تفسير سفر الملوك الاول القس انطونيوس فكري كنيسة العذراء الفجالة

Page 1

‫ﺗﻔﺴﻴﺮ‬ ‫ﺳﻔﺮ اﻟﻤﻠﻮك اﻻول‬ ‫اﻟﻘﺲ اﻧﻄﻮﻧﻴﻮس ﻓﻜﺮي‬ ‫ﻛﻨﻴﺴﺔ اﻟﺴﻴﺪة اﻟﻌﺬراء ﺑﺎﻟﻔﺠﺎﻟﺔ‬ ‫اﻻﺻﺪار اﻟﺜﺎﻧﻲ ‪2012‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الملوك األول ‪ -‬جدول الملوك األول‬ ‫رقم اإلصحاح‬ ‫‪1‬ملوك ‪1‬‬ ‫‪1‬ملوك ‪1‬‬ ‫‪1‬ملوك ‪1‬‬ ‫‪1‬ملوك ‪1‬‬

‫رقم اإلصحاح‬ ‫‪1‬ملوك ‪5‬‬ ‫‪1‬ملوك ‪6‬‬ ‫‪1‬ملوك ‪1‬‬ ‫‪1‬ملوك ‪1‬‬

‫رقم اإلصحاح‬ ‫‪1‬ملوك ‪9‬‬ ‫‪1‬ملوك ‪11‬‬ ‫‪1‬ملوك ‪11‬‬ ‫‪1‬ملوك ‪11‬‬

‫رقم اإلصحاح‬ ‫‪1‬ملوك ‪11‬‬ ‫‪1‬ملوك ‪11‬‬ ‫‪1‬ملوك ‪15‬‬ ‫‪1‬ملوك ‪16‬‬

‫رقم اإلصحاح‬ ‫‪1‬ملوك ‪11‬‬ ‫‪1‬ملوك ‪11‬‬ ‫‪1‬ملوك ‪19‬‬ ‫‪1‬ملوك ‪11‬‬

‫رقم اإلصحاح‬ ‫‪1‬ملوك ‪11‬‬ ‫‪1‬ملوك ‪11‬‬

‫‪1‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح األول )‬

‫اإلصحاح األول‬

‫عودة للجدول‬

‫اآليات (‪1" -:)4-1‬و َشا َخ ا ْلملِك داود‪ .‬تَقَدَّم ِفي األ ََّي ِام‪ .‬و َكا ُنوا يد ِثروَنه ِب ِ‬ ‫الث َي ِ‬ ‫اب َفلَ ْم َي ْدفَأْ‪.‬‬ ‫َُ ُ ُ‬ ‫َ ُ َ ُ​ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ف أَمام ا ْلملِ ِك وْلتَ ُك ْن لَ ُه ح ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫جع‬ ‫ضَ‬ ‫اض َن ًة َوْلتَ ْ‬ ‫ط ْ‬ ‫َ‬ ‫اء‪َ ،‬ف ْلتَق ْ َ َ َ َ‬ ‫«ل ُيفَت ُشوا ل َس ِيد َنا ا ْل َملك َعلَى فَتَاة َعذ َْر َ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫يشج ُّ ِ‬ ‫س ِي ُد َنا ا ْلملِ ُك»‪3 .‬فَفَتَّ ُشوا علَى فَتَ ٍ‬ ‫اءوا ِب َها ِإلَى‬ ‫اة َج ِميلَ ٍة ِفي َج ِم ِ‬ ‫يل‪ ،‬فَ َو َج ُدوا أَِب َ َ‬ ‫َ‬ ‫الشوَنميَّ َة‪ ،‬فَ َج ُ‬ ‫َ‬ ‫يع تُ ُخوم إ ْس َرائ َ‬ ‫َ‬ ‫‪4‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ْها‪" .‬‬ ‫ا ْل َملك‪َ .‬و َكا َنت ا ْلفَتَاةُ َجميلَ ًة ِجدًّا‪ ،‬فَ َكا َن ْت َحاض َن َة ا ْل َملك‪َ .‬و َكا َن ْت تَ ْخد ُم ُه‪َ ،‬ولك َّن ا ْل َمل َك لَ ْم َي ْع ِرف َ‬ ‫عمر الملك داود اآلن حوالى ‪ 07‬عاما فهو ملك وعمره ‪ 07‬عاما وملك ‪ 07‬عاما‪ .‬وواضح أنه فى سن السبعين‬

‫‪2‬‬ ‫يدهُ‪:‬‬ ‫ال لَ ُه َع ِب ُ‬ ‫فَقَ َ‬ ‫ض ِن َك فَ َي ْدفَأَ‬ ‫ِفي ِح ْ‬

‫يوجد كثيرين لهم حيوية أكثر من ذلك فلماذا إنهارت صحة داود هكذا ؟ لقد أرى داود أياما صعبة بسبب خطيته‬

‫فى موضوع أوريا وكان أصعبها‪ ،‬فتنة إبنه عليه بل سعيه وراءه ليقتله ثم حزنه على أوالده وما حدث لهم ومنهم‪.‬‬

‫وهو ذوالشخصية المملوءة حبا وحنانا‪ .‬ونجد هنا مشورة بإحضار فتاة حاضنة جميلة للملك وهى أبيشج الشونمية‬ ‫‪ .‬وهذه الفكرة إنما كانت من وزراء ومشيرى داود بحسب شهواتهم هم وليس حسب طلبه ‪ .‬ويقال أنها طريقة‬ ‫يونانية للعالج فهذه تعمل كممرضة تنام بجوار المريض‪ .‬وموضوع أبيشج ذكر هنا كمقدمة لما سيحدث بعد ذلك‬

‫فى موضوع أدونيا إبن داود‪ .‬وذكر موضوع ضعف داود إلظهار سبب اإلسراع بتنصيب ملك آخر من أوالده‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ين‬ ‫اآليات (‪ " -:)11-5‬ثُ َّم ِإ َّن أ َُدوِن َّيا ْاب َن َح ِج َ‬ ‫يث تَ​َرفَّ َع قَائلً‪« :‬أَ​َنا أ َْملِ ُك»‪َ .‬و َع َّد لِ َن ْف ِس ِه َع َجلَت َوفُ ْر َسا ًنا َو َخ ْم ِس َ‬ ‫ِ‬ ‫هك َذا؟» و ُهو أَي ً ِ‬ ‫ون أَمام ُه‪6 .‬ولَم ي ْغ ِ‬ ‫ورِة ِجدًّا‪َ ،‬وقَ ْد َولَ َدتْ ُه‬ ‫يل ُّ‬ ‫ت َ‬ ‫ض ْب ُه أ َُبوهُ قَطُّ قَائلً‪« :‬لِ َما َذا فَ َع ْل َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫الص َ‬ ‫ضا َجم ُ‬ ‫َر ُجلً َي ْج ُر َ َ َ‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ِ‬ ‫وق‬ ‫َعا َنا أ َُدوِن َّيا‪َ .‬وأ َّ‬ ‫أ ُّ‬ ‫اد ُ‬ ‫صُ‬ ‫وم‪َ .‬و َك َ‬ ‫وي َة‪َ ،‬و َم َع أَِب َياثَ َار ا ْل َكاه ِن‪ ،‬فَأ َ‬ ‫ص ُر َ‬ ‫ان َكلَ ُم ُه َم َع ُي َ‬ ‫َما َ‬ ‫وآب ْاب ِن َ‬ ‫ُم ُه َب ْع َد أ َْب َشالُ َ‬ ‫ِ‬ ‫الن ِب ُّي و ِشم ِعي و ِر ِ‬ ‫ا ْل َك ِ‬ ‫ين لِ َد ُاوَد َفلَ ْم َي ُكونُوا َم َع أ َُدوِن َّيا‪9 .‬فَ َذ َب َح‬ ‫اه ُن َوَب َن َاي ُ‬ ‫اد َ‬ ‫وي َ‬ ‫يعي َوا ْل َج َبا ِب َرةُ الَّذ َ‬ ‫اع َوَناثَ ُ‬ ‫اهو ْب ُن َي ُه َ‬ ‫ان َّ َ ْ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ات ِع ْند حج ِر َّ ِ ِ ِ‬ ‫أَدوِن َّيا َغ َنما وبقَ ار ومعلُوفَ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫الزاحفَة الَّذي ِب َجان ِب َع ْي ِن ُر َ‬ ‫َ َ​َ‬ ‫يع ِإ ْخ َوِته َبني ا ْل َملك َو َجميعَ‬ ‫وج َل‪َ ،‬وَد َعا َجم َ‬ ‫ً َ​َ ً َ َْ‬ ‫‪11‬‬ ‫ال يهوَذا ع ِب ِ‬ ‫ان َّ‬ ‫ان أَ ُخوهُ َفلَ ْم َي ْد ُع ُه ْم‪" .‬‬ ‫يد ا ْل َملِ ِك‪َ ،‬وأ َّ‬ ‫الن ِب ُّي َوَب َن َاي ُ‬ ‫اهو َوا ْل َج َبا ِب َرةُ َو ُسلَ ْي َم ُ‬ ‫َما َناثَ ُ‬ ‫َ‬ ‫ِر َج ِ َ ُ‬

‫هنا نسمع عن إبن داود أدونيا وكل ما عرفناه عنه أنه جميل الصورة جدا فكان فى عينى أبيه كجوهرة ولكنه‬

‫صار كشوكة‪ .‬وهو أكبر أبناء داود األحياء ألن أمنون وابشالوم ماتا وهذا مسجل كتابيا وغالبا كيألب ايضا‪.‬‬ ‫وفى آية (‪ )5‬تَ​َرفَّ َع قَ ِائلً = كان أدونيا له كثير من البركات التى أنعم هللا بها عليه لكن دخل الكبرياء قلبه عوضا‬ ‫عن الشكر‪ ،‬وحاول إغتصاب ما لم يدعه هللا إليه‪َ .‬و َع َّد لِ َن ْف ِس ِه َع َجلَ ٍت َوفُْر َسا ًنا = هذا ليس للحرب ولكن للتعظيم‬

‫كما فعل إبشالوم ‪ ،‬وكما لم يفعل داود أبدا وهذه وسائل بشرية‪.‬‬ ‫ولَم ي ْغ ِ‬ ‫ض ْب ُه أ َُبوهُ قَطُّ = اآلب الذى ال يغضب إبنه ويعلمه أن يمتنع عن الشر كأنه يعلمه أن يفعل الشر‪ .‬ولذلك‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫هو إستغل شيخوخة أبيه ومرضه واغتصب الملك‪ ،‬وأدونيا كان يعلم نية أبيه أنه سيعطى الملك لسليمان (‪ 1‬أى‬ ‫‪ . )2299‬وهذا يتضح فى تجاهله ألبوه داود وعدم دعوة سليمان‪ ،‬لذلك يعتبر ماعمله أدونيا مؤامرة ضد الملك‬

‫وم = أم‬ ‫المختار من هللا‪ .‬وهذا فعله اليهود حين قالوا عن المسيح هذا ال يملك علينا‪َ .‬وقَ ْد َولَ َدتْ ُه أ ُّ‬ ‫ُم ُه َب ْع َد أ َْب َشالُ َ‬

‫‪2‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح األول )‬

‫أدونيا هى حجيث وأم إبشالوم هى معكة فهما من أمين مختلفتين والمعنى المقصود أن أدونيا كان أصغر سنا‬

‫من إبشالوم‪.‬‬

‫وآب = يوآب فضل أن يملك أدونيا ضعيف الشخصية عن أن يملك سليمان القوى ‪ ،‬واذا ملك‬ ‫َو َك َ‬ ‫ان َكلَ ُم ُه َم َع ُي َ‬ ‫أدونيا صار الملك الفعلى ليوآب ‪ .‬وغريب أن ينحاز رجال داود ضد رغبة داود‪ .‬ولكن هم غالبا أروا ضعف داود‬

‫الصحى‪ ،‬وربما فضلوا أن يملك أدونيا حتى يضمنوا لهم مراكز قيادية بعد داود‪ .‬وأما إنحياز أبياثار الكاهن‬

‫ألدونيا فهو غريب فعال ‪ ،‬لكن يبدو أن هذا كان بسماح من هللا حتى تتم النبوة فى بيت عالى الكاهن‪ .‬فسليمان‬ ‫حين ملك عزل أبياثار وعين صادوق مكانه ‪ ،‬وظلت عائلة صادوق فى رياسة الكهنوت حتى مجىء المسيح‬

‫وانتهى بعزل أبياثار بيت عالى الكاهن تماما‪.‬‬

‫وكان أبياثار كاهنا فى أورشليم حيث التابوت‪ .‬وصادوق كاهنا فى جبعون حيث خيمة اإلجتماع (‪ 1‬أى ‪)02213‬‬

‫‪ .‬وجبعون على هضبة تبعد ‪ 5‬أميال شمال غربى أورشليم ‪.‬‬ ‫فَ َذ َب َح أ َُدوِن َّيا = إتضح سوء نية أدونيا فى أنه لم يدع سليمان‪ ،‬إذا هو يعرف أن داود إختاره ملكا بعده‪ .‬وحتى‬ ‫تكتمل الصورة قدم ذبائح فمعه أبياثار رئيس الكهنة فكأنه يبدأ ملكه بصبغة دينية ولكنها مزيفة‪.‬‬

‫حجر الزاحفة = لعله حجر قدسه الكنعانيون لوجوده بجانب عين مياه ‪ ،‬فهم يقدسون المياه كمصدر للحياة‬ ‫ويظنون أن إلها حال فيها ‪.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ِ‬ ‫يث قَ ْد َملَ َك‪،‬‬ ‫َما َس ِم ْع ِت أ َّ‬ ‫َن أ َُدوِن َّيا ْاب َن َح ِج َ‬ ‫ان َبثْ َش َب َع أُِم ُسلَ ْي َم َ‬ ‫اآليات (‪ " -:)31-11‬فَ َكلَّ َم َناثَ ُ‬ ‫ان قَائلً‪« :‬أ َ‬ ‫‪12‬‬ ‫ُشير علَي ِك م ُشورةً فَتَُن ِجي َن ْفس ِك وَن ْفس اب ِن ِك سلَيم ‪ِ13‬‬ ‫ِ‬ ‫ْه ِبي َو ْاد ُخلِي‬ ‫ان‪ .‬اذ َ‬ ‫َ َ َ ْ ُ َْ َ‬ ‫َو َس ِي ُد َنا َد ُاوُد الَ َي ْعلَ ُم؟ فَ َ‬ ‫اآلن تَ َعالَ ْي أ ُ َ ْ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِإلَى ا ْلملِ ِك داود وقُولِي لَه‪ :‬أَما حلَ ْفت أَ ْنت يا س ِي ِدي ا ْلملِك أل ِ‬ ‫ان ْاب َن ِك َي ْملِ ُك َب ْع ِدي‪َ ،‬و ُه َو‬ ‫َمت َك قَائلً‪ِ :‬إ َّن ُسلَ ْي َم َ‬ ‫ُ َ َ َ َ َ َ‬ ‫َ َ َُ َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ‪ِ 14‬‬ ‫ِ​ِ‬ ‫اء ِك َوأ َُك ِم ُل َكلَ َم ِك»‪.‬‬ ‫يما أَ ْنت ُمتَ َكلِ َم ٌة ُه َن َ‬ ‫اك َم َع ا ْل َملك‪ ،‬أ َْد ُخ ُل أَ​َنا َو َر َ‬ ‫َي ْجل ُ‬ ‫س َعلَى ُك ْرسيي؟ َفل َما َذا َملَ َك أ َُدون َّيا؟ َوف َ‬ ‫‪15‬‬ ‫يش ُج ُّ‬ ‫الشوَن ِم َّي ُة تَ ْخ ِد ُم ا ْل َملِ َك‪.‬‬ ‫ان ا ْل َملِ ُك قَ ْد َش َ‬ ‫اخ ِجدًّا َو َكا َن ْت أَِب َ‬ ‫فَ َد َخلَ ْت َبثْ َش َبعُ ِإلَى ا ْل َملِ ِك ِإلَى ا ْل ِم ْخ َد ِع‪َ .‬و َك َ‬ ‫‪17‬‬ ‫‪16‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ت ِب َّ ِ ِ‬ ‫َم ِت َك‬ ‫ت َيا َس ِيدي َحلَ ْف َ‬ ‫ال ا ْل َملِ ُك‪َ « :‬ما لَ ِك؟» فَقَالَ ْت لَ ُه «أَ ْن َ‬ ‫الرب إل ِه َك أل َ‬ ‫فَ َخ َّر ْت َبثْ َش َبعُ َو َس َج َد ْت ل ْل َملك‪ ،‬فَقَ َ‬ ‫‪18‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫قَ ِائلً‪ِ :‬إ َّن سلَيم َ ِ ِ‬ ‫ت َيا‬ ‫اآلن أَ ْن َ‬ ‫اآلن ُه َوَذا أ َُدوِن َّيا قَ ْد َملَ َك‪َ .‬و َ‬ ‫س َعلَى ُك ْر ِس ِيي‪َ .‬و َ‬ ‫ان ْاب َنك َي ْمل ُك َب ْعدي َو ُه َو َي ْجل ُ‬ ‫ُ َْ‬ ‫‪19‬‬ ‫ٍ‬ ‫ات و َغ َنما ِب َكثْرٍة‪ ،‬وَدعا ج ِميع ب ِني ا ْلملِ ِك‪ ،‬وأَِبياثَار ا ْل َك ِ‬ ‫اه َن‬ ‫َس ِي ِدي ا ْل َملِ ُك الَ تَ ْعلَ ُم ذلِ َك‪َ .‬وقَ ْد َذ َب َح ِث َا‬ ‫َ َ َ َ َ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ير ًنا َو َم ْعلُوفَ َ ً‬ ‫ش‪ ،‬ولَم ي ْدع سلَيمان عبدك‪21 .‬وأَ ْنت يا س ِي ِدي ا ْلملِك أَعين ج ِم ِ ِ ِ‬ ‫وُي َ ِ‬ ‫يل َن ْح َو َك لِ َك ْي تُ ْخ ِب َرُه ْم‬ ‫يس ا ْل َج ْي ِ َ ْ َ ُ ُ ْ َ َ َ ْ َ َ‬ ‫َ ُ ُْ ُ َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫وآب َرئ َ‬ ‫َ‬ ‫يع إ ْس َرائ َ‬ ‫‪21‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ان‬ ‫اض َ‬ ‫ون ِإ َذا ْ‬ ‫آبائ ِه أَني أَ​َنا َو ْابني ُسلَ ْي َم َ‬ ‫س َعلَى ُك ْر ِس ِي َس ِيدي ا ْل َملِ ِك َب ْع َدهُ‪ .‬فَ َي ُك ُ‬ ‫ط َج َع َس ِيدي ا ْل َمل ُك َم َع َ‬ ‫َم ْن َي ْجل ُ‬ ‫‪23‬‬ ‫‪22‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الن ِب ُّي َد ِ‬ ‫ان َّ‬ ‫ان‬ ‫اخ ٌل‪ .‬فَأ ْ‬ ‫ين‪ُ « :‬ه َوَذا َناثَ ُ‬ ‫َخ َب ُروا ا ْل َملِ َك قَائلِ َ‬ ‫ب ُمذْن َب ْي ِن»‪َ .‬وَب ْي َن َما ِه َي ُمتَ َكلِ َم ٌة َم َع ا ْل َملِ ِك‪ِ ،‬إ َذا َناثَ ُ‬ ‫ُن ْح َس ُ‬ ‫‪24‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫َم ِام ا ْل َملِ ِك َو َس َج َد لِ ْل َملِ ِك َعلَى َو ْج ِه ِه ِإلَى األ َْر ِ‬ ‫ت‬ ‫ان‪َ « :‬يا َس ِيدي ا ْل َملِ َك‪ ،‬أَأَ ْن َ‬ ‫ال َناثَ ُ‬ ‫ض‪َ .‬وقَ َ‬ ‫الن ِب ُّي»‪ .‬فَ َد َخ َل إلَى أ َ‬ ‫‪25‬‬ ‫ير ًنا ومعلُوفَ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ات َو َغ َن ًما ِب َكثَْرٍة‪،‬‬ ‫ُق ْل َ‬ ‫س َعلَى ُك ْرس ِيي؟ أل ََّن ُه َن َز َل ا ْل َي ْوَم َوَذ َب َح ث َا َ َ ْ‬ ‫ت ِإ َّن أ َُدون َّيا َي ْمل ُك َب ْعدي َو ُه َو َي ْجل ُ‬ ‫ودعا ج ِم ِ‬ ‫ش وأَِبياثَار ا ْل َك ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ون‪ :‬لِ َي ْح َي‬ ‫ام ُه َوَيقُولُ َ‬ ‫ون َوَي ْش َرُب َ‬ ‫اه َن‪َ ،‬و َها ُه ْم َيأ ُْكلُ َ‬ ‫َ​َ َ َ َ‬ ‫يع َبني ا ْل َملك َوُر َؤ َس َ‬ ‫اء ا ْل َج ْي ِ َ َ َ‬ ‫َم َ‬ ‫ون أ َ‬

‫‪3‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح األول )‬ ‫‪26‬‬ ‫وق ا ْل َك ِ‬ ‫ان َع ْب ُد َك َفلَ ْم َي ْد ُع َنا‪َ 27 .‬ه ْل ِم ْن‬ ‫ا ْل َملِ ُك أ َُدوِن َّيا‪َ .‬وأ َّ‬ ‫اه ُن َوَب َن َاي ُ‬ ‫اد َ‬ ‫وي َ‬ ‫اد ُ‬ ‫صُ‬ ‫اع َو ُسلَ ْي َم ُ‬ ‫اهو ْب ُن َي ُه َ‬ ‫َما أَ​َنا َع ْب ُد َك َو َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س َعلَى ُك ْر ِس ِي َس ِي ِدي ا ْل َملِ ِك َب ْع َدهُ؟»‪.‬‬ ‫ِق َب ِل َس ِيدي ا ْل َملِ ِك َك َ‬ ‫ان ه َذا األ َْم ُر‪َ ،‬ولَ ْم تُ ْعل ْم َع ْب َد َك َم ْن َي ْجل ُ‬ ‫‪29‬‬ ‫‪28‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ف ا ْل َملِ ُك‬ ‫َم ِام ا ْل َملِ ِك َو َوقَفَ ْت َب ْي َن َي َد ِي ا ْل َملِ ِك‪ .‬فَ َحلَ َ‬ ‫فَأ َ‬ ‫َج َ‬ ‫ال‪« :‬اُ ْدعُ لي َبثْ َش َب َع»‪ .‬فَ َد َخلَ ْت إلَى أ َ‬ ‫اب ا ْل َمل ُك َد ُاوُد َوقَ َ‬ ‫ضيقَ ٍة‪ِ31 ،‬إنَّه َكما حلَ ْفت لَ ِك ِب َّ ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ب الَِّذي فَ َدى َن ْف ِسي ِم ْن ُك ِل ِ‬ ‫يل قَ ِائلً‪ِ :‬إ َّن‬ ‫الر ُّ‬ ‫ال‪َ « :‬ح ٌّي ُه َو َّ‬ ‫ُ َ َ ُ‬ ‫َوقَ َ‬ ‫الرب إله إ ْس َرائ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫سلَيم َ ِ ِ‬ ‫ضا َع ِني‪َ ،‬كذلِ َك أَف َْع ُل ه َذا ا ْل َي ْوَم»‪31 .‬فَ َخ َّر ْت َبثْ َش َبعُ َعلَى‬ ‫س َعلَى ُك ْر ِس ِيي ع َو ً‬ ‫ان ْاب َنك َي ْمل ُك َب ْعدي‪َ ،‬و ُه َو َي ْجل ُ‬ ‫ُ َْ‬ ‫َو ْج ِه َها ِإلَى األ َْر ِ‬ ‫ض َو َس َج َد ْت لِ ْل َملِ ِك َوقَالَ ْت‪« :‬لِ َي ْح َي َس ِي ِدي ا ْل َملِ ُك َد ُاوُد ِإلَى األ َ​َب ِد»‪".‬‬ ‫لم يكن فى ذلك الحين قد تم اإلستقرار كيف يورث الملك هل يرث البكر‪ ،‬أم الذى يختاره الملك‪ ،‬أم الذى يختاره‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س َعلَى ُك ْر ِس ِي َس ِي ِدي‬ ‫َع ُي ُن َج ِم ِ‬ ‫الشعب لذلك فى (‪ )97‬قالت بثشبع أ ْ‬ ‫يع ِإ ْس َرائي َل َن ْح َو َك ل َك ْي تُ ْخ ِب َرُه ْم َم ْن َي ْجل ُ‬ ‫ا ْل َملِ ِك‪ .‬ثم نجد خطة ناثان والتى إشترك فيها مع بثشبع إلخبار داود بما فعله أدونيا دون علمه‪ .‬وناثان لم يستطع‬

‫السكوت على هذه المؤامرة ألنه يعرف أن سليمان هو حبيب الرب فهو اسماه يديديا (‪9‬صم ‪ . )95219‬وناثان لم‬ ‫يكن ليتدخل إن لم يكن يعلم أن األمر من هللا‪ .‬وكان دخول ناثان وراء بثشبع لزيادة حماس داود‪ .‬ولقد أضاف‬

‫ناثان أنهم لم يدعوه لإلحتفال ‪ ،‬وهذا معناه أنهم لم يستشيروا الملك ولم يستشيروا هللا‪ .‬بل نادوا يحيا الملك أدونيا‬

‫كأن أبيه الملك داود قد مات‪ .‬ونالحظ إرتباط ناثان بسليمان فهو الذى حمل النبوة الخاصة به‪ .‬وقول ناثان‬ ‫لبثشبع فى (‪ )19‬فَتَُن ِجي َن ْف َس ِك = ألنه كان من عادة الملوك الوثنيين أن يقتلوا كل من يخافوا أن ينافسهم فى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب ُمذ ِْن َب ْي ِن = أى أن أدونيا سيعتبر سليمان‬ ‫الملك حين يملكوا‪ .‬ولذلك قالت بثشبع فى (‪ )91‬أَني أَ​َنا َو ْابني ُن ْح َس ُ‬ ‫ت لَ ِك = الحلف‬ ‫محاوال إلغتصاب العرش فيقتله هو وأمه‪ .‬وفى (‪ .)92‬فَ َحلَ َ‬ ‫ف ا ْل َملِ ُك‪ ...‬وفى (‪ِ )07‬إ َّن ُه َك َما َحلَ ْف ُ‬ ‫السابق الذى حلفه داود لبثشبع غير مذكور‪ ،‬لكن ذكر وعد الرب (‪1‬أى‪ )3 ، 5 2 92‬وال شك أن داود حلف‬

‫لبثشبع بناء على وعد الرب‪ .‬والحظ سجود ناثان للملك مع أنه سبق ووبخه على خطيته لكن يجب إحترام من له‬

‫اإلحترام‪ .‬وفى (‪ )99‬بينما كانت بثشبع تتكلم مع داود ‪ .‬دخل النبى ناثان فخرجت هى إحتراما فهناك نبى يتكلم‬

‫مع ملك ونبى ‪ .‬لذلك نجد فى نهاية كالم ناثان أن الملك يطلب أن يحضروا له بثشبع (آية ‪ .)92‬وفى (‪)90‬‬ ‫يقول ناثان َولَ ْم تُ ْعلِ ْم َع ْب َد َك = فكان داود يخبر ناثان بكل شىء ألن ناثان كان يحمل لداود كالم هللا‪ .‬طبعا كان‬ ‫كالم ناثان وبثشبع حسب الخطة ‪ ،‬كل منهما مستقل وكل منهما له إتجاهه‪ .‬فبثشبع تركز على أن الملك حلف‬ ‫لها وأنه إن لم يملك إبنها ستتعرض هى وسليمان للقتل‪ .‬وناثان يركز على أنه كنبى حمل ويحمل أقوال هللا كان‬

‫يجب أن يعلم‪ .‬ولذلك خرجت بثشبع‪ .‬عند دخول ناثان حتى ال يبدو للملك أن هناك إتفاق بينهما‪ .‬وفى (‪)01‬‬ ‫لِ َي ْح َي َس ِي ِدي ا ْل َملِ ُك ِإلَى األ َ​َب ِد = تقول هذا حتى ال يفهم أنها تتمنى موت الملك ليملك إبنها‪ .‬ونالحظ فى آية‬ ‫(‪ )15‬وكانت أبيشج تخدم الملك هذه اآلية مذكورة هنا إلحتمالين‪2‬‬ ‫‪ .1‬نوع من إظهار خطأ داود فى قبوله أن يكون له حاضنة وزوجاته موجودات‪.‬‬

‫‪ .9‬ربما كان لها يد فى مؤامرة أدونيا ‪ ،‬وربما كان دورها أن تحجب أخبار تمليك أدونيا عن الملك داود‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح األول )‬

‫وق ا ْل َك ِ‬ ‫اآليات (‪32" -:)41-32‬وقَال ا ْلملِ ُك َداوُد‪« :‬اُ ْد ُ ِ‬ ‫ان َّ‬ ‫اع»‪.‬‬ ‫الن ِب َّي َوَب َن َاي ُ‬ ‫اد َ‬ ‫وي َ‬ ‫اد َ‬ ‫صُ‬ ‫اه َن َوَناثَ َ‬ ‫اه َو ْب َن َي ُه َ‬ ‫ع لي َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ِ ِ ‪33‬‬ ‫ِ‬ ‫فَ َد َخلُوا ِإلَى أ ِ‬ ‫ان ْاب ِني َعلَى ا ْل َب ْغلَ ِة الَِّتي‬ ‫ال ا ْل َملِ ُك لَ ُه ْم‪ُ « :‬خ ُذوا َم َع ُك ْم َع ِب َ‬ ‫يد َس ِيد ُك ْم‪َ ،‬وأ َْرِك ُبوا ُسلَ ْي َم َ‬ ‫َمام ا ْل َملك‪ .‬فَقَ َ‬ ‫َ‬ ‫‪34‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وق ا ْل َك ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اه ُن َوَناثَ ُ َّ‬ ‫اض ِرُبوا‬ ‫يل‪َ ،‬و ْ‬ ‫اد ُ‬ ‫صُ‬ ‫ون‪َ ،‬وْل َي ْم َس ْح ُه ُه َن َ‬ ‫يح َ‬ ‫لي‪َ ،‬وا ْن ِزلُوا ِبه ِإلَى ِج ُ‬ ‫اك َ‬ ‫ان الن ِب ُّي َمل ًكا َعلَى إ ْس َرائ َ‬ ‫‪35‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِبا ْل ُبو ِ‬ ‫ضا َع ِني‪،‬‬ ‫ق َوقُولُوا‪ :‬لِ َي ْح َي ا ْل َملِ ُك ُسلَ ْي َم ُ‬ ‫ص َع ُد َ‬ ‫س َعلَى ُك ْر ِس ِيي َو ُه َو َي ْمِل ُك ع َو ً‬ ‫ان‪َ .‬وتَ ْ‬ ‫اءهُ‪ ،‬فَ َيأْتي َوَي ْجل ُ‬ ‫ون َو َر َ‬ ‫‪36‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫اع ا ْلملِ َك وقَال‪ِ « :‬‬ ‫َن َي ُك َ ِ‬ ‫ين‪.‬‬ ‫اب َب َن َاي ُ‬ ‫ت أْ‬ ‫وي َ‬ ‫ص ْي ُ‬ ‫آم َ‬ ‫يل َوَي ُهوَذا»‪ .‬فَأ َ‬ ‫اهو ْب ُن َي ُه َ‬ ‫َج َ‬ ‫ون َرئ ً‬ ‫َوِا َّياهُ قَ ْد أ َْو َ‬ ‫اد َ َ َ َ‬ ‫يسا َعلَى إ ْس َرائ َ‬ ‫‪37‬‬ ‫ِ‬ ‫ب مع س ِي ِدي ا ْلملِ ِك َك ِ‬ ‫ان‪َ ،‬وَي ْج َع ْل ُك ْر ِس َّي ُه‬ ‫الر ُّ‬ ‫ان َّ‬ ‫ول َّ‬ ‫َ‬ ‫ب ِإ ُ‬ ‫ذل َك لِ َي ُك ْن َم َع ُسلَ ْي َم َ‬ ‫له َس ِيدي ا ْل َملِ ِك‪َ .‬ك َما َك َ‬ ‫الر ُّ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫هك َذا َيقُ ُ‬ ‫‪38‬‬ ‫ِ‬ ‫وق ا ْل َك ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫أْ ِ‬ ‫ان َّ‬ ‫ون‬ ‫الن ِب ُّي َوَب َن َاي ُ‬ ‫اد َ‬ ‫وي َ‬ ‫اد ُ‬ ‫صُ‬ ‫اع َوا ْل َجلَّ ُد َ‬ ‫اه ُن َوَناثَ ُ‬ ‫اهو ْب ُن َي ُه َ‬ ‫َعظَ َم م ْن ُك ْرس ِي َس ِيدي ا ْل َملك َد ُاوَد»‪ .‬فَ َن َز َل َ‬ ‫‪39‬‬ ‫وق ا ْل َك ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ُّه ِن‬ ‫َو ُّ‬ ‫ون‪ .‬فَأ َ‬ ‫اه ُن قَ ْر َن الد ْ‬ ‫اد ُ‬ ‫صُ‬ ‫يح َ‬ ‫الس َعاةُ‪َ ،‬وأ َْرَك ُبوا ُسلَ ْي َم َ‬ ‫ان َعلَى َب ْغلَة ا ْل َملك َد ُاوَد‪َ ،‬وَذ َه ُبوا ِبه ِإلَى ِج ُ‬ ‫َخ َذ َ‬ ‫ِ‬ ‫ان»‪41 .‬و ِ‬ ‫ال َج ِميعُ َّ‬ ‫ض َرُبوا ِبا ْل ُبو ِ‬ ‫الش ْع ِب‪« :‬لِ َي ْح َي ا ْل َملِ ُك ُسلَ ْي َم ُ‬ ‫ِم َن ا ْل َخ ْي َم ِة َو َم َس َح ُسلَ ْي َم َ‬ ‫ان‪َ .‬و َ‬ ‫صع َد َجميعُ‬ ‫َ َ‬ ‫ق‪َ ،‬وقَ َ‬ ‫ون فَرحا ع ِظيما حتَّى ا ْن َشقَّ ِت األَر ُ ِ‬ ‫ون ِب َّ‬ ‫اءهُ‪َ .‬و َكا َن َّ‬ ‫َّ‬ ‫َص َو ِات ِه ْم‪" .‬‬ ‫الن ِ‬ ‫ب َي ْ‬ ‫ض ِرُب َ‬ ‫اي َوَي ْف َر ُح َ َ ً َ ً َ‬ ‫ض م ْن أ ْ‬ ‫الش ْع ُ‬ ‫الش ْع ِب َو َر َ‬ ‫ْ‬ ‫نرى هنا إجراءات داود لحفظ حق سليمان فى العرش وإلبطال مؤامرة أدونيا‪ .‬ولقد إستعان داود برجاله المخلصين‬ ‫له دائما (ناثان وصادوق وبناياهو) ولقد صاروا بعد ذلك رجال سليمان‪ .‬وطلب داود أن يصطحبوا عبيده أى‬

‫رجال الحرب فهو يعلم قوة يوآب‪ .‬ونالحظ أن صادوق مسح سليمان فالمسح عالمة حلول نعمة من هللا لكن لم‬

‫نسمع أن أبياثار قد مسح أدونيا فهم إكتفوا باإلحتفال وذلك ألن هللا لم يسمح بذلك فهو لم يدع أدونيا‪.‬‬

‫ون = هى عين ماء تسمى نبع جيحون‪ ،‬وتسمى نبع العذراء ‪ ،‬ومعنى كلمة جيحون متفجر ألن النبع مياهه‬ ‫يح َ‬ ‫ِج ُ‬ ‫غزيرة ‪ ،‬ويقع شمالى أورشليم ‪ .‬حفره اليبوسيون سنة ‪ 9777‬ق‪.‬م‪ .‬وطمه حزقيا الملك حتى ال يستفيد منه‬ ‫األشوريون حين أتوا لحصار أورشليم‪ ،‬لكنه حول مجرى ماء النبع إلى داخل أورشليم من خالل قناة تحت األرض‬

‫(‪9‬أى‪ . )07 ، 0 ، 0 2 09‬ومياه نبع جيحون هى التى تغذى بركة سلوام (سلوام تعنى المرسل يو‪. )0 2 2‬‬ ‫وقارن مع آية (‪. )2‬‬

‫والحظ أن أحد أنهار الجنة كان إسمه جيحون (تك‪. )10 2 9‬‬ ‫ِ‬ ‫ات ِع ْند حج ِر َّ ِ ِ ِ‬ ‫‪9‬فَ َذبح أَدوِن َّيا َغ َنما وبقَ ار ومعلُوفَ ٍ‬ ‫وج َل‪،‬‬ ‫َ​َ ُ‬ ‫الزاحفَة الَّذي ِب َجان ِب َع ْي ِن ُر َ‬ ‫َ َ​َ‬ ‫ً َ​َ ً َ َْ‬ ‫عين روجل = عين ماء جنوب أورشليم ولها أسماء أخرى مثل عين الجاسوس وتسمى أيضا عين القصار وقد‬

‫تكون هى عين التنين (نح‪ )10 2 9‬ومما يؤكد التسمية األخيرة أى "عين التنين" قوله عند حجر الزاحفة ‪،‬‬

‫والزاحفة تشير للثعبان (قاموس ‪ . )strongs‬فالثعبان من الزواحف التى كان يعبدها الكنعانيون ‪ .‬ومعنى‬

‫التسميات أن أدونيا كان كثعبان يريد أن يغتصب ما ليس له أى الملك ‪ ،‬بينما أن سليمان هو المرسل من هللا ‪،‬‬ ‫واذا كان كما سنرى أن سليمان هو إبن داود وبانى الهيكل والملك الحكيم المختار من هللا ‪ ،‬فهو يرمز ألقنوم‬

‫الحكمة المسيح إبن داود المرسل من هللا وبانى الكنيسة هيكل جسده ‪ ،‬فنجد سليمان يمسح ملكا بجانب نبع ينبع‬ ‫مياها غزيرة‪ ،‬فالمسيح هو الذى أرسل الروح القدس ليمأل الكنيسة ‪.‬‬

‫وغالبا كان اإلختيار ليكون اإلحتفال بتنصيب سليمان ملكا أمام الشعب ‪ ،‬ألن الشعب يجتمع حول عيون الماء ‪.‬‬

‫والتنصيب بقرب عين ماء كأنه طلب أن تكون المملكة مستمرة مثل عين الماء الذى ينساب أبديا‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح األول )‬

‫الخيمة هى التى بها تابوت العهد وليست خيمة اإلجتماع (‪ 9‬صم ‪ .)1023‬فاآلن هناك خيمتان ‪ ،‬خيمة لتابوت‬ ‫العهد وهى فى أورشليم وخيمة اإلجتماع وهى فى جبعون ‪.‬‬ ‫‪41‬‬ ‫ِ‬ ‫ين ِع ْندهُ َب ْع َد َما ا ْنتَ َه ْوا ِم َن األَ ْك ِل‪َ .‬و َس ِم َع‬ ‫ين الذ َ‬ ‫اآليات (‪ " -:)53-41‬فَ َس ِم َع أ َُدوِن َّيا َو َج ِميعُ ا ْل َم ْد ُع ِو َ‬ ‫ان ب ِن أَِبياثَار ا ْل َك ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب؟» ‪َ 42‬وِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ت ا ْل ُبو ِ‬ ‫اه ِن قَ ْد‬ ‫ف‬ ‫ضَ‬ ‫ت ا ْلقَ ْرَي ِة ُم ْ‬ ‫ص ْو ُ‬ ‫ص ْو َ‬ ‫ط ِر ٌ‬ ‫ال‪« :‬ل َما َذا َ‬ ‫َ‬ ‫يما ُه َو َيتَ َكل ُم إ َذا ِب ُيوَناثَ َ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ق فَقَ َ‬ ‫‪43‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال‪ ،‬أل ََّن َك ُذو َبأ ٍ‬ ‫ال أل َُد ِن َّيا‪َ « :‬ب ْل َس ِي ُد َنا ا ْل َملِ ُك َد ُاوُد قَ ْد‬ ‫اب ُيوَناثَ ُ‬ ‫ْس َوتَُبش ُر ِبا ْل َخ ْي ِر»‪ .‬فَأ َ‬ ‫َج َ‬ ‫ان َوقَ َ‬ ‫ال أ َُدون َّيا‪« :‬تَ َع َ‬ ‫فَقَ َ‬ ‫‪44‬‬ ‫ِ‬ ‫وق ا ْل َك ِ‬ ‫ِ‬ ‫ان َّ‬ ‫الس َعاةَ‪َ ،‬وقَ ْد‬ ‫ين َو ُّ‬ ‫الن ِب َّي َوَب َن َاي ُ‬ ‫اد َ‬ ‫وي َ‬ ‫اد َ‬ ‫صُ‬ ‫اع َوا ْل َجلَّد َ‬ ‫اه َن َوَناثَ َ‬ ‫َملَّ َك ُسلَ ْي َم َ‬ ‫اه َو ْب َن َي ُه َ‬ ‫ان‪َ .‬وأ َْر َس َل ا ْل َمل ُك َم َع ُه َ‬ ‫ِ ِ ‪45‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫وق ا ْل َك ِ‬ ‫ِ‬ ‫ان َّ‬ ‫ين‬ ‫اد ُ‬ ‫صُ‬ ‫اك فَ ِر ِح َ‬ ‫ص ِع ُدوا ِم ْن ُه َن َ‬ ‫يح َ‬ ‫اه ُن َوَناثَ ُ‬ ‫الن ِب ُّي َمل ًكا في ِج ُ‬ ‫ون‪َ ،‬و َ‬ ‫أ َْرَك ُبوهُ َعلَى َب ْغلَة ا ْل َملك‪َ ،‬و َم َس َح ُه َ‬ ‫‪46‬‬ ‫ِ‬ ‫ان َعلَى ُك ْر ِس ِي ا ْل َم ْملَ َك ِة‪.‬‬ ‫ط َرَب ِت ا ْلقَ ْرَي ُة‪ .‬ه َذا ُه َو َّ‬ ‫اض َ‬ ‫الص ْو ُ‬ ‫َحتَّى ْ‬ ‫س ُسلَ ْي َم ُ‬ ‫ت الَّذي َس ِم ْعتُ ُموهُ‪َ .‬وأ َْي ً‬ ‫ضا قَ ْد َجلَ َ‬ ‫‪47‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يد ا ْل َملِ ِك لِ ُي َب ِ‬ ‫اس ِم َك‪،‬‬ ‫اء َع ِب ُ‬ ‫اس َم ُسلَ ْي َم َ‬ ‫ارُكوا َس ِي َد َنا ا ْل َملِ َك َد ُاوَد قَائلِ َ‬ ‫ان أ ْ‬ ‫َوأ َْي ً‬ ‫َح َس َن م ِن ْ‬ ‫له َك ْ‬ ‫ين‪َ :‬ي ْج َع ُل ِإ ُ‬ ‫ضا َج َ‬ ‫‪48‬‬ ‫ب ِإ ِ ِ‬ ‫َعظَ َم ِم ْن ُك ْر ِس ِي َك‪ .‬فَ َس َج َد ا ْل َملِ ُك َعلَى َس ِر ِ‬ ‫يل الَِّذي‬ ‫ال ا ْل َملِ ُك‪ُ :‬م َب َار ٌك َّ‬ ‫ضا َ‬ ‫الر ُّ ُ‬ ‫يرِه‪َ .‬وأ َْي ً‬ ‫َو ُك ْر ِسيَّ ُه أ ْ‬ ‫له إ ْس َرائ َ‬ ‫هك َذا قَ َ‬ ‫ان»‪49 .‬فَارتَع َد وقَام ج ِميع م ْدع ِوي أ َُدوِن َّيا‪ ،‬وَذ َهبوا ُك ُّل و ِ‬ ‫َعطَ ِاني ا ْليوم م ْن ي ْجلِس علَى ُكر ِس ِيي وعي َناي تُب ِ‬ ‫ص َر ِ‬ ‫اح ٍد‬ ‫ْ َ َ َ َ ُ َ ُ‬ ‫أ ْ َ َْ َ َ َ ُ َ‬ ‫َ َْ َ ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫‪51‬‬ ‫‪51‬‬ ‫ِفي طَ ِر ِ‬ ‫ُخ ِبر ُسلَ ْيم ُ ِ‬ ‫ق َوتَ َم َّس َك ِبقُ​ُر ِ‬ ‫يل لَ ُه‪:‬‬ ‫يق ِه‪َ .‬و َخ َ‬ ‫ام َوا ْنطَلَ َ‬ ‫اف أ َُدوِن َّيا ِم ْن ِق َب ِل ُسلَ ْي َم َ‬ ‫ون ا ْل َمذ َْب ِح‪ .‬فَأ ْ َ‬ ‫ان َوق َ‬ ‫َ‬ ‫ان‪َ ،‬وقَ َ‬ ‫ان‪َ ،‬و ُه َوَذا قَ ْد تَ َم َّس َك ِبقُ​ُر ِ‬ ‫ان‬ ‫ون ا ْل َمذ َْب ِح قَ ِائلً‪ِ :‬ل َي ْحِل ْ‬ ‫« ُه َوَذا أ َُدوِن َّيا َخ ِائ ٌ‬ ‫ف ِلي ا ْل َي ْوَم ا ْل َمِل ُك ُسلَ ْي َم ُ‬ ‫ف ِم َن ا ْل َمِل ِك ُسلَ ْي َم َ‬ ‫‪52‬‬ ‫ض‪ ،‬و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِإ َّن ُه الَ ي ْقتُل عب َده ِب َّ ِ‬ ‫لك ْن ِإ ْن‬ ‫ال ُسلَ ْي َم ُ‬ ‫َ ُ َْ ُ‬ ‫ان‪ِ« :‬إ ْن َكا َن َذا فَضيلَة الَ َي ْسقُطُ م ْن َش ْع ِرِه ِإلَى األ َْر ِ َ‬ ‫الس ْيف»‪ .‬فَقَ َ‬ ‫‪53‬‬ ‫ال لَ ُه‬ ‫ُو ِج َد ِب ِه َشٌّر فَِإ َّن ُه َي ُم ُ‬ ‫ان فَأَ ْن َزلُوهُ َع ِن ا ْل َمذ َْب ِح‪ ،‬فَأَتَى َو َس َج َد لِ ْل َملِ ِك ُسلَ ْي َم َ‬ ‫وت»‪ .‬فَأ َْر َس َل ا ْل َملِ ُك ُسلَ ْي َم ُ‬ ‫ان‪ .‬فَقَ َ‬ ‫ْه ْب ِإلَى َب ْي ِت َك»‪".‬‬ ‫ان‪« :‬اذ َ‬ ‫ُسلَ ْي َم ُ‬

‫وآب‬ ‫ُي ُ‬ ‫اء‪،‬‬ ‫َج َ‬

‫يوناثان إبن أبياثار هو الذى ذهب وأخبر داود بكالم حوشاى األركى (‪ 9‬صم ‪.)10210 + 03،90215‬‬

‫ونالحظ هنا أن مؤامرة الشر إستمرت ساعات وأعقبها خزى ورعب ‪ .‬ونجد أن أدونيا يشجع نفسه بأن قال عن‬ ‫ان = أى ال أبشركم بخير‪.‬‬ ‫يوناثان ذو بأس وتبشر بخير وفى رد يوناثان وقوله بل َب ْل َس ِي ُد َنا ا ْل َمِل ُك قَ ْد َملَّ َك ُسلَ ْي َم َ‬ ‫اح ٍد ِفي طَ ِر ِ‬ ‫وفى (‪ )02‬وَذ َهبوا ُك ُّل و ِ‬ ‫يق ِه = فليس هناك محبة تجمعهم‪ ،‬وال أى شىء مخلص بل مصالح شخصية‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫وغايات نفعية نفسية‪ .‬وفى (‪ )57‬خوف أدونيا الشديد هو تعبير ودليل على نيته السيئة وما كان ناويا أن يعمله‬

‫بسليمان وأمه ‪.‬‬

‫ان َذا فَ ِ‬ ‫ضيلَ ٍة = أى ال يستمر فى ثورته على الحكم وضد الملك ويكون أمينا معه ‪.‬‬ ‫وفى (‪ِ )59‬إ ْن َك َ‬ ‫فَ َس َج َد ا ْل َملِ ُك َعلَى َس ِر ِ‬ ‫يرِه (‪ )47‬للصالة‪.‬‬ ‫ْه ْب ِإلَى َب ْي ِت َك = وال تتداخل فى الحكم‪.‬‬ ‫ان اذ َ‬ ‫ال لَ ُه ُسلَ ْي َم ُ‬ ‫فَقَ َ‬

‫‪6‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح الثاني )‬

‫اإلصحاح الثانى‬

‫عودة للجدول‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ق األ َْر ِ‬ ‫ب ِفي طَ ِري ِ‬ ‫ض ُكلِ َها‪،‬‬ ‫صى ُسلَ ْي َم َ‬ ‫ان ْاب َن ُه قَائلً‪« :‬أَ​َنا َذاه ٌ‬ ‫ام َوفَاة َد ُاوَد أ َْو َ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)11-1‬ولَ َّما قَُرَب ْت أ ََّي ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َّد َو ُك ْن ر ُجلً‪ِ3 .‬ا ْحفَ ْظ َش َع ِائر َّ ِ ِ‬ ‫اد ِات ِه‪،‬‬ ‫فَتَ َشد ْ‬ ‫ام ُه َو َش َه َ‬ ‫ص َاياهُ َوأ ْ‬ ‫ير ِفي طُ​ُرِق ِه‪َ ،‬وتَ ْحفَظُ فَ َرائ َ‬ ‫ض ُه‪َ ،‬و َ‬ ‫الرب إل ِه َك‪ ،‬إ ْذ تَس ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َح َك َ‬ ‫ِ‬ ‫َكما ُهو م ْكتُوب ِفي َش ِريع ِة موسى‪ ،‬لِ َكي تُ ْفلِح ِفي ُك ِل ما تَ ْفعل وحيثُما تَوجَّه َ ‪ِ 4‬‬ ‫ب َكلَ َم ُه الَِّذي‬ ‫الر ُّ‬ ‫يم َّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ َ َْ َ َ ْ‬ ‫َ َ َ ٌ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ت‪ .‬ل َك ْي ُيق َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وك طَ ِريقَهم وسلَ ُكوا أَم ِ‬ ‫ِ‬ ‫امي ِباأل ِ ِ ِ‬ ‫ال الَ ُي ْع َد ُم لَ َك‬ ‫تَ َكلَّ َم ِب ِه َع ِني قَائلً‪ِ :‬إ َذا َح ِف َ‬ ‫ظ َب ُن َ‬ ‫ُْ َ َ‬ ‫َما َنة م ْن ُكل ُقلُوِب ِه ْم َو ُكل أَ ْنفُس ِه ْم‪ ،‬قَ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫رجل ع ْن ُكر ِس ِي ِإسرِائيل‪5 .‬وأَ ْنت أَيضا تَعلَم ما فَعل ِبي يوآب ابن صروي َة‪ ،‬ما فَعل لِرِئيسي جي ِ ِ ِ‬ ‫يل‪:‬‬ ‫ُ ُ ْ ُ َ ُ َ َ َ َ َ َ ْ ُ​ُ‬ ‫ٌَُ َ ْ‬ ‫وش إ ْس َرائ َ‬ ‫َْ َ َ َ ْ ً ْ ُ َ َ​َ‬ ‫الص ْل ِح‪َ ،‬و َج َع َل َد َم ا ْل َح ْر ِب ِفي ِم ْنطَقَ ِت ِه الَِّتي َعلَى‬ ‫اسا ْب ِن َيثْ ٍر‪ِ ،‬إ ْذ قَتَلَ ُه َما َو َسفَ َك َد َم ا ْل َح ْر ِب ِفي ُّ‬ ‫ْاب َن ْي َر ْب ِن َن ْي َر َو َع َم َ‬ ‫ِ ‪6‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ع َش ْي َبتَ ُه تَ ْن َح ِد ُر ِب َسلٍَم ِإلَى ا ْل َه ِ‬ ‫اوَي ِة‪َ 7 .‬واف َْع ْل‬ ‫ب ِح ْك َم ِت َك َوالَ تَ َد ْ‬ ‫َحقَ َوْيه َوِفي َن ْعلَ ْيه اللَّتَ ْي ِن ِب ِر ْجلَ ْيه‪ .‬فَاف َْع ْل َح َس َ‬ ‫معروفًا لِب ِني بر ِزالَّ ِي ا ْل ِج ْلع ِاد ِي فَي ُكوُنوا بي َن ِ‬ ‫َّموا ِإلَ َّي ِع ْن َد َه َرِبي ِم ْن َو ْج ِه‬ ‫ين َعلَى َم ِائ َد ِت َك‪ ،‬أل ََّن ُه ْم َ‬ ‫اآلكلِ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ ُْ‬ ‫هك َذا تَقَد ُ‬ ‫‪8‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ام ِ‬ ‫ير ا ْلب ْني ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫أَب َشالُوم أ ِ‬ ‫ين ُّي ِم ْن َب ُح ِ‬ ‫ت ِإلَى‬ ‫يدةً َي ْوَم ا ْن َ‬ ‫طلَ ْق ُ‬ ‫يم‪َ ،‬و ُه َو لَ َع َنني لَ ْع َن ًة َشد َ‬ ‫َخ َ‬ ‫ْ‬ ‫يك‪َ .‬و ُه َوَذا َم َع َك ش ْمعي ْب ُن ِج َا َ َ‬ ‫ور َ‬ ‫َ‬ ‫ِ ‪9‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫الر ِب قَائلً‪ِ :‬إني الَ أُميتُ َك ِب َّ‬ ‫ت لَ ُه ِب َّ‬ ‫آلن فَلَ تَُب ِرْرهُ أل ََّن َك أَ ْن َ‬ ‫َم َح َنا ِي َم‪َ ،‬وقَ ْد َن َز َل للقَائي ِإ َلى األ ُْرُد ِن‪ ،‬فَ َحلَ ْف ُ‬ ‫الس ْيف‪َ .‬وا َ‬ ‫‪11‬‬ ‫ِ‬ ‫َح ِد ْر َش ْي َبتَ ُه ِبالدَِّم ِإلَى ا ْل َه ِ‬ ‫آب ِائ ِه‪َ ،‬وُد ِف َن ِفي َم ِدي َن ِة‬ ‫اوَي ِة»‪َ .‬و ْ‬ ‫اعلَ ْم َما تَ ْف َع ُل ِب ِه َوأ ْ‬ ‫يم‪ ،‬فَ ْ‬ ‫اضطَ َج َع َد ُاوُد َم َع َ‬ ‫َر ُج ٌل َحك ٌ‬ ‫‪11‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫الزم َِّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ون َملَ َك َس ْب َع ِس ِن ٍ‬ ‫ين‪َ ،‬وِفي‬ ‫ين َس َن ًة‪ِ .‬في َح ْب ُر َ‬ ‫يل أ َْرَب ِع َ‬ ‫ان َّ َ ُ‬ ‫َد ُاوَد‪َ .‬و َك َ‬ ‫ان الذي َملَ َك فيه َد ُاوُد َعلَى إ ْس َرائ َ‬ ‫ِ‬ ‫أ ِ‬ ‫ين َس َن ًة‪" .‬‬ ‫يم َملَ َك ثَلَ ثًا َوثَلَ ث َ‬ ‫ُ‬ ‫ُور َشل َ‬

‫وصايا الملك داود األخيرة إلبنه سليمان الملك‪-2‬‬

‫‪ُ .1‬ك ْن َر ُجلً= يظن أن عمر سليمان وقتها كان حوالى ‪ 97‬سنة‪ .‬وداود يطلب منه أن يتشدد ويكون ق ارره‬ ‫واضحا وغير متردد فالخوف سر كل فشل‪.‬‬ ‫الر ِب = ( تث ‪ )97-12210‬حفظ وصية هللا هى حصن للملك‪ .‬ويفهم من (‪ )0‬أنه حتى‬ ‫‪ِ .9‬ا ْحفَ ْظ َش َع ِائ َر َّ‬ ‫يحفظ هللا كرسى داود لألبد ‪ ،‬فهذا وعد به الرب بشرط أن يحفظوا الوصايا ‪ .‬لكن هناك وعد غير‬ ‫مشروط أن المسيح سيأتى من نسل داود‪.‬‬

‫‪ .0‬هناك وصايا بخصوص إصدار أحكام عادلة وليضرب األشرار حتى يستقر كرسي ملكه‪-2‬‬

‫وآب = داود كان يشعر أنه لم يتصرف بالعدل معه حين أبقى على حياته‪ .‬ولكن داود كان‬ ‫أ‪ُ .‬ي ُ‬ ‫ضعيفا أمام يوآب ألن يوآب كان يعرف موضوع أوريا وتدبير داود لقتله ‪ .‬ولكن نقول أن الفارق‬ ‫بين داود ويوآب هو توبة داود وقبول هللا لتوبته ‪ ،‬أما يوآب فكان بال توبة والدليل تكرار جريمته‪.‬‬

‫ولكن نقول أنه من الناحية الرمزية فداود يمثل المسيح الذى أتى إلينا على األرض ال ليدين ‪،‬‬ ‫الص ْل ِح =‬ ‫أما سليمان فيمثل المسيح فى مجده الذى يدين غير التائبين ‪َ .‬و َسفَ َك َد َم ا ْل َح ْر ِب ِفي ُّ‬ ‫هو فى وقت الصلح بيننا وبين أبنير ‪ ،‬سفك يوآب دم أبنير ‪ .‬وكأنه فى حرب معه وهذه خيانة‬

‫‪7‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح الثاني )‬

‫وكذلك مع عماسا‪َ .‬و َج َع َل َد َم ا ْل َح ْر ِب‪ = ....‬لم يخجل أن يظل مرتديا المنطقة والحذاء اللذان‬ ‫تلوثا بدم أبنير وعماسا فهو قتلهما بغدر وهو يحتضنهما فسال دمهما عليه‪.‬‬ ‫ب‪َ .‬ب ْر ِزالَّ ِي = فداود لم ينسى محبته وهللا ال ينسى كأس ماء بارد‪.‬‬ ‫ج‪ِ .‬ش ْم ِعي = داود هنا ال يثأر لكرامته فلو كان هكذا لقتله منذ زمان (راجع تفسير ‪ 9‬صم ‪.)12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ان علَى ُكر ِس ِي َداوَد أَِب ِ‬ ‫ت ُم ْل ُك ُه ِجدًّا‪.‬‬ ‫يه‪َ ،‬وتَثَ​َّب َ‬ ‫س ُسلَ ْي َم ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)25-12‬و َجلَ َ‬ ‫ْ‬ ‫‪14‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ت؟» فَقَال‪« :‬لِ َّ ِ‬ ‫ال‪« :‬لِي‬ ‫ان‪ .‬فَقَالَ ْت‪« :‬أَلِ َّ‬ ‫اء أ َُدوِن َّيا ْاب ُن َح ِج َ‬ ‫لسلَِم ِج ْئ َ‬ ‫يث ِإلَى َبثْ َش َب َع أُِم ُسلَ ْي َم َ‬ ‫ثُ َّم َج َ‬ ‫لسلَم»‪ .‬ثُ َّم قَ َ‬ ‫َ‬ ‫‪15‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َن ا ْلم ْل َك َك َ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َّ‬ ‫وه ُه ْم َن ْح ِوي‬ ‫يل ُو ُج َ‬ ‫ال‪« :‬أَ ْنت تَ ْعلَ ِم َ‬ ‫ان لي‪َ ،‬وقَ ْد َج َع َل َجميعُ إ ْس َرائ َ‬ ‫ين أ َّ ُ‬ ‫َم َعك َكل َم ٌة»‪ .‬فَقَالَ ْت‪« :‬تَ َكل ْم»‪ .‬فَقَ َ‬ ‫‪16‬‬ ‫احدا فَلَ تَرِد ِ‬ ‫يني ِف ِ‬ ‫ألَملِ َك‪ ،‬فَ َدار ا ْلم ْل ُك وصار أل ِ‬ ‫يه»‪.‬‬ ‫َخي ألَنَّ ُه ِم ْن ِق َب ِل َّ‬ ‫اآلن أَ ْسأَلُ ِك ُس َؤاالً َو ِ ً‬ ‫ص َار لَ ُه‪َ .‬و َ‬ ‫الر ِب َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ َ َ َ‬ ‫‪17‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫يش َج ُّ‬ ‫ام َأرَةً»‪.‬‬ ‫َن ُي ْعط َيني أَِب َ‬ ‫ان ا ْل َملك‪ ،‬أل ََّن ُه الَ َي ُردُّك‪ ،‬أ ْ‬ ‫ال‪« :‬قُوِلي ل ُسلَ ْي َم َ‬ ‫الشوَنميَّ َة ْ‬ ‫فَقَالَ ْت لَ ُه‪« :‬تَ َكل ْم»‪ .‬فَقَ َ‬ ‫‪19‬‬ ‫‪18‬‬ ‫ان لِتُ َكلِ َم ُه َع ْن أ َُدوِن َّيا‪.‬‬ ‫فَقَالَ ْت َبثْ َش َبعُ‪َ « :‬ح َس ًنا‪ .‬أَ​َنا أَتَ َكلَّ ُم َع ْن َك ِإلَى ا ْل َملِ ِك»‪ .‬فَ َد َخلَ ْت َبثْ َش َبعُ ِإلَى ا ْل َملِ ِك ُسلَ ْي َم َ‬ ‫فَقَام ا ْلملِك لِلِقَ ِائها وسجد لَها وجلَس علَى ُكر ِس ِي ِه‪ ،‬ووضع ُكر ِس ًّيا ألُِم ا ْلملِ ِك فَجلَس ْت ع ْن ي ِم ِ‬ ‫ين ِه‪َ 21 .‬وقَالَ ْت‪:‬‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َ َ َ َ​َ َ َ َ َ َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َ​َ َ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫‪21‬‬ ‫ير‪ .‬الَ تَرد ِ‬ ‫َّني»‪ .‬فَقَال لَها ا ْلملِ ُك‪« :‬اسأَلِي يا أ ِ‬ ‫ُمي‪ ،‬أل َِني الَ أَرد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُّك»‪ .‬فَقَالَ ْت‪:‬‬ ‫ص ِغ ًا‬ ‫ْ‬ ‫«ِإ َّن َما أ ْ‬ ‫َ‬ ‫َسأَلُ َك ُس َؤاالً َواح ًدا َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫يك ام أرَةً»‪22 .‬فَأَجاب ا ْلملِ ُك سلَيما ُن وقَال أل ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫يشج ُّ ِ‬ ‫يش َج‬ ‫«لِتُ ْع َ‬ ‫ين أَِب َ‬ ‫ُم ِه‪َ « :‬ولِ َما َذا أَ ْنت تَ ْسأَلِ َ‬ ‫ط أَِب َ ُ‬ ‫الشوَنم َّي ُة أل َُدون َّيا أَخ َ ْ َ‬ ‫َ َ َ ُ َْ َ َ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الشوَن ِم َّي َة أل َُدوِن َّيا؟ فَ ِ‬ ‫ُّ‬ ‫وي َة»‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ص ُر َ‬ ‫اسأَلي لَ ُه ا ْل ُم ْل َك أل ََّن ُه أَخي األَ ْك َب ُر مني! لَ ُه َوألَِب َياثَ َار ا ْل َكاه ِن َولِ ُي َ‬ ‫وآب ْاب ِن َ‬ ‫‪23‬‬ ‫الر ِب قَ ِ‬ ‫يد‪ِ ،‬إ َّن ُه قَ ْد تَ َكلَّم أ َُدوِن َّيا ِبه َذا ا ْل َكلَِم ِ‬ ‫هك َذا ي ْفعل لِ‬ ‫ان ا ْلملِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض َّد َن ْف ِس ِه‪.‬‬ ‫ز‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫ذ‬ ‫هك‬ ‫و‬ ‫هللا‬ ‫ي‬ ‫«‬ ‫‪:‬‬ ‫ل‬ ‫ائ‬ ‫ب‬ ‫ك‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫ف‬ ‫ل‬ ‫ح‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫‪24‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ص َن َع لي َب ْيتًا َك َما تَ َكل َم‪ِ ،‬إ َّن ُه ا ْل َي ْوَم‬ ‫الر ُّ‬ ‫اآلن َح ٌّي ُه َو َّ‬ ‫َو َ‬ ‫ب الذي ثَ​َّبتَني َوأ ْ‬ ‫َجلَ َسني َعلَى ُك ْرس ِي َد ُاوَد أَِبي‪َ ،‬والذي َ‬ ‫‪25‬‬ ‫ات‪" .‬‬ ‫اع‪ ،‬فَ َبطَ َ‬ ‫ان ِب َي ِد َب َن َاي ُ‬ ‫ش ِب ِه فَ َم َ‬ ‫اد َ‬ ‫وي َ‬ ‫ُي ْقتَ ُل أ َُدوِن َّيا»‪ .‬فَأ َْر َس َل ا ْل َملِ ُك ُسلَ ْي َم ُ‬ ‫اهو ْب ِن َي ُه َ‬

‫سليمان كان قد سامح أدونيا لكن نجد هنا أن أدونيا جلب الشر على نفسه‪ .‬وسليمان فهم خطة أدونيا الجديدة‪.‬‬

‫فأدونيا يفعل ما سبق وفعله إبشالوم حين دخل على سرارى أبيه‪ .‬فما لم يحصل عليه أدونيا بالقوة (أى عرش‬

‫المملكة) فيحصل عليه بالزواج‪ .‬وغالبا فسليمان بحكمته إكتشف الخطة والتى دبرها غالبا أبياثار الكاهن‪ ،‬وهذا‬

‫يتضح من معاملة سليمان ألبياثار بعد ذلك‪ .‬والخطة كانت تتلخص فى أن يتزوج أدونيا أبيشج ‪ ،‬ثم ينادى بأنه‬

‫زوج حاضنة الملك داود ‪ ،‬فله حق فى العرش خصوصا أنه أكبر أوالد داود‪ .‬وهذه الخطة واضحة فعال فيما قاله‬

‫أدونيا لبثشبع أنه له الحق فى الملك‪ .‬ونالحظ معاملة سليمان ألمه بمنتهى الوقار وجلوس الملكة عن اليمين =‬

‫تكريم األم عند اليهود والعرب واليونان‪ .‬ولكن هو كشف ألمه معنى طلب أدونيا وأن هذه خطة مدبرة آية (‪)99‬‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫فَ ِ‬ ‫وآب إذ أبياثار ويوآب كانوا يساندونه‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫اسأَلي لَ ُه ا ْل ُم ْل َك أل ََّن ُه أَخي األَ ْك َب ُر مني‪ .‬لَ ُه َوألَِب َياثَ َار َولِ ُي َ‬ ‫اآليات (‪26" -:)34-26‬وقَال ا ْلملِ ُك ألَِبياثَار ا ْل َك ِ‬ ‫ب ا ْل َم ْو ِت‪،‬‬ ‫ْه ْب ِإلَى َع َناثُ َ‬ ‫اه ِن‪« :‬اذ َ‬ ‫وث ِإلَى ُحقُولِ َك‪ ،‬أل ََّن َك ُم ْستَْو ِج ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫وت َس ِي ِدي َّ ِ‬ ‫ت ِب ُك ِل َما تَ َذلَّ َل ِب ِه أَِبي»‪.‬‬ ‫ام َد ُاوَد أَِبي‪َ ،‬وأل ََّن َك تَ َذلَّ ْل َ‬ ‫ت تَ ُاب َ‬ ‫ت أَقْتُلُ َك ِفي ه َذا ا ْل َي ْوِم‪ ،‬أل ََّن َك َح َم ْل َ‬ ‫َولَ ْس ُ‬ ‫الرب أ َ‬ ‫َم َ‬ ‫‪27‬‬ ‫ون َك ِ‬ ‫الر ِب الَِّذي تَ َكلَّ َم ِب ِه َعلَى َب ْي ِت َع ِالي ِفي ِشيلُوهَ‪.‬‬ ‫َو َ‬ ‫اه ًنا ِل َّلر ِب‪ِ ،‬إل تْ َم ِام َكلَِم َّ‬ ‫ان أَِب َياثَ َار َع ْن أ ْ‬ ‫َن َي ُك َ‬ ‫ط َرَد ُسلَ ْي َم ُ‬ ‫‪8‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح الثاني )‬ ‫‪28‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وآب‪ ،‬أل َّ‬ ‫الر ِب‬ ‫وآب ِإلَى َخ ْي َم ِة َّ‬ ‫ب ُي ُ‬ ‫وم‪ ،‬فَ َه َر َ‬ ‫َن ُي َ‬ ‫فَأَتَى ا ْل َخ َب ُر ِإلَى ُي َ‬ ‫اء أ َُدون َّيا َولَ ْم َيم ْل َو َر َ‬ ‫ال َو َر َ‬ ‫وآب َم َ‬ ‫اء أ َْب َشالُ َ‬ ‫‪29‬‬ ‫َوتَ َم َّس َك ِبقُ​ُر ِ‬ ‫الر ِب َو َها ُه َو ِب َج ِان ِب ا ْل َمذ َْب ِح‪.‬‬ ‫ان ِبأ َّ‬ ‫ب ِإلَى َخ ْي َم ِة َّ‬ ‫ون ا ْل َمذ َْب ِح‪ .‬فَأ ْ‬ ‫ُخ ِب َر ا ْل َملِ ُك ُسلَ ْي َم ُ‬ ‫وآب قَ ْد َه َر َ‬ ‫َن ُي َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ش ِب ِه»‪31 .‬فَ َد َخل َب َن َاي ُ ِ‬ ‫ال لَ ُه‪:‬‬ ‫ْه ِب ْاب ِط ْ‬ ‫اداعَ قَ ِائلً‪« :‬اذ َ‬ ‫ان َب َن َاي ُ‬ ‫وي َ‬ ‫فَأ َْر َس َل ُسلَ ْي َم ُ‬ ‫اه َو ْب َن َي ُه َ‬ ‫اهو إلَى َخ ْي َمة ا َّلرب َوقَ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ ِ َّ ِ‬ ‫هك َذا‬ ‫ول ا ْل َملِ ُك‪ْ :‬‬ ‫اب َعلَى ا ْل َملِ ِك قَ ِائلً‪َ « :‬‬ ‫« َ‬ ‫وت»‪ .‬فَ َرَّد َب َن َاي ُ‬ ‫َم ُ‬ ‫اهو ا ْل َج َو َ‬ ‫ال‪َ « :‬كل‪َ ،‬ولكنني ُه َنا أ ُ‬ ‫اخ ُر ْج»‪ .‬فَقَ َ‬ ‫هك َذا َيقُ ُ‬ ‫‪31‬‬ ‫ِ‬ ‫ش ِب ِه َو ْاد ِف ْن ُه‪َ ،‬وأ َِز ْل َع ِني َو َع ْن َب ْي ِت أَِبي‬ ‫ال لَ ُه ا ْل َملِ ُك‪« :‬اف َْع ْل َك َما تَ َكلَّ َم‪َ ،‬و ْاب ِط ْ‬ ‫وآب َو َ‬ ‫تَ َكلَّ َم ُي ُ‬ ‫هك َذا َج َاوَبني»‪ .‬فَقَ َ‬ ‫‪32‬‬ ‫ِ‬ ‫ب َدم ُه علَى أر ِ‬ ‫الدَّم َّ ِ‬ ‫يئ ْي ِن َو َخ ْي ٍر ِم ْن ُه َوقَتَلَ ُه َما‬ ‫وآب‪ ،‬فَ َي ُرُّد َّ‬ ‫ش ِب َر ُجلَ ْي ِن َب ِر َ‬ ‫ْس ِه‪ ،‬ألَنَّ ُه َبطَ َ‬ ‫الزك َّي الَّذي َسفَ َك ُه ُي ُ‬ ‫الر ُّ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ف‪ ،‬وأَِبي داود الَ يعلَم‪ ،‬و ُهما أَب َنير بن َني ٍر رِئيس جي ِ ِ ِ‬ ‫السي ِ‬ ‫ِ‬ ‫يس َج ْي ِ‬ ‫ش َي ُهوَذا‪.‬‬ ‫َ ُ ُ َ ْ ُ َ َ ْ ُْ ْ ُ ْ َ ُ َ ْ‬ ‫ِب َّ ْ‬ ‫اسا ْب ُن َيثَ ٍر َرئ ُ‬ ‫يل‪َ ،‬و َع َم َ‬ ‫َ‬ ‫ش إ ْس َرائ َ‬ ‫ِ‬ ‫وآب َو َأر ِ‬ ‫‪33‬فَ َي ْرتَ ُّد َد ُم ُه َما َعلَى َأر ِ‬ ‫ون لِ َد ُاوَد َوَن ْسلِ ِه َوَب ْي ِت ِه َو ُك ْر ِس ِي ِه َسلَ ٌم ِإلَى األ َ​َب ِد ِم ْن‬ ‫ْس َن ْسلِ ِه ِإلَى األ َ​َبد‪َ ،‬وَي ُك ُ‬ ‫ْس ُي َ‬ ‫‪34‬‬ ‫ش ِب ِه َوقَتَلَ ُه‪ ،‬فَ ُد ِف َن ِفي َب ْي ِت ِه ِفي ا ْل َب ِرَّي ِة‪" .‬‬ ‫اع َوَب َ‬ ‫ِع ْن ِد َّ‬ ‫طَ‬ ‫ص ِع َد َب َن َاي ُ‬ ‫اد َ‬ ‫وي َ‬ ‫اهو ْب ُن َي ُه َ‬ ‫الر ِب»‪ .‬فَ َ‬

‫أدونيا إشترك معه كما رأينا أبياثار ويوآب‪ .‬لذلك نجد سليمان هنا يعاقب كالهما‪ .‬وخصوصا أن داود قد أوصى‬

‫سليمان بعقاب يوآب لقتله أبنير وعماسا ‪ .‬ولكن نجد العقاب مختلفا‪ .‬فسليمان إحترم كهنوت أبياثار واكتفى بعزله‬ ‫إلى عناثوث مدينة الكهنة وهى فى بنيامين‪ ،‬ألن هللا ال ينسى أتعابه وكل الخير الذى صنعه مع داود‪ .‬أما يوآب‬

‫الذى عاش عمره ال يحترم وصية وال مذبح بل عاش فى غدر فلماذا يحميه المذبح اآلن‪ .‬ولقد خطط يوآب أن‬ ‫يحتمى بالمذبح ليحميه فهو يتصور أنه ال يمكن قتله عند المذبح لمجرد مشورته على أدونيا ‪ .‬ولو فعل سليمان‬

‫ألساء لنفسه ‪ .‬ولكن سليمان كان يعرف الناموس وأن المذبح ال يحمى القاتل (خر ‪ )10291‬لذلك لم يذكر هنا‬ ‫ون لِ َد ُاوَد َوَن ْسلِ ِه‬ ‫إنحياز يوآب ألدونيا كجريمة تستوجب القتل عند المذبح‪ ،‬بل ذكر قتل يوآب ألبنير ولعماسا‪َ .‬وَي ُك ُ‬ ‫َسلَ ٌم = حينما يعاقب يوآب القاتل يكون سالم لبيت داود وان لم ينفذ سليمان العقوبة فإن دم القتلى األبرياء يكون‬ ‫على سليمان وبيته‪ .‬فَ ُد ِف َن ِفي َب ْي ِت ِه = هو أخذ عقوبته لكنه كقائد عظيم فى إسرائيل ‪ ،‬ولزمان طويل دفن فى بيته‬ ‫‪ .‬بإكرام فكان الدفن فى بيت الشخص إكرام للشخص ‪ .‬وهذا عملوه مع صموئيل النبى (‪ 1‬صم ‪ .)1295‬والحظ‬ ‫أن سليمان سمى أبنير قائد جيش إسرائيل فهو من بيت شاول ‪ ،‬وهو الذى جلس إيشبوشث على إسرائيل بينما‬

‫عماسا من يهوذا ومن بيت داود‪.‬‬ ‫‪35‬‬ ‫وق ا ْل َك ِ‬ ‫ِ‬ ‫اع َم َكا َن ُه َعلَى ا ْل َج ْي ِ‬ ‫اه َن‬ ‫اآليات (‪َ -:)46-35‬و َج َع َل ا ْل َملِ ُك َب َن َاي ُ‬ ‫اد َ‬ ‫صُ‬ ‫اد َ‬ ‫وي َ‬ ‫اه َو ْب َن َي ُه َ‬ ‫ش‪َ ،‬و َج َع َل ا ْل َمل ُك َ‬ ‫ان أَِب َياثَ َار‪.‬‬ ‫َم َك َ‬ ‫‪36‬ثُ َّم أَرسل ا ْلمِل ُك وَدعا ِشم ِعي وقَال لَ ُه‪ِ« :‬اب ِن ِل َن ْف ِس َك بيتًا ِفي أ ِ‬ ‫اك ِإلَى ُه َنا‬ ‫اك َوالَ تَ ْخ ُر ْج ِم ْن ُه َن َ‬ ‫يم‪َ ،‬وأ َِق ْم ُه َن َ‬ ‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َْ​َ َ َ َ ْ َ َ َ‬ ‫ُور َشل َ‬ ‫‪38‬‬ ‫‪37‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال‬ ‫اعلَ َم َّن ِبأ ََّن َك َم ْوتًا تَ ُم ُ‬ ‫وت‪َ ،‬وَي ُك ُ‬ ‫ي قَ ْد ُر َ‬ ‫ون‪ْ ،‬‬ ‫ون َد ُم َك َعلَى َأرْس َك»‪ .‬فَقَ َ‬ ‫أ َْو ُه َنال َك‪ .‬فَ َي ْوَم تَ ْخ ُر ُج َوتَ ْع ُب ُر َواد َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ذل َك يص َنع عب ُد َك»‪ .‬فَأَقَام ِشم ِعي ِفي أ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ​ِ‬ ‫يرةً‪.‬‬ ‫ش ْمعي ل ْل َملك‪َ « :‬ح َس ٌن األ َْم ُر‪َ .‬ك َما تَ َكلَّ َم َس ِيدي ا ْل َمل ُك َك َ ْ ُ َ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫اما َكث َ‬ ‫ُ‬ ‫يم أ ََّي ً‬ ‫ُور َشل َ‬ ‫‪39‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ان لِ ِشم ِعي ِإلَى أ ِ‬ ‫ب َع ْب َد ِ‬ ‫يش ْب ِن َم ْع َك َة َملِ ِك َج َّ‬ ‫ين‪ُ « :‬ه َوَذا‬ ‫ت‪ ،‬فَأ ْ‬ ‫َخ َ‬ ‫َخ َب ُروا ِش ْم ِعي قَائلِ َ‬ ‫َوِفي ن َه َاي ِة ثَلَث ِسن َ‬ ‫ين َه َر َ‬ ‫ْ‬ ‫‪41‬‬ ‫ت ِإلَى أ ِ‬ ‫ام ِش ْم ِعي َو َش َّد َعلَى ِح َم ِ‬ ‫ب ِإلَى َج َّ‬ ‫اك ِفي َج َّ‬ ‫ق‬ ‫يش ِل ُيفَ ِت َ‬ ‫َخ َ‬ ‫ش َعلَى َع ْب َد ْي ِه‪ ،‬فَا ْنطَلَ َ‬ ‫َع ْب َد َ‬ ‫ارِه َوَذ َه َ‬ ‫ت»‪ .‬فَقَ َ‬ ‫‪41‬‬ ‫ق ِم ْن أ ِ‬ ‫يم ِإلَى َج َّ‬ ‫ِش ْم ِعي َوأَتَى ِب َع ْب َد ْي ِه ِم ْن َج َّ‬ ‫ت َو َر َج َع‪42 .‬فَأ َْر َس َل‬ ‫ان ِبأ َّ‬ ‫َن ِش ْم ِعي قَِد ا ْن َ‬ ‫ت‪ .‬فَأ ْ‬ ‫طلَ َ‬ ‫ُخ ِب َر ُسلَ ْي َم ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُور َشل َ‬

‫‪9‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح الثاني )‬

‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫استَ ْحلَ ْفتُ َك ِب َّ‬ ‫الر ِب َوأ ْ‬ ‫ت َعلَ ْي َك قَ ِائلً‪ِ :‬إ َّن َك َي ْوَم تَ ْخ ُر ُج َوتَذ َ‬ ‫َش َه ْد ُ‬ ‫َما ْ‬ ‫ْه ُ‬ ‫ا ْل َمل ُك َوَد َعا ش ْمع َي َوقَ َ‬ ‫ال لَ ُه‪« :‬أ َ‬ ‫‪43‬‬ ‫الر ِب‬ ‫ين َّ‬ ‫ت لِي‪َ :‬ح َس ٌن األ َْم ُر‪ .‬قَ ْد َس ِم ْع ُ‬ ‫وت؟ فَ ُق ْل َ‬ ‫اعلَ َم َّن ِبأ ََّن َك َم ْوتًا تَ ُم ُ‬ ‫ت‪َ .‬فلِ َما َذا لَ ْم تَ ْحفَ ْظ َي ِم َ‬ ‫َو ُه َنالِ َك‪ْ ،‬‬ ‫‪44‬‬ ‫ِ‬ ‫ْت ُك َّل َّ‬ ‫الش ِر الَِّذي َعلِ َم ُه َق ْل ُب َك الَِّذي فَ َع ْلتَ ُه لِ َد ُاوَد أَِبي‪،‬‬ ‫ت َع َرف َ‬ ‫ال ا ْل َملِ ُك لِ ِش ْم ِعي‪« :‬أَ ْن َ‬ ‫الَّتي أ َْو َ‬ ‫ص ْيتُ َك ِب َها؟»‪ .‬ثُ َّم قَ َ‬ ‫‪45‬‬ ‫‪46‬‬ ‫ِ‬ ‫ب َش َّر َك علَى أر ِ‬ ‫ون ثَا ِبتًا أَمام َّ ِ ِ‬ ‫َم َر‬ ‫الر ُّ‬ ‫َف ْل َي ُرَّد َّ‬ ‫ان ُي َب َار ُك‪َ ،‬و ُك ْر ِس ُّي َد ُاوَد َي ُك ُ‬ ‫ْس َك‪َ .‬وا ْل َملِ ُك ُسلَ ْي َم ُ‬ ‫َ َ‬ ‫الرب إلَى األ َ​َبد»‪َ .‬وأ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ِ‬ ‫ان‪.‬‬ ‫اع‪ ،‬فَ َخ َر َج َوَب َ‬ ‫طَ‬ ‫ا ْل َملِ ُك َب َن َاي ُ‬ ‫ات‪َ .‬وتَثَ​َّب َ‬ ‫ش ِب ِه فَ َم َ‬ ‫اد َ‬ ‫وي َ‬ ‫ت ا ْل ُم ْل ُك ِب َيد ُسلَ ْي َم َ‬ ‫اه َو ْب َن َي ُه َ‬

‫ِإلَى ُه َنا‬ ‫وا ْلو ِ‬ ‫صيَّ َة‬ ‫َ َ‬

‫سليمان لم يستحسن قتل شمعى ألن داود كان قد حلف له أنه ال يقتل‪ .‬وسليمان بحكمته حدد إقامته فى أورشليم‬

‫حتى ال يعود ألهله وعشيرته فى بنيامين‪ ،‬ويدبر خطة لقتل سليمان ‪ .‬فهو رجل مخادع لذلك قال له ال تبرره‬

‫آية (‪ .)2‬وحين خرج شمعى ليبحث عن خادمين فقد حياته‪ .‬وبالنسبة لنا فالعالم هو الخادمين ‪ ،‬فالعالم خادم لنا‬ ‫لكن علينا أن ال نبحث عنه ونجرى وراءه ونترك أورشليمنا (الكنيسة) فنفقد حياتنا ‪ .‬وسليمان هنا يمثل بالنسبة لنا‬

‫هللا‪ ،‬وكما حدد حدودا لشمعى هكذا حدد هللا لنا وصايا إن خرجنا منها للعالم نفقد حياتنا‪ .‬وبهذا صار سليمان بال‬ ‫أعداء فى الخارج والداخل‪.‬‬

‫‪10‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح الثالث )‬

‫اإلصحاح الثالث‬

‫عودة للجدول‬

‫‪1‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫اهر سلَيم ُ ِ‬ ‫َن‬ ‫ص َر‪َ ،‬وأ َ‬ ‫ت ِف ْر َع ْو َن َوأَتَى ِب َها ِإلَى َم ِدي َن ِة َد ُاوَد ِإلَى أ ْ‬ ‫َخ َذ ِب ْن َ‬ ‫ان ف ْر َع ْو َن َمل َك م ْ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)4-1‬و َ‬ ‫ص َ​َ ُ ْ َ‬ ‫الشعب َكا ُنوا يذْبحون ِفي ا ْلمرتَفَع ِ‬ ‫ور أ ِ‬ ‫اء َب ْي ِت ِه َوَب ْي ِت َّ ِ‬ ‫ات‪ ،‬أل ََّن ُه لَ ْم ُي ْب َن‬ ‫يم َح َوالَ ْي َها‪ِ2 .‬إالَّ أ َّ‬ ‫َ َُ َ‬ ‫َن َّ ْ َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫أَ ْك َم َل ِب َن َ‬ ‫الرب َو ُس ِ ُ‬ ‫ُور َشل َ‬ ‫ِ ‪3‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض َداوَد أَِب ِ‬ ‫الر َّ ِ ِ‬ ‫ان َيذ َْب ُح َوُيوِق ُد ِفي‬ ‫َح َّ‬ ‫ان َّ‬ ‫السِم َّ‬ ‫َب ْي ٌ‬ ‫يه‪ِ ،‬إالَّ أ ََّن ُه َك َ‬ ‫ب ُسلَ ْي َم ُ‬ ‫الر ِب ِإلَى ت ْل َك األ ََّيام‪َ .‬وأ َ‬ ‫ت ْ‬ ‫ب َسائ ًار في فَ َرائ ِ ُ‬ ‫‪4‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ف ُم ْح َرقَ ٍة‬ ‫ان أَْل َ‬ ‫َص َع َد ُسلَ ْي َم ُ‬ ‫ون لِ َيذ َْب َح ُه َن َ‬ ‫ب ا ْل َملِ ُك ِإلَى ِج ْب ُع َ‬ ‫اك‪ ،‬أل ََّن َها ه َي ا ْل ُم ْرتَفَ َع ُة ا ْل ُع ْظ َمى‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫ا ْل ُم ْرتَفَ َعات‪َ .‬وَذ َه َ‬ ‫علَى ِ‬ ‫ذل َك ا ْل َمذ َْب ِح‪" .‬‬ ‫َ‬ ‫إيجابيات سليمان التى ظهرت هنا هى محبته هلل ومن يحب هللا ال يهتم بتكاليف العبادة فنجد أن سليمان قدم‬ ‫‪ُ 1111‬م ْح َرقَ ٍة وكان سليمان يسير حسب وصايا هللا ولكن كان لسليمان سلبياته‪2‬‬ ‫‪ .1‬تزوج بنت فرعون وهى وثنية وربما كان هذا بسبب سياسى فمصر كانت من األمم العظيمة فى ذلك الوقت‪.‬‬

‫وربما تهودت بنت فرعون هذه بعد ذلك فلم نسمع فى (‪ )2-1211‬أن سليمان بنى مذابح آللهة المصريين‬

‫من ضمن ما بنى‪ .‬واذا فهمنا أن سليمان كبانى للهيكل يرمز للمسيح فبنت فرعون تشير لكنيسة األمم التى‬ ‫إقترن بها المسيح‪.‬‬

‫‪ .9‬أنه أبقى على المرتفعات ليذبح عليها الشعب بينما أن هللا حدد فى (تث ‪ )10-1219‬أن يكون الذبح فى‬

‫مكان واحد فقط بل قدم هو نفسه ذبائحه فى المرتفعات ولم يكن مثل داود أبيه الذى إلتزم بوصية هللا وقدم‬

‫ون‬ ‫ذبائحه فى الخيمة فقط‪ .‬وكان تقديم الذبائح على المرتفعات عادة وثنية قلدهم فيها اليهود ولقد سميت ِج ْب ُع َ‬ ‫ا ْل ُم ْرتَفَ َع ُة ا ْل ُع ْظ َمى = حيث كانت الخيمة والمذبح النحاسى وسميت هكذا ألنها على هضبة‪ .‬وألن الشعب‬

‫إعتاد تقديم الذبائح على المرتفعات فأسموها مرتفعة وأطلقوا عليها عظمى لوجود الخيمة‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ب لِسلَيم َ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ال‬ ‫اءى َّ‬ ‫ُع ِط َ‬ ‫اآليات (‪ِ " -:)15-5‬في ِج ْب ُع َ‬ ‫َل َما َذا أ ْ‬ ‫ال هللاُ‪ْ « :‬‬ ‫ون تَ​َر َ‬ ‫اسأ ْ‬ ‫يك»‪ .‬فَقَ َ‬ ‫ان في ُح ْلم لَ ْيلً‪َ ،‬وقَ َ‬ ‫الر ُّ ُ ْ َ‬ ‫سلَيمان‪ِ« :‬إ َّنك قَ ْد فَع ْلت مع عب ِدك داود أَِبي رحم ًة ع ِظيم ًة حسبما سار أَمامك ِبأَما َن ٍة وِبر و ِ‬ ‫ام ِة َق ْل ٍب َم َع َك‪،‬‬ ‫َ َ َ َ َْ َ َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َْ ُ‬ ‫َ ْ َ َ َ َ ْ َ​َ َ َ َ َ َ َ َ َ ْ‬ ‫استقَ َ‬ ‫‪7‬‬ ‫فَح ِف ْظت لَه ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫الر ُّ‬ ‫اآلن أ َُّي َها َّ‬ ‫هذ ِه َّ‬ ‫ب ِإل ِهي‪ ،‬أَ ْن َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫س َعلَى ُك ْر ِس ِي ِه َكه َذا ا ْل َي ْوِم‪َ .‬و َ‬ ‫يم َة َوأ ْ‬ ‫َعطَ ْيتَ ُه ْاب ًنا َي ْجل ُ‬ ‫الر ْح َم َة ا ْل َعظ َ‬ ‫‪8‬‬ ‫ان َداوَد أَِبي‪ ،‬وأَ​َنا فَتى ِ‬ ‫وج َو ُّ‬ ‫اختَْرتَ ُه‪،‬‬ ‫ول‪َ .‬و َع ْب ُد َك ِفي َو َس ِط َش ْع ِب َك الَِّذي ْ‬ ‫َملَّ ْك َ‬ ‫ير الَ أ ْ‬ ‫َعلَ ُم ا ْل ُخ ُر َ‬ ‫ً َ‬ ‫َ‬ ‫ت َع ْب َد َك َم َك َ ُ‬ ‫صغ ٌ‬ ‫الد ُخ َ‬ ‫َشعب َك ِثير الَ ي ْحصى والَ يع ُّد ِم َن ا ْل َكثْرِة‪9 .‬فَأ ْ ِ‬ ‫ُم ِي َز َب ْي َن ا ْل َخ ْي ِر َو َّ‬ ‫الش ِر‪،‬‬ ‫يما أل ْ‬ ‫ْ ٌ ٌ ُ َ َ َُ‬ ‫َ‬ ‫َح ُك َم َعلَى َش ْع ِب َك َوأ َ‬ ‫َعط َع ْب َد َك َق ْل ًبا فَ ِه ً‬ ‫‪11‬‬ ‫َل ه َذا‬ ‫الر ِب‪ ،‬أل َّ‬ ‫َن َي ْح ُك َم َعلَى َش ْع ِب َك ا ْل َع ِظ ِيم ه َذا؟» فَ َح ُس َن ا ْل َكلَ ُم ِفي َع ْي َن ِي َّ‬ ‫أل ََّن ُه َم ْن َي ْق ُد ُر أ ْ‬ ‫َن ُسلَ ْي َم َ‬ ‫ان َسأ َ‬ ‫‪11‬‬ ‫ِ‬ ‫ت ه َذا األَمر‪ ،‬ولَم تَسأ ِ ِ‬ ‫ت لِ َن ْف ِس َك ِغ ًنى‪،‬‬ ‫يرةً َوالَ َسأَْل َ‬ ‫َج ِل أ ََّن َك قَ ْد َسأَْل َ‬ ‫ال لَ ُه هللاُ‪ِ « :‬م ْن أ ْ‬ ‫َْ َ ْ ْ ْ‬ ‫اما َكث َ‬ ‫َل ل َن ْفس َك أ ََّي ً‬ ‫األ َْم َر‪ .‬فَقَ َ‬ ‫‪12‬‬ ‫والَ سأَْلت أَ ْنفُس أ ِ‬ ‫َعطَ ْيتُ َك‬ ‫ت لِ َن ْف ِس َك تَ ْم ِي ًا‬ ‫يز لِتَ ْف َه َم ا ْل ُح ْك َم‪ُ ،‬ه َوَذا قَ ْد فَ َع ْل ُ‬ ‫َع َدائ َك‪َ ،‬ب ْل َسأَْل َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ب َكلَ ِم َك‪ُ .‬ه َوَذا أ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ت َح َس َ‬ ‫‪13‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ضا َما لَ ْم تَ ْسأَْل ُه‪ِ ،‬غ ًنى‬ ‫َعطَ ْيتُ َك أ َْي ً‬ ‫ير َك‪َ .‬وقَ ْد أ ْ‬ ‫وم َب ْع َد َك َنظ ُ‬ ‫َق ْل ًبا َحك ً‬ ‫يما َو ُم َمي ًاز َحتَّى إن ُه لَ ْم َي ُك ْن م ْثلُ َك قَ ْبلَ َك َوالَ َيقُ ُ‬ ‫ت فَرِائ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ام َك‪14 .‬فَِإ ْن سلَ ْك َ ِ‬ ‫وك ُك َّل أ ََّي ِ‬ ‫ون رجل ِم ْثلَ َك ِفي ا ْلملُ ِ‬ ‫ِ َّ‬ ‫ضي‬ ‫َ‬ ‫ت في طَ ِريقي َو َحف ْظ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ام ًة َحتَّى إن ُه الَ َي ُك ُ َ ُ ٌ‬ ‫َو َك َر َ‬

