كنيست مارمرقس القبطيت األرثوذكسيت ـ بمصر الجديدة
فى سفر يونان النبى
أبونا /فيلوباتير نبيه
أحبائي .. أن التأمل فى سفر يونان ..هو التأمل فى الحياة بعد الموت. وهو التأمل فى الفرصة الثانية التى يقدمها هللا لكل منـّا ..كما قدمها هللا ليونان بخروجه من بطن الحوت.
وهو التأمل فى محبة هللا الغامرة التى تريد "أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون" (1تى )4 : 2 فنرى خالص البحارة ..وأهل نينوى ..ويونان.
هو التأمل فى الصالة من العمق ..عمق البحر ..وجوف الحوت. هو التأمل فى خضوع الطبيعة وطاعتها هلل .. فنرى طاعة الرياح والبحر .. ونرى طاعة الحوت ..فيبتلع يونان وال يأكله ،ثم يلقى به على شاطئ البحر كما أمره الرب .. ونرى طاعة أهل نينوى ..فيقدمون توبة صادقة من القلب ليرجع الرب عن حمو غضبه. ونرى اليقطينة ..وطاعة الدودة ..وطاعة الريح الشمالية ..وطاعة الشمس ..الطبيعة كلها أطاعت هللا والوحيد الذى رفض الطاعة هو اإلنسان (يونان).
4
هذا السفر أيضا ً هو التأمل فى طريق التوبة المقبولة ..التوبة الصادقة ..توبة القلب وليست توبة األلفاظ والكلمات ..توبة بمسوح واتضاع قلبى ..ألعرف مقدار نفسى أنا تراب ورماد. توبة بصوم بضبط الجسد فى طلباته ..فتضبط الفم كى ما تستطيع أن تضبط الجسد وشهواته. توبة بصالة من القلب ..صالة ترج أعتاب السماء وتصل إلى عرش هللا ..صالة بدموع ..وبحب من القلب هلل وكراهية حقيقية للخطية. ال توجد توبة حقيقية بدون كراهية للخطية. إلهى أشكرك على هذا العمل وهذه الخدمة ..وأطلب إليك أن يكون هذا الكتاب سبب توبة حقيقية وبركة لى ولكل َمن يقرأه ..وأطلب من تحننك أن تع ّوض كل َمن له تعب فى هذه الخدمة ..فى ملكوت السماء. بصلوات صاحب الغبطة والقداسة البابا األنبا تواضروس الثانى، الرب يحفظ حياته لنا سنينا ً كثيرة وأزمنة سالمة هادئة مديدة ،وإللهنا كل المجد والكرامة إلى األبد آمين. يناير 2115
صلوا من أجلى .. أبونا /فيلوباتري نبيه
5
سفر ٌونان ـ اإلحصاا األول
يونان 1 : 1ـ 2 َب ِإ َلى ِنٌن ََوى ار قَ ْو ُل َّ اي« .:قُ ِم ا ْذه ْ الر ّ ِ " َو َ حص َ ب ِإلَى ٌُونَانَ ب ِْن أ َ ِمت َّ َ امً»". حص ِعدَ ش َُّرهُ ْم أ َ َم ِ ْال َمدٌِنَ ِة ْالعَ ِظٌ َم ِة َونَا ِد َع َل ٌْ َها ألَنَّه ُ قَ ْد َ
ٙ
تأمالت وتدارٌب للخلوة الحصبااٌة
قم ..اذهب ..وناد .. بهذه الثالث كلمات ربى أمرت ٌونان أن ٌذهب إلى نٌنوى المدٌنة العظٌمة من أجل خطاٌاهم وشرهم الكثٌر الذى ارتفع أمامك اتى وحصل إلى السماء. ى لكى ما أقوم من خطٌتى ..وكسلى .. أنت ٌا ربى كثٌرا ما تنادى عل َّ وتهاونى. تأمرنى أن أقوم وأذهب من هذا المكان ..وأنا ٌا ربى أعاند وال أسمع لحصوتك ..بل أحصر على خطٌتى هذه التى أاببتها جدا ..وفحصلتنى عنك. ولكنك يا ربى .. ى .. بابك وعناٌتك بالنفوس الخاطئة مثلى ..ال تكف عن أن تنادى عل َّ وترسل لى َمن ٌاذرنى ..وٌشجعنى ..لكى أقوم من هذا الضعف وهذه الخطٌة. أعطينى يا رب أذن سامعة وإرادة قوية .. لكى أقوم وأتوب وأنتحصر ..وأكون ابنك أاٌا لك ..رافضا إغراءات الشٌطان وكلماته المعسولة فى أذنى عن االوة ومتعة الخطٌة ..فهى االوة ممٌته ومتعة مهلكة ..أنت هو الالو فى اٌاتى ..أنت ٌا رب واهب الاٌاة.
دربنى ربى فى هذا اليوم .. أن أفتح أذناى ألسمع لحصوتك الذى ٌدعونى أن أقوم من خطٌتى وأذهب بعٌدا عن مكان الخطٌة وال أعاند ..وأقبل كل َمن ٌوجهنى إلٌك برو التواضع والخضوع.
7
سفر ٌونان ـ اإلحصاا األول
يونان 3 : 1 ب َفنَزَ َل ِإلَى ٌَافَا َو َو َجدَ الر ّ ِ "فَقَا َم يُونَا ُن ِليَ ْه ُر َ ِيش مِ ْن َوجْ ِه َّ ب ِإ َلى ت َْرش َ ٌش ِم ْن ٌش َفدَفَ َع أُجْ َرت َ َها َونَزَ َل ِفٌ َها ِلٌَ ْذه َ َ َب َمعَ ُه ْم ِإلَى ت َْر ِش َ س ِفٌنَة ذَا ِهبَة ِإلَى ت َْر ِش َ ب".. َوجْ ِه َّ الر ّ ِ
لماذا تهرب من هللا؟ والى أين تهرب منه؟ عندما أخطأ آدم وأكل من الشجرة التى أمرته أال ٌأكل منها فاختبأ بٌن األشجار .. ظنا منه أنك لن تراه ولن تعرف طرٌقه. وعندما أخطأ ٌونان ولم ٌسمع لكالمك بالذهاب إلى نٌنوى .. اختبأ فى بطن سفٌنة ذاهبة إلى ترشٌش (أسبانٌا). ربى يسوع .. كم مرة أردت أن أهرب من وجهك لكى ال ترانى .. لقد اختبأ آدم وسط األشجار ..واختبأ ٌونان فى بطن السفٌنة .. وأنا ٌا رب أختبأ منك وسط أحصدقائى ..إنشغاالتى ..خروجاتى .. أعمالى ..
8
تأمالت وتدارٌب للخلوة الحصبااٌة
لماذا أهرب منك ؟!! ـ ألنى خائف منك. أم ألنى أخطأت إلٌك.ى. أم ألنى ال أرٌد قٌود الوحصٌة عل َّلقد هرب اإلبن الضال وهو ٌظن أنه سٌجد سعادته ورااته بعٌدا عنك (أبوه) ..واكتشف محصٌبته ..أنه هرب من محصدر الاب ..محصدر الانان واإلهتمام به. ربى يسوع .. اجعلنى أرجع إلى اضنك وال أهرب منك فأنت ٌا رب تشملنى بابك ى ..وتنتظر رجوعى ى ..تحصبر عل َّ وانانك ..وطول أناتك عل َّ وعودتى إلى اضنك. ٌا رب لن أهرب مرة ثانٌة منك ..ولكنى سأهرب إلٌك وألقى بنفسى فى اضنك الدافىء. دربنى ربى فى هذا اليوم .. أن أحصرخ ناوك ٌا هللا وأحصلى مع عذراء النشٌد أجذبنى ورائك فأجرى ..اجعلنى أن ارددها مرات ومرات طوال النهار ..كى ال ٌغوٌنى الشٌطان أن أهرب معه بعٌدا عنك.
