الصمت وقواعد المناقشة البابا شنودة الثالث

Page 1


‫من الرتاث اخلالد ملعلم الأجيال‬

‫‪13‬‬

‫ال�صمت وقواعد املناق�شة‬


‫من الرتاث اخلالد ملعلم الأجيال‬ ‫الكتاب الثالث ع�رش‪ :‬ال�صمت وقواعد املناق�شة‬ ‫النا�رش‪ :‬املكتبة القبطية امل�سيحية الأرثوذك�سية على االنرتنت‬ ‫‪http://copticlibrary.blogspot.com‬‬ ‫تاريخ الن�رش‪ :‬مايو ‪2012‬م‬


‫مثلث الرحمات‬ ‫قدا�سة البابا �شنوده الثالث‬ ‫بابا اال�سكندرية وبطريرك الكرازة املرق�سية ال ‪117‬‬



‫هذه ال�سل�سلة‬ ‫تقدم املكتبة القبطية املسيحية األرثوذكسية ىلع االنرتنت‬ ‫ً‬ ‫لقرائها األعزاء يف هذه السلسلة بعضا من الرتاث اخلادل ملعلم‬ ‫األجيال وذهيب فم القرن العرشين واحلادي والعرشين مثلث‬ ‫الرمحات قداسة ابلابا شنوده اثلالث‪ .‬اذلي أثرى حياتنا‪ ،‬وحياة‬ ‫املاليني من حمبيه عرب األجيال بأقواهل وتعايلمه وحياته‪ ،‬فاكن‬ ‫مصباح منري‪ ،‬بل شمس ساطعة أضاءت بقوة اعملنا اذلي حيتاج‬ ‫دوما إىل قدوة صاحلة تسري ىلع هدى السيد املسيح وتتبع خطواته‬ ‫يف احلب وابلذل واالتضاع‪.‬‬ ‫وهذا الكتاب بعنوان‪« :‬الصمت وقواعد املناقشة»‪ ،‬وهو مأخوذ‬ ‫عن مقاتلني لألستاذ نظري جيد بمجلة مدارس األحد عددي يناير‬ ‫وإبريل سنة ‪1950‬م ضمن سلسلة مشالكك الروحية‪.‬‬ ‫نصيل إىل الرب أن ينيح روحه الطاهرة يف ملكوت السموات‬ ‫وأن يمتعنا بربكه صالته عنا‪.‬‬ ‫املكتبة القبطية امل�سيحية الأرثوذك�سية على االنرتنت ‪ ،‬مايو ‪2012‬م‬

‫‪5‬‬



‫ال�صمت وقواعد املناق�شة‬ ‫ال�صمت‬

‫ً‬ ‫سؤال‪ :‬نقرأ كثريا وخاصة يف بستان الرهبان عن فضيلة الصمت‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فما هو موقفنا تماما حيال هذه الفضيلة؟ وكيف السبيل إيلها؟‬

‫‪GGG‬‬ ‫‪ G‬أعلم يا أيخ العزيز قبل لك يشء أنه ليس لك صمت‬

‫فضيلة‪ ،‬وليس يف لك كالم خطيئة‪ ،‬وإنما هناك مواقف حيسن‬ ‫فيها الصمت‪ ،‬ومواقف جيب فيها الكالم‪ ،‬وىلع الرجل احلكيم‬

‫أن خيتار للك موقف ما يناسبه‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫‪ G‬واعلم أيضا أن اللسان ليس رشا لكه‪ .‬وإال ما اكن اهلل‬ ‫قد خلقه‪ .‬فإن اهلل بعد أن خلق اإلنسان بكل أعضائه ومنها‬ ‫ً‬ ‫اللسان «رأى اهلل لك ما عمله فإذا هو حسن جدا» (تك ‪:1‬‬

‫‪ .)31‬إذن فاللسان بركة ونعمة أو هكذا خلقه اهلل؛ وعليك يا‬ ‫ً‬ ‫أيخ أن تفهم جيدا أن الرشور اليت ينسبها الكتاب للسان ال‬ ‫‪7‬‬


‫مشاكلك الروحية‬

‫يقصد بها اللسان ذاته‪ ،‬وإنما يقصد االستخدام اليسء هلذا‬ ‫العضو‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫‪ G‬إذا فليس لك كالم بطاال‪ ،‬وإنما هناك أنواع طيبة من‬

