الصف الثاني الابتدائي الجزء الثالث الأسبوع الأول و الثاني من شهر باؤني مناهج التربية الكنسية المجمع

Page 1

 

   

   

     


‫ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺑﺎﺅﻧﻰ‬

‫ﻓﻀﻴﻠﺔ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ‬

‫) ﻳﻮﻧﻴﻪ (‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫)‪١‬ﺻم ‪(٢٦‬‬

‫ـ ـ ﺗﻔﺳﯾر ﺳﻔر ﺻﻣوﺋﯾل اﻷول ـ اﻟﻘﻣص ﺗﺎدرس ﯾﻌﻘوب ﻣﻠطﻲ‬ ‫ـ ـ ﻓن اﻻﻋﺗذار ـ ـ اﻟﻘﻣص إﺷﻌﯾﺎء ﻣﯾﺧﺎﺋﯾل‬ ‫أوﻻد اﻟﺳﻣﺎء ُﻣﺗﺳﺎﻣﺣون‬

‫‪ُ ‬ﻣﺳﺎﻋدة اﻟطﻔل أن‪:‬‬ ‫ﺻﻔﺔ ﻣن ِ‬ ‫‪ ‬ﯾﻌرف‪ :‬أن اﻟﺗﺳﺎﻣﺢ ِ‬ ‫ﺻﻔﺎت أﺑﻧﺎء اﻟﻠﱠﻪ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ﯾﺷﻌر‪ :‬ﺑﺄﻫﻣﯾﺔ اﻟﺗﺳﺎﻣﺢ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻪ ﻟﻠوﺻول ﻟﻠﺳﻣﺎء‪.‬‬

‫‪‬‬

‫اﻟﻣﺳﯾﺋﯾن إﻟﯾﻪ‪.‬‬ ‫ﱠ‬ ‫ﯾﺗدرب‪ :‬ﻋﻠﻰ اﻟﻐﻔران ٕواﻛرام ُ‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪- ٣٩ -‬‬

‫‪‬‬


‫‪‬‬

‫ﺇﻟﻴﻚ ﻋﺰﻳﺰﻱ ﺍﻟﺨﺎﺩﻡ ‪..‬‬

‫ف‪ ،‬ﺑــل ﻓــﻲ ﺷــﺟﺎﻋﺔ ﻧــﺎدرة أﺧــذ ﻣﻌــﻪ‬ ‫ﻋﻧــدﻣﺎ ﺗﺄ ّﻛ ـد داود أن ﺷــﺎول ﻛﺳــر اﻟﻌﻬــد وﺟــﺎء ﺑرﺟﺎﻟــﻪ ﻟﯾﻘﺗﻠــوﻩ‪ ،‬ﻟــم َﯾ َﺧ ـ ْ‬ ‫ﺻ ُرِوﱠﯾﺔ وأﺧﯾﻣﺎﻟك اﻟﺣﺛﻲ‪ ،‬ﻧظر داود إﻟـﻰ اﻟﻣﻛـﺎن اﻟـذي ﻧـزل ﻓﯾـﻪ ﺷـﺎول‪ ،‬ورآﻩ وﻫـو ﻋﻠـﻰ ﺗ ّـل ٕواذ ﺑﺷـﺎول‬ ‫أﺑﯾﺷﺎي اﺑن َ‬

‫وﺣرﺳــﻪ ﻧــﺎﺋﻣون ﻋﻧ ــد اﻟﻣﺗ ـراس‪ ،‬وﻫ ــو ﺣــﺎﺟز ﻣ ــن اﻟﺣﺟــﺎرة أو اﻟﺗ ـراب أو اﻟﺧﺷ ــب‪ ،‬ﯾﺧﺗﻔــﻲ وراءﻩ اﻟﺟﻧ ــود ﻋﻧــد اﻟﺣ ــرب‬ ‫ّا‬ ‫ﻟﻠﺣﻣﺎﯾﺔ ﻣن ﺿرﺑﺎت اﻟﻌدو‪.‬‬

‫ﻛــﺎن ﺷ ــﺎول وﺟﻧ ــدﻩ وراء اﻟﻣﺗـ ـراس ﻟﻛ ــن اﻟﱡﻧﻌ ــﺎس ﻏﻠ ــﺑﻬم؛ اﺗﻛﻠ ـوا ﻋﻠ ــﻰ اﻟﻘ ــوة اﻟزﻣﻧﯾ ــﺔ ﻟﻛ ــﻧﻬم ُﻏﻠِﺑـ ـوا ﺣﺗ ــﻰ ﻣ ــن‬

‫طﺑﯾﻌﺗﻬم ﻓﻠم ﯾﻘدر واﺣد ﻣﻧﻬم أن ﯾﺳﻬر‪.‬‬

‫ﻻ اﻣـرأة‬ ‫ﯾﺳـﻰ ﻛﺎﻧـت أو ً‬ ‫ﺻـ ُروﱠﯾﺔ أﺧـت داود ﻣـن اﻷُم وﻟﯾﺳــت ﻣـن اﻷب‪ ،‬إذ ﯾﺑـدو أن اﻣـرأة ّ‬ ‫"أﺑﯾﺷـﺎي" ﻫـو اﺑــن َ‬ ‫أﻣـﺎ‬ ‫ﻧﺎﺣﺎش ﻣﻠك َﻋ ّﻣون )‪ ٢‬ﺻم ‪ (٢٥ :١٧‬وَﻟ َدت ﻟﻪ ﺻروﯾﺔ وأﺑﯾﺟﺎﯾـل ﺛـم أﺧـذﻫﺎ ّ‬ ‫ﯾﺳـﻰ ﻓوَﻟـ َدت ﻟـﻪ داود ٕواﺧوﺗـﻪ‪ّ ،‬‬ ‫ﻛﻠﻣﺔ "أﺑﯾﺷﺎي" ﻓﺗﻌﻧﻲ "اﻷب ﻋطﯾﺔ" أو "أب أو ﻣﺻدر اﻟﻌطﯾﺔ"‪.‬‬ ‫ﱠ‬ ‫ـﺎﻟرﻣﺢ إﻟــﻰ اﻷرض‬ ‫ـدوك ﻓــﻲ ﯾــدك؛ ﻓــدﻋﻧﻲ اﻵن أﺿ ـرﺑﻪ ﺑـ ﱡ‬ ‫ﻗــﺎل أﺑﯾﺷــﺎي ﻟﺧﺎﻟــﻪ داود‪" :‬ﻗــد ﺣــﺑس اﻟﻠ ـﻪ اﻟﯾــوم ﻋـ ّ‬ ‫ﺣل ﺑﺷﺎول ورﺟﺎﻟﻪ ﻟـﯾس ُﻣﺻـﺎدﻓﺔ وﻻ ﻋـن ﺣﺎﺟـﺔ‬ ‫دﻓﻌﻪ واﺣدة وﻻ أﺛﻧﻲ ﻋﻠﯾﻪ" ﻟﻘد ﺣﺳب أﺑﯾﺷﺎي أن اﻟﱡﻧﻌﺎس اﻟذي ّ‬ ‫أﻣـﺎ داود ﻓـﺄﺑﻰ أن ﯾﻣـد ﯾـدﻩ ﻋﻠـﻰ‬ ‫ﺟﺳدﯾﺔ طﺑﯾﻌﯾﺔ ٕواﻧﻣﺎ ﻫو ﺑﺳـﻣﺎح إﻟﻬـﻲ ﻟﻛـﻲ ﯾﺣـﺑس اﻟـرب ﺷـﺎول ﻓـﻲ ﯾـدﻩ ﻟﯾﻘﺗﻠـﻪ‪ّ ،‬‬ ‫وﺑﻐﺿﺎً اﻟطﺎﻟب ﺳﻔك دﻣﻪ‪.‬‬ ‫ﻣﺳﯾﺢ اﻟرب اﻟﻛﺎﺳر اﻟﻌﻬد اﻟﻣﻣﻠوء ﺣﺳداً ُ‬

‫إن اﻟــرب ﺳــوف ﯾﺿ ـرﺑﻪ أو‬ ‫ﻟﻘــد ﻣﻧــﻊ داود أﺑﯾﺷــﺎي ﻣــن أن ﯾﻣــد ﯾــدﻩ أﯾﺿ ـﺎً ﻋﻠﯾــﻪ ﻗـ ً‬ ‫ـﻲ ﻫــو اﻟــرب‪ّ ،‬‬ ‫ـﺎﺋﻼ ﻟــﻪ‪" :‬ﺣـ ّ‬ ‫ك‪ .‬ﺣﺎﺷــﺎ ﻟـﻲ ﻣــن ِﻗَﺑـل اﻟــرب أن أَ ُﻣـ ّد ﯾــدي إﻟــﻰ ﻣﺳــﯾﺢ اﻟــرب! واﻵن‬ ‫ﯾـﺄﺗﻲ ﯾوﻣــﻪ ﻓﯾﻣــوت أو ﯾﻧــزل إﻟـﻰ اﻟﺣــرب وﯾﻬﻠِـ ُ‬ ‫وﻫﻠُ ّم"‪.‬‬ ‫ﻓﺧذ ﱡ‬ ‫ُ‬ ‫اﻟرﻣﺢ اﻟذي ﻋﻧد رأﺳﻪ وﻛوز اﻟﻣﺎء َ‬ ‫ﺗﻛررة ﺑـﺎﻟﻠﱡطف‪ ،‬وﻗـد ﻣـﺎت ﺷـﺎول ﻗﺗـﯾﻼً ﺑﯾـد ﻏﯾـر ﯾـد داود‪ ،‬وﺗﻣﺗّـﻊ‬ ‫اﻟﻣ ﱢ‬ ‫ﻧﺟﺢ داود اﻟﻧﺑﻲ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻋداوة ﺷﺎول ُ‬ ‫ﻟﻠﺣب‪.‬‬ ‫ﺑﺎﻟﺣب ﻟﯾﻛون ﻣﺛﺎﻻً ّ‬ ‫ﺣﯾﺎً ُ‬ ‫اﻟﻣﺗﺳﻌﺔ ُ‬ ‫داود ﺑﺎﻟﻧﻔس ُ‬ ‫ـﺎر‪ٕ ،‬واﺑ ـراﻫﯾم ﻣؤﻣﻧ ـﺎً‪ ،‬وﻣوﺳــﻰ ودﯾﻌ ـﺎً‪ ،‬وداﻧﯾــﺎل‬ ‫ﯾﻘــول اﻟﻘــدﯾس ﻏرﯾﻐورﯾــوس‪ُ " :‬ﯾﻌﻠﱢﻣﻧــﺎ اﻟﻛﺗــﺎب أن ﻧوﺣ ـﺎً ﻛــﺎن ﺑـ ّاً‬ ‫ﺣﻛﯾﻣﺎً‪ ،‬وﯾوﺳف طﺎﻫ اًر‪ ،‬وأﯾوب ﺑﻼ ﻟوم‪ ،‬وداود ﺻﺎﺣب اﻟﻧﻔس اﻟﻛﺑﯾرة"‪.‬‬ ‫ﻟﻘ ــد ﻧﺟ ــﺢ داود ﻓ ــﻲ أﻻّ ﯾﻐﺿ ــب ﻋﻠ ــﻰ ﺷ ــﺎول ﺑ ــل ﻋﻠ ــﻰ اﻟﺷ ــﯾطﺎن ﻋ ــدو اﻟﺧﯾ ــر اﻟﻣﺛﯾ ــر ِ‬ ‫ﻟﻠﻔ ــﺗن‪ .‬وﻛﻣـــﺎ ﯾﻘـــول‬ ‫ُ‬ ‫ـﺎﻟرﻣﺢ إذ‬ ‫اﻟﻘدﯾس ﯾوﺣﻧﺎ اﻟذﻫﺑﻲ اﻟﻔـم‪" :‬وﻗـﻊ ﺷـﺎول ﺗﺣـت ﻗﺑﺿـﺔ داود‪ ،‬ﻟﻛـن داود ﻟـم ﯾﺗﺣ ّـرك ﺑﺎﻟﻐﺿـب‪ ،‬ﻟـم َﯾرﻣـﻪ ﺑ ﱡ‬ ‫ﯾدﯾﻪ إﻧﻣﺎ اﻧﺗﻘم ﻣن اﻟﺷﯾطﺎن"‪.‬‬ ‫ﺻﺎر اﻟﻌدو ﺑﯾن ْ‬ ‫ﯾﺳ ـﻰ ﻣــﻊ‬ ‫ﻟﻣﺿــطﻬدﯾﻪ ﻛﻣــﺎ ﻓﻌــل اﺑــن ّ‬ ‫ﯾﻘــول اﻟﻘـــدﯾس ﻣـــﺎر أﻓــرام اﻟﺳـــرﯾﺎﻧﻲ‪" :‬ﻟﯾــت اﻹﻧﺳــﺎن ُﯾظ ِﻬ ـر رﺣﻣــﺔ ُ‬ ‫ﺷﺎول"‪.‬‬

‫ﺣﯾﺎً وﻟم ﯾﻣد َﯾـدﻩ ﻋﻠﯾـﻪ‪ ،‬ﻓﻔـﻲ ﻋﯾﻧﯾـﻪ‬ ‫ﻋدوﻩ اﻟﺷرس ّ‬ ‫ﯾرى اﻟﻘدﯾس أﻣﺑروﺳﯾوس أن داود ّ‬ ‫ﺿﺣﻰ ﺑﺄﻣﺎﻧﻪ إذ ﺗرك ّ‬ ‫اﻟﺑــر أﻓﺿــل ﻣــن اﻷﻣــﺎن اﻟزﻣﻧــﻲ‪ ،‬ﻋﻠــﻰ أي اﻷﺣـوال ﻟــم ﯾﻌـ ِ‬ ‫ـط ﻷﻣﺎﻧــﻪ أوﻟوﯾــﺔ ﻋﻠــﻰ ﺑـ ّـرﻩ؛ ﻓﻌﻧــدﻣﺎ أُﻋطﯾــت ﻟــﻪ ﻓرﺻــﺔ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ﺑﺎﻟﻣﻠك ﻋوض ﻧﻔﯾﻪ‪.‬‬ ‫أﺧرى ﻟﻘﺗل اﻟﻣﻠك ﻟم ﯾﺳﺗﺧدﻣﻬﺎ ﻟﺗﺣﻘﯾق ﻧوٍع ﻣن اﻷﻣﺎن ﻋوض اﻟﺧوف وﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﻣﺗﻊ ُ‬ ‫‪- ٤٠ -‬‬