9
سفر ٌونان ـ اإلحصاا األول
يونان 4 : 1ـ 7 شدِيدَةً ِإ َلى ْال َباْ ِر فَ َادَثَ ن َْو ٌء َع ِظٌ ٌم ِفً ْال َباْ ِر ب ِريحا ً َ "فَأ َ ْر َ الر ُّ س َل َّ اا ٍد ِإلَى ِإلَ ِه ِه َاتَّى كَادَ ِ ت ال َّ حص َر ُخوا كُ ُّل َو ِ َاف ْال َمالَّ ُاونَ َو َ س ِفٌنَة ُ ت َ ْن َك ِس ُر .فَخ َ َو َ س ِفٌنَ ِة ِإلَى ْال َباْ ِر ِلٌُ َخ ِفّفُوا َع ْن ُه ْمَ .وأ َ َّما ٌُونَا ُن فَ َكانَ قَ ْد ط َر ُاوا األ َ ْم ِتعَةَ الَّ ِتً ِفً ال َّ ض َ ٌس النُّو ِتٌَّ ِة س ِفٌنَ ِة َوا ْ ف ال َّ نَزَ َل ِإلَى َج ْو ِ َام ن َْوما ثَ ِقٌالَ .ف َجا َء ِإلَ ٌْ ِه َر ِئ ُ ط َج َع َون َ اإللَه ُ ِفٌ َنا فَالَ َوقَا َل لَه َُ « :ما لَ َك نَا ِئما؟ قُ ِم ا ْ حص ُر ْخ ِإلَى ِإلَ ِه َك َع َ سى أ َ ْن ٌَ ْفت َ ِك َر ِ ب َم ْن َه ِذ ِه ْال َب ِلٌَّة ُ». نَ ْه ِل َك»َ .وقَا َل بَ ْع ُ ض ُه ْم ِلبَ ْع ٍ س َب ِ ف ِب َ ضَ « :هلُ َّم نُ ْل ِقً قُ َرعا ِلنَ ْع ِر َ ْ ت القُ ْر َعة ُ َع َلى ٌُونَانَ " فَأ َ ْلقُوا قُ َرعا فَ َوقَ َع ِ ربى يسوع .. ـ هربت منك وأنا أعتقد أنك لن تجدنى. ـ هربت منك وتركتك ألنك لم تسمع لطلبتى. ـ هربت منك وتركتك ألنك لم تعطٌنى ما أرٌد. ـ هربت منك وتركتك ألنك ال تسمع للخطاة. هذا كان ظنى واعتقادى أنك لن تجدنى وال تسمع لى ..لذلك هربت منك بعٌدا وركبت سفٌنة تأخذنى إلى أخر الدنٌا بعٌدا عنك ..وأنا ال أعلم أنك ترٌدنى وتباث عنى ..وتخطط فى كل مرة لعودتى.
ٓٔ
تأمالت وتدارٌب للخلوة الحصبااٌة
فترسل الرٌا الشدٌدة ..لتهز سفٌنة اٌاتى ..اتى ظننت أنك تفعل هذا لألخرٌن ولٌس لى ..وأما أنا فقد أزدت غبائا ..هبطت ونزلت إلى أسفل هربا أكثر منك ..لم أقف أمامك ..لم أحصلى لك ..ولكنى بنوم ثقٌل ..كما هى العادة. هربت منك َ أنك ربى ترسل الرياح فال أفهم .. وترسل إنسانا لٌوقظنى من ضعفى وسقوطى وال أفهم. لقد أرسلت الرياح لتهزنى .. فهربت منها بالنوم ..وكأنها فترة وستمضى ..فأرسلت لى إنسانا ى قائال :قم أحصرخ (حصلى) إللهك لعله ٌرامك ٌكلمنى وٌحصرخ ف َّ وٌرامنا. قم توب عن خطٌتك لعل هللا ٌسمع حصالتك وٌرامك وٌرامنا. لماذا تعاندى يا نفسى مع هللا؟! فالرٌح من أجلى ..والرسالة من أجلى ..والحصوت من هذا اإلنسان من أجلى ..المسٌح جاء من أجلى ..من أجل خالحصى ..من أجل توبتى ..من أجل عودتى إلى اضنه ..فاهلل ٌرٌدنى أنا ٌ ..قحصدنى أنا ٌ ..رٌد خالحصى أنا. هللا ٌباث عنى أنا الذى هربت من وجهه واختفٌت فى البار فى أعماق السفٌنة سٌباث عنى لٌرجعى إلٌه ألنه ٌابنى. دربنى ربى فى هذا اليوم .. أن أهرب والتجأ إلٌك أنت فى الحصالة وأحصرخ ناوك قائال ٌا ربى ٌسوع المسٌح أسرع وأعنى طول هذا الٌوم.
ٔٔ
سفر ٌونان ـ اإلحصاا األول
يونان 4 : 1ـ 7 شدِيدَةً ِإلَى ْال َباْ ِر فَ َادَثَ ن َْو ٌء َع ِظٌ ٌم ِفً ْال َباْ ِر الربُّ ِريحا ً َ س َل َّ "فَأ َ ْر َ اا ٍد ِإلَى ِإلَ ِه ِه َاتَّى كَادَ ِ ت ال َّ حص َر ُخوا كُ ُّل َو ِ َاف ْال َمالَّ ُاونَ َو َ س ِفٌنَة ُ ت َ ْن َك ِس ُر .فَخ َ َو َ س ِفٌنَ ِة ِإلَى ْال َباْ ِر ِلٌُ َخ ِفّفُوا َع ْن ُه ْمَ .وأ َ َّما ٌُونَا ُن فَ َكانَ قَ ْد ط َر ُاوا األ َ ْم ِتعَةَ الَّ ِتً ِفً ال َّ ض َ ٌس النُّو ِتٌَّ ِة س ِفٌنَ ِة َوا ْ ف ال َّ نَزَ َل ِإلَى َج ْو ِ ط َج َع َونَا َم نَ ْوما ً ثَقِيالًَ .ف َجا َء ِإلَ ٌْ ِه َر ِئ ُ اإللَه ُ ِفٌنَا فَالَ َوقَا َل لَه َُ « :ما لَ َك نَا ِئما؟ قُ ِم ا ْ حص ُر ْخ ِإلَى ِإلَ ِه َك َع َ سى أ َ ْن ٌَ ْفت َ ِك َر ِ ب َم ْن َه ِذ ِه ْال َب ِلٌَّة ُ». نَ ْه ِل َك»َ .وقَا َل بَ ْع ُ ض ُه ْم ِلبَ ْع ٍ س َب ِ ف ِب َ ضَ « :هلُ َّم نُ ْل ِقً قُ َرعا ِلنَ ْع ِر َ ُ ع َلى يُونَانَ " فَأ َ ْلقُوا قُ َرعا ً فَ َوقَ َع ِ ت ا ْلقُ ْرعَة َ
ربى يسوع الغالى ..
ـ لماذا الرٌح شدٌدة؟ ولماذا القرعة من نحصٌبى؟ ـ الرٌح شدٌدة ألن ك ال تفهم ..والقرعة من نحصٌبك ألنى أرٌدك وأسعى لخالحصك.
