Wh|ÍáÑ|kÿ‬‬

‫أن ﻨﺠﻌل ﻤﺤﺒﺘﻨﺎ ﻟﻠﱠﻪ وﻷﻓراد ﻋﺎﺌﻠﺘﻨﺎ وﻟزﻤﻼﺌﻨﺎ وﺠﯿراﻨﻨﺎ ﻤﺤﺒﺔ ﺒﺎﻟﻌﻤل واﻟﺤق‪ ،‬وﻟﯿس ﺒﺎﻟﻛﻼم واﻟﻠﺴﺎن‪.‬‬ ‫‪- ١٠٧ -‬‬


= =Ï||·|n^= (١٢ : ١٥ u ) :PO ‫ و‬v çc

- ١٠٨ -

ÏÛ_·ÿ^=⁄’êÿ^

= =Kً_ò≈f=_·ò≈f=h´=„`=_‡_ìË`Ë=«ÈåÍ=Ñ.^=iá=_·gv` KÔÙ·Âj=má_‘=Êÿ=hk‘^Ë=IÊg¢=_ًîÄè=à‘Ö^ K_·ÍÈŸj=Ñ≈f=ÉáÈÿ^=áÈì=Áá^ÈûË=IáË_.^=lg' å ' ÿ^=Ω=má_’ÿ^=∆ó


‫^‪= =E∆|ó^Èkÿ^F=|||=éÈ|Íá_’‹=ç|ÍÑ—ÿ‬‬ ‫^‪= =W∆||r^àª‬‬ ‫ـ ـ ﺒﺴﺘﺎن اﻟروح ﺠـ ‪ ٢‬ـ ـ اﻷﻨﺒﺎ ﯿؤاﻨس أﺴﻘف اﻟﻐرﺒﯿﺔ‪.‬‬ ‫ـ ـ ﺴﻨﻛﺴﺎر )‪ ٢٧‬ﺒرﻤﻬﺎت(‪.‬‬ ‫ـ ـ ﺨﻼﺼﺔ ﺘﺎرﯿﺦ اﻟﻤﺴﯿﺤﯿﺔ ﻓﻲ ﻤﺼر ـ ـ ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺘﺄرﯿﺦ اﻟﻘﺒطﻲ‪.‬‬ ‫ـ ـ ﻤن دراﺴﺎت اﻟﻛﺘﺎب اﻟﻤﻘدس ﺠـ‪ ١‬ـ ـ اﻷرﺸﯿدﯿﺎﻛون ﺤﺒﯿب ﺠرﺠس‪.‬‬

‫‪WéáÑ|ÿ^=Ô|Íb‬‬ ‫" ‪u?LK] F‬א ‪ w? _ ،w?M‬ود ?‪ l‬و ‪u‬א{?‪ l‬א ‪b? ،V?KI‬وא ‪Ñ‬א ?‪.(٢٩ : ١١ X ) " rJ? uHM W‬‬

‫`‪ WéáÑ|ÿ^=œ^Ñ|‰‬ﻓﻲ ﻨﻬﺎﯿﺔ اﻟدرس ﯿﻨﺒﻐﻲ أن ﯿﻛون اﻟﻤﺨدوم ﻗﺎد ارً ﻋﻠﻰ أن‪:‬‬ ‫• ﯿﻔﻬم ﻤﻌﻨﻰ اﻟﺘواﻀﻊ‪.‬‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬

‫ُﯿدرك أن اﻟﺘواﻀﻊ ﯿﺠﻌل ﺤﯿﺎﺘﻪ ذات ﻗﯿﻤﺔ وﻤﻌﻨﻰ‪.‬‬ ‫ﻘرر أن ﯿﺘﻤﺜّل ﺒﺎﻟﺴﯿد اﻟﻤﺴﯿﺢ وﻻ ﯿﺴﻌﻰ ﻟﻛﺴب ﻤدﯿﺢ اﻟﻨﺎس‪.‬‬ ‫ُﯿ ﱢ‬ ‫ُﯿ ِ‬ ‫ﻤﻨﺎ اﻟﻛﻤﺎل‪ ،‬وﻟﻛﻨﻨﺎ ﻨﺴﻘط ﺒﺴﺒب ﻀﻌﻔﻨﺎ‪ ،‬ﻟذا ﯿﺠب أن ﻨﺴﻠك ﺒﺘواﻀﻊ‪.‬‬ ‫درك أن اﻟﻠﱠﻪ ﯿطﻠب ّ‬ ‫ﯿﺸﻌر أن ﻛل ﻤﺎ ﻓﯿﻪ ﻤن ﺨﯿر ﻫو ﻤن اﻟﻠﱠﻪ وأﻨﻪ ﺒدوﻨﻪ ﺘراب وظﻠﻤﺔ‪.‬‬

‫• ﯿﻌرف أن ﻟﻠﺘواﻀﻊ ﺒرﻛﺎت وﻓواﺌد ﻛﺜﯿرة‪.‬‬ ‫ﻘرر أن ﻻ ُﯿﻔﻛر ﻓﻲ ﻨﻔﺴﻪ ﺒﻌﺠب وﻓﺨر‪ ،‬ﺒل ُﯿﻤﺎرس اﻟﺘواﻀﻊ ﻋﻤﻠﯿﺎً ﻓﻲ ﺤﯿﺎﺘﻪ اﻟﺨﺎﺼﺔ‪.‬‬ ‫• ُﯿ ﱢ‬ ‫ﻘرر اﻟﻤواظﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺤﻀور اﻟﻘداس اﻹﻟﻬـﻲ واﻟﺘﻨـﺎول ﻤـن اﻷﺴـرار اﻟﻤﻘدﺴـﺔ ﻟﯿﺜﺒـت ﻓـﻲ اﻟﻤﺴـﯿﺢ وﯿﻨـﺎل‬ ‫• ُﯿ ﱢ‬ ‫اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻠوك ﺒﺘواﻀﻊ‪.‬‬

‫~'|‪= =WéáÑ|ÿ^=4|ã=m^È‬‬

‫^‪WÔ|ÙÎ|Âkÿ‬‬

‫اﺤﻀر اﻷدوات اﻵﺘﯿﺔ‪ :‬أﻨﺒوﺒﺔ ﻤﻌﺠون أﺴﻨﺎن‪ ،‬أﻨﺒوﺒﺔ ﻤﻌﺠون ﺸﯿﻛوﻻﺘﺔ‪ ،‬أﻨﺒوﺒﺔ دواء ﺒﻠون ﻤﻤﯿز‪.‬‬ ‫ﺨطوات اﻟﻌﻤل‪:‬‬ ‫‪ -١‬ﺘُﻐﻠﱠف اﻷﻨﺒوﺒﺔ ﺒورق أﺒﯿض‪ ،‬ﺒﺤﯿث ﻻ ﺘظﻬر أﯿﺔ ﻛﺘﺎﺒﺔ أو ﻋﻼﻤﺔ ﺘد ّل ﻋﻠﻰ ﻤﺤﺘوﯿﺎت اﻷﻨﺒوﺒﺔ‪.‬‬ ‫‪ -٢‬ﯿﺘﺴﺎءل اﻟﺨﺎدم ﻋﻤﺎ ﺘﺤﺘوﯿﻪ ﻫذﻩ اﻷﻨﺒوﺒﺔ؟ )ﺴﺘﻛون إﺠﺎﺒﺔ اﻟﻤﺨدوﻤﯿن ﻤﺠرد ﺘﺨﻤﯿن(‬ ‫ﻤرة أﺨرى ﻋن ﻛﯿﻔﯿﺔ ﻤﻌرﻓﺔ ﺤﻘﯿﻘﺔ ﻤﺎ ﺒداﺨل اﻷﻨﺒوﺒﺔ!!‬ ‫‪ -٣‬ﯿﺘﺴﺎءل اﻟﺨﺎدم ّ‬ ‫‪- ١٠٩ -‬‬


‫‪ -٤‬ﯿؤ ﱢﻛد اﻟﺨﺎدم‪:‬‬ ‫ـ ـ أﻨﻨﺎ ﻻ ُﯿﻤﻛن أن ﻨﻌرف ﺤﻘﯿﻘﺔ ﻤﺎ ﺒداﺨل اﻷﻨﺒوﺒﺔ‪ ،‬إﻻّ ﺒﺎﻟﻀﻐط ﻋﻠﯿﻬﺎ‪...‬‬ ‫ـ ـ وﻫﻛــذا أﯿﻀـﺎً اﻹﻨﺴــﺎن اﻟﻤﺘواﻀــﻊ‪ ،‬ﻻ ﯿﻤﻛﻨﻨــﺎ ﻤﻌرﻓــﺔ ﺘواﻀــﻌﻪ إﻻّ إذا ﻀــﻐطت اﻟظــروف اﻟﻘﺎﺴــﯿﺔ ﻋﻠــﻰ‬ ‫ﺤﯿﺎﺘﻪ‪ ،‬و ٍ‬ ‫ﻋﻨدﺌذ ُﯿ ِ‬ ‫ﺨرج ﻤﺎ ُﯿﺨﺒﺌﻪ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ‪.‬‬ ‫واﻟﯿوم ﺴﻨﻌرف ﻗﺼﺔ أﺤد ﻗدﯿﺴﻲ اﻟﻛﻨﯿﺴﺔ اﻟﻌظﻤﺎء واﻟﺘﻲ ﺘؤﱢﻛد ﻟﻨﺎ أﻫﻤﯿﺔ اﻟﺘواﻀﻊ ﻓﻲ ﺤﯿﺎﺘﻨﺎ‪...‬‬

‫‪=WéáÑ|ÿ^=úà|ƒ‬‬ ‫ذات ﯿوم ظﻬر اﻟﺸﯿطﺎن ﻟﻠﻘدﯿس ﻤﻛﺎرﯿوس اﻟﻛﺒﯿـر )ﺴـراج اﻟﺒرﯿـﺔ‪ ،‬أب رﻫﺒـﺎن ﺒرﯿـﺔ ﺸـﯿﻬﯿت‪ ،‬اﻟـذي ﺘﻨ ّـﯿﺢ ﻓـﻲ‬ ‫‪ ٢٧‬ﺒرﻤﻬﺎت ﺴﻨﺔ ‪٣٩٢‬م(‪ ،‬وﻗﺎل ﻟﻪ‪ :‬ﯿﺎ وﯿﻠﻨﺎ ﻤﻨك ﯿﺎ ﻤﻛﺎرﯿوس‪ ،‬إن ﻛـل ﻤـﺎ ﺘﺼـﻨﻌﻪ ﻨﺼـﻨﻌﻪ ﻤﺜﻠـك وأﻛﺜـر‪ ،‬ﻓﺄﻨـت‬ ‫ﺘﺼوم وﻨﺤن ﻻ ﻨﺄﻛل‪ ،‬أﻨت ﺘﺴﻬر‪ ،‬وﻨﺤن ﻻ ﻨﻨﺎم أﺒداً‪ ،‬وﻟﻛﻨك ﺘﻐﻠﺒﻨﺎ ﺒﺸﻲء واﺤد‪.‬‬ ‫ﻓﻘﺎل ﻟﻪ اﻟﻘدﯿس ﻤﻛﺎرﯿوس‪ :‬وﻤﺎ ﻫو؟‬ ‫ﻓﺄﺠﺎﺒﻪ اﻟﺸﯿطﺎن‪ :‬إﻨك ﺒﺎﻻﺘﻀﺎع وﺤدﻩ ﺘﻘﻬرﻨﺎ!!‬ ‫ﻤﺎ ﻫو اﻟﺘواﻀﻊ؟‬ ‫ـ ـ اﻟﺘواﻀــﻊ ﻋﻛــس اﻟﻛﺒرﯿــﺎء‪ ،‬وﻫــو اﻟﻔﻛــر اﻟــذي ﯿﻘﺒــل أن ﯿﻘــوم ﺒــﺄي ﻋﻤــل ﺒﺴــﯿط )روﻤﯿــﺔ‪ (١٦ :١٢‬وﻫــو‬ ‫اﻟذي ﻻ ﯿﻨظر ﻓﻲ ﻨﻔﺴﻪ أﻛﺜر ﻤن اﻟﻼزم ﻓﺎﻻﺘﻀﺎع ﻟﯿس ﻤﺠرد ﻤظﻬر ﺨﺎرﺠﻲ ﯿظﻬر ﺒﻪ اﻹﻨﺴﺎن‪ ،‬ﻟﻛﻨـﻪ‬ ‫ﺤﯿﺎة ﯿﺤﯿﺎﻫـﺎ اﻹﻨﺴـﺎن ﺒـﯿن ﻨﻔﺴـﻪ وﺒـﯿن اﻟﻠﱠـﻪ واﻟﻨـﺎس‪ ،‬ﻓﯿﻬـﺎ ﯿﺸـﻌر أن ﻛـل ﻤـﺎ ﻓﯿـﻪ ﻤـن ﺨﯿـر ﻫـو ﻤـن اﻟﻠﱠـﻪ‪،‬‬ ‫وأﻨﻪ ﺒدوﻨﻪ ﺘراب وظﻠﻤﺔ وﺸر‪ ،‬واﻻﺘﻀﺎع ﻫو أﺴﺎس ﻟﺠﻤﯿﻊ اﻟﻔﻀﺎﺌل‪.‬‬

‫ﻤظﺎﻫر اﻟﺘواﻀﻊ‪:‬‬

‫ﻤظﺎﻫر اﻟﺘواﻀﻊ ﻫﻰ‪:‬‬

‫= =ﻋدم اﻟﺴﻌﻲ ﻟﻛﺴب ﻤدﯿﺢ اﻟﻨﺎس‬

‫= =‬ ‫= =‬ ‫= =‬

‫اﻟﺒذل واﻟﻌطﺎء‬

‫‪- ١١٠ -‬‬

‫إﻋطﺎء اﻟﻤﺠد ﻟﻠﱠﻪ‬


‫= =‬ ‫= =‬ ‫= =‬ ‫= =‬ ‫= =‬ ‫= = ‪ .١‬ﺒﻪ ﺘُـﻘﻬَر‬ ‫= = اﻟﺸﯿﺎطﯿن‬ ‫= =‬ ‫= =‬ ‫= =‬ ‫= =‬ ‫= =‬ ‫^‪=W“|Îg|'kÿ‬‬ ‫•‬

‫ﺒرﻛﺎت وﻓواﺌد اﻻﺘﻀﺎع‬

‫‪ .٢‬ﯿﺤﻔظ ﻨﻌﻤﺔ‬

‫‪ .٣‬ﯿﺜﻤر ﻓرﺤﺎً‬

‫اﻟﻠﱠﻪ ﻓﻲ اﻹﻨﺴﺎن‬

‫‪ُ .٤‬ﯿﻌطﻲ‬

‫وﺴﻼﻤﺎً ﻗﻠﺒﯿﺎً‬

‫اﻟﺼﺒر‬ ‫واﻻﺤﺘﻤﺎل‬

‫‪ .٥‬ﯿرﻓﻊ ﻏﻀب‬ ‫اﻟﻠﱠﻪ وﯿﻌطﻲ‬ ‫اﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﻟﻠﺼﻼة‬

‫ﻟﻛ ـﻲ ﻨﺼــﺒﺢ ﻤﺘواﻀــﻌﯿن ﯿﺠــب أن ﻨﻌــرف َﻤ ـ ْن ﻨﺤــن؟ إﻨﻨــﺎ ﺘ ـراب ﻨﻔــﺦ اﻟﻠﱠــﻪ ﻓﯿ ـﻪ ﻓﺼــﺎر ﻨﻔﺴ ـﺎً ﺤﯿ ـﺔ‪ ،‬وﺨطــﺎة‬ ‫ﻀﺎﻟون ﻓﺘش ﻋﻨﻬم اﻟراﻋﻲ وأﻋﺎدﻫم إﻟﻰ ﻗطﯿﻌﻪ‪ ،‬أﻤوات ﺒﺎﻟﺨطﺎﯿﺎ ﻨﻠﻨـﺎ اﻟﺤﯿـﺎة ﺒﻤـوت اﻻﺒـن اﻟﺤﺒﯿـب‪ ،‬وﻟـذﻟك‬

‫ﯿﺠب أن ﻨﻨظر إﻟﻰ أﺼﻠﻨﺎ وﻨﺘواﻀﻊ‪.‬‬ ‫•‬

‫وﻤن اﻷﻤور اﻟﺘﻲ ﺘﺴﺎﻋدﻨﺎ ﻋﻠﻰ اﻗﺘﻨﺎء ﻓﻀﯿﻠﺔ اﻟﺘواﻀﻊ‪:‬‬ ‫‪ -١‬اﻟﺘطﻠﻊ اﻟداﺌم إﻟﻰ اﺘﻀﺎع رب اﻟﻤﺠد وﺠﻌل اﻟﻠﱠﻪ ﻤرﻛز ﻟﺤﯿﺎﺘﻨﺎ‪.‬‬ ‫‪ -٢‬ﻤﻌرﻓﺔ اﻹﻨﺴﺎن ﻟذاﺘﻪ )ﻨﺤن ﺘراب وﺨطﺎة(‪.‬‬ ‫‪ -٣‬ﻤﻤﺎرﺴﺔ اﻻﺘﻀﺎع ﻋﻤﻠﯿﺎً‪ :‬ﻤن ﺨﻼل ﻋدم اﻟﺴﻌﻲ إﻟﻰ ﻛﺴب ﻤدﯿﺢ اﻟﻨﺎس‪ ،‬وﻋـدم إﻋطـﺎء اﻟـﻨﻔس‬ ‫ﻤﺎ ﺘﺸﺘﻬﯿﻪ‪ ،‬وﺨدﻤﺔ اﻵﺨرﯿن واﻹﺴراع ﺒﺎﻻﻋﺘذار ِﻟ َﻤ ْن أﺨطﺄﻨﺎ إﻟﯿﻬم ‪...‬‬

‫= =‬ ‫^‪= =Wh|ÍáÑ|kÿ‬‬

‫ٍ‬ ‫ﺒﻌﺠب أو ٍ‬ ‫ﻤﻨﺎ )ﻓﯿﻠﺒﻲ‪.(٣ :٢‬‬ ‫أن ُﻨﻔ ﱢﻛر ﻓﻲ ﻨﻔوﺴﻨﺎ ﻟﯿس‬ ‫ﻓﺨر‪ ،‬ﺒل ﺒﺘواﻀﻊ ﺤﺎﺴﺒﯿن اﻵﺨرﯿن أﻓﻀل ّ‬

‫‪- ١١١ -‬‬


= =0_îÿ^=σ^àÿ^=«ÈåÍ = =_(‹`? = ==χeÃ=_‡` NM=_·vÈÍ = =I0_îÿ^=σ^àÿ^ ==;| ì_~Ë=;||ì_~=œà||ƒ`Ë= = =ENQ=WNM=ÈÍ=F==?<Ãà≈j

= =⁄’è ENF=

= =IŒŸÄŸÿ=Úä§^=^܉=<n^ Ô›Û_–=ÔÍË^â

`

‫ب‬

:‫ﺍﺭﺷﺎﺩﺍﺕ ﻟﻠﻌﻤﻞ‬ = =KEPFIEOFIENF=Ï≈Îg ÿ^=à¡·ª^=ÔÎÕŸ~Ë=œËà¶^Ë=yÎåª^=ÑÎåÿ^=ÓáÈì=„$Èÿ=|=N =⁄’|êÿ^=à|¡‡^F=≤≈g|ì`=_|ÂÎÃ=∆|òj=Óà|Û^É=|Ÿƒ=⁄|îwkÃ=ً_|≈‹=“f_ kÍ=kv=`=I`=≤Ãà ÿ^=<n^=|= O = =KEÏwÎóÈkÿ^ = =KEÏwÎóÈkÿ^=⁄’êÿ^=ࡇ^F=i=Ii=≤Ãà ÿ^=<n^=⁄oª_f=|=P = =K∆ —ª^=ÔΗf=◊Ñ·ƒ=„È’Îÿ=K_·‰=ÉÈrȪ_‘=œËà~=‚‹=ào‘`=fiãá^=|=Q = ==„È’Îÿ=fi‰4»=fiãá^=ENF=IEOF=€_’è`=i_êƒ˚^=€Èv=ï–=|=R = =KÏÛ_·ÿ^=⁄’êÿ^=ƒàª^=◊Ñ·ƒ=== = ==œËà¶^=_‡`=Wԛ·àj=ً_≈‹=ً˙o‹=÷Û˙‹â=Ñv`=∆‹=&á=|=S = =K≤‹˚^=σ^àÿ^=l‡`Ë=€_òÿ^=== ۱ = ==‚‹=⁄Ÿ¡ª^=Úä§^=<n^=Wà¡·ª_f=¬Õk¢=Ï’ÿË=|=T = ==IÔ›Û_–=ÔÍË^â=Œ—Í=kv=ŒŸÄŸÿ=Ï≈Îg ÿ^=à¡·ª^=== ۲ = ==EiF=Ñ·ƒË=I0_îÿ^=σ^àÿ^=‚‹=ÏÕŸ¶^=Úä§^=E`F=Ñ·ƒ=l$gnË=== = ==œËà¶^=‚‹=ÏÕŸ¶^=Úä§^== = =EÏÛ_·ÿ^=⁄’êÿ^=ࡇ^F===

۳

=⁄’êÿ^ ÏÛ_·ÿ^

= ==Ï|Ã=≤≈gì`=∆ó Ô—Ÿv=⁄‘

EiF _·‰=ï–

= =⁄’è O

= =⁄’è P

`

= =fl_‹¸ÿ=Úä§^=^܉=<n^

Ô›Û_–=ÔÍË^â

- ١١٢ -


‫^‪EÔãÑ—ª^=hk’ÿ_f=¿_Õkv˘^F=|||=éË_nÈ›Îj=é_›êÿ‬‬ ‫= =‬ ‫= =‬ ‫^‪= =W∆||r^àª‬‬ ‫ـ ـ اﻟوﺴﺎﺌط اﻟروﺤﯿﺔ ـ ـ اﻟﺒﺎﺒﺎ ﺸﻨودﻩ اﻟﺜﺎﻟث‪.‬‬ ‫ـ ـ ﺒﺴﺘﺎن اﻟروح ﺠـ‪ ،٢‬اﻷﻨﺒﺎ ﯿؤاﻨس أﺴﻘف اﻟﻐرﺒﯿﺔ‪.‬‬ ‫ـ ـ ﻛﺘﺎﺒﻨﺎ اﻟﻤﻘدس وﻤﺴﯿﺤﻨﺎ اﻟﻘدوس‪ ،‬اﻷﻨﺒﺎ ﯿؤاﻨس أﺴﻘف اﻟﻐرﺒﯿﺔ‪.‬‬ ‫ـ ـ ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺘﺄرﯿﺦ اﻟﻘﺒطﻲ‪ ،‬ﺘﺎرﯿﺦ اﻷﻤﺔ اﻟﻘﺒطﯿﺔ )اﻟﺤﻠﻘﺔ اﻷوﻟﻰ(‪.‬‬

‫‪= =WéáÑ|ÿ^=Ô|Íb‬‬ ‫" ‪ s?"L p? ?J U? à g?N Ã‬و ?‪ W?LOM b‬وא ?‪.(١٦٢:١١٩ e? ) " Éd‬‬

‫`‪ WéáÑ|ÿ^=œ^Ñ|‰‬ﻓﻲ ﻨﻬﺎﯿﺔ اﻟدرس ﯿﻨﺒﻐﻲ أن ﯿﻛون اﻟﻤﺨدوم ﻗﺎد ارً ﻋﻠﻰ أن‪:‬‬ ‫• ﯿﻌرف أن اﻟﻛﺘﺎب اﻟﻤﻘدس ﻫو ﺤﯿﺎة وﻗوة‪.‬‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬

‫ﯿﻔﻬم أن اﻟﻛﺘﺎب اﻟﻤﻘدس ﻨﺎﻓﻊ ﻟﺤﯿﺎﺘﻪ اﻟروﺤﯿﺔ واﻟﻌﻤﻠﯿﺔ‪.‬‬ ‫ُﯿ ِ‬ ‫درك أن ﻛﻠﻤﺔ اﻟﻠﱠﻪ ﺘﻘودﻩ ﺒﺄﻤﺎﻨﺔ‪.‬‬ ‫ﯿﺴﺘﻨﺘﺞ ﻀرورة دراﺴﺔ اﻟﻛﺘﺎب اﻟﻤﻘدس ﺒطﺎﻋﺔ وﻓرح وﺒﺎﺠﺘﻬﺎد ﻓﻲ ﻛل اﻟظروف‪.‬‬ ‫ﯿﺸﻌر ﺒﺎﻟﻔرح ﻷن اﻟﻠﱠﻪ ﯿﻛﻠﻤﻨﺎ ﻤن ﺨﻼل اﻟﻛﺘﺎب اﻟﻤﻘدس‪.‬‬

‫ﻘرر أن ﯿﻘ أر اﻟﻛﺘﺎب اﻟﻤﻘدس ﺒﺎﻨﺘظﺎم‪ ،‬وﻓﻲ ﻛل ﯿوم ﻋﻠﻰ اﻷﻗل أﺼﺤﺎح واﺤد‪.‬‬ ‫• ُﯿ ﱢ‬

‫~'|‪= =WéáÑ|ÿ^=4|ã=m^È‬‬

‫^‪= =WÔ|ÙÎ|Âkÿ‬‬

‫‪ .١‬ا ِ‬ ‫ﺤﻀر اﻷدوات اﻵﺘﯿﺔ‪ :‬ﻤﺎﺴورة ﻤﺴﺘﻘﯿﻤﺔ‪ ،‬ﻤﺎﺴورة ﻤﻠﺘوﯿﺔ‪ ،‬ورﻗﺔ ﻤﻛﺘوب ﻋﻠﯿﻬﺎ اﻟﺴﻤﺎء‪.‬‬

‫‪ .۲‬ﺨطوات اﻟﻌﻤل‪:‬‬ ‫‪ .١‬اﻛﺘــب ﻋﻠ ـﻰ اﻟﻤﺎﺴــورة اﻟﻤﺴــﺘﻘﯿﻤﺔ اﻟﻛﺘــﺎب اﻟﻤﻘــدس‪ ،‬واطﻠــب ﻤــن ﺒﻌــض اﻟﻤﺨ ـدوﻤﯿن أن ﯿﻨظــروا ﻤــن‬ ‫ﺨﻼﻟﻬﺎ وﯿﻘ أر اﻟﻛﻠﻤﺔ اﻟﻤﻛﺘوﺒﺔ ﻋﻠﻰ اﻟورﻗﺔ‪.‬‬ ‫‪ .٢‬اﻛﺘــب ﻋﻠـﻰ اﻟﻤﺎﺴــورة اﻟﻤﻠﺘوﯿــﺔ ﻛﺘــب اﻟﻌــﺎﻟم‪ ،‬واطﻠــب ﻤــن ﺒﻌــض اﻟﻤﺨــدوﻤﯿن أن ﯿﻨظــروا ﻤــن ﺨﻼﻟﻬــﺎ‬ ‫وﯿﻘ أر اﻟﻛﻠﻤﺔ اﻟﻤﻛﺘوﺒﺔ ﻋﻠﻰ اﻟورﻗﺔ‪.‬‬ ‫ﯿﻼﺤـ ــظ أن ﻤﺠﻤوﻋـ ــﺔ اﻟﻤﺨـ ــدوﻤﯿن اﻷوﻟ ـ ـﻰ ﯿﺴـ ــﺘطﯿﻌون ﻗ ـ ـراءة اﻟورﻗـ ــﺔ‪ ،‬وﻟﻛـ ــن اﻟﻤﺠﻤوﻋـ ــﺔ اﻟﺜﺎﻨﯿـ ــﺔ ﻻ‬ ‫ﺘﺴﺘطﯿﻊ‪.‬‬ ‫‪- ١١٣ -‬‬


‫‪ .٣‬ﯿؤ ﱢﻛد اﻟﺨﺎدم أن اﻟﻛﺘـﺎب اﻟﻤﻘـدس ﻫـو اﻟﻛﺘـﺎب اﻟوﺤﯿـد اﻟـذي ﯿﺴـﺘطﯿﻊ أن ﯿرﺸـدﻨﺎ إﻟـﻰ اﻟﺴـﻤﺎء‪ ،‬وﯿﺤـ ﱢدد‬ ‫ﻟﻨﺎ اﻟطرﯿق إﻟﯿﻬﺎ‪.‬‬ ‫واﻟﯿوم ﺴﻨﻌرف ﻤﺎ ﻫو طﺒﯿﻌﺔ وﺸﻛل ﻋﻼﻗﺘﻨﺎ ﺒﺎﻟﻛﺘﺎب اﻟﻤﻘدس‪.‬‬

‫‪WéáÑ|ÿ^=úà|ƒ‬‬ ‫ﻛـ ــﺎن ﻓـ ــﻲ ﻋﺼـ ــر اﻀـ ــطﻬﺎد اﻻﻤﺒ ارطـ ــور اﻟروﻤـ ــﺎﻨﻲ دﻗﻠـ ــدﯿﺎﻨوس )‪ ٢٨٤‬ـ ـ ـ ‪٣٠٥‬م( ﺸـ ــﻤﺎس ﻗﺒط ـ ـﻲ ُﯿﺴ ـ ـ ﱠﻤﻰ‬ ‫ﱢ‬ ‫ﺤرق‪.‬‬ ‫اﻟﻤﻘ ﱠدﺴﺔ ﻟﺘُ َ‬ ‫ﺘﯿﻤوﺜﺎوس وﻗد ﻗﺒض ﻋﻠﯿﻪ اﻟﺤﺎﻛم اﻟوﺜﻨﻲ وأﻤرﻩ أن ُﯿﺴﻠم ﻛل ﻤﺎ ﯿﻤﻠﻛﻪ ﻤن اﻟﻛﺘب ُ‬ ‫ﱢ‬ ‫ﻟﻀﺤﯿت ﺒﻬم ﻓداء ﻟﻬﺎ‪.‬‬ ‫اﻟﻤﻘ ﱠدﺴﺔ ﻟﻺﺤراق وﻟو ﻛﺎن ﻟﻲ أوﻻد‬ ‫ّ‬ ‫ﻓﺄﺠﺎﺒﻪ ﺘﯿﻤوﺜﺎوس إﻨﻲ ﻻ أُ َﺴﻠم ﻫذﻩ اﻟﻛﺘب ُ‬ ‫ﱢ‬ ‫اﻟﻤﻘ ﱠدﺴـﺔ إذ ﻟـم‬ ‫ﻓﺎﻏﺘﺎظ اﻟﺤـﺎﻛم اﻟـوﺜﻨﻲ ﺠـداً وأﻤـر ﺒـﺎﻗﺘﻼع ﻋـﯿن ﺘﯿﻤوﺜـﺎوس ﻛـﻲ ﯿﺠﺒـرﻩ ﻋﻠـﻰ أن ُﯿ َﺴـﻠم اﻟﻛﺘـب ُ‬ ‫ﯿﻌد ﺒﻌد ﻗﺎد اًر ﻋﻠﻰ اﻟرؤﯿﺔ‪ ،‬إﻻّ أن ذﻟك زاد ﺘﯿﻤوﺜﺎوس ﺘﻤﺴﻛﺎً ﺒﺎﻟﻛﺘب‪.‬‬ ‫وأﺨــذ اﻟﺤــﺎﻛم ُﯿﻬــدد ﺘﯿﻤوﺜــﺎوس ﺒﺎﻟﺘﻌــذﯿب وﺒــﺎﻟوﯿﻼت وﻋﻨدﺌـ ٍـذ ﺤﺎوﻟــت زوﺠــﺔ ﺘﯿﻤوﺜــﺎوس إﻗﻨﺎﻋــﻪ ﺒﺘﺴــﻠﯿم اﻟﻛﺘــب‬ ‫ﻓوﺒﺨﻬﺎ اﻟﻘدﯿس ﻋﻠﻰ ﻀﻌف إﯿﻤﺎﻨﻬﺎ‪.‬‬ ‫اﻟﻤﻘدﺴﺔ ﺤﺘﻰ ُﯿﺤﺎﻓظ ﻋﻠﻰ ﺤﯿﺎﺘﻪ ّ‬

‫ﻓﺄﺜّر ذﻟك ﻓﯿﻬﺎ واﻋﺘرﻓت ﺒﺎﻟﺴﯿد اﻟﻤﺴﯿﺢ أﻤﺎم اﻟﺤﺎﻛم ﺒﻼ ﺨوف‪ ،‬ﻓﺎزداد اﻟﺤﺎﻛم ﻏﯿظﺎً وأﻤر ﺒـﺄن ﺘُﺼـﻠَب إﻟـﻰ‬ ‫ﺠﺎﻨب زوﺠﻬﺎ وﻨﻔّذ اﻟﺤﻛم وﻨﺎﻻ إﻛﻠﯿل اﻟﺸﻬﺎدة‪.‬‬

‫ﻟ ـذا ﯿﺠــب ﻋﻠﯿﻨــﺎ أن ﻨﺘﻤﺜّـل ﺒﺎﻟﺸــﻤﺎس ﺘﯿﻤوﺜــﺎوس ﻓــﻲ ﻤﺤﺒﺘــﻪ ﻟﻠﻛﺘــب اﻟﻤﻘدﺴــﺔ ﻟﻛــﻲ ﻨﻘ أرﻫــﺎ وﻨﻌﻤــل ﺒﻤــﺎ‬

‫‪ rO???KF K l‬وא ???‪،jO u‬‬ ‫ ‪ s??? t??? v‬א ‪ ،t??]K‬و ???‪+ U‬‬ ‫ﻓﯿﻬــﺎ ﻤﺘــذﻛرﯿن ﻗــول ﺒــوﻟس اﻟرﺴــول‪ q??? " :‬א ‪h u??# u??? ÈU??? J‬‬

‫ ‪ r? uI K‬وא ?‪Q‬د ?‪ V‬א ?‪ w? êc‬א ? (‪.(١٦ :٣ w ٢) "d‬‬

‫أﻫﻤﯿﺔ اﻗﺘﻨﺎء اﻟﻛﺘﺎب اﻟﻤﻘدس‪:‬‬ ‫ﯿﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﻛل واﺤد ﻓﯿﻨـﺎ أن ﯿﻘﺘﻨـﻲ اﻟﻛﺘـﺎب اﻟﻤﻘـدس ﺴـواء ﻛـﺎن ﻛﺒﯿـ اًر ﻓـﻲ اﻟﻤﻨـزل‪ ،‬أو ﻛﺘﺎﺒـﺎً ﺼـﻐﯿ اًر ﻓـﻲ‬ ‫اﻟﺠﯿــب أو اﻟﺤﻘﯿﺒــﺔ أو ﻋﻠـﻰ اﻟﻤوﺒﺎﯿــل ﻓــﻼ ُﯿﻔﺎرﻗــﻪ‪ ،‬ﺒــل ﯿﺼــﺤﺒﻪ ﻓــﻲ ﻛــل ﻤﻛــﺎن وﻓـﻲ ﻛــل ﻤﺠــﺎل ﺴـواء ﻓـﻲ‬

‫اﻟﻤﻨزل أو اﻟﻤدرﺴﺔ أو وﻗت اﻟراﺤﺔ‪.‬‬ ‫اﻟﻤﻘـ ﱠدس ﺼـدﯿﻘﻨﺎ ورﻓﯿﻘﻨـﺎ وﻨﺸـﻌر أﻨﻨـﺎ ﻻ ﻨﺴـﺘطﯿﻊ اﻻﺴـﺘﻐﻨﺎء ﻋﻨـﻪ‪ ،‬وذﻟـك ﻷن ﻛـﻼم‬ ‫وﺒذﻟك ﯿﻛون اﻟﻛﺘـﺎب ُ‬ ‫اﻟﻠﱠﻪ ﻫو اﻟﻤرﺸد ﻟﻨﺎ ﻟﻠﺤﯿﺎة اﻷﺒدﯿﺔ‪.‬‬ ‫ﻫﻲ طﺒﯿﻌﺔ ﻋﻼﻗﺘﻨﺎ ﺒﺎﻟﻛﺘﺎب اﻟﻤﻘدس؟‬ ‫ﻤﺎ َ‬

‫‪- ١١٤ -‬‬


‫ﻤﺎ ﻫﻰ طﺒﯿﻌﺔ ﻋﻼﻗﺘﻨﺎ ﺒﺎﻟﻛﺘﺎب اﻟﻤﻘدس؟‬

‫‪ .١‬ﻤﺤﺒﺔ‬ ‫اﻟﻛﺘﺎب اﻟﻤﻘدس‬ ‫واﻗﺘﻨﺎﺌﻪ‪.‬‬

‫‪ .٢‬اﻟﻤداوﻤﺔ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻗراءة‬ ‫اﻟﻛﺘﺎب اﻟﻤﻘدس‪.‬‬

‫‪ .٣‬اﻟﻘراءة‬ ‫ﺒﺨﺸوع وﺒﻔﻬم‬ ‫وﺒروح اﻟﺼﻼة‪.‬‬

‫‪ .٤‬ﺤﻔظ آﯿﺎت‬ ‫اﻟﻛﺘﺎب اﻟﻤﻘدس‬ ‫واﻟﺘﺄ ﱡﻤل ﻓﯿﻬﺎ‪.‬‬

‫^‪= =W“|Îg|'kÿ‬‬ ‫ﻟﻛﻲ ﻨﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ اﻟﻛﺘﺎب اﻟﻤﻘدس ﺒطرﯿﻘﺔ ﻋﻤﻠﯿﺔ‪:‬‬ ‫‪َ .۱‬ﻋﯿن وﻗﺘﺎً ﺨﺎﺼﺎً ﻟدرس اﻟﻛﺘﺎب اﻟﻤﻘدس )ﻓﻲ اﻟﺼﺒﺎح اﻟﺒﺎﻛر(‪.‬‬ ‫‪ .٢‬اﺘﺒﻊ طرﯿﻘﺔ ﺨﺎﺼﺔ )‪ ٣‬أﺼﺤﺎﺤﺎت ﻤن اﻟﻌﻬد اﻟﻘدﯿم ‪ +‬أﺼﺤﺎح ﻤن اﻟﻌﻬد اﻟﺠدﯿد(‪.‬‬ ‫ﻤﻨﻲ اﻟﻠﱠﻪ أن أﻓﻌل؟(‪.‬‬ ‫‪ .٣‬اﺘﺒﻊ ﻤﻨﻬﺠﺎً ﺨﺎﺼﺎً )ﺘﺴﺎءل ﺒﻌد ﻛل ﻗراءة ﻤﺎذا ﺘﻌﻠﱠﻤت؟ وﻤﺎذا ﯿرﯿد ّ‬ ‫ﻗررت أن ﺘطﯿﻊ‪.‬‬ ‫‪ .٤‬اﻗ أر‪ ،‬وﻗد ّ‬

‫= =‬ ‫^‪= =Wh|ÍáÑ|kÿ‬‬

‫اﺤرص ﻋﻠﻰ أن ﺘﺤﻔظ ﺒﻌض آﯿـﺎت وأﺠـزاء ﻤـن اﻟﻛﺘـﺎب اﻟﻤﻘـدس وﻛـذﻟك ﺒﻌـض اﻟﻤزاﻤﯿـر ﻟﻛـﻲ ﺘُﺼـﻠﻲ‬ ‫ﺒﻬــﺎ ﻓــﻲ ﻗﻠﺒــك ﻤﺜــل‪ :‬اﻟﻤوﻋظــﺔ ﻋﻠ ـﻰ اﻟﺠﺒــل )ﻤــت ‪ ٥‬ـ ـ‪ ،(٧‬أﺼــﺤﺎح اﻟﻤﺤﺒــﺔ )‪١‬ﻛــو ‪ ،(١٣‬اﻟوﺼــﺎﯿﺎ ﻓ ـﻲ‬ ‫)رو‪) ،(١٢‬ﻤز‪ ٩:١١٩‬ـ‪.(١٦‬‬

‫ﺘﺘﻌرض ﻷي ﻤﺸﻛﻠﺔ اﺤرص أن ﺘﺠد ﻟﻬﺎ ﺤﻼ‪ ‬ﻤن اﻟﻛﺘﺎب اﻟﻤﻘدس‪ ،‬وذﻟك ﺒﻤﻌﺎوﻨﺔ ٕوارﺸـﺎد أب‬ ‫ـ ـ ﻋﻨدﻤﺎ ّ‬ ‫اﻋﺘراﻓك‪.‬‬

‫‪- ١١٥ -‬‬


‫‘‪\é(Ñ—*ª^=i_k’ÿ^=m_Íb=⁄∏`=¬Õ¢=ŒÎ‬‬ ‫‪= =K_¡Õv=ÑÍàj=;ÿ^=ÔÍ˝^=ÊÎÃ=“"Ÿ≈j=I⁄Î∏=⁄’è=Ÿƒ=⁄î¢=„`=‚’∑=G‬‬ ‫‪K≤åÍÑ–=áÈì=I„^Èÿ`=Iàπ`=„_kã=æÍàè=WÔfÈŸ ª^=m^ËÉ˚^=G‬‬

‫ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ‬

‫‪=≤jáÈ|| ì=≤jàÛ^Ñ|| ÿ^=⁄|| ~^É=∆|| ó=G‬‬ ‫‪=„`=Ñ|| | | Íàj=‚ÍÜ|| | | ÿ^=I≤|| | | åÍÑ—Ÿÿ‬‬ ‫‪= =K÷j˙ì=Ï|Ã=fiÂf=∆Õêkj‬‬ ‫ﺨطوات اﻟﻌﻤل‪:‬‬ ‫‪ .١‬اﻛﺘـ ــب اﻵﯿـ ــﺔ اﻟﺘ ـ ـﻲ ﺘﺤﺒﻬـ ــﺎ داﺨـ ــل ﺸـ ــﻛل ) أ (‪ ) ،‬ب( واﻛﺘـ ــب آﯿﺘـ ــﯿن أُﺨـ ــرﺘﯿن ﺘرﯿـ ــد أن ﺘﺤﻔظﻬﻤ ـ ـﺎ ﻓ ـ ـﻲ‬ ‫اﻟﻤﺴﺘطﯿﻠﯿن اﻵﺨرﯿن‪.‬‬ ‫‪ .٣‬ﱢﻟون ﺼورة اﻟﺴﯿد اﻟﻤﺴﯿﺢ‪.‬‬

‫‪ .٢‬ﻀﻊ ﺼورة اﻟﻘدﯿﺴﯿن ﻓﻲ اﻟداﺌرﺘﯿن ) ب( ‪) ،‬ﺠـ(‪.‬‬ ‫اﺤﻀر ﺸرﯿط اﻟﺴﺘﺎن ﺜم ا ِ‬ ‫‪ِ .٤‬‬ ‫ﻟﺼق ﻓوق اﻟﻤﺴﺘطﯿﻼت واﻟدواﺌر ﺒواﺴطﺔ اﻟﺼﻤﻎ‪.‬‬ ‫ﯿﻤﻛﻨك اﻵن ﺘﻌﻠﯿق اﻵﯿﺔ ﻓﻲ أي ﻤﻛﺎن‪.‬‬ ‫‪- ١١٦ -‬‬


‫^‪= =EÏ|vËàÿ^=É_|§^F=|||==^áËɯ|În=Ô|åÍÑ—ÿ‬‬ ‫= =‬ ‫= =‬ ‫^‪W∆||r^àª‬‬ ‫ـ ـ اﻟﺴﻨﻛﺴﺎر‪ ١١ ،‬ﺒرﻤودﻩ‪.‬‬ ‫ـ ـ ﻤﻌﺎﻟم اﻟطرﯿق إﻟﻰ اﻟﻠﱠﻪ‪ ،‬اﻷﻨﺒﺎ ﯿؤاﻨس أﺴﻘف اﻟﻐرﺒﯿﺔ‪.‬‬ ‫ـ ـ اﻟﻤدﺨل إﻟﻰ اﻟﺤﯿﺎة اﻟروﺤﯿﺔ‪ ،‬اﻟراﻫب ﻛﺎراس اﻟﻤﺤرﻗﻲ‪.‬‬ ‫ـ ـ ِﻋش إﯿﺠﺎﺒﯿﺎً‪ ،‬د‪ .‬ﻋﺎدل ﺤﻠﯿم‪.‬‬

‫= =‬ ‫‪= =WéáÑ|ÿ^=Ô|Íb‬‬

‫" ‪ r?ïEF‬א ‪Ñ) "U?M Ã êc? U U? ÑU?B‬و ‪.(٣٧ : ٨‬‬

‫`‪ WéáÑ|ÿ^=œ^Ñ|‰‬ﻓﻲ ﻨﻬﺎﯿﺔ اﻟدرس ﯿﻨﺒﻐﻲ أن ﯿﻛون اﻟﻤﺨدوم ﻗﺎد ارً ﻋﻠﻰ أن‪:‬‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬

‫ُﯿ ِ‬ ‫درك أﻫﻤﯿﺔ اﻟﺠﻬﺎد اﻟروﺤﻲ ﻓﻲ ﺤﯿﺎة اﻹﻨﺴﺎن‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ﯿﻌرف أن اﻟﻨﻌﻤﺔ واﻟﺠﻬﺎد ُﻫﻤﺎ ﻤن أﺴﺎﺴﯿﺎت اﻟﺤﯿﺎة اﻟروﺤﯿﺔ‪.‬‬ ‫ﱠ‬ ‫ﻤﻤﺎ ﻨﺴﺘﺤق ﻋﻨدﻤﺎ ُﻨﺠﺎﻫد ﻓﻲ ﺤﯿﺎﺘﻨﺎ اﻟروﺤﯿﺔ‪.‬‬ ‫ﯿﻔﻬم أن اﻟﻠﻪ ُﯿﻌطﯿﻨﺎ اﻟﻨﻌﻤﺔ أﻛﺜر ّ‬ ‫ﻓداء ﻋﻨﺎ ﻟﻨﺤﯿﺎ ﻤﻌﻪ ﻓﻲ اﻟﺤﯿﺎة اﻷﺒدﯿﺔ‪.‬‬ ‫ﯿﻔرح ﻷن اﻟﻤﺴﯿﺢ ﺠﺎء إﻟﻰ اﻟﻌﺎﻟم وﻤﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻠﯿب ً‬

‫ﻘرر أن ﯿﻬﺘم ﺒﺄﺒدﯿﺘﻪ ﺒﺄن ﯿﺒدأ اﻻﺴﺘﻌداد ﻟﻬﺎ ﻤن اﻵن ﺒﺤﯿﺎة اﻟﺠﻬﺎد اﻟروﺤﻲ‪.‬‬ ‫• ُﯿ ﱢ‬ ‫اﻷﻗدﺴﯿن ﻟﺘﻛون ﻤﻌﻪ ﺤﯿﺎة ﻤﻊ اﻟرب ﯿﺴوع‪.‬‬ ‫ﻘرر أن ﯿﺘﻘ ﱠدم ﻟﻠﺘﻨﺎول ﻤن ﺠﺴد اﻟرب ودﻤﻪ‬ ‫• ُﯿ ﱢ‬ ‫ْ‬

‫~'|‪= =WéáÑ|ÿ^=4|ã=m^È‬‬

‫^‪= =WÔ|ÙÎ|Âkÿ‬‬ ‫•‬

‫اﺤﻀر اﻷدوات اﻵﺘﯿﺔ‪:‬‬ ‫‪ ٧ .١‬أﺸﯿﺎء ﺼﻐﯿرة ﺒﺤﺠم ﻋﻠﺒﺔ اﻟﻛﺒرﯿت )أﺤﺠﺎر‪ ،‬ﺤﺼﻰ‪ ،‬ﺼدﻓﺎت‪ ،‬ﻛرات ﺼﻐﯿرة ﻤن اﻟورق اﻟﻤﻠﻔوف(‪.‬‬ ‫‪ ٤ .٢‬ﻛراﺴﻲ‬ ‫‪ .٣‬ﻋﻠﺒﺔ أو ﺸﻲء ﻤﺸﺎﺒﻪ‪.‬‬

‫•‬

‫طرﯿﻘﺔ اﻟﻠﻌب‪:‬‬ ‫ﻛون أرﺒﻊ ﻤﺠﻤوﻋﺎت ﻤن اﻟﻤﺨدوﻤﯿن ﺒﺤﯿث ﯿﺼطف ﻛل ﻤﻨﻬﺎ ﺨﻠـف ﻛرﺴـﻲ‪ ،‬وﯿﺠـب أن ﺘﻛـون ﻛـل‬ ‫‪ .١‬ﱢ‬ ‫اﻟﻛراﺴﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻌد ﻨﻔﺴﻪ ﻤـن اﻟﻌﻠﺒـﺔ ﻓـﻲ اﻟوﺴـط واﻟﺘـﻲ ﯿوﺠـد ﻋﻠﯿﻬـﺎ ﺴـﺒﻌﺔ أﺸـﯿﺎء‪ ،‬وﯿﺠـب أن ﺘﻛـون‬

‫ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺎﻓﺔ ﻤﺘﺴﺎوﯿﺔ )اﻨظر إﻟﻰ اﻟرﺴم(‪.‬‬ ‫‪- ١١٧ -‬‬


‫‪ُ .٢‬ﯿ َرﻗّم اﻟﻤﺨدوﻤون ﻓﻲ اﻟﻤﺠﻤوﻋﺎت ﻤن اﻟﻤﻘدﻤﺔ إﻟﻰ اﻟﺨﻠف وﯿﻘف اﻷﺼﻐر ﻓﻲ اﻟﻤﻘدﻤﺔ‪.‬‬ ‫‪ .٣‬ﺤــﯿن ﯿﻨــﺎدي رﻗــم ﻤــﺎ‪ ،‬ﯿــرﻛض ﺤﺎﻤــل ﻫــذا اﻟـرﻗم ﻤــن ﻛــل ﻤﺠﻤوﻋــﺔ إﻟــﻰ اﻟوﺴــط‪ ،‬ﺜــم ﯿﻤﺴــك ﺸــﯿﺌﺎً واﺤــداً‬

‫وﯿﺄﺨذﻩ وﯿﻀﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﻛرﺴﯿﻪ‪ ،‬ﺜم ﯿﻌود اﻟﻼﻋب ﻟﯿﺤﻀر ﺸﯿﺌﺎً آﺨر وﻫﻛذا‪.‬‬ ‫‪ .٤‬ﺤــﯿن ﺘﺠﻤــﻊ إﺤــدى اﻟﻤﺠﻤوﻋــﺎت ﺜﻼﺜــﺔ أﺸــﯿﺎء ﻋﻠــﻰ ﻛرﺴــﯿﻬﺎ‪ ،‬ﺘﻔــوز‪ٕ ،‬وان ﻟــم ﺘﻛــن اﻷﺸــﯿﺎء اﻟﺘــﻲ ﻓــﻲ‬ ‫اﻟوﺴط ﺘﻛﻔﻲ ﻟﺠﻤﻊ اﻟرﻗم اﻟﻛﺎﻓﻲ‪ ،‬ﯿﻤﻛن أن ﯿﺄﺨذ أﺸﯿﺎء ﻤن ﻛراﺴﻲ اﻟﻤﺠﻤوﻋﺎت اﻷﺨرى‪.‬‬

‫ﻤﻊ ﻤﻼﺤظﺔ أﻨﻪ ﯿﺠب أن ﺘؤﺨذ ﻛل اﻷﺸﯿﺎء ﻤن اﻟوﺴط أوﻻً‪.‬‬ ‫‪ .٥‬أول ﻓرﯿــق ﯿﻘــوم ﺒﺘﺠﻤﯿــﻊ ﺜﻼﺜــﺔ أﺸـﯿﺎء ﻋﻠــﻰ ﻛرﺴــﯿﻪ ﯿﺴــﺠل ﻨﻘطــﺔ ﻟﻔرﯿﻘــﻪ‪ ،‬واﻟﻤﺠﻤوﻋــﺔ اﻟﺘــﻲ ﺘﻨــﺎل أﻋﻠــﻰ‬ ‫ﻫﻲ اﻟﻔﺎﺌزة‪.‬‬ ‫ﻨﺘﯿﺠﺔ ﺘﻌﺘﺒر َ‬ ‫•‬

‫ﻓﻲ ﻨﻬﺎﯿﺔ اﻟﻠﻌﺒﺔ ﯿؤ ّﻛد اﻟﺨﺎدم‪:‬‬ ‫ﯿﺠب أن ﻨﺴﯿطر ﻋﻠﻰ أﻨﻔﺴـﻨﺎ‪ ،‬ﻓـداﺌﻤﺎً ﯿﺠرﺒﻨـﺎ اﻟﺸـﯿطﺎن ﺒـﺄن ﻨﻌﻤـل اﻟﺨطﯿـﺔ ﻓﻨﺄﺨـذ ﻤـﺎ ﻟـﯿس ﻟﻨـﺎ‪ ،‬ﻟـذﻟك ﯿﺠـب‬

‫أن ﻨﺤﯿﺎ ﺤﯿﺎة اﻟﺠﻬﺎد اﻟروﺤﻲ ﻀد اﻟﺨطﯿﺔ واﻟﺸﻬوات واﻟرﻏﺒﺎت‪.‬‬

‫واﻟﯿــوم ﺴــﻨﻌرف ﻗﺼــﺔ ﻗدﯿﺴــﺔ ﻤﺼــرﯿﺔ ﻋﺎﺸــت ﻓــﻲ اﻟﻘــرن اﻟراﺒــﻊ اﻟﻤــﯿﻼدي‪ ،‬وﻗــد ﻋﺎﺸــت ﺤﯿــﺎة اﻟﺠﻬــﺎد‬ ‫اﻟروﺤﻲ‪ ،‬ﻟذﻟك اﺴﺘﺤﻘت أن ﺘﻨظر اﻹﻋﻼﻨﺎت اﻹ ﻟﻬﯿﺔ وﺘﻨﺎل اﻟﻤﻠﻛوت‪.‬‬

‫‪= =WéáÑ|ÿ^=úà|ƒ‬‬ ‫ـدﯿن ﻏﻨﱠﯿـ ْﯿن ﻤـن‬ ‫ﻋﺎﺸت اﻟﻘدﯿﺴﺔ ﺜﯿـؤدو ار ‪ Theodora‬ﺒـﯿن ﻋـﺎﻤﻲ ‪ ٣٩٥‬ـ ـ ‪٤١٢‬م‪ ،‬وﻛﺎﻨـت اﺒﻨـﺔ وﺤﯿـدة ﻟواﻟ ْ‬ ‫اﻟﺤﻠﻲ واﻟﻤﻼﺒس ﻏﺎﻟﯿﺔ اﻟﺜﻤن‪ ،‬ﻓﻠم ﺘﻘﺒل ﻟﻤﯿﻠﻬﺎ إﻟﻰ ﺤﯿـﺎة‬ ‫اﻹﺴﻛﻨدرﯿﺔ‪ ،‬وﻟﻤﺎ ﻛﺒرت أرادا أن ﱢ‬ ‫ﯿزوﺠﺎﻫﺎ‪ ،‬وأﺤﻀ ار ﻟﻬﺎ ُ‬ ‫اﻟﺒﺘوﻟﯿﺔ واﻟﺘﻛرﯿس ﻟﻠﱠﻪ‪.‬‬ ‫ﺸﯿدت ﻛﻨﯿﺴﺔ ﻏرب ﻤدﯿﻨﺔ اﻹﺴﻛﻨدرﯿﺔ‪،‬‬ ‫ﻓﺒﺎﻋت ﻛل ﻤﺎ اﺸﺘراﻩ ﻟﻬﺎ واﻟداﻫﺎ‪ ،‬و ّ‬ ‫وزﻋت ﺜﻤﻨﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺎﻛﯿن‪ ،‬ﺜم ّ‬ ‫وﺒﻌد ذﻟك ذﻫﺒت إﻟﻰ اﻟﻘدﯿس اﻟﺒﺎﺒﺎ أﺜﻨﺎﺴﯿوس اﻟرﺴوﻟﻲ اﻟذي ﺠﻌﻠﻬﺎ راﻫﺒﺔ‪ ،‬وﻋﺎﺸت ﺨﺎرج اﻹﺴﻛﻨدرﯿﺔ ﺘﺤﯿﺎ ﺤﯿـﺎة‬ ‫اﻟﺠﻬﺎد اﻟروﺤﻲ‪ ،‬وﻨﻤت ﻓﻲ اﻟﺠﻬﺎد واﻟﻨﻌﻤﺔ ﺤﺘﻰ أﻨﻬﺎ اﺴﺘﺤﻘت أن ﺘﻨظر اﻹﻋﻼﻨﺎت اﻹﻟﻬﯿﺔ‪ ،‬وﺘﻌرف اﻷﻓﻛﺎر‪.‬‬ ‫وﻛﺎن اﻟﻘدﯿس اﻟﺒﺎﺒﺎ أﺜﻨﺎﺴﯿوس اﻟرﺴوﻟﻲ ُﯿرﺴـل ﻟﻬـﺎ ﺘﻌﺎﻟﯿﻤـﻪ ﺒﺎﺴـﺘﻤرار‪ ،‬ﺤﺘـﻰ ﺨـﻼل ﻓﺘـرة ﻨﻔﯿـﻪ ﺨـﺎرج ﻛرﺴـﯿﻪ‪،‬‬ ‫ﻓﺜﺒﺘت ﻓﻲ ﺠﻬﺎدﻫﺎ إﻟﻰ آﺨر أﯿﺎﻤﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﺜﯿؤدور أﻗوال روﺤﯿﺔ ﻛﺜﯿرة ﻀﻤن أﻗوال اﻵﺒﺎء‪.‬‬ ‫ا‬ ‫وﻟﻠﻘدﯿﺴﺔ‬ ‫‪- ١١٨ -‬‬


‫ﻤﺎ ﻤﻌﻨﻰ اﻟﺠﻬﺎد اﻟروﺤﻲ؟‬ ‫‪ −‬اﻟﺠﻬﺎد اﻟروﺤﻲ ﯿﻌﻨﻲ‪ :‬أن اﻟﺤﯿﺎة اﻟروﺤﯿﺔ ﻫﻰ ﺠﻬﺎد ُﻤﺴﺘﻤر ﻀد اﻟﺸﯿطﺎن‪ ،‬وﻀد ﺸﻬوات اﻟﺠﺴد‪.‬‬ ‫اﻟﺠﻬﺎد اﻟروﺤﻲ ﯿﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﻋﻤﻠﯿﺘﯿن ﻨﻘوم ﺒﻬﺎ ﻓﻲ آن واﺤد‪.‬‬

‫اﻻﻤﺘﻨﺎع‬

‫اﻟﻨﻤو ﻓﻲ‬

‫ﻋن اﻟﺨطﯿﺔ‬

‫ﻤﻌرﻓﺔ اﻟﻠﱠﻪ‬

‫•‬

‫ﺘوﺒﺔ ﺤﻘﯿﻘﯿﺔ‪.‬‬

‫•‬

‫اﻟﺼﻼة ‪ +‬اﻟﺤﯿﺎة ﺒﻛﻠﻤﺔ اﻟﻠﱠﻪ‪.‬‬

‫•‬

‫ﻀﺒط اﻟﻨﻔس‪.‬‬

‫•‬

‫ﻤﻤﺎرﺴﺔ ﺤﯿﺎة اﻟﺸرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﻛﻨﯿﺴﺔ‪.‬‬

‫•‬

‫اﻟﻤواظﺒﺔ ﻋﻠﻰ وﺴﺎﺌط اﻟﻨﻌﻤﺔ‪.‬‬

‫واﻟﺠﻬﺎد واﻟﻨﻌﻤﺔ ﻤﺘﻼزﻤﺎن ﻓﻲ اﻟﺤﯿﺎة اﻟروﺤﯿﺔ‪:‬‬ ‫اﻹﻨﺴﺎن اﻟروﺤﺎﻨﻲ اﻷول‬ ‫اﻟﺴﻘوط‬

‫اﻹﻨﺴﺎن اﻟﻤﺴﯿﺤﻲ اﻟﺤﻘﯿﻘﻲ‬

‫اﻻﯾﻣﺎن‬

‫اﻹﻨﺴﺎن اﻟطﺒﯿﻌﻲ‬

‫اﻟﺠﻬﺎد‬

‫ﻓﺎﻟﺒرﻛﺔ اﻟرﺴوﻟﯿﺔ ﺘﻘول‪:‬‬ ‫" ‪u UM Ñ WLF‬ع א‪ `O /‬و‪ W 4‬א ]‪ tK‬و ‪ W d‬א ‪d‬و‪ Í‬א ‪bI‬س ‪.(١٤ : ١٣ u ٢) "rJFO3 l‬‬

‫ــ ﻨﻼﺤظ أن ﻤﻌﻨﻰ ﻋﺒﺎرة ﺸرﻛﺔ اﻟروح اﻟﻘدس ﺘﻌﻨﻲ أﻨﻬﺎ ﺸرﻛﺔ ﺒﯿن اﺜﻨﯿن ﯿﻌﻤﻼن ﺴوﯿﺎً وﻫﻤﺎ‪:‬‬

‫‪ -۱‬اﻟروح اﻟﻘدس‪.‬‬ ‫‪ -۲‬اﻹﻨﺴﺎن‪.‬‬

‫وﯿﻨﺠﯿك‪ ،‬ﻟﻛﻨﻪ ﻻ ﯿﺸﺎء أن ﯿﻔﻌل ﻫذا ﺒﻤﻔردﻩ‪ٕ ،‬واﻨﻤﺎ ُﯿرﯿدك أن ﺘﺸﺘرك ﻤﻌﻪ‬ ‫ﻓﺎﻟروح اﻟﻘدس ﯿﻘدر أن ُﯿﻨﻘذك ُ‬ ‫ﻓﻲ ﺘدﺒﯿر ﺤﯿﺎﺘك‪.‬‬

‫‪- ١١٩ -‬‬


‫^‪= =W“|Îg|'kÿ‬‬ ‫أﻫﻤﯿﺔ اﻟﺠﻬﺎد ﻓﻲ اﻟﺤﯿﺎة اﻟروﺤﯿﺔ‪:‬‬ ‫‪ −‬ﺒدون اﻟﺠﻬﺎد‪ ،‬ﻨﻌطﻲ ﻟﻠﺠﺴد اﻟﻔرﺼﺔ ﻓﻲ أن ﯿﺴﯿطر ﺒﺄﻫواﺌﻪ ﻋﻠﻰ ﺤﯿﺎﺘﻨﺎ اﻟروﺤﯿﺔ‪.‬‬ ‫‪ −‬ﺒدوﻨﻪ ﻻ ُﻨﻛﻠﱠل‪ ،‬ﻷن اﻟﻛﺘﺎب ﯿطﻠب ﻤﻨﺎ أن ﻨﺠﺎﻫد ﺤﺘﻰ اﻟدم‪.‬‬ ‫‪ −‬ﺒدوﻨﻪ ﯿﻐﻠﺒﻨﺎ أﺠﻨﺎد اﻟﺸر‪.‬‬

‫‪ −‬إذا ﻛــﺎن اﻟــرب ﻨﻔﺴــﻪ ﺠﺎﻫــد ﺠﻬــﺎداً ﺠــدﯿﺎً – رﻏــم ﻋــدم اﺤﺘﯿﺎﺠــﻪ إﻟﯿــﻪ‪ -‬ﻓــﻼ ُﺒـد ﻟﻨــﺎ ﻤــن ﺸــرﻛﺔ ﻤﻌــﻪ ﻓــﻲ‬ ‫اﻟﺠﻬﺎد‪ ،‬إذ ﻫ َﻲ ﺸرﻛﺔ ﺤب وﻓرح‪.‬‬ ‫أﺴﻠﺤﺔ اﻟﺠﻬﺎد اﻟﺘﻲ ﯿﺴﺘﺨدﻤﻬﺎ اﻻﻨﺴﺎن اﻟﻤﺴﯿﺤﻲ‪) :‬أف‪١١ :٦‬ــ ‪.(١٨‬‬

‫•‬

‫•‬

‫ﻫﻲ اﻟﺤزام‪ ،‬ﻓﺎﻹﻨﺴﺎن اﻟﻤﺴﯿﺤﻲ اﻟذي ﯿﺤﯿﺎ ﻓـﻲ‬ ‫اﻟﻤﻨطﻘﺔ‪َ :‬‬ ‫اﻟﺤـ ــق ﯿﺴـ ــﺘطﯿﻊ أن ﯿﺘﺤـ ــرك ﺒﺠدﯿـ ــﺔ وﺴـ ــرﻋﺔ ﻓـ ــﻲ ﻛـ ــل‬ ‫وﻫﻲ رﻤز اﻻﺴﺘﻌداد واﻟﺼﺤوة‪.‬‬ ‫اﻟﻤواﻗف‪َ ،‬‬ ‫اﻟدرع‪ :‬ﻫو اﻟﺒر‬ ‫ﻫﻲ اﻟﺤق ﻓﻲ اﻷﻗوال‪.‬‬ ‫ﻓﺎﻟﻤﻨطﻘﺔ َ‬ ‫واﻟدرع ﻫو اﻟﺤق ﻓﻲ اﻷﻓﻌﺎل‪.‬‬

‫•‬ ‫•‬

‫اﻟﺘُرس‪ :‬ﻋﻤل اﻹﯿﻤﺎن‪.‬‬ ‫ﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﺘﺤﻤـﻲ أﻓﻛـﺎرﻩ‪ ،‬ﻓﺎﻟﺠﻬـﺎد واﺠـب‬ ‫ﺨوذة اﻟﺨﻼص‪َ :‬‬ ‫ﻟﻛ ـ ــن اﻟﺨ ـ ــﻼص ﻨﻨﺎﻟ ـ ــﻪ ﺒﺎﻟﺸ ـ ــروط اﻷرﺒﻌ ـ ــﺔ‪ :‬اﻹﯿﻤ ـ ــﺎن‪،‬‬ ‫اﻟﻤﻌﻤودﯿﺔ‪ ،‬اﻷﺴرار‪ ،‬اﻷﻋﻤﺎل(‬

‫•‬ ‫•‬

‫اﻟﺤذاء‪ :‬ﻫو اﻻﺴﺘﻌداد ﻟﻠﺒﺸﺎرة ﺒﺎﻹ ﻨﺠﯿل‪.‬‬ ‫ﺴﯿف اﻟروح‪ :‬ﻛﻠﻤﺔ اﻟﻠﱠﻪ‪.‬‬

‫^‪= =Wh|ÍáÑ|kÿ‬‬ ‫ـ ـ اﻟﻤواظﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺼﻠوات اﻟﺴواﻋﻲ ﯿوﻤﯿﺎً‪.‬‬ ‫ـ ـ ﻗراءة اﻟﻛﺘﺎب اﻟﻤﻘدس )أﺼﺤﺎح ﯿوﻤﯿﺎً ﻋﻠﻰ اﻷﻗل(‪.‬‬

‫‪- ١٢٠ -‬‬


‫ﺗﺮﺱ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ‬ ‫ﺧﻮﺫﺓ ﺍﻟﺨﻼﺹ‬

‫ﺩﺭﻉ ﺍﻟﺒﺮ‬ ‫ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺤﻖ‬

‫ﺳﻴﻒ ﺍﻟﺮﻭﺡ‬

‫ﺣﺬﺍﺀ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﺍﻹﻧﺠﻴﻞ‬

‫* ﺻﻞ ﻛﻞ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺑﻤﻜﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ‪.‬‬

‫‪- ١٢١ -‬‬


‫^‪= =E_‡É_år`=Ω=Ê|"Ÿÿ^=Ñ|ÎsµF=|||==^È|kfàf=Ô|åÍÑ—ÿ‬‬ ‫= =‬ ‫= =‬ ‫^‪= =W∆||r^àª‬‬

‫ـ ـ ﻤﻘﺎﻻت ﻫﺎدﻓﺔ‪) ،‬وﻟم ﯿﺤﺒوا ﺤﯿﺎﺘﻬم( ـ ـ اﻷﻨﺒﺎ ﺒﯿﻤن أﺴﻘف ﻤﻠﱠوي‪.‬‬ ‫ـ ـ ﻛﯿف أﺤﯿﺎ طﺎﻫ اًر؟ ـ ـ د‪ .‬ﺴﺎﻤﺢ ﺤﻠﻤﻲ‪.‬‬ ‫ـ ـ ﻛﻠﻤﺎت ﺼرﯿﺤﺔ ﻟﻠﺸﺒﺎب ـ ـ م‪ .‬ﺸوﻗﻲ ﺘوﻓﯿق‪.‬‬ ‫ـ ـ ﺘﻔﺴﯿر رﺴﺎﻟﺔ ﻛورﻨﺜوس اﻷوﻟﻰ ـ ـ اﻟﻘﻤص ﺘﺎدرس ﯿﻌﻘوب ﻤﻠطﻲ‪.‬‬

‫‪= =WéáÑ|ÿ^=Ô|Íb‬‬ ‫"و ‪ q _ ÊU u‬א;‪ kOF w lOL‬א_ ‪ rNK _ ÊU êcK q ،rN H _ bF ULO ÁUO‬و ‪U‬م")‪(١٥ : ٥ u ٢‬‬

‫`‪ WéáÑ|ÿ^=œ^Ñ|‰‬ﻓﻲ ﻨﻬﺎﯿﺔ اﻟدرس ﯿﻨﺒﻐﻲ أن ﯿﻛون اﻟﻤﺨدوم ﻗﺎد ارً ﻋﻠﻰ أن‪:‬‬ ‫• ﯿﻌرف ﻗﺼﺔ اﻟﻘدﯿﺴﺔ ﺒرﺒﺘوا ﻛﻨﻤوذج ﻟﺤﯿﺎة اﻟطﻬﺎرة اﻟﻤﺴﯿﺤﯿﺔ‪.‬‬

‫• ُﯿدرك أﻨﻪ ﺒﺎﻟﻌﻔﺔ واﻟﺼوم واﻟﺼﻼة‪ُ ،‬ﯿﻤﻛن أن ﯿﺤﯿﺎ اﻹﻨﺴﺎن ﺤﯿﺎة اﻟطﻬﺎرة‪.‬‬ ‫• ﯿﻔﻬم أن ﺠﺴدﻩ ﻫو ﻫﯿﻛل ﻟﻠروح اﻟﻘدس‪.‬‬ ‫• ﯿﺴﺘﻨﺘﺞ ﻛﯿف ُﯿﻤﻛن أن ﯿﺴﺘﻐل ﺠﺴدﻩ ﻟﺨدﻤﺔ اﻟرب وﺘﻤﺠﯿدﻩ‪.‬‬ ‫ﻘرر أن ﯿﺨدم اﻟﻠﱠﻪ‪ُ ،‬ﻟﯿ َﻌﱢﺒر ﻟﻪ ﻋن ُﺤﺒﻪ‪.‬‬ ‫• ُﯿ ﱢ‬ ‫اﻟﻤﻘ ﱠدﺴــﺔ أﺴــﺒوﻋﯿﺎً‪ ،‬ﻟﯿﺜﺒــت ﻓــﻲ اﻟﻤﺴــﯿﺢ‪ ،‬وﯿﺤﯿــﺎ ﺤﯿــﺎة‬ ‫• ُﯿﻘـ ﱢـرر اﻟﻤواظﺒــﺔ ﻋﻠــﻰ اﻟﺘﻘــدم ﻟﻠﺘﻨــﺎول ﻤــن اﻷﺴـرار ُ‬ ‫اﻟﻨﻘﺎوة واﻟﻘداﺴﺔ‪.‬‬

‫• ﯿذﻛر طرق ُﯿ َﻌﱢﺒر ﺒﻬﺎ ﻋن أﻨﻪ وﻛﯿل ﻤن اﻟﻠﱠﻪ ﻋﻠﻰ ﺠﺴدﻩ‪.‬‬

‫~'|‪= =WéáÑ|ÿ^=4|ã=m^È‬‬

‫^‪= =WÑ|Î|›kÿ‬‬

‫اﺘﺒﻊ اﻟﺨطوات اﻵﺘﯿﺔ‪:‬‬ ‫‪.١‬‬

‫ﻨﺤﻀـر ﻗطﻌــﺔ ﻤــن اﻟزﺠــﺎج اﻟﺸـﻔّﺎف‪ ،‬ﻨظﯿﻔــﺔ‪ ،‬وﻨﻀــﻌﻬﺎ ﻋﻠــﻰ ﺼــﻔﺤﺔ ﻛﺘــﺎب ﺒﺤﯿــث ﻨــرى اﻟﻛﺘﺎﺒــﺔ‬ ‫ﺒوﻀوح‪ ÁU?OI v? u " :‬א ‪u?M UF# r?N _ V?KI‬ن א ]‪.(٨ : ٥ X ) "t?K‬‬

‫‪ .٢‬ﻨﻐﻤس ﻗطﻌﺔ اﻟزﺠﺎج ﻓﻲ "ﺒودرة ﺘﻠك" أو "دﻗﯿق"‪ ،‬وﻨﻀﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﺤرف اﻟﻛﺘﺎﺒﺔ‪.‬‬ ‫ﻤﺎذا ﺘﺸﺎﻫد؟‬ ‫اﻟﻛﺘﺎﺒﺔ أﺼﺒﺤت ﻏﯿر ظﺎﻫرة‪.‬‬ ‫‪- ١٢٢ -‬‬


‫‪ .٣‬اﻤﺴﺢ اﻟﺒودرة ﻤن ﻋﻠﻰ ﻗطﻌﺔ اﻟزﺠﺎج ﺒﻐﺴﻠﻬﺎ ﺠﯿداً ﺒﺎﻟﻤﺎء‪ ،‬وﻛرر اﻟﺨطوة اﻷوﻟﻰ ﺜﺎﻨﯿﺔ‬ ‫ﻤﺎذا ﺘﺸﺎﻫد؟‬ ‫اﻟﻛﺘﺎﺒﺔ ظﻬرت ﻤن ﺠدﯿد وأﺼﺒﺤت واﻀﺤﺔ‪.‬‬

‫‪ v‬ﻫﻛذا اﻹﻨﺴﺎن ﺼﺎﺤب اﻟﻘﻠب اﻟﻨﻘﻲ‪ ،‬اﻟذي ﯿﺤﯿﺎ ﻓﻲ ﺤﯿﺎة اﻟطﻬﺎرة‪ ،‬ﯿﺴﺘطﯿﻊ أن ﯿﻌﺎﯿن وﺠﻪ اﻟﻠﱠﻪ‪.‬‬ ‫‪ v‬إن اﻟﻌﺎﻟم واﻟﺸﯿطﺎن‪ ،‬ﯿﺘﺤﺎﻟﻔﺎن ﻤﻌﺎً ﻤن أﺠل أن ﯿﻛون ﻟﻬﻤﺎ ﻨﺼﯿب ﻓﻲ ﺠﺴد أوﻻد اﻟﻠﱠـﻪ‪ ،‬وﻟﻛـن أوﻻد‬ ‫اﻟﻠﱠــﻪ ﺒﺎﻟﻌﻔــﺔ واﻟﺼــوم واﻟﺠﻬــﺎد واﻟﺼــﻼة‪ ،‬ﯿﺤﻔظـوا ﺜﯿــﺎﺒﻬم طــﺎﻫرة‪ ،‬وﺒــذﻟك ﯿﻨطﺒــق ﻋﻠــﯿﻬم ﻗــول ﺼــﺎﺤب‬ ‫ﻨﺸﯿد اﻷﻨﺸﺎد‪ w? Ã " :‬א ‪d?F‬وس ‪u? M ،W? uHI s?O ،W?IKG# W?M‬ع ‪u? m‬م " ) ‪.(١٢ :٤ k‬‬

‫‪ v‬وﻫذا ﯿذﻛرﻨﺎ ﺒﻘﺼﺔ ﺒرﺒﺘوا اﻟﻌﻔﯿﻔﺔ‪.‬‬

‫‪= =WéáÑ|ÿ^=úà|ƒ‬‬ ‫•‬

‫ـﻲ إﺤــدى ﺸــﻬﯿدات ﻗرطﺎﺠﻨــﺔ‪ ،‬وﻗــد ﻛﺎﻨــت زوﺠــﺔ وأم ﻓﺎﻀــﻠﺔ‪ ،‬رﻓﻀــت ﻋﺒــﺎدة اﻷﺼــﻨﺎم‬ ‫اﻟﺸــﻬﯿدة ﺒرﺒﺘ ـوا ﻫـ َ‬ ‫ﻓﻌذﺒوﻫﺎ ﺒـﺂﻻم ﺸـدﯿدة‪ ،‬وﻛـﺎﻨوا أﺜﻨـﺎء ﺘﻌـذﯿﺒﻬﺎ ﯿﻤﺎرﺴـون اﻟﻀـﻐط ﻋﻠﯿﻬـﺎ ﺒﺘﻌـذﯿب طﻔﻠﻬـﺎ اﻟرﻀـﯿﻊ‪ ،‬ﻟﻛﻨﻬـﺎ ﻛﺎﻨـت‬ ‫ﺼﺎﻤدة أﻤﺎم ﻛل اﻟﻀﻐوط‪.‬‬

‫•‬

‫أﺨﯿ ـ اًر ُﺤﻛــم ﻋﻠﯿﻬــﺎ ﺒــﺎﻟﻤوت ﺒواﺴــطﺔ اﻟوﺤــوش اﻟﻤﻔﺘرﺴــﺔ أﻤــﺎم ﺤﺸــد ﻛﺒﯿــر ﻤــن أﻫــل اﻟﻤدﯿﻨــﺔ‪ ،‬وﻓــﻲ ﺴــﺎﺤﺔ‬ ‫اﻻﺴﺘﺸــﻬﺎد رﻛﻌــت ﻟﺘُﺼ ـﻠﱢﻲ‪ ،‬ﻋﻨدﺌــذ ﺘﻘ ـ ﱠدم إﻟﯿﻬــﺎ ﺜــور ﻫــﺎﺌﺞ وﻀ ـرﺒﻬﺎ ﺒﻘرﻨــﻪ ﻓطرﺤﻬــﺎ ﻋﻠــﻰ اﻷرض وأﺼــﺎﺒﻬﺎ‬ ‫إﺼﺎﺒﺎت ﺒﺎﻟﻐﺔ‪.‬‬

‫•‬

‫ﻟم ﺘﻬﺘم ﺒرﺒﺘوا ﺒﺠراﺤﻬﺎ‪ ،‬ﺒل أﺨذت ﺘُﻠﻤﻠم أطراف ﺜوﺒﻬﺎ اﻟﻤﻤزق ﻟﺘﺴﺘر ﺠﺴدﻫﺎ‪ ،‬واﺴـﺘﻤرت ﻋﻠـﻰ ﻫـذا اﻟﺤـﺎل‬ ‫ﺒﯿﻨﻤﺎ ﻛﺎﻨت ﺘواﺠﻪ اﻟﺜﯿران‪ ،‬ﺤﺘﻰ أﺠﻬزت ﻋﻠﯿﻬﺎ‪.‬‬

‫•‬

‫ـﻲ طرﯿﺤـﺔ ﺘﺼـﺎرع اﻟﻤـوت ﻤﺜـﺎر‬ ‫ـﻲ ﻤﻬﺘﻤـﺔ ﺒﻤﺤﺎوﻟـﺔ ﺘﻐطﯿـﺔ ﺠﺴـدﻫﺎ ﺒﺜوﺒﻬـﺎ ُ‬ ‫اﻟﻤﻤـزق وﻫ َ‬ ‫ﻟﻘد ﻛـﺎن ﻤﻨظرﻫـﺎ وﻫ َ‬ ‫ﺤدﯿث ﻛل ﻤن ﺸﺎﻫد ﻫذا اﻟﺤدث‪ ،‬ﻓﻛﺎﻨت ﻫـذﻩ اﻟﺸـﻬﯿدة اﻟطـﺎﻫرة أﺒﻠـﻎ ﻋظـﺔ ﻋـن ﺤﯿـﺎة اﻟطﻬـﺎرة اﻟﻤﺴـﯿﺤﯿﺔ‬ ‫أﻤﺎم ﻛل ﻫذا اﻟﺤﺸد ﻤن ﺴﻛﺎن اﻟﻤدﯿﻨﺔ‪ ،‬ﺒل وأﻤﺎم اﻟﺒﺸرﯿﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻤر اﻟﻌﺼور‪.‬‬ ‫‪ v‬إن أﺠﺴــﺎدﻨﺎ ﻫﺎﻤــﺔ ﻟﻠﻐﺎﯿ ــﺔ‪ ،‬ﯿﻬــﺘم ﺒﻬ ــﺎ اﻟﻠﱠــﻪ ﻛﻤ ــﺎ ﯿﻬــﺘم ﺒﺄرواﺤﻨــﺎ‪ .‬ﻟﻘ ــد ﺸــﻔﻰ اﻟﺴ ــﯿد اﻟﻤﺴــﯿﺢ اﻷﺠﺴ ــﺎد‬ ‫اﻟﻤرﯿﻀ ــﺔ‪ ،‬وأطﻌ ــم اﻟﺒط ــون اﻟﺨﺎوﯿ ــﺔ‪ ،‬واﻋﻠَ ــم أن اﻟﻠﱠ ــﻪ اﻟ ــذي ﯿﻛﺴ ــو اﻟزﻫ ــور‪ ،‬ﻻ ﺒ ــد أن ﯿﻛﺴ ــو ﺒ ــدن‬ ‫اﻹﻨﺴﺎن‪.‬‬

‫وﻋﻠﻰ ﻫذا‪ ،‬ﻓﺈن أﺠﺴﺎدﻨﺎ ﯿﺠب أن ﺘﺴﺘﺨدم ﻓﻲ ﺨدﻤﺔ اﻟﻠﱠﻪ وﻤﺠدﻩ‪.‬‬ ‫واﺠﺒﻨﺎ ﺘﺠﺎﻩ أﺠﺴﺎدﻨﺎ‪:‬‬ ‫ﺒﻤﺎذا ُﯿﺨﺒرﻨﺎ ُﻤﻌﻠﱢﻤﻨﺎ ﺒوﻟس اﻟرﺴول ﻋن أﺠﺴﺎدﻨﺎ؟ )‪ ١‬ﻛو‪.(٢٠،١٩ :٦‬‬ ‫‪ ١‬ـ أﺠﺴﺎدﻨﺎ ﻤﻠك‬ ‫ﻟﻠرب‪.‬‬

‫‪ ٢‬ـ ﺠﺴدﻨﺎ ﻫﯿﻛل‬ ‫ﻟﻠرب‪.‬‬

‫‪٣‬ـ ـ ﻟﻨﺤﻔظ ﺠﺴدﻨﺎ‬ ‫طﺎﻫ اًر‪.‬‬

‫‪- ١٢٣ -‬‬

‫‪ ٤‬ـ ﻟﻨﺴﺘﺨدم ﺠﺴدﻨﺎ‬ ‫ﻟﺨدﻤﺔ اﻟﻠﱠﻪ‪.‬‬


‫‪ (۱‬ﺠﺴدﻨﺎ ﻤﻠ ٌك ﻟﻠرب‪:‬‬ ‫ك ﻟﻠرب ﺒﺤق اﻟﺨﻠق‪ ،‬ﻓﻬو اﻟذي أﻋطﺎﻨﺎ اﻟﺠﺴد وﻤﻨﺤﻪ اﻟﺤﯿﺎة‪.‬‬ ‫إ ّن ﺠﺴدﻨﺎ ﻤﻠ ٌ‬ ‫ك ﻟﻪ ﺒﺤق اﻟﻔداء‪ ،‬ﻓﺎﻟﻤﺴﯿﺢ ﻤﺎت ﻷﺠﻠﻨﺎ ﻟﻨﺤﯿﺎ ﻷﺠﻠﻪ‪.‬‬ ‫وﻫو ﻤﻠ ٌ‬ ‫وﯿﻘول اﻟﻠﱠﻪ‪:‬‬

‫" ?‪ q‬א ‪u?HM‬س ?‪ f?H ،w? "w‬א_‪ f?HM È‬א ?‪.(٤ : ١٨ e ) "w? U?L ،s‬‬

‫‪ (۲‬ﺠﺴدﻨﺎ ﻫﯿﻛل ﻟﻠرب‪:‬‬ ‫ﻟﻘد ﺴﻛن اﻟﻠﱠﻪ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺠﺴد‪ ،‬ﻓﺄﺼﺒﺢ ﻫﯿﻛﻼً ﻟﻠروح اﻟﻘـدس‪ ،‬وﺒﯿﺘـﺎً ﯿﺴـﻛن ﻓﯿـﻪ‪ ،‬ﻛﻤـﺎ ﺠـﺎء ﻓـﻲ )‪١‬ﻛـو ‪:٣‬‬ ‫‪ ٢ ،١٦‬ﻛو‪ ،١٦ :٦‬أف‪ ٢٠ :٢‬ـ ـ ‪١ ،٢٢‬ﺒط‪.(٥ :٢‬‬ ‫‪ (۳‬ﻟﻨﺤﻔظ ﺠﺴدﻨﺎ طﺎﻫ ارً‪:‬‬ ‫ـﻲ اﻟﻤﻬﻤـﺔ‪ ،‬وﻋﻠـﻰ ذﻟـك ﻓـﺈن ﺨطﺎﯿـﺎ‬ ‫ظن ﺒﻌـض اﻟﻤﺴـﯿﺤﯿﯿن اﻷوﻟـﯿن أن اﻟﺠﺴـد ﻏﯿـر ﻤﻬـم‪ ،‬وأن اﻟـروح ﻫ َ‬ ‫اﻟﺠﺴد ﻻ ﺘؤﺜر ﻋﻠﻰ اﻟروح‪ ،‬ﻓﺄطﻠﻘوا ﻟﺸﻬواﺘﻬم اﻟﻌﻨﺎن‪ ،‬وأﺸﺒﻌوا رﻏﺒﺎت اﻟﺠﺴد‪.‬‬ ‫ك ﻟﻠــرب وﻫﯿﻛــل ﻟﻠــروح اﻟﻘــدس‪ ،‬ﻛﯿــف إذاً‬ ‫ﻟﻛــن اﻟرﺴــول ﺒــوﻟس أوﻀــﺢ ﻟﻬــم أﻫﻤﯿــﺔ اﻟﺠﺴــد اﻟــذي ﻫــو ﻤﻠ ـ ٌ‬ ‫ﻨﺴﺘﺨدم اﻟﺠﺴد ﻓﻲ اﻟﺸر وﻨﺨطﺊ إﻟﻰ اﻟﻠﱠﻪ؟‬ ‫‪ (٤‬ﻟﻨﺸﻐل ﺠﺴدﻨﺎ ﻟﺨدﻤﺔ اﻟﻠﱠﻪ‪:‬‬ ‫‪u? b‬א ذوא ‪ s? ÁU?O Q t?K] r?J‬א_ ?‪u‬א‪ ،Ê‬و‪Ñ) "t?K] d? Ê Â r? ÁU?C Ã‬و ‪.(١٣ : ٦‬‬ ‫" (‬

‫ﻟﺘﻛن أﺠﺴﺎدﻨﺎ أواﻨﻲ ﻟﺨدﻤﺔ اﻟﻠﱠﻪ‪ ،‬وﻟﺘﺤﻘﯿق ﻤﻘﺎﺼدﻩ وأﻫداﻓﻪ‪.‬‬

‫^‪= =W“|Îg|'kÿ‬‬ ‫•‬

‫ﯿﺠب أن ﻨﺴﺘﺨدم أﺠﺴﺎدﻨﺎ ﻟﺨدﻤﺔ اﻟﻠﱠﻪ‪ ،‬وﻟﻨﻔﻛر ﻓﻲ طرق ﻟﻨﻤﺠد اﻟﻠﱠﻪ ﺒﻬﺎ ﻓﻲ أﺠﺴﺎدﻨﺎ‪ ،‬ﺤﯿث أﻨﻬﺎ ﻤﻠك ﻟـﻪ‪،‬‬

‫وﻤﺴﻛن ﻟروﺤﻪ‪ ،‬وﯿﺠب أن ﺘﻛون آﻟﺔ ﻓﻲ ﯿدﻩ‪.‬‬ ‫•‬ ‫•‬

‫ﻟﻨﺤﺎﻓظ ﻋﻠﻰ أﺠﺴﺎدﻨﺎ ﺴﻠﯿﻤﺔ ﻤن اﻟﺨطﯿﺔ‪ ،‬ﺒﻌﯿدة ﻋن اﻟﻤرض واﻟﻤﻛﯿﻔﺎت‪.‬‬ ‫ﻟﻨﻬﺘم ﺒﺼﺤﺘﻨﺎ وﻟﻨﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺨدﻤﺔ اﻟﻠﱠﻪ واﻵﺨرﯿن‪.‬‬

‫^‪= =Wh|ÍáÑ|kÿ‬‬ ‫إن ﺠﺴدﻨﺎ ﻤﻠك ﻟﻠرب‪ ،‬وأﻨﻪ ﻫﯿﻛل ﻟﺴﻛﻨﺎﻩ‪ ،‬وﻟذﻟك ﯿﺠب ﻋﻠﯿﻨﺎ أن‪:‬‬ ‫‪ .١‬ﻨﺤﻔظ ﺠﺴدﻨﺎ طﺎﻫ اًر ﻤن اﻟﺨطﯿﺔ‪.‬‬

‫‪ .٢‬ﻨﺤﻔظ ﺠﺴدﻨﺎ ﺒﻌﯿداً ﻋن اﻟﻤرض‪.‬‬ ‫‪ُ .٣‬ﻨ ِ‬ ‫ﺸﻐل أﺠﺴﺎدﻨﺎ ﻓﻲ ﻋﻤل ﻤﺸﯿﺌﺔ اﻟﻠﱠﻪ‪.‬‬

‫‪- ١٢٤ -‬‬


fl˚^ i˚^ l~˚^ Ç˚^ Ç˚^

:‫ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ‬ = =KÔgã_·‹=„^Èÿaf=ÊrË˚^=€_’è`=„$Èÿ=|=N K∆gì˚^=€Èv=%ŒŸÍË=I”áÈÿ^=‚‹=æÍàè=Ÿƒ=ÊrË=⁄‘=“îŸÍ=|=O