‫ﻗﯾﻣﺔ اﻟﺻﻔﺢ واﻟﻐﻔران‪:‬‬

‫اﻟﻣﺳـﻲء‪ ،‬وﻟﻛـن ﻫــذا‬ ‫ّ‬ ‫إن اﻟﺗﺳـﺎﻣﺢ ﺑـدون اﻋﺗـذار ﻏﺎﻟﺑـﺎً ﻣـﺎ ُﯾ َ‬ ‫ﻧﺻـﺢ ﺑـﻪ ﻟﻣﺻــﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﺳـﺎﻣﺢ أﻛﺛـر ﻣـن ﻣﺻــﻠﺣﺔ ُ‬ ‫اﻟﻧــوع ﻣــن اﻟﺗﺳــﺎﻣﺢ ﻻ ﯾﻘــود إﻟ ـﻰ اﻟﻣﺻــﻠﺣﺔ ‪ ...‬ﻓﻌﻧــدﻣﺎ ﻻ ﯾﻛــون ﻫﻧــﺎك اﻋﺗــذار ﻓــﺈن اﻟﺷــﺧص اﻟــذي أُﺳ ـﻲء إﻟﯾــﻪ‬ ‫ﯾﺗرك اﻟذي أﺳﺎء إﻟﯾﻪ ﻓﻲ ﯾد اﻟﻠﱠﻪ اﻟﻌﺎدل وﯾﺗرك ﻏﺿﺑﻪ ﻟﻠﱠﻪ ﻣن ﺧﻼل اﺣﺗﻣﺎﻟﻪ وﺗرﻓّﻌﻪ‪.‬‬ ‫إن اﻟﺗﺳــﺎﻣﺢ اﻟﺻــﺎدق )اﻟﻣﺑﻧــﻲ ﻋﻠـﻰ اﻻﻋﺗــذار( ُﯾزﯾــل اﻟﺣـواﺟز اﻟﺗــﻲ ﺑﺎﻹﺳــﺎءة‪ ،‬وﯾﻔــﺗﺢ اﻟﺑــﺎب ﻻﺳــﺗﻌﺎدة اﻟﺛﱢﻘــﺔ‬ ‫ّ‬ ‫ﺑﻣرور اﻟوﻗت‪.‬‬ ‫واﻟﻌﻼﻗــﺎت اﻟﻘوﯾــﺔ اﻟداﻓﺋــﺔ ﻗﺑــل اﻹﺳــﺎءة ﯾﻣﻛــن اﺳــﺗﻌﺎدﺗﻬﺎ ﻣـرة أﺧــرى‪ ،‬وﻛــذﻟك ﻓــﺈن اﻟﻌﻼﻗــﺎت اﻟﺳــطﺣﯾﺔ ﯾﻣﻛــن‬

‫أن ﺗﻧﻣــو ﻟﺗﺻــﺑﺢ ﻋﻼﻗــﺔ أﻋﻣــق ﻣــن ﺧــﻼل اﻟﺗﺳــﺎﻣﺢ ﻣــن ﺷــﺧص ﻻ ﻧﻌرﻓــﻪ )ﻋــﺎﺑر ﺳــﺑﯾل( ﻓﺈﻧــﻪ ﻻ ﺗوﺟ ـد أﺻ ـﻼً‬ ‫ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻛﻲ ﺗُﺳﺗﻌﺎد‪.‬‬ ‫وﺣﺗــﻰ ٕواذا اﻋﺗــذر ﻓﻬــذا اﻟﺷــﺧص وأﻧــت ﺳــﺎﻣﺣﺗﻪ‪ ،‬ﻓﺈﻧــﻪ ﻛﻼﻛﻣــﺎ ُﺣ ـ ّر أن ﯾﻌــﯾش ﺣﯾﺎﺗــﻪ اﻟﺧﺎﺻــﺔ‪ ،‬ورﺑﻣــﺎ ﻫــذا‬ ‫اﻟﻣﻧﺣرف‪.‬‬ ‫اﻟﺷﺧص ﯾواﺟﻪ اﻟﻌﻘﺎب اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﺣﺳب اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺳﺎﺋدة ﻣﻊ اﻟﺳﻠوك ُ‬ ‫ﺗﺻرﻓﺎﺗﻧﺎ ﺑﺎﺣﺛﯾن ﻋن اﻟﺗﺻﺎﻟﺢ ﻣﻊ اﻟﺷﺧص اﻟذي أﺳﺄﻧﺎ إﻟﯾﻪ‪.‬‬ ‫ﻋﻧدﻣﺎ ﻧﻌﺗذر ﻓﺈﻧﻧﺎ ﻧﻘﺑل اﻟﻣﺳﺋوﻟﯾﺔ ﻋن ﱡ‬

‫إن اﻻﻋﺗ ــذار اﻟﺻ ــﺎدق ﯾﻔ ــﺗﺢ اﻟﺑ ــﺎب أﻣ ــﺎم إﻣﻛﺎﻧﯾ ــﺔ اﻟﺗﺳ ــﺎﻣﺢ واﻟﻣﺻ ــﺎﻟﺣﺔ‪ ،‬وﺑﻌ ــدﻫﺎ ُﯾﻣﻛﻧﻧ ــﺎ أن ﻧﺳ ــﺗﻛﻣل ﺑﻧ ــﺎء‬ ‫ّ‬ ‫اﻟﻌﻼﻗــﺔ وﺑــدون اﻟﺗﺄ ﱡﺳ ـف واﻻﻋﺗــذار‪ ،‬ﺗظــل اﻹﺳــﺎءة ﺣــﺎﺟ اًز وﺗﺿــﻣﺣل اﻟﻌﻼﻗــﺔ‪ ،‬وﻫﻛــذا ﻓــﺈن اﻟﻌﻼﻗــﺎت ﺗﻛــون داﺋﻣ ـﺎً‬

‫ﻣﯾزة ﺑﺎﻟرﻏﺑﺔ ﻓﻲ اﻻﻋﺗذار واﻟﺗﺻﺎﻟﺢ واﻟﺗﺳﺎﻣﺢ!!‬ ‫ُﻣ ّ‬ ‫اﻟﺟﯾ ـدة ﻫــو د ارﺳــﺔ ﻟﻐــﺎت اﻻﻋﺗــذار‪ ،‬ﻟﻛــﻲ ﻧﻛــون ﻗــﺎدرﯾن ﻋﻠــﻰ أن ﻧﺗﺣـ ّـدث ﺑﻬــﺎ وﻋﻧــدﻣﺎ‬ ‫إن ﻣﻔﺗــﺎح اﻟﻌﻼﻗــﺎت ّ‬ ‫ّ‬ ‫ﻧﻛون ﻗﺎدرﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺣ ﱡدث ﺑﻠﻐﺔ اﻵﺧرﯾن ﻓﺈن ﻫذا ﯾﺟﻌـل ﻣـن اﻟﺳـﻬل أن ﯾﺳـﺎﻣﺣوك!! وﻋﻧـدﻣﺎ ﺗﻔﺷـل ﻓـﻲ اﻟﺗﺣـ ﱡدث‬ ‫ﺑﻠﻐﺗﻬم ﻓﻬذا ﯾﺟﻌل اﻟﺗﺳﺎﻣﺢ ﺻﻌﺑﺎً‪ ،‬ﻷﻧﻬم ﻏﯾر واﺛﻘﯾن ﺑﺄﻧك ﺗﻘ ﱢدم اﻋﺗذا اًر ﺻﺎدﻗﺎً!!‬ ‫وﻟــذﻟك ﻓــﺈن َﻓ ْﻬـم وﺗطﺑﯾــق ﻟﻐــﺎت اﻻﻋﺗــذار ﺧﻣﺳــﺔ‪ ،‬ﺳــوف ﯾرﻓــﻊ ﺑﺷــﻛل ﻛﺑﯾــر ﻋﻠـﻰ ﻣﺳــﺗوى ﻋﻼﻗﺎﺗــك! وﻫﻧــﺎك‬ ‫ب ﻫـو اﻟـذي ﯾـدﻓﻌك أن ﺗﻘـول‪ :‬أﻧــﺎ‬ ‫اﻟﺣـ ّ‬ ‫ﻣﻘوﻟـﺔ ﺧﺎطﺋـﺔ‪ّ :‬‬ ‫إن اﻟﺣـب ﻻ ﯾﺣﺗـﺎج إﻟـﻰ اﻋﺗـذار‪ ،‬وﻫـذا ﻏﯾــر ﺻـﺣﯾﺢ؛ ﻷن ُ‬ ‫اﻟﻣﺳﺎء إﻟﯾﻪ‪.‬‬ ‫إن اﻟﺣب اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ‬ ‫أﺳف ‪ّ ...‬‬ ‫ّ‬ ‫اﻟﻣﺳﻲء‪ ،‬وﺑﻘﺑول اﻻﻋﺗذار ﻣن اﻟﺷﺧص ُ‬ ‫ﯾﺗﺿﻣن اﻋﺗذار اﻟﺷﺧص ُ‬ ‫اﻟﺣـب واﻟﺑداﯾــﺔ ﻫـﻰ داﺋﻣـﺎً أن ﻧــﺗﻌﻠّم اﻟﻠﻐــﺔ اﻟﺻــﺣﯾﺣﺔ ﻟﻼﻋﺗــذار‬ ‫وﻫـذا ﻫــو اﻟطرﯾــق اﻟوﺣﯾــد ﻻﺳــﺗﻌﺎدة ﻋﻼﻗــﺎت ُ‬ ‫ﻋﻧدﻣﺎ ﻧﺳﻲء إﻟﻰ ﺷﺧص ﻣﺎ!!‬ ‫واﻟﺳﺑب ﻓﻲ وﺟود ﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺑـﺎردة ﻫـو أﻧﻧـﺎ ﻧﻔﺷـل ﻓـﻲ اﻻﻋﺗـذار‪ ،‬واﻻﻋﺗـذار اﻟﺻـﺎدق ُﯾﺧﻔﱢـف آﻻم‬

‫اﻟﺷﻌور ﺑﺎﻟذﻧب‪.‬‬

‫ـق ﺷــﺧص‪ ،‬ﻓﺈﻧــك ﺗﺿــﯾف‬ ‫وﻧﺣــن ﻧﺗﺻـ ّـور اﻟﺿــﻣﯾر ﻛﺄﻧــﻪ وﻋــﺎء ُﻣﻌﻠّ ـق ﻋﻠ ـﻰ ظﻬــرك‪ ،‬وﻛﻠّﻣــﺎ أﺧطــﺄت ﻓــﻲ ﺣـ ّ‬ ‫ـﺈن ﺿــﻣﯾرك ﺳــوف ﯾﻣﺗﻠــﺊ ﺗﻣﺎﻣ ـﺎً‪،‬‬ ‫ﺟــﺎﻟون ﻣــن ﺳــﺎﺋل ﻣــﺎ ﻓــﻲ وﻋﺎﺋــك‪ٕ ،‬واذا ﺳــﻘطت ﻓــﻲ ﺛﻼﺛــﺔ أو أرﺑﻌــﺔ أﺧطــﺎء ﻓـ ّ‬

‫وﺗﺻﺑﺢ ُﻣﺛ ّﻘل اﻟﺿﻣﯾر‪.‬‬ ‫اﻟﻣﻣﺗﻠـ ــﺊ ﯾﺟﻌ ــل اﻟﺷـ ــﺧص ﺷ ــﺎﻋ اًر ﺑﺎﻟـ ــذﻧب واﻟﺧﺟ ــل‪ ،‬واﻟطرﯾـ ــق اﻟوﺣﯾ ــد ﻟﺗﻔرﯾـ ــﻎ ﻫ ــذا اﻟوﻋـ ــﺎء ﻫـ ــو‬ ‫واﻟﺿ ــﻣﯾر ُ‬ ‫اﻻﻋﺗذار إﻟﻰ اﻟﻠﱠﻪ واﻟﺷﺧص اﻟذي أﺳﺄت إﻟﯾﻪ‪ ،‬وﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺣـدث ﻫـذا ﻓﺈﻧـك ﺗﺳـﺗطﯾﻊ أن ﺗﻧظـر ﻓـﻲ وﺟـﻪ اﻟﻠﱠـﻪ وﺗﻧظـر‬ ‫إﻟـ ـﻰ ﻧﻔﺳ ــك ﻓ ــﻲ اﻟﻣـ ـرآة‪ ،‬وﺗﻧظ ــر ﻓ ــﻲ ﻋﯾ ــون اﻵﺧـ ـرﯾن‪ ،‬وﻟ ــﯾس ﻷﻧ ــك ﻛﺎﻣ ــل‪ ،‬وﻟﻛ ــن ﻷن ﻟ ــدﯾك اﻟرﻏﺑ ــﺔ ﻓ ــﻲ ﺗﺣ ﱡﻣـ ـل‬ ‫اﻟﻣﺳﺋوﻟﯾﺔ ﻋن أﺧطﺎءك‪.‬‬

‫‪- ٤١ -‬‬


‫اﻟﺟﯾ ـدة اﻟﺗــﻲ ﺗﻌــﯾش ﻓــﻲ‬ ‫وﺣــﯾن ُﻛﻧــﺎ أطﻔــﺎل رﺑﻣــﺎ ﻧﻛــون ﻗــد ﺗﻌﻠّﻣﻧــﺎ أو ﻟــم ﻧــﺗﻌﻠّم ﻓــن اﻻﻋﺗــذار‪ ،‬وﻓــﻲ اﻟﻌﻼﻗــﺎت ّ‬ ‫ـدﯾن ﯾﻌﻠّﻣـون أوﻻدﻫـم ﻛﯾـف ﯾﻌﺗـذرون‪ ،‬وﻟﻛـن ﻫﻧـﺎك أطﻔـﺎل ﻛﺛﯾـرﯾن ﻧﻣـوا ﻓـﻲ ﻋـﺎﺋﻼت ﺗﺗﻌﺎﻣـل‬ ‫ﻓﺈن اﻟواﻟ ْ‬ ‫ﻣﻧﺎخ ﺳوي‪ّ ،‬‬

‫ﺑﺷﻛل ﻏﯾر ﺳوي‪ ،‬ﻓﯾﻛون طرﯾﻘﻬم ﻓﻲ اﻟﺣﯾﺎة ﻫو اﻟﻐﺿب واﻷﻟم واﻟﻣ اررة؛ ﻷﻧﻬم ﻟم ﯾﻌرﻓوا طرﯾق اﻻﻋﺗذار‪.‬‬