‫الكالم‪ :‬اكلوعظ وانلصح و اتلعليم واتلبشري‪ ،‬ومواساة احلزين‬ ‫وارشاد الضال وادلفاع عن احلق واتلوفيق بني املتخاصمني‪،‬‬ ‫والرتتيل والتسبيح والصالة‪ ...‬أترى يا أيخ إذا استخدمت‬

‫اللسان يف يشء من هذا أو يف غريه من انلوايح الطيبة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أتكون فعلت رشا؟ كال‪..‬‬ ‫ً‬ ‫‪ G‬اللسان إذا سالح ذو حدين «به نبارك اهلل اآلب‪ ،‬وبه‬ ‫نلعن انلاس اذلين تكونوا ىلع شبه اهلل‪ .‬من الفم الواحد‬ ‫خترج بركة ولعنة» (يع ‪ )10 ،9 :3‬أو كما يقول السيد املسيح‬

‫نفسه «ألنك بكالمك تتربر وبكالمك تدان» (مت ‪:12‬‬ ‫‪.)37‬‬

‫‪ G‬هنا ويعرتضنا سؤال هام وهو‪ :‬ما دام من املمكن‬ ‫‪8‬‬


‫الصمت وقواعد املناقشة‬

‫ً‬ ‫أن يكون الكالم نافعا فلماذا يعترب الصمت من الفضائل‬ ‫اهلامة؟ وملاذا اشتهر به القديسون؟ اجلواب ىلع هذا بسيط‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وهو أن اتلعرض للخطأ ميسور جدا يف الكالم‪ .‬فاتلجديف‬ ‫والكذب واخلداع والرياء والقسم والفخر بانلفس وإدانة‬ ‫اآلخرين واتلهكم عليهم والسب واللعن‪ ،‬واألاغين العابثة‬ ‫والفاكهات املاجنة والقصص الردئ‪ .‬لك ذلك من زلل الكالم‪.‬‬ ‫والشخص إذا درب نفسه ىلع حياة الصمت تبعد عنه لك هذه‬ ‫األخطاء وغريها من سقطات اللسان‪.‬‬ ‫ً‬ ‫‪ G‬ال تنىس أيضا قول السيد املسيح هل املجد « لك لكمة‬ ‫ً‬ ‫بطالة يتلكم بها انلاس سوف يعطون عنها حسابا يف يوم‬ ‫ادلين» (مت ‪ .)36 :12‬والسيد ال يقصد باللكمة ابلطالة‬ ‫جمرد األخطاء اليت ذكرنا بعضها‪ ،‬وإنما أكرث من ذلك لك‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫لكمة ليست للبنيان‪ ،‬لك لكمة ال تضع حجرا جديدا يف بنيان‬ ‫الكنيسة‪ ،‬لك لكمة ترجع فارغة دون أن تؤدي رسالة معينة‪.‬‬ ‫‪9‬‬


‫مشاكلك الروحية‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫أو تكسب رحبا سماويا‪ .‬من أجل هذا اكن القديسون ال‬ ‫يتلكمون إال إذا اكنت هناك منفعة من الكالم‪ .‬فهل هكذا‬

‫يا أيخ أنت‪ ،‬وهل لك لكماتك ترجع إيلك وقد أنتجت ثالثني‬

‫وستني ومائة؟!‬

‫ً‬ ‫‪ G‬آمن القديسون أيضا بقول داود انليب يف املزمور «يا رب‬

‫افتح شفيت فيخرب فيم بتسبحتك» وهكذا اكنوا ال يفتحون‬

‫أفواههم من تلقاء أنفسهم‪ ،‬وإنما اكنوا ينطقون عندما حيسون‬

‫بيد اهلل تفتح شفاههم تلقوم بعمل قديس‪.‬‬

‫‪ G‬واكن القديسون يعرفون أن لك لكمة ينطقون بها ال‬ ‫ً‬ ‫يستطيعون أن يسرتجعوها مرة أخرى فاكنوا حمرتسني جدا يف‬

‫كالمهم‪ ،‬ال ينطق الشخص منهم بعبارة إال بعد تفكري وتأن‬ ‫ً‬ ‫اعمال بقول معلمنا يعقوب الرسول «يلكن لك إنسان مرساع‬ ‫ً‬ ‫يف االستماع مبطئا يف اتللكم» (يع ‪.)19 :1‬‬ ‫ً‬ ‫‪ G‬ولم يكن القديسون يتلكمون كثريا ألن «كرثة الكالم‬ ‫‪10‬‬