= = = = = =Óàã˚^=É^àÃ`=⁄oµ=ÑÍ ÓÉ_≈ã=Ω=^ÈÎÆ=‚ÍÜÿ^

- ١٢٥ -


‫^‪= =EÓá_|Â'ÿ^=Ó_|ÎvF=|||==_|·Î‹_jÈf=Ô|åÍÑ—ÿ‬‬ ‫= =‬ ‫= =‬ ‫^‪= =W∆||r^àª‬‬ ‫ـ ـ ﺒﺴﺘﺎن اﻟروح‪ ،‬ﺠـ ‪ ١‬ـ ـ اﻷﻨﺒﺎ ﯿؤاﻨس أﺴﻘف اﻟﻐرﺒﯿﺔ‪.‬‬ ‫ـ ـ ﺘﺎرﯿﺦ ﺘﺄﺴﯿس ﻛرﺴﻲ اﻹﺴﻛﻨدرﯿﺔ وﻋﺼر اﻻﻀطﻬﺎد ـ ـ ﻤورﯿس ﻛﺎﻤل دﯿﻤﺘري‪.‬‬ ‫ـ ـ ﻛﯿف أﺤﯿﺎ طﺎﻫ اًر؟ ـ ـ د‪ .‬ﺴﺎﻤﺢ ﺤﻠﻤﻲ‪.‬‬ ‫ـ ـ ﻛﻠﻤﺎت ﺼرﯿﺤﺔ ﻟﻠﺸﺒﺎب ـ ـ دﯿﺎﻛون ﺸوﻗﻲ ﺘوﻓﯿق‪.‬‬

‫‪= =WéáÑ|ÿ^=Ô|Íb‬‬ ‫" א ‪ً d? U p? H n?H‬א " )‪.(٢٢ : ٥ w ١‬‬

‫`‪ WéáÑ|ÿ^=œ^Ñ|‰‬ﻓﻲ ﻨﻬﺎﯿﺔ اﻟدرس ﯿﻨﺒﻐﻲ أن ﯿﻛون اﻟﻤﺨدوم ﻗﺎد ارً ﻋﻠﻰ أن‪:‬‬ ‫• ُﯿ ِ‬ ‫درك أﻫﻤﯿﺔ ﺤﯿﺎة اﻟطﻬﺎرة‪ ،‬ووﯿﻼت ﻓﻘداﻨﻬﺎ‪ ،‬وطرﯿق اﻟوﺼول إﻟﯿﻬﺎ‪.‬‬

‫• ِ‬ ‫ﯿﻌرف أن ﺤﯿﺎة اﻟطﻬﺎرة ﺘﻌﻨﻲ ﺤﯿﺎة اﻟﻨﻘﺎوة واﻟﻘداﺴﺔ اﻟﺘﻲ ﺒدوﻨﻬﺎ ﻻ ُﯿﻌﺎﯿن أﺤد اﻟﻠﱠﻪ‪.‬‬ ‫• ﯿﻔﻬم أن ﺤﯿﺎة اﻟطﻬﺎرة ﺘﺤﺘﺎج إﻟﻰ ﺠﻬﺎد وﺴﻬر وﯿﻘظﺔ‪.‬‬ ‫• ﯿﺴﺘﻨﺘﺞ اﻟﻌواﻤل اﻟﻤؤﺜرة ﻓﻲ ﺤﯿﺎة اﻟطﻬﺎرة‪.‬‬ ‫ﺼن ﻀد ﺤروب اﻟﺸﻬوة‪.‬‬ ‫ﻘرر اﻟﻤواظﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﻤﺎرﺴﺔ وﺴﺎﺌط اﻟﻨﻌﻤﺔ‪ ،‬ﻟﯿﺘﺤ ﱠ‬ ‫• ُﯿ ﱢ‬ ‫ﻟﯿﺜﺒت ﻓﻲ اﻟﻤﺴﯿﺢ وﯿﺤﯿﺎ ﺤﯿﺎة اﻟطﻬﺎرة‪.‬‬ ‫• ُﯿ ﱢ‬ ‫اﻟﻤﻘ ﱠدﺴﺔ أﺴﺒوﻋﯿﺎً‪ُ ،‬‬ ‫ﻘرر اﻟﺘﻘ ﱡدم ﻟﻠﺘﻨﺎول ﻤن اﻷﺴرار ُ‬

‫~'|‪= =WéáÑ|ÿ^=4|ã=m^È‬‬

‫^‪= =WÑ|Λkÿ‬‬ ‫•‬ ‫•‬

‫ا ِ‬ ‫ﺤﻀر اﻷدوات اﻵﺘﯿﺔ‪ :‬ﻛوب ﻤﺎء ﻓﺎرغ ـ ـ ﻤﺎء ـ ـ ﻗطﻊ ﻓﻠّﯿن أﺴود‪.‬‬

‫ﺨطوات اﻟﻌﻤل‪:‬‬ ‫§‬

‫ﻀــﻊ ﻗطــﻊ اﻟﻔﻠّـﯿن اﻷﺴــود ﻓــﻲ اﻟﻛــوب اﻟﻔــﺎرغ وﻋﻠﱢـق ﺒــﺎﻟﻘول‪ :‬أن اﻟﻘﻠــب ﻏﯿــر اﻟﻨﻘــﻲ ﯿﺸــﺒﻪ ﻫــذا اﻟﻛــوب‬ ‫اﻟﻤﻠﻲء ﺒﺎﻟﺨطﺎﯿﺎ واﻷﻓﻛﺎر اﻟﺸرﯿرة‪ ،‬وﻛﻲ ﯿﺼﺒﺢ ﻫذا اﻟﻘﻠب ﺤﺴب ﻗﻠب اﻟﻠﱠﻪ‪ ،‬ﻻ ُﺒـد ﻤـن أن ﺘﺨـرج ﻫـذﻩ‬ ‫اﻟﺨطﺎﯿﺎ )اﻟﻘطﻊ اﻟﺴوداء( ﻤن اﻟﻘﻠب‪ ،‬وﻟن ﯿﺘم ذﻟك إﻻّ ﺒﺴﻛﻨﻰ اﻟﻤﺴﯿﺢ وﻛﻠﻤﺘﻪ ِ‬ ‫ﺒﻐﻨـﻰ ﻓـﻲ اﻟﻘﻠـب‪ ،‬وﻫﻨـﺎ‬ ‫ُ‬ ‫اُﺴــﻛب اﻟﻤــﺎء ﻋﻠــﻰ ﻗطــﻊ اﻟﻔﻠّـﯿن‪ ،‬ﺴــﺘﺠدﻫﺎ ﺘطﻔــو ﺜــم ﺘﺘﺴــﺎﻗط ﺒﻌﯿــداً ﻋــن اﻟﻛــوب‪ .‬وﻋﻨدﺌــذ ﻋﻠﱢـق ﺒــﺎﻟﻘول‪:‬‬ ‫وﻫﻛذا ﯿﺼﺒﺢ اﻟﻘﻠب ﻨﻘﯿﺎً ﺒﺤﺴب ﻗﻠب اﻟﻠﱠﻪ‪.‬‬

‫‪- ١٢٦ -‬‬


‫•‬

‫واﻟﯿوم ﺴﻨﻌرف ﻗﺼﺔ ﻗدﯿﺴﺔ‪ ،‬ﻛﺎﻨت ﺘﻤﻠُك ﻗﻠﺒﺎً ﻨﻘﯿﺎً‪ ،‬واﺴﺘطﺎﻋت أن ﺘﺤﯿﺎ ﺤﯿـﺎة اﻟطﻬـﺎرة وﺘﻨﻤـو ﻓﯿﻬـﺎ ﻛـل‬ ‫ﯿوم‪.‬‬

‫‪= =WéáÑ|ÿ^=úà|ƒ‬‬ ‫اﺤﺘﻤﻠت ﻫذﻩ اﻟﻌذراء اﻟﻤﺼرﯿﺔ أﺸد أﻨواع اﻟﻌذاب ﻓﻲ اﻻﻀطﻬﺎد اﻟـذي أﺜـﺎرﻩ اﻟروﻤـﺎن ﻋﻠـﻰ اﻟﻤﺴـﯿﺤﯿﯿن ﻓـﻲ‬ ‫اﻟﻘرن اﻟﺜﺎﻟث اﻟﻤﯿﻼدي‪.‬‬ ‫ـب‬ ‫ﺘﻘررت ﻟﻤوﺘﻬﺎ ﻫـﻰ أن ُﯿﺼ ّ‬ ‫وﺘم اﻟﺤﻛم ﺒﺈﻋداﻤﻬﺎ‪ ،‬وﺴﺎﻗﻬﺎ أﺤد اﻟﻀﺒﺎط إﻟﻰ اﻟﻤوت‪ ،‬وﻛﺎﻨت اﻟطرﯿﻘﺔ اﻟﺘﻲ ّ‬ ‫اﻟﻤﺎء اﻟﻤﻐﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺠﺴدﻫﺎ اﻟﻌﺎري‪.‬‬ ‫ﻟﻤـ ـﺎ ﺠ ــﺎءوا ﺒﻬ ــﺎ ﻟﯿﻨﻔﱢـ ـذوا اﻟﺤﻛ ــم‪ ،‬ﺼ ــﺎﺤت ﻗﺎﺌﻠ ــﺔ‪ :‬أﺴ ــﺘﺤﻠﻔك ﺒـ ـرأس اﻻﻤﺒ ارط ــور اﻟ ــذي ﺘﺨﺸ ــﺎﻩ أﻻّ ﺘﺠﻌﻠﻬ ــم‬ ‫وّ‬

‫ﯿﺠردوﻨﻨــﻲ ﻤــن ﻤﻼﺒﺴــﻲ‪ ،‬ﺒــل ﯿــدﻋوﻨﻨﻲ أﻨــزل إﻟــﻰ اﻟﻘــﺎر ﻗﻠــﯿﻼً ﻗﻠــﯿﻼً ﺤﺘــﻰ ﺘــرى أﯿــﺔ ﻗــوة اﺤﺘﻤــﺎل أﻋطﺎﻨﯿﻬــﺎ اﻟﺴــﯿد‬ ‫ﱢ‬ ‫اﻟﻤﺴﯿﺢ اﻟذي ﻟﺴت ﺘﻌرﻓﻪ ‪ ...‬وﻛﺎﻨت ﺘﻬدف ﺒذﻟك إﻟﻰ ﻋدم ﻛﺸف ﺠﺴـدﻫﺎ أﻤـﺎم اﻟﺤﺎﻀـرﯿن‪ ،‬ﻓـﺘم ﻟﻬـﺎ ﻤـﺎ طﻠﺒﺘـﻪ‪،‬‬ ‫وﻨﺎﻟت إﻛﻠﯿل اﻟﺸﻬﺎدة ٕواﻛﻠﯿل اﻟطﻬﺎرة‪.‬‬ ‫‪ v‬ﺒﯿن اﻟﻌﻔﺔ واﻟطﻬﺎرة‬ ‫اﻹ ﻨﺴﺎن اﻟﻌﻔﯿف‬

‫ﺤﯿﺎة اﻟطﻬﺎرة‬

‫اﻟﻤﻤﺘﻨ ــﻊ ﻋ ــن أﻋﻤ ــﺎل اﻟﻨﺠﺎﺴ ــﺔ‪ ،‬ﻋ ــن‬ ‫ﻫ ــو ُ‬

‫ﺘﻌﻨــﻲ‪ :‬ﺤﯿــﺎة اﻟﻨﻘــﺎوة واﻟﻘداﺴــﺔ اﻟﺘــﻲ ﺒــدوﻨﻬﺎ‬ ‫ﻻ ُﯿﻌﺎﯿن أﺤد اﻟﻠﱠﻪ‪.‬‬ ‫وﻫ ـﻰ ﺜﻤ ـرة طﺒﯿﻌﯿــﺔ ﻟﺤﯿــﺎة اﻟﻌﻔّ ـﺔ وﻤرﺘﺒطــﺔ‬

‫ُﺤب واﻗﺘﻨﺎع واﺠﺘﻬﺎد‪.‬‬ ‫ـﯿﺘذوق ﺤﺘﻤـﺎً ﺤﯿــﺎة اﻟطﻬــﺎرة‪ ،‬وﯿﻨﻤــو ﻓﯿﻬــﺎ‬ ‫ﺴـ ّ‬ ‫ﻛل ﯿوم‪.‬‬

‫ﺒﻬﺎ ارﺘﺒﺎطﺎً وﺜﯿﻘﺎً‪.‬‬ ‫‪ v‬اﻟﻌواﻤل اﻟﻤؤﺜﱢرة ﻓﻲ ﺤﯿﺎة اﻟطﻬﺎرة‪:‬‬

‫اﻟﺼ ـﻤﺎء‪ ،‬اﻟﺤ ـواس اﻟﺨﻤــس‪ ،‬وﯿﺘــﺄﺜر اﻟﻨﺸــﺎط اﻟﺠﻨﺴــﻲ‬ ‫‪ .١‬اﻟﻌواﻤــل اﻟﺠﺴــﻤﯿﺔ‪ :‬اﻟﺠﻬــﺎز اﻟﻌﺼــﺒﻲ‪ ،‬ا ُ‬ ‫ﻟﻐ ـدد ّ‬ ‫ﺒﺎﻟطﻌﺎم واﻻﺴﺘرﺨﺎء واﻟﺘﻌود‪.‬‬ ‫‪ .٢‬اﻟﻌواﻤل اﻟﻨﻔﺴﯿﺔ‪ :‬اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﻨﻔﺴﯿﺔ ﻟﻺﻨﺴﺎن ﻟﻬﺎ دور ﻛﺒﯿر ﻓﻲ اﻟرﻏﺒﺔ ﻓﻲ اﺸﺒﺎع اﻟﺤﺎﺠﺔ اﻟﺠﻨﺴﯿﺔ‪.‬‬ ‫‪ .٣‬اﻟﻌواﻤل اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ‪ :‬ﻛﺎﻟﻤﻨﺎظر واﻟﻤﻼﺒس واﻟﻛﺘب واﻟﻤﺠﻼت واﻟﻤﻛﺎﻟﻤﺎت اﻟﺘﻠﯿﻔوﻨﯿﺔ وﻏﯿرﻫﺎ‪.‬‬ ‫‪ .٤‬اﻟﻌواﻤل اﻟروﺤﯿﺔ‪ :‬ﻛﺎﻟﻌﻼﻗﺔ ﻤﻊ ااﻟﻠﱠﻪ‪.‬‬ ‫‪ v‬ﻛﯿف أﻗﺘﻨﻲ ﺤﯿﺎة اﻟطﻬﺎرة؟‬

‫ُﯿﻤﻛﻨﻨﺎ أن ﻨﻘﺘﻨﻲ ﺤﯿﺎة اﻟطﻬﺎرة ﻋن طرﯿق‪:‬‬ ‫اﻟوﺴﺎﺌل‬ ‫اﻟوﻗﺎﺌﯿﺔ‬

‫ﻤواﺠﻬﺔ‬ ‫ﺤروب‬ ‫اﻟﻨﺠﺎﺴﺔ‬

‫ﺤﯿﺎة اﻟﱡﻨﺼرة‬

‫‪- ١٢٧ -‬‬


‫أوﻻً‪ :‬اﻟوﺴﺎﺌل اﻟوﻗﺎﺌﯿﺔ‪:‬‬ ‫‪ .١‬ﺘُ ِﺤب اﻟرب إﻟﻬك ﻤن ﻛل ﻗﻠﺒك وﻤن ﻛل ﻨﻔﺴك وﻤن ﻛل ﻗدرﺘك‪.‬‬ ‫‪ِ .٢‬‬ ‫اﺸﻐ ْل ذﻫﻨك ﺒﺎﺘﺠﺎﻫﺎت ﻤﺴﯿﺤﯿﺔ ﺴﻠﯿﻤﺔ‪.‬‬

‫‪ .٣‬اﻨﺘظم وداوم ﻋﻠﻰ اﻻﻋﺘراف واﻟﺘﻘ ﱡدم ﻟﻠﺘﻨﺎول ﻤن اﻷﺴرار اﻹﻟﻬﯿﺔ‪.‬‬ ‫ﺘﺠﻨب اﻟﻔراغ واﺴﺘﺨدم طﺎﻗﺘك ﻓﯿﻤﺎ ﯿﻔﯿد‪.‬‬ ‫‪ّ .٤‬‬ ‫‪ .٥‬ﻻ ﺘذﻫب إﻟﻰ أﻤﺎﻛن اﻟﺨطﯿﺔ واﻟﻌﺜرات‪.‬‬ ‫‪ .٦‬اﺠﻌل ﺤواﺴك طﺎﻫرة ﻨﻘﯿﺔ‪.‬‬

‫‪ .٧‬اﻗ أر ﺴﯿر اﻟﻘدﯿﺴﯿن واﻟروﺤﯿﺎت‪.‬‬ ‫ﺜﺎﻨﯿﺎً‪ :‬ﻤواﺠﻬﺔ ﺤروب اﻟﻨﺠﺎﺴﺔ‪:‬‬ ‫‪ .١‬اﻫرب ﻓو اًر ﻤن اﻟﺨطﯿﺔ اﻟﻤﻌروﻀﺔ ﻋﻠﯿك‪.‬‬ ‫‪ .٢‬ﻻ ﺘﻘﺒل إﻏراءات إﺒﻠﯿس‪.‬‬

‫‪ .٣‬ﻻ ﺘﺘﺴﺎﻫل ﻤﻊ اﻟﺨطﯿﺔ‪.‬‬ ‫اﻟﻤﺜﯿرات اﻟﺠﺴدﯿﺔ‪.‬‬ ‫‪ .٤‬ارﻓض ُ‬ ‫‪ .٥‬ﺤﺎرب اﻷﻓﻛﺎر اﻟﺸرﯿرة واﺒﺘﻌد ﻋﻨﻬﺎ‪.‬‬

‫^‪W“|Îg|'kÿ‬‬ ‫ﻓﻌـﺎل ﻓـﻲ ﺘﺤﺼـﯿن اﻹﻨﺴـﺎن ﻀـد‬ ‫إ ّن اﻻﻨﺘظﺎم واﻟﻤداوﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﻤﺎرﺴﺔ وﺴﺎﺌط اﻟﻨﻌﻤﺔ‪ ،‬ﻫو ﺴـﻼح ﻗـوي و ّ‬ ‫ﺤروب اﻟﺸﻬوة‪.‬‬ ‫وأﻫم اﻟوﺴﺎﺌط اﻟروﺤﯿﺔ ﻫﻰ‪:‬‬

‫اﺴﺘﺤﯿﺎء ﻟﻠﻔﻛر‪.‬‬ ‫‪ −‬اﻟﺼﻼة‪ :‬ﺤﯿث اﻟﺤدﯿث ﻤﻊ اﻟﻠﱠﻪ ﯿﻌطﻲ‬ ‫ً‬ ‫‪ −‬اﻟﺼوم‪.‬‬ ‫‪ −‬ﻗراءة اﻟﻛﺘﺎب اﻟﻤﻘدس‪.‬‬

‫‪ −‬اﻟﺘوﺒﺔ واﻻﻋﺘراف‪ :‬ﻓﺤﯿﺎة اﻟﺘوﺒﺔ ﺘُﻌﯿن اﻹﻨﺴﺎن ﻋﻠﻰ ﺤﯿﺎة اﻟطﻬﺎرة‪.‬‬ ‫ـﻲ ﺘُﻌط ــﻲ اﻟﻤ ــؤﻤن طﻌﺎﻤـ ـﺎً روﺤﯿـ ـﺎً‪ ،‬وﺜﺒﺎﺘـ ـﺎً ﻓ ــﻲ اﻟﻤﺴ ــﯿﺢ‪ ،‬وﺘﻘدﯿﺴـ ـﺎً ﻷﻋﻀ ــﺎﺌﻪ‪،‬‬ ‫‪ −‬اﻻﻓﺨﺎرﺴ ــﺘﯿﺎ‪ :‬ﻓﻬ ـ َ‬ ‫وﺘطﻬﯿ اًر ﻟﺤواﺴﻪ‪.‬‬

‫^‪= =Wh|ÍáÑ|kÿ‬‬ ‫اﻷﻗدﺴ ـ ْﯿن‪ ،‬ﻓ ـذﻟك ُﯿﻌﯿﻨــك ﻋﻠــﻰ‬ ‫اﻨــﺘظم وداوم ﻋﻠــﻰ اﻻﻋﺘ ـراف واﻟﺘﻘ ـ ﱡدم ﻟﻠﺘﻨــﺎول ﻤــن ﺠﺴــد اﻟــرب ودﻤــﻪ‬ ‫َ‬ ‫ﺤﯿﺎة اﻟطﻬﺎرة‪.‬‬

‫‪- ١٢٨ -‬‬


‫اﻛﺘب أﺠﻤل آﯿﺔ ﺘُﻌ ﱢﺒر ﻋن ﺠﻤﺎل ﺤﯿﺎة اﻟطﻬﺎرة‬

‫<‬ ‫<‬ ‫<‬ ‫<‬ ‫<‬ ‫<‬

‫<‬ ‫<‬ ‫<‬ ‫<‬ ‫<‬ ‫<‬ ‫‪- ١٢٩ -‬‬


‫= =‬ ‫= =‬ ‫^‪= =W∆||r^àª‬‬

‫= =‬ ‫= =‬ ‫‪EŒÎÕƒ=l‡`=⁄‰F=|||==Ô= |Íàîª^=fi‬‬ ‫^‪|Íà‹=Ô|åÍÑ—ÿ‬‬ ‫=‬

‫ـ ـ اﻟﻛﺘﺎب اﻟﻤﻘدس‪.‬‬ ‫ـ ـ اﻟﺴﻨﻛﺴﺎر‪ ٦ ،‬ﺒرﻤودﻩ‪.‬‬ ‫ـ ـ ﺜﻤﺎر اﻟروح اﻟﻘدس ـ ـ اﻟﻘﻤص إﺸﻌﯿﺎء ﻤﯿﺨﺎﺌﯿل‪.‬‬ ‫ـ ـ ﺘﻔﺴﯿر رﺴﺎﻟﺔ ﻏﻼطﯿﺔ ـ ـ اﻟﻘﻤص ﺘﺎدرس ﯿﻌﻘوب ﻤﻠطﻲ‪.‬‬ ‫ـ ـ ﻛﯿف أﺤﯿﺎ طﺎﻫ اًر؟ ـ ـ د‪ .‬ﺴﺎﻤﺢ ﺤﻠﻤﻲ‪.‬‬ ‫ـ ـ اﻟﺠﻨس وﻤﻌﻨﺎﻩ اﻹﻨﺴﺎﻨﻲ ـ ـ ﻛوﺴﺘﻲ ﺒﻨدﻟﻲ‪.‬‬

‫‪= =WéáÑ|ÿ^=Ô|Íb‬‬ ‫‪.(٢٣ ،٢٢ : ٥ q? ) "y‬‬ ‫‪+ î " ،Í‬م‪u ،‬ل ‪U1Å ،+Í " ،+yDï ،ٍÉU Ã‬ن‪ .+‬ودא ‪+ zHF Wì‬‬ ‫‪+ "dî ،Wì * " " :"u#N Í‬‬ ‫" ‪ #d"x U* Ã‬א ‪%d‬و &‬

‫`‪ WéáÑ|ÿ^=œ^Ñ|‰‬ﻓﻲ ﻨﻬﺎﯿﺔ اﻟدرس ﯿﻨﺒﻐﻲ أن ﯿﻛون اﻟﻤﺨدوم ﻗﺎد ارً ﻋﻠﻰ أن‪:‬‬ ‫• ﯿﻌرف ﻤﻔﻬوم اﻟﻌﻔّﺔ‪ٕ ،‬واﻨﻬﺎ ﺜﻤرة ﻤن ﺜﻤﺎر اﻟروح اﻟﻘدس‪.‬‬

‫• ﯿﻔﻬم اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﯿن اﻟﻌﻔّﺔ واﻟطﻬﺎرة‪.‬‬ ‫• ﯿﺴــﺘﻨﺘﺞ أن اﻟﻌﻔّـﺔ ﺘــﺄﺘﻲ ﻟﻺﻨﺴــﺎن اﻟﻤﺴــﯿﺤﻲ ﺤﯿﻨﻤــﺎ ﯿﻤــﻸ اﻟﻤﺴــﯿﺢ ﻗﻠﺒــﻪ‪ ،‬ﻓــﯿﺤﻔظ ﺜﯿﺎﺒــﻪ ﺒــﻼ دﻨــس ﻓــﻲ ﻛــل‬ ‫أﻋﻤﺎﻟﻪ وﺤﯿﺎﺘﻪ‪.‬‬

‫• ُﯿﻘـ ﱢـرر اﻟﻤواظﺒــﺔ ﻋﻠــﻰ اﻟﺘﻘــدم ﻟﻸﺴ ـرار اﻟﻤﻘدﺴــﺔ ﻟﯿﺘﻨــﺎول ﻤــن ﺠﺴــد اﻟــرب ودﻤــﻪ اﻷﻗدﺴــﯿن ﻟﯿﺜﺒــت ﻓــﻲ‬ ‫اﻟﻤﺴﯿﺢ‪ ،‬وﯿﻨﺘﺼر ﻋﻠﻰ ﺘﺠﺎرب اﻟﺸﯿطﺎن‪.‬‬ ‫درك أن اﻹﻨﺴﺎن اﻟﻌﻔﯿف ﯿﺴﺘطﯿﻊ أن ﯿ ِ‬ ‫• ُﯿ ِ‬ ‫طﻠق اﻟطﺎﻗﺎت اﻟﺘﻲ ﻓﯿﻪ‪ ،‬ﺘﺒﻨﻲ ﺒﻬﺎ ﺸﺨﺼﯿﺘﻪ‪.‬‬ ‫ُ‬

‫~'|‪= =WéáÑ|ÿ^=4|ã=m^È‬‬

‫^‪= =WÔ|ÙÎ|Âkÿ‬‬ ‫•‬

‫أﺤﻀر ﺒﻌض اﻟﻌﻠﻤﺎء ﺜﻼﺜﺔ ﻓﺌران ﻤﻤﺎﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﻛل ﺸﻲء ﺘﻘرﯿﺒﺎً‪ ،‬وأﺠروا ﻋﻠﯿﻬم ﺜﻼث ﺘﺠﺎرب ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ‪:‬‬ ‫‪ .١‬وﻀﻌوا اﻟﻔﺄر اﻷول ﻓﻲ ﺤوض ﻛﺒﯿر ﻤﻠﻲء ﺒﺎﻟﻤﺎء‪ ،‬ﻻ ﺴﺒﯿل ﻟﻠﻔﺄر ﻟﻠﻔرار ﻤﻨـﻪ‪ ،‬ﺜـم وﻀـﻌوا اﻟﺤـوض‬ ‫وﺒﻪ اﻟﻔﺄر‪ ،‬ﻓﻲ ﻤوﻀﻊ ﻤظﻠم ﻻ ﯿوﺠد ﺒﻪ أي ﺸﻌﺎع ﻤن اﻟﻨور‪ ،‬ﺜم ﺒدأوا ُﯿﻼﺤظون ﻤﺎ ﯿﺤدث‪.‬‬ ‫ﻻﺤــظ اﻟﻌﻠﻤــﺎء أن اﻟﻔــﺄر اﺴــﺘطﺎع أن ﯿﺴـ َـﺒﺢ ﻓــﻲ اﻟﻤــﺎء ﻟﻤــدة ﺴــﺒﻊ دﻗــﺎﺌق ﻓﻘــط‪ ،‬ﺜــم اﺴﺘﺴــﻠم ﺒﻌــدﻫﺎ‬

‫ﻟﻠﻐرق‪.‬‬

‫‪- ١٣٠ -‬‬


‫‪ .٢‬وﻀﻊ اﻟﻌﻠﻤﺎء اﻟﻔـﺄر اﻟﺜـﺎﻨﻲ ﻓـﻲ ﻨﻔـس اﻟﺤـوض‪ ،‬ﻟﻛـن وﻀـﻌوا اﻟﺤـوض ﻓـﻲ ﻤﻛـﺎن ﺒﺤﯿـث ﯿﺼـل إﻟﯿـﻪ‬ ‫ﺸﻌﺎع ﺒﺴﯿط ﻤن اﻟﻨور‪.‬‬ ‫ﻻﺤظ اﻟﻌﻠﻤﺎء أن اﻟﻔﺄر اﺴﺘطﺎع أن ﯿﻌﯿش ﺴﺘﺔ وﺜﻼﺜﯿن ﺴﺎﻋﺔ ﻓﻘط‪ ،‬ﺜم اﺴﺘﺴﻠم ﺒﻌدﻫﺎ ﻟﻠﻐرق‪.‬‬ ‫‪ .٣‬وﻀﻊ اﻟﻌﻠﻤﺎء اﻟﻔﺄر اﻟﺜﺎﻟث ﻓﻲ ﻨﻔس اﻟﺤوض‪ ،‬ﻟﻛن وﻀﻌوا اﻟﺤوض ﻓﻲ ﻤﻛﺎن ﻛﺎﻤل اﻹﻀﺎءة‪.‬‬ ‫ﻻﺤ ــظ اﻟﻌﻠﻤ ــﺎء أن اﻟﻔ ــﺄر اﺴ ــﺘطﺎع أن ﯿﺴ ــﺒﺢ ﻓ ــﻲ اﻟﻤ ــﺎء ﻟﻔﺘـ ـرة طوﯿﻠ ــﺔ‪ ،‬ﺜ ــم اﺴ ــﺘطﺎع أن ﯿﻘﻔ ــز ﺨ ــﺎرج‬ ‫اﻟﺤوض وﯿﻨطﻠق ﻟﯿﺒدأ ﺤﯿﺎﺘﻪ ﻤن ﺠدﯿد‪.‬‬ ‫‪ .٤‬ﻤن ﻫذﻩ اﻟﺘﺠرﺒﺔ ﺨرج اﻟﻌﻠﻤﺎء ﺒﺎﻟﻨﺘﺎﺌﺞ اﻵﺘﯿﺔ‪:‬‬ ‫•‬

‫ﻛﻠﻤــﺎ ﺘﻌــرض اﻟﻛــﺎﺌن اﻟﺤ ـﻲ )اﻟﻔــﺄر ﻓــﻲ اﻟﺘﺠرﺒــﺔ( وﻫ ـو ُﯿﺼــﺎرع ظــروف اﻟﺤﯿــﺎة اﻟﻤﺨﺘﻠﻔــﺔ )اﻟﻐــرق ﻓــﻲ‬

‫اﻟﺘﺠرﺒﺔ( ﻟﻠﻨور‪ ،‬ﻓﺈﻨﻪ ﯿﺴﺘطﯿﻊ أن ﯿواﺠﻪ اﻟظـروف ﻓﺘـرة أطـول‪ ،‬وﺒطرﯿﻘـﺔ أﻓﻀـل‪ ،‬ﻤﻤـﺎ ﻟـو ﻛـﺎن ﻫﻨـﺎك‬

‫•‬

‫ﺘﻌرض ﻟﻪ اﻟﻛﺎﺌن اﻟﺤﻲ‪.‬‬ ‫اﻟﻤ ّ‬ ‫ظﻼم‪ ،‬وﺘطول ﻫذﻩ اﻟﻔﺘرة ﻛﻠﻤﺎ ازداد ّ‬ ‫ﻛم اﻟﻀوء ُ‬ ‫ﻛذﻟك‪ :‬إن اﻟذي ﯿﻌـﯿش ﻓـﻲ ﺨطﺎﯿـﺎﻩ‪ ،‬ﺒﻌﯿـداً ﻋـن اﻟـرب ﯿﺴـوع اﻟﻤﺴـﯿﺢ‪ ،‬ﯿﻌـﯿش ﻓـﻲ ظﻠﻤـﺔ )أف ‪،(٨ :٥‬‬

‫وﻓﻲ اﻟﻨﻬﺎﯿﺔ ﺘﻘودﻩ اﻟظﻠﻤـﺔ إﻟـﻰ اﻟﻤـوت اﻷﺒـدي )روﻤﯿـﺔ ‪ ،(٢٣ :٦‬ﻟﻛـن اﻟﺸـﺨص اﻟـذي ﯿﺘﺠـﺎوب ﻤـﻊ‬ ‫ﻨور اﻟرب اﻟذي ﯿﺼل إﻟﯿﻪ ﻤن ﺨﻼل أﺼوات وطرق ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻫو ﯿﺤﯿﺎ‪.‬‬

‫واﻟﯿوم ﺴﺘﻌرف ﻗﺼﺔ ﻗدﯿﺴﺔ ﻨدﻤت ﻋﻠﻰ ﺨطﺎﯿﺎﻫـﺎ‪ ،‬وﻗـررت اﻟﺘوﺒـﺔ‪ ،‬وﻋﺎﺸـت ﺤﯿـﺎة اﻟﻌﻔـﺔ‪ ،‬وﻗـد ُذﻛـرت‬ ‫ﺴﯿرﺘﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﻛﺴﺎر ﯿوم ‪ ٦‬ﺒرﻤودﻩ‪.‬‬

‫‪= =WéáÑ|ÿ^=úà|ƒ‬‬ ‫•‬ ‫•‬

‫ت ﻫــذﻩ اﻟﻘدﯿﺴــﺔ ﻓــﻲ أو ِ‬ ‫اﺨـر اﻟﻘــرن اﻟ ارﺒــﻊ اﻟﻤــﯿﻼدي ﺒﻤدﯿﻨــﺔ اﻹﺴــﻛﻨدرﯿﺔ‪ ،‬وﻤــﺎت واﻟــداﻫﺎ وﻫـﻰ ﻓــﻲ اﻟﺜﺎﻟﺜــﺔ‬ ‫ُوِﻟـ َد ْ‬ ‫ﻋﺸر ﻤن ﻋﻤرﻫﺎ‪ ،‬واﻨدﻓﻌت ﺒﻌد ذﻟك ﻓﻲ طرﯿق اﻟﺨطﯿﺔ واﻟرذﯿﻠﺔ‪.‬‬ ‫وﻋﻨــدﻤﺎ ﻛﺎﻨــت ﻓــﻲ اﻟﺜﻼﺜــﯿن ﻤــن ﻋﻤرﻫــﺎ ﺴــﺎﻓرت ذات ﻤ ـرة إﻟــﻰ أورﺸــﻠﯿم ﻓــﻲ ﻋﯿــد اﻟﻘﯿﺎﻤــﺔ ﻟﻤﻤﺎرﺴــﺔ اﻟﺨطﯿــﺔ‬

‫ﻫﻨــﺎك‪ ،‬ورﻛﺒــت إﺤــدى اﻟﺴــﻔن اﻟﻤﺘﺠﻬــﺔ إﻟﯿﻬــﺎ‪ ،‬ودﻓﻌــت ﺜﻤــن أﺠ ـرة اﻟﺴــﻔر ﻤــن ﺨــﻼل ﻤﺘﺎﺠرﺘﻬــﺎ ﺒﺠﺴــدﻫﺎ ﻤــﻊ‬ ‫رﻛﺎب اﻟﺴﻔﯿﻨﺔ ﺤﺘﻰ أﻨﻬﺎ ﻗﺎﻟت ﻋن ﺘﻠـك اﻷﯿـﺎم‪ :‬إﻨـﻲ أﻨـدﻫش ﻛﯿـف أن اﻟﺒﺤـر اﺴـﺘطﺎع أن ﯿﺤﺘﻤـل ﻤﺜـل ﻫـذا‬ ‫اﻟﻔﺴق؟ ﻛﯿف أن اﻷرض ﻟم ﺘﻔﺘﺢ ﻓﺎﻫﺎ ﻟﺘﺒﺘﻠﻌﻨﻲ؟‬ ‫•‬

‫ﻫﻤـت ﺒﺠﺴــﺎرة أن ﺘــدﺨل اﻟﻛﻨﯿﺴــﺔ وﺴــط ﺠﻤــوع اﻟــداﺨﻠﯿن وﻟﻛﻨﻬــﺎ أﺤﺴــت ﺒﻘــوة‬ ‫وﻋﻨــدﻤﺎ وﺼــﻠت إﻟــﻰ أورﺸــﻠﯿم ّ‬ ‫ﺨﻔﯿﺔ ﺘﻤﻨﻌﻬﺎ ‪ ...‬ﺤﺎوﻟت ﻤرات ﻋدﯿدة أﺨرى وﻟﻛن ﻓﻲ ﻛـل ﻤـرة ﻛﺎﻨـت ﺘﺤـس ﺒﻬـذﻩ اﻟﻘـوة اﻟﺨﻔﯿـﺔ ﺘﻤﻨﻌﻬـﺎ ‪...‬‬ ‫ﺘراﺠﻌــت وﺠﻠﺴــت ﺨــﺎرج اﻟﻛﻨﯿﺴــﺔ وأﺨــذت ﺘﻔ ﱢﻛـر ﻓــﻲ اﻷﻤــر‪ ،‬وﻛﯿــف أن ﺤﯿﺎﺘﻬــﺎ اﻟﻔﺎﺴــدة ﺼــﺎرت ﺤــﺎﺠ اًز ﺒﯿﻨﻬــﺎ‬ ‫وﺒﯿن اﻟﻠﱠﻪ ‪ ...‬ﻓﺄﺨذﺘﻬﺎ ﻨوﺒﺔ ﺒﻛﺎء ﺸدﯿدة وﻤﺸﺎﻋر ﻨدم وﺤزن‪ ،‬ﺜم ﻗدﻤت ﺘوﺒﺔ ﺤﻘﯿﻘﯿﺔ ﻤن ﻛل اﻟﻘﻠب وﻋزﻤت‬

‫ﻋﻠﻰ اﻟﺴﯿر ﻓﻲ طرﯿق اﻟﻤﺴﯿﺢ‪ ،‬وﺤﯿﻨﺌذ ﻗﺎﻤت ودﺨﻠت اﻟﻛﻨﯿﺴﺔ ﻓﻠـم ﺘﺠـد ﺼـﻌوﺒﺔ ﻓـﻲ اﻟـدﺨول‪ ،‬وﻫﻨـﺎك َﺒﻛـت‬ ‫ﺒﻛﺎء ﻤ اًر واﻋﺘرﻓت ﺒﺨطﺎﯿﺎﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﯿد اﻷب اﻟﻛﺎﻫن وﺘﻘ ﱠدﻤت ﻟﻸﺴرار اﻟﻤﻘدﺴﺔ‪.‬‬ ‫ً‬

‫•‬

‫ﻗـ ﱠـررت ﺒﻌــد ذﻟــك أﻻ ﺘﻌــود ﺜﺎﻨﯿــﺔ ﻟﻺﺴــﻛﻨدرﯿﺔ ﺤﯿــث ارﺘﺒطــت ﺒﺎﻟﺨطﯿــﺔ وﻟﻛﻨﻬــﺎ اﻨطﻠﻘــت إﻟــﻰ اﻟﺒرﯿــﺔ اﻟﻤﺠــﺎورة‬

‫ﻟﻨﻬــر اﻷردن‪ ،‬وﻫﻨــﺎك ﻨﻤــت ﻓــﻲ ﺤﯿــﺎة اﻟﻔﻀــﯿﻠﺔ‪ ،‬وظﻠّـت ﺴــﺎﺌﺤﺔ ﺘﻘــﯿم ﺒــﻼ ﻤــﺄوى ﻟﻤــدة ‪ ٤٧‬ﺴــﻨﺔ ﻛﺎﻤﻠــﺔ ﻛﺎﻨــت‬ ‫ﺘﻘﺘﺎت ﺨﻼﻟﻬﺎ ﺒﺎﻷﻋﺸﺎب وﺘُﺒﻠﱢل ﻟﺴﺎﻨﻬﺎ ﺒﻨدى اﻟﺼﺒﺎح‪.‬‬ ‫‪- ١٣١ -‬‬


‫•‬ ‫•‬

‫ﻓﻲ ﺒداﯿﺔ اﻷﻤر ﻫﺎﺠﻤﺘﻬﺎ اﻟﺸـﯿﺎطﯿن ﺒﻀـراوة وﻛﺎﻨـت ﺘُـ َذ ﱢﻛرﻫﺎ ﺒﺎﻷﻓﻌـﺎل اﻟدﻨﺴـﺔ‪ ،‬وﻟﻛﻨﻬـﺎ ﻛﺎﻨـت ﺘﻘﺎﺘـل ﺒﺼـﻼﺒﺔ‬ ‫طﺎﻟﺒﺔ ﻤﻌوﻨﺔ اﻟرب ﯿﺴوع‪.‬‬ ‫واﺴــﺘﻤرت ﻓــﻲ ﺠﻬﺎدﻫــﺎ ﺴــﻨوات طوﯿﻠــﺔ وﻗﺒــل اﻨﺘﻘﺎﻟﻬــﺎ ﻤــن ﻫــذا اﻟﻌــﺎﻟم ﺒــﺜﻼث ﺴــﻨوات دﱠﺒ ـر اﻟﻠﱠــﻪ ﻟﻘﺎءﻫــﺎ ﻤــﻊ‬

‫اﻟﻘدﯿس زوﺴﯿﻤﺎ اﻟﻘس ﱠ ِ‬ ‫اﻟﻤﻘ ﱠدﺴـﺔ ﺤﺴـب‬ ‫ﻓﻌرﻓﺘﻪ ﺒﺎﺴﻤﻬﺎ وﻗﺼـﺘﻬﺎ ‪ ...‬وﻓـﻲ اﻟﺴـﻨﺔ اﻟﺜﺎﻨﯿـﺔ أﺤﻀـر ﻟﻬـﺎ اﻷﺴـرار ُ‬ ‫ﺘﻨﯿﺤــت وﻫ ـﻰ راﻛﻌــﺔ ﺘُﺼ ـﻠﱢﻲ ووﺠﻬﻬــﺎ ُﻤﺘّﺠــﻪ ﻨﺤــو اﻟﺸــرق‬ ‫طﻠﺒﻬــﺎ ‪ ...‬وﻓــﻲ اﻟﺴــﻨﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜــﺔ ﺠﺎءﻫــﺎ ﻓوﺠــدﻫﺎ ﻗــد ّ‬ ‫ووﺠد ﻤﻛﺘوﺒﺎً ﺒﺠﺎﻨﺒﻬﺎ‪ :‬ادﻓـن ﻫﻨـﺎ ﺠﺴـد ﻤـرﯿم اﻟﺒﺎﺌﺴـﺔ وﺼـﻠﱢﻲ ﻤـن أﺠﻠـﻲ‪ ...‬ﻓـدﻓﻨﻬﺎ وﺘﻌ ّـزت ﻨﻔﺴـﻪ وﻋـﺎد ﻟﺒﻠـدﻩ‬ ‫ﺒﻔﻠﺴطﯿن وﻛﺘب ﻗﺼﺘﻬﺎ‪.‬‬

‫ﺘﻌرﯿف اﻟﻌﻔّﺔ‪:‬‬

‫ﻫ ـﻰ اﻟﻔﻀــﯿﻠﺔ اﻟﺘﺎﺴــﻌﺔ واﻷﺨﯿ ـرة ﻤــن ﺜﻤــﺎر اﻟــروح اﻟﻘــدس وﻫ ـﻰ اﻟﺘﻌﻔﱡ ـف وﻟﻬــﺎ ﺘرﺠﻤــﺔ أﺨــرى ﻫ ـﻰ ﻀــﺒط‬

‫اﻟﻨﻔس‪:‬‬ ‫ﻤﻌﻨﻰ اﻟﺘﻌﻔﱡف‪:‬‬

‫" ?‪ w‬א‪ ،y?zH?F W? dF/‬و‪ 0‬א ‪ً d? y?zH?F‬א" )‪.(٦ :١ | ٢‬‬

‫ﻀﺒط اﻟﻨﻔس أو اﻟﺘدرﯿب ﻋﻠﻰ ﻀﺒط اﻟﻨﻔس‪.‬‬ ‫ِﺴﻤﺎت ِ‬ ‫اﻟﻌﻔّﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﯿﺤﯿﺔ‪:‬‬ ‫•‬

‫إﯿﺠﺎﺒﯿﺔ‪ :‬ﺘﻬدف إﻟﻰ ﺤﯿﺎة روﺤﯿﺔ طﺎﻫرة‪.‬‬

‫•‬

‫ﻋﻤﯿﻘﺔ‪ :‬ﺘدﺨل إﻟﻰ اﻟوﺠدان واﻟﻔﻛر اﻟداﺨﻠﻲ‪.‬‬

‫•‬

‫ﺸﺎﻤﻠﺔ‪ :‬ﺘﺸﻤل اﻟﻐراﺌز واﻟﻤﯿول واﻟﺤواس وﻛل ﺸﻲء‪.‬‬

‫•‬ ‫•‬

‫اﻟﺘﻌﻔﱡف‪:‬‬

‫ﻨﺎﻤﯿﺔ‪ :‬ﺘزداد ُﻋﻤﻘﺎً ﻛل ﯿوم ﺒﻘدر ﻤﺎ ﯿزداد اﻟﻨﺎس أﻤﺎﻨﺔ‪.‬‬ ‫اﻟﻤﺠﺎﻫدون اﻷُﻤﻨﺎء‪.‬‬ ‫ﻋطﯿﺔ ﻤﺠﺎﻨﯿﺔ‪ :‬ﯿﻨﺎﻟﻬﺎ ُ‬