‫‪11‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح الثالث )‬ ‫‪15‬‬ ‫ان وِا َذا ُهو ح ْلم‪ .‬وجاء ِإلَى أ ِ‬ ‫ووصاياي‪َ ،‬كما سلَ َك َداوُد أَب َ ِ ِ ِ‬ ‫يم‬ ‫ام َك»‪ .‬فَ ْ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ ٌُ َ​َ َ‬ ‫استَ ْيقَظَ ُسلَ ْي َم ُ َ‬ ‫َ​َ َ َ َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫يل أ ََّي َ‬ ‫وك‪ ،‬فَإني أُط ُ‬ ‫ُور َشل َ‬ ‫ات وقَ​َّرب َذب ِائح سلَم ٍة‪ ،‬وع ِمل ولِيم ًة لِ ُك ِل ع ِب ِ‬ ‫ف أَمام تَاب ِ‬ ‫ٍ‬ ‫يد ِه‪" .‬‬ ‫وت َع ْه ِد َّ‬ ‫َ‬ ‫الر ِب َوأ ْ‬ ‫َو َوقَ َ َ َ ُ‬ ‫َص َع َد ُم ْح َرقَ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ‬

‫أمام محبة سليمان ظهرت إستجابة هللا له فو ار فلقد ظهر هللا له فى حلم وواضح أن الحلم هو من هللا كأحالم‬

‫فرعون يوسف ونبوخذ نصر ويوسف رجل مريم العذراء‪ .‬غير أنه هناك أحالم من خياالت اإلنسان وغيرها من‬ ‫الشيطان وهذه تسبب القلق لإلنسان فعلينا أن ال نهتم باألحالم‪ .‬وهللا يستجيب لنا بالصالة وليس باألحالم لذلك‬ ‫يك = هللا يسأل‬ ‫ُع ِط َ‬ ‫َل َما َذا أ ْ‬ ‫ال هللاُ ْ‬ ‫اسأ ْ‬ ‫يقول السيد المسيح مهما سألتم بإسمى فذلك أفعله( يو ‪َ .)10210‬وقَ َ‬ ‫سليمان ماذا يريد ألن هللا خلق اإلنسان ح ار ويضع أمامه كل الطرق وعلى اإلنسان أن يختار‪ .‬والسيد المسيح‬

‫قال "إطلبوا أوال ملكوت هللا وبره وهذه كلها تزاد لكم"( مت ‪ .)0023‬وهذا ما حدث هنا‪ .‬ونالحظ رد سليمان الحلو‪.‬‬ ‫‪ .1‬فهو يعترف بمراحم هللا عليه وعلى أبيه‪.‬‬

‫‪ .9‬وشعوره بالمسئول ية تجاه شعب هللا وهللا إستجاب لسليمان بعد محبته التى ظهرت فى تقديم ذبائح كثيرة‬ ‫فمن يزرع بالشح بالشح يحصد‪ ..‬وماذا نقدم نحن هلل؟ وكون أن سليمان يجيب على هللا هذه اإلجابة فهذا‬ ‫َع ِط َع ْب َد َك‬ ‫يشير ألن سليمان منشغل بهذا األمر (كيف يحكم وسط شعب هللا بالحكمة) حتى وهو نائم‪ .‬أ ْ‬ ‫يما = سامعا (الكتاب بشواهد) أى يستمع لصوت هللا وارشاده ويحكم على هذا‬ ‫يما = كلمة فَ ِه ً‬ ‫َق ْل ًبا فَ ِه ً‬

‫األساس‪ .‬ولقد حصل سليمان على الحكمة ألنه طلبها وعلى الثروة ألنه لم يطلبها‪ .‬وكان هناك شرط‬ ‫ت ِفي طَ ِر ِ‬ ‫يقي‪ ..‬إذا عطايا هللا مشروطة بأن نلتزم وصاياه ولقد أخذ‬ ‫إلستم اررية عطاء هللا = فَِإ ْن َسلَ ْك َ‬ ‫سليمان كثي ار ولكن ألنه لم يلتزم بوصايا هللا تغير الموقف بل لم يطل عمر سليمان أكثر من ‪ 37‬عاما‪.‬‬ ‫وفى (‪ )15‬نالحظ أن سليمان بعد لقائه مع هللا ذهب لتابوت العهد مباشرة وقدم ذبائح كأن هذا إعتراف‬

‫منه بأنه أخطأ فى موضوع المرتفعات وألنه يريد أن يستلم الملك من هللا شخصيا وقول سليمان فى (‪)0‬‬

‫وج َو ُّ‬ ‫ول = الخروج والدخول يشير ألعمال اإلنسان كلها من أولها إلى آخرها فاإلنسان‬ ‫الَ أ ْ‬ ‫َعلَ ُم ا ْل ُخ ُر َ‬ ‫الد ُخ َ‬ ‫يخرج ليبدأ عمله وعندما ينتهى يدخل بيته ثانية أو العبارة تشير إلى أننى كالطفل ال أعرف الخروج‬ ‫والدخول وال كيف أمشى وفى (‪َ )2‬ش ْع ِب َك = فسليمان يفهم أنه خادم لشعب‪ ،‬وهذا الشعب هو شعب هللا‬ ‫وليس شعبه‪.‬‬

‫‪ِ ٍ ِ ِ 16‬‬ ‫ان إِلَى ا ْلملِ ِك ووقَفَتَا بي َن ي َدي ِه‪17 .‬فَقَالَ ِت ا ْلم أرَةُ ا ْلو ِ‬ ‫ان َزِان َيتَ ِ‬ ‫ام َأرَتَ ِ‬ ‫اح َدةُ‪:‬‬ ‫َْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ​َ‬ ‫َْ‬ ‫اآليات (‪ " -:)28-16‬حي َنئذ أَتَت ْ‬ ‫ان ِفي بي ٍت و ِ ٍ‬ ‫«استَ ِمع يا س ِي ِدي‪ِ .‬إ ِني أَ​َنا و ِ‬ ‫هذ ِه ا ْلم أرَةُ س ِ‬ ‫اك َنتَ ِ‬ ‫ت َم َع َها ِفي ا ْل َب ْي ِت‪َ 18 .‬وِفي ا ْل َي ْوِم الثَّالِ ِث‬ ‫احد‪َ ،‬وقَ ْد َولَ ْد ُ‬ ‫َْ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يب ِفي ا ْل َب ْي ِت َغ ْي َرَنا َن ْح ُن ِك ْلتَ ْي َنا ِفي ا ْل َب ْي ِت‪.‬‬ ‫َب ْع َد ِوالَ َدتي َولَ َد ْت هذ ِه ا ْل َم ْأرَةُ أ َْي ً‬ ‫ضا‪َ ،‬و ُك َّنا َم ًعا‪َ ،‬ولَ ْم َي ُك ْن َم َع َنا َغ ِر ٌ‬ ‫‪19‬‬ ‫ِ‬ ‫اضطَجع ْت علَي ِه‪21 .‬فَقَام ْت ِفي وس ِط اللَّي ِل وأ َ ِ ِ ِ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫َمتُ َك‬ ‫فَ َم َ‬ ‫ات ْاب ُن هذه في اللَّْي ِل‪ ،‬أل ََّن َها ْ َ َ َ ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َخ َذت ْابني م ْن َجان ِبي َوأ َ‬ ‫َ‬ ‫‪21‬‬ ‫َن ِائم ٌة‪ ،‬وأَضجعتْه ِفي ِحض ِنها‪ ،‬وأَضجع ِت اب َنها ا ْلميت ِفي ِح ِ‬ ‫ت صباحا ألُر ِ‬ ‫ض َع ْاب ِني‪ِ ،‬إ َذا ُه َو‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ َ ْ َ َ ْ َ َْ َ‬ ‫َ َ ْ َ​َ ُ‬ ‫ضني‪َ .‬فلَ َّما قُ ْم ُ َ َ ً َ‬ ‫‪22‬‬ ‫ت ِف ِ‬ ‫ول‪َ « :‬كلَّ‪َ ،‬ب ِل‬ ‫الص َب ِ‬ ‫يه ِفي َّ‬ ‫ت‪َ .‬ولَ َّما تَأ َّ‬ ‫س ْاب ِن َي الَِّذي َولَ ْدتُ ُه»‪َ .‬و َكا َن ِت ا ْل َم ْأرَةُ األ ْ‬ ‫َم ْل ُ‬ ‫َم ْي ٌ‬ ‫اح‪ِ ،‬إ َذا ُه َو لَ ْي َ‬ ‫ُخ َرى تَقُ ُ‬ ‫ِ ِ ‪23‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫َّ‬ ‫ال ا ْل َمِل ُك‪:‬‬ ‫ول‪« :‬الَ‪َ ،‬ب ِل ْاب ُن ِك ا ْل َم ْي ُ‬ ‫ْابن َي ا ْل َح ُّي َو ْاب ُن ِك ا ْل َم ْي ُ‬ ‫ام ا ْل َملك‪ .‬فَقَ َ‬ ‫ت َو ْابن َي ا ْل َح ُّي»‪َ .‬وتَ َكل َمتَا أ َ‬ ‫ت»‪َ .‬وهذه تَقُ ُ‬ ‫َم َ‬ ‫‪12‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح الثالث )‬ ‫‪24‬‬ ‫ِ‬ ‫« ِ‬ ‫هذ ِه تَقُول‪ :‬ه َذا ْاب ِني ا ْل َح ُّي و ْاب ُن ِك ا ْلم ْي ُ ِ‬ ‫ال ا ْل َملِ ُك‪:‬‬ ‫ول‪ :‬الَ‪َ ،‬ب ِل ْاب ُن ِك ا ْل َم ْي ُ‬ ‫َ‬ ‫ت َو ْابن َي ا ْل َح ُّي»‪ .‬فَقَ َ‬ ‫ت‪َ ،‬وت ْل َك تَقُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫‪25‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫صفًا‬ ‫ال ا ْل َملِ ُك‪ْ « :‬‬ ‫اشطُ​ُروا ا ْل َولَ َد ا ْل َح َّي اثْ َن ْي ِن‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫َعطُوا ن ْ‬ ‫«ايتُوني ِب َس ْيف»‪ .‬فَأَتَ ْوا ِب َس ْيف َب ْي َن َي َد ِي ا ْل َملك‪ .‬فَقَ َ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫اضطَ َرَم ْت َعلَى ْاب ِن َها‪َ ،‬وقَالَ ِت‪:‬‬ ‫ُخ َرى»‪26 .‬فَتَ َكلَّ َم ِت ا ْل َم ْأرَةُ الَِّتي ْاب ُن َها ا ْل َح ُّي لِ ْل َملِ ِك‪ ،‬أل َّ‬ ‫صفًا لِأل ْ‬ ‫اء َها ْ‬ ‫َن أ ْ‬ ‫ل ْل َواح َدة َوِن ْ‬ ‫َح َش َ‬ ‫ِ‬ ‫وها ا ْلولَد ا ْلح َّي والَ تُ ِميتُوه»‪ .‬وأ َّ ِ‬ ‫ون ِلي َوالَ لَ ِك‪ .‬اُ ْشطُ​ُروهُ»‪.‬‬ ‫َما ت ْل َك فَقَالَ ْت‪« :‬الَ َي ُك ُ‬ ‫استَ ِم ْع َيا َس ِيدي‪ .‬أ ْ‬ ‫« ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫َعطُ َ َ َ َ َ‬ ‫‪28‬‬ ‫‪27‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يل ِبا ْل ُح ْكِم الَِّذي‬ ‫وها ا ْل َولَ َد ا ْل َح َّي َوالَ تُ ِميتُوهُ فَِإ َّن َها أ ُّ‬ ‫َعطُ َ‬ ‫ال‪« :‬أ ْ‬ ‫فَأ َ‬ ‫َجا َ‬ ‫ُم ُه»‪َ .‬ولَ َّما َسمعَ َجميعُ إ ْس َرائ َ‬ ‫ب ا ْل َمل ُك َوقَ َ‬ ‫يه ِإل ْجر ِ‬ ‫هللا ِف ِ‬ ‫ح َكم ِب ِه ا ْلملِ ُك َخافُوا ا ْلملِ َك‪ ،‬أل ََّنهم أرَوا ِح ْكم َة ِ‬ ‫اء ا ْل ُح ْكِم‪" .‬‬ ‫ُْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫هذه القصة إثبات ألن وعد هللا قد تحقق وان حكمة سليمان كانت عجيبة والنقاد يقولون أن هناك تعارض بين ما‬

‫نراه من حكمة سليمان هنا وما جا فى( أم ‪ )9207‬والرد بسيط فغالبا من كتب ( أم ‪ )9207‬هو شخص إسمه‬

‫أجور ولكن حتى إن كان كاتبها هو سليمان فهى من باب التواضع أمام هللا‪ .‬وهذه القضية هنا حتى تصل إلى‬ ‫ان َزِان َيتَ ِ‬ ‫ام َأرَتَ ِ‬ ‫ان = فلم نسمع عن‬ ‫سليمان فهى عرضت على محاكم القضاة وفشل القضاة فى إيجاد حل لها ْ‬ ‫رجالهما وهما يعيشان سويا فى بيت زنا مشترك وينامان سويا‪ " .‬فى قضايا مماثلة عالميا حكم قاض على إمرأة‬ ‫ترفض اإلعتراف ببنوة إبنها‪ ،‬أن تتزوجه حينئذ رفضت واعترفت بالحقيقة وكان هذا فى أيام كلوديوس قيصر‪.‬‬

‫وفى قضية أخرى إدعى ‪ 0‬أشخاص أنهم أوالد أحد الوالة وكان هذا الوالى قد مات وذهب الـ ‪ 0‬أشخاص للملك‬

‫يطلب كل منهم أن يصير الوالى عوضا عن أبيه‪ .‬فطلب الملك الحكيم أن يرمى كل واحد جثة الوالى بسهم‬ ‫فرمى إثنان منهم الجثة أما اإلبن الحقيقى فرفض أن يرمى جثة أبيه ‪ِ .‬ح ْكم َة ِ‬ ‫هللا (آية ‪ )92‬أى حكمة عظيمة‬ ‫َ‬ ‫جدا مصدرها هللا نفسه‪ .‬فسليمان رغما عن صغر سنه فحكمته التى أخذها من هللا أعلنت له أن المحبة التى لألم‬ ‫أقوى من الحسد‪ .‬وأما األخرى الكاذبة فكان حسدها أقوى من محبتها للولد فطلبت قتله ألنها تريد الولد لتحرم األم‬ ‫الحقيقية منه‪.‬‬

‫‪13‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح الرابع )‬

‫اإلصحاح الرابع‬

‫عودة للجدول‬

‫‪1‬‬ ‫الر َؤس ِ‬ ‫يع ِإسرِائيل‪2 .‬و ُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ان ا ْلملِ ُك سلَيم ُ ِ‬ ‫اهو‬ ‫ين لَ ُه‪َ :‬ع َزْرَي ُ‬ ‫اء الَّذ َ‬ ‫هؤالَء ُه ُم ُّ َ ُ‬ ‫ان َمل ًكا َعلَى َجم ِ ْ َ َ َ‬ ‫اآليات (‪َ " -: )21-1‬و َك َ َ ُ ْ َ‬ ‫‪4‬‬ ‫وشافَاطُ ب ُن أ ِ‬ ‫ف وأ ِ‬ ‫ِ ‪ِ 3‬‬ ‫يشا َك ِات َب ِ‬ ‫اهو ْب ُن‬ ‫ان‪َ .‬وَي ُه َ‬ ‫َخ َّيا ْاب َنا ِش َ‬ ‫ود ا ْل ُم َس ِج ُل‪َ ،‬وَب َن َاي ُ‬ ‫َخيلُ َ‬ ‫اد َ‬ ‫صُ‬ ‫وق ا ْل َكاه ِن‪َ ،‬وأَل ُ‬ ‫ْ‬ ‫ور ُ َ‬ ‫ْب ُن َ‬ ‫يح َ‬ ‫‪5‬‬ ‫ان َك ِ‬ ‫وق وأَِبياثَار َك ِ‬ ‫اع َعلَى ا ْل َج ْي ِ‬ ‫اه َن ِ‬ ‫اه ٌن‬ ‫ان‪َ .‬و َع َزْرَي ُ‬ ‫ان َعلَى ا ْل ُو َكلَ ِء‪َ ،‬و َز ُاب ُ‬ ‫صُ‬ ‫اد َ‬ ‫وي َ‬ ‫ود ْب ُن َناثَ َ‬ ‫اهو ْب ُن َناثَ َ‬ ‫َي ُه َ‬ ‫ش‪َ ،‬و َ‬ ‫اد ُ َ َ ُ‬ ‫‪7‬‬ ‫ِ‬ ‫احب ا ْلملِ ِك‪6 .‬وأ ِ‬ ‫و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ام ْب ُن َع ْب َدا َعلَى التَّ ْس ِخ ِ‬ ‫ان اثْ َنا َع َش َر َو ِكيلً َع َلى‬ ‫َخ َ‬ ‫ان ِل ُسلَ ْي َم َ‬ ‫ير‪َ .‬و َك َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫يش ُار َعلَى ا ْل َب ْيت‪َ ،‬وأَ ُدون َ‬ ‫ص ُ َ‬ ‫ير ُ‬ ‫ِ ‪8‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َج ِم ِ ِ‬ ‫ور‬ ‫َن َي ْمتَ َار َش ْه ًار في َّ‬ ‫َس َم ُ‬ ‫ان َعلَى ا ْل َواحد أ ْ‬ ‫ون ل ْل َملك َوَب ْيتَه‪َ .‬ك َ‬ ‫يل َي ْمتَ ُار َ‬ ‫الس َنة‪َ .‬وهذه أ ْ‬ ‫اؤ ُه ُم‪ْ :‬اب ُن ُح َ‬ ‫يع إ ْس َرائ َ‬ ‫‪11‬‬ ‫‪9‬‬ ‫س وأَيلُ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وت‪َ .‬كا َن ْت‬ ‫ِفي َج َب ِل أَف َا‬ ‫ان‪ْ .‬اب ُن َح َس َد ِفي أ َُرُب َ‬ ‫ون َب ْيت َحا َن َ‬ ‫يم َوَب ْيت َش ْم ٍ َ ْ‬ ‫ْرِي َم‪ْ .‬اب ُن َدقَ َر في َماقَ َ‬ ‫ص َو َش َعلُب َ‬ ‫ض حافَر‪11 .‬ابن أَِبي َناداب ِفي ُك ِل مرتَفَع ِ‬ ‫ات ُد ٍ‬ ‫ام َأرَةً‪َ 12 .‬ب ْع َنا‬ ‫لَ ُه ُس ُ‬ ‫ور‪َ .‬كا َن ْت طَافَ ُة ِب ْن ُ‬ ‫ت ُسلَ ْي َم َ‬ ‫ُْ‬ ‫َ َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫ان لَ ُه ْ‬ ‫وكوهُ َو ُك ُّل أ َْر ِ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َخيلُود ِفي تَع َنك وم ِجدُّو و ُك ِل بي ِت َش ٍ ِ‬ ‫ِ‬ ‫آب َل َم ُحولَ َة‪،‬‬ ‫ان تَ ْح َ‬ ‫ْب ُن أ ِ َ‬ ‫يل‪ِ ،‬م ْن َب ْيت َش َ‬ ‫ص ْرتَ َ‬ ‫َ َْ‬ ‫ان ِإلَى َ‬ ‫ان الَّتي ِب َجان ِب ُ‬ ‫ت َي ْزَرع َ‬ ‫ْ َ َ​َ‬ ‫ِ‬ ‫وت ِج ْلعاد‪ .‬لَه ح ُّو ُ ِ‬ ‫ِإلَى معب ِر ي ْقمعام‪13 .‬ابن جابر ِفي رام ِ‬ ‫وب‬ ‫ير ْاب ِن َم َن َّسى الَّتي ِفي ِج ْل َع َ‬ ‫َ​َ ُ َ‬ ‫ورةُ أ َْر ُج َ‬ ‫اد‪َ ،‬ولَ ُه ُك َ‬ ‫وث َيائ َ‬ ‫ْ ُ َ َ​َ‬ ‫َُ‬ ‫َ َْ َ َ َ َ‬ ‫‪14‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض م ْن ُن َح ٍ‬ ‫ار َو َع َو ِ‬ ‫َس َو ٍ‬ ‫اب ْب ُن ُعدُّو في َم َح َنا ِي َم‪.‬‬ ‫الَِّتي ِفي َب َ‬ ‫اس‪ .‬أَخي َن َ‬ ‫ار َ‬ ‫ان‪ .‬ستُّ َ‬ ‫اش َ‬ ‫يم ًة ِبأ ْ‬ ‫اد ُ‬ ‫ون َمدي َن ًة َعظ َ‬ ‫‪16‬‬ ‫ِ‬ ‫وش ِ‬ ‫َخ َذ ب ِ‬ ‫َخيمعص ِفي َن ْفتَالِ‬ ‫‪15‬أ ِ‬ ‫اس َم َة ِ‬ ‫وت‪.‬‬ ‫ح‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫‪.‬‬ ‫ة‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫أ‬ ‫ام‬ ‫ان‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫ض‬ ‫َي‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫ي‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ير َوَب َعلُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫اي في أَش َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪17‬‬ ‫اكر‪ِ 18 .‬شم ِعي ب ُن أَيلَ ِفي ب ْني ِ‬ ‫وشافَاطُ ب ُن فَار ِ‬ ‫ِ‬ ‫اد‪ ،‬أ َْر ِ‬ ‫ُوري ِفي أ َْر ِ‬ ‫ين‪َ 19 .‬جا ِب ُر ْب ُن أ ِ‬ ‫ض‬ ‫َي ُه َ‬ ‫ض ج ْل َع َ‬ ‫ام َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ْ ْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ​َ‬ ‫وح في َي َّس َ َ‬ ‫‪21‬‬ ‫ِ‬ ‫ان‪ .‬وو ِكيل و ِ‬ ‫ِسيح َ ِ ِ‬ ‫اح ٌد الَِّذي ِفي األ َْر ِ‬ ‫يل َك ِث ِ‬ ‫َم ِ‬ ‫ين‬ ‫وج َملِ ِك َب َ‬ ‫ير َ‬ ‫ورِي َ‬ ‫ض‪َ .‬و َك َ‬ ‫ين َو ُع َ‬ ‫ُ‬ ‫اش َ َ َ ٌ َ‬ ‫ان َي ُهوَذا َوِا ْس َرائ ُ‬ ‫ون َملك األ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ون‪" .‬‬ ‫َك َّ‬ ‫ون َوَي ْف َر ُح َ‬ ‫ون َوَي ْش َرُب َ‬ ‫الرْم ِل الَّذي َعلَى ا ْل َب ْح ِر ِفي ا ْل َكثَْرِة‪َ .‬يأ ُْكلُ َ‬

‫فيما يلى نجد ما يشبه مجلس الوزراء لتدبير شئون الدولة فى (‪ )1‬على جميع إسرائيل وكانت المملكة قد وصلت‬

‫وق = صادوق هو أبو أخيمعص وأخيمعص أبو‬ ‫أيام سليمان إلى أوج إتساعها ومجدها‪َ .‬ع َزْرَي ُ‬ ‫اد َ‬ ‫صُ‬ ‫اهو ْب ُن َ‬ ‫عزرياهو (‪ 1‬أى ‪ )223‬وعزرياهو هنا منسوب لجده لشهرة صادوق‪ .‬كاتبان ومسجل ويكتبان أخبار المملكة التى‬ ‫وق وأَِبياثَار َك ِ‬ ‫اه َن ِ‬ ‫ان = أبياثار كان كاهنا وقد عزله سليمان‪ .‬واآلن يصير لدينا‬ ‫صُ‬ ‫اد ُ َ َ‬ ‫أخذ منها كتاب األسفار َ‬ ‫كاهنان صادوق وحفيده عزرياهو‪ .‬وهناك إحتمالين ‪2‬‬ ‫‪ .1‬أن يكون صادوق كاهنا فى أورشليم بينما عزرياهو كاهنا فى جبعون‪.‬‬

‫‪ .9‬ربما قوله فى آية (‪ )9‬عن عزرياهو أنه الكاهن أن يفهم هذا أن الكاهن هنا وظيفة إدارة عظيمة بمعنى شفيع‬

‫كما كان أوالد داود (‪ 9‬صم ‪ )1222‬وراجع (‪ 9‬صم ‪ )93297‬وألن هذه الوظيفة ذكرت أوال فربما تكون‬ ‫اه ٌن و ِ‬ ‫ان َك ِ‬ ‫ب ا ْل َملِ ِك = وهذه الوظيفة تعنى مشير‬ ‫منصبا عاليا كرئيس وزراء‪ .‬وهكذا كان َز ُاب ُ‬ ‫ود ْب ُن َناثَ َ‬ ‫صاح ُ‬ ‫َ َ‬ ‫للملك‪.‬‬ ‫وفى (‪ )5‬ا ْل ُو َكلَ ِء = هم معينين على أعمال مختلفة وسيأتى أسماؤهم فى (‪ )0‬فمنهم من كان مكلفا بجمع‬ ‫الضرائب ومنهم من كلف باإلشراف على الهيكل ومنهم من كلف ببناء المخازن ِ‬ ‫يش ُار َعلَى ا ْل َب ْي ِت هذه وظيفة‬ ‫أخ َ‬ ‫جديدة أال وهى ترتيب البيت (بيت الملك لذلك تعجبت ملكة سبأ من حسن ترتيب البيت‪ .‬التَّ ْس ِخير = أى الجزية‬ ‫‪14‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح الرابع )‬

‫وكان هذا لبناء الهيكل وأبنية سليمان العظيمة ومدن المخازن‪ .‬وكان التسخير مكروها عند الشعب لذلك رجموا‬ ‫أدونيرام فى زمن رحبعام‪ .‬وفى (‪َ 12 )0‬و ِكيل = لكل وكيل قطيعة من المملكة يأخذ منها ألجل الملك ولكل واحد‬ ‫منهم شهر معين يمتار فيه‪ ،‬أى يقدم لسليمان الجزية فى شهر معين حتى يضمن سليمان الجزية كل العام ولذلك‬ ‫كانت مبانى سليمان حمل على الشعب‪ .‬وكان إثنين من الوكالء متزوجين إثنتين من بنات سليمان مما يثبت أنه‬ ‫يعتقد أن الزيجات السياسية تضمن إستق ارره (لذلك تزوج بنت فرعون) ويوجد بعض األسماء هنا منسوبة لألباء‬

‫ولم تذكر أسماؤهم هم مثل إبن حور فى جبل أفرايم إبن دقر فى‪ ...‬وغالبا فهم معينين مجاملة ألبائهم‬

‫ون = الكل يفرح ألن سليمان يملك وهكذا فى مملكة المسيح‬ ‫ون َوَي ْف َر ُح َ‬ ‫ون َوَي ْش َرُب َ‬ ‫المشهورين‪ .‬وفى (‪َ )97‬يأ ُْكلُ َ‬ ‫(تناول من الجسد والدم ‪ +‬سالم وفرح) وهذا ألن سليمان رمز للمسيح وشعبه أى شعب سليمان كالرمل من‬ ‫الكثرة‪ ...‬وهكذا شعب المسيح ال يحصى وال يعد‪ .‬فسليمان إمتاز بالحكمة والمسيح هو أقنوم الحكمة‪.‬‬

‫‪21‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يع ا ْلممالِ ِك ِم َن َّ‬ ‫ين‪َ ،‬وِالَى تُ ُخ ِ‬ ‫الن ْه ِر ِإلَى أ َْر ِ‬ ‫وم‬ ‫ض ِفلِ ْس ِط َ‬ ‫ان ُسلَ ْي َم ُ‬ ‫اآليات (‪َ " -: )28-21‬و َك َ‬ ‫ان ُمتَ َسلطًا َعلَى َجم ِ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِمصر‪َ .‬كانُوا يقَِدمون ا ْلهدايا وي ْخ ِدمون سلَيمان ُك َّل أ ََّي ِام حي ِات ِه‪22 .‬و َكان طَعام سلَيمان لِ ْليوِم ا ْلو ِ ِ‬ ‫ين ُك َّر‬ ‫احد‪ :‬ثَلَ ث َ‬ ‫ُ ُ َ َ​َ َ َ َ ُ َ ُ ْ َ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ َ َ ُ ُ ْ َ َ َْ َ‬ ‫َْ‬ ‫‪23‬‬ ‫ان مس َّم َن ٍة‪ ،‬و ِع ْش ِرين ثَو ار ِمن ا ْلمر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫اعي‪ ،‬و ِم َئ َة َخر ٍ‬ ‫ِ‬ ‫وف‪َ ،‬ما َع َدا األ َ​َي ِائ َل‬ ‫َس ِميذ‪َ ،‬و ِست َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ير ٍ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ ً َ َ​َ‬ ‫ين ُك َّر َدقيق‪َ ،‬و َع َش َرةَ ث َ‬ ‫‪24‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫طا َعلَى ُك ِل ما َع ْبر َّ‬ ‫ير َو ِ‬ ‫الن ْه ِر ِم ْن تَ ْف َس َح ِإلَى َغ َّزةَ‪َ ،‬علَى ُك ِل‬ ‫ان ُمتَ َسلِ ً‬ ‫اإل َوَّز ا ْل ُم َس َّم َن‪ .‬ألَنَّ ُه َك َ‬ ‫َوالظ َب َ‬ ‫َ‬ ‫اء َوا ْل َي َحام َ‬ ‫َ‬ ‫ِ ‪25‬‬ ‫آم ِنين‪ُ ،‬ك ُّل و ِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ملُ ِ‬ ‫وك َع ْب ِر َّ‬ ‫ت‬ ‫ص ْل ٌح ِم ْن َج ِم ِ‬ ‫احد تَ ْح َ‬ ‫يل ِ َ‬ ‫الن ْه ِر‪َ ،‬و َك َ‬ ‫َ‬ ‫ان لَ ُه ُ‬ ‫يع َج َوان ِبه َح َوالَ ْيه‪َ .‬و َس َك َن َي ُهوَذا َوِا ْس َرائ ُ‬ ‫ُ‬ ‫‪26‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ف مذ َْود ل َخ ْي ِل‬ ‫ون أَْل َ‬ ‫َك ْرَمته َوتَ ْح َ‬ ‫ان أ َْرَب ُع َ‬ ‫ان ل ُسلَ ْي َم َ‬ ‫ان‪َ .‬و َك َ‬ ‫ان ِإلَى ِب ْئ ِر َس ْب ٍع‪ُ ،‬ك َّل أ ََّيام ُسلَ ْي َم َ‬ ‫ت تي َنته‪ ،‬م ْن َد َ‬ ‫س‪27 .‬و ُ ِ‬ ‫ون لِ ْلملِ ِك ُسلَ ْيم َ ِ ِ‬ ‫ار ٍ‬ ‫ف فَ ِ‬ ‫َّم ِإلَى َم ِائ َد ِة‬ ‫َم ْرَك َب ِات ِه‪َ ،‬واثْ َنا َع َش َر أَْل َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫هؤالَء ا ْل ُو َكلَ ُء َكا ُنوا َي ْمتَ ُار َ َ‬ ‫ان َول ُكل َم ْن تَقَد َ‬ ‫‪28‬‬ ‫ٍِ ِ‬ ‫ون ِب َش ِع ٍ‬ ‫ير َوِت ْب ٍن لِ ْل َخ ْي ِل َوا ْل ِج َي ِاد‬ ‫ون ِإلَى َش ْي ٍء‪َ .‬و َكانُوا َيأْتُ َ‬ ‫اج َ‬ ‫ا ْل َملِ ِك ُسلَ ْي َم َ‬ ‫ان‪ُ ،‬ك ُّل َواحد في َش ْه ِرِه‪ .‬لَ ْم َي ُكونُوا َي ْحتَ ُ‬ ‫ٍِ‬ ‫ض ِع الَِّذي ي ُك ُ ِ ِ‬ ‫ِإلَى ا ْلمو ِ‬ ‫ض ِائ ِه‪" .‬‬ ‫ب قَ َ‬ ‫َْ‬ ‫ون فيه‪ُ ،‬ك ُّل َواحد َح َس َ‬ ‫َ‬

‫راجع الخريطة فى المقدمة (فى كتاب صموئيل األول) لترى إتساع مملكة سليمان‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫يع ا ْلممالِ ِك = كل مقاطعة لها والى وهو كملك صغير تحت حكم سليمان‪ِ .‬م َن َّ‬ ‫الن ْه ِر = النهر هو نهر‬ ‫َجم ِ َ َ‬ ‫الك َّر = ‪ 077‬لتر ا ْليح ِ‬ ‫امير = جمع يحمور وهى‬ ‫الفرات‪ .‬ا ْل َه َد َايا = هى جزية وسميت هكذا لكنها كانت إجبارية‪ُ .‬‬ ‫َ​َ‬ ‫حيوانات من فصيلة األيائل كمية الطعام المذكورة تكفى إلطعام ‪ 0277 – 0777‬فرد‪ .‬فسليمان هو رمز للمسيح‬ ‫الذى أشبع ‪ 5777‬نفس وهو يشبعنا من مائدته يوميا‪.‬‬

‫ُك ِل ما َع ْبر َّ‬ ‫الن ْه ِر = أى كل ما هو غربى نهر الفرات‪ .‬تَ ْف َس َح = على نهر الفرات جهة الغرب‪.‬‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت تي َنته = دليل ال ارحة واألمان والخصب ‪ 41111 .‬مذ َْوٍد = (راجع المقدمة)‪ .‬ولكن زيادة‬ ‫ت َك ْرَمته َوتَ ْح َ‬ ‫تَ ْح َ‬ ‫الخيول هو ضد الشريعة راجع( تث ‪ .)13210‬فالخيل رمز للقوة وهللا يريد أن ملوك إسرائيل يعرفون أن القوة هى‬

‫قوة هللا وليست قوتهم أو قوة وعدد خيولهم وفرسانهم‪ .‬ملحوظة‪ -2‬هناك تفسيرين إلختالف عدد المذاود بين سفر‬

‫الملوك وسفر األيام وهى ‪ )1‬كل مذود به ‪ 17‬خيول ‪ )9‬أن عدد سفراأليام مأخوذ فى أول فترة حكم سليمان‬

‫(‪ )0777‬وعدد سفر الملوك فى أواخر فترة حكمه (‪ . )07777‬وكان لسليمان خيل ومركبات أكثر ممن حوله‬

‫‪15‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح الرابع )‬

‫من الملوك‪ .‬ولم تكن المملكة مشرقة ومزدهرة كما كانت أيام سليمان رم از لملكوت المسيح‪ .‬وقد خضع لسليمان‬ ‫ودفع الجزية (أرام سوريا ‪ /‬موآب ‪ /‬عمون) ولكن فلسطين لم تخضع ربما بإتفاق‪ .‬لقد خضعوا منذ أيام داود‬

‫واستمر الخضوع أيام سليمان‪.‬‬ ‫‪29‬‬ ‫الرم ِل الَِّذي علَى َش ِ‬ ‫ان ِح ْكم ًة َوفَ ْهما َك ِث ا ِ‬ ‫اط ِئ‬ ‫َعطَى هللاُ ُسلَ ْي َم َ‬ ‫اآليات (‪َ " -: )34-29‬وأ ْ‬ ‫َ‬ ‫ير جدًّا‪َ ،‬و َر ْح َب َة َق ْل ٍب َك َّ ْ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫‪31‬‬ ‫‪31‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫يع َّ‬ ‫الن ِ‬ ‫يع َب ِني ا ْل َم ْش ِر ِ‬ ‫اس‪،‬‬ ‫َح َك َم ِم ْن َج ِم ِ‬ ‫ان ِح ْك َم َة َج ِم ِ‬ ‫ص َر‪َ .‬و َك َ‬ ‫ا ْل َب ْح ِر‪َ .‬وفَاقَ ْت ِح ْك َم ُة ُسلَ ْي َم َ‬ ‫ان أ ْ‬ ‫ق َو ُك َّل ح ْك َمة م ْ‬ ‫اح ِي و َهيمان و َك ْل ُكول ودرد ِ‬ ‫ان ِ‬ ‫ان األ َْزر ِ‬ ‫ُمِم َح َوالَ ْي ِه‪َ 32 .‬وتَ َكلَّ َم ِبثَلَ ثَ ِة‬ ‫صيتُ ُه ِفي َج ِم ِ‬ ‫َ َ َْ َ َ‬ ‫ول‪َ .‬و َك َ‬ ‫ِم ْن ِإيثَ َ‬ ‫ع َبني َم ُ‬ ‫َ َْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫يع األ َ‬ ‫اح َ‬ ‫‪33‬‬ ‫ِ‬ ‫آالَ ِ‬ ‫الزوفَا َّ‬ ‫ان ِإلَى ُّ‬ ‫َش َج ِ‬ ‫النا ِب ِت ِفي‬ ‫ف َمثَل‪َ ،‬و َكا َن ْت َن َش ِائ ُدهُ أَْلفًا َو َخ ْم ًسا‪َ .‬وتَ َكلَّ َم َع ِن األ ْ‬ ‫ار‪ِ ،‬م َن األ َْر ِز الَّذي ِفي لُ ْب َن َ‬ ‫‪34‬‬ ‫الش ُع ِ‬ ‫الد ِب ِ‬ ‫يع ُّ‬ ‫ا ْل َح ِائ ِط‪َ .‬وتَ َكلَّ َم َع ِن ا ْل َب َه ِائِم َو َع ِن الطَّ ْي ِر َو َع ِن َّ‬ ‫وب ِل َي ْس َم ُعوا‬ ‫ون ِم ْن َج ِم ِ‬ ‫يب َو َع ِن َّ‬ ‫الس َم ِك‪َ .‬و َكا ُنوا َيأْتُ َ‬ ‫وك األَر ِ ِ‬ ‫يع ملُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِح ْكم َة سلَيم َ ِ‬ ‫ين َس ِم ُعوا ِب ِح ْك َم ِت ِه‪" .‬‬ ‫ض الَّذ َ‬ ‫ْ‬ ‫ان‪ ،‬م ْن َجم ِ ُ‬ ‫َ ُ َْ‬ ‫الرم ِل الَِّذي علَى َش ِ‬ ‫اط ِئ ا ْل َب ْح ِر = إشارة إلى إتساع فكره وغ ازرة علمه فى جميع الفروع على إختالف‬ ‫َ‬ ‫َر ْح َب َة َق ْل ٍب َك َّ ْ‬

‫أنواعها كما أن الرمل يحيط ببحر عميق هكذا حكمة سليمان كانت عميقة وكان علمه ممتدا فى علوم النبات‬ ‫والحيوان والشعر والفلسفة واألمثال والبناء والزراعة والسياسة والحكمة فى التدبير‪َ .‬ب ِني ا ْل َم ْش ِر ِ‬ ‫ق = إمتازوا‬ ‫بالحكمة كأصحاب أيوب ومثل المجوس (من بابل والفرس) ومثل المصريين والعرب وبعض أمثال سليمان نجدها‬ ‫فى سفر األمثال والباقى لم يدون‪ .‬وَن َش ِائ ُد = كنشيد األناشيد وبعض المزامير (‪ )190،09‬والحظ أن له أمثال‬ ‫وأناشيد كثيرة لم تسجل فما تم تسجيله هو الموحى به من هللا فقط‪.‬‬

‫َر ْح َب َة َق ْل ٍب تشير أيضا لعدم ضيقه من أى شىء فحكمته قادرة على حل أى مشكلة‪ .‬وكل هذا ألن هللا أعطاه وهللا‬ ‫قادر أن يعطى دائما أبنائه حكمة‪ .‬ومن حكمته أرسل الملوك الذين حوله سفراء له ليستفيدوا منه‪ .‬هو مثال‬ ‫للمسيح المذخر فيه كل كنوز المعرفة وفى آية (‪ )00‬تكلم فى األشجار ِم َن األ َْر ِز (أكبر األشجار) ِإلَى ُّ‬ ‫الزوفَا‬ ‫(أصغر النباتات) فهو خبير فى كل شىء؟‬

‫‪16‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح الخامس )‬

‫اإلصحاح الخامس‬

‫عودة للجدول‬

‫ان أَِب ِ‬ ‫اآليات (‪1" -: )9-1‬وأَرسل ِحير ِ‬ ‫يه‪ ،‬ألَ َّن‬ ‫ور َع ِب َ‬ ‫ان‪ ،‬ألَنَّ ُه َس ِمعَ أ ََّن ُه ْم َم َس ُحوهُ َملِ ًكا َم َك َ‬ ‫يدهُ ِإلَى ُسلَ ْي َم َ‬ ‫ام َمل ُك ُ‬ ‫ص َ‬ ‫ََْ​َ َُ‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ان م ِح ًّبا لِ َداوَد ُك َّل األ ََّي ِام‪ .‬فَأَرسل سلَيم ُ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َن‬ ‫ت تَ ْعلَ ُم َد ُاوَد أَِبي أ ََّن ُه لَ ْم َي ْستَ ِط ْع أ ْ‬ ‫ول‪« :‬أَ ْن َ‬ ‫ُ‬ ‫ان إلَى ح َ‬ ‫حَ‬ ‫ام َيقُ ُ‬ ‫ْ َ َ ُ َْ‬ ‫ام َك َ ُ‬ ‫ير َ‬ ‫ير َ‬ ‫‪4‬‬ ‫الر ِب ِإل ِه ِه ِبسب ِب ا ْلحر ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اآلن فَقَ ْد‬ ‫الر ُّ‬ ‫َحا َ‬ ‫ط ْت ِب ِه‪َ ،‬حتَّى َج َعلَ ُه ُم َّ‬ ‫السِم َّ‬ ‫ب تَ ْح َ‬ ‫ت َب ْط ِن قَ َد َم ْي ِه‪َ .‬و َ‬ ‫وب الَّتي أ َ‬ ‫َي ْبن َي َب ْيتًا ْ‬ ‫َ​َ‬ ‫ُ​ُ‬ ‫‪5‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الر ِب‬ ‫الر ُّ‬ ‫اح ِن َي َّ‬ ‫السِم َّ‬ ‫ب ِإل ِهي م ْن ُك ِل ا ْل ِج َهات فَلَ ُي َ‬ ‫أ َ​َر َ‬ ‫وج ُد َخ ْ‬ ‫ص ٌم َوالَ َحادثَ ُة َشر‪َ .‬وهأَ​َن َذا قَائ ٌل َعلَى ِب َناء َب ْيت ْ‬ ‫‪6‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اآلن‬ ‫الر ُّ‬ ‫ِإل ِهي َك َما َكلَّ َم َّ‬ ‫َج َعلُ ُه َم َكا َن َك َعلَى ُك ْر ِس ِي َك ُه َو َي ْبني ا ْل َب ْي َ‬ ‫ت ال ْس ِمي‪َ .‬و َ‬ ‫ب َد ُاوَد أَِبي قَائلً‪ِ :‬إ َّن ْاب َن َك الَّذي أ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يك ِإ َّيا َها َح َس َ ِ‬ ‫ول‪،‬‬ ‫ْم ْر أ ْ‬ ‫ُع ِط َ‬ ‫ان‪َ ،‬وَي ُك ُ‬ ‫َن َي ْقطَ ُعوا لِي أ َْرًاز ِم ْن لُ ْب َن َ‬ ‫ُج َرةُ َع ِبيد َك أ ْ‬ ‫ون َع ِبيدي َم َع َع ِبيد َك‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫ب ُكل َما تَقُ ُ‬ ‫فَأ ُ‬ ‫ف قَ ْطع ا ْل َخ َش ِب ِمثْل ا ِ‬ ‫ين»‪.‬‬ ‫َح ٌد َي ْع ِر ُ‬ ‫لص ْي ُدوِن ِي َ‬ ‫س َب ْي َن َنا أ َ‬ ‫َ‬ ‫أل ََّن َك تَ ْعلَ ُم أ ََّن ُه لَ ْي َ‬ ‫َ‬ ‫‪7‬‬ ‫الر ُّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫يما َعلَى ه َذا‬ ‫ال‪ُ « :‬م َب َار ٌك ا ْل َي ْوَم َّ‬ ‫ام َكلَ َم ُسلَ ْي َم َ‬ ‫ب الَّذي أ ْ‬ ‫َفلَ َّما َسم َع ح َ‬ ‫َعطَى َد ُاوَد ْاب ًنا َحك ً‬ ‫ان‪ ،‬فَ ِر َح جدًّا َوقَ َ‬ ‫ير ُ‬ ‫‪8‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫الش ْع ِب ا ْل َك ِث ِ‬ ‫ت ِب ِه ِإلَ َّي‪ .‬أَ​َنا أَف َْع ُل ُك َّل َم َس َّرِت َك ِفي‬ ‫ت َما أ َْر َس ْل َ‬ ‫ان قَائلً‪« :‬قَ ْد َس ِم ْع ُ‬ ‫ام ِإلَى ُسلَ ْي َم َ‬ ‫ير»‪َ .‬وأ َْر َس َل ح َ‬ ‫ير ُ‬ ‫‪ِ 9‬‬ ‫َج َعلُ ُه أ َْرَماثًا ِفي ا ْل َب ْح ِر ِإلَى‬ ‫َخ َش ِب األ َْر ِز َو َخ َش ِب َّ‬ ‫ون ذلِ َك ِم ْن لُ ْب َن َ‬ ‫الس ْر ِو‪َ .‬ع ِبيدي ُي ْن ِزلُ َ‬ ‫ان ِإ َلى ا ْل َب ْح ِر‪َ ،‬وأَ​َنا أ ْ‬ ‫ض ِع الَِّذي تُع ِرفُِني ع ْنه وأَ ْنقُضه ُه َناك‪ ،‬وأَ ْنت تَح ِملُه‪ ،‬وأَ ْنت تَعمل مر ِ ِ ِ‬ ‫ا ْلمو ِ‬ ‫اما لِ َب ْي ِتي»‪".‬‬ ‫َ َُ ُ​ُ‬ ‫َ َ َ ْ ُ َ َ ْ َ ُ َْ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ضاتي ِبإ ْعطَائ َك طَ َع ً‬ ‫ظلت خيمة اإلجتماع تهيم من مكان إلى مكان من البرية إلى جبعون حتى بنى الهيكل فى أورشليم‪ ،‬وهكذا‬ ‫عروس المسيح لن تجد مستق ار لها سوى فى أورشليم السماوية‪ .‬ونجد سليمان هنا يبدأ اإلعداد لبناء بيت الرب‬

‫ويشرك رجال حيرام مع رجاله ‪ .‬وهو هنا رمز للمسيح الذى بنى هيكل جسده من اليهود واألمم (إش ‪. )17237‬‬ ‫وكانت صور فى سالم دائما مع إسرائيل ‪ .‬وصور دولة بحرية تجارية على حدود إسرائيل ‪ .‬ويبدو أن داود‬ ‫بعالقاته الطيبة مع حيرام جعله يحب الرب‪ .‬وفى (‪ )1‬وأَرسل ِحير ِ‬ ‫ور = وهو أرسل بعثة للتعزية فى‬ ‫ام َمل ُك ُ‬ ‫ص َ‬ ‫ََْ​َ َُ‬ ‫وفاة داود‪ .‬ويقال أن حيرام هذا هو إبن حيرام صديق داود‪ .‬فأرسل سليمان مع البعثة إلى حيرام ليساعده فى بناء‬

‫البيت ‪ .‬وسليمان علل أن داود لم يبنى بيت هللا بأنه كان منشغال فى حروبه فهو ورجاله إنشغلوا فى الحروب فَلَ‬ ‫ص ٌم = حرفيا ال يوجد شيطان مقاوم‪ .‬والمسيح بنى كنيسته بعد هزيمة إبليس‪ .‬وسليمان رجل السالم رمز‬ ‫ُي َ‬ ‫وج ُد َخ ْ‬ ‫للمسيح ملك السالم‪ .‬واآلن الشيطان مقيد والكنيسة فى سالم فيا ليتنا نهتم بالبناء الروحى فى وقت السالم وقد‬ ‫وافق حيرام ووضع شروطا تجارية‬

‫‪ .1‬هو يحمل الخشب إلى مكان يحدده سليمان‪.‬‬

‫‪ .9‬النقل سيكون بالبحر أ َْرَماثًا (آية ‪ = )2‬وهذا يعنى تربيط الخشب على شكل الطوف بضمه بعضه إلى‬ ‫بعض‪ ،‬ويوضع فى البحر ‪ .‬وهذه الطريقة كانت تستعمل لنقل الخشب من لبنان حتى مصر والى بابل ‪.‬‬ ‫ويقوم رجال حيرام بفك هذه األرماثا وتقطيع الخشب فى المكان الذى يحدده سليمان = وأنقضه هناك ‪.‬‬

‫‪ .0‬يقوم سليمان بنقله من المكان المتفق عليه حتى أورشليم‪.‬‬

‫‪17‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح الخامس )‬

‫‪ .0‬يدفع سليمان أجر العمال ويرسل طعام لبيت ملك صور ‪ .‬إذا هى مقايضة فحيرام يرسل الخشب‬ ‫وسليمان يرسل من منتجاته الزراعية (ألبان ‪ /‬زيوت ‪ /‬منتجات زراعية)‪.‬‬

‫فملك صور يعلم أن إسرائيل دولة زراعية‪ .‬أما أهل صور فلهم حرف أخرى‬ ‫وفى (‪ِ )3‬‬ ‫ين = وهو يقصد الفينيقيين بوجه عام ‪ .‬والمنطقة التى بها األرز هى صيدا ويبدو أن صيدا‬ ‫الص ْي ُدوِن ِي َ‬ ‫كانت خاضعة لصور‪ .‬هم كانوا أهل صناعة وفلك ‪ .‬وبرعوا فى تقطيع وتهذيب الحجارة الضخمة ومثال ذلك‬ ‫هياكل بعلبك الشهيرة‪ ،‬وبرعوا فى تقطيع أشجار األرز الضخمة وتصنيعها كأخشاب صالحة للبناء‪ ،‬وبرعوا فى‬

‫نقل األخشاب الضخمة واألحجار الضخمة‪ .‬والصيدونيين هو اإلسم الذى إستخدمه العهد القديم للفينيقيين ‪.‬‬

‫وكانت عاصمتهم صور وبذلك إستفادت إسرائيل من خبرات صور فى البناء واستفادت صور من زراعات‬

‫إسرائيل‪.‬‬

‫َخ َش ِب األ َْر ِز = شجرة األرز طولها ‪ 27‬قدما ومحيطها ‪ 03‬قدما ‪ ،‬رائحتها حلوة وخشبها مر المذاق جدا وال ينخره‬ ‫السوس‪ .‬لذلك يمكن أن يبقى ‪ 9777‬سنة‪.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫اآليات (‪11" -: )18-11‬فَ َك َ ِ‬ ‫َعطَى‬ ‫ام ُي ْع ِطي ُسلَ ْي َم َ‬ ‫ب ُك ِل َم َس َّرِت ِه‪َ .‬وأ ْ‬ ‫ب َس ْر ٍو َح َس َ‬ ‫ب أ َْر ٍز َو َخ َش َ‬ ‫ان َخ َش َ‬ ‫ان ح َ‬ ‫ير ُ‬ ‫ِ‬ ‫سلَيمان ِحير ِ‬ ‫ان سلَيم ُ ِ ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ين ُك َّر َزْي ِت َر ٍ‬ ‫ام‬ ‫ض‪َ .‬‬ ‫ين أَْل َ‬ ‫اما لِ َب ْيت ِه‪َ ،‬و ِع ْش ِر َ‬ ‫ام ع ْش ِر َ‬ ‫ان ُي ْعطي ح َ‬ ‫هك َذا َك َ ُ ْ َ‬ ‫ف ُك ِر ح ْنطَة طَ َع ً‬ ‫ير َ‬ ‫ُ َْ ُ َ َ‬ ‫‪12‬‬ ‫ِ‬ ‫ط َعا ِكلَ ُه َما َع ْه ًدا‪.‬‬ ‫الر ُّ‬ ‫ان‪َ ،‬وقَ َ‬ ‫َع َ‬ ‫َس َن ًة فَ َس َن ًة‪َ .‬و َّ‬ ‫ام َو ُسلَ ْي َم َ‬ ‫ان ِح ْك َم ًة َك َما َكلَّ َم ُه‪َ .‬و َك َ‬ ‫طى ُسلَ ْي َم َ‬ ‫بأْ‬ ‫ان ُ‬ ‫ص ْل ٌح َب ْي َن ح َ‬ ‫ير َ‬ ‫‪14‬‬ ‫ِ‬ ‫‪13‬وس َّخر ا ْلملِك سلَيمان ِم ْن ج ِم ِ ِ ِ‬ ‫ان ع ْشرةَ آالَ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ف‬ ‫يل‪َ ،‬و َكا َن ِت ُّ‬ ‫ين أَْل َ‬ ‫الس َخ ُر ثَلَ ث َ‬ ‫َ َ َ َ ُ ُ َْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ف َر ُجل‪ .‬فَأ َْر َسلَ ُه ْم إلَى لُ ْب َن َ َ َ‬ ‫يع إ ْس َرائ َ‬ ‫‪15‬‬ ‫ِ‬ ‫الش ْه ِر ِب َّ‬ ‫ِفي َّ‬ ‫ام َعلَى التَّ ْس ِخ ِ‬ ‫ان‬ ‫ير‪َ .‬و َك َ‬ ‫ان َو َش ْه َرْي ِن ِفي ُب ُيوِت ِه ْم‪َ .‬و َك َ‬ ‫ون َش ْه ًار ِفي لُ ْب َن َ‬ ‫الن ْوَب ِة‪َ .‬ي ُكوُن َ‬ ‫ان أ َُدون َ‬ ‫ير ُ‬

‫‪16‬‬ ‫ون أَْلفًا ي ْقطَع َ ِ‬ ‫ان‬ ‫اء ا ْل ُو َكلَ ِء لِ ُسلَ ْي َم َ‬ ‫َح َماالً‪َ ،‬وثَ َما ُن َ‬ ‫ون أَْلفًا َي ْح ِملُ َ‬ ‫ان َس ْب ُع َ‬ ‫لِ ُسلَ ْي َم َ‬ ‫ون أ ْ‬ ‫ون في ا ْل َج َب ِل‪َ ،‬ما َع َدا ُر َؤ َس َ‬ ‫َ ُ‬ ‫‪17‬‬ ‫ِ‬ ‫الشع ِب ا ْلع ِ‬ ‫ين علَى ا ْلعم ِل ثَلَ ثَ َة آالَ ٍ‬ ‫َن َي ْقلَ ُعوا‬ ‫ف َوثَلَ َ‬ ‫َم َر ا ْل َملِ ُك أ ْ‬ ‫املِ َ‬ ‫ث ِم َئ ٍة‪ ،‬ا ْل ُمتَ َسلِ ِط َ‬ ‫الَّذ َ َ‬ ‫ين َعلَى َّ ْ‬ ‫َ‬ ‫ين ا ْل َع َم َل‪َ .‬وأ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫‪18‬‬ ‫ان‪ ،‬وب َّن ُ ِ‬ ‫ِحجارةً َك ِبيرةً‪ِ ،‬حجارةً َك ِريم ًة لِتَأ ِ‬ ‫ْس ِ‬ ‫ون‪،‬‬ ‫يس ا ْل َب ْي ِت‪ِ ،‬ح َج َارة ُم َرَّب َع ًة‪ .‬فَ َن َحتَ َها َب َّن ُ‬ ‫ام َوا ْل ِج ْبِل ُّي َ‬ ‫اؤو ُسلَ ْي َم َ َ َ‬ ‫اؤو ح َ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ‬ ‫ير َ‬ ‫ِ‬ ‫َخ َشاب وا ْل ِحجارةَ لِ ِب َن ِ‬ ‫اء ا ْل َب ْيت‪" .‬‬ ‫َو َه َّيأُوا األ ْ َ َ َ َ‬

‫صورة أخرى للكنيسة‪ .‬العمال من اليهود واألمم يعملون وسليمان يطعمهم = المسيح يطعمنا ويشبعنا حنطة وخمر‬

‫وزيت (راجع ‪ 9‬أى ‪ 1729‬تجد سليمان يعطيهم خم ار)‪.‬‬ ‫وفى (‪ُ 21111 )11‬ك ِر ِح ْنطَ ٍة ‪ُ 21 +‬ك َّر َزْي ِت َر ٍ‬ ‫ض = زيت الرض هو أفخر أنواع الزيوت ألنه بال شوائب‪.‬‬ ‫أما الزيت الذى يخرج بالطحن فهو مملوء شوائب‪ .‬وواضح أن الحنطة والزيت هى لبيت حيرام ملك صور =‬ ‫اما لِ َب ْي ِت ِه‪ .‬وفى سفر األيام يقول أن سليمان أعطى القطاعين ‪ 97777‬كر حنطة ‪ 97777،‬كر شعير ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ط َع ً‬ ‫‪ 97777‬بث خمر ‪97777 ،‬بث زيت (‪ 9‬أى ‪ )1729‬فال تعارض فسفر الملوك يذكر ما أرسله سليمان لبيت‬ ‫الملك حيرام لذلك يرسل له أفخر أنواع الزيوت وأما سفر األيام فيذكر ما أعطاه سليمان للعمال لذلك نجده‬

‫الك َّر = ‪ 17‬بث وهذا مثال آخر يتضح فيه أنه ال خالف وان بدا ظاهريا أن هناك خالف‪.‬‬ ‫أعطاهم شعير‪ .‬و ُ‬ ‫وفى (‪ )10‬س َّخر ا ْلملِك سلَيمان ِم ْن ج ِم ِ ِ ِ‬ ‫يل ‪ = 31111‬هؤالء كانوا يعملون بنظام النوبات فكان سليمان‬ ‫َ َ َ ُ ُ َْ ُ‬ ‫َ‬ ‫يع إ ْس َرائ َ‬ ‫يرسل ‪17777‬منهم إلى لبنان للعمل شه ار ثم يعودون لبيوتهم فى إسرائيل لمدة شهرين ‪ ،‬على أن يذهب مكانهم‬

‫‪18‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح الخامس )‬

‫‪ 17777‬آخرين وهكذا‪ .‬ونظام التسخير للبناء إتبعه داود ثم توسع فيه سليمان غير أنه كان يعامل المسخرين من‬ ‫ون ِفي‬ ‫َح َماالً ‪َ 81111 ،‬ي ْقطَ ُع َ‬ ‫اليهود ‪ ،‬غير معاملة المسخرين من الغرباء فنجد فى (‪َ 71111 )15‬ي ْح ِملُ َ‬ ‫ون أ ْ‬ ‫ا ْل َج َب ِل = هؤالء من الغرباء مثل الكنعانيين الذين رفضوا التهود وعاشوا وسط الشعب‪ ،‬هؤالء كان إستعبادهم‬ ‫وتسخيرهم دائم وليس بنظام الشهر والشهرين (راجع ‪ 9‬مل ‪ )9922‬فهو يقول أن بنو إسرائيل لم يجعل منهم‬

‫سليمان عبيدا) العمل السهل كقطع األشجار كان لإلسرائيليين أما قطع الحجارة وحملها تركه للكنعانيين‪ .‬وكان‬

‫سليمان يرسل إلى لبنان من الشعب اإلسرائيلى وليس من العبيد الغرباء حتى يكونوا تحت إشراف قادتهم‬ ‫ون= هم أهل جبيل وهى‬ ‫ون ِفي ا ْل َج َب ِل = فهو يقصد جبال فلسطين وفى (‪ )12‬ا ْل ِج ْبلِ ُّي َ‬ ‫ومسخريهم وقوله أنهم َي ْقطَ ُع َ‬ ‫على شاطىء البحر على بعد ‪ 07‬كم من بيروت‪ ،‬واشتهر سكانها بقطع األحجار‪ .‬وهناك خالف آخر يبدو‬ ‫ظاهريا أنه خالف بين سفرى الملوك واأليام ‪ .‬فهنا يذكر أن عدد الرؤساء المتسلطين ‪ ، 0077‬وفى (‪ 9‬أي‬

‫‪ )12،1029‬يقول ‪ . 0377‬ولكن كما قلنا فالتقسيم المذكور فى الملوك غير األيام‪ .‬ولنرى اآلن عدد الرؤساء‬ ‫الكلى المذكورين فى كل من الملوك واأليام فنجد أنه ال خالف فى المجموع‬

‫العدد الكلى للرؤساء فى الملوك ‪. 0257 = )9022( 557 + )1325( 0077‬‬

‫العدد الكلى للرؤساء فى األيام ‪ 9( 0377‬أى ‪ 9( 957 + )1229‬أى ‪0257 = )1722‬‬ ‫إذا كل كاتب حصل على معلوماته من مصدر صحيح لكن كل مصدر له توزيع خالف اآلخر‪.‬‬

‫‪19‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح السادس )‬

‫اإلصحاح السادس‬

‫عودة للجدول‬

‫الهيكل الذى أقامه سليمان الملك كان يرمز لجسد المسيح ‪ ،‬وهكذا كانت خيمة اإلجتماع والفارق أن الخيمة‬ ‫كانت ترمز لجسد المسيح أو للكنيسة على األرض ‪ ،‬أما الهيكل فيرمز لها فى السماء‪.‬‬

‫‪ .1‬أبعاد المحراب ‪ 97 × 97 × 97‬وهو قدس األقداس ‪ .‬بينما قدس األقداس فى الخيمة كانت أبعاده‬ ‫‪ 1777 = 17×17×17‬وهو رقم يشير للسماويات ‪ .‬بينما ‪ 1777×2 = 2777 = 97×97×97‬هى‬

‫السماويات فى األبدية ‪ ،‬فرقم ‪ 2‬يشير لألبدية‪ [ .‬إذا ‪ = 1777‬السماويات على األرض ‪= 2777 ،‬‬

‫السماويات فى األبدية ] ‪.‬‬

‫‪ .9‬أرض الخيمة كانت ترابية ‪ ،‬فالخيمة كانت تنصب على األرض مباشرة وهى ترابية أو رملية ‪ .‬أما‬ ‫الهيكل فاألرضيات كلها ذهب ‪ .‬بل الهيكل كله مغطى بالذهب ‪ .‬ألن الخيمة تشير للكنيسة التى مازالت‬ ‫على األرض‪ ،‬أما الهيكل فيشير للتى فى السماء‪ .‬وألننا ما زلنا على األرض وما فى السماويات مازال‬

‫غامضا علينا فإننا اآلن ننظر كما فى لغز كما فى مرآة (‪ 1‬كو ‪ . )19210‬لذلك كانت مواصفات‬

‫الهيكل الموجودة فى الكتاب قليلة جدا وشحيحة ‪.‬‬

‫وكلمة هيكل هى كلمة سومرية معناها البيت الكبير ‪ ،‬فالهيكل هو مكان عبادة هللا ‪ .‬ولكن اليهود أطلقوا كلمة‬ ‫هيكل على هيكل سليمان فى أورشليم فقط ‪ .‬أما باقى أماكن العبادة فكانت تسمى مجامع‪.‬‬

‫ولقد هدم البابليون هيكل سليمان عند سبى بابل سنة ‪ 523‬ق‪ .‬م ‪ .‬وأقام زربابل الهيكل الثانى سنة ‪ 502‬ق‪ .‬م‪.‬‬

‫بإذن من كورش الملك الفارسى بعد سقوط دولة بابل على يد الفرس ‪ .‬واستغرق إقامة هيكل زربابل ‪ 99‬سنة ‪،‬‬

‫وانتهوا من بنائه سنة ‪ 515‬ق‪ .‬م بسبب الصعوبات التى قابلتهم ‪ .‬وهيكل زربابل تهدم بعض منه على يد‬

‫اليونانيين ثم جدده المكابيين ثم عاد وتهدم بعضه‪ ،‬وجدده هيرودس وبدأ فى تجديد الهيكل سنة ‪ 97‬ق‪ .‬م واستمر‬

‫‪ 03‬سنة ‪ ،‬أى إنتهوا منه سنة ‪ 93‬م ‪ .‬بل إستمر العمل فى تجديده بعد هيرودس وحتى قبل خراب أورشليم‬ ‫بسنوات قليلة ‪ .‬وأضيفت أماكن جديدة لكل من هيكل زربابل ثم هيكل هيرودس‪.‬‬

‫وكما حدث فى خيمة اإلجتماع أن هللا أظهر لموسى مثال للخيمة على الجبل ‪ ،‬نجد هنا أن داود قد أفهمه هللا‬

‫تصميم الهيكل بل سلمت إليه كتابة وهو سلمها لسليمان (‪ 1‬أى ‪. )12292‬‬

‫وكان داود هو الذى بدأ حملة التبرع لبناء الهيكل ‪ ،‬وداود هو الذى عين مكان البناء‪ .‬وبنى الهيكل على جبل‬

‫المريا وفى نفس المكان قدم إسحق ذبيحة ‪ ،‬وعلى جبل المريا صلب المسيح ‪ .‬وجبل المريا جزء من جبل‬

‫صهيون وفى هذا المكان كان بيدر أرونة اليبوسى حيث بنى داود مذبحا للرب (‪ 9‬صم ‪.)05-92290‬‬

‫األبعاد المعطاة للهيكل هى من الداخل وليس من الخارج أى ال تشمل سمك الجدران‪.‬‬

‫‪20‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح السادس )‬ ‫‪1‬‬ ‫وج ب ِني ِإسرِائيل ِم ْن أَر ِ ِ‬ ‫ان ِفي س َن ِة األَرب ِع ِم َئ ٍة والثَّم ِان َ ِ‬ ‫الرِب َع ِة لِ ُم ْل ِك‬ ‫الس َن ِة َّا‬ ‫ص َر‪ِ ،‬في َّ‬ ‫آية (‪َ " -:)1‬و َك َ‬ ‫ضم ْ‬ ‫ين ل ُخ ُر ِ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫يل‪ِ ،‬في َش ْه ِر ِزُيو َو ُه َو َّ‬ ‫ت لِ َّلر ِب‪" .‬‬ ‫الش ْه ُر الثَّاني‪ ،‬أ ََّن ُه َب َنى ا ْل َب ْي َ‬ ‫ُسلَ ْي َم َ‬ ‫ان َعلَى إ ْس َرائ َ‬ ‫الرِب َع ِة = قضى سليمان ‪ 0‬سنوات أوال فى تجميع كل المواد وتسخير العمال وتنظيمهم وجمع األخشاب‬ ‫الس َن ِة َّا‬ ‫َّ‬ ‫َش ْه ِر ِزُيو = هو نصف أبريل ومايو‪.‬‬ ‫والحجارة ‪.‬‬

‫أنه َب َنى = أى شرع فى بنائه (‪ 9‬أى ‪.)120‬‬

‫وعرضه ِع ْشر ِ‬ ‫اعا‪َ ،‬و َس ْم ُك ُه‬ ‫َ َْ ُ ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫ون ذ َر ً‬ ‫ِ‬ ‫َّام‬ ‫ا ْل َب ْيت‪َ ،‬و َع ْر ُ‬ ‫ض ُه َع َش ُر أَذ ُْر ٍع قُد َ‬

‫اآليات (‪2" -:)3-2‬وا ْلبيت الَِّذي ب َناه ا ْلملِك سلَيمان لِ َّلر ِب طُولُه ِستُّ ِ‬ ‫اعا‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫َ َْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ ُ ُ َْ ُ‬ ‫ون ذ َر ً‬ ‫‪3‬‬ ‫الرواق قُدَّام َهي َك ِل ا ْلبي ِت طُولُه ِع ْشر ِ‬ ‫ثَلَ ثُ ِ‬ ‫ب َع ْر ِ‬ ‫ض‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ون ذ َر ً‬ ‫ون ذ َر ً‬ ‫َْ‬ ‫اعا‪َ .‬و ِ َ ُ َ ْ‬ ‫اعا َح َس َ‬ ‫ا ْل َب ْي ِت‪" .‬‬ ‫طُولُه ِستُّ ِ‬ ‫اعا = هو مجموع طول القدس وقدس األقداس َو َس ْم ُك ُه = أى إرتفاعه والحظ أن إرتفاع قدس‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ون ذ َر ً‬ ‫األقداس ‪ 97‬ذراع ‪ ،‬بينما إرتفاع القدس ‪ 07‬ذراع ‪ .‬والحظ أن الهيكل لم يكن كبي ار جدا مثل كثير من الكنائس‬

‫اليوم ‪ ،‬لكن الهيكل لم يكن مكانا إلجتماع الشعب بل للكهنة فقط ‪ .‬ولكن لم يكن مثله فى جماله خصوصا فى‬ ‫ذلك الزمان‪.‬‬ ‫آية (‪َ 4" -:)4‬و َع ِم َل لِ ْل َب ْي ِت ُك ًوى َم ْسقُوفَ ًة ُم َش َّب َك ًة‪" .‬‬ ‫ُك ًوى َم ْسقُوفَ ًة ُم َش َّب َك ًة = فوق سطح الغرفات كانت كوى وكانت مسقوفة أى كان فوقها جزء من حائط البيت‬ ‫وكانت مشبكة ليدخل الهواء دون الطيور ‪ .‬وفى آية (‪ )17‬سمك الغرفات ‪ 5‬أذرع وهى على ثالث طبقات فيكون‬ ‫اإلرتفاع اإلجمالى زائد سمك طبقات األخشاب المبنى عليها الغرف حوالى ‪ 97‬ذراع وتكون الكوى فوق هذا‬

‫المستوى والكوى تكون عريضة من الداخل ضيقة من الخارج‪.‬‬

‫‪ .1‬لنتعلم أن نتطلع منها للسماء ولكن ما يبدو لنا فيه كثير من الغموض (كلغز أو مرآة) (‪1‬كو‪)19210‬‬ ‫وهكذا كان يبدو سر التجسد فى القديم وهكذا تبدو السماء اآلن (نش‪. )229‬‬

‫هذا التصميم يجعل الضوء فى الداخل ضعيف فمازلنا فى العهد القديم لم يتضح تماما كل شىء‪.‬‬ ‫‪ .9‬لنتعلم أن ننظر ألنفسنا ونفحصها وال ننظر لآلخرين لندينهم‪.‬‬

‫‪21‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح السادس )‬

‫آية (‪َ 5" -:)5‬وَب َنى َم َع َح ِائ ِط ا ْل َب ْي ِت ِط َباقًا‬ ‫ان ا ْل َب ْي ِت َح ْول ا ْل َه ْي َك ِل َوا ْل ِم ْحر ِ‬ ‫طِ‬ ‫اب‬ ‫َح َوالَ ْي ِه َم َع ِحي َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪ ،‬وع ِمل ُغرفَ ٍ‬ ‫ات ِفي ُم ْستَِد ِ‬ ‫يرَها‪" .‬‬ ‫َ​َ َ ُ‬ ‫الغرفات كانت للكهنة والكتبة (إر‪)97،17203‬‬ ‫ولوضع التقدمات والبخور واآلنية والعشور‬

‫والرفائع وكانت الغرف مبنية على ‪ 0‬طوابق‬

‫‪22‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح السادس )‬

‫حول ‪ 0‬جوانب من البيت وال يعرف عدد‬ ‫الغرف وال أطوالها وكانت الغرف تتسع‬

‫كلما صعدنا ألعلى‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ض َها ِس ُّ‬ ‫ض َها َس ْبعُ أَذ ُْر ٍع‪،‬‬ ‫آية (‪ " -:)6‬فَالطَّ َبقَ ُة ُّ‬ ‫ت أَذ ُْر ٍع‪َ ،‬والثَّالِثَ ُة َع ْر ُ‬ ‫س أَذ ُْر ٍع‪َ ،‬وا ْل ُو ْسطَى َع ْر ُ‬ ‫الس ْفلَى َع ْر ُ‬ ‫ض َها َخ ْم ُ‬ ‫اما لِ َئلَّ تَتَ َم َّك َن ا ْل َج َو ِائ ُز ِفي ِحيطَ ِ‬ ‫أل ََّن ُه َج َع َل لِ ْل َب ْي ِت َح َوالَ ْي ِه ِم ْن َخ ِ‬ ‫ان ا ْل َب ْي ِت‪" .‬‬ ‫ار ٍج ْ‬ ‫أخ َ‬ ‫صً‬

‫لم يستحسن سليمان أن تتمكن جوائز الغرف فى حيطان البيت (الجوائز هى العوارض الخشبية التى تشكل‬

‫أرضية الغرفة (أو سقف الغرفة)‪ .‬وكلمة تتَ َم َّك َن أى يحفر فى الحيطان لكى يوضع خشب الجوائز فهو كان ال‬ ‫يريد أى نوع من الحفر أو النقر فى مكان العمل) ‪ .‬فعمل الحائط بين البيت والغرف فى الطبقة السفلى أسمك‬

‫من الحائط بين البيت والغرف فى الطبقة الوسطى ‪ ،‬وهذا بدوره أسمك من الحائط بين البيت والغرف فى الطبقة‬

‫العليا ‪ ،‬فإرتكزت جوائز الغرف (العوارض الخشبية) فى الطبقة الوسطى والطبقة العليا على ما تحتها ولم يحدث‬ ‫حفر فى حائط البيت‪.‬‬

‫ام = هى البروزات التى إستند عليها الخشب‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫األخ َ‬ ‫صً‬ ‫‪7‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ت ِفي ِب َن ِائ ِه ب ِني ِب ِحجارٍة ِ‬ ‫ت َوالَ ِم ْع َو ٌل‬ ‫يح ٍة ُم ْقتَلَ َع ٍة‪َ ،‬ولَ ْم ُي ْس َم ْع ِفي ا ْل َب ْيت ع ْن َد ِب َنائ ِه ِم ْن َح ٌ‬ ‫آية (‪َ " -:)7‬وا ْل َب ْي ُ‬ ‫صح َ‬ ‫ُ َ َ​َ َ‬ ‫والَ أَداةٌ ِم ْن ح ِد ٍ‬ ‫يد‪" .‬‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ت = إحتراما للمكان كانت الحجارة يتم تشكيلها ونحتها بعيدا وتأتى لمكان‬ ‫لَ ْم ُي ْس َم ْع ِفي ا ْل َب ْيت ع ْن َد ِب َنائ ِه ِم ْن َح ٌ‬ ‫الهيكل مضبوطة لتوضع فى مكانها وكان النحت يتم فى الجبل حيث يقتلعون الحجارة‪ .‬والمعنى الروحى لذلك أن‬

‫الحجارة تشير للمؤمنين (‪ 1‬بط ‪ )529‬والنحت يشير لألالم والتجارب التى تصيب المؤمنين فى العالم لتنقيهم ‪،‬‬

‫ليأتوا للسماء حيث مكانهم محفوظ هناك‪ ،‬وهناك ال توجد تجارب وال آالم = وال نحت فى الهيكل ‪ .‬ألسنا نحن‬ ‫حجارة حية في هيكل الرب (‪1‬بط ‪ . ) 5 2 9‬وفى السماء ال بكاء وال أنين وال أالم = الَ ِم ْع َو ٌل َوالَ أ َ​َداةٌ ِم ْن‬ ‫ح ِد ٍ‬ ‫يد‪ .‬وال دموع (رؤ ‪.)10،1320‬‬ ‫َ‬

‫‪8‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ون ِب َدر ٍج معطَّ ٍ‬ ‫ان باب ا ْل ُغرفَ ِة ا ْلوس َ ِ‬ ‫ف ِإلَى‬ ‫طى في َجان ِب ا ْل َب ْيت األ َْي َم ِن‪َ ،‬و َكا ُنوا َي ْ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ص َع ُد َ َ ُ َ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)9-8‬و َك َ َ ُ ْ‬ ‫‪9‬‬ ‫اح َو َج َو ِائ َز ِم َن األ َْر ِز‪" .‬‬ ‫ت ِبأَْل َو ٍ‬ ‫طى‪َ ،‬و ِم َن ا ْل ُو ْس َ‬ ‫ا ْل ُو ْس َ‬ ‫ت َوأَ ْك َملَ ُه‪َ ،‬و َسقَ َ‬ ‫ف ا ْل َب ْي َ‬ ‫طى ِإلَى الثَّالِثَ ِة‪ .‬فَ َب َنى ا ْل َب ْي َ‬ ‫َدر ٍج معطَّ ٍ‬ ‫طى = أى الغرفة التى تتوسط الغرفات التى بالدور األسفل‪.‬‬ ‫اب ا ْل ُغ ْرفَ ِة ا ْل ُو ْس َ‬ ‫ف = سلم حلزونى‪َ .‬و َك َ‬ ‫ان َب ُ‬ ‫َ َُ‬ ‫وهذه الغرفة مدخلها من الجانب األيمن ثم نجد سلما حلزونيا للصعود للدور األوسط والدور العلوى‪.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫س أَذ ُْر ٍع‪َ ،‬وتَ َم َّك َن ْت ِفي ا ْل َب ْي ِت ِب َخ َش ِب أ َْر ٍز‪" .‬‬ ‫آية (‪َ " -:)11‬وَب َنى ا ْل ُغ ُرفَات َعلَى ا ْل َب ْيت ُكله َس ْم ُك َها َخ ْم ُ‬ ‫َوتَ َم َّك َن ْت ِفي ا ْل َب ْي ِت ِب َخ َش ِب أ َْرز= أى إستندت وارتكزت على األخصام أو المناكب أو البروزات المذكورة‪.‬‬

‫‪23‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح السادس )‬

‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت ب ِان ِ‬ ‫ت ِفي‬ ‫ان َكلَ ُم َّ‬ ‫يه‪ِ ،‬إ ْن َسلَ ْك َ‬ ‫ان قَائلً‪« :‬ه َذا ا ْل َب ْي ُ‬ ‫الر ِب ِإلَى ُسلَ ْي َم َ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)14-11‬و َك َ‬ ‫ت الَّذي أَ ْن َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫َح َك ِ‬ ‫فَرِائ ِ‬ ‫ص َاياي لِ ُّ ِ ِ‬ ‫ت ِب ِه ِإلَى َد ُاوَد‬ ‫يم َم َع َك َكلَ ِمي الَّذي تَ َكلَّ ْم ُ‬ ‫امي َو َح ِف ْظ َ‬ ‫ضي َو َع ِم ْل َ‬ ‫ت أْ‬ ‫َ‬ ‫لسلُوك ب َها‪ ،‬فَإني أُق ُ‬ ‫ت ُك َّل َو َ َ‬ ‫‪14‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت َوأَ ْك َملَ ُه‪" .‬‬ ‫ان ا ْل َب ْي َ‬ ‫يل»‪ .‬فَ َب َنى ُسلَ ْي َم ُ‬ ‫أَِب َ‬ ‫يك‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫يل‪َ ،‬والَ أَتُْر ُك َش ْع ِبي إ ْس َرائ َ‬ ‫َس ُك ُن في َو َسط َبني إ ْس َرائ َ‬ ‫قد يكون كالم هللا لسليمان برؤيا أو عن طريق ناثان ومعنى الكالم أن المبنى فى حد ذاته ال قيمة له دون حفظ‬

‫الوصايا‪ .‬وهذا الكالم أيضا فيه تشجيع لسليمان ربما ألنه شعر أن العمل ضخم وأكبر منه ومعنى الكالم أن‬ ‫الهيكل مكان أو رمز لسكنى هللا وسط شعبه وحلوله وسطهم‪.‬‬

‫‪15‬‬ ‫ان ا ْلبي ِت ِم ْن َد ِ‬ ‫َضلَ ِع أ َْر ٍز ِم ْن أ َْر ِ‬ ‫ض ا ْل َب ْي ِت‬ ‫اآليات (‪َ " -:)22-15‬وَب َنى ِحي َ‬ ‫اخل ِبأ ْ‬ ‫ط َ َْ‬ ‫اب سر ٍو‪16 .‬وب َنى ِع ْش ِر ِ‬ ‫ف‪ ،‬و َغ َّشاه ِم ْن َد ِ‬ ‫الس ْق ِ‬ ‫طِ‬ ‫اعا ِم ْن‬ ‫ان َّ‬ ‫ِإلَى ِحي َ‬ ‫ض ا ْل َب ْي ِت ِبأ ْ‬ ‫اخل ِب َخ َش ٍب‪َ ،‬وفَ َر َ‬ ‫ش أ َْر َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ين ذ َر ً‬ ‫َ​َ‬ ‫َ‬ ‫َخ َش ِ َ ْ‬ ‫‪17‬‬ ‫ِ‬ ‫ان‪ .‬وب َنى َد ِ‬ ‫ِ‬ ‫اخلَ ُه أل ْ ِ ِ ِ‬ ‫س األَق َْد ِ‬ ‫َي قُ ْد ِ‬ ‫َضلَ ِع أ َْر ٍز ِم َن األ َْر ِ‬ ‫ون‬ ‫ُم َؤ َّخ ِر ا ْل َب ْيت ِبأ ْ‬ ‫اس‪َ .‬وأَْرَب ُع َ‬ ‫ض ِإلَى ا ْلحيطَ ِ َ َ‬ ‫َجل ا ْلم ْح َراب‪ ،‬أ ْ‬ ‫اء وبر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ َّ ٍ‬ ‫َي ا ْلهي َكل الَِّذي أَمام ُه‪18 .‬وأَرُز ا ْلبي ِت ِم ْن َد ِ‬ ‫اعِم ُزُه ٍ‬ ‫ور‪.‬‬ ‫ان َم ْنقُ ًا‬ ‫اعا َكا َنت ا ْل َب ْي َ‬ ‫اخل َك َ‬ ‫ذ َر ً‬ ‫َ ْ َْ‬ ‫ور َعلَى ش ْكل قث َ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ت‪ ،‬أ ِ َ ْ َ‬ ‫ا ْلج ِميع أَرٌز‪ .‬لَم ي ُك ْن يرى حجر‪19 .‬و َه َّيأَ ِم ْحرابا ِفي وس ِط ا ْلبي ِت ِم ْن َد ِ‬ ‫الر ِب‪.‬‬ ‫وت َع ْه ِد َّ‬ ‫اك تَ ُاب َ‬ ‫ض َع ُه َن َ‬ ‫اخل لِ َي َ‬ ‫َْ‬ ‫ًَ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ْ‬ ‫ْ َ َُ َ َ ٌ‬ ‫‪21‬‬ ‫اب ِع ْشرون ِذراعا طُوالً و ِع ْشرون ِذراعا عرضا و ِع ْشر ِ‬ ‫َج ِل ا ْل ِم ْحر ِ‬ ‫اعا َس ْم ًكا‪َ .‬و َغ َّشاهُ ِب َذ َه ٍب َخ ِال ٍ‬ ‫ص‪،‬‬ ‫َ ُ َ َ ً َْ ً َ ُ َ‬ ‫َوأل ْ‬ ‫ون ذ َر ً‬ ‫ُ َ َ ً‬ ‫َ‬ ‫‪21‬‬ ‫ت ِم ْن َد ِ‬ ‫ص‪َ .‬و َس َّد ِب َسلَ ِس ِل َذ َه ٍب قُدَّام ا ْل ِم ْحر ِ‬ ‫اخل ِب َذ َه ٍب َخالِ ٍ‬ ‫اب‪.‬‬ ‫ان ا ْل َب ْي َ‬ ‫َو َغ َّشى ا ْل َمذ َْب َح ِبأ َْر ٍز‪َ .‬و َغ َّشى ُسلَ ْي َم ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َو َغ َّشاهُ ِب َذ َه ٍب‪َ 22 .‬و َج ِميعُ ا ْل َب ْي ِت َغ َّشاهُ ِب َذ َه ٍب ِإلَى تَم ِام ُك ِل ا ْل َب ْي ِت‪َ ،‬و ُك ُّل ا ْلمذ َْب ِح الَِّذي لِ ْل ِم ْحر ِ‬ ‫اب َغ َّشاهُ ِب َذ َه ٍب‪" .‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ان ا ْلبي ِت ِم ْن َد ِ‬ ‫ِ‬ ‫َضلَ ِع أ َْر ٍز = البيت مبنى كله من الحجارة ثم غشاه من الداخل بألواح من خشب‬ ‫اخل ِبأ ْ‬ ‫َوَب َنى حيطَ َ َ ْ‬ ‫الس ْق ِ‬ ‫األرز إلى ِحيطَ ِ‬ ‫ف = السقف نفسه أيضا كان مغشى بالخشب والمعنى أن األلواح الرأسية إمتدت من‬ ‫ان َّ‬ ‫س األَق َْد ِ‬ ‫األرض حتى تالمست مع أخشاب السقف‪ُ .‬م َؤ َّخ ِر ا ْل َب ْي ِت = يقصد قُ ْد ِ‬ ‫اس فهو آخر جزء من البيت فى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َضلَ ِع أ َْر ٍز = أى بنى حائط فاصل بين قدس األقداس والقدس‬ ‫اعا ِم ْن ُم َؤ َّخ ِر ا ْل َب ْيت ِبأ ْ‬ ‫الداخل َوَب َنى ‪ 21‬ذ َر ً‬

‫بأضالع أرز من األرض حتى جوائز السقف‪ .‬وفى هذا الحائط الخشبى أو الفاصل باب يدخل منه إلى قدس‬ ‫األقداس = وب َنى َد ِ‬ ‫َج ِل ا ْل ِم ْحر ِ‬ ‫اب = أى داخل الحائط الخشبى كان هناك فراغ لتركيب باب بعد ذلك وهذا‬ ‫اخلَ ُه أل ْ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ‬ ‫يتضح من آية (‪ .)01‬وهذا الباب وضع أمامه سالسل من ذهب (آية ‪ )91‬وكان هناك أيضا حجاب من‬

‫إسمانجونى الخ (‪ 9‬أى ‪.)1020‬‬

‫وقدس األقداس بال كوى فهو يشير للسماء وهناك فى السماء ال توجد شمس فالرب اإلله ينير عليها( رؤ ‪)5299‬‬

‫وفى قدس األقداس النور الوحيد كان نو ار إلهيا يسمى الشكينة يراه رئيس الكهنة بين الكاروبيم المظللين على‬ ‫تابوت العهد و َغ َّشى ُك ُّل ا ْلمذ َْب ِح الَِّذي لِ ْل ِم ْحر ِ‬ ‫اب = أى مذبح البخور الذى أمام المحراب‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫‪24‬‬ ‫ِ​ِ‬ ‫اآليات (‪َ 23" -:)31-23‬و َع ِمل ِفي ا ْل ِم ْحر ِ‬ ‫وب ْي ِن ِم ْن َخ َش ِب َّ‬ ‫الزْيتُ ِ‬ ‫س‬ ‫اب َك ُر َ‬ ‫ون‪ُ ،‬علُ ُّو ا ْل َواحد َع َش ُر أَذ ُْر ٍع‪َ .‬و َخ ْم ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ف ج َن ِ‬ ‫اح ِه ِإلَى َ ِ‬ ‫ف ج َن ِ‬ ‫اآلخر‪ .‬ع َشر أَذْر ٍع ِم ْن َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اح ا ْل َكر ِ‬ ‫اح ِه‪.‬‬ ‫ط َر َ‬ ‫ط َر َ‬ ‫س أَذ ُْر ٍع َج َن ُ‬ ‫وب ا ْل َواح ُد‪َ ،‬و َخ ْم ُ‬ ‫اح ا ْل َك ُروب َ ُ َ ُ ُ‬ ‫أَذ ُْر ٍع َج َن ُ ُ‬

‫‪24‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح السادس )‬ ‫‪26‬‬ ‫وب ا ْلو ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪25‬وع َشر أَذْر ٍع ا ْل َكروب َ ِ‬ ‫اح ِد َع َش ُر أَذ ُْر ٍع َو َك َذا‬ ‫اس َواح ٌد‪َ ،‬و َش ْك ٌل َواح ٌد ل ْل َك ُر َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫وب ْي ِن‪ُ .‬علُ ُّو ا ْل َك ُر ِ َ‬ ‫اآلخ ُر‪ .‬ق َي ٌ‬ ‫َ​َ ُ ُ‬ ‫‪27‬‬ ‫َّاخلِ ِي‪ ،‬وبسطُوا أ ِ‬ ‫س ج َناح ا ْلو ِ‬ ‫اآلخر‪ .‬وجعل ا ْل َكروبي ِن ِفي وس ِط ا ْلبي ِت الد ِ‬ ‫اح ِد‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ َ َ ُ َْ‬ ‫َجن َح َة ا ْل َك ُر َ‬ ‫ا ْل َك ُر ُ‬ ‫وب ْي ِن فَ َم َّ َ ُ َ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫وب َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫اح ا ْل َكر ِ‬ ‫اآلخ َر‪.‬‬ ‫َج ِن َحتُ ُه َما ِفي َو َس ِط ا ْل َب ْي ِت َي َم ُّ‬ ‫اآلخ ِر َم َّ‬ ‫َح ُد ُه َما َ‬ ‫س ا ْل َح ِائطَ َ‬ ‫وب َ‬ ‫اآلخ َر‪َ .‬و َكا َن ْت أ ْ‬ ‫س أَ‬ ‫ا ْل َحائطَ َو َج َن ُ ُ‬ ‫‪29‬‬ ‫‪28‬‬ ‫يرَها رسمها َن ْق ًشا ِب َن ْق ِر َكروِبيم وَن ِخيل وبر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اعِم ُزُه ٍ‬ ‫طِ‬ ‫ور‬ ‫وب ْي ِن ِب َذ َه ٍب‪َ .‬و َج ِميعُ ِحي َ‬ ‫ان ا ْل َب ْيت في ُم ْستَد ِ َ َ َ َ‬ ‫َو َغ َّشى ا ْل َك ُر َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َ َ​َ‬ ‫‪31‬‬ ‫ض ا ْلبي ِت ِب َذ َه ٍب ِم ْن َد ِ‬ ‫ِم ْن َد ِ‬ ‫اخل َو ِم ْن َخ ِ‬ ‫اخل َو ِم ْن َخ ِ‬ ‫ار ٍج‪" .‬‬ ‫ار ٍج‪َ .‬و َغ َّشى أ َْر َ َ ْ‬ ‫وب ْي ِن ِم ْن َخ َش ِب = هم غير الكاروبين‬ ‫َك ُر َ‬

‫المظللين على تابوت العهد والكاروبين‬

‫يفترقان عن كاروبا تابوت العهد فى أنهما‪2‬‬ ‫‪ .1‬هم على األرض وليس على‬ ‫الغطاء‪.‬‬

‫‪ .9‬هم من خشب مغشى بالذهب‪.‬‬ ‫‪ .0‬الكاروبان أجنحتهما حسب‬ ‫الرسم أما‬

‫أجنحة كاروبا التابوت فهما متصلين كليهما بعضهما ببعض وكالهما يظلالن على الغطاء‪.‬‬ ‫‪ .0‬الكاروبين وجهاهما للقدس أما كاروبا الغطاء فينظران للغطاء ولبعضها البعض كأنهم فى شركة عبادة‬ ‫مع البشر فى الهيكل‪.‬‬

‫آية (‪ )29‬الخشب محفور على أشكال الكاروبيم والنخيل وبراعم الزهور ومن المعروف أن الكاروبيم لهم أربعة‬ ‫وجوه (إنسان ‪ /‬ثور ‪ /‬أسد ‪ /‬نسر) وب إضافة النخيل وبراعم الزهور نجد الخليقة كلها كأن الخليقة كلها فى الهيكل‬ ‫تسبح خالقها ِم ْن َد ِ‬ ‫اخل َو ِم ْن َخ ِ‬ ‫ار ٍج‪ = .‬الداخل أى قدس األقداس والخارج أى القدس والحظ أن كل شىء مغشى‬ ‫بالذهب فالذهب يرمز للسمائيات والهيكل رمز للسماء‪.‬‬ ‫الس ِ‬ ‫اب ا ْل ِم ْحر ِ ِ‬ ‫اآليات (‪َ 31" -:)35-31‬و َع ِمل لِ َب ِ‬ ‫اع ْي ِن ِم ْن َخ َش ِب َّ‬ ‫ف َوا ْلقَ ِائ َمتَ ِ‬ ‫الزْيتُ ِ‬ ‫ان ُم َخ َّم َس ٌة‪.‬‬ ‫ون‪َّ .‬‬ ‫اك ُ‬ ‫ص َر َ‬ ‫اب م ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ش َكروِبيم وَن ِخيل وبر ِ‬ ‫‪ِ 32‬‬ ‫ان ِم ْن َخ َش ِب َّ‬ ‫اعِم ُزُه ٍ‬ ‫الزْيتُ ِ‬ ‫اع ِ‬ ‫اه َما ِب َذ َه ٍب‪َ ،‬و َر َّ‬ ‫ور‪َ ،‬و َغ َّش ُ‬ ‫ص َر َ‬ ‫صعَ‬ ‫َوا ْلم ْ‬ ‫ون‪َ .‬و َر َس َم َعلَ ْي ِه َما َن ْق َ ُ َ َ‬ ‫َ َ​َ‬ ‫‪34‬‬ ‫َّ ِ‬ ‫يل ِب َذ َه ٍب‪َ 33 .‬و َكذلِ َك َع ِم َل لِ َم ْد َخ ِل ا ْل َه ْي َك ِل قَ َو ِائم ِم ْن َخ َش ِب َّ‬ ‫ِ‬ ‫الزْيتُ ِ‬ ‫اع ْي ِن ِم ْن‬ ‫ص َر َ‬ ‫ون ُم َرَّب َع ًة‪َ ،‬و ِم ْ‬ ‫يم َوالنخ َ‬ ‫َ‬ ‫ا ْل َك ُروب َ‬ ‫‪35‬‬ ‫ِ‬ ‫السر ِو‪ .‬ا ْل ِمصراعُ ا ْلو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ط ِوَي ِ‬ ‫اآلخ ُر َدفَّتَ ِ‬ ‫ط ِوَي ِ‬ ‫اح ُد َدفَّتَ ِ‬ ‫يم َوَن ِخيلً‬ ‫ان تَ ْن َ‬ ‫ان تَ ْن َ‬ ‫ص َراعُ َ‬ ‫ان‪َ .‬وَن َح َ‬ ‫ان‪َ ،‬وا ْلم ْ‬ ‫َ‬ ‫َخ َش ِب َّ ْ‬ ‫َْ‬ ‫ت َك ُروب َ‬ ‫وبر ِ‬ ‫ط َّرق َعلَى ا ْل َم ْنقُ ِ‬ ‫اع َم ُزُه ٍ‬ ‫وش‪" .‬‬ ‫اها ِب َذ َه ٍب ُم َ‬ ‫ور‪َ ،‬و َغ َّش َ‬ ‫َ َ​َ‬ ‫الس ِ‬ ‫ف هو ما فوق الباب ‪ .‬وكان الباب‬ ‫كان باب المحراب فى الحائط الفاصل بين القدس وقدس األقداس و َّ‬ ‫اك ُ‬ ‫من مصراعين أى ضلفتين ‪.‬‬

