http://coptic-treasures.com
ﺍﻭﻳﺦ
ﺍﻟﻜﻨﻴﻴﻘﻴﺔ ﺃ
ﺗﺄﻟﻴﻔﺎ
ﺍﻟﻨﻨﺞ ﺍﻟﻘﻰ ﻣﻔﻰ ﺑﻮﻋﻨﺎ
ﺍ
ﻡ
ﻣﺤﺘﺒﻒ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ
ﻟﻤﺤﻆ
http://coptic-treasures.com
ﻣﻢ ﻓﻲ
ﺃ ﺍﻟﺴﺠﻬـﻤﺎﺏ ﺍ ﺃ
http://coptic-treasures.com
ﻟﻤﺢ
ﺃ
ﻱ
ﺃ
ﻫـ
ﺍﻟﺜﺘﺨﺤﻲ
http://coptic-treasures.com
ﺍﻝ ﻗﺤﺢ ﺍ ﺧﻜﻞ ﻟﻊ ﻭﻝ ﺑﻮﺱ ﺗﻤﺎ
ﻓﻬﺮﺱ ﻛﺘﺎﺏ
ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ
ﺳﻢ ﺍﻟﻘﺮﻥ
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻻﻭﻝ
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ
ﺍﻟﻘﺴﻤﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﻼﺑﻢ
ﺗﺎﺭﻳﺦ
ﻣﺸﺎﻫﻴﺮ ﻟﻜﻨﻴﺴﺔ
ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ
ﺍﻟﺒﺪﻉ
ﻟﺒﻄﺎﺭﻛﻪ
ﻭﺍ ﻟﻜﻨﻴﺴﺔ
ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍ ﻻ ﻭﻝ
91
ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺨﺎﻧﻰ ﺍﻟﻘﺮﻥ
ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ
ﺍﻟﻘﺮﻥ
ﺍﻻﺥ
ﺍﻟﻘﺮﻥ
ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ
ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍ ﻟﺴﺎ ﺩﺱ
ﻭﺍ ﻻ ﻧﺸﻘﺎﻗﺎﺕ
35
643
362
373
68
39
771
191
353
652
082
782
203
303
113
ﺍﻟﻤﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ
313
7ﻝ 3
933
933
ﺍﻟﻘﺮﻥ
ﺍﻟﺜﺎ ﻣﻊ
343
363
173
973
183
583
893
93
ﺍﻟﻘﺮﻥ
ﺍﻟﺴﺎﺑﻢ ﻋﺘﻨﺮ
ﺍﻟﻘﻮﻥ
ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺤﺎﺩﻯ ﻋﺘﻨﺮ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺤﺎﻧﻰ ﻋﺘﻨﺮ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺑﻊ ﻋﺨﻨﺮ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺨﺎﻣﻤﻤﻴﻤﺎ ﻋﺘﻨﺮ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻋﺸﺮ
314 34
434
644
664 764
274
374
ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﺸﺮ
574
384
194
ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ
794
ﺍﻟﺨﺎﺗﻤﺔ
14
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎ
345
ﻯ ﻭﺍﻟﺤﺎﺿﺮ
ﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩ ﺍﻻﺏ ﻟﻮ ﻳﺤﻤﻰ ﺷﻴﺨﻮ
ﺍﻟﺠﻮﻋﻰ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻜﻨﻬﻴﻬﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ
http://coptic-treasures.com
745
055
455
ﻟﻤﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ
ﻧﻴﺢ ﺍﻟﻠﺔ ﻧﻔﺴﻪ
ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻔﻘﻴﺪ ﺍﻟﻌﺰ ﻳﺰﺳﻨﺔ 81 9ﺑﻨﺎﺣﻴﺔ ﻫﻮﺭﻣﺮﻛﺰ ﻣﻠﻮﻯ ﻣﻦ ﺃﺑﻮ ﻳﻦ ﻣﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﺗﻔﻲ ﺑﻦ ﻛﺮﺟﻤﻰ ﺍﻟﻤﺤﺘﺪ ﻋﺮ ﻳﻘﻰ ﺍﻟﻦ ﺳﺐ ﻭﻣﺎﺕ ﺃﺑﻮ ﻭﻫﻮﻓﻰ ﺳﻦ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﻧﻌﻨﻴﺖ ﺃﻣﻪ ﺑﺘﺮﺑﻴﺘﻪ ﺗﺤﺖ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺟﺪﺩ ﺍﻟﻮﻗﻮﺭ
ﻭﻧﻈﺮﺍ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﺣﻤﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻼﺡ ﻭﺍﻟﻮﺭﻉ ﻭﺍﻟﺤﻜﺔ ﻭﻛﺮﻡ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺍﻟﺒﺮﺑﺎﻟﻔﻘﺮﺍ ء ﻭﺍﻟﻤﺎﻓﻲ ﻭﺍﻟﻌﻄﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺍﻣﻞ ﻭﺍﻟﻴﺘﺎﻣﻰ ﻭﺍﻟﻤﺠﺮ ﺑﻴﻦ ﻓﻘﺪ ﺗﺸﺮﺏ ﺍﻟﻔﻘﻴﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﺴﺠﺎﻳﺎ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪﺓ ﻭﺗﺮﻋﺮﻉ ﻓﻰ
ﻛﻨﻔﻬﺎ ﻭﻧﻤﺎ ﻓﻰ ﺃﺣﻀﺎﻥ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻭﺍﻟﺘﻘﻰ ﺧﺼﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻮﻕ ﺫﻟﻚ ﺑﺬﻛﺎ ء ﺣﺎﺩ ﻭﻋﻘﻞ ﺭﺍﺟﺢ ﻭﻓﻜﺮﺛﺎﻗﺐ
ﻭﻛﺎﻥ ﺣﺒﻪ ﻟﻜﻨﻴﺴﺘﻪ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﺔ ﻏﺮﻳﺰﺓ ﻣﺎﺻﻠﺔ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺑﻠﻐﺖ ﺷﺪﺓ ﺗﻌﻠﻘﻪ ﺑﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﻢ ﺑﺎﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﺘﻠﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻃﺎﻟﺐ ﺑﺎﻟﻤﺪﺍﺭﻣﻤﺎ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻗﺪ ﺗﺠﺎﺅﺯﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺛﻢ
ﺩﻓﻌﺘﻪ ﻛﻴﺰﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﻧﻤﺎﺋﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﻳﻜﺮﺱ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻟﺨﺪﻡ ﺛﺎ ﻓﺎﻟﺘﺤﻖ ﺑﺎﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻻﻛﻠﻴﺒﺮ ﻳﻜﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻋﺸﺮﺓ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻌﺪ ﺗﺮﺛﺪ ﻣﺪﻳﺮﻫﺎ ﻓﻰ ﻗﺒﻮﻟﻪ ﻟﺼﻐﺮﺳﻨﻪ ﻭﻟﻠﺰﻋﻢ ﺑﺎﻧﻪ ﻭﻫﻮﻓﻰ ﻫﺬﺩ ﺍﻟﻦ ﻻﻳﻘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻤﻞ ﺃﻋﺒﺎ ء ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺑﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺍﺕ ﻣﺮﺕ ﺑﻀﻌﺔ ﺷﻬﻮﺭﻋﻠﻰ ﻭﺟﻲ 3ـ ﺑﺎﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ
ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻮﺿﻊ ﺃﻋﺠﺎﺏ ﻣﺪﻳﺮﻫﺎ ﻭﺍﺳﺎﺛﺬ ﺛﺎ ﻟﻤﺎ ﺍﻇﻬﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﻮﻍ ﺍﻟﻔﺎﺋﻖ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﻛﻞ ﺳﻤﻰ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺘﻔﻮﻗﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻗﺮﺍﻧﻪ ﻣﻀﺮﺏ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻓﻰ ﻧﺒﻞ ﺍﻻﺧﻼﻕ ﻭﻋﻠﻮ ﺍﻟﻬﻤﺔ ﻭﻗﻮﻩ ﺍﻻﺭﺍﺩﺓ ﻭﺷﺪﺓ ﺍﻟﻌﺰﺑﻤﺔ
ﻭﺍﺻﺎﻟﺔ ﺍﻟﺮﺃﻯ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻜﺘﻔﻰ ﺑﻤﺎ ﻳﺤﻠﻘﺎﺩ ﺷﻰ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭﺓ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻝ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻔﻴﺪ ﺟﻤﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻜﻨﺴﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﻣﺆﻟﻔﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎ ء ﺍﻟﻼﻫﺆﻟﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻮﺭﺧﻴﻦ ﻭ ﻳﺪﺭﺳﻬﺎ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﻓﺎﺗﺴﻌﺖ
ﺑﺬﻟﻚ ﻣﺪﺍﺭﻛﻪ ﻭﻛﺜﺮﺕ ﻣﻌﻞ ﺍﺗﻪ ﻭﻋﻈﻤﺖ ﺛﻘﺎﺷﺘﻪ
ﻭﻟﻤﺎ ﺃ ﺍ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻻﻛﻠﻴﺮﻳﻜﻴﺔ ﻋﻴﻦ ﻭﺍﻋﻈﺎ ﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻣﻠﻮﻯ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻧﻤﻔﻮﺑﻞ ﻧﻴﻬﺎ ﺑﺎﺛﻰ ء
ﺳﺮ ﻣﺎ ﻭﺟﺪ ﻓﻴﻪ ﺷﻌﺒﻬﺎ ﻭﺍﻋﻈﺎ ﺗﻘﻴﺎ ﻗﺪﻳﺮﺍ ﻭﻣﻌﻠﻤﺎ ﺫﻯ ﺑﺪ ء ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺷﺎﺏ ﺷﻰ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﺎﻥ
ﻓﺎﺿﻼ ﺣﻜﻴﻤﺎ ﻭﻣﺮﺷﺪﺍ ﺻﺎﻟﺤﺎ ﺃﻣﻴﻨﺎ ﺷﺄﺣﺒﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺷﺮﺍﺩ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺣﺒﺎ ﺟﻤﺎ ﻭﺃﻧﺰﻟﻮ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻓﻰ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ ﻭﺃﻥ ﺃﻧﺲ ﻻ ﺃﻧﺴﻰ ﻣﻮﻗﻔﻬﻢ ﺍﻟﺮﺍﺥ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻗﺮﺃﻭﺍ ﻓﻰ ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻧﻴﺎﻓﺔ ﻣﻄﺮﺍﻛﺎ ﺍﻟﻤﻨﻴﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻗﺮﺭﻧﻘﻠﻪ ﻣﻦ ﻛﻨﻴﺴﺘﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺳﻤﺎﻟﻮﻁ ﻓﻠﻘﺪ ﺛﺎﻛﺖ ﻋﻨﺪ ﺫﻟﻚ ﺛﺎﺋﺮﻧﻬﻢ ﻭﻗﺎﻣﻮﺍ
ﻗﻮﻣﺔ ﺭﺟﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻌﺘﺮﺿﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻧﻘﻠﻪ ﻭﺍﻟﻔﻮﺍ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﻓﺪﺍ ﻗﺎﺑﻞ ﻧﻴﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻄﺮﺍﻥ ﺷﺘﻔﻀﻞ ﻧﻴﺎﺷﺘﻪ ﻭﻫﺪﺃ ﺧﻮﺍﻃﺮﻫﻢ ﺑﻨﻔﻴﻪ ﺍﺷﺎﻋﺔ ﻧﻘﻠﻪ ﻧﻨﻜﻠﻴﺎ ﺑﺎﺗﺎ ﻭﺃﺑﻠﻐﻬﻢ ﺍﻥ ﻭﺍﻋﻈﻬﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺯﺍﺭﻛﻨﻴﺴﺔ ﺳﻤﺎﻟﻮﻁ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﻟﺪﻋﻮ ﺍﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ﺗﻌﻠﻖ ﺑﻪ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻭﺃﺧﺬﻭﺍ ﻳﻤﻬﺪﻭﻥ ﺍﻟﺴﺠﻴﻞ ﻟﺘﻌﻴﻴﻨﻪ ﻓﻰ ﻛﺨﺤﺴﺘﻬﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﻧﻴﺎﻓﺘﻪ ﻟﻢ ﻳﻮﺍﻓﻘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻟﻤﺎ ﻳﻌﻠﻤﻪ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﻣﺤﺒﺔ ﺷﻌﺐ ﻣﻠﻮﻯ ﻟﻪ ﻭﺩﺭﺟﻪ ﺗﻤﺴﻜﻬﻢ ﺑﻮﺟﻮﺩ 3ـ ﺑﻴﻨﻬﻢ
http://coptic-treasures.com
ﺃﺛﻨﺐ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻨﻴﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﻤﻄﺎﺭﻧﺔ ﻋﺮﺿﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺤﺬﻣﺔ ﻣﺤﻬﻤﺎ ﻧﺌﻴﺮ ﺍﺫﻛﺮ ﻛﻠﺬﺩـ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺃﺕ ﻥ ﺣﻤﻴﺘﺐ ﺹ ﻳﻐﺮﻟﻰ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺷﻀﻞ ﺍﻧﺒﻘﺎ ء ﺑﻜﻨﻴﺴﺔ ﻣﻠﺊ ﻧﻈﻤﺮﺍ ﻟﻤﺎ ﻭﺟﺪﺩـ ﺷﻰ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻻﺧﻼﺹ
ﻭﺍﻟﻮﻓﺎ ء ﻏﻴﺮﻧﺎﻇﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺎﺕ ﺍﻟﻔﺎﻧﻴﺔ ﻻﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺒﻐﻰ ﺳﻬﺘﻰ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﻜﻨﺠﺴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻤﺪﻣﻬﺎ
ﻭﻗﺪ ﺭﺳﻢ ﻛﺎﻫﻨﺎ ﻟﻜﺤﻴﺴﺔ ﻃﻮﻯ ﺵ ﻳﻨﺎﻳﺮﺳﻨﺔ 5291ﻟﻨﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺗﺰﻛﻴﻪ ﺍﺣﻤﺎﻋﻴﺔ ﻡ ﺷﻌﺒﻬﺎ
ﺍﻻﺣﺘﻔﺎ ﺑﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﺎ ﻑ ﻣﺬﺍﻩ ﻡ ﻭﻛﺎﻧﺎ ﻳﻮﻡ ﺭﺳﺎﻣﺘﻪ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺸﻬﻮﺩﺍ ﺍﺷﺘﺮﻙ ﻛﺄ ﻝ ﻭﻧﺰﻋﺎﺗﻬﻢ ﻭﻛﺎﻛﺎ ﺍﻟﻜﻞ ﻳﻬﻨﺌﻮﺍﺿﺎ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻌﻀﺎ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻔﻘﻴﺪ ﻧﻴﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺟﻬﺎﺩ ﻣﺘﻮﺍﺻﻠﺔ ﺍﻟﺤﻠﻨﻨﺎﺕ ﻓﺎﻧﻪ ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ
ﺍﺿﻄﻼﻋﺔ ﺑﻤﺴﺌﻮﻟﻴﺎ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺑﺎﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﺍﻓﺸﻘﺎﺩ ﺍﻟﺮﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻝ ﻅ ﻭﺍﻟﺨﻌﻠﻴﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﺃﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻃﻸﻉ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ﻭﺍﻟﻨﻨﺌﺮ ﻭﻟﻘﺪ ﺗﻤﻜﻦ ﻓﻰ ﻏﻀﻲ ﺗﺴﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺗﺄﻟﻮﺭ ﺧﺔ ﻋﺸﺮ ﻣﺆﻟﻨﻤﺎ
ﺍﻟﻔﺐ ﺓ ﻫﺬﺍ ﻧﻀﻼ ﻋﺎ ﻛﺎﺕ ﻳﻨﺸﺮ 3ﺷﻰ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻭﺍﻟﻤﺠﻼﺕ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻛﺘﺎﺏ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻁ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻭﺍﻻﺩﺑﻴﺔ ﻭﻋﻦ ﺗﺤﻤﻠﻪ ﺃﻫـﺍ ء ﺍﺩﺍﺭﺓ ﻭﺗﺤﺮ ﻳﺮ ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩﻭﺱ
ﻭﻟﺘﺪ ﺑﺮﺯ ﺍﻟﻔﻘﻴﺪ ﺃﺑﺎﻥ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻓﻜﺎﻧﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﻄﻴﺐ ﻣﻠﻮﺭ ﺍﻟﺬﻟﻰ ﻳﺸﺎﺭ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﺎﻟﺒﺨﺎﻛﺎ ﻳﺪﻋﻮ
ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﻭﺍﻻﺧﺎ ء ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﺷﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺃﺳﻌﺎﺩ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺰ ﻳﺰ
ﻭﺍﻟﻴﻪ ﻳﺮﺟﻊ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻓﻰ ﺣﻤﻞ ﺃﻫﺎﻟﻰ ﻣﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻛﺌﻔﺎ ء ﻻﻗﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺂﺗﻢ ﻟﻤﺪﺓ ﺛﻼﺛﺔ
ﺃﺩﺍ ﻭﻛﺎﻧﺎ ﻡ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻗﺎﻩ ﺗﻬﺎ ﻟﻤﺪﺓ ﺍﺳﺒﻮﻉ ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻻﺧﺮ ﻟﻤﺪﺓ ﻧﻬﺴﺔ ﻋﺸﺮﻳﻮﻣﺎ
ﻭﻇﻞ ﺍﻟﻔﻘﻴﺪ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﻖ ﺑﻪ ﻡ ﺍﻟﺤﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﺴﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﺬﻛﺮﻧﺸﻄﺎ ﻓﻰ ﺧﺪﻣﺔ
ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻋﺎﻣﻼ ﻗﻮ ﻳﺎ ﻓﻰ ﺳﺒﺠﻞ ﺿﻬﻀﺘﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺃﻟﻒ ﺍﺗﺤﺎﺩﺍ ﻣﻦ ﺣﻀﺮﺍﺕ ﺯﻣﻼﺋﺔ ﻗﺴﺎﻭﺳﺔ ﻭﻭﻋﺎﻅ ﻛﻨﺎﺛﺲ
ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﻩ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻌﻤﻞ ﻣﻌﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻌﺎﺵ ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﻜﻨﺎﺛﺲ ﺑﺎﻗﺎﻣﺔ ﻣﺠﺎﻣﻊ ﺑﻬﺎ ﻳﺨﺒﺎﺩﻟﻮﺕ ﺍﻟﻮﻋﻆ ﻳﺨﻬﺎ
ﻭﻛﺎ ﺍ ﻟﻬﺬﺩ ﺍﻟﻤﺠﺎﻣﻊ ﺑﻌﻮﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺛﺮﻫﺎ ﺍﻟﻔﻐﺎﻝ ﻭﻣﻢ ﻣﺎ ﺑﻠﻐﻪ ﺍﻟﻔﻘﻴﺪ ﻣﻦ ﺳﻤﻮ ﺍﻟﻤﻜﺎﻧﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺑﺴﻌﺔ ﻋﻠﻤﻪ
ﻭﻏﺰﺍﺭﺓ ﻓﻀﻠﻪ ﻭﻋﻠﻮ ﻫﻤﺘﻪ ﺷﺎﻧﻪ ﻛﺎﻧﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺰﻫﻮ ﻭﺍﻟﺨﻴﻼ ء ﻫﻤﺜﺎﻻ ﻟﻠﺘﻮﺍﺿﻊ ﻭﺃﻧﻜﺎﺭ ﺍﻟﺬﺍﺕ
ﻭﻟﻘﺪ ﺣﻠﺖ ﺑﻪ ﻓﻰ ﺳﻨﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﻣﺘﻦ ﺓ ﻓﺘﺤﻤﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮﻣﻨﻨﺪﻣﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﻟﺘﻪ ﺧﺎﻟﺺ
ﺍﻟﺸﻜﺮ ﺟﺮﺏ ﺷﻰ ﺍﺑﻨﺎﺋﻪ ﻓﻜﺎﻥ ﻛﻠﻤﺎﺭﺯ ﺃﺑﻨﺎ ﺃﺧﺘﻄﻔﻪ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻣﻨﻪ ﻭﺟﺮ ﻛﺜﺠﺮﺍ ﻓﻰ ﺻﺤﺘﻪ ﺗﺞ ﻓﺠﻊ
ﻧﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺤﺎﻧﻰ ﻣﻦ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﺳﻨﺔ 8291ﺑﻮﻓﺎﺓ ﺍﻟﻤﺮﺡ ﺓ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﺍﻟﻌﺰ ﻳﺰﺓ ﻓﺨﺴﺮﺑﻮﻓﺎﺗﻬﺎ ﺃﻋﺰﻣﻠﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ
ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﺣﻨﻮﺍ ﻭﻋﻄﻔﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻛﺎ ﺍﻥ ﺣﺰﻧﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻠﻰ ﺑﺎﻻﻟﺤﺎﻥ ﺍﻟﺤﺰ ﻳﻨﺔ
ﻣﻨﺎﺟﻴﺎ ﺭﻭﺣﻬﺎ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺓ ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﻭﻗﻊ ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﻤﺼﺎﺛﺐ ﺷﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺷﺎﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻨﻞ ﻣﻦ ﻋﺰﺑﻤﺘﻪ ﺃﻭ ﺗﻀﻌﻒ ﻣﻦ ﻣﺠﻬﻮﺩﺍﺗﻪ ﺍﻟﺠﺎﺭﺓ ﻧﻰ ﺧﺪﻣﺔ ﻛﻨﻴﺴﺘﻪ ﻭﺍﻣﺘﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﺨﻰ ﻛﺮﺱ ﺣﻴﺎﺗﻴﻪ ﻻﺟﻠﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻰ
ﻇﻞ ﻳﺆﺩﻳﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﺃﻣﺎﻧﻪ ﻭﻧﺸﺎﻁ ﺣﺘﻰ ﺃﻗﻌﺪﺩـ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﺮﻏﻤﺎ
http://coptic-treasures.com
ﻛﺄ ﺟﻤﺮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ 61ﻣﺎﻳﻮﺳﻨﺔ 03ﺍ ﺗﺤﺪﺙ ﺍﻟﻰ ﻣﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺷﻰ ﺯ ﻳﺎﺭﺗﻪ ﻟﻼﺳﺘﻔﺴﺎﺭﻋﻦ ﺻﺤﺘﻪ
ﻗﺎﺋﻼ ﻟﻬﻢ ﺳﺄﻣﻮﺕ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻓﺄﺭﺟﻮ ﺃﺕ ﺗﺼﻼ ﻋﻠﻰ ﻓﻰ ﻣﻠﻮﻯ ﻭﺗﺪﻓﻮﻧﻰ ﻓﻰ ﻫﻮﺭ ﻓﻜﺎﻥ ﺷﺄﻧﻪ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺷﺄﺻﺎ ﻳﺨﺮﺩـ ﻣﻦ ﺍﻻﺑﺮﺍﺭ ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﺒﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﻌﺮﻭﻧﺎ ﺑﺪﻧﻮ ﺍﻻﺟﻞ ﺭﺏ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻭﻣﺎ ﻭﺍﻓﺖ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﺎﺛﺮ ﻣﻦ ﻣﺴﺎ ء ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺍﻻ ﻭﺷﺎﺿﺖ ﺭﻭﺣﻪ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻰ ﺑﺎﺭ ﺍ ﺷﻼﻗﻰ ﻭﺟﻪ ﺭﻟﻪ ﺭﺍﺿﻴﺎ ﻣﺮﺿﻴﺎ
ﻭﻓﻰ ﺻﺒﻴﺤﺔ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻢ ﻋﺸﺮﻣﻦ ﺷﻬﺮﻣﺎﻳﻮﺳﻨﺔ 0391ﺳﺮﻯ ﻧﻌﻴﻪ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﺒﺮﻕ ﻓﻰ ﺟﻤﻴﻊ
ﺃﻧﺤﺎ ء ﻣﻠﻮﻯ ﻭﻫﻮﺭﻭﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﺷﺎﺿﻄﺮﺑﺖ ﺍﻟﺨﻔﻮﺱ ﻭﺧﻔﻔﺖ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭﺳﺎﻟﺖ ﺍﻟﻌﺒﺮﺍﺕ
ﻭﺃﻗﺒﻞ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺩﺍﺭ ﻭﻭﺟﻪ ﻫﻢ ﻭﺍﺟﻤﺔ ﻭﻗﻠﻮﺑﻨﻬﻢ ﺩﺍﻣﻴﺔ ﻛﻞ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻠﻎ ﻳﺪﻳﻪ ﻣﺘﺒﺮﻛﺎ ﻣﻨﻪ ﻭﻣﻮﺩﻋﺎ ﻟﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻠﻒ ﺷﻰ ﻛﻔﻨﻪ ﻭ ﻳﺪﺭﺝ ﻓﻰ ﻧﻌﺸﻪ ﻭﺍﻛﺘﻈﺖ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﺎﻻﻫﻠﻴﻦ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ
ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺬﺍﻫﺐ ﻭﺍﻟﻤﻠﻞ ﻭﻇﻠﻮﺍ ﻭﺍﻗﻔﻲ ﻭﻛﺄﻥ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻭﺳﻬﻢ ﺍﻟﻄﻴﺮ ﻣﻨﺘﻈﺮ ﻳﻰ ﺗﺸﻴﻴﻊ ﺟﻨﺎﺯﺗﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﺫﺍ ﻣﺎ ﺃﻃﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻧﻌﺸﻪ ﻣﺤﻤﻮﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻋﻨﺎﻕ ﺻﺮﺥ ﺻﺮﺧﺔ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻣﻦ ﺍﻻﻋﻤﺎﻕ ﻭﺗﺰﺍ ﺍ ﺣﺎﻻﻟﻴﻪ ﻭﺧﻠﻔﻪ
ﺑﺎﻛﺒﻦ ﻣﻮﻟﻮﻟﺒﻦ ﻭﻛﺎﺕ ﺍﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺒﻦ ﻱ ﻫﺎﻓﺘﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺣﻤﻞ ﻧﻌﺸﻪ ﻗﺎﺋﻠﻴﻦ ﻟﻠﻴﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﻘﻮﻡ
ﺑﻮﺍﺟﺐ ﺍﻟﻮﻓﺎ ء ﻟﻪ ﻛﻠﻘﺪ ﺃﺧﻠﺺ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻮﺩ ﻻ ﺑﻤﺜﻞ ﻣﺎ ﺃﺧﻠﺺ ﻟﻜﻢ ﻭﺧﺪﻣﻨﺎ ﻛﺎ ﺧﺪﻣﺒﻬﻢ ﻭﻟﻴﺲ
ﺣﺰﻧﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﺧﻒ ﻣﻦ ﺣﺰﻧﻜﻢ ﻭﺳﺎﺭﻣﻮﻛﺐ ﺟﻨﺎﺯﺗﻪ ﺗﻼﺯﻣﻪ ﺍﻟﺮﻭﻋﺔ ﻭﻣﺠﺪﻭﺩ ﺍﻟﺠﻼﻝ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﺻﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺎﺗﻴﺪ ﻟﻔﻴﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﻭﺍﺑﻨﻪ ﻛﺜﻴﺮﻣﻦ ﺍﻟﺤﻄﺒﺎ ء ﺛﻢ ﺃﺳﺘﺄﻧﻔﺖ
ﺍﻟﺠﻨﺎﺯﺓ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺳﻴﺮﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﺧﺮﺕ ﺑﻪ ﺍﻟﻖ ﻣﻦ ﻣﻠﻮﻯ ﺍﻟﻰ ﻣﺪﻓﻨﻪ ﺑﺒﻠﺪﺩـ ﻫﻮﺭ ﺧﺮﺟﻮﺍ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻔﺎﻧﻰ ﻓﻰ ﺧﺪﻣﺔ ﻛﻨﻴﺴﻬﺎ ﻭﻓﻰ ﺣﺐ ﺷﻌﺒﻬﺎ
ﺧﺮﺟﻮﺍ ﺑﻪ ﻭﻟﻜﻞ ﺑﺎ ﺣﻮﻟﻪ
ﺣﺘﻰ ﺃﺗﻮﺍ ﺟﺪﺛﺎ ﻛﺄﻁ ﺿﺤﺮﻣﺠﻪ
ﺻﻔﻘﺎﺕ ﻣﻮﺳﻰ ﻳﻮﻡ ﺩﻙ ﺍﻟﻄﻮﺭ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻗﻠﺐ ﻣﻮﺟﺪ ﻣﺤﻔﻮﺭ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻭﺭﻯ ﺍﻻﻧﻘﻴﺪ ﺍﻟﺮﺍﺏ ﺍﻧﺼﺮﻑ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﻭﻫﻢ ﻳﺒﻜﺘﻰ ﺷﺒﺎﺑﻪ ﺍﻟﻐﺾ ﻭ ﻳﺘﺮﺣﻤﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭ ﻳﺬﻛﺮﻭﺍﺿﺎ ﺷﻀﺎﺛﺒﻪ ﻭ ﻳﻌﺪﺩﻭﻥ ﻣﺎﺛﺮﺩ
ﻟﻘﺪ ﺟﺎﻫﺪ ﻓﻘﻴﺪ ﺍﻟﺒﻬﻴﺴﺔ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺟﻬﺎﺩ ﺍﻻﺑﻄﺎﻝ ﻭﺭﻗﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺏ ﻓﻨﺎﻝ ﺍﻛﻠﻴﻞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺟﻌﻞ
ﺍﻟﺜﻪ ﻣﻦ ﺳﻴﺮﺗﻪ ﺍﻟﻌﺎﻃﺮﺓ ﺧﻴﺮ ﻣﺘﺎﻝ ﻳﺤﺌﺬﻳﻪ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻮﻥ ﺍﻟﺨﻠﺼﻮﻕ
http://coptic-treasures.com
4
ﺑﻌﺪ ﺣﻤﺪ ﺍﻟﻠﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﺭﻣﺤﻂ ﺍﻟﻘﺒﻄﻰ ﺷﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻧﻘﻔﺺ ﻋﻠﻰ ﺗﺎﺭ ﻳﺦ ﺁﺑﺎﺋﻚ ﺍﻻﺑﻄﺎﻝ ﻭﺃﺟﺪﺍﺩﻙ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻤﺴﻜﻮﺍ
ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﺛﺎﻓﻌﻮﺍ ﻋﻨﻬﺎ ﺩﻓﺎﻋﺎ ﻣﺠﻴﺪﺍ ﺭﻓﻢ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﻭﻋﺨﺌﻢ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻭﺧﻠﺪ ﻟﻬﻢ ﺫﻛﺮﺍ ﺣﺴﻨﺎ ﺍﻧﺨﺸﺮ ﺍﺭﺑﺤﻪ ﻭﺫ 4ﻓﻰ ﺍﻻﻧﺎﻡ ﺧﺒﺮ ﻓﻠﻴﻦ ﺍﻥ ﺗﻘﺎﺭﻥ ﺑﻴﻦ ﻏﻴﺮﺗﻬﻢ ﺍﺛﻮﻗﺎﺩﻩ ﻋﻠﻰ ﺣﻔﻆ ﻛﺮﺍﻣﺔ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﻭ ﺑﻴﻦ ﻓﺘﻮﺭﻙ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻫﻰ ﻓﻰ ﺃﻣﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺪﻳﺬ ﻭ ﺋﻴﻦ ﺳﻊ ﺛﻢ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺻﻞ ﻟﻮﺿﻢ ﻛﻨﻴﺴﻤﺘﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺄﻭ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻭ ﺑﻴﻦ ﺗﺄﺧﺮﻙ ﺍﻟﻤﻌﻴﺐ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﻓﻠﻌﻠﻚ ﺗﺘﺨﺬ ﻣﻦ ﺩﻟﻚ ﺩﺭﺳﺎ ﻳﺤﻤﻠﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﻬﺪ ﺑﺎﻟﺴﻴﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﺍﻟﺬﻑ ﻣﻜﻨﻚ ﻡ ﺍﺳﺘﻔﺎﺩﺓ
ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﺍﻟﻐﺎﺑﺮ 4
http://coptic-treasures.com
ء
ﻛﻔﺎﻛﻢ ﻗﻌﻮﺩ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺑﻞ ﺍﻟﺞ
ﺗﺚ ﺍ 6
ﻫﻠﻢ ﻓﻨﺒﻨﻰ ﺳﻮﺭﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻭﻻ ﻧﻜﻮﺍﻥ ﺑﻌﺪ ﻋﺎﺭﺍ
ﻧﺢ 71 2
ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺭ ﻳﺘﻨﺎ ﺿﻴﻘﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﻫﺖﻭﺭﺩﻳﺌﺔ ﺗﻌﻮﺩ ﺷﺘﺤﻴﺠﻨﺎ ﻭﻡ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﺍﻻﺭﺽ ﺗﻌﻮﺩ ﺷﺘﺼﻌﺪﻧﺎ
ﻣﺰ 17
02
http://coptic-treasures.com
ﻟﻘﺮﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻯ ﻓﺠﺮﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻓﻰ ﻣﺺ ﺱ
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﺠﻰ ء ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻲ ﻣﺼﺮ
ﺍﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻇﻬﺮ ﻏﻴﻈﻪ ﻓﻰ ﻛﺌﻴﺮﻡ ﺍﻻﻭﻗﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮﺷﻀﺮ ﺍ ﻣﺮﺓ ﺑﺎﻟﻀﺮ ﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﺸﺮ
ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺕ ﺩﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺨﺔ ﺃﻧﺒﻴﺎﺋﻪ ﺑﺄﻧﻮﻉ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻏﻴﺮ ﺍﻧﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺸﺄ ﺃﻥ ﻳﻐﻠﻖ ﺑﺎﺏ ﺭﺣﻤﺘﻪ ﻓﻰ ﻭﺟﻮ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻓﺠﻬﺰ ﻟﻬﻢ ﺑﺮﻛﺎﺕ ﻋﻔﺜﻤﻰ ﻭﺛﻤﻴﻨﺔ ﻭﺃﻧﺒﺄ ﺑﻔﻢ ﻫﻮﺷﻊ ﻧﺒﻴﻪ ﻗﺎﺛﻼ ﻣﻦ ﻣﻤﺮ ﺩﻋﻮﺕ ﺍﺑﻨﻰ ﻫﻮ 11ﺍ ﻭﻣﻊ ﺃﻧﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻛﺎﻥ ﺃﻭﻻ ﺍﺷﻤﺎﺭﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﺧﺮﺍﺝ ﺷﻌﺐ ﺍﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺻﺎﺭ ﺍﺷﺎﺭﺓ ﺭﻣﺰﻳﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟﻤﺎ ﻫﺮﺏ ﻣﻦ ﻭﺟﻪ ﻫﻴﺮ ﺩﺱ ﻣﻞ ﺟﺜﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮﻛﺎ ﺃﺷﺎﺭ ﺍﻻﻧﺠﻴﻠﻰ ﻣﺘﻰ 51 2ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻘﺎ ء ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺼﺐ ﻣﺪﺓ ﻛﺄ ﻣﺼﺮﺭﻣﺰﺍ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺚ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻷ
ﺃﻥ ﺍﻻﺭﺽ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻠﻴﻬﻲ ﺃﺭﻛﺎ ﺗﻨﻬﺪ ﻭﻋﺒﻮﺩﻳﺔ ﺻﺎﺭﺕ ﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻬﻮﺩ ﺍﻟﻤﻮﻟﻮﺩ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﺃﺭﺽ ﻣﻠﺠﺄ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻬﺮﺏ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮﻟﻴﻌﻄﻰ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻋﺮ ﺑﻮﻥ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﺍﻟﻌﺘﻴﺪﺓ ﺑﻌﺪ ﺍﺕ
ﺍﻧﺰﻝ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﻀﺮ ﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﻩ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﺼﺮﻣﻠﺠﺄ ﻻﻋﻈﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻭ ﻳﻮﺳﻒ
ﻭﺍﺭﻣﺠﺎ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻟﻖ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺿﺮ ﺑﺖ ﺑﺎﻟﻠﻌﺨﺔ ﺍﻻ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﻘﺪﺳﺚ ﺑﻮﻃﻰ ء ﻗﺪﻣﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ
ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﺄﺕ ﻣﺠﻰ ء ﺍﻟﺨﻠﺺ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮﻛﺎﻁ ﺍﺗﻤﺎﻣﺎ ﻟﻤﺎ ﺟﺎ ء ﺑﺎﺵ 91ﺍ ﺣﻴﺚ ﻗﻴﻞ
ﻫﻮ ﺫﺍ ﺍﻟﺮﺏ ﺭﺍﻛﺐ ﻋﻠﻰ ﺳﺤﺎﺑﺔ ﺳﺮ ﻳﻌﺔ ﻭﻗﺎﺩﻡ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮﺽ ﺗﺠﻒ ﺃﻭﺛﺎﺷﺎ ﻣﺼﺮﻣﻦ ﻭﺟﺤﻬﻪ ﻭ ﻳﺬﻭﺏ ﻗﻠﺐ ﻣﺼﺮﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺃﻧﺒﺄ ﺍﻟﻠﻪ ﺷﻰ ﺧﺎﺗﻤﺔ ﺫﻟﻚ ﺃﻻﺻﺤﺎﺡ ﺑﺮﺟﻮﻉ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﻴﻦ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﻭ ﻳﻀﺮﺏ
ﺍﻟﺮﺏ ﻣﺼﺮﺿﺎﺭﺑﺎ ﻓﺸﺎﺷﻴﺎ ﻧﻴﺮﺟﻌﻮﺿﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺮﺏ ﻓﻴﺴﺘﺠﻴﺐ ﻟﻬﻢ ﻭ ﻳﺸﻔﺮﺛﻢ ﺇ ﻋﺪ 22ﻭﻗﺪ ﺗﻢ ﻫﺬﺍ
ﻛﺎ ﻣﺼﺮﻣﻤﻠﻜﺔ ﻣﺴﻴﺤﺠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺕ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﺎﺑﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻓﻘﺪ ﻧﺖ ﺃﺑﻨﺎ ء ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻵﻧﺎ ﻭﻧﺤﻦ ﺑﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻡ ﺛﻢ
http://coptic-treasures.com
ﻻﻧﻌﻠﻢ ﻛﻢ ﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺣﻴﻦ ﻗﺪﻭﻣﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻭ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﺮﺗﺄﻯ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﺑﻦ
ﺳﻨﻤﻴﻦ ﺍﺳﺨﻨﺎﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮ ﻫﻴﺮﻭﺩﺱ ﺑﻘﺘﻞ ﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﺑﻦ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﻓﺎ ﺩﻭﻥ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺰﻣﺎﻧﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺤﻔﻘﻪ
ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺒﻰ ﻣﻰ ﺍﻟﻤﺠﻮﺱ ﻣﺖ 61 3ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺤﻘﻘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻮﺱ ﻻ ﻳﻨﺴﺐ ﺍﻟﻰ ﻗﻮﻟﻪ ﺍﺑﻦ
ﺳﻨﺘﻴﻦ ﺑﻞ ﺍﻟﻰ ﻗﻮﻟﻪ ﻣﺎ ﺩﻭﻥ ﻻﻥ ﻫﻴﺮﻭﺩﺱ ﺃﻣﺮ ﺑﻘﺘﻞ ﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﺑﻦ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﻟﻤﺰ ﻳﺪ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﺱ ﻋﻠﻰ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﺨﻠﺺ ﺑﻬﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﻴﺖ ﻟﺤﻢ ﻛﻞ ﺗﺦ ﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻨﺠﻮﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻕ
ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻻﺭﺟﺢ ﺑﻞ ﺍﻟﻤﻌﻞ ﻟﻨﺎ ﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﻤﺮﻩ ﺃﺫ ﺫﺍﻙ ﻳﺰ ﻳﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮﻻﻥ
ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻟﺪ ﺳﻨﺔ 943ﻟﺒﻨﺎ ء ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺣﺤﺴﺐ ﺩ ﺃﻯ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻤﺤﻘﻘﺒﺒﻦ ﻭﻫﻴﺮﻭﺩﺱ ﻛﺎ ﺩﻭﻥ ﻳﻮﺳﻴﻔﻮﺱ ﺍﻟﻤﻮﺭﺥ ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ 053ﻟﺒﻨﺎ ء ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺷﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺑﻴﻦ ﻭﻻﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻣﻮﺕ ﻫﻴﺮﻭﺩﺱ ﺳﻨﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ
ﻭ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻗﺪ ﻫﺮﺏ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻭﺳﻨﻪ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺑﻬﺎ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﺉ ﺍﻳﻬﺎ ﺑﻠﻐﻪ ﻣﻮﺕ ﻫﻴﺮﻭﺩﺱ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﺕ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺨﻠﺺ ﻗﺪ ﺫﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮﻗﺒﻞ ﻣﺮﻭﺭﺛﻼ ﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻼﺩﺩـ ﺃﻭ ﻋﻘﺐ
ﻭﻻﺩﺗﻪ ﺑﻘﻠﻴﻞ ﻛﻤﺎ ﺫﻫﺐ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﺪﻟﻴﻞ ﻋﺪﻡ ﺧﻮﻑ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﺒﺎﺭﻭﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﻌﺬﺩﺍ ء ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺍﻟﻰ
ﺃﻭﺭﺋﻤﻠﻴﻢ ﻭﺗﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﺮﺏ ﻋﻼﻧﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﻟﺪﺩ ﺑﺎﺭﺑﻌﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎ ﻭﻟﻮﻛﺎﻥ ﺳﺠﻮﺩ ﺍﻟﻤﺠﻮﺱ ﻭﻧﺤﺒﺠﺮﻫﻢ ﻟﻬﻴﺮﻭﺩﺱ ﻋﻠﻰ ﺃﺛﺮﻣﻴﻼﺩﺩـ ﻟﻘﺘﻠﻪ ﻫﻴﺮﻭﺩﺱ ﻭﻟﻢ ﻣﺠﺴﺮﺍ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺒﺎ ﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﺭﺍﺟﻊ ﻟﻮ 22 2ﻭ 32 ﻭﻻ 21
1
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻓﺄﺗﺖ ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﻟﺤﻢ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮﻋﻦ ﻃﺮ ﻳﻖ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍ ء ﺑﺎﺟﺘﻴﺎﺯﺍﻟﻘﻨﻄﺮﺓ ﻭﻻ ﻧﻌﻠﻢ ﺃﻳﻀﺎ ﻛﻴﻒ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺤﻀﺎﺭ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﻠﺴﻔﺮ ﻭﺍﻻﻗﺎﻣﺔ ﻛﺄ ﻣﻌﺮﻭﻟﻜﻦ ﻳﻔﻬﻢ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﺕ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻫﺪﺍﺩـ ﺍﻟﻤﺠﻮﺱ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻭﺍﻥ ﻳﻮﺳﻒ ﻛﺎﻥ ﻧﺠﺎﺭﺍ ﻣﺎﻫﺮﺍ ﻣﺠﺘﻬﺪﺍ ﻭﻛﺎﻥ
ﻳﻤﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﺿﺎ ﻳﺪﺃﺏ ﻓﻰ ﺻﻨﺎﻋﺘﻪ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻭ ﻳﻮﺧﺬ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺍﺭ ﻳﺦ ﺍﻟﻜﻨﺴﻴﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺟﺎ ء ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮﻣﻎ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻭ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭﻭﺳﺎﻳﻤﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺻﺤﻬـﺎ ء ﺳﻴﻨﺎ ء ﻭﺩﺧﻠﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﻔﺮﻣﺔ
ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﺑﻴﻦ ﺑﻮﺭﺳﻌﻴﺪ ﻭﺍﻟﻌﺮ ﻳﺶ ﻭﻣﺘﻬﺎ ﺃﺗﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﺴﻄﺔ 1ﻓﻠﻢ ﻳﻘﺒﻠﻬﻢ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻓﻨﺰﻟﻮﺍ ﺑﻈﺎﻫﺮﻫﺎ ﺃﻳﺎﻣﺎ ﺗﺞ ﺳﺎﺭﻭﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﻤﻨﻮﺩ ﻭﻣﻦ ﻫﻨﻬﺎﻙ ﻋﺒﺮﻭﺍ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻗﻠﻴﻢ ﺍﻟﻐﺮ ﺑﻴﺔ ﻭﺍﺟﺘﺎﺯﻭﺍ ﻏﺮ ﺑﺎ ﺑﺠﺒﻞ ﺍﻟﻨﻄﺮﻭﻥ ﺑﺒﺮﻳﺔ ﺷﻴﻬﺎﺕ 2ﻓﺒﺎﺭﻛﺘﻪ ﺃﻡ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺛﻢ ﺳﺎﺭﻭﺍ ﺍﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻻﺷﻤﻮﻧﺒﺊ 3
1ﺍﻵ ﺗﻞ ﻟﺪﻳﻢ ﻫﻮﺑﻘﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﺪﻳﺔ ﻭ ﻳﻌﺮﻑ ﺗﻞ ﺳﻄﺔ ﺑﺠﻮﺍﺭﺍﻟﺰﻗﺎﺯﻳﻖ 2ﺳﻤﻰ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﺆﺟﻮﺩ ﺍﻟﻨﻄﺮﻭ ﻭﺍﻟﺒﺮﺩﻟﻰ ﻓﻴﻪ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﻭﺷﻴﻬﺎﺕ ﻛﻠﻤﺔ ﻓﺒﻄﺠﺔ ﻣﺪﺍﻫﺎ ﻻ ﻣﻴﺰﺍﻥ ﺍﻟﻔﻠﻮ ﺩﺃ ﻭﻫﻰ ﻣﺮﻛﺒﺔ ﻣﻦ ﺷﺮﻭ
ﻣﻴﺰﺍﺕ ﺃﻭ ﺑﻬﻞ ﻭ ﻫﺒﺖ ﻗﻠﺐ ﻭ ﻳﺴﻤﻰ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﺳﻘﻴﻂ ﻭ ﺑﺎﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﺃﻳﺎﻣﻴﻬﻄﻴﺲ ﻭﻣﻌﻨﺎﻩ ﺩﺍﺭﺍﻟﻨﺴﺎﻙ ﻭ ﻳﻄﻠﻎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻳﻀﺎ ﻟﻘﺺ ﻭﺍﺩﻑ ﻫﺐ ﻭﻫﺮﺷﺒﺦ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻋﺮ ﺑﻴﺔ ﻧﺰﻟﺖ ﻭﺳﻜﻨﺖ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍ ﺃﺩﺍﺩﻯ 3ﺑﺎﻟﻘﺒﻄﻰ ﺍﺷﻤﻴﺖ ﺍﻟﺮﻣﺎﻥ ﻛﻤﺎ ﻱ
ﻫﺎ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺗﻤﺎﻣﺎ
http://coptic-treasures.com
ﺩﺧﻠﻮﻫﺎ ﻭﻫﻢ ﻻﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﻟﻬﻢ ﻣﺄﻭﻯ ﻓﺎﻗﺎﻣﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻳﺎﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻇﻬﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﺨﻠﺺ ﻓﻰ ﺯﺍﺣﻤﺘﻪ ﻓﻰ ﻣﺮﻭﺭﻫﻢ ﻓﺼﺮﺥ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﺼﺎﺭﻭﺍ ﺣﺠﺎﺭﻩ ﺛﻢ ﺍﻻﺷﻤﻮﻧﻴﻦ ﺍﻳﺔ ﻭﻫﻰ ﺍﻥ ﺧﺴﺔ ﺟﻤﺎﻝ ﻡ ﺍﻧﻬﻢ ﺳﺎﺭﻭﺍ ﻣﻦ ﺍﻻﺷﻤﻮﻧﺪﻳﻦ ﻭﺍﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﻘﺮﺏ ﻗﺮ ﻳﺔ ﺗﺴﻤﻰ ﻣﻨﻠﻴﺲ ﺃﻳﺎﻣﺎ ﺛﻢ ﻣﻀﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﻮﺻﻴﺔ ﻓﻄﺮﺙ ﻡ
ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻓﻀﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﻗﺮﻳﺔ ﻣﻴﺮﺓ ﺍﻵﻥ ﻣﻴﺮ ﻏﺮﺑﻰ ﺍﻟﻘﻮﺻﻴﺔ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻗﺼﺪﻭﺍ ﺟﺒﻞ ﻗﺴﻘﺎﻡ ﺍﻟﻜﺎﺋﻦ ﺑﻪ ﺩﻳﺮ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍ ء ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺑﺎﻟﻤﺤﺮﻕ ﻭﺣﻴﻨﺌﺬ ﻣﺎﺕ ﻫﻴﺮﻭﺩﺱ ﺑﺎﻟﺸﺎﻡ ﻓﻈﻬﺮﻣﻼﻙ ﺍﻟﺮﺏ ﻟﻴﻮﺳﻒ ﺷﻌﺎﺩ ﺑﻤﻦ
ﻣﻌﻪ ﻣﻦ ﻣﻴﺮﺓ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮﻭﻧﺰﻝ ﻓﻰ ﺑﺎﺑﻴﻠﻴﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺓ ﺍﻟﻜﺎﺋﺨﺔ ﺑﺪﻳﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺳﺮﺟﻴﻮﺱ ﺃﺑﻮﺳﺮﺟﺔ ﺑﻤﺼﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺛﻢ ﺭﺣﻠﺖ ﺍﻻﺳﺮﺓ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻳﺔ ﻭﺍﻏﺘﺴﻞ ﺃﻓﺮﺍﺩﻫﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻋﺒﺒﻦ ﻣﺎ ء ﻓﺘﺒﺎﺭﻛﺖ
ﻭﺗﻘﺪﺳﺖ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻗﻴﻞ ﺍﻥ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍ ء ﻗﺪ ﻏﺴﻠﺖ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺎ ء ﺛﻴﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺍﺗﺴﺨﺖ ﻭﺻﺒﺖ ﻏﺴﺎﻟﺘﻬﺎ ﺑﺌﻠﻚ ﺍﻻﺭﺍﺿﻰ ﻓﺄﻧﺒﺘﺖ ﺑﻠﺴﺎﻧﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻻ ﻳﻨﺒﺖ ﺍﻟﺒﻠﺴﺎﻥ ﺍﻻ
ﺑﺄﺭﺽ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻓﺎﻧﻘﻄﻊ ﻣﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺑﻘﻰ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﻛﺜﺮﺍﻟﻤﺎ ء ﺑﺎﻟﺒﺌﺮ ﺍﻟﺘﻰ ﻫﻨﺎﻟﺾ ﺣﻴﺚ ﺳﺎﻝ ﻋﻠﺤﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎ ء ﺍﻟﺬﻱ ﻏﺴﻠﺖ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍ ء ﻭ ﺑﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﺒﻠﺴﻢ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﻘﺎﻝ ﺍﻧﻬﺎ ﻧﺒﺘﺖ ﺑﻔﺮﺏ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻭﻣﻦ ﺍﻝ ﻭﺃﻭﺍﻧﻴﻬﺎ ﺩﻫﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺼﻨﻌﻮﻥ ﺍﻟﻤﻴﺮﻭﻥ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭ ﻳﻜﺮﺳﻮﻕ ﻛﻨﺎﺋﺲ
ﻭﺍ ﻕ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻗﺪﻭﻣﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﺪﻳﺨﺔ ﺑﺎﺑﻴﻠﻮﻥ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻥ ﻫﻠﻴﻮﺑﻮﻟﻴﺲ ﻋﺒﺒﻦ ﺷﻤﺲ ﻭﻗﺎﻝ
ﺍﻟﻤﻰﺧﻮﻥ ﺍﻥ ﺍﻻﺳﺮﻯ ﺍﻟﺒﺎﺑﻠﻴﻴﻦ ﺍ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺳﺮﻫﻢ ﺭﻣﺴﻴﻤﻰ ﺍﻻﻛﺒﺮ ﻣﻰ ﺁﺳﻴﺎ ﺍﺣﺘﻞ ﺍ ﻗﻠﻌﺔ ﻫﺎﻳﻨﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻃﻰ ء ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺗﺠﺎﺩ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﻨﻔﻤﺎ 1ﻭ ﺑﻨﻮﺍ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺪﻳﺨﺔ ﺩﻋﻮﻫﺎ ﺍﻟﺒﺎﺑﻠﻴﺆﻥ ﺃﻭ ﺑﺎﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﻢ ﻋﺎﺻﻤﺔ
ﺑﻼﺩﻓﻢ ﻭﺳﺒﺐ ﻗﺪﻭﻡ ﺍﻟﺨﻠﺺ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﺕ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﻭﻫﻮ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺣﻤﻴﻪ ﺉ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻫﻴﻜﻞ ﻣﺸﻬﻮﺭ ﻟﻠﻴﻬﻮﺩ ﺍﺳﻤﻪ ﻫﻴﻜﻞ ﻳﺎﻧﻮﺱ ﺷﺒﻴﻪ ﺑﻬﻴﻜﻞ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﺑﻨﻰ ﻧﺤﻮﺳﻨﺔ 061ﻕ ﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﺣﻮﻟﻪ ﻛﺜﻴﺮﻣﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﺃﻥ ﺍﻟﺨﻠﺺ ﺃﺗﻰ ﺃﻭﻻ ﻻﺟﻞ ﺍﻟﻬﻮﺩ ﻟﻴﺮﺩ ﺧﻴﺎﻑ ﺑﻴﺖ ﺍﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺍﻟﻀﺎﻟﺔ ﺍﺧﺘﺎﺭﻣﻘﺮﻩ ﻑ ﻣﺎ
ﻣﺼﺮﺍﻟﻤﻮﺿﻊ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻚ ﺛﺮ ﻓﻴﻪ ﺑﻨﻮﺟﻨﺴﻪ ﻭﻟﻌﻞ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻥ ﻳﻮﺳﻒ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺃﻗﺎﺭﺏ ﺃﻭ ﺍﺻﺤﺎﺏ ﺑﺒﺎﺑﻴﻠﻴﻮﺷﺎ ﻓﺴﻜﻦ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﻮﺍ
ﻭﻗﺪ ﺭﻭﺕ ﺍﻟﺘﻮﺍﺭﻳﺦ ﻗﺼﺼﺎ ﻏﺮﻳﺔ ﻋﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﺣﺠﺚ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮﺃﻫﻤﻬﺎ ﺃﺻﺎ ﺃﺑﻮ ﻳﻪ ﻟﺠﺄ ﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﻫﻴﻜﻞ ﻓﻴﻪ ﺃﺻﻨﺎﻡ ﻟﻶﻟﻬﻪ ﻓﻠﻤﺎ ﺩﺧﻞ ﻳﺴﻮﻉ ﺳﻘﻄﺖ ﺍﻻﺻﻨﺎﻡ ﻛﻠﻬﺎ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻭﻫﺬﺍ ﺭﻣﺰ ﺍﻟﻰ ﺷﺎﻋﻠﻴﺔ ﺍ
ﻗﻮﺓ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺁﺛﺎﺭﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟﻤﺼﺮ ﺍﻟﺒﺎ ﺓ ﻟﻶﻥ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﺰﻟﺖ ﺍ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍ ء ﻣﻊ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﺧﻄﻴﺒﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺍﻵﻧﺎ ﺑﻜﻨﺠﺴﺔ ﺍﺑﻰ ﺳﺮﺟﻪ ﺑﻤﻌﺮ ﺍ ﻟﻘﺪﻳﻤﺔ 2
1ﻫﻰ ﺍﻵﻥ ﺧﺮ ﺑﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺠﺰﺓ
2ﻛﻨﺸﺔ ﺍﺑﻰ ﺳﺤﺮﺟﺔ ﻗﻴﻞ ﺍﺣﺎ ﺏ ﺕ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻭﻫﻰ ﺃﻗﺪ ﺍﻟﻚ ﺉ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻌﻠﻮﻫﺎ ﻓﻄﻠﺐ ﺍﺩﻧﺎ ﻳﺎﻧﻬﺎ
ﻣﺎ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻌﺰ ﻓﻲ ﻭﺍﻟﻰ ﻣﻮﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻻﻣﻮ ﻳﺔ ﺍﺋﻨﺎﺱ ﻛﺒﻴﺮ ﺍﻟﻘﺒﻂ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻓﺒﻨﻰ ﺑﻘﺼﺮ ﺍﻟﺜﻬـﻤﻊ ﻷ ﺍﺳﻢ ﻳﻄﻠﻘﻪ ﺍﻟﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺑﻠﻴﻮﻥ
ﻛﻨﻴﺴﺘﻰ ﺍﺑﻰ ﺳﺮﺟﺔ ﻭﺍﺑﻰ ﻛﻴﺮﻓﻰ ﺍﻭﻝ ﺍﻟﻘﺮﻁ ﺍﻟﺨﺎﻣﻦ ﻟﻤﺎ ﻛﺪﻣﺘﺎ ﻓﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺭﻣﻢ ﺍ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺮﻭﺭﻳﻮﺣﻨﺎ ﺑﻦ ﻳﻮﻟﻒ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﺑﻦ ﺍﻻﺑﺢ ﻛﺎﺗﺐ ﺱ ﺍﻟﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺼﺮ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻰ ﺳﺔ 987ﺵ
http://coptic-treasures.com
ﺍﻟﻨﺒﻊ ﺍﻝ ﻭﺩ ﺑﻘﺮﺏ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻳﺔ ﺍﻟﻰ ﺟﻨﻮ ﺑﻰ ﺍﻃﻼﻝ ﻋﻴﺊ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ 3ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﻤﻨﺨﺼﻬﻮﺭﺓ ﺑﺎﺳﻢ ﺷﺠﺮﻩ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍ ء ﺑﺎﻟﻤﻄﺮ ﻳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻌﺨﻘﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﻮﺕ ﻭﺍﻻﺟﺎﻥ ﻣﻌﺎ ﻭﻫﺬﺩـ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ ﻣﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﺷﻘﻂ ﺑﻞ ﻳﻮﺟﺪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻐﺮ ﺑﻴﻴﻦ ﻣﺎ ﻳﻮ ﻳﺪﻫﺎ
ﻓﻴﻮ ﻟﻠﻴﻮﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺘﺤﻒ ﺍﻟﺒﺮ ﻳﻄﺎﻧﻰ ﺑﻠﻨﺪﻥ ﺻﻮﺭﺓ ﺻﺮﻭﻓﺔ ﺑﺴﻨﺔ ﺍﻟﺮﺏ ﺗﻤﺜﻞ ﺍﺣﺘﻔﺎﻻ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻴﻤﺔ ﺟﺪ
ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﺎﻟﺔ ﻵﻟﻬﺘﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻟﻠﻤﻴﻼﺩ ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺷﺎﺋﻌﺎ ﻓﻰ ﻣﺼﺮﺷﻲ ﺍ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻭﺗﺮﺗﻴﺒﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﻴﺮ
ﺍﻟﻤﻐﻨﻮﻥ ﺷﺎﻟﻀﺎﺭﺑﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻋﻮﺍﺩ ﻭ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻓﺘﻴﺎﺕ ﺣﺴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻮﺟﻮ ﻳﻀﺮ ﺑﻦ ﺑﺎﻟﻄﺒﻮﻝ ﻭﺍﻟﺪﻓﻮﻑ ﻭ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻛﺐ ﺍﻵﻟﻬﻪ ﺍﻳﺰﻳﻰ ﻣﺤﻤﻮﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﻒ ﺍﻟﺸﺮﻑ ﻭﺍﻟﻔﺨﺎﺭﺣﺎﻣﻠﺔ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﻫﻮﺭﻭﺱ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻬﺎ
ﻭﺣﺒﻦ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻵﻟﻬﺔ ﻳﺄﺗﻰ ﺍﻟﺨﺎﺱ ﺑﻬﺮﺿﺎﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺒﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﺍ ﺑﻨﻴﻠﻬﻢ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻭﻓﻰ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺼﺜﻠﻪ ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻨﺎﻇﺮﺭﻛﺒﺎ ﺣﻘﻴﺮﺍ ﻗﺪ ﺍﻧﺰﻭﻯ ﺟﺎﻧﺒﺎ ﻟﻴﻔﺘﺢ ﺍﻟﻄﺮ ﻳﻖ
ﺍﻵﻟﻬﻪ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﻩ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﻛﺐ ﻣﻮﻟﻒ ﻣﻦ ﺍﻣﻴﺄﺓ ﻡ ﺿﻌﺔ ﻓﻘﻴﺮﺓ ﻭﻃﻔﻠﻬﺎ ﺭﺍﻛﺒﻴﻦ ﺣﻤﺎﺭﺍ ﺃﻋﻬﻜﻪ ﺍﻟﺘﻌﺐ
ﻭﺧﻠﻔﻪ ﺭﺟﻞ ﺭﻳﻔﻰ ﻳﺴﻴﺮﺭﺍﺟﻼ ﻭﻗﺪ ﺃﺿﻨﺎﻩ ﺍﻟﻜﻼﻝ ﻭﻃﻮﻝ ﺍﻟﺸﻘﺔ
ﻭﻣﻌﺒﻮﻡ ﺃﻧﻤﺎ ﺍﻟﻤﺼﻮﺭﻗﺼﺪ ﺍﻳﻀﺎﺡ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻛﺒﻴﻦ ﻛﺄ ﻇﺎﻫﺮﻫﻤﺎ ﻭﺧﺎﻓﻴﻬﻤﺎ ﻷﻧﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻧﺮﻯ ﺃﻥ ﺃﺑﻬﺔ ﺍﻻﻭﻝ ﻗﺪ ﺑﺎﺩﺕ ﺑﺎﻧﻘﻴﺎﺽ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻻﺻﻨﺎﻡ ﻛﺄ ﻣﺼﺮ ﻭﺯﺍﻟﺖ ﻋﻈﺤﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﻘﻰ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭ ﻳﺒﻤﻰ
ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺑﺪ ﻛﺄ ﻣﺼﺮﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﺼﺎﺭ
ﺃﻣﺎ ﻣﺪﺓ ﺑﻘﺎ ء ﺍﻓﺴﻴﺢ ﻓﻰ ﻣﺼﺮﺷﺎﻟﻤﺤﻘﻖ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺍﻧﻪ ﺍﺳﺘﻤﺮﺳﺒﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﻮﺕ ﻫﻴﺮﻭﺩﻭﺱ ﺍﻣﺎ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺑﻘﻰ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺕ ﻫﻴﺮﻭﺩﻭﺱ ﺑﻤﺼﺮﻓﻬﺬﺍ ﻻ ﻧﻌﻠﻤﻪ ﻭﺍﻟﻤﻘﻮﻝ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﻛﺜﻴﺮﻓﺒﻌﻀﻬﻢ ﻳﻈﺨﻮﻥ ﺍﻧﻪ ﻣﻜﺚ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻭﺁﺧﺮﻭﺕ ﺳﺘﺔ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ ﻓﻠﻨﻨﻈﺮ ﻭﻧﺘﻌﺠﺐ ﻻﻥ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﺆﻧﺔ ﺣﻤﺖ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻳﺎﻻﺭﺽ ﺍﻟﻤﻜﺮﻭﻫﺔ ﻣﻨﻪ ﺻﺎﺭﺕ ﻟﻪ ﻣﻠﺠﺄ ﻭﻻ
ﺭﻳﺐ ﺍﺕ ﻣﺠﻰ ء ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮﻛﺎﻥ ﻓﺎﺗﺤﺔ ﺳﻌﺎﻟﺔ ﻟﻬﺬﺩـ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻻﺕ ﺍﻟﻤﻜﺎﺕ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺘﺸﺮﻑ ﻣﺠﻠﻮﻝ
ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺷﻴﻪ ﻳﻤﺘﻠﻰ ء ﺧﻴﺮﺍ ﻭ ﺑﺮﻛﺔ ﻭﻟﻨﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮﻗﺪ ﺃﻋﺪﺕ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﻴﻦ
ﻭﻫﻴﺄﺷﻬﺎ ﻟﻼﺫﻋﺎﻥ ﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮ ﻳﺐ ﻟﻠﺒﺸﺎﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻣﺎﺭﻣﺮﻗﺲ ﺍﻻﻧﺠﻴﻠﻰ ﻭﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﻗﺒﻮﻝ ﺷﺮ ﻳﻌﺔ
ﺍﻟﻜﺎﻝ ﺭﺳﻤﻴﺎ ﻭﻻ ﻳﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻻﻟﺴﻨﺔ ﻗﺪ ﺗﻨﺎﻗﻠﺖ ﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻭﻋﺠﺎﺛﺒﻪ ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﺔ
ﻟﻠﻄﺒﻴﻬﻌﺔ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻭﺍﻥ ﺗﺠﺎﻭﺭ ﺍﻟﻘﻄﺮ ﻳﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﻭﺍﻟﺴﻮﺭﻯ ﻭﺳﻬﻮﻟﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﺻﻼﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﻳﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻣﻤﺎ ﻣﺠﻬﻠﻨﺎ
ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺑﺄﻥ ﺍﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﻭﺻﻠﺖ ﺁﺫﺍﻧﺎ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﻴﻦ ﻭﻗﻮﺕ ﻓﻴﻬﻢ ﻗﺎﺑﻠﻴﺔ ﺍﻻﺳﺤﻌﺪﺍﺩ ﻟﻠﺨﻼﺹ
ﻭﻗﺪ ﺫﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺌﻐﺮ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻑ ﻗﺒﻞ ﺃﺕ ﻳﻜﺮﺯ ﺑﻪ ﻣﺮﻕ ﺍﻟﺮﺳﻲ ﺍﻭﻻ ﺑﺪﺍﻋﻰ ﻗﺮﺏ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﻼﺩ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻭﻓﺪ ﻛﺎﺕ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻪ ﺃﺣﻴﺎ ء ﻟﻠﻴﻮﺩ ﻭﻋﻼﻗﺘﻬﻤﺎ ﻣﺘﺺ ﺓ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﻊ ﻳﻪ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ
http://coptic-treasures.com
ﺍ
ﺛﺎﻧﻴﺎ ﺑﺪﻟﻴﻞ ﺃﻥ ﻟﻮﻗﺎ ﺍﻹﻧﺠﻴﻠﻰ ﻛﺘﺐ ﺍﻧﺠﻴﻠﻪ ﺍﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﺃﺷﺮﺍﻑ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﺛﺎﻭﻓﻴﻠﺲ
ﺛﺎﻟﺜﺎ ﻻﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺑﻮﺇﺑﻤﻄﺔ ﻛﺰﺍﺯﺓ ﺑﻄﺮﺱ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﺴﺒﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﻉ 2
01ﻭ ﻯ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ﻓﻠﻢ ﺗﻘﻢ ﻟﻠﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻭﻟﻢ ﺗﻌﺮﻑ ﺟﻴﺪﺍ ﺑﻤﺼﺮﺃﻻ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻭﺍﻓﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻣﺮﻗﺺ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﺼﺮﻣﻠﻜﺎ ﻻﺑﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺧﻄﺮ ﺑﺮﻋﺎﻳﺘﻪ ﻓﻬﻮﻳﻜﻸﻫﺎ ﺑﻌﺒﻨﻪ
ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﺗﻨﺎﻡ ﺍﻟﻰ ﻣﺎ ﺷﺎ ء ﺍﻟﺜﻪ ﻭﻻ ﻳﺘﺨﻠﻰ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺑﺪ ﻭﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻨﺠﺰ ﻣﻮﺍﻋﻴﺪ 3ـ ﻓﺘﺼﺒﺢ ﻣﺼﺮﺑﺄﺳﺮﻫﺎ
ﻟﻠﺮﺏ
http://coptic-treasures.com
11
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ
ﺗﺎﺭﻓﻲ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ 1
ﻣﺮﻗﺲ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ
3ﻣﻴﻠﻴﻮﺱ
2ﺍﻧﻴﺎﻧﻮﺱ
4ﻛﺮﺫﻭﻧﻮﺱ
1ﻣﺎﺭﻣﺮﻗﺲ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ
ﻭﻟﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻣﻦ ﺃﺑﻮ ﻳﻦ ﻳﻪ ﻳﻰ ﺍﻻﺻﻞ ﺍﺳﺘﻮﻃﻨﺎ ﺷﻰ ﺑﻠﺪﺓ ﺗﺴﻤﻰ ﺍﻳﺮ ﻳﺎﻧﻮﻟﻮﺱ ﺑﺄﻗﺎﻟﻴﻢ
ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﺍﻟﻐﺮ ﻳﺔ ﺑﻨﺘﺎﺑﻮﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺷﻤﺎﻟﻰ ﻗﺎﺭﺓ ﺍﻓﺮ ﻳﻘﻴﺎ 1ﻭ ﻳﺪﻋﻰ ﺃﺑﻮﻩ ﺃ ﺳﻄﻮ ﺑﻮﻟﻮﺱ ﻗﻴﻞ
ﺍﻧﻪ ﺍﺑﻦ ﻋﻢ ﺵ ﻭﺟﺔ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﺃﺧﻮﺗﻮﻣﺎ ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻴﻦ ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻻﻭ ﻳﺎ ﻭﻛﺎﻫﻨﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻟﻢ ﻳﺜﺒﺖ ﻭﺍﻣﻪ
ﻣﺮﻳﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺧﺖ ﺑﺮﻧﺎﺑﺎ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻭﺍﺿﺢ ﻣﻦ ﻛﻮ 01 4ﻭﻛﺎﺕ ﺃﺏ ﺩـ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻋﻈﻴﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﻭﺍﻟﻮﺭﻉ ﻣﺘﺜﺴﻜﻴﻦ ﺑﺸﺮ ﻳﻌﺔ ﺁﺑﺎﺛﻬﻤﺎ ﻭﺃﺟﺪﺃﺩﻫﻤﺎ ﻭ ﻳﻘﺎﻝ ﺍﻧﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺎ ﻣﻦ ﺫﻭﻯ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭﻓﺴﻄﺖ
ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺑﻌﺾ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺒﺪﻭ ﺍﻟﺮﺣﻞ ﻭ ﺑﺖ ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻤﺎ ﻭﺍﻣﺘﻌﺮﺛﻤﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺤﺎ ﻣﻌﺪﻣﻴﺊ ﻭﺃﺻﺎﺑﻬﻤﺎ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺍﻟﻤﺪﻗﻊ ﻭﺍﺿﻄﺮﻫﻤﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻰ ﻫﺠﺮ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻘﺼﺪﺍ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻣﻮﻃﻦ ﺁﺑﺎﺋﻬﻤﺎ ﻭﺍﻗﺎﻣﺎ ﺯﻣﺎﻧﺎ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻭﻛﺎﺷﺎ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ ﻗﺒﻴﻞ ﻭﻻﺩﺓ ﻣﺎﺭﻣﺮﻗﺲ ﺃﻭ ﺑﻌﺪ ﻭﻻﺩﺗﻪ ﺑﻘﻠﻴﻞ
ﻧﺸﺄ ﻣﺎﺭ ﻣﺮﻗﺲ ﻓﻰ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻋﻼﻟﻦ ﺑﺸﺎﺭﺓ ﺧﻼﺹ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭ ﻳﺮﺟﺢ ﺍﻧﻪ ﺁﻣﻦ ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﺢ
ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻻﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻋﻮ ﺍﺑﻨﻪ ﺍ ﺑﻂ 31 5ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻟﻤﺎﺭ
ﻣﺮﻗﺲ ﻛﻤﺎ ﺳﻠﻒ ﺍﻗﺘﺪﻯ ﻫﺬﺍ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺛﺮ ﺍﻳﻤﺎﻥ ﺫﺍﻙ ﺑﺎﻟﺨﻠﺺ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺎﺭﻣﺮﻗﺴﻰ ﻟﺤﺎﺛﻼ ﻟﻤﺎﺭ ﺑﻄﺮﺱ ﺷﻰ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺤﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﺪ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﺧﻼﺹ ﺍﻟﻤﻔﻮﺱ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﺛﻤﺮﺗﻌﺒﻪ ﻓﻰ ﺧﺪﻣﺔ ﻓﺎﺩﻳﻪ ﺟﺬﺏ ﻭﺍﻟﺪ 3ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻳﻤﺎﻧﺎ ﻻﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻭﺩﻳﺎ ﻏﻴﺮﻣﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻧﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻭﺃﺑﻮ ﺳﺎﺋﺮ ﻳﻦ ﻓﻰ ﻃﺮ ﻳﻘﻬﻤﺎ ﺍﻟﻰ ﺟﻬﺔ
ﺍﻻﺭﺩ ﺍﺫ ﻗﺎﺑﻠﻬﻤﺎ ﺃﺳﺪ ﻭﻟﺒﻮﻋﺔ ﻳﺰﺃﺭﺍﺻﺎ ﺑﺼﻮﺕ ﻧﺤﻴﻒ ﺷﺨﺎﻟﺞ ﻗﻠﺐ ﺍﺑﻴﻪ ﺍﻟﺤﺆﻑ ﻭﻟﻢ ﻳﺸﺄ ﺣﻨﺆ ﺍﻻﺑﻮﻯ ﺍﻻ ﺃﻥ ﻳﻮﻋﺰ ﺍﻟﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻠﻮﺫ ﺑﺎﻟﻔﺮﺍﺭﻭ ﻳﻨﺠﻮ ﺑﺨﻔﺴﻪ ﻣﺴﺘﻌﺪﺍ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺫﺍﺗﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻝ ﺷﺒﻦ ﺭﻏﺒﺔ ﻓﻰ ﺧﻼﺹ ﺍﺑﻨﻪ 1ﺍﻟﺨﻢ
ﺗﺄ ﺳﺖ ﺷﺔ 036
ﺍﻟﻤﺪﺕ ﺍﻟﻐﺮ ﻟﺔ ﻭﺍﺗﻌﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺰء ﺍﻟﺮﻗﻰ ﻣﻦ ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺍﻟﺌﺎﺧﻢ ﺍﻵﺕ ﻟﻤﺤﺮ ﻭﻟﺲ ﺑﺎﻟﻴﻮﻻﻧﻴﺔ ﺑﻨﺘﺎﺑﻮﻟﻲ
ﻕ ﻡ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﺮ ﻳﺎﺕ ﻭﻫﻰ
ﻭﻗﺪ
ﻝ ﺍ ﺛﺎ ﻗﻴﺮﻭﺍ ﻭﻫﻰ ﺍﻵﻥ ﺣﺮ ﺑﺔ ﻭﺗﻬـﻌﺪ 51ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍ ﻋﻦ ﺭﺳﻰ ﺳﻬـﻊ
113ﻷ ﺑﺮﻟﻴﺔ ﻭﺍﻵﺕ ﺑﻨﻰ ﻏﺎﺯﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻴﺞ ﺳﺪﺭﺩ
ﺍﺑﻮ ﻭﺍﻵﻥ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻣﺮﺳﻰ ﺳﻮﺯﻭﺳﺎ ﺍ 3ﺳﻮﻥ ﻭﺳﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺳﻬﺎ ﻟﻮﻟﻰ 4
ﺩﺭﻧﻪ ﻭﻛﺎﺙ ﺍﺳﻬﻬﺎ ﺃﺭﺳﻴﻮ
ﻻ 5ﻟﻄﻮﻟﻤﺎﻱ ﻟﺮﻗﺔ ﻧﻮﻧﺮ ﻃﺮﺍﺑﻠﻢ
ﻭﺗﺲ ﻯ ﺍﻵ ﺇﻇﻬﻠﻴﺖ ﺑﻔﺮﺏ ﺍﻃﻼﻝ ﺑﺮﻓﺔ ﻭ ﻳﺬﺑﻬﺮﻫﺎ ﺍﺑﻦ ﻛﺒﺮ ﺍﻟﻤﻮﺭﺥ ﺍﻟﻔﻄﻰ ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺩ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻝ ﻫﻜﺬﺍ ﺍﻟﻘﻴﺮﻭﺍﻥ ﺍﻓﺮ ﺑﻔﻴﺔ
http://coptic-treasures.com
21
ﺍﻻ ﺃﻣﻤﺎ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻃﻤﺄﻥ ﺩﺍﻟﺪﺩـ ﻭﻫﻮﻣﻮﻗﻦ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺳﻴﺨﻠﺼﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ ﺛﻢ ﺭﻗﻊ ﻋﻴﻨﻴﻪ
ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻭﺻﺮﺥ ﻣﺠﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻗﺎﺋﻼ ﻟﻪ ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻧﺆﻣﻦ ﺑﻪ ﻧﺠﻨﺎ ﻣﻦ ﻫﺬ 3ـ ﺍﻟﺒﻠﻴﺔ ﻭﺍﻧﻘﺬﻧﺎ ﻣﻦ ﺷﺮﻫﺬﻳﻦ ﺍﻝ ﺷﻴﻦ ﺍﻟﻜﺎﺳﺮ ﻳﻦ ﻭﻣﺎ ﻟﺒﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺣﻮﻟﻪ ﻑ ﺩ ﺍﻻﺳﺪﻳﻦ ﻭﻗﺪ
ﺍﻧﻄﺮﺣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻻ ﺣﺮﺍﻙ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻓﺸﻜﺮ ﺍﻟﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ 3ـ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﻭﺭﺑﺢ ﺍﺑﺎ 3ـ ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻻﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻯ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﺍﻳﻬﺎﻥ ﺍﺑﻨﻪ ﺁﻣﻦ ﺑﺎﻟﺨﻠﺺ ﻭﻣﺠﺪ ﺍﺳﻤﻪ ﺍﻟﻘﺪﻭﺱ
ﻭﻟﻤﺎ ﺍﺧﺘﺎﺭﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﺭﺳﻮﻻ ﻟﻴﺮﺳﻠﻬﻢ ﺃﻣﺎﻡ ﻭﺟﻬﻪ ﺍﻟﻰ ﻛﻞ ﻣﻮﺿﻊ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﻣﺰﻣﻌﺎ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻰ ﺍﻧﺨﺨﻤﺐ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﺎﺭﻣﺮﻗﺲ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻠﻘﺐ ﺑﺎﻟﺜﺎﻭﻓﻮﺭﻭﺱ ﺃﻯ ﺣﺎﻣﻞ ﺍﻻﻟﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻬﺬﺍ
ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﺳﻤﺎﻥ ﻓﺴﻤﻰ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻭﻫﻮ ﺍﺳﻤﻪ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻯ ﻭﺳﻤﻰ ﻣﺮﻗﺲ ﻭﻫﻮ ﺍﺳﻤﻪ ﺃﻟﻴﻮﻻﻓﻤﺎ ﻭﻛﺎﻥ
ﻣﺨﺰﻝ ﻭﺍﻟﺪﺛﻪ ﻣﺤﻂ ﺭﺣﺎﻝ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻭﻣﻘﺮ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻬﻢ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﻓﻴﻪ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﻻﺟﻞ ﺧﻼﺹ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ
ﺑﻄﺮﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭﻟﻤﺎ ﺃﻃﻠﻖ ﺃﺗﻰ ﺍﻟﻴﻪ 21 1421ﻭ 52ﻭ ﻳﻈﻦ ﺃﻥ ﺑﻴﺘﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ ﻓﻰ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺃﻳﻀﺎ ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺍﻥ ﺍﻟﺨﻠﺺ ﻟﻤﺎ ﺃﺭﺳﻞ ﺍﺛﻨﻬﺒﻦ ﻣﻦ ﺗﻼﻣﻴﺬﺩـ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺃﺫﻫﺒﺎ ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻴﻼﻗﻴﻜﺎ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﺣﺎﻣﻞ ﺟﺮﺓ ﻣﺎ ء ﻓﺎﺗﺒﻌﺎﺩـ ﻣﺮ 31 41ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺼﺪ ﻣﺎﺭﻣﺮﻗﺲ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﺍﻧﻪ ﻫﻮ
ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻻﺑﺼﺎ ﺍﺯﺍﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﻳﻪ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻮﺕ ﺍﻟﺨﻠﻌﻮﻟﻤﺎ ﺗﺒﻌﻪ ﻭﺃﻣﺴﻜﻪ ﺍﻟﺸﺒﺎﻥ ﺗﺮﻙ ﺍﻻﺯﺍﺭ
ﻭﻫﺮﺏ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﺮﻳﺎﻧﺎ ﻣﺮ 15 41ﻭﻗﺪ ﺭﺟﺤﻮﺍ ﺫﻟﻚ ﻻﻧﻔﺮﺍﺩ 3ـ ﺑﻜﺘﺎﺑﺔ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻳﻦ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﺘﺐ ﺣﺎﺩﺛﻪ ﺍﻟﺠﺮﻩ ﺍﻻ ﻟﻮﻗﺎ ﻭ ﻳﻈﻬﺮ ﺍﻧﻪ ﺳﻤﻌﻬﺎ ﻣﻨﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﺳﺎﻭ ﻳﺮﺱ ﺍﻟﻤﺆﺭﺥ ﺃﺳﻘﻒ ﺍﻻﺷﻴﻮﻟﻺﻥ ﺍﻧﻪ ﺟﻢ ﺍﻟﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺳﺘﻘﻮﺍ ﺍﻟﻤﺎ ء ﺍﻟﺬﻯ ﺻﻴﺮ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺧﻤﺮﺍ ﻓﻰ ﻋﺮﺱ ﻗﺎﻧﺎ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﺃﻫـ ﻭﻛﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻟﺔ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺳﻮﻻ ﺃﻳﻀﺎ ﻳﺄﻭﻯ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺷﻰ ﺑﻴﺨﻪ ﻓﻰ ﺯﻣﺎﻥ ﺁﻻﻡ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻗﻴﺎﻣﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﻮﺍﺕ ﺣﻴﺚ ﺩﺧﻞ
ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺍﻻﺑﻮﺍﺏ ﻣﻐﻠﻘﺔ
ﻭﻓﻰ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺘﺒﺸﻴﺮﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺭﻓﻴﻘﺎ ﻟﺒﻮﻟﺲ ﻭ ﺑﺮﻧﺎﺑﺎ 52 421ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺗﺮﻛﻪ ﺍ ﻗﻰ
ﺑﺮﺟﺔ ﻭﺭﺟﻊ 31 431ﻭﻟﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺑﺮﻧﺎﺑﺎ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﻨﺪ ﻣﻌﻬﻤﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻟﻠﺘﺒﺸﻴﺮ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﺤﺴﻦ
ﺑﻮﻟﺲ ﺫﻟﻚ ﻻﻧﻪ ﺗﺮﻛﻬﻤﺎ ﻓﻰ ﺑﺮﺟﺔ ﺷﻰ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻻﻭﻝ ﺷﺎﺧﺘﻠﻔﺎ ﻓﻰ ﺃﻣﺮﻩ ﻭﺍﻥ ﺛﻰ ﺍﻻﻣﺮ ﺑﺎﻧﻔﺼﺎﻟﻬﺎ ﻓﺄﺧﺬ ﺑﺮﻧﺎﺑﺎ ﻣﺮﻗﻤﺲ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﻰ ﻗﺒﺮﺹ ﺳﻨﺔ 94ﻡ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺑﺜﻼﺙ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ ﺃﻇﻬﺮ ﺑﻮﻟﺲ ﻻﻫﻞ ﻛﻮﻟﻮﺳﻤﻰ ﺭﺿﺎﻩ ﻋﻨﻪ ﻭﺗﺤﻘﺎﻻ ﺍﻣﺎﻧﺘﻪ
ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﻭﻣﺮﻗﺲ ﺍﺑﻦ ﺍﺧﺖ ﺑﺮﻧﺎﺑﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺧﺬﺗﻢ ﻻﺟﻠﻪ ﻭﺻﺎﻳﺎ ﺍﻥ ﺃﺗﻰ ﺍﻟﻴﻜﻢ ﻓﺎﻗﺒﻠﻮ
ﻛﺮ
01 4ﻭﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﺷﺎﺭﻩ ﺍﻟﻰ ﻋﺰﻡ ﻣﺮﻗﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺍﻟﻰ ﻛﻮﻟﻮﺳﻰ ﻭﺣﺪﻩ ﻟﻠﻜﺮﺍﺯﻩ ﻭ ﻳﺘﻀﺢ ﻣﻦ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻓﻠﻴﻤﺘﻰ ﺍﻧﻪ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻛﺎﻥ ﺷﺮﻳﻜﺎ ﻟﻠﺮﺳﻮﻝ ﺑﻮﻟﺲ ﻓﻰ ﺍﺗﻌﺎﺑﻪ ﺑﺮﻭﻡ ﻳﺔ ﻓﻞ
42ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻊ ﺗﻴﻤﻮﺛﺎﻭﺱ ﻓﻰ ﺃﻓﺴﺲ ﺣﻴﻦ ﻛﺘﺐ ﺑﻮﻟﺲ ﺍﻟﻰ ﺗﻴﻤﻮﺛﺎﻭﺱ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺳﻨﺔ 76
ﻭﻗﻤﺎ 11 864ﻭﺭﻏﺐ ﺃﻥ ﻳﺎﺗﻰ ﺑﻪ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﺪﻟﻴﻞ ﻗﻮﻟﻪ ﺧﺬ ﻣﺮﻗﻤﻤﺎ ﻭﺍﺣﻀﺮﻩ ﻣﻌﻚ ﻻﻧﻪ ﻧﺎﻗﻊ ﻟﻰ ﻟﻠﺨﺪﻣﺔ 2
http://coptic-treasures.com
ﻁ ﺃ
ﺃﻣﺎ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﺒﻄﺮﺱ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻓﻠﻢ ﻳﺮﻭﻋﻨﻬﺎ ﺧﺒﺮﺻﺤﻴﺢ ﺍﻻ ﻣﺎ ﻛﺘﺒﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻓﻰ ﺭﺳﺎﻟﺜﻪ
ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺑﻴﻦ ﺳﻨﺔ 36ﻭ 76ﻡ ﻭﻫﻮﻗﻮﻟﻪ ﺗﺴﻠﻢ ﻋﻠﺘﻜﻢ ﺍﻟﺘﻰ ﻓﻰ ﺑﺎﺑﻞ ﺍﻟﺨﺘﺎﺭﺓ ﻣﻌﻜﻢ ﻭﻣﺮﻗﺲ ﺍﺑﻨﻰ 11
ﺑﻂ 31 5ﻭﻗﺪ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﻔﺴﺮﻭﻥ ﻓﻰ ﺃﻯ ﺑﺎﺑﻞ ﻳﻌﻨﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻓﻘﺎﻝ ﻗﻢ ﻭﻫﻢ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﻮﻥ ﺍﻧﻪ ﻳﻘﺼﺪ ﺑﺎﺑﻞ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻟﻜﻰ ﻳﺜﺒﺘﻮﺍ ﺍﺩﻋﺎ ء ﻫﻢ ﺃﻥ ﺑﻄﺮﺱ ﻛﺎﻥ ﺃﺳﻘﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻭﺩﻟﻴﻠﻬﻢ ﺍﻃﻼﻕ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺮﺅ ﻳﺎ ﻟﻘﺐ ﺑﺎﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﻣﻴﺔﺇ ﺭﺅ 41ﺓ 8ﻻ ﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﺒﻪ ﺑﺎﺑﻞ ﺍﻟﻘﺪﻳﻬﺔ ﻓﻰ ﻓﺴﺎﺩﻫﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ
ﺃﻥ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺮﻑ ﻭﻗﺘﺌﺬ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯﻯ ﻻﻥ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ﻛﺘﺐ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺕ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺑﻄﺮﺱ ﺑﺜﻼﺛﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﻭﻗﻴﻞ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﺍﻟﻴﻬﺎ ﻫﻰ ﺑﺎﺑﻞ ﺍﺷﻮﺭﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻗﺮﻳﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺿﺎﻉ ﻣﺠﺪﻫﺎ
ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻓﻠﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎ ﻳﻠﺠﻰ ء ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﻣﺮﻛﺰﺍ ﻳﻜﺘﺐ ﻣﻨﻪ ﺭﺳﺎﺋﻠﻪ ﻭﻟﻜﻦ
ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺍﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺎﺑﻴﻠﻴﻮﻥ ﻣﺼﺮﺍﻟﻘﺮ ﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﻋﻴﻦ ﺷﻤﺲ ﻻ ﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﻠﺪﺓ ﺁﻫﻠﺔ
ﺑﺎﻟﺴﻜﺎﻥ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﻴﻜﻞ ﺍﻟﻴﻬﻬﺪ 01ﻟﻤﺸﻬﻮ ﻭﻋﺪﺩ ﻋﻈﻴﻢ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﺃﻥ ﺑﻄﺮﺱ ﻛﺎﻥ
ﺭﺳﻮﻻ ﻟﻠﺨﺘﺎﻥ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﺸﺘﺘﻴﺊ ﻻ ﺑﺪ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺗﺒﺸﻴﺮ ﺩ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﻣﻤﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﺍﻟﻤﺴﺎﻟﻪ ﺍﻳﻀﺎﺣﺎ
ﺫﻛﺮﻩ ﻟﻤﺮﻗﺴﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻘﺐ ﺫﻛﺮﻩ ﻟﺒﺎﺑﻞ ﻋﺪ 31ﻭﻣﻌﻠﻢ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻣﺼﺮﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﻛﺰﺍ ﻟﻤﺎﺭﻣﺮﻗﺲ
ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺑﻄﺮﺱ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻣﻘﻴﻤﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﻴﺚ ﻛﺘﺐ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻐﺮ ﺑﻴﻮﻥ ﻓﻴﺪﻋﻮﻥ ﺑﺄﻥ ﻣﺮﻗﺲ ﺫﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺭﺳﻤﻪ ﻟﻄﺮﺱ ﺍﺳﻘﻔﺎ ﻭﺍﺭﺳﻠﻪ
ﻟﻠﺘﺠﺸﻴﺮﻓﻰ ﺍﻛﻮ ﻳﻼ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺔ ﺑﺎﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺑﻄﺮﺱ ﻓﻄﻠﺐ ﺍﻟﻴﻪ ﺳﻤﻊ ﻣﻦ ﻓﻢ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺑﻄﺮﺱ ﻓﺪﻭﻥ ﺍﻧﺠﻴﻠﻪ ﺑﺎﻟﻼ ﺗﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﻣﻨﻮﻥ ﺍﻥ ﻳﺪﻭﻥ ﻟﻬﻢ ﺃﺧﺒﺎﺭﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﺠﺢ ﻛﻤﺎ ﻳﺎ
ﻭﻟﻤﺎ ﺣﻀﺮ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻟﻰ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺍﻃﻠﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺃﻋﺠﺐ ﺑﻪ ﻭﺍﻣﺮ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮﺳﻨﺔ 85ﻡ ﻓﻨﻘﻞ ﺍﻧﺠﻴﻠﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺤﻮﻧﺎﻧﻴﺔ ﻟﻴﻨﺸﺆ ﺑﺈﻥ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ
ﻭﺍﻟﺨﻠﻂ ﻇﺎﻫﺮ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻻﻧﻪ ﻳﺘﻀﺢ ﻟﻤﻦ ﻳﻄﺎ 4ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺃﻥ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﺮﻕ ﺛﺎ ﻛﺎﻧﺖ
ﻣﺘﺼﻠﺔ ﺑﺒﻮﻟﺲ ﻛﺰﻣﺨﻬﺎ ﺑﺒﻄﺮﺱ ﺃﻣﺎ ﻭﺟﻮﺩ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﻣﺮﻗﺲ ﻓﻰ ﺑﺎﺑﻞ ﻣﻤﺮﻓﺴﺒﺒﻪ ﺃﻥ ﻣﺮﻗﺲ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ
ﺑﺸﺮﻓﻰ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﻪ ﻭﻗﺒﺮ ﺻﻮﺭﻣﻴﺔ ﻳﺎﻛﻮ ﻳﻼ ﻭﺧﺪﻡ ﻫﻨﺎﻙ ﺧﺪﻣﺎﺕ ﺟﻠﻴﻠﺔ ﻳﻤﻢ ﻧﺤﻮﺍﻓﺮ ﻳﻘﻴﺎ ﺣﻤﺠﺎ ء ﺃﻭﻻ ﺍﻟﻰ ﻣﺴﻘﻂ ﺩ ﺃﺳﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻗﺼﺪﺍ ﻓﻰ ﺍﺟﺘﺬﺍﺏ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺑﻤﺎﻥ ﻭﻣﻦ ﻛﻢ ﻗﺼﺪ ﺍﻟﺪﻳﺎﺭﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﺔ ﺳﻨﺔ 55ﻡ ﻟﻨﺸﺮ ﺑﺸﺎﺭﺓ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻓﻰ ﺍﻧﺤﺎﺋﻬﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻛﺘﺐ ﺍﻧﺠﻴﻠﻪ ﻓﻰ ﺳﻨﺔ 16ﻡ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻓﻢ
ﺍﻟﻦ ﺏ ﺃﻥ ﺍﻧﺠﻴﻞ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻣﺮﻗﺲ ﻗﺪ ﻛﺘﺐ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ 1
ﻭﺍﺗﻔﻖ ﺃﻥ ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺃﺗﻰ ﻣﺼﺮﻟﺘﺒﺸﻴﺮ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺍﻟﻤﺜﺸﺖ ﻳﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺎ ﻫﻰ ﺧﺪﻣﺘﻪ ﻓﺘﻘﺎﺑﻞ ﻣﻌﻪ ﻣﺮﻗﺲ ﻓﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﺎﺑﻴﻠﺤﻬﺎ ﺍ ﺍﻝ ﻯ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺮﺭﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻭﺫﻛﺮﻣﺮﻗﻤﻤﻴﻤﺎ ﻟﻮﺟﻮﺩﺩـ ﻣﻌﻪ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ
ﻭﺳﺒﺐ ﺗﺴﻤﻴﺘﻪ ﺑﺎﺑﻨﻪ ﻟﻴﺲ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺧﺎﺿﻌﺎ ﻟﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺮﺍﺯﺓ ﺑﻞ ﻫﻮ ﺍﻧﻪ ﻋﺮﻑ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺑﻮﺍﺳﻄﺘﻪ ﻛﺎ ﺫﻛﺮ ﺍﻧﻔﺎ ﺭﺍﺟﻊ ﺍ ﻛﻮ 51 4ﻭ 61 1ﻣﻴﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺠﻴﻞ ﻣﺘﻰ ﺍ 3
http://coptic-treasures.com
41
ﻗﺎﻝ ﺃﻥ ﻣﺮﻗﺲ ﻛﺘﺐ ﺍﻧﺠﻴﻠﻪ ﺑﻤﻨﺎﻇﺮ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﺃﺭﺷﺎﺩﺩـ ﻭﺍﺳﺘﺪﻟﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺑﺄﻣﺮ ﻳﻦ ﺍ ﻻﻧﻪ
ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻘﻰ ﻫﺬﺩ ﺍﻻﺧﺒﺎﺭﺍﻻ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺍﻷﺛﻨﻰ ﻋﺸﺮ 2ﻻﻥ ﺍﻻﻧﺠﻴﻞ ﺧﺎﻝ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺃﻁ ﻳﻌﻮﺩ ﺑﺎﻟﺘﻌﻈﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﺮﺱ ﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻻﻭﻝ ﺷﺎﻥ ﻣﺮﻗﺲ ﻛﺎ ﺗﻌﻠﻢ ﻛﺎﻧﺎ ﻣﻠﻰ ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻦ ﺗﻠﻤﻴﺬﺍ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺄﻏﻠﺐ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺍﻟﻤﻘﺮ ﺑﻴﻦ ﻓﻼ ﺷﻚ ﺍﻧﻪ ﺃﺧﺬ ﻫﺬﺩـ ﺍﻻﺧﺒﺎﺭﻋﻨﻬﻢ ﻛﻤﺎ ﺃﺧﺬ ﻋﻨﻬﻢ ﻟﻮﻗﺎ ﺍﻳﻀﺎ ﻓﻀﻼ ﻋﺎ ﻫﻮﻣﻌﻠﻮﻡ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺑﻴﺘﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻘﺮﺍ ﻟﻜﺜﻴﺮﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺭﺳﻠﻪ ﻭﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻓﻼ ﻳﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﺑﻄﺮﺱ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻓﺎﺑﻞ ﻣﺮﻗﺤﺲ ﺑﻤﺼﺮﺃﻃﻠﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺠﻴﻠﻪ ﻓﺄﺷﺎﺭﻋﻠﻴﻪ ﺱ ﺑﺎﺏ
ﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ ﺃﻥ ﻳﺮﺥ ﻣﻨﻪ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻌﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻗﺠﻴﺪ ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﻣﺮﻗﺲ ﺍﻟﻰ ﻃﻠﺒﻪ ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﺍ
ﺟﺎ ء ﻣﺮﻗﺲ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺪﻳﺎﺭﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻓﻰ ﻣﺪﺓ ﺍﻭﺛﻮﻥ ﻗﻴﺼﺮﻓﻰ ﻭﻗﺖ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻴﻪ ﻣﺸﺤﻮﻧﻪ ﺑﺎﻻﻫﺎﻟﻰ
ﻋﺎﻣﺮﺓ ﺑﺎﻟﺴﻜﺎﻥ ﻳﻠﻎ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻌﺲ ﺍﺛﻨﻰ ﻋﺸﺮﻣﻠﻲ ﺍ ﻭﻗﻴﻞ ﺑﻞ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻣﻠﻴﻮﻧﺎ
ﻭﺍﺗﺨﺬ ﻣﺎﺭﻣﺮﻗﺲ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻣﻘﺮﺍ ﻟﺨﺪﻣﺘﻪ ﻻﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻴﻨﺌﺬﺍﻙ ﺗﺤﻤﻊ ﺃﺟﻨﺎﺳﺎ ﻧﺤﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ
ﻣﺼﺮﻳﺒﻦ ﻭﺣﺒﺶ ﻭﻧﻮ ﺑﻴﻴﻦ ﻭ ﻭﺩ ﻭ ﻳﻮﻧﺎﻧﻴﺒﻦ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻗﺼﺒﺔ ﻭﻻﻳﺔ ﻣﺼﺮﻭﻣﺮﻛﺰﺍ ﻣﻬﻤﺎ ﻟﻠﺘﺠﺎﺭﺓ
ﻭﻣﻜﺎﻧﺎ ﺁﻫﻼ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻥ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﻴﺎﻥ ﻟﻠﺮﺛﻮﺩ ﻡ ﺧﻤﺴﺔ
ﺃﺣﻴﺎ ء ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻜﻰ ﻳﺪﺭﻋﻪ ﺑﺎﻻﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﻤﺜﻞ
ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻣﺰﻣﻌﺎ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻰ ﻣﻴﺪﺍﻧﻪ
ﻭﻟﻤﺎ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺟﻌﻞ ﻳﻄﻮﻑ ﻓﻰ ﺑﻬﻴﻊ ﺷﻬﺎﺭﻋﻬﺎ ﻟﻴﺘﻔﺨﻘﺪ ﺃﺣﻮﺍﻟﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﻘﻄﻊ ﺣﺬﺍﺅﺩـ ﻭﻛﺎﻧﺎ ﺫﻟﻚ ﻓﺎﺗﺤﺔ ﺧﺒﺮﻻﻋﻤﺎﻟﻪ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪﺓ ﻭﺩﺑﺮﺕ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻻﻟﻬﻴﺔ ﺃﻛﺎ ﻳﻌﺮﺝ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻜﺎﻓﻰ ﺑﺎﻟﺴﻮﻕ ﻳﺪﻋﻰ ﺍﻧﻴﺎﻧﻮﺱ ﻟﻴﺮﺗﻖ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﺬﺍ ء ﻭ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻛﺎ ﺍﻻﺳﻜﺎﺷﻰ ﻳﺸﺘﻐﻞ ﺍﺫ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺨﺮﺍﺯ ﻓﻰ ﻳﺪﺩـ ﻓﺄﺩﻣﺎﻫﺎ ﻭﻟﺸﺪﺓ
ﺍﻷﻟﻢ ﺻﺎﺡ ﻗﺎﺋﻼ ﺍﻳﻮﺱ ﺛﺎﺅﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺄﻭ ﻳﻠﻪ ﺍﻻﻟﻪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻭﻫﺬﺍ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﺴﻚ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﻴﻦ ﺑﻌﺒﺎﺩﻩ ﺍﻻﻟﻪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﻗﺪﻳﻢ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺷﺴﺄﻟﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻛﻴﻒ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻠﻢ ﻟﻤﺠﺮ ﺟﻬﺎﺑﺎ ﻳﻮ ﻳﺪ ﺍﺩﺭﺍﻛﻪ ﻟﻤﺎ
ﻓﺎﺩـ ﺑﻪ ﻓﻄﻠﺐ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻪ ﺑﺤﺮﺍﺭﺓ ﻭﺗﻔﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﻛﻤﺎ ﻭﺃﺧﺪ ﺟﺰء ﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻦ ﻭﻭﺿﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺴﻢ ﺍﻵﺏ ﻭﺍﻻﺑﻦ ﻭﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﺸﻔﻰ ﻳﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻓﺎﻟﺜﺄﻡ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺛﻢ ﺍﺑﺘﺪﺃ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻳﻜﺮﺯ ﻟﻼﺳﻜﺎﻓﻰ ﺑﺸﺎﺭﺓ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻛﻴﻔﻴﻬﺔ ﺷﻔﺎﺋﻪ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﺼﻐﻰ ﺟﻴﺪﺍ
ﻟﻜﻞ ﻛﻠﻴﺔ ﻳﻘﻮﺍﻻ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭ ﺡ ﻟﻬﺎ ﺛﻢ ﺩﻋﺎﺩـ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻓﻘﺒﻞ ﺍﻟﺮﺳﻤﻮﻝ ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﺪﻋﻖ ﺑﺴﺮﻭﺭﻭﻫﺤﺎﻙ ﻓﻰ
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﺍﺭﺃﻋﺘﺮﻑ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻪ ﺑﻴﺴﻮﻉ ﻧﺤﻠﺺ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﺤﻦ ﺛﻢ ﺃﺧﺬﺕ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻨﻤﻮ ﻭﺗﻤﺘﺪ ﺑﺴﺮﻋﺔ
ﺣﺨﻰ ﺍﻧﻪ ﻧﻰ ﻭﻗﺖ ﻭﺟﻴﺰﺗﺘﻠﻤﺬ ﻟﻠﺮﺳﻮﻝ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮﺑﻤﻴﻦ ﺭﺟﺎﻻ ﻭﻧﺴﺎ ء ﻓﻌﻤﺪﻫﻢ ﻭﻟﻜﻰ ﻳﺮﺷﺪﻫﻢ ﺍﻟﻰ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﺍﻟﻌﻤﻴﻤﺔ ﻛﺘﺐ ﻟﻬﻢ ﺍﻧﺠﻴﻠﻪ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺑﺎﻟﻠﻐﺘﺒﻦ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻭﻓﻰ ﺩﻟﻚ ﺍﻟﺤﺒﻦ
http://coptic-treasures.com
51
ﺗﻨﻨﺎﺑﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺑﻄﺮﺱ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻄﻮﻑ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﻛﺎﻧﺎ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﺑﺎﺑﻴﻠﻴﺘﻰ ﻛﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﻣﻌﻨﺎ ﻭ ﺕ ﺫﻟﻚ ﺟﻤﺖ ﺳﺴﻨﺔ 85ﻭ 26ﻡ ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺣﻞ ﺍﻟﺮﺳﻮﻻ ﺑﻄﺮﺱ ﻉ ﻣﺼﺮﺭﺟﻊ ﻣﺎﺭﻣﺮﻗﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻮﺍﻑ ﺍﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻮﻣﻨﻲ ﻗﺪ ﻛﺜﺮﻭﺍ ﻓﺴﺎ ء ﻫﺬﺍ ﻛﻬﻨﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﻴﻦ ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ
ﻭﻭﻗﺤﺖ ﻟﻴﻦ ﺍﻟﻔﺮ ﻳﻘﻴﻦ ﻣﻨﺎﻇﺮﺍﺕ ﻭﻣﺠﺎﺩﻻﺕ ﺛﻴﻨﻴﺔ ﺃﻳﺎﻣﺎ ﻃﻮﺍﻻ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺨﺌﻔﺮ ﻑ ﻫﺎ ﻟﻤﺮﻗﺲ ﺍﺻﺤﺎﻟﻪ ﻓﺘﺂﻣﺮ
ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻮﺛﻨﺠﻲ ﻓﺮﺳﻢ ﺍﻧﻴﺎﻧﻮﺱ ﺍﺳﻘﻔﺎ ﻟﻠﻴﻨﻴﻦ ﻭﻣﻌﻪ ﺗﻼﺛﺔ ﻗﺲ ﺱ ﻭﺳﺒﻌﺔ ﺷﺤﻴﺎﻣﺴﺔ ﻭﺧﺮﺝ ﻡ ﻋﻨﺪﻫﻤﺎ
ﻭﺣﻒ ﺍﻟﻰ ﺑﺮﻗﺔ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﺤﺮﻑ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﺼﻤﺮ ﺍﻟﻤﺪﺕ ﺍﻟﻐﺮ ﺑﻴﺔ ﻭﺃﻗﺎ ﺃ ﺟﻬﺎ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﻳﺒﺸﺮﻭ ﻳﺮﺳﻢ ﻛﻬﻨﺔ
ﻭ ﻳﺨﺌﻬﺮ ﺃﻧﻪ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻃﻠﺒﻪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺑﻮﻟﺢ ﺍﻟﻴﻪ ﻟﻤﻬﺎﻡ ﺗﺒﺸﻴﺮ ﻳﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﺕ ﻣﺄ ﻭﺭﺍ ﺑﺮﻭﻣﻴﺔ
ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻛﻤﺎ ﻳﺨﺾ ﻡ
ﻛﻮ 4
ﻓﻠﺒﻰ ﻧﺪﺍ ء ﺑﻮﻟﺲ ﻭﺫﻫﺐ ﺍﻟﻴﻪ ﻛﺄ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﺍﺵ ﺭﻙ ﻣﺤﻪ ﻧﻰ
ﺍﺗﻌﺎﺏ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻛﺎ ﻳﻆ ﺭﻡ ﻓﺎ 43ﻓﻨﺮﻑ ﻫﻨﺎ ﺃﺕ ﻣﻤﺎﺭﻣﺮﻗﺲ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻗﺼﻰ ﻭﻗﺘﺎ ﻛﺄ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﻭﺭﻋﺎﻳﺔ ﻛﻦ ﺓ ﺭﻭﻩ ﺣﻴﺔ ﻭ 3ﺵ ﻻ ﻣﺨﺖ ﺍﺷﺮﺍﻑ ﺑﻄﺮﺱ ﺑﺎ ﺑﻢ ﺏ ﻃﻠﺐ ﺑﻮﻟﺴﺮ ﻭﺗﺤﺖ ﺍﺭﺷﺎﺩﺩـ ﻭﻻﺑﺪ ﺃﺕ ﻳﻜﻮﺕ ﺣﻂ ﺭﻭﺯ ﺍ ﺍ ﻳﺎﻟﻲ ﺃ ﺭ ﻳﺔ ﻗﺪ ﺯﺍﻳﺎ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻟﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻫﺐ ﻟﺰ ﻳﺎﺭﺓ ﺷﺮ ﻳﻜﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺗﻴﻬﻤﻮﺛﺎﻭﺱ
ﺑﺄﻧﺢ
ﺓ ﻟﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺑﻮﻟﺲ ﺫﻟﻚ ﺍﺭﺳﻞ ﻟﺘﻴﻤﻮﺛﺎﻭﺱ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﺤﺎﻧﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺳﻨﺔ 76ﻭ 86ﻳﻤﻮﻝ ﻟﻪ
2ﺗﻰ 11 4ﻓﺎﻧﻄﻠﻖ ﻣﻊ ﺗﻴﻤﻮﺛﺎﻭﺱ ﺍﻟﻰ
ﺧﺬ ﻣﺮﻗﺲ ﻭﺍﺣﻀﺮ ﻣﻌﻚ ﻻﻧﻪ ﻧﺎﻳﺨﻢ ﻟﻰ ﻟﻠﺨﺪﻣﺔ
ﺭﻭﻣﺒﺔ ﻭﺍﺃﻳﺘﺮﻛﻬﺎ ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻻ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﺸﻤﻬﺎﺩ ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻦ ﺑﻄﺮﺱ ﻭ ﺑﻮﻟﺤﻤﺮ ﺏ ﺕ ﺳﻨﺘﻰ 56ﻭ ﻫﻸﻡ ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﺍ ﺍﻯ ﺍ ﺍﺣﺼﻨﻴﺔ ﺍﻻﺳﺢ ﺻﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻏﺮﺱ ﻳﺪﺩ ﻭﺯﺭ ﺗﻴﻤﻪ ﺍﺟﻨﺸﻠﻨﺪ ﺃﺣﻮﺍﻃﺎ ﻭ ﻳﺘﺒﺒﺰ ﺷﻮﻭﺷﺤﺎ
ﻭﻟﻤﺎ ﻗﺪ ﺍ ﺍﻝ ﺳﺨﺪﺭ ﻳﺔ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻳﺨﺔ ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺄ ﺃﻭﺍﺣﺮ ﺳﻨﺔ 76ﻡ ﺃﻭ ﺃﻭﺍﺛﻞ ﺳﻨﺔ 86ء ﻭﺟﺪ ﺍ ﺃﺛﻤﺎﺭ 2ﻗﺪ ﺍﺭﻫﺮﺕ ﻭﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺍﺧﺬﺓ ﻛﺄ ﺍﻹﺯﺩﻳﺎﺩ ﺍﻟﻤﻄﺮﺩ ﺣﺘﻰ ﺍﺗﻨﻰ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﺾ ﻟﻬﻢ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻓﻰ ﻭﺿﻜﻞ
ﻳﺴﺤﻰ ﺑﻮﻛﺎﻟﻴﺎ ﺃﻑ ﻣﺮﻋﻰ ﺍﻟﺨﺘﺮ 1ﻭﻗﻴﺎ ﺍﻧﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻕ ﺃﻧﺸﺄ ﻣﺎﺭﻣﺮﻗﺴﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻼﻫﻮﺗﺒﻼ ﺃﻗﺎ ﺍ ﻳﺴﻄﺲ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﻲ ﺃﺧﺬ ﻳﺨﻮﻝ ﻛﺄ ﺟﻤﻴﻜﻞ ﺍﻹﻩ ﻙ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﻣﻨﻮﻥ ﻣﺜﺒﺘﺎ ﺍﺏﺍﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺠﺎﺷﻢ ﺍﻻﻗﺪﺳﻰ
ﻭﻗﺪ ﺣﺪﺙ ﺷﻰ ﻳﻮ 93ﺑﺮﻫـ ﺻﺪﺩـ 62ﺃﺑﺮ ﻳﺎ ﺑﻴﺨﻤﺎﺣﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻮﺕ ﺟﺘﻦ ﻟﻮﺕ ﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟﻨﻤﺺ ﻭﺍﻟﻮﺛﻨﻴﻮﺕ ﻟﻌﻴﺪ ﺍﻟﻬﻬﻢ ﺳﻴﺮﺍﺑﻴﺴﻠﻰ ﺍﺧﺬ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻣﺮﻗﻤﺲ ﻳﺎﺗﺒﺢ ﻋﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺨﻮﺭ ﻋﺮﻥ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﻭﺧﻬﻰ ﻟﻤﺎﻣﻌﻴﻪ ﻋﺮ ﻫﺬﺍ ﺍ ﺍ ﺿﻼﻝ ﻭﺍﺭﺷﺪ
ﺍ ﺍﺱ ﻃﺮ ﻗﻲ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﺛﻦ ﻭﻥ ﻳﺠﻐﻀﻨﻬﻪ ﺑﻐﻀﺎ ﻧﻤﺪﻳﺪﺃ ﺥ
ﺍ ﺃﻭﺍ ﺗﺠﺎ ﻋﻤﻠﻪ ﻭﺍﺗﺒﺎ ﺍﻟﻮﺛﻨﻲ ﺕ ﻟﻪ ﺓ ﻟﻤﺎ ﺳﻤﻌﻤﺎ ﻣﻨﻪ ﻫﺬﺩـ ﺍﻹﻗﻤﺎ ﺍ 1ﺍﺳﺘﻨﻜﻞ ﻭﻫﺎ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻭﻫﺎﺟﻮﺍ ﻛﺄ ﺍﻟﻤﺪﻳﺨﺶ ﻛﻼ ﺍﺕ ﻣﺮﻗﻤﻢ ﺍ ﺃﺻﺮﺳﻮﻝ ﺍﺧﺞ ﻳﻨﻤﻪ ﻋﻠﻰ ﺁﻓﻬﻢ ﻓﺘﺮ ﺑﺼﻮﺍ ﻟﻪ ﻭﺍ ﺍﻟﺤﻨﻮﺍ ﻋﻠﻴﻼ ﺍﻻﻳﺪﻑ ﻭﺭﺑﻄﻮﺍ ﺣﺒﻼ ﻛﺄ ﻋﺨﺘﻪ
1ﻗﺎ ﺍ ﺻﺤﺮﻣﺎﺙ ﻗﻰ 1ﺍ ﻟﺘﺼﻨﺪ ﻟﺪ ﻛﻠﻠﻰ ﺷﺎﻃﻰ ء ﺍ ﺍﺣﺤﺮ ﺑﺎ ﺍﺧﺮ ﺱ ﺍ ﺍ ﻣﺎﺩﻑ ﺍ ﺍ ﺩﻑ ﺗﺎﺙ ﻳﻀﻢ ﺍﻻﺿﺮﺣﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﻬﺎﺑﺮ ﻭﻗﻲ ﺍﺻﻬﺎ ﺳﻲ ﺣﺼﺬﺍﻟﻤﻂ ﻻ 6ﺍﺡ ﺍﺕ ﺣﺨﻠﺮﺩ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮﺍ ﺍ ﺍﻛﺄﺿﺄ ﺍ ﺍ ﺗﺐ ﻧﺮ ﻟﻮ ﺛﺎ ﻻﺻﺎ
http://coptic-treasures.com
ﺍ
61
ﻭﺃﺧﺬﻭﺍ ﻳﻄﻮﻓﺊ ﺑﻪ ﻓﻰ ﺷﻢ ﺍﺭﻉ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﻭﻳﺠﺮﻭﻧﻪ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭﺣﺘﻰ ﺗﻤﺰﻕ ﻟﺤﻤﻪ ﻭﺕ ﺛﺸﻤﺖ
ﻋﻈﺎﻣﻪ ﻭﺳﺎﻝ ﺩﻣﻪ ﺍﻟﺒﺮﻯ ء ﻭﻫﻮ ﻣﺤﺘﻤﻞ ﺍﻫﺎﻧﺎﺕ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻭﺗﺤﻘﻴﺮﺍ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺡ ﻯ ﺃﺗﻰ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻓﻄﺮﺣﻮ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺣﻴﺚ ﻇﻬﺮﻟﻪ ﻣﻼﻙ ﺍﻟﺮﺏ ﻧﻰ ﺭﺅﻳﺎﻭﺋﺪﺩﻋﺰﺑﻤﺘﻪ
ﻭﻟﻤﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﻋﺎﺩ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺗﻤﺜﻴﻠﻬﻢ ﺍﻟﻔﺨﺌﻴﻬﻊ ﺑﻪ ﻭﻫﻢ ﻳﺰﺃﺭﻭﻥ ﻭ ﻳﺼﻴﺤﻮﻥ ﻗﺎﺋﻠﻴﻦ ﺟﺮﻭﺍ
ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﻟﻰ ﺑﻮﻛﺎﻟﻴﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻧﻰ ﺍﺛﻨﺎ ء ﺫﻟﻚ ﻳﺴﺒﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﻳﺸﻜﺮ ﺣﺘﻰ ﻓﺎﺩﻗﺖ ﺭﻭﺣﻪ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺓ ﺟﺴﺪﺩـ ﺍﻟﺒﺎﺭﻣﺴﺘﺸﻬﺪﺍ ﻓﻰ 03ﺑﺮﻣﻴﺪﺓ ﺳﻨﺔ 86ﻡ ﻭﺍﺭﺍﺩ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺣﺮﻕ ﺟﺴﺪﻩ ﻓﺎﻭﻗﺪﻭﺍ
ﺍﻟﻨﺎﺭﻭﺃﺷﻌﻠﻮﺍ ﺟﺬﻭﺗﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺷﺎ ء ﺕ ﺍﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻥ ﺗﻮﻗﻔﻬﻢ ﻋﻨﺪ ﻫﺬﺃ ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻟﺴﻰ ء ﻓﻬﺒﺖ ﺭﻳﻊ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻭﺃﻣﻄﺮﺕ ﺍﻟﺲ ﺍ ء ﻏﺰ ﻳﺮﺍ ﻓﺎﻃﻔﺜﺖ ﻧﻴﺮﺍﻥ ﺍﻳﺪ ﻡ ﻭﻟﺒﺜﺖ ﻧﻴﺮﺍﻥ ﻗﻠﻬﻬﻢ ﺗﻠﺘﻬﺐ ﻏﻴﻈﺎ ﻭﻗﺪ ﻓﺮ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻮﻣﺎ ﺑﺠﺴﺪ ﺍﻟﻔﺪﻳﺲ ﻭﺛﻨﻨﻮ ﺑﻜﻨﻴﺴﺔ ﺑﻮﻛﺎﻟﻴﺎ ﻭﻗﺪ ﺣﻔﻆ ﻓﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﻴﻞ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ
ﺃﻭﻣﻮﻓﻮﺭﻳﻮﻁ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻭ ﻭﺷﺎﺣﻪ ﺍﻟﻜﻨﺴﻰ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺠﻄﺎﺭﻛﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺟﻠﺴﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﻼ
ﺑﻌﺪﺩـ ﻛﺎﻥ ﻳﻠﺘﺰﻡ ﻛﻞ ﻡ ﻧﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻪ ﺃﻥ ﻳﻀﻊ ﻓﻰ ﻋﻨﻘﻪ ﺍﻟﻮﺷﺎﺡ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﺍﻟﻴﻪ
ﻭﻗﺪ ﺍﻇﻬﺮ ﺍﻟﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻳﺪﻯ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﺛﺨﺎ ء ﺍﻗﺎﻣﺘﻪ ﺑﺎﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﺔ ﺁﻳﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻋﺤﺎﺋﺐ
ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﺗﺄﺳﺲ ﺑﻮﺍﺳﻄﺘﻬﺎ ﻣﻠﻜﻮﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺗﺄﻳﺪ ﺍﻧﺤﻴﻠﻪ ﻭﻗﻴﻞ ﻓﻤﺎ ﻭﺻﻒ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺘﺪﻝ ﺍﻟﻘﻮﺍﻡ ﺃﺑﻴﺾ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻧﺎﺻﻌﻪ ﻳﻜﻠﻞ ﻫﺎﻣﺘﻪ ﻛﺎﻟﺘﺎﺝ ﺍﻧﻔﻪ ﻃﻮ ﻳﻞ ﻭﺭﻓﻴﻊ ﻭﺗﻘﺎﻃﻴﻊ ﻭﺟﻬﻪ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻣﺨﻨﺎﺳﺒﺔ
ﺣﻮﺍﺟﺒﻪ ﻣﺎﺛﻠﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﺔ ﻣﻘﻮﺳﺔ ﻟﺤﻴﺨﻪ ﻃﻮ ﻳﻠﺔ ﻭﻛﺜﺠﻔﺔ ﻭﺍﻟﺮﺍﺵ ﺻﻠﻌﺎ ء ﻭﺍﺻﻄﻠﺢ ﺃﺫ ﻳﺮﺳﻤﺎ
ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﺳﺪ ﺭﻣﺰﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻓﺘﺘﺎﺣﻪ ﺍﻧﺠﻴﻠﻪ ﻳﺎﻟﺼﺮﺷﺢ ﺍﻻﺳﺪﻯ ﺻﺮﺍﺥ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﻤﻌﻤﺪﺍﻥ ﻓﻰ ﻭﻕ ﺍﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺃﻫﺎﻟﻰ ﺍﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺬ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ ﺍ ﺍﻧﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻝ ﺍﺭﺥ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﺑﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﺮﻗﻬﺎ ﺟﺴﺪﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺰﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻼﻣﺔ ﻭﻃﻨﻬﻢ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰﺓ ﻟﻬﻢ ﺷﻜﻞ ﺃﺳﺤﺪ ﺫﻯ ﺍﺟﺨﺤﺔ
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻜﻼ ﻋﻠﻰ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺟﺴﺪ 3ﻓﺴﻴﺬﻛﺮﻓﻰ ﺣﻴﻨﻪ 2ﺍﻧﻴﺎﻧﻮﺱ
ﻫﻮ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻣﻦ ﺑﻄﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻻﺳﻤﻜﻨﺪﺭﻯ ﺳﻴﻢ ﺃﺳﻘﻔﺎ ﺳﻨﺔ 36ﻡ ﻓﻰ ﺷﺤﻬﺮ ﺑﺸﻨﻬﺲ ﻣﺪﺓ ﺣﻜﻢ ﻭﺳﺒﺎﻧﻴﻮﺱ ﻗﻴﺼﺮﺑﻴﺪﻣﺎﺭﻣﺮﻗﺲ ﻭﺫﻟﻚ ﺣﻴﺨﻤﺎ ﺑﺮﺡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻻ ﻝ ﻣﺮﻩ
ﻓﺄﻗﺎﻣﻪ ﻟﻴﻨﻮﺏ ﻋﻨﻪ ﻓﻰ ﺗﺪﺑﺮ ﺍﻟﺒﻬﻨﻴﺴﺔ ﻣﺪﺓ ﻏﻴﺎﺑﻪ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎ ء ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺟﻠﺲ ﺑﻌﺪﺩـ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻰ
ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻛﻴﺔ ﻭﻗﺪ ﻣﺮ ﺑﻨﺎ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻫﺘﺪﺍﺛﻪ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﻭﻋﻘﺐ ﺩﻟﻚ ﺋﺮﻙ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻬﺎﻣﻪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻭﺍﺷﻐﺎﻟﻪ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎﻭ ﻳﺔ ﻭﺍﺷﺌﻐﻞ ﺷﻰ ﺧﺪﻣﺔ ﺣﻘﻞ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻓﻰ ﻣﺼﺮﻭﺣﻮﻝ ﺑﻴﺘﻪ ﺍﻟﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻓﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺑﻄﺮ ﻳﻖ
ﺍﻟﻤﺆﺭﺥ ﺃ ﺍ ﻣﺮﻗﺲ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻴﺮ ﻣﻊ ﺣﻨﺎﻧﻴﺎ ﺍﻧﻴﺎﻧﻮﺱ ﺍﺛﻨﻰ ﻋﺸﺮﻗﺴﻴﺴﺎ ﻭﺃﻣﺮﻫﻢ ﺍﺫﺍ ﻣﺎﺕ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ
ﺍﻥ ﻳﺤﺘﺎﺭﻭﺍ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻻﺛﻨﻰ ﻋﺜﻤﺮﻗﺴﻴﺴﺎ ﻭ ﻳﻀﻊ ﺍﻻﺣﺪ ﻋﺸﺮﻗﺴﻴﺴﺎ ﺍﻳﺪﻳﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺭﺍ ﻩ ﻭ ﻳﺼﻠﺤﻮﻧﻪ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﻭ ﻳﺒﺎﺭﻛﻮﻧﻪ ﺛﻢ ﻳﺨﺘﺎﺭﻭﺍﻥ ﺭﺟﻼ ﻓﺎﺿﻼ ﻭ ﻳﺼﻴﺮﻭﻧﻪ ﻣﻜﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﺴﻴﺲ ﻟﻴﻜﻮ ﺍﺛﻨﻰ ﻋﻨﻨﺮ ﺍﺑﺪﺍ
http://coptic-treasures.com
71
ﻓﻠﻢ ﻳﺰﻝ ﺍﻟﻘﺴﻮﺱ ﺑﻤﺪﻳﺨﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺑﻄﺎﺭﻛﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺛﻨﻰ ﻋﻨﺖ ﻗﺴﻴﺴﺎ ﺍﻟﻰ ﻭﻗﺖ
ﺍﻻﻛﺴﻨﺪﺭﻭﺱ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻟﺜﻼ ﺛﻤﺎﺋﺔ ﻭﺛﻤﺎﻟﻴﺔ ﻋﺜﻤﺮ ﻧﻴﻘﻴﺔ ﺍﻻﻭﻝ ﺍﻟﻤﺴﻜﻮﻧﻰ ﻭﺍﻧﻪ ﻣﻨﻊ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﺢ ﺍﻟﻘﺴﻮﺱ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﺍﻧﻘﻄﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺳﻢ ﻭﺃﻣﺮ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺼﻠﺢ
ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ ﺍﻻ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺃﻫـ
ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻴﻦ ﻳﺘﻔﻘﻮﻥ ﻣﻊ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﺳﺎﻭﺭ ﻳﺮﺱ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻣﺮﻗﺲ ﺭﺳﻢ ﻣﻊ ﺍﻧﻴﺎﻧﻮﺱ
ﻓﻘﻂ ﺋﻼﺛﺔ ﻗﺴﻮﺱ ﻭﺳﺒﻌﺔ ﺷﺼﺎﻣﺴﺔ ﺟﻌﻠﻬﻢ ﻳﺨﺪﻣﻮﻥ ﻭ ﻳﺜﺒﺘﻮﻥ ﺍﻷﺧﻮﺓ ﻭﻗﺪ ﺷﻬﺪ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻮﻥ ﻟﻠﺒﺎﺑﺎ ﺃﻧﻴﺎﻧﻮﺱ ﺑﺎﻟﺼﻼﺡ ﻭﺍﻟﺘﻘﻰ ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻨﻪ ﺍﻭﺳﺎﺑﻴﻬﺲ ﺍﻟﻤﻮﺭﺥ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﺒﻮ ﺑﺎ ﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻘﺒﻮﻻ ﻋﻨﺪﺩـ ﻭﻗﺎﻻ ﺁﺧﺮ ﻛﺎﻥ ﻗﻠﺒﻪ ﻳﻨﻈﺮﻗﻠﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺸﻴﺜﺘﻪ ﻭ ﻳﺘﻴﻤﻬﺎ ﺃﻫـ
ﻭﻓﻤﺎ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻧﻴﺎﻧﻮﺱ ﻧﺠﺤﺖ ﺍﻟﺘﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﺍﺕ ﻉ ﻧﻄﺎﻗﻬﺎ ﻭﺗﻴﺬﻫﺐ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﻦ
ﺃﺭ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻻﻛﺎﺑﺮ ﻭﺍﻻﻋﻴﺎﻥ ﻭ ﺑﻌﺾ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻛﺜﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻮﺷﺎ ﻓﺮﺳﻢ ﻣﻨﻬﻢ ﻛﻬﺘﺔ
ﻭﺧﺪﺍﻣﺎ ﻭﺍﻗﺎﻡ ﺍﺛﻨﺘﻴﻦ ﻭﻋﺸﺮ ﻳﻦ ﺳﻨﺔ ﻭﺗﻨﻴﺢ ﻟﻰ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻳﻦ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﻫﺎﺗﻮﺭﺳﻨﺔ 48ﻡ ﻭﻗﺪ ﺗﻮﻟﻰ ﺃﺛﻨﺎ ء
ﺟﻠﺮﺳﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺳﺒﻌﺔ ﻗﻴﺎﺻﺮﺓ ﻫﻢ ﻧﻴﺮﻭﻥ ﻭﺟﻠﺒﺎ ﻭﺍﻭﺛﻮﻥ ﻭﻓﻴﺘﻴﻠﻴﻮﺱ ﻭﻭﺳﺒﺎﺳﻴﺎﻥ ﻭﺗﻴﻄﺲ ﻭﺩﻭﻗﻴﺎﻥ
ﻳﻢ ﻣﻴﻠﻴﻮﺱ
ﻭﻫﻮﺛﺎﻟﺚ ﺑﻄﺎﺭﻛﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺍﻧﺘﺨﺐ ﻟﻠﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻧﻴﺎﻧﻮﺱ ﻧﻰ ﺷﻬﺮ
ﻛﻴﻬﻚ ﺳﺨﺔ 48ﻡ ﻭﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺩﻭﻣﻴﺘﻴﺎﻧﻮﺱ ﻗﻴﺼﺮﺑﺎﺑﻬﺎﻉ ﺁﺭﺍ ء ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻣﺸﻬﻮﺭﺍ
ﺑﺎﻟﻌﻔﺎﻑ ﻣﺘﺼﻔﺎ ﺑﺎﻟﺘﻘﻮﻯ ﻭﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺭﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺷﺄﺧﺬ ﻳﺜﺒﺖ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﻰ ﺍﻻﻳﻤﺎﺻﺎ ﺣﺜﻰ ﻧﻤﺎ ﻋﺪﺩ 3ﺑﻤﺼﺮ ﻭﺍﻟﺨﻤﺲ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻭﺍﻓﺮ ﻳﻔﻴﺔ ﻭﺷﺮﻉ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﻮﻥ ﻣﺠﺘﻘﺮﻭﻥ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺑﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﻻﻳﺌﺎﻥ ﻭ ﻳﻬﺎﺷﺘﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻻﻧﻀﻤﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﺠﺔ ﺃﻓﻤﺎﺟﺎ ﻭﺳﺎﺩﺕ ﻓﻰ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻣﺘﺤﺨﻌﺔ ﺑﺎﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﻜﻠﻰ
ﻗﻴﺺ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻣﻴﻠﻴﻮﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻯ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻮﺭﺧﻴﻦ ﺃﻥ ﺩﻳﻤﻴﺘﻴﺎﻧﻮﺱ ﺭﻃﺮﺩ
ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﻭﺃﻗﺎﻡ ﻋﻮﺿﻪ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻫﺬﺩ ﺍﻟﺮﻱ ﻳﺔ ﻟﻢ ﻳﻘﻢ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺘﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﺘﻨﻬﺎﻗﻠﻬﺎ ﺃﻗﻼﻡ ﺍﻟﻤﻮﺭﺧﻰ ﻭﺭﻗﺪ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﻻ ﻓﻰ ﺃﻭﻝ ﺗﻮﺕ ﺳﻨﺔ 69ﻡ 4ﻛﺮﺫﻭﻟﻮﺱ
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺮﺍﺑﻢ ﻭﻣﺎ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﻭﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺒﺎﺷﺮﻭﻧﺎ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺉ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻷﻥ
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺗﻨﺠﺢ ﺣﺘﻰ ﺣﺰﻧﻮﺍ ﻭﺍﺟﺘﻤﻌﻮﺍ ﻓﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﺗﺸﺎﻭﺭﻭﺃ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻃﺮﺣﻮﺍ ﺍﻟﻘﺮﻋﺔ ﻟﻜﻰ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﺠﻞ ﺱ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻓﺎﺗﻔﻖ ﺭﺍﻳﻬﻢ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺜﺨﺎﺏ ﺭﺟﻞ ﻓﺎ ﻝ ﺍﺳﻤﻪ ﻛﺮﺫﻭﻧﻮﺱ ﻗﻴﻞ ﺍﻧﻪ ﻓﻲ ﻋﻤﺪﻫﻢ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻣﺮﻗﺲ ﺷﺮﺳﻢ ﻳﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﺷﻰ
http://coptic-treasures.com
81
ﺷﻬﺮ ﺑﺎﻟﺔ ﺳﻨﺔ 69ﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺗﺮﺍﺟﺎﻥ ﻗﻴﺼﺮﻭﻛﺎﻥ ﻋﻔﻴﻔﺎ ﻣﺘﺼﻔﺎ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﺷﺮﻋﻰ ﻛﻨﻴﺴﺘﻪ ﺑﺎﻧﺠﻬﺎﺩ ﻭﺃﻣﺎﻧﻪ ﻣﺪﺓ ﻋﺸﺮ ﻳﻦ ﺳﻨﺔ ﻭﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﻋﺸﺮﻩ ﺃﻳﺎﻡ
ﻭﻗﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﺳﺘﺘﺸﻬﺪ ﺷﻰ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺛﺎﺭ ﺗﺮﺍﺟﺎﻥ ﻗﻴﺼﺮ ﻗﻴﻞ ﺍﻥ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ
ﻫﻮ ﺍﻥ ﻭﺍﻟﻴﺎ ﺭﻭﻣﺎﻧﻴﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺗﺸﺮﻛﻬﻖ ﺍﻟﻬﺘﻨﺎ ﺑﺎﻟﻬﻜﻢ ﻭﺗﺒﻤﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎﺩﺋﻪ ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﺍﻷﻧﻨﺎ ﻻ
ﻧﻤﺠﺪ ﻵﺿﺮ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩﻩ ﺵ 12ﺑﺆﻭﺫ 4ﺳﻨﺔ 601ﻡ ﻭ ﺩ ﺧﻼ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺑﻌﺪﺩـ ﺛﻼﺙ ﻣﻀﺎﺕ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﺸﺪﺓ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻭﻋﺪﻡ ﺗﻴﻜﻦ ﺍﻟﺜﻤﻌﺐ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻟﻪ
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺖ
ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺘﻪ 1ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﻴﻦ
3
ﺍﺿﻄﻬﺎ ﺩ ﺗﺮﺍﺟﺎﺕ
1ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻟﺆﻧﻨﻴﻴﻦ ﺓ
ﻓﻰ ﺯﻡ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﻪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﺠﺔ ﺑﻤﺼﺮﻛﺎ ﺯﻣﺎ 11ﺙ ﻳﺎ ﺑﻴﺪ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ
ﺑﺎﻟﻢ ﻧﻰ ﻣﺼﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻨﺮﺕ ﺍﻻﻭﻝ ﻟﺜﻨﻠﺔ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﻏﻴﺮ ﺃ ﺍﺷﺮﺍﺭ ﺍﻟﻮﺛﻨﺠﺒﻦ ﻛﺎﻧﻤﺎ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﻌﻨﻰ ﺳﻴﺤﻴﻦ
ﻳﻀﺎﻳﻘﻮﻧﻬﻢ ﻭ ﻳﺘﺤﺮﺷﺾ ﺑﻬﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﻭ7ﺟﻤﻮﺕ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻰ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺷﻬﻢ ﻭﺭﺍ ﺿﺤﻴﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﺎﺕ
ﻣﺎﺭ ﻣﺮﻗﺤﺲ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻯ ﻳﻮﻡ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩ 3ـ ﺗﺘﺒﻌﻮﺃ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻑ ﻭﺍﻣﻌﻨﻤﺎ ﻧﻰ ﻗﺘﻠﻬﻢ ﻭﺍﻟﺘﻨﻜﺒﺎ ﺍ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﻭﻛﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﺍ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺸﻬﻮﺩﺍ
ﻓﻸﻭﺍ ﻧﺠﺜﺜﻬﻤﺎ
1 2ﺿﻄﻬﺎﺩ ﺗﺮﺍﺟﺎﻥ
ﻭﻓﻰ ﺁﺧﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮ ﻧﻤﺎ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﺑﺎﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻧﺎﻣﺘﺪ ﺍﻝ ﺛﻢ ﻟﻬﻴﺐ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻟﺌﻴﺼﺮ
ﺗﺮﺃﺣﺎﻥ ﺍﻟﺬﻑ ﺗﻮﻟﻰ ﺳﻨﺔ 89ﻡ ﻭﺍﻟﺌﺸﺪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺍﺳﺨﺸﻬﺪ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻛﺮﺫﻭﻧﻮﺱ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮ
ﺍﻟﺮﺍﺑﺢ ﻭﻛﺎﺕ ﻛﺄ ﺑﺪ ﻇﻬﻰ ﺍﻟﻨﺼﺮﺃﻧﻴﺔ ﻳﻨﺨﺌﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻛﺸﻴﻌﺔ ﺟﻤﻬﻮﺩﻳﺔ ﺧﻄﺮﺓ ﻭﻟﻤﺎ ﺍﺷﺘﻌﻠﺖ ﺛﻮﺭﺍﺕ ﺃﻟﻴﺤﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﺍﺿﻄﻬﺪﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﻦ ﻣﻢ ﺍ ﻫﻮﺩ ﻟﺌﻨﻬﺎﻣﻤﺎ ﻡ ﻗﺴﻢ ﻡ ﻧﻬﻢ ﻓﻨﺎﻝ ﺍﻟﻤﺆﻣﺒﻦ ﻓﻰ
ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﺷﺪﺍﺋﺪ ﻋﺨﺌﻴﻤﺔ
http://coptic-treasures.com
91
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺮﺍﺑﻢ ﺍﻟﺒﺪﻉ 1ﻛﺰﻟﺜﻴﻮﻟﺲ
3
ﺍﻟﻐﻨﻮﺳﻄﻴﻮﻥ
1ﻛﺮﻟﺜﻴﻮﺱ ﻫﻮ ﺣﻬﻮﺩﻯ ﺍﻟﻤﻮﻟﺪ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺑﺎﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭ ﺑﺚ ﺿﻼﻟﻪ ﺳﺨﺔ 37ﻡ ﻭﺣﺎﻭﻝ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﻳﻮﺣﻨﺎ
ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺃﻥ ﻳﻨﺸﻰ ء ﺩﻳﺎﻧﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻳﻮﻟﻔﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻣﺒﺎﺩﺋﻪ ﻭﻣﻦ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﻜﻨﻮﺳﺴﻴﻴﺊ 1
ﻭﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻓﺄﺧﺬ ﻣﺖ ﺍﻟﻜﻨﻮﺳﺴﻴﻴﻦ ﺧﻴﺎﺷﺎﺕ ﺍﻟﺒﻠﻴﺮﻭﻣﺎ ﺃﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻭﺍﻻﻳﻮﻥ ﺃﻯ ﺍﻻﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭ ﻳﺔ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪﺓ ﺑﻨﻮ ﺍﻻﺭﻭﺍﺡ ﻭﺩﻣﻴﻮﺭﺝ ﺃﻯ ﺧﺎﻟﻖ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺍﻻﻟﻪ ﺍﻻﻋﻈﻢ ﻭﻟﻜﻨﻪ
ﺃﻇﻬﺮ ﻣﺒﺎﺩﺋﻪ ﺑﺺ ﻭﺭﺓ ﻻ ﻳﻨﻔﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻬﻮﺩ ﻓﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﻦ ﺍﻟﺸﺮ ﻳﻌﺔ ﻟﻠﻴﻬﻮﺏ ﻫﻮﺧﺎﻟﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻫﻮ ﺫﻭ ﻣﻨﺎﻗﺐ ﺣﻤﻴﺪ ﻭﺻﻔﺎﺕ ﺷﺮ ﻳﻔﺔ ﻣﻜﺘﺴﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻟﻪ ﺍﻟﺤﻖ ﻏﻴﺮﺃﻥ ﻫﺬﺩ ﺍﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﻟﻢ ﺗﻠﺒﺚ ﺣﺘﻰ ﺗﺪﻧﺴﺖ
ﻓﺄﺭﺍﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺩ ﻳﻼﺷﻰ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﻣﺸﺘﺮﻉ ﺍﻟﻲ ﺩ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻳﻮﻥ ﻣﻘﺪﺱ ﻳﺪﻋﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺢ ﻭﻛﺎﻟﻦ ﺭﺟﻞ ﺻﻬﻮﺩﻯ
ﺍﺳﻤﻪ ﻳﺴﻮﻉ ﻛﺎﻣﻞ ﻭﻗﺪﻭﺱ ﻭﺍﺑﻦ ﺑﺎﻟﻄﺒﺠﻌﺔ ﻟﻴﻮﺳﻒ ﻭﻣﺮﻳﻢ ﻓﻬﺬﺍ ﺣﻞ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺑﻨﺰﻭﻟﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻬﻴﺌﺔ ﺣﻤﺎﻣﺔ ﻋﺨﺪ ﻋﻤﺎﺩﺩـ ﻣﻦ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺑﻨﻼﻫـ ﺍﻻﺭﺩﻥ ﻭﺣﺎﻝ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺑﻴﺴﻮﻉ ﻗﺎﻭﻡ ﻫﺬﺍ ﺑﺸﺠﺎﻋﺔ ﺍﻟﻪ ﺍﻝ ﺩ ﺧﺎﻟﻖ ﺍ ﺍﺣﺎﻟﻢ
ﻓﺤﺮﻛﺎ ﻫﺬﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻬﻮﺩ ﻓﻘﺒﻀﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻴﺼﻠﺒﻊ ﻓﻠﻤﺎﺭﺍﻯ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻧﻬﻢ ﻗﺒﻀﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻳﺴﻮﻉ ﻃﺎﺭﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﺎ ﻭﺗﺮﻙ ﻳﺴﻮﻉ ﻓﺼﻠﺐ ﻭﺣﺪﺩ
ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺃﻭﺻﻰ ﻛﺮﻧﺜﺠﻮﺱ ﺍﺷﻴﺎﻋﺔ ﺑﺎﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻻﻟﻪ ﺍﻻﻋﻈﻢ ﺍﺑﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭ ﺑﺎﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺃﻣﺮﻫﻢ
ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻣﺸﺘﺮﻉ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭ ﺑﺮﻓﺾ ﻣﺒﺎﺩﻯ ء ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﺍﻟﻤﻮﺳﻮﻯ ﻭﺍﻭﺻﺎﻫﻢ ﺑﺎﻟﺴﻴﺮﻋﻠﻰ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻣﻌﻠﻤﺎ
ﺍﻳﺎﻫﻢ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻴﻌﻮﺩ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻭ ﻳﺘﺤﺪ ﺑﺎﻻﻧﺴﺎﻧﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﺬﻯ ﺧﻞ ﻓﻴﻪ ﻗﺒﻼ ﻭﻳﻤﻠﻚ ﻣﻊ ﺗﺎﺑﻌﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﻠﺴﻄﻴﺊ ﺍﻟﻒ ﺳﻨﺔ ﺛﻢ ﻭﻋﺪﻫﻢ ﺑﻘﻴﺎﻣﺔ ﺃﺟﺴﺎﺩﻫﻢ ﻭﺗﻤﺘﻌﻬﺎ ﺑﺎﻓﻬـﻞ ﺳﺎﻣﻴﺔ ﻓﻰ ﻣﺪﻩ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻒ ﺳﻨﺔ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ
ﻳﺪﻭﻣﻮﻥ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺴﻌﺎﻭﻯ
1ﺍﻝ ﺻﻴﻬـﻴﻦ
ﻗﻮﺃ ﺯﻋﻤﻮﺍ ﻷﺿﻢ ﻗﺎﺩﺭﻭﺕ ﺍﺕ ﻳﺮﺩﻭﺍ ﻟﻠﺒﺘﺮ ﻣﺎ ﻝ ﻣﺪﻭ 3ﻣﺮ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺃﻑ ﻛﻦ ﻋﺴﻰ ﺍﻻﻟﻪ ﺍﻻﻋﻈﻢ ﻭﻧﺎﺩﻭﺍ ﺑﺎﻧﻘﻼ
ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻨﻰ ﻣﺪﻣﻬـﺎ ﺣﺎﻟﻖ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺍﺻﺤﺎﺑﻪ ﻭﻛﺎﺕ ﺃﻭﻝ ﻇﻬﻮﺭﻫﻢ ﻟﻤﺪ ﻣﻮﺕ ﺍﻟﺮﺳﻞ
http://coptic-treasures.com
2
ﺍﻟﻐﻨﻮﺳﻄﻴﻮﻥ ﺓ
ﺍﺕ ﺍﻟﻐﻨﻮﺳﻄﻴﺔ ﺃﻯ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻧﺘﻮﻟﻴﺪ ﺍﻧﺸﺜﺖ ﻓﻰ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺃﻭ ﻓﻰ ﺳﻮﺭ ﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﺪﻱ
ﺍﻟﻤﺤﻴﻴﺤﻰ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻟﻐﻦ ﻣﻄﻴﻴﺬ ﺍﻻ ﻣﻮﻓﻘﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻱ ﺍﻟﻤﺴﺤﺤﻰ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻭﺍﻻﺩﻳﺎﺕ ﺍﻝ ﻧﺪﻃﺔ ﻭﺃﻗﻴﻢ ﺍﻭﺭ
ﻧﻤﻰ ﺁﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺷﻰ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﻘﺮﺕ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻟﻠﻤﻴﻼﺩ ﻭﺍﻋﺘﻨﻘﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﻴﻦ ﺍﻻ ﺃﺕ ﺍﻟﻐﺤﻮﺳﻄﻴﺔ
ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻉ ﺍﻻﺳﻴﻮ ﻳﺔ ﻧﺎﻋﺘﻘﺪ ﺍﻟﻤﻌﺮ ﻳﻮﺕ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﺣﻴﻮ ﻳﺔ ﺃﻳﻀﺎ ﻭﺍﻋﺘﺠﺮﻭﺍ ﻛﺎﻟﺤﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻧﺤﻠﺼﻨﺎ ﺍﻧﻪ ﺷﺨﺼﺎﻥ ﺍﻻﻧﺴﺎﺕ ﻳﺴﻮﻉ ﻳﺎﺑﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻭ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﺎﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻻﻟﻬﻰ ﺯﻋﻤﻮﺍ ﺍﻧﻪ ﺩﺧﻞ ﻓﻰ ﻳﻮﻉ ﺍﻻﻧﺴﺎﺕ ﺣﻴﻦ ﺍﻋﺘﻴﺪ ﻡ ﻱ ﺧﺎ ﻭﺗﺮﻛﻪ ﺣﻴﻦ ﻗﺒﻒ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻝ ﻭﺩ ﺛﻢ ﺍﺿﻬﻢ ﻧﺴﺒﻮﺍ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﺟﺴﺪﺍ ﺣﻘﻴﻘﻴﺎ ﻻ ﻭﻫﻤﻴﺎ ﻣﻢ ﺍ ﻡ ﻟﻢ ﻳﺘﻔﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﻢ ﻭﺿﻌﻮﺍ ﻻﻧﺒﺎﻋﻬﻢ ﺷﺮﺍﺋﻊ ﺗﺒﻴﺢ ﻟﻔﺴﺎﺩ ﺃﻣﻴﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮ ﻭﻇﻞ ﻋﻠﻤﺎ ء ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﻦ ﺍﻻﻓﺎﺿﻞ ﻳﻘﺎﻭﻣﻮ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺸﺄ 5ﻥ ﻫﺬﺩ ﺍﻟﻔﻠﺴﺜﻨﺔ
ﻣﺪﺓ ﻃﻮ ﺑﻠﺔ ﻭﺍﻧﻘﺮﺿﺖ ﺁﺧﺮ ﺷﻴﻌﺔ ﻻﻫﻞ ﻫﺬﺩ ﺍﻟﻬﺮﻃﻘﺔ ﻧﻰ ﺃﻭﺍﺣﺮ ﺍﻟﺘﺮﺫ ﺍﻟﺤﺎﺩﺱ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻻﻭﻝ
ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ 1
ﺑﺮﺑﻢ ﺱ
4ﻣﺮﻛﻴﺎﻧﻮﺱ 7ﻳﻮﻟﻴﺎﻧﻮﺱ
3ﻳﺴﻄﺲ
1 3ﻭﻣﺎ ﻧﻴﻮﺱ
5ﻛﻼﺩ ﻳﺎ ﻧﻮﺱ 8ﺩﻳﻤﺘﺮ ﻳﻮﻟﻤﺮ 1
6
ﺍﻏﺮﻳﻨﺒﻮﺱ
1ﺑﺮﻳﻤﻮﺱ
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻭﻟﺪ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻻﺳﻜﺨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻧﻪ ﻓﻰ ﻋﺤﺪﻫﻢ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻣﺮﻗﺲ ﻭﻗﺎ ﺃ
ﻋﻨﻪ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﺳﺎﻭ ﻳﺮﺱ ﺍﻟﻤﻮ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﺕ ﻋﻔﻴﻔﺎ ﻛﺎﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻭ ﻳﻔﻌﻞ ﺍﻓﻌﺎﻻ ﺣﺴﻨﺔ ﺑﻨﺴﻚ ﻓﺎﺟﻤﻌﺖ ﻛﻠﻤﺔ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻪ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﺍﺭﺗﻘﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﻤﺮﻗﺴﻰ ﺷﻰ ﺷﻬﺮ ﺍﺑﻴﺐ ﺳﺨﺔ 9ﺍ ﺍ ﻓﻰ ﻋﻬﺎ ﺍﺩﺭ ﻳﺎﻧﻮﺱ ﻗﻴﺼﺮ ﺍﺯﺩ ﺃﺩ ﺗﺤﺴﻜﺎ ﺑﺎﻟﻔﻀﺎﺋﻞﺍ ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺍﻝ ﺛﺎ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺻﻞ ﺳﺒﻴﻞ ﺕ ﻣﺪﺍ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺊ
ﻓﻰ ﻋﻬﺪﻩ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻔﺘﺄ ﻳﻨﻨﻮﻡ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺑﺎﻟﻮﻋﻆ ﻭﺍﻻﺭﺷﺎﺩ ﺑﺪﻭﻥ ﻛﻠﻞ ﻭﻷﺟﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺨﻺﻛﻞ
ﺍﻟﻤﺴﻲ ﻭﻗﺪ ﻟﺒﺚ ﻳﺸﺘﻐﻞ ﺍﻟﺮﺣﺎﻝ ﺃﻻﻛﻔﺎ ء ﻭ ﻳﺎﺗﻴﻌﻬﻢ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﻗﺴﻮﺳﺎ ﻭﻭﻋﺎﻇﺎ ﻟﻴﻬﺬﺑﻮﺍ ﺍﻟﺮﻋﻴﺔ ﺑﺎﻵﺩﺍﺏ ﺣﻴﺔ
ﻧﻤﻰ ﺗﻮﺳﻴﻢ ﻧﻄﺎﺙ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ 21ﺳﻨﺔ ﻭﻣﻤﺎﻋﺪ 3ـ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﺕ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺷﻰ ﺍﻳﺎﻣﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﻰ ﺳﻼ ﺍ
ﺗﺎ ﺍ ﻭﻃﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﻛﺄ 3ﻣﺴﺮﻑ ﺳﻨﺔ 121ﻡ
http://coptic-treasures.com
12
2
ﻳﺴﻄﺲ
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ
ﻭﺣﺎﻟﻤﺎ ﺗﻮﺵ ﺍﻻﺏ ﺑﺮﺑﻤﻮﺱ ﻭﻗﻊ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﺍﻟﺸﻌﺐ ﻋﻠﺊ ﻫﺬﺍ ﺍﻵﺏ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﻓﺮﺳﻢ
ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﻓﻰ ﺷﻬﺮﺗﻮﺕ ﺳﻨﺘﻪ 121ﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﺩﺭﻳﺎﻧﻮﺱ ﻭﻫﻮﻣﻮﻟﻮﺩ ﺑﺎﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﺃﺳﺲ ﺍﻟﺮﺳﻰﻝ
ﻣﺮﻗﺲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻼﻫﺆﻟﻴﺔ ﺍﻗﺎﻣﻪ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻠﺒﺚ ﻳﻌﻠﻢ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻗﻴﻢ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﻓﺘﺮﻙ
ﻭﻇﻴﻔﺘﻪ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺍﻟﻰ ﺃﻭﻣﺎﻧﻴﻮﺱ ﻭﺃﺧﺬ ﻫﻮ ﻡ ﺑﻤﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﻭﻇﻴﻔﺘﻪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻓﺨﺪﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﺃﻣﺎﻧﻪ
ﻭﺟﻌﻞ ﺃﻫﻢ ﺃﻏﺮﺍﺿﻪ ﺗﺒﺸﻴﺮ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺒﻦ ﻭﺟﺬﺑﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﺠﺔ ﻓﻨﺠﺢ ﻓﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻭﺗﻨﺼﺮﻣﻨﻬﻢ ﻋﺪﺩ ﻋﻈﻴﻢ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﻗﺎﺋﻤﺎ ﺑﻮﻇﻴﻔﺘﻪ ﻋﺸﺮﺳﻨﺒﻦ ﻭﻋﺸﺮﺓ ﺍﺷﻬﺮﻭﺧﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮﻳﻮﻣﺎ ﻭﺛﻨﻴﺢ ﻓﻰ 21ﺑﺆﻭﻧﻪ ﺳﻨﺔ 131ﻡ
3ﺃﻭﻣﺎﻧﻴﻮﺱ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺴﺎﺑﻢ
ﻭﻋﻘﺐ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﺴﻄﺲ ﺃﻭﻣﺎﻧﻴﻮﺱ ﺍﺣﺪ ﺃﻓﺎﺿﻞ ﻣﺴﻴﺤﻰ ﺍﻻﺳﻜﺨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﻗﻊ ﺍﻹﺧﺘﻴﺎﺭﻋﻠﻴﻪ ﺷﻰ
ﺷﻬﺮ ﺃﺑﻴﺐ ﺳﻨﺔ 131ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﺩﺭﻳﺎﻧﻮﺱ ﻟﻤﺎ ﻛﺎ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻔﺔ ﻭﺍﻟﻨﻨﺎﻫﺔ ﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺑﺘﻮﻻ
ﻃﺎﻫﺮﺍ ﻛﺎﻥ ﻗﺒﻼ ﻣﺪﻳﺮﺍ ﻟﻠﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻼﻫﺆﻟﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﺍﺷﻬﺮﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﻓﻰ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﺭﺳﺎﻣﺔ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ
ﻟﻠﻜﺮﺍﺯﺓ ﺍﻟﻤﺮﻗﺴﻴﺔ ﻓﺎﻗﺎﻡ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﺪﺩﺍ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﺃﺭﺳﻠﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﻛﻞ ﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﻘﻄﺮ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﻭﺍﻟﻨﻮ ﺑﺔ ﻭﺍﻟﺨﻤﺤﺲ ﻣﺪﻥ ﺍﻟﻐﺮ ﺑﻴﺔ ﻟﻨﺸﺮﺑﺸﺮﻯ ﺍﻟﺨﻼﺹ
ﻭﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻟﺒﺎﺭ ﺍﺷﺘﺪ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﺒﺒﻦ ﻓﻨﺎﻝ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ
ﻭﺃﻗﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻭﻣﺎﻧﻴﻮﺱ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺛﻼﺙ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ ﺑﺮﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﺅﻟﻨﻴﺢ ﻓﻰ 9 ﺑﺎﺑﻪ ﺳﻨﺔ 441
4ﻣﺮﻛﻴﺎﻧﻮﺱ
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ
ﺍﺭﺗﻘﻰ ﺍﻟﺴﺪﻩ ﺍﻟﻤﺮﻗﺴﻴﺔ ﺷﻰ ﺷﻬﺮ ﻫﺎﺗﻮﺭﺳﻨﺔ 4ﺍﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻧﻄﻨﻬﻴﻮﻟﻤﻴﻤﺎ ﺑﻴﺺ ﻷﺣﺮﻭﻫﻮ ﻣﻮﻟﻮﺩ ﺑﺎﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺪﻳﺮﺍ ﻟﻞ ﺩﺭﺳﺔ ﺍﻟﻼﻫﺆﻟﻴﺔ ﻭﺍﺳﺘﺤﻮﺓ ﺃﻥ ﻳﺮﻗﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﻟﻔﻀﺎﺋﻠﺔ ﻭﺍﺧﻼﻗﻪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪﺓ ﻭﻗﺪ ﺣﻘﻖ ﺁﻣﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﺨﺒﻮ ﻓﺎﺧﺬ ﺑﻌﺪ ﺗﻨﺼﻴﺒﻪ ﻱ ﺛﺞ ﻋﻠﻰ ﺁﺛﺎﺭﺍﺳﻼﻓﻪ ﺍﻻﻓﺎﺿﻞ ﻭ ﻳﻨﺴﺞ ﻋﻠﻰ
ﻣﻨﻮﺍﻟﻬﻢ ﻓﻰ ﻫﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻭ ﺫﻳﺐ ﺍﻻﺧﻼﻕ ﺭﻏﻢ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻣﺸﺘﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﺒﺊ ﻭﻗﺘﺌﺬ ﻭﻟﺒﺚ ﻓﻰ ﺟﻬﺎﺩﻩ ﻫﺬﺍ ﻣﺜﺎﺑﺮﺍ ﻣﺪﺓ ﺗﺴﻊ ﺳﻨﻴﻦ ﻭﺷﻬﺮ ﻳﻦ ﻭ 62ﻳﻮﻣﺎ ﺍﻟﻰ ﺃﻧﺎ ﺭﻗﺪ ﺑﺎﻟﺮﺏ ﻓﻰ 6 ﻃﻮﺑﺔ ﻳﺴﻨﺔ 451ﻡ
15ﻛﻼﺩﻳﺎﻧﻮﺱ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻝ ﺍﺳﻊ
ﺍﻧﺘﺨﺒﻪ ﺷﻌﺐ ﻭﺍﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻻﺳﻜﺨﺪﺭﻳﺔ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﻭﺭﺳﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﺐ ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻰ ﻓﻰ ﺷﻬﺮ ﺍﻣﺸﻴﺮ
ﺳﺨﺔ 451ﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻧﻄﺆﻟﻴﻮﺱ ﺑﻴﻮﺱ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺤﺒﻮ ﺑﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﻫﻮﻣﻮﻟﻮﺩ ﺑﺎﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﺎﺭﺍ
ﺣﻜﻴﻤﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﻗﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺯﻣﺎﻡ ﺍﻟﺮﺛﺎﺳﺔ ﺍﺧﺬ ﻳﺘﻌﻬﺪ ﺍﻟﺰﺭﻉ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺮﻛﻪ ﻟﻪ ﺃﺳﻼﺷﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﻫﺎﺩﺋﻪ ﻟﻢ
http://coptic-treasures.com
22
ﻳﺤﺼﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻠﻨﺼﺮﺍﻧﻴﺔ ﻣﺎ ﻳﻜﺪﺭﺻﻒ ﺍ ﻭﻟﺒﺚ ﻣﻮﺍﻇﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻣﺪﻩ ﺃﺭﺑﻢ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ ﻭﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﺗﻮﻓﻰ ﺷﻰ 9ﺃﺑﻴﺐ ﺳﻨﺔ 761ﻡ 6ﺍﻏﺮ ﺑﻴﻨﻴﻮﺱ
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ
ﻭﻟﺪ ﺑﺎﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﺭﺳﻢ ﻗﺴﺎ ﺑﻬﺎ ﻭﻋﺮﻑ ﺑﺎﻟﺼﻼﺡ ﻭﺍﻟﺌﻘﻮﻯ ﻭﻧﺎﻝ ﺭﺿﺎ ء ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ
ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺳﻠﻔﻪ ﻓﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻴﻪ ﻓﻰ ﺷﻬﺮﻣﺴﺮﻯ ﺳﻨﺔ 761ﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﻣﺮﻗﺲ ﺃﻭﺭﻳﻠﻴﻮﺱ ﻗﻴﺼﺮ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﺮﺷﺪ ﻭ ﻳﻌﻠﻢ ﺣﺘﻰ ﺗﻘﺪﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪﺩـ ﺍﻟﻌﻨﻞ ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ ﻭﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻭﺯﺍﺩ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﻨﻀﻤﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻗﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﺭﺑﻢ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ ﻭﺳﺒﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﺗﻮﻓﻰ ﻓﻰ 5ﺃﻣﺸﻴﺮﺳﻨﺔ 871ﻡ 7ﻳﻮﻟﻴﺎﻟﻮﺱ
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺤﻤﺎﺩﻯ ﻋﺸﺮ
ﻭﻟﺪ ﺑﺎﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺗﻠﻤﻴﺬﺍ ﺑﺎﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻼﻫﻘﻴﺔ ﺗﺤﺖ ﺍﺩ ﺃﺭﺓ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻮﻑ ﺍﻟﻘﺒﻄﻰ
ﺑﻨﺘﻴﻨﻮﺱ ﻓﻔﺎﻕ ﺃﺗﺮﺍﺑﻪ ﻯ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻇﻬﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺘﻘﻮﺍﺩ ﻭﺍﺳﺘﺤﺘﻤﺎ ﺃﻥ ﻳﺮﺳﻢ ﻗﺴﺎ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﺧﺘﻴﺮ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﻧﻰ ﻫﺮ ﻟﺮﻣﻬﺎﺕ 871ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﻣﺮﻗﺲ ﺃﻭﺭﻳﻠﻴﻮﺱ ﻭﻋﻘﺐ ﺭﺳﺎﻣﺘﻪ ﺍﺷﺘﻐﻞ ﺑﻮﺿﻊ ﻣﻴﺎﻣﺮ 11
ﻻﺳﻼﻓﻪ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﻪ ﺗﺨﻠﺒﺪﺍ ﻟﺬﻛﺮﻫﻢ ﻭﺷﺎﺋﺪﺓ ﻟﺤﻠﻔﺎﺋﻬﻢ
ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﻣﺘﻘﺮﺑﺎ ﻣﻦ ﺍﻃﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﻋﻠﻦ ﻟﻪ ﻗﺒﻴﻞ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻯ
ﺳﻴﻠﺤﻘﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻧﻪ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﻟﻪ ﻣﻼﻙ ﺍﻟﺮﺏ ﻓﻰ ﺍﺣﺪﻱ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻰ ﻗﺎﺋﻼ ﺍﻣﻤﻨﺎ ﻣﻦ ﻳﺄﺗﻴﻚ
ﻏﺪﺍ ﺑﻌﻨﻘﻲ ﻋﻨﺐ ﻫﻮ ﺍﻟﺬ ﻯ ﻳﻜﻮﻕ ﺑﻌﺪﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﻤﺮﻗﺴﻰ ﻭﺍﺋﻔﻖ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺃﺩ ﺭﺟﻼ ﻛﺮﺍﻣﺎ ﻋﺎﻣﺠﺎ ﻻ ﻳﺪﺭﻯ ﺍﻟﻘﺮﺍﺕ ﺓ ﻭﻻ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ ﻗﺒﻄﻰ ﻣﺴﻴﺤﻰ ﻳﺪﺣﻜﻰ ﺩﻳﻤﺘﺮ ﻳﻮﺱ ﺑﻴﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﺬﺏ ﺃﺷﺠﺎﺅ ﻋﺜﺮ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻨﻘﻲ ﻓﻰ ﻏﻴﺮ ﺃﻭﺍﻧﻪ ﺻﻔﻜﺮ ﺃﻥ ﻳﻬﻞ ﻳﻪ ﻟﻠﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﻟﻴﺎﻧﻮﺱ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻓﻰ ﺃﻭﻗﺎﺗﻪ ﺍﻻﺧﻴﺮﻩ ﻭﺍﺟﺘﻤﻊ ﺣﻮﻟﻪ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﻋﻈﻤﺎﺋﻪ
ﻳﺴﺘﻔﻬﻤﻮﺕ ﻣﻨﻪ ﻋﻤﻦ ﻳﺠﺪﺭﺑﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺧﻠﻔﺎ ﻟﻪ ﻓﺎﺧﺒﺮﻫﻢ ﺍﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺄﺗﻰ ﺍﻟﻴﻨﺎ ﻭ ﻳﻘﺪﻡ ﻋﻨﻔﻮﺩ
ﻋﻨﺐ ﻓﻈﻨﻮﺍ ﻣﺘﺤﻴﺮﻳﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻻ ﻳﻌﻰ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﺫﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻮﺟﺪ ﻋﻨﺐ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺘﺎ ء ﻭﺑﻴﻤﺎ
ﻫﻢ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﺫﺍ ﺑﺪﻳﻤﺘﺮﻳﻮﺱ ﻗﺪ ﺩﺧﻞ ﻭﻋﻨﻘﻮﺩ ﺍﻟﻌﻨﺐ ﺑﻴﺪ 3ﻭﻗﺪﻣﻪ ﻟﻶﺏ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻓﺪﻫﺶ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻭﻥ
ﺑﺴﺮﻭﺭﻭﺍﻋﻠﻌﻬﻢ ﺑﺨﺒﺮﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﻼﻙ ﻟﻪ ﻭﺍﻭﺻﺎﻫﻢ ﺑﺎﻧﺘﺨﺎﺏ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻪ ﺭﺭﺡ ﺍﻓﻪ ﻭﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻃﺪﻳﺔ ﻓﺎﻃﺎﻋﻬﺎ ﻭﺻﻴﺘﻪ ﻭﺷﻌﻠﻮﺍ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﺷﺎﺭﺗﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﺪﺓ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﻟﻴﺎﻧﻬﺲ ﻋﺸﺮﺳﻨﻦ ﻭﺋﻮﻓﻰ ﺻﻰ 8ﺑﺮﻣﻬﺎﺕ ﺳﻨﺔ ﺍﻡ ﻭﻗﺎﻝ
ﺍﻻﻧﺒﺎ ﺳﺎﻭ ﻳﺮﺱ ﺷﻰ ﺧﺎﺗﻤﺔ ﺗﻢ ﺟﻤﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻭﻡ ﺑﻬـﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻟﻢ ﻳﻘﻢ ﺃﺳﻨﻨﻒ ﺍﻻﺳﻜﺪﺭ ﻳﺔ
ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻞ ﺻﺎﺭﻳﺨﺮﺝ ﺳﺮﺍ ﻭ ﻳﻮﺳﻢ ﻛﻬﻨﺔ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﺕ ﻛﻤﺎﺭﻣﺮﻗﺲ ﺍﻻﻧﺠﻴﻠﻰ ﺃﻫـ 1ﻣﺒﺼﺮ ﻛﻠﻤﺔ ﺻﺮ ﺑﺎﻳﺔ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﺳﻴﺮﺓ
http://coptic-treasures.com
32
8ﺩﻳﻤﺘﺮ ﻳﻮﺱ 1
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻋﻨﺘﺮ
ﻭﻟﻤﺎ ﻗﻴﻞ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻧﻪ ﺍﻧﺘﺨﺐ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﺗﻬﻬـﺼﻞ ﺑﻀﺮﺍﻋﺔ ﻣﻠﺘﻤﺴﺎ ﺃﻥ ﻳﻌﻔﻰ ﻣﻦ ﻫﺬﺩـ
ﺍﻟﻤﺴﻤﻮﻟﻴﺔ ﺍﻟﻬﺎﺛﻠﺔ ﻣﺤﺘﺠﺎ ﺑﻌﺪﻡ ﻋﻠﻤﻪ ﻭﺯﻭﺍﺣﻪ ﺍﺫ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻥ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺘﻮﻻ ﻓﻠﻢ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﺍﻟﻰ ﻃﻠﺒﻪ ﻭﺗﻤﺖ ﺭﺳﺎﻣﺘﻪ ﺭﻏﺎﻋﻨﻪ ﻓﻰ 81ﺑﺮﻣﻬﺎﺕ ﺳﻨﺔ 191ﻡ ﻛﺄﻋﻬﺪﻙ ﻱ ﻭﺱ ﻗﻴﺼﺮﻓﻼ
ﺭﺃﻛﻠﻂ ﺫﻟﻚ ﺃﺧﺬ ﻟﻠﺤﺎﻝ ﻓﻰ ﺍﺟﻬﺎﺩ ﺟﻤﻴﻊ ﻗﻮﺍﺩ ﺗﻮﺻﻼ ﺍﻟﻰ ﺍﺳﺨﺪﺭﺍﻙ ﻣﺎ ﻓﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻞ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﻓﻔﺘﺢ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺸﻰ ء ﻛﺜﻴﺮﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺤﻜﺔ ﺣﺨﻰ ﺃﺻﺒﺢ ﻓﻰ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻋﻠﻤﺎ ء ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺰﻣﺎ ﺍ
ﺭﻭﻯ ﺍﻧﻪ ﺍﺳﺘﺤﻀﺮﻟﺪﻳﻪ ﻣﻌﻠﻤﺎ ﻟﻴﻌﻠﻤﻪ ﻓﻜﺌﺎﻥ ﻳﺠﺎﻝ ﻯ ﻫﻮﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺻﻰ ﻭﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺗﺤﺖ ﻣﻮﻃﻰ ء ﻗﺪﻣﻴﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻔﻬﻢ ﺷﻴﺜﺎ ﻓﺬﺍﺕ ﻟﻴﻠﺔ ﻇﻬﺮﺕ ﻟﻪ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍ ء ﻭﻗﺪﻣﺖ ﻟﻪ ﺩﻭﺍﺓ ﻭﻝ ﻧﺔ ﻣﻤﺎ ء
ﻓﺨﺮ ﺍ ﻭﻟﻤﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﻣﻌﻠﻤﻪ ﺃﻥ ﻣﺠﺎﻟﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﻭﻳﺠﻠﺲ ﻫﻮ ﺗﺤﺘﻪ ﻓﻔﺘﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﺫﻫﻨﻪ ﻭﺻﺎﺭﻳﻔﻘﻪ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻠﻘﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﺣﺎﻻ
ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻋﻈﻴﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﻰ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺒﺎﺷﺮﺭﻭﺟﺘﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺯﻭﺍﺝ ﺍﻟﺒﺘﺔ
ﻭﻗﺪ ﺣﺪﻟﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺤﺾ ﺗﻘﻤﻘﺼﻮ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﺯﻭﺍﺟﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺮﻕ ﺷﻰ ﻧﻈﺮﻫﻢ ﺍﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺫﺍ ﺯﻭﺟﺔ
ﻛﺒﺎﻗﻰ ﺍﻟﻨﺎﻣﻤﺎ ﻓﻌﻠﻢ ﺑﻬﺬﺃ ﺃﻻﻣﺮ ﻭﺃﻧﺆﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻧﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺗﺄﺩﻳﺔ ﺍﻟﺤﺪﻣﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺍﺷﺤﻀﺮ ﺫ ﻭﺟﺘﻪ ﻭﻭﺿﻊ ﻓﻰ ﻣﺌﺰﺭﻫﺎ ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻦ ﺟﻤﺮﻧﺎﺭﺍﻟﻤﺒﺨﺮﺓ ﻭﻭﺿﻊ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻰ ﺟﺒﺘﻪ ﻭﻃﺎﻑ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ 3ﺍﻟﺤﺎﻝ
ﻫﻮ ﻭﻫﻰ ﺟﻤﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺃﻣﺎﻣﻬﻤﺎ ﻧﻔﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻤﺎﻣﺴﺔ ﻳﻨﺸﺪﻭﻥ ﺍﻟﺘﺮﺍﺗﻴﻞ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻥ ﺍ ﻣﻦ ﺩﻭﺭﺗﻬﻢ ﺩﻭﻧﺎ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﻟﻠﻤﺜﺰﺭﻭﺍﻟﺠﺒﺔ ﺃﻯ ﺷﻰ ء ﻣﻦ ﺗﺄﺋﻴﺮ ﺍﻟﻨﺎﺭﻓﺎﻧﺪﻫﺶ ﺍﻟﻤﻨﺨﻘﺪﻭﻥ ﻭﺍﻗﺘﻨﻌﻬﺎ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻣﺎ ﻣﺎﻫﺪﻭﻩ ﺑﺤﻄﻬﺎﺭﺓ ﻣﻌﺎﺷﺮﺗﻪ ﻻﻣﺮﺃﺋﻪ ﻭﻃﻠﺒﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺼﻔﺢ ﻭﺍﻟﻐﻔﺮﺍﻥ ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺵ ﻣﺒﺪﺃ ﺃﻣﺮ ﻣﻤﺨﻨﻌﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺰﻭﻳﻎ
ﻓﺎﺟﺒﺆ ﻭﺍﻟﺪﺩـ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻦ ﺍﺑﻨﺔ ﻋﻤﻪ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﻗﺘﺮﺍﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻣﺮﺃﻩ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﻧﺬﺭﺕ ﺍﻟﺒﺘﻮﻟﻴﺔ
ﻭﺃﺟﺒﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻧﻈﻴﺮﺩ ﻛﺎﺷﻔﺎ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﺑﻤﺎ ﻓﻰ ﻋﺰﻣﻬﻤﺎ ﻭﺍﺗﻔﻘﺎ ﺟﻤﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ ﻣﻌﺎ ﺑﻄﻬﺎﺭﻩ ﺗﺎﻣﺔ ﻓﻌﺎﺷﺎ
ﻛﺬﻟﻚ 84ﺳﻨﺔ ﻗﻴﻞ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻼﻙ ﺍﻟﺜﻪ ﻳﻈﻠﻠﻬﻤﺎ ﺃﺛﻨﺎ ء ﻓﻮﻣﻬﻤﺎ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻫﺬ 3ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﺃﻣﺮﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﺄﻥ ﺗﻌﻴﺜﻰ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺬﺍﺭﻯ ﺍﻟﻠﻮﺍﺗﻰ ﻧﺬﺭﻥ ﺍﻟﻌﻔﺔ ﻭﺍﻧﻔﺮﺩﻧﺎ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩﺓ
ﻭﻝ ﺣﻈﻢ ﺗﻘﻮﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻛﺎﺋﺎ ﻣﻄﻠﻌﺎ ﺑﺎﻟﺮﻭﺡ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍ ﺍﺓ ﺍﻟﻘﺒﻴﺤﺔ ﺷﻜﺎﻥ ﻳﻜﺌﺮﻡ ﺗﻮ ﺑﺤﺨﻬﻢ ﻭﺗﺒﻜﻴﻬﺘﻬﻢ ﻭﻋﻨﺪ ﻣﺎ ﻛﺎﺷﺎ ﺃﺣﻤﺪﻫﻢ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﻰ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻭﻫﻮﻣﺨﻌﻠﻖ ﺑﺄﻳﺔ ﺧﻄﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻙ ﻭ ﺑﻮﺿﺢ ﻟﻪ ﺧﻄﻴﻬﺘﻪ ﺣﺘﻰ
ﻝ ﻭ ﻳﻘﺮ ﺑﺬﻧﺒﻬﻪ ﻭ ﻳﺌﻮﺏ ﺗﻮ ﺑﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ
ﻭﻟﺒﺚ ﻣﻮﺍﻇﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﺷﺤﺎﺥ ﻭﻛﺒﺮﺷﻜﺎﻧﺎ ﻣﺠﻤﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﺵ ﻣﺤﻔﺔ ﻭﻫﻮﻷ ﻳﻒ ﺕ ﻋﻦ
ﺍﻟﺤﻌﻠﻴﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺪﺍﺩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻻﺧﻬﺔ ﻳﺘﻮﺍﻓﺪﻭﻥ ﺍﻟﻴﻪ ﻟﻼﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺗﻌﺎ ﻃﻪ ﻭﺍﻻﺳﺘﻔﻔﺎﻡ ﻣﻨﻪ ﻉ ﺍ ﺍﻟﺨﻤﻜﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﺩﺍﺭﻛﻪ ﻣﻊ ﺃﻧﺎ ﻗﻮﺍ 3ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺴﺎﻋﺪﺩـ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺤﺺ ﻛﺄ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻻﺿﺮﻯ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻫﻮ ﺃﻻﺳﻘﻒ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺵ ﻣﺼﺮ ﻟﺤﺪ ﺯﻟﻚ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﻓﺮﺃﻯ ﻫﺬ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻧﻪ ﻡ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻯ ﺃﻥ
ﻟﻴﺖ ﻣﻦ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﻗﻄﻴﻊ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﺒﻦ ﻳﻌﻴﻦ ﺛﻼﺋﺔ ﺍﺳﺎﻗﻔﺔ ﺁﺧﺮ ﻳﻦ ﻟﻼﻗﺎﻳﻴﻢ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﺠﺔ ﻣﻜﻨﻮﺍ
http://coptic-treasures.com
42
ﻭﻓﻰ ﺳﻨﺔ 202ﻡ ﺭﻗﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻭﺭﻳﺠﺎﻥ ﺱ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻟﻠﻤﺪﺭﺳﺴﺔ ﺍﻟﻼﻫﻮﺗﻴﺔ ﺧﻠﻔﺎ
ﻻﻛﻠﻤﻨﺪﺱ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﻭﻓﻰ ﺳﻨﺔ 132ﻡ ﺳﺎ ء ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﺎﻭ ﻣﺠﺎﻧﻮﺱ ﻭﻭ ﺑﻴﻨﻪ ﺍ ﻧﻔﻮﺭ ﺍﺩﻯ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻰ ﻋﻘﺪ ﻣﺠﻤﻊ ﺣﺮﻡ ﻓﻴﻪ ﺍﻭ ﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﻭﻧﻔﺎﺩـ ﻭﻋﺒﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻳﺎﺭﻭﻛﻼﺱ ﺃﺣﺪ ﺗﻼﻣﻴﺬ ﺍﻭﺭﻣﺠﺎﻧﻮﺳﻠﻰ ﺍﻟﺺ
ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﻔﺮﺧﻮﻥ ﺃﻥ ﻫﺬ 3ـ ﻫﻰ ﺍﻟﻐﻠﻄﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺷﻂ ﻧﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻳﻤﺘﺮﻳﻮﺱ ﻋﻦ ﺳﺒﻴﻬﻞ ﻭﺫﻟﻚ ﻻ ﻡ ﻳﺬﻛﺮﻭﻥ ﻻﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﺩﻓﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﻛﺎﻟﻆ ﻳﺤﺪﺭﺑﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺗﻘﻰ
ﻳﺠﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮﺗﻪ ﻭﻓﻀﻠﻪ ﻻﺟﻞ ﻛﻠﻄﻪ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺃﺭﺗﻜﺠﻬﺎ ﻛﺎ ﻛﻬﺬﺍ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻤﺴﻰ ﻣﺎﺽ ﺍﻭ ﻧﻮﺱ
ﺳﻴﺄﺗﻰ ﺑﻨﺎ ﻓﻰ ﻧﺮﺟﻤﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ
ﻭﻓﻰ ﺍﻳﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﻴﺎﺝ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻻﺳﻤﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﺛﺎﺭ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﻣﻨﻴﻰ ﻓﺴﻄﺎ
ﻟﻴﺨﻮﺱ ﻭﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﻭ ﺏ ﺃﻣﺘﻌﻨﻬﺎ ﻭﺳﻠﺐ ﺃﻭﺃﻧﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﻗﺒﺾ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻧﻔﺎﻩ ﺃﻟﻰ ﺍ ﻡ ﻳﻢ 11ﺣﻴﺚ ﺑﻘﻰ ﺷﻴﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺪﺃﺕ ﺳﺮﺍﻁ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻭﻟﺠﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ 24ﺳﻨﺔ ﺛﻢ ﺗﻮﻓﻰ ﻓﻰ 21ﺑﺎﺑﻪ ﺷﺔ 232ﻡ ﻭﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮﻩ ﺍ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ
ﻣﺸﺎﻫﻴﺮ ﺍ ﻟﻜﻨﻴﺴﺔ 1ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻼﻫﻮﺗﻴﺔ
ﻳﻤﻸ ﺍﻛﻠﺒﻤﻨﺪﺱ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ
2ﺑﻨﺘﺠﻨﻬﻢ
4ﺍ ﻭﺭﻳﺢ ﻧﻮﺱ
1ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻼﻫﺆﻟﻴﺔ
ﻗﻴﻞ ﺃﻥ ﻣﻮﺳﺴﻬﺎ ﻫﻮﻣﺮﻗﺲ ﺍﻟﺮﺳﻲ ﺳﻨﺔ 86ﻡ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺋﺴﻤﻰ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻜﺎﺗﺸﻴﺴﺲ ﺃﻑ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﺴﺆﺍﻝ ﻭﺍﻟﺠﺤﺎﺏ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻣﻦ ﺍﻧﺸﺎﺋﻬﺎ ﺗﻌﻀﻴﺪ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻻﺕ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﻤﻴﺤﻰ ﻟﻘﻰ ﻓﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻣﺼﺎﻋﺐ ﻟﻢ ﻳﻠﻖ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻓﻰ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻻﺑﺪ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻭﺳﺒﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﺮ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻴﻬﻬﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﻫﻮﺃﺳﺎﺳﻴﻤﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻤﺎ ء ﺍﻟﻤﻮﺭ ﻳﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻧﺖ
ﻯ ﺍﻳﺪﻳﻬﻢ ﺍﺩ ﺃﺭﻩ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺃﻗﻞ ﺃﺳﺘﻌﺪﺍﺩﺍ ﻟﻘﺒﻮﻝ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﻣﺼﺪﺭﻫﺎ ﻛﻤﺼﺪﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﻧﺮﺃﻯ ﺍ ﻳﻮﻛﺎ ﻓﺎ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺍﻧﻪ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﺻﻼﺡ ﺗﻌﻠﻴﻤﻬﻢ ﺍﺻﻼﺣﺎ ﺧﺼﻮﺻﻴﺎ ﻓﻰ ﻣﺪﻳﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤ ﻘﻴﻦ ﻓﺄﻧﺸﺎﻭﺍ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻒ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻴﺎ ﻳﺮ ﻳﺪﻭﺿﺎ ﺃﻥ ﻳﺘﻀﻠﻌﻮﺍ ﻓﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ 1ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﺩ ﺍﻟﻤﺪﺑﺔ ﻓﻰ ﺍ ﺍﻟﺼﺮ ﺍﻟﻤﺤﻴﺤﻰ ﻣﺮﻛﺰﺍ ﺩﻱ ﺍ ﺍ ﺑﻬﺎ ﺍﻛﺰ ﻣﺮ 063ﺑﻬﻂ ﻭﻟﻜﺮ ﺍﻟﺮﺏ ﺑﻌﺪ ﺩﺧﻮﻃﻢ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﺃﺿﻌﻤﻮﺍ ﺳﺄ ﺍ ﺧﻰ ﺻﺎﺭﺕ ﻓﻰ ﺃﻭﻓﻞ ﺍﻟﻘﺮﺩ ﺍﻻﺳﻊ ﻋﺜﺮ ﻟﻠﺪﺓ ﻋﺤﻐﺒﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻡ ﺟﺮﺓ ﺳﺎﻉ ﻳﻦ ﻟﻠﺮﺍﻛﺺ ﻫﻤﻦ ﻛﺮﺑﺮﻯ ﺍﺑﺎﺑﺔ http://coptic-treasures.com
52
ﻭﻓﻰ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺍﻗﻰﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﺍﻧﺤﺎﺯﺑﻨﺘﻴﻨﻮﺱ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺮﻭﺍﻗﻴﻴﻦ ﺍﻟﻘﺪﻣﺎ ء ﺍﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ
ﺗﻨﻬﺎﻇﺮ ﺍﻟﻤﻮﺯ ﻳﻮﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﺩﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺟﻌﻞ ﻣﺪﻳﺮﺍ ﻟﻬﺎ ﺛﻢ ﺍﻋﺜﻨﻖ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻮﻑ ﺍﺛﻨﺎﻏﻮﺭﺱ ﺍﻻﺛﻴﻨﻰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻭ ﺳﺘﻠﻢ ﺍﺩﺍﺭﺓ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺧﻠﻔﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﻮﻡ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻨﻪ ﻭﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻛﻠﻤﻴﻨﺪﺱ ﻭﺍﻭﺩﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﺑﻠﻐﺖ
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻤﺔ ﺍﺳﻤﻰ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﻭﻓﺎﻗﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﻨﺼﺮﺃﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻟﺸﺌﺖ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﺍﻻﻭﻟﻰ
ﻟﻠﺤﻴﻼﺩ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺪﺭﺱ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ ﻭﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﻭﺍﻟﻄﻤﻴﻌﺔ ﻟﻴﺎﻟﺮ ﻳﺎﺿﺔ ﻭﺍﻟﻔﻠﻚ ﻭﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﻻﻥ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻬﺎ ﺭ ﺑﺔ ﻻﺯﻣﺔ ﻟﻮﺟﻮﺩﻫﺎ ﻓﻰ ﻭﺳﻂ ﺩﻳﺎﻧﺔ ﻳﻬﻮﺩﻳﺔ ﻣﺴﺘﻨﺪﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻔﺴﻠﻔﺔ ﻭﻣﺪﺍﺭﺱ ﻳﻮﻧﺎﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﺼﺮ ﻳﺔ ﻣﺴﺌﻨﺪﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻭﻫﺮﻃﻘﺔ ﺍﺭﻳﻮﻣﻤﻤﺎ ﻭﻫﻰ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﺗﻤﻴﻞ ﺍﻟﻴﻬﻬﺎ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭﻣﻘﺎﻭﻡ
ﺍﺷﻤﺪﺍ ء ﺍﻗﻠﻘﻮﺍ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻓﻰ ﺃﺯﻣﺎﻧﻬﺎ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻭﻫﻢ ﺍﻟﻐﻨﻮﺳﻄﻴﻮﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﺍﻟﻴﻬﻢ ﺁﻧﻔﺎ
ﻭﺍﻋﺘﻨﻰ ﻋﻠﻤﺎ ء ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺑﺄﻥ ﻳﻌﺮﺿﻮﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﺮﺿﺎ ﺗﻌﻤﻘﻮﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺤﺚ
ﻋﻪ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﺳﻤﺎﺩ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻛﻠﻤﻴﻨﺪﺱ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﺍﻟﻐﻦ ﻣﻄﻴﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩﺓ ﻟﻠﻐﻨﻮﺳﺎﻟﻴﺔ
ﺍﻟﻬﺮﻃﻮﻗﻴﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻧﺘﺤﻠﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ ﺯﻭﺭﺍ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻋﺮﺿﻮﺍ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺃ ﺍﻟﻤﻨﻮﺍﻝ ﺃﻟﻔﻮﺍ
ﺗﺂﻟﻴﻒ ﺷﺌﻰ ﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍﻩ ﻭﻧﺒﺬﺍﺕ ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﻓﻰ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻮﺟﻴﺰ ﺍﻟﻤﻜﻞ ﺍﻟﻤﺤﺴﻮ ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﻘﺪﻳﺺ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻭﻛﻞ ﺍ ﺭﺗﻘﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺓ ﻭﻻﺳﻴﻤﺎ ﺍﺭﺗﻘﺎﺕ ﺍﻻﻟﻔﻴﺒﻦ ﻭﺳﺎﺑﻴﻠﻴﻮﺱ ﻭﺍﺭ ﻳﻮﺱ
ﻭﻧﺴﻄﻮﺭﺱ ﻭﺍﻭﻃﻴﺨﺎ ﺻﺎﺩﻓﺖ ﻣﻘﺎﻭﻣﺒﻦ ﺍﺷﺪﺍ ء ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺪﺭ ﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ
ﻫﺬ 3ﻫﻰ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻼﻫﻬﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻣﺘﺪ ﻓﻀﻠﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻛﻞ ﺍﻻﺻﻔﺎﻉ ﻭﺍﻧﺘﺸﺮﻧﻮﺭﻫﺎ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ
ﻭﻛﻔﺎﻫﺎ ﻓﺨﺮﺍ ﺃﻥ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻄﺎﺣﻞ ﺑﺎﺑﻮﺍﺕ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﺣﻤﺎﺓ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻭﻣﻊ ﺍﻧﻬﺎ ﺃﺻﻴﺒﺖ
ﺑﻤﺤﻦ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻭﺍﺿﻄﻬﺪﺕ ﻓﻰ ﺃﻳﺎﻡ ﺳﺎﻭ ﻳﺮﺱ ﺳﺠﺘﻤﻴﻮﺱ ﻭﺩﻳﻮﻛﻠﺘﻴﺎﻧﻮﺱ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﻳﻦ ﺍﻻ ﺍ ﺍ ﺭﺟﺤﺖ ﺍﻟﻰ ﺭﻭﺷﻘﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﻤﻀﻄﻬﺪﻳﻦ ﻭﻣﻦ ﺩﻻﺋﻞ ﻋﻈﻢ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺃﻥ ﻣﻨﺼﺐ ﺭﺛﻴﺴﻬﺎ ﻻﻫﻤﻴﺘﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺼﺐ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺗﺒﺔ ﻭﺟﻞ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ ﺍﻧﺘﺨﺒﻮﺍ ﻣﻦ ﺭﺅﺳﺎﺋﻬﺎ
ﻭﻇﻠﺖ ﺯﺍﻫﺮﺓ ﺑﺎﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭ ﻳﻔﺪ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻃﻼﺏ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺃﺻﻘﺎﻉ ﺍﻟﻤﺴﻜﻮﻟﺔ ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻡ ﺭﻭﺩﻥ ﺁﺧﺮﺭﺋﻴﺲ
ﺗﻮﻻﻫﺎ ﻭﻧﻘﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻜﺎ ﺍ ﺍﻟﻰ ﺑﻠﺪﺓ ﺳﻴﺪ ﻓﻰ ﺍﻗﻠﻴﻢ ﻻﻣﻔﻴﻠﻴﺎ ﻟﺪﻭﻥ ﺳﺒﺐ ﻳﺪﻋﻮ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺄﺿﺮ ﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺿﺮﺭﺍ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻭﺗﻨﺎﻗﺺ ﻋﺪﺩ ﻃﻼﺑﻬﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﺩـ ﻟﻚ ﺍﻻﻧﺸﻘﺎﻕ ﺍﻟﻤﺤﺰﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﺒﺒﻪ ﻣﺠﻤﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﻓﻰ ﺍﻭﺍﺳﻂ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺤﺎﻣﺲ ﺍﻧﺪﻛﺖ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﻣﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻭﺍﺻﺒﺤﻨﺎ ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻻ ﺃ ﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻘﺮ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻣﻘﺼﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎ ء
ﻭﺍﻟﻴﻚ ﺃﺳﻤﺎ ء ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻌﺎﻗﺒﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺭﺁﺳﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ 1ﻳﺴﻄﺲ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺻﺎﺭﺭﺋﻴﺴﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻋﻴﻨﻪ ﻣﺎﺭﻣﺮﻗﺲ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﻇﻞ ﻣﺘﻮﺍﻟﻴﺎ ﺭﺋﺎﺳﺘﻬﺎ ﻓﻰ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺳﻨﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ ﺍﻻﺭﺑﻌﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺧﻠﻔﺤﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻠﺒﺎﺑﺎ ﺍﻧﻴﺎﻧﻮﺱ
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻭﺗﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﻣﺎﺭﻣﺮﻗﺲ ﻛﻴﻒ ﻳﻬﻨﺒﻬﻢ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﻬﺒﻢ ﻛﺎ
http://coptic-treasures.com
62
ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺍﻟﻤﻮﺭﺧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻮﻥ ﻭﻓﻴﻠﺘﻮﻥ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻯ ﺃﻳﻀﺎ ﺯﺃﻫﺪﻗﻲ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻻ ﻳﻜﺘﺮﺛﻮﻥ ﺑﺸﻰ ء ﻣﻦ ﺣﻄﺎﻣﻬﺎ ﻭﺍﻧﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻬﺘﻤﻮﺩ ﺑﺎﻟﺘﻪ ﻓﻘﻂ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻛﺎﻧﻤﺎ ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﻣﺘﺤﺪﻳﻦ ﺑﻤﺤﺒﺔ ﺻﺎﻓﻴﺔ ﻭﻓﺎﺋﺰ ﻳﻦ ﺑﺴﻼﻡ ﺍﻻﺭﻭﻝ
ﺍﻟﺴﻤﺎﻭ ﻳﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻴﻨﻬﻢ ﻓﻘﻴﺮﻭﻻ ﻏﻨﻰ ﻻﻥ ﺍﻻﻏﻨﻴﺎ ء ﻣﺨﻬﻢ ﻛﺄﻧﻮﺍ ﻗﺪ ﺍﻋﻄﻮﺍ ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﻟﻠﻔﻘﺮﺍ ء ﻟﻜﻰ ﻳﻔﻜﺮ
ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺃﻻﻧﺴﺎﻥ ﻏﻨﻴﺎ ﺑﺎﻟﺘﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻮﻟﻮﺍ ﻳﺘﻨﺎﻭﻟﻮﻥ ﻣﺄﻛﻼ ﺳﻮﻯ ﻣﺮﺓ ﻭﺃﺣﺪﺓ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﻏﺮﻭ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻛﺎﻧﻤﺎ ﻳﺼﻮﻣﻮﻥ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺃﻭ ﺧﻤﺴﺔ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺄﻛﻠﻮﺍ ﺷﻴﺌﺎ ﻭﻛﺎﻥ
ﻣﺄﻛﻠﻬﻢ ﺍﻟﺨﺒﺰﻭﻣﺸﺮﺛﻢ ﺍﻟﻤﺎ ء ﻻ ﻏﻴﺮ ﻭﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﺮﺟﺎﻝ ﻟﻨﺴﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮﻯ 2ﺍﻭﻣﺎﻧﻴﻮﺱ ﻓﻰ ﻣﺪﺓ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﻳﺴﻄﺲ 3ﻣﺮﻛﻴﺎﻧﻮﺱ ﻓﻰ ﻣﺪﺓ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﺍﻭﻣﺎﻧﻴﻮﺱ 4
ﺑﻨﺘﻴﻨﻮﺱ
5ﺍﻛﻠﻤﻨﺪﺱ
6ﺃ ﻭﺭﻳﺠﺎ ﻧﻮﺱ
ﻓﻰ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﻴﺔ ﺩﻳﻤﺘﺮﻳﻮﺱ
7ﻳﺎ ﺭ ﻭﻛﻼﺱ 8ﺩﻳﻮﻧﻮﺳﻴﻮﺱ 9
ﺍﻭﻛﺴﺖ
ﻓﺎ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﻴﺔ ﺋﺎﻭﻧﺎ
1ﺑﻴﺮﻭﺱ 1 1ﺍﺭﺷﻼﻭﺱ
21ﻟﻄﺮﺱ ﻓﻰ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﻴﺔ ﺍﺭﺷﻼﻭﺱ
31ﺳﻴﺮﺍﺑﻴﻮﻥ 2
41ﻣﻘﺎﺭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻰ ﻟﻰ ﺑﻄﺮ ﺋﺮﺑﻬﻴﺔ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ
ﻩ1
ﺩﻳﺪﻳﻤﻮﺱ ﺍﻟﻀﺮ ﻳﺮ
61ﺭﻭﺩﻥ ﻓﻰ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﺍﻻﻭﻝ
1ﻛﺎﻥ ﻛﺎﻫﻨﺎ ﺋﻘﻴﺎ ﻭﺭﻋﺎ ﺍﺵ ﻩ ﺑﺎﻟﺘﺰﻫﺪ ﻭﺍﻟﺘﻦ ﻙ ﻭﻋﺮﻑ ﺑﺰﻻﺗﺔ ﺍﻟﻠﺴﺎﺩ ﻭﺿﺎﺣﺔ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﺣﺘﻰ ﻟﻘﻂ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﺑﺮﻙ
ﻟﺨﺬﻝ ﻓﻲ ﻭﻥ ﺍﺷﻬﺮﻫﻢ ﺑﻤﻔﻴﻠﻴﻬﻰ ﺍﻟﻴﺮﻭﻧﻰ ﻭﺡ ﻟﻰ ﺳﻨﺔ 282ﻡ ﺍﺳﺖ ﺛﻬﺪ ﺑﺒﺮﻭﺱ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻢ ﻋﺘﻨﺮ ﺩ ﺍﻭﺩﺑﺤﺎﻥ ﺱ ﺍﻟﻤﻐﻴﺮ ﻭﻓﺪ ﻳﺨﻖ ﺩﻯ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻟﺬﻑ ﺍﺣﺪﺛﻪ ﺣﻤﺎﻟﻴﺮ ﻳﺎﻥ ﻗﻴﻬﺼﺮ
ﺍﻷ ﺍ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﻣﻀﻠﻌﺎ ﻭﻛﺎﺗﺒﺎ ﻣﺎﻫﺮﺍ ﻭﺻﺪﻳﻘﺎ ﻭﻓﻴﺎ ﻟﻠﺒﺎﺑﺎ ﺍﺛﺎﺳﻤﺺ ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻰ ﻭﻟﺪﻟﻚ ﺇﺭﺳﻠﻪ ﻣﻊ ﻣﻦ ﺃﺭﺳﻠﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻖ ﺻﺮ ﺗﺤﻄﻨﻄﻴﻦ ﺍﻟﺒﻬﻴﺮ
http://coptic-treasures.com
72
2
ﺑﻨﺘﻴﻨﻮﺩ
ﻭﻟﺪ ﺑﺎﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻓﻰ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻭﻫﻮﻣﻦ ﺃﺻﻞ ﻗﺒﻄﻰ 2ﻓﻴﻞ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﺒﻞ
ﺗﻨﺼﺮ ﻣﻦ ﻓﻼﺳﻔﺔ ﺍﻟﺮﻭﺍﻗﻴﺒﺒﻦ 3ﻭﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﻭﻣﻌﺎﺻﺮﻩ ﺍﻛﻠﻴﻨﺪﺱ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﺗﻠﻬـﻤﻴﺬﻳﻦ
ﻻﺛﻨﺎﻏﻮﺭﺱ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻮﻑ 4ﻭﻛﺎﻧﺎ ﻛﺒﺎﻗﻰ ﻣﺴﻴﺤﻰ ﻣﺼﺮﻣﺘﻀﻠﻌﺒﺒﻦ ﻓﻰ ﻋﻞ ﺍﻟﻘﺪﻣﺎ ء ﻭﺣﻜﻨﻬﻢ
9ﻛﺨﻀﻠﻌﻬﻢ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺩﻯ ء ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ
ﺗﻮﻟﻰ ﺑﻨﺘﻴﻦ ﺱ ﺭﺛﺎ ﺕ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻼﻫﻬﻴﺔ ﺣﻮﺍﻟﻰ ﺳﻨﺔ 181ﻡ ﻭﺍﺳﺜﻤﺮﺷﻰ ﻭﻇﻴﻔﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﺗﺖ
ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻡ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻣﺘﺮ ﻳﻮﺱ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻳﻠﺜﻤﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﺮﺳﻞ ﺍﻝ ﺛﻢ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﺗﻘﻴﺎ
ﻳﻌﻠﻤﻬﻢ ﺍﻻﻳﻤﺎﻁ ﻓﻮﻗﻊ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﻳﻜﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻻﻣﺮ ﻓﻐﻨﺤﻠﻪ ﺑﻜﻞ ﺳﺮﻭﺭﻭﺗﺨﻠﻰ
ﻋﻦ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺳﻨﺔ 091ﻡ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺳﻠﻢ ﻣﻘﺎﻟﻴﺪﻫﺎ ﺍﻟﻰ ﺯﻣﻴﻠﻪ ﺍﻛﻠﻴﺨﺪﺱ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ
ﺗﻮﺟﻪ ﺍﻟﻰ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﻭﺍﺫ 4ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺸﺮﻯ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻗﻴﻞ ﺍﻧﻪ ﻭﺟﺪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻬﻨﻲ ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻦ ﺍﻧﺠﻴﻞ ﻣﺘﻰ ﺑﺎﻟﻠﻌﺔ
ﺍﻟﻌﺒﺮﺍﻧﻴﺔ ﻣﻜﺨﻮ ﺑﺔ ﺑﺨﻂ ﺍﻻﻧﺠﻴﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﺟﻼﻟﻬﻢ ﻳﺎﻛﺮﺍﻣﻬﻢ ﻓﺴﺄﻟﻬﻢ ﻋﻤﻦ ﺃﺗﻰ ﺻﻬﺎ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻗﺎﺟﺎﺑﻮ ﺍﻧﻪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺑﺮﺛﻬﻼﻭﺱ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺻﺮﻑ ﻧﻰ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﻣﺪﺓ ﻻ ﻧﻌﻠﻢ ﻣﻘﺪﺍﺭﻫﺎ ﺭﺟﻊ ﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﺍﺗﻰ ﺫﺩ ﺍﻟﻨﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻬﺎ
ﻭﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺒﻦ ﺷﻌﺮﺕ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺸﺮﻭﻉ ﻓﻤﺎ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺣﻴﺎﻩ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻐﺔ
ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﺔ ﻓﺄﺧﺪ ﺑﻨﺘﺠﻨﻬﺲ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻪ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻬﻦ ﺍ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻏﻴﺮ ﺍﻧﻪ ﺭﺃﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻬﻴﺮﻭﻏﻠﻴﻔﻴﺔ ﻻ ﺗﺼﻠﺢ
ﻟﻠﻨﻄﻖ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﻘﺎﻃﻊ ﻭﻟﻬﺠﺎﺕ ﺍﺿﺎﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﺜﺔ ﺣﺮﻭﻑ ﻡ ﺍﻻﺑﺠﺪﻳﺔ ﺍﻟﻬﻴﺮﻭﻏﻠﻴﻔﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺑﺪﺃ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻴﻞ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺗﻼﻣﻴﺬﺩـ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﺠﺰﺩـ ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻧﺎ ﻳﺨﺮﺝ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻟﻠﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺑﻠﻐﺘﻬﻢ ﻟﻴﺘﻌﻠﻤﻮ ﺷﻰ ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ ﻭﻛﻨﺎﺋﺴﻬﻢ ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺒﻦ ﺃﻫﻤﻠﺖ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺑﺎﻻﻗﻼﻡ ﺍﻟﻬﻴﺮﻭﻛﻠﻴﻬﻔﻴﺔ ﻭﺍﻋﺘﺎﺿﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ
2ﻳﻤﻴﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺮﻟﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻜﻨﻴﺤﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ ﻳﻮﻧﺎ ﻭ ﻳﻜﻔﻴﻨﺎ ﻓﻰ ﺩ 2ﺍﻓﺘﺮﺍ ء ﻫﺆﻻ ء ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺎﻭ ﻟﻬﻦ ﺗﺠﺮ ﺑﺪ ﺍﻟﻚ ﻳﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻴﺰﺓ ﺧﻰ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﺟﺎ ء ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺏ ﻻ ﺑﺮﻫﺎﻥ ﺍﻟﻜﻨﻴﺤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﺛﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻃﺒﺤﻪ
ﻧﻼﻣﻴﺬ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺇﻟﻴﺆﻻﻥ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺳﻤﺔ 2071ﻡ ﺣﻴﺚ ﻗﺒﻞ ﻷ ﺍﻧﻤﺎ ﺩﻋﻰ ﺍﻻﺑﺎ ء ﺍﻟﺜﺮﻗﻴﺊ ﻳﻮﻧﺎﻧﻴﻴﺮ ﻻ ﻛﺘﺒﻮﺍ ﺗﺎﻟﻴﻔﻬﻢ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻬﻨﺎﻧﻴﺔ ﺩﺍ
ﺍﻟﻤﺐ ﺑﺘﻴﻦ ﻭﻗﺪ ﻓﺎﻝ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﺇﺕ ﺍﻟﺤﻴﺮ ﺍﻻﻋﻈﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﻭﻏﺮﺿﻬﻢ ﻛﺎﺩ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺪﻳﻦ 3ﺍﻟﺮﻭﺍﻗﻴﺔ ﻓﻠﻤﻔﺔ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﺗﺠﺪﺩﺕ ﻗﺒﻞ ﻻﺩ ﺑﺎﻟﻔﻠﻔﺔ ﻭﺗﺪ ﺍﻗﺮﻭﺍ ﺏ ﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻷﻟﻪ ﺣﺎﻝ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺵ ء ﻭﺑﺄﻧﻪ ﺗﻮﺟﺪ ﺍﻟﻬﺔ ﺻﻨﺮﻯ ﺍﺗﻔﻘﺖ ﻣﻊ ﺍﻟﻬﺔ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﻘﺒﻮﻟﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ
1ﻫﻮ ﺳﻦ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭ ﻳﻤﻰ ﺍﻟﻔﻴﻠﺢ ﻭﻑ ﺍﻻﺛﻮﻑ ﻛﺎﺕ ﻣﺜﺘﻐﻼ ﺑﻮﻇﻴﻔﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻓﻰ ﻣﺘﺤﻔﺺ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﻳﺔ ﻭﻳﻜﻠﺘﺒﺮ ﻣﻦ
ﻧﺴﺎﻃﻴﻦ ﺍﻟﺪﺑﺎﻧﺔ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻛﻐﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ﺍﻻﻟﻼﻃﻮﻳﺨﻴﻦ ﻳﻜﺮﻫﻮﺕ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺲ ﺣﻴﺔ ﻭﺭﻏﺒﺔ ﻓﻰ ﻣﻘﺎ ﻣﺌﻬﺎ ﺍﺟﻬﺪ ﻧﻔﻪ ﻓﻰ ﺩﺭﺱ
ﺗﺤﺎﻟﻴﻤﻬﺎ ﺟﻴﺪﺍ ﻭﻭﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺑﻬﻌﻪ ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﺍﻟﻤﻠﺪ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺘﻴﻬﺠﺔ ﺍﺕ ﻗﻎ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺲ ﺣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻖ ﺍﻟﻤﻔﻤﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺪ ﻓﻌﻼ ﻓﻴﻪ ﻓﻌﻼ
ﺣﻨﺎ ﻓﺘﻐﻴﺮﺕ ﺃﻓﻜﺎﺭﺩـ ﻭﺁﻣﻦ ﺑﺎﻟﻤﻴﺢ ﺷﺔ 671ﻡ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺠﻴﺔ ﻭﺃﻛﺒﺮ ﺍﻟﺪﺍﻓﻌﻴﻦ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻣﻤﺎ ﻛﺘﺒﻪ ﻟﻬﺬ ﺍﻟﻐﺮﺽ
ﺭ ﻟﺔ ﺿﻬﻠﻐﺎ ﻷ ﺍﻟﻰ ﻣﺮﻗﺲ ﺍﻭﺭ ﺑﻠﻴﻮﺱ ﻭﻛﻤﺤﺲ ﻭ ﻳﻈﻦ ﺃﻥ ﻧﺎ ﻟﻤﺠﺎ ﻟﻴﻦ ﺳﻨﺘﻰ 671ﻭﻛﻼ ﺍﻡ ﺩﺇﻗﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﻏﻦ ﺍﻓﺎﺋﻢ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﺇﻋﺪﺍ ء
ﺍﻟﻤﻴﺤﺒﺔ ﻱ ﻫﻴﻬﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ
http://coptic-treasures.com
82
ﻭﻋﺎﺵ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻮﻑ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻮﻟﻰ ﺍﺩ ﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻼﻫﻮﺗﻴﺔ ﻣﺮﻩ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻣﺪﺓ ﻭﺣﻴﺰﺓ ﺛﻢ ﺗﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ
091ﻡ ﻭﻗﺪ ﺃﻟﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺗﻔﺎﺳﻴﺮ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﻔﺎﺭ ﺍﻻﻟﻬﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻝ ﻋﻨﻪ ﺗﻠﻤﻴﺬﺩـ ﻭﺧﻠﻴﻔﺘﻪ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﻋﺒﺎ ﻣﻦ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻏﻴﺮﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﻛﺘﺎﺑﺎﺗﻪ ﻣﻔﻘﻮﺩﺓ 3ﺍﺑﺨﻠﻴﻤﻨﺪﺱ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪ ﺭﻯ
ﻫﻮﺗﻴﻄﺲ ﻓﻼﻓﻴﻮﻥ ﺫﻫﺐ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻧﻪ ﻭﻟﺪ ﺑﺎﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻓﺘﺴﺐ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻗﻴﻞ ﺍﻧﻪ ﻟﻘﺐ ﺑﺎﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﺗﻤﻴﻴﺰﺍ ﻟﻪ ﻋﻦ ﺳﻤﻴﺔ ﺍﻛﻠﻴﻤﻨﺪﺱ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻰ ﻭﻗﺎﻝ ﺁﺧﺮﻭﻥ ﺍﻧﻪ ﻭﻟﺪ ﻓﻰ ﺍﺛﻴﻨﺎ ﻧﺤﻮ ﺍﻭﺍﺳﻂ
ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺘﺎﻧﻰ ﺛﺞ ﺗﻔﺮﻍ ﻣﻨﺬ ﺣﺪﺍﺛﺘﻪ ﻟﺪﺭﺱ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﻓﺘﻀﻠﻊ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺘﻴﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﻗﻴﺔ ﻭﺍﻻﻓﻼﻃﻮﻧﻴﺔ 1
ﻭﺍﺫﺍ ﺃ ﻣﺠﺪ ﻑ ﺍ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺼﺒﻮ ﺍﻟﻴﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﺳﻌﻰ ﻳﻄﻠﺐ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺗﺮﺍﺭﺑﻼﺩ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻥ ﻭﺍﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻭﺁﻳﺎ
ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ ﻭﻣﺼﺮﻭﺧﺎﻟﻂ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻦ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﺷﺄﺛﺮ ﺷﻴﻪ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﻨﺘﻴﻬﻨﻬﺲ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻼﻫﻮﺗﻴﺔ ﻓﺎﻫﺘﺪﻯ ﺃﻟﻰ ﺍﻟﻨﺼﺮﺃﻧﻴﺔ ﻭﺻﺎﺭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﻳﻦ ﻟﻤﻌﻠﻤﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻤﺔ ﻭﺍﺷﺘﻬﺮ ﻓﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻻﺳﺎﻓﺎﺭ
ﺍﻻﻟﻬﻴﺔ ﺫﻫﺐ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻧﻪ ﺧﻠﻔﻪ ﻓﻰ ﺃﺩﺍﺭ ﺍ ﻧﺤﻮﺳﻨﺔ 091ﻡ ﻭ ﺑﻔﻴﺖ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻻﺳﻜﺤﺪﺭ ﺑﺔ ﻣﻨﻮﻃﺔ ﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﺳﻨﺔ 203ﻡ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺣﺪﺙ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﺳﺎﻭ ﻳﺮﺱ ﻓﻴﻌﺮ ﻓﺎﺿﻄﺮ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺭ ﺍﻟﻰ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻓﺰﺍﺭ ﺍﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻭﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ
ﻭﺫﻛﺮ ﻓﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﺷﺎ ﻓﻰ ﺍﻭﺭﺷﻴﻢ ﺳﻨﺔ 012ﻭ 112ﻡ ﻻﻧﺎ ﺍﻭﺳﺎﺑﻴﻮﺱ ﺃﺳﻨﻨﻒ ﻗﻴﺼﺮﻳﺔ ﻩ 13ﻡ ﺍﻟﻤﻠﻘﺐ ﺑﺎﺑﻰ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻜﻨﺴﻰ ﺫﻛﺮﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺎﺭ ﻳﺦ ﺃﻟﻪ ﻛﺎﻥ ﺣﺎﻣﻼ ﺩﻓﻴﻤﺎ ﻣﻦ
ﺃﺳﻘﻒ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﺍﻟﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻭﺃﻗﺎﻡ ﺃﻭﻻ ﻓﻰ ﺍﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﺣﻴﺚ ﻭﺟﺪ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﺍﺳﻘﻔﻬﺎ ﻣﺴﺠﻮﻧﺎﺵ
ﻓﺼﺪ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻭﺍﺟﺘﻤﻊ ﺑﺎﺳﻜﻴﻼﺑﻴﺎﺩﺱ ﺃﺳﻘﻔﻬﺎ ﻭﺍ ﻳﻌﻠﻢ ﻋﻨﻪ ﺷﻰ ء ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻨﺒﻦ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻮﻥ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺟﻤﺘﺎﺯﺑﺒﻦ ﺁﺑﺎ ء ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺑﺌﻀﻠﻌﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ ﻭﻣﺤﺒﺘﻪ
ﻟﻬﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﻋﻠﻤﺎ ﺍﻟﻬﻴﺎ ﻭﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ﺃﻧﺒﻴﺎ ء ﺍﻟﻬﻨﻴﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺎﻳﻬﻢ ﻋﻨﺪﺩ ﺗﻤﻬﺠﺪﺍ ﻟﻄﺮ ﻳﻖ ﺍﻟﻌﺒﺮ ﻳﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺜﺒﺖ ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﻴﻦ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﺻﺎ ﻧﺎﻣﻮﺱ ﻡ ﻣﻰ ﺗﻤﻬﻴﺪﺍ ﻟﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺃﻧﻴﺒﻦ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ ﻭﻻ ﺧﻄﺮ ﻟﻪ ﻗﺼﺪ ﻣﻨﺘﺴﻖ ﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺠﻰ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﺬﻟﻪ ﻟﻰ ﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ﺟﻤﺖ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ ﻛﺎﻧﺎ ﻣﻨﺤﺼﺮﺍ ﻓﻰ ﺗﻔﺎﺳﻴﺮﺍ ﺭﻣﺰ ﻳﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﺍﺭﺍ ء ﻳﻈﻬﺮ ﻟﻤﻦ ﺃﻣﻌﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻄﺮ ﺍﻛﻬﺎ ﺟﺪﻳﺮﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻻﻟﻬﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻫﻰ ﺣﻔﻴﻘﻴﺔ ﺑﻤﺴﻴﺤﻰ ﻏﻴﺮ ﺍﻧﻪ ﺑﻤﻘﺎﺑﻠﺘﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻵﺭﺍ ء ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺪ ﻭﺍﻵﺭﺍ ء ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ ﺣﺼﻞ ﻟﻪ ﻧﻔﻲ ﻓﻴﻬﻢ ﻓﻰ ﻋﺼﺮ ﻭﺳﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﻛﺎﺩ ﺍﻓﻼﻁ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻻﺱ ﻣﺎ ﻣﺠﺺ ﺃﺩ ﻣﺠﺎﻟﻮﻩ ﻭﻣﺎ ﻧﺠﺐ ﺍﺕ 1ﻧﻤﻠﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻠﻔﺔ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﺎﻟﻢ ﺑﻮﺳﻪ ﺍﻟﻪ ﻣﺴﺤﻘﻞ ﺗﺪﻳﺮ ﻋﺎﻗﻞ ﻟﺮﺟﻮﻩ ﺑﺪ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﻭﺗﻌﺎﻳﻪ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻻﺭﻭﺍﺡ ﻭﺍﻧﻔﻰ ﺍﻟﺜﺮ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺣﺮﺍﻓﺎﺕ ﻋﻀﺔ
http://coptic-treasures.com
92
ﻭﻟﻠﻘﺪﻳﺲ ﺍﻛﻠﻤﻴﻤﻨﺪﺱ ﻻ ﺛﺔ ﻣﺼﻨﻔﺎﺕ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻡ ﻱ ﺩـ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻻﻭﻝ ﺗﺤﺮ ﻳﺾ ﺍﻻﻣﻢ
ﻭﻓﻴﻪ ﻳﺤﺮﺿﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺛﺔ ﺍﻻﻭﺛﺎﻥ ﺃﻟﻰ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻻﻟﻪ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﻛﻠﻤﺘﻪ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﺍﻟﻤﺮﺷﺪ ﻓﻰ
ﺋﻼﺛﺔ ﺃﺟﺰﺍ ء ﻭﻣﻀﻴﺮﻧﻪ ﺗﺜﻘﻴﻒ ﺍﻟﻤﻮﻣﻨﻴﻦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺌﺒﻦ ﻭﺗﻬﺬﻳﺒﻬﻢ ﻓﻰ ﺻﺮﻓﺔ ﺍﻻﻧﺠﻴﻞ ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺎﺕ
ﻓﻰ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻣﺠﻠﺪﺍﺕ ﻭﻫﻮﻳﺘﻀﻤﻦ ﻣﻘﺎﻻﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻓﻰ ﻡ ﺿﻴﻊ ﻓﻠﺴﻔﻴﺔ ﻭﺣﻘﺎﺛﻖ ﺍﻳﺨﻴﻠﻴﺔ ﻭﺫﻛﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺨﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﺒﺎﻃﻠﺔ ﻭﺩﺣﻀﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺃﻣﻤﺎ ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻣﻨﻪ ﻣﻔﻘﻲ ﻭﻻ ﻣﻨﻪ ﺭﺳﺎﻟﻪ ﻋﻨﻮﺍﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﺨﻌﻲ
ﺍﻻﻛﻨﻴﺎ ء ﻣﺆﻟﻔﻪ ﻋﻠﻰ ﻃﺮ ﻳﻘﻪ ﺍﻟﻤﻘﺎﻟﺔ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﺟﺰﺍ ء ﻣﺆﻟﻔﺎﺕ ﻟﻪ ﻣﻮﺍﺿﻴﻌﻬﺎﺃ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻔﻌﻤﺢ
ﺍﻟﺼﻮﻡ ﺍﻓﻴﻤﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﺒﻦ ﺍﻟﻜﻨﺴﺠﺔ ﺍﻛﻼﻁ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ ﻳﻦ
ﻭﻣﻦ ﻣﺆﻟﻔﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩﺓ ﻛﺘﺎﺏ
ﺍﻟﻤﻘﺨﻄﻔﺎﺕ ﻓﻰ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﺃﺟﺰﺍ ء ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻣﻠﺨﺺ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﻤﻤﺎ ﻭﻗﺪ ﺍﻗﺘﺒﺲ
ﺃﻭﺳﺎﺑﻴﻮﺱ ﺷﻮﺍﻫﺪ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺫﻛﺮﺭﺳﺎﻟﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻻﻛﻠﻴﻤﻨﺪﺱ ﻋﻨﻮﺍﻧﻬﺎ ﺍﻟﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﺧﺎﻃﺐ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪﻳﻦ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺗﻨﺴﺐ ﺍﻟﻴﻪ ﺗﺮﻧﻴﻤﺔ ﺍﻟﺨﻠﺺ
ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻓﻰ ﺷﺮﺡ ﺍﻻﺳﻔﺎﺭ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﺑﺎﻻﺧﺘﺼﺎﺭ ﻳﺤﺘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻏﻼﻁ ﻭﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﻣﻨﻔﻮﻟﺔ ﻋﻦ
ﺍﻟﻔﻠﺴﻘﺔ ﺍﻟﻮﺛﺨﻴﺔ ﻭﻫﺮﻃﻘﺔ ﺍﻟﻐﻨﻮﺳﻄﻴﺒﻦ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺃ ﺳﺎﺑﻲ ﺱ ﻭﺍﻳﺮ ﻳﻨﻤﻮﺱ ﻗﺪ ﺫﻛﺮﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ
ﻳﺬﻛﺮﺍ ﺍﻻﻏﻼﻁ ﺍﻟﻔﻈﻴﻌﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﺷﻮﺗﻴﻮﺱ ﻛﺎﻟﻖ ﻳﻈﻦ ﺃﻥ ﺍﻻﻏﻼﻁ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﻗﺪ ﺃﺩﺧﻠﻬﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻬﺮﺍﻃﻘﻪ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﺫ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺩﺃﺑﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻔﺴﺪﻭﺍ ﺗﺂﻟﻴﻒ ﺃﺷﻬﺮﺁﺑﺎ ء ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ
ﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻗﻠﻤﺎ ﺗﺮﻯ ﻓﻰ ﺗﺎﻛﻴﻒ ﺁﺑﺎ ء ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻣﺎ ء ﺃﻟﺨﻴﺎ ء ﺃﻟﺬ ﻣﻦ ﺍﻻﺷﻴﺎ ء
ﺍﻟﻤﺸﺨﺼﻠﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﺂﻟﻴﻔﻪ ﻓﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺌﺎﺭﻳﻎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺍ ﺍ ﺗﺤﺘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﻗﻄﻊ ﺛﻴﺮﺓ ﻣﻨﻘﻮﻟﺔ ﻋﻦ ﻣﺆﻟﻔﻴﻦ ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻟﺘﺂﻟﻴﻔﻬﻢ ﺃﺛﺮ ﻭﺍﺣﺲ ﻃﺒﻌﺔ ﻣﻦ ﺗﺂﻟﻴﻔﻪ ﻫﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﻃﺒﻌﻬﺎ ﺃﻻﺳﻘﻒ
ﺑﻮﺗﺴﺮ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻴﺮﻧﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻼ ﺗﻴﻨﻴﺔ
4ﺍﻭﺭ ﻳﺠﺎﻧﻮﺱ
ﻭﻟﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻓﺮ ﻳﺪ ﻋﺼﺮ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺳﻨﺔ 581ﻡ ﻣﻦ ﻱ ﻟﺪﻳﻦ ﻣﺴﻴﺤﻴﻴﻦ
ﺗﻘﻴﻴﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﻳﺪﻋﻰ ﻟﻴﻮﻧﻴﺪﺱ ﻭﻟﻪ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﻭﻻﺩ ﺃﻛﺒﺮﻫﻢ ﺍﻭﺭﻳﺠﺎﻟﻮﺱ ﻗﻴﻞ ﺍﻛﺎ ﺍﺑﺎ ﺍﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻣﻌﻠﻤﻰ ﺍﻟﻔﺼﺎﺣﺔ ﻓﺮ ﺑﺎﺩـ ﺑﺎﻋﻈﻢ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﺘﻒ ﺑﺄﻧﺎ ﻳﺮﻭﺿﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻠﻮﻡ ﻭﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺮ ﻳﺎﺿﻴﺔ ﺑﻞ ﻓﻘﻬﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺨﺘﺒﺮ ﺫﻛﺎﻉ ﻓﻴﺄﻣﺮ ﺑﺄﻥ ﻣﺠﻔﻆ ﻛﻞ ﻱ ﺑﻌﺾ ﺁﻳﺎﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺣﻔﻆ ﺃﻏﻠﺐ ﻧﺼﻮﺹ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﻂ ﻏﻴﺒﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮﻩ ﻳﺌﻌﺠﺐ ﻣﻦ ﺑﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ
ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺸﻤﻠﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺣﺬﺍﻗﺔ ﻋﻘﻠﻪ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺪﻧﻮﻣﻨﻪ ﻭﻫﻮﻧﺎﺋﻢ ﻭ ﻳﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺻﺪﺅ ﻭ ﻳﻘﺒﻠﻪ ﺑﺎﺣﺘﺮﺍﻡ ﻛﺎﻧﻪ
ﻫﻴﻜﻞ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ
ﻭﻟﻤﺎ ﺍﺳﺘﻜﻞ ﻗﻮﺍﺩ ﻭﺿﻌﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻼﻫﺤﺘﻴﺔ ﻓﺘﺘﻠﻬﺬ ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ ﺍﻛﻠﻤﻴﻨﺪﺱ ﻭﻗﺮﺃ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ
ﺍﻟﻤﻔﺪﺱ ﻭﺗﻮﺳﺴﻊ ﻓﻰ ﺩﺭﺱ ﻣﻮﻟﻔﺎﺕ ﺍﻓﻼﻃﻮﻥ ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﻗﻴﻴﻦ ﻭﺣﺎﻻ ﺗﺤﻘﻖ ﺣﺴﻦ ﻇﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﺑﻪ ﻓﺒﺮﺯ
http://coptic-treasures.com
ﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺗﺮﺍﻟﻪ ﻭﻧﺸﺄ ﻭﻗﻠﺒﻪ ﻣﻔﻌﻢ ﺑﺤﺐ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺑﻪ ﻭﺟﺪ ﻭﻫﻴﺎﻡ ﺍﻟﻰ ﻧﻴﻞ
ﺍﻛﻠﻴﻞ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﻩ ﺣﺒﺎ ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﺢ ﺣﺘﻰ ﻋﺮﺽ ﻧﻤﺴﻪ ﻣﺮﺍﺕ ﻟﻴﻜﻮ ﻓﻰ ﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍ ء
ﻭﺷﻰ ﺱ ﺓ 202ﻡ ﻟﻤﺎ ﺃﺗﺎﺭﺳﺎﻭ ﻳﺮﺱ ﻗﻲ ﺭ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻗﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﻟﻴﻮﻧﻴﺪﺱ ﻭﺍﻭﺡ ﺍﻟﺴﺞ ﺩﻭﺙ ﺃﺕ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻭ ﻣﺠﺎﻧﻮﺱ ﺃﺫ ﻛﺎﻥ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺟﻊ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎ ء ﻭﺟﺪ ﺍ ﺍﻟﺤﻌﻴﺴﺔ ﻭﺍﺧﻮﺗﻪ ﻛﺎﺭﻗﻴﻦ ﺷﻰ ﺑﺤﺎﺭ ﺍﻻﺣﺰﺍﻥ ﻳﺎﺫ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺃﻋﻠﻦ ﻣﻴﻠﻪ ﻭﺭﻏﺒﺘﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﺤﺎﻕ ﺑﺎﺑﻴﻪ ﻟﻴﺸﺘﺮﻙ ﻣﻌﻪ ﻓﻰ ﻧﻮﺍﻝ ﺍﻛﻠﻴﻞ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻓﺘﻮﺳﻠﺖ ﺍﻟﻴﻪ ﺃﻣﻪ ﺑﺪﻣﻮﻉ ﻏﺰﻳﺮﺓ ﻱ ﻗﺴﺚ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺒﻔﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻓﺄﻭﻑ ﻭﺍﺧﻒ ﻋﻪ ﺷﻠﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻡ ﺍﻟﺨﺮﻭﺕ ﺭﻟﻢ ﺍﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﺍﻟﻰ ﻣﻀﺠﻌﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺧﺬﺕ ﺃﻣﻪ ﺛﻴﺎﺑﻪ ﺭﺛﺎ
ﺗﻄﻠﻘﻪ ﺃﻣﻪ ﺍﻻ ﺑﻌﺪ ﺃ ﺍﻥ ﺗﺄﻛﺪﺕ ﻣﻨﻪ ﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﺘﺮﻛﻬﺎ ﺍﻻ ﺍﺫﺍ ﺍﺿﻄﺮ ﺍﺿﻄﺮﺍﺭﺍ ﺷﺪﻳﺪﺍ
ﻭﺍﺫ ﺿﺎﻕ ﺑﻪ ﺍﻻﻣﺮ ﺃﺭﺳﻞ ﻻﺑﻴﻪ ﺧﻄﺎﺏ ﺗﻌﺰ ﻳﺔ ﻳﺸﺠﻌﻪ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺍﻟﺤﻄﻮﺏ ﻭ ﻳﺤﻠﻠﺐ
ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺸﺘﻐﻞ ﺑﻬﻢ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺣﺬﺍﺭ ﺃ ﻳﻐﻴﺮ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺭﺃﻳﻚ ﻓﻰ ﺩﻋﻮﺍﻧﺎ ﻻ ﺿﻎ ﺑﺎﻭﻻﺩﺍﺙ ﻓﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺐ ﻅ ﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻌﺘﻨﻰ ﺑﻨﺎ ﻭﻗﻴﻞ ﺃﺕ ﺍﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺘﺎﺩﺍ ﺃﺕ ﻳﺮﺳﻞ ﺃﻣﺤﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻄﺎﺏ ﻝ ﺷﺠﻲ ﺍﻟﻢ ﻏﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻬﺎ ﻭﺍﻓﻌﻴﻦ ﺗﺤﺖ ﻃﺎﺋﻠﺔ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ 1
ﺃﻣﺎ ﻟﻴﻮﻧﻴﺪﺱ ﻓﻘﻄﻌﺖ ﺭﺃﺳﻪ ﺳﻨﺔ 302ﻡ ﻭﺗﺒﻌﺎ ﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﺣﺤﻨﺜﺬ ﺿﺼﺖ ﺃﻣﻼﻛﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﺒﺎﺗﺖ ﺃﺭﻣﻠﺘﻪ ﻭﺃﻭﻻﺩ 3ﻓﻰ ﻥ ﻧﺮ ﻣﺪ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺍﻭﺭﺿﺎﻧﻮﺱ ﻫﻤﻜﻠﻔﺎ ﺑﺎﻟﻤﺎﻡ ﺑﺎﻭﺩﻫﻢ ﻭﻛﺎﺕ ﻋﻤﺮﺩـ
ﺍﻝ ﺍﻻﻟﻬﻴﺔ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻏﻨﻴﺔ ﻓﺎﺿﻠﺔ ﻭﻗﺘﺌﺬ ﺳﺒﺒﻢ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ ﻳﻢ ﻳﻜﺪ ﻳﺸﻌﺮﺑﻀﻴﻖ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺧﻰ ﺳﺨﺮﺕ ﻟﻪ ﻋﻨﺎﻳﺔ
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻠﺤﺄ ﻟﻜﺜﻴﺮ ﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﻜﻮ ﺑﻴﻦ ﻛﺄ ﺍﺑﺎﺕ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩﺷﻘﺖ ﻟﺤﺎﻝ ﺍﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﻭﺁﻭﺋﻪ ﻓﻰ ﺳﻬﺎ ﻭﻟﺒﺚ
ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻃﻮﻝ ﻣﺪﺓ ﺍﻹﺿﻄﻬﺎﺩ ﻭﻫﻰ ﺗﻨﻤﻖ ﻋﻰ ﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﻓﻰ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻛﻠﻴﻤﻨﺪﺱ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺑﺖﻳﺎ ﺭﺟﻞ
ﻫﺮﻃﻮﻗﻰ ﺗﺒﺨﺨﻪ ﺍﺱ ﻣﻪ ﺑﻮﻟﺲ ﻡ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻓﺄﻧﺮﺥ ﺃﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻬﻤﻠﻰ ﻗﺼﺎﺭﻑ ﺟﻬﺪﻩ ﻟﻴﺮﺩﺩ ﻋﻦ ﺿﻺﻟﻪ ﺍ ﻳﺨﻊ
ﻋﻨﻪ ﻭﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻄﺎﻭﻉ ﺍﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﻭ ﻳﺸﺘﺮﻙ ﻣﻌﻪ ﺻﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺗﺮﻙ ﻫﺬﺍ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﺤﺴﻨﻪ ﺍﻟﻴﻪ
ﻭﺧﺮﺝ ﺃﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺄﻭﻑ ﻭﻫﻮﻋﺎﺯﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻤﻈﻬﺮ ﺍﻟﺠﻨﺪﻑ ﺍﻟﺒﺎﺳﻞ
ﻟﻴﺪﺍﻓﻊ ﻉ ﺏ ﺿﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﻛﺎﺕ ﻳﺰﺍﻭﻝ ﻣﻬﻨﺔ ﺍﻟﺌﻌﻠﻴﻢ ﻟﻴﻘﻮﻡ ﺑﻨﻔﻨﻨﺔ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻓﻰ ﺃﺛﻨﺎ ء ﺫﻟﻚ ﻛﺎﺕ ﻳﺬﻫﺐ
ﻳﻔﺘﻘﺪ ﻣﻦ ﻛﺎ ﺑﺎﻗﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺠﺘﻰ ﻭﻃﻔﻖ ﻳﻌﺰﻳﻬﻢ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﺭﻭﺣﻴﺔ ﻭ ﻳﺸﺠﻌﻬﻢ ﻋﻠﻰ
ﺷﺮﺏ ﻛﺄﺱ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺑﺼﺒﺮ ﻭﻛﺎﻧﺎ ﻳﺮﺍﺷﻖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻳﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭﺣﺌﻰ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﻘﻊ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻭ ﺑﺸﺪﺩ
ﻋﺰﺍﺋﻤﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﺠﺎﺕ ﻧﻰ ﺍﻻﺛﺎﻥ ﺗﺎﺭﺓ ﺑﺎﻻﺷﺎﺭﺍﺕ ﻭﺗﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﺨﻄﺐ ﺍﻟﺒﻠﻴﻐﺔ ﻭﻣﺮﺍﺭﺍ ﺷﺘﻰ ﻋﺮﺽ ﺣﻴﺎﺗﺪ
ﻟﻠﺨﻄﺮ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﺎﺷﺮ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﻐﻴﺮﻩ ﻫﺬﺩ ﻓﺎﺵ ﺛﺮ ﺑﻌﻤﻠﻪ ﻫﺬﺍ ﻭﺍﺳﺘﺤﻖ ﺍﻋﺠﺎﺏ ﺍﻟﺠﻤﺠﻊ ﻭ ﺳﻤﻴﻤﺎ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ 1ﻗﺪ ﺟﻤﻊ ﺍﻭﺳﺎﺑﺒﺺ ﺍﻟﻤﻮﺭﺡ ﻣﺠﻢ ﺓ ﺗﺤﺘﻬﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺌﺮ ﻣﺮ ﻣﺎﺋﺔ ﻣﻚ ﻭ ﺭﺗﺘﻬﺎ ﻳﺪ ﺍﻭﺭﻛﺎﻧﻮﺱ ﻓﻰ ﻣﺜﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻈﺮﻭﻟﺺ ﺍﻟﺤﺮﺟﻪ ﻟﻢ
ﻳﻖ ﻣﺎ ﺷﻰء ﻟﻶﺕ ﺑﻞ ﺫﻫﺖ ﻃﻌﺎﻣﺎ ﻟﻠﻨﺎﺭ ﺍﻟﻰ ﺃﺣﺮﻓﺚ ﺍﻟﻜﺎﺕ ﻓﻰ ﺍﻻﺩﻛﺨﺪﺭ ﺑﺔ ﻭﺩﻟﺴﻄﻴﻦ ﻭﺍﻭﺻﺎﻳﻴﺲ ﻫﺮﺃﻭﻝ ﻡ ﺍﺗﻢ ﻟﻜﺘﻤﺔ
ﻻﺭ ﻟﺾ ﺃﻭﺭﻣﺠﺎﻧﻮﺱ ﺍﺧﺬﺍ ﺑﻌﻀﻪ ﺱ ﺭﻣﺎﺋﻠﻪ ﺭ ﺑﻌﻀﻪ ﻛﻞ ﺗﻼﻣﺬﺗﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﺪﺗﻴﺎ ﺍﺣﻴﺎ ء ﺍﻝ ﺃﻳﺎﻡ ﺃﻭﺳﺎﺑﻴﻴﻊ ﻧﻰ ﺍﻟﺜﺮﻥ ﺍﻻﻙ
http://coptic-treasures.com
13
ﺩﻳﻤﺘﺮ ﻱ ﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﺮ ﺑﻪ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺃﻇﻬﺮ ﻟﻪ ﺳﺮﻭﺭ ﻣﻦ ﺳﻌﻴﻪ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻭﺯﺍﺩ ﺍﺑﺘﻬﺎﺟﻪ ﺑﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺁ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺗﻌﺒﻪ ﻓﻰ ﺗﺨﻔﻴﻒ ﻭ ﻳﻼﺕ ﺍﻟﻤﺜﻀﺎﻳﻘﺒﻦ ﻣﻨﻜﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﻭﻣﻮﺍﺻﻼ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﻌﺔ ﻓﺸﺠﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻓﻰ ﺟﻬﺎﺩﺩـ ﺍﻟﻤﺒﺮﻭﺭ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻼﻫﺆﻟﻴﺔ ﺣﻴﻨﺨﺬ ﻣﻐﻠﻘﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﻫﺮﻭﺏ ﺃﺳﺎﺗﺬﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﻭﺟﻪ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻓﺠﺪ
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺣﻨﻰ ﺟﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﺨﻴﻔﺔ ﻭﻛﻠﻒ ﺍﻭﺭﻣﺠﺎﻧﻮﺱ ﺑﺘﻌﻠﻴﻤﻬﻢ ﻓﺸﺮﻉ ﻳﻌﻠﻢ
ﻣﺒﺎﺩﻯ ء ﺍﻵﺩﺃﺏ ﺃﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ ﺛﻢ ﺗﻌﺎﻃﻰ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﻟﻠﻢ ﻇﺒﻬﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻟﻠﺘﻼﻣﻴﺬ ﻣﺮﺗﺒﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﻔﻘﺮﺍ ء
ﻭﻟﻢ ﻳﻜﺪ ﺍﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﻳﻨﺠﺢ ﻓﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﻗﺒﺾ ﺍﻛﻮ ﻳﻼ ﻭﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﺑﺄﻣﺮﻛﺎﺭﻛﻼ ﻗﻴﻌﺮﻋﻠﻰ ﺧﻤﺴﺔ ﻣﻠﻰ ﺗﻼﻣﻴﺬﺩ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﻧﻤﺎ ﻋﺬﺑﻮﺍ ﻋﺬﺍﺑﺎ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﻤﺮ ﻳﻊ ﻻﺗﻬﻢ ﺃﺑﻮﺍ ﺃﻥ ﻳﻨﻜﺮﻭﺍ
ﺍﻳﻤﺎﺣﻤﻬﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﺴﺴﺔ ﺍﺛﻨﺎﻥ ﺑﺎﺳﻢ ﺳﺎﻭ ﻳﺮﺱ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺣﺮﻕ ﻭﺍﻻﺧﺮ ﻗﻄﻌﺖ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻋﺬﺏ
ﻃﻮ ﻳﻼ ﻭﻫﺠﺮﺍﻛﻠﻴﺪﺱ ﻭﻫﺮﻭﻥ ﻗﻄﻌﺖ ﺭﺃﺳﺎﻫﻤﺎ ﺃﻳﺼﺎ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﻤﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺎﺭﻭﻛﻼﺱ ﻓﻜﺎﻥ ﺻﺪﻳﻘﺎ
ﺣﻤﻴﻤﺎ ﻻﻭﺭﻣﺠﺎﻧﻮﺱ ﻓﻠﻢ ﻳﺘﺮﻛﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻔﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻞ ﺭﺍﻓﻘﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻻﻋﺪﺍﻡ ﻭﻟﻤﺎ ﺷﺎﻫﺪ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ
ﻳﻘﺘﺮ ﺑﻮﻥ ﻣﻦ ﻳﺎﺭﻭﻛﻼﺱ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﺸﺠﺎﻋﺔ ﻭﻗﺒﻠﻪ ﻗﺒﻠﺔ ﺍﻟﻮﺩ 4ﻋﻠﻰ ﻣﺸﻬﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﺎﻏﺘﺎﻅ ﻣﻨﻪ
ﺍﻟﺮﻋﺎﻉ ﻭﻫﻤﻮﺍ ﺑﺮﺟﻤﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﺱ ﻍ ﺑﺎﻟﻬﺮﻭﺏ ﻭ ﻳﻈﻬﺮﺃﻥ ﻣﻄﺎﺭﺩ ﻡ ﻟﻪ ﻣﻜﻨﺖ ﻳﺎﺭﻭﻛﻼﺳﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﺭ
ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺎ ﻭﻋﺎﺵ ﺣﺨﻰ ﺻﺎﺭﺭﺋﻴﺴﺎ ﻟﻠﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻼﻫﻘﻴﺔ ﺷﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﻟﻠﻜﺮﺍﺯﺓ ﺍﻟﻤﺮﻗﺴﻴﺔ ﺍﻷ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻓﻰ
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺃﺑﻄﻞ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺒﻦ ﻭﻃﺮﺩ ﺃﻭﺭﻣﺠﺎﻧﻮﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﺳﻤﺢ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺮﺟﺮﻉ ﺍﺳﺘﺄﻧﻒ ﺍﻟﻘﻠﺤﻢ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﻋﻴﻨﻪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﺑﻤﺘﺮ ﻳﻴﺲ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﺭﺳﻤﻴﺎ ﻟﻠﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻼﻩ ﻳﺔ ﻭﻫﻮ ﻓﻰ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻋﺸﺮﺓ
ﻣﻦ ﻋﻤﺆ ﺷﺘﻘﺎﻃﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﻟﻼﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺗﻌﺎ ﻧﺠﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﻴﻪ ﺃﻳﺼﺎ ﺃﺧﺬﻭﺍ ﺑﻔﺼﺎﺣﺘﻪ ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﻳﻘﺒﻠﻮﻥ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺃﻫﺪﻯ ﻛﺜﻴﺮ ﻳﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻳﻤﺎﻧﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﻭﻏﺮﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺻﺪﻭﺭﺍﻟﻮﺛﻨﻴﻴﻦ ﻭﺻﺎﺭﻭﺍ ﻳﻤﻘﺨﻮﻧﻪ ﻣﻘﺘﺎ
ﺷﺪﻳﺪﺍ ﺭﻏﺎ ﻋﻦ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻬﻢ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻔﻀﻴﻠﺨﻪ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﻤﻨﺎﻷ ﺃﻥ ﻳﺨﻤﻜﻨﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻴﻮﺭﺩﻭﺩـ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻬﻼﻙ ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺃﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﺑﻤﺌﺮ ﻳﻮﺱ ﺳﺨﻂ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﻬﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻭ ﻳﺠﺎﻧﻬﺲ ﻳﺘﺰﺍﻳﺪ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺍﺿﻄﺮﺃﻥ ﻳﻀﻊ ﺣﻮﻟﻪ ﺣﺮﺍﺳﺎ ﺃﻗﻮ ﻳﺎ ء ﺟﻨﻌﻮﺍ ﺍﻻﺫﻯ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ ﺍﻭﺳﺎﺑﻴﻮﺱ ﺍﻟﻤﺆﺭﺡ ﺍﺕ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺰﺩﺍﺩ ﺿﺪ 3ـ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻭﺣﻨﻖ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻋﻠﻴﻪ
ﺃﺻﺒﺢ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﺣﺘﻰ ﺃﺕ ﺃﻫﺎﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻜﺮﺓ ﺍﺑﻲ ﺛﻢ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﺍ ﺍﺣﺘﺼﺎﻟﻪ ﻭﻻ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻪ
ﻣﻦ ﻣﺸﺰﻝ ﻷﺧﺮ ﻭﺟﻮﻻﺗﻪ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻧﺎﺣﺠﻪ ﻫﺮﺷﺪﺍ ﻭﻣﺤﺜﻤﺠﻌﺎ ﺍﻟﺠﻢ ﺍﻟﻐﻔﻴﺮ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﺪﺍﻫﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻳﻤﺎﺩ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺃﻫـ ﻭﺭﻭﻑ ﺍﺑﻴﻔﺎﻧﺠﻮﺱ ﺃﻥ ﺭﻋﺎﻉ ﺍﻟﻮﺛﺨﻴﻴﻦ ﺃﻣﺴﻜﻮ ﻳﺤﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺎ ﺳﺎﺋﺮﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺮ ﻳﻖ ﻭﺣﻤﻠﻮ ﺑﻀﺠﻴﺞ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻰ ﻫﻴﻜﻞ ﺳﻴﺮﺍﺑﻴﻮﻡ ﺍﻟﺸﺎﻫﻖ ﻭﺣﻠﻘﻮﺍ ﻟﻪ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻭﺿﻌﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﻠﻨﺴﺊ ﻭﺍﻟﺒﺴﻮ ﺣﻠﺔ ﺑﻴﻀﺎ ء ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻛﻬﺨﺜﻬﻢ ﺭﻏﻤﺎ ﻋﻨﻪ ﻥ ﺛﻢ ﺃﺧﺮﺟﻮ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﻭﺃ ﻋﺪﻭﺩـ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺍﻟﺸﻰ
http://coptic-treasures.com
23
ﻛﺎﻧﺖ ﺵ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻭﺍﻋﻄﻮ ﺳﻌﻒ ﺍﻟﻨﺨﻞ ﻭﺃﻣﺮﻭﺩ ﺑﺄﻥ ﻳﻮﺯﻋﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺪﺓ ﺍﻻﻭﺛﺎﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺑﺊ ﺣﻮﻟﻪ ﻭﻫﻢ ﻳﺴﻀﺮﻭﻥ ﺑﻪ ﻭ ﻓﻘﻮﺩﺃ ﻟﻪ ﻓﺎﺳﺮﻉ ﺍﻭﺭﻣﺠﺎﻧﻮﺱ ﻭﻟﻮﺡ ﺑﺎﻻﻏﺼﺎﻥ ﻭﻧﺚ ﻫﺎ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﺘﺠﻤﻬﺮ ﻳﻦ ﻭﻫﻮﻳﻘﻮﻻ ﻟﻬﻢ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﻈﻴﻢ ﻫﻠﺤﻤﺎ ﺧﺬﻭﺍ ﻫﺬﺩ ﺍﻻﻏﺼﺎﻥ ﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﺑﺮﺳﻢ ﺍﻻﻭﺛﺎﻥ ﺑﻞ
ﺑﺎﺳﻢ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺧﺎﻟﻖ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻧﺼﺮﻭﺍ ﺑﺄﺳﻨﺎ ﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﻤﻮﺍ ﺑﻘﺘﻠﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻧﻘﺬ 3ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ
ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﺃﻳﺪ 3
ﻭ ﻳﻈﻬﺮ ﺃﻛﺎ ﺍﻧﻌﻜﺎﻓﻪ ﺍﻟﺰﺍﺛﺪ ﻭﺳﻌﻴﻪ ﺍﻟﻤﺖ ﺻﻞ ﻟﻨﻮﺍﻝ ﺃﺳﻤﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﻓﺪ ﺟﻌﻠﻪ
ﺯﺃﻫﺪﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﻣﺘﻨﺎﻫﻴﺔ ﻓﺮﻓﻔﺒﻬﻎ ﻣﺎ ﻛﺎﻷ ﻳﻔﺪ ﻟﻪ ﺟﺰﺍ ء ﻻﺗﻌﺎﺑﻪ ﻭﺗﻘﺴﻰ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪ 3ﻓﻜﺎﻥ
ﻳﻘﺘﺎﺕ ﻧﻘﻂ ﺑﻤﺎ ﻳﺪﺭﺃ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻢ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭﻻ ﻳﺸﺮ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭ ﺑﺎﺕ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻨﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﺩﻭﺕ ﻧﺮﺍﺵ ﻭ ﻳﻠﺒﺴﻰ ﺛﻮ ﺑﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻭﺑﻤﺸﻰ ﺩﻭﻥ ﺣﺬﺍ ء ﻳﺼﺮﻑ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﻓﻰ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻻﺷﻤﻐﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﻌﺒﺔ
ﻣﻚ ﺍﻟﺘﻰ ﺟﻤﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﻟﻔﺎﺕ ﻭ ﻳﻘﻀﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺷﻰ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﻭﺍﻟﻤﻄﺎﻟﻌﺔ ﻭﺉ ﺋﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺗﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﺗﺒﺘﻪ
ﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﺑﻴﺪ 3ﻣﻦ ﻣﺤﺘﺒﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻟﺮﺟﻞ ﻭﺛﻨﻰ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺭﺍﺗﺐ ﻱ ﻯ ﻗﺪﺭ ﺃﺭﺑﻢ ﺑﺎﺭﺍﺕ
ﺃﻯ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻣﻠﻲ ﺍﺕ ﺗﻘﺮ ﻳﺒﺎ ﻭﺣﺴﺐ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻓﻴﺎ ﻟﺴﺪ ﺣﺎﺟﺘﻪ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻟﻘﺒﻪ ﺍﻟﻤﺆﻟﻔﻮﻥ ﺍﻟﻘﺪﻣﺎ ء ﺑﺎﺩﻣﺘﻴﻮﺱ ﺍﻻﻟﻤﺎﺳﻰ ﻟﻤﻴﻠﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﺴﻚ ﻭﻧﺸﺎﻃﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﺨﺎﻣﺮ ﻣﻠﻞ ﻭﻣﻊ ﻫﺬ 3ـ ﺍﻟﺼﺮﺍﻣﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻋﺎﻣﻞ
ﺑﻬﺎ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺠﻤﻼ ﺏ ﺍﻋﺔ ﺗﺴﺒﻰ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﺮﻗﺔ ﻃﺒﺎﻋﻪ ﻭﺣﺬﺍﻗﺔ ﻋﻤﻠﻪ ﺟﺤﻠﺘﺎ ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻦ
ﺍﻷﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻳﻠﺨﻔﻮﻥ ﺣﻮﻟﻪ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﻨﺘﻤﺐ ﻟﻠﺨﻄﺎﺑﺔ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎ ء ﻣﻦ ﻛﻞ ﺭﺛﺒﺔ ﻳﺴﺎﺭﻉ ﺍ
ﻟﺴﻤﺎﻉ ﺗﻌﺎﺩﻃﻪ
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻭﺩﻳﺠﺎﻧﻬﺲ ﺣﺮﻳﺼﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻔﺘﻪ ﻭﻃﻬﺎﺭﺓ ﺫﻳﻠﻪ ﻭﻳﺨﺸﻰ ﺃﻥ ﻳﺮﺵ ﻗﻪ ﺣﺴﺎﺩ 3ﻭﺧﻤﻬﻌﺎﺅﺕ
ﺏ ﺑﻬﺎﻝ ﺍ ﻏﺘﺠﺎﺟﻤﻬﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻀﻄﺮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﺮﺩﺩ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﻮﺕ ﺍﻟﻢ ﻧﻴﻦ ﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﺋﻼﺕ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﻭﺭﺃﻯ ﻛﺨﻴﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬﺍﺕ ﻳﺘﺒﻌﻤﻪ ﻭﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺳﻨﺔ 601ﻡ ﻳﻄﺎ 4ﻓﻰ ﺍﻻﺻﺤﺎﺡ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﻌﺸﺮ ﻓﻰ
ﺃﻧﺠﻴﻞ ﻣﺘﻰ ﺍﻧﺘﺒﻪ ﻟﻶﻳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮﻭﺃﺧﺬﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻇﺎﻫﺮﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﻓﺨﺼﻰ ﻧﻔﺼﻪ ﻟﻜﻰ ﻳﻤﻨﻊ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﺎﺷﻒ ﺑﺄﻣﺮ ﺍﻻ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻳﻤﺘﺮ ﻳﻮﺱ ﻭ ﺑﺴﺒﺐ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﺸﻒ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪ ﺃﺻﻴﺐ ﺟﺴﻤﻪ ﺑﺎﻟﻨﺤﻮﻝ ﻭﺍﻟﻀﻌﻒ ﻗﻴﻞ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻭﻣﻪ ﺍﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﻛﻰ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻫﻼ ﻟﻨﻮﺍﻝ ﺩﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻜﻬﻨﻮﺙ
ﺍﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻼﻫﻮﺗﻴﺔ ﻓﻌﻜﻒ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺱ ﻭﺃ ﻳﻜﺘﻒ ﺃﻭ ﻣﺠﺎﻧﻮﺱ ﺑﻤﺎ ﺣﺼﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻛﺜﻴﺮﺓ
ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﺍﻻﺩﺑﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻳﺮﻫﺎ ﺃﻣﻮﻧﻴﻮﺱ ﺍﻟﺴﻘﺎﺹ ﻏﻴﺮ ﺍﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﻧﻤﻮ
ﺍﻟﺪﺭﻭ ﻟﻤﺎ ﻛﺘﺒﻪ ﺍﻟﻮﺣﻰ ﺍﻻﻟﻬﻰ ﻏﻴﺮ ﺍﻧﻪ ﻟﺒﺚ ﻳﻄﺎ 4ﻣﺎ ﻋﺪﺩ ﺗﻼﻣﻬـﻴﺬ 3ـ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻌﺪ ﻣﻼﺋﻤﺔ ﺗﻠﻚ ﺱ
ﺳﻄﺮﻩ ﺍﻷﻗﺪﻣﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪﺓ ﻭﻟﻤﺎ ﻋﺎﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺒﻌﻀﻎ ﺫﻟﻚ ﻛﺘﺐ ﻳﻘﻠﻰ ﻟﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﻛﺮﺳﺖ
ﻧﻔﺴﻰ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺤﻼﺹ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺫ 4ﺻﻴﺘﻰ ﻓﻰ ﺍﻵﻓﺎﻕ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﺒﺮﺍﻋﺘﻰ ﻭﺍﻗﺘﺪﺍﺭﻯ ﻭﻛﺜﻴﺮﺃ ﻣﺎ
ﻛﻨﺖ ﻣﻌﻀﺪﺍ ﻟﻠﻬﺮﺍﻃﻘﺔ ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺠﻴﺜﺘﻰ ﻟﺰﻳﺎﺭﺗﻰ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻣﻌﻰ ﻭﻛﻨﺖ ﻣﺮﻣﻮﻗﺎ ﺑﺤﻌﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐﺮﻣﻴﻦ ﺑﺎﻟﻌﻠﻮ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺍﻟﻤﺘﻌﻤﻘﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﻗﺼﺪﺕ ﺃﻥ ﻓﺤﺺ ﺃﻓﻜﻤﺎﺭﺍﻟﻬﺮﺍﻃﻘﺔ ﻭﺃﻣﺘﺤﻦ
http://coptic-treasures.com
ﺱ3
ﺗﺂﻟﻴﻒ ﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻳﻨﻄﻘﺘﻰ ﺑﺤﻘﺎﺛﻖ ﻣﻬﻤﺔ ﻭﻗﺪ ﺍﺗﺒﻌﺖ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺑﻨﺘﻴﻨﻮﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺷﺎﺩ ﺃﺷﺠﺮ ﻳﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﺫ ﺃﻭﺟﺪ ﺃﻧﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻌﺎﺭﻧﻪ ﻗﺎﺻﺆ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ ﻛﺎ ﺍﻧﻨﻰ ﻗﻔﻮﺕ ﺁﺛﺎﺭﻫﺎﺭﺍﻛﻼﻣﻰ ﺍﻟﺬﻑ ﻛﺎﺻﺎ ﻋﻀﻬﺎ ﺷﻰ ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﻓﺪ ﻋﻠﺼﺖ ﺍﻧﻪ ﻭﺍﻇﺐ ﻣﺪﺓ ﻧﻬﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻳﺤﻀﺮ ﻋﻨﺪ ﻣﻌﻠﻤﺎ
ﺍﻟﻔﻞ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺍﺑﺘﺪﻯ ء ﺃﻧﺎ ﻓﻰ ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﻫﺬﺩ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺃﻫـ ﺳﻔﺔ
ﻓﺎﻧﻜﺐ ﺃﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺱ ﺍﻟﻔﻠﺴﻒ ﻋﻠﻰ ﻣﺬﻫﺐ ﺑﻴﺘﺎﻏﻮﺭﺱ ﻭﺃﻓﻼﻃﻮﻥ ﻟﻴﺴﺘﻌﻴﻦ ﺑﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺭﺩ ﻣﺰﺍﻋﻢ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﻋﻠﻰ ﺋﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻛﺎﻧﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﺻﺪﻳﻘﺎ ﻻﻣﻨﻴﻮﺱ ﺍﻟﺴﻘﺎﺹ ﻭﻓﻰ ﺳﻨﺔ 112ﻡ ﺯﺍﺭﻣﺪﻳﻨﺔ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻓﻘﻮﺑﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﺍﺟﻼﻝ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻌﺎﻟﻢ ﻓﺎﺿﻞ ﻣﺜﻠﻪ ﻭﺋﻘﺎﺑﻞ
ﺑﺰﺷﺮﻳﻨﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﻌﺪ ﻓﻜﺘﻮﺭﺍ ﻓﺸﺒﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻰ ﻣﺎ ﻋﺰﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺷﻰ ء ﻳﻜﻮﻷﻟﻪ ﻧﻔﻊ ﻋﻈﻴﻢ ﻟﻌﻠﻤﺎ ء ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺩ ﻭﺍﺫ ﺻﺮﻑ ﺷﻰ ﺍﻻﻣﺮﻏﺎﻳﺘﻪ ﻟﻢ ﻳﺮﺑﺪﺍ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺸﺮﻙ ﻣﻌﻪ ﻓﻰ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻼﻫﻮﺗﻴﺔ
ﺑﺎﺭﻭﻛﻼﺱ ﺃﺣﺪ ﺗﻼﻣﻴﺬﺩ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺒﻦ ﺛﻢ ﺍﻧﺼﺐ ﻏﻠﻰ ﺩﺭﺱ ﺍﻟﻠﻐﻪ ﺍﻟﻌﺒﺮﺍﻧﻴﺔ ﺷﻠﻢ ﻳﻠﺒﺚ ﺃﺷﺎ ﺑﺮﻉ ﻓﻴﻬﺎ
5ﻳﻬﺎﻥ ﻏﺮﺿﻪ ﺃﺻﺎ ﻳﺴﺘﻘﺼﻰ ﻣﻌﺎﻧﻰ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺍﻟﺤﻨﻨﺠﻘﻴﺔ ﻟﻴﻀﻊ ﻟﻬﺎ ﺗﻤﺴﻴﺮﺍ ﻭﺍﻓﻴﺎ ﻭﻟﻴﺆﻫﻞ ﻧﻔﺴﻪ 1ﺣﻢ ﻟﺮﺟﻤﻪ ﺍﻟﻜﺘﺺ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﺍﻟﻰ ﺳﺖ ﻟﻐﺎﺕ ﻭﻫﻮ ﻋﻤﻞ ﻳﻌﺪ ﻣﻦ ﺃﻋﺨﺌﻢ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻭﺭﻳﺤﺎﻧﻮﺱ
ﻛﺄ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﻟﻮ ﺍﻥ ﻫﺬﺩ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﻟﻢ ﺗﺸﺮ ﺍﻻ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﺑﺴﻨﻴﻦ ﻗﻠﻴﻠﺔ
ﺍﻻﻣﺎ ﻓﺘﻮﺍﻓﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﺕ ﻭﻛﺎﺕ ﺻﺴﺠﺘﻪ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻓﺪ ﻓﺮﻉ ﻛﻞ ﺍﻻﺳﻤﺎﻉ ﻭﺩﻭﻑ ﺉ ﺟﻤﻴﻊ ﻛﻦ
ﻃﻠﺒﺎ ﻟﻼﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻪ ﻭﻛﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺧﺪﻣﺎﺗﻪ ﻗﻴﺎﻣﻪ ﺑﺜﻼﺙ ﺭﺣﻼﺕ ﺍﻟﻰ ﻟﻼﺩ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺃﻭﻃﺎ
ﻛﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺳﺨﺘﻪ 212ﻭ 312ﻡ ﻭﺳﺒﺐ ﺫﻫﺎﺑﻪ ﻫﻮ ﺍﺕ ﺣﺎﻛﻢ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺃﺭﺳﻞ ﺑﻌﺪ ﻫﺪﻩ ﻭء ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ
ﺍﻟﻰ ﻭﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻭ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺍﺭﺳﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﺴﻴﻬﺤﻰ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﺍﻭﺭﻣﺠﺎﻧﻮﺱ ﻟﺪﻭﻥ
ﺗﺄﺧﻴﺮ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻜﺌﻰ ﻳﺸﺮﺡ ﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﻪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭ ﻳﺮﺷﺪﺩـ ﺍﻟﻰ ﻃﺮ ﻳﻖ ﺍﻟﺤﻼﺹ ﻓﺨﺮﻙ ﺃﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﺷﻰ
ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻳﺎﺭﻭﻛﻼﺱ ﻭﺫﻫﺐ ﻹﺗﻤﺎﻡ ﻫﻔﺮ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﻤﺮﻓﻬﺎ ﻃﻮ ﻳﻼ ﻻﻥ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻋﻴﻦ ﺷﺨﺼﺎ ﺍﺳﻤﻪ ﺑﻴﺮﻟﻮﺱ ﺃﺳﻘﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ ﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻴﺤﻀﺮ ﻣﺠﻤﻌﺎ ﺍﻧﺤﻘﺪ ﺑﺴﺒﺐ
ﺳﻔﻮﻁ ﺑﻴﺮﻟﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﺑﺼﺮﺓ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻡ ﺫﻛﺮﻩ ﺷﻰ ﺍﻟﻬﺮﻃﻘﺔ ﻓﺘﻤﻜﻦ ﺍﻭﺭﻣﺠﺎﻧﻮﺱ ﻣﻦ ﺍﺭﺟﺎﻋﺔ ﺍﻟﻰ ﺣﻀﻦ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺪﺣﺾ ﺑﺪﻋﺔ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﻣﺆﺩﺍﻫﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ ﻣﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺳﻮﺕ ﻭﻗﺎﻡ
ﻣﻌﻪ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻓﻰ ﻭﻗﺖ ﻭﺍﺣﺪ
ﻭﻓﻰ ﺳﺨﺔ 212ﻡ ﺗﻌﺮﻑ ﺃﻭﺭﻣﺠﺎﻧﻮﺱ ﺑﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﺎﺏ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﻭﺍﻟﻨﻔﻲ ﻳﺪﻋﻰ ﺍﻣﺒﺮﻭﺳﻴﻮﺱ ﻭﻛﺎﻥ ﺗﺎﺑﻌﺎ ﻟﻀﻼﻝ ﺷﺎﻟﻨﺨﺠﻨﻮﺱ ﺷﻬﺪﺍ 3ﺃﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺑﻤﺎﻥ ﻭﺻﺎﺭﻟﻪ ﺻﺪﻳﻔﺎ ﺣﻤﻴﻤﺎ ﻭﺗﻤﻜﻦ ﺑﻮﺍﺳﻄﺘﻪ ﻣﻦ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﻭﺟﻌﻞ ﺩﺭﺱ ﺟﻤﻎ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺗﻤﻬﻴﺪﺍ ﻟﺪﺭﺱ ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﻭﻟﻢ
ﻳﻜﺘﻒ ﺍﻣﺒﺮﻭﺳﻴﻮﺱ ﻟﻤﺤﺴﺎﻋﺪﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺑﻞ ﺣﺜﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺿﻊ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻜﺨﺐ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻟﻔﻬﺎ ﻭﻧﺴﺨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎﺭ ﻳﻔﻪ ﺍﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺔ ﻓﺎﺷﺘﺮﻟﻰ ﻭﺍﺳﺘﺄﺟﺮ ﺳﺒﻌﺔ ﻧﺴﺎﺥ ﻭﻛﺎﻥ ﺟﻤﻠﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﻣﺘﻌﺎﻓﺒﻴﻦ ﺍ ﻻ
http://coptic-treasures.com
43
ﻳﻠﻘﻨﻬﻢ ﻣﻌﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﻮﻫﻢ ﺍﻟﺒﻐﺾ ﻓﻨﺚ ﺭ ﻓﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻟﺴﻔﺮ ﺍﻟﺘﻜﻮ ﻳﻦ ﻭﺍﻟﻤﺰﺍﻣﻴﺮ ﻭﻣﺮﺍﺛﻰ ﺍﺭﻣﻴﺎ ﻭﺍﻻﻗﺴﺎ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻓﻰ ﺍﻧﺠﻴﻞ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻭﺭﺳﺎﻟﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭﺭﺳﺎﻟﺔ ﻋﻦ ﺍﻧﻬﺎ ﺳﺘﺮﻭﻣﺎﺛﺎ ﺃﻑ
ﻣﺠﻤﻮﻉ ﻓﻮﺍﺛﺪ ﻭﺗﺄﻟﻴﻔﻪ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻥ ﺑﺎﻟﻤﺒﺎﺩﻯ ء ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻯ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺃﻧﻪ ﻛﺘﺐ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻰ
ﻓﺎﺑﻴﺒﺎﻧﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻣﺒﺮﻭﺳﻲ ﻣﻰ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﻤﻮﻟﻒ ﺍﻻﺧﻴﺮ ﺧﻼﻓﺎ ﻻﺭﺃﺩﺗﻪ ﻻﻥ ﻓﻰ ﺯﻟﻚ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺧﻠﻂ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺑﺎﻟﻔﺴﻠﻔﺔ ﺍﻻﻓﻼﻃﻮﻧﻴﺔ ﻓﺠﻌﻞ ﻟﻤﻀﺎﺩﻳﻪ ﻓﻰ ﺯﻣﻦ ﻧﺎﻝ ﺳﺒﻴﻼ ﺍﻟﻰ ﺭﺟﻤﻪ
ﺑﺘﻬﻤﺎﺕ ﻗﻮﻳﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻤﺤﻘﻘﺒﻦ ﻳﺼﺮﺣﻮﻥ ﺑﺄﻥ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﻯ ء ﻛﺎﻥ ﺧﺎﻟﻴﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻋﻴﺐ
ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﺭﻉ ﺷﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺌﺎﺏ ﻭﺩﻗﻊ ﻋﻨﻪ ﻛﻞ ﺗﻬﻤﺔ ﻭﺣﻜﻢ ﺑﻘﺼﺮ ﻧﻈﺮ
ﻣﻦ ﻳﺮﻭﺕ ﻓﻴﻪ ﺍﺿﻼﻷﺍ ﻭﻟﻘﺪ ﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﺋﻨﺎﺳﻴﻬﺲ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﻄﺎ 4ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑﺎﺕ ﻳﻔﺮﻕ ﺑﺐ ﺁﺭﺍ ء ﺃﻭ ﻳﺠﺎﻧﻮﻝ ﻣﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻵﺭﺍ ء ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﻀﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻭﺭﺩﻫﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﻟﻠﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ 1ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﻼﻣﺔ ﺩﻳﺪﺗﺠﻮﺱ ﺍﻟﻀﺮ ﻳﺮ ﺍﻥ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﻣﻤﻤﺎ ء ﻫﻮ ﺍﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻰ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﻭﺕ ﻓﻴﻪ ﻫﺮﻃﻘﺔ ﻓﺎﺗﺎﺻﻮﻭ
ﻋﻦ ﺍﺩﺭﺍﻙ ﻣﻜﻨﻮﻥ ﺍﺳﺮﺍﺭ
2
ﻭﻓﻰ ﺳﻨﺔ 512ﺍﺷﺘﺪ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻓﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﻛﺎﺭﻛﻼ ﻗﻴﻌﺮ ﻓﻬﺮﺏ
ﺃﻭﺭﻣﺠﺎﻧﻮﺱ ﺍﻟﻰ ﻗﻴﺼﺮ ﻳﺔ ﻧﻤﻰ ﻓﻠﺴﻄﺒﻦ ﺣﻴﺚ ﻟﻘﻰ ﻛﻞ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻭﺃﻛﺮﺍ ﻭﻣﻊ ﺃﻧﺎ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻮﻋﻆ ﻛﺎﻧﺖ
ﺟﻴﻨﺌﺬ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﻜﻬﻨﻮﺕ ﻳﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﻗﺪ ﻧﺎﻝ ﺭﺗﺒﺔ ﻛﻬﻨﻮﺗﻴﺔ ﻣﻊ ﺗﻮﺍﻓﺮ ﻋﻠﺤﻪ ﺗﻨﻨﻮﺍ 3ﺑﺴﻤﺐ ﺯﻫﺪ 3ـ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺗﺐ ﻭﺍﻟﻮﻇﺎﺛﻒ ﺍﻻ ﺃﻥ ﺍﺳﻜﻨﺪﺭﺃﺳﻘﻒ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﺭﻓﻴﻘﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﻠﻤﺬﺓ ﻭﺛﺠﻮﺳﻴﺘﻮﺱ ﺃﺳﻘﻔﻰ ﻗﻴﺼﺮ ﻳﺔ ﻃﻠﺒﺎ ﻣﻨﻪ ﺃ ﺍﻥ ﻳﺸﺮﺡ ﺍﻻﺳﻔﺎﺭ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﺟﻬﺎﺭﺍ ﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺑﺤﻀﻮﺭﻫﻤﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﺳﻤﻌﺎﺩ ﺃﻃﻼﺗﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻘﺐ ﺳﻴﺪ ﻣﻔﺴﺮﻯ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻴﻠﺠﺎﻧﻬﻢ ﺃﺳﻔﻒ ﻓﻴﺼﺮ ﻳﺔ ﺍﻟﻜﺒﺎﺩﻭﻙ ﻳﻨﺖ ﻟﺮ ﺣﻀﻮﺭ
ﺃﻭﺩﻟﻤﺠﺎﻧﻮﺱ ﺑﻔﺮﻭﻍ ﺻﺒﺮ ﻭﻟﻤﺎ ﺍﺳﺘﺒﻄﺄﺩـ ﺃﺳﺮﻉ ﺍﻟﻰ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻟﻴﺘﻠﻘﻰ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻣﻤﻦ ﻛﺎﺕ ﻳﻔﻤﺨﺮ ﺑﺄﺕ ﻳﺪﻋﻮ ﺍﺳﺘﺎ ﺫ ﺩ
ﺷﻠﻤﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺃﻭﺩﺑﺤﺎﻧﻮﺱ ﺍﻟﻰ ﻣﺴﺎﻣﻊ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺋﻤﺮ ﻳﻮﺱ ﺍﻋﺘﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﻟﺤﻚ ﺍﻻﺳﺎﻓﻔﺔ
ﻟﺴﻤﺎﺣﻬﻢ ﻻﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﺑﻤﺰﺍﻭﻟﺔ ﻣﻬﻨﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻜﻬﻨﻪ ﻧﻤﺤﺎﻭ ﺑﻪ ﺍﻻﺳﺎﻓﻔﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺘﺮﺍﻩﻫﻢ ﻟﻪ
ﻭﺩﺍﻓﻌﺎ ﻋﻦ ﺃﻧﻔﺴﻬﻤﺎ ﺑﺄﻧﻬﻤﺎ ﺳﺎﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﻝ ﺍﻟﺴﺎﻟﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻻ ﺃﻛﺎ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻣﺘﺮ ﻳﺮﺱ ﻟﻢ ﻳﻨﻨﻨﻊ ﻓﺄﺭﺳﻞ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﻷﻭﺩﺑﺤﺎﻧﻮﺱ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﺴﻤﻤﺎﻣﺴﺔ ﻳﺄﻣﺮ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺄﻳﺔ ﺧﺪﻣﺔ ﻭﻳﺨﺒﺮﺓ ﺑﻬﺪﻭء ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻟﻴﺤﺨﻬـﺮ ﻭﻣﺎﺭﺱ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﻓﺮﺟﻊ ﺃﻭﺭﺑﺠﺎﻧﻮﺱ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﺍﺳﺨﻠﻢ ﺯﻣﺎﻡ ﺃﻋﺤﺎﻟﻪ ﺍﻟﻊ ﺑﻴﺔ ﺣﻴﺖ ﺍﺟﺘﻤﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻤﻔﺎﻻ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻟﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﺃﺋﻴﺢ ﻻﻭﺭﻳﺠﺎﻟﻮﺱ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺭ
ﺑﻬﻴﺒﻮﻟﻴﺘﻮﺱ ﺃﺣﺪ ﻓﻼﺳﻔﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﻗﺘﺌﺬ ﻭﻗﺪ ﻭﺿﻊ ﻫﺬﺍ ﻛﺘﺎﺏ ﻋﻨﻬﺎﻟﻤﺎ ﻩ ﻟﻤﺎ ﺩ ﻣﺎﻟﻪ ﺃ 3ﻧﺴﺐ ﺍﻟﺠﺰء ﺍﻻﻭﻝ ﻣﻨﻪ ﺍﻟ ﻤﺎ ﺍ ﺃﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﻭﺳﻨﺔ 912ﺍﺳﺘﺪﻋﺘﻪ ﻣﺎﻣﻴﺎ ﺃﻡ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﺳﻜﻨﺪﺭﻋﺐ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﺍﻟﻰ 1ﺃ ﺗﺮﺍﺭﺍﺕ ﻣﺠﻤﻊ ﻧﻴﻨﻨﻴﺔ ﺭﻗﻢ 72 ﺳﺌﺮﺍ ﻙ 3ﻑ ﺱ 3
http://coptic-treasures.com
53
ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻟﺘﺴﻤﻊ ﻭﻋﻈﻪ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﻣﺪﻩ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻻﺟﻼﻝ ﻭﺍﻻﻛﺮﺍﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻤﻌﺎﺭﻓﻪ ﻭﺍﺩﺍﺑﻪ ﺗﺎﺛﻴﺮ
ﺟﻤﻈﻴﻢ ﻭ ﺑﺴﺒﺒﻪ ﺧﻒ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻗﻌﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺤﻴﻴﻦ ﺃﻭ ﺍﻧﺜﺬ
ﻭﻓﻰ ﺳﻨﺔ 832ﻡ ﺃﺭﺳﻠﻪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻳﻤﺘﺮ ﻳﻮﺱ ﺍﻟﻰ ﺍﺧﺎﺛﻴﻪ ﺑﺒﻼﺩ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻥ ﻟﻴﻘﺎﻭ ﺍﻟﻬﺮﺍﻃﻘﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﺃﻗﻠﻘﻮﺍ ﺭﺍﺣﺔ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻫﺎﻙ ﻓﺰﺍﺭﻓﻰ ﻃﺮ ﻳﻘﻪ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺃﻭﻗﺮ ﻳﺔ ﻧﺰﻟﻬﺎ ﻳﺪﻋﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﻋﻆ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺨﺎﺋﺲ ﻭﻟﻤﺎ ﻣﺮﺑﻔﻠﺴﻄﻴﻦ ﻋﻨﺪ ﺭﺟﻮﻋﻪ ﺧﺎﻃﺒﻪ ﺍﺳﻘﻔﻬﺎ ﺛﻮﺳﻴﺴﺘﻮﺱ ﺑﺎﻻﺷﺘﺮﺍﻙ ﻣﻊ ﺍﺳﻜﻨﺪﺭ
ﺃﺳﻘﻒ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﺑﺎﻧﻪ ﻻ ﻳﺠﻮﺯﺑﺎﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﻭﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺠﺮﺩﺍ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻜﻬﻨﻮﺕ ﻭ ﻳﻈﻬﺮ ﺍﻥ ﺃﻭﺭﻣﺠﺎﻧﻮﺱ ﻛﺎﻥ ﺑﺴﻴﻂ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻓﺎﻗﺘﻨﻊ ﺑﻜﻼﻣﻬﻤﺎ ﻭﺍﺭﺗﻀﻰ ﺃﺿﺎ ﻳﻘﺒﻞ ﻡ ﺛﻤﺎ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﻘﺴﻮﺳﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺘﺔ ﻭﺍﻻﺭﺑﻌﻴﻦ ﻣﺖ ﺍﻟﻌﺤﺮ
ﻏﻴﺮ ﺍﻥ ﺩﻳﻤﺘﺮ ﻳﻮﺱ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﺍﻋﺘﺒﺮ ﻫﺬ 3ـ ﺍﻟﺴﻴﺎﻣﺔ ﺗﻌﺪﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮﻗﻪ ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺠﻦ
ﺑﺪﺃ ﺳﻮء ﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ﻳﺠﺪ ﻣﻜﺎﻧﺎ ﺑﻴﻦ ﺃﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﻣﻤﻤﺎ ﻭﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﻳﻨﻚ ﺍﻻﻣﻤﻘﻔﺒﺊ
ﻟﺮﺳﺎﻣﺘﻬﻤﺎ ﺷﺨﺼﺎ ﺧﺎﺿﻌﺎ ﻟﻪ ﻓﺠﺎﻭ ﺑﺎﻩ ﺑﺄﻥ ﺍﺣﺘﺮﺍ ﻣﺎ ﻟﻤﺮﻛﺰﻩ ﻋﻈﻴﻢ ﻗﺎﻝ ﺍﻭﺭﻳﻨﻤﻮﺱ 9ﺍﻥ ﺍﻟﺤﺴﺪ ﻯ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﻤﻞ ﺛﻴﻬﺘﺮ ﻳﻮﺱ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﻏﻴﺮ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺄﺕ ﺑﺒﺮﻫﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻙ ﺍ ﻳﺮﻭ ﺍ ﺍﻟﻤﺪﺷﻘﻮﻥ ﺍﻥ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﺍﻣﺘﻨﻊ ﻉ ﺗﺮﻓﻴﺔ ﺃﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﻛﻬﻨﻮﻟﻴﺔ ﻟﺴﺒﺒﻴﺊ ﺃﻭﻟﻬﻤﺎ ﻷﻧﻪ
ﺧﺼﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺧﻔﺎﺩ ﺍﻭﺭﻣﺠﺎﻧﻮﺱ ﻋﻦ ﺍﺳﻘﻔﻰ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻭﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﺛﺎﻧﻴﻬﻤﺎ ﻧﺤﻮﻝ ﺟﺴﻤﻪ ﻭﺿﻌﻔﻪ
ﻭﻗﺪ ﻗﻠﻨﺎ ﺍﻥ ﺃﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻌﻰ ﻭﺭﺍ ء ﺍﻧﺤﻄﺎﻁ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺣﺎﺋﻼ ﺑﻴﻨﻪ ﻭ ﺑﻴﺊ ﺍﻟﺮﺗﺐ ﺍﻟﻜﻬﻨﺆﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺎ ﺭﺍﻛﺒﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﻛﺄﻏﻠﺐ ﺃﺗﻘﻴﺎ ء ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﺍﻷﻭﻟﻰ
ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺟﻊ ﺃﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺑﻌﺪ ﺭﺷﺎﻣﺘﻪ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺣﺎﻗﺪﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻭﺟﺪ ﻣﺮﻛﺰ
ﻗﺪ ﺳﻘﻂ ﺷﺤﺼﻞ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻧﻤﺎﻡ ﻋﻘﺪ ﺑﺴﺒﺒﻪ ﻫﺬﺍ ﻣﺠﻤﻌﺎ ﺑﺎﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺳﻨﺔ 132ﻡ ﺣﻜﻢ ﻓﻴﻪ ﺑﻨﻔﻰ ﺃﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﻭﻣﺠﺮﻣﻪ ﻻﻧﻪ ﺭﺳﻢ ﻣﻦ ﺃﺳﻘﻔﺒﻦ ﻏﻴﺮﺋﺎﺑﻌﻴﻦ ﻟﻠﻜﺮﺍﺯﺓ ﺍﻟﻤﺮﻗﺴﻴﺔ ﻭﻻﻧﻪ ﺧﺼﻰ ﻧﻔﺴﻪ
ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﺎ 4ﺃﻭﺭﻣﺠﺎﻧﻮﺱ ﻓﻰ ﻛﺘﻤﺎﻧﻪ ﻭﺳﺎﻋﺪﺩـ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺍﺿﻄﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﺷﻬﺎﺅ ﺭﻙ ﺍ ﻋﻦ ﺛﻢ ﺃﺭﺳﻞ ﺧﻄﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻳﻌﻠﻤﻬﺎ ﺑﺤﻜﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻭﺩﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﻩ ﺃﻣﺎ ﺃﻭﺭﻣﺠﺎﻧﻬﺲ ﻓﻊ ﻛﻬﻪ ﻋﺮﻑ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻓﻰ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﺴﺎﻭﺓ ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﺗﺪﺍﺭﻙ ﺍﻻﻣﺮ ﺑﺤﻜﺘﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺸﺄ ﺃﻥ ﻳﻤﻜﺚ ﻓﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻟﻴﻮﺳﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺑﻞ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﺗﺮﻛﺎ ﻻ ﺭﺟﻮﻉ ﺑﻌﺪﻩ ﻭﻛﺎﺩ ﻗﺪ ﺃﻛﻤﻞ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻓﻰ ﺍﻧﺠﻴﻞ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻓﻔﺰﻉ ﺍﻟﻰ ﻗﻴﺼﺮﻳﺔ ﻭﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺛﻨﺎ ء ﻋﻘﺪ ﻣﺠﻤﻊ ﺁﺧﺮ ﻓﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﻓﺤﺺ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﻯ ء ﻭﺣﻜﻢ ﺑﺄﻧﻪ ﻫﺮﻃﻮﻗﻰ ﻭﺣﺮﻡ ﻣﺆﻟﻔﻪ ﻭﻟﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺃﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﺍﻟﻰ ﻓﻠﺴﻄﻴﺊ ﺍﺳﺘﻘﺒﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﻨﺘﺼﺮﻓﺎﺳﺘﺎ ء ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻳﻤﺘﺮ ﻱ ﺱ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﺗﻌﺪﻯ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺛﻠﻚ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮﻗﻪ ﻭﻟﺤﻖ ﺑﺎﻭﺭﻣﺠﺎﻧﻮﺱ ﺍﻣﺒﺮﻭﺳﻴﻮﺱ ﻭﻋﺎﺛﻠﺘﻪ
http://coptic-treasures.com
63
ﺭﺗﺒﻌﻪ ﻛﺜﻴﺮﻭﻧﺎ ﻡ ﻃﻼﺏ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻋﺰ ﻋﻠﻰ ﻓﻎ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻓﻰ ﻓﻴﺼﺮ ﻳﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻳﻌﻠﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻔﺤﺮ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﻛﻤﻞ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ ﻻﻧﺠﻴﻞ ﻳﻮﺣﻨﺎ
ﻭﻗﺪ ﻛﻀﺐ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻋﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻮﻝ ﺑﺼﺪﺅ ﻓﺎﺋﻼ ﻭﺣﺪﺙ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﺩـ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﺃﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺧﺮﺟﻨﻰ
ﺃﺭﺽ ﻣﻤﺮ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﺧﻠﺺ ﺷﻌﺒﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﺪﻳﻤﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻡ ﻋﺪﻭﻯ ﻳﻌﻨﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﺃﻗﺎﻡ ﻓﻰ
ﻭﺟﻬﻰ ﺣﺮ ﺑﺎ ﻋﻮﺍﻧﺎ ﺑﻮﺃﺳﻄﺔ ﻣﻜﺎﺗﻴﺒﻪ ﺍﻟﺘﺎﻓﻬﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻐﺎﻳﺮﻣﺒﺎﺩﻑ ء ﺍﻻﻧﺠﻴﻞ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻭﺣﺮﻙ ﺿﺪﻑ ﺧﺎ
ﺃﺳﺘﻄﺎ ﻣﺪﺍﻓﻌﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﺪﺃ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺧﺘﻄﻴﺘﻪ ﻟﻨﻔﻰ ﺻﺮﺻﺮﺍ ﻓﺮﺍﻳﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﺍﻥ ﺃﻗﺎﻭﻡ ﺟﻬﺪ ﻋﺘﻰ
ﻭﺳﺮﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﻻﺣﺎﺩﺓ ﻭﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺛﺔ ﻭﻛﻨﺖ ﺃﺧﺸﻰ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻫﺬﺩ ﺍﻟﻤﻤﺎﺣﻜﺎﺕ ﺍﻟﻌﻔﻴﻤﺔ ﻳﺴﺘﻔﺤﻞ ﺷﺮﻫﺎ
ﺣﻤﺘﺜﻴﺮ ﺛﺎﺋﺮﺓ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻷﻣﺎﺭﺓ ﻓﺘﻀﻌﻒ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﺣﻴﻨﺜﺬ ﻭﺃﻋﺠﺰ ﻋﻦ ﺍﺗﻤﺎﻡ ﺷﺮﺡ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻐﻨﺪﺱ ﺍﻟﺪﻑ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﻄﻤﺲ ﺫﻫﻨﻰ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻭﺃﻥ ﺍﺑﺘﻌﺎﺩﻯ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻚ ﺑﻮﺕ ﺍﻟﺤﻂ ﺍﻟﻤﺤﻨﺘﺬﻝ
ﻣﻨﻌﻨﻰ ﻣﻦ ﺗﻤﻠﻴﺔ ﻣﺎ ﻳﺨﻄﺮﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻻﺷﻜﺎﺭ ﺃﻣﺎ ﺍﻵﻥ ﻭﻗﺪ ﺑﻌﺪﺕ ﻉ ﻛﻞ ﻋﻬﺎﻣﻞ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻭﻗﺪ ﺍﻟﺜﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ ﺍﻥ ﺗﺨﻴﺐ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻬﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﺌﻰ ﺻﻮﺑﺖ ﻧﺤﻮﻯ ﻭﺗﺬﻫﺐ ﻓﻰ ﺍﻟﻪ ﺍ ء ﺍﻟﻔﺖ ﻧﻒ ﻯ ﺣﻴﻨﺌﺬ
ﻭﻗﻮﻉ ﺍﻟﻤﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺼﻴﺒﻨﻰ ﺑﺤﺒﺐ ﺍﻟﺘﺒﺸﻴﺮ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺍﻻﻧﺠﻴﻞ ﻭﺍﺿﻄﺮﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﺕ ﺗﺘﺤﻤﻞ ﺑﻄﻴﺐ ﺧﺎﻃﺮ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺐ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻧﺘﺎﺏ ﻧﻰ ﺷﻬﺪﺃ ﺭﻭﻋﻰ ﻭﺳﻜﻦ ﺟﺄﻟﺌﻰ ﻟﺠﻮﺩﺓ ﺍﻟﻬﻴﺎ ء ﻭﺣﺴﺬ ﺍﻟﻄﻐﺶ
ﺷﻌﻤﺪﺕ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻋﻠﻘﺎ ﻋﺪﻡ ﺗﺎﺟﻞ ﻧﺴﺦ ﻭﺋﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﻟﻔﺎﺕ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻣﻨﻰ ﺍﺋﻤﺎﻣﻬﺎ ﺃﻫـ
ﻭﺵ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺒﻦ ﻛﺎﻥ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻳﻄﻌﻨﻮﻥ ﻟﻰ ﺳﻴﺎﻣﺔ ﺃﻭﺭﻳﺨﺎﻧﺮﺱ ﻭ ﻳﻨﻠﻬﺮﺭﺕ
ﻫﺮﻃﻘﺘﻪ ﺃﻣﺎ ﺍﺳﺎﻗﻔﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻭﺷﻴﻨﻴﻘﻴﺔ ﺷﻜﺎ ﺍ ﻳﻌﻀﺪﻭﻧﻪ ﻭ ﻳﺪﻓﻌﻮﻥ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻤﻼﻣﺔ ﺃﻣﺎ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻗﻴﺼﺮ ﻳﺔ ﺻﺎﺳﺘﻴﺮﺕ ﺗﺰﻫﻮ ﻭﺗﺰﻫﺮ ﻭﻧﺒﻎ ﻡ ﺗﻸﻣﻴﺬ ﺃﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﺸﻬﻮﺭﻭﺕ ﻓﻨﺸﺮﻭﺍ ﺻﻴﺘﻪ ﻭﺃﺫﺍﻋﻮﺍ ﻣﺒﺎﺛﺌﻪ ﻓﻰ
ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻭﻛﺎ ﺍﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﻛﺨﺠﺮﻭﻥ ﻫﺪﺍﻫﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺗﺎﺕ ﻭﺻﺎﺭﻭﺍ ﻓﻤﺎ ﻋﺪ ﻗﺪﻳﺴﻦ ﻣﺨﻬﻢ ﺍﻏﺮ ﻳﻐﺮﺭ ﻳﻠﻰﺱ ﺛﺎﻓﺎﺗﻮﺭﻏﻮﺱ ﺻﺎﺥ ﺍﻟﻌﺠﺎﺋﺐ ﺍﻟﺬﻟﻰ ﺳﻘﻒ ﻓﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺼﺮ ﻳﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺗﻴﻄﺲ ﻭﺃﺧﻮﺩـ ﺍﺛﺒﻨﻮﺩﻭﺭﻭﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﺻﺎﺭﺃﺳﻘﻔﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺃﻣﺎ ﺃﻭﺭﻳﺨﺎﻧﻬﺲ ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺪﻝ ﺻﺖ ﻣﺜﺮﻭﻋﺎﺗﻪ ﺍﻻﺩﺑﻴﺔ ﺑﻞ ﺯﺍﺩ ﻫﻤﺔ ﻭﻧﺸﺎﻃﺎ ﻭﺣﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻒ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻓﺎ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺃﺧﻴﺾ ﻓﻰ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻝ ﻻﺓ ﺍﻝ ﺑﺎﻧﻴﺬ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺮﺍﺳﻞ ﻛﺨﻴﺮﺍ ﺃﺷﻬﺮ ﺍﺳﺎﻗﻔﺔ ﺁﺳﻴﺎ ﻭﺩﻋﻰ ﺍﻟﻤﻤﺎ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﻜﺨﺴﻴﺔ
ﻭﻣﻊ ﺍﻧﻪ ﻣﺪﺡ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻟﺘﺠﻠﺪﺩـ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻇﻬﺮ ﺍﺯﺍ ء ﻣﺎ ﺃﺻﺎﺑﻪ ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻠﺤﻼﺕ ﺍﻟﺨﻰ
ﻳﺮﻗﻜﺒﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﻤﻦ ﻳﻜﻮﻧﻮﻥ ﻧﻰ ﺣﺎﻝ ﻛﺤﺎﻟﻪ ﻓﻘﻴﻞ ﺍﻧﻪ ﻭﺟﻪ ﻟﺨﺼﻤﻪ ﺍﻟﺒﻄﺮﻱ ﻙ ﻛﻤﻴﺮﺍ ﻡ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﻭﺗﺤﺮﻙ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻟﻼﻧﺘﻘﺎﻡ ﻣﻤﻪ ﻟﻮﻻ ﺗﺒﻜﺠﺖ ﺿﻤﻴﺆ ﻭﺻﻔﺎﻟﻪ ﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﺣﺪﺙ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﺤﻆ
ﻱ ﺍ ﺑﺄﻭﺭﺷﺪﻳﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﺔ ﻭﻟﻠﺸﺮ ﻳﺮ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻠﻪ ﻣﺎﻟﻚ ﺛﺤﺪﺙ ﺑﻔﺮﺃﺋﻀﻰ ﻭﺋﺤﻤﻠﻰ ﻋﻬﺪﻯ ﻋﻠﻰ ﻓﻚ
ﻣﺰ 61 05ﻡ ﻳﻨﺌﻪ ﻣﻦ ﻗﺮﺍ ء ﺓ ﻫﺬ 3ﺍﻵﻳﺔ ﺣﺌﺎ ﻭ ﺑﺨﺘﻪ ﺣﻮﺍﺳﻪ ﻭﺧﺸﻰ ﺃﻥ ﻳﻔﻬﻢ ﺍﻟﺴﺎﻣﻌﻮﺕ ﺍﻧﻪ
ﻳﻔﺼﺪ ﺗﻮﺟﺒﻪ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻟﺪﺗﺘﺮ ﻳﻮﺱ ﻭﺍ ﺍﻟﺖ ﺍﻟﺪﻫﻮﻉ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻳﻪ ﺑﻐﺮﺍﺭﺓ ﻭﺍﺭﺗﻔﻊ ﺻﻬﺜﻪ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎ ء ﺣﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﻔﻮ ﻏﻠﻰ ﺍﻟﺘﻔﻮ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﻳﺎﺣﺪﺓ ﻓﺸﺎﺭﻛﻪ ﺍﻟﺴﺎﻣﻌﺊ ﺳﻰ ﺍﻟﺘﺄﺋﺮ ﻭﺍﻟﺒﻜﺎ ء ﻭﻋﻔﺐ ﺫﻟﻚ ﺗﻨﻴﺢ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﺑﻢ ﺭ ﻳﻮﺱ
http://coptic-treasures.com
73
ﺗﻞ ﺃﻭﺭﻣﺠﺎﻧﻮﺱ ﻭ ﻳﻈﻬﺮ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺍﻓﻘﺎ ﻟﺴﻠﻔﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﺟﺮﺍ ء ﺍﺗﻪ ﺿﺪ ﺃﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﻓﻠﻢ ﻭﺧﻠﻔﻪ ﻳﺎﺭﻭﻛﻼﺱ ﺣﻴﺬ
ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻰ ﺍﺛﻨﺎ ء ﺭﺋﺎﺳﺘﻪ ﺃﺷﺎ ﻳﺪ ﻩ ﻟﻴﻌﻮﺩ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ
ﻭﻓﻰ ﺍﺑﺎﻥ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﻣﻜﺴﻴﻤﺠﻨﻮﺱ ﻗﻴﺼﺮﺳﻨﺔ 632ﻡ ﺳﺠﻦ ﺍﻣﺒﺮﻭﺳﻴﻮﺱ ﺻﺪﻳﻖ
ﺃﻭﺭﻣﺠﺎﻧﻮﺱ ﻭ ﺑﺮﻭﺗﻜﺘﺴﻴﺘﻮﺱ ﺍﺣﺪ ﻗﺲ ﻣﻰ ﻳﺼﺮ ﻳﻪ ﻭﻉ ﻻ ﺑﻤﺰ ﻳﺪ ﺍﻟﻘﺴﺎﻭﺓ ﻓﺎﻟﻒ ﻟﺘﻌﺰ ﻳﺘﻪ ﺍ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻓﻰ ﺍﻻﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﻭﻗﺒﺾ ﺃﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﺗﺒﺎﻋﻪ ﻭﺍﻛﺮﻩ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺃﺭﻣﻦ ﻓﻴﺼﺮ ﻳﺔ ﻓﺎﻟﺘﺠﺄ ﺍﻟﻰ ﻓﺮﻣﺘﻴﺎﻧﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﻗﻴﺼﺮ ﻳﺔ ﻓﻰ ﻛﺒﺪﻭﻛﻴﺔ ﺃﺣﺪ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﺍﻟﻤﻌﺠﺒﻴﻦ ﺑﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﻟﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺧﺘﺒﺄ ﻣﺪﺓ ﺳﻨﺘﺒﻦ ﻓﻰ ﺑﻴﺖ ﻳﻮﻟﻴﺎﻧﻪ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻏﻨﻴﺔ ﻓﺎﺿﻠﺔ ﻭﺃﺫﻧﺖ ﻟﻪ ﻓﻰ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﺑﺘﺎﻋﺘﻬﺎ ﻣﻦ
ﺳﻴﻴﺎﺧﻮﺱ ﺃﺣﺪ ﻋﻠﻤﺎ ء ﺍﻻﺑﻴﻮﻟﻴﺒﻦ 1ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺮﺟﻢ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ ﻓﺎﻧﻜﺐ ﺍﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﻋﻠﻰ
ﻣﻄﺎﻟﻌﺔ ﻣﺎ ﻓﻰ ﻫﺬ 3ـ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻭﻛﺤﻞ ﻓﻴﻪ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺍﻟﻨﺴﺨﺔ ﺍﻟﻌﺒﺮﺍﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﺨﻮﺭﺍﺓ ﻭﺗﻬﻴﺄ ﺑﺬﻟﻚ ﻟﻌﻤﻠﻪ ﺍﻟﻌﺨﺌﻴﻢ ﺑﻮﺿﻊ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﺪﺳﺎﺕ ﺍﻯ ﻭﺿﻊ ﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻓﻰ
ﻛﻢ ﺳﻴﺄﺗﻰ ﺫﻛﺮ ﺳﺘﺔ ﺣﻘﻮﻝ ﻟﻴﻈﻬﺮ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻣﻨﺸﻮﺭﺍ ﻓﻰ ﺳﺖ ﻟﻐﺎﺕ ﺍ
ﻭﻓﻰ ﺳﻨﺔ 832ﻡ ﺭﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﻗﻴﺼﺮ ﻳﺔ ﻓﻰ ﺷﻠﺴﻄﺒﻦ ﻭﺍﺳﺘﺄﻧﻒ ﺍﻋﻤﺎﻟﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻠﺒﺚ ﺃﻥ ﺩﻋﻰ ﺍﻟﻰ ﺃﺛﻴﺨﺎ ﻭﺗﻤﻢ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺳﻔﺮﺣﺰﻗﻴﺎﻝ ﻭ ﺑﺪﻩ ﺃ ﺑﺘﻔﺴﻴﺮ ﺳﻔﺮﻧﺸﻴﺪ ﺍﻻﻧﺸﺎﺩ ﻭﻟﻤﺎ ﺟﻠﺲ ﻓﻴﻠﻴﺐ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻌﺮ ﺑﻰ ﻋﻠﻰ ﺗﺨﺖ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﺭﺍﺳﻞ ﺍﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﻭﺷﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮ ﺑﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﺷﺘﻬﺮﺕ ﺭﺳﺎﻟﺔ
ﺿﺪ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﻋﻢ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭﻫﺎ ﺟﺪﺍ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻛﻠﺴﻮﺱ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻮﻑ ﺍﻟﻮﺛﺨﻰ ﺍﻻﻓﻼﻃﺆﻟﻰ ﻓﺎﻧﺒﺮﻯ
ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﻟﺘﻔﻨﻴﺪﻫﺎ ﻭﺃﻟﻒ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺿﺪﻫﺎ ﺩﺍﺥ ﺳﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﺩﻓﺎﻋﺎ ﻣﺠﻴﺪﺍ ﺛﺞ ﻭﺿﻊ
ﺣﻴﻨﻆ ﺃﻳﻀﺎ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻧﺠﻴﻞ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻣﺘﻰ ﻭﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﺧﺮﻯ
ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺴﺜﺒﺒﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﺃﻯ ﺳﻨﺔ 542ﺳﺤﺢ ﻟﻠﺴﺘﻴﻨﻮﻏﺮﺍﻓﻴﻴﻦ ﺍﻯ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻜﺨﺠﻮﺕ ﺩﺧﻂ ﻣﺨﺘﺼﺮ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﻠﻮﺍ ﺧﻄﺒﻪ ﻭﻛﺎﻣﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺖ ﺍﺕ ﺍﺗﺨﺬﻥ ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﺼﺨﺎﻋﺔ ﻣﻪ ﺓ ﻟﻪ ﻟﻼﻓﺎﺛﺔ ﻭﺍﻹﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻭﻛﺎﻧﻤﺖ ﺍﻟﻤﺠﺎﻣﻊ ﺗﺴﺌﺸﻴﺮ ﺷﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﻭﺗﺨﺘﺮ ﻯ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﻰ ﻋﺨﻨﻴﻢ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ
ﻭﻓﻰ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩﺍ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﺩﻳﺴﻴﻮﺱ ﻗﻴﺼﺮ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺃﻭ ﻣﺠﺎﻧﻮﺱ ﻛﺄﻛﺒﺮ ﻣﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﺣﻘﺎﺛﻖ
ﺷﺪ ﻭﻛﺘﺐ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻓﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻃﺮﺡ ﺷﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭﻋﺬﺏ ﻋﺬﺍﺑﺎ ﻳﺪﺍ
ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﻭﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻴﻪ ﺷﻰ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺍﻻ ﺃﻥ ﺻﺤﺘﻪ ﺍﻋﺘﻠﺖ ﻟﻤﺎ ﺣﻞ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻵﻻﻡ ﻭﻗﺪ
ﻛﺘﺐ ﻳﻮﺳﻴﺒﻴﻮﺱ ﻉ ﺍ ﻋﺎﻧﺎ 3ـ ﺃﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﻓﻰ ﺳﻴﺎﻕ ﻛﻼﻣﻪ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﻴﻦ ﺍﺳﻜﻨﺪﺭﺃﺳﻘﻒ
ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻭ ﺑﻴﺴﻠﺴﻴﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻳﻘﻮﻝ ﻳﺼﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﺎﻫﺮ ﻭﺻﻒ ﻣﺎ ﻗﺎﺳﺎﻩ ﺃﻭﺭﻣﺠﺎﻧﻮﺱ ﻭﺍﺣﺘﺤﻠﻪ ﺑﺼﺒﺮ ﻭﻓﺮﺡ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻭﺍﻵﻻﻡ ﺍﻟﻘﺎﺳﻰ ﺃﺛﻨﺎ ء ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﺫ ﻭﺿﻌﻮ ﺷﻰ ﻣﻘﻄﺮﻩ ﻡ ﺣﺪﻳﺪ ﻭﺯﺟﻮ ﻓﻰ ﺍﻋﻤﺎﻕ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺣﻴﺚ ﻇﻞ ﺑﻀﻌﺔ ﺍﻳﺎﻡ ﻣﻄﺮﻭﺣﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﺸﺒﺔ ﻭﻫﻮﻣﺸﺪﻭﺩ 1ﻛﺎﻧﻮﺍﻳﺤﺘﻔﺪﻭﻥ ﺑﺤﻔﻆ ﻧﺎﻣﺺ ﻣﺤﺲ ﻭ ﺑﺄﺕ ﺍﻟﻤﻴﺢ ﺧﺎﺹ ﻻﻳﻬﻬﺬ ﻭﺭﻓﻀﻮﺍ ﺭﺻﺎﺋﻞ ﺑﻮﻝ ﻻ ﺍ ﺗﻴﺠﺐ ﺍﻟﺤﻼﺹ ﻟﻼﻣﻢ
http://coptic-treasures.com
83
ﺑﺄﺭﺑﻌﺔ ﻭﺛﺎﻗﺎﺕ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﻭﻫﻢ ﻳﺸﻌﻠﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺭﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﺩﻳﺬﺍ ﻟﻪ ﻭﻇﻮ ﻳﻔﺎ ﻭﻛﻼﺭ ﺫﻟﻚ 53
ﻳﻪ ﺫﺍﻗﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﻡ ﺍﻋﺪﺍﺋﻪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﻳﻦ ﻭﻟﻜﺤﻪ ﻟﻢ ﻳﺒﺪ ﺿﺠﻮﺍ ﻻ ﻣﺮﺍﺋﺮ ﺷﺮﺣﻬﺎ ﻳﻄﻮﻝ ﻭﻭﺻﻔﻬﺎ ﻭﻝ
ﺃﻇﻬﺮﻣﻠﻼ ﻭﺍ ﻳﻘﻞ ﻳﺎ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻧﻔﺮﺟﻰ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻣﻦ ﺗﺠﺮ ﻳﻢ ﺃﻭﺭﺑﺤﺎﻧﻮﺱ ﻛﻞ ﺃﺻﻨﺎﻑ ﺍﻟﻌﺄ ﺍﺏ ﺍ ﻗﺪﻣﺆﻩ ﻟﻠﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻻﺛﻮﺙ ﻓﺴﻌﻰ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ ﺍﻟﻤﻮﻛﻞ ﺑﺎﻟﺤﻜﻢ ﺟﻬﺪﻩ ﻓﻰ ﺗﺤﺄﺧﻴﺮ ﻣﺪﺋﻪ ﻟﻴﺲ ﻟﻴﺒﻬﻰ
ﺃﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﻣﻨﻪ ﺑﻞ ﻟﻴﻄﻴﻞ ﻋﺬﺍﺑﻪ ﺑﺎﻃﺎﻟﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻓﺎﻟﺬ ﻯ ﺗﻢ ﻻﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺵ ﻡ ﺁﻻﻡ ﻭﻋﺬ ﺍﺏ ﻳﺨﺪﺭ ﺑﺄﻥ
ﻳﻜﻮﻥ ﻏﺒﺮﺓ ﻟﻢ ﻳﻌﺘﺒﺮﻳﺬﻛﺮﻯ ﻟﻤﻦ ﻳﺬﻛﺮ ﻭﺗﻌﺰﻳﺔ ﻟﻠﺬﻯ ﻭﻗﻊ ﻓﻰ ﻣﻤﺎﺏ ﺃﻭ ﺍ ﺍ ﺯ ﺗﺶ ﻭﺗﺠﺮ ﺑﺊ ﻭﺻﻜﻠﻰ ﻣﻦ
ﻳﺮﻏﺐ ﺷﺮﺣﺎ ﻭﺍﻓﻴﺎ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻤﺮﺍﺟﻌﺔ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺃﻭﺩﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﺍﻟﺌﻰ ﺑﻘﻴﺖ ﺑﻌﺪﺩ ﻓﻴﺠﺪ ﻫـﻴﻬﺎ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﻳﺜﻬﺎ ﺑﺼﺤﺘﻬﺎ ﻭﺗﻔﺼﻴﻼ ﻭﺍﻓﻴﺎ ﺍ ﺍﺑﻪ ﻭﺋﺼﺎﺏ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﺃﻫـ 1
ﺍﻻ ﺃﻥ ﺃﻭﺭﻣﺠﺎﻧﻮﺱ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ ﺑﺎﻟﻘﺘﻞ ﻭﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻃﻠﻦ ﺳﻮﺍ ء ﺍ ﻳﻌﻠﻢ ﻛﻴﻒ ﺍﻃﻠﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺍﻻ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﺑﻴﻔﺎﻧﻴﻮﺱ ﺃﺳﻔﻒ ﻓﺒﺮﺹ ﻟﻠﺘﻮﻓﻰ ﻓﻰ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺳﺔ 41 2
ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺃﺗﻰ ﺍﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻬﺲ ﻳﻮﻣﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭﻋﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺣﺪ ﺃﻣﺮ ﻳﻦ 10ﺍﺕ ﺭﺗﻨﺐ
ﺭﻏﻤﺎ ﻋﻨﻪ ﺍﻣﺮﺍ ﻣﺨﻼ ﺑﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻔﺔ ﺃﻭﻳﻘﺪﻡ ﺑﺨﻮﺭﺍ ﻓﻰ ﻣﺠﻤﺮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﻪ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻻﻭﺛﺎﻥ ﻭﻟﺸﺪﻩ ﺣﺮﺹ
ﺃﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﻋﻠﻰ ﻋﻔﺘﻪ ﺁﺛﺮ ﺃﻥ ﻳﻠﻘﻰ ﺍﻟﺒﺨﻮﺭﻓﻰ ﺍﻟﻤﺠﻤﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻗﺌﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﻭ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻃﻠﻖ ﺻﺮﺍﺣﺪ ﺃﺙ
ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻌﻔﺎﻟﻤﻮﺭﺧﺒﻦ ﺍﻥ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻰ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺩﻳﺴﻴﻮﺱ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﺿﺤﻠﻬﺎﺩ ﺳﺈﺭ ﻳﺮﺱ ﺍﺫ ﻛﺎﺻﺎ
ﺃﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﻓﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﻟﻲ ﻳﺔ ﻳﻼ ﻛﺎﻥ ﺍﺑﻴﻔﺎﻧﻴﻬﺲ ﻣﻦ ﺍﻛﺒﺮ ﺧﺺ ﺃﻭﺭﻣﺠﺎﻧﻮﺱ ﺍﻧﻜﺮ ﺍﻛﺜﺮ ﺍﻟﻤﺆ ﻛﻦ ﻫﺄ ﺩ
ﺍﻟﺴﻘﻄﺔ ﻭﻓﺎ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﺍﻥ ﺃﻋﺪﺍ ء ﺃﻭ ﻣﺠﺎﻧﻮﺱ ﺭﺃﺩﻭﺍ ﻫﺬﺩ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﺑﻴﻔﺎﻧﻬﺲ ﺭﺃﻧﻪ ﻟﻮﺹ ﺕ ﺫﻟﻚ ﻟﻤﺎ ﺍﻫﻤﻞ ﺍﺫﻛﺮ ﺑﺮﻓﻴﺮﻭﺱ ﻋﺪﻭ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﺍﻻﻟﻪ ﺍﻟﺬﻣﻤﻤﺎ ﻧﻘﺐ ﻋﻦ ﺯﻻﺕ ﻛﻤﻴﺮ ﻳﺊ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺋﻬﻢ ﻫﻜﺈ ﺍ
ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻮﺭﺧﻴﻦ ﻳﺪﺍﻓﻌﻮﻥ ﻋﻦ ﺻﺤﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺒﺮ ﻭﻛﺜﻴﺮﻭﻧﺎ ﻣﻬﻢ ﻳﻜﺬﺑﻮﻥ ﻭ ﺑﺮﺍﻫﻴﻦ ﻫﻮﻻ ء ﺃﻇﻬﺮ ﻭﺃﻗﻮﻑ
ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﺎﻟﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺗﺼﺪﻳﻖ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺍﺳﺌﻨﺪﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻗﻄﻌﺔ ﺭﺛﺎ ء ﻭﺟﺪ ﻷﻭﺭﻳﺨﺎﻧﻮﺱ ﺭﺛﻰ ﺣﻬﺎ ﻧﻨﺲ
ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺃ ﺍ ﺍﻟﺒﺮﺝ ﺍﻟﺸﺎﻣﺦ ﺍﻻ ﺍﻧﻚ ﺳﻘﻄﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﻀﻴﺾ ﺑﻐﺨﻪ ﻭ ﻳﺎ ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﻐﻀﺔ ﺍﻟﻤﺜﻤﺮﺓ ﺍﻻ ﺍﻧﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭﻳﺒﺴﺖ ﻭ ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍﻟﻤﺘﻮﻗﺪ ﺍﻻ ﺍﻧﻚ ﺍﻇﻠﻤﺖ ﻭﺷﻴﻜﺎ ﻭ ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺃﻟﻴﻨﺒﻮﻉ ﺍﻟﺠﺎﺭﻑ ﺍﻻ ﺍﺣﺎ ﻓﻀﺒﺖ ﻭ ﻳﻠﻰ ﻓﺎﻧﻰ ﻛﻨﺖ ﻣﺸﺘﻤﻼ ﺑﻤﻮﺍﻫﺐ ﻭﻧﻌﻢ ﻭﻗﺪ ﻋﺮ ﻳﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻻﺕ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﻓﺮﻗﻤﺎ ﻟﺤﺎﻟﻰ ﻳﺎ
ﺃﺣﺒﺎﺋﻰ ﻓﺎﻧﻰ ﺩﺳﺖ ﺧﺎﺗﻢ ﺍﻗﺮﺍﺭﻯ ﻭﺍﺗﺤﺪﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻳﺎﺷﻔﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻳﺎ ﺧﻼﻧﻰ ﺷﺎﻧﻰ ﺩﺫﻟﺖ ﻭ ﻟﺮﺣﺖ ﺍﻣﺎﻡ ﺟﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻳﻦ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺮﺍﻋﻰ ﺭﺍﻣﻤﺎ ﺍﻟﻨﻒ ﺱ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻳﺎﻱ ﻣﻦ ﻧﺮﻝ ﺍﻟﻰ ﺃ ﺭﺷﻠﻴﺒﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﺩﺧﺎ ﻭﻋﻨﻰ ﺑﺄﻣﺮ ﺟﺮ ﻳﺢ ﺍﻟﻠﺼﻮﻋﻤﺎ ﻓﺎﻧﺠﺪﻧﻰ ﻳﺎﺭﺏ ﺍﻧﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻭﻗﻌﺖ ﻣﻠﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻭﺭﺷﻤﻞ ﻭﻧﻐﻨﻲ ﺕ ﺍﻟﻨﺬﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻢ ﺃﺧﻨﺎﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻤﻤﻮﺩﻳﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻭﺃﻏﺜﻨﻰ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﻫﺐ ﻟﻰ ﻣﻦ ﻟﺪﻧﻚ ﻟﻌﻤﺔ ﻻﺗﻮﺏ ﺭﺏ ﺍﺷﺮﻭ
ﺍﺑﺘﻬﻞ ﺍﻟﻴﻚ ﻻﻟﻂ ﺗﺮﺩﻧﻰ ﻓﻔﺪ ﺳﻜﺖ ﻟﻠﻬﻼﻙ ﺍﻋﻔﺌﻢ ﻣﺴﻠﻚ ﺍﻧﻌﻢ ﻋﻞ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻻﺗﺪﺱ ﺍﺏ ﺵ ﺩ ﻭﺍﻟﻤﻬﺬﺏ
ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻱ ﺳﻴﺒﻴﻬﻬـﻰ ﺳﻌﻮ ﺭﺳﺎﻟﻨﻦ ﺃ ﻳﺬﻛﺮ ﻑ ﺍ ﺷﻰ ء ﻋﻦ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺛﺲ ﻭﺱ ﻟﻢ ﻟﻐﻤﻤﺼﺎ 1ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻫﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻧﻞ ﺍﻟﻨﻰ ﺇﻥ ﺯﻟﺌﺎ ﻭﺇﻓﺢ ﻓﻰ ﺭﺻﺎﺋﻞ ﺍﻭﻫـﻤﺤﺎﻧﻮﺱ 01ﻟﻤﻔﻘﻴﺔ
http://coptic-treasures.com
93
ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻟﺜﻼ ﺃﻣﺴﻰ ﻣﺄﻭﻯ ﻟﻠﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺩﻭﺳﻪ ﻛﺎ ﺩﺍﺳﻨﻰ ﻭﺃﻗﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﻠﻪ ﻓﺂﻋﻲ ﺍﻟﻰ ﺍﻗﺘﻊ ﺑﺨﻼﺻﻚ ﺭﺏ ﺍﻧﻰ ﺍﺧﺮ ﺍﻣﺎﻡ ﻋﺮﺵ ﻣﺮﺍﺣﻤﻚ ﺷﻜﻦ ﻟﻰ ﺭﺡ ﺍ ﺍﻧﺎ ﺍﻟﻨﺎﺋﺢ ﻫﻨﻰ ﺍ ﺍﻟﻦ ﺡ ﻟﺘﺴﺪ ﻣﺎ ﺃﺳﺎﺕ
ﺑﻪ ﺍﺕ ﻣﻌﺎﻧﻤﺮ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﺒﻦ ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﻦ ﻳﺘﻮﺳﻄﻮﻥ ﻋﻨﺪﻙ ﻣﻦ ﺍﺟﻠﻰ ﺍﻧﺎ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟﺴﺎﻗﻂ ﺭﺏ ﺍﻇﻬﺮﺭﺣﻤﺘﻚ
ﻟﺨﺮﻭﻓﻚ ﺍﻟﺸﺎﺋﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﻞ ﻟﻠﺬﺛﺐ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺱ ﻭﻧﺠﻨﻰ ﻣﻠﻰ ﻓﻪ ﻱ ﻧﺰﻉ ﻋﻨﻰ ﻣﻼﺑﺲ ﺣﺪﺍﺩﻯ ﻭﺍﻟﺒﺴﻨﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻭﺍﻝ ﺭﻭﺭ ﻭﺍﻗﺒﻠﻨﻰ ﺃﻳﻀﺎ ﺷﻰ ﻓﺮﺡ ﺍﻟﻬﻰ ﻭﺍﺟﻌﻠﻨﻰ ﺍﻥ ﺃﻛﻮﺕ ﺃﻫﻼ ﻟﻤﻠﻜﺘﻬﻪ ﺑﻬﺎﺳﻄﺔ ﺧﺎﻟﺺ ﺻﻞ ﺕ
ﺍﻟﻜﻨﻴﻬـﺴﺔ ﻋﺨﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﺰﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺋﻮﺍﺿﻊ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻡ ﺃﺟﻠﻰ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻪ ﻣﻊ ﺍﻻﺏ ﻭﺍﻟﺮﻭﺡ
ﺍﻟﻨﻨﺪﺱ ﻛﻞ ﺷﺮﻑ ﻭﻛﺮﺍﻣﺔ ﺍﻵ ﺍﻥ ﻭﺍﻟﻰ ﺍﺑﺪ ﺍﻻﺑﺪﻳﻦ ﺁﻣﻦ ﺃﻫـ
ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻡ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻔﺮﺝ ﻋﻦ ﺃﻭﺭﻟﻤﺠﺎﻧﻮﺱ ﺍﻻ ﻟﻌﺪ ﻣﻮﺕ ﺩﻳﺴﻴﻮﺱ ﻗﻴﺼﺮﻭﺃﻣﺴﻰ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻋﺎﻧﺎ 3ـ ﻡ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﺍﻛﺴﺢ ﻡ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺠﺮﻳﻊ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻧﺰﻝ ﺛﺎ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﻓﻰ ﺭﺟﻠﻴﻪ ﻓﻠﺒﺚ ﻣﺪﺓ ﺑﻌﺪ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻦ
ﺑﺘﺠﺮﻉ ﺍﻻﻣﺎ ﻣﺒﺮﺣﺔ ﻭ ﻳﺘﻨﻨﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﺍﺵ ﺍﻟﻀﺨﻰ ﻭﺍﻟﺨﺤﻮﻝ ﻭﻫﻮﻳﻘﺘﺮﺏ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﻰ ﺣﺎﻓﺔ ﺍﻟﻮﺕ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻧﺘﻌﺸﻰ ﺣﻴﺨﺌﺬ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻠﻪ ﻛﺨﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻳﻮﻧﺴﻴﻮﺳﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﻨﺬﺭﻯ ﺍﻟﺬﻯ ﺧﻠﻒ
ﻳﺎﺭ ﻳﺸﺠﻌﻪ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺸﻘﺎﺕ ﻭ ﻳﺨﺌﻬﺮ ﻟﻪ ﺣﺰﻧﻪ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﺘﻌﻴﺴﺔ ﻏﻴﺮ ﺍ ﻭﻛﻼﺱ
ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻭﺭﻳﺨﺎﻧﻮﺱ ﻟﻢ ﺗﻄﻞ ﺑﻌﺪ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﺍﻻ ﺃﺭﺝ ﺳﻨﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻛﺎﺷﺎ ﻑ ﻫﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﻜﻒ ﻣﻠﻰ
ﺟﻬﺪﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﺗﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﺨﻄﺐ ﻭﻋﻠﻰ ﻗﻮﻝ ﺁﺧﺮ ﻱ ﻟﻢ ﻳﻌﺶ ﺳﻰ ﺳﻨﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ
ﻭﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ﺷﺎﻗﺪ ﺍﺛﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ ﻋﻮﻗﺐ ﻟﻪ ﻡ ﺍﻹﻻﻡ ﺍﻟﻤﺒﺮﺣﺔ ﺍﻝ ﻯ ﺍﺷﻬﻜﺖ ﺟﺴﻤﻪ ﻭﺳﺤﻔﺘﻪ ﻓﺎﺕ ﺳﻨﺔ
452ﻡ ﻓﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺻﻮﺭ ﻭﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ 96ﺳﺨﺔ ﻭﻳﺤﻖ ﻟﻨﺎ ﺍﺕ ﻧﺪﻋﺆ ﺷﻬﻴﺪﺍ ﻭﺩﻑ ﻧﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻨﻰ ﻣﺎﺕ ﻓﻴﻪ ﺑﺼﻮﺭ ﻭﻇﻞ ﻗﺒﺮﺩـ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ ﺣﺘﻰ ﺷﻴﺪﺕ ﻓﻮﻗﻪ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻭﺫﻛﺮ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻡ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﺍﻧﻪ ﻣﺎﺕ ﺗﺤﺖ
ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺳﻨﺔ 452ﻡ ﻭﺣﻔﻆ ﺿﺮﻣﺠﻪ ﻣﺪﺓ ﻗﺮﻭﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺑﻨﻨﺮﺏ ﺍﻟﻤﺬﺑﺢ ﻛﺄ ﻛﻨﻤﺴﺔ ﺻﻮﺭ ﺍﻻﺳﻔﻔﻴﺔ ﻭﺍﺳﺘﻴﺮ ﻗﺒﺮﺩ ﻣﺰﺍﺭﺍ ﻟﻠﻜﺜﺠﺮ ﻳﻦ ﺧﺜﻰ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻗﺎﻝ ﻣﻮﺭﺥ ﻭﺍﺫﺍ ﺳﺄﻟﺖ ﺃﻫﻞ ﺻﻮﺭﻋﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﻗﺒﺮﻩ
ﻻﺷﺎﺭﻭﺍ ﻟﻚ ﺍﻟﻰ ﺍﻃﻼﻝ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻗﺪﺟﻤﺔ ﺑﻨﺖ ﻋﻠﺮﺛﺎ ﺃﻛﻮﺍﺧﻬﻢ ﻭﻗﺎﻳﺎ ﻟﻚ ﻫﻨﺎ ﻗﺒﺮ ﺃ ﺃﻭﺭﺳﻨﻴﻮﺱ ﻳﺮ ﻳﺪﻭﻥ ﺃﻭﺭﻳﺨﺎﻧﻮﺱ ﻣﺪﻓﻮﻥ ﻛﺄ ﻗﺠﺎﺏ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﻫﻮ ﺍﻵﻥ ﺗﺤﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﺃﻫـ ﻓﺮﺟﻞ ﻣﺴﻴﺤﻰ ﻓﺎﺿﻞ ﻛﻬﺬﺍ ﻛﻴﻒ ﻳﺘﻬﻤﻮﻧﻪ ﺑﺎﻟﻬﺮﻃﻘﺔ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻛﻠﻬﺎ ﺑﺮ ﻟﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ
ﻣﺎ ﻳﺦ ﻳﻦ ﻭﺃﺟﻤﻊ ﺍﻟﻜﻞ ﻋﻠﻰ ﻃﻬﺎﺭﺓ ﺛﻴﺎﺑﻪ ﺯﺍﻫﺔ ﻧﻔﺴﻪ ﺣﺜﻰ ﻗﺎﻝ ﻋﻨﻪ ﻳﻮﺳﺎﺑﻴﻮﺱ ﺍﻥ ﺣﻴﺎﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ
ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻔﺴﺮ ﻟﻌﻈﻤﺎﺗﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﻮﺳﻬﻴﻢ ﺍﻟﻤﻮﺭ
ﺍﻥ ﺑﺠﺎﻧﻪ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮ ﻭﻋﻠﻤﻪ ﺍﻟﻜﺜﺮ ﻭﻃﺒﻌﻪ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺏ ﻭﺻﻴﺘﻪ
ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﻘﻮﻑ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ﺍﻟﺤﺎﻟﺼﺔ ﺃﻋﻄﺨﻪ ﺳﻄﻮﻩ ﻋﻈﻤﻴﻤﺔ ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻼ ء ﻭﺫﻭﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺍﺗﺐ ﺍﻹﻭﻟﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﺤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻢ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺃﻛﺰ ﻣﻨﻪ ﻣﻨﺎﺿﻠﺔ ﻭﺍﺟﺘﻴﺎﺩﺍ ﻓﻰ ﺍﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﺗﻔﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﻦ ﻭﺗﻨﻮ ﻳﺮﻫﻢ ﻭﺍﺗﺤﺎﺩﻫﻢ ﻭﺗﻮﻗﻴﺮﻫﻢ ﻓﻰ ﻋﻴﻴﺬ ﺍﻟﺒﻨﺘﺮ ﺃﻫـ
http://coptic-treasures.com
ﻣﺎ ﻣﺎ ﻳﻨﺴﺐ ﺍﻟﻰ ﺃﻭﺭﻣﺠﺎﻧﻮﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻼﻝ ﻓﻠﻢ ﻳﻨﺒﻪ ﻓﻰ ﺣﻤﻴﺎﺗﻪ ﺍﻻ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻨﻪ ﻭﻟﻤﺎ ﻃﺮﺕ ﻣﺴﺎﻣﻌﻪ ﺧﺒﺮ ﻫﺬﺩ ﺍﻻﺷﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑﺔ ﻗﺎﻝ ﺉ ﻣﻴﻤﺮﻩ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮ ﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺠﻴﻞ ﺍﻟﻘﺪﻳﺢ ﻟﻮﻗﺎ ﺍﻥ ﻣﻦ ﺩﻭﺍﻋﻰ ﺳﺮﻭﺭﺃﻋﺪﺍﺋﻰ ﺍﻥ ﻳﺴﺐ ﺍ ﺍﻟﻰ ﺁﺭﺍ ء ﻟﻢ ﺃﺗﺼﻮﺭﻫﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﺪﺭﺑﺨﻠﺪﻯ ﻭﺟﻞ ﻣﻬـﺎ ﺍﺷﺠﻊ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ
ﺍﻟﻀﻼﻻﺕ ﺟﻤﻊ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻪ ﻭ ﻳﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻈﻦ ﺍﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﺴﺒﻮﺍ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﻬﺮﻃﻘﺔ ﻫﻢ ﺍﻧﺎﺱ ﻗﺮﺃﻭﺍ ﻣﻮﻟﻔﺎﺗﻪ
ﺑﺪﻭﻥ ﺃ ﻳﻔﻬﻤﻴﺎ ﺟﻴﺪﺍ ﻧﺘﻮﻫﻤﻤﺎ ﻣﻦ ﻇﺎﻫﺮﻫﺎ ﻣﺎ ﻳﻠﺼﻖ ﺑﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﻭ ﻳﻘﺎﻝ ﺃﻁ ﺑﻤﺾ ﺍﻟﻬﺮﺍﻛﻠﻘﺔ ﻓﻰ
ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺒﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺠﺘﻬﺪﻭﻛﺎ ﺑﺄﻥ ﻳﺪﺳﻤﺎ ﻓﻰ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻤﻮﻟﻔﻼﺑﺊ ﺍﻧﻮﺍﻉ ﻫﺮﻃﻘﺎ ﻡ ﻟﻴﻮﺻﻞ ﻃﺎ ﺍﻟﻰ ﻋﻘﻮﻝ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﻓﻼ
ﻳﺒﻌﺪ ﺃﻧﺎ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻋﻤﻠﻮﺍ ﺫﻟﻚ ﺑﻢ ﻓﺎﺕ ﺃﻭﺭﻣﺠﺎﻧﻮﺱ ﻛﻤﺎ ﻋﻤﻠﻮﺍ ﺩﺅﻟﻔﺎﺕ ﺍﻛﻠﻴﻤﻨﺪﺱ ﻗﺒﻠﻪ ﻭﻛﺎ ﺷﺮﻉ ﻛﺜﻴﺮﻭﺕ ﻣﺨﻬﻢ ﺑﻜﺘﺎﻟﺔ ﺃﻧﺎﺟﻴﻞ ﻭﺭﺳﺎﺋﻞ ﻭﻧﺴﺒﻴﺎ ﻟﻠﺮﺳﻞ ﻭﺿﻤﻨﻮﻫﺎ ﻣﺎ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﺍﻷﺿﺎﻟﻴﻞ ﻭﻟﻜﻦ
ﺟﻤﻴﻌﻬﺎﻧﺒﺬﺕ
ﺃﻣﺎ ﺍﻻﺿﺎﻟﻴﻞ ﺍﻟﺌﻰ ﻧﺴﺒﺖ ﺍﻟﻰ ﺃﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﻭﺟﻤﻌﻬﺎ ﺧﺼﻮﻣﻪ ﻭﺃﺫﺍﻋﻮ ﻓﻬﻰ
1ﺍﻥ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺧﻠﻘﺖ ﻗﺒﻞ ﺃﺟﺴﺎﺩﻫﺎ ﻭﺣﺒﺴﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻤﻌﺎﺹ ﺍﺭﺗﻜﺒﺘﻬﺎ 1
2ﺍﻥ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺧﻠﻘﺖ ﻭﺍﺗﺤﺪﺕ ﻻﻟﻼﻫﻮﺕ ﻭﺫﻟﻚ ﻓﺒﻞ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺤﺠﺴﺪ 3ﺍ ﺍﺷﺎ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﺒﻦ ﻭﺍﻟﻬﺎﻟﻜﻴﻦ ﻳﺨﻠﺼﻮﻥ
4ﺍﺫ ﺍﻻﺟﺴﺎﺩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻻ ﺗﻘﻮﻡ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻨﺸﻮﺭﻭﺳﻴﻌﺎﺽ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺄﺟﺴﺎﺩ ﺃﺧﺮﻑ
5ﺍﻛﺎ ﺍﻻﺭﻭﺍﺥ ﺗﺘﻘﻤﻌﺢ
6ﺍﻥ ﻋﻮﺍﻟﻢ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺧﻠﻔﻌﻂ ﻗﺒﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺟﻤﺘﺨﻠﻖ ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻬﺎﻟﻢ ﺃﺥ ﻯ ﺑﻌﺪ 3ﺃﻫـ
ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻮﺍﻗﻔﻬﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺍﻥ ﻫﺬﺩ ﻟﻬﺮﻃﻘﺎﺕ ﻻ ﺍﺛﺮ ﻟﻬﺎ ﻓﻰ ﻣﺆﻟﻔﺎﺕ ﺃﻭﺭﺟﺎﻧﻮﺱ ﻭﻟﻢ ﺗﻈﻬﺮ ﺍﻻ ﺷﻰ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺎﺕ ﺍﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻡ ﺑﻌﺪﺩ ﺭﻭﺷﻴﻨﻮﺱ ﺍﻻﻛﻮ ﻳﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﺋﻞ ﻓﻰ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻧﻰ
ﻟﻢ ﺃﺗﺼﺪ ﺍﻟﺚ ﺍﺻﻼﺡ ﺑﻌﺾ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﺃﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﺍﻻ ﺑﻘﺼﺪ ﺗﻬﺬﻳﺒﻬﺎ ﺃﻫـ
ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻌﺾ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﺃﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﺍﺟﺘﻬﺪ ﺍﻥ ﻳﺼﻠﺤﻬﺎ ﻓﻜﺎﺕ ﻋﺪﻡ ﻓﻬﻤﻪ ﺍﻳﺎﻫﺎ
ﺷﺒﺎ ﻻﻧﻪ ﻳﺮﻗﻢ ﻣﺎ ﺍﻋﻨﺒﺮﺩ ﺍﻟﺨﺺ ﺿﻼﻻ ﻻﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻌﺲ ﺣﺘﻰ ﺍﻥ ﺍﻧﺴﻄﺎﺳﻴﻬﺲ ﺃﺳﻔﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺳﻤﻨﺔ 893
204ﻡ ﻓﻰ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﻰ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺃﺳﻘﻒ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﺃﺣﺪ ﺃﻥ ﺍﺭﺃﻭ ﻟﻤﺠﺎﻧﻮﺱ ﺃﻭﻗﻊ ﺍﻟﺤﺮﻡ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺑﻬﺔ
ﺭﻭﻓﻴﻮﺱ ﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺻﻞ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻰ
ﺧﻠﻘﺖﻬﺎﻣﻊ ﺍﻟﻤﻼﻧﻜﺔ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺯﻣﺎﻥ ﻭﺇﺣﺪ ﺛﻢ ﺍﺭﺗﻜﺖ 1ﻳﻨﺼﺪ ﺧﺼﻮﺃ ﺍﻭﺭﻧﺠﺎﻥ ﻩ ﺍﺕ ﻳﺨﻌﻠﺮ ﻳﻌﻜﺪ ﻷﻥ ﺍﻟﻨﻔﻬﺮ ﺍﻟﺮ ﻳﺔ ﻟﺤﺾ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻰ ﻓﺎﻧﺤﺪﺭﺕ ﺏ ﺏ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﺍﺗﺤﺪﺕ ﺑﺄﺟﺴﺎﺩ ﻛﺜﻤﺔ ﻋﻘﺎﺑﺎ ﻟ
http://coptic-treasures.com
14
ﻭﻣﻌﺨﺌﻢ ﺋﻠﻚ ﺍﻻﺿﺎﻟﻴﻞ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﻣﺄﺧﻮﺫﺓ ﻋﻦ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﻭﺛﻨﻴﻪ ﻭﻻ ﻳﻌﻘﻞ ﺍﻥ ﺃﻭﺭﻣﺠﺎﻧﻮﺱ ﻧﺼﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺿﺪ ﺍﻟﺜﻬﻨﻴﺔ ﻳﻨﻔﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻵﺭﺍ ء ﺍﻟﺴﺨﻴﻔﺔ ﻭﻗﺪ ﻓﺎﻝ ﺍﻏﺮﻳﻐﻮﺭﻳﻮﺱ ﺛﺎﻓﺎﺛﻮﺭﻏﻮﺱ
ﺗﻠﻤﻴﺬ ﺃﻭﺭﻣﺠﺎﻧﻮﺱ ﺽ ﺩﺷﺎﻋﻪ ﻋﺨﻪ ﺍﻑ ﻣﻤﺎﺕ ﻳﻜﺬﺭﻛﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﻭﺭﺍ ﺳﻤﺎ ﻧﻬﺘﺺ ﺍ ﺩﻳﻦ ﻟﻰ ﺍ
ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻳﺔ ﻭﻗﺪ ﻗﺮﺭﺃﻭﺭﻣﺠﺎﻧﻮﺱ ﻧﻔﺴﻼ ﻓﻰ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﻯ ء ﺭﻗﻢ 3ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻧﺒﺬ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ
ﻓﻼﺳﻔﺔ ﺍﻟﻴﻮﻻﻥ ﻻﻥ ﺍﻛﺜﺆ ﻳﺤﺴﺐ ﺿﻼﻻ ﻭﻟﺌﻦ ﻛﺎﺷﺎ ﺃﻭﺭﻣﺠﺎﻧﻮﺱ ﻳﺠﻬﺪ ﺫﺍﺗﻪ ﻓﻰ ﻓﻬﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﻓﺬﻟﻚ ﻟﻴﺤﺘﻌﻴﻦ ﺑﻬﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﺩ ﻫﺠﻤﺎﺕ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﻟﻴﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺨﺮﺝ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺩﻳﺎﻧﺘﻬﻢ
ﻣﺎ ﻳﻮ ﻳﺪ ﺑﻪ ﺩﻳﺎﻧﺘﻪ ﻭﻗﺪ ﺍﺷﺎﺭﺍﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﻓﻰ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻻﻏﺮ ﻳﻐﻮﺭﻳﻮﺱ ﺍ ﻟﻤﺬﻛﺮﺭﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ ﻛﻤﺎ ﺃﺻﺎ
ﺍﻟﻌﺒﺮﺍﻧﻴﻴﻦ ﻗﺪ ﺻﻨﻌﻮﺍ ﺑﺬﻫﺐ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﻴﻦ ﻭﻓﻀﺘﻬﻢ ﺗﺎﺑﻮﺕ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﻭﺍﻟﻜﺎﺭﻭ ﺑﻴﻦ ﻭﺃﻭﺍﻧﻰ ﺍﻟﻤﺬﺑﺢ ﻛﺬﻟﻚ ﻳﺠﺐ
ﻋﻠﻴﺨﺎ ﻧﺢ ﺍﻟﻤﺴﻴﻬﺤﻴﻴﻦ ﺃﻥ ﻧﺼﻨﻌﺒﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﻴﻬﺎﻥ ﻓﻠﻨﻨﻘﻞ ﺍﻟﻰ ﻫﻴﻜﻞ ﺍﻟﺤﻜﺔ ﺍﻻﻟﻬﺔ ﻫﺬ 3ﺍﻟﺰ ﻳﻨﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ
ﻳﻤﺴﻰ ء ﺃﺭﺑﺎﺑﻬﺎ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻃﺎ ﻓﻠﻨﺄﺧﺬ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻲ ﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺍﺳﺘﻌﻤﻠﺖ ﻟﻤﺪﺡ ﺍﻟﻀﻼﻝ ﻭﺍﻟﺮﺫﻳﻠﺔ
ﻋﺬﻭ ﺑﺘﻬﺎ ﻭﻃﻼ ﻧﻬﺎ ﻟﻨﺰ ﻳﻦ ﺣﻔﻴﻘﺘﻨﺎ ﺍﻟﻨﺎﺻﻌﺔ ﺑﺎﻟﺰ ﻳﺨﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺍﻟﺒﺴﻮﻫﺎ ﺑﻄﻠﻬﻢ ﻭ ﺗﺎﻧﻬﻢ ﻓﻠﻨﺠﻬـﻌﻞ ﺍﻟﻪ ﺍﻟﺸﺮ ﻓﻮﺓ ﻟﻠﺨﻴﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﺣﺬﺍﺭﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﻫﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻜﺴﻴﺎ ﻫﺬﺩ ﺍﻟﺰ ﻳﻨﺎﺙ ﺣﺬﺍﺭ ﻡ ﺃﻥ ﻧﻨﻘﻞ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻨﻬﺎ
ﺍﻟﻰ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﻟﺌﻼ ﻧﻤﻀﻞ ﻭﻧﻜﻮﻥ ﻣﺜﻞ ﻳﺮ ﺑﻌﺎﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺰﻭﺝ ﺑﺎﺑﻨﺔ ﻣﻠﻚ ﻣﺼﺮﻭﻋﺎﺩ ﻣﻊ ﻋﺮﻭﺳﻪ ﺍﻟﻰ
ﺍﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺷﺄﺑﺪﻝ ﻋﺒﺎﺩﺩ ﺍﻻﻟﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻰ ﺑﻌﺒﺎﺩﺓ ﺃﺻﻨﺎﻡ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﻴﻦ ﺃﻫـ
ﻭﻗﺪ ﺍﻟﺒﺮﻑ ﻛﺜﻬـﻴﺮﻭﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻴﺒﺊ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﺒﻦ ﺧﻤﺼﻮﺻﺎ ﻓﻰ ﺍﻻﻳﺎ ﺍﻟﻤﺘﺄﺧﺮﺓ ﻟﻠﺬﺏ ﻋﻦ
ﺍﻭﺭﻳﺨﺎﻧﻮﺱ ﻭﺗﺒﺮﺋﺘﻪ ﻣﻤﺎ ﻧﺴﺐ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺧﻴﺮﻣﺎ ﻭﻗﻔﺨﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺩﺷﺎﻉ ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎﺏ ﺩ ﻧﺤﺘﺼﺮ
ﺗﺎﺭﻕ ﺍﻻﻣﺔ ﺍﻟﻘﺒﻂ ﺓ ﺹ 93 0 83 4ﻧﻨﻘﻞ ﻣﻠﺨﺼﻪ ﻟﻔﺎﺋﺪﺗﻪ ﺍﻟﺘﺎﻣﺔ ﻫﺬﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻨﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﺧﺬﻧﺎ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺃﺷﻀﻞ ﺍﻵﺭﺍ ء ﺍﻟﺘﻰ ﺩﺍﻓﻌﻨﺎ ﺑﻬﺎ ﻋﻦ ﺃﻭﺩﻣﺠﺎﻧﻮﺱ
ﺍﻟﺘﻬﻤﺘﻲ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻫﻰ ﺍﻟﺨﺨﺼﺔ ﺑﺤﻨﻠﻖ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻗﺒﻞ ﺃﺟﺴﺎﺩﻫﺎ ﺧﺎﻟﻔﻬﺎ ﺍﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﻑ ء ﻙ 3ﻑ 8ﻭﻏﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﻮﻟﻔﺎﺗﻪ ﺑﻔﻮﻟﻪ ﺍﻥ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻳﺔ ﺧﻠﻘﺖ ﺷﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﻧﻒ ﺕ ﺍﻟﺜﻪ ﻓﻰ ﺁﺩﻡ ﻭﻛﺎ ﺍ ﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻤﻼﺛﻜﺔ
ﺃﻫـ ﻭﺍﻧﺤﺪﺍﺭ ﺍﻟﺨﻔﻮﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻜﻠﻢ ﻋﺌﻪ ﺧﺼﻮﻣﻪ ﻟﻢ
ﻳﻜﻦ ﻏﻴﺮ ﻧﺤﺪﺍﺭﺍﻟﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﻘﻄﻮﺃ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﻯ ء ﻙ 3ﻑ 5
ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﺎﻧﻴﺔ ﻫﻰ ﺍﻟﺨﺘﺼﺔ ﺑﺨﻠﻖ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺴﻴﻬﺢ ﻗﺒﻞ ﺗﺠﺴﺪﻓﻰ ﻭﺑﻤﻘﺎﺭﻧﺖﺛﺎ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﻑ ء ﻙ 4ﻫـ 13ﺍﺕ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺃﺧﺬ ﺟﺴﺪﺍ ﺑﻨﻔﺲ ﻧﺎﻃﻘﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﺠﺴﺪ ﻻ ﻗﺒﻠﻪ ﻭﻻ ﺑﻌﺪ 3ـ ﻳﺨﻒ ﺕ ﺑﻄﻼﻧﻬﺎ
ﺍﻟﺰﺛﻤﺘﻪ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺘﻪ
ﻫﻰ ﺍﻟﺨﺘﺼﺔ ﺑﺨﻼﺹ ﺍﻟﺤﺜﻤﻴﺎﻃﻴﻦ ﻭﺍﻟﻬﺎﻟﻜﻴﻦ ﻭﻗﺪ ﺍﺩﻉ ﺍ ﺑﻬﺎ ﻟﺴﻮء ﻓﻬﻴﻬﻢ
ﺃﻓﻮﺍﻝ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻮﺩﺕ ﻭﻫﺬﺩ ﻫﻰ ﺍﺕ ﺍﻟﻤﻼﻧﻜﺔ ﻗﺴﻤﺎﻛﺎ ﻗﺴﻢ ﺃﻃﺢ ﺷﺨﻠﺺ ﺧﻼﺻﺎ ﺃﺑﺪﻳﺎ ﻭﻗﺴﻢ ﺳﻘﻂ ﺻﻬﻠﻚ ﻫﺎﻻﻛﺎ ﺃﺑﺪﻳﺎ ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﺍﻟﺒﺸﺮﻑ ﻓﺮﻏﺎ ﻋﻦ ﺳﻔﻮﻃﻪ ﺷﻰ ﺧﻄﻴﺌﺔ ﺍﺩﻡ ﺃﻻﺻﻠﻴﺔ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺍﻟﻖ ﻳﺨﺮﺝ
ﺍﻟﻬﻮﺓ ﺍﻟﻰ ﻭﻗﻊ ﻧﻴﻬﺎ ﻭ ﻳﺨﺤﺪ ﺑﺎﻟﺘﻪ ﻭﺑﻤﻼﺋﻜﺘﻪ ﺍﻻﺑﺮﺍﺭ ﻏﻴﺮ ﺍﻁ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﺮﺳﻠﻮﻥ ﻓﻰ ﺿﻼﻟﻬﻢ ﻳﺼﺒﺤﻮﻥ
http://coptic-treasures.com
24
ﻋﺒﻴﺪﺍ ﻟﻠﺨﻤﻴﻄﺎﻥ ﻓﻴﻬﺒﻄﺘﻰ ﻓﻰ ﺍﻃﺎﻭﻳﺔ ﺍﻻﺑﺪﻳﺔ
ﺍﻟﻤﺒﺎﺩ ﻙ ﺍﻑ 2 6ﻭ 3ﺍﻛﺎ ﺍﺿﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺆﺿﻮ
ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﺢ ﻳﺨﻔﺼﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻷﻭﻝ ﻭ ﺑﻌﻜﺴﻴﻤﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﻮﻣﻨﻮﻥ
ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻫﻰ ﺍﻟﺨﺘﺼﺔ ﺑﻌﺪ ﻗﻴﺎﻣﺔ ﺍﻻﺣﺴﺎﺩ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭ ﻳﻨﺎﻗﻀﻬﺎ ﻣﺎ ﻗﺮﺭﺩ ﻓﻰ ﺗﻔﺴﻴﺮﺩـ
ﻟﻠﻤﺰﻣﻮﺭﺍﻻﻭﻝ ﻭﺷﻰ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﻯ ء ﻙ 2ﻑ 2ﺓ 2ﺍﻥ ﻋﺪﻝ ﺍﻟﻠﻠﻪ ﻳﻘﺘﻀﻰ ﺍﻧﺎ ﻳﺨﻮﺥ ﺍﻻﺟﺴﺎﺩ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﻔﻜﺖ ﺩﻣﺎ ء ﺃﺻﺤﺎ ﺍ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺃﻫـ
ﻭﻗﺪ ﺍﺩﻋﻰ ﺃﻭﺭ ﻳﺨﻤﻮﺳﻴﺎ ﻋﺪﻭﺃﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﻷﻧﻪ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺑﺘﻐﻴﺮ ﺷﻜﻞ ﺍﻻﺟﺴﺎﺩ ﻋﻨﺪ ﻗﻴﻤﺎﻣﺔ ﺑﺎﺕ ﺗﺄﺧﺬ ﺍﺷﻜﺎﻷ ﻛﺮﻭ ﻳﺔ ﻛﺎﻟﺸﻤﺲ ﻭﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻭﺳﺎﺛﺮ ﺍﻟﻜﻤﺎﻛﺐ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻭﺩﻣﺠﺎﻧﻮﺱ ﻟﻢ ﻳﺸﺒﻪ ﺍﺟﺴﺎﺩ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺑﺎﻟﻜﻤﺎﻛﺐ ﺍﻻ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻬﺎ ء ﺣﺴﺐ ﻗﻮﻝ ﺑﻮﻟﻢ ﺍﻟﺮﺳﻮﻻ ﻓﻰ ﺍ ﻛﻮﻩ ﺍ 14ﻭ ﺍ
ﻭﻧﻔﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻓﻰ
ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﺜﺎﻛﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ
ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻫﻰ ﺍﻟﺨﺘﺼﺔ ﺑﺘﻤﻤﺺ ﺍﻻﺭﻭﻳﻊ ﻭﻗﺪ ﺍﺷﺸﺮﺕ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺃﻭﺭﻳﺨﺎﻧﻮﺱ
ﻓﻔﻨﺪﻫﺎ ﻛﺄ ﻣﻴﻤﺮﻩ 61ﻋﻠﻰ ﺳﻔﺮ ﺍﺭﻣﻴﺎ 61ﺍ ﻭﺳﻰ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺑﻌﺚ ﺑﻬﺎ ﻟﺘﻼﻣﻴﺬ 3ـ ﺑﺎﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻳﻘﻮﻝ
ﺍﺕ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺃﻯ ﻻ ﻳﺨﻄﺮ ﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﻧﻤﻰ ﻣﻨﺎﻣﻪ ﺃﻫـ
ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻫﻰ ﺍﻟﺨﺌﺼﺔ ﺑﺨﻠﻖ ﺍ ﺍ ﻛﺊ ﺭﺓ ﻭﻓﻰ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﻑ ء ﻙ 3ﻑ 6 3ﻭ ﻙ 3ﻑ 3 5ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮﺳﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﻋﻮﺍﻟﻢ 1ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ 2ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻴﺸﺮﻯ
3ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺘﻜﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺒﻌﺚ ﻣﻦ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﺒﻦ ﺍﻟﻤﺨﻘﺪﻣﻴﻦ
ﻭﻣﻦ ﻳﻄﺎ 4ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺁﺑﺎ ء ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻁ ﻳﺤﻜﻢ ﻋﺎ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻁ ﺷﺨﺺ
ﺍﻟﻀﻞ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺫﺍﻋﻬﺎ ﺍ ﺣﻮﻡ ﺍﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﻣﺤﺮﻭﻣﺎ ﺍﻡ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺮﻭ ﻓﻘﻂ ﻧﻌﻠﻢ ﺍﻷ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺷﺠﺒﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺕ
ﻭﺗﺎﺭ ﻳﺦ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻣﺸﺤﻮﻥ ﺑﺄﺧﺒﻬﺎﺭ ﺍﻻﻧﺸﻘﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺖ ﺍ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﺑﺎ ء ﺑﺴﺒﺺ ﺍﻭﺭﻇﺎﻧﻮﺱ ﻡ ﺕ
ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻧﻪ ﻫﺮﻃﻬﻴﺎ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻧﻪ ﻣﻦ ﻡ ﻯ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﺍﻻﻓﺎﺿﻞ ﻓﻦ ﺧﺼﻮﻣﻪ 1ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻳﻤﺘﺮ ﻳﻮﺱ ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮ
ﻣﺘﻴﻮﺩﻳﻮﺱ ﺃﺳﻔﻒ ﺍﻭﻟﻤﺒﻴﺎ ﻭﺿﻊ ﺿﺪﻩ ﺛﻼﺛﺔ ﻛﺘﺐ ﻏﻴﺮ ﺍﻧﻪ ﻓﻰ ﺁﺧﺮﺣﻴﺎﺛﻪ ﺍﺩﺭﻙ ﺧﻄﺄﻩ
ﻭﺫﻛﺮ ﺍﻭﺭﺑﺠﺎﻧﻮﺱ ﺑﻜﻼ ﺍﺧﺮﺍﻡ
3ﺍ ﻓﺎﻧﻴﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﻓﺒﺮﺹ ﻫﻮ ﺍﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﺫ 4ﺍﻟﻤﺪﻉ ﻋﻨﺎ ﺍﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻬﺲ ﻭﻋﻨﻪ ﺍﺧﺬ
ﺍﻻﺧﺮﻭﺕ ﻭﻓﺪ ﻛﺎ ﺍﻻ ﺑﺼﻴﻄﺎ ﺳﺮﻳﻢ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﺘﻤﺎ ﻟﻤﺎ ﻳﺴﻤﻊ ﻓﻜﺘﺐ ﻋﻦ ﺍﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻬﺲ ﻣﺎ ﻛﺘﺐ ﻟﺴﻼ ﺿﻤﻴﺮ ﺛﻮﻓﻴﻠﺲ ﺑﺎﺑﺎ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﺳﻴﻌﺮﻑ ﺍﻟﻘﺎﺭﻯ ء ﻓﻰ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﺳﺒﺐ ﻫﺬ 3ﺍﻟﻌﺪﺍﻭﺓ
http://coptic-treasures.com
34
5ﺍﻳﺮﻭﻧﻴﻤﻮﺱ ﺃﺣﻤﺪ ﻋﻠﻤﺎ ء ﺳﻮﺭ ﻳﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺮﺍﺑﻢ ﻛﺎﻥ ﻓﻪ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻻﻣﺮﻣﻦ ﺍﻧﺼﺎﺭ ﺃﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻨﺎﺯﻋﺎﺗﻪ ﻣﻊ ﺭﻭﻓﻴﻦ ﺱ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﺍﻧﻪ ﻧﻘﻞ ﻛﺘﺐ ﺍﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﻟﻼ ﺗﻴﻨﻴﺔ ﺻﺎﺭ ﻡ ﺍﻟﺪ ﺃﺧﺼﺎﻣﻪ ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﻛﺘﻤﺐ ﻋﻨﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺧﺼﻤﻪ ﻓﺎﺋﻼ 1ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﻣﺠﺮﺩ ﻛﺎﺗﺐ ﻋﺬﺏ ﺍﻟﻤﺸﺮﺏ ﻳﺮﺗﺎﺡ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻣﺮﺍ ء ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺃﻭ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﻮﻟﻒ ﻓﺎﻕ ﻧﻈﺮﺍﻉ ﺑﻤﺆﻟﻔﺎﺗﻪ ﺍﻟﺪﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻘﻄﻮﻑ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﺑﻼ
ﺟﺪﺍﻝ ﺍﻟﻤﺤﻠﻢ ﺍﻻﻭﻝ ﻟﺠﻴﺠﻊ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻭﻻ ﻣﺸﺎﺣﺔ ﻓﻰ ﺃﻥ ﺃﺭﺍﻋﺪ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﺜﻤﺒﻬﺎ ﺿﻼﻝ ﺍﻣﺎ ﺍﻟﺬﻳﺊ ﺍﺳﺘﻮﻗﺪ ﺍﻟﺤﺴﺪ ﺿﻠﻮﻋﻬﻢ ﺧﺎ ﻧﻬﻤﻮ ﺑﺎﻟﻬﺮﻃﻘﺔ ﻧﺎﻥ ﻫﻢ ﺍﻻ ﻛﻼﺏ ﻛﻠﺒﺔ ﺃﻫـ ﻭﻝ
ﺃﺻﺒﺢ ﻳﺎﺗﺎﻭﻡ ﺍﻻﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻴﻴﻦ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﻭﺍﻓﻘﻮﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺍﻭ ﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﺍﻧﺨﺪﻉ ﻓﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺴﺎﺛﻞ ﺷﻼ ﻳﺒﻔﻰ ﻟﻰ ﻣﺎ ﺍﻗﻮﻝ ﻳﺎﻥ ﺍﻋﺘﺮﺿﺨﺎ ﻣﻠﻰ ﻳﺤﺴﺪﻭﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﺨﺮﻩ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻏﻼﻁ ﻟﻪ ﻓﻠﻴﻌﻠﻤﻮﺍ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﻄﺄ
ﻻ ﺷﻴﻢ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻓﻼ ﻧﺘﺸﺒﻦ ﺑﺰﻻﺕ ﻣﻦ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﺒﺎﺭﺍﺗﻪ ﻓﻰ ﻓﻀﺎﺋﻠﺔ ﺃﻫـ ﻭﻣﻦ ﺑﺮ ﺍﻭﺭﻣﺠﺎﻧﻮ
ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﻓﻌﺒﻦ ﻋﻨﻪ
1ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻳﻮﻟﻮﺳﻴﻮﺱ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺮﺍﺑﻢ ﻋﺸﺮ
2ﺛﻴﻮﺳﻴﺴﺘﻮﺱ ﺃﺳﻘﻔﺺ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ 3ﻏﺮ ﻳﻐﻮﺭ ﻳﻮﺱ ﺍﻟﺤﺠﺎﻳﺒﻰ
4
ﺍﺧﻮﻩ ﺛﻴﻨﻮﺩﻭﺭﻭﺱ
ﻩ ﻭ 6ﻏﺮ ﻳﻐﻮﺭ ﻳﻮﺱ ﺍﻟﻨﺰ ﻳﻨﺰﻑ ﻭ ﺑﺎﺳﻴﻠﻴﻮﺱ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺩﺭﺳﺎ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﻦ ﻣﻮﻟﻔﺎﺕ ﺍﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ
ﻭﻟﺨﺼﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﻋﺮﺷﺖ ﺑﺎﺳﻢ ﻓﻴﻠﻮﻛﺎﻟﻰ ﻣﺤﺐ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﺍﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻫﺬﺍ
ﺍﻻﺳﻢ ﻟﻤﻴﻞ ﺍﻭﺭﻳﺨﺎﻧﻮﺱ ﺍﻟﻰ ﻛﻞ ﻣﺒﺪﺃ ﺳﺎﻡ
7ﻏﺮ ﻳﻐﻮﺭ ﻳﻮﺱ ﺃﺳﺎﺗﻔﻰ ﻧﻴﺼﺺ ﺑﺎﻟﻜﺒﺎﺩﻭﻙ ﻛﺎﻥ ﻛﺜﻴﺮ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﻌﺔ ﻟﻤﺆﻟﻔﺎﺕ ﺍﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ
ﺣﺨﻰ ﺣﻔﻆ ﺃﻏﻠﺒﻬﺎ ﻭﺳﺎﺭﻋﻠﻰ ﻣﻨﻮﺍﻟﻪ ﻓﻰ ﻣﺎ ﻛﺖ ﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﻛﺎﻕ ﻳﻠﻘﺐ ﺍﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﺑﺰﻋﻴﻢ ﻓﻼﺳﻔﺔ ﺍ
ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﻦ
8ﺑﻤﻔﻴﻠﻴﻮﺱ ﺍﻟﺒﻴﺮﻭﺋﻰ ﺗﻠﺤﻴﺬ ﺑﻴﺮﻭﺱ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻼﻫﺆﻟﻴﺔ ﻧﺴﺦ ﻣﻌﺨﺌﻢ ﻣﻮﻟﻔﺎﺕ
ﺍﻭﺭﺟﺎﻧﻮﺱ ﺑﻴﺪﻓﻰـ ﻭﺷﻐﻒ ﺑﻤﻄﺎﻟﻌﺎ ﻭﻛﺘﺐ ﻋﻨﻪ ﻭﻫﻮﺳﺠﺒﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻥ
ﻭﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻴﻴﺴﻮﻑ ﻋﻘﻮﻝ
ﻗﺎﺻﺮﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻮﺽ ﻓﻰ ﻋﺒﺎﺏ ﻣﺒﺎﺣﺜﻪ ﺍﻟﻤﺎﺳﻌﺔ ﻭﻋﺎﺟﺰﻩ ﻋﻦ ﺍﺩﺭﺍﻙ ﺳﻤﻮ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺮﻣﻰ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ
ﻛﺎﻣﺎ ﻣﻌﻠﻤﺎ ﻟﻠﻜﻨﺠﺴﺔ ﺑﻌﺪ ﺭﺳﻞ ﺍﻟﺮﺏ ﺃﻫـ 9ﺩﻳﺪﺗﻮﺱ ﺍﻟﻀﺮ ﻳﺮ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻼﻫﺘﻬﻴﺔ ﻣﺪﺡ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﻯ ء 1ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮ ﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ ﺩﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﻯ ء ﺍ 1ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻓﻢ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻣﺎﺕ ﻣﻨﻔﻴﺎ ﺧﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺪﻧﺎﻉ ﻋﻦ ﻣﺒﺎﺩﻯ ء ﺍﻭﺭﻣﺠﺎﻧﻮﺱ
ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻛﻠﻔﺎ ﺑﻤﻄﺎﻟﻌﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻀﺢ ﻣﻦ ﺗﺎﺭ ﻳﺦ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺛﺎﻭﻓﻴﻠﺲ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ
ﺃ 1ﺗﻮﺗﻴﻢ ﺃﺳﻘﻔﺺ ﺳﻴﺘﻰ ﺍﻋﺘﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻴﻔﺎﻧﻴﻮﺱ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻭﻡ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻓﻢ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻟﻐﺮﺍﻣﻪ ﺑﻜﺨﺐ ﺍﻭﺭﻣﺠﺎﻧﻮﺱ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺍﻋﻠﻢ ﻳﺎ ﺍﺑﻴﻔﺎﻧﻴﻮﺱ ﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺃﺻﺎ ﻧﺴﻰ ء ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻣﺎﺕ ﺗﻘﻴﺎ
http://coptic-treasures.com
44
ﻭﻟﻴﺲ ﺽ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻀﺎ ﺍﺷﺎ ﻧﺤﺮﻡ ﺍﺳﻔﺎﺭﺍ ﺍﻋﺘﺒﺮﻫﺎ ﺁﺑﺎﺅﻧﺎ ﺍﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﺔ ﻓﻀﻼ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﻓﻲ ﺛﺎ ﺃﺛﺮﺍ ﻟﻠﻬﺮﻃﻔﻪ ﺃﻫـ
31ﺍﻳﺴﻴﺬﻭﺭﻭﺱ ﻣﺪﻳﺮ ﻣﺪﺭﺳﻪ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﺍﻻﺧﻮﺓ ﺍﻟﻄﻮﺃﻝ ﺍﻟﻘﺎﻣﺔ ﺩﺍﻓﻌﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻭﺭﻣﺠﺎﻧﻮﺱ ﺩﻓﺎﻉ ﺍﻻﺑﻄﺎﻝ ﻭﻃﺮﺩﻭﺍ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﺻﺎﺩﻓﻮﺍ ﺍﻻ ﺍﻝ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻗﺴﻚ ﺑﺎﺣﻤﺮﺍﻣﻪ ﻭﻗﺪ ﺍﻗﺴﻢ ﻫﻮﻭﺍﻻﺣﻎ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﻭﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﺩﺭﻯ ء ﻣﻦ ﻛﻞ ﻫﺮﻃﻘﺔ 1ﻳﻮﺣﻨﺎ 2ﺃﺳﻘﻒ ﺍﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻫﺎ ﺑﻜﺨﺐ ﺍﻭﺭﻣﺠﺎﻧﻮﺱ ﻭﺣﺎ ﻭﻝ ﺍﺑﻴﻔﺎﻧﻴﻮﺱ ﺭﺍﻳﺮﻧﻴﻌﻮﺱ ﺍﺕ ﻳﺠﻌﻼﻩ ﻳﻨﻜﻔﺺ ﻋﻦ ﻣﺪﺡ ﺍﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﺑﻌﺚ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻴﻪ ﺃﻻﻭﻝ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻞ ﺑﻞ ﻛﺘﺐ ﻋﺎﻣﺎﻩ ﻋﻦ
ﺍﻭﻫـﺒﺤﺎﻧﻮﺱ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺃﺭﺳﻠﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺛﻮﻓﻴﻞ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻑ ﺣﻴﻬﻨﻤﺎ ﻛﺎﺕ ﻣﺠﻞ ﺍ ﺭﻳﺨﺎﻧﻮﺱ ﻓﻴﻈﻌﻬﺮ ﻟﻨﺎ ﺃﻛﺎ ﺍﺻﺪﻗﺎ ء ﺍﻭﺭﻳﺠﺎﻥ ﺱ ﺃﻛﺜﺮﺍ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍ ﻛﺄ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻜﺨﻴﺴﺔ ﻣﻦ ﺣﺼﻮﻣﻪ ﻓﻠﻮ ﻛﺎﺕ ﺍ ﺭﻳﺨﺎﻝ ﻯ
ﻫﺮﻃﻮﻗﻴﺎ ﻟﻤﺎ ﺩﺍﺷﻊ ﻋﻨﻪ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻭ ﻻﻟﺘﺎﻟﻰ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻁ ﻣﺜﻠﻪ ﻣﺤﺮﻭﻣﺒﻦ ﻟﻐﺮﺍﻣﻬﻢ ﺑﻤﻄﺎﻟﻌﺔ ﻛﺘﺒﻤﺎ ﻭﺍﺟﻺﻟﻪ
ﻟﺸﺨﺼﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ
ء
ﻭﺍﻵﻁ ﻧﺄﺧﺬ ﺷﻰ ﺍﻳﻀﺎﺡ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻭﺭﺧﺎﻧﻮﺱ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻗﺎﻝ ﻋﻨﻪ ﻣﻮﺳﻬﻲ ﺍﻟﻤﻮﺭﺕ ﺍﺙ ﻫﺄ ﺍ
ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﺪ ﺍﻟﺬﻩ ﺭﺍﻯ ﺍﻥ ﻻ ﻃﺮ ﻳﻨﺔ ﺳﻬﻠﺔ ﺑﻬﺎ ﻳﻨﺎﺿﻞ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻗﻴﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻚ ﺏ ﺍﻟﻤﻨﻨﺪﺳﺔ ﻓﺪ ﺍﺷﺮﺍﻙ
ﺍﻃﺮﺍﻃﻘﺔ ﻱ ﻋﺪﺍ ء ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻟﻮﺷﺴﺮﻟﻐﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺣﺮﺷﻴﺎ ﺷﺼﻤﻢ ﻋﺰﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺴﺪ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﺪﺩﺱ ﻛﺎ ﺍﻋﺘﺎﺩ ﺍﻻﻓﻼﻃﻮﻧﻴﺎﻟﺬ ﻋﻠﻰ ﺃﺫ ﻳﻔﺴﺮﻭﺍ ﺗﻤﺎﺭ ﻳﻎ ﺁﻟﻬﺌﻬﻢ ﻓﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻓﻰ ﺍﻣﺎﻱ ﻓﻲ ﻩ 3ﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻻ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻻ ﻭﻓﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﻣﺎﻛﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻋﺌﺮﻑ ﺑﺄﻥ ﻟﻬﺎ ﺩﻃﻨﻰ ﻣﺎ ﺍﻋﺌﻨﻨﺪ ﺑﺄﻧﻪ ﻱ ﺭﺃﺩ
ﺑﺎﻟﻌﺒﺎﺭﻩ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﻣﻌﻨﻰ ﺳﺮﻟﻰ ﻣﻜﺖ ﻳﺠﺐ ﺃﺕ ﻳﻔﻀﻞ ﻉ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺨﻼﻫﺮ ء ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ
ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﻡ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻔﺘﺶ ﻛﻪ ﺳﻰ ﺷﺮﻭﺣﺎﺗﻪ ﺑﺎﻧﺨﺒﺎ 3ﻟﻜﻨﻪ ﻣﻌﻮﺝ ﻭﻛﺎﻟﺒﺎ ﻳﺘﻐﺎﻓﻞ ﺑﺎﻟﻜﻠﻴﺔ ﻭ ﻳﺰﺩﺭﺕ ﺑﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺨﺎﻫﺮ ﻭ ﻳﻘﺼﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﺩﺑﻰ ﻭﻣﻌﻨﻰ ﺳﺮﻑ ﺃﻭ ﺭﻭﺣﻰ ﺍﻟﻤﻌﻰ ﺍﻻ ﺍﻝ ﻳﻌﻠﻤﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﺎﻝ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻰ ﻭ ﺑﺄﻋﻤﺎﻟﻨﺎ ﺍﻟﺤﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺜﺎﻧﻤﺎ ﻳﺤﻠﻤﻨﺎ ﺣﻤﻨﻦ ﻧﻤﺔ ﺗﺎﺭ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺴﺮﻯ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧﻰ ﻭﺷﻤﺮﺍﺋﻌﻪ ﻭﺗﺨﻴﻞ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻁ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺴﺮﻑ ﻣﺰﺩﻭﺡ ﻟﻌﻀﻪ ﺳﺎﻡ ﺃﻭ ﺳﻤﺎﻭ ﺓﺕ ﻭ ﺑﻌﻀﻪ ﺩﻭﺕ ﺃﻭ ﺍﺭﺿﻰ ﺃﻑ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻓﻠﻬﺬﺍ ﻗﺴﻢ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﻜﺨﺐ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﺍﻟﺴﺮﻑ ﺍﻟﻰ ﺍﺭﺿﻰ ﺃﻭ ﺕ ﺑﻰ
ﻭﺍﻟﻰ ﺳﻤﻮﻯ ﺃﻭ ﺭﻭﺣﺎﻧﻰ ﻭﻃﺮ ﻳﻔﺔ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻜﺖ ﺍﻟﻤﻨﻨﺪﺳﺔ ﻫﺤﺪ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺳﺜﺼﻮ ﺏ ﺗﺤﺎ ﺍﻟﻮﺩ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﺍﺭﺟﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﻟﻜﻦ ﻻﻧﻪ ﺣﺪﺩ ﺍﻻ ﻗﻮﺍﻧﺒﻦ ﻭﺭﻑ ﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺌﺔ ﻧﺨﻼ ﺍ ﻳﻌﺨﺒﺮ ﻏﺎﻟﺒﺎ
ﻛﻤﺒﺘﺪﻋﻬﺎ
ﺃﻫـ
ﻭﻗﺎﻝ ﺻﺎﺣﺐ ﺗﺎﺭ ﻳﺦ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﻄﺒﻮﻉ ﺷﻰ ﺃﻭﺭﺷﻴﻢ ﺳﻨﺔ 3981ﻡ ﺃ ﻭﺍﻟﻨﺮﺏ ﺃﺕ ﺍﻭﺭﻣﺠﺎﻧﻮﺱ ﻟﻌﺪ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺶ ﺙ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻭﺍﻃﺎ ﺍﻥ ﺑﻤﻔﻬﻮ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻜﺜﺎﺏ ﺍﻟﺤﺮﻧﻤﻰ ﻣﺠﺮ ﻳﺎ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻰ
http://coptic-treasures.com
54
5ﺣﺖ 01 01ﻓﻠﻢ ﻳﻘﺘﻦ ﺷﻴﺌﺎ ﻟﺬﺍﺗﻪ ﻭﻣﺖ ﺃ 21ﻓﺨﺼﻰ ﻧﻨﻤﺴﺔ ﺻﺼﺎﺭﻳﺘﺠﻞ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺁﻳﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻡ
ﺣﺴﺨﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻌﻨﻰ ﺃﺩﺑﻴﺎ ﻣﺸﻒ ﻛﺎ ﺑﺴﺮﻏﺎﻣﺾ ﻳﻠﻤﻊ ﺍﻟﻰ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﺳﻤﻮ ﻳﺔ ﺃﻫـ
ﻭﻣﺢ ﺃﻥ ﺍﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﺗﻄﺮﻑ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﻰ ﺗﻔﺴﻴﺮﻛﻞ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺗﻔﺴﻴﺮﺍ ﻣﺠﺎﺯ ﻳﺎ ﻭﻓﻰ
ﺍﻻﻛﺜﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﺭﺍﺙ ﻭﺟﻐﻠﻪ ﺍﻟﻤﺤﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻟﻠﻤﺤﻞ ﺍﻟﺤﺮﻓﻰ ﺍﻻ ﺃﻥ ﺍﻏﻠﺐ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ
ﻳﻐﺘﻔﺮﻭﺕ ﻟﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺜﻔﻦ ﻟﻌﻠﻤﻬﻢ ﺑﺄﻧﻪ ﺳﺎﺭﻋﻠﻴﻪ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺬﻭﺩ ﻋﻦ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺩﻳﺎﻧﺘﻪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﻗﺪ ﺍﺭﺗﻜﺐ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻄﺄﺳﻬﻮﺍ ﻻﻧﻪ ﺣﺴﺒﻪ ﺃﻧﺴﺐ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻟﺮﺩ ﻫﺠﻤﺎﺕ ﺃﻋﺪﺍ ء ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺑﻞ ﻛﺘﺐ ﻣﺎ ﻛﺘﺐ ﺑﺪﺍﻓﻊ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﻣﺴﻴﺤﻰ ﻣﺤﻠﺺ ﺳﻠﻴﻢ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﻭﺃﺣﺪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﺪﺩﻭﺍ ﻏﻠﻄﺎﺗﻪ ﻓﻰ ﺗﻔﺴﻴﺆ ﻗﺎﻝ ﻭ ﻳﻠﻮﺡ ﻟﻨﺎ ﺍﻥ ﺍﻭﺭﻣﺠﺎﻧﻮﺱ ﻛﺎﻥ ﺛﻘﻴﺎ ﻭﺭﻋﺎ ﻭﺍﻧﻪ ﺑﻨﻰ ﺑﻌﺾ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺎﺩﻯ ء ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻣﻘﺮﺭﺓ
ﻏﻴﺮ ﺍﻥ ﺗﻔﻨﻨﻪ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ ﻧﻜﺐ ﺑﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺫﻭﻯ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ﻉ ﺳﻮﺍ ء ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﺃﻫـ 1
ﺃﻣﺎ ﺃﻛﺰ ﻣﻮﻟﻔﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻔﻀﺎﻝ ﻓﻘﺪ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﻴﻨﺎ ﻓﻰ ﺗﺮﺟﻤﺎﺕ ﻏﻴﺮﺻﺤﻴﺤﺔ ﺑﻘﻠﻢ ﺍﻳﺮﻭﻧﻴﻤﻮﺱ
ﻭﺭﻭﻓﻴﻨﻮﺱ ﻭﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎ ء ﺍﻟﻘﺪﻣﺎ ء ﺍﻗﻒ ﻭﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﺷﻬﺮﻣﺼﻨﻔﺎﺗﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﻴﻨﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻻﺻﻠﻴﺔ ﻫﻰ
1ﻛﺘﺎﺏ ﻋﻨﻮﺍﻧﻪ ﻻ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻛﻠﺴﻮﺱ ﻛﺘﺒﻪ ﻓﻰ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﺍﺟﺰﺍ ء
3ﻣﺠﻤﻮﻉ ﻣﻘﺎﻻﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﺮ ﻻﻧﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻴﻨﺎ ﺑﺘﻤﺎﻣﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻻﺻﻠﻴﺔ
3ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻓﺎ
ﺍﻟﺸﻬﺪﺍ ء
4ﺷﻰ ﺍﻟﺮﺛﺎﺳﺎﺕ ﻭﻫﻮ ﻛﺘﺎﺏ ﺑﺎ 4ﺍ ﻡ ﻓﻰ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩﺩـ ﻭﺃﺟﺰﺍﺅ3ـ ﺍﺭ ﺑﻌﺔ
ﺍ
ﻳﺒﺤﺚ ﻉ ﺍﻻﻗﺎﻧﻴﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺜﺎﻟﻮﺙ ﺍﻻﻗﺪﺱ ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﻭﻋﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﺎﻗﻠﺔ ﻭﻋﻦ
2
ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻣﺎ ﺷﻴﻪ ﻳﺜﺒﺖ ﺍﺻﻨﺎ ﺍﻟﻪ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭﺍﻟﻪ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻭﺍﺣﺪ ﻭ ﻳﻔﺼﺢ
ﺍ ﻟﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻭﻋﻦ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻋﻦ ﺍﻝ ﺟﺴﺪ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭﻋﻘﺎﺏ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ
3ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺣﺮ ﻳﺔ ﺍﻻﺭﺍﺩﻩ ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﻋﻠﻰ ﺗﺠﺮ ﺑﺔ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻭﻋﻦ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭ ﺍﻳﺘﻪ 4
ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻻﺳﻔﺎﺭﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻭﺃﺻﻠﻬﺎ ﺍﻻﻟﻬﻰ ﻭﻋﻦ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﻣﻄﺎﻟﻌﺘﻬﺎ ﻭﺩﺭﺳﻬﺎ ﻭ ﻳﻮﺟﺪ
ﺍﻵﺕ ﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻗﻄﻊ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻛﺄ ﺍﻟﻠﻌﺔ ﺍﻻﺻﻠﻴﺔ ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺰء ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﺍﻟﺮﺍﺑﻢ ﻭﻟﻨﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ ﻟﺮﻭﺷﻴﻨﻮﺱ ﻭﺍﺟﺰﺍ ء ﺃﺧﺮﻯ ﻻﺭﻭﻧﻴﻤﻮﺱ
ﻛﺎ ﺷﺮﺡ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻓﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺟﺰﺍ ء
1ﺗﺎﺭ ﻓﺊ ﺍﻟﻜﻨﻴﻤﺴﺔ ﺍﻟﻤﻄﺒﻮﻉ ﺑﺎﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﺳﻨﺔ 2ﻭﻝ ﺍﻡ ﺹ 841
http://coptic-treasures.com
64
ﺃ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺗﻔﺴﻴﺮﺑﻌﺾ ﺍﻻﺳﻔﺎﺭ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻛﺴﻔﺮ ﺍﻟﺘﻜﻮ ﻳﻦ ﻭﺍﻟﺤﺰﻭﺝ ﻭﺣﺰﻗﻴﺎﻝ ﺍﻟﺦ ﻭﺍ ﺗﺞ ﻝ
ﻣﺘﻰ ﻭ ﻱ ﺣﻨﺎ ﻭﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻰ ﺃﻫﻞ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺍﻟﺦ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺰء ﺳﻴﻼ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﻗﻠﻴﻠﺪ 2ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻣﻼﺣﻈﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺁﻳﺎﺕ ﻏﺎﻣﻀﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺌﺎﺏ ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻻ ﻡ ﺍﻟﻤﺎﻉ ﺍﻟﻤﻌﻠﻴﺒﺮ ﺍﻻﻭﻟﻴﻦ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺍﻗﺘﺒﺎﺳﻬﻢ ﻣﻨﻪ
3ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻣﻮﺍﻋﻆ ﻭﻣﻘﺎﻻﺕ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﻓﻰ ﻗﻴﺼﺮﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﺭﺗﺠﻠﻬﺄ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺍﺗﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺳﺘﻮﻥ ﺳﻨﺔ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﻮﺟﻲ ﺍﻻﻥ ﻧﻰ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻻﺻﻠﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻛﺜﺮﻫﺎ ﻣﺘﺮﺟﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﻠﻤﺎ ﺍﻳﺮﻭﻧﻴﻴﻮﺱ ﻭﺭ ﻭﻓﻴﻨﻮﺱ
6ﻛﺘﺎﺏ ﻣﻮﺳﻮﻡ ﺑﺎﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺎﺕ ﻓﻰ ﻋﺸﺮﺓ ﺍﺟﺰﺍ ء ﺍﻟﻔﻪ ﺍﻗﺘﺪﺍ ء ﺑﺎﻛﻠﻴﺤﻴﻨﺪﺱ ﺍﺳﺨﺎﺫﻩ ﻏﻴﺮ
ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻓﻘﺪ ﻭﺍ ﺗﺒﻖ ﻣﻨﻪ ﺳﻮﻯ ﻓﺼﻬـ ﻓﻠﻴﻠﺔ ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﺑﻬﺎ ﺃﻳﺮﻭﻧﻴﻤﻮﺱ ﻓﻰ ﻣﺼﻨﻔﺎﺗﻪ 7ﻛﺜﺎﺏ ﻋﻨﻮﺍﻧﻪ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺃﻳﺒﻖ ﻣﺨﻪ ﺍﻻ ﺍﺟﺰﺍ ء ﻗﻠﻴﻠﺔ
8ﺭﺳﺎﺋﻞ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺩﻭﻧﺎ ﻣﻬﺎ ﻳﻮﺳﻴﺒﻴﻮﺱ ﻣﺎﺋﺔ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻏﻴﺮ ﺍ ﺍ ﻓﻔﺪﺕ ﻣﺎ ﺧﻼ ﺍﻟﻨﻨﻠﻴﻞ ﻫﻬﺎ
9ﻛﺌﺎﺏ ﻋﻨﺎ 3ـ ﺑﺎﻟﻤﺴﺪﺳﺎﺕ ﻭﺿﻊ ﻓﻴﻪ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻓﻰ ﺳﺘﺔ ﻟﺤﻨﻮﻝ
ﻣﺖ ﺍﺯﻳﺔ ﺓ
ﺃ
ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﻤﻖ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺒﺮﺍﻧﻴﺔ ﺑﺤﺮﻭ ﻋﺒﺮﺍﻧﻴﺔ
2ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻛﺄ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺒﺮﺍﻧﻴﺔ ﺑﺄﺣﺮﻑ ﻳﻮﻧﺎﻟﻴﺔ
3ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﺍﻟﻴﻮﻧﺄﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺍﻛﻮ ﻳﻼ ﺍﻟﺪﺧﻴﻞ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻯ ﺷﻰ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﻨﻨﺮﺕ ﺍﻟﺜﺎﻟﻰ
4ﺍﻟﺨﺮﺟﻤﺔ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ ﻟﺴﻤﺎﺧﻮﺱ ﺍﻻﺑﻴﻮﻧﻰ ﺍﻟﺴﺎﻣﺮﻯ ﺍﻟﺬﻯ ﻧﺒﻎ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ
05ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﺍ ﺑﻌﻴﻬﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﺸﺄﺕ ﻓﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺴﺐ 6ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺛﻴﻮﺩﺗﻴﻮﻥ ﺍﻟﺪﺧﻴﻞ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻯ ﺑﻌﺪ ﺍﻛﻮ ﻳﻼ ﺑﺰﻡ ﻓﻠﻴﻞ
ﻭﻗﺪ ﻭﺿﻊ ﺍﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﻓﻰ ﺑﻌﺾ ﻛﺘﺒﻪ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺧﺎﻣﺴﺔ ﻭﺳﺎﺩﺳﺔ ﻭﺳﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﻨﺪﺱ ﻭﻛﺎ
ﻗﺼﺎﺭﻯ ﻣﺮﻏﻮ ﺑﺔ ﺗﻨﻔﻴﺢ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﺍﻟﺴﺒﻬﻌﻴﻨﻴﺔ ﻛﻠﻌﺎﺭﺿﺘﻬﺎ ﺑﺴﺎﺋﺮ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺎﺕ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻰ ﺃﻻﺻﻞ ﺍﻟﻌﺒﺮﺍﻧﻰ ﺑﻬﺬﺩ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﻭ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺬﻭﻓﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺮﺑﻬﺔ ﺍﻟﺴﺒﻌﺠﻨﻴﺔ ﻭﺃﻓﻤﻌﺎ ﻗﺒﺎﻙ ﻳﺎ ﻫﺬ 3
ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺴﺨﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻻﺻﻠﺠﺔ ﻣﺤﻤﻮﻇﺔ ﺷﻰ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﻗﻴﺼﺮ ﻳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻧﺸﺄﻫﺎ ﺑﺎﻣﻔﻴﻠﻮﺱ
ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻞ ﻋﻦ ﺍﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﻭﺍﻻﺭﺟﺢ ﺍﻥ ﺍﻻﺳﻼ ﺍﺣﺮﻕ ﺍ ﻣﻊ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﻦ ﺍﻟﺨﻔﻴﺴﺔ ﻋﺪ ﺃﻓﺘﺘﺎﺣﻬﻢ
ﻓﺬ 3ـ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺳﻨﺔ 356ﻡ ﻭﻟﻢ ﺗﻚ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﺧﺮﻯ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻭﻗﺘﺜﺬ ﺍﺫ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺘﺮﺑﻬﺔ ﺍ ﺑﻌﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﻘﺤﺔ ﻣﺘﻮﺍﺗﺮﺓ
ﻭﺣﺪﻫﺎ ﻭﻻ ﻳﺒﻌﺪ ﺃﻧﺎ ﺍﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺳﻰ ﺍﻟﻒ ﻛﺘﺒﺎ ﺃﺧﺮﻯ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﻔﺎﺭ ﺍﻻﻟﻬﻴﺔ ﻭﻛﺘﺐ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺟﻤﺔ ﺿﺪ
ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻛﺎ ﺟﺪﻭﻝ ﻣﻮﻟﻔﺎﺗﻪ ﺍﻟﺌﻰ ﻭﺿﻌﻪ ﻱ ﻣﻴﺐ ﺱ ﻭﺍﻳﺮﻭﻧﻴﻢ ﺱ ﻣﻔﻘﻲ ﺍ ﻋﺰ ﻳﺖ ﺍﻟﻴﻪ ﺭﺳﺎﺛﻞ ﻟﻢ 001ﻛﺘﺎ ﺳﺘﺮﻭﻣﺎﺗﺎ ﺍﻛﺜﺮﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻛﻨﺐﻟﻤﺴﻛﺴﺘﻴﻤﺤﺎﻴﺔ ﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﻟﻠﻴﺒﺘﺪﺵ ﻭ ﻳﻌﺊ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﻯﺎ ﺍﻧﻪﺷﺮﺡﺍﻭﻟﻂ ﻣﻦ ﺍﻻﺭﺑﻌﺔﻄﻠﻘﺎ ﻛﻤ ﻭﻛﺘﺒﻪﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﻣ ﻳﻤﻦ
http://coptic-treasures.com
74
ﻭﻗﺪ ﺟﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎ ء ﻓﻰ ﻃﺒﻊ ﻣﺆﻟﻔﺎﺕ ﺍﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﻻ ﺍﻟﻤﻴﻤﺎ ﺗﺮﺟﻤﺎﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻔﺪﺱ ﻭﺃ
ﺍ ﺑﺎﻋﺎﺩﺓ
ﻣﺎ ﻓﻘﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺟﻌﻠﻮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﻖ ﺍﻟﻘﻄﻊ ﺍﻟﻢ ﻱ ﺓ ﻭﻃﺠﻊ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﺪﺓ ﻃﺒﻌﺎﺕ ﺍﺷﻬﺮﻫﺎ ﻃﺒﻌﺔ ﻣﻨﺘﻔﻮﻛﻮﺕ ﻭﻫﻰ ﻓﻰ ﻣﺠﻠﺪﻳﻦ ﻃﺒﻌﺎ ﻓﻰ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﺳﻨﺔ 3171ﻡ ﻭﻃﺒﻊ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﻯ ء ﺣﺴﺐ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺭﻭﻓﻴﻨﻮﺱ
ﺍﻟﻼﺗﻴﺘﻴﺔ ﻣﻊ ﺷﻖ ﻩ ﻭﺗﻐﻴﻴﺮﻩ ﻭﺗﺤﺮﻳﻔﻪ ﻃﺒﻌﻪ ﺭﺩﻳﻨﻴﻨﻎ ﻓﻰ ﻟﻴﺒﺴﻴﻚ ﺳﻨﺔ ﺇ 381ﻡ ﻭﻃﺒﻌﺔ ﺛﻤﻴﺘﺴﺮﻓﻤﺎ
ﺳﺌﺌﻐﺎﺭﺕ ﻭﻃﺒﻊ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻓﻰ ﺍﻻﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﻭﺗﺴﺘﻴﻦ ﻓﻰ ﺑﺎﺯﻝ ﺳﻨﺔ 4761ﻭﻃﺒﻌﺖ ﺗﺂﻟﻴﻔﻪ ﻛﻠﻬﺎ ﻓﻰ
ﺑﺎﺭﻳﺲ ﺑﻴﻦ ﺳﻨﺔ 3371ﻭ 1 57 9ﺷﺠﺎ ء ﺕ ﻓﻰ ﺍﺭﺑﻌﺔ ﻣﺠﻠﺪﺍﺕ ﺿﺨﻤﺔ
ﺍﻻ ﺍﻥ ﺍﻓﻀﻞ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺘﻰ ﺩﺍﺥ ﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺼﺮﺍﻧﻴﺔ ﺭﺩﺍ ﻧﻤﻰﺍﻋﻢ
ﻛﻠﺴﻮﺱ ﻋﺪﻭﻫﺎ ﻭﺍﻳﻀﺎﺣﺎ ﻟﻘﻴﻤﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﻟﻔﻀﻞ ﺍﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﻧﻨﻘﻞ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻨﺒﺪ ﺍﻻﺗﻴﺔ ﻗﺎﻝ
1
ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻻﻟﻴﻖ ﺑﻨﺎ ﺍﻥ ﻧﻘﺤﻔﻰ ﺑﺄﺛﺮﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﺻﺎﻣﺘﺎ ﺍﻣﺎﻡ ﻗﻀﺎﺗﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ
ﺍﻻﻓﺨﺮﺍ 11ء ﻟﻤﻨﺰﻝ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻋﺪﺍﺛﻪ ﺍﻻ ﺑﻔﺪﺍﺳﺔ ﺳﻴﺮﺛﻪ ﻭ ﺑﺸﻬﺮﺓ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﻫﻜﺬﺍ ﻗﺪ ﻳﻌﺌﺒﺮﺑﻼ ﻧﺎﺋﺪﺓ ﺩﺣﺾ ﺍﻟﻮﺷﺎﻳﺎﺕ ﺍﻝ ﻯ ﻟﻢ ﺗﺰﻝ ﺍﻻﻧﺎﻡ ﺍﻻﺷﺮﺍﺭﺗﻨﺰﻟﻬﺎ ﺷﻴﻪ ﻻﻧﻪ ﻳﺒﺮﺃﻧﻔﺴﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﺒﺮﺋﻪ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﺑﻔﻀﻴﻠﺔ ﺗﻼﻣﻴﺬﺩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻖ ﺑﻦ ﺍﻟﺘﻰ ﺧﺰﻯ ﺷﻬﺮﻧﻨﻬﺎ ﺟﻤﺠﻊ ﺍﻻﻛﺎﺫﻳﺐ ﻓﻼ ﺍﻛﺨﺐ ﺍﺫﺍ ﻻﺟﻞ ﺗﺄﺑﺪ ﺍﻟﻤﻮﻣﺨﺒﻦ ﺍ ﻳﻔﺠﺒﺒﺊ ﻻ
ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﺎﺓ ﻋﻨﻬﻢ ﺧﺎﺭﺟﺔ ﻋﻦ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻠﺰﻭﻡ ﺑﻞ ﺍﻛﺘﺐ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻢ ﻧﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻤﻚ ﻧﻬﻢ ﺍﺷﺎ ﻳﻨﺎﻟﻮﺍ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻣﻦ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ
ﻓﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﺩﺣﺾ ﺍﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ﻛﻠﻤﺴﻤﻰ ﺍﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺔ ﺍﻳﺪ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﺑﺒﻴﻨﺎﺕ ﻻ ﺭﺩ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﺒﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻧﺬﺭﺕ ﺑﻴﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭ ﺑﺄﻳﺎﺗﺔ ﻭﺳﻴﺮﺓ ﺗﻼﻣﻴﺬﺩ ﻓﻘﺎﻝ ﻧﻈﺮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻮﺍﺕ ﻳﺨﺒﻐﻰ ﺑﺎﻟﻌﺪﻝ ﺍﻥ ﺗﺼﺪﻕ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﻛﺘﺐ ﺑﺎﻗﻰ ﺍﻻﻣﻢ ﻭﻻ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻳﻘﻊ ﺍﻟﺮ ﻳﺐ ﺷﻰ ﻓﺪﻣﻴﺘﻬﺎ ﺍﺫﺍ ﺍﻋﺘﺒﺮﺕ
ﺍﻟﺤﺠﺞ ﺍﻟﺜﻰ ﺃﺗﻰ ﺍ ﻳﻮﺳﻴﻔﻮﺱ ﻭﺗﺎﺳﻴﺎﻧﻮﺱ ﺍﻟﻤﺼﺪﻕ ﻕ ﻣﺎ ﻭﺍﻟﻤﻌﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﺍﻳﺘﻬﺎ ﺛﻢ ﺃﺗﻰ ﺃﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﺑﺬﻛﺮ ﺍﻟﻨﺒﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻧﺬﺭﺕ ﺟﻠﻴﺎ ﺑﻤﺤﻼﺩ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺁﻻﻣﻪ ﻭﻣﻮﺗﻪ ﻭﺟﻤﺞ ﻟﻤﺎﺣﻖ ﻣﺠﻴﺌﺔ ﻭ ﺑﺒﻦ ﺍﻛﺎ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻣﻨﻤﺬ ﺃﺗﻰ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻟﻬﻢ ﻻ ﻧﺒﻬﺎﺕ ﻭﻻ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻭﻻ ﺍﺩﻧﻰ ﻋﻼﻣﺔ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻻﻟﻬﻴﺔ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻛﺎ ﻳﺮﻯ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻓﻨﻈﺮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻟﻢ ﻳﻨﻜﺮﻛﻠﺴﺲ ﺃﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺃﺗﻰ ﺑﻤﻌﺠﺰﺍﺕ
ﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺴﺒﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺻﻨﻌﺔ ﺍﻟﺴﺤﺮﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻭ ﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﺑﺄﻧﻪ ﺗﻮﺟﺪ ﻭﺳﺎﺋﻂ ﺃﻛﻴﺪﺓ ﺟﻤﺖ ﺣﻬﺎ ﺳﺤﺮ ﺍﺑﻠﻴﺲ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻫﻰ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺒﺎﺭﻯ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻫﺬ 3ـ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻂ ﺗﻢ ﺑﺎﻟﻔﺤﺺ ﻋﻦ ﺁﺩﺍﺏ ﺻﺎﻧﻌﻴﻬﺎ
ﻭﺗﻌﻠﻴﻤﻬﻢ ﻭﺍﻟﻤﻔﺎﻋﺘﻞ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺒﺮﺯﻫﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻮﺳﻰ ﻭﺍﻻﻧﺒﻴﺎ ء ﻭ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﻟﻢ ﻳﻌﻠﻤﻮﺍ ﺍﻻ
ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻄﺎﺑﻘﺎ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﺼﻮﺍﺏ ﻭﺟﺰ ﻳﻞ ﺍﻟﻔﺎﺛﺪﺓ ﻟﻼﺩﺍﺏ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮﺭﺷﻬﻢ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻭﺿﻌﻤﺎ
ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻣﺎ ﻋﻤﻞ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﺎﺛﻴﺮ ﻋﻈﻤﺎ ﺳﺘﺪﻳﻤﺎ ﺃﻣﺎ ﻣﻬﺴﻰ ﺷﻬﺬﺏ ﺃﻣﻪ ﺑﺮﺻﺮﺛﺎ ﻭﺳﺎﺳﻬﺎ ﺑﻨﻮﺍﻣﻴﺲ ﻣﻘﺪﺳﺔ ﻭ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺿﻢ ﺟﻤﺠﻊ ﺍﻻﻣﻢ ﺍﻟﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻻﻟﻼ ﺍﻟﺤﻔﻴﻘﻰ ﻭﻻ ﻟﺴﺤﺮﻫﻢ ﻭﻣﻜﺮﻫﻢ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺻﺎﻟﺤﺔ 1ﻋﻦ ﺧﻼﻣﺔ ﺗﺎﺭ ﺗﻢ ﺍﻟﻴﻬﺔ ﻟﻠﻌﺎ ﺃ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﻟﻮﻣﺪ ﺍﻻﻟﺮﻟﺴﻰ ﺡ ﺍ ﺻﻪ 901 401
http://coptic-treasures.com
84
ﻓﺎﻧﺒﻌﺎﺙ ﻳﺲ ﻍ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻄﻴﻤﺔ ﻭﺃﺳﺎﺳﺎ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﻻ ﺛﻜﻦ ﻗﻂ ﺃﺕ
ﺗﺸﺘﺠﻪ ﺟﻤﻜﺮ ﻻﻥ ﻳﻤﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻣﺎﺕ ﻣﺶ ﺛﺮﺍ ﻣﻌﻠﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻠﻴﺐ ﺗﺠﺎﻩ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻯ ﻭﺩﻓﻦ ﻭ ﺑﻘﻰ
ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﺛﻼﺛﺔ ﺍﻳﺎﻡ ﻭﻛﺎﻧﺎ ﺍﻟﻘﺒﺮﻣﺤﺦ ﺍ ﻭﺍﻟﺠﻮﺩ ﺗﺤﺮﺳﻪ ﺻﻈﻬﺮﻣﻠﺔ ﺍﺭﺑﻌﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎ ﻟﺒﻄﺮﺱ ﻭﻟﺒﺎﺗﻰ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺛﻢ
ﻟﺨﻤﺴﻴﺎﺋﺔ ﺗﻠﻤﻴﺬ ﻛﺎﻧﻤﺎ ﻣﺠﺘﻤﻌﻴﻦ ﻣﻌﺎ ﻓﻠﻮﺃ ﻳﺸﺎﻫﺪﻭﻩ ﻣﺨﻌﺜﺎ ﻭﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﺘﻴﻘﺴﻮﺍ ﺍﻟﻮﻫﻴﺌﻪ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﻂ ﻋﺮﺿﻮﺍ
ﺑﻨﻔﻮﺳﻬﻢ ﻟﻠﻌﺬﺍﺏ ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﻟﻴﻨﺬﺭﻭﺍ ﻛﺄ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻁ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺧﺬﻳﻮ ﻋﻨﻪ ﻛﺎ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﺑﻞ ﻟﻜﺎﺕ ﻫﻮﺗﻪ ﺍﻟﺨﺠﻞ ﻣﻤﺎ ﻣﺤﺎ ﻣﻦ ﻋﻖ ﻡ ﺫﻛﺮﻩ ﻭﻟﻜﺎﻧﻮﺍ ﻋﺪﻭﺍ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ ﻧﺤﺪﻭﻋﻦ ﻭﻣﻦ ﻟﻜﺎﻧﻤﺎ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺷﺠﺒﻮ ﻭﺭﺫﻟﻮﻩ ﺵ ﺏ ﺃ ﺍﺿﺎ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﺷﺎﻫﺪﻭﺍ ﺃﻣﺮﺍ ﺧﺎﺭﻕ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺣﺘﻰ ﺃﻋﺘﻨﻘﻌﺎ ﺗﺤﺎﻟﻴﻤﻪ ﻳﺤﻌﻠﻮﺍ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻳﻌﺘﻨﻘﻮ ﺍ ﻭﻟﻢ
ﻳﻖ ﻋﻠﻰ ﻳﺒﺎﻟﻮﺍ ﻟﺬﻟﻚ ﻝ ﺑﺮﺍﺡ ﻡ ﻭﻻ ﺑﺤﺮ ﻳﺘﻬﻢ ﻭﻻ ﺑﺤﻴﺎﺗﻬﻢ ﺷﻜﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺍﻧﺎﺳﺎ ﺟﻬﻼ ء ﻭﺃﻣﻴﺒﻦ ﺩﻣﺊ
ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺄﺳﺮﻩ ﺍﻁ ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻣﻮ ﻳﺪﻳﻦ ﺑﻘﺊ ﺍﻟﻬﺔ ﻭﻛﻴﻒ ﺑﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻳﻨﺒﻬﺬﻭﻥ ﻋﻮﺍﺋﺪﻫﻢ ﺍﻟﻘﺪﻫﺔ ﺑﺎﻧﺬﺍﺭﻫﻢ ﻭ ﻳﺘﺒﻌﻮﻧﺎ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎ ﻣﻐﺎﻳﺮﺍ ﻟﻮ ﺍ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﺍﻧﺒﺪﻟﻮﺍ ﺑﻘﻮﺓ ﺧﺎﺭﻗﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻭﺑﻤﻌﺠﺰﺃﺕ ﺑﺎﻫﺮﺓ ﺗﻢ ﺃﺛﺒﺚ ﺍﻭﺭﻣﺠﺎﻧﻮﺱ ﺍﻟﻮﻫﻴﺔ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﺑﺎﻻﻧﻘﻼﺏ ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺒﺮﺭﻩ ﻓﻰ ﻣﻦ ﻳﻌﺜﻨﻘﻮﻧﻪ
ﺷﻘﺎﻝ ﺍ ﺍﻟﻤﻔﻌﻮﻝ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﻋﻦ ﺍﻻﻧﺬﺍﺭ ﺑﺎﻻﻧﺠﻴﻞ ﻫﻮ ﺍﺻﻼﺡ ﺍﻻﺩﺍﺏ ﻓﻠﻮ ﺷﻔﻰ ﺃﺣﺪ ﻣﺎﺛﺔ ﺍﻧﺎﺕ ﻣﻦ
ﺭﺫﻳﻠﺔ ﺍﻟﺪﻧﺲ ﻳﺴﺘﺼﻌﺐ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﺄﻧﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﺷﻰ ء ﻋﺎﺋﻖ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻓﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﺍﻟﻘﺮﻝ ﻓﻰ ﺑﻬﻬﺮﺭ
ﻭﺍﺻﺮ ﻡ ﻣﺴﻴﺤﻴﺒﻦ ﻗﺪ ﺍﻧﻘﻠﺐ ﺍ ﻋﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻨﺬ ﻗﺒﻠﻴﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻓﺎﺻﺒﺤﻮﺍ ﻣﻌﺘﻨﻘﻴﻦ ﺍﻟﻔﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻓﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻣﺼﺎﺭ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺷﺎﻥ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺁﺩﺍﺏ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﻦ ﺗﺮﻓﻌﻬﻢ ﻛﺜﻴﺮﺃ ﻓﻮﻕ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﻦ ﻓﻴﺮﺩﻉ ﺍﻟﻤﻴﺤﻰ
ﺁﻻﻣﻪ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﻟﻴﺮﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻬﺜﻨﻴﻬﺖ ﺣﻴﺘﻤﺮﻋﺊ ﻓﻰ ﺣﻤﺄﺓ ﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ ﺍﻟﻘﺒﻴﺤﺔ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﺤﻮﻥ ﺑﻬﺎ
ﻭ ﻳﺰﻋﻤﻮﻥ ﺍ ﻡ ﻳﺮﺍﻋﻮﻥ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻭﺍﻟﺼﻼﺡ ﺑﻴﻤﺎ ﻫﻢ ﻣﺘﻮﺭﻃﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﻋﻤﺎﻕ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻓﺄﻗﻞ ﺍﻟﻤﻴﺤﻴﻴﻦ ﺗﻔﻔﻬﺎ
ﺍﺣﺴﻦ ﺍﺳﺘﻨﺎﺭﺓ ﻓﻰ ﺷﺮﻑ ﺍﻟﻌﻔﺎﻑ ﻭﻋﻈﻤﺘﻪ ﻣﻦ ﻓﻼﺳﻔﺔ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺒﻦ ﻭ ﺑﺘﻮﻻﺗﻬﻢ ﻭﻛﻬﻨﺘﻬﻢ ﺃﻻﻓﻀﻞ ﺍﺩﺃﺑﺎ ﻓﻴﺄﺣﺪ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻣﺪﻧﺴﺎ ﺻﻴﺬﻩ ﺍﻟﻘﺒﺎﺣﺎﺕ ﻭﺍﻥ ﻭﺟﺪ ﺃﺣﺪ ﻓﻠﻴﺲ ﻫﻮﻣﻦ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﻳﻦ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺗﻨﺎ ﻭﻻ ﻫﻮ ﻣﺴﻴﺤﻰ ﻑ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﻄﺮﺩﻭﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻣﻦ ﺳﻘﻂ ﻓﻰ ﺍﺛﻢ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻓﻰ ﺍﺛﻢ ﺍﻟﺪﻧﺲ ﻓﻜﺎﻧﺮﺍ
ﻳﻨﺪﺑﺊ ﺣﺎﻟﻬﻢ ﻛﺄﻧﻬﻢ ﻣﺘﻬﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﺘﻰ ﻋﺎﺩﻭﺍ ﺗﺎﺛﺒﻴﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻔﺮﺿﺊ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻧﻴﻦ ﺑﻤﺘﺤﻨﻮ ﻡ ﺍﻣﺘﺤﺎﻧﺎﺕ ﺍﺻﺮﺃ ﻡ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﻴﺎ ﻳﺠﺮﻭ ﺍ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻻﺟﻞ ﺍﻟﻌﻤﺎﺩ ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﺴﻮﻍ ﻟﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺒﺎﺷﺮﻭﺍ ﺃﺩﻧﻰ ﺧﺪﻣﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺗﻢ ﻗﺎﻝ ﺍﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﺍ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﻦ ﻳﺮﺍﻋﻮﻥ ﺯﻣﺎﻡ ﺍﻻﻣﺎﻟﺔ ﻏﻮ ﻣﻠﻜﻬﻢ ﺣﻖ ﺍﻟﻤﺮﺃﻋﺎﺓ
ﻧﻬﻢ ﺑﻌﻴﺪﻭﻥ ﻋﻦ ﺍﻧﺸﺎ ء ﺃﺩﻧﻰ ﺳﺠﺲ ﺑﻌﺪﺍ ﻫﺬﺍ ﺣﺪﻩ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻬﻢ ﺑﻤﻘﺨﻀﻰ ﺍﻣﺮﺳﻴﺪﻫﻢ ﻭﻭﺍﺿﻊ ﻧﺎﻣﻮﺳﻬﻢ ﻻ ﻟﻤﺠﺴﺘﻌﻤﻠﻮﻥ ﺍﺳﻠﺤﺔ ﺿﺪ ﺍﻋﺪﺍﺋﻬﻢ ﺍﻻ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺼﺒﺮ ﻻﻧﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﺃﺭﺃﺩ ﺍﻥ ﻳﺴﻠﺤﻮﺍ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ ﻟﻠﺬﺑﺢ
ﺑﺎﻝ ﻋﻨﻬﻢ ﻛﺎﻟﺨﺮﺍﻑ ﻭﻻ ﻳﺒﺎﺩﺭﻭﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﺩﻧﻰ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﻗﻬﺮﺍ ﻓﺎﻥ ﺍﻟﺬ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﺑﻤﺼﺎﻟﺤﻬﻢ ﻭ ﻣﺤﻴﺎﻣﺎﺓ ﻟﻴﺮﺑﺤﻮﻥ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻮﺩﺍﻋﺔ ﻛﺰ ﻣﻤﺎ ﻳﺮﺑﺤﻮﻧﻪ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﻴﻦ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﺍ ﺍﻥ ﻳﺴﺘﺄﺻﻠﻮﺍ ﺍﻟﻤﺴﻤﻴﺤﻴﻴﻦ ﻧﺮﻯ ﻣﻮﺕ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍ ء ﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﻳﺰﻳﺪﻫﻢ ﻋﺪﺩﺍ ﻓﺎﻥ ﺍﻟﻘﺴﺎﻭﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﻬﺎ ﻳﺠﺮﻭﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻢ ﺣﻴﺤﺠﻴﻦ ﻟﻢ
ﺗﺨﻤﺪ ﻗﻂ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﻏﻴﺮﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺟﻴﻊ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻢ ﻧﺒﻦ ﻓﻜﺎﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻧﺎﺱ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻬﻢ ﻋﻤﻞ ﺍﻻ ﺃﻻﻟﺬﺍﺭ ﺑﺎﻻﻧﺠﻴﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻭﺍﻟﻘﺮﻯ ﻭﻟﺌﻼ ﻳﻈﻦ ﺑﻬﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺼﻨﻌﻮﻧﺎ ﺫﻟﻚ ﺭﻛﺒﺔ ﻓﻰ ﺭﺑﺢ ﻟﻢ ﻳﻜﺆﻟﻮﺍ ﻳﻘﺒﻠﺌﺊ ﻣﻴﺎ ﻛﻠﻴﺎ
ﺣﺘﻰ ﻭﻻ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻻﺯﻣﺎ ﻟﻤﻌﺎﺷﻬﻢ ﻭﺍﺫﺍ ﺍﺿﻄﺮﻫﻢ ﺍﻻﺣﺘﻴﻞ ﺍﻟﻰ ﺗﺒﻮﻝ ﺷﻰ ء ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﻳﻜﺘﻬـﻔﻮﻥ ﺑﻤﺎ ﻫﺮ
http://coptic-treasures.com
194
ﺿﺮﻭﺭﻯ ﻓﻘﻂ ﻭ ﻳﺄﺑﻮﻥ ﺃﺧﺬ ﻣﺎ ﺯﺍﺩ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻭﻟﻮ ﻗﺪﻡ ﻟﻬﻢ ﻁ ﻛﺎ ﺛﻢ ﻳﺮﺩﻑ ﺃﻭﺭﺑﺤﺎﻧﻮﺱ ﻛﻼﻣﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ
15ﻁ ﺍﻵﻧﺎ ﺣﻴﻬﺚ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻴﻦ ﺟﻤﻬﻮﺭﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﺒﻦ ﺃﻏﻨﻴﺎ ء ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﻣﻘﺎﻣﺎﺕ ﻭﻧﺴﺎ ء ﺷﺮﻳﻔﺎﺕ ﺷﺮﻣﻤﺎ ﻳﻈﻦ ﺑﺄﻥ ﺍﻻﻧﺬﺍﺭ ﺑﺨﻌﻠﻴﻤﻨﺎ ﺷﺮﻓﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻈﻦ ﻻ ﺣﺎﻣﻞ ﻟﻪ ﺷﻰ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻭﺍﻻﻓﻤﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﺎ ﻧﻨﺎﻟﻪ ﻡ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺧﺎﺻﺘﻨﺎ ﻻ ﻳﻮﺍﺯﻕ ﺍﻻﻡ ﺍﻥ ﻭﺍﻻﻫﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻞ ﺣﻖ ﺑﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻬﺜﻨﻴﺒﻦ ﺛﻢ ﺍﺷﺎﺭ ﺍﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ
ﺍﻟﻰ ﺃﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﺠﺒﺒﻦ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﺿﻄﺮﺍﻡ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺟﻴﻊ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﺒﻦ ﻟﻼﻳﻤﺎﺙ ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻟﻮﺍ
ﺑﻬﻤﻠﻮﻥ ﺍﺟﺮﺍ ء ﺍﻹﻣﺜﺤﺎﻥ ﺑﻨﻨﺪﺭ ﺍﻻﻣﻜﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﻭﻡ ﺍ ﻟﻌﺘﻨﺎﻓﻪ ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﻳﺄﻫﺒﻮ ﻡ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﻋﻆ
ﻗﺒﻞ ﺍﺕ ﻳﻨﻨﺒﻠﻮﻫﻢ ﻛﺄ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺸﺎﻫﺪ ﻫﻢ ﻛﺄ ﻋﺰﻡ ﺷﺪﻳﺪ ﻣﺨﻠﺺ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﻳﺴﻠﻚ ﺳﻠﻮﻛﺎ
ﺟﻴﺪﺍ ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﻳﺪﺧﻠﻮﻧﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﻣﻤﻴﺰ ﻳﻨﻬﻢ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺎﻓﻴﻦ ﺃﻯ ﻣﺼﺎﻑ ﺍﻟﻤﺒﺘﺪﺋﻴﻦ ﻭﻣﻤﺎﻑ ﺍﻟﻤﺘﻨﻨﺪﻣﺒﻦ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺨﻮﻟﻮﺕ ﺃﻧﺎﺳﺎ ﻧﺤﺼﻮﺻﺒﻦ ﺑﺎﻟﺴﻬﺮﻋﻠﻰ ﺳﻴﺮﺗﻬﻢ ﻟﻜﻴﻤﺎ ﻳﺒﻌﺪﻭﺍ ﻉ ﺍﻻﺟﺘﺤﺎﻉ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻚ ﺳﻠﻮﻛﻬﻢ ﻣﻄﺎﺑﺎﺗﺎ ﻟﻠﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﻭ ﻳﺮﺷﺪﻭﺍ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﺷﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺜﻨﻨﻮﻯ ﻭﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﺃﻫـ
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ
ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺘﻪ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺖ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻳﻸﻭﻝ ﺣﻮﺍﺩﺕ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ 1
1
ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﺩﺭ ﻳﺎﻧﻮﺱ
2
ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺳﺎﻭ ﻳﺮﺱ ﺳﺒﺘﻤﻴﻮﺱ
ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﺩﺭﻳﺎﻧﻮﺱ
ﺍﻥ ﺳﻮء ﺍﻟﺨﻞﺕ ﺍﻟﺬﻑ ﻛﺎ ﺳﺎﺋﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻓﻬﺎﻡ ﻡ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻬﻦ ﺣﻴﺜﺬ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻳﻦ ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺫﻭﻑ ﺍﻟﺸﺄﺕ ﻳﻨﻐﻠﺮﻭﺕ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺑﻌﻺﺕ ﺍﻟﺒﻐﻀﺮ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻫﺔ ﻭﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺗﻤﻠﻚ ﺍﺩﺭ ﻳﺎﻧﻮﺱ ﻗﻴﺼﺮ ﻡ ﺳﻨﺔ
711ﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻻﺷﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﻃﻠﺔ ﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻬﺒﻦ ﻗﺪ ﺑﻠﻐﺖ ﺣﺪﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﺃﺗﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﺨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺘﺠﻮﻝ ﻛﺄ ﺃﻧﺤﺎﺋﻬﺎ ﻛﻒ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﻟﻪ ﺍﺳﻤﻪ ﺳﺮ ﻳﺎﻧﻮﺱ ﻣﻦ ﻋﻈﺎ ء ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺒﺒﻦ ﻋﻦ ﺍﺣﻮﺍﻻ ﻣﺼﺮ ﻳﻨﻨﻮﻝ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻨﻨﺼﺠﺖ ﺃﺣﺎﻻﻝ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﺳﺘﺘﺮ ﻳﺖ ﻋﻮﺍﺋﺪﻫﺎ ﻭﺍﻃﻠﻌﺖ ﻋﻠﻴﻬﻬﺎ ﺍﻃﻼﻋﺎ ﻛﻠﻴﺎ
ﻭﺑﻬﺖ ﻛﺄ ﺑﺎﺩﻑ ء ﺃﻣﺮﻑ ﺍﺻﻔﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺪﺡ ﻭﺃﺧﺎﺷﻰ ﺫﻣﻬﺎ ﺗﺐ ﻟﻰ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﻭﺍﻟﺨﻆ ﺭ ﺍﺧﻬﺎ ﻋﺒﺮﺓ ﻟﻤﻦ ﺍﻋﺘﺒﻢ ﺵ ﻃﺎﺋﺸﺔ ﻻ ﺗﺪﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻝ ﻭﻝ ﺗﻨﻜﻔﻰ ﻉ ﺍﻟﻤﺸﺎﻏﺒﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺷﺮﺓ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻓﻰ ﺃﻣﻮﺭﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻣﺎ ﻳﺘﻮﻟﺪ ﺷﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻡ ﻟﻢ ﻳﻌﺒﺪ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺍﻟﻌﺠﺎ ﺃﺑﻴﺢ ﻟﻰ ﻋﺪ ﻧﺼﺮﺍﻧﻴﺎ ﻣﻮ ﺍﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ ﺑﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺠﺘﺮﻣﻮﺕ ﺃﺍ ﺷﺼﺮ ﻭﺍﻟﻌﺠﻞ ﻭﻻ ﻓﺮﺙ ﺷﻰ ﺫﻟﻚ ﻳﻖ ﺍﻻﺳﻔﻔﺺ ﻭﺣﺎﺧﺎ ﺃ ﺍﻹﺛﻬﺪ ﻭﻛﻞ ﻗﺴﻴﺲ ﺃﻭ ﺭﺍﻫﺐ ﺃﻭ ﻋﺎﻣﻰ ﻟﻪ ﺽ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺃﻭ ﻛﺄ ﺍﻟﻌﺠﻞ ﺍﺣﺘﺮﺍ ﺍ ﻭ ﻳﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﺮﻑ ﺍﻧﻪ ﺍ ﺃﺗﻰ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺼﺎﺭﻑ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﻦ ﻋﻦ
http://coptic-treasures.com
ﻳﺎﺭ ﻣﺼﺮ ﻭﺩﺧﻞ ﻣﺼﺮ ﻟﺸﺎﺭﻙ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻗﺴﻚ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺍﻋﺨﻔﺪﻭﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺠﻞ
ﻭﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺍﻟﻤﺴﻴﻬﺢ ﺍﻧﻤﺎ ﻫﻢ ﺃﺱ ﺍء ﺗﺮﺍﺩﻓﺔ ﻭﺍ ﺍﺉ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺷﻰ ء ﻭﺍﺣﺪ ﺃﻫـ
ﻭ ﻳﻈﻬﺮ ﺍﻥ ﺍﻝ ﺫﻯ ﺣﻤﻞ ﺍﺩﺭﻳﺎﻧﻮﺱ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺮﺗﻜﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻄﺄ ﻓﻲ ﺃﻟﺤﻜﻢ ﻫﻮ ﺍﻧﻪ ﺟﺪ ﺟﺎ
ﻋﻠﻤﺎ ء ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻼﻫﻮﺋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﻋﻠﻤﺎ ء ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻴﺜﻨﻴﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ 1ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﺋﺤﺎﺩ 4ﺗﻴﻨﺔ ﺍﻟﻌﺮﻑ
ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﺩﺭﻳﺎﻧﻮﺱ ﻣﺘﺸﺒﺜﺎ ﺑﺨﻄﺄﻩ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﻦ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﺍﺿﻄﻬﺪ ﺃﻟﻴﻬﻮﺩ ﻓﻰ ﻣﻤﺮ ﺍﺿﺨﺪ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﻦ ﻓﺒﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻘﺘﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﺧﻠﻘﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺣﺘﻰ ﺧﻴﻞ ﻟﻠﻨﺎﻇﺮ ﺍﻧﻪ ﺃﻓﻨﺎﻫﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻭﻻﺟﻠﻬﻢ ﺃﻣﺮ ﺑﺘﻌﺐ
ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻻﻭﺛﺎﻥ ﻭﺍﺭﻏﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﻦ ﺑﻨﻮﻉ ﺧﺎﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺠﻲ ﻟﻬﺎ 2ﺳﺎﻭﻳﺮﻟﻤﺒﻰ ﺳﺒﺘﻴﻤﻮﺱ
ﻭﺑﻌﺪ ﺍﺩﺭﻳﺎﻧﻮﺱ ﺗﻮﺍﻟﻰ ﺟﻤﻠﺔ ﻗﻴﺎﺻﺮﺓ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻃﻢ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﻳﺬﻛﺮﺑﻤﺴﻴﺤﻰ ﻣﻌﺮ ﺣﺘﻰ ﺍﺻﺘﺮﻟﻰ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﺷﻴﻰ ﺳﺎﺅﻳﺮﺱ ﺳﺒﺘﻴﻤﻮﺱ ﺳﻨﺔ 391ﻡ ﻭﻟﻤﺎ ﺍﺳﺌﺘﺐ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﻓﺪ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﺃﺧﺄ ﻳﺘﺠﻠﻰ ﻓﻰ
ﺃﻧﺤﺎﺋﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﻣﺪﻳﺔ ﻃﻴﺒﺔ ﻭﻗﺪﻯ ﻫﺎﻟﻪ ﻣﺎ ﺷﺎﻫﺪﻓﻰ ﺿﻰ ﺳﻴﺎﺣﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺨﺸﺎﺭ ﺍﻟﻤﺮ ﺍ ﺍﻧﺞ ﻙ
ﺃﺣﺮﺯﺗﻪ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﺃﻭﺟﺲ ﺣﻴﻔﺔ ﻣﻦ ﺗﻤﺪﻥ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻭﻙ ﺭﺓ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﻭﺧﻬـﺸﻰ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻢ ﻟﻢ ﻷ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﺄﺻﺪﺭ ﺃﻭﺍﻣﺮﻩ ﻟﻠﻴﺘﻮﺱ ﻭﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻰ ﺑﻤﺤﻮ ﺁﺛﺎﺭ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻭﺍﻣﺮ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻫﻜﺬﺍ ﺻﺎﺭﻣﺔ ﻭﻗﺪ ﺑﺬﻝ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺟﻬﺪﺩـ ﻟﻴﺠﻌﻞ ﺍﻻﺽ ﻟﻬﺎﺩ ﻗﺎﺳﻴﺎ ﻛﻠﺒﺜﻤﺎ
ﻟﺮﻏﺎﺛﺒﻪ ﺣﺘﻰ 3ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﺤﺎ ء ﺍﻟﻘﻄﺮ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﺍﻻ ﺃﺩ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﺑﻨﻮﻉ
ﺧﺎﺹ ﻻ ﻡ ﻛﺎ ﺍ ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻧﻬﺎ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﻣﻠﻰ ﺷﺪﺓ ﻫﻮﻝ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻟﺬﻑ ﺩﺍﻡ ﻟﻮﻝ ﻣﺎء
ﺑﻘﺎ ء ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﺑﻤﻤﺮﻭﺍ ﻳﻜﻒ ﺍﻻ ﺑﻌﺪ ﺗﺮﻛﻪ ﺍﻳﺎﻫﺎ ﻗﻔﻠﺖ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻼﻫﻮﺗﻴﺔ ﻭﺗﺸﺘﺖ ﺷﺤﻞ ﺗﻼﻩﺟﺄ ﻫﺎ
ﻭﻻﺯﻣﻴﺎ ﺑﻴﻮ ﻡ ﻭﻓﺮ ﺍﺳﺎﺗﺬﻫﻢ ﺍﻟﻰ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻟﻴﻔﻮﺯﻭﺍ ﺑﺤﻴﺎﺿﻬﻢ
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺳﺎﻭ ﻳﺮﺱ ﺩﻭﻥ ﺑﺎﻗﻰ ﺍﻟﻘﺒﺎ ﺭﺓ ﻣﻨﺤﺼﺮﺍ ﺑﺎﻷﺧﺺ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻰ ﻳﺤﻰ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻓﺮ ﻳﻘﻴﺎ ﻻﻧﻪ ﺃ ﻳﻜﻦ ﻳﺨﺸﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﻦ ﺳﻮﻯ ﺍﻻﻓﺒﺎﻁ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻤﻌﺮﻓﺘﻪ ﺑﻮﻓﺮﺓ ﺛﺮﻭ ءﺍﺍﻡ ﻭﻛﺤﺮﺓ ﻋﻠﻮﻣﻬﻢ ﻭﻣﻌﺎﺭﻓﻬﻢ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﻨﻔﺺ ﺃﻫﻞ ﻣﺼﺮ ﺷﻰ ﺩﻟﻚ ﺍﻟﺤﺒﻦ ﻟﻠﺌﺨﻠﻌﻰ ﻣﻠﻰ ﻧﻴﺮ ﺍﻟﺮﻭ ﺣﺎﻧﻴﻦ ﻛﺮ
ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﻭﺍﻟﻮﺋﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻋﻠﻰ ﻟﻢ ﺷﻌﺜﻬﻢ ﻭﻧﻈﻢ ﻋﻘﺪﻫﻢ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﺃﺕ 1ﺃﻧﺜﺎﻫﺎ ﺑﻄﻠﻴﻤﻮﺱ ﺍﻻﻭﻝ ﻭﻟﺜﺖ ﺗﺨﺮﺝ ﺍﻟﻌﻼ ء ﺍ ﻫﺪﺑﺰ ﻣﺪﺓ 9ﺍﺟﻴﺎﻝ ﺳﺖ ﺳﻨﺔ 323ﺙ ء ﺍﻟﻰ 6 0ﻟﻰ ﺱ ﺃﺭﺱ ﺫ ءﺍ ﺃﺑﺤﺎﺛﻬﺎ ﻓﺼﻼ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﻠﻔﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺐ ﻭ ﻳﺼﻴﺎ ﻭﺍﻟﻄﺔ ﻭﻟﺤﺴﺪ ﻭﺍﻟﻬﻨﺴﺤﺔ ﻭﺍﻟﻔﻠﻚ ﻭﺍﻟﺤﺰﺍﻓﺔ ﻭﺍﻟﻤﻲ ﺍ ﻟﻢ ﺍﻻﺭ ﻱ ﻭﺍﻟﻠﻌﺔ ﻫـﺍﻟﺾ ﻭ ﺅ 1ﺍﻟﻤﻴﻬﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻣﻤﻂ ﻛﺎﻥ ﻓﺒﻬﺎ 007ﺃﻟﻒ ﻣﺠﻠﺪ ﻭﺇﺣﺘﺮﻗﺖ ﻋﺪ ﺛﺨﻮﻝ ﺑﻮﻝ ﻗﻴﺼﺮ ﻣﻌﺮ
2ﺍﻟﻴﻬﺒﺔ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ ﻭﺗﺤﺘﻴﻰ ﻋﻠﻰ 003ﺍﻟﻒ ﻣﺠﻠﺪ ﺑﺎﺩ ﻣﻌﻄﻤﻬﺎ ﺍﺛﻨﺎ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻟﺜﻬﻨﻴﺮ ﻟﻠﺴﺒﻰ ﺕ
3ﺍﻟﺮﻭﺇﻕ ﻳﻔﻴﻪ ﻛﺎﻧﻴﺎ ﺕ ﺭﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺱ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻣﻦ ﻣﺂﺛﺮ ﻫﺬ 3ﺍﻟﺪﺭﺳﺔ ﻧﺮﺣﻤﺔ ﺍﻗﻮﺭﺍﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮ ﻟﺒﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺮﻻﺕ ﺍﻩ ﺍﻛﺲ ﺹ
ﺍﻟﺼﺮﻭﻓﺔ ﺑﺎﻟﻤﺤﺒﻌﻴﻨﻴﺔ
http://coptic-treasures.com
15
ﻳﻼﺷﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﻫﻤﺼﺮﻏﻴﺮ ﻣﻜﺘﺮﺙ ﺑﻤﺴﻴﺤﻰ ﺑﺎﻗﻰ ﺍﻻﻗﻄﺎﺭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﻀﻌﻒ
ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﻤﺎﻁ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻛﺜﺠﺮﻭﻥ ﻭﻟﺸﺪﺓ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻇﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺮﻥ ﺍﻥ
ﺍﻟﻤﺢ ﻳﺢ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﻭﻗﺪ ﺷﻬﺪ ﺍﻛﻠﻴﻴﻨﺪﺱ ﺍﻻﺳﻜﺨﺪﺭﻯ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻋﺪﺩ ﻋﻈﻴﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﺊ
ﻳﺸﺘﺸﻬﺪﻭﻥ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻣﻘﺎﺳﺒﻦ ﺍﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻥ ﻛﺜﻴﺮ ﻳﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺼﻠﺒﺌﺊ ﺃﻭﺕ ﺗﻄﻊ ﺭﺅﻭﺳﻬﻢ ﺃﻭ ﻣﺠﺮﻗﻮﺕ ﺍﻣﺎﻡ ﺃﻋﻴﻨﻨﺎ
ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻰ ﺑﻤﺼﺮﻳﻌﺬﺏ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﺳﺒﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭ ﻳﻮﻗﻊ ﺑﻬﻢ ﺻﻨﻮﻑ ﺍﻟﺒﻼﻳﺎ
ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻬﺠﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎ ء ﺩﻯ ﺑﻲ ﻧﻬﻢ ﻓﺠﺄﺓ ﻭ ﻳﻘﺒﺾ ﻋﻠﺠﻬﻢ ﻭﻳﺠﺮﻫﻢ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺗﻤﻄﻊ ﺭﺅﻭﺳﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻳﺬﻭﻗﻮﺍ ﺃﻣﺮﻋﺬﺍﺏ ﻭ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﻠﻘﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﻭ ﻳﺒﻔﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﺟﻴﻰ ﺗﻔﺘﻚ ﺑﻬﻢ
ﺍﻻ ﺭﺍﺽ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﺟﺎﻧﺎ ﻳﻌﺎﻣﻠﻮﻧﻬﻢ ﺑﻤﻨﻜﺎ ﺍﻟﻘﺴﺎﻭﺓ ﻛﻤﺎ ﻳﺮﻏﺐ ﺍﻟﻤﺸﺮﺵ ﺍ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺃﺧﻴﺎﻧﺎ ﻳﺮﻓﻖ ﺑﻬﻢ ﻑ ﺳﻤﺢ ﻟﻬﻢ ﺑﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﺃﻫﻠﻬﻢ ﻭﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻬﻢ ﻭﺍﻟﺘﻜﻠﻢ ﻣﻌﻬﻢ ﻣﻤﺎ ﻳﺨﻒ ﻋﻨﻬﻢ ﺁﻻﻡ ﺍﻟﺴﺒﻦ ﻧﻮﻋﺎ
ﻭﻛﺎﻷ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻮﻥ ﻳﻘﺎﺑﻠﻮﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻌﻀﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﻭﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﻈﻬﺮﻟﻶﺧﺮ ﺍﻧﻪ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻘﺒﺾ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻤﺎ 01ﻟﺘﻜﻠﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﺠﻮﻟﺒﻦ ﺍﻻ ﻫﻤﺴﺎ ﻓﻰ ﺍﻵﺫﺍﻥ ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﺼﺎﺣﺒﻪ ﺃﺗﺎﻙ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺃﺕ ﻓﻼﻧﺎ ﻗﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﺠﻨﻤﺎ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻳﻄﻠﻖ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻭﻛﻘﻮﻝ
ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻭﺍﺳﻔﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺘﻨﺎ ﺍﻟﺘﻌﻴﺴﺔ ﻣﺎ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻟﻢ ﻳﺰﺫ ﺍﻻﻣﺮﻛﺬﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﺿﺎﻗﺖ ﺑﻬﻢ ﺭﺣﺒﺎﺕ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﺳﺎﻟﺖ ﺩﻣﺎﻭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺿﻰ ﺷﺨﺼﺒﺘﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺑﻠﻐﺖ ﻗﺴﺎﻭﺓ ﺍﻟﻤﻀﻄﻬﺪﻳﻦ ﻣﺒﻠﻐﺎ ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻟﻨﺴﺎ ء
ﺷﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩﺍﺕ ﻳﻌﺬﺏ ﻋﺬﺍﺑﺎ ﺍﻻ ﺑﺨﻼﻑ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻄﻊ ﺭﻭﻭﺳﻬﻢ ﺑﺪﻭﻥ ﺗﻌﺬﻳﺐ
ﻭﻟﺸﺪﺓ ﺍﻻﻫﻮﺍﻝ ﺍﻟﺘﻰ ﻻﻗﺎﻫﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺘﻰ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﺍﻻﺧﺒﺎﺭﺑﻴﺨﻬﻢ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻗﺘﻠﻮﺍ ﻟﻰ
ﻛﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺃﺟﻤﻊ ﻭﻋﻤﻠﺖ ﺍﻟﺴﻴﻮﻑ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻓﻠﻢ ﻳﻨﺞ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻻ ﻣﻦ ﻟﺤﺄ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﺎﻝ ﻭﺍﺧﺘﻔﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻐﺎﺋﺮ
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻣﺸﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﺸﻬﺪ ﺍ ء 1ﺑﻮﺗﺎﻣﻴﻨﺎ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﻌﻔﻴﻔﺔ ﻭﺃﻣﻬﺎ ﻣﺎﺭﺳﻼ ﻭ ﺑﺎﺳﻴﻠﻴﺪﺱ ﺍﻟﺠﻨﺪﻯ 3
ﺻﻬﻔﻴﺎ
1ﺑﻮﺗﺎﻣﻴﻨﺎ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﻌﻔﻴﻔﺔ ﻭﺃﻣﻬﺎ ﻣﺎﺭﺳﻼ ﻭﺑﺎﺳﻴﻠﻴﺪﺱ ﺍﻟﺠﻨﺪﻯ ﻛﺎﻥ
ﺑﻮﺗﺎﻣﻴﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﺃﻣﺔ ﺣﺴﻨﺎ ء ﻭﻗﺪ ﺭﺑﺘﻬﺎ ﺃﻣﻬﺎ ﻣﺎﺭﺳﻼ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻻﻳﻬﺎﻥ ﻭﻭﺿﻌﺘﻬﺎ ﺗﺤﺖ
http://coptic-treasures.com
25
ﺍ ﺍﺳﺸﺎﺩ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺃﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﻓﺘﺤﻢ ﺫﻳﺒﻬﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻮﺗﺎﻣﻴﻨﺎ ﺷﺘﺎﺓ ﺑﺎﺭﻋﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺃﻏﺮﻡ ﺑﻬﺎ ﻣﻮﻻﻫﺎ ﺍﻟﺬﻑ
ﺣﺼﺎﻧﺖ ﺗﺨﺪﻣﻪ ﻭﺣﺎﻭﻝ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﺍﻥ ﻳﻐﺮ ﺍ ﺗﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﻮﻋﺪ ﻭﻃﻮﺭﺍ ﺑﺎﻟﻮﻋﻴﺪ ﻟﻴﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻓﺴﺎﺩ ﺑﻜﺎ ﺭﺗﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ
ﻗﺎﻭﻣﺖ ﺍﻏﺮﺍ ـ3ء ﺑﻌﺰﻡ ﻭﺛﺒﺎﺕ ﺷﻠﻤﺎ ﺧﺎﺏ ﺍﻣﻠﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﺣﺸﺪﻡ ﻏﻴﻈﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻋﺤﺪ ﺍﻟﻰ ﺍﻫﻼﻛﻬﺎ ﻓﺸﻜﺎﻫﺎ ﺍﻟﻰ ﻭﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﻭﻋﺪ 3ـ ﺑﻤﺒﻠﻎ ﻭﺍﺽ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻥ ﺍﺳﺘﻤﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺭﻏﺒﺎﺗﻪ ﺍﻟﻘﺒﻴﺤﺔ ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻥ ﻻ ﻣﺠﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﺬﺍﺏ ﺍﻻ ﺍﻧﺎ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﻣﺼﺮﺓ ﻓﻰ ﺍﺑﺎﺋﻬﺎ
ﻓﺄﺣﻀﺮﻫﺎ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﻜﺔ ﻭﺍﺳﺘﻌﻤﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻂ ﺍﻟﻤﻌﻜﻨﺔ ﻻﻏﺮﺍﺋﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻑ
ﺍﺕ ﺍﺗﺠﻬﺎﺩﺍﺗﻪ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭﺓ ﻟﻢ ﺗﻨﺠﺢ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻭﺍﻥ ﺑﻮﺗﺎﻣﻴﻨﺎ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺰﻣﻬﺎ ﺭﻏﻢ ﻣﺎ ﻫﺪﺩﻫﺎ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺑﺄﻥ ﺗﻄﺮﺡ ﺷﻰ ﻗﺪﺭﻣﻤﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺰ ﻳﺖ ﺍﻟﻤﻐﻠﻰ ﺍﺫﺍ ﺍﺻﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﻋﺼﻴﺎﻥ ﻣﻮﻻﻫﺎ ﻧﺄﺟﺎﺑﺖ ﺍﻻﻗﺪﻳﺴﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺍﺳﺘﺤﻠﻔﻚ ﺑﺤﻴﺎﺓ ﺍ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺬﻑ ﺗﺠﻠﻪ ﺃﻥ ﻻ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﻨﺰﻉ ﺃﺛﻮﺍﺑﻰ ﻻ ﺍﻇﻬﺮ ﻋﺮ ﻳﺎﻧﻪ ﻭﻋﻮﺿﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻘﺘﻀﻴﻬﺎ ﻣﻨﻰ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻻﺣﺘﺸﺎﻡ ﺍﺭﺿﻰ ﺍﻥ ﺍﻧﺰﻝ ﺭﻭ ﻳﺪﺍ
ﺭﻭ ﻳﺪﺍﺽ ﺍﻟﻘﺪﺭﺑﺄﺛﻮﺍﺑﻰ ﻟﻜﻰ ﺗﺪ ﺭﻙ ﻣﻘﺪﺍﺭﺍﻟﺼﺒﺮ ﺍﻟﺬﻟﻰ ﺗﺠﻨﺤﻪ ﻟﻰ ﻧﺤﻠﺼﻰ ﻳﺴﻮﻉ ﻭﺍﻧﺖ ﻻ ﺗﺪﺭ ﻳﻪ ﻧﺎﺗﺒﻞ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻃﻠﺒﻬﺎ ﺳﻠﻤﻬﺎ ﻟﻠﺠﻼﺩﻳﻦ ﻭ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺳﺎﺋﺮ ﻳﻦ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻬﺎ ﺍﺭﺍﺫﻝ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻧﺴﺔ ﻓﺰﺟﺮﻫﻢ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻜﻠﻔﻴﻦ ﺑﺤﺮﺍﺳﺘﻬﺎ ﻭ ﻳﺪﻋﻰ ﺑﺎﺳﻴﻠﺠﺪﺱ ﻭﺣﺎﺷﺦ
ﻋﻞ ﺍ ﺧﻰ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻓﻠﻤﺎ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﻣﻨﻪ ﺫﻟﻚ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺗﺸﺠﻊ ﻓﺎﻧﻰ ﺳﺄﺻﻠﻰ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻚ ﻳﺨﺎ ﺃﻛﻮﺕ ﻓﻰ ﺩﺍﺭﺳﻌﺎﺩﺗﻰ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺣﺎﻟﻤﺎ ﻧﺮﻛﺖ ﻣﻦ ﻛﻼﻣﻬﺎ ﻭﺿﻌﺖ ﺭﺟﻠﻴﻬﺎ ﻛﺄ ﺍﻟﺰ ﻳﺖ ﺍﻟﻤﻐﻠﻰ ﻭﺃﺟﺮﻯ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﻼﺩﻭﻥ ﻧﻜﺎﻻ
ﺑﻄﻴﺌﺎ ﺍﺳﺨﻘﺎﻡ ﺛﻼﺙ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻭﻫﻰ ﺗﺨﺌﻬﺮﺻﺒﺮﺍ ﻣﺪﻫﺸﺎ ﺧﻰ ﺗﻴﻘﻨﻮﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺑﺄﻥ ﻧﻌﻤﺔ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺗﺮﻓﻊ
ﺧﺪﺍﻣﻪ ﻓﻮﻕ ﺍﻃﻮﻝ ﻋﺬﺍﺏ ﻭﺍﺷﺪﺩـ ﻭﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﺰ ﻳﺖ ﺍ ﺍﻟﻰ ﻓﺔ ﺭﺍﺳﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﺳﻠﻤﺖ ﺭﻭﺣﻬﺎ ﻓﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﺭ ﺍﺗﺖ ﺍﻣﻬﺎ ﻣﺎﺭﺳﻼ ﺍﻳﻀﺎ ﺣﺮﻳﻘﺎ ﺷﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ
ﺃﻣﺎ ﺑﺎﺳﻴﻠﻴﺪﻉ ﺍﻟﺠﻨﺪﻑ ﻓﻨﻨﺪ ﺍﺛﺮﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺣﻮﺍﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺘﻌﺠﺴﺔ ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺳﺠﺎﻳﺎﻫﺎ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪﺓ
ﻭﺍﺣﺘﺤﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﺷﺂﻣﻦ ﺑﻤﺨﻠﺼﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺍﻧﺠﺰﺕ ﺍﻟﻨﻨﺪﻳﻬﺴﺔ ﻭﻋﺪﻫﺎ ﻟﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺭﻧﻘﺎﺋﻪ
ﺃﺕ ﻣﺠﻠﻒ ﻟﻪ ﺑﺎﻵﻟﻪ ﻓﺎﻣﺘﻎ ﻗﺎﺋﻼ ﺃﻧﺎ ﻣﺴﻴﺤﻰ ﻓﺨﺌﻨﻮ ﻳﻤﺰﺡ ﺃﻭﻻ ﻟﻚ ﺛﻢ ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻭﻩ ﺛﺎﺷﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ
ﺑﺎﻻﻫﺎﺕ ﻗﺒﻀﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺃﺗﻮﺍ ﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ ﻓﻄﺮﺣﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻓﺎﺗﻰ ﺍﻟﻢ ﻧﺘﻰ ﻳﻔﺘﻘﺪ ﻭﻧﻪ ﻭﻣﻨﺤﻮﻩ ﻟﻤﺮ
ﺍﻟﻌﻤﺎﺩ ﻭﻟﻤﺎ ﺳﺄﻟﻮﻩ ﻋﻦ ﻛﻴﻦ ﺟﺔ ﻗﺒﻮﻟﻪ ﺍﻻﺗﺠﺎﻥ ﺃﺟﺎﺏ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻨﺪﻳﺴﺔ ﺍﺑﻮﺗﺎﻣﻴﻨﺎ ﻇﻬﺮﺕ ﻟﻪ ﻛﺄ ﺭﺅﻳﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻬﺎ ﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻳﺎﻡ ﻭ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﺍﻛﻠﻴﻞ ﻭﺿﻌﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﺳﻰ ﻭﻫﻰ ﺗﻨﻨﻮﻝ ﻟﻰ ﺳﺘﻜﻨﺊ ﻣﻌﻰ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ﻭﺷﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﺍ ﺍﺿﺎﻓﻰ ﻗﻄﻊ ﺭﺍﺳﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﺑﻴﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﺎ ﻣﺠﻴﺪﺍ ﻭﺭﻭﻑ ﺗﺮﺗﻮﻟﻴﺎﻧﻮﺱ ﻭﺍﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﺍ ﻋﺪﺩﺍ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺒﻦ ﻏﻴﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻨﺪﻯ ﺗﻨﺼﺮ ﺣﻴﻨﺌﺬ
ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻣﺎﺑﺪﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ ﻡ ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﺔ ﺑﻮﺗﺎﻣﻴﻨﺎ ﻋﻎ ﺍﺭﻧﻮ ﺑﻲ ﺱ ﺃﺣﺪ ﻋﻠﻤﺎ ء ﺍﻟﺒﻼﻛﺔ ﺍﻟﻤﻤﺖ ﻫﻮﺭ ﻳﻦ ﺑﻴﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻻﺟﻴﺎﻝ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺍﻟﺬﻑ ﺷﺎﻫﺪ ﺍﻟﻨﻨﺪﻳﺴﺔ ﺑﻤﺠﺪ ﺷﻰ ﺣﻠﻢ ﻭﻗﻴﻞ ﺍ ﺍ ﻇﻬﺮﺕ
ﺍﻣﻤﺨﻴﺮ ﻱ ﺗﺂﻣﻨﻮﺍ ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﺢ
http://coptic-treasures.com
35
2ﺻﻮﻓﻴﺎ
ﻭﺷﻰ ﺍﻳﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺃﻭﻣﺎﻧﻴﻮﺱ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺴﺎﺑﻢ ﺍﺷﺨﺪ ﺍﻹﺿﻄﻬﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻨﺠﻂ ﺷﺎﺳﺘﺸﺘﻤﻬﺪ ﻣﻨﻪ ﺍ
ﻛﺜﺠﺮﻭﺕ ﺃﺷﻬﺮﻫﻢ ﺍﻟﻨﻨﺪﻳﺴﺔ ﺻﻔﻴﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﻒ ﻭﻫﺬﺩـ ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﺔ ﻫﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﻔﻞ ﺍﻟﻨﻨﻴﺼﺮﻗﺴﻄﻨﻄﻴﻦ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﻨﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻭﺷﺎﺩ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﺟﻴﺎ ﺻﻮﺷﻴﺎ ﺃﻑ ﺍﻟﻨﻨﺪﻳﺴﺔ ﺻﻮﺷﻴﺎ
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺮﺍﺥ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﺃﻻﻧﺸﻘﺎﻗﺎﺕ 1
ﺍﻟﻤﺪﻩ ﺭﺳﺔ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ
2ﺗﻄﺮ
ﺑﻌﻒ ﻃﻠﺒﻬﺔ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻼﻫﻮﺗﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻝ ﺍﻧﻦ
3ﺍ ﻧﻴﻮﺱ ﺍﻟﺴﻨﻨﺎﺹ 5ﻛﺮ ﺑﻮﻛﺮﺍﺕ
4ﺑﺎﺳﺠﻠﻴﺪﺱ 6ﻓﺎ ﻟﺨﺨﻴﻨﻮﺱ
7ﺍﻟﺤﻮﻥ ﻑ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻴﻴﺪ ﺍﻟﺜﺤﺼﻊ 1
ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺘﻬـ ﺍﻟﺆﻟﻨﻴﺘﻬـ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺘﻪ
ﻟﻤﺎ ﺍﺯﺩﻫﺮﺕ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻼﻫﻮﺗﻴﺔ ﻭﻧﻤﺖ ﺍ ﺍﺧﺼﺮﺃﻧﺒﺔ ﺑﺜﻀﺎ ﺟﻬﺎﺩ ﺍﻭﻟﺜﻚ ﺍﻟﺤﻠﻤﺎ ء ﺍﻹﻓﺎﺿﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻓﺶ ﺗﺎﻟﻤﻒ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﺭﻛﺨﺎ ﺿﻴﻨﺎ ﻟﻐﻲ ﺍﻟﻤﺲ ﺩﺑﺖ ﺍ ﺍﺧﻴﺮﺓ ﺷﻰ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﺍ ﺛﺨﻲ ﺕ ﻓﻌﻤﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ 5ﺟﺎﺭﺍﺓ
ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻭﺃﻧﺚ ﺃ ﺭﺛﻲ ﺷﻼﺳﻔﻤﺨﻬﻢ ﺃ ﻭﻧﻴﻮﺱ ﺍﻟﺴﺜﺎﺻﺮ ﺍﻟﺬﻑ ﻑ ﺑﺄﻧﻪ ﺍﺣﺪ ﻣﺒﺘﺪﻋﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻬﺒﻦ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻮﺛﻴﺔ ﺍﻟﺜﻤﻠﺴﻔﻴﺔ ﻭﺧﺼﺼﻬﺎ ﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻨﻤﻠﺴﺜﺤﺔ ﺍﻻﻓﻼﻃﻮﻟﻴﻤﺎ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻭﻫﻰ ﺧﻼﺻﺔ ﻣﻦ ﺑﻰ ﺍﻓﻼﻃﻮﺕ ﻭﺍﺭﺳﻄﻮ ﻭﻓﺘﺤﺖ ﻟﻬﺬﺩ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺧﺰﺍﺋﻦ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﺍﻟﻤﻤﻠﻊ ﺓ ﺑﺎﻟﻤﺼﻨﻔﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮ ﻛﺔ ﻣﻠﻰ ﻋﻠﻤﺎ ء ﺍﻟﻤﺼﺮ ﺑﻴﻦ ﻭﺍﻟﻴﻮﻧﺎﺕ ﻭﺍﺧﺬﻭﺍ ﻫﺪﻭﺕ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺷﻰ ﺋﻮﺱ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻋﻞ ﻫﺎ ﺷﺎﺷﺘﻐﻠﻮﺍ ﻛﺄ ﺗﻜﺘﻴﺮ ﺍﻟﻤﺠﻠﺪﺍﺕ ﻭﺯ ﻳﺎﺩﺓ
ﺍﻟﺘﺂﻟﺒﺜﻨﻰ ﻓﺨﺼﺺ ﻗﺴﻢ ﻡ ﺍﻟﻨﺴﺎ ﻟﺤﺪﻭ ﻳﻦ 4ﻣﻠﻴﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﻮﻟﻔﻨﺊ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﻭﻥ ﻭﺍﻫﻎ ﺍ ﺁﺧﺮﺑﻦ ﺕ ﻣﺎ
ﻳﺘﻨﻮﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻛﺘﺐ ﺷﻼﺳﻨﺤﺔ ﺍﻟﻮﺗﻨﻴﺔ ﺍ ﺍﺻﻤﺪﻩﺳﺎ ء ﺍﺭﺍﺩﺓ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ 3ﺍﺟﺴﻬﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﺮ ﺍﻷﻃﻼﺙ
ﻭﻛﻠﻬﺮﺕ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻛﺘﺐ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺟﺪﺍ ﺿﺪ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﺠﺔ ﻏﻴﺮﺃﺷﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺄﺕ ﺑﺜﻤﺮﺓ ﻻﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﻻﺕ
ﺍﻟﻤﺴﺒﺤﺠﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺁﺧﺬﺓ ﺷﻰ ﺍﻟﺨﻐﻠﺐ ﺭﻛﻢ ﻛﻞ ﻣﻨﻨﺎﻭﻣﺔ
ﻭﻗﺪ ﻋﺨﻨﻢ ﺷﺄﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻓﻰ ﻣﺪﺓ ﻣﺆﺳﺴﻬﺎ ﻭﺧﻠﻴﻔﺘﻴﻪ ﺑﻠﺆﻟﻴﻨﻮﺱ ﻭ ﺑﺮﻓﻴﺮﻭﺱ ﻗﻴﺎ ﺟﺎ ء ﺹﺃﺩﺳﻠﻴﻚ ﺷﺎﺧﺬ ﻳﺘﺎﻭﻡ ﺗﻌﺎﻟﻪ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺓ ﺷﺎﺑﺘﺪﺃﺕ ﻡ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﺗﺘﺤﻮﻝ 5ﻛﺖ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻔﻠﺤﺤﻔﺔ ﺍﻟﺮﺍﻗﻴﺔ
http://coptic-treasures.com
45
ﺍﻟﻰ ﺍﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻭﺍﻟﺸﺤﻮﺫﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻓﻰ ﺁﻳﺎﻡ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﻳﻮﻟﻴﺎﻧﻮﺱ ﺍﻟﺠﺎﺣﺪ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ 63 1
363
ﺍﻟﺬﻯ ﺍ ﺿﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺳﻘﻮﻃﻬﺎ ﺛﻢ ﺃﺧﺬﺕ ﻓﻰ ﺍﻻﻧﺤﻄﺎﻁ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﺪﺛﺮﺕ ﻓﻰ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﻳﻮﺳﺘﻨﻴﺎﻧﻮﺱ
ﺳﻨﺔ 925ﻭﻟﻢ ﻳﺮﺍﺳﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺟﺎﻣﻠﻴﻚ ﺳﻮﻯ ﻧﻴﺮﻭﻛﻠﻮﺱ ﻭﺩﺍﻣﺎﺳﻮﺱ 2ﺗﻄﺮﻑ ﺑﻌﻀﻰ ﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻼﻫﻮﺗﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﻔﻨﻦ
ﻗﺪ ﻇﻬﺮﻓﻰ ﻣﻤﺮ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﺘﺪﻋﺒﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺪﺭﺳﻮﻥ ﺑﻤﺪﺭﺳﺔ
ﺍﻷﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﺟﺮﻫﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻀﻼﻝ ﺗﻔﻨﻨﻬﻢ ﻭﻗﺘﺌﺬ ﻓﺎ ﺍﻟﺒﺎﺱ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺛﻮﺏ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯﻭﺍﻟﺮﻣﺰ ﻭﻣﺤﺎﻭﻟﺘﻬﻢ ﻣﺰﺝ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻝ ﺛﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﺔ ﻭﻋﺎﻣﺾ ﺭﻣﻮﺯﻫﺎ ﺑﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﻣﺞ ﺩﻳﻦ ﻓﻰ ﺍﺫﺍﻋﺔ ﺗﻌﻠﻴﻴﻬﻢ ﻭﻣﻨﺼﺒﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﻳﺮﻏﺒﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻟﻮﺍ ﻣﺴﻴﺤﻴﺒﻦ ﻭ ﻳﺘﻮﺷﺤﻮﺍ ﺑﺜﻮﺏ
ﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ﻭﺭﺗﺒﺘﻬﻢ ﻭﺍﺳﻤﻬﻢ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺍﻥ ﺍﻟﻔﺪﺳﻔﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻣﻴﺒﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﺍﻟﺸﺎﻓﻴﺔ ﻣﻨﺘﺸﻴﺮﺓ
ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﻛﻞ ﺷﻴﻊ ﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ﻭﻣﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻋﺎﻗﻞ ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﺍﺷﺎ ﻟﻤﺠﻤﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺜﺮ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻭﻳﺤﺎﻣﻤﻤﺎ ﺑﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ
ﻭﻫﻮﻻ ء ﺍﻻﺷﺨﺎﺹ ﻟﻘﺒﻮﺍ ﺑﺎﻻﻛﻠﺘﻜﺘﻜﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﺨﺘﺨﺒﻴﻦ ﻭﺍﺳﺘﺨﺎﺭﻭﺍ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﺷﻼﻃﻮﺷﺎ ﻭﺍﻋﺘﻘﺪﻭﺍ
ﺑﺄﻛﺰ ﺗﻌﺎﻟﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺜﻪ ﻭﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺍﻛﺰ ﻫﻮﻻ ء ﺿﻠﻮﺍ ﻓﻰ ﺗﻌﺎﺟﻬﻢ ﺿﻼﻻ ﻣﺒﻴﻨﺎ ﻭﻣﻨﻬﻢ
3ﺃﻣﻮﻟﻴﻮﺱ ﺍﻟﺴﻘﺎﺹ ﻳﻘﺎﻝ ﺍﻧﻪ ﻭﻟﺪ ﻭﺗﻬﺬﺏ ﻣﺴﻴﺤﻴﺎ ﻭﻳﺤﺘﻴﻞ ﺍﻧﻪ ﻓﻘﻂ ﻛﺎﻥ ﻣﺪﻋﻴﺎ ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻛﻞ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﻛﺎﺕ
ﻳﺮﻛﺐ ﺃﻥ ﻳﻀﻢ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻻﺩﻳﺎﻥ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﺍﻟﻰ ﺩﻳﺎﻧﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻟﻴﻌﺘﻨﻘﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﺣﻤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﻣﺮﺿﻴﺔ ﻟﻜﻞ ﺃﻫﻞ ﺍﻻﺩﻳﺎﻥ ﺍﻟﺨﺘﻠﻔﺔ ﻧﺤﻮﻝ ﻛﻞ ﺗﺎﺭ ﻳﺦ ﺍﻵﻟﻬﺔ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺗﺸﺎﺑﻴﻪ
ﻭﺍﺳﺘﻌﺎﺭﺍﺕ ﻣﺜﺒﺘﺎ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻳﻜﺮﻣﻪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﺑﺎﻟﻘﺎﺏ ﺁﻟﻬﺔ ﺍﻧﻤﺎ ﻫﻢ ﺧﺪﺍﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺪﻳﻖ ﺑﻨﺎ ﻭﻣﺠﺐ
ﺗﻌﺎ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺄ ﺍﺷﺎ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻥ ﻧﻘﺪﻡ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺨﺜﻮﻉ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺒﻌﺪﻭﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﺸﻮﻉ ﺍﻻﻋﺌﻢ ﺍﻟﻼﺋﻖ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻛﺎﻥ ﺍﻧﺴﺎﻧﺎ ﺧﺎﺭﻕ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻭﺣﺒﻴﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﺎﺭﻓﺎ ﺑﻌﻤﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻮﻉ ﻣﺪﻫﺶ ﻭﺍﻧﻜﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﺢ ﺃﺧﺬ ﻓﻰ ﻣﻼﺷﺎﺓ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺍﻻﺭﻭ 2ﺧﺪﺍﻡ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻻﻟﻬﻴﺔ ﺁﻟﻬﺔ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺒﻦ ﺑﻞ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺰ ﻳﻞ ﻣﺎ ﺗﻠﻄﺨﺖ ﺑﻪ ﺍﻻﺩﻳﺎ ﺍ
ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻭﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﺃﺷﺴﺪﻭﺍ ﻭﺩﻧﺴﻮﺍ ﻣﺒﺎﺩﻯ ء ﻣﻌﻠﻤﻬﻢ 4ﺑﺎﺳﻴﻠﻴﺪﺱ
ﻭﻫﻮ ﺃﺷﻬﺮ ﺍﻟﻐﻨﻮﺳﻄﻴﺒﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﻧﺸﺮﺿﻼﻟﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺁﺧﺬﺍ ﻋﻦ ﺳﻴﺤﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮ ﻭﻣﻨﺘﺪﺭ ﺍﻃﺮﻃﻮﻗﻰ ﻭﺍﺧﺘﺮﻉ ﺧﺮﺍﻓﺎﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﺳﺨﺎﻓﺔ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﺪﻋﻴﺎ ﺃﻥ ﺍﺑﺮﺍﺳﺎﺱ ﺍﻵﺏ ﺧﻠﻖ ﻧﻮﺱ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﻭﻫﺬ ﺍ ﺧﻠﻖ ﻟﻮﻏﻮﺱ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﺧﻠﻖ ﻓﺮﻭﻧﺎﻳﺲ ﺍﻟﻔﻄﻨﺔ ﻭﻫﻰ ﺑﺮﺃﺕ ﺻﻮﻓﻴﺎ
ﻭﺩﻳﻨﺎﻣﻴﺲ ﺍﻟﺠﻜﺔ ﻭﺍﻝ ﺩﺭﺓ ﺍﻟﻠﺘﺒﻦ ﻓﻄﺮﺗﺎ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻭﻫﻢ ﺧﻠﻘﻤﺎ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻭ ﺑﻌﺾ ﻣﻼﺗﻜﺔﺍ
http://coptic-treasures.com
55
ﺍﺧﺮﻳﻦ ﻭﻫﻮﻻ ء ﺧﻠﻘﻤﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﺳﻤﺎء ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺴﻖ ﺍﺗﺼﻠﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻧﻬﻢ ﺻﺎﺭﻭﺍ 563ﺳﻤﺎ ء ﺃﻳﺎﻡ
ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﻣﻘﺪﺍﺭﻣﺠﻤﻮﻉ ﺣﺮﻭﻑ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﺑﺮﺍﻛﺴﺎﺱ ﺍﻟﻴﺆﻻﻧﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻔﻮﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﻪ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻛﺎﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﻼﺋﻜﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺗﺒﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻏﺐ ﻓﻰ
ﺍ ﺍﻹﺳﺘﺠﻼ ء ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺛﺎﺭﻋﻠﻴﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺮﺅﺳﺎ ء ﻓﺄﺭﺳﻞ ﺍﻟﺪﻩ ﻧﻮﺱ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﺒﻜﺮ ﻟﻴﻨﻘﺬ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺛﻜﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺧﻠﻘﻮﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻦ ﻧﻮﺱ ﻫﺬ ﺍ ﺍﻟﺬﻯ ﻫﻮﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻧﻪ ﻗﻮﺓ ﻏﻴﺮ ﻫﻴﻮﻟﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺘﺸﺢ ﻣﺎ ﺷﺎ ء ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻴﺜﺎﺕ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻟﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺃﺕ ﻳﺼﻠﺐ ﺍﺗﺨﺬ ﺻﻮﺭﻩ ﺳﻤﻌﺎﺻﺎ ﺍﻟﻘﺮﻭﻯ ﻭﺍﻋﻄﺎ 3ـ ﺻﻮﺭﺗﻪ
ﺷﺼﻠﺐ ﺳﺤﻌﺎﺕ ﻻ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺨﺮ ﺑﺎﻟﻴﻬﻲ ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﻈﻮﺭﻭﺻﻌﺪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﺎ ء ﻭﺭﻭﻯ ﺍﺑﺊ ﺍﻟﻌﺒﺮﻯ ﺍﻟﻤﻮﺭﺥ ﺍﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﺑﺎﻛﺮﺍﻡ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﻭﺗﻌﺨﻨﻴﻴﻬﺎ ﻻﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﻮﺍ ء ﺑﺎﻟﻤﺠﺎﻣﻌﺔ ﻭﻟﻮﻻﻫﺎ ﻟﻤﺎ ﺗﺨﺎﺳﻞ ﺍﻟﺨﺎﺱ ﻗﻴﻞ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﺎﺳﻴﻠﻴﺪﺱ ﻳﻔﺮﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﻭ ﻳﻨﻜﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺍﻟﺴﺤﺮ
ﻭ ﻳﺨﻐﻤﺲ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﻖ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺪﻋﻰ ﺑﺄﻧﻪ ﺃﺧﺬ ﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﻋﻦ ﻣﺘﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﻛﻠﻮﺳﻴﻮﺱ ﺗﻠﻤﻴﺬ
ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﻋﺮﺽ ﻣﺬﻫﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻮﺟﻪ ﺳﺮﻯ ﻣﺒﻬﻢ ﻓﺘﺒﻌﻪ ﻗﻮﻡ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﻣﺬﻫﺒﻪ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻰ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺮﺍﺥ 5ﻛﺮ ﺑﻮﻛﺮﺍﺗﺲ
ﻭ ﻳﺴﻤﻰ ﺍﺗﺒﺎﻋﻪ ﻧﻴﻬﺸﺠﺜﻴﻴﻦ ﺍﻋﻨﻰ ﻣﻌﻠﻤﻴﻦ ﻭﻣﺴﺘﻨﻴﺮﻳﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺰﻋﻢ ﺃﻭﻻ ﺃﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻛﺎﻥ
ﺍﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﻭﻣﻮﻟﻮﺩﺍ ﻣﻨﻪ ﻛﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻣﺘﻤﻴﺰﺍ ﻋﻨﻬﻢ ﺑﻘﻮﺗﻪ ﺷﻘﻂ ﻭﺍﻥ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺧﻠﻘﻮﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺃﻧﻪ ﻳﻠﺰﻡ ﻣﻦ ﺁﺛﺮ ﺍﻟﺒﻠﻎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﻤﻢ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﺸﻬﻬﺔ ﺍﻟﻤﺨﻤﺮﺩﻗﺎﻟﺘﻰ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻄﺎﻉ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺷﻰ ء ﻣﺠﺪﻓﺎ ﺍﺑﻘﻮﻟﻪ ﺍ ﺍ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺄﻣﺮ ﺍﻻﻧﺠﻴﻞ ﺑﺄﻥ ﻧﺼﻄﻠﺢ ﻣﻌﻪ ﻣﺖ 53 5ﻭﻛﺎﺷﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻧﻪ ﺑﺎﺣﺘﻘﺎﺭﺷﺮﺍﺥ ﺍ ﺍﻟﻤﻼﺛﻜﺔ ﺍﻻﺷﺮﺍﺭ ﻛﺎﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﻠﻮﺏ ﺗﺘﺤﺼﻞ ﻗﺔ ﺍﻟﻜﺎﻝ ﻭﺍﻥ ﺍﻟﺨﻔﺲ ﺗﻨﺘﻘﻞ ﺍﻟﻰ ﺃﺟﺴﺎﺩ ﻧﺤﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﺮﺗﻜﺐ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻻﻓﻌﺎﻝ ﺍﻻﻛﺜﺮﺷﻨﺎﻋﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺴﻠﻢ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﻧﻔﺴﺒﺒﻦ ﻭﺍﻥ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﻴﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﻤﺘﻴﺜﺮ ﺩﻳﻦ ﻭﺍﺗﺒﺎﻉ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺮﻃﻮﻗﻰ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﻣﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻭﻳﻤﻴﺰﻭﻥ
ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﺑﻮﺳﻤﻬﻢ ﻃﺮﻑ ﺃﺫﻧﻬﻢ ﺍﻻﺩﻧﻰ ﺑﺎﻝ ﺍﺭﺃﻭ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺴﺠﺪﻭﻥ ﻟﺺ ﺫ ﺭﺗﻼﻣﻲ ﺧﻴﺜﺎﻏﻮﺭﺱ ﺃﻭ ﺃﺷﻼﻃﺘﻰ ﺃﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ﻣﻊ ﻭﺭ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺳﻮﺍ ء 6ﻓﺎﻟﻨﺘﻴﻨﻮﺱ
ﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻻﺳﻘﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻫﺎﻛﺎ ﺑﻬﺎ ﺍﻧﺶ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﻗﺪ ﺃﻧﻜﺮﺗﺠﺴﺪ
ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻣﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﻌﺬﻻ ء ﻭﺯﻋﻢ ﺍﻧﻪ ﺃﺗﻰ ﺑﺠﺴﺪﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻭﻣﺮﻣﺠﺴﺪ ﻣﺮﻳﻢ ﻛﻤﺎ ﻣﺠﺮﻯ ﺍﻟﻤﺎ ء ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ
ﻭﻋﻠﻢ ﺑﺘﺄﺛﻴﺮ ﻣﺘﺼﻞ ﻟﻼﺭﻭﺍﺡ ﺑﺎﻻﻧﺴﺎﻥ ﻓﺘﻰ ﺍﺯﺩﺍﺩﺕ ﺍﻻﺭﻭﺍﺡ ﻓﻰ ﺟﺴﺪﺩـ ﺟﻌﻠﺖ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺩﻧﺎﺱ ﺍﻟﺤﻮﺍﺱ
ﺟﺎﺋﺰﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﺴﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻰ ﺛﻼﺙ ﻣﻴﺎﺗﺐ ﻟﺤﻤﻴﻴﻦ ﻭﺣﺠﻮﺍﻧﺠﻴﻦ ﻭﺭﻭﺣﻴﻴﺊ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻧﻪ ﻫﻮﻭﺍﺗﺒﺎﻋﻪ ﻣﻦ
ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﻴﻦ ﻭﻟﺬﺍ ﻛﺎﻁ ﺑﻤﻌﺰﻝ ﻋﻦ ﺍﻻﺿﻂ ﺍﺭﺍﻟﻰ ﺍﻻﺷﻌﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻟﻜﺤﻨﻬﻢ ﺩﻭﻥ ﺭ ﻳﺐ ﻓﻰ ﻗﺔ ﺍﻟﻜﺎﻝ ﻭﻷﻧﻬﻢ ﻣﺘﺎﻛﺪﻭﻥ ﻧﻮﺍﻝ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺍﻻﺑﺪﻳﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺰﻋﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﺤﻤﻴﺒﺒﻦ ﻣﻤﻦ ﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻭﻣﻨﺘﺨﺒﻮﻥ ﻟﻠﺠﺤﻴﻢ
http://coptic-treasures.com
65
ﻭﺗﺘﻠﺨﺺ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻀﺎﻝ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺒﻠﻴﺮﻭﻣﺎ ﺍﺳﻢ ﻏﻨﻮﺳﻄﻰ ﻟﻤﺴﻜﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻪ 03ﺍﻳﻮﻧﺎ ﻧﺼﻔﻬﻢ ﻛﻮﺭ ﻭﻧﺼﻔﻬﻢ ﺃﻧﺎﺙ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﺍﺭﺑﻌﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﻤﺘﺰﺟﻴﻦ ﻫﻢ ﺍﻭﺭﺱ ﺣﺎﺭﺱ ﺣﺪﻭﺩ ﻣﺴﻜﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻖ ﻭﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭ ﻳﺴﻮﻉ ﺛﻢ ﺃﻥ ﺻﻮﻓﻴﺎ ﺍﻟﺤﻜﺔ ﺃﺻﻐﺮ ﺍﻻﻳﻮﻧﻴﻴﻦ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻰ ﻣﺜﺸﺎﻗﺔ ﻻﺩﺭﺍﻙ ﻃﺒﻴﻌﺔ
ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ ﺍﻻﻋﻈﻢ ﻭﻟﺪﺕ ﺑﻨﺘﺎ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺣﻤﻜﻴﻢ ﺙ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﻰ ﻃﺮﺩﺕ ﻣﻦ ﻣﺴﻜﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻰ ﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﻤﻤﺔ ﻓﺒﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻳﺴﻮﻉ ﻭﻟﺪﺕ ﺩﻳﻤﻴﺎﺭﻍ ﺱ ﺻﺎﺡ ﺑﺎﻧﻰ ﻛﻞ ﺍﻻﺷﻴﺎ ء ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻓﺮﺯ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻄﻴﻔﺔ ﺍﻟﺤﻴﻮ ﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻜﺜﻴﻔﺔ ﻓﺼﻨﻊ ﻣﻦ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﻣﺰﺝ
ﺍﻟﺒﺘﻨﺮﻣﻦ ﻧﻮﻋﻰ ﺍﻟﻤﺎﺩﻩ ﻭﺃﻣﻪ ﺣﻜﻴﻤﻮﺙ ﺍﺿﺎﻓﺖ ﻟﻬﻤﺎ ﺟﻴﺮﺍ ﺛﺎﻟﺜﺎ ﺳﻴﺎﻭ ﻳﺎ ﺭﻭﺣﺎﻧﻴﺎ
ﺍﻻ ﺃﻥ ﺩﻳﻤﻴﺎﺭﻏﻮﺱ ﺩﺍﺧﻠﺘﻪ ﺍﻟﻜﺒﺮ ﻳﺎ ء ﻭﺭﺍﻡ ﺃﻥ ﻣﺠﺴﺠﻪ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺍﻟﻬﺎ ﻭﺃﺭﺳﻞ ﻟﻠﻬﻮﺩ ﺃﻧﺒﺠﺎ ء ﻟﻴﺨﺌﻬﺮﻭﺍ
ﻟﻬﻢ ﺍﻭﻝ ﻳﺘﻪ ﻭﺋﺒﻌﻪ ﻛﺜﻴﺮﻭﻛﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺴﻠﻄﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﺟﺰﺍ ء ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺨﻠﻮﻕ ﻭﺍﺩﻋﺎ ﺍﺩﻋﺎ 3
ﻓﺎﺭﺳﻞ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻫﻮﻣﺮﻛﺐ ﻣﻦ ﺟﻮﻫﺮﺣﻴﻮﻯ ﺭﻭﺣﻰ ﻟﻴﺒﻄﻞ ﺗﻤﺮﺩﻫﻢ ﺁﺧﺬﺍ ﺟﺴﺪﺍ ﺃﺛﻴﺮ ﻳﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻭﻣﺮ ﺑﻪ ﻡ ﺟﺴﺪ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍ ء ﻛﺎ ﺗﺠﺮﻑ ﺍﻟﻤﻴﺎﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ ﻭ ﺑﻪ ﺍﺋﺤﺪ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻋﻈﻢ ﺍﻻﻳﻮﻧﻴﺒﺒﻦ ﻭﻗﺖ ﻋﻴﺎﺩﺩـ ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺃﻯ
ﺩﺟﻤﻴﺎﺭﻏﻬﺲ ﺃﻁ ﻳﺴﻮﻉ ﻳﺴﻌﻰ ﻓﻰ ﺗﻘﻮ ﻳﺾ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﺃﻣﺮ ﺑﺼﻠﺒﻪ ﻏﻴﺮ ﺍﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﻗﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﺮﻛﻪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﻌﺎﻗﻠﺔ ﻭﻋﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﺤﺎﺳﺔ ﻭﺟﺴﺪﻩ ﺍﻷﺛﻴﺮﻯ
7ﺍﻟﺤﻼﻑ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻴﻴﺪ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻔﺼﺢ
ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻤﻰ ﻳﻮﻡ ﺗﺬﻛﺎﺭﻣﻮﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺗﻜﻔﻴﺮ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻔﻌﻤﺢ ﻭﺳﺴﻰ ﻛﺬﻟﻚ ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ
ﺻﻠﺐ ﻳﻮﻡ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺷﺼﺤﻬﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻌﻴﺪ ﺳﻨﻮ ﻳﺎ ﺷﻘﻂ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻴﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺪﻛﺎﺭﺍﻟﺨﻼﺻﻰ
ﻛﻞ ﺃﺣﺪ ﻧﻜﺎﻥ ﻳﻮﻡ ﺍﻻﺣﺪ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻳﻮﻡ ﻓﺮﺡ ﻭﺟﺔ ﺷﻴﺎﺗﻀﻮﻧﻪ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﻭﻗﻮﻓﺎ ﻭﺑﻼ ﺻﻮﻡ ﻏﻴﺮ ﺍﺕ ﺍﻟﻔﺼﺢ ﺍﻟﺴﻨﻮﺭ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﺷﻌﺎﺋﺮﺧﻤﺢ ﻣﻴﺔ ﺷﻰ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﻮﻣﻨﻴﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻤﺠﺘﻔﻞ ﺻﻴﻪ
ﺑﺸﺬﻛﺎﺭ ﺍﻵﻻﻡ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻣﻌﺎ
ﻏﻴﺮ ﺍﻥ ﻛﺄ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻗﺎﻡ ﺧﻼﻑ ﺷﺪﻳﺪ ﺑﺸﺄﻧﻪ ﺑﻴﻦ ﻣﺴﻴﺤﻰ ﺁﺳﻴﺎ ﺍﻟﺼﻐﺮﻑ ﻭﻛﻴﻠﺠﻜﻴﺎ ﻭﺳﻮﺭ ﻳﺎ
ﻭ ﺑﻴﻦ ﺍﻝ ﻧﻬﺮ ﻳﻦ ﻭ ﺑﻴﻦ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺍ ﻳﺤﻴﻴﻦ ﻓﻜﻼﻫﻤﺎ ﺻﺎﻡ ﺍﻻﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﺍﻵﻻﻡ ﺍﻟﺬﻑ ﻣﺎﺕ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻓﻴﻪ ﺣﻔﻔﺌﻮﺍ ﻋﺪﺍ ﻣﻘﺪﺳﺎ ﺃﻭ ﻛﻠﻮﺍ ﺧﺮﻭﺷﺎ ﻛﻤﺎﻛﺎﻧﺖ ﺗﻔﻌﻞ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺗﺬﻛﺎﺭﺍ ﻟﻌﺸﺎ ء ﻧﺤﻠﺼﻨﺎ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻏﻴﺮ ﺍﺕ ﻣﺤﻴﺤﻰ ﺁﺳﻴﺎ ﻭﻣﺎ ﻳﺠﺎﻭﺭﻫﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺤﻔﻈﻮﻥ ﺍﻟﻔﺼﺢ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺮﺍﺑﻢ ﻋﺜﺮﻣﻦ ﺷﻤﻬﺮﻧﻴﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺒﺮﻑ
ﺷﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬ ﻯ ﺍﻛﻞ ﺍﻝ ﺩﻭﺩ ﺷﺼﺤﻬﻢ ﺷﻴﻪ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺴﺎﺩﻟﺲ ﻋﺸﺮﺣﻔﺨﺌﻮﺍ ﺗﺬﻛﺎﺭ ﻗﻴﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﺢ ﺷﻰ ﺍﻯ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺒﻮﻉ ﺍﺗﻔﻘﺎ ﺍﻋﻰ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﻣﺮﺍﻋﺎﻩ ﻳﻮﻣﻰ ﺍﻻﺣﺪ ﻭﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺷﻜﺎﻧﺖ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻴﻮﻣﺒﻦ ﻛﻰ ﻋﺪﺩﻫﻤﺎ ﺍﻟﺸﻬﺮﻯ 41ﻭ 61ﻧﻴﺴﺎﻥ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﺷﻴﻬﻤﺎ ﺑﺎﻗﺎﻡ ﺗﺄﻟﻢ ﻭﻓﺎﻡ ﻻ ﻓﻰ ﻛﻴﺮﻫﻤﺎ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﺍ ﻡ ﺃﺧﺬﻭﺍ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﺒﻦ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻭﻓﻴﻠﺒﺲ ﻭﻋﻀﺪﻭﻫﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﻤﺜﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﺠﻊ ﺫﺍﺗﻪ ﺍﻟﺬﻟﻰ ﻋﻤﻞ ﻓﺼﺤﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺍﻧﻘﻀﺎﺋﻪﺍﻵﻻﻡﺍﻟﺤﺰﺕﻣﻦﻭﺍﻟﺺﻭﺟﻪ ﻋﻘﺎﺛﻣﻌﺎﺪﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺗﺤﺮ ﻳﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﻭﺧﻼﺹ ﻓﻜﺎﺫ ﺑﻌﺪ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻳﻮﻡ ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻁ ﻳﻮﻡ 5ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻨﻌﻪ ﺑﻌﺪ ﺕ
http://coptic-treasures.com
75
ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﺔ ﻟﻢ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻻﻫﻤﻴﺔ ﻓﻰ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺮﺑﻞ ﻛﺄ ﺍﺳﻤﻪ ﺍﻻﺳﺒﻮﻋﻰ
ﺃﻋﻨﻰ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻭﺍﻻﺣﺪ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺗﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻯ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺗﺬﻛﺎﺭ ﺍﻵﻻﻡ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻭﺗﺬﻛﺎﺭ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺪ
ﻳﻢ ﺍﻻﺣﺪ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﻳﺘﻔﻖ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺮﺍﺑﻢ ﻋﺸﺮﻡ ﻧﻴﺴﺎﻛﻤﺎ ﻳﻮﻡ
ﺟﻤﻌﺔ ﺗﻌﻴﺪ ﺍﻵﻻﻡ ﺃﻭﻝ ﻳﻮﻡ ﺟﻤﻌﺔ ﺑﻌﺪﻩ ﺛﻢ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻳﻮﻡ ﺍﻻﺣﺪ ﻭﺍﺳﻨﺪﺩﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺎﻏﺪﺓ ﺍﻟﻰ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﺑﻮﻟﺤﻤﻠﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﺒﻦ ﻗﺎﺋﻠﻴﻦ ﺍﻧﻬﻤﺎ ﺃﺻﻠﻬﺎ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻥ ﺍﻟﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺛﺎﺭﻳﺨﻰ ﻳﻮﻡ ﺣﺰﻥ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﻤﺢ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻣﺠﺎ
ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻗﺒﻞ ﺗﺬﻛﺎﺭ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭﻗﺪ ﻭﺍﻓﻖ ﺍﺳﺎﻗﻔﺔ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻭﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻭﺍﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﺍﺫ ﺫﺍﻙ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﺎ ﻳﺘﺒﻌﻮﺍ ﻣﺎ ﺍﺋﺒﻌﻪ
ﻣﺴﻴﺤﻮ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺑﻨﺎ ء ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻛﺘﺒﻪ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻳﻤﺘﺮﻳﻮﺱ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ
ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻣﺘﻔﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﻌﻴﻴﺪ ﺍﻟﻔﺼﺢ ﻭﻟﻜﺨﻬﺎ ﺍﺧﺘﻠﻔﺖ ﻓﻰ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻌﺠﺪ ﻓﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻳﻌﻴﺪ ﻟﻌﺪ ﺍﻵﺧﺮﺑﺎﺳﺒﻮﻉ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻭ ﺑﻴﻦ ﺳﻨﺔ 061ﻭ 361ﺳﺎﻓﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ
ﺑﻮﻟﻴﻜﺮ ﺑﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﺍﺯﻣﻴﺮ ﺍﻟﻰ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻟﻴﺜﻰ ﺑﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﺟﻤﻠﻬﺎ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻔﺼﺢ ﺁﻣﻸ ﺑﺎﻗﻨﺎﻉ ﺃﺳﻘﻒ
ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻧﻴﺸﻴﻮﺱ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﻓﻰ ﺍﺳﺎﻗﻔﺘﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻥ ﺗﻌﻴﺪ ﻛﻨﺠﺴﺘﻪ ﺍﻟﻔﺼﺢ ﻣﺜﻞ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﺗﺸﻴﺎ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺟﺪﺍﻝ
ﻃﻮ ﻳﻞ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻗﻨﺎﻉ ﺍﻵﺧﺮ ﻏﻴﺮ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻜﺪﺭﺍ ﻟﺴﻼﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺑﻞ
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻣﺴﺘﻘﺮﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﻧﻴﺸﻴﻮﺱ ﺗﻨﺤﻰ ﻟﻠﻘﺪﻳﺲ ﺑﻮﻟﻴﻜﺮﺑﻮﺱ ﻟﻴﺠﺮﻯ ﺗﻘﺪﻳﺲ ﺍﻟﻘﺮﺍﺑﺒﺊ
ﻭﻧﺤﻮ ﺧﺘﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﺭﺗﺄﻯ ﺷﻴﻜﺘﻮ ﺍﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺍﻧﻪ ﻣﺠﺐ ﺍﻟﺰﺍﻡ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻓﻰ ﺁﺳﻴﺎ
ﺍ ﺑﺎﻟﺸﺮ ﻳﻌﺔ ﻭﺍﻻﻭﺍﻣﺮ ﻟﻜﻰ ﻳﺘﺒﻌﻮﺍ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻛﺰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﻭﻛﺎﻧﺎ ﻭﻗﺘﺌﺬ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺛﻴﻬﺘﺮ ﻳﻮﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﻭﻧﺎﺭﻛﻴﺴﺲ ﻓﻰ ﺍﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻭ ﺑﺎﻛﺸﻴﻠﺲ ﺷﻰ ﻛﻮﺭﻧﺜﻮﺱ ﻭ ﺑﻮﻟﺠﻜﺮﺍﺗﺤﺲ ﻓﻰ ﺍﻓﺴﺲ
ﻓﻌﻘﺪﺕ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻣﺠﺎﻣﻊ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﺟﺘﻤﻌﺖ ﺷﻰ ﻗﻴﺼﺮ ﻳﺔ ﻭﺍﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﺒﻨﻄﺲ ﻭﻛﻼﻃﻴﺔ ﻭﻛﻮﺭﻧﺜﻮﺱ
ﻭﺭﻭﻣﻴﺔ ﻭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻳﻦ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻭﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﻗﺮﺭﺕ ﺭﺃﻳﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻭﻫﻮ ﺍﻥ ﺗﺮﺍﻋﻰ ﻋﺎﺩﺓ ﺗﻌﻴﻴﺪ ﺍﻟﻔﺼﺢ ﺍﻗﺘﺪﺍ ء ﺑﺎﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﻪ ﺃﻯ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻳﻮﻡ ﺍﻻﺣﺪ ﻥ ﻻ ﻣﺠﻞ ﺍﻟﺼﻢ ﺍﻻ ﻓﻴﻪ ﻻﻥ ﺍﻋﻈﻢ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﺊ ﺍﺳﺘﺤﺮﻡ
ﺣﻔﻆ ﻳﻮﻡ ﺁﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﻳﺎﻡ ﺍﻻﺳﺒﻮﻉ ﻏﻴﺮﻳﻮﻡ ﺍﻟﺮﺏ ﺗﺬﻛﺎﺭﺍ ﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺍﺭﺳﻠﺖ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺤﻤﻲ
ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻛﻨﺎﺛﺲ ﺁﺳﻴﺎ ﻭﻓﻰ ﻣﻀﺪﻣﺘﻬﺎ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﺯﻣﻴﺮﻭﺍﺳﻘﻔﻬﺎ ﺑﻮﻟﻲ ﺹﺍﺗﺲ ﻟﻢ ﺗﺮﺽ ﺑﺄﻥ ﺗﻐﻴﺮﻋﺎﺛﻬﺎ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻭﺃﺟﺎﺑﻮﺍ ﺍﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻣﺠﺪﺓ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﻌﺪﻟﻮﻥ ﻋﻦ ﻭﺿﻊ ﺳﻠﻔﺎﺋﻬﻢ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻓﺎﺫﺍ ﻧﻨﻬﻴﺞ ﻓﻜﺘﻮﺭﻣﻦ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺰﻡ ﻣﻨﻌﻬﻢ ﻣﻦ ﺷﺮﻛﺘﻪ ﻭﺷﺮﻛﺔ ﻛﻨﻴﺴﺘﻪ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻷﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻗﺎﺩﺭﺍ
ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻯ ﺍﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﺍﻧﻬﻢ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﻣﺴﺘﺤﻘﻴﻦ ﺍ ﺍﻥ ﻳﺴﻤﻮﺍ ﺍﺧﻮﺗﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻮﻟﻴﻜﺮﺍﺗﺲ ﺟﻤﻊ ﻣﺠﻤﺤﺎ ﻣﻮﻟﻔﺎ ﻡ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﺍﺳﻘﻔﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣﺤﺎﻭﺭﺍﺗﻪ ﺭﻓﺾ ﻃﻠﺐ ﻓﻜﺘﻮﺭﻭﺍﻋﺘﺒﺮ ﻋﻤﻠﻪ ﺗﻌﺪﻳﺎ ﺛﻢ ﻛﺘﺐ ﺑﻮﻟﻴﻜﺮﺍﺗﺲ ﻟﻔﻴﻜﺘﻮﺭﺭﺳﺎﻟﺔ ﺳﻨﺔ 791ﻡ ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ﻋﻘﻴﺪ ﻡ ﺑﻔﻴﻠﺒﺲ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺩﺍﺑﻨﺘﻴﻪ ﻭ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍ ء ﻭﺍﻟﻘﺪﻳﺴﻴﻦ ﻭﺧﺘﻤﻬﺎ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺍﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻘﻀﻰ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﻓﻰ ﻣﻄﺎﻟﻌﺔ ﺍﻟﻜﺨﺐ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ
http://coptic-treasures.com
85
ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺭﺃﻯ ﺑﻌﻴﻨﻪ ﺭﺳﻞ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﻤﺸﺘﺌﺒﻦ ﺵ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﻟﻠﺘﺒﺸﻴﺮ ﻻ ﻳﺒﺎﻟﻰ ﺑﺎﻗﻬﺪﻳﺪ ﻭﻻ ﺑﺎﻟﻮﻋﻴﺪ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ
ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻄﺎﻉ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻛﺜﺮﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻫـ
ﻭﻣﺎ ﺍﺳﺘﻠﻢ ﻓﻜﺘﻮﺭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﺧﺬ ﻡ ﻩ ﺍﻟﺤﻨﻖ ﻛﻞ ﻣﺄﺧﺬ ﻓﻮﻗﻊ ﺍﻟﺤﺮﻡ ﻋﻠﻰ ﺑﻮﻟﻴﻜﺮﺍﺗﺲ
ﻭﻧﺎﺩﻑ ﺑﻬﺮﻃﻘﺔ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﺍﺳﻴﺎ ﻭ ﺑﻀﻼﻟﻬﺎ ﺛﻢ ﻛﺘﺐ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻋﻴﺮ ﺍﻋﺎ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻨﻬﻤﺎ ﺣﺘﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻗﺪ ﺭﺃﻭﺍ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻝ ﺛﻮﺭﻓﻰ ﻛﻨﻴﺴﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺼﻠﺢ ﻭﺍﻟﺴﻺﻡ ﺣﻤﻠﻮﺍ
ﺣﻤﻠﺔ ﺷﻌﻮﺍ ء ﻋﻠﻰ ﻓﻴﻜﺘﻮﺭﺑﺄﻥ ﺍﺭﺳﻠﻮﺍ ﻟﻪ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﻣﺮﺓ ﻳﻮﺑﺨﻮﻧﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻮء ﺻﻨﻴﻌﻪ ﻭﻣﻦ ﺍﺷﻬﺮﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻳﺮﻳﻨﺎﻭﺱ ﺍﻟﺘﻰ ﺧﺎﻃﺒﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺍﻥ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﺗﻌﻴﻴﺪ ﺍﻟﻔﺼﺢ ﺍﻣﺮﻗﺪﻳﻢ ﻓﻰ
ﺍﻟﻜﺨﻴﺴﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺤﺪﻳﺚ ﻙ ﺍ ﺗﻈﻦ ﺑﻞ ﻫﻮ ﻗﺎﺋﻢ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﺳﻼﻓﻨﺎ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﻘﻄﻌﻬﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﺳﺒﺎﺏ
ﺍﻟﻤﻮﺩﺓ ﻭﺍﻻﺧﺎ ﺯ ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺍﻥ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﻟﻮﺍ ﻓﺒﻠﻚ ﺯﻣﺎﻡ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﻛﺎﻧﺜﺎ ﻳﺸﺘﺮﻛﻮﻥ ﻓﻰ
ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﺎﻟﻔﻬﻢ ﻓﻰ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ
ﻳﻔﺼﻢ ﻣﺜﻠﻚ ﺭ ﺑﺎﻁ ﺍﻻﻟﻔﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺩﺓ ﺃﻫـ
ﻝ ﻧﻬﻞ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻭﺩﻭﻥ ﺍﺫ
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺗﻤﻜﻦ ﺍﻳﺮ ﻳﻨﺎﻭﺱ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻣﻜﺎﺋﻴﺐ ﻣﺤﻜﺔ ﺃﺭﺳﻠﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻓﻜﺘﻮﺭﻭﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﻘﻄﻌﻮﺍ ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﻢ ﻣﻊ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﻜﺨﺎﺋﺲ ﺍﻻﺳﻴﻮ ﻳﺔ ﺍﻥ ﻳﺨﻤﺪ ﻧﺎﺭ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻭ ﻳﻮﻗﻒ ﺳﻴﺮﻩ ﻭﺍﻣﺘﺪﺍﺩﻩ
ﻭﺍﺿﻄﺮ ﻓﻜﺘﻮﺭ ﺍﻧﺎ ﻳﺮﺿﺦ ﻟﺤﻜﻢ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﺍﺫﻋﻦ ﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﻋﺎﺩ ﺍﻟﻰ ﺷﺮﻛﺘﻪ ﻣﻊ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﺗﺘﻴﺎ ﻣﻊ ﻣﺨﺎﻟﻔﺘﻬﺎ ﻟﻪ ﺷﻰ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻔﺼﺢ ﻭﻛﺘﺐ ﺍﺳﺎﻗﻔﺔ ﺗﺎﺗﻴﺎ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﺴﺘﻄﻴﻠﺔ ﻳﺒﺮﺭﻭﻥ ﺍﻧﻔﺴﻬﻢ ﺷﻴﻬﺎ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﻛﻞ ﻣﻨﺎ ﺍﻟﻔﺌﺘﻴﻦ ﻋﻠﻰ
ﻋﺎﺩﺗﻪ ﺍﻟﺨﺨﺼﺔ ﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺍﺑﻄﻞ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺴﻴﺤﻰ ﺁﺳﻴﺎ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﻨﻴﻘﺎﻭﻯ ﺉ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺮﺍﺝ ﺑﺄﻥ ﺍﻧﺎﻁ ﺑﺎﻻﺳﺎﻗﺎﻧﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﻴﻦ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻳﻮﻡ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻔﺼﺢ ﻓﻈﻠﻬﺎ ﻳﻌﻴﻨﻮﻧﻪ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻗﺮﻭﻧﺎ ﻃﻮ ﻳﻠﺔ ﻭﺷﺮﺗﺐ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺒﻦ ﺍﻥ ﻳﺼﺪﺭﺑﺎﺑﻮﺍﺕ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻋﻴﺪ ﻧﺼﺢ ﻳﺮﺳﻠﻮﻧﻬﺎ ﻟﺠﻤﺠﻊ
ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﻋﻤﻮﻣﺎ ﻭﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻔﻊ ﻗﻴﻪ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺳﻨﺔ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻟﻬﺬ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻫﻤﻴﺔ ﻋﻆ ﻯ ﺣﺘﻰ ﻋﻨﺪ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻟﻤﺎ ﺗﻀﻤﻨﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﺍﻟﻔﻠﻜﻰ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ
ﺍﻟﺬﻯ ﺟﺮﻯ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻮﻥ ﺍﻟﻘﺪﻣﺎ ء ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻋﻬﺪﻩ ﺑﻜﺨﺎﺑﺮ ﺍ ﺍﻟﻰ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ
ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﺔ ﻭﺣﺪﺩـ ﻟﻌﻠﻴﻪ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﺍﻟﺘﺎﺭﻓﻲ ﻋﻠﻤﺎﺗﺎﻣﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻓﺎﺗﺤﺔ ﻫﺪﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻣﻮﻋﻈﺔ ﺑﻠﻴﻐﺔ ﺗﻘﺮﺃ ﺵ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺟﻬﺎﺭﺍ ﻭﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﺳﺎﺋﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺭﺅﺳﺎﺅﻫﺎ
ﻟﻜﺨﺎﺋﺲ ﺍﻟﻌﺎ ﺍ ﺍﺟﻤﻊ ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻧﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻭﺿﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺑﺎﻻﺑﻘﻄﻰ 1ﻫﻮ ﺑﻄﻠﻴﻤﻮﺱ ﺍﻟﻔﻠﻜﻰ ﺍﻟﻔﺮﻣﺎﻭﻯ ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﺠﺴﻄﻰ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻳﻤﺘﺮ ﻳﻬﺲ ﻓﻨﺴﺐ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺩﻋﻰ ﺑﺤﺴﺎﺏ
ﺍﻟﻜﺮﻣﺔ
1ﺍﻻﺑﻄﻰ ﻫﻮﻋﻤﺮ ﺍﻟﻔﺤﺮ ﻓﻰ ﺃﻭﻝ ﺗﻬﺖ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺔ
http://coptic-treasures.com
95
ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻋﺘﻘﺪﻩ ﺕ ﺵ ﺍﻟﻘﺮ ﺍﻻ ﺍﻝ ﻣﺎ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﺑﻪ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﺍﻻﻥ ﻣﻦ
ﺑﺎﺑﺎﻭ ﺍ ﻭﻋﺼﻤﺤﻬﻢ ﻟﻤﺎ ﺍﻧﺘﺨﺌﺮﺕ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﺴﻜﺆﻟﻰ ﺍﻻﻭﻝ ﻟﺘﺨﻀﻊ ﻟﻪ ﻭﺗﻌﻤﻞ ﺑﺄﻭﺍﻣﺮﻩ ﺑﻞ ﺭ ﻳﺎﺳﺔ ﺍ ﻋﺖ ﻟﻠﺒﺎﺑﺎ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻰ ﺍﻟﻤﻌﺼﻮﻡ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ
ﻭﻟﺒﺜﺖ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺳﺎﺋﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﺣﺘﻰ ﺳﻨﺔ 2851ﻡ ﺣﻴﻦ ﻭﺿﻊ ﺍﻏﺮﻳﻐﻮﺭﻳﻮﺱ ﺍﻝ 31ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺗﻘﻮﺑﻬﻪ ﺍﻟﻐﻮﺭ ﻳﻐﻮﺭﻑ ﺍﻟﺬﻑ ﺍﺩﺧﻞ ﺑﻪ ﺍﺻﻼﺣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﻮﻡ ﺍﻟﻴﻮﻟﻴﺎﻧﻰ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺍﺭﺕ
ﺍﻟﻄﺎﻻﺋﻒ ﺍﻟﻐﺮ ﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﺎﺭﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﻮﻡ ﺍﻟﻐﺮ ﻳﻐﻮﺭﻯ ﺗﻌﻴﺪ ﺍﻟﻔﺼﺢ ﺑﺤﺪ ﺍﻛﺘﻤﺎﻝ ﺍﻟﺒﺪﺭ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻠﻰ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻻ ﺍﻟﺮ ﺑﻴﻌﻰ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﺪﻭﻥ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺗﺎﺭ ﻳﺦ ﻧﺠﺒﺢ ﺍﻟﺨﺮﻭﻑ ﺍﻣﺎ ﺍﻟﻂ ﺛﻒ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﺔ ﻓﻈﻠﺖ ﺑﺎﻗﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﺍﻻ ﺍﻟﺮ ﺑﻴﻌﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺄﺗﻰ ﻓﻔﻰ ﺑﻌﻀﺮ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﻳﺘﻔﻖ ﺍﻛﺎ ﻳﻜﺘﻤﻞ ﺍﻭﻝ ﺑﺪﺭﻋﻴﺪ ﻋﺘﺪﺍﻝ ﻓﻴﻪ ﺫﺑﺢ ﺍﻟﺤﺰﻭﻑ ﺷﺘﻌﻴﺪ ﺟﻤﻎ ﺍﻟﻄﻮﺍﺋﻒ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺷﻰ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻰ ﺳﻨﺒﺒﺊ ﺍﺧﺮﻯ ﻳﻜﻮﻷ ﺍﻛﺘﻤﺎﻝ ﺍﻟﺒﺪﺭﻗﺒﻞ ﺫﺑﺢ ﺍﻟﺨﺮﻭﻑ ﻓﻴﺄﺗﻰ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻔﺼﺢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻐﺮ ﺑﻴﻦ ﻣﺘﻘﺪﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺒﺒﻦ ﻭﻣﺪﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺗﺘﺮﺍﻭﺡ ﺑﻴﻦ ﺍﺳﺒﻮﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﻞ ﻭﺧﻤﺴﺔ ﺍﺳﺎﺑﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻛﺰﻭﻻ ﻳﺄﺗﻰ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﻴﻦ ﻗﺒﻞ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻐﺮ ﺑﻴﺒﺒﻦ ﻣﻄﻠﻘﺎ
ﺷﺎﻟﻐﺮﺽ ﻣﻦ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻻﺑﻘﻄﻰ ﺍﻧﻤﺎ ﻫﻮﺗﻌﻴﻴﻦ ﻳﻮﻡ ﺫﺑﺢ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻬﻮﺩ ﻭﻣﻨﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻔﺼﺢ ﻭﺍﻻﻋﻴﺎﺩ ﺍﻟﻤﺮﺛﺒﻄﺔ ﺑﻪ ﻛﻌﻴﺪ ﺍﻟﺼﻌﻲ ﻭﻋﻴﺪ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮﺓ ﻭﺫﻟﻚ ﻻﻧﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺘﺆﻟﻴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺔ ﻓﺮﻗﺎ ﻧﺸﺄ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺷﻤﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﺷﻬﺮ ﻗﺮ ﻳﺔ ﻭﻟﻜﻰ
ﻳﻘﻊ ﺍﻟﻔﺼﺢ ﺍﻟﺤﻬﻮﺩﻑ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ ﺍﻟﺮﺑﻴﻌﻰ ﻳﻀﻴﻒ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺷﻬﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻨﺘﻬﻢ ﻛﻞ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﺃﻯ ﺍﻧﻬﺎ
ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻨﺘﻴﻦ ﺍﻻﻭﻟﻴﺒﺒﻦ 21ﺷﻬﺮﺁ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ 31ﺷﻬﺮﺃ ﻭﺑﺬﻟﻚ ﺟﻌﻠﻮﻫﺎ ﺳﻨﺔ ﺷﻤﺴﻴﺔ ﻭﻟﻮﺃﻥ ﻣﻬﻮﺭﻫﺎ ﻗﺮﻳﺔ 1
ﻫـ
1ﺙﺧﻼﺻﺔ ﺗﻠﻰ ﻳﺦ ﺍﻟﻤﺴﺤﺠﺔ ﻓﻰ ﻣﺼﺮﺹ 102ﻭ 302
http://coptic-treasures.com
06
ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﺗﺎﺭ ﺥ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ 1ﻳﺎ ﺭ ﻭﻛﻼﺱ 2ﻣﻜﺴﻴﻤﻮﺱ
ﺱ ﺩﻳﻮﻟﻴﺴﻴﻮﺱ 4ﺛﺎﺅﻧﺎ
1ﻳﺎﺭﻭﻛﻼﺱ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﻠﺚ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ ﻭﻟﺪ ﺻﻰ ﺍﻻﺳﻜﺨﺪﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺃﺑﻮ ﻳﻦ ﻭﺛﻨﻴﻴﻦ ﺻﺎﺭﺍ ﻓﻌﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻭﺍﺩﺧﻼ ﺍﺑﻨﻪ ﺍ ﺑﺎﺭﻭﻛﻼﺱ ﻓﻰ
ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻼﻫﻬﻴﺔ ﻟﻴﺪﺭﺱ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﻋﺘﺘﻠﻤﺬ ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ ﺍﻭ ﺑﺤﺎﻧﻮﺱ ﻭﺃﻇﻬﺮ ﻣﻬﺎﺭﺓ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﻭﻧﺐ ﺍ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺣﺘﻰ ﺧﺼﻪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﺋﺘﺮﻳﻮﺱ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﻭﺭﺳﻤﻪ ﺷﻤﺎﺳﺎ ﺷﻘﺴﺎ ﺛﻢ ﻋﻴﻨﻪ ﻣﺪﻳﺮﺍ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻭﺳﻠﻤﻪ ﻣﻘﺎﻟﻴﺪﻫﺎ ﺑﻌﺪ
ﻃﺮﺩ ﺍﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺃﻭﻛﻞ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻟﻮﻋﻆ ﺷﻮﻕ ﻣﻨﺒﺮ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﺮﻗﻴﺴﺔ ﺑﺎﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ
ﺍﻟﻮﺙ ﻭﻋﻘﺐ ﻭﻧﻤﺎﺓ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﻚ ﻓﺎﺟﺨﺬﺏ ﺑﺮﻗﺔ ﺃﺳﻠﻮﺑﻪ ﻭﺣﺴﻦ ﺳﻠﻮﻛﻪ ﻋﺪﺩﺍ ﻏﻴﺮ ﻗﻠﻴﻞ ﻡ ﺷﺒﺎﻥ ﻧﻴﻴﻦ ﺩﺗﺠﺘﺮ ﻳﻮﺱ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺣﺎﺯ ﺻﺠﺘﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻛﺄ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﺎﺟﻤﻊ ﺍﻟﻜﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻬﻠﻴﺘﻪ ﻣﺨﺼﺐ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻳﻬﺔ
ﻭﺭﺳﻤﻮ ﺷﻰ ﺷﻬﺮﺑﺎﻟﻪ ﺳﻨﺔ 232ﻡ ﺷﻰ ﻋﻬﺪ ﺳﺎﻭ ﻳﺮﺱ ﻗﻴﻌﺮ
ﻣﻜﺴﻴﻤﻴﻨﻮﺱ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﻦ ﻭﻟﻢ ﻳﺮﺟﻊ ﺍﻟﺒﻬﺎ ﺍﻻ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻫﺪﺃﺕ ﺍﻟﻘﻼﻓﻞ ﻭﻧﺎﻣﺖ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻭﺗﻘﻮﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﻛﺜﺮﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﻨﻀﻤﻴﻦ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﺃﻭﺟﺪ ﻋﺪﺓ ﺍﺑﺮﻭﺷﻴﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺣﺘﻰ ﺃﻗﺎﻡ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺃﺳﻘﻔﺎ ﻋﻠﻰ
ﻣﺠﻂ ﻣﺪﻥ ﺍﻟﻘﻄﺮ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﻓﻰ ﺟﻬﺎﻟﻪ ﻣﺪﺓ 61ﺳﻨﺔ ﻭﺷﻬﺮﺍ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻭ 62ﻳﻮﻣﺎ ﻭﺗﻮﻓﻰ ﻓﻰ 8ﻛﻴﻬﻚ ﻭ ﺑﺎﻟﻨﺴﺠﺔ ﻟﺸﺪﺓ ﺍﻋﺘﺒﻬﺎﺭ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﻣﺤﺒﺌﻬﻢ ﻟﻪ ﺩﻋﻮ ﺑﺎﺑﺎ ﺃﻟﻰ ﺟﺪ
ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻟﺪﻯ ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻢ ﺑﻪ ﺃﺣﺪ ﻗﺒﻠﻪ ﻣﻦ ﺑﻄﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﺊ ﻭﻻ ﻧﺪﺭﻣﻤﻂ ﻛﻴﻒ ﻳﺤﺢ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺮﻥ ﻭ ﻳﻔﻮﻫﻮﻥ
ﺑﺪﻭﻥ ﺧﺠﻞ ﺏ ﺃﻥ ﻓﺬﺍ ﺍﻟﻠﻘﺐ ﻫﻮ ﺧﺎﺹ ﻷﺳﻘﻔﻬﻢ ﺩﻭﻥ ﻏﻴﺮﻩ ﻭﺷﻬﺎﺛﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭ ﻟﺦ ﺛﻨﻘﺾ ﻣﺪﻋﺎﻫﻢ ﻗﺎﻝ ﺻﺎﺣﺐ ﻝ ﺗﺎﺭ ﻳﺦ ﺍﻹﻧﺸﻘﺎﻕ ﺝ ﺍﺹ 13 92ﻭﺃﻣﺎ ﺃﺳﺎﻗﻔﻪ ﻋﺎﺻﻤﺎﺕ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﻭﺍﻻﻓﺎﻟﻴﻢ ﺃﻋﻨﻰ ﺣﻢ
ﺍﻻﻭﻳﻴﺬﺽ ﺍﻟﻤﻬـﻄﺎﺭﻧﺔ ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﻳﺴﻢ ﻥ ﻣﻤﺘﺮ ﺥ ﺣﺔ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺃﻭ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺃﻭﻟﻴﻦ ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺕ ﻟﻤﺠﻌﻔﺤﻬﻢ ﺃﺳﻤﺎ ء ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻨﺬ ﺍﻝ ﺩﻳﻢ ﻓﻜﺎﻥ ﺃﺳﻔﻒ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺎ ﻳﺼﻤﻰ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﻭﺃﺷﻒ
http://coptic-treasures.com
16
ﺍﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﺑﺎﺑﺎ ﻭﺃﺳﻔﻒ ﺭﻭﻣﻴﺘﻪ ﺃﺳﻘﻔﺎ ﺃﻭ ﺃﺳﻨﻨﻒ ﺍﻟﻤﺪﻳﺔ ﺃﻯ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺃﻭ ﺣﺒﺮﺍ ﻭﻫﻮ ﺍﺱ ﺍ