‫ ﻀﺒط اﻟﻨﻔس وﻗﻤﻊ اﻟﺠﺴد ﻓﻲ اﻟﻤﻠذات اﻟﺠﺴدﯿﺔ واﻟﺸﻬوات‪.‬‬‫ اﻹﻤﺴــﺎك أو اﻻﻤﺘﻨــﺎع‪ ،‬وﻫ ـﻰ ﺘﻔﯿــد ﻀــﺒط اﻹﻨﺴــﺎن ﻟﻨﻔﺴــﻪ وﻟﺸــﻬواﺘﻪ ﻫــو أن ﯿﻤﺘﻨــﻊ ﻋــن ﻛــل ﺸــﻬوة‬‫ﺸرﯿرة‪.‬‬

‫ ﻓﻀﯿﻠﺔ اﻟطﻬﺎرة واﻟﺘﻌﻔﱡف ﻫﻰ‪ :‬اﻟﺴﯿطرة ﻋﻠﻰ ﻛل اﻟﺸﻬوات‪.‬‬‫ﻤﺠﺎﻻت ﻀﺒط اﻟﻨﻔس‪:‬‬ ‫ﯿﺠب ﻀﺒط اﻟﻨﻔس ﻓﻲ‪:‬‬ ‫‪ .O‬اﻷﻤور اﻟﻤﺸروﻋﺔ‬

‫‪=.١‬اﻟﻨظر‬ ‫‪ .١‬ﻓﻲ اﻟﻨظر‪) :‬أول ﺨطﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﺎرﯿﺦ ﻛﺎﻨت ﺒﺴﺒب اﻟﻨظر(‬ ‫ﻷن ﺴﻠﯿﻤﺎن ﻟم ﯿﻨﺠﺢ ﻓﻲ ﻫذا وﻛﺘب‪:‬‬

‫" ?‪ U? q‬א ? ‪.(١٠ :٢ U ) "U?LNM t?FM Ã r? êU?MO t? N‬‬

‫ﻀرة‪ ،‬ﻷن اﻟﻌﯿن ِﻋﻠّﺔ ﺴﻘوط ﻛﺜﯿرﯿن‪.‬‬ ‫وﻛﺎﻨت اﻟﻨﺘﯿﺠﺔ أن ﺴﻘط ﻓﻲ ﺸﻬوات ﻛﺜﯿرة ُﻤ ّ‬ ‫‪- ١٣٢ -‬‬


‫‪ .٢‬ﻤن ﺠﻬﺔ اﻷﻤور اﻟﻤﺸروﻋﺔ‪:‬‬ ‫اﻹﺴ ـراف ﻓــﻲ اﻷﻤــور اﻟطﺒﯿﻌﯿــﺔ ﻛﺎﻟﺸ ـراﻫﺔ ﻓــﻲ اﻷﻛــل‪ ،‬واﻟﻨــوم ﻟﺴــﺎﻋﺎت طوﯿﻠــﺔ‪ ،‬ﻨــﺎﺘﺞ ﻋــن اﻟﺘﺴــﯿب ﻤــﻊ‬ ‫اﻟﻨﻔس‪ .‬ﻤن اﻟﻀروري ﻋدم ﺘﻨﻔﯿذ ﻛل رﻏﺒﺎت اﻹﻨﺴﺎن‪ ،‬ﺒل ﻤن اﻟﻀروري ﻀﺒطﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﻓﻀﯿﻠﺔ اﻟﻌﻔﺔ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺒﺎت اﻵﺒﺎء‪:‬‬ ‫ﻟﻘد اﺤﺘﻠت ﻓﻀﯿﻠﺔ اﻟﻌﻔﺔ ﻤﻛﺎﻨﺎً ﻛﺒﯿ اًر ﻓﻲ اﻟﺤﯿﺎة اﻟﻤﺴﯿﺤﯿﺔ اﻷوﻟﻰ‪:‬‬ ‫‪ .١‬إﻨﻬﺎ ﻤوﻫﺒﺔ إﻟﻬﯿﺔ‪.‬‬ ‫‪ .٢‬ﻤن أﺴﺎﺴﯿﺎت اﻟﺤﯿﺎة اﻟﻤﺴﯿﺤﯿﺔ‪.‬‬ ‫‪ .٣‬إن اﻟﺘﻌﻔﱡف ﻫو رﺒﺎط اﻟﺤﯿﺎة اﻟﻤﺴﯿﺤﯿﺔ‪.‬‬ ‫‪ .٤‬اﻟﺘﻌﻔﱡف ﻫو طرﯿق ﺨﻼص اﻟﻨﻔس‪.‬‬ ‫‪ .٥‬اﻟﺘﻌﻔﱡف ﻫو ﻋﻼﻤﺔ اﻟﻤﺤﺒﺔ اﻟﻤﺴﯿﺤﯿﺔ‪.‬‬

‫^‪= =W“|Îg|'kÿ‬‬ ‫ﻤﻔﻬوم اﻟﻌﻔﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﯿﺤﯿﺔ‪:‬‬ ‫ﻫﻲ أﯿﻀﺎً ﻛراﻫﯿﺔ اﻟﺨطﯿﺔ ﻤن اﻟداﺨل‪.‬‬ ‫ اﻟﻌﻔﺔ ﻻ ﺘﻌﻨﻰ ﻓﻘط اﻻﻤﺘﻨﺎع ﻋن اﻟﺨطﯿﺔ‪ ،‬ﺒل َ‬‫ﺴر اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻀﺤﯿﺔ ﺒﺸﻬوات اﻟﺠﺴد‪.‬‬ ‫ ﻫﻰ ﻤرﺘﺒطﺔ ارﺘﺒﺎطﺎً وﺜﯿﻘﺎً ﺒﻤﺤﺒﺔ اﻟﻤﺴﯿﺢ‪ ،‬ﻓﻬﻰ ّ‬‫‪ -‬ﻫﻰ ﺜﻤرة ﻤن ﺜﻤﺎر اﻟروح اﻟﻘدس‪ :‬اﻟﺘﻌﻔﱡف وﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ داﺨل اﻹﻨﺴﺎن‪.‬‬

‫^‪= =Wh|ÍáÑ|kÿ‬‬ ‫ُﻤﻤﺎرﺴ ــﺔ ﺴ ــر اﻻﻋﺘـ ـراف‪ ،‬واﻟﺘﻘ ــدم ﻟﻠﺘﻨ ــﺎول ﻤ ــن اﻟﺴـ ـراﺌر اﻹﻟﻬﯿ ــﺔ‪ ،‬ﺒﺎﻹﻀ ــﺎﻓﺔ إﻟ ــﻰ ﻗـ ـراءة ﻗﺼ ــص اﻟﺘوﺒ ــﺔ‬ ‫وﻗﺼــص ﺤﯿــﺎة اﻟﻘدﯿﺴــﯿن اﻷطﻬــﺎر‪ ،‬ﻷﻨﻬــﺎ ﺘَُو ﱢﺠـﻪ رﻏﺒﺎﺘﻨــﺎ واﺸــﺘﯿﺎﻗﺎﺘﻨﺎ إﻟــﻰ اﻟﺴــﻤﺎء‪ ،‬وﺘﺠﻌﻠﻨــﺎ ﻨﻛـرﻩ اﻟﺨطﯿــﺔ‬ ‫وﻨﺒﺤث ﻋن ﺨﻼص أﻨﻔﺴﻨﺎ‪.‬‬

‫‪- ١٣٣ -‬‬


=Ô|—"Ÿ≈=‹+ =áÈ|îÿ^=‚|‹=Ñ≠=^Ö_‹=Òàj+ =_Í=IÔì_¶^=÷jàsv=Ôì_~=I÷kÎf=Ï|Ã=yÎåª^=ÑÎåÿ^=◊á^â=^Öd=H = =>\æÛ_•^=„^áÑr=Ÿƒ KÓáÈîÿ^=÷Ÿj=fiãá^=H - ١٣٤ -


‫^‪= =W∆||r^àª‬‬

‫= =‬ ‫= =‬ ‫‪Eœ^3ƒ˘^Ë=ÔfÈkÿ^=àãF‬‬ ‫^‪= ==|||==Ê|Îr˙Îf=Ô|åÍÑ—ÿ‬‬ ‫= =‬ ‫= =‬

‫ـ ـ اﻟﻛﺘﺎب اﻟﻤﻘدس‪.‬‬ ‫ـ ـ اﻟوﺴﺎﺌط اﻟروﺤﯿﺔ ‪ ،‬اﻟﻼﻫوت اﻟﻤﻘﺎرن ـ اﻟﺒﺎﺒﺎ ﺸﻨودﻩ اﻟﺜﺎﻟث‪.‬‬ ‫ـ ـ اﻷﺴرار اﻟﺴﺒﻌﺔ ﻓﻲ ﺴطور وآﯿﺎت ـ اﻷﻨﺒﺎ ﻤوﺴﻰ‪.‬‬ ‫ﺴر اﻟﺘوﺒﺔ واﻻﻋﺘراف ـ اﻷﻨﺒﺎ ﺒﻨﯿﺎﻤﯿن أﺴﻘف اﻟﻤﻨوﻓﯿﺔ‪.‬‬ ‫ـ ـ اﻟﻼﻫوت اﻟطﻘﺴﻲ‪ّ ،‬‬ ‫ـ ـ ﺒﺴﺘﺎن اﻟروح ﺠـ ‪ ١‬ـ اﻷﻨﺒﺎ ﯿؤاﻨس أﺴﻘف اﻟﻐرﺒﯿﺔ‪.‬‬ ‫ـ ـ اﻟﺴﻨﻛﺴﺎر‪ ١١ ،‬ﺒﺎﺒﻰ‪.‬‬

‫‪= =WéáÑ|ÿ^=Ô|Íb‬‬ ‫ض ‪u????ïJ‬ن‪#‬‬ ‫ض ‪u????ïJ‬ن‪ 0 Uً ??? u# d" #‬א *????‪ ðÁUL‬و ‪ v???K #t??? uzKïa U??? %q???ï‬א_‪& Ñ‬‬ ‫" ‪ v???K #t??? uïDð d U??? %q???ï‬א_‪& Ñ‬‬

‫ ?‪ w‬א *‪.(١٨ :١٨ X ) " ðÁU??L‬‬ ‫ " ‪ً u??ïK‬‬

‫`‪ WéáÑ|ÿ^=œ^Ñ|‰‬ﻓﻲ ﻨﻬﺎﯿﺔ اﻟدرس ﯿﻨﺒﻐﻲ أن ﯿﻛون اﻟﻤﺨدوم ﻗﺎد اًر ﻋﻠﻰ أن‪:‬‬ ‫• ﯿﻌرف أن اﻟﻠﱠﻪ ﯿﺤﺒﻪ رﻏم أﺨطﺎﺌﻪ‪.‬‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬

‫ُﯿ ِ‬ ‫درك أن اﻟﺒداﯿﺔ اﻟﺨﺎطﺌﺔ ﺘﻘود إﻟﻰ ﻨﻬﺎﯿﺔ ﻤؤﻟﻤﺔ‪َ :‬ﻫ ّـم‪ ،‬ﺨوف‪ ،‬وﻗﻠق‪.‬‬ ‫ﯿﺘذ ﱠﻛر ﻤدى ﻤﺤﺒﺔ اﻟﻠﱠﻪ‪ ،‬وأﻨﻪ ﯿﻐﻔر ﺨطﺎﯿﺎﻨﺎ ﻋﻨدﻤﺎ ﻨﺘوب وﻨﺘﻘ ﱠدم إﻟﻰ ﺴر اﻟﺘوﺒﺔ واﻻﻋﺘراف‪.‬‬ ‫ﯿﺸﻛر اﻟﻠﱠﻪ ﻷﻨﻪ أب ُﻤﺤب ﯿﻐﻔر ﺨطﺎﯿﺎﻨﺎ‪.‬‬ ‫ﻘرر أن ﯿﺘوب اﻵن‪ ،‬ﺒﻼ ﻨﯿﺔ ﻟﻠرﺠوع إﻟﻰ اﻟﺨطﯿﺔ ﻤرة أﺨرى‪.‬‬ ‫ُﯿ ﱢ‬ ‫ﻘرر اﻟﻤواظﺒﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻘدم ﻟﺴر اﻟﺘوﺒﺔ واﻻﻋﺘراف أﻤﺎم اﻷب اﻟﻛﺎﻫن ﻛوﻛﯿل ﻟﻠﱠﻪ‪.‬‬ ‫ُﯿ ﱢ‬

‫~'|‪= =WéáÑ|ÿ^=4|ã=m^È‬‬

‫^‪= ==WÔ|ÙÎ|Âkÿ‬‬

‫ﺘﺠرﺒﺔ ﺘؤﱢﻛد أن اﻟﺨطﯿﺔ ﺘﻔﺼﻠﻨﺎ ﻋن اﻟﻠﱠﻪ‪:‬‬

‫•‬

‫اﻷدوات اﻟﻤطﻠوﺒﺔ‪ :‬ﺒطﺎرﯿﺔ‪ ،‬ﻋزل )ورﻗﺔ ﺘوﻀﻊ ﺒﯿن اﻟﺤﺠﺎرة(‪ ،‬ﻛﺸﺎف‪.‬‬

‫•‬

‫اﻟطرﯿﻘﺔ‪:‬‬ ‫ـ ـ ﻀﻊ اﻟﺒطﺎرﯿﺎت داﺨل اﻟﻛﺸﺎف‪ ،‬وﻟﻛن ﻀﻊ ﺒﯿن ﻛل ﺒطﺎرﯿﺔ وأﺨرى ﻋﺎزل )ورﻗﺔ(‪.‬‬ ‫ـ ـ اﻀﻐط ﻋﻠﻰ ﻤﻔﺘﺎح اﻟﻛﺸﺎف‪ ،‬ﻓﻼ ﯿﻌطﻲ ﻀوءاً‪.‬‬ ‫‪- ١٣٥ -‬‬


‫ـ ـ ُﯿﻌﻠﱢق اﻟﺨـﺎدم ﺒـﺎﻟﻘول‪ :‬ﺒـﺎﻟرﻏم أن ﻤﺤﺘوﯿـﺎت اﻟﻛﺸـﺎف ﺴـﻠﯿﻤﺔ وﻟﻛﻨﻬـﺎ ﻻ ﺘُﻌطـﻲ ﻀـوءاً‪ ،‬وﻫـذا ﯿـدل ﻋﻠـﻰ أﻨـﻪ‬ ‫ﯿوﺠد ﻋﯿب ﺒﻬﺎ أو أﻨﻬﺎ ُﻤﻌطﻠﺔ!!‬

‫ﻓﯿﻀﻲء اﻟﻛﺸﺎف‪.‬‬ ‫ـ ـ دع أﺤد اﻟﻤﺨدوﻤﯿن ﯿﻔﺤص اﻟﻛﺸﺎف ﻟﯿﻛﺘﺸف وﺠود اﻟﻌﺎزل‪ ،‬ﺜم ﯿﻨﺘزﻋﻪ‪ُ ،‬‬ ‫•‬

‫ﯿؤﱢﻛد اﻟﺨﺎدم ﻗﺎﺌﻼً‪:‬‬ ‫ـ ـ ـ ﻫــذا اﻟﻛﺸــﺎف ُﯿﺸــﯿر إﻟــﻰ ﻛــل إﻨﺴــﺎن ﯿﺤــﺘﻔظ ﻓــﻲ ﻗﻠﺒــﻪ ﺒﺨطﯿــﺔ ﻤــﺎ‪ ،‬وﻫــذﻩ اﻟﺨطﯿــﺔ ﺘﺠﻌــل اﻹﻨﺴــﺎن ﯿﻀ ـ ّل‬ ‫اﻟطرﯿق وﯿﻨﻔﺼل ﻋن اﻟﻠﱠﻪ‪.‬‬ ‫ـؤﻫﻼً ﻟــدﺨول ﻤﻠﻛــوت‬ ‫ـ ـ ـ وﻟﻛــن ﻋﻨــدﻤﺎ ﺘُﻨــزع اﻟﺨطﯿــﺔ‪ ،‬ﻓﺤﯿﻨﺌــذ ﯿﻀ ـﻲء ﻗﻠــب اﻹﻨﺴــﺎن ﺒﻨــور اﻟﻤﺴــﯿﺢ وﯿﻛــون ﻤـ ّ‬ ‫اﻟﺴﻤوات‪.‬‬ ‫ـ ـ ﺜم ﯿﺴﺘﻛﻤل اﻟﺨﺎدم ﻗﺎﺌﻼً‪:‬‬ ‫اﻟﯿوم ﺴﻨﻌرف ﻗﺼﺔ ﻗدﯿﺴﺔ ارﺘﻛﺒت اﻟﺨطﯿﺔ‪ ،‬وﻟﻛﻨﻬﺎ اﻋﺘرﻓت ﺒﺨطﺎﯿﺎﻫﺎ ﻓﻘُِﺒﻠَت ﺘوﺒﺘﻬﺎ‪.‬‬

‫‪= =WéáÑ|ÿ^=úà|ƒ‬‬ ‫اﻟﻘدﯿﺴــﺔ ﺒﯿﻼﺠﯿــﻪ ﻛﺎﻨــت ﻤــن ﻤدﯿﻨــﺔ أﻨطﺎﻛﯿــﺔ وﻫـﻰ ُﻤﻤﺜﻠــﺔ اﻟﻤدﯿﻨــﺔ وراﻗﺼــﺘﻬﺎ اﻷوﻟــﻰ‪ .‬وﻓــﻲ ذﻟــك اﻟﺤــﯿن دﻋــﺎ‬ ‫أﺴﻘف أﻨطﺎﻛﯿﺔ ﺜﻤﺎﻨﯿﺔ أﺴﺎﻗﻔﺔ ﻟﯿﺒﺤﺜوا أﻤ اًر ُﻤﻌﯿﻨﺎً وﻛﺎن ﻤن ﻫؤﻻء أﺴﻘف ﻗدﯿس اﺴﻤﻪ ﻨوﻨﯿوس‪ٕ .‬واذ ﺒﺒﯿﻼﺠﯿﻪ ﺘﻤـ ّر‬ ‫ـﺎرك ﻨوﻨﯿــوس ﻓظـ ّل ﯿﻨظــر إﻟﯿﻬــﺎ ُﻤﺤـ ِـدﻗﺎً ﺒﻬــﺎ‪ ،‬وﻗــﺎل‬ ‫ﻤــن أﻤــﺎﻤﻬم ُﻤﺨﺘﺎﻟــﺔ ﺒﻨﻔﺴــﻬﺎ ُﻤزّﯿﻨــﺔ ﺒﺎﻷﺤﺠــﺎر اﻟﻛرﯿﻤــﺔ‪ّ .‬‬ ‫اﻟﻤﺒـ َ‬ ‫أﻤـﺎ ُ‬

‫ﻟﻬــم اﻨظــروا ﻛــم ﻤــن اﻟوﻗــت ﻗﻀــﺘﻪ ﻫــذﻩ اﻟﻤ ـرأة ﻓــﻲ ﻤﺨــدﻋﻬﺎ ﺘﺘ ـزّﯿن ﻟﻛــﻲ ﺘﺼــﯿر ُﻤﺘﻌــﺔ ﻟﻌﯿــون اﻟرﺠــﺎل‪ .‬وﻨﺤــن ﻻ‬ ‫ﻨﺤرص أن ﻨﻨﻘّﻲ ﻨﻔوﺴﻨﺎ اﻟﺸﻘﯿﺔ ﻤن اﻟدﻨس وﻨﺘرﻛﻬﺎ ﺒﺎﻗﯿﺔ ﻓﻲ ﻨﺘﺎﻨﺘﻬﺎ‪ ،‬وﺒﻛﻰ ‪...‬‬

‫وﻓﻲ ﺼﺒﺎح اﻟﯿوم اﻟﺜﺎﻨﻲ وﻗف ﻫو ﻟﯿﻌظ وﻛﺎن ﻟﻛﻠﻤﺎﺘﻪ ﺘـﺄﺜﯿر ﻋﺠﯿـب ﺤﺘـﻰ ﺒﻛـﻰ ﻛـل ﻤـن ﺒﺎﻟﻛﻨﯿﺴـﺔ‪ ،‬وﻛﺎﻨـت‬ ‫ﻫـﻰ ﻀــﻤن اﻟﺤﺎﻀـرﯿن‪ .‬وﻨﺨــس روح اﻟﻠﱠـﻪ ﻗﻠﺒﻬــﺎ‪ .‬وﺘﺎﺒــت ﻋﻠـﻰ ﯿدﯿــﻪ‪ ،‬وﻨﺎﻟــت ﻨﻌﻤــﺔ اﻟﻌﻤــﺎد‪ .‬وأﻋﺘﻘــت وﺤـ ّـررت ﻛــل‬ ‫ﻓوزﻋﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻘراء‪ .‬أ ّﻤﺎ ﻫﻰ ﻓﻘد اﺨﺘﻔت ﻤن اﻟﻤدﯿﻨﺔ‪ ،‬وﺘزّﯿت ﺒزي ارﻫـب‬ ‫ﻋﺒﯿدﻫﺎ‪ .‬وأﻋطت اﻷﺴﻘف ﻛل أﻤواﻟﻬﺎ‪ّ .‬‬ ‫وﻋِﻠ ـ َم اﻟﻘــدﯿس ﻨوﻨﯿــوس أﻨﻬــﺎ ﻗﺼــدت أورﺸــﻠﯿم‪ ،‬وأﻗﺎﻤــت ﻟﻬــﺎ ﻗﻼﯿــﺔ ﻓــﻲ ﺠﺒــل اﻟزﯿﺘــون‬ ‫ودﻋــت اﺴــﻤﻬﺎ ﺒﯿﻼﺠﯿــوس‪َ .‬‬ ‫وﺘوﺤدت ﻓﯿﻬﺎ‪ ،‬وﻟم ﯿﻌرف أﺤد أﻨﻬﺎ اﻤرأة إﻻّ ﺒﻌد ﻨﯿﺎﺤﺘﻬﺎ‪ .‬ﺘﺤﺘﻔل اﻟﻛﻨﯿﺴﺔ ﺒﺘذﻛﺎرﻫﺎ ﯿوم ‪ ١١‬ﺒﺎﺒﻰ‪.‬‬ ‫ﯿﺘﺴﺎءل اﻟﺨﺎدم‪ :‬ﻤﺎ ﻫﻰ اﻟﺨطﯿﺔ؟ وﯿﻨﺘظر إﺠﺎﺒﺎت اﻟﻤﺨدوﻤﯿن ﺜم ُﯿﻌﻠﱢق ﻗﺎﺌﻼً‪:‬‬ ‫إن‬ ‫اﻟﺨطﯿﺔ‬

‫اﻟﺼدﯿد ﻓﻲ اﻟﺠرح‬

‫ﻤﺜــــــــل‬

‫ﺘوﺴﺦ اﻟﺠرح‪.‬‬ ‫‪ ١‬ـ إن ﻟم ﺘﻨظﻔّﻪ‪ ،‬ﯿ ّ‬ ‫‪ ٢‬ـ ﯿﺠب أن ﺘﻀﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﺠرح ﻤﺎدة ُﻤطﻬﱢرة‪.‬‬ ‫ﺴر اﻟﺘوﺒﺔ واﻻﻋﺘراف‪،‬‬ ‫ﻫﻛذا ّ‬ ‫ﺜم اﻟﺘﻨﺎول ﻤن ﺠﺴد اﻟرب ودﻤﻪ‬ ‫‪- ١٣٦ -‬‬


‫ﱠ‬ ‫ﺴر اﻟﺘوﺒﺔ واﻻﻋﺘراف‪ :‬ﻫو ﺴر ُﻤﻘ ﱠدس‪ ،‬ﺒﻪ ﯿرﺠﻊ اﻟﺨﺎطﺊ إﻟﻰ اﻟﻠﻪ ﺒﺎﻋﺘراﻓﻪ أﻤﺎم اﻷب اﻟﻛـﺎﻫن‪ ،‬وﻗـد أ ﱠﺴ َﺴـﻪُ‬ ‫ّ‬ ‫رب اﻟﻤﺠــد ﺒﻨﻔﺴــﻪ‪ ،‬ﻋﻨــدﻤﺎ ﻗــﺎل ﻟﺘﻼﻤﯿــذﻩ‪ " :‬א "‪u??ïK‬א א ??‪%d‬و‪ Í‬א ‪#b??ïI‬س"‪ ،t?? #d??îHG# #çU?? UD r???#? d?îHî 's??" .‬و "??‪r# J??" à 's‬‬ ‫ ‪.(٢٣ ?? ٢٢ : ٢٠ u? ) " X?îJð ïà #çU? U?D‬‬

‫‪+‬‬

‫اﻻﻋﺘراف ودم اﻟﻤﺴﯿﺢ‪:‬‬

‫ﻓﻲ ﺴر اﻻﻋﺘراف‬

‫ﺘُﻨﻘل اﻟﺨطﯿﺔ ﻤن ﺤﺴﺎﺒك إﻟﻰ ﺤﺴﺎب اﻟﻤﺴﯿﺢ ﻟﯿﻤﺤوﻫﺎ ﺒدﻤﻪ‪.‬‬ ‫وﻟﻛن ﺤﻤل اﻟﻤﺴﯿﺢ ﻟﺨطﺎﯿﺎك‪ ،‬ﯿﻠزﻤﻪ أﻤران‪:‬‬ ‫•‬

‫اﻟﺘوﺒﺔ اﻟﻼزﻤﺔ‬ ‫ﻻﺴﺘﺤﻘﺎق اﻟﻤﻐﻔرة‬

‫اﻹﯿﻤﺎن‬ ‫ﻗدﻤﻪ‬ ‫اﻹﯿﻤﺎن ﺒﻔداﺌﻪ اﻟﻌﺠﯿب اﻟذي ّ‬ ‫ﻟﺨﻼﺼك )ﯿو ‪(١٦ :٣‬‬

‫" ‪Å‬ن ?‪u?# u# r‬א ‪u?ïJðKN îp c? r?ïJ#FOðL‬ن" "‬ ‫) ‪(٥ ،٣ :١٣ u‬‬

‫ﺴر اﻟﺘوﺒﺔ واﻻﻋﺘراف ﻤﻛﺎﻨﺔ ﻫﺎﻤﺔ ﺒﯿن اﻷﺴرار‪ ،‬إذ ﯿﺘﻘ ﱠدم ﻛل اﻷﺴرار‪ ،‬ﻓﻠﻘَـد أوﺠـد اﻟـرب ﻫـذا اﻟﺴ ّـر‪،‬‬ ‫وﯿﺤﺘ ّل ّ‬ ‫ﻘر اﻹﻨﺴﺎن ﺒﺨطﯿﺌﺘﻪ أﻤﺎم اﻟﻠﱠﻪ ﻓﻲ ﺤﻀور اﻟﻛﺎﻫن‪ ،‬ﻟﯿﻨﺎل ﻏﻔران ﺨطﯿﺌﺘﻪ ﻤن ﺨﻼل ﻋﻤل اﻟﻛﻬﻨوت‪.‬‬ ‫اﻟذي ﻓﯿﻪ ُﯿ ّ‬

‫واﻟﺘوﺒﺔ ﻤﻘدﻤﺔ ﻫﺎﻤﺔ ﻟﻼﻋﺘراف‪:‬‬

‫اﻟﻌزم واﻟﺘﺼﻤﯿم ﻋﻠﻰ ﺘرك اﻟﺨطﯿﺔ وﺘﺼﺤﯿﺢ اﻟﻤﺴﺎر‬ ‫ﻷن اﻟﺘوﺒﺔ ﺘﻌﻨﻲ‪:‬‬

‫ﺘﺼﺤﯿﺢ اﻟﻔﻛر اﻟداﺨﻠﻲ واﻟذﻫن اﻟذي ﯿﻘود اﻹﻨﺴﺎن‬

‫‪.(٩ :١ u ١) "r‬‬ ‫‪> ? Å q‬‬ ‫‪ s‬و ?‪U‬د‪ð‬ل‪ U? U? U?D U??Mî "d??ðHG" v* ،+‬و ‪( ?ï 's?ð U?? "dN( îD#‬‬ ‫ن א "?‪+ ?Oð Ã u?#N U? U? U?D} U??M "d‬‬ ‫"‪& Å‬‬

‫‪- ١٣٧ -‬‬


‫‪+‬‬

‫ﺴؤال ﻫﺎم‪ :‬ﻤﺎ ﻫﻰ ﺨطوات اﻟﺘوﺒﺔ واﻻﻋﺘراف؟‬ ‫‪ ١‬ـ أن ﯿﻔﺤص اﻹﻨﺴﺎن ﻀﻤﯿرﻩ وﯿﺤﺎﺴب ﻨﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺨطﺎﯿﺎ اﻟﺘﻲ‬ ‫ﺼدرت ﻤﻨﻪ‪.‬‬ ‫‪ ٢‬ـ أن ﯿﻨدم ﻋﻠﻰ ﺨطﺎﯿﺎﻩ‪ ،‬وﯿﻨوي أﻻ ﯿﻌود إﻟﯿﻬﺎ‪.‬‬ ‫‪ ٣‬ـ أن ﯿﺄﺘﻲ إﻟﻰ اﻟﻛﺎﻫن‪ ،‬وﯿﻌﺘرف ﺒﺨطﺎﯿﺎﻩ‪.‬‬ ‫‪ ٤‬ـ أن ﯿطﯿﻊ ﻤﺎ ﯿﻔرض ﻋﻠﯿﻪ اﻷب اﻟﻛﺎﻫن ﻤن ﺘوﺒﯿﺦ وﻨﺼﺎﺌﺢ‪.‬‬

‫‪+‬‬

‫اﻟﺴﻨد اﻟﻛﺘﺎﺒﻲ ﻟﻠﺴر‪:‬‬ ‫ﺴؤال‪ :‬ﻤﺘﻰ وﻛﯿف أﻋطﻰ اﻟﻠﱠﻪ اﻟﺴﻠطﺎن ﻟﻠﻛﻬﻨوت أن ﯿﻐﻔر اﻟﺨطﺎﯿﺎ؟‬ ‫ﻫذا ﻤﺎ‬ ‫ﻨﺠدﻩ ﻓﻲ‪:‬‬

‫)ﻤت ‪(١٨ :١٨‬‬

‫)ﯿو ‪ ٢٢ :٢٠‬ـ ‪(٢٣‬‬

‫‪u??ï Ã o‬ل‪#t?? uïD d U?? %q??ï :r??ïJ #‬‬ ‫"א‪* ??9‬‬

‫"‪ ...‬א "‪u??ïK‬א א ??‪d‬و‪ Í‬א ‪#b?ïI‬س"‪r# d??îHî 's?" .‬‬

‫ض "‪u??????ïJ‬ن‪0 Uً ?????? u# d #‬‬ ‫ ‪ v??????K‬א_‪& Ñ‬‬

‫ ‪ t #d?îHG#? #çU UD‬و "?‪#çU? UD r# J?" Ã 's‬‬

‫א * ?‪."ðÁUL‬‬

‫‪."XîJð ïÃ‬‬

‫اﻟﻤﻌﻠن أﻤﺎم اﻟﻛﺎﻫن‪:‬‬ ‫‪ +‬وﻫﻨﺎك ﻋدة أدﻟّﺔ ﻓﻲ اﻟﻛﺘﺎب اﻟﻤﻘدس ﻋﻠﻰ ﻀرورة اﻻﻋﺘراف اﻟﺸﻔوي ُ‬ ‫أوﻻً‪ :‬ﻓﻲ اﻟﻌﻬد اﻟﻘدﯿم‪:‬‬ ‫‪."È‬‬ ‫‪ .١‬اﻋﺘراف داود اﻟﻨﺒﻲ أﻤﺎم ﻨﺎﺜﺎن اﻟﻨﺒﻲ )‪U??I " (١٣ :١٢ r ٢‬ل دאو‪#‬د‪U? UMð #‬ن‪ v? Å #ÊQ?D à b? :‬א ??‪( d‬‬ ‫‪ .٢‬وﻟﻘد ﻗﺎد ﻨﺤﻤﯿﺎ اﻟﺸﻌب ﻛﻠﻪ ﻟﻼﻋﺘراف أﻤﺎم اﻟﻠﱠﻪ ﺒﺨطﺎﯿﺎﻫم ) ` ‪" (٢، ١ :٩‬وא ‪d? Å #q "?? "q?"BîH‬א~‪'s?ð "qOð‬‬ ‫‪ w?M l‬א ‪ ،ðÁU? d?#?G‬وو ‪u?ïHî‬א وא "?‪u?ï "d‬א }?"‪ 'r?# U? U?D‬وذ‪."'r?N& ð~U?  ðÈu#? #‬‬ ‫‪& ??Oð3‬‬

‫‪ .٣‬وﯿــذﻛر ﺴــﻠﯿﻤﺎن اﻟﺤﻛــﯿم ﻓــﻲ ﺴــﻔر اﻷﻤﺜــﺎل )‪Ã‬م ‪ ،#` M??" #çU?? UD #r# ??J 's??" " (١٣ :٢٨‬و "??‪U??N %d??ðI# 's‬‬

‫و " ?‪." #r?" d?# U?Nï #d‬‬

‫‪- ١٣٨ -‬‬


‫ﺜﺎﻨﯿﺎً‪ :‬اﻟﻌﻬد اﻟﺠدﯿد‪:‬‬ ‫‪ .١‬ﻓـــﻲ ﻛـ ـ ارزة ﯿوﺤﻨـــﺎ اﻟﻤﻌﻤـــدان‬

‫) ????‪" :(٥ :١ d‬و "?? ?‪"d‬ج" ‪ ðÉ"Ñu????ï #l? ??OðL" t????O Å‬א ‪u#N"O‬د‪ ðW? ??* ð‬و‪ïà #q? ?? Ã‬و‪"rOðK? ??" #Ñ‬‬

‫ن‪."'r?# U? U?D} "s?O &d?" F# ،‬‬ ‫وא ‪#b?"L‬وא "‪ d& ?N w? t?M r?#N?#FOðL‬א_‪Ñï‬د‪( #‬‬

‫ ‪"s‬‬ ‫‪ .٢‬ﻓــﻲ ﺴــﻔر أﻋﻤــﺎل اﻟرﺴــل )‪Ã‬ع ‪" (١٨ :١٩‬و ??‪U‬ن ‪#!ð ??î‬ون" ‪ "s??ð‬א ??‪u???#?M Â s c‬א ‪u???#? Q‬ن" ‪ "s (d??ðI#‬و ‪& ?? #‬‬ ‫ ?‪."r??[U?F Q‬‬

‫‪ 5‬و ??‪U‬د‪ð‬ل‪U??M "d??ðHG" v?? ،+‬‬ ‫ن א "‪+ ??ð Ã "u??#Nî U?? U UDî} U??M "d‬‬ ‫‪ .٣‬وﯿــذﻛر اﻟﻘــدﯿس ﯿوﺤﻨــﺎ اﻟﺤﺒﯿــب )‪& Å" (٩ :١ u?? ١‬‬

‫‪."r> ?? Å q‬‬ ‫ ‪ U? U? U?D‬و ‪( ?ï 's?ð U? d?N( îD#‬‬

‫ﻨﺘﺎﺌﺞ ﻫذا اﻟﺴر‪:‬‬ ‫‪ .١‬ﻤﺴﺎﻤﺤﺔ اﻟﺨﺎطﺊ وﻏﻔران ﺨطﺎﯿﺎﻩ‪:‬‬ ‫ض ‪u??ïJ‬ن‪ 0 Uً ? u# d #‬א * ??‪ ،ðÁUL‬و ‪v? K #t? uzKïa U? %q? ï‬‬ ‫‪u??ï à o‬ل‪ v? K #t? uïD d U? %q? ï :r??ïJ #‬א_‪& Ñ‬‬ ‫"א‪* ? 9‬‬

‫ ?‪ w‬א *‪.(١٨ :١٨ X ) "ðÁU??L‬‬ ‫ض ‪u?ïJ‬ن‪ً u?ïK " #‬‬ ‫א_‪& Ñ‬‬

‫‪.(٩ :١ u ١) "r‬‬ ‫‪> ?? Å q‬‬ ‫‪ s‬و ?‪U‬د‪ð‬ل‪ U? U? U?D U?M "d?ðHG" v ،+‬و ‪( ?ï 's?ð U? d?N( îD#‬‬ ‫ن א "?‪+ ?O Ã "u?#Nî U? U? U?Dî} U?M "d‬‬ ‫"‪& Å‬‬

‫‪ .٢‬ﻤﺤو اﻟﺨطﯿﺔ وﻋدم ذﻛر اﻟﻠﱠﻪ ﻟﻬﺎ‪:‬‬

‫‪ r‬ذ‪ îp??" u?#? #‬و ‪Å) "îãU?? U?D ٍW? U? î‬ش ‪.(٢٢ :٤٤‬‬ ‫" ??‪> ??OGî #Êu??" " b‬‬

‫اﻟﺘﺒرر ﻤن اﻟﺨطﯿﺔ‪:‬‬ ‫‪ .٣‬ﱡ‬

‫"א ‪ً d?Oð î w?ðMKð‬א ‪ ،w?ðxÅ 's?ð‬و ‪.(٢ :٥١ e? ) " w?ð d?N( î w?ð O* ðD 's?ð‬‬

‫‪ .٤‬اﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﻤﻊ اﻟﻠﱠﻪ وﻨﯿل اﻟﺴﻼﻤﺔ‪:‬‬

‫`" )‪Ñ‬و ‪.(١ :٥‬‬ ‫ن ‪+ î ?" U?M‬م ?‪ l‬א ]‪u?# U?M( "d? ðt?K‬ع" א‪& ?Oð î/‬‬ ‫" ?‪S‬ذ ?‪& U?1 U? U? Ñ*d?" " b‬‬

‫‪ .٥‬اﻟﺤﺼول ﻋﻠﻰ رﺘﺒﺔ اﻟﺒﻨوة اﻟﺘﻲ ﻓﻘدﻨﺎﻫﺎ ﺒﺎﻟﺨطﯿﺔ‪:‬‬ ‫"‪ .Å #ÊQ??îD Ã‬א *??‪ ðÁUL‬و ‪*b??ï‬א ‪ .îp‬و ‪à #b??F" Uً Ið " ?? # #X?? î‬ن ‪ïÃ‬د "??‪ p?? v‬א ‪ .Uً ??M‬א ‪"d?? à ðb??" Q w??ðMK"F‬א‪"îã‬‬ ‫) ‪.(١٧ : ١٥ u‬‬

‫‪ .٦‬ﻨﯿل اﻟﺨﻼص واﻟﺤﺼول ﻋﻠﻰ رﺠﺎء اﻟﺤﯿﺎة اﻷﺒدﯿﺔ‪.‬‬

‫^‪= =W“|Îg|'kÿ‬‬ ‫= =‬

‫ﺑﻤﺎذا ﻧﺠﯿﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺬﯾﻦ ﻻ ﯾﺆﻣﻨﻮن ﺑﺴﺮ اﻟﺘﻮﺑﺔ واﻻﻋﺘﺮاف؟‬

‫ﻫﻨ ــﺎك ﻤ ــن ﻻ ﯿؤﻤﻨ ــون ﺒ ــﺄن اﻟﺘوﺒ ــﺔ ﻟﻬ ــﺎ دور ﻓ ــﻲ ﻋﻤﻠﯿ ــﺔ اﻟﺨ ــﻼص‪ ،‬وأﻨﻬ ــﺎ ﺴ ـ ّـر ﻤ ــن أﺴـ ـرار اﻟﻛﻨﯿﺴ ــﺔ‪،‬‬ ‫ﱠ‬ ‫ﺒﺴﻠطﺎن اﻟﺤ ّل واﻟرﺒط‪:‬‬ ‫وﻻ ﯿﻌﺘرﻓون إﻻّ ﻟﻠﻪ ﻤﺒﺎﺸرة‪ ،‬وﻻ ﯿؤﻤﻨون ُ‬

‫‪- ١٣٩ -‬‬


‫اﻟرد ﻋﻠﯿﻬم واﻀﺢ‪:‬‬ ‫وﱠ‬ ‫ﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدون اﻟﺘوﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‬

‫ﻻ ﯿوﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد أﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد‬

‫ﻻ ﯿوﺠد ﺨﻼص‪.‬‬

‫ﺒﻼ ﺨطﯿﺔ‪.‬‬

‫)ﻟو ‪(٥ ،٣ :١٣‬‬

‫ﺴـ ـ ـ ـ ـ ّـر اﻟﺘوﺒـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻓـ ـ ـ ـ ــﻲ‬ ‫اﻟﻛﻨﯿﺴﺔ ُﯿﺴ ﱠﻤﻰ أﯿﻀـﺎً‬

‫"ﺴـ ـ ـ ـ ـ ّـر اﻻﻋﺘ ـ ـ ـ ـ ـراف"‪،‬‬ ‫ﻨﺤن ﻨﺤﺘـﺎج أن ﻨـﺄﺘﻲ‬

‫)‪١‬ﯿو ‪(١٠ ،٨ :١‬‬ ‫ﻛﯿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــف ﯿﺨﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــص‬ ‫اﻹﻨﺴﺎن؟‬

‫ﻤﺎرﺴ ــت اﻟﻛﻨﯿﺴ ــﺔ ﺴ ــر‬ ‫اﻻﻋﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـراف ﻤﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــذ‬ ‫اﻟﻌﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ــور اﻷوﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ‬ ‫ﻟﻠﻤﺴ ــﯿﺤﯿﺔ ﻋﻠ ــﻰ أﯿ ــدي‬

‫إﻨﻬــﺎ اﻟﺘوﺒــﺔ اﻟﺘــﻲ ﺒﻬــﺎ‬

‫وﻨﻘـ ــر ﺒﺨطﺎﯿﺎﻨـ ــﺎ ﻛـ ــﻲ‬ ‫ﻨﺄﺨــذ ﻋﻨﻬــﺎ ِﺤ ـﻼ‪ ‬ﻤــن‬

‫اﻵﺒ ـ ــﺎء اﻟرﺴ ـ ــل‪ ،‬و َﻤـ ـ ـ ْن‬

‫ﻨﺘﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدد وﻨﺘطﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر‬

‫اﻟﻛـ ـ ــﺎﻫن ﻓﺘﻐﻔـ ـ ــر ﻟﻨـ ـ ــﺎ‬

‫اﻟﻛﻬﻨوت‪.‬‬

‫وﻨﻐﺘﺴل ﻤن ﺨطﺎﯿﺎﻨﺎ‬

‫ﺨطﺎﯿﺎﻨﺎ‪.‬‬

‫)أع ‪(١٨ :١١‬‬ ‫)رو ‪ ٤ :٢‬ـ ـ ‪(٦‬‬

‫َﺨﻠَﻔﻬ ـ ـ ـم وﯿﺨﻠﻔﻬـ ـ ــم ﻓـ ـ ــﻲ‬ ‫)أع ‪(١٨ :١٩‬‬

‫)أم ‪(١٣ :٢٨‬‬

‫ﻤﻌﺘﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدﯿن ﻋﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ‬

‫)‪ ١‬ﯿو ‪(٩ :١‬‬

‫اﻟ ﱡﺴ ـﻠطﺎن اﻟﻤﻤﻨــوح ﻟﻬــم‬ ‫ﻤن اﻟﻠﱠﻪ‪.‬‬ ‫)ﻤت ‪(١٨ :١٨‬‬ ‫)ﯿو‪(٢٣ ،٢٢ :٢٠‬‬

‫= =‬ ‫= =‬ ‫^‪= =Wh|ÍáÑ|kÿ‬‬ ‫اﻻﺴﺘﻌداد اﻟﻼزم ﻟﻤﻤﺎرﺴﺔ ﺴر اﻟﺘوﺒﺔ واﻻﻋﺘراف‪:‬‬

‫‪ -١‬اﺨﺘﺒﺎر اﻟﻨﻔس‬

‫‪٢‬ــ اﻟﺘوﺒﺔ‬

‫أي ﻓﺤص اﻟذات ﻋن‬ ‫أﻓﻛﺎرﻨﺎ وأﻗواﻟﻨﺎ وأﻓﻌﺎﻟﻨﺎ‬

‫دﻻﻻت اﻟﺘوﺒﺔ‬

‫‪.۱‬‬

‫اﻟﺘذﻟﱡل أﻤﺎم اﻟﻠﱠﻪ‬

‫‪.۲‬‬

‫ﻛراﻫﯿﺔ اﻟﺨطﯿﺔ وﺘرك ﻤﺴﺒﺒﺎﺘﻬﺎ‬

‫‪- ١٤٠ -‬‬


= =

= =

= = = = :‫ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ‬ = = =KÔgã_·‹=„^Èÿaf=_‡$Èÿ=fin=IÔÕŸkĪ^=€_’è˚^=‚‹=EN=WRN=áÈ‹ä‹F=ÔÍ˝^=m_‡È’‹=‚ƒ=pü^ .١ =KÔÍ˝^=Ú^är`=Ê–ÈÃ=“îÿ^=fin=I„_kã=æÍàè=àò , v^ .٢ KÔì_¶^=÷jàsv=Ï|Ã=ÔÍ˝^=“Ο≈j=÷·’∑ .٣ - ١٤١ -