‫‪25‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح السادس )‬

‫أما باب مدخل الهيكل كان من مصراعين وكل منهما مكون من دفتان = ضلفتين كما بالرسم ‪.‬‬ ‫دفة دفة دفة‬ ‫مصراع‬

‫دفة‬

‫مصراع‬

‫َوا ْلقَ ِائ َمتَ ِ‬ ‫ان = هما على جانبى الباب وكانت مخمسة = ‪ one-fifth of the wall‬أى كان عرض الباب‬ ‫خمس عرض البيت أى أربع أذرع‪.‬‬ ‫وفى (‪ )00‬مربعة = ‪ one-fourth of the wall‬أى كان عرض الباب من القدس إلى الرواق ربع عرض‬

‫البيت أى ‪ 5‬أذرع ‪ .‬وفى (‪َ )03‬ذ َه ٍب ُمطَ َّرق َعلَى ا ْل َم ْنقُ ِ‬ ‫وش= البيت من داخل كله كان مغطى بالخشب‪،‬‬ ‫والخشب معظمه كان منقوشا أى نقش حفر (كاروبيم وزهور) فالخشب العادى غشوه بألواح من ذهب‪ .‬والخشب‬ ‫المنقوش كانوا يضعون عليه ألواح ذهبية رقيقة‪ ،‬كانوا يضعونها على الخشب المنقوش ويطرقون عليها فيتشكل‬

‫الذهب بشكل نقش الخشب‪.‬‬

‫‪36‬‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫صفًّا ِم ْن َج َو ِائ ِز األ َْر ِز‪" .‬‬ ‫صفُوف َم ْن ُحوتَة‪َ ،‬و َ‬ ‫َّار الدَّاخل َّي َة ثَلَ ثَ َة ُ‬ ‫آية (‪َ " -:)36‬وَب َنى الد َ‬ ‫الدَّار الد ِ‬ ‫َّاخلِ َّي َة = حول الهيكل كانت هناك عدة مبان منها‬ ‫َ‬

‫‪ .1‬الدار الداخلية وهى دار للكهنة‪.‬‬

‫‪ .9‬الدار العظيمة وهذه كانت لعموم الشعب‪ .‬وبالرجوع إلى( إر ‪ )17203‬نفهم أن دار الكهنة سميت الدار‬ ‫العليا‪ .‬إذا هى فى مستوى أعلى من الدار العظيمة ويبدو أن البناء كان كاآلتى ‪ -2‬الدار العظيمة التى‬

‫للشعب كانت فى مستوى األرض ومحاطة بثالث طوابق من الحجارة وموضوع عليها ألواح أرز =‬ ‫صفًّا ِم ْن َج َو ِائ ِز األ َْر ِز وعلى األرز تم بناء بيوت الكهنة أو دار الكهنة أو الدار العليا‪.‬‬ ‫َو َ‬ ‫‪38‬‬ ‫ِ‬ ‫الس َن ِة ا ْل َح ِاد َي ِة َع َش َرةَ ِفي‬ ‫الر ِب ِفي َش ْه ِر ِزُيو‪َ .‬وِفي َّ‬ ‫ت َّ‬ ‫س َب ْي ُ‬ ‫أُس َ‬ ‫َح َك ِ‬ ‫ام ِه‪ .‬فَ َب َناهُ ِفي َس ْب ِع ِس ِن ٍ‬ ‫ُم ِ‬ ‫ين‪" .‬‬ ‫ِفي َج ِم ِ‬ ‫ورِه َوأ ْ‬ ‫يع أ ُ‬

‫‪37‬‬ ‫الرِب َع ِة‬ ‫الس َن ِة َّا‬ ‫اآليات (‪ِ " -:)38-37‬في َّ‬ ‫الشهر الثَّ ِ‬ ‫ت‬ ‫ام ُن‪ ،‬أُ ْك ِم َل ا ْل َب ْي ُ‬ ‫ول‪َ ،‬و ُه َو َّ ْ ُ‬ ‫َش ْه ِر ُب َ‬ ‫يظهر أن سليمان قضى ‪ 0‬سنين فى اإلستعداد لجمع مواد الهيكل وتنظيم العمل وابتدأ فى البناء فى شهر زيو‬

‫وأكمل البيت فى شهر بول فكانت المدة كلها ‪0 1/9‬سنة ‪.‬‬ ‫ولقد صنع سليمان كل شىء جديدا ما عدا تابوت العهد ‪.‬‬

‫والهيكل الذى بناه سليمان يرمز لجسد المسيح وللكنيسة التى هى جسد المسيح ‪-2‬‬ ‫‪ .1‬المسيح هو الهيكل الحقيقى( يو ‪.)9129‬‬ ‫‪ .9‬هللا أعد له جسدا (عب ‪.)5217‬‬

‫‪ .0‬فيه أى فى المسيح حل كل ملء الالهوت جسديا (كو ‪ )229‬كما كانت الشكينة فى الهيكل‪ .‬الشكينة هى‬ ‫مجد هللا الذى كان يظهر بين الكاروبين فى قدس األقداس‪.‬‬

‫‪26‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح السادس )‬

‫‪ .0‬الهيكل بناه اليهود واألمم وفى المسيح يتقابل كل إسرائيل الروحى فهو جعل اإلثنين واحدا (أف ‪.)1029‬‬

‫‪ .5‬الهيكل منقوش عليه كله كاروبيم وقدس األقداس به كاروبيم إشارة إلجتماع السمائيين مع األرضيين‬ ‫فالكل يخدمون هللا والمسيح صالح السمائيين مع األرضيين‪.‬‬

‫‪ .3‬كل مؤمن هو هيكل يسكن هللا فيه (‪ 1‬كو ‪ )1320‬وكل مؤمن هو حجر من حجارة البيت (‪ 1‬بط ‪)529‬‬ ‫والمسيح هو حجر الزاوية المبنى عليه البيت (‪1‬بط‪.)0 ، 3 2 9‬‬

‫‪ .0‬الهيكل ال يدخله سوى الكهنة ونحن فى المسيح لنا جميعا كهنوت روحى بالمفهوم العام أى كهنوت تقديم‬ ‫ذبائح الشكر والتسبيح بل تقديم أجسادنا ذبائح حية (‪ 1‬بط ‪ + 229‬رو ‪ + 1219‬عب ‪.)15210‬‬

‫‪ .2‬فى الهيكل أجزاء مرئية (القدس) وأجزاء غير مرئية (قدس األقداس) كما أن الكنيسة اآلن قسمين قسم‬ ‫مرئى هو الكنيسة المجاهدة على األرض‪ ،‬وجزء غير مرئى أى الكنيسة المنتصرة فى السماء‪.‬‬

‫‪ .2‬والمالئكة تحيط بنا على األرض لتخدمنا وتعتنى بنا (عب ‪.)1021‬‬

‫‪ .17‬لم يكن سوى هيكل واحد وهذا حسب ما أمر به هللا على يد عبده موسى( تث ‪.)10-5219‬‬ ‫والفروق بين هيكل سليمان والكنيسة‪-2‬‬

‫‪ .1‬هيكل سليمان مبنى على السخرة وبتبرعات الشعب أما الكنيسة بيت هللا الروحى فنفقتها دم المسيح ذاته‪.‬‬ ‫‪ .9‬هذا الهيكل بقى قائما ‪ 077‬سنة فقط وأما الكنيسة فدائمة لألبد‪.‬‬

‫‪ .0‬الهيكل كله به حجاب يفصل القدس عن قدس األقداس أما اآلن فالحجاب إنشق‪ .‬واآلن ال حجاب بين‬ ‫السماء واألرض( يو ‪ )5121‬وال حاجز متوسط يفصل األمم عن الهيكل (أف ‪.)1029‬‬

‫‪ .0‬البيت كله مغشى بالذهب المنقى بالنار ونحن نتنقى بالتجارب لنصير سماويين‪.‬‬ ‫‪ .5‬الكنيسة لكل الناس فالكل لهم كهنوت عام أما الهيكل فكان للكهنة فقط‪.‬‬

‫‪27‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح السابع )‬

‫اإلصحاح السابع‬

‫عودة للجدول‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ِ‬ ‫ان‪،‬‬ ‫اآليات (‪َ -: )12-1‬وأ َّ‬ ‫ان ِفي ثَلَ َ‬ ‫ث َع َش َرةَ َس َن ًة َوأَ ْك َم َل ُك َّل َب ْيت ِه‪َ .‬وَب َنى َب ْي َ‬ ‫ت َو ْع ِر لُ ْب َن َ‬ ‫َما َب ْيتُ ُه فَ َب َناهُ ُسلَ ْي َم ُ‬ ‫اع وعرضه َخمس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ون ِذراعا‪ ،‬علَى أَربع ِة صفُ ٍ‬ ‫َع ِم َد ِة أ َْر ٍز َو َج َو ِائ ُز أ َْر ٍز‬ ‫طُولُ ُه ِم َئ ُة ذ َر ٍ َ َ ْ ُ ُ ْ ُ َ‬ ‫وف ِم ْن أ ْ‬ ‫اعا َو َس ْم ُك ُه ثَلَ ثُ َ َ ً َ‬ ‫ون ذ َر ً‬ ‫َْ​َ ُ‬ ‫ف ِبأَر ٍز ِم ْن فَوق علَى ا ْل ُغرفَ ِ‬ ‫ين الَِّتي علَى األ ْ ِ ِ‬ ‫علَى األ ْ ِ ِ ‪ِ 3‬‬ ‫ات ا ْل َخ ْم ِ‬ ‫س‬ ‫س َواأل َْرَب ِع َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫صف َخ ْم َ‬ ‫َعم َدة‪ُ .‬ك ُّل َ‬ ‫َعم َدة‪َ .‬و ُسق َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫وف ثَلَ ُ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ث م َّرات‪َ .‬و َج ِميعُ األ َْب َو ِ‬ ‫َع َش َرةَ‪َ .‬و ُّ‬ ‫السقُ ُ‬ ‫اب َوا ْلقَ َوائِم ُم َرَّب َع ٌة َم ْسقُوفَ ٌة‪َ ،‬و َو ْجهُ‬ ‫ث ط َباق‪َ ،‬و ُك َّوةٌ ُمقَ َاب َل ُك َّوة ثَلَ َ َ‬ ‫ات‪6 .‬وع ِمل ِرواق األَع ِمد ِة طُولُه َخمسون ِذراعا وعرضه ثَلَ ثُ ِ‬ ‫ث م َّر ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫اعا‪َ .‬و ِرَواقًا آ َخ َر‬ ‫ُ ْ ُ َ َ ً َ َْ ُ ُ‬ ‫َ​َ َ َ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ون ذ َر ً‬ ‫ُك َّوة ُمقَ َاب َل ُك َّوة ثَلَ َ َ‬ ‫ض ِ‬ ‫ث ي ْق ِ‬ ‫اق ا ْل ُكر ِ‬ ‫َع ِم َدةً وأ ْ َّ‬ ‫اء‪َ ،‬و ُغ ِشي ِبأ َْر ٍز ِم ْن أ َْر ٍ‬ ‫َي ِ‬ ‫َّام َها‪َ 7 .‬و َع ِم َل ِ‬ ‫ض‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫اق‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫أ‬ ‫ي‪،‬‬ ‫ض‬ ‫ي‬ ‫ح‬ ‫ي‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ام َها َوأ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َس ُكف ًة قُد َ‬ ‫قُ َّد َ‬ ‫َ‬ ‫ٍ ‪8‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُخرى َد ِ‬ ‫اخ َل ِ‬ ‫ان َي ْس ُك ُن ُه ِفي َد ٍ‬ ‫الرَوا ِ‬ ‫الب َن ِة ِف ْر َع ْو َن‬ ‫ِإلَى َس ْق‬ ‫ق‪َ ،‬ك َ‬ ‫ف‪َ .‬وَب ْيتُ ُه الَّذي َك َ‬ ‫ان َكه َذا ا ْل َع َم ِل‪َ .‬و َعم َل َب ْيتًا ْ‬ ‫ار أ ْ َ‬ ‫ق‪ُ 9 .‬ك ُّل ِ‬ ‫ِ‬ ‫هذ ِه ِم ْن ِح َجارٍة َك ِريم ٍة َك ِق َي ِ ِ ِ‬ ‫ورٍة ِب ِم ْن َش ٍ‬ ‫ان‪َ ،‬كه َذا ِ‬ ‫الرَوا ِ‬ ‫ار ِم ْن‬ ‫الَِّتي أ َ‬ ‫َخ َذ َها ُسلَ ْي َم ُ‬ ‫اس ا ْلح َج َارة ا ْل َم ْن ُحوتَة َم ْن ُش َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪11‬‬ ‫اخل و ِم ْن َخ ِ ِ‬ ‫َد ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫اس ِإلَى ِ‬ ‫َس ِ‬ ‫ار ٍج ِإلَى الد ِ‬ ‫يز‪َ ،‬و ِم ْن َخ ِ‬ ‫اإلف ِْر ِ‬ ‫يم ٍة‪،‬‬ ‫يرِة‪َ .‬و َك َ‬ ‫ار ٍج‪ ،‬م َن األ َ‬ ‫َ‬ ‫َّار ا ْل َك ِب َ‬ ‫ان ُم َؤ َّس ًسا َعلَى ح َج َارة َك ِر َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ ِ‬ ‫‪ِ 11‬‬ ‫يم ٌة َك ِق َي ِ‬ ‫يم ٍة‪ِ ،‬ح َج َارِة َع َش ِر أَذ ُْر ٍع‪َ ،‬و ِح َج َارِة ثَ َم ِ‬ ‫اس ا ْل َم ْن ُحوتَ ِة‪َ ،‬وأ َْرٌز‪.‬‬ ‫ان أَذ ُْر ٍع‪َ .‬وم ْن فَ ْوق ح َج َارةٌ َك ِر َ‬ ‫ح َج َارة َعظ َ‬ ‫الر ِب الد ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ص ٌّ‬ ‫يرِة ِفي ُم ْستَِد ِ‬ ‫‪َ 12‬ولِلد ِ‬ ‫َّاخلِ َّي ُة‬ ‫ف ِم ْن َج َو ِائ ِز األ َْر ِز‪َ .‬كذلِ َك َد ُار َب ْي ِت َّ‬ ‫صفُوف َم ْن ُحوتَة‪َ ،‬و َ‬ ‫يرَها ثَلَ ثَ ُة ُ‬ ‫َّار ا ْل َك ِب َ‬ ‫اق ا ْل َب ْي ِت‪.‬‬ ‫َو ِرَو ُ‬

‫بعد ما أكمل سليمان بيت الرب بنى عدة بيوت أخرى‪2‬‬ ‫‪ .1‬بنى بيته الخاص (آية ‪.)1‬‬ ‫‪ .9‬بيت وعر لبنان (آية ‪.)9‬‬

‫‪ .0‬بيت إلبنة فرعون (آية ‪.)2‬‬

‫وشرح تفاصيل المبانى الوارد هنا مختصر جدا حتى أنه ليس من السهل تصور المبانى تصو ار دقيقا ‪ .‬ولكن ذكر‬

‫هذه المبانى كان غرضه إظهار أن سليمان بناء حكيم ويرمز للمسيح‪ .‬والحظ أن الهيكل تم بناؤه فى ‪ 0‬سنوات‬

‫وهذه البيوت فى ‪ 10‬سنة ‪ .‬ورقم ‪ 0‬يشير لعمل هللا الكامل "العمل الذى أعطيتنى ألعمل قد أكملته" (يو ‪)0210‬‬

‫‪ " +‬قد أكمل" ‪ .‬فالمسيح بنى بيت الرب أى عمل العمل الذى أرسله اآلب ليعمله وهو فداء البشر وكان عمله‬

‫كامال‪ .‬ثم بعد ذلك بنى المسيح بيته أى جسده هو الخاص وما زال هذا البيت لم يكمل (رؤ‪ .)11 2 3‬وبيت‬ ‫وعر لبنان حيث يدير الملك شئون مملكته فهو مكان الملك والقضاء والحكم‪ .‬وهذا يشير للكنيسة حيث يملك‬

‫المسييح والكنيسة جسده‪ .‬ثم بيت إلبنة فرعون رمز لقبول األمم عروسا للمسيح‪ .‬وهذه البيوت إستغرق بناؤها ‪10‬‬

‫سنة ورقم ‪ 10‬يشير للمسيح الرأس ‪ +‬كنيسته = ‪.10 = 19 + 1‬‬

‫ان = هو مكان اإلدارة السياسية وبيت لألسلحة وسمى هكذا لكثرة عواميده والمعمولة من األرز‬ ‫َب ْي َ‬ ‫ت َو ْع ِر لُ ْب َن َ‬ ‫القادم من لبنان‪.‬‬

‫‪28‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح السابع )‬

‫علَى أَربع ِة صفُ ٍ‬ ‫َع ِم َد ِة أ َْر ٍز‬ ‫وف ِم ْن أ ْ‬ ‫َ َْ​َ ُ‬ ‫= أنظر الرسم ‪ .‬وكان البيت على‬ ‫شكل بهو داخله أعمدة واألعمدة‬

‫على ‪ 0‬صفوف ‪ .‬ولم يذكر عدد‬

‫األعمدة فى كل صف‪ .‬وكانت الغرفات‬ ‫مبنية على ثالث جهات كغرفات‬

‫الهيكل غير أن غرفات‬

‫الهيكل كانت خارجة عن حيطانه الصقة بها وأما غرفات بيت وعر لبنان فكانت داخال راكزة على األعمدة ‪.‬‬ ‫راجع الرسم لترى توزيع الغرفات وكان المبنى ‪ 0‬أدوار‪.‬‬

‫وكل دور به ‪ 15‬غرفة فيكون العدد الكلى للغرف ‪ 05‬غرفة بالمبنى (آية ‪. )0‬‬

‫كل صف خمس عشرة أى كل طابق ‪ 15‬غرفة‪.‬‬ ‫ث ِط َباق = أى المبنى ‪ 0‬طوابق‬ ‫َو ُّ‬ ‫وف ثَلَ ُ‬ ‫السقُ ُ‬ ‫َو ُك َّوةٌ ُمقَ َاب َل ُك َّوٍة = أى الشبابيك فوق بعضها‬

‫سقف البيت‬ ‫مستوى‬

‫سقف البيت‬ ‫على هيئة قنط‬

‫َو َج ِميعُ األ َْب َو ِ‬ ‫اب َوا ْلقَ َو ِائِم ُم َرَّب َع ٌة َم ْسقُوفَ ٌة = كانت أسقف الباب مستوية مسطحة وكان ما فوقها على هيئة سقف‬ ‫وليس على هيئة قنطرة ‪.‬‬ ‫ث م َّر ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ات = تتقابل الكوى مع بعضها أى شباك غرفة (‪ )1‬يقابل شباك غرفة (‪)15‬‬ ‫َو َو ْج ُه ُك َّوة ُمقَ َاب َل ُك َّوة ثَلَ َ َ‬ ‫وشباك غرفة (‪ )9‬يقابل شباك غرفة (‪ )10‬وهكذا‪ .‬وهذا يعنى أن الكوى تنظر لداخل المبنى وليس للخارج‪ .‬وفى‬

‫‪29‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح السابع )‬

‫اق األ ْ ِ ِ‬ ‫َّام َها = أى‬ ‫آية (‪ِ )3‬رَو َ‬ ‫َعم َدة = كان الرواق مسقوفا والسقف راك از على األعمدة بال حيطان َو ِرَواقًا آ َخ َر قُد َ‬ ‫قدام بهو األعمدة عمل رواق آخر كمدخل ‪ .‬ويبدو أنه كان درج يصعد به إلى رواق له أعمدة ومنه إلى رواق‬

‫ثالث يدخل منه إلى كرسى القضاء ‪ ،‬حيث كان الملك يجلس على الكرسى للقضاء (بينما كان الملوك يجلسون‬

‫قديما عند أبواب المدينة للقضاء)‪.‬‬ ‫َع ِم َد ِة هو إما رواق داخل بيت وعر لبنان (لهم نفس العرض) أو إمتداد له ‪.‬‬ ‫ِرَو َ‬ ‫اق األ ْ‬ ‫إلى‬

‫الهيكل‬

‫بيت‬

‫الملك‬

‫رواق‬

‫رواق‬ ‫الكرسى‬ ‫رواق‬ ‫القضاء‬

‫بيت‬ ‫إبنة‬

‫فرعون‬

‫رواق‬

‫يستعمل‬

‫بيت‬

‫األعمدة كمدخل وعر‬ ‫لبنان‬

‫وعر‬

‫ا‬

‫ااألعمدة‬

‫لبنان‬

‫درجات‬ ‫سلم‬

‫أو بيت‬ ‫النساء‬

‫وبيت وعر لبنان أيضا كان يستعمل كمخازن لألسلحة وخالفه (‪ 9‬مل ‪( + )10217‬إش ‪ .)2299‬وبيته الذى‬ ‫كان يسكنه فى دار أخرى َد ِ‬ ‫اخ َل ِ‬ ‫الرَوا ِ‬ ‫ق = الرواق المقصود به رواق العرش أو رواق القضاء أو رواق الكرسى‪.‬‬ ‫ان َكه َذا ا ْل َع َم ِل = أى على ثالث طوابق وأعمدة أرز‪ ...‬إلخ‬ ‫وبيت الملك سليمان كان له مدخل على هذا الرواق َك َ‬ ‫وهذا تصور لألروقة‪.‬‬ ‫ِ​ِ ِ ِ ٍ‬ ‫يم ٍة = أى حجارة عظيمة منحوتة من أحسن نوع وأحسن نحت وكان الكل مغطى بعد ذلك‬ ‫ُك ُّل هذه م ْن ح َج َارة َك ِر َ‬ ‫بخشب األرز‪ِ .‬‬ ‫اإلف ِْر ِ‬ ‫يز = هو اإلكليل أو اإلطار الخارجى لسقف المبنى‪.‬‬ ‫ومعنى آية (‪ )19‬أن نفس تصميم بيت الوعر (الدار الكبيرة) هو تصميم الدار الداخلية لبيت الرب‪ .‬وربما كان‬ ‫هناك دار عظيمة تحيط ببيوت الملك وبيت الرب‪.‬‬

‫‪14‬‬ ‫‪13‬‬ ‫َخ َذ ِحير ِ‬ ‫ام َأر ٍَة أ َْرَملَ ٍة ِم ْن ِس ْب ِط‬ ‫ان َوأ َ‬ ‫اآليات (‪َ -: )22-13‬وأ َْر َس َل ا ْل َملِ ُك ُسلَ ْي َم ُ‬ ‫ام م ْن ُ‬ ‫ور‪َ .‬و ُه َو ْاب ُن ْ‬ ‫ص َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ِ‬ ‫ان م ْمتَلِ ًئا ِح ْكم ًة َوفَ ْهما َوم ْع ِرفَ ًة لِ َعم ِل ُك ِل َعمل ِفي ُّ‬ ‫الن َح ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫اس‪ .‬فَأَتَى ِإلَى ا ْل َملِ ِك‬ ‫ور ٌّ‬ ‫ي َنح ٌ‬ ‫َن ْفتَالي‪َ ،‬وأَُبوهُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً َ‬ ‫َ‬ ‫َّاس‪َ ،‬و َك َ ُ‬ ‫ِ ِ ‪15‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫سلَيم َ ِ‬ ‫اس‪ ،‬طُول ا ْلعم ِ‬ ‫ود ْي ِن ِم ْن ُن َح ٍ‬ ‫اعا‪َ .‬و َخ ْيطٌ اثْ َنتَا‬ ‫ص َّو َر ا ْل َع ُم َ‬ ‫ود ا ْل َواحد ثَ َمان َي َة َع َش َر ذ َر ً‬ ‫ان َو َعم َل ُك َّل َع َمله‪َ .‬و َ‬ ‫ُ َُ‬ ‫ُ َْ‬ ‫‪16‬‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫اعا ُي ِحيطُ ِبا ْلعم ِ‬ ‫ود ْي ِن ِم ْن ُن َح ٍ‬ ‫ول‬ ‫ود َ‬ ‫ْس ِي ا ْل َع ُم َ‬ ‫اج ْي ِن لِ َي َ‬ ‫اآلخ ِر‪َ .‬و َعم َل تَ َ‬ ‫َع َش َرةَ ذ َر ً‬ ‫ض َع ُه َما َعلَى َأر َ‬ ‫اس َم ْس ُبوك‪ .‬طُ ُ‬ ‫َُ‬

‫‪30‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح السابع )‬ ‫‪17‬‬ ‫ِ​ِ‬ ‫السلَ ِس ِل‬ ‫ول التَّ ِ‬ ‫التَّ ِ‬ ‫ضفَ ِائ َر َك َع َم ِل َّ‬ ‫اج َ‬ ‫س أَذ ُْر ٍع‪َ .‬و ُش َّب ً‬ ‫اكا َع َملً ُم َش َّب ًكا َو َ‬ ‫اآلخ ِر َخ ْم ُ‬ ‫اج ا ْل َواحد َخ ْم ُ‬ ‫س أَذ ُْر ٍع‪َ ،‬وطُ ُ‬ ‫‪18‬‬ ‫اج ا ْلو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫صفَّ ْي ِن ِم َن‬ ‫اح ِد‪َ ،‬و َس ْب ًعا لِلتَّ ِ‬ ‫اج َ‬ ‫اآلخ ِر‪َ .‬و َع ِم َل لِ ْل َع ُم َ‬ ‫ْس ِي ا ْل َع ُم َ‬ ‫للتَّ َ‬ ‫ود ْي ِن َ‬ ‫ود ْي ِن‪َ ،‬س ْب ًعا للتَّ ِ َ‬ ‫اج ْي ِن اللَّ َذ ْي ِن َعلَى َأر َ‬ ‫احد ِة لِتَ ْغ ِطي ِة التَّ ِ َِّ‬ ‫ْس ا ْلعم ِ‬ ‫يرِه َما َعلَى َّ‬ ‫ان ِفي ُم ْستَِد ِ‬ ‫الرَّم ِ‬ ‫اآلخ ِر‪.‬‬ ‫هك َذا َع ِم َل لِلتَّ ِ‬ ‫ُّ‬ ‫اج َ‬ ‫ود‪َ ،‬و َ‬ ‫الش َب َك ِة ا ْل َو ِ َ‬ ‫َ‬ ‫اج الذي َعلَى َأر ِ َ ُ‬ ‫‪19‬‬ ‫‪ِ 21‬‬ ‫ودي ِن ِم ْن ِ‬ ‫اج ِ‬ ‫ان اللَّ َذ ِ‬ ‫اج ِ‬ ‫وس ِن َك َما ِفي ِ‬ ‫الرَوا ِ‬ ‫ان‬ ‫صي َغ ِة ُّ‬ ‫ق ُه َما أ َْرَبعُ أَذ ُْر ٍع‪َ .‬و َكذل َك التَّ َ‬ ‫َوالتَّ َ‬ ‫ْس ِي ا ْل َع ُم َ ْ‬ ‫الس َ‬ ‫ان َعلَى َأر َ‬ ‫ِ‬ ‫الشب َك ِة ص ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ات ِم َئتَ ِ‬ ‫اللَّ َذ ِ‬ ‫يرٍة‬ ‫اع ًدا‪َ .‬و ُّ‬ ‫الرَّما َن ُ‬ ‫ان َع َلى ا ْل َع ُم َ‬ ‫ود ْي ِن م ْن ع ْند ا ْل َب ْط ِن الَّذي م ْن ِج َهة َّ َ‬ ‫ان َعلَى ُ‬ ‫َ‬ ‫صفُوف ُم ْستَد َ‬ ‫‪21‬‬ ‫ود األَيم َن وَدعا اسم ُه «ي ِ‬ ‫ود ْي ِن ِفي ِرَوا ِ‬ ‫ف‬ ‫َعلَى التَّ ِ‬ ‫ين»‪ .‬ثُ َّم أ َْوقَ َ‬ ‫ق ا ْل َه ْي َك ِل‪ .‬فَأ َْوقَ َ‬ ‫اج الثَّ ِاني‪َ .‬وأ َْوقَ َ‬ ‫ف ا ْل َع ُم َ‬ ‫اك َ‬ ‫ف ا ْل َع ُم َ ْ َ َ َ ْ َ َ‬

‫ود األ َْي َس َر‬ ‫ا ْل َع ُم َ‬

‫ودي ِن ِ‬ ‫وع َز»‪َ 22 .‬و َعلَى َأر ِ‬ ‫ود ْي ِن‪.‬‬ ‫صي َغ ُة ُّ‬ ‫وس ِن‪ .‬فَ َك ُم َل َع َم ُل ا ْل َع ُم َ‬ ‫اس َم ُه « ُب َ‬ ‫ْس ا ْل َع ُم َ ْ‬ ‫َوَد َعا ْ‬ ‫الس َ‬ ‫ِ‬ ‫ام = أو حورام واسمه كإسم ملك صور‬ ‫حَ‬ ‫ير َ‬ ‫وفى(‪ 9‬أى ‪ )1320 +1029‬له إسم حورام‬ ‫أبى‪ .‬وحورام هى نفسها حيرام وأبى تعنى‬

‫بالعربية أبو بمعنى إقتداره فى مهنته وفنه‬

‫واقتداره وكونه رئيسا للعمال ‪ .‬وهذا اللفظ‬

‫يناظر لقب معلم فى أيامنا وكانت أمه‬

‫من بنات دان (‪ 9‬أى ‪ )1029‬ساكنة فى‬

‫سبط نفتالى وأبوه صورى‪ .‬وكان ماه ار فى‬ ‫صناعة النحاس‪ .‬ونالحظ (‪ )1‬أن نسبه‬

‫يختلط فيه دماء األمم مع دماء اليهود‪.‬‬

‫فالمسيح (ورمزه سليمان) بنى هيكله أى‬ ‫جسده من كال اليهود واألمم فاهلل محب‬

‫لكل البشرية ‪ )9‬ألن أمه كانت يهودية‬

‫فكان لسليمان دالة عليه أن يطلبه باإلسم‬ ‫ان ُم ْمتَلِ ًئا ِح ْك َم ًة = مقتدر عقليا‬ ‫َوحيرام َك َ‬ ‫وماه ار فى صنعته َو َع ِم َل ُك َّل َع َملِ ِه =‬

‫أى ما يخص النحاس (آية ‪)05‬‬

‫ود ْي ِن = طول العمود ‪ 12‬ذراع‬ ‫ا ْل َع ُم َ‬ ‫وفى (‪ 9‬أى ‪ )1520‬يذكر أن طول العمود ‪ 05‬ذراع ألن كاتب سفر األيام أضاف طول التاجين وهما (‪0 + 5‬‬

‫= ‪ 2‬ذراع) ويبدو أنه كان هناك قاعدة للعمود ‪ 2‬أذرع فيكون اإلرتفاع الكلى للعمود ‪ 05 = 2 + 2 + 12‬ذراع‬ ‫ِ‬ ‫اآلخ ِر والتاجين اللذان على العمود التاج األسفل =‬ ‫اعا ُي ِحيطُ ِبا ْل َع ُموِد َ‬ ‫ومحيط العمود ‪ 19‬ذراع = َو َخ ْيطٌ ‪ 12‬ذ َر ً‬ ‫اكا َع َملً ُم َش َّب ًكا = به نوافذ أو شبابيك محالة بسالسل مضفورة من أسالك نحاسية‪.‬‬ ‫َو ُش َّب ً‬ ‫‪31‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح السابع )‬

‫اج ا ْلو ِ‬ ‫ِ‬ ‫اح ِد‪ .‬والتاج العلوى على شكل زهرة السوسن ويفصل‬ ‫وكان عدد الشبابيك فى التاج سبعة = َس ْب ًعا للتَّ ِ َ‬ ‫العمود عن التاج األسفل ‪ 177‬رمانة ويفصل التاج األسفل عن التاج العلوى ‪ 177‬رمانة‪َ .‬ك َما ِفي ِ‬ ‫الرَوا ِ‬ ‫ق = ولم‬ ‫يذكر من قبل أن بداخل الرواق ‪ ،‬أى رواق الهيكل شكل السوسن إال لو كان يقصد نقش الزهور على الخشب‬

‫(‪. )9223‬‬

‫وال يعرف تماما هل كان العمودين للزينة فقط (وهو األغلب) ‪ ،‬أو كان الهيكل مستندا عليهما خصوصا أن‬ ‫الهياكل الفينيقية القديمة كان لها أعمدة أمامها للزينة فقط وال يوجد أسقف عليها‪ .‬ي ِ‬ ‫وعز‬ ‫اك َ‬ ‫ين = الرب يثبت و ُب َ‬ ‫َ‬ ‫= بعزة‪ .‬وربما كانت األسماء منقوشة على األعمدة ‪ .‬وفى (إر ‪ )90-91259‬يذكر مواصفات أكثر للعمود‬ ‫فيقول أنه أجوف وسمك المعدن ‪ 0‬أصابع ويقسم الرمانات إلى ‪ ، 23+0‬فيبدو أن هناك ‪ 0‬مثبتين على التاج‬

‫األسفل والشباك أو السالسل مثبتة فيهما ‪ .‬أما الـ ‪ 23‬فيحيطون بالعمود أو بالتاج حسب الرسم‪ .‬واذا رجعنا إلى(‬

‫رؤ ‪ )1120 + 920‬نجد أن المؤمنين سيكونون كأعمدة فى هيكل هللا ‪ ،‬وهللا سيهبهم إكليل البر‪ .‬واألعمدة من‬

‫نحاس عالمة القوة من ناحية وعالمة على دينونة الخطية ‪ ،‬فالمسيح دان الخطية بقوة بصليبه ووهبنا إكليل البر‪.‬‬ ‫هو صار خطية لنصبح نحن بر هللا فيه‪ .‬واذا رجعنا إلى( نش ‪ )129‬نجد أن المسيح مشبه بالسوسن فهو إكليلنا‬

‫وس ِن يشير للطهارة والقداسة‪ .‬والكنيسة مؤسسة على المسيح‪ ،‬هو يثبتها بقوة وعزة‬ ‫وهو رأس الكنيسة ‪ .‬و ُّ‬ ‫الس َ‬ ‫(بوعز وياكين) والكنيسة صارت على شكل‬ ‫عريسها كالسوسن( نش ‪.)929‬‬

‫‪23‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اع ُه‬ ‫ان ُم َد َّوًار ُم ْستَِد ًا‬ ‫اآليات (‪َ -: )26-23‬و َع ِم َل ا ْل َب ْح َر َم ْس ُب ً‬ ‫وكا‪َ .‬ع َش َر أَذ ُْر ٍع ِم ْن َشفَت ِه ِإلَى َشفَت ِه‪َ ،‬و َك َ‬ ‫ير‪ْ .‬ارِتفَ ُ‬ ‫َخمس أَذْر ٍع‪ ،‬و َخيطٌ ثَلَ ثُ ِ‬ ‫اعا ي ِحيطُ ِب ِه ِب َد ِائ ِرِه‪24 .‬وتَ ْح َ ِ ِ ِ َّ‬ ‫اع‪ُ .‬م ِحيطَ ٌة‬ ‫اء ُم ْستَِد ًا‬ ‫ير تُ ِحيطُ ِب ِه‪َ .‬ع َشٌر لِ ِلذ َر ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ ُ َ ْ‬ ‫ون ذ َر ً ُ‬ ‫ت َشفَته قث ٌ‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ ‪25‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َّ‬ ‫يرِه َّ‬ ‫ان قَائ ًما َعلَى اثْ َن ْي َع َش َر ثَْوًار‪ :‬ثَلَ ثَ ٌة ُمتَ​َو ِج َه ٌة ِإلَى‬ ‫اء قَ ْد ُس ِب َك ْت ِب َس ْبكه‪َ .‬و َك َ‬ ‫صف ْي ِن‪ .‬ا ْلقث ُ‬ ‫ِبا ْل َب ْح ِر ِب ُم ْستَد ِ َ‬ ‫ِ‬ ‫الشم ِ‬ ‫ال‪َ ،‬وثَلَ ثَ ٌة متَ​َو ِج َه ٌة ِإلَى ا ْل َغ ْر ِب‪َ ،‬وثَلَ ثَ ٌة متَ​َو ِج َه ٌة إِلَى ا ْل َج ُن ِ‬ ‫وب‪َ ،‬وثَلَ ثَ ٌة ُمتَ​َو ِج َه ٌة ِإلَى َّ‬ ‫الش ْر ِ‬ ‫ق‪َ .‬وا ْل َب ْح ُر َعلَ ْي َها‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ازَها إِلَى َد ِ‬ ‫اخل‪َ 26 .‬و ِغلَظُ ُه ِش ْبٌر‪َ ،‬و َشفَتُ ُه َك َع َم ِل َشفَ ِة َكأ ٍ‬ ‫َع َج ِ‬ ‫وس ٍن‪َ .‬ي َسعُ أَْلفَ ْي َب ٍث‪.‬‬ ‫ِم ْن فَ ْو ُ‬ ‫ق‪َ ،‬و َج ِميعُ أ ْ‬ ‫ْس ِب َزْه ِر ُس َ‬

‫ا ْل َب ْح َر = مرحضة ليغتسل الكهنة فيها قبل دخولهم إلى الهيكل وسميت بح ار لكبرها بالنسبة للمرحضة التى كانت‬ ‫وس ٍن = شفة البحر على مثال زهر سوسن ومشبهة به كشفة كأس ألجل‬ ‫مستخدمة فى خيمة اإلجتماع‪ِ .‬ب َزْه ِر ُس َ‬ ‫الشرب‪.‬‬

‫‪32‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح السابع )‬

‫‪َ 2111‬ب ٍث = هذا حجم الماء الذى يوضع فى البحر بحيث ال ينسكب الماء منه خارجا حين يستعمل الكهنة‬ ‫البحر لإلغتسال قبل دخولهم الهيكل‪ .‬والمرحضة تشير للمعمودية والتوبة‪ .‬فكليهما إغتسال والتوبة يسمونها‬ ‫معمودية ثانية‪ .‬والحظ أن البحر مقام على ثيران (والثور يستخدم للذبائح) ‪ .‬فالمعمودية والتوبة يكتسبون قوتهم‬ ‫من ذبيحة المسيح‪ .‬وهم ‪ 12‬ثَْوًار (عدد رمزى لكنيسة المسيح) وينظرون لألربعة اإلتجاهات‪.‬‬ ‫فالمسيح يوجه دعوته لكل إنسان فى كل العالم ليستفيد من المعمودية والتوبة‪.‬‬

‫اس‪ ،‬طُول ا ْلقَ ِ‬ ‫اآليات (‪27 -: )31-27‬وع ِمل ا ْلقَو ِ‬ ‫اع َد ِة ا ْلو ِ‬ ‫اع َد ا ْل َع َش َر ِم ْن نُ َح ٍ‬ ‫ض َها‬ ‫اح َد ِة أ َْرَبعُ أَذ ُْر ٍع‪َ ،‬و َع ْر ُ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫‪29‬‬ ‫‪28‬‬ ‫ِ​ِ‬ ‫اس َب ْي َن ا ْل َح َو ِ‬ ‫اج ِب‪َ .‬و َعلَى األَتْ َر ِ‬ ‫اس‬ ‫اع َها ثَلَ ُ‬ ‫أَذ ُْر ٍع‪َ ،‬و ْارِتفَ ُ‬ ‫اس‪َ ،‬واألَتْ َر ُ‬ ‫ث أَذ ُْر ٍع‪َ .‬وه َذا َع َم ُل ا ْلقَ َواعد‪ :‬لَ َها أَتْ َر ٌ‬ ‫اج ِب ِم ْن فَوق‪ .‬و ِم ْن تَح ِت األ ِ ِ‬ ‫اج ِب أُس ٌ ِ‬ ‫ان َو َكروِبيم‪َ ،‬و َكذلِ َك َعلَى ا ْل َح َو ِ‬ ‫َب ْي َن ا ْل َح َو ِ‬ ‫ان قَلَ ِئ ُد ُزُه ٍ‬ ‫ير ِ‬ ‫ور‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُسود َوالث َ‬ ‫ود َوث َ‬ ‫ير ٌ ُ ُ‬ ‫عمل مدلَّى‪31 .‬ولِ ُك ِل قَ ِ‬ ‫اب ِم ْن ُن َح ٍ‬ ‫اع َد ٍة أ َْرَبعُ َب َك ٍر ِم ْن ُن َح ٍ‬ ‫وك ٌة‬ ‫اس َوِق َ‬ ‫اف َم ْس ُب َ‬ ‫اف‪َ ،‬واألَ ْكتَ ُ‬ ‫اس‪َ ،‬ولِقَ َو ِائ ِم َها األ َْرَب ِع أَ ْكتَ ٌ‬ ‫َ َ ٌ َُ‬ ‫ط ٌ‬ ‫َ‬ ‫ض ِة ِب َج ِان ِب ُك ِل ِقلَ َد ٍة‪.‬‬ ‫تَ ْح َ‬ ‫ت ا ْل ِم ْر َح َ‬ ‫البحر كان يغتسل فيه الكهنة والموصوف‬

‫أ َْرَبعُ‬ ‫الَِّتي‬

‫فى هذه اآليات المراحض المتحركة ذات‬

‫العجالت أو المركبة على عربات‪ ،‬لها‬

‫عجالت إلمكانية إستخدامها فى أماكن‬

‫متعددة‪ .‬وكانت هذه المراحض تستخدم‬

‫فى غسيل الذبائح التى تقدم كمحرقات‬

‫على المذبح وهذا مذكور فى (‪ 9‬أى ‪.)320‬‬ ‫ا ْلقَو ِ‬ ‫اع َد ا ْل َع َش َر = هى العربات التى يتم‬ ‫َ‬ ‫وضع المراحض العشر عليها (مذكورة فى آية ‪)02‬‬

‫اس َب ْي َن ا ْل َح َو ِ‬ ‫اج ِب = جوانب العربة تم تركيبها كألواح لها أطر (مثل‬ ‫وكانت القواعد مربعة (‪ 0×0‬ذراع) األَتْ َر ُ‬ ‫صورة لها برواز واأللواح منقوشة بأشكال أسود وثيران وكروبيم وكلها من نحاس (الترس هو اللوح والحواجب هى‬ ‫ِ ٍ‬ ‫اب‬ ‫األطر أو البراويز المحيطة باأللواح) والحواجب أيضا منقوشة َولِ ُك ِل قَاع َدة أ َْرَبعُ َب َك ٍر = أى ‪ 0‬عجالت َوِقطَ ٌ‬ ‫ِم ْن ُن َح ٍ‬ ‫اس = أى محاور العجالت نحاسية‪.‬‬ ‫اف = لكل عجلة أكتاف والمحور يصل العجلة باألكتاف‪.‬‬ ‫َولِقَ َو ِائ ِم َها األ َْرَب ِع أَ ْكتَ ٌ‬ ‫‪31‬‬ ‫ِ ٍ ِ‬ ‫يل و ِم ْن فَو ِ‬ ‫اخل ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ضا‬ ‫ف ِذ َر ٍ‬ ‫صُ‬ ‫ْ ُ‬ ‫اع‪َ .‬وأَ ْي ً‬ ‫ق ذ َراعٌ‪َ .‬وفَ ُم َها ُم َد َّوٌر َك َع َم ِل قَاع َدة ذ َراعٌ َوِن ْ‬ ‫اإل ْكل ِ َ‬ ‫آية (‪َ -: )31‬وفَ ُم َها َد َ‬ ‫اس َها ُم َرَّب َع ٌة الَ ُم َد َّو َرةٌ‪.‬‬ ‫َعلَى فَ ِم َها َن ْق ٌ‬ ‫ش‪َ .‬وأَتْ َر ُ‬ ‫يل = هو األلواح المحيطة بالعربة‪ .‬وفَمها َد ِ‬ ‫اإل ْكلِ ِ‬ ‫اإل ْكلِ ِ‬ ‫اخ َل ِ‬ ‫ِ‬ ‫يل = ربما يكون الفم هو ثقب فى سطح القاعدة ‪ ،‬وهذا‬ ‫َ َُ‬ ‫الفم وما بعده من آيات وأبعاد يصف شكل العربة والتجاويف والبروز التى فيها والتى يتم تثبيت المرحضة‬

‫‪33‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح السابع )‬

‫بواسطتها وتصورها صعب للغاية ‪ .‬ولكن األيادى واألتراس وما ورد فى الوصف كل هذا لتثبيت المرحضة على‬

‫العربة‪.‬‬

‫‪32‬‬ ‫يف ا ْلب َك ِر ِفي ا ْلقَ ِ‬ ‫اع َد ِة‪ ،‬وارِتفَاعُ ا ْلب َكرِة ا ْلو ِ‬ ‫اس‪ ،‬و َخ َ ِ‬ ‫اح َد ِة‬ ‫اآليات (‪َ -: )39-32‬وا ْل َب َك ُر األ َْرَبعُ تَ ْح َ‬ ‫طاط ُ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ت األَتْ َر ِ َ‬ ‫َْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ف ِذر ٍ ‪ِ 33‬‬ ‫وك ٌة‪.‬‬ ‫وب َها ُكلُّ َها َم ْس ُب َ‬ ‫ذ َراعٌ َوِن ْ‬ ‫َصا ِب ُع َها َوقُ ُب ُ‬ ‫اع‪َ .‬و َعم ُل ا ْل َب َك ِر َك َع َم ِل َب َك َرِة َم ْرَك َبة‪َ .‬خطَاطيفُ َها َوأُطُ​ُرَها َوأ َ‬ ‫صُ َ‬ ‫‪35‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اف علَى أَرب ِع َزوايا ا ْلقَ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اع َد ِة ا ْلو ِ‬ ‫‪34‬وأَربع أَ ْكتَ ٍ‬ ‫ير َعلَى‬ ‫اح َد ِة‪َ ،‬وأَ ْكتَ ُ‬ ‫اف ا ْلقَاع َد ِة ِم ْن َها‪َ .‬وأ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ ُ‬ ‫َعلَى ا ْلقَاع َدة ُمقَ َّب ٌ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ب ُم ْستَد ٌ‬ ‫‪36‬‬ ‫ِ‬ ‫اح أَي ِاديها‪ ،‬وعلَى أَتْر ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اع ِنص ِ‬ ‫اس َها‬ ‫ف ِذ َر ٍ‬ ‫اس َها ِم ْن َها‪َ .‬وَنقَ َ‬ ‫اع ِم ْن أ ْ‬ ‫ش َعلَى أَْل َو ِ َ َ َ َ‬ ‫ْارِتفَ ِ ْ‬ ‫َعلَى ا ْلقَاع َدة‪ .‬أ َ​َياد َ‬ ‫يها َوأَتْ َر ُ‬ ‫َ‬ ‫‪37‬‬ ‫ِ‬ ‫هك َذا ع ِمل ا ْلقَو ِ‬ ‫ودا وَن ِخيلً َك ِسع ِة ُك ِل و ِ‬ ‫اع َد ا ْلع َشر‪ .‬لِج ِم ِ‬ ‫ِ‬ ‫اح َد ٍة‪َ ،‬وقَلَ ِئ َد ُزُه ٍ‬ ‫يع َها َس ْب ٌك‬ ‫يرةً‪.‬‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُس ً َ‬ ‫يم َوأ ُ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ور ُم ْستَد َ‬ ‫َك ُروب َ‬ ‫اح ٌد‪38 .‬وع ِمل ع َشر مر ِ‬ ‫اح ٌد و َش ْكل و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض ِم ْن ُن َح ٍ‬ ‫ض ُة‬ ‫اح َ‬ ‫ض ٍة أ َْرَب ِع َ‬ ‫ين َبثًّا‪ .‬ا ْل ِم ْر َح َ‬ ‫اس تَ َسعُ ُك ُّل ِم ْر َح َ‬ ‫اس َو َ ٌ َ‬ ‫َواح ٌد َوِق َي ٌ‬ ‫َ َ َ َ َ َ​َ‬ ‫اع ِد‪39 .‬وجعل ا ْلقَو ِ‬ ‫احد ِة لِ ْلع َش ِر ا ْلقَو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ا ْلو ِ‬ ‫اع َد َخ ْم ًسا َعلَى َج ِان ِب‬ ‫اح َدةُ أ َْرَبعُ أَذ ُْر ٍع‪ِ .‬م ْر َح َ‬ ‫َ َ​َ​َ َ‬ ‫َ‬ ‫ض ٌة َواح َدةٌ َعلَى ا ْلقَاع َدة ا ْل َو َ َ‬ ‫َ‬ ‫ا ْل َب ْي ِت األ َْي َم ِن‪َ ،‬و َخ ْم ًسا َعلَى َج ِان ِب ا ْل َب ْي ِت األ َْي َس ِر‪َ ،‬و َج َع َل ا ْل َب ْح َر َعلَى َج ِان ِب ا ْل َب ْي ِت األ َْي َم ِن ِإلَى َّ‬ ‫الش ْر ِ‬ ‫ق ِم ْن ِج َه ِة‬ ‫ا ْل َج ُن ِ‬ ‫وب‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اآليات (‪41 -: )51-41‬وع ِمل ِحيرام ا ْلمر ِ‬ ‫يع ا ْل َع َم ِل الَِّذي‬ ‫ام ِم ْن َج ِم ِ‬ ‫ض َو ُّ‬ ‫الرفُ َ‬ ‫اح َ‬ ‫وش َوا ْل َم َناض َح‪َ .‬وا ْنتَ َهى ح َ‬ ‫َ َ َ َ ُ َ​َ‬ ‫ير ُ‬ ‫‪41‬‬ ‫ود ْي ِن‪َ ،‬و َّ‬ ‫الش َب َكتَ ْي ِن لِتَ ْغ ِط َي ِة‬ ‫ان لِ َب ْي ِت َّ‬ ‫ْس ِي ا ْل َع ُم َ‬ ‫الر ِب‪ .‬ا ْل َع ُم َ‬ ‫َع ِملَ ُه لِ ْل َملِ ِك ُسلَ ْي َم َ‬ ‫ود ْي ِن َو ُك َرتَ ِي التَّ َ‬ ‫اج ْي ِن اللَّ َذ ْي ِن َعلَى َأر َ‬ ‫لشب َك ِة ا ْلو ِ‬ ‫لشب َكتَي ِن‪ ،‬صفَّا رَّم ٍ ِ‬ ‫ودي ِن‪42 .‬وأَربع ِم َئ ِة ُّ ِ ِ ِ‬ ‫اح َد ِة‬ ‫ُك َرتَ ِي التَّ َ‬ ‫الرَّما َنة الَّتي ل َّ َ ْ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫ْس ِي ا ْل َع ُم َ ْ‬ ‫ان ل َّ َ‬ ‫َ‬ ‫اج ْي ِن اللَّ َذ ْي ِن َعلَى َأر َ‬ ‫َ ُ‬ ‫‪43‬‬ ‫احض ا ْلع َشر علَى ا ْلقَو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اع ِد‪َ 44 .‬وا ْل َب ْح َر‬ ‫اج ْي ِن اللَّ َذ ْي ِن َعلَى ا ْل َع ُم َ‬ ‫أل ْ‬ ‫ود ْي ِن‪َ .‬وا ْلقَ َواع َد ا ْل َع َش َر َوا ْل َم َر َ َ َ َ‬ ‫َج ِل تَ ْغط َية ُك َرتَ ِي التَّ َ‬ ‫َ‬ ‫‪45‬‬ ‫ِ ِ ِ ِ َِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ا ْلو ِ‬ ‫ام‬ ‫ور َو ُّ‬ ‫الرفُ َ‬ ‫اح َد َواال ثْ َن ْي َع َش َر ثَْوًار تَ ْح َ‬ ‫َ‬ ‫وش َوا ْل َم َناض َح‪َ .‬و َجميعُ هذه اآلن َية التي َعملَ َها ح َ‬ ‫ت ا ْل َب ْح ِر‪َ .‬وا ْلقُ ُد َ‬ ‫ير ُ‬ ‫‪46‬‬ ‫ض ا ْل َخ َز ِ‬ ‫صقُول‪ِ .‬في َغ ْو ِر األ ُْرُد ِن َس َب َك َها ا ْل َملِ ُك‪ِ ،‬في أ َْر ِ‬ ‫الر ِب ِهي ِم ْن ُن َح ٍ‬ ‫ف َب ْي َن‬ ‫ان لِ َب ْي ِت َّ‬ ‫لِ ْل َملِ ِك ُسلَ ْي َم َ‬ ‫اس َم ْ‬ ‫َ‬ ‫س ُّكوت وصرتَان‪47 .‬وتَرك سلَيمان و ْزن ج ِم ِ ِ ِ َّ ِ‬ ‫ق َو ْز ُن ُّ‬ ‫الن َح ِ‬ ‫اس‪َ 48 .‬و َع ِم َل‬ ‫يرةٌ ِجدًّا ِجدًّا‪ .‬لَ ْم َيتَ َحقَّ ْ‬ ‫ُ َ َ َ​َ َ‬ ‫َ َ َ ُ َْ ُ َ َ َ‬ ‫يع اآلن َية ألَن َها َكث َ‬ ‫سلَيمان ج ِميع ِ‬ ‫الر ِب‪ :‬ا ْل َمذ َْب َح ِم ْن َذ َه ٍب‪َ ،‬وا ْل َم ِائ َدةَ الَِّتي َعلَ ْي َها ُخ ْب ُز ا ْل ُو ُجوِه ِم ْن َذ َه ٍب‪َ 49 ،‬وا ْل َم َن ِائ َر َخ ْم ًسا‬ ‫آن َي ِة َب ْي ِت َّ‬ ‫ُ َْ ُ َ َ‬ ‫ار أَمام ا ْل ِم ْحر ِ‬ ‫اب ِم ْن َذ َه ٍب َخالِ ٍ‬ ‫َع ِن ا ْل َي ِم ِ‬ ‫الس ُر َج َوا ْل َملَ ِقطَ ِم ْن َذ َه ٍب‪،‬‬ ‫ص‪َ ،‬واأل َْزَه َار َو ُّ‬ ‫َ‬ ‫ين َو َخ ْم ًسا َع ِن ا ْل َي َس ِ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ص‪ ،‬وا ْلو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اص وا ْلم َن ِ‬ ‫‪ُّ 51‬‬ ‫صِ‬ ‫َي‬ ‫ار ِ‬ ‫اض َح َو ُّ‬ ‫الص ُح َ‬ ‫ص َل ل َم َ‬ ‫ون َوا ْل َم َجام َر م ْن َذ َه ٍب َخال ٍ َ ُ َ‬ ‫َوالط ُس َ‬ ‫يع ا ْل َب ْيت الدَّاخل ِي‪ ،‬أ ْ‬ ‫وس َوا ْل َمقَ َّ َ َ‬ ‫‪51‬‬ ‫ِ‬ ‫اس‪َ ،‬وأل َْب َو ِ‬ ‫س األَق َْد ِ‬ ‫لِقُ ْد ِ‬ ‫ان لِ َب ْي ِت‬ ‫اب ا ْل َب ْي ِت‪ ،‬أ ِ‬ ‫َي ا ْل َه ْي َك ِل ِم ْن َذ َه ٍب‪َ .‬وأُ ْك ِم َل َج ِميعُ ا ْل َع َم ِل الَّذي َع ِملَ ُه ا ْل َملِ ُك ُسلَ ْي َم ُ‬ ‫الذ َهب و ِ‬ ‫َّ‬ ‫ان أَق َْداس َداوَد أَِب ِ‬ ‫الر ِب‪.‬‬ ‫يه‪ :‬ا ْل ِف َّ‬ ‫اآلن َي َة‪َ ،‬و َج َعلَ َها ِفي َخ َزِائ ِن َب ْي ِت َّ‬ ‫َّ‬ ‫الر ِب‪َ .‬وأ َْد َخ َل ُسلَ ْي َم ُ‬ ‫ض َة َو َ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫عمل حيرام كل ما يتعلق بالنحاس وأما ما هو مصنوع من ذهب كان آخر هو الذى عمله‪ .‬لذلك قيل فى (‪)02‬‬ ‫وعمل سليمان‪ .‬وفى (‪ِ )03‬في َغ ْو ِر األ ُْرُد ِن = ألن أرضه تحتوى على طين (خزف) صالح للسباكة ‪ .‬وأيضا‬ ‫فالسباكة يجب أن تكون بعيدا عن الهيكل ‪ .‬فالمسابك األرضية بنارها التى تصفى المعادن تشير لتجارب العالم‬ ‫التى تصفى اإلنسان وتشكله فيصير صالحا للملكوت‪ .‬وفى (‪ )02‬ا ْل َمذ َْب َح ِم ْن َذ َه ٍب = يقصد مذبح البخور ‪.‬‬ ‫والمذبح كان من حجر مغشى باألرز‪ ،‬واألرز مغشى بالذهب (‪ 1‬مل‪ )99 ، 97 2 3‬ولم ترد إشارة هنا لمذبح‬

‫‪34‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح السابع )‬

‫المحرقة النحاسى ‪ ،‬ولكننا نجد فى (‪ 1‬مل ‪ )3022‬إشارة للمذبح النحاسى فربما يكونوا قد إستعانوا بمذبح المحرقة‬

‫الخاص بخيمة اإلجتماع أوال‪ .‬وغالبا صنعوا مذبحا آخر أكبر منه بعد ذلك (‪ 9‬أى ‪. )120‬‬ ‫َوا ْل َم ِائ َدةَ = وقيل فى (‪ 9‬أى ‪ )220‬عشر موائد ‪ ،‬واألرجح أنهم إستعملوا مائدة واحدة‪ .‬لذلك غالبا كانت هناك‬ ‫مائدة لخبز الوجوه فقط ‪ ،‬وعشر موائد أو تسع موائد لإلستعماالت العادية ربما لوضع البخور والزيوت وخالفه‪.‬‬ ‫ونفس الشىء مع ا ْل َم َن ِائ َر فقد صنعوا ‪ 17‬منائر وربما كان ما معناه منارة واحدة حسب ما كان يحدث فى خيمة‬ ‫اإلجتماع ‪ .‬وربما أيضا هذا مع الموائد توضع ‪ 17‬موائد لكن ما يستخدم هو مائدة واحدة‪ .‬وربما كل أسبوع‬

‫يستخدمون مائدة ‪ .‬وهناك إحتمال ثالث أن العشر موائد كانوا لوضع العشر منائر فوقهم وكان هناك مائدة‬ ‫اص لفتائل السرج وا ْلم َن ِ‬ ‫ُّ‬ ‫اض َح للماء أو الدم للرش منها‬ ‫وس للزيت َوا ْل َمقَ َّ‬ ‫مختلفة عنهم لخبز الوجوه ‪ .‬وكانت الط ُس َ‬ ‫َ َ‬ ‫ان = كان الذى صنعه سليمان كثير جدا فإستعملوا جزء منه والباقى أدخل‬ ‫َو ُّ‬ ‫ون للبخور‪َ .‬وأ َْد َخ َل ُسلَ ْي َم ُ‬ ‫الص ُح َ‬

‫للمخازن‪.‬‬

‫‪35‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح الثامن )‬

‫اإلصحاح الثامن‬

‫عودة للجدول‬

‫ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫اآليات (‪ِ 1" -:)11-1‬حي َن ِئ ٍذ جمع سلَيمان ُشي َ ِ ِ‬ ‫وس األ ِ‬ ‫يل‬ ‫يل َو ُك َّل ُر ُؤ ِ ْ‬ ‫اء َ‬ ‫َ َ َ ُ َْ ُ ُ‬ ‫َس َباط‪ُ ،‬ر َؤ َس َ‬ ‫اآلباء م ْن َبني إ ْس َرائ َ‬ ‫وخ إ ْس َرائ َ‬ ‫‪2‬‬ ‫ِإلَى ا ْلملِ ِك سلَيمان ِفي أُور َشلِيم‪ِ ،‬إلصع ِاد تَاب ِ‬ ‫الر ِب ِم ْن م ِدي َن ِة َداوَد‪ِ ،‬هي ِ‬ ‫اجتَ َم َع ِإلَى ا ْل َملِ ِك‬ ‫وت َع ْه ِد َّ‬ ‫َ ُ َْ َ‬ ‫ص ْه َي ْو ُن‪ .‬فَ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫‪3‬‬ ‫السابع‪ .‬وجاء ج ِميع ُشي ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ال ِإسرِائ ِ‬ ‫ان َج ِميعُ ِر َج ِ‬ ‫يم‪ُ ،‬ه َو َّ‬ ‫يل‪،‬‬ ‫ُسلَ ْي َم َ‬ ‫الش ْه ُر َّ ُ َ َ َ َ ُ ُ‬ ‫وخ إ ْس َرائ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫يل في ا ْلعيد في َش ْه ِر أ َْيثَان َ‬ ‫‪4‬‬ ‫يع ِ‬ ‫آن َي ِة ا ْلقُ ْد ِ‬ ‫س الَِّتي ِفي ا ْل َخ ْي َم ِة‪،‬‬ ‫اع َم َع َج ِم ِ‬ ‫االج ِت َم ِ‬ ‫وت َّ‬ ‫َو َح َم َل ا ْل َك َه َن ُة التَّ ُاب َ‬ ‫َص َع ُدوا تَ ُاب َ‬ ‫الر ِب َو َخ ْي َم َة ْ‬ ‫وت‪َ .‬وأ ْ‬ ‫فَأَصعد َها ا ْل َكه َن ُة واللَّ ِوُّيون‪5 .‬وا ْلملِك سلَيمان و ُك ُّل جماع ِة ِإسرِائيل ا ْلمجتَ ِم ِعين ِإلَي ِه معه أَمام التَّاب ِ‬ ‫وت‪َ ،‬كا ُنوا‬ ‫ْ َ​َ‬ ‫َ َ َ َْ َ ُ ْ‬ ‫َ ْ َ​َُ َ َ ُ‬ ‫َ َ َ ُ ُ َْ ُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫‪6‬‬ ‫يذْبح َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الر ِب ِإلَى َم َك ِان ِه ِفي‬ ‫وت َع ْه ِد َّ‬ ‫صى َوالَ ُي َع ُّد ِم َن ا ْل َكثَْرِة‪َ .‬وأ َْد َخ َل ا ْل َك َه َن ُة تَ ُاب َ‬ ‫َ َُ‬ ‫ون م َن ا ْل َغ َنم َوا ْل َبقَ ِر َما الَ ُي ْح َ‬ ‫‪7‬‬ ‫ِ‬ ‫َج ِنحتَهما علَى مو ِ‬ ‫ِم ْحر ِ‬ ‫س األَق َْد ِ‬ ‫اب ا ْل َب ْي ِت ِفي قُ ْد ِ‬ ‫ض ِع‬ ‫وب ْي ِن‪ ،‬أل َّ‬ ‫اس‪ِ ،‬إلَى تَ ْحت َج َن َ‬ ‫وب ْي ِن َب َسطَا أ ْ َ ُ َ َ َ ْ‬ ‫َن ا ْل َك ُر َ‬ ‫اح ِي ا ْل َك ُر َ‬ ‫َ‬ ‫‪8‬‬ ‫ِ‬ ‫ص َّي فَتَراء ْت ر ُؤوس ا ْل ِع ِ‬ ‫ق‪ .‬وج َذبوا ا ْل ِع ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ص ِي ِم َن ا ْلقُ ْد ِ‬ ‫وب ِ‬ ‫ام‬ ‫ان التَّ ُاب َ‬ ‫وت َو ِعصيَّ ُه م ْن فَ ْو ُ َ َ ُ‬ ‫التَّ ُابوت‪َ ،‬وظَلَّ َل ا ْل َك ُر َ‬ ‫َ َ ُ ُ‬ ‫س أَ‬ ‫َم َ‬ ‫ارجا‪ ،‬و ِهي ُه َناك ِإلَى ه َذا ا ْليوِم‪9 .‬لَم ي ُك ْن ِفي التَّاب ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫وت ِإالَّ لَ ْو َحا ا ْل َح َج ِر اللَّ َذ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وسى‬ ‫َ‬ ‫ان َو َ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫ض َع ُه َما ُم َ‬ ‫ا ْلم ْح َراب َولَ ْم تَُر َخ ً َ َ‬ ‫‪11‬‬ ‫ب ب ِني ِإسرِائ ِ‬ ‫وج ِهم ِم ْن أَر ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اك ِفي ُح ِ‬ ‫ان لَ َّما َخ َر َج ا ْل َك َه َن ُة ِم َن‬ ‫اه َد َّ‬ ‫ين َع َ‬ ‫ص َر‪َ .‬و َك َ‬ ‫يب ِح َ‬ ‫ُه َن َ‬ ‫ضم ْ‬ ‫الر ُّ َ‬ ‫ور َ‬ ‫ْ‬ ‫يل ع ْن َد ُخ ُر ْ‬ ‫َْ َ‬

‫‪11‬‬ ‫الس َح ِ‬ ‫ا ْلقُ ْد ِ‬ ‫الر ِب َمألَ‬ ‫اب‪ ،‬أل َّ‬ ‫س أ َّ‬ ‫َن َي ِقفُوا لِ ْل ِخ ْد َم ِة ِب َس َب ِب َّ‬ ‫َن َّ‬ ‫َن َم ْج َد َّ‬ ‫ت ا َّلر ِب‪َ ،‬ولَ ْم َي ْستَ ِط ِع ا ْل َك َه َن ُة أ ْ‬ ‫اب َمألَ َب ْي َ‬ ‫الس َح َ‬ ‫الر ِب‪" .‬‬ ‫ت َّ‬ ‫َب ْي َ‬

‫هى أيام ذهبية إلسرائيل رمز مملكة المسيح‪ .‬الكل فى فرح‪ ،‬الشعب وعلى رأسه سليمان وذلك بحلول التابوت فى‬

‫وسطهم‪ .‬ولم يظهروا أمام الرب فارغين بل بذبائح كثيرة‪ .‬وفرح سليمان بالتابوت كما فرح أبيه بالتابوت‪ .‬ونالحظ‬

‫أن فى التابوت اآلن اللوحين فقط واذا قارننا مع (عب ‪ )022‬نجد أن بولس يذكر أن التابوت يحتوى أيضا طاس‬ ‫المن وعصا هارون التى أفرخت‪ .‬وحل هذا اإلشكال بسيط فالزمن الذى يتكلم عنه بولس الرسول يختلف عن‬ ‫الزمن الذى يتكلم عنه كاتب سفر الملوك‪ .‬وقد يكون طاس المن وعصا هرون موضوعين داخل التابوت أثناء‬ ‫فترة تجواله الطويلة وبعد اإلستقرار فى الهيكل أيام سليمان رفعوا طاس المن والعصا ووضعوهم فى صندوق‬

‫وحدهم‪ .‬واإلحتمال اآلخر أن يكون طاس المن والعصا قد تم إدخالهم للتابوت فى أزمنة الحقة أى بعد سليمان‬

‫وفى (‪ )0‬نجد أنهم أتوا للهيكل بخيمة اإلجتماع‪ .‬واذا كانت خيمة اإلجتماع تشير لجسد المسيح فإن دخولها‬ ‫الهيكل يرمز لدخول المسيح بالجسد إلى السماء‪ .‬والخيمة التى أدخلت إلى الهيكل هى التى صنعها موسى فى‬ ‫البرية وليست الخيمة التى صنعها داود للتابوت‪ .‬وظهرت ا ْل ِع ِ‬ ‫ص ِي ِم َن ا ْلقُ ْد ِ‬ ‫س = وقيل فى (‪ 9‬أى ‪ )225‬ظهرت‬

‫العصى من التابوت‪ .‬وكالهما بنفس المعنى ألن القدس المقصود به الكاروبيم وج َذب ا ْل ِع ِ‬ ‫صوين بمعنى أنه لم يعد‬ ‫َ​َ ُ‬ ‫لهما إستخدام فال إنتقال بعد ذلك‪ .‬والحظ فى (‪ )17‬أن مجد هللا (الشكينة) لم يظهر إال بعد إنصراف الكهنة خوفا‬

‫الس َح ِ‬ ‫اب الذى مأل البيت كله حتى‬ ‫عليهم من أن يموتوا " ال يرانى اإلنسان ويعيش " وقد ظهر المجد من خالل َّ‬ ‫أن الكهنة الذين كانوا يقدمون البخور لم يستطيعوا الوقوف للخدمة‪ .‬والسحاب يصاحب عادة كل ظهور لمجد هللا‬

‫حتى نرى ما نحتمل رؤيته‪ .‬وحلول المجد فى الهيكل يرمز للتجسد ففى المسيح حل كل ملء الالهوت جسديا‪.‬‬ ‫‪36‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح الثامن )‬

‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ص َع ِاد = فهذا ليس‬ ‫وفى آية (‪َ )1‬مدي َنة َد ُاوَد ه َي ص ْه َي ْو ُن = هى فى األكمة التى بنى عليها الهيكل ولكن قوله ِإل ْ‬ ‫إصعاد من مكان إلى مكان أعلى منه بل ألن الهيكل له مكانة سامية‪ .‬وفى (‪ِ )9‬في ا ْل ِع ِ‬ ‫يد = هو عيد المظال‬

‫الذى يقع فى الشهر السابع‪ .‬ونالحظ فى (‪ )0223‬أن الهيكل تم بناؤه فى الشهر الثامن‪ .‬إذا هناك إحتمالين ‪-2‬‬

‫‪ .1‬أن يكون سليمان قام بعمل التدشين قبل اإلنتهاء مستغال وجود الشعب فى أورشليم بسبب عيد المظال‬ ‫ففى عيد المظال يجتمع الشعب من كل مكان فى أورشليم لإلحتفال‪.‬‬

‫‪ .9‬أن يكون سليمان قد أجل التدشين للعام الذى بعد اإلنتهاء من الهيكل منتظ ار عيد المظال وهذا هو‬ ‫األرجح‪.‬‬

‫وألن إحتفاالت التدشين إرتبطت بإحتفاالت عيد المظال قيل فى اآليات (‪ )33،35‬سبعة أيام وسبعة أيام = أى‬ ‫سبعة أيام إحتفاالت بالتدشين ‪ ،‬وسبعة أيام لعيد المظال وفيه كان يسكن الشعب فى مظال لمدة سبع أيام وفى‬

‫اليوم الثامن يقام إحتفال كبير جدا‪ .‬وكانت إحتفاالت التدشين أوال تالها إحتفاالت عيد المظال وفى اليوم الثامن‬ ‫أى بعد اإلحتفال الكبير بعيد المظال صرف سليمان الشعب‬

‫وت = بدال من الالويين ألنه لم يكن مسموحا بدخول الهيكل سوى للكهنة‪.‬‬ ‫وفى (‪َ )0‬ح َم َل ا ْل َك َه َن ُة التَّ ُاب َ‬ ‫ب ِإ َّنه يس ُكن ِفي الضَّب ِ ‪ِ 13‬‬ ‫‪ٍ ِ 12‬‬ ‫ت‬ ‫ت لَ َك َب ْي َ‬ ‫اب‪ِ .‬إني قَ ْد َب َن ْي ُ‬ ‫ال ا َّلر ُّ ُ َ ْ ُ‬ ‫اآليات (‪ِ " -:)21-12‬حي َنئذ تَ َكلَّ َم ُسلَ ْي َم ُ‬ ‫َ‬ ‫ان‪« :‬قَ َ‬ ‫‪14‬‬ ‫ور ِإسرِائيل‪ ،‬و ُك ُّل جمه ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يل‬ ‫ُس ْك َنى‪َ ،‬م َكا ًنا لِ ُس ْك َن َ‬ ‫ُُْ‬ ‫اك ِإلَى األ َ​َبد»‪َ .‬و َح َّو َل ا ْل َمل ُك َو ْج َه ُه َوَب َار َك ُك َّل ُج ْم ُه ِ ْ َ َ َ‬ ‫ور إ ْس َرائ َ‬ ‫‪16‬‬ ‫‪15‬‬ ‫ب ِإ ِ ِ‬ ‫ت‬ ‫ال‪ُ « :‬م َب َار ٌك َّ‬ ‫يل الَِّذي تَ َكلَّ َم ِبفَ ِم ِه ِإلَى َد ُاوَد أَِبي َوأَ ْك َم َل ِب َي ِد ِه قَ ِائلً‪ُ :‬م ْن ُذ َي ْوَم أ ْ‬ ‫َو ِاق ٌ‬ ‫َخ َر ْج ُ‬ ‫الر ُّ ُ‬ ‫له إ ْس َرائ َ‬ ‫ف‪َ .‬وقَ َ‬ ‫اط ِإسرِائيل لِ ِب َن ِ ٍ‬ ‫َختَر م ِدي َن ًة ِم ْن ج ِمي ِع أَسب ِ‬ ‫َشع ِبي ِإسرِائ ِ ِ‬ ‫اك‪َ ،‬ب ِل ِإنَّ َما‬ ‫اس ِمي ُه َن َ‬ ‫اء َب ْيت لِ َي ُك َ‬ ‫َ‬ ‫ون ْ‬ ‫يل م ْن م ْ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َْ َ‬ ‫ص َر لَ ْم أ ْ ْ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫‪17‬‬ ‫َن يب ِني بيتًا السِم َّ ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ون علَى َشع ِبي ِإسرِائيل‪ .‬و َك َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫يل‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫اختَْر ُ‬ ‫ت َد ُاوَد ل َي ُك َ َ‬ ‫ان في َق ْل ِب َد ُاوَد أَِبي أ ْ َ ْ َ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫الرب إله إ ْس َرائ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫‪18‬‬ ‫ب لِداود أَِبي‪ِ :‬م ْن أَج ِل أ ََّنه َكان ِفي َق ْل ِبك أ ْ ِ‬ ‫ت ِب َك ْوِن ِه ِفي َق ْل ِب َك‪ِ19 .‬إالَّ ِإنَّ َك‬ ‫ال َّ‬ ‫َح َس ْن َ‬ ‫الر ُّ َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫الس ِمي‪ ،‬قَ ْد أ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َن تَْبن َي َب ْيتًا ْ‬ ‫فَقَ َ‬ ‫‪21‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت‪ ،‬ب ِل اب ُن َك ا ْل َخ ِ ِ‬ ‫ب َكلَ َم ُه الَِّذي تَ َكلَّ َم ِب ِه‪َ ،‬وقَ ْد‬ ‫الر ُّ‬ ‫ام َّ‬ ‫ص ْل ِب َك ُه َو َي ْبني ا ْل َب ْي َ‬ ‫أَ ْن َ‬ ‫ت الَ تَ ْبني ا ْل َب ْي َ َ ْ‬ ‫ت ْ‬ ‫ار ُج م ْن ُ‬ ‫السمي‪َ .‬وأَقَ َ‬ ‫ب‪ ،‬وب َنيت ا ْلبيت السِم َّ ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫يل‪،‬‬ ‫يل َك َما تَ َكلَّ َم َّ‬ ‫ان َد ُاوَد أَِبي َو َجلَ ْس ُ‬ ‫قُ ْم ُ‬ ‫ت أَ​َنا َم َك َ‬ ‫الر ُّ َ َ ْ ُ َ ْ َ ْ‬ ‫الرب إله إ ْس َرائ َ‬ ‫ت َعلَى ُك ْرس ِي إ ْس َرائ َ‬ ‫‪21‬وجع ْلت ُه َناك م َكا ًنا لِلتَّاب ِ‬ ‫اهم ِم ْن أَر ِ ِ‬ ‫وت الَِّذي ِف ِ‬ ‫الر ِب الَِّذي قَطَ َع ُه م َع َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ص َر»‪".‬‬ ‫يه َع ْه ُد َّ‬ ‫َ َ​َ ُ‬ ‫ضم ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫آبائ َنا ع ْن َد إ ْخ َراجه إ َّي ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫َّب ِ‬ ‫اب = قال هذا ليهدىء روع الكهنة ويشجعهم ألنهم خافوا من‬ ‫الر ُّ‬ ‫ال َّ‬ ‫ب ِإنَّ ُه َي ْس ُك ُن في الض َ‬ ‫قال سليمان‪ ...‬قَ َ‬ ‫السحابة الكثيفة ومن ظهور مجد هللا وهو هنا يشرح لهم أن هذا عالمة لحضور هللا وقبوله لهم (ال ‪.)9213‬‬ ‫ولكن الضباب يشير لعجز الخليقة عن رؤية هللا فى مجده وهذا يوم مجد فال داعى للخوف‪ .‬ومجد الرب الذى‬

‫حل يشير لحلول الروح القدس على الكنيسة عند التدشين وعلى المؤمن عند سر الميرون ‪َ .‬و َح َّو َل َو ْج َه ُه َوَب َار َك‬ ‫الشعب = ثم بدأ سليمان يشرح األمر للشعب ولكن بإسهاب‪ .‬وكلمة بارك هنا قد تعنى أن يعطيهم إحساس‬ ‫بالطمأنينة والسالم والهدوء وأنه يصلى ألجلهم‪ .‬وشرح سليمان أن هللا إختار داود ليقود الشعب‪ ،‬واختاره هو لبناء‬

‫البيت فاهلل هو الذى أوحى لداود بهذا وهو الذى يحدد وظيفة كل واحد‪ .‬وهللا هو الذى يأمر ببناء البيت ولذلك ال‬

‫‪37‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح الثامن )‬

‫سلطة إل نسان أن يقيم بيتا هلل دون أن ترسله الكنيسة التى تسلمت سلطانها يوم الخمسين واآلية ‪-213‬مختصرة‬ ‫هنا ونجد تكملتها أو هى بالكامل فى (‪ 9‬أى ‪.)3،523‬‬

‫‪22‬‬ ‫السم ِ‬ ‫اع ِة ِإ ْسرِائيل‪َ ،‬وَب َس َ ِ ِ‬ ‫اء‬ ‫ام َمذ َْب ِح َّ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)44-22‬و َوقَ َ‬ ‫ف ُسلَ ْي َم ُ‬ ‫الر ِب تُ َجاهَ ُك ِل َج َم َ‬ ‫ط َي َد ْيه إلَى َّ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ان أ َ‬ ‫َم َ‬ ‫‪23‬‬ ‫ض ِم ْن أَس َفل‪ ،‬ح ِ‬ ‫السم ِ‬ ‫ِ‬ ‫له ِإسرِائيل‪ ،‬لَيس ِإ ٌ ِ‬ ‫ق‪َ ،‬والَ َعلَى األ َْر ِ‬ ‫افظُ ا ْل َع ْه ِد‬ ‫الر ُّ‬ ‫ال‪« :‬أ َُّي َها َّ‬ ‫اء ِم ْن فَ ْو ُ‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫ب ِإ ُ ْ َ َ ْ َ‬ ‫له م ْثلَ َك في َّ َ‬ ‫َوقَ َ‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ 24‬‬ ‫يدك َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت ِبفَ ِم َك‬ ‫َو َّ‬ ‫ت لِ َع ْبد َك َد ُاوَد أَِبي َما َكلَّ ْمتَ ُه ِب ِه‪ ،‬فَتَ َكلَّ ْم َ‬ ‫ام َك ِب ُك ِل ُقلُوِب ِه ْم‪ .‬الَّذي قَ ْد َح ِف ْظ َ‬ ‫السائ ِر َ‬ ‫الر ْح َم ِة لِ َع ِب َ‬ ‫َم َ‬ ‫ين أ َ‬ ‫‪25‬‬ ‫ب ِإ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫احفَ ْظ لِ َع ْب ِد َك َد ُاوَد أَِبي َما َكلَّ ْمتَ ُه ِب ِه قَ ِائلً‪ :‬الَ ُي ْع َد ُم لَ َك‬ ‫اآلن أ َُّي َها َّ‬ ‫الر ُّ ُ‬ ‫َوأَ ْك َم ْل َ‬ ‫ت ِب َيد َك َكه َذا ا ْل َي ْوِم‪َ .‬و َ‬ ‫يل ْ‬ ‫له إ ْس َرائ َ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ون طُرقَهم حتَّى ي ِسيروا أَم ِ‬ ‫ِ‬ ‫أ ِ‬ ‫ان َب ُن َ ِ َّ‬ ‫ت‬ ‫ت أَ ْن َ‬ ‫امي َك َما ِس ْر َ‬ ‫يل‪ِ ،‬إ ْن َك َ‬ ‫َمامي َر ُج ٌل َي ْجل ُ‬ ‫وك إنماَ َي ْحفَظُ َ ُ ُ ْ َ َ ُ َ‬ ‫س َعلَى ُك ْرس ِي إ ْس َرائ َ‬ ‫َ‬ ‫‪27‬‬ ‫‪26‬‬ ‫ِ‬ ‫امي‪ .‬واآلن يا ِإ ِ ِ‬ ‫أَم ِ‬ ‫ت ِب ِه َع ْب َد َك َد ُاوَد أَِبي‪ .‬أل ََّن ُه َه ْل َي ْس ُك ُن هللاُ َحقًّا َعلَى‬ ‫يل َف ْل َيتَ َحقَّ ْ‬ ‫ق َكلَ ُم َك الَّذي َكلَّ ْم َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫له إ ْس َرائ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت؟ ‪28‬فَا ْلتَ ِف ْت ِإلَى صلَةِ‬ ‫األ َْر ِ‬ ‫اء َّ‬ ‫ض؟ ُه َوَذا َّ‬ ‫ت الَّذي َب َن ْي ُ‬ ‫الس َم َاوات الَ تَ َس ُع َك‪ ،‬فَ َك ْم ِباألَ َق ِل ه َذا ا ْل َب ْي ُ‬ ‫الس َم َاو ُ‬ ‫َ‬ ‫ات َو َس َم ُ‬ ‫‪29‬‬ ‫ِ‬ ‫الصلَةَ الَِّتي ي ِ‬ ‫اك‬ ‫الر ُّ‬ ‫اخ َو َّ‬ ‫اس َم ِع ُّ‬ ‫ض ُّرِع ِه أ َُّي َها َّ‬ ‫الص َر َ‬ ‫ون َع ْي َن َ‬ ‫ام َك ا ْل َي ْوَم‪ .‬لِتَ ُك َ‬ ‫َع ْبد َك َوِالَى تَ َ‬ ‫ب ِإل ِهي‪َ ،‬و ْ‬ ‫صل َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َم َ‬ ‫يها َع ْب ُد َك أ َ‬ ‫ِ‬ ‫ون ِف ِ‬ ‫م ْفتُوحتَي ِن علَى ه َذا ا ْلبي ِت لَيلً وَنهارا‪ ،‬علَى ا ْلمو ِ‬ ‫الصلَةَ الَّ ِتي‬ ‫يه‪ ،‬لِتَ ْس َم َع َّ‬ ‫ض ِع الَّذي ُق ْل َ‬ ‫اس ِمي َي ُك ُ‬ ‫َْ ْ َ َ ً َ‬ ‫َ َ ْ َ‬ ‫ت‪ِ :‬إ َّن ْ‬ ‫َْ‬ ‫‪31‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ون ِفي ه َذا ا ْلمو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ي ِ‬ ‫ض ِع‪،‬‬ ‫ض ُّر َ‬ ‫صلُّ َ‬ ‫يل الَّذ َ‬ ‫اس َم ْع تَ َ‬ ‫َْ‬ ‫يها َع ْب ُد َك في ه َذا ا ْل َم ْوض ِع‪َ .‬و ْ‬ ‫صل َ‬ ‫ين ُي َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ع َع ْبد َك َو َش ْع ِب َك إ ْس َرائ َ‬ ‫‪31‬‬ ‫طأَ أَح ٌد ِإ َلى ص ِ‬ ‫السم ِ‬ ‫ض ِع س ْك َن َ ِ‬ ‫ت ِفي مو ِ‬ ‫ض َع َعلَ ْي ِه َح ْلفًا‬ ‫ت فَا ْغ ِف ْر‪ِ .‬إ َذا أ ْ‬ ‫اء‪َ ،‬وِا َذا َس ِم ْع َ‬ ‫اس َم ْع أَ ْن َ‬ ‫اح ِب ِه َو َو َ‬ ‫َخ َ َ‬ ‫َْ‬ ‫َو ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫اك في َّ َ‬ ‫ْض بين ع ِب ِ‬ ‫السم ِ‬ ‫ف أَمام مذْب ِح َك ِفي ه َذا ا ْلبي ِت‪32 ،‬فَاسمع أَ ْن َ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫يد َك‪ِ ،‬إ ْذ‬ ‫اء َو ْ‬ ‫َْْ‬ ‫اع َم ْل َواق ِ َ ْ َ َ‬ ‫َْ‬ ‫اء ا ْل َح ْل ُ َ َ َ َ‬ ‫ل ُي َحلفَ ُه‪َ ،‬و َج َ‬ ‫ت في َّ َ‬ ‫يه حسب ِب ِرِه‪ِ33 .‬إ َذا ا ْن َكسر َشعبك ِإسرِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ام‬ ‫َم‬ ‫أ‬ ‫يل‬ ‫ائ‬ ‫تَ ْح ُك ُم َعلَى ا ْل ُمذ ِْن ِب فَتَ ْج َع ُل َ‬ ‫ط ِريقَ ُه َعلَى َأرْسه‪َ ،‬وتَُب ِرُر ا ْل َب َّار ِإ ْذ تُ ْعط َ َ َ‬ ‫َ َ ُْ َ ْ َ ُ َ َ‬ ‫ِ ‪34‬‬ ‫اعتَرفُوا ِب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ا ْل َع ُد ِو أل ََّن ُه ْم أ ْ‬ ‫اس َم ْع أَ ْن َ‬ ‫صلَّ ْوا َوتَ َ‬ ‫ض َّر ُعوا ِإلَ ْي َك َن ْح َو ه َذا ا ْل َب ْيت‪ ،‬فَ ْ‬ ‫ْ‬ ‫اسم َك َو َ‬ ‫َخطَأُوا إلَ ْي َك‪ ،‬ثُ َّم َر َج ُعوا إلَ ْي َك َو ْ َ‬ ‫اء وا ْغ ِفر َخ ِطيَّ َة َشع ِبك ِإسرِائيل‪ ،‬وأَر ِجعهم ِإلَى األَر ِ ِ‬ ‫ِم َن َّ ِ‬ ‫آلب ِائ ِه ْم‪.‬‬ ‫ض الَّتي أ ْ‬ ‫َعطَ ْيتَ َها َ‬ ‫ْ‬ ‫الس َم َ ْ‬ ‫ْ َ ْ َ َ َ ْ ْ ُْ‬ ‫‪35‬‬ ‫َخطَأُوا ِإلَي َك‪ ،‬ثُ َّم صلَّوا ِفي ه َذا ا ْلمو ِ‬ ‫اس ِم َك‪،‬‬ ‫«ِإ َذا أ ْ‬ ‫ُغلِقَ ِت َّ‬ ‫اء َولَ ْم َي ُك ْن َمطٌَر‪ ،‬أل ََّن ُه ْم أ ْ‬ ‫ض ِع َو ْ‬ ‫ْ‬ ‫اعتَ​َرفُوا ِب ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ ْ‬ ‫الس َم ُ‬ ‫‪36‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت ِم َن َّ ِ‬ ‫يل‪ ،‬فَتُ َعلِ َم ُه ُم‬ ‫اس َم ْع أَ ْن َ‬ ‫َو َر َج ُعوا َع ْن َخ ِط َّيت ِه ْم أل ََّن َك َ‬ ‫ض َاي ْقتَ ُه ْم‪ ،‬فَ ْ‬ ‫الس َماء َوا ْغف ْر َخطيَّ َة َع ِبيد َك َو َش ْع ِب َك إ ْس َرائ َ‬ ‫‪37‬‬ ‫ِ‬ ‫َع ِط مطَ ار علَى أَر ِ‬ ‫الصالِح الَِّذي يسلُ ُك َ ِ ِ‬ ‫ص َار ِفي‬ ‫َعطَ ْيتَ َها لِ َش ْع ِب َك ِم َا‬ ‫الطَّ ِر َ‬ ‫ض َك الَّتي أ ْ‬ ‫ون فيه‪َ ،‬وأ ْ َ ً َ‬ ‫يق َّ َ‬ ‫َْ‬ ‫يرثًا‪ِ .‬إ َذا َ‬ ‫ْ‬ ‫اص َرهُ َع ُد ُّوهُ ِفي أ َْر ِ‬ ‫األ َْر ِ‬ ‫ض ُم ُد ِن ِه‪ِ ،‬في ُك ِل‬ ‫ان أ َْو َج َر ٌ‬ ‫ص َار لَ ْف ٌح أ َْو َي َرقَ ٌ‬ ‫اد َج ْرَد ٌم‪ ،‬أ َْو ِإ َذا َح َ‬ ‫ص َار َوَبأٌ‪ِ ،‬إ َذا َ‬ ‫ض ُجوعٌ‪ِ ،‬إ َذا َ‬ ‫‪38‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ان َك َ ِ ِ‬ ‫ض ْرَب ٍة َو ُك ِل َم َر ٍ‬ ‫َي ِإ ْن َس ٍ‬ ‫ون‬ ‫ون ِم ْن أ ِ‬ ‫ين َي ْع ِرفُ َ‬ ‫يل‪ ،‬الَّذ َ‬ ‫ض ُّر ٍع تَ ُك ُ‬ ‫صلَ ٍة َو ُك ُّل تَ َ‬ ‫َ‬ ‫ض‪ ،‬فَ ُك ُّل َ‬ ‫ان م ْن ُكل َش ْع ِب َك إ ْس َرائ َ‬ ‫ٍِ‬ ‫السم ِ‬ ‫ضرب َة َق ْل ِب ِه‪ ،‬فَيبسطُ ي َدي ِه َن ْحو ه َذا ا ْلبي ِت‪39 ،‬فَاسمع أَ ْن َ ِ‬ ‫اء َم َك ِ‬ ‫اع َم ْل‬ ‫ان ُس ْك َن َ‬ ‫اك َوا ْغ ِف ْر‪َ ،‬و ْ‬ ‫َْْ‬ ‫َْ‬ ‫َْ ُ َ ْ‬ ‫ُك ُّل َواحد َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ت م َن َّ َ‬ ‫َع ِط ُك َّل ِإ ْن َس ٍ‬ ‫وب ُك ِل َب ِني ا ْل َب َش ِر‪41 ،‬لِ َك ْي‬ ‫ب ُك ِل طُ​ُرِق ِه َك َما تَ ْع ِر ُ‬ ‫ت َو ْح َد َك قَ ْد َع َرف َ‬ ‫ف َق ْل َب ُه‪ .‬ألَنَّ َك أَ ْن َ‬ ‫َوأ ْ‬ ‫ْت ُقلُ َ‬ ‫ان َح َس َ‬ ‫‪41‬‬ ‫ِ‬ ‫ض الَِّتي أَعطَيت ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫يها َعلَى َو ْج ِه األ َْر ِ‬ ‫س ِم ْن‬ ‫َي َخافُ َ‬ ‫آلبائ َنا‪َ .‬و َكذلِ َك األ ْ‬ ‫ْ َْ َ‬ ‫وك ُك َّل األ ََّيام الَّتي َي ْح َي ْو َن ف َ‬ ‫َج َن ِب ُّي الَّذي لَ ْي َ‬ ‫‪42‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫اء ِم ْن أ َْر ٍ‬ ‫اس ِم َك ا ْل َع ِظ ِيم َوِب َي ِد َك ا ْلقَ ِويَّ ِة‬ ‫ض َب ِع َ‬ ‫اس ِم َك‪ ،‬أل ََّن ُه ْم َي ْس َم ُع َ‬ ‫يد ٍة ِم ْن أ ْ‬ ‫ون ِب ْ‬ ‫َج ِل ْ‬ ‫يل ُه َو‪َ ،‬و َج َ‬ ‫َش ْع ِب َك إ ْس َرائ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫السم ِ‬ ‫ود ِة‪ ،‬فَمتَى جاء وصلَّى ِفي ه َذا ا ْلبي ِت‪43 ،‬فَاسمع أَ ْن َ ِ‬ ‫اء َم َك ِ‬ ‫ب ُك ِل‬ ‫ان ُس ْك َن َ‬ ‫َْْ‬ ‫َْ‬ ‫اك‪َ ،‬واف َْع ْل َح َس َ‬ ‫َوذ َراع َك ا ْل َم ْم ُد َ َ َ َ َ َ‬ ‫ت م َن َّ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َج َن ِب ُّي‪ ،‬لِ َكي َي ْعلَم ُك ُّل ُش ُع ِ‬ ‫وب األ َْر ِ‬ ‫يل‪َ ،‬ولِ َك ْي َي ْعلَ ُموا أ ََّن ُه قَ ْد‬ ‫اس َم َك‪ ،‬فَ َي َخافُ َ‬ ‫َما َي ْد ُعو ِب ِه ِإلَ ْي َك األ ْ‬ ‫ض ْ‬ ‫وك َك َش ْع ِب َك إ ْس َرائ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت‪.‬‬ ‫اس ُم َك َعلَى ه َذا ا ْل َب ْيت الَّذي َب َن ْي ُ‬ ‫ُدع َي ْ‬