‫‪‬‬ ‫ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﺣﺪ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺪ ﺍﻵﺗﻴﺔ‪:‬‬

‫‪‬‬

‫ﻧﺸﺎﻁ ﺗﻤﺜﻴﻠﻲ‬

‫ﯾﻘوم ﺑﺗﻣﺛﯾﻠﻬﺎ اﺛﻧﺎن ﻣن اﻟﺧدام‪:‬‬

‫ﯾــدﺧل ﺧــﺎدم )وﻫــو ﯾ ـرﻧم( أﻧــﺎ ﻋــﺎوز أﺗﻌﻠّ ـم أﺳــﺎﻣﺢ‪ ،‬أﻧــﺎ ﻧﻔﺳــﻲ أﻛــون ﻧــﺎﺟﺢ ﻓــﻲ ﺣﯾــﺎﺗﻲ وﻣــﻊ زﻣﻼﺋــﻲ‪ ،‬وﻗﻠﺑــﻲ‬

‫ﻟﯾﻬم أﻧﺎ ﻓﺎﺗﺢ ‪) ...‬ﺗﻘﺎل ﺑﻠﺣن(‪ ،‬ﺛم ﯾدﺧل اﻟﺧﺎدم اﻵﺧر ‪...‬‬

‫ﻣﺣﺳﺳــﻧﻲ اﻧــﻪ ﻫــو ﻣﺎﺷــﻲ‬ ‫ﺧــﺎدم ‪ :٢‬اﻟـواد دﻩ ﻛــل ﺷــوﯾﻪ ﯾﺻـ ّـدﻋﻧﻲ ﻓـﻲ ﻛــل ﺣﺗــﻪ ﺑﺎﻟﺗرﻧﯾﻣــﺔ "أﻧــﺎ ﻋــﺎوز أﺳــﺎﻣﺢ" ﻟﯾــﻪ‬ ‫ّ‬ ‫ﯾﺳﺎﻣﺢ اﻟﻠﻲ ﯾﻌرﻓﻪ واﻟﻠﻲ ﻣﯾﻌرﻓوش‪ ،‬أﻧﺎ ﺑﻘﻰ ﻫﺎﻏﻠﱢس ﻋﻠﯾﻪ وﯾﺑﻘﻰ ﯾورﯾﻧﻲ ﺑﻘﻰ ﻫﺎﯾﺳﺎﻣﺣﻧﻲ ازاي‪.‬‬ ‫ﺧﺎدم ‪ :٢‬ﯾﻘﺗرب ﻣن ﺧﺎدم ‪ ١‬وﯾﺑدأ ﻓﻲ اﺳﺗﻔ اززﻩ وﺑﻌض اﻟﺣرﻛﺎت )ﻣﺗروﻛﺔ ﻟﻠﺧدام ﻋﻣل ﻫذﻩ اﻟﺣرﻛﺎت(‪.‬‬ ‫ﻓﻲ ﯾﺎ ﺻدﯾﻘﻲ أﻧﺎ ﺑﺣﺑك وﻫﺎﺳﺎﻣﺣك‪.‬‬ ‫ﺧﺎدم ‪ :١‬ﻣﻬﻣﺎ ﺗﻌﻣل ّ‬ ‫ﺧﺎدم ‪ :٢‬ﯾﺎ اﺑﻧﻲ أﻧت ﺑﺗﻐﯾظﻧﻲ ‪ ...‬طﯾب أﻧﺎ ﻣش ﻫﺎﺳﯾﺑك‪.‬‬ ‫ﺧﺎدم ‪ :١‬أﻧﺎ ﺑردﻩ ﺑﺣﺑك ﻣﻬﻣﺎ ﺗﻌﻣل وﻫﺎﺳﺎﻣﺣك‪.‬‬

‫ﺧﺎدم ‪ :٢‬وأﻧﺎ ﯾﺎ ﺳﯾدي ﻫﺎﺳﯾﺑك وأﻣﺷﻲ ‪ ...‬أﻧت ﺣﺎﺟﺔ ﺻﻌﺑﺔ‪.‬‬

‫ي وﺗﺳــﺎﻣﺢ‬ ‫ﺧــﺎدم ‪ :١‬اﺳــﺗﻧﻰ ﺑــس ﻫﺎﺣﻛﯾﻠــك ﺣﻛﺎﯾ ـﺔ ﻣــن ﺳــﺎﻋﺗﻬﺎ وأﻧــﺎ ﺑﺳــﺎﻣﺢ اﻟﻛــل‪ ،‬وﺑﺻـراﺣﺔ أﻧــﺎ ﻋــﺎوزك ﺗﺑﻘـﻰ ز ّ‬ ‫داﯾﻣﺎً‪.‬‬

‫‪‬‬

‫ﻗﺼﺔ ﺗﻤﻬﻴﺪﻳﺔ‬

‫ﻋﻧــد ﺑــﺎب ﻣﺑﻧــﻰ أﺳــﻘﻔﯾﺔ اﻟﻔﯾــوم اﻟﻘــدﯾم ﺳــﺄل اﻷب اﻟﻛــﺎﻫن ﻋــن أﺑﯾــﻪ اﻷﺳــﻘف ﻧﯾﺎﻓــﺔ اﻷﻧﺑــﺎ اﺑــرآم‪ ،‬ﻓﻘﯾــل ﻟــﻪ أﻧــﻪ‬

‫ﺟﺎﻟس ﻋﻠﻰ اﻷرﯾﻛﺔ )اﻟدﻛﺔ( ﻛﻌﺎدﺗﻪ ﻓدﺧل إﻟﯾﻪ‪.‬‬

‫وﯾﻘﺑﻠــﻪ‪ ،‬ﺛــم ﺳــﺄﻟﻪ ﻋــن أﺧﺑــﺎرﻩ‪ ،‬ﻓﺗﻧﻬّ ـد اﻷب اﻟﻛــﺎﻫن‬ ‫إذ رآﻩ اﻷب اﻷﺳــﻘف ﻫـ ّـم ﻋﻠﯾــﻪ ُﻣﺳـ ِـرﻋﺎً ﻓــﻲ ﺑﺷﺎﺷــﺔ ﻟﯾﺣﺗﺿــﻧﻪ ّ‬ ‫ﺑﻣ اررة وﻫو ﯾﻘول‪:‬‬ ‫ـ ـ ﻟم أﻧم اﻟﻠﯾل ﻛﻠﻪ ﯾﺎ أﺑﻲ اﻷﺳﻘف‪.‬‬

‫‪- ٤٢ -‬‬


‫ـ ـ ﻟﻣﺎذا؟‬

‫ـ ـ ﺑﺳﺑب زﻣﯾﻠﻲ اﻟﻛﺎﻫن‪.‬‬

‫ﻫﻧـﺎ ﺻـﻣت اﻷب اﻷﺳـﻘف دون أن ﺗظﻬـر ﻋﻠـﻰ وﺟﻬـﻪ أﯾـﺔ ﻣﻼﻣـﺢ‪ ،‬ﻟﻛـن اﻟﻛـﺎﻫن اﺳﺗرﺳـل ﻓـﻲ اﻟﺣـدﯾث ﻋـن‬

‫زﻣﯾﻠــﻪ اﻟﻛــﺎﻫن‪ٕ .‬واذ طــﺎل اﻟﺣــدﯾث ﺟــدًا واﻟﻛــﺎﻫن ﯾﺷــﻛو زﻣﯾﻠــﻪ اﺳــﺗدﻋﻰ اﻷﻧﺑــﺎ اﺑ ـرآم أﺣــد اﻟﻌــﺎﻣﻠﯾن ﻓــﻲ اﻷﺳــﻘﻔﯾﺔ‬ ‫دﻋﻰ رزق‪ ،‬وﺳﺄﻟﻪ أن ُﯾﻬﯾﺊ ﻟﻪ ﻓﻧﺟﺎن ﻗﻬوة‪.‬‬ ‫ُﯾ َ‬ ‫ﺷرب اﻟﻛﺎﻫن اﻟﻔﻧﺟﺎن واﺳﺗرﺳل أﯾﺿﺎً ﻓﻲ اﻟﺣدﯾث‪ٕ ،‬واذ أطﺎل ﻋﺎد ﻧﯾﺎﻓﺗﻪ ﻓطﻠب ﻟﻠﻛﺎﻫن ﻓﻧﺟﺎﻧًﺎ آﺧر‪.‬‬ ‫ﯾﺗﺣدث ﻓﻲ ﻣ اررة‪ ،‬واﻷﺳﻘف ﻻ ﯾﻧطق ﺑﺑﻧت ِﺷ ّﻔﺔ )أﯾﺔ ﻛﻠﻣـﺔ( وﻻ ظﻬـرت ّأﯾـﺔ ﻋﻼﻣـﺔ ﺗﻌﱢﺑـر‬ ‫ﻋﺎد اﻷب اﻟﻛﺎﻫن ّ‬ ‫ﻋــن ﺷــﻲء ﻛﺎﻧﻌﻛــﺎس ﻟِ َﻣـﺎ ﯾﺳــﻣﻌﻪ‪ .‬وأﺧﯾ ـ اًر ﺧــﺗم اﻟﻛــﺎﻫن ﺣدﯾﺛــﺔ ﻫﻛــذا‪" :‬ﻟﻘــد أطﻠــت اﻟﺣــدﯾث ﻋﻠﯾــك ﯾــﺎ أﺑــﻲ اﻷﺳــﻘف‬

‫ﻟﻛﻧك ﻟم ﺗﺟﺑﻧﻲ ﺑﻛﻠﻣﺔ وﻻ أرﺷدﺗﻧﻲ ﻣﺎذا أﻓﻌل"‪ .‬ﻋﻧدﺋذ ﺗطّﻠـﻊ إﻟﯾـﻪ اﻷب اﻷﺳـﻘف وﻫـو ﯾﻘـول‪" :‬ﺳـﺄطﻠب ﻟـك ﻓﻧﺟـﺎن‬ ‫ﺻدﻗﻧﻲ إﻧﻲ ﻟم أﺳﻣﻊ ﺷﯾﺋﺎً ﻣن ﻛل ﻣﺎ ﻗﻠﺗﻪ"‪.‬‬ ‫ﻗﻬوة َﯾزن ﻋﻘﻠك‪ّ ...‬‬ ‫ﻋﻣـﺎ ﺻـدر ﻣﻧـﻪ ﻣـن ﺷـﻛوى ﺿـد اﻟﻛـﺎﻫن زﻣﯾﻠـﻪ‪ ،‬طﺎﻟﺑـﺎً ﻣﻧـﻪ أن ُﯾﺻـﻠﱢﻲ‬ ‫ﺧﺟل اﻟﻛﺎﻫن ﺟداً ﻣن ﻧﻔﺳﻪ واﻋﺗذر ّ‬ ‫ﻋﻣـﺎ ﻗﺎﻟــﻪ‪ ،‬ﺳــﺎﺋﻼً اﻷب‬ ‫ﻣــن أﺟﻠــﻪ ﺣﺗــﻰ ﯾﻘــدر أن ﯾﺿــﺑط ﻟﺳــﺎﻧﻪ‪ ،‬ﺑــل وﻓﻛـرﻩ ﻓــﻼ ﯾــدﯾن أﺣــداً‪ ،‬اﻧﺣﻧــﻰ ﺑ أرﺳــﻪ ﯾﻌﺗــذر ّ‬ ‫اﻷﺳﻘف أن ُﯾﺻﻠﱢﻲ ﻣن أﺟﻠﻪ ﻟﻛﻲ ُﯾﻌطﯾﻪ اﻟرب ِﺣﻼ ﻋن ﺧطﺎﯾﺎﻩ‪.‬‬ ‫ﻣﻧﻪ‪.‬‬

‫ﺧرج اﻷب اﻟﻛﺎﻫن ﻣن ﺣﺿرة أﺑﯾﻪ اﻷﺳﻘف ﻟﯾﺟد أﻣﺎﻣﻪ زﻣﯾﻠـﻪ اﻟﻛـﺎﻫن ﻓﺎﺣﺗﺿـﻧﻪ وﻗﱠﺑﻠـﻪ ﻧﺎﺳـﯾﺎً ﻛـل ﻣـﺎ ﺻـدر‬ ‫ﻋــﺎد اﻟﻛــﺎﻫن إﻟــﻰ اﻷب اﻷﺳــﻘف وأﺳــرع ﺑﻌــد ﻓﺗ ـرة ﻟﯾﺳــت ﺑطوﯾﻠــﺔ‪ ،‬ﻓﺳــﺄﻟﻪ اﻷﺳــﻘف ﻋــن ﺣــﺎل زﻣﯾﻠــﻪ‪ ،‬ﻓﺄﺟــﺎب‬

‫ﻛﻣﺿـﺎﯾق ﻟـﻪ ﻗـد ﺻـﺎر ﻟطﯾﻔـًﺎ ﻣﻌـﻪ‬ ‫اﻟﻛﺎﻫن أن ﻛل اﻷﻣور ﺗﺳﯾر ﺑﺧﯾر‪ ،‬وأﻧﻪ ﯾﺷﻌر ﺑﺄن زﻣﯾﻠﻪ اﻟذي ﻛـﺎن ﻗـﺑﻼً ﯾـراﻩ ُ‬ ‫ﻟﻠﻐﺎﯾـﺔ‪ ،‬ﺑـل وﯾﺷـﻌر أﻧـﻪ ﻏﯾـر ُﻣﺳــﺗﺣق ﻟزﻣﺎﻟﺗـﻪ وﻧـوال ﺑرﻛﺗـﻪ‪ ،‬وﻛـﺎن اﻟﻛـﺎﻫن ﯾﻣﺗــدح زﻣﯾﻠـﻪ ﺟـداً‪ ،‬ﻓﻔـرح ﺑـﻪ اﻷﺳــﻘف‪،‬‬

‫وﺗطﻠّﻊ إﻟﯾﻪ ﺑﺑﺷﺎﺷﺔ وﻫو ﯾﻘول ﻟﻪ‪ِ :‬‬ ‫"أﺳرع إﻟﻰ اﻟﻛﻧﯾﺳﺔ واﺷﺗرك ﻓﻲ ﺻﻼة اﻟﻘداس اﻹﻟﻬﻲ"‪.‬‬