ﻣﺄﺧﻮﺫ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻤﺎ ﻗﺪﻳﻢ ﻟﻠﻜﻬﻨﺔ ﺍﻟﺆﻧﻨﻴﻴﻦ ﻛﺄ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻻ ﺃﻣﺎ ﻛﻠﻤﺔ ﺑﺎﺑﺎ ﻓﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺍﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻛﻠﻤﺔ ﻻ ﺗﻴﻨﻴﺔ ﻭﻻ ﻏﺮﺑﻴﺔ ﺑﻞ ﻫﻰ ﺷﺮﻗﻴﺔ ﻣﺔ ﻭﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺳﻤﻰ ﻫﺎ ﺃﺳﻨﻨﻒ ﺍﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎ ء ﺃﺑﺮﻭﺳﻴﺘﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻄﺮ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﻭﻛﺄ ﺍﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻋﻴﻨﻬﺎ ﺃﻫـ
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻓﺘﻴﺸﺤﻮﺱ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺒﻦ ﺑﺎﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﻫﻮﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺑﻄﺮ ﻳﻖ ﻣﺬ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻘﺮﻧﺎ
ﺍﻟﻌﺎﻧﺸﺮ ﺵ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﻃﺒﻌﺔ ﺳﻨﺔ 1661ﺃﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﺑﺎﺑﺎ ﻣﺮﻛﺒﺔ ﻣﻦ ﺃﺏ ﺍﺑﺎ ﺛﻢ ﺍﺩﺭﺟﺖ ﺍﻟﻰ ﺃﺑﺎﺑﺎ ﻭﺗﺨﻔﻔﺖ ﺍﻟﻰ ﺑﺎﺑﺎ ﻭﺍﻧﺘﻘﻞ ﺍﻻﺳﻢ ﺑﺎﺑﺎ ﻣﻦ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﺳﻜﻨﺪﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻰ ﺭﻭﻣﻰ
ﺃﻫـ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﺮ ﻳﺰﻟﻰ ﺍﻟﻤﺰﺭﺥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺩﺧﻮﻝ ﻗﺒﺚ ﻣﺼﺮﻓﻰ ﺍﻟﻨﺼﺮﺍﻧﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻄﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻣﻦ ﻋﻬﺪ ﺣﻨﺎﻧﻴﺎ ﻫﺬﺍ ﺃﻭﻝ ﺑﻄﺎﺭﻛﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﻗﻴﻢ ﺩﻳﻤﺌﺮ ﻳﻮﺱ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻋﺤﻤﺮ ﻣﻦ ﺑﻄﺎﺭﻛﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﺻﺎﺭ ﺍﻹﺳﺎﻗﻔﺔ ﻳﺴﻤﻲ ﺍﻟﺒﻄﺮﻙ ﺍﻻﺏ ﻭﺍﻟﻘﺴﻮﺱ ﻭﺳﺎﺋﺮ
ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻑ ﻳﺴﻤﺾ ﺍﻻﺳﻨﻨﻒ ﺍﻻﺏ ﻭﻳﺠﻌﻠﺘﻰ ﻟﻔﻈﺔ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺗﺨﺘﺺ ﺑﺒﻄﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﺃﺏ
ﺍﻵﺑﺎ ء ﺛﻢ ﺍﻧﺘﺎﻗﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ ﻣﻦ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﺍﻟﻰ ﻛﺮﺳﻰ ﺭﻭﻣﻪ ﺍﻫـ ﻟﻤﺠﺎﻧﻰ ﺍﻷﺩﺏ ﻟﻠﺠﺰﻭ ﻳﺖ ﺻﺎ ﺍﺹ 2ﺩ ﻭ 2 3
ﻭﻟﺘﺪ ﻳﺪﻋﻰ ﺍﻟﻐﺮ ﺑﻬﻼ ﺃﻥ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﺃﺳﻨﻨﻒ ﺍﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺑﺎﻻ ﻣﻨﺤﺖ ﻣﻦ ﺍﺳﻨﻨﻔﻬﻢ ﻛﻠﻴﻬﺨﺨﻮﺱ
ﻟﻠﻨﻨﺪﻳﻰ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﻛﺄ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻟﻤﺴﻚ ﻯ ﺍﻛﺮﺍﻣﺎ ﻟﻪ ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺃﺧﺬ ﺑﻄﺎﺭﻛﺔ ﺍﺳﻴﺒﻬﻔﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻳﻠﺘﺠﻮﺻﻨﻪ ﺑﻤﺎﺑﺎﻭﺍﺕ ﻭﻓﺴﺎﺩﻫﺬﺍ ﺍﻻﺩﻋﺎ ء ﻇﺎﻫﺮ ﻷﻥ ﺍﻟﺘﺎﺭﺕ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺄﻥ ﺑﻄﺎﺭﻛﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻛﺎﻧﻮﺍ
ﻳﺴﻤﻮﺕ ﺑﺎﻻﻭﺍﺕ ﻻﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻓﻨﻨﻂ ﺑﻞ ﻗﺒﻞ ﺍﻻﻭﻝ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﺎﺕ ﻫﺄ 1ﺍﻟﻠﻘﺐ ﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺭﻭﻛﻼﺱ ﺍﻟﺬﻑ ﻛﺎﻥ ﻗﺒﻞ ﻛﺠﺮﻟﺴﻠﻰ ﺏ 281ﺳﻨﺔ ﻭﺍﻃﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺍﻟﺬﻑ ﻛﺎﺕ ﻗﺒﻞ ﻛﻴﺮﻟﺲ
ﺃﻳﻀﻤﺎﺏ 48ﺳﻨﺘﻲ ﻭﻗﺪ ﺍﻣﺘﺎ ﻟﻘﺐ ﺑﺎﺑﺎ ﺍﻟﻰ ﻗﺮﻃﺠﻨﺔ ﻗﺒﻞ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻟﺪﻟﻞ ﺃﻥ ﻛﺮﻧﻴﻠﻴﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺍﻟﻖ ﺑﻬﺔ ﺻﺎﺽ ﻣﻌﺨﻠﻢ ﺭﺳﺎﺋﻠﻪ ﺍﻟﻀﻰ ﺑﻌﺚ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻗﺒﺮﻳﺎﻧﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﻗﺮﻃﺠﻨﺔ ﻓﻰ ﺍﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺑﻘﻮﻟﻪ
ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻣﻦ ﻛﺮﻧﻴﻠﻴﻮﺱ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﻻ ﻗﺒﺮﻳﺎﻧﻮﺱ ﻭﻣﻦ ﺗﻢ ﺍﻣﺌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻠﻘﺐ ﺍﻟﻰ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﻥ
ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﺎﺑﻮ ﻳﺒﺒﻦ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻛﻤﺎ ﺟﺎ ء ﺑﺺ 43ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺗﺎﺭﺙ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻻﺳﻜﺨﺪﺭﻳﺔ
ﻟﻠﺒﺤﻠﺮﻳﺮﻙ ﻛﻴﺮﻟﺤﺮ ﻣﻘﺎﺭ ﻣﺎ ﻧﺼﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﻪ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺤﺎﻣﺲ ﻗﺪ ﺟﻌﻠﺖ ﻟﻘﺐ ﺑﺎﺑﺎ ﺧﺎﺻﺎ
ﺑﺄﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺃ ﻫـ
ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﺎﻗﺔ ﺍﺕ ﺃﺳﻤﻔﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﺪﻉ ﺣﻖ ﻣﻠﻜﻴﺔ ﻟﻨﻨﺐ ﺑﺎﺑﺎ ﺍﻻ ﻓﻰ ﺍﻻﺗﺮﺩﺍ ﺍﻟﺤﺎﺩﻑ ﺕ ﻯ
ﺟﻤﺚ ﻋﻨﻨﺪ ﻏﺮﻳﻨﻮﺭﻳﺮﺱ ﺍﻟﺴﺎﺑﻢ ﺃﺳﺜﻨﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻣﺠﻌﻌﺎ ﻣﻜﺎﻧﻴﺎ ﺣﺮﻡ ﻓﻴﻪ ﻛﻞ ﺃﺳﻘﻒ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻠﻘﺐ ﻳﺎﺃﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺎﺭﺕ ﻓﻠﻢ ﻳﺘﺠﺎﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﺎﻧﻰ
http://coptic-treasures.com
ﺭ ﻓﻰ ﺷﺨﺼﻪ ﺑﺪﻟﻴﻞ
36
ﺍﻧﻪ ﺷﻰ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻛﺘﺐ ﻓﺮﺗﻮﻧﺎﺗﻮﺱ ﺃﺳﻔﻒ ﺑﻮﺍﺗﻴﻴﻪ ﺑﻔﺮﻧﺴﺎ ﺍﻟﻰ ﻛﻞ ﻡ ﺷﻴﻠﻜﺲ ﺃﺳﻘﻒ ﻧﺎﻧﺖ
ﻭﺍﻓﺮﻭﺗﻴﻮﺱ ﺃﺳﻤﻒ ﺛﻮﺭ ﻭﻛﻼﻫﻤﺎ ﺑﻔﺮﻧﺴﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻟﻘﺒﻬﻤﺎ ﺷﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺒﺎﺑﻮ ﻳﻴﻦ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﻳﻦ ﻭﻓﻰ
ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﺑﻊ ﻭﺭﺩ ﺍﺳﻢ ﻗﻮﺭﺵ ﺩﺧﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻟﻰ ﻣﺴﺒﻮﻗﺎ ﺑﻠﻔﻈﺔ ﺑﺎﺑﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ
ﺿﻤﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﻨﻌﻘﺪ ﺑﺎﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﺳﻨﺔ 1ﻟﻤﻸﻡ
ﻗﺎﻝ ﻣﻮﻟﻒ ﻛﺘﺎﺏ ﻧﺤﺘﺼﺮﺗﺎﺭ ﻳﺦ ﺍ ﺍﻻﻣﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﺹ 16ﺃﻣﺎ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺣﺒﺮ ﺩﻱ ﻭﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﻏﺮﻳﻐﻮﺭﻳﻮﺱ ﺍﻟﺴﺎﺑﻢ ﻗﻮﻯ ﻧﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻨﺨﺰﻉ ﻟﻘﺐ ﺑﺎﺑﺎ ﻣﻦ ﺍﺥ ﺗﻪ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﻴﻦ ﻭ ﺭ ﻓﻰ
ﺷﺨﺼﻪ ﻓﺎﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻘﻮﻭﻟﻦ ﻳﻔﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺘﺰﺍﻋﻪ ﻣﻦ ﺣﺒﺮﻧﺎ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻑ ﻭﻧﻈﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺍﻟﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻮﻻﺟﺠﺎﺕ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﺱ ء ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺒﻦ ﺃﻳﺪﻯ ﺍﻻﺭﺛﻴﺬﻛﺲ ﺃﻭ ﺑﻴﻦ ﺃﻳﺪﻯ ﺍﺧﻮﺍﻧﻬﻢ ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻚ ﺗﻜﻔﻰ
ﻟﺘﺒﺮﻫﻦ ﻻ ﻋﻠﻰ ﺃﺿﺎ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺤﺒﺮ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﻻ ﻳﺬﻛﺮﺡ ﻯ ﺍﻟﻤﺤﻢ ﺍﻻ ﻣﺸﻒ ﺍ ﺑﻠﻘﺐ ﺑﺎﺑﺎ ﻣﺌﻮﻋﺎ ﺑﺄﻟﻘﺎﺏ
ﺛﻼﺛﺔ ﻓﻔﻰ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﻘﺪﺍﺳﺎﺕ ﻭﻓﻰ ﺻﻞ ﺕ ﺑﺨﻮﺭﻯ ﻋﺸﻴﺔ ﻭﺑﺎﻛﺮ ﺑﻞ ﻓﻰ ﺟﻤﻎ ﻃﻘﻮﺱ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ
ﻳﻨﺒﻪ ﺍﻟﺸﻤﺎﻣﻴﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻋﻨﺪ ﺃﻭﺷﻴﺔ ﺍﻵﺑﺎ ء ﻗﺎﺛﻼ ﺻﻼ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺭﺋﻴﺴﻰ ﻛﻬﻨﺘﻨﺎ ﺃﻧﺒﺎ ﻓﻼﺕ ﺑﺎﺑﺎ ﻭ ﺑﻄﺮ ﻳﻚ ﻭﺳﻴﺪ ﻭﺭﺋﻴﺴﻠﻰ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﺃﻫـ 1
ﻭﻻ ﻧﻈﺖ ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻚ ﻓﺤﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻳﺘﺠﺎﺳﺮﻭﺕ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﺐ ﺃﻟﻘﺎﺏ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﺫﺍ ﻛﻨﺎ ﻧﺮﺍﻫﻢ ﻗﺪ ﺳﻠﺒﻤﺎ ﻟﻘﺐ ﺍﻟﺮﺏ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻻﺳﺎﺱ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻭﺍﻟﺮﺃﺱ ﺍﻟﻔﺮﻳﺪ ﻟﻠﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﺟﻌﻞ ﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻘﺐ ﻭﻗﻔﺎ ﻋﻠﻰ
ﺃﺳﻘﻔﻬﻢ ﻓﻼ ﻋﺠﺐ ﺍﺫﺍ ﺗﻬﺠﻤﻮﺍ ﺃﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻟﻘﺎﺏ ﺳﻮﺍﻫﻢ ﻣﺬ ﺭﺅﺳﺎ ء ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ 12ﺩﻳﻮﻧﻴﺴﻴﻮﺵ
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﻚ ﺍﻟﺮﺍﺝ ﻋﺸﺮ ﻭﻟﺪ ﺑﺎﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻓﻰ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺍﻟﻘﺮ ﺍ ﺍﻟﻤﺎﻧﻰ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﺎﺑﺪﺍ ﻟﻸﻭﺛﺎﻥ ﻋﻠﻰ
ﺭﺃﻯ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻟﺼﺎﺑﺜﺔ 3ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻔﺪﺍﻣﺎ ﻭﺣﻜﻴﻤﺎ ﻓﺒﻴﻨﻤﺎ ﻫﻮﺟﺎﻟﺲ ﻓﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﺃﺫ ﻣﺮﺕ ﺑﻪ ﻋﺠﻮﺯ ﺃﺭﻣﻠﺔ ﻭﻣﻌﻬﺎ ﻛﺮﺍﺳﺔ ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺑﻮﻟﺲ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺗﺮ ﻳﺪ ﺑﻴﻌﻬﺎ ﻓﺎﺷﺘﺮﺍﻫﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺘﺄﻣﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﺷﻬﻤﻬﺎ ﺟﻴﺪﺍ ﺃﻋﺠﺐ ﺍ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻭﻭﻗﻌﺖ ﻋﻨﺪﺩـ ﻣﻮﻗﻌﺎ ﺣﺴﻨﺎ ﻭﺍﻋﺘﺒﺮﻫﺎ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻗﻴﺄﺩـ ﻣﻦ ﻣﻤﺘﺐ ﻟﻠﺘﺤﻼﻣﻤﻐﻼ ﺛﻢ ﻁ ﺷﻦ ﺍﻟﻤﺮﺃﺕ ﺍ ﻗﺄﺗﻴﻪ ﺑﻤﺜﻞ ﻋﻠﺬﻓﻰـ ﺍﻟﻜﺮﺍﺳﺔ ﻭﻫﻮﻳﺪﺥ ﻟﻬﺎ ﻣﺎ ﻗﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺊ ﻻﻑ ﺭﺃﻯ ﺍﻧﻪ ﻗﺪ ﺑﻘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺷﻰ ء ﺗﺨﺮ ﻓﺬﻫﺒﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺃﺣﻀﺮﺕ ﻟﻪ ﺛﻼﺙ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻗﺪﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﺄﺧﺬﻫﺎ ﻭ ﺑﺪﺃ ﻳﻄﺎﻟﻌﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻣﺪﻫﺶ ﻭﻣﺴﺮﻭﺭﺟﺪﺍ ﻟﺠﻼﻝ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﻭﺳﻤﻮ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻃﻠﻖ ﻟﻒ ﺑﻄﺮﻙ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺑﺎﻭﺍﺕ ﺇﻻﺳﻜﺪﺭ ﻳﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﺋﺎﺳﻴﺤﻰ ﺍﻟﻜﺤﻴﺮ ﺣﺚ ﻛﺘﺺ ﻋﻦ ﺍﺳﻜﻨﺪﺭ ﻻﺑﺎ 1ﺍﻥ ﺍﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﺑﺔ ﻭﻟﻤﻤﺎﻩ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺄ 2ﻋﺒﺎﻟﺔ ﺍﻟﻜﻴﺎﻛﺐ ﻻﻟﻨﺠﻮﻡ
http://coptic-treasures.com
36
ﻓﺸﻌﺮﺕ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺑﺄﻥ ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻤﻠﺖ ﻛﺄ ﻗﻠﺒﻪ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺍﺫﺍ ﺷﺌﺖ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻮﻑ ﺍﻥ ﺗﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ
ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻗﻴﺎﻝ ﻓﻌﻠﻴﻚ ﺑﺎﻟﺬﻫﺎﺏ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﺠﺪ ﻣﻦ ﻳﻌﻄﻴﻬﺎ ﻟﻚ ﻣﺠﺎﻧﺎ ﻓﻀﻰ
ﻟﺴﺎﻋﺘﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﺗﻮﺍﺟﻪ ﻣﻊ ﺷﻤﺎﺱ ﻳﺪﻋﻰ ﺍﻏﺴﻄﺒﻦ ﻓﺪﻓﻊ ﻟﻪ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺑﻮﻟﺲ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻓﻘﺜﺄﻫﺎ ﻭﺣﻔﻈﻬﺎ
ﻣﻦ ﻗﻮﺓ ﺫﻛﺎﺋﻪ ﻭﻣﻀﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺩﻳﻤﺘﺮ ﻳﻮﺱ ﻭﻧﺎﻝ ﻣﻨﻪ ﻟﺮﺍﻟﻤﻌﻤﻮﺩﻳﺔ ﺛﻢ ﺍ ﻛﺰﻁ ﻓﻰ ﺳﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ
ﺍﻟﻼﻫﺆﻟﻴﺔ ﻭﺗﺘﻠﻤﺬ ﻻﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﻭﺷﻰ ﻭﻗﺖ ﻭﺟﻴﺰﻧﺒﻎ ﺷﻰ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻛﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺎﻩ ﺍ ﻓﻰ
ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺗﻼﻣﻴﺬ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻳﺘﻌﻠﻤﻮﺻﺎ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﻮ ﺛﺔ ﻓﺄﺛﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺄﻗﻮﺍﻟﻪ ﻭﺟﻌﻠﻬﻢ ﻳﺘﺒﻌﻬﻨﺎ ﺩﻳﺎﻧﺘﻪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻭ ﻳﺪﺭﺳﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﺍ ﻳﻘﻰ
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﺳﺎﻭ ﻳﺮﺱ ﺍﻟﻤﻮﺭﺥ ﺍﻧﻪ ﺟﻌﻞ ﺑﻴﺘﻪ ﺑﻴﻌﺔ ﻭﻟﺒﺜﺖ ﻣﺪﺓ ﻃﻮ ﻳﻠﺔ ﺗﺪﻋﻰ ﺑﺎﺳﻤﻪ
ﻭﻗﺎﻝ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺭﺥ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺃﺱ ﺍ ء ﺗﻼﻣﻴﺬﺩـ ﺗﺎﻭﺩﻭﺭﺱ ﻭﺍﻏﺮ ﻳﻐﻮﺭ ﻱﻭﺱ ﻭﺍﺛﻨﺎﺧﻮﺭﺱ ﻫﻮﻻ ء ﺃﻗﺎﻣﻮﺍ ﻣﻌﻪ ﺧﻤﺲ
ﺳﻨﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﺗﻘﺪﻣﺘﻪ ﺛﻢ ﻧﺎﻟﻮﺍ ﺭﺗﺒﺔ ﺍﻟﻜﻬﻨﻮﺕ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺗﻠﻤﻴﺬ ﺁﺧﺮ ﺍﺳﻤﻪ ﺍﻓﺮﻳﻔﺘﻮﺱ ﻛﺘﺐ ﺧﻤﺴﺔ ﻛﺘﺐ
ﻭﺗﻌﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻠﻤﺎ ﺳﻤﻊ ﺑﺤﻜﺔ ﻳﺎﺭﻭﻛﻼﺱ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻣﻀﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻟﻴﺘﻌﻠﻢ ﻣﻨﻪ ﻭﻛﺎﻧﺎ
ﺩﻳﻮﻟﻴﺴﺠﻮﺱ ﻳﻔﻮﻝ ﻟﻪ ﺍﻋﻠﻢ ﺍﻥ ﻛﻞ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻻ ﻳﺎﻛﻞ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧﻰ ﻓﻬﻮﻫﺎﻟﻚ ﻭﻗﺪ ﻛﻨﺖ ﺃﻧﺎ
ﻣﺸﻐﻮﻻ ﺑﺎﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﻔﺎﻛﺎ ﻭﻏﺎﺷﻼ ﻋﻦ ﺧﺒﺰ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺒﺎﻗﻰ ﺗﻬﻤﺎ ﻫﺪﺍﻧﻰ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﺍﺟﺘﺬﺏ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻝ ﺻﻼﻡ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺴﻤﺎﺋﻰ ﺣﺘﻰ ﺍﻥ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻪ ﻋﺮﻑ ﺻﺤﺔ ﻧﺴﺒﺘﻰ ﺍﻟﻤﻴﺢ ﺷﻰ ﺍﻧﺠﻴﻠﻰ ﻣﺘﻰ ﻭﻟﻮﻗﺎ ﻭﺍ
ﻳﺨﺪ ﻓﻲﺍ ﺍ ﺧﻼﻓﺂﺑﺎﻟﻜﻠﻴﺔ
ﻭﻛﺎﻥ ﻟﺪﻳﻮﻟﻴﺴﻴﻮﺱ ﺑﻌﺪ ﻗﺒﻮﻟﻪ ﺳﺮﺍﻟﻤﻌﺤﻮﺩﻳﺔ ﻧﺸﺎﻁ ﻭﻏﻴﺮﺓ ﻋﺨﺌﻤﻴﻦ ﺷﺄﺣﺒﻪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﺽ ﺟﻤﻴﺲ ﻭﺭﻗﻤﺎﻩ ﺍﻟﻰ ﺭﺗﺒﻪ ﺍﻟﺸﻤﻮﺳﻴﺔ ﻭ ﻟﻌﺪ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﺭﻗﻊ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﺎﺭﻭﻛﻼﺱ ﺩﺭﺟﺘﻪ ﺍﻟﻰ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﻗﺲ ﺋﻢ ﻗﻠﺪﻩ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻼﻫﺘﻬﻴﺔ ﻭﻣﻨﺎﻇﺮﺓ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﺜﻮﻥ ﺍﻟﺮﻋﻮ ﻳﺔ ﻧﺎﺳﺘﻴﺮﻓﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻻ ﻳﻜﻒ ﻋﻦ ﺃ ﺍ ﻳﻌﻞ ﺍ ﻭ ﻳﺤﻆ ﻭ ﻳﻌﻤﺪ ﺍﻟﻤﺮﺗﺸﺪﻳﻦ ﺣﺘﻰ ﺗﻮﻛﺄ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﺎﺭﻭﻛﻼﺱ ﻧﺎﺟﻤﺖ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﺎ ﻩ ﻳﺤﻈﻒ ﺛﻴﻮﻧﻴﺴﻴﻮﺱ ﻓﺴﺎﻣﻮ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﻓﻰ ﺷﻬﺮﻛﻬﻚ ﺳﺨﺔ 742ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﻓﻴﻞ ﺏ ﻗﻴﺼﺮﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺮﻙ ﻛﺄ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻼﻫﺆﻟﻴﺔ ﺑﻴﺮﻭﻟﺲ
ﻭﻟﻤﺎ ﺍﺿﻄﻬﺪ ﺩﻳﺴﻴﻬﺲ ﻗﻴﺼﺮﺍﻟﻤﺴﻴﺤﺠﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻫﻤﻪ
ﻫﺎ ﻻﻻﺧﺺ ﺍﻟﻰ ﺭﺅﺳﺎﺛﻬﻢ
ﺩ ﻟﺤﻂ
ﻧﻮﺍﺑﻪ ﺑﺄﺕ ﻳﻘﺒﻀﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﺳﺎ ء ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﻦ ﺷﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺃﺟﻤﻊ ﻓﺤﺎﻭﻝ ﻧﺎﺋﺐ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﻛﺄ ﻣﺼﺮﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺩﻳﻨﻬﻴﺴﻴﻮﺱ ﻓﻠﻢ ﻳﻔﻠﺢ ﻭﺗﻤﻜﻦ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﻻﻣﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺟﺮﻣﺎﻧﻮﺱ ﺃﺣﺪ
ﺃﺳﺎﻗﻔﻪ ﺍﻻﻗﺎﻟﺤﻢ ﻓﺄﺭﺳﻞ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺩﻳﻮﻧﻴﺴﻴﻮﺱ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻵﺗﻴﺔ ﻳﺪﺍﺥ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﻫﺮﻭ ﺑﻪ ﻭ ﻳﻮ ﺡ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﺾ ﺍ ﻣﺮﺕ ﺑﻪ ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ
http://coptic-treasures.com
46
ﺍﻟﻰ ﺟﺮﻣﺎﻧﻮﺱ ﺳﻼﻡ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﻓﺄﻧﻰ ﺃﺗﻜﻠﻢ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﺷﻬﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻰ ﺍﻧﻨﻰ ﻻ ﺃﻛﺬﺏ ﻓﻴﻤﺎ ﺃﻓﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﻫﺮﻭ ﺑﻰ ﻟﻰﺍ ﻳﻜﻦ ﻃﺒﻤﺎ ﻻﺭﺍﺩﺗﻰ ﻛﻤﺎ ﻻ ﺍﺩﻋﻰ ﺍﻧﻨﻰ ﺃﺗﻴﺘﻪ ﺑﻨﻬﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻞ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻧﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺒﺘﺪﻑ ء ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺛﺎﺅ ﺛﻴﺴﻴﻬﺲ ﻗﻴﺼﺮﺟﺎ ء ﺭﺟﻞ ﺍﺳﻤﻪ ﻓﺮﻭﻣﻨﺨﺎﺭﻳﻮﺱ ﻡ ﻗﺒﻞ ﺣﺎﺑﻴﻨﻮﺱ ﻟﻴﺒﺤﺚ ﻋﻨﻰ
ﻭﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﻣﻜﺜﺖ ﻓﻰ ﻣﻨﺰﻟﻰ ﻧﺤﻮ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺃﻧﺘﻈﺮ ﻣﺠﻰ ء ﻓﻰ ﻭﻣﻨﺘﺎﺭﻳﻮﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻢ ﻳﺄﺕ ﺍﻟﻰ ﻛﺎ ﺑﻞ ﺫﻫﺐ ﻳﻨﻘﺐ ﺉ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﺍ ﻭﻝ ﻭ ﺑﻔﺮﺏ ﺍﻻﻧﻬﺮﺣﻴﻤﺎﻇﻦ ﺍﺗﻰ ﺃﺧﺘﺒﻰ ء ﻫﻨﺎﻙ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺿﺮﺏ ﺑﺎﻟﻌﻤﻰ ﻓﻠﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭﻋﻠﻰ ﻣﻨﺰﻟﻰ ﻻﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺨﻄﺮ ﺑﺒﺎﻟﻪ ﻗﻂ ﺍﻧﻨﻰ ﺃﺑﻘﻰ ﺷﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻗﺖ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻓﺮﺕ ﺍﻻﺭﺑﻌﺔ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻰ ﺃﻧﺎ ﺃﺫﺕ ﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺕ ﺃﺗﺮﻙ ﻛﻤﻴﻨﻰ ﻭﺙ ﻟﻰ
ﻃﺮﻳﻘﺎ ﺳﻠﻜﺖ ﻓﻴﻪ ﺑﻜﻴﻔﻴﺔ ﻋﺠﻴﺒﺔ ﺟﺪﺍ ﻧﺨﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻣﻌﻰ ﺍﺗﺒﺎﻋﻰ ﻭﻛﺜﻴﺮﻭﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﺧﻮﺓ
ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﺒﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺑﺘﺪﺑﺮﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﻨﺎﻳﺔ ﻣﻨﻪ ﻇﻬﺮﺕ ﻟﻨﺎ ﺷﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻢ ﻣﻌﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻭ ﺑﺪﻭ ﻫﺎ ﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﻧﺬﻛﺮﺑﺸﻰ ء ﺃﻭﻧﻔﻴﺪ ﺷﻴﺌﺎ
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺫﻧﺖ ﺍﻟﺸﻴﺲ ﺑﺎﻟﻤﻐﻴﺐ ﻛﻨﺎ ﻗﺪ ﻗﺮ ﺑﻨﺎ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﺪﻋﻰ ﺃﻃﺎﺑﻮﺯﻳﺮﺱ 1ﺃﻣﺴﻜﻨﻰ ﺍﻟﻌﺴﺎﻛﺮ ﺃﻧﺎ ﻭﺭﻓﻘﺎﺛﻰ ﻭﻗﺎﺩﻭﻧﺎ ﺍﻟﻰ ﺳﺠﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﻴﻤﻮﺛﺎﻭﺱ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍ ﻭﻟﻢ ﻳﻠﻖ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻬﻴﺔ ﺷﺎﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺟﺪﺩـ ﻗﻔﺮﺍ ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﺳﻬﺘﻰ ﺧﺪﺍﻡ ﻳﺤﺮﺳﻮﻧﻪ ﺃﻣﺎ ﻣﺤﻦ ﻓﺼﺮﻧﺎ ﻋﺒﻴﺪﺍ ﺃﺭﻗﺎ ء ﻭﻗﺪ ﺍﺗﻔﻖ ﺍﻥ ﺭﺟﻼ ﻣﻦ ﺍﻻﺭ ﻳﺎﻑ ﺩ ﺃﻯ ﺋﻴﻤﻔﺎﺅﺱ ﺭﺍﻛﻀﺎ ﺗﻠﻮﺡ ﻋﻠﻴﻪ ﺩﻻﺋﻞ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﺠﺰﻉ ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﺟﺮﻳﻪ ﻧﺄﻭﺿﺢ ﻟﻪ ﺗﻲ ﻭﺛﺎﻭﺱ ﺟﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﺒﺮ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺳﻴﻊ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻫﺬﺍ
ﺍﻻﻣﺮﺫﻫﺐ ﻯ ﻃﺮ ﻳﻔﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺎﺻﺪﺍ ﻭ ﺓ ﻋﺮﺱ ﻓﻠﻤﺎ ﺍﺳﺌﻘﺮ ﺑﻪ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻗﺺ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻋﻠﻰ
ﺁﺫﺍﻥ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮ ﻳﻦ ﺍﻟﻬﺬﺩـ ﺍﻟﻮ ﺓ ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻻﻛﻠﻤﺢ ﺍﻟﺒﺼﺮﺣﺘﻰ ﻧﻪ ﻭﺍ ﺑﻬﻴﻌﻬﻢ ﺿﺔ ﺭﺟﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻛﺄﻧﻬﻢ
ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺱ ء ﻭﺟﺎﻋﻮﺍ ﻣﺴﺮﻋﻴﻦ ﻛﺎﻟﺴﻴﻞ ﺍﻟﺠﺎﺭﻑ ﻭﺍﻧﺪﺳﻌﻮﺍ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻛﺎﻟﻨﺴﻮﺭ ﻭﺃﺧﺬﻭﺍ ﻳﺼﺮﺧﻮﻥ ﻭ ﻳﻀﺠﻮﻥ ﺑﺄﺻﻮﺍﺕ ﻛﺎﻟﺮﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﺻﻒ ﺣﻠﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻌﺴﺎﻛﺮ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺤﺮﺳﻮﻧﻨﺎ ﻣﺎ ﺟﺮ ﻯ ﻭﻟﻮﺍ ﺍﻻﺩﻻﺭ ﻭﺍﺭﻛﻨﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺭﻓﺎﻧﻘﺾ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻧﻘﻀﺎﺽ ﺍﻟﺒﻮﺍﺷﻖ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﻴﺎﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺮﺓ ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺷﺴﻰ ء ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻭ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻧﻰ ﻇﻨﻦ ﺛﻢ ﻓﻰ ﺑﺎﺩﻯ ء ﺍﻻﻣﺮ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻡ ﺍﻟﻠﺼﻮﺹ ﺟﺎ ء ﻭﺍ ﻗﺎﺻﺪﻳﻦ ﺍﻟﺴﻠﺐ ﻭﺍﻟﻨﻬﺐ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻇﻠﻠﺖ ﻧﺎﺋﻤﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺍﺑﺪﻯ ء ﺣﺮﺍﻛﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﺷﻰ ء ﻡ ﺍﻟﻤﻠﺒﻮﺱ ﺳﻮﻯ ﻗﻴﺺ ﻣﻦ
ﺍﻟﻜﺘﺎﻥ ﺃﺗﺪﺛﺮ ﺑﻪ ﻭﺃﻣﺎ ﺑﺎﻗﻰ ﺛﻴﺎﺑﻰ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻣﻄﺮﻭﺣﺔ ﺑﺠﺎﻧﺒﻰ ﻓﻘﺪﻣﺘﻬﺎ ﻟﻬﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻓﺘﺮ ﺑﻮﺍ ﻣﻨﻰ ﺃﻣﺎ ﻫﻢ
ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻳﻘﺼﺪﻭﻥ ﺍﻟﻨﻬﺐ ﻭﻻ ﻳﺒﺘﻐﻮﻥ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﺑﻞ ﺃﻣﺮﻭﻧﻰ ﺃ ﺍ ﺃﻗﻢ ﻣﻠﻰ ﻣﻜﺎﻧﻰ ﻭﺃﺱ ﻳﺮﻣﻌﻬﻢ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﺍﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﻳﺮﻳﺪﻭﻧﻪ ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﻗﻌﻤﺪﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﺑﺮ ء ﺍﻟﻴﻨﺎ ﺃﺧﺬﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻜﺎ ء ﻭﺍﻟﻌﻮ ﻳﻞ ﻭﺗﻮﺳﻠﺖ ﺍﻟﻴﻬﻢ
ﻣﺘﻀﺮﻋﺎ ﺃﻥ ﻳﻨﺼﺮﻓﻮﺍ ﻋﻨﺎ ﻭ ﻳﺘﺮﻙ ﻧﺎ ﻭﺷﺄﻧﻨﺎ ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻬﻢ ﺍ ﻡ ﺍﺫﺍ ﺷﺎ ء ﻭﺍ ﺃﻧﺎ ﻳﻌﻤﻠﻮﺍ ﻣﻌﻨﺎ ﺟﻤﻴﻼ ﻓﻠﻴﺴﺘﺄﺫ ﺭﺍ ﺍ ﻣﺪﻳﺔ ﻋﻐﻴﺮﺓ ﺵ ﻣﺮﻳﻂ ﻏﺮ ﺑﻰ ﺍﻻ ﺑﻬﺪﺭﻳﺔ
http://coptic-treasures.com
56
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺩﺧﻠﻮ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻳﻘﻄﻌﻮﻥ ﺭﺃﺳﻰ ﺷﻼ ﺻﺤﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻫﻜﺬﺍ ﻛﻤﺎ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﻚ
ﺭﻓﺎﻗﻰ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺷﺘﺮﻛﻮﺍ ﻣﻌﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻀﻴﻘﺎﺕ ﺍﺝ ﺃﻭﻓﻚ ﺍ ﻡ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬﻭﻧﻰ ﻗﺼﺮﺃ ﺭﻏﻼﺍ ﻣﻨﻰ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺃﻟﻘﻴﺖ ﺑﻨﻔﺴﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻣﻄﺮﻭﺣﺎ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻯ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺸﻔﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺑﻞ ﺃﻣﺴﻜﻮﺍ ﻳﺪﻯ ﻭﺭﺟﻠﻰ
ﻭﺟﺮﻭﻧﻰ ﺧﺎﺭﺟﺎ ﻭﺗﺒﻌﻨﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺷﺎﻫﺪﺩﺍ ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﻭﻫﻢ ﻛﺎﻳﻮﺱ ﻭﻓﺴﻄﺲ ﻭﺑﻄﺮﺱ ﻭ ﺑﻮﻟﺲ
ﻓﺎﺧﺮﺟﻮﻟﻰ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺃﺭﻛﺒﻮﻟﻰ ﺣﻤﺎﺭﺍ ﻏﻴﺮﻣﺴﺮﺝ ﺃﻫـ
ﻭﺃﺭﺳﻞ ﺍﻻﺏ ﺩﻳﻮﻧﻴﺴﺠﻬﺲ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺍﻟﻰ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻳﺸﺮﺡ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﺳﻠﻮﺏ ﻣﻮﺛﺮﺷﺪﺓ ﻣﺎ ﻗﺎﺳﺎﺩـ ﺍﻟﻤﻮﻣﻨﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻭﺳﻨﺬﻛﺮﻫﺎ ﺷﻰ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩﺍﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺼﺪﺩـ ﻣﻦ ﺍﺭﺳﺎﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻨﻬﻔﻤﺎ ﻫﻤﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻣﺠﺰﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻴﻘﺎﺕ ﻭﻻ ﻳﺨﺎﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺕ ﺑﻞ ﻳﺜﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺒﺔ ﺍﻟﻔﺎﺩﻯ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ
ﻭﻟﻤﺎ ﻣﺎﺕ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﺩﻳﺴﻴﻮﺱ ﺳﻨﺔ 152ﻡ ﻫﺪﺃﺕ ﻗﻠﻴﻼ ﺛﻮ ﺇﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻓﻜﺘﺐ ﺩﻳﻮﻧﻴﺴﻴﻮﺱ ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﻘﻴﻤﺮﻏﺎﻟﻮﺱ ﻳﺬﻛﺮ ﺑﻤﺎ ﺟﻨﺎﺩ ﺃﺑﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﺒﻦ ﻓﺄﺛﺮ ﺫﻟﻚ ﻛﺄ ﻧﻔﻤﺲ ﺍﺋﻘﻴﺼﺮﺗﺄﺛﻴﺜﺎ ﺣﺴﻨﺎ ﻭﻟﻜﻦ
ﺩﺍ ء ﺍﻟﺪﻓﺘﺮﻳﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻔﺸﻰ ﺷﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﻰ ﺃﻧﺤﺎ ء ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻛﺎﻥ ﻭﺑﺎﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻻﻥ ﻛﻬﻨﺔ ﺍﻻﻭﺛﺎﻥ ﺃﻗﻨﻌﻮﺍ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﺑﺄﻧﻪ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻏﻀﺐ ﺍﻵﻟﻬﺔ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻓﻨﺸﺄ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺍ ﻃﻬﺎﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﻟﻠﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩﺍ ﻣﺮ ﻳﻌﺎ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﺍﻟﻰ ﺃﺕ ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ 353ﻡ ﻭﺗﻮﻟﻰ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻓﺎﻟﻴﺮ ﻳﺎﻥ ﺍﻟﻨﻰ ﺳﺎﻟﻢ
ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﺷﻰ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻻﻣﺮﺣﺘﻰ ﺗﺴﻨﻰ ﻟﻠﺒﺎ ﺑﺎ ﺩﻳﻮﻟﻴﺴﻴﻮﺱ ﺃﻥ ﻳﻄﻮﻑ ﻛﺄ ﺃﻧﺤﺎ ء ﺍﻟﻘﻄﺮ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﻣﻔﺘﻘﺪﺍ
ﺭﻋﻴﺘﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﺩﺕ ﺗﺘﻤﺰﻕ ﻣﻦ ﺃﻩ ﻝ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩﺍﺕ ﻭﻗﺪ ﺳﺎﻡ ﺷﻰ ﺳﻴﺎﺣﺘﻪ ﺷﻤﺎﻣﺴﺔ ﻭﻗﺴﻮﺳﺎ ﻭﺩﺷﻦ
ﻛﻨﺎﺋﺲ ﻋﺪﻳﺪﻩ ﻭ ﺑﺬﻝ ﺟﻬﺪﺩ ﺷﻰ ﺗﻌﺰ ﻳﺔ ﺷﻌﺒﻪ ﻭﻣﻮﺍﺳﺎﺗﻪ ﻛﺄ ﻣﺼﺎﺋﺒﻪ ﻛﺎ ﻫﻮﺷﺄﺩ ﺍﻟﺮﺍﻋﻰ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻭﻟﻤﺎ
ﻭﺻﻞ ﻓﻰ ﺳﻴﺎﺣﺘﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﺑﺮﻭﺷﻴﺔ 1ﺍﺭﺳﻴﻨﻮ 2ﻓﻰ ﺍﻟﻔﻲ ﻭﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺑﺪﻋﺔ ﺍﺑﺘﺪﻋﻬﺎ ﺃﺳﻘﻔﻬﺎ ﻓﻰ ﻣﺴﺄﻟﻪ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻻﻟﻒ ﺳﻨﺔ ﻓﻘﻀﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻰ ﻣﺠﻤﻊ ﻋﻘﺪﻩ ﻫﻨﺎﻙ ﻛﺎ ﺳﻴﺄﺗﻰ ﺫﻛﺮﻩ ﻓﻰ ﺑﺎﺑﺎ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻣﺎﺕ ﻓﺎﺑﻴﺎﻧﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻭﺃﻓﻴﻢ ﻛﺰﻟﻴﻠﻴﻮﺱ ﺧﻠﻔﺎ ﻟﻪ ﻓﺎﺳﺘﻮﻟﻰ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺤﺴﺪ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﺷﺎﺳﻴﺎﻧﻮﺱ ﺃﺣﺪ ﻛﻬﻨﺔ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺃﺳﻜﺮ ﺃﺳﻘﻔﺒﻦ ﻭﺟﻌﻠﻬﻤﺎ ﻳﻮﺳﻤﺎﻧﻪ ﺃﺳﻘﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻰ
ﺭﻭﻣﻴﻪ ﻭﻣﺎ ﺑﻠﻎ ﺃﻣﻨﻴﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﻧﺸﺮﺑﺪﻋﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻮﺩﺍﻫﺎ ﺭﻓﺾ ﺗﻮﺑﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺠﺤﺪﻭﻥ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺃﻭ ﻳﻘﻌﻮﺷﺎ ﻓﻰ
ﺍﺛﻢ ﻛﺒﻴﺮ ﻭ ﺑﻮﺟﻮﺏ ﺍﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﻤﺎﺩ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻎ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺪﻯ ﺍﻟﻬﺮﺍﻃﻘﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻋﻴﺎﺩ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻲ ﻟﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺴﺎﻫﻠﻮﻥ ﻓﻰ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﻬﻴﺎﻃﻘﺔ ﺍﻟﺤﺎﺛﺒﻴﻦ ﻭﻟﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﻧﻮﻓﺎﺳﻴﺎﻧﻮﺱ ﺃﻥ ﻛﺮﻧﻴﻠﻴﻮﺱ ﺍﺣﺘﺞ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﺪﻯ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺃﺭﺳﻞ ﻟﻠﺒﺎﺑﺎ ﺩﻳﺆﻟﻴﺴﻴﻮﺱ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﻨﺒﺮﻯ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﺍﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺃﺭﻏﻤﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻻﺳﻘﻔﻴﺔ ﻓﺄﺭﺳﻞ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻳﺆﻟﻴﺴﻴﻮﺱ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻳﻘﻮﻝ ﻗﻴﻬﺎ
1ﺍﻟﺮﻭﻳﺔ ﺑﻌﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎ ء ﻭﺳﻜﻮ ﺍﻟﺮﺍ ء ﻟﻔﻈﺔ ﻳﻮﻧﺎﻳﺔ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ 3ﺍﺭﺷﻮﻫﻰ ﺍﻻﻥ ﻛﻴﻌﺎﻥ ﻓﺎﺭﺱ ﺍﻟﻤﺨﺨﺮ ﺑﺔ ﻣﺠﺮﻯ ﻣﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﻔﻴﻮ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ
http://coptic-treasures.com
66
ﺩﻳﻮﻧﻴﺴﻴﻮﺱ ﻳﻬﺪﻯ ﺳﻼﻣﻪ ﺍﻟﻰ ﺃﺧﻴﻪ ﻧﻮﻓﺎﺳﻴﺎﻧﻮﺱ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﻓﺎﺫﺍ ﺻﺢ ﻣﺎ ﻗﻠﺘﻪ ﻭﺻﺪﻕ ﺍﻋﺌﺬﺍﺭﻙ ﻓﻰ ﺃﻧﻚ ﻗﺒﻠﺖ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺑﻄﺮ ﻳﻘﺔ ﻏﻴﺮﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺿﺪ
ﺭﻏﺒﺘﻚ ﻓﻌﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺒﺮﻫﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﺄﻥ ﺷﺘﺮﻙ ﻫﺬﻩ ﺍﻝ ﻳﻔﺔ ﺑﺮﻏﺒﺘﻚ ﻭﺗﺰﻟﻬﺎ ﺑﺎﺭﺍﺩﺗﻚ ﻻﻥ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺤﺜﻤﻞ ﻛﻞ ﺷﻰ ء ﻭﻧﺬﻭﻕ ﻛﻞ ﻫﻮﺍﻥ ﻭﻋﺬﺍﺏ ﻻ ﺃﻥ ﻧﺴﻰ ء ﺍﺳﺎﻋﺔ ﺗﻮﻟﺮﺵ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻓﺘﺪﺍﻫﺎ ﺑﺪﻣﻪ ﻭﺍﻋﻠﻢ ﻫﺪ ﺍﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﺍﻻﺳﻤﻰ ﻭﺍﻟﺸﺮﻑ ﺍﻻﻋﻈﻢ ﻳﻜﻮﻻﺕ ﻟﻨﺎ ﻛﺎﻣﻠﻴﻦ ﺍﺫﺍ ﻧﺤﻦ ﻣﺘﺎ ﺷﻬﺪﺍ ء
ﻻﺟﻞ ﺍﻟﻜﺨﻴﺴﺔ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻧﺴﻨﻬﻞ ﻻﺑﻨﺎﺋﻨﺎ ﺗﻔﺪﻳﻢ ﺍﻟﺬﺑﺎﺋﺢ ﻟﻼﻭﺛﺎﻥ ﻭﺍﻧﻜﺎﺭ ﺍﻻﻳﻤﺎﻧﻤﺎ ﻭﻣﻦ ﺭﺃﻳﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﺬﻯ
ﻳﻤﻮﺕ ﺷﻬﻴﺪﺍ ﻻﺟﻞ ﺍﻳﻬﺎﻧﻪ ﺍﻧﻤﺎ ﻳﺮﻳﺢ ﻧﻔﺴﻪ ﻭ ﻳﻨﺎﻝ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﻭﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻟﺸﺨﺼﻪ ﺷﻘﻂ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻤﻮﺕ ﻻﺟﻞ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻧﻬﻮ ﻳﻔﻴﺪ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﻧﻔﺴﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﻭﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻧﻚ ﺍﺫﺍ ﺃﻗﻨﻌﺖ ﺍﺧﻮﺍﻧﻚ ﻭﺣﻤﻠﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﻤﺎﻡ
ﻣﺒﺎﺩﻯ ء ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻭﺍﻟﻮﺋﺎﻡ ﺷﺘﻜﻮﺷﺎ ﺣﺴﻨﺎﺗﻚ ﻗﺪ ﺯﺍﺩﺕ ﻉ ﺳﻴﺌﺎﺗﻚ ﻭﺍﻻ ﺍﻧﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺧﺎﻟﻔﻮﺍ ﻭﺳﺎﻃﺘﻚ ﻓﺎﻋﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﻞ ﻟﺤﻼﺹ ﻧﻔﺴﻚ ﻭﺃﺭﺑﺄ ﻟﻬﺎ ﻭﺷﻰ ﺍﻟﺨﺘﺎﻡ ﺃﻫﺪﻳﻚ ﺗﺤﻴﺘﻰ ﻭﺳﻼﻣﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻞ ﺍﻧﻚ ﺭﺃﻏﺐ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﺎﻣﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻃﻴﺪ ﺩﻋﺎﺋﻤﻪ ﺑﺎﺳﻢ ﺭﺑﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺃﻫـ
ﺛﻢ ﻛﺘﺐ ﻫﺬﺃ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻟﻰ ﺑﻬﺘﻊ ﺍﻟﻜﺮﺍﺳﻰ ﺍﺑﺴﻴﺤﺠﺔ ﻟﻜﻰ ﻳﻘﻄﻌﻮﺍ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻣﻊ ﻧﻮﻓﺎﺳﻴﺎﻧﻮﺱ ﻭﺣﻈﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻛﻠﻴﺮﻭﺱ ﻛﻨﻴﻬﺴﺔ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻪ ﻭﺃﻭ ﺍﻫﻢ ﺑﺎﻗﺴﻠﺖ ﺑﻜﺮﻧﻴﻠﺠﻮﺱ ﺃﺳﻘﻔﻬﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋﻰ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ
ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺳﻌﻴﺔ ﺃﻥ ﺍﻋﺘﺰﻝ ﻧﻮﻓﺎﺳﻴﺎﻧﻮﺱ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻰ ﻭﺗﺮﻛﻪ ﻟﻜﺮﻧﻴﻠﻴﻮﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﻋﻘﺪ ﻣﺠﻤﻌﺎ ﺣﺮﻡ ﺷﻴﻪ
ﺧﺼﺤﻪ ﻭﺍﺑﻰ ﻋﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻫﺮ 31
ﻭﻓﻰ ﺳﻨﺔ 752ﻡ ﺛﺎﺭ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻟﻒ ﺻﺮﻓﺎﻟﺮ ﻳﺎﻥ ﻓﺄﻟﻘﻰ ﻭﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ
ﺩﻳﻮﻧﻴﺴﻴﻮﺱ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺘﻞ ﻛﺜﻴﺮ ﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻭﺟﻠﺪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻳﻮﻟﻴﺴﻴﻮﺱ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺃﺩﻥ ﻳﺴﺠﺪ
ﻟﻼﻭﺛﺎﻛﺎ ﺷﺄﺟﺎﺑﻪ ﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﺴﺠﺪ ﺍﻻ ﻟﻠﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺧﺎﻟﻖ ﺍﻟﺲ ﺍ ء ﻭﺍﻻﺭﺽ ﻓﻜﻠﺤﻪ ﺍﻝ ﺍﻟﻰ ﺑﺎﻟﺤﺴﻨﻰ ﻟﻜﻰ ﻳﺊ ﻋﻒ ﺻﺄﺑﻰ ﻓﺄﺧﺪ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻓﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﺤﻴﻦ ﻭﻓﺘﻠﻬﻢ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺁ ﻣﺼﺮﺍ ﺃﻟﻘﺎﺩـ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺛﻢ ﺃﻋﻴﺪ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍ ﻫﻤﻪ ﺍﻟﻤﺎﻟﻰ ﺑﺄﻧﻔﺮﺍﺩﻩ ﻣﻊ ﺍﺻﺤﺎﺑﻪ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﻜﻒ ﻋﻦ ﻧﺤﺎﻃﺒﺔ ﺍﻟﺜﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻋﺪﻝ ﻋﻦ ﻗﺘﻠﻪ ﻭﻧﻔﺎﺩـ ﻛﺄ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺧﻔﺮﻭ ﺑﻠﻴﺒﻴﻪ ﻭﻗﺪﺋﻠﻘﻰ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻦ
ﺟﺮﻣﺎﻧﻮﺱ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﺍﻟﻤﺎﺭ ﺫﻛﺮ ﻳﻠﻮﻣﻪ ﺷﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻄﺎﻝ ﺍﻻﺟﺨﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻢ ﻳﺔ ﺷﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻳﻮﻧﻴﺴﻴﻮﺱ ﺑﻜﺘﺎﺏ ﻳﺼﻒ ﻓﻴﻪ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﺷﻘﺎﻝ
ﻭﻟﻤﺎ ﺣﻠﻠﻨﺎ ﺳﻴﻔﺮﺩ 1ﺍﻟﺘﻬـﻒ ﺣﻮﻟﻨﺎ ﺟﻢ ﻏﻔﻴﺮﻣﺬ ﺍﻻﺧﻮﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎ ء ﻭﺍ ﻣﻌﻨﺎ ﻡ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭﻓﺪﻭﺍ ﺍﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻣﺼﺮﺑﻌﺪ ﻭﺻﻮﻟﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻣﻬﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﻴﻼ ﻟﻜﻠﻮﻭ ﺻﻰ ﻫﺬﺩ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﻛﻤﺎ ﺷﻰ ﻛﻞ ﺍﻻﻣﺎﻛﻦ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﺻﺤﻴﺢ ﺍ ﺃﻋﺪﺍﻋﻨﺎ ﻓﻰ ﺑﺎﺩﻯ ء ﺍﻻﻣﺮ ﺍﺿﻄﻬﺪﻭﻧﺎ ﻭﺭﺷﻤﻘﻬﻨﺎ 1ﺷﻤﺎﻟﻰ ﺍﻟﻘﻄﺮ ﺍﻟﻢ
http://coptic-treasures.com
ﺍﻻﺣﺠﺎﺭ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺧﻴﺮﺃﺗﺮﻙ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﻴﻦ ﺃﺻﻨﺎﻣﻬﻢ ﻭﻧﺒﺬﻭﻫﺎ ﻇﻬﺮ ﻳﺎ ﻭﺁﻓﺒﻠﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻘﻠﻮ ﻡ ﻻﺕ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﻏﺮﺳﺖ ﻓﻰ ﺃﻓﺌﺪﻧﻨﻬﻢ ﻛﺎ ﻳﻐﺮﺱ ﺍﻟﺒﺬﺍﺭﻓﻰ ﺃﺭﺽ ﺫﺍﺕ ﺯﺭﻉ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻌﻮﺍ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺫﻯ ﻗﺒﻞ
ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻰ ﺑﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻔﻰ ﻟﻨﺬﻳﻊ ﺑﺸﺎﺭﺓ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻓﻴﻪ ﻓﻠﻤﺎ ﺗﻢ ﺫﻟﻚ ﺣﺨﺎ ﻭﺃﻅ
ﺷﺎ ء ﺕ ﻣﺸﻴﺌﺘﻪ ﺃﻥ ﻧﻨﻖ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﻟﻬﺬﺩـ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻋﻴﻨﻬﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻳﻤﻠﻴﺎﻧﻮﺱ ﺍﺑﻦ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻗﺼﺪ ﺃﻥ
ﻳﻨﻘﻠﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺃﺷﺪ ﺿﺮﺭﺍ ﻭﻛﺜﺮﺗﻌﺒﺎ ﻣﺸﺤﻮﻧﺔ ﺑﺎﻟﺨﺎﻭﻑ ﻭﺍﻟﺨﺎﻃﺮ ﺛﻢ ﻣﺮ ﺳﻜﺎﺕ ﺃﻗﻠﻴﻢ ﻣﺮ ﻳﻮﻁ ﺃﻥ
ﻳﻠﺘﺌﻤﻮﺍ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﺧﺼﺼﻪ ﻟﻬﻢ ﻭﻋﻴﻦ ﻟﻬﻢ ﻗﺮﻯ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻳﻘﻴﻤﻮﻥ ﻓﻲ ﺛﺎﻗﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻣﺎ ﻣﺨﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺒﻌﻮﻧﺎ
ﻓﺄﻭﺻﻮﺍ ﺃﻥ ﻧﺒﻘﻰ ﻣﻄﺮﻭﺣﻴﻦ ﺷﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺑﻼ ﻣﺄﻭﻯ ﻭﻻ ﻣﻠﺠﺄ ﻻﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺷﻚ ﻓﻰ ﺍﻧﻨﺎ ﺍﻧﺎﺱ ﻻ ﻧﺮﻛﻦ
ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺭﻭﻻ ﻧﻤﻴﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻬﺮﺏ ﺑﻞ ﻭﺛﻖ ﺍﻧﻪ ﻣﺘﻰ ﺃﺭﺍﺩ ﻳﺴﻬﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﻣﺸﻘﺔ ﻭﻻ ﺍﺧﻔﻰ ﺃﻧﻨﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺻﺪﺭﻟﻰ ﺍﻻﻣﺮ ﺑﺎﻻﺭﺗﺤﺎﻝ ﺍﻟﻰ ﺳﻴﻔﺮﺩ ﻫﺬﺩـ ﻟﻢ ﻓﻰ ﺃﻋﻠﻢ ﺍﻟﻰ ﺃﻳﻦ ﺃﺳﻬـﺮﻭﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﺷﻲ ﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻧﻔﻰ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﻞ ﻛﻨﺖ ﺑﺎﻟﻜﺎﺩ ﺃﻋﺮﻑ ﺃﺳﻤﻪ ﻣﻂ ﻗﺒﻞ ﻭﻟﻜﻨﻨﻰ ﻛﻨﺖ ﻓﺮﺣﺎ ﺟﺬﻻ ﻟﻌﻠﻤﻰ ﺃﻥ ﻫﻜﺬﺍ ﺍﺭﺍﻳﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻻ ﺃﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﺃﻣﺮﻭﻧﻰ ﺑﺎﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﺳﺤﻪ ﻛﻮﻟﻔﻴﻮﺱ ﺗﺄﺛﺮﺕ ﺗﺄﺛﻴﺮﺍ ﺷﻬﻠﺪ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ ﻻﻧﻨﻰ ﻋﻠﻤﺖ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻛﺴﺠﻦ ﻟﻰ ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺷﻴﻪ ﺃﻥ ﺃﺗﺒﻬﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻣﻨﻰ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺗﻀﺎﻳﻘﺖ ﺃﻭﻻ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺨﺒﺮﻭﺛﻘﻞ ﺳﺤﺎﻋﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﺫﻧﻰ ﻣﻊ ﺍﻧﻨﻰ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻻﻗﻠﻴﻢ ﻭﻛﺜﺮ ﺧﺒﺮﺓ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻛﻴﺮﻯ ﻭﻟﻜﻦ ﻗﻴﻞ ﻟﻰ ﺍﻧﻪ ﺧﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻻﺧﻮﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﺒﺊ ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﻓﺎﺿﻞ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺘﻠﺬﺫ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻟﻤﻌﺎﺷﺮﺗﻬﻢ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺃﻧﻪ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻮﻗﺎﺣﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮ ﻳﻦ ﻭﺭﺫﺍﺋﻠﻬﻢ ﻭﻣﻜﻦ ﻟﻠﺼﻮﺹ ﻭﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻻ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺧﻮﺓ ﻭﺍﺳﻮﻧﻰ ﺍﺫ ﺃﺧﺒﺮﻭﻧﻰ ﺍﻧﻪ ﻗﺮ ﻳﺐ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ
ﻭﻣﻤﺎ ﻳﺴﺮ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺃﻥ ﺳﻴﻔﺮﺩ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﻔﻴﻨﺎ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺟﻤﻌﺘﻨﺎ ﺑﻜﺜﺮ ﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻻﺥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﺠﺒﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻧﻜﻦ
ﻟﻨﺮﺍﻫﻢ ﻟﻮﻻﻫﺎ ﻭ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻨﺎ ﻭﺍﺭﺗﺒﺎﻃﻨﺎ ﺗﺼﻜﻨﺎ ﻣﻦ ﻧﺸﺮﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﺫﺍﻋﺔ ﺧﺒﺮ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﺑﻄﺮ ﻳﻘﺔ ﻟﻢ
ﻧﻜﻦ ﻟﻨﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻮﻻ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻔﻰ ﻭﺍﺫ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻗﺮ ﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺨﺎ ﻧﻘﻴﻢ
ﻓﻴﻪ ﺗﻤﺘﻌﻨﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺑﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﺤﺒﻢ ﻭﻧﻤﻴﻞ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺎﻻ ﻳﺠﻴﺌﺘﻰ ﻟﺰﻳﺎﺭﺗﻨﺎ ﺩﺍﺛﻤﺎ ﻭﻳﻤﻜﺜﻮﻥ ﻣﻌﻨﺎ ﻃﻮ ﻳﻼ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻛﻨﺎ ﻧﻤﺜﻞ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺋﻠﺘﺌﻢ ﺉ ﺃﻗﺼﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﻟﻢ ﺋﺰﻝ ﻫﺬﺩ
ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺗﻮﺍﻟﻰ ﺍﻧﻌﻘﺎﺩﻫﺎ ﻟﺴﻤﺎﻉ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺮﻛﻨﺎﻫﺎ ﻭﺭﺟﻌﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺘﻨﺎ ﺃﻫـ ﻭﺍﻟﺬﻯ
ﺃﻋﺎﺩﺩـ ﺍﻟﻰ ﻛﺮﺳﻴﻪ ﺍﺑﻦ ﻓﺎﻟﺮ ﻳﺎﻥ ﻟﺸﻔﻘﺨﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻇﻬﻮﺭﺑﺮﺍ ء ﺗﻪ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺑﻞ ﺯﻭﺩﺩ ﺑﻜﺘﺎﺏ ﻣﻨﻪ ﻳﺒﻴﺢ ﻟﻪ ﻋﻘﺪ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺧﺪﻣﺘﻪ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﺿﺎ ﻳﻌﺎﺭﺿﻪ ﺃﺣﺪ
ﻭﻟﻢ ﻳﻜﺪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻳﻮﻟﻴﺴﻴﻬﺲ ﻳﺴﺘﺮ ﻳﺢ ﻗﻠﻴﻼ ﺑﻌﺪ ﻛﻒ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻭﺭﺝ ﻩ ﺍﻟﻰ ﻛﺮﺳﻴﻪ ﺣﺖ
ﺍﺿﻄﺮ ﺃﻥ ﻳﻮﺍﻟﻰ ﺟﻬﺎﺩﻩ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺒﺘﺪ ﻥ ﺍ ﺫ ﻳﻦ ﻣﻤﺎ ﺍ ﻭﺭ ﺩﺭﻭﻥ ﺻﻔﻮ ﺍﻛﻨﻴﺴﺔ ﺑﺒﺪﻋﻬﻢ ﻓﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ
ﺍ
ﺍﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﻤﺎﺩ ﺍﻟﻬﺮﺍﻃﻘﺔ ﻭﻓﺎﻭﻡ ﺟﻤﻎ ﺍﻟﻤﺪﻋﺒﻦ ﻛﺎ ﺳﻴﺄﺗﻰ ﺫﻟﻚ ﻓﻰ ﺑﺎﻫـ ﺍﻟﻦ 4ﺍﻟﺬﻯ ﻧﺸﺂ ﻓﻰ ﻧﻴﺴﺔ
ﺍﻟﺒﺪﻉ
ﻭﺣﺪﺙ ﺃﺩﺃ ﺭﺟﻼ ﻳﺪﻋﻰ ﺳﺎﺑﻠﺘﻮﺱ ﺟﺎ ء ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮﻡ ﺭﻭﻣﻴﻪ ﻭﻟﺘﺴﺮﺷﻴﻬﺎ ﻫﺮﻃﻘﺔ ﻣﻔﻠﻰ
ﺍﻻﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﻻ ﺃﺣﺪ ﺃﻗﺎﻧﺤﻤﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﻔﺮ ﻋﻦ ﺧﻄﺎﻳﺎ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﻗﺪ ﺃﺿﺎ
http://coptic-treasures.com
86
ﺳﺎﺑﻠﻴﻮﺱ ﺑﺒﺪﻋﺘﻪ ﻫﺬﺩـ ﻛﺜﻴﺮ ﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻢ ﻧﻴﻦ ﻭ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﻟﺒﻤﺎﻗﻔﺔ ﻭﻗﻒ ﺃﻣﺎﻣﻬﻢ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻳﻮﻧﻴﺴﻴﻮﺱ ﻭﻗﻔﺔ
ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺍﻟﺒﺎﺳﻞ ﻭﻗﺎﻭﻡ ﺿﻼﻟﻬﻢ ﻓﻰ ﻣﻨﺸﻮﺭﺃﺭﺳﻠﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻘﻔﺒﻦ ﺃﻣﺆﻟﻴﻮﺱ ﻭﺍﻓﺮﺍﻧﺪﺭ ﻭﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻖ ﺍﺭﺟﺎﻉ ﺳﺎﺑﻠﻴﻮﺱ ﺣﺮﻣﻪ ﻓﻰ ﻣﺠﻤﻊ ﻋﻘﺪﺩـ ﺑﺎﻻﺳﻜﺨﺪﺭﻳﺔ ﺳﻨﺔ 163ﻡ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺷﻨﺪ ﻓﻰ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻛﻞ ﺗﻌﺎ ﻃﻪ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﺓ ﺷﺮﺃﻯ ﺃﻧﺼﺎﺭﺳﺎﺑﻠﻴﻮﺱ ﺍﻧﻬﻢ ﻓﻤﺎ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﻦ ﻳﺸﺪ ﺃﺯﺭﻫﻢ ﻓﺄﻏﺮﺍﻫﻢ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﺧﻼ ء ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺒﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮ ﻭﺍﻟﺸﻘﺎﻕ ﻓﻜﺘﺒﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺩﻳﻮﻧﻴﺴﻴﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﺷﻴﻪ ﻳﺮﻣﻮﻥ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﻬﻤﺎ
ﺑﺎﻟﻬﺮﻃﻘﺔ ﻭﺍﻟﺒﺪﻋﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻰ ﺷﺎﺑﺎ ﻗﻠﻴﻞ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ
ﺃﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎ ﺍﻥ ﻭﺍﺳﻊ ﺍﻻﻃﻼﻉ ﺷﺪﻳﻰ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﻓﺴﺎﺭﺩﻳﻮﻧﻴﺴﻴﻮﺱ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻰ ﺳﻴﺮ ﺍﻻﻋﺘﺴﺎﻑ
ﻭﺍﺭﺗﻜﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻄﻂ ﻭﻋﻘﺪ ﻣﺠﻤﻌﺎ ﺣﺮﻡ ﻓﻴﻪ ﺩﻳﻮﻧﻴﺴﺠﻮﺱ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﻭﺃﺭﺳﻞ ﻳﻌﻠﻤﻪ ﺑﺎﻟﺤﻜﻢ
ﻭ ﻳﺴﺄﻟﻪ ﻋﻤﺎ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪ 3ـ ﺷﻰ ء ﻳﺪﺍﺥ ﺑﻪ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﻋﺪﺩـ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﺟﺴﺎﺭﺓ ﻣﻦ
ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻭﺍﻫﺎﻧﺔ ﻟﻪ ﻏﻴﺮ ﺍﻧﻪ ﻟﻌﻈﻢ ﺗﻘﻮﺍﺩـ ﻭﺗﻤﺴﻜﻪ ﺑﺄﻭﺍ ﺭ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﺮﺽ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺸﺮ
ﺑﺎﻟﺸﺮﺑﻞ ﻋﻤﺪ ﺍﻟﻰ ﻗﻠﺤﻪ ﻭﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﻴﻪ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻳﻮﺿﺢ ﻟﻪ ﻑ ﻳﻬﺎ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺷﻜﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻬﻤﻬﺎ ﺷﻜﺎﻧﺖ
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺣﺪﺍ ﻓﺎﺿﻼ ﻟﻠﻨﻨﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺴﻤﻴﻪ ﺍﻟﻤﻮﺭﺧﻮﻥ ﻥ ﻝ ﺍﻟﺪﻳﻮﻧﻴﺴﻴﻴﻦ ﻭﺍﻗﺘﻨﻢ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻰ ﺑﺄﻧﻪ ﺗﺴﺮﻉ ﻭﺃﺧﻄﺄ ﻓﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻭﺍﺣﺘﺮﻡ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﻭﻭﻗﻒ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﻓﻤﺎ ﺩﺣﺾ ﺑﺪﻋﺔ ﺑﻮﻟﺲ ﺍﻟﺴﻴﻤﺎﺳﻤﺎﻃﻰ ﺃﺳﻘﻔﺺ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻻﺟﻠﻬﺎ ﺍﻧﻌﻘﺪ ﻣﺠﻤﻊ ﻓﻰ ﺍﻥ ﺍﻛﻴﺔ ﺳﻨﺔ 462ﻡ ﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺩﻳﻮﻧﻴﺴﻴﻮﺱ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﻛﻴﺮ ﺍﻧﻪ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﺸﻴﺨﻮﺧﺘﻪ ﺍﻛﺘﻔﻰ ﺑﺄﻥ ﺑﻌﺤﺚ ﺭﺳﺎﻟﺘﺒﻦ ﺍﺣﺪﺍﻫﻤﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻭﺍﻻﺧﺮﻯ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﻤﺎﺳﺎﻃﻰ ﺣﻞ ﺷﻴﻬﻤﺎ ﺍﻻﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﻌﺸﺮﻩ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﺟﻬﻬﺎ ﺑﻮﻟﺲ ﺍﻟﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ
ﻳﻨﺎﻗﺸﻪ
ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺒﺖ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺣﻜﺎ ﻓﻰ ﻗﻀﻴﺔ ﺑﻮﻟﺲ ﻫﺬﺍﻧﺎﻡ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﺍﺳﺘﻬـﻞ ﻣﻦ ﺃﺗﻌﺎﺏ ﺟﻤﺔ ﻓﻰ 71ﺑﺮﻣﻬﺎﺕ ﺳﻨﺔ 562ﻡ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﺪﺓ ﺍﻗﺎﻣﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﺳﺒﻌﺔ ﻋﺸﺮﺳﻨﺔ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺷﻰ ﺃﻫﻢ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﻭﺷﻰ ﻭﺻﻒ ﻣﺎ ﻭﻗﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ
ﻛﺨﻴﻬﺴﺘﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻘﻰ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻭﺳﺎﺑﻴﻮﺱ ﺍﻟﻤﺆﺭﺥ ﻣﻌﻈﻢ ﺃﺧﺒﺎﺭﺫﻟﻚ ﺍﻟﺰﻣﺎﻧﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﻣﻌﻈﻢ
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻣﺤﻔﻮﻇﺎ ﺷﻰ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﺟﺎﻻﻥ ﺍﻟﻴﺆﻻﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻼ ﺗﺠﻨﻴﺔ ﺑﻤﺪﻳﺨﺔ ﺍﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺔ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻣﻘﺎﻟﺔ ﻛﺄ ﺍﻟﻔﺼﺢ ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﺲ ﺕ ﻭﻣﺎ ﺳﺒﻘﺖ ﺍﻻﺷﺎﺭﺓ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﻰ ﺗﺮﺟﻤﺘﻪ 3ﻣﻜﺴﻴﻤﻮﺱ
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻋﺜﻤﺮ ﻭﻟﺪ ﺑﺎﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺃﺑﻮ ﻳﻦ ﻣﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺴﺎ ﺍ ﻭﻧﻢ ﺗﻜﺮﻳﺴﻪ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﺷﻰ ﺷﻬﺮ ﺑﺮﻣﻬﺎﺕ ﺳﻨﺔ 562ﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﻏﺎﻟﻴﻨﻮﺱ ﻗﻴﺼﺮﻭﻟﻤﺎ ﺣﻜﻢ ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ
ﺑﺤﺮﻡ ﺑﻮﻟﺲ ﺍﻟﺴﻴﻤﺎﺳﺎﻃﻰ ﺃﺭﺳﻞ ﺣﻜﻪ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺍﻻﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻰ ﺩﻋﺖ ﺍﻟﻰ ﺗﺠﺮ ﻳﺪ ﺑﻮﻟﺲ ﻣﻦ ﺭﺗﺠﺘﻪ ﺍﻟﻜﻬﺦ ﻳﺔ ﻭﺍﻗﺎﻣﺔ ﺩﻣﻨﻮﺱ ﻋﻮ ﺍ ﻋﻨﻪ ﻭ ﻟﻌﺪ ﺃﻃﻼﻋﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﺎﺩﺭﺣﺎﻻ ﺑﻜﺘﺎﺑﺔ
ﺭﺳﺎﻟﺖ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﻟﻠﻤﺠﻤﻊ ﻳﺸﻜﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺴﺎﻋﻴﻪ ﻭﺃﺗﻌﺎﺑﻪ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﺍﻻﺧﺮﻯ ﺍﻟﻰ ﺩﻣﻨﻮﺱ ﺗﻬﻨﺌﺒﻤﺎ ﻟﻪ ﺑﻦ ﺑﻮﻇﻴﻔﺘﻪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺗﻢ ﺣﺮﺭ ﻣﻨﻨﺘﻤﻮﺭﺍ ﺍﻟﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻜﺜﺎﺳﻰ ﺍﻻﺳﻘﻔﻴﺔ ﻳﺤﺬﺭﻫﻢ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﺑﻮﻟﺲ ﻭﺷﺮ
http://coptic-treasures.com
96
ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺘﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺠﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺍﻗﺴﻚ ﺑﻬﺎ ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻇﻬﺮﺕ ﺑﺪﻋﺔ ﻣﺎﻧﻰ ﺍﻟﺨﺒﻴﺜﺔ ﻓﻜﺎﻥ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ
ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﻄﻮﻟﻰ ﻓﻰ ﺩﺣﻀﻬﺎ ﻭﺟﺎﻫﺪ ﻓﻰ ﻣﻘﺎﻭﻣﺘﻬﺎ ﺑﻜﺘﺎﺑﺔ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﻣﺨﻌﺪﺩﺓ ﻭﺍﻟﻘﺎ ء ﺍ ﺏ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﻳﺮﻋﻰ ﺍﺭﻋﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻗﺘﻨﺎﻫﺎ ﺑﺪﻣﻪ ﻣﺪﺓ ﺛﻤﺎﻧﻰ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ ﺛﻢ ﺗﻨﺠﺢ ﺑﺴﻼﻡ ﻓﻰ 41ﺑﺮﻣﻮﺩﺓ ﺳﻨﺔ 282ﻡ 4
ﺛﺎﻭﻧﺎ
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻋﺸﺮ ﺭﻭﻯ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﻳﻮﺳﻰ ﻣﻄﻴﺎﻥ ﺩﻣﻴﺎﻁ ﻓﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻪ ﻟﺘﺎﺭ ﻳﺦ ﺍ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ
ﺃ ﺍﻥ ﺍﻻﺑﺎ ء ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻧﺼﺒﻮﺍ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﻗﺒﻞ ﺛﺎﺅﻧﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﺳﻤﻪ ﺑﺒﻨﻮﺩﺩـ ﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﻤﺮﻗﺴﻰ ﺳﻨﺔ
ﺷﻬﻮﺭﺷﻰ ﻧﻬﺎﻳﺘﻬﺎ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺿﺪﺩ ﻭﻗﺮﺭﻭﺍ ﺗﺠﺮ ﺩﺩـ ﻣﻦ ﺭﺗﺒﺘﻪ ﻻﻧﻪ ﻗﺪ ﺧﺼﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺃﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﺪﻟﻪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺛﺎﺅﻧﺎ ﻓﻰ ﺷﻬﺮﻛﻴﻬﻚ ﺳﺘﺔ 283ﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺑﺮﻭﺷﺲ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻗﺲ ﺱ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ ﻳﻦ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻲ ﺍﻋﺔ ﻭﻗﺪ ﺍﻧﺘﻬﺰ ﻓﺮﺻﺔ ﺳﻜﻮﻥ ﺍﻻﺿﻄﺜﺎﺑﺎﺕ ﻭﺟﻤﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ
ﺍﻻﻏﻨﻴﺎ ء ﺍﻣﻮﺍﻻ ﻭ ﺑﻨﻰ ﺑﻴﻌﺔ ﺣﺴﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﻌﺬﺩﺍ ء ﻭﻫﻮﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺑﻨﻰ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺑﺎﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻗﺒﻠﻪ ﺗﺼﻠﻰ ﺑﺎﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻐﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﺴﺮﺍﺩﻳﺐ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺌﻞ ﻭﺳﻔﻚ ﺍﻟﺪﻣﺎ ء
ﻓﻼﻃﻒ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺛﺎﺅﻧﺎ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻭ ﺑﺎﻟﻰ ﻛﺄ ﻣﻼﻃﻔﺘﻬﻢ ﻭﺃﻫﺪﻯ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺗﺤﻔﺎ ﺟﻠﻴﻠﺔ ﺣﺘﻰ ﺑﻨﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻘﺒﻂ ﺟﻬﺎﺭﺍ ﺍﻟﻐﺬﺭﺍ ء ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﻭﻫﻰ ﺃﻭﻝ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺑﻨﻴﺖ ﺻﻠﻰ ﺍ
ﻭﻟﻤﺎ ﺗﻮﻟﻰ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﻓﻰ ﻳﻮﻛﻠﺘﻴﺎﻧﻮﺱ ﻋﺮﺵ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺃﺩﺧﻞ ﻓﻰ ﻣﻌﻴﺘﻪ ﻋﺪﺩﺍ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ
ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻓﺄﺭﺳﻞ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﻳﺄﻣﺮﻫﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻣﻮﺍ ﺑﻮﺍﺟﺒﻬﻢ ﻭﺍﻥ ﺟﻤﻴﺰﻭﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ
ﻛﻤﺴﻴﺤﻤﻴﺊ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﺒﻦ ﺍﻟﺆﻧﻨﻴﻴﺊ ﺑﺄﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻭﺳﻴﺮﻧﻨﻬﻢ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﻓﻦ ﺫﻟﻚ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻰ ﻟﻮﺳﻴﺎﻧﺎ ﻧﺎﻇﺮ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﻫﻮ ﻣﻮﻇﻒ ﻣﺴﻴﺤﻰ ﺍﺭﺗﻘﻰ ﺍﻟﻰ ﺭﺗﺒﺘﻪ ﺑﻌﺪﺋﻄﻚ ﺩﻳﻮﻛﻠﺘﻴﺎﻧﻮﺱ ﺑﻘﻠﻴﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﺍﻧﺎ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ
ﺍﻟﺘﻰ ﺋﺘﻤﺘﻊ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻵﻥ ﺗﻌﺰﻯ ﺍﻟﻰ ﺳﺒﺐ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻘﻂ ﻫﻮﺳﻠﻮﻙ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﺒﻦ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﺃﻋﻌﺎﻟﻬﻢ
ﺍﻟﻤﻤﺪﻳﻮﺣﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻀﻰ ء ﻛﺎﻟﺸﻤﺲ ﺷﻰ ﺭﺍﺑﻌﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﻳﻨﻌﻜﺲ ﺿﺆﻭﻫﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﻋﺒﺒﺊ ﺍﻟﻜﻔﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﻠﺤﺪﻳﻦ ﻓﺘﺒﻬﺮ
ﺃﺑﺼﺎﺭﻫﻢ ﻭ ﺑﺬﻟﻚ ﻳﺘﻤﺠﺪ ﺃﺑﻨﻬﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻤﻮ ﺕ ﺃﻣﺎ ﻏﺮﺿﻨﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻧﺮﻣﻰ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ ﺍﻟﺨﻰ ﻧﺴﻌﻰ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻫﻰ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﻣﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻓﻌﻼ ﻻ ﺑﺎﻻﺳﻢ ﺷﻘﻂ ﻭﺃﺩﻣﺎ ﻧﻌﻤﻞ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﻴﻦ
ﻻﻧﻪ ﺍﺫﺍ ﻛﻨﺎ ﻧﻄﻠﺐ ﻣﺠﺪ ﺃﻧﻔﺴﻨﻬﺎ ﺍﻟﺬﺍﺗﻰ ﻓﻨﻜﻮﻥ ﻛﻤﻦ ﻳﻄﻠﺐ ﺷﻴﺌﺎ ﺗﺎﻓﻬﺎ ﻻ ﺷﺎﺋﺪﺓ ﻣﻨﻪ ﻓﺎﺫﺍ ﻣﺠﺐ ﻋﻠﻰ
ﻛﻞ ﻡ ﺳﻴﺤﻰ ﺃﻥ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﻤﺠﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻵﺏ ﻭﺑﻤﺠﺪ ﺍﻟﺜﻪ ﺍﻻﺑﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﻤﺮﻻﺟﻠﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﺤﺜﻤﺒﺔ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﻭﺷﺪﺍﻧﺎ
ﺑﺪﻣﻪ ﺷﺪﺍ ء ﺃﺑﺪﻳﺎ ﻻ ﻳﻖ ﺑﺬﻫﺐ ﺃﻭ ﺑﻔﻀﺔ ﻓﻠﺬﻟﻚ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻌﺰ ﻳﺰ ﻟﻮﺳﻴﺎﻥ ﺃﺭ ﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﻋﻨﻚ ﺍﻟﺘﺒﺎﻫﻰ ﻭﺍﻟﻔﺨﺮ ﻻﻧﻚ ﺃﻫﺪﻳﺖ ﻛﺜﻴﺮ ﻳﻦ ﻣﻦ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺒﻼﻁ ﺍﻟﻤﻠﻮﻛﻰ ﺍﻟﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺤﻖ ﺩﺃﺩﺧﻠﻬﻢ ﻓﻰ ﺣﻈﻴﺮﺓ
ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺑﻞ ﺍﻻﺣﺮﻯ ﺑﻚ ﺃﻥ ﺕ ﺛﺤﻜﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺧﺘﺎﺭﻙ ﺁﻟﻪ ﻧﺎﻓﻌﺔ ﻟﻠﺒﻨﻴﺎﻥ ﻭﺟﻌﻠﻚ ﺩﺍﺳﻄﺔ ﺧﻴﺮ ﻟﻨﻔﻊ ﺍﻵﺧﺮ ﻳﻦ ﻭﺃﻋﻄﺎﻙ ﻧﻌﻤﺔ ﻓﻰ ﻋﻴﺘﻰ ﻣﻮﻻﻙ ﻟﺤﺪ ﺗﻤﻜﺨﺖ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻧﺸﺮﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻭﺍﺫﺍﻋﺔ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻓﺎﺩﻯ
ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﺠﺒﺊ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻤﺠﺪ ﺍﺳﻤﻪ ﻭﺧﻼﺹ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻳﻦ ﺃﻫـ
http://coptic-treasures.com
ﺍﻭﺻﻰ ﻛﺎﻓﺔ ﺃﻣﻨﺎ ء ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﻦ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻨﻬﺎﻛﻢ ﻋﻦ ﺃﻥ ﺋﺒﻴﻊ ﻟﻶﺧﺮ ﻳﻦ
ﺷﻴﺜﺎ ﻣﻦ ﻣﺘﻌﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺧﻠﺴﺔ ﺃﻭﺗﺄﺧﺬﻭﺍ ﺭﺷﻎ ﻭﻻ ﺗﻘﻮﻟﻮﺍ ﻟﻼﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻛﻼﻣﺎ ﺿﺪ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﺑﺘﻌﺪﻭﺍ ﻋﻦ
ﺍﻟﻄﻤﻊ ﻭﺍﻟﺠﺸﻊ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳﺘﻤﺴﻚ ﻣﺎ ﺍﻟﺆﻧﻨﻴﻮﻥ ﻻ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻮﻥ ﻭﺍﻋﻠﻤﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﺮ ﺑﺢ ﺍﻟﻘﺒﻴﺢ ﻭﺍﻟﻐﺶ ﻫﻤﺎ
ﺻﻔﺘﺎﻥ ﻻﺗﻼﺋﻤﺎﻥ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﻌﻮﻟﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺨﺪﺍ ء ﻟﻪ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻓﻘﻴﺮﺍ ﻭﻣﻌﺪﻣﺎ ﻻ ﺋﺘﻜﻠﻤﻮﺍ
ﺃ ﺑﺜﺮﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻜﻢ ﻭﻻ ﺗﺨﺮﺝ ﻛﻠﻴﺔ ﻗﺒﻴﺤﺔ ﻣﻦ ﺃﻓﻮﺍﻫﻜﻢ ﺑﻞ ﻟﺘﻜﻦ ﻛﻞ ﺃﻋﻤﺎﻟﻜﻢ ﻣﻘﺮﻭﻧﺔ ﻻﻟﻠﻄﻒ ﻭﺍﻟﺘﺄﺩﺏ
ﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻟﺤﻖ ﺑﺬﻟﻚ ﻳﺘﻤﺠﺪ ﺍﺳﻢ ﺭﺑﻨﺎ ﻭﺍﻟﻬﻨﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺷﻴﻜﻢ ﻭﻓﻰ ﺃﻋﻤﺎﻟﻜﻢ ﺗﻤﻤﻤﺎ ﻭﺍﺟﺒﺎﺗﻜﻢ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺳﻨﺪﺕ ﺍﻟﻴﻜﻢ ﺑﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﻤﺤﺒﺔ ﻟﻼﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻭﺑﻐﺎﻳﺔ ﺍﻟﺪﻗﺔ ﻭﺍﻻﺝ ﺗﻬﺎﺩ ﻭﺍﻋﺘﺒﺮﻭﺍ ﺃﻥ ﺍﻻﻭﺍﻣﺮ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺼﺪﺭﻟﻜﻢ ﻣﻦ ﻣﻮﻻﻛﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻢ ﻳﺴﻰ ء ﺍﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺄﺛﺎ ﺻﺎﺩﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻞ ﻩ ﻧﻔﺴﻪ ﻻﻧﻪ
ﻣﻘﺎ ﻣﻨﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻘﻠﺪ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﺑﺎﻃﻼ ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﻳﺎ ﺃﺑﻨﺎﺋﻰ ﺍﻻﻋﺰﺍ ء ﺍﻟﺒﺴﻮﺍ ﺍﻟﺼﺒﺮﻛﺮﺩﺍ ء ﻭﺗﻤﻨﻄﻘﻮﺍ ﺑﺎﻟﻔﻀﻴﻠﺔ
ﻭﺃﻣﺘﻠﺌﻮﺍ ﺑﺎﻟﺮﺟﺎ ء ﻭﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﺃﻫـ
ﺛﺞ ﺃﺭﺳﻞ ﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﺨﺰﺍﻧﺔ ﺍﻟﺤﺎﺻﺔ ﻳﺄﻣﺮ ﺑﺄﻥ ﻳﺘﺤﻠﻰ ﺑﺎﻻﻣﺎﻧﺔ ﻭ ﻳﺼﺮﻑ ﺑﺪﻗﺔ ﺣﺴﺎﺏ ﻭﻛﺘﺐ
ﺍ ﻻﻣﺒﻦ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﻳﻮﺻﻴﻪ ﺑﻤﻼﺣﻈﺔ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﻭﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺧﺘﻢ ﻛﻼﻣﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻻﻣﻴﺊ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ 11
ﺏ ﻭﺍﺿﻊ ﻭﻃﻠﻰ ﺃﻧﺎﺓ ﻟﻜﻰ ﻳﺨﻤﺠﺪ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺣﺘﻰ ﺉ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺩـ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﺍﻻﻫﻤﻴﺔ ﺁﻫـ
ﺅﺃﻭﺻﻰ ﺃﻣﺒﻦ ﺍﻟﻤﻜﺘﺠﺔ ﺑﺄ ﺍ ﻣﺠﺴﻦ ﺋﻨﻈﻴﺤﻬﺎ ﻭﻳﺠﺪ ﻧﻰ ﻧﺴﺦ ﻣﺎ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﻭﺃﻥ ﻻ ﻳﻔﺘﺄ ﻳﺬﻛﺮ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﻋﻈﻴﻢ ﻗﺪﺭﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻨﻴﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﺃﻥ ﻳﻤﺰﺝ ﻛﻼﻣﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﺑﺸﻮﺍﻫﺪ ﻣﻦ
ﺳﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ
ﻭﻛﺎﻥ ﺷﻰ ﻋﻬﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻛﺎﻫﻦ ﻗﺪﻳﺲ ﻟﻢ ﻳﺮﺯﻕ ﺑﻨﺴﻞ ﻳﺪﻋﻰ ﺛﻴﻮﺩﻭﺳﻴﻮﺱ ﻭﺣﺪﺙ ﺃﻥ
ﻣﺮﺃﺗﻪ ﺻﻔﻴﺔ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﺑﺎﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻳﻮﻡ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻴﻦ ﺑﻄﺮﺱ ﻭ ﺑﻮﻟﺲ ﺃﻭﻻﺩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻳﻘﺪﻣﻮﻥ ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﻤﻌﻤﻮﺩﻳﺔ ﻓﺎﻧﻜﺴﺮﻗﻠﺒﻬﺎ ﻭﺭﺟﻌﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺣﺰﻳﻨﺔ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﻃﻠﻤﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻠﺠﺎﺟﺔ ﺃﻥ ﻳﻤﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺑﻨﺴﻞ ﻭﻓﻰ ﻟﻴﻠﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻲ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﺭﺅﻳﺎ ﻟﻰ ﻧﻮﻣﻬﺎ ﻭﺍﺫﺍ ﺑﺸﺨﺼﻴﻦ ﻭﻗﻔﺎ ﺑﻬﺎ ﻭﺃﺧﺒﺮﺍﻫﺎ ﺃﻥ ﻃﻠﺒﺘﻬﺎ
ﺍﻝ ﻳﺮﻙ ﻭﺗﺨﺒﺮﻩ ﺑﻦ ﻟﻚ ﻓﻠﻤﺎ ﺍﺻﺒﺢ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺃﺟﻴﺒﺖ ﻭﺳﺘﺮﺯﻕ ﻭﻟﺪﺍ ﻭﺃﻣﺮﺍﻫﺎ ﺃﻥ ﺗﺬﻫﺐ ﺑﺎﻛﺮﺍ ﺍﻟﻰ ﺑﻄﺮ ﺃﺧﺒﺮﺑﺨﻂ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺑﺎﻷﻣﺮ ﻭﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺛﺎﺅﻧﺎ ﻭﺃﻋﻠﻤﺘﻪ ﺑﻤﺎ ﺟﺮﻯ ﻓﺒﺎﺭﻛﻬﺎ ﻭﺻﺮﻓﻬﺎ ﺑﺴﻼﻡ ﻭﻣﺎ ﺃﺗﺖ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺣﺌﻰ ﺭﺯﻗﺖ ﻭﻟﺪﺍ ﺃﺗﺖ ﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻟﻴﻌﻤﺪﻩ ﻓﺪﻋﺎﺩـ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺒﺮﺗﺘﻠﻤﺬ ﻟﻪ ﻭﺃﺩﺧﻠﻪ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻼﻫﺆﻟﻴﺔ ﻓﺒﺮﻉ ﺑﺮﺍﻋﺔ ﻏﺮ ﻳﺒﺔ ﺟﺬﺑﺖ ﺍﻟﻴﻪ ﺃﻧﻈﺎﺭﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺸﻌﺐ
ﻭﻟﻤﺎ ﺣﻀﺮﺕ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﺧﺎ ء ﺍﻟﻴﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﺑﺎﻓﻲ ﻗﺎﺋﻠﻴﻦ ﺃﺗﺘﺮﻛﻨﺎ ﻳﺎ ﺃﺑﺎﻧﺎ ﻣﺜﻞ ﺍﻻﻳﺨﺎﻡ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﻟﺴﺘﻢ ﺃﻳﺘﺎﻣﺎ ﺑﻞ ﻫﺬﺍ ﺑﻄﺮﺱ ﺃﺑﻮﻛﻢ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺑﻌﺪﻯ ﻭﻗﺪﻣﻪ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻓﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻨﺠﺢ ﺛﻢ ﺭﻗﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺏ ﻓﻰ 2ﻃﻮﺑﻪ ﺳﻨﺔ 71ﻟﻠﺸﻬﺪﺍ ء ﻭ 3ﻡ ﻭ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺣﺒﺮ ﻳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺛﺎﺭ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺩﻳﻮﻛﻠﺘﻴﺎﻧﻮﺱ ﻓﻴﺼﺮ ﻓﺠﻌﻠﺖ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ
ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻟﻤﻠﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺎﻏﻴﺔ ﻣﺒﺪﺃ ﻟﺘﺎﺭ ﻳﺦ ﺳﻨﻴﻬﺎ ﻭﻫﻮﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑﺘﺎﺭ ﻳﺦ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍ ء
http://coptic-treasures.com
17
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻣﻨﺸﺄ ﺍﻟﺮﻫﺒﻨﺔ ﻭﻣﺆﺳﺴﻮﻫﺎ 1ﻣﻨﺸﺄ ﺍﻟﺮﻫﺒﻨﺔ
2
ﺑﻮﻻ
1ﻣﺆﻟﻴﻮﺱ
5
ﺑﻔﻨﺆﻟﻴﻮﺱ
4
1 3ﻧﻄﻮﻟﻴﻮﺱ
1ﻣﻨﺸﺄ ﺍﻟﺮﻫﺒﻨﺔ
ﺍﺕ ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻻﻣﻢ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﺠﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻨﺸﺄ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺮﻫﺒﻨﺔ ﻫﻰ ﺍﻻﻣﻢ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﺔ ﻭﻗﺪ ﻇﻬﺮﺕ
ﺍﻟﺮﻫﺒﻨﺔ ﺑﻤﺼﺮﺣﺎﻝ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻓﻴﻞ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻣﺮﻗﺲ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﻋﻠﻤﻬﺎ ﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻰ
ﻣﺼﺮ ﻗﺎﻝ ﺃﻭﺳﺎﺑﻴﻮﺱ ﺍﻟﻤﺆﺭﺥ ﺍﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﻗﺲ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻣﺘﺤﻠﻴﺎ ﺑﺎﻟﻄﻬﺮ ﻭﺍﻟﻌﻔﺎﻑ ﻭ ﺑﺚ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﺽ ﻗﺒﻮﺏ ﻛﺜﻴﺮ ﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﻴﻦ ﺷﺎﻋﺘﺰﻟﻮﺍ ﺍﻟﺤﺎﻟﻖ ﻭﻟﺠﺄﻭﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻜﻬﻮﻑ ﻭﺍﻟﻤﻐﺎﺋﺮ ﻋﺎﻛﻔﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﺒﻴﺢ ﻟﺨﺎﻟﻖ ﻭﺍﻟﺘﻐﻨﻰ ﺑﺬﻛﺮﻩ ﺍﻻﻗﺪﺱ ﻓﻀﺤﻮﻟﺖ ﺍﻝ ﺍﺭﺍ ﺍﺣﻠﺔ ﺍﻟﻰ ﺭ ﻳﺎﺽ ﻳﺎﻧﻌﺔ ﺗﻨﺒﺖ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻭﺗﺜﻤﺮ ﻟﻜﺎﻝ
ﺃﻫـ
ﺍﻻ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﺘﺒﺘﻞ ﻭﺍﻻﻧﻔﺮﺍﺩ ﻟﻠﺘﻌﺒﺪ ﻛﺎﻧﺎ ﻣﻌﺮ ﻳﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﻴﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻬﻮﺩ ﻓﻘﺪ ﺭﻭﻯ ﻓﻴﻠﻮﻣﻦ
ﺍﻟﻌﺒﺮﻯ ﺑﺄﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺿﻬﺎﺣﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻗﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻳﻰﺩ ﻋﺮﺷﻮﺍ ﺑﺎﻟﻤﺘﺄﻣﻠﻴﻦ ﺳﻰ ﺍﻻﻟﻬﻴﺎﺕ ﺗﺮﻛﻮﺍ ﻛﻞ ﻣﺎ
ﻗﻠﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﻤﺎﻉ ﺍﻟﻠﻄﻴﺎ ﻭﺃﻭﻭﺍ ﺭﺟﺎﻻ ﻭﻧﺴﺎ ء ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﻼﻝ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻳﻘﻴﻤﻮﻥ ﻓﻬﺎ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﻭ ﻱ ﺑﺤﻮﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﻤﺰﺍﻣﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﻧﻴﻢ ﻭﻗﺎﻝ ﻛﺎﺳﻴﺎﻧﻮﺱ ﻭﻫﻮﻛﺎﺗﺐ ﻛﻨﺴﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺄﻥ ﺭﻫﺒﺎﻥ ﻭﺍﺩﻯ ﺍﻟﻨﺎﻟﺮﻭﺕ ﻣﺘﺎﺳﻠﻮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺄﻣﻠﺒﻦ ﻓﻰ ﺍﻻﻟﻬﻴﺎﺕ ﺃﻫـ ﻭﻗﻴﻞ ﺃﻥ ﺃﻭﻝ ﺩﻳﺮ ﻣﺴﻴﺤﻰ ﺗﺄﺳﺲ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺳﻨﺔ 151ﻡ ﺣﻴﺚ ﻋﺰﻡ ﻓﺮﻭﻧﺘﻴﻨﻮﺱ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺯﻫﺪﺍ ﺷﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻓﻼﺫﻫﺎ ﺣﺠﻤﻊ ﺍﻟﻴﻪ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺧﻮ ﻭﺳﺎﺭﺑﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﻭﺍﺩﻯ ﺍﻟﻨﻄﺮﻭﻥ ﻓﻰ ﻣﺪﻳﺮ ﻳﺔ
ﺍﻟﺠﻴﺰﺓ ﻭﻫﻨﺎ ﻙ ﻗﻀﻰ ﺑﻘﻴﺔ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﺑﺎﻟﻨﺴﻚ ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﺪ ﻓﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﻬﻮﻑ ﺍﻟﺼﺨﺮﻳﺔ ﺍﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻫﺒﻨﺔ ﻟﻢ
ﺗﻌﺮﻑ ﺟﻴﺪﺍ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﺍﻻ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﻴﻬﺄ ﺑﻮﻻ ﻧﻄﻨﻬﻴﻮﺱ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻴﺮﻋﻠﻰ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﻮﺣﺪ ﻭﺍﻻﻧﻔﺮﺍﺩ
ﺣﻴﺚ ﻳﺨﻔﺮﺩ ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ ﻓﻰ ﻣﻐﺎﺭﺓ ﻳﻘﻀﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻨﻌﺰﻻ ﻋﻤﺎ ﺍﻟﺒﺜﻤﺮ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺃﻣﻮﻟﻴﻮﺱ
5ﻣﻜﺎﺭ ﻳﻮﺱ ﺗﻄﻮﺭﺕ ﻓﺼﺎﺭﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻳﺸﺘﺮﻛﻮﻥ ﻭ ﻳﺘﻌﺎﻭﻧﻮﻥ ﻣﻌﺎ ﺛﻢ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺑﺎﺧﻮﻣﻴﻮﺱ ﻭﺷﻨﻮﺩﺓ
ﺟﺘﻤﻌﻮﺍ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻭﻭﺿﻌﻮﺍ ﻻﻧﻔﺴﻬﻢ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺧﺎﺻﺔ ﻳﺴﻴﺮﻭﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻏﻴﺮﺍﻥ ﻛﺜﻴﺮ ﻳﻦ ﺍﺳﺘﻤﺮ
http://coptic-treasures.com
27
ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﺴﻴﺮﻋﻠﻰ ﻧﻈﺎﻡ ﺑﻮﻻ ﻭﺃﻧﻄﻮﻧﻴﻮﺱ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻮﺍﻝ ﺁﺿﺮ ﻭﻛﺎﻥ ﺭﻫﺒﺎﻥ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﺜﻼ ﺛﺔ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻨﺴﺎﻙ ﻭﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﻜﻨﻮﻥ ﺍﻻﺩﻳﺮﺓ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﻓﻴﺌﺎﺕ ﻭﺍﻟﺰﻫﺎﺩ ﻭﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻨﻮﺍﺕ
ﻭﺍﻝ ﺍﻣﻊ ﻭﺍﻟﻤﺘﺒﺘﻠﺘﻰ ﻭﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺠﺘﺤﻊ ﺍﺛﻨﺎﻥ ﺃﻭﺛﻼﺛﺔ ﻡ ﺛﻢ ﺷﻰ ﺍﻟﻤﺪ ﺑﺪﻭﺕ ﺯﻭﺍﺝ ﺑﻮﻻ
ﺭﻭﻯ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍﺗﻄﻮﻟﻴﻮﺱ ﻛﺎﺗﺐ ﺳﻴﺮﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻟﺐ ﻗﺎﻝ
ﻓﻰ ﺳﻦ ﺍﻟﺴﺒﻌﺒﻦ ﺧﺎﻟﺠﺨﻰ ﻓﻜﺮ ﻣﻦ
ﺍﻟﻌﺠﺮﺷﺔ ﻭﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺎ ء ﻓﻘﻠﺖ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻰ ﺃﻇﻦ ﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻭﺭﺍﺋﻰ ﺃﺣﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺮ ﻳﺔ ﺃﻗﺎﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﻴﺎﻓﻰ ﺳﺎﻟﻜﺎ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻨﺴﻚ ﻭﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﻣﺜﻠﻰ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﺄﻣﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻰ ﻫﺬ 3ـ ﺍﻻﻣﻮﺭﺃﻭﺣﻰ ﺍﻟﻰ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻧﻪ ﻳﻮﺟﺪ ﺧﻠﻔﻰ ﺭﺟﻞ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻨﻰ ﻭﺣﻀﺨﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﺎ ﺃﺳﻌﻰ ﻻﺭﺍﺩ ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺋﻰ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺃﺧﺬﺕ ﺟﺮ ﻳﺪﺓ ﺍﻟﻨﺨﻞ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﻜﻰ ء ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺃﺗﻤﺸﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺮ ﻳﺔ ﻛﺎ ﻛﺎﺕ ﻳﻬﺪﻳﻨﻰ ﻋﺌﻨﻠﻰ ﻹﻧﻰ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ
ﺃﻋﺮﻑ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﻟﺒﺜﺖ ﺳﺎﺋﺮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﻭﻛﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﺮ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﻓﺸﺮﻋﺖ ﺃﺣﺪﺕ ﻧﻔﺴﻰ ﻗﺎﺋﻼ ﺍﻧﻰ ﻟﻤﺘﻜﻞ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﺘﺨﻠﻰ ﻋﻨﻰ ﺃﻥ ﻳﺮ ﻳﻨﻰ ﻋﺒﺪﺩـ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻭﺣﻰ ﺍﻟﻰ ﻋﻨﻪ
ﻭﺍ ﻳﺘﻢ ﻗﻮﻟﻪ ﺣﺘﻰ ﺭﺃﻯ ﻭﺣﺸﺎ ﻛﺎﻥ ﻧﺼﻔﻪ ﺵ ﻛﻞ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻭﻧﺼﻔﻪ ﺍﻻﺧﺮ ﺷﺒﻪ ﺣﺼﺎﺕ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ
ﻳﺼﻤﻴﻪ ﺍﻟﺸﺮﺍ ء ﺑﺎﻟﻘﻨﻄﻮﺭﺱ ﺷﺮﺳﻢ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻬﺘﻸ ﻋﻼﻣﺔ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﻳﻦ ﻫﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺘﻦ ﺷﺄﺭﺍﺩ
ﺍﻟﻮﺣﺶ ﺍﻟﻤﻜﺎ ﺍﻥ ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺑﺄﺻﺒﻌﻪ ﺭﺍﻛﻀﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻐﺎﺏ ﺷﺎﺳﺘﻌﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻓﻰ ﺳﻔﺮ ﺑﺎﺣﺜﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮ ﻳﻖ ﻭﺍﺫﺍ ﻫﻮﻳﺘﻌﺠﺐ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺮ ﻣﺮﻣﻦ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻴﻬﺎﻥ ﻛﺄﻧﻪ ﺫﺍﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﻣﻴﺪﺇﻥ ﻓﺤﻴﺢ ﻭﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻝ
ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﺗﺨﺬ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻟﻴﺰﻋﺞ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻧﺎﺳﺘﻐﺮﺏ ﻣﺸﺎﺑﻬﺘﻪ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﺭﺁ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ
ﺍﺑﺘﻌﻂ ﺗﻤﻠﻴﻼ ﺭﺃﻯ ﻭﺣﺸﺎ ﺗﺨﺮ ﻛﺎﻧﺴﺎﻥ ﻗﺼﻴﺮ ﺍﻟﻘﺎﻣﺔ ﻟﻪ ﺳﺎﻗﺎﻥ ﻭﻗﺮﻧﺎﻥ ﻛﻘﺮﻧﻰ ﺍﻟﺘﻴﺲ ﻓﺴﺄﻟﻪ ﻣﻦ ﺃﻧﺖ
ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﺍﻧﻨﻰ ﺃﺣﺪ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﺒﺮﺍﺭﻯ ﺍﻟﺬﻑ ﻳﻌﺒﺪﻫﻢ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﻮﻥ ﻛﺄ ﻡ ﺁﻟﻬﺔ ﻭﻗﺪ ﺃﺭﺳﻠﺘﻨﻰ ﻃﺎﺋﻔﺘﻰ ﻻﻃﻠﺐ
ﻣﻨﻚ ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻬﻢ ﺃﻥ ﺗﺘﻀﺮﻉ ﻻﺟﻠﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻬﻨﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻋﺮﻓﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﺃﺗﻰ ﻷﺟﻞ ﺧﻼﺹ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ
ﺗﻜﻠﻢ ﺍﻟﺤﻴﻴﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺟﺪﺩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻧﻄﻮﻧﻴﻮﺱ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﻭﺳﺎﻟﺖ ﺩ ﺣﻜﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻟﻜﻨﻪ ﺳﺮ ﻟﻤﺠﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻷﺑﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﺿﺮﺏ ﺑﻌﻜﺎﺯﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﻓﺎﻝ ﻭ ﻳﻞ ﻟﻼﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭ ﻳﻞ ﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺒﻦ
ﺍﻳﺘﻰ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺟﻤﻎ ﺷﻴﺎﻃﻴﻦ ﺍﻟﺤﻨﻴﻘﺔ 1
ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪﺗﻮﻏﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻭﻣﺮﺟﻤﻠﻴﻪ ﻭﻗﻤﺖ ﻟﻢ ﻳﺮﻧﻴﻪ ﺍﻧﺴﺎﻧﺎ ﺃﻭﺣﻴﻬﺎﻧﺎ ﻓﺼﺮﻑ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﺑﻠﻴﻠﺘﻴﻦ ﺷﻰ ﺍﻟﺼﻸﺓ ﺭﺍﺟﻴﺎ ﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺩﻥ ﻻ ﻳﻬﻤﻠﻪ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺘﺎﻟﻰ ﻻﺣﻆ ﺫﺋﺒﺎ ﺻﺎﻋﺪﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﻞ ﻓﺎﻗﺘﻔﻰ ﺃﺛﺮ ﻭﻝ ﺻﻌﺪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻭﻗﻊ ﻧﻈﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﻐﺎﺭﻩ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺎﻙ ﻭﺷﻤﺎﻫﺪ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻪ ﺯ ﺷﻴﺌﺎ ﻟﺸﺪﻩ
ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻭﻗﺪ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﺗﻄﺮﺥ ﺍﻟﺤﺆﻑ ﺍﻟﻰ ﺧﺎﺭﺥ ﻓﺪﻧﺎ ﻣﻦ 1ﺑﺮﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﺮﺛﺤﻴﻦ ﻭﺟﺪ ﻯ ﺍﻟﺘﻮﺟﻤﺔ ﺍﻟﺸﻬﻮﺭﺍﺩ ﺍﻻﺑﺎ ﺃﺛﻨﻤﻤﻴﺺ ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻰ ﻛﺘﺎ ﻟﻠﻘﺪﻱ ﺍﻧﻄﻨﻬﻴﻬﻌﺮ ﻭﻗﺪ ﺍﺛﺎ 3ﻫﻨﺎ ﻭﺍﻥ ﻭﺏ
ﻏﺎﻟﻔﺎ ﻟﻌﻘﻴﺔ ﺍﻟﻌﺼﺮﻳﻴﻦ ﺣﻔﻈﺎ ﻟﻼﺻﻞ
http://coptic-treasures.com
37
ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺓ ﻓﻼﺡ ﻟﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺿﻊ ﺳﻬـﻞ ﻓﺄﺳﺮﻉ ﺳﻰ ﺳﻴﺆ ﻟﻔﺮﻁ ﺳﺮﻭﺋﻰ ﻓﻌﺜﺮﺕ ﺭﺟﻠﻪ ﺑﺤﺠﺮﻏﻴﺮﺃﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﻮﻻ ﺣﺎﻝ ﺳﻤﺎﻋﻪ ﺑﻮﻗﻊ ﺃﻗﺪﺍﻣﻪ ﺩﺣﺮﺝ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﻭﺃﻏﻠﻖ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺓ ﻓﺎﺭﺗﻤﻰ ﺍﻟﻘﺪﻩ ﻳﺲ ﺍﻧﻄﻮﻟﻴﻮﺱ ﺃﻣﺎﻡ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﺗﻮﺳﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﻮﻻ ﻟﻴﻔﺘﺢ ﻟﻪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻗﺎﺋﻼ ﻟﻪ ﺃﻧﺎ ﻭﺣﺪﻯ ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﻮﻻ ﻟﻢ ﺃﺗﻴﺖ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻧﻄﻔﻴﻮﺳﻲ ﺍﻧﻰ ﻟﻮ ﺍﺛﻖ ﺑﺎﻧﻚ ﺗﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﺎ ﻭﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﺃﺗﻴﺖ ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻧﻚ ﺗﻘﺒﻞ ﻭﺣﻮﺵ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻓﻠﻢ ﺗﻜﺆ ﺑﻨﻰ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻟﻘﺪ ﻃﻠﺒﺘﻚ ﻭﻭﺟﺪﺗﻚ ﻭﻗﺮﻋﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﺜﻘﺔ ﺷﺎﺷﺘﺤﻪ ﻟﻰ ﻭﺍﻻ ﻓﺴﺄﻣﻮﺕ ﻫﻨﺎ ﻭﺍﺫﺍ ﻣﺎ ﺭﺍﻳﺖ ﺟﺜﺘﻰ ﻓﺎﺩﻓﻨﻬﺎ ﻭﺳﻤﻊ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﻮﻻ ﺻﻮﺕ ﺑﻜﺎﺋﻪ ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﻗﺎﺋﻼ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﻳﻈﻠﺐ ﺃﺣﺴﺎﻧﺎ ﺑﺎﻧﺘﻬﺎﺭﻭﻻ ﻳﻔﺘﺮﺑﺎﻛﻴﺎ ﻣﺘﻨﻬﺪﺍ ﻓﺎﻥ ﻛﻨﺖ ﺍﺗﻴﺖ ﺍﻟﻰ ﻟﻜﻰ ﺗﻤﻮﺕ ﺷﻠﻤﺎﺫﺍ ﺗﺘﻌﺠﺐ ﻣﻦ ﺃﻧﻰ ﻻ ﺃﻗﺒﻠﻚ ﻓﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﻭﻓﺘﺢ ﻟﻪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺷﺎﻟﺘﻘﻴﺎ ﻭﺗﻌﺎﻧﻘﺎ ﻭﻗﺒﻼ
ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﺑﺎﻟﻘﺒﻼﺕ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻭﺳﻢ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺧﺮ ﺑﺎﺳﻤﻪ ﻛﺄ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻓﺎﻥ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﻗﺒﻼ ﺛﻢ ﺷﻜﺮﺍ ﺍﻟﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺴﺎﻧﻪ ﺍﻟﻲ ﺛﻤﺎ ﻭﺟﻠﺴﺎ ﻟﻠﻴﺨﺎﻃﺒﺔ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﻮﻻ
ﻟﻢ ﺍﺣﺘﺤﻠﺖ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻀﻴﻖ ﻭﻣﺸﻘﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺷﻴﺦ ﻭﻫﻦ ﺟﺴﻤﻪ
ﻭﻫﺰﻝ ﻭﺳﺨﺮﻯ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ﺍﻧﻪ ﻳﺼﻴﺮﺗﻬـﺎﺑﺎ ﻏﻴﺮﺃﻥ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﺗﺤﺘﻤﻞ ﻛﻞ ﺷﻰ ء ﻓﺠﻌﻠﺘﻚ ﺗﺘﺤﺐ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﻰ
ﺍﻻﺳﺘﻘﺼﺎ ء ﻋﻨﻰ ﻓﺄﺧﺒﺮﻭﻧﻰ ﺍﻵﻥ ﻣﺎ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻣﻦ ﻳﺪﺑﺮ ﻭﻫﻞ ﻳﻮﺟﺬﺑﻌﺪ ﻣﻦ ﻳﺴﺠﺪ ﻟﻼﺻﻨﺎﻡ ﻭ ﻳﻌﺒﺪﻫﻢ ﻭﻫﻞ ﺑﻨﻮ ﺍﻟﺒﺸﺮﻣﺴﺘﻤﺮﻭﻥ ﻓﻰ ﺑﻨﺎ ء ﺍﻟﺒﺠﻮﺕ ﻛﺄ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻠﻮﻙ ﻭﺣﻜﺎﻡ ﺵ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻧﻄﻬﻴﻮﺱ ﻋﻦ ﺃﺟﻮ ﺑﺘﻪ ﺛﻢ ﺃﺧﺬ ﻳﺴﺄﻝ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﻮﻻ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻪ ﺃﺗﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺮ ﻳﺔ ﻭﻛﻢ ﻋﺎﻣﺎ ﺃﺗﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻛﻢ ﺳﻨﺔ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻛﻞ ﻭﻛﻴﻒ ﻋﺎﺵ ﺷﺄﺟﺎﺑﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺲ ﺑﻮﻻ ﺍﻧﻰ ﻭﻟﺪﺕ ﻧﺤﻮﺳﻨﺔ 823ﻡ ﻛﺄ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﺍﻻﺳﻔﻞ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﻃﻴﻴﺔ ﻡ
ﺃﺑﻮ ﻳﻦ ﻣﺜﺮ ﻳﺒﻦ ﻭﻟﻤﺎ ﺻﺎﺭ ﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ 21ﺳﻨﺔ ﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺪﺍﻯ ﺷﺪﺧﻠﺖ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ﻭﺍﺗﻘﻨﺖ ﻓﻴﻬﺎ
ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻴﻮﺩﺍﻧﻴﻬﺔ ﺷﻀﻼ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﺔ ﻭﺃﻗﺖ ﺑﻤﻨﺰﻝ ﺯﻭﺝ ﺃﺧﺘﻰ ﻭﻗﻴﻞ ﺃﺧﻮ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺴﻴﺤﻴﺎ ﻭﻟﻤﺎ
ﻟﻠﻐﺖ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻳﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻯ ﺃﺛﺎﺭﺩﻳﺴﻴﻬﺲ ﻗﻴﺼﺮﺍﺿﻄﻬﺎﻭﺭ ﺳﻨﺔ 942ﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻭﺍﻣﺘﺪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﻭﺻﺪﺭ ﺍﻻﻣﺮ ﺑﺎﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻟﺘﻌﺬﻳﺒﻬﻢ ﺍﺩ ﻛﺎﻧﻮﻻ ﻳﻨﻜﺮﻭﻥ ﻣﺴﻴﺤﻬﻢ ﻓﻬﺮ ﺑﺖ ﺍﻟﻰ
ﻣﻨﺰﻝ ﻛﺎﻥ ﻟﻰ ﺑﻴﻦ ﻣﺰﺍﺭﻋﻰ ﻭﻟﻢ ﺃﻣﻜﺚ ﻛﺄ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﻔﺮﺩ ﻗﻠﻴﻼ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﺬﺭﺗﻨﻰ ﺃﺧﺘﻰ ﺑﺄﻥ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍ
ﻋﺎﺯﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺒﺎﺭﺍﻟﺤﻚ ﺓ ﺑﺤﻘﻴﻘﺔ ﺣﺎﻟﻰ ﻟﻜﻰ ﻳﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﻭ ﻳﺘﻤﺌﻊ ﻫﻮﺑﻤﺎﻟﻰ ﻭﻋﻘﺎﺭﻯ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺼﻴﺮﺍﻟﻴﻪ ﺍ ﺑﻌﺪﻯ ﺑﺤﻖ ﺍﻻﺭﺙ ﻓﺨﻄﺮﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﻰ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻣﻦ ﻻﻳﺘﺮﻙ ﺟﻤﻎ ﺃﻣﻮﺍﻟﻪ ﻻ ﻳﻘﺪﺭﺃﻥ
ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻰ ﺗﻤﻠﻤﻴﺬﺍ ﺍﻟﻮ 33 41ﻓﻮﻫﺒﺖ ﺃﺧﺘﻰ ﻭﺯﻭﺟﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﻣﺘﻠﻚ ﻣﻦ ﺣﻄﺎﻡ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻭﺩﺕ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻮﺩ 4ﺍﻻﺧﻴﺮ ﻭﻗﺼﺪﺕ ﺍﻟﺒﺮ ﻳﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﺔ ﻣﺠﺒﻞ ﺍﻟﻘﻠﺰﻡ 1ﺣﻴﺚ ﻭﺟﺪﺕ ﻣﻐﺎﺭﺓ 2ﻣﻐﻠﻖ ﺑﺎﺑﻬﺎ 1ﻫﻮ ﺷﻬﺎﻟﻰ ﺍﻟﺜﺮﻗﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍ ء ﺍﻟﻌﺮ ﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻭﺍﻟﺒﻬﺤﺮ ﺍﻻﺣﻤﺮ
3ﻗﻴﻞ ﺍﺕ ﻣﺰ ﻳﻔﻰ ﺍﻟﻔﻲ ﻓﻰ ﺯﻣﺎﺻﺎ ﻛﻠﻴﻮﺑﺎﺗﺰ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺠﻤﻮﻥ ﻛﺄ ﻫﺬﺩ ﺍﻟﻤﻐﺎﺋﺮ
http://coptic-treasures.com
47
ﺑﺼﺠﺮﻛﺒﻴﺮﻓﺪﺣﺮﺟﺘﻪ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻬﺎ ﻭﺭﺃﻳﺖ ﺑﻘﺮﻛﺎ ﻧﺨﻠﺔ ﺗﺜﻤﺮﻭﻋﻴﻦ ﻣﺎ ء ﻓﺄﺗﺖ ﺑﻬﺎ ﻭﺻﺮﺕ ﺃﻗﺘﺎﺕ ﻣﻦ ﺛﻤﺮ
ﺍﻟﻨﺨﻠﺔ ﻭﺃﺳﺜﻘﻰ ﻣﻦ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎ ء ﻭﺃﻛﺘﺴﻰ ﺑﺨﻮﺹ ﺍﻟﻨﺨﻠﺔ ﻣﺠﺪﻭﻻ
ﻭﻛﻨﺖ ﻓﻰ ﺃﻭﻝ ﺳﻜﻨﺎﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺮ ﻳﺔ ﺃﻗﺼﺪ ﺃﻥ ﺃﻋﻮﺩ ﺍﻟﻰ ﺑﻠﺪﺗﻰ ﺑﻌﺪ ﺯﻭﺍﻝ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻭﻟﻜﻨﻰ
ﻟﻤﺎ ﺫﻗﺖ ﻟﺬﺓ ﺍﻝ ﺩﺓ ﻭﻋﺬﻭ ﺑﺔ ﺍﻻﻧﻔﺮﺍﺩ ﻭﺍﻻﺧﺘﻼ ء ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺍﻥ ﺍﻟﻀﺮﺭﺭﺓ ﻗﺪ ﻫﻴﺄﺕ ﻟﻰ ﻃﺮ ﻳﻖ
ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﻓﺂﺛﺮﺕ ﻫﺠﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺘﺎﺗﺎ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻋﺸﺖ ﺣﺘﻰ ﺍﻻﻥ ﻣﻨﻔﺮﺩﺍ ﻛﻞ ﺍﻻﻧﻔﺮﺍﺩ ﻣﺜﺎﺑﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺘﺄﻣﻼﺕ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻣﺪﺓ ﺳﺘﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﻭﺑﻴﻤﺎ ﻫﻤﺎ ﻳﺘﺨﺎﻃﺒﺎﻥ ﺍﻟﺘﻔﺖ ﻛﻼﻫﻤﺎ ﻓﻨﻈﺮﻏﺮﺍﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﻏﺼﻦ ﺷﺠﺮﺓ ﻭﻟﻠﻮﻗﻤﺖ ﻭﻗﻒ ﺑﻜﻞ ﻫﺪﻭء
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﻭﻛﺎﻥ ﺷﻰ ﻣﻨﻘﺎﺭ ﺭﻏﻴﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺒﺰ ﻓﺄﺗﻰ ﻭﺃﻟﻘﺎﺩ ﺷﻴﻤﺎ ﺑﻲ ﻫﻤﺎ ﻭﻃﺎﺭﻭﻫﻤﺎ ﻳﻨﻈﺮﺍﻥ ﻭ ﻳﺘﻌﺠﺒﺎﻥ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﻮﻻ ﻟﻀﻴﻔﻪ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺭﺳﻞ ﻟﻨﺎ ﻣﺎﻟﺤﻼ ﻓﺎﻋﻠﻢ ﻳﺄﺧﻰ ﺍﻧﻄﻮﻧﻴﻮﺱ ﺍﻧﻪ ﻣﻨﺬ ﺃﺗﻴﺖ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﺮﺍﺏ ﻳﺄﺗﻴﻨﻰ ﻛﻞ ﻳﻢ ﺑﻨﺼﻒ ﺭﻛﻴﻒ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻚ ﺃﺛﻰ ﺑﺮﻏﻴﻒ ﻛﺎﻣﻞ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺎ ﺷﻤﻜﺮﺍ ﺍﻟﺮﺏ ﺣﻠﺴﺎ ﻟﻼﻛﻞ ﻭﺗﻨﺎﺯﻋﺎ ﻓﻰ ﻣﻦ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﺴﺮﺍﻟﺨﺒﺰ ﻓﺎﺗﻔﻘﺎ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﺴﺮﺍﺩـ ﻣﻌﺎ
ﺣﻤﻜﺴﺮﺍﺩ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺮﺏ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﻼ 3ـ ﻭﻗﻔﺎ ﻳﺼﻠﻴﺎﺿﺎ ﻃﻮﻝ ﻟﻴﻠﻬﻤﺎ
ﻭﻟﻤﺎ ﺃﺗﻰ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﻮﻻ ﻟﻀﻴﻔﻪ ﻟﻘﺪ ﻋﺮﻓﺖ ﻣﻦ ﻣﺪﺓ ﻃﻮ ﻳﻠﺔ ﺍﻧﻚ ﺗﺴﻜﻦ ﻫﺬ 3
ﺍﻟﺒﺮﺍﺭﻯ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺪ ﻭﻋﺪﻧﻰ ﺑﺰ ﻳﺎﺭﺗﻚ ﺷﺠﺜﺘﻨﻰ ﺷﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﺍﺫ ﺣﺎﻥ ﻭﻗﺖ ﺭﺍﺣﺌﻰ ﻭﺳﻴﺤﻞ ﻟﻰ
ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺷﺤﺨﻪ ﻳﻌﻨﻰ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺍﻟﺴﻜﻨﻰ ﻣﻊ ﺳﻴﺪﻯ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺣﻴﺚ ﻗﺪ ﺃﻋﺪ ﻟﻰ ﻛﻠﻴﻞ ﺍﻟﺒﺮ ﺷﻠﻬﺬﺍ ﺃﺭﺳﻠﻚ ﻟﻜﻰ ﺋﺪﻓﺊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺍﻟﺸﻘﻰ ﻭﺗﺮﺩ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻭ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ
ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﻮﻻ ﻳﻨﻄﻖ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﻣﻮﻉ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻁ ﺍﻧﻄﻮﻟﻴﻮﺱ ﺗﻨﻬﻤﻞ ﺑﺘﺮﺍﺭﻩ ﻭﺃﻇﻬﺮ ﺃﺳﻔﻪ ﻣﺘﻨﻬﺪﺍ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﻮﻻ ﺃﻻ ﻳﻔﺎﺭﻗﻪ ﺃﻭﻳﺄﺧﺬﺩ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺑﻮﻻ ﺍﻟﻄﻮﺑﺎﻭﻯ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ
ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻚ ﺃﻧﺎ ﻧﻄﻠﺐ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻟﻨﻔﺴﻚ ﺑﻞ ﻟﺠﻴﺮﺍﻧﻚ ﻭﻟﺬﺍ ﺃﺭﺟﻚ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻰ ﺍﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻰ ﺍﻻﻣﺮﻣﺸﻘﺔ ﺃﻥ
ﺫﻫﺐ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺃﻟﻰ ﺩﻳﺮﻙ ﻭﺗﺄﺗﻴﻨﻰ ﺑﺎﻟﺮﺩﺍ ء ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻋﻄﺎﺩ ﻟﻚ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻟﺘﻜﻔﻨﻨﻰ ﺑﻪ ﻭﺗﺪﻓﻨﻰ 1ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻰ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟﻰ ﺛﻴﺎﺏ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﺗﻔﺎﺭﻕ ﺭﻭﺣﻪ ﺟﺴﺪﺩـ ﻓﻰ ﻧﺤﻴﺎﺏ
ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻧﻄﺆﻟﻴﻮﺱ
ﻭﻛﺎ ﻩ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻧﻄﺆﻟﻴﻮﺱ ﻳﺴﻤﻊ ﻛﻼﻣﻪ ﺑﺨﻌﺠﺐ ﺯﺍﺋﺪ ﻭﺃﺩﺭﻙ ﺍﻥ ﺍﻟﺘﻼ ﻛﺸﻒ ﻟﻼﻧﺒﺎ ﺑﻮﻻ ﺃﺷﻴﺎ ء
ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﺷﻜﺮ ﺍﻟﺮﺏ ﺳﺮﺍ ﺛﻢ ﺧﺮ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻭﺻﻠﻰ ﻭﺍﻓﺘﺮﺏ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻗﺒﻞ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﺃﺳﺮﻉ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻟﻴﺬﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺩﻳﺮﻩ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺳﺎﻓﺮ ﻭﻭﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺪﻳﺮ ﺍﻟﺌﻘﻰ ﺑﻪ ﺍﺛﺎﻥ ﻣﻦ ﺗﻼﻣﻴﺬ 3ـ ﻇﻼ ﻳﺒﺤﺌﺎﺩ ﻋﻨﻪ
ﻃﻮ ﻳﻼ ﻭﻗﺎﻻ ﻟﻪ ﺃﻳﻦ ﻛﻨﺖ ﻳﺎ ﺃﺑﺎﻧﺎ ﻛﺄ ﻫﺬﺩ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻓﺄﺟﺎﺏ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻭ ﻳﻞ ﻟﻰ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺨﺎﻃﻰ ء ﻓﺎﻁ ﺍﺳﻢ ﻣﺴﻴﺤﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺩﻋﻰ ﺑﻪ ﻫﻮﻣﺴﺌﻌﺎﺭﻭﻟﺴﺖ ﻣﺴﺘﺤﻘﺎ ﺍﻥ ﺍﺩﻋﻰ ﺭﺍﻫﺒﺎ ﻻﻧﻰ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻳﻠﻴﺎ ﻭ ﻳﻮﺣﻨﺎ
ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﺍﻧﻄﻮﻧﻴﻮﺱ ﻓﻰ ﺗﺮﺑﻬﺔ ﺍﻻﻧﺎ ﺑﻮﻻ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺩﺍ ء ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﻫﺪﺍﻩ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﻓﺴﻄﻨﻄﺒﺰ ﺍﻟﻜﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻝ ﺍﺑﺎ ﺍﺛﻨﺎ ﻭﺱ 1ﻓﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﺃﻃﺪ ﺍ ﺍﺫ ﺃ ﻫـ
http://coptic-treasures.com
57
ﺍﻟﻤﻌﻤﺪﺍﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺮ ﻳﺔ ﻭﺩﺃﻳﺖ ﺑﻮﻻ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻭﻫﻮﻳﺘﻜﻠﻢ ﻣﻌﻬﻤﺎ ﺛﻢ ﺿﺮﺏ ﺑﻴﺪﺩـ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭ ﻭﺃﺧﺬ ﺍﻟﺮﺩﺍ ء ﻭﺷﺎﺭﻕ ﺗﻠﻤﻴﺬﻳﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺸﺄ ﺃﻥ ﻳﻌﺒﺮ ﻟﻬﻤﺎ ﻋﻦ ﻣﻌﻨﻰ ﻛﻼﻣﻪ ﺑﻞ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻤﺎ ﻟﻠﻜﻼﻡ ﻭﻗﺖ ﻭﻟﻠﺼﻤﺖ ﻭﻗﺘﻂ ﺛﻢ ﺟﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻨﺤﻤﺎ ﺃﻥ ﻳﻬـﺎﺩـ ﻗﺒﻞ ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻪ ﻓﺴﺎﺷﺮﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻻﻭﻝ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻧﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﺃﺑﺼﺮﺟﻤﻬﻬﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻳﺼﻌﺪﻭﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻭﺭﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﻮﻻ ﻣﻌﻬﻢ
ﻭﻫﻰ ﺗﻀﻰ ء ﻛﺎﻟﺸﻤﺲ ﻓﺠﺜﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﺍﺿﻌﺎ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻘﻠﺐ ﺁﺳﻒ ﻳﺎ ﺧﺎﻣﻂ
ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺮﻛﺘﻨﻰ ﻫﻜﺬﺍ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻮﺩﻋﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻋﺎﻧﻴﺘﻪ ﻣﻦ ﻣﺸﻘﺔ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﻨﺖ ﺃﺳﺎﺑﻖ ﻓﻴﻪ
ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﺛﻢ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﻓﻰ ﺳﻴﺮ ﺣﺘﻰ ﺩﻧﺎ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺓ ﺷﻮﺟﺪ ﺟﺴﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﻭﺍﻗﻔﺎ ﺟﺎﺛﻴﺎ ﻋﻠﻰ
ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ ﻭﺭﺃﺳﻪ ﺗﻘﻴﻤﺎ ﻭ ﻳﺪﻳﻪ ﻣﺮﺗﻔﻌﺘﻴﻦ ﻓﻈﻦ ﺍﻧﻪ ﺣﻰ ﺑﻌﺪ ﻓﺠﺜﺎ ﺧﻠﻔﻪ ﻳﺼﻠﻰ ﻏﻴﺮﺃﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻻ
ﻳﺘﻨﻬﺪ ﻛﻌﺎﺩﺗﻪ ﺷﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺗﻔﺮﺱ ﻓﻴﻪ ﺟﻴﺪﺍ ﻣﺘﺤﻘﻖ ﺍﻧﻪ ﺗﻮﻓﻰ ﻓﻮﺛﺐ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪﺩـ ﺯﺍﺭﻓﺎ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻭﻣﻘﺒﻼ ﻳﺪﻳﻪ
ﻭﺭﺟﻠﻴﻪ ﺛﻢ ﻟﻔﻪ ﺑﺎﻟﺮﺩﺍ ء ﻭﺣﻤﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻴﻪ ﻭﻫﻮﻳﺮﺗﻞ ﺍﻟﻤﺰﺍﻣﻴﺮﻏﻴﺮﺍﻧﻪ ﺣﺰﻥ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻷﻯ ﺋﻔﺴﻪ ﺃﻫﻤﻞ
ﺍﺳﺘﺤﻀﺎﺭﺁﻟﺔ ﻣﻌﻪ ﻣﺠﻔﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻭﺛﻲ ﻫﻮ ﻣﻔﻜﺮ ﺷﻰ ﺃﻣﺮ ﻣﺘﺤﻴﺮ ﺍﺫﺍ ﺑﺄﺳﺪﻳﻦ ﺟﺎ ء ﺍ ﻣﻌﺎ ﺭﺍﻛﻀﻴﻦ ﻓﻠﻤﺎ ﻧﻈﺮﻫﻤﺎ ﺍﺭﺗﻌﺪ ﻭﺍﺫ ﺭﻗﻊ ﻓﻜﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺟﺪﺩ ﻧﻈﺮﻩ ﺍﻟﻴﻬﻤﺎ ﻇﻬﺮﺍ ﻟﻪ ﻛﺤﻤﺎﻣﺘﺒﻦ ﺅﺩﻳﺤﺘﻴﻦ ﺗﻄﻴﺮﺍﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﻮﺍ ء ﺷﺎﻗﺘﺮﺏ ﺍﻻﺳﺪﺍ ﺍ ﻭﺍﻧﻄﺮﺣﺎ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺟﺴﺪ ﺍﻻﺏ ﺑﻮﻻ ﻣﻈﻬﺮﻳﻦ ﺍﻛﺮﺍﻣﻬﻤﺎ ﻟﻪ ﺛﻢ ﻫﺰﺍ ﺫﻳﻠﻴﻬﻤﺎ ﻻﻧﻄﺆﻟﻴﻮﺱ
ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻭﺭ ﺩﺍ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺑﻮﺩﺍﻋﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﻭﺣﻜﺎ ﺃﺳﻨﺎ ﻣﺎ ﺑﺒﻌﺾ ﻭﻗﺮﺍ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻝ ﻛﺄ ﻣﺎ ﻳﻈﻬﺮﺍﻥ ﺃﺳﻔﻬﻤﺎ ﺛﻢ ﺣﻔﺮﺍ ﻓﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻗﺒﺮﺍ ﻛﺎﻣﻼ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻧﺮﻏﺎ ﻡ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺗﻘﺪﻣﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻷﺏ ﺍﻧﻄﻮﻟﻴﻮﺱ ﻭﺧﻔﻀﺎ ﺫﻧﺒﻴﻬﻤﺎ ﻭﺳﺠﺪﺍ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻭﻟﺤﺴﺎ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﻓﺪﻣﻴﻪ ﻛﻤﻦ ﻳﻄﻠﺐ ﺑﺮﻛﺔ ﺷﺒﺎﺭﻙ ﻋﻠﻴﻪ ﺍ ﻗﺎﺋﻼ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻻﻟﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﺪﻭﻧﺎ ﺃﻣﺮﻩ ﻻ ﺗﺴﻘﻂ ﻭﺭﻗﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻭ ﺑﺪﻭﻛﺎ ﻣﺸﻴﺌﺘﻪ ﻻ ﻳﺴﻘﻂ ﻋﺼﻔﻮﺭﺍ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﺦ ﺑﺎﺭﻛﻨﺎ
ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺗﻢ ﺃﻃﻠﻖ ﺍﻻﺳﺪﻳﻦ ﺑﺎﺷﺎﺭﺓ ﻳﺪ 3ﻭﺻﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﺟﺜﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﻮﻻ ﻭﺩﻓﻨﻬﺎ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺗﻢ ﺍﻟﺪﺵ ﺭﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﺩﻳﺮ ﺣﺎﻣﻼ ﺛﻮﺏ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﻮﻻ ﺍﻟﻤﺼﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮ ﺻﻤﻌﺘﺒﺮﺃ ﺃﻳﺎ 3ﻛﻨﺰﺍ ﺛﻤﻴﻨﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻠﺒﺲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺜﻮﺏ ﺷﻰ ﻳﻮﻣﺒﻦ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺳﻨﺔ ﻭﻫﻤﺎ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻔﺼﺢ ﻭﻋﻴﺪ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮﺓ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻭﺣﺎﺓ ﺍﻟﻘﺪﻱ ﺱ ﺑﻮﻻ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﻣﻦ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ 343ﻡ ﺍﻟﻤﻪ ﺍﻓﻖ 1 2ﺃﻣﺸﻴﺮﺳﻨﺔ 95ﺵ
ﻭ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻨﺎ ﺃ ﺍﺿﺎ ﻧﺄﺗﻰ ﻧﻰ ﺧﺎﺗﻤﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺒﺮ ﺑﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻧﻰ ﺃﺳﺄﻝ ﺍﻵﻥ ﺍﻻﻛﻨﻴﺎ ء ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﻌﺮﺷﻮﻛﻤﺎ ﻛﻤﻴﺔ ﺛﺮﻭﺗﻬﻢ ﻟﺰ ﻳﺎﺩﺗﻬﺎ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﻜﻨﻮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺯﻝ ﺍﻟﻔﺴﻴﺤﺔ ﺍﻟﻤﺰ ﻳﻨﺔ ﺑﺎﻟﺰﺧﺎﺭﻑ ﻭﺍﻟﻨﻘﻮﺵ ﻣﺎ ﺷﺄ ﺗﺸﺮ ﺑﻮﻥ ﺷﻰ ﻛﻮﻭﺱ ﻣﻦ ﺷﺼﺔ ﻭﺫﻫﺐ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻋﺆﺯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻟﻤﺘﻌﺮﻯ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻏﺘﻨﻴﻂ ﻧﻎ
ﺑﻮﻻ ﻻ ﻳﻄﻔﻰ ﻋﻄﺸﻪ ﺑﻜﻒ ﻳﺪﻩ ﺩ ﺃﻧﺘﻢ ﺗﻠﺒﺴﻮﻥ ﺍﻟﺒﺮﺻﻴﺮ ﻫﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﺗﺪﻳﺎ ﺑﺜﻮﺏ ﻣﻦ ﻧﻬﻞ ﻏﻴﺮ ﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ
ﺍﻻﻣﺮ ﻫﻜﺬﺍ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻭﻫﺬ 3ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺗﻨﻘﻠﺐ ﺍﻟﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺻﻬﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﺴﻢ ﺕ ﺍﻧﻔﺘﺤﺖ ﻟﺒﻮﻻ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﻭﺃﻧﻎ
ﺱ ﺗﻬﺒﻄﻮﺕ ﺍﻟﻰ ﺟﻬﻨﻢ ﻣﻊ ﺟﻤﻴﻊ ﻛﻨﻮﺯﻫﻢ ﻭﻫﻮﻗﺒﺮﻓﻰ ﻟﺤﺪ ﻟﻴﻘﺪﻡ ﻟﻠﻤﺠﺪ ﻭﺃﻧﻎ ﺗﺪﺷﻨﻮﻥ ﻛﺄ ﻗﺒﻮﺭﻣﻦ ﺍﻟﺮﺧﺎﻡ ﻟﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ ﺃﻫـ ﻭﺍﻟﻤﺮﻣﺮ ﺣﺘﺮﻗﻮﺍ
http://coptic-treasures.com
67
ﻱ
1ﻧﻄﻮﻟﻴﻮﺱ
ﻛﺎﺋﺐ ﺳﻴﺮﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺏ ﺍﻻﻟﻮﺑﺎﻭﻯ ﻛﻤﺎ ﺳﻴﺄﺗﻰ ﻣﻌﻨﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﻔﺘﺨﺮ ﺑﻜﻮﻟﻪ ﻋﺮﻑ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻧﻄﻮﻧﻴﻮﺱ ﻣﻨﺬ ﺟﺪﺍﺛﺘﻪ ﻭﺍﻧﻪ ﺍﺳﺘﻔﻰ ﻟﻪ
ﺍﻟﻤﺎ ء ﻣﺮﺍﺭﺍ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻗﺎﻝ ﻣﺎ ﺧﻼﺻﺘﻪ
ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻧﻄﻨﻬﻴﺲ ﺳﺨﺔ 152ﻡ
ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﺪﻋﻰ ﻛﻮﻣﺎ 1
ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﺍﺷﻬﺮﺍ ﺑﺎﻟﻐﻨﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﻓﺮﺑﻴﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺎﺩﻯ ء ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﻓﺨﺸﺄ
ﻫﺎﺩﺋﺎ ﻭﻗﻮﺭﺍ ﻣﺤﺒﺎ ﻟﻠﻌﺰﻟﺔ ﻭﺍﻻﻧﻔﺮﺍﺩ ﻛﺜﻴﺮ ﺍﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ﻓﻰ ﺑﻬﻎ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﻭﺍﻟﺪﻳﻪ ﻟﻢ ﻳﻨﻈﻤﺎﻩ ﻓﻰ ﺳﻠﻚ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺑﺎﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻻ ﺃﺧﻬﻤﺎ ﻫﺬﺑﺎﻩ ﺑﻌﻠﻮﻣﻬﻤﺎ ﻭﻣﻌﺎﺭﻓﻬﻤﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﺪﻝ ﻛﺜﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻧﻂ ﻧﻴﻮﺱ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻥ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻔﺪﺭﺗﻪ ﻭﺗﺸﻬﺪ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺘﻀﻠﻊ
ﻭﺃﻳﺒﻠﻎ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻋﺸﺮﺓ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ﺣﺘﻰ ﻓﻘﺪ ﺃﺑﻮ ﻳﻪ ﻓﺎﻟﺘﺰﻡ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﻨﻰ ﺑﺘﺮ ﺑﻴﺔ ﺃﺧﺘﻪ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻭ ﻳﺪﻳﺮ ﺣﺮﻛﺔ ﺃﻣﻼﻛﻪ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻔﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻻﻏﺎﺛﺔ ﺍﻟﺒﺎﺋﺴﻦ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺍﻻﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﻤﻠﻜﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺠﺐ ﻣﻦ ﺷﻬﺎﻣﺔ ﺍﻻﺑﺎ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻤﻰ ء ﻭﺗﺠﻨﺪﻭﺍ ﻟﺨﺪﻣﺔ
ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻭﻛﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺑﻮﺃﺳﻂ ﺗﻬﻢ ﻳﺒﻴﻬﻊ ﺃﻣﻼﻛﻪ ﻭ ﻳﻀﻊ ﺙ ﻫﺎ ﺗﺤﺖ ﺍﻗﺪﺍﻣﻬﻢ ﻭﺍﺗﻔﻖ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﺍﻧﻪ ﺫﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻛﻌﺎﺩﺗﻪ ﻫﻮ ﻭﺍﺧﺘﻪ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻻﻓﻜﺎﺭﺗﺸﻐﻞ ﺧﺎﻃﺮﻩ ﻭﺍﺫﺍ ﺑﻔﺼﻞ ﺍﻻﻳﺨﻞ ﻳﻘﺮﺃ ﺩﺳﻤﻊ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﺠﺢ ﻳﻔﻮﻝ ﻻﺣﺪ ﺷﺒﺎﻥ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺍﻻﻏﻨﻴﺎ ء ﺃﻥ ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻛﺎﻣﻼ ﺍﺫﻫﺐ ﺝ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻟﻚ
ﻭﺃﻋﻄﻪ ﻟﻠﻔﻘﺮﺍ ء ﻭﺗﻌﺎﻝ ﺍﺗﺒﻌﻨﻰ ﻣﺖ ﺍ 12ﻓﺤﺎﻟﻤﺎ ﺳﻤﻊ ﻫﻨﻪ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺣﺴﺒﻬﺎ ﺻﻮﺗﺎ ﺍﻟﻬﻴﺎ ﻳﻨﺎﺩﻳﻪ
ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻓﺮﺿﺦ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﻮﺭﺓ ﻭﻋﺰﻡ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ
ﻭﻟﻤﺎ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﺷﺮﻉ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﺄﻋﻄﻰ ﺃﺧﺘﻪ ﻧﺼﻴﺒﻬﺎ ﺛﻢ ﺗﻮﺟﻪ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻌﺬﺍﺭﻯ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻯ ﻋﺼﺮﻩ ﻗﺪ ﺍﺗﺴﻊ ﻧﻄﺎﻗﻬﺎ ﻭﺃﻭﺻﻰ ﺍ ﺭﺋﻴﺲ ﺛﻦ ﻟﻜﻰ ﺗﺮﺍﻋﻴﻬﺎ ﻛﺄﺑﻨﺔ ﻟﻬﺎ ﺃﻣﺎ ﻫﻮ
ﻓﺄﺧﺬ ﻳﺒﺠﻊ ﻛﻞ ﺃﻣﻼﻛﻪ ﻭ ﻱ ﺯﻉ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍ ء ﺣﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺷﻴﺌﺎ ﻭﻋﺎﺵ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻛﺪ
ﻳﺪﻳﻪ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻨﻊ ﻗﻔﻔﺎ ﻭﺣﺼﺮﺍ ﻭ ﻳﻘﺘﺎﺕ ﺑﺜﻤﻨﻬﺎ ﺛﻢ ﺍﻧﺼﺮﻑ ﻫﻤﻪ ﻧﺤﻮﺗﺮﻭ ﻳﺾ ﺟﺴﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻳﻮ
ﻓﻰ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﻌﻴﺸﺔ ﺑﺎﻟﻘﺪﺍﺳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻯ
ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺍﻻﺩﻳﺮﺓ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻭﻗﺘﺌﺬ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﺍﻻﺗﺔ ﺟﻤﺎ ء ﺍﻟﻬﺎﺋﻤﻮﻥ ﺑﺤﺐ ﺍﻟﻌﺰﻟﺔ ﻳﺠﻦ ﺛﺪﻭﻥ ﺑﻜﻞ ﻃﺎﻗﺘﻬﻢ
ﻓﻰ ﺍﻻﻧﻔﺮﺍﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺍﻻﻟﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﺷﺮﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻴﺘﺨﺬﻭﻥ ﻻﻧﻔﺴﻬﻢ ﻣﻌﺎﺋﺮ ﻻ ﺗﺒﻌﺪ ﻗﻠﻴﻼ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺪﻥ
ﻭﺍﻟﻘﺮﻯ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻳﻨﻌﻜﻔﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻓﺎﺟﺘﻤﻊ ﺍﻧﻂ ﻱ ﻣﻴﺎ ﺑﺒﻌﺾ ﻫﺆﻻ ء ﻭﺟﻌﻞ ﺑﺮﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭ ﻳﺘﻌﻠﻢ ﻣﻨﻬﻢ
ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﻓﻜﺎﻥ ﻛﺎﻟﻨﺤﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺆﻟﻒ ﺷﻬﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﺘﻨﻮﻉ ﺍﻻﺯﻫﺎﺭﻓﺘﻌﻠﻢ ﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻭﻣﻦ ﺃﺧﺮ
ﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ ﻭﻣﻦ ﻏﻴﺮﻩ ﺍﻟﺼﺼﺖ ﻥ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺻﻞ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺰﺍﻭﻝ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻧﺨﺌﺮﻫﻢ
ﻭﺍﺗﺨﺬ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺷﻴﺨﺎ ﻣﻊ ﻟﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺫﺍﻛﺮﺋﻪ ﺍﻟﻘﻮ ﻳﺔ ﻛﻨﻪ ﻣﻦ ﺣﻔﻆ ﻓﺼﻞ ﺍﻻﻧﺠﻴﻞ ﻣﻦ ﻗﺮﺍ ء ﺋﻪ ﻣﺮﺓ 1ﻛﻮﻣﺎ ﻗﻀﻤﻦ ﺍﻷﻥ ﻓﺮﺏ ﺑﻨﻰ ﺳﻮ ﻳﻒ ﻭﻣﺪﺑﻨﻪ ﻫﺮﺗﻠﺠﺔ ﻗﺪﻳﻤﺄ ﺍﻟﻨﻰ ﻛﺎﺕ ﻣﺤﺤﻬﺮﺭﺓ ﺑﻦ ﻣﺪﻥ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ
http://coptic-treasures.com
77
ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺣﺘﻰ ﺃﻋﺠﺐ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺘﻮﺣﺪﻭﻥ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺠﻠﻮﻥ ﻗﺪﺭﻩ ﻭ ﻳﻘﻔﻮﻥ ﻋﻨﺪ ﻓﺪﻭﻣﻪ ﻭﻳﺤﻴﻮﻥ ﻗﺎﺋﻠﻴﻦ ﺋﻌﺎﻝ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺐ ﺍﻟﻠﻪ
ﻏﻴﺮﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻟﻢ ﻳﺮﻕ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﻯ ﺷﺎﺑﺎ ﻛﻬﺬﺍ ﻣﺌﻤﺴﻜﺎ ﺑﻌﺮﻯ ﺍﻟﻘﺪﺍﺳﺔ ﻓﺠﻤﻊ ﻗﻮﺍﻩ ﺩﻩ ﻭﺵ ﻍ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻻﻓﻜﺎﺭﺍﻟﺮﺛﻴﺌﺔ ﻓﻜﺎﻥ ﻣﺮﺓ ﻳﺪﻓﻌﻪ ﻟﻴﺄﺳﻒ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺭﻳﻢ ﺛﺮﻭﺗﻪ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﻛﺎﻥ ﺗﺠﻜﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﺒﻴﻌﻬﺎ ﻭﺗﺘﺼﺮﻑ ﺑﻬﺎ ﺣﺴﻨﺎ ﻭﺗﻌﻴﺶ ﻓﻰ ﺭﺿﺎ ء ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻳﻘﻲ ﻩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻛﻪ ﻭﺍﻫﻤﺎﻟﻪ ﺃﻣﺮ ﺃﺧﺘﻪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺑﻼ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺗﺎﺭﺓ ﻳﻤﺜﻞ ﻟﻪ ﻣﺸﻘﺎﺕ ﺍﻟﻄﺮ ﻳﻖ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﺳﺎﺋﻬـﺎ ﻓﻴﻪ
ﻭﻓﻮﻕ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻸ ﻣﺤﻴﻠﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﺷﺒﺎﺡ ﻭﺍﻟﺼﻮﺭﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺴﻮﻗﻪ ﺍﻧﻰ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺁﻣﻼ ﺃﻥ ﻳﺨﻠﺐ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﻳﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻪ
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻘﺪﻳﻌﻤﻴﺎ ﺍﻧﻄﺆﻟﻴﻮﺱ ﻓﻘﺪ ﺗﺴﻠﺢ ﺗﻠﻘﺎ ء ﻫﺄﻩ ﺍﻟﻬﺠﻤﺎﺕ ﺑﺴﻼﺡ ﺍﻟﻪ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻓﺄﺧﺬ ﻳﺮﺩﺩ ﻓﺎ ﻭﺋﻒ ﻓﻰ ﻗﻊ ﺟﺴﺪﻩ ﻭﺗﺬﻟﻴﻠﻪ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﻋﻦ ﺍﻻﻛﻞ ﺫ ﻧﻪ ﻓﺮﺩﻭﺱ ﺍﻟﻨﻌﻴﻢ ﺍﻟﺒﻬﻴﺞ ﻭﻋﺬﺍﺏ ﺟﻬﻨﻢ ﺍﻟﻤﻮﻟﻢ ﺍﻧﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻣﺮﺓ ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻠﺒﺲ ﺍﻟﻤﺴﺢ ﻭ ﻳﺮﻗﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﺃﻭﻋﻠﻰ ﺣﺼﻴﺮ ﻭﻟﻤﺎ ﻋﺠﺰ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻋﻦ ﺃﻥ ﻳﻮﻗﻌﻪ ﻣﻦ ﻃﺮ ﻳﺜﻤﺎ ﻣﺤﺒﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺃﺗﺎﻩ ﻣﻦ ﻃﺮ ﻳﻖ ﺁﺧﺮ ﻣﺤﺎﻭﻻ ﺍﻥ ﻣﺠﺮ ﺑﻪ ﺑﺎﻟﻔﺨﺮﻭﺍﻟﺘﺒﺎﻫﻰ
ﻡ ﻣﻤﺎﺳﺎ ﻟﻪ ﺍﻧﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗﺪﺍﺳﺔ ﻭﺃﻗﺪﺳﻬﻢ ﺳﻴﺮﺓ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻻﻓﻜﺎﺭﺍﻟﻠﺬﻳﺬﺓ ﺃﻥ
ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻣﺘﺮﺩﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺧﺎﻃﺮﻩ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﻄﺮﺩﻫﺎ ﺣﺎﻻ ﻓﻰ ﺑﺪ ء ﻫﺞ ﻫﺎ ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﺳﺘﻴﻼﺋﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﻓﻰ ﺍﺣﺪ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺳﺎﺋﺮﺍ ﻋﺜﺮﺕ ﺭﺟﻼﻩ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻜﻨﻮﺯﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻧﻬﺎﻝ
ﻋﻞ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻭﺍﻟﺮﻣﻞ ﻓﺨﺌﻦ ﻓﻰ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻧﻬﺎ ﺧﻴﺎﻻﺕ ﻭﺻﻮﺭﻛﻴﻔﻬﺎ ﻟﻪ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺑﻤﻨﺎﻇﺮ ﺍﻟﺬﻫﺐ
ﻭﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻤﺎ ﺗﺤﻘﻘﻬﺎ ﺃﺩﺭﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻳﺮ ﻳﺪ ﺃﻥ ﻣﺠﺮﻟﻪ ﻟﻜﻰ ﻳﺴﻬﻞ ﻟﻪ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﻟﻠﺮﺟﻮﻉ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ
ﻓﻔﺮ ﻫﺎﺭﺑﺎ ﻉ ﺛﺎ ﻭﻋﺰﻡ ﺍﻥ ﻻ ﺟﻤﺮﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﻣﺮﺓ ﺛﺎﻟﻴﺔ ﺛﻢ ﻟﺠﺄ ﺍﻟﻰ ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺮ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺘﻨﻰ
ﺍﻟﻘﺪﻣﺎ ء ﺑﺘﺸﻴﻴﺪﻫﺎ ﻟﺘﺼﻴﺮﺻﺎﺳﺪ ﻟﺴﻜﻨﻰ ﻭﻫﻰ ﻻﺗﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻴﻤﻮﻥ 1ﻭﻣﻦ ﻫﺨﺎﻙ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺳﻞ ﺃﺣﺪ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺟﻤﺎ ﻳﺼﺨﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻼﻝ ﻟﻴﺠﻌﻬﺎ ﻭﻣﺠﻀﺮﻟﻪ ﺑﺤﻤﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺕ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺻﺮﺍ
ﻛﻞ ﺑﺪﻭﺩ ﺃﻥ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﻟﺤﺎ ﺃﻭﻳﺸﺮﺏ ﺧﻤﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺒﺰ ﻭﺍﻟﻤﻠﺢ ﻭﺍﻟﻤﺎ ء ﻭ ﻳﺮﻭﻯ ﺍﻧﻪ ﻋﺎﺵ ﻋﻤﺮﻩ ﻩ
ﻭﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﻭﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻗﺪ ﺑﻠﻎ ﻣﻦﺍﻟﻌﻤﺮ 53ﺳﻨﺔ ﻓﻌﺰﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﻏﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺮ ﻳﺔ
ﻭﺭﻏﺐ ﺃﻥ ﻳﺼﺤﺐ ﻣﻌﻪ ﺷﻴﺨﻪ ﻭﻣﺮﺷﺪﻩ ﻓﻠﻤﺎ ﻋﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻋﺘﺬﺭﻟﻜﻼﺑﺮﺳﻨﻪ ﻓﺘﺮﻛﻪ ﻭﺗﻮﺟﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﻔﺮ
ﺷﺮﻗﻰ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻭﺗﻌﻤﻖ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺮ ﻳﺔ ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﺪﺭﻯ ﺃﻳﻦ ﻳﻠﻘﻰ ﻋﺼﺎ ﺗﺮﺣﺎﻟﻪ ﺣﺘﻰ ﻋﺜﺮﻋﻠﻰ ﻗﺼﺮﻗﺪﻳﻢ ﻋﻈﻴﻢ ﺍﻟﺒﻨﺎﻳﺔ ﺑﻨﺘﻪ ﺃﻳﺪﻯ ﻣﻠﻮﻙ ﻣﺼﺮﺍﻟﻔﺮﺍﻋﻨﺔ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﻣﺪﻳﺪ ﻓﻰ ﺃﺑﺎﻥ ﻫﺠﻮﻡ ﺍﻻﻋﺪﺍ ء ﻋﻠﻰ ﺣﺪﻭﺩ ﻣﺼﺮﻭﺟﻌﻠﻮﻩ 1ﻫﻰ ﺑﻠﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺿﻤﺔ ﺍﻟﻨﺠﻞ ﺑﻤﺪﻳﺮﻳﺔ ﺑﻨﻰ ﺳﺮﻳﻒ ﻭ ﺍ ﺩﻳﺮﻟﻠﻘﺪﻳﺲ ﺍﻧﻄﺆﻟﻴﻴﺲ
http://coptic-treasures.com
87
ﻛﻨﻘﻄﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﻂ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﺄﺻﻠﺢ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻟﻪ ﻓﻴﻪ ﻣﻜﺎﻧﺎ ﻭﺭﺗﺒﻪ ﺑﻘﺪﺭ ﺍﻻﻣﻜﺎﻥ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﺳﺘﻌﺪ
ﺟﻤﺌﻮﻧﺔ ﺗﻜﻔﻰ ﻟﻤﺪﺓ ﺳﺘﻪ ﺷﻬﻮﺭﻭﺳﺮﺟﺪﺍ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻻﻧﻔﺮﺍﺩ ﻭ ﻳﺒﻌﺪﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎ ﺍ ﺣﻴﺚ ﻻ ﺗﺤﻠﻮ ﻟﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻴﺸﺔ
ﻭﺣﻴﻨﺌﺬ ﻛﺎﻥ ﺧﺒﺮﻗﺪﺍﺳﺘﻪ ﻗﺪ ﺷﺎﻉ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻓﺼﺎﺭﺍﻟﺨﺎﺱ ﻳﺒﺎﺩﺭﻭﻥ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻟﺴﻤﺎﻉ
ﺗﻌﺎ ﻃﻪ ﻭ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻟﻨﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻣﻦ ﺃﻣﺮﺍﺿﻬﻢ ﺃﻣﺎ ﻫﻮ ﻓﻠﻢ ﻱ ﺵ ﻳﺮﻏﺐ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺰﻭﺝ ﻣﻦ ﻗﺼﺮﻩ ﻓﺎﺳﺘﻌﺮﻭﺍ ﻳﻄﻠﺒﻮﻧﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻤﺘﻨﻊ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﺩﻱ ﻳﻜﺴﺮﻭﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﻠﺸﺪﺓ ﻟﺠﺎﺝ ﺗﻬﻢ ﺋﻌﻮﺩ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺍﻟﻤﺠﻢ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻟﻴﺼﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻭ ﻳﻠﻘﻰ ﺍﻟﻌﻈﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺮﺷﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺒﻐﻮﻥ ﺳﻤﺎﻉ ﻧﺼﺎﺋﺤﻪ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ
ﻓﻤﺘﻠﻤﺬ ﻟﻪ ﻣﻨﻬﻢ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻓﻘﺒﻠﻬﻢ ﻭﺳﻦ ﺍﻟﻢ ﻕ ﺍﻧﺒﻦ ﻭﺃﻗﺎﻡ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺜﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﻗﺼﺮﻩ ﻭﺫﻟﻚ ﺳﻨﺔ 503ﻡ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻈﻬﺮ ﻟﻬﻢ ﺍﻻ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﻀﻰ ﻧﺤﻮ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ ﻭﻓﻰ ﻳﺎﻱ ﺛﺎ ﺍﺿﻄﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺰﻭﺝ ﻭﺍﻟﺘﺠﻠﻰ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﺍﻟﺴﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻮﺍﻟﻪ
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻗﺪ ﺑﻠﻎ ﻡ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻤﺴﺒﻦ ﺣﻴﻤﺎ ﺍﻣﺘﻸﺕ ﺍﻟﺒﻘﺎﻉ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﻩ ﺣﻮﻟﻪ ﺑﻌﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﻏﺒﻴﻦ ﻓﻰ ﻋﻴﺸﺔ ﺍﻟﺰﻟﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻻﻏﻨﻴﺎ ء ﻭﺍﻟﻔﻘﺮﺍ ء ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻻ ﻭﻗﺖ ﻗﺼﻴﺮﺣﺘﻰ ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻻﺩﻳﺮﺓ
ﺑﺠﻬﺎﺭ ﻣﻤﻔﻴﺲ ﻭﺍﺭﺳﻴﻨﻮ ﻭ ﺑﺎﺑﻞ ﻭﺍﻓﺮ ﺩﻳﺖ ﻭﺃﻣﺎﻛﻦ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﺍﻣﺘﻸﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﺎﺵ ﺍ ﺗﺤﺖ ﺍﺷﺮﺍﻑ ﻭﺗﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻧﻄﻮﻟﻴﻮﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﻣﺮﺷﺪﺍ ﻭﻭﺍﻋﻈﺎ ﻭﻣﻤﺎ ﻧﺼﺤﻬﻢ ﺑﻪ ﻗﻮﻟﻪ
ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺃﻥ ﺗﻘﺮﺭﻭﺍ ﻓﻰ ﺍﺫﻫﺎﻧﻜﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻨﻜﻢ ﻳﺤﺘﺴﺐ ﺫﺍﺗﻪ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺍﻧﻪ ﺍﺑﺘﺪﺃ ﻳﺴﺖ ﺃﺕ ﻣﺠﺪ ﻧﻌﻴﻤﺎ ﺷﻰ ﺃﻯ ﻣﻜﺎﻥ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﻪ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻜﺴﻞ ﻭﻻ ﻳﺘﺮﺍﺧﻰ ﺷﺎﻻﻧﺼﺎﻧﺎ ﻃﻴﻊ
ﺵ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﻳﻔﺰﻋﻮﺕ ﺟﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻠﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺼﻮﻡ ﻭﺍﻟﺴﻬﺮ ﻭﺍﻟﺨﻘﺸﻔﺎﺕ ﻻﺳﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﺣﺘﻘﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺍﻟﻔﻘﺮ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭﻯ ﻭﻛﺴﺮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻻﻥ ﻫﺬﺩ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﺗﺴﺤﻖ ﺭﺃﺱ ﺍﺑﻠﻴﺲ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﺳﻠﺤﺔ ﻣﺤﺎﺭ ﺑﺘﻨﺎ ﻻﻋﺪﺍﺋﻨﺎ ﻫﻰ ﺍﻻﻳﻤﺎﻧﺎ ﺍﻟﺤﻰ ﻭﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﻨﻘﻴﺔ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺗﻌﺒﺪ ﺩﺗﻪ ﻭﻫﺠﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺍ ﺍﺕ ﻛﺎﺕ ﺗﺮﻙ ﻛﻞ ﻳﺜﻰ ء ﺣﺘﻰ ﻣﺠﺪ ﺍﻟﻤﻤﻠﻮﻙ ﻭﻛﻨﺤﺰﻫﻢ ﻳﻨﺒﻬﻐﻰ ﺃﻥ ﻳﺤﺘﺴﺐ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻟﻌﺪﻡ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﺎ ء ﻭﺍﻧﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺮﻛﻪ ﻳﺠﺐ
ﻋﻠﻴﻪ ﺗﺮﻛﻪ ﺑﻌﺪ ﻓﻠﻴﻞ ﻻﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺑﺄﺣﺪ ﺩﺍﺛﺞ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﺍﻥ ﺗﺮﻙ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﺍﻥ ﻳﺄﺧﺬﺩ ﻣﻌﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻧﻠﻴﺲ ﺃﻣﺮﺍ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻭﻛﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﻻﻣﺒﻦ ﺃﺫﺍ ﺃﻣﺮﻩ ﺳﻴﺪﻩ ﺑﺸﻰ ﻻ ﻳﺴﺘﻌﻔﻰ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻪ ﻻﺟﻞ ﺧﺪﻣﺘﻪ
ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﺘﻌﺒﻬﺪ ﺩﺗﻪ ﻻ ﻳﻨﻈﺮﻣﺎ ﻗﺪ ﻧﻌﻠﻪ ﻭﺍﻧﺤﺎ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﺍﻟﻰ ﻣﺎ ﺑﻘﻰ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﺮ ﺑﻪ ﻭﺍﻧﻪ
ﻻﻣﺠﺎﺯﻯ ﻭﻻﻳﻨﺎﻝ ﺍﻻﻛﻠﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ ﻓﺎﻛﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﻟﻴﺲ ﺃﻣﺮﺍ ﺻﻌﺠﺎ
ﻛﻤﺎ ﻳﺘﺼﻮﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻞ ﻳﺠﺐ ﺍ ﺍ ﻧﻠﻘﻰ ﻛﻞ ﺍﺗﻜﺎﻟﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﺑﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺍﻥ ﺍﺑﻠﻴﺲ ﻻ ﻳﺴﺌﻄﺠﻊ ﺃﻥ ﻳﻀﺮﻧﺎ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻧﺴﻠﻢ ﻟﻪ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻭﻣﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺍﻳﻀﺎ ﻟﺮﻫﺒﺎﻧﻪ ﺍﻥ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﻫﻮﺃﺷﻀﻞ ﻡ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻭﺍﺕ
ﺑﺴﻬﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﺫﺍ ﺍﺧﻠﺺ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺩﺗﻪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻗﻠﺒﻪ ﺑﺴﺮﻭﺭ ﺑﺎﻃﻨﻰ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﺎ ﻳﻘﺪﺭﺍﻥ ﻳﻨﺘﺼﺮ ﻟﺔ ﺭﻭﺣﻰ ﻣﺴﺘﺤﻀﺮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﺷﻰ ﺫﻫﻨﻪ ﻛﻞ ﺣﻴﻦ ﻻﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﺭﻟﻤﺤﺰﻕ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻭ ﻳﺰﻳﻞ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻌﺪﻭ
http://coptic-treasures.com
97
ﺳﺮ ﻳﻌﺎ ﻭﻣﻤﺎ ﻳﻔﻴﺪﻧﺎ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺳﻴﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﻴﻦ ﻭﺍﻗﺘﻔﺎ ء ﺁﺛﺎﺭﻫﻢ ﻓﺄﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺤﺮﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺘﺪﺍ ء ﺑﻬﻢ ﺃﻫـ
ﻭﻟﺒﺚ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻧﻄﻮﻟﻴﻮﺱ ﻋﺎﺋﺸﺎ ﺑﻴﻦ ﺭﻫﺒﺎﻧﻪ ﻛﻤﻼﻙ ﺃﺭﺿﻰ ﻳﺤﺒﺐ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﺑﺴﻴﺮﺗﻪ
ﻭﺍﻟﻘﺪﺍﺳﺔ ﺑﻘﺪﻭﺗﻪ ﺣﺘﻰ ﺳﻨﺔ 113ﻡ ﻓﻔﻴﻬﺎ ﻃﺮﻕ ﺳﻤﻌﻪ ﺧﺒﺮﺛﻮﺭﺓ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺿﺮﻣﻪ ﻣﻜﺴﻴﻤﻴﺎﻥ ﻗﻴﺼﺮ ﻓﺎﺳﺮﻉ ﺑﻨﻔﺮ ﻣﻦ ﺭﻫﺒﺎﻧﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺜﻐﺮ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﻭﻃﻔﻖ ﻳﺰﻭﺭﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﻭ ﻳﻌﻆ ﺍﻟﺤﺒﺴﺎ ء ﻓﻴﻬﺎ ﻭ ﻳﺸﻮﻕ
ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺳﻔﻚ ﺍﻟﺪﻡ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻓﺎﺩﻳﻬﻢ ﺍﻟﻘﺪﻭﺱ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺸﺘﺮﻙ ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﻞ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭ ﺑﺬﻟﻚ ﻳﺤﻮﻝ ﺳﺠﻨﻬﻢ ﺍﻟﻤﻈﻠﻢ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺷﻬﻰ ﻭﻳﺨﺘﻢ ﺧﺪﻣﺘﻪ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺑﺘﻮﺿﻴﺢ ﺯﻭﺍﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺑﻄﻼﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻣﺠﺎﺩﻩ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﺼﺪ ﺍﻟﻤﺤﻜﻮﻡ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻻﺷﻐﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻗﺔ ﻭﻳﺨﻔﻒ ﺑﻜﻼﻣﻪ ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ ﺃﺗﻌﺎﺑﻬﻢ ﻭﺑﺠﺮﺃﺓ ﺗﺎﻣﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻮﺟﻪ
ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻢ ﻭﻳﺤﻀﺮ ﺟﻠﺴﺎﺗﻬﺎ ﻭ ﻳﺄﺧﺬ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﺎﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﺟﻬﺎﺭﺍ ﻭ ﻳﻔﻨﺪ ﺩﻋﺎﻭﻯ ﺃﻋﺪﺍﺋﻬﻢ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻟﻴﺲ ﻫﻼﻙ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﻦ ﺑﻞ ﺣﻤﻠﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﻜﺮﺍﻥ ﻣﺨﻠﺼﻬﻢ ﻓﻜﺎﻥ
ﻳﻄﻠﺐ ﺍﻻﻧﻔﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﻭ ﻳﺜﺒﺖ ﻟﻬﻢ ﺍﻳﻤﺎﻧﻬﻢ ﻭ ﻳﺼﻒ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺍﻻﺑﺪﻳﺔ ﺍﻟﻤﻌﺪﺓ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺼﺎﺑﺮ ﻳﻦ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﻴﻘﺎﺕ
ﻭﻟﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﻤﻀﻄﻬﺪ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻟﻬﻢ ﻳﺪ ﻃﻮﻟﻰ ﻓﻰ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻮﻝ
ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﻤﺮ ﻳﻊ ﺃﻣﺮﺑﻤﻨﻌﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺜﻮﻝ ﺑﺎﻟﻤﺤﺎﻛﻢ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻧﻄﻮﻟﻴﻮﺱ ﻓﻌﺰﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺧﻄﺘﺔ ﻭﻟﻮﺃﺩﺕ
ﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﻓﻠﺒﺲ ﺛﻮﺑﺎ ﺃﺑﻴﺾ ﻭﺍﻋﺘﻠﻰ ﺭﺍﻟﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻣﺰﻣﻌﺎ ﺃﻥ ﻳﻤﺮ ﺑﻬﺎ ﻭﺟﻌﻞ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻦ
ﺍﻟﺮﺏ ﺑﺤﺮﺍﺭﺓ ﺃﻥ ﻳﺆﻫﻠﻪ ﻟﻨﻴﻞ ﺍﻛﻠﻴﻞ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻏﻴﺮ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺣﺎﻟﻤﺎ ﻭﻗﻊ ﻧﻈﺮﻩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻋﺠﺐ ﺑﺸﻬﺎﻣﺘﻪ ﻭﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﻪ ﻧﻈﺮﻩ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺒﻦ ﻫﺪﺃﺕ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩﺍﺕ ﻓﻌﺎﺩ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻟﻰ ﺩﻳﺮﻩ ﻭﺍﺳﺘﺄﻧﻒ
ﻋﺒﺎﺩﺗﻪ ﺑﺠﺪ ﻭﻧﺸﺎﻁ ﻛﺄﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻌﺒﺪ ﻓﻴﻤﺎ ﻣﻀﻰ
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺤﺐ ﺍﻻﺧﺘﻼ ء ﻟﻜﻰ ﻳﺘﺄﻣﻞ ﻓﻰ ﺑﻬﺎ ء ﻭﻋﻈﻤﺔ ﺍﻟﺤﻀﺮﺓ ﺍﻻﻟﻬﻴﺔ ﻭﺍﻋﺘﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﺼﺮﻑ ﺍﻟﻠﻴﻞ
ﻛﻠﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺭﺍﻛﻌﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﺤﺮﻙ ﻓﻌﻨﺪ ﺍﺑﺘﺪﺍ ء ﺻﻼﺗﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺗﻐﺮﺏ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺋﻪ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ
ﺗﺸﺮﻕ ﺻﺒﺎﺣﺎ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻜﻮ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼ ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻌﺪﻣﻴﻨﻰ ﺑﻨﻮﺭﻙ ﺃﺷﻌﺔ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍﻻﻟﻬﻰ ﻭ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻜﺜﺮﺓ ﺗﻘﺸﻔﺎﺗﻪ ﺻﺎﺭﺟﺴﺪﻩ ﻧﺤﻴﻔﺎ ﻛﺄﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﻛﺐ ﻣﻦ ﻟﺤﻢ ﻭﻋﻈﺎﻡ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺃﻧﻴﺴﺎ ﺣﻠﻴﻤﺎ ﻭﺩﻳﻌﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻛﻼﻣﻪ ﻭﻭﺟﻬﻪ ﻳﺒﺪﻳﺎﻥ ﺍﻟﻬﺸﺎﺷﺔ ﻭﺍﻟﺒﺸﺎﺷﺔ ﻭﻟﻢ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﺣﺎﻟﻪ ﻫﺬﻩ ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻻﻣﻮﺭﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ
ﻭﻟﺒﺜﺖ ﺍﻟﺠﻤﻮﻉ ﺗﺘﻮﺍﻓﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺣﺪﺏ ﻭﺻﻮﺏ ﻭ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﻟﻜﺜﺮﺗﻬﻢ ﺯﺭﻉ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﻢ ﺣﺸﺎﺋﺶ ﻭ ﺑﻘﻮﻻ ﻓﻠﻤﺎ ﻧﻤﺖ ﺩﺧﻞ ﺑﺴﺘﺎﻧﻪ ﻭﺣﻮﺵ ﺍﻟﻐﺎﺏ ﻓﺄﺗﻠﻔﺘﻪ ﻭﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﺍﻣﺴﻚ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ
ﺍﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻀﺮﺑﻰ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻢ ﺃﺿﺮﻙ ﺑﺸﻰ ء ﺍﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﻫﻬﻨﺎ ﻭﻻ ﺗﻌﺪ ﻗﻴﻞ ﻓﻠﻢ ﺗﻌﺪ ﺍﻟﻮﺣﻮﺵ ﺍﻟﻰ ﻣﺰﺭﻋﺘﻪ
ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻭﻓﻰ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﺍﻇﻬﺮ ﻟﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺳﻴﺼﻴﺐ ﻣﺴﻴﺤﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﺭﺍﻻﺭﻳﻮﺳﻴﻴﻦ ﻓﺠﺜﺎ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻭﺍﻟﺼﻖ ﻭﺟﻬﻪ ﻓﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺑﻌﺒﺮﺍﺕ ﻫﺎﻣﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﺒﺎﺩﺭﺍﻟﻰ
ﺍﻟﻞ ﺑﺄﻥ ﺃﺭﺍﻩ ﻛﻴﻒ ﺗﻨﺘﺼﺮ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺗﺨﻠﻴﺺ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻘﺎ ء ﻓﻌﺰﺍﻩ ﻩ
http://coptic-treasures.com
ﻣﺎ ﻣﺮ ﻭﻗﺖ ﻃﻮ ﻳﻞ ﺣﺘﻰ ﺍﺷﺘﺪ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﺒﺊ ﻓﺄﺭﺳﻞ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻰ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﺨﻪ ﺃﻥ ﻳﺎﺗﻰ ﻭ ﻳﻨﺎﺻﺐ ﻣﻌﻪ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻴﺒﻦ ﻭﺣﺪﺙ ﻗﺒﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺃﺕ ﻗﺴﻄﻨﻄﻴﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺃﻭﻻ ﻣﺤﺮﺭﻭﺍ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺧﻄﺎﺑﺎ ﻭﻃﻠﺒﻮﺍ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﺨﻀﻮﻉ ﺃﺕ ﻳﺘﻨﺎﺯﻝ ﻟﻠﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺭﻟﻤﺎﺋﻠﻬﻢ ﻓﺘﻌﺠﺐ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻣﻦ ﺗﻮﺍﺿﻊ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺃﻇﻬﺮﻭﺍ ﺍﺳﺨﻐﺮﺍﺑﻬﻢ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪ ﺷﺠﻤﻌﻬﻢ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﻤﻴﻤﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺍ ﻻ ﺗﺘﻌﺠﺒﻮﺃ ﻻﻥ ﻣﻠﻮﻙ ﺍﻻﺭﺽ ﻛﺘﺒﻮﺍ ﺍﻟﻴﻨﺎ ﻭﻻ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﺃ ﺍ ﻳﺴﺘﻌﺨﺌﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺮ ﻭ ﻳﻨﺪﻫﺶ ﻣﻨﻪ ﺃﻣﺎ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﻌﺠﻴﻬﺐ ﻭﺍﻟﻤﺬﻫﻼ ﻟﻠﻌﻘﻮﻝ ﺷﻬﻮ ﺍﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺘﺐ ﺷﺮ ﻳﻌﺘﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﺃﺭﺳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺪﻯ ﺃﺻﻔﻴﻬﺎﺋﻬﻢ
ﻭﻓﻰ ﺍﺧﺮ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﺧﺎﻃﺸﺎ ﻓﻰ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻝ ﻳﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺴﻤﻮﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﻘﺎﺱ ﻛﻞ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻭﺍﻟﺴﻼﻃﺒﺒﻦ ﺃﻫـ ﻭﻟﻤﺎ
ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻋﺪﻡ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﺑﺎﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺃﻗﻨﻌﻮ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺮﺩ ﻻ ﻻﻧﻪ ﻣﻠﻚ ﺑﻞ ﻻﻧﻪ ﻣﺴﻴﺤﻰ
ﻗﺼﺪ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻓﻼ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺃﻧﺎ ﺗﻤﻨﻊ ﻋﻨﻪ ﻓﺤﺮﺭ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﻟﺮﺩ ﻫﻜﺬﺍ ﺑﻌﺪ ﺻﺎﻟﺪﻳﺒﺎﺟﺔ ﺍﻧﻰ ﺃﺳﺮ ﻣﻌﻜﻢ
ﻥ ﺍﻧﻜﻢ ﺗﻌﺒﺪﻭﻧﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﻬﺢ ﻭﺃﺣﺮﺿﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻔﻜﺮ ﻛﺄ ﺧﻼﺻﻜﻢ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﺣﺘﻘﺎﺭ ﺍﻻﻟﺘﻤﻴﺎ ء ﺍﻻﺭﺿﻴﺔ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻐﻔﻠﻮﺍ ﻟﺤﻈﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻳﻨﻨﻬﺔ ﺃﻻﺧﻴﺮﺓ ﻭﺃﻥ ﺗﺘﺄﻣﻠﻮﺍ ﺑﺄﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻰ ﻭﺍﻻﺑﺪﻯ
ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻭﺍﺕ ﺗﺘﺨﺬﻭﺍ ﺍﻟﻔﻄﻨﺔ ﺩﺳﺘﻮﺭﺍ ﻻﻉ ﺍﻟﻜﻢ ﻓﻰ ﺍﺩﺍﺭﺓ ﺷﺌﻮﺕ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﺗﺴﻴﺮﻭﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﻋﻴﺔ ﺑﺎﻟﺤﻠﻢ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺗﺴﺎﻋﺪﻭﺍ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍ ء ﻛﻤﺴﺎﻋﺪﺗﻜﻢ ﻷﺧﻮﺗﻜﻢ ﺃﻫـ ﻓﻠﻤﺎ ﻗﺮﺃ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺃﻭﻻﺩﻩ ﻭﻛﺒﺎﺭﺩﻭﻟﺘﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﺛﺮﺕ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺗﺄﺛﻴﺮﺍ ﻋﻈﻤﻴﻤﺎ ﻭﺃﺩﺭﻛﻤﺎ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﻛﺘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻴﻦ ﻭﻛﺘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻴﻴﻦ
ﺍﻟﻤﻤﻞ ﺓ ﻣﻦ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺮ ﻳﺎ ء ﻭﺍﻟﻨﻔﺎﻕ ﻳﺎﺣﺘﻔﻆ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻨﻨﺪﻳﺲ ﻛﺄ ﺍ ﻛﻨﺰﻋﺌﻦ
ﻭ ﺑﻨﺎ ء ﻋﻠﻰ ﻃﻞ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﺛﻨﺎﺳﺤﻮﺱ ﻋﺰﻡ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻧﻄﺆﻟﻴﻮﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ
ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﺕ ﻳﻔﻮﻡ ﺛﺎ ﺑﻠﻐﻪ ﺃﺕ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻗﺪ ﻧﻔﻰ ﻓﺮﺥ ﻻ ء ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ ﻭﺟﻬﺎ ء ﺃﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺧﻄﺎﺑﺎ ﻣﺞ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﻭﻣﺘﻪ ﻟﻼﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﺒﻦ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﺘﻒ ﺑﺬﻟﻚ ﺑﻞ ﻟﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻗﺴﻄﻨﻄﻴﺰ ﺗﺞ
ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻴﻴﻦ ﻗﺪ ﺑﻠﻐﺖ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﺠﺴﺎﺭﺓ ﺃﺫ ﺃﺷﺎﻋﻮﺍ ﺑﺄﺕ ﺍﻟﻨﻨﺪﻳﺲ ﺍﻧﻄﻮﻟﻴﻮﺱ ﻣﻮﺍﺷﻖ ﻋﻠﻰ ﺩﺃﺟﻤﻢ ﺭﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﺜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻣﻊ ﺑﻌﻒ ﺭﻫﺒﺎﻧﻪ ﻭﺧﻄﺐ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﻨﻴﺤﻰ ﺍﻟﺮﺃﻑ ﻗﺎﺋﻼ ﺍﺫ ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﺟﺌﺖ ﻣﺮﺓ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻡ
ﺧﻠﻮﺗﻰ ﻻﻇﻬﺮ ﺑﻴﺨﻜﻢ ﻓﺬﻟﻚ ﻟﻜﻰ ﺃﺅﺩﻟﻰ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺟﻠﻴﺔ ﻟﺤﻘﻴﻨﻨﺔ ﺍﺻﺎﻧﻨﺎ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺍﻧﻬﻢ ﻗﺪ ﺗﺠﺎﺳﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻄﻌﻦ ﺑﺄﻟﻴﻴﺔ ﻣﺨﻠﺼﻨﺎ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺧﻠﻴﻘﻪ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻛﻼ ﺍﻥ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﺠﺲ ﻫﻮﺧﻠﻴﻘﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﺸﺄ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﻡ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﺬ ﺍﻻﺯﻝ ﻻﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻛﻠﻴﺔ ﻭﺣﻜﺔ ﺍﻻﺏ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻻ ﺗﺸﺘﺮﻛﻮﺍ ﻗﻂ ﻣﻊ ﺍﻻﺭ ﻳﻌﻤﺠﻴﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﺒﺒﻦ ﻻﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻨﺊ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻮﺭﻭﺍﻟﻈﻼﻡ ﺍﻧﻪ ﻟﻜﻔﺮ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﻝ ﺑﺄﻧﻴﻪ ﻭﺟﺪ ﻭﻗﺖ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻴﻪ ﺍ ﺍﻣﻤﻠﻤﺔ ﻳﻼﻣﻤﻂ ﺍﻧﻜﻠﻤﺔ ﻛﺎﻧﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﻊ ﺍﻻﺏ
ﺍﻧﻜﻢ ﻣﺴﻴﺤﻴﻮﻥ ﻻ ﻧﻜﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﻬﺔ ﻭﻧﻰ ﺃﻻﻳﻤﺎﺕ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻰ ﻭﺍﻣﺎ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻴﻮﺷﺎ ﻓﺎ ﻣﺎ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮﺕ ﺍﻛﺎ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻻﺏ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺨﻠﻮﻕ ﻓﺎ ﻡ ﻻﻳﺨﺘﻠﻔﻨﺊ ﺑﺸﻰ ء ﻋﻦ ﺍﻟﺜﻬﻨﺠﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺒﺪﻭﺕ ﺍﻟﺨﻠﻴﻘﺔ ﻋﻮﺿﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﻓﺼﺪﻗﻮﺍ ﺍﺫﻥ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﺨﻼﺋﺎﻟﻤﺎ ﺗﻔﻒ ﺿﺪﻫﻢ ﻻﻧﻬﻢ ﻳﺠﻌﻠﻮﻥ ﻓﻰ ﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﺭﻝ
ﻭﺳﻴﺪ ﻛﻞ ﺍﻻﺷﺴﻴﺎ ء ﺍﻟﺘﻰ ﻫﻰ ﻛﺎﻧﺔ ﻣﻦ ﺻﻤﻊ ﻳﺪﻳﻪ ﻓﺎﻫﺮﺑﻮﺍ ﺍﺫﺕ ﻣﻦ ﻧﺤﺎﻟﻄﺜﻢ ﻛﻬﺮﺑﻜﻢ ﻣﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺭﺏ ﻓﻦ ﻻ ﻳﺤﺐ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻧﻠﻴﻜﻦ ﻣﺤﺮﻭﻣﺎ ﺍﻟﺮﺏ ﺳﻴﺠﻰ ء ﺃﻫـ
http://coptic-treasures.com
18
ﻭﻗﺪ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻰ ﺭﺟﻞ ﺃﺭ ﻳﻮﺳﻰ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﻀﻄﻬﺪ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻴﻦ ﺑﻘﺴﺎﻭﺓ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻣﺎﻧﺼﻪ ﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﻭﺿﻊ ﻛﺄ ﻗﻮﺱ ﻋﺪﻟﻪ ﺳﻬﺎﻡ ﻏﻀﺒﻪ ﻋﻠﻴﻚ ﻭﺍﻧﻪ ﺳﻴﺮﺷﻘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﻣﺘﻚ ﺍﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺘﺐ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻬﺮﻃﻮﻗﻰ ﻓﻠﻤﺎ ﻗﺮﺃ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺿﺤﻚ ﻣﻦ ﺛﺎ ﻣﺴﺘﻬﺰﺋﺎ ﻭﺃﻟﻘﺎﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﺗﻔﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺗﻮﻃﺄﻫﺎ ﺑﺮﺟﻠﻴﻪ ﻗﻴﻞ
ﺍﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺿﺮ ﺑﻪ ﺍﻟﺮﺏ ﻓﺎﺕ ﻭﻟﻜﺜﺮﻩ ﺍﻟﻌﺠﺎﺋﺐ ﺍﻙ ﺻﻨﻌﻬﺎ ﺍﻟﺜﻪ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻯ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ
ﺑﺎﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﺻﻞ ﺧﺒﺮ ﻗﺪﺍﺳﺘﻪ ﻟﻠﺆﻧﻨﻴﺒﺒﻦ ﻓﺼﺎﺭﻭﺍ ﻳﻔﺪﻭﻥ ﺍﻟﻴﻪ ﻭ ﻳﺘﺒﺮﻛﻮﻥ ﺑﻠﻤﺲ ﺟﺒﺘﻪ ﻭﻟﻤﺎ ﺍﺯﺩﺣﻤﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ
ﺣﺎﻭﻝ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﺃﻥ ﺗﻨﻌﻮﻫﻢ ﻓﺎﻧﻬﺮﻫﻢ ﻭﺃﻣﺮﻫﻢ ﺃﻧﺎ ﺗﺮﻛﻮﺍ ﺍﻟﺤﺮ ﻳﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻳﺄﺗﻰ ﺍﻟﻴﻪ ﻧﺌﻴﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﻨﺼﻴﺮ ﻋﺪﺩ ﻋﺨﺌﻴﻢ ﻣﻦ ﺍﻝ ﺅﻧﻨﻴﻴﻦ ﺣﺘﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻴﻦ ﺍﻥ ﺍﻟﻨﻴﻦ ﺗﻨﺼﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻩ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﺗﻨﺼﺮﻭﺍ ﺷﻰ ﻣﺪﺓ ﺳﻨﺔ
ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﻗﺪ ﺍﻧﺘﺶ ﻋﺰﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺪﻳﺮﻓﺤﺰﺷﺎ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﻗﻪ ﻭﻃﻠﺒﻮﺍ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﻦ ﻫﻜﺬﺍ ﺗﻀﺤﺤﻞ ﺃﺻﺎ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻌﻬﻢ ﻣﺪﺓ ﻏﻴﺎﺏ ﺭﺍﻋﻴﻬﻢ ﻧﺄﺟﺎﺑﻬﻢ ﺍﺕ ﺍﻟﺸﻤﻊ ﻳﺬﻭﺏ ﺍﺫﺍ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﺭ
ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﻨﺎﺳﻚ ﺍﺫﺍ ﺩﻧﺎ ﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﻟﻢ ﺛﻢ ﺃﺧﺪ ﻳﺜﺘﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻻﻳﺎﻥ ﻭ ﻳﻌﺰ ﻡ ﻋﻠﻰ ﻓﻴﺎﻕ ﺭﺍﻉ ﻫﻢ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻭﺗﺨﺒﺄ
ﻟﻬﻢ ﺑﻌﻮﺩﺗﻪ ﻣﺨﺘﺼﺮﺍ
ﻭﺭﺟﻊ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻟﻰ ﺩﻳﺮ ﻭﺍﻫﺘﻲ ﺑﺎﺭﺳﺎﻝ ﻣﺤﺮﺭﺍﺕ ﺃﻳﺨﺮﻫﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻧﻬﺎ ﻋﺸﺮﻭﺕ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻭﺁﺧﺮﻭﻥ ﺍ ﺍ ﺳﺒﻊ ﻓﻘﻂ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻨﻨﺪﻳﺲ ﻳﺮﻑ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﻭﻻ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺑﻞ ﻛﺎﺕ ﻳﻌﺮﺩﺹ ﺍﻟﻘﺮﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻟﻠﻐﺘﻪ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﻪ ﻭﺣﺎ ء ﻋﻨﻪ ﺍﺕ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ﺍﻟﺤﻜﺎ ء ﺳﺄﻟﻪ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻧﺎ ﻻ
ﻳﻀﺠﺮ ﺍﺫ ﻻ ﺳﺒﻴﻞ ﻟﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﺍﻵﺧﺮﻭ ﺍ ﺑﺎﻟﻘﺮﺍ ء ﻩ ﻛﺄ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﺍﻥ ﻟﻰ ﻓﻰ
ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻭﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﺁﺧﺮ ﺟﺎ ء ﺩـ ﻓﻴﻠﺴﻔﺎﻥ ﻟﻴﺨﺨﺠﺮﺍ ﻋﻠﻤﻪ ﺷﻘﺎﻝ ﻟﻬﻤﺎ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺘﻌﺒﺎﺕ ﻧﻔﺴﻴﻜﺎ ﻟﺰ ﻳﺎﺭﺓ
ﺃﺣﻤﻖ ﻣﺜﻠﻰ ﻧﺄﺟﺎﺑﺎﺩـ ﺃﻧﺎ ﺟﺌﻨﺎ ﺍﻟﻴﻚ ﻻﻋﺘﻘﺎﺩﻧﺎ ﺍﻧﻚ ﺭﺟﻞ ﺣﻜﻴﻢ ﻓﺎﺗﺎﻝ ﻟﻬﻤﺎ ﺍﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺣﻜﻴﻤﺎ
ﺍﺍ ﺍ
ﻡ ﺛﻠﻰ ﻻﻥ ﺍﻻﻗﺘﺪﺍ ء ﺑﺎﻟﺤﻜﺎ ء ﻭﺍﺟﺐ ﻓﺎﻧﺎ ﻣﺴﻴﺤﻰ ﻧﻜﻮﻧﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﺷﺼﻤﺘﺎ ﻣﺘﺤﻴﻬﺮﻳﻦ ﺛﻢ ﺗﺮﻛﺎﺩـ ﻭﻗﺼﺪﻩ
ﻏﺮ ﻫﻮﻻ ء ﻣﻤﺘﺤﺨﻮﺕ ﻛﺜﺠﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎ ء ﻓﺴﺄﻟﻬﻢ ﻉ ﺍ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺃﺩﺿﻞ ﺃﻡ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺷﺄﺟﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻤﺎ ﺍﺫﺍ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻋﻘﻠﻪ ﺳﻄﻴﻤﺎ ﻻ ﻣﺠﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺛﻢ ﻧﺎﻗﺸﻬﻢ ﻓﻰ ﺃﺉ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺎﺕ ﺃﻓﻀﻞ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻣﺒﺎﺣﺜﺔ
ﻋﻠﻲ ﺍﺧﻬﻞ ﺍﻻﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻨﺠﺴﺔ ﻣﻦ ﻣﺠﺎﻧﻴﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺣﺎﺿﺮ ﻳﻦ ﻭ ﺋﺬ ﻭﻟﻤﺎ ﻋﺠﺰﻭﺍ ﺗﻘﺪﻡ ﻫﻮ ﻃﻮ ﻳﻠﺔ ﺍﻗﺘﺮﺡ ﻫﻢ ﻭﺭﺳﻢ ﻋﻠﻲ ﺛﻢ ﻋﻼﻣﺔ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﻓﺨﺮﺟﺖ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ
ﻭﻟﻤﺎ ﺃﻣﺘﻸ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻡ ﻋﺮﻑ ﻃﻬﺎﺭﺗﻪ ﻭﻋﺠﺎﺋﺒﻪ ﺷﻌﺮ ﻭﻫﻮ ﻛﺄ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻤﺌﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺑﺪﻧﻮ
ﺃﺟﻠﻪ ﻓﺠﻌﻞ ﻳﻄﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﻳﺮﻩ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﺕ ﻭ ﻳﺰﻭﺩ ﺗﻼﻣﻴﺬﺩـ ﺑﺎﻟﻨﺼﺎﺋﺢ ﻭﻣﺠﺜﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎ ﺑﻮﺍﺟﺒﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺿﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻣﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻟﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﻭﻋﻆ ﻛﺘﻴﺮ ﺳﺄﻓﺎﺭﻗﻜﻢ ﻳﺎ ﺃﻭﻻﺩﻯ ﻟﻜﻨﻰ ﻻ ﺃﻧﻔﻚ ﻋﻦ ﻣﺤﺒﺘﻜﻢ ﻭﺍﻧﻤﺎ ﺃﺭﺟﻮ ﺍﻥ ﺗﺪﻭﻣﻮﺍ ﺑﻜﻞ ﻏﻴﺮﺓ ﻣﻤﺎﺭﺳﻴﻦ ﺍﻋﻤﺎﻟﻜﻢ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻭﻻ ﺗﺘﺮﺍﺧﻮﺍ ﺃﺑﺪﺍ ﺍﻳﺎﻛﻢ ﺍﻥ ﺃﻋﻴﻦ ﻭﺍﺟﺘﻬﺪﻭﺍ ﺑﻌﻨﺎ ء ﻛﻠﻰ ﺷﻰ ﻳﺨﻤﺪ ﻧﺸﺎﻃﻜﻢ ﻧﻰ ﺗﺘﻤﻴﻢ ﻭﺍﺟﺒﺎﺗﻜﻢ ﺍﺟﻌﻠﻮﺍ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻛﻞ ﻳﻮ ﻧﺼﺐ ﻛﻢ ﺃﺕ ﺗﺤﻔﻨﻬﺌﻮﺍ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ ﻃﺎﻫﺮﺓ ﻭﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺷﻜﺎﺭ ﺍﻟﺮﺩﻳﺨﺔ ﺍﺑﺬﻝ ﺍ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﻓﻰ ﺍﻗﺘﻔﺎ ء ﺁﺛﺎﺭ ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﻴﻦ ﻭﺍﺗﺒﻌﻮﺍ
http://coptic-treasures.com
28
ﺑﻜﻞ ﺷﺠﺎﻋﺔ ﻃﺮ ﻳﻖ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺣﺬﺍﺭﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺸﺘﺮﻛﻮﺍ ﻣﻊ ﺷﻴﻊ ﺍﻟﻬﺮﺍﻃﻘﺔ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺗﻌﺮ ﻭﺩ ﺭﺩﺍﻋﻨﻬﻢ ﻭﺍﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﺍﻟﺬﻣﻴﻤﺔ ﻭﺍﻫﺮ ﺑﻮﺍ ﻛﺎ ﺗﻬﺮ ﺑﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﺕ ﻣﻦ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻴﻴﻦ ﺍﻟﺼﺮﻭﻑ ﻛﻔﺮﻫﻢ ﻋﻨﺪ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻥ
ﻛﺎﻥ ﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﻳﺴﺎﻋﺪﻧﻬﻢ ﻭ ﻳﻨﺎﺿﻠﻮﻥ ﻋﻦ ﺗﻌﻠﻴﻤﻬﻢ ﻓﻼ ﺗﺘﻌﺠﺒﻮﺍ ﻗﻂ ﻻﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻮﻫﻤﻴﻪ
ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺧﺘﻠﺴﻮﻫﺎ ﻻﺑﺪ ﺍﻥ ﺗﺘﻼﺷﻰ ﺑﻞ ﻓﻠﻴﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﺤﺮﺿﺎ ﻟﻜﻢ ﺑﺰ ﻳﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﺕ ﻻ ﻳﻜﻮﻧﺎ ﻟﻜﻢ ﺃﻗﻞ ﻋﻼﻗﺔ
ﻣﻌﻬﻢ ﺣﺎﻓﺨﻮﺍ ﺑﻜﻞ ﺗﻘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻠﻴﺪﺍﺕ ﺁﺑﺎﺋﻜﻢ ﻭﺍﺙ ﻭﺍ ﺑﺎﻻﺧﺺ ﻓﻰ ﺍﻳﻤﺎﻥ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺠﺪ
ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻌﻠﻤﻨﺎﺩـ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻗﺮﺗﻪ ﻟﻜﻢ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﺃ ﺍﻟﻜﻞ ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺮﻉ ﺑﺎﻟﺬﻫﺎﺏ ﺍﻟﻰ ﺻﻮﻣﻌﺘﻪ ﻟﺸﻌﻮﺭﻩ ﺑﺮﺽ ﺍﺻﺎﺑﻪ ﻭﺩﻋﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﺘﻪ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻡ ﺗﻠﻤﻴﺬﻳﻪ ﻣﻜﺎﺭ ﻳﻮﺱ ﺃﺑﻮ ﻣﻘﺎﺭ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﻭﺃﻣﺎﻧﺎﺱ ﻭﺧﺎﻃﺒﻬﻤﺎ ﻗﺎﺋﻼ ﺍﻧﻰ ﺃﺭﻯ ﻳﺎﻭﻟﺪﻯ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ
ﻳﺪﻋﻮﻧﻰ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺍﻧﻰ ﻣﺰﻣﻊ ﻛﻤﺎ ﻫﻮﻣﻜﺘﻮﺏ ﺃﻥ ﺃﺳﻠﻚ ﻃﺮﻳﻖ ﻛﻞ ﺃﺣﺪ ﻓﺪﺍﻭﻣﺎ ﺍﺫﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺮ ﺣﺴﺐ
ﻋﺎﺩﻟﻜﺎ ﻭﻻ ﺗﻔﻘﺪﺍ ﺛﻤﺮﺓ ﺃﻋﻤﺎﻟﻜﺎ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﺍ ﺍﻟﺘﻰ ﻣﺎﺭﺳﺘﻤﺎﻫﺎ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﺟﺘﻬﺪﺍ ﻛﺄﻧﻜﺎ ﺑﺎﺩﺛﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻥ ﺗﺤﻔﻈﺎ ﻭﺗﺰ ﻳﺪﺍ ﻓﻰ ﺍﺭﺗﻘﺎ ء ﺣﺮﺍﺭﺗﻜﺎ ﻭﺃﻧﻤﺎ ﺗﻌﻠﻤﺎﻥ ﻣﻜﺎﺋﺪ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﻗﺴﺎﻭﺗﻪ ﻭﻻ ﺗﺠﻬﻼﻥ
ﺿﻌﻔﻪ ﻓﻼ ﺗﺨﺎﻓﺎﻩ ﻗﻂ ﺑﻞ ﺁﻣﻨﺎ ﺑﻴﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻻ ﺗﻜﻦ ﻟﻜﺎ ﺭﻏﺒﺔ ﺍﻻ ﻓﻰ ﺧﺪﻣﺘﻪ
ﻋﻴﺸﺎ ﻛﺄﻧﻜﺎ ﻣﺰﻣﻌﺎﻥ ﺃﻥ ﺗﻤﻮﺗﺎ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺳﻬﺮﺍ ﺩﻭﺕ ﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻴﻜﺎ ﻭﺗﺬﻛﺮﺍ ﺍﻟﺘﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺭﺷﺪﺗﻜﺎ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻭﻻ ﺗﺸﺘﺮﻛﺎ ﻗﻂ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻨﺸﻘﻴﻦ ﻭﻻ ﻣﻊ ﺍﻟﻬﺮﺍﻃﻘﺔ ﺍﻻﺭﻳﻮﺳﻴﻴﻦ ﻻﻧﻜﺎ ﺗﻌﻠﻤﺎﻥ ﺟﻴﺪﺍ ﻛﻴﻒ ﻛﻨﺖ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺤﺘﻘﺮﺍ ﻟﻬﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﻫﺮﻃﺘﻘﻬﻢ ﺍﻟﻤﺮﺫﻭﻟﺔ ﻻﻧﻬﻢ ﻣﺠﺴﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ
ﻭﺗﻌﺎﻳﻪ ﺍﺑﺬﻻ ﺍﻟﺠﺪ ﻭﺍﻟﺠﻬﺪ ﻟﺘﺘﺤﺪﺍ ﺃﻭﻻ ﻣﻌﻪ ﺛﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﻴﻦ ﻟﻜﻰ ﻳﻘﺒﻠﻮﻛﻤﺎﻛﺄﺻﺪﻗﺎ ء ﻭﺃﺻﻔﻴﺎ ء ﻓﻰ
ﺍﻟﻤﻠﻜﻮﺕ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻯ ﺍﻃﺒﻌﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺷﺤﻴﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﻗﻠﺒﻴﻜﺎ ﻭﺍﻥ ﺷﺌﺘﻤﺎ ﺃﻥ ﺗﺒﺮﻫﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺒﺘﻜﺎ ﻟﻰ ﻭﺍﻧﻜﺎ ﺗﺘﺬﻛﺮﺍﻧﻰ ﻛﺄﺑﺒﻜﺎ ﻓﻼ ﺗﺴﻤﺤﺎ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﻞ ﺟﺴﺪﻯ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻥ ﻇﻪ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻓﻰ ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ
ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﻤﻠﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻴﺎﺭﻷﻣﻮﺕ ﻓﻮﻕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻓﺎﺩﻓﻨﺎﻧﻰ ﺍﺫﺍ ﺗﺤﺖ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﻻ ﺗﻘﺮﺍ
ﻻﺣﺪ ﻋﻦ ﻣﻮﺿﻊ ﻟﺤﺪﻯ ﺍﺫﺍ ﺟﺎ ء ﻳﻢ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺍﻗﺘﺒﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻣﻦ ﻳﺪ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺧﺎﻟﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ
ﺃﻣﺎ ﺛﻴﺎﺑﻰ ﻓﻮﺭﻋﺎﻫﺎ ﻫﻜﺬﺍ ﺍﻋﻄﻴﺎ ﻟﻼﺳﻘﻒ ﺍﺛﻨﺎﺳﻲ ﺱ ﺃﺣﺪ ﺟﻠﻮﺩ ﺍﻟﻐﻎ ﻭﺍﻟﺮﺩﺍ ء ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺳﺘﻠﻤﺘﻪ ﻣﻨﻪ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﺭﺩﺍ 3ـ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻴﺎ ﺍﻋﻄﻴﺎ ﻟﻼﺳﻘﻒ ﺳﻴﺮﺍﺑﻴﻮﺱ ﺟﻠﺪ ﺍﻟﻐﻎ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﺍﺣﻔﻈﺨﺎ ﻟﻜﺎ ﻣﺴﺤﻰ ﺍﺳﺘﻲ ﻋﻜﺎ ﺍﻟﺜﻪ ﻳﺎ ﻭﻟﺪﻯ ﺍﻟﻌﺰ ﻳﺰ ﻳﻦ ﺍﻥ ﺍﻟﻨﻄﻮﻟﻴﻮﺱ ﻳﻐﺎﺛﺮﻛﻤﺎ ﻭ ﻳﺘﺨﻠﻒ ﻋﻨﻜﺎ ﺃﻫـ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻟﻔﻆ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﺗﻠﻤﻴﺬﺍﻩ ﻭﻋﺎﻧﻘﺎﻩ ﻭﻫﻤﺎ ﻳﺒﻜﻴﺎﻥ ﻭﻟﻠﺤﺎﻝ ﺃﻣﺘﺪ ﻋﻠﻰ ﺳﺮ ﻳﺮﻩ
ﻣﻨﺘﻈﺮﺍ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺑﺴﺮﻭﺭﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻧﻈﺮﻩ ﻗﺪ ﻛﻞ ﺑﻌﺪ ﻭﻻ ﺳﻘﻂ ﺳﻦ ﻣﻦ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ ﻭ ﺑﺪﺍ ﻭﺟﻬﻪ ﻟﻠﻨﺎﻇﺮ ﻳﻦ ﺍﻛﺄﻓﻪ
ﻳﺴﻄﻊ ﻧﻮﺭﺍ ﻭ ﺍ ء ﺛﻢ ﺍﺳﻠﻢ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺑﻴﺪ ﻣﺨﻠﺼﻪ ﻛﺄ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﺎﻧﻰ ﻭﺍﻟﻌﺚ ﻳﻦ ﻣﻦ ﺷﻬﺮﻃﻮﺑﻪ ﺳﻨﺔ 563ﻡ
ﺷﻘﺎﻡ ﺗﻠﻤﻴﺬﺍﻩ ﺑﺘﻜﻔﻴﻨﻪ ﻭﺃﺧﻔﻴﺎ ﻗﺒﺮﻩ ﺣﺴﺐ ﺍﺷﺎﺭﺛﻪ ﻭﻭﺯﻋﺎ ﻣﺘﺮﻭﻛﺎﺗﻪ ﻛﻤﺎ ﺃﻭﺻﻰ ﻓﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﻧﺎﻟﻪ ﺷﻤﺎ ء
ﻡ ﺛﺎ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﺛﻤﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻶﻟﻰ ء
http://coptic-treasures.com
38
ﻭﻗﺪ ﺩﻓﻦ ﺟﺴﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺃﻣﺎﻡ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﺍﻟﻘﺒﻠﻰ ﺑﺎﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﻨﺎﻫﺎ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ
ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍ ء ﻭﺳﻴﻴﺖ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﺳﻤﻪ ﻭﻟﻢ ﺗﺰﻝ ﺣﻤﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﺼﻢ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺩﺍﺧﻞ ﺩﻳﺮ ﻋﻈﻴﻢ ﺷﻴﺪ ﻓﻰ ﺍﻳﺎﻡ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﺍﻧﻄﻮﻟﻴﻮﺱ ﻣﺠﻮﺍﺭﻣﻐﺎﺭﺗﻪ ﺑﺠﺒﻞ ﺍﻟﻌﺮ ﺑﺔ 1 4ﻣﺆﻟﺒﻮﺱ
ﻭﻟﺪ ﺳﻨﺔ 493ﻡ ﻣﺠﻮﺍﺭﻣﺮ ﻳﻮﻁ ﻭﻫﻮﻛﺰﻣﻴﻠﻪ ﺍﻧﻄﻮﻧﻴﻮﺱ ﻛﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﻩ ﻣﺴﻴﺤﻴﺔ ﺗﻘﻴﺔ ﻣﻮﺳﺮﺓ
ﻭﻓﻘﺪ ﺍﺑﻮ ﻳﻪ ﻭﻫﻮﻓﻰ ﺳﻦ ﺍﻟﺤﺪﺍﺛﺔ ﺷﺒﺎﺕ ﺗﺤﺖ ﻭﺻﺎﻳﺔ ﻋﻤﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻛﻞ ﺁﻣﺎﻝ ﻣﺘﻮﺟﻬﺔ ﺍﻟﻰ ﻋﻴﺸﺔ ﺍﻟﺘﺒﺘﻞ
ﻭﺍﻟﻘﺪﺍﺳﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻥ ﻋﻤﻪ ﺧﻄﺐ ﻟﻪ ﻓﺘﺎﺓ ﻳﺨﺔ ﺭ ﺍ ﻋﻨﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﻳﺨﺮ ﺍﺭﺍﺩﻗﻪ ﻭﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻛﺄ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻧﺤﺎﻟﻔﺔ
ﺍﻣﺮ ﻋﻤﻪ ﺃﺧﺬ ﻛﺄ ﻧﺤﺎﻃﺒﺔ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺧﻄﺒﺖ ﻟﻪ ﺑﺎﻻﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﺮﺣﻴﺔ ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺑﺴﻴﺮﺗﻪ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﺃﻥ ﻳﻮﻟﺮ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﺄﺛﻴﺮﺍ ﺣﺴﻨﺎ ﻓﺤﺒﺐ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻋﻴﺸﺔ ﺍﻟﻄﻬﺎﺭﻩ ﻭﻏﺮﺱ ﺑﻔﺆﺍﺩﻫﺎ ﺍﻟﻤﻴﻞ ﺍﻟﻰ ﺗﻜﺮﻳﺲ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻋﺮﻭﺳﺎ
ﻣﺤﻔﻮﻇﺎ ﻟﺘﻌﺮ ﻳﺲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻰ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺃﺗﻔﻖ ﺍﻻﺛﻨﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻘﺒﻼ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﻫﻤﺎ ﻣﺼﺴﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﻳﻌﻴﺸﺎ ﻣﻌﺎ ﻙ ﻉ ﻭﺃﺧﺖ ﻻ ﻛﺰﻭﺝ ﻭﺯﻭﺟﺔ ﻭﻟﺒﺜﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻣﺪﺓ ﻃﻮ ﻳﻠﺔ ﻭﻫﻤﺎ ﻣﺠﺎﺻﻈﺎﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺛﺮﻭﻁ ﺍﻟﻌﻔﺔ ﻭﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﺣﺘﻤﺎ
ﻣﺮﺕ ﺳﺒﻊ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺯﻳﺎﺟﻬﻤﺎ ﻭ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﺎﺗﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺻﺮﺃﻯ ﺃﻣﻮﻟﻴﻮﺱ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻗﺪ ﺍ ﻉ ﺍﻣﺎﻣﻪ
ﻟﻴﻘﻀﻰ ﻣﺂﺭﺑﻪ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻓﻬﺠﺮ ﻣﺴﻘﻂ ﺭﺍﺳﻪ ﻭﻣﻀﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻧﻄﻮﻧﻴﻮﺱ ﻭﺗﺘﻠﻤﺬ ﻟﻪ ﻭﺩﺭﺱ ﻋﻠﻴﻪ
ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺮ ﺩﺑﻨﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﻭﺷﺪﺩ ﺍﻟﻘﺪﻳﺺ ﺍﻧﻂ ﻳﻮﺱ ﺍﻟﻰ ﻭﺍﺩﻯ ﺍﻟﻨﻄﺮﻭﻥ ﻟﻴﻮﺳﺲ ﺃﺩﻳﺮﺓ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺘﺒﻌﻪ ﺟﻤﻬﻮﺭﻋﻈﻴﻢ ﻣﻦ ﻧﺎﺫﺭﻯ ﺍﻟﻌﻔﺔ ﺷﻨﺨﺌﻢ ﻟﻬﻢ ﺍﻻﺣﻤﺎﻝ ﻭﺭﺗﺐ ﻟﻬﻢ ﻣﻌﻴﺸﺘﻬﻢ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﻣﺪﺓ ﻳﺴﻮﺳﻬﻢ ﺑﺎﻟﻔﺾ ﻳﻠﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻯ
ﻭﻟﻢ ﺗﻤﺾ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺛﻤﺎﻧﻮﻥ ﺳﻨﺔ ﺣﺘﻰ ﺃﺟﻤﺠﺢ ﻭﺍﺩﻯ ﺍﻟﻨﻄﺮﻭﻥ ﻳﺤﺘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺴﻴﻦ ﺩﻳﺮﺍ ﺓ
ﻭﻣﻦ ﻣﺒﺎﺩﻯﻁ ﻫﺬﺍ 11ﺍﺏ ﺍﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﺐ ﺍﻥ ﻳﺘﻔﺮﺱ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺘﻘﻰ ﻛﺄ ﺟﺴﻤﻪ ﻭﻫﻮﻋﺎﺭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﻓﻰ 2ﺑﺸﻨﺲ ﺳﻨﺔ 37ﻧﺘﻦ 5ﺑﻔﻨﺆﺑﻴﻮﺱ
ﺑﺎﻟﺒﺮﻛﺎ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭ ﻳﺔ ﻭﺍﻟﻨﻌﻢ ﺍﻻﻟﻬﻴﺔ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻭﻟﺪ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﺼﺮﺑﻌﺪ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﺠﻴﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﻧﻤﺎ ﻣﻔﻌﻤﺎ ﺕ ﺍﻻﻋﺘﺠﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﺫ ﺗﺄﻣﻞ ﺟﻴﺪﺍ ﻓﻰ ﺣﺴﻦ ﺫﻟﻠﺖ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﻠﻜﻪ ﺍﻟﻤﺘﻮﺣﺪﻭﻥ ﺷﻰ ﺑﺮﺍﺭﻯ ﻣﺼﺮ ﻭﻃﻴﺒﻬﺔ
ﺍﻟﺬﻳﻤﺎ ﺯﻫﺪﻭﺍ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻋﺘﺰﻟﻮﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻔﺮﺷﻐﻒ ﺑﻪ ﻭﺗﺎﻕ ﺍﻟﻰ ﺍﻗﺘﻘﺎ ء ﺃﺛﺮﻫﻢ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ
ﻋﺎﻑ ﻛﻞ ﺃﻣﺠﺎﺩﻩ ﻭﻃﻠﺐ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻭﺍﺗﺠﻪ ﻧﺤﻮﺗﻠﻚ ﺍﻻﻣﺎﻛﻦ ﻗﺎﺋﻼ ﻛﺄ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻧﻪ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺃﻥ ﺗﻔﻀﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﺍﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻭﺱ ﺍﻟﻌﻠﻮﻯ ﻫﻮﻭﻃﻨﻰ ﺍ ﻳﻘﻰ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻻﺭﺽ ﺗﺤﺴﺐ ﻛﻤﻨﻔﻰ ﻟﻰ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺍﺫﺍ ﻻ ﺃﻭﺟﻪ ﻛﻞ ﺭﻏﺎﺋﺒﻰ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻭﺃﻫﺮﺏ ﺑﻜﻞ ﺟﻬﺪﻯ ﻣﻦ ﺍﻻﺭﺿﻰ ﻭﺃﻧﻔﺮﻣﻨﻬﺎ
http://coptic-treasures.com
48
ﻭﺃﺫ ﺍﺩﺭﻙ ﺍﻥ ﺳﻜﻨﺎﻩ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺴﺎﻙ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﻴﻦ ﻣﻦ ﻭﻃﻨﻪ ﺑﻤﺼﺮ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻗﺮ ﺑﺎ ء ﻩ ﻳﺤﻮﻟﻮﻥ ﺩﻭ ﺍ ﻗﺼﺪﺩـ
ﻭ ﻳﻌﻮﻗﺆﻟﻪ ﻋﻦ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺳﻴﺮﻩ ﺍﺑﺘﻌﺪ ﻭﻣﻀﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮ ﺑﻴﺴﺎﺭﺷﻰ ﺁﺧﺮ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻻﻗﻠﻴﻢ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻓﻰ ﻃﻴﺒﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺟﺚ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻧﻄﻮﻧﻴﻮﺱ ﻳﺪﺑﺮﺃﺣﺎﻻ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻭ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﻴﻪ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻋﺪﺩﺍ
ﻋﻈﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺧﺬﻭﺍ ﻣﺠﺴﻤﺎ ﺻﻴﺘﻪ ﻭﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﺍﻟﺴﻴﺮﻋﻠﻰ ﺧﻄﺘﻪ ﻓﻌﺮﺽ ﺑﻔﻨﻮﻛﻴﻮﺱ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﺭ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻭﺃﺧﺒﺮﻩ ﺑﻤﻴﻠﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ ﺍﻟﻨﺴﻜﻴﺔ ﻓﺜﺒﺘﻪ ﻟﻠﻘﺪﻳﺴﺎ ﻭﻭﺿﻌﻪ ﺑﻴﻦ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ
ﻓﺒﺪﺃ ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﻴﻤﺎ ﺑﻔﻨﺆﻟﻴﻮﺱ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﻔﺮﺍﺛﺾ ﺍﻟﻨﺴﻜﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺮﺷﺪﻩ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻣﻌﻠﻴﻪ ﺑﻨﺸﺎﻁ ﻛﻠﻰ ﻭﺃﺧﺬ
ﻳﻤﻴﺖ ﺣﻮﺍﺳﻪ ﺑﺎﻟﺘﻘﺸﻔﺎﺕ ﺍﻟﺼﺎﺭﻣﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻪ ﺃﺧﻀﻊ ﺟﺴﺪﻩ ﻟﺮﻭﺣﻪ ﺍﺧﻀﺎﻋﺎ ﺗﺎﻣﺎ ﻧﻜﺎﺕ ﻳﻘﻀﻰ ﺃﻭﻗﺎﺗﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺄﻣﻼﺕ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻭ ﻳﺘﻠﻘﻰ ﻣﻦ ﺍﻻﺭﺷﺎﺩ ﺍﻻﻟﻬﻰ ﺍﻻﻭﺍﻣﺮ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺴﺘﻮﺩﻉ ﺍﻟﺤﻜﺔ ﺍﻻﻟﻬﻴﺔ ﻭﻇﻬﺮﺕ ﺛﻤﺎﺭﻓﻀﺎﺋﻠﻪ ﻓﻰ ﻣﺪﺓ ﺳﺨﻴﻦ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻭ ﺍﺭﻣﻌﺘﺒﺮﺍ ﻓﻰ ﻧﻈﻤﺮ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻟﻴﺲ ﺷﻰ ﻣﺼﺎﻑ ﺍﻟﻤﺒﺘﺪﺋﻴﻦ ﺑﻠﻰ ﻛﺄﺣﺪ ﺍﻵﺑﺎ ء ﻣﻌﻠﻴﻰ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻭﻗﺪ ﺷﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻧﻄﻮﻧﻴﻮﺱ ﻣﺮﺍﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻟﻌﻈﻢ ﻓﻀﺎﺋﻠﺔ ﻭﻣﺰﻳﺪ ﻓﻄﻨﺘﻪ ﻭﺟﺰ ﻳﻞ ﻣﺤﺒﺘﻪ ﻓﻮﺍﻓﺎﻩ ﻛﺌﻴﺮﻭﺻﻨﺎﻃﺎﻟﺒﺒﻦ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﺷﺪﻫﻢ ﺍﻟﻰ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺮﺷﻰ
ﻃﺮ ﻳﻖ ﺍﻟﻜﺎﻝ
ﻭﺣﺪﺙ ﻳﻮﻣﺎ ﺍﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺴﺎﻙ ﺍﺷﺘﻜﻮﺍ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺑﺬﻧﺐ ﻛﺎﻥ ﻫﻮﻳﻨﻜﺮﻩ ﺑﺸﺎﺗﺎ ﻭﻫﻢ ﻳﻜﺮﺭﻭﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺷﻜﺎﻳﻬﻢ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﻔﺨﻮﺗﻴﻮﺱ ﺍﻧﻨﻰ ﻗﺪ ﺭﺃﻳﺖ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻃﻰ ء ﺍﻟﻬﺮﺭﺟﻼ ﻣﻐﺮﻭﺳﺎ ﺷﻰ ﺍﻟﻮﺣﻞ ﺛﻢ ﻧﻈﺮﺕ ﻭﺍﺫﺍ ﺑﺒﻌﻔﺎﻟﺮﺟﺎﻝ ﻗﺪ ﺃﺗﻮﺍ ﻻﻧﻔﺎﺫﺩـ ﻭﻟﻜﻬﻢ ﻋﻮﺿﺎ ﻋﻦ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﺸﻠﻮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺍﺳﻔﻄﻮﻩ ﺷﺤﻪ ﺍﻟﻰ ﻋﻨﻘﻪ ﻭﺍﺭﺍﺩ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﻳﻔﻬﺤﻬﻢ ﺍﻧﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻤﺬﻧﺐ ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻠﻴﻨﺔ ﻻ ﺑﺎﻟﻘﺴﺎﻭﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺠﺪﺩ ﺷﻴﻪ ﺯﻻﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻛﺎﻟﻨﻜﺮﺍﻛﺎ ﻭﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﺍﻻﺻﺮﺍﺭﻋﻠﻰ ﺍﻻﺗﻢ ﻭﻟﻤﺎ ﺳﻴﻊ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻧﻄﻮﻧﻴﻮﺱ ﻣﺎ ﺧﺎﻃﺐ ﺑﻪ ﺍﻟﺒﺎﺭﺑﻔﻨﻮﺗﻴﻮﺱ ﺍﻟﻤﺸﺘﻜﺒﻦ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﺕ
ﻣﺠﻜﻢ ﺑﻢ ﺏ ﺍﻟﺤﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺷﻴﺎ ء ﻭﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻁ ﻳﻔﻬﻢ ﺍﻻﻓﻜﺎﺭﺍﻟﻌﻤﻴﻬﻘﺔ
ﻭﺷﺎ ء ﺍﻟﺮﺏ ﺑﻌﺪ ﺫﺍ ﻟﻚ ﺍﻥ ﻣﺠﻌﻞ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﻔﻨﻮﺗﻴﻮﺱ ﺑﺮﻛﺔ ﻻﻫﻞ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﻦ ﻣﺪﺕ ﺍﻗﻠﻴﻢ ﻃﻴﺒﻬﺔ
ﺷﺎﺧﺘﻴﺮ ﺍﺳﻘﻔﺎ ﻟﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺗﺄﻟﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻪ ﻏﻴﺮ ﺍﻧﻪ ﺗﺤﻘﻖ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ ﺍﺻﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺻﻄﻔﺎ 3ـ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﻓﻘﺒﻬﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﻣﺔ ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻟﺒﺮ ﻳﺔ ﻭﺃﻗﺎﻡ ﻛﺄ ﺍﺑﺮﻭﺷﺠﺘﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻠﺒﺚ ﻓﻰ ﺩﺍﺭﺍﺳﻘﻔﻴﺘﻪ ﻃﻮ ﻳﻼ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﺘﺜﺮﺧﺒﺮﺳﻴﺮﺗﻪ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﻩ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻓﺼﺎﺭﺕ ﻟﻪ
ﺷﻰ ﻋﻴﻮﺷﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻨﺰﻟﺔ ﺳﺎﻣﻴﺔ ﺃﻣﺎ ﻫﻮﺷﺸﺮﻉ ﻳﺪﺑﺮﺭﻋﻴﺘﻪ ﺑﺎﻟﺤﻜﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻛﺘﺴﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻧﻄﻮﻧﻴﻮﺱ
ﻓﻄﻔﻖ ﻳﻌﻈﻬﻢ ﻭ ﻳﺮﺷﺪﻫﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﺳﺎﻫﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﺮﻓﺎﺷﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺛﻢ ﺍﻋﺘﻨﻰ ﺑﻮﺿﻊ ﻗﻮﺍﻧﺒﻦ ﻛﺴﺐ ﻭﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻧﺠﻴﻠﻪ ﻓﻨﻤﺖ ﺍﺑﺮﻭﺷﻴﺘﻪ ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ
ﻭﻟﻤﺎ ﺛﺎﺭ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺩﻳﻮﻛﻠﺘﻴﺎﻧﻮﺳﻴﻤﺎ ﻭﻣﻜﺴﻴﻤﻴﺎﻧﻮﺱ ﺍﻟﻔﻴﺼﺮ ﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﻴﺤﻰ ﻣﺼﺮ ﻭﻗﻌﺖ ﻋﻠﻰ
ﻫﺬﺃ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﻋﻴﺘﻪ ﻡ ﺍﺋﺐ ﺟﺴﻴﻤﺔ ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﻗﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻨﺔ 803ﻭﻋﺬﺏ ﺍﻋﺬﺑﺔ ﺷﺪﻳﺪﺩ
http://coptic-treasures.com
58
ﻭﻗﺎﺳﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻋﺘﺮﺍﺷﻪ ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﻧﻪ ﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻘﻠﻊ ﻋﻴﻨﻪ ﺍ ﻃﻨﻰ ﻭﺑﻘﻄﻊ ﻣﻔﺎﺻﻞ ﺭﻛﺒﺘﻪ
ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ﻭ ﺑﺮ ﺑﻄﻪ ﺑﺎﻟﺴﻼﺳﻞ ﻭ ﺑﺄﺧﺬﻩ ﺍﻟﻰ ﺍﻣﻜﻨﻪ ﺣﻔﺮ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﻭﻣﻘﺎﻟﻰ ﺍﻟﺮﺧﺎﻡ ﻭﻗﺪ ﺍﺑﻮﺍ ﺍﻥ ﻳﻤﺠﻮﺩـ
ﻟﻴﻄﻴﻠﻮﺍ ﺯﻣﻦ ﻋﺬﺍﺑﻪ ﻭﻟﻴﺬﻳﻘﻮ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻟﺤﻈﺔ ﻭﺍﺿﺤﺖ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻝ ﻭﺭﺓ ﺏ ﻣﻠﺴﻠﺔ
ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩﺍﺕ ﻭﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﺸﻬﺪ ﻭﻣﻊ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﺨﻜﻰ ﻗﺒﻼ ﻣﻦ ﺗﺮﻛﻪ ﻟﻠﺒﺮ ﻳﺔ ﻭﺍﻗﺎﻣﺘﻪ ﺑﺎﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﻋﻨﺪﻫﻤﺎ
ﻭﻗﻊ ﺗﺤﺖ ﻃﺎﺛﻠﺔ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺍﻇﻬﺮﺳﺮﻭﺭﻩ ﻻﻧﻪ ﻟﻮﻻ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﺑﺎﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻤﺎ ﺍﺳﺘﺤﻖ ﺃﻥ ﻳﺘﺄﻟﻢ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﺨﻠﺼﻪ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺩﺟﺘﺠﺮﻩ ﺷﺮﻓﺎ ﻋﺨﺌﻴﻤﺎ
ﻭﻛﺎﻥ ﻭﻓﺘﺌﺬ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺘﺮﺷﻴﻦ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺷﻰ ﺑﺮﺍﺭﻯ ﻣﺼﺮﻛﺄ ﺍﻟﻤﻜﺎﻧﺎ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﺑﺮﻓﻴﺮﻳﺘﻮﺱ ﻟﺠﻮﺩ ﺍﻟﺮﺧﺎﻡ ﻓﻴﻪ ﺷﻜﺎﻧﻮﺍ ﻳﻠﺰﻡ ﺛﻢ ﺑﺎﺳﺘﺨﺮﺍﺟﻪ ﻭﺃﺧﺬﻭﺍ ﺳﺒﻌﺔ ﻋﺸﺮﺷﺨﺼﺎ ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﺍﻟﻨﺴﺎ ء
ﻭﺍﻟﺼﺒﻴﺎﻥ ﻭﺃﺗﻮﺍ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺑﻼﺩ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻋﺘﺮﻓﻮﺍ ﺟﻬﺮﺍ ﺑﺎﻻﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﺪﺣﻤﺎ ﻗﺪﺍﻡ ﻋﺮﻣﻴﻠﻴﺎﻧﻮﺱ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻓﺄﻣﺮ ﻫﺬﺍ ﺑﺄﻥ ﺗﺤﺮﻕ ﺃﻋﺼﺎﺏ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ﻟﻜﻞ ﻣﻬﻢ ﻭﺗﻘﻠﻊ ﺍﻟﻌﺒﻦ ﺍﺟﻨﻰ ﻛﺬﻟﻚ ﺛﻢ ﺍﺭﺳﻠﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﻣﻌﺎﺩﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻼﺩ 1ﻟﻴﻔﻨﻴﻬﻢ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﺎﻟﺘﻌﺐ ﺍﻟﻤﺜﺴﺪﻳﺪ ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﻔﻨﺆﻟﻴﻮﺱ ﻣﻨﻦ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻤﻌﺘﺮﻓﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺭﺳﻠﻮﺍ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻰ ﻇﺴﻄﻴﺊ ﻛﻤﺎ ﺭﻭﻯ ﺍﻭﺳﺎﺑﻴﻬﺲ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﻣﺎﺋﺔ ﻭﺛﻼﺛﻴﻦ ﺷﺨﺼﺎ ﻓﺒﻔﻰ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﺕ ﻣﻊ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﻤﻌﺘﺮﻓﻴﺊ ﺍﻟﻰ ﻣﺨﻮ ﺳﻨﺔ 113ﻡ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻟﺨﺰ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻏﺎﻟﻴﺮﻳﻮﺱ
ﺍﻝ ﻳﺒﻦ ﻻﺟﻞ ﻣﺮﺽ ﺍﻋﺘﺮﺍ 3ـ ﺷﺮﺟﻊ ﻛﺜﺮ ﺍﻟﻤﻌﺘﺮﺷﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﻭﻃﻨﻬﻢ ﺍﻟﻤﻐﺘﺼﺐ ﺍﻧﺎ ﻳﺄﻣﺮ ﺑﺎﺯﺍﻟﺔ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻋﻦ ﻣﺴﻴﺤﺢ ﻭﺭﺟﻊ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﻔﻨﺆﻟﻴﻮﺱ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮﻭﺍﻗﺎﻡ ﺷﻰ ﺍﺑﺮﻭﺷﻴﺘﻪ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺠﺎﻫﺪ ﻓﻰ ﺳﺒﺠﻞ ﺍﻧﻬﺎﺿﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﺑﻘﻰ ﻟﻪ ﻣﺖ ﺍﻟﻔﻮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﺩﺕ ﺗﻨﺴﺤﻖ ﺗﺠﺖ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ
ﻭﻋﻨﺪ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻴﺔ ﺍﺷﺘﺪﺕ ﻳﺨﺮﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﺎﺓ ﻋﻦ ﺍﻻﻃﺎﺩ ﺍﻟﻤﺴﺘﺎﺗﻴﻢ
ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﺍﺟﺘﺤﻊ ﻣﺠﻤﻊ ﻧﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻜﻮﺩﻯ ﺍﻻﻭﻝ ﺳﻨﺔ 523ﻡ ﺫﻫﺐ ﺍﻟﺠﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻵﺏ ﻭﻛﺎﺿﺎ ﻣﻦ ﺋﺔ ﺍﻋﻀﺎ
ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻣﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺠﻠﺖ ﻏﻴﺮﺗﻬﻢ ﻭﻇﻬﺮﺕ ﻓﻀﺎﺋﻠﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺍﻛﺘﻌﺴﺐ ﻣﻘﺎﻣﺎ ﺳﺎﻣﻴﺎ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻗﺴﻄﻨﻄﻴﻦ
ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺪﺣﻮ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭ ﻳﺘﻔﺎﻭﺽ ﻣﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﺮ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﺗﺄﻳﻴﺪ ﺍﻻﻃﺎﻥ ﻭﻗﻄﻊ ﺩﺍﺑﺮ ﻫﺮﻃﻘﺔ ﺍﺭﻳﻮﺱ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﺴﻄﻨﻄﻨﺒﻦ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺩﻳﻮﺍﻧﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﺕ ﻳﻘﺒﻞ ﻋﻴﻨﻪ ﺍ ﻧﻰ ﺍﻟﻤﻘﻠﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻋﺘﺮﺍﺷﺔ ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﺢ
ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺃﺣﺪ ﺍﻵﺑﺎ ء ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭﺿﻌﻮﺍ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﺑﻤﺎﻥ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺠﻴﻊ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺤﻼﻝ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺭﺟﻊ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﺑﺮﻭﺷﻴﺎﻧﻬﻢ ﻭﻋﺎﺩ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻟﻰ ﻛﺮﺳﻴﻪ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﺤﺪﺍ ﺑﺎﻻﻟﻔﺔ ﻭﺍﻟﻮﺩﺍﺩ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻰ ﻭﺭﺍﻓﻘﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﻮﺗﺎﻣﻮﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻣﻦ ﻫﻴﺎﻛﻠﻴﺎ ﻭﺳﺒﻌﺔ
ﻭﺍﺭﺑﻌﺈﻥ ﺃﺳﻘﻔﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺠﻴﻊ ﺍ ﺍﻭﺭﻯ ﺍﻟﺨﺄﻡ ﺑﺼﻮﺭﺳﻨﺔ 353ﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻋﻀﺎ ء ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ 1ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﻛﺄ ﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﻤﻤﺎﺣﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﺤﻴﺮﺓ ﻟﺮﻁ ﺍﻟﻰ ﻣﺠﺮ ﺍﺑﺎﻛﺎ ﻭﻓﺪ ﺟﺪ ﺣﺪﻳﺘﺎ ﺁﺗﺎﺭﻣﻌﺒﺪ ﻗﻠﻴﻢ ﻛﺎﺕ ﺃﻭﻟﺪ ﺍﻟﻤﻌﺘﺮﺷﻮ ﻓﺪ ﺑﺮﻫـ ﺯﻣﺎﺙ ﺍﻗﺎﺷﻢ ﻫﺎﻙ ﻭ ﺑﺤﺪ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻧﺼﺒﺢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﺒﺪ ﻛﻴﺔ ﺍﺳﻔﻔﻴﺔ ﻓﻰ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺮ
http://coptic-treasures.com
68
ﺍﻋﺌﻘﺎﺩ ﺍﺭ ﻳﻮﺱ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻓﻠﻤﺎ ﺗﺤﻘﻖ ﺫﻟﻚ ﻭﺭﺃﻯ ﺑﻲ ﻧﻬﻢ ﻣﻜﺴﻴﻤﻮﺱ ﺍﺳﻘﻒ ﺍﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﺍﺧﺬ ﺑﻴﺪﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻻ ﻳﻠﻴﻖ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻰ ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻻﺷﺮﺍﺭﺃﺳﻘﻒ ﺍﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻰ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﻰ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻻﺧﺒﺮ
ﻭﻛﻴﻒ ﻳﺤﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﺭﺟﻼ ﻧﺨﺌﻴﺮﻙ ﻣﺸﻬﻮﺭﺍ ﺑﺎﻟﻐﻴﺮﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻠﺔ ﻋﻦ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﻳﻌﺮﻛﻤﺎ ﻧﻔﺴﻪ ﻻﻥ ﻳﻀﻠﻪ ﻭ ﻳﻐﺮﻩ ﺍﻟﻬﺮﺍﻃﻘﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺼﺪﻭﺍ ﺍﻥ ﻳﻬﻠﻜﻮﺍ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﻫﻮ ﺍﺷﺠﻊ ﻣﺤﺎﻡ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻻﺳﺎﺳﺠﺔ ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺛﻢ ﺍﻋﻠﻤﻪ ﺑﺘﻌﺼﺐ ﺍﻻﺭﻳﻮﺳﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻬﻠﻪ ﻣﻜﺴﻴﻤﻮﺱ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻥ ﻳﻔﺼﻠﻪ ﻣﻦ ﺣﺰﺛﻢ ﻭ ﻳﺜﺒﺘﻪ ﻓﻰ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ
ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺟﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻟﻰ ﻛﺮﺳﻴﻪ ﺛﺎﻟﺜﺎ ﻗﻀﻰ ﺑﻘﻴﺔ ﺟﺎﺗﻪ ﻣﺠﺘﻬﺪﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﺷﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻣﺎ ﺍ ﻭﻣﻘﺎﻭﻣﺎ ﺑﻜﻞ ﻗﺆﻟﻪ ﺑﺪﻋﺔ ﺍﺭ ﻳﻮﺱ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﺕ ﺧﺪﻡ ﻣﺨﻠﺼﻪ ﻣﺪﺓ ﺳﻨﻴﺊ ﻃﻮ ﻳﻠﺔ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺍﻟﻰ ﻓﺮﺛﻮﺱ ﺍﻟﻨﻌﻴﻢ ﺑﺸﺠﺦ ﺓ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻓﻰ ﺳﻨﺔ ﻻ ﻧﻌﻠﻤﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﺎ ﻧﻌﻠﻢ ﺍﻧﻪ ﺟﺎﻫﺪ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﻧﺎﻝ ﺍﻻﻛﻠﻴﻞ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ
ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ 1ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﻛﺎﺭﻛﻼ
2ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﻣﻜﺴﻴﻤﻴﻨﻮﺱ ﺍﻟﺜﺮﺍﻛﻰ
3ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺩﻳﺴﻴﻮﺱ
4ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﻓﺎﻟﻴﺮ ﻳﺎﻥ
5ﺿﻴﻖ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﻣﺎﺛﺮ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﻦ ﻓﻰ
ﻳﻔﻪ
1ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﻛﺎﺭﻛﻼ
ﻭﺗﻮﺍﻟﻰ ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻭ ﻳﺮﺱ ﺳﺒﺘﻤﻴﻮﺱ ﺟﻤﻠﺔ ﻗﻴﺎﻋﺮﺓ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻬﻢ ﺷﺄﻥ ﻳﺬﻛﺮﻣﻊ ﻣﺴﻴﺤﻴﻰ ﻣﺼﺮﺣﺘﻰ
ﻟﻚ ﻛﺎﺭﻛﻼﺳﻨﺔ ﺍ ﺍ ﺁﻡ ﺷﺨﻄﺮ ﻟﻪ ﺍﻥ ﻳﺰﻳﺪ ﺩﺧﻠﻪ ﻓﻀﺎﻋﻒ ﺍﻟﺠﺰﻳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻓﻌﻬﺎ ﻟﻪ ﻣﺴﻴﺤﻴﻮ ﻣﺼﺮ ﻭﺳﻦ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﻳﻘﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻌﺮﻑ ﻋﻨﻪ ﺍﻧﻪ ﻗﺎﻭﻡ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻛﺄ ﺍﻣﺮﻣﺎ ﺑﺎﻟﺼﻠﺐ ﺃﻭ ﺑﻄﺮﺣﻪ ﻟﻠﻮﺣﻮﺵ ﺍﻟﻀﺎﺭ ﻳﺔ ﻓﺘﺤﺰﻗﻪ ﺍﺭﺑﺎ ﻫﺬﺍ ﻭﺍﺷﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﺒﺪﺍ ﺫﻟﻴﻼ ﺣﻴﻜﺘﻔﻰ ﺑﻌﺒﻮﺩﻳﺘﻪ ﻭﺫﻟﻪ
ﻭﻟﻤﺎ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻇﻠﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﺟﻤﻴﻊ ﻃﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺿﺞ ﺍﻟﻜﻞ ﻣﻨﻪ ﻭﻧﻔﻤﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺭﻣﻮ
ﺑﻘﻮﺍﺭﺹ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺍﻃﻠﻘﻮﺍ ﻋﻠﺠﻪ ﺍﻟﻘﺎﺏ ﺍﻟﺴﺨﺮ ﻳﺔ ﻓﺄﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻘﻢ ﻡ ﻧﻬﻢ ﻭﻋﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﻣﻜﺤﺪﺓ ﻟﻬﻢ ﻓﺄﻋﻠﻦ ﻋﺰﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻛﺘﻴﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﺮ ﻟﻴﻜﻮﻧﻮﺍ ﺟﻨﻲ ﺍ ﺿﻤﻦ ﺣﺮﺳﻪ ﺍ ﻭﺻﻰ ﻓﺴﺮﻟﺸﺒﺎﻟﻦ ﺍﻟﻤﻊ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺏ ﺧﺮﺝ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻫﺎﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻟﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻄﻒ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﻦ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﻋﻴﻨﻪ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻠﻢ ﻳﻜﺎﺩﻭﺍ ﻣﺠﺘﻤﻌﺘﻰ ﺣﺘﻰ ﺍﺷﺎﺭ ﺍﻟﻰ ﺃﻋﺸﺎﻛﺮﻩ ﺷﺠﺮﺩﻭﺍ
ﺍﺳﻠﺢ ﺛﺒﻢ ﻭﻗﻀﺒﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺚ ﺍﻫﺪﻳﺮ ﺑﺄﺳﺎﻟﻤﺒﺐ ﻭﺣﺸﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﺞ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻻ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ
http://coptic-treasures.com
78
ﻭﻗﺪ ﺍﻧﺘﻘﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻛﺎﺭﻛﻼ ﺟﺰﺍ ء ﻓﻈﺎﺋﻌﺔ ﻓﺎﻏﺘﺎﻟﻪ ﻣﻜﺮﻳﻨﻮﺱ ﻭﺣﺼﻠﺖ ﻣﻨﺎﺯﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺨﻠﻔﻪ
ﻓﺎﻧﺘﻬﺰ ﻭﺛﻨﻴﻮ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻼﻋﺘﺪﺍ ء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﺊ ﻓﻜﻨﺖ ﺗﺮﺍﻫﻢ ﻳﻮﻗﻌﻮﻥ ﺑﻬﻢ ﻛﺄ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﻭﺍ ﻟﺸﻮﺍ ﺭﻉ
2ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﻣﻜﺴﻴﻤﻴﻨﻮﺱ ﺍﻟﺜﺮﺍﻛﻰ ﻧﺎﻟﺖ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺭﺍﺣﺔ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﺳﻜﻨﺪﺭﺳﺎﻭ ﻳﺮﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﻣﻠﻚ ﺳﻨﺔ 223ﻡ ﻭﻟﻜﻦ ﺧﻠﻴﻔﺘﻪ ﻣﻜﺴﻴﻤﻴﻨﻮﺱ ﺣﺎﻝ ﺗﻤﻠﻜﻪ ﺳﻨﺔ 532ﻡ ﺍﺷﺘﺪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺷﺪﺓ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻭﻭﺟﻪ ﻧﻈﺮﻩ ﺍﻟﻰ ﻣﺴﻴﺤﺒﻰ ﻣﺼﺮﻓﻀﺎﻳﻘﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺍﺿﻄﺮ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻳﺎﺭﻭﺑﻬﻼﺱ ﺍﻧﺎ ﻳﺘﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﺷﺮﺍﺭﺍ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﻪ ﻏﻴﺮ ﺍﻥ
ﻛﺜﻴﺮ ﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺗﺠﺮﻋﻮﺍ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺑﺼﺪ ﺃﻥ ﺫﺍﻗﻮﺍ ﺍﻧﻮﺍﻉ ﺁﻻﻡ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻭﻗﺪ ﻗﺼﻒ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻤﺮ ﻣﻜﺴﻴﻤﻴﻨﻮﺱ ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻟﻤﻠﻜﻪ ﻭﺧﻠﻔﻪ ﻏﻮﺭﺩﻳﺎﻥ ﻓﺎﻧﺘﺸﺮ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻰ ﻣﻤﺮﻣﺪﺓ ﻣﻠﻜﻪ ﻭﻧﻤﺖ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻪ ﻧﻤﻮﺍ ﻳﺬﻛﺮ ﻭﻋﻘﺐ ﻏﻮﺭﺩﻳﺎﺕ ﻓﻴﻠﻴﺐ ﺍﻟﻌﺮ ﺑﻰ ﺳﻨﺔ 442ﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺪﺭﺻﻔﻮ ﺳﻼﻡ ﺳﻴﺤﻴﻰ ﻣﺼﺮﻓﺎﻭﻗﻊ ﺑﻬﻢ ﺑﻼﻳﺎ ﻭﺍﺻﺎﺑﺘﻬﻢ ﻣﻨﻪ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩﺍﺕ 3ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺩﻳﺴﻴﻮﺱ
ﺍﻥ ﺍﺷﺪ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﻗﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﻴﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺻﺎﺑﺘﻬﻢ ﻣﻦ
ﺩﻳﺴﻴﻬﺲ ﻗﻴﺼﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﻨﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﻪ ﺳﻨﺔ 943ﻡ ﻓﻜﺎﻥ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩﻩ ﺑﺎﻟﻐﺎ ﻣﻨﺘﻬﻰ ﺍﻟﻘﺴﻮﺓ ﻭﺍﻟﺸﺪﺓ ﺣﺘﻰ ﺯﻝ ﻛﺜﻴﺮﻭﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﻦ ﺍﺛﻨﺎ ء ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻭﺫﺑﺤﻮﺍ ﻟﻼﻭﺛﺎﻥ ﺍﺟﺎﺑﺔ ﻟﻄﻠﺐ
ﻣﻌﺬﺑﻴﻬﻢ ﻭ ﻳﻜﻔﻴﻨﺎﺽ ﻭﺻﻒ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﻈﺎﺡ ﻣﺎ ﺳﻄﺮﻩ ﺟﻤﻞ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻳﻮﻟﻴﺴﻴﻮﺱ ﺍﻻﻭﻝ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﻭ ﺑﻌﻤﺚ ﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﻓﺎﺑﻴﺎﺕ ﺍﺳﻘﻒ ﺍﻧﻄﺎﻳﻬﺔ ﻭﻓﻴﻪ ﻭﺻﻒ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﻭﻫﻮ
ﺍﻥ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺻﺎﺑﻨﺎ ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﺑﻨﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﻞ ﺍﻥ ﻧﺎﺭﻩ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲء ﺓ