‫ً‬


‫الصمت وقواعد املناقشة‬

‫ال ختلو من معصية» كما يقول الكتاب‪ .‬وهكذا بعدوا عن‬ ‫الرثثرة وإضاعة الوقت يف الكالم اتلافه‪ .‬ال تقل يا أيخ اكن‬ ‫عندي فراغ فأضعته يف حديث كيفما اتفق‪ .‬فلك دقيقة من‬ ‫ً‬ ‫دقائق حياتك مطلوب منك أن تقدم عنها حسابا وأن تقوم‬ ‫فيها برسالة معينة‪ ،‬والرثثرة يا أىخ حىت لو لم تكن فيها لكمة‬ ‫جنسة فكىف أنها مضيعة للوقت اذلي هو جزء من عمرك‪،‬‬ ‫ان هذه الرثثرة واإلطاللة يف الكالم لغري داع يه استخدام‬ ‫للسان يف غري موضعه ويف غري رساتله املقدسة‪ ،‬فاحرتس يا‬ ‫أيخ منها‪.‬‬ ‫ً‬

‫‪ G‬واكن القديسون أيضا حيبون الصمت ألنه يعطيهم‬ ‫فرصة للخلوة واتلأمل والصلة العميقة باهلل‪ ،‬اكنت هلم باهلل‬ ‫صداقة وحمبة‪ ،‬واكن حيلو هلم أن جيلسوا إيله حيدثونه يف لك‬ ‫ً‬ ‫يشء‪ ،‬ويكشفون هل نفوسهم‪ ،‬وهو أيضا يعلن هلم ذاته‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وهكذا لم جيدوا وقتا يتحدثون فيه مع انلاس‪ .‬وحىت الوقت‬ ‫‪11‬‬


‫مشاكلك الروحية‬

‫اذلي ال يقضونه يف تأمل أو صالة‪ ،‬اكن يقضونه منفردين‬ ‫يساعدهم الصمت ىلع ادلراسات املختلفة فخرجوا بصمتهم‬ ‫وهم ليسوا قديسني فحسب‪ ،‬وإنما علماء مفكرين باحثني‬ ‫يمتازون بالرأي الراجح‪ ،‬واحلكم الصحيح‪ ،‬والفكرة العميقة‪.‬‬ ‫فهل أنت يا أيخ كذلك تريد أن تمتلئ‪ ،‬أم أنك تريد جاهدا‬ ‫أن تفرغ لك ما عندك‪...‬‬

‫ً‬ ‫‪ G‬واكن القديسون يبعدون كثريا عن املناقشات ألنهم‬ ‫ً‬ ‫وجدوا االستماع خريا من اتللكم‪ ،‬ووجدوا أن املوضواعت‬ ‫الكثرية اليت يتحدث فيها انلاس قد ال تكون مهمة لدلرجة‬ ‫اليت تدعوهم إىل االشرتاك معهم يف احلديث‪ ،‬ورأوا كذلك‬ ‫أن كرثة الكالم مع اآلخرين فيها جمال أوسع لالختالف‬ ‫يف الرأي وما يصحب ذلك من صخب وضجيج واحتداد‬ ‫ً‬ ‫وغضب وخصام أحيانا‪ .‬ذللك قال القديس أرسانيوس إنه لو‬ ‫اجتمع عرشة آالف مالك لاكن هلم رأي واحد‪ ،‬أما إذا اجتمع‬ ‫‪12‬‬

‫ً‬


‫الصمت وقواعد املناقشة‬

‫نفر قليل من انلاس فرساعن ما خيتلفون‪ ..‬وهكذا اشتهر‬ ‫ً‬ ‫أرسانيوس بالصمت‪ ،‬واكن يقول أنه ندم كثريا ىلع كال مه ولم‬

‫يندم ىلع سكوته قط‪.‬‬ ‫ً‬ ‫‪ G‬أخريا يا أيخ احلبيب‪ .‬أتراك أحببت الصمت‪ .‬دعين‬ ‫ً‬ ‫أحدثك قليال عن بعض طرقه‪:‬‬ ‫‪ G‬ال تبدأ غريك بالكالم إال يف الرضوريات‪ .‬أترك انلاس‬