‫ﺧــرج اﻷب اﻟﻛــﺎﻫن ﻣــن ﺣﺿ ـرة أﺑﯾــﻪ اﻷﺳــﻘف وأﺳــرع إﻟــﻰ اﻟﻛﻧﯾﺳــﺔ ﺣﯾــث اﺷــﺗرك ﻣــﻊ اﻵﺑــﺎء اﻟﺣﺎﺿ ـرﯾن ﻓــﻲ‬ ‫اﻟﻘ ــداس‪ ،‬وﻛـ ــﺎن ُﻣ ـ ـﺗﻬﻠﱢﻼً ﺟـ ــداً‪ ،‬ﯾﺷـ ــﻌر ﺑﻠ ـ ـ ّذة روﺣﯾـ ــﺔ ﻓﺎﺋﻘـ ــﺔ‪ ،‬وﻛﺎﻧـ ــت ﻧﻔﺳـ ــﻪ ﻛﺄﻧﻬـ ــﺎ ُﻣﻧطﻠِﻘـ ــﺔ ﻓـ ــﻲ اﻟﺳـ ــﻣوات ﻋﯾﻧﻬـ ــﺎ‪.‬‬ ‫اﻧﺗﻬــﻰ اﻟﻘــداس اﻹﻟﻬــﻲ ﺑﺳــرﻋﺔ ﻋﺟﯾﺑــﺔ‪ ،‬واﻧطﻠــق اﻟﻛــﺎﻫن ﯾﺣﻣــل "ﻗرﺑﺎﻧ ـﺔ ﺣﻣــل" ﻧﺣــو اﻟﺑــﺎب اﻟﺧــﺎرﺟﻲ‪ ،‬ﻓﻔــوﺟﺊ ﺑــﻪ‬ ‫اﻟﻔراش وﻫو ُﻣﻧدﻫش‪.‬‬ ‫ُﻣﻐﻠﻘﺎً‪ .‬أﺧذ اﻟﻛﺎﻫن ﯾﻘرع ﺑﺎب اﻟﻛﻧﯾﺳﺔ ﺣﺗﻰ ﻓﺗﺢ ﻟﻪ ّ‬ ‫‪- ٤٣ -‬‬


‫ـ ـ ﻛﯾف دﺧﻠت ﯾﺎ أﺑﻲ اﻟﻛﻧﯾﺳﺔ؟‬ ‫ـ ـ ﻛﺎن اﻟﺑﺎب ﻣﻔﺗوﺣﺎً‪.‬‬ ‫ـ ـ أﻧﺎ ﻟم أﻓﺗﺣﻪ ﺑﻌد‪.‬‬

‫ـ ـ ﻛﯾف ﻫذا؟ ﻓﺈﻧﻧﻲ اﺷﺗرﻛت ﻣﻊ ﺑﻌض اﻵﺑﺎء ﻓﻲ ﺧدﻣﺔ اﻟﻘداس اﻹﻟﻬﻲ‪.‬‬ ‫ـ ـ أي ﻗداس؟‬

‫ـ ـ اﻟﻘداس اﻹﻟﻬﻲ‪.‬‬

‫ـ ـ ﻟم ُﯾ َﻘ ْم اﻟﯾوم ﻗداس إﻟﻬﻲ‪.‬‬ ‫ـ ـ ﺑﺄﻗول ﻟك أﻧﻧﻲ اﺷﺗرﻛت ﻓﻲ اﻟﺻﻼة ﺑﻧﻔﺳﻲ‪ ،‬وﻫﺎ ﻫﻰ "ﻗرﺑﺎﻧﺔ اﻟﺣﻣل"‪.‬‬ ‫ﻋﻧدﺋــذ أدرك اﻷب أﻧــﻪ إﻧﻣــﺎ ﻛــﺎن ُﯾﺻ ـﻠﱢﻲ اﻟﻘــداس اﻹﻟﻬــﻲ ُﻣﺷــﺗرﻛﺎً ﻣــﻊ ﺟﻣﺎﻋــﺔ ﻣــن اﻵﺑــﺎء اﻟﺳـواح ﻣﻛﺎﻓــﺄة ﻟــﻪ‬ ‫ﺑﺎﻟﺣب‪.‬‬ ‫ﻋن ﺗرﻛﻪ إداﻧﺔ أﺧﯾﻪ اﻟﻛﺎﻫن واﺗﺳﺎع ﻗﻠﺑﻪ ُ‬

‫‪‬‬ ‫ﺣﻛﺎﯾﺗﻧ ــﺎ اﻟﻧﻬ ــﺎردﻩ ﻋ ــن ﻣﻐ ــﺎﻣرة ﺟدﯾ ــدة ﺣﺻ ــﻠت زﻣ ــﺎن ﺧ ــﺎﻟص ﻣ ــﻊ ﻣﻠ ــك ﻛﺑﯾ ــر‪ ،‬وﻣﻌ ــﺎﻩ ‪ ٣‬آﻻف واﺣ ــد ﻓ ــﻲ‬

‫ﺑﯾدوروا ﻋﻠﻰ ﺣد ﻛﺎن ﻣﻐﺗﺎظ ﻣﻧﻪ‪ ،‬ﻓﯾﻪ ﺣد ﯾﻌرف ﻣﯾن اﻟﻣﻠك دﻩ؟‬ ‫إﺳراﺋﯾل ﻛﺎﻧوا ﺑﯾﺟروا ﻫﻧﺎ وﻫﻧﺎك ّ‬ ‫ﻟﻣـﺎ داود ﻗﺗــل ﺟﻠﯾــﺎت اﻟﺟﺑــﺎر‪ ،‬اﻟﻧــﺎس ﻛﻠﻬــﺎ ﻓــﻲ إﺳـراﺋﯾل ﻗﻌــدت ﺗﻘــول‪ :‬داود ﻗﺗــل‬ ‫اﻟﻣﻠــك دﻩ ﻛــﺎن اﺳــﻣﻪ ﺷــﺎول ّ‬

‫)اﻟرْﺑ ـ َوة ﻋﺷ ـرة آﻻف( وﺷــﺎول ﻗﺗــل أﻟــوف‪ ،‬وﻣــن ﺳــﺎﻋﺗﻬﺎ ﺷــﺎول‬ ‫رﺑ ـوات وﺷــﺎول ﻗﺗــل أﻟــوف ‪ ...‬داود ﻗﺗــل َرَﺑ ـوات ﱠ‬ ‫اﺗﻐﺎظ ﺧﺎﻟص ﻣن داود‪ ،‬ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم أﻧﻪ أﻋطﺎﻩ اﺑﻧﺗﻪ ﻣﯾﻛﺎل زوﺟﺔ ﻟﯾﻪ واﻟﻧﺎس ﻛﻠﻬﺎ ﻛﺎﻧـت ﻓرﺣﺎﻧـﺔ‪ ،‬ﻟﻛـن اﻟﺷـﯾطﺎن‬ ‫ﻗﻌــد ﯾﻘﻧــﻊ ﺷــﺎول أن داود دﻩ ِ‬ ‫وﺣـش ﻗــوي‪ ،‬وﻋــﺎﯾز ﯾﺑﻘـﻰ ﻣﻠــك ﺑداﻟــﻪ‪ ،‬وﻣــن ﺳــﺎﻋﺗﻬﺎ ﺣــﺎول ﺷــﺎول ﻛــذا ﻣـرة أﻧــﻪ ﯾﻘﺗــل‬ ‫ـﺗﺧﺑﻰ ﻣﻧــﻪ وﯾﻬــرب ﻟﺑﻠــد‬ ‫داود‪ ،‬ﻟﻛــن رﺑﻧــﺎ ﻛــﺎن ﯾﺣــﺎﻓظ ﻋﻠﯾــﻪ‪ ،‬وﻓــﻲ ﻛــل ﻣــرة ﻛــﺎن ﺷــﺎول ﺑﯾﺟــري وراء داود وداود ﯾﺳـ ّ‬ ‫ـﺗﺧﺑﻲ ﻓـﻲ ﻣﻛـﺎن ﺑﻌﯾـد راح ﺧـد‬ ‫ﺑﻌﯾدة وﻗﻌد ﻛدﻩ ﺳﻧﯾن ﻛﺗﯾرة‪ ،‬وﻓﻲ ﻣرة ﻣن اﻟﻣرات ﻋـرف ﺷـﺎول اﻟﻣﻠـك أن داود ﻣﺳ ّ‬ ‫ﺑﯾدور ﻋﻠﯾـﻪ اﺳـﺗرّﯾﺢ ﻫـو واﻟﺟﻧـود ﺑﺗﺎﻋﺗـﻪ ﻓـﻲ ﻣﻛـﺎن‬ ‫ﻣﻌﺎﻩ ‪ ٣‬آﻻف ﻣن ﺟﻧودﻩ ﻋﻠﺷﺎن ﯾﻘﺗل داود‪ ،‬وﻓﻲ وﻗت ﻣﻛﺎن ّ‬ ‫ﻗرﯾب‪ ،‬وﻛﺎﻧوا ﺧﻼص ﻗرﺑوا ﯾوﺻﻠوا ﻟﻪ‪ ،‬ﻟﻛن ﻓرﺷـوا ِ‬ ‫وﺑﯾﺗـوا وﻧـﺎﻣوا ﻣـن ﺑﺎﻟﻠﯾـل ﻟﻠﺻـﺑﺢ‪ ،‬وﻓـﻲ اﻟوﻗـت‬ ‫اﻟﺧـَﯾم ﺑﺗـﺎﻋﺗﻬم ّ‬ ‫ّ‬ ‫ﻟﺣد اﻟﻣﻛـﺎن اﻟﻠـﻲ ﻗﺎﻋـد ﻓﯾـﻪ ﻫـو وﺟﻧـودﻩ ﺑﺎﻟﻠﯾـل وﻛـﺎﻧوا ﻧـﺎﯾﻣﯾن ﻧـوم‬ ‫دﻩ ﻋرف داود إن ﺷﺎول اﻟﻣﻠك ﻗرّﯾب ﻣﻧﻪ ﻓراح ّ‬ ‫ﻋﻣﯾق‪ ،‬ﻓﻘﻌد اﻟرﺟﺎﻟﺔ اﻟﻠﻲ ﻣﻊ داود ﯾﻘوﻟوا‪ :‬اﻟﻠﱠﻪ دي ﻓرﺻﺔ ﺣﻠـوة ﻗـوي أﻫـو ﺷـﺎول ﻧـﺎﯾم وﻛﻣـﺎن ﻛـل ﺟﻧـودﻩ ﻧـﺎﯾﻣﯾن‪،‬‬

‫ﯾﻠﻼ ﺑﺳرﻋﺔ ﻧروح وﻧﻘﺗﻠﻪ ‪ ...‬ﯾﺎ ﺗرى داود ﺳﻣﻊ ﻛﻼﻣﻬم؟‬

‫طﺑﻌًﺎ داود رﻓض ﯾﺳﻣﻊ ﻛﻼﻣﻬم ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم أن ﺷﺎول ﻛﺎن ﺟﺎي ﻋﻠﺷـﺎن ﯾﻘﺗﻠـﻪ‪ ،‬ﻟﻛـن ﻫـو رﻓـض ﯾﻘﺗـل اﻟﻣﻠـك‬ ‫ﺑﺗــﺎع ﺷــﻌب رﺑﻧــﺎ وﺳــﺎﻣﺣﻪ‪ ،‬ﺑــس راح ﻟﺣــد اﻟﺧﯾﻣــﺔ اﻟﻠــﻲ ﻛــﺎن ﻓﯾﻬــﺎ ﻧــﺎﯾم اﻟﻣﻠــك ﺷــﺎول وﺧــد ﻣﻧﻬــﺎ اﻟـ ﱡـرﻣﺢ اﻟﻠــﻲ ﻛــﺎن‬ ‫ﺟﻧــب اﻟﻣﻠــك ﺷــﺎول وﻛﻣــﺎن ﻛــوز اﻟﻣﯾــﺎﻩ اﻟﻠــﻲ ﺑﯾﺷــرب ﻓﯾــﻪ اﻟﻣﻠــك ‪ ...‬ﻟﻛــن رﻓــض أﻧــﻪ ﯾﺿــر اﻟﻣﻠــك أو ﯾﻘﺗﻠــﻪ ‪...‬‬ ‫‪- ٤٤ -‬‬


‫ـﺎل اﻟﻣﻠــك ﺷــﺎول اﻟﻣﻠــك ﺷــﺎول ‪ ...‬ﺑﺻـ ٍ‬ ‫وﻣﺷــﻲ ﺑﻌﯾــد ﺧــﺎﻟص ﻣــن اﻟﻧﺎﺣﯾــﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾــﺔ وﻧــﺎدى ﺑﺻـ ٍ‬ ‫ـوت ﻋـ ٍ‬ ‫ـوت ﻋـ ٍ‬ ‫ـﺎل ‪...‬‬ ‫ﻓﺻــﺣﻲ اﻟﻣﻠــك ﺷــﺎول وﻛــل اﻟﺟﻧــود اﻟﻠــﻲ ﻛــﺎﻧوا ﻣﻌــﺎﻩ وﺳــﻣﻌوا ﺻــوت ﻋــﺎﻟﻲ ﺟــدًا ‪ ...‬وﻋــرف اﻟﻣﻠــك ﺷــﺎول ﺻــوت‬ ‫داود‪ ،‬راح داود ﻗــﺎل ﻟﺟﻧــود‪:‬ﺷــﺎول‪ :‬ﻣــش دﻩ اﻟــرﻣﺢ وﻛــوز اﻟﻣﯾــﺎﻩ ﺑﺗــﺎع اﻟﻣﻠــك واﻧﺗ ـوا ﻣﺎﺧــدﺗوش ﺑــﺎﻟﻛوا ﻣــن اﻟﻣﻠــك‪،‬‬

‫وﻛﺎن ﻣﻣﻛن أﻧﻲ أﻗﺗل اﻟﻣﻠك‪ ،‬ﻟﻛن أﻧﺎ رﻓﺿت ﻷﻧﻲ ﺑﺣﺑﻪ وﻛﻣﺎن ﻣﺳﺎﻣﺣﻪ ﻋﻠﻰ ﻛل اﻟﻠﻲ ﻋﻣﻠﻪ ﻣﻌﺎﯾﺎ‪.‬‬

‫راح ﺷـﺎول ﻗﺎﻟــﻪ‪ :‬اﺑﻧـﻲ داود ﺣﺑﯾﺑــﻲ ﺳـﺎﻣﺣﻧﻲ إن ﻛﻧــت ﺿـﺎﯾﻘﺗك‪ ،‬اﻧــت ﻛـﺎن ﻣﻣﻛــن ﺗﻘﺗﻠﻧـﻲ وﺗﻧــﺗﻘم ﻣﻧـﻲ‪ ،‬ﻟﻛــن‬