ﺗﺤﺖ ﺭﻣﺎﺩﻩ ﻣﺪﺓ ﺳﻨﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻓﺎﻟﺘﻈﺖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺛﺎﺭﺗﻬﺎ ﻳﺪ ﺍﻟﺘﻌﺼﺐ ﻭﺗﻔﺼﻴﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻥ ﺷﺎﻋﺮﺍ ﻳﺪﻋﻰ ﺍﻟﻨﺒﻮﻩ
ﻭﻓﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺠﻴﺌﻪ ﺷﺆﻣﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﺫ ﺟﺎﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﻳﻬﻴﺞ ﺳﺨﻂ ﺍﻟﺆﻧﻨﻴﻴﻦ ﺿﺪﻧﺎ ﻭﻳﺤﺮﺿﻬﻢ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺧﺮﺍﻓﺎﺗﻬﻢ ﻭﺃﺑﺎﻃﻴﻠﻬﻢ ﺍﻟﺘﺎﻓﻬﺔ ﻓﺘﻢ ﻟﻬﻢ ﺫﻟﻚ ﻭﺃﺛﺎﺭﺛﺎﺋﺮﺓ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺒﻦ ﻧﺤﻮﻻ ﻭﺳﺎﻋﺪﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﺍﻟﺢ ﻣﻦ ﺍﺟﺮﺍ ء ﺃﻯ ﺷﺮﻭﺿﺮﺭﻳﺮﻏﺒﻔﻬﺎ ﻟﻨﺎ ﻛﻤﺎ ﺍﻧﻬﻢ ﻇﻨﻮﺍ ﺍﻥ ﻣﻨﺘﻬﻰ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﻭﺍﻟﻘﺪﺍﺳﺔ ﻣﺎ ﺃﺑﺎﺣﺘﻪ ﻟﻬﻢ ﻛﻮﻣﺔ ﺗﻨﺤﺼﺮ ﻓﻰ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺃﻭﺛﺎﺗﻬﻢ ﻭﺷﻴﺎﻃﻴﻨﻬﻢ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺠﺎﺩﺓ ﺗﻎ ﺑﺬﺑﺤﻨﺎ ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﺟﺴﺎﺩﻧﺎ ﻗﺮ ﺑﺎﻧﺎ ﻻﺻﻨﺎﻣﻬﻢ ﺍﺭﺗﻜﺒﻮ ﺃﺷﺎ ﺃﻣﺴﻜﻮﺍ ﺭﺟﻼ ﻫﺮﻣﺎ ﻳﺪﻋﻰ ﻣﺘﺮﺍ ﻭﻃﻠﺒﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺠﺪﻑ ﻭ ﺯﻙ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻭﻝ ﺷﺮ ﻩ
ﻟﻜﻼﻡ ﺑﺬﻉ ﻓﺮﻓﺾ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻃﻠﺒﻬﻢ ﺑﺘﺎﺗﺎ ﻭﺣﻴﻨﺌﺬ ﺍﻧﻘﻀﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺎﻟﻮﺣﻮﺵ ﻭﺃﺧﺬﻭﺍ ﻳﻀﺮﺑﻮﻧﻪ ﺑﺎﻟﻌﺼﻰ
ﻳﻨﺨﺰﻭﻥ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻋﻴﻨﻴﻪ ﺑﻤﻨﺎﺧﺲ ﻭﻫﻮﺛﺎﺑﺖ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺳﺎﻛﻦ ﺍﻟﺠﺄﺵ ﻧﻠﻤﺎ ﻳﺌﺴﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﺃﺧﺮﺟﻮ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺭﺟﻤﻮ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﺣﺘﻰ ﻣﺎﺕ ﺛﻢ ﺍﺗﻔﻘﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﻭﺳﺎﺭﻭﺍ ﻣﻨﺪﻓﻌﺈﺑﺊ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺎﺯﻝ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﺷﻜﺎﻧﻮﺍ ﻳﺪﺧﻠﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﻏﻴﺮﻣﺮﺍﻋﺒﻦ ﺣﺮﻣﺔ ﺍﻟﺠﻴﺮﺓ ﻭﻻ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﻤﺮﻭﻋﺔ ﻭﻳﺨﺮﺟﺊ ﺍﻟﺴﻜﺎﻁ ﻡ ﺛﺎ ﺛﻢ ﻱ ﻟﻔﻮﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ
ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺃﻳﺪﺣﻴﻪ ﺍﻻﺛﻴﻤﺔ ﻓﻴﺄﺧﺬﻭﻥ ﺍﻻﺷﻴﺎ ء ﺍﻗﻴﺨﺔ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺃﻣﺎ ﺍﻻ ﺛﺎﻟﺚ ﻭﺍﻻﻣﺘﻌﺔ ﺍﻟﺒﻴﺨﻴﺔ ﻓﻴﺠﻌﻠﻮﻧﻬﺎ
http://coptic-treasures.com
88
ﻃﻌﺎﻣﺎ ﻟﻠﻨﺎﺭﺍﺫ ﻳﺤﺮﻗﻮ ﺍ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺭﻋﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺣﺘﻰ ﺍﺫﺍ ﺭﺁﻫﻢ ﺃﺣﺪ ﻭﻫﻢ ﻳﺮﻛﻀﻮﻥ ﻭ ﻳﺴﻠﺒﻮﺿﺎ ﻭﻳﺤﺮﻗﻮﻁ ﻇﻨﻬﻢ ﺟﻴﺸﺎ ﻇﻔﺮﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺷﻔﻌﻞ ﺑﻬﺎ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﺍﻟﻤﻨﺘﺼﺮ
ﻳﺮ ﻧﺠﺮﺍﺏ ﺑﻴﻮﻧﻨﻬﻢ ﻭﻫﻢ ﺳﻜﻮﺕ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻮﺻﺎ ﻓﻠﻢ ﻳﺒﺪﻭﺍ ﺃﺩﻧﻰ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺑﻞ ﻭﻗﻔﻮﺍ ﺍﻗﺒﻮﻥ
ﺻﺎﻣﺘﻮﻥ ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﻣﺜﻞ ﺍﺧﻬﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺷﺎﺭ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺑﻮﻟﺺ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻓﻰ ﺍﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻨﺨﻨﺮﻭﺕ ﺳﻠﺐ ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﺑﻔﺮﺡ ﻭﻟﺴﺖ ﺍﻋﺮﻑ ﺳﻮﻯ ﺭﺟﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭﻗﻌﻮﺍ ﻓﻰ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﺃﻧﻜﺮ ﺍﻳﻤﺎﻧﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﻋﻨﺎ ء ﺷﺪﻳﺪ ﻭﻋﺬﺍﺏ ﻗﺎﺱ ﻭﺍﻋﺮﻑ ﺃﻳﻀﺎﻁ ﻡ ﺍﻟﻘﻮﺍ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﻋﺬﺭﺍ ء ﻋﻔﻴﻔﺔ ﻓﺎﺿﻠﺔ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻷ ﺍﺑﻮﻟﻮﻧﻴﺎ ﺇ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﻫﺮﻣﺖ ﻭﺷﺎﺑﺖ ﻧﺎﺻﻴﺎ ﻭﺃﺧﺬﻭﺍ ﻳﻀﺮﺑﻮ ﺍ ﻋﻠﻰ ﻓﻜﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺣﻄﻤﻮﺍ ﺃﺳﻨﺎ ﺍ ﺗﺤﻄﻴﻤﺎ ﺛﻢ
ﺃﺷﻌﻠﻮﺍ ﻧﺎﺭﺍ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻫﺪﺩﻭﻫﺎ ﺑﺎﻟﺤﺮﻕ ﺣﻴﺔ ﺍﻥ ﻟﻢ ﺋﻨﻄﻖ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺪﻳﻒ ﻭﺍﻟﺴﺨﺮ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﻮﺍ
ﻳﻠﻘﻦ ﻫﺎ ﺍﻳﺎﻫﺎ ﻓﺄﺻﺎﺑﺘﻬﺎ ﺷﻰ ﺃﻭﻝ ﺍﻻﻣﺮ ﻗﺸﻌﺮ ﻳﺮﻩ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻡ ﺷﺪﺓ ﺍﻵﻻﻡ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻋﺎﺩﺕ ﻓﺘﺠﻠﺪﺕ ﻭﺛﺒﺘﺖ ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﻣﻌﺬﺑﻮﻫﺎ ﻋﺪﻡ ﻓﺎﺛﺪﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻃﺮﺣﻮﻫﺎ ﻛﺄ ﺍﻟﻨﺎﺭﺣﺘﻰ ﺻﺎﺭﺕ ﺭﻣﺎﺩﺍ
ﻭﻗﺪ ﺍﻣﺴﻜﻮﺍ ﺃﻱ ﺿﺎ ﺭﺟﻼ ﺁﺧﺮ ﺍﺳﻤﻪ ﺳﺮﺍﺑﻴﻮﻥ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺑﻴﺘﻪ ﻭﺃﺫﺍﻗﻮﻩ ﺍﻋﺬﺑﻪ ﺭ ﻳﻘﺺ
ﺍﻟﻘﻠﻢ ﻋﻦ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﻭ ﻳﺮﻕ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻟﺼﻠﺪ ﻡ ﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﻛﺴﺮﻭﺍ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﺿﻼﻋﻪ ﻭﺳﺤﻖ ﺍ ﺳﺤﻘﺎ ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ
ﻃﺮﺣﻮ ﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻡ ﺭﺍﺳﻪ ﻣﻦ ﻧﺤﻮﻕ ﻋﻠﻮﺷﺴﺎﻫﻖ
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺫﺍ ﺳﺎﺭ ﺍﻷﻧﺴﺎﺕ ﻟﻴﻼ ﺃﻭ ﻧﻬﺎﺭﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﺍﻻﺯﻗﺔ ﻻ ﻳﺴﻌﺴﻮﻯ ﺻﺮﺍﺥ ﻭﺿﺠﻴﺞ ﻗﻮ ﺻﻬﺪﺩﻭ ﺍ ﻭ ﻳﻌﺬﺑﻮﺷﺎ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺭﻓﺾ ﺃﻥ ﻳﺠﺤﺪ ﺍﻳﻤﺎﻧﻪ ﻭ ﻳﻨﻜﺮ ﻣﺴﻴﺤﻪ ﻭﻻ ﻳﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﻤﺮء ﻏﻴﺮ ﺃﻧﺎﺱ ﺃﺗﻘﻴﺎ ء ﻳﺠﺮﻫﻢ ﺍﻻﺵ ﺭﺍﺭﻋﻠﻰ ﻭﺟﻴﻬﻢ ﺛﻢ ﻳﻄﺮﺣﻮﻧﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﺓ ﻓﻴﺤﺮﻗﻬﻢ ﻛﺎﻟﻬﺸﻴﻢ ﻭﻗﺪ ﺑﻔﻴﺖ ﻫﺬﺩـ
ﺍﻟﺨﻄﻮﺏ ﻣﺘﻔﺎﻗﺔ ﻣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﻰ ﺃﺕ ﻇﻬﺮ ﻫﻴﺎﺝ ﺳﻴﺎﺳﻰ ﺃﻋﻔﺒﻪ ﺣﺮﺏ ﺃﻫﻠﺠﺔ ﺟﺮﻧﺖ ﻧﺤﻰ ﺳﺒﻴﻠﻬﺎ ﻛﻞ ﺷﺮﻳﺮ ﺃﺛﻴﻢ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺍﺳﺘﺮﺣﻨﺎ ﻗﻠﻴﻼ ﺍﺫ ﺍﻧﺼﺮ ﺷﺮﻫﻢ ﻋﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻭﻟﻢ ﻧﻜﺪ ﻧﺘﻨﻔﺲ ﺍﻟﺼﻌﺪﺍ ء
ﺣﺘﻰ ﺣﺎﻕ ﺑﻨﺎ ﺍﻟﺤﻮﻑ ﻭﺣﻔﻨﺎ ﺍﻟﺨﻄﺮﻋﺨﺪﻣﺎ ﺍﺑﺪﻝ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻠﻠﺖ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻧﺎ ﺃﺭﻕ ﺟﺎﻧﺒﺎ ﻭﺃﻗﻞ ﺷﺤﺮﺍ ﻡ ﻏﻴﺮﺩ ﻟﻚ ﺍﺧﺮ ﻗﺪ ﻻ ﻳﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻻ ﻭ ﻳﻮﺟﻪ ﺃﻧﻈﺎﺭﻩ ﻧﺤﻮﻻ ﻓﺠﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﺽ ﻃﻬﺎﺩﻧﺎ ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺃ ﺣﺪﻣﻤﻨﺎ ﻳﺼﺪﻕ ﻭﻇﻨﻨﺎ ﻳﺨﺤﻘﻖ ﺣﺎﻟﻤﺎ ﺻﺪﺭﺍﻣﺮﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻮﻃﺄﺓ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺃﻧﺒﺄ ﺩﺫﻟﻚ ﻧﺤﻠﺼﻨﺎ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﻳﻨﺎ ﻣﺘﺾ
ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﺗﺼﻄﻚ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺮﻛﺐ ﺣﺘﻰ ﺃﻭﺷﻚ ﺍﻟﺨﺘﺎﺭﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﻭﺍﻟﻌﺜﺎﺭ ﻭﻋﻢ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﺃﺭﻛﻦ
ﻛﺜﻴﺮﻭﻋﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺭ ﻭﺭﺷﺖ ﻛﻞ ﻣﺴﻴﺤﻰ ﻓﻰ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺤﻜﻬﻌﺔ ﻛﻴﻔﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺫﻛﺎﺅ3ـ ﻭﻧﺒﺎﻫﺘﻪ
ﻭﻛﺎﺕ ﻛﻞ ﻭﺛﻨﻰ ﻳﻌﺮﻑ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻬﺒﻦ ﻭ ﻳﺮﺷﺪ ﻋﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺆﺗﻰ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﺠﻞ ﻭ ﻳﺪﻋﻔﻰ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺑﺎﺳﻤﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﻰ ﻫﻴﻜﻞ ﺍﻻﻭﺛﺎﻥ ﻧﻴﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺬﺑﻴﺤﺔ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻘﺎﺏ ﻡ ﻳﺮﻓﺾ ﺋﻘﺪ ءﺍ
ﺍﻟﺬﺑﻴﺤﺔ ﻟﻠﺼﻨﻢ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻮﻧﻔﺴﻪ ﺫﺑﻴﺤﻪ ﻟﻠﺼﻎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﺠﺘﻬﺪﻭﺍ ﻓﻰ ﺍﻗﻨﺎﻋﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﺑﻜﻞ ﻭﺳﺎﺋﻂ
ﺍﻟﺘﺨﻮ ﻳﻒ ﻭﺍﻻﺭﻫﺎﺏ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﺟﺪ ﺟﻤﻬﻮﺭﻣﻦ ﺍﻟﻮﺛﻨﺠﺒﺒﻦ ﺍﻟﺘﺄﻡ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻭﻫﻮﻳﻬﺰﺃ ﻭ ﻳﺴﺨﺮ ﺑﻚ ﻣﺴﻴﺤﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﻨﻪ ﺃﻣﺎ ﻧﻜﺮﺍﻥ ﺍﻻﺑﻤﺎﻥ ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺬﺑﺎﺋﺢ ﻟﻼﻭﺛﺎﻥ ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﺬﻯ ﻫﻮﻧﻬﺎﻳﺔ ﻛﻞ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻭ ﻥ ﺑﻌﺾ ﺿﻌﻴﻔﻰ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺍﻧﻜﺮ ﺍﻳﻤﺎﻧﻪ ﻭﻫﻮ ﻭﺍﻗﻒ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺬﺑﺢ ﺍﻟﻮﺛﻨﻰ ﻭﺃﺛﺒﺖ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺴﻴﺤﻴﻬﺎ ﻗﺢ ﻓﺜﻞ
http://coptic-treasures.com
98
ﻫﺬﺍ ﻳﺼﺪﻕ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺨﻠﺺ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﺍﻧﻬﻢ ﺑﺎﻟﺠﻬﺪ ﻳﺨﻠﺼﻮ ﻭﻛﺎﺕ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﻘﺘﺪﻭﻥ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺠﺎﺣﺪ ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ
ﻳﺘﻤﺴﻜﻮﻥ ﺑﺎﺫﻳﺎﻝ ﺍﻟﻔﺮﺍﺭﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻗﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻃﺮﺣﻮﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺠﺘﻰ ﻣﻜﺠﻠﻴﻦ ﺑﺎﻟﻘﻴﻮﺩ ﻭﺍﻻﻏﻼﻝ ﻭﻣﻨﻬﻤﺄ ﻣﻦ ﺍﻧﻜﺮ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺤﻴﺤﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺎ ﺳﺠﻦ ﻗﻠﻴﻼ ﻭﻟﻢ ﻣﺠﺎﻛﻢ ﻭﻛﺜﻴﺮﻭﺳﺎ ﺑﻘﻮﺍ ﻣﺘﻤﺴﻜﻴﻦ ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﻣﻌﻀﺮﻓﻴﻦ ﺑﻪ ﻣﻊ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺍﻻﻋﺬﺑﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺫﺍﻗﻮﻫﺎ ﻣﺪﻩ ﻃﻮ ﻳﻠﺔ ﻭﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻗﻮﺍﻫﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﺭﺳﻞ ﻟﻬﻢ ﻣﻌﻮﻧﺔ ﻭﻣﻦ ﻟﺪﻧﻪ ﻓﺒﻘﻮﺍ ﻣﺮﺗﺒﻄﻴﻦ ﺑﻮﺣﺪﺍﻧﻴﺔ ﺍﻻﻳﻤﺎﺑﺊ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻭﻟﻢ ﻳﻤﻴﻠﻮﺍ ﻋﻨﻪ ﻳﻤﻨﺔ ﺃﻭ ﻳﺴﺮﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﺍﻥ ﺻﺎﺭﻭﺍ ﺍﺭﻛﺎﻧﺎ ﻣﺘﻴﻨﺔ ﻓﻰ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﻨﻴﺖ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﺍ ﻡ ﺩﻋﻤﺎ ﺷﻬﻲ ﺍ ﺍﻣﻨﺎ ء ﻋﻠﻰ ﻣﺠﺪ
ﻣﻠﻜﻮﺕ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻫﻮﻻ ء ﺍﻻﺗﻘﻴﺎ ء ﺭﺟﻞ ﺍﺳﻤﻪ ﻳﻮﻟﻴﺎﻧﻮﺱ ﺍﺻﻴﺐ ﺑﺎﻟﻨﻘﺮﺱ ﺩﺍ ء
ﺍﻟﻤﻔﺎﺻﻞ ﻓﻠﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﻪ ﻣﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﺮﺃﻭ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻓﺴﺎﻗﻮﻩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﻳﺤﻤﻠﻪ ﺭﺟﻼﻥ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻴﻬﻤﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﺗﻘﺪ ﻫﺬﺍﺕ ﺍﻟﺮﺟﻼﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﻜﺔ ﺃﻧﻜﺮ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺍﻳﻤﺎﻧﻪ ﺑﻼ ﺍﻫﻤﺎﻝ ﻭﺍﻣﺎ ﺍﻻﻧﻰ ﻭﺍﺳﻴﻪ
ﻛﺮﻭﻧﻴﻮﻥ ﻭﻟﻘﺒﻪ ﺍﻳﻨﻮﺱ ﻓﺎﻋﺘﺮﻑ ﺑﺎﻳﻤﺎﻧﻪ ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﺎ ﺻﺮﻣﺠﺎ ﻛﻤﺎ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﻳﻮﻟﻴﺎﻧﻮﺱ ﺃﻳﻀﺎ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺣﻤﻠﻮﻫﻤﺎ ﻋﻠﻰ
ﺟﻤﻠﻴﻦ ﻭﻃﺎﻓﻮﺍ ﺑﻬﻤﺎ ﻛﺄ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﺤﺎ ء ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﻫﻰ ﻛﻤﺎ ﺗﻌﻠﻢ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﺍﻻﻃﻴﺎﻑ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺠﻠﺪﻭ ﻣﺎ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﻁ ﺟﻠﺪﺍ ﻋﻨﻴﻔﺎ ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﻃﺮﺣﻮﻫﻤﺎ ﻓﻰ ﻟﻬﻴﺐ ﻳﺘﻘﺪ ﺑﺎﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﻓﺼﺎﺭﺍ ﺭﻣﺎﺩﺍ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻀﻄﻬﺪﻭﻫﻤﺎ ﻭﻗﻮﻓﺎ ﻳﺨﻔﺮﺟﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻛﺄﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻇﺮ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺴﺮ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺃﻫـ 1 ﻭﻗﺪ ﺣﺮﺭ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻳﻮﻟﻴﺴﺐ ﺱ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﺧﺮﻯ ﺍﺷﺎﺭﺷﻴﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺑﻌﺾ ﻟﻠﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﻫﺎﻙ
ﻣﻔﻤﻮ ﺍ
ﻭﺣﺪﺙ ﺍﻥ ﺳﺘﺔ ﺭﺟﺎﻝ ﻭﺃﺭﻳﻢ ﻧﺴﺎ ء ﻓﻴﻬﻢ ﺷﺎﺏ ﻓﻰ ﺭﻳﻌﺎﻥ ﻋﻤﺮﻩ ﺍﺳﻤﻪ ﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﻗﺒﻔﻰ
ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺟﻠﺪ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻻﺗﻘﻴﺎ ء ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﻁ ﻃﺮﺣﻮﺍ ﻓﻰ ﺃﺗﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﻤﺨﻘﺪ ﺃﻣﺎ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﻓﺎﻋﻄﺎﻓﻰ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ ﺟﻤﻬﻠﺔ ﻳﺘﺪﺑﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﺻﺮﺍﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻗﺴﻚ ﺑﺎﻳﻤﺎﻧﻪ ﻋﺴﺎﺩـ ﻳﻌﻮﺩ ﻓﻴﺠﺤﺪ ﺍﺷﻔﺎﻗﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻀﺎﺭﺓ ﺷﺒﺎﺑﻪ
ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ ﻟﻤﺎ ﺁﻧﺴﻪ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﺮﺻﺎﻧﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺠﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﺎﻟﻮﻩ ﺍﻳﺎﻫﺎ ﻭﻫﺎ ﺍﻧﺎ
ﺃﺧﻂ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻄﻮﺭﻭﺩﻳﺴﻘﻮﺭﻭﺱ ﻗﺎﺋﻢ ﺑﺠﺎﻧﺒﻰ ﻳﻄﻔﺮﻣﻂ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ ﻣﻨﺘﻈﺮﺍ ﻋﺬﺍﺑﺎ ﻣﺮﻳﻌﺎ ﻭﺃﻟﻤﺎ ﻡ ﻋﺎ
ﻗﺪ ﻳﺼﻴﺒﻪ ﻟﻶﻥ ﺃﻫـ
ﻓﻴﺘﻀﺢ ﻣﻦ ﺧﻄﺎﺏ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻳﻮﻧﻴﺴﻴﻮﺱ ﻫﺬﺍ ﺍﻥ ﺳﺒﺐ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻫﻮﻏﻴﺮﺓ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﻴﻦ ﻣﺎ ﻧﻤﻮ
ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻓﻘﺎ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﻮﻥ ﻣﻦ ﺛﻢ ﻭﺩﻋﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﺣﻴﺎ ء ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭﺍﺟﻬﺪﻭﺍ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭ ﺑﺎﻟﻐﻤﺎ ﺷﻰ
ﺍﻟﺪﺃﺏ ﻭﺍﺳﺘﻤﺎﻟﻮﺍ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻫﺎﻟﻰ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻰ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﻟﻠﻮﺛﻨﻴﺔ ﻓﺎﺳﺘﻔﺤﻞ
ﺍﻻﻣﺮ ﻭﺍﺳﺘﺤﻜﻢ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺑﺒﺒﻦ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻭﺍﻟﺆﻧﻨﺠﻴﺊ ﻭﻗﺎﻣﺖ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻓﺨﺮﺝ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺤﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﺊ ﻭﻧﻬﺒﻮﺍ ﺑﻴﻘﻬﻢ ﻭﻛﺰ ﺍﻟﺴﻠﺐ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻧﻈﻤﺎﻣﻬﺎ ﻗﺪ ﺍﺧﺘﻞ ﻗﺒﻞ ﻋﻬﺪ ﺩﻳﺴﻴﻬﺲ ﻗﻴﺼﺮ
ﻭﻇﻠﺖ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﺗﺘﻌﺎﻇﻢ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺻﺎﺭﺍﺭﺍﻗﺔ ﺩﻣﺎ ء ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺗﺨﻌﻮﺍ ﺃﺛﺮﻫﻢ ﻭﻛﺰ ﺍﻟﻔﺤﺺ ﻋﻨﻬﻢ ﻓﺨﺮﺟﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻴﻬﻢ ﺉ ﺻﺤﺎﺭﻯ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻭﺍﻧﺰﻭ ﻭﺍ ﻓﻰ ﺃﻗﻄﺎﺭﻫﺎ ﻭﺍﻧﻜﺸﻮﺍ ﺃﺑﺎﻣﺎ 1ﻣﻦ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺛﻴﻬﻠﻴﺴﺠﻴﻤﻰ ﺍﻟﻰ ﻧﻤﻠﻬﺎ ﺃﻭﺳﺎﺑﺐ ﺱ ﺍﻟﻤﺆﺭﺥ ﻭﻧﻘﻠﻨﺎﺩ ﻋﻦ ﻝ ﺗﺎﺭ ﻳﺦ ﺍﻻﻣﺔ ﺍﻟﻘﻄﻴﺔ ﺛﺎ ﻭﻛﺸﺎ ﻟﻤﺪﺍﻡ ﺑﻮﺕ
http://coptic-treasures.com
ﻛﺎﻧﺎ ﻟﻠﻴﻬﻲ ﻳﺪ ﻓﻰ ﺍﺛﺎﺭﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻭﺍﻳﻘﺎﺩ ﺑﺎﺭ ﺍﻟﺘﻌﺼﺐ ﺿﺪﻫﻢ ﻭﻛﺎﻧﺖ
ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﺗﺴﺮ ﺟﺪﺍ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﺸﻘﺎﻕ ﺑﻴﺊ ﺻﻨﻮﻑ ﺍﻻﻫﺎﻟﻰ ﺑﻤﺼﺮ ﻭﺗﺄﻛﻴﺪ ﺍﻟﻌﺪﺍﻭﺓ ﺑﻴﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻻﺩﻳﺎﻥ ﻟﺘﺪﻭﻡ ﺷﻮﻛﺘﻬﺎ ﻭﺗﺘﺄﻳﺪ ﺩﻭﻟﺘﻬﺎ ﻓﻌﻴﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻜﺎﻳﺔ ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻭﻫﻢ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻻﺿﻌﻒ ﻟﺘﻮﺵ ﺻﺪﻭﺭ ﺍﻟﻮﻧﻨﻴﺒﻦ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻡ ﺟﻬﺔ ﻭﻟﺘﻜﺴﺐ ﺭﺿﺎﻫﻢ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﺧﺮﻯ
ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺍﻟﻘﻤﺮ ﺍﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻦ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭﻳﻠﻢ ﻳﻌﺘﺮﻫﺎ ﺿﻌﻒ ﻭﻻ
ﻭﻫﻦ ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﻏﻮﺭﺩﻳﺎﻥ ﻭﻓﻴﻠﻴﺐ ﻭﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﻤﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻗﺴﻚ ﺑﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﺬﻫﺐ ﻣﻦ ﻫﻴﺎﻛﻞ ﻣﺼﺮ
ﻭﺍﻟﻨﻮ ﺑﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻻﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻰ ﺩﻋﺖ ﺍﻟﻰ ﻫﻴﺎﺝ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺒﻦ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺧﺎﻟﻒ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﻭﺑﺎﻻﺧﺺ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﻦ
4ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﻓﺎﻟﻴﺮ ﻳﺎﻥ
ﻭﺟﺎ ء ﺑﻌﺪ ﺩﻳﺴﻴﻮﺱ ﻗﻴﺎﺻﺮﺓ ﻻﻳﻬﻤﻨﺎ ﺫﻛﺮﻫﻢ ﺣﺘﻰ ﻣﻠﻚ ﺷﺎﻟﻴﺮﻳﺎﺕ ﺳﻨﺔ 452ﻡ ﻓﺄﻇﻬﺮ ﻟﻠﺤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻣﺰ ﻳﺪ ﺍﻻﻧﺎﺳﺔ ﻭﻛﺎﺕ ﻳﺴﺘﺪﺻﻢ ﺍﻟﻰ ﻗﺼﺮﻩ ﻭﻳﺠﺎﻟﺴﻬﻢ ﻭﺳﺎﻋﺪ ﺃﺫﻳﺘﻬﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ﺍﻧﻘﻠﺒﺖ
ﻣﺤﺒﺔ ﻓﺎﻟﻴﺮ ﻳﺎﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻐﻀﺔ ﻭﺻﺎﺭﻣﻦ ﺍﻟﺪ ﺍﻻﻋﺪﺍ ء ﻟﻬﻢ ﻭﻛﺎﺕ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺷﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﺕ ﺷﺎﻟﻴﺮ ﻳﺎﺷﺎ ﻛﺎﻥ
ﻣﻐﺮﻣﺎ ﺑﺤﻜﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﺈﻥ ﺍﻟﻘﺪﻣﺎ ء ﻭﺃﺗﺨﺬ ﻟﻪ ﻣﺸﻴﺮﺍ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﻛﻬﻨﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﻴﻦ ﺑﻤﺼﺮﻳﺪﻋﻰ ﻣﻜﺮ ﻳﺎﻧﻮﺱ
ﻛﺎﺕ ﻳﺪﻋﻰ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﺎﺗﺒﻠﺔ ﻓﻬﺬﺍ ﻟﻤﺎ ﺭﺍﻑ ﻣﻴﻞ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﻟﻠﻤﺴﻴﺤﻴﺒﻦ ﺧﺎﻑ ﺍﻥ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﺘﻮﺩﺩ ﻳﻜﺴﺐ ﺛﻢ ﻧﻤﻮﺫﺍ ﻋﻠﺠﻪ ﻓﺘﻨﺨﻔﻒ ﻗﻴﻤﺘﻪ ﻭﻻ ﻳﻌﻲ ﻳﺎﺗﺪﺭﺃﺕ ﻳﺒﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻨﺠﺼﺮ ﻣﺄﺭﺑﺎ ﻭﻻ ﺃ ﻳﺴﺘﺠﻠﺠﻪ ﻟﻌﺒﺎﺩﻩ ﺍﻹﻭﺛﺎﺕ ﻓﺄﺧﺬ ﻳﻮﺷﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﺠﻴﻦ ﻭﺃﻇﻬﺮ ﻟﻪ ﺍﺕ ﺍﻟﺬﺑﺎﺋﺢ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﺕ ﻳﻘﺪﻣﻬﺎ ﻟﻶﻟﻬﺔ ﻻﺟﻞ ﺣﻔﻆ
ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺳﻼﻣﺘﻪ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻣﻨﻤﺒﻮﻟﺔ ﻟﺴﺒﺐ ﺗﺎﺗﺮ ﺑﻪ ﻣﺤﻨﻬﻢ ﻭﺍﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻣﻨﻨﺎﺻﺮﺛﻢ ﻓﺼﺪﻕ ﻓﺎﻟﻴﺮ ﻳﺎ ﻛﺬﺏ
ﻣﻜﺮ ﻳﺎﻧﻮﺱ ﻭﺃﻣﺮ ﺑﺎﻗﺼﺎﺻﻬﻢ ﻓﻜﺎﺕ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺷﺪﻳﺪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻳﻀﺎﻫﻰ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻟﺬﻑ ﺣﺼﻞ ﺷﻰ ﺃﻳﺎﻡ
ﺩﻳﺴﻴﻮﺱ ﻗﺘﻞ ﺷﻴﻪ ﻛﺜﺠﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻮ ﻭﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻭﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﻀﻄﻬﺪﻭﺕ ﻳﻬﺠﻤﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﻣﻨﺒﻦ
ﻓﻰ ﺑﻴﻴﺘﻬﻢ ﻭ ﺑﺮﻭﻧﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺎﻗﻊ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺣﺘﻰ ﺍﺿﻄﺮ ﻛﺜﻴﺮﻭﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻬﺒﻦ ﺍﻟﻰ ﻫﺠﺮ ﺩﻭﺭﻫﻢ ﻭﺃﺗﺨﺬﻭﺍ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻭﺍﻟﻤﻐﺎﺛﺮﻣﺨﺎﺑﻰ ء ﺍ
ﻳﺮ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﺃﻫﻮﺍﻻ ﻣﺮ ﻳﻌﺔ ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﻧﻔﻰ ﻭﻗﺪ ﺻﺎﺩﻑ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻳﻮﻧﻴﺴﻴﻮﺱ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻙ
ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻯ ﺑﻌﺪ ﻟﻰﺝ ﻩ ﻣﻦ ﻣﻨﻔﺎﻩ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﻣﻦ ﺷﻤﺎﻣﺴﺔ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺳﻮﻯ ﺛﻼﺛﺔ ﺷﻘﻂ ﻭﻫﻢ ﻓﻮﺳﻄﺴﺮ ﻭ ﻳﻮﺳﺎﺏ ﻭﻛﻮ ﻳﺮﻣﻮﻟﻰ ﻣﻊ ﺍﻧﻪ ﺗﺮﻙ ﻋﺪﺩﺍ ﻭﺍﺷﺮﻡ ﺛﻢ ﻇﻠﻮﺍ ﻣﺨﺘﺠﺌﺬ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﺗﻬﻢ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺨﺘﻬﺰﻭﻥ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﻟﻴﻌﻆ ﺍﻻﺧﻬﺔ ﻭ ﻳﺒﺸﺮﻭﻫﻢ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻣﺎﺗﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺑﺪﺍ ء ﺍﻟﺪﻓﺘﺮ ﻳﺎ ﻭﻏﻴﺮ ﻫﻮﻻ ء ﻗﻞ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ
ﻭﺍﺳﺘﺸﻬﺪﻭﺍ ﻭﺍﺷﺨﺪﺕ ﺍﻟﻘﺴﺎﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﺃﺷﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺸﺎﺗﻮﺕ ﺑﻄﻮﻥ ﺃﻃﻔﺎﻟﻬﻢ ﻭ ﻳﺄﺧﺬﻭﻁ ﻣﺼﺎﺭ ﻳﻨﻬﻢ ﻭ ﻳﻠﻔﻮﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﺎﺑﻴﺐ ﺍﻟﻘﺼﺐ ﻭ ﻳﻠﻨﻨﻮﻧﻬﺎ ﻟﻼﻭﺛﺎﺕ ﻭﺍﺧﺮﻭﻥ ﻳﺨﺮﻭﺍ ﺑﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﺠﺪﻭﺍ ﻟﻼﻭﺛﺎﺕ
ﺃﻭ ﺑﻌﺬ ﺑﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻤﺎﺕ ﻧﺂﺛﺮﻭﺍ ﺍﻟﻬﻼﻙ ﻓﻬﻠﻚ ﻡ ﺛﻢ ﻋﺪﺩ ﻻ ﻳﺤﺼﻰ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺳﺎﻟﻴﺮ ﻳﺎﻥ ﺛﻼﺙ
ﺳﻨﺐ ﻭﻧﺼﻔﻰ ﻭﺍﻧﺘﻬﻰ ﻓﻰ ﺳﺸﺔ 062ﻡ
http://coptic-treasures.com
5ﺿﻴﻖ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﻣﺂﺛﺮﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻓﻰ ﺗﺨﻔﻴﻔﻪ ﺗﺒﻮﺃ ﻏﺎﻟﻴﻨﻮﺱ ﺍﻟﺮﺵ ﺑﻌﺪ ﺃﺑﻴﻪ ﻓﺎﻟﻴﺮ ﻳﺎﻥ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺍﻧﻬﻤﻚ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻼﺫ ﻓﺮﺃﻯ ﻣﻜﺮ ﻳﺎﻧﻮﺱ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮ
ﻋﻆ ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺆﻧﺨﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﺆﻥ ﻣﻠﻜﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ ﻓﺄﺑﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺘﻰ ﺍﻟﺨﻀﻮﻉ ﻟﻪ ﻓﻌﺎﺩﺍﻫﻢ ﻣﻌﺎﺩﺍﺓ ﻳﻤﺔ ﺍﻳﻤﻠﻴﺎﻧﻮﺱ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻭﺃﺧﺬ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺘﺎﺝ ﻭﺣﻜﻢ ﻫﻤﺼﺮﺣﻜﺎ ﺟﺎﺋﺰﺁ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﺗﺎﻩ ﺗﺒﻮﺩﺗﺲ ﻗﺎﺋﺪ ﺟﻴﺶ
ﻏﺎﻟﺠﻨﻮ ﻭﺣﺎﺻﺮﻩ ﻭﺩﺍﻣﺖ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺑﺠﻨﻬﻤﺎ ﺳﺠﺎﻻ ﻣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺃﺻﻴﺒﺖ ﺇﻟﺒﻼﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻨﻜﺒﺎﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ
ﻭﺗﺤﺤﻞ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻮﻧﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻌﺐ ﺍﻟﺜﻘﻴﻞ ﻟﻘﻴﺎﻣﻬﻢ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻤﻨﻜﻮ ﺑﻴﻦ ﻭﺗﺨﻔﻴﻒ ﺁﻻﻣﻬﻢ ﻭﻗﺪ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ
ﺩﻳﻮﻧﺠﻴﺴﻴﻮﺱ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻓﻰ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻔﺼﺢ ﺳﻨﺔ 462ﻡ ﻳﺼﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﻮﻝ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﻛﻴﻒ ﻛﺎﻧﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻮﻥ ﺳﺒﺒﺎ ﻓﺎ ﺗﺨﻔﻴﻔﻬﺎ ﻗﺎﻝ
ﺍﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﺃﺻﺒﺢ ﻛﻐﻴﺮ ﻓﻰ ﺍﻻﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﻐﺎﺑﺮﺓ ﺍﺫ ﻳﻌﺴﺮ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﻮﺩﻭﺍ ﻓﺮ ﻳﻀﺔ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻔﺼﺢ ﻭﺳﻴﺎﻥ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﺤﺰﻟﻦ ﻭﺍﻟﻐﻢ ﻭﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻭﺍﻟﺴﺮﻭﺭ
ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﻟﻜﺎﺩ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﺃﺣﺪ ﻭﻟﻮﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ ﻟﻜﺜﺮﺓ ﺗﻮﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺐ ﻭﺗﺘﺎﺑﻢ ﺍﻟﻨﻜﺠﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻻ
ﻳﻘﻊ ﻧﻈﺮ ﺍﻻ ﻋﻠﻰ ﻋﻲ ﺍ ﺗﺪﻣﻊ ﻭﻗﻠﻮﺏ ﺗﻔﺠﻊ ﻭﻣﺎﻕ ﺗﺴﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺪﻭﺩ ﺑﺪﻝ ﺍﻟﺪﻣﻊ ﺍﻟﺴﺨﻴﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻨﺸﻖ
ﻟﻪ ﺍﻻﻋﻴﻦ ﺣﺰﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﺎﺱ ﺃﺗﻔﻴﺎ ء ﻛﺜﻴﺮ ﻳﻦ ﻣﺎﺗﻮﺍ ﻭﺩﻛﺄﺟﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺒﺎﻗﻰ ﻭﺍﺫﺍ ﻣﺮﺭﺋﺖ ﺍﻵﻥ ﻧﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ
ﻝ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﺘﻨﻬﺪﺍﺕ ﻭﺍﻟﺰﻓﺮﺍﺕ ﻳﻜﺎﺩ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻳﺘﻔﻄﺮ ﻡ ﺛﺎ ﺃﺳﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻗﻮﺍﻡ ﻣﺸﺮﻓﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﻼﻙ ﻳﻨﺨﺌﺮﻭﻋﺎ ﺃﺑﺜﺎﺏ ﺍﻟﻘﺒﻬﻮﺭﻣﻔﺖ ﺓ ﺃﻣﺎﻣﻬﻢ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﺒﺘﻠﻌﻬﻢ ﻗﺒﻠﻤﺎ ﺗﻔﺎﺭﻕ ﺃﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ﺍﻻﺟﺴﺎﺩ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺤﻨﺎ ﻛﺄ ﺯﻣﻦ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﺎﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﻣﺎﺕ ﻧﻴﻪ ﻛﻞ ﺑﻜﺮﻓﻰ ﺃﺭﺽ ﻣﺼﺮﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻣﻮﺳﻰ ﻓﻠﻢ ﻳﺨﻞ ﺑﻴﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻜﺎ ء ﻭﺍﻟﻌﻮ ﻳﻞ ﻻﻧﻪ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﻞ ﺷﻰ ﻛﻞ ﻣﻨﺰﻝ ﻭﻛﻨﺖ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﻟﻮﺃﻛﺎ ﻳﻜﺆﻥ ﻫﺬﺃ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﻼ ء ﻭ ﻳﻘﻒ
ﺍﻟﻤﺼﺎﺏ ﻋﻨﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻳﺴﺒﻘﻪ ﻣﻦ ﺃﻫﻮﺍﻝ ﺗﺸﻴﺐ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻨﻮﺍﺟﻤﻰ ﻭﺗﺼﻄﻚ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺮﻛﺎﺏ ﺑﻞ ﺯﺍﺩﻭﺃ ﺷﻰ ﺃﻧﻬﻢ ﻃﺮﺩﻭﻧﺎ ﻃﺮﺩﺍ ﻭﺃﻗﺼﻮﻧﺎ ﺍﻟﻰ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﺛﻢ ﺃﺧﺬﻭﺍ ﻳﻀﻄﻬﺪﻭﻥ ﺣﺘﻰ ﺃﻣﺎﺗﻮﺍ ﺃﻛﺜﺮﻧﺎ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﺌﺎ ﺷﻼ
ﻧﺰﺍﻝ ﻧﻌﻴﺪ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺑﻜﻞ ﺍﺣﺘﻔﺎ ء ﻭﺃﺣﺘﻔﺎﻝ ﻭﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩﻧﺎ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﺕ ﻋﻴﺪﻧﺎ ﺑﻬﻴﺠﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻧﺬﻭﻕ ﻓﻴﻪ ﺃﺷﺪ ﺍﻻﻋﺬﺑﺔ ﻻﺑﺪ ﻭﺃﻥ ﻧﻘﻴﻢ ﺷﻴﻪ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﺤﻔﻼﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﻧﺘﺮﻙ ﺣﻘﻼ ﻭﻻ ﻣﻐﺎﺯﺓ ﻭﻻ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﻭﻻ ﺧﺎﻧﺎ ﻭﻻ ﺳﺠﻨﺎ ﺍﻻ ﻭﻋﻤﻠﺨﺎ ﻓﻴﻪ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﻳﺬﻛﺮﻓﻴﻬﺎ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺮﺏ ﻭ ﻳﻨﺎﺩﻯ ﺑﻜﻠﻤﺘﻪ ﺟﻬﺎﺭﺍ ﺃﻣﺎ ﺃﻫﻢ ﺍﻷﻋﻴﺎﺩ ﻭﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﻣﺠﻠﺒﺔ ﻟﻠﻔﺮﺡ ﻭﺍﻟﺴﺮﻭﺭﺷﻬﻮ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺤﺘﻔﻞ ﺑﻪ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍ ء ﺍﻻﺑﺮﺍﺭ ﺍﻵﻧﺎ ﻛﺄ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﺣﻴﺚ ﻳﺮﺃﺱ ﺣﻔﻠﺖ ﻡ ﺍﻟﺮﺏ ﻳﺴﻮﻉ ﻧﻔﺴﻪ ﺣﻴﺚ ﻻ ﺍﻟﻢ ﻭﻻﺗﺐ ﻭﻻﺟﻮﻉ ﻭﻻﺷﻰ ء ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺋﺐ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭ ﺑﻼﻳﺎﻫﺎ
ﻭﻗﺪ ﺃﻋﻘﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻜﺠﺎﺕ ﺣﺮﺏ ﺗﻼﻫﺎ ﺟﻮﻉ ﻭﺳﻐﺐ ﺃﺻﺎﺑﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﻭﺍﻟﺆﻧﻨﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻬﺎ ء ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺍﻻﻛﺰ ﻟﺤﻖ ﺑﺎﻟﻔﻘﺮﺍ ء ﺍﻟﻤﺴﺎﻛﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺛﺮﻓﻴﻨﺎ ﺣﺎﻟﻬﻢ ﺗﺄﺛﻴﺮﺍ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﻓﻜﻨﺎ ﻧﻮﺍﺱ ﺛﻢ ﻭﻧﺸﺎﻃﺮ
ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﺎﺑﺘﻪ ﻣﺼﻴﺠﺔ ﻓﻰ ﺑﻼﻳﺎﺩـ ﻭﻧﺮﺛﻰ ﻻﻣﺮﻫﻢ ﻭﻧﻌﻄﻒ ﻋﻠﻲ ﺛﻢ ﻋﻄﻔﺎ ﻳﻨﺘﺞ ﻣﻦ ﻗﻠﻮﺏ ﺭﻗﻴﻘﺔ
ﻭﺍﺣﺴﺎﺳﺎﺕ ﻣﺴﻴﺤﻴﺔ ﺷﺮ ﻳﻔﺔ ﺗﺘﺄﺛﺮ ﻟﻤﺼﺎﺏ ﺑﻨﻰ ﺍﻟﺒﺚ ﺭ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﺍﺧﻮﺗﻨﺎ ﻛﺄ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺛﻢ ﺟﺎ ء ﺕ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﻫﺪﻧﺔ ﻗﺼﻴﺮﻩ ﻣﻨﺤﻬﺎ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﺮﺏ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺗﻤﺘﻌﻨﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺸﻰ ء ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻭﺍﻟﻔﺮﺡ ﻭﻟﻢ ﻧﻠﺒﺚ ﻃﻮ ﻳﻼ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻓﻰـ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺣﺘﻰ ﺩﺍﻫﻤﻨﺎ ﻭﺑﺎ ء ﻓﺘﺎﻙ ﻣﺴﻨﺎ ﻣﺴﺎ ﻭﻟﻜﻔﻪ ﻧﺘﻚ ﺑﺎﻟﻮﺛﻨﻴﺒﻦ ﻓﻘﻜﺎ ﺫﺭﻳﻊ
http://coptic-treasures.com
29
ﻧﻠﻤﺎ ﻗﺪﺗﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﺍ ء ﺍﻟﻮ ﺑﻴﻞ ﺑﺨﻴﻠﻪ ﻭﺭﺟﻠﻪ ﻇﻬﺮﺕ ﺍﺣﺴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻻﺧﻮﻩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻧﺤﻮ ﺍﻻﺗﻮء
ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ ﻭ ﺑﺎﻧﺖ ﻧﻮﺍﻳﺎﻫﻢ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ ﻭﻋﻮﺍﻃﻔﻬﻢ ﺍﻟﺤﺒﺠﺔ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻣﺮ ﻳﺾ ﻣﺪﻧﻒ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺨﺸﻮﺍ ﻧﺘﺮ
ﺍﻟﺪﺍ ء ﻭﻟﻢ ﻳﺨﺎﻓﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻼﻙ ﺑﻞ ﻋﻤﺪﻭﺍ ﺍﻟﻰ ﺗﻤﺮﻳﺾ ﺍﻟﻀﻌﻔﺎ ء ﻭﺳﺪ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻮﺯﻳﻦ
ﺍﻟﺴﻮﺩ ء ﻛﻤﺎ ﻳﻀﻰ ء ﻣﺼﺒﺎﺡ ﻻﺻﺮ ﺑﻬﻤﺔ ﺷﻤﺎ ء ﻭﻣﺮﻭﻋﺔ ﻋﻠﻴﺎ ء ﻭﻫﻰ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻀﻰ ء ﺷﻰ ﻫﺬ 3ـ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﺍ ﺷﻰ ﺣﺎﻟﻚ ﺍﻟﻈﻼ ﻭﺩﻳﺠﻮﺭ3ـ ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﻳﺪﺍﻭﻭﻥ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﺑﺎﻻﺩﻭ ﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﺃﻭﻻ ﺣﺘﻰ ﺃﺫﺍ ﻓﺎﺭﻗﻮﺍ ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻧﻄﻠﻘﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺑﺪﻳﺔ ﻭﺻﻰ ﻗﻠﻮ 3ﺭﺟﺎ ء ﻻ ﻳﻔﻨﻰ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﻩ ﺍﻵﺗﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻛﺜﺠﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﻫﻮﻻ ء ﺍﻻﺧﻮﺓ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺨﺪﻣﻮﺕ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺃﻧﺎ ﻳﺼﺎﺑﻮﺍ ﺑﻌﺪﻭﻯ ﺃﻣﺮﺍﺿﻬﻢ ﻧﻌﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ ﺷﺮﺣﻴﻦ
ﻣﺴﺮﻭﺭ ﻳﻦ ﻟﻤﻮﺕ ﻫﻮ ﺭﻗﺎﺩ ﻣﻮﻗﺖ ﺗﻌﻘﺒﻪ ﺣﻴﺎﺓ ﺃﺑﺪﻳﺔ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﺪﻭﻯ ﺗﻨﺘﺎﺗﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺎﺏ ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻻﻥ ﻫﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﺨﺮﺝ ﻣﺼﻞ ﺍﻟﺪﺍ ء ﻣﻦ ﺫﺍﻙ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻣﺼﻪ ﻛﺄﻧﻬﻢ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺃﻋﺒﺎ ء ﺍﻻﻣﺮﺍﺽ
ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻨﺎﻕ ﺍﻵﺧﺮ ﻳﻦ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻣﺎﺗﻢ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﺠﺒﻦ ﻓﺪﺍ ء ﻻﺧﻮﺍﻧﻬﻢ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻭﻫﻮ ﻋﻤﻞ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻰ ﺍﻟﺬﻟﻰ ﻳﻀﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻦ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺳﻴﺪﺩ ﻗﺒﻠﻪ ﻭ ﺑﻴﻦ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻈﻬﺮﻭﺕ ﺷﻰ ﻣﻈﻬﺮ ﺍﻟﻤﺤﺒﺒﻦ ﺍﻟﺨﻠﺼﺒﻦ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﺣﺴﺎﺱ ﻏﻴﺮ ﺣﺴﺎﺱ ﻳﺒﺪﻭﻧﻪ ﻓﻰ ﺁﺩﺍﺏ ﺑﺎﻃﻠﺔ ﻭﺗﺤﻴﺎﺕ ﻓﺎﺭﻏﺔ ﻭﻣﻮﺩﺓ ﻋﻘﻴﻤﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﺫﺃ ﺟﺎ ء ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺸﺪﺓ ﻓﺌﻌﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﺻﺪﻗﺎﺛﻬﻢ ﻭﺍﺑﺘﻌﺪﻭﺍ ﻋﻨﻬﻢ ﺃﻭ ﻗﺪﻣﻮﻫﻢ
ﻗﺮﺑﺎﻧﺎ ﻻﻏﺮﺍﺿﻬﻢ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺗﻘﺪﻣﺘﻬﻢ ﻣﺎ ﻣﺠﻠﺐ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﻔﻊ ﺍﻭﻳﺰ ﻳﻞ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﻓﻔﻰ ﺯﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮ ﺑﺎ ء ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺍﻟﻜﺜﺠﺮﻭﻧﺎ ﻣﻦ ﺧﻴﺮﺓ ﺍﻻﺧﻮﺓ ﻭﺃﻓﺎﺿﻞ ﺍﻻﻣﺔ ﻭﺫﻫﺒﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺔ ﺷﻬﺪﺍ ء ﺍﻟﺤﺪﻣﺔ ﺍﻟﻖ ﻭﻣﺸﺎﺛﺦ ﺍﻟﻜﻦ ﺳﺔ ﻭﺷﻴﺎﻣﺴﻨﻬﺎ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺷﺘﻬﺮﻭﺍ ﺑﺤﺴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﻛﺎﻛﺎ ﻓﻴﻬﻢ ﺳﻮﺱ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﻭﻃﻴﺐ ﺍﻟﺴﻤﻌﺔ ﻓﺎﻟﻮﺕ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﻭﻣﺎ ﺍﻗﺘﺮﻥ ﺩﻩ ﻣﻦ ﺷﻔﻘﺔ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﻭﺍﻃﺎﻥ ﺣﺎﺭﻭﻳﺨﺮﺓ ﻗﻮ ﻳﺔ
ﻭﻣﺤﺒﺔ ﻣﺨﻠﺼﺔ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻓﻰ ﺍﻻﻫﻤﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻻﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻰ ﺯﻣﻦ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﺗﻮﺕ
ﺑﺎﻟﻄﺮ ﻳﻘﺔ ﺍﻟﻤﺎﺭﺫﻛﺮﻫﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻜﺮﻣﺊ ﻭﻣﺠﺘﻔﻞ ﺑﻤﻮﺗﻬﻢ ﺍﺣﺘﻔﺎﻻ ﺑﺎﻫﺮﺍ ﺍﺫ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺠﻤﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻛﻒ
ﻭ ﻳﻮﺿﻌﻮﻛﺎ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺮﺅﻭﺱ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻨﺨﺌﻒ ﻋﻴﻮ ﻡ ﻣﺤﻜﻔﻜﻔﺺ ﻛﻞ ﺩﻣﻌﺔ ﻡ ﺛﺎ ﺫﺭﻓﺖ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﺸﺮﺟﺔ
ﻭﺗﻘﻔﻞ ﺃﻓﻮﺍﻫﻬﻢ ﻭ ﻳﻜﻔﺨﻮﻫﻢ ﺑﺄﺣﺴﻦ ﺍﻻﻛﻔﺎﻥ ﻭﺃﺛﺢ ﺛﺎ ﻭﻣﻦ ﻧﻢ ﻳﺪﻓﻨﻴﻢ ﺑﺎﺟﻼﻝ ﻭﺃﻛﺮﺍﻡ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻳﻮﺩﻉ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻧﻬﻢ ﺃﺧﺎﺩـ ﻭ ﻳﻌﻮﺩ ﻓﻼ ﻳﻠﺒﺚ ﻃﻮ ﻳﻼ ﺣﺘﻰ ﻳﻮﺩﻋﻪ ﻏﻴﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻱ ﻧﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺗﺒﻌﻬﺎ ﻫﻮ ﻣﻊ ﺳﺎﺑﻨﻨﻪ
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﻮﻥ ﺷﻜﺎﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﺪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﻻ ﻋﺠﺐ ﻛﺄ ﻫﺬﺍ ﻭﻻ ﻏﺮﺍﺑﺔ ﻣﺎ ﺩﺍﻣﺖ ﺍﻻﺣﺴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻮﺍﻃﻒ ﺍﻟﺘﻘﻮ ﻳﺔ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﻟﻬﺎ ﻃﺮ ﻳﻘﺎ ﻟﻠﻘﻠﺐ ﻭﻟﻢ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻴﻪ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺆﻟﻨﺠﻮﻥ ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﻳﺸﻌﺮﻭﻥ ﺑﺄﻥ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻣﺮ ﻳﺾ ﻳﺒﺘﻌﺪﻭﺷﺎ ﻋﻨﻪ ﻭ ﻳﺘﻨﺤﻮﻥ ﺣﺘﻰ ﻋﻦ ﺃﻋﺰ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻬﻢ ﻭﻣﺤﺒﻴﻬﻢ ﻭﻗﺪ ﺑﻠﻐﺖ ﺑﻬﻢ
ﺍﻟﻘﺴﺎﻭﺓ ﻣﺒﻠﻐﺎ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻄﺮﺣﺊ ﻣﺮﺿﺎﻫﻢ ﻓﻰ ﺍﻻﺯﻗﺔ ﻭﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﻫﻢ ﺑﻴﻦ ﺣﻰ ﻭﻣﻴﺖ ﻓﺎﺫﺍ ﻓﺎﺭﻕ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺍﺭﺭﻣﻮﺍ ﺑﻪ ﺻﻰ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﻔﻼ ﺩﻭﻥ ﺃﺕ ﻳﻮﺍﺭﻭﻩ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻭﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻥ ﻳﻈﻬﺮﻋﻠﻰ ﺳﻤﺎﺗﻬﻢ
ﺃﺩﻧﻰ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻭﺍﻻﺣﺴﺎﺱ ﻭﻟﻮ ﺍﺡ ﺍﻃﺖ ﺑﻬﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻤﺆﺛﺮﻩ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﺃﻫـ
http://coptic-treasures.com
39
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺮﺍﺑﻢ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﺍﻻﻧﺸﻘﺎﻗﺎﺕ 1
ﺳﺎﺑﻠﻴﻮﺱ
3ﻧﻴﺒﻬﺲ ﺻﺎﺣﺐ ﺑﺪﻋﺔ ﺍﻻﻟﻒ ﺳﻨﺔ
3ﺑﻴﺮﻟﺲ ﺃﺳﻘﻒ ﺑﺼﺮﻩ 5ﻣﺎ ﻧﻰ
4ﺑﻮﻟﻤﺎﻟﺴﻴﻤﺴﺎﻃﻰ 6ﻫﻴﺮﺍ ﻛﺲ
7ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻋﻠﻰ ﻋﺤﺎﺩ ﺍﻟﻬﻬـﺎﻃﻘﺔ ﻭﺍﻟﺠﺎﺣﺪﻳﻦ
1ﺵ ﺑﻠﻴﻮﺱ
ﺍ ﺍﺣﺪ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺑﻄﻠﻮﻣﺎﻳﺲ ﺑﺎﻟﺨﻤﺲ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﻐﺮ ﺑﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺗﺮ ﺑﻰ ﺉ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻭﺗﺘﻠﻤﺬ ﻟﻨﻮﺋﻴﺘﻮﺱ ﺍﻟﻬﺮﻃﻮﻗﻰ ﻭﺃﺧﺬ ﻛﻨﻪ ﺗﻌﺎﻟﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻨﺤﺼﺮﻛﺄ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻗﻦ ﻭﺍﺣﺪ ﺃﻋﻄﻰ ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﻟﺒﻨﻰ ﻳﺼﻒ ﺍﻷﺏ ﻭﺻﺎﺭ ﺍﻧﺴﺎﻧﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺑﺼﻔﺘﻪ ﺍﻻﺑﻦ ﻭﺣﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻓﻰ ﻋﻠﻴﺔ ﺻﻬﻴﻮ ﺍﺳﺮﺍﺛﻴﻞ ﺗﻪ
ﺑﺼﻔﺘﻪ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﻣﻦ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﻧﻮﺋﻴﺘﻮﺱ ﺳﻤﻰ ﺗﺎﺑﻌﻮ ﻣﻔﻠﻰ ﺍﻵﺏ
1ﺍﻻ ﺃ ﺍﺕ ﺳﺎﺑﻠﻴﻮﺱ ﺷﺼﻞ
ﻣﺎ ﺗﻌﻠﻤﻪ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻋﻦ ﺍﻵﺏ ﻭﺍﻻﺑﻦ ﻭﺍﻟﺮﻭﺡ ﺑﻨﻮﻉ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﻧﻮﺋﻴﺘﻮﺱ ﻓﺄﻋﺘﻔﺪ ﺃﻛﺎ ﺟﺰء ﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻻﻟﻬﻴﺔ ﺍﻧﻔﺮﺯ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻵﺏ ﻭﻛﻮﻥ ﺍﻻﺑﻦ ﺑﺎﻻﺗﺤﺎﺩ ﻣﻊ ﺍﻻﻧﺴﺎﻷ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺍﺕ ﺟﺰء ﺍ ﺗﺨﺮ ﺍﻧﻔﺼﻞ ﻋﻨﻪ ﺷﻜﻮﻥ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ
ﻭﻛﺎﻧﺎ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻋﺘﻐﻖ ﺑﺪﻋﺔ ﻧﻮﺋﻴﺘﻮﺱ ﻭﺳﺎﺑﻠﻴﻮﺱ ﺯﻓﻴﺮ ﻳﻨﻬﺲ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻭﻛﺎﻟﻴﺴﻄﻮﺱ
ﺧﻠﻴﻔﺘﻪ ﻭﺳﺎﻋﺪﺍ ﺍﻟﻤﺒﺘﺪﻋﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻧﺜﺼﺮﺑﺪﻋﺤﻬﻤﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﺤﺸﺮﺕ ﺋﻠﻚ ﺍﻻﺭﺍﺟﻴﻒ ﻭﻋﻤﺖ ﺃﻧﺤﺎ ء ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻭﻣﻤﺎ
ﺯﺍﺩ ﺍﻟﻄﺒﺊ ﺑﻠﺔ ﺍﺩ ﻛﺎﻟﻴﺴﻄﻮﺱ ﺳﺎﻡ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﻗﺴﻮﺳﺎ ﻭﺷﻤﺎﻣﺴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺰﻭﺟﻮﺍ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻭﺛﺎﻟﺜﺔ ﺛﻢ ﺃﺑﺎﺡ ﺍﻻﺙ ﻭﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻮﺍﻓﻘﻪ ﺍﻟﻌﻤﺎﺩ ﻟﻤﻐﻔﺮﺓ ﺍﻟﺨﻄﺎﻳﺎ ﻭﺍﺩﻋﻰ ﺑﺄﺕ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﻻ ﻳﻘﻄﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻬﻨﻮﺕ ﻣﻬﻤﺎ ﺟﻨﻰ ﻣﻦ ﺍ ﺳﺎﺑﻠﻴﻮﺱ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺣﺮﻣﻪ ﻓﺠﺎ ء ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮﺳﻨﺔ 752ﻡ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻨﺸﺮﻓﻴﻬﺎ ﺑﺪﻋﺔ ﻣﺆﻟﻰ ﺍﻵﺏ ﺷﺠﺬﺏ
ﺍﻟﻴﻪ ﻛﺜﻴﺮ ﻳﻦ ﻭﻟﻤﺎ ﺍﺗﺼﻞ ﺃﻣﺮﻩ ﺑﺎﻻﺑﺎ ﺩﻳﺆﻟﻴﺴﻴﻮﺱ ﻗﺎﻭﻣﻪ ﺑﺸﺪﺓ ﻛﻤﺎ ﻣﺮ ﺑﻨﺎ ﻓﻰ ﺗﺎﺭ ﻳﺦ ﺣﻴﺎﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ
ﻭﺍﻧﺘﻬﻤﺎ ﺍﻻﻣﺮ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻣﺠﺮﻡ ﺳﺎﺑﻠﻴﻮﺱ ﻓﻰ ﻣﺠﻤﻊ ﻋﻘﺪ ﺳﻨﺔ 162ﻡ
1ﺍﻥ ﺍﻭﻝ ﻣﻦ ﻥ ﺭ ﺑﺪﻋﺔ ﻷ ﻣﻔﻠﻰ ﺍﻵﺏ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺍﻛﻴﺎﺱ ﺍﻟﺬﻑ ﻭﺷﺪ ﻋﻠﻰ ﺭ ﻳﺔ ﻡ ﺁﺳﻴﺎ ﺍﻟﺼﻐﺮﻑ ﻭﻓﺘﻴﻢ ﻣﺪ ﺳﺔ ﻟﺚ ﺙ ﻳﺎ ﺿﻼﻟﻪ
ﻭﺍﺳﺘﻄﺢ ﺃﺕ ﻣﺠﺬﺏ ﺍﻟﻰ ﻫﺮﻃﻘﺖ ﺯﻓﻴﺮ ﻳﻨﻬﺲ ﺃﺳﻔﻒ ﺭﻭﺑﺔ ﻭﻛﺎﻟﻴﻬـﻄﻮﺱ ﺧﻠﻴﻔﺘﻪ ﻭﻗﺎﻡ ﺑﻌﺪ ﺍﺑﺮﺍﻛﺴﺒﺎﻟﻤﺮ ﺗﻞ ﻳﺬﺩ ﻝ ﻳﺖ ﺱ
ﻟﺪﻋﺔ ﻣﻤﻼ
ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺒﺎﻻ ﺛﻴﻬﻠﺒﻤﻲ ﻯ ﺍﻥ ﻫﺪﻩ ﺍﻟﺒﺪﻋﺔ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺸﻠﻂ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺮﻝ ﺍﻟﺮﻳﻤﺎﻧﻴﻦ ﻳﻪ ﻝ ﺋﺮﺱ ﺭﺻﺎﻟﺔ ﻃﻮ ﻳﻠﺔ ﺷﻴﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻝ ﻋﻞ ﺍﻟﺼﺠﺒﻢ
ﻭﻟﻨﺪ ﺑﺪﻋﺘﻪ ﺩ ﻟﻴﻘﺒﺮ ﺍﻻﺑﺎﻭ ﻳﺊ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﺎﺩﻭﺕ ﺑﻌﺼﻤﺔ ﻻﻻ 1ﺗﻬﻢ ﻭ ﺑﻘﻔﻮﺍ ﻋﻤﺪ ﺣﺪﻫﻢ ﻣﻘﺮﺷﻴﺮ ﻻﺑﺎﻭﺍﺕ ﺍﻻﻣﻜﺤﺪﺭ ﻳﺔ ﺑﺎﻟﻔﻀﺎ ﻓﻠﻮﻻ ﻏﺒﺮﺗﻬﻢ ﺍﻟﺪﻳﻴﺔ ﻻﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﻜﻨﻲ ﺓ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻟﺔ ﺍﻵﺕ ﻣﺠﺢ ﺓ ﻣﺮﻃﻔﺎﺕ ﻧﻤﻀﻼ ﻋﻬـﺎ ﻫﻰ ﻋﻠﺒﻪ ﻟﻔﻀﺎ ﺗﺎﻫﻞ ﺑﺎﺑﺎﻭﺍ ﺍﻻﻛﺮﻣﺠﺖ ﺍﻟﺪﻳﺮﺕ ﻝ ﻱ ﻳﻬﻬﻤﻬﻢ ﺳﻮﻯ ﺍﺗﺴﺎﻉ ﺳﻠﻄﻬﻢ ﺭﺍﺯﺩﻳﺎﺩ ﻧﻔﺬﻫﻢ
http://coptic-treasures.com
2ﻧﻴﺒﻮﺱ ﺻﺎﺣﺐ ﺑﺪﻋﺔ ﺍﻻﻟﻒ ﺳﻨﺔ ﻛﺎﻥ ﺃﺳﻘﻔﺎ ﻻﺑﺮﻭﺷﻴﺔ ﺍﺭﺳﻴﻨﻮﻓﻰ ﺍﻟﻤﻴﻮﻡ ﻋﺮﻑ ﺑﻴﻦ
ﺭﻋﻴﺘﻪ ﺑﺼﻔﺎﺕ ﺣﻤﻴﺪﺓ ﻧﺠﻌﻠﺘﻬﻢ ﻳﺤﺘﺮﻣﻮﻧﻪ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﺎ ﺯﺍﺛﺪﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﺃﻣﺤﺬ ﻳﻌﻠﻢ ﺷﻌﺒﻪ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﺫﻫﺐ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻰ ﺗﺎﻛﻴﺪ ﺍﻗﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻤﻠﻚ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺃﻟﻒ ﺳﻨﺔ ﻛﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻛﺄﺣﺪ ﻣﻠﻮﻙ 13ﻟﻢ
ﻣﻔﺴﺮﺍ ﻣﺎ ﻗﻴﻞ ﻓﻰ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺗﻔﺴﻴﺮﺍ ﺣﺮﻓﻴﺎ ﻭﻭﺿﻊ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﺳﻤﺎﻩ ﻣﻀﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺘﻐﺰﻟﻴﻦ ﻛﺎ ﻟﻘﺒﻪ ﻣﺰﺩﺭﻳﺎ ﺑﻤﻀﺎﺩﻯ ﺍﻻﻟﻒ ﺳﻨﺔ ﺍﻋﺘﺮﺽ ﺷﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺑﺄﻥ ﺃﻗﻮﺍ ﺫ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﺮﻭ ﻳﺎ ﺗﺪﺧﻞ ﺗﺤﺖ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯ ﻭﻗﺪ ﺃﺟﻬﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻰ ﺍﻗﻨﺎﻉ ﺭﻋﻴﺘﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﺒﺪﺃ ﻓﻘﺒﻠﻮﻩ ﺑﺪﻭﻥ ﻓﺤﺺ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﻗﺪ ﻋﺮﻑ ﻛﺄ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺃﻭﺭﻣﺠﺎﻥ ﺱ ﻓﻘﺎﻭﻣﻪ ﺑﺸﺪﺓ ﻭﺃﻓﻨﺎﻩ ﺑﺎﻟﻤﺮﺓ ﻣﻔﺴﺮﺍ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺮﺣﺔ ﺑﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺃﻟﻒ ﺳﻨﺔ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺸﻴﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻓﻴﻞ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻻﺭﻭﻝ ﺍﻟﺘﻰ
ﺗﻘﻮ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﻜﺆﻥ ﺽ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻞ ﺷﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻵﺗﻰ ﺍﻻ ﺍﻥ ﻧﻴﺒﻮﺱ ﻗﺼﺪ ﺃﺣﻴﺎ ء ﻫﺬﺍ ﺍﺿﻤﺤﻼﻝ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺕ ﻧﻴﺒﻮﺱ ﺃﺧﺬ ﺭﺟﻞ ﺍﺳﻤﻪ ﻛﺮﺍﺳﻴﻮﻥ ﻣﺮﻛﺮﻩ ﻓﻰ ﺍﺫﺍﻋﺔ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﻌﺪ ﻩ
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﺪﻋﻪ ﻭﻫﻮ ﺭﺟﻞ ﺧﺒﻴﺮﺫﻭ ﺷﺮﻑ ﻭﺳﻄﻮﺓ
ﻭﻟﻤﺎ ﺍﺗﻔﻖ ﻟﻠﺒﺎﺑﺎ ﺩﻳﻮﻟﻴﺴﻴﻮﺱ ﺃ ﺍ ﻳﻔﺘﻘﺪ ﺭﻋﻴﺘﻪ ﺳﻨﺔ 553ﻡ ﻭﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﺪﻋﺔ ﻭﻋﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﺎﺑﻌﻮﻫﺎ ﺃﻥ ﻳﺤﻜﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﺎﺳﺘﻌﻤﻞ ﺍﻟﺤﻜﺔ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻫﻴﺔ ﻭﺟﺬﺑﻬﻢ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﺎﻟﻠﻄﻒ ﻭﺍﻟﺮﻗﺔ ﻭﻋﻘﺪ ﻣﺠﻤﻌﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﻇﻞ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺗﻠﻴﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﻧﻴﺒﻮﺱ ﻭ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻳﻮﻧﻴﺴﻴﻮﺱ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻭﻭﺿﻊ ﻧﺒﺬﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻮﺑﻜﻠﻴﺪ ﺍﻻﻟﻬﻴﺔ ﺩﺧﺺ ﺷﻴﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻓﻜﺎﺭ
ﻭﻟﻢ ﻳﻜﺘﻒ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻳﻮﻟﻴﺴﻴﻮﺱ ﺑﺬﻟﻚ ﺑﻞ ﻭﺿﻊ ﺷﺮﺣﺎ ﻟﺴﻔﺮ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ﻗﺎﻋﺪﺗﻪ ﺍﻧﻪ ﻣﺠﺐ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻔﺮﻧﻈﺮﺍ ﺣﺮﺷﻴﺎ ﺍﺫ ﻫﻮﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺭﻣﻮﺭﻭﻧﻮﺍﺕ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺗﻢ ﻭ ﺑﺤﻀﻬﺎ ﺳﻴﺘﻢ ﻓﻰ ﻭﻗﺘﻪ ﺃﻫـ
ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻴﻦ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﺭﺗﺄﻯ ﺃﻥ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺘﺐ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ﺑﻞ
ﻭﺿﻌﻪ ﻱ ﻧﺎ ﺁﺥ ﻏﺮ ﺍﻧﻪ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﺑﺄﻧﻪ ﺳﻔﺮ ﻡ ﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺠﺐ ﻗﺮﺍﻋﻘﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﺬﺭ ﺍ ﻟﻰ 3ﺑﻴﺮﻟﺲ ﺍﺳﻘﻒ ﺑﺼﺮﻩ
ﻋﻠﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻗﺒﻞ ﻭﻻﺩﺗﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺬﺩﺍ ء ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﻻﻫﻮﺕ ﻣﺘﻤﻴﺰﺑﻞ ﺍﻧﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ
ﻻﻫﻮﺕ ﺍﻵﺏ ﺃﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﻭﺟﻮﺩ ﻗﺒﻞ ﻭﻻﺩﺗﻪ ﻣﻦ ﻣﺮﻳﻢ ﻭﺍﻧﻪ ﻓﻰ ﻭﻻﺩﺗﻪ ﺩﺧﻠﺖ ﻭﺍﺗﺤﺪﺕ ﺑﺎﻻﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺻﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻪ ﻭﻫﻰ ﺑﻼ ﺭﻳﺐ ﻓﺎﺛﻘﺔ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻳﺔ ﻻﺽ ﺍ
ﻣﻨﺒﺜﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻻﻟﻬﻴﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﺃﻧﺘﺸﺮﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﺪﻋﺔ ﻭﺑﻠﻐﺖ ﻣﺴﺎﻣﻊ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺃﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﻗﺎﻡ ﻟﺒﻼﺩ
ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺩﺣﺾ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺑﻴﺮﻟﺲ ﻓﻰ ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻧﻌﻘﺪ ﺑﺒﺼﺮﻩ ﺳﻨﺔ 442ﻡ ﻭﺗﻤﻜﻦ ﺃﻭﻫـﺒﺤﺎﻧﻮﺱ ﻣﻦ ﺃﺩ ﻳﺮﺩ
ﺑﻴﺮﻟﺲ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﻭﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺩﺃﺻﺒﺢ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻛﺒﺮﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﻭﺃﺷﺪ ﺍﻟﻤﺪﺍﻓﻌﻴﻦ ﻋﻨﻪ
http://coptic-treasures.com
59
4ﺑﻮﻟﺲ ﺍﻟﺴﻴﻤﺴﺎﻃﻰ
ﻭﻟﺪ ﻓﻰ ﺳﻴﻤﺴﺎﻁ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻬﺮﻳﻦ ﻋﻦ ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻘﻴﺮﻳﻦ ﻭﻟﻜﻦ ﺣﺎﺯﻋﻠﻰ
ﻏﻨﻰ ﻃﺎﺋﻞ ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ ﻣﺤﺮﻣﺔ ﻭﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﺄﻯ ﻁ ﺳﻄﺔ ﺗﻮﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ
ﺍﻻﻧﻄﺎﻛﻰ ﻭﻟﻤﺎ ﺃﺛﺮﻯ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺍﻟﻤﺪﻗﻊ ﺍﻧﻬﻤﻚ ﺑﺎﻟﻤﻼﺫ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺼﻄﺤﺐ ﻣﻌﻪ ﺃﻳﻦ ﻗﺎﻡ ﺃﻭ ﺭﺣﻞ ﺍﻣﺮﺍﺛﺘﻴﻦ
ﺟﻤﻴﻠﺘﻴﻦ ﻳﻘﻀﻰ ﻣﺤﻬﻤﺎ ﻛﺰ ﺃﻭﻗﺎﺗﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻐﺮﻣﺎ ﺑﺎﻟﺮﻓﺎﻫﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﺨﻔﺨﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺴﻴﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﺍﻻ ﻭﻣﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺪ ﻳﺘﻘﺪﻣﻮﻧﻪ ﻭﺑﺎﺋﺔ ﻳﺘﺒﻌﻮﻧﻪ ﻭﺍﺑﺪﻝ ﺗﺮﺍﺗﻴﻞ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺑﻨﺸﺎﺋﺪ ﻟﻤﺠﺪﻩ ﻛﻠﻒ ﺑﺌﺸﻴﺪﻫﺎ
ﺍﻟﻨﺴﺎ ء ﻭﺍﺫﺍ ﺧﻄﺐ ﻛﺎﻧﺎ ﻣﺠﻌﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﺗﺼﻔﻖ ﻟﻪ ﺁﺧﺮﻛﻞ ﻣﺮﺓ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﺣﻈﺊ ﺑﻬﺮﻯ ﻋﻨﺪ ﺯﻳﻨﺐ ﻣﻠﻜﺔ ﺛﺪﻣﺮﺣﺘﻰ ﻭﻛﻠﺖ ﺍﻟﻴﻪ ﺟﺒﺎﻳﺔ ﺍﻟﺨﻤﺎﺝ ﻭ ﺑﺬﻟﻚ ﺗﻘﻠﺪ
ﻭﻇﻴﻔﺔ ﺩﻭﺳﻨﺎﺭ ﻳﻮﺱ ﺃﻯ ﻭﺍﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻟﻪ ﻣﺮﺗﺐ ﺳﻨﻬﻰ 082ﺳﺘﺮﺷﻴﺎ ﺃﻯ 3 069 ﻓﺮﻧﻜﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺣﺮﺻﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻮﻇﻴﻔﺘﻪ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﺃﺷﺪ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﺋﻤﺎﻡ ﻓﺮﻭﺿﻪ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻻﻧﻪ ﻛﺎﻥ
ﻳﺘﺨﺬﻫﺎ ﺳﻼﺣﺎ ﺿﺪ ﺍﻛﻠﻴﺮﻭﺳﻪ ﻭﺭﻋﻴﺘﻪ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻭﻣﺘﻬﻢ ﻟﻪ
ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻤﺮﻓﻰ ﻃﻐﻴﺎﻧﻪ ﺑﺮﻩ ﺣﺘﻰ ﺳﻘﻂ ﻓﻰ ﻫﺮﻃﻘﺔ ﻓﻈﻴﻌﺔ ﺯﻋﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻥ ﺍﺑﻦ ﺃﻟﺘﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻻﺯﻝ ﺑﻞ ﻭﻟﺪ ﺍﻧﺴﺎﻧﺎ ﺣﻞ ﺷﻴﻪ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﻜﺘﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﻟﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍ ء ﻭﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻜﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻣﻜﻨﺘﻪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﻭ ﻳﻌﻤﻞ ﺍﻟﻌﺠﺎﺋﺐ ﻓﺎﺭﻗﺘﻪ ﺣﻴﻦ ﻗﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻻﻡ ﻭ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﺗﺤﺄﺩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻻﻟﻬﻴﺔ ﻫﺬﺍ
ﺑﺎﻻﻧﺴﺎﻥ ﻳﺴﻮﻍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻤﻌﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻰ ﻭﻧﺸﺄ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺿﻼﻟﻪ ﺍﻻﺧﺮ ﻭﻫﻮ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻁ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻗﻨﻮﻣﺎﻥ ﻭﺍﺑﻨﺎﻥ ﺩﺗﻪ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺑﺎﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﺑﺎﻟﺘﺒﻨﻰ ﻭﺑﺬﻟﻚ ﺷﺎﻳﻢ ﺳﺎﺑﻠﻴﻴﺲ ﻓﻰ ﺍﻧﻜﺎﺭ ﺍﻟﺜﺎﻟﻮﺙ ﺍﻻﻗﺪﺱ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﻳﻮﺟﺪ ﺍﻟﻪ ﻭﺍﺣﺪ ﺗﺤﺴﺒﻪ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﺑﺎﻻﺏ ﻭﺍﻥ ﺣﻜﺘﻪ ﻭﻛﻠﻤﺘﻪ ﻟﻴﺴﺖ ﺍﻗﻨﻮﻣﺎ ﺑﻞ ﺍﻧﻬﺎ ﺷﻰ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻻﻟﻬﻰ ﺑﻤﻘﺎﻡ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻰ
ﻭﻟﻤﺎ ﺑﻠﻐﺖ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺩﻳﻮﻧﻴﺴﻴﻮﺱ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺯﻯ ﺃﺧﺒﺎﺭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺮﻃﻮﻗﻰ ﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﻴﻪ
ﺭﺳﺎﺋﻞ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻭ ﺑﻴﻦ ﻟﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻏﻮﺍﻳﺎﺗﻪ ﻟﻨﺼﻮﻣﺤﺲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻵﺑﺎ ء ﻭﻗﺪ ﺟﺎﻭﺏ ﺑﻮﻟﺲ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻣﻮﺍﺭﺑﺎ ﻭﻣﻮﺍﺭ ﻳﺎ ﺿﻼﻟﻪ ﻭﻷﺟﻠﻪ ﻋﻘﺪ ﻣﺠﻤﻊ ﻓﻰ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﺗﻜﺮﺭ ﺍﻧﻌﻘﺎﺩﻩ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﻭﻛﺎﺧﺎ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﻮﺕ ﻓﻴﻪ ﻓﺮﻣﻴﻠﻴﺎﻧﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﻗﻴﺼﺮ ﻳﺔ ﻭﺍﻏﺮ ﻳﻐﻮﺭ ﻳﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﻗﻴﺼﺮ ﻳﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻭﺃﺧﺎﻩ
ﺃﻭﺭﺷﻞ ﻭﻛﻴﺮﻫﻢ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻳﺜﻨﻮﺫﻭﺭﺱ ﻭﺍﻳﻠﻴﻨﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﻃﺮﺳﻮﺱ ﻭﺍﻳﻤﺎﻧﺎﻭﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﻳﻢ ﺩﻱ ﻭﻧﻴﺴﻴﻮﺱ ﻓﻨﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺃﺟﺎﺑﻖ ﺩﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻟﺪﺍﻋﻰ ﺷﻴﺦ ﺗﻪ ﻭﺍﻛﺘﻔﻰ ﺑﻤﺎ ﺃﺭﺳﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻟﻠﻴﺠﻴﻊ ﻭﺑﻮﻟﺲ ﻣﻔﻨﺪﺍ ﺿﻼﻟﻪ ﻛﺎ ﻣﺮﺑﻨﺎ
ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻮﻟﺲ ﺍﻟﺴﻴﻤﺎﺳﺎﻃﻰ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻣﺠﻀﺮ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻳﺮﺍﻭﻍ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﻰ ﺃﻗﻮﺍﻟﻪ ﻓﺊ ﺟﻬﺔ ﻻ ﻳﺒﻮﺡ ﺑﺤﻘﻴﻘﺔ
ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻩ ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻳﺴﻠﻢ ﻟﻠﻤﺠﻤﻊ ﺑﻤﺎ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﺑﻪ ﻭﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺬﻋﻦ ﻟﻠﺤﻖ ﻛﺜﺐ ﺃﻋﻀﺎ ء ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻣﻜﺴﻴﻤﻮﺱ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﻭﺩﻳﻮﻧﻴﺴﻴﻮﺱ ﺍﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻳﺒﻴﻨﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ
ﻣﻌﺎﺋﺐ ﺍﻟﺴﻴﻤﺎﺳﺎﻃﻰ ﻭﺍﺻﺮﺍﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺿﻼﻟﻪ
http://coptic-treasures.com
69
ﺍﻣﺎ ﺑﻮﻟﺲ ﻓﺎ ﻓﺘﻰ ء ﻣﺴﺘﻤﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺿﻼﻟﻪ ﻣﺴﺘﻌﻤﻼ ﺍﻟﻤﺮﺍﻭﻏﺔ ﻛﺎ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻗﻮﺍﻟﻪ ﻓﻜﺎﻥ ﺗﺎﺭﺓ ﻳﺴﺘﻐﻴﺚ ﻣﻦ ﻗﺴﺎﻭﺓ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻃﻮﺭﺍ ﻳﻨﻜﺮﻣﺎ ﻋﺰﻯ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻼﻝ ﺣﺘﻰ ﻋﻘﺪ ﺑﺸﺄﻧﻪ ﻣﺠﻤﻊ ﺁﺧﺮ ﺣﻔﺮﻩ
ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺃﻛﺰ ﻋﺪﺩﺍ ﻭﺧﻠﻊ ﻣﻦ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻻﻧﻄﺎﻛﻰ ﻭﺃﻗﺎﻣﻮﺍ ﻋﻮﺿﺎ ﻋﻨﻪ ﺩﻣﻨﻮﺱ ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ
ﻳﺮﺿﺦ ﻟﻠﺤﻜﻢ ﺑﻞ ﺍﺳﺘﻌﺼﻰ ﺑﺎﻟﺪﺍﺭﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﻣﺴﺘﻌﻴﻨﺎ ﺑﻘﻮ ﺗﺪﻣﺮ ﻓﻌﺮﺽ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺃﻣﺮﻩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻰ ﺃﻭﺭﻟﻴﺎﻥ ﻓﺤﻜﻢ ﺑﺄ ﺍ ﺗﻌﻄﻰ ﺍﻻﺳﻘﻔﻴﺔ ﻟﻤﻦ ﺍﻧﺌﺨﺒﻪ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ 5ﻣﺎﻧﻰ
ﻭﻟﺪ ﺳﻨﺔ 93ﺁﻡ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻭﻣﻪ ﻡ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻫﻤﻜﺴﻴﻤﻮﺱ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﺎ
ﻟﻠﻤﺎﻧﻴﺒﻦ ﻭﺩﻋﻰ ﻛﺬﻟﻚ ﻻﻧﻪ ﻧﺴﺐ ﺍﻟﻰ ﺫﺍﺗﻪ ﻟﻘﺐ ﺍﻟﺒﺎﺭﻗﻠﻴﻂ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺳﻴﺮﺍ ﺷﻰ ﺑﻼﺩ ﻓﺎﺭﺱ ﻓﻠﻤﺎ ﻋﺘﺜﻤﺎ ﻣﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺒﺨﻰ ﻟﻌﺠﻮﺯﺃﻧﻔﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﺑﺒﻦ ﺍﻟﻤﺠﻮﺱ ﻓﺪﺭﺱ ﻋﻠﻮﻣﻬﻢ ﻭﻓﺦ ﺭﺛﻢ ﺷﻜﺎﻛﺎ ﻓﻠﻜﻴﺎ ﻭﻟﻮ ﺍﻧﻪ ﻏﻴﺮ
ﻣﺘﻌﻤﻖ ﻭﻡ ﻫﺮﺍ ﻭﻃﺒﻴﺒﺎ ﻭﻓﻴﻠﺲ ﻧﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻀﻊ ﺣﺪﺍ ﻟﺨﻴﻠﺘﻪ ﻓﺘﻮﺳﻊ ﻛﺄ ﺗﺼﻮﺭﺍﺗﻪ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺨﺼﺮ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﻥ ﻣﺎﺩﻯ ء ﺍﻟﻤﺠﻮﺱ ﻭﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﺒﻦ ﻣﻌﺎ ﻭﻃﻔﻖ ﻳﺒﺚ ﺿﻼﻟﻪ ﺳﺨﺔ 862
ﻡ ﻭﺍﺗﻤﺎﻣﺎ ﻟﻐﺮﺿﻪ ﺷﺮﻉ ﻳﺬﻳﻊ ﺑﺄﻧﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺗﺮﻙ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻧﺎﻗﺺ ﻭﺍﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺒﺎﺭﻗﻠﻴﻂ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺃﻭﻝ
ﺃﻣﺮﻩ ﻳﺘﺒﺎﻫﻰ ﺑﻜﻮﻧﻪ ﻣﺴﻴﺤﻴﺎ ﻭ ﻳﻔﺴﺮ ﺍﻻﺳﻔﺎﺭ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻭﻳﺠﺎﺩﻝ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﻮﺛﻨﻴﻴﻦ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺳﻘﻮﻃﻪ ﻓﻰ ﺧﻄﻴﺔ
ﻭﺕ ﻛﻞ ﺍﺳﻘﻒ ﻗﺴﻮﺱ ﺍﻟﻬﺮﻃﻘﺔ ﺍﺗﺨﺬ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺍﺛﻨﻰ ﻋﺸﺮﺗﻠﻤﻴﺬﺍ ﻭﺍﺛﻨﻴﻦ ﻭﺳﺒﻌﺒﻦ ﺃﺳﻘﻔﺎ ﻣﻤﺜﻼ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺣﺖ ﻭﺷﺤﺎﻣﺴﺔ ﻭﺃﺭﺳﻠﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ﺑﺄﺳﺮﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻬﺨﺪ ﻭﺍﻟﺼﺒﺊ ﻟﻴﺬﻳﻌﻮﺍ ﺗﻌﺎ ﻩ ﻓﺎﻧﺨﺪﻉ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﺑﻐﻮﺍﻳﺘﻪ
ﻭﺗﺘﻠﻤﺬ ﻟﻪ ﻋﺪﺩ ﻋﺨﺌﻴﻢ
ﺗﻢ ﺍﻧﻜﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺤﺮﺧﺎﺻﺔ ﻭﻟﻜﻰ ﻳﻜﺘﺴﺐ ﺷﻬﺮﺓ ﺃﺧﺬ ﻳﻌﺎﻟﺞ ﺍﺑﻦ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﺷﺎ
ﺍﻻﻃﺒﺎ ء ﻗﺪ ﻋﺠﺰﻭﺍ ﻋﻦ ﺷﻔﺎﺋﻪ ﻓﺎﺕ ﺍﻟﺒﻢ ﺗﺤﺖ ﻳﺪﻩ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻘﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭﺟﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﻤﻮﺕ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺭﺷﻰ ﺍﻟﺤﺮﺍﺱ ﻓﻜﻨﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﺭﻭﺫﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻭﻣﻪ ﺃﺣﺪ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﺃﻧﻜﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﻭﻃﺮﺩﺩ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺃﺕ ﻳﻀﻞ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﺬﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺮ ﻟﺔ ﻓﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﻭﺃﺭﺳﻞ ﻭﻗﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﺦ ﺟﻠﺪﻩ ﺣﻴﺎ ﺑﺮﺅﻭﺱ ﺍﻟﻘﺼﺐ ﺛﺞ ﺳﻠﻢ ﺟﺴﺪﻩ ﻟﻞ ﻭﺵ ﻭﺣﺸﺎ ﺟﻠﺪ 3ـ ﺗﺒﻨﺎ ﻭﻋﻠﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ
ﻭﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻪ ﻳﺞ ﺗﺎﺑﻌﻮ ﻋﻮﺿﺎ ﻉ ﺃﻥ ﻳﺨﺎﺷﻮﺍ ﻧﻄﺎﻑ ﺃﻗﺪﺭﻫﻢ ﻭﺃﻓﺼﺤﻬﻢ ﻓﻰ ﺳﻮﺭ ﻳﺎ ﻭﻓﺎﺭﺱ
ﻭﻣﺼﺮ ﻭﺃﻧﺮ ﻳﻘﻴﺎ ﻭﻛﺜﺮ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭ ﺑﺼﺮﺍﻣﺔ ﺁﺩﺍﺑﻬﻢ ﻭ ﺑﺴﺎﻃﺔ ﺩﻳﺎﻧﺘﻬﻢ ﺗﻠﻤﺬﻭﺍ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﺗﻼﻣﻴﺬ
ﻭﻣﻊ ﻛﻞ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻟﻢ ﺑﻬﻢ ﻧﻤﻠﻬﻢ ﺑﺎﻕ ﻟﻶﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺑﻴﻦ ﻓﺎﺭﺱ ﺍﻟﻬﻨﺪ
ﺃﻣﺎ ﻏﻮﺍﻳﺎﺕ ﻣﺎﻧﻰ ﻓﻴﻮﺿﺤﻬﺎ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻳﻀﺎﺡ ﻣﻮﺳﻬﻴﻢ ﺍﻟﻤﺆﺭﺥ 1ﺷﺮﻭﻯ ﺍﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﻟﻔﺔ ﻣﻦ
ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﺷﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻠﻘﻨﻬﺎ ﻓﻰ ﻣﺪﺍﺭﺳﻬﻢ ﻭﻫﻮﺻﻐﻴﺮ ﻭﻣﺎ ﺗﻜﻠﻢ ﺑﻪ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﻋﻦ 1ﺗﺎ ﻧﺤﻪ ﻟﻠﻜﻨﺠﺔ ﺹ 3 511
http://coptic-treasures.com
01
ﻛﻬﻢ ﻣﻴﺜﺮﺍﺱ ﺗﻜﻠﻢ ﺑﻪ ﻣﺎﻧﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﻌﻠﻢ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻮﺟﺪ ﻟﻜﻞ ﺷﻰ ء ﻣﺎﺩﺗﺎﻥ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻧﻮﺭﻭﺍﻻﺧﺮﻯ
ﻇﻠﻤﺔ ﻭﻟﻼﺛﻨﺘﻴﻦ ﺭﺑﺎﻥ ﺭﺏ ﺍﻟﻨﻮﺭﺳﻤﻰ ﺍﻟﻘﻪ ﻭﺭﺏ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﺳﻤﻰ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﻛﻼﻫﻤﺎ ﻣﺘﻀﺎﺩﺍﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺒﺠﻌﺔ ﻭﺍﻻﻣﻴﺎﻝ ﻭﻻﻥ ﺍﻟﻪ ﺍﻟﻨﻮﺭﺳﻌﺒﺪ ﻧﻬﻮﺭﺡ ﻣﺤﺴﻦ ﻭﻻﻥ ﺍﻟﻪ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﺷﻘﻰ ﻳﺴﻌﻰ ﻟﻴﺠﻌﻞ ﺍﻟﻐﻴﺮ
ﺃﺷﻘﻴﺎ ء ﻭﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻪ ﺍ ﺃﻭﺟﺪ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﻧﺴﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻠﻪ ﻭﻭﺯﻋﻬﺎ ﻓﻰ ﻣﻤﻠﻜﺘﻪ
ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﻪ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﻣﺪﺓ ﻃﻮ ﻳﻠﺔ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﻧﻮﺭﺃﻭ ﺍﻟﻪ ﻟﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺷﻌﺮﺑﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺣﺮﺏ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﻰ ﻣﻤﻠﻜﺘﻪ ﻓﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻮﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻪ ﺍﻟﻨﻮﺭﻓﻌﺎﺭﺿﻪ ﻫﺬﺍ ﻣﺠﻨﻮﺩﺓ ﻏﻴﺮ ﺃﺕ ﻗﺎﺋﺪﻫﻢ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺍﻻﻭﻝ ﻟﻢ ﻳﻨﺠﺢ ﻭﺗﻤﻜﻦ ﺟﻨﻮﺩ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﺃﺧﺬ ﺟﺎﻧﺐ ﻋﻈﻴﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮﺍﻟﺴﻤﻮ ﻳﺔ ﻭﻡ ﺍﻟﻨﻮﺭﺫﺍﻑ ﺍﻟﺬﻯ ﻫﻮ ﻣﺎﺩﺓ ﺣﻴﻮ ﻳﺔ ﻓﺰﺟﻮﻫﺎ ﺑﺎﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﺓ ﻓﻘﺎﻡ ﻣﻦ ﺟﻨﻮﺩ ﺍﻟﻨﻮﺭﻗﺎﺋﺪ ﺁﺧﺮﻳﺴﻴﻰ ﺑﺎﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﺤﻰ ﻭﻣﻊ ﺍﻧﻪ ﺝ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﺤﺮ ﻳﺮﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﺘﻰ ﻣﺰﺟﺖ ﺑﺎﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺮﺩﻳﺌﺔ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﻭﺟﺪ ﺍﻟﻪ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﺁﺩﻡ ﻭﺣﻮﺍ ء ﻓﻜﻞ ﻣﻮﻟﻲ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺰﻳﺞ ﻗﺎﺋﻢ ﻣﺠﺴﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ
ﺑﻦ ﺍﺣﺪﺍﻫﻤﺎ ﺷﻬﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻪ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﻭﺍﻻﺧﺮﻯ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﺧﺎﻟﺪﺓ ﻻﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍﻻﻟﻬﻰ ﻭﻝ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﺓ ﻭ ﻓﺴﻴﻦ
ﺻﻨﻊ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻋﻘﻮﻝ ﻏﻄﺎﻫﺎ ﺑﺎﻻﺟﺴﺎﺩ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻪ ﺍﻟﻨﻮﺭﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﺤﻰ ﺃﺭﺿﻨﺎ ﻫﺬﻩ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺩﻳﺌﺔ ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﻣﺴﻜﻨﺎ ﻟﻠﺠﻨﺲ ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ ﻭﻭﺳﻴﻠﺔ ﻗﻬﻴﺪ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﺨﻠﻴﺺ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﺴﺎﺩﻫﺎ ﻭﺍﻓﺮﺍﺯ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺩﻯ
ﺛﻢ ﺃﺧﺮﺝ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﺎﺋﻨﻴﻦ ﻋﻈﻴﻤﻴﻦ ﻭﻫﻤﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻷﺟﻤﺎﻟﺔ
ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺍﻟﻤﻐﺸﺎﺓ ﺑﺎﻻﺟﺴﺎﺩ ﻧﺎﻟﻤﺴﻴﺢ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺤﻜﻠﻮ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﻣﻴﺜﺮﺍﺱ ﻭﻫﻮﻣﺎﺩﺓ ﺳﺎﻣﻴﺔ ﺟﺪﺍ ﻣﻦ
ﺃﻧﻘﻰ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﺟﺒﺔ ﺍﻝ ﻱ ﺣﻴﻮ ﻳﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﺍﻟﺤﻜﺔ ﻣﺴﻜﻨﻬﺎ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻣﺎﺩﻩ ﺍ ﺣﻤﻮ ﻳﺔ ﺑﺮﺍﻗﺔ ﻣﺨﺘﺸﺮﺓ ﻛﺄ ﻛﻞ ﺍﻟﺠﻠﺪ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺑﺄﺭﺿﻨﺎ ﻳﺪﻓﻰ ء ﻧﻔﻬﻤﻰ ﺍﻟﺒﺘﻨﺮﻭ ﻳﺒﻬﺠﻬﺎ ﻭﻣﺠﻌﻞ ﺍﻻﺭﺽ ﻣﺜﻤﺮﺓ
ﻭﻳﺨﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﺪﺭﻳﺠﺎ ﻧﻄﻔﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺭﺍﻻﻟﻬﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮﺓ ﻭ ﻳﻨﻬﻀﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﺮﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﻋﺎﻟﻤﻬﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺗﺖ ﻣﻨﻪ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻧﺬﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﻃﻮ ﻳﻼ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺳﺔ ﻓﻰ ﺍﻻﺟﺴﺎﺩ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻣﻼﺋﻜﺔ ﻭﺃﻧﺎﺱ ﻋﻠﻤﻬﻢ ﻣﺸﻴﺌﺘﻪ ﺃﺭﺳﻞ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﺑﻨﻪ ﻭﺃﻧﺰﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﻰ ﻋﺎﻟﻤﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﻟﻜﻰ ﻳﺴﺮﻉ ﺑﺮﺟﻮﻉ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻰ
ﻭﻃﻨﻬﻢ ﺍﻟﺴﻤﻮﻯ ﻓﻈﻬﺮ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺑﺒﺒﺊ ﺍﻟﻴﻬﻬﻮﺩ ﻻﺑﺴﺎ ﺻﻮﺭﺓ ﻭﻇﻞ ﺟﺴﺪ ﺍﻧﺴﺎﻧﻰ ﻻ ﺟﺴﺪﺍ ﺣﻘﻴﻘﻴﺎ ﻭﺃﻋﻠﻦ ﻟﻬﻢ
ﺍﻟﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻮﺧﻴﺪﺓ ﻟﺨﻼﺹ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻣﻦ ﺃﺟﺴﺎﺩﻫﺎ ﻭﺑﺮﻫﻦ ﻋﻠﻰ ﻻﻫﺆﻟﻪ ﺑﻌﺠﺎﺋﻴﻪ ﻭﻟﻜﺎﻟﻪ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ
ﺃﻏﻮﻛﻂ ﺍﻝ ﺛﻮﺩ ﻟﻴﺼﻠﺒﻮﻩ ﻭﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﺟﺴﺪ ﻟﻢ ﺗﻮﻟﺮﻋﻠﻴﻪ ﺍﻵﻻﻡ ﻟﻜﻦ ﺍﻳﻰ ﺣﺴﺒﻮﻩ ﺻﻠﺐ ﻓﺮﺟﻊ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ
ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻣﺴﻜﻨﻪ ﺍﻻﻭﻝ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺮﻙ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﻟﺘﻌﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺩﻳﺎﻧﺨﻪ ﻭﻭﻋﺪﻫﻢ ﺑﺎﺭﺳﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺃﻋﻈﻢ
ﺣﻖ ﺃﺳﻤﻰ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺒﺎﺭﻗﻠﻴﻂ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻋﻰ ﻣﺎﻧﻰ ﺑﺎﻧﻪ ﻫﻮ ﻳﻔﺼﺢ ﻋﻦ ﺍﺋﻖ
ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻮﻣﻨﺤﺄ ﺑﺄﻟﻮﻫﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻌﺒﺪﻭﺍ ﺍﻟﻪ ﺍﻟﻬﻮﺩ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻪ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﺩﺃﻥ ﻳﻄﻴﻌﻮﺍ ﺷﺮﺍﺥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻭﺿﺤﻬﺎ ﻣﺎﻧﻰ ﻭ ﻳﻘﺎﻭﻣﺊ ﺑﺜﺒﺎﺕ ﺷﻬﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺸﺮ ﻳﺮﺓ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻳﺘﺨﻠﺼﻮﻥ ﺷﻴﺌﺎ
http://coptic-treasures.com
89
ﻓﺸﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﻣﺎﺩﺓ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﺓ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻄﻬﻴﺮﻻ ﻳﻒ ﺯﺑﻪ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﻞ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻮﺕ
ﻝ ﻟﻠﻨﻔﺲ ﺗﻄﻬﻴﺮﺍﻥ ﺍﻻﻭﻝ ﺑﺎﻟﻤﺎ ء ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺍﻟﻮﺟﻲ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻤﺮﻭ ﻳﻠﺒﺜﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺧﻤﺔ ﻋﺸﺮﻳﻮﻣﺎ
ﻭﺍﻟﺌﺎﻧﻰ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﺍﻟﻢ ﻭﺩﺓ ﺑﺎﻟﺸﻤﺲ ﻭﻫﺬﻩ ﺗﻄﻬﺮﻫﻢ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺃﻣﺎ ﺍﻻﺟﺴﺎﺩ ﻓﺘﻨﺤﻞ ﺍﻟﻰ ﻋﻨﺼﺮﻫﺎ ﻟﻰ ﺍﻻﺹ
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﻧﻨﻬﺘﻢ ﺑﺎﻟﺘﻄﻬﻴﺮﻓﺘﺴﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺃﺟﺴﺎﺩ ﺍﻟﺒﻬﺎﺋﻢ ﻭﺍﻟﺒﺸﺮﺣﺘﻰ ﺗﻄﻬﺮ ﻭﺍﻻﻛﺰ ﺍﻧﺤﻄﺎﻃﺎ ﻳﺴﻠﻤﻮﻥ ﻟﻼﺭﺩﻝ ﺍﻟﺸﺮ ﻳﺮﺓ ﺍﻟﻤﻘﻴﻤﺔ ﻓﻰ ﺟﻠﺪﻧﺎ ﻟﻴﻌﺬﺑﻮﺍ ﺯﻣﺎﻧﺎ ﻣﺎ ﻭﺣﺒﻦ ﺗﺘﺤﺮﺭﻛﺜﺮ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻳﺄﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺘﺨﺮﺝ ﻧﺎﺭﺟﻬﻎ ﻣﻦ ﻣﻘﺮﻫﺎ ﻭﺗﺤﺮﻕ ﻭﺗﻼﺷﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻭﺗﺮﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﻓﺤﻴﻨﺜﺬ ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻳﺮﻏﻢ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﻭﺟﻨﻮﺩﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺍﻟﻰ ﻣﻘﺮﻫﻢ ﺍﻻﺻﻠﻰ ﻭ ﻳﺪﻭﻣﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻓﻰ ﺣﺎﻝ
ﺍﻟﺸﻘﺎﻭﺓ ﻭﻳﺤﺎﻃﻮﺷﺎ ﺑﺤﺮﺱ ﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺌﺴﺖ ﻣﻦ ﺧﻼﺻﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻘﻮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻪ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺛﺎﻧﻴﺔ
ﻭﻟﻜﻰ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﺎﻧﻰ ﺳﺒﻴﻼ ﻟﻘﺒﻮﻝ ﻣﺒﺎﺩﺋﻪ ﺭﻓﺾ ﻛﺜﺮ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻣﻌﺘﻘﺪﺍ ﺑﺄﻧﻪ ﺣﺮﻑ ﻋﻦ ﺃﺻﻠﻪ ﻭﻻ ﺳﻤﻴﺎ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺘﺒﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻧﺸﺎ ء ﺍﻟﻪ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻌﺒﺪﻩ ﺍﻟﻬﻮﺩ ﻭﻭﺿﻊ ﺍﻧﺠﻴﻼ ﺩﻋﺎﻩ
ﺍﺭﺗﻦ ﻣﺠﺎﻫﺮﺍ ﺑﺄﻧﻪ ﻡ ﻯ ﺑﻪ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺛﺞ ﻭﺿﻊ ﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻪ ﻋﻴﺸﺔ ﺻﺎﺭﻣﺔ ﻓﺄﻣﺮﻫﻢ ﺑﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻀﻌﻒ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﻫﻮ ﻋﻤﻞ ﺭﺛﻴﺲ ﺍﻟﻈﻤﻠﻤﺔ ﻭﻗﺴﻢ ﺗﺎﺑﻌﻴﻪ ﺍﻟﻰ ﻗﺴﻤﻴﻦ ﺍﻟﺨﺘﺎﺭ ﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺃﻥ
ﺑﺘﻤﺘﻌﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺤﻢ ﻭﺍﻟﺒﻴﺾ ﻭﺍﻟﺤﻠﻴﺐ ﻭﺍﻟﺴﻤﻚ ﻭﺍﻟﺨﻤﺮ ﻭﻛﻞ ﺍﻧﺎﻟﻞ ﺍﻟﻤﺴﻜﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﻛﻞ ﺗﻤﺘﻊ ﻧﺎﺗﺞ
ﻣﻦ ﻣﺨﺎﻟﻄﺔ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﺍﻻﻧﺎﺙ ﻭﺍﻟﺴﺎﻣﻌﺒﻦ ﻭﻗﺪ ﺻﺮﺡ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻣﺘﻼﻙ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻭ ﺑﺎﻛﻞ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺤﻢ ﻭﺍﻟﺘﺰﻭﺝ ﺑﺴﺎ ء ﻭ ﻳﻐﻠﺐ ﺍﻥ ﺍﻟﺨﺘﺎﺭ ﻳﻦ ﻫﻢ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﺍﻟﻘﺴﻮﺱ ﻭﺍﻟﺸﻤﺎﻣﺴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﻫﻢ ﺍﻟﺴﺎﻣﻌﻮﻥ
ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻷﺑﺎ ء ﺃﻥ ﻣﺎﻧﻰ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻨﺒﺄ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺑﻮﻟﺲ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻳﻘﻮﻝ ﺻﺮﻣﺠﺎ ﺍﻧﻪ ﻓﻰ ﺍﻻﺯﻣﻨﺔ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ﻳﺮﺗﺪ ﻕ ﻋﻦ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺗﺎﺑﻌﻴﻦ ﺃﺭﻭﺍﺣﺎ ﻣﻀﻠﺔ ﻭﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﺷﻴﺎﻃﺒﺊ ﻣﺎﻧﻌﺒﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﺰ ﻝ ﻭﺁﻣﺮ ﻳﻦ ﺃﻥ ﻳﻤﺘﻎ ﻋﻦ ﺃﻃﻌﻴﺔ ﻗﺪ ﺧﻠﻘﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﺘﺘﻨﺎﻭﻝ ﺑﺎﻟﺸﻜﺮ ﺗﻰ 4ﺍ 3 6ﻫﻴﺮﺍﻛﺲ
ﺃﺻﻠﻪ ﻣﻦ ﻟﻴﻮﻟﺘﻮﺑﻮﻟﻴﺲ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﺨﺎﻋﺘﻪ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﺃﺷﻬﺮ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﻭﻣﻊ ﺍﻧﻪ ﺣﺎﺭﻙ ﻣﺎﻧﻰ ﺷﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻵﺭﺍ ء ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﺧﺎﻟﻔﺒﻤﺎ ﻓﻰ ﺃﻣﻮﺭﻛﺜﻴﺮﺓ ﻓﻌﻠﻢ ﺍﻛﺎ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺃﻥ ﻳﺴﻦ ﺷﺮ ﻳﻌﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺃﻛﻤﻞ ﻭﺍﺩﻕ ﻣﻦ ﺷﺮ ﻳﻌﺔ ﻣﻬﺴﻰ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺟﺰﻡ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻣﺨﻊ ﺗﺎﺑﻌﻴﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﺍﻟﻠﺤﻢ ﻭﺍﻟﺨﻤﺮ ﻭﺑﻬﺒﻤﺎ ﺗﺘﻠﺬﺫ ﺑﻪ ﺍﻟﺤﻮﺍﺱ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﺷﻴﺎ ء ﺍﻟﺘﻰ ﺳﻤﺢ ﺑﻬﺎ ﻡ ﻣﻰ ﺛﻢ ﻣﻎ ﺍﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ﻣﻠﻜﻮﺕ ﺍﻟﺠﺲ ﻭﺷﻬﻮﺍﺗﻪ ﻭﺍﻋﺨﻘﺪ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻥ ﻣﻠﻜﻰ ﺻﺎﺩﻕ ﻣﻠﻚ ﺳﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﻳﺴﺘﺤﻘﻬﺎ ﺍﻻ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎ ﺍ ﺩ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﺎﺭﻙ ﺍﺟﻤﺮﺍﻫﻴﻢ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﺍﻧﻜﺮ ﻗﻴﺎﻣﺔ ﺍﻻﺟﺴﺎﺩ ﻭﻓﺴﺮ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺍﻻﺳﻔﺎﺭ
ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺗﻔﺴﻴﺮﺍ ﺗﺸﺒﻴﻬﻴﺎ
http://coptic-treasures.com
9
1 7ﻑ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﺎﺩ ﺍﻟﻬﺮﺍﻃﻘﺔ ﻭ ﻁ ﺣﺪﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺚ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺒﺤﺚ ﻓﻰ ﻣﺎ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺗﻌﻤﻴﺪ ﺍﻟﻬﺮﺍﻃﻘﺔ
ﺻﺤﻴﺤﺎ ﺃﻡ ﺑﺎﻃﻼ ﻭﺍﺫﺍ ﺭﺟﻊ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺃﻳﻌﺎﺩ ﺗﻌﻴﻴﺪﻩ ﺃﻡ ﻣﺠﺴﺐ ﻣﻌﻤﺪﺍ ﺷﻔﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ
ﺍﺧﺘﻠﻔﺖ ﺁﺭﺍ ء ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺺ ﻗﺪﻳﻤﺎ ﻓﻜﻨﺎﺛﺲ ﺁﺳﻴﺎ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ ﺍﻟﻜﺒﺎﺩﻭﻙ ﻭﻛﻴﻠﻴﻜﻴﺔ ﻭﻏﻼﻃﻴﺔ ﻭﺳﻮﺭﻳﺔ ﻭﻣﺼﺮ
ﻭﺍﻓﺮ ﻳﻘﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﻤﻮﺩﻳﺔ ﻻ ﺗﻌﺘﺒﺮﺻﺤﻴﺤﺔ ﺫﺍﺕ ﻗﻮﺓ ﺷﻌﺎﻟﺔ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺑﻴﺪ ﺭﺅﺳﺎ ء ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻻﺛﻲ ﻛﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﺮﻯ ﻛﻞ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺻﺤﻴﺢ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﻴﺪﻭﻥ ﻣﻌﻤﻮﺩﻳﺔ ﻣﻦ ﻳﺮﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﺣﺼﻦ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺮﺍﻃﻘﺔ ﻏﻴﺮﺃﻥ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻜﻨﺎﺛﺲ ﺍﻟﻐﺮ ﺑﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﻛﻞ ﻣﻌﻤﻲ ﻳﺔ ﺗﻎ
ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﻮﺙ ﺍﻻﻗﺪﺱ ﻫﻰ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻔﻮﺍ ﻳﻌﻤﺪﻭﻥ ﺍﻟﺘﺎﺋﺒﻴﺊ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺮﻃﻘﺔ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻜﺘﻔﻮﻥ ﺑﻮﺿﻊ ﺍﻻﻳﺪﻯ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﻫﺘﺪﻯ ﻣﺨﻬﻢ ﻭﻻﺟﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﺟﺘﺼﻊ ﻣﺠﻤﻊ ﻓﻰ ﺍﻳﻘﻮﻧﻴﺔ ﻭﻣﺠﻴﻊ ﻛﺄ ﺳﻨﺎﺩﺍ ﺳﻨﺔ
32ﻡ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﻓﺮﻣﻴﻠﻴﺎﻧﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﻗﻴﺼﺮ ﻳﺔ ﺗﻘﺮﺭﻓﻴﻬﻤﺎ ﻋﺪﻡ ﺻﺤﺔ ﻣﻌﻤﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﻬﺮﺍﻃﻘﺔ ﻭﻓﻌﻞ ﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻛﺮ ﺑﻴﻨﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﻗﺮﻃﺠﻨﺔ ﺑﻌﻘﺪﻩ ﻣﺠﻤﻌﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻨﺔ 322 712ﻡ ﻭﻗﺮﺭ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﻋﻴﻨﻪ
ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺳﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﺷﻌﺎﻝ ﻧﺎﺭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻨﻞ ﻇﻬﻮﺭ ﺑﺪﻋﺘﻴﻦ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺑﺪﻋﺔ ﻧﻮﻓﺎﺳﻴﺎﻧﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺍﻟﺪﺧﻴﻞ ﻭﺗﻘﻀﻰ ﺑﺮﻓﺾ ﺗﻮﺑﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺠﺤﺪﻭﻥ ﺍﻻﻣﺎﻥ ﺃﻭﻳﻘﻌﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﺛﻢ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﺑﻮﺟﻮﺏ ﺍﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﻤﺎﺩ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻳﺪﻯ ﺍ ﺍﻟﺮﺍﻃﻘﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻋﻤﺎﺩ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﺒﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺴﺎﻫﻠﻮﻥ ﻭﺍﻋﺘﻨﻖ ﻣﺬﻫﺐ ﻧﻮﻓﺎﺳﻴﺎﻧﻮﺱ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮﻣﻦ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻧﻬﻢ ﻣﺎ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﻬﺮﺍﻃﻠﻢ ﺍﺙ
ﺃﺻﺜﻮﺍ ﺃﻥ ﺃﺩﺭﻛﻮﺍ ﺧﻄﺄﻫﻢ ﻭﻋﺰﻣﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺍﻟﻰ ﺣﻀﻦ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﺩﺓ ﻛﻨﻴﻤﺔ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺍﻥ ﻻ ﺗﻌﻤﺪ ﺍﻟﻬﺮﺍﻃﻘﺔ ﺗﻮﻗﻒ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﻋﻦ ﻗﺒﻮﻟﻬﻢ ﺭﻳﺜﻤﺎ ﻳﺘﻔﻘﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻷﻯ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻟﺮﺍﺟﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﻫﺮﻃﻘﺔ ﻧﻮﻓﺎﺳﻴﺎﻧﻮﺱ ﻓﻜﺘﺒﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻛﺒﺮ ﻳﺎﻧﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﻗﺮﻃﺠﻨﺔ ﻳﺴﺄﻟﻮﻟﻪ ﺭﺃﻳﻪ ﻓﺄﺟﺎﺑﻬﻢ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﺟﺎ ء ﻓﺠﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﻴﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺃﻳﺪﻯ ﺍﻟﻬﺮﺍﻃﻘﺔ ﻫﻢ ﻭﺣﺪﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﺠﺐ ﺍﻋﺎﺛﺔ ﻋﻤﺎﺩﻫﻢ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺒﻠﺪﺍ ﺍﻟﻌﻤﺎﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﺔ ﻣﺎ ﻫﻢ ﺻﺤﻴﺢ ﺃ ﻫـ ﻭﻝ ﻛﺎﻥ ﻛﺐ ﺭ ﻳﺎﻧﻮﺱ ﻳﻔﻬﻢ ﺍﻥ ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﺊ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻟﻜﻨﺎﺛﺲ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻗﺪ ﺟﺤﺪﻭﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﺛﺮ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺛﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﺍﻟﻮﺛﻴﻮﻥ ﻗﺎﻝ ﻟﻠﻜﻬﻨﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﻴﺊ ﺵ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻋﻲ ﻧﻬﺎ ﺃﻣﺎ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺠﺎﺣﺪﻳﻦ ﺍﻟﺘﺎﺋﺒﻴﻦ ﻓﻼ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻜﻨﻴﺴﺔ ﺭﻭﻣﻴﺔ
ﻣﻨﻔﺮﺩﻩ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻣﺠﺐ ﺃﻧﺎ ﺗﺤﻜﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻣﺠﺨﻤﻌﺔ 1ﻭﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﺼﻮﺏ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺃﻯ ﻛﺎ ﻳﺜﺒﺖ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺭﺳﺎﻟﺘﻬﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﻛﺒﺮﻳﺎﻧﻮﺱ ﺍﻟﺘﻰ ﺟﺎ ء ﻓﻴﻬﺎ ﺍﺻﺎ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻻ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻨﻔﺮﺩ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺑﺎﻟﻔﺼﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻻﻥ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺧﻄﺄ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻱ ﻫﺎﻧﺔ ﻛﺒﺮﻯ ﻟﻤﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻻﺻﺪﺍﺭﺣﻜﻢ ﺷﻰ ﻗﻀﻴﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻳﺼﺒﺢ ﺣﻜﻬﺎ ﻣﻠﻐﻰ ﻭﻻ ﻳﻌﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻫـ 2
1ﻛﺒﺮ ﻳﺎﻧﻮﺱ ﻓﻰ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺭﻗﻢ 91 2ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻛﺒﺮﻳﺎﻧﻮﺹ ﺭﻓﻢ 13
http://coptic-treasures.com
001
ﻭﺍﻟﺒﺪﻋﺔ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﺑﺪﻋﺔ ﻟﻤﺠﺴﻴﻤﻮﻣﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﻫﻮ ﻭﺃﺗﺒﺎﻋﺔ ﺑﻮﺟﻮﺏ ﺍﻟﺼﻔﺢ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺟﺤﺪﻭﺍ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺍﻟﺸﻔﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺘﺤﺼﻠﺆﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﺒﻦ ﺍﻟﻢ ﻭﺩﻳﻦ ﻛﺄ ﺍﻟﺴﺠﻮﻁ ﻭﺍﻟﺬﺉ ﺩﻋﺎ ﺍﻟﻰ ﻧﺘﻨﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﺪﻋﺔ ﻫﻮ ﺍﻧﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺩﻳﺴﻴﻮﺱ ﻗﺠﺼﺮ ﻟﻠﻤﺴﻴﺤﺘﻴﻦ ﺯﻝ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻗﺪﻣﺤﺎ
ﺍﻟﺬﺑﺎﺋﺢ ﻟﻼﻭﺛﺎﻥ ﺍﺟﺎﺑﺔ ﻟﻄﻠﺐ ﻋﺬﺑﻴﻬﻢ ﺛﺞ ﺍﺭﺍﺛﻮﺍ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﻛﺎ ﻳﺮﺟﻌﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﻜﻨﻴﻤﺴﺔ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﺨﻀﻌﻮﺍ ﻟﻠﺘﺄﺩﻳﺐ ﺍﻟﺼﺎﺭﻡ ﺣﺴﺐ ﻗﻮﺍﻧﻴﻨﻬﺎ ﻭﻟﻜﻰ ﻳﺤﺼﻠﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﻔﺮﺍﻥ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﺳﻬﻮﻟﺔ ﺍﻟﺨﺠﺄﻭﺍ ﺍﻟﻰ ﺷﻔﺎﻋﺔ
ﺍﻟﺸﻬﺪﺍ ء ﺍﻟﻤﺤﻜﻮﻡ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﻤﻮﺕ ﻭﺃﺧﺬﻭﺍ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻜﺎﺗﻴﺐ ﺗﻮﺻﻴﺔ ﺑﻬﺎ ﻳﻌﻠﻦ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍ ء ﺍﻟﻤﺜﺮﻓﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻧﻬﻢ ﺣﺴﺒﻮﺍ ﻫﺆﻻ ء ﺍﻻﺷﺨﺎﺹ ﺳﺘﺤﻘﻴﺊ ﻟﺚ ﺭﻛﺘﻬﻢ ﻭﻃﺒﻮﺍ ﺃﻥ ﻳﻘﺒﻠﻮﺍ ﻭ ﻳﻌﺎﻣﻠﻮﺍ ﻛﺎﺧﻮﺓ ﻧﺒﻌﺾ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ
ﻭﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﻗﺒﻠﻮﺍ ﺣﺎﻻ ﺍﻟﺠﺎﺣﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺪﻡ ﻣﻜﺎﺗﻴﺐ ﻛﻬﺬﻩ ﻟﻜﻦ ﻛﺒﺮ ﻳﺎﻧﻮﺱ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺫﻭﻯ ﺍﻟﺤﺰﻡ
ﻭﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﻣﻊ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﺍﺑﺪﺍ ﺃﻥ ﻳﺒﻄﻞ ﻛﺮﺍﻣﺔ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍ ء ﻗﺎﻭﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺭﺗﺨﺎ ء ﺍﻟﺰﺍﺋﺪ ﻭﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻀﻊ ﺣﺪﺍ ﻟﻔﻌﻞ ﻣﻜﺎﺗﻴﺐ ﺍﻟﺘﻮﺻﻴﺔ ﻫﺬﺩـ
ﻭﺷﻰ ﺳﻨﺔ 353ﻡ ﻗﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻰ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﺍﺳﺘﻔﺎﻧﻮﺱ ﻭﺍﺗﺒﺎﻋﺎ ﻟﻌﺎﺩﺓ ﻛﻨﻴﺴﺘﺔ ﺷﺪﺩ
ﺑﻤﻨﻊ ﻣﻌﻤﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﻬﺮﺍﻃﻘﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﺘﻒ ﺑﺬﻟﻚ ﺑﻞ ﺧﺎﻃﺐ ﺷﺮﻣﻴﻠﻴﺎﻧﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﻗﻴﺼﺮ ﻳﺔ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻻﻣﺘﻨﺎﻉ
ﻋﻦ ﺗﻌﻤﻴﺪ ﺍﻟﻬﺮﺍﻃﻘﺔ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻓﺮﻣﻴﻠﻴﺎﻧﻮﺱ ﺃﻫﻤﻞ ﻳﻬﺎﺑﻪ ﺷﻌﻔﺪ ﺍﺳﺘﻔﺎﻧﻮﺱ ﻣﺠﻤﻌﺎ ﺳﻨﺔ 452ﻡ ﺣﻜﻢ ﻓﻴﻪ
ﺑﻘﻄﻊ ﻓﺮﻣﻴﻠﻴﺎﻧﻮﺱ ﻭﻣﻦ ﻭﺍﺷﻘﻪ ﻣﻦ ﺍﺳﺎﻗﻔﺔ ﻛﻴﻠﻴﻜﻴﺔ ﻭﻏﻼﻃﻴﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻛﺒﺮ ﻳﺎﻧﻮﺱ ﻣﺸﺨﺮﻛﺎ
ﻣﻊ ﻫﺆﻻ ء ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺪ ﺗﻬﺪﺩﻩ ﺍﺳﺘﻔﺎﻧﻮﺱ ﺑﺤﺮﻣﻪ ﺍﻥ ﻟﻢ ﻳﻘﻠﻊ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺒﺄ ﻛﺒﺮ ﻳﺎﻧﻮﺱ ﺑﻬﺬﺍ
ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﻭﻗﺎﺑﻠﻪ ﺑﻤﺠﻤﻊ ﻋﻘﺪﻩ ﻛﺄ ﻗﺮﻃﺠﻨﺔ ﺳﻨﺔ 552ﻡ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻣﺒﺎﺣﺜﺎﺕ ﻃﻮ ﻳﻠﺔ ﺣﻜﻢ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻋﺎﺩﺓ ﻋﻤﺎﺩ ﺍﻟﻬﺮﺍﻃﻘﺔ ﻭﻣﻦ ﺗﻌﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻫﻢ ﻣﻤﻦ ﻳﺮﺟﻌﻮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻜﺨﻴﺴﺔ ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺬﺩﻧﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻌﺘﻤﺪﻳﻦ ﻓﺎ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﺳﻘﻄﻮﺍ ﻛﺄ ﻛﻔﺮﺃﻭ ﻫﺮﻃﻘﺔ ﻓﺤﻜﻮﺍ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻋﺎﺩﺓ ﻣﻌﻤﻮﺩﻱ ﺛﻢ ﻧﻔﻴﺎ ﻟﺒﺪﻋﺔ ﻧﻮﻓﺎﺳﻴﺎﻧﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺍﻟﺪﺧﻴﻞ
ﻭﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﻤﺠﺤﻊ ﻗﺮﺍﺭ ﻻﺳﺘﻔﺎﻧﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﺎ ﻗﻴﻞ ﻟﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻥ ﻛﻞ
ﺭﺋﻴﺲ ﺭﻭﺣﻰ ﺣﺮ ﻓﻰ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻛﻨﻴﺴﺘﻪ ﻻﻧﻪ ﺳﻴﻘﺪﻡ ﺣﺴﺎﺑﺎ ﻋﻨﺎ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﻟﻠﺮﺏ 1ﻏﻴﺮ ﺍﻥ ﺍﺳﺘﻒ ﺍﻧﻮﺱ ﺭﻓﻔﻤﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﻭﻛﺘﺐ ﺍﻟﻰ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﻪ ﻳﺤﺜﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺘﺪﺍ ء ﺑﻪ ﻓﻰ ﺭﻓﺾ ﻗﺮﺍﺭ
ﻛﺒﺮﻳﺎﻧﻮﺱ ﻭﺟﺎﻭﺏ ﺃﻋﻀﺎ ء ﻣﺠﻤﻊ ﻗﺮﻃﺠﻨﺔ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﻣﺠﺐ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺃﻥ ﻻ ﺗﺤﺪﺛﻮﺍ ﺷﻴﺌﺎ ﺑﻞ ﺃﻥ ﺗﺠﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﻭﺗﻘﺒﻞ ﺑﻮﺿﻊ ﺍﻻﻳﺪﻯ ﻓﻘﻂ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺄﺗﻰ ﺍﻟﻴﻜﻢ ﻣﻦ ﺃﻳﺔ ﻫﺮﻃﻘﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻻﻥ ﺍﻟﻬﺮﺍﻃﻘﻪ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻻ
ﻳﻌﻤﺪﻭﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﺘﻘﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﻫﺮﻃﻘﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﺧﺮﻯ ﺑﻞ ﻳﻘﺒﻠﻮﻧﻬﻢ ﻗﺒﻮﻻ ﺑﺴﻴﻄﺎ ﻓﻰ ﺷﺮﻛﺘﻬﻢ ﻫﺪﺩﻫﻢ ﺑﺎﻟﻘﻄﻊ ﺍﻥ ﻟﻢ ﻳﺬﻋﻨﻮﺍ ﻻﺩﺍﺭﺗﻪ 1ﺭﺳﺎﻟﺔ 37ﻟﻚ ﺑﺮ ﻳﺎﻧﻮﺱ 2ﺭﺳﺎﻟﺔ 47ﻟﻜﻤﺮ ﻳﺎﻧﻮﺱ
http://coptic-treasures.com
3ﺛﻢ
101
ﺃﻣﺎ ﻛﺒﺮ ﻳﺎﻧﻮﺱ ﻓﺎﺳﺘﻐﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻨﺎﺩ ﻳﺄﻧﻜﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺧﻀﻮﻉ ﻛﻨﻴﻬﺴﺔ ﺍﻓﺮ ﻳﻔﻴﺔ ﻻﺳﺘﺪﺍﺩ 3ـ
ﻭﻛﺘﺐ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻰ ﺑﻮﻣﻴﻮﺱ ﺃﺣﺪ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﺷﺮﻳﻘﻴﺔ ﺿﺪ ﺍﺳﺘﻔﺎﻧﻬﺲ ﺟﺎ ء ﻓﻴﻬﺎ ﻗﻮﻟﻪ ﺍﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﺠﺪ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺃ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﺳﺘﻔﺎﻧﻮﺱ ﻻ ﻓﻰ ﺍﻻﻧﺠﻴﻞ ﻭﻻ ﻟﻤﺤﻰ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻭﻻﺵ ﺍﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻭ ﺑﺎﻃﻼ ﻳﻘﺎﻭﻣﻨﺎ
ﺑﻌﺾ ﻣﺴﺨﻨﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻭﻫﻢ ﻣﻐﻠﻮ ﺑﻮﻥ ﻡ ﺍﻟﺒﺮﺍﻫﻴﻦ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻛﺄﺕ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺗﻌﻠﻮ ﻋﻠﻰ ﺍ ﻟﻘﻴﻘﺔ ﺃﻭ
ﻛﺄﻧﻪ ﻻ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺠﺮﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺃﻋﻠﻦ ﻡ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍﻧﻪ ﺍﻻﺷﻀﻞ ﺃﻫـ 3
ﺛﻢ ﺃﺭﺳﻞ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻓﺮ ﻳﻘﻴﺔ ﺃﻳﻀﺎ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺃﺧﻮ ﻳﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﺳﺘﻔﺎﻧﻮﺱ ﻳﺪﻋﻬﻨﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﻣﻌﻬﻢ ﻧﻤﻠﻢ ﻳﺸﺄ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﺑﻞ ﺣﻤﻠﺔ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻭﻻ ﺑﻤﺄﻭﻯ ﻭﺟﺎﻭ ﻡ ﺑﺨﺸﻮﻧﺔ ﺑﺨﻄﺎﺏ ﻟﻘﺐ ﻓﻴﻪ
ﻳﺎﻥ ﺑﺎﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻐﺎﺵ ﻭﺍﻟﻨﺒﻰ ﺍﻟﻜﺬﺍﺏ 4ﻭﻣﺎ ﻋﻠﻢ ﻛﺒﺮ ﻳﺎﻧﻮﺱ ﺑﺬﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﻛﺨﺐ ﺍﻟﻰ ﺍﺧﻮﺗﻪ ﻛﺒﺮ ﻭﺱ
ﺍﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻓﺮﻳﺘﻴﺔ ﻳﺤﺬﺭﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻤﺎ ﺿﻼﻝ ﺍﺳﺘﻔﺎﻧﻮﺱ ﻭﻟﻘﺪ ﺟﺎ ء ﻓﻤﺎﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﻰ ﺑﻮﻣﺒﻴﻮﺱ ﺍﻧﻪ ﺃﻯ ﺍﺳﺨﻔﺎﻧﻮﺱ ﺍ ﺻﺪﻳﻖ ﺍﻟﻬﺮﺍﻃﻘﺔ ﻭﻋﺪﻭ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﺤﺒﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻘﺪﻡ ﻛﺮﺍﻣﺔ ﻟﻘﻪ ﻭ ﻳﻈﻦ ﺑﺄﻧﻪ ﺣﺮﻡ ﻛﻬﻨﺔ ﺍﻟﻘﻪ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺒﻦ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺍﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺷﺎﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﺩﺛﻪ ﺗﻘﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺃ ﺍﻟﻮﺟﻪ
ﻭﺍﺕ ﻛﺎﻥ ﺧﻮﻑ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺸﻰ ء ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻟﻰ ﻣﺠﻔﻆ ﻡ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﻭﻛﻬﻨﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺩ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻓﻠﻨﺮﻡ ﺳﻼﺣﻨﺎ ﻭﻓﺪ
ﺃﻳﺪﻳﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﺒﻰ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﻘﻔﺺ ﺍﻟﻀﺎﻝ ﺍﺳﺘﻔﺎﻧﻮﺱ ﻗﺪ ﺩﻝ ﺑﺮﺳﺎﻟﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺟﻬﻠﻪ ﻭﻧﺠﺎﻭﺗﻪ ﺃﻫـ 1
ﻭﻗﺎﻝ ﻛﺄ ﺭﺳﺎﻟﺤﻪ ﺍﻟﻰ ﻛﻴﻨﺘﻮﺱ ﺍﺕ ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺪﺣﻜﻰ ﺍﺳﺘﻔﺎﻧﻮﺱ ﺍﻧﻪ ﺧﻠﻴﻔﺘﻪ ﻟﻢ
ﻳﻘﻞ ﻗﻂ ﺑﺘﻘﺪﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻭﻟﻢ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻤﻦ ﺃﺗﻮﺍ ﺑﻌﺪﺩ ﺻﻰ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺃ ﺍ ﻳﻘﺪﻣﻮﺍ ﻟﻪ ﻓﻰﻭﺽ ﺍﻟﺨﻀﻮﻉ ﻭﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺪﻉ ﺍﻧﻬﻢ ﺩﻭﻧﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﻭﺭﺓ ﺃﻫـ 2ﻭﻟﻢ ﻳﻜﺘﻒ ﻛﺒﺮﻳﺎﻧﻮﺱ ﺑﻬﺬ 3ـ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺑﻞ ﻋﻘﺪ ﻣﺠﻤﻌﺎ
ﺛﺎﻧﺠﺎ ﻓﻰ ﻗﺮﻃﺠﻨﺔ ﺃﺑﺪﻯ ﻓﻴﻪ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺭﺃﻳﻪ ﺍﻟﺤﺎﺹ ﺷﻘﺎﻝ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ ﻓﻰ
ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺟﻞ ﻟﻰ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺷﻰ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻧﻪ ﺟﺤﺪ ﺍﻳﻤﺎﻧﺎ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﺕ ﺟﺤﻮﺩﻩ ﺳﺒﺒﺎ ﻑ ﺍﺿﻄﺮﺍﺏ ﻣﺠﻴﻮﻉ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻻﺳﻔﻒ ﺍﻟﺤﺎﺩﻯ ﻭﺍﻟﺴﺘﺆﻥ ﺍﻧﻪ ﻭﺫﺍ ﺍﻻﺳﺨﺮ ﻳﻮﻃﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﺎﻉ 3
ﻋﺮﻭﺱ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻻﻋﺪﺍﺋﻬﺎ
ﻭﻛﺎﻥ ﺷﻤﻴﻠﻴﺎﻧﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﻗﻴﺼﺮ ﻳﺔ ﻗﺪ ﺃﺭﺳﻞ ﻫﻮﺃﻳﻀﺎ ﻭﻓﺪﺍ ﺍﻟﻰ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺷﻘﻮﺑﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺳﻮﺃ
ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻛﻔﺪ ﻛﺒﺮﻳﺎﻧﻮﺱ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﺑﺴﻘﻒ ﻳﺒﻴﺖ ﺗﺤﺘﻪ ﻭﻣﻦ ﺗﻢ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺷﺮﻣﻴﻠﻴﺎﻧﻮﺱ ﻭﻛﺒﺮﻳﺎﻧﻮﺱ
ﺍﻟﺮﺳﺎﺛﻞ ﺿﺪ ﺍﺳﺘﻔﺎﻧﻮﺱ ﻭﻛﺎﻥ ﺷﺮﻣﻴﻠﻴﺎﻧﻮﺱ ﻗﺪ ﺗﻠﻘﻰ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﻛﺒﺮﻳﺎﻧﻮﺱ ﻧﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﻃﻮ ﻳﻠﺔ 3
ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺻﻼ
4
ﺭﺳﺎﻟﺔ 57
ﺍ
ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻫﻼ
3ﺍﻋﻤﺎﻝ ﻣﺤﻤﻊ ﻗﺮﻃﺤﻨﺔ ﺍﻟﺬﻯ ﻋﻘﺪﻩ ﻛﺒﺮ ﻳﺎﻧﻮﺱ
http://coptic-treasures.com
2
ﺭﺳﺎﻟﺔ 27
201
ﺟﺎ ء ﻓﻴﻬﺎ ﻗﻮﻟﻪ ﺍﻟﻘﺪ ﺃﺑﻰ ﺍﺳﺘﻔﺎﻧﻮﺱ ﺃﻥ ﻳﻘﺒﻞ ﻧﻮﺍﺑﻚ ﻭﺃﻣﺮ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﻴﻦ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻘﺒﻠﻮﻫﻢ ﻓﺪﻝ ﺑﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ
ﺗﻮﺣﺸﻪ ﻭﻫﻤﺠﻴﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻨﺎ ﻣﺪﻳﻨﻮﻥ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺖ ﺵ ﻻﻥ ﻗﺴﻮﺗﻪ ﻭﻏﻄﺮﺳﺨﻪ ﻛﺎﻧﺘﺎ ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻰ ﺍﻥ ﻋﺮﻓﻨﺎ ﺣﻜﺘﻚ ﻭﺍﻳﻤﺎﻧﻚ ﻳﺨﺮ ﺍﻧﻪ ﻻ ﻓﻀﻞ ﻟﻪ ﺵ ﺫﻟﻚ ﻛﺎ ﺍﻧﻪ ﻻ ﻓﻀﻞ ﻟﻴﻬﻮﺫﺍ ﺍﻻﺳﺨﺮ ﻳﻮﻃﻰ ﻛﺄ ﺧﻴﺎﻧﺘﻪ ﺳﻴﺪﻩ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﺘﺞ ﻋﻨﻬﺎ ﺧﻼﺹ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ ﻭﻟﻜﻦ ﺩﻋﻨﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺬﻛﺮﻧﺎ ﺑﻮﻗﺎﺣﺔ
ﺍﺳﺘﻔﺎﻧﻮﺱ ﻭﺟﺴﺎﺭﺗﻪ ﺑﻞ ﺑﺸﻐﻔﻪ ﺑﺎﻻﻧﻔﺼﺎﻝ ﻋﻦ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﺮﺏ ﻋﻦ ﺍﻻﺧﻮﺓ ﻭﺍﻗﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻖ
4ﻭﻟﻢ ﻳﻜﺘﻒ ﻧﺮﻣﻴﻠﻴﺎﻧﻮﺱ ﺑﺬﻟﻚ ﺑﻞ ﻛﺘﺐ ﻻﺳﺘﻔﺎﻧﻮﺱ ﺭﺃﺳﺎ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﻮﻟﻪ ﺍ ﻟﻘﺪ ﺟﺴﻤﺖ
ﺍﻟﺦ
ﺧﻄﻴﺘﻚ ﺑﻨﻔﺴﻚ ﺍﻟﺘﻰ ﺯﻳﻨﺖ ﻟﻚ ﺍﻻﻧﻔﺼﺎﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻻ ﺗﻨﺨﺪﻉ ﻳﺎ ﺍﺳﺘﻔﺎﻧﻮﺱ ﻓﺎﻧﻚ ﻗﻄﻌﺖ ﻧﻔﺴﻚ ﺑﻨﻔﺴﻚ ﻻﻣﻤﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺠﺤﺪ ﺷﻮﻛﺔ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻜﻨﺴﻴﺔ ﻳﺼﺒﺢ ﻭﺣﺪﺩ ﻣﻨﺸﻘﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻫﻜﺬﺍ
ﻧﻬـﺎﻙ ﻣﻨﻔﺼﻼ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻨﻰ ﺗﺨﺌﻦ ﻓﻴﻪ ﺍﻧﻚ ﺗﻔﺼﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺕ ﻋﻨﻞ 1
ﻭﻣﻊ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﻰ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪﺓ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﺸﻘﺎﻕ ﻣﻀﻄﺮﻣﺎ ﻭﻛﺎﺩ ﻳﺴﺘﻔﺤﻞ ﺍﻣﺮﻩ ﻟﻮﻻ ﻣﺪﺍﺧﻠﺔ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺩﻳﻮﻟﻴﺴﻴﻮﺱ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﺍﻟﺘﻰ ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻟﻨﻨﻞ ﻳﻘﻒ ﻋﻨﺪ ﺣﺪﻩ ﺷﻜﺘﺐ ﺍﻟﻰ
ﺍﺳﺘﻔﺎﻧﻮﺱ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﺍﻋﻠﻢ ﺍﻵﻧﺎ ﺃ ﺍ ﺍﻻﺥ ﺍﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﻤﻨﺸﻘﺔ ﻗﺒﻼ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪ 3ـ ﻗﺪ ﺍﺗﺤﺪﺕ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺮﺅﺳﺎ ء ﺷﻰ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﺘﻔﻘﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺃﻯ ﻭﻫﻢ ﻓﻰﺣﻮﻥ ﺑﺎﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﺻﺎﺭﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﻣﻨﻬﻢ ﺩﺟﻤﻴﺘﺮ ﻳﺎﻧﻮﺱ ﻓﻰ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻭﺛﺎﻭﻛﺘﺠﺴﺘﻬﺲ ﻛﺄ ﻗﻴﺼﺮ ﻳﺔ ﻭﻣﺎﺯﺑﺎﻥ ﻛﺄ ﺍﻟﻴﻪ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ
ﻭﻣﺎﺭ ﻳﻨﻮﺱ ﻓﻰ ﺻﻮﺭ ﺑﻌﺪ ﺭﻗﺎﺩ ﺍﺳﻜﻨﺪﺭﻭﺍﻳﻠﻴﻲ ﻭﺭﻭﺱ ﻓﻰ ﺍﻟﻼﺫﻗﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺛﻴﻠﻴﻤﻴﺪﺭﺱ ﻭﺍﻳﻠﻴﻨﻮﺱ ﻓﻰ
ﻃﺮﺳﻬﻢ
ﻣﻤﺎﺋﺮ ﻛﻨﺎﺽ ﻛﻴﻴﺔ ﻭﻓﺮﻣﻴﺎﻳﺎﻧﻮﺱ ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﻜﺒﺎﺩﻭﻛﻴﺔ ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮ ﺗﺎ ﺃﺷﻬﺮ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺷﻘﻂ
ﻟﻜﻰ ﻻ ﺃﻃﻴﻞ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻭﻻ ﺃﺛﻘﻞ ﺍﻟﻜﻼ ﺃﻣﺎ ﺳﻮﺭ ﻳﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﻭﺍﻟﻌﺮ ﺑﻴﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻜﻔﻬﻢ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺭﺳﻠﺘﻢ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺍﻵﻥ ﻭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻳﻦ ﻭﺍﻟﺒﺸﻄﺲ ﻭ ﺑﻴﺜﺠﻨﻴﻪ ﻭ ﺑﺎﻻﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺠﻤﺠﻊ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﺕ ﻳﺒﺘﻬﺠﻮﺕ ﺑﺎﻻﺗﺤﺎﺩ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﺍﻻﺧﻮ ﻳﺔ ﻣﻤﺠﺪﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻫـ 2
ﻳﻮﻡ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻋﺎﻣﺎ ﻟﻠﻜﻨﺠﺴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺠﺤﻴﺔ ﻧﺨﺌﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻔﺎﻧﻮﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﺘﻬﻰ ﺃﻥ ﻳﺮﻯ ﻧﻔﺴﻪ ﺍ
ﻣﻌﻈﻢ ﺑﺎﺑﺎﻭﺍﺕ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﺬﻋﻦ ﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﺯﻣﻴﻞ ﻟﻪ ﻳﻔﻮﻗﻪ ﻗﺪﺍﺳﺔ ﻭﻋﻠﻤﺎ ﺑﻞ ﻟﺒﺚ ﻣﺼﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﻋﻨﺎﺩﻩ ﺣﺘﻰ ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ 752ﻡ ﻭﺧﻠﻔﻪ ﺳﻜﺴﺘﻮﺱ ﻓﻜﺘﺐ ﻟﻪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺟﺎ ء ﻓﻴﻬﺎ ﻗﻮﻟﻪ ﻓﺎﻧﻪ ﺃﻯ ﺍﺳﺘﻔﺎﻧﻮﺱ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻛﺘﺐ ﻗﺒﻼ ﻓﻰ ﺍﻳﻠﻴﻦ ﺱ ﻭﻓﺮﻣﻴﻠﻴﺎﻧﻮﻣﻤﻤﺎ ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﻛﻴﻠﻴﻜﻴﺔ ﻻﻃﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺏ
ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻟﻬﻢ ﻗﺎﺋﻼ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﻳﺸﺘﺮﻙ ﻣﺤﻬﻢ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻌﻠﺔ ﻋﻴﻨﻬﺎ ﺃﻯ ﻻﻧﻬﻢ ﻳﻌﻴﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺯﻋﻤﻪ ﻣﻌﻤﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﻬﺮﺍﻃﻘﺔ ﻭﺣﻘﺎ ﺍ ﺍ ﺗﻘﺮﺭﺕ ﻛﻤﺎ ﺃﻋﻠﻢ ﻓﻰ ﺍﻋﻈﻢ ﻣﺠﺎﻣﻊ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻋﻘﺎﺋﺪ ﺑﺄﻥ ﺍﻵﺗﻴﻦ ﻣﻦ ﻫﺮﻃﻘﺔ ﻳﻮﻋﻈﻮﺕ
ﺃﻭﻻ ﺛﻢ ﻳﻐﻤﺴﻠﺘﻰ ﻭ ﻳﻄﻬﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺩﻧﺲ ﺍﻟﺨﻤﻴﺮﻩ ﺍﻟﻌﺌﻴﻘﺔ ﻭﻗﺪ ﺃﺭﺳﻠﺖ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺭﺝ ﻩ ﻓﻰ ﻫﻮﻻ ء ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﺭﺳﺎﻟﺔ 7
1ﺭﺳﺎﻟﺔ 57
2ﺗﺎﺭ ﻳﺦ ﺍﻭﺳﺎﻳﻴﻤﻰ 7ﻩ
http://coptic-treasures.com
301
ﺃﻫـ 3ﻭﺃﻋﻘﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺑﺮﺳﺎﺋﻞ ﺍﺧﺮﻯ ﻇﺎﻫﺮﻫﺎ ﺍﻻﺳﺘﺸﺎﺭﺓ ﻭ ﺑﺎﻃﻨﻬﺎ ﺍﻟﻔﺎﺕ ﻧﻈﺆ ﺍﻟﻰ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﺜﺪﻗﻴﻖ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺻﺤﺔ ﻋﺤﺎﺩ ﺍﻟﻬﺮﺍﻃﻘﺔ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺻﺤﺨﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺮﻭﻡ ﻣﻦ ﻭﺭﺍ ء ﺟﻤﻴﻊ ﺭﺳﺎﺋﻠﻪ ﺣﻔﻆ ﻛﻴﺎﻥ
ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﻣﻨﻊ ﻛﻞ ﺷﻘﺎﻕ ﻭﺗﺤﺰﺏ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﺮﺍﻋﻰ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺣﺘﻰ ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻗﻨﺎﻋﻪ ﺑﺮﻭﺡ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ
ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻌﺤﺎﻝ ﺍﻟﺸﺪﺓ ﻭﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﻟﻪ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻮﻉ ﻟﻔﻠﻴﻤﻮﻥ ﺃﺣﺪ ﻛﻬﻨﺔ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻥ ﺻﺴﺎﺩ ﺍﻟﻌﻤﺎﺩ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻨﻢ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍ ﺍﻟﺮﺍﻃﻘﺔ ﺃﺻﺒﺢ ﺃﻣﺮﺍ ﺛﺎﻧﺠﺘﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺮﺭﺗﻪ ﻋﺪﻩ
ﻣﺠﺎﻣﻊ ﺍﻧﻌﻘﺪﺕ ﻓﻰ ﺍﻳﻜﻮﻟﻴﻮﻡ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻓﻬﻞ ﻳﻠﻴﻖ ﻗﻠﺐ ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﻭﺗﺤﺮ ﻳﺾ ﺍﻻﺧﺆ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻋﺎﺕ
ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻏﺒﺎﺕ ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻨﻨﻰ ﺃ ﺍ ﺁﺗﻰ ﺫﻟﻚ ﻻﻧﻪ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻻ ﺗﻨﻘﻞ ﺍﻟﺘﺨﻢ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﻭﺿﻌﻪ ﺍ ﺑﺎ ﻭﻙ
ﺍﻫـ 1
ﻭﺣﺪﺙ ﺣﻴﻨﺜﺬ ﺃﻥ ﺛﺎﺭ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﻓﺎﻟﺮ ﻳﺎﻥ ﻗﻴﺼﺮﻭﺷﺪﺩ ﺍﻟﻨﻜﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﺳﺎ ء ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺓ ﻓﺸﻐﻞ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻋﻦ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻋﻤﺎﺩ ﺍﻟﻬﺮﺍﻃﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﻓﻰ ﺷﺜﺊ ﺭﻋﻴﺘﻪ ﻭﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ
ﻛﺒﺮ ﻳﺎﻧﻮﺱ ﻳﺎﻟﻘﺪﻳﺲ ﺳﻜﺴﺘﻮﺱ ﻭﺷﻤﺎﺳﻪ ﻻﻓﻴﺮﻧﺪﻳﻮﺱ
ﻭﺍﺗﻔﻖ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻣﺆﻣﻦ ﺗﻌﻤﺪ ﺑﻴﺪ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻬﺮﺍﻃﻘﺔ ﻭﻻﺟﻞ ﺫﻟﻚ
ﺍﺭﺗﺎﺏ ﻭﻟﺒﺚ ﻣﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﺿﻤﻴﺮﻩ ﻳﻮﺑﺨﻪ ﺣﺘﻰ ﺟﺎ ء ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻳﻮﻧﻴﺴﻴﻮﺱ ﻣﻠﺘﻤﺴﺎ ﻣﻨﻪ
ﺑﺪﻣﻮﻉ ﻭﻟﺠﺎﺟﺔ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺪ ﻟﻪ ﻋﻤﺎﺩﻩ ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺐ ﺩﻳﻨﻮﻟﻴﺴﻴﻮﺱ ﻃﻠﺒﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻃﺐ ﺧﺎﻃﺮﻩ ﻱ ﺣﺘﺎﺭﻓﻰ ﺃﻣﺮ
ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻻﻟﺤﺎﺡ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺒﻴﻤﺎ ﻛﺎﺕ ﻳﺨﺎﻃﺐ ﺯﻣﻴﻠﻪ ﺳﻜﺴﺘﻬﺲ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﻓﻰ ﺑﻌﺾ
ﺍﻟﺸﺌﻮﻥ 2ﺧﻄﺮ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﻳﻪ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺮﻓﺄﺿﺎﻑ ﺍﻟﻰ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﻗﻮﻟﻪ
ﺍﻧﻰ ﺑﺎﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻻﺥ ﺃﻃﻠﺐ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﻭﺍﺳﺘﻤﺪ ﺍﻟﺮﺃﻯ ﻣﻨﻚ ﺉ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﻭﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺃﻛﺊ ﻏﻠﻄﺎﻧﺎ ﻓﺎﻥ ﻡ ﺧﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﺧﻌﻪ ﺍﻟﻤﺠﺨﻤﻌﺒﻦ ﻳﻈﻦ ﺃﻧﻪ ﻗﺪﻳﻢ ﻛﺄ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺃﻗﺪﻡ ﻣﻦ ﺯﻣﺎﻥ ﺷﺮﻃﺆﻟﻴﺘﻰ ﻭﺃﻇﻦ ﺍﻧﻪ ﻣﺸﺘﺮﻙ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﻄﻮﺏ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎ ﺭﻭﻛﻼﺱ ﺳﻠﻔﻪ ﻭﻗﺪ
ﺍﺗﻔﻖ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺤﺪﻳﻦ ﺗﻌﻤﻴﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﻗﻔﺎ ﺍﻟﻴﺪ ﻓﻠﻤﺎ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﺴﺆﺍﻻﺕ ﻭﺍﻻﺟﻮ ﺑﺔ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻰ 3ﺃ ﻭﺳﺎ ﺑﻴﻮﺱ 7ﻩ
1ﺃﻭﺳﺎﺑﺒﻮﺱ 7ﻩ
2ﻳﺘﻬﻤﻢ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎﻭ ﻳﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﺷﺜﺎﺭﺓ ﺍﻻﺑﺎ ﺛﻴﻮﻟﻴﻴﻮﺱ ﻟﺴﻜﺴﺘﻮﺱ ﺗﺰ ﻳﺪ ﺭﺋﺎﺻﺘﻪ ﺍﻟﺰﻋﻬﻤﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﺕ ﻟﻮﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﺳﺜﺎﺭ ﺍﻟﺮﺻﺎ
ﻓﻰ ﺃﻣﺤﺮ ﻏﻞ 2 3ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻟﻤﺎ ﺭﺅﺳﺎ ء ﻋﺐ ﻭﻛﻴﺮﻝ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﻛﺘﺐ ﻳﺼﺢ ﻟﺴﻂ ﺭﻓﻬﻞ ﻳﻘﺒﺮﺭﺋﻴﺴﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻟﻔﻴﺤﺲ
ﺛﻮﺩﻭﺳﺠﻮﺱ ﻛﻠﻒ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﻰ ﺳﺎﻥ ﺍﻟﺤﻴﻰ ﺃﺕ ﻳﺨﺼﺢ ﺍﻻﺑﺎ ﻛﻴﺮﻟﻤﻰ ﻭ ﻱ ﺣﺎ ﺍﻻﻧﻄﺎﻛﻰ ﻛﺎﺕ ﻣﺮﻭﻭ ﺍ ﻟﻬﻤﺎ ﺃﻣﺎ
ﺃﺕ ﻗﻮﻟﻰ
ﻝ ﺧﻬﻔﺎ ﻣﻦ ﺍﺩ ﻛﻮﻥ ﻏﻠﻄﺎﻧﺎ ﺛﻪ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻤﺴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻤﻀﻪ ﺃﺙ ﺑﺎﺑﺎﻭ ﻳﻦ ﻓﻰ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﻛﺎﻧﺎ ﻣﻦ ﺭﻭﺳﺎ ء ﺍﻟﻬﺮﻃﻘﺔ ﻭﻫﻤﺎ ﺯﻓﻴﺮﻳﻦ ﺱ ﻭﻛﺎﻟﻴﻄﻮﻟﺮ
ﻭﺍﺧﺮ ﺍﻳﻔﺤﺎ ﺑﻌﺪﻫﻤﺎ ﺑﻘﺪﺟﻼ ﺫﺑﺢ ﻟﻼﺻﻨﺎﻡ ﺩﻯ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺩﻳﻮﻛﺘﺎﻧﻮﺱ ﻭﺃﻗﺮ ﻭﻫﻮ ﺑﺎﺑﺎ ﻷﻋﺎ ﺍﻟﺼﻨﻢ ﺍﻟﻪ ﻭﻫﻮ ﻣﺮﻛﺪﺑﻨﻮﺱ ﻭﺩﻕ ﻛﺎﺕ ﺗﺎﺏ ﻑ ﺍ ﻟﻌﺪ
ﻭﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﺃﻫﺎ ﺍﺳﻦ ﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻳﻮﻧﻴﻬﺲ ﻻﺳﻘﻒ ﺭﻭﻳﺔ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﻗﻴﻞ ﺍ ﺍﻭﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺃﺩ ﻭﺣﻮﻓﻪ ﻣﻦ ﻛﻠﻄﻪ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻻ ﻉ ﺗﺮﺍﺿﻊ ﻭﻟﻄﻒ ﺍ ﺃﺧﻼ ﻭﺳﺼﻮﺁﺩﺍﺏ ﻭﺗﺎﻛﻴﺪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺑﺄﻥ ﻛﻞ ﺍﻓﻲ ﺁﺩﻡ ﻳﻔﻠﻂ ﻛﻤﺎ ﻥ ﺍﺩﺑﺎﺑﺎ ﺩﺑﻮﻓﻲ ﺱ ﺗﺼﺮﺕ ﻓﻰ ﻛﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺋﻼ ﺍﻻﻫﻢ ﺩﻭﻥ ﺃﺩ ﻳﺘﺜﻴﺮ ﺃﺳﻘﺔ ﺍ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺃﻭ ﺣﻨﻰ ﻳﻖ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﻳﻪ
http://coptic-treasures.com
ﺍﻛﻴﻬﺎ ﻭﻧﺎﺩﺑﺎ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻛﺎﻧﺎ ﻳﻘﻊ ﺃﻣﺎﻡ ﺭﺟﻠﻰ ﻣﻌﺤﺮﻓﺎ ﻭﻣﺨﻜﺮﺍ ﺑﺎﻗﺴﺎﻡ ﺍﻟﻤﻌﻤﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻌﻤﺪﻫﺎ ﻋﻨﺪ ﺍ ﺭﺍﻃﻘﺔ
ﺑﺎ ﺍ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﻭﻻ ﺷﺮﻛﺔ ﻟﻬﺎ ﻣﻌﻬﺎ ﻷﻧﻬﺎ ﻣﻤﻠﺆﻛﻔﺮﺍ ﻭﺗﺠﺎﺩﻳﻒ ﻭﻗﺎﺋﻼ ﺍﺕ ﻧﻔﺴﻪ ﻗﺪ ﺗﺨﺸﻌﺖ ﺍﻵﻥ ﺗﺨﺸﻌﺎ ﻋﻈﻤﺎ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻟﻪ ﺩﺍﻟﺔ ﺍ ﺍﻥ ﻳﺮﻉ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺩﺍﻣﺖ ﺑﺪﺍ ء ﺗﻪ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻗﻮﺍﻝ ﻭﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮ ﻳﺮﺓ ﻭﻡ ﺗﻢ ﻃﻠﺐ ﺃﻧﺎ ﻣﺠﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻄﻬﻴﺮ ﻭﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﻭﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﺍﻟﺨﺎﻟﺼﺔ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﺬﻯ
ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﺟﺴﺮ ﺃ ﺍﺕ ﺃﻋﻤﻠﻪ ﻗﺎﺋﻼ ﺃﺕ ﺍﺷﺘﺮﺍﻛﻪ ﺯﻣﺎﻧﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻳﻜﻔﻰ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺄﻧﻰ ﺑﻌﺪ ﺃﻧﻪ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﻌﻨﺎ ﺍﻣﺒﻦ ﻭﺣﻀﺮ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ ﻭﻣﺪ ﻳﺪﻳﻪ ﻟﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻐﺬﺍ ء ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﻧﺎﻟﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﻭﺍﺷﺘﺮﺍﻙ ﺯﻣﺎﻧﺎ ﻛﺎﻓﻴﺎ ﺑﺠﺴﺪ
ﻭﺩﻡ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺐ ﺣﻴﺢ ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﺟﺴﺮﻭﺍﻋﻴﺪ ﺑﻨﺎ ء ﻩ ﻣﺮﻩ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻭﻝ ﻭﻗﺪ ﺃﻣﺮﺗﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺸﺠﻊ
ﻭ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﺑﺎﻃﺎﻥ ﺛﺎﺑﺖ ﻭﺿﻤﻴﺮ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻙ ﺑﺎﻟﻘﺪﺍﺳﺎﺕ ﺃﻣﺎ ﻫﻮ ﻓﺎ ﻳﻨﻜﻒ ﻧﺎﺋﺤﺎ ﻭﻳﺠﺰﻉ ﺍﻥ
ﻳﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ ﻭ ﺑﺎﻟﺮﺟﺎ ء ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻳﻜﺎﺩ ﺍﻻ ﻳﻄﺤﻖ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻣﻌﻨﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ
ﻭﻣﻊ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻛﺄ ﻫﺬ 3ـ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﺻﺪﺭﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﻨﻴﻘﺎﻭﻯ ﺍﻟﻤﺴﻜﻮﻧﻰ
ﺍﻻﻭﻝ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺮﺛﺎﺋﻰ ﺳﺨﺔ 523ﻡ ﻭ ﺑﻌﺪﻩ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﺳﻨﺔ 183ﻡ
ﺃﻣﺎ ﻣﺴﺎﻟﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺯﻟﻮﺍ ﺍﺑﺎﻧﺎ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩﺍﺕ ﻭﻗﺪﻣﻮﺍ ﺍﻟﺬﺑﺎﺋﺢ ﻟﻼﻭﺛﺎﺕ ﻓﺒﺴﺒﺒﻬﺎ ﻋﻘﺪ ﻛﺒﺮ ﻳﺎﻧﻮﺱ
ﻣﺠﻤﻌﺎ ﺑﻘﺮﻃﺠﻨﺔ ﻗﺮﺭﺷﻴﻪ ﺷﺠﺐ ﺑﺪﻋﺘﻰ ﻧﻮﻓﺎﺳﻴﺎﻧﻮﺱ ﻭﻓﻴﻠﻜﺴﻴﺼﻮﺱ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭ ﺍﻟﻴﻬﻤﺎ ﺁﻧﻔﺎ ﻭﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﺴﺎﻗﻄﻴﻦ
ﺑﺪﻭﺍ ء ﺍﻟﺘﻮ ﺑﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﻘﻬﻮﺍ ﺍﻻ ﺃ ﺍﺕ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﺗﻔﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻟﻠﺒﺎﺑﺎ ﺍﻻﺳﻜﺨﺪﺭﻯ ﺷﺮﻓﻌﺖ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻛﺎ ﺍ ﻓﺎﺑﻴﺎﻧﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻣﻴﺎﻻ ﻟﻤﺒﺪﺃ ﻧﻮﻓﺎﺳﻴﺎﻧﻮﺱ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻧﻜﺮﻭﺍ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﻭﺗﺎﺑﻮﺍ ﺑﺎﻟﻘﺴﺎﻭﺓ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪﻩ ﻓﻜﺘﺐ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺩﻳﻮﻧﺠﺴﻴﻮﺱ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺨﺎﺏ ﻳﻘﻮﻝ ﺷﻴﻪ
ﺍﻟﻴﻚ ﻣﺜﺎﻝ ﻋﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻰ ﻣﺜﻞ ﻫﺬ 3ـ ﺍﻻﻣﻮﺭﺍﻟﺘﻰ ﻧﺘﻨﺎﻗﺶ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻵﻥ ﻭﻣﻨﻪ ﻳﺨﺌﻬﺮ ﻟﻚ ﺍﻛﻴﻒ
ﺗﺼﺮﻧﺎ ﻧﺤﻦ ﺣﺪﺙ ﺃﻛﺎ ﺭﺟﻼ ﻫﺮﻣﺎ ﺍﺳﻤﻪ ﺳﻴﺮﺍﻟﻴﺊ ﻭﻫﻮﻣﺴﻴﺤﻰ ﻻ ﻏﺶ ﻓﻴﻪ ﻗﻀﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﻃﻮ ﻳﻠﺔ ﺑﻜﻞ
ﺗﻘﻮﻯ ﻭﺃﻣﺎﻧﺔ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺫﺑﺢ ﻟﻼﻭﺛﺎﻛﺎ ﺃﺛﻨﺎ ء ﺍﺿﻄﻬﺎﺩﻫﻢ ﺍﻳﺎﻩ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻋﺎﺩ ﻓﺄﻗﺮ ﺑﺬﻧﺒﻪ ﻭﺍﺳﺘﻐﻔﺮﺭﺑﻪ ﻋﻦ ﺧﻄﻴﺘﻪ ﺷﻠﻢ ﻳﻘﺒﻠﻪ ﺃﺣﺪ ﺃﻭ ﻳﺮﻕ ﻟﺤﺎﻟﻪ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻭﺃﺻﺎﺏ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺮﺽ ﻋﻀﺎﻝ ﺍﻟﺰﻣﻪ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻭﻇﻞ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﺘﻮﺍﻟﻴﺔ ﻻ ﻳﻌﻰ ﻭﻻ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺮﺍﺑﻢ ﺃﻓﺎﻕ ﻗﻠﻴﻼ ﻣﻦ ﻏﺸﺆﻟﻪ ﻓﺪﻋﺎ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻻﻛﺒﺮ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻟﻘﺪ ﻃﺎﻝ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻰ ﺯﻣﻦ ﺣﺠﺰﻙ ﻟﻰ ﻓﺎﺗﻮﺳﻞ ﺍﻟﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺴﺮﻉ ﻭﺗﻄﻠﻘﻨﻰ ﻣﻦ ﻋﻘﺎﻟﻰ ﺷﺎﺭﺟﻮﻙ ﺍﻥ ﺗﺬﻫﺐ ﻭﺗﺄﺗﻰ ﻟﻰ ﺑﺄﺣﺪ ﻛﻬﻨﺔ ﺍﻟﻜﻨﺠﺴﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﻰ ﻏﺸﻘﻪ ﻭﺻﻤﺘﻪ ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻐﻼ ﺷﺄﺱ ﻍ ﺍﻟﻰ ﻛﺎﻫﻦ ﻣﻦ ﻛﻬﻨﺔ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻟﻴﺪﻋﻮ ﻛﺄﻣﺮ ﺍﺑﻴﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻴﻼ ﻭﻛﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﻜﺎﻫﻦ ﻣﺮ ﻱ ﺍ ﻭﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﺃﺻﺪﺭﺕ
ﺃﻣﺮﺇ ﻗﺒﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻳﻖ ﻯ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺬﻳﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﺫﺍ ﺷﻌﺮﻭﺍ ﻣﺠﺎﺝ ﺛﻢ ﻟﻠﺘﻮ ﺑﺔ ﻭﺍﻟﺤﻮﺍ ﺷﻰ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻤﻐﻔﺮﺓ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻳﻤﻨﺤﻮﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﺨﺘﻘﻠﻮﺍ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻗﻞ ﺛﻢ ﻣﻤﻠﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺰ ﻳﺔ ﻭﺍﻟﺮﺟﺎ ء ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻻﺑﺪﻳﺔ
ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺟﺎ ء ﻧﻰ ﺍﻟﻐﻼﻡ ﻓﺎﻋﻄﻴﺘﻪ ﺟﺰء ﺍ ﻣﻦ ﺍﻻﺷﺨﺎﺭﺳﺘﻴﺎ ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻐﻤﺴﻪ ﺷﻰ ﺍﻟﻤﺎ ء ﻭﻳﻀﻌﻪ ﺉ ﻓﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻬﺮﻡ ﻓﺬﻫﺐ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻣﻌﻪ ﺍﻟﻘﻄﻌﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻋﻄﻴﺘﻬﺎ ﻟﻪ ﻭﻟﻤﺎ ﻗﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﺪﺧﻞ ﺍﻟﺒﺎﺏ
ﻛﺎﻥ ﺳﺮﺍﺑﻴﻮﻥ ﻗﺪ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﻴﻪ ﺭﺷﺪﻩ ﻓﻨﻬﺾ ﻗﺎﺛﻼ ﺍ ﻟﻘﺪ ﺟﺌﺖ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻰ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻟﻢ ﻳﻘﺪﺭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﻰ ء
http://coptic-treasures.com
501
ﺷﻌﻠﻴﻬﻚ ﺍﺗﻤﺎﻡ ﻣﺎ ﺃﻣﺮﺕ ﺑﻪ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﻃﻠﻘﻨﻬﻰ ﺑﺴﻼﻡ ﺷﻘﺪ ﺃﺑﺼﺮﺕ ﻋﻴﻨﺎﻯ ﺧﻼﺹ ﺍﻟﺮﺏ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻠﻘﻤﺔ ﻭﻭﺿﻌﻬﺎ ﺣﺎﻻ ﻓﻲ ﻓﻢ ﺃﺑﻴﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﻠﺒﺚ ﺣﺘﻰ ﺍﺯﺩﺭﺩﻫﺎ ﻭﻓﺎﺿﺖ ﺭﻭﺟﻪ ﺍﻟﻰ ﺧﺎﻟﻘﻬﺎ ﺍﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻗﺪ ﺗﺎﺏ ﺗﻮ ﺑﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻭﺍﻟﻢ ﻳﻈﻞ ﺣﻴﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﻧﺎﻝ ﺍﻟﻤﻐﻔﺮﺓ ﻭﻣﺤﻴﺖ ﺟﻤﻴﻊ ﺫﻧﻮ ﺑﻪ ﻭﻫﻞ ﻳﺤﺘﺒﺮ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺘﻘﻰ ﻣﺆﻣﻨﺎ ﻻﺟﻞ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﻋﺪ ﻣﻮﺗﻪ
http://coptic-treasures.com
ﺃﻫـ
601
ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻻﻭﻝ
ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ ﺍﺭﺷﻼﻭﻣﻤﻤﺎ
1ﺑﻄﺮﺱ ﺍ
3
4ﺃﺛﻨﺎ ﺳﻴﻮﺱ
5ﺑﻄﺮﺱ 2
1 3ﻟﻜﺴﻨﺪ ﺭﻭﺱ
6ﺗﻴﻢ ﺛﺎﻭﺱ ﺍ
7ﺛﺎﻭﺷﻴﻠﺲ
ﺃ
ﺑﻄﺮﺱ ﺃ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺴﺎﺑﻢ ﻋﺸﺮ ﻛﺎﻥ ﺗﻠﻤﻴﺬﺍ ﻟﻠﺒﺎﺑﺎ ﺛﺎﺅﻧﺎ ﻭﺗﺮ ﺑﻰ ﺗﺮ ﺑﻴﻪ ﺣﻴﺤﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻼﻫﺆﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻳﺮﻫﺎ ﻳﻮﻣﺌﺬ
ﺍﻟﻘﺲ ﺃﺭﺷﻼﻭﺱ ﻭﺭﺳﻴﻪ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺷﻤﺎﺳﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﻋﻔﺎﻓﻪ ﻭﻋﻠﻤﻪ ﺻﻴﺮﻩ ﻗﺴﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻼﺯﻣﺎ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﻜﻨﺠﺤﺔ ﻟﻴﻼ ﻭﻧﻬﺎﺭﺍ ﻣﻌﺘﺒﻬـﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻻﺟﻞ ﻗﺪﺍﺳﺔ ﺳﻴﺮﺗﻪ ﻭﺟﺰ ﻳﻞ ﻋﻠﻤﻪ ﻭﻏﻴﺮﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭﺍﻻﺗﺠﺎﻥ ﺍﻻﻗﺪﺱ ﻭﺍﺗﻔﻖ ﺍﻥ ﺳﺎﺑﻠﻴﻮﺱ ﺍﻟﻬﺮﻃﻮﻗﻰ ﺟﺎ ء ﻳﻮﻣﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻃﺎﻟﺒﺎ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻟﻴﺠﺎﺩﻟﻪ ﻓﺎﺭﺳﻞ ﺍﻟﻴﻪ
ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺛﺎﺅﻧﺎ ﺍﻟﻘﺲ ﺑﻄﺮﺱ ﻓﺎﺯﺩﺭﻯ ﺳﺎﺑﻠﻴﺺ ﺑﺎﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﺫﺍ ﺃﺭﺳﻞ ﻟﻪ ﺷﺎﺑﺎ ﺣﻘﻴﻬـﺎ ﻟﻴﺠﺎﺩﻟﻪ ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ
ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﻄﺮﺱ ﺍﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺃﻇﻬﺮﺃﻣﺎﻣﻚ ﺻﻐﻴﻴﺎ ﻓﺎﻧﻨﻰ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﺏ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﺍﻟﺮﺏ ﻳﻈﻬﺮﻛﻔﺮﻙ ﺑﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭ ﻳﻨﺼﺰﻟﻰ ﻋﻠﻴﻚ ﻛﻤﺎ ﻧﺼﺮﺩﺍﻭﺩ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻋﻠﻰ ﺟﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ ﺛﻢ ﺃﺧﺬ ﻳﻨﺎﺿﻠﻪ ﻭ ﻳﻨﺎﻇﺮﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﺪﻳﻨﺠﺔ ﺣﺘﻰ ﺃﻓﺤﻤﻪ ﻭﺃﺧﺮﺟﻪ ﻧﺤﺰ ﻳﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ
ﻭﺣﺪﺙ ﺃﻳﻀﺎ ﺷﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻻﻋﻴﺎﺩ ﺑﻴﻤﺎ ﻛﺎﺧﺎ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺛﺎﺅﻧﺎ ﻣﺤﺘﻔﻼ ﺑﺎﻗﺎﻣﺔ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭﻭﻗﻒ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﺑﻪ
ﺷﻴﻄﺎﻥ ﻭﺟﻌﻞ ﻳﺮﺟﻢ ﺍﻟﻤﻮﻣﻨﻴﺊ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﻭ ﻳﺰﺃﺭﻣﺜﻞ ﺍﻳﺤﻬﺚ ﻓﻬﺮﺏ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﻭﻋﻠﻢ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﻧﻘﺎﻝ ﻟﻠﻘﺪﻳﺲ ﺑﻄﺮﺱ ﺍﺫﻫﺐ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺍﻃﺮﺩ ﻋﻨﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻓﺄﺧﺬ ﺃﻧﺎ ء ﻣﻤﻠﻊ ﺍ
ﺑﺎﻟﻤﺎ ء ﻭﻗﺪﻣﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻵﺏ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﺷﻤﻪ ﺑﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﻓﻔﻌﻞ ﻭﺧﺮﺝ ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻥ ﻫﺮ ﺍﻟﺶ ﻃﺎﻥ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺮﺏ ﻳﺴﻮﻉ ﻓﺨﺮﺝ ﻣﻨﻪ ﻟﻠﺤﺎﻝ
ﻭﻟﻤﺎ ﺍﺭﺗﻘﻰ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﻄﺮﺱ ﻛﺎﺛﺬﺭﺍ 1ﻣﺮﻗﺲ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻓﻰ ﺷﻬﺮﺃﻣﺸﻴﺮ ﻣﻤﻨﺔ 71ﺵ ﻭ 003ﻡ
ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺩﻳﻮﻛﻠﺘﻴﺎﻧﻮﺱ ﻗﻴﺼﺮﺧﻠﻔﺎ ﻟﻤﻌﻠﻤﻪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺛﺎﺅﻧﺎ ﺍﻋﻒ ﺟﻬﺎﺩﻩ ﻭﻟﺒﺚ ﻣﻮﺍﻇﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻣﺔ ﺭ
ﻛﻞ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﺮﻧﺎ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻛﺎﺧﺎ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻛﺄ ﻣﺼﺮ ﺑﺎﻟﻐﺎ ﺃﺷﺪﺩ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺩﻳﻮﻛﻠﺘﻴﺎﻧﻮﺱ ﻭﻣﻜﺴﻴﻤﻴﺎﻧﺎ ﻓﺮﺃﻯ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺭﻋﻴﺘﻪ ﺉ ﺧﻄﺮﻋﻈﻴﻢ ﻓﺒﻌﻀﻬﻢ ﻗﺘﻞ ﻭ ﺑﻌﻀﻬﻢ 1ﻛﺎﺛﺬﻻ ﻛﻠﻤﺔ ﻳﻮﻧﺎﻧﻴﺔ ﻣﺤﻨﺎﻫﺎ ﻛﺮﺩﻯ ﺍﻟﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻄﺮﺍ
http://coptic-treasures.com
701
ﻫﺮﺏ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺮﺍﺭﻯ ﺍﻻﻟﻜﻬﻮﻑ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻃﺎﻑ ﺑﻼﺩ 3ـ ﻛﻠﻬﺎ ﻳﺸﺠﻊ ﺍﻟﻀﻌﻔﺎ ء ﺷﻰ ﺍﻻﺗﺠﺎﺻﺎ ﻭ ﻳﻌﺰﻯ ﺍﻟﻤﻌﺘﺮﻓﻴﻦ
ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺠﺆﻥ ﻭ ﻳﺴﻌﻔﻬﻢ ﻭ ﻳﺮﺟﻊ ﺍﻟﺊ ﺍﻟﺤﻈﻴﺮﺓ ﺍﻟﺨﺮﺍﻑ ﺍﻟﻀﺎﻟﺔ ﺃﻯ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺗﺮﺻﺎ ﺍﻻﻳﻤﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺧﻮﻑ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺣﺎﺛﺎ ﺍﻳﺎﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻼﻩ ﻭﺍﻟﺼﻮﻡ ﻟﻴﺴﺘﻘﺒﻠﻮﺍ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺑﺒﺄﺱ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﺟﺄﺵ ﺭﺍﺑﻂ ﻭﻣﺎ ﺃﺗﻰ
ﺍﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻟﻴﻜﻮ ﺑﻮﻟﻴﺲ 1ﺣﺘﻰ ﺃﺧﺬ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻣﺄﺧﺬ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﺳﻘﻔﻬﺎ ﻣﻴﻠﺠﺘﺲ ﻗﺪ ﻛﻔﺮ
ﺑﺎﻻﻳﻤﺎﺕ ﻭﺳﺎﻟﻢ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﻴﻦ ﺛﻢ ﺳﺠﺪ ﻻﺻﺨﺎﻣﻬﻢ ﻭﻗﺪ ﺃﺷﺮﻍ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺟﻬﺪﺩـ ﻛﻠﻪ ﻛﺄ ﺃﻛﺎ ﻳﺮﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﻨﻨﻒ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﻮ ﺑﺔ ﻧﻠﻢ ﻳﻨﺘﺼﺢ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺐ ﺑﻞ ﺷﻖ ﻋﺼﺎ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﺋﻴﺴﻪ ﻭﻃﻔﻖ ﻳﺸﻨﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﻳﺮﻣﻴﻪ ﻧﺠﻢ
ﺑﺎﻃﻠﺔ ﻭﻗﺪ ﺍﺯﺩﺍﺩ ﺷﺮﺍ ﺣﺘﻰ ﺍﺑﺘﺪﻉ ﺑﺪﻋﺎ ﺭﺩﻳﺌﺔ ﺑﺴﺒﺒﻬﺎ ﺍﻧﻔﺼﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻣﻊ ﻣﻦ ﺗﺤﺰ ﺑﻮﺍ ﻟﻪ ﻣﻤﺎ ﺣﺪﺍ ﺑﺎﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻟﻰ ﻋﻘﺪ ﻣﺠﻤﻊ ﻓﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﺳﺨﺔ 603ﻡ ﺣﻜﻢ ﻧﺠﻪ ﺑﻘﻄﻊ ﻣﻴﻠﻴﺘﺲ ﻭﻣﻦ ﻧﺘﻤﺎﻳﻌﻪ
ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﺳﺴﻴﺮﺩ ﺫﻛﺮﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﺍﻟﻬﺮﻃﻘﺎﺕ ﻭﺵ ﺳﻨﺔ 703ﻡ ﻟﻤﺎ ﻓﺮﺏ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﺪ ﺟﺤﺪﻭﺃ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺛﻢ ﻧﺪﻣﻮﺍ ﻭﻣﺎﺭﺳﻮﺍ ﻻﺟﻞ ﺳﻘﻄﺖﺛﻢ ﺗﻮ ﺑﺔ ﻣﺴﺘﻄﻴﻠﺔ ﻭﻃﻠﺒﻮﺍ ﺑﺪﻣﻮﻉ ﻭﺍﻟﺤﺎﺡ ﺃﺷﺎ ﻣﺠﻠﻬﻢ ﻭ ﻳﻘﺒﻠﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻬﻴﺴﺔ ﻓﺎﻫﻎ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﺑﺎﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﺪﺭﺳﻨﻮ ﻳﺎ ﻛﺄ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻔﺼﺢ ﻭﺿﻤﻨﻪ ﺍﻟﺘﻮ ﺑﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﻤﻮﺟﻬﺎ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﻨﻨﻄﺎﻻ ﻓﻰ ﻣﺪﺓ ﺍﻻ ﻃﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺣﻀﻦ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﻫﺬﻩ ﻫﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻧﺬﻛﺮﻫﺎ ﺑﺎﻻ ﻳﺠﺎ ﺯ 2
ﺍ ﺟﻤﻎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺯﻟﻮﺍ ﻓﻰ ﺑﺪﺍ ء ﺓ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻟﺸﺪﺓ ﻣﺎ ﻗﺎﺳﻮﻩ ﻡ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺍﻟﻤﺮ ﻳﻊ ﺗﻢ ﺍﻇﻬﺮﻭﺍ ﺗﻮ ﺑﺔ ﻭﻧﺪﺍﻣﺔ ﻓﻰ ﺍﺛﺨﺎ ء ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻳﺠﻮﺭﻗﺒﻮﻟﻬﻢ ﻛﺄ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻱ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺍﻵﺗﻰ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺃﺕ
ﻳﺼﻮﻣﻮﺍ ﺍﺭﺑﻌﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎ ﺻﺤﻤﺎ ﻋﻨﺤﻔﺎ
2ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﺜﺮﻭﺃ ﻓﻰ ﺍﻃﺎﻧﻬﻢ ﻟﺪﺍﻋﻰ ﺳﺞ ﺍﻡ ﻧﻘﻂ ﺩﻭﻧﺎ ﺃﻥ ﻳﻌﺬ ﺑﻮﺍ ﻋﺬﺍﺑﺎ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﻣﺠﺐ ﺃﺕ ﺗﻌﻄﻰ ﻟﻬﻢ ﺳﻨﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻳﺨﺌﻬﺮﻭﻥ ﺷﻴﻬﺎ ﺍﻟﻮﺑﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﻗﺒﻮﻟﻬﻢ ﺷﻰ ﺣﻀﻦ ﺍﻟﻜﻦ ﺳﺔ
3ﻛﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺭﺗﺪﻭﺍ ﻋﻦ ﺍﻻﻳﻤﺎﻛﺎ ﻟﻤﺠﺮﺩ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﻮﻫﻢ ﻓﺎﺗﻂ ﻭﻟﻢ ﻳﺬﻭﻗﻮﺍ ﻋﺬﺍﺑﺎ ﺗﻌﻄﻰ ﻟﻬﻢ
ﺍﺭﺑﻢ ﺍﺳﻨﻮﺍﺕ ﻟﻴﺒﺮﻫﻨﻮﺍ ﺷﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮ ﺑﺔ ﻭﺍﻟﻨﺪﺍﻣﺔ 4
ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺭﺗﺪﻭﺍ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﻮﺩﻭﺍ ﻳﻄﻠﺒﺘﻰ ﺍﻟﺘﻮ ﺑﺔ ﻭﺍﻻﻧﻀﺤﺎﻡ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻜﻨﻤﺴﺔ ﻓﻼ ﻳﻮﺟﺪ ﻗﺎﻧﻮﻁ
ﻟﻬﻢ ﺑﻞ ﺣﺮﻯ ﺑﺎﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺃﺕ ﺗﺒﻜﻴﻬﻢ ﻭﺗﺮﺛﻰ ﻟﺤﺎﻟﻬﻢ 5ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻓﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺍﻭ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻟﺘﻈﻤﺎﻫﺮﻫﻢ ﺑﺎﻟﺒﻠﻪ ﺍﻭ ﺍﻟﺼﺮﻉ ﺍﻭ ﺍﻳﺔ ﺣﻴﻠﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﻤﻨﺢ
ﻟﻬﻢ ﻣﻬﻠﺔ ﺳﺘﺔ ﺷﻬﻮﺭﻓﻴﻬﺎ ﻳﻜﻔﺮﻭﺕ ﻋﻦ ﺳﻴﺜﺎﺗﻬﻢ 6ﺍﻟﻌﺒﺠﺪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺟﺒﺮﻫﻢ ﻡ ﻟﺮﺛﻢ ﻟﻠﺘﻘﺪﻡ ﻟﻠﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﻋﻮﺿﺎ ﻋﻨﻬﻢ ﺗﻢ ﺳﻘﻄﻮﺍ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺠﺮ ﺑﺔ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺍﻁ ﻳﺒﺮﻫﻨﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺑﺘﻬﻢ ﺑﺎﻋﻤﺎﻃﻢ ﺷﻰ ﺑﺤﺮﺳﻨﺔ 1ﻫﻰ ﺃﺳﻴﻮﻁ ﺍﻟﺤﺎﻟﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﻭﻝ ﺃﺳﻔﻔﻴﺔ ﻛﺄ ﺍﻟﻔﻄﺮ ﺍﻟﻤﻤﺮﻑ ﻟﻌﺪ ﺍﻻﺳﻜﺤﺪﺭ ﻳﺔ
2ﻫﺪﺩـ ﺍﻟﻔﺮﺍﻧﻴﻦ ﺃﻳﺪﻫﺎ ﺍﻟﺒﺎﻻ ﺑﻄﺮﺱ ﺑﺎﻟﺜﻤﻴﺎﻫﺪ ﻭﺍﻻ ﻝ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﻴﺔ ﻭﻗﺪ ﺑﻘﻴﺖ ﺳﻮﻻ ﺑﻬﺎ ﻛﺄ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻜﻨﺎﺵ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻙ ﻳﺔ ﻛﺄ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ
ﺃﺑﻬﻊ ﺧﻰ ﺑﺤﺪ ﺍﻻﻧﺜﻘﻚ
http://coptic-treasures.com
8
7
1
ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺻﻌﻠﻮﺍ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﺗﻔﺮﺽ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺛﻼﺙ ﺳﻤﻨﻴﻦ ﺗﻮ ﺑﺔ
8ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﺜﺮﻭﺍ ﺛﻢ ﻋﺎﻟﻤﺤﻤﺎ ﺷﺎﺻﻠﺤﻮﺍ ﺧﻄﺄﻫﻢ ﺣﺎﻻ ﺑﺎﻥ ﻓﺪﻣﻮﺍ ﺍﻧﻔﺴﻬﻢ ﻟﻠﺢ ﺟﻦ ﻭﻟﻠﻌﺬﺍﺏ
ﻟﻤﺠﺐ ﻗﺒﻮﻟﻬﻢ ﻛﺄ ﻋﻀﻮ ﻳﺔ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺑﺪﻭﺕ ﻓﺤﺺ ﺍﻭ ﻗﺼﺎﺻﻬـﻤﺎ
9ﻛﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪﻣﻮﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻟﻼﺧﻄﺎﺭﻃﻮﻋﺎ ﻭﺍﺧﺘﻴﺎﺭﺍ ﺩﻭﻥ ﺃﺭ ﻳﻨﺘﺌﺮﻭﺍ ﺍﻟﻘﺎ ء ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﻢ
ﺍﻭ ﻳﺼﺒﺮﻭﺍ ﺣﺘﻰ ﻳﺮﻯ ﻣﺎ ﻳﺤﻞ ﺑﻬﻢ ﻻ ﺗﺼﺢ ﻋﺎﻛﻤﺘﻬﻢ ﻭﻣﻘﺎﺻﺘﻬﻢ ﺑﻞ ﻳﻜﺘﻔﻰ ﺑﺘﺬﻛﺠﺮﻫﻢ ﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﻴﺢ
ﻭﺭﺳﻠﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﻤﻠﻮﺍ ﻫﻜﺬﺍ ﻭﻟﻢ ﻳﻠﻘﻮﺍ ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻢ ﺷﻰ ﺍﻟﻬﻼﻙ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﻘﻄﻮﺍ ﻣﻦ ﺫ ﻩ ﺍ ﻭﺭﺓ ﺍ ﺍﺭﺍ ﺍ ﺍ ﺍ
ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻻﻛﻠﻴﺮﻭﺱ ﺍﻟﻨﻴﻦ ﻃﻠﺒﻮﺍ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺍﻟﻰ ﺣﻀﻦ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺷﻼ ﻣﺠﺐ ﻗﺒﻮﻟﻬﻢ ﻛﺄ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﻜﻬﻨﺆﻟﻴﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺑﻞ ﻳﻘﺒﻠﻮﺻﺎﻛﺄﻋﻀﺎ ء ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻓﻘﻂ
ﺍﻟﺬ ﺃﻧﻜﺮﻭﺍ ﺣﻴﺜﻴﺎ ﻧﻬﻢ ﻭﺃﺷﺨﺎﺻﻬﻢ ﻻﺟﻞ ﺗﺸﺠﺞ ﺍﻻﺧﺮ ﻳﻦ ﻭﺗﻘﻮ ﻳﺔ ﺍﻳﻤﺎﻧﻬﻢ 01ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻳﻦ ﻟﻰ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻓﻬﻢ ﻗﺪ ﺃﺗﻮﺍ ﻋﻤﻼ ﺣﺴﻨﺎ ﻓﻼ ﻟﻮﻡ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻻ ﺗﺜﺮ ﻳﺐ 11ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻓﺘﺪﻭﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺑﺪﺭﺍﻫﻢ ﺩﻓﻌﻮﻫﺎ ﻓﺪﺍ ء ﻋﻨﻬﻢ ﻓﻼ ﻳﻼﻣﻮﺕ ﻗﻂ 21
ﻻ ﺷﻰ ء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﺠﻮﺍ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻫﺮ ﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻻ ﻗﺼﺎﺹ ﻋﻠﻴﻬﻢ
31ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺟﺒﺮﻭﺍ ﺍﺟﺒﺎﺭﺍ ﻟﻜﻰ ﻳﻨﺒﻮﺍ ﻟﻼﻭﺛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻓﻘﺪﻫﻢ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺷﻌﻮﺭﻫﻢ ﻭﺍﺣﺴﺎﺳﻬﻢ ﺷﺄﺻﺒﺤﻮﺍ ﻻ ﻳﺪﺭﻛﺘﻰ ﻳﺠﺐ ﺍﻋﺘﺎﺭﻫﻢ ﻓﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻋﺘﺮﻓﻮﺍ ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﺢ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻣﺎ ﺩﺍﻣﻮﺍ ﻓﻌﻠﻤﺎ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻮﻩ ﺑﺪﻭﻋﺎ ﺍﺭﺍﺩ ﻫﻢ ﻓﺎﺫﺍ ﻛﺎﻧﺎﻻ ﻣﻦ ﺍﻻﻛﻠﻴﺮﻭﺱ ﻳﻌﺎﺩﻭﻧﺤﺎ ﺍﻟﻰ ﻭﻇﺎﺋﻔﻬﻢ ﻛﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﻫـ ﻭﻛﺎﺕ ﺍﺭﻳﻮﺱ ﺍﻟﻬﺮﻃﻮﻗﻰ ﻓﻰ ﺑﺪ ء ﺃﻣﺮ ﺗﺎﺑﻌﺎ ﻟﺒﺪﻋﺔ ﻣﻴﻠﻴﺘﺲ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﻭﺗﻠﻤﻴﺬﺍ ﻟﻪ ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻪ ﺍﻧﻔﺼﻞ
ﻋﻨﻪ ﻭﺃﻛﻤﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻭﺃﻋﻠﻦ ﺥ ﻭﻋﻪ ﻟﻪ ﻓﻘﺒﻠﻪ ﻭﺳﺎﻣﻪ ﺷﻤﺎﺳﺎﺛﻢ ﺻﺎﺭﺷﻴﺎ ﺑﻌﺪ ﻗﺴﺎ ﻭﺍﺭﺗﻔﻰ ﺍﻟﻰ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﻭﺍﻋﻆ ﻟﻔﺼﺎﺣﺘﻪ ﺍﻻ ﺃﻧﻪ ﻓﻰ ﻭﻋﺨﺌﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺰﺝ ﻣﻌﻈﻢ ﻛﻼﻣﻪ ﺑﺄﻗﻮﺍﻝ ﻓﻠﺴﻔﻴﺔ ﺗﺘﺨﺎﻗﺾ ﻣﻊ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻭﺍﺗﻔﻖ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﺷﺎ ﻳﺨﻄﺐ ﻱ ﺍ ﺑﺤﻀﺮﺓ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺷﺘﺎﻩ ﻛﺄ ﺃﻗﻮﺍﻟﻪ ﻭﺍﻟﻘﻰ ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ
ﻋﻠﻰ ﻣﺴﻤﻊ ﻣﺨﻪ ﻭﻫﻰ ﺍﻥ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﺋﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﺘﺒﺎﺩﺭﻟﺬﻫﻦ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺷﻰ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻧﻪ ﻳﻘﺼﺪﻯ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻰ ﻧﺎﺳﻮﺗﻪ ﺍﻟﻤﺄﺽ ﻓﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍ ء ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻌﺨﻰ ﻫﺬﺩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺗﺮﺩﺩ ﻛﺜﺠﺮﺍ ﺑﻔﻢ ﺍﺭﻳﻮﺱ ﻭﻟﺪﻯ ﺳﻔﺎﻝ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻳﺎﻩ ﻋﻦ ﻣﺮﺍﺩﻩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﺗﻀﺢ ﻟﻪ ﺍﻧﻪ ﺳﻘﻂ ﻓﻰ ﺑﺪﻋﺔ ﺷﻨﻴﻌﺔ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻛﺰ ﻟﻪ ﺍﻟﺨﺼﺢ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻬﺘﺪﻯ ﺟﺮﺩﻓﻰ ﻣﻦ ﻭﻇﻴﻔﺘﻪ ﻭﺃﺻﺪﺭﻗﻼﺭﺍ ﻣﺠﺮﻣﺎﻧﻪ ﻭﻗﻄﻌﻪ ﻣﻦ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﻜﻨﺠﺴﺔ ﻭﻭﻗﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﻮ ﻭﻡ ﻛﺎﻥ ﺣﺎﺿﺮﺍ ﻣﻌﻪ ﻣﺬ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ
ﻭﻓﻰ ﺳﻨﺔ 113ﻡ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﻣﻜﺴﻴﻤﻴﺎﻥ ﺩﺍﺭﺍ ﺑﺎﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﺳﺒﺐ ﺫﻟﻚ ﺍﻥ ﺍﻣﺮﺍﺓ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﻋﺒﺪ ﺍﻻﻭﺛﺎﻥ ﻗﺎﻣﺖ ﻟﻼﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻟﺘﻌﻤﺪ ﻭﻟﺪﻳﻬﺎ ﻧﻬﺎﺝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﺧﺸﻴﺤﺐ
ﺍﻥ ﻣﻮﺗﺎ ﺑﻼ ﻋﻤﺎﺩ ﻓﺸﺮﻃﺖ ﺗﺪﻳﻴﻬﺎ ﺑﻤﺪﻳﺔ ﻭﺻﻠﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻴﻨﻴﻬﻤﺎ ﻭﻓﻠﺒﻴﻬﻤﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﻧﺠﺖ ﻭﺃﺗﺖ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻄﺮﺱ
ﻭﺟﺪ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﻤﻌﻤﻮﺩﻳﺔ ﺣﺎﻝ ﻋﻤﺎﺩﻫﻤﺎﻗﺪ ﻏﺎﺻﺖ ﺳﺄﻟﻬﻤﺎ ﻉ ﺍﻟﺴﺠﺐ ﻓﻘﺢ ﻣﺖ ﻟﻪ ﻗﺤﺢ ﻓﺄﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﺎﺩﻫﻤﺎ
http://coptic-treasures.com
901
ﻭﺍﻛﺘﻔﻰ ﺑﺄﻥ ﺑﺎﺭﻛﻪ ﺍ ﻓﺸﻜﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻮﺛﺨﻰ ﺃﻣﺮﺃﺗﻪ ﻟﻠﻘﻴﺼﺮ ﺑﺄ ﺍ ﺫﻫﺒﺖ ﻟﺘﺮﺗﻜﺐ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﻣﻊ ﺍ ﺍﻟﻤﺴﻴﺠﻴﻴﺊ ﻭﺳﺄﻝ ﺍﻟﻨﻨﻴﺼﺮﻋﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﺊ ﻓﻔﻴﻞ ﻟﻪ ﻫﻮ ﺍﻻﺑﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻋﺎ ﻣﻤﻞ ﺍ ﻋﻔﺜﻪ ﺣﻨﻘﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺎ ﻭﺿﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺗﻘﺒﻴﺤﺎ ﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﻻﻭﺛﺎﻧﺎ ﻭﻣﺎ ﻛﺘﺒﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻬﻴﻦ ﻳﺸﺪﺩﻫﻢ ﻧﻤﻰ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺟﻌﺖ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ﻋﺮﺽ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻟﻼﺻﺨﺎﻡ ﻓﺎﺑﺖ ﻓﺄﻣﺮ ﻟﻤﺠﺮﻗﻬﺎ
ﻭﻭﻟﺪﺍﻫﺎ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﺤﺮﻗﻮﺍ ﻓﻸﺟﻞ ﺫﻟﻚ ﺣﻀﺮﻣﻜﺴﻴﻤﺠﺎﻧﺎ ﺷﺮ ﻳﻚ ﺛﻴﻮﻛﻠﺘﻴﺎﻥ ﺳﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮ
ﻟﻴﻨﺘﻘﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﺕ ﺍﺳﺘﻌﻤﻞ ﺍﻗﺼﻰ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻟﻠﻔﺘﻚ ﺑﻤﺴﻴﺤﻴﻰ ﻣﺼﺮ ﻗﺒﻔﻌﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﻃﺮﺣﻪ ﺷﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭﺃﻣﺮ ﺑﻘﻄﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﺍﻧﺎ ﺃﺑﻰ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻟﻼﺻﻨﺎﻡ ﺍﻻ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺄﻟﻪ ﺃﺣﺪ ﻉ ﺫﻟﻚ ﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺠﻴﻴﻊ ﺃﻧﻪ ﻳﺨﺘﺎﺭﺃ ﺍ ﻳﻤﻮﺕ ﺃﻑ ﻣﺮﺓ ﺃﺷﻀﻞ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺠﺤﺪ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻟﻤﺎ ﺑﻠﻎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻣﺴﺎﻣﻊ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﺒﻦ ﺍﺿﻄﺮ ﺑﻤﺎ ﺍﺿﻄﺮﺍﺑﺎ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﻭﺗﺠﻤﻬﺮﻭﺍ ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺑﺎ ﺍﻟﻤﺴﺠﻦ ﻗﺎﺻﺪﻳﻦ ﺍﻧﻘﺎﺩ ﻣﻦ ﻣﺨﺎﻟﺐ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﻠﻤﺎ ﺟﺎ ء ﺍﻟﺠﻨﻲ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻟﻴﺄﺧﺬﻭﻓﻰ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻨﻨﺘﻞ
ﺻﺎﺣﺖ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﺸﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻓﺎﺋﻠﺔ ﺍﺫﺍ ﻗﺘﻠﻨﺎ ﻛﻠﻨﺎ ﺣﻴﺌﺬ ﺗﻮﺧﺬ ﺭﺃﺳﻪ ﻧﻠﻤﺎ
ﺭﺃﻯ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﺑﻘﺘﻞ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺧﺸﻰ ﺣﺪﻭﺙ ﻗﻠﻖ ﻭﺷﻐﺐ ﻓﺄﺑﻘﻰ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻐﺪ ﺁﻣﻼ ﺍﺕ ﻳﻨﺼﺮﻑ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻬﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﻔﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻣﻠﻪ ﺧﺎﺏ ﺍﺫ ﺍﺳﺘﻤﺮﻭﺍ ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﻣﺤﺎﺷﻈﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﻋﻴﻪ ﺍ
ﻭﻟﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﺍﺭﻳﻮﺱ ﺍﻟﻜﺎﻓﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﺼﻤﻢ ﻋﻠﻰ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺧﺎﻑ ﺃﻥ ﻳﺘﻨﻴﺢ ﻗﺒﻞ ﺃﺕ ﻣﺠﻠﻪ
ﻭﻳﺒﻔﻰ ﻫﻮﻣﺮﺑﻮﻃﺎ ﻭ ﻳﻘﻔﻞ ﻓﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﺑﺎﺏ ﺍﻻﺭﺗﻘﺎ ء ﻟﻠﻮﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﻜﻬﻨﻮﺗﻴﺔ ﻓﺘﻮﺳﻞ ﺍﻟﻰ ﺑﻌﺾ
ﺍﻻﻛﻠﻴﺮﻭﺱ ﻭﻭﺟﻮ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺃﻥ ﻳﺼﺎﻟﺤﻮ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻗﺒﻞ ﻣﻮﺗﻪ ﻓﺸﻨﻨﻮﺍ ﺃﻥ ﺯﺍ ﺃ ﻃﻠﺐ ﺭﺟﻮﻉ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﻭﻣﻀﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﻨﺪﻳﺲ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﺳﺄﻟﻮﻩ ﺃﻥ ﻣﺠﻞ ﺍﺭ ﻳﻮﺱ ﻡ ﺭﺑﺎﻃﻪ ﻓﺤﺤﺮﺡ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﻈﻤﻴﻢ ﻭﻗﺎﻝ ﺩ ﺗﺴﺄﻟﻮﻟﻨﻰ ﻓﻰ ﺃﺭ ﻳﻮﺱ ﺛﻢ ﺭﻓﻊ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻛﺄ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻭﻛﺄ ﺍﻵﺗﻰ ﻳﻜﻮﺕ
ﺳﻴﺪ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺷﻠﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﻧﺰﻝ ﻋﻞ ﺛﻢ ﺧﻮﻑ ﻋﻈﻴﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﺞ ﺭﺃﺣﺪ ﺃﺕ ﻣﻤﻨﻮﻋﺎ ﻣﻦ ﻣﺠﺪ ﺍﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻧﺎ ﻳﻜﻠﻤﺪ ﺷﻠﻤﺎ ﺭﺃﻫﻢ ﻗﺪ ﺧﺎﻓﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﻃﻴﺐ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ ﻭﻧﻬﺾ ﻣﻦ ﻭﺳﻄﻬﻢ ﻭﺃﺧﺬ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﺨﻤﻴﺨﻴﻦ ﺃﺭﺷﻼﻭﺱ
ﻭﺍﻻﻛﺴﻨﺪﺭﻭﺱ ﺗﻠﻤﻴﺬﻳﻪ ﻭﺍﻧﻤﺮﺩ ﺑﻬﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻪ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻳﻌﻴﻨﺤﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻛﻤﺎﻝ ﺷﻬﺎﺩﺗﻰ ﺷﻚ ﺗﻌﻲ ﺍ ﺗﺮ ﻳﺎﻧﻨﻰ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻲ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻭﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﺍﺭﺷﻼﻭﺱ ﺍﻟﻨﻨﻤﻤﺮﺭ ﺋﻜﻮﺕ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﺑﻌﺪﻑ ﻭﺍﺧﻮﻙ ﺍﻻﻛﺴﻨﺪﺭﻭﺱ ﻟﻌﺪﻙ ﻭﻻ ﺗﻘﻮﻻ ﺍﻧﻰ ﻋﺪﻳﻢ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﺭ ﻳﻮﺱ ﺷﺎﺫ ﻧﺠﻪ ﻣﻜﺮﺍ ﻣﺤﻔﻴﺎ ﻭﻟﺴﺖ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﺮﻣﺘﻪ ﺑﻞ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻻﻧﻰ ﺷﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻞ ﻟﺔ ﻟﻤﺎ ﺃﻛﻤﻚ ﺻﻼﺗﻰ ﻭﻧﻤﺖ ﺭﺃﻳﺖ ﺷﺎﺑﺎ ﻓﺪ ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﻭﺟﻬﻪ ﻳﻀﻰ ء ﻛﻀﻊ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺛﻮﺏ ﻣﺘﺸﺢ ﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﺭﺟﻠﻴﻪ ﻭﻫﻮﻣﺸﻘﻮﻕ ﻭﻗﺪ ﺃﻣﺴﻚ ﺑﻴﺪﺩـ ﺍﻟﻘﻄﻌﺔ ﺍﻟﻤﻤﺰﻗﺔ ﻓﺼﺮﺧﺖ ﻭﻗﻠﺖ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻯ ﻡ ﺍﻟﺬﻑ ﺷﻖ ﺛﻮ ﺑﻚ ﺩ ﻓﺎﺟﺎﺑﻰ ﺃﺭ ﻳﻮﺱ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﻣﺰﻕ ﺛﻮﺑﻰ
ﻓﻼ ﺗﻘﺒﻠﻪ ﻭﺍﻟﻲ ﻳﺄﺗﻴﻚ ﻕ ﻃﺎﻟﺒﺒﻦ ﻣﻨﻚ ﺃﺭﺟﺎﻋﻪ ﻓﻼ ﺗﻄﻌﻬﻢ ﻭﺍﻭﺻﻰ ﺃﺭﺷﻤﻼﻭﺱ ﻭﺍﻻﻛﺴﻨﺪﺭﻭ ﺑﺄﺕ ﻣﻨﻌﺎ 3ـ ﻡ ﺷﺮﻛﺘﻬﺎ ﺃﻫـ
ﻭﻟﻤﺎ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻣﻦ ﻛﻼﻣﻪ ﻭﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﻨﻘﻴﻬﻤﺎ ﻭﻗﺠﻠﻪ ﺍ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﺒﻼﻥ ﻳﺪﻳﻪ ﻭ ﻳﻮﺩﻋﺎﻧﻪ ﻻﻟﺒﻜﺎ ء ﻻﺟﻞ
http://coptic-treasures.com
011
ﻗﻮﻟﻰ ﺍﻧﻜﺎ ﻟﻦ ﺗﺮ ﻳﺎﻧﻰ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻴﺢ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺋﻤﺎ ﻓﻮﻗﻒ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﺧﺎﻃﺤﻬﻤﺎ ﻭﻗﻤﺎﻫﻢ ﻭﺻﻠﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭ ﺑﺎﺭﻛﻬﻢ ﻭﻋﺰﺍﻫﻢ ﻭﺻﺮﻓﻬﻢ ﺑﺴﻼﻡ ﺍﻣﺎ ﺍﻟﻘﺎﺛﺪ ﻓﻜﺈﺕ ﻳﻔﻜﺮﺷﻰ ﻛﻴﻒ ﻳﺨﺮﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺧﻔﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺘﻜﺎﺛﺮﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻮﺕ
ﻭﻳﺨﺘﻄﻔﻮﻟﻪ ﻣﻜﻪ ﺃﻭ ﺛﻮﺕ ﺧﻠﻖ ﻛﺜﻴﺮ ﺑﺴﺒﺒﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺒﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻭﺍﻟﻨﺘﺒﺎﻥ ﻭﺍﻟﺮﻫﺒﺎ
ﻭﺍﻟﻨﺴﺎ ء ﻭﺍﻟﻌﺬﺍﺭﻯ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺒﻜﻮﻥ ﺑﺪﻣﻮﻉ ﻏﺰ ﻳﺮﺓ ﻓﻠﻤﺎ ﺷﻌﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﻄﺮﺱ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻧﻔﺬ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﺛﺪ ﺳﺮﺍ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺗﻌﺎﻝ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻰ ﺣﺎﺛﻂ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺍﻟﺬ ﻯ ﺍﺩﻑ ﻟﻚ ﻣﺮ ﺩﺍﺧﻞ ﻭﺍﻧﻘﺒﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﻳﻖ ﺍ ﺍﻟﻤﺤﺴﻴﺤﻴﻮﻥ ﺑﺎﺯﺍﺋﻬﺎ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻳﺴﻬﻞ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﺧﺬﻯ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻴﻦ ﻣﻠﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻟﻘﺘﻠﻰ ﻭﻻ ﺭ ﻳﺐ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻢ ﻳﺴﺤﻊ ﻟﻤﺤﺜﻠﻪ ﻗﻂ ﺃﺩﻫﺶ ﻋﻘﻞ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﻓﻌﻤﻞ ﻛﻤﺎ ﺃﺷﺎﺭﻋﻠﻴﻪ ﻭﺧﺮﺝ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻣﻊ
ﺍﻟﺠﻨﺪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻧﺎ ﺍﻟﻤﺬﻋﻮ ﺑﻮﻛﺎﻟﻴﺎ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﻮﺿﻊ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﻤﺚ ﻓﻴﻪ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻣﺎﺭﻣﺮﻗﺲ ﺍﻻﻧﺠﻴﻠﻰ ﻓﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻛﻮ ﻳﺬﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﺟﺴﺪ ﻣﺎﺭﻣﺮﻗﺲ ﻟﻠﺘﺒﺮﻙ ﻣﻨﻪ ﻓﺤﻤﺤﻮﺍ ﻟﻪ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﺧﺬ ﻳﺼﻠﻰ ﻃﺎﻟﺒﺎ ﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺯﺍﻟﺔ ﺍﻻﺿﻄﻎﺇﺩ ﻗﻴﻞ ﺃﻥ ﻭﻗﺖ ﺻﻼ ﺗﻪ ﻛﺎﻧﺎ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻣﺴﻜﻦ ﺻﺒﻴﺔ ﻋﺬﺭﺍ ء ﻭﺃﺑﻮﻫﺎﺭﺟﻞ ﺷﻴﺦ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻗﺎﺛﻤﺔ ﺗﺼﻠﻰ ﻭﻟﻤﺎﺗﻤﺖ ﺻﻼ ﺍ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺗﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻳﻘﻮﻝ
ﺑﻄﺮﺱ ﺃﻭﻝ ﺍﺳﻤﺎ ء ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻭ ﺑﻄﺮﺱ ﺁﺧﺮﺷﻬﺪﺍ ء ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﻗﺪ ﺗﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼ ﺍ ﺑﺎﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﻭﻧﺎﺓ
ﺍﻟﻘﺪﻳﺺ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﺸﻬﺪ ﻏﻴﺮ ﻣﻦ ﺑﻄﺎﺭﻛﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻗﺘﻼ ﺑﺎﻳﺪﻯ ﺍﻟﻮﺗﻨﻴﺒﻦ
ﻭﻟﻤﺎ ﺃﺗﻢ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺻﻼﺗﻪ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻓﻨﻈﺮﻭﺍ ﻭﺟﻬﻪ ﻛﻮﺟﻪ ﻣﻼﻙ ﺛﻢ ﺭﻳﻢ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﺻﻠﻰ ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﺮﺏ ﻭﺻﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺁﻣﻴﻦ ﻭﺧﻠﻊ ﺑﻠﻴﻨﻪ ﻭﻛﺜﻤﻒ ﺭﻗﺒﺘﻪ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺍﻧﻌﻠﻮﺍ ﻣﺎ ﺃﻣﺮﺷﺎ ﺑﻪ
ﻧﺘﻴﺎﺟﻌﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﺭﺍ ء ﻣﻨﺪﻫﺸﺒﻦ ﻣﻦ ﺗﺴﻠﻴﻤﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻠﻤﻮﺕ ﺑﻤﺜﻞ ﻫﺬ 3ـ ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻭﻟﻢ ﻣﺠﺴﺮﺃﺣﺪ ﺃ ﻳﻔﺮﺏ ﻋﻨﻘﻪ ﻏﻴﺮ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺩﺥ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻻﺣﺪﻫﻢ ﺧﻤﺴﺮ ﻗﻄﻊ ﻣﻦ ﺫﻫﺐ ﻓﺘﻘﺪﺍ ﻭﻗﻄﻊ ﻫﺎﺛﻤﺔ ﺍﻟﻨﻨﺪﻳﺢ ﻓﻰ 92 ﻫﺎﺗﻮﺭﺳﻨﺔ 82ﻭ 113ﻡ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﺪﺓ ﻣﻘﺎﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ 11ﺳﺨﺔ
ﻭﻟﻤﺎ ﺃﺻﺠﺢ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﻦ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﻴﻦ ﻻﻟﺴﺠﻦ ﻓﻀﻮﺍ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﺴﺮﻋﻴﻦ ﻭﻭﺟﺪﻭﺍ ﺟﺴﺪﻩ ﻭﺛﻮ ﺑﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍ ﺍﺧﻴﺦ ﻭﺍﻟﺼﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍ ء ﺟﺎﻟﺴﻴﻦ ﻣﺠﻔﻈﺎﻧﻪ ﻓﺎﻟﺼﻘﻮﺍ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﺑﺎﻟﺠﺪ ﻭﺗﺮﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ
ﺷﻌﺮﻩ ﻭﺟﻤﻌﻮﺍ ﺩﻣﻪ ﻭﻟﻒ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻄﻊ ﺑﺴﺎﻁ ﻣﻦ ﺍﻷﺩﻳﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺎﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻣﻀﻮﺍ ﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺐ ﻳﻌﺔ ﻭﺃﺟﻠﺴﻤﻮ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻣﺮﻗﺲ ﻱ ﺍ ﻛﺎﻧﺎ ﺣﻴﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺮﺿﻰ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﺴﻔﻠﻴﺔ ﺗﻮﺍﺿﻌﺎ ﻭﺍﻛﺮﺍﻣﺎ ﻟﺴﺎﻟﻔﻪ ﺍﻻﻭﻝ ﻣﻨﺸﻰ ء ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﺰﺳﻮﻟﻰ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ 2
ﺍﺭﺷﻼﻭﺱ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﺜﺮ
ﻭﻟﺪ ﺑﺎﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﺍ ﻣﺘﺎﺯﻋﻦ ﺍﺗﺮﺍﺑﻪ ﺑﻌﻠﻤﻪ ﻭﻗﺪﺍﺳﺔ ﺳﻴﺮﺗﻪ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺻﻴﺮﻩ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺛﺎﺅﻧﺎ ﻗﺴﺎ ﻭﺟﻌﻠﻪ
ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻟﻠﻴﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻼﻫﺆﻟﻴﺔ ﻭ ﺑﻨﺎ ء ﻋﻠﻰ ﻭﺻﻴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﻄﺮﺱ ﺃﻗﻴﻢ ﺑﻌﺪﻩ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﻡ ﺷﻬﺮﻙ ﺙ ﺳﺨﺔ 72ﺵ ﻭ 213ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﻗﺴﻄﻨﻄﻴﺊ ﻗﻴﺼﺮﻭﻣﺎﺗﻢ ﺃﻥ ﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﻤﺮﻗﺴﻰ ﺣﺘﻰ ﺗﻮﺳﻞ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﺭﻳﻮﺱ ﺑﺄﻥ ﻳﻌﻴﺪﻩ ﺍﻟﻰ ﻓﻤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﺗﻤﻜﻦ ﺍﺭ ﻳﻮﺵ ﺑﻤﺪﺍﻫﻨﺘﻪ ﻭﺗﻤﻠﻴﻘﻪ ﺃﻧﺎ ﻳﺴﺘﻤﻴﻞ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺟﻬﺎ ء
http://coptic-treasures.com
ﺍ ﺍ ﺍ
ﻳﺘﻮﺳﻄﻮ ﺍﻟﻴﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻟﻴﻘﺒﻠﻪ ﺷﺎﻗﺴﻮﺍ ﻣﻪ ﺁﻥ ﻳﺸﺮﻙ ﺍﺭﻳﻮﺱ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﻋﻈﻤﺎ ء ﺩـ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﺍ ﺍﻟﺤﺪﻣﺔ ﺍﻟﻜﻨﻴﺔ ﻣﻮﻫﻤﻴﻦ ﺃﻳﺎﺩ ﺑﺄﻧﻪ ﺗﺎﺏ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺫﻧﻮﺑﻪ ﻓﻘﺒﻞ ﺓﺍﻟﻬﻢ ﻭﺍﻋﺎﺩﻩ ﺍﻟﻰ ﺭﺗﺒﺘﻪ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻰ
ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﻗﺒﻞ ﻭﻗﻮﻋﻪ ﺵ ﺍﻟﻬﺮﻃﻘﺔ ﻭﻫﻰ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻘﺲ ﻳﺔ ﻭﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺍﻝ ﻅ ﻭ ﺫﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺧﺎﻟﻒ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺧﻠﻔﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﻟﻌﻠﻪ ﺃﺣﺲ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﺎﺭﻳﻮﺱ ﻟﻤﺎ ﻵ ﻧﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺒﻦ ﺍﻟﻤﺼﻄﻨﻊ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ
ﺃ ﻳﺸﺎ ء ﺍﻟﺮﺏ ﺃﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﺍﺭﺷﻼﻭﺱ ﺳﻮﻯ ﺳﺘﺔ ﺷﻬﻮﺭﻭﻣﺎﺕ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻛﺄ 91ﺑﻮﻭﻧﺔ ﺳﻨﺔ 93ﺵ ﻭ 313ﻡ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻪ ﺭﺷﺢ ﺃﺭ ﻟﻮﺱ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻻﻛﻠﻴﺮﻭﺱ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﻟﻢ ﻳﺘﻔﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ 3ﺍﻻﻛﺴﻨﺪﺭﻭﺱ ﺃ
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺘﻨﺮ
ﺍﺭﺗﻔﻊ ﺍﻟﻰ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻳﻬﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺕ ﺍﺭﺷﻼﻭﺱ ﺑﻤﻘﺘﻀﻰ ﻭﺻﻴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﻄﺮﺱ ﺁﺧﺮ
ﺍﻟﺸﻬﺪﺍ ء ﺷﻰ ﺷﻬﺮﺃﺑﻴﺐ ﺳﻨﺔ 2ﺵ ﻭ 313ﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﻗﺴﻄﻨﻄﻴﻦ ﻭﻫﻮﻣﻮﻟﻮﺩ ﺑﺎﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﺭﺳﻢ ﻗﺴﺎ ﺑﻬﺎ ﻭﺣﺎﻝ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻪ ﻟﻠﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﻛﺎﻛﺎ ﻗﺪ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﺳﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺓ ﻭﺭﻏﻤﺎ ﻉ ﺫﻟﻚ ﺃﺧﺬ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻋﻠﻤﻪ ﻭﺗﻘﻮﺍﻩ ﺽ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻜﻞ ﻧﺸﺎﻁ ﻭﺍﺧﻼﺹ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻳﻠﻘﺒﻪ ﺑﺎﻟﻘﺪﻳﺲ ﻭﺍﻟﻔﻘﺮﺍ ء ﻳﺪﻋﻨﻬﻪ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﻤﺴﺎﻛﺒﻦ ﻭﺭﻭﻯ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﺳﺎﻭ ﻳﺮﺳﻖ ﺍﻟﻤﻮﺭﺥ ﺃﻥ ﺃﺛﻨﺎﺳﻲ ﻣﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻝ 03ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ
ﻭﺍﻟﻀﻮ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﺎ ﺍﺷﺘﻬﺮ ﺍﻻﻛﺴﺨﺪﺭﻭﺱ ﺃﻧﻪ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺮﺃ ﻗﻂ ﻛﺄ ﺍﻻﻧﺠﻴﻞ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﺑﻞ ﻭﺍﻗﻔﺎ ء ﺑﻪ ﻫﻮ ﻏﺠﺮﺗﻪ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﻔﻆ ﺍﻻﻣﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ﻭﻣﺤﺎﺭﺑﺘﻪ ﻟﻠﻬﺮﺍﻃﻘﺔ ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻧﻜﺮﻭﺍ ﻻﻫﻮﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ
ﻭﻫﺬ 3ـ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﻣﺬ ﺣﺪﺍﺛﺘﻪ ﺷﻘﺒﻞ ﺟﻠﻮﺳﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﻛﺎﺕ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ
ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻟﺤﺰﺏ ﻣﻴﻠﻴﺘﺲ ﺃﺳﻘﻒ ﻟﻴﻜﻮ ﺑﻮﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎﺭﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﺬﺍ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺃﺭﺷﻼﻭﺱ ﺍﻝ ﻃﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﺟﺘﻬﺪ ﺃﻭﻟﺨﻚ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻻﻛﺴﻨﺪﺭﻭﺱ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻘﺪ ﻣﻮﻥ ﻋﻮﺿﻪ ﺍﺭ ﻳﻮﺱ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻖ ﻏﻴﺮﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺣﺒﻂ
ﻣﺴﻌﺎﻫﻢ ﻭﻗﻴﻞ ﺃﻥ ﺍﺭ ﻳﻮﺱ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﻴﻪ ﻟﻴﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺧﺪﺍﻋﻪ ﻛﻤﺎ ﺧﺪﻉ ﺳﻠﻔﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻻﻛﺴﻨﺪﺭﻭﺱ ﻗﻮﻟﻮﺍ ﻟﻪ ﺃﻭﺻﺎﻛﻤﺎ ﺍﺟﻤﻂ ﻳﺮ ﻳﺪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻥ ﻻ ﺍﻗﺒﻠﻚ ﻓﻼ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﻰ ﻭﻻ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺑﻚ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺄﻣﺮ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﺎﻋﺘﺮﻑ ﻟﻠﻤﺨﻠﺺ ﺑﺨﻄﻴﻬﺨﺘﻚ ﻓﺎﺫﺍ ﺍﻗﺠﻠﻚ ﻓﻬﻮﻳﺄﻣﺮﻧﻰ ﺑﻘﺒﻮﻟﻚ ﻓﻐﻀﺐ ﺃﺭ ﻳﻮﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻏﻀﺒﺎ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﻀﻠﻪ ﻋﻠﺠﻪ ﻭﺍﺿﻄﺮ ﻗﻠﺒﻪ ﺑﻨﺎﺭﺍﻟﺤﺴﺪ ﻭﻟﻜﻮﻧﻪ ﻟﻢ ﻣﺠﺪ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻣﻠﻮﻣﺎ ﻯ ﺳﻴﺮﺗﻪ ﺍﺟﺘﻬﺪ ﻓﻰ ﺩﺣﺾ ﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﻭﻭﺿﻊ ﻣﻘﺎﻻﺕ ﺗﺠﺪﻳﻒ ﻭﻛﻔﺮﺑﻠﺴﺎﻧﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻘﻄﻴﻢ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻥ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺨﻠﻮﻕ
ﻭﺹ ﺙ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻻﻛﺴﻨﺪﺭﻭﺱ ﺃﻟﻘﻰ ﺧﻄﺒﻪ ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟﻠﻢ ﻯ ﻭ ﺑﻴﻦ ﻟﻠﺴﺎﻣﻌﺒﻦ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﺷﻘﺎﻃﻌﻪ ﺍﺭ ﻱ ﺱ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﻟﻴﺴﺮ ﻣﻦ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻻﻧﺠﻴﻞ ﻓﺎﺳﺘﻴﺮ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻳﻐﻆ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﻝ ﺑﻜﻼﻣﻪ ﻓﻰﺩ ﺍﺭ ﻳﻮﺱ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻰ ﺍﻻﺣﺪ ﺍﻟﺘﺎﻟﻰ ﺑﻤﻮﻋﻈﻤﺔ ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ ﺃﺑﻰ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻰ
ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺒﻴﻬﺚ ﻗﺪ ﺗﻤﻜﻦ ﺑﻔﺼﺎﺣﺘﻪ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻧﻴﺔ ﺃﺕ ﻳﺠﺘﺬﺏ ﺍﻟﻴﻪ ﺃﺳﻘﻔﻴﻦ ﻭ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﺴﻮﺱ
ﺍﻟﺒﺴﻄﺎ ء ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﺎﺫﺝ ﻭ ﺑﺘﻈﺎﻫﺮﻩ ﺍﻟﻜﺎﺫ ﺃﻯ ﺑﺎﻇﻬﺎﺭ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺧﺪﻉ ﻋﺎﺑﺪﺍﺕ ﻛﺜﻴﺮﺍﺕ ﻣﻠﻰ
http://coptic-treasures.com
311
ﺍﻟﻨﺴﺎ ء ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻭﺍﻟﺮﺍﻫﺒﺎﺕ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻨﺸﺮ ﺑﻮﺍﺳﻄﺘﻬﻢ ﺑﺪﻋﺘﻪ ﺍﻟﺸﻨﻴﻌﺔ ﻓﺘﻘﺪﻣﺖ ﻛﺄ ﺣﻘﻪ ﺍﻟﺸﻜﺎﻳﺔ ﻟﻠﺒﺎﺑﺎ ﺍﻻﻛﺴﻨﺪﺭﻭﺱ ﻓﺎﺳﺮﻉ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻳﻘﺎﻑ ﺗﻴﺎﺭﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﺪﻋﺔ ﻓﺠﻤﻊ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﻳﻦ ﺑﺎﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺳﻨﺔ 913ﻡ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻓﺤﺺ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﺭ ﻳﻮﺱ ﺑﺎﻥ ﺍﻻﺑﻦ ﻣﻮﻟﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻵﺏ ﺷﻼ ﺑﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺴﺎﻭ ﻳﺎ ﻟﻪ ﻓﻰ ﺍﻻﺯﻟﻴﺔ ﺣﻜﻮﺍ ﺑﺄﻧﺎ ﻳﻘﻠﻊ ﻋﻨﻪ ﻭ ﻳﻜﻒ ﻋﻦ ﻧﺸﺮﻩ ﻭﺍﺝ ﻫﺪﻭﺍ ﻓﻰ ﺭﺩﻩ ﻋﻦ ﺿﻼﻟﻪ
ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻨﺼﺎﺋﺢ ﺍﻟﻤﻘﺮﻭﻧﺔ ﺑﺮﻭﺡ ﺍﻟﺤﺪﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﻭﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻢ 63ﻗﺴﻴﺴﺎ ﻭ 44ﺷﻤﺎﺳﺎ ﺍﻻ ﺃﻥ ﻫﺬ 3ـ ﺍﻟﻤﻼﻃﻔﺔ ﺯﺍﺩﺗﻪ ﺗﻜﺒﺮﺍ ﻭﺟﺴﺎﺭﺓ ﻓﺸﺮﻉ ﻳﻌﻠﻢ ﺟﻬﺎﺭﺍ ﻣﺴﺘﻌﻤﻼ ﻛﻞ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺪ 4ﻻﺳﺘﻤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺍﻟﻴﻪ
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺪﻋﻰ ﺃﺕ ﺗﺤﻠﻴﻤﻪ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﺪﺣﺾ ﺳﻮﻯ ﻫﺮﻃﻘﺔ ﺳﺎﺑﻠﻴﻮﺱ ﻭ ﺫﺩـ ﺍﻟﺤﻴﻠﺔ ﺗﻮﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻏﺮﺍ ء ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﻻ ﺳﻤﺎ ﺫﻭﻯ ﺍﻟﺸﺮﺓ ﺍﻟﺮﺩﻳﺌﺔ
ﻓﺮﺃﻯ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻼﻳﻨﺔ ﻟﻢ ﺗﻨﻔﻌﻪ ﺷﻌﻘﺪ ﻣﺠﻤﻌﺎ ﺛﺎﻧﻴﺎ ﻣﺆﻟﻔﺎ ﻣﻦ ﻣﺎﺋﺔ ﺃﺳﻘﻒ ﻣﻦ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﻣﻦ ﻣﺼﺮﺳﻨﺔ 123ﻡ ﻭﺣﻜﻢ ﻣﺠﻂ ﺍﺭﻳﻮﺣﻤﻤﺎ ﻣﻦ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﻜﻬﻨﻮﺕ ﻭﺑﺤﺮﻣﻪ ﻭ ﺑﺪﻋﺘﻪ ﻭﻣﻦ ﻳﺘﺸﺠﻊ ﻟﻪ ﻭﺃﻣﻀﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﺃﺳﻘﻔﻴﻦ ﻭ 11ﺷﻴﺎﻣﺴﺎ ﻓﻘﻄﻌﻬﻢ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﺻﺪﻕ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍﺭ
ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻻﻭﻝ ﻭﺃﺑﻠﻎ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻰ ﺃﺭ ﻳﻮﺱ ﺷﺄﺳﺮﻉ ﻫﺬﺍ ﻭ ﺑﻌﺚ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻰ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺍﻭﺳﺎﺑﻴﻮﺑﺮ ﺃﺳﻘﻒ
ﻧﻴﻜﻮﻣﻴﺪﻳﺎ ﻳﻮﻗﻔﻪ ﻧﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺿﺪ 3ـ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﺑﻠﻬﺠﺔ ﺍﻟﺜﻌﺎﺑﻰ
ﺍﻟﻰ ﺳﻴﺪﻯ ﺍﻟﻌﺰ ﻳﺰﺭﺟﻞ
ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻻﻣﻴﻦ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻰ ﺍﻭﺳﺎﺑﻴﻮﺱ ﻳﺴﻠﻢ ﺑﺎﻟﺮﺏ ﺍﺭ ﻳﻮﺱ ﺍﻟﻤﻀﻄﻬﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺎﺗﻊ ﺍﺳﻜﻨﺪﺭﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺤﻖ
ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻌﻠﻮﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻧﺖ ﺗﺤﺎﻣﻰ ﻋﻨﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﻤﺎ ﺃ ﺍ ﻡ ﻳﻬﺲ ﻣﻨﻄﻠﻖ ﺍﻟﻰ ﻧﻴﻜﻮﻣﻴﺪﻳﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﻻﺋﻨﻨﺎ
ﺃﻥ ﺃﻛﺘﺐ ﻟﻚ ﻣﻌﻪ ﻭﺃﺧﺒﺮ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﺍﻟﻮﻃﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺔ ﺍﻟﻠﺘﺒﻦ ﺗﻤﺎﺭﺳﻬﻤﺎ ﻟﻼﺧﻬﺔ ﻻﺟﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﺤﻤﻴﺤﻪ ﺃﺕ ﺍﻻﺳﻨﻨﻒ ﻳﻀﻄﻬﺤﻨﺎ ﻛﺜﺠﺮﺍ ﻭﻳﻬﻴﺞ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﻄﺮﺩﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻛﺄﻧﻨﺎ ﻛﺎﺷﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﺘﻪ ﻻﻧﻨﺎ ﻝ ﻧﺘﻔﻖ ﻣﻌﻪ ﻛﺄ ﺍﻋﻼﻧﻪ ﺍﻟﺠﻬﺎﺭﻯ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺯﻟﻰ ﻭﺍﻻﺑﻦ ﺃﺯﻟﻰ ﻭ ﺑﺄﻧﺎ ﺍﻵﺏ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺁﺏ ﻭﺍﻻﺑﻦ ﺩﺍﻛﺎ ﺍﺑﻦ ﻭﺍﻥ ﺍﻻﺑﻦ ﻡ ﺍﻟﻠﻪ
ﺫﺍﺗﻪ ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﺃﺧﺎﻙ ﺍﻭﺳﺎﺑﺞ ﺱ ﺍﻟﻘﺠﺼﺮﻯ ﻭﺛﻴﻮﺩﻭﺗﻮﺱ ﻭ ﻟﻮﻟﻴﻨﻮﺱ ﻭﺃﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻭﺍﻏﺮ ﻳﻐﻮﺭ ﻳﻮﺳﻠﻰ ﻭﺃﺋﻴﺸﺮ ﻭﻛﻞ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻳﻘﻮﻟﻮﺷﺎ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺜﻪ ﻛﺎﻋﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻻﺑﺖ ﻭ ﺑﺪﻭﻛﺎ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻓﻬﻢ ﻣﺤﺮﻭﻣﻮﻛﺎ ﺍﻻ ﻓﻴﻠﻮﻧﺠﻮﻧﻴﻮﺱ ﻭﻫﻴﻼﻧﻴﻜﺲ ﻭﻣﻜﺎﺭ ﻳﻬﺲ ﺍﻻﻣﻴﻮﻧﺎ ﺍﻟﻬﺮﺍﻃﻔﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻔﻮﻝ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺃﻥ ﺍﻻﺑﻦ ﺿﻴﺎ ء ﺍﻵﺏ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﺍﻧﻪ
ﺷﺤﻌﺎﻋﺔ ﻣﻨﻪ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﺍﻧﻪ ﻣﺴﺎﻭ ﻟﻶﺏ ﻓﻰ ﻛﺆﻟﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﻟﻮﺩ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻻ ﺗﻄﻴﻖ ﺃﺫﺍﻧﺎ ﺍﺳﺘﻤﺎﻋﻪ ﻭﻟﻮ
ﻫﻺﺩﻧﺎ ﺍﻟﻬﺮﺍﻃﻘﺔ ﺑﺄﻟﻒ ﻣﻴﺤﻪ ﻣﺎ ﻧﻘﻮﻟﻪ ﻧﺤﻦ ﻭﻻ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺑﻪ ﻭﻗﺪ ﻋﻠﺤﻨﺎ ﻭﻻ ﻧﺰﺍﻝ ﻧﻌﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﺍﻻﺑﻦ ﻟﺶ ﻏﻴﺮ
ﻣﻮﻟﻮﺩ ﻭﻻ ﻫﻮ ﺟﺰء ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﻟﻮﺩ ﺑﻨﻮﻉ ﻣﺎ ﻭﻻ ﺻﺦ ﻣﻦ ﻣﺎﺩﺓ ﺩﻭﻻ ﺑﻞ ﻻﻻﺭﺍﺩﻩ ﻭﺍﻟﻨﻨﺼﺪ ﻭﺟﺪ ﻡ
ﻗﺒﻞ ﻛﻞ ﺍﻟﺪﻫﻮﺭﻭﻗﺒﻞ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﺒﻦ ﺍﻟﻪ ﺗﺎﻡ ﺍﻟﻤﻮﻟﻮﺩ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺮ ﻭﺍﻧﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻭﻟﺪ ﺃﻭ ﺧﻠﻖ ﺃﻭ ﻗﺼﺪ ﺑﻪ ﺃﻭﺛﺒﺖ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﻭﺟﻮﺩ ﻷﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﻬﻠﻲ ﻗﻂ ﺍﻧﻨﺎ ﻧﻀﻄﻬﺪ ﻻﻧﻨﺎ ﻧﻔﻮﻝ ﺍﺷﺎ ﻟﻼﺑﻦ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺪﻭﺧﺎ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻭﻧﻀﻄﻬﺪ ﺃﻳﻀﺎ ﻻﻧﻨﺎ ﻧﻘﻮﻝ ﺍﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﻡ ﻭﻫﺬﺍ ﻧﻘﻮﻟﻪ ﻻ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺟﺰء ﺍ ﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﺻﻨﻊ ﻣﻦ ﻣﺎﺩﺓ ﺩﻭﻥ ﻓﻌﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﻧﻀﻄﻬﺪ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﺒﻘﺠﺔ ﺍﺳﺘﻮﺩﻋﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻫـ ﻭﻗﺪ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻻﻛﺴﻨﺪﺭﻭﺱ ﺍﻟﻰ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺍﻻﻛﺴﺨﺪﺭﻭﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﺍﻟﺒﺠﺰﻧﻄﺠﺔ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ
ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺃﺗﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺑﺪﻋﺔ ﺃﺭ ﻳﻮﺱ ﻭﺣﺰ ﺑﻪ ﺍﺫ ﻳﻨﻜﺮﻭﻥ ﻻﻫﻮﺕ ﻏﻠﺼﻨﺎ ﻭ ﻳﻘﻮﻟﻮﺕ ﺍﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ
http://coptic-treasures.com
311
ﺳﻮﺍ ء ﻣﻊ ﻛﻞ ﺍﻟﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﻗﺎﻝ ﺍﺗﻬﻢ ﺍﻋﺘﻔﺪﻭﺍ ﺑﺄﻧﻪ ﻭﺟﺪ ﻭﻗﺖ ﻟﻢ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻪ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺫﺍﻙ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﻭﺟﻮﺩ ﻭﺟﺪ ﺑﻌﺪﺋﺬ ﻭﻣﻨﺬﺋﺬ ﻭﺟﺪ ﻛﺎ ﻳﻮﺟﺪﻛﻞ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻃﺒﻌﺎ ﻷﻧﻬﻢ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺃﻛﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻤﻞ ﻛﻞ ﺍﻻﺷﻴﺎ ء ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﻡ ﻣﺪﺧﻠﺒﺒﻦ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺷﻰ ﻫﺬﻫـ ﺍﻟﺨﻠﻴﻘﺔ ﻟﻜﻞ ﺍﻻﺷﻴﺎ ء ﺍﻟﻌﺎﻗﻠﺔ ﻭﺍﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﻗﻠﺔ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻞ ﻳﻘﻮﻟﻮﺙ ﺍﻧﻪ
ﺑﻄﺒﻴﺤﺔ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﺮﺫﻳﻠﺔ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺜﺎﺋﺮ ﺍﻵﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻮﻯ ﺍﻟﻜﻦ ﺳﺔ ﻫﻮﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻳﺒﻴﻮﻧﺎ ﻭﺍﺭﻃﻴﻤﺎﺱ ﻭﻫﻮﻧﻈﻴﺮ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺑﻮﻟﺲ ﺍﻟﺴﻴﻤﺎﺳﺎﻃﻰ ﺛﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﺳﻜﻨﺪﺭ ﺍﺭﺍ ء ﺩـ ﻛﺎ ﻳﺄﺗﻰ ﺍﻧﻨﺎ ﻧﻮﻡ ﻛﻤﺎ ﺗﻮﻣﻦ ﺍﻟﻜﻨﺠﺴﺔ ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻴﺔ ﺑﺎﻻﺏ ﺍﻝ ﻳﺪ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﻟﻮﺩ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺍﻝ ﻭﺩ ﻭﻫﻮﻋﺪﻳﻢ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮ ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﻝ ﻫﻮ ﻫﻮ ﻭ ﺑﻐﺎﻳﺔ ﺍﻟﻜﺎﻝ ﻻ ﻳﺸﻮ ﺑﻪ ﺯ ﻳﺎﺩﺓ ﻭﻻ ﻧﻔﺼﺎﻥ ﻣﻌﻄﻰ ﺍﻟﺸﺮ ﻳﻌﺔ ﻭﺍﻻﻧﺒﻴﺎ ء
ﻭﺍﻻﻧﺎﺟﻴﻞ ﺭﺏ ﺍﻵﺑﺎ ء ﻭﺍﻟﺮﺳﻞ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﺒﻦ ﻭ ﺑﺮﺏ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻴﺲ
ﻣﻮﻟﻮﺩﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﻡ ﺑﻞ ﻥ ﺍﻻﺏ ﺍﻟﺤﻰ ﻭﻟﻴﺲ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺍﻟﻬﻴﻮﻟﻰ ﺑﺘﻔﺮ ﻳﻖ ﻭﻓﻴﻀﺎﻛﺎ ﺍﻻﺟﺰﺍ ء ﻛﺎ ﺯﻋﻢ ﺳﺎﺑﻠﻴﻮﺱ ﻭﻓﺎﻟﻨﺘﻴﺎﻧﺎ ﺑﻞ ﺑﻨﻮﻉ ﻻﻳﺪﺭﻙ ﻭﻻ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻨﻪ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﺫﻛﺮﻧﺎ 3ـ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻑ ﻳﺨﺒﺮ ﺑﺠﻴﻠﻪ ﻻﻥ ﻭﺟﻮﺩﺩ ﻏﻴﺮ ﻣﺪﺭﻙ ﻋﻨﺪ ﻛﻞ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺋﺘﻪ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻻﺏ ﻏﻴﺮ ﻣﺪﺭﻙ ﻻﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﺍﻟﺨﻠﻮﻗﺔ ﻻ ﺗﻘﺪﺭ
ﺃﻥ ﺗﻔﻬﻢ ﻫﺬ 3ـ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﺍﻻﻟﻬﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻵﺏ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﻵﺏ ﺍﻻ ﺍﻻﺑﻦ ﻭﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﻌﺮﻑ ﺹ ﻫﻮ ﺍﻻﺏ ﺍﻻ ﺍﻵﺏ ﺷﺎﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻐﻴﺮ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﺍﻵﺏ ﻏﻴﺮ ﻣﺨﻐﻴﺮ ﻻ ﻳﻨﻔﺺ ﻋﻦ ﺍﻵﺏ ﺷﻴﺌﺎ ﺳﻮﻯ ﺍﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﻟﻮﺩ ﻓﻬﻮ ﺍﻻﺏ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻭﺻﻮﺭﺓ ﺍﻵﺏ ﺍﻟﺘﺎﻣﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﻣﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺤﻔﻆ ﻟﻶﺏ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﻟﻮﺩ ﺍﻟﻌﺨﺌﻤﺔ ﺍﻟﻼﺋﻘﺔ ﺑﻪ
ﻭﻟﻼﺑﻦ ﻳﺠﺐ ﺃﺕ ﺗﻘﺪﻡ ﺃﻳﻔﺎ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﺍﻟﻼﺛﻘﺔ ﺑﺎﻥ ﺩﺍﺑﻨﺎ ﻟﻪ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﺍﻻﺯﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻵﺏ ﺃﻫـ
ﻭﻟﻢ ﻳﺮﺿﺦ ﺍﺭ ﻳﻮﺱ ﻟﻠﺤﻜﻢ ﺑﻞ ﺛﺎﺑﺮﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻄﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﻮﻋﻆ ﻣﺜﺒﺘﺎ ﺗﻌﻠﻴﺤﻪ ﻭﻣﺒﺎﺷﺮﺍ ﺍﻟﺨﺪ ﻣﺔ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺓ
ﻓﺎﺳﺨﻤﺎﻝ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻭﻛﻮﺕ ﻟﻪ ﺣﺰ ﺑﺎ ﺍﺑﻠﻴﺴﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﺿﻄﺮ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺃﺕ ﻳﻄﺮﺩ 3ـ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ
ﻫﻮ ﻭﺍﻻﺳﻘﻔﻴﻦ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﻱ ﻭﺷﻤﺎﺳﻴﻦ ﺃﺣﺪﻫﻤﺴﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺃﻭﻧﺮ ﻳﻮﺱ ﻛﺎﻥ ﻋﻀﺪﺍ ﻛﺒﻬﻤﺮﺍ ﻻﺭ ﻳﻮﺱ ﻓﻐﺎﺩﺭ
ﺍﺭ ﻳﻮﺱ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻗﺎﺻﺪﺍ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻐﺘﺎﺏ ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﺮ ﺍﻻﻛﺴﻨﺪﺭﻭﺱ ﻭ ﻳﺸﻨﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻈﻬﺮﺍ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻴﺬ ﺃﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﺎ ﻭ ﻟﺬﻟﻚ ﺃﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻳﻦ ﻭﺟﻤﻊ ﻟﻪ ﻋﺪﺩﺍ ﻣﻦ ﺍﻻﺻﺪﻗﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﻢ ﺍﻭﺳﺎﺑﻴﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﻧﻴﻜﻮﻣﻴﺪﻳﺎ ﺍﻟﺬﻟﻰ ﻛﺎﺕ ﺫﺍ ﺻﻬﻠﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻭﺃﻭﺳﺎﺑﻴﻮﺱ ﺃﺳﻘﻔﻰ ﻗﻴﺼﺮ ﻳﺔ ﻭﺃﻭﺳﻴﻮﺱ
ﺃﺳﻘﻒ ﺑﻴﺴﻴﺪﻳﺔ ﻭ ﺑﻮﻟﻴﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﺻﻬﺮ ﻭﺍﻏﺮ ﻳﻐﻮﺭﻟﺠﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﺑﻴﺮﻭﺕ ﻭﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﺳﻴﺤﻮﺍ ﻟﻪ ﺑﻌﻘﺪ
ﺣﻤﻌﻴﺎﺕ ﺩﻳﻨﺠﺔ ﻓﻰ ﺃﺑﺮﻭﺷﻴﺎﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻴﻜﺜﺮ ﻋﺪﺩ ﻣﻌﺘﻨﻘﻰ ﻟﻠﺤﺘﻪ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﻧﺼﺎﺭﻟﻪ ﻣﻦ ﻛﻬﻨﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ
ﻗﻴﻞ ﺍﻧﻪ ﻛﺎ ﻳﻨﺘﻨﺮ ﺑﺪﻋﺘﻪ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﺘﻠﺤﻴﻦ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﺕ ﻳﻌﻠﻤﻪ ﻣﻦ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺳﻰ ﺍﻟﻨﻔﺲ
ﻧﺄﺛﺒﺖ ﻗﻄﻌﺎ ﻣﺸﻮ ﺑﻪ ﺑﺴﻢ ﻫﺮﻃﻘﺘﻪ ﺷﻰ ﻛﺘﺎﺏ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﺳﻢ ﺗﺎﻟﻴﺎ ﻭﻭﻗﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﻻﺕ ﺍﻟﻤﻮﺓﻭﺭﺓ
ﻭﻋﻠﻤﻬﺎ ﻟﻠﺤﺜﺤﻌﺐ ﺍﻟﺬﻟﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻐﻨﻰ ﺑﻬﺎ ﺹ ﺩ ﻣﺴﺎ ء ﻭﺷﻰ ﻭﻗﺖ ﻭﺟﻴﺮ ﺍﻣﺘﻸﺕ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺸﺮﺩ ﺑﻤﺆﻟﻔﺎﺕ ﻣﺸﺤﻮﻧﺔ ﺑﻬﺮﻃﻘﺎﺕ ﺍﺭﻳﻮﺱ ﻭ ﺑﺎﻟﺘﻨﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺑﻈﺮﺍﻳﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﻛﺎﺕ ﺫﻟﻚ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺪﻳﺤﺮ ﻡ ﺃﻥ ﻳﺮﻑ ﺃﻫﻞ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﺸﺮﺩ ﺑﺸﻘﺎﺩ ﻭﺳﻲ ﻧﺠﺘﻪ ﻓﻜﺘﺐ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻳﻄﻠﺒﻬﺆﺕ ﻣﻨﻪ ﺃﺫ ﺍﻝ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻳﻮ ﺍ ﺍ ﻛﺄ ﻳﺴﺤﺐ ﺣﻜﻪ ﻋﻠﺊ ﺍﺭﻳﻮﻟﻤﺮ ﺣﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺮﺳﺎﺋﻞ ﻣﻤﻠﻮء ﺓ ﻣﻦ ﺣﻜﺔ
http://coptic-treasures.com
411
ﺍﻟﺒﻄﻲ ﻳﻬﺎﺕ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻭﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻛﺎﺕ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻛﺎﺫ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺎﻧﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﻗﺪ ﺍﻭﻗﻔﺖ ﺍﻟﻌﻘﻞ
ﺍﻟﺒﺸﺮﻑ ﻋﻨﺪ ﺣﺪ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ ﺍﻷﻟﻬﻴﺔ ﺷﺎﻥ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻟﻢ ﻳﺴﺨﺤﻤﺴﻦ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻓﻰ ﻣﻴﻼﺩ ﺍﻻﺑﻦ ﻷﻥ ﺟﻮﻫﺮ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺬﻯ ﻷ ﻳﻜﻴﻔﻰ ﻳﻔﻮﻕ ﺍﺩﺩﺍﻙ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻳﻴﻦ ﺑﻞ ﺍﻟﻤﻼﺛﻜﺔ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻻ ﺃﻅﺕ ﺃﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺃﺕ ﺍﻋﺪ ﻓﻰ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻻﺋﻘﻴﺎ ء ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻄﻠﺒﺆﺕ ﻣﺎ ﻭﺭﺍ ء ﺫﻟﻚ ﻭﻻ ﻳﻠﺘﻔﺘﻮﻷﻟﻤﺎ ﻫﻮﻣﻜﺘﻮﺏ ﻳﺎﺭﺏ ﻟﻢ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﻗﻠﺒﻰ
ﻭﻟﻢ ﺗﺴﺘﻌﻞ ﻋﻴﻨﺎﻑ ﻭﻟﻢ ﺃﺳﻠﻚ ﻛﺄ ﺍﻟﻌﺨﺎﺷﺎ ﻭﻻ ﻓﻰ ﻋﺠﺎﺋﺐ ﻓﻮﻗﻰ ﻣﺰﻣﻮﺭ 131ﺍ ﻭ 2ﺃﻫـ
ﻓﻬﻜﺬﺍ ﻟﻤﺎ ﺍﺣﺲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﺎﻟﻨﺘﺮ ﺍﻟﻤﺘﻔﺎﻗﻢ ﻣﻦ ﺟﺮﺍ ء ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﺭ ﻳﻮﺱ ﺍﺗﺨﺬﻃﺮ ﻳﻨﻨﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻷﻳﻘﺎﻓﻪ
ﻋﻨﺪ ﺣﺪ 3ـ ﻭﻡ ﻡ ﺳﺮ ﻳﺎﺕ ﺑﺪﻋﺘﻪ ﺷﻜﺘﺐ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺳﺎﺛﻞ ﺃﻻﻧﺠﻴﻠﺠﺔ ﺍﻟﻤﺤﻀﺔ ﺍﻟﻰ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﻛﻞ ﺍﻟﻜﻨﺎﺛﺲ ﺃﻭﺿﺢ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻻﺳﺒﻬﺎﺏ ﺍﻝ ﻯ ﺣﻤﻠﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻣﺎﺕ ﺃﺭﻳﻮﺱ ﻭﻗﻄﻌﻪ ﻣﻦ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﻮﻣﻨﻴﻦ ﻭﻛﻴﻒ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﻘﺒﻮﻟﻪ
ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻑ ﻣﺎ ﺩﺍ ﺍ ﻣﺼﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺿﻼﻟﻪ ﻓﺎﻗﺘﻨﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺑﺄﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻜﺴﻨﺪﺭﻭﺱ ﻭﺭﺟﻌﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻗﺴﻚ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﺍﻻ ﺃﺕ ﺍﺷﻴﺎ ﺃﺭﻳﻮﺱ ﻋﻘﺪﻭﺍ ﻣﺠﻤﻌﻴﻦ ﺍﻻﻭﻝ ﻛﺄ ﺑﻴﺜﻴﻨﺔ ﺳﻨﺔ 323ﺍ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻓﻰ ﺷﻠﺴﻄﻴﻦ ﺳﺨﺔ
323ﻡ ﻗﺮﺭﻭﺍ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻟﻐﻮ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﻋﻠﻰ ﺃﺭ ﻳﻮﺱ ﻣﻦ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭ ﺑﻨﺎ ء ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ
ﺭﺟﻊ ﺃﺭﻳﻮﺱ ﺍﻟﻰ ﺃﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻟﻴﻨﺎﺯﻉ ﻣﺴﺘﺎﺗﻴﻤﻰ ﺍﻟﺮﺃﻑ ﻓﺄﺳﺘﺎﻓﺤﻞ ﺍﻟﺤﻼﻑ ﺑﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﺭ ﻭ ﺑﻴﻦ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻭﻗﺪ ﺍﻧﻤﻬﺖ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺍﻟﻰ ﺃﻟﻤﺠﺎﺩﺍء ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺭﻋﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﺊ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺤﻮﺍ ﻫﺰء ﺍ ﻟﻨﺎﻇﺮ ﻡ ﻣﻦ
ﺍﻟﻮﺙ ﻳﻦ ﻓﺎﺿﻄﺮ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺗﻠﻨﻨﺎ ء ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺏ ﺃ ﻳﻨﺖ ﻫﺮ ﺣﺮﻣﺎﺕ ﺃﺭ ﻳﻮﺱ ﻭ ﻳﻄﺮﺩﻛـ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﺮﺓ
ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻭﻗﺎ ﺃ ﺃﻳﻀﺎ ﻧﻠﻤﻴﺬ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻑ ﺍﻝ ﺗﻤﺎﺱ ﺃﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺑﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭ ﺍﻟﺴﻨﻮﻟﻰ ﺿﺪ ﺑﺪﻋﺔ
ﺃﺭ ﻳﻮﺳﺮ ﻭ ﺭﻳﻢ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﻳﺄﻭﻝ ﺍﻟﻰ ﺗﻌﺪﺩ ﺍﻻﻟﻬﺔ ﻭﻗﻴﺎﺱ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﺤﺪﻭﺩ ﺑﻤﻘﺎﻳﻴﺲ ﺑﺸﺮ ﻳﺔ ﻭﺍﻻﻳﻤﺎﺧﺎ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻜﻨﺎﺏ ﺩﻭﺕ ﺍﻟﺒﻌﻔﺮ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﻭﻗﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭ 63ﻛﺎﻫﻨﺎ ﻭ 44ﺷﻤﺎﺳﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻻﻭﺳﺎﺑﻴﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﻧﻴﻜﻮﻣﻴﺪﻳﺎ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﻛﺎﻣﺔ ﻋﻨﺪ ﻙ ﺣﻄﺎﺳﻴﺎ ﺃﺧﺖ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻗﺴﻄﻨﻄﻴﻦ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺬﻑ ﻛﺎﻥ ﺣﺠﻨﺤﺬ ﺳﺎﻯ ﻓﻤﺎ ﻧﻴﻜﻬﻤﻴﺪﻳﺎ ﺷﺘﻤﺒﻰ ﺑﺎﻻ ﺍﺱ ﻫﺎ ﺃ ﻳﺴﺘﻤﻴﻬﻞ ﻗﺴﻄﻨﻄﻴﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻰ ﺃﺭ ﻳﻮﺱ ﻭﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻳﺮﻑ ﺷﻴﺨﺎ ﺟﻠﻴﻼ ﻛﺎﺕ ﻋﻤﺮﺩ ﺣﻴﻨﺌﺬ 76ﺳﺔ ﻡ ﺭﺅﺳﺎ ء ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﺳﻤﻪ ﺃﻭﺳﻴﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﻗﺮﻃﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﺑﺎﻻﺗﺠﺎﺕ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﻣﻜﺴﻴﻴﻴﺎﻥ ﻭﻛﺎﺕ ﻣﺸﻬﻮﺭﺍ ﺑﺴﻌﺔ ﻋﻠﻤﻪ ﻭﻣﺰ ﻳﺪ ﺍﻃﻼﻋﻪ