ٕٔ
تأمالت وتدارٌب للخلوة الحصبااٌة
ـ أنت ٌا رب ترٌد أن تٌقظنى من نوم الخطٌة ..من كسلى ..من تهاونى ..من ٌأسى ..من نفسى. ـ أنت ٌا رب عاٌز تهزنى بشدة ..لعلى أفوق وأستٌقظ. ـ أنت عاٌزنى أرجع وأحصرخ إلٌك ..أنا نسٌت العشرة معاك .. ونمت فى الخط ..شغلنى العالم عنك بأمور كثٌرة وعجٌبة. تفوقنى ..وتقولى ـ لكنك سٌدى أرسلت رٌاك القوٌة ..علشان َّ أنت راٌح على فٌن. ـ أنت ٌا رب عاٌز ترسلنى للخدمة ..للسماء ..للتوبة ..لألبدٌة. ـ وأنا مش فاهم ومش ااسس ..وكمان ناٌم. أشكرك ربى .. ألنك تباث عنى فى وسط أمواج بار هذا العالم ..فأنت ال ترٌدنى أبعد عنك. عاٌز ترجعنى لاضنك بكل وسٌلة وطرٌقة. شكرا ً ليك يا إلهى .. على الرغم من أن الرٌح شدٌدة ..أو التجربة شكلها جامد وحصعب ى ..لكنى أنا فهمت أنك بتابنى وعاٌزنى لٌك. عل َّ دربنى ربى فى هذا اليوم .. ى الٌوم من تجارب أو ضٌقات وأعلم أنها رٌح أن أقبل كل ما ٌأتى عل َّ شدٌدة منك علشان أحصرخ إلٌك قائال ..
إرحمنى يا ربى يسوع أنا الخاطىء.
ٖٔ
سفر ٌونان ـ اإلحصاا األول
يونان 8 : 1ـ 12 ب َم ْن َه ِذ ِه ا ْل ُم ِصيبَةُ َع َل ٌْنَا؟ َما ه َُو َع َملُ َك؟ "فَقَالُوا لَه ُ« :أ َ ْخ ِب ْرنَا ِب َ سبَ ِ ً يِ َ ب أ َ ْن َ َو ِم ْن أٌَْنَ أَتٌَ َ ً أ َ ْر ُ ش ْع ٍ ض َك َو ِم ْن أ َ ّ ت؟» .فَقَا َل لَ ُه ْم« :أَنَا ِعب َْرا ِن ٌّ ْت؟ َما ِه َ الر َجا ُل خ َْوفا ب ِإلَ ِه ال َّ س َم ِ َاف ِ ّ ف ِمنَ َّ َوأَنَا خَا ِئ ٌ الر ّ ِ اء الَّذِي َ حصنَ َع ْال َباْ َر َو ْالبَ َّر»َ .فخ َ ب ِم ْن َوجْ ِه َار ٌ َع ِظٌما َوقَالُوا لَه ُِ « :ل َماذَا فَ َع ْل َ ت َهذَا؟» فَإِ َّن ِ ّ الر َجا َل َع َرفُوا أَنَّه ُ ه ِ حص َن ُع ِب َك ِل ٌَ ْسكُنَ ْال َباْ ُر َعنَّا؟» أل َ َّن ْال َباْ َر ب ألَنَّه ُ أ َ ْخ َب َرهُ ْم .فَقَالُوا لَه َُ « :ماذَا َن ْ َّ الر ّ ِ ْ ْ ْ ُ َ ْط َرابا .فَقَا َل ل ُه ْمُ « :خذو ِنً َواط َر ُاو ِنً ِفً البَاْ ِر َفٌَ ْسكُنَ ال َباْ ُر َكانَ ٌَ ْزدَاد ُ اض ِ َ س َب ِبي َهذَا النَّ ْو ُء ا ْلعَظِ ي ُم َع َل ٌْكُ ْم»". َع ْنكُ ْم ألَنَّ ِنً َعا ِل ٌم أنَّهُ ِب َ
ٗٔ
تأمالت وتدارٌب للخلوة الحصبااٌة
بسبب َمن هذه المصيبة؟ قد تأتى المحصٌبة بسببى أنا ..ألنى هربت من وجهك ..ألنى تكاسلت عنك وسقطت فى خطاٌا كثٌرة.
فعندما أهرب من وجه الرب ٌ ..بدأ هللا بخطة عودتى مرة أخرى إلى اضنه ..ولكنه ٌستخدم طرق كثٌرة ..منها ما هو بالتنبٌه والدعوة عن طرٌق أخرٌن ..ومنه ما هو بالشدة عندما تحصم أذانى وتعمى عٌناى. فأرسل الرب رٌاا شدٌدة ..اتى كادت السفٌنة تنكسر ..تأتى التجربة شدٌدة تزلزل وترج النفس ..اتى نظن فى أنفسنا أننا قد انكسرنا أو انتهٌنا. عجبا ً أن يونان لم يفهم ولم يرجع .. مثلما ٌفعل اإلنسان منا فٌزداد فى النزول واإلنادار ..وٌنزل إلى جوف السفٌنة ..لٌنام نوما ثقٌال . فٌزداد اإلنسان فى البعد عن حصوت هللا ..وٌهرب من المشكلة بالضبط كما ٌفعل البعض بالنوم الثقٌل أو الكثٌر. قد تأتى التجربة التى هى فى نظر الناس محصٌبة ..ألنها تجربة شدٌدة تهز اإلنسان كله ..ومن الممكن أن تهز وترجرج َمن اوله ..فهدفها هو توبتى والرجوع إلى هللا الذى ٌباث عنى فى كل مكان وفى كل وقت .. وأنا أظن أنه تركنى وأننى هربت من وجهه إلى األبد ..
٘ٔ
سفر ٌونان ـ اإلحصاا األول
ما هو عملك ؟ .. ـ أنا عملى ال اعرف. ـ أنت ملح األرض وأنت نور العالم. اجعلنى ربى أن أحصلح نفسى وأعود ملاا وأحصلح محصبا قلبى بالتوبة فأعود نورا ولٌس ظلمة وعثرة لألخرٌن. من أين أتيت ؟ .. ـ أنا ال أعلم من أٌن أتٌت. ـ أنت أتيت من بطن الكنيسة ولدت من المعمودية. اجعلنى أن أجدد عهد التوبة فى المعمودٌة أجادك أٌها الشٌطان وكل أعمالك النجسة. ما هى أرضك ؟ .. ـ أنا ال اعرف ما هى أرضى. ـ أنت أرضك هى أورشليم السمائية. اجعلنى ربى أن أعود ألكمل بها اٌاتى األبدٌة ..فسامانى عن كل خطٌة وكل أثم وكل نجاسة ألن هذه المدٌنة أورشلٌم السمائٌة التى ال ٌدخل نجس أو خاطىء. من أى شعب أنت ؟ .. ـ أنا ال أعلم َمن هم شعبى. ـ أنت من شعب المسيح.
ٔٙ
تأمالت وتدارٌب للخلوة الحصبااٌة
اجعلنى ربى أن أكون من شعب التائبٌن ..شعب المابٌن ..شعب الحصارخٌن إلٌك لٌال ونهارا.
إرامنا ٌاهلل اآلب ٌا ضابط الكل ..إرامنا وأقبلنا إلٌك. فى هذا اليوم دربنى يا رب .. أن أشهد لك بكالمى وأمانتى وعفتى ..فال تخرج كلمة ردٌئة من فمى بل كل ما هو للبنٌان ..ألنى سأعطى اساب عن كل كلمة.