‫أﻧت ﺳـﺎﻣﺣﺗﻧﻲ ‪ ...‬أﺷـﻛرك ﻋﻠـﻰ ﻣﺣﺑﺗـك‪ ،‬راح داود ﻗﺎﻟـﻪ‪ :‬أﻧـﺎ رﻓﺿـت أﻗﺗﻠـك ﻷن رﺑﻧـﺎ ﻫـو اﻟﻠـﻲ ﺧـﻼّك ﻣﻠـك ﻋﻠـﻰ‬ ‫ﺷﻌﺑﻪ‪ ...‬وﺑﻌدﯾن ﻛل واﺣد رﺟﻊ ﻣﻛﺎﻧﻪ‪.‬‬

‫ﺷـوﻓﺗوا ﺑﻘــﻰ ﻗـد إﯾــﻪ داود ﺳـﺎﻣﺢ ﺷــﺎول ﻋﻠـﻰ اﻟــرﻏم ﻣـن أن ﺷــﺎول ﻛـﺎن ﻋــﺎﯾز ﯾﻘﺗﻠـﻪ‪ٕ .‬واﺣﻧــﺎ ﻛﻣـﺎن ﻻزم ﻧــﺗﻌﻠّم‬

‫ﻣن داود ﻧﺳﺎﻣﺢ أي ﺣد أﺳﺎء إﻟﯾﻧﺎ ﻣﻬﻣﺎ ﻛﺎن‪ ،‬ﻋﻠﺷﺎن اﺣﻧﺎ ﺻـورة رﺑﻧـﺎ وﻋﻠﺷـﺎن ﻧوﺻـل ﻟﻠﺳـﻣﺎء‪ ،‬وﻧﻛـون ﻣـﻊ ﺑﺎﺑـﺎ‬

‫ﯾﺳوع ﻋﻠﻰ طول‪.‬‬

‫‪‬‬

‫؟‬

‫ﺃﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﺘﺬﻛﱡﺮ ﻭﺍﻟﻔَﻬْﻢ‬

‫‪١‬ـ ـ ﻣﺎ ﺻﻠﺔ اﻟﻘراﺑﺔ ﺑﯾن داود وﺷﺎول؟‬

‫‪٢‬ـ ـ ﻟﻣﺎذا ﻛﺎن ﺷﺎول ﻣﺗﺿﺎﯾق ﻣن داود؟‬

‫‪٣‬ـ ـ ﻣﺎذا ﻛﺎن ﯾﻧوي ﺷﺎول أن ﯾﻔﻌل ﺑداود؟‬ ‫‪٤‬ـ ـ ﻟﻣﺎذا داود رﻓض أن ﯾﻘﺗل ﺷﺎول؟‬ ‫‪-‬‬

‫‪‬‬

‫ﺃﻟﻌﺎﺏ‬

‫‪ ‬‬

‫اﻟطﻠﺑﺎت‪ :‬ﻋﺻﻲ وﻛرﺗون ﻟﺻﻧﻊ اﻟﺳﯾﺎرات ﻟﻛل ﻓرﯾق‪ ٤ ،‬ﻛراﺳﻲ أو ﺣواﺟز ﻟﻛل ﻓرﯾق‪ ٤ ،‬ﻋﺻﺎﺑﺎت ﻟﻠﻌﯾﻧﯾن‪.‬‬ ‫اﻟﺗﺷﻛﯾل‪ :‬ﻓﻠﯾﺻطف اﻷوﻻد ﻓﻲ ِﻓرﻗﻬم ﻋﻠﻰ طرف واﺣد ﻣن اﻟﺻﺎﻟﺔ‪.‬‬

‫طرﯾﻘﺔ اﻟﻠّﻌب‪ :‬ﺿـﻊ أرﺑﻌـﺔ ﻛ ارﺳـﻲ‪ ،‬واﺣـد ﺗﻠـو اﻵﺧـر أﻣـﺎم ﻛـل ﻓرﯾـق واﺗـرك ﻣﺳـﺎﻓﺔ ﻣﺗـر ﺑـﯾن اﻟواﺣـد واﻵﺧـر‪ ،‬ﻛـل‬ ‫وﻟــد ﺑــدورﻩ ﯾﻘــود ﺳــﯾﺎرﺗﻪ )ﻏطــﺎء وﻋــﺎء ﻣرّﺑ ـﻰ أو ﻗطﻌــﺔ ﻛرﺗــون أو أي ﺷــﻲء آﺧــر( ﺑواﺳــطﺔ ﻋﺻــﺎ ﻗﺻــب‬ ‫رﻓﯾﻌﺔ أو ﻟﻔﺎﻓﺔ ﻣن اﻟﺟراﺋد ﯾدور اﻟوﻟد ﺣول اﻟﻛراﺳﻲ‪ ،‬ﺛم ﯾﻌود إﻟـﻰ ﻓرﯾﻘـﻪ ﯾﺟـب أن ﯾﻛـون ﻣﻌﺻـوب اﻟﻌﯾﻧـﯾن‬

‫اﻟﻣﺣـ ّـدد ﻟﻠﻔرﯾــق ٕوان ﻛــﺎن ﻟــدﯾك ﻋﺻــﺎﺑﺔ ﻋﯾﻧــﯾن إﺿــﺎﻓﯾﺔ ﻟﻛــل ﻓرﯾــق‬ ‫وﯾﻘــودﻩ ﺷــﺧص واﺣــد ﯾﻘــف ﺧﻠــف اﻟﺧــط ُ‬ ‫‪ ...‬اﻋﺻب اﻟﺷﺧص اﻟﺗﺎﻟﻲ ﻗﺑل أن ﯾﻌود اﻟﺳﺎﺋق اﻷول ﻟﻛﻲ ﯾﺳﺗﻣر اﻟﺣرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﻠﻌب‪.‬‬

‫اﻟﻔﺎﺋز‪ :‬ﻫو أول ﻓرﯾق ﯾﻌود إﻟﻰ ﻣﻛﺎﻧﻪ وﯾﺟﻠس ﺑﻬدوء‪.‬‬

‫ﻣﻠﺣوظﺔ‪ :‬ﺳﯾﻘول ﻟك ﻛﺛﯾرون ﻣﺎذا ﯾﺟب أن ﺗﻔﻌل ﻓﻲ اﻟﺣﯾﺎة‪ ،‬ﻟﻛن ﯾﺟب أن ﺗﺻﻐﻲ إﻟﻰ اﻷﺻوات اﻟﺻﺣﯾﺣﺔ‪.‬‬ ‫‪- ٤٥ -‬‬


‫‪‬‬

‫ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻋﻤﻞ‬

‫اﻷدوات‪ :‬ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺻور )ﻣرﺳـوﻣﺔ ﻋﻠـﻰ ورق ﻋﻠـﻰ ﺷـﻛل ﻣﻼﺑـس وﻣﻌﻠّﻘـﺔ ﻋﻠـﻰ ﺣﺑـل أو ﻋﻠـﻰ ﺷـﻛل أﻟﺑـوم(‬

‫وﺗﺣﺗﻬﻣﺎ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷﺳﺋﻠﺔ ﻣﺛل‪:‬‬

‫ـ ـ ﻛم ﺻورة ﻷﺷﺧﺎص أطﺎﻋوا اﻟﻠﱠﻪ؟‬ ‫ـ ـ ﻛم ﺻورة ﻷﺷﺧﺎص أﻧذرﻫم اﻟﻠﱠﻪ؟‬ ‫ـ ـ ﻛم ﺻورة ﻷﺷﺧﺎص ﻏﻔر ﻟﻬم اﻟﻠﱠﻪ ﺧطﺎﯾﺎﻫم؟‬ ‫ـ ـ ﻛم ﺻورة ﻷﺷﺧﺎص ﺳﺎﻣﺣوا اﻵﺧرﯾن؟‬

‫ـ ـ اﻛﺗب أﺳﻣﺎء اﻟﺷﺧﺻﯾﺎت ﻋﻠﻰ ﻛل ﺻورة‪.‬‬

‫‪‬‬

‫ﺗﺪﺭﻳﺐ‬

‫ﯾﻐﯾرﻫم‪.‬‬ ‫‪١‬ـ ـ أﺳﺎﻣﺢ اﻵﺧرﯾن ﻣن داﺧﻠﻲ وأُﺻﻠﱢﻲ رّﺑﻧﺎ ّ‬ ‫ردد ﺟ ــزء ﻣ ــن "اﻟﺻ ــﻼة اﻟرﺑﺎﻧﯾ ــﺔ" )اﻏﻔ ــر ﻟﻧ ــﺎ ذﻧوﺑﻧ ــﺎ ﻛﻣ ــﺎ ﻧﻐﻔ ــر ﻧﺣ ــن أﯾﺿـ ـﺎً‬ ‫‪ ٢‬ـ ـ ـ ﻓ ــﻲ أي ﻣوﻗ ــف ﯾﺿ ــﺎﯾﻘﻧﻲ أُ ّ‬

‫ﻟﻠﻣذﻧﺑﯾن إﻟﯾﻧﺎ(‪.‬‬

‫@‬

‫ﺻــﻼﺓ‬ ‫‪‬‬

‫ﯾﺎ رﺑﻲ ﯾﺳوع ﺣﺑﯾﺑﻲ أﺷﻛرك ﻣن أﺟل ﻣﺣﺑﺗك اﻟﻛﺑﯾرة ‪...‬‬

‫ﺧﻠّﯾﻧﺎ ﯾﺎرب ﯾﺳوع زي ﻣﺎ أﻧت ﺳﺎﻣﺣت اﻟﻧﺎس اﻟﻠﻲ ﺻﻠﺑوك‪،‬‬ ‫ﻟﻣﺎ ﺳﺎﻣﺢ اﻟﻣﻠك ﺷﺎول ‪...‬‬ ‫وداود ّ‬

‫ﺧّﻠﯾﻧﻲ أﺗﻣﺛّل ﺑﯾك وأﺗﻌّﻠم أﺳﺎﻣﺢ ﻛل اﻟﻧﺎس ﺣﺗﻰ اﻟﻠﻲ ﺑﯾﺿﺎﯾﻘوﻧﻲ ‪ ...‬آﻣﯾن‪.‬‬

‫‪- ٤٦ -‬‬


‫‪‬‬

‫ﺗﻘﻴﻴﻢ‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫ﻫل وﺻل اﻟﻬدف إﻟﻰ أطﻔﺎﻟك؟‬ ‫ﺍﻟﻬﺪﻑ‬

‫ﻳﻌﺮﻑ‬

‫ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﺗﺄﻛّﺪ ﺃﻥ ﻃﻔﻠﻚ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ‪:‬‬ ‫‪ ‬ﯾذﻛر اﺳم اﻟﻣﻠك اﻟذي ﻛﺎن ُﻣﺗﺿﺎﯾق ﻣن داود‪.‬‬ ‫‪ ‬ﯾذﻛر ﻣﺎذا ﻓﻌل داود ﻋﻧدﻣﺎ أﺗت ﻟﻪ اﻟﻔرﺻﺔ ﻟﻘﺗل ﺷﺎول اﻟﻣﻠك‪.‬‬

‫ﺳر ﻋدم ﻗﺗل داود ﻟﻠﻣﻠك‪.‬‬ ‫‪ُ ‬ﯾﻔ ﱢ‬ ‫ﯾﻛرر آﯾﺔ اﻟدرس‪.‬‬ ‫‪ّ ‬‬

‫ﻳﺸﻌﺮ‬

‫‪ُ ‬ﯾﻣﺛﱢل ﻣوﻗف ﻣﺣﺑﺔ داود ﻟﺷﺎول وﻋدم إﯾذاﺋﻪ‪.‬‬ ‫ﯾﺗﺧﯾل ﺷﺎول وﻫو ﻧﺎﺋم ﻣﻊ ﺟﻧودﻩ‪.‬‬ ‫‪ ‬ﯾرﺳم ﻛﯾف ّ‬

‫ﻳﺘﺪﺭﱠﺏ‬

‫ﯾﺣﺑﻬم‪.‬‬ ‫ﯾﻘرر أﻻّ ﯾؤذي أﺣدًا ﻣن أﺻدﻗﺎﺋﻪ ﺑل ّ‬ ‫‪ّ ‬‬ ‫‪ ‬ﯾﺗّﻔق ﻣﻊ أﺻدﻗﺎﺋﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺳﺎﻣﺢ وﻋدم اﻟﻣﺧﺎﺻﻣﺔ ﻣﻊ ﺑﻌﺿﻬم‪.‬‬

‫‪- ٤٧ -‬‬

‫ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻢ‬


‫ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺑﺎﺅﻧﻰ‬

‫ﺃﺑﺪﻳﺘﻲ‬

( ‫) ﻳﻮﻧﻴﻪ‬

       



  (١٠‫ ـ ـ‬٨ : ١٥‫)ﻟو‬



‫ﺗﺄ ﱡﻣﻼت ﻓﻲ أﻣﺛﺎل اﻟﺳﯾد اﻟﻣﺳﯾﺢ ـ اﻟﺑﺎﺑﺎ ﺷﻧودﻩ اﻟﺛﺎﻟث‬



‫اﻟﺗوﺑﺔ ﻫﻰ ﺳر اﻟوﺻول إﻟﻰ اﻟﺳﻣﺎء‬



:‫ﻣﺳﺎﻋدة اﻟطﻔل أن‬



.‫ َﻣﺛَل اﻟدرﻫم اﻟﻣﻔﻘود‬:‫ ﯾﻌرف‬ .‫ أن اﻟﻠﱠﻪ ﯾﺣﺑﻧﺎ ﻣﻬﻣﺎ ﻛﺎﻧت ﺗﺻرﻓﺎﺗﻧﺎ‬:‫ ﯾﺷﻌر‬ .‫ ﯾﺷﻛر رﺑﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺣﺑﺗﻪ‬:‫ﯾﺗدرب‬  ‫ﱠ‬

 

 

   