ﻓﺄﺳﺨﺪﻋﺎ 3ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺃﺭﺳﻠﻪ ﺃﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻟﻴﺘﻮﺳﻂ ﻟﺪﻯ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﻬﺎ ﻓﻰ ﺃﻣﺮﺻﻠﺤﻪ ﻣﻊ ﺃﺭ ﻳﻮﺱ ﻭﺃﺭﺳﻞ
ﻣﻌﻪ ﺧﻄﺎﺑﺎ ﺭﻗﻴﻘﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺧﺼﺎﻡ ﻳﻨﺼﺤﻬﻢ ﻓﻴﻪ ﺑﺄﺕ ﻳﻜﻔﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻞ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺴﻄﻨﻄﻴﻦ ﺑﺴﺒﺐ ﺧﺪ 4 ﺃﺧﺘﻪ ﻭﺃﺳﻘﻒ ﻧﻴﻜﻮﻣﻴﺪﻳﺎ ﻟﻪ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺃﺭ ﻳﻮﺱ ﻛﺄﻧﺴﺎﻥ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻟﺒﻬﺴﻨﺪﺭﻭﺱ
ﺃﺙ ﺗﺠﺘﻨﻊ ﻋﻦ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ 3ﻇﻠﻤﺎ ﻭﻛﺘﺐ ﺍﻟﻰ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻣﻈﻬﺮﺍ ﻟﻬﻢ ﺃﻥ ﺃﺭ ﻳﻮﺱ ﻛﺎﻫﻦ ﺑﺎﺭﻭﻏﻴﻮﺭﻋﻠﻰ ﺍﻻﺗﺠﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ
ﻭﻟﻤﺎ ﺣﻀﺮﺃﻭﺳﻴﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﻗﺮﻃﺒﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻋﻘﺪ ﻣﺠﻤﻌﺎ ﺳﻨﺔ 423ﻡ ﻟﻢ ﻳﺘﻦ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ
ﻋﺤﻞ ﺃﻯ ﺷﻰ ء ﺉ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﻭﺫﻟﻚ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺟﺮﺕ ﻣﻦ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻘﻴﻤﻰ
ﺍﻻﻳﻤﺎﺕ ﻭﺣﺪﺛﺖ ﻣﺸﺎﻏﺒﺎﺕ ﺣﻄﻤﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺗﻤﺎﺛﻴﻞ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻭﻷﺟﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﺷﺘﺮﻙ ﺃﻭﺳﻴﻮﺱ ﻣﻊ ﺭﺭﻭﺱ ﻓﻰ ﺣﺮﻁ ﻥ ﺃﺭﻳﻮﺱ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻭﻋﺎﺩ ﺃﻭﺳﻴﻮﺱ ﺍﻟﻰ ﻧﻴﻜﻮﻣﻴﻠﻴﺎ ﻭﺃﻭﻗﻒ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﻠﻰ ﺍ
http://coptic-treasures.com
51ﺍ
ﺟﻠﻴﺔ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻭﺃﻥ ﺃﺭ ﻳﻮﺱ ﻭﺃﻋﻮﺍﻧﻪ ﻫﻢ ﺍﻟﺨﻄﺌﻮﻥ ﻭﺃﻋﻠﻦ ﻟﻪ ﺭﻏﺒﺔ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﻛﺄ ﺍﻗﺎﻣﺔ ﻟﻤﺠﺤﻊ ﻋﺎﻡ ﻭﺃﻧﻪ ﻭﻫﻮﻳﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻗﺘﺮﻳﻊ ﻓﺎﺭﺗﻀﻰ ﻗﺴﻄﻨﻄﻴﻦ ﻭ ﺑﻨﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺄﻡ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺣﻰ ﻣﺪﻳﺨﺔ ﻧﻴﻘﻴﺔ ﺳﻨﺔ 532ﻡ ﺣﻀﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻟﻜﺴﻨﺪﺭﻭﺱ ﻳﺮﺍﻓﻘﻪ ﺗﻠﻤﻴﺬﺩ ﺃﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻭ ﺑﻌﺪ
ﺟﺪﺍﻝ ﻃﻮ ﻳﻞ ﺳﻴﺄﺗﻰ ﻛﺄ ﻣﺤﻠﻪ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺑﻘﻄﻊ ﺍﺭ ﻳﻮﺱ ﻭﺃﺗﺒﺎﻋﻪ ﻭﻧﻔﻴﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻴﺮﻳﻜﻮ ﺍ ﻭﺃﺛﺒﺖ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻟﻜﺴﻨﺪﺭﻭﺱ ﺛﻢ ﻙ ﺏ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﺃﺛﻨﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﻳﺨﻴﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺟﻬﺎﺩ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﻬﺎ ﻓﺮﺟﻊ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻟﻰ ﻛﺮﺳﻴﻪ ﻓﻔﺎﺑﻠﻪ ﺍﻻﻛﻠﻴﺮﻭﺱ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﺑﻤﺎ ﻳﺴﺘﺤﻘﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ
ﻭﺍﻻﺟﻼﻝ ﺭﺟﻞ ﺿﺤﻰ ﺑﻜﻞ ﺷﻰ ء ﺣﻔﻆ ﻧﻘﺎﻭﺓ ﺍﻳﻤﺎﻥ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻧﺨﺪﻋﻮﺍ ﺑﺄﻭﻫﺎﻡ ﺍﺭ ﻳﻮﺱ ﺭﺟﻌﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺣﻈﻴﺮﺓ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ
ﻭ ﻳﻘﺎﻝ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﻚ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺴﺮﺻﻎ ﺍﻟﻨﺤﺎﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﺷﻰ ﻫﻴﻜﻞ ﺯﺣﻞ ﺑﺎﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﻛﺎﻧﺎﻻ ﻳﻌﺒﺪﻭﻧﻪ ﻭﻣﺠﻌﻠﻮﻥ ﻟﻪ ﻋﻴﺪﺍ ﻓﻰ ﺛﺎﻧﻰ ﻋﺘﻨﺮ ﻫﺎﺗﻮﺭﻭ ﻳﺬﺑﺤﻮﺕ ﻟﻪ ﺍﻟﺬﺑﺎﺋﺢ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﻓﺄﺭﺍﺩ
ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻟﻜﺴﻨﺪﺭﻭﺱ ﻛﺴﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻨﻢ ﻓﻨﻌﻪ ﺃﻫﻞ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻓﺎﺣﺘﺎﻝ ﻟﺠﻢ ﻭﺗﻠﻄﻒ ﻛﺄ ﺍﻟﺤﻴﻠﺔ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﻗﺮﺏ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻓﺠﻤﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻭﻋﻈﻬﻢ ﻭﻗﺒﺢ ﻋﺨﺪﻫﻢ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﺼﻎ ﺣﺜﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻛﻪ ﻭﺃﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻟﻤﺠﺨﺎﺋﻴﻞ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺷﺎﺷﺎ ﻫﺬﺍ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻟﻠﺼﻎ ﻓﻼ ﻳﺘﻐﻴﺮﻋﻤﻞ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺍﻟﺬﻣﻤﻂ ﺟﺮﺕ
ﻋﺎﺩﺓ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻭﻻ ﺗﺒﻄﻞ ﺫﺑﺎﺋﺤﻬﻢ ﺷﻴﻪ ﻓﻰﺿﻰ ﺍﻻﺱ ﺑﻬﺬﺍ ﻭﻭﺍﻓﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻛﺮ ﺍﻟﺼﻎ ﻓﻜﺴﺮﻭﻩ ﻭﺃﺣﺮﻑ ﻭﻋﺤﻞ ﺑﻴﺘﻪ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻤﻼﻙ ﻣﻴﺨﺎﺛﻴﻞ ﻭﺟﻤﻊ ﺃﺣﺠﺎﺭﺍ ﻣﻦ ﺻﻎ ﻫﻴﻜﻞ ﺳﻴﺮﺍﺑﻴﺲ ﻭﺻﻨﻌﻬﺎ ﺻﻠﻴﺒﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﺰﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺑﺎﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﺣﺘﺮﻗﺘﻬﺎ ﺟﻴﺤﺲ ﺍﻟﻤﻌﺰ ﻟﺪﻳﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺑﻰ ﺗﻤﻴﻢ ﻣﻌﺪ ﻟﻤﺎ ﻗﺪﻣﻮﺍ ﻓﻰ ﺳﻨﺔ 853ﻫـ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻤﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﻋﻴﺪ ﻣﻴﺨﺎﺛﻴﻞ ﻋﻨﺪ ﻣﺼﺮﺑﺎﻗﻲ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﻣﺤﺒﻴﺤﻴﻰ ﺍ
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻟﻜﺴﻨﺪﺭﻭﺱ ﺍﻟﺒﺎﺭﻓﺒﻌﺪ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﺷﻬﺮﻣﻦ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻊ ﻧﻴﻘﺠﺔ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺍﻻﺧﻴﺮ
ﺗﻠﻤﻲ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﻭﻗﻴﻞ ﺃﻧﻪ ﻓﻰ ﻭﺃﺷﺎﺭﻗﺒﻞ ﻣﻮﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﺔ ﺃﻧﺎ ﺗﺨﺘﺎﺭﺑﻌﺪ ﻭﺷﺎﺗﻪ ﺃﺛﻨﺎﺳﻴﻬﺲ ﺫﺩـ
ﺁﺧﺮ ﺳﺎﻋﺎﺗﻪ ﻗﺎﻝ ﺑﺎﻃﻼ ﻳﻬﺮﺏ ﺃﺛﻨﺎﺳﻴﻌﺲ ﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﻨﺎﻝ ﻣﺄﺭﺑﻪ ﻓﻔﺘﺸﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﺛﻨﺎﺳﺠﻮﺱ ﺷﻮﺟﺪﻭﺍ ﺍﻧﻪ ﻗﺪ ﻫﺮﺏ ﺣﻘﺎ ﺛﻢ ﺭﻗﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺒﺮ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻰ ﺍﻟﻐﻴﻮﺭﺷﻰ 42ﺑﺮﻣﻮﺩﺩـ ﺳﺨﺔ 34ﺵ ﻭ 623ﻡ
http://coptic-treasures.com
611
4ﺃﺛﻨﺎ ﺳﻴﻮﺱ ﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻌﺸﺮﻭﺕ ﻭﻟﺪ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﺳﻨﺔ 693ﻡ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﻣﺼﺮ ﻳﻴﻦ 1 ﻭﺗﻨﻴﻦ ﻛﺎﻧﺎ ﻣﻌﺘﺒﺮﻳﻦ ﻟﻜﺜﺮﺓ ﻛﻨﺎﻫﻤﺎ ﻳﺸﺮ ﻳﻒ ﻧﺴﺒﻬﻤﺎ ﻭﻛﺎﺕ ﻭﺣﻴﺪﺍ ﻟﻬﻤﺎ ﻭﺗﻮﺉ ﻭﺍﻟﺪﺩـ ﻭﻫﻮ ﻏﻴﺮ ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ
ﺑﻠﻎ ﺳﻦ ﺍﻟﺮﺷﺪ ﺃﺧﺬﺕ ﻭﺍﻟﺪﻗﻪ ﺗﺤﺴﻦ ﻟﻪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﺗﻐﺮﻳﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻮﻟﻪ ﺑﻄﺮﻕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺋﺮﻣﻢ ﻣﻨﻪ ﺍﻻ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﻭﺍﻻﺑﺎ ء ﻣﻊ ﺣﺴﻠﻰ ﻣﻨﺨﺌﺮﻩ ﻭﺣﺪﺓ ﺻﺒﺎ 3ـ ﺧﻰ ﻗﻴﻞ ﺍ ﺍ ﺳﻠﻄﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺮﺓ ﺍﺣﺪﻑ ﺍﻟﺒﻐﻴﺎﺕ ﻟﺘﻔﺴﺪ
ﻋﻔﺘﻪ ﻭﺗﺲ ﻭﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺛﺒﺎﺗﻪ ﻓﻠﻢ ﺗﻔﻠﺢ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺄﺧﺬ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﺍﻟﺤﺴﺎﻧﺎ ﻭﺗﺰ ﻳﻬﻦ ﻭﺗﺪﺧﻠﻬﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺄ ﻣﺮﻗﺪﻩ
ﻓﻜﺎﻥ ﺍﺫﺍ ﺍﻡ ﺗﺠﻘﻆ ﺿﺮ ﻡ ﻭﻃﺮﺩﻫﻦ ﻭﺫﻟﻚ ﻻﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﻼﻡ ﻛﺎﺕ ﻗﺪ ﺳﺮﻣﻦ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﻭﻻﺩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﻦ ﺍﻻﺗﻘﻴﺎ ء ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﺬﺭﻭﺍ ﺍﻧﻔﺴﻬﻢ ﻟﻠﺮﺏ ﻭﺭﻏﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﺍﺣﺪﺁ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻟﻤﺎ ﺷﻜﺖ ﺃﻣﺮﻩ ﻟﺮﺟﻞ ﺳﺼﺎﺣﺮ ﻭﺛﻨﻰ
ﻃﻠﻒ ﺃﻥ ﻳﺄﻛﻞ ﻣﻌﻪ ﻓﺄﻭﻟﻤﺖ ﻟﻬﻤﺎ ﻭﻟﻴﺠﻤﺔ ﻋﻈﻴﺤﻪ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻮﻑ ﺍﻟﻮﺛﻰ ﻻ ﺗﺘﻌﺒﻰ ﻧﻔﺴﻚ ﻓﺎﻥ
ﺍﺑﻨﻚ ﻳﺘﺒﻊ ﻃﺮ ﻳﻖ ﺍﻟﺠﻠﻴﻠﻰ ﻓﺄﺧﺬﺕ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻠﻴﻠﻰ ﺣﺨﻰ ﺃﻫﺘﺪﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻟﻜﺴﻨﺪﺭﻭﺱ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻓﺒﺸﺮﻫﺎ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻧﺎﻟﺖ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﻤﻌﻤﻮﺩﻳﺔ ﻣﻊ ﺍﺑﻨﻬﺎ
ﻭﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﺑﻴﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻟﻜﺴﻨﺪﺭﻭﺱ ﻣﻨﺘﻈﺮﺍ ﻣﺠﻰ ء ﺑﻌﺾ ﺍﻻﻛﻠﻴﺮﻭﺱ ﻟﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ
ﻣﻌﻬﻢ ﻭﻛﺎ ﺟﺎﻟﺲ ﺧﻰ ﺷﺮﻓﺔ ﺗﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮﺣﻴﺚ ﻣﻤﺎﻧﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻐﻠﻤﺎﻥ ﻳﻠﻌﺒﻮﺕ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺄﻣﻠﻬﻢ ﺟﻴﺪﺍ ﻭﺟﺪﻫﻢ ﻳﻌﻤﺪﻭﺻﺎ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻣﺠﺴﺐ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﺮﺕ ﺏ ﺍﻟﻜﻨﺴﻰ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﺟﺎ ء ﺍﻻﻛﻠﻴﺮﻭﺱ ﺃﻣﺮﻫﻢ
ﺑﺎﺳﺘﺪﻋﺎ ء ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻐﻠﻴﺎﺻﺎ ﻓﻠﻤﺎ ﻣﺜﻠﻮﺍ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺭﺃﻯ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺃﻋﺠﺐ ﻭﺫﻟﻚ ﺃﺕ ﺃﺣﺪ ﻫﺆﻻ ء ﺍﻻﻭﻻﺩ ﻭﻫﻮ
ﺃﺛﻨﺎﺳﻴﻬﺲ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺮﻣﻤﻂ ﺍﻟﻌﻤﺎﺩ ﺑﺎﻟﻄﺮ ﻳﻘﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻳﻸﺗﺮﺍﺏ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻜﺆﻟﻮﺍ ﻗﺪ ﺗﻌﻤﺪﻭﺍ ﺑﻌﺪ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﺩﺍﺭﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﺍﻛﻠﻴﺮﻭﺳﻪ ﺍﺗﻔﻖ ﺭﺃﻳﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺼﺤﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﻤﺎﺩ ﻭﺍﻻﻛﺨﻔﺎ ء
ﺑﺎﺟﺮﺃ ء ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺘﺜﺒﻬﺠﺖ ﻟﻠﻤﺘﻌﻤﺪﻳﻦ ﺛﻢ ﺭﺷﺤﻮﺍ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻭ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﻭﻻﺩ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺷﺘﺮﻛﻮﺍ ﻣﻌﻪ ﻓﻰ ﺍﺟﺮﺍ ء ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﻔﺮﻳﻀﺔ ﺍﻟﻰ ﺭﺗﺒﺔ ﺍﻟﻜﻬﻨﻮﺕ
ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻔﺎﺩ ﻡ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﺎ ﻧﺠﺎﺑﺔ ﺍﺛﺎﺳﻴﻮﺱ ﻭﺣﺬﺍﻗﺘﻪ ﻇﻬﺮﺗﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻨﺬ ﺣﺪﺍﺛﺘﻪ ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻜﺸﻒ ﺫﻟﻚ ﺷﻴﻪ ﻣﻌﻠﻤﻪ ﺍﻟﻜﺴﻨﺪﺭﻭﺱ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺃﺧﺬﺩـ ﻣﻦ ﺃﻣﻪ ﻭﻭﺿﻌﻪ ﻛﺄ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﻭﺍﻋﺘﻨﻰ
ﺑﺘﻬﺬﻳﺒﻪ ﻭﺗﺜﻘﻴﻒ ﻋﻘﻠﻪ ﺑﺎﻟﻌﻞ ﻓﺒﺮﻉ ﺑﺮﺍﻋﺔ ﻋﺠﻴﺒﺔ ﻭﻧﺎﻝ ﺣﻈﻤﺎ ﻭﺍﻓﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻼﻫﻴﺘﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ ﺣﺘﻰ 1
ﻳﺪﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻕ ﻃﻴﺔ ﺍﺛﺎ ﺹ
ﺗﻠﻤﺬﻩ ﻟﻠﻘﺪﻱ
ﺍﻧﻄﻬﻞ ﺱ ﺍﻟﻦ ﻟﻢ ﺑﻜﻰ ﻳﻤﺮﻑ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻠﻨﺔ ﺍﻟﻒ ﻃﻴﺔ ﻭﻻ ﻛﺎﻥ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻬﻬﺪ ﺑﺮﻭﻣﻴﻤﺎ ﺑﻤﺖ
ﻟﺮﻫﺎﺕ ﻣﺼﺮ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ ﺑﻠﻐﺘﻬﻢ ﻭﻟﻐﺘﻪ ﺍﻟﻔﺒﻄﺠﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﻮﻟﻔﻰ ﻛﺘﺎ
ﺍﻟﺪﺭ ﺍﻟﻨﻈﻮﻡ ﺩ ﺹ 03ﻭﻫﻮ ﻣﺎﺭﻭﻧﻰ ﺩ ﺍﺕ ﺍﺛﻨﺎﺟﺲ ﻝ
ﺕ
ﻳﻜﺨﺐ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ ﺃﺣﺼﻰ ﺑﻴﻦ ﺃﺑﻨﺎ ء ﺍﻟﻜﺤﻲ ﺓ ﺍﻟﻴﻬﻨﺎﻟﺔ ﻣﻊ ﻛﻮﻧﻪ ﻗﻄﻴﺎ ﺛﺄ ﺃﻫـ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﻼﻣﺔ ﺷﺎﻧﻠﻰ ﻻ ﺍﺕ ﺃﻭﺻﺎﻑ ﺷﺤﺮ ﺗﺘﺒﻪ ﺃﻭﺻﺎﻑ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﻤﻮﻣﻴﺎﺕ ﺍﻟﺼﺮ ﻳﺔ ﺍﻟﻤﺤﻨﻄﺔ ﺃ ﻑ ﺩ ﺷﺮ ﺧﻔﻲ
ﺍﺳﻤﺮ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺿﺎﺭﺏ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﻤﺮﺓ ﻭﻻ ﻋﺒﺮﺓ ﺑﺄ ﺍﻣﻤﻪ ﻗﺪ ﻳﻐﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻢ
ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻮﻧﺎﻧﻰ ﺍﺫ ﻧﺠﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺎﺭ ﺗﻢ ﺍﺱ ﺍ ﻳﻮﻧﺎﻧﻴﺎ ﻣﺤﺘﺎ ﻣﺜﻞ ﺩﺍ ﺍﻧﻄﻮ ﺍ ﻗﺪﺗﺤﻤﻰ ﺑﻪ ﺷﺨﺺ ﻻﻣﺜﺎﺣﺔ ﻛﺄ ﺍﻧﻪ ﻧﺠﻄﻰ ﺻﻤﻴﻢ ﺃﻫـ ﺍﻟﻜﺮﻣﺔ 9 4ﺹ 481
http://coptic-treasures.com
711
ﻏﺪﺍ ﻋﻼﻣﺔ ﺑﻴﻦ ﺃﻫﻞ ﻋﺼﺮﻩ ﻫﺬﺍ ﻓﻀﻼ ﻋﺎ ﻛﺎﻁ ﻣﺘﻮﺷﺤﺎ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﻭﺍﻟﻘﺪﺍﺳﺔ ﻭﻗﻴﻞ ﺃﻧﻪ ﺗﺘﻠﻤﺬ
ﻟﻠﻘﺪﻳﺲ ﺍﻧﻄﻮﻟﻴﻮﺱ ﺍﺑﻰ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻭﺍﻗﺘﺒﺲ ﻋﻨﻪ ﻓﻀﺎﺋﻞ ﺍﻟﻨﺴﺎﻙ ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﺒﺪﻳﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻭﻇﻴﻔﺔ
ﻳﺘﺤﻌﻞ ﻋﻠﻲ ﺛﺎ ﻣﺎ ﻳﻮﻫﻠﻪ ﻟﻨﻮﺍﻝ ﺃﻋﻈﻢ ﻡ ﺛﺎ ﺍﺫ ﻛﺎﻧﺎ ﺗﻠﻤﻴﺬﺍ ﺃﺻﺪﺭﺳﻨﺔ 813ﻡ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﺆﻟﻨﻴﻴﻦ ﺩﻟﺖ ﺍ ﻋﻠﻰ ﻏﺰﺍﺭﺓ ﻣﺎﺩﺗﻪ ﻭﻗﻮﺓ ﺣﺠﺘﻪ ﺷﻜﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻰ ﺃﻥ ﺃﻋﺠﺐ ﺑﻪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻟﻜﺴﻨﺪﺭﻭﺱ ﻧﺴﺎﻣﻪ ﺷﻤﺎﺳﺎ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺻﺎﺭﺭﺋﻴﺴﻴﻂ ﺷﻤﺎﺳﺔ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻰ ﺳﻨﺔ 913ﻡ ﺛﻢ ﺻﺎﺭﻣﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻳﺤﻴﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﻀﻼﺕ ﻟﻴﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻏﻮﺍﻣﻀﻬﺎ ﻭﺷﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺛﻨﺎ ء ﻇﻬﺮﺕ ﻣﻮﺍﻫﺐ ﺃﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻣﻊ
ﺍﻻﺳﻚ ﺍﻟﻤﻠﺘﺌﻢ ﺳﻨﺔ 913ﻡ ﻭﺃﻣﻀﻰ ﻛﺮﺋﻴﺲ ﺷﻤﺎﺳﺔ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺣﺪﺍﺛﺔ ﺳﻨﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﻀﺮ ﺍﻟﻤﺠﺤﻊ ﻧﺪﺭﻯ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﻪ ﺿﺪ ﺍﺭ ﻳﻮﺱ ﻛﻤﺎ ﻭﺟﺪ ﺍﺳﻤﻪ ﻣﺤﺮﺭﺍﺵ ﺛﺮ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺠﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﺛﻢ ﺗﻘﺪﻡ ﻓﻰ ﻣﻴﺪﺍﻥ
ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻣﻊ ﺃﺭﻳﻮﺱ ﺍﻟﻬﺮﻃﻮﻗﻰ ﻓﺎﺳﺘﺼﺤﺒﻪ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﺠﻤﻊ ﻧﻴﻔﻴﻪ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺃﺧﺬ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺭﺋﻴﺲ
ﺍﻟﺸﻤﺎﺳﺔ ﻭﻣﺸﻴﺮ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻳﻔﻨﺪ ﺁﺭﺍ ء ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻴﺒﺊ ﻭ ﻳﺒﻄﻞ ﺍﺩﻟﺮﺛﻢ ﻭ ﻳﺪﺣﺾ ﺑﺮﺍﻫﻴﻨﻬﻢ ﺍﻟﺴﻔﺴﻄﻴﺔ ﻭﺃﻇﻬﺮ
ﻡ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﺯﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻪ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻋﺠﺎﺏ ﺁﺑﺎ ء ﻣﺠﻤﻊ ﻧﻴﻘﻴﺔ ﻛﻠﻬﻢ ﺷﺎﻧﺪﻫﺸﻮﺍ ﻣﻦ ﺣﺬﺍﻗﺔ ﻟﺒﻪ
ﻭﺻﺤﺔ ﻓﻜﺮﻩ ﺣﺘﻰ ﻗﻴﻞ ﺍﻥ ﻗﺴﻄﻨﻄﻴﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻧﻔﻀﺎﺽ ﺍﻟﻤﺠﺤﻊ ﻛﺄﻧﻪ ﻳﺘﻨﺒﺄ ﻟﻪ ﺃﻧﺖ ﺑﻄﻞ
ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﻗﺎﻝ ﺳﻘﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﻮﺭﺥ ﺍﻟﻜﻨﺴﻰ ﺍﻥ ﻓﺼﺎﺣﺔ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻬﻤﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺨﻴﻘﺎﻭﻯ ﻗﺪ ﺟﺮﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﻼﻳﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺻﺎﺩﻓﺘﻪ ﻛﺄ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﻣﻊ ﺍﻥ ﺁﺑﺎ ء ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﺣﺘﺠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻲ ﺩـ ﺑﺼﻔﺘﻪ ﺭﺋﻴﺲ ﺷﻤﺎﺳﺔ ﻓﻘﻂ ﻟﻜﻨﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻓﺘﺘﺎﺡ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﺻﺎﺭﻳﺘﻜﻠﻢ ﻭﻣﺠﺎﺝ ﺧﺼﻮﻣﻪ ﻛﺄﻧﻪ ﻫﻮ ﺑﺎﺑﺎ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻟﻌﻴﻨﻪ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻧﻴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻟﻜﺴﺨﺪﺭﻭﺱ ﺍﻧﺘﺨﺐ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺧﻠﻔﺎ ﻟﻪ ﺑﻨﺎ ء ﻋﻠﻰ ﻭﺻﻴﺘﻪ ﻭﻣﻊ ﺍﻥ
ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻬﻮﺱ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻻﻓﻼﺕ ﻣﻦ ﻋﺐ ء ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍ ﻭﻓﺔ ﺑﺎﻟﻤﺸﻘﺎﺕ ﺍﻻ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻟﻢ ﺛﺤﺪ ﻣﻦ ﻳﻠﻴﻖ
ﻟﻬﺎ ﻛﺰﻣﻨﻪ ﻓﺒﺤﺜﻮﺍ ﻋﻨﻪ ﻛﺜﺤﺮﺍ ﺣﺘﻰ ﻭﺟﺪﻭﻩ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﺧﺘﺠﺄ ﺑﻪ ﺷﺄﺣﻀﺮﻭﻩ ﺑﻔﺮﺡ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﺭﻓﻌﻮﻩ ﺍﻟﻰ ﺭﺗﺒﺔ
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﻓﻰ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺳﻨﺔ 623ﻡ ﻭﺷﻰ ﺷﻬﺮﻧﺠﺘﺶ ﻯ ﺳﻨﺔ 34ﺵ ﺵ ﻋﻬﺪ ﻗﺴﻄﻨﻄﻴﻦ ﻗﻴﺼﺮﻭﻛﺎﻥ
ﻋﺤﺮﻩ ﻭﻗﺘﺌﺬ 82ﺳﻨﺔ ﻭﻭﺿﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻻﻳﺪﻯ ﻻﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺧﺴﻮﺷﺎ ﺃﺳﻘﻔﺎ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﻜﺮﺍﺳﻰ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻭﻗﺪ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻻﺭﻳﻮﺳﻴﻮﻥ ﺃﻥ ﻃﻌﻮﺍ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻪ ﺥ ﺍ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻭﻣﺘﻪ ﻟﻬﻢ ﻓﻠﻢ ﻳﻔﻠﺤﻤﺎ
ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﺛﺨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺑﻄﻞ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﻴﻞ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻧﺘﺨﺒﻪ ﻟﻴﺮ ﻳﻪ ﻛﻢ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺃﻥ ﻳﺘﺄﻟﻢ ﻣﻠﻰ ﺃﺟﻠﻪ ﺍﺳﻤﻪ ﺷﻠﻢ ﻳﻜﺪ ﻳﻌﺘﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﻤﺮﻗﺴﻰ ﺣﺘﻰ ﺗﺄﻟﺐ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻴﻮ ﻻﺳﻘﺎﻃﻪ ﻓﻮﺷﻮﺍ ﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻗﺴﻄﺨﻄﻴﻦ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺑﺎﺩ ﺍﺭﺗﺴﺎﻣﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻳﻦ ﻡ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻨﻬﺎ ﺃﺛﺒﺘﺎﻻ ﺣﻔﻴﻘﺔ ﺑﺎﺧﻮﻣﻴﻮ ﺍﻟﻨﺎﺳﻚ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﻴﻦ ﺍﺭﺗﻘﺎ ء ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﺭﺗﺴﺎﻣﻪ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺱ
ﻷ ﺭﺅﻳﺎ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﻗﺎﻝ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻧﻰ ﻗﺪ ﺃﻗﺖ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻋﻤﻮﺩﺍ ﻭﻧﻮﺭﺍ ﻟﻜﺨﻴﺴﺘﻰ ﻭﺳﺘﻨﺎﻟﻪ ﺷﺪﺍﺋﺪ ﻭﺗﻠﻘﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻬﻢ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻻﺟﻞ ﻣﻨﺎﺿﻠﺘﻪ ﻋﻦ ﺣﻖ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﺑﺎﻟﻖ ﺓ ﺍﻻﻟﻬﻴﺔ ﻳﻈﻔﺮ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﻭ ﻳﺒﺸﺮ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺑﺤﻖ ﺍﻻﻧﺢ ﻝ ﻭﻗﺪ ﺃﺣﺬﺕ ﺑﺸﺎﺋﺮ ﻫﺬﻓﻰـ ﺍﻟﻨﺐ ﻗﻈﻬﺮﺣﺎﻟﻤﺎ ﺍﺳﺘﻠﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺒﺮﻋﺼﺎ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﻓﺎﻑ
http://coptic-treasures.com
811
ﺧﺬ ﻳﻨﺸﺮ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻻﻟﻤﺠﺠﻞ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻘﻄﺮ ﻭﺧﺎﺭﺟﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﺍﺛﻤﺎﺭﻣﺠﻬﻮﺩﺍﺗﻪ ﺗﺄﺳﺶ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ
ﺍﻟﻚ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻭﺭﺳﺎﻣﺔ ﻓﺮﻭﻣﻨﺌﻲ ﺱ ﺃﺳﻘﻔﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﻨﺔ 033ﻡ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﻨﻔﺼﻠﻪ ﺷﻰ ﺍﻋﻤﺎﻝ ﺍﺑﻄﺎﻝ ﻧﺠﺴﺔ
ﺑﻘﺴﻢ ﻣﺸﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ
ﻭﺍﻧﺘﻬﺰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻬﺲ ﻓﺮﺻﺔ ﺍﻟﺴﻼ ﻭﺍﻟﻬﺪﻭء ﻓﻘﺎﻡ ﺑﺮﺣﻠﺔ ﻳﺘﻔﻘﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺭﻋﺎﻳﺎﻩ ﻭﻣﻀﻰ ﻓﻰ ﺳﻴﺎﺣﺘﻪ
ﻟﻐﺎﻳﺔ ﺃﺳﻮﺍﻥ ﻓﺎﺳﺘﻘﺒﻠﻪ ﺗﺤﺖ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺮﺍﻫﺒﺒﻦ ﺍﻟﻌﻈﻤﻴﺒﻦ ﺑﺎﺧﻮﻣﻲ ﺱ ﻭ ﺑﻼﻣﺊ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻻ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻭﻫﻢ ﻳﺮﻧﻤﻮﻥ
ﺍ ﻟﻤﺰﺍ ﻣﻴﺮ
ﻭﻗﺪ ﺍﺑﺘﺪﺃﺟﻬﺎﺩ ﻫﻨﺎ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﻲ ﺓ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺑﺸﺎ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻴﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻥ ﻛﻮﻟﺴﻄﺎﺳﻴﺎ ﺷﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺃﻭﺻﺖ ﺃﺧﺎﻫﺎ ﻭﻫﻰ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﻧﺖ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺑﻘﺤﺲ ﺍﺭﻳﻮﺳﻰ ﻋﺘﻨﺖ ﺑﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻻﻧﻪ
ﻛﺎﻥ ﺃﺑﺎ ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﻬﺎ ﻓﻠﻤﺎ ﻓﺎﺯﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺎﻫﻦ ﺍﻻﺭﻳﻮﺳﻰ ﺑﺮﺿﺎ ء ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺃﺧﺬ ﻳﻘﻨﻌﻪ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺃﻭﺳﺎﺑﻴﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ
ﻗﻴﺼﺮﻳﺔ ﺑﺒﺮﺍ ء ﺓ ﺃﺭﻳﻮﺱ ﻭﺃﻧﻪ ﻧﻔﻰ ﻇﻠﻤﺎ ﻻﻥ ﺍﻋﺘﻘﺎ ء ﻣﻮﺍﻓﻖ ﻟﻤﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﻨﻴﻘﺎﻭﻯ ﻓﺠﺎﺯﺕ ﺍﻟﻤﻜﻴﺪﻩ
ﻋﻠﻰ ﻗﺴﻄﻨﻄﻴﻦ ﻭﺍﺳﺘﺪﺣﻰ ﺍﺭﻳﻮﺱ ﻣﻦ ﻣﺨﻔﺎﻩ ﻓﺤﻀﺮ ﻭﻗﺪﻡ ﻟﻠﻘﻴﺼﺮﺻﻮﺭﺓ ﺍﻳﻤﺎﻥ ﻣﻠﺘﻮﻛﺎﻧﺖ ﺣﻤﺴﺐ
ﺍﻟﻈﻤﺎﻫﺮ ﺍﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﺔ ﻓﺮﻓﺼﻰ ﻗﺴﻄﻄﻴﻦ ﺑﻘﺒﻮﻟﻪ ﻭﺃﺭﺳﻠﻪ ﺑﻤﻜﺎﺗﻴﺐ ﺗﻮﺻﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺑﺎﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻓﺼﺒﻠﻮﻩ ﻓﺎ
ﺷﺮﻛﺘﻬﻢ ﺍﻛﺮﺍﻣﺎ ﻟﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺛﻢ ﻋﻔﻰ ﻗﺴﻄﻨﻄﻴﻦ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﺪ ﻧﻒ ﺍ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻻﺭﻳﻮﺳﻴﺔ ﻓﺎ ﺍﺳﺘﻘﺮ ﻫﻮﻻ ء ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﺵ ﻛﺮﺍﺳﻴﻬﻢ ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺃﻭﺳﺎﺑﻴﻬﺲ ﺃﺳﻘﻒ ﻧﻴﻚ ﻳﺪﻳﺎ ﻭﺋﻲ ﻧﺠﺲ
ﺃﺳﻘﻒ ﻧﻴﻘﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻋﻘﺪﻭﺍ ﻣﺠﻤﻌﺎ ﺷﻰ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﺳﻨﺔ 933ﻡ ﺣﻜﻬﺎ ﺷﻴﻪ ﺑﻌﺰﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ
ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻴﻦ ﺑﺤﺠﺔ ﺍ ﻡ ﻣﻦ ﺃﺗﺒﺎﻉ ﺳﺎﺑﻠﻴﻮﺱ ﺛﻢ ﺃﺧﺬﻭﺍ ﺗﻮﺻﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺻﻮﺭﺓ ﺍﻳﻤﺎﻛﺎ ﺍﺭ ﻳﻮﺱ ﻭﺃﺭﺳﻠﻮﻫﻤﺎ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻟﻴﻘﺮﺑﻘﺒﻮﻟﻪ ﺷﻰ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻓﺒﺎ ﺍﻃﻠﻊ ﺍﻟﺒﻬﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺒﺎﺱ ﺃﺭ ﻳﻮﺱ ﺃﺑﻰ ﻗﺒﻮﻟﻪ ﺩ ﺍﻋﺘﺒﺮ ﺭﺿﻰ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻛﺄ
ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﻨﻪ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﻪ ﺛﻢ ﻃﺮﺩﻩ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻓﺮﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﺎﻟﺨﻴﺒﺔ
ﻭﺍﻟﻔﺸﻞ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺷﺒﺎﺩﺭﺣﺎﻻ ﻭﺃﺭﺳﻞ ﻟﻠﻤﻠﻚ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻳﻘﻮﻝ ﻑ ﺛﺎﺃ ﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﺒﻬﻞ ﻓﻰ ﻛﺨﺴﻴﺘﻪ ﺭﺅﻭﺱ ﺍﻟﻬﺮﺍﻃﻘﺔ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻣﺒﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﻨﻴﻘﺎﻭﻯ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻋﻤﻬﻤﺎ ﻻ ﺗﻘﺒﻞ ﻓﻰ ﺷﺮﻛﺘﻬﺎ ﺍﻧﺎﺳﺎ ﻳﻨﻜﺮﻭﺕ ﺍﻟﻮﻫﻴﺔ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺤﻴﺢ ﺃﻫـ ﺷﺘﻮﻫﻢ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻧﻪ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻻﺧﺘﻼﻑ ﺷﺨﺼﻰ ﺑﻴﻨﻪ ﻭ ﺑﻴﻦ ﺃﺭﻳﻮﺱ ﻭﻛﺎﺷﺎ ﺍﻻﺭﻳﻮﺳﻴﻮﺕ ﻱ ﺳﻌﻮﻁ ﺳﻌﻴﺎ ﺣﺜﻴﺜﺎ ﻟﻴﻠﻄﺨﻮﺍ ﺻﻴﺘﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻄﻔﻘﻮﺍ ﻳﺸﻨﻌﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺄﻧﻪ
ﻭﺿﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﺼﺮ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﺮﺑﺢ ﻛﻨﻴﺴﺘﻪ ﻭﻟﻌﻤﻞ ﺣﻠﻞ ﺑﻲ ﺍ ء ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﻥ ﺗﻮﺍﻧﻰ
ﻟﻼﻛﻠﻴﺮﻭﺱ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺨﺮﺕ ﻟﻪ ﻛﺎﻫﻨﺒﻦ ﻛﺎﻧﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﻫﻤﺎ ﺍﻟﻴﺒﻴﻮﻟﺲ ﻭﻣﻜﺎﺭ ﻳﻮﺱ ﺷﺒﺮﺁ ﻣﻦ
ﻫﺬ ﻩ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﻭﻓﻮﻕ ﺫﻟﻚ ﺣﻀﺮﺕ ﺳﻔﺎﺭﺓ ﻡ ﺣﺰﺏ ﻣﻴﻠﻴﺘﺲ ﻡ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﻭ ﺕ
ﺑﺎﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﺃﺭﺳﻞ ﻣﺒﻠﻐﺎ ﻭﺍﻓﺮﺍ ﻡ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻰ ﻓﻠﻴﻮﻣﻨﻮﺱ ﻋﺪﻭ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻧﺎ ﻋﺎﺯﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻤﻠﻚ ﺑﻼﺩ ﻣﺼﺮ ﻭﺃﻗﺎﻣﻮﺍ ﺛﻼ ﺛﻶ ﺷﻬﻮﺩ ﺃﺩﻋﻮﺍ ﺫﻟﻚ ﻭﻣﻦ ﺩﻋﺎﻭﻯ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻱ ﺍ ﺍﻧﻪ ﻛﺴﺮﺡ ﺳﺎ ﻣﻜﺮﺳﺔ
ﻭﻫﺪﻡ ﻛﻨﻴﻬﺴﺔ ﻓﻸﺟﻞ ﺫﻟﻚ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﺄﻥ ﻳﺤﻀﺮ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭ ﻳﺒﺮﻯ ء ﻧﻔﺲ ﻣﻤﺎ ﻗﺮﺷﻮ ﺑﻪ ﻭ ﻳﺪﺣﻊ ﺗﻠﻚ http://coptic-treasures.com
911
ﺍ ﺍ ﻋﻨﻪ ﺷﺤﻀﺮ ﻭﻛﺬﺏ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻗﺮﻓﻮ ﻩ ﻭﺃﻇﻬﺮ ﺧﺠﺖ ﺃﻋﺪﺍﻑ ﻳﺮﺩﺩـ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻰ ﻛﻨﻴﺴﺘﻪ ﻭﻣﺪﺣﻪ ﻛﺜﺠﺮ ﺽ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻳﻨﻨﻮﻝ ﺷﺠﻬﺎ ﺍﻧﻰ ﻗﺒﻠﺖ ﺑﺎﻛﺮﺍ ﺍ ﺍﺛﻨﺎﺳﻲ ﻡ ﺍﺳﻦ ﻓﻜﻢ ﻛﻨﻨﺠﻮﻟﻰ ﺭﺟﻞ ﻣﺘﻨﻮﺭﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﻤﺎ ﺳﻤﻌﺘﻪ
ﻣﻨﻴﻪ ﻭﺭﺃﻳﺖ ﻓﻴﻪ ﻓﺎﺗﺪ ﻇﻬﺮ ﻟﻰ ﺍﻧﻪ ﺭﺟﻞ ﺟﻠﻠﻰ ﺍﻟﻨﻨﺪﺭﻭﺍﺕ ﻛﻨﺴﻴﺘﻜﻢ ﻓﻰ ﺍﺣﺘﻴﺎﺕ ﺍﻳﻰ ﻻﻧﻪ ﻋﺎﻟﻰ ﺍﻟﻬﻴﺔ ﻭﺫﻭ ﻋﺎﻳﺔ ﻧﺠﻔﻆ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﻭﻣﺢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻗﺎﺏ ﻟﻠﺼﻮﺍﻟﻰ ﺃﻫـ ﻓﻠﻢ ﻳﻜﺘﺜﻒ ﺍﻻﺭ ﻱ ﺣﻴﻮ ﺑﺬﺍﻙ ﺑﻞ ﺍﺯﺩﺍﺩ ﻫﻴﺤﺎﺿﻢ ﻭﻟﻨﺌﺘﻮﺍ ﺿﺪ ﺍﻟﻨﻨﺪﻳﻤﻢ ﺿﻬﻤﺎ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﻗﺪﻣﻮﻫﺎ
ﺃﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺧﻠﻢ ﻳﺒﺎﻝ ﺻﻬﻢ ﻫﺬ 3ـ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻟﻌﺪ 5ﺣﺎ ﺍﺕ
ﻟﻪ ﻛﺬ ﺛﻢ ﻛﺄ ﺍﻟﺪﻋﺎﻭﻑ ﺍﻹﻭﻟﻰ ﻭﺣﻮﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﻴﻪ
ﺩﻟﻤﺎﺗﻴﻮﺱ ﺍﺟﺴﺼﺮ ﺷﻜﻮﺍﻫﻢ ﻭ ﻧﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺫﺍﻙ ﺫﻫﺐ ﺍ ﺍ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﻰ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻭﻗﺪﻡ ﺍﻹﺩﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﺮﺍﺋﺘﻪ ﺑﻤﺎ
ﺁﺧﺠﻞ ﺃﻋﺪﺍ ء ﺩ ﻭﺳﺮ ﺑﻠﻬﻢ ﺑﻌﺎﺭ ﺍﻟﻜﺬ ﻣﺮﺓ ﺃﺣﺮﻑ ﻭﺭﺟﺮ ﺍﻟﻰ ﻣﺘﻬﺮﻛﺮﺳﻴﻪ ﺑﻜﺮﺍﻣﺘﻪ ﻣﺼﺤﻮ ﺑﺎ ﺑﻤﻜﺎﺗﻴﺐ ﺭﺳﻤﻴﺔ ﻋﻞ ﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﺪﺭﺍﺕ ﺍﻻﻩ ﺳﺎﻙ ﺍ ﺍ ﺡ ﺟﺔ ﻻﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﺍﻇﻬﺎﺭﻟﺒﺮﺍ ء ﺗﻪ ﻭﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺨﺠﺤﻤﺎ ﺟﻤﻬﺬﺩـ ﺍﻟﻄﺮ ﻳﻨﺔ
ﺃﻳﻀﺎ ﺩﺑﺮﻭﺍ ﻣﻜﻴﺪﺓ ﺃﺧﺮﻑ ﻭﻫﻰ ﺍﺧﻬﻢ ﺍﺳﺘﺪﻋﻤﺎ ﺍﻹﺳﺎﻗﻦ ﺓ ﺍﻟﻰ ﻋﺌﺪ ﻣﺤﻤﺒﻢ ﻓﻰ ﻗﻴﺼﺮ ﻳﺔ ﺭﺷﻠﺴﻄﻴﻦ ﻟﻨﻤﺤﺺ
ﺍﻟﺘﻬﻢ ﺍﻟﻤﻮﺟﻬﺔ ﺍ ﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻑ ﻭﺍﺫ ﻛﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻝ ﻧﺪﻳﺲ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﺑﺎﻏﺮﺍﺿﻬﻢ ﺍﻣﺘﻨﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ
ﻭﺍﺣﺨﻪ ﺍﺿﻄﺮ ﺃﻳﺨﺮﺍ ﺑﺄ ﺭ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭﻭﺃﺧﺬ ﻣﻌﻪ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﻗﻔﺘﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺬﻯ
ﺡ ﺍﺕ ﻗﺪ ﺍﻥ ﺗﺎ ﺍﺍ ﻣﺴﺪﻳﺔ ﺻﻮﺭﻭﺍﻧﻘﻤﺪ ﻛﺄ ﺳﻨﺔ 433ﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻋﻀﺎﺅﺩـ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻭﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﺃﺭ ﻳﻮﺳﻲ ﻭﺍﻟﻤﺨﻨﻨﺪﺃ ﻧﻰ ﺍﻟﻤﺞ ﺑﻢ ﺃﻭﺳﺎﺑﻴﻮﺱ ﺃﻣﻤﻨﻨﻔﻰ ﻗﻴﺼﺮ ﻳﺔ ﺍﻟﺼﺮﻭﻑ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻦ ﺃﺷﺪ ﺃﻧﺼﺎﺭﺍﺭﻳﻮﺱ ﺗﻌﺼﺒﺎ ﺍ ﻩ ﻭﺃﻧﺎﺏ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﻨﻪ ﺩﻳﺆﻟﻴﺴﻴﻮﺱ ﻡ ﻛﺒﺎﺭﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﻭﺃﺭﺳﻞ ﻟﻠﻤﺠﻤﻊ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻳﺤﻤﻞ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﺳﻴﻮﺱ
ﻭ ﻳﺌﺮ ﺃﻋﻤﺎ ﺍ ﺣﺰﺏ ﺃﻭﺳﺎﺑﻴﻮﻟﺲ
ﺍﻝ ﺍﻟﻤﺠﺼﺮ ﻭﻣﻢ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﺕ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﺌﺊ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻡ ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺠﺔ ﻓﺠﺎ ء ﺍ ﺍﺋﺨﺪﻳﺲ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻯ
ﻹﻫﻢ ﺟﺔ 5ﺳﻜﺰ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﺣﺼﻴﺨﻪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺓ ﻭﺍﻟﻤﺪﻳﺔ ﻭﻟﻜﺮ ﻡ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﺤﺎﻻ ﻟﻪ ﺃﺕ ﻣﺠﻞ ﺭ ﻣﻊ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﻀﺪﻳﺴﺮ ﺑﻮﺗﺎﻣﻮﺕ ﺃﺳﺘﻒ ﻫﺮﺍﻗﻠﺠﺎ ﻧﻬﻬﻔﺮ ﻡ ﻛﺮﺳﻴﻪ ﻭ ﺑﻌﻴﻦ ﺗﺬﺭﺛﺖ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻗﺎﻝ ﻻﻭﺳﺎﺑﻴﻮﺱ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﻯ ﻡ ﻳﺨﺘﻤﺎ ﺃ ﺕ ﺳﻲ ﺃﻧﺖ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻟﺘﻨﻨﺪﻡ ﻭﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻳﻨﻨﻒ ﻛﺮﺟﻞ ﻣﺬﻧﺐ ﺃﻣﺎ ﺗﺬﻛﺮ ﺃﻧﻰ ﺃ ﺍﺻﺘﺠﺖ ﻭﺃﻳﺎﻙ ﺷﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻛﺄ ﺯﻡ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻟﻮﺛﺠﻴﻦ ﻭﺃﻧﻰ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻻﺗﺎﻥ ﻋﺪﻣﺖ ﻋﻴﻨﻰ ﺍﻳﻨﻰ ﻭﺃﻧﺖ
ﺧﺮﺟﺖ ﺳﺎﻟﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﺶ ﻓﻜﻴﻒ ﺃﻣﻜﺨﻚ ﺍﻟﺨﺮﻭﺥ ﺳﺎﻟﻤﺎ ﺃ ﻫـ ﺛﻢ ﺗﺒﺜﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﻔﻨﺆﻟﻴﻮﺱ ﻭﺃﺧﺬ ﻣﻌﻪ
ﺍﻟﻨﻨﺪﻳﺺ ﻣﻜﺴﻴﻤﻮﺱ ﺃﺳﺎﺗﻔﻰ ﺃﻭﺭﺷﻠﺠﻬـﺎ ﻭﺧﺮﺟﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺗﻘﻄﺮ ﻣﻦ ﻋﻴﻮﻧﻬﻢ ﻓﻠﻢ ﻳﻬﺘﻢ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻴﻮﻥ
ﺑﺬﻟﻚ ﺑﻞ ﺷﺮﻋﻮﺍﻳﻌﺪﺩﻭﺕ ﻣﺎ ﺍﺣﺘﺮﻋﻮﻡ ﺍﻟﺘﻬﻢ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﺓ ﺿﺪﺍﻟﻘﺪﻳﺲ
ﻭﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻬﻢ ﺍﻧﻪ ﺍﻗﺘﺮﻑ ﺍﺛﻢ ﺍﻟﻔﺴﻖ ﻣﻊ ﺑﺘﻮﻝ ﺭﺍﻫﺒﺔ ﻭﺃﺩﺧﻠﻮﺍ ﺍﻣﺮﺍﺓ ﺯﺍﻧﻴﺔ ﺍﺩﻋﺖ ﻓﻰ ﻣﺠﻤﻌﻬﻢ ﺑﺄﺕ ﺍﺛﻨﺎﺳﻲ ﻡ ﺍﻏﺘﺼﺒﻬﺎ ﻭﺳﻞ ﺛﺎ ﺑﻜﺎﺭ ﺍ ﻓﻨﻬﺾ ﺗﻴﻤﻮﺗﺎﻭﺱ ﻗﺲ ﺍﻟﻜﻨﻴﺤﻤﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻣﻮﻫﻤﺎ ﺍﻳﺎﻫﺎ ﺑﺄﻧﻪ
ﻷﺩﻭ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺍﺫ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻌﺮﻓﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺃﻧﺎ ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺬﻟﻰ ﺯﻧﻲ ﺑﻚ ﻛﺮﻫﺎ ﻓﺄﺟﺎﺑﺖ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﻔﺎﺟﺮﺓ ﻣﺠﺴﺎﺭﺓ ﻏﺮ ﺑﻴﺔ ﺩﺍﻧﻌﻢ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﺃﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺃﻏﻮ ﻳﺘﻨﻰ ﻭﺃﻓﻘﺪﺗﻨﻰ ﻋﻔﺘﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﺬﺭ ﺍ ﻟﻠﺮﺏ ﺛﻢ
http://coptic-treasures.com
021
ﺗﻈﺎﻫﺮﺕ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎ ء ﻃﺎﻟﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻘﻢ ﻟﻬﺎ ﻣﻤﻦ ﺃﻓﺴﺪ ﻋﻔﺘﻬﺎ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺿﺤﻚ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻴﻦ ﻭﺃﺧﺠﻞ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻴﺒﺊ
ﺛﻢ ﺍﺩﻋﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﻴﻤﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﺳﺎﺣﺮ ﻭﺭﻏﺒﺔ ﻓﻰ ﺍﺗﻤﺎﻡ ﻋﻤﻞ ﺳﺤﺮﻯ ﺩﺱ ﺍﻟﺴﻢ ﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﺗﺒﺎﻉ
ﻣﻴﻠﻴﺘﺲ ﺍﺳﻤﻪ ﺍﺭﺳﺎﻧﻲ ﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﻫﺒﺴﻴﻞ ﺷﻄﺐ ﻭﻗﻄﻊ ﺫﺭﺍﻋﻪ ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺫﺓ
ﻭﺟﺎ ء ﻭﺍ ﺑﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﺛﺒﺎﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﻭﻫﻮﻳﺪ ﻣﺒﺘﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺟﺜﺔ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺍﻧﻬﺎ ﻳﺪ ﺃﺭﺳﺎﻧﻴﻮﺱ ﻭﻛﺎﻧﺎ
ﺍﻻﺭﻳﻮﺳﻴﻮﻥ ﻗﺪ ﺍﺗﻔﻘﻮﺍ ﻣﻊ ﺍﺭﺳﺎﻧﻴﻮﺱ ﺃﻥ ﻳﻬﺮﺏ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﻭﻳﺨﺘﻔﻰ ﻓﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﺠﻮﺯﺣﻴﻠﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻣﺒﻴﺎﻃﻮﺭ ﻓﺬﻫﻞ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﺭﻙ ﻟﺪﻯ ﺳﻤﺎﻋﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻓﺘﺮﺍ ء ﻭﻟﻌﻠﻤﻪ ﺑﺄﻥ ﺃﺭﺳﺎﻧﻴﻮﺱ ﺣﻰ ﻳﺮﺯﻕ ﺃﻧﻔﺬ
ﺷﻤﺎﺳﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺭﺳﺎﻧﻴﻮﺱ ﻣﻘﻴﻤﺎ ﻓﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻻﺩﻳﺮﺓ ﻭﻗﺒﻞ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﺸﻤﺎﺱ ﺍﻟﻴﻪ
ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻨﺲ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﻳﺮﻗﺪ ﺃﺭﺳﻠﻪ ﺍﻟﻰ ﺻﻮﺭﺣﺘﻰ ﻻﻳﻌﻠﻢ ﻣﻘﺮﻩ ﻏﻴﺮﺃﻥ ﺍﻟﺸﻤﺎﺱ ﺍﻟﻘﻰ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﻳﺮ ﻭﺩ ﺍﻫﺐ ﺁﺧﺮ ﺍﺳﻤﻪ ﻫﻠﻴﺎﺱ ﻓﻰ ﺃﺛﻨﺎ ء ﺭﺟﻮﻋﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺗﺸﻴﻴﻊ ﺍﺭﺳﺎﻧﻴﻮﺱ ﻭﺃﺣﻀﺮﻫﻤﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺣﺎﻛﻢ ﺍﻻﻗﻠﻴﻢ ﺣﻴﺚ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﺑﻴﻨﺲ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﺩ ﺍﻝ ﺛﻤﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺜﺒﺖ ﺿﺪ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻻﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺃﺟﻤﻊ
ﻳﺮﻑ ﺃﻧﺎ ﺍﺭﺳﺎﻧﻴﻮﺱ ﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﺣﻴﺎ
ﺃﻣﺎ ﺍﺭﺳﺎﻧﻴﻮﺱ ﻓﺄﻗﻴﻊ ﻋﻦ ﺿﻼﻟﻪ ﻭﺭﺫﻝ ﺑﺪﻋﺔ ﺍﺭ ﻳﻮﺱ ﻭﺟﺎ ء ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻟﻴﺘﻮﺏ ﺑﻴﺊ ﻳﺪﻯ
ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺍ ﺭﺅﺳﺎ ء ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﺃﺭﺳﻠﻮ ﺣﺎﻻ ﺍﻟﻰ ﺻﻮﺭﻟﺸﺪﺓ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﻮﺻﻞ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻗﺒﻞ
ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﺘﻪ ﺿﺪ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺑﻠﻴﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺁ ﺍﻟﻘﺪﻱ ﻣﻰ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺷﻜﺮ ﺍﻝ ﻩ ﻭﺃﺧﻔﺎﻩ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﻗﺮ ﻳﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ
ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻰ ﺃﺧﺬﻭﺍ ﻳﺤﺨﺠﻮﻥ ﺑﺸﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻻﻧﻪ ﻗﺘﻞ ﺍﺭﺳﺎﻧﻴﻮﺱ ﻭﺃﺧﺬﻭﺍ ﻳﺮﻓﻌﻮﻥ ﺍﻟﻴﻪ
ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﻤﺒﺘﻮﺭﺓ ﻗﺎﺋﻠﻴﻦ ﻫﺬﺩـ ﺗﺸﺘﻜﻰ ﻋﻠﻴﻠﺖ ﻳﺎ ﺃﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺷﻮﻗﻒ ﺍﻟﻘﺪ ﻳﺲ ﻓﻰ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻭﻗﺎﻻ ﺑﺴﻜﻮﻥ ﺗﺎﻡ ﻫﻞ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻜﻢ ﻣﻦ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﺭﺳﺎﻧﻴﻮﺱ ﺃﺟﺎﺑﻮﺍ ﺍ ﻡ ﻳﻌﺮﻓﻮﻟﻪ ﺣﻴﺨﺌﺬ ﻗﺎﻡ ﺍﺭﺳﺎﻧﻴﻮﺱ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﻓﻠﻤﺎ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻫﻮ ﺣﻘﺎ ﻧﺮﻉ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻋﺎ ﺍﺭﺳﺎﻧﻴﻮﺱ ﺭﺩﺍ ء ﻩ ﻭﺃﻇﻬﺮﻳﺪﻳﻪ ﺻﺤﻴﺤﺘﻴﻦ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻤﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺍﻟﻤﻘﻂ
ﺓ
ﺷﻠﺸﺪﺓ ﻣﺎ ﺃﺻﺎﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺰﻯ ﺍﺿﻄﺮ ﺑﻮﺍ ﻭﻣﺎﺟﻮﺍ ﻭﺍﻧﺘﻬﺰ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﻳﻮﺣﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ
ﻟﻠﻬﺮﻭﺏ ﻻﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﺩﺑﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻜﻴﺪﺓ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺗﻘﻊ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺖﺛﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺍﻧﺘﻈﺮ ﺣﺘﻰ ﻫﺪﺃﻭﺍ ﻭﻭﺳﻮﺱ ﺍﻟﻴﻪ
ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺃﺕ ﻳﻘﻮﻻ ﺃ ﺍ ﻫﺬﺍ ﺩﻟﻴﻞ ﺟﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺪﺭﺓ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻌﻤﻰ ﺵ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺴﺤﺮﻻﻧﻪ ﺑﻘﻖ ﺳﺤﺮﻩ ﺃﻋﺎﺩ
ﺍﺭﺳﺎﻧﻴﻮﺱ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﺎﺷﺘﺪ ﺳﺨﻂ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻭﺯﺍﺩ ﺣﻨﻘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺒﺎﺋﺲ ﻭﺻﺎﺣﻮﺍ ﺟﻤﺠﻌﻬﻢ ﺳﺤﺎﺭ ﺳﺤﺎﺭ ﺍﻗﺘﻠﻮ ﻭﻫﻤﻮﺍ ﺑﺎﻫﻼﻛﻪ ﻭﻛﺎﺩﻭﺍ ﻳﻔﺘﻜﺌﺊ ﺑﻪ ﻟﻮﻻ ﺃﻥ ﺍﻻﻳﺮ ﺩﻳﻮﻧﻴﺴﻴﻮﺱ ﺧﻠﺼﻪ ﻣﻦ ﺍﻳﺪﻳﻬﻢ
ﻭﺃﻧﻔﺬ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻄﺐ
ﺗﻢ ﺟﺪﺩﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺔ ﺍﻧﺘﻬﺎﻙ ﺣﺮﻣﺔ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﺑﺎﻳﻌﺎﺯﻩ ﺍﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮ ﻣﻜﺎﺭ ﻳﻮﺱ
http://coptic-treasures.com
121
ﺍﻥ ﻳﻬﺪﻡ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﺳﺨﻴﺮﺍﺱ ﺍﻟﻬﺮﻃﻮﻗﻰ ﻋﻨﻬﺔ ﻭﻳﺤﺮﻕ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﻭﺣﻄﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺄﺳﺎ ﻣﻜﺮﺳﺔ ﻭﺃﺻﻞ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﺍﻥ ﻗﺤﺎ ﺍﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺎ ﻳﺪﻋﻰ ﻛﻤﻔﻮﺱ ﺍﻧﺸﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺤﺒﻦ ﻗﺴﻮﺳﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﻓﺤﻮﻛﻢ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺠﻤﻊ ﺑﺎﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺘﺠﺮﻳﺪ ﻣﻦ ﺭﺗﺒﺘﻪ ﻫﻮﻭﻣﻦ ﺭﺳﻤﻬﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﺭﺟﻞ
ﻳﺪﻋﻰ ﺍﺳﺨﻴﺮﺍﺱ ﺍﺳﺘﻬﺎﻥ ﺑﺤﻜﻢ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻭﻣﻀﻰ ﺍﻟﻰ ﻗﺮﻳﺘﻪ ﺑﺎﻓﻠﻴﻢ ﻣﺮﻳﻮﻁ ﻭﺻﺎﺭﻳﻌﻘﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻓﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺣﻴﺚ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺄﺭﺳﻞ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﻘﺲ ﻣﻜﺎﺭﻳﻮﻟﺐ ﻟﻴﻮﻧﺒﻪ ﺟﻤﻠﻰ ﻧﻌﻠﻪ ﺷﻮﺟﺪﺩـ
ﻃﺮﻳﺢ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻠﻤﻪ ﻓﻘﻂ ﻭ ﺑﺦ ﺃﺑﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺄﺗﻴﻪ ﺍﺑﻨﻪ ﻓﻮﻋﺪﺩ ﺃﺑﻮ ﺍﺳﺨﻴﻬـﺎﺱ ﺑﺎﺭﺟﺎﻉ ﺍﺑﻨﻪ ﻋﻦ ﻋﺤﻠﻪ ﺍﻟﺮﺩﻯ ء ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺍﺳﺨﻴﺮﺍﺱ ﺑﻌﺪ ﺷﻔﺎﺋﻪ ﺍﻧﻀﻢ ﻟﺤﺰﺏ ﻣﻴﻠﻴﺘﺲ ﻭﺭﻓﻌﺖ ﺩﻉ 3ﺳﺎﺑﻘﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ
ﻓﺒﺮﻫﻦ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺍﻧﻪ ﻭﻗﺖ ﻣﺎ ﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﻜﺎﺭ ﻳﻮﺱ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺆﺩﻯ
ﺧﺪﻣﺔ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻣﺮ ﻳﻀﺎ ﺑﻞ ﺃﻧﺎ ﺍﺳﺨﻴﺮﺍﺱ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻗﻰ ﻛﺄ ﻣﺤﻀﺮ ﺃﻣﻀﺎﺩـ ﺛﻼ ﺛﺔ ﻋﺜﻤﺮﻗﺴﺎ ﻣﻦ
ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﻣﺮﻳﻮﻁ ﺑﻤﺎ ﻧﺼﻪ ﻳﺸﻬﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃ ﺍﻥ ﻻ ﻋﻠﻢ ﻟﻰ ﺑﻤﺎ ﺗﻘﻮﻟﻮﻥ ﻋﻦ ﻫﺬ 3ـ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻔﻘﻬﺎ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻞ ﺍﻧﻨﻰ ﺃﺻﺮﺡ ﺟﻬﺎﻻ ﺑﻌﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻛﺄﺱ ﻛﺴﺮﻫﺎ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺃﻭﺃﺕ ﺷﺨﺼﺎ ﻣﺎ ﻣﺪ ﻳﺪﺩـ ﺑﺴﻮء ﻧﺤﻮ ﺷﻰ ء ﻣﻦ ﻣﺘﺎﻉ ﻛﻨﺠﺴﺔ ﻻ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻟﻰ ﺑﻮﺟﻮﺩﻫﺎ ﻭﻟﻜﺨﻨﻰ ﺃﻗﻮﻝ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﻫﻮ ﺍﻥﺍ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﺿﻈﺮﻧﻰ ﺍﺿﻄﺮﺍﺭﺍ ﻟﻼﻗﺮﺍﺭﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﺍﻟﻤﻠﻔﻘﺔ ﺃﻫـ
ﻭﻣﻊ ﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻗﺴﻄﻨﻄﻴﻦ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻗﺒﻮﻝ
ﺍﺳﺨﻴﺮﺍﺱ ﻭﻫﻮ ﻣﺘﻤﺴﻚ ﻣﻤﺒﺎﺩﻯ ء ﻣﻴﻠﻴﺨﺲ ﻋﺎﺩ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻲ ﺍ ﻓﻰ ﻣﺠﻴﻊ ﺻﻮﺭﻭﺟﺪﺩﻭﺍ ﺛﻤﺘﻪ ﻭﻟﻌﺪﻡ
ﺍﺭﻳﻮﺳﻲ ﻟﺘﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﺑﻤﺼﺮ ﻓﺎ ﻭﺟﻮﺩ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﺃﺭﺳﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺳﺘﺔ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﻳﻦ
ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺪﻳﺎﺭ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﺣﺮﺭﻭﺍ ﻣﺤﻀﺮﺍ ﻣﺸﺤﻔﺎ ﺑﺎﻻﻗﺎﻭ ﻳﻞ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﻨﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺸﺮ ﻳﺮ ﺣﻜﻪ ﺿﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﺛﺨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺑﺘﺠﺮ ﻳﺪﻩ ﻣﻦ ﺩﺭﺟﺔ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﻜﻬﻨﻮﺕ ﻭﻋﺰﻟﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ
ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﺛﺮﻩ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻴﻮﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﺤﻌﺘﻰ ﻛﺄ ﺻﻮﺭ ﺍﻟﻰ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻟﺘﺪﺷﻴﻦ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻗﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﻘﻲ ﺭ ﻗﺴﻄﻨﻄﻴﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺄﺛﺒﺘﻮﺍ ﺣﻜﻬﻢ ﺍﻻﻭﻝ ﺷﻰ ﻣﺠﻤﻊ ﺧﺒﺠﺚ ﻋﻘﺪ ﻛﺄ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ
ﺳﻨﺔ 33ﻡ
ﻭﻛﺎ ﺍﺕ ﺍﻟﻘﺲ ﻣﻜﺎﺭﻳﻮﺱ ﺗﻠﻤﻴﺬ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻗﺪ ﻃﺮﺡ ﻓﻰ ﺳﺠﻦ ﺻﻮﺭﺑﺪﻋﻮﻯ ﻫﺪﻣﻪ ﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﺳﺨﻴﺮﺍﺱ ﻓﻌﺰﻡ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻋﻠﻰ ﺭﻧﻊ ﺩﻋﻮﺍﻩ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﺎﺳﺨﺼﺤﺐ ﻣﻌﻪ ﺧﻤﺴﺔ ﻣﻦ
ﺍﺳﺎﻗﻔﺜﻪ ﻓﻰ ﺃﻭﻝ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﺃﻗﻠﻌﺖ ﻣﻦ ﺻﻮﺭﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﺤﺔ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻴﺒﻦ ﺃﻗﻨﻌﺎﻻ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﺄﻥ ﺍﺭﺟﻴﺲ ﻋﻄﻰ ﺍﻳﻤﺎﻥ ﻣﺠﻴﻊ ﻧﻴﻘﻴﺔ ﻭﻻﻥ ﻗﻮﺳﻄﻨﺲ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻛﺎﻥ ﺍﺭﻳﻮﺳﻴﺎ ﺋﻘﻮﻯ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻭﻧﺎﻝ ﺣﻈﻮﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﺃﻥ ﻳﺨﺎﻃﺐ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻻ ﺍ ﺍﺷﺮﺍﻑ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﺤﻮﺍ ﻟﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻛﺮﺍﻣﺎ ﻟﺤﺎﻃﺮ ﻗﺴﻄﻨﺲ
ﻭﺣﺪﺙ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﺃﺻﺎ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻛﺎﻥ ﺧﺎﺭﺟﺎ ﻟﻠﻨﺰﻫﺔ ﻓﻰ ﻣﻮﻛﺐ ﺣﺎﻓﻞ ﻓﺄﺅﻧﻔﻪ ﺷﺨﺺ ﻋﻴﺮ ﻣﻌﺮﻭﻑ
ﻭﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺯﻣﺎ ﺟﻮﺍﺩﻩ ﻃﺎﻟﺒﺎ ﻣﻨﻪ ﺍﻻﻧﺼﺎﻑ ﺷﻠﻢ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﻗﺴﻄﻨﻄﻴﻦ ﻧﻰ ﺑﺎﺛﺪﻣﺎ ء ﺍﻻﻣﺮﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ
http://coptic-treasures.com
221
ﺍﻟﻤﻠﺘﻘﻴﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﺃﺧﺒﺮﻭﻩ ﺍﻧﻪ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻓﻐﻔﺐ ﻗﺴﻄﻨﻄﻴﻦ ﻭﺃﻃﻠﻖ ﻟﺠﻮﺍﻟﻪ ﺍﻟﻌﻨﺎﻟﻂ ﻭﺩﻓﻌﺘﻪ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻟﻜﻰ ﻻ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﻓﺤﻴﻤﺌﺬ ﻫﺘﻒ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﺮﺱ ﻗﺎﺋﻼ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﺳﺄﻝ ﺟﻼﻟﺘﻜﻢ ﺷﻴﺌﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻭﻫﻮﺃﻥ ﺗﺤﺼﺮ
ﺧﺼﻮﻣﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﻜﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻭﺗﺴﻤﺢ ﻟﻰ ﺑﺄﻥ ﺃﺗﻨﺎﻗﺶ ﻣﻌﻬﻢ ﺃﻣﺎﻣﻚ ﻇﻢ ﻳﻤﻊ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺭﻓﺾ ﻃﻠﺒﻪ ﻭﺃﻣﺮ ﺑﺎﺣﻀﺎﺭ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻴﺒﻦ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺻﻠﻬﻢ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻭﻫﻢ ﺷﻰ ﺍﻭﺭﺷﺎ ﺍﻧﺰﻋﺠﻮﺍ ﻟﻌﻠﻤﻬﻢ
ﺑﻘﻮﺓ ﺣﺠﺔ ﺧﺼﻤﻬﻢ ﻭﺭﺟﻌﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﺑﺮﻭﺷﻴﺎﺛﻢ ﺧﺎﺋﻔﻴﻦ ﻭﻟﻢ ﻳﻠﺐ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺩﻯ ﻱ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﺳﻮﻯ ﺃﻭﺳﺎﺑﻴﻮﺱ ﺍﻟﻨﻴﻜﻮﻣﻴﺪﻯ ﻭ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻻ ﺍ ﻡ ﻟﻤﺎ ﺍﺟﺘﻤﻌﻮﺍ ﺑﺎﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻟﻢ ﻳﺄﺗﻮﺍ ﺑﺬﻛﺮ ﺗﻬﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻬﻢ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻟﻌﻠﻤﻬﻢ ﺑﺒﻄﻼ ﺍ ﻓﺎﺧﺘﺮﻋﺎﻻ ﻣﺔ ﺟﺪﻳﺪﻩ ﻭﻫﻰ ﺃﻥ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻋﺰﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻤﻎ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺐ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺄﺗﻰ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﺨﻴﺔ ﺣﺎﻣﻠﺔ ﺿﺮ ﻳﺒﺔ ﺍﻟﺤﻨﻄﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺴﻄﻨﻄﻴﻦ ﻏﻴﻮﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻄﺘﻪ ﺷﺎﺣﺘﺪﻡ ﻛﻴﻈﻤﺎ ﻋﻨﺪ ﺳﻤﺎﻋﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻬﺤﺔ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑﺔ ﻭﻣﻊ ﺍﻥ
ﺍﺋﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺃﻧﻜﺮ ﺻﺪ ﻭﺭﺫﻟﻚ ﻣﻨﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻗﺎﻃﻌﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﺃﻥ ﻳﺴﻴﻊ ﻣﻨﻪ ﻛﻠﻤﻪ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻟﻤﺎ ﺭﺁﻩ ﻳﻜﻠﻤﻪ ﺑﺪﻭﻥ ﺗﻬﻴﺐ ﻭﺣﻜﻢ ﺑﻨﻔﻴﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﺮﻳﻒ 1ﻓﻠﻤﺎ ﺳﺼﻤﻊ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻠﻤﻠﻚ ﺑﺶ ﺍﻋﺔ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﻴﻘﻢ ﺩﻳﺎﻧﺎ ﺑﻴﻨﻰ ﻭ ﺑﻴﻨﻚ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﺒﻠﺖ ﺷﻜﻰ ﺍﻋﺪﺍﺋﻰ ﻭﺻﺪﻕ ﺛﺎ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ
ﺍﻧﻄﻠﻖ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﻔﺎﻩ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﺳﺎﻗﻔﺔ ﺃﺭﺛﻬﺬﻛﺴﻴﻴﻦ ﻓﻮﺻﻞ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻓﻰ 5ﻓﺒﺮﺍﻳﺮﺳﻨﺔ 533ﻡ ﺣﻴﺚ
ﻗﻮﺑﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﺟﻼﻝ ﻋﻈﻴﻢ ﻣﻦ ﻣﻜﺴﻴﻤﻴﻨﻮﺱ ﺃﺳﻔﻒ ﺗﻠﺪ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻗﺴﻄﻨﻄﻦ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﻗﺎﺋﺪ ﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻐﺮﺏ
ﻓﺴﺮ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻴﻮﺩ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺪ ﺃﺭ ﻳﻮﺱ ﺍﻟﻰ ﻣﻘﺎﻣﻪ ﺑﺎﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻣﺎ ﻛﺎﺩ ﻳﺼﻞ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺣﺌﻰ ﻗﺎﻣﺖ ﻗﻴﺎﻣﺔ ﻣﺴﺘﻘﻴﻤﻰ ﺍﻟﺮﺃﻯ ﻭﻗﻔﻠﻮﺍ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﻰ ﺷﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﺷﺨﺸﻰ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺣﺪﻭﺙ ﺷﻐﺐ ﻭﺍﻣﺮﻩ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻓﻐﺎﺩﺭﻫﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﺠﻨﺠﺔ ﺣﻴﺚ ﻟﻘﻰ ﺣﺘﻔﻪ ﻛﻤﺎ ﺳﻴﺄﺗﻰ ﺫﻛﺮﻩ
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﺔ ﻓﻘﺪ ﻟﺒﺴﺖ ﺷﻌﻤﺎﺭ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻌﺎﺩ ﺭﺋﻴﺴﻬﺎ ﺍﻻﻣﺒﻦ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻛﺘﺐ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻮﻥ ﺣﻰ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻧﻄﻮﻧﻴﻮﺱ ﻛﻮﻛﺐ ﺍﻟﺒﺮ ﻳﺔ ﻟﻴﺘﻮﺳﻂ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻰ ﺍﺭﺟﺎﻉ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﻬﻢ ﻓﺤﺮﺭ ﻩ ﺭ ﺍﻟﺔ ﻟﻢ ﺷﺄﺕ ﺑﻔﺎﺋﺪﺓ ﺑﻞ ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺟﻮﺍﺑﺎ ﺋﻤﺪﻳﺪﺍ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﺍﻧﻪ ﺭﺟﻞ ﺟﺴﻮﺭ ﻭﻣﺨﻜﺒﺮ ﻋﺸﺎﺵ ﻏﻴﺮ ﺍﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺕ ﺍﺭ ﻳﻮﺱ ﺻﺤﻢ ﻗﺴﻄﻨﻄﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺎﺩﺓ
ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺍﻟﻰ ﻛﺮﺳﻴﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﻤﻬﻠﻪ ﺍﻻﺟﻞ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻪ ﺍﺳﺘﻮﻟﻰ ﺍﺑﻨﻪ ﻗﺴﻄﻨﺲ ﺍﻹﺭﻳﻮﺳﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻭﻟﻤﺤﺴﻄﻨﻄﻴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻥ ﻗﺴﻄﻨﻂ ﺑﻦ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺃﻭﺻﻰ ﻗﺒﻞ ﻣﻮﺗﻪ
ﺑﺎﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻓﻄﻠﺒﻪ ﺍﺑﻨﻪ ﻗﺴﻄﻨﻄﻴﻦ ﻣﺴﺘﻘﻴﻢ ﺍﻻﻳﻤﺎﻧﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﻔﺎﻩ ﻫﻮ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻻﺭﺋﻮﺫﻛﺴﺒﺊ ﺍ ﺗﻘﻊ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻮﺏ ﺍﻟﻐﺮﺑﻰ ﻣﻦ ﻓﺮﻟﺴﺎ
http://coptic-treasures.com
321
ﻭﻃﻴﺐ ﺧﺎﻃﺮﻩ ﻭﺍﺭﺟﻌﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﺮﻛﺰﻩ ﻣﻊ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺪﺣﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺟﺪﺍ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﺁﻥ ﺍﺑﺎﻩ ﺍﻟﻤﻌﻈﻢ ﺁﺭﺳﻠﻪ
ﺍﻟﻰ ﻯ ﻳﻒ ﻯ ﻳﻨﻘﺬﻩ ﻣﻦ ﺍﻳﺪﻯ ﺍﻋﺪﺍﺋﻪ ﻭﻳﻢ ﺍﻥ ﻗﺪﻭﻡ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻓﻰ ﻡ ﻫﺮ
ﻧﻮﻓﺒﺮ ﺳﻨﺔ 873ﻡ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺑﻌﺪ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﺪﺓ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﻭﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻓﻘﻮ ﺑﻞ ﺑﺎﺣﺘﻔﺎﻝ ﺣﺎﻓﻞ ﺃﺑﺪﻯ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭﻭﺍﻟﺸﻜﺮ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻮﺻﻒ
ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺴﺮ ﻗﺴﻄﻨﺤﺲ ﺍﻻﺭﻳﻮﺳﻰ ﺃﻥ ﻳﻀﺎﺩ ﺃﻧﺠﺎﻩ ﺑﻞ ﺻﺒﺮﻗﻠﻴﻼ ﺣﺘﻰ ﻳﺠﺪ ﻓﺮﺻﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻘﻀﺎ ء
ﻣﺄﺭﺑﻪ ﻭﻻ ﺭ ﻳﺐ ﺃﻥ ﻧﺒﺄ ﺭﺟﻮﻉ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﻗﻊ ﻭﻗﻌﺎ ﺳﻴﺌﺎ ﻓﻰ ﻧﻔﻮﺱ ﺍﻻﺭﻳﻮﺳﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻤﺎ ﻛﺎﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﻘﻮﻭﺍ ﻭﻋﻈﻤﺖ ﺷﻮﻛﻨﻬﻢ ﻓﻌﻤﻠﻮﺍ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻳﻘﺎﻉ ﺑﻌﺪﻭﻫﻢ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻣﺴﺘﻨﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ
ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﻕ ﺳﻄﻨﺲ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻋﻴﻦ ﺍﻭﺳﺎﺑﻴﻮﻣﻤﺎ ﺃﺳﻘﻒ ﻧﻴﻜﻴﻤﻴﺪﻳﺎ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﺭﻏﻼﺍﻋﻦ ﻋﺪﻡ ﺭﺿﺎ ء ﺍﻟﺸﻌﺐ
ﻓﻌﻘﺪ ﺍﻻﺭﻳﻮﺳﻴﻮﻥ ﻣﺠﻤﻌﺎ ﻓﻰ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﺳﻨﺔ 043ﻡ ﺣﻜﻮﺍ ﻓﻴﻪ ﺑﺤﺰﻝ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺑﺎﺑﺎ
ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﺃﻗﺎ ﺍ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺭﺟﻼ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﺳﻤﻪ ﻳﺴﻄﺲ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻘﺴﻌﺲ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺸﻴﻌﻮﺍ ﻻﺭﻳﻮﺱ
ﻭﺃﻭﻗﻊ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﻜﺴﻨﺪﺭﻭﺱ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺤﺮﻡ ﻣﻌﻪ ﺛﻢ ﺑﻌﺜﻮﺍ ﺑﻘﺮﺍﺭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻣﻊ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺴﻮﺱ ﺍﻟﻰ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻟﻌﻠﻤﻬﻢ ﺑﺄﻥ ﺍﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻳﻨﺤﺎﺯﺍﻟﻴﻬﻢ ﺍﺫﺍ ﺃﻇﻬﺮﻭﺍ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻬﻢ ﻟﻪ ﻭﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ
ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻣﻠﻤﺎ ﺑﺢ ﺍﺩﺙ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺃﺭﺳﻞ ﺧﻄﺎﺑﺎ ﺭﻗﻴﻘﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻣﺼﺤﻮﺑﺎ
ﺑﺎﻟﺸﻜﺎﻭﻯ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﺿﺪﻩ ﻣﻦ ﺣﺰﺏ ﺍﺭﻳﻮﺱ ﻭﺃﻫﻤﻬﺎ ﺍﻧﻪ ﺭﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﻛﺮﺳﻴﻪ ﺑﺪﻭﻥ ﻗﺮﺍﻝ ﻣﺠﺼﻊ ﻓﻠﻤﺎ ﻭﺻﻠﺖ
ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻋﻘﺪ ﻣﺠﻤﻌﺎ ﻓﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺳﻨﺔ 043ﻡ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﻓﻴﻪ
ﻧﺤﻮ ﺛﻤﺎﻧﻴﻦ ﺃﺳﻘﻔﺎ ﺍﺣﺘﺞ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﻴﺎﻝ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻴﻴﻦ ﻭﺃﺭﺳﻞ ﺭﺳﻼ ﺍﻟﻰ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺑﻘﺮﺍﺭﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺬﻛﻂ ﺏ ﺿﻤﻦ ﻋﺪﻡ ﺭﺿﺎ ء ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﻏﻴﺮ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﻬﻢ ﻭ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﺃﻗﺎﻣﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻻﺩﻟﺔ
ﺍﻟﻘﻮ ﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﺮﺍ ء ﺗﻪ ﻭﻃﻬﺎﺭﺓ ﺫﻳﻠﻪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺗﻬﻤﺔ ﻣﻌﺰﻭﺓ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺮﻣﻰ
ﺍﻟﻴﻪ ﺃﻭﺳﺎﺑﻴﻮﺱ ﻫﻮﺗﻌﻤﻴﻢ ﺑﺪﻋﺔ ﺍﺭﻳﻬﺲ ﻣﺤﺸﺮﻫﺎ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﺛﻢ ﺣﺮﺭﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺩﻭﺭﻳﺔ
ﺑﻌﺚ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﻤﺴﻜﻨﻬﺔ ﻣﻈﻬﺮﺍ ﺷﻴﻬﺎ ﺑﺮﺍ ء ﺗﻪ ﻭﻃﺎﻋﻨﺎ ﻓﻰ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻣﻊ ﺍﻻﺭﻳﻮﺳﻴﺔ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺍﻥ
ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﺎﻣﻊ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻘﺎﺿﻰ ﺃﺳﻘﻒ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﻘﺎﺿﻴﻪ ﺍﻻ ﻣﺠﻤﻊ ﻣﺴﻜﻮﻧﻰ
ﻳﻤﺜﻞ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺑﺎﺳﺮﻫﺎ ﺃﻫـ
ﻭ ﺑﻨﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻗﺘﺮﺡ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻋﻘﺪ ﻣﺠﻤﻊ ﻟﻔﺤﺺ ﺷﻜﺎﻭﻯ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﻭﻟﻜﻦ ﺣﺪﺙ ﻓﺊ ﺳﻨﺔ 043ﻡ ﺍﻥ ﻗﺴﻄﻨﻄﻴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻧﺼﻴﺮ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻴﻦ ﻗﺘﻞ ﻓﺨﻼ ﺍ ﻟﻼﺭﻳﻮﺳﻴﺒﻦ ﻓﺤﻘﺪﻭﺍ ﻣﺠﻤﻌﺎ ﻓﻰ
ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﺳﻨﺔ 143ﻡ ﺣﻀﺮﻩ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻗﺴﻄﻨﺲ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﺃﻭﺳﺎﺑﻴﻮﺱ ﻧﺠﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﺃﺑﺪﻭﺍ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺤﻜﻢ
ﺍﻻﻭﻝ ﻭ ﺭﺍﻫﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﻟﻴﺴﻄﺲ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺳﺎﺑﻘﺎ ﻋﺮﺽ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻴﻮﻥ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﻋﻠﻰ
ﺃﻭﺳﺎﺑﻴﻮﺱ ﺍﻟﺤﻤﺼﻰ ﻓﺮﻓﺾ ﻟﻌﻠﻤﻪ ﺑﻤﺤﺒﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﻴﻦ ﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻬﻢ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻬﻤﻰ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻻﺷﺮﺍﺭﻭﺟﺪﻭﺍ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺭﺟﻼ ﻋﺎﺗﻴﺎ ﻋﻨﻴﺪﺍ ﻳﺪﻋﻰ ﻏﺮ ﻳﻐﻮﺭ ﻳﻮﺱ ﺍﻟﻜﺒﺎﺩﻭﻛﻰ ﺃﺭﺳﻠﻴﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻟﻴﺄﺧﺬ ﻛﺮﺳﻰ
ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺃﺛﻨﺎﺳﻲ ﺱ
http://coptic-treasures.com
421
ﺍﻣﺎ ﻏﺮ ﻳﻐﻮﺭ ﻳﻮﺱ ﻫﺬﺍ ﻓﺄﺻﻠﻪ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﻪ ﻛﺒﺎﺩﻭﻛﻴﺔ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺗﻌﻠﻢ ﻓﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﻟﻘﻰ ﻡ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻛﻞ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﻭﺍﺣﺌﺮﺍﻡ ﻭﻟﻤﺎ ﺗﻌﺒﺒﻦ ﻏﺮ ﻳﻐﻮﺭ ﻳﻮﺱ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ
ﻗﺎﻣﺖ ﻗﺠﺎﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻰ ﻭﺗﺄﻟﻔﺖ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﻗﻮ ﻳﺔ ﻟﺜﺤﺸﺞ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﺘﻐﺮ ﺑﺔ ﻭﺃﻇﻬﺮﻭﺍ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﻫﻢ ﻟﻌﺪﻡ ﻗﺒﻮﻝ ﺃﻯ ﺍﻧﺴﺎﻛﺎ ﻳﻜﻮﻧﺎ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻋﻠﺮﺛﻢ ﺳﻮﻯ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﻏﺮﻳﻐﻮﺭ ﻳﻮﺱ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺗﻘﺎﺑﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺎﻟﻰ ﻓﻴﻼﻏﺮ ﻳﻮﺱ ﻭﻛﺎﻥ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻭﺍﺗﻔﻖ ﻣﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﺠﻼ ء ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﻭﻫﺠﻢ ﻣﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻗﺼﺪ ﺍﻻﻳﻘﺎﻉ ﺑﺎﻟﻘﺪﻳﺤﻤﻴﻤﺎ ﺃﺛﺸﺎﺳﻴﻮﺱ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻣﺜﻞ ﺑﺎﻟﻐﺎﺑﺪﻳﻦ
ﺗﻤﺜﺠﻼ ﺷﻨﺠﻌﺎ ﺗﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻓﻘﺪ ﺃﻧﻘﺬﺗﻪ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﻳﺪﻯ ﺃﻋﺪﺍﺋﻪ ﺍﺫ ﻛﺎﻧﻪ ﻣﻨﺰﻭ ﻳﺎ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻧﺎ ﺧﻔﻰ ﺑﺪﺍﺧﻞ ﻛﻨﺠﺴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺛﺄﻭﻧﺎ ﻭﻫﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺼﻠﻰ ﺷﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﻟﻪ
ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺴﻜﻦ ﺣﺎﺹ ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﻓﺘﻴﺎﺕ ﺧﺮﺝ ﻣﺴﺘﺘﺮﺍ ﺭﺍﺟﻴﺎ ﺃﺻﺎ ﻳﻜﻒ ﺍﻟﻤﺒﺘﺪﻋﻮﻥ ﻋﻦ ﻣﺜﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﺮﻭﺭﺽ ﺣﺎﻝ ﻏﻴﺎﺑﻪ ﻗﻴﻞ ﺍﻧﻪ ﻓﻰ ﺃﺛﻨﺎ ء ﻣﺤﺎﻭﻟﺘﻪ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﺍﻏﻤﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺤﻤﻠﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﺳﻬﻠﻮﺍ ﻟﻪ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻬﺮﺏ
ﺃﻣﺎ ﻏﺮ ﻳﻐﻮﺭﻳﻮﺱ ﻓﺘﺼﺮﻑ ﺗﺼﺮﻑ ﺃﻻﺷﺮﺍﺭﺍﺫ ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺠﻮﻗﺪ ﺧﻼ ﻟﻪ ﺣﺠﺮﻋﻠﻰ ﻗﺴﻮﺱ
ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺗﻌﻤﻴﺪ ﺃﺣﺪ ﺃﻭ ﺯ ﻳﺎﺭﻩ ﻣﺮ ﻳﺾ ﺃﻭ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺃﻯ ﻋﻤﻞ ﻣﻦ ﺍﻋﻤﺎﻝ ﻭﻇﺎﺋﻔﻬﻢ ﻭﺷﻰ ﻫﺬﻩ
ﺍﻻﺛﺨﺎ ء ﺑﺮﺯ ﻣﺤﻀﺮ ﺍﻣﻀﺎﻩ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﻮﻥ ﻭﺍﺗﺒﺎﻉ ﺍﺭ ﻳﻮﺱ ﻓﻘﻂ ﻭﻓﻴﻼ ﻱ ﺗﻬﻤﻮﻥ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺍ ﺍﻣﺎﺕ ﻓﻈﻴﻌﺔ ﻓﺼﻤﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﻗﺼﺪ ﺍﻟﻰ ﺭﻭﻣﻪ ﺭﺟﺎ ء ﺃﻥ ﻳﻘﻴﻢ ﺩﻋﻮﺍ 3ـ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻗﺘﺮﺣﻪ ﻳﻮﻟﻴﻮﺱ ﺃﺳﻘﻔﻬﺎ ﻭﻗﺒﻞ ﻣﺒﺎﺩﺣﺘﻪ ﻟﻼﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻛﺘﺐ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻴﻦ ﻭﻧﺼﺢ ﻟﻬﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻧﺎ ﻳﻮﻧﺮﻭﺍ ﺍﻟﻮﺕ ﺃﻟﻒ ﻣﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺸﺘﺮﻛﻮﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﻬﺮﺍﻃﻘﺔ ﺛﻢ ﻛﺖ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺩﻭﺭ ﻳﺔ ﺑﻌﺚ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﻤﺴﻜﺆﻟﺔ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻧﻰ ﺍﺳﺘﻐﻴﺚ ﺑﻜﻢ ﻭ ﺑﺎﻻﺭﺽ ﺍﻟﺲ ﺍ ء ﻣﻤﺎ ﺣﻞ ﺑﻜﻨﻴﺴﺘﻰ ﺍﻧﻰ ﺍﺳﺘﻐﻴﻬﺚ ﺑﻜﻢ ﻛﻤﺎ ﺍﺳﻤﻀﻐﺎﺙ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻻﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻣﺎﺗﺖ ﺯﻭﺟﺘﻪ
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻏﺘﺼﺒﻬﺎ ﻣﻨﻪ ﺍﻋﺪﺍﻭﻩ
ﻕ ﺳﻢ ﺟﺜﺘﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﺛﻨﻰ ﻋﺸﺮﻗﺴﺎﺍ ﺑﻌﺚ ﺑﻜﻞ ﻗﺴﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺳﺒﻂ ﻣﻦ ﺃﺳﺒﺎﻁ ﺍﺳﺮﺍﺛﻴﻚ ﺍﻻﺛﻨﻰ ﻋﺸﺮ ﻟﻴﺘﺤﺪﻭﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻭ ﻳﺄﺧﻨﻮﺍ ﺑﺌﺄﺭﺗﻠﻚ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻻﺳﺒﺎﻁ ﻛﻠﻬﺎ ﺃﻫـ
ﺍﻣﺎ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻴﻮﺕ ﻓﺄﻭﻓﺪﻭﺍ ﺍﻟﻰ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺍﻟﻘﺲ ﻣﻜﺎﺭ ﻳﻮﺱ ﻭﺍﻟﺸﻤﺎﺳﻴﻦ ﻣﺮﺗﻴﺮﻭﺱ ﻭﺣﺰﻗﻴﻮﺱ ﻟﻴﻌﻠﻨﻮ ﻣﺠﻜﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﺛﻀﺎﺳﻴﻮﺱ ﻭ ﻳﻄﻠﺒﻤﺎ ﻣﻨﻪ ﻗﻄﻊ ﻛﻞ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﻌﻪ ﻓﻘﻮﺑﻠﻮﺍ ﺃﺱ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺣﺘﻰ
ﺍﺿﻄﺮ ﺍﻟﻘﺲ ﻣﻜﺎﺭﻳﻮﺱ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﻟﻴﻼ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﺸﻤﺎﺳﺎﻥ ﻳﻨﺘﻈﺮﺍﻥ ﺍﻧﻌﻘﺎﺩ ﻣﺠﺤﻊ ﻳﻔﺤﺺ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺗﻴﺎ ﻻﺟﻠﻬﺎ ﻭﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﺗﻠﻘﻰ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻬﺲ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻳﺴﺘﺸﻴﺮﻩ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻀﺘﺤﺴﻨﻪ ﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻓﻴﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺪ ﺃﺛﻨﺎﺳﻴﻬﺲ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺗﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻗﺒﻞ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻔﺼﺢ ﻋﻘﺐ ﻭﺻﻮﻝ ﻏﺮﻳﻐﻮﺭﻳﻮﺱ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻣﺮﻭﺃﺋﻰ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻳﺼﺤﺒﻪ ﺑﻌﺨﻤﺎ
ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﺍﻣﻮﻟﻴﻮﺱ ﺃﺣﺪ ﺭﻫﺒﺎﻥ ﺩﻳﺮ ﺍﻟﻨﻄﺮﻭﻥ ﻭﻫﻮ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻻﺧﻖ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺷﺘﻬﺮﻭﺍ ﺑﻄﻮﻝ ﻗﺎﻣﻨﻬﻢ
ﻭﻛﺎ ﻗﺪ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻼﺗﻴﻴﺔ ﻭﺍﻳﺴﺬﻭﺭﻭﺱ ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ ﺍﻟﺘﻘﻰ ﻟﻜﻰ ﻳﻮ ﻳﺪ ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﻣﺠﻤﻊ ﺃﺳﺎﻗﻔﺘﻪ ﻥ
ﻟﻴﺨﺎﻃﺐ ﺑﻬﺎ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻓﺘﻠﻘﺎﻩ ﻳﻮﻟﻴﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻭﻣﻠﻜﻬﺎ ﻗﺴﻄﻨﺖ ﺑﻜﻞ ﺗﺠﻠﺔ ﻭﺍﻛﺮﺍﻡ ﻭﺣﺪﺩ http://coptic-treasures.com
5ﻝ ﺃ
ﻟﻠﻤﺞ ﺷﻬﺮ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺃﺭﺳﻞ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﻛﻬﺨﺘﻪ ﻭﻫﻤﺎ ﺍﻟﺒﻴﺪﻳﻮﺱ ﻭ ﺑﻮﻟﻴﻜﻴﻦ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻣﻊ ﻟﻴﺨﺒﺮﺍ ﺃﻋﻀﺎ ء ﺍﻟﻤﺠﻴﻊ ﺑﺤﻀﻮﺭﺃﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻭ ﻳﺪﻋﻴﺎﻧﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺠﺤﻊ ﻛﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻘﺮﺭﺍ ﻟﻪ ﻷﻥ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻴﻴﻦ ﺧﺎﻓﻮﺍ ﺍﻓﺘﻀﺎﺡ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﻛﺎﻟﺴﺎﺑﻖ ﻓﻰ
ﻣﺠﻤﻊ ﻳﻀﻤﻬﻢ ﻣﻊ ﺃﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺃﺧﺮﻭﺍ ﺍﻟﺮﺱ ﻭﻟﺒﻦ ﻋﻨﺪ ﻡ ﺷﻬﺮ ﻳﻦ ﻛﺎﻣﻠﺒﻦ ﻋﻘﺪﻳﺎ ﻓﻰ ﺃﺛﻨﺎﺋﻪ ﺍ ﻣﺠﻤﻌﺎ ﺑﺎﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺫﻫﺎﺑﻬﻢ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻟﻼﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﺘﺪﺷﻴﻦ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺬﻫﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﺪﺩﻫﻢ 97ﺃﺳﻘﻔﺎ ﻭﻗﺮﺭﻭﺍ
ﺗﺄﻳﻴﺪ ﺣﺮﻣﺎﻥ ﺃﺛﻨﺎﺳﻴﻬﺲ ﻭﺗﺤﺮ ﻳﺪﻩ ﻣﻦ ﻭﻇﻴﻔﺘﻪ ﻭﻗﻴﻞ ﺃﻧﻬﻢ ﺷﺠﺒﻮﺍ ﺑﺪﻋﺔ ﺃﺭ ﻳﻮﺱ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺼﺮﺡ ﺍ
ﺑﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﺩﺳﺘﻮﺭ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﻨﻴﻘﺎﻭﻯ ﻭﻭﺿﻌﺪﺍ ﻋﻮﺿﺎ ﻋﻨﻪ ﺩﺳﺘﻮﺭﺍ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻢ ﺻﻮﺭﻛﺎﻧﺖ ﺃﺳﺎﺳﺎ ﻟﺸﻴﻌﺔ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻴﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻴﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﻌﺪﻡ ﻣﺴﺎﻭﺍﺓ ﺍﻻﺑﻦ ﻻﺑﻴﻪ ﺷﻰ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮ ﻭﺗﺨﺎﻟﻔﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻮﻝ 9ﺑﺎﺯﻟﻴﺔ ﻭﺟﻬﺪ ﺍﻻﺑﻦ ﻛﺄ ﺣﻀﻦ ﺃﺑﻴﻪ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﺕ ﻭﺿﻊ ﺍﻻﺭﻳﻮﺳﻴﻮﺷﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻤﻮﺭﺍﻻﺭﺑﻢ ﺃﺭﺳﻠﻮﻫﺎ ﺍﻟﻰ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻣﻨﺪﻭ ﺑﻴﻪ
ﻭﺃﺭﻓﻖ ﺍ ﺑﻬﺎ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻳﻌﻨﻔﻮﻧﻪ ﺑﻬﺎ ﻟﻘﺒﻮﻟﻪ ﺃﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺷﻰ ﺷﺮﻛﺨﻪ ﻭﻣﺠﺘﺠﻬﺘﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻔﻮﻟﻬﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﺘﻰ
ﻭﺭﺩﺕ ﺍﻟﻴﻨﺎ ﻟﺤﻀﻮﺭﻣﺠﻤﻊ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺩﻋﻮﻯ ﻣﺠﻤﻌﻴﺔ ﺑﻞ ﻓﺮﺩﻳﺔ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﺎﻧﺎ ﻟﻢ ﻧﻌﺘﺪ ﺑﻬﺎ ﻓﻜﺘﺐ ﺍﻟﻴﻬﻢ
ﻳﻮﻟﻴﻮﺱ ﻳﻌﺮﻓﻬﻢ ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﺘﺐ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻣﺎ ﻛﺘﺐ ﺑﺼﻔﺘﻪ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﺑﻞ ﺑﺼﻔﺘﻪ ﻣﻤﺸﻼ ﻟﻤﺠﻤﻮﻉ ﺍﻛﻠﻴﺮﻭﺱ ﺍﺑﺮﻭﺷﻴﺘﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺍﻥ ﺍﻟﻘﻬﺎﻧﻴﻦ ﺍﻟﻜﻨﺴﻴﺔ ﻻ ﺗﺨﻮﻝ ﺣﻖ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻘﻒ ﻛﺮﺳﻰ ﺭﺳﻮﻟﻰ ﻣﺜﻞ
ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺍﻻ ﻟﻤﺠﻤﻊ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﻜﻨﺠﺴﺔ ﺍﻻﺳﻜﺨﺪﺭ ﻳﺔ ﺃﻭ ﻟﻤﺠﻤﻊ ﻣﺴﻜﻬﻰ ﻭﺍﻧﻪ ﺷﻰ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﺠﺐ
ﺍﺧﻄﺎﺭﺟﻤﻴﻊ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻴﻪ ﺃﻫـ 1 ﻭﻟﻢ
ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺑﺬﻟﻚ ﺑﻞ ﺷﻜﻞ ﻣﺠﻤﻌﺎ ﻓﻰ ﺷﻬﺮﻧﻮﻓﺒﺮﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﻣﻮﻟﻔﺎ ﻣﻦ ﻧﻴﻒ
ﻭﺧﻤﺴﻴﻦ ﺃﺳﻘﻔﺎ ﻭﺷﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻗﺮﺋﺖ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﻣﻌﺮ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﻬﺎ ﺑﺮﺃﻭ3ـ ﻭﻧﺰﻫﻮﻩ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺭﻣﺎ 3ـ ﺑﻪ
ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺍﺭﻳﻮﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻬﻢ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﺤﺺ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺑﺄﻧﻪ ﺑﺮﻯ ء ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻗﺮﻓﻮ ﺑﻪ ﺍﺳﺘﻨﺎﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍﺭ
ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ
ﺃﺳﻖ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻳﻼﻃﻒ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻭ ﻳﺮﺟﻬﻪ ﺍﻟﺒﻘﺎ ء ﻋﻨﺪﺩ ﻓﻘﺒﻞ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻮﻟﻴﻮﺱ ﻑ ﻫﺬﺍ ﺫﻟﻚ ﻟﻌﻠﻤﻪ ﺑﻌﺪﻡ ﻣﻼ ء ﻣﺔ ﺟﻮ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻟﻪ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺣﻬﺎﻝ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺑﺮﻭﻣﻴﺔ ﺳﻨﺔ ﻭﻧﺼﻔﺎ ﻭﺿﻊ
ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺮﻫﺒﻨﺔ ﻟﻠﺮﻭﻣﺎﻧﻴﻴﻦ ﻛﺎ ﺳﻴﺄﺗﻰ ﻣﻌﻨﺎ ﻭﻗﺪ ﺃﺙ ﺕ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺃﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗﺎﻃﺒﺔ ﻓﻰ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺑﺎﺛﺎﺭﻩ ﻗﺒﺮﻯ ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﻴﻦ ﺑﻄﺮﺱ ﻭ ﺑﻮﻟﺲ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻋﺠﺎﺋﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻓﻜﺎﺳﺎ ﻳﺬﻫﺐ ﺍﻝ ﺛﻤﺎ ﻣﻠﻘﻴﺎ
ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻣﺎﻣﻬﻤﺎ ﺑﺤﺮﻓﺔ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﻋﺠﻴﻴﺔ
1ﺍﺋﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻓﻰ ﺍﺣﺨﺎﺣﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻭﺳﻴﺰﻭﻣﻴﻦ ﻙ 3
http://coptic-treasures.com
ﺍ ﻋﻦ ﻧﺤﺘﺼﺮ ﺗﺎﺭ ﻳﺦ ﺍﻻﻣﺔ ﺍﻟﻔﺒﻄﻴﺔ ﺹ 354ﺃﻫـ
621
ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﻨﻨﻞ ﺑﻴﺊ ﺍﻟﻔﺮ ﻳﻘﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﺿﺠﺮﻣﻨﻪ ﻗﺴﻄﻨﺖ ﻗﻴﺼﺮ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻭﺃﻣﺮﺑﻌﻘﺪ ﺍﺟﺨﻤﺎﻉ ﻓﻰ ﻣﻴﻼﻥ ﺑﺎﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﺳﻨﺔ 543ﻡ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻓﻰ ﺍﻣﺮ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻓﺎﺝ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻭﻗﺮﺭﺃﻋﻀﺎﺅﺩـ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻋﻘﺪ ﻣﺠﻤﻊ ﻋﺎﻡ ﺷﺎﻧﺸﺮﺡ ﺻﺪﺭﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻻﺳﻜﺨﺪﺭﻯ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﻑ ﺏ ﺍﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﻴﻼﻥ ﺣﻴﺚ ﻗﺎﺑﻞ
ﻗﺴﻄﻨﺲ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻻﺭﻳﻬﺴﻰ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﻭﺣﻴﻨﺌﺬ ﺳﺎﺭﻟﻴﺮﻯ ﺍﻵﺏ ﺍﻟﺠﻠﺠﻞ ﺃﻭﺳﻴﻮﺱ ﺍﺳﻘﻒ ﻗﺮﻃﺒﺔ
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻧﺎﻧﻌﻘﺪ ﻛﺄ ﺳﺮﺩﻳﻜﺎ ﺵ ﺍﻗﻠﻴﻢ ﺍﻟﻠﻴﺮﻳﻜﻮﻥ ﺃﻯ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻴﻮﻻﻛﺎ ﻣﻮﻟﻔﺎ ﻣﻦ ﻣﺎﺛﺔ ﺃﺳﻘﻒ ﻏﺮ ﺑﻰ ﺃﺭﺛﻲ ﻛﺴﻰ ﻭﻣﻦ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﺃﺳﻘﻔﺎ ﺷﺮﻗﻴﺎ ﺃﺭﻳﻮﺳﻴﺎ ﻭﺗﺮﺃﺱ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻭﺳﻴﻮﺱ ﺍﺳﻤﻒ ﻗﺮﻃﺒﺔ ﺷﻄﻠﺐ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﻮﻥ ﻭﺗﺮ ﺍﻟﻤﺠﻤﻌﻤﻐﻀﺒﻴﻦ ﻭﺍﺟﺤﻤﻌﻮﺍ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﻰ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻋﻀﻤﺎ ﻛﺄ ﺍﻟﻤﺠﻤﻢ ﻓﺄﻧﻜﺮﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺸﺮﻗﺤﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻛﻮﺍ
ﻭﺣﺪﻫﻢ ﻓﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻓﻴﻠﺒﻮﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﺤﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻣﺠﺮﻣﻮﺍ ﺁﺑﺎ ء ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺴﺮﺩﻳﻜﻰ ﻭﺣﺮﻣﻮﺍ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻰ ﻳﻮﻟﻴﻮﺱ ﻻﻧﻪ ﺍﺷﺘﺮﻙ ﻣﻊ ﺃﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻭﻗﺪ ﺃﺭﺩﻧﻮﺍ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﻣﺠﻤﻌﻴﺔ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺷﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻐﺮ ﺑﻴﻦ ﻣﺠﺎﻭﻟﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﻟﻴﺤﺎﻛﻤﻮﺍ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺒﺒﻦ ﺑﻤﻘﺘﻀﺎﻩ ﺃﻫـ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺴﺮﺩﻳﻜﻰ ﻑ ﻇﺐ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺪ ﺍﻻﺟﺘﺤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺳﻔﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﺒﺮﺍ ء ﺓ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺃﺛﺎﺳﻴﻮﺱ ﻭﺗﺜﺒﻴﺖ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﺟﻤﺎﻥ ﻧﻴﻘﻴﺔ ﻭﺣﺮﻡ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻻ ﻳﻮﺳﻴﻴﻦ ﻭﺷﻰ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﻢ ﺃﻭﺭﺯﺍﺱ ﻭﻓﺎﻻﻧﺲ
ﻭﺣﻜﻮﺍ ﺑﻌﺰﻝ ﻛﺮ ﻳﻐﻮﺭ ﻳﻮﺱ ﺍﻟﻜﺒﺎﺩﻭﻛﻰ ﻭﺩﻋﻮﻩ ﺃﺳﻘﻔﺎ ﺩﺧﻴﻼ ﺑﻞ ﺃﻧﻜﺮﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻻﺳﻘﻔﻴﺔ 1ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻏﻀﺐ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻴﻴﻦ ﻧﻬﻴﺠﻮﺍ ﻗﺴﻄﻨﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻴﻦ ﻓﺄﺭﺳﻞ ﻟﻮﺍﻟﻴﻪ ﺑﻤﺼﺮ ﺍﻥ ﻳﺸﺪﺩ ﻋﻠﻰ
ﺍﺗﺎﻉ ﺃﺛﻨﺎﺳﺠﻮﺱ ﻭﺃﻧﺎ ﻳﻀﻊ ﺣﺮﺍﺳﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻝ ﺏ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻟﻜﻰ ﻻ ﻳﺪﺧﻠﻬﺎ ﺃﺛﻨﺎﺳﺠﻮﺱ ﻭﺍﺫﺍ ﺗﺠﺎﺱ
ﻭﺭﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﻛﺮﺳﻴﻪ ﻳﺄﻣﺮﺑﻘﻄﻊ ﺩﺃﺳﻪ ﺷﻌﻤﻞ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻛﺎ ﺃﺷﺎﺭﻋﻠﻴﻪ ﻗﺴﻄﻨﺲ ﻭﻧﻔﻰ ﺧﻤﺴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺴﻮﺱ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﺘﻤﻮﺿﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺧﺘﺒﺄﻭﺍ ﺷﻰ ﺍﻟﺒﻴﺎﺭﻯ ﻭﺍﻟﻘﻔﺎﺭﻓﺮﺍﻻ ﻣﺎ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﺗﺒﺎﻉ
ﺍﺭ ﻳﻮﺱ ﻟﻬﻢ ﻓﺎﻟﺘﺰﻡ ﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺃﺗﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺃﻥ ﻳﻨﻔﺮﺩ ﺷﻰ ﺃﺣﺪﻯ ﻣﺪﻥ ﺗﺮﺍﻛﻴﺎ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩﺓ
ﻭ ﺑﺤﺪ ﺃﻥ ﺃﺭﻓﺾ ﻣﺠﻊ ﺳﺮﺩﻳﻜﺎ ﺃﻭﻓﺪ ﺃﻋﻀﺎﻭ 3ﺍﻓﺮﺍﺗﻴﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﻛﻮﻟﻮﻟﻴﺎ ﺑﺎﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻭﻓﺨﺴﺎﻧﺖ
ﺃﺳﻘﻒ ﻛﺎﺑﻮ ﺑﺎﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﻟﻴﻄﻠﻌﺎ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﻗﺴﻄﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﻜﺎﻣﻬﻢ ﻓﻈﻬﺮﺕ ﺣﻴﻨﺌﺬﺍﻙ ﺩﻣﻴﺤﺔ
ﺩﻧﻴﺌﺔ ﺩﺑﺮﻫﺎ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻰ ﺍﻻﻧﻄﺎﻛﻰ ﺿﺪ ﺍﻧﺎﺗﻤﻲ ﺱ ﺑﺎﺷﺎ ﺩﺱ ﺍﻣﻴﺄﺓ ﺯﺍﻧﻴﺔ ﻛﺄ ﻣﺨﺪﻋﻪ ﻟﻲ ﻫﻤﻪ ﺑﺎﻟﺰﻧﺎ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻫﺬ 3ـ ﺍﻟﻤﻜﻴﺪﺓ ﺍﻧﻔﻀﺤﺖ ﺑﺎﻗﺮﺍﺭﺍﻟﻤﺜﺄﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﺴﺎ ء ﻗﺴﻄﻨﺲ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﻬﻮﻻ ء ﺍﻟﻤﺒﺘﺪﻋﺒﻦ ﻭﻏﻴﺮ ﻭﺟﻬﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ
1ﻛﺎ ﻣﻤﺎ ﻗﺮﺭ 3ﻫﺬ ﺍﻟﻤﺠﺤﻊ ﺍﻟﺴﺮﺛﻴﻜﻰ ﻣﺨﻪ ﻟﻴﻮﻟﻴﻮﻷﺳﺎﺗﻒ ﺭﻭﻣﺔ ﻧﻔﺮﺍ ﻟﻤﺎ ﺃﻇﻬﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺌﺎﺕ ﻛﺄ ﺍﻻﺗﺎﺩ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺤﻰ ﺣﻖ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﻑ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻳﻰ ﺑﻨﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻳﺪﻋﻰ ﺍﻟﻐﺮ ﺑﻴﻮﺕ ﺑﺄﻭﻟﻮ ﻳﻪ ﻛﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻗﻰ ﺍﻟﻜﺮﺍﺳﻰ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﻠﻢ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﺕ
ﺋﺎ ﻣﺎﺳﻦ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻛﺎﻥ ﻟﻼﺳﻘﻒ ﻳﻮﻟﻴﻮﺱ ﻭﺣﺪﻩ ﻟﻤﺎ ﺋﻈﻬﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻞ ﻟﻠﺤﻖ ﻓﻘﻂ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻏﺮﺽ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﻋﺎﻣﺎ ﻟﻜﻞ
ﺍﺷﻨﻔﻰ ﺑﻌﺪﺩـ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﺨﻤﺎ ﻣﺘﺼﻔﻴﺮ ﺑﺎﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺤﻨﺔ ﺍﻟﻰ ﻛﺎﻓﺖ ﻟﻴﻮﻟﻴﺤﻤﻰ ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻉ ﺃﺕ ﺍﻟﻨﻤﺎﻧﻮﻥ ﻳﻌﻄﻰ ﻟﻴﻮﻟﻬﻢ ﺣﻖ ﺍﺷﺎ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﻨﺮ ﺑﻴﻦ ﻭﻻ ﺗﺼﻠﻮ ﻟﻪ ﺑﺄﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﺸﺮﻑ ﺃﻟﺐ ﺓ ﺃﻫـ
http://coptic-treasures.com
721
ﻭﺣﻴﻨﺜﺬ ﺩﻋﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻗﺴﻄﻨﺖ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻰ ﺍﻟﻐﻴﺆﺭﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺃﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﺭﻗﻴﻘﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ
ﺍﻛﻮ ﻳﻼ ﻓﻘﺼﺪ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﻭﻉ ﺍﺳﻘﻔﻬﺎ ﻳﻮﻟﻴﻮﺱ ﻭﺗﻘﺎﺑﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻗﺴﻄﻨﺖ ﻓﺰﻭﺩﻩ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻰ ﺃﺧﻴﻪ ﻗﺴﻄﻨﺲ ﺍﻻﺭﻳﻮﺱ ﺑﺎﻧﻄﺎﻛﻴﻬﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﻠﻬﺠﺔ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻧﻪ ﻳﻨﺎﺩﻯ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺤﺮﺏ ﺍﺛﻨﺎﺳﻲ ﺍﻟﻰ ﻛﺮﺳﻴﻪ ﻭﺣﺎﻝ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻰ ﻗﺴﻄﻨﺲ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻗﺪ ﺍﻧﺎ ﻟﻢ ﻳﺮﺟﻊ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻭﺱ
ﺃﺑﻐﺾ ﺍﻻﺭﻳﻮﺳﻴﻴﻦ ﻟﻤﺎ ﺍﺗﻀﺢ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺷﺮﻫﻢ ﻓﺎﺳﺘﻘﺒﻠﻪ ﺑﺎﻛﺮﺍﻡ ﻭﺃﻗﺴﻢ ﻟﻪ ﺍﻧﻪ ﺳﻴﺤﺎﻣﻰ ﻋﻨﻪ ﺷﺤﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻭﺍﻧﻪ ﻟﻢ
ﻳﻌﺪ ﻳﺼﺪﻕ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﻋﻨﻪ ﺛﺞ ﻗﺎﻝ ﻟﻠﻘﺪﻳﺲ ﺑﻨﺎ ء ﻋﻠﻰ ﻡ ﺛﻮﺭﺓ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻬﺮﺍﻃﻘﺔ ﺃﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺃﻧﺎ ﺗﻌﻄﻰ
ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻟﻼﺭ ﻳﻮﺳﻴﻺﻟﻦ ﻟﻴﺼﻠﻮﺍ ﺷﻴﻬﺎ ﻧﻘﺎﻝ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻧﻌﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﻌﻄﻰ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻴﻮﻥ
ﻭﺍ ﻟﻼﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻴﻦ ﺷﻰ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻓﺘﻌﺠﺐ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻭﺍﺑﻰ ﺍﻻﻧﻄﺎﻛﻴﻮﺷﺎ ﺍﻻ ﻛﺨﻴﺴﺔ ﺣﺪﺓ
ﺍﻻﺻﺮﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻊ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺍﻻ ﺍﻛﺎ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻟﻢ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻭﺃﻃﻠﻖ ﺳﺮﺍﺣﻪ ﺷﺘﺮﻙ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻗﺎﺻﺪﺍ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﻣﺮ ﺑﺄﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﺣﻴﺚ ﻗﺎﺑﻠﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻣﻜﺴﻴﻤﻮﺱ ﺃﺳﻘﻔﻬﺎ ﺑﺴﺮﻭﺭ ﻭﻛﺎﻥ ﻏﺮ ﻳﻎ ﺭ ﻳﻮﺱ ﺍﻟﺪﺧﻴﻞ ﻗﺪ ﻗﺘﻞ ﻛﺄ ﺛﻮﺭﺓ ﺷﻨﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﻮﻛﺎ ﺷﺘﻤﻬﺪ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﻟﻠﻌﻮﺩﺓ ﺍﻟﻰ ﻣﺮﻛﺰ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺘﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻌﺪﻡ ﺛﻘﺘﻪ ﺑﻮﻋﺪ ﻗﺴﻄﻨﺲ ﺗﻤﻬﻞ ﺍﻟﻰ ﺷﻬﺮ ﺍﻛﺘﻮﺑﺮ ﺍﺫ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ
ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺭﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﻭﻃﻨﻪ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ ﺍﻟﻄﻮ ﻳﻞ
ﻭ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﺃﻫﻠﻬﺎ ﻭﺍﺫﺍ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺋﺒﺸﺮﻫﻢ ﺑﻘﺮﺏ ﻋﻮﺩﺓ ﺭﺍﻋﻴﻬﻢ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻭ ﻳﻔﻮﻝ ﻟﻬﻢ ﺍﻧﻰ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﻭﻫﺒﻨﻰ ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺑﻤﺜﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻌﺨﺌﻴﻢ ﺃﻫـ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﻟﻘﻠﻢ ﻳﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﻭﺻﻔﻂ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﻮ ﺑﻞ ﺑﻪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺃﺛﺎﺳﻴﻌﺲ ﻋﻨﺪ ﺭﺝ ﻩ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪ ﺭ ﻳﺔ
ﻭﻧﻜﺘﻔﻰ ﺑﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻤﺎ ﻛﺘﺒﻬﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻏﻮﺭﻳﻐﻮﺭﻳﻮﺱ ﺍﻟﻨﺆﻳﻨﺰﻣﻤﻂ ﻓﻰ ﻭﺻﻒ ﺫﻟﻚ
ﺍﺧﺖ ﻧﺰﻋﺎ ﻡ ﻟﻠﻘﺎﺋﻪ ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﻗﺎﻝ ﺍﺻﺎ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺗﻮﺍﻓﺪﻭﺍ ﻣﻦ ﺍﻧﺤﺎ ء ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻻﻑ
ﺍﻟﻮﺟﺪ ﻭﺍﻟﻬﻴﺎﻡ ﺑﺮﺍﻋﻴﻬﻢ ﺟﻌﻠﻬﻢ ﻳﻄﻴﺮﻭﺕ ﺳﺮﻭﺭﺍ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺯﺩﺣﺎﻣﻬﻢ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﺎﻟﻨﻴﻞ ﻓﻰ ﻋﺰ ﺣﻴﻀﺎﻧﻪ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻼﺕ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﺤﻤﻴﺮ ﺍﻟﺘﻰ ﻋﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻭ ﺑﺎﻳﺪﻳﻬﻢ ﺃﻏﺼﺎﻥ ﺍﻟﻨﺨﻞ ﻭﺍﻟﺰ ﻳﺘﻮﻥ ﻳﻠﻮﺣﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﺗﺨﻴﻞ ﻏﺮ ﻳﻐﻮﺭﻳﻮﺱ ﻭﻫﻮﻳﺼﻒ ﺩﺧﻮﻝ ﺃﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻓﺎﺛﺰﺍ ﺩﺥ ﻝ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻛﻤﻠﻚ ﻭﺫﻛﺮ ﻏﺮ ﻳﻐﻮﺭ ﻳﻮﺱ ﺍﻻﺑﺴﻄﺔ ﺍﻟﺜﻤﻴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻔﺮﺵ ﺗﺤﺖ ﻗﺪﻣﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﺁﻻﻑ ﺍﻻﻳﺪﻯ ﺍﻟﺘﻰ
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﻠﻎ ﺣﺪﺓ ﺗﺼﻔﻴﻘﻬﺎ ﻋﻨﺎﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻭﺍﻟﻬﻮﺍ ء ﻭﻗﺪ ﺗﺸﺒﻊ ﺑﺎﻻﻋﻄﺎﺭ ﺍﻟﺰﻛﻴﺔ ﺍﻟﺌﻰ ﻓﺎﺡ ﺃﺭﻳﺠﻬﺎ ﻭﺍﻻﻧﻮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺘﺄﻟﻘﺔ ﻓﻰ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻯ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻴﻦ ﻓﻰ ﺧﻼﻝ ﺫﻛﺮ ﺍﺣﺘﻔﺎﻝ ﻓﺨﻢ ﺃﻗﺎﻣﻪ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻻﺣﺪ
ﺣﻜﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﻳﻦ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮ ﺑﺒﻦ ﻣﺤﺎﻭﺭﺓ ﺑﻴﻦ ﺷﻴﺦ ﻭﺷﺎﺏ ﻛﺎﻧﺎ ﺑﻴﺊ ﺍﻟﻤﺘﻔﺮﺟﻴﻦ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﻫﺬﺍ ﺍﺣﺨﻔﺎﻝ ﺷﺨﻢ ﻻ ﻳﻘﻴﻤﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻼﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻗﺴﻄﻨﻄﻴﻦ ﻟﻮﺑﻌﺚ ﻣﻦ ﻟﺤﺪﻩ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺫﻟﻚ ﻻﻧﻚ
ﻟﻢ ﺗﺮ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﺎﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺃﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺃﻫـ
http://coptic-treasures.com
821
ﻭﻣﺎ ﻛﺎﺩ ﺍﻟﺒﻄﻮ ﻳﺮﻙ ﻳﺴﺘﺮﻳﺢ ﻣﻦ ﻋﻨﺎ ء ﺍﻝ ﻣﻔﺮﺣﺘﻰ ﺍﻋﺎﺩ ﺟﻬﺎﺩﻩ ﻓﻰ ﺍﺳﺘﺌﺼﻤﺎﻝ ﺷﺄﻓﺔ ﺑﺪﻋﺔ
ﻛﺎﺭﻳﻮﺱ ﻭﺧﻠﻊ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻻﺭﻳﻮﺳﻴﺒﺒﻦ ﺛﻢ ﻧﺸﺮﺭﺳﺎﻟﺔ ﻓﻰ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺳﻨﺔ 743ﻡ ﻗﺪﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺨﺘﻤﻜﺮ ﺩﺗﻪ
ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺃﻭﻻﻩ ﻣﻦ ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺍﻟﻰ ﻣﻘﺎﻣﻪ ﻭﺧﺘﻤﻬﺎ ﺑﺒﻴﺎﻥ ﻋﻦ ﺍﻻﺳﺎ ﻓﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺭﺳﻤﻬﻢ ﺣﺪﻳﺨﺎ ﻭﺍﻻﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﺘﻰ ﻋﻴﻨﻮﺍ ﻑ ﺛﺎ ﺗﻢ ﺑﻌﺚ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺡ ﻳﺨﺒﺮﻫﻢ ﺷﻴﻬﺎ ﺍﻥ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﺒﻴﻬﺒﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﺘﻔﻮﺍ ﺑﺎﻟﻔﺮﺡ ﻟﻌﻮﺩﺗﻪ
ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻭﺍﻧﻤﺎ ﻧﻨﺘﻤﻄﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻘﻮ ﻳﺔ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺍﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﺄ ﺍﻻﺳﻨﺪﺭﻳﺔ ﺷﺮﻋﺎﻻ ﻳﺤﺘﻮﺍ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻌﻀﺎ
ﻋﻠﻰ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﺒﺮ ﺑﺤﻴﺚ ﻗﺪ ﺿﺎﺭﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﺴﺘﺎﻥ ﺍﻵﺩﺍﺏ ﻭﺟﻨﺔ ﺍﻟﺤﻼﻝ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ ﻭﺣﺪﻳﺎﻗﺔ ﺍﻟﻔﻀﻤﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﺍﻥ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﺯﻫﺪﻭﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻳﺎ ﻭﺍﺳﺘﻮﻃﻨﻮﺍ ﺍﻟﻔﻴﺎﺷﻰ ﻟﻴﺘﺮﻫﻮﺍ ﻭﺍﻥ ﻓﺘﻴﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺍﺕ ﻧﺬﺭﻥ ﺩﻗﻪ ﺑﺘﻮﻟﻴﻬﻦ ﻭﺷﺒﺎﻧﺎ ﻛﺜﻴﺮ ﻳﻦ ﻣﺘﺰﻭﺟﺒﺒﻦ ﻋﺎﺷﺎﻻ ﺑﺎﻟﻌﻔﺔ ﻣﻊ ﻧﺴﺎﺋﻬﻢ ﻭﺍﻻﻏﻨﻴﺎ ء ﻭﺯﻋﻮﺍ ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍ ء ﻭﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﺑﻴﺖ ﻧﻈﻴﺮﻛﻨﻴﺴﺔ ﺃﻫـ
ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺑﻌﺪ ﺭﺝ ﻩ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺫﺍﻕ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻊ ﺭﻋﻴﺘﻪ ﻃﻌﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ
ﻏﻴﺮ ﺍﻧﻪ ﺣﺪﺙ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﻯ ﺛﻬﺎ ﺳﻨﺔ 053ﻡ ﺍ ﺍﺿﺎ ﺭﺟﻼ ﺟﺮﻣﺎﻧﻴﺎ ﻳﺪﻣﻤﻤﺎ ﻣﺎﻧﻴﺎﻟﺲ ﻗﺘﻞ ﻗﺴﻄﻨﺖ ﺍﻟﻤﻼ
ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻰ ﻭﺍﺧﺘﻄﻒ ﻣﻤﻠﻜﺘﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﺘﻒ ﺑﺬﻟﻚ ﺑﻞ ﻃﻤﻊ ﻓﻰ ﺍﻻﺳﺨﻴﻼ ء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺸﺮﻗﻰ ﻓﺄﺭﺳﻞ
ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮﺭﺟﺎﻻ ﻳﺒﺜﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺭﻭﺡ ﺍﻗﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﻏﻴﺮ ﺍﻥ ﺣﻜﺔ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺃﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺣﺎﻟﺖ ﺩﻭﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﺫ ﺃﻭﺻﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺑﺎﻟﺨﻀﻮﻉ ﻟﻠﻘﻴﺼﺮ ﺷﻠﻢ ﺗﻔﻠﺢ ﻣﺴﺎﻋﻰ ﻣﺎﻧﻴﺎﻧﺲ ﺷﻰ ﻣﺼﺮﻭﺍﻧﺘﺸﺐ ﺍﻟﻨﻨﺘﺎﻝ ﺑﻴﻨﻪ ﻭ ﺑﻴﻦ
ﻗﺴﻄﺨﺲ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﻗﺨﻞ ﺳﻨﺔ 353ﻡ
ﻭﻋﻘﺐ ﻗﺘﻞ ﻗﺴﻄﻨﺖ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻰ ﺍﺳﺘﺄﻧﻒ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻴﻮﻥ ﻣﻘﺎﻭﻣﻨﻬﻢ ﻟﻠﻘﺪﻳﺲ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻓﺎﻭﻏﺮﻭﺍ ﺻﺪﺭﻗﺴﻄﺨﺺ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻭﺳﻮﺳﻮﺍ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻧﺘﻘﻢ ﻣﻦ ﻗﺴﻄﻨﺖ ﺑﺎﻟﻨﻨﺘﻞ ﻻﺟﻞ
ﻣﺪﺍﺷﻌﺘﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺃﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺳﻴﻤﺎ ﻭﺍﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﻻﺟﺐ ﻋﺰﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻣﻤﺎ ﺳﺒﺒﺎ ﻟﻤﻮﺕ ﺃﺧﻴﻪ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻗﺴﻄﻨﺲ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺃﺫﻳﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺃﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻻﺭﺗﺒﺎﻛﻪ ﺷﻰ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻣﻊ ﻣﺎﻧﻴﺎﻧﺲ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﻟﻲ ﻓﺤﺮﺭﺭﺳﺎﻟﺔ ﻻ ﺛﻨﺎﺳﻸﺱ ﻣﻤﻠﻮﻋﺔ ﺑﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺑﻌﺪ ﺳﻨﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻧﺘﺼﺮﻋﻠﻰ ﻣﺎﻧﻴﺎﻧﺲ ﻭﺍﺳﺘﻘﻞ ﺑﺎﻟﻤﻠﻚ ﻓﻮﺟﻪ ﺣﺮ ﺑﻪ ﺍﻟﻰ
ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﺒﻦ ﻭﻋﻠﻰ ﺩﺃﺳﻬﻢ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻬﻤﻰ ﻭﻗﺪ ﺍﺣﺘﺎﻻ ﻓﺎ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻻﻣﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻴﻌﻴﺪﺩ ﺍﻟﻰ ﺃﻭﺭﻻ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻟﻴﺴﻬﻞ
ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎ ﻣﺨﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺧﺎﺏ ﻓﻰ ﻣﺴﻌﺎﺩـ ﻭﻟﻤﺎ ﺃﺣﺲ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺃﻥ ﺍﻋﺪﺍﻋﻪ ﺃﺧﺬﻭﺍ ﻳﻨﻤﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻭ ﻳﺪﺳﻮﻥ
ﻟﻪ ﺍﻟﺪﺳﺎﺋﺲ ﺑﻌﺰﻡ ﺟﺪﻳﺪ ﺃﺭﺳﻞ ﻓﻰ ﺷﻬﺮﻣﺎﻳﻮﺳﻨﺔ 353ﻡ ﺧﺴﺔ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﺛﻼﺛﺔ ﻗﺴﻮﺱ ﺍﻟﻰ ﻗﺴﻄﻨﺲ ﻻﺛﺒﺎﺕ ﺑﻬـﺎ ء ﺗﻪ ﻣﻤﺎ ﻋﺰﻯ ﺍﻟﻴﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻭﻛﺎﻧﺎ ﻣﻊ ﻫﻮﻻ ء ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺳﻴﺮﺍﺑﻲ ﺍ ﺃﺳﻘﻒ ﺗﺤﻴﺒﻬﻮﺱ 1ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻌﺜﺔ ﻟﻢ ﺗﺼﺎﺩﻑ ﻧﺠﺎﺣﺎ
1ﻛﺎﻥ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻤﻴﺎﺿﺎ ﻯ ﻣﺤﺮ ﻗﺪﻳﻬﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ ﻭﻛﺎﻧﺘﺎ ﺃﺳﻘﻔﻴﺜﺒﻦ ﻓﻰ ﻭﻗﺖ ﻭﺍﺣﺪ
http://coptic-treasures.com
921
ﻭﺟﻤﻊ ﻗﺴﻄﻨﺲ ﻣﺠﻤﻌﺎ ﻓﻰ ﺍﺭ ﻳﻼﺗﻰ ﻣﻦ ﺷﺮﻧﺴﺎ ﺳﻨﺔ 353ﻡ 3ﻭﺍﻟﺰﻡ ﺃﻋﻀﺎﻋﻪ ﻭﻓﺎﺋﺒﻰ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻤﺔ ﻭﻫﻤﺎ ﻓﻨﺴﺎﻧﺖ ﺃﺳﻘﻒ ﻛﺎﺑﻮ ﻭﻣﺎﺭﺳﻴﻞ ﺃﺳﻘﻒ ﻛﻤﺒﺎﻧﻴﺎ ﺑﺎﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﺃﻥ ﻳﺼﺪﺭﻭﺍ ﺃﺣﻜﺎﻫـﺍ
ﺿﺪ ﺃﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻓﺄﻣﻀﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﺭﺟﻤﻴﻊ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﺑﻮﻟﺒﻦ ﺃﺳﻘﻒ ﺗﺮ ﻳﻒ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﻔﻰ ﺣﻴﺚ ﻣﺎﺕ ﻭﻧﻬﻴﺞ ﺍﻟﻐﺮ ﺑﻴﻮﺻﺎ ﻟﺘﻮﻗﻎ ﻧﺎﺋﺒﻰ ﺃﺳﻔﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍﺭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﻤﻎ ﻟﻮﻻ ﺗﺪﺍﺧﻞ ﻟﻴﻤﺎﺭ ﻳﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﺑﻌﺚ ﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻭﺳﻴﻮﺱ ﺃﺳﻔﻒ ﻗﺮﻃﺒﺔ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻧﻰ ﻟﻮ ﺧﻴﺮﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭ ﺑﺒﺒﻦ
ﺍﺧﺘﺼﺎﻡ ﺃﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻟﻔﻀﻠﺖ ﺍﻻﻭﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻭﺍﻗﺲ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﺃﻥ ﻳﻌﺎﻗﺪ ﻣﺠﻤﻌﺎ ﺋﺎﻧﻴﺎ ﺗﻢ ﻟﻪ ﺫﻟﻚ ﻭﻋﻘﺪ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺳﻨﺔ 553ﻡ ﻓﺎ ﻣﻴﻼﻥ ﻭﻛﺎﻛﺎ ﻣﻮﻟﻔﺎ ﻣﻦ 003ﺃﺳﻔﻒ ﺟﻠﻬﻢ ﺍﺭ ﻳﻮﺵ ﻳﻮﻥ ﻭﻗﺪ ﺣﺪﺙ ﻛﺄ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺧﺼﺎﻡ ﺷﺪﻳﺪ ﺑﻴﻦ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺃﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻭ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺷﺘﺪ ﻏﻀﺒﻪ ﻻﻛﺎ ﺍﻟﻖ ﺍﻧﻜﺮﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻠﻄﺨﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﻣﻔﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻗﺒﺔ
ﺃﺳﻘﻒ ﺭﺃﻯ ﺃﻥ ﻳﻌﺎﻗﺒﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺑﺪﻭﻥ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻭﻗﺪ ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﺃﻏﻠﻈﻮﺍ ﻟﻪ ﻛﺄ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ ﺍﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻟﻴﺪﺭﺃﻭﺍ ﻟﻪ ﻏﻠﻄﺘﻪ ﺍﻝ ﻯ ﺍﺭﺗﻚ ﺛﺎ ﺗﻢ ﺃﺧﺒﺮﻭ3ـ ﺑﺼﺮ ﻳﺢ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﻗﺎﺋﻠﻴﻬﺎ 3ﺍﻥ ﺃﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ
ﺑﺼﻔﺘﻪ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﻻ ﻳﺤﺎﻛﻤﻪ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﺑﻞ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻧﻼ ﺗﺨﻠﻂ ﺟﻨﺎﺑﻚ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﺒﻦ ﺍﻟﻜﻨﺴﻴﺔ ﻭﺍﻻﻭﺍﻣﺮ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻰﺭ ﻳﻪ ﻓﺎﺟﺎﺑﻬﻢ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﻐﻴﻆ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻥ ﺍﺭﺍﺩﺗﻰ ﻫﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ
ﻏﻴﺮ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﻴﻊ ﺣﻜﻢ ﺿﺪ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻭﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻘﺒﻞ ﻟﻴﺒﺎﺭﻳﻮﺱ ﺍﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻭﻻ ﺍﻛﻠﻴﺮﻭﺳﻪ ﺍﻟﺨﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻧﻔﺎﻫﻢ ﺍﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﻴﺮﺍ ﺑﺨﺮﺍﻗﻴﺎ ﻭﺃﻗﻴﻢ ﻣﻜﺎﺕ ﺍﻻﺳﺎﺗﻒ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻰ
ﺷﻤﺎﺱ ﺍﺭ ﻳﻮﺳﻰ ﻳﺪﻋﻰ ﻓﻴﻠﻜﺲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻭﺃﺛﺎﺭﻗﺴﻄﻨﺲ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩﺍ ﻋﻨﻴﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻤﺖ ﻗﺎﻝ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﺎﺳﻴﻠﻴﻮﺱ ﺍﻧﻨﻰ ﻇﻨﺘﻪ ﺍﻟﺘﺪﺍ ء ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺸﺠﺄ ﻋﻨﻪ ﺑﻮﻟﻢ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻛﺄ ﺳﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻫﻞ ﺗﺴﺎﻟﻮﻟﻴﻜﻰ
ﺛﻢ ﺍﺕ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﻛﻠﻒ ﺳﺮ ﻳﺎﻧﻮﺱ ﻭﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﺑﺎﺧﻄﺎﺭ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺑﺤﻜﻢ ﺍﻟﻨﻔﻰ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺿﺪﺩ
ﻭ ﺑﺘﺤﻮ ﻳﻞ ﺍﻟﻐﻼﻝ ﺍﻟﺨﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻄﻰ ﻟﻔﻘﺮﺍ ء ﺍﻻﺭﺛﻲ ﻛﺴﻴﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﺍﻻﺭﻳﻮﺳﻴﻲ ﻓﺠﺎ ء
ﺳﺮ ﻳﺎﻧﻮﺱ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻭﻣﻌﻪ ﺃﺣﺪ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﻫﻴﻼﺭ ﻳﻮﺱ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺷﻔﻬﻴﺎ ﺃﺕ ﻳﺮﺍﻓﻘﻬﻤﺎ ﺷﺮﻓﺾ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻟﻌﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻣﺮﺭﺳﻤﻰ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﺑﻴﺪﻫﻤﺎ ﻭﻗﺪ ﺳﺎﻋﺪﻫـ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺗﻌﻀﻴﺪ
ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺍﻻﻛﻠﻴﺮﻭﺱ ﻟﻪ ﺗﻌﻀﻴﺪﺍ ﺗﺎﻣﺎ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺃﻗﺴﻢ ﺳﺮ ﻳﺎﻧﻮﺱ ﺑﺮﺃﺱ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﻌﻤﻞ
ﺷﻴﺌﺎ ﺿﺪ ﺃﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺣﺘﻰ ﺗﺮﺩ ﺍﻟﻴﻪ ﺃﻭﺍﻣﺮﺭﺳﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﻮﻻﺩـ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻜﻞ ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﻟﻢ ﺗﻖ ﻋﺰﻡ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﻞ ﻇﻞ ﻣﺜﺎﺑﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻛﻤﺎﻝ ﺷﺆﻭﻁ ﻭﻇﻴﻔﺘﻪ ﺑﻬﺤﺔ ﺭﺷﻴﻌﺔ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭﺛﻼﺛﺔ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﻓﻰ ﺳﻨﺔ 653ﻡ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻳﻘﻴﻢ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻐﺮﻭﺏ ﺑﻜﻦ ﺳﺔ
ﺍﻟﻌﺬﺭﺍ ء ﺍﻟﺘﻰ ﺑﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺛﺎﺅﻧﺎ ﺍﺫﺍ ﺑﺴﺮﻳﺎﻧﻮﻣﻤﻤﺎ ﺣﺎﺻﺮﻫﺎ ﺑﺨﻤﺴﻪ ﺍﻵﻑ ﺟﺨﺪﻯ ﻓﻞ ﺍ ﺷﻌﺮ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ 12ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﻰ ﻋﻘﺪﺕ ﻓﻰ ﻣﺪﺓ ﺣﻜﻢ ﻗﺤﻄﺶ ﺑﺐ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻳﻦ ﺇﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻭﺟﻤﺎﻋﺔ ﺃﺭ ﻳﻪ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻻﺗﻨﻰ ﻋﺮ
http://coptic-treasures.com
031
ﺣﺄﺍﺻﻚ ﺍﻭﺻﻰ ﺍﻟﻤﺼﻠﻴﻴﻦ ﺍﺫ ﻻ ﻳﻬﺮ ﺑﻮﺍ ﻫﺮ ﺑﺂﻱ ﺏ ﺍﻟﺨﺠﻞ ﻭﻝ ﺃ ﺑﻨﻨﺎﺑﻠﻮﺍ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺑﻤﺜﻠﻬﺎ ﻭﺍﻵ ﻟﻨﺘﺮﻙ ﺩ ﺻﻠﻒ ﻣﺎ ﺟﺮﻑ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻟﻠﻨﻨﺪﻳﺲ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻤﺤﺜﻨﺪ ﺭﻭﻑ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻳﺺ ﻑ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﻗﺎﺋﻼ
ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﺠﻠﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻟﻰ ﻭﺍﻭﻓﻲﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﻤﺎﺱ ﺃﺕ ﻳﺘﻠﻮ ﺍﻟﻤﺰﻣﻮﺭ 631 ﺏ ﻛﺎﺕ ﺍﻟﺸﺐ ﺑﺮﺩﻭﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺎﺋﻠﻴﻦ ﺍ ﻷﺕ ﺍﻟﻰ ﺃﻻﺑﺪ ﺭﺣﻤﺔ ﻭﺟﻨﺌﺬ ﺣﺎ ﻭﻗﺖ ﺍﻹﻧﺼﺮﺍﻑ ﻭﻛﻨﺎ ﻋﻠﻰ 5ﺷﻚ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺎﺯﻟﻨﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﺕ ﺍﻟﻼ ﺍ ﺧﺎﺭﺕ ﺍﻟﻜﻨﻲ ﺣﺎﻟﻜﺎ ﺟﺪﺍ ﻃﺮﺩ ﺍﻟﻌﺴﺎﻛﺮ ﺟﻤﻴﺮ
ﺍﻻﺑﻮﺍﺏ 11ﻃﺮﻗﺎ ﻋﻨﻴﻔﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﺕ ﺍﻟﺸﻴﺎﺱ ﻳﺮﺗﻞ ﻣﺰ ﻭﺭ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻭﺍﺷﻜﺮ ﻫﺬﺍﺹ ﺍ ﺩﺩ ﺍﻻﺑﻮﺍﺏ ﻛﺎﺕ ﻳﻌﺮﻑ ﻛﺄ ﺁﺫﺃ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺸﺘﻐﻠﻴﻦ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﻛﺎﻧﻤﺎ ﻳﻌﺠﺒﻮﺕ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻄﺎﺭﻓﻰ
ﻟﻴﻼ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻝ ﻣﺎﺱ ﺟﻬﺬ 3ـ ﺍﻟﻌﺠﺎﺭﺓ ﺍ ﻷﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺑﺪ ﺭﺣﻤﺘﻪ ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻹﺑﻮﺍﺏ ﻗﻬﺮﺍ ﻭﻭﻟﺠﻬﺎ ﺍﻟﺠﻴﻨﺖ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻰ ﻭﻫﻮ ﻳﺺ ﺕ ﺻﻴﺎ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﻭﺍﻟﻨﻤﻮﺯ ﻛﻴﺰ ﺍﻓﺘﺖ ﻣﺪﻳﺔ ﻗﻮ ﺑﺬ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺳﻴﻮﺷﻬﻢ
ﻡ ﻫﻮﺭﺓ ﺽ ﺍﻳﺪﺣﻤﻬﻢ ﺗﻠﻤﻊ ﺷﻰ ﺷﻌﻼ ﺳﻤﺮﺕ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﻨﻌﻜﺴﺔ ﻋﻞ ﻫﺎ ﺷﺎﻧﺪﺥ ﺍﻟﻌﻤﺎﻛﺮ ﻧﻰ ﺍﻟﻜﺨﻴﺴﺖ
ﻛﺎﻟﺴﻴﻞ ﺍﻟﺠﺎﺭﻫـ ﻭﻫﺮﻋﻤﺎ ﻗﺎﺻﺪﻳﺬ ﺍﻳﺎﻑ ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﺣﻮﻗﻨﻤﺖ ﻭﺃﻡ ﺕ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺑﺎﻟﻬـﻨﺮﺍﺭ ﺑﺘﻨﺪﺭ ﺍﻻﻩ ﻋﺎ ﻭﻟﻜﺰ
ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻧﺠﻬﺪ ﺍﺙ ﻳﻌﺘﺮﺽ ﺍﻟﻌﺴﺎﻛﺮ ﺷﻰ ﻃﺮ ﺑﺌﻨﻬﻢ ﻓﺬﻧﺠﻬﻢ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻭﺩﺍﺱ ﻡ ﺧﺖ ﺃﻗﺪﺍ 4ﻛﻠﻢ ﻋﻨﺪﺭﻭ ﺍ ﻛﺎﻧﻮﺍ
ﻳﺮﻛﻀﻮﺕ ﻛﻮ ﺭﺩﻫﺔ ﺃ ﺍﻣﻤﻨﻴﻬﺴﺔ ﺍﻟﻤﺌﺒﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺌﻨﺎﺭ ﻱ
ﻭﻗﺪ ﺃ ﺃ ﻋﻠﻰ ﺍ ﺍ ﺳﻮﺱ ﻟﻜﻰ ﺃﺷﺮ ﻭﻟﻜﻨﻰ ﺃﺑﻴﺖ
ﺫﻟﻚ ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻬﻢ ﺍﻥ ﻧﻔﺴﻰ ﻋﻨﺪﻯ ﻟﻴﺴﺖ ﺃﻋﺰ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻤﻌﺐ ﻭﻟﻌﻠﻤﻰ ﺍﻻﻛﺤﺪ ﺑﺄﻧﻰ ﻣﺎ ﺩﻣﺖ ﻣﻮﺟﻲ ﺍ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﻌﻮﻥ ﺧﻠﻔﻰ ﻟﻴﻘﺘﻠﻮﻟﻰ ﻓﺎﻧﻬﻢ ﻳﻜﺘﻔﻮﻥ ﺑﻰ ﻭﻻ ﻳﺒﺤﺜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺧﺮ ﻳﻦ ﺑﻞ ﻳﺘﺮﻛﻮﻧﻬﻢ ﻭﺷﺄﻧﻬﻢ ﺣﻴﺚ ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻬﻢ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﻗﻠﺖ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻰ ﺍﻧﻨﻰ ﻻ ﺃﻫﺮﺏ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺠﻮﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻧﻢ ﻭﻗﻔﺖ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭﺃﻥ ﻳﺼﻠﻮﺍ ﺍﻟﺼﻼﻩ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ﻭﺣﻴﻨﺌﺬ ﺃﺷﺮﺕ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺑﺎﻻﻧﺼﺮﺍﻑ
ﺣﺎﻻ ﻭﻟﻤﺎ ﺍﻧﺼﺮﻑ ﺃﻛﺰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺟﺎ ء ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺨﻠﻔﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺴﻮﺱ ﻭﺣﻤﻠﻮﺩﻯ ﺧﺎﺭﺟﺎ ﺃﻫـ ﺡﺻﺮﺳﺐ
ﻭﺣﺼﺎﻧﺖ ﺗﺠﺎﺓ ﺍﻟﺘﻨﺪﻳﺴﺮ ﺃﺗﻨﺎﺳﻴﻮﺱ 53ﺫﺩﻙ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﺑﺎﻋﺠﻮ ﺑﺔ ﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺎﻧﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎ ﻗﺎﺋﻤﺎ ﻛﺄ ﻟﻌﻆ
ﺍ ﺍﺣﺤﻌﺐ ﻭﺟﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﺪ
ﺍﻟﺠﻨﻲ ﺑﺸﺪﺓ ﺍﻟﻰ ﺩﺃﺧﻞ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﻛﺎﺩﻭﺍ ﻳﺤﻴﻄﻮﺕ
ﻧﻴﺼﺮﺳﻴﻪ ﻟﻮﻻ ﺃ ﺍﻟﺬ ﺿﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﻋﻲ ﺍﻡ ﺑﻐﺸﺎﻭﺓ ﻓﺎ ﻗﺪﺭﻭﺍ ﺍﺕ ﺗﺠﻴﺰﻭﺩـ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﺢ ﻗﺪ ﺍﻧﻄﻔﺂﺕ
ﺑﺼﺒﺐ ﺍﻃﻤﻴﺎﺕ ﻓﺎﻧﺨﻨﺮ ﺍﻻﻛﻠﻴﺮﻭﺱ ﻫﺬﺩـ ﺍ ﺍﻛﻤﺮﺻﺔ ﻭﺃﻟﺰﻟﻮ ﺟﺒﺮﺍ ﻡ ﺍﻟﻜﺮﻣﻤﻰ ﻭﻫﻮﺗﺠﺘﻨﻊ ﻭﺍﻟﺰﻣﻮ ﺃﺕ ﺭﺏ
ﻧﺎﺟﺨﺎﺯ ﺍﻟﻌﺴﺎﻛﺮ ﺑﻄﺮ ﻳﺘﺔ ﻋﺠﻴﺒﻪ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﺕ ﻳﺮﺍﺩـ ﺃﺣﺪ 5
ﻭﻟﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻟﻰ ﺳﺴﻴﻪ ﻭﺏ ﻭ 3ـ ﻅ ﺭﻏﺎ
ﺣﺌﻦ ﺹﺍ ﺑﺎﻟﻤﺆﻣﻨﻺﺕ ﻭﻗﺘﻠﻮﺍ ﻣﻬﻢ ﺧﻠﻨﻨﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺷﺄﺭﺳﻠﻮﺍ ﺍﻟﻤﻤﻠﻠﺖ ﻳﺸﺘﻜﺘﻰ ﻣﻠﻰ ﺍﻟﺨﻨﻢ ﺍﻟﺬﻑ ﺃﻭﻗﻌﻪ ﺑﻬﻢ ﺳﺮ ﻳﺎﻧﻮﺱ ﺣﺒﺪﻻﻩ ﺕ ﺃﺕ ﻳﻠﺒﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺵ ﺻﻒ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭ ﻳﺮﺗﻰ ﻟﺤﺎﻟﻬﻢ ﻣﺪ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻋﻤﻞ ﺃﻣﺎ ﺍ ﺍﺿﻦ ﺩﺏ ﺃﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺳﺮ ﺷﺎﺧﺨﻨﻰ ﻛﺄ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺯﻣﻨﺎ ﻗﻲ ﻓﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍ ء ﻭﺑﺄ ﺍﻟﻰ ﺑﺮ ﻳﺔ ﻃﻴﺒﺔ
ﺍﺷﺘﺮﺩ ﻧﻴﻬﺎ ﻣﺘﻌﺒﺪﺍ ﻣﻴﻢ ﺍ ﺍﺭﻫﺎﺕ ﻭﻫﻤﻨﺘﻤﺎﺭﻛﺎ ﺍﻳﺎﻫﻢ ﺷﻰ ﻋﻮﺍﺛﺪﻫﻢ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻧﻒ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺃﺛﻨﺎ ﻣﻴﻮﺱ ﺃﺕ
ﻳﺎﺟﺄ ﺷﻰ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺿﻴﻨﻨﺎﺗﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﻐﺎﻭﺭ ﺍﻟﻤﺘﻌﺒﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﺷﺎﻃﻰ ء ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻓﺎﺫﺍ ﻣﺎ ﺷﺎﻫﺪﻭﻩ ﺭﻋﻮﻥ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﻦ 1ﺩﺃﺩﺕ ﺍ ﺍﺣﺼﺎﺕ ﻓﻰ ﺃﻧﻚ ﺍﺭﻭ ءﺻﺎﺧﻴﺎ ﺣﺼﻴﺖ ﺃﻭ ﻣﻌﺎﻗﺎ ﺣﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺟﺎﺕ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﻰ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻔﻴﻬﻖ
http://coptic-treasures.com
131
ﺻﻮﺍﻣﻌﻬﻢ ﻓﺮﺍﺣﺒﻦ ﻡ ﻟﺒﺒﻦ ﻓﻴﻌﻠﻬﻪ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭ ﻳﻨﺎﺩﻳﻬﻢ ﺑﻘﻮﻝ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﻦ ﻫﻮﻻ ء ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻄﻴﺮﻭﻥ ﻛﺴﺤﺎﺏ ﻭﻛﺤﻤﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﻰ ﺑﺮﻭﺟﻬﺎ ﺛﻢ ﺗﻴﺎﻫﻢ ﻳﺤﻴﻄﻮﻥ ﺑﻪ ﻭﻫﻢ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﻞ ﻭﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﻳﺮﻳﺴﻮﻕ ﻣﻄﻴﺔ
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺣﺘﻰ ﻣﻜﺎﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺤﺮ ﻳﺰﻩ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺣﺪ ﺍﻻﻛﻠﻴﺮ ﻳﻜﻴﻴﺊ ﻳﺄﺗﻴﻪ ﺑﺎﻟﻘﻮﺕ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻯ ﻭﻛﺎﻥ ﻃﻌﺎﻣﻪ
ﺧﺒﺰ ﺍﻟﻔﻼﺣﺒﻦ ﺍﻟﻨﺎﺷﻒ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﺨﺘﻤﺮ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺫﺍ ﻋﻄﺶ ﺍﻏﺘﺮﻑ ﻣﻦ ﻣﺎ ء ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺑﺮﺍﺣﺘﻴﻪ ﻭﺍﺫﺍ ﺗﻌﺐ
ﻭﺍﺣﺘﺎﺝ ﻟﻠﻴﺎﺣﺔ ﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻗﻄﻌﺔ ﺣﺼﻴﺮﺓ ﺭﺛﺔ ﺃﻭ ﺃﺍﺫ ﻧﺎﻡ ﺍﻓﺘﺮﺵ ﺍﻟﺜﺮﺉ ﻭﺍﻟﺨﺤﻒ ﺍﻟﺲ ﺍ ء ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺼﺮ ﺃﻭﻓﺎﺗﻪ ﻣﺨﺘﺒﺌﺎ ﻓﻰ ﻧﻔﻖ ﻣﻈﻠﻢ ﻓﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﺃﻭ ﻣﻨﺰﻭ ﻳﺎ ﺷﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﻤﻬﺠﻮﺭﺓ ﻭ ﺑﺎﻟﺠﻤﻠﺔ ﻓﻠﻢ ﻳﺪﻉ ﻣﻐﺎﺭﺓ ﺃﻭ ﻛﻬﻔﺎ ﺍﻻ ﻭﺁﻭﻯ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮﻩ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺒﻦ ﺳﺘﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﻭﻣﺠﺪﺭﺑﻨﺎ ﻫﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺬﻛﺮﺃﺻﺎ ﺟﺐ ﺍ ﺍﻟﻤﺆﺭﺥ ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺳﻔﻮﻁ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻌﺒﺄ
ﻛﺜﻴﻴﺎ ﺑﺄﻣﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻴﺖ ﺍﻻ ﺃﻥ ﺳﻴﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺳﻴﻂ ﻗﺪ ﺃﺛﺮﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﻜﺘﺐ ﻋﻨﻪ ﺑﺸﻔﻘﺔ ﺯﺍﺋﺪﺓ ﻭﻣﻤﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻧﻪ ﻓﻰ ﺃﺛﻨﺎ ء ﻫﺮﻭ ﺑﻪ ﺃﺧﺘﺒﺄ ﺑﺒﺰ ﺟﺎﻓﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺧﺎﺩﻣﺔ ﻗﺪ ﺧﺎﻧﺘﻪ ﻭﺍﺣﻀﺮﺕ ﺍﻟﻌﺴﺎﻛﺮﻟﻴﻘﺒﻀﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺧﺮﺝ ﻗﺒﻞ ﻭﺻﻮﻟﻬﻢ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺭﻭﻯ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻧﻪ ﺯﺍﺭﺿﻮﺍﺣﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﻙ ﻳﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻮﺟﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺬﺩﺍ ء ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺍﺷﺘﻬﺮﺕ ﺑﺠﻤﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﻔﺘﺎﻥ ﻭﻧﻤﻰ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻰ
ﻓﺎﺟﺎﻫﺎ ﺯﺍﺋﺮ ﻭﻃﻞ ﺍﻟﻀﻴﺎﻓﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﻌﺪ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﺫ ﺫﺍﻙ ﻧﺎﺋﻤﺔ ﻛﺄ ﻣﺨﺪﻋﻬﺎ ﻭﻟﻜﺤﻨﻬﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﻣﻠﺒﻴﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻓﻮﺟﺪﺕ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﻬﺎ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻭﻫﻮﻣﻠﺘﻒ ﺷﻰ ﻗﻴﺺ ﻗﺼﻴﺮ ﻭﺭﺩﺍ ء ﺃﺣﻤﺮﺷﻔﺘﺤﺖ
ﻟﻪ ﻭﺧﺒﺄﺋﻪ ﺉ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺃﻃﻌﻤﺘﻪ ﻭﺃﻟﺒﺴﺘﻪ ﻭﺻﺎﺭﺕ ﻛﺎﺗﺒﺔ ﻟﻪ ﻟﺨﺴﺎﻋﺪﺩـ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﺗﺒﺎﺗﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺣﺘﻰ ﺍ ﺍ ﻫﺮﺑﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺍﺳﻼﺕ ﻧﻨﻬﺮ ﻳﺒﺎ ﻭﻫﺬ 3ـ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺭﻭﻧﻨﻬﺎ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻓﻰ ﺍﺛﻨﺎ ء ﺷﻴﺨﻮﺧﺘﻬﺎ ﻣﻔﺘﺨﺮﺓ ﺑﻬﺎ
ﺃﻣﺎ ﺍﻻﺭﻳﻮﺳﻴﻮﻥ ﻧﻜﺎﻧﻮﺍ ﻳﻄﻠﺒﺆﻟﻪ ﻭ ﻳﻔﺘﺶ ﺍ ﻋﻨﻪ ﺑﺄﻣﺮ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺃﻃﻴﺎﻑ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺑﺮﺍ ﻭﺑﺤﺮﺍ
ﻛﺄﻧﻪ ﻋﺪﻭ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺣﺘﻰ ﻭﻫﻮﺷﻰ ﻣﻨﻔﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺼﻞ ﻟﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻟﻼﺧﺮ ﻳﻦ ﻓﺤﺮﺭ ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﺎ ﺑﻠﻴﻐﺎ ﻭﺻﻒ ﻓﻴﻪ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﺒﻼﻳﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻧﺰﻟﻬﺎ ﺃﻋﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﺎﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﺒﻦ ﻭﻗﺪ ﺃﺗﻴﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﻘﺮﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻭ ﺑﻌﺚ ﺑﻬﺄ ﺃﻟﻰ ﻗﺴﻄﻨﻨﺲ ﺛﻢ ﺑﻠﻐﻪ ﺃﻥ ﺍﻻﺭﻳﻮﺳﻴﻴﻦ ﻳﺘﻬﻤﻮﻧﻪ ﺑﺎﻟﺠﺒﻦ ﻟﻬﺮﻭ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ
ﻓﻜﺌﺐ ﺩﻓﺎﻋﺎ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻪ ﻫﻢ ﻳﻌﻀﺊ ﺃﺻﺒﻊ ﺍﻟﻨﺪﻡ ﻻﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺨﺤﻜﻨﻮﺍ ﻣﻦ ﻗﺘﻠﻰ ﻭﺍﻵﻥ ﻫﻢ
ﻳﻠﻮﻣﺆﻟﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﻫﺮ ﺑﻰ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﻟﻤﻴﻦ ﺍﻧﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﺮﺏ ﺟﻨﺎﻳﺔ ﻟﻜﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﺟﻨﺎﻳﺎﺕ ﺍﻧﻨﻰ
ﻫﺮ ﺑﺖ ﻟﺌﻼ ﺃﻗﺨﻞ ﺅﻫﻢ ﻳﻘﺘﻔﻮﺷﺎ ﺃﺛﺮﻯ ﻟﺌﻼ ﺃﻧﺠﻮﻣﻦ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻓﻠﻴﻜﻔﺎﻻ ﻋﻦ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩﻯ ﻷﻛﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻬﺮﺏ
ﻭﻛﻴﻒ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻲ ﺃﻥ ﻓﻰ ﻓﺮﺍﺭﻯ ﻣﻨﻬﻢ ﺣﺠﺔ ﻋﻞ ﻫﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺆﻻﺗﻔﺰﻋﻪ ﺍﻟﺮﻗﺔ ﻭﺍﻟﻠﺒﻦ ﺑﻞ ﺍﻟﻘﺴﻮﺓ ﻭﺍﻟﺸﺪﺓ ﺑﻞ ﻏﻠﻈﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺍﻟﺘﻮﺣﺶ
ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻰ ﻣﻐﺎﺭﺗﻪ ﻣﻮﺍﻇﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻧﻤﺎ ﺍﻟﻴﻪ ﺧﺒﺮ ﺃﻥ ﺍﻻﺭﻳﻮﺳﻴﻴﻦ ﻛﺘﺒﻮﺍ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻳﻤﺎﻧﻬﻢ
ﻭﺍ ﻡ ﻳﻜﺮﻫﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻮﻟﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺍﻧﺎ ﻛﺜﻴﺮ ﻳﻦ ﺧﺨﻤﻮﻫﺎ ﺧﻬﻔﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺷﺤﻨﺄ ﺍﻟﺮﺍﻋﻰ
ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﺗﺘﻠﻒ ﺧﺮﺍﻓﻪ ﻭﻧﻈﻴﺮﺃﺳﺪ ﻳﺮﺃﺭﻓﻰ ﺍﻟﺒﺮ ﻳﺔ ﻛﺘﺐ ﺃﺭﺑﻢ ﻣﻘﺎﻻﺕ ﻳﺤﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺑﻐﻴﺮﺓ ﺷﺪﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺣﻔﻆ ﺍﻻﻳﻤﺎﻧﺎ ﻭﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺑﻊ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺎﺳﻴﻪ ﻭ ﻳﻌﺎﻧﻴﻪ ﻓﻰ ﻣﻨﻔﺎﻩ ﻣﻦ
http://coptic-treasures.com
ﺍ ﺷﻌﺴﺐ ﺱ ﺍ ﺃﺧﺼﺐ ﻣﺎ ﻓﺘﻰ ء ﻣﻬﻤﺎ ﺑﻤﻨﻴﺴﺘﻪ ﺣﻜﺎﻥ ﻳﻜﺎﺗﺐ ﺃﺳﺎﻗﻔﺘﻬﺎ ﻭ ﻳﺒﻌﺚ ﺑﺎﻟﺮﺳﺎﺛﻞ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃ ﺍﻣﺮﺩـ ﻧﺎﻓﺬ 3ـ ﺍﻟﻤﻔﻌﻮﻝ ﻛﺄﺧﻬﺎ ﺻﺎﺩﺭﺓ ﻓﻪ ﻭﻫﻮﺟﺎﻟﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺪﺓ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﻭﻗﺪ ﻛﺘﺐ ﻋﺪﺓ ﺧﻄﺎﺑﺎﺕ
ﺍﺳﺘﻌﺰ ﺑﺔ ﺍﻟﺤﺰﺍﻧﻰ ﻭﺍﺭﺷﺎﺩ ﺍﻟﺤﺎﺋﺮ ﻳﻦ ﻋﺪﺍ ﻋﻦ ﺗﺂﻟﻴﻒ ﻓﻰ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺚ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻨﺎ ء ﻋﺼﺮﻩ ﺵ ﺣﺎﺣﺔ
ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻟﻬﺎ ﺛﻢ ﻭﺿﺼﺮ ﻣﺸﻮﺭﺍ ﺃﺭﺳﻠﻪ ﻟﻠﺮﻫﺒﺎﺕ ﻓﻰ ﻣﺒﺎﺩﻟﻰ ء ﻣﻬﻤﺔ ﻭﺳﻄﺮ ﺧﻄﺎﺑﺎ ﻟﺼﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﺤﻤﻴﻢ ﺳﻴﺮﺍﺑﻴﻮﺕ ﺃﺳﻔﻔﺺ ﺛﻤﻴﻮﺱ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻋﻈﻢ ﻋﻴﻞ ﺃﺗﺎﻩ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺍﻟﻤﺘﻀﻤﻦ ﻣﻘﺎﻻﺕ ﻣﺴﻬﺒﺔ ﻓﻰ ﺗﻔﻨﻴﺪ ﺑﺪﻋﺔ ﺍﺭﻳﻮﺱ
ﻭﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻛﺎﺕ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻴﻮﻥ ﻗﺪ ﺃﻗﺎﻣﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻻﺳﻜﺨﺪﺭﻯ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﺩﺧﻴﻼ
ﻳﺪﻋﻰ ﺟﺼﺮﺟﻴﻮﺱ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺩﻭﻛﻴﺔ ﺃﻳﻀﺎ ﻧﻈﻴﺮ ﻏﺮ ﻳﻐﻮﺭ ﻳﻮﺱ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺫﻛﺮﺩـ ﻭﺃﺷﺎﺭﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻗﺴﻄﻨﺲ ﺃﺕ ﻳﻜﺘﺐ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﻠﻜﻰ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﺍﺯﺍﻧﺎﺱ ﻭﺳﺎﺯﺍﻧﺎﺱ ﻳﺨﺒﺮﻫﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺕ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻫﺮﻃﻮﻗﻰ ﻭﺳﻴﺎﻣﺘﻪ ﺃﺳﻔﺮﻭﻣﻨﺘﻴﻨﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻓﺎﺳﺪﺓ ﺷﻴﻘﺘﻀﻰ ﺃﻛﺎ ﻳﺮﺳﻼ ﺍﺳﻘﻔﻬﻢ ﻟﻴﻨﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﻣﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻣﻦ ﺟﻮﺭﺟﻴﻮﺱ ﻏﻴﺮﺃﻥ ﻣﻠﻜﻰ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻟﻢ ﻳﻌﺒﺄ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﻗﺴﻄﻨﺲ ﻟﺜﻘﺘﻬﻤﺎ ﺑﺎﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻭﻓﺮﻭﻣﻨﺘﻴﻨﻮﺱ ﻭﻛﺎﻥ ﺟﻮﺭﺟﻲ ﻣﻰ ﻫﺬﺍ ﻗﺒﻞ ﺗﻌﻴﻴﻨﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﻜﻬﺨﻮﺗﻴﺔ ﺳﻤﺴﺎﺭﺍ ﺧﺎﺩﻋﺎ ﻛﺄ ﺍﻟﻨﻨﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ
ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﺕ ﻣﻌﺮﻣﺤﺎ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﻭﺣﺎﻟﻤﺎ ﺗﺒﻮﺍ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﻤﺮﻗﺴﻰ ﺃﺗﻰ ﻡ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺨﺒﻴﺜﺔ ﻣﺎﻻ ﻳﺄﺗﻴﻪ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﺩﻭ
ﻋﻘﻞ ﻭﺷﻌﻮﺭﻧﺎﻥ ﻣﺪﺗﻪ ﻛﺄ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺟﺪﻳﺪ ﺣﻞ ﺑﺎﻟﻤﺼﺮ ﺑﻴﺒﺒﻦ ﻭﻓﻰ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻻﻣﺮ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻏﺮﺍ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﻣﺼﺮﻋﻠﻰ ﺍﻣﻀﺎ ء ﻗﺮﺍﺭ ﺍﺭ ﻳﻮﺳﻰ ﻭﺍﺫ ﻧﺸﻞ ﻓﻰ ﻣﺴﺎﻋﻴﻪ ﺍﺷﻌﻞ ﻧﺎﺭ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ 3
ﻓﻜﺒﻞ ﺍﺗﻨﻰ ﻋﺸﺮﺃﺳﻘﻔﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺎﻟﻘﻴﻮﺩ ﻭﺍﻻﻛﻼﻝ ﻭﺯﺟﻬﻢ ﺷﻰ ﻇﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺴﺠﻮﺫ ﻭﻟﻤﺎ ﺻﻔﺎ ﺍﻟﺠﻮ ﻟﻼﺭﻳﻮﺳﻴﻴﻦ ﻟﻐﻴﺎﺏ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺃﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﺠﻤﻌﺎ ﻓﻰ ﺳﺮ ﻳﻮﻡ ﻛﺮ ﺑﻰ ﻧﺮﻧﺴﺎ ﺳﻨﺔ 753ﻡ ﺗﻴﺄﺱ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻻﺳﻘﻔﺎﻥ ﺍﻟﻐﺮ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻭﺭﺯﺍﺱ ﻭﻓﺎﻻﻧﺲ ﻭﺣﻀﺮ ﻗﺴﻄﻨﺲ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭﻗﺪ ﻭﺿﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻳﻤﺎﻥ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺣﺬﻑ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻔﻈﺔ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮ ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﻨﻴﻨﻨﺎﻭﻯ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﺕ
ﺍﻵﺏ ﺃﻋﺨﺌﻢ ﻡ ﺍﻻﺏ ﻓﻰ ﺍﻟﺰﻟﺒﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺪ ﻭﻗﺪ ﻧﺠﺢ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻴﺊ ﻓﻰ ﺍﺭﻏﺎﻡ ﺍﻭﺳﻴﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﻗﺮﻃﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﻫﺬﺃ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺛﺨﻨﻮ ﺿﺮ ﺑﺎ ﺑﺎﻟﻌﺼﻰ ﺣﺘﻰ ﺗﻘﻄﻊ ﺟﺴﻤﻪ ﻭﻛﺎﻧﺎ ﻟﻴﺒﺎﺭ ﻳﻮﺱ ﺃﺳﺎﺗﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻗﺪ
ﺳﺌﻢ ﻣﻦ ﻣﻨﻔﺎ 3ﺍﻟﺬﻯ ﻗﻀﻰ ﻓﻴﻪ ﻣﺪﺓ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﻭﻧﺼﻒ ﻓﺪﻓﻌﻪ ﺣﺐ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﻰ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﻭﺃﻗﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺧﺼﻮ ﺍ ﻟﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﺑﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﺍﺳﻘﻒ ﻗﺮﻃﺒﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﻜﺘﺐ ﻟﻼﺭ ﻳﻮﺳﻴﺒﻦ ﺛﻼﺙ ﺭﺳﺎﺋﻞ
ﺭﺟﺎﻫﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﺳﻄﻮﺍ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻘﺠﺼﺮﻛﻰ ﻳﻌﻴﺪﺩ ﺍﻟﻰ ﺃﺳﻘﻔﺤﺘﻪ ﻭﺃﻋﻠﻦ ﻟﻬﻢ ﻟﻌﻨﻪ ﻻﺛﻨﺎﺱ ﻭﺱ ﻭﻗﻄﻌﻪ ﻛﻞ
ﻋﻼﻗﺔ ﻣﻌﻪ ﻓﺮﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﻛﺮﺳﻴﻪ ﻭﺍﺷﺘﺮﻙ ﻓﻰ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﻣﻊ ﻧﻴﻠﻜﺲ ﺍﻻﺭﻳﻮﺳﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺼﺎﺕ 1 ﻭﺹ ﺍﻟﻤﺪﻫﺚ ﺍ ﺍﻟﻔﺮﻝ ﻣﺠﺎﻭﻟﻮ ﺗﺒﺮﺋﺔ ﻻﺭﻳﻮﻝ ﺭ ﻣﺮ ﻭﺻﻤﺔ ﺳﻦ ﻭﻃﻪ ﺩﻯ ﺍﻟﻬﺮﻁ ﺗﺔ ﺻﺮ ﺍﻥ ﺗﻬﺎﺭﻳﺨﻔﻢ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺓ ﺑﺘﺤﻮ ﻳﻞ ﺍﻟﺤﻮ ﺍﻟﻰ ﺑﺎﻃﺎ ﻟﻢ ﺗﺠﺮﺅ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻜﺎﺭﻫﺪﻩ ﺍﻟﺢ ﻣﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﻴﻠﺖ ﻣﺎ ﻛﺘﻪ ﻝ ﻛﺮﻭ ﻣﻌﻠﻢ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻜﻴﺔ ﻥ ﻣﻼ ﻋﻦ ﺍﻭﺭ ﻯ ﻟﻤﺠﻠﺪ 6ﻙ 1ﻋﺪ 17
ﻅ ﺍ ﻻ ﺍﻣﺎ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻟﻴﺎﺭﻳﻬﺲ ﺍﻟﺬﻑ ﻛﺎﺕ ﻣﻨﻤﺎ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﺮ ﺑﺎ ﻓﺬ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻤﺎﺕ ﺩﻣﺜﺖ ﺭﻭﺣﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﻫﺎﻧﺎ ﻭﺍﻻﻧﻔﺮﺍﺩ ﻻ ﺳﻤﺎﺱ ﺣﺰﻧﻪ ﻟﺪﻟﻰ ﺷﺎﻫﺪﺗﻪ ﻓﻴﻠﻜﺲ ﺷﻤﺎﺳﻪ ﺍﻟﻜﺎﻓﺐ ﺟﺎﻻ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻟﻰ ﺷﺄﻣﻀﻰ ﺍﺣﺪﻑ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﺷﺎﺟﺒﺎ ﺍﻟﻔﺪﻱ ﺍ
ﻭﺳﺜﻠﻰﻛﺎ ﺇﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻻﺭﻱ ﻳﺒﻰ ﺃﻫـ ﺗﺎﺭﻓﺊ ﺍﻟﻬﺮﻃ ﻨﺎﺕ ﻣﻊ ﺩﺣﻔﻬﺎﺹ 38ﻱ ﺍ ء ﻧﻤﻰ ﻛﺘﺎﺏ ﺧﻼﺻﺔ ﺗﺎﺭ ﻓﺊ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻟﻤﺎ ﻟﻠﻤﻌﻠﻤﺎ ﺻﺄﻣﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﺳﺠﺐ ﺇﺛﻨﺎﺱ ﺡ ﻟﺒﻬﻪ ﻧﺪ ﺣﺎﻻ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ ﻭﻟﻰ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻧﻬﻬﻢ ﻣﻦ ﺳﻔﻄﺨﻪ ﻭﺃﺻﻠﻊ ﻋﺜﺮﺗﻪ ﺛﺎ ﺃﻫـ ﻭﻗﺪ ﺃﺛﺒﺖ ﺩﻟﻚ ﺃﻳﻀﺎ
ﻟﻮﻣﻨﺪ ﺍﻻﻓﺰﻟﺴﻰ ﺝ ﺍﺹ 291ﻷ ﺍﻣﺎ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻟﻴﺠﺎﺭ ﻳﻴﺲ ﻓﻜﺎﻥ ﺃﻭﻻ ﺃﺑﺪﻯ ﻋﻮﻣﺎ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﺛﻞ ﻓﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻟﻤﺎ ﻗﺎﺻﺎﻩ ﻣﻦ ﺯﻋﺞ ﺍﻟﻤﺨﻔﻰ
ﻟﺮﺍ ﻻ ﺗﺪﺣﻒ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﻬﻢ ﻛﻴﺮﻝ ﻣﻘﺎﺭﻓﻰ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺩﺍ ﺍﻟﻮﺿﺢ ﺍﻻﻟﻬﻰ ﺩﻯ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺍﻟﻜﻨﺠﺴﺔ ﻟﻤﺎ ﻓﻠﻴﻬﺤﻜﻢ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺤﺠﻰ ﻭ ﻳﻨﺼﺪ ﺃ
http://coptic-treasures.com
331
ﻓﻠﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﺌﺊ ﺫﻟﻚ ﻋﻘﻤﻮﺍ ﻣﺠﻤﻌﺎ ﻓﻰ ﺍﺟﺎﻥ ﺍﺛﺒﺘﻮﺍ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻟﻨﻴﻘﺎﻭﻯ ﺑﺪﻭﻥ
ﻧﻨﻨﺺ ﺃﻭ ﺯ ﻳﺎﺩﺓ ﻭﻋﻘﺪ ﺍﺻﺤﺎﺏ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﻟﻤﺠﻤﻌﺎ ﻛﺄ ﺍﻧﻔﺮﺓ ﺃﻳﺪﻭﺍ ﻓﻴﻪ ﺩﺳﺘﻮﺭ
ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻭﻣﺠﻤﻊ ﺳﺮﻣﻴﻮﻡ ﻭﻟﺒﺚ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻴﻮﻥ ﻳﺘﺨﺒﻄﺘﻰ ﻓﻰ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﻭﺃﻓﻮﺍﻟﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻘﺴﻤﻮﺍ ﺍﻟﻰ
ﻋﺪﻩ ﺷﻴﻊ ﻭﻣﺬﺍﻫﺐ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﻔﺮﺭﻣﺎ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻭﻗﺪ ﺍﺟﺘﻤﻌﺖ ﻋﺪﺓ ﻣﺠﺎﻣﻊ ﻓﻰ ﺍﻧﻘﺮﻩ ﻭﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻭﺳﺮﻣﻴﻮﻡ ﻟﻠﺘﻮﻓﻴﻖ ﺑﺠﻨﻬﺎ ﻇﻢ ﺗﻔﻠﺢ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺳﺠﻊ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺑﺰ ﻳﺎﺩﺓ
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺃﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻓﻘﺪ ﺗﺼﺪﻉ ﺑﺴﻤﺎﻉ ﻫﺬﺩـ ﺍﻻﺧﺒﺎﺭﺍﻟﻤﺤﺰﻧﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺼﻠﻪ ﺗﺒﺎﻋﺎ ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺳﻔﻮﻁ ﺻﺪﻳﻘﻴﻪ ﺍﻭﺳﻴﻬﺲ ﻭﻟﻴﺒﺎﺭ ﻳﻮﺱ ﻏﻴﺮ ﺃ ﺍﺿﺎ ﺍﻭﺳﻴﻮﺱ ﻗﻴﻞ ﻋﻨﻪ ﺍﻧﻪ ﺃﻣﻀﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺗﺤﺖ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍ ﻃﻬﺎﺩ ﺗﻘﻴﻞ ﺃﺿﻌﻒ ﻋﻘﻠﻪ ﻭﻛﺎﺩ ﻳﻤﻘﺪﻩ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭﻭﺍﻻﺩﺩﺍﻙ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻠﺒﺚ ﻗﺒﻞ ﻣﻮﺗﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﺮﺩ ﻣﺎ ﻋﻤﻞ ﻭﺗﺎﺏ ﻋﻦ ﺍﻟﻬﻒ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺭﺗﻜﺒﻬﺎ ﺷﻰ ﻇﺮﻭﻑ ﺻﻌﺒﺔ
ﻭﺍﺛﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻧﺒﺎ ﺃﺗﻰ ﻳﻨﻌﻰ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﺎﺭ ﺍﻧﻄﺆﻟﻴﻮﺱ ﺍﻟﻨﺎﺳﻚ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﺧﻴﺮ ﺻﺪﻳﻨﺎ ﻭﺳﻨﺪ ﻟﻪ ﻭﺍﺳﺌﻤﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻛﺄ ﻣﻨﻔﺎﺩ ﻣﺪﺓ ﺧﻤﺢ ﻣﺎ ﺃﻭ ﻟﺴﺖ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻓﻰ ﻧﻬﺎﻳﺘﻬﺎ ﺑﻠﻐﻪ ﺧﺒﺮﻣﻮﺕ ﻗﺴﻄﻨﺲ ﺍﻻﺭﻳﻮﺳﻰ ﻭﺗﻮﻟﻰ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻳﻮﻟﻴﺎﻧﻮﺱ ﺍﻟﻤﻠﺤﺪ
ﻭﻣﻊ ﺍﻥ ﻳﻮﻟﻴﺎﻧﻮﺱ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﻐﺾ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﺑﻮﺟﻪ ﻋﺎﻡ ﺍﻻ ﺍﻥ ﻛﺮﺍﻫﺘﻪ ﻟﻘﺴﻄﻨﺲ ﺩﻋﺘﻪ ﺃﻥ ﻳﺄﻣﺮ ﺑﺎﻋﺎﺩﺓ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻭﺭﺅﺳﺎﺛﻬﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﻔﺎﻫﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻧﻪ ﺃﻣﺮ ﺑﺎﻋﺎﺩﺗﻬﻢ ﻟﻜﻰ ﻣﺠﺎﺭﺏ ﺑﻌﻀﻬﻢ
ﺑﻌﻀﺎ ﻓﺘﻨﺤﻞ ﻋﺮﻯ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺷﺮﺟﻊ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺃﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺷﻘﻮ ﺑﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﺑﺘﻬﺎﺝ ﻣﺎ
ﻋﻠﺠﻪ ﻣﻦ ﻣﺰ ﻳﺪ ﻭﺃﻣﺎ ﺟﻮﺭﺟﻴﻮﺱ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﺍﻟﺪﺧﻴﻞ ﻓﻜﺎﻥ ﻟﻪ ﻭﻗﺘﺌﺬ ﺑﻐﺾ ﺷﺪﻳﺪ ﻓﻰ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻤﺎ ﺃﺗﺎﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻭﺭﻟﻴﺲ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﻭﺿﺪ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﻴﻦ ﺃﻳﻀﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻥ ﻫﺆﻻ ء ﻗﺘﻠﻮﻩ ﻗﺒﻞ ﺭﺟﻮﻉ ﺃﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺑﻘﻠﻴﻞ ﺃﺣﺮﻗﻮﺍ ﺟﺴﺪﻩ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍ ﺭﻣﺎﺩﻩ ﺷﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ
ﻓﺄﺧﺬ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺃﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻳﺼﻠﺢ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﺍﺗﻼﻓﻪ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻬﺮﺍﻃﻘﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﻫﻤﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻻ
ﺗﻌﺮﺩ ﺍﻟﻔﺘﻮﺭﻓﺨﻴﺐ ﺁﻣﺎﻝ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻋﺪﺍ ء ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺍﺫ ﺭﺩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻦ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻻﻭﺛﺎﻥ ﻭﻋﻦ ﻏﻮﺍﻳﺔ
ﺍﻟﻬﺮﺍﻃﻤﺔ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻋﻘﺪ ﻣﺠﻤﻌﺎ ﺳﻨﺔ 263ﻡ ﻟﻢ ﻣﺠﻀﺮﻩ ﺱ ﻛﻤﺎ 02ﻣﻦ ﺍﺳﺎﻗﻔﺘﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺒﻼﻳﺎ ﻗﺪ ﻓﺼﺒﺖ ﺑﻤﺤﻈﺤﻬﻢ ﻭﻗﺮﺭﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻣﺎ ﻳﺠﺐ ﺍﺗﺒﺎﻋﻪ ﻣﻊ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻲ ﻭﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺭﺛﻠﻰ ﻛﺴﻴﺔ
ﻭﺃﺑﻠﻎ ﻗﺮﺍﺭﻩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻜﻨﺎﺛﺲ ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻧﻄﺎﻛﺠﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻧﺼﺎﻋﺖ ﻻﺭﺷﺎﺩﺍﺗﻪ ﺍﻟﺤﻜﻴﻤﺔ
ﺷﻠﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﻳﻮﻟﻴﺎﻧﻮﺱ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﺍﻧﺎ ﺭﺟﻮﻉ ﺭﺅﺳﺎ ء ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﺩﻋﺎ ﺍﻟﻰ ﻧﻤﻮﻫﻢ ﺑﺨﻼﻑ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ
ﻳﺮﺟﻮ ﺳﺄﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻬﺮﺍﻃﻘﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﻣﺎﻟﻢ ﺗﻬﻠﻚ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺣﺎﻣﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺯﺍﺩﻩ ﻫﻴﺎﺟﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻭﺻﻮﻟﻪ ﺧﺒﺮ ﻋﻨﻪ ﺑﺎﻧﻪ ﻋﻤﺪ ﺑﻌﺾ
ﺍﻟﻨﺴﺎ ء ﺍﻟﻴﻮﻻﻧﻤﺎﺕ ﺍﻟﻼﺋﻰ ﻛﻦ ﻭﺛﻨﻴﺎﺕ ﻭﺍﻋﺌﻨﻘﻦ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻓﺄﺻﺪﺭﺍﻣﺮﺍ ﻗﺎﻃﻌﺎ ﻟﻮﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﻬﺪﺭﻳﺔ ﺑﻨﻔﻰ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻬﺲ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﺣﺎﻻ ﺑﺤﺠﺔ ﺍﻥ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﺍﻟﻤﻠﻮﻛﻰ ﻟﻢ ﻳﺸﻤﻠﻪ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻛﺘﺒﻪ
http://coptic-treasures.com
ﻭﻟﻴﺎﻧﻮﺣﻤﻤﺎ ﻟﻠﻮﺍﻟﻰ ﻣﻊ ﺍﻧﻚ ﻣﻬﻤﻞ ﻛﺜﻴﻴﺎ ﻓﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﺖ ﻟﻰ ﻋﻦ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﻏﻀﻰ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻫﻤﺎﻝ ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺤﺘﻲ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺨﺒﺰﻟﻰ ﻋﻦ ﺗﺼﺮﺷﺎﺗﻚ ﻣﻊ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻋﺪﻭ ﺍﻵﻟﻬﺔ ﻭﻛﺎﺭﻩ ﺍﻻﻭﺛﺎﺕ
ﻭﺃﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﻘﺎﺻﺪﻯ ﺿﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺧﺒﺮﺗﻚ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺭﻣﻦ ﻣﻀﻰ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺎﻧﻰ ﺃﻗﺴﻢ ﺑﺎﻻﻟﻪ ﺳﻴﺮﺍﺑﻴﺲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻧﻪ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺒﺮﺡ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺑﻞ ﺍﻟﻘﻄﺮ ﺍﻟﻤﺼﺮﻣﻤﺐ ﻓﻰ ﺃﻭﺋﻞ ﺷﻬﺮ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﻓﺎﻧﻰ ﺃﻛﺮﻡ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻮﻇﻔﻰ ﺣﻚ ﺗﻚ ﻏﺮﺍﻣﺔ ﻗﺪﺭﻫﺎ 001ﺭﻃﻞ ﺫﻫﺐ ﻗﺼﺎﺻﺎ ﻟﻬﻢ ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺍﻧﻨﻰ ﺑﻄﻰ ء ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻭﻟﻜﻨﻨﻰ ﺑﻄﻰ ء ﺍﻟﻌﻔﻮﻭﺍﻟﺼﻔﺢ ﺃﻫـ
ﻓﺒﻠﻎ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺮ ﺷﻰ ﺷﻬﺮ ﺍﻛﺘﻮ ﺑﺮﺳﻨﺔ 263ﻡ ﺷﺄﺳﺮﻉ ﻟﻴﻮﺩﻉ ﺃﺻﺪﻗﺎ ء ﻩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻧﻔﻄﺮﺕ ﻗﻠﻮ ﻡ ﺣﺰﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ ﺍﻟﻌﺎﺟﻞ ﺃﻣﺎ ﻫﻮﻓﻜﺎﻥ ﻳﻌﺰﻳﻬﻢ ﺑﺄﻧﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﻧﺨﺌﺮ ﺯﻭ ﺑﻌﺔ ﻋﺎﺑﺮﺓ
ﺗﺘﻼﺷﻰ ﺵ ﻭﻗﺖ ﻭﺟﻴﻦ ﻭﻟﻤﺎ ﺷﺮ ﺍﻧﺎ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺃﻭﺷﻜﺖ ﺍﻥ ﺗﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﺰﻝ ﺣﺎﻻ ﻓﻰ ﻣﺮﻛﺐ ﻭﺳﺎﺭﻓﻰ
ﺍﻟﻨﺠﻞ ﻗﺎﺻﺪﺍ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﺍﻟﻰ ﻃﻴﺠﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﺑﻠﻎ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺃﻣﺮ ﻫﺮﻭ ﺑﻪ ﺃﺳﺮﻉ ﺑﺠﻨﻮﺩ 3ﻭﺗﺒﻌﻪ ﻛﺄ ﻣﺮﻛﺐ ﺁﺧﺮ
ﻛﺰ ﺳﺴﺮﻋﺔ ﻣﻦ ﻣﺮﻛﺐ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺷﻠﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺃﻥ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻗﺘﺮ ﺑﺖ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺷﺎﺭﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺄﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺮ ﻭﻛﺮﺏ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻭﻳﺨﺘﺒﻰ ء ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﺑﻞ ﺃﻣﺮﺭﺛﻴﺲ ﺍﻟﻤﺮﻛﺐ ﺑﺸﺠﺎﻋﺔ ﻭﻫﺪﻭء ﺃﻥ ﻳﻮﺟﻪ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﻪ ﻧﺤﻮ ﻃﺎﻟﺒﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﺄﻧﻪ ﻣﻨﻄﻠﻖ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻓﻠﻤﺎ ﺻﺎﺭ ﺑﺎﺯﺍ ء
ﺃﻋﺪﺍﺋﻪ ﻧﺎﺩﻯ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻓﻰ ﻣﺮﻛﺐ ﺍﻟﻔﺪﻳﺲ ﻣﺴﺘﻔﻬﻤﺎ ﻋﻤﺎ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺃﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺷﻴﻬﺎ ﻡ ﻻ ﻓﺄﺟﺎﺑﺔ ﻫﻮ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻫﻮﺫﺍ ﺃﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻨﻜﻢ ﺷﺄﺳﺮﻉ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺑﺎﻟﺴﻴﺮ ﺻﺎﻋﺪﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺠﻞ ﺃﻣﺎ ﻫﻮ ﻓﻨﺰﻝ ﻧﻰ ﻣﻤﻔﻴﺲ ﺟﻴﺰﺓ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺑﻬﺎ ﺭﻳﻤﺎ ﻳﻜﺘﺐ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻔﺼﺢ ﺍﻟﺴﻨﻮ ﻳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺳﻞ ﺍﻟﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻗﺼﻤﺪ ﻃﻴﺒﺔ ﻟﻴﺨﺘﻔﻰ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﺍﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻫﺮﻣﻮ ﺑﻮﻟﻴﺲ
ﺍﻻﺷﻤﻮﻟﻴﻦ ﺍﻟﺘﻘﻰ ﺑﻪ ﻧﻴﻲ ﻭﺭﻭﺱ ﺭﺋﻴﺲ ﺩﻳﺮﻃﺎﺑﺎﻧﺎ ﺑﻘﺮﺏ ﺳﻮﻫﺎﺝ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺟﺎ ء ﻟﻴﺤﺘﻔﻞ ﺑﻘﺪﻭﻣﻪ ﺍﺣﺘﻔﺎﻻ ﺑﺎﻫﺮﺍ ﻓﺎﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﺐ ﻃﺮ ﻳﺮﻙ ﻣﺪﺓ ﻓﻰ ﻫﺮﻣﻮﺑﻮﻟﻴﺲ ﻭﺍﻧﻄﻴﻨﻮ ﻭﺍﻋﻈﺎ ﻭﻣﺒﺸﺮﺍ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺑﻠﻐﻪ ﻓﻰ ﻣﻨﺘﺺ
ﺍﻟﺼﻴﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻄﺮ ﻣﺤﺪﻕ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﺎﻧﺐ ﻓﺮﻛﺐ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﺻﻐﻴﺮﻩ ﻫﻮ ﻭﺍﻟﺮﺍﻫﺒﺎﻥ ﺍﻟﻠﺬﺍﻥ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﺮﺍﺷﻘﺎﻧﻪ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﻭﺣﺎﻭﻟﻮﺍ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻭﻟﻜﺴﻦ ﺍﻟﺮ ﻳﺎﺡ ﻋﺎﻛﺲ ﺗﻬﻢ ﻭﺍﺿﻄﺮﻭﺍ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﺱ ﺍ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﺍﻟﻌﺨﺌﻲ ﻓﻰ ﺟﺮ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻭﻗﻀﻰ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻫﻮﻳﺼﻠﻰ ﺑﺤﺮﺍﺭﺓ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﺍﻟﻰ ﺭﺩﻳﻔﻴﻪ ﺛﻢ ﺍﺳﺘﻔﺎﻕ ﻛﺄﻧﻪ ﻣﻦ
ﻧﻮﻡ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﻫﺒﻮﺍ ﺍﻧﻰ ﻗﺘﻠﺖ ﺗﻢ ﺻﻤﺖ ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺮﺍﻫﺒﻦ ﻳﺐ ﺳﻤﺎﻥ ﺛﻢ ﺍﺧﺒﺮﺍﻩ ﺍﻧﻪ ﻓﻰ ﺣﺎﻝ ﺻﻼﺗﻪ ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺎﻟﻬﺎﻡ ﺍﻟﻬﻰ ﺃﻥ ﻳﻮﻟﻴﺎﻧﻮﺱ ﻗﺘﻞ ﻭﻗﺪ ﺣﻘﻘﺖ ﺍﻻﺧﺒﺎﺭﻗﻮﻝ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﺮﺍﻩ ﻳﺒﻦ ﻓﻘﺘﻞ ﻳﻮﻟﻴﺎﻧﻮﺱ ﺳﺨﺔ 363ﻡ ﻭﺗﻮﻟﻰ ﻋﻮﺿﺎ ﻋﻨﻪ
ﻳﻮ ﺑﻴﺎﻧﻮﺱ ﻓﻬﺬﺍ ﻧﺸﺮ ﺣﺮ ﻳﺔ ﺍﻻﺩﻳﺎﻥ ﻭﻗﺮﺭ ﺍﻟﻐﺎ ء ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﻣﻦ ﺳﻠﻔﻪ ﺿﺪ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺑﺮ ﻓﺮﺟﻊ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻟﻰ ﻛﺮﺳﻴﻪ ﻭﺣﺎﻝ ﻭﺻﻮﻟﻪ ﺑﻊ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻳﻄﺮﻳﻪ ﻝ ﺑﺎﺛﻪ ﻭﺷﻬﺎﻣﺘﻪ ﻭ ﻳﻠﺘﺼﻤﻦ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﺳﻞ ﻟﻰ
ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻜﻨﺲ ﺓ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﺔ ﻓﺘﺘﺪﺍﻭﻝ ﺃﺛﻨﺎﺳﻲ ﻣﻰ ﻣﻊ ﺍﺳﺎﻗﻔﺨﻪ ﻓﻰ ﺃﻣﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﺛﻢ
http://coptic-treasures.com
531
ﻛﺘﺐ ﺷﺮﺣﺎ ﻟﻠﺨﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﻘﻮﺑﻤﻪ ﻭﻗﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﻮﻭﺃﺳﺎﻗﻔﺘﻪ ﻭﺃﺭﺳﻠﻪ ﻟﻠﻤﻠﻚ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﺮﻣﻨﻪ ﺟﺪﺍ ﻭﺃﺭﺳﻞ ﻳﺴﺘﺪﻋﻰ
ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻟﻤﺸﺎﻫﺪﺗﻪ ﻻﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺸﺘﺎﻗﺎ ﺍﻟﻰ ﺭﺅ ﻳﺘﻪ ﻓﺬﻫﺐ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺃﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺍﻟﻰ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﻪ ﻓﻘﺎﺑﻠﻪ
ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺣﺴﻨﺔ ﻭﺭﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﻛﺮﺳﻴﻬﻪ ﺑﻜﺮﺍﻣﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻭﺭﺃﻯ ﺍﻟﺠﻮ ﺻﺎﻓﻴﺎ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻓﺠﺎﻝ ﻓﻰ ﺍﺑﺮﻭﺷﻴﺘﻪ ﺍﻟﻤﺘﻌﺒﺔ ﻳﻌﺰﻯ ﺷﻌﺒﻪ ﻭ ﻳﻌﻈﻬﻢ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣﺴﺎﻋﻴﻪ ﻓﻰ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﻪ ﻭﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺭﺟﻊ ﻋﺪﺩ ﻋﻈﻴﻢ ﻣﻦ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻴﻴﻦ
ﻭﻣﻊ ﻋﻠﻢ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻴﻴﻦ ﺑﺼﺤﺔ ﺍﻳﻬﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻘﺪ ﺗﺤﺎﺳﺮﻭﺍ ﻭﺃﻭﻓﺪﻭﺍ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺍﺳﻬﻢ
ﺭﺟﻞ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺳﺎﻣﻪ ﺟﻮﺭﺟﻴﻮﺱ ﺍﻟﻜﺒﺎﺩﻭﻛﻰ ﻳﺪﻋﻰ ﻝ ﺣﻲ ﺱ ﺷﻘﺎﺑﻠﻮﺍ ﻳﻮ ﺑﻴﺎﻧﻮﺱ ﺑﺄﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻭﻃﻠﺒﻮﺍ ﻣﻨﻪ
ﺃﻥ ﻳﻌﻴﻬﺄ ﻟﻼﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﻓﺄﻋﻠﻤﻬﻢ ﺍﻧﻪ ﺳﺒﻖ ﻭﻛﺘﺐ ﺍﻟﻰ ﺃﺛﻨﺎﺳﻲ ﻣﻰ ﻟﻴﺮﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﻛﺮﺳﻴﻪ
ﺷﺎﺧﺬﻭﺍ ﻳﻔﻮﻫﻮﻥ ﺑﻤﺬﻣﺎﺕ ﺿﺪ ﺃﺗﻨﺎﺳﻴﻬﺲ ﻣﻤﺎ ﺩﻋﻰ ﺍﻟﻰ ﺳﺨﻂ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻌﺴﺎﻛﺮ ﻭﺍﺷﻬﻢ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﺄﻥ ﻫﻮﻻ ء ﻫﻢ ﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺔ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﺰﺏ ﺟﻮﺭﺟﻴﻮﺱ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻡ ﻓﻄﺮﺙ ﻡ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻃﺮﺩﺍ ﻧﺤﺰ ﻳﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺗﺒﻌﻪ ﻓﻰ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻓﺴﺨﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭﺓ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﻄﻮﺣﻮﺍ ﻟﻮﺳﻴﻮﺱ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻢ ﻋﻨﺪ ﺳﻔﺮﻩ ﻣﻌﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ
ﻏﻴﺮ ﺃ ﺍ ﺍﻟﺪﻫﺮ ﻟﻢ ﻳﺒﺘﺴﻢ ﻟﻠﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﺳﻮﻯ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﺍﺫ ﻣﺎﺕ ﻳﻮﺑﻴﺎﻧﻮﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺟﻮ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻛﻞ ﺧﻴﺮ ﻟﻠﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﺧﻠﻔﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺍﻟﻨﺘﻴﻨﻮﺱ ﻭﻣﻊ ﺃﺩ ﻫﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺍﻟﻴﺎ ﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﺃﺧﺬ ﻟﺨﻔﺴﻪ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻭﺳﻠﻢ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻻﺧﻴﻪ ﺷﺎﻟﻨﺺ ﺍﻻﺭﻳﻮﺳﻰ ﻓﺄﻣﺮ ﺣﺎﻝ ﺟﻠﻮﺳﻪ
ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﻨﻔﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﺒﻖ ﻧﻔﻴﻬﻢ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻗﺴﻄﻨﺲ ﻭﺭﺟﻌﻮﺍ ﺑﺴﻤﺎﺡ ﻳﻮﻟﻴﺎﻧﻮﺱ ﻭ ﺑﻨﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﺭﺍﺩ ﻭﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮﺃﻥ ﻳﻄﺮﺩ ﺃﺛﻨﺎﺳﻴﻬﺲ ﻣﻦ ﻛﺮﺳﻴﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺷﻌﺮ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﺟﻬﺎ ء ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺍﻻﻋﻴﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﺗﺠﻤﻬﺮﻭﺍ ﻭﺟﺎ ء ﻭﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻣﺤﺘﺠﻴﻦ ﻋﻦ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﻬﻢ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ
ﻳﺪﺧﻞ ﺗﺤﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﺫ ﻟﻢ ﻳﺮﺟﻊ ﻣﻦ ﻣﻨﻔﺎﺩـ ﺑﺄﻣﺮ ﻳﻮﻟﻴﺎﻧﻮﺱ ﺑﻞ ﺑﺄﻣﺮﻳﻮ ﺑﻴﺎﻧﻮﺱ ﺧﻠﻔﻪ ﻭﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻘﺘﻨﻊ ﺍﻻﻻﻟﻰ ﺃﻋﻠﻦ ﺑﺎﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻧﻔﻰ ﺍﺛﺎﺳﻴﻮﺱ ﻭﺷﺤﺮ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺑﺤﺮﻛﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺷﺎﺩﺭﻙ ﺍﻥ ﻧﻔﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻳﺠﺮﻭﺩﺍﻻ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﺷﺄﻇﻬﺮﺭﺿﺎ ء ﻣﻮﻗﺘﺎ
ﻭﻓﻰ ﺷﻬﺮ ﺍﻛﺘﻮ ﺑﺮ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻣﻘﻴﻤﺎ ﺑﺰﺍﻭ ﻳﺔ ﺷﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺩﻳﻮﻧﻴﺴﻴﻮﺱ ﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻣﺼﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺄﺳﺮﻉ ﺑﺎﻟﻔﺮﺍﺭﺧﻰ ﺃﻥ ﺟﻨﻮﺩ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﺘﺸﻮﺍ ﻋﻨﻪ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﺑﺎﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺷﻠﻢ ﻳﻘﻔﻮﺍ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺛﺮ ﺃﻣﺎ ﻫﻮﻓﺄﺧﺘﺒﺄ ﺷﻰ ﻗﺒﺮ ﺃﺑﻴﻪ ﻭﺃﺳﺘﻤﺮ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻛﺎﻧﺖ
ﺑﻬﻠﻬﺎ ﺃﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﻭﻗﻼﻗﻞ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﺑﺘﻌﺎﺩﻩ ﻣﻤﺎ ﺃﺿﻄﺮ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﻟﻮﺍﻟﻨﺺ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﺍﻧﻪ ﻻ
ﻳﺴﻜﻦ ﻫﻴﺎﺝ ﺍﻟﻘﻢ ﺍﻻ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﻬﻢ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﻟﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﻭﺍﻟﻨﺺ ﺑﺬﻟﻚ ﺧﺎﻑ ﻣﻦ ﺇﻥ ﻳﻐﺘﺎﻅ ﺍﺧﻮﻩ
ﺑﺎﻻ ﻛﺮﺳﻴﻪ ﺷﺮﺟﻊ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﻰ ﺳﺔ 863ﻭﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﺮ ﻭﺍﻟﻨﺘﻴﻨﻮﺱ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻤﺢ ﻟﻠﻘﺪﻳﺲ ﺳﺘﻘﺮﺍﺭﻓﻰ
ﻳﻮﻣﺌﺬ 27ﺳﺔ
http://coptic-treasures.com
631
ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻧﺘﻤﻴﺦ ﺧﺘﻪ ﻟﺘﺤﻮﻝ ﺑﻴﺨﻪ ﻭ ﺑﺮ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﻑ ﺍﻟﻌﺤﻞ ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ ﺷﺠﺪﺩ ﺣﻬﺎﺩﺩـ ﻣﺒﺘﺪﺋﺎ ﻛﺄ ﺳﻨﺔ
863ﺑﺘﺮﻣﻴﻢ ﻛﻨﺤﻢ ﺳﻴﺰﺍﺭ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺣﺮﻗﺖ ﻛﺄ ﺷﻐﺐ ﺃﺣﺪﺗﻪ ﺍﻟﻮﺗﻨﺠﻮﺕ ﻓﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ
ﺷﻰ ﻏﺮﺓ ﺷﻬﺮﻳﻮﻟﻴﺔ ﻡ ﻧﺔ 663ﻡ 1ﻧﻢ ﻭﺿﻊ ﺃﺳﺎﺳﺎ ﻛﻴﺴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺩﻋﺠﺖ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺑﺎﺳﻤﻪ ﺿﻢ ﻭﺹ ﺍﻟﻴﻪ ﺧﺒﺮ ﻫﺮﻃﻘﺔ ﺍﺑﻮﻟﻴﻨﺎﺭﻳﻬﺲ ﺃﺳﻨﻨﻒ ﺍﻟﻼﺫ ﻗﻴﺔ ﺍﻟﺬﻑ ﺍﻋﺘﺘﺪ ﺃﻥ ﻻﻫﻮﺕ ﺍﻟﻤﻌﺖﺃ ﺣﻞ ﻣﺤﻞ ﻧﻔﺲ ﺍ ﻓﻮﺿﻊ ﻛﺘﺎﺑﺒﻦ ﺵ ﺗﻨﻨﺠﺪ ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﻴﺪﻋﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﻔﺰ ﻋﺖ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻤﺒﺘﺪﻋﺒﻦ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻁ ﺑﻼ ﻛﺎﻛﺎ ﺟﺎﺩﺍ ﻓﻰ ﺍﺳﺘﺤﺼﺎﻝ ﺷﺄﺻﺘﻬﻢ ﻭﻻﺟﻞ ﻧﻠﻚ ﻛﺎﺗﺐ ﺩﺍﻣﺎﺳﻮﺱ ﺃﺳﻦ ﻑ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻣﺠﺜﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻗﺤﻊ ﺍﻟﻌﺎﺗﺎﺏ ﺍﻟﻜﺴﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﺩﺍﻧﺲ ﺃﺳﻘﻒ ﻣﻴﻼﺷﺎ ﻭﻧﺼﻴﺮ ﺍﻟﺤﺜﻤﺠﻌﺔ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻴﺔ ﻓﺄﻃﺎﻉ ﺩﺍﻣﺎﺳﻮﺱ ﺃﻣﺮﺩـ ﻧﻔﺬ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﺷﻰ ﺳﻨﺔ 73ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻃﻬﺮ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻣﺬ ﺟﺮﺍﺛﻴﻢ ﺍﻟﻬﺮﺍﻃﻨﻨﺔ ﺍﻟﺨﻔﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻭﺃﺧﺬ ﻛﺄ ﻣﺮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻨﻨﺪﻳﺲ ﺑﺎﺳﻴﻠﻴﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﻗﻴﺼﺮ ﻳﺔ ﺍﻟﻜﺒﺎﺩﻭﻙ ﻭﻏﺮ ﻳﻐﻮﺭ ﻳﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﻟﻴﺰ ﻳﻨﺰﺍ ﻭﻏﺮ ﻳﻐﻮﺭ ﻳﺲ ﻧﻴﺼﺺ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻴﻦ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻡ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻲ ﺡ ﺍﺛﺎ ﺍﻳﺎﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻗﻄﻊ ﺩﺍﺑﺮ ﺍﻟﺸﻴﻊ ﺍﻟﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭ4ﻟﺤﻨﺎﻭﻩ ﻣﺸﺪﻋﻴﻬﺎ
ﻭﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻃﻠﺐ ﻣﻪ ﺃﻥ ﻳﻨﻨﻴﻢ ﺃﺳﺘﻔﺎ ﻻﻫﺎﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺘﺒﻦ ﻛﺄ ﻣﻨﻨﺎﻃﻌﺔ ﺑﻨﺘﺎﺑﻮﻟﻴﺲ ﻓﺮﺳﻢ ﻟﻤﻤﻢ
ﻣﺠﺴﺐ ﻃﻞ ﺛﻢ ﺍﻳﺴﻲ ﻭﺭﺱ ﻭ ﻟﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺣﺮﻡ ﺭﺟﻼ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻫﻮﺣﺎﻛﻢ ﺍ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺃﺭﺳﻞ 5ﺧﺸﻮﺭﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻳﻮﺿﺢ ﻓﺠﻪ ﺍﻻﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻰ ﺩﻋﺘﻪ ﺍﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﻳﺨﺎﻫﺮ ﻭ ﻳﻜﺎﺵ ﻭ ﻳﻨﺎﺿﻞ ﻉ ﺕ
ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻻﻧﺠﻴﻠﻰ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﺤﻔﺤﺲ ﺍﻟﺴﻨﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﻀﺎﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺑﻌﺪ ﺭﺟﻮﻋﻪ ﺃﻻﺧﻴﺮ ﺧﻰ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺣﻴﺎﺗﺜﻪ
ﺍﻟﺪﻧﻴﺎﻭ ﻳﺔ ﻱ ﺑﺘﺪﺃﺕ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭ ﻳﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﺪﺓ ﻛﺄ 7ﺑﺸﻨﺲ ﺳﻨﺔ 9 0ﺵ ﻭﺭﺕ ﺳﻨﺔ 373ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺪﻩ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ 64ﺳﺨﺔ ﻭﺧﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮﻱ ﺍ ﻭﻟﻤﺎ ﺷﻌﺮ ﺑﻘﺮﺏ ﺣﻠﻮﻝ ﺍﻻﺟﻞ ﺃﻭﺻﻰ ﺑﺘﻌﻴﻴﻦ ﺑﻄﺮﺱ ﺃﺣﺪ ﺃﺳﺎﻓﻔﺨﻪ ﺧﻠﻔﺎ ﻟﻪ
ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﺛﻨﺎﺳﻲ ﺱ ﻛﺎﻥ ﻗﺼﻴﺮ ﺍﻟﻘﺎﻣﺔ ﺟﺪﺍ ﺣﻤﺎ ﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﻴﻪ ﻳﻮﻟﻴﺎﻓﻴﺲ ﺍﻟﺠﺎﺣﺪ ﺑﺎﻟﻨﻨﺰﻡ
ﺗﻌﻴﻴﺮﺍ ﻭﺗﻘﺮﻳﻌﺎﻭﻟﻜﻦ ﻏﺮﻳﻐﻮﺭﻳﻮﺱ ﺍﻟﻨﺰ ﻳﻨﺰﻯ ﻳﺆﻛﺪ ﻟﻨﺎ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻄﻠﻌﺔ ﺟﻤﻴﻞ ﺍﻟﻤﺤﻴﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻤﺎﺕ
ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﻭﺍﻟﻮﺭﻉ ﻣﺠﺎﻝ ﻟﻠﺮﺍﺋﻰ ﺍﻧﻪ ﻣﻠﻚ ﻡ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻭ ﻳﻨﻘﻞ ﻋﻨﻪ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﺤﺪﻭﺩﺑﺎ ﺑﻌﺾ
ﺍﻻﺣﺪﻳﺪﺍﺏ ﺫﺍ ﺃﻧﻒ ﻣﻔﻮﺱ ﻭﻓﻢ ﺩﻗﻴﻖ ﻭﻟﺤﻴﺔ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻣﺘﺼﻠﺔ ﺑﺸﺎﺭﺑﻴﻦ ﻛﺒﻴﺮ ﻳﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﺫﺍ ﺷﻌﺮ ﺧﻔﻴﻒ
ﺃﺳﻤﺮ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺿﺎﺭﺏ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﻤﺮﺓ
1ﻫﺬﺩـ 1ﻛﺨﻴﺤﺔ ﻛﺎﺕ ﻗﺪ ﺃﻧﺞ ﺍﻻﺑﺎ ﺃﺛﻨﺎﺳﻴﺮﺱ ﺑﻨﺎﻉ ﺍ ﻑ ﺳﺔ 163ﻡ ﻭﻛﺎﺕ ﺑﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻃﻼﻝ ﺍﻟﻤﻲ ﺍﻟﻤﺴﻰ ﺣﺒﺰﺍﺭ ﺑﻮﺃ
ﺃﻑ ﻗﺼﺮ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﻭﻫﻮ ﻗﺼﺮﻗﺪﺑﻢ ﻟﻼﻣﺒﻬﺮﺍﻃﺮﺓ ﺍﻝ ﻭﻣﺎﻧﻴﻴﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻢ ﺑﺰﻝ ﺧﺎﺻﺎ ﺑﺎﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﻭﻓﻰ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﺼﻢ ﺍﻟﺒﻬﻴﺮ ﺷﺔ 3ء ﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺎﺉ ﺍﻻﺳﻚ ﺩﺭ ﻳﺔ ﺗﺰﺩﺁ ﻧﺠﻤﻬﺎﻟﺮ ﺍﻟﻤﺼﻠﻴﻦ ﺍﺭﺩﺣﺎﻣﺎ ﻫﺎﺋﻼ ﻓﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺃﻥ ﻳﻄﻴﻢ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺩﻯ ﻛﺐ ﺳﻴﺮﺍﺭ ﻳﻮءﺍ
ﻟﻤﺤﺎﺙ ﻗﺪ ﻗﻲ ﺑﻨﺎﻭﻫﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﺮﺱ ﺧﺸﻰ ﻭﻗﺘﺌﺬ ﺍﺟﺎﺑﺔ ﻃﻠﺒﻬﻰ ﻟﻔﺘﺢ ﻫﺪ 3ﺍﻟﻜﺒﺔ ﻻﻥ ﻫﺪﺍ ﺍﻝ ﻧﺼﺮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻗﺪ ﺻﻠﻢ ﻟﻠﺒﻬﻴﺔ ﻭﻭﺽ ﺧﻰ ﺍ ﺭﻓﻬﺎ ﻓﻀﻼ ﻋﺬ ﺃﻥ ﺍﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺪﺷﺔ ﺃﻣﺮ ﻧﺤﺎﻟﻒ ﻟﻠﻖ ﻧﺮ ﺍﻟﻜﻨﺴﻴﻪ ﻛﻴﺮ ﺍﺩ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﺑﺮﻙ ﺍﺿﻄﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﺟﺎﺑﺔ ﻃﺪ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻋﺘﺒﺮ ﺫﻟﻚ ﻋﻨﺪ ﺍﻋﺪﺍﺋﻪ ﺫﻧﺒﺎ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﻟﻪ 1ﻫـ
http://coptic-treasures.com
731
ﻭﻫﺬﺍ ﻭﻭﻝ ﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻗﺪ ﺳﺎﻫﻢ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺷﻰ ﺟﻬﺎﺩﻫﻢ ﺍﻟﻤﺪﻫﺶ ﻋﻦ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻘﻮﻳﻢ
ﺍﻟﻨﻮ ﺷﻘﺪ ﺟﻤﻠﺘﻪ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺑﻠﻘﺐ ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﻠﻘﺐ ﺑﻪ ﻣﺤﺎﺻﺮﻭ ﻭﺷﺎﺭﻛﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻛﺎﻟﻴﻠﻬﻢ ﺭﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻭﺧﻠﻔﺎﻭﻫﻢ ﻭﺗﻼﻣﻴﺬﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﺬﻭﺍ ﺣﺬﻭﻫﻢ ﻭﻧﺴﺠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﻴﺎﻟﻬﻢ ﻓﻰ ﺟﻬﺎﺩ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﻭﺛﻌﺐ
ﺍﻟﻜﺮﺍﺯﺓ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻣﺎﺓ ﻋﻦ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﻭﻗﺪ ﺷﺎﻃﺮﻫﻢ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺟﻬﺎﺙ ﻡ ﻭﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻗﻬﻢ ﻭﻧﺎﻝ ﺷﺮﻓﻬﻢ
ﻭﻟﻘﺐ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺎﻷﻛﺒﺮ ﻻﻋﺘﺒﺎﺭﻣﻘﺎﻣﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﺑﺴﺒﺐ ﺟﻬﺎﺛﻪ ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻏﺮ ﻳﻐﻮﺭ ﻳﻮﺱ ﺍﻟﻨﺰ ﻳﻨﺰﻯ ﺍﺕ ﻡ ﻳﻤﺪﺡ ﺃﺛﻨﺎﺳﻴﻬﻤﻰ ﻃﺪﺡ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺃﻫـ ﻭﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﺗﺼﺎﻧﻴﻤﻪ ﻓﻨﻨﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﻗﺰﻣﺎ ﺍﻥ ﻣﻦ ﻳﺠﺪ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻠﻴﻜﺘﺒﻬﻪ ﺣﺎﻻ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﻃﺎﺱ ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻣﺠﺪ ﻗﺮﻃﺎﺳﺎ ﻓﻠﻴﺪﻭﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺛﻮﺍﺑﻪ
ﺃﻫـ ﻭﺃﺑﻠﻎ ﻭﺻﻒ ﻟﻌﺨﻨﻢ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﺃﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺷﺘﻬﺮ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺍﻟﻘﺎﺋﻞ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺿﺪ ﺃﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻭﺃﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺻﺪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ
ﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻭﻟﻌﻞ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﺍﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﻬﺎﺭﻩ ﺍﻻﺭﻳﺨﻴﺔ ﺃﺻﻞ ﻟﻠﺜﻞ ﺍﻻﻓﺮﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺸﻬﻮ ﺣﺎﻻﻟﻞ ﻟﻠﺪ ﻭﻝ ﻑ ﻷﻟﻤﺎ ﺍﻷﺣﻼﺃ ﺛﺚ ﻟﻢ ﻭﻝ ﺃﻑ ﺃﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺿﺪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺬﻑ ﻳﻀﺮﺏ ﻟﻤﻦ ﻳﺘﺠﺖ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﻳﻪ
ﺭﻏﻢ ﺍﺣﻤﺎﻉ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﺭﺿﻨﻪ ﺃﻫـ
ﺷﻼ ﻏﺮﻭ ﺍﺫﺍ ﻧﻈﻢ ﻓﻴﻪ ﺷﺎﻋﺮ ﺍﻟﻔﺮﻧﺠﺔ ﻣﻦ ﻓﺼﻴﺪﺓ ﺳﻤﺎﻫﺎ ﺍﻟﻘﻴﺜﺎﺭﺓ ﺍﻟﻮﺳﻮﻟﻴﺔ ﻟﻪ ﻗﻮ
ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻗﻠﺒﺎ
ﺍﺿﺤﻰ ﻣﻠﻴﻚ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻃﺮﺍ
ﻣﻦ ﺑﻮﻟﺲ ﺯﺍﻧﻪ ﺭﺩﺍ ء
ﻓﺎﺯﺩﺍﺩ ﻗﺪﺳﺎ ﻭﻧﺎﻝ ﺑﺮﺍ
ﻭ ﺑﻠﻎ ﺍﻋﺠﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮ ﺑﻴﺒﻦ ﺑﻪ ﺍﻥ ﻧﻘﻠﻮﺍ ﺭﻓﺎﺗﻪ ﺗﺪ ﻟﻤﺠﺎ ﻧﺤﻮ ﺑﻼﻟﻬـﻢ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻓﺎﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺔ ﻓﻔﺮﻧﺴﺎ ﻓﺎﺳﺒﺎﻧﻴﺎ
1
ﻭﻟﻠﻘﺪﻳﺲ ﺃﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻣﺆﻟﻔﺎﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺟﺪﺍ ﻭﻛﻠﻬﺎ ﺗﺒﺤﺚ ﺧﺼﻮﺻﺄ ﻋﺎ ﺍﻟﺒﺪﻋﺔ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻴﺔ ﻭﻣﺎ
ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﻫﺬﻩ
1ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺿﺪ ﺍﻻﻣﻢ
3ﺃﺭﺑﻢ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺿﺪ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻴﻴﻦ 5ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻓﺎ ﻫﺮ ﺑﻪ
2ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺷﻰ ﺍﻟﺘﺠﺴﺪ
14ﺧﻄﺎﺏ ﺿﺪ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻴﻴﻦ
6ﺍﺣﺘﺠﺎﺝ ﺑﻌﻂ ﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻟﺠﻮﺭﻗﺴﻄﻨﻄﻴﺊ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ
7ﺗﺎﺭ ﻳﺦ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﻧﻴﻜﻴﺔ 8ﻛﺘﺎﺏ ﺳﻰ ﺗﺠﺴﺪ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ
1ﻭﻗﺪ ﺍﺣﻔﺮ ﺭﻓﺎﺗﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻓﻰ ﻋﺪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺷﻪ ﺓ ﺍﻟﻤﺎﻟﺚ ﻓﻰ 01ﻣﺎﻳﻮ ﺳﻨﺔ 3791ﻡ ﺍﻻﺷﺮ
http://coptic-treasures.com
831
9ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ
1ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺷﻰ ﻗﻮﺍﻧﺒﻦ ﻣﺠﻤﻊ ﻧﻴﻔﻴﺔ ﺍ 1ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻰ ﺃﺳﻘﻒ ﻣﻌﺮ ﻭﻟﻴﺒﻴﺔ
21ﺃﺭﺑﻢ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻰ ﺳﻴﺮﺍﺑﻴﻮ
31ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﺠﻤﻌﻰ ﺃﺭﻣﻴﻨﻰ ﻭﺳﻠﻮﻛﻴﺔ ﻣﺤﻠﻴﺒﻦ ﺍﻝ 41ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻰ ﺭﻭﻓﺲ
ﻩ 1ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻰ ﺃﻫﺎﻟﻰ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ 61ﺟﺪﻭﻝ ﺍﻻﺳﻔﺎﺭ ﺍﻻﻟﻬﻴﺔ
ﻭﻟﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﻄﻴﺜﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻐﻔﻮﺭﺓ ﻭﻓﻰ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﻤﺰﺍﻣﻴﺮ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﺳﻔﺎﺭﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺗﻨﺴﺐ ﺍﻟﻴﻪ ﺳﻴﺮﻩ ﺍﻧﻄﺆﻟﻴﻮﺱ ﺍﻟﻨﺎﺳﻚ
ﻭﺍﻵﻥ ﻧﺄﺗﻰ ﺑﺬﻛﺮ ﺑﻌﺾ ﻣﺎ ﺃﺛﺒﺘﻪ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺳﺘﺎﻧﻠﻰ ﻣﻦ ﻧﻮﺍﺩﺭ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺃﺛﺨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻭﺃﻗﻮﺍﻟﻪ ﻭﺍﺭﺍﺋﻪ
ﻧﻨﻘﻠﻪ ﻣﻠﺨﺼﺎ
2
ﻗﻴﻞ ﺍﻧﻪ ﺳﺌﻞ ﻋﻦ ﺭﺃﻳﻪ ﻛﺄ ﻋﻴﺎﺩ ﺍﻻﺷﺨﺎﺹ ﻭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺵ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺫﺩـ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﺭﻩ
ﺍﻟﻤﻔﺤﻤﺔ ﺍ ﻟﻨﻨﺪ ﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻟﺴﻠﻒ ﺳﻠﻔﻰ ﺃﻯ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﺧﺎﺗﻢ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍ ء ﻟﻢ ﺗﺮﺳﻞ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻴﺎﺋﻂ ﻣﺤﻜﺔ ﺍﻟﺨﺘﺎ ﻭﻫﻰ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﺧﺎﻭﻳﺔ ﻻﺷﻰ ء ﻓﻴﻬﺎ
ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺎﺭﺍ ﺫﺍﺕ ﻱ ﻓﻰ ﺍﺣﺪﻯ ﺳﺎﺣﺎﺕ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻇﻘﻰ ﺩﻫﻤﺎ ء ﻣﻦ ﻍ ﺍ ء ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺒﻦ ﻭﺣﺪﺙ ﺃﻥ ﻏﺮﺍﺑﺎ ﻛﺎﻥ ﻃﺎﺛﺮﺍ ﻳﻨﻌﻖ ﻡ ﺷﻮﻗﻪ ﻭﻫﻮﻣﺎﺭﺷﺴﺄ ﺍ ﺍﻟﻎ ﺍ ء ﺳﺨﺮ ﻳﺔ ﻭﻣﺰﺣﺎ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻘﻮﺏ ﺍﻟﻐﺮﺍﺏ
ﻓﻀﺤﻚ ﺃﺛﻨﺎﺳﺠﻮﺱ ﻣﻦ ﻭﺭﺍ ء ﻛﻤﻪ ﺛﻢ ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻣﺠﻴﺒﺎ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺃﻻﺗﻢ ﺻﻌﻮﻧﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻜﻢ ﻏﺎﻕ ﻏﺎﻕ
ﻏﺪﺍ ﻛﺪﺍ ﻓﻬﻮﻳﻨﺬﺭﻛﻢ ﺑﺸﺮ ﻻ ﺣﻖ ﺑﻜﻢ ﻏﺪﺍ ﺍﺫ ﻳﺼﺪﺭﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﺃﻣﺮﺃ ﺭﺳﻤﺤﺎ ﺑﻤﻎ ﺍﻗﺎﻣﺔ ﻋﻴﺪﻛﻢ ﺍﻟﻮﺛﻨﻰ ﻭﻓﻌﻼ ﺗﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻐﺪ ﻣﺎ ﺃﻧﺒﺄﻫﻢ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺣﺘﻰ ﺑﻬﺖ ﻭﻟﻢ ﻳﺪﺭﻭﺍ ﻛﻴﻒ ﺃﺗﺎﻩ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺘﻌﻄﻴﻞ ﻋﻴﺪﻫﻢ ﺃﻣﺎ ﺍﻵﺭﺍ ء ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺷﻰ ﺍﻝ ﺷﺎﻉ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺣﻔﻈﻬﺎ ﺳﺎﻟﻤﺔ ﻓﻨﻬﺎ 1ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﺭ ﻳﻮﺱ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﻔﺼﻞ ﺍﻵﺏ ﻋﻦ ﺍﻻﺑﻦ ﻣﺄﺧﻮﺩﺓ ﻋﻦ ﻣﺒﺎﺩﻯ ء ﺗﻮﺩﻯ ﺍﻟﺨﻞ ﺟﻌﻞ ﻋﺒﺎﺩﺋﻪ ﻭﺛﻨﻴﺔ ﻭﻣﺤﻀﺔ ﻓﻘﺎﻭﻡ ﺍﻟﻰ ﺗﻌﺪﺩ ﺍﻵﻟﻬﻴﺔ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﺤﺮﻯ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻩ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻣﻦ ﺟﻤﻠﺔ ﻭﻓﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺃﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻋﺂ ﻣﻌﺘﺒﺮﺍ ﺃﻥ ﺍﺋﺤﺎﺩ ﺍﻻﺑﻦ ﺑﺎﻵﺏ ﺿﺮﻭﺭﻯ ﻟﻔﻬﻢ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﺍﻻﻟﻬﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮ ﺍﻻﻓﻀﻞ ﻋﻦ ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻜﺮﻣﺔ 9ﺓ ﻭﻩ ﻭ 7ﻣﻌﺮﺑﺎ ﺑﻔﻠﻢ ﺩﺍﻭﺩ ﺍﺗﺪﻯ ﻛﺎﻟﻰ
http://coptic-treasures.com
931
ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎ ﺍﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻝ ﺍﻵﺏ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻻﺑﻦ ﺍﻫﻎ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺃﺛﺎﺳﻴﻮﺱ ﻟﻴﺰ ﻳﻞ
ﻛﻞ ﺍﻋﺘﺮﺍﺽ ﺑﺎﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺎ ﺭﺃﻳﻪ ﺍﻻﺳﺎﺳﻰ ﻛﺎﻥ ﺍﻥ ﺍﻟﻔﺪﺍ ﻧﺸﺄ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺐ
ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﻘﺴﻢ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﻣﻦ ﺍﻵﺏ ﻭﺍﻻﺑﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺍ ء ﻻﺭﺟﺎﻉ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺑﺎﻟﻠﻪ
2ﻭ ﻥ ﻣﻦ ﺭﺃﻯ ﺍﺭﻳﻮﺳﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻣﻜﺎﻥ ﻓﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﺤﺪﻭﺩ ﺑﻌﻘﻞ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺤﺪﻭﺩ ﺣﺨﻰ ﺍﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﺪﺭﻙ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺣﺪﻫﻢ ﺑﻞ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻻﺑﻦ ﺍﻝ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﻮﻟﻮﺩ
1ﻓﻨﻬﺾ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻣﻨﺎﺩﻳﺎ ﺑﻜﺎ ﺍﺳﺎ ﺍﻵﺩﺍﺏ ﻭﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻻﻟﻬﻴﺔ ﻣﻌﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺎﻝ ﺍﻻﻟﻬﻰ
ﺍﻧﻤﺎ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﻭﻧﺘﻌﺮﻑ ﺑﻪ ﻓﻰ ﺻﻬﺮﺓ ﺍﻟﻜﺎﻝ ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ
3ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺭﻳﻮﺱ ﻳﻌﺨﻘﺪ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺫﻭﺍﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﺤﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺑﻌﺾ ﺻﻔﺎﺕ
ﺍﻻﻧﺴﺎﺻﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ ﺷﺎﻧﺘﻘﻞ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺑﺪﻳﻦ ﻳﺨﻠﻂ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﺠﻪ ﻭﺍﻟﺨﺮﺍﻓﺎﺕ ﺍﻟﻮﺛﺨﻴﺔ
ﻓﺎﺛﺒﺖ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺃﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻳﻨﺤﺼﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﺛﻨﺒﻦ ﻓﻘﻂ ﺍﻟﻠﻪ ﻱ ﻻﻓﺴﺎﻥ ﻭﺣﻔﻆ ﺍﻟﻤﺴﺒﺤﻴﺔ ﺑﺒﺴﺎﻁ ﺍ ﻡ
ﺗﻼﻋﺐ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺪﻉ
ﺍ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺬﻩ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﺛﺎﺳﻴﻮﺱ ﺍﻟﻰ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻻﻧﺎﺟﻴﻞ ﺍﻻﺭ ﺑﻌﺔ ﻣﺘﻔﻮﻗﺔ ﻋﻦ ﺑﺎﻗﻰ ﺃﺳﻔﺎﺭ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﻨﺪﺱ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﺍ ﻣﻨﻪ ﺑﺄﻥ ﻟﺮ ﺍﻟﺘﺠﺴﺪ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺫﻟﻚ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻔﻮﻕ ﻻ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻣﺘﻴﺎﻧﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﻮﻫﻤﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﻞ ﺍﻇﻬﺎﺭﺍ ﻻﻥ ﺱ ﺍﻟﺘﺠﺴﺪ ﻫﻮ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮ ﻳﺔ ﻛﺄ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ
ﻭﻛﺎﻥ ﺽ ﺃﻭﺛﻞ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺮﺍﺑﻢ ﺍﻧﺎ ﻗﺎﻡ ﺧﻼﻑ ﺑﺴﺐ ﺃﺳﻔﺎﺭ ﺍﻻﻧﺠﻴﻞ ﻓﻮﺿﻊ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ
ﺟﺪﻭﻻ ﺑﺎﻻﺳﻔﺎﺭ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﺍﻟﻢ
ﺓ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﺍﻵﻧﺎ ﻭﺳﺎﺭﺕ ﻛﻨﺎﺛﺲ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻭﺍﻟﻐﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺗﻴﻪ ﻭﺳﻘﻄﺖ
ﺍﻻﺳﻔﺎﺭ ﺍﻟﻤﺰﻭﺭﺓ
ﻭﻣﻦ ﻣﺤﺎﺳﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻭﻓﻀﺎﺛﻠﻪ ﻭﺗﺴﺎﻣﺤﻪ ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﻣﺎ ﻳﺄﺗﻰ
1ﺍﻟﻔﺺ ﻳﻦ ﺍﻟﻤﺘﻮﺣﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﺷﺎ ﺍﻟﺘﺰﻫﺪ ﺍﻟﺘﻌﺒﺪﻟﻰ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﺻﻮﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻫﻤﺎﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎ ﺍ ﻳﻌﺘﺒﻬﺮﻭﻛﺎ ﻫﺬﺩ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺫﺍﻙ ﻓﻜﺎﺕ ﻳﺠﺘﻤﻊ ﺑﺎﻟﻄﺮﺷﻴﻦ ﻭﻗﺎﻝ ﻏﺮ ﻳﻐﻮﺭ ﻳﻮﺱ
ﺍﻟﻨﺰ ﻳﻨﺰﻟﻰ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﺮﻫﻦ ﻟﻠﻤﺦ ﺩﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﻤﺎ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻳﺴﺘﻄﺠﻊ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﻰ ﻓﻠﺴﻔﻴﺎ ﻭ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﺑﺄ ﺍﻥ
ﺍﻟﻔﺴﻠﻔﺔ ﺷﻰ ﺣﺎﺟﺔ ﻻﺭﺷﺎﺩ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺁ ﻭﻣﻤﺎ ﻭﺿﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﺒﻦ ﻓﻰ ﻣﺠﻤﻊ ﻧﻴﻔﻴﺔ ﺍﻥ ﻻ ﻳﺮﺳﻢ ﺃﺳﻘﻒ ﺑﺄﻳﺪﻯ ﺃﻗﻞ ﻡ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﺣﺪﺙ ﺃﺩﺃ ﺃﺳﻘﻔﺎ ﺕ ﻡ ﺍﻟﻜﻔﺎﻋﻪ ﻓﻰ ﺷﺎﺏ ﻓﻰﺳﻤﻤﻪ ﺍﺳﻘﻔﺄ ﻓﻠﻢ ﻳﺸﺄ ﺍﻟﺒﺎﻻ ﺍﺛﻨﺎﺷﻰﺱ ﺃﻥ ﻳﺘﻤﺴﻚ
ﻣﺠﺮﻓﺘﺔ ﺍﻟﻤﺒﺪﺃ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺎ ﺩ ﻣﻦ ﻛﻔﺎﻋﺔ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﺍﻟﻤﻮﺳﻮﻡ ﺑﻞ ﺯﺍﺩ ﺃﻥ ﺭﻗﺎﻩ ﻣﻄﺮﺍﻧﺎ 1ﻓﻴﻠﻮ ﺳﻮﺭﺟﻴﺮ 3 2
http://coptic-treasures.com
041
3ﻭﻣﻊ ﺍﻧﻪ ﺍﻭﻝ ﻣﻦ ﻭﺿﻊ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻭﻣﻮﻭﺳﻴﻮﺱ ﺃﻯ ﻣﺴﺎﻭ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﺒﻴﺮ ﻣﺤﺒﻮ ﺑﺎ ﻟﺪﻳﻪ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻭﻟﺒﺚ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﻪ ﻃﻮﻝ ﺣﻴﺎﺋﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﻗﻨﻊ ﻣﺠﻤﻊ ﻧﻴﻘﻴﺔ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻪ ﺍﻻ
ﺍﻧﻪ ﺍﺿﻄﺮﺃ ﻳﺘﺮﻙ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻪ ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﻛﺜﻴﺮ ﻱ ﻳﺴﻴﺜﻮﻥ ﻓﻬﻤﻪ
4ﻭﻋﻘﺪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻣﺠﻤﻌﺎ ﻋﺎﻣﺎ ﺳﻨﺔ 363ﻡ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻓﻰ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﺪ ﺿﻠﻮﺍ ﻣﺮ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻴﻴﻦ ﻭﺃﺗﻮﺍ ﺍﻵﻧﺎ ﺧﺎﺿﻌﺒﻦ ﻧﺎﺩﻣﻴﻦ ﻓﺤﻜﻢ ﺑﻘﺐ ﻡ ﻭﻭﺍﻓﻖ ﺍﻟﻜﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﻜﻪ
ﻭﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻋﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﻢ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﺎﻡ ﺣﻴﻨﺜﺬ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻼﺗﻴﻦ
ﻭﺍﻟﻴﻮﻧﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﺎﻅ ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﻼ ﺗﻴﻦ ﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻮﻥ ﻟﻔﻈﻤﺔ ﺍﻳﺒﻮﺳﺜﺎﺗﻴﺲ ﺑﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻭﺭﺩﺕ ﺑﻪ ﻓﻰ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻨﻴﻘﺎﻭﻯ ﺃﻯ ﻛﻤﺮﺍﺩﻑ ﻟﻠﻔﻈﺔ ﺩﺍ ﺃﻭﺳﻴﺎ ﻭ ﻳﺘﺮﺟﻤﻮﻧﻬﺎ ﺑﻠﻔﻈﺔ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮ 3ﺃ 11ﻧﻤﺎﻷ ﺩﺍﻛﻪ
ﺍﻟﺘﻰ ﻫﻰ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺣﺮﻓﻴﺔ ﻟﻠﻔﻈﺔ ﺍﻻﺻﻠﻴﺔ ﺍﻳﺒﻮﺳﺘﺎﺗﻴﺲ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻴﻮﻻﺫ ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﺑﺪﺃﻭﺍ ﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻮﻥ ﻫﺄء ﺍﻟﻠﻔﺨﻞ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺍﺑﺮﻭﺱ ﺃﻭ ﺑﻮﻥ ﺃﻯ ﺷﺨﺺ ﻭﺫﺍﺕ ﻭﺩﻋﻮﺍ ﺍﻟﻼ ﺗﻴﻦ ﺳﺎﺑﻴﻠﻮﺳﻴﺒﻦ ﺃﻑ ﻣﻔﺮﻗﻰ ﺍﻻﻗﺎﻧﻴﻢ
ﻋﻠﻤﺎ ﻣﺬﻫﺐ ﺳﺎﺑﻴﻠﻬﺲ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﻼﺗﻴﻦ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻥ ﺑﺎﻧﻬﻢ ﺍﺭﻳﻮﺳﻴﻮﻥ ﻭﺍﻗﺘﺮ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﺯﺍﻻ ﻟﻠﺨﻼﻑ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﺍﻟﻠﻔﻈﺘﺎﺫ ﻣﻌﺎ
ﺑﻲ ﺍﻟﻔﺮ ﻳﻘﻴﺊ ﻭﺧﺎﻃﺒﻬﻤﺎ ﺏ ﺛﻤﻔﻨﻨﺔ ﻣﺒﻴﻨﺎ ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﺛﻨﺎﺳﺠﻮﺱ ﻧﻴﺮﺍﻧﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻼﻑ ﺗﺴﺘﻌﺮﺟﻤﻊ ﻥ
ﻟﻬﺎ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺷﺎﺫﺍ ﻛﻼ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻯ ﻣﺜﻔﻖ ﻣﻌﻪ ﺷﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﻓﻠﻤﺎ ﺃﻧﺲ ﻡ ﺛﻤﺎ ﺃ ﺍ ﻻ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺑﻴﻨﻬﻲ
ﺃﺟﺎﺯﻟﻜﻞ ﺻﺮﺛﻤﺎ ﺃﺧﺘﻴﺎﺭﻣﺎ ﻳﺸﺎ ء ﻣﻦ ﺍﻻﻟﻔﺎﻅ ﺑﻌﺪ ﺃﻁ ﻗﻴﺪﻫﻤﺎ ﺑﻬﺎ ﻳﺮﺍﺩ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ
5ﻭﺁﺧﺮ ﻧﻀﺎﺋﻠﻪ ﺍﻧﻪ ﻗﺎﻡ ﺑﻨﺼﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﺎﺳﻴﻠﻴﻮﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻴﻪ ﻳﺴﺘﻐﺠﺚ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺷﻌﺒﻪ
ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻌﺪﻩ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻓﺄﺭﺳﻞ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺧﻄﺎﺑﺎ ﻻﻫﻞ ﺁﺳﻴﺎ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﺻﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﻱ ﻣﻮﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﺎﺳﻴﻠﻴﺆﺱ ﻳﻌﺬﺑﻮﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻟﻐﻴﺮﺩ 4ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﻗﺪ ﺗﻨﺰﻝ ﻟﻀﻌﻒ ﺍﻟﻀﻌﻔﺎ ء ﻓﻐﺪﻭﺍ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ
ﺳﻌﺪﺍ ء ﺍﺫﺍ ﺗﻮﻟﻰ ﺭﻋﺎﻳﺘﻜﻢ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻢ ﺗﻠﻰ ء ﺣﻜﺔ ﻭﺻﺪﻗﺎ ﺃﻫـ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﺎﺳﻴﻠﻴﻮﺱ
ﻳﺸﺘﻬﻰ ﺃ ﺍﻥ ﻳﺮﻯ ﻣﻦ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺣﺎﻟﺖ ﺍﻻﻳﺎ ﺩﻭﺕ ﺍﻣﻤﻴﺘﻪ ﻓﻜﺤﺐ ﻳﺼﻔﻪ ﻋﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﻠﻨﻨﺒﺎ ﺍﻳﺎﺩ
ﺑﺼﺤﻬﺌﻴﻞ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﻣﺜﻠﻪ ﺑﻤﻨﺎﺭﺓ ﻧﻤﺎﺭﻭﺱ ﻻﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻰ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻧﻮﺭﺍ ﻭﻫﺪﻯ ﻟﻠﻜﻨﻴﺴﺖ
ﺉ ﻋﺼﺮ ﻭﺳﺘﻜﺘﻰ ﺗﻌﺎ ﻧﺠﻪ ﻧﺒﺮﺍﺳﺎﻟﻬﺎ ﻓﻰ ﻣﺴﺘﻘﺒﻬﻞ ﻋﺼﻮﺭ
5ﺑﻄﺮﺱ 2
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺤﺎﺩﻯ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ
ﻟﻞ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻰ ﺷﺘﻬﺬﺏ ﺑﻌﻠﻤﻪ ﻭﺗﺼﺜﻞ ﺑﻘﺪﺍﺳﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﺭﺁﻩ ﻣﻌﻠﺼﻪ ﺟﺪﻳﺮﺍ ﻛﺎﻥ ﺗﻠﻤﻴﺬﺍ ﺑﺎﺑﺎ
ﺑﺎﻻﺭﺗﻔﺎ ء ﺍﻟﻰ ﺭﺕ ﺍﻟﻜﻬﻨﻮﺕ ﺷﺮﺳﻤﻪ ﻗﺴﺎ ﻭﻧﻈﻴﻪ ﻓﻰ ﺳﻠﻚ ﺍﻛﻠﻴﺮﻭﺳﻪ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻠﺖ ﺳﺎﻣﻪ ﺃﺳﻘﻔﺎ ﻭﻟﻜﺜﺮﺓ ﺛﻘﺘﻪ ﺑﻌﻠﻤﻪ ﻭﺗﻘﻮﺍﺩـ ﺃﻭﻓﺪﻩ ﺍﻟﻰ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﺳﻨﺔ ﺍ ﻡ ﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭﺍﻟﺒﺪﻉ ﺷﻴﻬﺎ ﺑﺎﻻﺷﺘﺮﺍﻙ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﺎﺳﻴﻠﻴﻬﻮﺱ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﺳﻘﻒ ﺍﻟﻜﺒﺎﺩﻭﻙ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻭﻟﻤﺎ ﺷﻌﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺑﻘﺮﺏ ﺣﻠﻮﻝ
ﻻ ﻭﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﺼﻔﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﺃﺟﻤﻌﻮﺍ ﺍﻻﺟﻞ ﺃﻭﺻﻰ ﺑﺘﻌﻴﻴﻨﻪ ﺧﻠﻔﺎ ﻟﻪ ﻓﺎﻃﺎﻋﺔ ﻣﺮﻩ
http://coptic-treasures.com
ﺍﻟﻢ ﺍ
ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺤﺨﺎﺑﻪ ﻭﺭﻓﻌﻮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﻤﺮﻗﺴﻰ ﻛﺄﺷﻬﺮﺑﺆﻭﻧﺔ ﺷﻨﺔ 09ﺵ ﻭ 373ﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﻓﺎﻟﻨﺺ ﻗﺠﻢ
ﻭﻯ ﻥ ﻣﻌﻠﻤﻪ ﺍﺛﻨﺎﺷﻮﻣﻤﻤﺎ ﻗﺪ ﻏﺮﺱ ﺑﻔﻮﺍﺩﻩ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﺔ ﻟﻠﻬﺮﺍﻃﻘﺔ ﻓﻨﺴﺞ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻮﺍﻟﻪ ﻓﻰ ﻣﺤﺎﺭ ﺑﺘﻬﻢ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺫﻛﺮ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻴﺒﻦ ﺑﺎﻧﺨﺬﺍﻟﻬﻢ ﺍﻟﻤﺘﺎﻻﻟﻰ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﺛﺨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻓﻬﺎﺝ ﻟﺬﻟﻚ ﻭﺭﺟﺎﺟﻬﻢ ﻭﻗﺎﻣﺖ ﻗﺠﺎﻣﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﻭﺷﻮﺍ ﺑﺤﻔﻪ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﺎﻟﻨﺺ ﺍﻻﺭﻳﻮﺳﻰ ﺑﺎﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺃ ﺍ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﻟﻼﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻓﺼﺎﺩﻑ ﻗﻮﻟﻬﻢ ﺍﺭﺗﻴﺎﺣﺂﻣﻦ ﻓﺎﻟﻨﺺ ﻭﻟﺸﺪﺓ ﺗﻐﻴﺨﺌﻪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﻴﻦ ﺍ ﺃﺧﺨﺒﻮﺍ ﻟﻬﻢ ﻟﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﺣﺴﺐ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻫﻢ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻨﺜﻘﻢ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻓﻰ ﺷﺨﺺ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﻬﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺤﺪ ﺭﺟﻞ ﻣﺼﺮﻟﻰ ﺍﺭ ﻳﻮﺳﻰ ﻳﺪﻉ ﻝ ﺣﻴﻮﺱ ﻧﺎﻝ ﺭﺗﺒﺔ ﺍﻻﺳﻘﻔﻴﺔ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻏﻴﺮﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ
ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻘﻄﺮ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﻭﻗﺪ ﻃﻤﻊ ﻓﻰ ﺍﻻﺳﺘﻴﻼ ء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﻤﺮﻗﺴﻰ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻴﺎﺑﺎ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻭﻗﺪﻡ ﻟﻼﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻟﻨﻮﺍﻝ ﺑﻐﻴﺘﻪ ﻭﻟﻜﺌﻪ ﻣﺎ ﻛﺎﺩ ﻳﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺃﻣﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﺨﺸﺮﺣﻮﻟﻪ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻮﺍ ﻛﺎﺭﺭ ﺃ ﻭﺣﺎﻭﻟﻮﺍ ﺍﻟﻔﺘﻚ ﺑﻪ ﻟﻮﻻ ﺍﻥ ﻭﺍﻟﻰ ﻣﺺ ﺍﻧﻘﺬﻩ ﻣﻦ ﺍﻳﺪﻳﻬﻢ ﻭﻃﺮﺩﺩـ ﺍﻟﻰ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻘﻄﺮ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﻟﻴﻦ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺨﻤﻨﻨﻰ ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻑ ﺃﺕ ﻓﺎﻟﻨﺺ ﺻﺪﻕ ﻧﻤﻴﻤﺔ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻴﻬﺒﻦ ﺿﺪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻧﻀﻲ
ﻟﻨﻨﻀﺎ ء ﻣﺄﺭﺑﻪ ﻓﺮﺿﻰ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﺪﻳﻼ ﻟﻠﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻷﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﻰ ﺑﻼﺩﻳﻮﺱ ﻭﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻰ ﻳﺄﻣﺮ ﺑﻨﻔﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﻟﻴﺄﺧﻂ ﻣﺮﻛﺰ ﻝ ﻣﻴﻬﺲ ﺍﻟﻬﺮﻃﻮﻗﻰ ﻭﺳﺎﺭﻟﻮﺳﻴﻮﺱ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮ
ﻭﺧﻮﺷﺎ ﻣﻦ ﻫﻴﺎﺥ ﺍﻟﺸﺤﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺭﺳﻞ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﻨﻨﻴﺼﺮﺟﻴﺸﺎ ﺟﺮﺍﺭﺍ ﺗﺤﺖ ﻓﻴﺎﺩﺓ ﻣﺎﺟﻴﻨﻮﺱ ﺃﻣﻴﻦ ﺧﺰﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﺍﻭﺯﻭ ﻳﻬﺲ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﺍﻟﺪﺥ ﻳﻞ ﻭﻫﺠﻢ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ
ﺑﻄﺮﺱ ﺭﺟﺎ ء ﺍﺣﻤﻨﻬﺘﻴﺎﻟﻪ ﻓﻔﺮﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻫﺎﺭﻳﺎ ﻭﺍﺧﺘﻔﻰ ﻓﻰ ﻗﺼﺮﺧﺮﺏ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﺷﺎﻃﻰ ء ﺍﻟﺒﺤﺮﻭﻫﻨﺎﻙ ﻛﺘﺐ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺭﻋﻮ ﻳﻪ ﻟﻢ ﺗﺰﻝ ﺑﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻥ ﻳﺼﻊ ﻓﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﻗﻌﺖ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﻭﻛﺎﺕ ﺩﺍﻣﺎﺳﻮﺱ ﺃﺳﻨﻨﻒ ﺭﻳﻤﻴﺔ ﻗﺪ ﺃﻧﻔﺬ ﺭﺳﻮﻻ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻷﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻳﺤﻤﻞ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺳﻼﻡ
ﻭﻣﺤﺒﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﻓﻌﻨﺪ ﻭﺻﻮﻟﻪ ﻗﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺆﻟﻨﻴﻮ ﻭﺳﺠﻨﻮﻩ ﻟﻴﺸﺘﻐﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﺟﻢ ﻭﺍﺫﺍ ﺭﺃﻯ
ﺍ ﺍ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﺨﺪﺭﻳﺔ ﺍﻧﻪ ﻻ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻟﺮﻋﻴﺘﻪ ﻣﺬ ﺍﺳﺨﺴﻼﻣﻪ ﻟﻠﻬﻼﻙ ﺣﻮﻝ ﻭﺟﻬﻪ ﺷﻄﺮﻣﺪﻳﻨﺔ ﺭﻭﻣﻪ
ﺳﻴﺨﺨﺎﻧﻰ ﺷﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺸﺮ ﻭﻭﺻﻞ ﺍﻝ ﺛﺎ ﺳﻨﺔ 4ﻟﺚ ﻡ ﻓﻘﺎﺑﻠﻪ ﺃﺳﻘﻔﻬﺎ ﺭﺍﻣﺎﺳﻮﺱ ﻳﻤﺎ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﻛﺮﺍﻡ ﺍﺳﺘﻀﺎﻓﺪﻩ ﻋﻨﺪﺩـ ﺧﻤﺤﻌﻠﻰ ﺳﻨﻮﺍﻭﺭ ﻛﺎﻣﻠﺔ
ﻭﻛﺎﺕ ﺫﻫﺎﺏ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻤﻄﺮﺱ ﺍﻟﻰ ﺭﻭﻣﻴﻬﻪ ﻣﻦ ﺣﺲ ﺣﻆ ﺑﻬﻴﺴﺘﻬﺎ ﺍﺫ ﺍﻧﻪ ﺣﺮﻙ ﺍﻻﺳﻘﻒ
ﺍ ﺃﺹ ﻭﻣﺎﻧﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﺕ ﻳﻌﻔﺪ ﻣﺞ ﻋﺎ ﻣﻜﺎﻳﺎ ﻳﺤﺮﻡ ﻓﻴﻪ ﺑﺪﻉ ﺍﺑﻮﻟﻴﻨﺎﺭﻳﻮﺱ ﻭﻣﺎﺭﺳﻴﻞ ﻭﻣﻜﺪﻧﻴﻮﺱ ﻟﻴﻨﻨﻰ ﻋﻦ ﻛﻨﺠﺴﺔ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻧﺘﻤﻬﺔ ﻣﻮﺍﻻ ﺍ ﻟﻠﻬﻴﺎﻃﻘﺔ ﻧﺨﻀﻊ ﺩﺍﻣﺎﺳﻮﺱ ﻟﻤﺸﻮﺭﺗﻪ ﻭﻋﻘﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺳﻨﺔ 873ﻡ
ﻭﺣﺮﻣﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻬﺪﻉ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻣﻼﻧﻴﻌﺲ ﺃﺳﻘﻒ ﺍﻧﻄﺎﻧﺠﻴﺔ ﻗﺪ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﻭﻗﺘﺌﺬ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻫﻮﻭ 6ﺍ 1ﺃﺳﻘﻔﺎ ﺷﺮﻗﻴﺎ ﻓﺒﺚ ﻟﻬﻢ ﺩﺍﻣﺎﺳﻬﺲ ﺑﻘﺮﺍﺭﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺠﺤﻊ ﺍﺩﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﻓﺎﻟﻔﻀﻞ ﺷﻰ ﺗﻄﻬﻴﺮ ﻛﻨﺠﺲ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻡ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﺣﻴﺜﺬ ﺭﺍﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺍﻻ ﺍﻧﻬﺎ ﻓﺘﺤﺖ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻟﻠﺨﺜﺎﻓﺎﺕ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻲ ﻭﺧﺰﺍﻧﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺪﺙ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻔﺼﺎﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪﺓ ﻣﺮﻛﺰ ﺓ
http://coptic-treasures.com
241
ﺃﻣﺎ ﻟﻮﺳﻴﻮﺱ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻰ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﺍﻟﺪﺧﻴﻞ ﻓﺤﻔﺮﺑﻤﻦ ﻣﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ
ﻭﺩﺧﻞ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻈﺎﻓﺮ ﺍﻟﻤﺨﺘﻌﺮﻓﺄﻛﺮﻡ ﻭﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮﻭﻓﺎﺩﺗﻪ ﻭﺳﺎﻋﺪﺩـ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺨﻄﺎﻑ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﻤﺮﻗﺴﻰ ﺍﺧﺘﻄﺎﻓﺎ ﻭﺟﻠﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﺭﻏﻢ ﺍﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺑﻰ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﺃﺷﺎ ﻳﻌﺘﺮﻑ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻠﺺ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﻫﺠﺮ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻮﻥ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻣﻔﻀﻠﻴﻦ ﺍﻻﻗﺎﻣﺔ ﺑﻤﻨﺎﺯﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻬﺮﺍﻃﻘﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﻧﺼﺤﻬﻢ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪ ﻭﺃﺑﻮﺍ ﻗﺒﻮﻝ ﻧﺼﻴﺤﺘﻪ ﺍﺿﻄﻬﺪﻫﻢ ﺑﺸﺪﺓ
ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺣﻞ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮ ﻳﻼﺕ ﻟﻢ ﻳﻨﻔﻚ ﻃﺎﻟﺒﺎ ﻋﺰﻝ ﻟﻮﺳﻴﻮﺱ ﺍﻟﺪﺧﻴﻞ ﻭﺍﻋﺎﺩﻩ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﻬﻢ ﻭﺃﺳﺎﻗﻔﺘﻬﻢ ﺍﻟﻤﻨﻔﻴﻴﻦ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﺍﺫﺍ ﺭﺃﻭﺩـ ﻳﻘﻮﻟﻮﻕ ﻟﻪ ﺍﻧﻚ ﻳﺎﻟﻮﺳﻴﻮﺱ ﺗﺤﺎﺭﺏ ﺍﻟﺌﺪ ﺑﺎﺿﻄﻬﺎﺩ
ﻗﺪﻳﺴﻴﻪ ﻭﻓﻰ ﺷﻬﺮﻣﺎﻳﻮ ﺳﻨﺔ 873ﻡ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﺎﻟﻨﺺ ﻣﺸﻐﻮﻻ ﺑﻤﻘﺎﺗﻠﺔ ﺳﻜﺎﻥ ﺷﻤﺎﻟﻰ ﺃﻭﺭﺑﺎ ﺭﺟﻊ
ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﻣﻦ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﺃﺟﻠﺴﻬﺎ ﻟﻄﺮ ﻳﺮﻛﻬﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋﻰ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻴﻪ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻓﺎﺷﻤﻜﻰ
ﻝ ﻣﻴﻮﺱ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻟﻰ ﺍﻟﻰ ﻓﺎﻟﻨﺺ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻟﻢ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﺍﻟﻴﻪ ﻻ ﻣﺎﻛﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺗﻢ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻤﻠﻠﺚ ﺍﻻﺭﻳﻮﺳﻰ ﻟﻤﺤﻰ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺫﺍ ﺍ ﻓﺨﺎﺑﺖ ﺁﻣﺎﻝ ﻟﻮﺳﻴﻮﺱ
ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺃﻑ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺛﻴﻲ ﻭﺳﻴﻮﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﺧﻠﻒ ﻓﺎﻟﻨﺺ ﺍﻣﺎ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻨﻨﺴﻄﺨﻄﺠﻨﻴﺔ ﻗﺪ ﺗﺄﺧﺮﺕ ﻭﺍﻛﻂ
ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺑﺴﻤﺒﺐ ﺍﻫﺘﺤﺎﻡ ﻣﻠﻮﻛﻬﺎ ﺑﺎﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻴﻦ ﺃﻧﺎﻁ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻟﻘﺒﻄﻰ ﺑﺎﺻﻼﺣﻬﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﺜﻘﺔ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﺍﻟﺠﻈﻤﻰ ﺵ ﺭﺅﺳﺎ ء ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻓﺎﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻱ ﻙ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻟﻰ ﻣﺪﺓ ﻳﻌﺎﻟﺞ ﺃﻣﺮﺍﺽ
ﻛﻨﺠﺴﺔ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﺠﻨﻴﺔ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻒ ﺻﺪﻳﻨﺤﻪ ﺍﻟﺒﺎﺭﻏﺮ ﻳﻐﻮﺭ ﻳﻮﺱ ﺍﻟﺨﺰ ﻳﻨﺰ ﺑﺎﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﻫﺎ ﻓﻠﻰ ﻃﻠﺒﻪ
ﻭ ﺑﺪﺃ ﺑﺎﺋﻤﺎ ﻋﻤﻠﻪ ﻭﺭﻗﻊ ﻣﺴﻴﺤﻴﻮ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﺨﺠﺔ ﻋﺮ ﻳﻀﺔ ﻻﻍ ﻳﻔﻮﺭ ﻳﻮﺱ ﻣﻤﻬﻮﺭﺓ ﺑﺎﻣﻀﺎ ء ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻡ ﺍﻻﻣﺎﻗﻔﺔ ﻭﻣﻌﻤﺪﻕ ﻋﻠﻴﻬﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﺎﺑﺎ ﺍﻻﺳﻜﺨﺪﺭﻳﺔ ﻳﻄﻠﺒﻮﺿﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻥ ﻳﺄﺗﻰ ﺍﻝ ﺛﻢ ﻻﺻﻼﺡ ﻛﻨﻴﺴﺤﻬﻢ ﻓﻨﻨﺒﻞ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻭﺟﺎ ء ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻭﺭﺳﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﻭﺍﻫﺘﻢ ﺑﺎﻋﺎﺩﺓ ﻣﺠﺪ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﻣﻊ ﺍﻧﻪ ﺭﻓﺾ
ﻛﺜﺒﺮﺍ ﺃﻥ ﻳﺮﺗﻨﻨﻰ ﺍﻟﻰ ﺭﺗﺒﺔ ﺍﻟﻜﻬﻨﻮﺕ ﻭﻟﻘﻨﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻛﺮﺍﻣﺎ ﻟﺤﺎﻃﺮﺻﺪﻳﺎﻧﻪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻄﺮﺱ
ﻏﻴﺮ ﺍﻥ ﻣﻜﺴﻴﻤﻌﺲ ﺍﻟﻜﻠﺒﻰ ﻭﻫﻮ ﺭﺟﻞ ﺭﺩﻯ ء ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺛﻈﺎﻫﺮﺑﺎﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﻻﻏﺮ ﻳﻐﺮ ﻳﻮﺱ ﻛﺎ ﻏﺮﺿﻪ ﺃﻛﺎ ﻳﺪﺱ ﻟﻪ ﺍﻟﺪﺳﺎﺋﺲ ﻟﻴﻨﺎﻝ ﻣﻨﻪ ﻛﺮﺳﻰ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﻨﻨﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻭﺣﻌﻼ ﺟﺎ ء ﺃﻟﻰ
ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺼﺘﻌﻤﻞ ﺣﻴﻠﺘﻪ ﻭﻣﻜﺮ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﻟﻴﺤﻮﻝ ﻧﻈﻤﺮ ﻋﻦ ﻏﺮ ﻳﻐﻮﺭ ﻳﻮﻟﺲ ﻭ ﻳﻘﻴﻤﻪ
ﺑﺪﻟﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻜﺴﻴﻤﻮﺱ ﻳﺼﻒ ﻏﺮﻳﻐﻮﺭﻳﻮﺱ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻤﺬﻣﻮﻣﺔ ﻓﻠﺒﺴﺎﻃﺔ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﺍﺧﻼﺻﻪ
ﺻﺪﻕ ﻭﺷﺎﻳﺎﺗﻪ ﻭﺃﺭﺳﻞ ﻭﺷﺪﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻟﻴﻘﻮﻡ ﺑﺴﻴﺎﻣﺔ ﻣﻜﺴﻴﻤﻮﺱ ﻭﺣﺎﻝ ﻭ ﻭﻝ ﺍﻟﻮﻓﺪ ﺕ
ﻏﺮﻳﻐﻮﺭ ﻳﻮﺱ ﻣﺮﻳﻀﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﻔﻮﺍﺩـ ﺃﺟﺒﺮﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻟﻴﺸﺨﺮﻙ ﻣﻊ ﺃﻟﻤﺤﺘﻔﻠﺒﻦ ﺑﺮﺳﺎﻣﺔ
ﺗﺠﻮﻝ ﻛﺴﻴﻤﻮﺱ ﻭﺛﺎﺭﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻃﺮﺩﻭ 3ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻓﺴﺎﺭ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﻇﻠﻢ ﻟﺪﻳﻪ ﻟﻜﻰ ﻳﻌﻴﺪﻩ ﺃﻟﻰ ﻣﺮﻛﺰ 3ﻓﻠﻢ ﻱ ﺕ ﻟﺨﻤﻜﻤﺎﺩ ﻓﺄﺗﻰ ﺍﻻﺑﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺃ ﺍﺷﺎ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻧﻔﻲ ﻩ ﻓﻰ ﺍﻋﺎﺩﺗﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﺧﺒﺎﺭ
ﺻﻔﺎﺗﻪ ﺍﻟﺴﻴﺔ ﻗﺪ ﺭﺻﻠﺖ ﺍﻟﻰ ﻣﺴﺎﻣﻊ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻓﻠﻢ ﻳﺸﺄ ﺃﺕ ﻳﺴﺎﻋﺪﻩ ﺑﻞ ﻃﻠﺐ ﻡ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﻳﻨﻔﻴﻪ ﺷﺨﻔﺎﻩ
http://coptic-treasures.com
341
6ﺗﻴﻤﻮﺛﺎﻭﺱ ﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ ﺟﻠﺺ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﺑﻌﺪ ﺑﻄﺮﺱ ﺃﺧﺆ ﺗﻴﻤﻮﺛﺎﻭﺱ ﻓﻰ ﺷﻬﺮ ﺑﺮﻣﻬﺎﺕ ﺳﻨﺔ 79ﺵ
083ﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺛﻴﻮﺩﻭﺳﻴﻮﺱ ﻗﻴﻀﺮﻭﻗﻴﻞ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻠﻘﺐ ﺑﺎﻟﻔﻘﻴﺮﻭﺫﻟﻚ ﻻﻧﻪ ﻭﺭﻉ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻤﺘﻠﻜﻪ ﻣﻦ ﺍﻝ ﻭﺷﺎﻃﺮ ﻛﺄ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺣﻄﺎﻡ ﺍﻟﺪﻟﺐ ﻭﻣﻦ ﺃﻣﺮﻩ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻁ ﺗﻠﻤﻴﺬﺍ ﻟﻠﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻬﺲ ﺭﺳﻮﻟﻰ
ﺃﺗﻌﺎﺑﻪ ﻭﻣﺼﺎﺋﺒﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻟﻰ ﻓﻀﺢ ﻣﻜﻴﺪﺓ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻴﻴﻦ ﻟﻠﻘﺪﻳﺲ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻬﺲ ﻓﻰ ﻟﻤﺠﻤﻊ ﺻﻮﺭﻭﺫﻟﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﺃﺗﻰ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻴﻮﻥ ﺑﺎﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺰﺍﻧﻴﺔ ﻟﻜﻰ ﺕ ﺕﺛﻢ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺑﺄﻧﻪ ﺍﻏﺘﺼﺐ ﺑﻜﺎﺭﺛﺎ ﻓﻮﻗﻒ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﺗﻴﻤﻮﺛﺎﻭﺱ
ﻭﺃﻭﻫﻤﻬﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻣﻤﺎ ﺳﺠﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺃﻩ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﻋﻠﻰ ﻭﻣﺤﺮﺿﻴﻬﺎ ﺍﻟﺨﺠﻞ
ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺃﺋﻌﺎﺏ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﺄﻗﻞ ﻡ ﺍﺗﻌﺎﺏ ﺳﺎﻟﻔﻴﻪ ﻓﺎﻧﻪ ﻛﺎ ﺍﺕ ﻣﺸﺘﺮﻛﺎ ﻣﻊ ﺃﺧﻴﻪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﻧﻰ ﻣﻌﺨﺌﻢ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻀﻮﺍ ﺷﻰ ﻣﺠﺤﻊ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻢ ﺑﺘﺪﺑﺮﺷﺤﻮﻥ ﻛﻨﻴﺴﺔ
ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻬﻴﺔ ﻭﻟﻪ ﻋﻤﻞ ﺷﺮ ﻳﻒ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﻦ ﻗﺎﻭﻯ ﺑﺪﻭﺕ ﺭ ﻳﺎﺩﺓ ﺃﻭ ﻧﻔﺺ ﻭﺫﻟﻚ ﻓﺎﺕ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻨﻨﺪﻳﺘﺔ ﻟﻢ ﺗﺴﻠﻢ ﺍﻻ ﺑﺎﻟﻌﺸﺮ ﻳﻦ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﺍﻟﺨﻴﻘﺎﻭ ﻳﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺍﺟﺘﻬﺪﻭﺍ ﻓﻤﺎ ﺍﻟﻘﺮﺷﺎ ﺍﻟﺨﺎ ﻣﺼﻠﻰ ﺍﻥ ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﺍ ﺑﻌﺾ ﻗﻮﺍﻧﺒﻦ ﻣﺠﻤﻊ ﺳﺮﺩﻳﻜﺎ ﻛﻘﻮﺍﻧﺒﻦ ﻣﺠﻤﻊ ﻧﻴﻘﻴﺔ ﻓﻘﺎﻭﻣﻬﻢ ﻋﻨﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻓﺮ ﻳﻘﻴﺎ ﻭﺃﺭﺳﻠﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺑﻄﺎﺭﻛﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﻪ ﻳﻄﻠﺒﻮﻥ ﻧﺴﺨﺎ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻟﻜﻞ ﺍ ﺃ ﻭﺍﻥ ﻥ ﺍﻟﻨﻴﻨﻨﺎﻭ ﻳﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺷﻨﺴﺦ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺗﻴﻤﻮﺛﺎﻭﺱ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻳﻦ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﺍﻻﺻﻠﻴﺔ ﻭﻭﺯﻋﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ
ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻣﻌﻠﻤﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻟﻢ ﺗﻘﺠﻞ ﺍﻻ ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻳﻦ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ
ﺅﻓﺪ ﺍﺑﺘﺪﺃ ﺟﻬﺎﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻓﺎﻧﻪ ﻣﺎ ﻛﺎﺩﺕ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺗﺘﻄﻬﺮﻣﻦ ﺑﺎ ء ﺑﺪﻋﺔ ﺃﺭ ﻳﻮﺱ
ﺣﺘﻰ ﻇﻬﺮﺕ ﻫﺮﻃﻘﺔ ﺃﺧﺮﻟﻰ ﻗﺎﻡ ﺑﻨﺸﺮﻫﺎ ﻣﻜﺪﻭﻧﻴﻮﺱ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﺍﻻﺭﻳﻮﺳﻰ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻭﻣﻮﺩﺍﻫﺎ ﺍﻧﻜﺎﺭ ﺍﻟﻮﻫﻴﺔ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻓﺎﻧﻌﻤﺪ ﺑﺴﺒﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﺠﻨﻰ ﺍﻟﻤﺴﻜﻮﻧﻰ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﺳﻨﺔ 183ﻡ ﻛﺎ ﺳﻴﺄﺗﻰ ﻭﺣﻀﺮ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺗﻴﺤﻮﺛﺎﻭﺱ ﻭﺭﻫﻂ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﻗﻔﺘﻪ ﻭﺍﺷﺘﺮﻙ ﻣﻊ ﺃﻋﻀﺎ ء ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻛﺄ ﺍﺍ ﺿﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﺪﻋﺔ ﻭﺣﺮﻣﻮﺍ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻧﺎﺳﺎ ﺁﺧﺮ ﻳﻦ ﻟﻌﻘﺎﺋﺪ ﺃﺧﺮﻯ ﺷﻨﻴﻌﺔ ﺗﻈﺎﻫﺮﻭﺍ ﺑﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ
ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻻﻭﻝ ﺑﺒﺒﻦ ﻛﺮﺍﺳﻰ ﺍﻟﻤﺴﻜﻮﻟﺔ ﺃﺟﻤﻊ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎ ﺃﺧﺬ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺷﻰ ﺃﺕ ﻣﺠﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺩﻋﻴﺖ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﺓﺇ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﻟﺤﺎﻃﺮ ﻣﻠﻜﻰ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﻠﺪﻳﻦ ﺃﺭﺍﺩﺍ ﺭﺥ ﺷﺄﻥ ﺍﺳﻘﻔﻴﺘﻰ ﻋﺎﺻﻤﺘﻪ ﺍ
ﺍﻧﺴﺤﺐ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺗﻴﻤﻮﺛﺎﻭﺱ ﻫﻮ ﻭﺍﺳﺎﻗﻔﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻭﻋﺎﺩ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﺮﻑ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ
ﺍﻟﺨﺎﻟﻒ ﻟﺘﺼﺮﺩﺹ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺑﺎﻻﺟﻤﺎﻉ ﻣﺪﺓ ﻧﺤﻮ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻗﺮﻭﻧﺎ
ﻭﺍﺳﺘﻴﺮ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻟﻄﺮﺱ ﺑﻌﺪ ﺩﻟﻚ ﻣﻮﺍﻇﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺷﻌﺒﻪ ﻛﻮﻛﻴﻞ ﺃﻣﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﺃﺗﻢ ﺟﻬﺎﺩﻩ ﻭﺗﻨﻴﺢ ﻛﺄ 02ﺃﻣﺸﻴﺮﻣﺸﺔ 79ﻧﺖ ﻭﺷﻰ ﺷﻬﺮ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﺳﻨﺔ ﻱﻥ 3 106ﻡ
http://coptic-treasures.com
441
ﺍﻝ ﺗﻴﻤﻮﺛﺎﻭﺱ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﺨﺪﺭﻳﺔ ﻭﺻﺮﻑ ﻣﺎ ﺑﻘﻰ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻓﻰ ﺍﺗﻤﺎﻡ ﻣﺎ ﺭﺁﺩ ﻭﺍﺟﺒﺎ ﻭﺭﺟﻜﻞ ﺑﺎﻻ
ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻴﻠﻪ ﻓﻜﺘﺐ ﺗﺎﺭﻧﺤﺎ ﻟﺤﻴﺎﺓ ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﻴﻦ ﻭﻭﺿﻊ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﻟﻠﻜﻬﺨﺔ ﻭﻓﻰ ﺍﻳﺎﻣﻪ ﺑﻨﻴﺖ ﻋﺪ 3
ﺣﺼﻨﺎﺋﻤﻮﺃﺳﺘﺘﻴﺐ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻟﺔ ﺍﺭﻳﻮﺱ ﺛﻢ ﺭﻗﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺏ ﺉ 62ﺃﺑﻴﺐ ﺳﺨﺔ 201ﺵ ﻭ 583ﺃ
7ﺗﺎﻭﻓﻴﻠﺲ
ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ
ﺭﻭﻑ ﻋﻨﻪ ﻳﻮﺧﺎ ﺍﻟﻨﻴﻘﺎﻭﻯ ﺍﻟﻤﻮﺭﺥ ﺍﻟﻘﺒﻄﻰ ﺍﻧﻪ ﻭﻟﺪ ﻣﻦ ﺍﺑﻮ ﻳﻦ ﻣﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻓﻰ ﻣﺪﻳﺨﺔ ﻣﻤﻔﻴﺲ
ﻭﺗﻴﻎ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻭﻫﻮ ﻃﻔﻞ ﻭﻟﻪ ﺃﺧﺖ ﺻﻐﻴﺮﻩ ﻓﻘﺎﻣﺖ ﺑﺘﺮﺑﻴﺘﻬﻤﺎ ﺟﺎﺭ ﻳﺔ ﺣﺒﺸﻴﺔ ﻭﺛﻨﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻻﺑﻮ ﺍ ﻭﺣﺪﺙ
ﺍﻧﻬﺎ ﺫﺍﺕ ﻟﺠﻠﺔ ﺃﺣﺬ ﺍ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﻟﺘﻮﺩﻯ ﺷﺮﻭﺽ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﺛﺨﺠﺔ ﻓﺤﺎﻝ ﺩﺧﻮﻟﻬﺎ ﺳﻘﻄﺖ ﺍﻻﺻﻨﺎﻡ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﺗﺤﻄﻤﺖ ﻧﻔﺮﺕ ﺑﻪ ﺍ ﺍﻟﺠﺎﺭ ﻳﺔ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﻘﺎﻡ ﻛﻬﻨﺔ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﻴﻦ ﻭﺍﺧﺘﻔﺖ ﻗﻠﻴﻼ ﺑﺒﻠﺪﺓ
ﻧﻴﻘﻴﻮﺱ ﺛﻢ ﺟﺎ ء ﺕ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﻗﺪ ﺩﺑﺮﺕ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻻﻟﻬﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﺄﺧﺬﻫﻤﺎ ﺍﻟﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻣﺴﻴﺤﻴﺔ ﻟﻜﻰ ﺗﻌﺮﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﻃﺮﻗﺖ ﺷﻬﺮﺗﻪ ﻛﻞ ﺍﺫﻥ ﺷﻮﻟﺠﺖ ﺑﺎﺏ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺛﺎﻭﻧﺎ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺑﺎﺯﺍ ء
ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻤﺎ ﺭﺁﻫﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻄﻔﻠﻴﻦ ﺃﻣﺮ ﺑﺎﺑﻘﺎﺛﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺗﻨﺘﻬﻰ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺛﻢ ﺍﺳﺘﺨﺮﻫﺎ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻋﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﻗﺼﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺧﺒﺮﻫﺎ ﺭﺙ ﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﺃﺧﺬ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻄﻔﻠﻴﻦ ﻭﻭﺿﻌﻬﻤﺎ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﺎﻳﺘﻪ ﺍﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺒﺮﺍ ﻗﻠﻴﻼ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻓﻰ ﺩﻳﺮ ﻟﺒﻬﺜﺖ ﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺯﻭﺍﺟﻬﺎ ﺑﺮﺟﻞ ﻡ ﺑﻠﺪﺓ ﺍﻟﻤﺤﻠﺔ ﻏﺮﺑﻴﺔ ﻭﺷﻴﻬﺎ ﻭﻟﺪﺕ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﺍﻟﺬﻯ ﺻﺎﺭﻧﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺧﻠﻔﺎ ﻟﺤﺎﻟﻪ ﺛﺎﻭﻓﻴﻠﺲ ﺍﻣﺎ ﺛﺎﻭﻓﻴﻠﺲ ﻓﻨﻈﻤﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻓﻰ ﺳﻠﻚ ﺗﻼﻣﻴﻨﻪ ﻓﻤﺎ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﺗﻘﻴﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﺷﻮﻫﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺬﻕ
ﻭﺍﻟﺸﺎﻁ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﻣﻌﻠﻤﻪ ﻛﺎﺗﻤﺎ ﻻﺳﺮﺍﺅ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺭﻗﺎﻩ ﺍﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﻜﻬﻨﻮﺕ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﻣﻌﻠﻤﻪ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﻓﻰ
ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻳﺨﺪﻡ ﺷﻰ ﻛﻨﺎﺋﺴﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺃﺻﺎ ﺭﻗﺪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺗﻴﻤﻮﺛﺎﻭﺱ ﻓﺎﻧﺘﺨﺐ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺑﺎﻻﺟﻤﺎﻉ ﻓﻰ ﺷﻬﺮﻣﻤﺴﺮﻯ ﺳﺨﺔ 201ﺵ ﻭ 583ﻡ ﺽ ﻋﻬﺪﺛﻴﻮﺩﻭﺳﻴﻮﺱ ﻗﻴﺼﺮﻟﻤﺎ ﻵﻩ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻣﻦ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺲ ﻳﺮﺓ ﻭﻋﻈﻴﻢ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻠﻪ ﻣﻮﺿﻌﺎ ﻟﺜﻘﺔ ﺛﻴﻮﺩﻭﺳﻴﻮﺱ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻣﺮ ﺑﺘﻌﻤﻴﻢ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﻪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺷﻰ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﺍﻋﺘﺠﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﻭﻣﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﺎﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﺗﻜﻠﻴﻔﻪ ﺍﻳﺎﺩـ ﺑﺄ ﺍ ﻳﺼﻠﺢ ﻣﺎ ﻭﻗﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻞ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻛﺄ ﻣﺼﺄﻟﺔ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻔﺼﺢ ﺷﺎﻧﻪ ﻛﺄ ﺳﻨﺔ 783ﺻﺎﺭﺍﻟﻔﺮﻕ ﻟﻴﻦ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﻭﺍﻟﻌﻴﺪ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻰ
ﻣﺪﺓ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﺳﺎﺑﻎ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻓﻮﺿﻊ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺛﺎﻭﻓﻴﻠﺲ ﺗﻘﻬﻜﺎ ﻟﻼﻋﻴﺎﺩ ﻟﻤﺪﺓ 814ﺳﻨﺔ ﻭﻭﺿﻊ ﺟﺪﻭﻻ ﻳﺤﺘﻮﻯ
ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻘﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻔﺼﺢ ﻟﻤﻤﺔ ﻣﺎﺋﺔ ﺳﻨﺔ ﺍﺑﺘﺪﺍ ء ﻣﻦ ﺳﻨﺔ 083ﻡ ﻭﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺻﻮﺭﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻘﻮﻳﻤﺎ
ﻻﻗﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺃﻭﺿﺢ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺠﺞ ﺻﻠﺐ ﻓﻰ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺨﺎﺱ ﻋﺸﺮﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﻧﻴﺴﺎﻥ ﺃﺑﺮ ﻳﻞ ﻻﺉ ﺍﻟﺮﺍﻓﻲ ﻋﺸﺮ ﻣﻨﻪ ﺛﻢ ﻭﺿﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻭﻫﻰ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺮﺍﺑﻢ ﻋﺸﺮ ﻡ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻘﻤﺮﻯ ﻳﻮﺍﻓﻖ ﻳﻮﻡ ﺍﻻﺣﺪ ﻓﻌﻴﺪ ﺍﻟﻔﺼﺢ ﻳﺘﺒﻌﻪ ﺑﺄﺳﺒﻮﻉ ﺃﻫـ
http://coptic-treasures.com
541
ﺗﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺛﺎﻭﻓﻴﻠﺲ ﺯﻝ ﻳﻮﻭﺭﺍ
ﺭﻫـﺾ ﺍﻟﺮ ﺍﻥ ﺍﻟﻰ ﻟﻤﺠﺤﺘﺎﻥ ﻟﻠﻘﺪﻳﺺ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ
ﻓﺘﺬﻛﺮ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺎﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﻣﻊ ﻣﻌﻠﻤﻪ ﻫﺬﺍ ﻭﻫﻮﻛﺎﺗﺞ ﺃﺳﺮﺍﺭﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﻞ ﻳﺲ ﺍﻧﻪ ﻳﺸﺘﻬﻰ ﺍﻥ ﻳﻨﻈﻬﻒ
ﺍﻻﻛﻮﺍﻡ ﺍﻟﺘﻰ ﺭﺁﻫﺎ ﻭ ﻳﺒﻨﻰ ﺷﻰ ﻣﻮﺿﺤﻬـﺍ ﺑﻴﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻤﻰ ﺍﻟﻴﺸﻊ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻭ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﻤﻌﻤﺪﺍﻥ ﺷﺨﺤﺪﺙ ﺑﺬﻟﻚ
ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺷﺴﻤﻌﺘﻪ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺪ ﺍﺗﺖ ﻣﻦ ﺭﻭﻣﻪ ﺑﻌﺪ ﻭﻧﺎﺓ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﻣﻌﻬﺎ ﻭﻟﺪﻫﺎ ﻭﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﻼﻙ ﺭﻭﻓﺎﺛﻴﻞ
ﻓﺘﺤﺮﻛﺖ ﺑﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﻬﻴﺔ ﻭﻗﺪﻣﺖ ﺍﻻﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﺘﻨﻈﻤﻴﻒ ﺍﻻﻛﻮﺍﻡ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻇﻬﺮﻛﺰ ﻣﻐﻄﻰ
ﺍﻟﻘﺒﻂ ﺃﺷﺎﺭﺓ ﺍﻟﻰ ﺛﺎﺅﺱ ﺃﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺒﻬﻼﻃﺔ ﻗﺪ ﻧﻘﺶ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺛﻼﺙ ﺛﻴﺘﺎﺕ ﺟﻤﻊ ﺣﺮﻑ ﺛﻴﺘﺎ ﻯ
ﻭﺛﻴﻮﺩﻭﺳﻴﻮﺱ ﺃﻯ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﻭﺍﻭﻓﻴﻠﺲ ﺃﻯ ﺍ ﻃﺮﻳﺮﻙ ﻭﻭﺭ ﺍﺳﺨﺪﻝ ﻣﻤﺎ ﻛﺘﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻼﻃﺔ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻜﻨﺰ
ﻳﺮﺗﻘﻰ ﺍﻟﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﺍﻻﻛﺒﺮ ﺍﻟﻤﻜﺪﻭﻧﻰ ﺷﺄﺧﺒﺮ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺛﻴﻮﺩﻭﺳﻴﻮﺱ ﺑﺄﻣﺮ ﺍﻟﻜﻨﺰ ﻓﻘﺎ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭﻋﺎﻳﻦ ﺍﻟﻜﺰ ﺛﻢ ﺍﻗﺘﺴﻤﻪ ﺑﻴﻨﻪ ﻭ ﻳﺮ ﺛﺎﻭﻓﻴﻠﺲ ﻓﺄﻧﺸﺄ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺑﻨﺼﻴﺠﻪ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺵ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺒﺴﺘﺎﻥ ﻭﻛﻨﺎﺛﺲ ﺟﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪﺓ ﺍﻟﻌﺬﺩﺍ ء ﻭﺍﻟﻤﻼﻙ ﺭﻭﻓﺎﺋﻴﻞ ﺉ ﺟﻬﺎﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ
ﺑﺎﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﺛﻢ ﺷﺎﺩ ﺟﻤﻠﺔ ﺇﺩﻳﺮﻩ ﻫﺎ ﺍﻟﺪﺑﺮ ﺍﻟﻰ ﺙ
1ﻭﺭﺳﻢ ﻭﻟﺪﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻧﻴﻤﺎ ﺑﺤﺪ ﺃﺳﻔﻔﻼﻳﺊ
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻗﺪ ﺗﻨﺒﻬﺄ ﻋﻦ ﺗﻠﺤﻴﺬﻩ ﺛﺎﻭ ﻟﺺ ﻗﺎﺋﻼ ﺍﻧﻪ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﻄﺮﻗﺔ ﻗﻮ ﻳﺔ ﻟﻬﺪﻡ ﻣﻌﺎﺑﺪ ﺍﻟﻮﺛﺨﻴﺒﻦ ﻓﺒﺪﺃﺕ ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﺨﺒﻮﺓ ﺗﻎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻬﺎﺑﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻓﻰ ﻣﺼﺮﻗﺪ ﻛﺜﺮﻋﺪﺩ ﺍ ﺍﺙ ء ﺍﺣﺘﻔﺎﻻﺕ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻟﻰ ﻛﺄ ﻭﻗﻞ ﻋﺪﺩ ﻋﺒﺪﺓ ﺍﻻﺻﻨﺎﻡ ﻭﻧﺠﻢ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﺯﺩﺣﺎﻡ ﺷﺪﻳﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻧﺎ
ﺍﻋﻴﺎﺙ ﻡ ﺭﻏﺎ ﻋﻼﺍ ﺟﺪﺛﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺷﺨﻄﺮ ﻟﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﺸﺎﺭﺓ ﺍﻋﻴﺎ ﺍﻟﻐﺐ ﺃﻥ ﻳﺨﺎﻃﺐ ﺍﻟﻤﻠﻚ
ﺛﻴﻮﺩﻭﺱ ﻳﻮﺱ ﻟﻜﻰ ﻳﺴﺘﺼﺪﺭﻣﻨﻪ ﺃﻣﺮﺍ ﺑﺘﺤﻮ ﻳﻞ ﻣﻌﺎﺑﺪ ﺍﻻﺻﻨﺎ ﺍﻟﻤﻬﺠﻮﺭﺓ ﺍﻟﻰ ﻛﻨﺎﺛﺤﻢ
ﻑ ﺑﻪ ﺍﻟﻘﻴﺼﺲ
ﺣﻤﺠﻊ ﻫﻴﺎﻛﻞ ﺍﻟﺆﻧﻨﻴﺒﻦ ﻟﻴﺴﺜﻮﻟﻰ ﻋﻞ ﺛﺎ ﻭ ﻳﺘﺼﺮﻑ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﻭﺃﻣﺮ ﻭﺍﻟﻰ ﻣﻤﺮ ﺍﻳﻔﺎﺟﺮﻳﻮﺱ ﺃ ﻳﻤﻤﺎﻋﺪﺩ ﺧﻮﺗﻪ ﺍﺫﺍ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻪ ﺃﺣﺪ 1
ﺷﺒﺪﺃ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺳﻨﺔ 9ﺙ 3ﻡ ﺑﻬﺪ ﺍ ﺍﻃﻼﻝ ﻫﻴﻜﺎ ﺩﺃﺭﺱ ﺧﺎﺹ ﺑﺒﺎﺣﻮﺱ ﺍﻟﻪ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﻯ
ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭ ﺑﻨﻰ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺑﺎﻧﻘﺎﻑ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺛﻴﻮﺩﻭﺳﻴﻮﺱ ﻭ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﻨﺎﺅﻭﺕ ﻗﺎﺋﻢ
ﺑﺎﻟﺒﻨﺎ ء ﻋﺜﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﺎﺛﻴﻞ ﻗﺒﺠﺤﺔ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻋﺮﺿﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺗﺎﻭﻓﻴﻠﺲ ﻟﻠﻔﺮﺣﺔ ﺍﻇﻬﺎ ﺍ ﻟﻘﺒﺢ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍ ﻯﺛﻨﻴﺔ
ﺕﺛﻴﺞ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﻮﺿﺎ ﻭﻗﺪ ﺯﻟﺪﻫﻢ ﻏﻀﺒﺎ ﻋﻠﻤﻬﻢ ﺑﺄ ﺩﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻃﻼﻝ ﺩﻳﺎﻥ ﺛﻤﺄ ﻓﺎﻋﺘﺼﺠﻮﺍ ﺑﻖ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻮﻑ ﺃﻭﻟﻤﺒﻴﻮﺱ ﻭﻓﺘﻜﻮﺍ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻳﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻘﺘﻠﻮﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺭﺃﻭﻩ ﻣﺎﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﻦ ﻳﺎﺩﺓ
ﺑﺎﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺣﺘﻰ ﺍﺿﻄﺮ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺑﺨﺎﻃﺐ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﻤﺎ ﻳﻌﻤﻠﻪ ﺗﻠﻘﺎ ء ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺷﺪ ﻫﺬﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺄﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺘﻠﻮﺍ ﻳﻌﺘﺠﺮﻭﺕ ﻟﺰﻋﺪﺃﺕ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻣﺴﺎﻣﺤﺔ ﻗﺎﺗﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﻴﻦ 1
ﺳﻰ ﺍﻟﻤﺤﺮﻕ ﻟﻮﺟﻮﺩﻩ ﺑﻔﺮﺏ ﺣﻮﺽ ﺯﺭﺍﻋﻰ ﺇﺳﺮ ﺑﺎﻟﺤﻮﺻﺮ ﺍﻟﻤﺤﺮﺩ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻨﻀﻮﺏ ﺍﻟﻴﺎﺩـ ﻣﻪ ﻗﺎ ﻛﻴﺮ 3ﻡ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺽ
ﺍﻟﻢ ﺍﻥ ﻛﻴﺮ ﻳﻦ ﻳﺘﻬﺴﻮﻥ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺗﺎﻭﻓﻴﻠﺲ ﺑﺎﻟﺘﻌﺪﻯ ﻋﻠﻰ ﺣﺮ ﻳﺔ ﺍﻻﺩﻳﺎﺩ ﻟﻬﺪﻡ ﻣﻌﺎﺑﺪ ﺍﻟﻮﺋﻴﻦ ﻟﻜﻦ ﻳﻼﺣﻆ 1ﻳﻼﺣﻆ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﻗﺎﻡ
ﺃﺑﺼﺎ ﺍﺕ ﺃ ﻳﺎﻗﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻻ ﻟﻤﺎ ﺭﺁﻫﺎ ﻣﻬﺠﻮﺭﺓ ﻻ ﺗﺨﺮﻑ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺎﺛﺔ ﻛﺎﻥ ﻗﻄﻨﻄﻴﺰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺍﺑﻄﻞ ﺍﻟﺬﻻﺋﺢ ﺍﻟﻮﺛﻴﺔ ﺧﺼﺮﺻﺎ ﺍ ﺍﺵ
ﺙﺍﻟﺖ ﻏﺮﻑ ﺕ ﺟﻨﺢ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻻ ﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺒﺎﺋﺢ ﺑﺜﺮ ﻳﺔ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻛﻨﺲ ﻝ ﻭﻧﺠﺎﻳﺎﺕ ﺷﻈﻴﻌﺔ ﺷﻀﻼ ﻉ ﺫﻟﻚ ﺍﺙ ﻣﻌﺎﺑﺪ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻛﺎﺫﺕ ﺣﻮﺩﺓ ﺑﺮ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻨﻌﺮﺽ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﻄﺮﻳﺮﻙ ﻻﺧﻬﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﻖ ﻣﻴﺬ ﺛﻬﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﺍ
http://coptic-treasures.com
641
ﺷﻠﻤﺎ ﺭﺃﻑ ﺃﻫﻞ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺫﻟﻚ ﺛﺎﺭﺕ ﺛﻮﺭﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﻠﻴﺔ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﻬﺔ ﻡ ﺛﻢ ﻓﺘﺤﺺ ﻫﺆﻹ ء ﻛﺄ
ﻫﻴﻜﻞ ﺳﻴﺮﺍﺑﻴﻮﺍ ﻭﺃﺧﺬﻭﺍ ﻳﺪﺍﺷﻌﻮﺕ ﻋﻦ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭ ﻳﺼﺪﻭﻥ ﻫﺠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺎﻣﺖ
ﻣﺐ ﻋﻠﻰ ﻗﻪ ﺗﻞ ﺿﺪﻫﻢ ﻭﻛﺎ ﻫﻴﻜﻞ ﺳﻴﺮﺍﺑﻴﻮﻡ ﻫﺬﺍ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻋﺨﺌﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺎﻧﺔ ﻭﺍﻻﺗﺴﺎﻉ ﻭﻛﺎﺕ ﻧﻴﺎ
ﻳﺼﻌﺪ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﺴﻠﻢ ﻳﺒﻠﻎ ﻣﺎﺛﺔ ﺩﺭﺟﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺣﺠﺎﺭﺗﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺧﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺮﻣﺮ ﻭﺣﻴﻄﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﻐﻄﺎﺩـ ﺑﺎﻟﻨﺤﺎﺱ ﻭﺍﻟﻔﻀﺔ ﻭﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺵ ﺳﻄﻪ ﺭﺩﻫﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻭﺗﺨﻪ ﺳﺮﺍﺩﻱ ﻭﻃﺮﺩ ﺳﺮ ﻳﺔ ﻭﻫﻮ ﻡ ﻧﺴﻢ ﺍ ﺃ ﻛﺮﻑ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﺎﻟﻜﻬﻨﺔ ﻭﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺼﻠﻴﻦ ﻭﻟﻌﻀﻬﺎ ﻻﻟﻀﻴﻮﻑ ﻭﻓﻴﻪ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﻛﺒﺮﻑ
ﻧﻔﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺮﺡ ﺍﻟﺸﺎ ﺋﺤﺼﻦ ﺍﻟﺜﻬﻨﻴﻮ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻛﻠﻤﺎ ﺷﺎﻫﺪﻭﺍ ﺳﻴﺤﻴﺎ ﻗﺮ ﻳﺒﺎ
ﻗﺒﻀﻮﺍ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺟﺬﺑﻮ ﻋﺪﻫﻢ ﻭﻋﺬﺑﻮ ﻟﻜﻰ ﻳﺒﻬﺨﺮﻻﺻﻨﺎﻣﻬﻢ ﻭﺍﺫﺍ ﺃﺑﻰ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻨﻨﺪﻣﻮﻧﻪ ﺫﺑﻴﺤﺔ ﻭﻗﺪ ﺍﻓﺘﺨﺮ ﺑﺤﺪ ﺫﻟﻚ ﻫﻴﻼﺭﻳﻮﺱ ﻛﺎﻫﻦ ﺍﻻﻟﻪ ﺟﻮ ﺑﻴﺘﻴﺮ ﺑﺎﻧﻪ ﺫﺑﺢ ﻣﺮﺓ ﻟﻴﺪﻩ ﺗﺴﻊ ﺫﺑﺎﺋﺢ ﺁﺩﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺬﺍﺑﺢ ﺍﻻﺻﺨﺎ ﺍ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﺍﺯﺩﺍﺩﺕ ﺗﻌﺪﻳﺎﺿﻬﻢ ﻧﺼﺤﻬﻢ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺑﺎﻟﺤﺤﺸﻰ ﻟﻴﻜﻔﻮﺍ ﻋﻦ ﺷﺮﻫﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻭﻟﻤﺐ ﻭﺱ ﻗﺎﺋﺪﻫﻢ ﻛﺎﺕ ﻳﻐﺮ ﺍ
ﺑﻔﺼﺎﺣﻒ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﻭﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻦ ﻋﻨﻮﺍ ﺍﺿﻄﺮ ﺍﻗﺎﺷﺪ ﺍﻳﺮﺍ ﺃﺕ ﻳﺸﻬﺮ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻨﻨﺎﺿﻰ ﻭﻝ ءﺍ ﻫﻴﻜﻞ ﺳﻴﺮﺍﺑﻴﻮﻡ ﻓﻮﻗﻊ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﻛﺄ ﻗﻞ ﻡ ﻭﺗﺮﻛﻮﺍ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﺗﺤﻤﺖ ﺟﻨﺢ ﺍﻟﻈﻼ ﺍ ﻭﺗﻔﺮﻗﻮﺍ ﺃﻳﺪﻑ ﺳﺒﺎ ﺷﻠﻤﺎ ﻋﻠﻤﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻭﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺃﺗﻴﺎ ﺑﺎﺣﺨﻔﺎﻝ ﻋﻈﻴﻢ ﻟﻜﻰ ﻳﻨﺘﻀﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﻴﻜﺎ ﻛﺎﺕ ﺍﺧﺮ ﻣﺎ ﺑﻨﻨﻰ
ﺁﺗﺎﺭ
ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻮﺛﺨﻴﺔ
ﻭﻛﺎﺕ ﻓﻴﻪ ﺻﺦ ﻛﺒﻴﺮ ﺟﺪﺍ ﻳﺪﺍﺩـ ﻣﻤﺘﺪﺗﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻟﻰ ﺍﻵﺧﺮ ﻭ ﻭ ﻣﺼﻨﻮﻉ ﻡ ﺍﻟﺤﺸﺐ
ﻭﻣﻐﻄﻰ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﺕ ﻭﻣﻄﻌﻢ ﺑﺤﺠﺎﺭﺓ ﻛﺮﺛﺔ ﻭﻗﺪ ﺍﺳﻮﺩ ﻟﻮﻧﻪ ﻟﺘﻨﻨﺎﺩﺍ ﻋﻬﺪﺩـ ﺍﺫ ﻛﺎﺕ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﺟﻼﻝ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﻴﻦ
ﻣﺪﻩ 006ﺳﻨﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﺮﺥ ﻣﻨﻪ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺼﺪﺭﻫﺎ ﻓﻜﺎﻧﻤﺎ ﻳﻌﺨﺠﺮﻭﻧﻬﺎ ﺩﻟﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﻋﻈﻤﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻟﻪ ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ ﻓﻠﻤﺎ ﺗﻨﻨﺪﻣﻮﺍ ﻟﺤﺤﻂ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺺ ﺧﺎﻑ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﺫ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺍﻷ ﻳﺰﺍﻟﻮﺕ ﻣﺼﺪﻳﺎﺗﺠﺖ ﺑﺨﺮﺃﻓﺎﺕ
ﺃﺟﺪﺍﺩﻫﻢ ﻭﻭﻗﻔﻮﺍ ﺟﺎﻣﺪﻳﻦ ﻇﺎﻧﺒﻦ ﺍﻧﻪ ﺍﺫﺍ ﻛﺴﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻦ ﻳﺨﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﺇ ﺃﻣﺮ ﺟﻨﺪﻳﺎ
ﺑﺎﺟﺮﺍ ء ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺣﺎﻻ ﻓﺮﻓﻊ ﻳﺪﺩ ﻭﺿﺮﺏ ﺍﻟﺼﻨﻢ ﺿﺮﺑﺔ ﺍﺯﻋﺠﺖ ﺟﻤﻴﻢ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪﻱ ﻛﺄﺕ ﻋﺪﻭﺍ ﻗﻮ ﻳﺎ ﻓﺎﺟﺄﻫﻢ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺛﺮ ﺿﺮ ﺑﺔ ﺃﺧﺮﻑ ﺍﻧﻜﺴﺮﺕ ﺍ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺼﺨﻢ ﺗﺤﻮﻝ ﺧﺜﻬﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺿﺤﻚ ﻋﺤﺪﻣﺎ ﺭﺃﻭﺍ ﺍﻧﻪ ﻗﺪ ﺧﺮﺕ ﻣﻦ ﺟﺜﻪ ﺟﻤﻠﺔ ﺳﻴﻬﺮﺍﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺸﺸﺔ ﺷﻴﻪ ﻭﺣﻴﻨﺌﺬ ﺗﻨﻨﺪﺍ ﺍﻵﺧﺮﻭﻥ ﻭﺃﻛﺤﻠﻮﺍ ﻣﺨﻄﻴﻤﻪ ﻭﺃﺣﺮﻓﻮ ﻭﺫﺭﻭﺍ ﺭﻣﺎﺩﺩ ﻛﺄ ﺍﻟﺮ ﻳﺢ ﻭﻧﻨﻨﻀﻮﺍ ﺟﻤﻴﻬﻊ ﺃﺑﻨﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﻴﺒﻬﻞ ﻭ ﺑﻨﻮﺍ ﻓﻮﻗﻬﺎ ﻛﻨﻴﺴﺘﺎ ﺍﺣﺪﺍ ﺣﺎ ﺷﻴﺪﺕ ﻛﺄ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﻌﺒﺪ ﺍﻳﺰ ﻳﺴﻠﻰ ﻭﺳﻌﻴﺖ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻫﺆﻟﻮﺭ ﻳﻮﺱ ﻭﺍﻻﺧﺮﻑ ﺃﻓﻴﺼﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻃﻼﻝ ﻣﻌﺒﺪ ﺳﻴﻬﺮﺍﺑﻴﺢ ﺭ ﻭﻋﺮﺷﺖ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﺭﻛﺎﺩﻳﻮﺱ
ﻭﻗﺪ ﻛﺘﺐ ﺷﻨﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﺆﺭ ﺍﻟﻜﻨﺴﻰ ﻧﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻋﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﺄﺗﻰ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺿﻴﺪﺍ ﻫﻴﻜﺎ
ﺳﻴﺮﺍﺑﻴﺴﺮ ﻭﺃﺻﺒﺮ ﺃﻧﺎﺗﺎﺿﺎ ﺑﺎﻟﻪ ﻭﺟﺪﺕ ﻛﺘﺎﺑﺬ ﻣﻨﻨﻨﻮﺷﺔ ﻋﻠﻰ ﺡ ﺟﺎﺭﺗﻪ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻬﻴﺮﻭﻏﻠﻴﻬﻔﻴﻬﺔ ﻟﻬﺎ ﺷﻜﺎ ﺻﻠﻴﺐ ﻭﻫﻴﺌﺘﻪ ﺗﺤﺎﻣﺎ ﻓﻼ ﺭﺁﻫﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻮﻥ ﻭﺍﻟﻮﺛﻨﻴﻮﻥ ﻗﺎﻝ ﻛﻞ ﻓﻰ ﻳﻖ ﻡ ﻫﻤﺎ ﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﻳﺌﺎﺭﺍﺕ ﻭﺩﻻﺋﻞ ﻣﻦ ﺩﻳﺎﻧﺘﺨﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻨﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻻﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﻦ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﻋﻼﻣﺔ ﺍﻟﻔﺪﺍ ء ﻭﺗﺬﻛﺎﺭﺍﻟﺨﻼﺹ
http://coptic-treasures.com
741
ﺍﻟﺬﻯ ﻋﻤﻠﻪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟﻠﺠﻨﺲ ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺷﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﺟﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﻩ ﺗﺪﻝ
ﻋﻠﻰ ﺩﻳﺎﻧﺘﻬﻢ ﻭﺗﻨﺒﻰ ء ﺑﻬﺎ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﻮﻥ ﻓﻘﺎﻻﻻ ﻻ ﻳﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻣﺎﺕ ﺩﻻﺋﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺳﻴﺮﺍﺑﻴﺲ ﺷﻰ ﺁﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺫﻟﻚ ﻻﻧﻬﺎ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﺠﺒﻦ ﻣﻦ ﺣﻴﺜﻴﺔ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻭﺑﻴﺊ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﻴﻦ ﻣﻦ
ﺟﻬﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺤﻔﺮ ﻭ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﺮﻓﺎﻥ ﻳﺘﺒﺎﺣﺜﺎﻥ ﻭ ﻳﺘﺠﺎﺩﻻﻥ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﻇﻬﺮ ﻟﻬﻢ ﻭﺛﻨﻰ ﺍﻋﺘﻨﻖ
ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﻛﺎﻧﺎ ﻣﻠﻤﺎ ﺟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻬﻴﺮﻭﻏﻠﻴﻔﻴﺔ ﻋﺎﺭﻓﺎ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻓﺘﺮﺟﻢ ﻟﻪ ﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ
ﺍﻟﻢ
ﺓ ﺑﺸﻜﻞ ﺻﻠﻴﺐ ﻭﺍﺫﺍ ﻫﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻵﺛﻴﺔ ﻓﻠﻤﺎ ﺳﻤﻎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﻓﺎﻟﻮﺍ ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﺑﻌﺪ
ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺸﻴﺮ ﺍﻟﻰ ﺩﻳﺎﺗﻨﺎ ﻭﺍﻧﻬﺎ ﻭﺿﺤﺖ ﻟﺘﻨﺒﻰ ء ﻋﻨﻬﺎ ﺛﻢ ﻇﻬﺮﺕ ﻛﺘﺎﺑﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ
ﺃﻭﺿﺤﺖ ﻣﻌﻨﻰ ﺷﻜﻞ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻳﻀﺎﺣﺎ ﺗﺎﻣﺎ ﻭﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﺍﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺒﺘﺪﻯ ء ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﺍﻟﻌﻴﺸﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺃﻯ ﻳﺼﻴﺮﻭﻥ ﻣﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺳﻘﻮﻁ ﻫﻴﻜﻞ ﺳﻴﺮﺍﺑﻴﻮﻡ ﻓﻠﻤﺎ ﻃﺮﻕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻣﺴﺎﻣﻊ
ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺒﻦ ﺍﻗﺘﺠﻞ ﺍﻟﻜﺨﻴﺮﻭﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻣﻌﺘﺮﺷﺒﺒﻦ ﺑﺨﻄﺎﻳﺎﻫﻢ ﺗﺎﺋﺒﺒﺊ ﺍﻟﻰ ﺭ ﻡ ﻋﺎ ﺻﺮﻁ ﻣﻨﻬﻢ ﺛﻢ
ﺗﻌﻤﺪﻭﺍ ﺑﻤﻌﻤﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﺃﻫـ
ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻨﻬﺮ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻣﻘﻴﺎﺱ ﻣﺤﻔﻮﻅ ﻓﻰ ﻫﻴﻜﻞ ﺳﻴﺮﺍﺑﻴﻢ ﻣﻦ ﻋﻬﺪ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺴﺔ ﻭﻗﺪ ﻧﻘﻠﻪ
ﻗﺴﻄﻨﻄﻴﻦ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻰ ﺍﻟﻰ ﻛﻨﻴﺴﺨﻪ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺳﻴﺰﺍﺭﻳﻮﻡ ﺛﻢ ﺃﻋﻴﺪ ﺍﻟﻰ ﻫﻴﻜﻞ ﺳﻴﺮﺍﺑﻴﻮﻡ ﺑﺄﻣﺮ ﻳﻮﻟﻴﺎﻧﻮ ﻣﺎ ﺍﻟﺠﺎﺣﺪ ﻭﻟﻤﺎ ﻫﺪﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﺣﻤﻠﻪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻮﻥ ﺑﺎﺣﺘﻔﺎﻝ ﻋﻈﻴﻢ ﺍﻟﻰ ﻛﻨﻴﺴﺘﻪ ﻣﻤﺎ ﺣﺪﺍ ﺑﺎﻟﺆﻧﻨﻴﺒﺊ
ﻻﻥ ﻳﺘﻨﺒﺄﻭﺍ ﺑﻐﻴﻆ ﺑﺄﻥ ﺍﻵﻟﻬﺔ ﺳﺘﻨﺌﻘﻢ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺎﻧﻘﺎﺹ ﻣﻴﺎﺩ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺟﺰﺍ ء ﺍﻫﺎﻧﻨﻬﻢ ﻟﻬﺎ ﻭﺍﺗﻔﻖ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺠﻞ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻟﻢ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﺍﻟﻰ ﻣﻌﺪﻟﻪ ﺷﻈﻦ ﺿﻌﺎﻑ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﻴﻦ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻧﺘﻘﺎﻡ ﺍﻻﻟﻪ ﺳﻴﺮﺃﺑﻴﻮﻡ
ﻭﺃﺧﺬﻭﺍ ﻳﻨﻘﻤﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﺍﻝ ﻟﻰ ﻛﺘﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﻳﺨﺒﺮﻩ ﺑﺎﻻﻣﺮﺷﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺎﺋﻼ ﻷ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻻ ﻳﻔﻴﺾ ﺍﻻ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﺴﺤﺮﺃﻭ ﺍﻟﺮﻗﻰ ﺃﻭ ﺑﺬﺑﺢ ﺍﻟﺬﺍﺑﺎﺛﺢ ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺤﺮﻗﺎﺕ ﻟﻼﻭﺛﺎﻥ ﻓﺨﻴﺮ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻔﻴﺾ ﻭﺃﻥ ﺗﺒﺎﻧﻰ ﻣﻤﺮﻇﻤﺂﻧﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺑﺪ
ﻭﻗﺪ ﺫﻫﺐ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺛﺎﻭﻓﻴﻠﺲ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻰ ﺍﻗﺴﻄﻨﻂ
ﻣﺮﺗﻴﺊ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻛﺄ ﺳﻨﺔ 493ﻡ ﻟﻴﺤﻔﺮ
ﻣﺠﻤﻌﺎ ﻋﻘﺪ ﻟﻔﺤﺺ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﻭﻟﺤﻀﻮﺭﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﺘﺸﻴﻬﺠﺪ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻛﺒﺮﻯ ﺑﻨﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻤﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻴﻦ ﺑﻄﺮﺱ ﻭ ﺑﻮﻟﺲ ﻭﺫﻫﺐ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺳﻰ ﺳﻨﺔ 893ﻡ ﻟﻴﻘﻴﻢ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻳﻮﺣﻬـﻨﺎ ﻓﻢ ﺍﻻﻧﻰ ﻫﺐ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻭﻋﺎﺩ ﺍﻟﻰ ﻛﺮﺳﻴﻪ
ﻭﺷﻰ ﺳﻨﺔ 993ﻡ ﻗﺼﺪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺛﺎﻭﻓﻴﻠﺲ ﺃ ﺍﻥ ﻳﻀﻊ ﺣﺪﺍ ﻟﻠﺨﻼﻑ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺛﻤﺎ ﺑﺒﻦ ﻳﻮﺣﻨﺎ
ﻭﻙ ﺍﻟﺤﻼﻑ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺃﺳﻘﻒ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻭﻫﻮﻣﻦ ﺭﻫﺒﺎﻥ ﻭﺍﺩﻯ ﺍﻟﻨﻄﺮﻭﻥ ﻭ ﺑﻴﻦ ﺃﻭﺭﻧﻴﻤﻮﺱ ﺍﻥ
ﺃﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﻓﺮﺩ ﺍﻭﺭﻧﻴﻤﻮﺱ ﺑﺠﻮﺍﺏ ﺟﺎﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺛﺎﻭﻓﻴﻠﺲ ﻳﻘﻮﻝ ﺇ ﺍﻧﻚ ﻟﻢ ﺗﻌﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﻳﻜﺆﻥ ﺍﻟﺠﺪﻝ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻻﻧﻚ ﺗﻌﻴﻨﺘﻴﻤﺎ ﻣﻊ ﺭﻫﺒﺎﻥ ﻣﺠﻠﻮ ﻗﺪﺭﻙ ﻭ ﻳﺮﻓﻌﻮﻥ ﻣﻘﺎﻣﻚ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻻﺑﺎ ﺛﺎﻭﺷﻴﻠﺲ ﻓﻲ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻣﻤﻠﻮﻋﺔ ﺑﺎﻟﻘﻼﻗﻞ ﻭﺍﻷﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺃﺕ ﺃﺗﻌﺎﺑﻪ ﺷﺴﺒﺐ ﺑﺪﻋﺔ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﺑﻴﻦ ﺭﻫﺒﺎﻥ ﺳﻜﻴﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺃﻓﻮﺩﻳﻮﺱ ﻣﻦ ﺑﻴﺊ ﺍﻝ ﺍﺭ ﻳﻦ ﻣﻮﺩﺍﻫﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﺜﻪ ﺫﻭ
http://coptic-treasures.com
841
ﺻﻮﺭﻩ ﺑﺸﺮﻳﺔ 5ﺫﻭﺃﻋﻀﺎ ء ﺟﺴﻤﻴﺔ ﻭﻛﺄﻧﻔﺲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻔﺼﺢ ﺍﻟﺴﻨﻮ ﻱ
ﻓﺎﻏﺤﺎﻅ ﺃﻭ ﻟﺌﻚ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﺕ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻭﺭﺩﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﻗﻮﻟﻪ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﻭﺡ ﻻ ﻳﺪﺭﻛﻪ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻮ
ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻧﺴﺎﻛﺎ ﻳﻘﻊ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺤﺪ ﻭﺍﻟﺤﺼﺮ ﻓﻬﺎﺝ ﻟﺬﻟﻚ ﻫﻴﺎﺟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻭﺩـ ﻳﺨﺎﻟﻔﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﻭﺗﺮﻙ ﻛﺜﺮﻫﻢ ﺹ ﺍﻣﻌﻬﻢ ﻭﺟﺎ ء ﻭﺍ ﻛﺠﻴﺶ ﺟﺮﺍﺭﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﻋﺰﻣﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺘﻚ
ﺑﺎﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺣﺎﻟﻤﺎ ﻳﻘﻊ ﺑﺼﺮﻫﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﺣﺘﺸﺪﻭﺍ ﺣﻮﻝ ﺩﺍﺭ ﻭﻫﻢ ﻳﺘﻬﺪﺩﻭﻧﻪ ﻭ ﻳﺘﻮﻋﺪﻭﻧﻪ ﻭﺍﺫ ﺭﺃﻯ ﺃﻥ
ﻗﻞ ﻡ ﻣﻸﻯ ﺑﺎﻟﻐﻴﻆ ﻭﻟﻢ ﻟﻤﺠﺪ ﻟﻪ ﻋﻀﺪﺍ ﺃﺳﺮﻉ ﺍﻟﻰ ﻣﺮﺗﻔﻊ ﻭﺻﻌﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺧﺈﻃﺒﻬﻢ ﺑﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺭﻗﻴﻨﻤﺔ ﺗﻬﺪﻟﻰ ء ﺍﻟﺨﻮﺍﻃﺮ ﺍﻟﻬﺎﺋﺠﺔ ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻗﻮﻟﻪ ﻟﻬﻢ ﺍﻧﻨﻰ ﺍﺫﺍ ﺭﺃﻳﺖ ﻭﺝ ﻛﻢ ﺃﺷﻌﺮ ﻛﺄﻧﻰ ﺃﺷﺎﻫﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻻﻧﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺭﺗﻪ ﻭﻣﺜﺎﻟﻪ ﻧﺴﻜﻦ ﺛﻮﺭﺍ ﻡ ﻗﻠﻴﻼ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻈﻨﺘﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻭﺭﺩﻫﺎ ﻉ ﺍﻟﻠﻪ ﺷﻰ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻔﺼﺢ ﺍﻗﺘﺒﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﻟﻔﺎﺕ ﺃﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻃﻠﺒﻮﺍ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﺸﺪﺓ ﺃﻥ ﻣﺠﺮﻡ ﺃﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻄﺎﻟﻰ ﻛﺘﺒﻪ ﻑ ﺩﻫﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﺛﻢ ﺍﻧﻌﻜﻒ ﻋﻠﻰ ﻣﻄﺎﻟﻌﺔ ﻡ ﻓﺎﺕ ﺃﻭ ﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﺍﺫ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻗﺪ ﻃﺎﻟﻌﻬﺎ ﻗﺒﻼ ﻓﺘﺤﻴﻦ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺃﻟﻔﺎﻇﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻀﻼﻟﻪ ﻭﺷﻰ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﺠﺔ ﺷﻜﻞ ﻣﺠﺤﻌﺎ ﺣﺮﻡ ﻓﻴﻪ ﺃﻭﺭﺟﺎﻧﻮﺱ ﻭﻧﺪ ﺑﺨﻌﻠﻴﻤﻪ ﻓﻰ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻔﺼﺢ
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻴﻦ ﺭﻫﺒﺎﻥ ﺟﺒﻞ ﻧﻴﺜﺮ ﻳﺎ ﺍﻟﻔﺮﻣﺎ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺍﺧﻮﺓ ﻳﻠﻘﺒﻮﺕ ﺑﺎﻟﻄﻮﺍﻝ ﺍﻟﻘﺎﻣﺔ ﻧﺨﺌﺮﺍ
ﻟﻄﻮﻝ ﻗﺎﻣﺘﻬﻢ ﻛﺎﻥ ﺃﻛﺒﺮﻫﻢ ﻳﺪﻋﻰ ﺃﻣﻮﻧﻴﻮﺱ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﺎﻓﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺍﻟﻰ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻻﺧﻮ ﻣﻦ ﺁﺏ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺃﻡ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﻗﺪ ﺍﺷﻢ ﺭﻭﺍ ﺑﺘﻘﻤﺎﻫﻢ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪﺓ ﻭﻏﻴﺆﻳﻢ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺗﺠﺎﻋﺎ ﻫﻮﻻ ء ﺓ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻟﻠﺒﺎﺑﺎ ﺛﺎﻭﻓﺒﻠﺲ ﺧﻴﺮ ﻧﺼﻴﺮ ﻭﺃﻓﻀﻞ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﻓﻰ ﻣﺎ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻣﻦ ﺟﻼﺋﻞ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﻟﺬﻟﻚ ﺭﺃﻟﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻣﻜﺎﻓﺄﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻣﺘﻬﻢ ﻟﻪ ﻓﻌﺒﺒﻦ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﺃﺳﻘﻔﺎ ﻳﺎﺣﺔ ﻫﺮﻣﻮ ﺑﻮﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﺎ ﻭﺍﻻﺷﻤﻮﻧﻴﻦ ﻭﺍﺳﺘﺤﻀﺮ ﻟﺪﻳﻪ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﻦ ﻭﺃﻗﺎﻡ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﻮﺳﺎﺏ ﻭﺍﻧﺘﻴﻤﻮﺱ ﻗﺴﻴﺴﻴﻦ ﻓﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ
ﻭﻫﺆﻻ ء ﺍﻻﺧﻮﺓ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﻧﺼﺎﺭﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺃﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﺍﻟﻤﻮﻟﻌﻴﻦ ﺑﻤﻄﺎﻟﻌﺔ ﺗﺼﺎﻧﻴﻔﻪ ﻧﻼ ﺭﺃﻭﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻓﺪ
ﺷﺠﺐ ﻓﺌﻠﺲ ﺋﻬﻢ ﻛﻀﺒﺎﻻ ﻭﺗﺮﻛﻮﺍ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﺫﻧﻪ ﻭﻋﺎﺩﻭﺍ ﺍﻟﻰ ﻗﻼﻟﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﺪﻳﺮ ﻭﺍﻟﺘﺠﺄﻭﺍ ﺍﻟﻰ ﺭﻫﺒﻨﻬﻢ ﻭﺗﺤﺰﺑﻤﺎ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﺃﺭﺳﻠﻮﺍ ﻭﻓﺪﺍ ﺍﻟﻰ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﻫﺮﻣﻮﺑﻮﻟﻴﺲ ﻭﻃﻌﺨﻤﺎ ﻟﻪ ﺉ ﺛﺎﻭﻓﻴﻠﺲ ﻭﻧﻰ ﺗﻨﻌﻢ ﻋﻴﺸﺘﻪ ﻧﻘﺒﻞ ﺷﻜﻮﺍﻫﻢ ﻭﺗﺤﺰﺏ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﺕ ﻣﻘﺴﺤﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﻗﺴﻤﺒﻦ ﺭﻫﺒﺎﺕ
ﺳﻜﻴﺘﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻮﺭﺓ ﺑﺸﺮ ﻳﺔ ﻭﺭﻫﺒﺎﻥ ﻧﻴﺜﺮ ﻳﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺍﻥ ﺍﺗﻪ ﺭﻭﺡ
ﺛﻢ ﺣﺪﺙ ﺣﻴﻨﺜﺬ ﺧﻼﻑ ﺁﺧﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭ ﺑﻴﻦ ﺍﻳﺴﻮﺫﻭﻙ ﻭﺱ ﺃﻣﺒﻦ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﻛﺎﻧﺎ ﻗﺒﻼ ﺻﺪﻳﻘﻦ ﻭ ﻳﻈﻬـﻬﺮ ﺍﻣﺎ ﺍﻟﻌﺪﺍﻭﺓ ﻧﺸﺄﺕ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺴﺒﺺ ﻣﻴﻞ ﺍﻳﺴﻮﺫﻭﺭﻭﺱ
ﻻﻭﺭﻣﺠﺎﻧﻮﺱ ﻭﺍﻻﺧﻮﺓ ﺍﻟﻄﻮ ﻳﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﻣﺔ 1ﺑﺪﻟﻴﻞ ﺍﻥ ﺍﻳﺴﻮﺫﻭﺭﻭﺱ ﺭﺟﻊ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﻰ ﺩﻳﺮ ﻧﻴﺜﺮ ﻳﺎ ﻭﺍﻧﺤﺎﺯ ﺩﻣﻢ ﺃﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﻣﻤﺎ ﺣﻤﻞ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺛﺎﻭﻓﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻈﻬﺮﻣﻘﺘﻪ ﻟﻤﻦ ﺧﺎﻟﻔﻮ ﺷﻰ ﺍﻟﺮﺃﻑ ﺑﺴﺒﺐ
ﺃﻭﺩﻳﺤﺎﻧﻮﺱ ﻭﺃﺭﺳﻞ ﻣﻨﺸﻮﺭﺍ ﺍﻟﻰ ﺭﻫﺒﺎﻥ ﺩﻳﺮﺳﻜﻴﺘﻰ ﻳﺄﻣﺮﻫﻢ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺠﻨﺠﻮﺍ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺮﻫﻤﺎﻥ ﺗﻢ ﻗﻄﻊ
ﺃﺳﻘﻒ ﻫﺮﻣﻮ ﺑﻮﻟﻴﺲ ﻻﻧﻪ ﻗﺒﻠﻬﻢ ﺷﻰ ﺷﺮﻛﺘﻞ ﻓﺄﺭﺳﻞ ﺍﻟﻴﻪ ﺭﻫﺒﺎﻥ ﺩﻳﺮ ﻧﻴﺜﺮ ﻳﺎ ﻭﺧﺪﺍ ﻳﺮﺃﺳﻪ ﺃﻣﻮﻧﻴﻮﺱ ﺃﻛﺒﺮ 1ﻭ ﻳﺮﻭﻯ ﺃﻥ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﺨﻼ ﻫﻮ ﻭﻝ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺑﺘﺜﻤﻴﺒﺪ ﺍﻟﻜﻨﺎﺵ ﻭﺍﻻﺛﻴﺮﺓ ﻭﺻﺮﻑ ﻧﻤﻮﺍﻻ ﻃﺎﺋﻠﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺭﻏﺒﺔ ﺍﻱ ﻭﺭ ﺡ
ﺗﻮﺯ ﻳﻢ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻘﺮﺍ ء ﻱ ﻟﻤﺎﻛﻴﻦ
http://coptic-treasures.com
941
ﺍﻻﺧﻮﺓ ﺍﻟﻄﻮﺍﻝ ﺍﻟﻘﺎﻣﺔ ﻟﻴﺤﺘﺞ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﺮﻓﻪ ﺿﺪ ﺃﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﻓﻜﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺝ ﺳﺒﺒﺎ ﻟﺰ ﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻓﺮﺟﻌﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺻﻮﺍﻣﻌﻬﻢ ﻭﺍﻟﻐﻀﺐ ﻳﻤﻸﻫﻢ ﻭﺧﺸﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺯﺭﻉ ﺍﻟﺸﻘﺎﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﺷﺄﺧﺬ
ﻣﻌﻪ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻭﻗﺼﺪ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺗﻐﺪﻳﻬﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻜﻰ ﻳﻔﻨﻌﻬﻢ ﻭ ﻳﺒﺮﻫﻦ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺃﻭﺭﻣﺠﺎﻧﻮﺱ
ﺍﻧﻪ ﻣﺒﺘﺪﻉ ﺷﻠﻢ ﻳﻘﺘﻨﻊ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻭﻗﻔﻠﻮﺍ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺪﻳﺮﻓﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﺗﺴﻠﺤﻮﺍ ﺑﺎﻟﻨﺒﺎﺑﻴﺖ ﺍﻟﻤﻐﻄﺎ 3ـ ﺑﺴﻌﻒ ﺍﻟﻨﺨﻞ
ﻇﻨﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺃﺗﻰ ﻟﻴﻘﻨﻌﻬﻢ ﺑﻔﻮﻩ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻟﻤﺤﺎﺳﺘﻌﺪﻭﺍ ﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻌﺘﺮﺿﻬﻢ ﻭ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﻗﻌﻮﺍ ﺗﺤﺖ ﻃﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻘﻀﻰ ﺑﺎ ﻟﺮﻡ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻨﺤﺎﺯ ﺍﻟﻰ ﺃﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ
ﺃﻣﺎ ﺍﻻﺧﻮﺓ ﺍﻟﻄﻮﺍﻝ ﺍﻟﻘﺎﻣﺔ ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺃﻭﺍ ﺧﻄﺮﻣﺎﺗﺎﻭﺻﺮ ﻡ ﻟﻠﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻋﻈﻤﻤﺎ ﺗﺮﻛﻮﺍ ﺍﻟﻘﻄﺮ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ
ﻗﺎﺻﺪﻳﻦ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻭﻛﺎﻧﺎ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻛﺄ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻳﺮﻣﻘﻔﻬﻢ ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻻﺣﺘﻘﺎﺭﻭﺍﻟﻔﺘﻮﺭﻟﻌﻠﻤﻬﻢ ﺍ ﻡ ﻣﺤﺮﻣﻮﺷﺎ ﻡ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﻬﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻗﺒﻠﻮﻫﻢ ﻭﻟﻤﺎ ﻻﻣﻬﻢ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺛﺎﻭﻓﻴﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻌﻮﺩﻭﺍ
ﻳﻤﺨﺰﺟﻮﻛﺎﺑﻬﻢ
ﻭﻛﺎﻧﺎ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﺍﻟﺨﺎﺑﻌﻴﻦ ﻟﻼﺧﻮﺓ ﺍﻟﻄﻮﺍﻝ ﺍﻟﻘﺎﻣﺔ ﻳﺒﻠﻎ ﺍﻟﺨﻤﺴﺒﻦ ﻓﺼﻤﻤﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻦ ﺍﺏ
ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﻨﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﻪ ﻟﺮﺥ ﺩﻋﻮﺍﻫﻢ ﺃﻣﺎﻡ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﻬﺎ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻱ ﻧﺎ ﻓﻢ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﻓﻰ ﺳﻨﺔ 404ﻣﺜﻞ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺃﻭﻟﻨﻚ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﻫﻢ ﺑﺜﻴﺎﺏ ﺭﺛﺔ ﻭﻭﺟﻮ ﺷﺎﺣﺒﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻨﺘﻤﻘﺔ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻓﺸﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺳﺄﻟﻬﻢ ﻋﻤﺎ ﻳﻄﻠﺒﻮﻥ ﻓﺎﻗﺴﻤﺎ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻨﺼﻔﻬﻢ ﻡ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﻬﻢ ﺃﻭ ﻳﺮﺷﻊ ﺍ ﺩﻋﺎﻻﻫﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﻓﻮﻋﺪ ﺻﻢ ﻓﻢ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺧﻴﺮﺍ ﻭﺃﻋﻄﺎﻫﻢ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﻟﻬـﺎﺣﺘﻬﻢ ﻭﺃﺧﺒﺮﻫﻢ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻜﺎﺗﺐ ﺃﺧﺎﺩـ ﺛﺎﻭﻓﻴﻠﺲ ﻓﻰ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﺣﻴﻨﺜﺬ ﺑﺎﻟﺒﻼﻁ ﺍﻟﻤﻠﻜﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻛﻠﻴﺮﻭﺱ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﺪ ﺟﺎ ء ﻭﺍ ﺍﻟﻴﻪ ﻻﺷﻐﺎﻝ ﺗﺨﺘﺺ ﺑﻮﻇﻴﻔﺘﻬﻢ ﻓﻠﻤﺎ
ﺍﺳﺸﺜﻤﺎﺭ
ﻓﻢ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺷﻰ ﺍﻻﻣﺮﺣﺬﺭﻳﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻮﻟﻬﻢ ﻛﺄ ﺷﺮﻛﺘﻪ ﻻﻛﺎ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﻬﻢ ﻣﻨﻌﻬﻢ ﻭﻗﺪ ﺣﺮﻣﻪ ﺍ
ﻭﺍﻧﻪ ﺍﺫﺍ ﻗﺒﻠﻬﻢ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﺫﻥ ﻣﻨﻪ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻋﻤﻠﻪ ﺍﻫﺎﻧﺔ ﻟﻪ
ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻧﻢ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻗﺒﻠﻬﻢ ﻓﻰ ﺷﺮﻛﺘﻪ ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺣﺲ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﺑﺬﻟﻚ ﻭ ﻟﻠﻐﻪ
ﺍﻥ ﺍﻻﺧﻮﺓ ﺍﻟﻄﻮﺍﻝ ﻋﺎﺯﻣﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺭﻓﻊ ﺩﻋﻮﺍﻫﻢ ﻟﻠﻤﻠﻜﺔ ﺍﻧﺪﻭﻛﺴﻴﺎ ﻇﻦ ﺍﻥ ﻓﻢ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻬﺤﺞ ﻟﻬﺬﺩـ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻭﻏﺪﺍ ﺍﻻﺧﻮﻩ ﺍﻟﻄﻮﺍﻝ ﻋﻨﺪﻩ ﺃﻣﺮﺍ ﺛﺎﻧﻮ ﻳﺎ ﻭﻋﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﺩﺍﺓ ﻓﻢ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻋﺨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻴﻪ
ﺧﻄﺎﺏ ﺷﻢ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺍﻟﻘﺎﺋﻞ ﺍﻧﻰ ﻓﺤﺼﻨﻬﻢ ﺑﺎﻋﺘﻨﺎ ء ﻓﻠﻢ ﺃﺟﺪ ﻓﻰ ﺍﻗﻰﺍﺭﻫﻢ ﻣﺎ ﻳﺨﺎﻟﻔﺺ ﺍﻟﺤﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﺕ
ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻮﻋﺐ ﻗﻠﻬﻬﻢ ﻭﻳﺨﺸﻰ ﺃﻥ ﻳﻔﺪﻣﻮﺍ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﺸﻜﺎﻳﺔ ﻟﻼﻣﺒﻴﺎﻃﻮﺭﻓﺄﺭﺟﻮ ﺍﺫﺍ ﺃﻛﺎ ﺗﺼﻔﺢ ﻋﻨﻬﻢ
ﻟﻴﻐﺮﺛﻰ ﺍﻻﻣﺮ ﻭﺍﻻ ﻃﺮﺣﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﺍﻟﻤﺤﺰﻧﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻓﻐﻀﺐ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺛﺎﻭﻓﻴﻠﺲ ﻏﻀﺒﺎ
ﺷﺪﻳﺪﺍ ﻭﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻐﻴﻆ ﻓﺎﺋﻼ ﺍﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﻟﻢ ﺗﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻟﺬﻯ ﻭﺿﻌﻪ ﺍﻟﻤﺠﻴﻊ ﺍﻟﻨﻴﻘﺎﻭﻯ
ﺍﻟﻨﻨﺎﺿﻰ ﺑﻌﺪﻡ ﺗﺪﺍﺧﻞ ﺃﺳﻨﻨﻒ ﺃﻭ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﺛﻞ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﺗﻨﺤﺼﺮ ﺿﻤﻦ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺳﻠﻄﺘﻪ ﻓﺄﺭﻧﺠﻮﻙ ﺃﻥ
ﺗﺨﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﺿﺎ ﻭﺗﺪﺭﺳﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﺮﻳﺢ ﻧﻔﺴﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﻟﻰ ﻭﺗﻜﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺪﺍﻡ ﻭﺍﻟﺠﺪﺍﻝ ﻣﻌﻰ ﺃﻣﺎ ﺍﺫﺍ ﻗﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺑﺎﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﺷﺴﻮﻑ ﻳﺤﺎﻛﻤﺨﻰ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﻣﺼﺮ ﻳﻮﻥ ﻻ ﺃﻧﺖ ﻭﻻ ﻏﻴﺮﻙ ﻣﻤﻦ ﻫﻤﺄ ﺑﻌﻴﺪﻭﻥ ﻋﻨﺎ ﻳﻤﺘﻀﻰ ﻟﻮﺻﻮﻟﻨﺎ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺃﻭ ﻭﺻﻮﻟﻬﻢ ﺍﻟﻴﻨﺎ ﺳﻔﺮ 57ﻳﻮﻣﺎ ﻛﺎﻣﻼ
http://coptic-treasures.com
051
ﺷﻘﻴﺄ ﻓﻢ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻄﺎﺏ ﺍﻟﻨﺘﻬـﺪﻳﺪ ﺍﻟﻠﻬﺠﺔ ﺑﺎﻟﺮﺿﻰ ﻭﺍﻻﺫﻋﺎﻥ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺴﻌﻰ ﺟﻬﺪﻩ ﻓﻰ
ﺍﺳﺘﺮﺿﺎ ء ﺧﺎﻃﺮ ﺍﻻﺧﺾ ﺍ ﻭﺍﻝ ﺍﻟﻨﻨﺎﻣﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺃﺻﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺭﺥ ﺩﻋﻮﺍﻫﻢ ﻟﻠﻤﻠﻜﺔ ﻭﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﺑﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻨﺪﻭﻛﺴﻴﺎ ﺭﺍﻛﺒﺔ ﺉ ﻣﺮﻛﺒﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺗﻘﺪ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﻮﺷﺎ ﻭﻃﺮﺣﻤﺎ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻭﺷﻜﻮﺍ
ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺣﺎﻟﺘﻬﻢ ﻑ ﺩﺗﻪ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮﻓﻰ ﻃﻠﺒﻬﻢ ﻭﺍﺳﺨﺪﻋﺎ ء ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺃﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺃﻟﻰ ﺍﻻﺗﺴﻄﻨﻄﻴﻨﺠﺔ ﻭﻛﺎ ﻟﻬﺬﺩـ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﺓ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻳﺬﻛﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﻞ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻓﺄﻗﻨﻌﺤﻪ ﺑﻀﺰﻭﺭﺓ ﻋﺎﺗﺪ ﻣﺠﻤﻊ ﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﺛﺎﻭﻓﻴﻠﺲ ﻳﺮﺃﺳﻪ ﻓﻢ
ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﺟﺤﺎﻧﺎ ﺑﺤﻖ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻜﺮﺍﺯﺓ ﺍﻟﻤﺮﻗﺴﻴﺔ ﻭﻟﻬﻨﺎ ﻋﺨﺪﻣﺎ ﺑﻠﻐﻪ
ﺍ ﺍﻧﻲ ﺍﺳﺘﺤﻜﻢ ﻧﻴﻪ ﺳﻊ ﺍﻟﺨﺌﻦ ﺑﻔﻢ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﻳﻬﺐ ﺍﻟﻰ ﺍﺑﻴﻔﺎﻧﻴﻮﺱ ﺃﺳﻨﻨﻒ ﻗﺒﺮﺹ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻛﺎ ﺿﺮ ﻳﺎ ﻟﻪ ﻓﻰ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﺔ ﻟﻤﺆﻟﻔﺎﺕ ﺃﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﻭﺃﻓﻬﻤﻪ ﺑﺄ ﺍ ﻓﻢ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻣﻦ ﺃﻧﺼﺎﺭﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺷﻌﻔﺪ
ﺍﺑﻴﻔﺎﻧﻴﻮﺱ ﻣﺠﻤﻌﺎ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﻗﺒﺮﺹ ﻭﺣﺮ ﻡ ﻳﻘﺮﺃﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﻟﻔﺎﺕ ﺛﻢ ﺛﺒﻌﻪ ﺛﺎﻭﻓﻴﻠﻰ ﻓﻰ ﻋﻨﻨﺪ ﻣﺞ ﻉ
ﺑﺎﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺻﺎﺩﻕ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍﺭﻣﺠﻤﻊ ﻗﺒﺮﺹ ﻭﺃﺭﺳﻞ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺠﻤﻌﺒﺒﻦ ﺍﻟﻰ ﻓﻢ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺍﻟﺬﻑ ﻋﺮﻑ ﻣﻦ
ﺧﻼﻟﻬﻤﺎ ﺍﻟﻤﻜﻴﺪﻩ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺪﺑﺮ ﻟﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻫﺬﺍﻧﺎ ﺍﻟﺮﺟﻼﺕ ﻳﺮ ﻳﺪﺍﻧﺎ ﺧﻠﻌﻰ ﻏﻴﺮ ﺍﻧﻰ ﺳﺄﺛﺒﺖ ﻓﻰ ﻣﺮﻛﺰﻑ ﻻﻥ ﺍﻟﻠﺪ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻟﻰ ﺃﻗﻨﻰ ﻓﻴﻪ ﻭﻛﺄ ﺳﻨﺔ 304ﻡ ﺳﺎﻓﺮ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﻨﺴﻄﻨﻄﻴﻨﺤﺔ ﻓﺎﺳﺘﻨﻨﺒﻞ ﺷﻴﻬﺎ ﺑﺎﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﺎﻫﺮ
ﻣﻠﻰ ﺑﺤﺎﺯ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺐ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﺍﺳﻴﺔ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺎﻣﻠﺔ ﺿﺮ ﻳﺒﺔ ﺍﻟﺤﺨﻄﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻓﻰ ﺍﻻﺗﺤﺤﻄﻨﻄﻴﺠﺔ ﻗﺪ ﺗﻐﻴﺮﺕ ﻭﺗﺤﻮﻝ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﻉ ﻓﻢ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺒﻜﻴﺘﻪ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺿﺮﺍﻃﻬﺎ ﺳﻰ ﺍﻟﺨﻼﻋﺔ
ﺷﻄﻠﺒﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻌﻔﺪ ﻣﺠﻤﻌﺎ ﻳﺤﺮﻡ ﻓﻴﻪ ﻓﻢ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﻳﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﻨﻔﻰ ﻭﻗﺪ ﺁ
ﺫﻟﻚ ﻧﻰ ﻣﺠﻤﻊ ﻋﻤﺪ ﺑﺎﻟﻌﺮﺏ ﻣﻦ ﺧﻠﻜﺠﺪﻭﺫ ﺵ ﻣﻜﺎﻧﺎ ﺟﻤﻴﻞ ﻳﺪﻋﻰ ﺑﺎﻟﺴﻨﺪﻳﺎﻧﺔ ﻭﻧﻔﻰ ﺷﻢ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺭﻋﻤﺎ
ﻉ ﺳﺨﻂ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﻣﺮ ﻏﻴﺮ ﺃﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻋﺎﺩ 3ﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﻟﻴﻠﺔ ﻧﻔﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺯﻟﺰﻟﺔ ﻛﺎﺩﺕ ﺗﻘﻮﺿﺎ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺛﺎﻭﻓﻴﻠﺲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﺭﺍﺟﻌﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ
ﻏﻴﺮ ﺍﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﺪﺓ ﻧﺼﺒﺖ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﺗﻴﺜﺎﻻ ﻟﻬﺎ ﻛﺄ ﺳﺎﺣﺔ ﻗﺮ ﻳﺒﺔ ﻡ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺃﺟﻴﺎﺻﻮﻓﻴﺎ ﻓﻜﺎﻧﺖ
ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﻄﺮﺏ ﺣﻮﻝ ﺗﻤﺜﺎﻟﻬﺎ ﺋﺨﺘﻠﻂ ﺑﺄﺹ ﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﺗﻠﺒﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻨﺠﺴﺔ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻧﺪﺩ ﻓﻢ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ
ﺗﻨﺪﻳﺪﺍ ﻗﺎﺳﻴﺎ ﺷﻌﻤﻠﺖ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻪ ﺷﻄﻠﺒﺖ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻋﺎﻗﺪ ﻣﺠﻌﺂﺧﺮﻳﺤﺎﻛﻤﻨﺊ ﻓﻴﻪ
ﻓﻢ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺛﺎﻭﻓﻴﻠﺲ ﺃﻥ ﻳﺤﻀﺮ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﺑﻰ ﻭﺍﻛﺘﻔﻰ ﺑﺎﺑﺪﺍ ﺭﺃﻳﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﻥ
ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻷ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻋﺘﻨﺮﻡ ﻗﺎﻧﻮﻷ ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﻌﻘﺪ ﺳﻨﺔ 143ﻡ ﻗﺮﺭﺍﻥ ﺍﻻﺳﺎﻗﻒ ﺍﺫﺍ ﻋﺰﻟﻪ ﻣﺠﻤﻊ ﻣﺎ
ﻻﻳﺴﻮﻍ ﺍﺭﺟﺎﻋﻪ ﺍﻻ ﻋﻦ ﻳﺪ ﻣﺠﻤﻊ ﺁﺧﺮ ﺃﻋﺨﺌﻢ ﻣﻦ ﺍﻻﻭﻝ ﻭﺍﻥ ﺍﻻﺳﻨﻨﻒ ﺍﺫﺍ ﺍﻟﺘﺠﺄ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻣﺒﻮﺍﻃﻮﺭ ﺑﻐﻴﺔ
ﺭﺝ ﻩ ﺍﻟﻰ ﻭﻇﻴﻔﺨﻪ ﺑﺪﻭﻥ ﺗﺒﺮﺋﺔ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻟﻪ ﻳﺠﺐ ﻋﺰﻟﻪ ﺃﺑﺪﺍ ﻡ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻻﺳﻘﻔﻴﺔ ﺃﻫـ ﻭ ﺑﻨﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ
ﻧﻔﻰ ﻓﻢ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻧﻔﻴﺎ ﻣﻮﺑﺪﺍ ﺣﻴﺚ ﺗﻤﻀﻰ ﻧﺤﺒﻪ ﺷﻰ ﻣﻨﻔﺎﺩـ ﻫﺬﺍ
ﺃﻣﺎ ﺍﻻﺧﻮﺓ ﺍﻟﻄﻮﺍﻝ ﺍﻟﻘﺎﻣﺔ ﻓﻜﺎﻥ ﻓﺪ ﻧﻢ ﺍﻟﺼﻠﺢ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭ ﺑﻴﻦ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﻬﻢ ﻭﺫﻟﻚ ﺍﺕ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ
ﺛﺎﻭﺷﻴﻠﺲ ﻛﺎﺕ ﻗﺪ ﺍﺗﻬﻢ ﻓﻢ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻓﻰ ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻟﺴﻨﺪﻳﺎﻧﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﺣﺮﺽ ﺭﻫﺒﺎﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺼﺤﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ
http://coptic-treasures.com
151
ﻓﻄﻠﺐ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﻓﻰ ﻫﻨﺪ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺷﻮﺟﺪ ﺍﻥ ﺩﻳﺴﻘﻮﺭﻭﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﻫﺮﻳﻮﻱ ﻳﻠﻴﻰ ﻗﺪ ﺗﺨﺠﺢ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﺳﻮﺉ ﺍﻣﻮﻟﻴﻮﺱ ﺃﺧﻴﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﻤﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻨﺪﻳﺎﻧﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺘﻔﺮﻓﻠﻤﺎ ﺭﺁ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺫﺭﻓﺖ ﻣﺪ ﻣﻦ ﺷﺒﺪﻩ ﺍﻟﺘﺄﺛﺮ ﻭﺯﺍﻝ ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻪ ﻛﻞ ﺟﻔﺎ ء ﻋﻴﻨﺎﺩـ ﺩﻣﻌﺎ ﺩﺍﻻ
ﻭﻻ ﺭﻳﺐ ﺍﻥ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺒﻬﺎﺑﺎ ﺛﺎﻭﻓﻴﻠﺲ ﻗﺪ ﺗﺸﻮﻩ ﺑﻤﻘﺎﻭﻣﺘﻪ ﻟﻔﻢ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺟﻤﻌﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺴﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺒﺘﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﺨﺒﺰﻻ ﺍﻧﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﺠﻠﻰ ﻟﻪ ﺳﻪ ﺻﻨﻴﻌﻪ ﻭﺷﺪﺓ ﺗﻄﺮﻓﻪ ﺿﺪ ﺃﺧﻴﻪ ﺷﻢ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻓﻨﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻟﺪﺍﻣﻨﻪ ﺿﺪﻩ ﺿﻢ ﻓﻀﻰ ﺑﻘﻴﺔ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻓﻰ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﻓﻌﺔ ﻓﺄﺿﺎﻑ ﺑﺤﺾ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻦ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻳﺤﺘﻮﻯ ﺃﺣﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻻﻛﻠﻴﺮﻭﺱ ﻣﺠﺐ ﺃﻥ ﺛﺤﺎﺭﻫﻢ ﺍﻻﻛﻠﻴﺮﻭﻝ ﻋﻨﺪ ﺗﻌﻴﻴﻨﻬﻢ ﻭﻳﺨﺘﺒﺮﻫﻢ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﻭ ﻳﻨﺘﺨﺒﻬﻢ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺑﻌﺪ ﺗﻤﺎﻡ ﺭﺿﺎﺋﻪ ﻭﺭﻏﺒﺘﻪ ﺛﻢ ﺍﺷﺘﻐﻞ ﺷﻰ ﺍﻧﺠﺎﺯﺑﻌﺾ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺑﻨﺸﺎﻁ
ﺗﺎﻡ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺎﺑﻪ ﺍﻟﻬﺰﺍﻝ ﻭﺍﻟﻀﻌﻒ ﻭﻣﺎﺕ ﺑﺎﺭﺍ ﺗﻘﻴﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﺆﻟﻒ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﺍﻟﻼﻣﻌﺔ
ﻡ 711ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺛﺎﻭﻓﻴﻠﺲ ﻗﺪ ﻣﺎﺕ ﺑﺎﺭﺍ ﻭﺍﻧﻪ ﻣﻌﺪﻭﺩ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭﻣﻌﻠﻤﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻧﻴﺎﺣﻤﺘﻪ ﻛﺄ 81ﺑﺎﺑﻪ ﺳﻨﺔ 921ﺵ 1ﻭﻩ ﺃ ﺍﻛﺘﻮﺑﺮﺳﻨﺔ 314ﻡ ﻭﺧﻠﻒ ﻟﻨﺎ ﺗﺂﻝ ﺟﻠﻴﻠﺔ ﻣﻤﻠﻮء ﺓ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺍﻟﻨﻘﻴﺔ ﻭﻛﻠﻬﺎ ﺗﺪﻭﺭﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﺍﻟﻨﺼﺢ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﻭﻝ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺏ
ﻭﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻭﻫﻮ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﺔ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ
1ﻣﺠﺴﺐ ﺍﻟﺠﺪﻭﻝ ﺍﻟﺬﻯ ﻭﺿﺼﻪ ﺍﻻﺳﺤﺪ ﺍﺑﻰ ﺍﻟﺼﺤﺎﻝ ﻣﻦ ﻋﻠﻂ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻝ 31ﺗﻌﺘﺒﺮﻧﻴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺛﻮﻓﻴﻠﺲ ﺳﻨﺔ 1 74ﺵ ﻻ ﻓﻰ ﻣﻨﺔ 921
ﻛﺎ ﺫﻛﺰﻻ ﻋﻦ ﺍﻻﻧﻤﺎ ﺳﺎﻭ ﻳﺮﺱ ﺍﻟﻮﺭﺥ ﻭﺫﻟﻚ ﻻﻥ ﺍﺑﺮ ﺍﻟﺤﺴﺎﻝ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻥ ﻣﺪﺓ ﺭﺛﻠﺴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻳﻴﻨﻴﺴﻴﻮﺳﻰ 04ﺳﻨﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﺳﺎﻟﻲ ﻳﺮﺱ ﺍﻧﻬﺎ 61ﻓﻘﻂ ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻣﻨﻀﻄﺮ ﻟﻠﺴﻴﺮ ﺑﻤﻮﺣﺐ ﺟﺪﻭﻝ ﺍﺑﺮ ﺍﻟﻌﺌﻼﺇﺷﺬ ﺍﻻﺩ ﻻﻧﻪ ﺗﺎﻡ ﻭﺗﺎﺭ ﻳﺦ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﺳﺎﻭ ﻳﺮﺱ ﻳﻘﺺ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻻ ﻋﺞ ﺍﻥ ﺑﻬﺖ ﺗﺮﻯ ﻓﻤﺎ ﺑﺤﺪ ﺍﻥ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﺍﺭﺗﻘﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺳﻨﺔ 741ﺵ ﻣﻊ ﺍﻧﻪ ﺃﺧﺬ ﻣﻜﺎﻥ ﺳﻠﻔﻪ ﺣﺎﻻ
http://coptic-treasures.com
251
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﺭﻭﺳﺎ ء ﺍﻟﺮﻫﺒﻨﺔ ﻭﻣﺸﺎﻫﻴﺮﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭ ﺑﻌﺺ ﻫﻮﺩ ﺍﺗﻢ 1ﻣﻜﺎﺭ ﻳﻮﺱ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ
2ﻣﻜﺎﺭ ﻳﻮﺱ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ
3ﺑﺎﺧﻮﻣﻴﻮﺱ
4ﻳﻮﺣﻨﺎ
5ﺑﻴﻤﻴﻦ ﻭﺃﺧﻮﺍﺗﻪ
6ﺩﻳﺪﻳﻤﻮﺱ ﺍﻟﻀﺮ ﻳﺮ
7ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻣﺴﻴﺤﻴﺔ ﺑﺒﻼﺩ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺃﺗﻌﺎﺏ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﺊ
8ﻧﺸﺮ ﺍﻟﺮﻫﺒﻨﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺒﺊ ﻭﺍﻟﺒﺪﻭ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ
ﺃﺷﺎﺿﻞ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ
1ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭﻓﺪﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮﺷﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﻟﺪﺭﺱ ﻧﻈﻌﺎ ﺍﻟﺮﻫﺒﻨﺔ
1ﻣﻜﺎﺭﻳﻮﺱ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﺍﺑﻮ ﻣﻘﺎﺭ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﻟﺪ ﺑﺎﻟﺼﻌﻴﺪ ﻭﻗﻴﻞ ﺑﺒﻠﺪﺓ ﺷﻨﺸﻮﻟﻰ ﺑﺎﻟﻤﻨﻮﺷﻴﺔ ﺳﻨﺔ 103ﻡ ﻣﻦ ﺃﺟﻤﻰ ﻳﻦ ﻣﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻳﺮ ﻳﻦ ﻫﺬﺑﺎﻩ ﻯ ﺭﻭﺥ ﺍﻟﻨﺴﻚ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺸﺘﻐﻼ ﻓﻰ ﺣﺪﺍﺋﺘﻪ ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﺠﻘﺮ ﻭﺍﺗﻔﻖ ﻳﻮﻣﺎ ﺍﻧﻪ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺑﺤﺾ ﺃﺋﺮﺍﺑﻪ ﺳﺮﻗﻮﺍ
ﺟﺎﻧﺒﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻴﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻢ ﻳﺄﻛﻞ ﻣﻨﻪ ﺳﻮﻯ ﺗﻴﻨﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﻧﺘﺠﻪ ﺍﻟﻰ ﺯﻟﺘﻪ ﻭﻋﺮﻑ ﺃﻧﻪ ﺃﻏﺎﻅ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺒﻜﻰ ﻭ ﻳﻨﺪﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺑﻤﺮﺍﺭﺓ ﻧﻔﺲ ﻛﺎﻥ ﻱ ﺗﺬﻛﺮﻫﺎ ﻃﻮﻝ ﺣﻴﺎﺋﻪ
ﻭﻗﻴﻞ ﺃﻥ ﺃﺑﻮ ﻳﻪ ﺭﺃﻳﺎ ﻓﺒﻼ ﻭﻻﺩﺗﻪ ﺍﻧﻪ ﺳﻴﻮﺩﺩ ﻟﻬﺎ ﻭﻟﺪ ﻳﻨﺜﻤﺮﺻﻴﺘﻪ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﺩﺫﺍ ﺳﻤﻴﺎ
ﻣﻜﺎﺭ ﻳﻮﺱ ﺃﻯ ﻃﻮ ﺑﺎﻭﻯ ﻭﻟﻤﺎ ﻧﺸﺄ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺎﻣﺔ ﺯﻭﺟﺎﻩ ﺑﻐﻴﺮ ﺍﺭﺍﺩﺗﻪ ﻓﺘﻈﺎﻫﺮ ﺑﺎﻟﻤﺮﺽ ﺃﻳﺎﻣﺎ ﺛﻢ ﺍﺳﺘﺴﻤﺢ
ﺃﺑﺎﺩـ ﺑﺄﻥ ﻳﻤﻀﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻟﺘﺒﺪﻱ ﺍﻟﻬﻮﺍ ء ﻭﺷﺎﻫﺪ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﺷﺮﻗﺎ ﻭﻏﺮ ﺑﺎ ﻭﺷﻤﺎﻻ ﻭﺟﻨﻮﺑﺎ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻋﻠﻢ
ﺃﻓﻬﺎ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻴﺮﺍﺛﺎ ﻟﻪ ﻭﻟﺒﻨﻴﻪ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﻓﺘﺮﻙ ﻛﻞ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻭﺗﻤﺴﻚ ﺑﺎﺫﻳﺎﻝ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺳﻌﻰ ﺟﻬﺪﻩ
ﻓﻰ ﺍﻗﻨﺎ ء ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﺣﺘﻰ ﻧﻤﻰ ﺧﺒﺮﻩ ﺍﻟﻰ ﺃﺳﻘﻒ ﺟﻬﺘﻪ ﻓﻜﺮﺳﻤﻪ ﺷﻤﺎﺳﺎ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ
http://coptic-treasures.com
351
ﻫﺪﺩـ ﺍﻟﺤﺪﻣﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﻼﺋﻤﺔ ﻷﻣﻴﺎﻟﻪ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﺭﺏ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺎﺻﺎ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﺍﻻﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻤﺄﻫﻮﻟﺔ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺒﺎﺷﺮ ﺷﻜﺮﺗﻪ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻭ ﻧﺎ ﺳﺼﺨﻊ ﺳﻼﻻ ﻭ ﻳﻌﻂ ﺍ ﻟﺮﺟﻞ ﺻﺎﻟﺢ ﻳﺒﻴﻌﻬﺎ ﻭ ﻳﺄﺗﻴﻪ ﺑﺜﺼﺮﺛﺎ ﻣﺎ ﻳﻘﺘﺎﺕ ﺑﻪ ﻭﻣﻦ ﺃﻇﻬﺮ
ﺻﻔﺎﺗﻪ ﺍﻟﺨﻮﺍﺿﻊ ﻭﺍﻟﻮﺩﺍﻋﺔ ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺣﺴﺪﻩ ﻭﺣﺮﻙ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺷﺮﺍﺭﻓﺎﺗﻬﻤﻮ ﺑﺼﻨﺠﻊ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺪﻟﺺ ﻣﻊ ﻋﺎﻫﺮﺓ ﻭﺿﺮ ﺑﺆ ﺑﻘﺴﺎﻭﻩ ﻭﺟﺮﻭﻩ ﻛﺄ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻣﺲ ﺛﺰﺋﻴﻦ ﺑﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻔﺘﺢ ﻧﺎﻩ ﻛﻤﺨﻠﺼﻪ ﺑﻞ
ﺻﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﺻﺎﺑﻪ ﻭﺍﻷﺑﻠﻎ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺮﻓﺾ ﻣﺎ ﺃﻟﺰﻡ ﺑﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﻧﻪ ﻳﻌﻮﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻣﺮﺃﺓ ﺑﺘﻘﺪ ءﺍ
ﺍﻟﺪﺭﺍﻫﻢ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﻤﻌﻴﺸﺮﺍ ﺍ ﻣﺪﺓ ﺣﺒﻠﻬﺎ ﻓﺠﺪ ﻓﻰ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﺴﻼﻝ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺨﺎﻃﺐ ﺫﺍﺗﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺴﺘﺤﻮﺯﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﻜﺴﻞ ﻗﺎﺋﻼ ﺍﺷﺘﻐﻞ ﺑﻨﺸﺎﻁ ﻳﺎ ﻣﻜﺎﺭ ﻳﻮﺱ ﻓﻘﺪ ﺻﺎﺭﺕ ﻟﻚ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻭﻟﻤﺎ ﺩﺍﻫﻢ ﺍﻟﻤﻬـﺄﺓ ﺍﻟﻄﻠﻖ ﺗﻌﺬﺑﺖ
ﺟﺪﺍ ﻭﺍﺿﻄﺮﺕ ﺃﻥ ﺗﻌﺘﺮﻑ ﺑﺒﺮﺍ ء ﺓ ﻣﻜﺎﺭﻳﻮﺳﻴﻤﺎ ﻣﻤﺎ ﺍﺗﻬﻤﺌﻪ ﺑﻪ ﻓﺬﻫﺐ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻫﺎﻧﻮ ﻭﻃﻠﺒﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺼﻔﺢ
ﻋﻦ ﺃﺫﻱ ﺛﻢ ﻟﻪ
ﺃﻣﺎ ﻫﻮ ﻓﺨﻮﻓﺎ ﻗﻖ ﺍﻁ ﻳﺨﻠﺐ ﻟﻪ ﺣﺴﻦ ﺗﺼﺮﻓﻪ ﻛﺮﺍﻣﺔ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻣﺎ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻻﺱ ﻫﺮﺏ ﻣﻦ
ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺗﻮﺟﻪ ﺍﺍﻟﻰ ﺿﺤﺮﺍ ء ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺑﺒﺮﻳﺔ ﺍﻻﺳﻘﻴﻂ ﺏ ﺩﻯ ﺍﻟﻨﻄﺮﻭﻛﺎ ﻭﻛﺎﺕ ﻗﺪ ﺑﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮﺛﻼﺗﻴﻦ
ﺳﻨﺔ ﺛﻢ ﻗﺼﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻧﻄﻮﻧﻴﻮﺱ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻧﻨﻨﺎﻝ ﻋﻨﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻰ ﺣﻘﺎ ﻻ ﻏﺶ ﻓﻲ
ﻭﺗﺘﻠﻤﺪ ﻟﻪ
ﻣﺪﺓ ﻭﻟﺒﺤﻤﻰ ﻣﻨﻪ ﺍﺳﻜﻴﻢ ﺍﻟﺮﻫﺒﻨﺔ ﻭﺃﻗﺎﻡ ﺑﺒﺮﻳﺔ ﺍﻻﺳﻘﻴﻂ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺷﺎﻉ ﺻﻴﺖ ﻓﻀﺎﺋﻠﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻬﺮﻉ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﻣﻨﻴﻦ ﻟﻴﺘﻌﻠﺤﻮﺍ ﻡ ﻩ ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﻛﺜﺮﻧﻨﻬﻢ ﺷﺎﺩ ﻟﻬﻢ ﺩﻳﺮ ﻓﺨﻴﻤﺎ ﻻﻳﺰﺍﻝ ﻗﺎﻓﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻛﺎ
ﻳﻌﺮﻫـ ﺃﻭﻻ ﺑﺪﻳﺮ ﻣﻜﺴﻴﻴﻬﺲ ﻭﺩﻣﺎﺩﻳﻮﺱ 1ﺛﻢ ﻋﺮﻑ ﺑﺎﺳﻢ ﺩﻳﺮ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺑﺮﻣﻮﺳﺄ ﺃﻯ ﺍﻟﺪﻳﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﺴﺒﻖ ﺩﻳﺮ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﺃﻋﻘﺒﻪ ﺑﺂﺧﺮ ﻭﻫﻮ ﺩﻳﺮ ﺃﺑﻰ ﻣﻘﺎﺭ ﻭﻛﺎﺕ ﺗﻼﻣﺬﺗﻪ ﺗﻨﻬﺞ ﻋﻠﻰ ﻣﺜﺎﻟﻪ ﻓﻰ ﺡ ﺍﻟﻔﻔﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻨﺸﻒ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺑﺪﺍﻭﻣﺊ ﺍﻻﺷﺘﻐﺎﻝ ﺑﺎﻳﺪﻳﻬﻢ ﻻﻛﺨﺴﺎﺏ ﻣﻌﺎﺷﻬﻢ ﻣﺜﻠﻪ
ﻭﻟﻤﺎ ﺑﻠﻎ ﺍﻻﺭﺑﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﻬﺮ ﺳﻨﺔ 043ﻡ ﺍﻟﺘﺰﻡ ﺃﻥ ﻳﺮﺳﻢ ﻛﺎﻫﻨﺎ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭﺍﻟﺮ ﺑﻴﺔ ﻭﺗﻮﺯﻳﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﻟﺨﻚ ﺍﻟﺴﻴﺎﺡ ﺍﻟﻌﺎﺋﺸﻴﻦ ﺗﺤﺖ ﺗﺪﺑﻴﺮﻩ ﻭﻣﻦ ﻓﻀﺎﺋﻠﻪ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﺙ ﻣﺠﺐ ﺍﻟﺼﻤﺚ ﻭﺍﻻﻧﻔﺮﺍﺩ
ﻟﻴﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺃﻛﺎ ﻳﺨﺘﻠﻰ ﺑﺎﻟﺘﻪ ﻣﺨﻔﺎﻭﺿﺎ ﻣﻌﻪ ﻭﻣﻨﺎﺟﻴﺎ ﺍﻳﺎﺩـ ﻭﻛﺎﻣﻤﺎ ﻳﻔﻀﻞ ﻋﻴﺸﺔ ﺍﻟﻨﺴﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﻑ
ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﻣﺤﺎﻓﻈﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺮﺍﻣﺔ ﻋﻴﺸﺘﻪ ﺑﻔﻄﻨﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﻭﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪ ﺗﻼﻣﻴﺬﺩـ ﻳﻜﻠﻤﻪ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺨﺌﻬﺮ ﻭﻗﺪ ﺷﻌﺮ ﺑﻌﻄﺶ ﺷﺪﻳﺪ ﻓﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﺫﻧﺎ ﺑﺘﻨﺎﻭﻝ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎ ء ﻓﺎﺟﺎﺑﻪ ﻗﺎﺋﻼ ﺍﻛﺘﻒ ﺍﻵﻥ ﺑﺄﻥ ﺗﺴﺘﺮﻳﺢ
ﻛﺖ ﻫﻨﻤﻪ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻛﺄ ﻇﻠﻬﺎ ﻣﺘﺬﻛﺮﺍ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻮﺟﺪ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺜﻤﺮ ﻛﺄ ﻫﺬ 3ـ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺱ ﺍﺋﺮ ﻳﻦ ﺑﺮﺍ ﻭﻣﺠﺮﺍ
ﻣﻠﻰ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻣﺠﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻋﻄﻰ ﻟﻚ ﻟﺘﺴﺘﺨﺌﻞ ﺗﺤﺘﻪ ﺗﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺗﺸﺠﻊ ﻳﺎ ﻭﻟﺪﻯ ﻓﺎﻧﺎ ﻗﺪ ﺟﺰﺕ ﻣﺪﻩ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻡ ﻛﻴﺮ ﺃﻥ ﺍﺻﺦ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻄﻠﺒﻪ ﻣﻨﻰ ﺃﻣﻴﺎﻟﻰ ﺍﻟﻄﺒﺠﻌﻴﺔ ﻻﺵ ﺍﻟﻤﺄﻛﻮﻻﺕ ﻭﻻ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭ ﺑﺎﺕ ﻭﻻ ﻓﻰ ﺍﻟﻦ ﻷﻧﻰ ﻟﻢ ﺁﻛﻞ ﺳﻰ ﻛﻴﻴﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﻨﺖ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺁﻛﻠﻪ ﺃﺯﻧﻪ ﻛﻴﻼ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯﺍﻟﻘﺪﺭﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﻭﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺍﺷﺮﺏ ﺍﻻ ﻣﻘﺪﺍﺭﺍ ﺻﻐﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎ ء ﻭﺃﻣﺎ ﻛﺮﻣﻤﻤﺎ 1ﻫﻤﺎ ﻭﻟﺪﺍ ﻓﺎﻟﺘﻨﺒﺎﻧﻮﺱ ﺍﻻﻭﻝ ﻗﻴﺼﺮ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻮﻟﻰ ﺍﻟﺤﺮﺵ ﺳﻨﺔ 463ﺙ ﺟﺮﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺍﺑﻬﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺗﺘﻠﻤﺪﺍ ﻟﻠﻘﺪﻳﺲ ﻣﻜﺎﺭ ﻱ ﺱ
http://coptic-treasures.com
451
ﺷﻜﺎﻛﺎ ﺑﺮﻫﺎﺕ ﻭﺟﻴﺰﺓ ﻣﺘﺒﺎﻋﺪﺓ ﻏﻴﺮﻣﺘﺼﻠﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺎﺳﻨﺎﺩ ﺭﺃﺳﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺎﺛﻂ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻓﻰ ﺟﻠﺪ ﻋﻠﻰ ﺷﺘﺢ ﻋﻴﻨﻰ ﺃﻫـ ﻭﻣﺎ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻣﻜﺎﺭ ﻳﻮﺱ ﻟﺮﻫﺒﺎﻧﻪ ﻟﻴﺘﻤﻜﻨﻮﺍ ﺑﺎﻟﺴﻴﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻣﺎﺷﺔ
ﺃﺟﺴﺎﺩﻫﻢ ﻗﻮﻟﻪ ﻟﻬﻢ ﺍﻧﻪ ﻳﻠﺰﻡ ﺍﻟﺴﺎﺛﺢ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﺫﺍﺋﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺻﻮﺍﻡ ﻛﺄﻧﻪ ﻣﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺶ ﻣﺎﺋﺔ ﺳﻨﺔ ﻭﺃﻥ
ﻳﻀﺎﺩ ﻣﻴﻠﻪ ﻭ ﻳﻘﻬﺮﺁﻻﻣﻪ ﺍﻟﻨﻔﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺃﻥ ﻳﺘﻨﺎﺳﻰ ﺍﻻﻫﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺼﻨﻊ ﻓﻰ ﺣﻘﻪ ﻭﺃﻥ ﻳﺘﺠﻠﺪ ﻓﻰ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻜﺎﺭﻩ ﻭﺃﻧﺎ ﻳﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻭﺟﺎﻉ ﻭ ﻳﺘﻜﻤﺪ ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺐ ﻛﺄﻧﻪ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻣﺰﻣﻊ ﺃﻥ ﻳﻔﺎﺭﻕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻔﻜﺮ ﻧﻰ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻻﻭﻝ ﻭﻫﻮ ﺍﺳﺨﻄﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻳﺤﺠﺰ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ ﻭﺍﻟﺴﺎﺋﺢ ﻛﻞ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻻﻫﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺧﻰ ﻛﺎ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻻﻟﻬﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺒﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﻣﻦ ﺍﻻﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺠﺴﺪﻳﺔ ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻰ
ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﺆﻥ ﻫﻮ ﺍﻻﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻬﺬﺍ ﻳﺼﻴﺮﻩ ﺃﻥ ﻳﺤﺘﻘﺮ ﺍﻟﺨﻴﺮﺍﺕ
ﺍﻻﺭﺿﻴﺔ ﻭ ﻳﺘﻬﺎﻭﺻﺎ ﺑﺎﻻ ﺗﻌﺎﺏ ﻭﺍﻻﻣﺮﺍﺽ ﻳﺎﻟﺸﺪﺍﺋﺪ ﻣﺘﺄﻣﻼ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺪﻋﻰ
ﺳﺊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﻤﻼﺋﻢ ﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺼﻼﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻼﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻻﺑﺪﻳﺔ ﺃﻫـ ﻭﻟﻤﺎ ﻝ
ﺃﺟﺎﺏ ﻗﺎﺋﻼ ﺍﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺑﻀﺮﻭﺭﻯ ﺃﻧﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺼﻼﻩ ﻣﺴﺘﻄﻴﻠﺔ ﺑﻞ ﻳﻜﻔﻰ ﺃﻥ ﺗﺮﻗﻊ ﺍﻻﻳﺪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء
ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﻳﺎﺭﺏ ﺍﺻﻨﻊ ﻣﻌﻰ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺑﺎﻟﺨﻮﻉ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺮﺿﻴﻚ ﻭﺃﻣﺎ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﺤﺎﺭﺑﻨﺎ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻣﺎ ﺷﻴﻠﺰﻣﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻝ ﺩﺃ ﺍﻃﻰ ﺃﻋﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﻠﻢ ﺟﻴﺪﺍ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ ﻟﻨﺎ ﻓﻼ ﻳﺘﻐﺎﻓﻞ ﻋﻦ ﻣﻌﻮﻧﺘﺨﺎ
ﻭﻟﻜﻲ ﻳﻮﺍﺭﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺻﻔﻴﻪ ﻭﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺍﻟﻨﺴﻜﻴﺔ ﺋﺤﺖ ﻏﻄﺎ ء ﺍﻟﺌﻮﺍﺿﻊ ﺟﻌﻠﻪ ﻭﻫﻮﻳﺼﻠﻰ ﺫﺍﺕ
ﻳﻮ ﻳﺴﻤﻊ ﺻﻮﺗﺎ ﻳﻔﻮﻝ ﻟﻪ ﺍﻧﻚ ﻟﻢ ﺗﺒﻠﻎ ﺑﻌﺪ ﻳﺎ ﻣﻜﺎﺭﻳﻮﺱ ﺩﺭﺟﺔ ﺳﺎﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺎﻝ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﻠﻐﺘﻪ ﺍﻣﺮﺃﺗﺎﻥ
ﻋﺎﺋﺸﺘﺎﻥ ﻓﻰ ﺑﻴﺖ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﺎﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﻫﻤﺎ ﻓﻼﻧﻪ ﻭﺻﻼﻧﻪ ﻓﺎ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻻ ﻭ ﺽ
ﻟﺴﺎﻋﺘﻪ ﻭﺟﺪ ﻛﺄ ﺍﻟﺴﻴﺮﺣﺘﻰ ﺍﺫﺍ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﺜﻐﺮ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﻭﺍﺳﺘﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺑﻲ ﺗﻬﻤﺎ ﻗﺮﻉ ﺑﺎ ﻣﺎ ﻓﻔﺘﺤﺖ ﻟﻪ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ
ﻓﺎﺳﺘﺪﻋﺎﻫﻤﺎ ﻭﺧﺎﻃﺒﻬﻤﺎ ﻗﺎﺋﻼ ﺍﻧﻰ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻜﺎ ﻗﺪ ﻋﺎﻧﻴﺖ ﻣﺸﻘﺔ ﺍﻟﺴﻘﺮﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﻭﻣﺘﺎﻋﺐ ﺍﻟﺒﺮ ﻳﺔ
ﻭﻣﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻻ ﺷﻮﻗﺎ ﻻ ﻋﻠﻢ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺼﻨﻌﺎﻥ ﻭﻣﺎ ﻫﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻌﻴﺸﺘﻜﺎ ﻓﻘﺎﻟﻤﺎ ﻟﻪ ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻨﻠﺚ ﺃﻥ ﺗﺠﺪ
ﺻﻼﺣﺎ ﻓﻰ ﺍﻣﺮﺃﺗﻴﻦ ﻣﺘﺰﻭﺟﺘﻴﻦ ﻳﻌﻴﺸﺎﻧﺎ ﻓﻰ ﻟﺬﺓ ﻭﻧﻌﻴﻢ ﻓﺄﻟﺢ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻓﻘﺎﻟﺸﺎ ﻟﻪ ﺃﻧﻨﺎ ﺃﻗﺘﺮﻧﺎ ﺑﺴﺮ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻊ ﺃﺧﻮ ﻳﻦ ﻣﻦ ﻣﺪﺓ 51ﺳﻨﺔ ﻭﻗﺪ ﻣﻀﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻓﻢ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻛﻠﻤﺔ ﺗﻐﻴﻆ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻭﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﺧﺼﺎﻡ ﺃﻭﺷﺒﻪ ﺧﺼﺎﻡ ﻗﻂ ﻭﺍﻥ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﺎ ﻻ ﺗﻤﻴﺰ ﺃﻭﻻﺩﻫﺎ ﻋﻦ ﺃﻭﻻﺩ ﺳﻠﻔﺘﻬﺎ ﺑﻞ ﺗﻬﺘﻢ ﺑﻤﺎ ﻳﺮﺿﻰ ﺃﻭﻻﺩ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻗﺒﻞ ﺃﻭﻻﺛﻬـﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺘﺎ ﻟﻪ ﺍﻧﻨﺎ ﻗﺪ ﺭﻛﺒﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﺭﺟﻠﻴﻨﺎ ﻓﻰ ﺃﻧﻤﺎ ﻳﻤﻨﺤﺎﻧﺎ ﺭﺿﺎﻫﻤﺎ ﺍﻟﻄﻮﻋﻰ ﻟﻜﻰ ﻧﻨﻔﺮﺩ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩﺓ ﻯ ﺃﺣﺪ ﺃﺩﻳﺮﺓ ﺍﻟﺮﺍﻫﺒﺎﻟﺖ ﻭﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺼﺮﺣﺎ ﻟﻨﺎ ﺗﻌﺎﻫﺪﻧﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺨﻠﺼﻨﺎ ﺃﻣﺎ ﻧﻌﻴﺶ ﻫﻜﺬﺍ ﺍﻟﻰ ﺃﺧﺮﺭﻣﻖ ﻣﻤﺎ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻭﻧﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﺩ ﻳﺴﺎﻋﺪﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻌﻬﺪﻧﺎ ﻓﻠﻤﺎ
ﺳﻴﻊ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺧﺒﺮﻫﻤﺎ ﻫﺘﻒ ﺍ ﻗﺎﺋﻼ ﺣﻘﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻤﻨﺢ ﺍﻟﻤﺘﺰﻭﺟﻴﻦ ﻛﻤﺎ ﻳﻤﻨﺢ ﺍﻟﻤﺘﺒﺘﻠﺒﻦ ﻭﺍﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻻ ﻳﻨﻬﻈﺮ ﺍﻻ ﻟﻠﻔﻤﺎﺋﺮ ﻭﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭﻳﻤﻨﺢ ﺭﻭﺣﻪ ﺍﻟﻘﺪﻭﺱ ﻟﺠﺤﻴﻊ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺨﺪﻣﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﺃﻳﺔ ﻫﻴﺌﺔ ﻛﺎﻧﺖ
ﻭﻓﻰ ﺳﻨﺔ 573ﻡ ﺃﻣﺮﺷﺎﻟﻨﺺ ﻗﻴﺼﺮ ﺍﻻﺭ ﻱ ﻣﻤﻰ ﺑﻄﺮﺩ ﺟﻤﻴﻊ ﺭﻭﺳﺎ 01ء ﻻﺩﻳﺮﺓ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﺎﻑ ﺍ ﻋﻠﻰ
http://coptic-treasures.com
551
ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻰ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻓﻨﻔﺬ ﻟﻮﺳﻴﻮﺱ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺮ ﺑﺎﻥ ﻧﻔﻰ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻣﻜﺎﺭ ﻳﻮﺱ ﻭﺳﻤﻴﻪ ﺍﻟﻘﺪﻱ
ﻣﻜﺎﺭ ﻳﻮﺱ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻧﺎ ﺍﻟﻰ ﺟﺰ ﻳﺮﺓ ﻓﻴﻠﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﺍﻻﻋﻠﻰ 1
ﻭﻛﺎﻧﺖ
ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﺠﺰ ﻳﺮﺓ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻭﺛﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺮﻩ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﻫﻴﻜﻞ ﻟﻼﺻﻨﺎﻡ ﻣﺸﻬﻰﺓ ﻭﻛﺎﺕ ﻛﺎﻫﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﻣﺤﺘﺮﻣﺎ ﻛﺄ
ﻧﺨﺌﺮ ﺍﻟﺴﻜﺎﻛﺎ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﺩﻭﺍ ﻳﺆﻟﻬﻮﻟﻪ ﻓﻠﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﻫﺬﺍﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﺎﻥ ﻭﻣﻨﺎ ﻣﻌﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﺍﻟﻰ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﻜﺎ ﺍﻟﺆﻧﻨﻰ ﻣﺼﺎﺑﺔ ﺑﺮﻭﺡ ﻧﺠﺲ ﻓﺎﻧﻄﻠﻘﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﻃﻰ ء ﺍﻟﺬﻯ ﺭﺳﻰ ﺷﻴﻪ ﺍﻟﺠﺰ ﻳﺮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﺑﻨﺔ ﺫﻟﻚ ﻫﻦ
ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﺎﻥ ﻭﺻﺴﺎﺣﺖ ﺍ ﺓ ﺍ ﻟﻢ ﺃﺗﻴﻎ ﻳﺎ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺳﺘﻮﻃﻨﺎﻩ ﻣﻦ ﺯﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﺍﻃﻤﻌﻎ ﻧﻰ ﺍﻻﺳﺘﻴﻼ ء ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺩ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻟﻌﺪ ﺃﻁ ﺍﺳﺘﻮﻟﻴﻎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻄﺮﻛﻠﻪ ﻫﺎ ﻧﺤﻦ ﻧﺘﺮﻛﻬﺎ ﻟﻜﻢ ﺍﺫﻻ
ﻗﻮﺓ ﻟﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﻭﻣﺘﻜﻢ ﻭﻟﻤﺎ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻨﺴﺎﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺌﺎﺓ ﻓﺎﺭﻗﻬﺎ ﺫﻟﻠﺖ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﺸﺮ ﻳﺮﻓﺒﺮﺋﺖ ﻭﻟﻠﺤﺎﻝ
ﺍﻋﺘﻤﺪ ﻣﻌﺨﺌﻢ ﺃﻫﺎﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﺰ ﻳﺮﺓ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﺸﻊ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺨﺒﺮﻃﺎﺑﻰ ﻟﻮﺳﻴﻮﺱ ﺑﺸﺪﺓ ﺑﺎﺭﺟﺎﻉ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﺒﺎﺭ ﻳﻦ ﻓﺎﺻﺪﺭﺃﻣﺮﺍ ﺧﺼﻮﺻﻴﺎ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻋﻨﻪ ﺑﺎﻋﺎﺩﻩ ﻫﻨﻴﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﻦ ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻬﻤﺎ
ﺣﻮﺍﻟﻰ ﺳﻨﺔ 673ﻡ
ﻭﻣﺎ ﺭﺟﻊ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻣﻜﺎﺭ ﻳﻮﺱ ﺍﻟﻰ ﺑﺮ ﻳﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﺳﺘﺄﻧﻒ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺍﻟﺘﻘﻮ ﻳﺔ ﻓﺨﺌﻞ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﺘﻮﺣﺪﻳﻦ ﻭ ﻳﺮﺷﺪﻫﻢ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺭﻗﺪ ﺑﺎﻟﺮﺏ ﻓﻰ 72ﺑﺮﻣﻬﺎﺕ ﺳﻨﺔ 801ﺵ ﺑﺎﻟﻐﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ 9ﺳﻨﺔ ﺗﺎﺭﻛﺎ ﺑﺮﻳﺔ ﺍﻻﺳﻘﺠﻂ ﺗﺤﺎﻛﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻣﻮﻃﻦ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻭﻣﻨﻨﺮ ﺍﻟﺘﺴﺒﻴﺢ ﻭﺍﻗﺠﻴﺪ 2ﻭﻗﺪ ﻧﻤﺎ ﻋﺪﺩ ﺭﻫﺒﺎﻧﻪ ﺍﻟﻰ 0051
ﺭﺍﻫﺐ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻟﻬﻢ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻛﺒﺮﻯ ﻭﻣﻨﺰﻟﺔ ﻋﻠﻴﺎ ﻟﻤﺎ ﺍﺷﺘﻬﺮﻭﺍ ﺑﻪ ﻣﻦ
ﺓ ﺍﻟﺤﻜﺔ ﻭﻭﻓﻰﺓ ﺍﻟﻌﻠﻢ
ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻣﻮﻟﻔﺎﺕ ﺟﻠﻴﻠﺔ ﺭﺩ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻟﻔﺎﺕ ﺍﻟﺆﻧﻨﺠﺒﻦ ﺿﺪ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﻌﺰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ
ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﺤﺮﻯ ﻟﻢ ﻳﺼﻞ ﻟﺠﺪﺩ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ ﺍﻻ ﻛﺘﺎﺏ ﻋﻈﻤﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺧﺴﻴﻦ ﻋﻈﺔ ﻭﻛﺘﺐ ﺷﻰ ﺍﻟﻤﺒﺪﺃ ﺑﺎﻟﻠﻐﺨﺒﺊ ﺍﻟﻘﺒﻄﺠﺔ ﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺭﻫﺒﺎﻧﻪ ﻭﺃﻣﺘﻪ ﻭ ﺑﺎﻟﻴﻮﻻﻧﻴﺔ ﻟﻔﺎﺛﺪﺓ ﺃﻫﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻨﺘﺸﺮ ﻳﻦ ﺑﻤﺼﺮ ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﺃﻛﺰﻣﻮﻟﻔﺎﺕ ﺁﺑﺎ ء ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻏﺘﺎﻟﺘﻬﺎ ﻳﺪ ﺍﻟﻀﻴﺎﻉ ﺍﻻ ﺃﻥ ﻧﺴﺨﺔ ﻋﻈﺎﺕ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻇﻠﺖ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ ﺣﺘﻰ ﻭﻗﻒ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻻﻧﻜﻞ ﻳﺰﻭﻃﺒﻌﻮﻫﺎ ﺑﻠﻐﺘﻬﻢ ﺛﻢ ﺗﺮﺟﻤﻮﻫﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮﺑﺠﺔ ﻭﻟﻠﻘﺪﻳﺲ ﺧﻼﻑ ﺍﻟﻤﻮﺍﻋﻆ ﺑﻌﻔﺄﻗﻮﺍﻝ ﺃﺧﺮﻯ ﺭﻭﺣﻴﻪ ﻣﻨﺜﻮﺭﻩ ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺏ ﺑﺴﺘﺎﻥ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻭﻟﻪ ﺳﺒﻊ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﻻﻫﺆﻟﻴﻪ ﻃﺒﻌﺖ ﺑﺎﻟﻔﺰﺳﻤﻴﻪ ﻓﻰ ﻣﺪﻳﺨﺔ ﻃﻮﻝ ﺯﺑﻔﺮﻧﺴﺎ ﺳﻨﺔ 4861ﻡ
1ﺧﻮ ﺑﻰ ﺍﻟﻮﺍﻥ ﻭ ﺑﻲ ﺍ ﺛﻴﺎﻳﺔ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﻴﺎﺕ ﻭﺗﺤﺮﻑ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﻮﺍﻡ ﺑﺎﺳﻢ ﺩﺍ ﺃﻧﺢ ﺍﻟﻮﺣﻮﺩ
2ﺳﺮﻑ ﺟﺪ ﺍﻟﻔﺪﻳﺮ ﻭ ﻧﻦ ﻟﻜﺤﻤﺔ ﺷﺒﺸﻴﺮﻃﻴﻼﻑ ﺑﻤﺮﻛﺰﻧﻮﻑ 1 0
http://coptic-treasures.com
ﺓ ﻭﻧﺘﻤﻠﻪ ﺍﻟﺴﺎﺑﺎ ﻡ ﺧﺎﺛﻞ 3ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺮ ﻳﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﺑﻬﺎ ﻟﻠﻴﻮ
651
2ﻣﻜﺎﺭﻳﻮﺱ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ
ﻭﻟﺪ ﻓﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻓﻰ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺮﺍﺝ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻘﻴﺮ ﻳﻦ ﻭﻟﻬﺪﺍ ﺍﺷﺘﻐﻞ ﺧﺒﺎﺯﺍ ﺑﻀﺮ
ﺳﻨﻴﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺼﻨﻊ ﺍﻟﻔﻄﺎﺋﺮﻭ ﻳﺒﻴﻌﻬﺎ ﻟﻴﻨﻔﻘﻬﺎ ﻓﻰ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻃﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺍﻧﺘﺨﺒﻪ ﺍﻧﺎ ء ﻣﻘﺪﺳﺎ ﻟﻪ ﻟﺒﺚ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻢ ﻛﻠﻮﻇﻴﻦ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﻤﺪﻳﻦ ﺛﻼﻧﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺍﻋﺘﺤﺪ ﻭﺗﻘﻮﻯ ﺑﺎﻟﻨﻌﻤﺔ ﻟﻢ ﺗﻄﺐ ﻟﻪ ﻋﻴﺸﺔ ﺃﻩ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺌﻮﻕ ﺍﻟﻰ ﺳﻤﺎﻉ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﺴﺎﻙ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺡ ﺍﻟﻌﺎﺋﺸﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺮﺍﺭﻯ ﻭﺍﻟﻘﻔﺎﺭﻭﻋﺰﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺘﺪﺍ
ﺟﻤﻢ ﻗﺎﺋﻼ ﺍﻥ ﻗﻴﻤﺔ ﻧﻔﺴﻰ ﺗﻮﺍﺭﻯ ﻗﻴﻴﺔ ﻧﻔﻮﺱ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﻴﻦ ﻓﻼ ﻻ ﺃﻧﺴﺞ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻤﺎﻟﻬﻢ
ﺛﻢ ﺍﻧﻄﻠﻖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻧﻄﻮﻧﻴﻮﺱ ﻭﺗﺘﻠﻤﺬ ﻟﻪ ﻭﺋﺮﻫﺐ ﺑﻮﺍﺩﻯ ﺍﻟﻨﻄﺮﻭﻥ ﺉ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻻﻧﺎ
ﻣﻜﺎﺭﻳﻮﺱ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺗﻮﺟﻪ ﺍﻟﻰ ﺑﺮﻳﺔ ﻣﺘﻮﺣﺸﺔ ﻭﺃﻗﺎﻡ ﻳﻌﺒﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﺒﻊ ﺳﻨﻴﻦ ﺑﻐﺎﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﻨﻒ ﺍﻗﺘﺼﺮ
ﺵ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺍﻟﺴﺨﻴﻦ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﺸﻴﺶ ﻭﻃﺮﻭﻕ ﺍﻟﻨﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻭﻗﺪ ﺍﻧﺘﻬﻤﺎ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺍﻟﻰ ﺣﺪ
ﺍﻻﻣﺴﺎﻙ ﻓﻜﺎﻥ ﻻ ﻳﺎ ﻝ ﺍﻻ ﻣﺮﻩ ﻓﻰ ﺍﻻﺳﺒﻮﻉ ﻻﻋﺨﻘﺎﺩ 3ـ ﺃﺕ ﺟﺴﺪﺩ ﻫﺬﺍ ﻫﻮﻋﺪﻭﻩ ﺍﻻﻟﺪ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﻋﻨﻪ ﺍﻧﻪ ﺷﺮ ﻳﻚ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻻﺿﺮﺍﺭﺑﻰ ﺷﻴﻨﺒﻐﻰ ﺃﻥ ﺃﺫﻟﻪ ﻭﺃﺿﻌﻔﻪ ﺣﺘﻰ ﻻﻳﻘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﺭﺑﺘﻰ ﻭﻛﺎﺕ ﻳﺼﺮﻑ ﺍﺭﻩ ﻛﺄ ﺍﻗﺮﻗﻴﻞ ﻭﻟﻴﻠﻪ ﻛﺄ ﺍﻟﺼﻼﻩ ﻭﺍﺫﺍ ﻏﻠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻨﻌﺎﺱ ﻛﺎﺕ ﻳﻌﺬﺏ ﻧﻔﺴﻪ
ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺒﻘﻰ ﺃﻳﺎﻣﺎ ﻭﻟﻴﺎﻟﻰ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻨﺎﻡ ﻭﻗﺪ ﺃﻟﺰﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺄﻥ ﻻ ﻳﻨﺎﻡ ﺷﻰ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻤﺰﻣﻦ ﺳﺎﻋﺘﺒﻦ
ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﻫﻜﺬﺍ ﻃﻮﻝ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻓﻰ ﺹ ﺍﻻﺭﺑﻌﺒﻦ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﻓﻰ ﺗﺸﻤﻔﻪ ﻭﻗﺪ ﻓﻀﻰ ﻣﺮﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻭﺍﻗﻔﺎ ﻟﻢ ﻳﺠﻠﺲ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﻢ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻠﻰ ﻭﺍﻗﻔﺎ ﺃﻡ ﺟﻤﺎﺛﻴﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﺎﻛﻞ ﻭﻟﻢ ﻳﺸﺮﺏ ﺍﻻ ﻓﻰ ﺃﻳﺎ
ﺍﻻﺧﺎﺩ
ﻭﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﻟﺴﻌﺌﻪ ﻧﺤﻠﺔ ﻓﻘﺘﻠﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻅ ﻡ ﻧﻲ ﺑﺤﺪ ﻋﻠﻰ ﻗﺘﻠﻬﺎ ﻭﺍﺭﺍﺩ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻰ ﻋﻘﻠﻪ
ﺍﻻﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻨﺠﺴﺔ ﻓﻀﻰ ﻭﺳﻜﻦ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﻤﻠﻰ ﺑﺎﻟﺰﻧﺎﺑﻴﺮ ﻻ ﺗﻔﺪﺭﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺃﻥ ﺗﺴﻜﻦ ﻓﻴﻪ ﺧﻔﺎ ﻡ
ﻟﺴﻌﺎﺗﻬﺎ ﻓﺄﻗﺎ ﻫﻮ ﻓﻴﻪ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮﻳﺘﺤﻤﻞ ﻟﺴﻊ ﺍﻟﺰﻧﺎﺑﻴﺮ ﺍﻟﺴﺎﻣﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﺗﺮﻙ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻴﺌﺘﻪ ﻗﺪ
ﺗﻐﻴﺮﺕ ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﺍﻧﺘﺼﺮﻋﻠﻰ ﺍﻻﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺸﺮ ﻳﺮﺓ
ﻭﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﺍﻟﻄﻮ ﻳﻞ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺸﻌﺮﺑﺎﻧﻪ ﻋﻤﻞ ﺷﻴﺌﺎ ﻳﺆﻫﻠﻪ ﻟﻨﻴﻞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻻﺑﺪﻳﺔ ﻭﻣﺎ
ﻛﺎﻥ ﻳﻈﻦ ﺍﻧﻪ ﺍﺑﺘﺪﺃ ﺑﺎﻟﺴﻴﺮﻓﻰ ﻃﺮ ﻳﻖ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻋﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺍﻟﻰ ﺑﻌﻔﺎﻟﺴﻴﺎﺡ ﻟﻴﺴﺄﻟﻬﻢ ﻋﻦ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺃ ﻳﻘﺔ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻰ ﺑﺮﻳﺔ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﻭﺗﻨﻜﺮﺑﻠﺒﺲ ﺃ ﺍﺏ ﺧﺎﺩﻡ ﻟﺜﻼ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﺃﺣﺪ ﻭﻗﺼﺪ
ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﺎﺧﻮﻣﻴﻮﺱ ﺑﺼﻔﺘﻪ ﻋﺎﻣﻴﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻫﺐ ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺁ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﻳﺮﺷﻴﺨﺎ ﻣﻨﻌﻪ ﻟﻌﺪﻡ ﺍﻓﺘﺪﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻴﺸﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻴﺔ ﺃﻣﺎ ﻫﻮﻓﺄﻟﺢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺪﻣﻮﻉ ﻟﻴﻘﻄﻪ ﻓﻘﺒﻠﻪ ﻭﺩﻗﻊ ﻟﻪ ﺟﺎﻧﺒﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﺹ ﻟﻜﻰ ﻳﻀﻔﺆ
ﻓﺎﻧﻔﺮﺩ ﺳﻰ ﻣﻜﺄﻥ ﻭﻇﻞ ﻳﺸﺘﻐﻞ ﻭﺍﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻣﻴﻪ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺑﻼ ﻛﻞ ﻭﻻ ﺷﺮﺏ ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻵﺑﺎ ء ﻟﻠﻘﺪﻳﺲ ﺑﺎﺧﻮﻣﻴﻮﺱ ﺃﺧﺮﺝ ﻋﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻷﻥ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺟﺴﺪ
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﺎﺥ ﻳﻮﺱ ﻓﻘﺪ ﻋﺮﻓﻪ ﺑﺎﺭﺷﺎﺩ ﺍﻟﻬﻰ ﺷﺎﺳﺘﻘﺒﻠﻪ ﺑﺎﺣﻤﺘﻔﺎﻝ ﻋﻈﻴﻢ ﺷﺸﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻻ ﺭ
ﻭﺧﺮﺝ ﻡ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻭﻟﺠﺄ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﻓﻮﻕ ﺟﺒﺎﻝ ﻧﻴﺘﺮﻳﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻠﺒﺚ ﻛﺄ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻊ ﻃﻮ ﻳﻼﺹ
http://coptic-treasures.com
751
ﺑﻠﻜﻞ ﺧﺒﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﻓﺄﺭﺳﻞ ﺍﻟﻴﻪ ﺃﻧﺎﺳﺎ ﺃﺗﻮﺍ ﺑﻪ ﻭﺭﺳﻴﻪ ﻛﺎﻫﻨﺎ ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﻧﻔﺴﻪ ﻗﺪ
ﺍﻛﺘﺴﺐ ﺩﺭﺟﺔ ﻛﻬﻨﻮﺗﻴﺔ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺰﺫﺍﺩ ﻓﻰ ﺗﻘﺸﻔﻪ ﻭﺍﻛﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﻝ ﻓﺘﺮﻙ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﺮﺍﺭﻯ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﻭﺍﻧﻔﺮﺩ
ﻓﻰ ﺃﺧﻮﻑ ﺑﺮﺍﺭﻑ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﻢ ﺑﺮ ﻳﺔ ﺍﻟﻘﻼﻟﻰ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻜﺜﺮﻩ ﺍﻟﻘﻼﻟﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺑﺤﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻟﺘﻼﻣﻴﺬﺩـ ﺍﻟﻜﺌﻴﺮ ﻳﻦ
ﻭ ﻥ ﻗﺪ ﺍﻟﺘﻒ ﺣﻮﻟﻰ ﻛﺜﺮﻣﻦ 0005ﺭﺍﻫﺐ ﻭﻣﺘﻮﺣﺪ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺮﺷﺪﻫﻢ ﻭ ﻳﺨﻔﻌﻬﻢ ﻧﻀﻼ ﻋﻦ
ﻗﻴﺎﻣﻪ ﺑﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﻋﺒﺎﺩﺗﻪ ﺍﻟﺸﺎﻗﺔ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺼﻠﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﻣﺎﺛﺔ ﻣﺮﺓ ﻭ ﻳﻘﻀﻰ ﻛﺰ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻛﺄ ﺍﻟﺼﻼﻩ
ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﻟﻴﺔ ﻭﺭﻭﻯ ﺍﻧﻪ ﺑﻘﻰ ﻣﺮﺓ ﻳﻮﻣﻴﺊ ﻛﺎﻣﻠﻴﺊ ﻳﺼﻠﻰ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﻮ ﻋﻘﻠﻪ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺃﻣﺎ ﻣﻮﺿﻮﻉ
ﺑﺎﻟﺘﺄﻡ ﻓﻰ ﺁﻻﻣﻪ ﻭ ﻳﺮﺛﻰ ﻟﺤﺎﻝ ﺃﻣﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺄﻣﻼﺗﻪ ﻓﺎ ﻛﺎﺕ ﺍﻻ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺼﻠﻮﺏ ﺷﻜﺎﻧﺎ ﻳﻘﻄﻊ ﻛﻞ ﺃﻭﻗﺎﺗﻪ ﻝ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺍﻗﻔﺔ ﺗﺤﺖ ﺻﻠﻴﺠﺔ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺃﻭﺻﻰ ﺗﻼﻣﻴﺬﺩـ ﺑﺎﻛﺮﺍﻣﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﺸﻔﻊ ﺍ ﻭﻗﺪ ﺃﺗﺎﺩـ ﻳﻮﻣﺎ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﺑﻼﺩﻳﻮﺱ ﻭﺍﻋﺘﺮﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﺕ ﺍﻻﻓﻜﺎﺭﺍﻟﺒﺎﻃﻠﺔ ﺗﺰﻋﺠﻪ ﻭ ﺑﻴﻦ ﻟﻪ ﻣﻴﻠﻪ ﻟﺘﺮﻙ
ﺭ ﻳﺎﺿﺎﺕ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻘﺎﻻ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻳﺎﻙ ﺃﻧﺎ ﺗﻐﻠﺐ ﺑﻬﺬ 3ـ ﺍﻟﺘﺠﺮ ﺑﺔ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﻭﺍﻧﻰ ﺃﺷﻴﺮ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﺄﻧﺎ ﺗﻄﻴﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﺒﻠﺒﻠﺖ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻬﻮﺍﺟﺲ ﻭﺍﻳﺎﻙ ﺃﻥ ﺗﻨﻘﺺ ﻣﻨﻬﺎ ﺵ ﺋﺎ ﺍﻟﺒﺘﺔ ﻭﻗﻞ ﻟﻠﺤﺪﻭ ﺍﻥ ﻛﻨﺖ ﻻ
ﺃﻗﺪﺭﺃﻥ ﺃﺻﻠﻰ ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﺷﺎﻧﻰ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﻓﻰ ﻣﺨﺪﻉ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺣﺒﺎ ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﺢ
ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻗﻮﺓ ﺍﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﺒﻦ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺍﺷﺎﺭﻩ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﻭﻓﺪ ﺃﺗﻰ ﺍﻟﻴﻪ ﺃﺣﺪ ﺓ ﺍﻟﻜﻬﻦ
ﻣﺮﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﻜﻮ ﻣﻦ ﺣﻤﻠﻪ ﻣﺮ ﻳﻌﺔ ﻭﺧﺮﻗﺪﺍﻣﻪ ﻃﺎﻟﺒﺎ ﻋﻮﻧﻪ ﺷﺘﺤﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻭﺷﻔﺎﺩ ﺗﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻧﻤﺎ
ﺃﺻﺎﺑﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻻﻧﻚ ﺗﺠﺎﺳﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻘﺪﻡ ﺫﺑﻴﺤﺔ ﺍﻟﻘﺪﺍﺱ ﺍﻻﻟﻬﻰ ﻓﻰ ﺣﺎﻝ ﺍ ﻳﺜﺔ ﺍﻟﻤﺤﻴﺘﺔ ﺗﻢ
ﺃﻣﺮﻩ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻘﺪﺱ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﺏ ﻟﺘﻪ ﺗﻮ ﺑﻪ ﺻﺎﺩﻗﺔ
ﻭﺍﺿﻄﻬﺪ ﻓﺎﻟﻨﺺ ﺍﻻﺭﻳﻮﺳﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻭﻧﻔﺎ ﺍﺩـ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻣﻜﺎﺭ ﻳﻮﺱ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﻛﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﻣﻌﻨﺎ ﻭﺣﺪﺙ ﺑﻴﻤﺎ ﻛﺎﻧﺎ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺳﺎﻓﺮﺍ ﺷﻰ ﺍﻟﻨﻤﻞ ﻣﻊ ﺍﺛﺨﺒﺒﻦ ﻣﻦ ﻗﻮﺍﺩ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺩﺫﺍ ﻣﻨﻪ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ
ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻃﻮ ﺑﻰ ﻟﻜﻢ ﺃﻧﺘﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺴﺘﻴﺰﺛﻮﻥ ﺑﺎﻟﻌﺎﻟﻢ ﺷﺎﺟﺎﺑﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻣﻜﺎﺭ ﺑﻮﺱ ﺣﻘﺎ ﻣﺎ ﻗﻠﺖ ﻭ ﻳﺎ ﻟﺴﻮء ﺣﻈﻜﻢ ﺃﻧﻎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﺗﺪﺭﻭﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﺴﻬﺰﻯ ء ﺑﻜﻢ ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺟﻊ ﻣﻦ ﻣﻨﻔﺎﻩ ﺳﻜﻦ ﺑﺮ ﻳﺘﻪ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺛﺞ ﻣﺎﺕ ﺷﻰ 6ﺑﺸﻨﺲ ﺷﺔ 211ﺵ ﻭ 193ﻭﻛﺎ
ﻋﻤﺮﻩ 98ﺳﻨﺔ ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮﺑﻼﺩﻳﻮﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﻋﺎﺷﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺯﻣﺎﻧﺎ ﻣﺪﻳﺪﺍ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﺼﻴﺮ ﺍﻟﻘﺎﻣﺔ ﻭﺿﻌﻴﻒ
ﺍﻟﻤﺰﺍﺝ ﻭﻟﻪ ﻗﻮﺍﻧﺒﻦ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻃﺒﻌﺖ ﻓﻰ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﺳﺨﺔ 7361ﻡ ﻭﺭﺳﺎﻟﺔ ﻓﻰ ﻧﻔﻮﺱ ﺍﻻﺑﺮﺍﺭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻮﺕ
ﻃﺒﺖ ﻓﻰ ﺍﻭﺗﺮﺧﺖ ﺑﺴﻮﻳﺴﺮﺓ ﺳﻨﺔ 6961ﻡ ﺩﻡ ﺑﺎ ﺣﻮﻣﻴﻮﺱ
ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻠﻘﺐ ﺑﺎﺑﻰ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻷﻧﻪ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﺑﺘﺪﺃ ﺑﺎﻟﻊ ﺑﺜﻤﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻓﻰ ﺍﻻﺩﻳﺮﺓ ﺗﺤﺖ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﺣﻰ
http://coptic-treasures.com
851
ﻭﺭﺋﻴﺲ ﺗﻌﻴﺶ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻛﺎ ﺗﺤﺖ ﻃﺎﻋﺘﻪ ﻭﻟﺪ ﺑﻄﻴﺒﺔ 1ﻣﻦ ﺃﺑﻮ ﻳﺖ ﻭﺟﻤﺒﻦ ﻣﺜﺮ ﻳﺒﻦ ﺭﺑﻴﺎ 3ـ ﻭﺃﺭﺷﺪﺍﺩـ ﺷﻰ ﺍﻻﻋﺘﻘﺪﺍﺕ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﺃﺩﺭﻙ ﺭﺷﺪ 3ـ ﺣﺎﻭﻻ ﻳﻮﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﺮﻏﻴﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻻﺻﺨﺎﻡ ﻓﻠﻌﻨﻬﺎ ﻭﻫﺰﺃ
ﺑﻌﺎﺑﺪﻳﻬﺎ ﻭﺉ ﻳﻮﻡ ﺁﺧﺮﺳﻘﻴﺎﻩ ﺧﻤﺮﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﻗﺪﻣﺖ ﻟﻼﻭﺛﺎﻥ ﺷﺘﻘﻴﺄﻫﺎ ﻟﺴﺎﻋﻪ ﻓﺎﺳﺘﻨﺨﺞ ﻭﺍﻟﺪﺩ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ
ﺃﻧﻪ ﻣﻤﻴﻜﺌﺊ ﻋﺪﻭﺍ ﻃﻸﻭﻭﺍﻥ
ﻭﻟﻤﺎ ﺑﻠﻎ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻳﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﺆﺗﻄﻮﻉ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺮﻳﻤﺎﻧﻰ ﻭﺣﺎﺭﺏ ﻓﻰ ﻟﻼﺩ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﺗﺤﺖ ﻗﻴﺎﺛﺔ ﻭﺍﻟﺪ ﻗﺴﻄﻨﻄﻴﻦ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻭﻗﺘﺌﺬ ﻗﺎﺛﺪ ﺟﻴﻮﺵ ﺩﻳﻮﻛﻠﺘﻴﺎﻧﻮﺱ ﻗﻴﺼﺮ ﻭﺣﻀﺮ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺣﺮ ﺑﻴﺔ ﺃﻇﻬﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﺠﺎﻋﺔ ﻧﺎﺋﻘﺔ ﻭﻫﻤﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻭﺩﺧﻞ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺩﻳﻮﺳﺒﻮﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻛﺎ ﻳﻘﻄﻦ ﻛﺜﻴﺮﻭﺕ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺷﻔﻘﻪ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻫﻮﻻ ء ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻗﺪ ﺍ ﻟﻬﻢ ﻣﺎ ﻟﺰﻡ ﻣﻦ ﺍﻻﻛﻞ ﻭﺍﻟﺸﺮﺏ ﻭﺃﻋﺪﻭﺍ ﻟﻬﻢ ﺍﻝ ﺣﻤﻞ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻻﺱ ﻋﻠﻊ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻓﺘﻌﺠﺐ ﺑﺎﺥ ﻳﻮﺱ ﻣﻦ ﻫﺬﺩ ﺍﻝ ﺛﻤﻬﺎﻣﺔ ﻭﺳﺄﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺫﻯ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺩﻭﻧﺎ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﺷﻮﻫﻢ ﻟﻤﺤﺄﺟﺎﺑﻮﻩ ﺍﺑﺎﻧﻬﻢ ﻣﺴﻴﺤﻴﻮﺿﺎ ﻭﺩﻳﺎﻧﺘﻬﻢ ﺗﺄﻣﺮﻫﻢ ﺑﺼﻨﻊ ﺍﻟﺢ ﺭ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺃﺣﺪﻣﻪ ﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻨﺴﻴﺘﻪ ﻭﺛﻴﺎﻧﺘﻪ ﻭﻣﻊ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻛﺎ ﻗﺪ ﺩﺭﺱ ﻋﻠﻮﻣﺎ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻑ ﺷﻴﺌﺎ ﻋﻦ
ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻣﺎﻝ ﺑﻘﻠﺒﻪ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﺗﻮﺳﻞ ﺍ ﻟﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺎﺋﻼ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻻﻟﻪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻰ ء ﺍﻣﻨﺤﻨﻰ ﺃﻥ ﺍﻋﺮﻑ ﺑﺄﻯ ﻧﻮﻉ ﺗﺮ ﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺳﺠﺪ ﻟﻚ ﻭﺃﺧﺒﻤﻚ
ﺛﻢ ﻏﺎﺩﺭﺍﻟﺠﻨﺪﻳﺔ ﺑﻌﺪ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﻋﺎﺩ ﺍﻟﻰ ﻭﻃﻪ ﻭﺫﻫﺐ ﺣﺎﻻ ﺍﻟﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺛﻴﺘﻮﺳﻜﻮ ﺑﻮﺱ
ﻭﺍﻧﺨﺮﻁ ﻓﻰ ﺳﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﻋﻮﻇﺒﻦ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺷﻰ ﻋﻴﺪ ﻓﺼﺢ ﺳﻨﺔ 413ﻡ ﺍﻋﺌﺨﻖ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﺠﺔ ﻭﻧﺎﻝ ﺱ ﺍﻟﻌﻤﺎﺩ ﻡ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﺳﻴﺮﺍﺑﻴﻮﻥ ﺳﺮﺍﺑﺎ ﺕ ﺃﺳﻘﻒ ﺩﻧﺪﺭ 1ﻭﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﻮﻣﺌﺬ ﺧﺲ ﻭﻋﺸﺮﻭﻥ ﺳﻨﺔ ﻭﺷﻰ ﻟﻴﻠﺔ ﻋﻤﺎﺩﺩ ﺷﺎﻫﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﻧﻰ ﺭﺅﻳﺎ ﺳﻤﺎﻭ ﻳﺔ ﺃﻧﺎ ﻳﺪﺩ ﺍﻃﻨﻰ ﻣﻤﺘﺪﻩ ﺗﺤﺖ ﻧﺪﻯ ﺍﻟﺲ ﺍ ء ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺳﺘﺤﺎﻝ ﻋﻠﺊ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﺍﻟﻰ ﺗﻔﺎﺡ ﺑﻴﺪﺩ ﻭﺳﻤﻊ ﺻﻮﺗﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﺍﺣﺘﻔﻆ ﻳﺎﺑﺦ ﻳﻮﺱ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺄﺗﻰ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻵﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻫﻮ
ﻋﻼﻣﺔ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﻌﺨﺌﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻥ ﻳﺴﻜﺐ ﺛﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻚ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﻋﻤﺎﺩﻩ ﺷﻌﺮ ﺑﻤﻴﻞ ﺯﺍﺋﺪ ﻧﺤﻮ ﻋﻴﺸﺔ ﺍﻟﻜﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﻭﺍﺷﺘﺎﻕ ﻟﻠﻌﺰﻟﺔ ﻭﺍﻻﻧﻔﺮﺍﺩ ﻓﺘﻮﺟﻪ ﺍﻟﻰ
ﺃﺳﻮﺍﺩ ﻭﺗﺘﻠﻤﺬ ﻟﻼﻧﺒﺎ ﺑﻼﻣﻮﻥ ﺃﺣﺪ ﺷﻴﻮﺥ ﺍﻟﺒﺮ ﻳﺔ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻥ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺴﻮﻳﻊ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻰ ﻫﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﺻﻌﻮ ﺑﺔ ﻣﻤﺎ ﺗﺌﺼﻮﺭﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﻛﺜﻴﺮ ﻳﻦ ﺍﺑﺘﺪﺃﻭﺍ ﺑﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﺍ ﺃﻥ ﻳﺘﻤﻤﻮﻫﺎ ﺷﺘﺄﻣﻞ ﻓﻰ ﻧﻮﻉ ﻋﻴﺸﺘﻰ ﻯ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺼﻴﻒ ﺁﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻭﻓﻰ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺸﺨﺎ ء ﻛﻞ ﻳﻮﻣﺒﻦ ﻣﺮﺓ ﻭﻃﻌﺎﻣﻤﺎ ﺩﻭﺍﻣﺎ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﻭﺍﻟﻤﻠﺢ ﺩﻭﻧﺎ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻌﺼﻞ ﺯﻳﺘﺎ ﺃﻭ ﺧﻤﺮﺍ ﻛﺎ ﺃﻧﻨﻰ ﺃﻗﻀﻰ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻛﻠﻪ ﻓﻰ ﺗﻼﻭﺓ ﺍﻟﻤﺰﺍﻣﻴﺮ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻻﻟﻬﻰ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺍﻧﺼﺤﻚ ﺃﺕ ﺗﺮﻭﺽ ﻧﻔﺴﻚ ﻣﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻴﺸﺔ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺗﺄﺗﻰ ﺍﻟﻰ ﻭﺃﺻﻴﺮﻙ ﺭﻓﻴﻘﺎ ﻟﻰ ﻓﺄﻇﻬﺮ ﺑﺎﺧﻮﻣﻴﻮﺱ ﻣﺮ ﻳﺪ ﺧﻔﻪ ﻭﻟﻜﻨﺔ ﺗﻘﻮﻯ ﺩﺍﺧﻼ ﺑﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﺃﺟﺎﺏ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﺑﻼﻣﻮﺕ ﻗﺎﺋﻼ ﺍﻧﻨﻰ ﺃﺗﻜﻞ ﻋﻠﻰ ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺍﺳﺘﻨﺪ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻠﻮﺍﺗﻚ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻰ ﻻﻧﺎﻝ ﻗﻮﻩ ﺍﺷﻊ ﺑﻬﺎ ﺃﻥ ﺃﻋﻴﺶ ﻣﺘﻤﻤﺎﻁ ﺟﺒﺎﺗﻰ ﻟﻐﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﺴﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﻼﻣﻮﻥ ﻣﻦ ﺣﺴﻦ ﺟﻮﺍﺑﻪ ﻭﺃﻟﺒﺴﻪ 1ﻫﻰ ﺍﻵﻥ ﺍﻻﺿﺮﻭﻣﻦ ﺑﻔﺎﻳﺎﻣﺎ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺃﺑﻮ ﻭﺫﻝ ﺍﺑﻰ ﺍﻟﻨﺤﺎ ﻭﺍﻟﻘﺮﻧﺔ ﺍﻻ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﻃﻰ ء ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻟﻐﺮﺑﻰ ﺃﻣﺎﻡ ﺑﺪﺭﺗﺎ
http://coptic-treasures.com
951
ﺍﺳﻜﻴﻢ ﺍﻟﺮﻫﺒﻨﺔ ﺷﺴﺎﺭ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﻓﻰ ﻃﺮ ﻳﻖ ﺍﻟﻜﺎﻝ ﻭ ﺑﺎ 4ﻓﻰ ﺍﻁ ﺩﺯ ﺟﺴﺪﻩ ﺣﺘﻰ ﺷﺎﻕ ﻣﻌﻠﻤﻪ ﻛﺄ ﺻﺮﺍﻣﺔ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻭﻃﻮﻝ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻭﺍﻟﺴﻬﺮ ﻭﺍﺗﻔﻖ ﺃﻥ ﺳﺎﺋﺤﺎ ﻣﺮ ﻳﻀﺎ ﺑﺮﺽ ﺍﻟﻜﺒﺮ ﻳﺎ ء ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻨﻊ ﺍﻟﻌﺠﺎﺋﺐ ﺑﻔﻮ ﺃﺑﻠﻴﺲ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺑﻤﺸﻰ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﺮﻧﺎﺭﻣﻞ ﺏ ﺷﻼ ﻳﺤﺘﺮﻕ ﻓﺠﺎ ء ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﺒﻦ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﻤﺎ ﻫﻞ ﺣﺼﻞ
ﺃﺣﺪﻛﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﺎ ﺍ 4ﺷﺎﻧﻰ ﺃﻣﺸﻰ ﻓﻰ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻨﺎﺭﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻤﺴﻨﻰ
ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺍﻵﺏ ﺑﻼﻣﻮﻧﺎ ﺃﻥ ﺍﺣﺴﻨﺎ ﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ ﻓﻴﻜﺘﻰ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺍﺑﻤﺎﻧﻨﺎ ﺣﺴﻨﺎ ﻓﻠﻤﺎ ﺳﻤﻊ ﺑﺎﺧﻮﻣﻴﻮﺱ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻫﺎ ﺑﺪﺃ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﺷﻰ ﺻﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ ﻭﺃﻣﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻐﺮﻭﺭﻓﺄﺳﻘﻄﻪ ﺃﺑﻠﻴﺲ ﻓﻰ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﻭﻣﺎﺕ ﻳﺜﺮﻣﻴﺘﺔ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻣﺪﺓ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﺗﺒﺎﻋﺪ ﻳﻮﻣﺎ ﻋﻦ ﻗﻼﻳﺘﻪ ﺉ ﻣﻘﺮﻗﺮ ﻳﺐ ﻡ ﻃﺎﺑﺎﻧﺎ 11ﻟﻴﻠﺘﻘﻂ ﺣﻄﺒﺎ ﻣﺎﺷﻴﺎ
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻮﻙ ﺣﺎﻓﻴﺎ ﺑﻬﻌﺎﺩﺗﻪ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻠﻰ ﺟﺎﺛﻴﺎ ﻇﻬﺮ ﻟﻪ ﻣﻼﻙ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﺃﺵ ﺍﺭﻋﻠﻴﻪ ﺑﺒﻨﺎ ء ﺩﻳﺮﻓﻰ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻠﺪﻩ ﻗﺪﺑﻤﺔ ﺧﺮ ﺑﺔ ﻓﻀﻰ ﺍﻟﻰ ﺷﻴﺨﻪ ﻭﻗﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ﺛﻢ ﺫﻫﺒﺎ ﻭﺳﻜﻨﺎ ﻛﺄ ﺍﻟﻤﻜﺎﺷﺎ
ﺍﻟﻤﻌﺒﻦ ﻭ ﺑﻨﻴﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﺮ 3ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺷﻴﺪﺍ ﻋﺪﺓ ﺃﻣﻜﻨﺔ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﻼﻣﻮﻥ ﺗﻠﻤﻴﺬﻩ ﺑﺎﺧﻮﻣﻴﻮﺳﻴﺎ ﻧﻴﻬﺎ ﻭﺭﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﻋﺰﻟﺘﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺤﺪ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺍﻻﺧﺮ ﺍﻻ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻛﺄ ﻛﻞ ﺳﻨﺔ ﻭﺗﻮﻛﺄ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ
ﺑﻼﻣﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﻣﺪﻩ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺎﺧﻮﻣﻴﻮﺱ ﺗﻌﺰﻯ ﺑﺤﻀﻮﺭﺃﺧﻴﻪ ﺍﻟﺒﻜﺮﻳﻮﺣﻨﺎ ﻷﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻗﺪ ﺷﺎﻫﺪ ﺃﺣﺪﺍ ﻣﻦ
ﺍﻗﺮ ﺑﺎﺋﻪ ﻣﻨﺬ ﺗﺮﻛﻪ ﻟﻮﻃﻨﻪ ﻭﻟﺮ ﻷﻧﺎ ﺃﺧﺎ 3ـ ﺍﻋﺘﻨﻖ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﻋﺸﻖ ﺳﻴﺮﺓ ﺍﻟﺮﻫﺒﻨﺔ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎ
ﻏﻠﻴﻆ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻓﺘﻌﺐ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﺎﺧﻮﻣﻴﻮﺱ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺫﻳﺒﻪ ﺣﺘﻰ ﺻﻴﺮﻩ ﺃﻧﻴﺴﺎ ﻭﺩﻳﻌﺎ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﻀﻰ ﺧﻤﺲ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺪﻳﺮﻣﺎﺕ ﺑﺎﺭﺍ ﺗﻘﻴﺎ
ﻓﺎﺳﺘﺤﺮ ﺍﻟﻘﺪﻱ ﺱ ﺑﺎﺧﻮﻣﻴﻮﺱ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺕ ﺃﺧﻴﻪ ﻣﻬﺎﻇﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﺸﺔ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻭﺍﻟﺘﻘﺸﻒ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﺪﻳﺮ ﻭﺃﺧﺬ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺷﻰ ﻣﺤﺎﺭﺑﺘﻪ ﺑﺎﻻﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺮﺛﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺘﺼﺮﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺘﺄﻣﻞ ﻧﺎﺭﺟﻬﻎ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﺗﻄﻔﺄ
ﻭﺩﻭﺩﻫﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﻤﻮﺕ ﺛﻢ ﻇﻬﺮ ﻟﻪ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺑﺄﺷﻜﺎﻝ ﻣﺘﻦ ﺓ ﻟﺬﻳﺬﺓ ﻭﻣﺨﻴﻔﺔ ﻟﻴﻘﻔﻪ ﻋﻦ ﻋﺒﺎﺩﺗﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ
ﺗﺴﻠﺢ ﺿﺪﺩـ ﺑﺎﻻﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻭﻗﻀﻰ ﺑﻤﻌﻮﻧﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰﻭﺟﻞ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻟﻴﻠﺔ ﻟﻢ ﻳﻨﻢ ﺍﻟﺒﺘﺔ ﻣﻤﺎﺭﺳﻤﺎ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍ ء ﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻻﻟﻬﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻐﻠﺐ ﺍﻟﻌﺪﻭﺃﻣﺎﻣﻪ ﻛﻤﺎ ﻟﻨﻪ ﺍﺳﺘﻤﺮﻣﺪﺓ ﻧﻬﺲ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ ﻻ ﻳﻨﺎﻡ ﻓﻴﻬﺎ
ﺍﻻ ﺑﺮﻫﺎﺕ ﻭﺟﻴﺰﺓ ﻣﺼﺘﻨﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺎﺯﻩ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻧﺎ ﻳﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ﻭﻗﺪ ﺍﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﺜﻪ ﺳﻠﻄﺎﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﺎﺳﻴﺢ ﺭ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻓﻠﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻀﺮ ﺍﺑﺪﺍ
ﻭﺍﺫ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻠﻰ ﻟﻴﻠﺔ ﻇﻬﺮ ﻟﻪ ﻣﻼﻙ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﺍﻋﻠﻤﻪ ﺑﺄﻥ ﻳﺘﺨﺬ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﻟﺘﻬﺬﻳﺐ ﺍﻵﺧﺮ ﻳﻦ ﻓﺶ ﻍ
ﻳﻘﺒﻞ ﻓﻰ ﺩﻳﺮﻩ ﺟﻤﺤﻊ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺣﺒﻮﺍ ﺍﻟﺴﻴﺮﻋﻠﻰ ﻭﺍﻟﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻪ ﺷﻰ ﺭﻣﻂ ﺟﻴﺰ ﺟﺪﺍ ﻭﺟﺪ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﺎﺋﺔ ﺭﺍ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺾ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻓﻘﻴﻞ ﺍﻧﻪ ﺍﻗﺘﺒﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﻙ ﻧﻔﺴﻪ ﺍ ﻭ ﺑﺈﻟﻘﺒﻄﺔ ﺩﺍ ﻃﺎﻟﻨﻴﺴﻴﺲ
ﻭﺗﺤﺮ ﻳﻬﺎ ﻻ ﻧﺨﻞ ﺍﻳﺰ ﻳﺲ ﻭﻫﻰ ﺑﻠﺪﺓ ﺗﺎﺑﺤﺔ ﻻﺑﺮﻭﺷﻴﺔ ﺩﻧﺪﺭﺓ ﻗﻴﻞ ﺍ ﺍ ﺟﺰ ﻳﺮﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻞ ﻧﺤﺮﻑ
ﺍﻵﻥ ﺑﺰ ﻳﺆ ﺍﻟﻐﺮ ﻳﺐ ﻭﺗﻴﻞ ﺍﻧﻬﺎ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﺎﻃﻰ ء ﺍﻻﻳﻤﻦ ﻟﺒﻴﻞ ﺍﻟﺠﻮﺑﻰ ﺩ ﻓﺎﻭﻟﻤﺎ ﺑﻤﺪﻳﺮ ﻳﺔ ﻗﺎ
2ﻟﻼﻧﺎ ﺑﻼﻣﺮﻥ ﺩﻳﺮﺑﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻘﻤﺮﻭﺍﻟﺼﻴﺎﺩ ﺑﻤﺮﻛﺰ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﺩﻯ ﺑﻤﺪﻳﺮ ﻳﺔ ﻗﺎ ﺃ ﻳﺰﻝ ﻋﺎﻣﺮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻴﻢ
http://coptic-treasures.com
61
ﻭﻻ ﻣﺠﻔﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﻄﺮ ﻳﻖ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﺎﺭﻓﻴﻬﺎ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﺍﻧﻄﺆﻟﻴﻮﺱ ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﻓﺮ ﻳﻀﺔ ﻟﺮﻫﺒﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ 3ـ ﻭ
ﺃﺕ ﻣﺠﺼﻞ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻡ ﺛﻢ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺗﻪ ﺑﺘﻌﺐ ﻳﺪﻳﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺴﺮﺓ ﻭﺷﺎﻗﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﻛﺎﻓﻠﺔ ﻧﺠﻔﻆ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻧﺐ ﻭﺩﻭﺍﻣﻬﺎ ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻭﺍﻟﻔﻀﻞ ﻟﻼﻧﺒﺎ ﺑﺎﺧﻮﻣﻮﺱ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﺬﻑ ﺍﺗﺨﺬ ﻃﺮ ﻳﻨﻨﺔ ﺳﻬﻠﺔ ﻓﺪﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻮﺍﺳﻄﺘﻬﺎ ﺃﻧﺎ ﻳﻌﺨﻨﻘﻮﺍ ﺍﻟﺮﻫﺒﻨﺔ ﻭ ﻳﺨﺨﺨﺌﻤﻮﺍ ﻓﻰ ﺳﻠﻜﻬﺎﺉ ﻛﻞ ﺭﻣﺎﻥ ﻭﻫﻰ ﺍﻧﻪ ﻭﺿﻊ ﻛﻞ ﻗﻨﻴﺬ
ﺍﻟﺮﻫﺎﻥ ﻭﻣﺤﺼﻮﻝ ﺗﺐ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﻓﻰ ﻣﺠﻤﻊ ﻭﺍﺣﺪ ﺗﺤﺖ ﺳﻠﻄﺔ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻭﺗﺪﺑﻴﺮ ﻭﺟﻌﻠﻬﻢ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻋﻴﺸﺔ ﺭﻭﺣﻴﻪ ﻭﺩﻋﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻳﻚ ﻭﻧﻴﺎ ﺷﺮﻛﺔ ﻭﻓﺮﺽ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺸﺘﻐﻠﻮﺍ ﺑﺄﻳﺪﺣﻴﻢ ﻟﺮ ﺑﺢ ﺍﻟﺪﻳﺮ ﻭﻟﻜﻨﺪ ﺗﺮﻙ
ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻟﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻟﻴﺸﺘﻐﻞ ﺣﺴﺐ ﻗﻮﺗﻪ ﻭﻧﺸﺎﻃﻪ ﻭ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﺳﺎ ﻳﺄﻛﻠﻬﺚ ﺍﻝ ﻭﻫﻢ ﻣﺠﺨﻤﻌﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ ﻭﻛﻤﺎ ﺷﺮﺽ ﻃﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻧﺎﻧﻮﻥ ﻓﺮﺽ ﻟﻬﻢ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﺁﺧﺮﻟﺤﻴﻬﺎ ﻫﻢ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻭﺭﺳﻢ ﻛﺄ ﺫﻻ ﺍﻟﻨﻨﺎﻧﻮﺕ
ﻓﺮﺍﺋﺾ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﻤﺴﺘﻄﻴﻠﺔ ﺟﺪﺍ ﺍﺷﻔﺎﻓﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺘﻨﻨﺪﻣﻴﺮﺉ ﺍﻟﺴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻫﻤﺎﺕ ﻧﻜﺎﻧﻮﺍ ﻣﺠﺾ ﻭﺕ ﻳﻮﻣﻴﺎ
ﻟﺘﻼﻭﻧﻨﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﺑﺪﻭﻥ ﻛﻠﻞ ﻭ ﻳﺘﻨﺎﻭﻟﻮﺻﺎ ﺍﻻﻓﺨﺎﺭﺳﺘﻴﺎﺵ ﻳﻮﻣﻰ ﺍﻟﺴﺴﺖ ﻭﺍﻻﺣﺪ ﻭﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﺕ ﺃﺣﺪ ﺣﺎﺻﻼ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﻛﻬﻨﻮﺗﻴﻪ ﻭﺣﻔﻆ ﻫﺪﺍ ﺍﻻﻣﺮ ﻛﺄ ﺩﻳﺮﻃﺎﺑﺎﻧﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺕ ﺍﻟﻨﻨﺪﻳﺴﺮ
ﺑﺎﺧﻮﻣﻴﻮﺱ ﻣﺪﺓ ﺗﺰ ﻳﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﺳﻨﺔ ﻓﻠﻬﺬﺍ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺧﻀﺮﻭﺕ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﻬﻨﺬ ﻡ ﺍﻟﻜﻨﺎﺛﺲ ﺍﻟﻨﻨﺮ ﻳﺔ
ﻻﺗﻤﺎﻡ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﻘﺪﺍﺱ ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻮﻋﻆ ﻓﻜﺎﻁ ﻳﺼﻴﺮ ﻣﺮﺕ ﺑﻰ ﺃﻭ ﺛﻼﺕ ﻣﺮﺍﺕ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺳﻨﺔ
ﻭﻭﺿﻊ ﻟﻠﺮﻫﺒﺎﻥ ﺃﺕ ﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻮﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﻨﺪﺱ ﺑﺎﺭﺷﺎﺩ ﺍﻟﺮﺅﺳﺎ ء ﺣﺘﻰ ﺷﻰ ﻭﻗﺖ ﺷﻐﻠﻬﻢ ﻭﺃﺕ
ﻳﺤﻔﻈﻮﺍ ﺍﻟﻤﺰﺃﻣﻴﺮﻏﻴﺒﺎ ﻭﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻘﺮﺍﻟﺤﺔ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻠﺰﻡ ﻣﺠﻔﻈﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻟﺒﺲ ﺷﻜﻞ ﺍﻟﺮﻫﺒﻨﺔ ﻟﻴﺘﻤﻜﻦ
ﻡ ﺍﺷﺒﺎﻉ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺘﻼﻭﺓ ﺍﻟﻜﺖ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻭﻛﺎ ﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻧﺎ ﺃﻧﺎ ﻳﺸﺘﻐﻠﻮﺍ ﺑﺎﻳﺪﻳﻬﻢ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ
ﺣﺎﺟﺘﻬﻢ ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﺎﺧﻮﻣﻴﻮﺱ ﺍﻟﺤﺮ ﻳﺔ ﻟﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻟﻴﺸﺜﻐﻞ ﺣﺴﺐ ﻗﻮﺗﻪ ﻭﻧﺸﺎﻃﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻛﺜﻴﺮ ﺍﻟﻨﺼﻊ
ﻟﻬﻢ ﺑﺘﺮﻙ ﺍﻟﻤﻴﻞ ﻟﻤﺠﺪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺣﺪﺙ ﺃ ﺍﺿﺎ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻧﺎ ﺍﻟﻤﻜﻠﻔﻴﻦ ﺑﺎﻟﻨﺴﻴﺞ ﺍﺷﺘﻐﻞ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﺎ ﻳﻠﺰﻣﻼ
ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻰ ﻳﻮﻣﺒﻦ ﻭﻭﺿﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﻗﻼﻳﺘﻪ ﻟﻜﻰ ﻳﻜﺘﺴﺐ ﺍﻃﺮﺍ ء ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻓﻼ ﺭﺁ ﻭﺃﺩﺭﻙ ﺳﺮ ﻳﺮﺷﻪ ﻗﺎﻝ
ﻟﻠﺮﻫﺒﺎﻥ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ ﺗﺄﻣﻠﻮﺍ ﺍﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ ﻟﻤﺠﻬﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﻟﺘﻌﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎ ء ﻻﺟﻞ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻳﻀﻨﻰ ﺟﺴﺪﺩـ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻓﺎﺩﺓ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺛﻢ ﺃﻣﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ ﺑﺄﺕ ﻳﺤﻀﺮ ﻧﻰ ﺍﺟﺘﺤﺎﻉ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﺻﺎ ﻭ ﻳﻠﺘﻤﺲ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﻮﺍ ﻻﺟﻠﻪ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﻬﺒﻪ ﺍﻟﺼﺮﺍﻥ ﻳﻨﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﺵ ﻓﻼﻳﺘﻪ ﺧﻤﺴﺔ
ﺃﺷﻬﺮﻳﻘﺘﺎﺕ ﺑﺎﻟﺨﺒﺰﻭﺍﻟﻤﺎ ء ﻓﻨﻨﻂ ﻭﻻﺣﻆ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﻥ ﺭﺍﻫﺒﺎ ﻛﺎ ﺍﻥ ﻳﺼﻮﻡ ﻛﺘﻴﺮﺍ ﻣﺤﺒﺔ ﻛﻰ ﻧﻴﻞ ﺍﻟﻔﻀﺮ ﺷﺄﻣﺮﻩ ﺑﺄﻁ ﻳﺤﻀﺮ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﻣﻊ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎﺛﺪﺓ ﻟﻴﺄﻛﻞ ﻣﻌﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﻭﺍﻟﺤﺒﻮﺏ ﺍﻟﻤﺴﻠﻮﻗﺔ ﺃﻓﻀﻞ
ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺼﻮﻡ ﻃﺎﻟﺒﺎ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ
ﻭﺫ ﺍﻧﻪ ﺭﺃﻯ ﻳﻮﻣﺎ ﻗﻮﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﻴﻦ ﺻﺎﻋﺪﻳﻦ ﺍﻟﻰ ﺷﺠﺮﺓ ﺗﺒﻦ ﻟﻴﺄﻛﻠﻮﺍﺳﺮﺃ ﻓﺄﻣﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺑﻘﻄﻊ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻓﺸﻔﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﺴﺘﺎﻧﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﺭﺟﻼ ﻓﺎﺿﻼ ﻣﻌﺘﺒﺮﺍ ﻭﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﺍﻟﻨﻨﺪﻳﺲ ﺃﻥ ﻳﻜﺴﺮﺧﺎﻃﺮﻩ ﻓﻠﻢ ﻳﻨﻨﻄﻌﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺻﻠﻰ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺗﻪ ﻳﺒﺴﺖ ﺍﻟﺘﻴﻨﺔ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﺒﻦ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﻰ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﺕ ﺍﺛﺨﺘﻰ ﻋﺸﺮﺓ ﻣﺮﺓ ﻧﻬﺎﺭﺍ ﻭﺍﺛﻨﺘﻰ ﻋﺸﺮﺓ ﻟﻴﻼ ﻭ ﻳﺺ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﺣﻤﺴﺐ ﻃﺎﻗﺘﻪ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﺒﻦ ﺍ ﺍﺧﻰ ﺳﺎﺭﻋﻞ ﺛﺎ ﻏﻴﺮﻩ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺲ ﻳﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﺑﺎﻟﺤﻠﻢ ﻭﺍﻟﺸﻔﻘﺔ ﻭﻻ ﺱ ﻳﻤﺎ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻭﺍﻟﻤﺮﺿﻰ 5ﺧﻢ
http://coptic-treasures.com
161
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺸﺒﺎﻧﺎ ﺷﻜﺎﻥ ﻳﺘﺼﺮﻑ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﺎﻻﻧﺎﻩ ﻭﺍﻟﻤﺒﺮ ﻭ ﻳﺪ ﺟﻬﻢ ﻗﻠﻴﻼ ﻗﻠﻴﻼ ﺷﻰ ﻃﺮ ﻳﻖ ﺍﻟﻜﺎﻝ ﻭﻟﻢ ﻳﻠﺰﻣﻬﻢ ﺑﺘﻘﺸﻔﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﺮ ﺍﻻﻋﺘﻴﺎﺩﻳﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﺑﻞ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻄﺒﺎﺥ ﺑﺄﻥ ﻳﺼﻠﺢ ﻟﻬﻢ ﻃﻌﺎﻣﺎ ﺧﺼﻮﺻﻴﺎ ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺠﺐ ﺍﻟﻄﺒﺎﺥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺮ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻪ ﺷﻰ ﺑﻌﻔﺎﻻﻳﺎﻡ ﻟﻢ ﻳﻬﻰ ء ﻟﻬﻢ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻻﻧﻪ ﺣﺴﺐ ﺯﻋﻤﻪ ﻟﻢ ﻳﺮﻫﺬﺍ ﻻﺛﻘﺎ ﺑﺎﻟﺮﺍﻫﺐ ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻛﺎﻥ ﻣﺠﺪ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﺠﺪﻝ ﺍﻟﺠﺪﺍﺋﻞ ﻻﺟﻞ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺪﻳﺮ ﻧﻠﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻟﻔﻌﻠﻪ ﻫﺬﺍ ﺃﻣﺮﻩ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻰ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺻﻨﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺪﺍﺋﻞ ﻭﻛﺎﻧﺎ ﻋﺪﺙ ﺍ ﻧﺤﻮﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ ﺷﻮﺿﻌﻬﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ
ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻧﺎ ﻭﺍﺣﺮﻗﻬﺎ ﺛﺞ ﻗﺎﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻻ ﺗﺄﺫﻥ ﻟﻠﺮﺍﻫﺐ ﺃﻥ ﻳﻔﺤﺺ ﻋﻦ ﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﺭﺛﻴﺴﻪ ﻓﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻤﺎ ﻻ
ﻳﺴﻮﻍ ﻟﻪ ﺍﻧﻤﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺃ ﺍﺿﺎ ﻳﻄﻴﻊ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﺳﺮﻭﺭ ﻭﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﺭﺳﻞ ﻭﻛﻴﻞ ﺍﻟﺪﻳﺮ ﻟﻴﺒﻴﻊ ﺟﺪﺍﺋﻞ ﺍﻟﺪﻳﺮ ﻭﻋﺒﺊ ﻟﻪ
ﺛﻤﻨﻬﺎ ﻓﻠﻤﺎ ﻣﻀﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ ﺍﺗﻔﻖ ﺃﻧﺎ ﺃﻧﺎﺳﺎ ﻗﺪﻣﻮﺍ ﻟﻪ ﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻓﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﻋﻴﻨﻪ ﻟﻪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻓﺒﺎﻋﻬﺎ
ﺑﺎﻓﻦ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻓﺎﺫ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﺬﻟﻚ ﻭ ﺑﺨﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺎﻟﻔﺘﻪ ﻭﺍﻭﺻﺎ 3ـ ﺃ ﺍ ﻳﺮﺩ ﻟﻠﺸﺎﺭﻯ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﺧﺬﺩ
ﻓﻮﻕ ﺍﻓﻦ ﺍﻟﻤﻌﻴﻦ ﺛﻢ ﻋﺰﻟﻪ ﻣﻦ ﻭﻇﻴﻔﺘﻪ ﻭﻋﺎﻗﺒﻪ ﺑﺄﻥ ﻓﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺃﺷﻌﺎﻝ ﺷﺎﻗﺔ ﻭﺃﻣﺮ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻨﺒﺬﻭﺍ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻬﺮﺍﻃﻘﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺭﻣﺤﻔﻮﻇﺔ ﺷﻰ ﻛﻞ ﺍﻻﺩﻳﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﺑﺖ ﺗﺤﺖ ﺍﺷﺮﺍﺷﻪ ﻭﺭﻭﻯ ﻯ ﺳﻴﺎﻧﻮﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﺯﺍﺭﺃﺩﻳﺮﺓ ﺍﻟﻔﻄﺮ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﺄﺯﻣﻨﺔ ﻣﺪﻳﺪﺓ ﺍﻧﻪ ﺭﺃﻯ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ
ﻣﺤﺎﻓﻈﺒﻦ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﺒﻦ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻣﺎ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﺮﺅﺳﺎﺋﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻧﺎ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻳﻜﺘﺐ ﻭﻧﺎﺩﺍ 3 ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻻ ﻳﺘﻢ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺤﺮﻑ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺑﺘﺪﺃ ﺑﻪ ﺑﻞ ﻳﻖ ﺍﻟﻴﻪ ﻋﺎﺟﻼ ﻭﺷﻬﺪ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻟﻮﺍ ﻳﻀﻌﻮﻥ ﻓﻰ ﻗﻼﻟﻴﻬﻢ ﺍﻻ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻯ ﻟﻘﻮﺗﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻸﻷ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﻭﺗﺴﻄﻊ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺷﻌﺔ ﺍﻟﺼﻼﺡ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﺎﺧﻮﻣﻴﻮﺱ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺳﺮﻭﺭﺍ ﺑﻨﺠﺎﺡ ﺭﻫﺒﺎﻧﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﺄﺗﻰ ﻟﻤﺸﺎﻫﺪﺗﻬﻢ
ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻭ ﻳﺘﻌﺠﺐ ﺍ ﻣﺎ ﻳﺮﻭﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻓﻰ ﺃﻧﺎﺱ ﻳﻬـﻨﻬﺌﺒﻬﻮﻥ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ﻏﻴﺮ ﺍﻥ
ﺍﺑﺘﻬﺎﺝ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺗﺤﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﺣﺰﻥ ﻟﻤﺎ ﺃﻋﻠﻦ ﻟﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﺣﺎﻝ ﺭﻫﺒﻨﺘﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻭﻉ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮ ﺍﻟﻌﺘﻴﺪ ﺃﺕ
ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺭﻭﺳﺎﺋﻬﺎ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺷﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﺑﺤﻔﻆ ﻗﺎﻧﻮﻧﻪ ﺟﻴﺪﺍ ﻭﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻤﻴﻞ ﻟﻤﺠﺪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ
ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮﻩ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺗﺮﻯ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻻﻧﺴﺎ ﺍﻥ ﺃﺷﺎ ﻳﻬﻤﻞ ﺫﺍﺗﻪ ﺍﻻ ﺍﺫﺍ ﺍﻧﺠﺬﺏ ﺍﻟﻰ ﻣﺤﺒﺔ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﻨﺘﻔﺦ ﻣﺘﻌﺨﻨﻤﺎ ﻣﻊ ﺍﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺍﻻ ﺗﺮﺍﺑﺎ ﻭﺭﻣﺎﺩﺍ ﻓﻠﻨﺒﻚ ﺑﺎﻻﺣﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻨﺎ ﻭﺷﻘﺎﺋﻨﺎ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ
ﻟﻦ ﺯﻣﺎﻥ ﻟﻠﺒﻜﺎ ء ﺣﺘﻰ ﺍﺫﺍ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺃﻳﺎﻡ ﻛﺮ ﺑﺘﻨﺎ ﻻ ﻧﺨﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﺯﻣﻦ ﺁﺧﺮ ﻟﻨﺘﻮﺏ ﻓﻴﻪ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻧﺤﺼﻞ ﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻧﺤﻦ ﻧﻰ ﻗﻴﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﻨﺪﺏ ﺧﻄﺎﻳﺎﻧﺎ ﻭﻧﻨﻮﺡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺃﻣﺎ ﻓﻰ ﺟﻬﻎ
ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺮﺗﻞ ﺍ ﻷﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻛﺄ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺫﻛﺮﻙ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﺎﻭ ﻳﺔ ﻣﻦ ﻳﺤﻤﺪﻙ
ﻣﺰ 6ﻩ ﻓﻠﺘﻠﺰﻣﻨﺎ ﺗﻴﺎﺭﺍﺕ
ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻟﺨﺒﻜﻰ ﺍﻟﺒﻜﺎ ء ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ ﺗﻌﻴﺴﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﺭﻓﻀﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﺭﺟﻌﺖ ﺗﺸﺘﺒﻬﻚ
ﺑﻤﻬﻴﺎﺗﻪ ﻭﺷﻪ ﺗﻪ ﻭﺗﻌﻮﺩ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻠﺤﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﻏﺒﺎﺕ ﺍﻻﺭﺿﻴﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺗﺴﻘﻂ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ
ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺳﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﻓﺎﺯﺕ ﺃﻭﻻ ﺑﺎﻟﻨﺠﺎﺓ ﻣﻨﻪ ﻓﻼ ﻧﺮﺗﻀﻰ ﻳﺎ ﺍﺧﺆﻟﻰ ﺍﻻﻋﺰﺍ ء ﺑﺄﻥ ﻳﻔﻘﺪﻧﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ ﺍﻻﺑﺪﻳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻐﺮﺍﺭﺍﻟﻔﺎﻧﻰ ﺍﻟﺰﺍﺋﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﺎ ﺑﻮﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺟﻮ ﺃﻥ ﻧﺘﻜﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻫـ
ﻭﻟﻤﺎ ﺍﺷﺘﻬﺮ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﺎﺧﻮﻣﻴﻮﺱ ﻭﺗﺮﺩﺩ ﺍﺳﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻟﺴﻨﺔ ﺃﺗﺖ ﺃﺧﺤﻪ ﻡ ﻳﻢ ﻟﺰ ﺑﺎﺭﺗﻪ ﻓﻠﻢ ﻧﻨﺪ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﺑﻠﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺪﻳﺮﺑﻞ ﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﺒﻮﺍﺏ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ ﺃ ﺍﺻﺎ ﺃﺧﺎﻙ ﻓﻰ ﺳﻼﻡ ﻭﻓﺪ ﻉ
http://coptic-treasures.com
261
ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻼ ﻳﻲ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﺩـ ﺛﺎﻳﺔ ﻭﺍﻥ ﻛﻨﺖ ﺗﺸﺘﻬﻴﻦ ﺍﻟﺘﻨﺴﻚ ﻭﺗﺼﻴﺮ ﻳﻦ ﻗﺪﻭﺓ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻟﻠﻨﺴﺎ ء ﻓﻬﻮﻳﺒﺘﻨﻰ ﻟﻚ
ﺩﻳﺮﺍ ﻟﺘﻌﺪﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻪ ﻓﻠﺒﺖ ﺃﺧﺘﻪ ﺩﻋﻮﺍﺩـ ﻭﺷﻴﺪ ﻟﻬﺎ ﺩﻳﺮﺍ ﺧﺎﺻﺎ ﺳﻨﺔ 043ﻡ ﻭﺍﺟﺘﻤﻊ ﻣﻌﻬﺎ ﻧﺴﺎ ء ﻛﺜﻴﺮﺍﺕ ﻳﻌﺒﺪﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺤﺖ ﺍﺷﺮﺍﻑ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﺎﺧﻮﻣﻴﺺ
ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺪﺍ ء ﺍﻟﻨﺼﺎﺋﺢ ﻟﻠﺮﻫﺒﺎﻧﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﻯ ﻓﻴﻬﻢ ﻋﻴﺠﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﻳﺮﺍﻫﻢ ﺑﺎﻗﻴﻦ ﻓﻰ
ﺣﺎﻟﺘﻬﻢ ﺍﻟﺮﺩﻳﺌﺔ ﻳﺼﻠﻰ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﻢ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺆﺩﺑﻬﻢ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻣﻨﺘﻈﺮﺍ ﻓﻌﻞ ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﻗﻞ ﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻴﻦ ﺭﻫﺒﺎﻧﻪ ﻋﻨﺘﺮﻩ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻣﺘﻘﺸﻔﺒﺊ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺫﻭﻣﻤﻂ ﺃﻟﺴﻨﺔ ﻧﻤﺎﻣﺔ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﺮﻫﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺟﺪﺍ ﻭﺍﺫﺍ ﺃﺗﻔﻖ ﻳﻮﻣﺎ ﺃﻥ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺟﺎ ء ﺍﻟﻴﻪ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻣﻌﻪ ﺿﺪ ﻗﺮ ﻳﺒﻪ ﻛﺎﺕ ﻳﺘﺮﻛﻪ ﻭ ﻳﻘﻮﻡ ﺣﺎﻻ ﻭﻫﻮﻳﺎﺗﻮﻝ ﻟﻪ ﻛﻞ ﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﺗﻞ ﺍﻟﻨﻰ ﻳﻘﻊ ﺑﻘﺮﻳﺒﻪ ﺧﻔﻴﺔ ﻛﻨﺖ ﺃﻃﺮﺩﺩـ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻳﺼﺪﺩـ ﻉ ﺍﻓﻴﻤﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬ 3ـ ﺍﻟﻄﺮﻳﻔﺔ ﻟﻢ ﺗﺠﻌﻞ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﻳﻜﻔﺘﻰ ﻋﻦ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺧﻄﻴﺌﺔ ﺍﻓﻴﻤﺔ ﻓﺎﻟﺘﺠﺄ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ﻣﺪﺓ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺮﻗﺪ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﺃﻭ ﻳﺄﻛﻞ ﺳﻰ ﻣﺮﺓ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻰ ﺃ ﺍ ﺗﻨﺎﺯﻝ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﺃﻭﻗﻒ ﺍﻓﺎﻣﺒﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻜﻠﻢ ﺑﺎﻓﻴﻤﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﻧﺼﻴﺤﺔ ﻟﺮﺍﻫﺐ ﻛﺎﺕ ﻳﻄﻠﺒﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﻟﻄﻒ ﻭﻋﻤﺔ ﻭﺍﺫﺍ ﻻﺣﻆ ﺃﻥ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﺗﺄﻟﻢ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺔ ﺻﺪﺭﺕ ﻣﻨﻪ ﻻﻳﺴﺘﺮﻳﺢ ﺣﺘﻰ ﻳﺰ ﻳﻞ ﻣﻨﻪ ﻣﺎ ﺍﻟﻢ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺑﺮﻟﻰ
ﻛﻼﻣﻪ
ﻭﺃﻣﺎ ﻡ ﺟﻬﺔ ﺍﻻﺫﻯ ﺍﻟﺬﻯ ﻱ ﺩﺭﻓﺤﺪ 3ـ ﺳﻜﺎﻍ ﻛﺄﻧﻪ ﻋﺪﻳﻢ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭﺑﻪ ﺑﻞ ﻳﻘﺒﻠﻪ ﺑﻜﻞ ﺷﺮﺡ
ﻭﺳﺮﻭﺭ ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﺫ ﺃﺣﺪ ﺭﻫﺒﺎﻥ ﺩﻳﺮﻃﺎﺑﺎﻧﺎ ﻃﻠﺐ ﺍﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺃ ﻕ ﻳﺮﻓﻌﻪ ﺍﻟﻰ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﺍﻳﻜﻮﻟﻮﻡ ﺱ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻥ ﺍﻵﺏ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺑﺎﺧﻮﻣﻴﻮﺱ ﻟﻢ ﻳﺴﺼﺢ ﺑﺘﺮﻗﻴﺨﻪ ﺷﺎﻣﺘﻸ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ ﻏﻴﻈﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻭﺫﻫﺐ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﻓﻮﺟﺪﺩـ ﻳﺸﺘﻐﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻛﺄ ﻇﻞ ﺣﺎﺛﻂ ﺍﻟﺪﻳﺮ ﻓﺄﻧﻨﻤﺄ ﻳﻬﻴﺨﻪ ﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺃﻡ
ﺍﻟﻨﻨﺪﻳﺲ ﺷﺄﺧﺬ ﻳﻌﺘﺬﺭﻟﻪ ﻛﺄﻧﻪ ﻣﺬﻧﺐ ﻛﺄ ﺟﻘﻪ ﻭﺃﻣﺮ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﺘﺮﻗﻴﺘﻪ ﻭ ﺫﺍ ﺍﻟﻠﻄﻒ ﻋﺎﻟﺞ ﺣﺪﺓ ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ
ﻓﻌﺪﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﺼﻔﺢ ﻭﺍﻟﻐﻔﺮﺍﺕ ﻋﺎ ﺃﻓﺮﻁ ﺑﻪ ﻭﻛﺎﻁ ﺍﻟﻘﺪﻱ ﻻ ﻳﻤﻴﺰ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻓﻰ ﺷﻰ ء ﻻ ﻓﻰ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﻻ ﻓﻰ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺿﻤﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﺔ ﻟﻢ ﻳﺨﻺﻡ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﻞ ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ﻛﺎﻥ ﻫﻮﻳﺨﺪﻣﻬﻢ ﻭﻟﻢ
ﻳﺸﻤﻴﺰﻋﻨﻬﻢ ﺍﻻ ﺑﺎﺗﻌﺎﺑﻪ ﻭﺗﻮﺍﺿﻌﻪ ﻭﺻﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﺭﻩ
ﻭﺣﻮﺍﻟﻰ ﻣﺸﺔ 113ﻡ ﺯﺍﺭ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﺛﻨﺎﺳﺒﻮﺱ ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﺑﺮﻭﺷﻴﺎﺕ ﻛﺮﺍﺯﺛﻪ ﻟﺘﺜﺒﻬﻴﻬﺖ ﺭﻋﻴﺘﻪ
ﺵ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺍﻷﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻰ ﻭﻓﻰ ﺃﺛﻨﺎ ء ﺯﻳﺎﺭﺗﻪ ﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻃﻴﺒﺔ ﺭﺃﻯ ﺃﻥ ﺑﻤﺮﻣﻦ ﺿﻮﺍﺣﻰ ﺩﻳﺮﻃﺎﺑﺎﻧﺎ
ﻓﺎﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﺎﺧﻮﻣﻴﻮﺱ ﺧﺮﺝ ﻟﻤﻼﻗﺎﺗﻪ ﻣﻊ ﻋﺪﺩ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺭﻫﺒﺎﻧﻪ ﻭﻟﻜﻰ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﻻ ﻣﻦ
ﺭﻧﻘﺎﺋﻪ ﺯﺝ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻛﺎﻧﻪ ﺃﺣﻘﺮﻣﻦ ﺷﻴﻬﻢ ﻭﻟﻤﺎ ﻗﺼﺪ ﺍﻟﺒﺎﻻ ﺍﺛﻨﺎﺳﻤﻴﻮﺱ ﺃﻥ ﻳﺮﺳﻤﻪ ﻗﺴﺎ
ﻫﺮﺏ ﺍﻟﻰ ﺗﺒﻨﻪ 1ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻻﻭﻻﺩﺩـ ﻗﻮﻟﻮﺍ ﻻﺑﻴﻜﻢ ﺍﻟﺬﻟﻰ ﺑﻨﻰ ﺑﻴﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺨﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﺗﺘﺰﻋﺰﻉ
ﻭﻫﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻃﻮ ﺑﻰ ﻟﻚ ﻭﻃﻮ ﺑﻰ ﻻﻭﻻﺩﻙ 1
ﻫﻰ ﺟﺰ ﻳﺮﺓ ﻗﺮﺏ ﺩﻧﺪﺭﻩ
http://coptic-treasures.com
36
ﻭﺣﺪﺙ ﺃﻥ ﺷﺎﺑﺎ ﻳﺪﻋﻰ ﺛﻴﻮﺫﻭﺭﻭﺱ ﺍﺑﻦ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺷﺮ ﻳﻔﺔ ﺍﻻﺻﻞ ﺗﺄﻣﻞ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﻭﻫﻮ ﻓﻰ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ
ﻋﺸﺮﺓ ﻣﻦ ﻋﻴﺮﻩ ﺷﻰ ﺯﻭﺍﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭ ﺑﻄﻼﻥ ﺃﻣﺠﺎﺩﻩ ﻭﺃﺩﺭﻙ ﺍﻧﻪ ﻋﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﻨﻔﻌﺔ ﻟﻤﻦ ﻳﺤﺒﻮﻟﻪ ﻓﻌﺰﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻓﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺰﻫﺪ ﻭﺋﻮﺟﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﺎﺥ ﻳﻮﺱ ﻭﻋﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﻧﻘﺒﻠﻪ ﻟﻌﻠﻤﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺻﻄﻔﺎﺩ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺭﺛﻴﺴﺎ ﻟﻠﺮﻫﺒﺎﻥ ﺑﻌﺪﻩ
ﻭﻋﻠﻔﺖ ﺃﻡ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺑﻤﺎ ﻧﻮﺍﻩ ﻭﺳﺎﺭﻧﻴﻪ ﻓﺎﺳﺘﻮﻟﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﺗﻮﺟﻬﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺪﻳﺮ ﻭﻃﻠﺒﺖ
ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺪﻳﺤﺲ ﺑﺎﺧﻮﻣﻴﻮﺱ ﺃﻥ ﻳﺮﺩ ﻟﻬﺎ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﻓﺄﺟﺎﺑﻬﺎ ﺍﻧﻪ ﻧﺬﺭﻧﻔﺴﻪ ﻟﺘﻪ ﻓﺎﻗﺤﻤﺖ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺪﻋﻮ ﺍﻟﺮﺛﺎ ﻟﺘﺮﺍﺩـ ﺷﺄﺑﻰ
ﺍﺑﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﻣﻌﺘﺬﺭﺍ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﻣﻦ ﻳﻀﻊ ﻳﺪﺩـ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺮﺍﺙ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺃﻥ ﻳﻨﻨﻬﺌﺮ ﻟﻠﻮﺭﺍ ء ﻓﺘﺄﺛﺮﺕ ﺍﻻﻡ ﻡ
ﻗﺴﺎﻭﺓ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﺑﻞ ﻣﻦ ﻋﺰﻣﻪ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻓﻰ ﻃﺮ ﻳﻖ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﻭﺃﺣﺒﺖ ﺃﻥ ﺗﻨﻨﺘﻔﻰ ﺃﺛﺮ ﻓﺎﻧﻀﻤﺖ ﺍﻟﻰ ﺩﻳﺮ ﺍﻟﺸﺴﺎ ء 1
ﻭﻗﺪ ﻣﻴﺰ ﺍﻟﻠﻠﻪ ﺻﻔﻴﻪ ﺑﺎﺧﻮﻣﻴﻮﺱ ﺑﻤﻬﺒﺔ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻌﺠﺎﺋﺐ ﻭﺍﻟﺘﻜﺪﻡ ﺑﺎﻟﻦ ﻭﺍﺕ ﺷﺖ ﺛﺪﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻡ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻟﻨﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻭ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻟﻼﺳﺘﺸﺎﺭﺓ ﻓﻰ ﺃﻣﻮﺭﻫﻢ ﻳﺨﺮﺃﻥ ﺍﻟﻘﺪ ﻳﺲ ﻟﻢ ﻳﻬﺸﺎ ﺑﺸﻔﺎ ء ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺭﻫﺒﺎﻧﻪ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﺠﻌﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺨﻴﺎﻝ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺼﺎﺑﻮﻥ ﺑﻪ ﻡ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺸﻜﺮﺯﺍﺋﺪ ﺣﺘﻰ
ﻳﻜﺘﺴﺒﻮﺍ ﺭﺣﻤﺘﻪ ﻭﺭﺿﺎﺩـ ﺩﻭﺍﻣﺎ ﻭﺃﺧﺺ ﺗﻼﻣﻴﺬ ﺛﻴﻲ ﻭﺭﻭﺱ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﺍﻋﺤﺮﺍﺩـ ﻱ ﺍ ﻭﺟﻊ ﺷﺪﻳﺪ ﻛﺄ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻃﻠﺐ ﻓﻪ ﺃﻥ ﻳﺸﻔﻴﻪ ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺟﻴﺪﺍ ﻳﺎ ﺍﺑﻰ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﺗﺄﺗﻰ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻻﻭﺟﺎﻉ ﻭﺍﻻﺣﺰﺍﻥ ﺃﻭ ﺍﻳﺔ ﺷﺪﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻻ ﺑﺎﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻭ ﺳﺼﺎﺣﻤﻪ ﻓﺎﺣﺘﻤﻞ ﺍﺫﺍ ﺑﺼﺒﺮ ﻭﺍﺗﻀﺎﻉ ﻫﺬﺍ ﺍﻝ ﻉ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺭﺳﻠﻪ ﻟﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻧﺘﺨﺮ ﺍﻟﻰ ﻳﺘﻨﺎﺯ ﻻﻥ ﺛﻨﺤﻚ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻣﺪﺓ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﺬﻙ ﻣﻨﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﺘﻰ ﻳﺸﺎ ء ﻭﺃﻧﻪ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻝ ﻣﺴﺘﻄﺠﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻓﻴﻘﺪﻡ ﻟﻌﺰﺗﻪ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻋﻦ ﺫﻟﻠﺖ ﻧﺨﺌﻴﺮ ﺃﻳﻮﺏ ﺍﻟﺒﺎﺭﺍﻟﺬﻟﻰ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﺃﻭﺟﺎﻋﻪ ﻭﺁﻻﻣﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻔﺘﺮ ﻋﻦ ﻣﺒﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﺗﺄﻛﺪ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻧﻪ ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻻﺻﻮﺍﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﻭ ﺑﺎﻗﻰ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﺍﻻﻣﺎﺗﺎﺕ ﻣﻤﺪﻭﺣﺔ ﺑﻼ ﺭ ﻳﺐ ﻓﺎﻥ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﻣﺎ ﻳﻔﺘﻘﺪﻧﺎ ﺑﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺪﺍﺋﺪ ﺑﺼﺒﺮ ﻫﻮﺃﺟﻮﺩ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻗﺎ ﻟﻠﻤﺪﺡ
ﺃﻫـ
ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺰ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﺯﺩﺣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﺼﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺸﺠﺮﻭﺩـ ﺷﻰ ﺃﺡ ﻟﻬﻢ ﺑﻌﻠﻤﻪ ﺍﻻﻟﻬﻰ ﺃﻧﻌﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﻛﺎ ﺃﻧﻌﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻭﺳﺒﺒﻪ ﺃﻥ ﺭﺍﻫﺒﺎ ﺟﺎ ء ﺩـ ﻣﻦ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻭﻗﺼﺪ ﺃﻥ ﻳﺮﺗﺸﺪ ﻣﻨﻪ ﻓﺎﺑﺘﻬﻞ ﺍﻷﺏ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺱ ﺍ ﺍﻻﻟﻪ ﺍﻧﻨﻰ ﻟﻌﺪﻡ ﻣﻌﺮﻓﺘﻰ ﻟﻐﺎﺕ ﻻ ﺃﻗﺪﺭﺃﻥ ﺍﻣﻨﺢ ﺭ ﺍ ﺑﺎﺳﻤﻚ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳﺄﺗﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺑﻌﻴﺪﻓﻘﺎﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﻤﻨﺤﻨﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻟﻐﺔ ﻣﻦ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﻰ ﻻﻓﻴﺪﻩ ﺃﻭ ﻻ ﺗﺪﻉ ﺃﺣﺪﺍ ﻳﺄﺗﻰ ﺍﻟﻰ ﻓﺎﺳﺘﺠﺎﺏ ﺍﻟﺮﺏ ﻃﻠﺒﻪ ﻭﺳﻤﻊ ﺍﻋﺘﺮﺍﻑ ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ ﻭﺃﺭﺷﺪ 3ـ
ﺑﻊ ﻳﺎﺣﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺪﻳﺲ ﺃﻗﻴﻢ ﺭﺋﺎ ﻋﺎﻣﺎ ﻟﻬﻢ ﺻﺎﺭﺛﻴﻮﺫﻭﺭﻭﺳﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻭﻛﺒﻼ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻟﻠﻘﺪﻱ ﺑﺎﺥ ﺹ ﻭ ﺩ
http://coptic-treasures.com
461
ﺑﻌﺪ ﺃﺕ ﺑﻨﻰ ﺍ ﺍﻧﺨﺪﻱ ﺑﺎﺧﻬﻤﻴﻮﺱ ﺃﺩﻳﺮﺓ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﺍﺟﺘﺤﻊ ﺷﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻴﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ ﺍﻻﻻﻑ
ﺍ ﺍﻫﺐ ﻭﻓﻰ ﺩﻳﺮﻃﺎﺑﺎﻧﺎ ﺍﺟﺘﺼﺮ ﺃﻟﻔﺺ ﻭﺍﺭﺑﻌﻤﺎﺛﺔ ﺭﺍﻫﺐ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﺮﺏ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﻠﻪ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﺒﻌﺪ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ
ﺃﺻﺴﻨﺔ 8431ﺃﻓﺘﺎﺗﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﻫﺒﺎﻥ ﺃﺩﻳﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺑﺎﺧﻮﻣﻴﻮﺱ ﺑﻤﺮﺽ ﺃﻣﺎﺕ ﻡ ﺛﻢ ﺷﻰ ﻣﺪﻩ ﻭﺟﻴﺰﻩ ﻧﺤﻮ ﻣﺎﺋﻪ
ﺭﺍﻫﺐ ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻘﻴﺎ ء ﺛﺞ ﺍﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﺎﺧﻮﻣﻴﻮﺱ ﻣﺮﺽ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎ ﺍﺟﺘﺎﺯﻫﺎ ﺑﻜﻞ ﺳﻜﻴﺖ
ﺍﻟﺮﻭ ﻭ ﺟﺔ ﺍﻻﺗﻠﺐ ﻭﻗﺒﻞ ﺭﻗﺎﺩﺩـ ﺑﻴﻮﻣﺒﻦ ﺑﻬﻊ ﻟﺪﻳﻪ ﺭﻫﺒﺎﻧﻪ ﻭﺧﺎﻃﺐ ﺛﻢ ﻗﺎﺛﻼ ﺍﻧﻨﻰ ﺍ ﻣﺎﻫﺪ ﻳﺎ ﺃﻭﻻﺩﻑ
ﺍﻻﻋﺰﺍ ء ﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﻗﺮﺏ ﻳﺮ ﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺪﻋﻮﻧﻰ ﺍﻟﻴﻪ ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﻠﻰ ﺩﻭﻥ ﺧﻮﻑ ﺃﻗﺒﻞ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻻﻧﻰ ﻭﺍﺛﻖ
ﺑﺼﻤﻼ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻫﻰ ﻓﺎﺣﻔﻈﻮﺍ ﺃﻧﻎ ﻓﻰ ﺫﻫﻨﻜﻢ ﺍﻻﺷﻴﺎ ء ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻭﺻﻴﺘﻜﻢ ﺍ ﻣﺮﺍﺕ ﻛﻴﺮﺓ ﻓﻜﻮﻟﻮﺍ ﺳﺎﻫﺮ ﻳﻦ ﺷﻰ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺣﺎﺭ ﻳﻦ ﻓﻰ ﺍﻋﻤﺎﻟﻜﻢ ﻭﺍﻫﺮ ﺑﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﻃﺎﺕ ﻣﻊ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ ﺃﺕ ﻳﺴﻠﺐ ﺍ ﻣﻨﻜﻢ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻻﺗﺎﻁ ﺃﻭ ﻳﻌﻜﺴﻮﺍ ﺍﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﺍﺋﺪﻛﻢ ﺑﻞ ﺗﻘﺪﺭﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺘﻔﺎﻭ ﻭﺍ ﻣﻊ ﺃﻧﺎﺱ ﺧﺎﺋﻔﻴﻦ ﻡ ﺍﻟﺜﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺳﻴﺮﺗﻬﻢ ﺍﻟﻔﺎﺿﻔﺔ ﻳﻜﻮﻧﻮﻥ ﻟﺪﻳﻜﻢ ﻧﻤﻮﺫﺟﺎ ﺻﺎﻟﺤﺎ ﻳﻔﻴﺪﻛﻢ ﻟﻠﺒﻨﺎ ء ﻭﻟﺘﻌﺰ ﻳﺔ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ ﺷﺄﻧﺎ ﺍﻵﻧﺎ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺎﻧﺤﻼﻝ ﻗﻬﺎﻯ ﻭ ﺑﺪﻧﻮ ﺍﺭﺋﺤﺎﻟﻰ ﻻﻧﻔﺼﺎﻝ ﻧﻔﺴﻰ ﻣﻦ ﺟﺴﺪﻯ ﻧﺎﻧﺘﺨﺐ ﺍ ﺍﺫﺍ ﺷﻤﺎ ﺑﻴﻨﻜﻢ ﺑﺤﻀﻮﺭﻯ ﻣﻌﻜﻢ ﺭﺟﻼ ﻳﺘﺨﺬ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﺗﻪ ﺗﺪﺑﻴﺮﻛﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻬﺘﻤﺎ ﻓﻰ ﺧﻼﺻﻜﻢ ﺍﻻﺑﺪﻯ ﺃﻣﺎ
ﺃﻧﺎ ﺻﺄﺭﻯ ﺍﻥ ﺑﺎﺗﺮﻭﻧﻴﻮﺱ ﺃﻟﻴﻖ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺃﻫـ
ﻋﻞ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻭﻗﺒﻠﻮﺍ ﺑﺎﺗﺮﻭﻧﻴﻮﺱ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻛﺎﺕ ﻫﻮ ﺃﺑﻀﺎ ﻣﺮ ﻳﻀﺎ ﻭﻗﺘﺌﺬ ﻓﻮﺍﻓﻖ ﻛﻞ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻯ ﻓﻰ ﺩﻳﺮﺁﺧﺮ ﺛﻢ ﺃﻭﺻﺎﻫﻢ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﺎﺧﻮﻣﻴﻮ ﺑﺎﺗﺒﺎﻉ ﻗﻮﺍﻧﻴﻨﻪ ﻭﺗﺤﻨﺐ ﺍﻟﻬﺮﺍﻃﻘﺔ ﻭ ﻻﻟﺜﺒﻬﺎﺕ ﻓﻰ ﺍﻻﺗﺠﺎﻥ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻰ ﻭﻗﺪﻡ ﻟﻬﻢ ﺛﻴﻮﺫﻭﺭﻭﺱ ﺗﻠﻤﻴﺬ 3ـ ﺃﻳﻀﺎ ﻟﻴﻘﺠﻠﻮﺍ ﺭﺋﺎﺳﺘﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﻟﺴﺐ ﻭﺍﺫ ﺭﺃﻯ 5ﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺘﻔﺪﻡ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﺨﻄﻮﺍﺕ ﻫﺎﺩﺋﺔ ﺭﺳﻢ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﺗﻪ ﻋﻼﻣﺔ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﻭﺃﺳﻠﻢ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻓﻰ 41ﺑﺸﻨﺲ ﺳﻨﺔ 323ﺵ ﻭ 943ﻡ ﻭﻫﻮ ﺍﺑﻦ 47ﺳﻨﺔ ﻭﺩﻓﻒ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻭﺻﻰ ﺑﻪ
ﻭﻓﺪ ﻇﻠﺖ ﺭﻫﺒﻨﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺤﺎﺩﻯ ﻋﺘﺼﺮ ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻑ ﺍﺫﺣﻠﻢ
ﺃﺳﻔﻒ ﻫﺎﻓﻠﺒﺮﺝ ﺑﺎﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻻ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻧﻪ ﺷﺎﻫﺪ ﺑﺎﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﺩﻳﺮﺍ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﺎﺧﻮﻣﻴﺺ
ﻭ ﺑﻪ 005ﺭﺍﻫﺐ ﻋﺎﻣﻠﺒﻦ ﺑﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺃﻣﺎ ﺳﻴﺮﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺭﻓﻘﺪ ﺩﻭ ﺍ ﺃﺣﺪ ﺭﻫﺒﺎﻑ ﺑﺎﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻭﻧﻘﻠﻬﺎ ﻋﻨﻪ ﺍﻳﺮﻭﻧﺠﻤﻮﺱ ﻓﺪﻳﺆﻟﻴﺴﻴﻮﺱ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻭﻗﺪ ﻋﺮ ﺍ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﺒﻂ ﺛﻢ ﺗﺮﺟﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺳﻮ ﺍﻣﻴﻠﻴﻨﻮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻭﻃﺒﻌﻬﺎ ﻛﺄ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﺳﻨﺔ 9ﻭﻝ ﺍﻡ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﺎﺧﻮﻣﻴﻮﺱ ﺗﺮﺃﺱ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺑﺎﺗﺮﻭﻧﻴﻮﺱ
ﻛﺎﺷﺎﺭﺗﻪ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺗﺮﺃﻣﻤﻤﺎ ﺛﻴﻲ ﻭﺭﻭﺱ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭ ﺍﻟﻴﻪ ﺁﻧﻔﺎ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺛﻨﻴﺢ ﻭ ﺑﺎﻟﺪﻳﺮ ﺛﻼ ﺛﺔ ﺁﻻﻑ ﺭﺍﻫﺐ ﻭﺭﺳﻢ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺃﻣﻬﺰﺃﺳﻘﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﺮﻃﺎﺑﺎﻧﺎ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺿﻄﻬﺪﻩ ﻏﺮ ﻳﻐﻮﺭ ﻳﻮﺱ ﺍﻟﺪﺧﻴﻞ ﻭﻧﻔﺎ 3ـ 4ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻻﺳﻴﻮﻃﻰ
ﻭﻟﺪ ﻓﻰ ﻟﻴﻜﻮ ﺑﻮﻟﺊ ﺃﺳﻴﻮﻁ ﺳﻨﺔ 504ﻡ ﻡ ﺃﺑﻮ ﻳﻦ ﻓﻘﻴﺮ ﻳﺮ ﻭﻛﺎ ﺍﻥ ﺃﺑﻮ ﻧﺠﺎﺭﺍ ﻓﺘﻌﻠﻢ ﺻﻨﺎﻋﺘﻪ ﺍﺭﺳﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺃﺿﺎ ﺑﻠﻎ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻱ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ﻭﺭﺃﻯ ﺷﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻴﻼ ﻟﻌﻴﺸﺔ ﺍﻻﻧﻔﺮﺍﺩ ﺷﺎﻧﻄﻠﻖ ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﺒﺮ ﻳﺔ ﺗﺌﻠﻤﺬ ﻟﻨﺎﺳﻚ ﺷﻴﺦ ﺍﻟﺬﻯ ﺭﺁ ﻓﻰ ﺍﺗﻀﺎﻉ ﺗﺎ ﻓﺮﻓﻌﻪ ﺍﻟﻰ ﺃﺭﻗﻊ ﺩﺭﺟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺎﻝ
http://coptic-treasures.com
61
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻭﻣﻦ ﺩﻻﺋﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻥ ﻣﻌﻠﻤﻪ ﻭﺟﺪ ﻳﻮﻣﺎ ﻍ ﻥ ﺷﺠﺮﺓ
ﻓﺄﻣﺮﻩ ﺑﻐﺮﺳﻪ ﻭﺳﻔﻴﻪ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﺜﻤﺮ ﻓﻌﻤﻞ ﻳﻮﺣﺨﺎ ﺑﺄﻣﺮﺭﺋﻴﺴﻪ ﺍﻟﺸﺎﻕ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﻘﺒﻔﺊ ﻋﻘﻼ ﻭﻋﺎﺩﺓ
ﻭ ﺑﻜﻞ ﺧﻀﻮﻉ ﻭ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﺷﻤﺌﺰﺍﺯﺳﺎﺭﻋﻠﻴﻪ ﻟﻤﺪﺓ ﺳﺨﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺴﻴﺮ ﻧﺼﻒ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺘﻰ
ﻳﺴﺘﻘﻰ ﻫﺎ ﺍﻟﻤﺎ ء ﻟﻠﻐﺼﻦ ﻭﺃﻣﺮﻩ ﺭﺛﻴﺴﻪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﻥ ﻳﻘﻠﻊ ﺻﺨﺮﺓ ﻋﻈﻴﻴﺔ ﻳﻌﺠﺰﻛﻤﻴﺮﻭﻥ ﻋﻦ ﺗﺤﺮﻳﻜﻬﺎ ﻓﺄﻃﺎﻉ ﻭﻟﺒﺚ ﻳﻔﺮﻍ ﺟﻬﺪﻩ ﺉ ﻗﻠﻌﻬﺎ ﻣﻊ ﻋﻠﻤﻪ ﺑﺎﺳﺘﺤﺎﻟﺘﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻛﺎﺳﺎﻧﻴﻮﺱ ﺩﺍ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺪﻳﺺ ﺑﺤﻠﻚ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﺍﻟﻌﻤﻴﺎ ء ﺭﻗﻰ ﻓﻰ ﺃﻣﺪ ﻗﻰ ﻳﺐ ﺍﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺳﺎﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﻭﺍﻟﺒﺮ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﻧﻴﺎﺣﺔ ﻣﻌﻠﻢ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﻊ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺯﺍﺭﺟﻤﻠﺔ ﺃﺩﻳﺮﺓ ﻣﺪﺓ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻴﻦ ﺗﻤﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺩﺭﺱ ﻓﺮﻭﺽ
ﺍﻟﻜﺎﻝ ﺛﻢ ﺻﻌﺪ ﺍﻟﻰ ﺍﻛﻤﺔ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻞ ﺑﻘﺮﺏ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻟﻴﻜﻮﺑﻮﻟﻰ ﻭﻧﻘﺮﻛﺄﺻﺨﻮﺭﻫﺎ ﻣﻐﺎﺭﺓ ﻭﻗﻄﻦ
ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﻟﻢ ﻳﺸﺎﻫﺪﻩ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻈﻬﺮ ﺍﻻ ﻣﻠﻰ ﻛﻮ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺓ ﻛﺎﻣﻤﺎ ﻳﻔﺘﺤﻬﺎ ﻧﺎﺩﺭﺍ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻘﺘﺎﺕ ﺍﻻ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻘﻮﻝ ﻳﺎﻟﻤﺎ ء ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﺶ ﺷﻰ ﻭﺟﻮ ﺯﺍﺛﺮﻳﻪ ﻭﻣﻎ ﺍﻟﻨﺴﺎ ء ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻤﺎ ء ﺍﻟﻴﻪ
ﻭﻗﺪ ﺍﺷﺘﻬﺮ ﺑﺤﻜﺘﻪ ﻭﻋﻠﻤﻪ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻼﺕ ﺣﺘﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﻘﺎﺛﺪ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻧﺎ ﻣﻌﺴﻜﺮﺍ ﻓﻰ
ﺃﺳﻮﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﺸﻴﺮﻩ ﺵ ﺃﻣﻮﺭﻩ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻻﻋﺘﻔﺎﺩﻩ ﺑﺮﺟﺤﺎ ﺍﺕ ﺭﺃﻳﻪ ﻭ ﻭﻓﻮﺭﺷﻀﻴﻠﺘﻪ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ
ﻣﺮﺓ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ ﺑﻤﻘﺎﺑﻠﺘﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺃﺗﺖ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺑﻌﻴﺪ ﻟﺘﺴﺘﺸﻴﺮﻩ ﻓﺎﻋﺘﺬﺭﻟﻪ ﺑﻜﻮﻟﻪ ﻋﺰﻡ ﻣﻨﺬ
ﺳﻜﻨﺎﻩ ﺑﺎﻟﻤﻐﺎﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﺃﻣﺮﺃﺓ ﻗﻂ ﺍﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍ ﺍﺕ ﺍﻣﺮﺃﺗﻰ ﺗﻤﻮﺕ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺤﺰﻥ
ﺍﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺮﺍﻙ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻣﺾ ﻭﺳﺘﺮﺍﻧﻰ ﺍﻣﺮﺃﺗﻚ ﻧﻰ ﻫﺬ 3ـ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻓﺘﺮﻛﻪ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﻭﻫﻮﻳﻨﺪﻫﺶ ﻭﺷﻰ
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺠﻠﺔ ﺗﺮﺃﻯ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺍﻓﻰ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﻭﻧﺼﺤﻬﺎ ﺑﺄﺻﺎ ﺗﻜﺘﻰ ﺭﻏﺒﺘﻬﺎ ﻣﺎ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻪ ﻻ ﺃﻥ ﺗﺸﺎﻫﺪﻫﻢ ﺑﻞ ﺃﺷﺎ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﺑﺄﺷﻌﺎﻟﻬﻢ ﺍﻟﺌﻰ ﺗﺴﻴﻊ ﻋﻨﻬﺎ ﺛﻢ ﺩﻋﺎ ﻟﻬﺎ ﻭﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺒﺮﻛﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﺃﺧﺒﺮﺕ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺟﻤﺎ ﻟﻬﺜﻤﺎﻫﺪﺕ ﺯﺍﺩﺕ ﺣﻴﺮﺗﻪ ﻭﺯﺍﺭ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻣﻔﺪﻣﺎ ﻟﻪ ﺷﻜﺮ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻫﺠﻢ ﺍﻟﺒﺮﺍﺑﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﻓﺨﺎﻑ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﻭﺍﺳﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻛﺄ
ﺃﻣﺮﻫﻢ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻻ ﺗﺨﺶ ﻛﺜﺮﺓ ﻋﺪﺩﻫﺘﻢ ﺍﺗﻜﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﻮﻳﻮﻗﻌﻬﻢ ﻓﻰ ﻳﺪﻙ ﻓﻎ ﻗﻮﻟﻪ
ﻭﺃﺋﺎﻩ ﻣﺮﺓ ﺷﺮ ﻳﻒ ﺣﺒﺸﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﺮﺍﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﻰ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﺎ ﻓﻮﻋﺪﻩ
ﺑﻨﺠﺎﺗﻬﺎ ﻭﺳﻼﻣﺔ ﺍﺑﺨﻬﺎ ﻭﺃﻧﺠﺮ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺼﻞ ﺍﻟﻴﻬﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻮﻻﺭﺓ ﺑﺴﺒﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﺃﻣﺮﻩ ﺑﺌﺮﻳﺔ ﺍﺑﻨﻪ ﻓﻰ ﻃﺮ ﻳﻖ
ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻎ ﻟﻪ ﺳﺒﻊ ﺳﺨﻮﺍﺕ ﻳﻀﻌﻪ ﺗﺤﺖ ﺍﺷﺮﺍﻑ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺡ ﻟﺘﺮﻭ ﻳﻀﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﺸﺔ ﺍﻟﻨﺴﻚ
ﻟﻴﻨﺸﺄ ﺳﺎﺋﺤﺎ ﻣﺘﻮﺣﺪﺍ
ﻭﺍﺗﺼﻞ ﺧﺒﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﺜﻴﻬﺪﻭﺳﻴﻮﺱ ﻗﻴﺼﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﺄﺭﺳﻞ ﻳﺄﺧﺬ ﺭﺃﻳﻪ ﻓﻰ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺘﻰ
ﺣﺼﺎﻧﺖ ﺑﻴﻨﻪ ﻭ ﺑﻴﻦ ﻣﻜﺴﻴﻤﻮﺱ ﻓﺄﻋﻠﻤﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﺨﺒﺮ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭﻩ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺒﻞ ﻭﻗﻮﻋﻪ ﺷﻌﺨﺌﻢ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻓﻰ
http://coptic-treasures.com
661
ﻧﺨﻨﺮ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﻭﺃﺭﺳﻞ ﺃﺗﺮﻭ ﺑﻲ ﺱ ﺃﺣﺪ ﻭﺯﺭﺍﺋﻪ ﻳﻠﺘﻤﺲ ﻣﻨﻪ ﺑﺎﻟﺤﺎﺡ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺷﺄﺑﻰ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻳﺔ ﻛﻞ
ﺗﺮﻙ ﻣﻌﺒﺪ 3ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﺧﺒﺆ ﺍﻧﻪ ﺳﻴﻐﻠﺐ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺣﺮﻭ ﺑﻪ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ﺑﻤﻮﺕ
ﻭﺍﺫ ﺃﺩﺭﻙ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻱ ﻧﺎ ﺍﻥ ﺯﻣﻦ ﻧﻴﺎﺣﺘﻪ ﻗﺪ ﺃﺯﻑ ﺃﻣﺮﺃﻥ ﻻ ﻳﻄﻠﺒﻪ ﺃﺣﺪ ﻣﺪﺓ ﺛﻼ ﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ
ﻭﺻﺮﻑ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﺼﻠﻴﺎ ﺛﻢ ﺃﺳﻠﻢ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻓﻰ ﺳﻨﺔ 494ﻡ ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻧﻪ ﻭﺟﺪ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻪ ﻣﻨﺘﺼﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ
ﻭﺍﻃﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻟﻘﺐ ﻧﺒﻰ ﻣﺼﺮ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻘﺘﺼﺮﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﻭ ﻳﻜﺘﻔﻰ
ﺑﻤﻼﺯﻣﺘﻪ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩﺓ ﺑﻞ ﺍﻫﺘﻢ ﺑﺨﻴﺮﻓﻘﺜﺎ ء ﻣﺪﻳﺮﻳﺘﻪ ﻓﻜﻠﻒ ﺑﻌﺾ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﺑﺠﻤﻊ ﺩﻗﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺴﻨﺒﻦ ﻭﺗﻮﺯﻳﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺟﻴﻦ ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺆﻥ ﺣﺴﻦ ﻋﻤﻠﻪ ﺍﺗﻔﻘﻮﺍ ﺷﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﻣﻮﺍ ﻟﻪ ﻋﺸﺮ ﺍﻳﺮﺍ ﻡ ﺷﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻳﺠﻴﻊ ﻫﺬﺩ ﺍﻻﻋﺸﺎﺭﻭ ﻳﻮﺯﻋﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍ ء ﻭﺍﻟﺒﺎﺋﺴﺒﻦ ﻭﻗﺪ ﺳﺎﺭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻍ
ﺳﻴﺮﺍ ﺣﺜﻴﺜﺎ ﻭ ﺑﺰﻏﺖ ﺷﻤﺴﻪ ﻣﻦ ﺃﺳﻴﻮﻁ ﻓﺎﻧﺘﺸﺮﺕ ﺃﺷﻌﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻌﺮﻭﻣﻨﻬﺎ ﻋﻢ ﺟﻤﺠﻊ ﺍﻟﻤﺤﺎﻟﻠﺖ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﻗﺪ ﺃﺳﻨﺪ ﺍﻟﻤﻮﺭﺧﺊ ﻣﺒﺪﺃ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻻﺿﺘﻤﺎﺭﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﺠﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ ﺍﻻﺳﻴﻮﻃﻰ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﺩ ﺍﻻﻋﺸﺎﺭ ﺗﺠﺰﺃ ﺍﻟﻰ ﺛﻼ ﺛﺔ ﺃﻗﺴﺎﻡ ﺍﻻﻭﻝ ﻟﺮﻭﺍﺗﺐ ﺍﻻﻛﻠﻴﺮﻭﺱ ﻭﺍﻓﺎﻧﻰ ﻟﻌﻤﺎﺭﺓ
ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﻤﻤﻸﺹ ﺍﻝ ﻟﻨﺎﻟﺚ ﻟﻠﻔﻘﻬـﺎ ء ﻭﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻓﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﻘﻄﺮ ﺣﻴﺚ ﻳﺠﻌﻤﻦ ﺍﻟﻤﺼﻠﺒﻦ ﺻﺪﻗﺎ ﻁ ﻟﻰﻭﻝ ﺙ ﻣﺮﺍﺕ
5ﺑﻴﻤﻴﻦ ﺍﻟﺴﺎﺋﺢ ﻭﺃﺧﻮﺗﻪ ﻭﻟﺪ ﺳﻨﺔ 053ﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺳﺘﺔ ﺃﺧﻮﺓ ﻫﻢ ﺍﻧﻮﺑﻴﻮﺱ ﻛﺒﺮﻫﻢ ﻭ ﺑﺎﻳﺰ ﻭﺳﻤﻌﺎﻥ ﻭﺃﻟﺆﻥ ﻭﻧﺴﻄﻮﺭ
ﺍﻟﻤﻠﻘﺐ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺑﺎﻟﻨﺎﺳﻚ ﻭﺳﺎﺭﻣﺎﺹ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻗﻴﻞ ﺍﻥ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﺪﻣﻴﺮ ﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺰﻭﺍ ﻣﺼﺮﻗﺒﻼ
ﺍﺳﺘﻮﻟﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﻭﺍﻟﺪﻫﺆﻻ ء ﺍﻻﺧﻮﺓ ﺛﻢ ﺃﻭﺭﺩﻭﻩ ﺣﺘﻔﻪ ﻭﻫﻮﻻ ء ﺍﻻﺧﻮﺓ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ ﺍﺗﻔﻘﻮﺍ ﻣﻌﺎ ﻋﻠﻰ
ﺍﻋﺘﻨﺎﻕ ﺳﻴﺮﺓ ﺍﻟﺮﻫﺒﻨﺔ ﻭﺍﻋﺘﺰﻝ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﻴﻤﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺳﻨﺔ 583ﻡ ﻭﺍﻧﻔﺮﺩﺵ ﺑﺮ ﻳﺔ ﺍﻻﺷﻴﻂ ﺑﻤﺼﺮ ﺣﻴﺚ ﺗﺒﻌﻪ ﺍﺧﻮﺗﻪ ﺍﻟﺴﺘﺔ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﻴﺸﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺁﺛﺮﻫﺎ ﺑﻴﻤﻴﻦ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻭﺻﺎﺭﻣﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﺍﺫ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻧﺎ ﺍﻟﻠﺬﻩ ﺍﻟﺸﻬﻮﺍﻧﻴﺔ ﺗﻄﺮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﻨﺪﺍﻣﺔ ﻭﺧﻮﻑ ﺍﻟﻪ ﻛﺎ ﻳﻄﺮﺩ ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﻓﺮﺍﺋﺤﺘﻬﺎ ﺗﺨﻤﺪ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻭﺗﺤﺰﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﺲ
ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺃﻳﻀﺎ ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻪ ﺭﺍﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻴﺸﺔ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺍﻻﻋﺘﻴﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺰ ﻳﺔ ﻭﺣﻀﻮﺭ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻯ ﺗﻨﺸﻰ ء ﻓﻰ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺯﻫﻮﺍ ﻭﺷﺨﺮﺍ ﻓﻔﻀﻞ ﻋﻮ ﺍ ﻋﻦ ﺃﻥ ﻳﺼﻮﻡ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺃﻭ ﺍﺳﺒﻮﻋﺎ ﺃﻥ ﻳﺄﻛﻞ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ
ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﺠﻌﻠﻪ ﺩﻭﺍﻣﺎ ﺷﺎﻋﺮﺍ ﺑﺎﻟﺠﻮﻉ ﻭﻉ ﺿﺎ ﻋﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﻬﺮ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻛﻠﻪ ﻳﻨﺎﻡ ﻣﻨﻪ ﺃﺭﺝ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻭ ﻳﻘﻀﺎ
ﻧﺼﻒ ﺍﻟﺒﺎﻗﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﻞ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﻨﺼﻒ ﺍﻵﺧﺮﻛﺄ ﻋﻤﻞ ﻳﺪﺩ ﺃﻣﺎ ﻳﻮﻣﻪ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻘﻀﻰ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎﺩﺳﺔ ﺽ ﻋﻤﻠﻪ ﻭﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﺳﻰ ﺻﻠﻮﺍﺗﻪ ﻭﻣﺎ ﺑﻘﻰ ﻣﺠﻤﻊ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺒﻘﻮﻝ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺎﻛﻠﻬﺎ ﻛﺄ
http://coptic-treasures.com
761
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺷﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻳﻜﺜﺮ ﻣﻦ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻟﻜﻰ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﺁﺩﺍﺟﻤﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﻀﺠﺮ ﻣﻤﻒ
ﺗﺄﻣﻞ ﻗﻮﻝ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﻭﺳﻰ ﺃﺣﺪ ﻣﻌﻠﻤﻴﻪ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺨﺎﺩﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﻠﺐ ﻣﻨﺴﺤﻖ ﺑﺎﻟﻨﺪﺍﻣﺔ ﻭﻻﺑﺪ ﺃﺕ ﻳﺌﺨﺸﻊ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﺨﺸﻊ ﻻﺟﻞ ﺫﻧﻮ ﺑﻪ ﻭ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻯ 4ﻻﺑﺪ ﻟﻪ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻣﻦ ﺃﺩﺃ ﻳﻔﺌﻜﺮ ﺃﺑﺪﺍ ﻓﻰ ﺯﻻﺕ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﻭﻻ ﻳﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﻣﺎ ﺍﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻔﻮﺽ ﻟﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻣﺎ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺃﻣﺎ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﻟﻮﺍﺝ ﺑﺎﺕ ﻭﻇﻴﻔﺘﻪ ﺃﻫـ
ﻭﻓﻰ ﺳﻨﺔ 593ﻡ ﺍﻏﺎﺭﺍﻟﺒﺮﺍﺑﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺑﺮ ﻳﺔ ﺍﻻﺳﻘﻴﻂ ﻓﺎﻧﺴﺤﺐ ﻫﻮﻭﺍﺧﻮﺗﻪ ﺍﻟﻰ ﺑﺮﻳﻨﻮﺕ
ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻫﻴﻜﻞ ﻗﺪﻳﻢ ﻟﻼﻭﺛﺎﻥ ﻭﺃﻗﺎﻡ ﻫﺨﺎﻙ ﻋﺪﺓ ﺃﻋﻮﺍﻡ ﻳﺴﻮﺱ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻗﻠﺤﻠﺔ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺃﺧﻴﻪ ﺍﻻﻛﺒﺮ ﺍﻧﻮ ﺑﻴﻮﺱ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻜﺮﻣﻮﻥ ﺑﺤﻀﻬﻢ ﺍﻛﺮﺍﻣﺎ ﻋﺠﻴﺒﺎ ﻭﺣﺪﺙ ﺃﻁ ﺑﻲ ﺱ ﻗﻀﻰ ﺍﺳﺐ ﺍﺉ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺒﺪ ﻳﺮﺟﻢ ﺻﺒﺎﺣﺎ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺭﻩ ﺗﻤﺌﺎﻻ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﻗﺼﺪ ﺍﻫﺎﻧﺘﻪ ﻭ ﻳﺄﺗﻰ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻣﺴﺎ ء ﺟﺎﺛﻴﺎ ﻃﺎﻟﺒﺎ ﺍﻟﻐﻔﺮﺍﻥ ﻓﺒﻴﺤﻴﻦ ﺍﻟﻨﺴﻰ ﺷﺎﻫﺪ ﺗﺼﺮﻑ ﺃﺧﻴﻪ ﻫﺬﺍ ﺳﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﻣﻐﺰﺍﻩ ﺷﺄﺟﺎﺑﻪ ﺍﻧﻰ ﻻﺟﻞ ﺗﻌﻠﻴﻤﻚ ﻋﻤﻠﺖ ﻫﺬﺍ ﻧﺎﻗﺜﺎﻝ ﻟﻢ ﻳﻚ ﻳﺤﺰﻥ ﻭﻗﺖ ﺭﺷﻔﻪ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺭﻩ ﻭﻟﻢ ﻳﺐ ﺛﺞ ﺍﺫ ﻛﻨﺖ ﺃﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺼﻔﺢ ﻧﻌﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺤﻮﻳﺨﺒﻐﻰ ﺃﻥ ﻥ ﺻﺮﻑ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﺣﺰﺍﻥ ﻭﻟﺬﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﺗﻌﻠﻢ ﺑﻴﻤﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻧﻰ ﺃﺻﻢ ﻻ ﺍﺳﺤﻊ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﻋﻨﻰ ﻭﺍﻋﺤﻰ ﻻ ﺃﻟﺘﻔﺖ ﺍﻟﻰ ﻧﻘﺎﺛﺺ ﺍﻟﻘﺮ ﻳﺐ ﻭﺃﺧﺮﺱ ﻻ ﺃﺗﻜﻠﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻻ ﺃﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻞ ﺃﺗﺮﻙ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺩﺗﻪ
ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺴﻮﺍﺡ ﺍﻟﻤﻘﻴﻤﺒﻦ ﺗﺤﺖ ﺍﺭﺷﺎﺩﻩ ﻳﺬﻫﺐ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻭ ﻳﺒﻴﻊ ﻟﻤﻌﻠﻤﻪ ﻣﺎ ﻳﺸﺘﻐﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻼﻝ ﻓﺠﺎ ء ﻳﻮﻣﺎﻃﺎﻟﺒﺎ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻱ ﺭﺷﺪﺍﺩـ ﺍﻟﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻳﺒﻴﻊ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺴﻼﻝ ﺷﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﺫﺍ ﺍﺭﺍﺩ ﺃﺣﺪ ﺃﻧﺎ ﻳﺸﺘﺮ ﺍ ﺑﺎﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻤﻨﻬﺎ ﻓﻼ ﺗﺒﻌﻬﺎ ﻭﺃﻣﺎ ﺑﺄﻗﻞ ﻣﺨﻪ ﻓﺴﻠﻢ ﻭﻛﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﻣﻨﺘﺒﻬﺎ ﻟﻜﻰ ﻳﺮ ﺑﺢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻨﻚ ﻭﺳﺮ ﻻﻧﻚ ﺋﺨﺴﺮ ﻟﻼﺟﻠﻬﻢ ﻭﺍﺗﻔﻖ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺷﻌﺮ ﺑﺄﻥ ﺭﺟﻼ ﺍﺛﺸﺮﻟﻰ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺴﻼﻝ
ﻟﻜﻰ ﻳﻌﻤﻞ ﻣﻌﻪ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ ﻓﺪﻗﻊ ﻟﻪ ﺷﻀﺘﻪ ﻭﺍﺳﺘﺮﺟﻊ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺴﻼﻝ ﻗﺎﺋﻼ ﻟﻪ ﺍ ﻻ ﺃﺭ ﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺭﺑﺢ ﺑﺨﺴﺎﺭﺓ ﺍﻟﻐﻴﺮ
ﺍﻟﻖ ﻣﻌﻨﻰ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻣﻦ ﺃﺣﺐ ﺃﺑﺎ ﺃﻭﺃﻣﺎ ﺃﻭ ﺍﺧﻮﺓ ﺃﻙ ﺛﺮﻣﻨﻰ ﻓﻼ ﻭﺃﺩﺭﻙ ﺩﻳﺲ ﻳﺴﺜﺤﻘﻨﻰ ﺑﻤﻌﺨﻰ ﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺃﻥ ﻣﺠﺒﻬﻢ ﻣﺤﺒﺔ ﺗﻌﻮﻗﻪ ﻋﻦ ﺍﺗﻤﺎﻡ ﻋﻤﻞ ﺧﻼﺻﻪ ﻓﺬﺍﺕ ﻳﻮ ﺟﺎ ء ﺗﻪ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ
ﻛﻰ ﺗﺸﺎﻫﺪﻩ ﻓﻬﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺨﺘﻔﺠﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻﺣﻈﺘﻪ ﻓﺘﺒﻌﺘﻪ ﻭﻫﻰ ﺗﺒﻜﻰ ﻣﺘﻮﺳﻠﺔ ﺍﻟﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻒ ﻟﺘﺸﺎﻫﺪ 3ـ
ﻭﺗﺨﺎﻃﺒﻪ ﺃﻣﺎ ﻫﻮﻓﺄﺟﺎﺑﻬﺎ ﺍ ﻻ ﺗﺒﻜﻰ ﻷﻧﻚ ﻋﺨﻴﺪﺓ ﺃﻥ ﺗﺸﺎﻫﺪﻳﻨﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺎ ء ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺑﺪ ﺍﺫﺍ ﺳﺮﺕ ﻓﻰ
ﻃﺮ ﻳﻘﻰ ﻭﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﺭﺳﻠﺖ ﺍﻟﻴﻪ ﺷﻘﻴﻘﺘﻪ ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻥ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﻣﺴﺠﻮﻥ ﻭﻗﺪ ﻭﻋﺪ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺑﺎﻃﻼﻗﻪ ﺍﺫﺍ ﻃﻠﺒﺖ
ﻣﻨﻪ ﺫﻟﻚ ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻴﺲ ﻟﺒﻴﻤﻴﻦ ﺑﻨﻮﻥ ﻳﺤﺰﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻠﻴﻔﺤﺼﻪ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻓﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺬﻧﺒﺎ ﻓﻠﻴﻌﺎﻗﺒﻪ ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﺑﺮ ﻳﺌﺎ ﻓﻠﻴﻄﻠﻘﻪ ﻓﺘﻌﺠﺐ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻣﻦ ﻧﻀﻴﻠﺘﻪ ﻭﺃﻃﻠﻖ ﺍﻟﺸﺎﺏ
ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺗﺼﺮﻓﻪ ﻫﺬﺍ ﻗﺴﺎﻭﺓ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻠﻪ ﻻﻥ ﻣﺤﺒﺘﻪ ﻭﺷﻔﻘﺘﻪ ﺗﺠﻠﺖ ﻟﻜﺜﻴﺮ ﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺆﺍﻑ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻠﺠﺎﻭﻥ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﻴﺠﺪﻭﻥ ﻓﻴﻪ ﻣﻌﺰﻳﺎ ﺟﻞ ﻻ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺸﻌﺮ ﻛﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻄﺎﺓ
http://coptic-treasures.com
861
ﺣﺸﻰ ﺍ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺍﻟﺨﻄﺎﺓ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻧﻤﻠﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻷﻧﻨﺎ ﺍﺫﺍ ﻭﻳﺨﻨﺎﻫﻢ ﺑﺸﺪﺓ ﺣﻴﻤﺎ ﻳﺼﺮﺧﻮﻥ ﻟﻨﺎ ﺑﺬﻧﻮ ﻡ ﻧﺰﻳﺪﻫﻢ ﺣﺰﻧﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻥ ﻛﻨﺎ ﺩﻯ ء ﺭﻭﻋﻬﻢ ﻭﻧﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ
ﺃﻥ ﻳﻜﻔﻮﺍ ﻋﻦ ﺣﺰ ﻡ ﻭ ﻳﻠﻘﻮﺍ ﺍﺗﻜﺎﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻪ ﻭﻧﺤﺬﺭﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻟﻠﺨﻄﻴﺌﺔ ﺷﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺠﻞ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺍﻥ ﺑﻬﺬﺑﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ
ﻭﻟﻤﺎ ﺍﺵ ﺭ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﻴﻤﻴﻦ ﺑﺼﻔﺎﺕ ﺣﺴﻨﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺷﻰ ﺃﻧﺤﺎ ء ﺍﻟﻘﻄﺮﻭﺃﺧﺼﻬﺎ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍ ء ﺍﻻﺣﻮﺍﻝ
ﻭﻛﺸﻒ ﺍﻟﻤﻜﻨﻮﻧﺎﺕ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻘﺼﺪﺍ ﻟﻜﻞ ﻣﺘﺤﻴﺮ ﻭﻛﺜﺮ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﻮﻥ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻳﻮﻣﺎ ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﺃﺧﻤﺜﻰ ﺍﻥ ﺗﻮﺻﺪ ﻓﻰ ﻭﺟﻬﻰ ﺑﺎﺏ ﻣﻐﺎﺭﺗﻚ ﻻﻧﻪ ﺯﻣﻦ ﺻﻴﺎﻡ ﺷﺄﺟﺎﺑﻪ ﺍﻧﻰ ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﺃﻥ
ﺃﻏﻠﻖ ﻓﻰ ﻭﺟﻪ ﺃﻯ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺨﺸﺒﻰ ﺑﻞ ﺍﻧﻰ ﺍﺟﺘﻬﺪ ﺑﻜﻞ ﻗﺆﻟﻰ ﺃﺫ ﺃﻏﻠﻖ ﺑﺎﺏ ﻟﺴﺎﻧﻰ ﻭﺍﻟﺘﺠﺄ
ﺍﻟﻴﻪ ﻣﺮﺓ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻟﻜﻰ ﻳﻊ ﺃ ﻟﻪ ﻋﻤﻼ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺧﻼﻑ ﺯﺭﻉ ﺍﻻﻻﺿﻰ ﻭﺃﻋﻄﺎ ء ﻣﺤﺼﻮﻟﻬﺎ ﻟﻠﻔﻘﺮﺍ ء ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻻ ﻳﻠﺰﻡ ﺃﻥ ﻳﻐﻴﺮ ﻭﻟﻤﺎ ﻻﻣﻪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻴﺐ ﻓﻼﺣﺔ ﺍﻻﺭﺽ ﻛﻌﻤﻞ ﺧﺎﺹ ﺑﺎﻟﺮﺍﻫﺐ ﻗﺎﻝ ﺍﻥ ﺍﻟﺬﻣﻤﻂ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﺩ ﻳﻔﻌﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻻ ﻳﺘﺨﻴﺮ ﻥ ﻩ ﺑﻞ ﻓﻠﻴﻌﻤﻞ ﻣﺎ ﻓﻰ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ
ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺃﺩ ﻳﺮﺷﺪﻫﻢ ﺍﻟﻰ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﺑﺎﺩﺓ ﺍﻻﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺮﺩﻳﺌﺔ ﺃﺟﺎ ﻡ ﺍﻫﻤﻠﻮﺍ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻓﻜﺎﺭ ﻧﺨﻨﻴﺮ ﺍﻟﻤﻐﻠﻮﻕ ﻋﻞ ﻳﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻻ ﺗﺼﻎ ﺍ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﻻ ﺗﺮﺩﺩﻭﻫﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻰ ﻫﻮﺍﺟﺴﻜﻢ ﻓﺘﺒﻴﺪ ﻣﻦ ﺫﺍﺷﻨﻬﺎ ﻛﻤﺎ
ﺗﻬﻠﻚ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻻﺉ ﺩ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﻫﻮﺍ ء ﻟﻢ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺸﻒ ﻟﻪ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﺿﻤﻴﺮﻩ ﺷﻰ ﺍﻧﻪ
ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻌﺬﺏ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺗﺼﻮﺭﺍﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺃﺟﺎﺑﻪ ﻛﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﺑﺎﺏ ﻻ ﻳﺴﺘﻘﺮﻋﻠﻰ ﻭﻋﺎ ء
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎ ء
ﺍﻟﻤﻐﻠﻰ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﺑﻞ ﻳﺴﺘﻘﺮﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻋﺎ ء ﺍﻟﻤﻄﻪ ﺑﺎﻟﻤﺎ ء ﺍﻟﻔﺎﺗﺮ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻳﺘﻮﻟﺪ ﺍﻟﺪﻭﺩ ﻫﻜﺬﺍ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﻀﺮﺑﺌﺠﺎﺭﺑﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺘﻘﺪ ﻓﻰ ﻗﻠﻬﻬﻢ ﻣﺨﺒﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻞ ﻳﺴﺘﺤﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﻠﺒﻪ ﻓﺎﺗﺮﺍ ﻓﻰ
ﻣﺤﺒﺔ ﺍﻟﻠﻠﻪ
ﺃﺥ ﺃﻥ ﻭﺃﺣﺪ ﺍﻻﺧﻮ ﺍﺭﺗﻜﺐ ﺯﻟﺔ ﻓﺘﻌﻬﺪ ﻟﻪ ﺑﺄﻥ ﻳﻜﻔﺮﻋﻨﻬﺎ ﺑﺄﻣﺎﺗﻪ ﺛﻼ ﺳﻨﻴﻦ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻑ
ﻻ ﺗﺜﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺼﺪ ﻣﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺮﺿﻰ ﺑﺎﻣﺎﺗﻪ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﺋﻌﻤﻠﻬﺎ ﻣﺠﺮﺍﺭﺓ ﻳﺂﺧﺮﺟﺎ ء ﻳﺴﺘﺸﻴﺮﻩ ﻓﻰ
ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻂ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻬﺎ ﻟﻴﻨﺠﻮﻣﻦ ﺗﺠﺮ ﺑﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻭﻗﻮ ﻳﺔ ﻓﺄﻣﺮﻩ ﺃﻥ ﻳﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﻣﺴﻜﻨﻪ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﺛﻼﺛﺔ
ﺃﻳﺎﻡ ﻭﺛﻼﺙ ﻟﻴﺎﻝ ﻭ ﻳﺼﻢ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻣﺪﺓ ﺳﻤﻨﺔ ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻥ ﺭﺍﻫﺒﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻌﺬﺑﺎ ﺟﺪﺍ ﻣﻦ ﺃﺷﻜﺎﺭ ﺍﻟﺘﺠﺪﻳﻒ ﻭﺣﺎﻭﻝ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﺃﻥ ﻳﺨﻄﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﺄﻣﺮﻩ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺧﺸﻰ ﻓﻠﻤﺢ ﻣﻨﻪ ﺫﻟﻚ ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﺎﺷﻔﻪ ﺑﺄﻣﺮﻩ ﻓﺸﻜﻰ ﻟﻪ ﺗﺠﺮﺗﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﺫﺍ ﻭﺳﻤﻮﺱ ﺍﻟﻴﻚ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺟﻤﺌﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺷﻜﺎﺭﻗﻞ ﻟﻪ ﺍﻥ ﺗﺠﺪﻳﻔﻚ ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﻼ ﺁﺧﺬ ﻣﻨﻪ ﺟﺰء ﺍﻻﻥ ﻓﻠﺒﻰ ﻳﺒﻐﻀﻪ ﻭﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﺟﺎ ء ﻩ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻭﺳﺄﻟﻪ ﺍﻯ
ﺩﻭﺍ ء ﺃﻧﻔﻊ ﻟﺼﻼﺑﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻓﺄﺟﺎﺑﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻇﺒﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺠﺚ ﺍﻻﺧﻮﺓ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﺍﻡ
ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺾ ﺍﻻﻟﻬﻴﺔ ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎﺱ ﺍﻻﻓﺨﺎﺭﺳﺘﻴﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻈﺒﺎ ء ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻔﺘﺮﺳﻤﺎ ﺍﻻﻋﺎﻋﻰ ﺉ
ﺍﻟﺒﺮﺍﺭﻯ ﺗﻠﻬﺐ ﻣﻦ ﺳﻤﻮ ﺍ ﻓﺘﻄﻠﺐ ﺍﻟﻤﺎ ء ﻟﻜﻰ ﺗﺒﺮﺩ ﻏﻠﻴﻠﻬﺎ ﻫﻜﺬﺍ ﻧﺤﻦ ﻧﻘﺪﺭﺃﻥ ﺋﺤﺎﺯﺑﺎﺩﻳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ
ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻧﻠﺘﻠﻊ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦﺍﺳﻤﻬﺎ ﻭﻻ ﻧﻨﺠﻮﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻻ ﺑﺘﻜﺮﺍﺭﻣﺒﺎﺷﻤﺮﺓ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﺍﻻﻟﻬﻴﺔ
http://coptic-treasures.com
661
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻻﺟﻮﺑﺔ ﺍﻟﺤﻜﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻣﺠﺎﻭﺏ ﺑﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺳﺎﺋﻠﻴﻪ ﻧﺎﺷﺌﺔ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﺳﺘﻨﺎﺭﺗﻪ
ﺑﺸﺮ ﻳﻌﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﻮﺍﻇﺒﺌﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻄﺎﻟﻌﺔ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻻ ء
ﺍﻟﺠﺎ ﺍﺭﻯ ﻋﺎﺑﻰ ﺗﻮﺍﻟﻰ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻗﺘﻼﻉ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ ﺍﻟﺮﺍﺳﺨﺔ ﻫﻜﺬﺍ ﺍﻟﻤﺪﺍﻭﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻼﻭﺓ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻘﻪ
ﺗﻠﻴﺊ ﺍﻟﻘﻠﺸﺐ ﺇﻟﺠﺎﻣﺪﺓ ﻭﻟﻜﻰ ﻳﻐﺰﻯ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﺎﺭﺍﻟﺬﻳﻴﻂ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻻ ﻳﺠﺪﻭﻥ ﺗﻌﺰ ﻳﺔ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻌﺪﻡ
ﻓﻬﻤﻬﺎ ﻗﺔ ﻝ ﻓﻢ ﻫﻜﺬﺍ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻗﺎﺓ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺒﺮﻗﻮﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺕ ﻻ ﻳﻔﻬﻤﻮﻥ ﺷﺤﻮﻯ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ
ﻳﻨﻄﻘﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺗﻔﻌﻞ ﻣﻔﻊ ﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺕ ﻓﺨﻤﻨﻌﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﺪﻍ ﻫﻜﺬﺍ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺫﺍ ﺗﻠﻰ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺰﻋﺞ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﻭﻟﻮﻟﻢ ﻳﻔﻬﻤﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺘﻠﻮﻩ
ﻭﺍﻋﻄﻰ ﺗﻼﻣﻴﺬ 3ـ ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻻ ﺗﺠﺎﺭﻭﺍ ﻛﻢ ﺑﻞ ﻗﺎﻭﻣﻮ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺣﻴﻦ ﻻﺷﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺌﺒﻌﻮﻥ
ﺃﻫﻮﺍ ء ﻫﻢ ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮﺩﺃ ﻟﻠﺸﻴﻄﺎﻥ ﻟﻴﺠﺮ ﻡ ﻓﻬﻢ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻣﺠﺮﺑﻮﻥ ﺃﺷﺪﺍ ء ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻄﺮﺩ ﺍﻟﺸﺮ ﺑﺎﻟﺜﻤﺮ ﺍﺫﺍ ﻓﻌﻞ ﻣﻌﻚ ﺃﺣﺪ ﺷﺮﺍ ﻓﺎﻓﻌﻞ ﻣﻌﻪ ﺧﻴﺮﺍ ﻟﺘﻐﻠﺐ ﺍﻟﺸﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﻣﻌﻚ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻔﻌﻠﻪ
ﻣﻌﻪ ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﻧﺼﻪ ﺃ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﻘﻠﻖ ﻭﺍﻟﻤﺘﺬﻣﺮ ﻭﺍﻟﻤﺘﻈﻠﻢ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺭﺍﻫﺒﺎ ﻭﻛﺬﺍ ﺫﻭﻭ ﺍﻻﻣﻴﺎﻝ ﺍﻟﺮﺩﻳﺌﺔ ﺍﻟﺜﺪﻳﺪﺓ ﻭﻣﻦ ﻳﺠﺎﺯﻯ ﺍﻟﺸﺮ ﺑﺎﻟﺸﺮ ﻭﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺼﺢ ﺍﺧﻮﺗﻪ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﺌﻤﻮﺍ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﻛﺄ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻗﺎﺋﻼ ﺍﻻ ﺷﻰ ء ﺃﺣﺐ ﻟﻠﻌﺪﻭ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺮﻯ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻣﺼﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﺧﺒﺎﺭ ﺭﺋﻴﺴﻪ ﺃﻭ ﻣﺮﺷﺪﺩ ﺑﺘﺠﺎﺭﺑﻪ ﻭﻗﻮﻟﻪ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺋﻜﻮﻥ ﻋﻴﻮﺏ ﺍﻟﻤﺮء ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻧﺼﺐ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺑﺤﻴﺚ ﺍﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﻤﻨﻌﺨﺎ
ﻋﻦ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﻋﻴﻮﺏ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺍﻕ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻭﺍﻻﻧﺴﺤﺎﻕ ﻳﻤﻨﻌﺎﻧﻨﺎ ﻋﻦ ﺭﻭ ﻳﺔ ﺭﻻﺕ ﺍﻟﻎ ﻳﺮ ﻭﻟﻮﻛﺎﻧﺖ
ﺗﻈﻬﻬﺮ ﻣﺴﻮﺧﺎ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳﻐﻔﻠﻮﻥ ﻋﻦ ﺧﻄﺎﻳﺎﻫﻢ ﻧﻼ ﺭﻳﺐ ﺍﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﻘﺪﺭﺃﻥ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﻮﺿﻊ ﻭﻳﺤﺘﻤﻞ ﺑﺼﺒﺮﻛﻞ ﺍﻟﺸﺘﺎﺋﻢ ﻭﻗﺎﻝ ﻳﻮﻣﺎ ﻟﺮﺍﻫﺐ ﺍﻥ ﻣﻦ ﻳﻤﻠﻚ ﻧﻘﺎﻭﺓ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻫﺬ 3ـ ﺍﻟﺘﻰ ﺟﻤﻬﺎ
ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺃﻥ ﺗﺮﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻮﻣﻘﺘﻨﻊ ﺍﻥ ﻓﺴﺎﺩ ﻗﻠﺒﻪ ﻗﺪ ﺟﻌﻠﻪ ﺃﺭﺩﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺘﻠﺔ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺃﻣﺎ ﺃﺧﻮﻩ
ﻳﺪ ﺑﻬﺎ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻧﻔﺴﻪ ﺗﺤﺠﺐ ﺯﻻﺕ ﻏﻴﺮﻩ ﺍﻧﻮ ﺑﻴﻮﺱ ﻓﺄﺛﺒﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺍﻥ ﺍﻟﺪﻳﻨﻮﻧﻪ ﺍﻟﺜﻰ ﻳﻦ ﻇﻴﺲ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻋﺎﺩﻻ ﺍﻻ ﻣﺘﻰ ﺣﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﻴﻤﻴﻦ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﻋﺎﺩﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺌﺸﺒﻴﻪ ﻫﻮ ﺭﺟﻼﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﻜﻞ ﻣﺤﻬﻤﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﻣﻴﺖ ﻓﻰ ﺑﻴﺌﻪ ﻓﺬﻫﺐ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻟﻰ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﻛﻼﻫﻤﺎ ﻳﺒﻜﻰ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﻢ ﺣﺒﻴﺒﻪ ﻳﺘﺄﺳﻒ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺳﺒﻴﻠﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺸﻔﻖ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﻭﻧﺸﻔﻖ ﻋﻠﻰ ﺯﻻﺕ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﻭﻟﻠﻘﺪﻳﻢ ﻣﺎ ﺧﻼﻑ ﻫﺬﺩـ ﺍﻻﻗﻮﺍﻝ ﻛﺜﻴﺮ ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﺜﻠﻖ ﺑﺎﻟﺼﻤﺖ ﻭﺍﺣﺘﻘﺎﺭ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻭﻣﻤﺎ ﻳﺆﺳﻔﻂ ﻟﻪ ﺍﻧﻨﺎ
ﻟﻢ ﻧﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺫﻛﺰﻻ ﺍﻻ ﻓﻰ ﻣﺆﻟﻔﺎﺕ ﺍﻻﺟﺎﻧﺐ ﻟﻔﺮﻁ ﺍﻫﻤﺎﻟﻨﺎ ﻓﻰ ﺣﻔﻆ ﺁﺛﺎﺭﺁﺑﺎﺋﻨﺎ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻣﻀﻰ ﺍﻟﺒﺎﺭﺑﻴﻤﻴﻦ ﻣﺪﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻳﺮﺷﺪ ﻭ ﻳﻌﻠﻢ ﻫﺠﻢ ﺍﻟﺒﺮ ﺑﺮﺛﺎﻧﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺘﻰ
ﻛﺎﻥ ﻣﻘﻴﻤﺎ ﺑﻬﺎ ﻭﻛﺎﻧﺎﻻ ﻳﻘﺘﻠﻮﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻭﺟﺪﻭﻩ ﺃﻣﺎﻣﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺃﺿﻄﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺃﻥ ﻳﻬﺮﺏ ﻫﻮﻭﺍﻟﻘﺪﻳﺤﻤﻴﻬﺪ ﺍﺭﺳﺎﻧﻴﻮﺱ ﺳﻨﺔ 034ﻡ ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﺭﻗﺪ ﻛﺄ ﺍﻟﺮﺏ ﻓﻰ ﺃﻭﺍﺳﻤﻂ ﺍﻟﺠﻴﻞ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ 6ﺩﻳﺪﻳﻤﻮﺱ ﺍﻟﻀﺮ ﻳﺮ
ﻭﻟﺪ ﺑﺎﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺳﻨﺔ 823ﻡ ﻭﺃﺻﻴﺐ ﺑﺮﺽ ﻛﺄ ﻋﻴﻨﺠﻪ ﻭﻫﻮﻛﺄ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ﻓﻔﻘﺪ
http://coptic-treasures.com
071
ﺑﺼﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﺭﻏﺐ ﻩ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺫﻟﻠﺖ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻛﻞ ﻋﻔﺒﺔ ﺷﻘﺪ ﺍﻟﺒﺼﺮﻭﻻ ﺍﻟﻔﺎﺗﺮ ﻣﻦ ﺗﺠﻠﻢ
ﺍ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﺍﻻﺑﺠﺪﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺡ ﻣﺤﻔﻮﺭ ﻭ ﺫ 3ـ ﺍﻟﻄﺮ ﻳﻘﺔ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻰ ﻭﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻔﻠﺴﻤﻔﺔ ﻭﺍﻟﻤﻈﻖ
ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﻭﻓﻦ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺘﻤﻜﺨﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻋﻠﻢ ﻣﻦ ﻫﺬ 3ﺍﻟﻌﻞ ﺗﻤﻜﻨﺎ ﺟﻌﻠﻪ ﻣﺘﻔﻮﻗﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺮﺍﺑﻪء
ﻭﻣﻨﺎﻇﺮ ﻳﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻳﺮﻭﻧﻴﻤﻮﺱ ﺃﻧﻪ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﻈﻤﺮ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﺳﻮﺍﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﺕ ﺃﻋﺠﻮ ﺑﺔ ﻟﻜﻞ ﻧﺎﻇﺮ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﺎﻧﺘﺚ ﺭﺻﻴﺘﻪ ﻳﺬ 41ﺁﺳﻤﻪ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﻛﺎﻥ ﺩﻳﺪﻳﻤﻮﺱ ﺻﺪﻳﻘﺎ ﺣﻤﻤﺎ ﻟﻠﻘﺪﻳﺲ ﺍﻧﻄﻮﻧﻤﻴﻮﺱ ﻓﺬﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﺷﺮﻋﺎ ﻳﺨﺨﺎﻃﺒﺎﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ
ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻓﻤﺴﺎﻟﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺵ ﺃﺛﺨﺎ ء ﻣﺬﺍﻛﺮﺍﺗﻪ ﺃﻟﻌﻠﻚ ﻷ ﺗﺤﺰﻥ ﻋﻠﻰ ﻛﺆﻟﻚ ﻛﻔﻴﻒ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺷﻘﺎﻝ ﻟﻪ
ﺩﻳﺪﻳﻤﻮﺱ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻟﻴﺤﺰﻧﻨﻰ ﺟﺪﺍ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻣﺎ ﺍﻧﻰ ﻟﻤﺘﻌﺠﺐ ﻣﻦ ﺣﺰﻧﻚ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺪ ﻣﺎ ﺗﺸﺘﺮﻙ ﺍﻳﻪ
ﻣﻌﻚ ﺃﺣﻘﺮ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻙ ﺍﺳﻄﺔ ﻟﻠﺸﻌﻮﺭ ﺍ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﻻﺷﻌﻮﺭﻋﺪﻫﻢ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺒﺼﺮﻭﻻ ﺗﻔﺮﺡ ﻣﺘﻌﺰ ﻳﺎ ﻻﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻮﻟﻚ ﻧﺨﺮﺍ ﺍ ﺗﺨﺮ ﻻ ﻳﻬﺒﻪ ﺗﻘﺪﺱ ﺍﺳﻤﻪ ﺍﻻ ﻟﻤﺤﺒﻴﻪ ﻓﺄﻋﻄﺎﻙ ﻋﻴﻴﻦ ﻛﺄﻋﺒﻦ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺗﺒﺼﺮﺑﻬﻤﺎ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺎﺕ
ﺑﻞ ﺑﻮﺍﺳﻄﺮﺛﻤﺎ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺍﻻﻟﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺳﻄﻊ ﻧﻮﺭﺩـ ﺃﻣﺎﻣﻚ ﻓﺄﺯﺍﺡ ﺩﻳﺎﺟﻴﺮ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻋﻦ ﻋﻴﻨﻰ ﻗﻠﺒﻚ ﺷﺎﺳﺘﻨﺮﺕ ﻓﺘﺴﻠﻰ ﺛﻴﺪﻳﻤﻮﺱ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻃﻮﻝ ﺣﻴﺎﺗﻪ
ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺷﺎﺋﻌﺎ ﻳﺨﺜﺬ ﺑﻴﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻳﻦ ﺃﺕ ﺍﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﻻ ﻳﻤﺨﺎﺯﻋﻦ ﺍﻟﻤﺒﺘﺪﻋﺒﻦ ﻭﺍﻟﻬﺮﺍﻃﻘﺔ ﻭﻛﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻔﺒﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﺭﻓﻴﻦ ﺑﺴﻼﻣﺔ ﺍﻣﺎﻧﺎ ﺃﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﻧﺘﻨﺮﺷﺮﺣﺎ ﻭﺍﻓﻴﺎ ﻟﻜﺘﺎﺏ
ﺃﻭ ﺭﻣﺠﺎﻧﻮﺱ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﻯ ء ﺃﻭﺿﺢ ﻓﻴﻪ ﺧﻄﺄ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺘﺎﺗﺪﻭﻥ ﺷﻰ ﺃﺭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﺍﻟﻀﻼﻝ ﻭﺍﻥ ﻣﺎ ﻳﻮﺟﻬﻮﻧﻪ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﺩ ﻫﻮ ﻣﺠﺮﺩ ﺃﻭﻫﺎﻡ ﻻ ﻗﻴﻤﺔ ﻟﻬﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺍﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻬﻤﻮﻥ ﺃﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﺑﺎﻻﺑﺘﺪ 4 ﻫﻢ ﻋﺪﻳﻬﻮ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﻻ ﻣﻘﺪﺭﺓ ﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﺩﺩﺍﻙ ﺍﻻﻓﻜﺎﺭﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻜﺔ ﺍﻟﻐﺎﻣﻀﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻣﺘﺎﺯ ﺍ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ
ﺍﻟﻌﺨﺌﻴﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻌﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ ﻳﻦ ﺃﻫـ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﻭﺷﺎﺓ ﻣﻘﺎﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻰ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻼﻫﻮﺗﻴﺔ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺩﻳﺪﻳﻤﻮﺱ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻟﻪ
ﺳﺨﺔ 043ﻡ ﻓﻜﺎﻥ ﺍﺳﺨﺎﺫﺍ ﻣﺎﻫﺮﺍ ﻭﻣﺪﺍﺷﻌﺎ ﻗﻮ ﻳﺎ ﻋﻦ ﺍ ﺍﻻﺑﻤﺎﻥ ﺍﻟﻘﻮﻳﻢ ﻓﺘﻘﺎﻃﺮﻃﻼﺏ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﻛﻞ
ﻣﻜﺎﻥ ﻭﺗﺘﻠﻤﺬ ﻟﻪ ﺭﻭﻓﻴﻨﻮﺳﻴﺎ ﻭﺍﻳﺮﻭﻧﻴﻤﻮﺱ ﺍﻟﻠﺬﺍﺩ ﺃﺗﻴﺎ ﻣﺼﺮﻟﺪﺭﺱ ﺃﺡ ﻝ ﺍﻟﺮﻫﺒﻨﺔ ﻛﻤﺎ ﺳﻴﺄﺗﻰ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺫﻭﻯ ﺍﻟﺒﺼﺮﻳﺘﻠﻘﺌﺊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻀﺮ ﻳﺮ ﻟﻨﻨﺐ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺍﻻﻋﻤﻰ ﺍﻟﺒﺼﻴﺮ ﻭﻟﻤﺎ ﺷﺎﺥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﺎﻥ ﺣﺰﻧﻪ ﻋﻤﻴﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻭﺍﻗﻌﻴﻦ ﺗﺤﺖ
ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﻳﻮﻟﻴﺎﻧﻮﺱ ﺍﻟﺠﺎﺣﺪ ﻓﺼﺮﻑ ﻳﻮﻣﺎ ﻛﺎﻣﻼ ﻛﺄ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺼﻮﻡ ﻭﻫﻮﻳﺒﺘﻬﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﺥ ﺍﻟﺒﻼ ء ﻋﻦ ﺷﻌﺒﻪ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﺿﻨﺎ 3ـ ﺍﻝ ﻋﺐ ﻧﻨﺎﻡ ﻭﻓﻰ ﺃﺛﻨﺎ ء ﻧﻮﻣﻪ ﺳﻤﻊ ﺻﻮﺗﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻼ ء ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﻗﻢ ﻭﻛﻞ ﻭﻗﻞ ﻻ ﺗﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺍﻥ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﻗﺪ ﻣﺎﺕ ﻓﻜﺘﺐ ﺗﺎﺭ ﻳﺦ ﺍﻟﻲ ﻭﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﺳﻤﻊ ﻓﻴﻪ ﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻓﻮﺍﻧﻪ ﺑﺎﻗﺎﻡ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﺘﻞ ﻓﻴﻪ ﻳﻮﻟﻴﺎﻧﻮﺱ
ﻗﺎﻝ ﺳﻘﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﻮﺭﺥ ﺍﺿﺎ ﺩﻳﺪﻳﻤﻮﺱ ﻛﺎﻛﺎ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﺼﻨﺎ ﻣﺘﻴﻨﺎ ﻭﺳﻨﺪﺍ ﻗﻮ ﻳﺎ ﻟﻠﺪﻳﺎﻧﺬ
ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺧﻰ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻼﻫﺆﻟﻴﺔ ﻭﻫﻮﻳﻌﺪ ﺧﺼﻤﺎ ﻋﻨﻴﺪﺍ ﻛﺴﺮﺷﻮﻛﻪ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺍﺭ ﻳﻮﻟﺮ
http://coptic-treasures.com
171
ﻭﺍﺫﻟﻬﻢ ﻓﻰ ﻣﻨﺎﻇﺮﺗﻪ ﻟﻬﻢ ﻭﻟﻪ ﻣﺼﻨﻤﺎﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻬﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻝ ﻟﻰ ﺳﻰ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻓﻘﻂ ﺃﻫـ
ﻭﻗﺪ ﻭﺿﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻛﺌﺎﺏ ﺗﻨﻬﺴﻴﺮﻟﻠﻤﺰﺍﻣﻴﺮﻭﻻﻧﺠﻴﻞ ﻣﺘﻰ ﻭ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻭﻛﺘﺎﺑﺎ ﻛﺄ ﻋﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻛﺘﺎﺑﻴﻦ ﺷﻨﺪ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﺿﻼﻝ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻴﻴﻦ ﻭﻛﺘﺎﺑﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺍﻳﺮﻭﻧﻴﻤﻮﺱ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻼﺋﻴﻨﺠﺔ ﻭﻋﺸﺮﺓ ﻛﺘﺐ ﻓﻰ ﺗﻔﺴﻴﺮﻧﺒﺊ ﺍﺷﻌﻴﺎ ﻭﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻓﻰ ﻧﺒﻮ ﻫﻮﺷﻊ ﻭﺑﻌﺚ ﺍﻟﻰ ﺍﻳﺮﻭﻧﻴﻤﻮﺱ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﻛﺘﺐ ﻓﻰ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻳﺎﺕ ﻥ ﺍﻻﺳﻔﺎﺭ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻭﻛﺘﺐ ﺧﻤﺴﺔ ﻛﺘﺐ ﻛﺄ ﻧﺒﻮﺓ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﺍﻗﺘﺮﺣﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻳﺮﻭﻧﻴﻤﻮﺱ ﻭﻓﺴﺮﺳﻔﺮﺃﻳﻮﺏ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﻳﺮﻭﻧﻴﻤﻮﺱ ﺗﻠﻤﻴﺬﺩـ ﺍﻟﺬﻯ ﻋﺪﺩ ﻣﻮﻟﻔﺎﺗﻪ ﻛﺘﺐ ﻋﻨﻪ ﻓﻰ ﺳﻨﺔ 293ﻡ ﻳﻘﻮﻝ ﻭﻫﻮﺣﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻵﻥ ﻭﻗﺪ ﺟﺎﻭﺯ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻭﺍﻓﺎﻧﺒﺒﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﻭﺗﻮﻓﻰ ﺩﻳﺪﻳﻤﻮﺱ ﺳﻨﺔ 693ﻡ
ﻷ ﺗﺄ ﻣﻴﺲ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻣﺴﻴﺤﻴﺔ ﺑﺒﻼﺩ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﺏ ﺳﻄﺔ ﺃﺗﻌﺎﺏ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ
ﻓﻰ ﺑﺪ ء ﺻﻌﻮﺩ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﺗﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻰ ﺍﻟﻰ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻛﻴﺔ ﺣﺪ ﺙ ﺣﺎﺩﺙ ﺗﺎﺭﻓﻲ ﻫﻮ
ﺷﺘﺢ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻟﻠﺘﺒﺸﻴﺮ ﺑﺎﻻﺑﺤﻴﻞ ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺃﺣﺪ ﻓﻼﺳﻔﺔ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺻﻮﺭﻭﺍﺳﻤﻪ ﻣﻴﺮﻭ ﺑﻴﻮﺱ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻤﻮﻡ ﺑﺮﺣﻠﺔ ﺭ ﻳﺎﺿﻴﺔ ﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﻓﺄﺧﺬ ﻣﻌﻪ ﺍﺛﻨﺒﺊ ﻣﻦ ﺃﻗﺎﺭﺑﻪ ﻭﻫﻤﺎ ﺻﺒﻴﺎﻥ ﻣﺴﻴﺤﺠﺎﻧﺠﺎ ﺍﺳﻢ ﺍﻻﻭﻝ ﺷﺮﻭﻣﻨﺘﻴﻨﻮﺱ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﺍﻳﺪﻳﺴﻴﻮﺱ ﺷﻔﻰ ﺃﺛﻨﺎ ء ﺭﺣﻠﺘﻬﻢ ﻓﻰ ﻣﺠﺮ ﺍﻟﻘﻠﺰﻡ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻻﺣﻤﺮ ﺍﺣﺘﺎﺟﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﻃﻌﺎﻡ ﺷﺎﻗﺘﺮ ﺑﻮﺍ ﻣﻦ
ﺍﻟﺸﺎﻃﻰ ء ﻭﺭﺁﻫﻢ ﺍﻟﺒﺮﺍﺑﺮﺓ ﺍﻟﻘﺎﻃﻨﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻬﺠﻴﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻟﻴﻨﺘﻘﻤﻤﺎ ﻣﻦ ﻣﺠﺎﺭﺓ ﻓﻰ ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻟﺴﻔﻦ ﻛﺎ ﻗﺪ ﺃﺳﺎ ء ﻭﺍ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻓﺬﺑﺤﻬﺎ ﻣﻴﺮﻭ ﺑﻴﻮﺱ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺮﻛﺎﺏ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﺜﻨﻮﺍ ﺍﻻ ﺍﻟﺼﺒﻴﻴﻦ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﺎ ﻗﺪ ﻫﺮﻧﺎ ﺃ ﺍﻟﻰ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﻗﺮ ﻳﺒﺔ ﻑ ﺩﻭﻫﻤﺎ ﺗﺤﺖ ﻇﻞ ﺷﺠﺮﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻳﻄﺎﻟﻌﺎﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭ ﻳﺼﺪﻳﺎﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﺨﻘﺬﻫﻤﺎ ﻓﺄﺣﺎﻃﻮﺍ ﺑﻬﻤﺎ ﻭﺃﺳﺮﻭﻫﻤﺎ ﻭﻗﺪﻣﻮﻫﻤﺎ ﻫﺪﻳﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻛﺄ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻛﺲ ﺷﻰ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﺛﻴﻮ ﻳﺎ
ﺍﻟﺤﺒﺜﺔ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺒﺒﺊ ﻓﺠﻌﻞ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻳﺪﻳﺴﻴﻮﺱ ﺭﺋﻴﺲ ﺳﻘﺎﺗﻪ ﻭﻓﺮﻭ ﺗﻴﻨﻮﺱ ﺃﻣﺒﻦ ﻧﺪﻭﻗﻪ
ﻭﻋﻨﺪ ﻣﻮﺕ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻋﺘﻘﻬﻤﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺭﻣﻠﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺃﻥ ﻳﻤﻜﺜﺎ ﻓﻰ ﺑﻼﺩﻫﺎ ﻟﻴﺴﺎﻋﺪﺍﻫﺎ ﻋﻠﻰ
ﺗﺮ ﺑﻴﺔ ﺃﻭﻻﺙ ﺍ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭﻓﻘﺒﻼ ﻭﺳﺎﻋﺪﺍ ﺍﻟﻤﻠﻜﻪ ﺑﻤﺸﻬﻮﺭﺗﻴﻪ ﺍ ﻓﻰ ﺃﻣﺲ ﺍﻟﺤﻚ ﺓ ﺣﺘﻰ ﺻﺎﺭﺕ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺤﺒﻤﺚ ﺓ ﻓﻰ ﺃﻳﺪﻳﻪ ﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺍﻟﻰ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻭﻓﻰ ﺃﺛﻨﺎ ء ﺫﻟﻚ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﺎ ﻛﻞ ﻧﻔﻮﺫ ﻟﻬﻤﺎ ﻓﻰ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﺳﺎﻋﺪﻫﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺗﺠﺎﺭﻣﺴﻴﺤﻴﻮﺩﻁ ﺭﺣﻞ ﻟﻠﺘﺠﺎﺭﺓ ﻓﻤﺎ ﺃﻗﺎﺣﻤﻤﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﻨﺒﺖ ﺍﻟﺒﺬﺍﺭﺍﻟﺬﻯ ﺯﺭﻋﺎﻩ ﻭﻛﺎﺑﺴﺮﻋﺔ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺻﺎﺭﻭﻟﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺩﺍﺷﺪﺍ ﻓﻠﻢ ﻳﺒﻖ ﻟﻬﻤﺎ ﻭﺟﻪ ﻓﻰ ﺍﻻﻗﺎﻣﺔ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﻰﺟﻌﺎ
ﺍﻟﻰ ﻭﻃﻨﻬﻤﺎ ﺃﻣﺎ ﺍﻳﺪﻳﺴﻴﻮﺣﻤﻤﺎ ﻓﺴﺒﻖ ﺍﻟﻰ ﺻﻮﺭﺣﻴﺚ ﺭﺳﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﻤﻤﺎ ﻭﺃﺿﺮﺭﻭﻓﻴﻨﻮﺱ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻣﺠﻠﻴﺔﺍ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﺮﻭﻣﻨﺘﻴﻨﻮﺱ ﻋﺮﺝ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ ﻟﻴﺴﺮﺩ ﺍﻓﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻣﻊ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻰ ﻭﺣﺪﺙ ﺍﻧﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﻓﻰ ﻣﺠﻤﻊ ﻣﻊ ﺯﻣﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻗﻴﻞ ﻟﻪ ﺍﻥ ﺭﺟﻼ ﻏﺮﻳﺒﺎ ﻭﻓﺪ ﺣﺎﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﺤﺒﺸﻴﺔ ﻳﺮﻛﺐ ﻓﻰ ﻣﻘﺎﺑﻠﺘﻬﻢ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﻈﻰ ﻓﺮﻭﻣﻨﺘﻴﻨﻮﺱ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﻃﻠﺐ
ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﻨﻮﺍ ﺃﺳﻘﻔﺎ ﻟﻴﻬـﺄﺱ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺜﻪ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﻩ ﻓﻰ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻓﺼﺮﺡ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻴﺲ ﺍﻟﻰ ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻟﻘﺴﻮﺱ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﻗﺎﺋﻼ ﻛﺎ ﻗﺎﻝ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻋﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﻫﻞ ﻧﺠﺪ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺭﺟﻼ ﻓﻴﻪ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻠﻪ
http://coptic-treasures.com
271
ﻭﻇﻴﻔﺖ ﻓﺎﺳﺘﻘﺒﻬﻠﻮﻩ ﻫﻨﺎﻙ ﺛﻢ ﻗﺎﻡ ﺑﺮﺳﺎﻣﺘﻪ ﻭﺗﻜﺮﻳﺴﻪ ﺃﺳﻘﻔﺎ ﻟﻠﺤﺒﺸﺔ ﻭﺳﺎﻓﺮﻓﺮﻭﻣﻨﺘﻴﻨﻮ ﻣﺎ ﻋﺎﺋﺪﺍ ﺍﻟﻰ ﻣﻘﺮ ﻩ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﻭﺳﺮﺕ ﺑﺬﻛﺮﻩ ﺍﻻﻏﺎﻧﻰ ﻧﻬﺮﺩ ﻟﻚ ﻫﻨﺎ ﻣﻤﺎﻻ ﻣﻬﺎ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﻜﻮﻥ ﺣﺮﻓﻴﺔ ﺣﻴﻮﺍ ﺳﻼﻣﺘﻨﺎ ﺑﺄﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ
ﺫﺍ ﺑﺎﺏ ﺭﺣﻤﺘﺨﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﺮ ﺍﻟﻐﺰﻳﺮ
ﻭﺗﻘﺪﻣﻮﺍ ﺑﻤﺪﻳﺤﻪ ﻣﺘﻨﺮﻧﻤﻴﻦ
ﻏﻴﺚ ﺃﺗﻰ ﻣﻦ ﻓﻴﺾ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ
ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻥ ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻬـﺎﺑﺮﺓ ﺷﻔﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﺍﺿﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻩ ﻭﺃﻥ ﻋﺪﺩﺍ ﻋﺨﺌﻤﺎ ﺍﻫﺘﺪﻯ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﺄﻗﺎ ﻟﻬﻢ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻭﺗﺮﺟﻢ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺤﺒﺸﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﻤﺾ ﺍﻻ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﺣﺘﻰ
ﻗﺒﻞ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻹﺣﺒﺎﺵ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ
ﻭﻟﻘﺐ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﺭﺳﻤﻴﺎ ﻓﻰ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺤﺒﺶ ﺍﺑﺎ ﺳﻼﻣﺔ ﺃﻯ
ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻟﻐﺎﻳﺔ ﻱ ﻧﺎ ﻫﺬﺍ ﻳﻘﺎﻝ ﻻﺳﻘﻒ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﺍﺑﺎ ﺳﻼﻣﺔ ﻭﺻﺎﺭﺕ ﺍﻟﻜﻨﻴﻤﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻣﻦ
ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﻰ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻰ ﺍﺭﺳﺎﻝ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻟﻴﻬﺎ
ﻭ ﻳﻘﺎﻝ ﺍﻥ ﻣﺘﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻫﻮﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻧﺎﺩﻯ ﻧﺠﺎﻹﻧﺠﻴﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻭﺗﺒﻌﻪ ﻣﺎﺭﻣﺮﻗﺲ ﻛﺎﺭﻭﺭ
ﺍﻟﺪﻳﺎﺭ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﻓﺮﻭﻣﻨﺌﻴﻨﻮﺱ ﻭﺟﺪ ﺃﺛﺮﺍ ﻟﻠﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ﻓﻠﻢ
ﺗﻘﻢ ﻟﻠﻴﺴﻴﺤﻴﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺑﺒﻼﺩ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﺍﻻ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﺗﺎﺳﻴﻮﺱ
8ﺛﻤﺜﺮﺍﻟﺮﻫﺒﻨﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻮ ﺳﻄﺔ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺳﺒﻖ ﻣﻌﻨﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻟﻌﻤﻴﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻧﻄﻮﻧﻴﻮﺱ ﻫﻮ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻰ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻧﻄﻮﻧﻴﻮﺱ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺍﺧﺜﻠﻒ ﺍﻟﺮﻭﺍﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﻤﻞ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺮ ﻳﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ
ﻓﻘﺎﻝ ﺑﻌﺾ
ﺍﻧﻪ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﻟﻄﻠﺐ ﻧﺴﺎﻙ ﻣﺼﺮﺃﺗﻨﺎ ء ﺍﻗﺎﻣﺘﻪ ﺑﻲ ﻫﻢ ﻭﻗﺎﻝ ﺁﺧﺮﻭﻥ ﺍﻧﻪ ﺩﻭﻧﻬﺎ ﻓﻰ ﺭﻭﻣﻴﺔ
ﺣﻴﻦ ﺍﺳﺘﺼﺎﻓﻪ ﺃﺳﻘﻔﻬﺎ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﺔ ﻣﺴﻴﺤﻴﻮﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﻰ ﻣﺴﺎﻣﻌﻬﻢ ﺍﻧﺒﺎ ء ﺍﻟﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﺺ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺧﺒﺮﻩ ﻭﻳﺎ ﺃﺧﺬ ﻳﻘﺺ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺃﺧﺒﺎﺭﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻧﻄﻮﻟﻴﻮﺱ ﺫﻳﺬﺓ
ﺃﺑﻄﺎﻝ ﺍﻟﺮﻫﺒﻨﺔ ﻭﻧﻈﻤﺎﻣﻬﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺼﻐﻮﻥ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﻜﻞ ﺍﺭﺗﻴﺎﺡ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻛﺘﺐ ﻟﻬﻢ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﺺ ﻭﻗﻮﺍﻧﻴﻨﻪ
ﻓﺼﺎﺩﻓﺖ ﻣﻨﺰﻋﺎ ﻓﻰ ﻧﻔﻬﺲ ﺍﻟﻐﺮ ﺑﻴﺒﺒﺊ ﻭﺃﺧﺬﻭﺍ ﻓﻰ ﺗﺄﺳﻴﺴﺮ ﺭﻫﺒﺎﻧﻴﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺗﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺎﻡ ﺭﻫﺸﺔ ﺭ ﻭﻛﺰ ﺍﻗﺒﺎﻝ ﺍﻟﺸﺒﺎﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﺠﺮﻭﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺁﺛﺮﻭﺍ ﺍﻟﻤﻜﻮﺙ ﻋﻠﻰ ﻓﻢ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻭﺍﻟﻘﻔﺎﺭﻭﺍﻟﺼﺤﺎﺭﻯ ﻭﺍﻟﻤﻐﺎﺋﺮ ﻭﺍﻟﻮﺩﻳﺎﻥ ﻛﻤﺎ ﺟﺮﻯ ﻓﻰ ﺑﺮﺍﺭﻯ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﻐﺮ ﺑﻴﺔ
ﻭﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻮﻓﻖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺘﺒﻦ ﺟﻤﺎ ﻧﺬﻛﺮﻩ ﻭﻫﻮ ﺍﻥ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻛﺊ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﻦ ﻟﻼﻧﺒﺎ ﻧﻄﻮﻟﻴﻮﺱ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺑﻨﺎ ء ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ ﺭﻫﺒﺎﻥ ﻣﺼﺮﻭﺛﺎﻧﻴﻬﻤﺎﺑﻨﺎ ء ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ ﻣﺴﻴﺤﻴﻰ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ
ﻟﺴﺒﺐ ﻓﻰ ﻭﺟﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻻ ﻳﻀﺮﺑﺎﻟﺠﻴﺮﺑﻴﻦ ﻣﻮﺭﺧﻰ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻭﻣﻮﺭﺧﻰ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻓﻰ ﺗﺮﺟﻤﺪ ﻟﻘﺪﻳﺲ ﻭﺫﻛﺮ ﺍﻳﺮﻭﻧﻴﻤﻮﺱ ﺗﺄﻳﻴﺪ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﻫﺮﺏ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻰ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺃﺧﺬ ﻣﻮﺟﺰ
http://coptic-treasures.com
371
ﺍﻓﻘﺪﻳﺲ ﺍﻧﻄﻮﻟﻴﻮﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﻟﻔﻪ ﻭﺍﻥ ﻧﺎﺳﺎ ﻛﺜﻴﺮ ﻳﻦ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺮﺃﻭﺍ ﺍﻟﺤﻨﺮ ﻫﺠﺮﻭﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺗﺮﻫﺒﻮﺍ ﺃﻫـ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﺛﺨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻗﺪ ﻛﺘﺒﻪ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻴﻮﻻﻧﻴﺔ ﻭﺗﺮﺟﻤﻪ ﺍﻳﺮﻭﻧﻴﻤﻮﺱ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ
ﻭﺍﻧﺘﺸﺮﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺎﺭ ﻳﺦ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺘﺒﻪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻌﺲ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻧﻄﻬﻴﻮﺱ ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻎ ﻣﺪﻳﻪ
ﺗﺮﻳﻒ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﻭﺩ ﺟﺮﻣﺎﻧﻴﺎ ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻥ ﺍﺛﻨﺒﻦ ﻣﻦ ﻧﺪﻣﺎ ء ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺳﻤﻌﺎ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺗﻔﺮﺃ ﺩـ ﻟﻚ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻓﺘﺄﺛﺮ ﻳﺎ ﺟﺪﺍ ﻭﺗﺮﻛﺎ ﻭﻇﻴﻔﺘﺮﺛﻤﺎ ﻭﺁﺛﺮﻋﻴﺸﺔ ﺍﻟﻨﺴﻚ ﻭﺑﻠﻐﺖ ﺳﻴﺮﺓ ﺍﻧﻄﻮﻟﻴﻮﻟﺲ ﺍﺳﺤﺎﻉ ﺍﻏﻮﺳﻄﻴﻨﻮﺱ ﻭﻗﺪ ﻗﺼﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻤﻴﻼﻧﻮﺻﺪﻳﻖ ﺯﺍﺭﻩ ﻓﺄﻇﻬﺮﺗﺄﺛﺮﻩ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻭﺃﺗﺖ ﺑﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭ ﺑﺎﻟﺠﻤﻠﺔ ﻓﻘﺪ ﺳﺎﺭﺧﺒﺮﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻧﻄﻮﻧﻴﻮﺱ ﺍﻟﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻻﺻﻘﺎﻉ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻓﻰ ﺑﺮ ﻳﻄﺎﻧﻴﺎ
ﺳﻤﻮﺍ ﺑﻌﺾ ﻛﻨﺎﺛﺴﻬﻢ ﺑﺎﺳﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﺑﻞ ﻭﺟﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻗﺪﻡ ﺍﻻﻧﺼﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﺳﻜﻮﺗﻠﻨﺪﻩ ﻧﻘﺜﻤﻴﻂ ﻳﻤﺤﻞ ﻣﺎﺭﺍﻧﻄﺆﻟﻴﻮﺱ ﻣﻊ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﺑﻮﻻ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﺼﻮﺭﻭﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﺳﺒﺎﻳﺎ ﻭﻫﻮﻻﻧﺪﺍ
ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﺻﻮﺭﻭﻩ ﻣﺠﺎﻫﺪﺍ ﺿﺪ ﺍﻟﺘﺠﺮ ﺑﺔ
9ﻧﻨﻪ ﺳﺎﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﺪﻭﻭﺗﻌﻤﻴﺪﻫﻢ
ﺑﻮ ﺳﻄﺘﻪ ﺃﻓﺎﺿﻞ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺘﺮ ﻡ
ﻛﺒﺎﺭﺭﻫﺒﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻴﻞ ﺍﻵﺏ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﻘﺒﻄﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻰ ﺻﻮﻣﻌﺔ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻰ
ﺍﻟﺼﺤﺮﺍ ء ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﺼﺮﻭﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺸﻬﻮﺭﺍ ﺑﺎﻟﺘﻘﻮﻯ ﻭﻟﻪ ﻣﻨﺰﻟﺔ ﺳﺎﻣﺔ ﻟﻤﺎ ﺃﺟﺮﺍﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻪ
ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺑﺒﺒﻦ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺒﺪﻭ ﺍﻟﻤﻘﻴﻤﻴﺒﺊ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺠﻬﺎﻟﺖ ﺗﺤﺖ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﻣﻠﻜﺔ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻣﺎﻓﺒﺎ ﻛﺎﻥ
ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻣﺘﺤﺎﻟﻔﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﺍﺭﻭﺍ ﻳﻐﻴﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﺎﻟﻨﺺ ﺍﻟﻤﻠﻚ
ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻰ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻫﻢ ﻋﻦ ﺣﺪﻭﺩ ﺑﻼﺩﻩ ﻻﻫﺨﻤﺎﻣﻪ ﺑﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺳﻜﺎﻥ ﺟﻨﻮ ﺑﻰ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻓﺄﺭﺳﻞ ﻓﺎﻟﻨﺺ ﻟﻠﻤﻠﻜﺔ ﻣﺎﻓﻴﺎ ﻳﻄﻠﺐ ﻋﻔﺪ ﺻﻠﺢ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﺎﺷﺘﺮﻃﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﻦ ﻟﺒﻼﺩﻫﺎ ﻣﻮﺳﻰ ﺃﺳﻘﻔﺎ ﻣﻊ ﺍﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺴﻴﺤﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﻓﺄ ﺃﺳﻞ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﺄﻣﺮ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻟﻴﺮﺳﻢ ﺃﺳﻘﻔﺎ ﻣﻦ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﺨﺪﺭﻳﺔ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺩﺃﻯ ﺃﻥ ﻟﻮﺳﻴﻮﺱ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻹﺭ ﻳﻮﺳﻰ ﻣﻀﻄﻬﺪ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﺒﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻘﻮﻡ ﻣﻘﺎ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻰ
ﻓﺮﻓﺾ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﺃﻥ ﻳﺮﺳﻢ ﻣﻦ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻫﺮﻃﻮﻗﻰ ﻗﺎﺋﻼ ﻻ ﺃﻧﻨﻰ ﺃﺣﺴﺐ ﻧﻔﺴﻰ ﻏﻴﺮﻣﺴﺘﺤﻖ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﻭﺍﻋﻰ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺤﻚ ﺓ ﻣﺎﺳﺔ ﻟﺖ ﻓﻰ ﻓﺮ ﺍ ﻓﻼ ﻣﻨﺪﻭﺣﺔ ﻟﻰ ﻣﺎ ﻗﺒﻮﻝ
ﻫﺬﻫﺎﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﻭﻟﻜﻨﻰ ﻻ ﺃﻗﺘﺒﻠﻬﺎ ﻡ ﻟﻮﺳﻴﻮﺱ ﻭﻻ ﻫﻮﻳﻔﻤﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻟﻴﺮﺳﻤﻨﻰ ﻻ ﺍ ﻳﺪ ﻣﻠﻮﺛﺔ ﺑﺪﻫﻤﺎ ء
ﺍﻻﺑﺮﺍﺭ ﺍ ﻟﻘﺪﻳﺴﻴﻦ
ﻓﺎﻏﺘﺎﻅ ﻣﻨﻪ ﻟﻮﺳﻴﻮﺱ ﻭﺣﺎﻭﻝ ﺃﻭﻟﻮ ﺍﻻﻣﺮ ﺃﻥ ﻳﻘﻨﻌﻮﺍ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻘﺒﻮﻝ ﺍﻟﺮﺳﺎﻣﺔ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﺑﻰ ﺑﺘﺎﺗﺎ ﺃﻥ ﺍ
ﺗﺮﺗﻔﻊ ﻳﺪ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻻﺛﻴﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﺳﻪ ﻓﺄﺧﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﺍﺱ ﺍﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﻤﻨﻔﻴﺒﺊ ﻻﺟﻞ ﺗﻤﺴﻚ ﺑﺎ ﻻﺑﻤﺎﻥ
http://coptic-treasures.com
471
ﻭﻟﻤﺎ ﺗﻌﻴﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺃﺳﻘﻔﺎ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﺑﻮﺍﺳﻄﺘﻪ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭﺍ ﻭﺍﺳﻌﺎ ﺑﻴﻦ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺒﺪﻭ
ﻭﻟﻤﺎ ﺭﻗﻰ ﻳﻮﺳﺘﺨﺠﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻯ ﺻﺎﺭﺕ ﺟﻤﻴﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﺴﻴﺤﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺮﺓ
ﻓﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﺘﻀﺢ ﺍﻥ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﻘﺘﺼﺮﻋﻠﻰ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﺑﻞ ﻋﻤﻠﺖ
ﻋﻠﻰ ﻧﺘﻨﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻻﻗﻄﺎﺭ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﺗﺒﻬﻦ ﻗﺪ ﺁﻣﻨﺖ ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻛﻜﻨﻴﺴﺔ ﺗﺒﺸﻴﺮ ﻳﻪ ﺃﺭﺳﻠﺖ
ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻣﺮﺳﻠﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﺟﻬﺎﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﻧﺤﺎ ء ﺍﻟﻤﻌﻤﻮﺭﺓ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻭﻫﻨﺎ ﻧﻨﻘﻞ ﻣﺎ ﻛﺘﺒﺘﻪ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻘﺒﻄﻰ ﺑﻜﺘﺎ ﺍ ﺧﻼﺻﺔ ﺗﺎﺭ ﻳﺦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﺹ 032ﻭﻗﺪ ﻛﺘﺖ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻵﻧﺴﺔ ﻣﺮﻏﺮﻳﺖ ﻣﺮﻯ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻮﻥ ﻓﻰ ﺃﻓﺴﺤﺲ ﻭﻛﻮﺭﻧﻤﻮﺱ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﺻﻘﺎﻉ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﻴﺤﻴﻮﻣﺼﺮﻫﻴﺌﺔ ﻣﻨﺘﻈﺤﻤﺔ ﺑﻠﻐﺖ ﻡ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺣﺪﺍ ﺃﻓﻀﻰ ﺍﻟﻰ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻨﺼﺮﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺮﻟﻤﺴﻴﻰ ﻟﻠﻘﻄﺮ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺮﺍﺑﻢ ﻟﻠﻤﺠﻼﺩ ﻭﻟﻬﺬﺍ
ﻳﺤﻖ ﻟﻤﺼﺮﺃﻥ ﺗﻔﺘﺨﺮ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺃﻭﻝ ﻗﻄﺮﻣﺴﻴﺤﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺍﻟﻔﺨﺮ ﺍﻻﻛﺒﺮ ﺍﻧﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻗﺒﻞ ﺑﻠﺨﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺳﻞ ﺍﻟﻤﺒﺸﺮ ﻳﻦ ﻡ ﺃﺑﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺳﻜﺎﻧﺎ ﺃﻭﺭﺑﺎ ﺍﻟﻬﻨﻴﺒﻦ ﻭﻗﺪ ﻣﺨﺮﺕ ﺳﻔﻦ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻤﺒﺸﺮ ﻱ ﻓﻰ ﺍﻝ ﺑﺤﺮ ﺍﻻﺑﻴﺾ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺑﻠﻐﺖ ﺳﻮﺍﺣﻞ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺍﻟﺠﻨﻮ ﺑﻴﺔ ﻓﺘﺨﻠﻔﺺ ﺑﻬﺎ ﺑﻌﻜﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻭﺍﺻﻞ
ﺍﻟﺒﺎﻗﻮﻥ ﺳﻔﺮﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﺳﻔﻦ ﺳﺎﺣﻠﻴﺔ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﺣﺘﻰ ﻋﺒﺮﻭﺍ ﻣﻀﻴﻖ ﺟﺒﻞ ﻃﺎﺭﻕ ﻭﺍﺗﺠﻬﻤﺎ ﺷﻤﺎﻻ ﺑﻤﺤﺎﺍﺫﺍﺓ
ﺳﻮﺍﺣﻞ ﺍﺳﺒﺎﻧﺠﺎ ﻭﺍﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻝ ﻭﻓﺮﻧﺴﺎ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺻﻠﻤﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺨﻄﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻜﺘﻨﻒ ﺭﺃﺱ ﺑﻮﺷﺎﻝ ﺛﺞ ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻮﺍ ﻋﺮﺿﻤﺎ ﺍﻟﺒﺤﺮﻭﺷﻘﻮﺍ ﻋﺒﺎﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻳﺮﺍﻟﻨﺪﺍ ﺍﻟﺠﻨﻮ ﺑﻴﺔ ﻓﻨﺰﻟﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﻭ ﺑﺜﻮﺍ ﺩﻋﻮﺗﻬﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺃﺳﺴﻮﺍ ﻛﻴﺴﺔ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺃﺭﺳﻠﺖ ﻣﺒﺸﺮ ﺍ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻗﻄﺎﺭﺍﻻﺧﺮﻯ ﻭﻟﻴﺲ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﺍﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﻴﻦ ﺷﺎﻓﺮﻭﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺮ ﻳﻖ ﺍﻻﺗﺪﻳﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻴﺮﻓﻴﻪ ﺍﻟﺴﻔﻦ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭ ﺑﻠﻐﻮﺍ ﺑﺮ ﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺫﺍﺗﻬﺎ
ﻓﻨﺰﻟﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺣﻠﻬﺎ ﺍﻟﻐﺮ ﺑﻰ ﺍﻟﺬﻟﻰ ﻟﺒﺚ ﺍﻟﻔﻴﻨﻘﻴﻮﻥ ﻗﺮﻭﻧﺎ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻳﺆﻣﻮﻧﻪ ﻟﻠﺘﺠﺎﺭﺓ
ﻭﻗﺪ ﺟﻠﺐ ﺍﻟﻤﺒﺸﺮﻭﻥ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﻮﻥ ﻣﻌﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﺰﺭﺍﻟﺒﺮ ﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻧﻈﻌﺎﻡ ﺍﻟﺮﻫﺒﻨﺔ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺣﺪﺙ ﺃﺛﺮﺍ
ﺑﺎﻟﻐﺎ ﻓﻰ ﺃﻭﺭﺑﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﻭﺁﺛﺎﺭﺳﻔﺮﺍﺗﻬﻢ ﻫﺬﻩ ﻟﻤﺠﺪ ﺍ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻣﺪﻭﻧﺔ ﻓﻰ ﺑﻴﺎﻥ ﻛﺘﺒﻪ
ﻳﻮﺧﺮﻳﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﻟﻴﻮﻥ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ 054ﻡ ﻭﻗﺎﻙ ﻓﻴﻪ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﻴﻦ ﺍﺳﺘﻔﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺃﻫـ
ﻭﻣﺠﺪﻫﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻰ ﺗﺬﻛﺎﺭ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﻴﻦ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﺎﺗﻮﺍ ﻓﻰ ﺍﻳﺮﻟﻨﺪﺍ ﻭﺧﻠﺪﻭﺍ ﻓﻰ ﺩﻯ
ﺃﻭ ﻳﺨﺞ ﻡ ﻭﺃﺧﻴﺮ ﻳﺠﺪﻫﺎ ﻓﻰ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﻄﺨﺖ ﺟﻼﺳﺘﻨﺠﺮﻟﻰ ﻭﺳﺎﺭﺕ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻤﻂ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﻴﻦ ﺃﻫـ
http://coptic-treasures.com
571
ﻩ 11ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭﻓﺪﻭ ﻋﻠﻰ ﻣﺺ ﺳﻔﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻥ ﻟﺪﺭﺱ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺮﻫﺒﻨﺔ
ﻣﻨﻬﻢ ﺭﻭﻓﻴﻨﻮﺱ 1ﻭﺳﻴﺪﺓ ﺗﺪﻋﻰ ﻣﻴﻼﻧﻮ 2ﻭﺭﻭﻯ ﺍﻻﻭﻝ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺮﻫﺒﻨﺔ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ
ﺣﻴﺘﺜﺬ ﺃﺧﺒﺎﺭﺍ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻥ ﺃﺳﻘﻒ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻭﻛﻴﺮﺳﺨﻴﻌﺲ ﺃﺧﺒﺮﻩ ﺃﻥ ﻓﻰ ﺋﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻋﺸﺮﺓ ﺁﻻﻑ
ﺭﺍﻫﺐ ﻭﺍﻥ ﻣﻌﺨﺌﻢ ﺍﻟﻬﻴﺎﻛﻞ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺍﻟﻰ ﺃﺩﻳﺮﺓ ﻭﺍﻥ ﺍﺛﻨﺘﻰ ﻋﺸﺮﺓ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﻨﻴﺖ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻭﺷﻤﺎﻫﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﻲ ﻭﻓﻰ ﺱ ﺍﺝ ﺃﺩﻳﺮﺓ ﻛﺜﻴﺮﻩ ﺗﺠﻤﻊ ﺍﻟﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻭﻭﻗﻒ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻫﺮﻣﻮ ﺑﻮﻟﻴﺲ ﺍﻻﺷﻤﻮﻧﺒﻦ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﺮﺑﻪ ﺧﺴﻤﺎﺋﻪ ﺩﺍﻫﺐ ﺑﻴﺤﻨﻬﻢ ﺃﺑﻮﻟﻮ ﻳﻨﻮﺱ ﻭﻗﺪ ﺗﺮﻫﺐ ﻭﻫﻮ
ﻓﻰ ﺍﻟﺨﺎﻣﻤﻤﺔ ﻋﺸﺮﻩ ﻣﻦ ﻋﻴﺮﻩ ﻭﻫﻮﻣﻦ ﺃﺻﻞ ﻃﻴﺐ ﻭ ﻝ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﻴﺮﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻘﺎﻭﻣﺎ ﻟﺠﻮﺭﺟﻴﻮﺱ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺪﺧﻴﻞ ﻭﺃﻗﺎﻣﻪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﺛﻨﺎﺳﻲ ﺱ ﺃﺳﻘﻔﺎ ﻭﺻﺎﺭﺭﺋﻴﺴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ
ﻭﻋﺰﺭﻭﻓﻴﻨﻮﺱ ﻓﻰ ﺧﻠﻮﻩ ﺧﻠﻒ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻧﻄﻨﻬﻴﻮﺱ ﺩﻳﺮ ﺍﻟﺒﺮﺷﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﻫﺐ ﻳﺪﻋﻰ ﺍﻟﻴﺎﺱ
ﻗﻄﻦ ﻣﻐﺎﺭﺓ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻣﺪﻭﻩ ﺱ ﺑﻌﺔ ﻭﺳﺒﻌﺒﻦ ﺳﻨﺔ ﻗﻀﺎﻫﺎ ﻭﺣﻴﺪﺍ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮﻩ ﺣﻴﻨﺌﺬ 011ﺳﻨﺔ ﻭﺍﻟﻔﺎﻩ
ﻣﺼﺎﺑﺎ ﺑﺎﻟﻔﺎﻟﺞ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻫﺰﻟﻪ ﻭﺍﺿﻌﻔﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺮ ﺍﻟﻴﺎﺱ ﺧﺎﺭﺝ ﻣﻐﺎﺭﺗﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﻜﻦ ﻣﻜﺎﻧﺎ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﺷﻔﻰ ﻣﺮﺿﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻳﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﻃﻌﺎﻣﻪ ﺛﻼﺙ ﺃﻭﻗﻴﺎﺕ ﻡ ﺍﻟﺨﺒﺰﻳﻮﻣﻴﺎ ﻭﺛﻼﺙ ﺯﻳﺘﻮﻧﺎﺕ ﻛﻞ ﻣﺴﺎ ء
ﻭﻭﺟﺪ ﻫﻤﻐﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻛﺄﻥ ﻳﺸﺒﻬﻨﻬﺎ ﺛﻴﻮﻥ ﻭﻫﻮ ﺭﺍﻫﺐ ﺍﺷﺖ ﺭﺑﻌﻠﻤﻪ ﻭﺗﻀﻠﻌﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﺍﻟﻴﻮﻻﻧﻴﺔ
ﻭﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﺔ ﻭﺍﻟﻼ ﺛﻴﻨﺠﺔ ﻭﻣﻤﻦ ﺃﺗﻮﺍ ﻣﺼﺮ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻳﺮﻭﻧﻴﻤﻮﺱ 3ﻭﻛﺎﺳﻴﺎﻧﻮﺑﺮ 4ﻭﻗﺪ ﺃ ﻇﻬﺮ ﻫﺬﺍ ﺩﻫﺸﺘﻪ
ﻣﻤﺎ ﺷﺎﻫﺪﻩ ﻡ ﺍﻗﺴﺎﻭﺓ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺃﺛﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻀﻄﺮﻭﻥ ﺍﻟﻰ ﺣﻤﻞ ﻣﺎ ﻳﻠﺰﻣﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻫـﺧﻜﺠﻴﻬﻢ ﻭ ﻳﺴﻴﺮﻭﻥ ﻫﺬ ﻩ ﺍﻻﺣﻤﺎﻝ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﻗﺪ ﺗﺰ ﻳﺪ ﻋﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻭ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻣﻴﺎﻝ ﻭﺭﻭﻯ ﻋﻦ
ﺭﺅﺳﺎ ء ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﺣﻲ ﺋﺬ ﺍﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻜﺆﻝ ﻳﻜﻠﻔﻮﻥ ﺗﻼﻣﺬﺗﻬﻢ ﺑﺄﻳﺔ ﺧﺪﻣﺔ ﻭﺣﻜﻰ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺑﺄﻥ ﺭﺋﻴﺴﻪ
ﻛﺮﻭﻧﻴﻮﺱ ﻓﻰ ﺷﻴﺦ ﺗﻪ ﻳﻬﻬﺈﺩﻕ ﻧﺠﻴﻦ ﺍﻟﺠﺮﺓ ﻭ ﻳﻄﻮﻑ ﺍﺟﻤﻠﺒﺊ ﺍ ﻫﺒﺎﻥ ﻟﻴﺴﻘﻴﻬﻢ ﻭﺭﺋﻴﺲ ﺁﺧﺮﻳﺪﻋﻰ
1ﻡ ﺍﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﺃﺗﻰ ﻣﺼﺮ ﻟﺪﺭﺱ ﻗﻮﺍﻧﻴﺮ ﺭﺻﻬﺎ ﻟﺒﺴﺘﺤﺒﻦ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺴﺒﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻌﺮﻣﺎ ﺑﻜﺘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻭﺍﻧﺠﺎﻧﻮﺱ ﻭﻧﺜﺴﺎﺣﻦ ﺑﺤﺒﻬﺎ ﻣﻊ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺍﻳﺮﻭﻳﻤﻮﺱ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺭﺟﻮﻋﻪ ﺍﻟﻰ ﺑﻼﺩﻩ ﺗﺮﺟﻢ ﻛﻨﺎﺏ ﺍﻭﺩﻣﺠﺎﻧﻮﺱ ﺍﻟﻤﻮﺳﻮﻡ ﺑﺎﻟﻤﺒﺎﺩﻯ ء ﻭﻣﻂ ﺭﻩ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ
ﻻﻣﻔﻴﻠﻮﺱ ﻣﺤﺎﻣﺎﺓ ﻋﻦ ﺍﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﻭ ﺑﺘﻔﺮ ﻳﻆ ﺍﻳﺮﻋﻴﻤﻬﺲ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭﺓ ﺑﻪ ﺗﺮﺗﺠﻪ ﻟﺌﺮﺡ ﺍﻭﺭﻣﺠﺎﻧﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﺳﻔﺮﻧﺸﻴﺪ ﺍﻻﺛﺎﺩ ﻭﺋﺪ ﺫﻳﻞ
ﺍ ﺍﻳﻤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺬﺻﺮﺑﺮﻟﻤﺎﻵ ﻣﻨﻪ ﻭﺿﻊ ﻓﻴﻴﺎ ﻣﺎ ﺍﺩ ﻟﻪ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻭﺩﻳﺠﺎﻟﻮﺱ ﻭﺧﺼﺤﻪ ﻟﻰ ﻛﺘﺎﺑﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﺧﺎﺭﺕ ﻭﺍﻟﺪﺳﺎﺵ ﺍﻟﻤﻀﻌﻔﺔ
2ﺻﻴﺪﺓ ﺭﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ ﻃﻴﺐ ﺻﺠﺖ ﺭﻭﻓﻴﻨﻮﺱ ﺍﻟﻰ ﻣﻤﺮﻭﻣﻜﺜﺖ ﺗﻌﺒﺪ ﺑﺄﺣﺪ ﺍﺩﻳﺮ ﺍ ﺧﻰ ﻓﺠﺾ ﻋﻴﻬﺎ ﺍﻻﺭﻳﻮﺳﻴﻮﻥ ﻭﻧﻔﻮﻫﺎ
3ﻭﻟﺪ ﺳﻨﺔ ﺍﻙ ﻡ ﻓﻰ ﻣﺪﻳﺔ ﺳﺘﺮﻳﺪﻭﺩ ﻭﺳﺎﻟﺮ ﺇﻟﻰ ﺑﻼﺩ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﺗﻘﻠﺐ ﻓﻰ ﻭﻇﺎﺛﻒ ﻛﻔﻮﻳﺔ ﺛﻢ ﺃﺗﻰ ﻣﺼﺮﻭﻧﺨﺮﻡ ﺑﻤﺆﻟﻤﺎﺕ ﺃﻭﻫـﻤﺠﺎﻟﻮﺱ ﺗﻢ ﻋﺪﻝ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺻﺎﺭﻳﻔﺎﻭﻡ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺃﺣﻬﺎ ﻭ ﺳﻬﺎ ﺗﺨﺎﺻﻢ ﻣﻊ ﺻﺪﻳﻔﻪ ﺭﻭﻓﻲ ﺱ ﻛﻤﺎ ﻋﻠﻤﺖ ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﺍﺳﺘﻌﺎﻥ ﻓﻰ ﻣﻮﻟﻔﺎﺗﻪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ ﻟﻜﺖ ﺃﻭﺭﻣﺠﺎﻧﻴﺲ
4ﻣﻜﺚ ﻓﻰ ﻣﺼﺮﺑﺒﻦ ﺳﻨﺨﻰ 93 0ﻭ 4 0 3ﻡ ﻭﻧﻘﻞ ﺣﻤﻠﺔ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﻟﻠﺮﻫﺒﻨﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻧﺒﺮﺍﺳﺎ ﻟﺮﻫﺒﺎﺩ ﺍﻟﻔﺮ
http://coptic-treasures.com
671
ﺛﻴﻮﺫﻭﺭﻭ ﻻﺑﻬﺎﻥ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ ﻟﺘﻼﻣﻴﺬﻩ ﻭﻟﻤﺎ ﺳﺌﻞ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻟﺴﺖ ﺳﻴﺪﺍ ﺣﺘﻰ ﺃﺳﺤﺢ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺑﺄﻥ ﺋﺨﺪﻣﻨﻰ ﻭﻣﻦ ﺍﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﻭﻓﺪﻭﺍ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﺭﺳﺎﻧﻴﻮﺱ 1ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺭﻭﻣﻴﺔ
ﻭﻣﻤﻤﺎ ﻛﺘﺠﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﻫﺒﻨﺔ ﺣﻴﻨﺜﺬ ﺑﻼﺩﻳﻮﺱ ﻃﺎﻑ ﺃﺩﻳﺮﺓ ﻛﺌﻴﺮﺓ ﻭﻭﺿﻊ ﻟﻬﺎ ﺗﺎﺭﻳﺨﺎ ﻗﻴﻤﺎ ﻧﺸﺄ
ﻓﻰ ﻣﺼﺮﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﻭﺳﻨﺔ 3 9ﻡ ﺃﺻﻴﺐ ﺑﺮﺽ ﻓﺴﺎﻓﺮﺍﻟﻰ ﻓﻠﺴﻄﺒﻦ ﻟﻼﻣﺸﺸﻔﺎ ء ﻓﺄﻗﻴﻢ ﺃﺳﻘﻔﺎ ﻓﻰ ﻫﻠﻴﻨﻮ ﺑﻮﻟﻴﺲ ﺑﻤﻘﺎﻃﻌﺔ ﺑﻴﺖ ﻋﻨﻴﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺌﺸﻴﻌﻴﻦ ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ ﺃﻭﺭﻳﺠﺎﻧﻮﺱ ﻭﻣﻦ ﺃﺻﺪﻗﺎ ء ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻓﻢ
ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﻟﻤﺎ ﻧﻔﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻗﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺑﻼﺩﻳﻮﺱ ﻭﺃﻭﺡ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻣﻊ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﻛﺜﻴﺮ ﻳﻦ ﻡ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺃﻭﺭﻣﺠﺎﻧﻮﺱ ﻭﻓﻢ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﻓﻰ ﺳﻨﺔ 504ﻡ ﻧﻔﻰ ﺑﻼﺩﻳﻮﺱ ﺍﻟﻰ ﺃﺳﻮﺍﻥ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺛﺎﻭﻓﻴﻠﺲ ﻭﺍﺗﻢ ﺳﻨﺔ 044 ﺻﺢ ﻟﻪ ﺑﺎﻻﻗﺎﻣﺔ ﻓﻰ ﺍﻗﻠﻴﻢ ﻣﺼﺮﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﻓﺼﺮﻑ ﻓﻴﻪ ﺃﺭﺑﻢ ﺳﻨﻬﺎﺕ ﻭﻭﺿﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﻩ
ﺃﺻﻠﻪ ﻡ ﻋﺎﻧﻠﺔ ﺷﺮ ﻳﻔﺔ ﺃﺧﻴﺮ ﻣﺨﻼ ﻻﻭﻻﺩ ﺛﻴﻴﺪﺳﻴﻴﺲ ﻗﻴﺼﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺁﺋﺮ ﻋﺌﺔ ﺍﻟﻚ ﻭﻫﺮﺏ ﺍﻟﻰ ﻣﺤﺮ ﺍﻟﻰ ﺑﺮ ﻳﺔ ﺙ ﻳﺎ ﻭﻗﺪﻡ ﻟﻒ ﻩ ﺍﻟﻰ ﺭﻧﻴﺲ ﺛﻴﺮﻳﺪﻋﻰ ﻳﻬﺤﻨﺎ ﻭﺍﻗﻰ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﺒﻪ ﻓﻠﻜﻰ ﻳﻤﺘﺨﻪ ﺍﻟﺮﺋﺠﺲ ﺃﻋﺮﺽ ﻋﻨﻪ ﻫﺈﻭﺭﻫﺒﺎﻧﻪ ﻭﺟﻠﺤﻮﺍ ﻟﻼﻛﻞ ﻭﻫﻮ ﻭﺍﻗﻒ
ﺍﻣﺎﻋﻢ ﺛﻢ ﻃﺮﺣﻮﺍ ﻟﻪ ﻟﻘﻤﺔ ﻓﺘﻨﺎﻭﻟﻬﺎ ﺑﺨﻀﻮﻉ ﻭﻛﻠﻬﺎ ﻓﻘﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻭﻋﻴﻨﺖ ﻟﻪ ﺻﻮﻣﻌﺔ ﻓﻮﻕ ﺟﺒﻞ ﺍﻟﻘﻄﻢ ﻭﻻ ﺗﻮﻟﻰ ﺗﻠﻤﻴﺬﻩ ﺍﺭﻛﺎﺩﻳﻮﺳﺮ ﺛﻴﻴﺪﺳﻴﻮﺱ ﻗﻴﺺ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺃﺣﺐ ﺃﻥ ﻳﺮﻗﻴﻪ ﻫﺒﻪ ﻋﻄﺎﻳﺎ ﻓﺄﺭﺳﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﺩ ﺍﻥ ﻡ ﻣﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎ ﺍ ﻻ ﻳﻬﻨﻢ ﻻﻟﺪﺭﺍ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻮﺯﻉ ﻣﺎ
ﻭﻫﺒﻪ ﻟﻪ ﻟﻠﻔﻘﺮﺍ ء ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻛﻴﻦ ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻥ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺛﺎﻭﻓﻴﻠﺲ ﺍﻟﺒﻬﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺃﺗﻰ ﻟﺰ ﻳﺎﺭﺗﻪ ﻓﻄﺐ ﺕ ﺃﻣﺮﺍ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻭﻫﻮ ﺃﺩ ﻳﻌﻮﺩ ﺑﻠﻮﻥ ﺃﺩ ﻳﻌﺎﺑﻠﻪ ﻻﻧﻪ
ﻋﺦ ﻋﻠﻰ ﺋﺬ ﻻ ﻳﺮﻯ ﺍﻧﺎﺳﺎﻅ ﻭﺣﺪﺙ ﺍﻥ ﺍﺣﺪﻯ ﺫﺭﻳﻔﺎﺕ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻗﺪﻣﺖ ﻣﺼﺮﻟﺰ ﺑﺎﺭﺗﻪ ﻭ ﺍﺭﺕ ﺍﻳﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺮ ﻳﺮﻭ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻣﺜﺎ
ﻋﻠﻰ ﺇﻻﻓﺪﺍ ﻓﺄﺑﻰ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﻟﻠﻬﺎ ﻓﺸﻜﺖ ﻣﺔ ﻟﺒﺎﺑﺎ ﺛﺎﻭﻓﻴﻠﺲ ﻓﻄﻴﻬﺺ ﺧﺎﻃﺮﻫﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﻗﺪﻳﺴﺎ ﻣﺜﻠﻪ ﻻ ﻳﻴﺮ ﻧﻪ ﺃﻥ ﺗﻄﻠﻊ ﺍﻟﻰ ﺍﻣﺮﺃﺓ
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺤﺘﺜﻴﺮ ﻓﻰ ﺃﻣﻮﺭﻩ ﺭﺍﻫﺒﺎ ﺑﺴﻴﻄﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﺳﻞ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﺣﺎﺏ ﺍ ﺍﻧﻰ ﻣﻊ ﺍﺯﺛﻴﺎﺩ ﺗﻤﻔﻬﻰ ﺑﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺮ ﺃﻓﻞ ﺩﺭﺍﻳﺔ ﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺦ
ﺍﻟﺒﻴﻂ ﻟﻤﻪ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻛﻴﺮ ﺍﻟﻜﻰ ﺳﺌﻞ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻔﺎﻝ ﻻﻛﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﻧﻜﻠﻤﺖ ﻓﻨﺪﻣﺖ ﻭﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻓﻠﻢ ﺃﻟﺪﻡ ﺛﺎ ﻭﻋﺎﺵ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﺍﺭﺑﺤﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﺍﺟﻬﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﻟﻨﺴﻚ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺮﻑ ﻟﻴﻠﻪ ﻻﻟﺼﻼﺓ ﻭﻻ ﻳﺮﻓﺪ ﺻﻮ ﺳﺎﻋﻨﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺤﺮ
ﺭﻛﺎﻥ ﻳﻌﻴﺚ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﻭﻓﺖ ﺍﻟﻘﺪﺍﺱ ﻳﻘﻒ ﺧﻠﻒ ﻋﻤﻮﺩ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺮﺍﻩ ﺃﺣﺪ ﻉ ﻛﺌﺮﺓ ﺍﻟﺒﻜﺎ ء ﺯﺍﻝ ﺟﻤﺎﻝ ﻣﺤﻈﺮﻩ ﻭﺳﺎﻧﻂ ﺷﺤﺮ ﺟﻤﺮﻧﻪ
ﻭﺃﻏﺖ ﻗﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺒﺮ ﺛﻢ ﺗﻨﻴﺢ ﺑﻼﻡ
http://coptic-treasures.com
771
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ
ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺖ ﺍﻟﻔﺼﻞ 115ﻭﻝ ﺣﻮ ﺩﺙ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ 1ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺩﻳﻮﻛﻠﺨﻴﺎﻧﻮﺱ 3ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﻣﻜﺴﻴﻤﻴﺎﻥ
2
ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﻏﺎﻟﻴﺮ ﻳﻮﺱ
4ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍ ء
5ﻋﻬﺪ ﻗﺴﻄﻨﻄﻴﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ 6ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻴﻴﺒﻦ ﺑﻤﺤﺤﺎﻋﺪﺓ ﻗﺴﻄﺨﺲ 7ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﻳﻮﻟﻴﺎﻧﻮﺱ
8ﺍﺻﻄﻬﺎﺩ ﻓﺎﻟﻨﺺ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻰ 9ﺛﻴﻮﺩﺳﻴﻮﺱ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫ
1ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺩﻳﻮﻛﻠﻨﻴﺎﻧﻮﺱ
ﺗﻌﺎﻗﺐ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻠﻮﻙ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﻓﺎﻟﻴﺮﻳﺎﻥ ﻟﻢ ﻳﻘﻢ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺎﺿﻄﻬﺎﺩ ﻣﺺ ﺭﺟﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻤﺮﺣﺘﻰ ﺁﻝ ﺍﻟﺮﺱ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺍﻟﻰ ﺩﻳﻮﻛﻠﻴﺘﺎﻧﻮﺱ ﺳﻨﺔ 482ﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻋﻠﻰ ﺭﻳﻮﻣﺌﺬ ﺍﺳﻤﻪ ﺍﺧﻴﻠﻮﺱ ﺍﻧﺘﻬﺰ ﻓﺮﺻﺔ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻛﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﺎﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺮ ﻣﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﺳﺘﻘﻞ ﺑﻤﺼﺮ ﻭﻧﺎﺩﻯ
ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ ﻓﻰ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻣﻠﻜﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺟﻌﻞ ﻣﻘﺮﻩ ﻃﻴﺒﺔ ﻭﺃﻗﺎﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻏﺎﻟﻴﺮ ﻳﻮﺱ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻯ
ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﺧﻀﺎﻋﻪ ﻓﺎﺿﻄﺮ ﺩﻳﻮﻛﻠﻴﺘﺎﻧﻮﺱ ﺃﻥ ﻳﺤﻀﺮﺑﻨﻔﺴﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮﻟﻴﻘﺘﺺ ﻣﻦ ﺍﺧﻴﻠﻮﺱ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺎﻟﻔﺔ ﻭﺍﻟﺠﺮﺃﺓ ﻭﻳﺨﻠﺺ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻦ ﻳﺪﻩ ﻭﻟﺪﻯ ﻭﺻﻮﻟﻪ ﺣﺎﺻﺮ ﺍﻻﺳﻜﺨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﺿﻴﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﻀﻴﻴﻘﺎ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺛﺤﺎﻧﻴﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻓﺘﺤﻬﺎ ﻋﻨﻮ ﻭﺍﺳﺘﻮﻟﻰ ﻋﻠﺮﺛﺎ ﻓﺄﺣﺮﻕ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻓﺘﻚ ﺑﺎﻫﻠﻬﺎ ﻓﺘﻜﺎ ﺫﺭ ﻳﻌﺎ
ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻇﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺛﺎﺭﻭﺍ ﻫﻔﻪ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻭﻧﺎﺻﺮﻭﺍ ﺍﺧﻴﻠﻮﺱ ﻓﺎﺳﺘﻌﻴﻞ ﻣﻌﻬﻢ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻟﻌﺴﻒ ﻭﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﻳﺄﺭﺗﻜﺐ ﻣﺎ ﻻ ﺭ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻝ ﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺷﻢ ﻭﺍﻟﻤﻈﺎﻟﻢ ﻭﺍﻗﺘﻔﻰ
ﺃﺛﺮ ﺍﺧﻴﻠﻮﺱ ﺍﻟﻌﺎﺻﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻫﺮﺏ ﺍﻟﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﺍﻳﻤﺎ ﺣﻞ ﻳﻮﻗﻊ ﺑﻬﻢ ﻭ ﻳﻘﺘﻠﻬﻢ ﻭﻳﻬﺪﻡ
ﻛﻨﺎﺋﺴﻬﻢ ﻭﻳﺨﺮﺏ ﻣﻌﺎﺑﺪﻫﻢ ﻭ ﻳﻌﺬﺏ ﺭﻭﺳﺎﻋﻬـﻢ ﻭ ﻳﺴﺒﻰ ﻧﺴﺎﻋﺼﻢ ﻭﺃﻭﻻﺩﻫﻢ ﻭﺳﺒﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻳﻦ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﺨﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﺃﺑﺎﺡ ﻟﺠﻨﻮﺩﻩ ﺑﺎﻗﻰ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻟﻴﻔﻌﻠﻮﺍ ﺑﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﺸﺎﺅﻭﻥ ﻓﻌﺎﺛﻤﺎ ﻓﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﺍﻫﻠﻜﻮﺍ ﺍﻟﺤﺮﺙ ﻭﺍﻟﻨﺴﻞ ﻭﻗﺘﻠﻮﺍ ﻭﻓﺘﻜﻮﺍ ﻭﻧﻬﺒﻮﺍ ﻭﺳﺒﻮﺍ ﻭﺃﺭﺍﻗﻮﺍ ﺍﻟﺪﻣﺎ ء ﺃ ﺍﺭﺍ ﻭﺍﺷﺘﺪﻭﺍ ﺷﺪﺓ ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﻟﻬﺎ ﻣﺜﻴﻞ
http://coptic-treasures.com
871
ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺩﻳﻮﻛﻠﺖ ﻳﺎﻧﺺ ﻳﻌﺬﺏ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﻦ ﺑﺄﻓﻈﻊ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺭﻏﺒﺔ ﻓﻰ ﺗﻤﺰ ﻳﻖ ﺷﻤﻠﻬﻢ ﻭﺣﻤﻠﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻤﺠﻮﺩ ﻟﻼﺻﻨﺎﻡ ﻭﺭﻭﻯ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺑﺎ ء ﺃﻥ ﺩﻳﻮﻛﻠﺘﻴﺎﻧﻮﺱ ﺭﻛﺐ ﻇﻬﺮﻓﺮﺳﻪ ﻭﺃﻣﺮ ﺟﻨﺪﻩ ﺃﻥ
ﻻ ﻳﺘﺮﻛﻮﺍ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺣﺘﻰ ﺗﺴﻴﻞ ﺍﻟﺪﻣﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﺗﻌﻠﻮﺍ ﺣﺘﻰ ﺗﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﺭﺑﻬﺔ ﻓﺮﺳﻪ ﻓﻜﺎﻥ ﻣﻦ
ﺍﻻﻟﻄﺎﻑ ﺍﻻﻟﻬﻴﺔ ﺃﻥ ﺳﻘﻄﺖ ﺑﻪ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻓﺘﻠﻮﺛﺤﺖ ﺭﻛﺒﺘﺎﻫﺎ ﺑﺎﻟﺪﻡ ﻓﻎ ﻗﻮﻟﻪ ﻭﺍﺑﻄﻠﻮﺍ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﺊ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺤﺒﻮﺳﻴﻦ ﻭﻗﺪ ﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﻤﻮﺕ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﻨﻔﻰ ﻭﻟﻤﺎ ﺷﻌﺮﻭﺍ ﺑﺄﻥ ﺩﻳﻮﻛﻠﺘﻴﺎﻧﻮﺱ ﻳﻨﻮﻯ ﺑﻬﻢ ﺷﺮﺍ ﺗﺮﻛﻮﺍ ﻣﺼﺮﻭﻓﺮﻭﺍ ﺍﻟﻰ ﺑﻼﺩ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﺟﺎﺭ ﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﻦ ﻓﻰ ﻣﺼﺮﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻓﻔﻰ ﻧﻬﺎﻳﺘﻬﺎ ﺍﺻﻴﺐ
ﺩﻳﻮﻛﻠﺘﻴﺎﻧﻮﺱ ﺑﺎﻟﺠﻨﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺫﺍ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻮﻥ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻮﺻﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻭﺭﻭﻯ ﺃﻭﺳﺎﺑﻴﻮﺱ ﺍﻟﻤﻮﺭﺥ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺗﻰ ﻣﺼﺮﺑﻌﺪ ﻫﺪﻭء ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﺑﻘﻠﻴﻞ ﻭﺭﻥ ﺑﺎﺫﻧﻴﻪ ﺻﺪﻯ ﺃﻧﺒﺒﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﻮ ﺑﻴﻦ ﻗﺎﻝ
ﺍﻧﻪ ﻳﻌﺴﺮﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﺎﻫﺮ ﺃﻥ ﻳﺼﻒ ﻣﻘﺪﺍﺭﻣﺎ ﺗﺠﺮﻋﻪ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍ ء ﻓﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﻣﺼﺮﻣﻦ ﺃﻋﺬﺑﺔ
ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻭﺁﻻﻡ ﺗﺸﻴﺐ ﻣﻦ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﺍﻟﻨﻮﺍﺻﻰ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺄﺗﻮﻥ ﺑﻬﻮﻻ ء ﺍﻟﺸﻬﺪﺍ ء ﻭﻳﺨﺪﺷﻮﻥ ﺃﺟﺴﺎﻣﻬﻢ ﻭ ﻳﺨﺰﻋﻮﻥ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﺠﻠﺪ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻨﻜﺸﻔﺺ ﺍﻟﻠﺤﻢ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻳﻔﻌﻠﻮﻥ ﺑﺒﺎﻗﻰ ﺃﺟﺰﺍ ء ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻤﻮﺗﻮﺍ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻨﺴﺎ ء ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺗﺮﺑﻂ ﺃﺣﺪﺍﻫﻦ ﻓﻰ ﺍﺣﺪﻯ ﺭﺟﻞ ﺛﺎ ﻭﺗﺮ 2ﻓﻰ ﺍﻟﻬﻮﺍ ء ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺁﻟﺔ ﺻﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﺨﻠﻌﻮﺍ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﻭ ﻳﻜﺸﻔﻮﺍ ﻛﻞ ﺟﺴﻤﻬﺎ ﻭﺗﺨﺌﻬﺮ ﺃﻣﺎﻡ ﺟﻤﻬﻮﺭﺍﻟﻤﺘﻔﺮﺟﺒﻦ ﺑﻤﻈﻬﺮﺗﻨﻔﺮﻣﻨﻪ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺗﺄﺑﺎﻩ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺍﻻﺑﻴﺔ
ﻭﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﺎﺗﻮﺍ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻻﺷﺠﺎﺭ ﺑﺎﻟﻄﺮ ﻳﻘﺔ ﺍﻵﺗﻴﺔ ﻭﻫﻰ ﺍﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻘﺮ ﺑﻮﻥ ﻏﺼﻨﻴﻦ ﻗﻮ ﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﺷﺠﺮﺗﻴﻦ ﻣﺘﻘﺎﺭﺑﺘﻴﺊ ﺑﺂﻟﺔ ﻭﺿﻌﺖ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﺛﻢ ﻳﺢ ﺋﻮﺩﻁ ﺑﺎﻟﺸﻬﻴﺪ ﻭ ﻳﺮﺑﻄﻮﻟﻪ ﺑﻬﺬﻳﻦ ﺍﻟﻐﺼﻨﺒﻦ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺑﺘﺮﻛﺎﻧﻬﻤﺎ ﻟﻴﻌﻮﺩﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﺻﻠﻬﺎ ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻌﺘﺪﻝ ﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻴﻄﻴﻦ ﻣﺜﻼ ﻭﺍﻵﻟﺨﺮ ﻟﻠﺸﻴﺎﻝ ﻭﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺑﻲ ﺛﺎ ﺗﺘﻤﺰﻕ ﺃﺿﻼﻋﻪ ﻭﺗﺴﺤﺜﻤﺎ ﻋﻈﺎﻣﻪ ﺳﺤﻘﺎ ﻭ ﻳﺨﻄﺎﻳﺮﺟﺴﻤﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﻀﺎ ء
ﻭﻟﻢ ﺗﺤﻒ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻔﻈﻌﺎﺥ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﺷﻬﻮﺭﺍ ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺛﺴﺘﻤﺮ ﺳﻨﻴﻨﺎ ﻃﻮﺍﻻ ﻭﻫﻰ ﻓﻰ ﺃﻓﻈﻊ ﺣﺎﻻﻧﻨﻬﺎ
ﻭﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﺪﺭﺣﻜﻢ ﺑﻘﺘﻞ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻓﻰ
ﺓ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻳﺆﺍﺕ ﻋﺜﺮ ﻳﻦ ﺭﺟﻼ ﻣﺮﺓ
ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻭﺳﺘﻴﻦ ﻳﻤﺮﺓ ﺣﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﺔ ﺭﺟﻞ ﺑﺎﻟﻤﻮﺕ ﻓﺎﺗﻮﺍ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺎ ﻡ
ﻭﺃﻭﻻﺩﻫﻢ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻌﺪ ﺃﺩﻥ ﺫﺍﻗﻮﺍ ﻡ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺃﻟﻮﺍﻧﺎ
ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻯ ﺃﻭﺳﺎﺑﺠﻮﺱ ﺃﻳﻀﺎ ﻗﺎﺋﻼ ﻭﻗﺪ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﺑﻌﻴﻨﻰ ﺑﻴﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﻭﺍﻓﻔﺎ ﺑﻘﺮﺏ ﺍﻟﻨﻄﻊ ﺟﻤﺎ
ﻏﻔﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﺟﻤﻌﻮﺍ ﻟﻴﻨﺎﻳﺎ ﺍﻟﺸﻬﺎﺛﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻄﺮﻕ ﻧﺤﺘﻠﻔﺔ ﻓﻜﺎﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺗﺠﺰﺭﻭﻭﺳﻬﻢ ﻭ ﺑﻌﻀﻬﻢ
ﻳﺤﺮﻓﻮﻥ ﻓﻰ ﺃﺗﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺭﺍﻟﻤﺘﻘﺪﺓ ﺣﺘﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻄﻊ ﺍﻟﺮﺅﻭﺱ ﺛﻠﻢ ﻭﻓﻞ ﺣﺪﻩ ﻭﺗﺤﻄﻢ
ﺗﺤﻄﻴﻤﺎ ﻟﻜﺜﺮﺓ ﻣﺎ ﺳﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻗﺎﺏ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺴﻴﺎﻓﻮﻥ ﺗﻌﺒﻮﺍ ﻭﺧﺎﺭﺕ ﻗﻮﺍﻫﻢ ﻣﻦ ﺫﺑﺢ ﺍﻵﺩﻣﻴﻴﻦ ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ
ﻳﺴﺘﺮﻣﺠﻮﻥ ﻫﻨﻴﻬﺔ ﺭﻳﺘﻤﺎ ﻳﺘﻨﻔﺴﻮﻥ ﺍﻟﺼﻌﺪﺍ ء
http://coptic-treasures.com
171
ﻓﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻳﺘﻀﺢ ﻭﻻ ﻙ ﺍﻧﻨﺎ ﺷﻬﻲ ﻋﺪﻭﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺷﺎﻫﺪﻧﺎﻩ ﺑﺄﻋﻴﻨﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻻﻟﻬﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻭﺍﻟﻔﺮﺡ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﻣﻸ ﻗﻠﻮﺏ ﻫﻮﻻ ء ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻮﻣﻨﻮﻥ ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻻﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺟﻤﺎﻧﺎ ﻣﺘﻴﻨﺎ ﺟﻌﻠﻬﻢ ﻳﻘﺘﺒﻠﻮﺩﻥ ﺍﻟﻤﻰ ﺑﺼﺪﻭﺭﻣﻨﻨﺘﻤﺮﺣﺔ ﻭﺛﻐﻮﺭﺑﺎﺳﻤﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﺪﺍﺹ
ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺎﻻﻋﺪﺍﻡ ﻛﺎﻥ ﺍﻵﺧﺮﻭﻥ ﻳﺪﻓﻌﻮﻥ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺻﻮﺏ ﻣﺰﺩﺣﻤﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺤﻜﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ ﻣﻌﺘﺮﻓﻴﻦ ﻟﻪ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻣﺴﻴﺤﻴﻮﻥ ﻏﻴﺮﻣﺒﺎﻟﺒﻦ ﺑﻤﺎ ﻳﻠﺤﻖ ﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻋﺬﺑﺔ ﻣﺮ ﻳﻌﺔ ﻭﺍﺿﻄﻬﺎﺩﺍﺕ ﺷﻨﺠﻌﺔ ﺑﻞ
ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺠﺎﻫﺮﻭﻥ ﺑﻜﻞ ﺟﺮﺃﺓ ﻭﺷﺠﺎﻋﺔ ﺑﺪﻳﺎﻧﺘﻬﻢ ﺍ ﻳﻘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻌﻠﻢ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻪ ﻭﺍﺣﺪ ﻋﻈﻴﻢ ﺧﺎﻟﻖ ﺍﻟﺲ ﺍ ء
ﻭﺍﻻﺭﺽ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﺍﻟﻐﺮ ﻳﺐ ﺍﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﺪﺭﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻰ ﻓﻲ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻘﺎﺑﻠﻮﻥ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﻔﺮﺡ ﻭﺗﻬﺪﻳﻞ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺮﻧﻤﻮﻥ ﻭ ﻳﺮﺗﺪﻭﻥ ﺃﻏﺎﻧﻰ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻭﺍﻟﺸﻜﺮ ﺩﻟﻪ ﺍﻟﻨﻰ ﺃﻫﺪﻫﻢ ﻻﻥ ﻣﻮﺗﻮﺍ ﻻﺟﻠﻪ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺨﺌﻠﻮﻥ ﻳﻔﺮﺣﻮﻥ ﻭ ﻳﻄﺮ ﺑﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﻧﺴﻤﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺎ ﻡ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻔﻤﺎﺭﻕ ﺃﺟﺴﺎﺩﻫﻢ ﺃ ﺭ ﻭﺍ ﺣﻬﻢ ﻧﺤﻢ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﻏﺮ ﻳﺐ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻻﻋﺠﺐ ﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﺍﻥ ﺍﻻﻓﻰﺍﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺷﻬﺮﻭﺍ ﺑﻐﻨﺎﻫﻢ ﻭﺛﺮﻭﺍﻛﻢ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﺭﻓﻤﺎ ﺑﻄﻲ ﻣﺤﺘﺪﻫﻢ ﻭﺷﺮﻑ ﻧﺴﺒﻢ ﻭﺫ 4ﺻﻴﺘﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻵﻓﺎﻕ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻻﻧﻬﻢ ﺑﺮﺣﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﺴﻠﻔﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻧﺒﻐﻮﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻥ ﻫﻮﻻ ء ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺤﺴﺒﻮﻥ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻣﺠﺎﺩ ﻭﺍﻟﻤﺰﺍﻳﺎ ﻡ ﺳﻘﻂ
ﺍﻟﻤﺘﺎﻉ ﻭ ﻳﺰﺩﺭﻭﻥ ﺑﻬﺎ ﺍﺯﺩﺭﺍ ء ﻓﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍ ﻳﻘﻰ ﻭﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺼﺤﻴﻬﺢ ﺑﺮ ﺑﻨﺎ ﻭﻣﺨﻠﺼﻨﺎ ﻳﺴﻮﻉ
ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺃﻫـ
2ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﻏﺎﻟﻴﺮﻳﻮﺱ ﺳﻨﺔ 403ﻡ
ﻛﺎﻥ ﻏﺎﻟﻴﺮ ﻳﻮﺱ ﺻﻬﺮﺩﻳﻮﻛﻠﺘﻴﺎﻧﻮﺱ ﻳﺆﻣﻞ ﻣﻦ ﻭﺭﺍ ء ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻣﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺿﻄﻬﺪ ﺑﻬﺎ
ﺍﻧﺖ ﻋﺨﺌﻴﻤﺎ ﺟﺪﺍ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﻦ ﺃﻥ ﻳﻔﻨﻰ ﺟﻢ ﻫﻢ ﻭ ﻳﻘﻠﻞ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺭﺃﻯ ﺍﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺘﺸﺮ ﺷﺎﺭﺍ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺍﺷﺘﺪﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻮﻃﺄﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﺄﺻﺪﺭﻏﺎﻟﻴﺮ ﻳﻮﺱ ﺃﻣﺮﺍ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﻓﻰ ﺧﺮ ﻳﻒ ﺳﻨﺔ 803ﻡ
ﻳﻘﻀﻰ ﺑﺎﻋﺎﺩﺓ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻭﻗﺪ ﺍﺷﺘﺪ ﻏﻴﻈﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺁﻫﻢ ﻻ ﻳﺨﺸﻮﻥ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﺑﻞ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻘﺎﺑﻠﻮﻧﻪ ﺑﺜﺒﺎﺕ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﻭﻗﻮﺓ ﺍﻟﻌﺰﺑﻤﺔ ﻓﻜﻠﻒ ﺍﻟﻤﻀﻄﻬﺪﻭﻥ ﺑﺘﺸﺪﻳﺪ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﺷﻌﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻜﺴﻴﻤﻴﺎﻥ ﺩﺍﺯﺍ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻓﺮﻍ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻰ ﻭﺳﻌﻪ ﻻﻟﺤﺎﻕ ﻛﻞ ﺑﻠﻴﺔ ﺑﻤﺴﻴﺤﻴﻰ
ﻣﺼﺮﻓﻜﺎﻥ ﻳﻔﺘﻚ ﺑﺄﻏﻨﻴﺎﺋﻬﻢ ﻭ ﻳﺴﺨﺮ ﻓﻘﺮﺍﻉ ﻡ ﻓﻰ ﻣﻨﺎﺟﻢ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﻓﻰ ﻣﺼﺮﻭﺍﺳﺘﻐﻨﻰ ﺑﻬﻢ ﻋﻦ ﺃﻟﻤﺠﺮﻣﻴﻦ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺸﺘﻐﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺛﺎ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺤﻜﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻻﺷﻐﺎﻝ ﺍﻟﻤﻮ ﺑﺪﺓ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻣﺠﻠﻤﻮﺍ ﻱ ﺍ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﺳﻴﻌﺘﻘﻮﺫ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺤﻤﻞ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﺍﻟﺮﺅﺳﺎ ء ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻓﺘﺪﻭﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺍﻟﻰ ﺍﻟﺰﻡ ﺑﺸﺮﻭﻁ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ
ﻭﻓﻰ ﺳﻨﺔ 113ﻡ ﺍﺑﺘﻠﻰ ﺍﻟﻪ ﻏﺎﻟﻴﺮﻳﻮﺱ ﺑﻬﺮﺽ ﻋﻀﺎﺩ ﻋﺰ ﺷﻔﺎﺅﻩ ﻓﻈﻦ ﺍﻥ ﺫﺩﻙ ﺑﺴﻤﺐ ﻫﻴﺎﺟﻪ
http://coptic-treasures.com
081
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻓﺄﻣﺮ ﺑﺎﺑﻄﺎﻝ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻧﻪ ﺍﻋﺘﻦ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟﻢ ﻳﻘﺒﻞ ﺗﻮ ﺑﺤﻪ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑﺔ ﻓﻔﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ
3ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﻣﻜﺴﻴﻤﻴﺎﻥ
ﻣﻊ ﺍﻥ ﻏﺎﻟﻴﺮ ﻳﻮﺱ ﺃﺑﻄﻞ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻻ ﺃﻥ ﻣﻜﺴﻴﻤﻴﺎﻥ ﺩﺍﺯﺍ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺨﺎﺯﻝ ﻟﻪ ﺩﻳﻮﻛﻠﺘﻴﺎﻧﻮﺱ ﻋﻦ
ﺍﻟﻌﻬﺪﺱ ﺳﻨﺔ 503ﻡ ﻟﻢ ﻳﻜﻒ ﻋﻦ ﺍﻇﻬﺎﺭﻏﻴﻈﻪ ﻭﺗﻮﺟﻴﻪ ﺷﺮﻩ ﻟﻠﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻓﻔﺎﻕ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻋﺪﺍ ء ﻫﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺴﺎﻭﺓ ﺍﻟﺒﺮ ﺑﺮﻳﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺃﻣﻄﺮﻫﻢ ﻭﺍﺑﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺭﺍﺡ ﻓﻴﻪ ﺃﻟﻮﻑ ﻣﻨﺎ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍ ء ﺍﻻﺑﺮﺍﺭﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻘﺘﻠﻰ ﻣﻨﻬﻢ ﺗﺤﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﺠﻞ ﻭﺗﺮﻣﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ
ﻭﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﺣﻴﻨﺜﺬ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﺸﺮ ﺍﻟﻤﻠﻘﺐ ﺑﺂﺧﺮ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍ ء ﻭﺫﻟﻚ ﻻﻧﻪ
ﺻﻠﻰ ﻗﺒﻞ ﻗﻄﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺩﻣﻪ ﺁﺧﺮﺩﻡ ﻳﺴﻔﻚ ﻣﻦ ﺩﻣﺎ ء ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﺊ ﻭﻗﺪ ﺣﻘﺜﻤﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺆﺍﻟﻪ ﻓﺎﻥ ﻣﻜﺴﻴﻤﻴﺎﻥ ﺍﺿﻄﺮ ﺃﻥ ﻳﺒﻄﻞ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻻﺷﺘﻐﺎﻟﻪ ﺑﺎﻟﻘﺘﺎﻝ ﻣﻊ ﻗﺴﻄﻨﻄﻴﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻧﻪ ﻫﺰﻡ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻭﻟﻌﻈﻢ ﻗﻨﻮﻃﻪ
ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺳﻤﺎ ﻓﺄﺧﻤﺪﺕ ﺃﻧﻔﺎﺳﻪ
ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍ ء
ﺩﺍﻡ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻣﻨﺬ ﺃﻳﺎﻡ ﺩﻳﻮﻛﻠﺘﻴﺎﻧﻮﺱ ﻋﺸﺮﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﺘﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﺳﺤﺸﻬﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻻﻟﻮﻑ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ ﻣﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﻦ ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﻄﻌﺖ ﺃﻋﻨﺎﻗﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﺿﻈﻬﺎﺩ ﺩﻳﻮﻛﻠﺘﻴﺎﻧﻮﺱ ﻓﻘﻂ ﺳﻨﺔ
3 3ﻡ ﻻﺟﻞ ﺍﻗﺮﺍﺭﻫﻢ ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﺢ ﻛﺎﻥ ﻧﺤﻮ 000041ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻣﺎ ﻋﺪﺍ
ﺓ 07ﻫﻠﻜﻮﺍ ﺑﺎﻟﺤﺒﺲ
ﻭﺍﻟﻨﻔﻰ ﻭ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻮﺭﺧﻴﻦ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺍﻥ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍ ء ﺣﻴﻨﺤﺬ ﻳﺒﻠﻎ 000048ﻧﺴﻤﺔ ﻭ ﻳﺨﺌﻬﺮ ﺍﻧﻪ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺷﻬﺪﺍ ء ﺍﺿﻄﻬﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﻤﻞ ﺙ ﺩﻳﻮﻛﻠﺸﻴﺎﻧﻮﺱ ﻭﻏﺎﻟﻴﺮﻳﻮﺱ ﻭﻣﻜﺴﻴﻤﻴﺎﻥ ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﺃﺧﺬ ﻋﺪﺩ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻳﺘﻨﺎﻗﺺ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻣﻠﻴﻮﻧﺎ ﺍﻟﻰ ﻋﺸﺮﺓ ﻣﻼﻳﺒﻦ
ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺁ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻡ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﻗﺴﺎﻭﺓ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻔﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻀﻄﻬﺪﻭﻥ
ﺍﻋﺘﺒﺮﻭﺍ ﺃﻭﻝ ﻣﻠﻚ ﺩﻳﻮﻛﻠﺘﻴﺎﻧﻮﺱ ﺃﻗﺴﻰ ﻣﻠﻚ ﺍﺿﻄﻬﺪﻫﻢ ﺗﺎﺭﻳﺨﺎ ﻟﻬﻢ ﺗﻮﺭﺥ ﺑﻪ ﺍﻟﻮﻗﺎﺥ ﻭ ﻳﺴﻤﻮﻧﻪ ﺗﺎﺭ ﻳﺦ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍ ء ﻟﻜﺜﺮﺓ ﻣﺎ ﺳﻔﻚ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺩﻣﺎ ء ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻭ ﻳﺒﺘﺪﻯ ء ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻌﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻵﻥ ﺑﺎﻟﻜﻨﺠﺴﺔ
ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ 2ﺃﻏﺴﻤﻄﺲ ﺳﻨﺔ 482ﻡ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺗﺬﻛﺎﺯﺍ ﻻﻭﻻﺩﻫﻢ ﻳﺮﻓﻮﻥ ﻣﻨﻪ ﺍ ﻡ ﻟﻢ ﻳﺸﺘﺮﻭﺍ ﺣﺮﻳﻬﻢ ﺍﻟﺪﻳﻨﺠﺔ ﺍﻻ ﺑﺪﻡ ﺯﻛﻰ ﺛﻤﺒﻦ ﺍﻻ ﺃﻥ ﺗﺎﺭ ﻳﺦ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ﺍﻟﻘﺒﻄﻰ ﻳﻨﻘﺺ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺎﺭ ﻳﺦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﻟﻐﺮ ﺑﻰ
ﺛﻤﺎﻥ ﻣﺸﻴﻦ ﻓﺴﻨﺔ 3291ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻫﻰ ﺳﻨﺔ 5191ﻗﺒﻄﻴﺔ
5ﻋﻬﺪ ﻗﺴﻄﻨﻄﻴﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﻣﻦ
ﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﺳﻨﺔ 603ﻡ ﻛﺎﻥ ﻣﺸﻬﻮﺭﺍ ﺑﺎﻟﺮﺃﻓﺔ ﻭﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺸﻔﻘﺔ ﻭﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ
ﻭﺍﻟﺒﺴﺎﻟﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺤﺒﺎ ﻟﻠﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻣﺤﺎﻣﻴﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺍﺳﺨﻨﺠﺪ ﺑﻪ ﻳﻮﻣﺎ ﺍﻻﻳﻄﺎﻟﻴﻮﻥ ﻟﻴﺨﻠﺼﻬﻢ ﻣﻦ ﺟﻮﺭ
ﻣﻔﻨﻘﻮﺱ ﻣﻠﻜﻬﻢ ﻓﺴﺎﺭ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﻌﺪﺩ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﻛﺜﺮﺓ ﻋﺪﺩ ﺟﻨﻮﺩ ﺧﺼﻤﻪ ﺗﺮﺩﺩ ﻓﻰ ﺍﻻﻣﺮ
http://coptic-treasures.com
181
ﻭ ﺑﺠﻨﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺘﺤﻴﺮ ﺃﻯ ﻫﻮﻭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻋﺴﺎﻛﺮﻩ ﺷﻜﻞ ﺻﻠﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻛﻮﻛﺐ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻣﻜﻨﻮﺏ ﻋﻠﺠﻪ
ﺑﺎﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﺑﻬﺬﺍ ﺗﻐﻠﺐ ﺛﻢ ﺭﺃﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺨﺎﻡ ﺍﻳﻀﺎ ﺣﺒﺮﺍ ﻣﻦ ﺃﺣﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﻦ ﻳﺄﻣﻮﺭﻫﻢ ﺑﺄﻥ ﻳﺘﺨﺬ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﺷﻌﺎﺭﻣﻠﻜﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﺡ ﺟﻨﻬﺪﺩـ ﻭﺍﻋﻼﻣﻪ ﻓﺌﻘﻮﺕ ﻋﺰﺗﺠﺘﻪ ﻭﺃﻣﺮﻓﺠﻌﻠﻬﺎ ﺷﻌﺎﺭﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ
ﺍﻻﺳﻠﺤﺔ ﻭﺍﻟﺮﺍﻳﺎﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻗﺒﻞ ﻫﺬﺍ ﺷﻌﺎﺭﺍﻟﻘﻴﺎﺻﺮﺓ ﻏﺒﺎﺭﻩ ﻋﻦ ﺻﻮﺭﺓ ﺧﻤﺠﺔ ﻓﺎﺗﺨﺬ ﻗﺴﻄﻨﻄﺒﻦ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺑﻴﺮﻗﺎ ﻣﻈﺮﺯﺍ ﺑﺎﻟﻘﺼﺐ ﻭﻣﻜﻠﻼ ﺑﺎﻟﺠﻮﺍﻫﺮﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺻﻠﻴﺒﻰ ﻭﺭﻓﻢ ﻋﻠﻴﻪ 13
ﺍﻟﻢ ﺳﻴﺢ ﺑﺎﻟﺤﺮﻭﻑ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﻭﺻﻮﺭ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻣﺘﻮﺟﺎ ﺑﺘﺎﺝ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺃﻣﺮ ﺑﻬﻴﻊ ﺟﻨﻮﺩ 3ﺃﻥ ﻳﺮﺳﻢ ﻛﻞ ﻣﺾ
ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﻠﻰ ﻛﻨﺎﻧﺘﻪ ﻭﺳﻼﺣﻪ ﻓﻔﻌﻠﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻭﺗﻘﻢ ﻟﻤﺤﺎﺭﺑﺔ ﺧﺼﻤﻪ ﻓﻔﺎﺭﺑﻪ ﻭﺍﻧﺘﺼﺮﻋﻠﻴﻪ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﻋﺘﻨﻖ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﻧﺎﻝ ﺳﺮ ﺍﻟﻌﻤﺎﺩ
ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻷﺭﻳﻮﺳﻴﻴﻦ ﺳﺎﻋﺪﺓ ﻗﺴﻄﻨﺲ
ﻣﻠﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻗﺴﻄﻨﺲ ﺍﺑﻦ ﻗﺴﻄﻨﻄﻴﻦ ﺳﻨﺔ 733ﻓﺄﻋﺰ ﺍﻻﺭﻳﻮﺳﻴﺒﺒﺊ ﻭﻧﺎﺻﺮﻫﻢ ﻋﻠﻰ
ﺍﻻﺭﺗﻲ ﻛﺴﻴﺒﺒﻦ ﻓﺎﺿﻄﻬﺪﻭﻫﻢ ﺍﺿﻄﻬﺎﺛﺎﺕ ﻣﺮﺓ ﺗﺎﻻﺯﻯ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺆﻧﻨﻴﺒﺊ ﻭﻋﺰﻝ ﻗﺴﻄﻨﺲ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ
ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻭﻋﻴﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺭﺟﻼ ﺷﺮﻳﺮﺍ ﻳﺪﻋﻰ ﻏﺮﻳﻐﻮﺭﻳﻮﺱ ﻭﻗﻮﺍﻩ ﺑﺠﻦ ﻩ ﻓﻬﺠﻢ ﺑﻬﻢ ﻣﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﻣﻨﺒﻦ ﺑﻲ ﺍ
ﻛﺎﻧﺪﺍ ﻳﺒﺎﺷﺮﻭﻥ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﺟﻤﻌﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﻮﺕ ﻭﺍﻧﻀﻢ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺭﻋﺎﻉ ﺍﻟﻴﻪ ﺩ ﻭﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺒﺊ ﻭﺃﺧﺬﻭﺍ ﻳﺒﻄﻀﻮﻥ ﺑﺎﻟﻤﺼﻠﻴﻦ ﻓﻬﺘﻜﻮﺍ ﺣﺮﻣﺔ ﺍﻟﻌﺬﺍﺭﻯ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺍﺕ ﻭﻗﺒﻔﻤﺎ ﻏﺮ ﻳﻐﻮﺭ ﻳﻮﺱ ﺍﻟﺪﺧﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻋﺬﺭﺍ ء ﻭﻋﺮﺍﻫﻦ
ﻭﺿﺮ ﻥ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﻁ ﻭﻗﺘﻞ ﻋﺪﺩﺍ ﻭﺍﻓﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺗﻘﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺑﻴﻰ ﺍﻟﻤﻘﺘﻮﻟﻴﻦ ﻓﺪﻧﺴﻬﺎ ﺍﻻﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻭﺃﺣﺮﻗﻮﺍ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻻﻟﻬﻴﺔ ﺗﻢ ﺑﻮﺍ ﺧﺰﺍﺛﻦ ﺍﻟﻜﻨﻲ ﻭﺃﻣﺘﻌﺘﻬﺎ ﻭﻓﺘﻠﻮﺍ ﻛﺜﻴﺮ ﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﺑﻴﻨﻤﺎﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺪﺍﻓﻌﻮﻥ ﻋﻦ ﻛﺮﺍﻣﺔ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﻗﺪ ﺍﻣﻤﺘﻤﺮ ﻏﺮﻳﻐﻮﺭﻳﻮﺱ ﻳﺮﺗﻜﺐ ﻓﻈﺎﺋﻌﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻪ ﺍﺿﻄﻬﺪ ﻋﻤﺔ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﺎﺗﺖ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻡ ﺯﺛﺎ ﻣﻨﻊ ﺃﻥ ﺗﺪﻓﻦ ﻓﻰ ﻣﻘﺒﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﺛﻢ ﺍﻟﺘﻬﻢ ﺍﻻﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻤﻊ ﻟﻼﺭﺍﻣﻞ
ﻭﺍﻻﻳﺘﺎﻡ ﻭﺍﺿﻄﻬﺪ ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ ﺑﻮﺗﺎﻣﻮﻥ ﺃﺣﺪ ﺃﻋﻀﺎ ء ﺍﻟﻤﺠﺤﻊ ﺍﻟﻨﻴﻘﺎﻭﻯ ﻭﻫﻮ ﺭﺟﻞ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺍﺛﺎﺭﺍﺿﻄﻬﺎﺩﺍﺕ ﺩﻳﻮﻛﻠﻴﺘﺎﻧﻮﺱ ﻟﻪ ﺑﺎﺩﻳﺔ ﻓﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﺟﺴﻤﻪ ﻓﺄﻣﺮﻏﺮ ﻳﻐﻮﺭﻳﻮﺱ ﺑﺠﻠﺪﻩ ﺣﺘﻰ ﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺗﺄﻓﻲ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﺑﻌﺪ ﺃﻳﺎﻡ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﺑﻠﻐﺖ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﻯ ء ﻣﺴﺎﻣﻊ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻧﻄﻨﻬﻴﻮﺱ ﺍﺑﻰ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻛﺘﺐ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻻﻏﺮﻳﻐﻮﺭﻳﻮﺱ ﻳﻠﻮﻣﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻴﺔ ﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻓﺎﺯﺩﺭﻯ ﺑﺎﻟﺮﺳﺎﻟﻰ ﻭﻣﺰﻗﻬﺎ
ﻭﺑﻌﺪ ﻣﻮﺕ ﻏﺮﻳﻐﻮﺭﻳﻮﺱ ﻋﻴﺊ ﻗﺴﻄﻨﺲ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺟﻮﺭﺟﻴﻮﺱ ﺿﺮﻳﺒﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺮﻓﺤﺪﺩ ﺍﺟﻤﻄﻬﺎﺩ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭ ﺑﺪﺃ ﻓﻈﻤﺎﺋﻌﻪ ﺏﺍ ﻃﺮﺩ ﺛﻼ ﺛﺎﻧﻤﺎ ﺃﺳﻘﻔﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﻧﻔﺎﻫﻢ ﺣﺘﻰ ﺍﺧﺘﻔﺖ ﺍﺛﺎﺭﻫﻢ
ﺑﺎﻟﻢ ﺓ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻋﻮﻣﻠﻮﺍ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺩﺍﻟﺸﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺣﺘﻰ ﺍﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻣﺎﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺼﻞ ﻣﻨﻔﺎﻩ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻣﺎﺕ ﺑﻌﺪﻭﺻﻮﻟﻪ ﺑﻘﻠﻴﻞ
ﻭﺫﻛﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﻰ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻓﻰ ﺍﺣﺪﻯ ﺭﺳﺎﺛﻠﻪ ﺑﻌﺾ ﺷﺮﻭﺭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻏﺪ ﺑﻔﻮﻟﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺨﺘﻪ ﺃﺳﺎﺑﻮﻉ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻔﺼﺢ ﺣﺜﻰ ﻛﻨﺖ ﺗﺮﻯ ﺍﻟﻌﺬﺍﺭﻯ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻳﻄﺮﺣﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩﺍ ﻭﺗﻌﺬﻳﺒﺎ ﻭﻛﺎﻥ
http://coptic-treasures.com
281
ﺍﻟﻌﺴﺎﻛﺮ ﻳﺮ ﺑﻄﻮﻥ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺑﺴﻼﺳﻞ ﻭﺍﻛﻼﻝ ﻭﻳﺠﺮﻭﻧﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻋﻤﺎﻥ ﺟﻮﺑﺌﺘﺠﻴﻮﺱ ﻳﺪ ﻙ
ﻣﺴﺎﻛﻦ ﺍﻻﻳﺘﺎﻡ ﻭﺍﻻﺭﺍﻣﻞ ﻋﻨﻮﺓ ﻭﺍﻗﺌﺪﺍﺭﺍ ﻭ ﻳﺴﻠﺒﻮﻥ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺪﻓﻨﻮﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﺒﻦ ﺃﺣﻴﺎ ء ﺗﺤﺖ ﺟﻨﺢ ﺍﻟﻈﻼ ﺛﻢ ﻳﻀﻌﻮﻥ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ ﻟﻴﺮﻓﻴﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﺫﺍ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺿﻬﺒﻬﺎ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺪﻭﺩﻥ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ
ﻭﻟﻢ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻛﻠﻴﺮﻭﺱ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﺃﻥ ﺃﻗﺎﺭ ﻡ ﻛﺎ ﺍ ﻓﻰ ﺧﻄﺮ ﻻ ﻟﺬﻧﺐ ﺑﻞ ﻻﻧﻬﻢ ﺃﻗﺮ ﺑﺎﺅﻫﻢ
ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻒ ﺍﻻﺷﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻀﻄﻬﺪﻭﻥ ﻋﻨﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻈﻤﺎﺥ ﺑﻞ ﺗﺠﺎﻭﺯﻭﻫﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﺗﻤﺎﺩﻭﺍ ﻓﻰ ﻏﻴﻬﻢ ﻭﻋﺘﻮﻫﻢ ﻟﺪﺭﺟﺔ
ﺃﻭﺟﺒﺖ ﻧﻔﻮﺭ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺍﺷﻤﺌﺰﺍﺯﻩ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻥ ﺃﻋﻀﺎ ء ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻟﻢ ﻳﻄﻴﻘﻮﺍ ﺗﺄﺩﻳﺔ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻑ ﺍ
ﺑﻌﺪ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻔﺼﺢ ﺑﻞ ﻛﺎﻧﻤﺎ ﻳﺬﻫﺒﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺮﻭ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻻﻧﻬﻢ ﻛﺮﻫﻮﺍ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻣﻊ ﺟﻮﺭﺟﻴﻮﺱ ﻓﻠﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻈﻤﺎﻟﻢ ﺍﻟﻐﺎﺷﻢ ﺑﻜﺮﻩ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻟﻪ ﺣﺮﻑ ﻯ ﺿﺪ ﺩﻡ ﺿﺎﺑﻄﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺎﻧﻮ ﻳﺔ ﺍﺳﻤﻪ ﻣﺒﺎﺳﻴﺎﻥ
ﻓﺼﺎﺭ ﻧﺤﻮﻫﻢ ﻓﻰ ﻧﻔﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺪ ﻣﺴﻠﺢ ﺑﺴﻴﻮﻑ ﻗﺎﻃﻌﺔ ﻭﺳﻬﺎ ﻻﻣﻌﺔ ﻭﺣﺮﺍﺏ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﻭﻫﺠﻢ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﺪﺳﻪ ﻟﻌﺒﺎﺩﺗﻪ ﻟﻘﺘﻞ ﺍﻻﻧﻔﺲ ﺍﻟﺒﺮ ﻳﺌﺔ ﻓﻠﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﻤﻘﺒﺮﻩ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﺍﻻ ﺭﺟﺎﻻ ﻳﻌﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺻﺎﺑﻢ ﻻﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﺪ ﻋﺎﺩﻭﺍ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻣﺎﻝ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻓﻠﻢ ﻳﺮﺣﻢ ﻫﺆﻻ ء ﺍﻟﺒﺎﺋﺴﺒﻦ ﺍﻻﺑﺮﻳﺎ ء ﺑﻞ ﺃﻋﻤﻞ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﺼﺎﺭﻡ ﺍﻟﺒﺌﺎﺭﻭ ﺑﺮﻫﻦ ﺑﻌﻤﻠﻪ ﻫﺬﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺴﻮﺓ ﻭﻋﺘﻮ
ﻭﺟﺪﺍ ﻓﻰ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻮﺣﺶ ﺍﻟﻠﺌﻴﻢ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻳﺪﻟﻰ ﺑﺎﻟﺮﺟﺎﻝ ﺣﻮﻝ ﻧﺨﺌﺆ ﻧﺤﻮﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻌﺬﺍﺭﻯ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺍﺕ
ﻓﺄﺿﺮﻡ ﻧﺎﺭﺃ ﺗﺄﺟﺞ ﺳﻌﻴﺮﻫﺎ ﻭﺍﺩﻧﺎﻫﻦ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻫﺪﺩﻫﻦ ﺑﺎﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﻤﺬﻫﺐ ﺍﺭ ﻳﻮﺱ ﻭﺍﻻﻧﺤﻴﺎﺯ ﺍﻟﻴﻪ ﺃﻣﺎ ﻫﻦ ﻡ ﻳﻤﻠﻦ ﻋﻦ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻫﻦ ﻭﺭﻓﻀﻦ ﻃﻠﺒﻪ ﻫﺬﺍ ﻛﻤﺎ ﺍﺷﻬﻦ ﺍﺣﺘﻘﺮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺭﻭﺣﺴﺒﻨﻬﺎ ﻣﺎ ء ﺯﻻﻻ ﻓﻠﺬﻟﻚ ﺍﺷﺘﺪ
ﺣﻨﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺣﺶ ﺍﻟﻀﺎﺭﻯ ﻋﻠﻴﻬﻦ ﻓﺠﺮﺩﻫﻦ ﻣﻦ ﺛﻴﺎﺑﻬﻦ ﻭﻇﻞ ﻳﻀﺮ ﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺟﻮ ﺣﺘﻰ ﺗﻐﻴﺮﺕ
ﺳﺤﻨﺘﻬﻦ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﺣﺪ ﻳﻌﺮﻓﻬﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻭﻟﻘﺪ ﺃﻟﻘﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮﺃﺭﺑﻌﻴﺊ ﺭﺟﻼ ﻭﺟﻠﺪﻫﻢ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﻁ ﺟﻠﺪﺍ ﺗﻘﺸﻌﺮ ﻣﻨﻪ ﺍﻻﺑﺪﺍﻥ ﻭﺗﺮﺗﻌﺪ ﻟﻬﻮﻟﻪ ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺾ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺄﻥ ﻣﺰﻕ ﻇﻬﻮﺭﻫﻢ ﺑﻌﺼﻰ ﺧﻀﺮﺍ ء ﻗﻄﻌﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺨﻞ ﺑﺸﻮﻛﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻥ ﺑﺪﺿﻬﻢ ﻋﻤﻠﺖ ﻟﻬﻢ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺟﺮﺍﺣﻴﺔ ﻻﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﺸﻮﻙ ﻣﻦ
ﻟﺤﻤﻪ ﻭ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺤﺘﻤﻞ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻭﺍﻵﻻ ﻓﺎﺕ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﺎﺷﻮﺍ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺐ
ﻓﻨﻔﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﺍﺣﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺍﺑﻢ ﻓﻴﻬﻢ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻡ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻌﺬﺍﺭﻯ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﺋﻰ ﻳﺴﻠﻢ ﻻﻗﺎﺭﺏ
ﺍﻟﻤﺆﻟﻰ ﺑﺄﺣﺬ ﺟﺜﺚ ﻣﻮﺗﺎﻫﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎ ﺗﻌﻬﺪ ﻟﻪ ﻫﺆﻻ ء ﺍﻻﻗﺎﺭﺏ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻻ ﺑﻤﻮﺗﺎﻫﻢ ﻭﺍﻻﻣﺘﻨﺎﻉ ﻋﻦ ﺗﺄﺩﻳﺔ ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺾ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩﺓ ﻟﻬﻢ ﺃﺫﻥ ﻃﻢ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻘﺴﺎﺓ ﺑﺪﻓﻨﻬﻢ ﻛﺎ ﻭﺍﻓﻖ ﺃﻏﺮﺍﺿﻬﻢ ﺣﺜﻰ ﻳﺨﻔﻮﺍ ﻋﻦ ﺃﻋﺒﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺩﻻﺋﻞ ﻗﺴﻮﺗﻬﻢ ﻭﻛﻼﻇﺘﻬﻢ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﺗﺨﻒ ﺑﻞ ﻇﻠﺖ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻓﻰ ﺑﻄﻮﺩﻥ ﺍﻟﺘﻮﺍﺭ ﻳﺦ ﺍﻟﻰ ﺍﻵﻥ ﻭﻋﻠﻰ
ﺧﻄﺔ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﻭﺍﻟﻌﻤﻪ ﻫﺬﻩ ﺳﺴﺎﺭﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻤﺠﺎﻧﻴﻦ ﺳﻴﺮﺍ ﻟﻢ ﻳﻮﺛﺮ ﻓﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻻﺑﻤﺎﻥ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺗﺄﺛﻴﺮﺍ ﻳﺬﻛﺮ ﻻﻥ
ﺃﺻﺪﻗﺎ ء ﻭﺃﻗﺎﺭﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﺎﺗﻮﺍ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻔﺮﺣﻮﻥ ﻭ ﻳﻄﺮ ﺑﻮﻥ ﻻﻥ ﺍﺧﻮﺍﻧﻬﻢ ﺑﻘﻮﺍ ﻣﺤﺎﻓﻈﻴﻦ
ﻋﻠﻰ ﺍﻳﻤﺎﻧﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﻬﻢ ﻭﻟﻮﺃﻧﻬﻢ ﺃﺳﻔﻮﺍ ﻟﻌﺪ ﺍﻟﺖ ﺭ ﻳﺢ ﺑﺪﻓﻦ ﺟﺜﺜﻬﻠﻰ ﻭﻫﻮ ﻋﻤﻞ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﻰ
ﺍﻟﻔﻈﺎﻇﺔ ﻭﺍﺃﻫـﻟﺨﺸﻮﻧﺔ ﻓﻰ ﺻﺪﻭﺭ ﺍﻟﻔﺠﺎﺭ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺠﺮﺩﻭﺍ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﺍﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍ ﻟﻨﺎﺱ 7ﻳﻮﻟﻴﺎﻧﻮﺱ ﺍﻟﺠﺎﺣﺪ ﺃﻭﺍﻟﻤﺰﻟﺪ
ﻫﻮ ﺍﺑﺎ ﻋﻢ ﺃﺧﻰ ﻗﻌﻤﻄﻨﻄﻴﻦ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﻣﻠﻚ ﺳﻨﺔ 263ﻡ ﻭﻗﺪ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﺗﻤﺴﻚ
ﻟﻮﺛﻨﻴﺔ ﻓﺘﻘﻮﻯ ﻓﻰ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﻭﺛﻴﻮ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﺍﻧﺘﻌﺸﺖ ﻣﺪﺭﺱ ﺍﻡ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻮﻟﻴﺎﻧﻮﺱ ﻳﺤﺘﺮﻡ http://coptic-treasures.com
381
ﺍﻟﻌﺠﻞ ﺃﺑﻴﺺ ﻣﻌﺒﻮﺩ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﻴﻦ ﺍﺣﺘﻴﺎﻣﺎ ﻋﺨﺌﻴﻤﺎ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﺒﺔ ﺍﻟﺮﻛﺮﺏ ﻟﻘﺘﺎﻝ ﺳﺎﺑﻮﺭ
ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﻭ ﺑﻌﺚ ﺍﻟﻴﻪ ﺃﻭﻗﺪﻳﻘﺲ ﻧﺎﺋﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮﻳﺨﺒﺮﻩ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﻴﻦ ﻋﺜﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺍﻟﻌﺠﻞ
ﺃﺑﻴﺴﻰ ﻣﻌﺒﻮﺩﻫﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﻣﺎﺕ ﻭﺃﻧﻪ ﺗﺒﻴﻦ ﻟﻬﻢ ﺍﻧﻪ ﻣﻌﺒﻲ ﻫﻢ ﺑﻌﻴﻨﻪ ﻓﺮﺡ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﺍﺳﺘﺒﺜﺮ ﺑﺎﻟﻨﺼﺮﻋﻠﻰ ﺳﺎﺑﻮﺭ ﺍﺫ
ﻛﺎﻥ ﻟﻤﺠﺐ ﺍﻟﻌﺠﻞ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺣﺒﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ
8ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﻓﺎﻟﻨﺺ ﺍﻻﺭﻳﻮﺳﻰ
ﺟﺎ ء ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻟﻴﺎﻧﻮﺱ ﻳﻮﺑﻴﺎﻧﻮﺱ ﺳﻨﺔ 363ﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺴﻴﺤﻴﺎ ﺍﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﺎ ﻓﺄﺣﺴﻦ ﻟﻠﺒﺎﺑﺎ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻭﻟﻼﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻴﻦ ﻭﺗﺤﺘﻌﺖ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻓﻰ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﺑﻼﻡ ﻭﺭﺩ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﺪ ﻧﺎﻏﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﻓﻰ ﺃﻳﺎﻡ ﻳﻮﻟﻴﺎﻧﻮﺱ ﻭﺍﻗﻔﺮﺕ ﻫﻴﺎﻛﻞ ﺍﻟﺆﻟﻨﻴﺒﻦ ﺍﻻ ﺃﻥ ﻣﺪﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻟﻢ
ﺗﻄﻞ ﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﺼﻒ ﺳﻨﺔ ﻭﺧﻠﻔﻪ ﻓﺎﻟﻨﺺ ﺍﻻﺭﻳﻮﺳﻰ ﺳﻨﺔ 463ﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﻓﺎﻕ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻣﻬﻪ ﻓﻰ ﺍﻇﻬﺎﺭ ﺍﻟﻘﺴﺎﻭﺓ ﻧﺤﻮ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﺒﺊ ﻓﻨﻔﻰ ﺃﺳﺎﻗﻔﺘﻬﻢ ﻭﺻﻴﺊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮ ﻧﺒﻦ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﻓﻰ ﻋﻬﺪﻩ ﺣﺪﺙ ﺍﺿﻈﺮﺍﺏ ﻓﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﺗﻌﺪﻯ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺳﻴﺰﺍﺭﻳﻮﻡ ﻭﺣﺮﻗﻴﺎ ﻓﻰ ﻳﻮﻟﻴﻪ ﺳﻨﺔ 663ﻡ ﺍ
ﻭﺃﻗﺎﻡ ﻓﺎﻟﻨﺺ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﺩﺧﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﻤﺮﻗﺴﻰ ﻭﻟﻜﻰ ﻳﺜﺒﺖ ﻭﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮﺍﻻﺭﻳﻮﺳﻰ ﻣﺮﻛﺰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﺧﻴﻞ ﻗﺼﺪ ﺑﻔﺮﻗﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺪ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺛﺎﺅﻧﺎ ﻭﻫﺠﻢ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﻨﺪﺱ ﻭﺃﻭﻗﻊ ﻟﺮﻋﺐ ﻓﻰ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﺼﻠﻴﻦ ﻭﺍﻧﺪﺱ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﺳﻔﻠﺔ ﺍﻳﻰ ﻭﺭﻋﺎﻉ ﺍﻝ ﻧﻴﺒﻦ ﺍﺫ ﻭﺟﺪﻭﻫﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ
ﻟﻼﻧﺘﻘﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺈﻥ ﻭﺃﺧﺬﻭﺍ ﻓﻰ ﺗﺪﻧﻴﺲ ﺍﻟﻤﺬﺍﺑﺢ ﻭﺍﻫﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺼﻠﻴﺊ ﺑﺖ ﺵ ﺯﺍﺋﺪ ﻓﻔﺘﻜﻮﺍ ﺑﺎﻟﺮﺟﺎﻝ
ﻭﻫﺘﻜﻮﺍ ﺃﻋﺮﺍﺽ ﺍﻟﻨﺴﺎ ء ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻬﻴﺎﻛﻞ ﻭﻗﺪ ﺑﻠﻎ ﺍﻟﻔﺤﺶ ﺑﺄﺣﺪ ﻫﻮﻋﻼ ء ﺍﻟﻮﺣﻮﺵ ﺃﻥ ﺗﺮﻯ ﻋﻦ ﺛﻴﺎﺑﻪ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻨﺴﺎ ء ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺠﺪﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺜﻪ ﺍﻟﻘﺪﻭﺱ ﺑﺄﻟﻔﺎﻅ ﺍﻟﺒﺬﺃﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺮﺗﻌﺪ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻔﻴﺎﺋﺺ
ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺃﺻﺮ ﺍﻻﺭﺛﻲ ﻛﺴﻴﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻓﺎﻟﻨﺺ ﻓﺎﺳﺪﻋﻰ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺭﺅﺳﺎ ء ﻛﻬﻨﺘﻬﻢ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺤﺜﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍ ﻭﻉ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻮﻋﺪ ﺗﺎﺭﺓ ﻭ ﺑﺎﻟﻮﻋﻴﺪ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻟﻤﺎ ﻝ ﻳﺠﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺩﻧﻰ ﻗﺒﻮﻝ ﺃﻧﺰﻟﻬﻢ ﻓﻰ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﻧﺤﻠﻌﺔ ﻭﺗﺮﻛﻬﻢ ﺗﺤﺖ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻤﺎ ء ﻭﺍﻟﻬﻮﺍ ء ﻓﻬﻠﻚ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻭﻧﺠﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮﺣﻴﺚ ﻗﺬﻓﺘﻪ ﺍﻻﻣﻮﺍﺝ ﺍﻟﻰ ﺳﻮﺍﺣﻞ ﺍﻓﺮ ﻳﻘﻴﺔ ﻭﻫﻠﺠﻮ ﺑﻮﻟﻴﺲ ﺳﻮﺭﻳﺔ
ﺛﻢ ﻋﻮﻝ ﺑﻼﺩﻳﻮﺱ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻓﻰ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ ﻟﻴﻘﻨﻌﻬﻢ ﺑﻮﺟﻮﺏ ﺍ
ﻭﻉ ﻟﻠﻮﺳﻴﻮﺱ
ﻭﺍﺫ ﻟﻢ ﻣﺠﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻻ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﻭﺍﻻﺑﺎ ء ﺃﻭﻗﻊ ﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻮ ﻳﻼﺕ ﺍﺷﺪﻫﺎ ﺛﻢ ﺍﺳﺘﺤﻀﺮﻫﻮ ﺍﻟﻴﺤﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺪﺧﻴﻞ ﺃﺣﺪ ﻋﺸﺮ ﺃﺳﻘﻔﺎ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﻘﻄﺮ ﻭﻋﺮﺽ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﻯ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ ﺑﻮﺟﻮﺏ ﺍﻧﻜﺎﺭ
ﻻﻫﻮﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺧﻴﺮﻫﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻟﻨﻔﻰ ﻓﻔﻀﻞ ﺍﻟﻨﻔﻰ ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺎﻧﺔ ﺍﻻﻣﺎﻥ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻰ ﻓﻨﻔﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﻗﺮﻳﺔ ﺑﻔﻠﺴﻄﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺨﻨﻢ ﺳﻜﺎ ﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻮﺩ ﺍﻟﻤﺘﻌﺼﺠﺒﻦ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﻦ
ﺛﺞ ﻋﻤﺪ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﻭﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺪﺧﻴﻞ ﺍﻟﻰ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﻫﺎﻥ ﺳﺎﻛﻨﻰ ﺃﺩﻳﺮﺓ ﻭﺍﺩﻯ ﺍﻟﻨﻄﺮﻭﻥ ﻓﺴﺎ ﺭﺍ
ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺑﻔﺮﻗﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻦ ﻗﺎﺻﺪﻳﻦ ﺍﺭﻏﺎﻣﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻜﺎﺭ ﺍﻟﺢ ﻳﺔ ﺍﻻﺑﻦ ﻓﻘﺎﻡ ﺍﻟﺮﻫﺎﻥ ﻳﺪﺍﻓﻌﻮﺕ ﻉ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ
http://coptic-treasures.com
481
ﺩﻓﺎﻉ ﺍﻻﺑﻄﺎﻝ ﻣﻔﻀﻠﻴﺊ ﺃﻥ ﻳﺴﻔﻜﻮﺍ ﺁﺧﺮ ﻧﻘﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺩﻣﺎ ﻡ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺜﻠﻤﻮﺍ ﺷﺮﻑ ﻣﺨﻠﺼﻬﻢ ﻓﻀﺠﺮﺍ ﻣﻨﻬﻢ
ﻭﻧﻔﻴﺎ ﺭﺅﺳﺎﺋﻬﻢ ﻇﻨﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻧﻬﻢ ﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻴﺐ ﻳﻔﻮﻭﻧﻬﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻣﻠﻬﻤﺎ ﺧﺎﺏ ﺍﺫ ﺭﺃﻳﺎ ﺍﻳﻤﺎﺧﻢ ﺃﻣﻎ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻻﺳﺪ
ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﻨﻔﻰ ﻣﻴﻼﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻳﻨﻮﻛﻮﻟﻮﺭﺍﻟﻌﺮ ﻳﺶ ﺍﻟﺬﻟﻰ
ﺗﺘﻠﻤﺬ ﻟﻠﻘﺪﻳﺲ ﺍﻧﻄﺆﻟﻲ ﺱ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻟﻢ ﻳﻔﺎﺭﻗﻪ ﺍﻻ ﻳﻨﺢ ﺗﺎﺝ ﺍﻻﺳﻘﻔﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﺑﺪﻳﻢ ﻣﺎ ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﺍﻧﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻰ ﻧﻰ ﺟﺎﻋﻪ ﻧﻮﺍﺏ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻳﻄﻠﺒﻮﻟﻪ ﻟﻠﻨﻔﻰ ﻛﺎﻥ ﻣﺸﺌﻐﻼ ﺑﺘﻨﺨﺌﻴﻔﻰ ﻗﻨﺎﺩﻳﻞ
ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻓﻘﺎﺑﻠﻬﻢ ﻭ ﻳﺪﺍﻩ ﻣﻠﻮﺛﺘﺎﻥ ﺑﺎﻟﺰ ﻳﺚ ﻭﺛﻴﺎﺑﻪ ﻳﻌﻠﻮﻫﺎ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻓﺨﺌﻨﻮﻩ ﺧﺎﺩﻣﺎ ﻭﺳﺄﻝ ﻋﻦ ﺍﻻﺳﻘﻔﺺ ﻓﺬﻫﺐ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺩﺍﺭ ﺍﻻﺳﻘﻔﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﺃﻋﺪ ﻟﻬﻢ ﻭ ﻃﺔ ﻓﺎﺧﺮﻩ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺮﺭﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻮﺃﻝ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺃﻧﺎ ﻫﻮ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻄﻠﺒﻮﻟﻪ ﻓﺎﻋﺠﺒﻮﺍ ﺑﺎﺗﻀﺎﻋﻪ ﻭﻋﺮ ﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻔﺮﺍﺭﻓﺎﺑﻰ ﺍﻻ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻣﻊ ﺍﺧﻮﺗﻪ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ
ﺍﻟﺬﻳﻒ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻬﺰﺃﻭﻥ ﺑﺎﻟﻌﺬﺍﺏ ﺍﻟﻤﻌﺪ ﻟﻬﻢ
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻰ ﺩﻳﺮ ﻭﺍﺩﻯ ﺍﻟﻨﻄﺮﻭﻥ ﺭﻭﻓﻴﻨﻮﺱ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻣﻴﻼﻧﻮ ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺰﻻ
ﺃ ﻣﺎ ﺃﺟﻨﺒﻴﺎﻥ ﻭﻓﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮﻟﻴﺘﺮﻫﺒﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻤﻴﻼﻧﻮﻳﺪ ﻃﻮﻟﻰ ﻓﻰ ﺍﻳﻮﺍ ء ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﺍﻟﻢ ﻭﻧﻔﻴﺖ ﻭﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻟﻠﻘﺎﺋﺪ ﻭﺩﺍﻓﻌﺖ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﺳﺠﻦ ﺭﻭﻓﻴﻨﻮﺱ ﻣﺪﺓ ﺛﻢ ﻧﻔﻰ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻘﻄﺮ ﺻﺮﻯ ﻣﻴﻼﻟﻮ ﺍﻟﻰ ﻗﻴﺼﺮ ﻳﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻫﻰ ﻭﻛﺜﻴﺮﻣﻦ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻫﺎﻟﻰ ﻗﻴﺼﺮ ﻳﺔ ﻳﺘﺮﺣﺒﻮﻥ ﺑﻬﻮﻻ ء ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺍﻟﻤﻨﻔﻴﺒﻦ ﻭ ﻳﻘﺪﻣﻮﻥ ﻟﻬﻢ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﻼﺋﻖ ﺑﻬﻢ
ﻭﻣﻤﺎ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﺃﻥ ﻓﺎﻟﺨﺺ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻧﻔﻰ ﺃﺳﻘﻒ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺃﻭﺭﻓﺎ ﻛﺎﺛﻨﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻬﺮﻳﻦ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻤﺴﻜﻪ ﺑﺎﺗﺠﺎﻥ ﻣﺠﻤﻊ ﻧﻴﻔﻴﺔ ﻭﺍﻋﺘﺮﺍﻓﻪ ﺑﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺃﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻭﺃﻗﺎﻡ ﺑﺪﻟﻪ ﺃﺳﻘﻔﺎ ﺁﺧﺮ
ﻭﻛﻠﻒ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻣﻮﺩﺳﺘﻮﺱ ﻷﻥ ﻳﺠﺒﺮ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﻭﺍﻟﺨﺼﻤﺎﻣﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺷﺨﺮﺍﻙ ﻣﻊ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻭﺍﻻ ﻓﻴﻨﻔﻴﻬﻢ
ﺍﻟﻰ ﺃﻗﺎﺻﻰ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻓﺠﻤﻌﻬﻢ ﻣﻮﺩﺳﺘﻮﺱ ﻭﺣﺎﻭﻝ ﺍﻗﺎﻋﻬﻢ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻔﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺷﻴﺌﺎ ﺑﻞ ﺃﺟﺎﺑﻪ ﺃﺣﺪﻫﻢ
ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺠﻴﺠﻊ ﻗﺎﺋﻼ ﺍﻥ ﻟﻨﺎ ﺭﺍﻋﻴﺎ ﺷﺮﻋﻴﺎ ﻭﻻ ﻟﻌﺮﻑ ﺭﺍﻋﻴﺎ ﻏﻴﺮﻩ ﻓﺄﺭﺳﻞ ﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﻔﻰ ﻓﺘﺸﺠﻊ ﺍﻟﺸﻊ ﺑﻤﺜﻠﻬﻢ ﻭﺃﺑﻮﺍ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻙ ﻣﻊ ﺃﺳﻘﻒ ﺍﻟﺰﻭﺭ ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﻳﺨﺮﺟﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻭﻓﺖ ﺗﻼﻭﺓ ﺍﻟﻔﺮﺽ ﻭﻳﺠﺘﻤﻌﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻓﻠﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻏﺘﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻭﺃﻧﺒﻪ ﺗﺄﻧﻴﺒﺎ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﻟﻌﺪﻡ
ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﻓﻰ ﻣﻨﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﻓﺰﻩ ﺑﺄﻥ ﻳﺠﻤﻊ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﻭ ﻳﺸﺘﺖ ﺑﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺃﻣﺎ ﻣﻮﺩﺳﺘﻮﺱ ﻭﻟﺌﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻘﺎﻭﻣﺎ ﻟﻼﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﺒﻦ ﺍﻻ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺤﺐ ﺃﻥ ﻳﺒﺎﺩﺭ ﺍﻟﻰ ﻃﺮ ﻳﻖ ﺍﻟﻘﺴﺎﻭﻩ
ﻓﺎﻧﺬﺭ ﺍﻟﻤﻮﻣﻨﻴﻦ ﺳﺮﺍ ﺑﺎﻥ ﻻ ﻳﻤﻀﻮﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻰ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺎﺩ ﺍﻻﺟﺌﻤﺎﻉ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻷﺩﺕ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺃﻣﺮﻩ ﺑﺄﻥ ﻳﻌﺎﻗﺐ ﻓﻜﺎ ﻳﻮﻣﻞ ﺑﺄﻥ ﻳﻤﻨﻊ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﻋﻘﺪ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻭﻳﻬﺪﻯ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮ ﻳﻘﺔ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﺠﺤﺤﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻥ ﻏﻀﺐ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺃﻣﺎ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻮﻟﻂ ﻓﻔﺪ ﺍﺯﺩﺍﺩﻭﺍ ﺑﺪﻟﻠﺖ ﺳﺮﻋﺔ ﻭﺗﻠﻬﻔﺎ ﻟﻞ ﺿﻰ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﺒﺎﺩﺭﻭﺍ ﺍﻳﻰ ﺑﺎﻛﺮﺍ ﺟﺪﺍ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﻛﺜﺮﻋﺪﺩﺍ ﻣﻦ ﺫﻯ ﻗﺒﻞ
ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺧﺒﺮ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﺳﺘﻮﻟﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺤﻴﺮﺓ ﻭﻟﻢ ﻳﺪﺭﻣﺎ ﺍﻟﻌﻴﻞ ﺍﻻ ﺃﻧﻪ ﺃﺧﺬ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮ ﻧﺤﻮ ﻫﺬﺍ http://coptic-treasures.com
581
ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺻﺤﺒﺘﻪ ﺟﻨﻮﺩ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﺑﺄﻥ ﻳﻔﻌﻘﻌﻮﺍ ﻭ ﻳﻀﺠﻮﺍ ﻟﻴﺮﻋﺒﻮﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﻣﺠﻤﻠﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺭ ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺎﺩ ﺟﺎﺋﺰﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺷﺎﻫﺪ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﺴﻜﻴﻨﺔ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﺴﺮﻋﺔ ﻣﻦ ﺑﻴﻬﺎ ﻭﻻ ﺗﺒﺎﻟﻰ ﺑﻐﻠﻖ ﺑﺎﺑﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻃﻔﻞ ﻭﻫﻰ ﺗﻬﺮﻭﻝ ﻓﻰ ﺳﻴﺮﻫﺎ ﻭﺗﺤﺮ ﺫﻳﻞ ﺭﺩﺍﺋﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﻻ ﺗﻬﻎ ﺃﻥ ﺗﺮﻓﻌﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺜﺮﻯ ﺣﺴﺐ ﻃﺮﻳﻘﺔ
ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﻣﺮﺕ ﻫﻜﺬﺍ ﻓﻰ ﻭﺳﻂ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﻌﺴﺎﻛﺮ ﺍﻟﺴﺎﺋﺮﺓ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻝﺍ ﻟﻰ ﻣﺠﺪﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻴﺮﺑﺪﻭﻥ ﺃﺩﻧﻰ ﺧﻮﻑ ﻓﺄ ﻣﻮﺩﺳﺘﻮﺱ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺃﻳﻦ ﺗﻤﻀﻴﻦ ﻣﺮﻋﺔ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺍﻧﻨﻰ ﻣﺎﺿﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺍ ﻭﻝ ﺑﺘﺔ ﻭﻗﻔﻬﺎ
ﺣﻴﺚ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺍﻳﺎﻟﻰ ﺃﻻ ﺗﻌﻠﻤﻴﻦ ﺑﺄﻧﻪ ﻗﺪﺍ ﺻﺪﺭﺃﻣﺮ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﻘﺘﻞ ﺟﻤﻎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻮﺟﻤﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﻧﻌﻢ ﺃﻋﻠﻢ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺃﻧﺎ ﺃﺟﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻴﺮﻻﺑﻠﻎ ﺍﻟﻰ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻔﺆﻟﻨﻰ ﻓﺮﺻﺔ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺍﻻﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺓ ﻭﻟﻢ ﺗﺄﺧﺬﻳﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻣﻌﻚ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﻟﻜﻰ ﻳﺸﺘﺮﻙ ﻣﻌﻰ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺪ
ﻓﺘﻌﺠﺐ ﻣﻲ ﺳﺘﻮﺱ ﻣﻦ ﺑﺴﺎﻟﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻣﻬـﺄﺓ ﻭﻋﺎﺩ ﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻼﻁ ﺍﻟﻤﻠﻮﻛﻰ ﻭﺃﺧﺒﺮﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﻤﺎ ﺟﺮﻯ
ﻭﺍﻗﻨﻌﻪ ﺑﺎﻟﻌﺪﻭﻝ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺣﻴﺚ ﻻ ﺗﻌﻮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻟﻤﻮﻣﻨﻴﻦ ﻷﻥ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻛﺎﻥ ﻳﻖ ﻡ ﻭﻳﺜﺒﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻳﻤﺎﺿﻬﻢ ﻭﻳﺰﻳﺪﻫﻢ ﺵ ﺟﺎﻋﺔ ﻭﻣﺤﺒﺔ
9ﺛﻴﻮﺩﻭﺳﻴﻮﺱ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﺑﻬﺴﻰ ﻁ
ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻻﺭﺛﻲ ﻛﺴﻴﻴﺊ ﻗﺪ ﺳﺎ ء ﺕ ﺑﻌﺪ ﻣﻬﺖ ﻓﺎﻟﻨﺺ ﻓﺎﺟﻬﺪ ﺛﻴﻲ ﺳﻴﻮﺱ ﻗﻴﺼﺮﺍﻟﺬﻯ ﺗﻮﻟﻰ ﺳﻨﺔ 393ﻡ ﺫﺍﺗﻪ ﻓﻤﺎ ﺍﻋﺎﻟﺔ ﻣﺠﺪ ﺍﻟﻤﺤﺤﻴﺤﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺭﻭﻧﻘﻪ ﺍﻻﺻﻠﻰ ﻭﺍﺗﺤﺪ ﻣﻊ ﺭﻭﺳﺎ ء ﺍﻻ ﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻄﺎﻝ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻻﻭﺛﺎﻧﺎ ﻭﺭﻏﺐ ﺍﻟﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻟﻴﺼﺪﺭﻣﺮﺳﻌﻤﺎ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺺﺃﻥ ﻓﺄﺑﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺫﻟﻚ
ﻓﺄﺑﻄﻞ ﺛﻴﻮﺩﻭﺳﻴﻮﺱ ﺍﻟﻤﺠﻠﺤﺲ ﻭﺃﻟﻐﺎﻩ ﻭﺧﻞﻉ ﺃﺭﺑﺎﺑﻪ ﻭﺭﺳﻢ ﺑﻬﺪﻡ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻌﺎﺑﺪ ﺍﻻﻭﺛﺎﻥ ﻭﻫﻴﺎﻛﻠﻬﺎ ﻭﺿﻬﻰ ﻋﻦ
ﺗﻘﺮ ﻳﺐ ﺍﻟﻘﺮ ﺑﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻭﻋﻦ ﺃﻥ ﺗﻘﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﻌﺎﺋﺮ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﻭﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻓﻰ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻻﻗﻄﺎﺭﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﻭ ﻯ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻔﺮﻕ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺳﻠﻮﻙ ﻣﺬﻗﺐ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ
ﻭﺭﺳﻢ ﺛﻴﻮﺩﻭﺳﻴﻮﺱ ﻓﻰ ﺳﻨﺔ 593ﻡ ﺑﻤﺤﻮ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﺔ ﺍ ﺍﻟﺆﻧﻨﻴﺔ ﻭﺃﻥ ﻻ ﻳﺒﺎﺡ ﻓﻰ ﺑﻼﺩ ﻣﺼﺮ
ﺍﻻ ﺍﻗﺴﻚ ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﻓﺄﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﻬﻴﺎﻛﻞ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺑﺪ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﺔ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻋﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻄﺮ ﻭﺍﺣﺘﻔﻞ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﺑﺄﺩﺍ ء ﻃﻘﻬﻤﻪ ﻋﻠﻨﺎ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻮﺭﺧﻴﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻠﻤﺼﺮ ﻳﻴﻦ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺃﻟﻒ ﺻﻎ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩﺓ ﻓﺤﻞ ﻣﺤﻠﻬﺎ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻵﻣﺮ ﺑﺎﻟﺖ ﻳﺪ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻠﺚ ﻓﻘﺪ ﺑﻘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺑﻬﻔﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﺆﻧﻨﻴﺔ ﻛﺜﻴﺮ ﺑﺼﻌﻴﺪ ﻣﺼﺮ ﻭﻟﻢ ﻳﻤﺢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻴﻦ ﺍﻻ ﺑﺘﺜﺎﻟﻰ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻭﻛﺮﻭﺭ ﺍﻻﻉ ﻡ ﻭﺍﺵ ﺛﺮ ﺃﻫﻞ ﻣﺼﺮﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺎﺭ ﻳﺦ ﺑﺎﺳﻢ ﻗﺒﻄﺔ ﻣﺼﺮ ﻓﻄﺎﺋﻔﺔ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻣﻦ ﺃﻫﺎﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﺍﻵﻥ ﻫﻢ ﺍﻟﻤﺘﻨﺼﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺫﺭﻳﺔ ﺍﻻﻣﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻭﻫﻢ ﺑﻘﻴﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﺪﺭﻭﺍﻗﺘﺪﺭﻭﻓﺎﺯﻭﺍﺷﻬﺮ ﺃﻫـ
http://coptic-treasures.com
681
ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻣﺸﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍ ء 1ﻣﺎﺭﻣﻴﻨﺎ ﺍﻟﻌﺠﺎﻳﺒﻰ
2ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﺔ ﺩﻣﻴﺎﻧﺔ
3ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﺔ ﻛﺎﺗﺮ ﻳﻨﺎ 4
ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﺔ ﺛﻴﻮﺫﻭﺭﺓ ﻭﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺩﻳﺪﺗﺠﻮﺱ
5ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺗﻴﻤﻮﺛﺎﻭﺱ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ
6ﺷﻬﻴﺪﺍﻥ ﺃﺟﻨﺒﻴﺎﻥ
1ﻣﺎﺭﻣﻴﻨﺎ ﺍﻟﻌﺠﺎﻳﺒﻰ
ﻭﻟﺪ ﺳﻨﺔ 052ﻡ ﺑﻤﺮﻳﻮﻁ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮﻩ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﺮﻯ ﺍﻻﻗﺎﻟﻴﻢ ﻓﻰ ﺁﺳﻴﺎ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ ﻭﻧﻘﻞ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻭﻟﻤﺎ ﻣﺎﺕ ﻋﻴﻦ ﻣﻴﻨﺎ ﻓﻰ ﻣﻨﺼﺒﻪ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻭﻗﻊ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺩﻳﻮﻛﻠﺘﻴﺎﻧﻮﺱ ﻓﺘﺮﻙ ﻣﺨﺼﻪ ﻭﻟﺠﺄ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻏﻴﺮ ﺃﺩﻥ ﺿﻤﻴﺮﻩ ﻭ ﺑﺨﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺭﻩ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﺴﺒﻪ ﻫﺮﻭ ﺑﺎ ﻡ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺎﻻﻳﻤﺎﻥ ﻓﺮﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺟﺎﻫﺮ ﺍﻝ ﺃﻥ ﻳﻐﻴﺮﻭﺍ ﺭﺃﻳﻪ ﺷﻔﻘﺔ ﺑﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺍﺳﺘﻤﺮﺛﺎﺑﺘﺎ ﻓﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﺬﺏ ﻋﺬﺍﺑﺎ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﺑﺎﺋﺎﻧﻪ ﻓﺤﺎﻭﻝ ﺣﻜﺎﻡ ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﻗﻄﻌﺖ ﺭﺃﺳﻪ ﻓﻰ 51ﻫﺎﺗﻮﺭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺟﺮﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻪ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺯﻣﻦ ﻭﺟﺪ
ﺟﺴﺪﻩ ﻓﺄﻗﺠﻤﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺑﺄﻣﺮ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻣﺠﻬﺔ ﻣﺮ ﻳﻮﻁ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺁﺛﺎﺭﻫﺎﻅ ﺍﻫﺮﺓ ﻟﻶﻥ ﻭﺗﻮﺟﺪ ﻋﺪﺓ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﺑﺎﺳﻤﺎﺋﻪ ﻓﻰ ﺃﻧﺤﺎ ء ﺍﻟﻘﻄﺮ 2ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﺔ ﺩﻣﻴﺎﻧﺔ
ﻫﻰ ﺍﻻﺑﻨﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﻩ ﻟﻤﺮﻗﺲ ﻭﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺮﻟﺲ ﻭﺍﻟﺰﻋﻔﻴﺎﻥ ﻭﻭﺍﺩﻯ ﺍﻟﺴﻴﺴﺒﻬﺎﻥ ﺑﺎﻗﻠﻴﻢ ﺍﻟﻐﺮ ﺑﻴﺔ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺍﻟﻄﻠﻌﺔ ﺣﺘﻰ ﺃﺟﻤﻊ ﺍﻟﻤﻮﺭﺧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻤﻴﺘﻬﺎ ﺭﺑﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻜﺎﻝ ﻭﻟﻤﺎ ﺑﻠﻐﺖ ﺳﻦ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻋﺸﺮﺓ ﻧﺬﺭﺕ ﺃﻥ ﺗﻌﻴﺶ ﺑﺘﻮﻻ ﻓﺎﺑﺘﻨﻰ ﻟﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻗﺼﻴﺎ ﺧﺎﺻﺎ ﺍﻋﺘﺰﻟﺖ ﻓﻴﻪ ﻭﺍﻋﺘﺰﻝ ﻣﻌﻬﺎ ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ
ﻋﺬﺩﺍ ء ﻗﺒﻄﻴﺔ ﻣﻦ ﺑﻨﺎﺕ ﻛﺎﺑﺮ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ
ﻭﺍﺗﻔﻖ ﺃﻥ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺍﺭﻏﻤﻪ ﺩﻳﻮﻛﻠﺘﻴﺎﻧﻮﺱ ﻗﻴﺼﺮﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺒﺨﺮ ﻟﻼﺻﻨﺎﻡ ﻓﻠﻤﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺫﻟﻚ ﺃﺳﺮﻋﺖ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺃﻧﺒﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﻘﻮﻃﻪ ﺍﻟﺸﻨﻴﻊ ﻭﺣﻀﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﻟﻠﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺧﻴﺮﻟﻚ ﻳﺎ ﺃﺑﻰ ﺃﻥ ﺗﻴﻮﺕ ﺷﻬﻴﺪﺍ ﻓﺘﺤﻴﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺤﻴﺎ ﻭﺛﻨﻴﺎ ﻓﺘﻤﻮﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺘﺠﻄﺎﻥ ﺃﻫـ ﻓﺘﺎﺏ ﻭﺻﺮﺡ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ
ﺑﺎﻳﻤﺎﻧﻪ ﻓﺄﻣﺮ ﺑﺎﻋﺪﺍﻣﻪ ﻭﻟﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﺃﻥ ﺃﺑﻨﺘﻪ ﻫﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﺣﺮﺿﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﻣﺘﺜﺎﻝ ﻻﻣﺮﻩ ﺍﻧﻔﺬ ﺍﻟﻴﻬﺎ
ﻗﺎﺋﺪﺍ ﻣﻌﻪ ﻣﺌﺔ ﺟﻨﺪﻯ ﻟﻜﻰ ﻣﺠﺤﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻜﺎﺭﺍﻳﻤﺎﻧﻬﺎ ﺃﻭﻳﻘﺘﻠﻬﺎ ﻓﺎﻧﺘﻬﺮﺕ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﻠﻐﻬﺎ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ
ﻭﺃﻓﻬﻤﺘﻪ ﺍﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻄﻴﻌﻪ ﻓﺸﺮﻉ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﻳﻌﺬﺑﻬﺎ ﻭﺍﻟﻠﻬﺎﺗﻰ ﻛﻦ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﺗﻔﻦ ﻓﻰ ﺗﻌﺬﻳﺒﻬﻦ ﻭﺍﻟﺘﻨﻜﻴﻞ ﺑﻬﻦ
ﻓﺎﺣﺘﻤﻠﻦ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﺼﺒﺮ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻗﻄﻌﺖ ﺭﻭﻭﺳﻬﻦ
http://coptic-treasures.com
781
ﺛﻢ ﺟﺎ ء ﺍﻟﻘﺪﻱ ﻳﻮﻟﻴﻮﺱ ﺍﻻﻗﻔﻬﺼﻰ ﻛﺎﺗﺐ ﺳﻴﺮ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍ ء ﻭﺃﺧﺬ ﺍﻻﺟﺴﺎﺩ ﻭﺩﻓﻨﻬﺎ ﺑﺎﻻﻛﺮﺍﻡ ﺷﺎ
ﺍﺛﺒﺖ ﺳﻴﺮﺧﻴﻦ ﻓﻰ ﺳﺠﻞ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍ ء ﻭﺃﻣﺮ ﻗﺴﻄﻨﻄﻴﻦ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﻓﺒﻨﻴﺖ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻓﻮﻕ ﻗﺒﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﺔ ﻭﺩﺷﻨﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻻﻛﺴﻨﺪﺭﻭﺱ ﻓﻰ 21ﺑﺸﻨﺲ ﻭﺭﺳﻢ ﻟﻬﺎ ﺃﺳﻘﻔﺎ ﻭﻗﺴﻮﺳﺎ ﻭﺷﻤﺎﻣﺴﺔ ﻭﻟﻠﻘﺪﻳﺴﺔ ﺩﻣﻴﺎﻧﺔ ﺩﻳﺮ ﻋﻆ ﻳﻢ ﺑﺒﻠﻘﺎﺱ ﻳﻮﻣﻪ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ ﻓﻰ 21ﺑﺸﻨﺴﻰ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺳﻨﺔ ﺣﺎﻣﻠﺒﻦ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺎ ﻭﺑﻨﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺤﻬﺎ ﻛﻨﺎﺵ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺑﺎﻟﻘﻄﺮ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ 3ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﺔ ﻛﺎﺗﺮ ﻳﻨﺔ
ﻭﻟﺪﺕ ﺑﺎﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻓﻰ ﺧﺘﺎﻡ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﺃﺑﻮ ﻳﻦ ﻭﺛﻨﻴﺒﻦ ﻭﻟﻤﺎ ﺑﻠﻐﺖ ﻡ ﺍﻟﺴﻦ ﺛﻴﺎﻥ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺗﺤﻠﺖ ﺑﺎﻟﺠﻤﺎﻝ ﺍﻟﺒﺎﻫﺮ ﻭﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻭﺿﺤﺖ ﻟﻬﺎ ﺑﻄﻼﻥ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻮﺛﻨﺠﺔ
ﻭﺭﺃﺕ ﺫﺍﺕ ﻟﻴﻠﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍ ء ﺗﺤﻤﻞ ﻃﻔﻠﻬﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﻭﺋﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﺒﻞ ﻛﺎﺗﺮﻳﺨﺔ ﻋﺪﺓ ﻟﻪ ﻭﻫﻮﻳﻌﺮﺽ ﻋﻨﻬﺎ ﻷ ﺍ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﻗﺪ ﺍﻋﺘﻤﺪﺕ ﻓﺎﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﻣﻦ ﻧﻮﻣﻬﺎ ﻭﺳﻌﺖ ﻟﻨﻴﻞ ﺍﻟﻐﻤﺎﺩ ﺣﺘﻰ ﻟﺘﻪ ﻧﺎ
ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻇﻬﺮﺕ ﻟﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ﻭﺍﻟﻄﻔﻞ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻝ ﺛﺎ ﻭ ﻳﻈﻬﺮﺭﺿﺎﻋﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻭﻓﻰ ﺳﻨﺔ 703ﻡ ﻗﺪﻡ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﻣﻜﺴﻴﻤﻮﺱ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻭﺃﺻﺪﺍﺭﺃﻣﺮﺍ ﺑﺎﻋﺪﺍﻡ ﻛﺎ
ﺳﻴﺤﻰ ﻻ ﻳﻀﺤﻰ ﻟﻼﻭﺛﺎﻥ ﻭﺣﻴﻨﺌﺬ ﺍﺷﺘﻌﻠﺖ ﻧﻴﺮﺍﻥ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻭﺍﻟﻘﺪﻳﺴﺔ ﻛﺎﺗﺮ ﻳﻨﺎ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﺟﻪ ﺍﺩﻫﺎ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺗﺜﻴﺖ ﺍﻟﻤﻮﻣﻨﻴﻦ ﻭﻟﻢ ﺛﻜﺘﻒ ﺑﺬﻟﻚ ﺑﻞ ﺑﻠﻐﺖ ﺟﻤﻬﺎ ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﺃﻥ ﻭﻟﺠﺖ ﻫﻴﻜﻞ ﺍﻻﻭﺛﺎﻥ ﻭﻣﻜﺴﻴﻤﻮﺱ
ﻳﻀﺤﻰ ﻟﻬﺎ ﻭﻭﺑﺨﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﻈﻢ ﺟﻬﻠﻪ ﻟﺘﻘﺪﻳﻬﻪ ﺫﺑﺎﺋﺢ ﻵﻟﻬﺔ ﻛﺎﺫﺑﺔ ﻓﺎﻧﺪﻫﺶ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﻣﻦ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﻔﺮﺿﺒﻰ ﻭﺷﺠﺎﻋﺘﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭﻩ ﻭﺍﺳﺘﺪﻋﺎﻫﺎ ﺍﻟﻰ ﺑﻼﻃﻪ ﺯﺍﻋﻤﺎ ﺍﻧﻪ ﻳﻨﺘﺼﺮﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭ ﻳﻔﻮﺯﺑﻬﺎ ﺃﻣﺎ ﻫﻰ ﻓﻄﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ
ﻳﺤﻀﺮﺍﻟﻴﻬﺎ ﻋﻠﻤﺎ ء ﺍﻟﺆﻟﻨﻴﺔ ﻟﺘﺒﺎﺣﺜﻬﻢ ﻓﻰ ﺃﻣﺮﺛﻴﺎﻥ ﺗﻬﻢ ﻓﺤﻀﺮﻣﻨﻬﻢ ﺧﻤﺴﻮﻥ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﻭﻧﺰﻟﺖ ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻰ ﻣﻴﺪﺍﻟﻆ
ﺍﻟﺠﺪﺍﻝ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﺒﺮﻫﻦ ﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻓﺴﺎﺩ ﻋﺒﺎﺩﺗﻬﻢ ﻟﻠﺠﻤﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﺗﺤﺲ ﻭﻻ ﺗﺸﻌﺮ ﺣﺘﻰ ﺃﻓﺤﻤﺘﻬﻢ
ﻭﺻﺮﺡ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﺘﺮﻛﻪ ﻟﺤﻠﻚ ﺍﻟﻌﺒﺎﺛﺔ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻭﺿﺤﺖ ﻟﻬﻢ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻬﺔ
ﻭﻧﻘﺎﻭﺓ ﺍﻟﺘﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻻﻧﺠﻴﻠﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻗﻰ ﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ
ﻭﻟﻤﺎ ﺍﻧﺘﻨﺘﺮﺧﺒﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﺧﺸﻰ ﺍﻟﺆﻧﻨﻴﻮﻥ ﺍﻧﺌﺸﺎﺭﺍﻟﻤﺴﻴﺤﺠﺔ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺑﺴﺒﺒﻬﺎ ﻓﺤﺮﺿﻮﺍ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﻋﺪﻯ
ﻓﺘﻞ ﻛﺎﺗﺮ ﻳﻨﺎ ﻭﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ﻭﺍﻻ ﺯﺍﻟﺖ ﻋﺒﺎﺩﺗﻬﻢ ﻓﺎﺳﺘﺢ ﺭﻭﺍ ﻟﻜﻰ ﻳﻨﻜﺮﻭﺍ ﺩﻳﺎﻧﺘﻬﻢ ﻓﺎﺑﻮﺍ ﻓﻘﺘﻞ ﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ﻭﻃﺮﺡ ﻛﺎﺗﺮﻳﻨﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺘﺒﻊ ﺩﻳﺎﻧﺘﻪ ﻭﺗﻘﺒﻠﻪ ﺯﻭﺟﺎ ﻷﻥ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺳﺒﻰ ﻓﻮﺃﺩﻩ ﻭﺟﻌﻞ ﻳﻨﻔﺬ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻻﻗﻨﺎﻋﻬﺎ ﺑﺎﻃﺎﻋﺘﻪ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺗﺮﺳﻞ ﻣﻌﻬﻢ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺸﻮﺑﻴﺦ ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﺤﺎﻟﺖ ﻣﺤﺒﺘﻪ ﻏﻴﺨﺌﺎ ﻭﺃﻣﺮ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺑﺄﻥ ﻳﻌﺮﻭﻫﺎ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻣﻦ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﻭ ﻳﻌﻠﻘﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻭﺭﺟﻠﻴﻬﺎ ﻓﻔﻌﻠﻮﺍ ﻫﻜﺬﺍ ﻭﺿﺮﺑﻮﻫﺎ ﺑﻤﺨﺎﺑﻰ ﻭﺍﺗﺺ ﺟﺮﺍﺣﻬﺎ ﺑﺒﻌﻀﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺻﺎﺭﺕ ﺟﺮﺣﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﺛﻢ ﺣﺪﻳﺪﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﻤﺰﻗﺖ ﻭﻣﻸ ﺩﻣﻬﺎ ﺍﻟﺒﻼﻁ ﻟﺖ ﺍﻋﻴﺪﺕ ﺃﻟﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭﻭﺿﻌﺖ ﺗﺤﺖ ﺍ
http://coptic-treasures.com
ﻅ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺼﺮﻣﻦ ﺭﺣﻠﺘﻪ ﻓﻰ ﻣﺪﻥ ﻣﺼﺮ
881
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻓﺆﺳﺘﻴﻨﺎ ﺍﻣﺮﺃﻩ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﻗﺪ ﻃﺮﻕ ﺳﻤﻌﻬﺎ ﺃﺧﺒﺎﺭﻛﺎﺗﺮ ﻳﻨﺎ ﻋﺰﻣﺖ ﻟﻴﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺭ ﻳﺎﺭ ﺍ ﻓﻰ
ﺳﺠﻨﻬﺎ ﻭﻧﺎﻣﺖ ﻓﻬـﺄﺕ ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﺔ ﺗﻔﻌﺎﻛﻠﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﺗﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻫﺒﻪ ﺍﻳﺎﻙ ﻓﺎﺷﺘﺪ ﺷﻮﻗﻬﺎ
ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﺳﺎﺭﺕ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺑﺼﺤﺒﺔ ﺑﻴﺮﻓﻴﺮﻳﻮﺱ ﺍﻟﻘﺎﺛﺪ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻋﻠﻬﺘﻬﻤﺎﻃﺮﻳﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﻧﺎﻻ ﺍﻟﻌﻤﺎﺩ ﺑﻌﺪ ﺃﻳﺎﻡ ﻗﻠﻠﺔ
ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺟﻊ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﻣﻦ ﺭﺣﻠﺘﻪ ﻭﺭﺃﻯ ﻛﺎﺗﺮ ﻳﻨﺎ ﺋﺎﺑﺌﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺟﻤﺎﺿﻬﺎ ﺟﻬﺰ ﻟﻬﺎ ﺩﻭﺍﻟﻴﺐ ﻣﺮﻛﺒﺔ ﺑﺤﻴﻮﻫـ ﺑﺎﺭﺯﺓ ﻭﺗﺞ ﻧﻬﺎ ﺷﻜﻞ ﻛﻤﻨﺪﻭﻕ ﻭﻭﺿﻌﻬﺎ ﻓﻴﻪ ﻭﺩﺍﺭﺕ ﺍﻟﺪﻭﺍﻟﻴﺐ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺤﻄﻤﺖ ﻓﺠﺎ ء ﺕ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺃﻻ ﺗﻜﻔﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺠﺎﺋﺐ ﻻﻗﻨﺎﻋﻚ ﺑﺼﺤﺔ ﺩﻳﺎﻧﺔ ﻛﺎﺗﺮ ﻳﻨﺎ ﻭﺍﺫﺍ ﻋﻠﻢ ﺍﺿﻬﺎ ﻭ ﺑﺮﻓﻴﺮ ﻳﻮﺱ ﺻﺎﺭﺍ
ﻣﺴﻴﺤﻴﻴﺊ ﻗﻄﻊ ﺷﺮﺛﻤﺎ ﺣﺎﻻ ﺟﻤﻢ ﺃﻣﺮﺑﻘﻄﻊ ﻷﺱ ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﺔ ﻓﺘﻮﺳﻠﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺃﻥ ﻳﺢ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺃﻣﺮ ﻳﺬ
ﺍﻻﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﺤﻠﺺ ﺍ ﻟﻜﻨﺠﺴﺔ ﻡ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺪﻉ ﺃﺣﺪﺍ ﻳﺒﺼﺮﺟﺴﺪﻫﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﻮ ﻧﻬﺎ ﺛﻢ ﺻﻠﺖ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻗﺪﻣﺖ ﺩ ﺃﺳﻬﺎ ﻟﻠﺠﻼﺩ ﻓﻘﻄﻌﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻋﺸﺮﺓ ﻣﻦ ﻋﺤﺮﻫﺎ 4ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﺔ ﺛﻲ ﻭﺫﻳﺮﻩ ﻭﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺩﻳﺪﻳﻤﻮﺱ
ﻭﻟﺪﺕ ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﺔ ﺛﻴﻮﺫﻭﺭﻩ ﻓﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﺍﺑﻮ ﻳﻦ ﻣﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻋﻈﻴﻤﺠﻴﻦ ﻭﺍﺗﺼﻞ ﺧﺒﺮ
ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﻔﺘﺎﻥ ﺑﺄﻭﻻﺩ ﺍﻻﺷﺮﺍ ﻓﻄﻠﺒﻮﺍ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﻟﻚ ﻳﺎ ﺁﺛﺮﺕ ﺍﻟﻌﻔﺔ ﻓﻨﺬﺭﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﺜﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺜﻨﻀﻰ ﺃﻭﻗﺎ ﺍ ﺑﻤﻨﺰﻟﻬﺎ ﺗﻌﻠﻰ ﻭﺗﻘﺮﺃ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻭﺍﺷﺘﺪ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺩﻳﻮﻛﻠﺘﻴﺎﻧﻮﺱ ﻭﻫﻰ ﻓﻰ ﺳﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮﺓ ﻭﺍﺷﺨﻜﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻧﻬﺎ ﻣﺴﻴﺤﻴﺔ ﻓﺎﺳﺘﺤﻀﺮﺕ ﺃﻣﺎﻡ ﺑﺮﻛﻮﻟﻮﺱ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻓﺎﻧﺬﻫﻼ ﻭﺍ ﺩﺍﺿﺮﻭﻥ ﻣﻌﻪ ﻡ ﻓﺮﻁ
ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﺗﺤﻘﻖ ﻡ ﺷﺮﻳﻒ ﻧﺴﺒﻬﺎ ﻭﻋﻈﻴﻢ ﺃﺩﺑﻬﺎ ﺳﺄﻟﻬﺎ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻷﺗﺘﺰﻭﺟﻴﻴﻦ ﻳﺎ ﺭﺑﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺍﻟﺒﺎﺭﻉ ﻓﺄﺟﺎﻟﻪ
ﻷﻧﻰ ﻭﻋﺪﺕ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻋﺮﻭﺳﺎ ﻟﻮﺍﺣﺪ ﻓﻘﻂ ﻫﻮﺳﻴﺪﻟﻰ ﻱ ﻭﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﺎﺧﺒﺮﻫﺎ ﺑﺎﻻﻣﺮ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺿﺪ
ﻋﺬﺍﺭﻟﻰ ﺍﺋﻨﺼﺎﺭﻯ ﺑﺎﻧﻬﻦ ﺍﺫﺍ ﺃﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﺒﺨﻴﺮ ﻟﻼﻭﺛﺎﻥ ﻳﻄﺮﺣﻦ ﻓﻰ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺒﻬﻐﺎ ء ﻓﻴﺨﺴﺮﻭﻥ ﺑﺘﻮﻟﻲ ﻫﻦ ﻓﺄﺟﺎﺑﺘﻪ
ﺍﻧﻰ ﻭﺍﺛﻘﺔ ﺍﻥ ﻣﺨﻠﺼﻰ ﻳﺤﻔﻈﻨﻰ ﻭﻳﺤﻔﻆ ﻛﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺨﻠﺼﻮﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻡ ﻛﻞ ﺷﺮ ﻭﺩﻧﺲ ﻭﻟﻤﺎ ﺃﻃﺎﻝ
ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﺟﺎﺑﺘﻪ ﺟﻮﺍﺑﺎ ﻗﺎﻃﻌﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻨﺜﻨﻰ ﻋﻦ ﻋﺰﻣﻬﺎ ﻣﻬﻤﺎ ﻫﺪﺩﻫﺎ ﻓﻨﻨﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺍﻧﻰ ﺁﺳﻔﺺ ﻋﻠﻰ ﺟﻬﻠﻚ ﻭﻋﻨﺎﺩﻙ ﻭﺳﺄﻣﻬﻠﻚ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻟﻌﻠﻚ ﺗﺜﻮ ﺑﺒﻦ ﺍﻟﻰ ﺭﺷﺪﻙ ﻓﻘﺎﻃﻌﺜﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﻫﺐ ﺃﻥ ﺍﻟﺜﻼ ﺛﺔ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻗﺪ ﺍﻧﻘﻀﺖ ﻓﺎﻓﻌﻞ ﺑﻰ ﻣﺎ ﺗﺸﺎ ء ﻓﺄﻣﺮ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﺤﻔﻆ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺃﻣﻴﻦ
ﻓﻔﻰ ﻓﻪ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﺷﺎﻉ ﺧﺒﺮﺷﺠﺎﻋﺤﺘﻬﺎ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻓﺪﺣﺖ ﺣﺘﻰ ﻡ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﻦ ﺃﻣﺎ ﻫﻰ
ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﻌﺪ ﻟﻠﻤﻮﺕ ﻭﺍﺫ ﺭﺁﻫﺎ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻼﺛﺔ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺰﻣﻬﺎ ﺃﻣﺮﺃﻥ ﺗﻮﺿﻊ ﻓﻰ ﺑﻴﻮﺕ ﺍﻟﺒﻐﺎ ء ﻟﺘﻔﺘﺾ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺠﺰﻉ ﻷ ﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺋﻨﺌﻈﺮﺧﻼﺹ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﺬﻯ ﺩﺑﺮﻟﻬﺎ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺣﺴﻨﺔ ﻟﻨﺠﺎﺗﻬﺎ
ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺕ ﺍﺑﺎ ﻣﺴﻴﺤﻴﺎ ﻳﺪﻋﻰ ﺩﻳﺪﻳﻤﺤﺲ ﻓﻜﺮ ﻓﻰ ﺧﻼﺻﻬﺎ ﻓﻠﺒﺲ ﺃﺛﻮﺍﺏ ﺟﻨﺪﻯ ﻭﺗﻘﻠﺪ ﺳﻴﻔﺎ ﻭﻣﺸﻰ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﻳﻨﻨﻬﺌﺮﻧﻈﺮﺓ ﺍﻟﻮﻗﺦ ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻋﻠﻲ ﺻﺎ ﻓﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﺮﺍﺱ ﺗﻠﻘﺎ ء ﻣﺒﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﻫﻢ ﺍﻋﻄﺎﻩ ﻟﻬﻢ ﻓﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺃﺗﻪ ﺍﺳﺘﻮﻟﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺭﻋﺐ ﻣﻘﺪﺱ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻻ ﺗﺠﺰﻋﻰ ﻷﻧﻰ ﺃﺭﺳﻠﺖ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻻﻧﻘﺬ
ﻃﻬﺎﺭﺗﻚ ﻓﺎﻓﻌﻠﻰ ﻣﺎ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻚ ﺍﻟﺒﺴﻰ ﺃﺛﻬﺎﺑﻰ ﻫﺬﻩ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻟﺒﺲ ﺛﻮﺑﻚ ﻭﺍﻧﺼﺮﻓﻰ ﻣﺘﻨﻜﺮﺓ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻗﻮﻡ ﻫﻨﺎ ﻋﻮﺿﺎ
ﻋﻨﻚ ﻓﻘﺒﻠﺖ ﺍﻟﺒﺘﻮﻝ ﻣﺸﻮﺭﺗﻪ ﻭﺧﺮﺟﺖ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﻷ ﺍ ﻏﻄﺖ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﺎﻟﺮﺩﺍ ء ﻛﻤﻦ ﻳﺤﺴﺘﺤﻰ
ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻩ ﺃﺣﺪ ﻋﻨﺪ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺭﺩﻯ ء
http://coptic-treasures.com
981
ﺍﻟﺤﺎ ﺑﺘﻮﺏ ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﺔ ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺍﻟﻤﻐﺘﺼﺐ ﻗﺎﺋﻼ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻠﺖ ﺍﻧﻜﺸﻔﺖ ﺣﺤﻠﺔ ﺛﻴﺪﺑﻤﻮﺱ ﻓﻘﺪﻡ ﺍﻟﻰ ﻛﻢ
ﻣﻦ ﺃﺭﺳﻠﻚ ﻟﺘﺨﺎﻟﻒ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﺍﻥ ﺍﻻﻟﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻋﺒﺪﻩ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺭﺳﺎﺿﻰ ﻷﺻﻨﻊ ﻣﺎ ﺻﻨﻌﺖ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻥ ﻟﻢ ﺗﺨﺒﺮﻧﺎ ﺃﻱ ﺗﻜﻮﻥ ﺛﻲ ﻭﺭﻩ ﻓﻮﺗﺎ ﺕ ﻭﺕ ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﺩﻳﺪﻫﻮﺱ ﺍ ﻟﺴﺖ ﺃﻋﻠﻢ ﻋﺨﻬﺎ
ﺷﻴﺌﺎ ﺍﻻ ﺍﻧﻬﺎ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﻣﺎﺧﻮﺭﺍﻟﺒﻐﺎ ء ﻧﻘﻴﺔ ﻃﺎﻫﺮﺓ ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻋﻦ ﺍﺳﻤﻪ ﻭﻣﺬﻫﺒﻪ ﻓﺎﺟﺎﺑﻪ ﺍﺳﺤﻰ ﺩﻳﺪﻣﻮﺱ ﻭﻣﺬﻫﺒﻰ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻟﻰ ﻭﻛﻨﺖ ﻣﻘﻴﺪﺍ ﺑﺴﻼﺳﻞ ﺍﻵﺛﺎﻡ ﻓﺤﻠﻨﻰ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﻊ
ﻭﺃ ﻗﻨﻰ ﺑﻨﻌﻤﺤﻪ ﻓﺄﻣﺮﻩ ﺍﻟﻤﻐﺘﺼﺐ ﺃﻥ ﻳﺴﺠﺪ ﻟﻼﺻﻨﺎﻡ ﻓﺄﺑﻰ ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺁﻩ ﺛﺎﺑﺘﺎ ﻓﻰ ﺍﻳﻤﺎﻧﻪ ﺃﺑﺮﺑﻘﻄﻊ ﺭﺃﺳﻪ
ﻭﻃﺮﺥ ﺟﺴﺪﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ
ﻓﺴﻤﻊ ﺧﺮ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻭ ﺑﻴﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻨﺪ ﻳﺴﻮﻗﻮﻟﻪ ﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻻﻋﺪﺍﻡ ﺭﺅﻳﺖ ﺛﻴﻮﺫﻭﺭﻩ ﺗﺠﺮ ﺧﻠﻔﻪ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺑﻠﻬﺠﺔ ﺍﻟﺨﻮ ﺑﻴﺦ ﺍ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻫﻜﺬﺍ ﻳﺎ ﺃﺧﻰ ﺗﺨﺘﻠﺲ ﺍﻛﻠﻴﻠﻰ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻙ ﻛﺮﻑ ﻳﺎ ﺍﺧﺘﻰ ﺍﺣﺴﺎﻧﻰ ﺍﻟﻴﻜﻰ ﻭﻻ ﺗﻜﺎﻓﺌﻴﻨﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻻﻧﻰ ﻟﻢ
ﺃﻛﻦ ﺃﺭﻭﻡ ﻣﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﻩ ﺍﻻ ﺃﻥ ﺃﻧﺎﻝ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻷﺟﻞ ﻧﺤﻠﺼﻰ ﻓﺤﻜﻢ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻻ ﻋﻠﻴﻚ ﻓﺎﺟﺎﺑﺘﻪ ﻛﻼ
ﻳﺎ ﺃﺧﻰ ﻟﻢ ﻳﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﻚ ﻻﻟﻤﻮﺕ ﺍﻻ ﻻﺟﻠﻰ ﻭﺍﺫ ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﺭﺿﻴﺖ ﻟﻚ ﺑﺄﻥ ﺗﻨﻘﺬ ﺑﻜﻮﺭﻳﺘﻰ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺃﺭﺿﻰ ﺃﻥ ﺗﺄﺧﺬ ﺍﻛﻠﻴﻞ ﺍﻻﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﻣﻨﻰ ﻓﺪﻋﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻓﻞ ﺃﺳﺒﻘﻚ ﺍﻟﻰ ﺃﺧﺬﻩ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺍ ﻳﺜﺠﺎﺩﻻﻥ ﻓﻰ ﻣﻦ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﺍﻵﺧﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻗﺪ ﺃﺧﺬﺕ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪﻳﻦ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﻭﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﺳﻜﺒﻮﺍ ﺩﻣﻮﻋﻬﻢ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺨﺌﺮ ﺍﻟﻤﻮﺛﺮﻭﺗﻌﺠﺐ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻧﻔﺤﻪ ﻛﺎ ﺣﺼﻞ ﺍﻻ ﺃﻧﻪ ﺃﻟﻤﺠﺴﺮﺃﻥ ﻳﻄﻠﻘﻬﻤﺎ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻖ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﻓﺄﻣﺮﺑﻘﻄﻊ
ﺭﺃﺳﻴﻬﻤﺎ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻧﺎﻻ ﺍﻛﻠﻴﻠﻰ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻓﻰ ﻣﺤﻨﺔ 403ﻡ 5ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺗﻴﻤﻮﺗﺎﻭﺱ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ
ﻯ ﻧﺎ ﻣﻤﺖ ﻗﺮﻳﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺑﺮﺍﺑﻰ ﻭﻛﺎﻥ ﺗﻴﻤﻮﺛﺎﻭﺱ ﺷﻤﺎﺳﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﺗﺰﻭﺝ ﻣﻖ ﺃﻣﺮﺍﻩ ﻣﺴﻴﺤﻴﺔ ﺗﺪﻋﻰ ﻣﻮﺭﺍ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻗﻞ ﻣﻨﻪ ﺍﻳﻤﺎﻧﺎ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺯﻭﺍﺟﻪ ﺑﻌﺸﺮ ﻳﻦ ﻱ ﺑﻬﺎ ﺣﻀﺮ ﺍﺭﺳﺎﻧﻴﻮﺱ ﻭﺍﻟﻰ ﺍﻧﺼﻨﺎ 1ﻭﺣﺎﻛﻢ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﺍﻟﻰ ﻗﺮ ﻳﺘﻪ ﻭﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﺍﻟﻴﻪ ﺗﺘﻴﻮﺛﺎﻭﺱ ﻭﺑﻬﺰﺍﻩ ﺁﻻﺕ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺍﻟﻤﺮ ﻳﻌﺔ ﻭﻫﺪﺩﻩ ﺑﻬﺎ ﺍﻥ ﻟﻢ ﻳﺪﻓﻊ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﺎ ﻋﺪﻩ ﻡ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻭﻳﺠﺤﺪ ﺍﺑﻤﺎﻧﻪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ
ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍ ﻟﻮﻛﺎﻥ ﻟﻰ ﺃﻭﻻﺩ ﻻﺳﺮﻋﺖ ﺑﺘﻤﺪﻳﻤﻬﻢ ﺍﻟﻴﻚ ﻭﻳﻼ ﺃﻗﺪﻡ ﺍﻟﻴﻚ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻛﺎ ﺃﻧﻰ ﺃﻓﻀﻞ ﺩﻳﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﺠﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻟﺘﻌﺬﻳﺒﻪ ﻓﺄﺩﺧﻠﻮﺍ ﻓﻰ ﺃﺫﻧﻴﻪ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺃﻟﻒ ﺻﺮﺓ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺃﺗﺮﻙ ﺗﻰ ﺳﻴﺨﺎ ﻣﺤﻤﻰ ﻓﻌﻤﻰ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ ﻫﺎ ﻗﺪ ﻋﻤﻴﺖ ﻟﺮﻓﻀﻚ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻵﻟﻬﺔ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻓﺄﺟﺎﺑﻬﻢ ﻧﻌﻢ ﻟﻘﺪ ﻓﻘﺪﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺍﻟﺘﻰ ﻣﻦ ﺩﺃﺑﻬﺎ ﺍﻟﻨﺌﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺑﺎﻃﻴﻞ ﺃﻣﺎ ﻧﻔﺴﻰ ﻓﻴﻀﻴﺌﻬﺎ ﻋﻴﻨﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﻌﻠﻘﻮﻩ ﺑﺮﺟﻠﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺧﺸﺐ ﻭﻋﻠﻘﺜﺎ ﺣﺠﻴﺎ ﺛﻘﻴﻼ ﺑﻌﻨﻘﻪ ﻭﺗﺮﻛﻮ ﻫﻜﺬﺍ ﻭﻫﻮﻳﻄﻠﺐ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﻧﺤﻤﺔ ﺍﻟﻔﻪ
1ﺍﻧﺼﻨﺎ ﻛﻔﺖ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻭﺧﺮ ﺑﺖ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﺎﻥ ﺑﻌﻴﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻃﻼﻟﻬﺎ ﺍﻵﻥ ﺑﻠﺪﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺑﻬﺮﻛﺰﻣﻠﻬﻰ ﻭﺍﺭﻳﺎﻥ ﺱ ﺣﺎﻛﻤﻬﺂ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺷﺘﻬﺮ ﻟﻘﺴﺎﻭﺗﻪ ﺍﻟﺌﺪﻳﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻦ ﻟﻢ ﻳﻠﺒﺚ ﻓﻰ ﻏﺒﺎﻛﻪ ﺑﻞ ﻟﻦ ﺑﺎﻟﻤﺤﻴﺢ ﻳﺰﻟﻚ ﺍﻧﻪ ﺍﺫ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺬﺏ ﺷﻬﺠﺪﺍ ﺍﻧﺠﺮﺡ ﺑﻬﻢ
ﻛﺎﻥ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺠﻼﺩﻳﻦ ﺃﻥ ﻳﺮﻣﻮﺍ ﺑﻪ ﺍﻟﺜﻬﻴﺪ ﻓﺎﺭﺗﺪ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺍﻧﻐﺮﺱ ﻓﻰ ﻋﻴﺔ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﺕ ﺍﻟﺸﻄﻴﺪ ﻧﺎﻝ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺑﺄﺯﺍ ء ﻗﺒﺮﻩ ﺑﻮﻓﻊ ﺷﻰ ء ﻣﻦ ﺗﺮﺍﺏ ﺍﻟﻘﺮ
ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﻪ ﻭﺇﻛﻲ ﻳﻬﺢ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻣﺎﺕ ﻓﻤﻬﻴﺪ
http://coptic-treasures.com
091
ﻭﻋﻠﻢ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻥ ﻟﻪ ﺃﻣﺮﺃﺓ ﺗﺰﻭﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺪﺓ ﻗﺮ ﻳﺒﺔ ﻓﺎﺳﺘﺪﻋﺎﻫﺎ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺣﺴﻦ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺮﺡ ﺯﻭﺟﻬﺎ
ﻉ ﻋﺰﻣﻪ ﻟﻴﻔﺆﺭﺑﺤﻴﺎﺗﻪ ﻭ ﻳﻈﻬﺮﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺑﻘﻰ ﻟﻪ ﺑﺼﻴﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺮﻓﺎﻧﻄﻠﻘﺖ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻟﺒﺴﺖ ﺃﻓﺨﺮ ﺛﻴﺎ ﺍ ﻭﺗﻄﻴﺒﺖ ﻭﺟﻌﻠﺖ ﺗﺨﺎﻃﺒﻪ ﻟﻴﺮﺟﻊ ﻋﻦ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﻭ ﻳﻨﺠﻮ ﺑﺤﻴﺎﺗﻪ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺮﻣﻠﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻓﺎﻟﺨﻔﺖ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻭﻭ ﺑﺨﻬﺎ ﺑﺼﺮﺍﻣﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻷﻛﻨﺖ ﺃﻇﻨﻚ ﺗﺸﺠﻌﻴﻨﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻷﺣﺨﺌﻰ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ ﺍﻃﺔ ﻻ ﺃﻥ ﺗﺤﺜﻴﻬﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻔﻘﺪﻧﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭ ﻳﻄﺮﺣﻨﻰ ﻓﻰ ﺃﺗﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺭﺍﻻﺑﺪﻳﺔ ﻓﻜﻮﻧﻰ ﺃﻣﻴﻨﺔ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﻣﺜﻠﻰ ﺣﺘﻰ ﺗﺸﺘﺮﻛﻰ ﻣﻌﻰ ﻓﻰ ﻣﺠﺪﻩ
ﻓﺘﺄﺳﻔﺖ ﻣﻮﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﻴﺊ ﺛﺎ ﻭ ﺑﺎﺷﺎﺭﺓ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭﺍﻋﺘﺮﻓﺖ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﻞ ﻳﻮﻟﺮﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺍﺑﺘﺔ ﺷﺄﻣﺮ ﺑﻘﺺ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻭﻗﻄﻊ ﺃﺻﺎﺑﻌﻬﺎ ﺛﻢ ﻃﺮﺣﺖ ﻓﻰ ﺃﻧﺎ ء ﻣﻤﻠﻮء ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻳﺖ ﺍﻟﻤﻐﻠﻰ ﻡ
ﺻﺎﺑﺮﺓ ﺷﺎﻛﺮﺓ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﺬﻯ ﺧﻠﺼﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻼﻝ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺻﺪﺭﺍﻻﻣﺮ ﺑﺼﻠﺒﻬﺎ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﺟﻌﻞ ﺻﻠﻴﺒﻬﺎ ﺗﺠﺎﻩ ﺻﻠﻴﺒﻪ ﻟﻜﻰ ﻳﺨﻈﺮﺍ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﺑﻌﻀﺎ ﻓﻴﺸﺘﺪ ﺣﺰﻧﻬﻤﺎ ﻭﻋﺬﺍﺑﻬﻤﺎ ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺎﺿﻴﺔ ﻟﻤﺤﻞ ﺍﻟﺼﻠﺐ
ﻗﺎﺑﻠﺘﻬﺎ ﺃﻣﻬﺎ ﻭﻃﻮﻗﺘﻬﺎ ﺑﺬﺭﺃﻋﻴﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﺒﻜﻰ ﺑﻜﺎ ء ﻣﺮﺍ ﺃﻣﺎ ﻫﻰ ﻓﻠﻢ ﺗﺨﺌﻬﺮﺣﺰﻧﺎ ﺑﻞ ﻓﺮﺕ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻣﻤﻂ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺣﻴﺚ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻧﺎﻟﺖ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻛﻠﻴﻞ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ
ﻭﻏﻴﺮﻫﻮﻻ ء ﺍﻟﺸﻬﺪﺍ ء ﻣﻦ ﻻ ﻳﺤﺼﻰ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﺣﻔﻆ ﺃﺳﻤﺎ ء ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﺨﻜﺴﺎﺭ 6ﺷﻬﻴﺪﺍﻥ ﺃﺟﻨﺒﻴﺎﻥ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍ ء ﺍﻻﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻌﺘﺮﻑ ﺑﻬﻢ ﻛﻨﻴﺴﺘﻨﺎ ﺷﻬﻴﺪﺍﻥ ﻣﺸﻬﻮﺭﺍﻥ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻫﻤﺎ 1ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻣﺮﻛﻮﺭﻳﻮﺱ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﺑﺄﺑﻰ ﺳﻴﻔﻴﻦ
ﻭﻟﺪ ﺑﺮﻭﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺑﻮ ﻳﻦ ﻣﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺩﻳﺴﻴﻮﺱ ﻗﻴﺼﺮ ﻭﺍﻧﺘﺨﺌﻢ ﻓﻰ ﺳﻠﻚ ﺍﻟﺠﺪﻳﺔ ﻓﻠﻘﺐ ﺑﻤﺮﻛﻮﺭﻳﻮﺱ ﺃﻟﻰ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻨﺪ ﻭ ﺑﺄﺑﻰ ﺳﻴﻔﻴﻦ ﺍﺷﺎﺭﻩ ﺍﻟﻰ ﺳﻴﻒ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺧﻼﻑ ﺳﻴﻒ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺟﻤﺎﻫﺪ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺭﻓﻊ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺃﺳﺘﺸﻬﺪ ﻓﻰ ﻗﻴﺼﺮ ﻳﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻓﻰ 52 ﻫﺎﺗﻮﺭﺳﻨﺔ 052ﻡ ﻭﻓﻰ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﻴﺎﺑﻢ ﻭﺍﻟﺴﺘﺒﻦ ﻧﻘﻠﺖ ﺭﻓﺎﺗﻪ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻘﺪﺗﺠﺔ ﻓﻰ 9 ﺑﺆﻭﻧﺔ
2ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺟﺎﻭﺭﺟﻴﻮﺱ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﺑﻤﺎﺭﺟﺮﺟﺲ
ﻭﻟﺪ ﺳﻨﺔ 082ﻡ ﺑﺎﻟﻜﺒﺎﺩﻭﻙ ﺑﺂﺳﻴﺎ ﺍﻟﺼﻐﺮﻟﻰ ﻭﻗﺪ ﺍﻧﺘﺨﺌﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺩﻳﻮﻛﻠﺘﻴﺎﻧﻮﺱ ﻭﺍﺭﺗﻘﻰ ﺍﻟﻰ ﺭﺗﺒﺔ ﻗﺎﺋﺪ ﻭﻟﻤﺎ ﺍﺳﺌﻌﺮﺕ ﻧﺎﺭﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺛﺎﺭﻩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﺑﺎﻉ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻤﻠﻜﻪ ﻭﻭﺯﻋﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﻲ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﺍ ﻟﺤﻤﻞ ﺍﻵﻻﻡ ﻷﺟﻞ ﻧﺤﻠﺼﻪ ﻭ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻣﺎ ﺳﺎﺋﺮﺍ ﻓﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ
ﻧﺠﻜﻮﻣﻴﺪﻳﻪ ﻭﺟﺪ ﻣﺨﺸﻰ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﺎﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻓﺰﻗﺔ ﻭﺗﻮﺟﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺃﻧﺸﺄ ﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻓﺄﻣﺮ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﺤﻌﺬﻳﺒﻪ ﻓﺬﺍﻕ ﻣﻨﻪ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺍﺷﻜﺎﻻ ﻭﺃﻟﻮﺍﻧﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺻﺎﺑﺮﺍ ﺣﺘﻰ ﺁﻣﻦ ﺛﺒﺎ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻗﻄﻌﺖ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﻣﻌﺎ ﻓﻰ 32 ﻛﺚ ﺭﻭﻥ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻭﺍ ﻋﺨﺌﻢ ﺗﻪ
ﺑﺮﻣﻮﺩﺓ ﺳﻨﺔ 303ﺍ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺩﻓﻦ ﺟﺲ ﻩ ﻓﻰ ﻟﺪ ﺑﻔﻠﻤﻄﺒﻦ ﺍﻟﺘﻰ ﻫﻰ ﻭﻁ ﻭﺍﻟﺪﺋﻪ ﻧﻨﻨﻞ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻘﺪﺗﺠﺔ
http://coptic-treasures.com
161
ﻓﻰ 9ﺃﺑﻴﺐ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻫﻮ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﺧﺮﺍﻡ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻣﺴﻴﺤﺠﻮ ﻣﺼﺮ ﻭﺭﻭﺳﺘﻴﺎ ﻳﺎﻧﺠﻠﺘﺮﺍ ﻭ ﻳﺼﻮﺭﻩ ﺍﻟﻤﺼﻮﺭﻭﻥ ﺑﻬﻴﺌﺔ ﻓﺎﺭﺱ ﺑﻴﺪﻩ ﺭﻣﺢ ﻳﻄﻌﻦ ﺑﻪ ﺗﻨﻴﻨﺎ ﺍﺷﺎﺭﻩ ﺍﻟﻰ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﺑﻨﺠﺖ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﻗﺒﻄﻴﺔ ﻛﺌﻴﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﻤﻪ
ء
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺮﺃﺑﻢ ﺍﻟﻤﺠﺎﻣﻊ ﻭﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﺍﻻﻧﺸﻘﺎﻗﺎﺕ 1ﻣﺠﻤﻊ ﻧﻴﻘﻴﺔ 3ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺤﺲ 5ﻣﻜﺪﻭﻧﻴﻮﺱ 7ﺷﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺼﻠﻴﻦ ﺍ 91ﺍﻧﺸﻘﺎﻕ ﻣﻴﻠﻴﺘﺢ
2ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﺨﻴﺔ 4 6
ﺍﺭﻳﻮﺱ ﻣﺮﻗﺺ
ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ
8ﺧﻼﻑ ﻓﻰ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﺪﺫﺭﺍ ء
1ﺟﻤﻊ ﻧﻴﻘﻴﺔ ﺍﻻ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺪﺍﻋﻰ ﻻﻧﻌﻘﺎﺩﻩ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭﺑﺪﻋﺔ ﺍﺭ ﻳﻮﺱ ﺍﻟﻬﺮﻃﻮﻗﻰ ﻭ ﻳﺴﻤﻰ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﺴﻜﻔﻰ ﻭﻝ ﻭﺍﺿﻄﺮﺍﺏ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﺍﻧﺰﻋﺎﺝ ﺍﻟﻢ ﻧﻴﻦ ﺑﺴﺒﺒﻬﺎ ﻓﻜﺘﺐ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻻﻛﺴﻨﺪﺭﻭﺱ ﺑﺎﺑﺎ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻗﺴﻄﻨﻄﻴﻦ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﻃﺎﻟﺒﺎ ﻣﻨﻪ ﻋﻘﺪ ﻣﺠﻤﻊ ﻣﺴﻜﻮﻧﻰ ﻟﻔﺾ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺎﻉ ﻭﺗﻘﺮﻳﺮﻣﺴﺎﺋﻞ ﺃﺧﺮﻯ ﻧﺤﺘﻠﻒ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺫﻫﺐ ﺍﻭﺳﻴﻮﺱ ﺍﺳﻘﻒ ﻗﺮﻃﺒﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻓﺎﺭﺗﻀﻰ ﻗﺴﻄﻨﻄﻴﺊ ﻭﻛﺘﺐ
ﻣﻨﺸﻮﺭﺍ ﻳﺴﺘﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻟﻼﺟﺘﺒﺎﻉ ﻓﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻧﻴﻘﻴﺔ 1ﻓﻠﺒﻰ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﺣﺎﻻ 813
ﺃﺳﻘﻔﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺃﻗﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻭﺍﻻﻛﺜﺮﻭﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﻬﺎﻧﻮﺍ ﻗﺪ ﺍﻋﺘﺮﻓﻮﺍ ﺑﺄﻟﻮﻫﻴﺔ ﺳﻴﺪﻧﺎ
ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺗﻌﺬﺑﻮﺍ ﻻﺟﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻰ ﺯﻣﻦ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﻴﻦ
ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺷﺄﻧﺎ ﺍﻻﻙ ﺑﻨﺪﺭﻭﺱ ﺑﺎﺑﺎ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﻫﻮﻣﺎﻟﺒﺎﻳﺎ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﺤﻜﻢ ﻭﻅ ﻓﺘﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺪﻋﻰ ﺿﺬ ﺃﺭﻳﻮﺱ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﺼﺤﺠﺘﻪ ﺃﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺭﺋﻴﺲ ﺷﻤﺎﻣﺴﺘﻪ ﻭﺳﻜﺮﺗﻴﺮﻩ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﺒﺎ 4ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ 52ﺳﻨﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻮﺥ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﺔ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻛﺎ ﺭﻭﻯ 1ﺗﻘﻊ ﻓﻰ ﻭﻻﻳﺔ ﺑﻴﺜﻴﻴﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﺎﺻﺤﺔ ﺍﻻﻳﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻧﻴﻜﻴﻤﻴﺪﻳﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻬﻨﺎ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺗﺎﺛﻴﺮ ﻋﻈﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﻳﻤﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻰ
ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻛﻠﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﺣﺼﺮ ﻋﺪﺩ ﺍﻵﺑﺎ ء ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﻀﺮﻭﻩ ﺇﺿﺎﻓﻮﺍ ﻭﺇﺣﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍ ﻗﻰ ﺑﺮﻣﺰﻭﻥ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻛﺎﻥ ﺗﻠﻚ ﺣﺎﺿﺮﺍ ﻣﻌﻬﻢ
http://coptic-treasures.com
ﺩﻳﻘﻪ ﻏﺮﻳﻎ ﺭﻳﻮﺱ ﺍﻟﻨﺰ ﻳﻨﺰﻯ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻌﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﻣﻤﺜﻠﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻷﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﺑﻮﺗﺎﻣﻮﻥ ﺃﺳﻘﻔﻰ ﻫﺮﻗﻠﻴﺔ ﺑﺄﻋﺎﻟﻰ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻭﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﻔﻨﺆﻟﻴﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﻃﺤﺠﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻭﻛﺎﻧﺎ ﻗﺪ ﻋﺬﺑﺎ ﻓﻰ ﺯﻣﻦ ﺍﻻﺿﻄﻔﺎﺩ ﺃ ﻟﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﻤﺎ ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ ﻭﻛﻮ ﻳﺚ ﺣﻮﺍﺝ ﺛﻤﺎ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﺤﻤﻰ ﻻﻟﻨﺎﺭ
ﻭ ﻳﻠﻴﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻻﻫﻤﻴﺔ ﺍﺳﻄﺎﺳﻴﻮﺱ ﺃﺳﻔﻒ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻭ ﻳﻮﺳﺎﺏ ﺃﺳﻘﻒ ﻗﻴﺼﺮ ﻳﺔ ﻭﻣﻜﺎﺭ ﻳﻮﺱ
ﺃﺳﻘﻒ ﺃﻭﺭﺷﻤﻠﻴﻢ ﻭ ﺑﻮﻟﺲ ﺃﺳﻘﻒ ﻗﻴﺼﺮ ﻳﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻭ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺃﺳﻘﻒ ﻧﺼﻴﺒﻴﻦ ﻭﻋﻄﺎ ﻟﺘﻪ ﺃﺳﻘﻒ ﺃﺩﻳﺴﺎ
ﻭﺣﻀﺮﻛﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺃﺭﻣﻴﻨﻴﺔ ﻭ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﻭﺃﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻮﻁ ﺍﻟﻘﺎﻃﻨﺒﻦ ﻋﺒﺮ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﺪﺍﻧﻮﺏ ﻭﻣﻦ ﺁﺳﻴﺎ
ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ ﻳﻮﺳﺎ ﻋﻦ ﻧﻴﻜﻮﻣﻴﺪﻳﺎ ﻭﻛﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻧﺼﺎﺭ ﺍﺭ ﻳﻮﺱ ﻭﻣﺎﺭﺳﻠﻴﻮﺱ ﻛﺒﺮ ﻣﻌﺎﺭﺿﻰ ﺍﺭ ﻳﻮﺱ ﺍﻟﻨﻮﻟﻰ
ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻮﺏ ﻋﻦ ﺍﺛﻨﺎﺳﻲ ﻣﻰ ﺷﻰ ﻣﺠﺎﺩﻟﺔ ﺍﺭﻳﻮﺱ ﺍﺫﺍ ﻏﺎﺏ ﻭﺣﻀﺮﻋﻦ ﺟﺰ ﻳﺮﺓ ﻗﺒﺮﺹ ﺍﻻﺳﻘﻔﻰ ﺍﺳﺒﺮﻳﺪﻭﻥ ﻭﻏﻴﺮ ﻫﻮﻛﻠﻼ ء ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﺪﺩ ﻣﻤﺜﻠﻰ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻳﺒﻠﻎ 013ﻭﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻤﺜﻠﻮﻥ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻐﺮ ﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻗﻞ ﻣﺪﻧﻴﺔ ﻭﻋﻠﻤﺎ ﻭﻫﻮﻻ ء ﺍﻓﺎﻧﻴﺔ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺗﺠﺜﻠﻮﻥ ﺍﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻭﺍﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﻭﺍﻟﻐﺎﻝ ﻭ ﺑﺮ ﻳﻄﺎﻧﻴﺎ
ﺍﻟﻠﻴﺮ ﻳﻜﻮﺍ ﺍﻟﺒﻮ ﻧﺔ ﻭﺍ ﻃﺮﺳﻚ ﻭﺍﻟﺴﺮﺏ ﻭﺍﻟﺒﻠﻐﺎﺭ ﺃﻭ ﺩﻭﻟﻤﺎﻃﻴﺎ ﻭﻟﻜﺒﺮ ﺳﻦ ﺳﻠﻔﺴﺘﺮﻭﺣﻂ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺃﻭﻓﺪ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﻧﺎﺋﺒﻴﻦ ﻫﻤﺎ ﻭﺋﻴﻦ ﻭﻭ ﻳﻜﺨﺪﺱ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﻄﺮ ﻭﻓﺎﻧﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﺍﻟﻨﻨﺴﻄﻨﻄﻴﻨﺠﺔ ﺍﺫ ﻛﺎﻥ ﻣﺮ ﻳﻀﺎ ﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﻘﺲ ﺍﺳﻜﻨﺪﺭﻧﺎﺋﺒﺎ ﻉ ﻩ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻫﻢ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺍﻭﺳﻴﻮﺱ ﺃﺳﻔﻔﺺ ﻗﺮﻃﺒﻪ
ﻭﺣﻀﺮ ﺍﺭ ﻳﺆﺱ ﻭﺃﺋﺒﺎﻋﻪ ﻭﻫﻢ ﺍﻭﺳﺎﺑﻴﻮﺱ ﺃﺳﻨﻨﻔﺺ ﻧﻴﻜﻮﻣﻴﺪﻳﺎ ﻭﺛﺎﻭﻏﻨﺲ ﻣﻄﺮﺍﻥ ﻧﻴﻘﺠﺔ ﻭﻣﺎﺭﺱ ﺃﺳﻔﻒ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﻭﻣﻌﻬﻢ ﻋﺸﺮﺓ ﻓﻼﺷﺔ ﻭﺧﻼﻑ ﻫﺆﻻ ء ﻭﺍﻭﻟﺌﻚ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺠﻴﻊ ﻣﻜﺘﺨﺌﺎ ﺑﻌﺪﺩ ﻋﻈﻴﻢ ﻡ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺗﻤﺎ ﻏﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻻﻫﻮﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺻﺮﺛﻢ ﻡ ﺃﺗﻮﺍ ﺑﻐﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﺟﺔ ﻟﻌﻠﻤﻬﻢ ﺑﺎﻫﻤﺠﺔ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺬﻯ ﺿﻢ ﻣﻤﺜﻠﻰ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻯ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﻭﺑﻠﻎ ﻋﺪﺩ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪﻳﻦ ﻧﺤﻮﺍﻻﻟﻔﺒﻦ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺑﻌﺾ ﺑﺎﻟﺪ ﺑﻞ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻔﺎﺑﻠﻮﻥ ﺍﻻﻋﻀﺎ ء ﻓﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭ ﻳﻨﺎﻗﺸﻮﻧﻬﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻬﻢ ﺧﻮﻝ ﺍﻟﺸﻤﺎﻣﺴﺔ ﻻﺑﺴﺒﻦ ﺭﺩﺍ ء ﻃﻮ ﻳﻼ ﻭﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﺑﺮﻧﺴﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﻑ ﻭﻛﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻹﺑﻴﺾ
ﻭﺍﺟﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺳﻨﺔ 523ﻡ ﻭﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺟﻴﺪﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮﺍﻟﺬﻑ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ
ﻓﻰ 2ﺍﻳﺎﺭ ﺃﻣﺎﻳﻮ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻓﻰ 91ﺣﺰ ﻳﺮﺍﻥ ﻳﺆﻧﻴﺔ
ﺃﻣﺎ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻓﻜﺎﻥ ﻯ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ
ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻤﻠﻮﻛﻰ ﻭﺩﺧﻞ ﺑﻌﺾ ﻣﻮﻇﻔﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻤﻠﻮﻛﻰ ﻭﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺒﻼﻁ ﻭﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺮﺓ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﺔ
ﻭﺭﺍﻡ ﻗﺴﻄﻨﻄﻴﻦ ﺃﺕ ﻣﺠﻔﺮ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻟﻜﻰ ﻳﺰﻳﺪﻩ ﺷﺮﻓﺎ ﻓﺎﺗﻂ ﻷﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﻟﻼﺑﺎ ء ﺍﻥ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻻﻃﺎﻥ ﻻ ﻳﺨﺘﻌﺒﺴﻠﻄﺔ ﻣﻠﻚ ﺑﻞ ﺍﻧﻤﺎ ﺧﺼﻪ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺑﺎﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻓﻘﻂ
ﻓﺪﺧﻞ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺘﻘﺪﻣﻪ ﻓﻮﻗﻤﺺ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺛﺞ ﺩﺧﻞ ﻫﻮﻣﺎﺷﺠﺎ ﺍﻟﻬﻮ ﻳﻨﺎ ﻭﻭﺿﻊ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﺳﻂ
ﻛﺮﺳﻤﺎ ﻣﻦ ﺫﻫﺐ ﻟﻪ ﻓﺄﺑﻰ ﺃﻥ ﻳﺠﻠﺴﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺟﻠﺲ ﻓﻰ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺃﺷﺎﺭﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ
ﻳﻨﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻭﻳﺠﻠﺲ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻮﺿﻊ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻋﺪ ﻟﻪ ﻓﻔﻌﻞ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺟﻠﺲ ﺟﻠﺴﻮﺍﻭﺟﻠﺲ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻋﻦ
ﻭﺭﺉ ﺷﻤﺎﻣﺴﺘﻪ ﺃﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻳﻨﻪ ﻭ ﻳﺴﺎﺭﻩ ﻭ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﺠﺎﻟﺴﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻄﻴﻦ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻻﻛﺴﻨﺪﺭﻭﺱ ﻳﺲ ﻭ ﻳﻮﺳﺎﺏ 01ﻟﻘﻴﺼﺮﻟﻰ ﻭ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﺤﺎﻟﺴﺆﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺴﺎﺭﺍﻭﺳﻴﻮﺱ ﺍﻟﻘﺮﻃﺒﻰ ﻭﺍﺭ ﻳﻮﺱ ﻭﻣﻤﺒﺮ ﺃﻋﻮﺍﻧﻪ ﻭﺃﺻﻄﻒ ﺍﻟﺠﻴﻬﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺒﻰ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ
http://coptic-treasures.com
391
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻡ ﺃﻥ ﺃﻭﻣﻤﻴﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﻗﺮﻃﺒﺔ ﺍﻋﺘﺒﺮﺭﺋﻴﺴﺎ ﻟﻠﻤﺠﻤﻊ ﺍﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺳﻠﻤﻮﺍ ﻟﻠﺒﺎﺩﺍ ﺍﻻﻛﺴﻨﺪﺭﻭﺱ ﺃﻥ ﻳﺘﻘﺪﻣﻬﻢ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻋﻤﻞ ﺛﻢ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺃﻟﻘﻰ ﺧﻄﺎﺑﺎ ﺑﺎﻟﻼ ﺗﻴﻨﻴﺔ ﺗﺮﺟﻤﻪ ﻟﻪ ﻳﻮﺳﺎﺏ
ﺣﺾ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﻭﻓﺾ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺑﺎﻟﺤﻜﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺣﺪ ﺍﻧﻌﻘﺎﺩ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻓﻰ 02ﻣﺎﻳﻮﻓﺪﺍﺭﺕ ﺩ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﻟﻐﺎﻳﺔ 41ﻳﻮﻧﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﻀﺮﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﻭﺿﻊ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﺗﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺎﻣﻤﻊ ﻋﺸﺮ
ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺮﻭﺧﻎ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﻓﻰ 52ﺃﻏﺴﻄﺲ
ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﻳﻦ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻭﻗﺒﻠﺔ ﺃﻧﻈﺎﺭﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺃﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺭﺋﻴﺲ ﺷﻤﺎﻣﺴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ
ﺍﻻﻛﺴﻨﺪﺭﻭﺱ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺿﺪ ﺍﺭ ﻳﻮﺱ ﻭﺍﺗﺒﺎﻋﻪ ﻧﻈﻤﺮﺍ ﻟﻤﺎ ﺃﻇﻬﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﺍﻋﺔ ﻗﺒﻞ
ﺍﻧﻌﻘﺎﺩ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻓﻰ ﻣﻨﺎﺿﻠﺔ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻴﻦ ﻓﻰ ﺑﻌﺾ ﻣﺠﺎﺩﻻﺕ ﺟﺮﺕ ﺑﻴﺨﻪ ﻭ ﺑﻴﺨﻬﻢ ﻓﺎﻓﺤﻤﻬﻢ ﻭﻛﺎﻥ
ﻳﻨﺎﻇﺮﻫﻢ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﻭ ﻳﻜﺸﻒ ﻣﻐﺎﻟﻄﺎﺗﻬﻢ ﻭ ﻳﺮﺿﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻟﻠﻨﻈﺮﻓﻴﻬﺎ ﻓﺄﻋﺠﺐ ﺑﻪ ﺍﻟﺠﺤﺞ ﻭﻻ ﺳﻤﺎ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺻﺎﺭﺍﻟﻜﻞ ﻳﻔﺼﺪﻭﻧﻪ ﻟﻠﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻟﺘﻜﻠﻢ ﻣﻌﻪ ﻭ ﻳﻀﺮﺑﻮﻥ ﻣﻌﻪ ﻣﻮﺍﻋﻴﺪ ﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺘﻪ
ﻭﻫﻮ ﻣﺸﺘﻐﻞ ﺑﻔﺤﺺ ﺍﻻﻭﺭﺍﻕ ﻭﺃﺧﺬﻫﺎ ﻭﺭﺙ ﺍ ﻭﻗﺪ ﺍﻋﺘﺮﺽ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻴﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺑﺎﻟﻤﺠﻤﻊ ﺑﺼﻔﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺷﻤﺎﻣﺴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻟﻢ ﻳﺤﺒﺄ ﺑﺎﻋﺘﺮﺍﺿﻬﻢ ﻣﻌﺘﺒﺮﺍ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﺿﺮﻭﺭ ﻳﺎ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺍﻟﻜﺨﺎﺋﺲ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺭﺗﺒﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺷﻤﺎﻣﺴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﻜﻬﻨﻘﻴﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻷﻥ ﺃﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻣﻊ ﻋﻈﻢ ﺷﺄﻧﻪ ﺑﻤﺠﻤﻊ ﻧﻴﻘﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻻ ﺭﺛﻴﺲ ﺷﻤﺎﻣﺴﺔ
ﻭ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻋﻤﺎﻟﻪ ﻓﻰ ﻓﺤﺺ ﻣﺎ ﻗﺪﻣﻪ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ ﻣﻦ ﺍﻝ ﺧﻜﺎﻭﻯ ﻏﺪ ﺍﺧﻮﻧﻬﻢ ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﺩﻫﺶ
ﺗﺼﺮﻑ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﺫﺍ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺟﻴﺒﻪ ﻣﻠﻔﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻭﺭﺍﻕ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻭ ﺑﺦ ﻣﻘﺪﻣﺠﻬﺎ ﻟﻌﺮﺿﻬﻢ ﺗﻬﻤﺎﺿﺪ
ﺍﺧﻮﺗﻬﻢ ﻭﺃﻗﺴﻢ ﺑﺎﻟﺌﻪ ﺃﺩﺍ ﻻ ﻳﻘﻴﺄﺷﻴﺌﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺛﻢ ﻃﻠﺐ ﻣﻮﻗﺪﺍ ﻭﺩﻓﻊ ﺍﻟﻴﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﺿﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺸﻜﺠﺎ ﺍﻟﺴﺮ ﻳﺔ ﺛﻢ ﺃﻓﺴﺢ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺑﻘﻰ ﻓﻰ ﻗﺎﻋﺔ ﺍﻻﺟﺘﺼﺎﻉ ﻭﺃﻫﺘﻢ ﻛﻞ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺴﻤﺎ ﺍﻟﻤﻨﺎﺗﻤﺸﺎﺕ ﻭﻓﻌﻼ ﺍﺷﺘﺮﻙ ﻓﻰ ﺑﻌﻀﻬﺎ
ﺛﺞ ﺍﻧﻌﻘﺪﺕ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻗﺪ ﺃﻋﻄﻰ ﺍﻟﺤﺮ ﻳﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻳﺨﻔﺎﻭﺽ ﻣﻦ ﺃﻻﺳﺎﻗﻔﺔ
ﻓﻜﺜﺮ ﺍﻟﺠﺪﺍﻝ ﻭﺍﻟﻠﻐﻂ ﻭﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭﺍﻧﻘﻀﺖ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺑﺪﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮ ﺍﻟﺘﺎﻟﻰ ﺗﻘﺪﻣﻮﺍ
ﻟﻠﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻓﻮﻗﻒ ﺍﺭ ﻳﻮﺱ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻥ ﺍﻻﺑﻦ ﻟﻴﺴﻴﺎ ﻣﺴﺎﻭ ﻳﺎ ﻟﻼﺏ ﻓﻰ ﺍﻻﺯﻟﻴﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺟﻮﻫﺮﻩ ﻭﺍﻥ
ﺍﻻﺏ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻻﺻﻞ ﻭﺣﻴﺪﺍ ﻓﺄﺧﺮﺝ ﺍﻻﺑﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﻡ ﺑﺎﺭﺍﺩﺗﻪ ﻭﺍﻥ ﺍﻵﺏ ﻻ ﻳﺒﺮﻯ ﻭﻻ ﻳﻜﻴﻒ ﺣﺘﻰ
ﻟﻼﺑﺎ ﻷﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻪ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻻﺯﻟﻰ ﻭﺍﻥ ﺍﻻﺑﻦ ﺍﻟﻪ ﻟﺤﺼﻮﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻻﻫﻮﺕ ﻣﻜﻤﺴﺐ ﻓﺤﺎﻝ
ﺳﻤﺎﻉ ﺍﻵﺑﺎ ء ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﺤﺎﺕ ﺿﺠﻮﺍ ﺿﺠﻴﺠﺎ ﻫﺎﺋﻼ ﻭﺻﻤﻮﺍ ﺍﺫﺍﻧﻬﻢ ﻛﻴﻼ ﻳﺴﻤﻌﻮﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺠﺪﻳﻒ ﻭﻗﺮﺛﺖ ﺑﻌﺾ ﺃﻧﺎﺷﻴﺪ ﺍﺭﻳﻮﺱ ﻓﺰﺍﺩ ﺳﺨﻂ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻟﻤﺎ ﺣﻮﺗﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻼﻝ ﻭﻟﻢ ﻳﻄﻴﻘﻮﺍ ﺳﻤﺎﻋﻬﺎ ﻓﺰﻗﻮﻫﺎ ﻛﺎ
ﺩﻋﻰ ﺍﻟﻰ ﻫﻴﺎﺝ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﺭ ﻳﻮﺱ ﻭﺍﺿﻄﺮ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺃﻥ ﻳﺴﻚ ﺛﻢ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺮ ﻳﻮﺱ ﻳﺪﺍﻗﻊ ﻋﻦ ﻣﻌﺘﻘﺪﻩ