ٔ7
سفر ٌونان ـ اإلحصاا األول
يونان 13 : 1ـ 16 ستَطِ يعُوا أل َ َّن الر َجا َل َجذَّفُوا ِليُ َر ِ ّجعُوا ال َّ س ِفٌنَةَ ِإلَى ْال َب ِ ّر فَلَ ْم يَ ْ " َولَ ِك َّن ِ ّ ب« :آ ِه ٌَا َربُّ الَ نَ ْه ِل ْك ِم ْن ْال َباْ َر َكانَ ٌَ ْزدَاد ُ اض ِ حص َر ُخوا ِإلَى َّ الر ّ ِ ْط َرابا َعلَ ٌْ ِه ْم .فَ َ ت». ت َك َما ِشئْ َ الر ُج ِل َوالَ تَجْ عَ ْل َعلَ ٌْنَا دَما بَ ِرٌئا ألَنَّ َك ٌَا َربُّ فَعَ ْل َ أَجْ ِل نَ ْف ِس َهذَا َّ ث ُ َّم أ َ َخذُوا ٌُونَانَ َو َ الر َجا ُل ف ْال َباْ ُر َع ْن َه ٌَ َجا ِن ِه .فَ َخ َ اف ِّ ط َر ُاوهُ ِفً ْال َباْ ِر فَ َوقَ َ ب َونَذَ ُروا نُذُورا ً". ِلر ّ ِ الر ّ ِ ب َخ ْوفا ً عَظِ يما ً َوذَ َب ُحوا ذَ ِبي َحةً ل َّ مِ نَ َّ إلهى .. كم أنت رائع ألنك استعملت هروب ٌونان وعنده ..لكى ما ٌقود األخرٌن إلى التوبة .. فعرفوا أنك أنت إله السماء الذى حصنع البار والبر .. وهم اآلن فى البار الذى أنت خلقته وٌرٌدون أن ٌحصلوا إلى البر الذى أنت حصنعته ..أنت هو هللا الذى ال ٌمكن أاد أن ٌعانده أو ٌسٌر عكس إرادته الحصالاة. جذفوا ليرجعوا فلم يستطيعوا .. أرادو انقاذ ٌونان فلم ٌقدروا ..نفذوا إرادتك كاملة وألقوا بٌونان فى البار الهائج ..فوقف البار عن هٌجانه.
ٔ8
تأمالت وتدارٌب للخلوة الحصبااٌة
كثٌرا ما أرٌد أن أسٌر عكس ارادتك ..فتزداد األمور اضطرابا وتعقٌدا. أرٌد أن أنفذ خطتى الخاطئة ..وأنا أعلم أن الطرٌق الذى أسٌر فٌه هو خطأ خطأ خطأ. فأجدك واقفا أمامى .. تغلق كل الطرق من أجل توبتى وعودتى إلٌك ..فال أجد إال أن أسلم نفسى بٌن ٌدٌك وألقى بذاتى تات قدمٌك فٌقف البار (العالم ومشاكله) ى. عن هٌجانه عل َّ وأراك ربى تتمجد فى من حولى .. عندما ٌرون ضٌقتى وشدتى وٌرون عملك وخطتك ..فاتى فى عظم هذه الضٌقة أنت تامٌنى وتافظنى اتى ولو داخل عمق الباار وفى جوف الاوت. ما أعظمك يا إلهى .. تعتنى بى فى كل وقت اتى وأنا ال أسمع لحصوتك أو أطٌع كلماتك. دربنى ربى فى هذا اليوم .. أن أحصلى إلٌك طالبا أن تفتح عٌنى فأراك ..وتفتح أذناى فأسمع حصوتك اتى من خالل َمن هم اولى.
ٔ9
سفر ٌونان ـ اإلحصاا األول
يونان 17 : 1 ف الربُّ َفأ َ َ عدَّ ُحوتا ً عَظِ يما ً ِل ٌَ ْبتَ ِل َع ٌُونَانَ .فَ َكانَ ٌُونَا ُن ِفً َج ْو ِ " َوأ َ َّما َّ ت ثَالَثَةَ أَيَّ ٍام َوثَالَ َ ث َليَا ٍل" ْال ُاو ِ
ٕٓ
تأمالت وتدارٌب للخلوة الحصبااٌة
لماذا ربى أعددت هذا الحوت .. ـ هل من أجل أن ٌبتلعنى وهذا تأدٌبا وعقابا لى على معاندتى لك ورفض كلماتك لى؟!! ـ أم من أجل أن ٌاملنى وٌافظنى فى داخله اتى ٌحصل بى إلى البر بأمان وسالم فال ٌحصٌبنى شر أو مكروه؟!! ولماذا ثالثة أيام ؟! .. ـ أما كان ٌكفى ٌوما واادا فى عمق الباار فى بطن اوت عظٌم جبار؟ ـ هل أردتنى فى ظلمة هذا الاوت أن أتذكر كل أعمالى وما حصنعته ٌداى؟ ربى أن الاوت هو التجربة القاسٌة التى سمات لى بها أنت ولٌس سواك ..فأنا سبب هذه التجربة بعنادى وكبرٌائى ..أنا الذى جلبت على نفسى قضٌة الموت بخطاٌاى وشهواتى. وأنت أردت أن تشفٌنى منها وتٌقظنى ..فأدخلتنى إلى عمق األلم ى أن أفٌق وأرجع إلٌك ..حصارخا ..تائبا ..طالبا غفرانا والتجرٌة عل َّ منك ونجاتا من التجربة. دربنى ربى فى هذا اليوم .. أن أشك رك على التجربة مهما كانت شدتها أو قسوتها فهى من أجل توبتى ونجاتى.
أشكرك ربى الحبيب
ٕٔ
سفر يونان ـ اإلحصاا الثانى
يونان 1 : 2ـ 11 ت". ف ْال ُاو ِ ب ِإلَ ِه ِه ِم ْن َج ْو ِ حصلَّى يُونَا ُن ِإلَى َّ الر ّ ِ "فَ َ
ربى وإلهى .. من عمق البار ..من جوف الاوت ..من وسط هذه الظلمة القاتمة المايطة بى ..وأنا ال أعلم ماذا يادث أو ماذا سيادث لى .. ـ أحصرخ ناوك ..أحصلى إليك .. ـ أحصلى إليك ..ألن لي
لى خرر سواك ..
22
تؤمالت وتداريب للرلوة الحصبااية
ـ َمن ينقذنى من هذا الضيق ؟! ـ َمن يرلحصنى من هذه اآلالم ؟! ـ َمن يفك عنى هذا األسر ؟!
سواك سيدى ..ربى مخلصى .. أنت تعلم أنه لي لى سوى تاننك ..أنت أمرتنى ..وأنا رذلتك وتمردت عليك ..ورفضت كالمك وسرت دائما عك وحصيتك لى. َّ
ظننت أنى أستطيع أن أهرب من وجهك ..وأنا ال أعلم أنك مالىء الكون كله ..أنت ضابط الكل ..والكل يرضع تات يديك يا رالق المسكونة كلها بكلمة من فمك .. ارحمنى أنا الخاطى وسامحنى. ولكنى أرفع قلبى إليك وأحصلى ناوك ..قارعا باب تعطفك ..حصاررا ناوك ..واثقا بمابتك وانانك ..أنك لن تترك نفسى فى الهاوية ولن تدع قدوسك يرى فسادا.
لن تتركنى أموت فى رطيتى ..رطية العند وعدم الطاعة ..رطية الكبرياء والذات ..ألنك تباث عن رالحصى ونجاتى ..تريدنى أن أايا معك. دربنى ربى فى هذا اليوم .. أن أردد هذه الحصالة بهذه اآلية مرات رالل هذا اليوم ..
"أنا أنا هو الماحي ذنوبك ألجل نفسي وخطاياك ال
22
أذكرها"(اش )24 : 32
سفر يونان ـ اإلحصاا الثانى
يونان 2 : 2ـ 3 ف ست َ َجابَنِيَ . ص َر ْخت ِم ْن َج ْو ِ الربَّ فَا ْ ضي ِقي َّ " َوقَا َل« :دَع َْوت ِم ْن ِ ار .فَؤ َ َاا َ حص ْو ِتي .ألَنَّ َك َ ط ِبي اويَ ِة فَ َ ق ِفي قَ ْل ِ سمِ ْعتَ َ ب ْال ِب َا ِ ط َراْ تَ ِني ِفي ْالعُ ْم ِ ْال َه ِ نَ ْه ٌرَ .جازَ ْ َّارا ِت َك َولُ َج ِج َك". ت فَ ْو ِقي َج ِمي ُع تَي َ
23
تؤمالت وتداريب للرلوة الحصبااية
ـ كم من مرة طلبت منك ولم تستجيب؟ ـ وكم مرة حصررت وأنت لم تسمع حصالتى؟ يبدو أنه يجب أن تكون الطلبة من العمق ..عمق البار ..عمق الاوت ..عمق التجربة. ويبدو أيضا أنه يجب أن تكون الطلبة بحصراخ. هكذا صرخ داود قائلا .. "بحصوتى إلى الرب حصررت ..بحصوتى إلى الرب تضرعت ..أسكب أمامه توسلى ..أبث لديه ضيقى عند فناء رواى منى". ـ فؤنت سمعت لطلبة وحصررة بارتيماو عينيه.