‫‪38‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح الثامن )‬

‫‪ِ«44‬إ َذا َخرج َشعبك لِمحارب ِة عد ِوِه ِفي الطَّ ِري ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اختَْرتَ َها‬ ‫صلَّ ْوا ِإلَى َّ‬ ‫الر ِب َن ْح َو ا ْل َم ِدي َن ِة الَِّتي ْ‬ ‫َ َ ُْ َ ُ َ َ​َ َ ُ‬ ‫ق الَّذي تُْرسلُ ُه ْم فيه‪َ ،‬و َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الس ِم َك‪"،‬‬ ‫َوا ْل َب ْيت الَّذي َب َن ْيتُ ُه ْ‬ ‫نجد سليمان هنا يسلم البيت الذى بناه ليكون بيتا هلل الذى أظهر قبوله له‪ .‬وصالة سليمان تعنى أن يكون البيت‬

‫ليس بيتا للذبائح فقط بل يكون بيتا للصالة مثل الكنيسة اآلن ( مت ‪ .)10291‬وقد سبقت لذلك صالته تقديم‬ ‫الذبائح‪ .‬وسليمان فى صالته هنا يرمز للمسيح الشفيع فى شعبه لدى اآلب‪ .‬وسليمان فى صالته وقف بجانب‬

‫المذبح فما يعطى للصالة دالة وقوة هو الذبيحة المقدمة على المذبح‪ ،‬والمسيح شفاعته مبنية على ذبيحته‪.‬‬ ‫والكنيسة ال تصير كنيسته بدون مذبح وذبيحة‪ .‬والصالة تجاه الهيكل التى يتكلم عنها سليمان هى رمز لصالتنا‬

‫للمسيح‪ ،‬الهيكل الحقيقى والوسيط الحقيقى لنا لدى اآلب‪ .‬والمسيح هو الذى يجب أن تكون عيوننا إليه " كل ما‬

‫تطلبونه بإسمى يستجاب لكم " ويتضح من صالة سليمان أنه ينسب كل ألم (هزيمة من األعداء ‪ /‬مجاعة ‪/‬‬

‫وباء‪ ....‬الخ) للخطية ويطلب أنه لو رفع الشعب عينه للهيكل وصلى يستجيب الرب لتوبتهم وصالتهم ورجوعهم‬

‫إليه‪ .‬ونجد هنا طلبة رائعة أن يستجيب هللا لألمم والغرباء إذا طلبوا منه‪ ،‬حتى ينتقل اإليمان لكل األمم‪ ،‬هى نظرة‬

‫مستقبلية رائعة لقبول األمم‪ .‬فحين ييأس الوثنى من إستجابة أوثانه له يلجأ هلل فيستجيب له هللا وهذا معنى صالة‬ ‫السماو ِ‬ ‫ات الَ تَ َسعُ هللا = هللا ال يسكن فى مكان بل‬ ‫اء َّ َ َ‬ ‫سليمان‪ .‬ويتحول هذا الوثنى إلى كارز وسط شعبه‪َ .‬س َم ُ‬ ‫هو فى كل مكان لكنه من محبته قبل أن يحل مجده فى هذا الهيكل أو يظهر جزء من مجده فى هذا الهيكل‪.‬‬ ‫ام َمذ َْب ِح َك = آية (‪ )01‬أى جاء الرجل المتهم وحلف أمام مذبحك كذبا فلتكشف أنه كاذب فهم‬ ‫اء ا ْل َح ْل ُ‬ ‫َو َج َ‬ ‫ف أَ‬ ‫َم َ‬ ‫اد َج ْرَد ٌم (‪ = )00‬نوع يتكاثر بالماليين‬ ‫كانوا يلجأون للحلف إن لم يوجد دليل قاطع ليتصرف هللا مع المذنب َج َر ٌ‬ ‫وفى (‪ )00‬المقصود الحروب التى يرسلهم الرب فيها وبتكليف منه وهذا حدث أيام موسى وأيام شاول الملك ضد‬

‫عماليق‪ .‬وفى أيامنا هذه الحروب تكون ضد إبليس‪.‬‬

‫‪46‬‬ ‫اآليات (‪45" -:)61-45‬فَاسمع ِم َن َّ ِ‬ ‫ض ُّر َع ُه ْم َواق ِ‬ ‫طأُوا ِإلَ ْي َك‪ ،‬أل ََّن ُه‬ ‫َخ َ‬ ‫اء ُه ْم‪ِ .‬إ َذا أ ْ‬ ‫ْض قَ َ‬ ‫صلَ تَ ُه ْم َوتَ َ‬ ‫َْْ‬ ‫ض َ‬ ‫الس َماء َ‬ ‫ان الَ ي ْخ ِطئ‪ ،‬و َغ ِ‬ ‫وه ْم ِإلَى أ َْر ِ‬ ‫يب ًة‪،‬‬ ‫اه ْم‪َ ،‬س ُاب ُ‬ ‫ام ا ْل َع ُد ِو َو َس َب ُ‬ ‫ض ا ْل َع ُد ِو‪َ ،‬ب ِع َ‬ ‫ض ْب َ‬ ‫يدةً أ َْو قَ ِر َ‬ ‫س ِإ ْن َس ٌ ُ ُ َ‬ ‫لَ ْي َ‬ ‫ت َعلَ ْي ِه ْم َوَدفَ ْعتَ ُه ْم أ َ‬ ‫َم َ‬ ‫ِ‬ ‫‪47‬فَِإ َذا رُّدوا ِإلَى ُقلُوِب ِهم ِفي األَر ِ ِ‬ ‫ض َّر ُعوا ِإلَ ْي َك ِفي أ َْر ِ‬ ‫ين‪ :‬قَ ْد‬ ‫ض َس ْب ِي ِه ْم قَائلِ َ‬ ‫ض الَّتي ُي ْس َب ْو َن ِإلَ ْي َها َو َر َج ُعوا َوتَ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫‪48‬‬ ‫ِ‬ ‫ض أ ِ‬ ‫ين َس َب ْو ُه ْم‪،‬‬ ‫أْ‬ ‫َع َدائ ِه ُم الَّذ َ‬ ‫َخطَأْ َنا َو َع َّو ْج َنا َوأَ ْذ َن ْب َنا‪َ .‬و َر َج ُعوا ِإلَ ْي َك ِم ْن ُك ِل ُقلُوِب ِه ْم َو ِم ْن ُك ِل أَ ْنفُ ِس ِه ْم ِفي أ َْر ِ ْ‬ ‫‪49‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وصلَّوا ِإلَي َك َن ْحو أَر ِ‬ ‫اس َم ْع‬ ‫َع َ‬ ‫آلب ِائ ِه ْم‪َ ،‬ن ْح َو ا ْل َم ِدي َن ِة الَِّتي ْ‬ ‫ت َوا ْل َب ْيت الَّذي َب َن ْي ُ‬ ‫اختَْر َ‬ ‫ط ْي َ‬ ‫ض ِه ُم الَّتي أ ْ‬ ‫َ َ ْ ْ‬ ‫السم َك‪ ،‬فَ ْ‬ ‫ت ْ‬ ‫ت َ‬ ‫َ ْ‬ ‫‪51‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫السم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض ُّر َع ُه ْم َواق ِ‬ ‫اء َم َك ِ‬ ‫َخ َ‬ ‫اء ُه ْم‪َ ،‬وا ْغ ِف ْر لِ َش ْع ِب َك َما أ ْ‬ ‫ان ُس ْك َن َ‬ ‫ْض قَ َ‬ ‫صلَ تَ ُه ْم َوتَ َ‬ ‫طأُوا ِبه ِإلَ ْي َك‪َ ،‬و َجميعَ‬ ‫ض َ‬ ‫اك َ‬ ‫في َّ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُذ ُنوِب ِهِم الَِّتي أَ ْذ َنبوا ِبها ِإلَي َك‪ ،‬وأ ْ ِ‬ ‫ين‬ ‫وه ْم‪51 ،‬أل ََّن ُه ْم َش ْع ُب َك َو ِم َا‬ ‫ين َس َب ْو ُه ْم فَ َي ْر َح ُم ُ‬ ‫يرثُ َك الَّذ َ‬ ‫ام الَّذ َ‬ ‫ُ َ ْ َ‬ ‫َعط ِه ْم َر ْح َم ًة أ َ‬ ‫َم َ‬ ‫‪52‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َخر ْج َ ِ ِ‬ ‫ص َر‪ِ ،‬م ْن َو َس ِط ُك ِ‬ ‫ض ُّر ِع َش ْع ِب َك‬ ‫ون َع ْي َن َ‬ ‫ور ا ْل َحديد‪ .‬لِتَ ُك َ‬ ‫ض ُّر ِع َع ْبد َك َوتَ َ‬ ‫وحتَ ْي ِن َن ْح َو تَ َ‬ ‫اك َم ْفتُ َ‬ ‫ت م ْن م ْ‬ ‫أ َْ‬ ‫‪53‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫يرثًا ِم ْن َج ِمي ِع ُش ُع ِ‬ ‫وب األ َْر ِ‬ ‫ض‪َ ،‬ك َما‬ ‫ت أَف َْرْزتَ ُه ْم لَ َك ِم َا‬ ‫ص ِغ َي ِإلَ ْي ِه ْم ِفي ُك ِل َما َي ْد ُعوَن َك‪ ،‬أل ََّن َك أَْن َ‬ ‫يل‪ ،‬فَتُ ْ‬ ‫إ ْس َرائ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫وسى َع ْب ِد َك ِع ْن َد ِإ ْخر ِ‬ ‫ب»‪.‬‬ ‫الر َّ‬ ‫اس ِي ِدي َّ‬ ‫تَ َكلَّ ْم َ‬ ‫اء َنا م ْن م ْ‬ ‫اج َك َ‬ ‫ص َر َي َ‬ ‫آب َ‬ ‫ت َع ْن َيد ُم َ‬ ‫َ‬

‫‪39‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح الثامن )‬ ‫‪54‬‬ ‫الر ِب ِب ُك ِل ِ‬ ‫ض ُّر ِع‪ ،‬أَنَّ ُه َنه َ ِ‬ ‫الر ِب‪،‬‬ ‫هذ ِه َّ‬ ‫ان ِم َن ا َّ‬ ‫َم ِام َمذ َْب ِح َّ‬ ‫لصلَ ِة ِإلَى َّ‬ ‫ان لَ َّما ا ْنتَ َهى ُسلَ ْي َم ُ‬ ‫َو َك َ‬ ‫الصلَ ِة َوالتَّ َ‬ ‫َ‬ ‫ض م ْن أ َ‬ ‫ِ ‪55‬‬ ‫ف وبارك ُك َّل جم ِ ِ ِ‬ ‫ِم َن ا ْل ُجثُ ِو َعلَى ُرْك َبتَ ْي ِه‪َ ،‬وَي َداهُ َم ْب ُسوطَتَ ِ‬ ‫ص ْو ٍت َعال قَ ِائلً‪:‬‬ ‫الس َم‬ ‫ان َن ْح َو َّ‬ ‫اء‪َ ،‬و َوقَ َ َ َ َ َ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫يل ِب َ‬ ‫اعة إ ْس َرائ َ‬ ‫‪56‬‬ ‫ب الَِّذي أَعطَى ر ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ط َكلِم ٌة و ِ‬ ‫اح َدةٌ ِم ْن ُك ِل َكلَ ِم ِه‬ ‫الر ُّ‬ ‫« ُم َب َار ٌك َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ​َ‬ ‫يل َح َس َ‬ ‫ب ُك ِل َما تَ َكلَّ َم ِبه‪َ ،‬ولَ ْم تَ ْسقُ ْ َ َ‬ ‫اح ًة ل َش ْع ِبه إ ْس َرائ َ‬ ‫‪57‬‬ ‫ب ِإله َنا مع َنا َكما َكان مع ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض َنا‪.‬‬ ‫وسى َع ْب ِد ِه‪ .‬لِ َي ُك ِن َّ‬ ‫آبائ َنا فَلَ َيتُْرَك َنا َوالَ َي ْرفُ َ‬ ‫الر ُّ ُ َ َ َ َ َ َ َ‬ ‫الصال ِح الَّذي تَ َكلَّ َم ِبه َع ْن َيد ُم َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫‪ِ ِ 58‬‬ ‫اء َنا‪.‬‬ ‫ير ِفي َج ِم ِ‬ ‫يع طُ​ُرِق ِه َوَن ْحفَ َ‬ ‫ض ُه َوأ ْ‬ ‫ص َاياهُ َوفَ َرائ َ‬ ‫صى ِب َها َ‬ ‫آب َ‬ ‫ام ُه الَّتي أ َْو َ‬ ‫ظ َو َ‬ ‫يل ِب ُقلُوِب َنا إلَ ْيه ل َك ْي َنس َ‬ ‫َح َك َ‬ ‫ل َيم َ‬ ‫‪59‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ار ولَيلً‪ ،‬لِي ْق ِ‬ ‫ض َّر ْع ُ ِ‬ ‫اء‬ ‫يبا ِم َن َّ‬ ‫ام َّ‬ ‫ض َي قَ َ‬ ‫اء َع ْبد ِه َوقَ َ‬ ‫َولِ َي ُك ْن َكلَ ِمي ه َذا الَّذي تَ َ‬ ‫الر ِب ِإل ِه َنا َن َه ًا َ ْ‬ ‫َ‬ ‫الر ِب قَ ِر ً‬ ‫ض َ‬ ‫ض َ‬ ‫ت ِبه أ َ‬ ‫َم َ‬ ‫َش ْع ِب ِه ِإ ْسرِائيل‪ ،‬أ َْمر ُك ِل َي ْوٍم ِفي َي ْو ِم ِه‪61 .‬لِ َي ْعلَم ُك ُّل ُش ُع ِ‬ ‫وب األ َْر ِ‬ ‫س آ َخ ُر‪َ 61 .‬ف ْل َي ُك ْن َق ْل ُب ُك ْم‬ ‫ض أ َّ‬ ‫الر َّ‬ ‫َن َّ‬ ‫ب ُه َو هللاُ َولَ ْي َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ون ِفي فَرِائ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َك ِ‬ ‫املً لَ َدى َّ ِ ِ‬ ‫ص َاياهُ َكه َذا ا ْل َي ْوِم»‪".‬‬ ‫ض ِه َوتَ ْحفَظُ َ‬ ‫ير َ‬ ‫ون َو َ‬ ‫َ‬ ‫الرب إل ِه َنا إ ْذ تَس ُ‬

‫وقف سليمان ليبارك الجماعة ولكنه بدأ بأن يبارك الرب الذى أعطى شعبه راحة فهو رمز لملك السالم الذى‬

‫سيعطينا سالما وراحة أبدية بعد طول أالم هذا العالم‪ .‬وهنا طلبتين هامتين‪2‬‬ ‫ب َم َع َنا‪.‬‬ ‫الر ُّ‬ ‫‪ .1‬لِ َي ُك ِن َّ‬ ‫ِ‬ ‫الش ُع ِ‬ ‫وب = هذه إشارة أخرى لقبول األمم وفيها شهوة قلب سليمان وكل‬ ‫يل ِب ُقلُوِب َنا ِإلَ ْي ِه‪ .‬لِ َي ْعلَ َم ُك ُّل ُ‬ ‫‪َ .9‬يم َ‬ ‫مؤمن‪ ،‬أن يعرف غير المؤمنين الرب‪.‬‬

‫‪ .0‬يبارك الرب = كلمة يبارك هي كلمة عبرية وتعني يتكلم كالما حلوا عن شخص‪ .‬فإن قيل يبارك الرب‬ ‫فهذه تعني الشكر والتسبيح للرب ‪ .‬وبهذا نفهم ما نقوله في القداس "نسبحك نباركك" ونفهم قول بولس‬

‫الرسول " باركوا وال تلعنوا" ‪ .‬واذا قيل هذا عن انسان فيعني ان نتكلم عنه كالما حسنا‪.‬‬

‫‪63‬‬ ‫ِ‬ ‫اآليات (‪62" -:)66-62‬ثُ َّم ِإ َّن ا ْلملِك وج ِم ِ ِ‬ ‫ان َذ َب ِائ َح‬ ‫ام َّ‬ ‫الر ِب‪َ ،‬وَذ َب َح ُسلَ ْي َم ُ‬ ‫َ َ َ​َ َ‬ ‫يل َم َع ُه َذ َب ُحوا َذ َبائ َح أ َ‬ ‫يع إ ْس َرائ َ‬ ‫َم َ‬ ‫ِ‬ ‫ين أَْلفًا‪ ،‬و ِم َن ا ْل َغ َنِم ِم َئ َة أَْل ٍ‬ ‫ين أَْلفًا‪ ،‬فَ َد َّش َن ا ْل َملِ ُك‬ ‫َّ‬ ‫ف َو ِع ْش ِر َ‬ ‫السلَ َم ِة الَّتي َذ َب َح َها لِ َّلر ِب‪ِ :‬م َن ا ْل َبقَ ِر اثْ َن ْي ِن َو ِع ْش ِر َ‬ ‫َ‬ ‫ط الد ِ َِّ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ت َّ ‪ِ ِ 64‬‬ ‫اك‬ ‫َّس ا ْل َملِ ُك َو َس َ‬ ‫ام َب ْي ِت َّ‬ ‫يل َب ْي َ‬ ‫ب ُه َن َ‬ ‫الر ِب‪ ،‬ألَنَّ ُه قَ​َّر َ‬ ‫الر ِب‪ .‬في ذل َك ا ْل َي ْوِم قَد َ‬ ‫َّار التي أ َ‬ ‫َو َجميعُ َبني إ ْس َرائ َ‬ ‫َم َ‬ ‫النح ِ َِّ‬ ‫ات والتَّ ْق ِدم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِغ ًا‬ ‫السلَ َم ِة‪ ،‬أل َّ‬ ‫ات َو َش ْح َم َذ َب ِائ ِح َّ‬ ‫ام َّ‬ ‫ير َع ْن أ ْ‬ ‫الر ِب َك َ‬ ‫َن َمذ َْب َح ُّ َ‬ ‫َن َي َسعَ‬ ‫ان َ‬ ‫ا ْل ُم ْح َرقَ َ‬ ‫اس الذي أ َ‬ ‫َ‬ ‫َم َ‬ ‫‪65‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ات والتَّ ْق ِدم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ان ا ْل ِع َ ِ ِ‬ ‫يل َم َع ُه‪ُ ،‬ج ْم ُهوٌر‬ ‫ات َو َش ْح َم َذ َب ِائ ِح َّ‬ ‫السلَ َم ِة‪َ .‬و َعيَّ َد ُسلَ ْي َم ُ‬ ‫ا ْل ُم ْح َرقَ َ‬ ‫يد في ذل َك ا ْل َوقْت َو َجميعُ إ ْس َرائ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َك ِب ِ‬ ‫الر ِب ِإل ِه َنا َس ْب َع َة أ ََّي ٍام َو َس ْب َع َة أ ََّي ٍام‪ ،‬أ َْرَب َع َة َع َش َر َي ْو ًما‪َ 66 .‬وِفي ا ْل َي ْوِم‬ ‫ام َّ‬ ‫ير م ْن َم ْد َخ ِل َح َماةَ ِإلَى َوادي م ْ‬ ‫ٌ‬ ‫ص َر‪ ،‬أ َ‬ ‫َم َ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ين َوطَ ِي ِبي ا ْل ُقلُ ِ‬ ‫ف َّ‬ ‫ب‬ ‫الر ُّ‬ ‫َج ِل ُك ِل ا ْل َخ ْي ِر الَِّذي َع ِم َل َّ‬ ‫ص َر َ‬ ‫ب‪ ،‬فَ َب َارُكوا ا ْل َملِ َك َوَذ َه ُبوا ِإلَى ِخ َي ِم ِه ْم فَ ِر ِح َ‬ ‫وب‪ ،‬أل ْ‬ ‫الش ْع َ‬ ‫الثام ِن َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫يل َش ْع ِب ِه‪" .‬‬ ‫ل َد ُاوَد َع ْبده َوِإل ْس َرائ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ص َر = وادى العريش‪ .‬وهذه‬ ‫الشعب كان كثي ار جدا فهم فى عيد المظال وكان هذا سببا فى كثرة الذبائح‪َ .‬وادي م ْ‬ ‫الذبائح كانت على مدى ‪َ 14‬ي ْو ًما وفى آية (‪ )30‬نفهم أن سليمان أعد مذابح حجرية مؤقتة إلستيعاب كل هذه‬ ‫المحرقات داخل ساحة الهيكل = وسطَ الد ِ َِّ‬ ‫الر ِب‪ .‬وكثرة الذبائح تشير ألن المسيح قدم لنا ذبيحة‬ ‫ام َب ْي ِت َّ‬ ‫َ َ‬ ‫َّار التي أ َ‬ ‫َم َ‬ ‫ومائدة مشبعة‪َ .‬ب َارُكوا ا ْل َملِ َك = صلوا ألجله‪.‬‬

‫‪40‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح الثامن )‬

‫ملحوظة‪ -2‬لم يشر سليمان لكل الذهب وفخامة الهيكل كسر عظمة للهيكل بل لوجود هللا وسطهم ممثال فى‬ ‫تابوت العهد آية (‪.)91‬‬

‫‪41‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح التاسع)‬

‫اإلصحاح التاسع‬

‫عودة للجدول‬

‫‪1‬‬ ‫الر ِب َوَب ْي ِت ا ْلملِ ِك َو ُك َّل م ْر ُغ ِ‬ ‫ان الَِّذي ُس َّر أَ ْن‬ ‫اء َب ْي ِت َّ‬ ‫وب ُسلَ ْي َم َ‬ ‫ان لَ َّما أَ ْك َم َل ُسلَ ْي َم ُ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)9-1‬و َك َ‬ ‫ان ِب َن َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪3‬‬ ‫ِ‬ ‫صلَ تَ َك‬ ‫َي ْع َم َل‪2 ،‬أ َّ‬ ‫الر ُّ‬ ‫الر َّ‬ ‫ال لَ ُه َّ‬ ‫َن َّ‬ ‫ب‪« :‬قَ ْد َس ِم ْع ُ‬ ‫اءى لَ ُه ِفي ِج ْب ُع َ‬ ‫اءى لِ ُسلَ ْي َم َ‬ ‫ت َ‬ ‫ان ثَان َي ًة َك َما تَ​َر َ‬ ‫ب تَ​َر َ‬ ‫ون‪َ .‬وقَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض ِع اس ِمي ِف ِ‬ ‫ت ِب ِه أ ِ‬ ‫ون‬ ‫َج ِل َو ْ‬ ‫ت ه َذا ا ْل َب ْي َ‬ ‫َّس ُ‬ ‫ض َّر ْع َ‬ ‫يه ِإلَى األ َ​َبد‪َ ،‬وتَ ُك ُ‬ ‫ت الَّذي َب َن ْيتَ ُه أل ْ‬ ‫ض ُّر َع َك الَّذي تَ َ‬ ‫َوتَ َ‬ ‫ْ‬ ‫َمامي‪ .‬قَد ْ‬ ‫َ‬ ‫امي َكما سلَك داود أَبوك ِبسلَم ِة َق ْل ٍب و ِ‬ ‫ت أَم ِ‬ ‫اك ُك َّل األ ََّي ِام‪َ 4 .‬وأَ ْن َ ِ‬ ‫ت‬ ‫ام ٍة‪َ ،‬و َع ِم ْل َ‬ ‫اي َوَق ْل ِبي ُه َن َ‬ ‫َ ْ‬ ‫استقَ َ‬ ‫َ َ َ َ ُ​ُ ُ َ َ َ‬ ‫ت إ ْن َسلَ ْك َ َ‬ ‫َع ْي َن َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ت فَرِائ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ضي وأ ْ ِ ‪ِ ِ ِ 5‬‬ ‫ت‬ ‫يل ِإلَى األ َ​َبد َك َما َكلَّ ْم ُ‬ ‫َح َس َ‬ ‫َ‬ ‫ب ُك ِل َما أ َْو َ‬ ‫ص ْيتُ َك َو َحف ْظ َ َ‬ ‫يم ُك ْرس َّي ُم ْلك َك َعلَى إ ْس َرائ َ‬ ‫َح َكامي‪ ،‬فَإني أُق ُ‬ ‫‪6‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اؤ ُك ْم ِم ْن َو َرِائي‪َ ،‬والَ‬ ‫ون أَ ْنتُ ْم أ َْو أ َْب َن ُ‬ ‫يل‪ِ .‬إ ْن ُك ْنتُ ْم تَ ْن َقلِ ُب َ‬ ‫َد ُاوَد أ َ​َب َ‬ ‫اك قَائلً‪ :‬الَ ُي ْع َد ُم لَ َك َر ُج ٌل َع ْن ُك ْرس ِي إ ْس َرائ َ‬ ‫‪ِ 7‬‬ ‫ِ ِ َِّ‬ ‫ون آلِ َه ًة أ ْ‬ ‫ام ُك ْم‪َ ،‬ب ْل تَذ َ‬ ‫ُخ َرى َوتَ ْس ُج ُد َ‬ ‫ون َوتَ ْع ُب ُد َ‬ ‫ْه ُب َ‬ ‫تَ ْحفَظُ َ‬ ‫ون لَ َها‪ ،‬فَِإني أَ ْقطَعُ‬ ‫ون َو َ‬ ‫َم َ‬ ‫اي‪ ،‬فَ َرائض َي التي َج َع ْلتُ َها أ َ‬ ‫ص َاي َ‬ ‫امي‪ ،‬وي ُك ِ ِ‬ ‫ِإسرِائيل ع ْن وج ِه األَر ِ ِ‬ ‫ت الَِّذي قَدَّستُ ُه الس ِمي أَ ْن ِف ِ‬ ‫يل‬ ‫َعطَ ْيتُ ُه ْم ِإ َّي َ‬ ‫اها‪َ ،‬وا ْل َب ْي ُ‬ ‫يه ِم ْن أَ َم ِ َ َ ُ‬ ‫ض الَّتي أ ْ‬ ‫َْ َ َ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ون إ ْس َرائ ُ‬ ‫‪8‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الش ُع ِ‬ ‫يع ُّ‬ ‫ون‪ :‬لِ َما َذا‬ ‫َمثَلً َو ُه ْأزَةً ِفي َج ِم ِ‬ ‫وب‪َ ،‬وه َذا ا ْل َب ْي ُ‬ ‫صفُ​ُر‪َ ،‬وَيقُولُ َ‬ ‫ت َي ُك ُ‬ ‫َّب َوَي ْ‬ ‫ون ع ْب َرةً‪ُ .‬ك ُّل َم ْن َي ُم ُّر َعلَ ْيه َيتَ َعج ُ‬ ‫‪9‬‬ ‫ِ‬ ‫هك َذا لِ ِ‬ ‫هذ ِه األ َْر ِ‬ ‫اء ُه ْم ِم ْن‬ ‫الر َّ‬ ‫الر ُّ‬ ‫َج ِل أ ََّن ُه ْم تَ​َرُكوا َّ‬ ‫َع ِم َل َّ‬ ‫له ُه ُم الَِّذي أ ْ‬ ‫ب َ‬ ‫ض َوِله َذا ا ْل َب ْيت؟ فَ َيقُولُ َ‬ ‫ون‪ِ :‬م ْن أ ْ‬ ‫َخ َر َج َ‬ ‫ب ِإ َ‬ ‫آب َ‬ ‫أَر ِ ِ‬ ‫ُخرى وسج ُدوا لَها وعب ُد َ ِ ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ب َعلَ ْي ِه ْم ُك َّل ه َذا َّ‬ ‫الش ِر»‪".‬‬ ‫الر ُّ‬ ‫ب َّ‬ ‫ص َر‪َ ،‬وتَ َم َّس ُكوا ِبآل َهة أ ْ َ َ َ َ‬ ‫ضم ْ‬ ‫وها‪ ،‬لذل َك َجلَ َ‬ ‫َ َ َ​َ‬ ‫ْ‬ ‫إستجاب هللا لسليمان بنار قبلت الذبائح (‪ 9‬أى ‪ )120‬ثم جاء رد آخر لسليمان بعد أن أكمل بناء بيته أى بعد‬

‫‪ 10‬سنة من التدشين‪ .‬ويبدو أن سليم ان كان قد بدأ فى محبته الغريبة لنسائه الوثنيات وبدأ قلبه يزيغ وراء‬ ‫ون ِع ْب َرةً‬ ‫آلهتهن ولذلك يحذره هللا هنا بأن شرط إستمرار نعمته ووجوده وسطهم أن يحفظوا وصاياه‪ .‬وفى (‪َ )2‬ي ُك ُ‬ ‫ترجمتها هو ما حدث للهيكل بعد ذلك فعال من أنه صار كومة خرائب وهدم تماما ويصفر من الدهشة‪ .‬فالهيكل‬ ‫هو بيت الزوجية الذى يجتمع فيه هللا (العريس) مع عروسه (كنيسته) لذلك إذا خطب العريس عروسه يمأل بيت‬ ‫الزوجية من مجده لكن إن خانت العروس عريسها يترك لها البيت‪ .‬وهذا ما حدث حينما مالت إسرائيل وراء‬

‫عبادة األوثان ففارق مجد هللا الهيكل (حز ‪ . )90211‬وأصبحت أورشليم والهيكل بدون حماية هللا فخربت بابل‬ ‫الهيكل وأورشليم‪ .‬وحدث هذا ثانية حينما رفضت إسرائيل عريسها وصلبته فخرب الرومان الهيكل " هوذا بيتكم‬ ‫يترك لكم خرابا (مت ‪ .)02-00290‬ويقال نفس الكالم عن كل من يفسد جسده بالخطية (‪ 1‬كو ‪,)10،1320‬‬

‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ان‬ ‫ت َّ‬ ‫الر ِب َوَب ْي َ‬ ‫ان ا ْل َب ْيتَ ْي ِن‪َ ،‬ب ْي َ‬ ‫ت ا ْل َملِ ِك‪َ .‬و َك َ‬ ‫ين َس َن ًة َب ْع َد َما َب َنى ُسلَ ْي َم ُ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)14-11‬وَب ْع َد ن َه َاي ِة ع ْش ِر َ‬ ‫ِحير ِ‬ ‫َعطَى ِحي َن ِئ ٍذ ا ْل َملِ ُك‬ ‫اع َ‬ ‫ف ُسلَ ْي َم َ‬ ‫ب ُك ِل َم َس َّرِت ِه‪ .‬أ ْ‬ ‫ور قَ ْد َس َ‬ ‫ان ِب َخ َش ِب أ َْر ٍز َو َخ َش ِب َس ْر ٍو َوَذ َه ٍب‪َ ،‬ح َس َ‬ ‫ام َمل ُك ُ‬ ‫ص َ‬ ‫َُ‬ ‫‪12‬‬ ‫ِ‬ ‫سلَيمان ِحير ِ‬ ‫يل‪ .‬فَ َخرج ِحير ِ‬ ‫ض ا ْل َجلِ ِ‬ ‫ين َم ِدي َن ًة ِفي أ َْر ِ‬ ‫اها‬ ‫َعطَاهُ ِإ َّي َ‬ ‫ام ع ْش ِر َ‬ ‫ور لِ َي َرى ا ْل ُم ُد َن الَّتي أ ْ‬ ‫ام م ْن ُ‬ ‫ص َ‬ ‫َ​َ َُ‬ ‫ُ َْ ُ َ َ‬ ‫‪13‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫طيتَِني يا أ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ول» ِإلَى‬ ‫َخي؟» َوَد َع َ‬ ‫اها «أ َْر َ‬ ‫ُسلَ ْي َم ُ‬ ‫ال‪َ « :‬ما هذ ِه ا ْل ُم ُد ُن الَّتي أ ْ‬ ‫َع َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ض َك ُاب َ‬ ‫ان‪َ ،‬فلَ ْم تَ ْح ُس ْن في َع ْي َن ْيه‪ .‬فَقَ َ‬ ‫‪14‬‬ ‫ِ‬ ‫ين َو ْزَن َة َذ َه ٍب‪" .‬‬ ‫ام لِ ْل َملِ ِك ِم َئ ًة َو ِع ْش ِر َ‬ ‫ه َذا ا ْل َي ْوِم‪َ .‬وأ َْر َس َل ح َ‬ ‫ير ُ‬

‫‪42‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح التاسع)‬

‫ِ‬ ‫ين َس َن ًة = ‪ 0‬لبناء الهيكل ‪ 10 +‬لبناء بيوت الملك‪ .‬من آية (‪ )11‬يتضح أن حيرام أرسل لسليمان الذهب‬ ‫ع ْش ِر َ‬ ‫ض ا ْل َجلِ ِ‬ ‫ومن آية (‪ )10‬نجده أرسل له ذهبا ‪ 197‬وزنة وفى آية (‪َ 21 )11‬م ِدي َن ًة ِفي أ َْر ِ‬ ‫يل = قد تكون المدن‬ ‫هى ضمانة للقرض (‪ 197‬وزنة الذهب) الذى أعطاه حيرام لسليمان والقرض كان بسبب إنشاءاته الكثيرة‪.‬‬ ‫ول الواردة هنا فى آية (‪ )10‬أنها أرض حدود مما يشير أنها خارج حدود إسرائيل‬ ‫والسبعينية ترجمت كلمة َك ُاب َ‬ ‫ألنه ليس من حق سليمان أن يعطى أرض إسرائيل ألحد فهى أرض هللا‪ .‬ولذلك يبدو أن هذه المدن كانت خارج‬

‫حدود إسرائيل وهى من أراضى الكنعانيين شمال الجليل وقد بسط سليمان نفوذه عليها ثم أعطاها هدية لحيرام‬ ‫مقابل الذهب‪ .‬وهى غالبا قريبة من صور أو على حدود صور‪ .‬وفى آية (‪ )10‬ما ِ‬ ‫هذ ِه = لعل المدن كانت‬ ‫َ‬ ‫خربة أو هو طمع فى مدن أكبر أو أنها كانت مدنا زراعية وهو أراد مدنا ساحلية فأهل صور أهل تجارة فى‬ ‫البحر ال يفهمون فى الزراعة‪ .‬ولكن عموما لم يحدث خالف عميق فمازال حيرام يدعوه يا أخى ومن (‪ 9‬أى‬

‫‪ )922‬نستنتج أن حيرام أعاد المدن لسليمان فبناها سليمان وأسكن فيها شعبه وغالبا أرسل سليمان هدية أخرى‬

‫ول = كلمة‬ ‫لحيرام‪ .‬وحتى يعيد سليمان القرض (‪ 197‬وزنة ذهب) إلى حيرام فرض على شعبه جزية كبيرة‪َ .‬ك ُاب َ‬ ‫فينيقية تعنى عدم رضاء واستياء وهى إسم إحتقار وعموما فشروط اإلتفاق لم تشمل أن يعطى سليمان لحيرام‬

‫مدنا‪.‬‬

‫اآليات (‪15" -:)28-15‬وه َذا ُهو سبب التَّس ِخ ِ ِ‬ ‫ان لِ ِب َن ِ‬ ‫الر ِب َوَب ْي ِت ِه َوا ْل َق ْل َع ِة‬ ‫اء َب ْي ِت َّ‬ ‫ير الَّذي َج َعلَ ُه ا ْل َملِ ُك ُسلَ ْي َم ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ​َ ُ‬ ‫َ‬ ‫‪16‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ور أ ِ‬ ‫َحرقَ َها ِب َّ‬ ‫الن ِ‬ ‫ار‪َ ،‬وقَتَ َل‬ ‫ور َو َم ِجدُّو َو َج َازَر‪.‬‬ ‫ص َر َوأ َ‬ ‫صع َد ف ْر َع ْو ُن َمل ُك م ْ‬ ‫َ‬ ‫يم َو َح ُ‬ ‫َخ َذ َج َازَر َوأ ْ َ‬ ‫اص َ‬ ‫َو ُس ِ ُ‬ ‫ُور َشل َ‬ ‫‪17‬‬ ‫ِ‬ ‫الس ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اها مه ار ِ ِ‬ ‫ون‬ ‫ين َّ‬ ‫ان َج َازَر َوَب ْي َ‬ ‫ور َ‬ ‫ان‪َ .‬وَب َنى ُسلَ ْي َم ُ‬ ‫ام َأر َِة ُسلَ ْي َم َ‬ ‫اكن َ‬ ‫ا ْل َك ْن َعان ِي َ‬ ‫ين ِفي ا ْل َمدي َن ِة‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫َعطَ َ َ ْ ً ْ‬ ‫الب َنته ْ‬ ‫ت ُح ُ‬ ‫از ِن الَِّتي َكا َن ْت لِسلَيمان‪ ،‬ومدن ا ْلمرَكب ِ‬ ‫الس ْفلَى ‪18‬وبعلَ َة وتَ ْدمر ِفي ا ْلب ِرَّي ِة ِفي األَر ِ ‪ِ 19‬‬ ‫يع ُم ُد ِن ا ْل َم َخ ِ‬ ‫ات‬ ‫ُّ‬ ‫ض‪َ ،‬و َجم َ‬ ‫ُ ْ َ َ َ ُ​ُ َ َْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ْ َ َُ‬ ‫ِ‬ ‫ض س ْل َ ِ ِ ‪ِ 21‬‬ ‫َن يب ِني ُه ِفي أ ِ‬ ‫َو ُم ُد َن ا ْلفُ ْر َس ِ‬ ‫يم َوِفي لُ ْب َن َ‬ ‫وب ُسلَ ْي َم َ‬ ‫ط َنته‪َ .‬جميعُ‬ ‫ب أ ْ َْ َ‬ ‫ان الَّذي َرِغ َ‬ ‫ان‪َ ،‬و َم ْر ُغ َ‬ ‫ان َوِفي ُك ِل أ َْر ِ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُور َشل َ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ين وا ْليب ِ‬ ‫ِ‬ ‫اق َ ِ‬ ‫الشع ِب ا ْلب ِ‬ ‫َم ِ‬ ‫يل‪،‬‬ ‫ين الَّذ َ‬ ‫وس ِي َ‬ ‫ين َوا ْل ِف ِر ِزِي َ‬ ‫ين َوا ْل ِحث ِي َ‬ ‫ورِي َ‬ ‫َّ ْ‬ ‫ين َوا ْلح ِوِي َ َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ين لَ ْي ُسوا م ْن َبني إ ْس َرائ َ‬ ‫ين م َن األ ُ‬ ‫‪21‬‬ ‫ض‪ ،‬الَِّذين لَم ي ْق ِدر ب ُنو ِإسرِ‬ ‫اؤ ُهم الَِّ‬ ‫ِ‬ ‫ين بقُوا بع َد ُهم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ير‬ ‫ن‬ ‫َب‬ ‫أ‬ ‫ائ‬ ‫َر‬ ‫أل‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ذ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َن ُي َح ِرُم ُ‬ ‫يل أ ْ‬ ‫وه ْم‪َ ،‬ج َع َل َعلَ ْي ِه ْم ُسلَ ْي َم ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ان تَ ْسخ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫‪22‬‬ ‫ِ‬ ‫ع ِب ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ان م ْن ُهم َع ِب ً َّ‬ ‫ِ‬ ‫يد ِإلَى ه َذا ا ْل َي ْوِم‪َ .‬وأ َّ‬ ‫ُم َر ُ‬ ‫يل َفلَ ْم َي ْج َع ْل ُسلَ ْي َم ُ‬ ‫اؤهُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّام ُه َوأ َ‬ ‫ال ا ْلقتَال َو ُخد ُ‬ ‫يدا ألَن ُه ْم ِر َج ُ‬ ‫َما َب ُنو إ ْس َرائ َ‬ ‫‪23‬‬ ‫ِ‬ ‫ُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َعم ِ‬ ‫ين‬ ‫اء َم ْرَك َب ِات ِه َوفُْر َسا ُن ُه‪.‬‬ ‫ون‪ ،‬الَّذ َ‬ ‫س ِم َئ ٍة َو َخ ْم ُس َ‬ ‫ال ُسلَ ْي َم َ‬ ‫اء ا ْل ُم َو َّكلِ َ‬ ‫ان َخ ْم ُ‬ ‫هؤالَء ُر َؤ َس ُ‬ ‫َوثَ​َوالثُ ُه َوُر َؤ َس ُ‬ ‫ين َعلَى أ ْ َ‬ ‫الشع ِب ا ْلع ِ‬ ‫ين ا ْل َع َم َل‪.‬‬ ‫املِ َ‬ ‫َكا ُنوا َيتَ َسلَّطُ َ‬ ‫ون َعلَى َّ ْ‬ ‫َ‬ ‫‪25‬‬ ‫ٍِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لك َّن ِب ْن َ ِ‬ ‫‪24‬و ِ‬ ‫ان‬ ‫ان ُسلَ ْي َم ُ‬ ‫ص ِع َد ْت ِم ْن َمدي َن ِة َد ُاوَد ِإلَى َب ْيت َها الَّذي َب َناهُ لَ َها‪ِ ،‬حي َنئذ َب َنى ا ْل َق ْل َع َة‪َ .‬و َك َ‬ ‫ت ف ْر َع ْو َن َ‬ ‫َ‬ ‫َِّ‬ ‫الس َن ِة محرقَ ٍ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ات َوَذ َب ِائ َح َسلَم ٍة َعلَى ا ْلمذ َْب ِح الَِّذي َب َناهُ لِ َّلر ِب‪َ ،‬و َك َ ِ‬ ‫ام‬ ‫ص ِع ُد ثَلَ َ‬ ‫ُي ْ‬ ‫ث َم َّرات في َّ ُ ْ َ‬ ‫ان ُيوق ُد َعلَى الذي أ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َم َ‬ ‫ت‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫الر ِب‪َ .‬وأَ ْك َم َل ا ْل َب ْي َ‬ ‫‪26‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ون جابر الَِّتي ِبج ِان ِب أَيلَ َة علَى َش ِ‬ ‫اط ِئ َب ْح ِر‬ ‫َو َع ِم َل ا ْل َملِ ُك ُسلَ ْي َم ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ان ُسفًُنا في ع ْ‬ ‫ص ُي َ َ َ َ‬ ‫‪27‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يدهُ َّ‬ ‫الن َو ِات َّي ا ْل َع ِ‬ ‫ان‪28 ،‬فَأَتَ ْوا‬ ‫ام ِفي ُّ‬ ‫السفُ ِن َع ِب َ‬ ‫ين ِبا ْل َب ْح ِر َم َع َع ِبيد ُسلَ ْي َم َ‬ ‫ارِف َ‬ ‫فَأ َْر َس َل ح َ‬ ‫ير ُ‬ ‫ان‪" .‬‬ ‫ين َو ْزَن ًة‪َ ،‬وأَتَْوا ِب َها ِإلَى ا ْل َملِ ِك ُسلَ ْي َم َ‬ ‫اك َذ َه ًبا أ َْرَب َع ِم َئ ِة َو ْزَن ٍة َو ِع ْش ِر َ‬ ‫ُه َن َ‬

‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وم‪.‬‬ ‫ُسوف في أ َْرض أ َُد َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َخ ُذوا ِم ْن‬ ‫ير‪َ ،‬وأ َ‬ ‫إلَى أُوف َ‬

‫‪43‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح التاسع)‬

‫معنى (‪ )15‬أن خدمة التسخير التى فرضها سليمان كانت بداعى بناء هيكل الرب وباقى المبانى‪ .‬ا ْل َق ْل َع ِة = ربما‬ ‫كانت قلعة قديمة من أيام اليبوسيين (‪ 9‬صم ‪ 9 + 325‬أى ‪ )5209‬وصارت جزء من سور أورشليم‪َ .‬ج َازَر =‬ ‫هى كانت تتبع إسرائيل (يش ‪ )19219 + 00217‬وربما تمرد أهلها أو أخذها الكنعانيين فجاء فرعون فأخضعها‬ ‫وأعطاها هدية لسليمان بعد زواجه من إبنته‪ .‬مدن ا ْلمرَكب ِ‬ ‫ات = فكان له ‪ 1077‬مركبة‪ 19777 ،‬فارس‪ .‬وقد تم‬ ‫ُ​ُ َ َْ َ‬ ‫توزيع الخيل والفرسان على المدن ليجدوا طعاما وهذا ما أثقل كاهل الشعب بالضرائب‪ .‬لذلك حذر صموئيل‬

‫وب‬ ‫الشعب قديما من أن يكون لهم ملكا يستخدمهم كعبيد ويثقل كاهلهم بالضرائب‪ ،‬ويزيد من خيله ونسائه‪َ .‬م ْر ُغ َ‬ ‫ث = كل مركبة بها سائق ومحاربان والثالث قد يكون قائد‬ ‫ان = من جنات وفراديس وكروم‪ ...‬الخ‪ ..‬ثَ​َوالِ ُ‬ ‫ُسلَ ْي َم َ‬

‫المركبة ‪ .‬وقد يكون الثالث هو الذى يرافق الملك وسائقه فى عربة الملك وبذلك تكون وظيفة الثالث وظيفة‬ ‫ِ‬ ‫عظيمة‪3 .‬م َّر ٍ‬ ‫ات ِفي َّ ِ‬ ‫ون َج َاب َر = مدينة على‬ ‫ص ُي َ‬ ‫الس َنة = فى األعياد الكبيرة (الفصح واألسابيع والمظال) ‪ .‬ع ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ويوِق ُد = قطعا كان هذا عن‬ ‫ان ُسلَ ْي َم ُ‬ ‫خليج العقبة على البحر األحمر وأ َْيلَ َة بجانبها‪ .‬وفى (‪َ )95‬و َك َ‬ ‫ان ُي ْ‬ ‫صع ُد‪ُ ..‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وم = فداود وضع محافظين فى أرض أدوم‪ ،‬وكان األدوميين عبيدا لداود وصارت‬ ‫طريق الكهنة‪ .‬في أ َْرض أ َُد َ‬ ‫ِ‬ ‫يدهُ = أرسل البحارة الصوريين ذوى الخبرة مع بحارة سليمان‬ ‫ام ِفي الغد َع ِب َ‬ ‫أدوم تحت حكم إسرائيل‪ .‬فَأ َْر َس َل ح َ‬ ‫ير ُ‬ ‫ِ‬ ‫ير = قد تكون فى شرق إفريقية أو الهند وقد تكون سيالن‪َ 421 .‬و ْزَن ًة = وفى (‪ 9‬أى ‪.)1222‬‬ ‫المبتدئين‪ .‬أُوف َ‬

‫قيل ‪ 057‬وزنة فيكون أن حيرام أخذ لنفسه ‪ 07‬وزنة‪ .‬والحظ فى (‪ )91،97‬أن سليمان جعل الكنعانيين عبيدا‬ ‫وبذلك تحققت نبوة نوح عليهم (تك ‪.)90-9522‬‬

‫هنا فى هذا اإلصحاح رأينا سليمان يهتم بالتجارة واألعمال العامة‪.‬‬

‫‪44‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح العاشر)‬

‫اإلصحاح العاشر‬

‫عودة للجدول‬

‫‪1‬‬ ‫الر ِب‪ ،‬فَأَتَ ْت لِتَمتَ ِح َن ُه ِبمس ِائل‪2 .‬فَأَتَ ْت ِإلَى أ ِ‬ ‫يم‬ ‫ان لِ َم ْج ِد َّ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)13-1‬و َس ِم َع ْت َملِ َك ُة َس َبا ِب َخ َب ِر ُسلَ ْي َم َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫ُور َشل َ‬ ‫ِ‬ ‫ِبمو ِك ٍب ع ِظ ٍيم ِجدًّا‪ِ ،‬ب ِجمال ح ِ‬ ‫املَ ٍة أَ ْط َي ًابا َوَذ َه ًبا َك ِث ا ِ‬ ‫ان‬ ‫ان َو َكلَّ َمتْ ُه ِب ُك ِل َما َك َ‬ ‫يم ًة‪َ .‬وأَتَ ْت ِإلَى ُسلَ ْي َم َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ً‬ ‫ير جدًّا َوح َج َارةً َك ِر َ‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫َت َمِل َك ُة َس َبا ُك َّل‬ ‫ِب َق ْل ِب َها‪ .‬فَأ ْ‬ ‫ان ِب ُك ِل َكلَ ِم َها‪ .‬لَ ْم َي ُك ْن أ َْمٌر َم ْخ ِف ًّيا َع ِن ا ْل َملِ ِك لَ ْم ُي ْخ ِب ْرَها ِب ِه‪َ .‬فلَ َّما َأر ْ‬ ‫َخ َب َرَها ُسلَ ْي َم ُ‬ ‫‪5‬‬ ‫طعام م ِائد ِت ِه‪ ،‬ومجلِس ع ِب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ف ُخد ِ‬ ‫َّام ِه َو َملَ ِب َس ُه ْم‪َ ،‬و ُسقَاتَ ُه‪،‬‬ ‫يد ِه‪َ ،‬و َم ْوِق َ‬ ‫ت الَّذي َب َناهُ‪َ ،‬و َ َ َ َ َ‬ ‫ان‪َ ،‬وا ْل َب ْي َ‬ ‫ِح ْك َم ِة ُسلَ ْي َم َ‬ ‫َ​َْ َ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ق ِفيها روح بع ُد‪6 .‬فَقَالَ ْت لِ ْلملِ ِك‪ِ « :‬‬ ‫ان ا ْل َخ َب ُر الَِّذي‬ ‫ص ِع ُد َها ِفي َب ْي ِت َّ‬ ‫يحا َك َ‬ ‫َو ُم ْح َرقَات ِه الَّتي َك َ‬ ‫صح ً‬ ‫الر ِب‪ ،‬لَ ْم َي ْب َ َ ُ ٌ َ ْ‬ ‫ان ُي ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪7‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُم ِ‬ ‫ُص ِد ِ‬ ‫ف لَ ْم‬ ‫ق األ ْ‬ ‫صُ‬ ‫َخ َب َار َحتَّى ِج ْئ ُ‬ ‫اي‪ ،‬فَ ُه َوَذا الن ْ‬ ‫ت َوأ َْب َ‬ ‫ور َك َو َع ْن ح ْك َمت َك‪َ .‬ولَ ْم أ َ‬ ‫َسم ْعتُ ُه في أ َْرضي َع ْن أ ُ‬ ‫ص َر ْت َع ْي َن َ‬ ‫ُخبر ِب ِه‪ِ .‬زْدت ِح ْكم ًة وصلَحا علَى ا ْل َخب ِر الَِّذي س ِمعتُه‪8 .‬طُوبى لِ ِرجالِك وطُوبى لِع ِب ِ‬ ‫ام َك‬ ‫يد َك ُ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫هؤالَ ِء ا ْل َو ِاق ِف َ‬ ‫َ َ َ ً َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ َ‬ ‫أ ْ َْ‬ ‫َم َ‬ ‫ين أ َ‬ ‫‪9‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫َِّ‬ ‫الس ِ‬ ‫ب‬ ‫يل‪ .‬أل َّ‬ ‫َح َّ‬ ‫الر َّ‬ ‫الر ُّ‬ ‫َد ِائ ًما َّ‬ ‫َن َّ‬ ‫ين ِح ْك َمتَ َك‪ِ .‬ل َي ُك ْن ُم َب َارًكا َّ‬ ‫ام ِع َ‬ ‫ب أَ‬ ‫ب ِإ ُ‬ ‫له َك الذي ُس َّر ِب َك َو َج َعلَ َك َعلَى ُك ْرس ِي إ ْس َرائ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِإسرِائيل ِإلَى األَب ِد جعلَك ملِ ًكا‪ ،‬لِتُج ِري ح ْكما وِب ًّار»‪11 .‬وأَع َ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫يرةً ِجدًّا‬ ‫طت ا ْل َملِ َك ِم َئ ًة َو ِع ْش ِر َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ َ ُ ً َ‬ ‫ين َو ْزَن َة َذ َهب َوأَ ْط َي ًابا َكث َ‬ ‫َ َ​َ َ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫‪11‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َو ِح َجارةً َك ِريم ًة‪ .‬لَم َيأْت َب ْع ُد م ْثل ذل َك الط ِ‬ ‫ان‪َ .‬و َك َذا ُسفُ ُن‬ ‫َع َ‬ ‫طتْ ُه َمل َك ُة َس َبا ل ْل َملك ُسلَ ْي َم َ‬ ‫يب في ا ْل َكثَْرِة‪ ،‬الَّذ ِي أ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ٍ ‪12‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الص ْن َد ِل َكث ا ِ‬ ‫ِحير َّ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ان‬ ‫ير ِب َخ َش ِب َّ‬ ‫يمة‪ .‬فَ َعم َل ُسلَ ْي َم ُ‬ ‫ً‬ ‫ير‪ ،‬أَتَ ْت م ْن أُوف َ‬ ‫ام التي َح َملَ ْت َذ َه ًبا م ْن أُوف َ‬ ‫ير جدًّا َوِبح َج َارة َك ِر َ‬ ‫َ​َ‬ ‫الر ِب وبي ِت ا ْلملِ ِك‪ ،‬وأَعوادا وربابا لِ ْلم َغ ِنين‪ .‬لَم يأ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الص ْن َد ِل ذلِ َك‬ ‫ْت َولَ ْم ُي َر ِم ْث ُل َخ َش ِب َّ‬ ‫ب َّ‬ ‫الص ْن َد ِل َد َر َاب ِزي ًنا ل َب ْيت َّ َ َ ْ‬ ‫َ َْ ً َ َ​َ ً ُ َ ْ َ‬ ‫َخ َش َ‬ ‫َ‬ ‫ِإلَى ه َذا ا ْليوِم‪13 .‬وأَعطَى ا ْلملِك سلَيمان لِملِ َك ِة سبا ُك َّل م ْشتَه َ ِ‬ ‫ب َك َرِم‬ ‫َعطَ َ‬ ‫اها الَّذي طَلَ َب ْت‪َ ،‬ع َدا َما أ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َْ‬ ‫اها ِإ َّياهُ َح َس َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ ُ ُ َْ ُ َ‬ ‫ان‪ .‬فَا ْنصرفَ ْت وَذ َهب ْت ِإلَى أَر ِ‬ ‫يد َها‪" .‬‬ ‫ض َها ِه َي َو َع ِب ُ‬ ‫ا ْل َملِ ِك ُسلَ ْي َم َ‬ ‫َ​َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫نرى هنا عظمة غنى وحكمة سليمان التى جذبت إليه َمِل َك ُة َس َبا = وهى بالد اليمن واشتهرت هذه البالد بكثرة‬ ‫الذهب واألطياب والحجارة الكريمة وكان للنساء فيها إعتبار كبير ومنهن من جلس على العرش‪ .‬وقد تكون ملكة‬

‫سبأ هى بلقيس ( وهناك أسطورة يقولها أهل الحبشة‪ ،‬فهم يظنون أنهم من نسل ملكة سبأ وأن ملكة سبأ طلبت أن‬

‫يكون لها نسل من سليمان فأجابها لطلبها (آية ‪ )10‬وهى أنجبت منه ولدا إسمه منلك‪ .‬ومن نسلها كنداكة (أع‬

‫‪ ، )9022‬وغالبا فهذا ليس صحيحا‪ .‬وقد سمعت ملكة سبأ عن سليمان عن طريق قوافل التجار وسمعت عن‬ ‫له َك آية (‪ )2‬فهى نسبت كل هذا‬ ‫الر ُّ‬ ‫حكمته ومجده وأبنيته ونجاحه‪ .‬ومن الرائع أنها قالت‪ِ ...‬ل َي ُك ْن ُم َب َارًكا َّ‬ ‫ب ِإ ُ‬ ‫للرب‪ .‬وفى (‪ )1‬تَ ْمتَ ِح َن ُه ِب َم َس ِائ َل= أى بألغاز أو مشاكل ال تجد لها حلوال وهى كانت إمرأة فاضلة راغبة فى‬

‫العلم‪ ،‬وربما سألته عن أمور العالم اآلخر ولم يكن فى بالدها من يدلها ‪ .‬وهى بدأت فى السؤال عن الرب‬ ‫والتعرف عليه حينما رأت سليمان يقدم ذبائحه فى خشوع‪ .‬وفى (‪ )0‬لَ ْم َي ُك ْن أ َْمٌر َم ْخ ِف ًّيا = أى أجاب على كل‬ ‫أسئلتها‪.‬‬ ‫لَم يب َ ِ‬ ‫وح َب ْع ُد = وجدت كل حكمتها كال شىء‪.‬‬ ‫يها ُر ٌ‬ ‫ْ َْ‬ ‫قف َ‬ ‫وبى لِ ِر َجالِ َك = ألنك أنت ملكهم‪.‬‬ ‫وفى (‪ )2‬طُ َ‬

‫‪45‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح العاشر)‬

‫تأمل ‪ -2‬أتت ملكة سبأ لسليمان بسبب حكمته وغناه فكم وكم تكون حكمة المسيح وغنى ملك السالم‪ .‬هى لم‬ ‫تأتى للتجارة أو المعاهدات بل لتطلب حكمة من ملك حكيم فهل نأتى للمسيح وهو مصدر الحكمة بل أقنوم‬

‫الحكمة ومذخر فيه جميع كنوز الحكمة والعلم‪ ،‬على أننا يجب أن نقف أمامه شاعرين بتفاهة حكمتنا وعقلنا‪.‬‬ ‫وهى دفعت هدايا جواهر وذهب فماذا قدمنا؟ هللا يطلب القلب وال يطلب أموال فهل نظهر فارغين‪ .‬وماذا أعطاها‬

‫سليمان؟ ربما القوانين التى يحكم بها أوخالصة أمثاله وحكمته وأعطاها هدايا‪ .‬ولقد مدح المسيح ملكة سبأ ألنها‬

‫طلبت الحكمة (مت ‪ .)09219‬وهى لم تكتفى بالسمع بل سافرت محتملة مشقات كثيرة لتسمع الحكمة فأين‬ ‫جهادنا لنختبر شخص الرب يسوع المسيح‪ .‬على أنها هى جاءت لسليمان من أقصى األرض بينما أتى لنا‬

‫المسيح من أقصى السموات ليجعلنا نحن الذين كنا بعيدين نصير قريبيين‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ُخ َب ْر ِب ِه = غالبا الخبر يزيد عن الحقيقة ولكن العكس حدث هنا‪ .‬وهكذا سنقول بعد‬ ‫ف لَ ْم أ ْ‬ ‫صُ‬ ‫وفى (‪ُ )0‬ه َوَذا الن ْ‬ ‫اها‬ ‫ب َّ‬ ‫َع َ‬ ‫ط َ‬ ‫الص ْن َد ِل = خشب أحمر ثمين رائحته زكية يؤتى به من الهند َ‬ ‫عدا َما أ ْ‬ ‫أن نرى السماء ‪ .‬وفى (‪َ )11‬خ َش َ‬ ‫ِإ َّياهُ (‪ )10‬عوضها بهداياه عن ما أتت به وزيادة‬ ‫‪14‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ان ِفي س َن ٍة و ِ‬ ‫ان و ْز ُن َّ‬ ‫اح َد ٍة ِس َّ‬ ‫ين َو ْزَن َة‬ ‫ت ِم َئ ٍة َو ِستًّا َو ِست َ‬ ‫الذ َه ِب الَّذي أَتَى ُسلَ ْي َم َ‬ ‫َ َ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)29-14‬و َك َ َ‬ ‫‪16‬‬ ‫‪15‬‬ ‫َِّ ِ ِ ِ‬ ‫يع ملُ ِ‬ ‫َّار وِتجارِة التُّج ِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫وك ا ْل َع َر ِب َوُوالَ ِة األ َْر ِ‬ ‫ان‬ ‫ض‪َ .‬و َع ِم َل ا ْل َملِ ُك ُسلَ ْي َم ُ‬ ‫َذ َهب‪َ .‬ما َع َدا الذي م ْن ع ْند التُّج ِ َ َ َ‬ ‫َّار َو َجم ِ ُ‬ ‫‪17‬‬ ‫اقل ِم َن َّ‬ ‫ت ِم َئ ِة َش ِ‬ ‫ص التُّرس ا ْلو ِ‬ ‫ِم َئتَي تُْر ٍ‬ ‫اح َد ِس ُّ‬ ‫ث ِم َئ ِة ِم َج ٍن ِم ْن َذ َه ٍب‬ ‫ط َّرق‪َ ،‬خ َّ‬ ‫س ِم ْن َذ َه ٍب ُم َ‬ ‫الذ َه ِب‪َ .‬وثَلَ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ْ‬ ‫‪18‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ان‪َ .‬و َعم َل ا ْل َمل ُك ُك ْرس ًّيا‬ ‫ُمطَ َّرق‪َ .‬خ َّ‬ ‫ان في َب ْيت َو ْع ِر لُ ْب َن َ‬ ‫ص ا ْلم َج َّن ثَلَ ثَ ُة أ َْم َناء م َن الذ َه ِب‪َ .‬و َج َعلَ َها ُسلَ ْي َم ُ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ير ِم ْن َو َرِائ ِه‪َ ،‬وَي َد ِ‬ ‫اج َو َغ َّشاهُ ِب َذ َه ٍب ِإ ْب ِر ٍ‬ ‫يز‪َ 19 .‬ولِ ْل ُك ْر ِس ِي ِس ُّ‬ ‫ان ِم ْن‬ ‫يما ِم ْن َع ٍ‬ ‫ت َد َر َجات‪َ .‬ولِ ْل ُك ْرس ِي َأر ٌ‬ ‫ْس ُم ْستَد ٌ‬ ‫َعظ ً‬ ‫‪21‬‬ ‫ِ‬ ‫ان ا ْل ُجلُ ِ‬ ‫ان َو ِاقفَ ِ‬ ‫َس َد ِ‬ ‫اك َعلَى َم َك ِ‬ ‫اك َعلَى‬ ‫َس ًدا َو ِاقفَ ًة ُه َن َ‬ ‫ُه َنا َو ِم ْن ُه َن َ‬ ‫ان ِب َجان ِب ا ْل َي َد ْي ِن‪َ .‬واثْ َنا َع َش َر أ َ‬ ‫وس‪َ ،‬وأ َ‬ ‫‪21‬‬ ‫ِ‬ ‫الدَّرج ِ‬ ‫ات ِ ِ‬ ‫ان ِم ْن‬ ‫اك‪ .‬لَ ْم ُي ْع َم ْل ِم ْثلُ ُه ِفي َج ِم ِ‬ ‫يع ا ْل َم َمالِ ِك‪َ .‬و َج ِميعُ آن َي ِة ُش ْر ِب ا ْل َملِ ِك ُسلَ ْي َم َ‬ ‫الست ِم ْن ُه َنا َو ِم ْن ُه َن َ‬ ‫َ​َ‬ ‫‪22‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص‪ ،‬الَ ِفض ٍ‬ ‫ان ِم ْن َذ َه ٍب َخالِ ٍ‬ ‫ان‪ .‬ألَنَّ ُه‬ ‫َّة‪ِ ،‬ه َي لَ ْم تُ ْح َس ْب َش ْي ًئا ِفي أ ََّي ِام ُسلَ ْي َم َ‬ ‫َذ َه ٍب‪َ ،‬و َج ِميعُ آن َي ِة َب ْيت َو ْع ِر لُ ْب َن َ‬ ‫يش تَأ ِْتي م َّرةً ِفي ُك ِل ثَلَ ِث س َنو ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ات‪ .‬أَتَ ْت‬ ‫ام‪ .‬فَ َكا َن ْت ُسفُ ُن تَْر ِش َ‬ ‫ان ِل ْل َملِ ِك ِفي ا ْل َب ْح ِر ُسفُ ُن تَْر ِش َ‬ ‫َك َ‬ ‫َ َ‬ ‫يش َم َع ُسفُ ِن ح َ‬ ‫َ‬ ‫ير َ‬ ‫‪23‬‬ ‫ان علَى ُك ِل ملُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫يش ح ِ‬ ‫ِ‬ ‫وك األ َْر ِ‬ ‫ودا َوطَ َو ِ‬ ‫ض ِفي‬ ‫املَ ًة َذ َه ًبا َوِف َّ‬ ‫اجا َوقُ​ُر ً‬ ‫يس‪ .‬فَتَ َعاظَ َم ا ْل َمل ُك ُسلَ ْي َم ُ َ‬ ‫ض ًة َو َع ً‬ ‫ُسفُ ُن تَْرش َ َ‬ ‫او َ‬ ‫ُ‬ ‫ا ْل ِغ َنى َوا ْل ِح ْك َم ِة‪َ 24 .‬و َكا َن ْت ُك ُّل األ َْر ِ‬ ‫ان لِتَ ْس َم َع ِح ْك َمتَ ُه الَِّتي َج َعلَ َها هللاُ ِفي َق ْل ِب ِه‪َ 25 .‬و َكانُوا‬ ‫ض ُم ْلتَ ِم َس ًة َو ْج َه ُسلَ ْي َم َ‬ ‫‪26‬‬ ‫ض ٍة و ِ‬ ‫ٍِ ِ ِ​ِ ِ ِ ِ‬ ‫آن َي ِة َذ َه ٍب َو ُحلَل َو ِسلَ ٍح َوأَ ْط َي ٍ‬ ‫َيأْتُ َ‬ ‫اب َو َخ ْيل َوِب َغال َس َن ًة فَ َس َن ًة‪َ .‬و َج َمعَ‬ ‫ون ُك ُّل َواحد ِب َهد َّيته‪ِ ،‬بآن َية ف َّ َ‬ ‫س‪ ،‬فَأَقَامهم ِفي م ُد ِن ا ْلمر ِ‬ ‫سلَيم ُ ِ‬ ‫ار ٍ‬ ‫ف فَ ِ‬ ‫اك ِب‬ ‫ف َوأ َْرَبعُ ِم َئ ِة َم ْرَك َب ٍة‪َ ،‬واثْ َنا َع َش َر أَْل َ‬ ‫ان لَ ُه أَْل ٌ‬ ‫ب َوفُ ْر َسا ًنا‪ ،‬فَ َك َ‬ ‫ان َم َراك َ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ ُْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َْ‬ ‫‪27‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يم م ْث َل ا ْلح َج َارِة‪َ ،‬و َج َع َل األ َْرَز م ْث َل ا ْل ُج َّم ْي ِز الَّذي في‬ ‫يم‪َ .‬و َج َع َل ا ْل َمل ُك ا ْلف َّ‬ ‫ض َة في أ ُ‬ ‫َو َم َع ا ْل َملك في أ ُ‬ ‫ُور َشل َ‬ ‫ُور َشل َ‬ ‫‪28‬‬ ‫ِ‬ ‫ان م ْخرج ا ْل َخي ِل الَِّتي لِسلَيم َ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اع ُة تُ َّج ِ‬ ‫يب ًة ِبثَ َم ٍن‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫ار ا ْل َملِ ِك أ َ‬ ‫ص َر‪َ .‬و َج َم َ‬ ‫الس ْه ِل في ا ْل َكثَْرِة‪َ .‬و َك َ َ َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ان م ْن م ْ‬ ‫َخ ُذوا َجل َ‬ ‫ُ َْ‬ ‫‪ِ 29‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ​ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫هك َذا لِ َج ِمي ِع‬ ‫س ِب ِم َئ ٍة َو َخ ْم ِسي َن‪َ .‬و َ‬ ‫ص َع ُد َوتَ ْخ ُر ُج م ْن م ْ‬ ‫َو َكا َنت ا ْل َم ْرَك َب ُة تَ ْ‬ ‫ص َر ِبست م َئة َشاقل م َن ا ْلفضَّة‪َ ،‬وا ْلفَ َر ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ملُ ِ‬ ‫ون َع ْن َي ِد ِه ْم‪" .‬‬ ‫ام َكا ُنوا ُي ْخ ِر ُج َ‬ ‫وك ا ْل ِحث ِي َ‬ ‫ُ‬ ‫ين َو ُملُوك أ َ​َر َ‬

‫‪46‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح العاشر)‬

‫آية (‪َ 666 )10‬و ْزَن َة َذ َه ٍب = رقم ‪ 333‬هو رقم سىء فى الكتاب المقدس (رؤ ‪ + 12210‬عز ‪ )1029‬وكأن‬ ‫الوحى يريد أن ينبهنا إلى شىء هام ‪ ،‬وهو أن سليمان بالرغم من غناه غير العادى لم تتوقف شهوته لمزيد من‬

‫الغنى‪ ،‬إذا وجود هذا الرقم كدخل لسليمان يشير للجشع الشيطانى ومحبة هذا العالم (‪ 1‬يو ‪ . )10-1529‬والسيد‬ ‫المسيح جعل المال سيد يمكن أن يضل اإلنسان وراءه (مت ‪ . )9023‬ونالحظ هنا عالمات المحبة العالمية فهو‬ ‫يستورد طواويس وخيول وفضة وذهب وصنع أتراس من الذهب لتسير أمامه فى موكبه وصنع كرسيه من العاج‬

‫المطهم بالذهب ومن كثرة الغنى فى أيامه وكثرة الذهب صارت الفضة كال شىء (‪ [ )91‬بنفس المقياس فروحيا‬ ‫من يكتشف مجد السماويات (الذهب) يصير عنده مجد األرضيات (الفضة) كال شىء] على أن سليمان نفسه‬ ‫َّار َوِت َج َارِة التُّج ِ‬ ‫إكتشف هذا وسجله فى سفر الجامعة‪ .‬وفى (‪َ )15‬ما َع َدا الَِّذي ِم ْن ِع ْن ِد التُّج ِ‬ ‫َّار = فهو شيد طرقا‬ ‫يع ملُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وك ا ْل َع َر ِب = ربما أدى هؤالء جزية عن مواشيهم‪َ .‬وُوالَ ِة األ َْر ِ‬ ‫ض = الـ‬ ‫للتجارة وحصل رسوما من التجار َو َجم ِ ُ‬

‫‪ 19‬الذين يؤدون الجزية لسليمان كل واحد شه ار فى السنة (‪.)12-920‬‬ ‫والمنا = ‪ 177‬شاقل (اآليات ‪.)10-13‬‬

‫الوزنة = ‪ 0777‬شاقل‪.‬‬ ‫يش = ترشيش هى غالبا أسبانيا أو قرطاجنة وقد تكون هناك مدينة بعيدة لها إسم ترشيش‬ ‫وفى (‪ُ )99‬سفُ ُن تَْر ِش َ‬ ‫مجهولة المكان ولعل إسم سفن ترشيش تعنى سفن كبيرة الحجم قادرة على السفر إلى ترشيش البعيدة‪ .‬وفى (‪)92‬‬ ‫تفهم هكذا " وقد إستوردت خيل سليمان من مصر وكان تجار الملك يتسلمونها بثمن معين [ وغالبا بثمن مخفض‬

‫نظ ار لقرابة سليمان مع فرعون]‪.‬‬

‫اقل وا ْلفَرس ِبـ‪َ 151‬ش ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اقل ثم‬ ‫وفى (‪ )92‬تفهم هكذا وكان تجار الملك يستوردون المركبات م ْن م ْ‬ ‫ص َر ِبـ‪َ 611‬ش َ َ ُ‬ ‫يصدرونها لجميع ملوك الحثيين وملوك األراميين [ بسعر أعلى مما إشتروا به من مصر] ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ين = ممالك صغيرة بين نهر الفرات فى الشرق والشام وحماة فى الغرب‪.‬‬ ‫ا ْل ِحث ِي َ‬

‫‪47‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح الحادى عشر)‬

‫اإلصحاح الحادى عشر‬

‫عودة للجدول‬

‫نفس قصة اإلنسان المؤلمة تتكرر‪ .‬فاهلل يعطى بسخاء واإلنسان يسقط فى محبة العالم بكل ما فيه من شهوة‬

‫وكما حدث مع آدم حدث مع سليمان‪ .‬فلقد رأينا سليمان سابقا فى مجده ‪ ،‬لكننا أريناه وقد إنجذب لمحبة هذا‬ ‫المجد وعيناه إشتهت أكثر فأكثر فظل ينجرف من شهوة إلى شهوة أخرى‪ .‬لذلك نجد هنا شمسه وقد بدأت تغيب‬

‫بسبب قلبه الذى مال وزاغ وراء الخطية‪ .‬وكما هو متوقع فبعد أن كان فى سالم وراحة من كل الجهات قام أعداء‬

‫كثيرون فى وجهه‪ .‬وربما هم قاموا فى وجهه قبال لكنهم لم يشكلوا أى خطورة إال فى أيام سقوطه األخيرة‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫ات وأَدو ِم َّي ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب ا ْلملِك سلَيم ِ‬ ‫ات‬ ‫يرةً َمعَ ِب ْنت ِف ْر َع ْو َن‪ُ :‬موآ ِب َّيات َو َع ُّموِن َّي َ ُ‬ ‫َح َّ َ ُ ُ ْ َ ُ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)8-1‬وأ َ‬ ‫اء َغ ِر َ‬ ‫ان ن َس ً‬ ‫يب ًة َكث َ‬ ‫الر ُّ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ُ ِ ٍ ِ​ِ ٍ ‪ِ2‬‬ ‫وِ‬ ‫ون ِإلَ ْي ُك ْم‪،‬‬ ‫ال َع ْن ُه ُم َّ‬ ‫ون ِإلَ ْي ِه ْم َو ُه ْم الَ َي ْد ُخلُ َ‬ ‫يل‪« :‬الَ تَ ْد ُخلُ َ‬ ‫ُمِم الَّذ َ‬ ‫َ‬ ‫ب ل َبني إ ْس َرائ َ‬ ‫ين قَ َ‬ ‫يدون َّيات َوحث َّيات م َن األ َ‬ ‫‪3‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫هؤالَ ِء ِبا ْلمح َّب ِة‪ .‬و َكا َن ْت لَ ُه سبع ِم َئ ٍة ِم َن النس ِ‬ ‫ون ُقلُوب ُكم ور ِ‬ ‫اء‬ ‫ان ِب ُ‬ ‫صَ‬ ‫ق ُسلَ ْي َم ُ‬ ‫أل ََّن ُه ْم ُي ِميلُ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫َْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اء آل َهت ِه ْم»‪ .‬فَا ْلتَ َ‬ ‫َ ْ َ​َ َ‬ ‫‪4‬‬ ‫وخ ِة سلَيمان أ َّ ِ‬ ‫الس ِيد ِ‬ ‫ان ِفي َزَم ِ‬ ‫الس َر ِ‬ ‫َم ْل َن‬ ‫ث ِم َئ ٍة ِم َن َّ‬ ‫ات‪َ ،‬وثَلَ ُ‬ ‫َمالَ ْت ِن َس ُ‬ ‫َّ َ‬ ‫ان َش ْي ُخ َ ُ ْ َ َ‬ ‫اؤهُ َق ْل َب ُه‪َ .‬و َك َ‬ ‫َن ن َس َ‬ ‫اءهُ أ َ‬ ‫ارِي‪ ،‬فَأ َ‬ ‫ِ ‪5‬‬ ‫ِ‬ ‫ُخرى‪ ،‬ولَم ي ُك ْن َق ْلب ُه َك ِ‬ ‫َق ْلب ُه ور ِ ٍ‬ ‫له ِة‬ ‫املً َم َع َّ‬ ‫ور َ‬ ‫ب ُسلَ ْي َم ُ‬ ‫ث ِإ َ‬ ‫الر ِب ِإل ِهه َك َق ْل ِب َد ُاوَد أَِبيه‪ .‬فَ َذ َه َ‬ ‫ُ‬ ‫اء آل َهة أ ْ َ َ ْ َ‬ ‫ان َو َر َ‬ ‫َ َ​َ َ‬ ‫اء َع ْشتُ َ‬ ‫‪6‬‬ ‫ب تَماما َك َداوَد أَِب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ين‪َ ،‬و َم ْل ُكوم ِر ْج ِ‬ ‫ان َّ‬ ‫يه‪.‬‬ ‫الر ِب‪َ ،‬ولَ ْم َيتْ َب ِع َّ‬ ‫الش َّر ِفي َع ْي َن ِي َّ‬ ‫الص ُ‬ ‫ين‪َ .‬و َع ِم َل ُسلَ ْي َم ُ‬ ‫س ا ْل َع ُّموِن ِي َ‬ ‫يدوِن ِي َ‬ ‫ُ‬ ‫الر َّ َ ً‬ ‫َ‬ ‫ِ َِّ‬ ‫‪ٍِ 7‬‬ ‫ُور َشلِيم‪َ ،‬ولِ ُمولَ َك ِر ْج ِ‬ ‫وش ِر ْج ِ‬ ‫س َب ِني‬ ‫ان ُم ْرتَفَ َع ًة لِ َك ُم َ‬ ‫س ا ْل ُموآ ِب ِي َ‬ ‫ِحي َنئذ َب َنى ُسلَ ْي َم ُ‬ ‫ين َعلَى ا ْل َج َبل الذي تُ َجاهَ أ ُ َ‬ ‫‪8‬‬ ‫يع ِنس ِائ ِه ا ْل َغ ِريب ِ‬ ‫ات اللَّو ِاتي ُك َّن يوِق ْد َن ويذْب ْح َن ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫آلل َه ِت ِه َّن‪" .‬‬ ‫ون‪َ .‬و َ‬ ‫َع ُّم َ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫هك َذا فَ َع َل ل َجم ِ َ‬ ‫بدأ سليمان يشتهى المال ثم إشتهى النساء وهو سقط بسبب النساء ولم يتعظ من درس شمشون ودليلة ‪ .‬وكما‬

‫خالف أمر هللا فى زيادة الخيول والذهب ‪ ،‬خالف أمره فى زيادة النساء ‪ .‬وربما كان عدد زوجاته أكثر من س ارريه‬

‫ألنه إهتم بالزيجات السياسية ‪.‬‬

‫وتكثير داود لنسائه أعطى مثال سيئا إلبنه بل وتمادى فى هذا الخطأ‪ .‬وحبه لكل هذا العدد سبب زيادة نفقاته‬

‫وبالتالى زيادة الض ارئب ‪ ،‬بل ربما أهمل شئون مملكته وأسوأ الكل أن قلبه مال وراء آلهة غريبة هى آلهة نسائه‪،‬‬ ‫هو لم يترك محبة هللا أو ينكره تماما بل فترت محبته األولى = ترك محبته األولى (رؤ‪ ، )0 2 9‬لذلك لم يكن‬

‫كامال أمام هللا ‪ ،‬هو قال كما يقول كثيرين‪ ...‬األديان كلها هلل والطوائف كلها هلل فلماذا التعصب!! والحظ أنه َب َنى‬ ‫وش علَى ا ْلجب ِل الَِّذي تُجاه أ ِ‬ ‫ِ‬ ‫يم = إن هذا يعتبر تحدى هلل!! ويعتبر هذا اإلنسان الذى‬ ‫مرتفعة (هيكل) ل َك ُم َ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ُور َشل َ‬ ‫يرفع إلها آخر فى قلبه أمام هللا ذو قلب منقسم وهذا ال يقبله هللا‪ .‬وكما يقول إرمياء عن مثل هذا اإلنسان أنه‬ ‫ذهب يبحث لنفسه عن أبار مشققة ال تضبط ماء (إر ‪ .)1029‬هو ذهب ليبحث لنفسه عن ماء ليرتوى فإذا به‬

‫"الماء الذى يشرب منه البد أن يعطش" (يو ‪ . )1020‬لذلك يقول أرمياء متعجبا كيف إكدر الذهب (م ار ‪.)120‬‬

‫شهوات العالم هى الماء الذى من يشربه يعطش ‪ ،‬فالعالم مشبه بالبحر وماؤه مالح ‪ ،‬ومن يشربه يزداد عطشا ‪.‬‬

‫بل بعد فترة بسيطة يتغير لون وجهه ويسود‪ .‬ولنالحظ ونفهم ونتساءل‪-2‬‬

‫‪48‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح الحادى عشر)‬

‫‪ .1‬هل أنا أحكم من سليمان؟ قطعا ال‪ ...‬فألحذر حتى ال أسقط "من هو قائم ليحذر حتى ال يسقط"‪.‬‬ ‫‪ .9‬هل أنا أقوى من سليمان؟ قطعا ال‪ ...‬فألهرب من الخطية "فكل قتالها أقوياء"‪.‬‬ ‫ونعمة هللا تحفظ الذى يجاهد حذ ار ساه ار وتحفظ من يهرب من أماكن الشر‪.‬‬

‫وهناك مشكلة أكبر أن سليمان بسماحه إقامة هذه المذابح الوثنية علم الشعب العبادة الوثنية ‪ ،‬فصار سبب عثرة‬

‫لكثيرين ‪ ،‬وبقيت هذه المذابح حتى أيام يوشيا ‪ .‬وألن الجميع سقطوا فلقد إستحق الجميع العقاب‪ .‬والحظ فى آية‬ ‫(‪ )0‬أنه يقال ِفي َزَم ِ‬ ‫وخ ِة وهو مازال إبن خمسين سنة ‪ ،‬بينما موسى لم تفارقه نضارة وجهه وعمره ‪197‬‬ ‫ان َش ْي ُخ َ‬ ‫سنة ‪ .‬والسبب فى هذه الشيخوخة الخطية‪ .‬فالشاب يبدو هرما قبل األوان وينحط جسديا وعقليا والحظ فشهوة الزنا‬ ‫قادت داود للقتل وقادت سليمان للوثنية‪.‬‬

‫ِ‬ ‫له ِإسرِ‬ ‫الر ِب ِإ ِ‬ ‫اآليات (‪9" -:)13-9‬فَ َغ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اءى لَ ُه َم َّرتَ ْي ِن‪،‬‬ ‫ائ‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫َن‬ ‫َّ‬ ‫أل‬ ‫ان‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫الر‬ ‫ب‬ ‫ض‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫يل الَّذي تَ​َر َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ان‪« :‬م ْن‬ ‫الر ُّ‬ ‫الر ُّ‬ ‫ال َّ‬ ‫صى ِبه َّ‬ ‫بع آلِ َه ًة أ ْ‬ ‫صاهُ ِفي ه َذا األ َْم ِر أ ْ‬ ‫ب ل ُسلَ ْي َم َ‬ ‫َن الَ َيتَّ َ‬ ‫ُخ َرى‪َ ،‬فلَ ْم َي ْحفَ ْظ َما أ َْو َ‬ ‫َوأ َْو َ‬ ‫ب‪ .‬فَقَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أَج ِل أ َّ ِ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ق ا ْلمملَ َك َة ع ْن َك تَم ِزيقًا وأ ْ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫يها‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُعط َ‬ ‫َ‬ ‫َن ذل َك ع ْن َد َك‪َ ،‬ولَ ْم تَ ْحفَ ْظ َع ْهدي َوفَ َرائض َي الَّتي أ َْو َ‬ ‫ْ‬ ‫ُم ِز ُ َ ْ‬ ‫ص ْيتُ َك ِب َها‪ ،‬فَإني أ َ‬ ‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫لِعب ِد َك‪ِ .‬إالَّ ِإ ِني الَ أَفْعل ذلِ َك ِفي أَ​َّي ِ‬ ‫ق‬ ‫ُم ِز ُ‬ ‫َج ِل َد ُاوَد أَِب َ‬ ‫ام َك‪ِ ،‬م ْن أ ْ‬ ‫َْ‬ ‫يك‪َ ،‬ب ْل م ْن َيد ْابن َك أ َ‬ ‫َُ‬ ‫ُم ِزقُ َها‪َ .‬علَى أَني الَ أ َ‬ ‫ِ‬ ‫احدا ِ‬ ‫َج ِل أ ِ‬ ‫ُع ِطي ِسب ً ِ‬ ‫اختَْرتُ َها»‪".‬‬ ‫يم الَِّتي ْ‬ ‫َج ِل َد ُاوَد َع ْبدي‪َ ،‬وأل ْ‬ ‫البن َك‪ ،‬أل ْ‬ ‫ِم ْن َك ا ْل َم ْملَ َك َة ُكلَّ َها‪َ ،‬ب ْل أ ْ‬ ‫طا َو ً ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُور َشل َ‬ ‫ان= ربما عن طريق النبى أخيا فهو الذى كلم يربعام بعد ذلك‪ .‬ذلِ َك ِع ْن َد َك = ألن الخطية فى‬ ‫ال ا َّلر ُّ‬ ‫ب لِ ُسلَ ْي َم َ‬ ‫قَ َ‬ ‫ق ا ْل َم ْملَ َك َة = فماذا تنفعه مركباته وخيله‪ ،‬ذهبه وفضته إن كان هللا أصدر األمر‪ِ .‬س ْبطًا‬ ‫ُم ِز ُ‬ ‫قلبه الذى فسد‪ .‬أ َ‬ ‫وِ‬ ‫اح ًدا = فبنيامين قد إندمج فى يهوذا بسبب أنه سبط صغير جدا وصا ار كأنهما سبطا واحدا‪ .‬فبنيامين بعد حربه‬ ‫َ‬ ‫مع األسباط (قض ‪ )02،00297‬صار عددهم قليل جدا وهو بالنسبة لسبط يهوذا ال شىء ‪ ،‬وشمعون أصال تم‬ ‫طا وهذا يعنى ‪-2‬‬ ‫َج ِل َد ُاوَد سيبقي هللا ِس ْب ً‬ ‫إبتالعه فى يهوذا والوى موزع على كل األسباط‪ .‬ولكن ِم ْن أ ْ‬ ‫طا و ِ‬ ‫ِ‬ ‫اح ًدا ليحفظ العبادة فى أورشليم‬ ‫(‪ )1‬حتى تبقى عبادة هللا فى األرض سيبقي هللا س ْب ً َ‬ ‫(‪ )9‬من أجل أن يأتى المسيح إبن داود وحتى يظل النسل الملكى موجودا ليأتى منه المسيح‪ .‬والحظ أن مما‬

‫ضاعف خطية سليمان عطايا هللا الكثيرة له ومعرفته الفائقة وظهور هللا له مرتين‪ .‬ولكن هناك إحتمال كبير أن‬

‫يكون سليمان قد قدم توبة بعد هذا اإلنذار فنجد سليمان وقد كتب سفر الجامعة الذى يشهد فيه بأنه كلما إشتهى‬

‫شيئا جربه ‪ ،‬وعندما جربه وجده باطل (النساء والفراديس والذهب‪ .)...‬بل كتب سفر النشيد بعد ذلك وهو تعبير‬ ‫رائع عن الحب بين المسيح عريس النفس البشرية وبين عروسه ‪ ،‬وال يكتب مثل هذا السفر إال إنسان تذوق‬

‫حالوة العالقة مع هللا بعد أن إكتشف تفاهة العالم ‪.‬‬

‫إذا هللا لم يمزق المملكة فى عهد سليمان من أجل أن يقوده للتوبة‪ ،‬طول أناة هللا إقتادته للتوبة‪.‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪14‬‬ ‫ِ ِ​ِ ِ‬ ‫ان‪َ :‬ه َد َد األ َُدو ِم َّي‪َ ،‬ك َ ِ‬ ‫ث‬ ‫الر ُّ‬ ‫ام َّ‬ ‫وم‪َ .‬و َح َد َ‬ ‫ص ًما لِ ُسلَ ْي َم َ‬ ‫ب َخ ْ‬ ‫ان م ْن َن ْسل ا ْل َملك في أ َُد َ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)25-14‬وأَقَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ان َداوُد ِفي أ َُدوم‪ِ ،‬ع ْن َد صع ِ‬ ‫يس ا ْل َج ْي ِ‬ ‫وآب َرِئ ِ‬ ‫ش لِ َدف ِ‬ ‫وآب‬ ‫وم‪16 .‬أل َّ‬ ‫ْن ا ْلقَ ْتلَى‪َ ،‬و َ‬ ‫َن ُي َ‬ ‫ض َر َ‬ ‫ود ُي َ‬ ‫ُ​ُ‬ ‫لَ َّما َك َ ُ‬ ‫ب ُك َّل َذ َك ٍر في أ َُد َ‬ ‫َ‬

‫‪49‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح الحادى عشر)‬

‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ون ِم ْن‬ ‫وم‪17 .‬أ َّ‬ ‫اك ِستَّ َة أ ْ‬ ‫ال أ َُدو ِميُّ َ‬ ‫اموا ُه َن َ‬ ‫َن َه َد َد َه َر َ‬ ‫ب ُه َو َو ِر َج ٌ‬ ‫يل أَقَ ُ‬ ‫َو ُك َّل إ ْس َرائ َ‬ ‫َش ُه ٍر َحتَّى أَ ْف َن ْوا ُك َّل َذ َك ٍر في أ َُد َ‬ ‫‪18‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ص ِغ ًا‬ ‫َخ ُذوا َم َع ُه ْم ِر َجاالً‬ ‫ان‪َ ،‬وأ َ‬ ‫ان َوأَتَ ْوا ِإلَى فَ َار َ‬ ‫اموا ِم ْن ِم ْد َي َ‬ ‫ص َر‪َ .‬و َك َ‬ ‫َع ِبيد أَِبيه َم َع ُه ل َيأْتُوا م ْ‬ ‫ان َه َد ُد ُغلَ ًما َ‬ ‫ير‪َ .‬وقَ ُ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ضا‪19 .‬فَ َو َج َد َه َد ُد‬ ‫ِم ْن فَ َار َ‬ ‫َعطَاهُ أ َْر ً‬ ‫اما َوأ ْ‬ ‫ص َر‪ ،‬فَأ ْ‬ ‫ص َر‪ِ ،‬إلَى ف ْر َع ْو َن َملك م ْ‬ ‫ان َوأَتَ ْوا ِإلَى م ْ‬ ‫َعطَاهُ َب ْيتًا َو َع َّي َن لَهُ طَ َع ً‬ ‫‪21‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ث‬ ‫وب َ‬ ‫يس ا ْل َمِل َك ِة‪ .‬فَ َولَ َد ْت لَ ُه أ ْ‬ ‫ام َأرَِت ِه‪ ،‬أ ْ‬ ‫ِن ْع َم ًة ِفي َع ْي َن ْي ِف ْر َع ْو َن ِجدًّا‪َ ،‬و َزَّو َج ُه أ ْ‬ ‫ُخ ُ‬ ‫ُخ َ‬ ‫ُخ َ‬ ‫يس َج ُن َ‬ ‫ت تَ ْحفَن َ‬ ‫ت تَ ْحفَن َ‬ ‫ت ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ث ِفي َب ْي ِت ِف ْر َع ْو َن َب ْي َن َب ِني ِف ْر َع ْو َن‪21 .‬فَ َس ِم َع َه َد ُد‬ ‫ْاب َن ُه‪َ ،‬وفَ َ‬ ‫وب ُ‬ ‫يس ِفي َو َس ِط َب ْيت ِف ْر َع ْو َن‪َ .‬و َك َ‬ ‫ان َج ُن َ‬ ‫ط َمتْ ُه تَ ْحفَن ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َن ُي َ ِ‬ ‫يس ا ْل َج ْي ِ‬ ‫ال َه َد ُد لِ ِف ْر َع ْو َن‪« :‬أَ ْطلِ ْق ِني ِإلَى‬ ‫آب ِائ ِه‪َ ،‬وِبأ َّ‬ ‫ص َر ِبأ َّ‬ ‫اض َ‬ ‫ش قَ ْد َم َ‬ ‫َن َد ُاوَد قَد ْ‬ ‫في م ْ‬ ‫ط َج َع َم َع َ‬ ‫وآب َرئ َ‬ ‫ات‪ .‬فَقَ َ‬ ‫‪22‬‬ ‫ِ‬ ‫َعو َز َك ِع ْن ِدي حتَّى إِ َّن َك تَ ْطلُب َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الذ َه َ ِ‬ ‫ال‪« :‬الَ َش ْي َء‪َ ،‬وِا َّن َما‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ال لَ ُه ف ْر َع ْو ُن‪َ « :‬ما َذا أ ْ َ‬ ‫اب إلَى أ َْرض َك؟» فَقَ َ‬ ‫أ َْرضي»‪ .‬فَقَ َ‬ ‫أَ ْطلِ ْق ِني»‪.‬‬ ‫‪23‬‬ ‫اع‪ ،‬الَِّذي َهر ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫وب َة‪24 ،‬فَ َج َم َع ِإلَ ْي ِه‬ ‫ص ًما َ‬ ‫يد َ‬ ‫ون ْب َن أَلِ َ‬ ‫آخ َر‪َ :‬رُز َ‬ ‫ام هللاُ لَ ُه َخ ْ‬ ‫ص َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ب م ْن ع ْند َس ِيده َه َد َد َع َزَر َملك ُ‬ ‫َوأَقَ َ‬ ‫‪25‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِرجاالً فَصار رِئيس ُغ َز ٍ‬ ‫ان‬ ‫اة ِع ْن َد قَ ْت ِل َد ُاوَد ِإ َّي ُ‬ ‫اموا ِب َها َو َملَ ُكوا ِفي د َم ْش َ‬ ‫اه ْم‪ ،‬فَا ْنطَلَقُوا ِإلَى د َم ْش َ‬ ‫ق‪َ .‬و َك َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫ق َوأَقَ ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ام‪" .‬‬ ‫يل ُك َّل أ ََّي ِام ُسلَ ْي َم َ‬ ‫َخ ْ‬ ‫ان‪َ ،‬م َع َش ِر َه َد َد‪ .‬فَ َك ِرهَ إ ْس َرائ َ‬ ‫ص ًما ِإل ْس َرائ َ‬ ‫يل‪َ ،‬و َملَ َك َعلَى أ َ​َر َ‬ ‫فى (‪ 1‬مل ‪ .)025‬وجدنا أن الرب أراح سليمان من كل جهة‪ .‬ولكننا نسمع اآلن عكس هذا فها هو هللا يقيم‬

‫خصوما لسليمان‪ .‬هم كانوا موجودين من قبل إال أن هللا كان يبطل مشورتهم ‪ ،‬ولكن هللا اآلن تركهم لتأديب‬

‫سليمان‪ .‬وفى هذا اإلصحاح نجد جميع خصوم سليمان وهم بدأ عداءهم له منذ فترة لكنهم بدأوا فى الهجوم عليه‬ ‫حينما أروا عالمات الضعف فى مملكته‪.‬‬ ‫الخصم األول ‪-:‬‬