‫^˚‪= ==Ï|r˘ËÉ=fl‬‬ ‫‪= =EÚ^ÑÂ|êÿ^=Ô|åη‘=Ô|Î'g—ÿ^=Ô|åη’ÿ^F‬‬

‫= =‬ ‫^‪= =W∆||r^à|ª‬‬

‫ـ ـ ﻤﻨﻬﺞ ُﻤﻘﺘرح ﻟﺸﺒﺎب ﺜﺎﻨوي وأُ َﺴر اﻟﺸﺒﺎب اﻟﺠﺎﻤﻌﻲ ـ اﻷﻨﺒﺎ ﺒﯿﻤن أﺴﻘف ﻤﻠﱠوي‪.‬‬ ‫ـ ـ اﻟﻘﯿم اﻟروﺤﯿﺔ ﻟﻌﯿد اﻟﻨﯿروز ـ اﻟﻘﻤص ﺘﺎدرس ﯿﻌﻘوب ﻤﻠطﻲ‪.‬‬ ‫ـ ـ اﻻﺴﺘﺸﻬﺎد ﻓﻲ اﻟﻤﺴﯿﺤﯿﺔ ـ اﻷﻨﺒﺎ ﯿؤاﻨس أﺴﻘف اﻟﻐرﺒﯿﺔ‪.‬‬ ‫ﺘﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻨﯿﺴﺔ اﻟﻘﺒطﯿﺔ اﻷرﺜوذﻛﺴﯿﺔ ـ اﻷﻨﺒﺎ ﻤﻛﺎرﯿوس‪.‬‬ ‫ــ ﱠ‬ ‫ـ ـ ﺸﻬداء اﻷﻗﺒﺎط ﻓﻲ ﻋﺼر اﻟروﻤﺎن ـ ﺤﻠﻤﻲ أرﻤﺎﻨﯿوس‪.‬‬

‫‪= =WéáÑ|ÿ^=Ô|Íb‬‬ ‫"א ‪#d??ïE‬وא ‪u??ïK?* "L î r?N& ð "d?O ðW? U?N v? Å‬א ?‪(٧ :١٣ V? ) "r?N& U?1S‬‬

‫`‪WéáÑ|ÿ^=œ^Ñ|‰‬‬

‫ﻓﻲ ﻨﻬﺎﯿﺔ اﻟدرس ﯿﻨﺒﻐﻲ أن ﯿﻛون اﻟﻤﺨدوم ﻗﺎد اًر ﻋﻠﻰ أن‪:‬‬

‫• ُﯿ ِ‬ ‫درك ﻤﻌﻨﻰ اﻻﺴﺘﺸﻬﺎد ﻓﻲ ﺤﯿﺎﺘﻨﺎ اﻟﯿوﻤﯿﺔ‪.‬‬ ‫• ﯿﺜق ﻓﻲ اﻟﻠﱠﻪ اﻟذي ﯿﺤﺒﻪ وﯿﻌﺘﻨﻲ ﺒﻪ‪.‬‬

‫• ﯿﻔ ﱢﻛر ﻛﯿف ﯿﺴﺘطﯿﻊ أن ﯿﺸﻬد ﻟﻠﻤﺴﯿﺢ ﻓﻲ ﺤﯿﺎﺘﻪ اﻟدراﺴﯿﺔ واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ‪.‬‬ ‫• ﯿﺸﻌر ﺒﺎﻟﻔرح ﻷن اﻟﻠﱠﻪ ﯿﻌﺘﻨﻲ ﺒﻪ‪.‬‬ ‫ﯿﻘرر أن ﯿﺸﻬد ﻟﻠﻤﺴﯿﺢ أﻤﺎم أﺼدﻗﺎﺌﻪ وأﻤﺎم اﻟﻌﺎﻟم‪.‬‬ ‫• ﱢ‬

‫اﻟﻤﻘ ﱠدﺴـﺔ ﻟﯿﺘﻨـﺎول ﻤـن ﺠﺴـد‬ ‫• ﱢ‬ ‫ﯿﻘرر أن ﯿﻛون أﻤﯿﻨﺎً ﻓﻲ ﺤﯿﺎﺘﻪ اﻟروﺤﯿﺔ‪ ،‬ﺒﺄن ﯿواظب ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻘـ ﱡدم ﻟﻸﺴـرار ُ‬ ‫اﻟﻤﻘ ﱠدس ﯿوﻤﯿﺎً‪.‬‬ ‫اﻟرب ودﻤﻪ‬ ‫ْ‬ ‫اﻷﻗدﺴﯿن‪ ،‬وأﺼوام اﻟﻛﻨﯿﺴﺔ‪ ،‬وﻗراءة اﻟﻛﺘﺎب ُ‬

‫~'|‪= =WéáÑ|ÿ^=4|ã=m^È‬‬ ‫^‪= ==WÔ|ÙÎ|Âkÿ‬‬ ‫*‬

‫ﻟـ ــم ﺘﻌـ ــرف اﻟﺒﺸ ـ ـرﯿﺔ ﻓـ ــﻲ ﻛـ ــل ﺘﺎرﯿﺨﻬـ ــﺎ ﺸـ ــﻬداء ﻛﺸـ ــﻬداء اﻟﻤﺴـ ــﯿﺤﯿﺔ‪ ،‬ﻤـ ــن ﺤﯿـ ــث ﺤﻤﺎﺴـ ــﺘﻬم‪ ،‬وﺸـ ــﺠﺎﻋﺘﻬم‪،‬‬ ‫ٕواﯿﻤﺎﻨﻬم‪ ،‬ووداﻋﺘﻬم‪ ،‬وﺼﺒرﻫم‪ ،‬واﺤﺘﻤﺎﻟﻬم‪ ،‬وﻓرﺤﻬم ﺒﺎﻻﺴﺘﺸﻬﺎد‪ ،‬ﻓﻘد ﻛـﺎﻨوا ﯿﻌـﺎﻨﻘون اﻟﻤـوت ﻓـﻲ ﻓـرح وﻫـدوء‬

‫*‬

‫ووداﻋﺔ ﻋﺠﯿﺒﺔ أذﻫﻠت ﻤﻌذﺒﯿﻬم وﻤﻀطﻬدﯿﻬم وأﻋداءﻫم ﻋﻠﻰ اﻟﺴواء‪.‬‬ ‫واﻟﻛﻨﯿﺴﺔ اﻟﻘﺒطﯿﺔ ﻫﻰ أﻛﺜر ﻛﻨﯿﺴﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم وﻓﻲ اﻟﺘﺎرﯿﺦ ﻗ ﱠدﻤت ﺸﻬداء ﻟﻠﻤﺴﯿﺢ‪ ،‬وﻤﺎ ﺘزال ﺤﺘﻰ اﻟﯿوم‪.‬‬ ‫‪- ١٤٢ -‬‬


‫*‬

‫وﻟﻘد ﻛﺎﻨت دواﻓﻊ اﻻﺴﺘﺸﻬﺎد ﻫﻰ‪:‬‬ ‫‪ .١‬ﻤﻔﻬوم اﻷﻟم ﻛﺸرﻛﺔ ﻤﻊ اﻟﻤﺴﯿﺢ ﻋﻨد اﻟﻘدﯿﺴﯿن‪.‬‬ ‫‪ .٢‬ﻏرﺒﺔ اﻟﻌﺎﻟم وزواﻟﻪ ﻛﺤﻘﯿﻘﺔ ﻤؤﻛدة أﻤﺎم أوﻻد اﻟﻠﱠﻪ )ﻤز ‪.(١٩ :١١٩‬‬ ‫‪ .٣‬إذا اﺴﺘﻘرت ﻤﺨﺎﻓﺔ اﻟﻠﱠﻪ ﻓﻲ ﻗﻠوب اﻟﻤؤﻤﻨﯿن‪ ،‬ﻫرﺒت ﻤﺨﺎﻓﺔ اﻟﻨﺎس )‪١‬ﯿو ‪.(١٨ :٤‬‬

‫‪ .٤‬اﺸــﺘﻌﻠت ﻤﺤﺒــﺔ اﻟﻤﺴــﯿﺢ ﻓــﻲ ﻗﻠــوب أوﻻدﻩ‪ ،‬ﻓﻬــﺎن ﻋﻠــﯿﻬم ﺘﻘــدﯿم أﺠﺴــﺎدﻫم ذﺒــﺎﺌﺢ ﺤﱠﯿ ـﺔ ‪ ...‬ﻟﻘــد ﺼــﻠﺒوا‬

‫اﻟﺠﺴد ﻤﻊ اﻟﺸﻬوات اﻟردﯿﺌﺔ ‪ ...‬ﻏﻠﺒوا اﻷﺴود اﻟﺘﻲ ﻓﻲ اﻟﺨﺎرج ﻷﻨﻬم ﻏﻠﺒوا اﻟﻀﺒﺎع اﻟﺘﻲ ﻓﻲ اﻟداﺨل‪.‬‬ ‫ﺒﺠ َﻤﺎﻟﻬـﺎ‪ ،‬ﻓﯿﻀ َـﺤﻰ ﻛــل‬ ‫‪ .٥‬ﻤداوﻤـﺔ اﻟﻨظـر إﻟـﻰ اﻷﻤﺠـﺎد اﻟﺴــﻤﺎوﯿﺔ ﯿوﻟﱢـد ﺘﻌﻠﯿـق اﻟﻘﻠـب ﺒﻬـﺎ‪ ،‬واﻨﺸــﻐﺎل اﻟﻔﻛـر َ‬ ‫ﺸﻲء ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم ﺘﺎﻓﻬﺎً‪.‬‬

‫أﺤس اﻟﺸﻬداء ﺒﺎﻻﻨﺘﺼﺎر ﻓﻲ ﺤروﺒﻬم اﻟروﺤﯿﺔ‪.‬‬ ‫‪ّ .٦‬‬ ‫وﯿ ــذﺨر ﺘ ــﺎرﯿﺦ اﻟﻛﻨﯿﺴ ــﺔ ﺒ ــﺄروع ﻗﺼ ــص اﻟﺸ ــﻬداء‪ ،‬ﻻ ﺴ ــﯿﻤﺎ اﻷطﻔ ــﺎل اﻟﺼ ــﻐﺎر‪ ،‬واﻷﻤﻬ ــﺎت اﻟﻼﺘـ ـﻲ ﺸـ ـ ﱠﺠﻌن‬ ‫أوﻻدﻫن ﻋﻠﻰ اﻻﺴﺘﺸﻬﺎد واﺴﺘﺸﻬدن ﻤﻌﻬم‪.‬‬

‫= =‬ ‫‪= =WéáÑ|ÿ^=úà|ƒ‬‬

‫ﻟ ﱠﻤﺎ ﺴﻤﻊ دﻗﻠدﯿﺎﻨوس ﻋن اﻨﺘﺸﺎر اﻟﻤﺴﯿﺤﯿﺔ ﻓﻲ ﺼﻌﯿد ﻤﺼر وﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ إﺴـﻨﺎ أرﺴـل أﺤـد وﻻﺘـﻪ "أرﯿـﺎﻨوس"‬

‫ﻟﯿﺘﺠول ﻓﻲ اﻟﺼﻌﯿد وﯿﻘﻀﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﯿﺤﯿﯿن وﻛﻬﻨﺘﻬم ورﻫﺒﺎﻨﻬم ﻓﻲ ﻛل ﻤﻛﺎن‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وﺼــل اﻟـواﻟﻲ اﻟﻤــذﻛور إﻟــﻰ ﻤدﯿﻨــﺔ إﺴــﻨﺎ‪ ،‬وﻗــد ﻛــﺎن ﯿﺤﻤــل ﻓــﻲ ﻗﻠﺒــﻪ ﻛــل اﻟﻛراﻫﯿــﺔ واﻟـ ُـﺒﻐض ﻟﻠﻤﺴــﯿﺤﯿﯿن‪ ،‬ﻛﻤــﺎ‬ ‫ﯿود أن ﯿﻨﻔّذ أﻤر رﺌﯿﺴﻪ ﺒﻛل ﺸدة وﻗﺴـوة ﻟﯿﺤظـﻰ ﺒﺘﻘـدﯿرﻩ‪ ،‬ﻟـذﻟك ﻓﻘـد دﺨـل اﻟﺒﻠـد وﻫـو ﻤـوﻏر‬ ‫ﻛﺎن ﻓﻲ ﻨﻔس اﻟوﻗت ّ‬ ‫اﻟﺼــدر ﻓﻘﺎﺒﻠــﻪ أرﺒﻌــﺔ ﺼــﺒﯿﺎن أﺸــﻘﺎء وﻫــم ﺼــورس وﻫرﻤــﺎن وأﺒﺎﻨوﻓــﺎ وﺸــﻨطﺎس ﯿﺴــوﻗون داﺒــﺔ ﺘﺤﻤــل ﺒطﯿﺨ ـﺎً ﻤــن‬

‫اﻟﺤﻘــل‪ ،‬ﻓﺎﺴــﺘوﻗﻔﻬم وأراد أن ﯿﺨﺘﺒــر ﻓــﯿﻬم ﺘﻐﻠﻐــل اﻟﻤﺴــﯿﺤﯿﺔ ﻓــﻲ ﺘﻠــك اﻟﻤدﯿﻨــﺔ ﻓــﺄﻤرﻫم أن ﯿﺴــﯿروا ﻤﻌــﻪ ﻟﯿﺴــﺠدوا‬ ‫ﻟﻸوﺜﺎن ‪.‬‬

‫رﻓض اﻟﻔﺘﯿﺎن ﺒﻛل ﺤزم وأﻋﻠﻨوا ﻋن إﯿﻤﺎﻨﻬم ﺒﺎﻟﻤﺴـﯿﺢ وأﻨﻬـم ﻻ ﯿﻌﺒـدون إﻻ اﻟﻠﱠـﻪ اﻟواﺤـد اﻵب واﻻﺒـن واﻟـروح‬

‫اﻟﻘدس‪ ،‬وأﻨﻬم ﯿرﻓﻀون اﻟﺴﺠود ﻟﻸوﺜﺎن‪.‬‬ ‫ﻋز ﻋﻠﻰ اﻟواﻟﻲ أن ﯿﺴـﻤﻊ ﻫـذا ﻤـن ﻫـؤﻻء اﻟﻔﺘﯿـﺔ ﻓﺘوﻋـدﻫم أن ﯿﻠﺤـق ﺒﻬـم اﻟﺘﻌـذﯿب ﺜـم اﻟﻤـوت وأﻤﻬﻠﻬـم ﻟﻛـﻲ‬ ‫ّ‬ ‫ﯿﺘدﺒروا اﻷﻤر‪.‬‬ ‫ّ‬

‫وﺴــرﻋﺎن ﻤــﺎ وﺼــل اﻟﺨﺒــر إﻟــﻰ أُ ّﻤﻬــم اﻟﺸــﺠﺎﻋﺔ دوﻻﺠـﻲ اﻟﺴــﯿدة اﻟﺘﻘﱠﯿـﺔ اﻟﺒﺎﺴــﻠﺔ اﻟﺘـﻲ ﺘُ َﻌـ ّد ﻤﻔﺨـرة ﻤــن ﻤﻔــﺎﺨر‬ ‫اﻟﺸﻬداء‪ ،‬ﻓﺄﺴرﻋت ﻤن ﺒﯿﺘﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﺤﻘل ﺤﯿث أوﻻدﻫﺎ اﻷرﺒﻌﺔ ﯿﻘﻔون ﻓﻲ ﺤﻀرة اﻟواﻟﻲ‪.‬‬ ‫ث ﻓـﯿﻬم اﻹﯿﻤـﺎن وﺘﻘ ّـوﯿﻬم وﺘﺨﺒـرﻫم أن ﯿﺴـﺘﻬﯿﻨوا ﺒﻛـل ﻋـذاب‬ ‫وﻗﻔت دوﻻﺠﻲ أﻤﺎم اﻟواﻟﻲ ﻤﻠﺘﻔﺘﺔ إﻟﻰ أﺒﻨﺎﺌﻬﺎ ُﺘﺒ ّ‬ ‫وﺘﻌذﯿب ﻤن أﺠل اﻟﻤﺴﯿﺢ‪.‬‬ ‫وﻟم ﯿ ِ‬ ‫ﺠد ﺘﻬدﯿد اﻟواﻟﻲ ﻟﻬﺎ وﻻ ﻷوﻻدﻫﺎ ﻨﻔﻌﺎً‪ ،‬ﻓﺎﻀـطر أن ﯿـﺄﻤر ﺒـﺎﻟﻘﺒض ﻋﻠﯿﻬـﺎ ﻫـﻰ وأوﻻدﻫـﺎ‪ ،‬ووﻀـﻌﻬم ﻓـﻲ‬ ‫ُ‬ ‫اﻟﺴﺠن ﺤﺘﻰ اﻟﺼﺒﺎح‪.‬‬ ‫وﻓﻲ اﻟﻠﯿل ظﻬرت ﻟﻬﺎ اﻟﻌذراء ﻤرﯿم ﺘﺸﺠﻌﻬﺎ وﺘﺨﺒرﻫﺎ أن اﻟﻤﺴﯿﺢ ﻗد أﻋ ﱠد ﻟﻬم ﺠﻤﯿﻌﺎً ﻤﻛﺎﻨﺎً أﺒدﯿﺎً ﻓﻲ ﻤﻠﻛـوت‬

‫ﻤﻘوﯿﺔ ﻹﯿﻤﺎﻨﻬم‪.‬‬ ‫اﻟﺴﻤﺎوات‪ ،‬وﻗد ﻛﺎﻨت اﻟرؤﯿﺎ ﻤﺸﺠﻌﺔ ﻟﻬم و ّ‬

‫‪- ١٤٣ -‬‬


‫ﻓﻲ اﻟﺼﺒﺎح اﺴﺘدﻋﻰ اﻟﺤﺎﻛم اﻟﺴﯿدة دوﻻﺠﻲ وأوﻻدﻫﺎ اﻷرﺒﻌﺔ ﻋﻠﱠﻬم ﯿﻛوﻨوا ﻗد رﺠﻌـوا ﻋـن ﻋﻘﯿـدﺘﻬم‪ ،‬وأﻤـرﻫم‬ ‫ﺒــﺎﻟﺘﺒﺨﯿر ﻟﻸوﺜــﺎن‪ ،‬ﻓﻠــم ﯿــذﻋﻨوا ﻟﻸﻤــر وﺼــﺎﺤت دوﻻﺠـﻲ ﻗﺎﺌﻠــﺔ‪ :‬إﻨـﻲ ﻤﺴــﯿﺤﯿﺔ ﻤؤﻤﻨــﺔ ﺒﺎﻟﺴــﯿد اﻟﻤﺴــﯿﺢ اﻟــذى ﺨﻠــق‬ ‫اﻟﺴﻤوات واﻷرض واﻟﺒﺤﺎر واﻷﻨﻬﺎر وﻛل ﻤﺎ ﻓﯿﻬﺎ‪ .‬وﻛﺎن ﻤن ﺨﻠﻔﻬﺎ أﺒﻨﺎﺌﻬـﺎ ﯿﻬﺘﻔـون ﻋﺎﻟﯿـﺎً ﺒﺸـﺠﺎﻋﺔ ﻤﺜﻠﻬـﺎ ﻗـﺎﺌﻠﯿن‪:‬‬ ‫ﻨﺤن ﻤﺴﯿﺤﯿون‪ .‬ﻋﻨدﺌذ أﻤر اﻟواﻟﻲ اﻟﻤـذﻛور "أرﯿـﺎﻨوس" أن ُﯿﻘﺘَﻠـوا ﺒﺎﻟﺴـﯿف‪ .‬ﻓﺘﻘـ ﱠدﻤت دوﻻﺠـﻲ ﻟﺘﻘـ ﱢدم أوﻻدﻫـﺎ واﺤـداً‬ ‫واﺤداً ﻟﻛﻲ ُﯿﻘﺘَﻠوا ﻗﺒﻠﻬﺎ ﺤﺘﻰ ﺘطﻤﺌن ﻋﻠﯿﻬم‪ ،‬وﺤﺘﻰ ﻻ ﯿﻨﺠﺢ اﻟواﻟﻲ ﻓﻲ ﺘﻬدﯿدﻫم ﻓﯿرﺠﻌوا ﻋن إﯿﻤﺎﻨﻬم‪.‬‬ ‫وﯿــذﻛر اﻟﺘــﺎرﯿﺦ أن اﻟ ـواﻟﻲ أﻤــر ﺒــذﺒﺤﻬم ﻋﻠــﻰ رﻛﺒﺘﯿﻬــﺎ إﻤﻌﺎﻨ ـﺎً ﻓــﻲ اﻟﻘﺴــوة ﻋﻠّﻬــﺎ ﺘرﺠــﻊ ﺒــﯿن اﻟواﺤــد واﻟﺜــﺎﻨﻲ‪،‬‬ ‫وﻫم ﯿﺴﱢﺒﺤون اﻟﻠﱠﻪ‪.‬‬ ‫ﻓذﺒﺤوا اﻟواﺤد ﺒﻌد اﻵﺨر ُ‬ ‫ت رأس اﻷم دوﻻﺠـﻲ ﺒـﯿن ﺼـﻠواﺘﻬﺎ وﺘراﻨﯿﻤﻬـﺎ ﻟﻠﻤﺴـﯿﺢ‪ ،‬وﻛـﺎن ذﻟـك ﻓـﻲ‬ ‫وﺒﻌد أن ُذﺒِ َﺢ اﻟﺼـﺒﯿﺎن اﻷرﺒﻌـﺔ ﻗُ ِط َﻌـ ْ‬

‫ﯿوم ‪ ٦‬ﺒﺸﻨس‪.‬‬

‫ﻫﯿﺄت اﻟطرﯿق ﻟﻤﺴـﯿﺤﯿﯿﻬﺎ ﻟﻛـﻲ ﯿﺴﺘﺸـﻬدوا‬ ‫ﺘﻌﺘﺒر اﻷم دوﻻﺠﻲ وأوﻻدﻫﺎ اﻷرﺒﻌﺔ طﻠﯿﻌﺔ ﺸﻬداء إﺴﻨﺎ‪ ،‬ﻓﻬﻰ ﻗد ّ‬ ‫ت ﻫﻰ وأوﻻدﻫﺎ ﻓﻲ ﺒﯿﺘﻬﺎ اﻟذى ُﺒﻨ َﻲ ﻛﻨﯿﺴﺔ ﺘذﻛﺎ اًر ﻟﻬﺎ‪.‬‬ ‫وﯿﻨﺎﻟوا اﻷﻛﺎﻟﯿل اﻟﺴﻤﺎﺌﯿﺔ‪ .‬وﻗد ُد ِﻓَﻨ ْ‬

‫^‪= =W“|Îg'kÿ‬‬ ‫ﻟﻘد اﺤﺘﻤل آﺒﺎؤﻨﺎ اﻟﻘدﯿﺴون اﻟﻛﺜﯿر ﻤن أﺠل اﻹﯿﻤﺎن‪ ،‬وﻗﺎﺴﻰ أﺠدادﻨﺎ اﻟﺸﻬداء اﻷﺒطﺎل اﻟﻌذاب واﻵﻻم‬ ‫ﻤن أﺠل اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟودﯿﻌﺔ اﻟﻐﺎﻟﯿﺔ‪.‬‬ ‫وﻟﻨﺤزن ﻨﺤن ﻋﻠﻰ ﻨﻔوﺴﻨﺎ وﺤﯿﺎﺘﻨﺎ اﻟﺘﻲ ﻓﯿﻬﺎ ﻨﻨﻛـر ﻤﺴـﯿﺤﻨﺎ أﻤـﺎم إﻏـراءات ﺘﺎﻓﻬـﺔ ودواﻓـﻊ ﻏﯿـر طـﺎﻫرة‪،‬‬ ‫وﻟﻨﻨﻬض ﺴرﯿﻌﺎً وﻨطﻠب ﻤن إﻟﻪ آﺒﺎﺌﻨـﺎ أن ﯿﻬﺒﻨـﺎ روح اﻟﺸـﻬﺎدة‪ ،‬روح اﻟﻘـوة‪ ،‬روح اﻟﻘداﺴـﺔ‪ ،‬روح اﻟﺠﺴـﺎرة ﻓـﻲ‬ ‫إﻋــﻼن اﻟﺤــق ﻤﺘﻤﺴــﻛﯿن ﺒــﻪ إﻟــﻰ اﻟــﻨﻔس اﻷﺨﯿــر ﻤﺘــذﻛرﯿن ﻤواﻋﯿــد اﻟــرب اﻷﻤﯿﻨــﺔ أن ﻤــن ﯿﻐﻠــب ﻓﺴــﯿﻌطﯿﻪ أن‬ ‫ﯿﺄﻛـل ﻤــن ﺸـﺠرة اﻟﺤﯿــﺎة اﻟﺘـﻲ ﻓــﻲ وﺴـط ﻓــردوس اﻟﻠﱠـﻪ‪ ،‬وﺴــﯿﺠﻌﻠﻪ ﻋﻤـوداً ﻓــﻲ ﻫﯿﻛـل إﻟﻬــﻪ‪ ،‬وﯿﺠﻠﺴـﻪ ﻤﻌــﻪ ﻓــﻲ‬ ‫ﻋرﺸﻪ ﻛﻤﺎ ﻏﻠب ﻫو وﺠﻠس ﻤﻊ أﺒﯿﻪ‪ ،‬وﻫو ﯿﻛون ﻟﻨﺎ إﻟﻬﺎً وﻨﺤن ﺠﻤﯿﻌﺎً ﻨﻛون ﻟﻪ ﺸﻌﺒﺎً‪.‬‬

‫^‪= =Wh|ÍáÑ|kÿ‬‬

‫ـ ـ ـ إن اﻟﻛﻨﯿﺴــﺔ ﺘﺤﯿــﺎ ﻤﺘﺤــدة ﺒﺎﻟﻤﺴــﯿﺢ ﺨﺎﻀــﻌﺔ ﻟﻘﯿــﺎدة اﻟـ ﱡـروح اﻟﻘُ ـ ُدس ُﻤﺤﻘﱢﻘــﺔ ﻗﺼــد اﻟﻠﱠ ـﻪ ﻤــن ﺨﻠﻘﺘﻨــﺎ ﻷن‬ ‫اﻟﺨﻠﯿﻘﺔ اﻟﺠدﯿدة ﺘُظﻬر اﻹﯿﻤﺎن ﺒﺎﻷﻋﻤﺎل‪ ،‬وﺘُﻘ ﱢدم اﻟﺸﻬﺎدة ﺒﺎﻟﻘول واﻟﻔﻌل‪.‬‬ ‫ـ ـ ﻓﻬل ﺘﺤﯿﺎ ﻤﺘﻤﺜﻼً ﺒﺂﺒﺎﺌﻨﺎ اﻟﻘدﯿﺴﯿن اﻟﺸﻬداء اﻷﺒطﺎل‪:‬‬

‫ﯿﻤﻛﻨك أن ﺘﺤﯿﺎ ﻤﺜل آﺒﺎﺌﻨﺎ اﻟﺸﻬداء اﻷﺒطﺎل ﻋن طرﯿق‪:‬‬ ‫‪ .١‬ﺤﻔظ وﺼﺎﯿﺎ اﻟرب وﻤﻤﺎرﺴﺘﻬﺎ ﯿوﻤﯿﺎً ﺒﻛل ﺘدﻗﯿق‬

‫‪ .٢‬اﻟﺸﻬﺎدة ﻟﻠﻤﺴﯿﺢ ﻓﻲ ﺴﻠوﻛك وﻓﻲ ﻛﻼﻤك‬

‫اﻷﻗدﺴﯿن‪.‬‬ ‫ـ ـ اﻟﺘﻘ ﱡدم ﻟﻠﺘﻨﺎول ﻤن ﺠﺴد اﻟرب ودﻤﻪ‬ ‫ْ‬ ‫ـ ـ اﻟﻤﺤﺒﺔ‪.‬‬

‫ـ ـ اﻟﺼﻼة‪.‬‬

‫ـ ـ ﻓﻲ اﻟﻤدرﺴﺔ‪.‬‬ ‫ـ ـ ﻓﻲ اﻟﺒﯿت‪.‬‬ ‫ـ ـ ﻓﻲ ﻛل ﻤﻛﺎن‪.‬‬

‫‪- ١٤٤ -‬‬


- ١٤٥ -


‫^‪= =EÔÎ'g—ÿ^=Ô·g‰àÿ^F=||=kåf˜_n=ÔåÍÑ—ÿ‬‬ ‫^‪= =W∆||r^à|ª‬‬ ‫ـ ـ اﻟﺤﯿﺎة ﺜﻼﺜﯿﺎت ـ اﻟﺒﺎﺒﺎ ﺘواﻀروس اﻟﺜﺎﻨﻲ‪.‬‬ ‫ﺘﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻨﯿﺴﺔ اﻟﻘﺒطﯿﺔ اﻷرﺜوذﻛﺴﯿﺔ ـ اﻷﻨﺒﺎ ﻤﻛﺎرﯿوس‪.‬‬ ‫ــ ﱠ‬

‫ـ ـ ﻨظرة ﺸﺎﻤﻠﺔ ﻟﻌﻠم اﻟﺒﺎﺘروﻟوﭽﻲ ـ ـ اﻟﻘﻤص ﺘﺎدرس ﯿﻌﻘوب ﻤﻠطﻲ‪.‬‬ ‫ـ ـ ﺘﺎرﯿﺦ اﻟرﻫﺒﻨﺔ واﻟﺒرﯿﺔ ﻓﻲ ﻤﺼر وآﺜﺎرﻫﺎ اﻹﻨﺴﺎﻨﯿﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻟم ـ د‪ .‬رؤوف ﺤﺒﯿب‪.‬‬ ‫ـ ـ ﺤﻀﺎرة ﻤﺼر ﻓﻲ اﻟﻌﺼر اﻟﻘﺒطﻲ ـ د‪ .‬ﻤراد ﻛﺎﻤل‪.‬‬ ‫ـ ـ دراﺴﺎت ﻓﻲ ﺘﺎرﯿﺦ اﻟرﻫﺒﻨﺔ واﻟدﯿرﯿﺔ اﻟﻤﺼرﯿﺔ ـ د‪ .‬ﺤﻛﯿم أﻤﯿن‪.‬‬

‫‪= ==WéáÑ|ÿ^=Ô|Íb‬‬ ‫‪.(١٤ : ٥ X ) "r‬‬ ‫"‪ #Ñu?#? 'r?#? Ã‬א ‪& ?î U?"F‬‬

‫`‪ WéáÑ|ÿ^=œ^Ñ|‰‬ﻓﻲ ﻨﻬﺎﯿﺔ اﻟدرس ﯿﻨﺒﻐﻲ أن ﯿﻛون اﻟﻤﺨدوم ﻗﺎد اًر ﻋﻠﻰ أن‪:‬‬

‫• ﯿﻌرف أن "اﻟرﻫﺒﻨﺔ" ﻓﻲ ﺠوﻫرﻫﺎ ﻫﻰ‪ :‬اﻻﻨﺤﻼل ﻤن اﻟﻛل‪ ،‬ﻟﻼﺘﺤﺎد ﺒﺎﻟواﺤد‪.‬‬ ‫• ُﯿ ِ‬ ‫درك دور اﻟرﻫﺒﻨﺔ ﻓﻲ ﺨدﻤﺔ اﻟﻘﯿم اﻟروﺤﯿﺔ واﻷﺒدﯿﺔ‪ ،‬وﻤﺎ ﻗ ﱠدﻤﺘﻪ ﻟﻺﻨﺴﺎﻨﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم ﻛﻠﻪ‪.‬‬

‫• ﯿﻌــرف أن رﻫﺒﻨـﺔ اﻟﻨﺴــﺎء ﻨﺸــﺄت ﻓــﻲ ﻋﻬــد اﻟﻘــدﯿس اﻷﻨﺒــﺎ ﺒــﺎﺨوﻤﯿوس‪ ،‬ﻋﻨــدﻤﺎ أﺴــس دﯿـرﯿن ﻟﻠﻨﺴــﺎء ﻓــﻲ‬ ‫ﺼﻌﯿد ﻤﺼر‪.‬‬ ‫• ﯿﺴﺘﻨﺘﺞ أن اﻻدﯿرة اﻟﻘﺒطﯿﺔ ظﻠّت طوال اﻟﺘﺎرﯿﺦ ﻤﺨﺎزن ﻛﻨوز اﻟﻌﻠوم واﻟﻤﻌرﻓﺔ‪.‬‬ ‫• ﯿﻔﻬم أن اﻟﻨﻤﺎذج اﻟﺤﱠﯿﺔ ﻟﻠﻔﻀﯿﻠﺔ واﻟﺘﻘوى ٕواﻨﻛﺎر اﻟذات ظﻬرت ﻓﻲ ﺤﯿﺎة اﻟرﻫﺒﺎن اﻟﻤﺼرﯿﯿن ﻓﻛﺎﻨوا ﻨـو اًر‬ ‫ﻟﻠﻌﺎﻟم ﻛﻠﻪ‪.‬‬ ‫• ُﯿ ِ‬ ‫درك أن اﻟرﻫﺒﻨﺔ ﻨﺸﺄت ﻓﻲ ﻤﺼر وﻤﻨﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﻌﺎﻟم ﻛﻠﻪ )ﻓرﻨﺴﺎ ـ ﺒﻠﺠﯿﻛﺎ ـ أﻟﻤﺎﻨﯿﺎ ‪.(...‬‬ ‫• ﯿﻌرف أن اﻟﻨﻬﻀﺔ اﻷدﺒﯿﺔ اﻟﻔﻛرﯿﺔ اﻷوﻟـﻰ ﻓـﻲ اﻟﻘـرﻨﯿن اﻟﺜـﺎﻨﻲ ﻋﺸـر واﻟﺜﺎﻟـث ﻋﺸـر ﻫـﻰ آﺜـر ﻤـن آﺜـﺎر‬ ‫ﻋﺒﻘرﯿﺔ اﻷﻨﺒﺎ ﺒﺎﺨوﻤﯿوس‪.‬‬

‫= =‬ ‫= =‬

‫ﻘرر أن ﯿزور ﺒﻌض اﻷدﯿرة ﻟﯿﻨﺎل اﻟﺒرﻛﺔ‪ ،‬وأن ﯿﻘﻀﻲ ﻓﺘرة ﺨﻠوة روﺤﯿﺔ أﺜﻨﺎء ﻓﺘرة اﻻﺠﺎزات‪.‬‬ ‫• ُﯿ ﱢ‬ ‫• ُﯿﻘ ـ ﱢـرر أن ﯿواظ ــب ﻋﻠ ــﻰ ﻤﻤﺎرﺴ ــﺔ وﺴ ــﺎﺌط اﻟﻨﻌﻤ ــﺔ ﻟﯿﺜﺒ ــت ﻓ ــﻲ اﻟﻤﺴ ــﯿﺢ‪ُ ،‬ﻤﺘﻤـ ـﺜﱢﻼً ﺒﺤﯿ ــﺎة آﺒﺎﺌﻨ ــﺎ اﻟرﻫﺒ ــﺎن‬ ‫اﻟﻘدﯿﺴﯿن‪.‬‬

‫‪- ١٤٦ -‬‬


‫~'|‪WéáÑ|ÿ^=4|ã=m^È‬‬ ‫^‪WÔ|ÙÎ|Âkÿ‬‬ ‫*‬

‫اﺤﻀر اﻷدوات اﻵﺘﯿﺔ‪:‬‬ ‫وﯿﻘَـص ﻤﻨـﻪ ﺸـﻛل اﻟﻘﻠـب‪ ،‬ﻗطﻌﺘ ْـﯿن ﻤـن اﻟـورق اﻟﺸـﻔﺎف‬ ‫ﺸﻤﻌﺔ وﻋﻠﺒـﺔ ﻤـن اﻟﻛرﺘـون‪ُ ،‬ﯿرﻓَـﻊ ﺠـزء ﻤـن واﺠﻬﺘﻬـﺎ ُ‬ ‫ﻟون أﺒﯿض وأزرق‪.‬‬

‫*‬

‫ﺨطوات اﻟﻌﻤل‪:‬‬

‫‪ .١‬ﻀــﻊ اﻟﻌﻠﺒـﺔ أﻤــﺎم اﻟﺘﻼﻤﯿــذ واﻟﻔﺘﺤـﺔ ﻓــﻲ ﻤـواﺠﻬﺘﻬم‪ ،‬وﺘﻛﻠﱠـم ﻋــن اﻟظﻠﻤــﺔ اﻟﺘـﻲ ﺒــداﺨﻠﻬﺎ‪ ،‬واﻟﺘـﻲ ﻫــﻰ ﺼــورة‬ ‫ﻟظﻠﻤﺔ ﻫذا اﻟﻌﺎﻟم‪ ،‬ﻨﺘﯿﺠﺔ ﻟدﺨول اﻟﺨطﯿﺔ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫اﻟﻤﻀﯿﺌﺔ ﻤن ﻓﺘﺤﺔ أﺴﻔل اﻟﻌﻠﺒﺔ ﻓﺘُﻨﯿرﻫﺎ ﻤن اﻟداﺨل‪ .‬وﺘﻛﻠﱠم ﻋن اﻟﻨور اﻟﺤﻘﯿﻘﻲ اﻟـذي ﺠـﺎء‬ ‫‪ .٢‬ادﺨل اﻟﺸﻤﻌﺔ ُ‬ ‫إﻟﻰ اﻟﻌﺎﻟم )اﻟرب ﯿﺴوع اﻟﻤﺴﯿﺢ( ﻟﻛﻲ ُﯿﻨﯿر ﻛل إ ٍ‬ ‫ﻨﺴﺎن‪.‬‬ ‫ــ ﺜـم ﯿؤﱢﻛـد اﻟﺨـﺎدم‪ :‬وﻛﻤـﺎ ﻛـﺎن اﻟـرب ﯿﺴـوع ﻫﻨـﺎ ﻫـو ﻨـور اﻟﻌـﺎﻟم " ‪ #Ñu??#? "u?# U? Ã‬א ‪ .(١٢ :٨ u? ) " r& î U?F‬ﻫﻛـذا‬ ‫اﻟﻤؤﻤﻨون اﻵن ُﻫم ﻨور اﻟﻌﺎﻟم ﻛﻤﺎ ﻗﺎل ﻟﻬم‪ " :‬أﻨـﺘم ﻨـور اﻟﻌـﺎﻟم "‪ .‬وﻻ ﯿـﺘم ذﻟـك إ ﱠﻻ ﺒﺤﯿـﺎة اﻟﺸـرﻛﺔ اﻟداﺌﻤـﺔ‬ ‫اﻟﻤﻘ ﱠدﺴـﺔ‪ .‬وﻟﻛــن إن ﻗﺼــروا ﻓــﻲ ذﻟــك ﺘــدﺨل ﻓــﻲ‬ ‫ﻤــﻊ اﻟــرب‪ ،‬واﻟﻤواظﺒــﺔ ﻋﻠــﻰ اﻟﺘﻘـ ﱡدم ﻟﻠﺘﻨــﺎول ﻤــن اﻷﺴـرار ُ‬ ‫ﺤﯿﺎﺘﻬم ﻤ ﱢ‬ ‫ﻌطﻼت ﺘﻤﻨﻊ ظﻬور اﻟﻨور‪ .‬وﺤﯿﻨﺌذ ﺘﺘﻌطل ﺸﻬﺎدﺘﻬم‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ﱢ‬ ‫‪ .٣‬ﯿﻀﻊ اﻟﺨﺎدم ﺠزء اﻟﻌﻠﺒﺔ اﻟﻤﻘﺼوص ﻤﻨﻪ رﺴم اﻟﻘﻠب واﻟﻤﻠﺼق ﻋﻠﯿﻪ اﻟورق اﻟﺸﻔﺎف اﻷزرق اﻟذي ُﯿﻤﺜـل‬ ‫اﻟﻤﻌطﻼت اﻟﺘﻲ ﺘﺤﺠب اﻟﻀوء وﻻ ﯿﺒدو ﻤن اﻟﺨﺎرج إ ﱠﻻ ﻗدر ﻀﺌﯿل ﯿظﻬر ﺨﺎرﺠﻬﺎ‪.‬‬ ‫وﻋﻠﻰ اﻟﺨﺎدم‪ ،‬ﺤﯿﻨﺌذ أن ﯿﺘﻛﻠﱠم ﻋن ﻨـوع اﻟﻤ ﱢ‬ ‫ﻌطـﻼت ﺒﺎﻟﻨﺴـﺒﺔ ﻟﻠﻤﺨـدوﻤﯿن ﻤﺜـل ﻋـدم طـﺎﻋﺘﻬم ﻟواﻟـدﯿﻬم‪ ،‬وﻋـدم‬ ‫ُ‬ ‫اﺤﺘراﻤﻬم ﻟﻠﻛﺒﯿر‪ ،‬وﻋدم ﺘﻨﻔﯿذ وﺼﺎﯿﺎ اﻟرب وﺘﻌﺎﻟﯿﻤـﻪ واﻟـﺘﻠﻔﱡظ ﺒﺄﻟﻔـﺎظ ﻻ ﺘﻠﯿـق )اﻟﺸـﺘﯿﻤﺔ واﻟﺤﻠﻔـﺎن واﻟﻛـذب واﻟﻨﻤﯿﻤـﺔ‬ ‫واﻟوﺸــﺎﯿﺔ واﻟﻤذﻤ ـﺔ وﻫﻛــذا ‪ .(...‬وﻋﻠــﻰ اﻟﻤﺨــدوﻤﯿن أن ﯿﺘﺨﻠﱠﺼ ـوا ﻤــن ﺘﻠــك اﻟﻤ ﱢ‬ ‫ﻌط ـﻼت ﺒﺎﻟﺼــﻼة ﻟﻠــرب وﺒﺎﻟﺸــرﻛﺔ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ﻤﻌﻪ‪.‬‬ ‫ٕواذا ﺘ ـزال ﻫــذﻩ اﻟﻤ ﱢ‬ ‫ﻌط ـﻼت )وﻫﻨــﺎ ﯿرﻓــﻊ اﻟﺨــﺎدم اﻟﺤــﺎﺠز اﻷزرق وﯿﻀــﻊ آﺨــر ﻋﻠﯿــﻪ ﺸــﻛل ﻗﻠــب ﻤﻘﺼــوص‬ ‫ُ‬ ‫وﻤﻠﺼق ﺒﻪ ورق ﺸﻔﺎف أﺒﯿض(‪ ،‬ﯿظﻬر اﻟﻨور ﺒﻠﻤﻌﺎﻨﻪ وﯿﻤﻛن ﻟﻶﺨرﯿن أن ﯿﺴﺘﻔﯿدوا ﺒﻨور اﻟﺸﻤﻌﺔ اﻟﻤﻀﯿﺌﺔ‪.‬‬ ‫وﻫذﻩ ﻫﻰ رﺴﺎﻟﺘﻨﺎ وﺸﻬﺎدﺘﻨﺎ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻤظﻠم‪ .‬واﻟﯿوم ﺴﺘﻌرف ﻗﺼﺔ ﻗدﯿﺴﺔ ﺸﻬدت ﻟﻠﻤﺴﯿﺢ‪.‬‬

‫‪= =WéáÑ|ÿ^=úà|ƒ‬‬

‫ت وﻟداً واﺤداً‪ .‬وﻤﺎت زوﺠﻬﺎ وﻫﻰ ﻓﻲ ﺴ ّـن اﻟﺸـﺒﺎب ﻓﻘ ﱠـررت أن ﺘﺘـرﻫﺒن‪ .‬ﻓﺎﺒﺘـدأت‬ ‫ورِزﻗَ ْ‬ ‫ﺘزوﺠت ﻫذﻩ اﻟﻘدﯿﺴﺔ ُ‬ ‫ّ‬ ‫ﺘﺤﯿﺎ ﺤﯿﺎة روﺤﺎﻨﯿﺔ‪ ،‬وواظﺒت ﻋﻠﻰ اﻟﺼوم واﻟﺼﻠوات‪.‬‬

‫ﺜــم ﻤﻀــت إﻟــﻰ اﻷب اﻟﻘــدﯿس اﻷﻨﺒــﺎ ﻤﻘــﺎرﯿوس أﺴــﻘف ﻨﻘﯿــوس‪ .‬وﺘﺒﺎرﻛــت ﻤﻨــﻪ ﺜــم ﺴــﺄﻟﺘﻪ أن ُﯿﺼ ـﻠّﻲ ﻋﻠﯿﻬــﺎ‬ ‫وﯿﻠﺒِﺴﻬﺎ إﺴﻛﯿم اﻟرﻫﺒﻨﺔ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫‪- ١٤٧ -‬‬