‫إىل أن يشعروا باحلاجة إىل حديثك ويطلبوا إيلك أن تتلكم‬ ‫ً‬ ‫فإنك حينئذ ستلىق أذنا صاغية‪ ،‬وتشعر أن كالمك الزم وأنه‬ ‫ً‬ ‫يقوم برسالة ويؤدي نفعا لآلخرين‪.‬‬ ‫‪ G‬ال تلق جبواب رسيع‪ ،‬وال حتكم دون ترو يف أمر من‬ ‫ً‬ ‫األمور مهما بدا لك واضحا‪ ،‬وإنما حاول قبل أن تتلكم أن‬ ‫ً‬ ‫تفكر جيدا فيما تريد أن تقوهل‪ ،‬اسأل نفسك‪ :‬بماذا اكن جييب‬

‫املسيح لو اكن يف موقفك‪.‬‬

‫‪ G‬وإذا تكلمت ال تطل بدون حاجة‪ ،‬الرد اذلي حيتاج‬ ‫‪13‬‬


‫مشاكلك الروحية‬

‫إىل لكمة ال ترده بكلمتني‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫‪ G‬كن هادئا مزتنا يف حديثك‪ .‬استعمل الصوت‬ ‫املنخفض اخلفيف اذلي قيل يف قصة إيليا انليب أنه صوت اهلل‬

‫(‪1‬مل ‪ ،)12 :19‬وتذكر ما قيل عن السيد املسيح أنه «ال خياصم‬ ‫وال يصيح وال يسمع أحد يف الشوارع صوته» (مت ‪.)19 :12‬‬ ‫ً‬ ‫‪ G‬وليك يكون حديثك مع انلاس نافعا راع قواعد‬ ‫معينة سأحدثك عنها‪..‬‬

‫قواعد املناق�شة‬

‫‪ G‬اعلم يا أيخ العزيز أن الغرض من املناقشة ليس أن‬

‫تهزم مناقشك وإنما أن ترحيه وجتعله يؤمن برأيك‪ ،‬ذللك‬

‫عليك أن تهتم ىلع األقل بانلقط اآلتية‪:‬‬ ‫أ‪ -‬مرااعة الوقت‪.‬‬ ‫ب‪ -‬عدم جرح شعور مناقشك‪.‬‬ ‫ج‪ -‬الزناهة يف اآلراء‪.‬‬ ‫‪14‬‬


‫الصمت وقواعد املناقشة‬

‫‪ G‬ناقش انلاس فيما يهمهم‪ ،‬وإن ناقشتهم فيما يهمك‬ ‫ً‬ ‫فيجب أوال أن تشوقهم حلديثك‪.‬‬ ‫‪ G‬ال تتدخل يف لك مناقشة‪ .‬وال تناقش يف اتلوافه اليت‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ال جتلب نفعا وال رضا‪ ،‬وابتعد عن املناقشات الغبية العديمة‬ ‫انلتيجة واملبنية ىلع املاكبرة‪.‬‬