األعمى ..وفتات له
ـ وأنت سمعت لحصراخ المرأة الكنعانية ..وشفيت لها بنتها. ربى أنت تستجيب ..وأنت تسمع ..عندما تكون الطلبة والحصررة محصاوبة بتوبة من العمق. أعطنى ربى توبة من العمق ..توبة من القلب ..فتستجيب إلى طلبتى ..وتسمع إلى حصرارى وحصالتى. فؤنت ربى تريد توبتى ..ألنك تباث عن رالحصى. دربنى ربى فى هذا اليوم .. أن أطلب منك بحصراخ وبإلاا كما فعل يونان ..فؤستجبت له.
24
سفر يونان ـ اإلحصاا الثانى
يونان 4 : 2ـ 11 " َفقُ ْلتُ َ :ق ْد ط ِردْت ِم ْن أ َ َم ِام َع ْينَي َْكَ .و َل ِكنَّنِي أَعود أ َ ْن ُ ظ ُر ِإلَى َه ْي َك ِل قُ ْد ِس َك .قَ ِد ا ْكت َ َنفَتْ ِني ِميَاهٌ ِإلَى النَّ ْف ِ .أَ َاا َ ب ْال َباْ ِر ِب َرأْ ِسي. َف ُ ع ْش ُ ط ِبي غ َْم ٌرْ .الت َّ ْت ِمنَ ْال َو ْهدَ ِة حصعَد َ ي ِإلَى األَبَدِ .ث ُ َّم أَ ْ الَ .مغَا ِلي ُق األ َ ْر ِ نَزَ ْلتُ ِإلَى أَ َ سا ِف ِل ْال ِجبَ ِ ض َعلَ َّ الربَّ فَ َجا َء ْ الربُّ ِإلَ ِهيِ .اينَ أ َ ْع َي ْ ت ِإلَي َْك ي نَ ْف ِسي ذَك َْرتُ َّ َا َيا ِتي أَيُّ َها َّ ت ِف َّ اطي َل كَا ِذ َبة َيتْ ُركُونَ ِن ْع َمت َ ُه ْم .أ َ َّما أَنَا حصالَ ِتي ِإلَى َه ْيك َِل قُ ْد ِس َك .الَّذِينَ يُ َراعُونَ أ َ َب ِ َ ُ ْ ْ َ َ ْ َ الربُّ حص ْو ِ ص»َ .وأ َم َر َّ ت ال َا ْم ِد أذبَ ُح ل َك َوأو ِفي ِب َما نَذَ ْرتُه ُِ .ل َّ ب ال َرالَ ُ لر ّ ِ فَ ِب َ ْ ف يُونَانَ ِإلَى البَ ِ ّر" ْال ُا َ وت َفقَذَ َ
25
تؤمالت وتداريب للرلوة الحصبااية
قد طردت ..ولكننى أعود .. أنا ..الذى ررجت أباث عن لذتى وشهوتى ومزاجى. أنا ..الذى ررجت مثل اإلبن الضال بااثا عن اريتى ومتعنى بعيدا عن بيت اآلب. ظنا منى وكما يظن كثيرين أن الاياة مع هللا قيود ووحصايا ..أحصوام وحصلوات ..ازن وكآبة. وال أعلم ان الاياة بعيدا عنك هى الشقاء والشقاوة واأللم. والاياة معك هى السعادة والفر والاب والسالم. اآلن ربى ..أعود إليك .. ـ قارعا بابك .. ـ سائال غفرانك .. ـ واثقا بانانك .. ـ عارفا أنك أبى ..تباث عنى ..تنتظر عودتى ..
فإقبلنى إليك يا أبى الحبيب دربنى ربى فى هذا اليوم .. أن أراجع نفسى جيدا ..هل أنا أحصلى من دارل الاوت بحصراخ ؟ .. أم انا أحصلى بفتور وملل ؟
22
سفر ٌونان ـ اإلحصاا الثالث
يونان 1 : 3ـ 2 ب ِإلَى ٌُونَانَ ثَانِيَة«.:قُ ِم ا ْذهَبْ ِإلَى ِنٌن ََوى ْال َمدٌِنَ ِة "ث ُ َّم َ ار َق ْول َّ الر ّ ِ ص َ ْالعَ ِظٌ َم ِة َونَا ِد لَ َها ْال ُمنَادَاة َ الَّ ِتً أَنَا ُم َك ِلّ ُم َك ِب َها»".
ربى الحبيب .. دابما ما تباث عنى مرة ومرتٌن وثالثة .. فؤنت ٌا رب ترٌد خالحصى ال هالكى ..ترٌد اٌاتى ال مماتى .. فى كل مرة تطلب منى أنفذ وحصٌتك أهرب بطرٌقة أو أخرى ..
ٕ2
تؤمالت وتدارٌب للخلوة الحصبااٌة
كان من الممكن أن تختار واادا آخر غٌر ٌونان ٌطٌع وٌسمع وٌنفذ كالمك .. ولكنك ترٌد ٌونان وتحصر علٌه .. ى .. ترٌدنى أنا وتحصر عل ًّ ـ هل ألنك تابه أم أنك ترٌد خالحصه ؟! ـ وهل ألنك تابنى وترٌد خالحصى ؟! ربى أنك دابما تباث عنى وتااول معى مرات ومرات ..ألنفذ كالمك ..ولكنى أهرب منك بؤمور كثٌرة .. ـ مرة باجة الدراسة والمذاكرة .. ـ ومرة باجة الشغل والمستقبل .. ـ ومرة باجة اإلرتباط واألسرة .. علمنى ربى .. أن أخضع لك وأطٌع كلمتك ..اتى وإن كنت ال أفهمها من أول مرة ..أو اعرف قحصدك منها .. ولكن فى آخر األمر كالمك هو من أجل خالحصى ونجاتى. دربنى ربى فى هذا اليوم .. أن أطٌع وحصٌتك ..
" توبوا ألنه قد أقترب منكم ملكوت السموات" فؤقدم الٌوم توبة عن الكالم الردئ ..والكالم فى اق اآلخرٌن.
ٕ3
سفر ٌونان ـ اإلحصاا الثالث
يونان 3 : 3ـ 4 ب .أ َ َّما ِنٌن ََوى فَكَان ْ َت ب قَ ْو ِل َّ الر ّ ِ س ِ ام ٌُونَا ُن َوذَه َ َب ِإلَى ِنٌن ََوى ِب َا َ "فَقَ َ اا ٍد َمدٌِنَة َع ِظٌ َمة ِ َّ ِ ٌرة َ ٌَ ْو ٍم َو ِ ٌرة َ ثَالَث َ ِة أٌَ ٍَّام .فَا ْبتَدَأ َ ٌُونَا ُن ٌَ ْد ُخ ُل ْال َمدٌِنَةَ َم ِس َ ّلِل َم ِس َ ب ِنٌن ََوى»". َونَادَى« :بَ ْعدَ أ َ ْربَعٌِنَ ٌَ ْوما ت َ ْن َق ِل ُ
مر يونان بتجربة الموت .. لقد َّ ثم الاٌاة ..وقد أراد له الرب هذا ..اتى ٌعرف قٌمة الاٌاة بعد الموت. ودعاه مرة أخرى .. لٌُنادى على أهل نٌنوى بالتوبة ..ونادى فٌها بعد مسٌرة ٌوم وااد قابال بعد ٓٗ ٌوما تنقلب المدٌنة.