‫َه َد َد األ َُدو ِم َّي‪ -2‬هرب من مذبحة يوآب أثناء إنشغال يوآب فى دفن قتلى المعركة = لِ َدف ِ‬ ‫وآب قد‬ ‫ْن ا ْلقَ ْتلَى‪ .‬وكان ُي َ‬ ‫قتل ُك َّل َذ َك ٍر = من جيش أدوم القادم وليس كل ذكر من أدوم وشعب أدوم بدليل (‪ 9‬صم ‪ )1022‬والحظ أن هللا‬ ‫يسمح لهدد أن يهرب ليكون عصا تأديب لسليمان‪ .‬وهروب هدد إلى مصر كان ألن مصر فى أيام داود لم تكن‬

‫على عالقات وثيقة بإسرائيل كما فى أيام سليمان‪ .‬ولقد قبل فرعون لجوء هدد إليه ألنه إبن ملك بل صاهره ‪.‬‬ ‫ان = إمتدت من طور سيناء وخليج العقبة إلى الشمال والشرق وأدوم كانت إلى الغرب والشمال من مديان ‪.‬‬ ‫ِم ْد َي َ‬ ‫ان برية شمال طور سيناء فى الجزيرة وامتدت إلى تخم يهوذا الجنوبى‪ .‬وغالبا ففرعون صاهر هدد ألسباب‬ ‫وفَ َار َ‬

‫سياسية حتى يصير حليفا له فى هذه المنطقة‪.‬‬ ‫الخصم الثانى‪-:‬‬

‫ون (راجع ‪ 9‬صم ‪ )2-022‬نجد أن هدد عزر ملك صوبة (وهى شرق حماة وشمال دمشق) وكانت دمشق‬ ‫َرُز َ‬ ‫تحت سلطته ‪ ،‬وضربه داود وجعل محافظين فى أرام دمشق ‪ .‬وهرب رزون وجمع له رجاال فصار رئيس غزاة‬

‫عند قتل داود إياهم أى عند قتله أهل صوبة‪ .‬وبعد مدة عاد رزون وملك على دمشق وطرد المحافظين الذين من‬

‫قبل داود وصار لسليمان عدوا‪ .‬اآلن صار لسليمان عدوين أحدهما فى الشمال وهو رزون والثانى فى الجنوب‬

‫وهو هدد ‪ .‬ولم يكن ألحد أن يعادى سليمان لوال أن سليمان عادى هللا وهنا حرك هللا أدواته لتأديب من يعاديه‪.‬‬

‫‪50‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح الحادى عشر)‬

‫ِ​ِ‬ ‫اآليات (‪26" -:)41-26‬ويربعام ب ُن َناباطَ‪ ،‬أَف ا ِ ِ‬ ‫ام أرَةٌ‬ ‫ص َرَدةَ‪َ ،‬ع ْب ٌد لِ ُسلَ ْي َم َ‬ ‫ص ُر َ‬ ‫َ َُ ْ َ ُ ْ‬ ‫ان‪َ .‬و ْ‬ ‫َ‬ ‫اس ُم أُمه َ‬ ‫ْرِيم ٌّي م ْن َ‬ ‫وع ُة‪َ ،‬و ِه َي ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ ‪27‬‬ ‫وق َم ِدي َن ِة‬ ‫ب َرف ِْع ِه َي َدهُ َعلَى ا ْل َملِ ِك‪ :‬أ َّ‬ ‫ان َب َنى ا ْل َق ْل َع َة َو َس َّد ُشقُ َ‬ ‫َن ُسلَ ْي َم َ‬ ‫أ َْرَملَ ٌة‪َ ،‬رفَ َع َي َدهُ َعلَى ا ْل َملك‪َ .‬وه َذا ُه َو َس َب ُ‬ ‫ِ ‪28‬‬ ‫ِ‬ ‫َعم ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫الر ُج ُل َي ُرْب َعام َج َّب َار َبأ ٍ‬ ‫ال‬ ‫َد ُاوَد أَِب‬ ‫ان َّ‬ ‫ْس‪َ ،‬فلَ َّما َأرَى ُسلَ ْي َم ُ‬ ‫يه‪َ .‬و َك َ‬ ‫ام ُه َعلَى ُكل أ ْ َ‬ ‫ان ا ْل ُغلَ َم أَن ُه َعام ٌل ُش ْغلً‪ ،‬أَقَ َ‬ ‫ُ‬ ‫‪29‬‬ ‫ِ‬ ‫َخ َّيا ِ‬ ‫ان لَ َّما َخرج يربعام ِم ْن أُور َشلِيم‪ ،‬أ ََّن ُه الَقَاه أ ِ‬ ‫الشيلُوِن ُّي َّ‬ ‫ان ِفي ذلِ َك َّ‬ ‫الزَم ِ‬ ‫الن ِب ُّي ِفي الطَّ ِري ِ‬ ‫ق‬ ‫وس َ‬ ‫ف‪َ .‬و َك َ‬ ‫ُ‬ ‫َب ْيت ُي ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ َ َُ ْ َ ُ‬ ‫‪31‬‬ ‫اء ا ْلج ِد ِ‬ ‫ِ‬ ‫الرَد ِ‬ ‫ض أِ‬ ‫َخ َّيا َعلَى ِ‬ ‫يد الَِّذي َعلَ ْي ِه َو َم َّزقَ ُه اثْ َنتَ ْي‬ ‫يدا‪َ ،‬و ُه َما َو ْح َد ُه َما ِفي ا ْل َح ْق ِل‪ .‬فَقَ َب َ‬ ‫اء َجد ً‬ ‫َ‬ ‫س ِرَد ً‬ ‫َو ُه َو الَ ِب ٌ‬ ‫ب ِإ ِ ِ‬ ‫ع َشرةَ ِق ْطع ًة ‪31‬وقَ ِ‬ ‫ق ا ْل َم ْملَ َك َة‬ ‫ال َّ‬ ‫ام‪ُ « :‬خ ْذ لِ َن ْف ِس َك َع َش َر ِقطَ ٍع‪ ،‬أل ََّن ُه َ‬ ‫ُم ِز ُ‬ ‫الر ُّ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫يل‪ :‬هأَ​َن َذا أ َ‬ ‫له إ ْس َرائ َ‬ ‫هك َذا قَ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ال ل َي ُرْب َع َ‬ ‫‪32‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َج ِل أ ِ‬ ‫ون لَ ُه ِسبطٌ و ِ‬ ‫يك ع َشرةَ أَسب ٍ‬ ‫ان وأ ْ ِ‬ ‫يم ا ْل َم ِدي َن ِة‬ ‫اط‪َ .‬وَي ُك ُ‬ ‫َج ِل َع ْبدي َد ُاوَد َو ِم ْن أ ْ‬ ‫اح ٌد ِم ْن أ ْ‬ ‫ُعط َ َ َ ْ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫م ْن َيد ُسلَ ْي َم َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُور َشل َ‬ ‫اختَرتُها ِم ْن ُك ِل أ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وش ِإ ِ‬ ‫ث ِإله ِة ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪َّ 33‬‬ ‫له‬ ‫ين‪َ ،‬ولِ َك ُم َ‬ ‫الص ُ‬ ‫يدوِن ِي َ‬ ‫ْ‬ ‫ور َ َ‬ ‫الَّتي ْ ْ َ‬ ‫يل‪ ،‬ألَن ُه ْم تَ​َرُكوني َو َس َج ُدوا ل َع ْشتُ َ‬ ‫َس َباط إ ْس َرائ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َح َك ِ‬ ‫ون‪ ،‬ولَم يسلُ ُكوا ِفي طُرِقي لِيعملُوا ا ْلمستَ ِقيم ِفي عي َن َّي وفَرِائ ِ‬ ‫ا ْلموآ ِب ِي َ ِ‬ ‫امي َك َد ُاوَد‬ ‫ضي َوأ ْ‬ ‫وم ِإله َبني َع ُّم َ َ ْ َ ْ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ََْ‬ ‫ُ‬ ‫ُْ َ‬ ‫ين‪َ ،‬ول َم ْل ُك َ‬ ‫‪34‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اختَْرتُ ُه الَّذي َح ِفظَ‬ ‫َج ِل َد ُاوَد َع ْبدي الَّذي ْ‬ ‫يسا ُك َّل أ ََّي ِام َح َيات ِه أل ْ‬ ‫ُص ِي ُرهُ َرئ ً‬ ‫أَِبيه‪َ .‬والَ آ ُخ ُذ ُك َّل ا ْل َم ْملَ َكة م ْن َيده‪َ ،‬ب ْل أ َ‬ ‫‪36‬‬ ‫‪35‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫وصاياي وفَرِائ ِ‬ ‫ُع ِطي ْاب َن ُه ِس ْبطًا‬ ‫اها‪ ،‬أ ِ‬ ‫َس َبا َ‬ ‫يك ِإ َّي َ‬ ‫ُع ِط َ‬ ‫ط ا ْل َع َش َرةَ‪َ .‬وأ ْ‬ ‫ضي‪َ .‬وآ ُخ ُذ ا ْل َم ْملَ َك َة ِم ْن َيد ْابن ِه َوأ ْ‬ ‫َي األ ْ‬ ‫َ َ َ َ َ َ‬ ‫َضع ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫امي ِفي أ ِ‬ ‫ون ِسراج لِ َداوَد عب ِدي ُك َّل األ ََّي ِام أَم ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫يها‪.‬‬ ‫يم ا ْل َم ِدي َن ِة الَِّتي ْ‬ ‫َواح ًدا‪ ،‬ل َي ُك َ َ ٌ ُ َ ْ‬ ‫اختَْرتُ َها ل َن ْفسي أل َ َ ْ‬ ‫اسمي ف َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُور َشل َ‬ ‫‪38‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ت لِ ُك ِل ما أ ِ‬ ‫‪37‬وآ ُخ ُذ َك فَتَملِ ُك حسب ُك ِل ما تَ ْشتَ ِهي َن ْفس َك‪ ،‬وتَ ُك ُ ِ‬ ‫يك ِب ِه‪،‬‬ ‫يل‪ .‬فَِإ َذا َس ِم ْع َ‬ ‫ُوص َ‬ ‫ْ َ​َ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ون َمل ًكا َعلَى إ ْس َرائ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ت ما ُهو مستَ ِقيم ِفي عي َن َّي‪ ،‬وح ِف ْظ َ ِ ِ‬ ‫وسلَ ْك َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ون‬ ‫اي َك َما فَ َع َل َد ُاوُد َع ْبدي‪ ،‬أ َُك ُ‬ ‫َ​َ‬ ‫َْ‬ ‫ت فَ َرائضي َو َو َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ت في طُ​ُرقي‪َ ،‬وفَ َع ْل َ َ َ ُ ْ ٌ‬ ‫ص َاي َ‬ ‫‪39‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مع َك وأَبني لَ َك بيتًا ِ‬ ‫ُع ِط َ ِ‬ ‫َج ِل ه َذا‪َ ،‬ول ِك ْن الَ ُك َّل‬ ‫آم ًنا َك َما َب َن ْي ُ‬ ‫يل‪َ .‬وأُذ ُّل َن ْس َل َد ُاوَد ِم ْن أ ْ‬ ‫ت لِ َد ُاوَد‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ​َ َ ْ‬ ‫يك إ ْس َرائ َ‬ ‫األ ََّي ِام»‪.‬‬ ‫‪41‬‬ ‫ان ِفي ِمصر ِإلَى وفَ ِ‬ ‫يش َ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اة‬ ‫َو َ‬ ‫ص َر ِإلَى ِش َ‬ ‫ص َر‪َ .‬و َك َ‬ ‫ب ُسلَ ْي َم ُ‬ ‫ق َملك م ْ‬ ‫ب ِإلَى م ْ‬ ‫ام َو َه َر َ‬ ‫طلَ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ام َي ُرْب َع ُ‬ ‫ام‪ ،‬فَقَ َ‬ ‫ان قَ ْت َل َي ُرْب َع َ‬ ‫ان‪" .‬‬ ‫ُسلَ ْي َم َ‬

‫الخصم الثالث ‪-:‬‬

‫ام ْب ُن َن َاباطَ‪ 2‬كان أحد عبيد سليمان ونرى بهذا أن المشاكل التى أحاطت بسليمان كانت من الداخل ومن‬ ‫َي ُرْب َع ُ‬ ‫الخارج ‪ .‬وغالبا فإن اإلفرايميون ومنهم يربعام كان فى داخلهم حسد ضد بيت يهوذا المالك ‪ .‬فإفرايم سبط كبير‬ ‫مثل يهوذا خاصة حينما عانوا من ظلم الضرائب وازدهار يهوذا على حسابهم هم‪ .‬وغالبا إشتهوا اإلنفصال عن‬ ‫الملك وهللا سهل لهم هذا تأديبا لسليمان رفَع ي َده علَى ا ْلملِ ِك = أى تمرد عليه وفى (‪ )02‬و ِ‬ ‫لك ْن الَ ُك َّل األ ََّي ِام =‬ ‫َ َ َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫فاهلل يرى المسيح اآلتى من نسل داود‪ .‬وبعد سبى بابل ستعود إسرائيل مع يهوذا فى دولة واحدة ‪ .‬والحظ أن‬ ‫سليمان هو الذى رفع يربعام‪ ،‬لما رآه من نشاطه فإشتهر وسط سبطه‪ ،‬وتهيأت له الفرصة لدراسة إحتياجات شعبه‬ ‫ومناقشة مشاكلهم‪ .‬وبعد أن أخبر النبى أخيا يربعام بنبوته‪ ،‬ومع أن أخيا أخبر يربعام بأنه لن يملك إال بعد موت‬

‫سليمان ‪ ،‬إال أن يربعام غالبا ما تعجل الملك فقام بثورة ضد سليمان‪ ،‬واكتشف سليمان المؤامرة فأراد قتله فهرب‬ ‫إلى مصر‪ ،‬وهناك تبلورت المؤامرة‪ .‬ولنالحظ أن أخيا مزق رداؤه هو وليس رداء يربعام ألن الرداء يرمز للملكة ‪،‬‬ ‫والمملكة لم تكن أبدا ملك يربعام بل ملك هللا ‪ ،‬والنبى هنا يمثل هللا ‪ ،‬وهللا يوزع الملك على من يشاء‪ .‬والثوب‬

‫كان جديدا ألن هللا يقيم مملكة جديدة‪ .‬وتمزيق المملكة بهذا الرمز تم سابقا حينما مزق شاول ثوب صموئيل‪.‬‬ ‫‪51‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح الحادى عشر)‬

‫ولقد أبقى هللا يهوذا كمصباح ليضىء نور اإليمان بالهيكل والكهنوت ولقد أخبر النبى يربعام أن له (‪ )17‬أسباط‬

‫فقط حتى ال يطمع فى أن يستولى على يهوذا والمملكة تمزقت بسبب‪-2‬‬ ‫‪ -1‬عدم أمانة سليمان‪.‬‬

‫‪ -9‬غباوة إبنه رحبعام ‪.‬‬

‫ان و ُك ُّل ما ص َنع و ِح ْكمتُ ُه أَما ِهي م ْكتُ ِ ِ‬ ‫‪ِ 41‬‬ ‫ُم ِ‬ ‫ُم ِ‬ ‫ان؟‬ ‫ور ُسلَ ْي َم َ‬ ‫ور ُسلَ ْي َم َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ‬ ‫وب ٌة في س ْف ِر أ ُ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)43-41‬وَبق َّي ُة أ ُ‬ ‫‪43‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫‪42‬و َكا َن ِت األ ََّي ِ‬ ‫ان ِفي أ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ين َس َن ًة‪ .‬ثُ َّم ْ‬ ‫اضطَ َج َع ُسلَ ْي َم ُ‬ ‫يل أ َْرَب ِع َ‬ ‫يها ُسلَ ْي َم ُ‬ ‫ان َمعَ‬ ‫ام الَّتي َملَ َك ف َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫يم َعلَى ُكل إ ْس َرائ َ‬ ‫ُور َشل َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ​ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ضا َع ْن ُه‪" .‬‬ ‫ام ْاب ُن ُه ع َو ً‬ ‫َ‬ ‫آبائه َوُدف َن في َمدي َنة َد ُاوَد أَبيه‪َ ،‬و َملَ َك َر ُح ْب َع ُ‬ ‫كان هناك كتاب كتبه المؤرخون لسليمان ومنه أخذ كاتب سفر الملوك بإرشاد من الروح القدس والكاتب أخذ‬ ‫أجزاء وترك أجزاء آخرى وما إختاره الكاتب الموحى له بالروح القدس هو ما فيه فائدة للعالم وللكنيسة خاصة‬

‫فالكتاب المقدس ليس كتاب تاريخي‪.‬‬

‫‪52‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح الثاني عشر)‬

‫اإلصحاح الثانى عشر‬

‫عودة للجدول‬

‫‪2‬‬ ‫ِ‬ ‫اآليات (‪1" -:)24-1‬وَذ َهب رحبعام ِإلَى َش ِكيم‪ ،‬ألَنَّ ُه جاء ِإلَى َش ِكيم ج ِميع ِإسرِائ ِ ِ‬ ‫ام‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ ُ َْ َ‬ ‫يل ل ُي َمل ُكوهُ‪َ .‬ولَ َّما َسم َع َي ُرْب َع ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َُْ ُ‬ ‫‪3‬‬ ‫ان ا ْلملِ ِك‪ ،‬وأَقَام يربع ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب ُن َنباطَ و ُهو بع ُد ِفي ِمصر‪ ،‬أل ََّن ُه َهر ِ‬ ‫ص َر‪َ ،‬وأ َْر َسلُوا فَ َد َع ْوهُ‪ .‬أَتَى‬ ‫ام في م ْ‬ ‫ْ َ َ َ َْ‬ ‫َ​َ‬ ‫َْ‬ ‫ب م ْن َو ْجه ُسلَ ْي َم َ َ‬ ‫َ َ َُ ْ َ ُ‬ ‫‪4‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يربعام و ُك ُّل جم ِ ِ ِ‬ ‫ت فَ َخ ِف ِ‬ ‫اآلن ِم ْن ُع ُب ِ‬ ‫َّ‬ ‫ود َّي ِة‬ ‫يرَنا‪َ ،‬وأ َّ‬ ‫َما أَ ْن َ‬ ‫ف َ‬ ‫ين‪« :‬إِ َّن أ َ​َب َ‬ ‫ام قَائلِ َ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫َُ ْ َ ُ َ‬ ‫اك قَ َّسى ن َ‬ ‫اعة إ ْس َرائ َ‬ ‫يل َو َكل ُموا َر ُح ْب َع َ‬ ‫‪5‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يك ا ْلقَ ِ‬ ‫اس َي ِة‪َ ،‬و ِم ْن ن ِ​ِ َّ ِ ِ َّ‬ ‫ضا ثُ َّم‬ ‫ال لَ ُه ُم‪« :‬اذ َ‬ ‫أَِب َ‬ ‫ْه ُبوا ِإلَى ثَلَ ثَ ِة أ ََّي ٍام أ َْي ً‬ ‫يره الثقيل الذي َج َعلَ ُه َعلَ ْي َنا‪ ،‬فَ َن ْخد َم َك»‪ .‬فَقَ َ‬ ‫‪6‬‬ ‫الشي َ ِ‬ ‫ان أَِب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب َّ‬ ‫يه َو ُه َو َح ٌّي‪،‬‬ ‫ام ُسلَ ْي َم َ‬ ‫ين َكا ُنوا َي ِقفُ َ‬ ‫وخ الَّذ َ‬ ‫ب‪ .‬فَ ْ‬ ‫ام ُّ ُ‬ ‫الش ْع ُ‬ ‫ْار ِج ُعوا ِإلَ َّي»‪ .‬فَ َذ َه َ‬ ‫ون أ َ‬ ‫َم َ‬ ‫استَ َش َار ا ْل َمل ُك َر ُح ْب َع ُ‬ ‫‪7‬‬ ‫ِ‬ ‫ين‪ِ« :‬إ ْن ِ‬ ‫قَ ِائلً‪َ « :‬كي َ ِ‬ ‫ت ا ْل َي ْوَم َع ْب ًدا لِه َذا َّ‬ ‫َن أ َُرَّد َج َو ًابا ِإلَى ه َذا َّ‬ ‫الش ْع ِب‬ ‫ون أ ْ‬ ‫ص ْر َ‬ ‫الش ْع ِب؟» فَ َكلَّ ُموهُ قَائلِ َ‬ ‫ير َ‬ ‫ْ‬ ‫ف تُش ُ‬ ‫‪8‬‬ ‫ِ‬ ‫ورةَ ُّ‬ ‫َش ُاروا ِب َها‬ ‫الش ُي ِ‬ ‫وخ الَِّتي أ َ‬ ‫ون لَ َك َع ِب ً‬ ‫َج ْبتَ ُه ْم َو َكلَّ ْمتَ ُه ْم َكلَ ًما َح َس ًنا‪َ ،‬ي ُكونُ َ‬ ‫َو َخ َد ْمتَ ُه ْم َوأ َ‬ ‫يدا ُك َّل األ ََّيام»‪ .‬فَتَ​َر َك َم ُش َ‬ ‫‪9‬‬ ‫علَي ِه واستَ َشار األَحد َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ون أَ ْنتُ ْم فَ َن ُرَّد َج َو ًابا َعلَى ه َذا‬ ‫َ ْ َ ْ َ َْ‬ ‫ير َ‬ ‫اث الَّذ َ‬ ‫ال لَ ُه ْم‪ِ « :‬ب َما َذا تُش ُ‬ ‫ام ُه‪َ ،‬وقَ َ‬ ‫َم َ‬ ‫ين َن َشأُوا َم َع ُه َو َوقَفُوا أ َ‬ ‫‪11‬‬ ‫ير الَِّذي جعلَه علَي َنا أَبوك»‪ .‬فَ َكلَّمه األَحد ُ ِ‬ ‫ف ِمن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫الن ِ‬ ‫ين َن َشأُوا َم َع ُه‬ ‫َُ َْ‬ ‫ين‪َ :‬خ ِف ْ َ‬ ‫اث الَّذ َ‬ ‫َ​َ ُ َ ْ ُ َ‬ ‫ين َكلَّ ُموِني قَائِل َ‬ ‫الش ْع ِب الَّذ َ‬ ‫الشع ِب الَِّذين َكلَّموك قَ ِائلِين‪ِ :‬إ َّن أَب َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫هك َذا تَقُ ِ‬ ‫ف ِم ْن ِن ِ‬ ‫ول‬ ‫يرَنا َوأ َّ‬ ‫ت فَ َخ ِف ْ‬ ‫يرَنا‪َ ،‬‬ ‫ين‪َ « :‬‬ ‫َما أَ ْن َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫قَائلِ َ‬ ‫ول له َذا َّ ْ‬ ‫اك ثَق َل ن َ‬ ‫هك َذا تَقُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫‪11‬‬ ‫السي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يد َعلَى ِن ِ‬ ‫اط‬ ‫اآلن أَِبي َح َّملَ ُك ْم ِن ًا‬ ‫ص ِري أ ْ‬ ‫ير ثَ ِقيلً َوأَ​َنا أ َِز ُ‬ ‫َغلَظُ ِم ْن َمتْ َن ْي أَِبي‪َ .‬و َ‬ ‫َّب ُك ْم ِب َ‬ ‫يرُك ْم‪ .‬أَِبي أَد َ‬ ‫لَ ُه ْم‪ِ :‬إ َّن خ ْن َ‬ ‫َوأَ​َنا أ َُؤِد ُب ُك ْم ِبا ْل َعقَ ِ‬ ‫ار ِب»‪.‬‬

‫‪12‬‬ ‫اء َيرْب َعام َو َج ِميعُ َّ ِ ِ‬ ‫ام ِفي ا ْل َي ْوِم الثَّالِ ِث َك َما تَ َكلَّ َم ا ْل َملِ ُك قَ ِائلً‪ْ « :‬ار ِج ُعوا ِإلَ َّي ِفي ا ْل َي ْوِم‬ ‫الش ْعب إلَى َر ُح ْب َع َ‬ ‫فَ َج َ ُ ُ‬ ‫ِ ‪14‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ورةَ ُّ‬ ‫اب ا ْل َملِ ُك َّ‬ ‫ورِة‬ ‫الش ُي ِ‬ ‫وخ الَِّتي أ َ‬ ‫الثَّالث»‪ .‬فَأ َ‬ ‫َش ُاروا ِب َها َعلَ ْيه‪َ ،‬و َكلَّ َم ُه ْم َح َس َ‬ ‫الش ْع َ‬ ‫َج َ‬ ‫ب َم ُش َ‬ ‫ب ِبقَ َس َاوة‪َ ،‬وتَ​َر َك َم ُش َ‬ ‫َّ ِ‬ ‫األ ِ ِ‬ ‫السي ِ‬ ‫ِ‬ ‫اط َوأَ​َنا أ َُؤِد ُب ُك ْم ِبا ْل َعقَ ِ‬ ‫يد َعلَى ِن ِ‬ ‫ار ِب»‪َ 15 .‬ولَ ْم َي ْس َم ِع‬ ‫يرُك ْم َوأَ​َنا أ َِز ُ‬ ‫ْ‬ ‫َّب ُك ْم ِب َ‬ ‫يرُك ْم‪ .‬أَِبي أَد َ‬ ‫َح َداث قَائلً‪« :‬أَِبي ثَق َل ن َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ان ِم ْن ِقب ِل َّ ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ا ْل َملِ ُك لِ َّ‬ ‫ام‬ ‫لش ْع ِب‪ ،‬أل َّ‬ ‫الر ُّ‬ ‫َن َّ‬ ‫يم َكلَ َم ُه الَِّذي تَ َكلَّ َم ِب ِه َّ‬ ‫ب َك َ‬ ‫َ‬ ‫الس َب َ‬ ‫ب َع ْن َيد أَخ َّيا الشيلُون ِي إلَى َي ُرْب َع َ‬ ‫الرب ل ُيق َ‬ ‫‪16‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َن ا ْل َملِ َك لَ ْم َي ْس َم ْع لَ ُه ْم‪َ ،‬رَّد َّ‬ ‫َي ِق ْسٍم َل َنا‬ ‫يل أ َّ‬ ‫ْب ِن َن َبا َ‬ ‫ين‪« :‬أ ُّ‬ ‫ب َج َو ًابا َعلَى ا ْل َمِل ِك قَائِل َ‬ ‫الش ْع ُ‬ ‫ط‪َ .‬فلَ َّما َأرَى ُك ُّل إ ْس َرائ َ‬ ‫امك يا إِسرِائيل‪ .‬اآلن ا ْنظُر ِإلَى بي ِتك يا داود»‪ .‬وَذ َه ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يل‬ ‫َ‬ ‫َْ َ َ َ ُ ُ َ َ‬ ‫في َد ُاوَد؟ َوالَ َنص َ‬ ‫ْ‬ ‫ب إ ْس َرائ ُ‬ ‫يب لَ َنا في ْاب ِن َي َّسى! إلَى خ َي َ َ ْ َ ُ‬ ‫‪17‬‬ ‫َما ب ُنو ِإسرِ‬ ‫ون ِفي م ُد ِن يهوَذا فَملَ َك علَي ِهم رحبعام‪18 .‬ثُ َّم أَرسل ا ْلملِ‬ ‫الس ِ‬ ‫ِإلَى ِخي ِ‬ ‫ام‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ح‬ ‫ر‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫اك‬ ‫يل‬ ‫ائ‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫ام ِه ْم‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ام الَِّذي َعلَى التَّ ْس ِخ ِ‬ ‫ص ِع َد ِإلَى ا ْل َم ْرَك َب ِة‬ ‫ات‪ .‬فَ َب َ‬ ‫يل ِبا ْل ِح َج َارِة فَ َم َ‬ ‫ام َو َ‬ ‫أ َُد َ‬ ‫ير فَ َر َج َم ُه َجميعُ إ ْس َرائ َ‬ ‫اد َر ا ْل َمل ُك َر ُح ْب َع ُ‬ ‫ور َ‬ ‫‪21‬‬ ‫‪19‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫لِيهرب ِإلَى أ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ام‬ ‫يل ِبأ َّ‬ ‫َ ُْ َ‬ ‫يم‪ .‬فَ َع َ‬ ‫ُ‬ ‫يل َعلَى َب ْيت َد ُاوَد إلَى ه َذا ا ْل َي ْوم‪َ .‬ولَ َّما َسم َع َجميعُ إ ْس َرائ َ‬ ‫صى إ ْس َرائ ُ‬ ‫َن َي ُرْب َع َ‬ ‫ُور َشل َ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫قَ ْد رجع‪ ،‬أَرسلُوا فَ َدعوه ِإلَى ا ْلجم ِ‬ ‫َّ‬ ‫ت َد ُاوَد ِإالَّ ِس ْبطُ َي ُهوَذا َو ْح َدهُ‪.‬‬ ‫يل‪ .‬لَ ْم َيتْ َب ْع َب ْي َ‬ ‫َْ ُ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫َ​َ َ َْ‬ ‫اعة‪َ ،‬و َمل ُكوهُ َعلَى َجمي ِع إ ْس َرائ َ‬ ‫ِ‬ ‫‪21‬ولَ َّما جاء رحبعام ِإلَى أُور َشلِيم جمع ُك َّل بي ِت يهوَذا و ِسبطَ ب ْني ِ‬ ‫ار ُم َح ِ‬ ‫ف ُم ْختَ ٍ‬ ‫ار ٍب‪،‬‬ ‫ين أَْل َ‬ ‫ين‪ِ ،‬م َئ ًة َوثَ َمان َ‬ ‫ام َ‬ ‫ُ َ َ​َ َ‬ ‫َ ْ َ​َ‬ ‫َْ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َُْ ُ‬ ‫‪23‬‬ ‫‪22‬‬ ‫اربوا بي ِ ِ‬ ‫هللا ِإلَى ِشمعيا رج ِل ِ‬ ‫ان َكلَم ِ‬ ‫هللا قَ ِائلً‪َ « :‬كلِ ْم‬ ‫لِ ُي َح ِ ُ َ ْ َ‬ ‫ام ْب ِن ُسلَ ْي َم َ‬ ‫َ َْ َ ُ‬ ‫ت إ ْس َرائ َ‬ ‫ان‪َ .‬و َك َ ُ‬ ‫يل َوَي ُرُّدوا ا ْل َم ْملَ َك َة لَ َر ُح ْب َع َ‬ ‫‪24‬‬ ‫ان ملِ ِك يهوَذا و ُك َّل بي ِت يهوَذا وب ْني ِ‬ ‫ين َوَب ِقيَّ ِة َّ‬ ‫الش ْع ِب قَ ِائلً‪:‬‬ ‫الر ُّ‬ ‫ص َع ُدوا َوالَ‬ ‫ال َّ‬ ‫َ‬ ‫ام َ‬ ‫ب‪ :‬الَ تَ ْ‬ ‫ام ْب َن ُسلَ ْي َم َ َ َ ُ َ َ ْ َ ُ َ َ َ‬ ‫هك َذا قَ َ‬ ‫َر ُح ْب َع َ‬

‫‪53‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح الثاني عشر)‬

‫تُ َح ِ‬ ‫ارُبوا ِإ ْخ َوتَ ُك ْم َب ِني‬ ‫ِ ِ‬ ‫ب قَ ْو ِل‬ ‫ل َي ْنطَلقُوا َح َس َ‬

‫ِإسرِائيل‪ .‬ار ِجعوا ُك ُّل و ِ‬ ‫الر ِب َو َر َج ُعوا‬ ‫اح ٍد ِإلَى َب ْي ِت ِه‪ ،‬أل َّ‬ ‫َن ِم ْن ِع ْن ِدي ه َذا األ َْم َر»‪ .‬فَ َس ِم ُعوا لِ َكلَِم َّ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ ْ ُ‬ ‫الر ِب‪" .‬‬ ‫َّ‬

‫رحبعام أمه عمونية وكان عمره ‪ 01‬سنة حين ملك ويبدو أن أبوه لم يربيه حسنا فلم يتعلم من حكمة أبيه ‪ ،‬ونجد‬ ‫سليمان فى سفر األمثال يتكلم فى العديد من أمثاله عن أهمية التشاور وحماقة من ال يستشير وكمثال لذلك‬

‫(أم‪ ، )15 2 19‬فالحكمة ال تورث بل هى عطية من هللا مع التعليم والتدريب واإلرشاد (فالروح القدس هو روح‬ ‫الحكمة وهو روح النصح إش‪9 + 9 2 11‬تى‪ ، )0 2 1‬وألن أبوه كان لألسف مشغوال بأشياء أخرى لم يكن لديه‬

‫الوقت لتربية إبنه التربية السليمة فشب بال حكمة ‪ .‬وهو ترك لذلك مشورة الشيوخ إلنه إستحسن الغنى والسيطرة‬

‫على الشعب‪ ،‬فلم تكن فيه روح الرعاية والخدمة لشعبه‪ .‬وكان الشيوخ هم الذين شرحوا له المعنى الحقيقى للملك‬ ‫ِ‬ ‫ب ر ُح ْب َع ِ‬ ‫يم وهذه بداية المؤامرة أن يدعوا المتآمرين رحبعام لشكيم أى‬ ‫وأنه خدمة للشعب ‪ .‬وفى (‪َ )1‬ذ َه َ َ‬ ‫ام إلَى َشك َ‬ ‫ُ‬ ‫ام‪ .‬فهم تظاهروا بأنهم يريدون أن يملكوا رحبعام فى شكيم وذلك‬ ‫فى وسط إسرائيل‪ .‬وفى (‪ْ )0‬أر َسلُوا فَ َد َع ْوا َي ُرْب َع ُ‬ ‫حتى يكون معزوال وسط إسرائيل بعيدا عن جيشه فى يهوذا‪ .‬فهم يخططون لإلنفصال من أول وهلة‪ .‬وكانت‬ ‫البداية طلبهم أن تخفض الضرائب‪ .‬والحظ أنهم إشتكوا من سليمان ألنه أرهقهم بالضرائب ولم يشتكوه ألجل‬

‫عبادته الوثنية ‪ .‬وهم إشتكوه بالرغم من كل التقدم والخير واإلزدهار الذى حققه إلسرائيل ‪ ،‬فهو بأموالهم حصن‬

‫البالد‪ .‬ولكن جشع هذا الشعب جعلهم دائمى التذمر بل إهتموا برخائهم المادى ولم يبالوا بحياتهم الدينية ونالحظ‬ ‫ِ‬ ‫َغلَظُ ِم ْن َمتْ َن ْي أَِبي = الخنصر هو اإلصبع الضعيف (اإلصبع الرابع) والمتن هو‬ ‫ص ِري أ ْ‬ ‫فى رد الشباب ِإ َّن خ ْن َ‬ ‫وسط اإلنسان أو خاصرته‪ .‬والمعنى أن أبى كان جالسا عليكم بخاصرته وأرهقكم‪ ،‬أما أنا فخنصرى أشد من أبى‬ ‫السي ِ‬ ‫ِ‬ ‫اط َوأَ​َنا أ َُؤِد ُب ُك ْم ِبا ْل َعقَ ِ‬ ‫ار ِب = وربما قصد‬ ‫َّب ُك ْم ِب َ‬ ‫الجالس عليكم فما بالكم لو جلست أنا عليكم ‪ .‬فإن كان أَِبي أَد َ‬ ‫بالعقارب نوع من القسوة أو نوع من السياط ذات الكرات الحديدية التى تمزق الجلد وتقطعه‪ .‬وهللا لم يرشد أو‬ ‫يلين قلب هذا الملك ألن األمر كان من قبله‪ .‬وألنه لم يستشر هللا بل الناس فقط‪.‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫اآلن ا ْنظُ ْر ِإلَى َب ْي ِت َك َيا َد ُاوُد = أى أن‬ ‫يل تحمل معنى اإلمتناع عن المفاوضات ‪َ .‬‬ ‫آية (‪ )13‬إلَى خ َيام َك َيا إ ْس َرائ ُ‬ ‫أسرة داود وممثلها رحبعام ال تملك سوى سبط يهوذا ‪ .‬إذا فالمعنى إذهب يا رحبعام أملك واهتم بيهوذا فقط ‪.‬‬ ‫الس ِ‬ ‫ون ِفي َي ُهوَذا = مثل شمعون وبنيامين وباقى األسر من أسباط إسرائيل الذين فضلوا أن يبقوا‬ ‫بيت داود َّ‬ ‫اك ُن َ‬ ‫ام = دليل عدم حكمته فالتسخير‬ ‫بجانب الهيكل ومن هنا بدأ اإلنشقاق وأصبحت المملكة مملكتين‪ْ .‬أر َس َل أ َُد َ‬ ‫ور َ‬ ‫ورموزه مكروهين لدى الشعب‪ .‬ولقد إمتنع رحبعام عن الحرب طاعة ألوامر الرب على فم النبى شمعيا ولكنها‬

‫كانت طاعة وقتية بدليل (‪ 1‬مل ‪ . )07210‬ونالحظ أن اإلنفصال كما كان عقوبة لرحبعام وبيت يهوذا كان‬ ‫عقوبة إلسرائيل فهم بوثنيتهم كانوا ال يستحقون وجود الهيكل بينهم ‪ .‬فباإلنفصال حرموا من الهيكل‪ .‬والحظ‬

‫رحبعام فى إجاباته المتكبرة هو نفسه يهرب مذعو ار بعد ذلك‪.‬‬ ‫ان ِم ْن ِقب ِل َّ ِ ِ ِ‬ ‫آية ‪َ 15 -2 15‬ولَ ْم َي ْس َم ِع ا ْل َملِ ُك لِ َّ‬ ‫ب = لماذا‬ ‫لش ْع ِب‪ ،‬أل َّ‬ ‫الر ُّ‬ ‫َن َّ‬ ‫يم َكلَ َم ُه الَِّذي تَ َكلَّ َم ِب ِه َّ‬ ‫ب َك َ‬ ‫َ‬ ‫الس َب َ‬ ‫الرب ل ُيق َ‬ ‫سمح هللا باإلنشقاق ؟ واضح أن األسباط العشرة إنحرفوا بسرعة إلى الوثنية (الغالبية فهناك ركب لم تنحنى لبعل)‬

‫‪ .‬وهللا أراد أن يحمى يهوذا التى هى األفضل لوجود الهيكل والكهنوت بها ‪ ،‬وهى التى سيأتى منها المسيح هذا‬

‫‪54‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح الثاني عشر)‬

‫فضال عن أنها عقوبة على إنحراف سليمان وشعبه وراء عبادة غريبة على المرتفعات ‪ ،‬لكن تظل يهوذا هى‬

‫األفضل من إسرائيل ‪ .‬ولكن لنالحظ أن هللا ال يفرض شيئا عليهم ‪ ،‬بل يعطى رحبعام مشورة صالحة عن طريق‬ ‫الشيوخ ورحبعام هو الذى رفضها ‪ .‬وتكون نبوة النبى أخيا الشيلونى ليربعام (‪1‬مل‪ )02 - 92 2 11‬معناها أن‬

‫هللا كان يعلم ما وصل إليه رحبعام ومن حوله من حماقة ‪ ،‬نتيجة بعدهم عن هللا وما ستسببه هذه الحماقة من‬ ‫إنقسام المملكة ‪ ،‬ومع هذا يرشدهم بمشورة صالحة ‪ .‬وال يسمع رحبعام وأصدقائه لهذه المشورة الصالحة ‪ ،‬وتنقسم‬

‫المملكة ولكن بسماح من هللا ‪ ...‬وذلك ألن هللا أراد ذلك ليحمى يهوذا الضعيفة روحيا من فساد إسرائيل الشديد ‪.‬‬ ‫فيبقى هناك سبط يأتى منه المسيح ‪.‬‬

‫وأيضا نالحظ أن هللا مع أنه يعلم فساد يربعام فإنه يعطيه وصية صالحة (‪1‬مل‪ . )02 2 11‬حقا كما قال داود‬

‫فى مزموره (‪" )51‬لكى تتبرر فى أقوالك وتزكو فى قضائك " وفى السبعينية " لكى تتبرر فى أحكامك وتغلب إذا‬

‫حوكمت" ‪.‬‬

‫‪26‬‬ ‫‪25‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال‬ ‫يم ِفي َج َب ِل أَف َا‬ ‫ْرِي َم َو َس َك َن ِب َها‪ .‬ثُ َّم َخ َر َج ِم ْن ُه َن َ‬ ‫يل‪َ .‬وقَ َ‬ ‫اك َوَب َنى فَنُوئ َ‬ ‫ام َشك َ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)33-25‬وَب َنى َي ُرْب َع ُ‬ ‫‪27‬‬ ‫ِ‬ ‫ص ِع َد ه َذا َّ‬ ‫الر ِب ِفي‬ ‫ب لِ ُيقَ ِرُبوا َذ َب ِائ َح ِفي َب ْي ِت َّ‬ ‫ام ِفي َق ْل ِب ِه‪َ « :‬‬ ‫الش ْع ُ‬ ‫اآلن تَْرجعُ ا ْل َم ْملَ َك ُة ِإلَى َب ْيت َد ُاوَد‪ِ .‬إ ْن َ‬ ‫َي ُرْب َع ُ‬ ‫الشع ِب ِإلَى س ِي ِد ِهم‪ِ ،‬إ َلى رحبع ِ ِ‬ ‫أ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ام َملِ ِك‬ ‫يم‪َ ،‬ي ْر ْ‬ ‫ب ه َذا َّ ْ‬ ‫جع َق ْل ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ام َملك َي ُهوَذا َوَي ْقتُلُوني‪َ ،‬وَي ْرج ُعوا إلَى َر ُح ْب َع َ‬ ‫َ َُْ َ‬ ‫ُور َشل َ‬ ‫‪28‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫يم‪ُ .‬ه َوَذا آل َهتُ َك‬ ‫ير َعلَ ْي ُك ْم أ ْ‬ ‫َن تَ ْ‬ ‫َي ُهوَذا»‪ .‬فَ ْ‬ ‫ص َع ُدوا إلَى أ ُ‬ ‫ال لَ ُه ْم‪َ « :‬كث ٌ‬ ‫استَ َش َار ا ْل َمل ُك َو َعم َل ع ْجلَ ْي َذ َهب‪َ ،‬وقَ َ‬ ‫ُور َشل َ‬ ‫‪31‬‬ ‫‪29‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫وك ِم ْن أَر ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ان ه َذا‬ ‫يل‪َ ،‬و َج َع َل َ‬ ‫ان‪َ .‬و َك َ‬ ‫اآلخ َر ِفي َد َ‬ ‫َص َع ُد َ‬ ‫يل الَّذ َ‬ ‫ص َر»‪َ .‬و َو َ‬ ‫ضم ْ‬ ‫ين أ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ض َع َواح ًدا في َب ْيت إ َ‬ ‫َيا إ ْس َرائ ُ‬ ‫‪31‬‬ ‫ِ‬ ‫ْهبون ِإلَى أَم ِام أ ِ‬ ‫ان َّ‬ ‫ص َّي َر َك َه َن ًة ِم ْن‬ ‫ان‪َ .‬وَب َنى َب ْي َ‬ ‫َحد ِه َما َحتَّى ِإلَى َد َ‬ ‫ب َيذ َ ُ َ‬ ‫األ َْم ُر َخ ِطيَّ ًة‪َ .‬و َك َ‬ ‫َ َ‬ ‫الش ْع ُ‬ ‫ت ا ْل ُم ْرتَفَ َعات‪َ ،‬و َ‬ ‫الشع ِب لَم ي ُكوُنوا ِم ْن ب ِني الَ ِوي‪32 .‬وع ِمل يربع ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫يدا ِفي َّ‬ ‫س َع َش َر ِم َن‬ ‫ام ع ً‬ ‫َ‬ ‫أَ ْط َراف َّ ْ ْ َ‬ ‫الش ْه ِر الثام ِن في ا ْل َي ْوِم ا ْل َخام َ‬ ‫َ َ َ َُ ْ َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َّ‬ ‫يل ِب َذ ْب ِح ِه لِ ْل ِع ْجلَ ْي ِن اللَّ َذ ْي ِن َع ِملَ ُه َما‪.‬‬ ‫َص َع َد َعلَى ا ْل َمذ َْب ِح‪َ .‬‬ ‫الش ْه ِر‪َ ،‬كا ْلعيد الَّذي في َي ُهوَذا‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫هك َذا فَ َع َل في َب ْيت إ َ‬ ‫‪33‬‬ ‫َِّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وأَوقَ َ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫يل ِفي ا ْل َي ْوِم‬ ‫يل َك َه َن َة ا ْل ُم ْرتَفَ َعات الَّتي َعملَ َها‪َ .‬وأ ْ‬ ‫َْ‬ ‫َص َع َد َعلَى ا ْل َمذ َْب ِح الذي َعم َل في َب ْيت إ َ‬ ‫ف في َب ْيت إ َ‬ ‫الشه ِر الَِّذي ابتَدعه ِم ْن َق ْل ِب ِه‪ ،‬فَع ِمل ِع ِ ِ ِ ِ‬ ‫َّ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫س َع َش َر ِم َن َّ‬ ‫ص ِع َد َعلَى‬ ‫َ َ ً‬ ‫ْ َ​َُ‬ ‫الش ْه ِر الثام ِن‪ ،‬في َّ ْ‬ ‫يل‪َ ،‬و َ‬ ‫ا ْل َخام َ‬ ‫يدا ل َبني إ ْس َرائ َ‬ ‫ا ْل َمذ َْب ِح لِ ُيوِق َد‪" .‬‬ ‫ِ‬ ‫يم = أى جعلها تكبر وعمل سو ار لها لتكون عاصمة له ‪ .‬ثم تركها إلى فنوئيل ثم إلى ترصة (‪)10210‬‬ ‫َوَب َنى َشك َ‬ ‫‪ .‬واستمرت ترصة هى عاصمة المملكة الشمالية حتى بنى عمرى الملك مدينة السامرة وجعلها عاصمة لمملكة‬

‫إسرائيل الشمالية (‪1‬مل‪. )90 2 13‬‬

‫ْرِي َم = إسم ألفرايم ألنها أرض جبال‪ .‬وكون أن يربعام يصنع هياكل غير هيكل أورشليم ليمنع الشعب من‬ ‫َج َب ِل أَف َا‬ ‫الذهاب ألورشليم ‪ ،‬فهذا يعتبر حكمة عالمية سياسية لكنها شيطانية نفسانية فهى ضد رأى هللا ‪ .‬وهذا العمل‬

‫أغاظ هللا جدا بل صارت هذه الخطية لها إسم خطية يربعام إبن نباط الذى جعل إسرائيل يخطىء ‪ .‬والحظ أنه لم‬ ‫استَ َش َار ا ْل َملِ ُك = هو إستشار‬ ‫يصدق وعد هللا بأن هللا سوف يثبت بيته فإعتمد على حكمته البشرية‪ .‬وفى (‪ )92‬فَ ْ‬ ‫كبار الشعب الذين من حوله إذا هى خطية جماعية‪.‬‬

‫‪55‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح الثاني عشر)‬

‫ِع ْجلَ ْي َذ َه ٍب = هو لم يقصد أن يجعلها عبادة وثنية بل قصد عبادة هللا لكن فى صورة مصورة واستخدم لذلك‬ ‫صورة اآللهة المصريين‪ .‬فالمصريين يعبدون اإلله أبيس فى صورة العجل‪.‬‬

‫ولكن العامة ال يستطيعون أن يميزوا بين المعبود والواسطة ولذلك سريعا ما إنحرفت هذه العبادة للعبادة الوثنية‪.‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ان = أقصى جنوب وأقصى شمال إسرائيل ‪.‬‬ ‫يل – َد َ‬ ‫َب ْيت إ َ‬ ‫كهنة من أطراف الشعب = وفى (‪ 9‬أى ‪ .)10،10211‬إن الكهنة والالويين تركوا مسارحهم واموالهم وانطلقوا إلى‬ ‫أورشليم ألن يربعام وبيته رفضوهم وكلمة أطراف الشعب أى من عامة الشعب وليس من الرؤوس‪ .‬وكان يربعام‬

‫يعين الكهنة ليكونوا تحت إمرته (‪1‬مل ‪ .)00210‬وبنى بيت المرتفعات = هذا البيت هو للعبادة ‪ ،‬حقا هو بإسم‬ ‫يهوه ولكن ليس بحسب فكر هللا ‪ ،‬ولكن بحسب الفكر الوثنى ‪ .‬فالوثنيين يفضلون المرتفعات إلقامة هياكلهم أو‬ ‫م ذابحهم ‪ ،‬فجاء يربعام ليبنى هياكل للعجول فى بيت إيل وفى دان ‪ ،‬ولم يكتفى بهذا بل بنى بيتا فى مكان‬

‫مرتفع لعجوله ‪ ،‬تل مثال ‪ ،‬ثم صار هناك بيوتا لتقديم الذبائح فى كل مكان = جميع بيوت المرتفعات (‪1‬مل‪10‬‬

‫‪. )09 2‬‬

‫َص َع َد َعلَى ا ْل َمذ َْب ِح =‬ ‫وفى آية (‪ )09‬يذكر بيت إيل فقط ولم يذكر دان ألن بيت إيل مقدس الملك وبيت الملك‪َ .‬وأ ْ‬ ‫أصعد بنفسه وليس عن طريق الكهنة‪ .‬فهو طرد الكهنة الذين إختارهم الرب وهو اآلن الذي يعين الكهنة فلماذا ال‬ ‫يقدم هو الذبائح وهو جعل من نفسه رئيسا للكهنة‬

‫* أال يتفق ما فعله يربعام مع من ينادون اآلن بأنه ال كهنوت وكل المسيحيين كهنة‪.‬‬ ‫وهللا لم يعاقبه بالبرص مثل عزيا‪ ،‬فكل العبادة غير مقبولة عند هللا ‪ ،‬والهيكل ال يعتبر هيكل هلل ‪ ،‬والمذبح ليس‬

‫مذبحا هلل ‪ .‬فهو إذا لم يقدم شىء هلل ‪ ،‬ولم يتعدى على هيكل هللا الذى حدده هللا ‪ .‬ولنالحظ أن يربعام صنع‬ ‫عبادة له وللشعب حسب أهوائه وليس حسب إرادة هللا ‪ ،‬ونحت هلل صورة بحسب قلبه ‪ .‬يربعام إخترع دين سياسى‬

‫وخدع الشعب بمظهر الملك الطيب الذى يبحث عن راحة شعبه ‪ ،‬وال يريد لهم التعب فى أن يسافروا إلى أورشليم‬

‫‪ ،‬فيجعل لهم ال مكانا واحدا قريبا فى بيت إيل ليعبدوا فيه ‪ ،‬بل مكانين وكل واحد يذهب للمكان األقرب له ‪ ،‬بل‬ ‫صار هناك بيوت المرتفعات فى كل مكان ‪ .‬بل هو إخترع عيدا آية (‪.)09‬‬

‫وعموما ال ننسى أن عبادات سليمان الوثنية كانت هى البداية والباب لكل هذه اإلنحرافات وهذه العبادات‪.‬‬

‫‪56‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح الثالث عشر)‬

‫اإلصحاح الثالث عشر‬

‫عودة للجدول‬

‫هذا اإلصحاح هو إصحاح مخالفات كل البشر ألقوال هللا‪ .‬فالملك والشعب والنبى ومن إدعى النبوة كل هؤالء لم‬

‫يطيعوا هللا ‪ ،‬لم يطيع هللا هنا سوى الحيوان‪ ،‬فنجد أسدا هو الذى أطاع‪.‬‬

‫اآليات (‪1" -:)11-1‬وِا َذا ِبرج ِل ِ‬ ‫هللا قَ ْد أَتَى ِم ْن َي ُهوَذا ِب َكلَِم َّ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ف لَ َدى ا ْل َمذ َْب ِح لِ َك ْي‬ ‫ام َو ِاق ٌ‬ ‫َ َُ‬ ‫الرب إلَى َب ْيت إ َ‬ ‫يل‪َ ،‬وَي ُرْب َع ُ‬ ‫‪2‬‬ ‫ادى َن ْح َو ا ْلمذ َْب ِح ِب َكلَِم َّ ِ‬ ‫ب‪ُ :‬ه َوَذا َس ُيولَ ُد لِ َب ْي ِت َد ُاوَد ْاب ٌن‬ ‫الر ُّ‬ ‫ال َّ‬ ‫ال‪َ « :‬يا َمذ َْب ُح‪َ ،‬يا َمذ َْب ُح‪َ ،‬‬ ‫ُيوِق َد‪ .‬فَ َن َ‬ ‫الرب َوقَ َ‬ ‫هك َذا قَ َ‬ ‫َ‬ ‫‪3‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫اسم ُه ي ِ‬ ‫ق َعلَ ْي َك ِعظَام َّ‬ ‫الن ِ‬ ‫َعطَى ِفي‬ ‫ون َعلَ ْي َك‪َ ،‬وتُ ْح َر ُ‬ ‫ين ُيوِق ُد َ‬ ‫وش َّيا‪َ ،‬وَيذ َْب ُح َعلَ ْي َك َك َه َن َة ا ْل ُم ْرتَفَ َعات الَّذ َ‬ ‫اس»‪َ .‬وأ ْ‬ ‫ُْ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ذلِك ا ْليوِم علَم ًة قَ ِائلً‪ِ « :‬‬ ‫ب‪ُ :‬ه َوَذا ا ْل َمذ َْب ُح َي ْن َش ُّ‬ ‫اد الَِّذي َعلَ ْي ِه»‪.‬‬ ‫الر ُّ‬ ‫ق َوُيذ َْرى َّ‬ ‫هذ ِه ِه َي ا ْل َعلَ َم ُة الَِّتي تَ َكلَّ َم ِب َها َّ‬ ‫الرَم ُ‬ ‫َ َْ َ َ‬ ‫‪َ 4‬فلَ َّما س ِمع ا ْلملِك َكلَم رج ِل ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ام َي َدهُ َع ِن ا ْل َمذ َْب ِح قَ ِائلً‪:‬‬ ‫هللا الَّذي َن َ‬ ‫َ َ َ ُ‬ ‫َ َُ‬ ‫ادى َن ْح َو ا ْل َمذ َْب ِح في َب ْيت إ َ‬ ‫يل‪َ ،‬م َّد َي ُرْب َع ُ‬ ‫‪5‬‬ ‫ِ‬ ‫َّها ِإلَ ْي ِه‪َ .‬وا ْن َش َّ‬ ‫اد ِمن َعلى‬ ‫ي َّ‬ ‫َن َي ُرد َ‬ ‫َّها َن ْح َوهُ َولَ ْم َي ْستَ ِط ْع أ ْ‬ ‫«أ َْم ِس ُكوهُ»‪ .‬فَ َي ِب َس ْت َي ُدهُ الَّتي َمد َ‬ ‫الرَم ُ‬ ‫ق ا ْل َمذ َْب ُح َوُذ ِر َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫الر ِب‪6 .‬فَأَجاب ا ْلملِ ُك وقَال لِرج ِل ِ‬ ‫اها رجل ِ‬ ‫الر ِب‬ ‫َع َ‬ ‫ع ِإلَى َو ْج ِه َّ‬ ‫هللا ِب َكلَِم َّ‬ ‫ض َّر ْ‬ ‫هللا‪« :‬تَ َ‬ ‫ب ا ْل َعلَ َم ِة الَّتي أ ْ‬ ‫َ َ َ َ َ َُ‬ ‫ذب ِح َح َس َ‬ ‫ا ْل َم َ‬ ‫ط َ َُ​ُ‬ ‫ِإل ِهك وص ِل ِم ْن أَجلِي فَتَر ِ‬ ‫ع رجل ِ‬ ‫الر ِب فَ َر َج َع ْت َي ُد ا ْل َملِ ِك ِإلَ ْي ِه َو َكا َن ْت َك َما ِفي‬ ‫هللا ِإلَى َو ْج ِه َّ‬ ‫جع َيدي ِإلَ َّي»‪ .‬فَتَ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ض َّر َ َ ُ ُ‬ ‫‪8‬‬ ‫ُجرةً»‪ .‬فَقَال رجل ِ‬ ‫هللا‪ْ « :‬اد ُخل م ِعي ِإلَى ا ْلبي ِت وتَقَ َّو ْت فَأ ْ ِ‬ ‫األ ََّو ِل‪7 .‬ثُ َّم قَال ا ْلملِ ُك لِرج ِل ِ‬ ‫هللا لِ ْل َملِ ِك‪« :‬لَ ْو‬ ‫َُ‬ ‫َْ َ‬ ‫ُعط َي َك أ ْ َ‬ ‫َ َُ​ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫‪9‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫هك َذا أ ِ‬ ‫َشرب ماء ِفي ه َذا ا ْلمو ِ‬ ‫يت ِب َكلَِم‬ ‫ض ِع‪ .‬أل َِني َ‬ ‫ف َب ْي ِت َك الَ أ َْد ُخ ُل َم َع َك َوالَ ُ‬ ‫صَ‬ ‫ُوص ُ‬ ‫أْ‬ ‫َْ‬ ‫َعطَ ْيتَني ن ْ‬ ‫آك ُل ُخ ْب ًاز َوالَ أ ْ َ ُ َ ً‬ ‫‪11‬‬ ‫ِ‬ ‫ق الَِّذي َذ َهب َ ِ ِ‬ ‫جع ِفي الطَّ ِري ِ‬ ‫آخ َر‪َ ،‬ولَ ْم‬ ‫ب ِفي َ‬ ‫َّ‬ ‫ط ِريق َ‬ ‫اء َوالَ تَْر ْ‬ ‫ْ‬ ‫ت فيه»‪ .‬فَ َذ َه َ‬ ‫الر ِب قَائلً‪ :‬الَ تَأ ُْك ْل ُخ ْب ًاز َوالَ تَ ْش َر ْب َم ً‬ ‫ِ ِ‬ ‫ق الَِّذي َج َ ِ ِ ِ‬ ‫جع ِفي الطَّ ِري ِ‬ ‫يل‪" .‬‬ ‫َي ْر ْ‬ ‫اء فيه إلَى َب ْيت إ َ‬ ‫إسم رجل هللا مجهول ألنه خالف وصية هللا بعد ذلك وكان من يهوذا‪ ،‬وهذا ليلفت نظر شعب إسرائيل إلى أنهم‬

‫تركوا العبادة الحقيقية فى أورشليم‪ .‬ونادى نحو المذبح ألن البشر الواقفين حول المذبح كانوا قد قسوا قلوبهم وال‬

‫يريدون أن يسمعوا‪.‬‬ ‫اسم ُه ي ِ‬ ‫وش َّيا = هى نبوة عجيبة فيوشيا جاء بعد ‪ 057‬سنة تقريبا ‪ .‬ولكنها تشبه النبوة التي تنبأ بها إشعياء النبي‬ ‫ُْ ُ‬ ‫باسم كورش (إش ‪.)92200‬‬ ‫ونجد تتميم النبوة فى (‪ 9‬مل ‪ . )97-15290‬وألن تتميم النبوة كان بعيدا أعطى عالمة أن المذبح سينشق‬

‫وذلك ليفهموا أن المذبح وكهنته نجسون فى نظر الرب ولذلك سيقدمهم يوشيا ذبائح على هذا المذبح‪ .‬وفى (‪)0‬‬

‫ام َي َدهُ = قاصدا قتله قطعا فيبست يد الملك وهللا له طرق كثيرة بها يوقف أعداء كنيسته‪ .‬والملك خاف‬ ‫َم َّد َي ُرْب َع ُ‬ ‫وقتيا‪ .‬ولكن قلبه كان قاسيا مثل قلب فرعون‪ .‬وهو أراد إكرام النبى‪ ،‬ليظهر أمام الشعب أنه على وفاق مع النبى‬

‫الذى صنع أعجوبة أمامهم‪ .‬لكن رفض النبى عروض الملك ليظهر أنه ال يتفق معه فى أفعاله‪ .‬والحظ أن الملك‬ ‫حارب النبى بطريقتين‬ ‫‪ )1‬محاولة قتله‬

‫‪57‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح الثالث عشر)‬

‫ُج َرةً ‪.‬‬ ‫ُع ِط َي َك أ ْ‬ ‫‪ )9‬محاولة إغرائه بالمال = أ ْ‬ ‫آخ َر= حتى ال يعرفه أحد ممن أروا المعجزة فيدعوه لبيته لشرح ما حدث ‪ .‬والحظ‬ ‫ب ِفي طَ ِريق َ‬ ‫وفى (‪َ )17‬ذ َه َ‬

‫الر ِب ِإل ِه َك = فكان يربعام مثل فرعون‪ ،‬فكالهما شع ار بقوة هللا وطلبا رفع الضربة‬ ‫قسوة قلب الملك فى (‪ )3‬بقوله َّ‬ ‫لكنهم لم يقدموا توبة حقيقية بل مظهرية مكتفين برفع أثار الضربة ‪ .‬ألنهم سعداء قلبيا بالخطية‪ .‬لذلك فإن يربعام‬

‫لم يتب ال باإلنذار وال بالضربة وال بمراحم هللا التى ظهرت فى شفاء يده ‪ .‬لكن أمين هو الرب الذى ال يضرب‬ ‫قبل أن ينذر‪.‬‬

‫‪11‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫يل‪ ،‬فَأَتَى َبنُوهُ َوقَ ُّ‬ ‫صوا َعلَ ْي ِه ُك َّل ا ْل َع َم ِل الَّذي َع ِملَهُ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)22-11‬و َك َ‬ ‫ان َن ِب ٌّي َش ْي ٌخ َساك ًنا في َب ْيت إ َ‬ ‫ِ ِ ‪12‬‬ ‫َِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫وه ْم‪ِ « :‬م ْن‬ ‫يل‪َ ،‬وقَ ُّ‬ ‫ال لَ ُه ْم أ َُب ُ‬ ‫صوا َعلَى أَِبي ِهم ا ْل َكلَ َم الذي تَ َكل َم ِبه إلَى ا ْل َملك‪ .‬فَقَ َ‬ ‫َر ُج ُل هللا ذل َك ا ْل َي ْوَم في َب ْيت إ َ‬ ‫ط ِريق َذ َهب؟» و َكان ب ُنوه قَ ْد أرَوا الطَّ ِر َِّ‬ ‫الذي جاء ِم ْن يهوَذا‪13 .‬فَقَال لِب ِن ِ‬ ‫هللا َّ‬ ‫يه رجل ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫يه‪:‬‬ ‫أِ‬ ‫َي َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ ُ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ‬ ‫َُ‬ ‫َ َ‬ ‫يق الذي َس َار ف َ ُ ُ‬ ‫ار فَرِكب علَي ِه ‪14‬وسار وراء رج ِل ِ‬ ‫ِ‬ ‫« ُش ُّدوا لِي َعلَى ا ْل ِح َم ِ‬ ‫ت‬ ‫هللا‪ ،‬فَ َو َج َدهُ َجالِ ًسا تَ ْح َ‬ ‫َ َ َ َ​َ َ َُ‬ ‫ار»‪ .‬فَ َش ُّدوا لَ ُه َعلَى ا ْلح َم ِ َ َ َ ْ‬ ‫‪15‬‬ ‫هللا الَِّذي ج ِ‬ ‫ت رجل ِ‬ ‫ُّ ِ‬ ‫ال لَ ُه‪ِ « :‬س ْر َم ِعي ِإلَى ا ْل َب ْي ِت‬ ‫َ َ‬ ‫ال‪« :‬أَ​َنا ُه َو»‪ .‬فَقَ َ‬ ‫اء م ْن َي ُهوَذا؟» فَقَ َ‬ ‫ال لَ ُه‪« :‬أَأَ ْن َ َ ُ ُ‬ ‫ا ْل َبلوطَة‪ ،‬فَقَ َ‬ ‫‪16‬‬ ‫َشرب مع َك ماء ِفي ه َذا ا ْلمو ِ‬ ‫ض ِع‪،‬‬ ‫جع َم َع َك َوالَ أ َْد ُخ ُل َم َع َك َوالَ ُ‬ ‫ال‪« :‬الَ أَق ِْد ُر أ ْ‬ ‫َن أ َْر َ‬ ‫َْ‬ ‫آك ُل ُخ ْب ًاز َوالَ أ ْ َ ُ َ َ َ ً‬ ‫َو ُك ْل ُخ ْب ًاز»‪ .‬فَقَ َ‬ ‫الر ِب‪ :‬الَ تَأ ُْكل ُخب ًاز والَ تَ ْشرب ُه َناك ماء‪ .‬والَ تَرجع س ِائ ار ِفي الطَّ ِري ِ ِ‬ ‫ت ِف ِ‬ ‫‪ِ َّ 17‬‬ ‫يه»‪.‬‬ ‫يل لِي ِب َكلَِم َّ‬ ‫ق الَّذي َذ َه ْب َ‬ ‫َْ‬ ‫ْ ْ َ‬ ‫َ َ ً َ ْ ْ َ ً‬ ‫ألَن ُه ق َ‬ ‫‪18‬‬ ‫ِ‬ ‫جع ِب ِه َم َع َك ِإلَى َب ْي ِت َك فَ َيأ ُْك َل ُخ ْب ًاز‬ ‫ضا َن ِب ٌّي ِم ْثلُ َك‪َ ،‬وقَ ْد َكلَّ َم ِني َملَ ٌك ِب َكلَِم َّ‬ ‫ال لَ ُه‪« :‬أَ​َنا أ َْي ً‬ ‫الر ِب قَائلً‪ْ :‬ار ْ‬ ‫فَقَ َ‬ ‫ِ ‪19‬‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫اء‪.‬‬ ‫ب َعلَ ْيه‪ .‬فَ َر َج َع َم َع ُه َوأ َ​َك َل ُخ ْب ًاز في َب ْيته َو َش ِر َ‬ ‫اء»‪َ .‬ك َذ َ‬ ‫َوَي ْش َر َ‬ ‫ب َم ً‬ ‫ب َم ً‬ ‫‪21‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الر ِب ِإلَى َّ‬ ‫‪َ 21‬وَب ْي َن َما ُه َما َجالِ َس ِ‬ ‫اء‬ ‫ان َكلَ ُم َّ‬ ‫ان َعلَى ا ْل َمائ َد ِة َك َ‬ ‫ص َ‬ ‫اح ِإلَى َر ُج ِل هللا الَّذي َج َ‬ ‫الن ِب ِي الَّذي أ َْر َج َع ُه‪ ،‬فَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫الر ُّ‬ ‫الر ُّ‬ ‫اك ِب َها َّ‬ ‫ت قَ ْو َل َّ‬ ‫ال َّ‬ ‫ِم ْن َي ُهوَذا قَ ِائلً‪َ « :‬‬ ‫َج ِل أ ََّن َك َخالَ ْف َ‬ ‫ص َ‬ ‫ب‪ِ :‬م ْن أ ْ‬ ‫الر ِب َولَ ْم تَ ْحفَظ ا ْل َوص َّي َة الَّتي أ َْو َ‬ ‫هك َذا قَ َ‬ ‫‪22‬‬ ‫ِ َِّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫تم ِ‬ ‫اء‪ ،‬الَ تَ ْد ُخ ُل‬ ‫ت َوأ َ​َك ْل َ‬ ‫له َك‪ ،‬فَ َر َج ْع َ‬ ‫ِإ ُ‬ ‫ال لَ َك‪ :‬الَ تَأ ُْك ْل فيه ُخ ْب ًاز َوالَ تَ ْش َر ْب َم ً‬ ‫ت ُخ ْب ًاز َو َش ِرْب َ َ ً‬ ‫اء في ا ْل َم ْوض ِع الذي قَ َ‬ ‫َّ‬ ‫آب ِائ َك»‪".‬‬ ‫ُجثتُ َك قَ ْب َر َ‬ ‫هو نبى كاذب أراد إظهار صداقته لرجل هللا الحقيقى ليكون له نفوذ عند الملك وعند الشعب وغالبا هو من‬

‫مدرسة صموئيل لألنبياء لكن العالم جرفه‪ .‬ورجوع رجل هللا كان خطأ منه ألنه صدق النبى الكاذب‪ ،‬فاهلل ال‬ ‫يتغير وال يبدل كالمه فال يقول شىء له وشىء مخالف للنبى الكاذب‪ .‬والشك أنه كان جائعا وعطشانا فمال إلى‬

‫تصديق النبى الكاذب‪ .‬وهذا عكس ما فعله المسيح وهو جائع حينما جرب من إبليس‪ .‬فصاح إلى رجل هللا آية‬ ‫(‪ = )91‬صاح النبى الكاذب فى وجه رجل هللا ‪ ،‬وعجيب أن يستخدم هللا نبيا كاذبا ليصل صوته لرجله الذى‬ ‫خالفه‪ ،‬ولكنه هو إستحق هذا‪ .‬ولقد سبق هللا واستخدم حما ار مع بلعام الشرير‪ .‬ثم إستخدم بلعام الشرير فى النطق‬ ‫بنبوات عجيبة‪ .‬والنبى الكاذب من المؤكد أنه إرتعب بعد ما حدث فإن كان هذا حكم هللا على الغصن األخضر‬

‫فكم سيكون حكمه على الغصن اليابس أى هو نفسه ‪ .‬لقد شعر بفداحة خطيته التى صنعها وشعر بما سيحدث‬ ‫َّ‬ ‫آب ِائ َك أى يموت موتا غير طبيعيا وال يدفن دفن عادى وذلك‬ ‫له هو أيضا نتيجة لكذبه‪ .‬الَ تَ ْد ُخ ُل ُجثتُ َك قَ ْب َر َ‬ ‫مصيبة عند القدماء‪,‬‬ ‫‪58‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح الثالث عشر)‬

‫‪23‬‬ ‫َي لِ َّلن ِب ِي الَِّذي أ َْر َج َع ُه‪،‬‬ ‫ب َش َّد لَ ُه َعلَى ا ْل ِح َم ِ‬ ‫اآليات (‪ " -:)34-23‬ثُ َّم َب ْع َد َما أ َ​َك َل ُخ ْب ًاز َوَب ْع َد أ ْ‬ ‫َن َش ِر َ‬ ‫ار‪ ،‬أ ْ‬ ‫‪24‬‬ ‫ِ‬ ‫وح ًة ِفي الطَّ ِري ِ‬ ‫َس ٌد ِفي الطَّ ِري ِ‬ ‫َس ُد‬ ‫ق َوقَتَلَ ُه‪َ .‬و َكا َن ْت ُجثَّتُ ُه َم ْ‬ ‫ق َوا ْل ِح َم ُار َو ِاق ٌ‬ ‫صَ‬ ‫َوا ْنطَلَ َ‬ ‫ط ُر َ‬ ‫ف ِب َجان ِب َها َواأل َ‬ ‫ادفَ ُه أ َ‬ ‫ق‪ .‬فَ َ‬ ‫‪25‬‬ ‫ِ‬ ‫وح ًة ِفي الطَّ ِري ِ‬ ‫ف ِب َج ِان ِب ا ْل ُجثَّ ِة‪ .‬فَأَتَ ْوا‬ ‫َس ُد َو ِاق ٌ‬ ‫َو ِاق ٌ‬ ‫ف ِب َجان ِب ا ْل ُجثَّ ِة‪َ .‬وِا َذا ِبقَ ْوٍم َي ْع ُب ُر َ‬ ‫ون فَ َأر َْوا ا ْل ُجثَّ َة‪َ ،‬م ْط ُر َ‬ ‫ق َواأل َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الشي ُخ س ِ‬ ‫اك ًنا ِب َها‪َ 26 .‬ولَ َّما َس ِم َع َّ‬ ‫ان َّ‬ ‫الن ِب ُّي الَِّذي أ َْر َج َع ُه َع ِن الطَّ ِري ِ‬ ‫ال‪ُ « :‬ه َو‬ ‫َوأ ْ‬ ‫َخ َب ُروا ِفي ا ْل َمدي َن ِة الَّتي َك َ‬ ‫الن ِب ُّي َّ ْ َ‬ ‫ق قَ َ‬ ‫ب لِأل ِ‬ ‫رجل ِ‬ ‫الر ِب الَِّذي َكلَّ َم ُه ِب ِه»‪َ 27 .‬و َكلَّ َم‬ ‫الر ُّ‬ ‫ب َكلَِم َّ‬ ‫الر ِب‪ ،‬فَ َدفَ َع ُه َّ‬ ‫ف قَ ْو َل َّ‬ ‫هللا الَِّذي َخالَ َ‬ ‫َسد فَافْتَ​َر َس ُه َوقَتَلَ ُه َح َس َ‬ ‫َ‬ ‫َُ​ُ‬ ‫‪28‬‬ ‫ِ‬ ‫ب ِن ِ‬ ‫يه قَ ِائلً‪ُ « :‬ش ُّدوا لِي َعلَى ا ْل ِح َم ِ‬ ‫وح ًة ِفي الطَّ ِري ِ‬ ‫َس َد‬ ‫ب َو َو َج َد ُجثَّتَ ُه َم ْ‬ ‫ط ُر َ‬ ‫ار»‪ .‬فَ َش ُّدوا‪ .‬فَ َذ َه َ‬ ‫َ‬ ‫ق‪َ ،‬وا ْلح َم َار َواأل َ‬ ‫‪29‬‬ ‫ِ‬ ‫الن ِب ُّي جثَّ َة رج ِل ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ض َع َها َعلَى‬ ‫هللا َو َو َ‬ ‫س ا ْلح َم َار‪ .‬فَ َرفَ َع َّ ُ َ ُ‬ ‫َس ُد ا ْل ُجث َة َوالَ افْتَ​َر َ‬ ‫َواقفَ ْي ِن ِب َجان ِب ا ْل ُجثة‪َ ،‬ولَ ْم َيأ ُْك ِل األ َ‬ ‫‪31‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ار َور َج َع ِب َها‪َ ،‬وَد َخل َّ‬ ‫الن ِب ُّي َّ‬ ‫احوا َعلَ ْي ِه قَائلِ َ‬ ‫الش ْي ُخ ا ْل َمدي َن َة لِ َي ْن ُد َب ُه َوَي ْد ِف َن ُه فَ َو َ‬ ‫ين‪« :‬آهُ‬ ‫ض َع ُجثَّتَ ُه في قَ ْب ِرِه َوَن ُ‬ ‫ا ْلح َم ِ َ‬ ‫َ‬ ‫‪31‬‬ ‫َِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ ِ ِ‬ ‫يه رجل ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫هللا‪ِ .‬ب َج ِان ِب‬ ‫َيا أَخي»‪َ .‬وَب ْع َد َدفْنه إ َّياهُ َكل َم َبنيه قَائلً‪« :‬ع ْن َد َوفَاتي ْادف ُنوني في ا ْلقَ ْب ِر الذي ُدف َن ف َ ُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َِّ ِ‬ ‫ِعظَ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ادى ِب ِه ِب َكلَِم َّ ِ‬ ‫ِ ِ ‪َّ 32‬‬ ‫يل‪،‬‬ ‫اما َس َيت ُّم ا ْل َكلَ ُم الَّذي َن َ‬ ‫ام ِه َ‬ ‫الرب َن ْح َو ا ْل َمذ َْب ِح الذي في َب ْيت إ َ‬ ‫ض ُعوا عظَامي‪ .‬ألَن ُه تَ َم ً‬ ‫وت ا ْلمرتَفَع ِ‬ ‫يع بي ِ‬ ‫امرِة»‪33 .‬بع َد ه َذا األَم ِر لَم يرجع يربعام ع ْن طَ ِر ِ‬ ‫ات الَِّتي ِفي م ُد ِن َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الرِد َّي ِة‪َ ،‬ب ْل‬ ‫يق ِه َّ‬ ‫ْ ْ َْ ْ َُ ْ َ ُ َ‬ ‫َْ‬ ‫َوَن ْح َو َجم ِ ُ ُ‬ ‫ُْ َ‬ ‫الس َ‬ ‫ُ‬ ‫ات‪ .‬م ْن َشاء مألَ يده فَصار ِم ْن َكه َن ِة ا ْلمرتَفَع ِ‬ ‫الشع ِب َكه َن َة مرتَفَع ٍ‬ ‫ِ‬ ‫عَ ِ ِ‬ ‫ات‪َ 34 .‬و َكا َن ِم ْن ه َذا‬ ‫َ‬ ‫اد فَ َعم َل م ْن أَ ْط َراف َّ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫َ ُْ َ‬ ‫َ َ َ​َ ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫اد ِت ِه َو َخ َارِب ِه َع ْن َو ْج ِه األ َْر ِ‬ ‫ض‪" .‬‬ ‫ان ِإل َب َ‬ ‫ام‪َ ،‬و َك َ‬ ‫األ َْم ِر َخطيَّ ٌة ل َب ْيت َي ُرْب َع َ‬

‫واضح أن عمل األسد غير طبيعى فهو لم يأكل جثة النبى وال إفترس الحمار فهو هنا ينفذ إرادة هللا فقط ‪ .‬ولقد‬ ‫ظهر هذا أمام الناس وشعروا بيد هللا الثقيلة على كل من يخالفه‪ .‬وكانت مخالفة النبى القتيل أنه برجوعه نقض‬

‫ما كان قد قاله أوال‪ .‬وطلب النبى الكاذب أن يدفن مع جثة النبى الحقيقى هذا ليحصل على بركة منه واعالنا أنه‬ ‫صدق أنه رجل هللا ‪ ،‬وصدق أن كل ما قاله البد وسيتم بل أن كالمه هذا يدل على ندمه وتوبته على كذبته‪.‬‬ ‫الس ِ‬ ‫ام َرِة = من المؤكد أن النبى لم يقل السامرة بل قال مدن إسرائيل ففى وقته لم تكن السامرة قد‬ ‫وفى (‪ُ )09‬م ُد ِن َّ‬ ‫صارت عاصمة إلسرائيل بعد‪ .‬ولكن كاتب سفر الملوك أطلق اإلسم المعروف وقت الكتابة‪ .‬فالسامرة بنيت بعد‬ ‫وت ا ْلمرتَفَع ِ‬ ‫يع بي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ات = واضح أن المرتفعات إنتشرت وأن هذا النبى الشيخ فهم أن‬ ‫يربعام (‪َ )90213‬وَن ْح َو َجم ِ ُ ُ‬ ‫ُْ َ‬ ‫اء َمألَ‬ ‫وجودها خطأ منهم‪ .‬رسالة رجل هللا بأن العبادة الحقيقية يجب أن تكون فى أورشليم‪ .‬وفى (‪َ )00‬م ْن َش َ‬

‫َي َدهُ = وفى (‪ 9‬أى ‪ .)2210‬كل من أتى بثور وسبعة كباش يعطيها للملك يجعله كاهنا وكلمة مأل يده تعنى‬ ‫تكريس للكهنوت‪.‬‬ ‫اد ِت ِه = أى كانت هذه الخطية سببا لهالكه ولكن رحيم هو هللا فى طرقه فهو ال يهلك دون سابق إنذار‪.‬‬ ‫ان ِإل َب َ‬ ‫َك َ‬ ‫وعجيب هللا فى طرقه فهو يعاقب رجله الخاطىء ويترك يربعام والنبى الكاذب فمن يعرف أكثر يدان أكثر بل‬ ‫كانت ضربة رجل هللا إنذار آخر للجميع أن هللا ال يترك أى مخالفة‪ .‬ولكن هل هلك رجل هللا هالك أبدى؟ نقول‬ ‫غالبا ال يمكن أن يهلك فاهلل لن ينسى شجاعته ووقوفه فى وجه الملك‪ .‬بل هو حذره وهو عرف أنه سيموت‬

‫وكانت عقوبته هذه الميتة الصعبة بواسطة األسد ‪ .‬بل كانت المدة من إنذار هللا له حتى موته فترة توبة ورجوع‬

‫هلل ‪ ،‬لكن العقوبة البد وأن تتم ‪ ،‬بل فى تنفيذ العقوبة فرصة أكبر للتوبة والتنقية ‪ .‬والبد أن يتمجد هللا فى دينونة‬ ‫‪59‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح الثالث عشر)‬

‫الخطية ومن المؤكد هالك يربعام ومن سار فى طريقه فالعقوبة تبدأ من بيت هللا وتمتد لآلخرين (‪ 1‬بط ‪-1020‬‬ ‫‪.)12‬‬

‫تأمل ‪-:‬‬ ‫قارن بين قوة النبى الحقيقى حين كان ينفذ كالم هللا تماما (فبقوله ينشق المذبح ‪ ،‬وحين يمد يربعام يده على النبى‬ ‫تيبس يده) ‪ ،‬وبين ضعفه وأسد يقتله وجثته ملقاة حين خالف وصية هللا لتعرف متى تكون قويا ومتى تكون‬

‫ضعيفا‪.‬‬

‫‪60‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح الرابع عشر)‬

‫اإلصحاح الرابع عشر‬

‫عودة للجدول‬

‫‪2‬‬ ‫ان َم ِر َ ِ‬ ‫اآليات (‪ِ 1" -:)21-1‬في ذلِ َك َّ‬ ‫الزَم ِ‬ ‫الم َأرَِت ِه‪« :‬قُو ِمي َغ ِي ِري َش ْكلَ ِك َحتَّى الَ‬ ‫ام ْ‬ ‫ام‪ .‬فَقَ َ‬ ‫ال َي ُرْب َع ُ‬ ‫ض أَب َّيا ْب ُن َي ُرْب َع َ‬ ‫ِ َّ َِّ‬ ‫ِ‬ ‫ال َع ِني ِإ ِني أ َْملِ ُك َعلَى ه َذا َّ‬ ‫الش ْع ِب‪.‬‬ ‫ام َواذ َ‬ ‫ْه ِبي ِإلَى ِشيلُوهَ‪ُ .‬ه َوَذا ُه َن َ‬ ‫َي ْعلَ ُموا أ ََّنك ْ‬ ‫اك أَخ َّيا الن ِب ُّي الذي قَ َ‬ ‫ام َأرَةُ َي ُرْب َع َ‬ ‫يري ِإلَي ِه و ُهو ي ْخ ِبرِك ما َذا ي ُك ِ ِ ‪ِ 4‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ 3‬‬ ‫ام‬ ‫َو ُخذي ِب َيد ِك َع َش َرةَ أ َْرِغفَ ٍة َو َك ْع ًكا َو َج َّرةَ َع َسل‪َ ،‬و ِس ِ ْ َ َ ُ ُ َ َ ُ‬ ‫ون ل ْل ُغلَم»‪ .‬فَفَ َعلَت ْ‬ ‫ام َأرَةُ َي ُرْب َع َ‬ ‫َخ َّيا الَ ي ْق ِدر أ ْ ِ‬ ‫ان أ ِ‬ ‫ت أِ‬ ‫َّ‬ ‫ام ْت َع ْي َناهُ ِب َس َب ِب‬ ‫َ‬ ‫ام ْت َوَذ َه َب ْت ِإلَى ِشيلُوهَ َوَد َخلَ ْت َب ْي َ‬ ‫َخ َّيا‪َ .‬و َك َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َن ُي ْبص َر ألَن ُه قَ ْد قَ َ‬ ‫هك َذا‪َ ،‬وقَ َ‬ ‫‪5‬‬ ‫ِ‬ ‫َخيَّا‪ُ « :‬هوَذا ام أرَةُ يربع ِ ِ‬ ‫ب أل ِ‬ ‫َشي ُخ َ ِ ِ‬ ‫يض‪ .‬فَقُ ْل لَ َها‪:‬‬ ‫الر ُّ‬ ‫ال َّ‬ ‫َل ِم ْن َك َش ْي ًئا ِم ْن ِج َه ِة ْابن َها أل ََّن ُه َم ِر ٌ‬ ‫ْ‬ ‫ام آت َي ٌة لتَ ْسأ َ‬ ‫وخته‪َ .‬وقَ َ‬ ‫َ ْ َ َُ ْ َ َ‬ ‫‪6‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َك َذا و َك َذا‪ ،‬فَِإ َّنها ِع ْن َد ُد ُخولِها تَتَ​َن َّكر»‪َ .‬فلَ َّما س ِمع أ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َخ َّيا ِح َّ‬ ‫ام َأرَةَ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ال‪ْ « :‬اد ُخلي َيا ْ‬ ‫ُ‬ ‫س ِر ْجلَ ْي َها َوه َي َداخلَ ٌة في ا ْل َباب قَ َ‬ ‫‪7‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ب ِإ ُ ِ‬ ‫اس؟ اذ َ ِ‬ ‫ين َوأَ​َنا ُم ْر َس ٌل ِإلَ ْي ِك ِبقَ ْول قَ ٍ‬ ‫َج ِل‬ ‫الر ُّ‬ ‫ال َّ‬ ‫ام‪َ :‬‬ ‫ام‪ِ .‬ل َما َذا تَتَ​َن َّك ِر َ‬ ‫يل‪ِ :‬م ْن أ ْ‬ ‫له إ ْس َرائ َ‬ ‫هك َذا قَ َ‬ ‫ْهبي قُولي ل َي ُرْب َع َ‬ ‫َي ُرْب َع َ‬ ‫‪8‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫أ َِني قَ ْد َرفَ ْعتُ َك ِم ْن َو َس ِط َّ‬ ‫َعطَ ْيتُ َك‬ ‫يل‪َ ،‬و َشقَ ْق ُ‬ ‫ت ا ْل َم ْملَ َك َة ِم ْن َب ْيت َد ُاوَد َوأ ْ‬ ‫الش ْع ِب َو َج َع ْلتُ َك َرئ ً‬ ‫يسا َعلَى َش ْع ِبي إ ْس َرائ َ‬ ‫َِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ​ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫يم فَقَ ْط ِفي‬ ‫ِإ َّي َ‬ ‫اها‪َ ،‬ولَ ْم تَ ُك ْن َك َع ْبدي َد ُاوَد الَّذي َحفظَ َو َ‬ ‫اي َوالذي َس َار َو َرائي ب ُكل َق ْلبه ل َي ْف َع َل َما ُه َو ُم ْستَق ٌ‬ ‫ص َاي َ‬ ‫وك ٍ‬ ‫عي َن َّي‪9 ،‬وقَ ْد ساء عملُك أَ ْكثَر ِم ْن ج ِم ِ ِ‬ ‫ات‬ ‫ت لِ َن ْف ِس َك آلِ َه ًة أ ْ‬ ‫ُخ َرى َو َم ْس ُب َ‬ ‫ت َو َع ِم ْل َ‬ ‫ين َكانُوا قَ ْبلَ َك‪ ،‬فَ ِس ْر َ‬ ‫يع الَّذ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ​َ َ َ‬ ‫‪11‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ام ُك َّل َب ِائ ٍل ِب َح ِائ ٍط‬ ‫اء ظَ ْه ِر َك‪ .‬لذل َك هأَ​َن َذا َجال ٌ‬ ‫لتُغيظَني‪َ ،‬وقَ ْد طَ َر ْحتَني َو َر َ‬ ‫ام‪َ ،‬وأَ ْقطَعُ ل َي ُرْب َع َ‬ ‫ب َش ًّار َعلَى َب ْيت َي ُرْب َع َ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫آخر بي ِت يربعام َكما ي ْن َزعُ ا ْلبعر حتَّى ي ْف َنى‪11 .‬م ْن م َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ام ِفي ا ْل َم ِدي َن ِة‬ ‫َم ْح ُج ًا‬ ‫َ ُْ َ َ‬ ‫يل‪َ ،‬وأَ ْن ِزعُ َ َ ْ َ ُ ْ َ َ َ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫وز َو ُم ْطلَقًا في إ ْس َرائ َ‬ ‫ات ل َي ُرْب َع َ‬ ‫‪12‬‬ ‫السم ِ‬ ‫تَأ ُْكلُ ُه ا ْل ِكلَب‪ ،‬وم ْن م َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫طلِ ِقي ِإلَى َب ْي ِت ِك‪،‬‬ ‫اء‪ ،‬أل َّ‬ ‫الر َّ‬ ‫ب تَ َكلَّ َم‪َ .‬وأَ ْن ِت فَقُو ِمي َوا ْن َ‬ ‫َن َّ‬ ‫ات في ا ْل َح ْقل تَأ ُْكلُ ُه طُ ُي ُ‬ ‫ور َّ َ‬ ‫ُ َ​َ َ‬ ‫‪13‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َو ِع ْن َد ُد ُخ ِ‬ ‫ام َي ْد ُخ ُل‬ ‫يل َوَي ْد ِف ُنوَن ُه‪ ،‬أل َّ‬ ‫ول ِر ْجلَ ْي ِك ا ْل َمدي َن َة َي ُم ُ‬ ‫وت ا ْل َولَ ُد‪َ ،‬وَي ْن ُد ُب ُه َجميعُ إ ْس َرائ َ‬ ‫َن ه َذا َو ْح َدهُ م ْن َي ُرْب َع َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الر ُّ ِ ِ ِ ِ‬ ‫له ِإسرِائيل ِفي بي ِت يربع ‪ِ 14‬‬ ‫يه أَمر صالِح َن ْحو َّ ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫يل‬ ‫يم َّ‬ ‫ا ْلقَ ْب َر‪ ،‬ألَنَّ ُه ُو ِج َد ف ْ ٌ َ ٌ َ‬ ‫ب ل َن ْفسه َمل ًكا َعلَى إ ْس َرائ َ‬ ‫الرب إ ْ َ َ‬ ‫ام‪َ .‬وُيق ُ‬ ‫َ ْ َُ ْ َ َ‬ ‫‪15‬‬ ‫الر ُّ ِ ِ‬ ‫از ا ْلقَص ِب ِفي ا ْلم ِ‬ ‫اه ِت َز ِ‬ ‫اء‪،‬‬ ‫ب َّ‬ ‫يل َك ْ‬ ‫ضا! َوَي ْ‬ ‫ض َب ْي َ‬ ‫َي ْق ِر ُ‬ ‫ام ه َذا ا ْل َي ْوَم‪َ .‬و َما َذا؟ اَ َ‬ ‫آلن أ َْي ً‬ ‫ض ِر ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ب إ ْس َرائ َ‬ ‫ت َي ُرْب َع َ‬ ‫ِ‬ ‫ْصل ِإسرِائيل ع ْن ِ‬ ‫ِ‬ ‫آلب ِائ ِهم‪َ ،‬وُي َب ِد ُد ُهم ِإلَى َع ْب ِر َّ‬ ‫هذ ِه األ َْر ِ‬ ‫الن ْه ِر أل ََّن ُه ْم َع ِملُوا‬ ‫ض َّ‬ ‫َع َ‬ ‫ط َ‬ ‫الص ِال َح ِة الَّتي أ ْ‬ ‫َوَي ْستَأ ُ ْ َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫اها َ ْ‬ ‫‪16‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َس َو ِ‬ ‫يل ُي ْخ ِطئُ»‪.‬‬ ‫الر َّ‬ ‫َخ َ‬ ‫َج ِل َخ َ‬ ‫ارَي ُه ْم َوأَ َغاظُوا َّ‬ ‫ام الَِّذي أ ْ‬ ‫يل ِم ْن أ ْ‬ ‫طأَ َو َج َع َل إ ْس َرائ َ‬ ‫ب‪َ .‬وَي ْدفَعُ إ ْس َرائ َ‬ ‫ط َايا َي ُرْب َع َ‬ ‫‪18‬‬ ‫ِ‬ ‫‪17‬فَقَام ِ‬ ‫صلَ ْت ِإ َلى َعتَ​َب ِة ا ْل َب ِ‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ة‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫أ‬ ‫ام‬ ‫ت‬ ‫ُ‬ ‫ات ا ْل ُغلَ ُم‪ ،‬فَ َدفَ َن ُه َوَن َد َبهُ‬ ‫اب َم َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ص َة‪َ ،‬ولَ َّما َو َ‬ ‫اء ْت ِإلَى ت ْر َ‬ ‫ام َوَذ َه َب ْت َو َج َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪19‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ُم ِ‬ ‫ب‬ ‫ب َكلَم َّ‬ ‫الر ِب الذي تَ َكل َم ِبه َع ْن َيد َع ْبده أَخ َّيا ال َّن ِب ِي‪َ .‬وأ َّ‬ ‫ام‪َ ،‬ك ْي َ‬ ‫ف َح َار َ‬ ‫يل َح َس َ‬ ‫َما َبق َّي ُة أ ُ‬ ‫َجميعُ إ ْس َرائ َ‬ ‫ور َي ُرْب َع َ‬ ‫‪21‬‬ ‫الزم َِّ‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ام ُه َو اثْ َنتَ ِ‬ ‫َخ َب ِ‬ ‫ان‬ ‫وب ٌة ِفي ِس ْف ِر أ ْ‬ ‫َو َك ْي َ‬ ‫يل‪َ .‬و َّ َ ُ‬ ‫ف َملَ َك‪ ،‬فَِإنَّ َها َم ْكتُ َ‬ ‫ار األ ََّيام ل ُملُوك إ ْس َرائ َ‬ ‫ان الذي َملَ َك فيه َي ُرْب َع ُ‬ ‫ِ‬ ‫و ِع ْشرون س َن ًة‪ ،‬ثُ َّم اضطَجع مع ِ‬ ‫ضا َع ْن ُه‪" .‬‬ ‫آبائ ِه‪َ ،‬و َملَ َك َن َ‬ ‫اب ْاب ُنهُ ع َو ً‬ ‫اد ُ‬ ‫ْ َ​َ َ​َ َ‬ ‫َ ُ َ َ‬ ‫نجد هنا إنذار جديد ليربعام أقسى وأشد فتأديب هللا يتصاعد ويشتد ضد الخاطىء حتى يتوب‪ ،‬ونجد هنا أن إبن‬

‫يربعام وربما هو بكره أو ولى عهده قد مرض‪ .‬ولم يرد يربعام أن يذهب إلى أخيا النبى بنفسه فهو يعرف أنه‬

‫خالف أوامره وجعل إمرأته تتنكر لنفس السبب حتى ال يعرف أنها إمرأته‪ .‬وهو ظن أن أخيا لن يقبله ثم هو خاف‬