- ٤٨ -


‫‪‬‬

‫ﺇﻟﻴﻚ ﻋﺰﻳﺰﻱ ﺍﻟﺨﺎﺩﻡ ‪..‬‬

‫َﻣﺛَل اﻟدرﻫم اﻟﻣﻔﻘـود ﯾرﻣـز إﻟـﻰ اﻹﻧﺳـﺎن اﻟﺿـﺎل‪ ،‬وﺑﺣـث اﻟﻠﱠـﻪ ﻋﻧـﻪ وﻋودﺗـﻪ إﻟﯾـﻪ‪ .‬وﻓـرح اﻟـرب ﺑﻌـودة اﻟﺧـﺎطﺊ‬ ‫وﺗوﺑﺗــﻪ‪ ،‬ﻓــرح أﻣــﺎم ﻣﻼﺋﻛــﺔ اﻟﻠﱠ ـﻪ ﻓــﻲ اﻟﺳــﻣﺎء ﺑﺧــﺎطﺊ واﺣــد ﯾﺗــوب‪ ،‬وﻓــﻲ َﻣﺛَ ـل اﻟــدرﻫم اﻟﻣﻔﻘــود ﺳــﺑب ﺿــﯾﺎﻋﻪ أﻧــﻪ‬ ‫أﺿـﺎﻋﻪ ﻏﯾـرﻩ‪ ،‬ﻓﻠــم ﯾﺿـل ﺑذاﺗــﻪ‪ ،‬وﻧﺳـﺑﺔ ﺿــﯾﺎﻋﻪ ﻫـﻰ واﺣــد ﻣـن ﻋﺷـرة‪ ،‬و ّأﯾـﺎً ﻛﺎﻧـت اﻟﻧﺳــﺑﺔ ﻓﻘـد ﻛﺎﻧــت ﻫﻧـﺎك ﻓرﺣـﺔ‬ ‫ﺑوﺟود اﻟﺿﺎﺋﻊ‪ .‬ﻫذا اﻟدرﻫم ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن ﻓﻘدﻩ ﻛﺎﻧـت ﻟـﻪ ﻗﯾﻣﺗـﻪ ﻫـو ﻓﻘـد ﻣوﺿـﻌﻪ‪ ،‬وﻟﻛـن ﻟـم ِ‬ ‫ﯾﻔﻘـد ﻗﯾﻣﺗـﻪ‪ ،‬ﻻ ﺗـزال‬ ‫ﻟـﻪ ﻧﻔــس اﻟﻘﯾﻣـﺔ ﻣﺗــﻰ ُو ِﺟـ َد‪ ،‬ﻗﯾﻣﺗــﻪ ﻣﺣﻔوظـﺔ ﻛــدرﻫم وﻫﻛـذا اﻹﻧﺳــﺎن ـ ـ إن ﺿـ ﱠـل ـ ـ ﻓﻣﺗــﻰ ﻋـﺎد‪ ،‬ﯾﻌــود ﺑﻘﯾﻣﺗـﻪ ﻛﺻــورة‬ ‫اﻟﻠﱠـﻪ‪ .‬ﻫــذا اﻟــدرﻫم ﻓُِﻘـد ﻓــﻲ اﻟﺑﯾــت أي داﺧــل اﻟﻛﻧﯾﺳـﺔ‪ ،‬واﻟﻣـرأة ﺻــﺎﺣﺑﺔ اﻟـدرﻫم ﻓــﻲ ﻫــذا اﻟﺑﯾــت ﻫـﻰ اﻟﻠﱠـﻪ اﻟــذي ﯾﻬﻣــﻪ‬ ‫اﻟﻣﺛَل ﯾرﻣز إﻟﻰ ﻛﻠﻣﻪ اﻟﻠﱠﻪ ووﺻﺎﯾﺎﻩ‪.‬‬ ‫ﻋودﺗﻪ إﻟﯾﻪ‪ ،‬واﻟﺳراج ﻓﻲ ﻫذا َ‬ ‫ﺣﻘ ـﺎً إﻧــﻪ ﻗــد ﺿــﺎع‪ ،‬وﻟﻛــن ﺿــﯾﺎﻋﻪ ﻻ ﯾﻧﻔــﻲ ﻣﻠﻛﯾ ـﺔ اﻟﻠﱠ ـﻪ ﻟــﻪ‪ ،‬وﻋﻠــﻰ اﻟــرﻏم ﻣــن أن اﻟــدرﻫم ﻗــد ﺿــﺎع‪ ،‬إﻻّ أﻧــﻪ‬ ‫ﺛﻣﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﻠﱠﻪ‪ .‬ﻫذا اﻟدرﻫم اﻟﻣﻔﻘود ﻛﺎن ﻋﺎﺟ اًز ﻋن اﻟرﺟوع ﺑﻧﻔﺳﻪ‪ ،‬وﻣـﺎ ﻛـﺎن ﯾـدري ُﻣطَﻠﻘـﺎً أﻧـﻪ ﺿـﺎع ﻋﻠـﻰ اﻟـرﻏم‬ ‫ﱠ‬ ‫اﻟﻣﺣــب ﻛــﺎن ﯾﻬــﺗم ﺑــﻪ‪ .‬وﻫــذا ﻫــو دور اﻟ ارﻋــﻲ اﻟﺻــﺎﻟﺢ‪ ،‬ﻓﻬــو ﯾﺑﺣــث ﺣﺗــﻰ‬ ‫أﻧــﻪ ﻛــﺎن ﻻ ﯾﻬــﺗم ﺑﻧﻔﺳــﻪ‪ ،‬إﻻّ أن اﻟﻠ ـﻪ ُ‬ ‫ُﯾﺧﻠﱢـص اﻟﺧـﺎطﺊ‪ ،‬ﻛﻣــﺎ أن اﻟﻣـرأة ﻟـم ﺗﻧــدب أو ﺗﺻـرخ ﺑﺳــﺑب اﻟـدرﻫم اﻟﻣﻔﻘـود‪ ،‬ﺑــل ﺑﺣﺛـت ووﺟدﺗـﻪ‪ .‬ﻫﻧــﺎ اﻟﻣـرأة اﻟﺗــﻲ‬ ‫ﺗُﻣﺛﱢل اﻟﻛﻧﯾﺳﺔ ﻟﺟﺄت إﻟﻰ اﻷﺳـﻠوب اﻟﻌﻣﻠـﻲ ﻟﻠﺑﺣـث ﻋـن اﻟﺿـﺎﺋﻊ‪ :‬إﯾﻘـﺎد ﺳـراج‪ ،‬ﻛـﻧس اﻟﺑﯾـت‪ ،‬اﻟﺑﺣـث ﺑﻛـل اﺟﺗﻬـﺎد‪،‬‬ ‫وﻋﻣﻠﯾـﺔ اﻟﻛـﻧس ﺗﺣﻣــل ﻫﻧـﺎ ﺗﺧﻠــﯾص اﻟﺑﯾـت ﻣـن اﻟﺑــدع واﻻﻧﺣ ارﻓـﺎت واﻟﻬرطﻘــﺎت‪ ،‬ورﺑﻣـﺎ اﻟﻛـﻧس ﯾﺳــﺑب ﻋﻔـﺎر ﯾﺗﻌــب‬ ‫اﻟ ــﺑﻌض‪ ،‬وﻟﻛﻧ ــﻪ ﻻ ﯾ ــؤذي‪ .‬ﻛﻣ ــﺎ ﻧﻼﺣ ــظ ﻓ ــرح اﻟﻣﻼﺋﻛ ــﺔ ﺑﺗوﺑ ــﺔ اﻟﺧ ــﺎطﺊ‪ ،‬وﻟﻛ ــن ﻟﻣ ــﺎذا؟ إﻧﻬ ــم ﯾﻔرﺣ ــون ﻷن ﺗوﺑ ــﺔ‬ ‫اﻟﺧــﺎطﺊ ﺗﻌﻧ ـﻲ اﺷــﺗراﻛﻪ ﻣــﻊ اﻟﻣﻼﺋﻛــﺔ ﻓــﻲ ﻗداﺳــﺗﻬم وﺗﻌﻧ ـﻲ ﺧﻼﺻــﻪ‪ ،‬وﻓــرح اﻟﻣﻼﺋﻛــﺔ ﯾــدل ﻋﻠــﻰ إﺧﻼﺻــﻬم ﻟﻠﱠ ـﻪ‪.‬‬

‫وﻣﺣﺑﺗﻬم ﻟﻠﺑﺷر ﯾدل ﻋﻠﻰ ﻣﻌرﻓﺗﻬم ﺑﻣﺎ ﯾﺣدث ﻟﻠﺑﺷر ﻋﻠﻰ اﻷرض‪.‬‬

‫‪‬‬ ‫ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﺣﺪ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺪ ﺍﻵﺗﻴﺔ‪:‬‬

‫‪‬‬

‫ﻓﻜﺮﺓ ﺣـﻮﺍﺭ‬

‫ﯾﺑدأ اﻟﺧﺎدم اﻟدرس ﺑﻠﻌﺑﺔ ﺣوار ﺑـﯾن اﻷوﻻد ﻓـﻲ اﻷﺳـرة‪ ،‬ﺣﯾـث ﯾﻘـوم اﻟﺧـﺎدم ﺑﺷـرح اﻟﻠﻌﺑـﺔ‪ .‬ﯾﺧﺗـﺎر اﻟﺧـﺎدم وﻟـد‬

‫ﻼ ﯾﻘــول اﻟوﻟــد‬ ‫ﻣــن اﻷوﻻد ﻟﯾﻘــول اﺳــﻣﻪ‪ ،‬ﺛــم ﺻــﻔﺔ اﻟﻠّ ـﺑس اﻟــذي ﯾﺣﺑــﻪ‪ ،‬ﺛــم ﯾﺧﺗــﺎر طﻔــل ﺛــﺎﻧﻲ ُﻟﯾﻛﻣــل اﻟﻠّﻌﺑــﺔ )ﻓﻣــﺛ ً‬ ‫ﻣﻠون‪ ،‬وﺑﻌـد ذﻟـك ﯾﻘـوم وﻟـد آﺧـر ﯾﻘـول‪ :‬أﻧـﺎ اﺳـﻣﻲ ﺑﯾﺗـر وﻋﻧـدي ﺗـﻲ ﺷـﯾرت‬ ‫اﻷول‪ :‬أﻧﺎ اﺳﻣﻲ ﻣﯾﻧﺎ وﻋﻧدي ﻗﻣﯾص ّ‬

‫ﻧﺣﺑـﻪ ﻧرﻣﯾـﻪ؟ وﻟﻣـﺎذا ﻻ ﻧرﻣﯾـﻪ ﺑـﺎﻟرﻏم أﻧـﻪ‬ ‫ﺑﻧﻔﺳﺟﻲ ‪ (.......‬ﺛم ﯾﺳﺄل اﻟﺧﺎدم اﻷوﻻد ﻫل ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺗّﺳﺦ اﻟّﻠﺑس اﻟـذي ّ‬ ‫ﯾوﺟـد ﻟــدﯾﻧﺎ ﻏﯾـرﻩ؟ ﯾﺳــﻣﻊ اﻟﺧـﺎدم ﻟــﻸوﻻد‪ ،‬ﺛــم ﯾﻘــول ﻟﻬـم‪ :‬إﻧﻧـﺎ ﻧﺣــب ﻟﺑﺳــﻧﺎ‪ ،‬ﻟــذﻟك ﻧﺣـﺗﻔظ ﺑــﻪ وﻋﻧــدﻣﺎ ﯾﺗّﺳــﺦ ﻧﻧظّﻔــﻪ‪،‬‬ ‫‪- ٤٩ -‬‬


‫ﻛــذﻟك ﺗﺻـ ﱡـرﻓﺎﺗﻧﺎ اﻟﺧﺎطﺋــﺔ ﻗــد ﺗﺟﻌــل ﻗﻠﺑﻧــﺎ ﯾﺗّﺳــﺦ‪ ،‬وﻟﻛــن رﺑﻧــﺎ اﻟــذي ُﯾﺣﺑﻧــﺎ ﻫــو اﻟــذي ُﯾﺳــﺎﻋدﻧﺎ أن ُﻧﻧظﱢ ـف ﻗﻠﺑﻧــﺎ ﻣــن‬ ‫اﻵﺛﺎر ﻏﯾر اﻟﻧظﯾﻔﺔ ﻟﯾﻌود ﻟﻧظﺎﻓﺗﻪ ﻣرة أﺧرى‪ .‬وﻫذا ﻣـﺎ ﺣﻛـﺎﻩ اﻟـرب ﻓـﻲ ﻗﺻـﺔ ﻣـن اﻟﻘﺻـص اﻟﺟﻣﯾﻠـﺔ اﻟﺗـﻲ ﺣﻛﺎﻫـﺎ‬ ‫ﻟﻠﻧﺎس ﺗﻌﺎﻟوا ﻋﻠﺷﺎن ﻧﻌرف اﻟﺣﻛﺎﯾﺔ اﻟﺟﻣﯾﻠﺔ دي‪.‬‬

‫‪‬‬

‫ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻋﻤﻞ‬

‫ﯾﻘﺳم اﻟﺧﺎدم اﻷﺳرة إﻟـﻰ ﻣﺟﻣوﻋـﺎت وﯾﻌطـﻲ ﻛـل ﻣﺟﻣوﻋـﺔ ﻣـن اﻟﻣﺟﻣوﻋـﺎت )‪ ،(puzzle‬وﺗﻛـون ﻗطﻌـﺔ ﻣـن‬ ‫ّ‬ ‫ﻛـل ﻓرﯾــق ﻣــﻊ اﻟﻔرﯾـق اﻵﺧــر‪ ،‬ﺣﯾــث ﻋﻧـدﻣﺎ ﯾﻘﺗــرب ﻛــل ﻓرﯾـق ﻣــن إﻧﻬــﺎء ﺗرﻛﯾـب اﻟﺻــورة ﯾﻛﺗﺷــف أﻧـﻪ ﺗوﺟــد ﻗطﻌــﺔ‬