‫ﻓﺄﺸــﺎر ﻋﻠﯿﻬــﺎ اﻷب اﻷﺴــﻘف أن ﺘُﺠـ ﱢـرب ﻨﻔﺴــﻬﺎ ﺴــﻨﺔ واﺤــدة‪ .‬ووﻋــدﻫﺎ أن ﯿﻠﺒﺴــﻬﺎ اﻹﺴــﻛﯿم اﻟرﻫﺒــﺎﻨﻲ ﺒﻌــد ﻫــذﻩ‬ ‫اﻟﺴﻨﺔ‪ .‬ﻓﻤﻀت إﻟﻰ ﻤﻨزﻟﻬﺎ وﺤﺒﺴت ﻨﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﺒﯿت ﺼـﻐﯿر‪ ،‬وﺴ ّـدت ﺒﺎﺒـﻪ وﺠﻌﻠـت ﺒـﻪ طﺎﻗـﺔ ﺼـﻐﯿرة‪ .‬وﻛـﺎن اﺒﻨﻬـﺎ‬

‫اﻟﺒ ــﺎﻟﻎ ﻤ ــن اﻟﻌﻤ ــر اﺜﻨﺘ ــﻲ ﻋﺸ ــرة ﺴ ــﻨﺔ ﯿ ــوﻓر ﻟﻬ ــﺎ ﻤطﺎﻟ ــب اﻟﺤﯿ ــﺎة‪ .‬وﻋﺎﺸ ــت ﻓ ــﻲ زﻫ ــد وﺘﻘ ّﺸـ ـف ﺘﺤ ــت إﺸـ ـراف أب‬ ‫اﻻﻋﺘراف‪.‬‬ ‫ﺴﯿﻠﺒِﺴـﻬﺎ ﺜـوب اﻟرﻫﺒﻨـﺔ‪،‬‬ ‫وﻟ ﱠﻤﺎ اﻨﻘﻀت اﻟﺴﻨﺔ‪ ،‬ﻨﺴ َﻲ اﻷب اﻷﺴﻘف ﻤﺎ ﻛﺎن ﻗـد وﻋـد ﺒـﻪ ﻫـذﻩ اﻟﻘدﯿﺴـﺔ ﻤـن أﻨـﻪ ُ‬ ‫ﻓ ـ ـرأى ذات ﻟﯿﻠـ ــﺔ ﻓـ ــﻲ ﻨوﻤـ ــﻪ ﻫـ ــذﻩ اﻟﻘدﯿﺴـ ــﺔ ﺒﻬﯿﺌـ ــﺔ ُﻤﻀـ ــﯿﺌﺔ وﻗﺎﺌﻠـ ــﺔ ﻟـ ــﻪ‪ :‬ﯿـ ــﺎ أﺒ ـ ـﻲ‪ ،‬ﻛﯿـ ــف ﻨﺴـ ــﯿﺘﻨﻲ إﻟـ ــﻰ اﻵن وأﻨـ ــﺎ‬ ‫أﺘﻨﯿﺢ ﻫذﻩ اﻟﻠﯿﻠﺔ‪ .‬ورأى اﻷب اﻷﺴﻘف ﻨﻔﺴﻪ ﻛﺄﻨﻪ اﺴﺘﯿﻘظ ﻤن ﻨوﻤﻪ‪ ،‬وﺼﻠّﻰ ﻋﻠﯿﻬـﺎ ﺼـﻼة اﻟرﻫﺒﻨـﺔ وأﻟﺒﺴـﻬﺎ‬ ‫ﺴوف ّ‬ ‫اﻟﻤﻘـ ﱠدس‪ .‬وﻛـﺎن ﺒﯿـد‬ ‫ﺜوﺒﻬﺎ‪ .‬وﻟ ﱠﻤﺎ ﻟم ﯿﺠد ﻗﻠﻨﺴوة ﺨﻠﻊ ﻗﻠﻨﺴوﺘﻪ ﻤن ﻓوق أرﺴﻪ‪ ،‬ووﻀﻌﻬﺎ ﻋﻠﯿﻬﺎ‪ .‬ﺜم أﻟﺒﺴﻬﺎ اﻹﺴﻛﯿم ُ‬

‫اﻟﻘدﯿﺴﺔ ﺜﺎؤﺒﺴﺘﻰ ﺼﻠﯿﺒﺎً ﻤن اﻟﻔﻀﺔ ﻓﺄﻋطﺘﻪ ﻟﻪ ﻗﺎﺌﻠﺔ‪ :‬اﻗﺒل ﯿﺎ أﺒﻲ ﻤن ﺘﻠﻤﯿذﺘك ﻫذا اﻟﺼﻠﯿب‪.‬‬ ‫وﻋﻨدﻤﺎ اﺴﺘﯿﻘظ ﻤن ﻨوﻤﻪ وﺠد اﻟﺼﻠﯿب ﺒﯿدﻩ‪ ،‬ﻓﺘﻌﺠب وﻤﺠد اﻟﻠﱠﻪ‪ ،‬وﻓـﻲ اﻟﺼـﺒﺎح اﻟﺒـﺎﻛر ﻤﻀـﻰ ﻫـو وﺘﻠﻤﯿـذﻩ‬ ‫إﻟــﻰ ﺒﯿــت ﺘﻠــك اﻟﻤ ـرأة اﻟﻤﺒﺎرﻛــﺔ‪ .‬ﻓﺎﺴــﺘﻘﺒﻠﻬﻤﺎ اﺒﻨﻬــﺎ وﻫــو ﯿﺒﻛ ـﻲ ﺒــدﻤوع ﻏزﯿ ـرة‪ .‬وﻟ ﱠﻤ ـﺎ ﺴــﺄﻟﻪ ﻋــن اﻟﺴــﺒب‪ ،‬أﺠﺎﺒــﻪ‪ :‬إن‬

‫وودﻋﺘﻨـﻲ وﻗﺎﻟـت ﻟـﻲ‪ :‬ﯿـﺎ اﺒﻨـﻲ ﻤﻬﻤـﺎ أﺸـﺎر ﻋﻠﯿـك اﻷﺴـﻘف‪ ،‬اﻓﻌﻠـﻪ وﻻ‬ ‫واﻟدﺘﻲ اﺴﺘدﻋﺘﻨﻲ ﻓﻲ ﻤﻨﺘﺼف ﻫذﻩ اﻟﻠﯿﻠﺔ‪ّ ،‬‬ ‫ﺘﺨرج ﻋﻨﻪ‪ .‬وﺴﺄﺘﻨﯿﺢ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻠﯿﻠﺔ وأﻤﻀﻲ إﻟﻰ اﻟﺴﯿد اﻟﻤﺴﯿﺢ‪ .‬ﺜم ﺼﻠﱠت ﻋﻠ ﱠﻲ وأوﺼﺘﻨﻲ ﻗﺎﺌﻠﺔ "اﺤﻔظ ﺠﻤﯿﻊ ﻤـﺎ‬ ‫أوﺼﯿﺘك ﺒﻪ وﻻ ﺘﺨرج ﻋن رأى أﺒﯿﻨﺎ اﻷﺴﻘف"‪ .‬وﻫﺎ أﻨﺎ ﺒﯿن ﯿـدﯿك‪ .‬ﻓـﺄﺘﻰ اﻷب اﻷﺴـﻘف إﻟـﻰ ﺤﯿـث اﻟﻘدﯿﺴـﺔ وﻗـرع‬

‫اﻟﺒﺎب ﻓﻠم ﺘﺠﺒﻪ‪ ،‬ﻓﻘﺎل ﺤﻘﺎً ﻟﻘد ﺘﻨﯿﺤت ﻫذﻩ اﻟﻤﺒﺎرﻛﺔ وأﻤر ﺘﻠﻤﯿذﻩ ﺒﻔﺘﺢ اﻟﺒﺎب‪.‬‬ ‫وﻟ ﱠﻤ ـﺎ دﺨــل اﻷﺴــﻘف وﺠــد اﻟﻘدﯿﺴــﺔ ﻗــد أﺴــﻠﻤت اﻟــروح‪ ،‬وﻫــﻰ ُﻤﺘﱠ ِﺸ ـ َﺤﺔ ﺒﺎﻹﺴــﻛﯿم اﻟــذي و ﱠﺸ ـﺤﻬﺎ ﺒــﻪ ﻓــﻲ اﻟرؤﯿــﺎ‬ ‫ﻤﺠـدﻩ‪ .‬ﺜــم ﻛﻔّﻨﻬــﺎ اﻷب اﻷﺴــﻘف ﻛﻌــﺎدة اﻟرﻫﺒــﺎن‪.‬‬ ‫وأﯿﻀـﺎً اﻟﻘﻠﻨﺴــوة اﻟﺘــﻲ ﻛــﺎن ﯿﻠﺒﺴــﻬﺎ‪ .‬ﻓــدﻤﻌت ﻋﯿﻨــﺎﻩ‪ ،‬وﺴـﱠﺒﺢ اﻟﻠﱠـﻪ و ّ‬ ‫اﻟﻤﻘ ﱠدﺴﺔ‪ .‬وﺼﻠوا ﻋﻠﯿﻬﺎ ﺒﺈﻛرام ﻋظﯿم‪ ،‬وﻛﺎن ﻛـل ﻤـن ﺒـﻪ ﻤـرض أو ﻋﺎﻫـﺔ‬ ‫واﺴﺘدﻋﻰ اﻟﻛﻬﻨﺔ ﻓﺤﻤﻠوﻫﺎ إﻟﻰ اﻟﻛﻨﯿﺴﺔ ُ‬ ‫ﯿﺄﺘﻲ إﻟﻰ اﻟﺒﯿﻌﺔ وﯿﻠﻤس اﻟﺠﺴد اﻟﻤﻘدس ﻓﯿﺒ أر ﻓﻲ اﻟﺤﺎل‪.‬‬

‫وﻛرﺴت ﺤﯿﺎﺘﻬﺎ ﻟﻪ ﻟﺘﻌﯿش ﺤﯿﺎة اﻟرﻫﺒﻨﺔ ‪...‬‬ ‫ﻟﻘد أﺤﺒﺒت اﻟﻘدﯿﺴﺔ ﺜﺎؤﺒﺴﺘﻰ اﻟﻤﺴﯿﺢ ﱠ‬ ‫‪+‬‬

‫وﺴﺘﺘﻌرف اﻟﯿوم ﻋﻠﻰ ﻤﻼﻤﺢ وأﺸﻛﺎل اﻟرﻫﺒﻨﺔ‪.‬‬ ‫َﻤ ْن ﻫو اﻟراﻫب؟‬ ‫اﻟراﻫب ﻫو اﻟﺸﺨص اﻟذي ﻟم ﯿﺴﺘطﻊ أن ﯿﺤﯿﺎ وﺼﯿﺔ اﻟﻤﺴـﯿﺢ ﺒﻛﺎﻤﻠﻬـﺎ وﻫـو ﻓـﻲ اﻟﻌـﺎﻟم‪ ،‬ﻓـﺎﻨطﻠق إﻟـﻰ اﻟﺒرﯿـﺔ‬

‫ﻟﯿﺤﻘــق ذﻟــك‪ ،‬ﻛﻤــﺎ اﺴــﺘطﺎع أن ﯿﺴــﻤو ﺒﻌﺎطﻔﺘــﻪ ُﻤﻌطﯿـﺎً ﻛــل اﻫﺘﻤﺎﻤــﻪ ووﻗﺘــﻪ ﻟﻠﻤﺴــﯿﺢ‪ ،‬وﻤــﻊ ذﻟــك ﻓﻘﻠﺒــﻪ ُﻤﻨﻔــﺘﺢ ﻋﻠــﻰ‬ ‫اﻟﻨﺎس ُﯿﺼﻠﱢﻲ ﻷﺠل اﻟﻌﺎﻟم‪ .‬وﻋﻨدﻤﺎ ﺘطﻠب إﻟﯿﻪ اﻟﻛﻨﯿﺴﺔ اﻟﺘواﺠد ﻓﻲ ﺤﻘل اﻟرﻋﺎﯿﺔ ﻓـﻼ ﯿﺘـواﻨﻰ ﻋـن ذﻟـك‪ ،‬ﻓﻘـد ﺘـرك‬ ‫اﻟﻘدﯿس أﻨطوﻨﯿوس ﻤﻐﺎرﺘـﻪ وﻨـزل إﻟـﻰ اﻹﺴـﻛﻨدرﯿﺔ ﻟﺘﻌﻀـﯿد اﻟﻘـدﯿس أﺜﻨﺎﺴـﯿوس ﻓـﻲ ﻛﻔﺎﺤـﻪ ﻀـد اﻵرﯿوﺴـﯿﯿن‪ ،‬ﻛﻤـﺎ‬

‫ﺸﺠﻊ اﻟﺸﻬداء ﻓﻲ ﺴﺠوﻨﻬم‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ﻛون اﻟﻘدﯿس اﻷﻨﺒﺎ أﻨطوﻨﯿوس أول ﺠﻤﺎﻋﺔ رﻫﺒﺎﻨﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﺘـﺎرﯿﺦ ﻓـﻲ ﺒداﯿـﺔ اﻟﻘـرن اﻟ ارﺒـﻊ‪ ،‬ﻓـﻲ ﺼـﺤراء ﻤﺼـر‬ ‫ّ‬ ‫اﻟﺸرﻗﯿﺔ‪ .‬وﺨﻼل ﺴﻨوات ﻗﻠﯿﻠﺔ أﺼﺒﺤت ﺼﺤﺎري ﻤﺼر ﺘﻌﺞ ﺒﻌﺸرات اﻷدﯿرة‪.‬‬

‫‪- ١٤٨ -‬‬


‫أﻨظﻤﺔ اﻟرﻫﺒﻨﺔ ‪ ...‬ﺜﻼﺜﺔ‪:‬‬ ‫‪١‬ـ ﻨظﺎم اﻟﺘو ﱡﺤد‪ :‬ﻋـﺎش اﻟﻤﺘوﺤـدون ﻓـﻲ ُﻋزﻟـﺔ ﺘﺎﻤـﺔ ﯿـزورون اﻷب ﻋﻨـد طﻠـب اﻟﻤﺸـورة‪ ،‬وﻛـﺎن ﻫـذا ﻨظـﺎم اﻟﻘـدﯿس‬ ‫أﻨطوﻨﯿوس‪.‬‬ ‫‪٢‬ـ ﻨظﺎم اﻟﺸرﻛﺔ‪ :‬ﯿﻌـﯿش اﻟرﻫﺒـﺎن ﻛﺠﻤﺎﻋـﺔ داﺨـل ﺠـدران دﯿـر ﻓـﻲ ﺤﯿـﺎة ﺸـرﻛﺔ ﻤﻌـﺎً ﺘﺤـت ﻗﯿـﺎدة أب‪ ،‬وﯿﺨﻀـﻌون‬ ‫أﺴس ﻫذا اﻟﻨظﺎم اﻟﻘدﯿس ﺒﺎﺨوﻤﯿوس‪.‬‬ ‫ﻟﻘواﻨﯿن ﻤﻌﯿﻨﺔ‪ ،‬وﻗد ّ‬ ‫‪٣‬ـ ﻨظﺎم اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت‪ :‬اﻟطرﯿق اﻟوﺴـطﻰ ﺒـﯿن اﻟﺘو ﱡﺤـد واﻟﺸـرﻛﺔ‪ ،‬إذ ﻛـﺎن اﻟرﻫﺒـﺎن ﯿﻌﯿﺸـون ﻓـﻲ ﻗﻼﻟـﻲ ﻤﻨﻔﺼـﻠﺔ ﻋﻠـﻰ‬

‫اﻵﺨ ـر وﻻ ﯿﺴــﻤﻌﻪ‪ ،‬وﻛــﺎﻨوا ﯿﺠﺘﻤﻌــون ﻤﻌ ـﺎً ﻟﻠﺼــﻼة ﻓــﻲ اﻟﺴــﺒوت واﻵﺤــﺎد‪ .‬وﻗــد‬ ‫ﻤﺴــﺎﻓﺎت ﺤﺘــﻰ ﻻ ﯿــرى اﻟواﺤــد َ‬ ‫ﺘﺄﺴس ﻫذا اﻟﻨظﺎم ﻋﻠﻰ أﯿدي اﻟﻘدﯿﺴﯿن ﻤﻛﺎرﯿوس وأﻤون ﻓﻲ ﻨﺘرﯿﺎ واﻹﺴﻘﯿط‪.‬‬ ‫ﻨذور اﻟرﻫﺒﻨﺔ ‪ ...‬ﺜﻼﺜﺔ‪:‬‬ ‫ﻟﻠرﻫﺒﻨﺔ ﺜﻼﺜﺔ ﻨذور أﺴﺎﺴﯿﺔ ﻫﻰ ﺒﻤﺜﺎﺒﺔ اﺤﺘﺠـﺎج ﺜﻼﺜـﻲ ﻀـد طﻐﯿـﺎن اﻟﻤـﺎدة‪ ،‬وﻀـد اﻟﻔردﯿـﺔ اﻟﺠﺎﻤﺤـﺔ‪ ،‬وﻀـد‬ ‫ﻋﺒﺎدة اﻟﺠﻨس‪:‬‬

‫‪ ١‬ـ اﻟﻔﻘر اﻻﺨﺘﯿﺎري‪ :‬ﻓﺎﻟراﻫب ﻻ ﯿﻤﻠك أي ﺸﻲء وﯿﺘﺨﻠﱠﻰ طواﻋﯿـﺔ ﻋـن ﻛـل ﻤـﺎ ﯿﻤﻠﻛـﻪ‪ ،‬وﯿـدﺨل اﻟﺤﯿـﺎة اﻟرﻫﺒﺎﻨﯿـﺔ‬ ‫ﺒﻼ ﻗﻨﯿﺔ أو ﻤﺎل‪.‬‬

‫‪ ٢‬ـ اﻟطﺎﻋــﺔ اﻟﻛﺎﻤﻠــﺔ‪ :‬اﻟ ارﻫــب اﻟﺤﻘﯿﻘـﻲ إﻨﺴــﺎن ﯿﺘﺨﻠﱠـﻰ ﻋــن ذاﺘــﻪ ﻟﯿﻌــﯿش ﻓــﻲ طﺎﻋــﺔ واﻋﯿــﺔ ﻷﺒﯿــﻪ اﻟروﺤــﻲ ﻤــدﺒر‬ ‫ﺤﯿﺎة اﻟدﯿر‪ .‬وﻫذﻩ اﻟطﺎﻋﺔ ﻻ ﺘُﺒﻨﻰ ﻋﻠﻰ اﻷواﻤر ﺒل ﻋﻠﻰ اﻟﺤب اﻟﻤﺘﺒﺎدل ﺒﯿن اﻷب واﺒﻨﻪ‪.‬‬ ‫‪ ٣‬ـ اﻟﺘﺒﺘل اﻟﻨﻘﻲ‪ :‬اﻟراﻫب ﻻ ﯿﺤﺼر ﻋواطﻔﻪ ﻓﻲ ﻨطﺎق اﻷﺴرة اﻟﻤﺤدود‪ ،‬ﺒـل ﺘﺼـﯿر اﻟﺒﺸـرﯿﺔ ﻛﻠﻬـﺎ ﻫـﻰ أﺴـرﺘﻪ‪،‬‬ ‫وﻟذا ﯿﺤﯿﺎ ﻓﻲ ﺒﺘوﻟﯿﺔ ﻛﺎﻤﻠﺔ ﺠﺴداً وروﺤﺎً وﻓﻛ اًر وﺴﻠوﻛﺎً‪ ،‬ﺒﻌﯿداً ﺘﻤﺎﻤﺎً ﻋن ﻛل ﻤﺎ ﯿﺨدش ﻫذﻩ اﻟﺤﯿﺎة‪.‬‬ ‫ﻫذﻩ ﻫﻰ اﻟﺤﯿﺎة اﻟرﻫﺒﺎﻨﯿﺔ ﻓﻲ ﺠوﻫرﻫﺎ اﻹﻨﺠﯿﻠـﻲ‪U #t _ " :‬ذא "‪ #lðH M‬א ‪U‬ن‪ "`ð?? "Ñ u? #‬א ‪ #t?]Kï "rî U?F‬و " ‪#t?" H "d?ð‬؟ "‬

‫) ‪.(٢٦ :١٦ X‬‬

‫واﻵن ﯿوﺠد ﻓﻲ اﻟﻛﻨﯿﺴﺔ اﻟﻘﺒطﯿﺔ ﺤواﻟﻲ ﺜﻼﺜﯿن دﯿ اًر ﻟﻠرﻫﺒﺎن واﻟراﻫﺒﺎت ﺘﺤﺘﻀـن اﻟﻤﺌـﺎت ﻤـﻨﻬم وﺘﻨﺘﺸـر ﻋﺒـر‬

‫أﻨﺤﺎء اﻟﻛرازة اﻟﻤرﻗﺴﯿﺔ ﻓـﻲ داﺨـل وﺨـﺎرج ﻤﺼـر‪ ،‬وﺘﻌﺘﺒـر اﻷدﯿـرة ﻤـن ﺠﻬـﺔ أﺨـرى أﻛﺜـر اﻷﻤـﺎﻛن ﻤـن ﺠﻬـﺔ إﻗﺒـﺎل‬ ‫اﻟﻤﻘ ﱠدﺴــﺔ " ﺒﻌــد أورﺸــﻠﯿم ﻷﻨﻬــﺎ‬ ‫اﻟﺸــﻌب ﻋﻠــﻰ زﯿﺎرﺘﻬــﺎ ﻟﻠﺘﺒــرك واﻟﺨﻠــوة‪ ،‬ﻛﻤــﺎ اﻋﺘﺒــرت ﺼــﺤﺎري ﻤﺼــر " اﻷرض ُ‬ ‫ارﺘوت ﺒدﻤﺎء اﻵﺒﺎء ودﻤوﻋﻬم وﻋرﻗﻬم‪.‬‬

‫^‪= =W“|Îg'kÿ‬‬ ‫أن ﻨﺘﺸــﺒﻪ ﺒﺎﻟرﻫﺒــﺎن ﻓــﻲ طــﺎﻋﺘﻬم ﻷﺒــﯿﻬم اﻟروﺤــﻲ‪ ،‬وﺤﻔــظ ﺤواﺴــﻬم طــﺎﻫرة ﻓــﻲ ﻫــذا اﻟﻌــﺎﻟم‪ .‬وﺸــﻐل اﻟﻔﻛــر‬ ‫ﺒﺎﻟروﺤﯿﺎت‪.‬‬

‫^‪= =Wh|ÍáÑ|kÿ‬‬ ‫ﺘﺸﺠﯿﻊ اﻟﻤﺨدوﻤﯿن ﻋﻠﻰ ﻗﻀﺎء ﻋدة أﯿﺎم ﻛﻔﺘرة ﺨﻠوة ﺒﺄﺤد اﻷدﯿرة ﻛﻠﻤﺎ ﺴـﻨﺤت ﻟﻬـم اﻟﻔرﺼـﺔ‪ ،‬واﻻﺴـﺘﻔﺎدة‬ ‫ﻤن ﺤﯿﺎة وﺨﺒرات اﻵﺒﺎء اﻟرﻫﺒﺎن ﻓﻲ اﻟدﯿر وﺘﻌﻠﱡم ﻛﯿف ﻨﻌﯿش وﺼﺎﯿﺎ اﻟﻤﺴﯿﺢ‪.‬‬ ‫‪- ١٤٩ -‬‬


= =\àÍÑÿ^=Óá_Íäÿ=h‰Üj=_›·Îv=⁄≈Õj=^Ö_‹=H

<n^

∆ –^ <n^

= = = =Kً_vÈkÕ‹=i_gÿ^=„È’Îÿ=Ô≈ —kª^=øÈ ¶^=Ñ·ƒ=<n^=|=N==== Ki_gÿ^=ÔÎÕŸ~=Ï|Ã=_—îÿ^Ë=Ô–áË=Ÿƒ=áÈîÿ^=“îÿ^=|=O==== - ١٥٠ -


‫^‪= =EÔ·ù^Ȫ^F=||=Ìà|‰È§^=fi|Ή^àfd=fi|Ÿ≈ª‬‬ ‫^‪= =W∆||r^à|ª‬‬ ‫ـ ـ ﺘﺎرﯿﺦ اﻷﻤﺔ اﻟﻘﺒطﯿﺔ‪ ،‬ط‪ ٢‬ـ ﯿﻌﻘوب ﻨﺨﻠﻪ روﻓﯿﻠﻪ‪.‬‬ ‫ـ ـ ﺘﺎرﯿﺦ اﻷﻤﺔ اﻟﻘﺒطﯿﺔ ﺠـ ‪ ١‬ـ ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺘﺎرﯿﺦ اﻟﻘﺒطﻲ‪.‬‬ ‫ـ ـ اﻟﻤﺴﯿﺤﯿﺔ واﻟﺴﻠوك اﻹﯿﺠﺎﺒﻲ ـ د‪ .‬ﺴﻠﯿﻤﺎن ﻨﺴﯿم‪.‬‬ ‫ـ ـ اﻟﻤﺴﯿﺤﯿون واﻟﻘوﻤﯿﺔ اﻟﻤﺼرﯿﺔ ـ د‪ .‬زاﻫر رﯿﺎض‪.‬‬

‫‪= =WéáÑ|ÿ^=Ô|Íb‬‬ ‫‪ l‬א ‪U? ??M‬س&‪،‬‬ ‫‪& ? ??O3 q‬‬ ‫‪& ? ?? _ Ê‬‬ ‫‪ Ê‬و ‪dzJ? ??"A‬א ‪+‬‬ ‫‪ Ê‬وא ‪+ î U????"N‬‬ ‫‪ Ê‬و "?? ?‪uîK‬א ‪+‬‬ ‫‪à ،ٍÁw???? q‬ن ?‪U?? ??îI?#‬م" ‪+ U????" Kð‬‬ ‫" ‪à #V? ??ïK Q‬ول ‪( ? ??ï‬‬

‫‪ é"u??I q‬وو ??‪."Ñ> U‬‬ ‫‪ l‬א ??‪U Wً ??*Mð "LD# Éً U??O "w??CI w??J ،ٍV??ðBM" 0 'r??# s c‬د~?? ً‪( ??ï 0 W‬‬ ‫‪ q‬א‪ ðãu??ïKï/‬و "‪& ??OL‬‬ ‫_ ?? &‬ ‫)‪(٢ ،١ : ٢ w ١‬‬

‫`‪ WéáÑ|ÿ^=œ^Ñ|‰‬ﻓﻲ ﻨﻬﺎﯿﺔ اﻟدرس ﯿﻨﺒﻐﻲ أن ﯿﻛون اﻟﻤﺨدوم ﻗﺎد اًر ﻋﻠﻰ أن‪:‬‬ ‫اﻟﻤﻘ ﱠدس ﯿﺄﻤرﻨﺎ أن ﻨﺨﻀﻊ ﻟﻘواﻨﯿن اﻟدوﻟﺔ‪.‬‬ ‫• ﯿﻌرف أن اﻟﻛﺘﺎب ُ‬

‫• ُﯿـ ِ‬ ‫درك ﻤﺴــﺌوﻟﯿﺎﺘﻪ واﻟﺘزاﻤﺎﺘــﻪ إزاء اﻟــوطن‪ ،‬وﯿﻘــوم ﺒوﻓﺎﺌﻬــﺎ ﺒﺄﻤﺎﻨــﺔ ٕواﺨــﻼص وﻨ ازﻫــﺔ )ﻛﺎﻟﻀـراﺌب واﻟرﺴــوم‬ ‫و‪.(...‬‬ ‫• ﯿﻔﻬم أن اﻟدﻓﺎع ﻋن أرض اﻟوطن ﻫو واﺠب ُﻤﻘ ﱠدس‪.‬‬ ‫ﻘرر اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺎﻟس اﻟﺸﻌﺒﯿﺔ ﺒﺄن ﯿﺴﻬم ﺒﺼوﺘﻪ ورأﯿﻪ ﻓﻲ اﺨﺘﯿﺎر ﻤن ﯿﻤﺜﻠوﻨﻪ اﺨﺘﯿﺎ اًر ﺤﺴﻨﺎً‪.‬‬ ‫• ُﯿ ﱢ‬ ‫ﻘرر اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﻛل ظروف اﻟوطن ﻗﺎﺌﻤﺎً ﺒﻛل اﻟواﺠﺒﺎت اﻟﻤﻔروﻀﺔ ﻋﻠﯿﻪ‪.‬‬ ‫• ُﯿ ﱢ‬

‫~'|‪= =WéáÑ|ÿ^=4|ã=m^È‬‬ ‫^‪WÔ|ÙÎ|Âkÿ‬‬ ‫*‬

‫ُﯿدﯿر اﻟﺨﺎدم ﺤوا ارً ﻤﻊ اﻟﻤﺨدوﻤﯿن ﺤول )ﻤﻌﻨﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﻤواطﻨﺔ(؟!‬ ‫ﻤن ﻤﺤﺒﺔ اﻟﻠﱠﻪ ﻟﻨﺎ أﻨﻪ أﻋطﺎﻨﺎ "ﻤﺼـر" اﻟـوطن اﻟـذي ﻨﺤﯿـﺎ ﻓﯿـﻪ‪ ،‬ﻓﻘـد وِﻟـدﻨﺎ ﻓﯿﻬـﺎ وﻋﺸـﻨﺎ ﺘﺤـت ﺴـﻤﺎﺌﻬﺎ وﺸـرﺒﻨﺎ‬ ‫ﻤن ﻨﯿﻠﻬﺎ‪ ،‬ﻟذﻟك ﻓﺈﻨﻨﺎ ﻛﻤواطﻨﯿن ﺼﺎﻟﺤﯿن ﻋﻠﯿﻨﺎ واﺠﺒﺎت ﯿﺠب أن ﻨﻨﻔذﻫﺎ ﺘﺠﺎﻩ وطﻨﻨﺎ ﻤﺼر ‪...‬‬ ‫ﻛﻠﻤﺔ‬

‫ﻤواطﻨﺔ‬

‫ﺘﻌﻨــﻲ‪ :‬ﺤرﻛــﺔ اﻟﻨــﺎس ﻓــﻲ إطــﺎر اﻟــوطن اﻟواﺤــد ﻨﺤــو اﻟﺘﻐﯿﯿــر ﻤــن ﺨــﻼل اﻟﻌﻤــل‬

‫اﻟﻤﺸﺘرك ﻤن أﺠل ﺘﻘ ﱡدم اﻟوطن‪.‬‬

‫*‬

‫واﻟﯿوم ﺴﻨﻌرف ﻗﺼﺔ َر ُﺠﻼً وطﻨﯿﺎً ﻋﻤل ﻋﻠﻰ ﺨدﻤﺔ ﻤﺠﺘﻤﻌﻪ‪.‬‬ ‫‪- ١٥١ -‬‬


‫‪= =WéáÑ|ÿ^=úà|ƒ‬‬ ‫ﺘوﻟّﻰ "اﻟﻤﻌﻠم إﺒراﻫﯿم اﻟﺠوﻫري" رﺌﺎﺴﺔ اﻟدواوﯿن ﻓﻲ ﻛل ﻤﺼر‪ ،‬ﻓﻲ ﻋﻬد "إﺒراﻫﯿم ﺒـك" و"ﻤـراد ﺒـك" ‪ ..‬وﻛـﺎن‬ ‫ذﻟك ﺤواﻟﻲ ﻋﺎم ‪١٧٩١‬م‪.‬‬ ‫وﻛﺎن اﻟﻤﻌﻠم "إﺒراﻫﯿم اﻟﺠوﻫري" رﺠﻼً ﻋظﯿﻤﺎً ﻓـﻲ ُﺨﻠُﻘـﻪ وﻓـﻲ ﻋﻠﻤـﻪ‪ ،‬ﺴـﺨﯿﺎً وﻛرﯿﻤـﺎً إﻟـﻰ أﺒﻌـد اﻟﺤـدود‪ ،‬ﻓﻛـﺎن‬ ‫ﯿوزع ﻛل ﻤﺎ ﯿﻘﺘﻨﯿﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻘراء واﻟﻤﺴﺎﻛﯿن‪ ،‬وﻛـﺎن أﯿﻀـﺎً ﻤﺤﺒـﺎً ﻟﻛـل أﻓـراد اﻟﻤﺠﺘﻤـﻊ‪ ،‬ﻋـﺎدﻻً ﻓـﻲ ﻤﻌﺎﻤﻠﺘـﻪ ﻟﻠﺠﻤﯿـﻊ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ﻻ ﯿﻤﯿز ﺒﯿن ﺸﺨص وآﺨر‪.‬‬

‫ﻛﻤﺎ أﻗﺎم ﻋﻼﻗﺎت طﯿﺒﺔ ووطﯿدة ﻤﻊ ﺠﻤﯿﻊ أﺒﻨﺎء ﻤﺠﺘﻤﻌﻪ‪ ،‬ﻓﻔـﻲ ﺸـﻬر رﻤﻀـﺎن ﻛـﺎن ﯿﻬـﺘم ﺒـﺄن ﯿرﺴـل اﻟﻬـداﯿﺎ‬ ‫واﻟﺸﻤوع إﻟﻰ اﻷﻤراء‪ ،‬وﯿﺘﺒﺎدل ﻤﻌﻬم اﻟﺘﻬﺎﻨﻲ ﺒﻛل اﻟﺤب واﻟﺴرور‪.‬‬ ‫وﻤﻤﺎ ُﯿـذﻛر ﻋﻨـﻪ‪ ،‬أﻨـﻪ ﻓـﻲ ﻋـﺎم ‪١٨٤٠‬م ﺠـﺎءت إﻟـﻰ ﻤﺼـر إﺤـدى أﻤﯿـرات اﻷﺴـرة اﻟﻤﺎﻟﻛـﺔ ﻓـﻲ طرﯿﻘﻬـﺎ إﻟـﻰ‬ ‫ّ‬ ‫"اﻟﺤﺠﺎز" ﻷداء ﻓرﯿﻀﺔ اﻟﺤﺞ‪ ،‬ﻓﺨدﻤﻬﺎ ﺒﻨﻔﺴﻪ طوال ﻓﺘرة إﻗﺎﻤﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻤﺼر ﻤﻘدﻤﺎً ﻟﻬﺎ اﻟﻌدﯿد ﻤن اﻟﻬـداﯿﺎ اﻟﻔـﺎﺨرة‪،‬‬ ‫وأﻛرﻤﻬ ـﺎً إﻛ ارﻤ ـﺎً ازﺌــداً أﺜﻨــﺎء ذﻫﺎﺒﻬــﺎ وﻓــﻲ ﻋودﺘﻬــﺎ‪ .‬ﻓﻤــﺎ ﻛــﺎن ﻤــن اﻷﻤﯿ ـرة إ ﱠﻻ أﻨﻬــﺎ أُﻋﺠﺒــت ﺒــﻪ‪ ،‬وأرادت ﻤﻛﺎﻓﺄﺘــﻪ‪،‬‬ ‫ﻓﺴــﺄﻟﺘﻪ ﻋﻤــﺎ ﯿرﯿــد ﻤــن ﻤﻛﺎﻓــﺄة‪ ،‬ﻓطﻠــب ﻤﻨﻬــﺎ أن ﺘﺴﺘﺼــدر أﻤـ اًر ﺒﺒﻨــﺎء اﻟﻛﻨﯿﺴــﺔ اﻟﻤرﻗﺴــﯿﺔ اﻟﻛﺒــرى ﺒﺸــﺎرع ﻛﻠــوت ﺒــك‬

‫ﺒﻤﻨطﻘــﺔ اﻷزﺒﻛﯿــﺔ ﻓــﻲ ﻤدﯿﻨــﺔ اﻟﻘــﺎﻫرة‪ ،‬ﻓﺴــﻌت اﻷﻤﯿـرة ﻟــدى اﻟ ﱡﺴـﻠطﺎن ﺤﺘــﻰ اﺴﺘﺼــدرت ﻤﻨــﻪ اﻷﻤــر ﺒﺒﻨــﺎء اﻟﻛﻨﯿﺴــﺔ‪.‬‬ ‫ٕواﻟﻰ ﯿوﻤﻨﺎ ﻫذا ﻻ ﺘزال اﻟﻛﻨﯿﺴﺔ ﺸﺎﻫدة ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﺤﺎدﺜﺔ وﻋﻠﻰ ﻏﯿرة وﻤﺤﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠم إﺒراﻫﯿم اﻟﺠوﻫري ﻟﺸﻌﺒﻪ‪.‬‬

‫ﻟــذﻟك ﯿﺠــب ﻋﻠﯿﻨــﺎ ـ ـ ﻨﺤــن أﯿﻀـﺎً ـ ـ أﻻ ﻨﻔﻛــر ﻓﻘــط ﻓــﻲ أﻨﻔﺴــﻨﺎ‪ ،‬ﺒــل ﯿﺠــب ﻋﻠﯿﻨــﺎ أﯿﻀـﺎً أن ﻨﻌﻤــل ﻋﻠــﻰ ﺨدﻤــﺔ‬ ‫وطﻨﻨﺎ وﻤﺠﺘﻤﻌﻨﺎ ﻤﺘﻤﺜﻠﯿن ﺒﻤﺎ ﻗﺎم ﺒﻪ " اﻟﻤﻌﻠم إﺒراﻫﯿم اﻟﺠوﻫري" ﻓﻲ ﺤﯿﺎﺘﻪ ﻤن أﻓﻌﺎل ﻻ ﺘزال ﺨﺎﻟدة ﺤﺘﻰ اﻟﯿوم‪.‬‬ ‫ﻨﻛون اﻟوطن‪ ،‬ﻓﺈن ُﻛﻨﺎ ﻨرﯿـد اﻟﺴـﻌﺎدة واﻟﺘﻘـ ﱡدم ﻟوطﻨﻨـﺎ ﻤﺼـر‪ ،‬ﻓﯿﺠـب أن ﯿﻘـوم ﻛـل واﺤـد ﻓﯿﻨـﺎ ﺒواﺠﺒـﻪ‬ ‫إﻨﻨﺎ ﻛﻠﻨﺎ ﱢ‬ ‫ﻋﻠﻰ أﺤﺴن وﺠﻪ ‪،‬ﻷن ﻫذﻩ طرﯿﻘﺔ اﻟﻠﱠﻪ ﻓﻲ ﻤﺴﺎﻋدﺘﻨﺎ ٕواﺴﻌﺎدﻨﺎ‪.‬‬ ‫‪+‬‬

‫ﻛﯿف ﯿﻤﻛن ﻟﻺ ﻨﺴﺎن اﻟﻤﺴﯿﺤﻲ أن ﯿﻛون ﻤواطﻨﺎً ﺼﺎﻟﺤﺎً‪ ،‬ﻟﯿﻌﺒر ﻋن ﻤﺤﺒﺘﻪ ﻟﻠﱠﻪ ﻓﻲ وطﻨﻪ؟‬ ‫إ ﱠن اﻟﻀرورة ﻤوﻀوﻋﻪ ﻋﻠﻰ ﻛل ﻤﺴﯿﺤﻲ أن ﯿﻛون ﻤواطﻨﺎً ﻓﺎﻋﻼً ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟذي ﯿﻌﯿش ﻓﯿﻪ ‪...‬‬ ‫ﻟﻛﻲ أﻛون ﻤواطﻨﺎً ﻓﺎﻋﻼً ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﯿﺠب أن‪:‬‬ ‫‪ ١‬ـ أﺨﻀﻊ ﻟﻘواﻨﯿن اﻟدوﻟﺔ‪.‬‬ ‫‪ ٢‬ـ أﺤﺎﻓظ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻠﻛﯿﺎت اﻟﻌﺎﻤﺔ‪.‬‬ ‫‪ ٣‬ـ أﺸﺘرك ﻤﺸﺎرﻛﺔ إﯿﺠﺎﺒﯿﺔ ﻓﻲ ﺨدﻤﺔ اﻟوطن‪.‬‬ ‫‪ ٤‬ـ أُﺼﻠﱢﻲ ﻷﺠل اﻟﺤﻛﺎم وﻛل ﻤن ﻓﻲ ﻤﻨﺼب‪.‬‬

‫‪- ١٥٢ -‬‬


‫‪١‬ــ اﻟﻤواطن اﻟﺼﺎﻟﺢ ﯿﺨﻀﻊ ﻟﻘواﻨﯿن اﻟدوﻟﺔ‪:‬‬

‫اﻟﻤﻘـ ـ ﱠدس ﯿوﺼ ــﻲ ﻛ ــل إﻨﺴ ــﺎن ﻤﺴ ــﯿﺤﻲ أن ﯿﺨﻀ ــﻊ ﻟﻘـ ـواﻨﯿن اﻟدوﻟـ ـﺔ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎرﻫ ــﺎ أداة ﻓ ــﻲ ﯿ ــد اﻟﻠﱠـ ـﻪ‬ ‫إن اﻟﻛﺘ ــﺎب ُ‬ ‫ﻟﺤﻔ ــظ اﻟﻤﺠﺘﻤ ــﻊ ﻤ ــن اﻟﻔوﻀ ــﻰ واﻻﻨﺤـ ـراف‪ ،‬وﺤﺘ ــﻰ ﻻ ﯿﺘﺤ ـ ّـول اﻟﻤﺠﺘﻤ ــﻊ إﻟ ــﻰ ﻏﺎﺒـ ـ ٍﺔ ﯿﻠ ــﺘﻬم ﻓﯿﻬ ــﺎ اﻟﻘ ــوي اﻟﻀ ــﻌﯿف‬

‫)رو ‪.(٥،٢،١ :١٣‬‬

‫‪٢‬ــ اﻟﻤوطن اﻟﺼﺎﻟﺢ ﯿﺤﺎﻓظ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻠﻛﯿﺎت اﻟﻌﺎﻤﺔ‪:‬‬

‫)ﻨظﺎﻓﺔ اﻟﻤراﻓق اﻟﻌﺎﻤﺔ‪ ،‬اﻟﻤرﻛﺒﺎت اﻟﻌﺎﻤﺔ‪ ،‬ﻨظﺎﻓﺔ اﻟﺸوارع‪ ،‬ﺘرﺸﯿد اﺴﺘﻬﻼك اﻟﻤﯿﺎﻩ واﻟﻛﻬرﺒﺎء ‪.(...‬‬ ‫‪٣‬ــ اﻟﻤواطن اﻟﺼﺎﻟﺢ ﯿﺸﺘرك ﻤﺸﺎرﻛﺔ إﯿﺠﺎﺒﯿﺔ ﻓﻲ ﺨدﻤﺔ وطﻨﻪ‪:‬‬

‫ﻓﯿﺸﺎرك ﺒﺎﻟﻌﻤل اﻟﺠـﺎد واﻷﻤﺎﻨـﺔ اﻟﻤﺴـﯿﺤﯿﺔ‪ ،‬واﻟﺤـرص ﻋﻠـﻰ ﺼـﺎﻟﺢ اﻟـوطن وﺘﻘ ﱡدﻤـﻪ‪ ،‬ﻛﻤـﺎ ﯿﻌﻤـل ﻋﻠـﻰ ﺘطـوﯿر‬ ‫ﻤﺠﺘﻤﻌﻪ ﺒﺘﻘدﯿم اﻟﻔﻛر واﻟ أري ‪...‬‬ ‫‪٤‬ــ اﻟﻤواطن اﻟﺼﺎﻟﺢ ُﯿﺼﻠﱢﻲ ﻷﺠل اﻟﺤﻛﺎم وﻛل ﻤن ﻓﻲ ﻤﻨﺼب ﻓﻲ ﺒﻼدﻨﺎ )‪١‬ﺘﻲ‪ ١: ٢‬ــ ‪.(٤‬‬

‫^‪= =W“|Îg|'kÿ‬‬ ‫اﻟﻤواطﻨـﺔ ﯿﻤﻛــن أن ﺘُﻌﱢﺒـر ﻋﻨﻬــﺎ ﺒﺎﻷﻤﺎﻨـﺔ واﻟﺤــرص ﻋﻠــﻰ ﺼــﺎﻟﺢ اﻟــوطن‪ ،‬وﻛــذﻟك ﺘﺤ ﱡﻤـل اﻟﻤﺴــﺌوﻟﯿﺔ‪ .‬وﺘﻘــدﯿر‬ ‫ﻨﺘﻐﻨﻰ ﺒﻬﺎ‪ ،‬أو ﺸﻌﺎرات ﻨرﻓﻌﻬﺎ‪ ،‬إﻨﻤﺎ اﻟﻤواطﻨﺔ ﻫﻰ ﻋﻤـل‬ ‫ﻗﯿﻤﺔ اﻟوﻗت واﻟﺠﻬد‪ ،‬ﻓﻠﯿﺴت اﻟﻤواطﻨﺔ ﻛﻠﻤﺎت أو أﻨﺎﺸﯿد ّ‬ ‫وﻛﻔﺎح وﺠﻬﺎد وﺨدﻤﺔ ‪...‬‬

‫^‪= =Wh|ÍáÑ|kÿ‬‬ ‫اﻟﻤﺤﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ ﺘـراث اﻟـوطن وﺘـراث اﻟﻛﻨﯿﺴـﺔ‪ ،‬وﻫـﻰ ﺠـزء ﻻ ﯿﺘﺠـ أز ﻤـن ﻫـذا اﻟـوطن وﻗطﻌـﺔ ﺨﺎﻟﺼـﺔ ﻤـن‬ ‫ﺼﻤﯿم ﻛﯿﺎﻨﻪ‪.‬‬