‫أن يعرف أحد من الشعب أنه يلجأ لنبى هللا‪ .‬ولنالحظ أن يربعام لم يلجأ إلى عجوله لشفاء الولد بل لجأ إلى أخيا‬ ‫والى إله أورشليم مما يثبت أنه يعلم تماما ضالل طريقه‪ .‬وهو يلجأ هلل لكن ليس كتائب بل مختبئا‪ ،‬فهل اإلختباء‬

‫‪61‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح الرابع عشر)‬

‫من هللا يحمى اإلنسان من غضب هللا (مثال لذلك يونان) وربما لو قدم يربعام توبة ونزع األوثان لقبله هللا وشفى‬

‫له إبنه وثبت كرسيه‪ .‬وعجيب هو طلب يربعام!!‪.‬‬

‫فكل ما طلبه أن يعرف مستقبل الغالم ولم يطلب شفاء له‪ .‬ولنالحظ أن عقله بدأ يظلم وهذا مصير كل من‬

‫يخالف هللا‪ .‬فكيف يعرف أخيا مستقبل الغالم وال يعرف أن المرأة زوجته والحظ أن ذو العين السليمة فقد الرؤية‬

‫وصار يتخبط فى ق ارراته وأن النبى األعمى (آية‪ )10‬له رؤية واضحة وحتى اآلن فكثيرين مشغولون بمعرفة‬ ‫المستقبل ولكنهم ال يطلبون التوبة‪ .‬وفى (‪ِ )9‬شيلُوهَ = هى جنوب شكيم وتقع بين أورشليم وشكيم‪ .‬ونالحظ هنا‬ ‫أن يربعام نقل مقر ملكه إلى ترصة (آية ‪ )10‬وهى مدينة معروفة بجمالها (نش ‪ .)023‬والحظ بالرغم من كل ما‬ ‫ِ ِ‬ ‫يل (آية ‪ )0‬فاهلل لم يرفضهم حتى هذه اللحظة‪ .‬وفى (‪ُ )17‬ك َّل‬ ‫يحدث فى إسرائيل أن هللا مازال يقول َش ْع ِبي إ ْس َرائ َ‬ ‫َب ِائ ٍل ِب َح ِائ ٍط = وقد تشير لإلنسان المشرد الذى ليس له مكان أو بيت فحتى هذا سينزع وكانت تقال عن كل‬ ‫ذكر وهذه كناية يبدو أنها كانت مستخدمة فى تلك األيام‪ .‬وبائل معناها من يتبول فمن يتبول على حائط البد‬

‫وز َو ُم ْطلَقًا = هو تعبير أيضا يشير إلى جميع الناس وهناك من يفسره أنه يعنى العبيد‬ ‫وأن يكون ذك ار‪َ .‬م ْح ُج ًا‬ ‫واألحرار‪ ،‬وهناك من فسره أنه يعنى سكان المدن ذات األسوار (محجوز) والقرى التى ال أسوار لها (مطلق) َك َما‬

‫ُي ْن َزعُ ا ْل َب ْع ُر َحتَّى َي ْف َنى = البعر هو الروث الجاف والتشبيه هنا أن هللا سيحرق إسرائيل حتى تفنى كما تفنى‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫يل = ويقال أن هذا اإلبن كان‬ ‫النيران الروث الجاف تماما ألنهم إحتقروا الرب‪ .‬وفى (‪َ )10‬ي ْن ُد ُب ُه َجميعُ إ ْس َرائ َ‬ ‫محبوبا وصالحا ورافضا لعبادة األوثان وطلب رجوع العبادة ألورشليم (هكذا تقول التقاليد اليهودية) وألن الرب‬

‫أحبه أخذه حتى ال يتأثر بالعبادات الوثنية وسيكون هو الوحيد الذى سيدفن بكرامة من كل العائلة‪ .‬وفى (‪)10‬‬

‫ضا = أى ما الفائدة أن أطيل الكالم والوقت قريب الذى فيه‬ ‫هذا الملك هو بعشا (‪َ .)92-90215‬و َما َذا؟ اَ َ‬ ‫آلن أ َْي ً‬ ‫اه ِت َز ِ‬ ‫ص ِب =القصب عالمة الضعف وعدم الثبات‪َ .‬وُي َب ِد ُد ُه ْم ِإلَى َع ْب ِر‬ ‫سيتحقق هذا الكالم‪ .‬وفى (‪َ )15‬ك ْ‬ ‫از ا ْلقَ َ‬ ‫َّ‬ ‫الن ْه ِر = هذه نبوة بالسبى إلى أشور فالنهر هو نهر الفرات وهذه النبوة تحققت بعد ‪ 907‬سنة (‪ 9‬مل ‪.)3210‬‬ ‫َس َو ِ‬ ‫ات ا ْل ُغلَ ُم = وموت الولد عند دخول أمه‬ ‫وم َ‬ ‫ارَي ُه ْم = تماثيل من خشب منقوشة‪ .‬وفى (‪ )10‬تحققت نبوة النبى َ‬ ‫إلى ترصة كان عالمة على أن باقى النبوة ستتحقق فهل تابوا؟!! أبدا ‪ .‬وفى (‪ )12‬حارب يربعام رحبعام وابنه‬ ‫أبيام (أبيا) (‪ 9‬مل ‪ 9 + 07210‬أى ‪.)9210‬‬

‫تأملت‬ ‫‪ )1‬نالحظ غباء يربعام المنفصل عن هللا ‪ ،‬إذ يرسل زوجته متخفية لرجل هللا أخيا النبى ليسأله بخصوص‬ ‫مستقبل الولد ‪ ،‬فكيف يعرف أخيا المستقبل وال يعرف زوجته المتخفية ؟! ولكن هذه سمات من ينفصل عن‬

‫هللا بسبب خطيته فيفقد الحكمة ‪ .‬فالروح القدس هو "روح الحكمة" (إش‪ )9 2 11‬فمن ينفصل عن هللا ينطفئ‬

‫عنده الروح القدس‪.‬‬

‫‪ )9‬أخيا هو رجل هللا وهو نبى وهللا يكلمه ويعرف المستقبل ‪ ،‬ولكن هللا يسمح له بأن يفقد نظره ‪ .‬فلماذا ننزعج‬ ‫من أى تجربة تصيبنا ‪ ،‬وننساق وراء خداع الشيطان بأن هذه التجربة دليل على قسوة هللا علينا أو غضبه‬

‫‪62‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح الرابع عشر)‬

‫علينا ‪ .‬ولكن الحظ أن مع هذه التجربة فأخيا نجده يتكلم مع هللا ‪ ،‬وهللا يكلمه فيعرف المستقبل ‪ .‬وهذه من‬

‫بركات التجارب ‪ .‬ولنتساءل أيهما أفضل العين الخارجية التى تبصر التراب أو العين الداخلية التى ترى هللا‬

‫وتعرف المستقبل ؟!‬

‫‪ )0‬الموت ليس شيئا سيئا كما يتصور الناس ‪ ،‬فاإلبن األفضل نقله هللا وأراحه من مصير هذه األسرة السئ ‪.‬‬ ‫وفى هذا يقول إشعياء النبى "من وجه الشر يضم الصديق" (إش‪. )1 2 50‬‬

‫‪21‬‬ ‫ين‬ ‫اآليات (‪َ " -:)31-21‬وأ َّ‬ ‫ين َس َن ًة ِح َ‬ ‫ام ْاب َن ِإ ْح َدى َوأ َْرَب ِع َ‬ ‫ان فَ َملَ َك ِفي َي ُهوَذا‪َ .‬و َك َ‬ ‫ام ْب ُن ُسلَ ْي َم َ‬ ‫ان َر ُح ْب َع ُ‬ ‫َما َر ُح ْب َع ُ‬ ‫يع أَسب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض ِع ِ ِ ِ‬ ‫ملَ َك‪ ،‬وملَ َك سبع ع َشرةَ س َن ًة ِفي أ ِ‬ ‫اط‬ ‫الر ُّ‬ ‫اختَ َارَها َّ‬ ‫يم‪ ،‬ا ْل َم ِدي َن ِة الَِّتي ْ‬ ‫ب لِ َو ْ‬ ‫ْ‬ ‫يها م ْن َجم ِ ْ َ‬ ‫اسمه ف َ‬ ‫َْ َ َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ‬ ‫ُور َشل َ‬ ‫‪22‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِإسرائيل‪ ،‬واسم أ ِ‬ ‫ُم ِه ن ْع َم ُة ا ْل َع ُّموِن َّي ُة‪َ .‬و َع ِم َل َي ُهوَذا َّ‬ ‫يع َما َع ِم َل‬ ‫الر ِب َوأَ َغ ُاروهُ أَ ْكثَ​َر ِم ْن َج ِم ِ‬ ‫الش َّر ِفي َع ْي َن ِي َّ‬ ‫َْ َ َ ُْ‬ ‫‪23‬‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ص ًابا َو َس َو ِ‬ ‫ي َعلَى ُك ِل تَل ُم ْرتَ ِف ٍع‬ ‫َخ َ‬ ‫اؤ ُه ْم ِب َخ َ‬ ‫اه ُم الَِّتي أ ْ‬ ‫آب ُ‬ ‫ط َاي ُ‬ ‫طأُوا ِب َها‪َ .‬وَب َن ْوا ُه ْم أ َْي ً‬ ‫َ‬ ‫ضا ألَ ْنفُس ِه ْم ُم ْرتَفَ َعات َوأَ ْن َ‬ ‫ار َ‬ ‫‪24‬‬ ‫ِ‬ ‫ب ُك ِل أ َْر َج ِ‬ ‫ون ِفي األ َْر ِ‬ ‫ب‬ ‫الر ُّ‬ ‫ين طَ َرَد ُه ُم َّ‬ ‫ت ُك ِل َش َج َرٍة َخ ْ‬ ‫َوتَ ْح َ‬ ‫ُمِم الَّذ َ‬ ‫ضا َمأ ُْبوُن َ‬ ‫اء‪َ .‬و َك َ‬ ‫ان أ َْي ً‬ ‫ض‪ ،‬فَ َعلُوا َح َس َ‬ ‫ض َر َ‬ ‫اس األ َ‬ ‫ِم ْن أ ِ ِ ِ ِ‬ ‫يل‪.‬‬ ‫َمام َبني إ ْس َرائ َ‬ ‫َ‬

‫‪26‬‬ ‫ق ملِ ُك ِمصر ِإلَى أُور َشلِ‬ ‫امس ِة لِ ْلملِ ِك رحبعام‪ ،‬ص ِع َد ِ‬ ‫الس َن ِة ا ْل َخ ِ‬ ‫‪َ 25‬وِ‬ ‫الر ِب َو َخ َزِائ َن‬ ‫يش‬ ‫ش‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫َّ‬ ‫َخ َذ َخ َزِائ َن َب ْي ِت َّ‬ ‫يم‪َ ،‬وأ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪27‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫يع أَتْ َر ِ‬ ‫ضا َع ْن َها‬ ‫َخ َذ ُك َّل َش ْي ٍء‪َ .‬وأ َ‬ ‫َب ْي ِت ا ْل َملِ ِك‪َ ،‬وأ َ‬ ‫اس الذ َه ِب التي َعملَ َها ُسلَ ْي َم ُ‬ ‫ام ع َو ً‬ ‫َخ َذ َجم َ‬ ‫ان‪ .‬فَ َعم َل ا ْل َمل ُك َر ُح ْب َع ُ‬ ‫‪28‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫اة ا ْلح ِ‬ ‫السع ِ‬ ‫ِ‬ ‫اس ُن َح ٍ‬ ‫الر ِب َي ْح ِملُ َها‬ ‫ت َّ‬ ‫ان ِإ َذا َد َخ َل ا ْل َملِ ُك َب ْي َ‬ ‫اب َب ْيت ا ْل َملِ ِك‪َ .‬و َك َ‬ ‫اف ِظ َ‬ ‫َ‬ ‫ين َب َ‬ ‫اس َو َسلَّ َم َها ل َيد ُر َؤ َساء ُّ َ‬ ‫أَتْ َر َ‬ ‫ور رحبعام و ُك ُّل ما فَعل‪ ،‬أ ِ‬ ‫السعاةُ‪ ،‬ثُ َّم ير ِجعوَنها ِإلَى ُغرفَ ِة ُّ ِ ‪ِ 29‬‬ ‫َخ َب ِ‬ ‫ار‬ ‫وب ٌة ِفي ِس ْف ِر أ ْ‬ ‫َما ه َي َم ْكتُ َ‬ ‫ُْ ُ َ‬ ‫ُّ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُم ِ َ ُ ْ َ َ َ َ َ َ َ‬ ‫الس َعاة‪َ .‬وَبق َّي ُة أ ُ‬ ‫‪31‬‬ ‫‪31‬‬ ‫ِ‬ ‫طجع رحبعام مع ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ام ُك َّل األ ََّي ِام‪ .‬ثُ َّم ْ‬ ‫آبائه‪َ ،‬وُدف َن َمعَ‬ ‫اض َ َ َ َ ُ ْ َ ُ َ َ َ‬ ‫األ ََّيام ل ُملُوك َي ُهوَذا؟ َو َكا َن ْت َح ْر ٌ‬ ‫ام َوَي ُرْب َع َ‬ ‫ب َب ْي َن َر ُح ْب َع َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ِ​ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ضا َع ْن ُه‪" .‬‬ ‫ام ْاب ُن ُه ع َو ً‬ ‫آبائه في َمدي َنة َد ُاوَد‪َ .‬و ْ‬ ‫َ‬ ‫اس ُم أُمه ن ْع َم ُة ا ْل َع ُّمونيَّ ُة‪َ .‬و َملَ َك أَب َي ُ‬

‫ينتقل الوحى اآلن إلى قصة رحبعام وذلك ألننا نجد أن قصة تاريخ يهوذا واسرائيل متداخلتان فى كتاب الملوك‪.‬‬ ‫ب = ليفرق بينها وبين العبادات فى إسرائيل ففى أورشليم هيكل الرب‪ .‬وأيضا‬ ‫الر ُّ‬ ‫اختَ َارَها َّ‬ ‫وفى (‪ )91‬ا ْل َم ِدي َن ِة الَِّتي ْ‬ ‫ذكر أورشليم كمدينة إختارها الرب‪ ،‬يزيد من بشاعة خطية يهوذا الذين لهم الهيكل والشرائع والكهنوت فهم أقاموا‬

‫ص ًابا = تمثل الجانب المذكر فى اآللهة وهى حجر لعبادة البعل‪َ .‬و َس َو ِ‬ ‫ي جمع سارية وهى تمثل الجانب‬ ‫أَ ْن َ‬ ‫ار َ‬ ‫ون = هم ذكور شواذ جنسيا كرسوا أنفسهم لعبادة البعل القبيحة وهم‬ ‫المؤنث فى اآللهة وهى تماثيل خشبية‪َ .‬مأ ُْبوُن َ‬ ‫ق َملِ ُك‬ ‫يتبرعون بدخلهم من زناهم للهيكل وكان هناك أيضا زانيات مخصصات لذلك‪ .‬ولذلك سمح هللا لـ ِش َ‬ ‫يش ُ‬ ‫ِ‬ ‫ص َر أن يؤدب يهوذا وربما كان صعود شيشق باإلتفاق مع يربعام ألنه وجد فى األوثان المصرية أن شيشق‬ ‫م ْ‬ ‫إستولى على عدة مدن فى إسرائيل وربما كانت هذه المدن مازالت تحت سلطة يهوذا فإستولى عليها شيشق‬

‫وأعطاها لحليفه يربعام‪ .‬وأخذ شيشق ثروة سليمان العظيمة وتحول الذهب إلى نحاس ألن عبادة الرب تحولت إلى‬ ‫عبادة أوثان‪.‬‬

‫‪63‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح الرابع عشر)‬

‫ونجد أن الملك يؤدى عبادة مظاهر للرب فهو يذهب للهيكل وأمامه جنوده حاملين أتراس فهل يليق هذا‬

‫بالتواضع أمام هللا‪ .‬ومما يثبت أن العبادة للرب ظاهرية أن القلوب كانت منقسمة ما بين عبادة هللا وعبادة‬ ‫األوثان‪.‬‬

‫‪64‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح الخامس عشر)‬

‫اإلصحاح الخامس عشر‬

‫عودة للجدول‬

‫‪2‬‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫اآليات (‪1" -:)8-1‬وِفي َّ ِ َّ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ث ِس ِن ٍ‬ ‫ين‬ ‫ام َعلَى َي ُهوَذا‪َ .‬ملَ َك ثَلَ َ‬ ‫َ‬ ‫ام ْب ِن َن َباطَ‪َ ،‬ملَ َك أَب َي ُ‬ ‫الس َنة الثام َنة َع َش َرةَ ل ْل َملك َي ُرْب َع َ‬ ‫‪3‬‬ ‫يه الَّ ِتي ع ِملَها قَبلَ ُه‪ ،‬ولَم ي ُك ْن َق ْلب ُه َك ِ‬ ‫يع َخطَايا أَِب ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِفي أ ِ‬ ‫وم‪َ .‬و َس َار ِفي َج ِم ِ‬ ‫املً‬ ‫يم‪َ ،‬و ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ْ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫اس ُم أُمه َم ْع َك ُة ْاب َن ُة أ َْب َشالُ َ‬ ‫ُور َشل َ‬ ‫‪4‬‬ ‫الر ِب ِإل ِه ِه َك َق ْل ِب َداوَد أَِب ِ‬ ‫ِ‬ ‫يه‪ .‬و ِ‬ ‫اجا ِفي أُور َشلِ ِ‬ ‫ت‬ ‫الر ُّ‬ ‫َع َ‬ ‫طاهُ َّ‬ ‫َم َع َّ‬ ‫ام ْاب َن ُه َب ْع َدهُ َوثَبَّ َ‬ ‫َج ِل َد ُاوَد أ ْ‬ ‫لك ْن أل ْ‬ ‫له ُه س َر ً‬ ‫ب ِإ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫يم‪ ،‬إ ْذ أَقَ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫‪5‬‬ ‫أ ِ‬ ‫َن َداوَد ع ِمل ما ُهو مستَ ِق ِ‬ ‫الر ِب ولَم ي ِح ْد َع ْن َشي ٍء ِم َّما أ َْوصاهُ ِب ِه ُك َّل أ ََّي ِام َحي ِات ِه‪ِ ،‬إالَّ‬ ‫َ‬ ‫يم في َع ْي َن ِي َّ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُور َشل َ‬ ‫يم‪ .‬أل َّ ُ َ َ َ َ ُ ْ ٌ‬ ‫ْ‬ ‫ِ​ِ ‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب َب ْي َن َر ُح ْب َعام َوَي ُرْب َعام ُك َّل أ ََّيام َح َياته‪َ .‬وَبقيَّ ُة أُ ُم ِ ِ‬ ‫ِفي قَضيَّة أ ِ‬ ‫َما‬ ‫ُورَّيا ا ْلحث ِي‪َ .‬و َكا َن ْت َح ْر ٌ‬ ‫ام َو ُك ُّل َما َعم َل‪ ،‬أ َ‬ ‫ور أَب َي َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪8‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َخ َب ِ‬ ‫آب ِائ ِه‪،‬‬ ‫وب ٌة ِفي ِس ْف ِر أ ْ‬ ‫ام‪ .‬ثُ َّم ْ‬ ‫ام َم َع َ‬ ‫ار األ ََّيام ل ُملُوك َي ُهوَذا؟ َو َكا َن ْت َح ْر ٌ‬ ‫ه َي َم ْكتُ َ‬ ‫اضطَ َج َع أَب َي ُ‬ ‫ام َوَي ُرْب َع َ‬ ‫ب َب ْي َن أَب َي َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ضا َع ْن ُه‪" .‬‬ ‫آسا ْاب ُن ُه ع َو ً‬ ‫فَ َدفَنُوهُ في َمدي َنة َد ُاوَد‪َ ،‬و َملَ َك َ‬

‫وم = إبنة ابشالوم إسمها ثامار (‪ 9‬صم ‪ )90210‬وقد تزوجت ثامار بأوريئيل فولدت له ميخايا‬ ‫َم ْع َك ُة ْاب َن ُة أ َْب َشالُ َ‬ ‫ام = بدأت الحرب بين‬ ‫أو معكة (‪ 9‬أى ‪ )9210‬فكانت معكة إبنة إبنة إبشالوم‪ .‬وفى (‪َ )3‬ح ْر ٌ‬ ‫ام َوَي ُرْب َع َ‬ ‫ب َب ْي َن َر ُح ْب َع َ‬

‫رحبعام ويربعام (‪ )07210‬واستمرت أيام أبيا وقوله هنا بين رحبعام أى أبيا بن رحبعام كأنه يقول حرب بين بيت‬ ‫رحبعام وبين يربعام‪ .‬والحرب التى دارت بين أبيا بن رحبعام وبين يربعام(‪ 9‬أى ‪ )19-17210‬نجد أبيا إتكل فيها‬ ‫على الرب فنصره الرب لكن قلبه لم يكن كامال مع هللا ‪ .‬فى (‪ِ )0‬سراجا ِفي أ ِ‬ ‫يم وكانوا يطفئون السراج فى‬ ‫ًَ‬ ‫ُ‬ ‫ُور َشل َ‬ ‫حالة موت صاحب البيت إذا المعنى دوام حياة الشخص أى إستمرار بيت داود‪.‬‬

‫‪11‬‬ ‫‪9‬‬ ‫الس َن ِة ا ْل ِع ْش ِرين لِيربع ِ ِ ِ ِ‬ ‫ين‬ ‫اآليات (‪َ " -:)15-9‬وِفي َّ‬ ‫آسا َعلَى َي ُهوَذا‪َ .‬ملَ َك ِإ ْح َدى َوأ َْرَب ِع َ‬ ‫يل‪َ ،‬ملَ َك َ‬ ‫ام َملك إ ْس َرائ َ‬ ‫َ َُ ْ َ َ‬ ‫الر ِب َك َداوَد أَِب ِ‬ ‫ُم ِه مع َك ُة اب َن ُة أَب َشالُوم‪11 .‬وع ِمل آسا ما ُهو مستَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫س َن ًة ِفي أ ِ‬ ‫يه‪،‬‬ ‫ق‬ ‫يم ِفي َع ْي َن ِي َّ‬ ‫ْ ْ‬ ‫اس ُم أ َ ْ‬ ‫يم‪َ ،‬و ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ​َ َ َ َ َ ُْ ٌ‬ ‫َ‬ ‫ُور َشل َ‬ ‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ض‪ ،‬وَن َزع ج ِميع األ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وأ َ​َزال ا ْلمأْبوِن َ ِ‬ ‫َن‬ ‫اؤهُ‪َ ،‬حتَّى ِإ َّن َم ْع َك َة أ َّ‬ ‫آب ُ‬ ‫ُم ُه َخلَ َع َها ِم ْن أ ْ‬ ‫ين م َن األ َْر ِ َ َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َص َنام الَّتي َعملَ َها َ‬ ‫َ َ َُ‬ ‫‪14‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ون ملِ َك ًة‪ ،‬ألَنَّها ع ِملَ ْت ِتمثَاالً لِس ِ ٍ‬ ‫ات َفلَ ْم‬ ‫ون‪َ .‬وأ َّ‬ ‫َما ا ْل ُم ْرتَفَ َع ُ‬ ‫َح َرقَ ُه ِفي َوادي قَ ْد ُر َ‬ ‫آسا ت ْمثَالَ َها َوأ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ارَية‪َ ،‬وقَطَ َع َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫تَ ُك َ َ‬ ‫ِ ِ ‪15‬‬ ‫الر ِب ِم َن ا ْل ِفض ِ‬ ‫ِ‬ ‫ان َك ِ‬ ‫تُْن َز ْ َّ‬ ‫َّة‬ ‫اس ُه ِإلَى َب ْي ِت َّ‬ ‫املً َم َع َّ‬ ‫آسا َك َ‬ ‫ع‪ِ ،‬إال ِإ َّن َق ْل َ‬ ‫اس أَِبيه َوأَق َْد َ‬ ‫الر ِب ُك َّل أ ََّيامه‪َ .‬وأ َْد َخ َل أَق َْد َ‬ ‫ب َ‬ ‫الذ َه ِب و ِ‬ ‫و َّ‬ ‫اآلن َي ِة‪" .‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫فى (‪َ )17‬ملَ َك ‪َ 41‬س َن ًة فنالحظ أن عمر ملوك يهوذا الصالحين كان طويال فهم أكرموا أبيهم السماوى فطالت‬

‫أيام حياتهم على األرض‪ .‬واسم أمه معكة واضح أن معكة هى جدته (قارن مع آية ‪ )9‬ولكن يبدو أنها كانت‬

‫إمرأة متسلطة قوية فذكرت هى ولم تذكر أمه الحقيقية‪ .‬وكانت الملكة األم لها مركزها ولكن يبدو أن هذه الجدة‬

‫كان لها الكلمة األعلى‪.‬وربما هى التى ربته كولى للعهد وكانت معكة هذه عابدة لألوثان ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ون = إلى جهة الشرق من أورشليم وليس فيه ماء إال فى فصل الشتاء وكانوا يطرحون فيه النجاسات‬ ‫َوادي قَ ْد ُر َ‬ ‫(‪ 9‬مل ‪ 9 + 0290‬أى ‪. )10207 + 13292‬‬

‫‪65‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح الخامس عشر)‬

‫ات = هو نزع بعضها وليس كلها (‪ 9‬أى ‪ )0210‬أو هو نزعها فأعادوا بنائها‪ .‬وكانت بعض‬ ‫َوأ َّ‬ ‫َما ا ْل ُم ْرتَفَ َع ُ‬ ‫المرتفعات لعبادة الرب ولكن هذا أيضا ممنوع ومخالف للشريعة فموسى أوصى بالعبادة فى مكان واحد‪.‬‬ ‫وأ َْد َخل أَق َْداس أَِب ِ‬ ‫يه = أى غنيمة الحرب التى أخذها أبيه أبيام فى حربه مع يربعام وهذا ليعوض أسا على ما كان‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫شيشق قد أخذه فى زمن رحبعام وسميت أقداس ألنه قدسها هلل‪.‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫يل‬ ‫َب ْع َشا َمل ُك إ ْس َرائ َ‬ ‫آسا ج ِميع ا ْل ِفض ِ‬ ‫َّة‬ ‫َ َ َ‬ ‫آسا ِإلَى َب ْن َه َد َد ْب ِن‬ ‫َ‬

‫‪17‬‬ ‫‪16‬‬ ‫ِ​ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِع َد‬ ‫اآليات (‪َ " -:)24-16‬و َكا َن ْت َح ْر ٌ‬ ‫يل ُك َّل أ ََّيام ِه َما‪َ .‬و َ‬ ‫ب َب ْي َن َ‬ ‫آسا َوَب ْع َشا َملك إ ْس َرائ َ‬ ‫‪18‬‬ ‫َخ َذ‬ ‫َعلَى َي ُهوَذا َوَب َنى َّ‬ ‫آسا َملِ ِك َي ُهوَذا‪َ .‬وأ َ‬ ‫ام َة لِ َك ْي الَ َي َد َ‬ ‫ع أَ‬ ‫َح ًدا َي ْخ ُر ُج أ َْو َي ْد ُخ ُل ِإلَى َ‬ ‫الر َ‬ ‫الر ِب و َخ َزِائ ِن بي ِت ا ْلملِ ِك ودفَعها لِي ِد ع ِب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫َّ‬ ‫يد ِه‪َ ،‬وأ َْر َسلَ ُه ُم ا ْل َملِ ُك‬ ‫َ َ​َ َ​َ َ َ‬ ‫َْ‬ ‫َوالذ َه ِب ا ْل َباق َية في َخ َزائ ِن َب ْيت َّ َ‬ ‫‪19‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫ون ب ِن ح ْزي َ ِ ِ‬ ‫يك َع ْه ًدا‪ُ .‬ه َوَذا قَ ْد‬ ‫ام َّ‬ ‫َ‬ ‫اك ِن ِفي د َم ْش َ‬ ‫ق قَائلً‪ِ« :‬إ َّن َب ْيني َوَب ْي َن َك َوَب ْي َن أَِبي َوأَِب َ‬ ‫يم َ ْ َ ُ‬ ‫ط ْب ِر ُ‬ ‫ون َملك أ َ​َر َ‬ ‫ِ​ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ص َع َد َع ِني»‪21 .‬فَ َس ِم َع َب ْن َه َد ُد‬ ‫ال ا ْنقُ ْ‬ ‫أ َْر َس ْل ُ‬ ‫يل فَ َي ْ‬ ‫ض َع ْه َد َك َم َع َب ْع َشا َملك إ ْس َرائ َ‬ ‫ت لَ َك َهد َّي ًة م ْن فضَّة َوَذ َهب‪ ،‬فَتَ َع َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫لِ ْلملِ ِك آسا وأَرسل ر َؤساء ا ْلجي ِ َِّ‬ ‫آب َل َب ْي ِت َم ْع َك َة َو ُك َّل‬ ‫ون َوَد َ‬ ‫ب ُع ُي َ‬ ‫يل‪َ ،‬و َ‬ ‫ان َو َ‬ ‫ض َر َ‬ ‫َ َ ْ َ َ ُ َ َ ُ​ُ‬ ‫وش التي لَ ُه َعلَى ُم ُد ِن إ ْس َرائ َ‬ ‫َ‬ ‫‪22‬‬ ‫‪21‬‬ ‫الرام ِة وأَقَ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫وت َم َع ُك ِل أ َْر ِ‬ ‫ض َن ْفتَالِي‪َ .‬ولَ َّما َس ِم َع َب ْع َشا َك َّ‬ ‫آسا‬ ‫ِك َّن ُر َ‬ ‫ص َة‪ .‬فَ ْ‬ ‫استَ ْد َعى ا ْل َمل ُك َ‬ ‫ام في ت ْر َ‬ ‫ف َع ْن ب َناء َّ َ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫يء‪ .‬فَ َح َملُوا ُك َّل ِح َج َارِة َّ‬ ‫ام ِة َوأ ْ‬ ‫َخ َشا ِب َها الَِّتي َب َن َ‬ ‫آسا َج ْبعَ‬ ‫اها َب ْع َشا‪َ ،‬وَب َنى ِب َها ا ْل َمل ُك َ‬ ‫ُك َّل َي ُهوَذا‪ .‬لَ ْم َي ُك ْن َب ِر ٌ‬ ‫الر َ‬ ‫َِّ‬ ‫اها‪ ،‬أ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫‪ِ 23‬‬ ‫ام َ ِ‬ ‫ب ْني ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُم ِ‬ ‫وب ٌة ِفي‬ ‫ين َوا ْلم ْ‬ ‫َما ه َي َم ْكتُ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ور َ‬ ‫آسا َو ُك ُّل َج َب ُروته َو ُك ُّل َما فَ َع َل َوا ْل ُم ُد ِن التي َب َن َ َ‬ ‫صفَاةَ‪َ .‬وَبق َّي ُة ُكل أ ُ‬ ‫‪24‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ار األ ََّي ِام ِلملُ ِ‬ ‫وك َي ُهوَذا؟ َغ ْي َر أ ََّن ُه ِفي َزَم ِ‬ ‫َخ َب ِ‬ ‫آبائ ِه‪،‬‬ ‫اض َ‬ ‫ِس ْف ِر أ ْ‬ ‫ان َش ْي ُخ َ‬ ‫ض ِفي ِر ْجلَ ْي ِه‪ .‬ثُ َّم ْ‬ ‫وخت ِه َم ِر َ‬ ‫آسا َم َع َ‬ ‫ط َج َع َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫وُد ِف َن مع آب ِائ ِه ِفي م ِدي َن ِة َداوَد أَِب ِ‬ ‫ضا َع ْن ُه‪" .‬‬ ‫يه‪َ ،‬و َملَ َك َي ُه َ‬ ‫وشافَاطُ ْاب ُن ُه ع َو ً‬ ‫َ​َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫آسا َوَب ْع َشا = وفى (‪ 9‬أى ‪ )1210‬أن األرض استراحت ‪ 17‬سنين فى أول ملك أسا أى لم‬ ‫َو َكا َن ْت َح ْر ٌ‬ ‫ب َب ْي َن َ‬

‫تكن هناك حرب عظيمة حتى وقت هذه الحرب‪ .‬وفى (‪ 9‬أى ‪ .)1213‬أن هذه الحرب كانت فى السنة ال ‪03‬‬

‫لملك أسا وظاهريا فإن هذا يبدو مستحيال ألن بعشا ملك فى السنة الثالثة لملك أسا (آية ‪ )92،92‬وقد ملك بعشا‬ ‫‪ 90‬سنة (آية ‪ )00‬وبذلك يكون بعشا قد مات فى السنة ‪ 90‬ألسا ولكن كما ذكرنا فى المقدمة فلم يكن هناك‬ ‫نظام واحد للتأريخ متفق عليه بين الكتاب فكاتب األيام حين يقول السنة ‪ 03‬يقصد منذ إنفصال العشرة أسباط‬

‫عن يهوذا‪ ،‬وبذلك تكون السنة ‪ 03‬لإلنفصال موافقة للسنة ‪ 13‬لملك أسا ‪ .‬وفى (‪ )10‬نجد أن بعشا هاجم الرامة‬ ‫= فى أرض بنيامين وهو على هضبة عالية على شمال أورشليم بحوالى ‪ 17‬كم ‪ .‬وكان حلول بعشا فيها تهديد‬ ‫ِ‬ ‫َح ًدا َي ْخ ُر ُج أ َْو َي ْد ُخ ُل = أى قطع العالقات التجارية بين يهوذا واسرائيل ‪ ،‬ومنع الذين‬ ‫ألورشليم ذاتها ل َك ْي الَ َي َدعَ أ َ‬ ‫أرادوا اللجوء إلى يهوذا أو العابدين الذين يذهبون ألورشليم من سكان إسرائيل‪ ،‬فضال عن أن هذا يعتبر خطوة‬

‫إستعداد للهجوم على أورشليم‪ .‬ونجد أسا قد تصرف بذكاء سياسى فهو قد تحالف مع ملك أرام وأرسل له هدايا‬ ‫ليكسر حلفه مع ملك إسرائيل ويضربه‪ ،‬ولقد حدث هذا فعال ونجحت الخطة لكن كان هناك عدة أخطاء آلسا‪-2‬‬ ‫‪ .1‬هو دفع بنهدد لكسر معاهدة بينه وبين إسرائيل‪.‬‬ ‫‪ .9‬إعتماده على ذراع بشر‪.‬‬

‫‪ .0‬أرسل المقدسات لبنهدد الملك الوثنى‪.‬‬

‫‪66‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح الخامس عشر)‬

‫‪ .0‬ولذلك وبخه حنانى الرائى (‪ 9‬أى ‪ )17-0213‬ألنه إستند على أرام‪ .‬فغضب أسا وسجن الرائى ولذلك‬ ‫نفهم لماذا أدبه الرب بمرض فى رجليه (آية ‪.)90‬‬

‫ون هو غالبا رزون خصم سليمان وفى (‪َ )12‬ب ْي ِني َوَب ْي َن َك َع ْه ًدا = أى صلح بينه وبين بنهدد‬ ‫وفى (‪َ )12‬ح ْزُي َ‬ ‫ف ع ْن ِب َن ِ‬ ‫ام ِة =‬ ‫اء َّ‬ ‫كما كان بين بنهدد وأبيه أبيام وقد وافق ألنه سيأخذ بضع مدن من إسرائيل وفى (‪َ )91‬ك َّ َ‬ ‫الر َ‬ ‫يء = أى لم يستثنى أو يعفى أحد من هذا‬ ‫فهو ال يقدر أن يحارب عدوين فى وقت واحد‪ .‬وفى (‪ )99‬لَ ْم َي ُك ْن َب ِر ٌ‬

‫العمل القومى‪.‬‬

‫‪25‬‬ ‫اداب ب ُن يربعام علَى ِإسرِائيل ِفي َّ ِ َّ ِ ِ‬ ‫آلسا َملِ ِك َي ُهوَذا‪ ،‬فَ َملَ َك َعلَى‬ ‫اآليات (‪َ " -:)34-25‬و َملَ َك َن َ ُ ْ َ ُ ْ َ َ َ‬ ‫الس َنة الثان َية َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ َِّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الر ِب‪َ ،‬و َسار ِفي طَ ِري ِ ِ ِ‬ ‫يل َس َنتَ ْي ِن‪َ 26 .‬و َع ِم َل َّ‬ ‫يل‬ ‫الش َّر ِفي َع ْي َن ِي َّ‬ ‫َ‬ ‫ق أَِبيه َوفي َخط َّيته التي َج َع َل ِب َها إ ْس َرائ َ‬ ‫إ ْس َرائ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ي ْخ ِطئ‪27 .‬وفَتَ َن علَي ِه بع َشا ب ُن أ ِ‬ ‫اب‬ ‫َخ َّيا ِم ْن َب ْي ِت َي َّس َ‬ ‫ان َن َ‬ ‫ون الَّتي لِ ْل ِفلِ ْس ِطين ِيي َن‪َ .‬و َك َ‬ ‫ض َرَب ُه َب ْع َشا ِفي ِجبَّثُ َ‬ ‫اك َر‪َ ،‬و َ‬ ‫َ ْ َْ ْ‬ ‫اد ُ‬ ‫ُ ُ َ‬ ‫‪29‬‬ ‫‪28‬‬ ‫ِ‬ ‫ون‪ .‬وأَماتَ ُه بع َشا ِفي َّ ِ َّ ِ ِ‬ ‫و ُك ُّل ِإسر ِائيل مح ِ‬ ‫ضا َع ْن ُه‪َ .‬ولَ َّما‬ ‫ين ِجبَّثُ َ‬ ‫اص ِر َ‬ ‫آلسا َملِ ِك َي ُهوَذا َو َملَ َك ع َو ً‬ ‫َْ َ ُ َ‬ ‫َ َ َْ‬ ‫الس َنة الثالثَة َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ام‪ .‬لَ ْم ُي ْب ِ‬ ‫الر ِب الَِّذي تَ َكلَّ َم ِب ِه َع ْن َي ِد َع ْب ِد ِه‬ ‫ب َكلَِم َّ‬ ‫ام َحتَّى أَ ْف َن ُ‬ ‫َملَ َك َ‬ ‫اه ْم‪َ ،‬ح َس َ‬ ‫ض َر َ‬ ‫ق َن َس َم ًة ل َي ُرْب َع َ‬ ‫ب ُك َّل َب ْيت َي ُرْب َع َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َخطَأ َ َِّ‬ ‫َخ َّيا ِ‬ ‫أِ‬ ‫الشيلُوِن ِي‪31 ،‬أل ْ ِ‬ ‫ب‬ ‫الر َّ‬ ‫يل ُي ْخ ِطئُ ِبِإ َغاظَ ِت ِه الَِّتي أَ َغاظَ ِب َها َّ‬ ‫ام الَِّتي أ ْ‬ ‫َها َوالتي َج َع َل ِب َها إ ْس َرائ َ‬ ‫َجل َخطَ َايا َي ُرْب َع َ‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِإ ِ ِ‬ ‫ور َنا َداب و ُك ُّل ما ع ِمل‪ ،‬أ ِ‬ ‫‪ِ 31‬‬ ‫َخ َب ِ‬ ‫ُم ِ‬ ‫يل؟‬ ‫وب ٌة ِفي ِس ْف ِر أ ْ‬ ‫َ‬ ‫َما ه َي َم ْكتُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ار األ ََّيام ل ُملُوك إ ْس َرائ َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫يل‪َ .‬وَبق َّي ُة أ ُ‬ ‫له إ ْس َرائ َ‬ ‫‪32‬و َكا َن ْت حرب بي َن آسا وبع َشا ملِ ِك ِإسرِائيل ُك َّل أ ََّي ِ‬ ‫ام ِه َما‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ ْ ٌ َْ َ َ َ ْ َ‬

‫يع ِإسرِائ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫‪ِ 33‬في َّ ِ َّ ِ ِ‬ ‫ين َس َن ًة‪.‬‬ ‫ص َة أ َْرَب ًعا َو ِع ْش ِر َ‬ ‫يل في ت ْر َ‬ ‫الس َنة الثالثَة َ‬ ‫آلسا َملك َي ُهوَذا‪َ ،‬ملَ َك َب ْع َشا ْب ُن أَخ َّيا َعلَى َجم ِ ْ َ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ َِّ‬ ‫ق َيرْب َع ِ‬ ‫‪َ 34‬و َع ِم َل َّ‬ ‫يل ُي ْخ ِطئُ‪" .‬‬ ‫الر ِب‪َ ،‬و َس َار ِفي َ‬ ‫الش َّر ِفي َع ْي َن ِي َّ‬ ‫ام َوفي َخط َّيته التي َج َع َل ِب َها إ ْس َرائ َ‬ ‫ط ِري ِ ُ َ‬ ‫نالحظ كثرة الفتن فى إسرائيل فبينما إستمر كرسى داود فى يهوذا ‪ 077‬سنة أتت ‪ 2‬أسرات للحكم فى إسرائيل‬

‫ون = هى فى أرض دان على حدود أرض الفلسطينيين وكان الفلسطينيين قد‬ ‫فى مدة ‪ 957‬سنة وفى(‪ِ )90‬ج َّبثُ َ‬ ‫أخذوها‪ .‬وحاول ناداب أن يسترجعها ولقد إستمرت هذه الحرب حتى زمان عمرى أى بعد ‪ 93‬سنة‪ .‬وفى (‪)09‬‬ ‫حرب بي َن آسا وبع َشا ُك َّل أ ََّي ِ‬ ‫ام ِه َما = هى حروب مناوشات ألن الحرب الكبيرة كانت فى السنة ‪ 13‬ألسا‪.‬‬ ‫َ ْ ٌ َْ َ َ َ ْ‬ ‫الحروب المستمرة بين يهوذا واسرائيل أضعفت كليهما وذلك لحساب الملوك المجاورين‪.‬‬

‫‪67‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح السادس عشر)‬

‫اإلصحاح السادس عشر‬

‫عودة للجدول‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َج ِل أ َِني قَ ْد رفَ ْعتُ َك ِم َن التُّر ِ‬ ‫اب‬ ‫ان َكلَ ُم َّ‬ ‫الر ِب ِإلَى َي ُ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)7-1‬و َك َ‬ ‫اهو ْب ِن َح َناني َعلَى َب ْع َشا قَائلَ‪ِ « :‬م ْن أ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت ِفي طَ ِري ِ‬ ‫ون َوُي ِغيظُوَن ِني‬ ‫ام َو َج َع ْل َ‬ ‫يل‪ ،‬فَ ِس ْر َ‬ ‫يل ُي ْخ ِط ُئ َ‬ ‫َو َج َع ْلتُ َك َرئ ً‬ ‫ت َش ْع ِبي إ ْس َرائ َ‬ ‫يسا َعلَى َش ْع ِبي إ ْس َرائ َ‬ ‫ق َي ُرْب َع َ‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ات لِ َب ْع َشا ِفي ا ْل َم ِدي َن ِة‬ ‫ام ْب ِن َن َبا َ‬ ‫ِب َخ َ‬ ‫ط َاي ُ‬ ‫ط‪ .‬فَ َم ْن َم َ‬ ‫اه ْم هأَ​َن َذا أَ ْن ِزعُ َن ْس َل َب ْع َشا َوَن ْس َل َب ْيت ِه‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫َج َع ُل َب ْيتَ َك َك َب ْيت َي ُرْب َع َ‬ ‫ِ‬ ‫ات لَ ُه ِفي ا ْلح ْق ِل تَأْ ُكلُ ُه طُيور َّ ِ ‪ِ 5‬‬ ‫ِ‬ ‫ُم ِ‬ ‫َما ِه َي‬ ‫ب‪َ ،‬و َم ْن َم َ‬ ‫َ‬ ‫تَأ ُْكلُ ُه ا ْلكلَ ُ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ور َب ْع َشا َو َما َعم َل َو َج َب ُروتُ ُه‪ ،‬أ َ‬ ‫الس َماء»‪َ .‬وَبق َّي ُة أ ُ‬ ‫وك ِإسرِائيل؟ ‪6‬واضطَجع بع َشا مع ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ار األَيَّ ِام لِملُ ِ‬ ‫َخ َب ِ‬ ‫وب ٌة ِفي ِس ْف ِر أ ْ‬ ‫ص َة‪َ ،‬و َملَ َك أ َْيلَ ُة ْاب ُنهُ‬ ‫َْ َ َ ْ َ َ َْ َ َ َ‬ ‫َم ْكتُ َ‬ ‫آبائه َوُدف َن في ت ْر َ‬ ‫ُ‬ ‫‪7‬‬ ‫ِ‬ ‫اهو ْب ِن َح َن ِاني َّ‬ ‫الر ِب َعلَى َب ْع َشا َو َعلَى َب ْي ِت ِه‪َ ،‬و َعلَى ُك ِل َّ‬ ‫الش ِر الَِّذي‬ ‫ان َكلَ ُم َّ‬ ‫ضا َع ْن َي ِد َي ُ‬ ‫الن ِب ِي َك َ‬ ‫ع َو ً‬ ‫ضا َع ْن ُه‪َ .‬وأ َْي ً‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َع ِملَ ُه ِفي َع ْي َن ِي َّ ِ ِ​ِ ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ام‪َ ،‬وألَ ْج ِل قَ ْتلِ ِه ِإ َّياهُ‪" .‬‬ ‫الرب بإ َغاظَته إ َّياهُ ب َع َمل َي َد ْيه‪َ ،‬و َك ْونه َك َب ْيت َي ُرْب َع َ‬ ‫اهو ْب ِن َح َن ِاني هو إبن حنانى الرائى الذى وبخ آسا من قبل غالبا‪ .‬رفَ ْعتُ َك ِم َن التُّر ِ‬ ‫اب = فهو لم يكن له نسب‬ ‫َي ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َج ِل قَ ْتلِ ِه ِإ َّياهُ = هللا سمح بالقتل أى قتل ملك إسرائيل ناداب لشره وشر بيت أبيه لكن هللا ال يبرىء‬ ‫شريف‪ .‬أل ْ‬ ‫ال قاتل فهو لم يقتل ناداب غيرة للرب بل فى فتنة ومؤامرة لكى يملك‪ .‬وهكذا سمح هللا لبابل أن تؤدب يهوذا لكنه‬ ‫ِ ِ‬ ‫يل ولم يقل‬ ‫لم يبرىء بابل على أعمالها الوحشية‪ .‬وفى (‪ )9‬نرى هللا فى محبته ورحمته مازال يقول َش ْع ِبي إ ْس َرائ َ‬ ‫عليهم ليسوا شعبى إال فى أواخر أيام مملكة إسرائيل وعلى فم هوشع النبى فاهلل طويل األناة‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫الس َن ِة َّ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫يل ِفي‬ ‫اآليات (‪َ " -:)14-8‬وِفي َّ‬ ‫الساد َس ِة َوا ْل ِع ْش ِر َ‬ ‫ين َ‬ ‫آلسا َملك َي ُهوَذا‪َ ،‬ملَ َك أ َْيلَ ُة ْب ُن َب ْع َشا َعلَى إ ْس َرائ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِترص َة س َنتَي ِن‪9 .‬فَفَتَ َن علَي ِه عب ُده ِزم ِري رِئيس ِن ِ‬ ‫صا‬ ‫ْ َ َ ْ‬ ‫َ ْ َْ ُ ْ َ ُ ْ‬ ‫ص َة َي ْش َر ُ‬ ‫ب َوَي ْس َك ُر في َب ْيت أ َْر َ‬ ‫صف ا ْل َم ْرَك َبات‪َ ،‬و ُه َو في ت ْر َ‬ ‫‪11‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫آلسا َملِ ِك َي ُهوَذا‪َ ،‬و َملَ َك‬ ‫الس َن ِة َّ‬ ‫ض َرَب ُه‪ ،‬فَقَتَلَ ُه ِفي َّ‬ ‫السا ِب َع ِة َوا ْل ِع ْش ِر َ‬ ‫ص َة‪ .‬فَ َد َخ َل ِزْم ِري َو َ‬ ‫ين َ‬ ‫الَّذي َعلَى ا ْل َب ْيت في ت ْر َ‬ ‫ِ‬ ‫ضا ع ْن ُه‪11 .‬و ِع ْن َد تَملُّ ِك ِه وجلُ ِ‬ ‫ب ُك َّل َب ْي ِت َب ْع َشا‪ .‬لَ ْم ُي ْب ِ‬ ‫ق لَ ُه َب ِائلً ِب َح ِائ ٍط‪َ ،‬م َع أ َْولِ َي ِائ ِه‬ ‫وس ِه َعلَى ُك ْر ِس ِي ِه َ‬ ‫َُ‬ ‫ع َو ً َ‬ ‫ض َر َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪13‬‬ ‫ِ ‪12‬‬ ‫ِ‬ ‫اهو َّ‬ ‫َج ِل‬ ‫ب َكلَِم َّ‬ ‫الر ِب الَِّذي تَ َكلَّ َم ِب ِه َعلَى َب ْع َشا َع ْن َي ِد َي ُ‬ ‫الن ِب ِي‪ ،‬أل ْ‬ ‫َوأ ْ‬ ‫َص َحا ِبه‪ .‬فَأَ ْف َنى ِزْم ِري ُك َّل َب ْيت َب ْع َشا َح َس َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫له ِإسرِائيل ِبأَب ِ‬ ‫ِ‬ ‫اطيلِ ِه ْم‪.‬‬ ‫يل ُي ْخ ِطئُ‪ِ ،‬إل َغاظَ ِة َّ‬ ‫ُك ِل َخطَ َايا َب ْع َشا‪َ ،‬و َخطَ َايا أ َْيلَ َة ْاب ِن ِه الَِّتي أ ْ‬ ‫الر ِب ِإ ْ َ َ َ‬ ‫َخطَأَ ِب َها‪َ ،‬و َج َعلَ إ ْس َرائ َ‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ور أَيلَ َة و ُك ُّل ما فَعل‪ ،‬أَم ِ‬ ‫‪ِ 14‬‬ ‫َخ َب ِ‬ ‫يل؟"‬ ‫اه َي َم ْكتُوَب ٌة ِفي ِس ْف ِر أ ْ‬ ‫ار األ ََّيام ل ُملُوك إ ْس َرائ َ‬ ‫ُم ِ ْ َ َ َ َ َ‬ ‫َوَبق َّي ُة أ ُ‬ ‫َع ْب ُدهُ ِزْم ِري = جميع رجال الملك هم عبيده كبار وصغار‪ ،‬وزمرى مع أنه رئيس نصف المركبات إال أنه سمى‬

‫عبدا للملك والحظ أن الملك يسكر ويأكل ويشرب وجيشه يحارب‪ ،‬وهذا ال يليق بل هو كان يشرب فى بيت وكيله‬ ‫صا الَِّذي َعلَى ا ْل َب ْي ِت‪ .‬ولذلك غالبا كانت المؤامرة بين إرصا وزمرى‪ .‬وقتل زمرى لكل أصحاب‬ ‫المدعو إرصا = أ َْر َ‬ ‫الملك جعل عمرى يخاف ويثور عليه فهو إن لم يقتل زمرى سيقتله زمرى وكان من يملك يقتل كل رجال الملك‬ ‫ف ا ْلمرَكب ِ‬ ‫السابق حتى ال يطالب أحد بدم الملك القتيل رِئيس ِنص ِ‬ ‫ات = أحد قادة الجيش كرئيس مشارك للمركبات‬ ‫َ ُ ْ‬ ‫َْ َ‬ ‫العسكرية‪.‬‬

‫‪68‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح السادس عشر)‬ ‫‪15‬‬ ‫ٍ ِ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ان‬ ‫الس َن ِة َّ‬ ‫اآليات (‪ِ " -:)28-15‬في َّ‬ ‫ص َة‪َ .‬و َك َ‬ ‫السا ِب َع ِة َوا ْل ِع ْش ِر َ‬ ‫آلسا َملك َي ُهوَذا‪َ ،‬ملَ َك ِزْم ِري َس ْب َع َة أ ََّيام في ت ْر َ‬ ‫ين َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب َّ‬ ‫ين‪16 .‬فَ َس ِم َع َّ‬ ‫َّ‬ ‫الن ِ‬ ‫ب َن ِ‬ ‫ضا‬ ‫ازلُ َ‬ ‫ون الَّتي لِ ْل ِفلِ ْس ِطين ِي َ‬ ‫ازالً َعلَى ِج َّبثُ َ‬ ‫ول‪« :‬قَ ْد فَتَ َن ِزْم ِري َوقَتَ َل أ َْي ً‬ ‫الش ْع ُ‬ ‫الش ْع ُ‬ ‫ون َم ْن َيقُ ُ‬ ‫ِ ‪17‬‬ ‫ِ‬ ‫ش علَى ِإسرِائ ِ ِ‬ ‫ا ْلملِ َك»‪ .‬فَملَّ َك ُك ُّل ِإ ْسرِائيل ُعم ِر ِ‬ ‫ص ِع َد ُع ْم ِري َو ُك ُّل‬ ‫يس ا ْل َج ْي ِ َ‬ ‫يل في ذل َك ا ْل َي ْوِم في ا ْل َم َحلَّة‪َ .‬و َ‬ ‫ي َرئ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ َ‬ ‫‪18‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِر َب ْيت ا ْل َمِل ِك‬ ‫ص َة‪َ .‬ولَ َّما َأرَى ِزْم ِري أ َّ‬ ‫يل َم َع ُه ِم ْن ِج َّبثُ َ‬ ‫َن ا ْل َمدي َن َة قَ ْد أُخ َذ ْت‪َ ،‬د َخ َل ِإلَى قَ ْ‬ ‫اص ُروا ت ْر َ‬ ‫ون َو َح َ‬ ‫إ ْس َرائ َ‬ ‫‪19‬‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ت ا ْلملِ ِك ِب َّ‬ ‫طأَ ِب َها ِب َع َملِ ِه َّ‬ ‫الن ِ‬ ‫الر ِب‪،‬‬ ‫َج ِل َخ َ‬ ‫ط َاياهُ الَِّتي أَ ْخ َ‬ ‫الش َّر ِفي َع ْي َن ِي َّ‬ ‫ار‪ ،‬فَ َم َ‬ ‫َح َر َ‬ ‫ات ِم ْن أ ْ‬ ‫َوأ ْ‬ ‫ق َعلَى َن ْفسه َب ْي َ َ‬ ‫ِ​ِ ِ ِ‬ ‫ق يربعام‪ ،‬و ِم ْن أ ِ ِ ِ ِ َِّ‬ ‫ِ ‪ِ 21‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُم ِ‬ ‫ور ِزْم ِري َوِفتْ َنتُ ُه الَِّتي‬ ‫ْ‬ ‫َو َس ْي ِرِه في طَ ِري ِ َ ُ ْ َ َ َ‬ ‫يل ُي ْخطئُ‪َ .‬وَبق َّي ُة أ ُ‬ ‫َجل َخط َّيته التي َعم َل ِب َج ْعله إ ْس َرائ َ‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫فَتَ​َنها‪ ،‬أ ِ‬ ‫َخ َب ِ‬ ‫يل؟‬ ‫وب ٌة ِفي ِس ْف ِر أ ْ‬ ‫َما ه َي َم ْكتُ َ‬ ‫ار األ ََّيام ل ُملُوك إ ْس َرائ َ‬ ‫َ َ‬ ‫الشع ِب َكان ور ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ 21‬حي َن ِئ ٍذ ا ْنقَسم َشعب ِإسرِائ ِ‬ ‫ِ ِ ِ​ِ‬ ‫اء‬ ‫صُ‬ ‫اء ت ْبني ْب ِن ِجي َن َة لتَ ْمليكه‪َ ،‬وِن ْ‬ ‫ف َّ ْ‬ ‫صفَ ْي ِن‪ ،‬فَن ْ‬ ‫يل ن ْ‬ ‫صفُ ُه َو َر َ‬ ‫َ َ​َ َ‬ ‫َ​َ ْ ُ َْ َ‬ ‫لشع ِب الَِّذي ور ِ ِ‬ ‫الشع ِ‬ ‫‪ِ 22‬‬ ‫ات ِت ْب ِني َو َملَ َك ُع ْم ِري‪.‬‬ ‫اء ت ْبني ْب ِن ِجي َن َة‪ ،‬فَ َم َ‬ ‫اء ُع ْم ِري َعلَى ا َّ ْ‬ ‫ي َّ ْ ُ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫ب الَّذي َو َر َ‬ ‫ُع ْم ِري‪َ .‬وقَو َ‬

‫‪23‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫الس َن ِة ا ْلو ِ‬ ‫ص َة‬ ‫ِفي َّ‬ ‫اح َد ِة َوالثَّلَ ث َ‬ ‫يل اثْ َنتَ ْي َع َش َرةَ َس َن ًة‪َ .‬ملَ َك في ت ْر َ‬ ‫ين َ‬ ‫َ‬ ‫آلسا َملك َي ُهوَذا‪َ ،‬ملَ َك ُع ْم ِري َعلَى إ ْس َرائ َ‬ ‫‪24‬‬ ‫ِس َّ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اشتَرى جبل َّ ِ ِ‬ ‫اس َم ا ْل َم ِدي َن ِة الَِّتي‬ ‫ت ِسن َ‬ ‫السام َرِة م ْن َشام َر ِب َو ْزَنتَ ْي ِن م َن ا ْلفضَّة‪َ ،‬وَب َنى َعلَى ا ْل َج َب ِل‪َ .‬وَد َعا ْ‬ ‫ين‪َ .‬و ْ َ َ َ َ‬ ‫الس ِ‬ ‫امر ص ِ‬ ‫ِ‬ ‫اها ِب ِ‬ ‫ام َرةَ»‪َ 25 .‬و َع ِم َل ُع ْم ِري َّ‬ ‫اء أَ ْكثَ​َر ِم ْن َج ِمي ِع‬ ‫اح ِب ا ْل َج َب ِل « َّ‬ ‫الش َّر ِفي َع ْي َن ِي َّ‬ ‫َب َن َ ْ‬ ‫َس َ‬ ‫الر ِب‪َ ،‬وأ َ‬ ‫اسم َش َ َ‬ ‫‪26‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ َِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يع طَ ِري ِ‬ ‫الر ِب‬ ‫ين قَ ْبلَ ُه‪َ .‬و َس َار ِفي َج ِم ِ‬ ‫يل ُي ْخ ِطئُ‪ِ ،‬إل َغاظَ ِة َّ‬ ‫الَّذ َ‬ ‫ام ْب ِن َن َباطَ‪َ ،‬وفي َخط َّيته التي َج َع َل ِب َها إ ْس َرائ َ‬ ‫ق َي ُرْب َع َ‬ ‫ِ​ِ ِ ِ‬ ‫ور عم ِري الَِّتي ع ِمل وجبروتُ ُه الَِّذي أَب َدى‪ ،‬أ ِ‬ ‫ِ ِ ‪ِ 27‬‬ ‫َخ َب ِ‬ ‫ار‬ ‫وب ٌة ِفي ِس ْف ِر أ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َما ه َي َم ْكتُ َ‬ ‫ُم ِ ُ ْ‬ ‫َ َ َ َ َُ‬ ‫َ‬ ‫يل ِبأ َ​َباطيل ِه ْم‪َ .‬وَبق َّي ُة أ ُ‬ ‫إله إ ْس َرائ َ‬ ‫‪28‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫ضا َع ْن ُه‪" .‬‬ ‫آب ِائ ِه َوُد ِف َن ِفي َّ‬ ‫اض َ‬ ‫ام َرِة‪َ ،‬و َملَ َك أ ْ‬ ‫يل؟ َو ْ‬ ‫آب ا ْب ُن ُه ع َو ً‬ ‫َخ ُ‬ ‫ط َج َع ُع ْم ِري َم َع َ‬ ‫األ ََّيام ل ُملُوك إ ْس َرائ َ‬ ‫َملَ َك ِزْم ِري ‪ 7‬أ ََّي ٍام لكنه فى هذه المدة البسيطة حفظ له مكان وسط ملوك إسرائيل األشرار فهو اغتال الملك‬

‫وأصدقائه األبرياء ووافق على عبادة العجول وشق مملكة إسرائيل إلى حزبين هما حزب تبنى (من رجال زمري)‬

‫وحزب عمرى وبقيت الحرب ‪ 0‬سنين وأحرق قصر الملك على نفسه فمات منتح ار‬

‫‪ )1‬حتى ال يمثلوا بجثته‬

‫‪ )9‬حتى ال يستخدم عدوه القصر بعده‪ .‬وسبب االنقسام خوف الشعب أن يحكم عمرى الشعب بالسيف فهو رجل‬

‫عسكرى فخاف الشعب من سيطرة الجيش عليهم وفى (‪َ )15‬ملَ َك كل أسرائيل ُع ْم ِري= أى كل الجيش الذى فى‬ ‫جبثون‪ .‬وهنا عمرى ملك بإنتخاب الشعب له وليس بالقتل كما فعل زمرى‪ِ .‬ت ْب ِني = هو غالبا خلف زمرى فى‬

‫رئاسة الحزب الذى قاوم عمرى‪ .‬وعمرى ملك ‪ 0‬سنوات ألنه مات فى السنة ‪ 02‬آلسا (آية ‪.)92‬‬ ‫وهو ملك ِفي َّ ِ‬ ‫آلسا (آية ‪ .)90‬ولكن فى آية (‪ )90‬قيل أن عمرى ملك ‪ 19‬سنة والحل بسيط فاإلثنى‬ ‫الس َنة ‪َ 31‬‬ ‫الس ِ‬ ‫عشر سنة محسوبة من يوم ملكه الجيش‪ .‬والسبع سنين محسوبة من يوم موت تبنى‪ .‬وعمرى إختار َّ‬ ‫ام َرةَ‬ ‫لتكون عاصمة وهى مناسبة جدا لذلك فهى على جبل عال‪ .‬لذلك كعاصمة يسهل تحصينها جدا وهى جميلة‬

‫جدا‪ ،‬وقد بقيت عاصمة إلسرائيل ‪ 977‬سنة ولقد فاق عمرى كل من قبله فى العبادة الوثنية‪ .‬وغالبا فقد بنى‬

‫عمرى السامرة ألن ترصة خربت فى الحرب وزمرى أحرق القصر‪.‬‬

‫‪69‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح السادس عشر)‬

‫والتاريخ يسجل أن عمرى كان أنجح ملوك إسرائيل سياسيا وعسكريا‪ .‬ولكنه لوثنيته فهو أمام هللا ال شىء ولذلك‬

‫لم يذكر عنه هنا سوى القليل فالكتاب ليس كتاب تاريخى بل هو كتاب معامالت هللا مع الناس وعمرى فشل فى‬ ‫أن يعرف الرب‪.‬‬ ‫‪29‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الس َن ِة الثَّ ِ‬ ‫آلسا َملِ ِك َي ُهوَذا‪،‬‬ ‫يل ِفي َّ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)34-29‬وأ ْ‬ ‫ام َن ِة َوالثَّلَ ث َ‬ ‫َخ ُ‬ ‫ين َ‬ ‫آب ْب ُن ُع ْم ِري َملَ َك َعلَى إ ْس َرائ َ‬ ‫‪31‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫آب ْب ُن ُع ْم ِري َّ‬ ‫الش َّر ِفي‬ ‫يل ِفي َّ‬ ‫ين َس َن ًة‪َ .‬و َع ِم َل أ ْ‬ ‫َو َملَ َك أ ْ‬ ‫ام َرِة اثْ َنتَْي ِن َو ِع ْش ِر َ‬ ‫َخ ُ‬ ‫َخ ُ‬ ‫آب ْب ُن ُع ْم ِري َعلَى إ ْس َرائ َ‬ ‫‪31‬‬ ‫ِ‬ ‫يدا سلُ ُ ِ‬ ‫ام ْب ِن َن َباطَ‪َ ،‬حتَّى اتَّ َخ َذ‬ ‫َع ْي َن ِي َّ‬ ‫الر ِب أَ ْكثَ​َر ِم ْن َج ِمي ِع الَّذ َ‬ ‫ين قَ ْبلَ ُه‪َ .‬و َكأَنَّ ُه َك َ‬ ‫ان أ َْم ًار َزِه ً ُ‬ ‫وك ُه في َخطَ َايا َي ُرْب َع َ‬ ‫‪32‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يزابل اب َن َة أَثْبعل ملِ ِك ِ‬ ‫الص ُ‬ ‫يدوِن ِي َ‬ ‫ام َمذ َْب ًحا ل ْل َب ْع ِل في َب ْيت ا ْل َب ْع ِل الَّذي َب َناهُ‬ ‫ِإ َ َ َ ْ‬ ‫ين ْ‬ ‫َ​َ َ َ‬ ‫ام َأرَةً‪َ ،‬و َع َب َد ا ْل َب ْع َل َو َس َج َد لَ ُه‪َ .‬وأَقَ َ‬ ‫‪33‬‬ ‫ظ ِة َّ ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫يع ملُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫آب َس َو ِ‬ ‫وك‬ ‫ِفي َّ‬ ‫آب ِفي ا ْل َع َم ِل ِإل َغا َ‬ ‫اد أ ْ‬ ‫ام َرِة‪َ .‬و َع ِم َل أ ْ‬ ‫ي‪َ ،‬و َز َ‬ ‫َخ ُ‬ ‫َخ ُ‬ ‫يل أَ ْكثَ​َر م ْن َجم ِ ُ‬ ‫الرب إله إ ْس َرائ َ‬ ‫ار َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫‪ِ 34‬‬ ‫ص ِغ ِ‬ ‫يرِه‬ ‫يل الَّذ َ‬ ‫ام ِب ْك ِرِه َو َ‬ ‫يل ا ْل َب ْيتَئيل ُّي أ َِر َ‬ ‫اس َها‪َ ،‬وِب َس ُج َ‬ ‫وب َ‬ ‫َس َ‬ ‫ض َع أ َ‬ ‫يحا‪ِ .‬بأَِب َ‬ ‫ين َكا ُنوا قَ ْبلَ ُه‪ .‬في أ ََّيامه َب َنى حيئ ُ‬ ‫إ ْس َرائ َ‬ ‫ير َ‬ ‫َنصب أَبوابها‪ ،‬حسب َكلَِم َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ع ْب ِن ُن ٍ‬ ‫ون‪" .‬‬ ‫الر ِب الَّذي تَ َكلَّ َم ِب ِه َع ْن َيد َي ُشو َ‬ ‫َ َ َْ َ َ َ َ َ‬ ‫يزَاب َل زواجا سياسيا لتدعمه صور ‪.‬‬ ‫أْ‬ ‫آب الذى فاق شره كل ملوك إسرائيل ألنه أدخل عبادة البعل فهو تزوج ِإ َ‬ ‫َخ ُ‬

‫وكانت إيزابل محبة إللهها البعل فأدخلت عبادتها الوثنية إلسرائيل وكانت الحامية لها‪ .‬ولقوتها وقوة شخصيتها‬

‫يزَاب َل ْاب َن َة أَثْ َب َع َل = وأثبعل كما قال يوسيفوس هو كاهن البعل فى‬ ‫أمام أخاب إضطهدت عبيد يهوه (‪ِ . )0212‬إ َ‬ ‫صور وقيل أنه كان ايضا ملك صور ‪ .‬وكانت إيزابل شريرة وقوية وتسلطت على زوجها وابنها يورام وابنتها عثليا‬ ‫وقتلت أتباع يهوه وسمح لها أخاب بهذا‪ .‬إال أن أخاب كان مترددا بين عبادة يهوه وعبادة البعل فهو أطلق أسماء‬

‫عبرانية (تشمل إسم يهوه) على أوالده‪ ،‬بينما يسمح إليزابل بقتل أتباع يهوه‪ .‬ولقد ملك على إسرائيل ويهوذا من‬ ‫أوالد إيزابل فأفسدت بشرورها المملكتين‪ .‬وكانت عبادة عجول يربعام كما يدعى أصحابها هى عبادة للرب يهوه‪،‬‬

‫لكن عبادة البعل هى عبادة وثنية محضة‪.‬‬

‫وفى آية (‪ )00‬بعد أن أسقط يشوع أسوار أريحا وهدم المدينة ‪ ،‬كان أن يشوع لعن من يبنيها ثانية فهو أراد أن‬

‫تظل شاهدة على عقوبة هللا ضد الخطاة وعلى المعجزة التى حدثت ولكن فى أيام أخاب ومع إهمال شريعة الرب‬

‫قام هذا الرجل حيئيل البيتئيلى يبنى أريحا‪ .‬وكانت أريحا قد بنيت من قبل وبعد أيام يشوع بقليل وسكنها عجلون‬ ‫ملك موآب (قض ‪ .)1020‬ثم أقام فيها رجال داود الذين أهانهم ملك عمون (‪ 9‬صم ‪ .)5217‬لكن حيئيل هذا‬ ‫وسع المدينة وحصنها وبنى لها سور ‪ ،‬لذلك وقعت عليه لعنة يشوع التى لعن بها الرجل الذى يبنيها (يش‬

‫اس َها أى يوم بدأ‬ ‫ام ِب ْك ِرِه َو َ‬ ‫َس َ‬ ‫ض َع أ َ‬ ‫‪ )9323‬والتى نص فيها أنه سيموت بكره وصغيره‪ .‬وتحققت نبوة يشوع فيه ِبأَِب َ‬ ‫ير َ‬ ‫ص ِغ ِ‬ ‫ب أ َْب َو َاب َها = أى يوم إنتهى من بناء األسوار ووضع األبواب فيوم وضع األساس مات‬ ‫صَ‬ ‫البناء َوِب َس ُج َ‬ ‫يرِه َن َ‬ ‫وب َ‬ ‫بكره ويوم إنتهى من أبوابها مات صغيره‪ .‬ولقد سمح هللا بهذا حتى يذكرهم بشريعة الرب‪ .‬وقد يكون أن جميع‬

‫أوالده ماتوا أثناء البناء وذكر البكر والصغير فى بداية ونهاية العمل إشارة لهالك كل أوالده‪ .‬وهناك رأى آخر أن‬

‫حيئيل لوثنيته قدم أوالده ضحايا لآللهة الوثنية فى هذه المناسبة غير أن الرأى األول أرجح ويتمشى مع فكر‬ ‫الكتاب فما حدث نبوة وقد تمت‪.‬‬

‫‪70‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح السابع عشر)‬

‫اإلصحاح السابع عشر‬

‫عودة للجدول‬

‫إيليا النبى العظيم‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ِ‬ ‫ب ِإ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ام ُه‪،‬‬ ‫آب‪َ « :‬ح ٌّي ُه َو َّ‬ ‫اد أل ْ‬ ‫يل الَّذي َوقَ ْف ُ‬ ‫الر ُّ ُ‬ ‫ال ِإيلِ َّيا الت ْش ِب ُّي ِم ْن ُم ْستَْو ِطني ِج ْل َع َ‬ ‫َخ َ‬ ‫َم َ‬ ‫ت أَ‬ ‫له إ ْس َرائ َ‬ ‫آية (‪َ " -:)1‬وقَ َ‬ ‫هذ ِه ِ ِ‬ ‫طر ِفي ِ‬ ‫ين ِإالَّ ِع ْن َد قَ ْولِي»‪".‬‬ ‫السن َ‬ ‫ِإ َّن ُه الَ َي ُك ُ‬ ‫ون طَ ٌّل َوالَ َم ٌَ‬

‫يقول بولس الرسول " ولكن حيث كثرت الخطية إزدادت النعمة جدا( رو ‪")9725‬‬

‫ولقد كان أخاب وايزابل ثنائى شرير جدا وأيامهم إزدادت الخطية‪ ،‬ولم يبقى هللا نفسه بال شاهد فأرسل إيليا أحد‬ ‫أعظم أنبياء إسرائيل وكان عدد أنبياء وكهنة البعل قد وصل إلى ‪ 257‬وقصد أخاب وايزابل قتل أنبياء الرب‬

‫(مدرسة األنبياء التى أسسها صموئيل) واستئصال عبادة يهوه ‪ .‬لذلك إستلزم األمر قيام نبى قوى مثل إيليا ليقف‬

‫فى وجه أخاب وايزابل‪ .‬بل إستدعى األمر حدوث عجائب تشهد للنبى ليسمع له الشعب الذى ضلله ملوكه وألن‬ ‫الزمن كان زمانا خطي ار إستلزم األمر وسائل إلهية غير عادية‪ .‬وكانت صالة إيليا بوقف المطر هى بحسب‬

‫مشيئة الرب ولمجازاة الشعب عن خطاياهم‪ .‬وأيضا إلمتحان البعل ليرى الناس الذين عبدوه هل يقدر البعل أن‬ ‫يرسل المطر فهم يدعون أن البعل هو إله الطبيعة فهل تجيب الطبيعة البعل؟ لقد أعد عدو الخير أخاب وايزابل‬

‫ليضل الشعب وأعد هللا إيليا الجبار ليرد شعبه‪.‬‬

‫وايليا أو إيلياهو معنى إسمه هو إلهى أو إلهى يهوه هو ‪ .‬والتشبى هناك من فسرها بأنها تعنى الغريب أو بأنها‬ ‫تعنى المصلح أو الذى يدعو للرجوع هلل أو أنه ولد فى تشبة فى نفتالى‪.‬‬

‫والرجوع قد يكون بدرس قاسى مثل منع المطر (مثل اإلبن الضال)‪ .‬ونرى شجاعة إيليا فى أنه يذهب أمام أخاب‬ ‫ليخبره بأنه لن يكون هناك مطر سوى عند قوله وهو يعلم أن أخاب يقتل األنبياء‪ .‬وكان كالم إيليا للملك على‬

‫مسمع من الجميع‪.‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ق ِم ْن ُه َنا َواتَّ ِج ْه َن ْح َو ا ْل َم ْش ِر ِ‬ ‫يث‬ ‫ان َكلَ ُم َّ‬ ‫ئ ِع ْن َد َن ْه ِر َك ِر َ‬ ‫ق‪َ ،‬و ْ‬ ‫الر ِب لَ ُه قَ ِائلً‪« :‬ا ْنطَلِ ْ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)3-2‬و َك َ‬ ‫اختَِب ْ‬ ‫الَِّذي ُه َو ُمقَا ِب ُل األ ُْرُد ِن‪"،‬‬ ‫يث = ألنه بعد أن ينقطع المطر سيمسكونه وان لم يأتى بالمطر سيقتلونه‪ .‬ونهر كريت هو‬ ‫ئ ِع ْن َد َن ْه ِر َك ِر َ‬ ‫َو ْ‬ ‫اختَِب ْ‬

‫فى شرق األردن ويصب فى األردن‪ .‬واختباء إيليا كان بسبب أن هللا أراد أن يوقف المطر فترة طويلة حتى‬ ‫فور دون أن يكون القلب قد تحرك للتوبة ولو ظهر إيليا ربما يتعاطف‬ ‫ينضجوا للتوبة فما معنى أن هللا يستجيب ا‬

‫مع طلبات الناس‪.‬‬

‫‪71‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح السابع عشر)‬ ‫‪5‬‬ ‫طلَ َ ِ‬ ‫اآليات (‪4" -:)7-4‬فَتَ ْشر َ ِ َّ‬ ‫الر ِب‪،‬‬ ‫اك»‪ .‬فَا ْن َ‬ ‫ب َكلَِم َّ‬ ‫ان أ ْ‬ ‫َم ْر ُ‬ ‫َن تَ ُعولَ َك ُه َن َ‬ ‫ت ا ْل ِغ ْرَب َ‬ ‫ق َو َعم َل َح َس َ‬ ‫َ‬ ‫ب م َن الن ْه ِر‪َ .‬وقَ ْد أ َ‬ ‫‪6‬‬ ‫وَذ َهب فَأَقَام ِع ْند َنه ِر َك ِر َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫احا‪َ ،‬وِب ُخ ْب ٍز‬ ‫يث الَّذي ُه َو ُمقَا ِب ُل األ ُْرُد ِن‪َ .‬و َكا َنت ا ْل ِغ ْرَب ُ‬ ‫ص َب ً‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ان تَأْتي ِإلَ ْيه ِب ُخ ْب ٍز َولَ ْحم َ‬ ‫‪7‬‬ ‫ان بع َد مد ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫َن َّ‬ ‫ان َي ْشر ُ ِ َّ‬ ‫س‪ ،‬أل ََّن ُه لَ ْم َي ُك ْن َمطٌَر ِفي األ َْر ِ‬ ‫َّة ِم َن َّ‬ ‫الزَم ِ‬ ‫ض‪.‬‬ ‫ان أ َّ‬ ‫الن ْه َر َي ِب َ‬ ‫َولَ ْحم َم َس ً‬ ‫اء‪َ ،‬و َك َ َ‬ ‫ب م َن الن ْه ِر‪َ .‬و َك َ َ ْ ُ‬

‫"‬

‫ان = لماذا يختار هللا الغراب ليعول إيليا؟ هذا ليظهر عمل هللا اإلعجازى وأنه قادر أن يخرج من الجافى‬ ‫ا ْل ِغ ْرَب َ‬ ‫حالوة ‪ ،‬فالغراب مفروض أن يأكل الخبز واللحم ولكنه ها هو ال يأكل منهم وال يطعم صغاره منهم بل يأتى بهم‬ ‫إليليا بل وفى الميعاد صباحا ومساء‪.‬‬

‫إن أنبياء إيزابل جاعوا أما نبى هللا يأكل خبز ولحم‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫صرفَ َة الَِّتي لِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ان َل ُه َكلَ ُم َّ‬ ‫الر ِب قَ ِائلً‪« :‬قُِم اذ َ‬ ‫َم ْر ُ‬ ‫صُ‬ ‫ون َوأ َِق ْم ُه َن َ‬ ‫يد َ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)9-8‬و َك َ‬ ‫ْه ْب ِإلَى ْ‬ ‫اك‪ُ .‬ه َوَذا قَ ْد أ َ‬ ‫َن تَ ُعولَ َك»‪".‬‬ ‫اك أ َْرَملَ ًة أ ْ‬ ‫ُه َن َ‬ ‫صرفَ َة الَِّتي لِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ون = أظهر النبى طاعته وايمانه بذهابه إلى هذا المكان الذى يعبدون فيه البعل وكان هناك‬ ‫صُ‬ ‫يد َ‬ ‫ْ‬ ‫إحتمال كبير إما أن يقتلونه أو يسلمونه ألخاب‪ .‬ونجد هنا أمر عجيب آخر أن أرملة غريبة ومن شعب غريب‬

‫هى التى تعوله وتقبله فى بيتها‪ .‬والمسيح أشار لهذه األرملة‪ ،‬أرملة صرفة صيدا إلعالن رحمته على األمم‬

‫ولماذا صيدون بالذات؟ ألن صيدون هى بلد إيزابل‪ .‬فاهلل الذى جعل الغراب يأتى بالطعام إليليا عكس الطبيعة‪،‬‬

‫هو قادر أن يحمى إيليا فى بلد أعدائه وهو قادر أن يحمى أوالده حتى فى أوكار أعدائهم‪ .‬وهللا لم يستخدم نهر‬

‫األردن ليعوله بل نهر صغير بل سيجف بعد حين وهو نهر كريت‪ .‬واستخدم غربان لتطعمه وأرملة لتعوله فهو‬ ‫قادر أن يستخدم أصغر األشياء لخدمة أوالده بل لنرى ماذا كان أكل إيليا خبز ولحم وهو أكل األغنياء فاهلل‬

‫يعول أوالده بأحسن األشياء‪.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫اب ا ْلم ِدي َن ِة‪ ،‬وِا َذا ِبام أر ٍَة أَرملَ ٍة ُه َناك تَقُ ُّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اء ِإلَى َب ِ‬ ‫يدا ًنا‪،‬‬ ‫ق‬ ‫ف‬ ‫اآليات (‪" -:)16-11‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫شعَ‬ ‫َ‬ ‫ام َوَذ َه َ‬ ‫َ‬ ‫ب ِإلَى ص ْرفَ َة‪َ .‬و َج َ‬ ‫َْ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َشرب»‪11 .‬وِفيما ِهي َذ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ال‪َ « :‬ه ِاتي لِي‬ ‫اد َ‬ ‫اد َ‬ ‫اه َب ٌة لِتَأْت َي ِب ِه‪َ ،‬ن َ‬ ‫فَ َن َ‬ ‫يل َماء في ِإ َناء فَأ ْ َ َ‬ ‫اها َوقَ َ‬ ‫ال‪َ « :‬هاتي لي َقل َ‬ ‫اها َوقَ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫‪12‬‬ ‫لك ْن ِملء َكف ِم َن الد ِ‬ ‫ب ِإله َك‪ِ ،‬إ َّن ُه لَيس ْت ِع ْن ِدي َكع َك ٌة‪ ،‬و ِ‬ ‫َّقي ِ‬ ‫ق ِفي‬ ‫ِك ْس َرةَ ُخ ْب ٍز ِفي َي ِد ِك»‪ .‬فَقَالَ ْت‪َ « :‬ح ٌّي ُه َو َّ‬ ‫ْ‬ ‫الر ُّ ُ‬ ‫ُْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫‪13‬‬ ‫آلتي وأَعملَه لِي و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يل ِم َن َّ‬ ‫الزْي ِت ِفي ا ْل ُك ِ‬ ‫ا ْل ُك َّو ِ‬ ‫وز‪َ ،‬وهأَ​َن َذا أَقُ ُّ‬ ‫ال لَ َها‬ ‫البني لِ َنأْ ُكلَ ُه ثُ َّم َن ُم ُ‬ ‫ود ْي ِن َ َ ْ َ ُ‬ ‫ش ُع َ‬ ‫َ ْ‬ ‫وت»‪ .‬فَقَ َ‬ ‫ار‪َ ،‬وَقل ٌ‬ ‫اعملِي لِي ِم ْنها َكع َك ًة ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫افي‪ْ .‬اد ُخلِي و ْ ِ‬ ‫ِإيلِ َّيا‪« :‬الَ تَ َخ ِ‬ ‫اع َملِي‬ ‫يرةً أ ََّوالً َو ْ‬ ‫اخ ُر ِجي ِب َها ِإلَ َّي‪ ،‬ثُ َّم ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫صغ َ‬ ‫اع َملي َكقَ ْولك‪َ ،‬ولك ِن ْ َ‬ ‫‪14‬‬ ‫وز َّ ِ‬ ‫له ِإسرِائيل‪ِ :‬إ َّن ُك َّوار الد ِ‬ ‫لَ ِك والب ِن ِك أ ِ‬ ‫الر ُّ ِ‬ ‫َّقي ِ‬ ‫ص‪ِ ،‬إلَى ا ْل َي ْوِم‬ ‫َخ ًا‬ ‫ال َّ‬ ‫ق الَ َي ْف ُرغُ‪َ ،‬و ُك َ‬ ‫ير‪ .‬أل ََّن ُه َ‬ ‫َ ْ‬ ‫الزْيت الَ َي ْنقُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ب إ ُ َْ َ‬ ‫هك َذا قَ َ‬ ‫‪15‬‬ ‫الَِّذي ِف ِ‬ ‫ب َمطَ ًار َعلَى َو ْج ِه األ َْر ِ‬ ‫ب قَ ْو ِل ِإيلِ َّيا‪َ ،‬وأ َ​َكلَ ْت ِه َي َو ُه َو َوَب ْيتُ َها‬ ‫الر ُّ‬ ‫يه ُي ْع ِطي َّ‬ ‫ض»‪ .‬فَ َذ َه َب ْت َوفَ َعلَ ْت َح َس َ‬ ‫وز َّ ِ‬ ‫أَ​َّياما‪ُ 16 .‬ك َّوار الد ِ‬ ‫َّقي ِ‬ ‫الر ِب الَِّذي تَ َكلَّ َم ِب ِه َع ْن َي ِد ِإيلِ َّيا‪" .‬‬ ‫ق لَ ْم َي ْف ُر ْ‬ ‫ب قَ ْو ِل َّ‬ ‫غ‪َ ،‬و ُك ُ‬ ‫الزْيت لَ ْم َي ْنقُ ْ‬ ‫ص‪َ ،‬ح َس َ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬

‫كان الماء موجودا فى صرفة ألنهم يحفرون فيجدون الماء إال أنه يكون مالحا بعض الشىء لكن أن يطلب الخبز‬

‫له َك = وهذا ألن الوثنيين يعتقدون أن لكل واحد إلهه وهى عرفت‬ ‫الر ُّ‬ ‫فهذا هو الصعب وقالت المرأة َح ٌّي ُه َو َّ‬ ‫ب ِإ ُ‬

‫‪72‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح السابع عشر)‬

‫من هيئته أنه يهودى لَ ْي َس ْت ِع ْن ِدي َك ْع َك ٌة = أى أصغر قطعة من الخبز‪ .‬ونالحظ أن هذه األرملة لم تتذمر على‬ ‫هللا الذى أوقف المطر بل هى تجمع آخر العيدان لصنع خبزة وتموت دون شكوى‪ .‬وحينما سألها إيليا على الماء‬

‫لم تعترض ألنه إسرائيلى‪ ،‬أو أن الماء نادر ولم تسأله وما المقابل لما آتيك به من الماء‪ .‬هى حقا إمرأة عظيمة‬ ‫آمنت وصدقت كلمات هللا على فم نبيه‪.‬‬

‫‪17‬‬ ‫ض اب ُن ا ْلم أر َِة ص ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ُم ِ‬ ‫اح َب ِة ا ْل َب ْي ِت‬ ‫ور َم ِر َ ْ‬ ‫َْ َ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)24-17‬وَب ْع َد هذه األ ُ‬ ‫ت ِإلَ َّي لِتَذ ِ‬ ‫َنسم ٌة‪18 .‬فَقَالَ ْت ِإليلِ َّيا‪« :‬ما لِي ولَ َك يا رجل ِ‬ ‫ْك ِ‬ ‫ير‬ ‫هللا! َه ْل ِج ْئ َ‬ ‫َ َ ََُ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ‬ ‫‪21‬‬ ‫«أَع ِط ِ‬ ‫ض ِنها وص ِع َد ِب ِه ِإلَى ا ْلعلِ َّي ِة الَِّتي َك َ ِ‬ ‫يني اب َن ِك»‪ .‬وأ َ ِ ِ‬ ‫َض َج َع ُه َعلَى َس ِر ِ‬ ‫ص َر َخ‬ ‫يما ِب َها‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫يرِه‪َ ،‬و َ‬ ‫ُ‬ ‫َخ َذهُ م ْن ح ْ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ان ُمق ً‬ ‫‪21‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِإلَى َّ ِ‬ ‫ضا ِإلَى األ َْرَملَ ِة الَّتي أَ​َنا َن ِ‬ ‫َّد‬ ‫الر ُّ‬ ‫ال‪« :‬أ َُّي َها َّ‬ ‫ْت ِبِإ َماتَت َك ْاب َن َها؟» فَتَ َمد َ‬ ‫َسأ َ‬ ‫ب ِإل ِهي‪ ،‬أَأ َْي ً‬ ‫از ٌل ع ْن َد َها قَ ْد أ َ‬ ‫الرب َوقَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ‪ِ 22‬‬ ‫ِ‬ ‫صر َخ ِإلَى َّ ِ‬ ‫ال‪َ « :‬يا َر ُّ‬ ‫َعلَى ا ْل َولَِد ثَلَ َ‬ ‫ب ِإل ِهي‪ ،‬لتَْر ْ‬ ‫س ه َذا ا ْل َولَد ِإلَى َج ْوِفه»‪ .‬فَ َسمعَ‬ ‫جع َن ْف ُ‬ ‫ث َم َّرات‪َ ،‬و َ َ‬ ‫الرب َوقَ َ‬ ‫‪23‬‬ ‫ب لِ ِ ِ‬ ‫َخ َذ ِإيلِ َّيا ا ْل َولَ َد َوَن َز َل ِب ِه ِم َن ا ْل ُعلِ َّي ِة ِإلَى ا ْل َب ْي ِت‬ ‫َّ‬ ‫اش‪ .‬فَأ َ‬ ‫س ا ْل َولَِد ِإلَى َج ْوِف ِه فَ َع َ‬ ‫ص ْوت ِإيل َّيا‪ ،‬فَ َر َج َع ْت َن ْف ُ‬ ‫الر ُّ َ‬ ‫‪ِ 24‬‬ ‫ت أ ََّن َك رجل ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫َن َكلَ َم‬ ‫هللا‪َ ،‬وأ َّ‬ ‫ْت َعلِ ْم ُ‬ ‫ال ِإيلِ َّيا‪« :‬ا ْنظُ ِري‪ْ ،‬اب ُن ِك َح ٌّي» فَقَالَت ا ْل َم ْأرَةُ ِإليلِ َّيا‪« :‬ه َذا ا ْل َوق َ‬ ‫َُ​ُ‬ ‫َوَدفَ َع ُه ألُمه‪َ ،‬وقَ َ‬ ‫الر ِب ِفي فَ ِم َك َح ٌّ‬ ‫ق»‪".‬‬ ‫َّ‬

‫ق ِف ِ‬ ‫يه‬ ‫َو ْ‬ ‫ض ُه ِجدًّا َحتَّى لَ ْم تَ ْب َ‬ ‫اشتَ َّد َم َر ُ‬ ‫‪19‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ال لَ َها‪:‬‬ ‫إثْمي َوِا َماتَة ْابني؟»‪ .‬فَقَ َ‬

‫ت‬ ‫الحظ أن حينما مات ولدها غضبت ولكن غضبها كان مقدسا فنجدها فى كالمها تعترف بخطاياها = َه ْل ِج ْئ َ‬ ‫ِإلَ َّي لِتَذ ِ‬ ‫ْك ِ‬ ‫ير ِإثْ ِمي َواِ َماتَ ِة ْاب ِني = كأنها تقول إليليا أنت بقداستك عاقبت إسرائيل بمنع المطر وها أنت تأتى إلى‬

‫وتعاقبنى على خطاياى وتذكرنى بها بأن يموت إبنى‪ .‬وايليا لم يسبق ويرى أو سمع أن أحدا قام من الموت لكن‬ ‫ما فعله كان بوحى من الروح القدس‪ .‬ا ْل ُعلِ َّي ِة = وجود علية فى بيتها ومكان مخصص للنبى يدل على أنها كانت‬ ‫الر ِب ِفي فَ ِم َك َح ٌّ‬ ‫ق=‬ ‫متيسرة لكنها إفتقرت فى زمان القحط وكان موت إبنها وما حدث لها سببا إليمانها‪َ .‬كلَ َم َّ‬ ‫هذا معناه أنها آمنت باهلل وكان موت إبنها فائدة لها فهى تذكرت خطاياها السابقة وقدمت عنها توبة وبذلك كان‬

‫إيمانها كامال‪.‬‬

‫(وغالبا كانت خطاياها هذه سرية‪ ...‬وها هى تعترف بها لتغفر) وقيام إبنها من الموت كان دليال لها أن إيليا هو‬ ‫رجل هللا حقا إن هللا سمح بهذه التجربة ‪ )1‬لتوبتها ‪ )9‬لتثبيت إيمانها بالرب‬ ‫ونالحظ اآلتى فى حياة إيليا ‪-2‬‬

‫الر ُّ ِ‬ ‫ام ُه‪ -2‬هو يشعر أنه واقف أمام الرب دائما‪.‬‬ ‫‪ .1‬آية ‪َ -21‬ح ٌّي ُه َو َّ‬ ‫ب الَّذي َوقَ ْف ُ‬ ‫َم َ‬ ‫ت أَ‬ ‫يث‪ -2‬هى فرصة خلوة يتأمل فيها عناية ورعاية هللا ألوالده وهذه هى أهمية‬ ‫‪ .9‬آية ‪ -20‬أنطلقه ل َن ْه ِر َك ِر َ‬ ‫صالة المخدع‪ .‬هناك نختبر أن هللا قادر أن يجعل ما ليس له نفع كالغربان شىء نافع‪ .‬عموما كانت‬

‫خلوته هذه مهمة إستعدادا للمهمة العظيمة القادمة‪.‬‬ ‫‪ .3‬آية ‪ -25‬فَا ْنطَلَ َ ِ‬ ‫الر ِب‪ -2‬هذه الطاعة الكاملة هلل فى أن يذهب إلى نهر هو يعلم أنه‬ ‫ب َكلَِم َّ‬ ‫ق َو َعم َل َح َس َ‬ ‫سيجف ثم يذهب ألرملة فى صيدا وهى وثنية يعلم أنها يمكن أن تخبر عنه‪ .‬هذه الطاعة كانت هى التى‬ ‫أعطته الفرصة ليختبر هللا فلو جادل أو إمتنع لما رأى يد هللا التى تقيم من األموات ولما رأى الزيت‬

‫‪73‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح السابع عشر)‬

‫والدقيق ال ينقصان‪ .‬ولما آمنت على يده أرملة صرفة صيدا‪ .‬طاعة هللا هى الوسيلة الوحيدة لنرى يده‬

‫ونختبر أعماله ومحبته وقوته‪.‬‬ ‫اع َمِلي ِلي َك ْع َك ًة أ ََّوالً‪ -2‬تشير لدرس يعطيه إيليا لألرملة‪ .‬أن هللا أوال وايليا هنا يمثل هللا‪.‬‬ ‫‪ .0‬آية ‪ْ -:13‬‬ ‫وحين نجعل هللا أوال تأتى البركة‪ .‬هكذا فى عشورنا وبكورنا‪ ،‬لنخرجها للرب فيبارك الرب فى الباقى‪.‬‬ ‫َّد َعلَى ا ْل َولَِد‪ -:‬ربما هى نوع من التدفئة للجسد البارد ولكنها هى صورة لما يعمله الروح‬ ‫‪ .5‬آية ‪ -291‬فَتَ َمد َ‬ ‫القدس حين يرفرف ويظلل ليعطى حياة (تك ‪ .)921‬فاهلل يستخدم فى المعجزات عصا موسى وعظام‬ ‫إليشع وظل بطرس ومناديل بولس وهنا يستخدم جسد إيليا‪.‬‬ ‫‪ .3‬آية ‪ِ -21‬إالَّ ِع ْن َد قَ ْولِي‪ -2‬نالحظ هنا شجاعة إيليا فى وقوفه ضد الملك ونالحظ قوة الصالة فبصالته‬ ‫تقف األمطار وبصالته تأتى األمطار (يع ‪ .)12،1025‬ولقد كان التهديد بمنع األمطار سبق وأخبر به‬ ‫موسى من قبل(تث ‪.)10،13211‬‬