‫ﻧﺎﻗﺻﺔ‪ ،‬وﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺳـﺄﻟوا اﻟﺧـﺎدم ﻋﻧﻬـﺎ ﯾﻘـول ﻟﻬـم‪ :‬إﻧﻬـﺎ ﻣوﺟـودة ﻓـﻲ ﻧﻔـس اﻟﻐرﻓـﺔ‪ ،‬ﻓﯾﺑـدأ أﻋﺿـﺎء اﻟﻔرﯾـق ﻓـﻲ اﻟﺑﺣـث‬ ‫اﻟﻔـرق اﻷﺧــرى‪ ،‬وﻛــذﻟك ﺑــﺎﻗﻲ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اﻟﻔ ـ َرق‪ ،‬وﯾﻛــون اﻟﻔرﯾــق اﻟــذي ﯾﺟﻣــﻊ‬ ‫ﻋــن ﻫــذﻩ اﻟﻘطﻌــﺔ ﺣﺗــﻰ ﯾﺟــدوﻧﻬﺎ ﻣــﻊ ﻓرﯾــق ﻣــن َ‬ ‫اﻟﺻورة أوﻻً ﻫو اﻟﻔرﯾق اﻟراﺑﺢ‪ .‬ﺛم ﻓﻲ اﻟﻧﻬﺎﯾﺔ ﯾﺳـﺄل اﻟﺧـﺎدم اﻷوﻻد ﻟﻣـﺎذا ﺑﺣﺛـوا ﻋـن اﻟﻘطﻌـﺔ اﻟﻧﺎﻗﺻـﺔ ﺑﻛـل اﻫﺗﻣـﺎم‬ ‫ﺑﺎﻟرﻏم أن أﻏﻠب اﻟﻘطﻊ ﻛﺎﻧـت ﻣﻌﻬـم؟ وﯾﺳـﻣﻊ اﻟﺧـﺎدم إﺟﺎﺑـﺎت اﻟﻣﺟﻣوﻋـﺎت‪ ،‬ﺛـم ﯾﻘـول ﻟﻬـم‪ :‬إن اﻟﻠﱠـﻪ أﻋ ّـد ﻟﻧـﺎ ﻣﻛـﺎن‬ ‫ﺟﻣﯾـل ﻓــﻲ اﻟﺳــﻣﺎء‪ ،‬وﻟﻛــن ﺳــﺎﻋﺎت ﻋﻧــدﻣﺎ ﻧﺗﺻـ ّـرف ﺗﺻـ ﱡـرﻓﺎت ﻏﯾـر ﺻــﺣﯾﺣﺔ ﻧﺑﻌــد ﻋــن اﻷﺑدﯾــﺔ‪ ،‬وﻟﻛــن رﺑﻧــﺎ اﻟــذي‬ ‫ﻋﻧ ـﺎ ﺣﺗــﻰ ُﯾﻌﯾــدﻧﺎ إﻟﯾــﻪ ﻛﻣــﺎ ﺑﺣﺛــﺗم أﻧــﺗم ﻋــن اﻟﺟــزء اﻟﻧــﺎﻗص ﻟﺗُﻌﯾ ـدوﻩ إﻟــﻰ‬ ‫ﯾﺣﺑﻧــﺎ ﺳــﯾﻔﻌل ﻛﻣــﺎ ﻓﻌﻠــﺗم أﻧــﺗم‪ ،‬ﺳــﯾﺑﺣث ّ‬ ‫ّ‬ ‫ﻣﻛﺎﻧــﻪ‪ .‬وﻫــذا ﻣــﺎ أراد أن ﯾﺷــرﺣﻪ رﺑﻧــﺎ ﯾﺳــوع اﻟﻣﺳــﯾﺢ ﻋﻧــدﻣﺎ ﻛّﻠﻣﻬــم ﻋــن َﻣﺛَـل اﻟــدرﻫم‪ .‬ﻓﺗﻌــﺎﻟوا ﻟﻧﻌــرف ﻫــذﻩ اﻟﻘﺻــﺔ‬ ‫اﻟﺟﻣﯾﻠﺔ‪.‬‬

‫‪‬‬

‫ﻗﺼﻪ ﺗﻤﻬﻴﺪﻳﺔ‬

‫ﯾﺗﻔﺳـﺣوا ﻋﻠـﻰ طـول ﻣـﻊ ﺑﻌـض‪ ،‬وﻓـﻲ ﻣـرة ﻣـن اﻟﻣـرات‬ ‫ﻛﺎن ﻓﯾﻪ ﺛﻼﺛﺔ أﺻﺣﺎب‪ :‬ﺑﯾﺗر وﻣﺎرك وأﻧـدرو‪ ،‬ﯾﺣﺑـوا ّ‬ ‫ﯾﺗﻔﺳ ـﺣوا ﻓــﻲ وﺳــط اﻟﺑﺣــر‪ .‬ﻣــﺎرك ﻛــﺎن ﻧﻔﺳــﻪ ﯾﻧــزل اﻟﻣﯾــﻪ وﯾﻌــوم ﻗــوي‪ ،‬ﻓ ـراح ﻗﺎﺋــد‬ ‫ﺧرﺟ ـوا ورﻛﺑ ـوا ﻣرﻛــب ﻋﺷــﺎن ّ‬

‫اﻟﻣرﻛــب رﻓــض وﻗﺎﻟــﻪ اﻟﻣــوج ﻋــﺎﻟﻲ ﺟــدًا اﻟﻧﻬــﺎردﻩ‪ ،‬وﻣﻣﻛــن اﻟﻣﯾــﻪ ﺗﺳــﺣﺑك ﻋﻠــﻰ ﻣﻛــﺎن ﺑﻌﯾــد وﻣﻧﻌرﻓﺷــﻲ ﻧﺟــدك ﻟــو‬ ‫ﺑﻌــدت ﻋــن اﻟﻣرﻛــب‪ ،‬وﻟﻛــن ﻣــﺎرك ﻛــﺎن ُﻣﺻـ ّـر وﻗﻌــد ﯾﻘﻧــﻊ أﺻــﺣﺎﺑﻪ إﻧــﻪ ﺷــﺎطر ﻓــﻲ اﻟﺳــﺑﺎﺣﺔ وﻣﺳــﺗﺣﯾل اﻟﻣــوج‬ ‫ِ‬ ‫ﻋﻣ ـﺎل ﯾﻘــول ﻷﺻــﺣﺎﺑﻪ ﯾﻠــﻼ‬ ‫ﻫ ـﺎ ﯾﻘــدر ﯾﺳــﺣﺑﻪ زي ﻣــﺎ اﻟﻘﺎﺋــد ﺑﯾﻘــول‪ ،‬وﻓﻌ ـﻼً ﻟ ـﺑس ﻣــﺎرك اﻟﻣــﺎﯾوﻩ وﻧــزل اﻟﻣﯾــﻪ وﻛــﺎن ّ‬ ‫اﻧزﻟ ـوا‪ ،‬اﻟﻣﯾــﻪ ﺟﻣﯾﻠــﺔ ﻗــوي اﻟﻧﻬــﺎردﻩ دي ﻓرﺻــﺔ ﻣــش ﻫﺗﺗﻛـ ّـرر‪ ،‬وﻟﻛــن ﺑﻌــد دﻗــﺎﯾق ﻗﻠﯾﻠــﺔ ﺧــﺎﻟص‪ ،‬ﺗﻌــب ﻣــﺎرك ﻣــن‬ ‫ﯾﻘرب ﻣن اﻟﻣرﻛب ﻋﻠﺷﺎن ﯾطﻠﻊ ﻣـن اﻟﻣﯾـﻪ‪ ،‬ﻟﻛـن اﻟﻣـوج ﻛـﺎن أﺟﻣـد ﻣﻧـﻪ وﻗﻌـد ﯾﻧـﺎدي ﻋﻠـﻰ‬ ‫اﻟﺳﺑﺎﺣﺔ وﻛﺎن ﺑﯾﺣﺎول ّ‬ ‫وﻟﻣـﺎ وﺻـل ﺻـﺎﺣب‬ ‫أﺻﺣﺎﺑﻪ وﯾﻘوﻟﻬم اﻟﺣﻘوﻧﻲ‪ ،‬ﻓﺟرى أﺻﺣﺎﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣب اﻟﻣرﻛـب ﻋﻠﺷـﺎن ﯾﻠﺣـق ﺻـﺎﺣﺑﻬم‪ّ ،‬‬ ‫اﻟﻣرﻛب ﻋﻠﺷﺎن ﯾﺷوف ﻣﺎرك ﻓﯾن‪ ،‬ﻛﺎن اﻟﻣوج ﺳﺣﺑﻪ ﺑﻌﯾد ﻋن اﻟﻣرﻛب وﻣﺣـدش ﻗـدر ﯾﻼﻗﯾـﻪ‪ .‬ﻛـﺎن ﻣـﺎرك ﺧـﺎﯾف‬ ‫ِ‬ ‫ـص‬ ‫وﻋﻣﺎل ﯾﻔ ّﻛر ﯾﺎ ﺗرى ﻓﯾﻪ ﺣـد ﻫﯾـدور ﻋﻠﯾـﻪ وﻻ ﻫﯾﺳـﺑوﻩ وﯾﻣﺷـوا‪ ،‬ﻓﺿـل ﻣـﺎرك ﯾﻔ ّﻛـر وﻫـو ﻓـﻲ ﻧ ّ‬ ‫ﻓﻲ وﺳط اﻟﻣوج ّ‬ ‫اﻟﻣﯾــﻪ ﺳــﺎﻋﺔ واﺛﻧــﯾن وﻣﻔــﯾش ﺣﺎﺟــﺔ ﺑﺎﯾﻧ ـﺔ ﻓــﻲ وﺳــط اﻟﻣﯾــﻪ‪ ،‬أﻛﯾــد ﻣــش ﻫﯾﻌرﻓ ـوا ﯾﻼﻗــوﻩ ﻷن اﻟﻣﯾــﻪ ﻛﺗﯾ ـرة ﺟــداً‪ .‬ﻓَﻘَ ـ َد‬ ‫ﻣﺎرك اﻷﻣل وﻋرف إن ﻣﻔﯾش ﺣ ّـل‪ ،‬وﻓـﻲ أﺛﻧـﺎء ﻣـﺎ ﻫـو ﺑﯾﻌـوم ﻟﻘـﻲ ﺣﺗـﺔ ﺧﺷـﺑﺔ ﻋﻠـﻰ وش اﻟﻣﯾـﻪ ﻓطﻠـﻊ ﻋﻠﯾﻬـﺎ وﻧـﺎم‬ ‫ﻣن ﻛﺗر اﻟﺗﻌب‪ ،‬وﻓﺟﺄة ﺻﺣﻲ ﻋﻠﻰ ﺻوت ﺣد ﻛﺎن ﺑﯾﻧﺎدي ﻋﻠﯾﻪ‪ ،‬راﻛب ﻋﻠـﻰ ﻣرﻛـب‪ ،‬دﻩ ﻛـﺎن ﺻـﺎﺣب اﻟﻣرﻛـب‬ ‫‪- ٥٠ -‬‬


‫وﻟﻣـﺎ رﻛـب ﻣـﺎرك اﻟﻣرﻛـب ﺗوّﻗـﻊ إن‬ ‫ـدور ﻋﻠﯾـﻪ ﺑﺎﻟﺳـﺎﻋﺎت‪ ،‬وﻗ ّـرر إﻧـﻪ ﻟـن ﯾرﺟـﻊ اﻟﺑﯾـت ﻣـن ﻏﯾـر ﻣـﺎرك‪ّ .‬‬ ‫اﻟﻠﻲ ﻗﻌد ﯾ ّ‬ ‫ﻗﺎﺋــد اﻟﻣرﻛــب ﻫﯾﺿ ـرﺑﻪ أو ﯾﺗﺧــﺎﻧق ﻣﻌــﺎﻩ‪ ،‬وﻟﻛــن ﻗﺎﺋــد اﻟﻣرﻛــب ﺑﻛــل ﺻــوت ﺣﻧــﯾن ﻗﺎﻟــﻪ‪ :‬أﻧــت ﺑﺧﯾــر‪ .‬ﻓﻘﺎﻟــﻪ ﻣــﺎرك‪:‬‬

‫ﯾﻧﺷف ﻧﻔﺳﻪ ورﺟﻊ ﺑﯾـﻪ إﻟـﻰ اﻟﺑﯾـت‪ ،‬وﻗـﺎل ﻟﺑﺎﺑـﺎ وﻣﺎﻣـﺎ ﻣـﺎرك وﻛـل أﺻـﺣﺎﺑﻪ‬ ‫آآآﻩ‪ .‬ﻓﺟﺎب اﻟﻘﺎﺋد ﻓوطﺔ ﻋﻠﺷﺎن ﻣﺎرك‬ ‫ّ‬ ‫وﻟﻣـﺎ ﺟــﻪ ﺑﺎﺑـﺎ وﻣﺎﻣــﺎ وأﺻـﺣﺎب ﻣــﺎرك وﻛـﺎﻧوا ﻓرﺣــﺎﻧﯾن وﺑﯾﺷــﻛروا‬ ‫إﻧﻬـم ﯾﯾﺟـوا ﻋﻠﺷـﺎن ﯾﻔرﺣـوا ﻣﻌـﺎﻩ إﻧــﻪ ﻟﻘـﻲ ﻣــﺎرك‪ّ ،‬‬ ‫ـدور ﻋﻠﯾـﻪ ﺑـﺎﻟرﻏم ﻣـن إن ﻣـﺎرك ﻛـﺎن اﻟﺳـﺑب‬ ‫رﺑﻧﺎ إﻧﻬـم ﻟﻘﯾـوا ﻣـﺎرك‪ .‬ﺳـﺄل ﻣـﺎرك ﻗﺎﺋـد اﻟﻣرﻛـب وﻗﺎﻟـﻪ‪ :‬ازاي ﻓﺿـل ﯾ ّ‬ ‫ﻷﻧــﻪ ﻟــم ﯾﺳــﻣﻊ اﻟﻛــﻼم ﻣــن اﻷول؟ ﻗﺎﻟــﻪ ﺻــﺎﺣب اﻟﻣرﻛــب‪ :‬اﺣﻧــﺎ ﻛﻠّﻧــﺎ ﻣﻣﻛــن ﻧﻐﻠــط وﺗﺻـ ﱡـرﻓﺎﺗﻧﺎ اﻟﻐﻠــط دي ﻣﻣﻛــن‬ ‫ـدور ﻋﻠﯾﻧـﺎ ﺑﻛـل اﻟطـرق ﻟﺣ ّـد ﻣﺎﯾرﺟﻌﻧـﺎ ﻟﯾـﻪ ﺗـﺎﻧﻲ‪ ،‬ودﻩ اﻟﻠـﻲ ﺑﺎﺑـﺎ‬ ‫ﺗﺧﻠّﯾﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﺷﺎﻛل ﻛﺑﯾرة‪ ،‬وﻟﻛن رﺑﻧـﺎ اﻟﻠّـﻲ ّ‬ ‫ﺑﯾﺣﺑﻧـﺎ ﺑﯾ ّ‬ ‫ﯾﺳوع ﺣﻛﺎﻩ ﻓﻲ أﻣﺛﺎل ﺟﻣﯾﻠﺔ ﺗﻌﺎل ﻋﻠﺷﺎن ﻧﻌرف ﻗﺻﺔ ﻣﻧﻬﺎ‪.‬‬