‫‪- ١٥٣ -‬‬


‫‪ +‬ﺇﺫﺍ ﺍﺷﺘﺮﻳﺖ ﺗﻲ ﺷﻴﺮﺕ ﺟﺪﻳﺪ ‪ ...‬ﻭﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺮﺗﺪﻳﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻜﺘﺐ ﻋﻠﻴﻪ؟‬

‫‪- ١٥٤ -‬‬


‫`‪= =EÉ_|Âkr˘^Ë=Ñ|,§^F==||==€_|%å≈ÿ^=ɢË‬‬ ‫^‪= =W∆||r^à|ª‬‬ ‫ـ ـ اﻟﺨرﯿدة اﻟﻨﻔﯿﺴﺔ ﻓﻲ ﺘﺎرﯿﺦ اﻟﻛﻨﯿﺴﺔ ـ ﺠـ ‪ ،٢‬اﻷﻨﺒﺎ إﯿﺴﯿذورس‪.‬‬ ‫ـ ـ اﻟﻤﺒﺎدئ اﻟﻤﺴﯿﺤﯿﺔ اﻷرﺜوذﻛﺴﯿﺔ ـ ـ ﺠـ ‪ ،١‬اﻷرﺸﯿدﯿﺎﻛون ﺤﺒﯿب ﺠرﺠس‪.‬‬ ‫ـ ـ ﺨﻼﺼﺔ ﺘﺎرﯿﺦ اﻟﻤﺴﯿﺤﯿﺔ ـ ـ ﺠـ ‪ ،٢‬ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺘﺎرﯿﺦ اﻟﻘﺒطﻲ‪.‬‬ ‫ـ ـ ﺴﻠﺴﻠﺔ ﺘﺎرﯿﺦ اﻟﺒﺎﺒﺎوات ﺒطﺎرﻛﺔ اﻟﻛرﺴﻲ اﻹﺴﻛﻨدري ـ ﺠـ ‪ ،١‬ﻛﺎﻤل ﺼﺎﻟﺢ ﻨﺨﻠﺔ‪.‬‬

‫‪= =WéáÑ|ÿ^=Ô|Íb‬‬ ‫ن א ‪ v?N ïW?"1d& ?îJ‬א ‪U?Nð‬د‪Ã) "#‬م ‪.(٢٧ :١٢‬‬ ‫" א ?‪U? *d‬و‪ً b?O" ïp?ð ïÉ‬א‪d? U? * à ،‬و‪ ïÉ‬א ?‪& U‬‬

‫`‪ WéáÑ|ÿ^=œ^Ñ|‰‬ﻓﻲ ﻨﻬﺎﯿﺔ اﻟدرس ﯿﻨﺒﻐﻲ أن ﯿﻛون اﻟﻤﺨدوم ﻗﺎد ارً ﻋﻠﻰ أن‪:‬‬ ‫• ﯿﻌرف أن اﻟﻌﻤل ﺒرﻛﺔ وﺒﻪ ﻨﻨﺠﺢ‪ ،‬ﻛﻤﺎ أن اﻟﻛﺴل ﻤ ِ‬ ‫ﺠﻠب ﻟﻠﺸرور‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ﻓﻤ ْن َﺠ ّد َو َﺠ َد‪ ،‬و َﻤ ْن ﯿﺘﻛﺎﺴل ﻓﻨﺼﯿﺒﻪ اﻟﻔﺸل واﻟﺨﯿﺒﺔ‪.‬‬ ‫• ﯿﻔﻬم أﻨﻪ ﻻ ﺸﻲء ُﯿﻨﺎل ﺒﻐﯿر َ‬ ‫اﻟﺠ ّد واﻻﺠﺘﻬﺎد‪َ ،‬‬ ‫ﯿﻘرر أن ﯿﺜﺎﺒر ﺒﻘوة واﺴﺘﻤرار ﻓﻲ ﻤذاﻛرﺘﻪ وأداء واﺠﺒﺎﺘﻪ اﻟﻤدرﺴﯿﺔ ودروﺴﻪ‪.‬‬ ‫• ﱢ‬ ‫• ﯿﺴﺘﻨﺘﺞ أن اﻟﻠﱠﻪ ﻻ ﯿﺴﺎﻋد اﻟﻛﺴﺎﻟﻰ‪ ،‬و َﻤن ﻻ ﯿﺴﺘطﯿﻌون ﻤﺴﺎﻋدة أﻨﻔﺴﻬم‪.‬‬ ‫• ُﯿ ِ‬ ‫درك أن اﻻﺠﺘﻬﺎد ﻫو أﺴﻠوب ﺤﯿﺎة‪ ،‬ﻓﻲ أي ﻤﻛﺎن وﺘﺤت أي ظروف‪.‬‬ ‫ﻘرر اﻻﺠﺘﻬـﺎد )اﻟرﻏﺒـﺔ اﻟﺼـﺎدﻗﺔ واﻟﺘﺼـﻤﯿم( ﻓـﻲ اﻟﻤواظﺒـﺔ ﻋﻠـﻰ وﺴـﺎﺌط اﻟﻨﻌﻤـﺔ أﺴـﺒوﻋﯿﺎً واﻟﺘﻨـﺎول ﻤـن‬ ‫• ُﯿ ﱢ‬ ‫اﻷﺴرار اﻟﻤﻘ ﱠدﺴﺔ‪.‬‬

‫~'|‪= =WéáÑ|ÿ^=4|ã=m^È‬‬ ‫^‪= =WÔ|ÙÎ|Âkÿ‬‬ ‫روى ﻋن ﺜور وﺒﻐـل اﻋﺘـﺎدا اﻟﻌﻤـل ﻤﻌـﺎً ﻓـﻲ إﺤـدى اﻟﻤـزارع‪ ،‬وﻓـﻲ أﺤـد اﻷﯿـﺎم ﻗـﺎل اﻟﺜـور ﻟﺼـدﯿﻘﻪ‬ ‫‪ +‬ﻫﻨﺎك ﻗﺼﺔ ﺘُ َ‬ ‫اﻟﺒﻐل‪" :‬ﻟﻘد ﺘﻌﺒﻨﺎ أﯿﺎﻤﺎً ﻛﺜﯿرة‪ ،‬ﻓﻬﯿﺎ ﺒﻨﺎ ﻨﺘﻤﺎرض ﻓﯿﺘرﻛﻨﺎ ﺼﺎﺤب اﻟﻤزرﻋﺔ ﻟﻨﺴﺘرﯿﺢ ﺒﻌض اﻟوﻗت"‪.‬‬

‫وﻓــﻲ ﺼــﺒﺎح اﻟﯿــوم اﻟﺘــﺎﻟﻲ ﺘظــﺎﻫر اﻟﺜــور ﺒــﺎﻟﻤرض واﻟﺘﻌــب‪ ،‬ﻓﺄﺸــﻔق ﻋﻠﯿــﻪ ﺼــﺎﺤب اﻟﻤزرﻋــﺔ وﺘرﻛــﻪ ﻟﯿﺴــﺘرﯿﺢ‪،‬‬

‫وﻋﻨدﻤﺎ ﻋﺎد "اﻟﺒﻐل" ﻤن ﻋﻤﻠﻪ ُﻤرﻫﻘﺎً‪ ،‬ﺴﺄﻟﻪ اﻟﺜـور‪" :‬ﻫـل ﺘﺤ ّـدث ﺼـﺎﺤب اﻟﻤزرﻋـﺔ ﻋﻨـﻲ؟" ﻓﺄﺠﺎﺒـﻪ اﻟﺒﻐـل‪" :‬ﻻ‪،‬‬ ‫ﻓﻘد ﻛﺎن ﻤﻨﻬﻤﻛﺎً ﻓﻲ اﻟﺘﺤ ﱡدث ﻤﻊ اﻟﺠزار"‪.‬‬ ‫ﯿﻌدﻩ ﻟﻠذﺒﺢ‪ ،‬ﻓﻬو ﻟم ﯿﻌد ﺼﺎﻟﺤﺎً ﻟﻠﻌﻤل‪.‬‬ ‫ﻫﻨﺎ أدرك اﻟﺜور أن ﺼﺎﺤب اﻟﻤزرﻋﺔ ّ‬ ‫‪- ١٥٥ -‬‬


‫ﺜم ﯿؤﱢﻛد اﻟﺨﺎدم‪:‬‬

‫ﺘﻛﺎﺴِﻠﻪ‪.‬‬ ‫ﻓﻲ ﻗﺼﺔ اﻟﯿوم ﻨرى ﻨﺘﯿﺠﺔ اﻟﺘﻛﺎ ﱡﺴل‪" ،‬اﻟﻔﺸل" و"اﻟﺨﯿﺒﺔ" ‪ ...‬ﻟﻘد دﻓﻊ اﻟﺜور ﺤﯿﺎﺘﻪ ﺜﻤﻨﺎً ﻟﻛﺴﻠﻪ و ُ‬ ‫اﻟﺠ ّد واﻻﺠﺘﻬﺎد‪.‬‬ ‫ﻓﺎﻟﻨﺸﺎط ﻫو أﺴﺎس اﻟﻨﺠﺎح‪ ،‬وﻻ ﺸﻲء ﯿﻨﺎل ﺒدون َ‬

‫وﺘــﺎرﯿﺦ اﻟﻛﻨﯿﺴــﺔ ﯿــذﻛر ﻟﻨــﺎ ﺜﻼﺜــﺔ رﺠــﺎل ﻨﺒﻐ ـوا ﻓــﻲ اﻟﻘــرن اﻟﺜﺎﻟــث ﻋﺸــر ﻓــﻲ ظ ـ ّل ﺤﻛــم اﻟــدوﻟﺘﯿن اﻟﻔﺎطﻤﯿــﺔ‬ ‫ﺴﺘﻌﻤل ﺤﺘﻰ اﻟﯿوم‪.‬‬ ‫واﻷﯿوﺒﯿﺔ‪ ،‬وﻟﻘد ﺸﻬد اﻟﻌﺎﻟم ﻛﻠﻪ ﻟﻤؤﻟﻔﺎﺘﻬم وأﺒﺤﺎﺜﻬم اﻟﻌﻤﯿﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻤﺎ زاﻟت ﺘُ َ‬

‫= =‬ ‫‪= =WéáÑ|ÿ^=úà|ƒ‬‬

‫اﻟﻌﺴـﺎل"‪ ،‬وﻫـم أﺒﻨـﺎء "ﻓﺨـر‬ ‫‪ +‬ظﻬر ﻓﻲ اﻟﻘرن اﻟﺜﺎﻟث ﻋﺸر ﺜﻼﺜﺔ إﺨـوة ﻤـن ﻛﺒـﺎر ﻋﻠﻤـﺎء اﻷﻗﺒـﺎط‪ُ ،‬ﻋ ِرﻓـوا ﺒ ـ "أوﻻد ّ‬ ‫اﻟدوﻟﺔ أﺒﻲ اﻟﻔﻀل أﺴﻌد"‪ ،‬وﻫؤﻻء اﻟﻌﻠﻤﺎء اﻟﺜﻼﺜﺔ ﻫم‪:‬‬ ‫• اﻟﺸﯿﺦ اﻟرﺌﯿس ﻤؤﺘﻤن اﻟدوﻟﺔ أﺒو إﺴﺤق‪.‬‬ ‫• اﻟﺸﯿﺦ اﻟﺤﻛﯿم اﻷﺴﻌد أﺒو اﻟﻔرج ﻫﺒﺔ اﻟﻠﱠﻪ‪.‬‬ ‫• اﻟﺸﯿﺦ اﻟﺼﻔﻲ أﺒو اﻟﻔﻀﺎﺌل اﻷﻤﺠد‪.‬‬

‫اﺴﺘﻘروا ﺒﻤﺼر‪ ،‬وﻋﻤل ﺒﻌﻀﻬم ﻓﻲ اﻟﺤﻛوﻤﺔ‪ ،‬وﻛﺎﻨـت ﻟﻬـم‬ ‫‪ +‬وﻛﺎﻨوا ﻤن "ﺴدﻤﻨت" ﻤﺤﺎﻓظﺔ "ﺒﻨﻲ ﺴوﯿف" وﻟﻛﻨﻬم‬ ‫ّ‬ ‫ﻤﻨزﻟــﺔ ﻋظﯿﻤــﺔ ﻓــﻲ ﻋﻬــد اﻟدوﻟــﺔ اﻷﯿوﺒﯿــﺔ ﻻﺴــﯿﻤﺎ "أﺒــو إﺴــﺤق" اﻟــذي ﻛــﺎن ﻤﺼــﺎﺤﺒﺎً ﻟﻸﯿــوﺒﯿﯿن ﻓــﻲ اﻟﺸــﺎم‪ ،‬ﻛﻤــﺎ‬ ‫ﻛﺎﻨت ﻟﻬم ﻤﻨزﻟﺔ ﺴـﺎﻤﯿﺔ ﻓـﻲ اﻟﻛﻨﯿﺴـﺔ‪ ،‬ﻓﺎﻨﺘﺨـب ﻤـﻨﻬم "اﻟﺼـﻔﻲ أﺒـو اﻟﻔﻀـﺎﺌل" ﻓـﻲ ﻋﻬـد اﻟﺒﺎﺒـﺎ ﻛﯿـرﻟس ﺒـن ﻟُﻘﻠُـق‬ ‫ﻟﻔض ﻨزاع اﻟﻛﻨﯿﺴﺔ‪.‬‬ ‫)اﻟﺒﺎﺒﺎ اﻟﺨﺎﻤس واﻟﺴﺒﻌﯿن( ﻟﯿﻛون ﻛﺎﺘم أﺴرار اﻟﻤﺠﻤﻊ اﻟذي ُﻋ ِﻘ َد ّ‬ ‫ﺘﺎﻤﺎً ﺒﺄﺼول اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺒﯿﺔ‬ ‫ﻠﻤﯿن إﻟﻤﺎﻤﺎً ّ‬ ‫وأوﻻد اﻟﻌ ﱠﺴﺎل ﻛﺎﻨوا ﻤن أﻓﻀل اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻓﻲ ﻋﺼرﻫم ﺤﯿث ﻛﺎﻨوا ُﻤ ّ‬

‫وﻋﻠوﻤﻬﺎ وأدﺒﻬﺎ‪ ،‬وﻗد أﺠﺎدوا أﯿﻀﺎً ﻤن اﻟﻠﻐﺎت‪ :‬اﻟﻘﺒطﯿﺔ واﻟﯿوﻨﺎﻨﯿﺔ واﻟﺴرﯿﺎﻨﯿﺔ‪.‬‬ ‫اﻟﻔﻠــك واﻟطﺒﯿﻌــﺔ واﻟﻛﯿﻤﯿــﺎء‪ ،‬وأﺘﻘﻨ ـوا أﯿﻀ ـﺎً ﻓــن اﻟﺘﺼــوﯿر‪،‬‬ ‫ﺘﻔوﻗ ـوا ﻓــﻲ اﻟﻌﻠــوم وﺨﺎﺼــﺔ اﻟرﯿﺎﻀــﯿﺎت و َ‬ ‫ﻛﻤــﺎ ّ‬ ‫واﻫﺘﻤوا ﺒﺎﻟﻘواﻨﯿن واﻟﺸراﺌﻊ‪.‬‬

‫ﺴﺎل‪:‬‬ ‫اﻟﺸﯿﺦ اﻟرﺌﯿس ﻤؤﺘﻤن اﻟدوﻟﺔ أﺒو إﺴﺤق اﻟﻌ ﱠ‬

‫ـﯿم‬ ‫اﻤﺘﺎز ُﺒﻨﺴﻛﻪ و ُﺤﱠﺒﻪ ﻟﻠﻌﺒﺎدة ﻤﻊ اﻟدراﺴﺔ واﻟﻤﻌرﻓﺔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺘﺘﻠﻤذ ﻋﻠـﻰ ﯿـدي اﻟﻘـدﯿس أﻨﺒـﺎ ﺒطـرس اﻟﺤﺒـﯿس‪ ،‬وﺴ َ‬ ‫ﻗﺴﺎً ﻓﻘُﻤﺼﺎً‪ ،‬واﻟﺘزم اﻟﻘﻼﯿﺔ ﺒﺎﻟﺒطرﯿرﻛﯿﺔ ﻟﯿﻌﺎون اﻟﺒﺎﺒﺎ "ﻛﯿرﻟس ﺒن ﻟُﻘﻠُق" ﻓﻲ ﺘﺤرﯿر ﻤراﺴﻼﺘﻪ‪ ،‬وﻤن أﻫم ﻤؤﻟﻔﺎﺘﻪ‪:‬‬ ‫ـ ـ ﻤﺠﻤوع أﺼول اﻟدﯿن وﻤﺴﻤوع ﻤﺤﺼول اﻟﯿﻘﯿن‪ ،‬وﻫو ﻛﺘﺎب ﻻﻫوﺘﻲ راﺌﻊ‪.‬‬ ‫ـ اﻟﺴﻠم اﻟﻤﻘﻔﻰ واﻟذﻫب اﻟﻤﺼﻔﻰ ﻓﻲ أﺼول اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻘﺒطﯿﺔ‪ ،‬وﻫو ﻗﺎﻤوس ﻗﺒطﻲ‪.‬‬ ‫ـ ﺘرﯿﺎق اﻟﻌﻘول ﻓﻲ ﻋﻠم اﻷﺼول‬ ‫اﻟﺸﯿﺦ اﻟﺤﻛﯿم اﻷﺴﻌد أﺒو اﻟﻔرج ﻫﺒﺔ اﻟﻠﱠﻪ‪ :‬وﻤن ﻤؤﻟﻔﺎﺘﻪ‪:‬‬ ‫ـ ﺘرﺠﻤﺔ اﻹﻨﺠﯿل إﻟﻰ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺒﯿﺔ‪.‬‬ ‫اﻟدرﺠﻲ"‪.‬‬ ‫ـ ـ ﻤﺨﺘﺼر ﻛﺘﺎب "ﯿوﺤﻨﺎ ّ‬

‫ـ ـ ﻤﺨﺘﺼر ﻤواﻋظ "ذﻫﺒﻲ اﻟﻔم"‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﺘﻔﺴﯿر إﻨﺠﯿل ﻤﺘﻰ‪.‬‬ ‫‪- ١٥٦ -‬‬


‫اﻟﺸﯿﺦ اﻟﺼﻔﻲ أﺒو اﻟﻔﻀﺎﺌل اﻷﻤﺠد‪ :‬وﻤن ﻤؤﻟﻔﺎﺘﻪ‪:‬‬ ‫ـ ﺠﺎﻤﻊ اﺨﺘﺼﺎر اﻟﻘواﻨﯿن‪ ،‬اﻟﻤﻌروف ﺒﺎﻟﻤﺠﻤوع اﻟﺼﻔوي‪ ،‬أﻟّﻔﻪ ﺴﻨﺔ ‪١٢٢٩‬م‪ ،‬وﻗد ظﻠّت اﻟﻛﻨﯿﺴـﺔ ﺘﻌﺘﻤـد‬ ‫ﻋﻠﯿﻪ زﻤﺎﻨﺎً طوﯿﻼً‪.‬‬ ‫ـ ـ ﺒﺤث ﻓﻲ اﻟﻤوارﯿث‪.‬‬

‫وﻟﻬــم ﻤــن اﻟﻤؤﻟﻔــﺎت اﻷﺨــرى ــ ﻤوﺠــودة ﺒﻤﺘــﺎﺤف أوروﺒــﺎ ــ وﻛــل ﻫــذا ﻨﺘﯿﺠــﺔ ﺠــدﻫم واﺠﺘﻬــﺎدﻫم‪ ،‬ﻓﺎﻟﻨﺸــﺎط‬ ‫اﻟﺠ ّد واﻻﺠﺘﻬﺎد‪ .‬ﻟذﻟك ُﯿﻌﻠّﻤﻨﺎ اﻟﻛﺘﺎب اﻟﻤﻘدس‪:‬‬ ‫أﺴﺎس اﻟﻨﺠﺎح‪ ،‬وﻻ ﺸﻲء ُﯿﻨﺎل ﺒﻐﯿر َ‬ ‫"א ?‪ b? U? * Ã ،dð?I? ?H ٍÉ"u "Ñ ٍb?O? q? U?F‬א ‪Ã) ",G# s bN‬م ‪(٤ : ١٠‬‬

‫وﻟﻛن ﻤﺎ ﻫو ﻤﻌﻨﻰ "اﻻﺠﺘﻬﺎد"؟‬ ‫ﻫو ﺒذل اﻟﺠﻬد ﻓﻲ ﻛل ﻤﺎ ﺘﻤﺘد إﻟﯿﻪ أﯿدﯿﻨﺎ‪ ،‬وﻛذﻟك ﺒـذل اﻟطﺎﻗـﺔ ﻟﻠوﺼـول إﻟـﻰ اﻟﻬـدف اﻟـذي ﻨرﺠـو اﻟوﺼـول‬ ‫إﻟﯿﻪ‪.‬‬

‫اﻻﺠﺘﻬﺎد ﯿؤﱢدي إﻟﻰ اﻻﺴﺘﺜﻤﺎر اﻷﻤﺜل ﻟﻠوزﻨﺎت واﻻﻤﻛﺎﻨﯿﺎت واﻟطﺎﻗﺎت واﻟﻤواﻫب‪.‬‬ ‫اﻻﺠﺘﻬﺎد ﯿﻌﻨﻲ‪:‬‬

‫اﻟﻧﺷﺎط واﻟﻌزﯿﻤﺔ واﻹﺼرار‬ ‫ﺒذل اﻟﺠﻬد ﻟﻠﺘﻐﻠﱡب ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻌوﺒﺎت واﻟﺘﺤدي‬ ‫اﻟﺘﻨﺎزل ﻋن ﺠزء ﻤن وﻗت اﻟراﺤﺔ أو اﻟﻨوم ﻟﺘﺤﻘﯿق اﻟﻬدف‬ ‫ﻨﻛﻤﻠﻪ ﻟﻠﻨﻬﺎﯿﺔ‬ ‫أن ﻨﺜﺎﺒر ﺒﻘوة واﺴﺘﻤرار وﺜﺒﺎت ﻓﻲ ﻋﻤل ﺸﻲء ﺤﺘﻰ ّ‬

‫أي أن اﻻﺠﺘﻬــﺎد ﻫــو ﺘو ﱡﺠ ـﻪ وأﺴــﻠوب ﺤﯿــﺎة‪ ،‬ﻓﻤــن ﻨﺠــدﻩ ﻤﺠﺘﻬــداً‪ ،‬ﯿﻛــون ﻤﺠﺘﻬــداً ﻓــﻲ أي ﻤﻛــﺎن ﯿوﺠــد ﻓﯿــﻪ‪،‬‬ ‫وﺘﺤت أي ظرف ﯿوﺠد ﻓﯿﻪ‪.‬‬ ‫ﻤﻌوﻗﺎت وﻤﻌ ﱢ‬ ‫طﻼت اﻻﺠﺘﻬﺎد‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ ١‬ـ أن ُﯿ ﱢ‬ ‫ﻔﻀل اﻹﻨﺴﺎن اﻟراﺤﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻌب‪.‬‬

‫‪ ٢‬ـ أن ﯿﻌﺘﻘد اﻹﻨﺴﺎن أﻨﻪ ﻻ ﻓﺎﺌدة وﻻ ﺘﻐﯿﯿر ﻓﻲ أي وﻀﻊ‪.‬‬ ‫‪ ٣‬ـ اﻟﺘﺸﺘﱡت ﻓﻲ أﻤور ﻛﺜﯿرة وأﻨﺸطﺔ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ‪.‬‬ ‫‪ ٤‬ـ اﻟﻔﻬم اﻟﺨﺎطﺊ ﻟﻼﺘﻛﺎل ﻋﻠﻰ اﻟﻠﱠﻪ‪.‬‬ ‫ﻓﻤــن اﻟﻤﻬــم أن ﻨﺘﱠﻛــل ﻋﻠــﻰ اﻟﻠﱠـﻪ ﻓــﻲ ﻛــل ﺘﻔﺎﺼـﯿل ﺤﯿﺎﺘﻨــﺎ‪ ،‬وﻟﻛــن ﯿﺠــب أﻻﱠ ﻨﻨﺴــﻰ أن اﻟﻠﱠـﻪ ﻻ ﯿﺴــﺎﻋد‬ ‫اﻟﻛﺴﺎﻟﻰ وﻤن ﻻ ﯿرﻏﺒون ﻓﻲ ﻤﺴﺎﻋدة أﻨﻔﺴﻬم‪.‬‬ ‫‪- ١٥٧ -‬‬


‫ﺒرﻛﺎت اﻻﺠﺘﻬﺎد‪:‬‬ ‫‪ ١‬ـ اﻟﺘﻘ ﱡدم ﻟﻸﻤﺎم‬ ‫‪ ٢‬ـ اﻟﻛراﻤﺔ‬ ‫‪ .٣‬اﻟﻔوز و ِ‬ ‫اﻟﻐﻨﻰ‬

‫‪١‬ــ اﻟﺘﻘ ﱡدم ﻟﻸﻤﺎم‪:‬‬ ‫اﻹﻨﺴﺎن اﻟﻤﺠﺘﻬد ﯿرى اﻟﻬدف أﻤﺎﻤﻪ ﺒوﻀوح ﻓﯿﺴﻌﻰ إﻟﯿﻪ ﺒﻨﺸﺎط وﻋزﯿﻤﺔ وﺒﺘﻘ ﱡدم ﻟﻸﻤﺎم داﺌﻤﺎً‪ ،‬ﻓﻼ ﯿوﺠد ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻤﺴﯿﺤﯿﺔ اﻟﺴﻛون‪ ،‬وﻟﻛﻨﻪ إﻤﺎ ﺘﻘ ﱡدم ﻟﻸﻤﺎم أو ﺘﻘﻬﻘر ﻟﻠﺨﻠف‪.‬‬ ‫‪٢‬ــ اﻟﻛراﻤﺔ‪:‬‬ ‫ ^ ‪ً bN‬א ‪ðtðK"L" 0‬؟ ‪U Ã‬م‬ ‫إ ﱠن ﻤﻛﺎﻓﺄة اﻟﻤﺠﺘﻬد ﻤؤﻛدة‪ ،‬ﻷﻨﻪ ﺒﺎﺠﺘﻬﺎدﻩ ﯿﺤﻘّق اﻟﻨﺠﺎح وﯿﺜﺒت ﻛﻔﺎءﺘﻪ‪ً # "Ñ X ÃÑÃ" :‬‬

‫א‪U? Ã #y?ðI" .#y?ðI" ãu?Kï/‬م א ? *‪U?" d‬ع" )‪Ã‬م ‪.(٢٩ : ٢٢‬‬

‫‪٣‬ــ اﻟﻔوز واﻟﻐﻨﻰ‪:‬‬ ‫اﻟرﺨ ــﺎوة‪ ،‬أ ﱠﻤـ ـﺎ اﻟﻤﺠﺘﻬ ــد ﻓﻬ ــو‬ ‫ﯿﺘﺤﻤﺴ ــون ﺒﻌ ــض اﻟوﻗ ــت‪ ،‬وﺒﻌ ــد ذﻟ ــك ﯿﺴ ــﺘوﻟﻲ ﻋﻠ ــﯿﻬم اﻟﻛﺴ ــل و ّ‬ ‫ﺒﻌ ــض اﻟﻨ ــﺎس ّ‬ ‫ﯿﺴﺘﺨدم ﻛل ﻤﺎ ﺒﯿدﯿﻪ ﻟﯿﺤﻘّق اﻟﻔوز واﻟﻨﺠﺎح واﻟوﺼول إﻟﻰ ﻫدﻓﻪ )أم ‪.(٢٧ : ١٢‬‬

‫^‪= =W“|Îg|'kÿ‬‬ ‫ﻫﻨﺎك ﻋدة وﺴﺎﺌل ﺘﺴﺎﻋد ﻋﻠﻰ أن ﯿﻛون "اﻻﺠﺘﻬﺎد" ﻫو أﺴﻠوب ﺤﯿﺎﺘﻨﺎ‪:‬‬ ‫‪ ١‬ـ اﺒدأ ﺨطوات ﻋﻤﻠﯿﺔ واﺴﺘﻤر‪.‬‬ ‫ﻗوﺘك‪.‬‬ ‫‪٢‬ـ ّ‬ ‫ﻋﻤق اﻗﺘﻨﺎﻋك ﺒﺎﻟﻌﻤل اﻟذي ﺘﻘوم ﺒﻪ ﺒﻛل ّ‬ ‫‪ ٣‬ـ ﻟﯿﻛن اﻟﻬدف اﻟذي ﺘرﯿد ﺘﺤﻘﯿﻘﻪ واﻀﺤﺎً أﻤﺎﻤك‪.‬‬

‫^‪= =Wh|ÍáÑ|kÿ‬‬ ‫ـدرب ﻫــذا اﻷﺴــﺒوع ﻋﻠــﻰ اﻻﺴــﺘﻔﺎدة ﻤــن وﻗﺘﻨــﺎ ﺒطرﯿﻘــﺔ ﺴــﻠﯿﻤﺔ‪ ،‬وﻟــﺘﻛن ﻛــل ﻟﺤظــﺔ ﻤــن وﻗﺘﻨــﺎ ّﺒﻨ ـﺎءة روﺤﯿ ـﺎً‬ ‫ﻨﺘـ ّ‬ ‫واﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺎً ودراﺴﯿﺎً‪ ،‬وأن ﻨﻨﻤﻲ ﻗدراﺘﻨﺎ واﻤﻛﺎﻨﯿﺎﺘﻨﺎ‪.‬‬

‫‪- ١٥٨ -‬‬


‫ﺍﻗﻄﻊ‬

‫ﺍﻗﻄﻊ‬

‫ﺍﺛﻨﻲ‬

‫ﺍﺛﻨﻲ‬

:‫ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ‬ = =KÔgã_·‹=„^Èÿaf=ÓáÈîÿ^=„$Èÿ=|=N = =KÚ^ÉÈåÿ^=øÈ ¶^=Ñ·ƒ=∆ –^=|=O KÓáÈîÿ^=Ï|Ãàù=≤f=Ê≈óË=“îÿ=æÍàè=àò , v^=fin=Ô≈" —kª^=øÈ ¶^=Ñ·ƒ=<n^=|=P

- ١٥٩ -


‫`–˙‪= =EÔÎ'g—ÿ^=Ô…Ÿÿ^=fi"Ÿ≈jF=||==h|Îgÿ=éÈ|ÍÉ‬‬ ‫^‪= =W∆||r^à|ª‬‬ ‫ـ ـ اﻟﺤﯿﺎة ﺜﻼﺜﯿﺎت‪ ،‬اﻟﺒﺎﺒﺎ ﺘواﻀروس اﻟﺜﺎﻨﻲ‪.‬‬ ‫ﺘﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻨﯿﺴﺔ اﻟﻘﺒطﯿﺔ اﻷرﺜوذﻛﺴﯿﺔ‪ ،‬اﻷﻨﺒﺎ ﻤﻛﺎرﯿوس‪.‬‬ ‫ــ ﱠ‬ ‫ـ ـ ﺤﻀﺎرة ﻤﺼر ﻓﻲ اﻟﻌﺼر اﻟﻘﺒطﻲ‪ ،‬د‪ .‬ﻤراد ﻛﺎﻤل‪.‬‬

‫ـ ـ رﺴﺎﻟﺔ ﻤﺎرﻤﯿﻨﺎ اﻟﺨﺎﻤﺴﺔ ـ ﺼﻔﺤﺔ ﻤن ﺘﺎرﯿﺦ اﻟﻘﺒط‪ ،‬ﻤطﺒوﻋﺎت ﺠﻤﻌﯿﺔ ﻤﺎرﻤﯿﻨﺎ اﻟﻌﺠﺎﺌﺒﻲ‪.‬‬ ‫ـ ـ ﺘﺎرﯿﺦ اﻷﻤﺔ اﻟﻘﺒطﯿﺔ‪ ،‬اﻷرﺸﯿدﯿﺎﻛون ﺤﺒﯿب ﺠرﺠس‪.‬‬ ‫ـ ـ أﻤﺠﺎد اﻟﻌﺼر اﻟﻘﺒطﻲ‪ ،‬ﺴﻌد ﻗوﺴﻪ ﺴﻌد‪.‬‬

‫‪= =WéáÑ|ÿ^=Ô|Íb‬‬ ‫" و ‪%b?ð s?ðJ‬وא ‪u?"LKð‬א ‪ ðV?ð‬א ? ‪.(٣١ : ١٢ u ١) " v"?M' #‬‬

‫`‪ WéáÑ|ÿ^=œ^Ñ|‰‬ﻓﻲ ﻨﻬﺎﯿﺔ اﻟدرس ﯿﻨﺒﻐﻲ أن ﯿﻛون اﻟﻤﺨدوم ﻗﺎد ارً ﻋﻠﻰ أن‪:‬‬

‫• ﯿﻌــرف أن اﻟﻠﻐــﺔ اﻟﻘﺒطﯿــﺔ ﻫــﻰ ﻨﻔﺴــﻬﺎ اﻟﻠﻐــﺔ اﻟدﯿﻤوطﯿﻘﯿــﺔ ﻤﻛﺘوﺒــﺔ ﺒﺤــروف ﯿوﻨﺎﻨﯿــﺔ ﻤــﻊ إﻀــﺎﻓﺔ ﺴــﺒﻌﺔ‬ ‫أﺤرف‪.‬‬

‫• ُﯿ ِ‬ ‫درك أن ﻟﻠﻐﺔ اﻟﻘﺒطﯿﺔ أﺜ اًر ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺒﯿﺔ‪.‬‬ ‫• ﯿﻔﻬم أن اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻘﺒطﯿﺔ ﻫﻰ ﻟﻐﺔ أﺠدادﻨﺎ اﻟﻔراﻋﻨﺔ‪.‬‬

‫ﻘرر أن ﯿﺘﻌﻠّم اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻘﺒطﯿﺔ وﯿﺤﻔظﻬﺎ‪ ،‬واﻻﻟﺘﺤﺎق ﺒدروس ﺘﻌﻠﱡم اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻘﺒطﯿﺔ ﺒﺎﻟﻛﻨﯿﺴﺔ‪.‬‬ ‫• ُﯿ ّ‬ ‫• ﯿﺸﻌر ﺒﺎﻟﻔﺨر ﻷﻨﻪ ﻤﺼري وﻤن ﺴﻼﻟﺔ ﻗدﻤﺎء اﻟﻤﺼرﯿﯿن‪.‬‬ ‫ﻘرر أن ﯿﺤﻀر اﻟﻘداس اﻹﻟﻬﻲ اﻷﺴﺒوع اﻟﺘـﺎﻟﻲ ﻟﯿﻘـ ﱢدم اﻟﺸـﻛر ﻟﻠﱠـﻪ ﻷﻨـﻪ ﺤـﺎﻓظ ﻋﻠـﻰ ﻟﻐﺘﻨـﺎ اﻟﻘﺒطﯿـﺔ ﻤـن‬ ‫• ُﯿ ﱢ‬ ‫اﻻﻨدﺜﺎر رﻏم اﻟﺼﻌوﺒﺎت اﻟﺘﻲ ﻗﺎﺒﻠﺘﻬﺎ‪.‬‬

‫~'|‪= =WéáÑ|ÿ^=4|ã=m^È‬‬ ‫^‪= =WÔ|ÙÎ|Âkÿ‬‬ ‫ـ ﯿﺘﺴﺎءل اﻟﺨﺎدم وُﯿدﯿر ﺤوار ﻤﻊ اﻟﻤﺨدوﻤﯿن ﺤول‪" :‬ﻤﺎ ﻫﻰ )اﻟﻠﻐﺔ(؟"‪.‬‬ ‫ـ ﺜم ﯿو ﱢ‬ ‫ﻀﺢ‪:‬‬ ‫اﻟﻠﻐﺔ‬

‫ﻫﻰ اﻷداة اﻟﺘﻲ ُﯿﻌﱢﺒر ﺒﻬﺎ اﻹﻨﺴﺎن ﻋن أﻓﻛﺎرﻩ وﻤﺸﺎﻋرﻩ‪.‬‬ ‫‪- ١٦٠ -‬‬


‫ﻟﯿﻌﺒـر ﻋــن أﻓﻛــﺎرﻩ وأﻓ ارﺤــﻪ وﻤﺨﺎوﻓــﻪ‪ ،‬ﺜــم اﺴــﺘﺨدم اﻹﻨﺴــﺎن‬ ‫ـ ـ ﻛــﺎن اﻹﻨﺴــﺎن ﻗــدﯿﻤﺎً ﯿﺴــﺘﺨدم أﺼــﺎﺒﻌﻪ وﻛﻔﱠـﻪ ﺒﻤﻬــﺎرة‪ّ ،‬‬ ‫اﻟرﺴم ﻟﻠﺘﻌﺒﯿر ﻋن اﻟﻛﺎﺌﻨﺎت اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ‪.‬‬ ‫ـ ـ وظﻠّت ﻗدرة اﻻﻨﺴﺎن ﻋﻠـﻰ إﺒـداع رﺴـوم وﻋﻼﻤـﺎت ورﻤـوز ﺘﺘط ّـور ﻋﻠـﻰ ﻤـدى آﻻف اﻟﺴـﻨﯿن‪ ،‬ﺤﺘـﻰ أﺼـﺒﺢ ﻗـﺎد اًر‬ ‫ﻋﻠﻰ اﺴﺘﺨدام اﻟرﺴوم ﻛﻠﻐﺔ ﯿﻤﻛﻨﻪ ﺒﻬﺎ أن ﯿﺘﻔﺎﻫم ﻤﻊ ﻏﯿرﻩ ﻤن اﻟﺒﺸر‪ ،‬وﻫﻛذا ُوِﻟ َدت اﻟﻛﺘﺎﺒﺔ اﻟﻬﯿروﻏﻠﯿﻔﯿﺔ‪.‬‬

‫‪⁄||v^à‹=ÓÑ% |≈f=_|‰áÈ|'j=Ω=Ô|Íàîª^=Ô|…Ÿÿ^=mà% |‹=Ñ|–Ë‬‬ ‫‪ .١‬اﻟﻬﯿروﻏﻠﯿﻔﯿـــﺔ‪ :‬وﺒــدأت ﻋــﺎم ‪ ٣١٠٠‬ق‪ .‬م‪ ،‬وﻫــﻰ ﺘُﻛﺘَ ـب ﺒﺤــروف ﺘﺼــوﯿرﯿﺔ ﻓــﻲ‬

‫اﻟﻨﻘوش واﻟﻛﺘﺎﺒﺔ ﺤﯿث اﻟﺼورة ﺘـدل ﻋﻠـﻰ ﺤـرف أو ﻤﻘطـﻊ ذو ﺼـوت أو ﻛﻠﻤـﺔ‬

‫أو ﻓﻛرة‪ .‬وﻗد ﻓك رﻤوزﻫـﺎ اﻟﻌـﺎﻟم اﻷﺜـري اﻟﻔرﻨﺴـﻲ ﺘﺸـﺎﻤﺒﻠﯿون ﻓـﻲ ﻋـﺎم ‪١٨٢٢‬م‬ ‫ﺒﺎﻻﺴﺘﻌﺎﻨﺔ ﺒﺤﺠر رﺸﯿد‪.‬‬

‫‪ .٢‬اﻟدﯿﻤوطﯿﻘﯿــﺔ‪ :‬وﻫــﻰ اﻟﺘــﻲ اﺴــﺘﺨدﻤت ﻓــﻲ اﻟﻛﺘــب واﻟوﺜــﺎﺌق اﻟﺘــﻲ ُﻛﺘَِﺒ ـت ﻤﻨــذ ﻋﻬــد‬ ‫اﻷﺴرة اﻟﺨﺎﻤﺴﺔ واﻟﻌﺸرﯿن إﻟﻰ ِ‬ ‫آﺨر ﻋﺼر اﻟروﻤﺎن )ﻤن ﻋﺎم ‪ ٧٠٠‬إﻟﻰ ‪ ٤٧‬ق‪ .‬م(‪.‬‬ ‫‪ .٣‬اﻟﻘﺒطﯿﺔ‪ :‬وﻫﻰ ﻨﻔﺴﻬﺎ اﻟﻠﻐﺔ اﻟدﯿﻤوطﯿﻘﯿـﺔ ﻤﻛﺘوﺒـﺔ ﺒﺤـروف ﯿوﻨﺎﻨﯿـﺔ ﻤـﻊ إﻀـﺎﻓﺔ ﺴـﺒﻌﺔ أﺤـرف ﻟﺘﻛﺘﻤـل اﻷﺒﺠدﯿـﺔ‬ ‫اﻟﻘﺒطﯿﺔ اﻟﻤﺴﺘﺨدﻤﺔ ﺤﺘﻰ اﻵن ﻓﻲ ﻛﻨﺎﺌﺴﻨﺎ‪.‬‬ ‫ـ ـ وﻗد ﻛﺎن ﻫﻨﺎك أرﺒﻊ ﻟﻬﺠﺎت أدﺒﯿﺔ أﺴﺎﺴﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻘﺒطﯿﺔ أﺸﺘﻘّت ﻛل ﻤﻨﻬﺎ ﻤن ﻟﻐﺔ اﻟﺘﺨﺎطُب ﻓﻲ ﻤﻨطﻘﺔ‬ ‫ﻤﺎ‪ ،‬ﻫﻰ‪ :‬اﻟﺒﺤﯿرﯿﺔ واﻟﺼﻌﯿدﯿﺔ واﻟﻔﯿوﻤﯿﺔ واﻷﺨﻤﯿﻤﯿﺔ‪ .‬وﻫﻨﺎك ﻟﻬﺠﺎت ﻓرﻋﯿﺔ أﺨرى اﺸﺘﻘت ﻤن ﻫذﻩ‪.‬‬ ‫ـ وﻟﻘد ازدﻫرت اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻘﺒطﯿﺔ ازدﻫﺎرﻫﺎ اﻷول ﻓﻲ اﻟﻘرﻨﯿن اﻟراﺒﻊ واﻟﺨﺎﻤس اﻟﻤﯿﻼدﯿﯿن‪ ،‬ﺜم ازدﻫﺎرﻫﺎ اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻓـﻲ‬ ‫اﻟﻘرن اﻟﺜﺎﻤن اﻟﻤﯿﻼدي‪.‬‬ ‫ـ ـ وﻟﻛــن ﻋﻨــدﻤﺎ أُ ِ‬ ‫ﻋﻠﻨــت اﻟﻠﻐــﺔ اﻟﻌرﺒﯿــﺔ ﻟﻐــﺔ رﺴــﻤﯿﺔ ﻟﻠــﺒﻼد ﺴــﻨﺔ ‪٧٠٦‬م ﻓــﻲ ﻋﻬــد اﻟﺨﻠﯿﻔــﺔ اﻟوﻟﯿــد ﺒــن ﻋﺒــد اﻟﻤﻠــك‬ ‫اﻷﻤوي‪ ،‬ووﻻﯿﺔ ﻋﺒد اﻟﻠﱠﻪ ﺒن ﻋﺒد اﻟﻤﻠك‪ ،‬واﻀطر اﻷﻗﺒﺎط ﻟﺘﻌﻠﱡﻤﻬﺎ ﺤﺘﻰ ﻻ ﯿﻔﻘدوا وظﺎﺌﻔﻬم‪ ،‬وظﻬرت ﻛﺘـب‬ ‫آﺨـر‪ ،‬أﻤـر اﻟﺨﻠﯿﻔــﺔ اﻟﻔـﺎطﻤﻲ اﻟﺤــﺎﻛم ﺒـﺄﻤر اﻟﻠﱠـﻪ‬ ‫ﺘظﻬـر ﻓﯿﻬـﺎ اﻟﻛﻠﻤــﺎت اﻟﻌرﺒﯿـﺔ ﺒﺤــروف ﻗﺒطﯿـﺔ‪ .‬وﻓــﻲ ﺘطـور َ‬

‫ﻓــﻲ ﻨﻬﺎﯿــﺔ اﻟﻘــرن اﻟﻌﺎﺸــر ﺒﻤﻨــﻊ اﻟــﺘﻛﻠﱡم ﺒﻬــﺎ ﻤطﻠﻘـﺎً‪ ،‬وﺤــذا ﺤــذوﻩ َﻤـن ﺠــﺎء ﺒﻌــدﻩ ﺤﺘــﻰ أﺼــﺒﺤت اﻟﻠﻐــﺔ ﻗﺎﺼـرة‬ ‫ﻋﻠــﻰ اﻟﻌﺒــﺎدة ﻓــﻲ اﻟﻛﻨــﺎﺌس‪ ،‬وﻓــﻲ اﻟﻘــرون اﻟﺘﺎﻟﯿــﺔ ﺒــدأت اﻟﻛﻨــﺎﺌس ﺘﻔ ﱢﺴـر ﻟﻠﻤﺼـﻠّﯿن اﻟﻘـراءات ﺒﺎﻟﻠﻐــﺔ اﻟﻌرﺒﯿــﺔ‪،‬‬ ‫وﺒدأت ﺘظﻬر ﻛﺘﺎﺒﺎت ﻵﺒﺎء اﻟﻛﻨﯿﺴﺔ ﺒﺎﻟﻌرﺒﯿﺔ‪.‬‬