‫‪ .0‬إيليا لم يكتب كلمة واحدة وال نبوة واحدة ولكن بريق هذا النبى يتضح لمعانه فى العهد القديم أكثر كثي ار‬ ‫من الذين كتبوا النبوات‪ .‬هذا النبى الجبار نال كرامة الظهور على جبل التجلى مع المسيح وكرامة إنتقاله‬

‫حيا فى مركبة نارية‪.‬‬

‫‪ .2‬أجمعت التفسيرات تقريبا أن إيليا هو أحد النبيين اللذين سيظهران فى أيام ضد المسيح (رؤ ‪.)0211‬‬ ‫فهما لهما سلطان أن تخرج نار وتؤذى أعداءهما (‪ 9‬مل ‪ )1721‬ويغلقا السماء فال تمطر (‪ 1‬مل‬ ‫‪ )1210‬خصوصا أن إيليا لم يمت بل إختطف للسماء ويسبق مجىء المسيح (مال ‪.)520‬‬

‫‪74‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح الثامن عشر)‬

‫اإلصحاح الثامن عشر‬

‫عودة للجدول‬

‫‪1‬‬ ‫ٍ ِ‬ ‫آب‬ ‫الر ِب ِإلَى ِإيلِ َّيا ِفي َّ‬ ‫ان َكلَ ُم َّ‬ ‫اء أل ْ‬ ‫الس َن ِة الثَّالِثَ ِة قَ ِائلً‪« :‬اذ َ‬ ‫يرٍة َك َ‬ ‫َخ َ‬ ‫ْه ْب َوتَ​َر َ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)6-1‬وَب ْع َد أ ََّيام َكث َ‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ُع ِطي َمطَ ًار َعلَى َو ْج ِه األ َْر ِ‬ ‫آب‬ ‫يدا ِفي َّ‬ ‫ام َرِة‪ ،‬فَ َد َعا أ ْ‬ ‫اءى أل ْ‬ ‫ان ا ْل ُجوعُ َشد ً‬ ‫آب‪َ .‬و َك َ‬ ‫َخ ُ‬ ‫َخ َ‬ ‫ض»‪ .‬فَ َذ َه َ‬ ‫ب ِإيل َّيا ل َيتَ​َر َ‬ ‫فَأ ْ َ‬ ‫‪4‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وب ْد َيا‬ ‫الر ِب أ َّ‬ ‫الر َّ‬ ‫ان ِحي َن َما قَ َ‬ ‫وب ْد َيا َي ْخ َشى َّ‬ ‫اء َّ‬ ‫ط َع ْت ِإ َ‬ ‫وب ْد َيا الَّذي َعلَى ا ْل َب ْيت‪َ ،‬و َك َ‬ ‫ب ِجدًّا‪َ .‬و َك َ‬ ‫َن ُع َ‬ ‫ان ُع َ‬ ‫ُع َ‬ ‫يزَاب ُل أَ ْن ِب َي َ‬ ‫ٍ ‪5‬‬ ‫َخ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ْه ْب ِفي األ َْر ِ‬ ‫ض‬ ‫أَ‬ ‫وب ْد َيا‪« :‬اذ َ‬ ‫َخ َذ ِم َئ َة َن ِب ٍي َو َخ َّبأ ُ‬ ‫َه ْم َخ ْم ِس َ‬ ‫آب ل ُع َ‬ ‫ال أ ْ ُ‬ ‫ين َر ُجلً في ُم َغ َارة َو َعالَ ُه ْم ِب ُخ ْب ٍز َو َماء‪َ .‬وقَ َ‬ ‫ون ا ْلم ِ‬ ‫ِ ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال َوالَ ُن ْع َد َم ا ْل َب َه ِائ َم ُكلَّ َها»‪.‬‬ ‫اء َوِالَى َج ِم ِ‬ ‫ِإلَى َج ِم ِ‬ ‫يع األ َْود َية‪ ،‬لَ َعل َنا َنج ُد ُع ْش ًبا فَ ُن ْحي َي ا ْل َخ ْي َل َوا ْل ِب َغ َ‬ ‫يع ُع ُي ِ َ‬ ‫ٍِ‬ ‫َخ ِ‬ ‫‪6‬فَقَسما بي َنهما األَر َ ِ‬ ‫آخ َر َو ْح َدهُ‪" .‬‬ ‫وب ْد َيا ِفي طَ ِريق َ‬ ‫ب ُع َ‬ ‫آب في طَ ِريق َواحد َو ْح َدهُ‪َ ،‬وَذ َه َ‬ ‫ب أْ ُ‬ ‫ض ل َي ْع ُب َار ِب َها‪ .‬فَ َذ َه َ‬ ‫َ َ َْ ُ َ ْ‬

‫نرى اآلن أحد أسباب هذا الجدب فإن أخاب وايزابل قطعا أنبياء الرب أى قتلوهم‪ .‬وهناك رأى بأن إيزابل إنتهزت‬

‫فرصة إختفاء إيليا وأنه السبب فى منع المطر فقتلت أنبياء الرب (كما فعل الرومان بعد ذلك حين كانوا يقتلون‬

‫المسيحيين إذا إمتنع المطر)‪ .‬وسواء هذا الرأى أو ذاك أى أن الجدب سببه قتل أنبياء الرب أو أن إيزابل قتلت‬

‫أنبياء الرب بسبب الجدب فكالهما يشيران لوحشية عباد البعل‪ .‬إال أن هللا له رجاله فى كل مكان‪ .‬ونجد هنا‬ ‫وب ْد َيا الَِّذي َعلَى ا ْل َب ْي ِت = فهو وكيل أعمال أخاب ونجده رجال مؤمنا خبأ ‪ 177‬من أنبياء هللا كل ‪ 57‬فى‬ ‫ُع َ‬ ‫َه ْم ‪َ 51‬ر ُجلً ِفي ُم َغ َارٍة‪ .‬وفى نسخ أخرى (الكتاب بشواهد) خمسين خمسين‪ .‬أى كل ‪ 57‬منهم فى‬ ‫مغارة‪َ .‬و َخ َّبأ ُ‬

‫مغارة وما جاء فى اآلية (‪ )10‬يؤيد هذا‪ .‬فاهلل يسمح بإنتقال البعض واستشهادهم وله القدرة على إنقاذ من يريد‪.‬‬ ‫وعجيب أن يختار ملك شرير مثل أخاب رجال با ار مثل عوبديا فى هذا المنصب ولكن المؤمنين لهم شهرتهم وهم‬

‫اء‬ ‫محل ثقة الجميع مثل دانيال فى بابل ثم فارس‪ ،‬ويوسف فى مصر ونفهم من أمر هللا إليليا فى آية (‪ )1‬تَ​َر َ‬ ‫ُع ِط َي َمطَ ًار = أن هللا رأى أن الشعب إستفاد من التجربة ومن عطشهم عرفوا السبب فى ذلك وأنهم خانوا‬ ‫أل ْ‬ ‫آب فَأ ْ‬ ‫َخ َ‬ ‫ض = دليل ندرة العشب وهناك ملحوظتين‪2‬‬ ‫الرب وأصبحوا مستعدين للتوبة واإليمان‪ .‬وفى (‪ )3‬قَ َس َما َب ْي َن ُه َما األ َْر َ‬ ‫‪ .1‬إيزابل حاولت قتل أنبياء الرب ولكن هللا له طرقه فى حفظ أوالده فنجد أن هللا له‪ 0777‬ركبة لم تنحنى‬

‫لبعل (‪ .)12212‬وأنه أبقى ‪ 177‬من أنبيائه عن طريق عوبديا‪.‬‬ ‫الس َن ِة الثَّ ِالثَ ِة آية (‪ )1‬وفى( يع ‪ )1025‬يقول أن المطر إمتنع ثالث سنين وستة اشهر‪.‬‬ ‫‪ .9‬يقول هنا ِفي َّ‬ ‫والحل سهل فإنذار إيليا كان قبل فترة المطر بستة أشهر وأن المطر إنقطع فترة قبل إنذار إيليا‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ان عوب ْديا ِفي الطَّ ِري ِ ِ ِ ِ‬ ‫‪ِ 7‬‬ ‫ت‬ ‫ال‪« :‬أَأَ ْن َ‬ ‫يما َك َ ُ َ َ‬ ‫ق‪ ،‬إ َذا ِبإيل َّيا قَ ْد لَق َي ُه فَ َع َرفَ ُه‪َ ،‬و َخ َّر َعلَى َو ْج ِهه َوقَ َ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)16-7‬وف َ‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ​ِ ِ ِ‬ ‫ال لَهُ‪« :‬أَ​َنا ُه َو‪ .‬اذ َ‬ ‫ال‪َ « :‬ما ه َي َخطيَّتي َحتَّى ِإ َّن َك تَ ْدفَعُ‬ ‫ْه ْب َوُق ْل ل َسيد َك‪ُ :‬ه َوَذا إيل َّيا»‪ .‬فَقَ َ‬ ‫ُه َو َسيدي إيل َّيا؟» فَقَ َ‬ ‫‪11‬‬ ‫ش‬ ‫الر ُّ‬ ‫آب لِ ُي ِميتَِني؟ َح ٌّي ُه َو َّ‬ ‫وج ُد أ َّ‬ ‫َع ْب َد َك لِ َي ِد أ ْ‬ ‫ُم ٌة َوالَ َم ْملَ َك ٌة لَ ْم ُي ْر ِس ْل َس ِي ِدي ِإلَ ْي َها ِل ُيفَ ِت َ‬ ‫له َك‪ِ ،‬إ َّن ُه الَ تُ َ‬ ‫ب ِإ ُ‬ ‫َخ َ‬ ‫‪11‬‬ ‫ْه ْب‬ ‫ف ا ْل َم ْملَ َك َة َواأل َّ‬ ‫ان َي ْستَ ْحلِ ُ‬ ‫ول‪ :‬اذ َ‬ ‫اآلن أَ ْن َ‬ ‫وك‪َ .‬و َ‬ ‫ُم َة أَنَّ ُه ْم لَ ْم َي ِج ُد َ‬ ‫وج ُد‪َ .‬و َك َ‬ ‫َعلَ ْي َك‪َ ،‬و َكا ُنوا َيقُولُ َ‬ ‫ون‪ِ :‬إنَّ ُه الَ ُي َ‬ ‫ت تَقُ ُ‬ ‫‪12‬‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ت ِم ْن َع ْن ِد َك‪ ،‬أ َّ‬ ‫وح َّ‬ ‫الر ِب َي ْح ِملُ َك ِإلَى َح ْي ُ‬ ‫َعلَ ُم‪ .‬فَِإ َذا أَتَ ْي ُ‬ ‫ون ِإ َذا ا ْنطَلَ ْق ُ‬ ‫ُق ْل لِ َس ِيد َك ُه َوَذا ِإيلِ َّيا‪َ .‬وَي ُك ُ‬ ‫ث الَ أ ْ‬ ‫َن ُر َ‬ ‫‪75‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح الثامن عشر)‬ ‫‪13‬‬ ‫ِ‬ ‫ين‬ ‫الر َّ‬ ‫َخ َشى َّ‬ ‫آب َولَ ْم َي ِج ْد َك فَِإ َّن ُه َي ْقتُلُِني‪َ ،‬وأَ​َنا َع ْب ُد َك أ ْ‬ ‫ت أْ‬ ‫َوأ ْ‬ ‫اي‪ .‬أَلَ ْم ُي ْخ َب ْر َس ِيدي ِب َما فَ َع ْل ُ‬ ‫َخ َب ْر ُ‬ ‫ت ِح َ‬ ‫َخ َ‬ ‫ب ُم ْن ُذ َ‬ ‫ص َب َ‬ ‫ْت ِم ْن أَ ْن ِبي ِ‬ ‫ين َر ُجلً ِفي ُم َغ َارٍة َو ُع ْلتُ ُه ْم ِب ُخ ْب ٍز‬ ‫اء َّ‬ ‫اء َّ‬ ‫قَتَلَ ْت ِإ َ‬ ‫الر ِب‪ِ ،‬إ ْذ َخ َّبأ ُ‬ ‫ين َخ ْم ِس َ‬ ‫الر ِب ِم َئ َة َر ُجل‪َ ،‬خ ْم ِس َ‬ ‫َ‬ ‫يزَاب ُل أَ ْن ِب َي َ‬ ‫ٍ ‪14‬‬ ‫‪15‬‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ب ا ْل ُجنُ ِ‬ ‫َو َم‬ ‫ود الَِّذي‬ ‫ال ِإيلِ َّيا‪َ « :‬ح ٌّي ُه َو َر ُّ‬ ‫ول‪ :‬اذ َ‬ ‫اء؟ َوأَ ْن َ‬ ‫ت َ‬ ‫اآلن تَقُ ُ‬ ‫ْه ْب ُق ْل ل َسيد َك‪ُ :‬ه َوَذا إيليَّا‪ ،‬فَ َي ْقتُلُني»‪ .‬فَقَ َ‬ ‫َخآب لِلِقَ ِ‬ ‫ف أَمام ُه‪ِ ،‬إ ِني ا ْليوم أَتَراءى لَ ُه»‪16 .‬فَ َذ َهب عوب ْديا لِلِقَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اء ِإيلِ َّيا‪" .‬‬ ‫آب َوأ ْ‬ ‫اء أ ْ‬ ‫َخ َب َرهُ‪ ،‬فَ َس َار أ ْ ُ‬ ‫َخ َ‬ ‫َ ُ َ َ‬ ‫َْ َ َ َ‬ ‫أَ​َنا َواق ٌ َ َ‬

‫الر ِب َي ْح ِملُ َك = هم فتشوا عنه طوال هذه السنين ولم يجدوه فظن أن روح الرب هو الذى إختطفه‬ ‫وح َّ‬ ‫فى (‪ُ )19‬ر َ‬ ‫وخبأه حتى ال يجده أخاب‪ .‬وظن أنه بعد أن يتركه يرجع روح الرب ويحمله ثانية ألنه واثق أن أخاب البد‬ ‫وسيقتله حين يراه لذلك البد أن يحميه روح الرب‪ .‬وفى (‪ )10‬يخبر إيليا بما فعله مع أنبياء الرب ليظهر إليليا‬

‫أنه غير موافق على أفعال أخاب فال يتعرض لسخط إيليا وعقابه‪ .‬ويرجو إيليا أيضا أن ال يعرضه لعقوبة أخاب‬ ‫إن عاد روح الرب واختطف إيليا ثانية‪.‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪17‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫َخ ِ ِ‬ ‫ال‪« :‬لَ ْم أ َُك ِد ْر‬ ‫ال لَ ُه أ ْ‬ ‫آب‪« :‬أَأَ ْن َ‬ ‫َخ ُ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)28-17‬ولَ َّما َأرَى أ ْ ُ‬ ‫يل؟» فَقَ َ‬ ‫ت ُه َو ُم َكد ُر إ ْس َرائ َ‬ ‫آب إيل َّيا قَ َ‬ ‫‪19‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ت أَِب َ ِ‬ ‫اآلن أ َْر ِس ْل َو ْ ِ‬ ‫يل‬ ‫ص َايا َّ‬ ‫ت َوَب ْي ُ‬ ‫يل‪َ ،‬ب ْل أَ ْن َ‬ ‫اء ا ْل َب ْعلِ ِيم‪ .‬فَ َ‬ ‫الر ِب َوِب َس ْي ِر َك َو َر َ‬ ‫يك ِبتَْرك ُك ْم َو َ‬ ‫اج َم ْع إلَ َّي ُك َّل إ ْس َرائ َ‬ ‫إ ْس َرائ َ‬ ‫ِ‬ ‫الس َو ِ‬ ‫ون َعلَى َم ِائ َد ِة‬ ‫اء َّ‬ ‫ين َيأ ُْكلُ َ‬ ‫اري أ َْرَب َع ا ْل ِم َئ ِة الَّذ َ‬ ‫اء ا ْل َب ْع ِل أ َْرَبعَ ا ْل ِم َئ ِة َوا ْل َخ ْم ِس َ‬ ‫ين‪َ ،‬وأَ ْن ِب َي َ‬ ‫ِإلَى َج َب ِل ا ْل َك ْرَم ِل‪َ ،‬وأَ ْن ِب َي َ‬ ‫‪21‬‬ ‫‪21‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫آب ِإلَى َج ِمي ِع َب ِني ِإ ْسرِائيل‪َ ،‬و َجم َع األَ ْن ِب َي َ ِ‬ ‫َّم ِإيلِ َّيا ِإلَى َج ِمي ِع‬ ‫يزَاب َل»‪ .‬فَأ َْر َس َل أ ْ‬ ‫ِإ َ‬ ‫َخ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫اء إلَى َج َبل ا ْل َك ْرَمل‪ .‬فَتَقَد َ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ان ا ْل َب ْع ُل فَاتَِّب ُعوهُ»‪َ .‬فلَ ْم‬ ‫الر ُّ‬ ‫ان َّ‬ ‫ب ُه َو هللاَ فَاتَِّب ُعوهُ‪َ ،‬واِ ْن َك َ‬ ‫ون َب ْي َن ا ْل ِف ْرقَتَ ْي ِن؟ ِإ ْن َك َ‬ ‫ال‪َ « :‬حتَّى َمتَى تَ ْع ُر ُج َ‬ ‫الش ْعب َوقَ َ‬ ‫ِ ٍ ‪22‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال ِإيلِ َّيا لِ َّ‬ ‫ُي ِج ْب ُه َّ‬ ‫ون‬ ‫لش ْع ِب‪« :‬أَ​َنا َب ِق ُ‬ ‫اء ا ْل َب ْع ِل أ َْرَبعُ ِم َئ ٍة َو َخ ْم ُس َ‬ ‫الش ْع ُ‬ ‫يت َن ِب ًّيا ل َّلر ِب َو ْحدي‪َ ،‬وأَ ْن ِب َي ُ‬ ‫ب ِب َكل َمة‪ .‬ثُ َّم قَ َ‬ ‫ط ِب‪ ،‬و ِ‬ ‫رجلً‪َ 23 .‬ف ْليعطُوَنا ثَوري ِن‪ ،‬فَي ْختَاروا ألَ ْنفُ ِس ِهم ثَو ار و ِ‬ ‫ار‪.‬‬ ‫ض ُعوا َن ًا‬ ‫لك ْن الَ َي َ‬ ‫اح ًدا َوُيقَ ِط ُعوهُ َوَي َ‬ ‫َُ‬ ‫ْ َْ‬ ‫ُْ‬ ‫ض ُعوهُ َعلَى ا ْل َح َ َ‬ ‫ْ ًْ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ار‪24 .‬ثُ َّم تَ ْدعون ِب ِ ِ ِ‬ ‫ط ِب‪ ،‬و ِ‬ ‫اسِم‬ ‫َضعُ َن ًا‬ ‫ب الثَّْو َر َ‬ ‫لك ْن َال أ َ‬ ‫اآلخ َر َوأ ْ‬ ‫اسم آل َهت ُك ْم َوأَ​َنا أ َْد ُعو ِب ْ‬ ‫ُ َ ْ‬ ‫َوأَ​َنا أُقَ ِر ُ‬ ‫َج َعلُ ُه َعلَى ا ْل َح َ َ‬ ‫ِ‬ ‫الشع ِب وقَالُوا‪« :‬ا ْل َكلَم حس ٌن»‪25 .‬فَقَال ِإيلِ َّيا ألَ ْن ِبي ِ‬ ‫ِ‬ ‫الر ِب‪َ .‬و ِ‬ ‫يب ِب َن ٍ‬ ‫اء‬ ‫َّ‬ ‫اإل ُ‬ ‫ار فَ ُه َو هللاُ»‪ .‬فَأ َ‬ ‫َ‬ ‫َج َ‬ ‫له الَّذي ُي ِج ُ‬ ‫ُ َ​َ‬ ‫اب َجميعُ َّ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫اح ًدا وقَ ِربوا أ ََّوالً‪ ،‬أل ََّن ُكم أَْنتُم األَ ْكثَر‪ ،‬و ْادعوا ِباسِم آلِه ِت ُكم‪ ،‬و ِ‬ ‫اختَاروا ألَ ْنفُ ِس ُكم ثَو ار و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ار»‪.‬‬ ‫ض ُعوا َن ًا‬ ‫لك ْن الَ تَ َ‬ ‫ُ َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ْ ًْ َ‬ ‫ا ْل َب ْعل‪ُ ْ « :‬‬ ‫ْ ُ‬ ‫‪26‬‬ ‫ِ‬ ‫َخ ُذوا الثَّور الَِّذي أ ْ ِ‬ ‫ين‪َ « :‬يا َب ْعل أ ِ‬ ‫َج ْب َنا»‪.‬‬ ‫الص َب ِ‬ ‫اسِم ا ْل َب ْع ِل ِم َن َّ‬ ‫فَأ َ‬ ‫اح ِإلَى الظُّ ْه ِر قَائلِ َ‬ ‫ُعط َي لَ ُه ْم َوقَ​َّرُبوهُ‪َ ،‬وَد َع ْوا ِب ْ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫َِّ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُّ‬ ‫ِ ‪ِ 27‬‬ ‫ال‪:‬‬ ‫ص ْو ٌ‬ ‫ص َ‬ ‫ت َوالَ ُم ِج ٌ‬ ‫يب‪َ .‬و َكا ُنوا َي ْرقُ ُ‬ ‫َفلَ ْم َي ُك ْن َ‬ ‫ون َح ْو َل ا ْل َمذ َْب ِح الذي ُعم َل‪َ .‬وع ْن َد الظ ْه ِر َسخ َر ِب ِه ْم إيل َّيا َوقَ َ‬ ‫‪28‬‬ ‫ِ‬ ‫« ْادعوا ِب ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص َر ُخوا‬ ‫له! لَ َعلَّ ُه ُم ْستَ ْغ ِر ٌ‬ ‫ص ْوت َعال أل ََّن ُه ِإ ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ق أ َْو في َخ ْل َوٍة أ َْو في َسفَ ٍر! أ َْو لَ َعلَّ ُه َنائ ٌم فَ َيتَ​َن َّب َه!» فَ َ‬ ‫َ‬ ‫ِبصو ٍت عال‪ ،‬وتَقَطَّعوا حسب ع ِ‬ ‫اح حتَّى س ِ‬ ‫السي ِ‬ ‫وف َو ِ‬ ‫َّم‪" .‬‬ ‫َْ َ َ ُ َ َ َ َ َ‬ ‫الرَم ِ َ‬ ‫ادت ِه ْم ِب ُّ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ال م ْن ُه ُم الد ُ‬ ‫ِ‬ ‫الر ِب = ألن الشعب كله ترك الرب وساروا وراء العجول‪.‬‬ ‫ص َايا َّ‬ ‫ِبتَْرك ُك ْم َو َ‬

‫اء ا ْل َب ْعلِ ِيم = هذه خطية أخاب الخاصة فهو الذى أدخل هذه العبادة والحظ قوة إيليا فى كالمه مع‬ ‫َوِب َس ْي ِر َك َو َر َ‬ ‫الملك وأنه يأمر الملك‪ ،‬وأخاب يطيع فهو أى أخاب كان خائفا من قوة روحية هو غير قادر أن يراها أو يفهمها‬

‫اء ا ْل َب ْع ِل = أى كهنة البعل فهم يدعون أنهم يقدرون أن يكلموه ويستعطفوه َفلَ ْم‬ ‫لكنه شاع ار بها‪ .‬وفى (‪ )12‬أَ ْن ِب َي َ‬ ‫ُي ِج ْب ُه َّ‬ ‫ب ِب َكلِ َم ٍة = ألنهم شعروا بأن كالمه صحيح‪ .‬وكون إيليا يقدم ذبيحته بعد فشل أنبياء البعل فهذا‬ ‫الش ْع ُ‬ ‫سيكون له تأثير عظيم على الناس‪ .‬الذى يجيب بنار ألن عبدة البعل إدعوا بأنه إله الشمس والنار‪ ،‬ولم يتكلم فى‬

‫‪76‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح الثامن عشر)‬

‫موضوع المطر حتى يتم اإلتفاق أوال على من هو اإلله الحقيقى الذى يطلبون منه المطر‪ .‬وعموما فاهلل ال ينزع‬

‫الضربة قبل أن تؤتى ثمارها ونقدم توبة عن خطيتنا فهو يرجع إلينا بعد أن نرجع إليه‪ .‬وايليا إختار جبل الكرمل‬ ‫ألن الكنعانيون وعبدة البعل يعتبرونه أرضا مقدسة آللهتهم‪ .‬ونالحظ أن الديانات الوثنية ديانات مجاملة فمن‬

‫السهل فى نظرهم التوفيق بين البعل ويهوه فى نظام عبادة واحد‪ .‬ولكن إيليا رفض هذا تماما ففى نظره أن عبادة‬ ‫البعل وحده أفضل من إهدار كرامة هللا بعبادتهم المشتركة‪ .‬وهذا ينطبق اآلن على كل من يريد أن يعبد هللا‬

‫بمنطق " ساعة لقلبك وساعة لربك "‪.‬‬

‫فهو يذهب للكنيسة وباقى األسبوع غارق فى ملذاته أو همومه وقلبه بعيدا عن هللا‪.‬‬

‫‪29‬‬ ‫ين ِإ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫يب َوالَ‬ ‫ص ْو ٌ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)41-29‬ولَ َّما َج َاز الظُّ ْه ُر‪َ ،‬وتَ​َن َّبأُوا ِإلَى ح ِ ْ‬ ‫ت َوالَ ُم ِج ٌ‬ ‫ص َعاد التَّ ْقد َمة‪َ ،‬ولَ ْم َي ُك ْن َ‬ ‫مص ٍغ‪31 ،‬قَال ِإيلِ َّيا لِج ِ‬ ‫الش ْع ِب‪« :‬تَقَدَّموا ِ‬ ‫َّم َج ِميعُ َّ‬ ‫َّ‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫‪.‬‬ ‫»‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫يع‬ ‫م‬ ‫الر ِب ا ْل ُم ْن َه ِد َم‪31 .‬ثُ َّم‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫الش ْع ِب ِإلَ ْي ِه‪ .‬فَ​َرَّم َم َمذ َْب َح َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اط ب ِني يعقُوب‪ ،‬الَِّذي َكان َكلَم َّ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َخ َذ ِإيلِ َّيا اثْ َني ع َشر حجرا‪ِ ،‬بع َد ِد أ ِ‬ ‫اس ُم َك»‬ ‫أَ‬ ‫يل َي ُك ُ‬ ‫ون ْ‬ ‫ْ‬ ‫َس َب َ َ ْ َ‬ ‫ْ َ َ َ ًَ َ‬ ‫الرب إلَ ْيه قَائلً‪« :‬إ ْس َرائ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫‪33‬‬ ‫‪32‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اسِم َّ‬ ‫ب َوقَطَّعَ‬ ‫َوَب َنى ا ْلح َج َارةَ َمذ َْب ًحا ِب ْ‬ ‫ب ا ْل َحطَ َ‬ ‫الر ِب‪َ ،‬و َعم َل قَ َناةً َح ْو َل ا ْل َمذ َْب ِح تَ َسعُ َك ْيلَتَْي ِن م َن ا ْل َب ْز ِر‪ .‬ثُ َّم َرتَّ َ‬ ‫‪34‬‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال‪:‬‬ ‫الثَّْو َر َو َو َ‬ ‫اء َو ُ‬ ‫امألُوا أ َْرَب َع َج َّرات َم ً‬ ‫ال‪ْ « :‬‬ ‫صبُّوا َعلَى ا ْل ُم ْح َرقَة َو َعلَى ا ْل َحطَب»‪ .‬ثُ َّم قَ َ‬ ‫ض َع ُه َعلَى ا ْل َحطَب‪َ ،‬وقَ َ‬ ‫َت ا ْلقَ َناةُ أَيضا ماء‪36 .‬و َك ِ‬ ‫«ثَُّنوا» فَثَنَّوا‪ .‬وقَال‪« :‬ثَلِثُوا» فَثَلَّثُوا‪35 .‬فَجرى ا ْلماء حول ا ْلمذْب ِح وامتَأل ِ‬ ‫ص َع ِاد‬ ‫ْ ً َ ً َ َ‬ ‫ان ع ْن َد ِإ ْ‬ ‫َ ُ َْ َ َ َ َ ْ‬ ‫َ​َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب ِإ ُ ِ‬ ‫التَّ ْق ِد َم ِة أ َّ ِ ِ َّ ِ‬ ‫ت هللاُ في‬ ‫الر ُّ‬ ‫ال‪« :‬أَيُّ َها َّ‬ ‫يم َوِا ْس َح َ‬ ‫يل‪ ،‬ل ُي ْعلَِم ا ْل َي ْوَم أ ََّن َك أَ ْن َ‬ ‫َّم َوقَ َ‬ ‫اق َوِا ْس َرائ َ‬ ‫َن إيل َّيا النب َّي تَقَد َ‬ ‫له إ ْب َراه َ‬ ‫‪37‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫استَ ِج ْب ِني‪ ،‬لِ َي ْعلَ َم ه َذا َّ‬ ‫ُم ِ‬ ‫ب أ ََّن َك‬ ‫ور‪.‬‬ ‫استَ ِج ْب ِني َيا َر ُّ‬ ‫يل‪َ ،‬وأَني أَ​َنا َع ْب ُد َك‪َ ،‬وِبأ َْم ِر َك قَ ْد فَ َع ْل ُ‬ ‫ب ْ‬ ‫ْ‬ ‫الش ْع ُ‬ ‫إ ْس َرائ َ‬ ‫ت ُك َّل هذه األ ُ‬ ‫‪38‬‬ ‫ِ‬ ‫ب ِ‬ ‫الر ُّ‬ ‫وعا»‪ .‬فَ َسقَطَ ْت َن ُار َّ‬ ‫ت َّ‬ ‫ب َوا ْل ِح َج َارةَ‬ ‫ت َح َّوْل َ‬ ‫له‪َ ،‬وأ ََّن َك أَ ْن َ‬ ‫اإل ُ‬ ‫أَ ْن َ‬ ‫وب ُه ْم ُر ُج ً‬ ‫الر ِب َوأ َ​َكلَت ا ْل ُم ْح َرقَ َة َوا ْل َحطَ َ‬ ‫ت ُقلُ َ‬ ‫والتُّراب‪ ،‬ولَحس ِت ا ْل ِمياه الَِّتي ِفي ا ْلقَ َن ِ‬ ‫اة‪َ 39 .‬فلَ َّما َأرَى َج ِميعُ َّ‬ ‫ب ُه َو‬ ‫الر ُّ‬ ‫الش ْع ِب ذلِ َك َسقَطُوا َعلَى ُو ُجو ِه ِه ْم َوقَالُوا‪َّ « :‬‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ َ َ َ​َ‬ ‫‪41‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وه ْم‪ ،‬فَ َن َز َل ِب ِه ْم ِإيلِ َّيا‬ ‫الر ُّ‬ ‫هللاُ! َّ‬ ‫اء ا ْل َب ْع ِل َوالَ ُي ْفلِ ْت ِم ْن ُه ْم َر ُج ٌل»‪ .‬فَأ َْم َس ُك ُ‬ ‫ال لَ ُه ْم ِإيل َّيا‪« :‬أ َْمس ُكوا أَ ْن ِب َي َ‬ ‫ب ُه َو هللاُ!»‪ .‬فَقَ َ‬ ‫اك‪" .‬‬ ‫ِإلَى َن ْه ِر ِق ُ‬ ‫ون َوَذ َب َح ُه ْم ُه َن َ‬ ‫يش َ‬ ‫قبول هللا للذبيحة هنا يعنى ‪ )1‬صدق إيليا ‪ )9‬غفران خطايا شعبه‪.‬‬

‫فال غفران وال صلح إال بدم الذبيحة وكما سقط المطر بعد إصعاد الذبيحة إنسكب الروح القدس على الكنيسة بعد‬

‫ذبيحة الصليب‪.‬‬

‫وفى (‪ )92‬تَ​َن َّبأُوا أى كرروا إسم البعل فى صلواتهم وصرخوا بصوت عظيم فى صلواتهم مع الرقص وسفك‬ ‫الر ِب ا ْل ُم ْن َه ِد َم = هدمه أخاب ومنع السجود للرب وترميم إيليا للمذبح عالمة الرجوع إلى شريعة‬ ‫دمائهم َم ْذ َب َح َّ‬ ‫الرب‪ .‬وهو لذلك رمم مذبح سبق إستخدامه للرب ولم يبنى مذبحا جديدا‪ .‬وفى (‪َ 12 )01‬ح َج ًار = هذا إشارة أن‬ ‫ِ ِ‬ ‫اس ُم َك‬ ‫يل َي ُك ُ‬ ‫ون ْ‬ ‫الشعب هو شعب واحد حتى لو إنقسموا إلى شعبين ألسباب سياسية وهذا أيضا معنى قوله إ ْس َرائ َ‬ ‫= أى أن األسباط كلهم من أب واحد هو إسرائيل هكذا دعاه هللا ودعاهم هللا ليكونوا شعبه الواحد‪ .‬وأيضا بكالمه‬

‫هذا يظهر لهم كيف إنحطوا إلى هذه الدرجة وليقارنوا بين مجد يعقوب أبيهم وانحطاطهم هم‪ ،‬وهم نسله‪ .‬ا ْلقَ َناةُ‬ ‫اء = حتى ال يظن أحد أنه خبأ نا ار تحتها وذلك ألن كهنة الوثنيين كانوا يخدعون البسطاء بأنهم‬ ‫مملؤه َم ً‬ ‫‪77‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح الثامن عشر)‬

‫يحفرون حول مذابحهم ويشعلون النار بطرق خفية لتلتهم الذبيحة فيظن البسطاء أن النار اإللهية أكلتها وفى‬

‫(‪ )09‬تَ َسعُ َك ْيلَتَْي ِنْ َب ْز ِر = أى أن عمق القناة كعمق مكيال يسع كيلتين‪ .‬وبعد كل هذا الماء ال يمكن ألحد أن‬ ‫يدعى أن النار طبيعية فكيف تلحس كل هذا الماء‪ .‬الكيلة = ‪ 0‬جالون‪.‬‬

‫ملحوظة ‪ -2‬كهنة األوثان لهم طرقهم الملتوية فى أن يخدعوا البسطاء كما ذكرنا اآلن ولكن ال يمكن أن نتصور‬

‫أنهم يقبلون أن يقفوا هذا الموقف الصعب أما م إيليا وأمام الملك وكل الشعب بدون أن يكون لهم ما يستندون‬

‫عليه‪ .‬ونحن ال يمكن أن ننكر قوة السحر وأن الشيطان يمكنه بسهولة أن يشترك مع كهنة األوثان فى خداع‬

‫الناس‪ .‬وأن هؤالء الكهنة كان بإمكانهم وبقوة شيطانية أن ينزلوا نا ار من السماء وحدث هذا فى أيام موسى وكان‬ ‫السحرة يقومون بأشياء شبيهة بما يفعله موسى‪ .‬وفى األيام األخيرة سيأتى ضد المسيح ويصنع نفس الشىء‬ ‫وسيكون له سلطان أن ينزل نا ار من السماء (رؤ ‪ .)10210‬وهذا بقوة إبليس فهو له قدرة إبليس (رؤ ‪.)9210‬‬

‫ولكن لماذا لم يتمكن كهنة البعل وأنبياؤه أن يصنعوا هذا اآلن؟ ألن إيليا موجود = إيليا اآلن له سلطان هللا وأمام‬

‫هللا يخزى إبليس ومن يتبعه‪ .‬وبنفس المفهوم إلتهمت حية موسى حيات السحرة‪ .‬ولماذا كانت قوة إبليس قبل ذلك‬ ‫قادرة على خداع الناس؟ اإلجابة ببساطة ألن الناس يريدون إبليس ولكن مع وجود إيليا وبسلطانه الروحى الجبار‬

‫ومع توبة الشعب واشتياقهم ألن يعرفوا الحقيقة ولرجوعهم إلى هللا لم يتمكن أنبياء البعل وال سيدهم إبليس من أن‬ ‫ينزلوا نا ار‪.‬‬

‫وعا = هذا يثبت أن عمل هللا قد إكتمل بتحويل قلوب الشعب وفى (‪ )02‬ال َن ُارَ أ َ​َكلَ ِت ا ْل ِح َج َارةَ =‬ ‫َح َّوْل َ‬ ‫وب ُه ْم ُر ُج ً‬ ‫ت ُقلُ َ‬ ‫هذا يشير أن هللا يود لو أزالوا كل المذابح التى على المرتفعات حتى التى بإسمه و يعودوا للمذبح الوحيد الذى‬ ‫فى أورشليم‪ .‬وفى (‪ )07‬يذبح إيليا أنبياء البعل ولكن هرب منهم جزء‪ .‬وهناك من يقول أنه ذبح كهنة البعل من‬

‫اليهود وترك كهنة البعل الصيدونيين فنحن نرى ‪ 077‬منهم بعد ذلك‪ .‬وهؤالء كان لهم وظيفة أخرى فهم الذين‬

‫ضللوا أخاب بعد ذلك (إصحاح ‪ )99‬ومات ولحست الكالب دمه‪.‬‬

‫‪42‬‬ ‫‪41‬‬ ‫آب لِ َيأ ُْك َل‬ ‫اش َر ْب‪ ،‬أل ََّن ُه ِح ُّ‬ ‫ص ِع َد أ ْ‬ ‫ال ِإيلِ َّيا أل ْ‬ ‫اص َع ْد ُك ْل َو ْ‬ ‫آب‪ْ « :‬‬ ‫َخ ُ‬ ‫َخ َ‬ ‫س َد ِو ِي َمطَ ٍر»‪ .‬فَ َ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)46-41‬وقَ َ‬ ‫ض‪ ،‬وجعل و ْجه ُه بي َن رْكبتَي ِه‪43 .‬وقَ ِ ِ ِ‬ ‫وي ْشرب‪ ،‬وأ َّ ِ‬ ‫ص ِع َد ِإلَى َأر ِ‬ ‫اص َع ْد‬ ‫ْس ا ْل َك ْرَم ِل َو َخ َّر ِإلَى األ َْر ِ َ َ َ َ َ َ َ ْ ُ َ ْ‬ ‫ال ل ُغلَمه‪ْ « :‬‬ ‫َما ِإيل َّيا فَ َ‬ ‫َ​َ َ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫‪44‬‬ ‫تَطَلَّع َنحو ا ْلبح ِر»‪ .‬فَص ِعد وتَطَلَّع وقَال‪« :‬لَيس َشيء»‪ .‬فَقَال‪« :‬ارجع» سبع م َّر ٍ‬ ‫ات‪ .‬وِفي ا ْلم َّرِة َّ ِ‬ ‫ال‪:‬‬ ‫ْ َْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ٌْ‬ ‫َ َ َ َ َ َ َْ‬ ‫السا ِب َعة قَ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ْ َْ َ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫« ُهوَذا َغيم ٌة ص ِغيرةٌ قَ ْدر َك ِ‬ ‫ف ِإ ْن َس ٍ‬ ‫اش ُد ْد َوا ْن ِز ْل ِل َئلَّ َي ْم َن َع َك‬ ‫اص َع ْد ُق ْل أل ْ‬ ‫آب‪ْ :‬‬ ‫ال‪ْ « :‬‬ ‫َخ َ‬ ‫ان َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ َ ُ‬ ‫صاع َدةٌ م َن ا ْل َب ْح ِر»‪ .‬فَقَ َ‬ ‫‪45‬‬ ‫ِ‬ ‫ان م َ ِ‬ ‫َّت ِم َن ا ْل َغ ْيِم َو ِ‬ ‫ضى‬ ‫ان ِم ْن ُه َنا ِإلَى ُه َنا أ َّ‬ ‫الر ِ‬ ‫َن َّ‬ ‫ا ْل َم َ‬ ‫ب أْ‬ ‫اس َود ْ‬ ‫ط ُر»‪َ .‬و َك َ‬ ‫آب َو َم َ‬ ‫اء ْ‬ ‫َخ ُ‬ ‫يم‪ .‬فَ َرك َ‬ ‫الس َم َ‬ ‫يح‪َ ،‬و َك َ َ‬ ‫طٌر َعظ ٌ‬ ‫‪46‬‬ ‫الر ِب علَى ِإيلِ َّيا‪ ،‬فَ َش َّد ح ْقوي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫آب َحتَّى تَ ِج َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫يل‪" .‬‬ ‫َم‬ ‫أ‬ ‫ض‬ ‫ك‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫و‬ ‫يل‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫ام أ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َخ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫يء إلَى َي ْزَرع َ‬ ‫َ‬ ‫إلَى َي ْزَرع َ‬ ‫َ‬

‫اص َع ْد ُك ْل = إيليا يعلم أن أخاب ال يهتم سوى بهذا وهو ربما نزل مع إيليا ليرى ذبح كهنة البعل‪ .‬وايليا باإليمان‬ ‫ْ‬ ‫س َد ِو ِي َمطَ ٍر = وهى كلمة إيمان فلم يكن بعد أى عالمة‪ .‬وفى (‪ )09‬الحظ أن أخاب‬ ‫يقول له إذهب فهناك ِح ُّ‬ ‫ذهب ليأكل ويشرب بينما إيليا يصعد ليصلى‪ .‬ومع أن هللا وعد إيليا بالمطر إال أن إيليا ال يستطيع أن يكف عن‬

‫‪78‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح الثامن عشر)‬

‫الصالة‪ .‬وكانت صالته كصالة يعقوب " ال أتركك إن لم تباركنى " وهى صالة بال يأس فنجد الغالم يذهب ‪3‬‬ ‫الر ِب َعلَى ِإيلِ َّيا = هذه اآلية لها تفسيران‬ ‫مرات وال يجد أى عالمة وفى (‪َ )03‬و َكا َن ْت َي ُد َّ‬ ‫‪ )1‬إيليا فى محبته ظل يجرى متابعا عربة أخاب مظه ار له محبته حتى يتأثر قلبه فيترك عبادة البعل ويرجع‬ ‫ِ‬ ‫للرب‪َ .‬حتَّى تَ ِج َ ِ‬ ‫يل = فهو وصل مع المركبة إلى مداخل يزرعيل لكنه رفض دخولها‬ ‫يء إلَى َي ْزَرع َ‬ ‫‪ )9‬أن الروح أعطى إليليا قوة مثل ما نسمع عن السواح اآلن فإنطلق إلى يزرعيل وسبق الملك وحينما وصل‬ ‫الملك وجد إيليا هناك وقد سبقه وكان هذا إثباتا آخر ألخاب أن إيليا مرسل من هللا‪ .‬هو فعل هذا ليعطى قوة‬ ‫ألخاب فى مواجهة إيزابل الشريرة‪.‬‬

‫‪79‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح التاسع عشر)‬

‫اإلصحاح التاسع عشر‬

‫عودة للجدول‬

‫‪1‬‬ ‫السي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ف‪2 .‬فَأ َْر َسلَ ْت‬ ‫َخ َب َر أ ْ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)8-1‬وأ ْ‬ ‫آب ِإ َ‬ ‫يزَاب َل ِب ُك ِل َما َع ِم َل إِيلِ َّيا‪َ ،‬و َك ْي َ‬ ‫يع األَ ْن ِب َياء ِب َّ ْ‬ ‫ف أَنَّ ُه قَتَ َل َجم َ‬ ‫َخ ُ‬ ‫سوِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫اح ٍد ِم ْن ُه ْم ِفي َن ْح ِو ه َذا‬ ‫ِإ َ‬ ‫هك َذا تَ ْف َع ُل اآللِ َه ُة َو َ‬ ‫ول‪َ « :‬‬ ‫هك َذا تَ ِز ُ‬ ‫يد‪ِ ،‬إ ْن لَ ْم أ ْ‬ ‫َج َع ْل َن ْف َس َك َك َن ْف ِ َ‬ ‫يزَاب ُل َر ُسوالً إلَى إيل َّيا تَقُ ُ‬ ‫‪3‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اك‪4 .‬ثُ َّم‬ ‫َج ِل َن ْف ِس ِه‪َ ،‬وأَتَى ِإلَى ِب ْئ ِر َس ْب ٍع الَّتي ِل َي ُهوَذا َوتَ​َر َك ُغلَ َم ُه ُه َن َ‬ ‫ضى أل ْ‬ ‫ام َو َم َ‬ ‫ا ْل َوقْت َغ ًدا»‪َ .‬فلَ َّما َأرَى ذل َك قَ َ‬ ‫طلَب ا ْلمو َ ِ ِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب‪ُ .‬خ ْذ‬ ‫اآلن َيا َر ُّ‬ ‫س تَ ْح َ‬ ‫ال‪« :‬قَ ْد َكفَى َ‬ ‫ت َرتَ َمة َو َ َ َ ْ‬ ‫يرةَ َي ْوٍم‪َ ،‬حتَّى أَتَى َو َجلَ َ‬ ‫َس َار في ا ْل َب ِرَّية َمس َ‬ ‫ت ل َن ْفسه‪َ ،‬وقَ َ‬ ‫‪5‬‬ ‫َن ْف ِسي أل َِني لَست َخي ار ِم ْن ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ت َّ ِ‬ ‫ال‪« :‬قُ ْم َو ُك ْل»‪.‬‬ ‫اض َ‬ ‫ام تَ ْح َ‬ ‫آبائي»‪َ .‬و ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ ًْ‬ ‫الرتَ َمة‪َ .‬وِا َذا ِب َملَ ك قَ ْد َم َّس ُه َوقَ َ‬ ‫ط َج َع َوَن َ‬ ‫‪7‬‬ ‫ف و ُك ُ ٍ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫‪6‬فَتَطَلَّع وِا َذا َكع َك ُة ر ْ ٍ‬ ‫الر ِب ثَ ِان َي ًة‬ ‫اد َملَ ُك َّ‬ ‫ب ثُ َّم َر َج َع فَ ْ‬ ‫اضطَ َج َع‪ .‬ثُ َّم َع َ‬ ‫وز َماء ع ْن َد َأرْسه‪ ،‬فَأ َ​َك َل َو َش ِر َ‬ ‫ض َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫‪8‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ار‬ ‫ين َن َه ًا‬ ‫ال‪« :‬قُ ْم َو ُك ْل‪ ،‬أل َّ‬ ‫ب‪َ ،‬و َس َار ِبقُ َّوِة ت ْل َك األَ ْكلَ ِة أ َْرَب ِع َ‬ ‫ام َوأ َ​َك َل َو َش ِر َ‬ ‫َن ا ْل َم َسافَ َة َكث َ‬ ‫فَ َم َّس ُه َوقَ َ‬ ‫يرةٌ َعلَ ْي َك»‪ .‬فَقَ َ‬ ‫ين لَيلَ ًة ِإلَى جب ِل ِ‬ ‫ِ‬ ‫هللا ُح ِ‬ ‫يب‪"،‬‬ ‫َوأ َْرَبع َ ْ‬ ‫ور َ‬ ‫َ​َ‬

‫تركنا إيليا اآلن فى يزرعيل ليظهر أمام الناس عالنية‪ ،‬أو حول يزرعيل رافضا دخولها‪ .‬وكان من المفروض أن‬

‫يكرموا إيليا كرجل ثبت أنه رجل هللا ولكن ما حدث كان عكس ذلك ‪ ،‬فالقلوب المتحجرة بدال من أن تتوب‬ ‫يزَاب َل ِب ُك ِل َما َع ِم َل ِإيلِ َّيا = لو كان قلب أخاب‬ ‫َخ َب َر أ ْ‬ ‫بمعامالت هللا نجدها تهتاج وتثار بالزيادة‪ .‬وفى (‪ )1‬أ ْ‬ ‫آب ِإ َ‬ ‫َخ ُ‬ ‫إهتز شعرة بما حدث لقال الوحى "أخبر أخاب إيزابل بكل ما عمل هللا" فيشهد هلل وعمل هللا ‪ .‬ولكن بدا الكالم‬

‫هنا كما لو كان هذا الضعيف المتخاذل أخاب يشكو إيليا لزوجته‪ .‬وفى (‪ )9‬هكذا تفعل اآللهة بى فهى تحلف‬

‫بآلهتها وليس بالرب‪ .‬وهى تهدد إيليا بالقتل ولكنها لم تنفذ فو ار ألنها خافت من الشعب لسبب إعجاب الشعب به‬

‫بعد المعجزة العظيمة‪ .‬وهى ربما قصدت تخويفه ليهرب فتتخلص منه لكى تكمل خطتها بنشر عبادة بعل فى‬ ‫إسرائيل‪ ،‬إذ خافت من أن إيليا تحت ضغط من الشعب ينهى عبادة البعل‪ .‬ونجد إيليا يهرب بعد تهديد إيزابل‪.‬‬ ‫وهربه لم يكن بأمر من الرب لذلك يسأله هللا مالك ههنا يا إيليا " آيات (‪ " )10،2‬وكون هللا يسأله مرتين ففى‬

‫هذا تأنيب له‪ .‬فكان خوفه هذا من إيزابل سقطة لنبى عظيم ‪ .‬ولكنه بشر تحت اآلالم مثلنا‪ِ .‬ب ْئ ِر َس ْب ٍع = فى‬ ‫أقصى الجنوب وتبعد عن يزرعيل حوالى ‪ 157‬كم ‪ .‬وكانت ليهوذا ولكن إيليا لم يأتمن يهوشافاط ملك يهوذا‬

‫على نفسه ألنه كان قد صاهر أخاب ‪ ،‬لذلك لم يهرب إلى يهوذا ‪.‬‬

‫َوتَ​َر َك ُغلَ َم ُه آية (‪ )0‬لإلنفراد باهلل وهناك احتمالين لترك الغالم وحده ‪-2‬‬ ‫‪ )1‬حتي ال ينكشف بوجود الغالم معه‬ ‫‪ )9‬ضمان سالمة غالمه‪.‬‬

‫ب‪ُ .‬خ ْذ َن ْف ِسي = فإيليا هنا طلب الموت لنفسه وهذه سقطة أخرى ‪ .‬وهذا اليأس يحدث‬ ‫اآلن َيا َر ُّ‬ ‫وفى (‪ )0‬قَ ْد َكفَى َ‬ ‫مع كل منا لو شعر بتخلى هللا عنه فى أى ضيقة تحيط به وال يجد لها حال فيطلب الموت لنفسه ليهرب من‬

‫الضيقة ‪ .‬وهذه الحالة تعتبر خطية ‪ ...‬ألن هللا محيط بنا دائما فلماذا الشك ؟! قد تسوء األمور لكن عين هللا‬

‫على أوالده دائما وهو ال ينعس وال ينام ‪ .‬هنا نجد إيليا فى حالة يأس من إصالح الشعب وحالة خوف مما يمكن‬ ‫‪80‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح التاسع عشر)‬

‫أن تصنعه له إيزابل وربما حزن أن هللا تركه ليد إيزابل وتخلى عنه ‪ .‬وهللا فى محبته لم يدنه على ذلك ‪ .‬بل نجد‬

‫هنا أن هللا يعوله بواسطة مالك‪.‬‬ ‫ضٍ‬ ‫ار = لم يأكل طوال هذه المدة فأشبه موسى‬ ‫ف = أى مخبوزة على حجارة محماة كعادة العرب‪َ 41 .‬ن َه ًا‬ ‫َك ْع َك ُة َر ْ‬ ‫ثم المسيح‪ .‬وقد أخذه هللا إلى مغارة حوريب ليذكره كيف عال هللا الشعب بالمن وحفظهم فى رحلتهم فال يخور من‬ ‫تهديد إيزابل فاهلل الذى حفظ الشعب وعالهم سيحفظه ويعوله ‪.‬‬

‫سؤال ‪ -2‬ماذا لو كان هللا قد إستجاب إليليا وأخذ نفسه كما طلب ‪ ،‬كم كانت ستكون الخسارة التى يخسرها ؟‬ ‫كان سيخسر المركبة النارية وظهوره مع المسيح على جبل التجلى ‪ ،‬وأنه سيكون أحد النبيين اللذين سيقفان فى‬

‫وجه الوحش فى نهاية األيام ‪ .‬لذلك علينا أن ال نطلب هذا الطلب فى الضيقة ونقول "خذنى يا رب" ونعتبر أن‬

‫الموت هو الحل السهل ألى ضيقة ‪ .‬وعلينا أن نثق أن هللا موجود ومحيط بنا وعينه علينا من أول السنة إلى‬

‫آخرها وأن هللا سيحول الضيقة إلى خير "فهو يخرج من الجافى حالوة"‪ .‬وكما قال األباء ‪" 2‬علينا فى الضيقات‬

‫أن نهرب إلى هللا وال نهرب من هللا" ‪.‬‬

‫‪9‬‬ ‫اك ا ْلم َغارةَ وب َ ِ‬ ‫يها‪.‬‬ ‫ات ف َ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)18-9‬وَد َخ َل ُه َن َ ُ َ َ َ‬ ‫‪11‬‬ ‫ود‪ ،‬أل َّ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت َغيرةً لِ َّلر ِب ِإ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ان َكلَم َّ ِ ِ ِ‬ ‫له ا ْل ُج ُن ِ‬ ‫يل‬ ‫ول‪َ « :‬ما لَ َك ُ‬ ‫ال‪« :‬قَ ْد غ ْر ُ ْ َ‬ ‫َن َبني إ ْس َرائ َ‬ ‫هه َنا َيا إيل َّيا؟» فَقَ َ‬ ‫الرب إلَ ْيه َيقُ ُ‬ ‫َو َك َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫السي ِ‬ ‫وها»‪.‬‬ ‫ون َن ْف ِسي لِ َيأْ ُخ ُذ َ‬ ‫ف‪ ،‬فَ َب ِق ُ‬ ‫يت أَ​َنا َو ْحدي‪َ ،‬و ُه ْم َي ْطلُ ُب َ‬ ‫قَ ْد تَ​َرُكوا َع ْه َد َك‪َ ،‬وَنقَ ُ‬ ‫اء َك ِب َّ ْ‬ ‫ضوا َم َذا ِب َح َك‪َ ،‬وقَتَلُوا أَ ْن ِب َي َ‬ ‫‪11‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال َو َك َّس َر ِت‬ ‫الر ِب»‪َ .‬وِا َذا ِب َّ‬ ‫ام َّ‬ ‫ال‪ْ « :‬‬ ‫اخ ُر ْج َوِق ْ‬ ‫يم ٌة َو َشد َ‬ ‫الر ِب َعا ِبٌر َو ِر ٌ‬ ‫يدةٌ قَ ْد َشقت ا ْلج َب َ‬ ‫يح َعظ َ‬ ‫ف َعلَى ا ْل َج َبل أ َ‬ ‫فَقَ َ‬ ‫َم َ‬ ‫ب ِفي َّ‬ ‫الزْل َزلَ ِة‪َ 12 .‬وَب ْع َد َّ‬ ‫ب ِفي ِ‬ ‫يح‪َ .‬وَب ْع َد ِ‬ ‫الزْل َزلَ ِة َن ٌار‪،‬‬ ‫الر ِ‬ ‫الر ِ‬ ‫الر ُّ‬ ‫الر ُّ‬ ‫ُّ‬ ‫ام َّ‬ ‫يح َزْل َزلَ ٌة‪َ ،‬ولَ ْم َي ُك ِن َّ‬ ‫الر ِب‪َ ،‬ولَ ْم َي ُك ِن َّ‬ ‫الص ُخ َ‬ ‫ور أ َ‬ ‫َم َ‬ ‫ار‪َ .‬وَب ْع َد َّ‬ ‫ب ِفي َّ‬ ‫يف‪َ 13 .‬فلَ َّما َس ِم َع ِإيلِ َّيا لَ َّ‬ ‫الن ِ‬ ‫الن ِ‬ ‫ف‬ ‫الر ُّ‬ ‫َولَ ْم َي ُك ِن َّ‬ ‫ف َو ْج َه ُه ِب ِرَد ِائ ِه َو َخ َر َج َو َوقَ َ‬ ‫ض َخ ِف ٌ‬ ‫ت ُم ْن َخ ِف ٌ‬ ‫ص ْو ٌ‬ ‫ار َ‬ ‫‪14‬‬ ‫ِ‬ ‫اب ا ْلم َغارِة‪ ،‬وِا َذا ِب ٍ ِ ِ‬ ‫ت َغيرةً لِ َّلر ِب ِإ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫له ا ْل ُج ُن ِ‬ ‫َن‬ ‫ود‪ ،‬أل َّ‬ ‫ول‪َ « :‬ما لَ َك ُ‬ ‫َ‬ ‫في َب ِ ُ َ َ‬ ‫ال‪« :‬غ ْر ُ ْ َ‬ ‫ص ْوت إلَ ْيه َيقُ ُ‬ ‫هه َنا َيا إيل َّيا؟» فَقَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫السي ِ‬ ‫ون َن ْف ِسي‬ ‫ف‪ ،‬فَ َب ِق ُ‬ ‫يت أَ​َنا َو ْحدي‪َ ،‬و ُه ْم َي ْطلُ ُب َ‬ ‫يل قَ ْد تَ​َرُكوا َع ْه َد َك‪َ ،‬وَنقَ ُ‬ ‫اء َك ِب َّ ْ‬ ‫ضوا َم َذا ِب َح َك‪َ ،‬وقَتَلُوا أَْن ِب َي َ‬ ‫َبني إ ْس َرائ َ‬ ‫‪15‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اجعا ِفي طَ ِر ِ‬ ‫ام‪،‬‬ ‫الر ُّ‬ ‫ال لَ ُه َّ‬ ‫لِ َيأْ ُخ ُذ َ‬ ‫ب‪« :‬اذ َ‬ ‫يق َك ِإلَى َب ِرَّي ِة د ِم ْش َ‬ ‫ْه ْب َر ِ ً‬ ‫ق‪َ ،‬و ْاد ُخ ْل َو ْ‬ ‫ام َس ْح َح َزائ َ‬ ‫وها»‪ .‬فَقَ َ‬ ‫يل َمل ًكا َعلَى أ َ​َر َ‬ ‫‪16‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫يشع ب َن َشافَا َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ضا َع ْن َك‪.‬‬ ‫ام َس ْح َي ُ‬ ‫آب َل َم ُحولَ َة َن ِب ًّيا ع َو ً‬ ‫ام َس ْح أَل َ َ ْ‬ ‫ط م ْن َ‬ ‫يل‪َ ،‬و ْ‬ ‫َو ْ‬ ‫اه َو ْب َن ن ْمشي َمل ًكا َعلَى إ ْس َرائ َ‬ ‫‪18‬‬ ‫ِ‬ ‫‪َِّ 17‬‬ ‫اهو‪ ،‬والَِّذي ي ْنجو ِم ْن سي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت ِفي‬ ‫اهو َي ْقتُلُ ُه أَلِ َ‬ ‫ف َي ُ‬ ‫يشعُ‪َ .‬وقَ ْد أ َْبقَ ْي ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫َْ‬ ‫يل َي ْقتُلُ ُه َي ُ َ‬ ‫فَالذي َي ْن ُجو م ْن َس ْيف َح َزائ َ‬ ‫ِإسرِائيل سبع َة آالَ ٍ‬ ‫ث لِ ْل َب ْع ِل َو ُك َّل فٍَم لَ ْم ُيقَ ِب ْل ُه»‪".‬‬ ‫ف‪ُ ،‬ك َّل ُّ‬ ‫الرَك ِب الَِّتي لَ ْم تَ ْج ُ‬ ‫َْ َ ََْ‬ ‫فى (‪ )2‬ا ْل ُم َغ َارةَ = ألن الوحى قالها بالـ للتعريف ‪ ،‬ظن البعض أنها مغارة معروفة " قالوا هى التى دخل فيها‬

‫هه َنا = هذا هو هللا المحب ‪ ،‬فكانت كل عقوبة إيليا على هروبه‬ ‫موسى (نقرة الصخرة خر ‪َ . )99200‬ما لَ َك ُ‬ ‫دون أمر من هللا هى ‪ ...‬هذا السؤال !!‬ ‫بل نرى هللا يعوله بواسطة مالك ويختبر قوة هللا لينعش إيمانه وهكذا هللا مع كل نفس أمينة له ال يتركها فى‬

‫ضيقاتها بل يسندها ويقويها حتى ال تخور فى الطريق إلى حوريب حيث تقابل هللا ‪ .‬بل إن هذا حدث مع المسيح‬ ‫أن اآلب أرسل له مالئكة لتعزيه وتشدده فإن م اررة نفس اإلنسان إذا شعر بالتخلى لهى فى منتهى القسوة ‪ .‬وايليا‬ ‫‪81‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح التاسع عشر)‬

‫شعر أن الكل تركوه والكل ضده وهو وحده‪ .‬وهللا يعرف مشاعرنا ويرثى لنا ويشعرنا دائما بأنه ولو تخلى عنا‬

‫الجميع فإنه معنا ومالئكته يحيطون بنا‪ .‬وبالنسبة للمسيح كان حضور المالئكة مهم جدا ‪ ،‬وكان معناه " ولو‬

‫تركك البشر فنحن مالئكتك خليقتك لن نتركك بل نحن نحبك " وهذه اللمسة مهمة جدا لكل نفس شاعرة بالوحدة‪.‬‬

‫بل أن هللا إهتم بأن يعطيه خلوة هادئة فى مكان له ذكريات حلوة حتى يتسمع صوت هللا الهادىء ويشعر‬ ‫يت أَ​َنا َو ْح ِدي= هو فى يأسه لم ينتبه أن هناك آخرين ‪ ،‬فعلى األقل كان هناك المائة‬ ‫بمحبته‪ .‬وفى (‪َ )17‬ب ِق ُ‬ ‫الذين خبأهم عوبديا بل وعوبديا نفسه ‪ ،‬ولننتبه أن من يصيبه اليأس ال يرى سوى ما يقلق أفكاره ‪ ،‬بل نحن‬ ‫محاربين دائما بهذا ‪ .‬وعدو الخير دائما يدفعنا دفعا إلى الشعور بالم اررة والتخلى ليقودنا لهوة اليأس ‪ .‬وهللا الرقيق‬

‫فى مشاعره ومحبته نجده ال يرد على هذه النقطة مباشرة ‪ ،‬بل نجد هللا فى نهاية حديثه يلمح لهذا تلميحا " قد‬ ‫ث ِل ْل َب ْع ِل (آية ‪ .)12‬وفى (‪ )17‬تَ​َرُكوا َع ْه َد َك = الذى أخذوه فى‬ ‫أبقيت فى إسرائيل ‪ُ 7111‬ك َّل ُّ‬ ‫الرَك ِب الَِّتي لَ ْم تَ ْج ُ‬ ‫الزْل َزلَة و َّ‬ ‫يح و َّ‬ ‫سيناء‪ِ .‬‬ ‫يف = الريح والزلزلة والنار هى عالمات حضور هللا ‪.‬‬ ‫الر ِ‬ ‫ض َخ ِف ٌ‬ ‫ت ُم ْن َخ ِف ٌ‬ ‫ص ْو ٌ‬ ‫النار‪ ...‬ثم َ‬ ‫وهللا موجود اآلن مع إيليا وهذه العالمات هى عالمات صوت بوق المالئكة الذين يعلنون حضوره وقدومه كما‬

‫يتقدم مواكب الملوك الموسيقى واألبواق‪ .‬وهذه العالمات لتلقى الخشوع فى قلب إيليا فيستعد لسماع صوت هللا ‪.‬‬ ‫ولكن هذه العالمات هى للبعيدين عن هللا حتى تهتز قلوبهم خوفا ورعدة فيتوبوا كما حدث فى سيناء مع الشعب‬ ‫عند خروجهم من مصر‪ .‬ولكن هل إيليا غير تائب أو قلبه متحجر؟ قطعا ال فهو ذو القلب الغيور المحب‬

‫األمين هلل ‪ .‬ومشكلة إيليا أن نفسه ثائرة وهو كان محتاجا لمن يهدأه ‪ .‬وسبب هذه الثورة أنه ربما شعر إيليا ‪ ،‬أن‬ ‫هللا قد تخلى عنه وتركه فى يد إيزابل لتقتله ‪ ،‬وهو النبى العظيم الذى عمل كل ما أراده هللا ‪ .‬وبهذه المشاعر كان‬ ‫ال يمكن أن يستمع لصوت هللا الهادئ ‪ .‬إيليا كان محتاجا أن تهدأ ثورة إحتجاجه من ظنه الخاطئ أن هللا قد‬

‫تخلى عنه‪ .‬ولو عادت له روح الوداعة والهدوء ألمكنه أن يستمع إلى صوت هللا ‪ .‬وهذا الهدوء المطلوب ال يكون‬ ‫سوى بالثقة بأن هللا ال يمكن أن يتخلى عن رجاله ‪ .‬فماذا عمل هللا ؟ ‪ )1‬تركه فى خلوة ليتأمل عمل هللا عبر‬

‫السنين وأمانته مع شعبه ‪ )9 .‬هذه الريح والزلزلة والنار ألنها أشياء مخيفة جعلت إيليا يخرج من التفكير فى‬

‫نفسه ويلجأ بقلبه هلل ‪ )0 .‬وهنا يتكلم هللا بصوته الهادئ فيسمعه إيليا بعد أن هدأ ‪ .‬ولقد ظهر المسيح فى هدوئه‬

‫ووداعته ليعطى لألرض السالم كما تكلم مع إيليا بصوته الهادئ‪ .‬ونحن لن نسمع صوت هللا فى وسط ضجيج‬ ‫العالم وأغانيه بل فى غرفتنا‪ ،‬فى مخدع الصالة وفى جلسة هادئة مع هللا وهكذا يؤسس هللا ملكوته فينا بصوته‬

‫الخفيف ‪ ،‬نسمعه فى خلوتنا معه‪ .‬وفى (‪ )10‬لَ َّ‬ ‫ف إيليا َو ْج َه ُه = عالمة اإلحترام كما يفعل الشاروبيم وعالمة‬ ‫الخوف المقدس (خر ‪ . )320‬وهى عالمة إحترام عند الشعوب الشرقية ‪.‬‬ ‫هه َنا َيا ِإيلِ َّيا = الس ؤال مرة ثانية للعتاب لكن إيليا فى ثورته إندفع باإلجابة السابقة وكأن هللا يسأله فعال ما‬ ‫َما لَ َك ُ‬ ‫الذى أتى بك إلى هنا‪ ...‬وكأن هللا ال يعرف ما الذى حدث!! لكن كان هللا يعاتب كما سأل آدم أين أنت؟ هل‬ ‫أكلت؟‬

‫والحظ أن بعد كل ما حدث واعداد هللا إليليا كان إيليا ما زال فى ثورته‪ ،‬ومن هنا نفهم أهمية كل ما عمله هللا‬

‫ليهدئ من ثورته ‪.‬‬

‫‪82‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح التاسع عشر)‬

‫ْه ْب ر ِ‬ ‫اج ًعا = هذا هو أحسن عالج أن يرجعه هللا للعمل والخدمة ‪ .‬هذا أحسن عالج لليأس (وهذا‬ ‫وفى (‪ )15‬اذ َ َ‬ ‫ما فعله هللا مع يونان ومع بطرس"إرع غنمى") ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫يل = كانت هناك حرب بين أخاب وبنهدد‪ .‬وكأن هللا سمح لبنهدد أن يحارب أخاب عقابا له على ما‬ ‫ْ‬ ‫ام َس ْح َح َزائ َ‬ ‫فعله بإيليا ‪ .‬واآلن فاهلل يعين حزائيل فى دمشق ليجرى أحكامه على إسرائيل ‪ .‬وحزائيل كان أحد جلساء الملك‬ ‫بنهدد وقتله وملك عوضا عنه (‪ 9‬مل ‪ . )15-022‬والمسح هنا بمعنى تعيين حزائيل إلتمام مهمة معينة‪ .‬كما‬

‫قيل عن كورش مسيح الرب (إش ‪ . )1205‬وهو ملك فارسى وثنى لم يمسحه أحد من أنبياء الرب لكن كانت‬

‫مهمته التى كلفه بها الرب أن يعيد الشعب إلسرائيل ويبنى الهيكل (عز ‪ . )0-121‬إذا نفهم كلمة المسح بأنها‬

‫تعنى تكليف وتخصيص أحد للقيام بعمل ما ‪.‬‬

‫يش َع = فاهلل يقيم نبيا ليتسلم العمل من إيليا‬ ‫ام َس ْح أَلِ َ‬ ‫ام َس ْح َي ُ‬ ‫اه َو = مهمة ياهو ضرب عائلة أخاب وافنائها‪ْ ...‬‬ ‫َو ْ‬ ‫يشعُ = إليشع ال يقتل بسيف مثل حزائيل وياهو‪ ،‬بل هو له‬ ‫فاهلل ال يغفل عن شىء وال يقصر فى شىء‪َ .‬ي ْقتُلُ ُه أَلِ َ‬ ‫سيف الروح القدس وبكلمات فمه يجرح ضمائرهم‪ .‬بل ما ينطق به ضدهم البد وسيحدث وكأنه قتل من نطق‬

‫ضده بالموت‪ .‬ومعنى الكالم أنه ال تتعجل األمور يا إيليا فمن تشكو منهم نهايتهم على يد هؤالء وليس فى‬ ‫أيامك ‪ .‬لكن دائما هناك وقت إسمه ملء الزمان‪.‬‬ ‫ت ِ‬ ‫لنفسي = فالرب يعرف خاصته‪ .‬وغالبا فرقم ‪ 7111‬هو رقم كامل ألن الذين بقوا على إيمانهم‬ ‫وفى (‪ )12‬أ َْبقَ ْي ُ‬ ‫هم عدديا أكثر من ذلك فالعالم كما هو مملوء باألشرار مملوء أيضا باألبرار (قصة أبو مقار والمرأتين) ‪.‬‬

‫لَ ْم ُيقَ ِب ْلوا = كانت عادة عباد األوثان أنهم يقبلونها‪ .‬ولكن هذا التعبير كان يستخدم بمعنى الخضوع التام ‪ ،‬كما‬ ‫قال فرعون ليوسف "أنت تكون على بيتى وعلى فمك يقبل جميع شعبى" (تك‪. )07 2 01‬‬

‫وان لم يذكر الكتاب صراحة مسح إيليا لهؤالء الثالثة حزائيل وياهو واليشع‪ .‬فهذا ال يمنع أن المعنى كان أن هللا‬

‫عينهم فى هذه المناصب أى خصصهم ليدمروا مملكة الشر‪ ،‬مملكة أخاب‪.‬‬

‫‪19‬‬ ‫يش َع ْب َن َشافَاطَ َي ْح ُر ُ‬ ‫اك َو َو َج َد أَلِ َ‬ ‫ث‪َ ،‬واثْ َنا َع َش َر فَد َ‬ ‫ب ِم ْن ُه َن َ‬ ‫َّام ُه‪َ ،‬و ُه َو َمعَ‬ ‫اآليات (‪ " -:)21-19‬فَ َذ َه َ‬ ‫َّان َبقَ ٍر قُد َ‬ ‫ِ ‪21‬‬ ‫َّ ِ‬ ‫ض وراء ِإيلِ َّيا وقَال‪َ « :‬د ْع ِني أُقَِبل أَِبي وأ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ُمي‬ ‫َ‬ ‫اءهُ َعلَ ْيه‪ .‬فَتَ​َر َك ا ْل َبقَ َر َو َرَك َ َ َ َ‬ ‫الثاني َع َش َر‪ .‬فَ َم َّر ِإيل َّيا ِبه َوطَ َر َح ِرَد َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫‪21‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْه ْب ر ِ‬ ‫َّان َبقَ ٍر َوَذ َب َح ُه َما‪،‬‬ ‫ت لَ َك؟» فَ َر َج َع ِم ْن َو َرِائ ِه َوأ َ‬ ‫اج ًعا‪ ،‬ألَني َما َذا فَ َع ْل ُ‬ ‫َخ َذ فَد َ‬ ‫ير َو َر َ‬ ‫َوأَس َ‬ ‫ال لَ ُه‪« :‬اذ َ َ‬ ‫اء َك»‪ .‬فَقَ َ‬ ‫ِ‬ ‫طى َّ‬ ‫ان َي ْخ ِد ُم ُه‪" .‬‬ ‫َع َ‬ ‫َو َسلَ َ‬ ‫اء ِإيلِ َّيا َو َك َ‬ ‫ام َو َم َ‬ ‫ق اللَّ ْح َم ِبأ َ​َد َوات ا ْل َبقَ ِر َوأ ْ‬ ‫الش ْع َ‬ ‫ضى َو َر َ‬ ‫ب فَأ َ​َكلُوا‪ .‬ثُ َّم قَ َ‬

‫َّام ُه = فدان بقر أى زوج بقر مقترنين بنير يربطهما معا ليحرثوا األرض‪ .‬وتسميتهم فدان فهم‬ ‫‪ 12‬فَد َ‬ ‫َّان َبقَ ٍر قُد َ‬ ‫يستطيعون حراثة فدان فى اليوم‪ .‬ومن له ‪ 19‬فدان بقر للحراثة يكون غنيا لكن إليشع ترك كل شىء وتبع إيليا‪.‬‬ ‫وكانت العادة أن صاحب األرض يعمل مع العمال فكان إليشع مع زوج البقر الثانى عشر = َو ُه َو َم َع الثَّ ِاني‬ ‫اءهُ َعلَ ْي ِه = الرداء هو رداء خاص بالنبى إيليا ‪ .‬وأردية األنبياء كانت من شعر وطرح الرداء يعنى‬ ‫َع َش َر طَ َر َح ِرَد َ‬ ‫أن إيليا وضع إليشع تحت حمايته ‪ ،‬وسوف يعلمه ويدربه ويتعهده ويتلمذه ‪ ،‬وأن يصير إليشع تلميذا وخادما له‪.‬‬

‫واليشع من مدرسة األنبياء وفهم ما قصده إيليا فلم يتردد بل ودع أهله وعالمة تركه كل شىء ذبح بقره وحرق‬

‫‪83‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح التاسع عشر)‬

‫ت لَ َك = أى أنا لم أمانع فى إظهار عواطفك النبيلة وال مانع‬ ‫أدواته ليعلم الكل أنه ترك حياته السابقة‪َ .‬ما َذا فَ َع ْل ُ‬ ‫عندى أن تذهب لتودعهم ‪ .‬وأنا لم أحرضك أن تكون قاسيا مع أهلك فاهلل هو الذى دعاك لهذا العمل وأنت حر‬

‫أن تتبعنى أو ال تتبعنى‪.‬‬

‫إن أردت أن تتبعنى فال تتعوق مع والديك فاهلل هو الذى دعاك ‪ ،‬فالتأخير هو بداية التهاون‪.‬‬

‫‪84‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح العشرون)‬

‫اإلصحاح العشرون‬

‫عودة للجدول‬

‫ٍ‬ ‫اآليات (‪1" -:)12-1‬وجمع ب ْنه َد ُد ملِ ُك أَرام ُك َّل جي ِش ِه‪ ،‬واثْ َني ِن وثَلَ ِث َ ِ‬ ‫ص ِع َد‬ ‫َْ‬ ‫ين َمل ًكا َم َع ُه‪َ ،‬و َخ ْيلً َو َم ْرَك َبات َو َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ​َ​َ َ َ َ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫آب ملِ ِك ِإ ْسرِائ ِ‬ ‫ول َب ْن َه َد ُد‪ :‬لِي‬ ‫اص َر َّ‬ ‫ام َرةَ َو َح َارَب َها‪َ .‬وأ َْر َس َل ُر ُسلً ِإلَى أ ْ‬ ‫ال لَ ُه‪َ « :‬‬ ‫َو َح َ‬ ‫هك َذا َيقُ ُ‬ ‫يل إلَى ا ْل َمدي َنة َوقَ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َخ َ َ‬ ‫‪4‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ب قَ ْولِ َك َيا َس ِي ِدي ا ْل َمِل َك‪ ،‬أَ َنا‬ ‫ِفضَّتُ َك َوَذ َه ُب َك‪َ ،‬ولِي ِن َس ُ‬ ‫وك ا ْل ِح َس ُ‬ ‫اؤ َك َوَب ُن َ‬ ‫ان»‪ .‬فَأ َ‬ ‫َج َ‬ ‫ال‪َ « :‬ح َس َ‬ ‫يل َوقَ َ‬ ‫اب َمل ُك إ ْس َرائ َ‬ ‫‪5‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ت ِإلَ ْي َك قَ ِائلً‪ِ :‬إ َّن ِفضَّتَ َك َوَذ َه َب َك‬ ‫َو َج ِميعُ َما لِي لَ َك»‪ .‬فَ َر َج َع ُّ‬ ‫الر ُس ُل َوقَالُوا‪َ « :‬‬ ‫هك َذا تَ َكلَّ َم َب ْن َه َد ُد قَائلً‪ِ :‬إني قَ ْد أ َْر َس ْل ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يني ِإ َّي ُ ‪ِ 6‬‬ ‫وِنساءك وب ِنيك تُع ِط ِ‬ ‫وت‬ ‫ون َب ْيتَ َك َوُب ُي َ‬ ‫اه ْم‪ .‬فَِإني ِفي َن ْح ِو ه َذا ا ْل َوقْت َغ ًدا أ ُْر ِس ُل َع ِبيدي ِإ َل ْي َك فَ ُيفَت ُش َ‬ ‫َ َ َ َ َ​َ َ ْ‬ ‫‪7‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وخ األ َْر ِ‬ ‫ض‬ ‫يع ُش ُي ِ‬ ‫َع ِبيد َك‪َ ،‬و ُك َّل َما ُه َو َش ِه ٌّي ِفي َع ْي َن ْي َك َي َ‬ ‫يل َجم َ‬ ‫ض ُعوَن ُه في أ َْيدي ِه ْم َوَيأْ ُخ ُذوَن ُه»‪ .‬فَ َد َعا َمل ُك إ ْس َرائ َ‬ ‫الش َّر‪ ،‬أل ََّنه أَرسل ِإلَ َّي ِبطَلَ ِب ِنس ِائي وب ِن َّي وِفض ِ‬ ‫ب َّ‬ ‫َّتي َوَذ َه ِبي َولَ ْم أ َْم َن ْع َها‬ ‫اعلَ ُموا َوا ْنظُ​ُروا أ َّ‬ ‫ال‪ْ « :‬‬ ‫َن ه َذا َي ْطلُ ُ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َْ​َ‬ ‫َوقَ َ‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫وخ َو ُك ُّل َّ ِ‬ ‫ال لَ ُه ُك ُّل ُّ‬ ‫ال لِ ُر ُس ِل َب ْن َه َد َد‪« :‬قُولُوا لِ َس ِي ِدي ا ْل َملِ ِك‬ ‫الش ُي ِ‬ ‫الش ْعب‪« :‬الَ تَ ْس َم ْع لَ ُه َوالَ تَ ْق َب ْل»‪ .‬فَقَ َ‬ ‫َع ْن ُه»‪ .‬فَقَ َ‬ ‫ت ِف ِ‬ ‫الر ُس ُل َو َرُّدوا َعلَ ْي ِه‬ ‫َن أَف َْعلَ ُه»‪ .‬فَ َر َج َع ُّ‬ ‫يه ِإلَى َع ْب ِد َك أ ََّوالً أَف َْعلُ ُه‪َ .‬وأ َّ‬ ‫َستَ ِطيعُ أ ْ‬ ‫ِإ َّن ُك َّل َما أ َْر َس ْل َ‬ ‫َما ه َذا األ َْم ُر فَلَ أ ْ‬ ‫‪11‬‬ ‫امرِة ي ْك ِفي قَبض ٍ‬ ‫هك َذا تَ ِز ِ‬ ‫ان تُراب َّ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ات‬ ‫هك َذا تَ ْف َع ُل ِبي اآللِ َه ُة َو َ‬ ‫ال‪َ « :‬‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫الس َ َ‬ ‫يدني‪ِ ،‬إ ْن َك َ َ ُ‬ ‫ا ْل َج َو َ‬ ‫اب‪ .‬فَأ َْر َس َل إلَ ْيه َب ْن َه َد ُد َوقَ َ‬ ‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لِ ُك ِل َّ‬ ‫الش ْع ِب الَّذي َيتْ َب ُعني»‪ .‬فَأ َ‬ ‫ال‪« :‬قُولُوا‪ :‬الَ َي ْفتَخ َر َّن َم ْن َي ُش ُّد َك َم ْن َي ُح ُّل»‪َ .‬فلَ َّما َسمعَ‬ ‫َج َ‬ ‫يل َوقَ َ‬ ‫اب َمل ُك إ ْس َرائ َ‬ ‫وك ِفي ا ْل ِخي ِام قَ ِ ِ ِ‬ ‫ه َذا ا ْل َكلَم و ُهو ي ْشرب مع ا ْلملُ ِ‬ ‫اصطَفُّوا َعلَى ا ْل َم ِدي َن ِة‪" .‬‬ ‫اصطَفُّوا»‪ .‬فَ ْ‬ ‫ال ل َع ِبيده‪ْ « :‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ َُ َ​َ ُ‬ ‫الس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ام َرةَ = ال‬ ‫اص َر َّ‬ ‫هناك العديد من ملوك أرام بإسم َب ْن َه َد ُد‪َ 32 .‬مل ًكا = هم أمراء أو شيوخ تحت رئاسته‪َ .‬ح َ‬ ‫اؤ َك‬ ‫لشىء سوى الطمع ولم يقدر أخاب أن يحارب فتحصن بالمدينة أى السامرة وهى لها أسوار منيعة‪َ .‬ولِي ِن َس ُ‬ ‫ب قَ ْولِ َك َيا َس ِي ِدي = ربما سلم باألمر حتى يصرف غضبه‬ ‫= فى هذا القول منتهى اإلهانة‪ .‬وكان رد أخاب َح َس َ‬ ‫ِ‬ ‫ون َب ْيتَ َك هذا الطلب أصعب من األول‪ ،‬أن يدخل عبيد بنهدد ويفتشون ويأخذون ما يريدون‬ ‫برده اللين‪ .‬فَ ُيفَت ُش َ‬ ‫لعله قد خبأ شيئا ولكن خضوع أخاب أول مرة سبب هذا‪ .‬وأما الشيوخ ففضلوا الموت على التسليم ومعنى آية‬

‫(‪ )17‬أنه يحلف بآلهته ويطلب منها أن تفعل به كما قصد أن يفعل بأهل السامرة إن لم يعملوا كما قال‪ .‬وهو‬ ‫إدعى أن جنوده قادرين أن يحملوا المدينة فى قبضات أيديهم ومن كثرتهم سيحملون أيضا ترابها‪ .‬ونالحظ أى ذل‬

‫تذله الخطية لإلنسان فداود البار أخضع أرام واآلن نرى أرام تذل أخاب عابد البعل‪.‬‬ ‫الَ َي ْفتَ ِخ َر َّن َم ْن َي ُش ُّد َك َم ْن َي ُح ُّل = المعنى أنه ال أحد يعرف المستقبل‪َ .‬م ْن َي ُش ُّد أى من يشد درعه ومنطقته ليبدأ‬ ‫الحرب َم ْن َي ُح ُّل أى إنتهى من الحرب وبدأ يخلع أدوات القتال‪ ،‬الدرع والمنطقة بعد أن عاد إلى بيته‪.‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ِ​ِ ِ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ت ُك َّل ه َذا‬ ‫الر ُّ‬ ‫ال َّ‬ ‫َّم ِإلَى أ ْ‬ ‫ال‪َ « :‬‬ ‫ب‪َ :‬ه ْل َأر َْي َ‬ ‫َخ َ‬ ‫هك َذا قَ َ‬ ‫يل َوقَ َ‬ ‫آب َملك إ ْس َرائ َ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)21-13‬وِا َذا ب َنب ٍي تَقَد َ‬ ‫‪14‬‬ ‫ا ْل ُج ْم ُه ِ‬ ‫ال‬ ‫الر ُّ‬ ‫ور ا ْل َع ِظ ِيم؟ هأَ​َن َذا أ َْد َف ُع ُه لِ َي ِد َك ا ْل َي ْوَم‪ ،‬فَتَ ْعلَ ُم أ َِني أَ​َنا َّ‬ ‫ال أ ْ‬ ‫ال‪َ « :‬‬ ‫َخ ُ‬ ‫هك َذا قَ َ‬ ‫آب‪ِ « :‬ب َم ْن؟» فَقَ َ‬ ‫ب»‪ .‬فَقَ َ‬ ‫‪15‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اء ا ْلمقَا َ ِ‬ ‫ان ر َؤس ِ‬ ‫ان ر َؤس ِ‬ ‫الر ُّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اء‬ ‫َّ‬ ‫ال‪« :‬أَ ْن َ‬ ‫ت»‪ .‬فَ َع َّد غ ْل َم َ ُ َ‬ ‫ب‪ِ :‬بغ ْل َم ِ ُ َ‬ ‫ال‪َ « :‬م ْن َي ْبتَدئُ ِبا ْل َح ْرب؟» فَقَ َ‬ ‫ط َعات»‪ .‬فَقَ َ‬ ‫ُ‬ ‫‪16‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الشع ِب‪ُ ،‬ك َّل ب ِني ِإسرِائيل‪ ،‬سبع َة آالَ ٍ‬ ‫ف‪َ .‬و َخ َر ُجوا ِع ْن َد‬ ‫ا ْل ُمقَاطَ َعات فَ​َبلَ ُغوا ِم َئتَ ْي ِن َواثْ َن ْي ِن َوثَلَ ث َ‬ ‫ين‪َ .‬و َع َّد َب ْع َد ُه ْم ُك َّل َّ ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ ََْ‬

‫‪85‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح العشرون)‬ ‫‪17‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ان ر َؤس ِ‬ ‫ُّ‬ ‫وك اال ثْ َن ِ‬ ‫اء‬ ‫ون الَّذ َ‬ ‫ان َوالثَّلَ ثُ َ‬ ‫ب َوَي ْس َك ُر ِفي ا ْل ِخ َي ِام ُه َو َوا ْل ُملُ ُ‬ ‫ين َس َ‬ ‫الظ ْه ِر َوَب ْن َه َد ُد َي ْش َر ُ‬ ‫اع ُدوهُ‪ .‬فَ َخ َر َج غ ْل َم ُ ُ َ‬ ‫‪18‬‬ ‫ِ‬ ‫ا ْلمقَاطَع ِ‬ ‫ين‪« :‬قَ ْد َخر َج ِر َجال ِم َن َّ ِ ِ‬ ‫ال‪ِ« :‬إ ْن َكا ُنوا قَ ْد َخ َر ُجوا‬ ‫ات أ ََّوالً‪َ .‬وأ َْر َس َل َب ْن َه َد ُد فَأ ْ‬ ‫َخ َب ُروهُ قَائلِ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫السام َرة»‪ .‬فَقَ َ‬ ‫ٌ‬ ‫‪19‬‬ ‫اء ا ْلمقَاطَع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ان ر َؤس ِ‬ ‫اء‪َ ،‬وِا ْن َكا ُنوا قَ ْد َخر ُجوا لِ ْل ِقتَ ِ‬ ‫ات‪،‬‬ ‫لِ َّ‬ ‫ال فَأ َْم ِس ُك ُ‬ ‫لسلَِم فَأ َْم ِس ُك ُ‬ ‫وه ْم أ ْ‬ ‫وه ْم أ ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫اء»‪ .‬فَ َخ َر َج غ ْل َم ُ ُ َ‬ ‫َح َي ً‬ ‫َح َي ً‬ ‫َ‬ ‫‪21‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫هؤالَ ِء ِمن ا ْلم ِدي َن ِة ُهم وا ْلجي ُ ِ‬ ‫ضرب ُك ُّل رجل رجلَ ُه‪ ،‬فَهرب األَر ِ‬ ‫يل‪،‬‬ ‫ون‪َ ،‬و َ‬ ‫ُ‬ ‫ام ُّي َ‬ ‫َُ َُ‬ ‫ْ َ َْ‬ ‫اء ُه ْم‪َ ،‬و َ َ َ‬ ‫ش الَّذي َو َر َ‬ ‫َ​َ َ َ‬ ‫ط َارَد ُه ْم إ ْس َرائ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫‪21‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫َوَن َجا َب ْن َه َد ُد َملِ ُك أ َ​َرام َعلَى فَ َر ٍ‬ ‫س َم َع ا ْلفُ ْر َس ِ‬ ‫ام‬ ‫ب ا ْل َخ ْي َل َوا ْل َم ْرَك َبات‪َ ،‬و َ‬ ‫يل فَ َ‬ ‫ض َر َ‬ ‫ض َر َ‬ ‫ان‪َ .‬و َخ َر َج َمل ُك إ ْس َرائ َ‬ ‫ب أ َ​َر َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫يم ًة‪" .‬‬ ‫َ‬ ‫ض ْرَب ًة َعظ َ‬

‫هللا له وسائل متعددة يدعو بها أخاب للتوبة فمن إنذارات لمعجزات واآلن يسمح هللا بهذا العدو ومن تنازله‬

‫ورحمته يرسل نبى لهذا الملك الشرير وهذا الشعب المنحرف والنبى يعطى تعليمات ألخاب حتى ينتصر والهدف‬ ‫ب (آية ‪ )10‬حين ينتصر آخاب بهذا العدد الضعيف على ألوف جيش أرام يفهم قدرة الرب‬ ‫الر ُّ‬ ‫= فَتَ ْعلَ ُم أ َِني أَ​َنا َّ‬ ‫الى نصره ‪ ،‬إن كان ما زال مترددا بين إيمانه بالرب وايمانه بالبعل بعد ما فعله إيليا يوم قتل أنبياء البعل‪ .‬فاهلل‬ ‫يستخدم كل وسيلة حتى ال يهلك أحد من شعبه‪.‬‬

‫ت = هذا إمتحان إيمان‬ ‫ال أ ْ‬ ‫ال أَ ْن َ‬ ‫َخ ُ‬ ‫آب ِب َم ْن = هنا أظهر أخاب إيمانه وأنه صدق كالم النبى‪ .‬فَقَ َ‬ ‫وفى (‪ )10‬قَ َ‬ ‫ألخاب أن يتقدم هو الحرب‪ .‬وفى (‪ )15‬عجيب أن ينحط جيش إسرائيل ليصبح ‪.7111‬‬ ‫َخ َر ُجوا ِع ْن َد الظُّ ْه ِر = وهو وقت مفاجىء كان فيه بنهدد ورجاله يأكلون ويسكرون ونالحظ أن الذين خرجوا‬ ‫اء ا ْلمقَاطَع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ان ر َؤس ِ‬ ‫ات= هم عدد قليل وغير مدرب ولكن هللا يعمل بأشياء صغيرة‪.‬‬ ‫ُ َ‬ ‫للحرب ‪ 232‬شخص وهم غ ْل َم ِ ُ َ‬ ‫اء=‬ ‫وفى (‪ )12‬أ َْم ِس ُك ُ‬ ‫وه ْم أ ْ‬ ‫َح َي ً‬ ‫(‪ )1‬لنذلهم ونقتلهم وقتما نريد‬ ‫(‪ )9‬نحصل منهم على معلومات وفى (‪ )97‬هرب َملِ ُك أ َ​َرام َعلَى فَ َر ٍ‬ ‫س = وليس على مركبة كما يليق بملك‪.‬‬ ‫َ‬ ‫وكان يمكن ألخاب أن يستفيد من هذا النصر ويقدم توبة فيظل هو السيد فى المنطقة ‪ ،‬لكن لألسف إستمر فى‬ ‫ضالله ولكن هللا بعد أن يستنفذ كل الوسائل يضرب الضربة النهائية ولكنه بهذا " يتبرر فى أحكامه ويغلب إذا‬

‫حوكم " (مز ‪.)51‬‬

‫ِ​ِ ِ ِ‬ ‫اآليات (‪22" -:)34-22‬فَتَقَد َّ ِ‬ ‫اعلَ ْم َوا ْنظُ ْر َما تَ ْف َع ُل‪ ،‬ألَنَّ ُه ِع ْن َد‬ ‫ْه ْب تَ َشد ْ‬ ‫ال لَ ُه‪« :‬اذ َ‬ ‫َّد‪َ ،‬و ْ‬ ‫يل َوقَ َ‬ ‫َّم الن ِب ُّي إلَى َملك إ ْس َرائ َ‬ ‫َ‬ ‫‪23‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫تَم ِام َّ ِ‬ ‫ام فَقَالُوا لَ ُه‪ِ« :‬إ َّن آل َهتَ ُه ْم آل َه ُة ِج َبال‪ ،‬لذل َك قَ ُووا َعلَ ْي َنا‪.‬‬ ‫ام»‪َ .‬وأ َّ‬ ‫َما َع ِب ُ‬ ‫الس َنة َي ْ‬ ‫َ‬ ‫يد َملك أ َ​َر َ‬ ‫ص َع ُد َعلَ ْي َك َمل ُك أ َ​َر َ‬ ‫‪24‬‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض ْع‬ ‫اه ْم في َّ‬ ‫َولك ْن ِإ َذا َح َارْب َن ُ‬ ‫اع ِزل ا ْل ُملُ َ‬ ‫وك‪ُ ،‬ك َّل َواحد م ْن َم َكانه‪َ ،‬و َ‬ ‫الس ْهل فَِإ َّن َنا َن ْق َوى َعلَ ْي ِه ْم‪َ .‬واف َْع ْل ه َذا األ َْم َر‪ْ :‬‬ ‫‪25‬‬ ‫ش الَِّذي َسقَطَ ِم ْن َك‪ ،‬فَ َر ًسا ِبفَ َر ٍ‬ ‫ص لِ َن ْف ِس َك َج ْي ًشا َكا ْل َج ْي ِ‬ ‫َح ِ‬ ‫س‪َ ،‬و َم ْرَك َب ًة ِب َم ْرَك َب ٍة‪ ،‬فَ ُن َح ِ‬ ‫ارَب ُه ْم ِفي‬ ‫قُ َّو ً‬ ‫ادا َم َكا َن ُه ْم‪َ .‬وأ ْ‬ ‫‪26‬‬ ‫الس َن ِة ع َّد ب ْنه َد ُد األَر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫يق‬ ‫َّ‬ ‫ص ِع َد ِإلَى أ َِف َ‬ ‫ام ِي َ‬ ‫الس ْه ِل َوَن ْق َوى َعلَ ْي ِه ْم»‪ .‬فَ َسم َع لقَ ْولِ ِه ْم َوفَ َع َل َكذل َك‪َ .‬و ِع ْن َد تَ َمام َّ َ َ َ‬ ‫ين َو َ‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ارب ِإسرِائيل‪27 .‬وأ ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫يع ْي ِن‬ ‫ير قَط َ‬ ‫َ‬ ‫يل ُمقَا ِبلَ ُه ْم َنظ َ‬ ‫يل َوتَ​َزَّوُدوا َو َس ُاروا للقَائ ِه ْم‪ .‬فَ َن َز َل َب ُنو إ ْس َرائ َ‬ ‫ُحص َي َب ُنو إ ْس َرائ َ‬ ‫ل ُي َح ِ َ ْ َ َ‬ ‫َما األَر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض‪.‬‬ ‫ون فَ َمألُوا األ َْر َ‬ ‫ام ُّي َ‬ ‫َ‬ ‫يرْي ِن م َن ا ْلم ْع َزى‪َ ،‬وأ َّ َ‬ ‫صغ َ‬