‫‪‬‬ ‫ﯾﺣﻛﻲ ﻟﻧﺎ اﻟرب ﯾﺳوع ﻗﺻﺔ ﺟﻣﯾﻠﺔ ﻋن درﻫم‪ ،‬ﺗﻌﺎﻟوا ﻧﻌرف ﻫذﻩ اﻟﻘﺻﺔ اﻟﺟﻣﯾﻠﺔ‪:‬‬

‫أﻧﺎ اﻟدرﻫم دودو وأﻧﺎ ﻛﻧت ﻗطﻌﺔ ﻣﻌدﻧﯾﺔ واﻟﻧﺎس ﻛﺎﻧت ﺗﺷﺗري وﺗﺑﯾـﻊ ّﺑﯾـﺎ زﻣـﺎن‪ ،‬وﻛـﺎﻧوا ﯾﺣطّـوﻧﻲ ﻣـﻊ إﺧـوﺗﻲ‬ ‫ﻓــﻲ ﺑــوك واﺣــد‪ .‬وﻓــﻲ ﯾــوم ﻣــن اﻷﯾــﺎم ﻛﻧــت ﻣــﻊ أﺻــﺣﺎﺑﻲ اﻟﺗّﺳــﻊ د ارﻫــم ﻓــﻲ ﻧﻔــس اﻟﻛــﯾس‪ ،‬وﻟﻛﻧــﻲ وﻗﻌــت ﺗﺣــت‬

‫ـدور ﻋﻠـ ـ ﱠﻲ وﻻ‬ ‫اﻟﺗراﺑﯾـ ـزة‪ ،‬وﻛ ــﺎن اﻟﻣﻛ ــﺎن ﺿـ ـﻠﻣﺔ وﻛﻧ ــت ﺧ ــﺎﯾف ﺧ ــﺎﻟص‪ ،‬وﻗﻌ ــدت أﻓ ّﻛـ ـر ﻫ ــل ﻫﺗﯾﺟ ــﻲ ﺻ ــﺎﺣﺑﺗﻲ وﺗ ـ ّ‬ ‫ﺗﺣﺿـر اﻷﻛـل‪،‬‬ ‫ﻫﺗﺳﯾﺑﻧﻲ وﺗﺳﺗﺧدم إﺧوﺗﻲ اﻟدراﻫم‪ .‬وﻓﻌﻼً دﺧﻠت ﺻﺎﺣﺑﺔ اﻟـدراﻫم اﻟﺑﯾـت ودﺧﻠـت اﻟﻣطـﺑﺦ ﻋﻠﺷـﺎن‬ ‫ّ‬ ‫ـدور‬ ‫وﺑﻌد ﻣـﺎ ﺧّﻠﺻـت ارﺣـت ﻋﻠﺷـﺎن ﺗﺷـوف اﻟـدراﻫم‪ ،‬ﻓﺎﻛﺗﺷـﻔت إﻧﻬـم ﻧﺎﻗﺻـﯾن درﻫـم ﻓﺗﺿـﺎﯾﻘت ﺧـﺎﻟص‪ ،‬وﺑـدأت ﺗ ّ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟدرﻫم اﻟﻧﺎﻗص‪ ،‬وﻟﻛـن ﻟـم ﺗﺟـد ﺷـﻲء ﻓﺑـدأت ﺗﻛـﻧس اﻷرض‪ ،‬وﻛـﺎن اﻟـدرﻫم اﻟﻣﺳـﻛﯾن ﻋﻠـﻰ اﻷرض ﻣـن ﻛﺛـرة‬ ‫ﺗدور ﻓﺗرة طوﯾﻠـﺔ ﺟـدًا وﻟـم ﺗﺻـل إﻟـﻰ‬ ‫اﻟﺗراب ﻣن اﻟﻛﻧس ﻣش ﻋﺎرف ﯾﺄﺧذ َﻧ َﻔﺳﻪ‪ ،‬وﺑﻌد ﻣﺎ ﻗﻌدت ﺻﺎﺣﺑت اﻟدرﻫم ّ‬ ‫اﻟـدرﻫم‪ ،‬ﻓَﻘَـ َد اﻟـدرﻫم اﻷﻣـل ﻓـﻲ اﻟﻌـودة إﻟـﻰ إﺧوﺗـﻪ اﻟــدراﻫم‪ ،‬وﻟﻛـن ﺻـﺎﺣﺑﺔ اﻟـدرﻫم ﻟـم ﺗﻔﻘـد اﻷﻣـل ﻓﻘـد ظﻠـت ﺗﺑﺣــث‬

‫ودﻋــت ﻛـل أﺻــدﻗﺎﺋﻬﺎ ﻟﯾﻔرﺣـوا‬ ‫وﺗﺑﺣـث ﺣﺗــﻰ وﺻـﻠت إﻟــﻰ اﻟــدرﻫم‪ ،‬ﻓﻔـرح اﻟــدرﻫم ﺟــداً ﻛﻣـﺎ ﻓرﺣــت ﺻـﺎﺣﺑﺔ اﻟــدرﻫم‪َ ،‬‬ ‫ﻋﻧ ـﺎ‬ ‫اﻟﻣﺛَـل ﱢ‬ ‫ﻣﺣﺑﺗــﻪ ﻟﻧــﺎ‪ ،‬ﺣﺗــﻰ ﻟــو ﺑﻌــدﻧﺎ ﻓﻬــو ﺳــﯾظل ﯾﺑﺣــث ّ‬ ‫ﻟﯾﻌرﻓﻧــﺎ ﻣــﺎ ﻗــدر ّ‬ ‫ﻣﻌﻬــﺎ‪ .‬ﻟﻘــد ﺣﻛـﻰ ﻟﻧــﺎ اﻟــرب ﯾﺳــوع ﻫــذا َ‬

‫وﯾﻌﯾ ـدﻧﺎ إﻟــﻰ أﺣﺿــﺎﻧﻪ‪ .‬وﻋﻧــدﻣﺎ ﻧرﺟــﻊ إﻟــﻰ أﺣﺿــﺎﻧﻪ ﯾﻔــرح وﻛــل اﻟﻣﻼﺋﻛــﺔ وﻛــل اﻟﺳــﻣﺎء أﯾﺿ ـًﺎ ﺗﻔــرح‬ ‫ﺣﺗــﻰ ﯾﺟــدﻧﺎ ُ‬ ‫ﺑﻌودﺗﻧــﺎ ﺑﻌــد ُﺑﻌـ ِـدﻧﺎ ﻋــن اﻟــرب ﯾﺳــوع؛ ﻷن ﻓــرح اﻟــرب ﯾﺳــوع واﻟﺳــﻣﺎء إﻧﻧــﺎ ﻧﻔﺿــل ﻣﻌــﺎﻩ وﻣﻧﺑﻌــدش ﻋﻧــﻪ ﻟﻐﺎﯾــﺔ ﻣــﺎ‬ ‫ﻧوﺻل ﻟﻠﺳﻣﺎء وطﻧﻧﺎ اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ‪.‬‬

‫‪- ٥١ -‬‬


‫‪‬‬

‫؟‬

‫ﺃﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﺘﺬﻛﱡﺮ ﻭﺍﻟﻔَﻬْﻢ‬ ‫‪ ‬ﻛم ﻋدد اﻟدراﻫم اﻟﻣوﺟودة ﻓﻲ اﻟﺑوك؟‬

‫‪ ‬ﻛﯾف ﺑﺣﺛت ﺻﺎﺣﺑﺔ اﻟدرﻫم ﻋﻠﻰ اﻟدرﻫم؟‬

‫‪ ‬ﻣﺎذا ﻓﻌﻠت ﺻﺎﺣﺑﺔ اﻟدرﻫم ﻋﻧدﻣﺎ وﺟدت اﻟدرﻫم اﻟﻣﻔﻘود؟‬

‫ﺗﺻرﻓﺎﺗﻧﺎ اﻟﺧﺎطﺋﺔ؟‬ ‫‪ ‬ﻣن اﻟذي ﯾﻔرح ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺳﺎﻋدﻧﺎ رﺑﻧﺎ ﯾﺳوع ﻋﻠﻰ اﻟرﺟوع ﻋن ﱡ‬ ‫اﻟﻣﺛَل؟‬ ‫‪ ‬ﻣﺎ أﻛﺛر ﺷﻲء ﯾﻌﺟﺑﻛم ﻓﻲ ﻫذا َ‬ ‫‪-‬‬

‫‪‬‬

‫ﺃﻟﻌﺎﺏ‬

‫‪ ‬‬

‫ﯾﻘﺳ ـم اﻷوﻻد إﻟــﻰ ﺛــﻼث أو أرﺑــﻊ ِﻓ ـرق ﻟﯾﺑﺣﺛ ـوا ﻋــن اﻟﺷــﻲء اﻟــذي‬ ‫ُﯾﺧﺑــﺊ اﻟﺧــﺎدم ﺷ ـﯾﺋﺎً ُﻣ ّ‬ ‫ﻌﯾﻧ ـﺎً ﻓــﻲ اﻟﻐرﻓــﺔ‪ ،‬ﺛــم ّ‬ ‫ﺣﺑﻪ اﻟﺧﺎدم‪ ،‬وﻟﻛن ﯾﺷﺗرط ﻋﻠﻰ ﻛل ﻓرﯾق أن ﺗﻛون أﯾدﯾﻬم ُﻣﻣﺳﻛﺔ ﺑﻌﺿـﻬم اﻟـﺑﻌض أﺛﻧـﺎء اﻟﺑﺣـث‪ ،‬واﻟﻔرﯾـق اﻟـذي‬ ‫ُﯾ ّ‬ ‫ﯾﺟد ﻫذا اﻟﺷﻲء ﯾﻛون ﻫو اﻟﻔرﯾق اﻟـراﺑﺢ‪ ،‬وﯾﻣﻛـن أن ُﯾﻛ ﱢـرر اﻟﺧـﺎدم ﻫـذﻩ اﻟﻠّﻌﺑـﺔ أﻛﺛـر ﻣـن ﻣـرة‪ ،‬وﻛﻠّﻣـﺎ ﻛﺑـر اﻟﻣﻛـﺎن‬ ‫ﺗﻛون اﻟﻠّﻌﺑﺔ أﺻﻌب‪.‬‬

‫‪‬‬

‫ﺗﺪﺭﻳﺐ‬

‫ﯾﻘوم ﻛل وﻟد ﻣن اﻷوﻻد ﺑرﺳم ﻣوﻗف َﺷ َﻌ َر ﻓﯾﻪ أن رﺑﻧﺎ ُﯾﺳﺎﻋدﻩ‪ ،‬وﯾﻘف ﻟﯾﺷرﺣﻪ أﻣﺎم ﻛل زﻣﻼﺋﻪ‪.‬‬

‫@‬

‫ﺻــﻼﺓ‬ ‫‪‬‬

‫ـﻲ‬ ‫ﺗﻐﯾـر ﻓـ ﱠ‬ ‫ﯾــﺎ رﺑــﻲ ﯾﺳــوع أﺷــﻛرك ﻷﻧــك ﺑﺗﺣﺑﻧــﻲ‪ ،‬وﺑــﺎﻟرﻏم ﻣــن ﺗﺻـ ﱡـرﻓﺎﺗﻲ اﻟﻐﻠــط ﻟﻛــن أﻧــت ﻋﻠـﻰ طــول ﺗﺣــﺎول ّ‬ ‫ﱠ‬ ‫وﺗرﺟ ـﻊ ﻗﻠﺑ ــﻲ أﺑ ــﯾض زي ﻣــﺎ ﻛ ــﺎن‪ ،‬ﻓﺳ ــﺎﻋدﻧﻲ ﯾ ــﺎرب أﺑطّ ـل اﻟﺗﺻ ـ ﱡـرﻓﺎت اﻟﻐﻠ ــط اﻟﻠ ــﻲ ﺗﺑﻌــدﻧﻲ ﻋﻧ ــك وﺧﻠﱢﯾﻧ ــﻲ أﻛﺗّـ ـر‬

‫ﺗﻘرﺑﻧﻲ ﻣﻧك‪ .‬آﻣﯾن‪.‬‬ ‫ﱡ‬ ‫ﺗﺻرﻓﺎﺗﻲ اﻟﻠﻲ ّ‬

‫‪- ٥٢ -‬‬


‫‪‬‬

‫ﺗﻘﻴﻴﻢ‬

‫‪ ‬‬

‫ﻫل وﺻل اﻟﻬدف إﻟﻰ أطﻔﺎﻟك؟‬ ‫ﺍﻟﻬﺪﻑ‬ ‫ﻳﻌﺮﻑ‬

‫ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﺗﺄﻛّﺪ ﺃﻥ ﻃﻔﻠﻚ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ‪:‬‬ ‫‪َ ‬ﻣﺛَل اﻟدرﻫم اﻟﻣﻔﻘود‪.‬‬ ‫ﺗﺻرﻓﺎﺗﻧﺎ اﻟﺧﺎطﺋﺔ‪.‬‬ ‫ﻋﻧﺎ ﻣﻬﻣﺎ ﻛﺎﻧت ﱡ‬ ‫‪ ‬أن اﻟﻠﱠﻪ داﺋﻣﺎً ﯾﺑﺣث ّ‬

‫ﻳﺸﻌﺮ‬

‫ﱠ‬ ‫ﺣﺑﻧﺎ ﺣﺗﻰ وﻟو أﺧطﺄﻧﺎ‪.‬‬ ‫ﺣﺑﻧﺎ‬ ‫ّ‬ ‫وﺳﯾظل ُﯾ ّ‬ ‫‪ ‬أن اﻟﻠﻪ ُﯾ ّ‬ ‫ﺗﺣﺑﻪ أﯾﺿﺎً‪.‬‬ ‫‪ ‬ﺑﺎﻟﻔرح أن ﻛل اﻟﻣﻼﺋﻛﺔ ّ‬

‫ﻳﺘﺪﺭﱠﺏ‬

‫‪ ‬ﯾطﻠـ ــب ﺷـ ــﻔﺎﻋﺔ اﻟﻣﻼﺋﻛـ ــﺔ ﺣﺗـ ــﻰ ﺗﺣـ ــﺎﻓظ ﻋﻠﯾـ ــﻪ ﻣـ ــن اﻟﺗﺻـ ـ ﱡـرﻓﺎت‬

‫‪ ‬ﯾﺷﻛر رﺑﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺣﺑﺗﻪ‪.‬‬ ‫اﻟﺧﺎطﺋﺔ‪.‬‬

‫‪- ٥٣ -‬‬

‫ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻢ‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.