ٖٓ
تؤمالت وتدارٌب للخلوة الحصبااٌة
عجبا أن تكون هذه هى مناداة ٌونان هذا الذى أعطى فرحصة اٌاة بعد الموت. ولكن ٌبدو أن جمٌعنا نحصنع هكذا ..ننسى جوف الاوت ..عمق البار ..مغالٌق األرض. ننسى خطاٌانا التى أازنت ربنا وسمح لنا بالتجربة ألجل اٌاتنا .. فال نان على األخرٌن وندعوهم باب إلى التوبة ..وال نتعب من أجلهم. مدينه مسيرة 3أيام وهو دخلها مسيرة يوم واحد .. لماذا أنت شاٌاة ٌا نفسى فى اب األخرٌن ..فى الباث عن خالحصهم ..فى افتقادهم. ربى .. ى ومابتك وال أطٌل أناتى على اآلخرٌن لماذا أنسى طول أناتك عل َّ وأابهم ؟! ـ علمنى ربى أن أاب اآلخرٌن كما أاببتنى. ـ علمنى ربى أن أباث عن اآلخرٌن كما باثت أنت عنى. ـ علمنى ربى أن أفتقد اآلخرٌن كما افتقدتنى أنت. دربنى ربى فى هذا اليوم .. أن أتوب من كل قلبى ..وأن أشجع اآلخرٌن على التوبة ..وأطٌل بالى علٌهم وأابهم ..
كما أحببتنى أنت
ٖٔ
سفر ٌونان ـ اإلحصاا الثالث
يونان 5 : 3ـ 9 ٌر ِه ْم ِإلَى " َفآ َمنَ أ َ ْه ُل ِنٌن ََوى ِب َّ ِ سوا ُم ُ حص ْو ٍم َو َل ِب ُ اّلِل َونَاد ُوا ِب َ سواا ِم ْن َك ِب ِ ام َع ْن كُ ْر ِس ٌِّ ِه َو َخلَ َع ِردَا َءه ُ َع ْنه ُ َوتَغ َّ َطى َ حص ِغ ِ ٌر ِه ْمَ .وبَلَ َغ األ َ ْم ُر َم ِل َك ِنٌن ََوى فَقَ َ ْ َ َ ِي ِفً ِنٌن ََوى َع ْن أ ْم ِر ال َم ِل ِك َوعُظ َما ِب ِه« :الَ س َعلَى َّ ِب ِمسْحٍ َو َجلَ َ الر َمادَِ .ونُود َ ع َوالَ تَ ْش َربْ َماءَ .و ْل ٌَتَغ َّ َط اس َوالَ ْال َب َها ِب ُم َوالَ ْال َب َق ُر َوالَ ْالغَ َن ُم َشٌْبا .الَ ت َْر َ ق النَّ ُ تَذ ُ ِ اا ٍد َع ْن َ ط ِرٌ ِق ِه حص ُر ُخوا ِإلَى َّ ِ اس َو ْال َب َها ِب ُم َو ٌَ ْ اّلِل ِب ِشدَّ ٍة َو ٌَ ْر ِجعُوا ُك ُّل َو ِ ِب ُم ُ سو ٍ النَّ ُ الردٌِب َ ِة َو َع ِن ُّ اّلِل ٌَعُود ُ َوٌَ ْندَ ُم َوٌَ ْر ِج ُع َع ْن ُا ُم ّ ِو َّ الظ ْل ِم الَّذِي ِفً أ َ ٌْدٌِ ِه ْم .لَعَ َّل َّ َ ض ِب ِه فَالَ نَ ْه ِل َك»". َغ َ ربى ..أنت تعلن لى طريق التوبة .. ـ أن أإمن بك ..أنك وادك غافر أثامى وخطاٌاى. ـ أإمن ..أنك مخلحصى الحصالح وفادى األمٌن. ـ أإمن ..أنك أاببتنى فقدمت نفسك على الحصلٌب لتاٌنى اٌاة أبدٌة. ربى أنت تعلن لى أن أول طريق التوبة هو .. ـ الحصوم ولبس المسو (اإلتضاع). ـ الحصراخ إلٌك سٌدى بشدة (الحصالة). ـ أن ٌرجع الوااد عن طرٌقه الردئ وعن الظلم (التوبة).
ٕٖ
تؤمالت وتدارٌب للخلوة الحصبااٌة
فهذا ربى هو كالمك ..
"أن هذا الجنس ال ٌخرج إال بالحصالة والحصوم"
(مت )ٕٔ : ٔ1
فأعطنى يا سيدى الحبيب أن أقدم توبة .. ـ بحصوم ..عن أفكارى الشرٌرة ..وعن شهواتى الردٌبة. ـ وأحصوم اواسى عن كل تهاون وخطٌة. ـ وأحصوم عٌناى عن النظرات الشرٌرة. ـ وأحصوم لسانى عن اإلدانة والنمٌمة ..عن الكالم الردئ والشتٌمة. اجعلنى بالتوبة .. أن أنساق أمامك وأعرف مقدار خطٌتى وما حصنعت بك .. فكم أهنتك بؤعمالى الشرٌرة وخطاٌاى. دربنى ربى فى هذا اليوم .. واجعلنى بالتوبة ..أحصرخ ناوك قابال :
ارامنى ٌا هللا اآلب ٌا ضابط الكل واجعلنى بالتوبة .. أن أرجع عن كل طرٌق ردٌبة مشٌت فٌها بإرادتى.
ٖٖ
سفر ٌونان ـ اإلحصاا الثالث
يونان 11 : 3 اّلِلُ أ َ ْع َما َل ُه ْم أَنَّ ُه ْم َر َجعُوا َع ْن َ اّلِلُ َعلَى الردٌِب َ ِة َند َِم َّ "فَ َل َّما َرأَى َّ ط ِرٌ ِق ِه ِم َّ ال َّ حصنَ ْعه ُ". حصنَعَه ُ ِب ِه ْم فَلَ ْم ٌَ ْ ش ِ ّر الَّذِي ت َ َكلَّ َم أ َ ْن ٌَ ْ
رجع الرب عن عقابهم .. أشكرك ٌا ابٌبى وإلهى أنك ترجع عن أن تفنٌنى من أجل أثامى وخطاٌاى.
ٖٗ
تؤمالت وتدارٌب للخلوة الحصبااٌة
ألن هذا يا رب هو وعدك الصادق ..
"ارجعوا إلىَّ فؤرجع إلٌكم"
(زك ٔ )ٖ :
اعطنى ربى أن أعمل أعمال تليق بالتوبة .. ـ فؤرجع عن كل فكر ردئ ونجس ..وأعطى فكرى للمسٌح. ـ أرجع عن كل كالم الشر والردئ ..فؤملا فمى بكالمك. ـ أرجع عن أعمالى وطرقى الردٌبة ..وأعمل أعمال تمجدك. أإمن ٌارب أنك إلهى ولٌس سواك ..فؤتعلق بك .. وأحصرخ ناوك أإمن ٌا سٌد ..فؤعن ضعف إٌمانى .. أإمن أنك إلهى ..ابٌبى ..فادى ..مخلحصى .. اجعلنى أن أافظ اواسى فهى مداخل الخطٌة ناو قلبى
"ضع ٌا رب اافظا لفمى وبابا احصٌنا لشفتى وال تمل قلبى إلى كالم الشر" اافظ لى قلبى من اإلدانة ..والكراهٌة ..والشهوة. اافظ لى فكرى من الكبرٌاء ...والعظمة ...الغضب اافظنى ٌا رب فؤنا حصنعة ٌداك ولٌس لى سواك. دربنى ربى فى هذا اليوم .. أن أردد هذه اآلٌة طوال الٌوم .. "احصنعوا أثمارا تلٌق بالتوبة" (مت ٖ .. )2 :بفكرى ..ولسانى ..وٌداى آمٌن.