‫‪86‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح العشرون)‬ ‫‪28‬‬ ‫ِ َّ ِ ِ ِ‬ ‫َن األَر ِ‬ ‫ب‪ِ :‬م ْن أ ْ ِ‬ ‫له ِج َبال‬ ‫الر ُّ‬ ‫الر َّ‬ ‫ال َّ‬ ‫ين قَالُوا‪ِ :‬إ َّن َّ‬ ‫ال‪َ « :‬‬ ‫ب ِإ ُ‬ ‫ام ِي َ‬ ‫َجل أ َّ َ‬ ‫هك َذا قَ َ‬ ‫يل َوقَ َ‬ ‫َّم َر ُج ُل هللا َو َكل َم َمل َك إ ْس َرائ َ‬ ‫فَتَقَد َ‬ ‫‪29‬‬ ‫هؤالَ ِء مقَا ِبل أ ِ‬ ‫ِ‬ ‫له أ َْوِد َي ٍة‪ ،‬أ َْدفَعُ ُك َّل ه َذا ا ْل ُج ْم ُه ِ‬ ‫ُولئ َك‬ ‫الر ُّ‬ ‫ون أ َِني أَ​َنا َّ‬ ‫س ِإ َ‬ ‫ور ا ْل َع ِظ ِيم لِ َيد َك‪ ،‬فَتَ ْعلَ ُم َ‬ ‫َولَ ْي َ‬ ‫ب»‪ .‬فَ َن َز َل ُ ُ َ‬ ‫ابع ْ ِ‬ ‫اجل ِفي يوٍم و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ام ِي َ ِ‬ ‫ضرب ب ُنو ِإسرِائيل ِم َن األَر ِ‬ ‫ف رِ‬ ‫اح ٍد‪.‬‬ ‫الس ِ‬ ‫َس ْب َع َة أ ََّي ٍام‪َ .‬وِفي ا ْل َي ْوِم َّ‬ ‫ب‪ ،‬فَ َ َ َ َ‬ ‫اشتَ​َب َكت ا ْل َح ْر ُ‬ ‫َْ َ‬ ‫ين م َئ َة أَْل َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬ ‫‪31‬‬ ‫ف رجل ا ْلب ِ‬ ‫ب َب ْن َه َد ُد‬ ‫ور َعلَى َّ‬ ‫ط ُّ‬ ‫يق‪ِ ،‬إلَى ا ْل َم ِدي َن ِة‪َ ،‬و َسقَ َ‬ ‫ون ِإلَى أ َِف َ‬ ‫اق َ‬ ‫الس ْب َع ِة َوا ْل ِع ْش ِر َ‬ ‫ب ا ْل َباقُ َ‬ ‫ين‪َ .‬و َه َر َ‬ ‫ين أَْل َ َ ُ َ‬ ‫َو َه َر َ‬ ‫الس ُ‬ ‫‪31‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫وك‬ ‫يدهُ‪ِ« :‬إ َّن َنا قَ ْد َس ِم ْع َنا أ َّ‬ ‫ال لَ ُه َع ِب ُ‬ ‫يل ُه ْم ُملُ ٌ‬ ‫َن ُملُ َ‬ ‫وك َب ْيت إ ْس َرائ َ‬ ‫َوَد َخ َل ا ْل َمدي َن َة‪ ،‬م ْن م ْخ َد ٍع إلَى م ْخ َد ٍع‪ .‬فَقَ َ‬ ‫ِ​ِ ِ ِ‬ ‫حلِيمون‪َ ،‬ف ْل َنضع مسوحا علَى أ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يل لَ َعلَّ ُه ُي ْح ِيي َن ْف َس َك»‪.‬‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ ُ​ُ ً َ‬ ‫َحقَائ َنا َوح َباالً َعلَى ُر ُؤوس َنا َوَن ْخ ُر ُج إلَى َملك إ ْس َرائ َ‬ ‫ِ​ِ ِ ِ‬ ‫‪32‬فَ َش ُّدوا مسوحا علَى أ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ول َع ْب ُد َك َب ْن َه َد ُد‪ :‬لِتَ ْح َي‬ ‫ْ‬ ‫ُ​ُ ً َ‬ ‫يل َوقَالُوا‪َ « :‬يقُ ُ‬ ‫َحقَائ ِه ْم َوح َباالً َعلَى ُر ُؤوس ِه ْم َوأَتَ ْوا إلَى َملك إ ْس َرائ َ‬ ‫‪33‬‬ ‫َهو ح ٌّي بع ُد؟ ُهو أ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َخي»‪ .‬فَتَفَا َء َل ِ‬ ‫وك‬ ‫َس َر ُعوا َولَ ُّجوا َه ْل ُه َو ِم ْن ُه‪َ .‬وقَالُوا‪« :‬أَ ُخ َ‬ ‫ال َوأ ْ‬ ‫ال‪« :‬أ ُ َ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫الر َج ُ‬ ‫َن ْفسي»‪ .‬فَقَ َ‬ ‫ِ ‪34‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َخ َذ َها‬ ‫ال لَ ُه‪ِ« :‬إ ِني أ َُرُّد ا ْل ُم ُد َن الَِّتي أ َ‬ ‫ال‪ْ « :‬اد ُخلُوا ُخ ُذوهُ» فَ َخ َر َج ِإلَ ْيه َب ْن َه َد ُد فَأ ْ‬ ‫َص َع َدهُ إلَى ا ْل َم ْرَك َبة‪َ .‬وقَ َ‬ ‫َب ْن َه َد ُد»‪ .‬فَقَ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ق َكما َج َعل أَِبي ِفي َّ ِ ِ‬ ‫ال‪َ « :‬وأَ​َنا أُ ْطِلقُ َك ِبه َذا ا ْل َع ْه ِد»‪.‬‬ ‫أَِبي ِم ْن أَِب َ‬ ‫يك‪َ ،‬وتَ ْج َع ُل ل َن ْفس َك أ ْ‬ ‫السام َرة»‪ .‬فَقَ َ‬ ‫َ‬ ‫َس َواقًا في د َم ْش َ َ‬

‫فَقَطَ َع لَ ُه َع ْه ًدا َوأَ ْطلَقَ ُه‪" .‬‬ ‫كان الوثنيون يظنون أن لكل منطقة إلهها وهم لهم عربات وخيول وهم ظنوا أن يهوه إله إسرائيل إله جبال وغير‬

‫َّد = أى ال تظن أنك خلصت‬ ‫ْه ْب تَ َشد ْ‬ ‫قادر على أن يحارب فى السهول حيث العربات والخيل وفى (‪ )99‬اذ َ‬ ‫وك‬ ‫تماما من ملك أرام فهو سيأتى ثانية عليك‪ِ .‬ع ْن َد تَ َم ِام َّ‬ ‫اع ِز ِل ا ْل ُملُ َ‬ ‫الس َن ِة = أى عند الصيف القادم‪ .‬وفى (‪ْ )90‬‬

‫= ألن القواد متمرنين أكثر من الملوك‪ .‬وفى (‪َ )90‬وتَ​َزَّوُدوا = الكلمة تدل أنهم إبتعدوا بعيدا عن مساكنهم‪.‬‬ ‫قَ ِطيعي ِن ِ‬ ‫يرْي ِن ِم َن ا ْل ِم ْع َزى = أى قليلون فى العدد وضعفاء فى القوة بالنسبة إلى شعب أرام‪ .‬وفى (‪ 7)92‬أ ََّي ٍام‬ ‫َْ َ‬ ‫صغ َ‬ ‫= واقفين كالهما إسرائيل أمام أرام بال حرب فغالبا كان األ ارميين يتذكرون اإلنكسار السابق ومترددين فى‬

‫الحرب‪ .‬واإلسرائيليين أيضا كانوا خائفين لضعف إيمانهم فهم يقارنون عددهم وقوتهم بعدد وقوة أرام‪ .‬وفى (‪)07‬‬

‫ور هم إحتموا بالسور (سور أفيق) داخل المدينة‪ .‬واذا بالسور يسقط ربما بزلزال أو بقوة خفية‪ ،‬المهم أن‬ ‫َسقَطَ ُّ‬ ‫الس ُ‬ ‫ب ِم ْن ِم ْخ َد ٍع ِإلَى ِم ْخ َد ٍع = فى الكتاب بشواهد إلى‬ ‫يه َر َ‬ ‫يد هللا ظهرت أنها تؤيد إسرائيل‪ .‬وهذا ما دفع بنهدد أن َ‬ ‫مخدع ضمن مخدع أى حوصر داخل منزل وكان يحتمى بأن يهرب بين الغرفات‪ِ .‬حباالً علَى ر ُؤ ِ‬ ‫وس َنا = إعالنا‬ ‫َ َ ُ‬ ‫أنهم يستحقون الشنق واعالنا على اإلستسالم ألخاب وليربطهم جنود أخاب بهذه الحبال‪ُ .‬هو أ ِ‬ ‫َخي = هذه ليست‬ ‫َ‬ ‫رحمة فاهلل حرمه فلماذا يطلقه هو‪ .‬فأن يقتل واحد خير من قتل شعب فقتل بنهدد رحمة لشعب إسرائيل بأكمله‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ق = أحياء أو‬ ‫َس َواقًا ِفي د َم ْش َ‬ ‫فبنهدد هذا الذى أطلقه أخاب لم يبر بوعده بل عاد وحارب إسرائيل بعد ‪ 0‬سنين‪ .‬أ ْ‬ ‫حارات لليهود يسكنون فيها ويتاجرون ويعملون وأعاد له مدنه التى أخذوها من والده عمرى من قبل كل هذا‬ ‫لإلغراء ليعفو عنه‪ .‬وفى (‪ )00‬حينما قال أخاب عن بنهدد هو أخى تفاءل الرجال وتشبثوا باألمل وقالوا نعم هو‬

‫أخوك فهم تصيدوا كلمة طيبة قالها أخاب وتمسكوا بها‪َ .‬وأَ ْس َر ُعوا َولَ ُّجوا = هم كانوا فى كالمهم واستعطافهم‬ ‫ألخاب كمن هم فى لجاجة ساعين بكل إجتهاد ليتصيدوا كلمة تدل على الرحمة وهم وجدوها فى قول أخاب هو‬

‫أخى‪.‬‬

‫‪87‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح العشرون)‬

‫اء قَال لِص ِ‬ ‫اآليات (‪35" -:)43-35‬وِا َّن رجلً ِم ْن ب ِني األَ ْن ِبي ِ‬ ‫َن‬ ‫اض ِرْب ِني»‪ .‬فَأ َ​َبى َّ‬ ‫اح ِب ِه‪َ « :‬ع ْن أ َْم ِر َّ‬ ‫الر ُج ُل أ ْ‬ ‫الر ِب ْ‬ ‫َ َُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫‪36‬‬ ‫ْه ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب ِم ْن‬ ‫َج ِل أ ََّن َك لَ ْم تَ ْس َم ْع لِقَ ْو ِل َّ‬ ‫َي ْ‬ ‫ال لَ ُه‪ِ « :‬م ْن أ ْ‬ ‫الر ِب فَحي َن َما تَذ َ ُ‬ ‫َس ٌد»‪َ .‬ولَ َّما َذ َه َ‬ ‫ب م ْن ع ْندي َي ْقتُلُ َك أ َ‬ ‫ض ِرَب ُه‪ .‬فَقَ َ‬ ‫‪38‬‬ ‫‪37‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ​ِ ِ‬ ‫ب َّ‬ ‫الن ِب ُّي‬ ‫ض َرَبهُ َّ‬ ‫ف َر ُجلً َ‬ ‫اد َ‬ ‫ال‪ْ « :‬‬ ‫صَ‬ ‫الر ُج ُل َ‬ ‫اض ِرْبني»‪ .‬فَ َ‬ ‫ض ْرَب ًة فَ َج َر َح ُه‪ .‬فَ َذ َه َ‬ ‫َس ٌد َوقَتَلَ ُه‪ .‬ثُ َّم َ‬ ‫ع ْنده لَق َيهُ أ َ‬ ‫آخ َر فَقَ َ‬ ‫‪39‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ظ َر ا ْل َملِ َك َعلَى الطَّ ِري ِ‬ ‫ال‪َ « :‬خ َر َج َع ْب ُد َك ِإلَى‬ ‫َوا ْنتَ َ‬ ‫ص َاب ٍة َعلَى َع ْي َن ْي ِه‪َ .‬ولَ َّما َع َب َر ا ْل َملِ ُك َن َ‬ ‫ق‪َ ،‬وتَ​َن َّك َر ِبع َ‬ ‫ادى ا ْل َمل َك َوقَ َ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫احفَ ْظ ه َذا َّ‬ ‫الر ُج َل‪َ ،‬وِا ْن فُ ِق َد تَ ُك ُ‬ ‫ال‪ْ :‬‬ ‫ون َن ْف ُس َك َب َد َل َن ْفسه‪ ،‬أ َْو تَ ْدفَعُ‬ ‫ال َوأَتَى إلَ َّي ِب َر ُجل َوقَ َ‬ ‫َو َسط ا ْلقتَال‪َ ،‬وِا َذا ِب َر ُجل َم َ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ ‪ِ 41‬‬ ‫ت‬ ‫يل‪َ « :‬‬ ‫هك َذا ُح ْك ُم َك‪ .‬أَ ْن َ‬ ‫اك ِإ َذا ُه َو َم ْفقُ ٌ‬ ‫يما َع ْب ُد َك ُم ْشتَِغ ٌل ُه َنا َو ُه َن َ‬ ‫ال لَ ُه َمل ُك إ ْس َرائ َ‬ ‫ود»‪ .‬فَقَ َ‬ ‫َو ْزَن ًة م َن ا ْلفضَّة‪َ .‬وف َ‬ ‫ِ ‪42‬‬ ‫‪41‬‬ ‫ادر ورفَع ا ْل ِعصاب َة ع ْن عي َني ِه‪ ،‬فَعرفَ ُه ملِ ُك ِإسرِائ َّ ِ‬ ‫ال‬ ‫ال لَ ُه‪َ « :‬‬ ‫ض ْي َ‬ ‫قَ َ‬ ‫َ َ َ َْ ْ‬ ‫ت»‪ .‬فَ َب َ َ َ َ َ‬ ‫هك َذا قَ َ‬ ‫يل أَن ُه م َن األَ ْن ِب َياء‪ .‬فَقَ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫‪43‬‬ ‫ِ‬ ‫ب‪ :‬أل ََّن َك أَ ْفلَ َّ‬ ‫ضى َملِ ُك‬ ‫الر ُّ‬ ‫َّ‬ ‫ت ِم ْن َيد َك َر ُجلً قَ ْد َح َّرْمتُ ُه‪ ،‬تَ ُك ُ‬ ‫ون َن ْف ُس َك َب َد َل َن ْف ِس ِه‪َ ،‬و َش ْع ُب َك َب َد َل َش ْع ِب ِه»‪ .‬فَ َم َ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫ِإ ْسرِائ ِ‬ ‫ام َرِة‪" .‬‬ ‫اء ِإلَى َّ‬ ‫وما َو َج َ‬ ‫يل إلَى َب ْيته ُم ْكتَئ ًبا َم ْغ ُم ً‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫اء = من تالميذ األنبياء قَال لِص ِ‬ ‫فى (‪ )05‬بني األَ ْن ِبي ِ‬ ‫َج ِل أ ََّن َك لَ ْم تَ ْس َم ْع = هو لم‬ ‫اح ِب ِه = هو نبى مثله‪ِ .‬م ْن أ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫يفهم لماذا يضرب زميله لكنه كان يجب أن يطيع أمر الرب‪ .‬فما يقوم به األنبياء من أعمال رمزية ربما ال تفهم‬

‫فى وقتها‪ ،‬لكنهم سيفهمونها فيما بعد والمهم الطاعة حتى لو لم يفهموا‬

‫وفى (‪َ )02‬وتَ​َن َّك َر = ألن الملك لو عرف أنه نبى لما سمع كالمه‪ .‬وهو طلب أن يضرب حتى يظهر نفسه أمام‬ ‫أخاب كجندى جريح عائد من الحرب‪ .‬وفى (‪ )02‬و ْزَن ًة ِم َن ا ْل ِفض ِ‬ ‫َّة = هى مبلغ ضخم وتساوى ‪ 0777‬شاقل‬ ‫َ‬ ‫والحظ أن ثمن العبد ‪ 07‬شاقل فعظم الغرامة تدل على أهمية الوديعة وهذا يدل إلى أنه يشير إلى بنهدد لكن‬ ‫أخاب لم يفهم فى وقتها‪ .‬وفى (‪ )02‬فَعرفَ ُه ملِ ُك ِإسرِائيل أ ََّن ُه ِم َن األَ ْن ِبي ِ‬ ‫اء = فربما كان لهم عالمات مميزة على‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫جباههم‪ .‬ثم وصل ألخاب بعد ذلك قصة النبى الذى إفترسه األسد وخسر حياته ألنه رفض تنفيذ مشيئة الرب فى‬

‫ضرب النبى‪ .‬وكان هذا إنذا ار أخر له فإن كان هللا يسمح بأن أسدا يأكل نبيا صالحا ألنه خالف ورفض أن‬

‫يضرب زميله فكم وكم ستكون عقوبة أخاب الذى رفض أن يضرب بنهدد‪ .‬وعرف أخاب أنه البد وسيقتل‪.‬‬ ‫ونالحظ أنه ليس من حق أخاب أو من حق النبى الذى قتل أنهم يظنوا فى أنفسهم أنهم أكثر رحمة من هللا ‪.‬‬

‫فقتل بنهدد يشير لضرورة إزالة الشرور من وسطنا فهو مجدف ووثنى ومخادع ‪ .‬وهناك آية مشجعة وهى آية‬ ‫‪ 01‬نكتبها كما هى ثم نعدل بعض كلماتها لتظهر روعتها‬ ‫وك ِإسرِائيل ُهم ملُ ٌ ِ‬ ‫وحا َو ِح َباالً‪ ...‬لعله يحيى نفسك‪.‬‬ ‫َس ِم ْع َنا أ َّ‬ ‫يم َ‬ ‫ون َف ْل َن َ‬ ‫ض ْع ُم ُس ً‬ ‫وك َحل ُ‬ ‫َن ُملُ َ ْ َ َ ْ ُ‬

‫سمعنا أن ملك إسرائيل يهوه رحيم فنتذلل أمامه ونتوب ونعلن أننا نستحق العقوبة فنحيا‪.‬‬

‫الحظ أن أخاب حينما إنتصر لم يقدم ذبيحة هلل ولم يشكر هللا وال نسب الفضل هلل‪.‬‬

‫‪88‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح الحادى والعشرون)‬

‫اإلصحاح الحادى والعشرون‬

‫عودة للجدول‬

‫‪1‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُم ِ‬ ‫آب‬ ‫اآليات (‪َ " -:)16-1‬و َح َد َ‬ ‫ص ِر أ ْ‬ ‫ان لِ َن ُاب َ‬ ‫ور أ ََّن ُه َك َ‬ ‫يل ِب َجان ِب قَ ْ‬ ‫َخ َ‬ ‫وت ا ْل َي ْزَرعيل ِي َك ْرٌم في َي ْزَرع َ‬ ‫ث َب ْع َد هذه األ ُ‬ ‫‪2‬‬ ‫َخآب َنابوت قَ ِائلً‪« :‬أ ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫يب ِب َج ِان ِب َب ْي ِتي‪،‬‬ ‫َملِ ِك َّ‬ ‫ام َرِة‪ .‬فَ َكلَّ َم أ ْ ُ ُ َ‬ ‫ون لِي ُب ْستَ َ‬ ‫َع ِطني َك ْرَم َك فَ َي ُك َ‬ ‫ْ‬ ‫ان ُبقُول‪ ،‬أل ََّن ُه قَ ِر ٌ‬ ‫‪3‬‬ ‫ِ‬ ‫اشا‬ ‫ط ْيتُ َك ثَ َم َن ُه ِف َّ‬ ‫َع َ‬ ‫وت أل ْ‬ ‫آب‪َ « :‬ح َ‬ ‫ال َن ُاب ُ‬ ‫َح َس َن ِم ْن ُه‪ .‬أ َْو ِإ َذا َح ُس َن ِفي َع ْي َن ْي َك أ ْ‬ ‫ض ُه َك ْرًما أ ْ‬ ‫ُع ِط َي َك ع َو َ‬ ‫فَأ ْ‬ ‫َخ َ‬ ‫ض ًة»‪ .‬فَقَ َ‬ ‫‪4‬‬ ‫ِ‬ ‫َن أ ْ ِ ِ‬ ‫لِم الَِّذي َكلَّ َم ُه ِب ِه‬ ‫َج ِل ا ْل َك َ‬ ‫لِي ِم ْن ِق َب ِل َّ‬ ‫ير َ‬ ‫آب ِائي»‪ .‬فَ َد َخ َل أ ْ‬ ‫الر ِب أ ْ‬ ‫وما ِم ْن أ ْ‬ ‫اث َ‬ ‫َخ ُ‬ ‫ُعط َي َك م َ‬ ‫آب َب ْيتَ ُه ُم ْكتَئ ًبا َم ْغ ُم ً‬ ‫اث ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُع ِط َ ِ‬ ‫ط َج َع َعلَى َس ِر ِ‬ ‫يرِه َو َح َّو َل َو ْج َه ُه َولَ ْم َيأ ُْك ْل ُخ ْب ًاز‪5 .‬فَ َد َخلَ ْت‬ ‫اض َ‬ ‫آبائي»‪َ .‬و ْ‬ ‫َن ُاب ُ‬ ‫وت ا ْل َي ْزَرِعيلِ ُّي قَائلً‪« :‬الَ أ ْ‬ ‫ير َ َ‬ ‫يك م َ‬ ‫‪6‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وت ا ْل َي ْزَرِعيلِ َّي‬ ‫ِإلَ ْي ِه ِإ َ‬ ‫ت َن ُاب َ‬ ‫ال لَ َها‪« :‬ألَني َكلَّ ْم ُ‬ ‫يزَاب ُل ا ْم َأرَتُ ُه َوقَالَ ْت لَ ُه‪« :‬ل َما َذا ُر ُ‬ ‫وح َك ُم ْكتَئ َب ٌة َوالَ تَأ ُْك ُل ُخ ْب ًزا؟» فَقَ َ‬ ‫‪7‬‬ ‫ِ‬ ‫َع ِط ِني َكرم َك ِب ِفض ٍ‬ ‫يزَاب ُل‪:‬‬ ‫ُع ِطي َك َك ْرِمي»‪ .‬فَقَالَ ْت لَ ُه ِإ َ‬ ‫َّة‪َ ،‬وِا َذا ِش ْئ َ‬ ‫َوُق ْل ُ‬ ‫ال‪ :‬الَ أ ْ‬ ‫َعطَ ْيتُ َك َك ْرًما ع َو َ‬ ‫ت أْ‬ ‫ت لَ ُه‪ :‬أ ْ‬ ‫ض ُه‪ ،‬فَقَ َ‬ ‫َْ‬ ‫ِ ِ‬ ‫وت ا ْل َي ْزَرِعيلِ ِي»‪8 .‬ثُ َّم َكتَ​َب ْت َر َس ِائ َل‬ ‫يك َك ْرَم َن ُاب َ‬ ‫«أَأَ ْن َ‬ ‫ُع ِط َ‬ ‫ت َ‬ ‫يل؟ قُ ْم ُك ْل ُخ ْب ًاز َوْل َي ِط ْب َق ْل ُب َك‪ .‬أَ​َنا أ ْ‬ ‫اآلن تَ ْح ُك ُم َعلَى إ ْس َرائ َ‬ ‫الس ِ ِ‬ ‫َشر ِ ِ‬ ‫الر َس ِائ َل ِإلَى ُّ‬ ‫وت‪.‬‬ ‫ين ِفي َم ِدي َن ِت ِه َّ‬ ‫آب‪َ ،‬و َختَ َمتْ َها ِب َخ ِات ِم ِه‪َ ،‬وأ َْر َسلَ ِت َّ‬ ‫اسِم أ ْ‬ ‫ين َم َع َن ُاب َ‬ ‫اكن َ‬ ‫اف الَّذ َ‬ ‫ِب ْ‬ ‫َخ َ‬ ‫الش ُيو ِخ َواأل ْ َ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫الشع ِب‪11 .‬وأ ْ ِ‬ ‫‪َ 9‬و َكتَ​َب ْت ِفي َّ ِ ِ‬ ‫وت ِفي َأر ِ‬ ‫ال‬ ‫َجلِ ُسوا َن ُاب َ‬ ‫ول‪َ « :‬ن ُ‬ ‫ص ْوٍم؟ َوأ ْ‬ ‫ْس َّ ْ‬ ‫َ‬ ‫ادوا ِب َ‬ ‫َجل ُسوا َر ُجلَ ْي ِن م ْن َبني َبل َّي َع َ‬ ‫الر َسائل تَقُ ُ‬ ‫‪11‬‬ ‫ِ‬ ‫ْت علَى ِ‬ ‫تُج َ ِ‬ ‫ال َم ِدي َن ِت ِه‪،‬‬ ‫هللا َو َعلَى ا ْل َمِل ِك‪ .‬ثُ َّم أ ْ‬ ‫َخ ِر ُجوهُ َو ْار ُج ُموهُ فَ َي ُم َ‬ ‫اه ُه ل َي ْش َه َدا قَائلَ ْي ِن‪ :‬قَ ْد َج َّدف َ َ‬ ‫َ‬ ‫وت»‪ .‬فَفَ َع َل ِر َج ُ‬ ‫الس ِ‬ ‫ُّ‬ ‫الر َس ِائ ِل الَِّتي أ َْر َسلَتْ َها‬ ‫اف َّ‬ ‫وب ِفي َّ‬ ‫الش ُيو ُخ َواأل ْ‬ ‫ون ِفي َم ِدي َن ِت ِه‪َ ،‬ك َما أ َْر َسلَ ْت ِإلَ ْي ِه ْم ِإ َ‬ ‫َش َر ُ‬ ‫اك ُن َ‬ ‫يزَاب ُل‪َ ،‬ك َما ُه َو َم ْكتُ ٌ‬ ‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ْس َّ ِ‬ ‫وت ِفي َأر ِ‬ ‫اه ُه‪َ ،‬و َش ِه َد‬ ‫ال َو َجلَ َسا تُ َج َ‬ ‫َجلَ ُسوا َن ُاب َ‬ ‫ِإلَ ْي ِه ْم‪ .‬فَ َن َ‬ ‫ص ْوٍم َوأ ْ‬ ‫اد ْوا ِب َ‬ ‫الش ْعب‪َ .‬وأَتَى َر ُجلَ ِن م ْن َبني َبل َّي َع َ‬ ‫وت علَى ِ‬ ‫ام َّ‬ ‫َخ َر ُجوهُ َخ ِ‬ ‫ار َج ا ْل َم ِدي َن ِة‬ ‫هللا َو َعلَى ا ْل َملِ ِك»‪ .‬فَأ ْ‬ ‫الش ْع ِب قَ ِائلَ ْي ِن‪« :‬قَ ْد َجد َ‬ ‫ال َعلَى َن ُاب َ‬ ‫َّف َن ُاب ُ َ‬ ‫وت أ َ‬ ‫َر ُجلَ ِب َّلي َع َ‬ ‫َم َ‬ ‫‪15‬‬ ‫‪14‬‬ ‫وت‬ ‫يزَاب ُل أ َّ‬ ‫ات»‪َ .‬ولَ َّما َس ِم َع ْت ِإ َ‬ ‫ات‪َ .‬وأ َْر َسلُوا ِإلَى ِإ َ‬ ‫َن َن ُاب َ‬ ‫وت َو َم َ‬ ‫ون‪« :‬قَ ْد ُر ِج َم َن ُاب ُ‬ ‫َو َر َج ُموهُ ِب ِح َج َارٍة فَ َم َ‬ ‫يزَاب َل َيقُولُ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َن يع ِطي َك ِإ َّياه ِب ِفض ٍ‬ ‫وت‬ ‫َّة‪ ،‬أل َّ‬ ‫يزَاب ُل أل ْ‬ ‫ات‪ ،‬قَالَ ْت ِإ َ‬ ‫َن َن ُاب َ‬ ‫آب‪« :‬قُ ْم ِر ْث َك ْرَم َن ُاب َ‬ ‫قَ ْد ُر ِج َم َو َم َ‬ ‫ُ‬ ‫وت ا ْل َي ْزَرِعيل ِي الَّذي أ َ​َبى أ ْ ُ ْ َ‬ ‫َخ َ‬ ‫‪16‬‬ ‫وت ا ْل َي ْزَرِعيلِ ِي لِ َي ِرثَ ُه‪" .‬‬ ‫آب أ َّ‬ ‫ت»‪َ .‬ولَ َّما َس ِم َع أ ْ‬ ‫ام لِ َي ْن ِز َل ِإلَى َك ْرِم َن ُاب َ‬ ‫وت قَ ْد َم َ‬ ‫َن َن ُاب َ‬ ‫س َح ًّيا َب ْل ُه َو َم ْي ٌ‬ ‫َخ ُ‬ ‫لَ ْي َ‬ ‫ات‪ ،‬قَ َ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ور = أى الحرب مع أرام‪َ .‬ي ْزرِع ِ‬ ‫ُم ِ‬ ‫يل= هى مدينة فى سهل يزرعيل تبعد عن السامرة ‪ 09‬كم‬ ‫َ‬ ‫فى (‪َ )1‬ب ْع َد هذه األ ُ‬ ‫اشا لِي ِم ْن ِق َب ِل‬ ‫وكان فيها قصر للملك وهى مدينة جميلة‪ .‬وكان أخاب مولعا بالبناء (‪ . )02299‬وفى (‪َ )0‬ح َ‬ ‫الر ِب = دليل وجود شعب مازال يخاف الرب ويحفظ الناموس وال يفرط فى الميراث تطبيقا للشريعة (عد ‪+ 0203‬‬ ‫َّ‬

‫ال ‪)92،90295‬‬

‫وربما حسب نابوت أخاب كوثنى ألنه ترك عبادة الرب‪ .‬لقد كان نابوت من ضمن الـ ‪ 0777‬ركبة التى لم تنحن‬

‫لبعل‪ .‬ونالحظ أن األرض فى إسرائيل تشير لنصيبنا فى السماء ومن يرفض أن يفرط فى نصيبه فى األرض‪،‬‬ ‫أرض هللا كنعان‪ ،‬يشير لكل مؤمن يرفض كل إغراء كثمن ألورشليم السماوية أو نصيبه فى كنعان السماوية‪ .‬وقد‬

‫رفض نابوت فى مقابل أرضه فضة (أموال ومجد العالم) وكرم (الكرم يشير لألفراح العالمية)( آية ‪ . )9‬وعلى‬

‫كل منا أن يرفض أى مال أو مجد أو شهوة عالمية وأن نلتزم بالوصايا كما إلتزم نابوت حتى ال نخسر نصيبنا‬ ‫ِ‬ ‫وما‪َ ...‬و َح َّو َل َو ْج َه ُه َولَ ْم َيأ ُْك ْل ُخ ْب ًاز تظهر هنا شخصية أخاب الطفولية‬ ‫فى كنعان السماوية‪ .‬وفى (‪ُ )0‬م ْكتَئ ًبا َم ْغ ُم ً‬ ‫‪89‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح الحادى والعشرون)‬

‫وتسلط إمرأته عليه‪ .‬ونالحظ أنه لم يفكر هو بنفسه فى أن يغتصب حقل نابوت ولكن كانت إيزابل هى العقل‬

‫المدبر‪ .‬ونالحظ أن شعور عدم الرضا هو مشكلة داخلية فأخاب بالرغم من كل قصوره وحدائقه وكل ما يملك‬

‫نجده فى حزن وعدم رضا ‪ .‬أما بولس فى سجنه نجده فى فرح وسالم فشعور عدم الرضا ناشىء من الشهوات‬

‫لمجد هذا العالم‪ .‬والذى يفرح بحق هو من ال يشتهى شيئا من هذا العالم ومن يكون المسيح فيه يكون كمن يملك‬ ‫كل شىء‪ .‬ومن ال يكون المسيح فيه‪ ،‬يكون كأنه ال يملك شىء حتى لو إمتلك كل العالم (‪ 9‬كو ‪. )1723‬‬

‫وأنظر كم هى تافهة أمجاد هذا العالم‪ .‬فربما كان نابوت سعيدا ألنه يجاور الملك وربما كان يتباهى بذلك ولكن‬

‫كان هذا الجار هو سبب موته‪ ،‬وكم نفرح بأشياء عالمية ربما تكون سببا فى هالكنا‪ .‬الفرح الحقيقى ال يكون عن‬ ‫طريق أى أسباب خارجية بل مصدره اإلمتالء من الروح القدس فى الداخل ‪.‬‬ ‫وفى (‪َ )2‬و َختَ َمتْ َها ِب َخ ِات ِم ِه = كان الملك قد سلم لها خاتمه تفعل به ما تشاء فأخاب ترك كل شىء إليزابل فهو‬ ‫يخاف أن يتخذ قرار‪ .‬ولكنه يسر به حين ينفذ‪ .‬وبهذا الخاتم غالبا أصدرت أمر قتل األنبياء ونابوت‪ .‬وكانت‬

‫خطة إيزابل كاآلتى‪-2‬‬ ‫وت ِفي َأر ِ‬ ‫ْس َّ‬ ‫الش ْع ِب = ليظهر أمام الشعب إنهم يكرموه فال يشك الشعب بعد ذلك أن هناك مؤامرة‬ ‫يجلَ ُسوا َن ُاب َ‬ ‫أن ْ‬ ‫ضده‪ .‬خصوصا أن نابوت غالبا كان محبوبا من الشعب له مركز موقر عندهم‪ .‬باإلضافة إلى أن وجود نابوت‬

‫ص ْوٍم‬ ‫فى مركز القضاء وسط الشيوخ بل على الرأس هذا يجعله محكوما عليه أوال إن ظهر أنه خاطىء‪َ .‬ن ُ‬ ‫ادوا ِب َ‬ ‫= هم يصومون إن كان هناك مصيبة إعالنا عن غضب هللا‪ .‬فهم نادوا بصوم وسط الشعب وقالوا إن هللا‬ ‫غاضب وسوف تنسكب علينا ويالته والبد أن نعرف سببا لهذه المصيبة وسبب غضب هللا (كما فعل البحارة مع‬

‫يونان) والصوم هو لرفع غضب هللا ولمعرفة السبب فى غضب هللا‪ .‬ويجلسون صائمين ونابوت غير صائم فهو‬ ‫ال يعلم ويكشفوا للناس أنه غير مهتم بغضب هللا‪ .‬وفى وسط المناقشة يشهد شاهدا زور أن نابوت جدف على هللا‬

‫وعلى الملك فيقول الشيوخ اآلن علمنا سبب غضب هللا ويصدرون حكما برجم نابوت‪ ،‬وألنه جدف على الملك‬

‫فهذا يعطى الملك الحق فى أن يصادر حقل نابوت‪ .‬وهم قتلوا نابوت‪ .‬ثم بعد ذلك قتلوا أوالده حتى ال يكون له‬ ‫وارث (‪ 9‬مل ‪. )9322‬‬

‫قُ ْم ِر ْث = ولم يسأل أخاب كيف‪ ...‬فهو فرح بالميراث‪...‬و هذا يكفيه‪.‬‬ ‫‪17‬‬ ‫ِ​ِ ِ ِ‬ ‫الر ِب ِإلَى ِإيلِ َّيا ِ‬ ‫الت ْش ِب ِي قَ ِائلً‪«18 :‬قُِم ا ْن ِزل لِلِقَ ِ‬ ‫يل الَِّذي‬ ‫ان َكلَ ُم َّ‬ ‫اء أ ْ‬ ‫اآليات (‪ " -:)29-17‬فَ َك َ‬ ‫َخ َ‬ ‫ْ‬ ‫آب َملك إ ْس َرائ َ‬ ‫‪19‬‬ ‫الس ِ‬ ‫ت‬ ‫الر ُّ‬ ‫ِفي َّ‬ ‫ال َّ‬ ‫وت الَِّذي َن َز َل ِإلَ ْي ِه لِ َي ِرثَ ُه‪َ .‬و َكلِ ْم ُه قَ ِائلً‪َ :‬‬ ‫ت َو َو ِرثْ َ‬ ‫ب‪َ :‬ه ْل قَتَ ْل َ‬ ‫ام َرِة‪ُ .‬ه َوَذا ُه َو ِفي َك ْرِم َن ُاب َ‬ ‫هك َذا قَ َ‬ ‫ب‪ِ :‬في ا ْلم َك ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ت‬ ‫الر ُّ‬ ‫ال َّ‬ ‫مه قَ ِائلً‪َ :‬‬ ‫ب َد َم َك أَ ْن َ‬ ‫ب َد َم َن ُاب َ‬ ‫ضا؟ ثُ َّم َكلِ ُ‬ ‫أ َْي ً‬ ‫س ا ْلكلَ ُ‬ ‫ان الَّذي لَ َح َس ْت فيه ا ْلكلَ ُ‬ ‫وت تَ ْل َح ُ‬ ‫َ‬ ‫هكذاَ قَ َ‬ ‫‪21‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت َن ْف َس َك لِ َع َم ِل َّ‬ ‫الش ِر ِفي‬ ‫ال أ ْ‬ ‫ال‪« :‬قَ ْد َو َج ْدتُ َك أل ََّن َك قَ ْد ِب ْع َ‬ ‫أ َْي ً‬ ‫َخ ُ‬ ‫آب ِإليل َّيا‪َ « :‬ه ْل َو َج ْدتَني َيا َع ُد ِوي؟» فَقَ َ‬ ‫ضا»‪ .‬فَقَ َ‬ ‫الر ِب‪21 .‬هأَ​َن َذا أ ْ ِ‬ ‫آب ُك َّل َب ِائ ٍل ِب َح ِائ ٍط َو َم ْح ُج ٍ‬ ‫وز َو ُم ْطلَق ِفي‬ ‫َع ْي َن ِي َّ‬ ‫يد َن ْسلَ َك‪َ ،‬وأَ ْقطَعُ أل ْ‬ ‫ب َعلَ ْي َك َش ًّرا‪َ ،‬وأُِب ُ‬ ‫َخ َ‬ ‫َجل ُ‬ ‫‪22‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ط‪ ،‬و َكبي ِت بع َشا ب ِن أ ِ‬ ‫َج ِل ِ‬ ‫ظ ِة الَِّتي أَ َغ ْظتَِني‪َ ،‬ولِ َج ْعِل َك‬ ‫اإل َغا َ‬ ‫َخ َّيا‪ ،‬أل ْ‬ ‫يل‪َ .‬وأ ْ‬ ‫ام ْب ِن َن َبا َ َ َ ْ َ ْ ْ‬ ‫إ ْس َرائ َ‬ ‫َج َع ُل َب ْيتَ َك َك َب ْيت َي ُرْب َع َ‬ ‫‪24‬‬ ‫‪23‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ضا قَ ِائلً‪ِ« :‬إ َّن ا ْل ِكلَ َب تَأ ُْكل ِإ َ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ات‬ ‫الر ُّ‬ ‫يل ُي ْخ ِطئُ»‪َ .‬وتَ َكلَّ َم َّ‬ ‫ب َع ْن ِإ َ‬ ‫يل‪َ .‬م ْن َم َ‬ ‫يزَاب َل أ َْي ً‬ ‫يزَاب َل ع ْن َد متْ َر َسة َي ْزَرع َ‬ ‫ُ‬ ‫إ ْس َرائ َ‬

‫‪90‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح الحادى والعشرون)‬ ‫‪25‬‬ ‫ِ‬ ‫السم ِ‬ ‫َخآب ِفي ا ْلم ِدي َن ِة تَأ ُْكلُ ُه ا ْل ِكلَب‪ ،‬وم ْن م َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اع‬ ‫اء»‪َ .‬ولَ ْم َي ُك ْن َكأ ْ‬ ‫آب الَّذي َب َ‬ ‫َخ َ‬ ‫أل ْ َ‬ ‫ات في ا ْل َح ْقل تَأ ُْكلُ ُه طُ ُي ُ‬ ‫ور َّ َ‬ ‫ُ َ​َ َ‬ ‫َ‬ ‫الش ِر ِفي عي َن ِي َّ ِ َِّ‬ ‫يزابل ام أرَتُ ُه‪26 .‬ور ِجس ِجدًّا ِب َذ َها ِب ِه وراء األ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َن ْف َس ُه لِ َع َم ِل َّ‬ ‫ب ُك ِل َما‬ ‫َْ‬ ‫َ​َ َ ْ‬ ‫َص َنام َح َس َ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫الرب‪ ،‬الذي أَ ْغ َوتْ ُه إ َ َ ُ ْ َ‬ ‫‪27‬‬ ‫ب ِم ْن أ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َم ِ‬ ‫آب ه َذا ا ْل َكلَ َم‪َ ،‬ش َّ‬ ‫ق ِث َي َاب ُه َو َج َع َل‬ ‫الر ُّ‬ ‫ين طَ َرَد ُه ُم َّ‬ ‫يل‪َ .‬ولَ َّما َس ِمعَ أ ْ‬ ‫ون الَّذ َ‬ ‫وريُّ َ‬ ‫َخ ُ‬ ‫َمام َبني إ ْس َرائ َ‬ ‫َ‬ ‫فَ َع َل األ ُ‬ ‫‪28‬‬ ‫ٍ‬ ‫الر ِب ِإلَى ِإيلِ َّيا ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫الت ْش ِب ِي قَ ِائلً‪:‬‬ ‫اض َ‬ ‫ان َكلَ ُم َّ‬ ‫ام َو ْ‬ ‫ط َج َع ِبا ْل ِم ْس ِح َو َم َشى ِب ُس ُكوت‪ .‬فَ َك َ‬ ‫م ْس ًحا َعلَى َج َسده‪َ ،‬و َ‬ ‫صَ‬ ‫‪29‬‬ ‫امي؟ فَ ِم ْن أ ِ َّ ِ‬ ‫امي الَ أ ْ ِ‬ ‫ضع أَم ِ‬ ‫َخآب أَم ِ‬ ‫ب َّ‬ ‫الش َّر ِفي أ ََّيا ِم ِه‪َ ،‬ب ْل ِفي أ ََّي ِام‬ ‫ت َك ْي َ‬ ‫« َه ْل َأر َْي َ‬ ‫ْ‬ ‫ف اتَّ َ‬ ‫َجل ُ‬ ‫َجل أَن ُه قَد اتَّ َ َ َ‬ ‫ض َع أ ْ ُ َ‬ ‫اب ِن ِه أ ْ ِ‬ ‫ب َّ‬ ‫الش َّر َعلَى َب ْي ِت ِه»‪".‬‬ ‫ْ‬ ‫َجل ُ‬ ‫فى أمر بنهدد يرسل هللا ألخاب أنبياء مجهولين ولكن فى أمر نابوت يرسل إيليا النبى العظيم!! فاهلل يهتم بظلم‬

‫المساكين أكثر من اإلنتصارات فى الحروب‪ .‬الذى فى السامرة ونالحظ أن إيليا ذهب له فى يزرعيل ألنه كان‬ ‫الس ِ‬ ‫ام َرِة " ألن قصره فى السامرة وهى عاصمة‬ ‫وت = فلماذا قال هللا " الَِّذي ِفي َّ‬ ‫هناك = ُه َوَذا ُه َو ِفي َك ْرِم َن ُاب َ‬ ‫ملكه‪ .‬وكأن هللا ال يريد أن يقول ملك إسرائيل واسرائيل شعبه وهذا الملك ال يستحق أن يكون ملكا على شعبه‬ ‫ِ‬ ‫ب َد َم َك =‬ ‫ت َو َو ِرثْ َ‬ ‫َه ْل قَتَ ْل َ‬ ‫س ا ْلكلَ ُ‬ ‫ت = هى مسئوليته فهو وافق على ما صنعته إيزابل ولم يسأل كيف ورث‪ .‬تَ ْل َح ُ‬ ‫ياهو قتل إبن أخاب (‪ 9‬مل ‪ )93-9022‬وفى (‪ 1‬مل ‪ )02299‬غسلت مركبة أخاب فى بركة السامرة ولحست‬ ‫الكالب دمه حسب كالم الرب وتمت النبوة فى أخاب من جهة لحس الكالب لدمه وفى إبنه من جهة المكان‪.‬‬

‫وهناك رأى بأن بركة السامرة هى بركة إسمها هكذا " السامرة "‪ ،‬لكنها موجودة فى يزرعيل حيث قتل نابوت‬ ‫فتكون النبوة قد تحققت حتى فى المكان‪ .‬والحظ قول أخاب إليليا َه ْل َو َج ْدتَِني َيا َع ُد ِوي = فمن يسير فى طريق‬ ‫الشر يصبح رجال هللا له أعداء بل هو يصير غير محتمال لكلمة هللا‪( .‬هكذا اللص يجد رجال الشرطة أعداء له)‬ ‫وربما هو إستيقظ ضميره فجأة‪ .‬ألننا نجده وقد َش َّ‬ ‫ق ِث َي َاب ُه = وعجيب هو هللا فى رحمته فاهلل كما يرى الشرور‬ ‫وتحزنه جدا يفرح بالتوبة جدا‪ .‬ونرى هللا يفرح بتوبة أخاب ولكن يبدو أن توبته كانت مجرد خوف ولم تكن توبة‬

‫حقيقية‪ .‬ودليل ذلك أنه مثال لم يترك الكرم لورثة نابوت ولم يترك عبادة البعل‪ .‬ونالحظ عقوبة أخاب أنه كما قتل‬ ‫نابوت وأوالده قتل هو وأوالده‪ .‬والذى قتل أوالده ياهو أحد قادته الذى غالبا قد رافقه وهو يتسلم كرم نابوت (‪ 9‬مل‬

‫‪ )9522‬ولنالحظ أن اإلهانات التى توجه للجسد(لحس الكالب لدمه) إنما هى إشارة للعذاب الذى ستالقيه الروح‬

‫بعد ذلك‪.‬‬

‫‪91‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح الثاني والعشرون)‬

‫اإلصحاح الثانى والعشرون‬

‫عودة للجدول‬

‫‪2‬‬ ‫ِ‬ ‫اآليات (‪1" -:)12-1‬وأَقَاموا ثَلَ َ ِ‬ ‫ين ِب ُد ِ ٍ‬ ‫وشافَاطُ َملِ ُك َي ُهوَذا‬ ‫يل‪َ .‬وِفي َّ‬ ‫الس َن ِة الثَّالِثَ ِة َن َز َل َي ُه َ‬ ‫ث ِسن َ‬ ‫ام َوِا ْس َرائ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ون َح ْرب َب ْي َن أ َ​َر َ‬ ‫‪3‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ​ِ ِ ِ‬ ‫اد لَ َنا وَن ْح ُن س ِ‬ ‫ِ‬ ‫َخ ِذ َها ِم ْن َي ِد َملِ ِك‬ ‫ون أ َّ‬ ‫ون َع ْن أ ْ‬ ‫وت ِج ْل َع َ‬ ‫ام َ‬ ‫اكتُ َ‬ ‫يل لِ َع ِبيد ِه‪« :‬أَتَ ْعلَ ُم َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َن َر ُ‬ ‫ال َمل ُك إ ْس َرائ َ‬ ‫يل‪ .‬فَقَ َ‬ ‫إلَى َملك إ ْس َرائ َ‬ ‫‪4‬‬ ‫ِ ِ​ِ ِ ِ‬ ‫ْه ُ ِ ِ ِ ِ‬ ‫يل‪َ « :‬مثَلِي َمثَلُ َك‪َ .‬ش ْع ِبي‬ ‫وشافَا َ‬ ‫ال َي ُه َ‬ ‫ال لِ َي ُه َ‬ ‫ط‪« :‬أَتَذ َ‬ ‫وت ِج ْل َع َ‬ ‫ام َ‬ ‫وشافَاطُ ل َملك إ ْس َرائ َ‬ ‫اد؟» فَقَ َ‬ ‫ب َمعي ل ْل َح ْرب إلَى َر ُ‬ ‫ام؟» َوقَ َ‬ ‫أ َ​َر َ‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ِ ِ​ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اسأ َِل ا ْل َي ْوم َع ْن َكلَِم َّ ِ‬ ‫يل‬ ‫ال َي ُه َ‬ ‫يل‪ْ « :‬‬ ‫وشافَاطُ ل َملك إ ْس َرائ َ‬ ‫َك َش ْع ِب َك‪َ ،‬و َخ ْيلي َك َخ ْيل َك»‪ .‬ثُ َّم قَ َ‬ ‫الرب»‪ .‬فَ َج َم َع َمل ُك إ ْس َرائ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اد لِ ْل ِقتَ ِ‬ ‫ْه ُ ِ‬ ‫الس ِي ُد لِ َي ِد‬ ‫اص َع ْد فَ َي ْدفَ َع َها َّ‬ ‫ال لَ ُه ْم‪« :‬أَأَذ َ‬ ‫وت ِج ْل َع َ‬ ‫ام َ‬ ‫ال أ َْم أ َْمتَنعُ؟» فَقَالُوا‪ْ « :‬‬ ‫األَ ْن ِب َي َ‬ ‫ب إلَى َر ُ‬ ‫اء‪َ ،‬ن ْح َو أ َْرَب ِع م َئة َر ُجل َوقَ َ‬ ‫‪7‬‬ ‫وشافَاطُ‪« :‬أَما يوجد ُه َنا بعد َن ِب ٌّي لِ َّلر ِب فَ َنسأَل ِم ْنه؟» ‪8‬فَقَ ِ ِ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫وج ُد َب ْع ُد‬ ‫ال َي ُه َ‬ ‫يل لِ َي ُه َ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َُْ‬ ‫َ ُ َُ‬ ‫وشافَاطَ‪ِ « :‬إ َّن ُه ُي َ‬ ‫ا ْل َملك»‪ .‬فَقَ َ‬ ‫ال َمل ُك إ ْس َرائ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫الر ِب ِب ِه‪ ،‬و ِ‬ ‫رجل و ِ‬ ‫لك ِني أ ُْب ِغ ُ َّ‬ ‫وشافَاطُ‪« :‬الَ‬ ‫اح ٌد لِ ُس َؤ ِال َّ‬ ‫ال َي ُه َ‬ ‫َ‬ ‫ٌَُ َ‬ ‫ض ُه ألَن ُه الَ َيتَ​َن َّبأُ َعلَ َّي َخ ْي ًار َب ْل َش ًّرا‪َ ،‬و ُه َو مي َخا ْب ُن َي ْملَ َة»‪ .‬فَقَ َ‬ ‫‪11‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وشافَاطُ‬ ‫ع ِإلَ َّي ِب ِم َ‬ ‫يل َوَي ُه َ‬ ‫َي ُق ِل ا ْل َملِ ُك َ‬ ‫َس ِر ْ‬ ‫يخا ْب ِن َي ْملَ َة»‪َ .‬و َك َ‬ ‫ال‪« :‬أ ْ‬ ‫ان َمل ُك إ ْس َرائ َ‬ ‫يل َخص ًّيا َوقَ َ‬ ‫هك َذا»‪ .‬فَ َد َعا َمل ُك إ ْس َرائ َ‬ ‫ِ‬ ‫ٍِ‬ ‫امرِة‪ ،‬وج ِميع األَ ْن ِبي ِ‬ ‫اب َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اح ٍة ِع ْن َد م ْد َخ ِل َب ِ‬ ‫ُون‬ ‫اء َيتَ​َن َّبأ َ‬ ‫َمل ُك َي ُهوَذا َجال َس ْي ِن ُك ُّل َواحد َعلَى ُك ْرس ِيه‪ ،‬الَِب َس ْي ِن ث َي َاب ُه َما في َس َ‬ ‫الس َ َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫طح األَر ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫‪ِ ِ ِ 11‬‬ ‫ين َحتَّى َي ْف َن ْوا»‪.‬‬ ‫الر ُّ‬ ‫ال َّ‬ ‫ال‪َ « :‬‬ ‫ام ِي َ‬ ‫ب‪ِ :‬بهذه تَ ْن َ ُ َ‬ ‫هك َذا قَ َ‬ ‫ام ُه َما‪َ .‬و َعم َل ص ْدق َّيا ْب ُن َك ْن َع َن َة ل َن ْفسه قَ ْرَن ْي َحديد َوقَ َ‬ ‫َم َ‬ ‫أَ‬ ‫اء َ ِ‬ ‫‪12‬وتَ​َن َّبأَ ج ِميع األَ ْن ِبي ِ‬ ‫ين‪ِ ْ « :‬‬ ‫ب لِ َي ِد ا ْل َملِ ِك»‪".‬‬ ‫الر ُّ‬ ‫اد َوأَ ْفلِ ْح‪ ،‬فَ َي ْدفَ َع َها َّ‬ ‫وت ِج ْل َع َ‬ ‫ام َ‬ ‫هك َذا قَائلِ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اص َع ْد إلَى َر ُ‬

‫أتى هذا اإلصحاح بعد ‪ 0‬سنوات من اإلصحاح السابق أى أن أخاب تمتع بالسالم ‪ 0‬سنوات نتيجة إنسحاقه أمام هللا‬ ‫ولكنه عاد لشره‪.‬‬

‫اد من المدن التى وعد بنهدد أن يعيدها لملك إسرائيل ولكنه لم يفعل‪.‬‬ ‫وت ِج ْل َع َ‬ ‫ام َ‬ ‫َر ُ‬ ‫ثَلَ َ ِ‬ ‫ين ِب ُد ِ‬ ‫ون َح ْر ٍب = بعد الحرب المذكورة فى إصحاح (‪.)97‬‬ ‫ث ِسن َ‬

‫وشافَاطُ = أورشليم أعلى من السامرة بألف قدم‪ .‬ولكن الكلمة تعنى أكثر أن أورشليم مرتفعة روحيا عن السامرة‬ ‫َن َز َل َي ُه َ‬ ‫‪،‬هو إذا نزول روحى ليهوشافاط الملك البار‪ .‬وهنا نجد أول إجتماع سلمى لملك من إس ارئيل وملك من يهوذا‪ .‬وكان‬ ‫يهوشافاط قد أخذ عثليا إبنة أخاب زوجة إلبنه يهورام قبل ذلك (‪ 9‬أى ‪)9،1212‬‬

‫ونجد هنا أخاب يغوى يهوشافاط أن يحارب معه (‪ 9‬أى ‪ )9،1212‬وربما وافق يهوشافاط على أن يحارب أرام نتيجة‬ ‫الضغط أو ألنه خاف أيضا من أرام إن غلب أرام إسرائيل فبذلك يصبحون على حدود يهوذا‪ .‬وراموت جلعاد فى سبط‬

‫جاد وأخذتها أرام وقصد أخاب إستردادها‪ .‬ونالحظ أن يهوشافاط قد أخطأ إذ سأل الرب بعد أن كان قد إتخذ ق ار ار بالحرب‬

‫وعلى هذا وبخه ياهو النبى (‪ 9‬أى ‪ .)0-1212‬ولكن يهوشافاط كملك متدين الحظ أن أنبياء أخاب ال يذكرون إسم الرب‬ ‫الس ِي ُد لِ َي ِد ا ْل َملِ ِك= وليس هذا هو أسلوب األنبياء الذى يعرفه يهوشافاط وشعر أنهم‬ ‫فى كالمهم فشك فيهم فهم قالوا َي ْدفَ َع َها َّ‬ ‫هك َذا = لم يوافقه يهوشافاط على كراهيته لرجال الرب‪ .‬لكن‬ ‫أنبياء كذبة فسأل عن نبى حقيقى‪ .‬وفى (‪ )2‬الَ َيقُ ِل ا ْل َملِ ُك َ‬ ‫لألسف إكتفى يهوشافاط بهذا القول ولم ينفذ ما قاله فيما بعد ذلك‪ .‬ولكن هذا نتيجة الصداقات الشريرة فنجد اإلنسان‬ ‫يسير فى موكب األشرار دون تفكير ويهوشافاط كرجل متدين يعرف تأثير األنبياء الحقيقيين على نفسه‪ ،‬فهم بكالمهم‬

‫‪92‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح الثاني والعشرون)‬

‫يعطونه سالم وراحة‪ .‬لكن كل أنبياء أخاب فشلوا فى أن يعطوه هذا الشعور بالراحة لذلك بحث عن من يعطيه هذا‬

‫السالم‪.‬‬

‫وفى (‪ )3‬األنبياء الكذبة الـ ‪ 077‬ربما هم كهنة وأنبياء أشي ار الذين خبأتهم إيزابل يوم الكرمل (يوم قتل إيليا أنبياء البعل)‬

‫‪.‬‬

‫قَرَني الح ِد ٍ‬ ‫يد = إشارة للملكين أخاب ويهوشافاط‪.‬‬ ‫ْ ْ َ‬

‫‪13‬‬ ‫ِ‬ ‫اء ِبفٍَم و ِ‬ ‫يع األَ ْن ِبي ِ‬ ‫اح ٍد َخ ْيٌر‬ ‫يخا فَ َكلَّ َم ُه قَ ِائلً‪ُ « :‬ه َوَذا َكلَ ُم َج ِم ِ‬ ‫َما َّ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)28-13‬وأ َّ‬ ‫ب لِ َي ْد ُع َو ِم َ‬ ‫َ‬ ‫ول الَّذي َذ َه َ‬ ‫َ‬ ‫الر ُس ُ‬ ‫‪14‬‬ ‫ِ ٍِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫َّ‬ ‫ب ِب ِه‬ ‫الر ُّ‬ ‫الر ُّ‬ ‫ب‪ِ ،‬إ َّن َما َيقُولُ ُه لِ َي َّ‬ ‫يخا‪َ « :‬ح ٌّي ُه َو َّ‬ ‫ال ِم َ‬ ‫ل ْل َملك‪َ ،‬ف ْل َي ُك ْن َكلَ ُم َك م ْث َل َكلَم َواحد م ْن ُه ْم‪َ ،‬وتَ َكل ْم ِب َخ ْي ٍر»‪ .‬فَقَ َ‬ ‫‪15‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫وت ِج ْل َع َ ِ ِ ِ‬ ‫َّ‬ ‫يخا‪ ،‬أَ​َن ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اص َع ْد‬ ‫ال لَ ُه ا ْل َملِ ُك‪َ « :‬يا ِم َ‬ ‫ام َ‬ ‫ال لَ ُه‪ْ « :‬‬ ‫اد ل ْلقتَال‪ ،‬أ َْم َن ْمتَنعُ؟» فَقَ َ‬ ‫ص َع ُد إلَى َر ُ‬ ‫أَتَ َكل ُم»‪َ .‬ولَ َّما أَتَى إلَى ا ْل َملك قَ َ‬ ‫‪16‬‬ ‫‪17‬‬ ‫ِ‬ ‫الر ُّ ِ ِ ِ ِ‬ ‫اسِم َّ ِ‬ ‫ول لِي ِإالَّ ا ْل َح َّ‬ ‫ال‪:‬‬ ‫َوأَفْلِ ْح فَ َي ْدفَ َع َها َّ‬ ‫استَ ْحلَ ْفتُ َك أ ْ‬ ‫ق ِب ْ‬ ‫ال لَ ُه ا ْل َمل ُك‪َ « :‬ك ْم َم َّرٍة ْ‬ ‫ب ل َيد ا ْل َملك»‪ .‬فَقَ َ‬ ‫الرب»‪ .‬فَقَ َ‬ ‫َن الَ تَقُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫هؤالَ ِء أَصحاب‪َ ،‬ف ْلير ِجعوا ُك ُّل و ِ‬ ‫ِ ِ ِ ٍ‬ ‫اح ٍد ِإلَى‬ ‫الر ُّ‬ ‫ال َّ‬ ‫س لِ ُ‬ ‫« َأر َْي ُ‬ ‫يل ُم َشتَّت َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ٌ َْ ُ‬ ‫ب‪ :‬لَ ْي َ‬ ‫ين َعلَى ا ْلج َبال َكخ َراف الَ َراع َي لَ َها‪ .‬فَقَ َ‬ ‫ت ُك َّل إ ْس َرائ َ‬ ‫‪19‬‬ ‫‪18‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ َّ‬ ‫اس َم ْع ِإ ًذا‬ ‫يل لِ َي ُه َ‬ ‫َما قُ ْل ُ‬ ‫ال‪« :‬فَ ْ‬ ‫ت لَ َك إن ُه الَ َيتَ​َن َّبأُ َعلَ َّي َخ ْي ًار َب ْل َش ًّرا؟» َوقَ َ‬ ‫وشافَاطَ‪« :‬أ َ‬ ‫ال َمل ُك إ ْس َرائ َ‬ ‫َب ْيته ِب َسلَم»‪ .‬فَقَ َ‬ ‫‪21‬‬ ‫وف لَدي ِه ع ْن ي ِم ِ‬ ‫ب جالِسا علَى ُكر ِس ِي ِه‪ ،‬و ُك ُّل ج ْن ِد َّ ِ‬ ‫ين ِه َو َع ْن َي َس ِ​ِ‬ ‫ب‪َ :‬م ْن‬ ‫الر ُّ‬ ‫ال َّ‬ ‫ت َّ‬ ‫َكلَ َم َّ‬ ‫الر ِب‪ :‬قَ ْد َأر َْي ُ‬ ‫ُ‬ ‫الر َّ َ ً َ‬ ‫الس َماء ُوقُ ٌ َ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫اره‪ .‬فَقَ َ‬ ‫‪21‬‬ ‫ِ‬ ‫الر ِب‬ ‫ام َّ‬ ‫هك َذا‪ .‬ثُ َّم َخ َر َج ُّ‬ ‫ُي ْغ ِوي أ ْ‬ ‫وح َو َوقَ َ‬ ‫اك َ‬ ‫ال ه َذا َ‬ ‫وت ِج ْل َع َ‬ ‫ام َ‬ ‫ال َذ َ‬ ‫الر ُ‬ ‫آب فَ َي ْ‬ ‫َخ َ‬ ‫ف أَ‬ ‫هك َذا‪َ ،‬وقَ َ‬ ‫اد؟ فَقَ َ‬ ‫ص َع َد َوَي ْسقُطَ في َر ُ‬ ‫َم َ‬ ‫‪22‬‬ ‫يع أَْن ِبي ِائ ِه‪ .‬فَقَال‪ِ :‬إ َّن َك تُ ْغ ِو ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫يه‬ ‫الر ُّ‬ ‫ال لَ ُه َّ‬ ‫ال‪ :‬أ ْ‬ ‫َخ ُر ُج َوأ َُك ُ‬ ‫ون ُر َ‬ ‫وح َكذ ٍب في أَف َْواه َجم ِ َ‬ ‫َ‬ ‫ب‪ِ :‬ب َما َذا؟ فَقَ َ‬ ‫ال‪ :‬أَ​َنا أُ ْغ ِويه‪َ .‬وقَ َ‬ ‫َوقَ َ‬ ‫‪23‬‬ ‫ب روح َك ِذ ٍب ِفي أَفْو ِ‬ ‫ب تَ َكلَّ َم َعلَ ْي َك‬ ‫اه َج ِم ِ‬ ‫الر ُّ‬ ‫هؤالَ ِء‪َ ،‬و َّ‬ ‫اآلن ُه َوَذا قَ ْد َج َع َل َّ‬ ‫َوتَ ْقتَِد ُر‪ ،‬فَ ْ‬ ‫يع أَ ْن ِب َي ِائ َك ُ‬ ‫اخ ُر ْج َواف َْع ْل َ‬ ‫هك َذا‪َ .‬و َ‬ ‫الر ُّ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫‪25‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِب َشر»‪24 .‬فَتَقَدَّم ِ‬ ‫يخا‪:‬‬ ‫وح َّ‬ ‫الر ِب ِم ِني لِ ُي َكلِ َم َك؟» فَقَا َل ِم َ‬ ‫ب ِم َ‬ ‫ص ْد ِق َّيا ْب ُن َك ْن َع َن َة َو َ‬ ‫ال‪« :‬م ْن أ َْي َن َع َب َر ُر ُ‬ ‫ض َر َ‬ ‫يخا َعلَى ا ْلفَك َوقَ َ‬ ‫َ‬ ‫‪26‬‬ ‫يه ِم ْن ِم ْخد ٍع ِإلَى ِم ْخد ٍع لِتَ ْختَِبئ»‪ .‬فَقَ ِ ِ ِ‬ ‫«ِإ َّن َك ستَرى ِفي ذلِ َك ا ْليوِم الَِّذي تَ ْد ُخل ِف ِ‬ ‫يخا َوُردَّهُ ِإلَى‬ ‫يل‪ُ « :‬خ ْذ ِم َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ال َمل ُك إ ْس َرائ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫‪27‬‬ ‫الس ْج ِن‪ ،‬وأَ ْط ِعموه ُخب َز ِ‬ ‫ضعوا ه َذا ِفي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ون َرِئ ِ‬ ‫الضي ِ‬ ‫ق‬ ‫وآش ْاب ِن ا ْل َملِ ِك‪َ ،‬وقُ ْل َ‬ ‫يس ا ْل َم ِدي َن ِة‪َ ،‬وِالَى ُي َ‬ ‫آم َ‬ ‫َ ُ ُ ْ‬ ‫ال ا ْل َمل ُك‪ُ َ :‬‬ ‫هك َذا قَ َ‬ ‫ُ‬ ‫‪28‬‬ ‫ِ‬ ‫وماء ِ‬ ‫ٍ‬ ‫اس َم ُعوا أ َُّي َها َّ‬ ‫الضي ِ‬ ‫ب‬ ‫الر ُّ‬ ‫ت ِب َسلٍَم َفلَ ْم َيتَ َكلَِّم َّ‬ ‫ال ِم َ‬ ‫يخا‪ِ« :‬إ ْن َر َج ْع َ‬ ‫ال‪ْ « :‬‬ ‫الش ْع ُ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫ب ِبي»‪َ .‬وقَ َ‬ ‫ق َحتَّى آت َي ِب َسلَم»‪ .‬فَقَ َ‬

‫ون»‪".‬‬ ‫َج َم ُع َ‬ ‫أْ‬

‫بحسب التقليد اليهودى فميخا هو الذى حذره بأنه سيموت ألنه ترك بنهدد أى هو الذى لبس العصابة وتنكر أمامه (‪1‬‬

‫مل ‪ )00-05297‬ويكمل التقليد اليهودى أن أخاب إغتاظ منه وسجنه طيلة هذه السنوات الثالث وحتى هذه اللحظة‪.‬‬

‫واآلن حينما طلبه يهوشافاط أرسل أخاب ليأتى به من سجنه‪ ،‬وهذا يفسر كيف وجدوه بسرعة وبعد أن أجاب أخاب إجابة‬ ‫ِ‬ ‫ون‪.‬‬ ‫لم تعجب أخاب رده إلى سجنه = ُخ ْذ ِم َ‬ ‫آم َ‬ ‫يخا َوُردَّهُ إلَى ُ‬ ‫وفى (‪ )15‬نجد رد ميخا فيه شىء من التهكم على أخاب فهو يتكلم كما أمره رسول أخاب (آية ‪ )19‬والملك الحظ هذا‬ ‫فقال فى (‪َ )13‬كم م َّرٍة استَحلَ ْفتُك = إذا هما تقابال كثي ار من قبل وفى (‪ )10‬الَ ر ِ‬ ‫اع َي لَ َها = إشارة لقتل الملك وتشتت‬ ‫ْ َ ْ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫جيشه‪ .‬ونجد هنا النبوة دقيقة جدا فهو لم يرى جيش إسرائيل يذبح‪ ،‬فهذا لم يحدث‪ .‬بل رأى موت أخاب فقط‪ .‬وفى (‪)12‬‬

‫ت لَ َك = قال أخاب هذا ليظهر ليهوشافاط أن ميخا مغرض فى نبوته وهو ال يتكلم بالحق‪ .‬وابتداء من (آية ‪-12‬‬ ‫َما ُق ْل ُ‬ ‫أَ‬ ‫ب َج ِال ًسا َعلَى ُك ْر ِس ِي ِه‪ .‬ومن يرى هللا على عرشه هل يهتم بملكين‬ ‫الر َّ‬ ‫‪ )90‬يتكلم ميخا عن رؤيا رآها‪ .‬وهو قد رأى َّ‬ ‫‪93‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح الثاني والعشرون)‬

‫أرضيين على عروشهم األرضية‪ .‬من يرى هللا سيهتم أن يرضيه وال يرضى ملوك سيموتوا إن آجال أو عاجال إنما هو‬

‫واقف أم ام هللا الجالس على عرشه ومالئكته حوله يخدمونه وينفذون مشيئته والمالئكة عن يمينه وعن يساره‪ .‬وقوات الشر‬ ‫ال تتحرك سوى بسماح منه ومع أنه ال يوافق على شرهم إنما هو يسمح لهم ببعض التصرفات لتأديب شعبه وتنفيذ‬

‫أغراضه‪ .‬من يغوى أخاب ؟ هللا ال يغوى أحد لكنه جزاء ضالله يستحق العقاب وهو يرفض أن يسمع كالم هللا وألنبياء هللا‬ ‫بل يصغى لألنبياء الكذبة وهللا أعطاه حسب قلبه (مز ‪ )0297‬فسمح لروح مضل (شيطان) أن يضله‪ ،‬فهو يريد هذا‬

‫وح = أى روح الضالل‪ .‬وطالما‬ ‫ويريد أن يسمع هذا الكالم‪ .‬واذا سمع صوت الرب رفضه فتركه هللا لقلبه‪ .‬ثُ َّم َخ َر َج ُّ‬ ‫الر ُ‬ ‫سيضع كالم كذب فهو الشيطان الكذاب (يو‪. )00 2 2‬‬ ‫ِم ْن ِم ْخ َد ٍع ِإلَى ِم ْخ َد ٍع = ربما حدث هذا فعال وطاردته إيزابل أو جنود الجيش المهزوم العائد إذ إكتشفوا كذبه‪ .‬وفى (‪)90‬‬

‫ق وماء ِ‬ ‫ِ‬ ‫اس َم ُعوا أ َُّي َها َّ‬ ‫الضي ِ‬ ‫ب = أى إشهدوا أننى حذرته وقد رفض‪.‬‬ ‫ق أى قليل خبز وقليل ماء وفى (‪ْ )92‬‬ ‫الش ْع ُ‬ ‫ُخ ْب َز الضي ِ َ َ َ‬

‫‪31‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫اآليات (‪29" -:)41-29‬فَ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يل‬ ‫يل َوَي ُه َ‬ ‫وت ِج ْل َع َ‬ ‫ام َ‬ ‫َ‬ ‫ال َمل ُك إ ْس َرائ َ‬ ‫اد‪ .‬فَقَ َ‬ ‫وشافَاطُ َمل ُك َي ُهوَذا إلَى َر ُ‬ ‫صع َد َمل ُك إ ْس َرائ َ‬ ‫‪31‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ام‬ ‫ب‪َ ،‬وأ َّ‬ ‫لِ َي ُه َ‬ ‫َما أَ ْن َ‬ ‫يل َوَد َخ َل ا ْل َح ْر َ‬ ‫وشافَاطَ‪ِ« :‬إني أَتَ​َن َّك ُر َوأ َْد ُخ ُل ا ْل َح ْر َ‬ ‫ب‪َ .‬وأ َ‬ ‫ت فَا ْل َب ْس ث َي َاب َك»‪ .‬فَتَ​َن َّك َر َمل ُك إ ْس َرائ َ‬ ‫َم َر َمل ُك أ َ​َر َ‬ ‫ير والَ َك ِب ا ِ َّ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اربوا ِ‬ ‫يل َو ْح َدهُ»‪َ 32 .‬فلَ َّما َأرَى‬ ‫اء ا ْل َم ْرَك َبات الَّتي لَ ُه‪ ،‬اال ثْ َن ْي ِن َوالثَّلَ ث َ‬ ‫صغ ًا َ‬ ‫ال‪« :‬الَ تُ َح ِ ُ َ‬ ‫ُر َؤ َس َ‬ ‫ً‬ ‫ير إال َمل َك إ ْس َرائ َ‬ ‫ين‪َ ،‬وقَ َ‬ ‫‪33‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ َّ ِ ِ ِ‬ ‫ر َؤساء ا ْلمرَكب ِ‬ ‫اء‬ ‫وشافَا َ‬ ‫ص َر َخ َي ُه َ‬ ‫ات َي ُه َ‬ ‫ُ َ ُ َْ َ‬ ‫وشافَاطُ‪َ .‬فلَ َّما َأرَى ُر َؤ َس ُ‬ ‫يل» فَ َمالُوا َعلَ ْيه ل ُيقَاتلُوهُ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ط‪ ،‬قَالُوا‪« :‬إن ُه َمل ُك إ ْس َرائ َ‬ ‫‪34‬‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫صِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال‬ ‫يل َر َج ُعوا َع ْن ُه‪َ .‬وِا َّن َر ُجلً َن َز َ‬ ‫ع في قَ ْوسه َغ ْي َر ُمتَ َعمد َو َ‬ ‫ض َر َ‬ ‫يل َب ْي َن أ َْو َ‬ ‫ا ْل َم ْرَك َبات أ ََّن ُه لَ ْي َ‬ ‫ب َمل َك إ ْس َرائ َ‬ ‫س َمل َك إ ْس َرائ َ‬ ‫‪35‬‬ ‫َخ ِرج ِني ِمن ا ْلجي ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال لِ ُم ِد ِ‬ ‫ف‬ ‫ت»‪َ .‬و ْ‬ ‫ال ِفي ذلِ َك ا ْل َي ْوِم‪َ ،‬وأُوِق َ‬ ‫ش ألَني قَ ْد ُج ِر ْح ُ‬ ‫ير َم ْرَك َبت ِه‪ُ « :‬رَّد َي َد َك َوأ ْ ْ‬ ‫َ َْ‬ ‫اشتَ َّد ا ْلقتَ ُ‬ ‫الد ْر ِع‪ .‬فَقَ َ‬ ‫‪36‬‬ ‫ات ِع ْن َد ا ْلمس ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫الرَّن ُة ِفي ا ْل ُج ْن ِد ِع ْن َد‬ ‫ض ِن ا ْل َم ْرَك َب ِة‪َ .‬و َع َب َر ِت َّ‬ ‫اء‪َ ،‬و َج َرى َد ُم ا ْل ُج ْر ِح ِإلَى ِح ْ‬ ‫ام‪َ ،‬و َم َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ا ْل َمل ُك في َم ْرَك َبته ُمقَاب َل أ َ​َر َ‬ ‫‪37‬‬ ‫الس ِ‬ ‫س قَ ِائلً‪ُ « :‬ك ُّل رجل ِإلَى م ِدي َن ِت ِه‪ ،‬و ُك ُّل رجل ِإلَى أَر ِ‬ ‫ُغر ِ‬ ‫الش ْم ِ‬ ‫وب َّ‬ ‫ام َرةَ فَ َدفَنُوا ا ْل َملِ َك ِفي‬ ‫ات ا ْل َملِ ُك َوأ ُْد ِخ َل َّ‬ ‫ض ِه»‪ .‬فَ َم َ‬ ‫َ َُ‬ ‫َُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫‪38‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫امرِة‪ .‬و ُغ ِسلَ ِت ا ْلمرَكب ُة ِفي ِبرَك ِة َّ ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫الر ِب الَِّذي تَ َكلَّ َم ِب ِه‪.‬‬ ‫ب َكلَِم َّ‬ ‫ب َد َم ُه‪َ ،‬و َغ َسلُوا سلَ َح ُه‪َ .‬ح َس َ‬ ‫السام َرِة َفلَ َح َست ا ْلكلَ ُ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫الس َ‬ ‫َِّ‬ ‫َخآب و ُك ُّل ما فَعل‪ ،‬وبيت ا ْلع ِ َِّ‬ ‫اها‪ ،‬أ ِ‬ ‫‪ِ 39‬‬ ‫َخ َب ِ‬ ‫ُم ِ‬ ‫ار األ ََّي ِام‬ ‫وب ٌة ِفي ِس ْف ِر أ ْ‬ ‫َما ه َي َم ْكتُ َ‬ ‫ور أ ْ َ َ َ َ َ َ َ ْ ُ َ‬ ‫اج الذي َب َناهُ‪َ ،‬و ُك ُّل ا ْل ُم ُد ِن التي َب َن َ َ‬ ‫َوَبق َّي ُة أ ُ‬ ‫‪41‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ضا َع ْن ُه‪" .‬‬ ‫اض َ‬ ‫ط َجعَ أ ْ‬ ‫آب ِائ ِه‪َ ،‬و َملَ َك أ َ‬ ‫يل؟ فَ ْ‬ ‫َخ ْزَيا ْاب ُن ُه ع َو ً‬ ‫آب َم َع َ‬ ‫َخ ُ‬ ‫ل ُملُوك إ ْس َرائ َ‬

‫فى (‪ )92‬كان خطأ عجيب من يهوشافاط أن يصعد للحرب بعد ما سمعه من ميخا وربما أسباب ذلك ‪-2‬‬

‫‪ -1‬مجاملة ألخاب صهره‬

‫‪ -9‬وعده السابق الذى أخطأ وأعطاه ألخاب‬

‫‪ -0‬ربما شك فعال فى إخالص ميخا إذ رأى بغض أخاب الشديد له‪.‬‬ ‫ت فَا ْل َب ْس ِث َي َاب َك = هى خدعة واضحة من أخاب ليهوشافاط حتى ال يكتشف جنود أرام‬ ‫وفى(‪ِ )07‬إ ِني أَتَ​َن َّك ُر‪َ ...‬وأ َّ‬ ‫َما أَ ْن َ‬ ‫وجود أخاب فهو غير مرتدى لمالبسه الملوكية‪ .‬ولكنه يعرض حياة يهوشافاط للخطر‪ .‬ألن يهوشافاط بمالبسه يظهر أنه‬

‫القائد‪ ،‬بينما أخاب فى مالبس جندى عادى‪ .‬أخاب يعرف أنه مستهدف من ملك أرام فخدع يهوشافاط لكنه هل يخدع هللا‬ ‫الذى أصدر أم ار على فم ميخا بان أخاب يموت‪ .‬ربما فكر أخاب أن موته يعنى كسر الجيش كله لذلك تنكر‪ ،‬لكن لماذا‬

‫لم يفكر فى حياة يهوشافاط‪ ،‬إذا هى خدعة وعجيب أن ينخدع بها يهوشافاط‪ .‬ولكن صداقة األشرار تفقد االنسان الحكيم‬

‫‪94‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح الثاني والعشرون)‬

‫وشافَاطُ = هو إما صرخ للرب واما ليجمع جيشه حوله والرب ساعده وهرب األراميون ألنهم إنما‬ ‫ص َر َخ َي ُه َ‬ ‫حكمته‪ .‬فَ َ‬ ‫ال ِ‬ ‫صِ‬ ‫الد ْر ِع = بين درع الصدر ودروع الرجلين أى فى بطنه‪ .‬وفى‬ ‫يفتشون عن ملك إسرائيل (‪ 9‬أى ‪َ .)01212‬ب ْي َن أ َْو َ‬ ‫ف ا ْل َملِ ُك ِفي َم ْرَك َب ِت ِه = هو طلب أن يخرج لكن الجيش رفض حتى ال يتشتت الجيش كله إذا عرفوا أن ملكهم‬ ‫(‪َ )05‬وأُوِق َ‬ ‫قد مات فأوقفوه فى مركبته حتى المساء حتى مات‪ .‬وفى (‪ُ )03‬ك ُّل َر ُجل ِإلَى َم ِدي َن ِت ِه = تحققت نبوة ميخا وتشتت الجيش‬ ‫إذ أصبح بال راع‪ .‬وربما كان سبب خداع أخاب ليهوشافاط وتنكر أخاب أنه فى ق اررة نفسه كان يعلم أن ميخا صادق‬ ‫وستتم نبوته‪ ،‬ولكن لغشاوة عينيه تصور أنه إذا تخفى ينجو وهل ينجو من هللا‪ .‬وكان أخاب يجب أن يموت فى الحرب‬

‫ال أن يقع أسي ار فلربما أطلقه ملك أرام حيا ردا للجميل‪ ،‬وهذا ال يتفق مع قرار هللا‪ .‬ويموت بواسطة سهم طائش ال يقصده‬ ‫الر ِب = قارن مع (‪ 1‬مل‬ ‫ب َكلَِم َّ‬ ‫ولكنه كان فى يد هللا أى أن السهم كان فى يد هللا‪ .‬وفى اآليات (‪َ )02،00‬ح َس َ‬ ‫‪ )12291‬فالكالب لحست دم نابوت فى يزرعيل ودماء أخاب سالت فى بركة السامرة وهناك إحتمالين‪-2‬‬ ‫‪ .1‬أن النبوة تمت حرفيا وتكون بركة السامرة هى بركة خارج يزرعيل كانت تستخدمها الزوانى ثم دخلت ضمن‬ ‫أمالك الملك‪ .‬وأسماها الملك بركة السامرة على إسم عاصمته وعندها رجم نابوت وعندها غسلوا مركبة أخاب‬

‫عند رجوعهم بجثته قبل دخولهم السامرة حتى تدخل المركبة بجثة الملك وهى نظيفة أمام الشعب الواقف ليستقبل‬ ‫جثة ملكه قبل الجنازة‪ .‬وهذه القصة أو هذا التصور حسب التقليد اليهودى وهو األرجح‪ .‬وعبارة َو َغ َسلُوا ِسلَ َحهُ‬ ‫= األصل العبرى يمكن ترجمته واغتسلت الزوانى فى نفس المكان وهكذا ترجمتها السبعينية والقول يدل على‬ ‫تدنيس دم الملك الذى أدخل العبادة الوثنية التى تتضمن الزنا إلى بالده‪.‬‬

‫‪ .9‬أن النبوة تمت معنويا وأن الكالب لحست دم أخاب فى مكان خارج مدينة السامرة فى بركة لها إسم السامرة ‪،‬‬ ‫اج = ليس كله من العاج بل هو مرصع‬ ‫ت ا ْل َع ِ‬ ‫كما لحست الكالب دم نابوت خارج مدينة يزرعيل وفى (‪َ )02‬ب ْي ُ‬ ‫ومزين بالعاج‪.‬‬

‫‪41‬‬ ‫ِ​ِ ِ ِ‬ ‫يل‪.‬‬ ‫الس َن ِة َّا‬ ‫آسا َعلَى َي ُهوَذا ِفي َّ‬ ‫الرِب َع ِة أل ْ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)53-41‬و َملَ َك َي ُه َ‬ ‫َخ َ‬ ‫وشافَاطُ ْب ُن َ‬ ‫آب َملك إ ْس َرائ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ين س َن ًة ِفي أ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وشافَاطُ ْاب َن َخ ْم ٍ‬ ‫ت‬ ‫َي ُه َ‬ ‫وب ُة ِب ْن ُ‬ ‫ين َس َن ًة ِح َ‬ ‫س َوثَلَ ث َ‬ ‫يم‪َ ،‬و ْ‬ ‫اس ُم أُمه َع ُز َ‬ ‫ين َملَ َك‪َ ،‬و َملَ َك َخ ْم ًسا َوع ْش ِر َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُور َشل َ‬ ‫َن ا ْلمرتَفَع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َّ‬ ‫‪َ 43‬و َس َار ِفي ُك ِل طَ ِري ِ‬ ‫ان‬ ‫يم ِفي َع ْي َن ِي َّ‬ ‫ات لَ ْم تُْنتَ ِز ْ‬ ‫ع‪َ ،‬ب ْل َك َ‬ ‫الر ِب‪ِ .‬إال أ َّ ُ ْ َ‬ ‫ق َ‬ ‫آسا أَبيه‪ .‬لَ ْم َيح ْد َع ْن َها‪ ،‬إ ْذ َعم َل ا ْل ُم ْستَق َ‬ ‫ِ ‪44‬‬ ‫وشافَاطُ ملِ َك ِإسرِائ ‪ِ 45‬‬ ‫َّ‬ ‫ُم ِ‬ ‫وشافَاطَ َو َج َب ُروتُ ُه الَِّذي‬ ‫ور َي ُه َ‬ ‫صالَ َح َي ُه َ‬ ‫الش ْع ُ‬ ‫ال َيذ َْب ُح َوُيوِق ُد َعلَى ا ْل ُم ْرتَفَ َعات‪َ .‬و َ‬ ‫يل‪َ .‬وَبقيَّ ُة أ ُ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ‬ ‫ب الَ َي َز ُ‬ ‫‪46‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ار األ ََّي ِام لِملُ ِ‬ ‫ف حارب‪ ،‬أ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َخ َب ِ‬ ‫آسا‬ ‫وب ٌة ِفي ِس ْف ِر أ ْ‬ ‫ين الَّذ َ‬ ‫وك َي ُهوَذا؟ َوَب ِقيَّ ُة ا ْل َمأ ُْبوِن َ‬ ‫َماه َي َم ْكتُ َ‬ ‫ين َبقُوا في أ ََّيام َ‬ ‫ُ‬ ‫أَ ْظ َه َرهُ‪َ ،‬و َك ْي َ َ َ َ َ‬ ‫‪48‬‬ ‫‪47‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يه أَب َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْه َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ير‬ ‫يل‪َ .‬و َع ِم َل َي ُه َ‬ ‫وشافَاطُ ُسفُ َن تَْر ِش َ‬ ‫يش ِلتَذ َ‬ ‫أَِب َ‬ ‫ب إلَى أُوف َ‬ ‫وم َمل ٌك‪َ .‬ملَ َك َوك ٌ‬ ‫اد ُه ْم م َن األ َْرض‪َ .‬ولَ ْم َي ُك ْن في أ َُد َ‬ ‫‪ٍ ِ ِ 49‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫َج ِل َّ‬ ‫ذه ْب‬ ‫ْه ْب‪ ،‬أل َّ‬ ‫َن ُّ‬ ‫وشافَا َ‬ ‫ال أَ َخ ْزَيا ْب ُن أ ْ‬ ‫آب لِ َي ُه َ‬ ‫ط‪« :‬لِ َي َ‬ ‫الذ َه ِب‪َ ،‬فلَ ْم تَذ َ‬ ‫ص ُي َ‬ ‫أل ْ‬ ‫السفُ َن تَ َك َّس َر ْت في ع ْ‬ ‫َخ َ‬ ‫ون َجا ِب َر‪ .‬حي َنئذ قَ َ‬ ‫‪51‬‬ ‫يدي مع ع ِب ِ‬ ‫ع ِب ِ‬ ‫ِ‬ ‫وشافَاطُ مع ِ ِ‬ ‫آب ِائ ِه ِفي َم ِدي َن ِة َد ُاوَد‬ ‫يد َك ِفي ُّ‬ ‫اضطَ َج َع َي ُه َ‬ ‫السفُ ِن»‪َ .‬فلَ ْم َي َشأْ َي ُه َ‬ ‫وشافَاطُ‪َ .‬و ْ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫َ‬ ‫آبائه‪َ ،‬وُدف َن َم َع َ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ضا َع ْن ُه‪.‬‬ ‫ام ْاب ُن ُه ع َو ً‬ ‫أَِبيه‪ ،‬فَ َملَ َك َي ُه َ‬ ‫ور ُ‬ ‫‪42‬‬ ‫ان‬ ‫َو َك َ‬ ‫َش ْل ِحي‪.‬‬

‫‪95‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫الملوك األول ( اإلصحاح الثاني والعشرون)‬ ‫‪51‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫يل‬ ‫الس َن ِة َّ‬ ‫ام َرِة ِفي َّ‬ ‫يل ِفي َّ‬ ‫َخ ْزَيا ْب ُن أ ْ‬ ‫أَ‬ ‫السا ِب َع َة َع َش َرةَ لِ َي ُه َ‬ ‫َخ َ‬ ‫وشافَاطَ َملك َي ُهوَذا‪َ .‬ملَ َك َعلَى إ ْس َرائ َ‬ ‫آب َملَ َك َعلَى إ ْس َرائ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َِّ‬ ‫ق أَِب ِ‬ ‫ق أِ‬ ‫َس َنتَ ْي ِن‪َ 52 .‬و َع ِم َل َّ‬ ‫الر ِب‪َ ،‬و َس َار ِفي طَ ِري ِ‬ ‫ُم ِه‪َ ،‬وطَ ِري ِ‬ ‫يه َوطَ ِري ِ‬ ‫يل‬ ‫الش َّر ِفي َع ْي َن ِي َّ‬ ‫ام ْب ِن َن َباطَ الذي َج َع َل إ ْس َرائ َ‬ ‫ق َي ُرْب َع َ‬ ‫‪53‬‬ ‫ب ِإ ِ ِ‬ ‫ب ُك ِل َما فَ َع َل أ َُبوهُ‪" .‬‬ ‫ُي ْخ ِطئُ‪َ ،‬و َع َب َد ا ْل َب ْع َل َو َس َج َد لَ ُه َوأَ َغاظَ َّ‬ ‫الر َّ َ‬ ‫يل‪َ ،‬ح َس َ‬ ‫له إ ْس َرائ َ‬ ‫نالحظ دائما ذكر إسم أم الملك ألنهن كن لهن سلطة واحترام‪ .‬ا ْلمرتَفَع ِ‬ ‫ع = ألن الشعب كان قد تعود عليها‪.‬‬ ‫ات لَ ْم تُْنتَ ِز ْ‬ ‫ُْ َ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫يل إال أن هذا الصلح وهذه المصاهرة بينهما كان لها مشاكل كثيرة‪2‬‬ ‫صالَ َح َي ُه َ‬ ‫وفى (‪َ )00‬‬ ‫وشافَاطُ َمل َك إ ْس َرائ َ‬

‫‪ .1‬الحرب الفاشلة ضد أرام وتعرض يهوشافاط للموت‪.‬‬

‫‪ .9‬تسلط بيت أخاب (ممثال فى بنته عثليا) على عرش يهوذا (أهمية إختيار الزوجة)‪.‬‬ ‫‪ .0‬أدخلت عثليا عبادة البعل إلى يهوذا‪.‬‬

‫‪ .0‬تسلط بيت أخاب على يهورام إبن يهوشافاط (‪ 9‬أى ‪.)19،0299 + 3291‬‬

‫‪ .5‬كسر سفن يهوذا‬ ‫ِ‬ ‫وم‬ ‫آية ‪َ -200‬ولَ ْم َي ُك ْن في أ َُد َ‬ ‫عصيون جابر يمر فى وسط‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يل = هذا شرح لما سيأتى فى موضوع السفن فى آية(‪ . )02‬فالطريق إلى‬ ‫َمل ٌك‪َ .‬ملَ َك َوك ٌ‬ ‫أدوم فلو كان هناك ملك على أدوم لما إستطاع يهوذا أن يمر فيها‪ .‬ولكنهم مروا إذ كان‬

‫هناك وكيل من قبل يهوذا على أدوم‪ .‬واما قصة السفن فهى كاآلتى‪-2‬‬

‫كان هناك بعثتين للسفن وفى البعثة األولى إشترك رجال أخزيا مع رجال يهوشافاط فتكسرت السفن فبنى يهوشافاط غيرها‬ ‫وعند ما طلب أخزيا أن يشترك رجاله فى البعثة الثانية أو الرحلة الثانية رفض يهوشافاط فهو كان قد تعلم الدرس من‬

‫الرحلة األولى التى غالبا قد تكسرت فيها السفن نتيجة عاصفة شديدة رأى فيها يهوشافاط غضب هللا‪ .‬واآلن علم‬

‫يهوشافاط أن اإلشتراك مع األشرار ضار فى كل شىء‪ ،‬فى الزواج وفى الحرب وفى التجارة‪ .‬ونالحظ إزدهار يهوذا فى‬ ‫وقت الملوك الصالحين أمثال يهوشافاط وآسا أبيه‪ .‬وراجع (‪ 9‬أى ‪ )00-05297‬لترى أن هناك نبيا أعطى الدرس‬ ‫ق أِ‬ ‫ق أَِب ِ‬ ‫ط ِري ِ‬ ‫ط ِري ِ‬ ‫ُم ِه = أى عبادة البعل‪.‬‬ ‫يه َو َ‬ ‫ليهوشافاط أن البركة تنعدم من العمل إذا إشترك فيه األشرار‪ .‬وفى (‪َ )59‬‬

‫ط ِري ِ‬ ‫ام = أى عبادة العجلين‪.‬‬ ‫َو َ‬ ‫ق َي ُرْب َع َ‬

‫‪96‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.