‫ـ وﻗد أﺨذت اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺒﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺒطﯿﺔ ﺴرﯿﻌﺎً‪ ،‬وأﺨذت اﻟﻛﺘﺎﺒـﺔ اﻟﻘﺒطﯿـﺔ ﻤﻨـذ اﻟﻘـرن اﻟﺜـﺎﻨﻲ ﻋﺸـر‬ ‫ﺘظﻬــر ﻓــﻲ ﻨﻬـرﯿن ﺒﺎﻟﻘﺒطﯿــﺔ واﻟﻌرﺒﯿــﺔ‪ ،‬ﺤﺘــﻰ أﺘــﻰ اﻟﻘــرن اﻟﺜﺎﻟــث ﻋﺸــر ﻓﻛــﺎن ﻨﻘطــﺔ ﺘﺤـ ﱡـول ﻓــﻲ ﻤﺼــﯿر اﻟﻠﻐــﺔ‬ ‫اﻟﻘﺒطﯿﺔ‪.‬‬

‫ـ ـ وظـ ّل اﻷﻗﺒــﺎط ﻤﺘﻤﺴــﻛﯿن ﺒﻠﻐــﺘﻬم ﻋﻠــﻰ اﻷﻗــل ﻓــﻲ ﻤﻨــﺎزﻟﻬم وﻓــﻲ ﻛﻨﺎﺌﺴــﻬم‪ ،‬وﯿﺸــﻬد اﻟﻤــؤرخ اﻟﻤﺴــﻠم "اﻟﻤﻘرﯿــزي"‬ ‫ﺒﺄﻨﻪ ﻛﺎن ﻫﻨﺎك ﻨﺴﺎء ﻓﻲ اﻟﺼﻌﯿد وأوﻻدﻫن ﯿﺘﻛﻠّﻤون اﻟﻘﺒطﯿﺔ واﻟروﻤﯿﺔ‪ ،‬وﻻ ﺴـﯿﻤﺎ أﻫـل درﻨﻛـﺔ‪ ،‬وﯿﻔﯿـد اﻟﻌـﺎﻟم‬ ‫ﻤﺎﺴــﺒﯿرو )اﻟﻘـرﻨﯿن اﻟﺘﺎﺴــﻊ ﻋﺸــر واﻟﻌﺸـرﯿن( ﻋــن وﺠــود ﺠﻤﺎﻋــﺎت ﻤﺼـرﯿﺔ ﻓــﻲ اﻟﺼــﻌﯿد ﺘــﺘﻛﻠّم اﻟﻘﺒطﯿــﺔ ﻓــﻲ‬ ‫ﺤﯿﺔ‪.‬‬ ‫اﻟﻘرن اﻟﺴﺎدس ﻋﺸر‪ ،‬ورﺒﻤﺎ ﺘﻛون ﻤدن ﻗوص وﻨﻘﺎدة آ ِﺨر َﻤن ﺘﻛﻠﱠم اﻟﻘﺒطﯿﺔ ﻛﻠﻐﺔ ّ‬ ‫‪- ١٦١ -‬‬


‫ﺴﻨﺘﻌرف ﻋﻠﻰ ﻛﯿف ﻛﺎن اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺒﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻘﺒطﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺼر اﻟﺤدﯿث‪) .‬ق ‪٢١ ،٢٠‬م(‬ ‫ــ واﻟﯿوم‬ ‫ﱠ‬

‫‪= =WéáÑ|ÿ^=úà|ƒ‬‬

‫ـ ﻛﺎن أول ﻤن اﻫﺘم ﺒﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻘﺒطﯿﺔ ﻤـن اﻟﻤﺼـرﯿﯿن ﺒﻌـد رﻛودﻫـﺎ ﻫـو اﻟﺒﺎﺒـﺎ ﻛﯿـرﻟس اﻟراﺒـﻊ )‪١٨٦١ – ١٨٥٤‬م(‬ ‫اﻟﻤﻠﻘﱠــب ﺒــﺄﺒﻲ اﻻﺼــﻼح ﻓﻌﻤــل ﻋﻠــﻰ ﺘﻌﻠــﯿم اﻟﻠﻐــﺔ اﻟﻘﺒطﯿــﺔ ﻓــﻲ ﻤدرﺴــﺔ اﻷﻗﺒــﺎط اﻟﻛﺒــرى اﻟﺘــﻲ أﻨﺸــﺄﻫﺎ ﺒﺠ ـوار‬ ‫اﻟﻛﻨﯿﺴﺔ اﻟﻤرﻗﺴﯿﺔ اﻟﻛﺎﺌﻨﺔ ﺒﺸﺎرع ﻛﻠوت ﺒك ﺒﻤﻨطﻘﺔ اﻷزﺒﻛﯿﺔ ﺒﺎﻟﻘﺎﻫرة‪ ،‬وﻛﺎن ﻤن ﺘﻼﻤﯿذﻩ "أﻗﻼدﯿوس ﻟﺒﯿب"‪.‬‬ ‫ـ ـ واﻟﻤرﺤـوم "أﻗﻼدﯿــوس ﻟﺒﯿــب" )‪ ١٨٦٨‬ـ ـ ‪١٩١٨‬م( ﻤـن أﻫــﺎﻟﻲ "ﻤﯿـر" ﺒﻤﺤﺎﻓظــﺔ أﺴـﯿوط‪ ،‬وﻗـد ﺘﻌﻠﱠـم اﻟﻠﻐـﺔ اﻟﻘﺒطﯿــﺔ‬ ‫ِ‬ ‫ﯿﻛﺘف ﺒذﻟك ﺒـل وﻋﻠّﻤﻬـﺎ ﻟزوﺠﺘـﻪ وأوﻻدﻩ‪ ،‬وﺴـﻤﻰ أوﻻدﻩ وأﻗﺎرﺒـﻪ ﺒﺄﺴـﻤﺎء ﻗﺒطﯿـﺔ ﺒﺤﺘـﺔ‪ ،‬ﻛﻤـﺎ‬ ‫ﺤﺘﻰ َﺒ َرع ﻓﯿﻬﺎ‪ ،‬وﻟم‬ ‫ﺠﻌل اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻘﺒطﯿﺔ ﻟﻐﺔ اﻟﻤﺤﺎدﺜﺔ واﻟﻤﺨﺎطﺒﺔ ﺒﯿن أﻓراد أﺴرﺘﻪ‪ ،‬ﺒﺤﯿث ﻻ ُﯿﺴﻤﻊ ﺴواﻫﺎ ﻓﻲ ﻤﻨزﻟﻪ‪.‬‬

‫ﻠﻤ ـﺎً ﺒــﺎﻟﺨطوط اﻟﻬﯿروﻏﻠﯿﻔﯿــﺔ‬ ‫ـ ـ وﻟﻘــد ﻋــﺎش ط ـوال ﺤﯿﺎﺘــﻪ ﯿـ ّ‬ ‫ـدرس اﻟﻠﻐــﺔ اﻟﻘﺒطﯿــﺔ ﻓــﻲ اﻟﻤدرﺴــﺔ اﻹﻛﻠﯿرﯿﻛﯿــﺔ‪ ،‬وﻛــﺎن ُﻤ ّ‬ ‫واﻟﺘﺎرﯿﺦ وﻋﻠم اﻷﺜﺎر وﻓروﻋﻪ‪ ،‬ﻛﻤﺎ أﺼدر ﻤﺠﻠﺔ ﺒِﺎﺴم "ﻋﯿن ﺸﻤس" ﺨدﻤﺔ ﻟﻠﻐﺔ اﻟﻘﺒطﯿﺔ‪.‬‬

‫ـ ـ ﺒﺎﻹﻀــﺎﻓﺔ اﻟــﻰ ذﻟــك ﻓﻘــد ﻛﺘــب ‪ ٢٥‬ﻛﺘﺎﺒ ـﺎً ﻋــن اﻟﻠﻐــﺔ اﻟﻘﺒطﯿــﺔ‪ ،‬ﻤﻨﻬــﺎ‪" :‬اﻟﻘــﺎﻤوس اﻟﻘﺒطــﻲ واﻟﻌرﺒــﻲ اﻟﻛﺒﯿــر" ﺤﯿــث‬ ‫أﺼدر ﻤﻨﻪ ﺨﻤﺴﺔ أﺠزاء‪.‬‬ ‫ـ ـ ـ وﻤ ــن اﻟ ــذﯿن اﻫﺘﻤـ ـوا اﻫﺘﻤﺎﻤـ ـﺎً ﻛﺒﯿـ ـ اًر ﺒﺎﻟﻠﻐ ــﺔ اﻟﻘﺒطﯿ ــﺔ ﻓ ــﻲ ﻋﺼـ ـرﻨﺎ اﻟﺤ ــﺎﻟﻲ‪ ،‬اﻟﻤﺘﻨ ــﯿﺢ ﻨﯿﺎﻓ ــﺔ اﻟﺤﺒ ــر اﻟﺠﻠﯿ ــل اﻷﻨﺒ ــﺎ‬ ‫ﻏرﯿﻐورﯿوس أﺴﻘف اﻟدراﺴﺎت اﻟﻌﻠﯿﺎ واﻟﺒﺤـث اﻟﻌﻠﻤـﻲ‪ ،‬واﻟﻤﺘﻨـﯿﺢ ﻨﯿﺎﻓـﺔ اﻟﺤﺒـر اﻟﺠﻠﯿـل اﻷﻨﺒـﺎ ﻤﻛﺴـﯿﻤوس ﻤطـران‬ ‫اﻟﻘﻠﯿوﺒﯿﺔ وﻤرﻛز ﻗوﯿﺴﻨﺎ‪.‬‬

‫^‪WÔ|Îfà≈ÿ^=|Ÿƒ=_|‰àn`Ë=Ô|Î'g—ÿ^=Ô|…Ÿÿ‬‬ ‫ـ ـ ﺒﺎﻟرﻏم ﻤن أن اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻘﺒطﯿﺔ ﻀﻌﻔت أﻤﺎم اﻟﻌرﺒﯿﺔ‪ ،‬إﻻّ أن ذﻟك ﻟم ﯿﺤل دون ﻓرض ﺸﺨﺼﯿﺘﻬﺎ اﻟﻤﺼرﯿﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﻠﻐــﺔ اﻟﻌرﺒﯿــﺔ‪ ،‬ﻓﺼــﺒﻐﺘﻬﺎ ﺒﺼــﺒﻐﺔ ﺠﻌﻠــت اﻟﻠﻐــﺔ اﻟﻌرﺒﯿــﺔ ﻓــﻲ ﻤﺼــر ﺘظﻬــر ﺒﻤظﻬــر ﺨــﺎص ﯿﺨﺘﻠــف ﻋﻨــﻪ ﻓــﻲ‬ ‫ﺤﯿﺔ ﺤﺘﻰ اﻵن‪.‬‬ ‫اﻷﻗطﺎر اﻟﻌرﺒﯿﺔ اﻷﺨرى‪ ،‬ﻛﻤﺎ ظﻠّت اﻟﻌﺎدات اﻟﻤﺼرﯿﺔ اﻟﻘدﯿﻤﺔ ّ‬ ‫ـ ـ ﻓﻤــن اﻟﻛﻠﻤــﺎت اﻟﻘﺒطﯿــﺔ اﻟﺘــﻲ دﺨﻠــت اﻟﻌرﺒﯿــﺔ اﻟﻤﺼ ـرﯿﺔ أﺴــﻤﺎء ﻟﻤﺴــﻤﯿﺎت ﻤﺜــل‪ :‬ﺒرﺴــﯿم‪ ،‬أردب‪ ،‬ﯿــم‪ ،‬أم ﻗوﯿــق‪،‬‬ ‫ﺤﻠــق‪ ،‬ﺘﻠــﯿس‪ ،‬ﺒﻘــوطﻲ‪ ،‬ﻗــش‪ ،‬ﻛﻌــك‪ ،‬ﻗﻠــﺔ‪ ،‬ﻛﺤــﺔ‪ ،‬ﻟﻘﻤــﺔ‪ ،‬ﻟﺒﺸــﺔ‪ ،‬ﻤــﺎﺠور‪ ،‬ﺘﻤﺴــﺎح‪ ،‬ﻨﺒــوت‪ ،‬ﻨﻨــوس‪ ،‬ﻨوﻨــو‪ ،‬ﻨــﺎف‪،‬‬ ‫ﺒﺼﺎرة‪ ،‬رﻗﺎق‪ ،‬ﺴﻠﺔ‪ ،‬ﺴﻤﺎن‪ ،‬ﺘﻨدة‪ ،‬ﺸوﻨﺔ‪ ،‬ﺸورﺒﺔ‪ ،‬رﻤﺎن‪ ،‬ﺸﺒورة‪ ،‬وﻤن أﻨواع اﻟﺴﻤك‪ :‬اﻟﺒوري‪ ،‬واﻟﻠﺒﯿس واﻟﺸﺎل‬ ‫واﻟﺸﻠن‪.‬‬ ‫ـ ـ وﻤﻨﻬﺎ أﻓﻌﺎل ﻤﺜل‪ :‬ﺸﺄﺸﺄ‪ ،‬ﻓرﻓر‪ ،‬ﻫﻠوس‪ ،‬ﻫوش‪ ،‬ﻟﻛﻠك‪ ،‬ﻨﻛت‪ ،‬ﻓط‪ ،‬ﻓﺘﻔت‪.‬‬ ‫ـ وﻛذﻟك ﺘﻌﺒﯿرات ﻤﺜـل‪ :‬اﻟـورور ﻟﻠﻔﺠـل‪ ،‬ووﺠﺒـﺔ )اﻟﺴـﺎﻋﺔ أو اﻟوﻗـت( واﻟﻛـﺄس ﺒﻤﻌﻨـﻰ اﻷﻟـم‪ ،‬وﻟﯿﻠـﻲ‪ :‬ﺒﻤﻌﻨـﻰ أﻓـرح‪،‬‬ ‫وﻨﺤن ﻤﺎ زﻟﻨﺎ ﻨرددﻫﺎ ﻓﻲ‪" :‬ﻟﯿﻠﻲ ﯿﺎ ﻋﯿﻨﻲ"‪ ،‬وﺒﺢ ﺒﻤﻌﻨﻰ اﻨﺘﻬﻰ‪ ،‬وﻛﺎﻨﻲ ﻤﺎﻨﻲ‪.‬‬ ‫ـ ـ وﻤﻨﻬــﺎ اﺴ ـﺘﻌﻤﺎل أداة اﻻﺴــﺘﻔﻬﺎم ﻓــﻲ ِ‬ ‫آﺨ ـر اﻟﺠﻤﻠــﺔ‪ ،‬وﻟﻌ ـ ّل ﻤــن أﻫــم ﻤظــﺎﻫر اﻟﻘوﻤﯿــﺔ اﻟﻤﺼ ـرﯿﺔ ﻤــﺎ ﻨﻠﺤظــﻪ ﻓــﻲ‬ ‫أﺴــﻤﺎء اﻟﻤــدن اﻟﻤﺼـرﯿﺔ‪ ،‬ﻓﺒــﺎﻟرﻏم ﻤــن اﺨﺘﻔــﺎء اﻷﺴــﻤﺎء اﻟﻤﺼـرﯿﺔ اﻟﻘدﯿﻤــﺔ ﻟﻤــدة ﺘﺴــﻌﺔ ﻗــرون‪ ،‬وﻫــﻰ ﻤــدة ﺴــﯿﺎدة‬

‫اﻟﻠﻐــﺔ اﻟﯿوﻨﺎﻨﯿــﺔ وﻓــرض أﺴــﻤﺎء ﯿوﻨﺎﻨﯿــﺔ ﻋﻠــﻰ اﻟﻤــدن اﻟﻤﺼ ـرﯿﺔ ﻤﺜــل‪ :‬أﺒوﻟوﺘوﺒــوﻟﯿس ﻟﻘــوص‪ ،‬أﻛﺴــﯿر ﻨﺨــوس‬ ‫ﻟﻠﺒﻬﻨﺴ ــﺎ‪ ،‬ﻟﯿﺘوﺒ ــوﻟﯿس ﻷوﺴـ ـﯿم‪ ،‬ﺒ ــﺎﻨوﺒوﻟﯿس ﻷﺨﻤ ــﯿم‪ ،‬ﻫرﻤوﺒ ــوﻟﯿس ﻟﻸﺸ ــﻤوﻨﯿن‪ ،‬ﻫﯿراﻛﻠﯿوﺒ ــوﻟﯿس ﻷﻫﻨ ــﺎس‪ ،‬ﻓـ ـﺈن‬ ‫اﻟﻤدن ﺒﻌد دﺨول اﻟﻌرب‪.‬‬ ‫اﻷﺴﻤﺎء اﻟﻤﺼرﯿﺔ ﻤﺎ ﻟﺒﺜت وأن ظﻬرت ﺜﺎﻨﯿﺔ ﻟﻬذﻩ ُ‬ ‫‪- ١٦٢ -‬‬


‫^‪= =W“|Îg'kÿ‬‬

‫إ ّن اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻘﺒطﯿﺔ ﻫﻰ ﻟﻐﺘﻨﺎ اﻟﺘﻲ ﺘرﺒطﻨﺎ ﺒﺄﺠدادﻨﺎ اﻟﻔراﻋﻨﺔ‪ ،‬وﻟذﻟك ﯿﺠب أن ﻨﺘﻤﺜﱠل ﺒﺎﻷﺴﺘﺎذ أﻗﻼدﯿـوس ﻟﺒﯿـب‬ ‫ﻓﻲ ُﺤّﺒﻪ ﻟﻠﻐﺔ اﻟﻘﺒطﯿﺔ‪ ،‬ﻓﻨﺠﺘﻬد ﻓﻲ إﻋﺎدﺘﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﺤﯿﺎة ﺒﺘﻌﻠﱡﻤﻬﺎ‪ ،‬واﻟﻌﻤل ﻋﻠﻰ اﻨﺘﺸﺎرﻫﺎ واﺴﺘﻌﻤﺎﻟﻬﺎ‪.‬‬

‫^‪= =Wh|ÍáÑ|kÿ‬‬

‫اﻻﻨﻀﻤﺎم إﻟﻰ دروس ﺘﻌﻠﱡم اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻘﺒطﯿﺔ وﺤﻔظ ﻛﻠﻤﺎﺘﻬﺎ واﺴﺘﺨداﻤﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺤدﯿث‪.‬‬

‫ﺻﻤﱢﻢ ﻣﺠﻠﺔ ﻟﺘﺮﺳﻠﻬﺎ ﻷﺻﺪﻗﺎﺋﻚ‪ ،‬ﺗﻌﺒّﺮ ﻟﻬﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻭﺭﻭﻋﺔ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ‪.‬‬

‫‪- ١٦٣ -‬‬


‫–‪= =E\ً_|·Î‹`=„È|‘`=^Ö_|ªF==||==_|·Î‹=‚|f=„_|‹ä‬‬ ‫= =‬ ‫^‪= =W∆|r^àª‬‬ ‫ـ ـ ﻤﻌﺎﻟم اﻟطرﯿق اﻟروﺤﻲ‪ ،‬اﻟﺒﺎﺒﺎ ﺸﻨودﻩ اﻟﺜﺎﻟث‪.‬‬ ‫ـ ﺘﺎرﯿﺦ اﻷﻤﺔ اﻟﻘﺒطﯿﺔ‪ ،‬ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺘﺎرﯿﺦ اﻟﻘﺒطﻲ‪.‬‬ ‫ـ اﻟﻤﺒﺎدئ اﻟﻤﺴﯿﺤﯿﺔ اﻷرﺜوذﻛﺴﯿﺔ‪ ،‬ﺠـ ‪ ،١‬اﻷرﺸﯿدﯿﺎﻛون ﺤﺒﯿب ﺠرﺠس‪.‬‬ ‫اﻟﻤﯿﺴرة‪ ،‬د‪.‬أﻟﺒﯿر‪.‬‬ ‫ـ اﻟﺘﺠﺎرب اﻷﺴﺎﺴﯿﺔ‬ ‫ّ‬

‫‪= =WéáÑ|ÿ^=Ô|Íb‬‬ ‫" ‪ v? Å Uً ?MO à 's?ï‬א‪ q?OK Å p?OD Q? ،Êu?/‬א‪.(١٠: ٢ ÄÑ) "ÉU?O9‬‬

‫`‪WéáÑ|ÿ^=œ^Ñ|‰‬‬

‫ﻓﻲ ﻨﻬﺎﯿﺔ اﻟدرس ﯿﻨﺒﻐﻲ أن ﯿﻛون اﻟﻤﺨدوم ﻗﺎد ار ﻋﻠﻰ أن‪:‬‬

‫• ﯿﻌرف ﻤﻔﻬوم ﻤﻌﻨﻰ ﻛﻠﻤﺔ اﻷﻤﺎﻨﺔ‪.‬‬

‫• ُﯿ ِ‬ ‫درك أﻫﻤﯿﺔ اﻷﻤﺎﻨﺔ وﺒرﻛﺎﺘﻬﺎ‪.‬‬ ‫• ﯿﻔﻬم ﻤﺎ ﻫﻰ ﻤﺠﺎﻻت ﺤدود اﻷﻤﺎﻨﺔ‪ :‬ﺘﺠﺎﻩ اﻟﻠﱠﻪ‪ ،‬ﺘﺠﺎﻩ ﻨﻔﺴﻪ‪ ،‬ﺘﺠﺎﻩ اﻵﺨرﯿن‪.‬‬ ‫• ﯿﺴﺘﻨﺘﺞ ﻛﯿف ﯿﺼل إﻟﻰ اﻷﻤﺎﻨﺔ ﻓﻲ ﺤﯿﺎﺘﻪ اﻟﻌﻤﻠﯿﺔ‪.‬‬

‫• ﯿﻌرف أﻨﻪ ﻋﻨدﻤﺎ ﻨﺴﻠك ﺒﺄﻤﺎﻨﺔ‪ ،‬ﻓﺄﻨﻪ ُﯿﻌطﻲ اﻟﻤﺠد ﻟﻠﱠﻪ وﯿﺸﻬد ﻟﻪ‪.‬‬ ‫ﻘرر أن ﯿﺘﺒﻊ اﻷﻤﺎﻨﺔ ﻓﻲ ﻛل ﻤراﺤل ﻋﻤرﻩ‪ ،‬ﻷﻨﻬﺎ اﻟطرﯿق اﻟوﺤﯿد ﻟﻠﻨﺠﺎح‪.‬‬ ‫• ُﯿ ﱢ‬

‫اﻟﻤﻘدﺴ ــﺔ‬ ‫• ُﯿﻘـ ﱢـرر أن ﯿﻛــون أﻤﯿﻨــﺎً ﺘﺠــﺎﻩ ﻨﻔﺴــﻪ‪ ،‬ذﻟــك ﺒﺎﻟﻤواظﺒــﺔ ﻋﻠــﻰ وﺴــﺎﺌط اﻟﻨﻌﻤــﺔ‪ ،‬واﻟﺘﻘــ ﱡدم ﻟﻸﺴــرار ّ‬ ‫أﺴﺒوﻋﯿﺎً‪.‬‬

‫~'|‪= =WéáÑ|ÿ^=4|ã=m^È‬‬ ‫^‪= =WÑ|Î|›kÿ‬‬

‫ِ‬ ‫ﻤﻘوى ـ ـ ﻤﻘص‪.‬‬ ‫ــ اﺤﻀر اﻷدوات اﻵﺘﯿﺔ‪ :‬إﻨﺎء ّ‬ ‫ﻤﻘﻌر ﺒﻪ ﻤﺎء ﺒﺎرﺘﻔﺎع ‪ ٢‬ـ ـ ‪ ٣‬ﺴم‪ ،‬ﺼﺎﺒون ﺴﺎﺌل ـ ـ ورق ّ‬ ‫ـــ ﺨطوات اﻟﻌﻤل‪:‬‬ ‫‪١‬ـ ـ ارﺴم ﺸﻛل زورق ﻋﻠﻰ اﻟورق اﻟﻤﻘوى ﺒﺤﯿث ﯿﻛون ﻤﺜﻠث اﻟﺸﻛل‪.‬‬ ‫‪٢‬ـ ـ ِ‬ ‫اﻓﺼل اﻟزورق ﺒدﻗﺔ‪ ،‬ﺜم اﺘرﻛﻪ ﯿطﻔو ﻋﻠﻰ ﺴطﺢ اﻟﻤﺎء ﺒداﺨل اﻹﻨﺎء‪.‬‬ ‫ﻀ ْﻊ ﻋﻠﻰ اﺼﺒﻌك ﻗطرة ﻤن اﻟﺼﺎﺒون اﻟﺴﺎﺌل‪ ،‬ﺜم اﻏﻤﺴﻬﺎ ﺨﻠف اﻟزورق ﻤﺒﺎﺸرة‪.‬‬ ‫‪٣‬ـ َ‬ ‫‪٤‬ـ ـ ﯿﻼﺤظ أن اﻟزورق ﺴﯿﻨدﻓﻊ ﺒﺴرﻋﺔ إﻟﻰ اﻷﻤﺎم‪.‬‬ ‫‪- ١٦٤ -‬‬


‫ـــ ﺜم ﯿﺴﺘرﺴل اﻟﺨﺎدم ﻓﻲ اﻟﺸرح‪:‬‬ ‫ـ ـ ـ ـ ﻫﻨــﺎك ﻗــوة ﺘﺸــد ﺠزﯿﺌــﺎت ﺴــطﺢ اﻟﻤــﺎء ﺒﻌﻀــﻬﺎ إﻟــﻰ ﺒﻌــض ﺘﺴـ ّـﻤﻰ ﺒـ ـ "اﻟﺘــوﺘر اﻟﺴــطﺤﻲ" ‪Surface Tension‬‬

‫ﺘﺠﻌل ﺠزﯿﺌﺎت اﻟﻤﺎء ﺸدﯿدة اﻟﺘراﺒط‪.‬‬

‫ــ ﻟﻛــن اﻟﺼــﺎﺒون اﻟﺴــﺎﺌل ﯿﻘــوم ﺒﺈﻀــﻌﺎف اﻟراﺒطــﺔ ﺒــﯿن ﺠزﯿﺌــﺎت اﻟﻤــﺎء ﺨﻠــف اﻟــزورق اﻟــورﻗﻲ‪ ،‬ﻓﯿﺼــﺒﺢ اﻟﺘــوﺘر‬ ‫اﻟﺴطﺤﻲ أﻤﺎم اﻟزورق أﺸد‪ ،‬ﻓﯿﺸد اﻟزورق إﻟﻰ اﻷﻤﺎم‪.‬‬ ‫ـ ـ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺘﺠرﺒﺔ‪:‬‬ ‫اﻟﺼﺎﺒون اﻟﺴﺎﺌل‬

‫ﯿﺸﯿر إﻟﻰ‬

‫ﻗوة اﻟﻠﱠـﻪ‬

‫اﻟزورق‬

‫ﯿﺸﯿر إﻟﻰ‬

‫ﺤﯿﺎة اﻻﻨﺴﺎن‬

‫ـ ـ ـ اﻟﻠﱠـ ـ ـﻪ ﻗـ ــﺎدر ﻋﻠـ ــﻰ ﻓﻌـ ــل أي ﺸ ـ ـﻲء‪ ،‬ﻤـ ــﺎ ﻋﻠﯿﻨـ ــﺎ ﺴـ ــوى أن ﻨﺜِ ـ ـق ﺒـ ــﻪ‪ ،‬ﻨﺤﯿـ ــﺎ ﺤﯿـ ــﺎة اﻷﻤﺎﻨـ ــﺔ ﻤ ـ ـواظﺒﯿن ﻋﻠـ ــﻰ‬ ‫وﺴﺎﺌط اﻟﻨﻌﻤﺔ‪ ،‬ﻓﻨﺘﻤﺘﻊ ﺒﻘوة اﻟﻠﱠﻪ‪ ،‬وﯿﻛون ﻟﻨﺎ ﻨﺼﯿب ﻤﻌﻪ ﻓﻲ اﻟﺤﯿﺎة اﻷﺒدﯿﺔ‪.‬‬ ‫ـــ اﻟﯿوم ﺴﻨﻌرف ﻗﺼﺔ رﺠﻼً ﻛﺎن أﻤﯿﻨﺎً ﻨﺤو اﻟﻠﱠﻪ اﻟﻨﺎس‪.‬‬

‫‪= =WéáÑ|ÿ^=úà|ƒ‬‬

‫ﻋﻨــدﻤﺎ ﻛــﺎن "اﻟﻌزﯿــز ﺒﺎﻟﻠﱠ ـﻪ اﻟﻔــﺎطﻤﻲ" ُﺴ ـﻠطﺎﻨﺎً ﻋﻠــﻰ ﻤﺼــر )‪ ٩٧٥‬ـ ـ ‪٩٩٦‬م( ﻋ ـﱠﯿن ﻟــﻪ ﻤﺴﺘﺸــﺎ اًر ﻗﺒطﯿ ـﺎً ﻛــﺎن‬ ‫ﯿﻌﻤل ﻓﻲ اﻟﺤﻛوﻤﺔ اﺴﻤﻪ "ﻗزﻤﺎن ﺒن ﻤﯿﻨﺎ"‪.‬‬ ‫ﻓﺨﺸــﻰ اﻟــوزﯿر اﻟﯿﻬــودي "ﯿﻌﻘــوب ﺒــن ِﻛﻠــس" ﻤــن أن ﯿﺴــﺘوﻟﻲ ﻫــذا اﻟﻘﺒطــﻲ ﻋﻠــﻰ ﻗﻠــب اﻟﺨﻠﯿﻔــﺔ‪ ،‬ﻓﯿﻌﯿﻨــﻪ وزﯿـ اًر‬

‫ﺒدﻻً ﻤﻨـﻪ‪ .‬ﻋﻨـدﻤﺎ ﺨـﻼ ﻤﻨﺼـب وﻻﯿـﺔ ﻓﻠﺴـطﯿن ـ ـ ﻛﺎﻨـت ﻓـﻲ ذﻟـك اﻟوﻗـت ﺘﺎﺒﻌـﺔ ﻟﻤﺼـر ـ ـ اﻗﺘـرح "ﯿﻌﻘـوب ﺒـن ِﻛﻠـس"‬ ‫ﺒﺈﺴﻨﺎد ﻫذا اﻟﻤﻨﺼب إﻟﻰ "ﻗزﻤﺎن" ﻟﺠدارﺘﻪ وﻫو ﻓﻲ ﻗ اررة ﻨﻔﺴﻪ ﯿرﯿد إﺒﻌﺎدﻩ‪.‬‬ ‫ﺒﺎﻟﻔﻌــل ﺘــوﻟﱠﻰ "ﻗزﻤــﺎن ﺒــن ﻤﯿﻨــﺎ" ﻫــذا اﻟﻤﻨﺼــب‪ ،‬ﻗــﺎم ﺒﺈدارﺘــﻪ ﺒﺠــدارة وﻛﻔــﺎءة‪ ،‬ﻟﻛــن ﺤــدث ﺒﻌــد ذﻟــك أن ﻗﺎﺌــداً‬ ‫ﻋﺴﻛرﯿﺎً ﻤن ﺒﻐداد أﻏﺎر ﻋﻠﻰ اﻟﺸـﺎم‪ ،‬وﻫـزم اﻟﺠﯿـوش اﻟﻤﺼـرﯿﺔ‪ ،‬ﻓﺄﺴـرع "ﻗزﻤـﺎن ﺒـن ﻤﯿﻨـﺎ" ﺠﻤـﻊ ﻛـل أﻤـوال اﻟوﻻﯿـﺔ‬ ‫)ﻛﺎﻨت ﺘﻘدر ﺒﺤواﻟﻲ ‪ ٢٠٠٠٠٠‬دﯿﻨﺎر(‪ ،‬ﺨﺒﺄﻫﺎ ﻓﻲ دﯿر ﺒﻌﯿد‪.‬‬ ‫ﻓﺎﻨﺘﻬز اﻟوزﯿر "ﯿﻌﻘوب ﺒن ﻛﻠس" ﻫذﻩ اﻟﻔرﺼﺔ‪ ،‬ووﺸﻰ ﺒﻘزﻤﺎن ﻋﻨد اﻟﺴﻠطﺎن ﺒﺄﻨﻪ أﺨذ ﻫذﻩ اﻷﻤوال ﻟﻨﻔﺴﻪ‪.‬‬ ‫ﺠﻬّز اﻟﺴﻠطﺎن "اﻟﻌزﯿز ﺒﺎﻟﻠﱠﻪ اﻟﻔﺎطﻤﻲ" ﺠﯿﺸﺎً ﻛﺒﯿ اًر زﺤف ﻋﻠﻰ ﻓﻠﺴطﯿن‪ ،‬ﺤﯿث دارت ﻤﻌرﻛﺔ ﻛﺒﯿـرة‪ ،‬اﻨﺘﺼـر‬ ‫ﻓﯿﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﺌد اﻟﺒﻐدادي‪ ،‬وﻗﻬرﻩ‪.‬‬

‫ﺤﯿﻨﺌذ ﺘﻘدم "ﻗزﻤﺎن ﺒن ﻤﯿﻨﺎ" وﺴﻠّم ﻟﻠﺴﻠطﺎن أﻤوال اﻟوﻻﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻨت ُﻤﺨﺒﺄة‪ ،‬ﻓﺸﻛرﻩ اﻟﺴﻠطﺎن ﻷﻤﺎﻨﺘﻪ‪ ،‬وﺜﱠﺒﺘﻪ‬ ‫ﻓﻲ ﻤﻨﺼﺒﻪ‪ ،‬ورﻓﻊ ﻤﻛﺎﻨﺘﻪ‪.‬‬ ‫ﻛرﻤﻪ اﻟﺴﱡـﻠطﺎن ﻨظﯿـر أﻤﺎﻨﺘـﻪ ٕواﺨﻼﺼـﻪ‪ ،‬ﻓﺎﻷﻤﺎﻨـﺔ ﻤـن أﻋظـم اﻟﺼـﻔﺎت وأﺴـﻤﻰ اﻷﺨـﻼق اﻟﺘـﻲ ﯿﺠـب أن‬ ‫ﻟﻘد ّ‬ ‫ـودع ﺒـﯿن‬ ‫ﯿﺘّﺼف ﺒﻬﺎ ﻛل إﻨﺴﺎن‪ ،‬ﻟذﻟك ﯿﺠدر ﺒﻨﺎ أن ﻨﻛون ﻨﺤن أﯿﻀـﺎً أُﻤﻨـﺎء ﻓـﻲ ﺤﯿﺎﺘﻨـﺎ وأﻋﻤﺎﻟﻨـﺎ‪ ،‬وﻓـﻲ ﻛـل ﻤـﺎ ﯿ َ‬ ‫أﯿدﯿﻨﺎ‪ ،‬ﻟﻨﻨﺎل اﻟﻤدح ﻤن اﻟﻠﱠﻪ )ﻤت ‪.(١٢ : ٢٥‬‬ ‫‪- ١٦٥ -‬‬


‫‪ +‬اﻟﺴؤال اﻟﻬﺎم اﻵن‪ :‬ﻤﺎ ﻫﻰ اﻷﻤﺎﻨﺔ؟‬ ‫ﻤﻌﻨﻰ اﻷﻤﺎﻨﺔ‪:‬‬ ‫ـق ﻟ ــﻲ‪ ،‬ﻤﺜ ــل‪ :‬ﺴـ ـرﻗﺔ ﻤ ــﺎ ﻟﻶﺨـ ـرﯿن‪ ،‬ﻋ ــدم رد ﻤ ــﺎ أﺠ ــدﻩ ﻓ ــﻲ اﻟطرﯿ ــق‬ ‫أ ـ ـ ـ ﻤﻌﻨﺎﻫ ــﺎ أﻻّ آﺨ ــذ ﻤ ــﺎ ﻻ ﯿﺤ ـ ّ‬ ‫رد اﻟدﯿن أو اﻟﺴﻠف‪..... ،‬‬ ‫اﻟﻐش ﻓﻲ اﻻﻤﺘﺤﺎﻨﺎت‪ ،‬ﻋدم ّ‬ ‫ﻟﺼﺎﺤﺒﻪ‪ّ ،‬‬ ‫ب ـ ﻤﻌﻨﺎﻫﺎ أﯿﻀﺎً ﻋـدم اﻟﺨـداع‪ ،‬ﻤﺜـل‪ :‬اﻻ ﱢدﻋـﺎء ﺒﺘﺴـﺠﯿل ﻫـدف أﺜﻨـﺎء اﻟﻠﻌـب ﻤـﻊ أﻨـﻪ ﻏﯿـر ﺼـﺤﯿﺢ‪،‬‬ ‫اﻟﺘﺤ ﱡدث ﺒﻛﻠﻤﺎت ﻏﺎﻤﻀﺔ ﻛﻲ أﺨﻔﻲ ﺤﻘﯿﻘﺔ ﻤﺎ ‪.....‬‬

‫اﻷﻤﺎﻨــﺔ ﺘﺸــﻤل اﻷﻤــور اﻟﻌﺎﻟﻤﯿــﺔ‪ ،‬ﻛــذﻟك اﻷﻤــور اﻟروﺤﯿــﺔ‪ ،‬ﻫ ـﻰ اﻟطرﯿــق اﻟوﺤﯿــد ﻟﻠﻨﺠــﺎح ﻓــﻲ ﻛــل ﻤ ارﺤــل‬ ‫اﻟﻌﻤر‪.‬‬ ‫أﻫﻤﯿﺔ اﻷﻤﺎﻨﺔ‪:‬‬ ‫ﺘظﻬر أﻫﻤﯿﺔ اﻷﻤﺎﻨﺔ ﻓﻲ اﻟﻨﺘﺎﺌﺞ اﻟﺘﻲ ﻨﺤﺼل ﻋﻠﯿﻬﺎ‪ ،‬أﻫﻤﻬﺎ‪:‬‬

‫اﻟﺤﺼول ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﻨﺠﺎح اﻟداﺌم‪.‬‬

‫اﻟﺘﻤﺘﱡﻊ ﺒﺜﻘﺔ‬ ‫اﻟﻨﺎس‬ ‫واﺤﺘراﻤﻬم‪.‬‬

‫اﻻﺌﺘﻤﺎن ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﻛﺜﯿر‪.‬‬

‫اﻟﺤﺼول ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﻤﻛﺎﻓﺄة ﻓﻲ اﻟﺤﯿﺎة‬

‫إﻋطﺎء اﻟﻨﺎس‬ ‫اﻟﻤﺠد ﻟﻠﱠﻪ )ﻋﻨدﻤﺎ‬

‫اﻷﺒدﯿﺔ‪.‬‬

‫‪= =WÔ|‡_‹˚^=ÉËÑ|v=m˘_|ß‬‬ ‫ﻟﻸﻤﺎﻨﺔ ﺜﻼﺜﺔ ﻤﺠﺎﻻت‪:‬‬ ‫‪١‬ـــ أﻤﺎﻨﺘك ﺘﺠﺎﻩ اﻟﻠﱠﻪ‪:‬‬ ‫أ ـ ـ أﻻ ﺘﺨوﻨﻪ أﺒداً )ﺴواء ﻤﻊ اﻟﻌﺎﻟم أو اﻟﺸﯿطﺎن أو اﻟﺸﻬوة أو اﻟﻔﻛر اﻟﺸرﯿر(‪.‬‬ ‫ب ـ ـ اﻟوﻓﺎء ﺒﺎﻟﻌﻬود واﻟﻨذور‪.‬‬ ‫ج ـ ـ اﻷﻤﺎﻨﺔ ﻓﻲ دﻓﻊ اﻟﻌﺸور‪.‬‬ ‫د ـ ـ ﻋدم اﻟﺘراﺨﻲ ﻓﻲ اﻟﺨدﻤﺔ‪.‬‬ ‫‪- ١٦٦ -‬‬

‫ﯿرون ﺴﻠوﻛﻲ‬ ‫اﻷﻤﯿن(‪.‬‬


‫‪٢‬ـــ أﻤﺎﻨﺘك ﻨﺤو ﻨﻔﺴك‪:‬‬ ‫اﻟﻤﻘ ﱠدﺴﺔ أﺴﺒوﻋﯿﺎً‪.‬‬ ‫أـ ـ اﻟﻤواظﺒﺔ ﻋﻠﻰ وﺴﺎﺌط اﻟﻨﻌﻤﺔ واﻟﺘﻘ ﱡدم ﻟﻸﺴرار ُ‬ ‫ب ـ ـ ﻀﺒط اﻟﻔﻛر واﻟﺤواس وﻤﻘﺎوﻤﺔ إﺒﻠﯿس‪.‬‬ ‫ج ـ ـ ﻋدم ﺘﺒرﯿر اﻟﺴﻘوط ﻓﻲ اﻟﺨطﯿﺔ‪.‬‬ ‫‪٣‬ـــ أﻤﺎﻨﺘك ﻨﺤو اﻵﺨرﯿن‪:‬‬ ‫أ ـ ـ ﻤﺤﺒﺘﻬم‪.‬‬ ‫ب ـ ـ اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺒﺠذﺒﻬم ﻨﺤو اﻟﻛﻨﯿﺴﺔ‪.‬‬ ‫رد اﻟﻤﺴﻠوب‪.‬‬ ‫ج ــ ّ‬

‫^‪= =W“|Îg|'kÿ‬‬ ‫ﯿﻤﻛﻨﻨﺎ أن ﻨﺼل ﻟﻸﻤﺎﻨﺔ ﻟو ﻛﺎن ﻟﻨﺎ‪:‬‬ ‫ـ ـ اﻟﻘﻠب اﻟﻨﻘﻲ )ﻤز ‪.(١٠ :٥١‬‬ ‫اﻟﻤدﻗّﻘﺔ )اﻷﻓﻛﺎر اﻟﻤﺸﺎﻋر اﻟﺴﻠوﻛﯿﺎت(‪ ،‬ﻟذﻟك‪:‬‬ ‫ـ ـ اﻟﺤﯿﺎة ُ‬ ‫• ُﻛن أﻤﯿﻨﺎً ﻓﻲ ﻤﻘﺎوﻤﺔ اﻟﺨطﯿﺔ "ﻀﺒط اﻟﻔﻛر"‪.‬‬ ‫• ُﻛن أﻤﯿﻨﺎً ﻓﻲ ﺤﻔظ ﻓﻀﯿﻠﺔ "ﻤﺨﺎﻓﺔ اﻟﻠﱠﻪ"‪.‬‬ ‫• ُﻛن أﻤﯿﻨﺎً ﻓﻲ اﻟﺼﻼة ﺒﻔﻬم "ﺤ اررة"‪.‬‬ ‫• ُﻛن أﻤﯿﻨﺎً ﻓﻲ ﻤﺤﺒﺔ أﺨﯿك‪.‬‬

‫^‪= =Wh|ÍáÑ|kÿ‬‬ ‫ﺘدرب أن ﺘﻌﯿش أﻤﯿﻨـﺎً ﻤﻬﻤـﺎ ﻛﺎﻨـت اﻟﻨﺘـﺎﺌﺞ‪ ،‬ﻤﻬﻤـﺎ أﺨطـﺄ اﻟﻨـﺎس ﻓـﻲ ﻓَﻬـم ﻗﺼـدك‪ ،‬ﻤﻬﻤـﺎ أرﯿـت ﻤـن ﻤﺘﺎﻋـب‪،‬‬ ‫ﱠ‬ ‫ﻤﻬﻤﺎ ﻛﺎن اﻟﻤوﻀوع اﻟذي ﯿﺘطﻠـب اﻷﻤﺎﻨـﺔ ﺒﺴـﯿطﺎً )ﻓـﻲ اﻟﻤدرﺴـﺔ‪ ،‬اﻟﺒﯿـت‪ ،‬اﻟﻨـﺎدي(‪ُ ،‬ﻛـن أﻤﯿﻨـﺎً ﻓـﻲ ﻛـل وﻗـت ﻨﺤـو‬ ‫اﻟﻠﱠﻪ واﻟﻨﺎس‪.‬‬

‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫=‬

‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫‪- ١٦٧ -‬‬


:‫ﺿﻊ ﺃﻣﺎﻣﻚ ﺃﻥ ﺗﺆﻛّﺪ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ‬

‫ﺍﻗﻄﻊ ﻫﻨﺎ‬

‫ﺍﻗﻄﻊ ﻫﻨﺎ‬

:‫ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ‬ KÀá_Ã=m_f_ ~=œà¿=àò , v^ ‫ ـ‬١ =_—||îŸj=„`=Ñ||≈f=Ô—f_||åÿ^=€_’||è˚^=∆|| –^=|| O K⁄’êÿ_f=y%óÈ‹=_›‘=œà ÿ^=Ÿƒ KÓÑv=Ÿƒ=⁄’è=⁄‘=⁄îÃ^=||P =||Ÿƒ=Ê≈||óË=÷||ÿ=⁄=|(òÕª^=⁄’||êÿ^=“||îÿ^=|| |Q (١٠ :٢ ÄÑ)

‫ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ‬

= =

= = = = = =

- ١٦٨ -

KÔÎîÄêÿ^=÷gk‘=œàù



Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.