ٖ٘
سفر يونان ـ اإلحصاا الرابع
يونان 1 : 4 شدِيدا ً فَا ْغت َا َ ظ". "فَغَ َّم ذَ ِل َك يُونَانَ َغ ّما ً َ
ٖٙ
تأمالت وتداريب للخلوة الحصبااية
ربى وإلهى .. أشكرك ألنك أله رؤوف ..تترائف على خاطى مثلى .. إن خطاياى الكثيرة التى حصنعتها أمامك تجعلنى أخجل بشدة من ى بشمسك ونورك ..وتمنانى مابتك ورأفتك ..فالزلت تشرق عل َّ اياة اتى هذه الساعة رغم شدة خطاياى هذه التى شابهت سدوم وفاقت ى. عمورة وأنت يا رب رايم وبطىء الغضب عل َّ فيض على يا رب بمراحمك الكثيرة .. ى ..وأعطنى يا رب توبة أهل نينوى .. وارجع يا رب عن غضبك عل َّ توبة بقلب طاهر ونفس متواضعة. ال تجعلنى مثل يونان الذى غضب من أجل مراامك الكثيرة .. على الرغم من أنه أول من استفاد منها ..ألنك رامته على خطأه وأعطيته فرحصة أخرى للتوبة والخدمة. دربنى ربى فى هذا اليوم .. أن أتقبَّل كل َمن يخطأ فى اقى وأساماه .. وأتذكر أنك يا هللا ساماتنى على خطيتى الكبيرة.
ٖ3
سفر يونان ـ اإلحصاا الرابع
يونان 1 : 4ـ 4 " َفغَم َذ ِلكَ يُو َنانَ َ غ ّما ً َ ب« :آ ِه َيا َربُّ حصلَّى ِإلَى َّ الر ّ ِ شدِيدا ً َفا ْغتَا َظَ .و َ يش ضي؟ ِلذَ ِل َك بَادَ ْرتُ ِإلَى ْال َه َر ِ ْس َهذَا َكالَ ِمي ِإ ْذ كُ ْنتُ بَ ْعد ُ ِفي أ َ ْر ِ ب ِإلَى ت َْر ِش َ أَلَي َ الراْ َم ِة َونَا ِد ٌم َعلَى ير َّ أل َ ِنّي َع ِل ْمتُ أَنَّ َك ِإلَه ٌ َرأ ُ ٌ ب َو َك ِث ُ ض ِ وف َو َر ِاي ٌم بَ ِطي ُء ْالغَ َ ال َّ الربُّ : ش ِ ّر .فَاآلنَ َيا َربُّ ُخ ْذ نَ ْف ِسي ِم ِنّي أل َ َّن َم ْو ِتي َخي ٌْر ِم ْن َا َيا ِتي» .فَقَا َل َّ ب؟»". « َه ِل ا ْغت َ ْظتَ ِبالص َوا ِ
ٖ3
تأمالت وتداريب للخلوة الحصبااية
ربى يسوع .. كثيرا ً عندما أطلب منك وال تستجيب أغتم وأغتاظ. وكثيرا ً عندما أسألك أمرا ً وال أسمع ردا ً منك أغتم وأغتاظ. وكثيرا ً عندما تسير األمور عكس رغبتى وارادتى أغتم وأغتاظ. كثيرا ً ما أعطى نفسى أعذارا ً بتحصرفاتى ألنى مش فاهم قحصدك وال عملك فبأغتم وأتغاظ. كثيرا ً ما أطلب أن تأخذ نفسى منى ألنى مغتم ومتغاظ. يا رب أنت سألت يونان وقلت هل أغتظت بالصواب؟ وكيف أعرف أن هذا هو الحصواب لى ..إن لم أفهم ..وأثق فيك إلهى ..وأعلم أن كل األمور تعمل معا ً للخير للذين يابون الرب. أعطنى فى هذا اليوم أن أثق فى شخحصك وأنا أعلم أنك ستفهمهالى فيما بعد ألنك ال تريد شيئا ً سوى خالحصى وأبديتى. دربنى ربى فى هذا اليوم .. ى على غير رغبتى. أن أشكرك على كل األمور اتى التى تأتى عل َّ
ٖ3
سفر يونان ـ اإلحصاا الرابع
يونان 5 : 4ـ 6 َاك ص َن َع ِلنَ ْف ِس ِه هُن َ ي ْال َمدِينَ ِة َو َ " َو َخ َر َج يُونَا ُن ِمنَ ْال َمدِينَ ِة َو َجلَ َ س ش َْر ِق َّ س تَاْ ت َ َها ِفي ِ ّ َم َ الربُّ الظ ِّل َحتى يَ َرى َماذَا يَحْ د ُُث فِي ا ْل َمدِينَ ِة .فَأ َ َعدَّ َّ ظلَّةً َو َجلَ َ ارتَفَعَ ْ حصه ُ ِم ْن َغ ِ ّم ِه. اإللَه ُ يَ ْق ِطينَةً فَ ْ ت فَ ْوقَ يُونَانَ ِلتَكُونَ ِظالًّ َعلَى َرأْ ِس ِه ِليُ َخ ِلّ َ ِ فَف َِر َ يُونَا ُن ِم ْن أَجْ ِل ْال َي ْق ِطينَ ِة َف َراا ً َع ِظيماً.
خرج ..وجلس ..وصنع ..ليرى ماذا يحدث فى المدينة. ـ دائما ً ما يكون تفكيرى فى الخطاة ..ماذا تحصنع بهم يا رب ؟ ـ كيف ستعاقبهم على سوء أعمالهم ؟ ـ كيف ستأدبهم على الشر الذى حصنعوه ؟
ٓٗ
تأمالت وتداريب للخلوة الحصبااية
وال أفكر فى نفسى .. وال أفكر فى شرورى .. وال افكر فى خطاياى ..التى أازنت قلبك يا ربى .. وال أحصلى من أجلهم .. وال أطلب منك أن تطيل بالك عليهم مثلما تفعل معى .. وال أطلب منك أن تتراءف عليهم وترامهم .. ربى يسوع ما أجملك .. أنت أهتميت بيونان وحصنعت له يقطينة (شجرة حصغيرة) لتاميه من الشمس ولتخلحصه من غضبه ..وهو فر بها فراا ً عظيما ً. ى ..وقلبى هكذا يا رب أنا أفر دائما ً بكل ما هو مادى تقدمه إل َّ ى. مملوء غضبا ً على الخطاة ..إذا ً هناك خطأ ف َّ فأنا أفر بالماديات ..أفر بالفلوس ..وال أفر بالنفوس التى تسعى للتوبة. وأتذكر لها تاريخها القديم فى الخطية ..وأنسى أنا تاريخى المملوء بالخطايا واآلثام. عجبا ً يا رب أن تهتم بى وتنسى لى شرورى وخطاياى ..وأنا ال أهتم بتوبة اآلخرين وأهتم بذاتى وكبريائى. دربنى ربى فى هذا اليوم .. أن أهتم ب َمن اولى وال أنظر إلى خطاياهم ..بل أحصلى من أجل توبتهم وتوبتى.