‫‪ G‬ال تكرث احلديث عن نفسك‪ ،‬وال تطل انلقاش مع‬

‫شخص ال يتسع وقته لك‪.‬‬

‫‪ G‬استمع أكرث مما تتلكم‪ .‬وال تقاطع من حيدثك‪ ،‬وإنما‬

‫أعطه فرصة يلقول اذلي عنده‪ ،‬وال تقاطعه‪ ،‬وإن قاطعك هو‬

‫فانصت ايله حىت ال ينشغل عن سماعك بأفاكره‪.‬‬

‫‪ G‬إذا وافقك مناقشك ىلع نقطة فال تكرر الكالم يف‬

‫إثباتها ئلال تضايقه‪.‬‬

‫ً‬

‫‪ G‬إن اكن وقتك ضيقا واردت االنسحاب‪ ،‬فانسحب‬

‫بهدوء وأدب دون جرح للشعور‪.‬‬ ‫‪15‬‬


‫مشاكلك الروحية‬

‫‪ G‬ال تيسء الظن بعقلية أو أمانة حمدثك‪ ،‬وإنما حاول أن‬

‫تفهم وجهة نظره‪.‬‬

‫ً‬ ‫‪ G‬أعرف أن ملحدثك شعورا جيب أال جترحه (حىت لو‬

‫جرح شعورك)‪ ،‬وأن هل آراؤه اخلاصة وأفاكره اليت ليس لك أن‬

‫حتتقرها‪ ،‬وإنما أن تتفاهم فيها معه‪.‬‬

‫‪ G‬ال تتهكم ىلع حمدثك وال حتاول أن تظهره بمظهر‬

‫العاجز أو املهزوم‪.‬‬

‫‪ G‬إذا كسبت نقطة أثناء انلقاش فال تنتفخ يف افتخار‬

‫وإنما انتقل إىل غريها يف هدوء دون أن تشعر حمدثك أو‬

‫سامعيك بأنك قد انترصت‪.‬‬

‫ً‬ ‫‪ G‬ال تلجأ إىل الطرق العاملية كأن تقول رأيا ثم تضحك‬

‫يف انتصار‪ ،‬وتضحك من حولك ىلع حمدثك‪ ،‬وختتم املناقشة‬ ‫ً‬ ‫دون أن تسمع رأيه تاراك إياه شبه مهزوم‪.‬‬ ‫‪ G‬إذا أخطأ حمدثك فال حترجه‪ ،‬وإن حاول أن يسحب‬ ‫‪16‬‬


‫الصمت وقواعد املناقشة‬

‫رأيه فال ختجله يف انسحابه‪.‬‬ ‫‪ G‬إن اكن يف مناقشك عيب معني كصوته أو طريقته يف‬

‫الكالم أو لعثمته أو منظره فال جتعله يشعر بأنك الحظت‬

‫ذلك‪ .‬جتاهل هذه اتلوافه‪.‬‬

‫‪ G‬جتنب األلفاظ القاسية اليت تؤلم حمدثك بطريق‬ ‫ً‬ ‫مبارش أو غري مبارش فال تقل مثال «اذلين يؤمنون بهذا الراي‬ ‫ً‬ ‫مهرطقون أو أغبياء» يف حني يكون واضحا أنه ممن يؤمنون‬ ‫بهذا‪ .‬قل يف بساطة «إن اإلجنيل أو قوانني الكنيسة تقول‬ ‫عكس هذا‪.»...‬‬

‫‪ G‬ال تقف من مناقشك موقف املعلم وإنما موقف‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫املتفاهم‪ .‬وإن أردت أن تفهمه شيئا جديدا فال تشعره بهذا‪.‬‬

‫أشعره أن اجلديد اذلي أتيت به هو رأيه ال رأيك‪.‬‬

‫‪ G‬ال تسأل من يناقشك أسئلة حمرجة بقصد أن تظهر‬

‫جهله‪ ،‬وال تنتفخ عليه‪.‬‬

‫‪17‬‬


‫مشاكلك الروحية‬

‫‪ G‬ال تناقش يف حدة أو بصوت مرتفع وإنما كن وديعا‬ ‫ً‬ ‫هادئا يف نقاشك‪.‬‬ ‫‪ G‬ال تنظر فقط إىل انلوايح اخلاطئة يف رأي مناقشك‪،‬‬ ‫وإنما أيضا ً إىل انلوايح احلسنة‪ّ .‬‬ ‫طوبه عليها‪ .‬من اجلميل أن‬ ‫تستعمل عبارات «هذا حسن‪ .‬هذا معقول‪ .‬ىلع رأيك»‪...‬‬

‫أجعل مناقشك يشعر أنه أمام صديق يقدره وليس أمام‬ ‫خماصم يتصيد هل اخلطأ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫‪ G‬كن نزيها يف مناقشتك فال تغالط وال ختدع‬ ‫ً‬ ‫مناقشك بآراء جيهلها‪ .‬وال تذكر هل حماسن أمر متجاهال‬ ‫ً‬ ‫مساوءه ومعتمدا ىلع جهل حمدثك بها‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫تضح باحلق‬ ‫‪ G‬إذا ثبت لك أن يف رأيك ناحية ضعف فال‬ ‫يف سبيل كربيائك‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫‪ G‬ال تدع العلم جبميع األمور‪ ،‬وإن سألك حمدثك يف‬ ‫نقطة جتهلها فال ختجل من اتلرصيح بذلك‪ ،‬وال ختجل من‬ ‫‪18‬‬

‫ً‬


‫الصمت وقواعد املناقشة‬

‫أن تطلب من حمدثك أن يرشح لك ما يعرفه عنها‪ ،‬واقبل من‬ ‫رشحه ‪ -‬يف شكر ‪ -‬ما يتفق مع احلق والعدل‪.‬‬ ‫‪ G‬هناك مالحظات أخرى كثرية لم يتسع املجال ذلكرها‪،‬‬ ‫فسامح تقصريي‪.‬‬

‫‪b‬‬ ‫‪19‬‬


‫املكتبة القبطية امل�سيحية الأرثوذك�سية على الأنرتنت‬ ‫‪http://copticlibrary.blogspot.com‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.