ٔٗ
سفر يونان ـ اإلحصاا الرابع
يونان 7 : 4ـ 11 ُُ س ْ ت. ض َر َب ِ "ث ُ َّم أ َ َعد َّ َّ وع ْالفَجْ ِر في ْال َغ ِد فَ َ ت ْال َي ْق ِطي َنةَ فَ َي ِب َ اَّللُ د ُودَة ً ِع ْندَ طل ِ ُُ ت ال َّ وع ال َّ س َعلَى ض َربَ ِ اَّلل أ َ َعدَّ ِرياا ً ش َْر ِقيَّةً َا َّ ش ْم ُ ارة ً َف َ ش ْم ِس أ َ َّن َّ َ َو َادَثَ ِع ْندَ طل ِ َرأْ ِس يُونَانَ َفذَبُ َل فَ َ ت َوقَا َلَ « :م ْو ِتي َخي ٌْر ِم ْن َايَا ِتي»َ .فقَا َل َّ ب ِلنَ ْف ِس ِه ْال َم ْو َ طلَ َ اَّللُ ب ِليُونَانَ « :ه َِل ا ْغت َْظ َ ب ِم ْن أَجْ ِل ْال َي ْق ِطينَ ِة؟» َفقَا َل« :ا ْغت َْظتُ ِبال َّ ت ِبال َّ حص َوا ِ حص َوا ِ ت َعلَى ْال َي ْق ِطي َن ِة الَّ ِتي لَ ْم تَتْ َعبْ ِفي َها َوالَ ت َ َاتَّى ْال َم ْو ِ ش ِف ْق َ الربُّ « :أ َ ْن َ ت» .فَقَا َل َّ ت َل ْيلَ ٍة َهلَك ْ ت لَ ْيلَ ٍة كَان ْ َت .أَفَالَ أ َ ْشفَ ُق أَنَا َعلَى ِنين ََوى ْال َمدِينَ ِة َت َو ِب ْن َ َربَّ ْيت َ َها الَّ ِتي ِب ْن َ اس الَّذِينَ الَ يَ ْع ِرفُونَ ْال َع ِظي َم ِة الَّ ِتي يُو َجد ُ ِفي َها أ َ ْكث َ ُر ِم ِن اثْ َنت َْي َعش ََرةَ َرب َْوةً ِمنَ النَّ ِ يرةٌ!»". َي ِمينَ ُه ْم ِم ْن ِش َما ِل ِه ْم َو َب َها ِئ ُم َك ِث َ
ٕٗ
تأمالت وتداريب للخلوة الحصبااية
ربى يسوع أنت عظيم .. دائما ً ما تعطينا أمثلة لعلنا نفهم قحصدك فى اياتنا وأبديتنا. يونان فر وازن من أجل اليقطينة ..بل أغتاظ اتى الموت ولم يفر ..بل ازن من أجل شعب نينوى. اقيقى يا رب هو عيب أن يونان يتغاظ ..وكمان يتغاظ اتى الموت .. لكن الجميل أنه عرف يعبّر عن ما بداخله بكل حصدق. ربى يسوع .. اجعلنى حصادقا ً معك ..أخبرك بكل ما فى قلبى ..إذا أنا فراان أقولك فراان ..وإذا أنا مش فاهم أقول لك مش فاهم ..وإذا أنا متضايق ألنى مش عارف أنت بتعمل كده ليه أقولك متضايق جدا ً جداً. لكن فى األخر يا ربى فهمنى زى ما فهمت يونان ..فهمنى أنك بتابنى ..فهمنى أنك عايزنى ليك ..فهمنى أنك بتعمل كده علشان توبتى وأبديتى فأقول لك أمين. دربنى ربى فى هذا اليوم .. أن أحصلى اليوم لتكن مشيئتك يا رب وأرجوك فهمنى أمين .
ٖٗ
سفر يونان ـ اإلحصاا الرابع
يونان 7 : 4ـ 11 ُُ س ْ ت. ض َر َب ِ "ث ُ َّم أ َ َعد َّ َّ وع ْالفَجْ ِر في ْال َغ ِد فَ َ ت ْال َي ْق ِطي َنةَ فَ َي ِب َ اَّللُ د ُودَة ً ِع ْندَ طل ِ ُُ ت ال َّ وع ال َّ س َعلَى ض َربَ ِ اَّلل أ َ َعدَّ ِرياا ً ش َْر ِقيَّةً َا َّ ش ْم ُ ارة ً َف َ ش ْم ِس أ َ َّن َّ َ َو َادَثَ ِع ْندَ طل ِ َرأْ ِس يُونَانَ َفذَبُ َل فَ َ ت َوقَا َلَ « :م ْو ِتي َخي ٌْر ِم ْن َايَا ِتي»َ .فقَا َل َّ ب ِلنَ ْف ِس ِه ْال َم ْو َ طلَ َ اَّللُ ب ِم ْن أَجْ ِل ْال َي ْق ِطينَ ِة؟» َفقَا َل« :ا ْغت َ ْ ب ِليُونَانَ « :ه َِل ا ْغت َْظ َ ظتُ ِبال َّ ت ِبال َّ حص َوا ِ حص َوا ِ ت َعلَى ْال َي ْق ِطي َن ِة الَّ ِتي لَ ْم تَتْ َعبْ ِفي َها َوالَ ت َ َاتَّى ْال َم ْو ِ ش ِف ْق َ الربُّ « :أ َ ْن َ ت» .فَقَا َل َّ ت َل ْيلَ ٍة َهلَك ْ ت لَ ْيلَ ٍة كَان ْ َت .أَفَالَ أ َ ْشفَ ُق أَنَا َعلَى ِنين ََوى ْال َمدِينَ ِة َت َو ِب ْن َ َربَّ ْيت َ َها الَّ ِتي ِب ْن َ اس الَّذِينَ الَ يَ ْع ِرفُونَ ْال َع ِظي َم ِة الَّ ِتي يُو َجد ُ ِفي َها أ َ ْكث َ ُر ِم ِن اثْ َنت َْي َعش ََرةَ َرب َْوةً ِمنَ النَّ ِ يرةٌ!»". َي ِمينَ ُه ْم ِم ْن ِش َما ِل ِه ْم َو َب َها ِئ ُم َك ِث َ
ربى وإلهى .. ـ أنت تعد كل شئ وترتب كل شئ ألجل توبتى. ـ أعددت الدودة لتأكل اليقطينة ..فأطاعت.
ٗٗ
تأمالت وتداريب للخلوة الحصبااية
ـ وأعددت رياا ً شرقية اارة ..فأطاعت. ـ وأمرت الشمس أن تشتد على رأس يونان ..فأطاعت.
وأما أنا فال أفهم ..وال أعرف ..ودائما ً أسألك قائالً ..ماذا تريد يا رب منى؟ ..وكأنى ال أعرف ماذا تريد منى. عجبا ً أن أتمنى لنفسى الموت ..ألن األمور ال تسير باسب رغباتى ومزاجى ..ال تسير باسب خطتى .. كيف ال تفهمى يا نفسى .. أن هللا اخضع الطبيعة كلها من أجلك. أخضعت كل شئ تات قدمى.
أخضعت كل شئ ..ورتبت كل شئ من أجل خالحصى وأبديتى. هبنى يا رب أن أفهم .. ـ أفهم ابك .. ـ أفهم ترتيباتك .. ـ أفهم كل مثل تعطيه لى .. ـ أفهم أنك تابنى اتى المنتهى .. دربنى ربى فى هذا اليوم .. أن أحصلى إلى هللا كثيرا ً ألفهم ارادته ومشيئته فى اياتى وأقول له ..
فهمنى يا رب وعلمنى سبلك (طريقك)
٘ٗ
تأمالت شخصية
الـفـهــرس اإلصحاحات
رقم الصفحة
مــقـــــدمــــة ........................................................
4
اإلصحاح األول ........................................................
6
اإلصحاح الثانى ........................................................
22
اإلصحاح الثالث .......................................................
22
اإلصحاح الرابع .......................................................
66
نرحب بتعليقاتكم: E-mail: tamol.tadrib@gmail.com يطلب من: كنيسة مارمرقس ـ مصر الجديدة ـ القاهرة ت 24322644 :ـ 24355244 موبايل 43222665222 :