ﻓﺎﻧﺒﺮﻯ ﻟﻪ ﺃﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻭﺍﻓﺤﻤﻪ ﺑﺮﺩﻭﺩ ﻗﻮ ﻳﺔ ﻭﻗﺪ ﻭﺟﺪﺕ ﺻﻮﺭﻩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﺭﺓ ﺑﻜﺘﺎﺏ ﻗﺪﻳﻢ ﺑﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻧﺪﺭﺟﻬﺎ ﻫﻨﺎ ﻟﻤﺎ ﻓﻲ ﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺎﻻﺋﺪ ﺍﻟﻐﺰﻳﺮﺓ 1ﺃﺣﺬﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺰﻳﺪﺓ ﺍﻟﻀﻔﺸﺔ ﻓﻰ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺒﻬﺤﺔ ﺝ ﺍﺹ 982
http://coptic-treasures.com
292
1
491
ﻗﺎﻝ ﺍﺭﻳﻮﺱ ﺍﻥ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﺗﻜﻠﻢ ﺑﻠﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻗﺎﺋﻼ ﺧﻠﻘﻨﻰ ﺃﻭﻝ ﻃﺮﻗﻪ ﺃﻡ 8
22ﻗﺎﻝ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻣﻌﻨﻰ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﻟﺪﻧﻰ ﻻﻥ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﺤﺒﺮﺍﻧﻰ ﻳﺬﻛﺮ ﻋﻮﺽ ﺧﻠﻘﻨﻰ ﻗﻨﺎﻧﻰ ﺃﻯ ﻭﻟﺪﻧﻰ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﻗﻨﻰ ﺑﺎﻟﺜﻪ ﻭﻟﺪﺍ ﺃﻯ ﻭﻟﺪ ﻭ ﻳﻮ ﻳﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻔﺤﻤﻴﺮﻣﺎ ﺅﺭﺩ ﻓﻰ ﻧﺠﻔﺲ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﺫﺍ
ﻳﻘﻮﻝ ﻣﻨﺬ ﺍﻻﺯﻝ ﻣﺴﺤﺖ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪ ء ﻛﻨﺖ ﻣﻌﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺨﻠﻖ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺼﺨﻊ ﺍﻻﺭﺽ ﻟﻤﺎ ﺛﺒﺖ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻛﻨﺖ ﻫﻨﺎﻝ
ﻭﻣﺎ ﻳﺘﻞ ﻣﻂ ﺍﻻﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻭﻻﺩﺓ ﺍﻻﺑﻦ ﺍﻻﺯﻟﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻧﺺ ﺩﺍﻭﺩ ﺍﻟﻨﺒﻰ
ﺃﻧﺖ ﺍﺑﻨﻰ ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻟﺪﺗﻚ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺒﻄﻦ ﻗﺒﻞ ﻛﻮﻛﺐ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻭﻟﺪﺗﻚ ﻣﺰ 7 2ﻭ 01103
ﺍﺭ ﺍﻷ ﺍﻻﺑﻦ ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻰ ﺃﻋﺨﺌﻢ ﻣﻨﻰ ﻳﻮ 82 41ﻓﻌﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻻﺑﻦ ﺃﺻﻐﺮ ﻣﻦ ﺍﻵﺏ
ﻭﻻ ﻳﺴﺎﻭ ﻳﻪ ﺑﺎﻟﺠﻮﻫﺮ
ﺍﻥ ﺍﻻﺑﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻵﺏ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﺗﺠﺴﺪ ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻀﺢ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻵﻳﺔ 11ﻟﻮﻛﻨﺘﻢ ﺗﺤﺒﻮﻧﻨﻰ
ﺍﺙ
ﻟﻜﻨﺘﻢ ﺗﻔﺮﺣﻮﻥ ﻻﻧﻰ ﻓﻠﺖ ﺍﻧﻰ ﻣﺎﺽ ﺍﻟﻰ ﺍﻵﺏ ﻷﻥ ﺃﺑﻰ ﺃﻋﺨﺌﻢ ﻣﻨﻰ ﺃﻯ ﺍﻧﻪ ﺑﻨﺎﺳﻮﺗﻪ ﻳﻤﻀﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺏ ﺍﻟﺬﻯ ﻫﻮ ﺃﻋﻈﻤﻢ ﻣﻦ ﻧﺎﺳﻮﺕ ﺍﻻﺑﻦ ﻭﺍﻻ ﻛﻴﻒ ﻱ ﺗﻜﻠﻢ ﺑﻼﻫﻮﺗﻪ ﺍﻧﻪ ﻳﻤﻀﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻵﺏ ﺣﺎﻝ ﻛﻮﻧﻪ
ﻓﻰ ﺣﻀﻦ ﺍﻵﺏ ﻳﻮ ﺍ 81ﻭ ﻳﺆﻳﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻧﻪ ﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻳﺸﻜﻠﻢ ﺑﺎﻟﻼﻫﻮﺕ ﻭ ﻳﺒﻴﻦ ﻣﺴﺎﻭﺍﺗﻪ ﻭﻙ ﻣﺎ ﻟﻶﺏ ﻓﻬﻮ ﻟﻰ ﻭﻛﻞ ﻻﺑﻴﻪ ﺑﺎﻟﺠﻪ ﺭ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﻣﻦ ﺭﺁﻧﻰ ﻓﻘﺪ ﺭﺃﻯ ﺍﻵﺏ ﻭﺃﻧﺎ ﻓﻰ ﺍﻵﺏ ﻭﺍﻵﺏ ﻓﻰ ﻝ ﻣﺎ ﻟﻰ ﻓﻬﻮﻟﻪ ﻷﻧﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﻭﺍﺣﺪ ﺍﺭ
ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻗﺎﻝ ﺍﻋﻄﻴﺖ ﻛﻞ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ
ﻓﺬﻛﺮ ﻫﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﻧﺎﻝ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻷﻧﻪ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻨﻪ ﻭﻏﻴﺮﻣﺴﺎﻭ ﻟﻪ ﺍﺙ
ﻣﺖ 81 82
ﻳﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﺍﻻﺑﻦ ﺑﻮﻻﺩﺗﻪ ﺍﻻﺯﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻵﺏ ﻗﺪ ﻣﻠﻚ ﻛﻞ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺃﻭﺍﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﺫﻟﻚ ﺑﺤﺴﺐ
ﻛﺆﻟﻪ ﻣﺘﺄﻧﺴﺎ ﻷﻧﻪ ﻓﻰ ﺃﺛﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻟﻤﺎ ﺳﺎﻭﻯ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺄﺑﻴﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﻟﺘﻼﻣﺠﺬﻩ ﻋﻤﺪﻭﻫﻢ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻵﺏ ﻭﺍﻻﺑﻦ ﻭﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ
ﻭﺗﻠﻚ
ﺃﺭ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺲ ﺡ ﻧﺴﺐ ﺫﺍﺗﻪ ﻟﻌﺪﻡ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻨﻬﺔ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﻟﺘﻼﻣﻴﺬﻩ ﻭﺃﻣﺎ ﺫﻟﻚ ﺍ
ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻓﻼ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﻭﻻ ﻣﻼﺛﻜﺔ ﺍﻟﺴﻴﻮﺍﺕ ﺍﻻ ﺍﻵﺏ ﻭﺣﺪﻩ ﻓﺎﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻻﺑﻦ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺪﻳﻨﻮﻧﺔ ﻓﻜﻴﻒ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻬﺎ
ﺃﺙ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻗﺎﻝ ﺫﻟﻚ ﻟﺘﻼﻣﻴﺬﻩ ﻟﺌﻼ ﻳﺴﺄﻝ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﻌﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻤﺎ ﻳﻔﻮﻝ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺴﺮﺍﻧﻰ ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺃﻯ ﻻ ﺃﻋﻠﻤﻬﺎ ﻋﻠﻤﺎ ﻳﺒﺎﺡ ﺑﻪ ﻷﻥ ﺑﻄﺮﺱ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ
ﻳﺎﺭﺏ ﺃﻧﺖ ﺗﻌﺮﻑ ﻛﻞ ﺷﻰ ء
ﺃﺭ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻗﺎﻝ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﻗﺪﺭﺃﻥ ﺃﺻﻨﻊ ﻣﺸﻴﺌﺘﻰ ﺑﻞ ﻣﺸﻴﺌﺔ ﻣﻦ ﺃﺭﺳﻠﻨﻰ ﻳﻮ 5
ﻫﻮﻋﺒﺪ ﻟﻶﺏ ﻭﺩﻭﻧﻪ
http://coptic-treasures.com
03
ﻓﺎﺫﺍ
591
ﺍﺙ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺗﻜﻠﻢ ﻓﻰ ﻣﻮﺍﺿﻊ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺑﺤﺴﺐ ﻛﺆﻟﻪ ﺍﻟﻬﺎ ﺻﺎﺭﺍﻧﺴﺎﻧﺎ ﻛﻘﻮﻟﻪ ﺍﻥ ﺷﺌﺖ ﻓﻠﺘﻊ ﺑﺮﻋﻨﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺄﺱ ﺍﻟﻬﻰ ﺍﻟﻬﻰ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺮﻛﺘﻨﻰ ﺍﻧﻰ ﺻﺎﻋﺪ ﺍﻟﻰ ﺃﺑﻰ ﻭﺃﺑﻴﻜﻢ ﺍﻭﺍﻟﻬﻰ ﻭﺍﻟﻬﻜﻢ ﻭﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ ﺻﻼﺗﻪ ﺍﻟﻰ ﺃﺑﻴﻪ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﺑﺼﻔﺔ ﻛﻮﻧﻪ ﺍﻟﻬﺎ ﻗﺎﻝ ﻣﻦ ﺭﺁﻧﻰ ﻓﻘﺪ ﺭﺃﻯ ﺍﻵﺏ ﺃﻧﺎ ﻗﻰ ﺍﻵﺏ ﻭﺍﻵﺏ ﻓﻰ ﻭﺃﻧﺎ ﻭﺍﻵﺏ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻴﻪ ﺁﻳﺔ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ ﻗﺎﻝ ﻧﻌﺎﻟﻰ
ﻛﻤﺎ ﻳﻦ ﺍﻵﺏ ﻳﻘﻴﻢ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ ﻭﻳﺤﻴﻴﻪ ﻡ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻻﺑﻦ ﺃﻳﻀﺎ ﻳﺤﻴﻰ ﻣﻦ ﻳﺸﺎ ء ﻟﻴﻜﺮﻡ ﺍﻟﺠﻢ ﻉ ﺍﻻﺑﻦ ﻛﻤﺎ
ﻳﻜﺮﻣﻮﻥ ﺍﻻﺏ
ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻕ ﻝ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺼﺮﺡ ﺑﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻻﻫﻮﺗﻪ ﻟﻼﻫﻮﺕ ﺃﺑﻴﻪ ﻓﻰ
ﺍﻻﺯﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻈﻤﺔ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺓ
ﻛﺎﻥ
ﺃﺭ ﺃﻥ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻗﺎﻝ ﻓﻰ ﺑﺸﺎﺭﺗﻪ ﻋﺎ ﺍﻻﺑﻦ ﻛﻞ ﺷﻰ ء ﺑﻪ ﻛﺎﻥ ﻭﺑﻐﺠﺮﻩ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺷﻰ ء ﻣﻤﺎ 3 1ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺍﻷﺑﻦ ﺁﻟﺔ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺍﻵﺏ ﻟﺼﻨﻊ ﺍﻟﺨﻼﺋﻖ ﻓﺎﻻﺑﻦ ﺍﺫﺍ ﻟﻴﺲ
ﺍﻟﻬﺎ ﺧﺎﻟﻘﺎ
ﺍﺙ
ﺍﻥ ﺍﻵﺏ ﺧﻠﻖ ﺑﺎﻻﺑﻦ ﺃﻯ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻻﺑﻦ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﻙ ﺍ ﻳﻘﺎﻝ ﺑﻨﻰ ﺍﻟﻤﻠﻠﺖ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﺎﺑﻨﻪ
ﻓﺎﻟﻤﻠﻚ ﻭﺍﺑﻨﻪ ﻳﻌﺪ ﺍﻥ ﺑﺎﻧﻴﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺃﻥ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺻﺮﺡ ﺑﻼﻫﻮﺕ ﺍﻻﺑﻦ ﻭﺃﺯﻟﻴﺘﻪ ﻭﻣﺴﺎﻭﺍﺗﻪ ﻻﺑﻴﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻭﺍﻻﺑﺪ 4ﻓﻰ ﺑﺸﺎﺭﺗﻪ ﻭﻓﻰ ﺭﺳﺎﺋﻠﻪ ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪ ء ﺍﻟﺬﻯ ﺳﻴﻌﺨﺎﻩ ﺍﻟﻦ ﺩﺃﻳﻨﺎﻩ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻤﺴﺘﻪ ﺃﻳﺪﻳﻨﺎ
ﻭﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭﻫﺆﻻ ء ﺍﻟﺜﻼ ﺛﺔ ﻫﻢ ﻭﺍﺣﺪ
ﺍ ﻳﻮ ﺃ ﺍ ﻭﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﺛﻼ ﺛﺔ ﺍﻵﺏ ﻭﺍﻟﻜﻠﻤﺔ
ﺍ ﻳﻮ 7 5ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺮﺅ ﻳﺎ ﺃﻧﺎ ﻫﻮ ﺍﻷﻟﻒ ﻭﺍﻟﻴﺎ ء ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ
ﺍﻟﻜﺎ ﺋﻦ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻳﺄﻗﻤﺎ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻰ ء
ﻭﻟﻠﺤﻤﻞ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺪ ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻰ ﺃﺑﺪ ﺍﻻﺑﺪﻳﻦ
ﺭﺅ ﺍ 8ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺍ ﻟﻠﺠﺎﻟﺤﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﺵ
ﺭﺅ 31 5ﻭﻓﻰ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ
ﻓﻴﻪ ﺁﻳﺔ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ ﻧﺺ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺑﺠﻼ ء ﻋﻦ ﻻﻫﻮﺕ ﺍﻻﺑﻦ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺪ ء ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻭﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻜﻨﻒ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﻨﻰ ﻗﻮﻟﻪ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﺃﻥ ﺍﻻﺑﻦ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻪ ﺧﺎﻟﻖ
ﻟﻜﻨﻪ ﺁﻟﺔ ﻟﺼﻨﻊ ﺍﻟﺨﻼﺋﻖ ﻭﻗﺪ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﺩﺍﻭﺩ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺑﺎﻥ ﺍﻻﺑﻦ ﺧﺎﻟﻖ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﺭﺏ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺪﻁ
ﺃﺳﺴﺖ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﺻﻨﻊ ﻳﺪﻳﻚ ﻭﻻ ﺭﻳﺐ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻳﺨﺎﻃﺐ ﺑﻪ ﺍﻟﻨﺠﻰ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎ ﻓﻪ ﺍ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺏ ﺍ ﺍ ﻓﻘﺪ ﺍﺗﻀﺢ ﺃﻥ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﺎﻟﻖ ﻧﺨﺌﻴﺮﺃﺑﻴﻪ ﻭﺍﻟﻪ ﺳﺎ ﻟﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺢ ﺭ ﻭﺍﻟﻌﻈﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺪ ﺃﻫـ
ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﻳﻮﺳﺎﺏ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﻯ ﻭﺳﻤﻴﻪ ﺍﻟﻨﻴﻚ ﺩﻯ ﺃﻥ ﻳﺘﺒﻸ ﻣﻦ ﻫﺮﻃﻘﺔ ﺍﺭﻳﻮﺱ ﻓﻮﻗﻌﺎ ﻓﻰ ﺣﻴﺮﺓ ﻭﺍﺭﺗﺒﺎﻙ ﺷﺪﻳﺪﻳﻦ ﻭﻟﻢ ﻳﺨﻔﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺗﺮﺿﻴﻪ ﺍ ﻭﺗﺮﺿﻰ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺛﻢ ﺗﻼ ﻳﻮﺳﺎﺏ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﻯ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﻗﺎﻝ ﺍﻧﻪ ﺗﺴﻠﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﺒﻘﻮ ﻇﺎﻫﺮﻫﺎ ﻋﻜﺲ ﺑﺎﻃﻨﻬﺎ
ﻓﻨﺼﺢ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻟﻠﺤﻔﻮﺭﺃﻥ ﻳﺎﻻﻓﻘﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻮﺳﺎﺏ ﻭﺣﺮ ﺑﻪ ﻳﻘﺒﻠﻮﻥ ﻛﻞ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻳﺒﺪﻛﺎ ﺍﻻﺭﺛﺆﺫﻙ ﻳﻮﻥ ﻭﻟﻜﺾ ﻳﻮﻭﻟﻮﻧﻬﺎ ﺑﺠﺚ ﺗﻀﻌﻒ ﻗﻮﻧﻨﻬﺎ ﻓﻰ ﻣﺎ ﻭﺿﻌﺖ ﻟﻪ ﻭﺃﻓﺎﺿﻮﺍ ﻓﻰ ﻧﺼﻮﺹ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻟﺘﺄﻳﻴﺪ ﺗﻨﺼﻠﻬﻢ ﻓﺴﺌﻠﻮﺍ ﺍﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻘﺒﻠﻮﻕ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻘﺠﺪﺓ ﻋﻦ ﻃﻴﻌﺔ ﺍﻻﺑﻦ ﺍﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻧﻌﻢ
http://coptic-treasures.com
691
ﻷﻧﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻜﻦ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻪ ﻭﺍﺣﺪ ﺍﻵﺏ ﺍﻟﺬﻯ ﻣﻨﻪ ﺑﻬﺠﻊ ﺍﻻﺷﻴﺎ ء 6ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﻳﻀﺎ ﻫﻮﺫﺍ ﺍ ﻟﻜﻞ ﻗﺪ ﺻﺎﺭﺟﺪﻳﺪﺍ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻜﻞ ﻡ ﺍﻟﻠﻪ
ﻛﻮ
2ﻛﻮ 71 5ﻭ 81
ﻓﺌﻠﻮﺍ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﺘﺮﻓﻮﻥ ﺍﻥ ﺍﻻﺑﻦ ﻟﺸﻰ ﻧﺤﻠﻮﻗﺎ ﺑﻞ ﻫﻮﻗﻮﺓ ﺍﻻﺏ ﻭﺣﻜﺘﻪ ﻭﺻﻮﺭﺗﻪ ﻭﺍﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻘﺎ
ﻓﻨﻈﺮ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺑﻌﻔﻮﺗﺸﺎﻭﺭﺍ ﻫﻤﺴﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺍﻧﻨﺎ ﻧﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻻﻧﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﺐ ﺭﻧﺪﻋﻰ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﺬ
ﻭﻣﺠﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃ ﻛﻮ 7 11ﻭﺃﺛﻤﻴﺎ ء ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻳﻘﻮﻝ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻧﻬﺎ ﻗﻮﺗﻪ ﻛﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺰﻣﻮﺭ ﺟﻤﻴﻊ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺮﺏ
ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﺣﺨﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﺠﺮﺍﺩ ﺳﻤﻴﺖ ﺑﻖ ﺕ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﺍﻣﺎ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻧﻪ ﺍﻟﻪ ﺣﻘﻴﻘﻰ ﻓﻼ
ﻣﺸﺎﺣﻨﺔ ﻓﻴﻪ ﺍﺫ ﺍﻧﻪ ﺟﻌﻞ ﺃﻭ ﺗﻌﻴﻦ ﻫﻜﺬﺍ ﻭﻟﻢ ﻳﻠﻖ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻔﺮ ﻳﻔﻴﻦ ﺃﻳﺔ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻳﻌﺒﺮ ﺑﻬﺎ ﻉ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻻ ﻭﻗﺎﺩﺍ ﺍﻟﻔﺮ ﻳﻘﻤﺎ ﺍﻵﺧﺮ ﺑﺎﺿﻌﺎﻑ ﻕ ﺛﺎ ﻭﻧﻔﻴﻬﺎ
ﻓﺎﻗﺌﺮﺡ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺃﻥ ﺗﻀﺎﻑ ﻛﻠﻤﺔ ﻩ ﻧﺜﻼﻩ
5ﻩ ﺃﻯ ﻣﻰﺍﻭ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻴﺮ ﺃﻭ ﺫﻭ
ﺟﻮﻫﺮ ﻭﺍﺣﺪ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺑﻄﺮﻳﻔﺔ ﻣﻮﺟﺰﺓ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻓﻌﺎﺭﺽ ﺍﻟﻴﻮﺳﺎﺑﻴﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﺳﺘﻌﻌﺎﻝ ﻫﺪﺩـ
ﺍﻟﻠﻔﻈﺔ ﺑﺪﻋﻮﻯ ﺍﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﻼﺋﻤﺔ ﻭﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﺄﻭ ﻳﻞ ﺛﻢ ﺍﻗﺘﺮﺣﻮﺍ ﺍﺳﺘﺒﺪﺍﻟﻬﺎ ﺑﻠﻔﻈﺔ ﺣﻪ ﻧﺜﻬﺪﺍﻩ ﻥ ﻡ ﺃﻯ ﻣﺸﺎﺑﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮ ﻭﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﻠﻢ ﻳﻦ ﺣﺮﻑ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻫﻮ ﻳﻮﺗﺎ ﺑﺎ ﻟﻴﻮﻻﻧﻴﺔ
ﻭﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺃﻋﻈﺌﻢ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻠﻔﻈﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻌﺨﻰ ﻭ ﺑﻘﺪﺭﻣﻌﺎﺭﺿﺘﻬﻢ ﺑﻘﺪﺭﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﻟﻼﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻧﻬﺎ
ﻫﻰ ﺍﻟﻊ ﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩﺓ ﺑﺄﻟﺬﺍﺕ ﻟﻠﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﻱ ﻥ ﺑﺼﺤﺔ ﻻﻫﻮﺕ ﺍﻟﻤﺴﻲ ﻭ ﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺑﻤﺎ ﻫﻮﺃﻗﻞ
ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﺼﻲ ﻕ ﻋﻠﻤﺎ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺑﺄﻛﻠﺒﺠﺔ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻭﻟﻢ ﺗﺰﺩ ﺍﻻﻗﻠﻴﺔ ﻋﻦ ﺳﺒﻌﺔ ﻋﺘﻨﺮﺻﻮﺗﺎ ﻭﻗﻮ ﺑﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺨﻴﻬﺠﺔ ﺑﺎﻟﺴﺮﻭ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻭﺗﻘﺮﺭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﻫﻜﺬﺍ
ﻧﻮﻣﻦ ﺑﺎﻟﻪ ﻳﺎﺣﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻵﺏ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺍﻟﻜﻞ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﺍﻟﺤﺤﻤﺎ ء ﻭﺍﻻﺭﺽ ﻣﺎ ﻳﺮﻯ ﻭﻣﺎ ﻻ ﻳﺮﻑ
ﻧﺆﻣﻦ ﺑﺮﺏ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻤﻮﻟﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻵﺏ ﻗﺒﻞ ﻛﻞ ﺍﻟﺪﻫﻮﺭﻧﻮﺭﻣﻦ ﻧﻮﺭﺍﻟﻪ ﺣﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻪ ﺣﻖ ﻣﻮﻟﻮﺩ ﻏﻴﺮ ﻣﺨﻠﻮﻕ ﻣﺴﺎﻭ ﺍﻻﺏ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻊ ﺭ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﻪ ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﺷﻰ ء ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻯ ﻣﻠﻰ ﺃﺟﻠﻨﺎ ﻧﺢ
ﺍﻟﺒﺸﺮﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺧﻼﺻﻨﺎ ﻧﺰﻟﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻭﺗﺤﺴﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﻣﻦ ﻣﺮﻳﻢ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍ ء ﺗﺄﻧﺲ ﻭﺿﻠﺐ
ﻋﻠﻰ ﻋﻬﺪ ﻟﻴﻼﻃﺲ ﺍﻟﺒﻨﻄﻰ ﺗﺄﻟﻢ ﻭﻓﻲ ﻭﻗﺎﻡ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﻣﻮﺍﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻛﻤﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﺻﻌﺪ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻃﻴﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻭﺃﻳﻀﺎ ﻳﺄﺗﻰ ﻓﻰ ﻣﺠﺪﻩ ﻟﻴﺪﻳﻦ ﺍﻻﺣﻴﺎ ء ﻭﺍﻻﻣﻮﺍﺕ ﺍﻟﻠﺬﻯ ﻟﻴﺲ ﻟﻤﻠﻜﻪ ﺍﻟﻰ ﺧﻨﻨﻀﺎ ء ﺃﻫـ
ﻭ ﻳﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻻﻟﻬﻰ ﺣﺮﻡ ﺍﺭ ﻳﻮﺱ ﻭﺍﺗﺒﺎﻋﻪ ﻭﺣﺮﻡ ﺑﺪﻋﺔ ﺳﺎﺑﻠﻴﻮﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺫ 4ﺍﺭ ﻳﻮﺱ ﺃﻥ
ﻣﻌﺎﺭﺿﻴﻪ ﻳﻘﺒﻠﻮﻧﻬﺎ ﻭ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﻭﺿﺢ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﻨﻘﻄﺘﻴﻦ ﺍﻻﺳﺎﺳﻴﺘﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻉ ﻛﻠﺼﺔ ﺍﻟﺜﻪ ﻭﻫﻤﺎ ﺗﻤﻴﻴﺮ
ﺃﻻﻗﺎﻧﻴﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ ﻭﺻﺤﺔ ﻻﻫﻮﺙ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ
ﻭﻗﺪ ﻭﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺟﻤﻴﻊ ﺍﻋﻔﺎ ء ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺑﺮﺿﺎ ء ﻛﻠﻰ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﺭﻳﻮﺱ ﺳﻮﻑ ﺍ
ﺧﻤﺴﺔ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻡ ﺛﻢ ﻳﻮﺳﺎﺏ ﺍﻟﻨﻴﻚ ﻳﻬﺪﻯ ﻳﻮﺳﺎﺏ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﻯ ﺍﻻ ﺍﻧﻬﻤﺎ ﺃﻣﻀﻴﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﺮﺩﺩ ﻭﻟﻢ ﻳﻠﺒﺚ ﺳﻮﻑ
ﺍﻻﺗﻨﻴﻦ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﺣﺮﻣﺎ ﺑﺎﻻﺳﻜﺨﺪﺭﻳﺔ ﻭﻫﻤﺎ ﺳﻴﻜﺆﻟﺪﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﺑﻄﻠﻴﻢ ﻣﻤﺔ ﻭﺛﻴﻔﺎﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﻣﺎﺭ ﻳﻜﺔ ﻭﻗﺪ
http://coptic-treasures.com
791
ﻭﺑﺦ ﺍﻻﻭﻝ ﺃﺳﻘﻒ ﻧﻴﻜﻮ ﻳﺪﻳﺎ ﻻﻧﻪ ﻭﻗﻊ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻰ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻧﻰ ﺃﺑﻠﻐﻚ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻧﻪ ﻓﻰ
ﺧﻼﻝ ﻋﺎﻡ ﺍﺣﺪ ﺳﻴﺼﻴﺒﻚ ﻣﺎ ﺃﺻﺎﺑﻨﻰ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻣﺠﺮﻡ ﺍﺭ ﻳﻮﺱ ﻭ ﺑﺪﻋﺘﻪ ﺃﻣﺮ ﺑﻨﻔﻴﻪ ﻭﺑﺤﺮﻕ ﻛﺜﺠﻪ ﻭ ﺑﺎﻋﺪﺍﻡ ﻣﻦ ﻳﺘﺲ ﺗﺮﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﻳﺄﺗﻰ ﻳﻮﺧﺬ ﻣﻨﻪ ﺩﺃﻯ ﺍﻟﻤﺠﻴﻊ ﻓﻰ ﺍﺭﻳﻮﺱ ﻭﻫﻮﻣﻦ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺃﻧﻔﺬﻫﺎ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﻰ ﻛﺎﺋﺲ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻗﺎﻝ ﻗﺒﻞ ﻛﻞ ﺷﻰ ء ﻭﻗﻊ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻗﺸﻄﻴﻦ ﺍﻟﻜﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﻓﻰ ﺍﺛﻢ ﺍﺭﻳﻮﺱ ﻭﺭﻓﻘﺎﺋﻪ ﻭﻋﺪﻡ ﺗﻘﻮﺍﻫﻢ
ﻭﺣﺘﻢ ﺑﺼﻮﺕ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻥ ﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﺍﻟﻌﺪﻳﻢ ﺍﻟﺘﻘﻰ ﻟﻴﻜﻦ ﺍﻧﺎﺛﻴﻤﺎ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻠﺘﻜﻦ ﺃﻓﻮﺍﻟﻪ ﻭﻋﺒﺎﺭﺍﺗﻪ
ﺍﻟﺘﺠﺪﻳﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺳﺘﻌﻤﻠﻬﺎ ﻻﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﻣﺠﺪﻓﺎ ﺍﻥ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻭﺍﻧﻪ ﻭﺟﺪ ﺯﻣﺎﻥ ﻟﻢ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻥ
ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺗﻠﻘﺎ ء ﺍﻻﺩﺗﻪ ﻗﺎﺩﺭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﺮﺫﻳﻠﺔ ﻭﻓﺎﻝ ﺍﻧﻪ ﻣﺨﻠﻮﻕ ﻭﻋﻤﻞ ﻓﻜﻞ ﻫﺬﺍ ﺣﺮﻣﻪ ﻭﺍﻟﻤﺠﻴﻊ
ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ﺱ ﻻ ﻳﻄﻴﻖ ﺍﺳﺘﻤﺎﻉ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺪﻳﻢ ﺍﻟﺘﻘﻰ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﺤﺮﻯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻔﺎﻫﺔ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻻﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﺘﺠﺪﻳﻔﻴﺔ ﻭﻗﺪ ﺳﻤﻌﺜﻢ ﺃﻭﺗﺴﻤﻌﻮﻥ ﻣﺎﺫﺍ ﺟﺮﻯ ﻓﻰ ﺣﻘﻪ ﻟﺌﻼ ﻧﻈﻬﺮ ﻧﺤﻦ ﺍﻧﻨﺎ ﺋﻌﺪﻳﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﺃﺧﺬ ﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ﺷﺮﻩ
ﻭﻟﻜﻦ ﺷﺮﻩ ﻏﻠﺐ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺭﺣﺌﻰ ﺃﺩﺧﻞ ﻣﻌﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﻼﻙ ﺛﻴﻮﻧﺎﺱ ﺍﻟﻤﺮﻣﺮ ﻳﻜﻰ ﻭﺳﻴﻜﺆﻟﺪﺱ ﻣﻦ ﻋﻜﺎ
ﺃ ﻧﻬﻤﺎ ﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎﻛﻤﺎﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻫـ
ﻭﻟﻤﺎ ﺍﻧﺤﺎ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺍﺭ ﻳﻮﺱ ﻭﺑﺪﻋﺘﻪ ﺻﺮﻑ ﻫﻤﻪ ﻟﻠﻔﺼﻞ ﻓﻰ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺃﺧﺮﻯ 1ﻡ ﺛﺎ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻳﻮﻡ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻓﻘﺮﺭﺑﺎﻻﺟﻤﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﻓﻰ ﻣﻮﻋﺪ ﻭﺍﺣﺪ
ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺃﻯ ﻳﻮﻡ ﺍﻻﺣﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻠﻰ ﺍﻟﺒﺪﺭﺍﻟﺬﻯ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻌﻴﺪﻭﺍ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻴﻬﻴﺪ
ﺃﻭ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﻗﺮﺭﻭﺍ ﺍﻥ ﺑﺎﺑﺎ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺒﻠﻎ ﺍﻟﻜﺨﺎﺋﺲ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻋﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻘﻊ ﻓﻴﻪ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻊ ﺍﻟﻔﻠﻜﻴﺔ ﻭﺟﺮﺕ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻰ ﻭﺫﻟﻚ ﻻﻥ ﺍﻻﺳﻜﺪﺭ ﻳﺔ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﻛﺰ ﻟﻮ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻭﻗﺘﺌﺬ ﺃﻥ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﻬﺎ ﻣﺠﺴﺐ ﻣﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﺒﻞ ء ﻟﻌﺪ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ ﻟﻠﺴﻨﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻭ ﻳﺒﻠﻎ ﺃﺳﻘﻔﻰ ﺭﻭﻣﻴﺔﺍ ﻭﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻭﻫﻤﺎ ﻳﺒﻠﻐﺎﻥ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ
2ﺛﻢ ﻧﺨﻨﺮ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻓﻰ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺸﻤﻘﺎﻕ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺣﺪﺛﻪ ﻣﻴﻠﻴﺘﺲ ﺏ ﻣﻪ ﻛﺄﺳﻔﻒ ﺣﻘﻮﻕ ﺭﺋﻴﺴﻪ
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﺗﻔﺪﻣﻪ ﻟﺮﺳﺎﻣﺔ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﻗﺴﻮﺱ ﺑﻼ ﻷﻯ ﺭﺛﻴﺴﻪ ﻓﻘﺮﺭﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ ﻗﻰ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻺﻥ ﻭ 7 6ﻭ
ﻅ
ﺣﻘﻮﻕ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺅﺳﻴﻪ ﻭﺍﻋﻄﺎﻩ ﺍ ﻭﻕ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻻﺧﻮ ﻳﻪ ﺍﺳﻘﻔﻰ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻭﺍ ﻧﻄﺎ ﻛﻴﺔ
ﺛﻢ ﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﻴﻦ ﺑﺤﻜﻪ ﻓﻰ ﻫﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺘﻴﻦ ﻭﻫﺎﻙ ﻫﻰ ﺑﻘﻰ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻵﻥ ﻃﻴﺎﺷﺔ ﻣﻴﻠﻴﺘﺲ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﺭﺳﻤﻬﻢ ﻭﺍﻵﻥ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻻﺧﻮﺓ ﺍﻻﺣﺒﺎ ء ﻧﺨﺒﺮﻉ ﻗﻀﺎ ء
ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻧﻨﺎ ﺍﺫﺍ ﺭﺍﻋﻴﻨﺎ ﺍ ﻳﻘﺔ ﻧﺠﺪ ﺉ ﻣﻴﻠﻴﺨﺲ ﻻ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻛﺮﺍﻣﺎ ﺃﻭﺻﻔﺤﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺍﻗﺌﺮﻓﻪ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺸﻘﺎﻕ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺣﺪﺛﻪ ﺍﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻔﻘﺔ ﻭﺍﻟﺤﻨﺎﻥ ﻳﺤﺘﻤﺎﻥ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻌﺎﻣﻠﻪ ﺑﺎﻟﺮﺃﻓﺔ ﻭﺍﻟﻄﻒ
ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺃﺫﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺑﺎﻻﻗﺎﻣﺔ ﻓﻰ ﺑﻠﺪﺗﻪ ﻣﺴﻘﻂ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﺃﻣﺮﻩ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺃﻳﺔ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﻛﻬﻨﻘﻴﺔ ﺳﻮﺍ ء
http://coptic-treasures.com
891
ﻛﺎﻧﺖ ﺭﺳﺎﻣﺔ ﺃﺣﺪ ﺃﻭﺗﺮﺷﻴﺢ ﺃﺣﺪ ﻟﻠﺮﺳﺎﻣﺔ ﻭ ﻳﺘﺤﺘﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺨﻨﻬﻮﺭﻓﻰ ﺃﻯ ﺃﻗﻠﻴﻢ ﺃﻭ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻈﻬﺮ ﻭﻻ ﺃﻥ ﻳﺪﻋﻰ ﺷﻴﺜﺎ ﺣﺮﻣﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺠﺤﻊ ﺑﻠﻰ ﺗﺒﻘﻰ ﻟﻪ ﺻﻔﺘﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻓﻘﻂ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﻲ ﺛﻢ ﻫﻮ ﻓﻰ
ﻭﻇﺎﺛﻒ ﻭﺗﺜﺒﺘﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺭﺳﺎﻣﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻓﻴﺠﺐ ﻗﺐ ﻡ ﻓﻰ ﻋﻀﻮ ﻳﺔ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺑﺎﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻵﺗﻴﺔ ﻭﻫﻰ ﺍﻥ ﺗﺒﻘﻰ ﻟﻬﻢ ﻭﻇﺎﺋﻔﻬﻢ ﻭﺭﺕ ﻡ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻥ ﺃﻗﻞ ﺩﺭﺟﺔ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺷﻰ ﺏ ﻣﻦ ﺍﻵﺧﺮ ﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﻴﻨﻬﻤﺎ ﺭﺛﻴﺴﻨﺎ ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻡ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﺳﻜﻨﺪﺭﻭﺍﻗﺎﺻﺮ ﻡ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻛﺬﺍ ﻻ ﺳﻠﻄﺔ ﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺃﻭ ﺗﺮﺷﻴﺢ ﻣﻦ ﻳﺸﺎﻋﻮﻥ ﻭﻻ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﻠﻮﺍ ﻋﻤﻼ ﻣﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﺗﺼﺪﻳﻖ ﺃﺣﺪ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺪﻭﻥ
ﻣﻦ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﺳﻜﻨﺪﺭﻭﻣﺴﺎﻋﺪﻳﻪ ﻭﻋﻨﺪ ﻣﻮﺕ ﺃﺣﺪ ﻫﻮﻃﻼ ء ﺍﻟﻘﺴﻮﺱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﺎﻣﻬﻢ ﻣﻴﻠﻴﺘﺲ ﺳﺎﺑﻘﺎ
ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﺪﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﻄﺒﻖ ﺣﺎﻟﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﺍ ﺃﻫﻠﻴﺔ
ﻭﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ﻓﻴﺨﺘﺎﺭﻩ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭ ﻳﺼﺪﻕ ﺃﺳﻘﻒ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻪ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯ ﺑﻤﻨﺢ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺍ ء ﺍﻻ ﻣﻴﻠﻴﺘﺲ ﻓﻼ ﻳﻌﻄﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻠﻄﺔ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﺤﻠﻮﻛﻪ ﺍﻟﺴﺎﺑﺎﻟﻂ ﺍﻟﻤﻐﺎﻳﺮ ﻟﻠﺼﻮﺍﺏ
ﻭﺍﻟﺨﻌﻘﻞ ﺑﻞ ﻳﺠﺮﺩ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺳﻠﻄﺔ ﻭﺳﻄﻮ ﻻﺟﻞ ﻃﻴﺎﺷﺘﻪ ﻭﺧﻴﻼﺋﻪ ﻭﻻﻧﻪ ﺭﺟﻞ ﻻ ﻳﺒﻌﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻣﺠﺪﺙ
ﺷﻘﺎﻗﺎ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺗﺎﻩ ﻗﺒﻼ ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﺗﻬﻢ ﻣﺼﺮﻭﻛﻨﻴﺴﺘﻬﺎ ﺍﻟﺮﻓﻴﻬﻌﺔ ﺍﻟﺸﺄﺩﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ
ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺎﺫﺍ ﺳﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﺧﺮﻏﻴﺮﻫﺬﺍ ﺃﻭ ﺣﺪﺛﺖ ﺭﺳﺎﻣﺔ ﻛﺎﻫﻦ ﻟﻴﺴﺖ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻓﻴﻜﻮﺩﻥ ﻟﻐﺒﻄﺔ ﺍﻟﺤﺒﺮ ﺍﻟﻤﻔﻀﺎﻻ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻻﻛﺴﻨﺪﺭﻭﺱ ﺣﻖ ﺍﻟﺘﺪﺍﺧﻞ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺮ ﻭﺍﻥ ﻳﻔﺤﺼﻪ ﻓﺤﺼﺎ ﺩﻗﻴﻘﺎ ﻭ ﻳﺒﺖ ﺣﻜﻪ ﻻﻧﻪ
ﻟﻴﺲ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺻﻮﺕ ﻓﻘﻂ ﻓﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻣﺠﺪﺙ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻪ ﺍﻟﺮﺛﺎﺳﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﺎﻣﺔ ﻯ ﺗﻨﻒ ﺫ ﺃﻯ ﻋﻤﻞ ﻳﺮ ﻳﺪﻩ
ﻭﻟﻘﺪ ﻳﺴﺮﻧﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺃﻥ ﻧﺨﺒﺮﻛﻢ ﺑﻤﺎ ﻗﺮﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺮﺃﻯ ﻓﻰ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻳﻮﻡ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻓﺎﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻥ ﺕ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺻﻠﻮﺍﺗﻜﻢ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻻﺧﻮﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﻴﺪﻭﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻣﻊ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻳﻌﻴﺪﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻵﻥ ﻓﺼﺎﻋﺪﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﻲ ﻭﻣﻌﻨﺎ ﻭﻣﻊ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﻔﻆ ﻩ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻣﻌﻨﺎ ﺃﻫـ
3ﺛﻢ ﻧﺨﺮ ﺍﻟﻤﺠﺼﻊ ﻓﻰ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻣﻌﻤﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﻬﺮﺍﻃﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻴﻦ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻓﺮ ﻳﻘﻴﺎ ﺅﺍﺳﻴﺎ
ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ ﻭ ﺑﻴﻦ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻓﺎﻋﺘﺮﻑ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺑﻤﻌﺼﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺣﺪﺩ ﺃﺩﻣﺎ ﻻﻳﻘﺒﻞ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﺍ ﺍﻟﺮﺍﻃﻨﻨﺔ ﻻ ﺑﺎﻟﻤﻌﻤﻮﺩﻳﺔ ﻻﻥ ﻣﻌﻤﻮﺩﻳﺘﻬﻢ ﺍﻟﺼﺮﻭﻓﺔ ﺍﻣﺤﻤﺎ ﻫﻰ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻏﻴﺮﺻﺤﻴﺤﺔ ﻟﻌﺪﻡ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﻬﺎ ﺑﺎﻻﻋﺘﺮﺍ ﻻﻟﺜﺎﻟﻮﺙ
ﺍﻻﻗﺪﺱ ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ ﺃﻥ ﻳﻘﺒﻠﻮﺍ ﺑﻼ ﻣﻌﻤﻲ ﻳﺔ ﻟﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻌﻤﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻤﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻟﺒﺜﺖ ﻋﻴﺮ ﻓﺎﺳﺪﺓ ﻭﻝ
ﻣﻤﺴﻮﺳﺔ ﻣﻦ ﺁﺭﺍﺋﻬﻢ ﻟﺘﻌﻠﻘﻬﺎ ﻧﺠﻮﺍﺿﻴﻊ ﺃﺧﺮﻯ ﻻ ﺗﻤﺲ ﺍﻟﻤﻌﻤﻮﺩﻳﺔ
ﻓﺒﺬﻟﻚ ﺭﺫﻝ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺭﺃﻯ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﻋﻴﺎﺩ ﺍﻟﻬﺮﺍﻃﻘﺔ ﻭﻟﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ
ﺑﻨﺪﻳﻜﻤﻮﺱ 31ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ 2431 4331ﻡ ﺍﻥ ﺍﺳﻄﻔﺎﻧﻬﻤﻰ ﻗﺪ ﻋﻠﻢ ﺏ ﻭﺏ ﺍﻋﺎﺛﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﺩ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﻬﺮﺍﻃﻘﺔ ﻭﻋﻠﻢ ﻛﺒﺮ ﻳﺎﻧﻮﺱ ﺑﻌﻜﺲ ﺫﻟﻚ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺨﻴﻔﺎﻭﻯ ﻓﻘﺪ ﺧﺎﻟﻒ ﻫﺬﻳﻦ
ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﻦ ﺣﻴﺚ ﻗﺮﺭﺃﻥ ﺍﻟﻤﺘﻌﺤﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺃﻳﺪﻯ ﺍﻟﻬﺮﺍﻃﻘﺔ ﻋﻤﺎﺩﺍ ﺻﺤﻴﺤﺎ ﻻ ﻳﻌﺎﺩ ﻋﻤﺎﺩﻫﻢ ﺑﻌﻜﺲ ﺍﻟﺬﻱ
http://coptic-treasures.com
991
ﺍﻋﺨﻤﺪﻭﺍ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻤﺎﺩﺍ ﻓﺎﺳﺪﺍ ﺃﻫـ 1ﻭﻗﺎﻝ ﺃ ﺳﺴﻄﻴﻨﻮﺱ ﺃﻋﻈﻢ ﻗﺪﻳﺴﻰ ﺍﻟﻜﻨﺠﺴﺔ ﺍﻟﻼ ﺗﻴﻨﻴﺔ ﺃﺕ
ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻰ ﻓﻰ ﻗﻀﻴﺔ ﻋﻤﺎﺩ ﺍﻟﻬﺮﺍﻃﻘﺔ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﺴﻜﺆﻟﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺢ ﺃﻣﺎ ﻷﻑ
ﺍﺳﻄﻔﺎﻧﻮﺱ ﻓﺎﻧﻪ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻓﺢ ﺍﺩﻩ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﻪ ﻗﻬﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻗﻨﺎﻉ ﻛﺒﺮﻳﺎﻧﻮﺱ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﺩ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻣﺠﺘﻤﻌﺔ ﺣﺠﺔ ﻻ ﺗﺮﺩ ﻻﺛﺒﺎﺕ ﺍ ﻳﻘﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﺎﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﺔ ﺃﻫـ 2
4ﺣﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺫﻭﻯ ﺍﻟﻜﻬﻨﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻟﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﺕ ﻭﻗﺪ ﺃﺭﺍﺩ ﺟﻞ ﺍﻻﻋﻀﺎ ء ﺃﻥ ﻳﻘﺮﺭﻭﺍ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﺒﺘﻞ ﻛﻞ ﺭﺗﺐ ﺍﻻﻛﻠﻴﺮﻭﺱ ﺍﻻ ﺃﻥ ﺭﺃﻳﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻘﺒﻞ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻧﺘﻤﺪ ﻣﻌﺎﺭﺿﻴﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ
ﺑﻔﻨﺆﻟﻴﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﻃﻴﺒﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺷﻴﺮ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻓﻔﺪ ﻋﻴﻨﻪ ﺍﻟﻤﺠﻨﻰ ﻭ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ﻓﻰ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻭﻫﻮ ﺃﻋﺰﺏ ﺍﺫ ﺻﺮﺡ ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻡ ﺍ ﺍﺟﺐ ﺍﻟﺘﺜﻨﻦ ﻝ ﻋﻠﻰ ﺫﻭﻯ ﺍﻟﻜﻬﻦ ﺕ ﺧﺸﻴﺔ ﺣﺪﻭﺙ ﺿﺮﺭﻟﻠﺠﻴﻌﺔ ﻋﻮﺽ ﺍﻟﻨﻬﻔﻊ
ﻓﺄﺛﺮ ﻛﻼﻣﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻤﺠﻊ ﻻﻧﻬﻢ ﻋﺮﻓﻮﺍ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻨﺘﻔﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺃﻭ ﻋﺪﻣﻪ ﻭﺍﻛﺘﻔﻰ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺑﺎﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﺍﻟﻤﺘﺮﻣﻠﻴﻦ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻋﺎﺛﺔ ﺍﻟﺰﻳﺠﺔ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺳﻦ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻋﺸﺮ ﻳﻦ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﻟﻢ ﺗﺰﻝ ﻣﺠﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻡ
ﺓ ﺳﺎﻟﻤﺔ ﺍﻟﻰ ﻋﺼﺮﻧﺎ ﻫﺬﺍ ﻭﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﺳﺎﺛﺮ ﺍﻻﺣﻜﺎﻡ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻧﻴﻂ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﺑﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﻜﺮﺍﺳﻰ ﺍﻻﻭﻟﻴﺔ ﻓﻰ ﺃﺑﺮﻭﺷﻴﺘﻪ ﻭﻣﻦ ﺟﻤﻠﺘﻬﻢ ﺃﻭﺳﻴﻠﻴﺎﻧﻮﺱ ﻓﻰ ﺍﻓﺮ ﻳﻘﻴﺔ ﻭﺍﻭﺳﻴﻮﺱ ﻓﻰ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻛﻠﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮﺷﻰ ء ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺃﺳﻔﺺ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺍﻟﺒﺘﺔ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻨﺸﺮﻫﺎ ﻓﻼ ﺃﺣﺪ ﺍﻧﺘﺮﻣﻨﻪ ﺗﺼﺪﻳﻘﺎ ﻋﻞ ﺛﺎ ﻭﻻ ﺍﺳﺘﺄﺫﻥ ﻣﻨﻪ ﻟﻴﻨﺸﺮﻫﺎ ﻭﻛﻤﺎ ﺍﻥ ﻣﺤﻤﺄﻟﺔ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﺒﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻭﺍﻟﻐﺮﺏ ﺗﻨﻔﻰ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﺪﻋﻰ ﺑﺴﻠﻄﺎﻧﻪ ﻓﺎﻥ ﻓﺤﻮﻯ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﺒﻦ ﺃﻳﻀﺎ ﻳﺨﻒ ﺍ ﻧﻔﻴﺎ
ﻭﺍ
ﺣﺎ
ﻭﻗﺪ ﺍﺟﺘﻬﺪ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﺃﻥ ﻣﺠﺮﻭﺍ ﺑﻌﺾ ﻗﻮﺍﻧﺒﻦ ﻣﺠﻤﻊ ﺳﺮﺩﻳﻜﺎ ﺍﻟﺘﻰ
ﻓﻘﺎﻭﻣﻪ ﻋﻨﺪ ﺫﻟﻚ ﺗﻮﺟﺐ ﺍﺳﺘﺌﻨﺎﺩ ﺍﻻﺣﻜﺎﻡ ﺿﺪ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﻰ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﻗﻮﺍﻧﺒﻦ ﻣﺠﻤﻊ ﻧﻴﻘﻴﺔ ﻡ
ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻓﺮ ﻳﻘﻴﺔ ﻭﺃﺭﺳﻼﻻ ﺍﻟﻰ ﺑﻄﺎﺭﻛﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﺠﻨﻴﺔ ﻳﻄﻠﺒﻮﻥ ﻧﺴﺨﺎ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻟﻜﻞ
ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﺒﻦ ﺍﻟﻨﻴﻘﺎﻭ ﻳﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﻋﺨﺪﻫﻢ ﻓﻨﻘﻠﻤﺎ ﻧﺴﺨﺘﺒﻦ ﺻﺤﻴﺤﺘﻴﻦ ﺍﺣﺪﺍﻫﻤﺎ ﻡ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﺍﻻﺿﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻓﻜﺎﻥ ﻓﺤﻮﻯ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﺍﻥ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻻ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻳﻦ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ
ﻭ ﺑﻌﺾ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺜﺎﻧﺒﺒﻦ ﻳﻌﺎﺭﺽ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻗﺎﻻﻧﺒﻦ ﻣﺠﻴﻊ ﺳﺮﺩﻳﻜﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺭﺍﺩﺩﺍ ﺃﻥ ﻳﺜﺒﺘﺎﻻ ﺟﻬﺎ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺃﺳﻘﻔﻬﻢ ﺍﻟﻤﺰﻋﻮﻣﺔ ﻭ ﻋﻬﺎ ﻭﺍﻟﻴﻚ ﻫﻰ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻔﺎﻧﻮﺩ ﺍﻟﺮﺍﺑﻢ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﻡ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻻﺑﺮﻭﺷﻴﺔ
ﻓﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﻋﺴﺮﺍ ﺍﻣﺎ ﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻟﺜﻨﺪﻳﺪﺓ ﺃﻭ ﻟﺒﻌﺪ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﻓﻼﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻌﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﺷﺘﺜﺎﻙ ﺍﻟﻐﺎﺋﺒﻴﻦ
ﻓﻰ ﺍﻻﺻﻮﺍﺕ ﻭﻣﻮﺍﻓﻘﺮﺛﻢ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻭﺣﻴﻨﺌﺬ ﻳﻌﻴﻠﻮﺩ ﺍﻟﺸﺮﻃﻬﻨﻴﺔ ﺃﻣﺎ ﺗﻤﺜﺒﻴﺖ ﺍﻻﺟﺮﺍ ء ﺍﺕ ﻓﻨﻮﻁ ﻓﻰ ﻛﻞ 1ﺭﺍﺣﻊ ﺑﻮﺳﻮ ﻳﻪ ﻓﻰ ﻣﻌﺪﻣﺔ ﺩﻓﺎﻋﻪ ﻋﻦ ﺍﻗﺮﺍﺭ ﺍﻻﻛﻠﻴﺮﻭﻟﻢ ﺍﻟﻔﺮﻟﺤﻰ ﺭﻗﻢ ﻫﺎ
2ﺭﺍﺣﻜﻞ ﻳﻬﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﺎﺩ ﻻﻏﺤﻄﻴﻨﻮﺱ ﻙ 3ﺩ
http://coptic-treasures.com
4ﺓ 5ﻭﻙ 3ﺩﺕ 3 2
2ﺓ
ﺍﺑﺮﻭﺷﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺘﺮﻭ ﺑﻮﻟﻴﺖ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺍﻳﻀﺎﺣﻪ ﻣﺴﺎﻭﺍﺓ ﺭﺅﺳﺎ ء ﺍﻻﺑﺮﻭﻟﺜﻴﺎﺕ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻟﺒﻌﻔﺮ
ﺑﻼ ﺍﻣﺘﻴﺎﺯﻫﻮ ﺿﺪ ﺍﻟﻌﺎﺩﻩ ﺍﻟﻤﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺑﺄﻥ ﻛﻞ ﺃﺳﻘﻒ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺣﺘﻰ ﺑﻄﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻄﻮﺍﺋﻔﺺ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺑﺎﻟﻤﻜﺘﻠﻜﺔ ﻣﺤﺨﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﺗﺼﺪﻳﻘﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﺤﺮﻯ ﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻐﺮ ﺑﻴﺔ ﻫﻰ
ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﺴﻜﺆﻟﻰ ﻭﻫﻰ ﻻﻏﻴﺔ
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺨﺎﺱ ﻟﻘﺪ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﺣﺴﻨﺎ ﺃﻥ ﺗﻌﻘﺪ ﻣﺠﺎﻣﻊ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺍﺑﺮﻭﺷﻴﺔ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻟﻜﻰ ﺗﻔﺤﺺ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﻫﻨﻪ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﻜﺨﺴﻴﺔ ﺑﺎﺟﺘﻤﺎﻉ ﻋﻤﻮﻣﻰ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻻﺑﺮﻭﺷﻴﺔ ﻭﻫﺨﺎ
ﺃﻳﻀﺎ ﻣﺮﺟﻊ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﻜﻨﺴﻴﺔ ﻻ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻞ ﺍﻟﻰ ﻣﺠﺎﻣﻊ ﺍﻻﺑﺮﻭﺷﻴﺎﺕ
ﻭﻗﺈﻝ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻟﺘﺤﻔﻂ ﺍﻟﺴﻦ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﻭﻟﺠﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﻤﺲ ﺍﻟﻤﺪﺩﺕ ﺑﺎﻥ
ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺆﻻ ء ﻛﻠﻬﻢ ﻻﺳﻘﻒ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻣﺮﻋﻴﺔ ﻟﻺﺳﻘﻒ ﺍﻟﺬﻯ ﻓﻰ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺃﻳﻀﺎ ﻭﻣﻀﻞ ﺫﻟﻚ ﻟﻴﺤﻔﻆ ﺍﻟﺨﻘﺪ ﻟﻠﻜﻨﺎﺋﺲ ﻓﻰ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻭﻓﻰ ﺍﻻﺑﺮﻭﺷﺠﺎﺕ ﺍﻻﺧﺮﻯ
ﻭﺑﺎﻷﺟﻤﺎﻝ ﻟﻴﻜﻦ ﻭﺍﺿﺤﺎ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺻﺎﺭﺃﺳﻘﻔﺎ ﺑﻼ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻤﻴﺘﺮﻭ ﺑﻮﻟﻴﺖ ﻗﺪ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺳﻘﻔﺎ ﻭﺃﻣﺎ ﺍﺫﺍ ﻗﺎﻭﻡ ﺍﺛﻨﺎﻥ ﺃﻭﺛﻼﺛﺔ ﻋﻦ ﻋﻨﺎﺩ ﺷﺨﺼﻰ ﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﺠﻴﻴﻊ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺭﻏﻤﺎ ﻋﻦ
ﻛﺆﻟﻪ ﻣﺼﻴﺒﺎ ﻭﻡ ﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻜﺨﺴﻰ ﻓﻠﻴﻌﻤﻞ ﺑﺼﻮﺕ ﺍﻻﻛﺜﻴﺮﻳﻦ
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺑﻢ ﺑﻤﺎ ﺃ ﺍ ﺟﺮﺕ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﺍﻟﺬﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﺔ
ﺃﻭﺭﺷﻠﺤﻢ ﺫﺍ ﻛﺮﺍﻣﺔ ﻓﻠﺘﻜﻦ ﻟﻪ ﺍﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﺗﺒﺔ ﺍﻟﻤﺘﺮﻭ ﺑﻮﻟﻴﺖ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ
ﻓﻮﺍﺿﺤﺢ ﻫﻨﺎ ﺃﻥ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﻦ ﻳﺘﺎﻥ ﻟﻜﻞ ﺃﺳﻘﻒ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﻜﺮﺍﺳﻰ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺭﺋﺎﺳﺘﻪ ﻻ
ﻛﺄﻧﻬﻤﺎ ﻳﺜﺒﺘﺎﻥ ﺃﻣﺮﺍ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﺑﻞ ﺑﻨﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﺩﻩ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻳﺜﺒﺖ ﺩﺍﺋﺮﺓ
ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻘﻮﻗﻪ ﻗﺪ ﺩﻳﺴﺖ ﻣﻦ ﻣﻴﻠﻴﺘﺲ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﺍﻟﻤﺒﺖ ﻉ ﺍﻟﻤﺎﺭﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﺬﻯ
ﺳﺎﻗﻪ ﻋﻨﺎﺩﻩ ﺍﻟﻰ ﺍﻧﻪ ﺩﺍﺱ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﻴﻢ ﺷﺮﻃﻮﻟﻴﺎﺕ ﺑﻼ ﺭﺃﻳﻪ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺟﺪﺩ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻭﺛﺒﺖ ﺣﻖ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻱ ﺍﻟﻤﺪﺍﺳﺔ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻣﺮﻋﻴﺔ ﻓﻰ ﺩﺍﺋﺮﺗﻪ ﻛﺎ ﺃﻥ
ﺣﻘﻮﻕ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﺰﻝ ﻣﺮﻋﻴﺔ ﻓﻰ ﺩﺍﺋﺮﺗﻪ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺣﻖ ﺍﻻﻧﻄﺎﻛﻰ ﻭﺣﻘﻮﻕ ﻛﻞ ﺃﺳﻘﻒ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺒﻦ ﺛﻢ ﻗﺮﺭ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺑﻢ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﺒﺤﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﺃﻯ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﻟﻼﻭﺭﺷﻠﻴﻤﻰ
ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﻄﺎﻛﻰ
ﻓﻬﺬﻩ ﻗﻮﺍﻧﺒﻦ ﻣﺠﻤﻊ ﻣﺴﻜﻮﻟﻰ ﺻﺮﻳﺤﺔ ﺗﺒﻴﻦ ﻟﻜﻞ ﺃﺳﻘﻒ ﺩﺍﺋﺮﺗﻪ ﻭﻻ ﺗﻌﻴﻦ ﻭﻻ ﺗﺸﻴﺮ ﺍﻟﻰ ﺃﺳﻘﻒ
ﻋﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻛﻮﻥ ﺍﻟﻤﺬﺍﻛﺮﺓ ﻓﻰ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻮﺟﺐ ﺫﻟﻚ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺃﺻﻞ
ﺃﻭﻋﻠﻰ ﺍ ﺍﻻﻗﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻮﺟﺐ ﻭﻛﻼ ء ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺃﻥ ﻳﺪﺍﻓﻌﻮﺍ ﻋﻦ ﺣﻘﻮﻗﻪ ﻭ ﻳﻘﺮﺭﻭﻫﺎ 1ﻭﻟﻨﺨﻎ ﺑﺸﻬﺎﺩﻩ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ 1ﺗﺎﺭﻳﺢ ﺍﻻﺷﻘﺎﻕ ﺝ ﻷﺹ 711
http://coptic-treasures.com
911
102
ﺍﺛﻨﺎﻣﻤﻴﻮﺱ ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻰ ﻓﻰ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻧﻄﺎﻛﻴﺒﻦ ﻭﻫﻰ
ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﻳﻘﻮﺩﻫﻢ ﺭﺋﻴﺲ ﻭﺍﺣﺪ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ
ﺍﻥ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻓﺮﺛﺎ ﺭﺅﺳﺎ ء ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﺨﺴﺎﻭﻭﻥ
2
ء ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺃﻭﻟﻢ ﻗﺴﻄﻨﻄﻴﺊ ﻻﻋﻀﺎﺋﻪ ﻭ ﻛﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻓﻰ ﺑﺪ ء ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻳﻦ ﻟﻤﻠﻜﻪ ﺃﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺮﺍﺑﻢ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺷﻬﺮﻳﻮﻟﻴﺔ ﻓﺎﺟﺘﻤﻊ ﺍﻵﺑﺎ ء ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﻭﺳﺎﺑﻴﻮﺱ ﺍﻟﻤﻮﺭﺥ ﺃﻥ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺁﺑﺎ ء ﺍﻟﻜﻨﺠﺴﺔ ﻓﻰ ﺳﻼﻡ ﻭﺻﻔﺎ ء ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺄﺩﺑﺔ ﺍﻟﻔﺦ ﻳﻤﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﺒﻪ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﻠﻜﻮﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻗﺪ ﺗﺠﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺨﺌﺮﺃﻣﺎﻣﻰ ﻛﺤﻠﻢ ﺃﻛﺰ ﻛﺎ ﻫﻮﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻫـ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻻﻣﺠﺮﺍﻃﻮﺭ ﻳﺤﺎﺩﺙ ﺿﻴﻮﻓﻪ ﺑﻜﻞ ﺑﺸﺎﺷﺔ ﺛﻢ ﺃﻟﻘﻰ ﻋﻠﺮﺛﻢ ﺧﻄﺎﺏ ﺍﻟﻮﺩ 4ﻧﺎﺻﺤﺎ ﺍﻳﺎﻫﻢ ﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻡ ﺧﻄﺔ
ﺍﻝ ﺟﻼ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻭﺯﻉ ﻋﻠﺮﺛﻢ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺎ ﻭﺳﻠﺤﻬﻢ ﺍﻻﻭﺍﻣﺮ ﺍﻟﻰ ﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﺘﻰ ﻫﻢ ﺗﺎﺑﻌﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﺁﻣﺮﺍ ﻫﻮﻻ ء ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﺑﺄﻥ ﻳﻮﺯﻋﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻨﺎﺵ ﻛﻞ ﺳﻨﺔ ﻣﻘﺪﺍﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻨﻄﺔ ﻟﻤﺆﻭﻧﺔ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻻﻛﻠﻴﺮﻭﺱ ﻭﺍﻻﺭﺍﻣﻞ ﻭﺍﻟﻌﺬﺍﺭﻯ ﻭﺍﻟﻔﻘﺮﺍ ء ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻟﻠﻜﻨﺎﺋﺲ ﺛﻢ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﻭﺃﻋﺪ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺮﻛﺎﺋﺐ ﻟﻌﻮﺩﺗﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺃﻭﻃﺎﻧﻬﻢ ﻓﻌﺎﺩﻭﺍ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺑﺴﻼﻡ 2ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻭ ﻳﺤﻰ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﺴﻜﻨﻬﻰ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻭﺳﺒﺐ ﺍﻧﻌﻘﺎﺩﻩ ﺍﻟﺘﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺫﺍﻋﻬﺎ ﻣﻜﺪﻭﻧﻴﻮﺱ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺍﺿﻄﺮ ﺑﺖ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ
ﻻﺟﻠﻬﺎ ﻭﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺛﻴﻲ ﻭﺳﻴﻮﺱ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻰ ﻳﺮﻏﺐ ﻓﻰ ﺍﺳﺘﺜﺼﺎﻝ ﺷﺄﻓﺔ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﺍﻟﻬﺮﺍﻃﻘﺎﺕ ﺃﻣﺮ ﺑﺎﻧﻌﻘﺎﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻓﻰ ﻣﺪﻳﺌﺔ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﺳﺨﺔ 183ﻡ
ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺭﺟﺎﻝ ﻗﺪﻳﺴﻮﻧﺎ ﻋﻈﺎ ﻧﺬﻛﺮﻣﻨﻬﻢ ﺃﺡ ﺳﺘﺎﺭﻳﻮﺱ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ
ﻭﺗﻴﻤﻮﺛﺎﻭﺱ ﺑﺎﺑﺎ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﻣﻼ ﺗﻴﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻭﻛﻴﺮﺍ ﺃﺳﻘﻒ ﺃﻭﺭﺷﻠﺠﻢ ﻭﻏﺮ ﻳﻐﻮﺭ ﻳﻮﺱ
ﺍﻟﺜﺎﺅﻝ ﻭﺱ ﻭﻏﺮ ﻳﻐﻮﺭ ﻳﻮﺱ ﺍﻟﻨﻴﺴﻰ ﻭﺍﻣﻔﻤﻠﻮﺷﻮﺣﻤﻤﺎ ﺃﺳﻘﻒ ﺍﻳﻔﻨﻮﻟﻴﺔ ﻭ ﺑﻴﻼﺟﻴﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﺍﻟﻼﺫﻗﻴﺔ ﻭﺛﻴﻮﺫﻭﺭﺱ ﺃﺳﻘﻔﺺ ﻃﺮﺳﻮﺱ ﻭﺍﻛﺎﻳﻬﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﺣﻠﺐ ﻭﺍﻇﻮﺟﻴﻮﺱ ﺃﺳﻨﻨﻔﺺ ﺍﺩﺍﺳﻴﺲ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﺠﻤﻮﻋﻬﻢ 051ﺃﺑﺎ ﻭﻟﻢ ﻱ ﻣﺰ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺃﺣﺪ ﻻ ﺃﺳﻘﻔﻬﺎ ﻭﻻ ﻧﻮﺍﺏ ﻟﻪ ﻭﻻ ﺗﻠﻴﺖ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﻘﻔﺺ ﻧﻴﺎﺑﺔ
ﻋﻨﻪ ﺣﺴﺐ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﻐﺎﺛﺒﺒﻦ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻮﺍﻓﻖ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻐﺮ ﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ
ﻭﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﻫﻮ ﻭﻛﻨﻴﺴﺘﻪ ﻳﻌﺘﺮﻓﻮﻥ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﺠﻤﻊ ﻣﺴﻜﻮﻧﻰ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻮﺭﺥ ﺻﺆﺭﻭﻣﻴﻨﻮﺱ ﻓﺎﺟﺨﻤﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﻳﻌﺘﻔﺪﻭﻥ ﺑﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﺍﻟﺘﺎﻟﻮﺙ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻴﺮ ﻧﺤﻮ 051ﻭﻓﻰ ﺭﺋﺎﺳﻬﻢ ﺗﻴﻤﻮﺛﺎﻭﺱ ﺍﻟﻤﺌﻘﻠﺪ ﺍﺩﺍﺭﺓ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺧﻠﻔﺎ ﻻﺧﻴﻪ ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺗﻮﻓﻰ ﻻ ﻣﻦ ﻋﻬﺪ ﺑﻌﻴﺪ
1
ﻭﻗﺪ ﺑﺤﺚ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻓﻰ ﺟﻤﻠﺔ ﻫﺮﻃﻘﺎﺕ ﺃﻫﻤﻬﺎ ﻫﺮﻃﻘﺔ ﻣﻜﺪﻭﻧﻴﻮﺱ ﺍﻟﻤﺎﺭﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻣﺨﻠﻮﻕ ﻭﻟﻤﺎ ﻃﺮﺣﺖ ﻗﻀﻴﺘﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺠﺤﻊ ﺑﺪﺃ ﻳﺜﺒﺖ ﺑﺪﻋﺘﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻣﺨﻠﻮﻕ 2ﺫﻭﺻﻨﺎﻭﺱ ﺍ 7 1
ﺻﻮﺫ ﻭﻣﻴﻨﺮﺹ 7 7ﻭ 9
http://coptic-treasures.com
202
ﻣﺮﺗﻜﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻛﻞ ﺷﻰ ء ﺑﻪ ﻛﺎﻥ ﻭﺑﻐﻴﺮﻩ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺷﻠﻰ ء ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻮ ﺍ 3ﻓﺄﺟﺎﺑﻮﺩ ﻗﺎﺋﻠﻴﻦ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻻ ﻳﻮﺟﻂ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺍﻻ ﺭﻭﺡ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻫﻮ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻡ ﺃﻥ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﺲ ﺷﻴﺜﺎ ﻏﻴﺮ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﺍﺫﺍ ﻗﻠﻨﺎ ﺍﻥ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻧﺤﻠﻮﻗﺔ ﻓﻌﻠﻰ ﺭﻋﻤﻚ ﺍﻧﻪ ﻏﻴﺮﺣﻰ ﻭﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻏﻴﺮ ﺣﻰ ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﺍﻟﻔﺨﺌﻴﻬﻊ
ﻭﺍﻟﺮﺃﻯ ﺍﻟﺸﻨﻴﻊ ﻭﻟﻤﺎ ﺃﺑﻰ ﺃﻥ ﻳﺮﺟﻊ ﻋﻦ ﺃﻓﻜﺎﺭﻩ ﺃﻧﺰﻟﻮﻩ ﻣﻦ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻳﻬﻴﺔ ﻭﺣﺮﻣﻮﺍ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﻭﺃﺛﺒﺘﻬﺎ ﺩﺳﺘﻮﺭ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻴﻨﻘﺎﻭﻯ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﻦ ﺛﻰ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﻧﻌﻢ ﻧﻮﻣﻦ ﺑﺎﻟﺮﻭﺡ ﺍﻧﻘﺪﺱ ﻓﺄﺿﺎ ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻋﺒﻴﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﻤﺤﻴﻰ ﺍﻟﻜﻞ ﺍﻟﻤﻨﺒﺜﻖ ﻣﻦ ﺍﻵﺏ ﺍﻟﺬﻯ ﻫﻮﻣﻊ ﺍﻵﺏ ﻭﺍﻻﺑﻦ
ﻳﺴﺠﺪ ﻟﻪ ﻭ ﻳﺘﻨﺠﺪ ﺍﻟﻨﺎﻃﻖ ﻓﻰ ﺍﻻﻧﺒﻴﺎ ء ﻭ ﺑﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻘﺪﺳﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺭﺳﻮﻟﻴﺔ ﻭﻧﻌﺘﺮﻑ ﺑﻤﻌﻤﻮﺩﻳﺔ
ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻟﻤﻐﻔﺮﺓ ﺍﻟﺨﻄﺎﻳﺎ ﻭﻧﺘﺮﺟﻰ ﻗﻴﺎﻣﺔ ﺍﻻﻣﻮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻵﺗﻰ ﺁﻣﺒﻦ
ﻭﺣﺮﻡ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﻨﻪ ﺁﺑﺎ ء ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﻨﻴﻘﺎﻭﻯ ﻭﺃﻛﻤﻞ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺷﻴﺜﺎ ﺁﺧﺮﺃﻭ ﻳﻨﻘﺺ ﻣﻨﻪ ﺃﻭ ﻳﺤﺪﺩ ﺣﺪﺍ ﻣﻀﺎﺩﺍ ﻟﻤﺎ ﺣﺪﺩ ﻓﻴﻘﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﻬﺴﺔ
ﺍﻟﺒﺎﺑﺎﻭ ﻳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺯﺍﺩﺕ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍﻟﻤﻨﺒﺜﻖ ﻣﻦ ﺍﻵﺏ ﻟﻔﻈﺔ ﻭﺍﻻﺑﻦ ﻛﻤﺎ ﺳﺘﻘﻒ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻓﻤﺎ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ
ﺛﻢ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻓﻰ ﻫﺮﻃﻘﺔ ﺃﺑﻮﻟﻴﻨﺎﻳﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﺍﻟﻼﺫﻗﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﺃﻣﺮﻩ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻠﺔ ﻓﻰ
ﺍﺛﺒﺎﺕ ﻻﻫﻮﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺿﺪ ﺍﻻﺭﻳﻮﺳﻴﻴﻦ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﺎﺿﻠﺘﻪ ﺑﺪﻭﺫ ﻓﻄﻨﺔ ﺳﻘﻂ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺪﻋﺔ ﺍﺫ ﺃﻧﻜﺮ
ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻳﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺍﻋﺘﻘﺪ ﺃﻻ ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ ﻗﺎﻡ ﺑﻮﻇﻴﻔﺮﺛﺎ ﻭﺍﻣﺘﺰﺝ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺳﻮﺕ ﺍﻣﺘﺰﺍﺟﺎ ﻛﻠﻴﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻪ ﺍﺣﺘﻤﻞ ﻣﻌﻪ ﺃﺟﺎﻉ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺟﻌﻞ ﺗﻔﺎﻭﺗﺎ ﺑﺒﺒﻦ ﺍﻻﻗﺎﻧﻴﻢ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﻭﺡ
ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻋﻈﻴﻢ ﻭﺍﻻﺑﻦ ﺃﻋﺨﺌﻢ ﻣﻨﻪ ﻭﺍﻵﺏ ﺍﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﻛﻠﻴﻬﻤﺎ ﻓﺤﺮﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺗﻌﻠﻴﻴﻪ
ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻣﻼﻧﻴﻮﺱ ﺍﻻﻧﻄﺎﻛﻰ ﺛﻢ ﺗﻮﻓﻰ ﻗﺒﻞ ﺍﻧﺤﻼﻟﻪ ﻓﺘﻮﻟﻰ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻏﺮ ﻳﻐﻮﺭ ﻳﻮﺱ ﺍﻟﺜﺎﻭﻟﻮﻏﻮﺱ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺘﻮﻟﻴﺎ ﻣﻮﻗﺘﺎ ﻟﻠﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﺒﻬﻄﺮ ﻳﺮﻛﻰ ﺑﺎﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﻤﺪﺓ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻭﻟﻜﻦ
ﺗﻴﻤﻮﺛﺎﻭﺱ ﺑﺎﺑﺎ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻗﺎﻭﻣﻪ ﻓﺎﺳﺘﻌﻔﻰ ﻣﺴﺮﻭﺭﺍ ﻻﻧﻪ ﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﻟﻌﺪﻩ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻰ ﻭﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻧﻜﺘﺎﺭ ﻳﻮﺱ ﺛﻢ ﺳﻦ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺳﺒﻌﺔ ﺍﻧﺒﻦ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﻛﺒﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻜﺨﻴﺴﺔ ﻭﺳﻴﺎﺳﻨﻬﺎ ﻭﺭﻭﻋﻰ ﻓﻰ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺧﺎﻃﺮ ﻣﻠﻜﻰ
ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻓﻮﺿﻌﺖ ﻫﺬﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺗﺒﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻭﻭﺿﻌﺖ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺑﻌﺪﻫﻤﺎ ﻓﺎﺳﺘﺎ ء
ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺗﻴﻤﻮﺛﺎﻭﺱ ﻣﻦ ﺗﺼﺮﺩ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﺎﺳﻴﻪ ﻟﺠﻬﺎﺩ ﺑﺎﺑﺎﻭﺍﺕ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺍﻻﻓﺎﺿﻞ
ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻋﺘﺠﺎﺭ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﻟﻜﺮﺳﻤﺎ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻻﻭﻝ ﻓﺎﺣﺘﺞ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺗﻴﻢ ﺍﻭﺱ
ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﻭﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻏﺎﺿﺒﺎ
ﻭ ﻳﺘﺒﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﻧﺺ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﺒﻦ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺃﻥ ﺍﺳﺎﻣﻤﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎ ﺍ ﺍﻟﻜﻨﺴﻰ ﻟﻴﺲ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺑﻞ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻭﺩﻭﻧﺌﺎ ﻧﺺ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺨﺎﻧﻰ ﺍ ﻻ ﻳﺘﻌﺪﻳﻦ ﺃﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﺬﻳﻠﻰ
http://coptic-treasures.com
302
ﺧﺎﺭﺝ ﺍﺩﺍﺭﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺨﺎﺛﺲ ﺍﻟﺘﻰ ﺧﺎﺭﺝ ﺣﺪﻭﺩﻫﻢ ﻭﻻ ﻳﺸﻮﺷﻦ ﺍﻟﻜﺨﺎﺋﺲ ﺑﻞ ﻭﻓﺎﺗﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﻻﺳﻘﻒ
ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﺍﺑﺊ ﻳﺴﻮﺱ ﺃﻣﻮﺭﻣﺼﺮﻓﻘﻂ ﻭﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺃﻥ ﻳﺴﻮﺳﻮﺍ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻓﺎﻗﻂ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﻓﻰ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﻧﻴﻘﻴﺔ ﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻻﻧﻄﺎﻛﻴﺒﻦ ﻭﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﻻﻳﺔ ﺁﺳﻴﺎ ﺃﻥ ﻳﺴﻮﺱ ﺍ ﺃﻣﻮﺭﺁﺳﻴﺎ ﻓﻘﻂ
ء ﻭﻟﻠﺬﻳﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻨﻄﺲ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﺒﻨﻄﺲ ﻓﻘﻂ ﻭﻟﻠﺬﻳﻦ ﻓﻰ ﺛﺎﻛﻰ ﺃﻥ ﻳﺴﻮﺳﻬﺎ ﺃﻣﻬﺮﺛﺮﺍﻛﻰ ﻓﻘﻂ ﻓﻼ ﻳﺘﻌﺪﻳﻦ
ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺧﺎﺭﺝ ﻭﻻﻳﺘﻬﻢ ﻻﻗﺎﻣﺔ ﺷﺮﻃﻨﻬﻴﻬﺎﺕ ﺃﻭ ﻣﻌﺎﻃﺎﻩ ﺃﻣﻮﺭﺃﺧﺮﻯ ﻛﻨﺴﻴﺔ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺪﻁ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺗﺪﻭ ﻳﻨﻪ ﻓﻰ ﺍﻻﺩﺍﺭﺃﺕ ﺗﻘﺘﻀﻰ ﺻﺮﻣﺠﺎ ﺃﻥ ﻳﺴﻮﺱ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﻛﻞ ﺍﺑﺮﻭﺷﻴﺔ ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻻﺑﺮﻭﺷﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺤﺪﺩ ﻓﻰ ﻧﻴﻘﻴﺔ ﻭﺃﻣﺎ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﻣﻢ ﺍﻟﺒﺮ ﺑﺮ ﻳﺔ ﻳﻌﻨﻰ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﻴﻠﻜﺔ
ﻓﻴﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺴﺎﺱ ﺣﺴﺐ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻵﺑﺎ ء ﺍﻟﻤﺮﻋﻴﺔ
ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺃﻣﺎ ﺃﺳﻘﻒ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻓﻠﻴﻜﻦ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﻘﺪﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ
ﻟﻜﻮﻧﻬﺎ ﺃﻯ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﺠﺨﺠﺔ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺃﻫـ
ﻓﻬﺬﺍﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﺎﻥ ﻳﺨﻔﺠﺎﻥ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺪﻋﺮﺛﺎ ﺍﻟﻐﺮ ﺑﻴﻮﻥ ﻻﺷﻤﺎﻗﻔﺖﺛﻢ ﻓﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻭﻝ ﻣﻨﻊ
ﺗﻌﺪﻯ ﺃﻯ ﺃﺳﻘﻒ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺣﻔﻮﻕ ﺳﻌﺎﻩ ﻭﺣﻜﻢ ﺑﺄﻥ ﺍﻻﻣﻮﺭﺍﻟﻜﻨﻢ ﻳﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺔ ﻳﻔﺼﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻻ ﺃﺳﻔﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﺍﺳﺘﻨﺎﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺍﻧﺒﻦ ﻣﺠﻤﻊ ﻧﻴﻘﻴﺔ 3ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻭﻳﺠﺪﺭﺑﻨﺎ ﺻﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﺃﻥ ﻧﺘﻜﻠﻢ ﻋﻦ ﻡ ﺍﻡ ﻛﻞ ﻛﺮﺳﻰ ﻣﻦ
ﻛﺮﺍﺳﻰ ﺍﻻﺳﻘﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻻﻥ ﻛﻼ ﻣﻬﺎ ﻳﻨﺎﺯﻉ ﺍﻵﺧﺮﻓﻰ ﺍﻻﺩﻋﺎ ء ﺑﺎﻻﺳﺒﻘﻴﺔ ﻭﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻭﻛﻞ ﻣﺪﻗﻖ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﺘﺎﺩﻳﺨﻴﺔ ﻳﻘﺮ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺮ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺎﺱ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﺑﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﻜﺎﺛﻨﺔ ﻓﻴﻬﺎ
ﻓﺎﻧﻪ ﻣﻊ ﺍﻥ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻓﻰ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻻﻣﺮﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﻻﻟﺘﺴﺎﻭﻯ ﺑﻴﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺮﺗﺐ ﺍﻟﻜﻬﻨﺆﻟﻴﺔ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻤﺎ
ﺩﻋﺎ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺍﻟﻰ ﻋﻔﺪ ﻣﺠﺎﻣﻊ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺍﺣﺘﺎﺝ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﻰ ﻭﺍﺣﺪ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻡ ﻓﻰ
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺠﺎﻣﻊ ﻓﻠﻜﻰ ﻻ ﻳﻔﻬﻢ ﺃﺣﺪ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻧﺎﺷﻰ ء ﻋﻦ ﺍﻣﺘﻴﺎﺯﻻﺳﻘﻒ ﻋﻦ ﺍﻵﺧﺮﻗﺎﻟﻮﺍ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺠﺤﻊ ﻗﺎﺻﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﻣﺎ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻻﺳﻘﻒ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻣﺆﻟﻔﺎ ﻡ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﻣﺪﻥ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﻓﻴﻪ ﺃﺳﻘﻒ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻻﻛﺜﺮﺷﻬﺮﺓ ﻭ ﻳﻮﺟﺪ ﺳﺒﺐ ﺁﺧﺮﻗﺼﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻢ ﻧﺒﺒﻦ ﺃﻥ ﻳﻮﺟﻬﻮﺍ ﻧﻈﺮﻫﻢ ﺍﻟﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺰ ﺍﻻﺳﻘﻔﻴﺔ ﻛﺘﺮﻣﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻻﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻔﺮﺍ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻭﺍﺗﺼﻠﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺑﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﺤﻼﻓﺔ ﻭﺩﻋﻴﺖ ﺍﻟﻜﺮﺍﺳﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻴﺔ
ﻓﺎﻟﻤﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺣﺎﺯﺕ ﺃﺣﺪ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻻﻣﺘﺠﺎﺯﻳﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻬﺎ ﺃﺳﺒﻘﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﺗﺤﺰﻫﻤﺎ
ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻫﺘﺎﺯﺕ ﺑﺎﻻﻛﺰﻡ ﺍﻟﻤﻴﺎﻛﺰ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻗﺘﺮﻧﺖ ﺃﻫﻤﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﺑﺘﺴﻠﺴﻞ ﺃﺳﺎﻗﻔﻬﺎ ﻋﻦ ﺧﻼﻓﺔ
ﺭﺳﺮﻟﻴﺔ ﻭﺍﺷﺘﻬﺮﺕ ﻋﻦ ﺳﻮﺍﻫﺎ ﻫﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻭﺃﻓﺴﺲ ﻭﻛﻮﺭﻧﺜﻮﺱ ﻓﻰ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻭﻻ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﻜﻨﺴﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻔﻘﺪ ﺃﻫﻤﻴﺘﻪ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻪ ﻳﻔﻘﺪ ﺃﻫﻤﻴﺘﻪ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﺎﻥ
ﻛﺮﺳﻰ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻓﻘﺪ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺃﻫﻤﻴﺘﻪ ﺑﻌﺪ ﺧﺮﺍﺏ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻭ ﻩ ﺑﻌﺪﺋﺬ ﻛﺮﺳﻴﺎ ﺃﻓﺴﺲ ﻭﻛﻮﺭﻧﺜﻮﺱ
http://coptic-treasures.com
403
ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﻋﻦ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻜﺮﺃﺳﻰ ﻻﻥ ﻣﻘﺮﻩ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺪﻳﺎﺭﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﺔ ﻭﺍﻣﺘﺎﺯﺕ ﺑﺎ ﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﻂ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﻳﺔ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﺃﺟﻤﻊ ﻭﻟﻤﺎ ﺗﺪﺍﺧﻞ ﻣﻴﻠﻴﺘﺲ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭ ﺍﻟﻴﻪ ﺁﻧﻔﺎ ﻭﺍﺣﺪﺙ ﺍﻧﺸﻘﺎﻗﻪ ﻭﺗﻌﺪﻯ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻄﺔ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ
ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻱ ﺓ ﺑﺮﺳﺎﻣﺔ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﺧﺬ ﺭﺍﻳﻪ ﻗﺮﺭ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﻨﻴﻘﺎﻭﻯ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺣﻘﻮﻕ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ
ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻛﺮﺳﻰ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻗﺜﺬ ﻭﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍ ﻣﺘﻤﺘﻌﻴﻦ
ﺑﺤﻘﻮﻗﻪ ﺍ ﻣﻨﺬ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎﻭ ﻳﺔ ﺗﻨﺎﺩﻯ ﻟﻴﻼ ﻭﻧﻬﺎﺭﺍ ﺍﻥ ﺭﺋﻴﺴﻬﺎ ﻫﻮﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ
ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻴﻚ ﺍﻻﺩﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﺬﺏ ﻗﻮﻟﻬﺎ
ﺟﺎ ء ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺏ ﻣﺨﺘﺼﺮﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻻﻣﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﺹ 43 733ﻣﺎ ﻳﺄﺗﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻟﺬﻯ ﻣﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻦ ﻫﻮﺃﻥ ﺗﻘﺪ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺒﻨﻴﺎ ﺍﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﻤﺪﻧﻰ ﺍﻟﻤﺤﺾ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺎﻧﻨﺎ ﻧﺮﻯ ﺁﺑﺎ ء ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻰ ﺍﻟﻤﺴﻜﻮﻟﻰ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﻘﺴﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ
ﻣﻤﺎﺋﻠﺔ ﻟﺮﻭﻣﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﻓﻌﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻗﺪ ﺑﺎﺩﺭﻭﺍ ﺍﻟﻰ ﻣﺴﺎﻭﺍﺗﻬﺎ ﺑﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﻓﻌﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺣﻴﺪ ﻗﺮﺭﻭﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ
ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺃﻥ ﺗﺴﻜﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻭﺍﻥ ﺗﻠﻘﺐ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﺳﻘﻔﻴﺔ
ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﺒﻴﺰﻧﻄﻴﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻏﻠﻔﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﻨﻴﻘﺎﻭﻯ ﻓﻰ ﻓﺎﻧﻮﻧﻪ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻟﺼﻐﺮ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﻭﻗﺘﺌﺬ ﻣﻘﺪﻣﺔ
ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻘﻔﻴﺘﻰ ﺃﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ
ﻭﻟﻘﺪ ﺟﺎ ء ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻰ 82ﻣﻦ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﻣﺠﻤﻊ ﺧﻠﻜﺠﺪﻭﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺮﺫﻟﻪ ﻛﻨﻴﺴﺘﻨﺎ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻭﺗﻘﺪﺳﻪ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺣﻈﻬـﻴﺖ ﺑﺎﻟﻤﻠﻚ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻭﺟﺐ ﺃﻥ ﺗﻤﺘﺎﺯ ﻓﻰ
ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﻜﻨﺴﻴﺔ ﺃﺳﻴﺔ ﺑﻤﺪﻧﻴﺔ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻭﺟﺎ ء ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻰ 71ﻡ ﻗﻴﺎﻧﻴﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻧﻪ ﺍﺫﺍ ﺷﺎﺩ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﻣﺪﻳﻨﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻓﻠﺘﻜﻦ ﻣﻨﺰﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﻜﻨﺴﻴﺔ ﻣﻼﺛﻤﺔ ﻟﻤﻨﺰ ﻻ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﻟﻢ
ﻳﻜﻦ ﺹ ﻣﺒﺘﻜﻴﺎﺕ ﻣﺠﻤﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﻓﻘﺪ ﺳﺒﻘﻪ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﻌﻘﺪ ﺳﻨﺔ 243ﻡ ﺍﺫﺍ ﻗﺮﺭﻓﺎ
ﻗﺎﻧﻮﻧﻪ ﺍﻝ 9ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻜﻨﺴﻰ ﺗﺎﺑﻌﺎ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﻰ
1ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻗﺮﺭﻣﺠﻤﻊ ﺗﻮﺭ ﻳﻨﻮ ﺑﺎﻳﻄﺎﻟﻴﺎ
ﺍﻟﻤﻨﻌﻘﺪ ﺳﻨﺔ ﺍ 4ﻡ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻟﻼﺳﻘﻒ ﺍﻟﻸﻯ ﻳﺒﺮﻫﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺃﺳﻘﻔﻴﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺟﻬﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺃﺛﺮ ﺍﻟﻨﻨﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﺪﺙ ﺑﻴﻦ ﺃﺳﻔﻔﻴﻰ ﺃﺭﻟﺲ ﻭﻓﻴﻨﺎ ﺟﻨﻮ ﺑﻰ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ
ﺍﻟﻜﻨﺴﻰ
ﻭﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻳﻜﻮﻥ ﺗﻘﺪﻡ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺭﻭﻣﻴﻪ ﺍﻟﺪﻳﻨﻰ ﻗﺪ ﺑﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﻤﺪﻧﻰ ﻟﻤﺎ ﻫﻮﻣﻌﻠﻮﻡ ﻣﻦ
ﺍﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻮﺛﻨﻰ ﻳﺆﻣﺜﺬ ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮﺗﻠﻴﻤﻮﻥ ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻜﻰ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻰ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﺍﻟﻜﻨﻰ ﻡ
61ﺹ 707
ﺍﻥ ﻣﺠﻤﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﻟﻢ ﻳﻌﻠﻞ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﺍﻻ ﺑﺘﻘﺪﻡ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻣﺪﻧﻴﺎ
1ﺭﺍﺟﻊ ﻣﺠﺼﻮﻋﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻣﻢ ﻉ 3ﺹ 665
http://coptic-treasures.com
502
ﻭﻗﺎﻝ ﺳﻞ ﺩﻥ ﻓﻰ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﻡ 9ﺹ 262 ﺍﻟﺒﺎﺑﺎﻭﺍﺕ ﺣﻘﺎ ﺍﻟﻬﻴﺎ ﺏ
ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ
ﺍﻥ ﻣﻠﻚ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻓﺮﻧﺴﻮﺍ ﺍﻻﻭﻝ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻴﺮﻯ ﻓﻰ ﺳﻠﻂ
ﺑﺜﺮ ﻳﺎ ﻣﺤﻀﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻮﺷﻴﻪ ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺏ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺠﻠﻴﻜﺎﻧﻴﺔ
ﺳﺒﺐ ﻛﺄﺗﻘﺪﻡ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺳﻮﻯ ﻋﺨﺌﻢ ﻣﺪﻳﻨﺮ ﻡ ﻭﺃﺧﻴﻬﺮﺃ
ﻡ ﺍﺹ 17ﺍﻟﻢ ﻳﻠﻰ
ﻗﺎﻝ ﺍﺭﻫﺎﺩﻭﺱ ﺑﻴﻠﻴﻮﺱ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ ﺍﻻﺩﺑﻰ ﻓﻰ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺠﺰﺭ ﺕ ﻟﻜﺈﻥ ﺑﻔﺮﻧﺴﺎ ﻧﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺃﺭﺯﺍﻕ
ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﺍﻟﻤﻄﺒﻮﻉ ﺳﻨﺔ 4461ﻡ ﻣﺎ ﻧﺼﻪ ﺍﻥ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻻﺑﺎﻭﺍ ﺍﺍ ﻭﻣﺎﻧﻴﻴﻦ ﺍﻥ ﻫﻮ ﺍﻻ ﻣﻨﺔ ﻣﻨﺤﺖ ﻟﻪ ﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﻣﻊ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺻﺮﺓ ﺍﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺐ ﺭ ﻭﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﺎﻥ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻻﺳﻔﻔﻴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻻ ﻳﻮﻳﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﺭﺗﻘﺎ ء ﺍﻻﻳﺒﺮﻭﺵ ﺓ ﺃﻭ ﺍﻧﺤﻄﺎﻃﻬﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻳﺮﻭﻧﻴﻤﻮﺱ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻰ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﺍﻝ 58ﺍﻟﻰ ﺍﻳﻔﺎﺟﺮ ﻳﻮﻡ ﺍﻥ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﺛﺎﺑﺖ ﻓﻰ ﻭﻇﻴﻔﺘﻪ ﺳﻮﺍ ء
ﺃﻗﺎﻡ ﻟﻰ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺃﻭ ﻓﻰ ﺭﺟﻴﻮ
ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺷﻤﺎﻟﻰ ﺍﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﺠﺨﺠﺔ ﺃﻭ ﻓﻰ ﺟﻴﺒﻴﻮ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺑﺎﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻓﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﺃﻭ ﻓﻰ ﺗﺎﻧﻴﺲ ﺃﻫـ ﻫﺬﺍ ﻓﻀﻼ ﻋﻤﺎ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﺑﻪ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻘﺒﻄﻰ ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﺍﻟﻜﻰ
ﻛﻴﺮﻟﺲ ﻣﻘﺎﺭﻓﻰ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻻﻟﻬﻰ ﻓﻰ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺍﻟﻜﻨﻲ ﺓ ﺍﻥ ﺗﻘﺪﻡ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺍﻟﻘﺪ ﻧﺠﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻣﻰ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻰ ﺻﻔﺔ ﻋﺮﺵ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭ ﺑﺎﻟﻨﺘﻴﻬﺠﺔ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﺃﺩﻧﻰ ﺻﺒﻐﺔ ﺍﻟﻬﻴﺔ ﺃﻫـ
ﻭﺍﻟﻴﻚ ﺷﻬﺎﺩﻩ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻛﻨﺎﻃﻴﻮﺱ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻗﺎﻝ ﺍﻥ ﺟﻤﻴﻬﻊ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻌﻴﻨﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺃﻗﺎﺻﻰ ﺍﻟﻤﺴﻜﻮﻟﺔ ﻫﻢ ﻭﻛﻼ ء ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺭﺃﻳﻬﻢ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ 1ﻭﺍﻻﻧﺪﻳﺲ ﻛﺒﺮ ﻳﺎﻧﻮﺱ ﻳﻖ ﻝ ﺑﺼﺮ ﻳﺢ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﺗﺔ ﺍﻻﺳﻘﻔﻴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﻳﻀﺎ ﻛﺎ ﺃﺧﻬﺎ ﺃﻗﻴﻤﺖ ﻛﺨﻴﺴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻨﻘﺴﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺃﻋﻀﺎ ء ﻛﺨﺠﺮﺓ ﻫﻜﺬﺍ ﺍﻟﺮﺗﺒﺔ ﺍﻻﺳﻘﻔﻴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻘﺴﻌﺔ ﺍﻟﻰ ﻋﺪﺩ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﻛﺜﻴﺮ ﻳﻦ
3
ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻕ ﻫﻮﻻ ء ﺍﻻﻓﺎﺿﻞ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻓﻰ ﻋﺼﻮﺭﻫﺎ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺃﻳﺔ ﻛﻨﺠﺴﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺳﻤﻰ ﻣﻦ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻣﺎ ﻧﺮﺍﻩ ﻓﻰ ﺗﺼﺮﻑ ﺍﻻﺑﺎ ء ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﻜﺆﻟﻴﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻘﺮﺭﻭﻥ ﺃﺣﻜﺎﻣﻬﻢ ﻻﺑﺎﺳﻢ ﻛﻨﺠﺴﺔ ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﺑﻞ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﺠﺠﺮ
ﻛﻞ ﺍﻟﻜﻨﺎﺛﺲ ﺭﺳﻮﻟﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﺭﺳﻮﻟﻴﺔ ﻓﻘﻂ ﻛﺎ ﻳﻘﺪﻣﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺬﻑ
ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﻋﻪ ﺍﻟﻎ ﻳﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺗﺠﺎﻥ ﻭﺍﻟﺸﻬﺮﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﺔ ﻛﺒﺎﺑﺎﻭﺍﺕ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﻣﺜﻼ ﺍﺫ ﻃﻠﺒﻮﺍ
ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﺃﺳﻮﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﻜﺆﻟﻴﺔ ﺍﻟﺜﻼ ﺛﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ 1ﺍﻟﻰ ﺃﻓﻤﺲ ﻟﺤﻞ 3 2ﻟﻰ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻓﺼﻞ 5ﻭﺭﺳﺎﻟﺔ 55
http://coptic-treasures.com
602
ﻭﺍﺫﺍ ﺃﺭﺩﺗﻢ ﺑﺮﻫﺎﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﺎﻣﻊ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺤﻜﻢ ﺍﻻ ﺑﺎﺳﻤﺎ ﺍﻟﻜﻴﺴﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻓﺎﻟﻴﻜﻢ ﺑﻌﺾ 5ﺍ ﺩﻭﻧﻪ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﻣﻘﺎﺭﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻚ ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻻﻟﻬﻰ ﻓﻰ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻡ
ﺹ 702 191ﻷ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﺃﺻﺪﺭ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﻨﻴﻘﺎﻭﻯ ﺣﻜﻪ ﻣﻘﻴﺪﺍ ﺑﺄﻭﺍﻣﺮ ﺑﺎﺑﺎﻭ ﻳﺔ ﻭﻫﻞ ﺍﻋﺘﺒﺮ ﺃ ﻣﺎ
ﻳﺼﺪﺭﻩ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﻜﺎﻡ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﻳﺪﻋﻴﻪ ﺍﻟﻐﺮ ﺑﻴﻮﻥ ﻭﻫﻰ ﺩﻋﻮﻯ ﻓﺎﺳﺪﺓ ﻣﺤﻨﻴﺔ ﻣﺤﻠﻰ
ﺃﺳﺎﺱ ﻭﺍﻩ ﻻﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭﺓ ﺍﻥ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺳﻠﻔﺴﺘﺮﻭﺱ ﺍ ﻳﺒﻌﺚ ﺑﺮﺳﺎﺋﻞ ﻟﻠﻴﺠﻤﻊ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺑﻞ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺃﺑﻠﻎ ﺣﻜﻪ ﻟﻜﺨﻴﺴﺔ ﻙ ﻭﻣﻴﺔ ﺃﺳﻮﺓ ﺑﺒﺎﻗﻰ ﺍﻟﻜﻨﺎﺛﺲ ﻛﺤﻜﻢ ﺍﻟﻬﻰ ﺳﻤﺎﻭﻯ ﻣﻮ ﻳﺪ ﺑﺎﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻔﺪﺱ
ﻭﺍﻟﻴﻜﻢ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﺎﻝ ﺍﻥ ﺁﺑﺎ ء ﻧﻴﻨﻨﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺻﺪﺭﻭﺍ
ﺣﻜﻬﻢ ﻛﺄ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﻔﺼﺢ ﻗﺎ ﺍ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻭﺟﺪﻧﺎﻩ ﺣﺴﻨﺎ ﻻﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻦ
ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﺎﻡ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻳﻮﻡ ﺗﻌﻴﻴﺪ ﺍﻟﻔﺼﺢ ﺃﻣﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﻓﻠﻢ ﻳﻨﻨﻞ ﺍﻵﺑﺎ ء ﻫﺬﺍ ﻣﺎ
ﻭﺟﺪﻧﺎﻩ ﺣﺴﻨﺎ ﺑﻞ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺗﻮﻣﻦ ﺑﻪ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺛﻢ ﺟﺎﻫﺮﻭﺍ ﺑﻤﻌﺖ ﻧﺪﻫﻢ ﻟﻴﺪﻟﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ
ﺍﻃﺎﻧﻬﻢ ﻟﻴﺲ ﺑﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺑﻞ ﻫﻮﻧﻔﺲ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻰ ﻭﺍﻥ ﻣﺎ ﺳﻄﺮﺗﻪ ﺃﻳﺪﻯ ﻫﺆﻻ ء ﺍﻵﺑﺎ ء ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ
ﻋﻴﻠﻬﻢ ﺑﻞ ﻫﻮ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﻋﻴﻨﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻡ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻜﻨﺎﻟﺲ ﺍﻫـ
ﻭﻣﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﻋﻦ ﻣﺠﻤﻊ ﻧﻲ ﻳﺔ ﻳﻨﻨﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎ ﻋﻦ ﻣﺠﺤﻊ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﺠﻨﻴﺔ ﻓﺎﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺆﻟﻔﺎ ﻣﻦ 051ﺃﺑﺎ
ﺷﺮﻗﻴﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻻﺳﻘﻒ ﺭﻭﻫﻤﻴﺔ ﻟﻤﺤﻴﻪ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﺒﺘﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﺩﻋﻰ ﻟﻠﺤﻀﻮﺭﻛﺒﺎﻗﻰ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻋﺨﺬﺭﻋﻦ
ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻭﻟﻢ ﻳﺮﺳﻞ ﺣﺘﻰ ﻡ ﻳﻮﺏ ﻋﻪ ﻭﺍﻧﻌﻨﻨﺪ ﺍﻟﻤﺠﺤﻊ ﺑﺪﻭﺕ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺩﻩ ﺃﻗﻞ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻪ ﺑﺎﻟﻤﺮﺓ ﺑﻼ ﻭﺍﺑﺪﻍ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﺎﺭ ﻳﺦ ﻳﺸﻬﺪ ﺍﻥ ﺩﺍﻣﺎﺳﻮﺱ ﺍﻻﺳﻬـﻤﻒ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻰ ﻛﺤﺐ ﺣﺠﻨﺌﺬ ﻷﺑﺎ ء ﺍﻟﻤﺠﻴﻊ ﺍﻟﻨﻨﺤﻤﻄﻨﻄﺠﻨﻰ
ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻭﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﻟﻴﺄﺗﻮﺍ ﺃﻟﻰ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻟﻜﻰ ﻳﻨﻀﻤﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﻣﺠﻤﻊ ﻛﺒﻴﺮﻛﻨﺴﻰ ﻏﺮ ﺑﻰ ﻣﺰﻣﻊ ﺃﺕ ﻳﻨﻌﻨﻤﺪ ﻭﻟﻜﻦ
ﺍﻟﻤﺎﺛﺔ ﻭﺍﻟﺨﻴﺴﺒﻦ ﺃﺑﺎ ﺭﻓﻀﻮﺍ ﺏ ﺍﺗﺎ ﺍﻥ ﻳﻠﺒﻤﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻭﺃﺟﺎﺑﻮﺍ ﺍﻻﺳﻨﻨﻒ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻰ ﺑﺸﺠﺎﻋﺔ ﺑﺄﻥ ﻛﻨﺎﺋﻤﺴﻬﻢ ﺗﻜﺒﺪﺕ ﺍﻟﺼﻌﻮ ﺑﺔ ﺣﺘﻰ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭ ﺑﻌﺔ ﺍﻟﻌﺨﺌﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺻﺪﻡ ﺛﺎ ﻭﺃﺷﺎﺭﻭﺍ ﺍﻟﻰ ﻛﺴﻞ
ﺍﻟﻐﺮ ﺑﻴﻴﻦ ﺍﻟﻮﺇﺿﺢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﺪﻝ ﻣﺎ ﺃﺷﻬﻢ ﻳﺎﺗﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺗﺴﻄﻨﻄﻴﻨﺠﺔ ﻭﺩﻟﻚ ﻓﻰ ﻃﺎﻕ ﺛﻢ ﻳﻄﻠﺒﻮﻥ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﻴﻦ ﺃﻟﻰ ﺭﻭﻣﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻑ ﺍﺑﺘﺪﺃﺕ ﻛﻨﺎﺋﺴﻬﻢ ﺃﻥ ﺗﻨﺘﻌﺨﻦ ﻭﺃﺻﻤﺤﺖ ﻯ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟﻰ ﻭﺟﻮﺩﻫﻢ ﻓﻰ
ﺣﻀﺮﺗﻬﺎ
ﻭﻗﺪ ﺃﻋﺤﺪﺭﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻰ ﺣﻜﻪ ﻓﻰ ﻗﻀﻴﺔ ﻻﻫﻮﺕ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻨﻨﺪﺱ ﻣﺤﺨﻤﺪﺍ ﻻ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻜﻨﺠﺴﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺗﻜﻦ ﺗﻌﺮﻫـ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺷﺠﺜﺎ ﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻛﻤﺎﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﻋﺾ ء ﺍﻟﻤﺠﺠﻢ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻰ ﺃﺛﺒﺎﺕ ﺍ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻻﻗﺪﺱ ﺍﻟﻪ ﺣﻖ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻏﺮﻳﻐﻮﺭ ﻳﻮﺱ ﺍﻟﻨﻴﺴﻰ ﺃﺣﺪ ﺍ
ﺓﻫـ ﺣﺤﺎﻭ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮ ﻟﻶﺏ ﻭﺍﻻﺑﻦ ﺍﻧﻪ ﻳﻜﻔﻴﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻟﺘﻨﻨﻠﻴﻬﺪﻑ ﺍﻟﺬﻑ ﺗﺴﻠﻌﻨﺎﻩ ﻡ ﺁﺑﺎﺋﻨﺎ ﻭﺍﻟﺬﻑ ﺍﻟﻢ ء 1ﻟﺺ 4 1ﺑﻬﻤﺎﺏ ﺍ ﺣﺎﻩ
http://coptic-treasures.com
7
2
ﻧﺴﻠﻤﻪ ﺁﺑﺎﻭﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳﻞ 1ﺧﻮ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﺎﺳﻴﻠﻲ ﺱ ﻗﺎﻝ ﻟﻤﻜﺪﻭﻧﻴﻬﺲ ﻗﺒﻞ ﺍﺷﺘﻬﺎﺭﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﺨﻰ ﺍﻥ ﺃﺣﻦ ﺭﺍﻥ ﺗﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻣﻦ ﺍﻵﺏ ﻭﺍﻻﺑﻦ ﻓﺎﻥ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪ ﻳﻤﻨﻌﻚ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ
ﻫﻜﺬﺍ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻛﺮﺯﺍﻟﺮﺳﻞ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺣﻔﻆ ﺍﻵﺑﺎ ء ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍ ء ﻭ ﻳﻜﻔﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﻘﺮ
ﺑﻤﺎ ﺗﻌﻠﻤﺖ
ﻳﺮﺗﺪﻋﻮﻥ 3
2ﻓﺄﻳﻦ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎﻭ ﻳﺔ ﻭﺳﻠﻄﺎﻧﻬﺎ ﺍﺫﺍ ﻟﻴﺤﻜﻢ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎﻭ ﻳﻮﻥ ﻋﻘﻮﻟﻬﻢ ﻟﻌﻠﻬﻢ
ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻳﻨﻜﺮ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﻜﺮﺳﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﺍﻻﻭﻟﻮ ﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺍﺳﻰ ﺍﻻﺳﻔﻔﻴﺔ ﻋﺎﻣﺔ
ﻭﻛﺎﻥ ﻛﺮﺳﻰ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺣﺴﺪﺍ ﻣﻨﻪ ﻳﺘﻘﺪ ﻏﻴﻈﻤﺎ ﻟﺘﻘﺪﻡ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻟﻪ ﻛﺜﺮ
ﻣﻤﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻄﺎﺭﻛﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺵ ﺭﻭﺍ ﺑﺎﻟﺮﻗﺔ ﻭﺍﻟﻠﻄﻒ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﻣﻠﺔ ﺭﺿﻮﺍ ﺑﺎﺷﺘﺮﺍﻙ
ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻓﻰ ﺣﻞ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﻟﻮﺃﻓﻀﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ ﺃﻓﻀﻠﻴﺘﻬﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﺍﺏ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺼﺪﺭﺳﻨﻮ ﻳﺎ ﻭﻓﻴﻪ ﺗﺎﺭ ﻳﺦ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻔﺼﺢ ﻛﺎﻥ ﻣﺼﺪﺭﻫﻤﺎ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ
ﻭﺍ
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻻﻭﺭﺷﻠﺠﻤﻰ ﻓﻘﺪ ﺍﺳﺘﺮﺩ ﻣﺠﺪﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺮﺍﺑﻢ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺘﺮﻗﻰ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻦ ﻟﻼﻣﺎﻛﻔﺎ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺑﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﺒﻦ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺻﺪﺭﻫﺎ ﻣﺠﻴﻊ ﻧﻴﻘﻴﺔ ﻭﺿﻊ ﻫﺎ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻻﻭﺭﺷﻠﻴﻤﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺮﺛﺎﺳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻟﻼﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻓﻌﻼ ﻭﻟﺮﻭﻣﻴﺔ
ﺍﺩﻋﺎ ء ﻭ ﻳﺘﻀﺢ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻣﻴﺎﺟﻌﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭ ﻳﺦ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﺮﺭﺍﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻭﻣﻮﺍ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﻋﻘﺪﻭﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻣﻊ ﻭﺗﻴﺄﺳﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻗﺎﺳﻮﺍ ﺍﻟﻮ ﻳﻼﺕ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺗﺄﻳﻴﺪ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﻫﻢ ﺑﺎﻻﻭﺍﺕ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻥ ﻣﺲ ﻭﻟﺒﻦ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻉ ﺣﻔﻆ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻻﻣﺎﻥ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻳﺘﻤﺘﻌﻮﻥ ﺑﺎﻟﻴﺎﺣﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻥ ﻟﻴﻤﺎﺭ ﻳﻮﺱ ﻟﻤﺎ ﻧﻔﻰ ﺑﺴﺒﺐ ﺫﻣﺤﻜﻪ ﺑﺘﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻰ ﻟﻢ ﻳﻄﻖ ﺍﻟﺨﻔﻰ ﻓﺠﺤﺪ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﻭﺭﺟﻊ ﺍﻟﻰ
ﻛﺮﺳﻴﻪ ﺛﺎﻧﻴﺔ
ﻭﺃﺻﺠﺢ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺳﺘﺎﻥ ﻟﻰ ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻓﻰ ﺗﺎﺭ ﻳﺦ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺍﻟﺮﺳﻠﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﺑﻌﺪ ﻣﺠﻤﻊ ﻧﻴﻔﺠﺔ ﻗﺎﺿﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﺠﺔ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺗﻄﺎﻉ ﺃﺣﻜﺎﻣﻪ ﻓﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﺤﺎ ء ﺍﻟﻤﻌﻤﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺍﻻﻣﻮﺭﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺛﻨﻴﺤﻬﺎ ﻭﺩﻳﻨﻴﻬﺎ ﻭ ﺑﻠﻎ ﻧﻔﻮﺫﻩ ﺃﻭﻛﺎﺩ ﻳﺒﻠﻎ ﻧﻔﻮﺫ ﺑﺎﺑﺎﻭﺍﺕ ﺭﻭﻣﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﻰ ﺃﻣﻮﺭﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻐﺮ ﺑﻴﺔ ﺃﻫـ ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻝ ﻏﺮ ﻳﻐﻮﺭ ﻳﻮﺱ ﺍﻟﻨﺰ ﻳﻨﺰﻯ ﺍﻥ ﺭﺃﺱ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻫﻮ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻫﺬﺍ ﻧﺺ ﻗﻮﻟﻪ ﺍﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺍﺫ ﺻﺎ ﺃﺳﻘﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﻜﺨﺪﺭ ﻳﺔ ﺍﺅﺗﻤﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﺩﺍﺭﻩ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺭﺋﺎﺳﺘﻪ ﻭ ﺑﻘﻮﻝ ﻭﺍﺣﺪ ﺍﺅﺗﻤﻦ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺴﻜﻮﻟﺔ ﺃﻫـ 1 1
ﻣﺆﻟﻔﻪ ﻋﺪ ﺍﻧﺮﻣﻮ ﻣﻠﻰ ﻛﻨﺎﺏ 4
2
ﺻﺪ ﻟﺪﻋﺔ ﺳﺎﺑﻠﻴﻮ ﺭ ﺭﻝ ﺍﻟﺔ 43
3ﻋﻦ ﻛﺨﺎ
ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻻﻟﻬﻰ ﻓﻰ ﺗﺄﺷﺲ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻟﻜﻴﺮﻟﺲ ﻣﻔﺎﺭﺑﺎﻟﻤﺮﻧﻪ ﻭﻧﻔﻨﺎﻩ ﻋﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﻟﻞ ﺍﻟﺤﺰ ﻳﺪﺓ ﺍﻟﻨﻌﺴﻴﺔ ﻓﻰ
ﺽ ﺍﻟﻜﻤﻴﺤﺔ ﺕ 1ﺹ ﺛﻬﻢ ﻭ 9ﻡ 19
ﺧﻄﺎﻟﻰ 12
http://coptic-treasures.com
802
ﻭﺍﺫ ﻛﺎﻥ ﻳﻈﻦ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺍﻧﻪ ﺍﻟﺮﺛﻴﺲ ﺍﻻﻭﻝ ﻟﻠﻜﻨﻴﻤﺴﺔ ﻫﺪﻡ ﺃﻣﻠﻪ ﻟﻤﺎ ﻗﺎﻡ ﻗﺴﻄﻨﻄﻴﻦ ﺭ ﺍﻟﻜﺠﻲ
ﺑﺨﺘﻤﺠﺠﺪ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻭﻟﻘﺪ ﻣﻨﺤﻬﺎ ﻛﻞ ﺍﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺍﻟﻨﻨﺪﺑﻤﺔ ﻭﺍﻗﺘﻀﻰ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺃﻥ ﻳﺤﺴﺐ
ﺃﺳﺎﺗﻔﻬﺎ ﺑﺪﺭﺟﺔ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺴﺮ ﺃﺣﺪ ﺑﺄﻥ ﻳﻨﻜﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻨﻴﺎﺻﺮﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﺪﻋﺔ ﻓﻔﻰ ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﺎﺭ ﺃﻗﻴﻢ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻨﻨﺴﻄﻨﻄﻴﻨﺤﺔ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺍﻟﻨﻨﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺗﺒﺔ ﺍﻹﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻨﺴﻄﻨﻄﺠﻨﺠﺔ ﺍﻟﻤﺴﻜﻮﻧﻰ ﺫﻛﺮﻩ ﺑﻌﺪ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻭﻭﺿﻊ ﻛﺮﺳﻴﺎ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﺑﻌﺪﻫﻤﺎ ﺃﻣﺎ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﻋﻄﻰ ﻟﻜﺮﺳﻰ ﺭﻭﻫـ ﺓ ﺭﺗﺒﺔ ﺃﻭﻟﻰ ﻓﺬﻟﻚ ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﺠﻊ
ﺍﻟﻜﻨﺎﺛﺲ ﺍﻟﻐﺮ ﺑﻴﺔ ﻓﻘﻂ ﻻﻧﻪ ﻫﻮ ﻭﺣﺪﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻣﺆﺱ ﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﺍﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻛﺮﺍﺳﻰ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﺜﻠﻪ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻣﻦ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﻡ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻛﻤﺎ ﺍﻥ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺪﻧﻰ ﻻ ﺍﻟﺪﻳﻨﻰ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻑ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻴﺰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺮﺍﺳﻰ ﻉ ﺩﻋﻀﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮ
ﻓﺎﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺭﺅﺳﺎ ء ﻛﺮﺳﻰ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻳﻔﺘﺨﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﺳﺎ ء ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ
ﻣﻮﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ
ﻋﻠﺮﺛﻢ ﻓﻰ ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻬﻨﻴﺔ ﻓﻌﻠﺮﺛﻢ ﺃﻥ ﻳﺘﺎﻛﺪﻭﺍ ﺃﻥ ﺍﻻﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻭﺟﺒﺖ ﺗﻘﺪﻡ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺃﻥ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﺮﻩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﺭ ﻳﻮﺱ ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻟﻮﺍ ﻳﻌﺒﺄﻭﺩﻥ ﺑﻬﺎ ﻭﻻ ﻫﺘﻤﻮﻥ ﺑﺄﻣﺮﻫﺎ ﺑﻞ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺼﺮﻓﻮﻥ ﺟﻬﺪﻫﻢ ﻣﻨﻨﺎﻭ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﺤﻂ ﻣﻦ ﺷﺄﻥ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻻﺳﻜﺨﺪﺭﻳﺔ ﻻﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻡ ﻓﻰ ﻣﺔ ﻟﻬﻢ ﺩﻭﺕ ﺑﺎﻗﻰ ﺍﻟﻜﺮﺍﺳﻰ ﺍﻻﺳﺎﺗﻔﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﺃﺟﻤﻊ 4ﺍﺭﻳﻮﺱ ﻭﻟﺪ ﻓﻰ ﻟﻴﺒﻴﺔ ﺍﻟﻘﻴﺮﻭﺍﻥ ﺑﺎﻓﺮ ﻳﻘﻴﺎ ﺳﻨﺔ 072ﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺎﻡ ﺑﻌﻠﻮﻡ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻔﺼﺎﺣﺘﻪ ﻭﻟﻄﻔﺺ ﻣﻌﺎﺷﺮﺗﻪ ﻭﻣﺤﺒﺘﻪ ﻟﻠﻤﺠﺪ ﺍﻟﻔﺎﺭﻉ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺤﻌﻰ ﺩﻭﺍﻣﺎ ﻻﺣﺪﺍﺙ ﺃﻣﻮﺭ ﺟﺪﻳﺪﺓ
ﻓﺠﺎ ء ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻃﺎﻣﻌﺎ ﺑﺄﻥ ﻳﻨﺎﻝ ﻭﻇﺎﺋﻔﺺ ﻛﻨﺴﻴﺔ ﻓﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻼﻩ ﻳﺔ ﻭﺗﻘﺪﻡ ﻓﻰ ﻋﻠﻮﻣﻬﺎ ﺗﺎﻓﺪﻣﺎ ﺑﺎﻫﺮﺍ ﻭﺩﺍﺧﻠﺘﻪ ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺎ ء ﻭﺃﺣﺐ ﺃﻥ ﻳﺮﻗﻰ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺭﻓﻴﻌﺔ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻓﺼﺎﺧﻪ
ﻭﻓﻰ ﻣﺒﺪﺃ ﺃﻣﺮ ﺍﻓﻀﻢ ﺍﻟﻰ ﻣﻴﻠﻴﺘﺲ ﺃﺳﻘﻒ ﻟﻴﻜﻮ ﺑﻮﻟﻴﺲ ﻭﺳﺎﻋﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ ﺿﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﻄﺮﺱ ﺑﺎﺑﺎ ﺍﻻﺳﻜﻆ ﺭﻳﺔ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺍﺫ ﺭﺃﻟﻰ ﺍﻥ ﺍﻧﻀﻤﺎﻣﻪ ﻟﺤﺰﺏ ﻣﻴﻠﻴﺘﺲ ﻻ ﻳﺴﺎﻋﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺗﺮﻛﻪ ﻭﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻨﻨﺪﻳﺲ ﺑﻄﺮﺱ ﻓﺢ ﺍﻣﻪ ﺷﻤﺎﺳﺎ ﺳﻨﺔ 3 6ﻡ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺸﺘﺮﻛﺎ ﻣﻊ ﻣﻴﻠﻴﺘﺲ ﺍﺷﺘﺮﺍﻛﺎ ﺧﻔﻴﺎ
ﺃﻣﺎ ﻫﺮﻃﻘﺔ ﺍﺭ ﻳﻮﺱ ﺍﻟﺨﻰ ﺑﻸ ﺑﺎﺫﺍﻋﺮﺛﺎ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻋﻠﺔ ﻟﻨﻜﺒﻬﺎﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ
ﺣﻠﺖ ﺑﺎﻟﻜﺨﺠﺤﻤﺔ ﻭﺃﺳﺎﺱ ﻫﻔﻪ ﺍﻟﺒﺪﻋﺔ ﺍﻥ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻰ ﺛﻼ ﺛﺔ
ﺃﻗﺎﻧﻴﻢ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺒﺤﺚ ﻓﻰ ﻧﺲ ﺑﺔ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻟﻶﺧﺮﻭﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﻟﻢ ﺗﺤﻜﻢ ﻓﻰ ﺷﻰ ء ﻣﻦ ﻫﺬﻩ
ﺍﻻﺗﻀﺎﻳﺎ ﻏﻴﺮ ﺍﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﻇﻬﺮ ﺳﺎﺑﻠﻴﻮﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻜﺮﺗﻤﻴﻴﺰ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻻﻗﺎﻧﻴﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ ﻗﺎﺋﻼ ﺍﻑ ﺗﻮﺟﺪ ﺗﻼﺛﺔ ﺃﺳﻤﺎ ء ﻻﻟﻪ ﻭﺍﺣﺪ ﻧﺤﺘﺮﻋﺔ ﻟﺘﺒﺠﺎﻥ ﻣﻔﺎﻋﻴﻞ ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ ﺍﻟﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﺤﻜﺖ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻣﻀﺎﺩﻩ ﻟﻪ ﺑﺎﻧﻪ ﺟﻤﺮﺟﺪ
ﻓﺮﺩ ﺑﻴﻦ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻵﺏ ﻣﻦ ﺍﻻﺑﻦ ﻭﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺃﻯ ﺍﻧﻪ ﻳﻮﺟﺪ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻗﺎﻧﻴﻢ ﻣﺘﻤﻴﺰﻭﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ
http://coptic-treasures.com
902
ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺬﻫﺐ ﺃﺭﻳﻮﺱ ﻛﺄﻧﻪ ﺷﺮﺡ ﻟﺘﻔﻠﻴﻢ ﺳﺎﺑﻠﻴﻮﺱ ﻓﺬﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻻﺑﻦ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺍﻵﺏ
ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮ ﻭﺍﻧﻪ ﺃﻯ ﺍﻻﺑﻦ ﺃﻭﻝ ﻭﺃﺷﺮﻑ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺧﻠﻘﻪ ﺍﻵﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﻡ ﻭﺍﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﺨﻰ ﻛﻮﻥ
ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﺡ ﺳﺐ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﺍﺭ ﻳﻮﺱ ﺃﺩﻧﻰ ﻣﻦ ﺍﻵﺏ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺰﻟﺔ ﻭﺍﻵﺏ ﺃﻗﺪﻡ ﻣﻦ
ﺍﻻﺑﻦ ﻻﻥ ﺍﻻﺑﻦ ﻣﺨﻠﻮﻕ ﺑﻪ ﻭﺗﻤﻜﻦ ﺃﺭ ﻳﻮﺱ ﺑﺪﻫﺎﺋﻪ ﻭﻓﺼﺎﺣﺘﻪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺠﺬﺏ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﻧﺼﺎﺭ
ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﻳﺠﺎﺩﻟﻮﻥ ﺍﻟﻤﻮﻣﻨﻴﻦ ﻓﻰ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭ ﻳﺼﺮﺥ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻵﺧﺮﻗﺎﺋﻼ ﻳﺎ ﻫﺮﻃﻮﻗﻰ ﻣﻦ ﺍﻻﻛﺒﺮ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ ﺃ ﺍﻟﻤﻮﻟﻮﺩ ﻭﺁﺧﺮﻳﻘﻮﻝ ﻫﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﻳﻮﺟﺪ ﺍﺑﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﻻﺩﺗﻪ
ﻓﺒﺎﻟﻄﺒﻊ ﻟﻢ ﻳﻔﻬﻢ ﻫﺆﻻ ء ﺍﻟﺒﺴﻄﺎ ء ﺍﻟﺴﺬﺝ ﺍﻥ ﻟﻔﻈﺔ ﺍﺑﻦ ﻧﺴﺒﻴﺔ ﻣﺠﺎﺯﻳﺔ ﺑﻞ ﺍﺗﺨﺬﻭﻫﺎ ﺣﺮﻓﻴﺔ 1 ﻭﻣﻦ ﺣﻴﻞ ﺃﺭﻳﻮﺱ ﺍﻧﻪ ﺟﻌﻞ ﺷﻌﺒﻪ ﻓﻰ ﻛﻨﻴﻬﺴﺔ ﺑﻮﻛﺎﻟﻴﺲ ﺍﻟﺘﻰ ﺭﺳﻤﻪ ﻗﺴﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﺭﻧﺘﻤﻼ
ﺍﻧﻬﻢ ﻳﺮﺗﻠﻮﻥ ﻣﻌﺎ ﺑﻌﺪ ﻗﺮﺍ ء ﺓ ﻛﻞ ﻣﺰﻣﻮﺭﻛﺎﻵﺗﻰ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﻟﻶﺏ ﺑﺎﻻﺑﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻇﻨﺎ ﻣﻨﻪ ﺍﻥ
ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻻ ﻳﻼﺣﻈﻮﻥ ﺗﺤﺮ ﻳﻔﻪ ﻟﻼﺻﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﻟﻶﺏ ﻭﺍﻻﺑﻦ ﻭﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﺻﺎﺭ
ﺃﺗﺒﺎﻋﻪ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺍﻟﻨﺴﺎ ء ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻔﺎﻝ ﺃﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻮﺟﺪ ﻭﻟﺪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻮﻟﺪ
ﺍﻝ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﺭ ﻳﻮﺱ ﻣﺮﺓ ﺍﻥ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺴﺎﻭ ﻟﻶﺏ ﻭﺍﻥ ﻟﻪ ﻭﺍﺫ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻛﺴﻨﺪﺭﻭﺱ ﻃﺒﻴﻬﻌﺔ ﻭﺫﺍﺗﺎ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻊ ﺍﻵﺏ ﻋﺎﺭﺿﻪ ﺍﺭﻳﻮﺱ ﻭﺣﻜﻢ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻫﻮ ﻧﻔﻤﻴﻤﺎ ﻫﺮﻃﻨﻨﺔ ﺳﺎﺑﻠﻴﻮﺱ ﻭﻗﺎﻝ
ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺦ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺎﻭ ﻟﻶﺏ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮ ﻭﺍﻟﻌﻈﻤﺔ ﻭﺍﻧﻪ ﻧﺤﻠﻮﻕ ﺑﺎﻻﺩﺓ ﺍﻵﺏ ﺣﺎﺩﺙ ﻏﻴﺮ ﺃﺯﻟﻰ ﻭﺍﻑ ﺣﺎﻝ
ﻛﺆﻟﻪ ﻛﻤﻞ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻩ ﺍﻟﻤﻌﺘﻮﻕ ﺫﺍ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻣﺘﻐﻴﺮﻩ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺍﺗﻴﺎﻥ ﺍﻟﻔﻀﺠﻠﺔ ﻭﺍﻟﺮﺯﻳﻠﺔ
ﺍﻋﺘﻦ ﺍﻟﺼﻼﺡ ﻭﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﻓﺄﺷﺮﻛﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﺑﻄﺒﻌﺘﻪ ﺍﻻﻟﻬﻴﺔ ﻣﺠﻤﻼ ﺍﻳﺎﻩ ﺫﻩ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺛﻤﺎ ﺍﻻﻟﻘﺎﺏ ﺃﻯ ﻛﻠﻤﺔ ﻭﺍﺑﻦ ﻭﺣﻜﺔ
ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﺭﻳﻮﺱ ﻣﺠﺴﺐ ﻛﻘﻴﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﺮﻃﻘﺔ ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺒﺘﺪ ﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺻﺢ ﺑﻞ ﺍﻟﻘﺎﺋﺞ
ﺑﺸﺸﺮﻫﺎ ﻭﺍﻣﺘﺪﺍﺩﻫﺎ ﻭ ﻳﻘﺎﻝ ﺍﻧﻪ ﺃﺷﺮﺏ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﻌﺎﻟﻴﻢ ﻣﻦ ﻝ ﺳﻴﺎﺱ ﺍﻻﻧﻄﺎﻛﻰ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺧﺬ ﻋﻨﻬﻤﺎ
ﺃﺭﻳﻮﺱ ﻣﻌﺨﻘﺪﻩ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻬﻢ ﺗﺄﺛﻴﺮﻛﺎ ﻛﺎﻥ ﻻﺭﻳﻮﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻧﺘﻨﺮ ﺑﺪﻋﺘﻪ ﻭﺟﻌﻞ ﻛﺜﻴﺮ ﻱ
ﻳﻌﺨﺨﻘﻬﺎ ﻭﻟﻌﻞ ﺳﺒﺐ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺭﺩ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﻣﻦ ﺷﺪﻩ ﺗﻤﺴﻚ ﺍﻟﻢ ﻧﺒﻦ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺑﺎﻻﻣﻮﺭﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺂ
ﻭﺍﺣﺘﻔﺎﻇﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ ﻭﻗﻮﺗﻬﺎ ﺍﺣﺘﻔﺎﻇﺎ ﻟﻢ ﻳﺪﻋﻬﻢ ﻳﺴﻘﻄﻮﻥ ﻓﻰ ﺃﺯﻣﻨﺔ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﺓ
ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺭﻳﻮﺱ ﻓﻰ ﺃﻭﻝ ﺍﻣﺮﻩ ﻳﺒﺚ ﺗﻌﺎﻳﻰ ﺧﻔﻴﺔ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻤﺎ ﺃﺫ 4ﺿﻼﻟﻪ ﺟﻬﺎﻻﺻﻢ ﻻﺟﻠﻪ ﺍﺭﺍ
ﻭﺗﻜﺮﺍﺭﺍ ﻭ ﺑﺴﺒﺒﻪ ﺍﻧﻌﻘﺪ ﻣﺠﻤﻊ ﻧﻴﻘﻴﻪ ﻓﺤﻜﻢ ﻫﺮﻃﻘﺘﻪ ﻭﻧﻔﺎﻩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻴﺮﻳﻜﻮﺫ ﻫﻮﻭﻣﻦ ﺷﺎﻳﻌﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺮﺭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻵﺗﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻭﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻴﺔ ﺗﺤﺮﻡ ﻛﻞ ﻗﺎﺛﻞ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺯﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﺑﺨﺎ ﺍﻟﻠﻪ
ﻣﻮﺟﻮﺩﺍ ﻓﻴﻪ ﻭﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻮﺟﺪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻮﻟﺪ ﻭﺍﻧﻪ ﻭﺟﺪ ﻣﻦ ﻻ ﺷﻰ ء ﺃﻭﻣﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺍﻻﺑﻦ ﻭﺟﺪ ﻣﻦ ﻣﺎﺩﺓ ﺃﻭ ﺍﻧﻈﺮ ﻟﻔﻈﺔ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻨﻮﺭﻭﻟﻔﻄﺔ ﺍﺑﻦ ﺟﻬﻎ ﻭﺃﻣﺜﺎﻟﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻻﻧﺠﻴﻞ ﻭﻻ ﺗﻨﻢ ﺷﻴﻊ ﻟﻔﻈﺔ ﺍﺑﺮ ﺍﻟﻞ ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺍﻝ
http://coptic-treasures.com
012
ﺟﻮﻫﺮﻏﻴﺮﺟﻮﻫﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﺏ ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻮﻣﻦ ﺍﺫ 4ﺧﻠﻖ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻧﻪ ﻗﺎﺑﻞ ﻟﻠﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭ ﻳﻌﺘﺮ ﻳﻪ ﻇﻞ ﺩﻭﺭﺍﻥ ﺃ ﻫـ
ﻏﺠﺮ ﺍﻧﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﻤﻜﻦ ﺍﺭ ﻳﻮﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﻣﻦ ﻣﻨﻔﺎﻩ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺃﺧﺖ ﻗﺲ ﻧﻄﻴﻦ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺍﻟﻰ ﻣﺮﻛﺰﻩ ﺑﺎﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﺗﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻰ ﻃﺮﺩﻩ ﻡ ﺍ ﻓﺎﺟﻨﻨﻬﺪ ﺃﺗﺒﺎﻉ ﺃﻭﺳﺎﺑﻴﻮﺱ
ﻛﻦ ﺍﻟﻘﺴﻄﺨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻓﺎﺳﺘﻘﺪﻣﻮﻩ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﺍﺳﺨﺪﻋﺎﻩ ﺍ ﺍﺧﻴﻜﻮﻣﻴﺪﻑ ﻧﺼﻴﺮﻩ ﺃﻥ ﻣﺠﻌﻠﻮﻩ ﻣﺠﻮﺯ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﻓﻰ ﺷﺮﻛﺔ ﻳﺴﺔ
ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻟﻴﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺎﻧﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺍﻭﺳﺎﺑﻴﻮﺱ ﻗﺪ ﻗﺮﻭﺍ ﻟﻠﺤﻠﻚ ﺑﺎﻧﻪ ﻣﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﺮﺃﻯ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻓﻨﻨﺪﻡ ﻟﻪ ﺳﻮ ﻭﻋﻨﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﻣﺎ ﻛﺎ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﺗﺠﺎﻧﻪ ﺧﻄﺎ ﻭﺃﻗﺴﻢ ﻟﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﺴﺚ ﻟﻦ ﻳﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻳﻤﺎﻥ ﺍﻩ ﻣﻜﺘﻮ ﺑﺎ ﻓﻰ ﻭﺭﻗﺔ ﻣﺨﺒﺄﺓ ﻣﻌﻪ ﻓﺄﻭﻫﻢ ﻇﺎﻫﺮﻛﻼﻣﻪ ﺍﻧﻪ ﻣﺘﺤﺴﻚ ﺑﺎﻻﺗﺠﺎﻥ ﺍﻟﻘﻮﻳﻢ ﻓﺎﻧﺨﺪﻉ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻨﻨﺴﻢ ﻭﺃﻣﺮ ﺃﻥ ﻳﻘﺴﺠﻞ ﻓﻰ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭ ﻳﻌﺮﻑ ﻋﺨﺪ ﺍﺳﻜﻨﻬﺬﺭﺑﻄﺮ ﻳﺮﻟﻰ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﺠﻨﻴﻬﺔ ﻛﻞ ﺭﻓﺾ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻗﺒﻮﻟﻪ ﻭﺟﻌﻞ ﻳﺒﺬﻻ ﺟﻬﺪﻩ ﻓﻰ ﻛﺸﻔﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﻥ ﺍﻋﺘﺮﺍﻑ ﺍﺭﻳﻮﺱ ﺑﺎﻻﺗﺠﺎﻥ ﺍﻟﻨﻨﻮﻡ ﺃﻧﻤﺎ ﻫﻮ
ﻣﺨﺎﻧﻠﺔ ﻏﻴﺮﺃﻥ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﻘﻰ ﻣﺼﺮﺃﻋﻠﻰ ﺭﺃﻳﻪ ﻭﻋﺒﺊ ﻳﻮﻣﺎ ﻟﻘﺒﻮﻟﻪ
ﻗﺎﻣﺎ ﺍﺳﻜﺨﺪﺭﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺑﺪﻍ ﺳﻦ ﺍﻟﺸﻴﺨﻮﺧﺔ ﻓﻀﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﻤﺤﺔ ﻣﻮﻋﻤﺎ ﺣﺰﻧﺎ ﻭﺟﻌﻼ ﻳﺬﺭﻑ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺍﻟﺴﺨﻴﻨﺔ ﻃﺎﻟﺒﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺜﻪ ﺃﻥ ﻳﺼﺮ ﻋﻦ ﻛﻨﻴﺴﺘﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻄﺐ ﺍﻟﺬﻑ ﺃﻟﻢ ﺑﻬﺎ ﻭﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻓﻬﺎ 1ﺱ
ﻋﺪ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﺫ ﻛﺎﻥ ﺍﺗﺎﻉ ﺍﺭﻳﻮﺱ ﻭﺃﻧﺼﺎﺭﻩ ﻳﻄﻮﻓﻮﻥ ﺑﻪ ﻓﻰ ﺃﺯﺍﻗﺔ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﺎﺣﺘﻔﺎﻟﻂ ﻋﻨﻬﺌﻴﻢ ﺣﺘﻰ ﺍﻓﻬﻮﺍ ﺑﻪ
ﺍﻟﻰ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻋﺘﻴﺎﻩ ﺭﻋﺐ ﻭﺃﻗﺸﻌﺮﺍﺭﻓﺄﺣﺲ ﻛﺄﻥ ﺍﺣﺸﺎ ء ﻩ ﻗﺪ ﺗﻤﺰﻗﺖ ﻓﺴﺎﻧﻂ ﻓﺨﺄﺓ ﻣﻴﺘﺎ ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻧﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﻭﺳﻂ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﻳﺮﻭﻡ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻜﻨﺸﻤﺔ ﻣﻨﺘﺼﺮﺍ ﻓﻠﻢ ﻳﻜﺪ ﻳﺪﻧﻮ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﻤﺖ ﻣﺎ ﺷﻌﺮ ﻟﺨﻔﺴﻼ
ﻣﻀﻄﺮﺍ ﺍﻟﻰ ﻗﻀﺎ ء ﺃﻣﺮﻃﺒﻴﻌﻰ ﻓﺎﻧﻔﺮﺩ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺧﻔﻰ ﻭﻟﻤﺎ ﺃﺑﻄﺄ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﻑ ﺑﻮﺍ ﺍﻟﻴﺪ ﻓﺎﻟﻔﻮﺩـ
ﻣﻲ ﺍ ﻣﻄﺮﻭﺣﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻣﻠﻄﺨﺎ ﺑﺪﻣﺎﺋﻪ ﻭﺍﻣﻌﺎﺅﻩ ﻣﻨﺪﻟﻘﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻟﻴﻦ ﺍﻻﻗﺬﺍﺭ
ﻭﺃﻣﺎ ﺗﻌﺎﺩﺑﻪ ﻓﻠﻢ ﺗﻤﺖ ﺑﻤﻮﺗﻪ ﺑﻞ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻪ ﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﺍﻣﺘﺪﺕ ﺍﻟﻰ ﺃ ﺑﻌﻴﺪ ﻭﺍﺯﺩﺍﺩ ﺍﺗﺒﺎﻋﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺣﺘﻰ ﺗﻤﻜﻨﻮﺍ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﺒﻦ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻭﻗﻊ ﺍﻻﻧﺸﻨﻤﺎﻕ ﻝ ﺕ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻴﻴﻦ ﻓﺎﻧﻘﺴﻢ ﺍ ﺍﻟﻰ ﻋﺪﺓ ﺷﻴﻊ
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺑﻘﻴﺖ ﺍﻟﺘﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻴﺔ ﻣﻤﺘﺪﺓ ﻓﻰ ﺍﻣﻤﺒﺎﻧﻴﺎ ﻭﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﺠﺮﻣﺎﻧﻴﺔ ﻛﺜﺮ ﻣﻦ 003ﺳﻨﺔ ﻭﺍﻣﺎ ﺑﺮ ﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﺷﻠﻢ ﺗﻤﺘﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻄﻮﺗﻬﺎ ﺍﻻ ﻋﻨﺪ ﺍﻧﻌﻘﺎﺩ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻻﻧﻄﺎﻛﻰ ﺳﻨﺔ 363ﻡ ﻭﻓﻰ ﺃﻳﺎﻡ ﺛﻴﻮﺩﻳﺴﻴﻮﺱ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﺻﺪﺭ ﺃﻣﺮ ﺑﺎﺳﺘﺌﺼﺎﻝ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻴﺔ ﻭﺍﺑﺎﺛﺘﻬﺎ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﻗﺎﻧﻮﻧﻤﺎ ﺗﻔﺮﺭﻓﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﻨﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﻬﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﺳﻨﺔ
824ﻡ ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻥ ﻟﻢ ﺗﻌﺮ ﻓﺮﻗﺔ ﺑﺎﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﺭﻳﻮﺳﻴﺔ ﺣﺴﺐ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﺭﻳﻮﺱ ﻟﻜﻦ ﻳﺎﺗﺎﻝ ﺃﻥ ﺳﺮﻓﺨﺲ ﺍﺟﺎﻫﺎ ﻓﻰ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻻﺗﺮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻋﺸﺮﻭﺃﻳﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﺭﺍﺳﻤﺲ ﻓﺬﺍﻋﺖ ﺗﻌﺎﺟﻬﺎ
ﻭﺍﺯﻋﺠﺖ ﺍﻟﻜﺨﻴﺴﺔ ﻛﺎ ﻳﻈﻤﻬﺮﻣﻠﻰ ﺣﻜﻢ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻧﺠﻠﺘﺮﺍ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﻭﻣﺂﻟﻪ ﺍﻥ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﻭﺟﺪﻭﺍ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻠﻰ ﺍﻻﺻﻼﺡ ﻳﻨﻔﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﻨﻼﻉ ﻓﻰ ﺷﻴﺎﻟﻰ ﻭﺍﻟﺲ ﺃﻭ ﻭﺍﻟﻨﺠﻔﻮﺭﻟﻜﻰ ﻳﻌﻴﺸﻮﺍ ﻫﻨﺎﻙ
ﻡ ﺗﻌﺐ ﺍﻳﺪﻳﻬﻢ ﻭﻻ ﻳﺴﻤﺢ ﻻﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﺨﺎﻟﻄﻬﻢ ﺍﻻ ﺣﻔﺮﺗﻬﻢ ﻭﻻ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺟﻮﺍ ﻣﺮ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺘﻰ ﻳﺨﺤﻨﻨﻖ
ﺻﺪﻕ ﻗﺪﺳﻲ ﺛﻢ ﻭﺭﺟﻮﻋﻬﻢ ﻉ ﻏﺮﺛﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺗﺠﺎﻥ ﺍﻟﻨﻨﻮﺻﺎ
http://coptic-treasures.com
112
ﻭﻻ ﻳﻔﻮﺗﻨﺎ ﺃﻥ ﻟﺬﻛﺮ ﻫﻨﺎ ﺃﻥ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﻣﻘﺎﺭﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻚ ﺫﻛﺮ ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺑﻪ
ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻻﻟﻬﻰ ﻓﻰ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺍﻟﻜﻨﻴﻤﺴﺔ ﺃﻥ ﺍ ﻟﻜﻨﺎﺉ ﺍﻟﻐﺮ ﺑﻴﺔ ﺟﺤﺪﺕ ﺍﻻﺑﻤﺎﻥ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ ﻣﻌﺘﻨﻘﺔ
ﺩ ﻫﺐ ﺃﺭ ﻳﻮﺱ ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺨﺎﺋﺤﺶ ﺍﻟﻐﺮ ﺑﻴﺔ ﻟﻢ ﺿﺒﺮﺣﻂ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﻞ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺳﻨﺔ 153ﻡ ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻰ ﻣﺠﻤﻊ ﺍﺭﻟﺲ ﺣﻴﺖ ﻛﺎﻥ ﻓﻨﺴﺘﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﻛﺎﺑﻮﻧﺎﺋﺒﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ
ﻟﻴﺠﺎﺭ ﻳﻮﺱ ﻓﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﻨﻨﻒ ﻭﻣﻌﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﻐﺮ ﺑﻴﻴﻦ ﻗﺪ ﻧﺰﻟﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺍﺩﺓ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻬﺮﻗﺴﻄﺎﻧﺲ ﻭﺣﻜﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﺗﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺑﺎﻻﺟﺮﺍﻡ ﻭﻗﺮﺭﻭﺍ ﺍﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﺔ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﺎﻧﻴﺔ ﺳﻨﺔ
553ﻡ ﺫﻟﻚ ﻓﻰ ﻣﺠﻤﻊ ﻣﻴﻼﻧﻮ ﺣﻴﺚ ﺻﺪﻕ 003ﺃﺳﻨﻤﻒ ﻛﺮ ﺑﻰ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻊ ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﻰ ﺃﺛﻨﺎﺷﻮﺱ ﻭﻗﺒﻮﻝ
ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻴﺒﻦ ﻓﻰ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﻜﻨﺠﺴﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﻔﻀﻞ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻭﺁﻻﻡ ﺍﻟﺸﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﺟﺤﻮﺩ ﺍﻻﺛﺎﻥ ﻭﺩﻭﺱ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻣﻦ ﺍ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﺍﻻ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﻫﻢ ﺃﻭﺳﺎﺑﻴﻮﺱ ﺃﺳﻨﻨﻒ ﻓﺮﺳﺎﻳﻞ ﻭﺩﻳﻮﻟﻴﺴﻴﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﻣﻴﻼﻧﻮ ﻭﻟﻮﺳﻴﻔﻮﺭﺱ ﺃﺳﻨﻤﺮﻭ ﻛﺎﺟﻠﺠﺎﺭﻯ ﻭﺍﻟﺘﺎﻟﺜﺔ ﺳﻨﺔ 53ﻡ ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻰ ﻣﺠﻤﻊ ﺭﻳﻤﻴﻨﻰ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﺣﻴﺚ ﺍﺟﺘﻤﻊ 4 0ﺃﺳﻨﻨﻒ ﻏﺮ ﺑﻰ ﺛﻤﺎﻧﻮﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻴﺒﻦ ﻭﺍﻟﺒﺎﻗﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﺒﻦ ﻭﻗﺪ ﺁﻝ ﺍﻻﻣﺮﺑﻬﻢ ﺍﻻ 81ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺟﺤﺪ ﺩﺳﺘﻮﺭ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻨﺠﻨﻨﺎﻭﻟﻰ ﻭﺍﻝ ﻭﻗﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻊ ﺃﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻭﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺎﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﺔ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻴﺒﻦ
ﺃﺿﺜﻒ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻟﺤﺎﺩ ﺍﻟﺬﻑ ﺍﺭﺗﻜﺒﻪ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻻﺳﻨﻨﻔﻴﺔ ﺍﻟﻐﺮ ﺑﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﺩ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻟﻴﺠﺎﺭﻳﻮﺱ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺢ ﻣﻔﺘﻪ ﺃ ﻣﻨﻨﺜﻨﺺ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻴﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻯ ﺍﻟﻐﺮ ﻛﻠﻪ ﻓﺎﻥ ﻟﻴﺒﺎﺭﻳﻮ ﻫﺬﺍ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺳﺌﻢ ﻣﻦ ﺁﻻﻡ ﺍﻟﺨﺜﺤﻰ ﻣﺪﺓ ﺳﻨﺘﺒﺰ ﻭﺗﺎﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﺮ ﺑﻢ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻰ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺍﻟﻜﺠﻴﺮ ﺟﺤﺪ ﺍﻳﻤﺎﻥ ﻧﻴﻘﻴﺔ
ﻭﻓﻄﻊ ﺍﻟﻨﻨﺪﻱ ﺃﺗﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻣﻦ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﻜﺨﻴﺴﻪ ﻭﺍﻋﺘﻨﻖ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻴﺔ 1 5ﻣﻜﺪﻭﻧﻴﻮﺱ ﻋﺪﻭﺍﻳﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ
ﻛﺎﺱ ﺃﻭﻻ ﻣﻦ ﺣﺰﺏ ﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻴﻴﻦ ﻭﺗﻤﻜﻦ ﻫﺆﻻ ء ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻧﻔﻮﻑ ﻡ ﻋﻨﺪ ﻗﺴﻄﻨﺲ ﻗﻴﺼﺮﻣﻦ ﺃﻥ
ﻳﺮﺳﻤﻮﻩ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﻨﻨﺴﻄﺨﻄﻴﻨﻴﺔ ﺳﻨﺔ 343ﺍ ﺷﺪ ﺧﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﺤﻔﻮﻓﺎ ﺑﺎﻟﺠﺨﻮﺩ ﻭﺛﺎﺭﺷﻐﺺ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﻤﻮﻣﻨﻴﻦ ﻭﺍﻻﺭ ﻳﻮﺳﻴﻴﻦ ﻗﺘﻞ ﻓﻴﻪ ﻛﺜﻴﺮﻭ ﻭﻛﺎﺕ ﻣﻜﺪﻭﻧﻴﻮﺱ ﻳﻀﻄﻬﺪ ﺃﺗﺒﺎﻉ ﺑﻮﻟﺲ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺸﺮﻋﻰ
ﺍﻟﻤﻌﺰﻭﻝ ﺣﺘﻰ ﻓﻴﻞ ﺍﻧﺔ ﺃﺭﺳﻞ ﻓﺨﻨﻨﻨﻪ
ﻭﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﻐﻴﺮ ﺩﺳﻄﻨﻌﻌﻠﻴﻪ ﻷﻧﻪ ﻧﺸﻞ ﺟﺜﺔ ﺃﺑﻴﻪ ﻗﺴﻄﺨﻄﻴﻦ ﻡ ﻣﺪﻓﻦ ﺍﻟﻰ ﺁﺧﺮﻓﺄﻣﺮﺑﻄﺮﺩﻩ ﻣﺎ
ﻛﺮﺳﻴﻪ ﻓﻄﺮﺩ 5ﺧﻪ ﺳﻨﺔ 063ﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﻛﺎ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻻﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﺭﻳﻮﺱ ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﻋﺰﻝ
ﺟﺪﻳﺪ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺒﺘﺪﻋﻮﺕ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﺒﻨﻤﻮﻩ ﻗﺪ ﺃﻧﻜﺮﻭﺍ ﻻﻫﻮﺕ ﺍﻵﺏ ﻭﻻﻫﻮﺕ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻜﻮ ﻣﺒﺘﺪﻋﺎ ﻟﺪﻋﺔ ﺓ
ﺍﺍ ﺇﺏ ﻓﺎﺭﺍﺩ ﻫﻮ ﺃﺕ ﻳﺨﻜﺮ ﻻﻫﻮﺕ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻨﻨﺪﻡ ﻓﺎﺩﻋﻰ ﺃ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻻﺗﺪﺱ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻬﻰ ﻣﺨﺘﺸﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻮ ﺱ ﺃﺟﺲ ﺑﺎﻗﻨﻮﻡ ﻣﺨﻤﻴﺮ ﻋﻦ ﺍﻵﺏ ﻭﺍﻻﺑﻦ ﻭﺍﻋﺘﺒﺮﺩـ ﺍﻧﻪ ﻣﺨﻞ ﻕ ﺑﺸﺒﻪ ﺍﻟﻤﻼﺛﻜﺔ ﻟﻜﻨﻪ ﺫﻭ ﺭﺗﺒﺔ ﺍﺳﻤﻰ ﻣﻨﻪ ﺍ 1ﻟﻨﻼﺹ 11ﺍﻟﺨﺮ ﻣﺔ ﺍ ﺍﺻﺜﻴﺔ ﺍ ء ﺍﺹ 753
http://coptic-treasures.com
953
212
ﺛﻢ ﺃﺧﺬ ﻳﺒﺚ ﺿﻼﻟﻪ ﻓﻰ ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻧﻔﻰ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﻳﺪﻋﻰ ﺑﻴﻠﻰ ﻓﺸﺎﺥ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﻋﺎﺟﻠﺘﻪ
ﺗﻠﻤﻲ ﻣﺎﺭ ﺍﻧﺘﻴﻨﻮ ﺃﺳﻨﻨﻔﺺ ﻧﻘﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻻ ﺃﻥ ﺑﺪﻋﺘﻪ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺧﺺ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﻲﻥ ﺑﻨﺸﺮﻫﺎ ﺫﻩ ﻧﻴﻜﻮﻃﻴﺪﻳﺎ ﻭﺍﻣﺘﺪﺕ ﺑﺪﻋﺘﻪ ﻓﻰ ﺃﺩﻳﺮﺓ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻟﻠﺮﻫﺒﺎﻥ ﻭﺍﻧﺘﻨﺘﺮﺕ ﻓﻰ ﺗﺮﺍﺳﻪ ﻭ ﺑﻴﺜﻴﻨﻴﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻳﺪﻋﻮﻥ
ﺃﺗﺒﺎﻉ ﻣﻜﺪﻭﻧﻴﻮﺱ ﺃﻋﺪﺃ ء ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ
ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺟﻊ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻣﻦ ﻣﻨﻔﺎﻩ ﺍﻟﻰ ﻛﺮﺳﻴﻪ ﺳﻨﺔ 363ﻡ ﻋﺎﻧﺪ ﻣﺠﻴﻌﺎ ﺑﺎﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ
ﺟﺐ ﻓﻴﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﺪﻋﺔ ﻭﺗﺒﻌﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻓﺸﺤﺒﻴﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﺻﻞ ﺧﺒﺮﻫﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﺎﻣﻊ ﺛﻴﻮﺩﻭﺳﻴﻮﺱ
ﻗﻴﺼﺮ ﺃﻣﺮ ﺑﺎﻧﻌﻘﺎﺩ ﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﺳﻨﺔ 183ﻡ ﺍﻟﺘﺄﻡ ﻓﻴﻪ 151ﺃﺳﻨﻨﻔﺎ ﺷﻤﺮﻗﻴﺎ ﻓﺤﻜﻮﺃ ﻋﻠﻰ
5ﻣﻤﺪﻭﻧﻴﻮﺱ ﻭﻗﻀﻰ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺑﺴﻠﻄﺎﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﺪﻋﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ 6ﻣﺮﻗﺲ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ
ﺍﺻﻠﻪ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﻨﻔﺠﺲ ﺑﺎﻟﺠﻴﺰﺓ ﺫﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺍﻣﻤﺒﺎﻧﻴﺎ ﻭﺗﻠﻤﺬ ﻟﻪ ﺃﻭﻻ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺍﻏﺎﻳﺎﺓ
ﺣﺬﺑﺖ ﺗﻨﻚ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺃﺣﺪ ﻣﻌﻠﻤﻰ ﺍﻟﻔﺼﺎﺣﺔ ﺍﺳﻤﻪ ﺍﻟﺒﺠﺪﻳﻮﺱ ﻭﻫﺬﺍﻥ ﺍﻻ ﺛﻨﺎﻥ ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺮ ﻳﺸﻴﻠﻴﺎﻧﻮﺱ ﺍﻟﺬﻑ
ﺳﻤﻴﺖ ﺍﻟﺒﺪﻋﺔ ﺑﺎﺳﻤﻪ ﻓﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻣﺎ ﺗﻌﻠﻴﻤﻬﻢ ﻓﻜﺎﻥ ﻓﻰ ﺃﻋﻤﻨﻂ ﻧﻔﺲ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﻣﻤﺘﺰﺟﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺄ ﺍﻟﻠﻲ
ﺃﺧﺮﻑ ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﻳﻨﻨﻮﻟﻮﺙ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻡ ﺟﻮﻫﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻧﻬﺎ ﺗﻨﺤﺪﺭﺑﺎﺧﺘﻴﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﺟﺎﻳﺰﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﺕ ﺍﻟﺴﺒﻬﻊ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺕ ﻟﻠﻤﺤﺎﺭﺑﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺸﺮ ﻳﺮ ﺍﻟﺬﻑ ﻛﺎﺫ ﻳﻀﻌﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﺟﺴﺎﺩ
ﻟﺤﻤﻴﺔ ﻧﺤﺘﻠﻔﺔ ﻭ ﻳﺰﻋﻤﻮﻥ ﺑﻐﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻠﻰ ﺍﻻﺻﺎﻟﻴﻞ ﺍﻟﺘﻰ ﻻﻃﺎﺋﻞ ﺗﺤﺮﺛﺎ 7
ﻣﻴﻌﺘﻪ ﺍﻟﻤﺼﻠﻴﻦ
ﻭﻗﺪ ﺃﻧﺖ ﺭﺕ ﻓﻰ ﺳﻮﺭ ﻳﺎ ﻭﻣﺼﺮ ﺑﺪﻋﺔ ﻣﻮﺩﺍﻫﺎ ﺃﻥ ﺷﻰ ﻋﻨﻨﻞ ﻛﻞ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﺭﻭﺣﺎ ﺷﺮ ﻳﺮﺍ ﻻ ﺗﻜﻦ
ﺃﻥ ﻳﻔﺎﺭﻗﻪ ﺍﻻ ﺑﺎﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺓ ﻭﺍﻝ ﺭﻧﻢ ﺍﻟﻤﺸﺪﻳﻢ ﻭﻣﺘﻤﺎ ﻫﺮﺏ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻫﺮﻭ ﺑﺎ ﺍﺛﻴﺎ ﺗﻌﻮﺩ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻧﺲ ﻷﻧﻬﺎ ﺫﺭﺓ ﻣﻨﻪ
8ﺧﻼﻑ ﻓﻰ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍ ء
ﻭﻗﺪ ﻧﺨﺤﺄﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻨﺮﺩﺕ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻋﺪﺍ ء ﻣﺮﻳﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳ ﻨﻮﻟﻮﺕ ﺍ ﺍ ﻟﻢ ﺗﻠﺒﺚ ﻋﺬﺭﺍ ء ﺑﻞ ﻭﻟﺪﺕ ﻟﻌﺪ
ﻣﻤﻼﺩ ﻳﺼﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺃﻭﻻﺩﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻨﺪﻳﺲ ﻳﻬﻤﻤﻔﻰ ﻭ ﻳﻨﻨﺎﻝ ﺍﻧﻪ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺰﻣﺎﺕ ﺑﻌﻴﻨﻪ ﺍﻧﺘﻨﺘﻬﺮ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﺧﺮ
ﻳﻀﺎﺩ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﻛﺄ ﺍﻟﺒﺘﻮﻝ ﺍﻟﻨﻨﺪﻳﺴﺔ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ ﻭﻗﺪ ﺩﻋﻰ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻫﺬﺃ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻛﻮﻟﻴﺮ ﻳﺪﻳﺲ ﻻ ﻡ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﺒﺪﻭﻥ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍ ء ﺑﺌﻨﻬﺪﻳﻢ ﺑﻌﻀﺮ ﺃﻗﺮﺍﺹ ﻣﻦ ﻃﺤﻴﻦ ﺗﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ
ﻛﻮﻟﻴﺮ ﻳﺪﻳﺲ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﺳﻤﻬﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﻛﺰ ﺍﻟﻨﺴﺎ ء ﻣﺨﻤﺴﻜﺎﺕ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻻﻋﺘﻨﻨﺎﺩ ﻭﻛﻦ ﻓﻰ ﺑﻌﻀﺮ ﺍﻻﻳﺎ ﺍ
ﻳﺰ ﻳﻦ ﻋﺠﻠﺔ ﻣﻊ ﻛﺮﺳﻰ ﻣﺮﺥ ﻣﻮﺷﻤﺢ ﻷﻗﻨﺖ ﺓ ﻡ ﻛﺘﺎﻥ ﻭ ﻳﻨﻨﺪﻣﻦ ﻟﻠﺒﺘﻮﻝ ﺧﺒﺰﺍ ﺗﻢ ﺗﺄﺧﺬ ﻛﻞ ﻣﻪ ﺟﺰء ﺍ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﻭﺫﻟﻚ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﻗﺎﻣﺔ ﻗﺪﺍﺱ ﻭ ﻳﺨﺌﻬﺮ ﺍﻧﻪ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﺗﺴﺮﺏ ﺍﻟﻰ ﺫﻫﻦ ﺑﺨﻰ
ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺩﻋﺎ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻟﺠﺘﺨﺬﻭﻩ ﻭﺃﻣﻪ ﺍﻟﻬﻴﻦ 5ﻛﺄ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻡ ﻗﻮﻟﻪ ﻓﻰ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ
http://coptic-treasures.com
313
9
ﺍﻧﺸﻘﺎﻕ ﻣﻴﻠﻴﺘﺲ
ﻫﻮ ﺃﺳﻨﻨﻒ ﻣﺪﻳﺨﺔ ﻟﻴﻜﻮ ﺑﻮﻟﻴﺲ ﺃﺳﻴﻮﻁ ﻭﻓﺪ ﺭﻭﻑ ﻋﺨﻪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺃﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺍﻧﻪ ﻓﻰ ﺃﺛﻨﺎ ء ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺩﻳﻮﻛﻠﺘﻴﺎﻧﻮﺱ ﻧﺠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺄﻥ ﺫﺑﺢ ﻟﻼﻭﺛﺎﻥ ﺭﻏﺎ ﺋﻲ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺭﺳﻠﻬﺎ ﺍﻟﻴﻪ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻡ
ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺗﻢ ﺫﺍﻗﻮﺍ ﻛﺄﺱ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﺘﻔﺺ 1ﺑﺬﻟﻚ ﺑﻞ ﻧﺘﻬﺰﻓﺮﺻﺔ ﻏﺠﺎﺏ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ
ﻭﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻛﻴﺔ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺜﺪﺍﺧﻞ ﻓﻰ ﺷﻮﻭ ﺍ ﻭﺻﺎﺭﻳﺮﺳﻢ ﻕ ﻭﺳﺎ ﺑﻞ ﺍ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﻻﺑﺮﻭﺷﻴﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻏﻴﺮ ﺍﺑﺮﻭﻡ ﻳﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻎ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﺛﻼ ﺛﻴﻦ ﺃﺳﻘﻔﺎ ﺟﺎﻫﺮﻭﺍ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺑﺨﺮﻭﺟﻬﻢ ﻏﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﻭﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻬﻢ ﻋﻨﻪ ﻭﺍﺩﺧﻠﻮﺍ ﺃﻧﻈﺤﺔ ﻳﻬﻮﺩﻳﺔ ﻓﻰ ﻋﺒﺎﺩﺗﻬﻢ ﻓﻌﻨﻨﺪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﺃﺧﺮ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍ ء ﺧﻤﻌﺎ ﺣﻜﻢ ﻓﻴﻪ ﺑﺤﻂ ﻣﻴﻠﻴﺘﺲ ﻣﻦ ﺩﺭﺟﺘﻪ ﻭﺃﺑﻠﻐﻪ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺃ
ﻳﺬﻋﻦ ﺑﻞ ﺻﺮﺡ ﺑﺎﻧﺸﻨﻨﺎﻗﻪ ﻭﻇﺎﻫﺮﻩ ﺍﺭﻳﻮﺱ ﺍﻟﻬﺮﻃﻮﻗﻰ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﺍﻋﺌﺰﻝ ﻣﻴﻠﻴﺘﺲ ﻓﻰ ﺑﻠﺪﺗﻪ ﻋﻦ
ﻛﻞ ﻋﻤﻞ ﻭﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻧﻈﺮﻣﺠﻤﻊ ﻧﻴﻨﻨﻴﺔ ﻓﻰ ﺃﻣﺮ ﺍﻧﺸﻨﻨﺎﻕ ﻫﻤﻴﻠﻴﻬﺨﺲ ﻓﻨﻨﺮﺭﺑﻨﺨﺄﻧﻪ ﻣﺎ ﺫﻛﺮ ﺑﺎﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺭﺳﻠﻬﺎ ﻟﻠﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﺔ ﻭﺫﻛﺮﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃ ﺍﻝ ﻣﺠﻤﻊ ﻧﻴﻨﻨﻴﻬﺔ
ﻭﻗﺪ ﺭﺿﺦ ﻣﻴﻠﺠﺘﺲ ﻟﺤﻜﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻭﺧﻀﻊ ﻟﻠﺒﺎﺑﺎ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻭﺳﻠﻰ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻟﻰ
ﺃﻥ ﻣﺎﺕ ﻱ ﻧﺔ 033ﻡ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻧﻀﻢ ﻟﻼﺭﻳﻮﺳﻴﻴﻦ ﻓﻰ ﺣﺒﺮﻳﺔ ﺍﻻﺑﺎ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻰ ﻭﻗﺪ ﺧﻠﻔﻪ ﻓﻰ ﺭﺛﺎﺳﺔ ﺣﺰ ﺑﻪ ﻳﻮﺣﺨﺎ ﺍﺭﻛﺎﻫـ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺵ ﺍﺭ ﺑﻌﺪﺍﺋﻪ ﻟﻠﺒﺎﺑﺎ ﺃﺗﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺃﻣﺎ ﺣﺰﺏ ﻣﻴﻠﻴﺘﺲ ﻓﺎﺗﺪ ﺑﻨﻤﻰ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺕ ﺍﺭﻛﺎﻑ ﻗﺎﺋﻤﺎ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻨﻨﺮﻥ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺎﻗﻮﺩﻩ ﺑﻌﺺ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﺕ ﺍﻟﺬﻳﺊ ﺃﺩﺧﻠﻤﺎ ﻋﻠﻰ
ﻣﺎﺩﺋﻪ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﺴﺎﻣﺮ ﻳﻴﻦ ﺏ
http://coptic-treasures.com
ﻛﻊ
412
ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺨﺪﺍﻣﺲ
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻷﻭﻝ
ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ 1ﻛﻴﺮﻟﺲ 1
4ﺑﻄﺮﺱ 3
2ﺩ ﻳﻮﺳﻨﻤﻮﺭﺱ
5ﺃﺛﺨﺎﺳﻴﻮﺱ 2
3ﺗﻴﻴﻮﺛﺎ ﻭﺱ
6ﻳﻮﺣﻜﺎ ﺍ
1ﻛﻴﺮﻟﺲ ﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺮﺍﺑﻢ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻭﺕ ﻭﻫﻮ ﺍﺑﻦ ﺃﺧﺖ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺛﺎﻭﻓﻴﻠﺤﻮﻟﻬﺬﺍ ﺍﻋﺘﻨﻰ ﻟﺘﺮ ﺑﻴﺘﻪ ﻭﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﺍﻋﺘﻨﺎ ء ﺯﺍﺛﺪﺍ ﻓﺄﺩﺧﻠﺪ ﺃﻭﻻ ﺍﻟﻤﻒ ﺭﺕ ﺍﻟﻼﻫﻮﺗﻴﺔ ﺑﺎﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻓﺪﺭﺱ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻠﺰﺍ ﻟﻜﻞ ﻡ ﻳﻨﻤﻮﺃ ﻣﺪﺍﻧﻌﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺤﺴﻴﺤﻰ
ﺿﺪ ﺍ ﺍﻟﺮﺍﻃﺘﺔ ﻭﺍﻟﻤﺒﺘﺪﻋﺒﻦ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﺭﺳﻠﻪ ﺍﻟﻰ ﺟﻞ ﺍﻟﺨﻄﺮﻭﺕ ﺍﻟﻰ ﺑﺮ ﻳﺔ ﺍﻟﻦ ﺩﻳﺲ ﺃﺑﻰ 5ﺻﻨﺎﺭ ﺃﺟﺨﺨﻠﻤﺬ
ﻟﺴﺠﺮﺍﺑﻴﻮﻥ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﺍﻟﺬﻑ ﺃﻭﺻﺎﺩـ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺛﺎﻭﻧﻴﻠﺲ ﺑﺄ ﻳﻴﺬﺑﻪ ﺑﻌﻠﻮﺍ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺷﺄﻗﺎ ﺃ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﻤﺤﺮ ﺳﺦ ﻱ ﻧﺮﺃ ﺍﻟﻜﺖ
ﺍﻻﻟﻬﻴﻬﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻨﺘﻄﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺬﺍﻛﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﺱ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻰ ﻓﻜﺎﺕ ﻳﺌﺜﻒ ﻭﻓﻰ ﺩﺩﺩ ﺳﻴﺜﻐﻰ
ﺍﺑﺨﻤﺪ ﺑﺮﺍﺗﻲ ﺣﺪﻳﺪ ﻧﺎﺫﺍ ﻧﺲ ﻳﻨﺨﺴﻪ ﻓﻴﺴﺘﻴﺘﻆ ﻭﻟﺚ ﻣﻮﺍﻇﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺣﺌﻰ ﺑﺮ ﻛﺄ ﺻﻬﻢ ﺍﻹﺳﻨﺼﺎﺭ ﺳﺔ
ﻏﺮ ﻳﺒﻬﺔ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﺳﺌﺪﻋﺎﺩـ ﺧﺎﻟﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭ ﺑﻔﻰ ﻣﻌﻪ ﻓﻰ ﻗﻼﻳﺘﻪ ﻳﺨﺮﺃ ﺑﻴﻦ ﻳﺎ ﻳﻪ ﻭﻟﻤﺎ ﺁ
ﻣﺴﺘﺤﺪﺗﺎ ﻟﻠﺰﻟﺐ ﺍﻟﻜﻬﻨﺆﻟﺔ ﺭﺳﻤﻪ ﺷﺼﻤﺎﺳﺎ ﻭﻛﻠﻔﻪ ﺑﺎﻟﺌﻴﻬﺎ ﺍ ﺑﺎﻟﻮﻋﻆ ﺷﺤﺎﺭ ﺍﻋﺠﺎﺏ ﺳﺎﻩ ﻳﻪ ﻭﺣﺼﺎﺫ ﺿﺊ
ﺷﺮ ﺟﻤﺠﻊ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎ ء ﺣﺴﻰ ﺍ ﻳﻢ ﺍﺫﺍ ﺗﻜﻠﻼﺍ ﻳﻤﻒﺛﻮﺱ ﺃﺕ ﻻﻳﺴﻜﺖ ﻟﺤﻼﻭﺓ ﺃﻟﻀﺎﻇﻪ
ﺛﻢ ﺍﻧﻌﻜﻔﺺ ﻋﻠﻰ ﻣﻄﺎﻟﻌﺔ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺁﺑﺎ ء ﺍﻟﻜﻨﺠﺤﺔ ﺣﻀﻰ ﺃ ﺍ ﺑﻬﺎ ﺃﻟﻤﺎﻣﺎ ﻛﻠﻴﺎ ﻓﻔﺮ ﺑﻼ ﺧﺎ ﺍ ﺍ ﺍﺟﺎﺑﺎ
ﺛﺎﻭﻓﻴﻠﻢ ﻭﺷﻜﺮ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﺬﻑ ﺭﺯﻗﻪ ﺭﻟﺪﺍ ﺭﻭﺣﺎﻧﻴﺎ ﻣﺜﺎ ﻫﺬﺍ ﻧﺸﺄ ﺑﺎﻟﻤﺼﺔ ﻭﺍﻟﺤﻜﺔ ﻭﺣﺼﺎﻧﺖ ﺍ ﺳﻤﺮﺓ
ﺣﺤﺤﺨﺔ ﻓﺄﺷﺘﻬﺮ ﺑﺸﻬﺮﺓ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻭﺣﺎﺯ ﺻﺠﻤﺎ ﺑﻌﻤﺪﺍ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﺘﺨﺒﻬﻪ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺍﻻﻛﻠﻴﺮﻭﺱ ﺑﺤﺤﻮﺕ ﺍﺣﺪ ﻟﺨﺒﻬﺆ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﻤﺮﻗﺴﻰ ﻧﺠﻠﻔﺎ ﻟﺨﺎﻟﻪ ﺛﺎﻭﻟﻤﺤﻴﻠﺲ ﻛﺄ ﻫﺎﺗﻮﺭﺳﻨﺔ 741ﻧﺖ ﺣﺴﺐ ﺟﺪﻭﺍ ﺍﺏ ﺍﻟﻌﺴﺎ ﺍ ﻭ 931ﺵ
ﺣﺴﺐ ﺗﺎﺭ ﻳﺦ ﺍﻧﺒﺎ ﺳﺎﻭ ﻳﺮﺱ ﻭﺳﺤﺔ 214ءﺍ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺛﻴﻮﺩﻭﺳﻴﻮﺱ ﻗﻴﻤﺮ ﺍﻟﻊ ﺳﻐﻴﺮ ﻭﻟﻮ ﺃﻧﻪ ﻗﺎ ءﺍ ﻭﻗﺖ ﺫ ﺣﺰ ﺁﺧﺮﻃﺎﻟﺒﺎ ﺗﻴﻤﻮﺗﺎﻭﺱ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻣﺴﺔ ﻟﻴﻜﺌﺊ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﺍﻻ ﺃﺕ ﻣﺎﻋﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻟﻰﺍ ﺗﻨﺢ ﺛﺘﻮﻃﺪ ﻛﺒﺮﻟﺴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻛﻰ ﺣﻴﺚ ﻗﺎ ﺍ ﺑﺠﻬﺎﺩ 3ـ ﺍﻟﻌﻈﻤﻴﻤﺎ ﻭﻭﻗﺖ ﺗﻮﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﻦ
ﺍﻟﻬﺮﺍﻃﺘﺔ ﻭﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺍﻟﺬﻳﺊ ﻋﻈﻤﺤﻴﺖ ﺷﻮﻛﺘﻬﻢ ﻭﺻﺎﺭﻃﻢ ﻧﻔﻮﺫ ﻋﻈﻤﻴﻤﺎ ﻓﺎﻟﻬﺮﺍﻃﺎﻗﺔ ﺗﻘﻮﻭﺍ ﺑﺤﺤﺠﺐ ﺗﻈﻤﺎﻫﺮ
ﺑﺎﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﺎﻗﺔ ﺧﻰ ﺻﺎﺭ ﻟﻬﻢ ﺃﺳﻘﺜﻒ ﺧﺎﺹ ﻳﺪﻋﻰ ﺛﻴﻮﻣﻤﺘﻮﺱ ﻭﺍﻝ ﻭﺩ ﺟﻌﻠﺖ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺮﻟﺘﻤﻮﺓ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻋﻨﺪ
ﺍﻟﻮﻻﺓ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺓ
http://coptic-treasures.com
512
ﻓﺒﺪﺃ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺟﻬﺎﺩﻩ ﺑﺎﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻟﻨﻮﻓﺎﺳﻴﻴﻦ ﺃﺗﺒﺎﻉ ﻧﻮﻓﺎﺳﻴﺎﻧﻮﺱ ﺍﻟﻬﺮﻃﻮﻗﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺴﺄﺑﻮﺕ ﺃﺕ ﺟﻠﻮﺍ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻡ ﺧﻄﺎﻳﺎﻫﻢ ﻓﻨﺎﺻﺒﻬﻢ ﻭﺃﻭﺿﺢ ﻟﻬﻢ ﺳﻲ ﻣﻌﺘﻘﺪﻫﻢ ﺍﻟﺬﻑ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻠﺖ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﺪﺻﺎ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺮﻋﻮﻭﺍ ﻉ ﻏﻴﻬﻢ ﺃﻟﺰﻣﻬﻢ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻃﺮﺩ ﺃﺳﻨﻨﻔﻬﻢ ﻭﺟﺮﺩﻩ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻣﻼﻛﺔ ﻭﻣﻨﻨﺘﻨﻴﺎﺗﻪ ﻭﺃﺧﺬ ﻣﻨﻪ ﺫﺧﺎﺋﺮﻩ ﺍﻟﺌﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺖ ﻳﺪﻩ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻓﻊ ﺃﻧﻬﻢ ﺃﻓﺮﻏﻮﺍ ﻛﻨﺎﻧﺔ ﺟﻬﺪ ﻡ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﻤﺴﺪﻭﺍ ﻋﺘﻮﻝ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﻭﺍﻟﻮﻻﺓ ﺑﺎﻟﻬﺪﺍﻳﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻔﻠﺤﻮﺍ ﻭ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻜﺮﺍﻫﺘﻬﻢ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﺒﺎﺑﺎ ﻛﻴﺮﻟﺲ
ﺍﺷﺎﻋﻮﺍ ﺫﺍﺕ ﻟﻴﻠﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺭﺃﺷﺘﻌﻠﺖ ﻓﻰ ﻛﺴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﺳﻜﻨﺪﺭﻓﺎﻟﺘﺰﻡ ﺍﻟﻢ ﻧﻮﻥ ﺑﻨﺎ ء ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺃﺩ
ﻳﺒﺎﺩﺭﻭﺍ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻡ ﻛﻞ ﺟﻬﺔ ﺯﺍﺣﻤﺒﻦ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻛﺒﺎﺭﺍ ﻭﺻﻐﺎﺭﺍ ﻣﺴﺮﻋﻦ ﻻﻃﻔﺎ ء ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﺎﻧﻬﺰ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻭﺷﺮﻋﻮﺍ ﻳﻔﺘﻜﻮﻥ ﺑﻬﻢ ﻭ ﺩﺭﻭﻥ ﺩﻣﺎ ء ﻫﻢ ﺑﻘﺴﺎﻭﺓ ﻭﺣﺸﻴﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﺍﺗﻀﺤﺖ ﺟﻠﻴﺔ ﺍﻻﻣﺮﺻﺎﺣﺎ
ﻗﺎﻣﺖ ﻗﻴﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﻦ ﻭﻋﺰﻣﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺘﻨﻨﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻝ ﻭﺩ ﻭﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻔﺪﺭﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺃﻥ ﺗﻨﻌﻬﻢ ﺗﻨﺎﺯﻝ ﻟﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﻋﻨﺎ ء ﺷﺪﻳﺪ ﺑﺄﻥ ﻳﻜﺌﻔﻮﺍ ﺑﻄﺮﺩﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻤﺴﻮﺍ ﺃﺣﺪﺍ ﺑﻀﺮﺭﻓﻄﺮﺩﻭﻫﻢ ﻭﻫﺪﻣﺎﻻ ﻛﻞ ﻣﺠﺎﻣﻌﻬﻼﺍ ﻭﺍﺳﺘﻮﻟﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﺑﻠﻎ ﺍﻻﻣﺮ ﻻﻭﺭﺳﺘﺎ ﻭﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻻﻡ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻓﺎﺧﺒﺮﻩ ﺍﻧﻪ ﻟﻮﻻﺩـ
ﻟﺠﺮﺕ ﺩﻣﺎ ء ﺍﻟﻲ ﺛﻮﺩ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻛﺎﻻ ﺍﺭ ﻭﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺒﻦ ﺃﻳﻀﺎ ﺟﺮﺕ ﺣﻤﺎﺩﺛﺔ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻮﻓﺔ ﻫﺒﺎﺷﺎ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻏﺪﺭﺑﻬﺎ ﺑﻌﺺ ﺍﻟﻄﺎﺋﺸﻴﻦ ﺑﺪﻭﻥ ﺗﺮﻭ ﻭ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﻣﻄﻼﻗﺎ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﺟﺮﺕ ﻓﻰ ﺑﺪ ء ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﺛﻢ ﺍﺷﺘﻐﻞ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﻮﺿﻊ ﻣﻨﻨﺎﻻﺕ ﻭﻣﻴﺎﻣﺮ
ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﺍﻛﺰﺭﺅﺳﺎ ء ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻮﺍ ﻧﺴﺎﺧﺎ ﻟﻴﻨﺘﻠﻮﺍ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻣﺎ ﻭﺿﻌﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻭﻛﺎﺕ ﻗﺪ
ﺳﺼﻊ ﺑﺎﻥ ﻳﻮﻟﻴﺎﻧﻮﺱ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻮﻑ ﻭﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﻭﺿﻊ ﻋﺸﺮﺓ ﻛﺘﺐ ﺿﺪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻓﺨﺮ ﺍﻟﺤﺜﺴﺒﺎﻥ ﺍﻟﻮﺗﻨﻴﺒﻦ ﻓﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻟﻤﺠﻤﻌﻬﺎ ﻭﻳﺤﺮﻗﻬﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻔﻴﺼﺮ ﺗﻴﻮﺩﻭﺳﻴﻮﺱ
ﻳﻤﻤﺘﻌﻴﻦ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻓﻠﺒﻰ 1ﻟﻘﻴﺼﺮﻃﻠﺒﻪ ﻭﺟﻤﻊ ﻛﺘﺐ ﻳﻮﻟﻴﺎﻧﻮﺱ ﻭﺃﺑﺎﺩﻫﺎ ﻭﺃﺭﺳﻞ ﻳﻠﺌﺼﻢ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺤﺤﻠﻰ ﻣﺮ ﺃﺟﻠﻪ ﺗﻢ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﻳﻮﻟﻴﺎﻧﻮﺱ ﻭﻃﻔﻖ ﻳﻔﻨﺪﻫﺎ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻗﻀﻰ ﻋﻞ ﺛﺎ
ﺓﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﻟﻰ ﺧﺎﻟﻪ ﺛﺎﻭﻓﻴﻠﺲ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻓﻢ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ
ﺍﺳﻤﻪ ﻓﻰ ﻟﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻨﺪﺍﺱ ﻭﻛﺘﺐ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﺗﻴﻜﻮﺱ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻨﻨﺴﻄﻨﻄﻴﻨﺒﺔ ﻓﻄﻠﺐ ﺍﻟﻴﻪ ﺃ ﻳﺬﻛﺮ ﻛﺢ ﺏ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻜﺨﻴﺴﺔ ﻧﺨﺮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﺒﻦ ﻓﻠﻢ ﻳﺮﺽ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﺎﺗﻔﻖ ﻳﻮﻣﺎ ﺍﻧﻪ ﺭﺃﻑ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻠﻤﺄ ﺍﻟﻨﻨﺪﻳﺲ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻓﻢ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻣﻊ ﺯﻣﺮﺓ ﻡ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻣﺘﺴﻠﺤﻴﻦ ﻭﻫﻢ ﻳﺨﺮﺟﻮﻧﻪ ﺧﺎﺭﺟﺎ ﻭ ﺑﻴﻤﺎ ﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺍﺫﺍ ﺑﺎﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﻌﺬﺩﺍ ء ﻗﺪ ﺣﻀﺮﺕ ﻭﻃﻠﺠﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﻨﺪﻳﺲ ﻱ ﻧﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻛﻴﺮﻟﺴﺮ ﻟﻴﺒﻨﻨﺠﻪ ﻓﻰ ﻛﺮﺳﻴﻪ ﻓﺘﻨﺒﻪ ﺣﻴﻨﺜﺬ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭﺃﺧﺬ ﻳﻜﺮﻡ ﺍﻟﻨﻨﺪﻳﺴﺮ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻭﺿﻢ ﺍﺳﻤﻪ ﺍﻟﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺃﺳﻤﺎ ء ﺍﻟﻨﻨﺪﻳﺴﻴﻦ 1ﻭﺃﻣﺮ ﺍﻟﺮﻋﻴﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﺑﺎﻛﺮﺍﻣﻪ
1ﺻﺎﻟﺖ ﻫﻨﻪ ﺍﻟﺪﺍﻣﺔ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻟﺤﺎﺕ ﻣﺤﻦ ﺓ ﺍﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺢ ﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻀﺔ ﻭﻣﺢ ﻣﻮﺭﺓ ﻋﻴﻬﺎ ﺍﻻﻣﻤﺎ ء ﺍﺏ ﻯ ﺗﺪﻛﺮ ﻯ ﺍ ﺍﻃﻤﺪﺍﺱ
1
ﻭﻫﻰ
ﺍﺱ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍ ء ﻣﺮﻛﺎ ﻭﺍﻝ ﺳﺎ ﻭ ﺑﻤﻀﺮ ﻣﺸﺎﻫﻴﺮ ﺍﻝ ﺳﺪﻳﻤﺤﺖ
3ﺃﺳﺎ ء ﺍﻻﺷﺨﺎ
ﺍﻟﻌﺮ ﻟﻬـ ﺍ ﺍﻭﺭﻳﺮ ﻣﺎﺗﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺒﺪﺃ ﺍﻟﺪﻓﻲ ﺍﻟﺤﺤﺤﺞ
3ﺃﺳﺎ ء ﺳﺼﺮ ﺍﻻﺻﺲﺍﺹ ﺍﻻﺣﻴﺎ ء ﺍ ﺍﺭﺯﺩ ﺗﺮﻑ ﺍﻟﺜﻨﻴﺔ ﺍﺿﻲ ﻡ ﺗﺢ ﻣﻮﺕ ﻟﻼﻛﺮﺍﻡ ﻭﺍﻻﺟﻼﻝ
http://coptic-treasures.com
612
ﻭﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺒﻦ ﻇﻬﺮ ﻧﺴﻄﻮﺭﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺜﺤﻄﻨﻄﻴﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻧﻬﺖ ﻭﺍﺗﺪﻉ ﻫﺮﻃﺜﻨﺬ ﺷﺨﻴﻊ ﺩﻓﻲﺩﺍﻫﺎ ﺛﻼ ﺍﻧﻰ ﺍﺿﺮﻫـ ﺍﻧﻜﺎﺭ ﺍﻟﻴﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺍﺑﺘﺪﺍ ء ﻓﻴﻬﺎ ﻻﻧﻜﺎﺭﻛﻮﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍ ء ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻻﻟﺪ ﻓﺎ
ﻣﻮﻗﻨﺎ ﺃﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﻗﺒﻞ ﻛﻞ ﺍﻟﺪ ﻭﺭ ﺍﻝ ﺍﻟﻰ ﺍﻧﻜﺮﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻨﺎﺋﻞ ﺑﺄ ﺍ ﻣﺮ ﺍ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﺘﺪ ﺷﺪﻟﻚ ﻋﺒﻦ ﺍ ﺍﺻﺒﻄﻼﺕ ﻷ ﺛﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻭﺍﻟﺤﺎﻝ ﺍﻧﻪ ﻡ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﺒﻞ ﺃ ﻳﻮﻟﺪ ﺍﻟﺬ ﻣﺮ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻭﻻ ﺃﻧﻜﺮ ﺃﺧﻴﺎ ﺃ ﺍ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﻤﻴﺢ ﺍﻻ ﺃ ﺃﻻﻣﻬﻤﺔ ﻡ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻨﺎﺳﻮﺕ ﺃﻫـ ﻭ ﺑﺬﻟﻚ ﻗﺴﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﺘﻮﺭ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻰ ﺷﺨﺤﺤﻞ ﻣﻌﺘﻘﺪﺍ ﺃﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﻬﻌﺔ ﺃﻻﻟﻬﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﺘﺤﺪ ﻻﻻﻧﻤﻤﺎ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻭﺍﻇﺎ ﺳﺎﻋﺪﺗﻪ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻓﺘﻂ ﻓﺎﻣﺘﺪﺕ ﺑﺪﻋﺘﻪ
ﺣﺨﻰ ﻭﻛﻬـﺤﻠﺖ ﺍﻟﻰ ﺭﻫﺒﺎﻥ ﻣﻤﺮ ﻭ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﻛﻠﻴﺮ ﻳﻜﻴﻴﻦ ﺍﻟﺌﺠﻴﺤﻰ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﻓﺘﺄﺗﺮ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻡ ﺑﺮﺍﻫﻴﻨﻪ ﺍﻟﺴﻔﺴﻄﻤﺔ ﻭﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﺃﺕ ﻳﻨﻨﻠﻌﻮﺍ ﻋﻦ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﺬﺩﺍ ء ﺑﻮﺍﻟﺪﺓ ﺍﻻﻟﻪ ﻭﺣﺎﻟﻤﺎ ﻃﺮﻗﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺧﺒﺎﺭ ﺍﺫ ﺍﻟﺒﺎﻻ
ﻛﻴﺮﻟﺤﺮ ﺃﺳﺮﻉ ﻭﻛﺘﺐ ﻓﻰ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻨﻤﺼﺢ ﻳﻨﺸﺪ ﻫﺬ 3ـ ﺍﻟﺒﺪﻋﺔ ﺗﺚ ﻧﻴﺪﺍ ﻗﻮ ﻳﺎ ﻭﺃﺭﺳﻞ ﻫﺬﺩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺬﻱ
ﻣﺎ ﻛﺎﺩﻭﺍ ﻳﻄﺎﻟﻌﻮﺿﻬﺎ ﺣﻀﻰ ﺯﺍﻝ ﻛﻞ ﺭ ﻳﺐ ﺽ ﻭﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﻫﺬ 3ـ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻓﻰ ﺟﻬﺎﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺣﺘﻰ
ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﺑﺨﻨﺴﻄﻨﻄﻴﻬﻨﻴﺔ ﻭﺗﺪﺍﻭﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﺤﺮ ﻳﻮ ﻓﻴﻬﺎ ﻭ ﺑﻮﺍﺱ ﺍ ﺍ ﺗﻌﺰﻑ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻨﻨﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻰ ﻭﺗﻤﻜﻦ ﻓﻰ ﺍﻻ ﺍ ﺍﻟﻤﺘﻘﻴﻤﺎ
ﺃﻣﺎ ﻧﺴﻄﻮﺭ ﻓﻠﻢ ﻳﺮﺗﺎﻉ ﺑﺒﺮﺍﻫﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺑﻞ ﺍﺯﺩﺍﺩ ﻏﻴﺎ ﻭﺃﻭﻋﺰ ﺍﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﻛﻬﻨﺘﻪ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮ
ﺃﻓﻮﺳﻴﻮﺱ ﻟﻴﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺒﺮﺭﺍ ﺷﺠﻬﺎ ﺭﺋﻴﺴﻪ ﻭﺷﺮﻉ ﻧﺴﻄﻮﺭﻳﺬﺝ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻨﺪﻳﺴﻠﻰ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﺑﺄﻧﻪ ﺗﺎﺑﻢ ﻻﺑﻮﻟﻴﻨﺎﺭ ﻳﻮﺱ ﺍﻟﻬﺮﻃﻮﻗﻰ ﻭﺃﻧﻪ ﺍﺧﺘﺮﻉ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻨﺤﻤﺎ ﺿﺪﺩـ ﻭﺣﺮﻙ ﺭﻫﺒﺎﻥ ﻣﺼﺮ ﻟﻴﻬﺸﻴﻬﻌﻮﺍ ﻋﻨﻪ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﺗﻠﻚ
ﺍﻻﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﺒﺎﻃﻠﺔ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻑ ﻓﻜﻴﻞ ﺃﻣﺒﻦ ﺃﺭﺳﻞ ﻟﻨﺴﻄﻮﺭﺭﺳﺎﻟﺔ ﻳﺒﺮﺭﻓﻴﻬﺎ ﻟﻔﺴﻪ ﻣﻤﺎ ﺍﺷﺎﻋﻪ ﻋﻨﻪ ﻭ ﻳﻮﻑ ﻟﻪ ﺣﺎﻗﻴﻨﻨﺔ ﺍﻻﺗﺠﺎﻥ ﻭ ﻳﻨﺼﺤﻪ ﺑﻤﺤﺒﺔ ﺍﺧﻮ ﻳﺔ ﺃﺕ ﻳﻌﺪﻝ ﻉ ﺭﺃﻳﻪ ﻭ ﻳﺼﻠﺢ ﺧﻄﺄﺓ
ﻭﺧﺘﻤﻬﺎ ﺑﻠﻨﻮﻟﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺗﺄﻛﺪ ﺃﻧﻰ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﻻﺣﺘﻤﺎﻻ ﻛﻞ ﺳﻮء ﻭﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭﺍﻟﻤﻮﻳﺖ ﻻﺟﻞ ﺍﻣﺎﻥ
ﻳﺴﻮﻉ ﺷﺎﺯﺩﺍﺩ ﻧﺴﻄﻮﺭﺷﺮﺍ ﻭﺃﺻﺮﻋﻠﻰ ﺿﻼﻟﻪ ﻭﻛﺘﺐ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻗﺪﻳﺲ ﺑﺘﻜﺒﺮ ﻭﻭﻗﺎﺣﺔ ﻣﺤﺘﻘﺮﺍ ﺍﻳﺎﻩ ﻭﻣﺰﺩﺭ ﻳﺎ ﻟﻪ ﻭﻣﺨﺒﺮﺍ ﺍﻳﺎﺩ ﺍﻥ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﻤﻠﻮﻛﻴﺔ ﺭﺍﺿﻴﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ
ﻭﻛﺎﺕ ﻟﺮﺅﺷﺎ ء ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻟﻰ ﻧﻮﺍﺏ ﻓﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﻤﺼﺎﻟﺢ
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻼﻁ ﺍﻟﻤﻠﻮﻛﻰ ﻓﺨﺎﻃﺒﻬﻢ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﺑﺸﺄﻥ ﻧﻌﻤﻄﻮﺭﻟﻜﻰ ﻳﻼﺣﺨﺌﻮﺍ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻪ
ﻭﻣﺠﻴﻄﻮ ﻋﻠﻤﺎ ﺑﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺣﺪﺙ ﺃﻥ ﻛﻬﻨﺔ ﻧﺴﻄﻮﺭﺗﻜﻠﻤﻮﺍ ﻣﻊ ﻧﻮﺍﺏ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﻗﺎﺋﻠﺒﻦ ﺑﺄﻥ ﺃﺳﻨﻨﻔﻬﻢ ﺻﺤﻴﻬﺢ ﺍﻻﻃﺎﻥ ﻭﺃﻧﻪ ﻳﺮﻏﺐ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻊ ﻛﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﻻﺏ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﻋﻦ ﻧﺴﻄﻮﺭﻋﻜﺲ ﺫﻟﻚ
ﺷﻨﺤﺪ ﻛﺎﺗﺒﻮﺍ ﺭﺋﻴﺴﻬﻢ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻻﻣﺮ ﻭﺃﺭﺳﻠﻮﺍ ﺍﻟﻴﻪ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﻔﺎﺩﻫﺎ ﺃﻥ ﻧﺴﻄﻮﺭﻣﺒﺘﺪﻉ ﻓﺒﻌﺪ ﻓﺤﺺ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺜﺤﻮﺭﺓ ﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻃﺎﻟﺒﺎ ﺍﺧﻔﺎﻋﻬـﺎ ﻭﺍﻟﺴﻌﻰ ﻟﺪﻯ ﻧﺴﻄﻮﺭﻟﻴﻮﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺃﺳﺎﺳﺎ ﻟﻠﺼﻠﺢ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﺤﻤﻰ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﻗﺪ ﻛﺘﺐ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻟﻨﺴﻄﻮﺭﻋﺪﺓ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﻳﻘﻨﻌﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻻﻗﻼﻉ ﻋﻦ ﻏﻮﺍﻳﺨﻪ
ﻭﻟﻜﻦ ﻧﺴﻄﻮﺭ ﺍﺣﺘﻘﺮ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﺘﻨﻊ ﻫﺎ ﻭ ﻳﻨﺤﺎﺯ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻰ ﻭﺍﺑﺘﺪﺃﺕ ﺗﺘﻨﻨﺎﻃﺮ ﻋﻠﻰ
http://coptic-treasures.com
712
ﻟﺞ ﻣﺎ ﺫﻫﺐ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻛﻴﺮﻟﺶ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﻬﺔ ﺗﺴﺄﻟﻪ ﺑﺄﻥ ﻳﻮﺿﺢ ﻟﻬﻢ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺭﻭﺍ
ﻧﺴﻄﻮﺭﻓﻰ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺠﻴﺐ ﻛﻞ ﺳﺎﺋﻞ ﺑﻤﺎ ﻳﺸﻔﻰ ﺑﺮﺳﺎﺋﻞ ﺍﺷﻬﺮ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﻭﺣﺎﺯﺕ ﺭﺿﺎ ء ﺍﻧﺠﻤﻴﻬﻊ
ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻘﺪﻳﺺ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﻧﺴﻄﻮﺭﻭﻣﺠﺎﻣﻰ ﻋﻨﻪ ﻻﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺍﻳﺎﻩ ﺭﺟﻼ ﻓﺎﺿﻼ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻴﻪ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻳﻮﺿﺢ ﻟﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺿﻼﻝ ﻧﺴﻄﻮﺭﻭﻛﺘﺐ ﺃﻳﻀﺎ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺃﺧﺮﻯ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺃﻓﻰﺍﺩ
ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﻳﺔ ﺷﺮﺡ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﺮ ﺍﻟﺘﺠﺴﺪ ﻓﻜﺨﺐ ﺭﺳﺎﻟﺘﻴﻦ ﺍﺣﺪﺍﻫﻤﺎ ﻟﻠﻤﻠﻜﺔ ﺍﻓﺪﻭﻛﺴﻴﺎ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ
ﻭ ﺑﻮﻟﻜﺎﺭ ﻳﺎ ﺷﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻻﺭﻛﺎﺩﻳﺎ ﻭﻣﺎﺭ ﻳﺎ ﺷﻘﻴﻘﺘﻰ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺘﺎ ﻧﺎﺫﺭﺗﻴﻦ ﺍﻟﻌﻔﻪ ﺩﺗﻪ ﻣﻊ ﺑﻮﻟﻜﺎﺭ ﻳﺎ ﻣﺒﻴﻨﺎ ﻟﻬﻤﺎ ﻓﻰ ﻫﺎﺗﺒﻦ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺘﺒﻦ ﺣﺎﺕ ﺟﻨﻨﺔ ﺍﻻﺗﺎﺫ ﻭﺍﻻﺿﺮﺍﺭ ﺍﻻﺷﺌﺔ ﻟﻠﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﻣﻦ ﺑﺪﻋﺔ
ﻧﺴﻄﻮﺭﻭﻳﺤﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻻﺳﺨﺜﺼﺎﻝ ﺷﺄﻓﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻋﺎﺕ
ﻭﻓﻰ ﺳﻨﺔ 034ﻭﻓﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﺠﺨﺠﺔ ﻡ ﺃﻭﺭﺑﺎ ﺃﺳﻨﻨﻔﺺ ﻣﻦ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺑﻴﻼﺟﻴﻮﺱ ﻭﻫﻢ ﻗﻮﻡ
ﻳﺠﻮﻟﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭﻭﺍﻟﻘﻔﺎﺭﻻ ﻣﻨﻨﺮ ﻟﻬﻢ ﻣﻊ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺭﺷﺎﻗﻪ ﻓﻜﺘﺐ ﻧﺴﻄﻮﺭﺍﻟﻰ ﻛﻠﻴﺴﺘﻴﻨﻮﺱ ﺃﺳﻘﻔﻰ
ﺭﻭﻣﺠﺔ ﻳﻌﻠﻌﻪ ﺑﻮﺻﻮﻝ ﻫﻨﻪ ﺍﻟﺒﻌﺜﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻌﺘﺮﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻪ ﻭ ﻳﺴﺄﻟﻪ ﺭﺃﻳﻪ ﻓﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺠﺮ ﻳﻪ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﻗﺤﺤﺪ ﺑﻬﺬﺩ
ﺍﻟﺤﻴﻠﺔ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻤﻴﻞ ﺍﻟﻴﻪ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻻﺳﺎﺗﻔﺺ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻰ ﺿﺪ ﺧﺤﺤﻤﻪ ﻛﻴﺮﻝ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺧﺶ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﺍﻳﻰ ﺑﺎﻟﺸﻜﻮﻯ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﻟﻪ ﻭﺗﻔﻬﻴﻤﻪ ﺁﺭﺍﻯ ﻭﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻻﺳﻘﻔﺖ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻴﻪ ﻧﺴﻄﻮﺭ ﺛﺎﻧﺠﺎ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﻓﺠﺎﻭ ﺑﻪ ﻛﻠﻴﺴﺘﻴﻨﻮﺱ ﺑﺎﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻌﺠﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺩ ﻟﻴﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻣﻌﺮﻧﻼﺓ ﺍﻟﻮﺿﻮﻉ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻰ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﺑﺘﻔﻮﻕ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻰ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ ﻛﺘﺐ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﺖ ﺍﻳﻀﺎﺣﺎ ﻟﻠﻤﺴﺄﻟﺔ ﻓﻜﺘﺐ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﻨﻨﺪﻳﺲ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻳﻌﻠﻤﻪ ﻓﻴﻪ ﻣﺤﻨﻴﻨﺤﺔ ﻧﺴﻄﻮﺭﻭﺃﺭﺳﻠﻪ ﺻﺮ ﻭﺍﺣﺮ
ﺍﺳﻢ ﻳﻮﺳﻴﺬﻭﻧﻴﻮﺱ ﻭﺍﻭﺻﺎﻩ ﺑﺄﻥ ﻻ ﻳﻌﻄﻰ ﺃﺳﻦ ﻑ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﺎ ﻟﻰﺍ ﻳﺘﺤﺎﻗﻖ ﺃﻥ ﻧﺴﻄﻮﺍﻫـ ﻧﺤﺼﻮﺹ ﻩ
ﻛﺘﺐ ﻟﻪ
ﻓﻠﻤﺎ ﻭﻗﻔﺺ ﺃﺳﻨﻨﻔﺺ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻨﻨﻴﻨﻨﺔ ﻋﻠﻨﺪ ﻣﺠﻤﻌﺎ ﺣﻜﻢ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﻄﻮﺭﺑﺄﻧﻪ ﻫﺮﻃﻮﻗﻰ ﻣﺒﺘﻮﺭ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍ ﻟﻨﺴﻄﻮﺭﻟﻜﻰ ﻳﻨﻨﻠﻊ ﻋﻦ ﺿﻼﻟﻪ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻴﻪ ﺃﺳﺪﻧﺜﻨﻰ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻳﻨﻨﻮﻝ ﺍﺕ ﻟﻰ
ﺗﺮﻓﺾ ﻭﺍﺿﺤﺎ ﻭ ﺑﻨﻴﻬﺔ ﻣﺴﺘﻨﻤﻴﺤﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻤﻀﻞ ﻭﻻ ﺗﻌﺨﻨﻨﺪ ﺍﻻﻋﺘﻨﻨﺎﺩ ﺍﻟﺤﻤﺤﻲ ﺑﺴﻴﺪﻧﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﻪ
ﺽ ﻣﺪﺓ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﻳﺎﻡ ﻓﺄﻧﺎ ﺍﻓﺼﻠﻚ ﻣﻦ ﺷﺮﻛﺘﻰ ﻭﺍﻗﻄﺮ ﻛﻞ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﻌﻚ ﻭﺍﺭﺳﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻨﺮﺍﺭ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﻟﻴﻬﻌﻠﻦ ﻧﺴﻄﻮﺭﺑﻪ ﻓﺄﺭﺳﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻟﻰ ﺑﻌﺾ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺛﻢ ﺃﺕ ﻳﻨﻨﻨﻌﻮﺍ ﻧﺴﻄﻮﺭ ﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﻋﻦ ﺁﺭﺍﺋﻪ ﻭﺻﺮﺛﻢ ﺍﻛﺎﻛﻴﻨﻮﺱ ﻣﻄﺮﺍﺕ ﺣﻠﺐ ﺍﻟﺸﻴﺾ ﺍﻟﺒﺎ 4ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺤﺮﻳﻮﻣﺌﺬ ﻣﺎﺋﺔ ﺳﻨﺔ ﺷﺎ ﻉ ﻧﺪ ﻣﺤﻤﻌﺎ ﻓﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻗﺮﺋﺖ ﻳﻪ ﻛﻞ ﺭﺳﺎﺋﻠﻪ ﻓﺎﺭﺗﺎﺡ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﺣﻜﻢ ﺑﺼﺤﻬﺎ ﻭﺣﺮﺭﺭﺳﺎﻟﺔ ﻟﻦ ﻃﻮﺭﺑﻴﻦ
ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻴﻬﻒ ﻳﻨﺠﻐﻰ ﺃﻥ ﻱ ﻥ ﺛﻢ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻨﻨﺪﻳﺲ ﻛﻴﺮﻝ ﺍﺛﻨﻰ ﻋﺸﺮﺑﻨﺪﺍ ﻳﺸﻤﻞ ﻛﻞ ﺑﻨﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻀﻴﺔ ﻭﺣﺮﻡ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﺨﻼﻑ ﺫﻟﻚ ﻭﻛﻠﻒ ﻧﻤﻤﻄﻮﺭﺑﺄﻥ ﻃﻀﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻫﺬﻩ ﻫﻰ ﺍﻹﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﺑﺪﺍ ﺍﻝ ﻯ ﺃﺻﺪ ﺭﻫﺎ
1ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻌﺘﺮﻑ ﺍﻥ ﻋﻤﺎﻧﻮﺋﻴﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﻪ ﺣﻨﻨﻴﻨﻨﻰ ﻭﻡ ﺃﺟﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻥ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍ ء ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺓ ﻫﻰ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﺜﺪ
ﻙ ﺛﺎ ﻭﻟﺪﺕ ﺟﺴﺪﺍﻧﻴﺎ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺘﺠﺤﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﻣﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻜﻮﺙ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺻﺎﺭﺟﺴﺪﺍ ﻓﻠﻴﻜﻦ ﻣﺤﺮﻭﻣﺎ
http://coptic-treasures.com
812
2ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻌﻀﺮﻑ ﺑﺎﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻵﺏ ﺻﺎﺭﻭﺍﺣﺪﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻛﺎﻻﻗﻮﻡ ﻭﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺍﺣﺪ
ﻓﻘﻂ ﻣﻊ ﺟﺴﺪﻩ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻓﻠﻴﻜﻦ ﻣﺤﺮﻭﻣﺎ
3ﻣﻦ ﻓﺮﻕ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻟﻰ ﺃﻗﻨﻮﻣﺒﻦ ﻭﺿﺎﻳﻘﻬﻤﺎ ﻓﻰ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﺑﻌﻀﺎ
ﻻﻟﻤﺼﺎﺣﺒﺔ ﻓﻘﻂ ﺃﻡ ﺑﺎﻟﻌﻈﺤﺔ ﺃﻡ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭﺓ ﺃﻡ ﺑﺎﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻭﻟﻢ ﻳﺤﺴﻦ ﺃﻥ ﻳﻮﺣﺪﻫﻤﺎ ﺑﻮﺣﺪﺍﻧﻴﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻓﻠﻴﻜﻦ ﻣﺤﺮﻭﻣﺎ
4ﻣﻦ ﻣﻴﺰﺗﻠﻚ ﺍﻻ ﺛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﻓﻰ ﻛﺘﺐ ﺍﻻﻧﺠﻴﻠﻴﺒﻦ ﺃﻡ ﻓﻰ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺃﻡ ﻧﻄﻖ ﺑﻬﺎ
ﺍﻵﺑﺎ ء ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﻮﻥ ﺃﻡ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﺗﻪ ﻭﻓﺮﺭﻫﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻗﻨﻮﻣﺒﻦ ﺃﻡ ﺃﻟﻰ ﺍﺛﻨﺒﻦ ﻗﺎﺋﺞ ﺑﺬﺍﺗﻪ ﻭ ﻳﻔﻬﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻌﻔﻠﻰ ﻡ ﺛﺎ ﻫﻰ ﻹﺋﻨﻨﺔ ﻻﻧﺴﺎﻥ ﺧﺼﻮﺻﻰ ﻭﺣﺪﻩ ﻓﻘﻂ ﻛﺄﻧﻪ ﻏﺮ ﻳﺐ ﻋﻦ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻨﻬﺎ
ﻣﻼﺋﻤﺔ ﺩﺗﻪ ﻓﻬﻮ ﺣﻬﺎ ﻟﻜﻠﻴﺔ ﺍﻵﺏ ﻭﺣﺪﻩ ﻓﻨﻨﻂ ﻧﻤﻠﻴﻜﻦ ﻣﺤﺮﻭﻣﺎ
5ﻣﻦ ﺗﺠﺎﺳﺮﻭﻗﺎﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺬﻑ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻻﻟﻬﻰ ﺍﻧﻪ ﺍﻧﺤﺎﻥ ﺳﺎﺫﺝ ﻭﻟﻢ ﻳﺤﺢ ﻥ
ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻧﻪ ﺍﻟﻪ ﺑﺎ ﻧﻴﻨﻨﺔ ﻭﺍﺑﻦ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﺎﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺬﻑ ﻛﺎﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻻﻗﻨﻮﻣﻰ ﻭﺍﺷﺸﺮﻙ ﻣﻌﻨﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﺤﻢ ﻭﺍﻟﺪﻡ ﻟﻜﻮﻥ ﺍﻟﻜﻠﺤﺔ ﺻﺎﺭﺟﺴﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻓﻠﻴﻜﻦ ﻣﺤﺮﻭﻣﺎ
16ﻣﻦ ﻗﺎﻻ ﺍﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻵﺏ ﻫﻮ ﺍﻟﻪ ﺃﻡ ﺭﺏ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻤﺠﺢ ﻥ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ
ﻧﻔﺴﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﻧﺤﺤﺎ ﺍﺕ ﻟﻜﻮﻥ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺻﺎﺭ ﺟﺴﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻓﻠﻴﻜﻦ ﻣﺤﺮﻭﻣﺎ
7ﻣﺬ ﻗﺎﻝ ﺍﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﻓﻰ ﺍﻻﺷﺎﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﻭﺍﻥ ﻋﺰﺓ ﺍﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﺗﺼﻠﺖ ﺑﻪ ﻛﺄﻧﻪ ﺁﺧﺮﻏﻴﺮ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻓﻠﻴﻜﻦ ﻣﺤﺮﻭﻣﺎ
8ﻣﻦ ﺗﺠﺎﻟﻤﺮﻭﻗﺎﻝ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺃﺕ ﻳﺴﺠﺪ ﻟﻼﻧﺤﻤﺎﻥ ﺍﻟﺬﻑ ﺃﺻﻌﺪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎ ء ﻣﻊ ﺍﻟﺬ ﻭﺍﻥ ﺗﺠﺠﺪ
ﻣﻌﻪ ﺃﻭ ﻳﻤﺤﻴﻰ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﻬﺎ ﻛﺎﺕ ﻭﺃﺣﺪﺍ ﻣﻊ ﺍﺧﺮﻭﻫﻮﻳﻀﻄﺮ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﺮﻑ ﺃﻥ ﺯ ﺑﺎﺩﺓ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺣﻴﻦ ﻭﻝ ﺗﺠﺠﺪ
ﻋﻤﺎﻧﻮﺋﻴﻞ ﺑﺴﺠﺪﺓ ﻭﺃﺣﺪﺓ ﻭ ﻳﻮﺻﻞ ﺍﻟﻴﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﻓﻘﻂ ﻟﻜﻮﻥ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﺭﺟﺴﺪﺍ ﻓﻠﻴﻜﻦ ﻣﺤﺮﻭﻣﺎ
9ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺍﻻ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﺠﺢ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻤﺠﺪﺍ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻨﻨﺪﺱ ﻟﺘﻨﺪﺭﺓ ﻛﺮ ﻳﺒﺔ
ﻣﺨﻪ ﻭﺍﻧﻪ ﺑﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻨﺪﺭﺓ ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻻﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺨﺠﺴﺔ ﻭ ﻳﺘﻢ
ﺍﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻼﻫﻮﺗﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻳﺔ ﻭﻻ ﻳﻨﻨﻮﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻪ ﻭﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﺑﻪ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ ﻓﻠﻴﻜﻦ
ﻣﺤﺮﻭﻣﺎ
101ﺍﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﻨﺪﺱ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺤﺤﻴﺢ ﺻﺎﺭ ﺭﺳﻮﻻ ﻭﻋﻈﻌﻴﻢ ﺃﺣﺒﺎﺭ ﺍﻃﺎﻧﻨﺎ ﻭﺍﻧﻪ ﻗﺮﺏ ﻧﻔﺴﻪ
ﻟﺘﻪ ﻻﺣﻠﻨﺎ ﻭﻻﺟﻞ ﺧﻼﺻﻨﺎ ﺑﺨﻮﺭﺍ ﻃﻴﺒﺎ ﻟﺘﻪ ﺍﻵﺏ ﻓﺄﻣﺎ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺍﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﺤﺲ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻟﻰ ﺻﺎﺭ ﺭﺳﻮﻻ
ﻭﺭﺋﻴﺴﺎ ﻟﻠﻜﻬﻨﻮﺕ ﻭﺗﺠﺴﺪ ﻭﺻﺎﺭﺍﻧﺎﻧﺎ ﻣﺜﻠﻨﺎ ﺑﻞ ﺍﻧﻪ ﺃﺧﺬ ﺟﺴﺪﺍ ﺧﺎﺭﺟﺎ ﻋﻨﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻓﻨﻨﻂ ﻣﻦ ﺍ ﺭﺃﺓ
http://coptic-treasures.com
912
ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺛﻢ ﻭﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻤﻤﻴﺢ ﻗﺮﺏ ﻟﻔﺴﻪ ﺩﺗﻪ ﺍﻵﺏ ﻻﺟﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻟﻢ ﻣﺠﺴﻦ ﺍﻟﻨﻨﻮﻝ ﺍﻧﻪ ﻗﺮﺏ ﻧﻔﺴﻪ ﻻﺟﻞ ﺧﻼ ﻧﺎ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﺒﺘﻨﺮﺷﻨﻨﻂ ﻷﻧﻪ ﻟﻢ ﻣﺠﺨﺞ ﺍﻟﻰ ﻗﺮﺑﺎﻥ ﺍﺫ ﻟﻢ ﻳﺮﻑ ﺧﻄﻴﺨﺔ ﻓﻠﺠﻜﻦ ﻣﺤﺮﻭﻣﺎ ﺍ 1ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻌﺘﺮﻑ ﺑﺄﻥ ﺟﺴﺪ ﺍﻟﺮﺏ ﺷﻤﺎﻑ ﻣﺤﻴﻰ ﻛﻮﻧﻪ ﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻻﺏ ﻭ ﻳﻌﻜﺲ ﺍﻟﺤﻖ ﻭ ﻳﻨﻨﻮﻝ ﺍﻧﻪ ﺁﺧﺮﺧﺎﺭﺝ ﻋﻨﻪ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺑﺎﻗﺠﻴﺪ ﻭﻛﺎﻥ ﻩ ﻓﻘﻂ ﺑﺤﻠﻮﻟﻪ ﻇﺎﻫﺮﺍ ﻳﻨﻨﻮﻟﻂ ﺍﻧﻪ ﻣﺤﻴﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻗﻠﻨﺎ ﻟﻜﻮﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻛﺎﻥ ﺳﺎﻛﻨﺎ ﻓﻴﻪ ﻏﻴﺮﻣﺘﺤﺪ ﺑﻪ ﺑﺎﺗﺤﺎﺩ ﺍﻗﻨﻮﻣﻰ ﻭﻟﻢ ﻳﺤﺴﻦ ﻛﺎ ﺳﺒﻖ ﻗﻮﻟﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﻣﻌﻄﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻛﻮﻟﻪ ﺻﺎﺭﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺜﻪ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺬﻯ ﻫﻮﻗﺎﺩﺭﺃﻥ ﻛﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﻞ ﻓﻠﻴﻜﻦ ﻣﺤﺮﻭﻣﺎ
21ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻌﺘﺮﻑ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺗﺄﻟﻢ ﻯ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻭﺻﻠﺐ ﻯ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻭﺫﺍﻕ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﻧﻪ ﺑﻜﺮ
ﺍﻻﻣﻮﺍﺕ ﻣﺨﻠﻤﺎ ﺍﻧﻪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﺠﻰ ﻛﺎﻻﻟﻪ ﻓﻠﻴﺒﻬﻦ ﻣﺤﺮﻭﻣﺎ ﺃﻫـ
ﻓﻠﻤﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﻛﺘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻨﻨﺪﻳﺲ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﺍﻟﻰ ﻧﺴﻄﻮﺭﺭﺷﺾ ﺍﻟﺘﻮﻗﺤﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺤﺠﺔ ﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﻨﻨﺎﻣﻬﺎ
ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻜﺘﺐ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻓﺼﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﺼﻼ ﺿﺪﻩ ﺧﺨﻤﻪ ﺑﺎﻟﺤﺮﻡ ﻭﻛﺘﺐ ﻛﺜﻴﺮﻭﺕ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﻧﺴﻄﻮﺭﺿﺪﻫﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻧﺪﻻﻭﺱ ﺃﺳﻠﻤﻒ ﺳﻴﻲ ﻣﺎﻁ ﻭﺛﺎﻭﺫﻭﺭ ﻳﺘﻮﺱ ﺃﺳﻨﻨﻔﻰ ﻛﻮﺭﺵ ﺍﻟﺬﻑ ﻛﺘﺐ ﺑﺎﻳﻌﺎﺯﻳﻮﺣﻨﺎ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ
ﺍﻧﻄﺎﻛﺠﺔ ﻭﻛﺘﺐ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻰ ﺗﺠﺴﺪ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺿﺪ ﺁﺭﺍ ء ﺍﻟﻘﺪﺑﺲ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﻭﻛﺘﺐ ﺍﻳﺤﺎ ﺍﺳﻨﻨﻒ ﺍﺩﺍ ﻣﻴﺲ ﺃﻭﺭﻓﺎ ﻣﺪﺍﻓﻌﺎ ﻋﻦ ﻧﺤﻤﻄﻮﺭ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺍﻧﻨﺴﺴﻤﺖ ﺍﻟﻜﺨﻴﺤﺤﺔ ﺍﻟﻰ ﺷﻄﺮ ﻱ ﺷﻜﺎﻧﺖ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﺭﻭﻣﻴﺔ
ﻭﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻭﺁﻱ ﺟﺎ ﺍﻟﺼﻐﺮﻑ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺒﺎﺑﺎﻛﻴﺮﻟﺲ ﻭﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻨﺴﻄﻮﺭ
ﻭﻟﻤﺎ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺃﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻑ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻨﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﺍﻗﺘﻨﻊ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺃﺑﻐﻀﻮﺍ ﻧﺴﻄﻮﺭ
ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻧﺴﻄﻮﺭ ﺍﺳﺘﻌﻤﻞ ﻧﻔﻲ ﻩ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﻨﻴﺼﺮﺿﺪ ﺧﺤﺤﻮﻣﻪ ﻛﻴﺮ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻭﻗﻔﺺ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻋﻠﻰ
ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺼﻠﻰ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﻳﻄﻠﺐ ﻓﻲ ﺍ ﻋﻨﻨﺪ ﻣﺠﻤﻊ ﻋﺎﻡ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﻑ ﺍﺍ ﺍﺕ ﺁﺑﺎ ء ﻙ ﻛﺎﻧﻮﺍ
ﻏﻴﻮﺭ ﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﺪ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻓﻴﻠﺰﻣﻚ ﺃﻥ ﺗﺄﻣﺮ ﺑﻌﻘﺪ ﻣﺠﻤﻊ ﻋﺎ ﺍ ﺗﻔﺤﺺ ﻓﻴﻪ ﻗﻀﻴﺔ ﻧﺴﻄﻮﺭﺍﻟﺬﻑ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺃﺙ
ﻳﺸﺘﺖ ﺑﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻧﺤﻦ ﺗﻠﻨﻨﺎ ء ﺫﻟﻚ ﻧﺼﻠﻰ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻚ ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﻤﻠﻜﺘﻚ
ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻌﺾ ﺭﻫﺒﺎﻥ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﺠﺔ ﻗﺪ ﺟﺎﻫﺮﻭﺍ ﺿﺪ ﻧﺴﻄﻮﺭﻓﻄﺮﺩﻫﻢ ﻭﺍﺿﻄﻬﺪ ﺑﻌﻀﻬﻤﺄ
ﺍﺿﻄﻬﺎﻻ ﺷﺪﻳﻰ ﺍ ﻓﺎﻧﻀﻢ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻨﻨﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﻨﺪﻳﺼﺮ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﻓﻰ ﻃﻠﺐ ﻋﻨﻨﺪ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻭﻛﺎﺕ ﻟﻤﺎ ﻗﺮﺃ
ﺍﻻﺗﻴﺼﺮ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻜﻴﺮﻭﻟﻴﺤﺴﻴﺔ ﺗﺤﺮﻙ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﻟﺒﻰ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻭﺃﻣﺮ ﺑﻌﻔﺪ ﻣﺠﻤﻊ ﻣﺴﻜﻮﻧﻰ ﻭﺃﺭﺳﻠﺖ ﻣﻜﺎﺗﻴﺐ ﺍﻟﺪﻋﻮﻟﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﻧﺎﺩﻟﻰ ﺑﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺑﻤﺪﻳﺔ ﺃﻓﻢ ﺱ ﺳﻨﺔ 134ﻡ ﻭﻋﺒﺒﻦ ﻻﺕ ﺍﺣﻪ ﻳﻮﻡ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮﺓ
ﻓﺘﻘﺎﻃﺮ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻭﺃﺗﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺼﺤﺒﻪ ﺧﻤﺴﻮﻥ
ﺃﺳﻨﻨﻔﺎ ﻣﺼﺮ ﻳﺎ ﻓﻰ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﻢ ﺷﻨﻮ ﺓ ﺍﻻﺧﻴﻤﻰ ﻭ ﺑﻨﻨﻄﺮ ﺍﻟﺴﻮﻫﺎﺟﻰ ﺍﻟﺮﺍﻫﺒﺎﻥ ﻭﺣﻀﺮﻳﻮ ﺑﻴﻨﺎﻟﻴﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ
http://coptic-treasures.com
ﺁ 2
ﺍﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻧﺎﺳﺘﻘﺒﻠﻬﻢ ﻣﻤﻨﺆ ﺃﺳﻘﻔﺺ ﺃﺓ ﺳﺺ ﻭﻫﻮﻩﻣﺤﺤﺮﻑ ﺍﻻﺻﻞ ﻫﻮ ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﺎﺗﻔﺔ ﺍﻟﻨﻨﻮﺗﻲ ﺍﻟﺮﺃﻑ ﻭﺿﺢ ﺍ ﺍﺻﻤﺎﺧﻴﻢ ﺍﻟﻰ ﺻﻰ ﺃﺧﻮﺍﻧﻬﻢ ﺍﻟﻤﺤﺤﺮ ﻳﻴﻦ ﺷﻔﺎﻗﻮﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺧﺤﺤﻮﻣﻬﻢ ﺍﻟﻨﺴﻄﻮﺭ ﻳﻺﺕ
ﻭﺟﺎ ء ﻧﺴﻄﻮﺭ ﺍﻟﻰ ﺍﺷﺴﺴﺮ ﻭﻣﻌﻪ ﺃﺭﺑﻌﻮﺕ ﺃﺳﻨﻨﻔﺎ ﻡ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﺮ ﻟﻪ ﻭﺗﺄﺧﺮﻋﺬ ﺍ ﻭﺭ ﺃﺳﺎﻗﻔﺪ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻭ ﻱ ﻧﺎ ﺍﻻﻧﻄﺎﻛﻰ ﻭﻧﻮﺍﺏ ﺃﺳﻨﻤﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻧﺘﺨﻨﺮﻫﻢ ﺍﻟﻤﺠﺠﺮ ﺳﺨﺔ ﻋﺨﺨﺮﻳﻮﻣﺎ ﺃﺭﺳﻠﻮﺍ
ﻳﻌﺘﺬﺭﻭ ﻋﻦ ﺗﺄﺧﺮﻫﻢ ﻭ ﻳﻌﺪﻭ ﺍﻧﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﻭ ﺳﺘﺔ ﺃﻳﺎ ﺍ ﻳﺤﺤﻠﻮﻥ ﺛﻢ ﺷﻬﻢ ﺍﻟﻤﺠﺤﺮ 3ﺕ ﻣﻄﺮﺍﻧﺒﻦ ﺗﺮﻗﻴﻴﻦ ﻧﺎﺗﻼ ﻋﻦ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻻﻧﻄﻤﺎﻛﻰ ﻻﻧﻪ ﻻ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻧﻌﻨﻨﺎﺩ ﺍﻟﻤﺠﺠﺒﻢ ﻗﺒﻞ ﻣﺠﻴﺌﻪ ﺍﻟﻰ ﺃﺷﺴﻢ ﺭ ﻭﻛﺎﺕ ﺍﻟﺠﺎﺑﺎ
ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻑ ﻗﺪ ﺃﺧﺬ ﺗﺤﺮ ﻳﺮﺍ ﻣﻠﻮﻛﻴﺎ ﻳﺄﻣﺮ ﺑﻌﺪﺍ ﺗﺄﺟﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻧﺤﻮﺩ ﺫﻟﻚ ﺷﻘﺪ ﺩﻋﺖ ﺍﻋﺬﺍﺭﺻﺤﺠﺔ ﺍﻟﻰ
ﺍﻻﺳﺘﻌﺠﺎﻝ ﻓﻰ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻧﻌﻨﻨﺎﺩﺩ ﺃﺧﺬ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺳﺎﻗﺎﻧﻪ ﻳﺘﺮﺩﺩﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﻄﻮﺭﻭ ﻳﻨﻌﻤﺤﺤﻮﻧﻪ
ﺑﺎﻟﺤﺴﻨﻰ ﻟﻜﻰ ﻳﻜﺜﻒ ﻋﻦ ﻋﺎﺩﻩ ﻭ ﻳﺴﺎﻟﻰ ﺍﻟﻨﻨﺪﻳﺴﺮﻳﻬﺮﻟﺴﺮ
ﻳﺬﻋﻦ ﻟﻬﻢ
ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺃﺕ ﺟﻠﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﻤﻴﻢ ﺗﺤﺘﺘﺪ ﺻﻰ ﻟﺘﻤﻬﺮﻳﻮﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺃﺭﺳﺎ ﺍﻟﻰ ﻧﺤﻄﻮﺭﺍﺟﺤﻌﺮ
ﺷﺄﺑﻰ ﻭﻟﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﺨﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻝ ﻣﻴﺼﺮ ﺍﻋﺘﺬﺭﻟﺪﻳﻪ ﻧﺴﻄﻮﺭ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺨﺸﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺍﺍ ﺍﻟﻤﺠﺞ ﻭﺣﺪﺩ ﺍﺻﻼ
ﻳﺘﺘﻞ ﻻﻥ ﺍﻋﺪﺍ ء ﺩـ ﻓﻰ ﻣﻦ ﺍﻥ ﺍﺭﻩ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﺕ ﺍﻟﺘﻴﺼﺮﻟﻢ ﻳﺨﻀﺮ ﺍﻟﻤﺠﺤﻜﻞ ﻟﻴﺨﺮﺍ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﺮ ﻳﺔ ﺍﻟﺘﺎﻣﺔ ﺃﺭﺳﺎ ﻣﻢ
ﻗﻠﻪ ﻧﺎﺋﺒﺎ ﻳﺪﻋﻰ ﻛﺎﻧﺪﻳﺪﻳﺎﻧﻮﺱ ﻧﺴﻄﻮﺭﻯ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﻭﺃﻭﺻﺎﻩ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﺑﺎﻟﻤﺤﺎﻓﻈﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻓﻘﻂ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺘﺪﺍﺧﻞ ﺽ ﺷﺆﻭﺕ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻗﻴﻞ ﺃ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺃﺭﺍﺩ ﻗﺒﻞ ﺍﻧﻌﻨﻨﺎﺩ ﺟﻠﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﻤﺒﻢ ﺍ ﻳﻀﺤﻠﻬﺪ
ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﺒﻦ ﻟﻜﻰ ﻳﺨﺎﻓﻮﺍ ﻭﻳﺤﻜﻮﺍ ﻟﺢ ﺍﻟﺢ ﻧﺴﻄﻮﺭﻓﺄﺧﺬ ﺍﻟﻨﻨﺪﻳﺴﺮ ﻳﻬﺮﻟﻢ ﻭﻡ ﻣﻌﻪ ﻭﺣﺒﺤﻬﻢ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﺕ
ﻓﻴﻪ ﺣﻨﻄﺔ ﺷﺢ ﺃﻝ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺃﻑ ﺷﻰ ء ﺗﺨﺖ ﺃﺭﺟﻠﻨﺎ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ ﻕ ﻓﺘﺎﻝ
ﺍﻟﻨﻨﻤﻜﺮ ﺩﺗﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ
ﺍﻟﺬﻑ ﺃﻋﻄﺎﻧﺎ ﺍﻟﻐﻠﺒﺔ ﻷﺧﻬﻢ ﺟﻌﻠﺆﻻ ﻛﺄ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻏﻴﺮ ﺃﺕ ﺫﺍﻟﻢ ﻟﻰﺍ ﻳﻮﻧﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺭﺗﻮﺫﻛﻴﻴﻦ ﺑﻞ ﺯﺍﺩ
ﺉ ﺍﺗﺠﺎﻧﻪ ﺍ
ﻭﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻣﺆﻟﻔﺎ ﻣﻦ ﻣﺎﺋﺘﻰ ﺃﺷﻨﺜﻨﺺ ﺗﺤﺖ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍ ﺍﺣﺎﺑﺎ ﺍﻻﺱ ﺻﻨﺪﺭﻑ 1ﻭﺣﺎ ﺍﺹ ﺍﻧﻌﺸﺎﺩﻭ
ﺍﻉ ﺭﺽ ﻧﺴﻄﻮﺭﻋﻠﻴﻪ ﻃﺎﻟﺒﺎ ﻣﻪ ﺍﻧﺘﻈﻤﺎﺭﻧﻮﺍﺏ ﺑﺘﻴﺔ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺤﺲ ﻭﺳﺎﻋﺪﺩـ ﻣﻨﺪﻭﺏ ﺍﻟﻠﻨﺠﻤﺮﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻠﺐ
ﺃﻣﺎ ﺍﻵﺑﺎ ء
ﺍ ﻳﺮﺟﻌﻮﺍ ﻋﻦ ﻋﺰﻣﻬﻢ ﻟﻤﻌﺮﻓﻢ ﺑﺴﻮء ﻧﻴﺘﻪ ﻭﻟﻤﺎﻛﺎﺕ ﺭﺅﺳﺎ ء ﺍﻟﻤﺞ ﻳﺮﻳﻨﻨﻴﻤﻮﺕ ﺍﻟﺤﺤﻼﻩ ﺍﻧﻔﺮﺩ
ﻋﻨﻬﻢ ﻥ ﻃﻮﺭ ﻭﺃﺑﻰ ﺣﻀﻮﺭ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻓﺄﻧﻔﺬﻭﺍ ﺍﻟﻴﻪ ﺛﻼﺗﺔ ﺃﺳﺎﻗﻨﻤﺔ ﻳﻤﺄﻟﻮﻟﻪ ﺃﺕ ﻣﺠﻀﺮ ﻣﻌﻬﻢ ﻟﻠﺢ ﺣﻼﺓ ﻓﻠﻢ ﻣﻜﻨﻬﻢ
ﻣﻨﺪﻭﺏ ﺍﻟﻨﻨﻴﺼﺮ ﻣﻦ ﻣﺘﺎﺑﻠﺘﻪ ﻭﺗﻜﺮﺭﺕ ﻟﻪ ﺍﻟﺪﻋﻮ ﺛﻼﺙ ﻫـﺮﺍﺕ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﺍﻻﻟﺬﺍﺭﺍﺕ ﻭﺍﺧﻴﺮﺍ
ﻛﺘﺐ ﻧﺴﻄﻮﺭﻛﺘﺎﺑﺎ ﻣﻮﻗﻌﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﻮ ﻭ 61ﻫﻤﻄﺮﺍﻧﺎ ﻭ 05ﺃﺳﻨﻨﻔﺎ ﻳﻨﻨﻮﻝ ﻓﻴﻪ ﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﺤﻀﺮ ﺍﻟﻤﺠﻤﻢ ﻗﺒﻞ ﻭﺻﻮﻝ
ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻹﻧﻄﺎﻛﻰ ﻭﺃﺳﺎﻗﻔﺘﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﺒﺎﻝ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻻﻋﺘﺬﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺎﻃﻠﺔ ﻭﺃﺧﺬ ﻓﻰ ﻋﻨﻨﺪ ﺍﻟﺠﻠﺢ ﺓ ﺍﻻﻭﻟﻰ 1ﺏ ﻋﻰ ﺍﻻﻻﻭ ﻳﻮ ﺃﺙ ﺍﻻﻻ ﻳﺮﺍ ﻛﺎ ﺩﺍﻧﺎ ﻉ ﺃﺳﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺠﺼﺮ ﺍﺫ ﺍﻗﺎﻡ ﺍ ﻧﺎ ﻉ ﻋﻮﺿﺎ ﻋﺔ ﺍﻟﺪﻭ ﻣﻤﻤﺎﻟﻊ ﻡ ﺃ ﻡ ﺍﺫﺹ ﻛﺎﺕ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﻻﺗﺎ ﻋﻦ ﺍﺋﻦ ﺭﻭ ﺑﺔ ﺃﻭ ﺭﺋﻴﺤﺎ ﻡ ﻃﺮﻓﻪ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﻋﻲ ﻣﺎ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﺭﺳﺎﻝ ﺍﻟﺮﺍﺏ ﻣﻦ ﻓﻞ ﺃ ﺥ ﺭﻭ ﺟﻶ ﻭﻝﺍﺩﺍ ءﺍ ﺩﺽ ﻟﻰ ﺍﻫﻤﻔﺎ ء ﺍﺕ ﺍﻟﺐ ﺑﺎ ﻳﻬﺮﻟﺮ ﺍﻧﻪ ﻻﺋﺺ ﻋﻦ ﺃ ﺳﻒ ﺭﻭﻣﻴﻤﺎ ﺟﺮ ﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻮﻛﺎﺕ ﺫﻟﻚ ﺻﺤﻴﺤﺎ
http://coptic-treasures.com
122
ﺷﺘﻠﻴﺖ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻨﻨﺪﻳﺲ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﻭ ﺑﻨﻮﺩﻩ ﺍﻻﺗﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﻭﺭﺳﺎﻟﺔ ﻛﻠﻴﻤﺤﺘﻴﻨﻮﺱ ﺃﺳﻘﻔﺺ ﺭﻭﻣﻴﻪ ﺍﻟﻰ
ﻧﺴﻄﻮﺭ ﻭﻗﺮﺍﺭ ﻣﺠﻤﻌﻰ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻭﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻓﺤﺤﺪﻕ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻋﻠﻲ ﺍ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺃﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﺔ ﻭﺻﺪﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺣﺜﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﺎﻗﺔ ﻣﻦ ﺑﻴﻼﺟﻴﻮﺱ ﻭﻛﻠﻴﺴﺘﻴﻦ ﻡ ﺍﻃﺮﻃﻮﻗﻴﺒﺒﻦ ﻭﻗﺮﺭ ﺃﺕ ﻻ ﻳﺴﻦ ﻗﺎﻧﻮﺕ ﻏﻴﺮ ﺩﺳﺘﻮﺭ ﺍﻻﺗﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﺃﺕ ﻻ ﻳﺰ ﻳﺪ ﺃﺣﺪ ﺩﻳﻪ ﻭﻝ ﻳﻨﻘﺺ ﻣﻨﻪ ﺷﻴﺜﺎ ﻭﺣﺮءﺃ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻔﻌﻞ ﺧﻼﻑ ﺫﻟﻚ
ﺃﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺿﺪ ﻧﺴﻄﻮﺭﻓﻬﺬﺍ ﻧﺤﺤﻪ
ﺣﺠﺚ ﺃﻥ ﻧﺴﻄﻮﺭ ﺍﻟﻜﻠﻰ ﺍﻟﻨﻔﺎﻓﻰ ﻗﺪ ﺭﻓﺾ ﺃﻥ
ﻳﺨﻀﺮ ﻟﺤﻤﻮﺕ ﺩﻋﻮﺗﺨﺎ ﺍﻳﺎ 3ـ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﻨﺒﻞ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﺳﻠﻨﺎﻫﻢ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻨﺎ ﻓﻠﻢ ﻃﻜﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﺄﺧﺮﻋﻦ ﺃﻥ
ﻧﻔﺤﺺ ﺗﻌﺎﺩﻃﻪ ﺍﻵﺗﻴﺔ ﻭﻷﻧﻨﺎ ﺗﺤﻨﻨﻘﻨﺎ ﻡ ﺭﺳﺎﺋﻠﻪ ﻭﺗﺂﻟﺠﻔﻪ ﻭﻣﻦ ﺃﻗﻮﺍﻟﻪ ﻭﻣﻨﺎﺿﻠﺘﻪ ﻋﻦ ﺇﺭﺃﺋﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻓﺨﺘﺎﺡ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺤﻊ ﺳﻰ ﻫﺬﺩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻤﺎ ﺗﺒﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺸﻬﺎﺩﺍﺕ ﺭﺍﻫﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﻗﺪ ﺍﻋﺘﻨﻨﺪ ﺍﻻﻋﺘﺎﺗﺎﺩ ﺍﻻﺛﻴﻢ ﻓﺎﻟﺘﺰﻣﻨﺎ
ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺑﻨﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﻮﺍﻧﺒﻦ ﺍﻟﻤﻨﻨﺪﺳﺔ ﺑﺄﺕ ﻧﺒﺮﺯﺿﺪﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺣﺰﻥ ﻳﻠﻰ ﻣﻮﻉ ﻓﻬﻮﺗﻌﺎﻟﻰ
ﺏ ﺳﻄﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺼﺮ ﺍﻟﻤﻨﻨﺪﺱ ﻓﻠﻴﻌﺪﻣﻪ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﺳﻨﻨﻨﻤﺠﺔ ﻭﻟﻴﻜﻦ ﻣﻔﺮﻭﺯﺍ ﻡ ﺃﻳﺔ ﺷﺮﻛﺔ ﻛﻬﺨﺆﻟﻴﺔ ﺃﻫـ ﺛﻢ
ﻛﺘﺒﻬﻮﺍ ﺍﻋﻼﻧﺎ ﺍﻟﻰ ﻧﺴﻄﻮﺭﻫﺬﺩ ﺻﻮﺭﺗﻪ ﻣﻢ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﻨﻨﺪﺱ ﺍﻟﻤﻠﺘﺌﻢ ﻯ ﺃﻓﺤﺴﻠﻰ ﺑﺮﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺑﻤﻮﺟﺐ ﻣﺮﺍﺳﻴﻢ ﻣﻠﻜﻨﺎ ﺍﻟﻜﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺛﺔ ﻭﺍﻟﺤﺤﺰ ﺃ ﺍﺭﺭﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻰ ﻧﺴﻄﻮﺭﺣﻴﻮﺫﺍ ﺍﻟﺜﺎﻟﻰ ﺍﻋﻠﻢ ﺍﻧﻪ ﻻﺟﻞ ﺗﻌﺎ ﺍﻳﻚ ﺍﻻﺛﻤﻴﺔ ﺍﻟﺨﺌﺎﻗﺔ ﻭﻋﺜﻤﻴﺎﻧﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻨﻮﺍﻧﺒﺒﻦ ﻗﺪ ﻋﺰﻟﺖ ﻭﻗﻄﻌﺖ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﻨﻮﺩﺱ
ﺍﻟﻤﺠﺼﻊ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﻗﻬﺎﻧﻴﻦ
ﺍ ﺃﺻﺸﺮﺍﺙ ﺍﻟﻜﻨﺤﻴﻬﺔ ﻭﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﺎﻟﻨﺮﺯﻣﻦ ﻛﺎ ﺩﺭﺟﺔ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻭﻇﻴﺜﻤﺔ ﻭﺍﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺧﺪﻣﺔ
ﺣﺴﺴﺴﻴﺔ
ﺃﻫـ
ﺛﻢ ﺃﺫ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺤﻊ ﺷﻰ ﻣﺤﺪﻳﺪﺩ ﺃﻋﻠﻰﺕ ﺗﺠﺤﺤﺐ ﺗﻌﻠﺐ ﺍ ﺍﻟﻨﻨﺪﻳﺲ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻤﺤﻔﻮﻅ ﻓﻰ
ﺍﺍ ﺛﻨﺠﺔ ﻣﻦ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺮﺳﺎ ﺑﺄ
ﺍ 1ﺯﻟﻰ ﺑﺪﻭﺕ ﺍﻧﺎﻧﺚ ﺍ ﺍ ﻭﻻ ﺯﺍ ﺍﻣﺦ
ﺧﺪ ﺍﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺎﺷﺎﺵ ﺃﺗﺤﺎﺩ ﻻﻫﻮﺗﻪ ﻣﻊ ﻧﺎﺳﻬﺘﻪ ﻓﻰ ﺍﻗﻨﻮﻡ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ
ﻭﺍ ﻣﺮ ﺍ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍ ء ﻫﻰ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻻﻟﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻗﺪ
ﺍﺳﺘﻐﺮﻗﺖ ﻡ ﺍﻟﺤﻬـﻤﺠﺎ ﺍ ﺍ ﺍﻟﻤﺴﺎ ء ﻭﻗﺪ ﻣﻜﺚ ﺍﻟﺸﺐ ﺍﻻﻓﺴﺴﻰ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭﻛﻠﻪ ﻣﻨﺘﻨﻠﺮﺍ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ
ﻭﺣﺎﻟﻤﺎ ﺃﻋﻼ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺿﺪ ﻧﺤﺜﺎﻭﺭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺼﺒﺤﻲ ﺍ ﻟﻴﺤﺤﻰ ﻛﺠﺮﻟﺲ ﻋﻀﺪ ﺍﻻ ﺍﻥ ﻭ ﺍ ﻟﻴﺤﺠﻰ
ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﺸﺮﻓﺎ ء ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻮﺕ ﻋﻦ ﻻﻫﻮﺕ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻋﻦ ﺍﻻﻣﻴﻤﺔ ﺍﻻﻟﻬﻴﺔ ﻟﻤﺮﻳﻢ ﺍﻟﺒﺘﻮﻝ ﺛﻢ ﺃﻥ
ﺍ ﺍﺻﺜﺤﻌﺐ ﺃﻭﻗﺪﻭﺍ ﺳﺼﻮﻋﺎ ﻭﺭﺍﻓﺎﺗﻮﺍ ﺍﻵﺑﺎ ء ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺎﺭﺗﻮﻗﺪ ﻛﺎﻟﻨﺠﻮﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﺍﺳﺨﻤﺮ
ﺍﻟﺸﺐ ﻳﺴﺒﺤﻮﺕ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻛﻠﻪ
ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻧﺤﻄﻮﺭﻟﻢ ﻳﺮﺟﻢ ﻋﻦ ﻛﻴﺪ ﻭﺃﺻﺮ ﻟﺪ ﺡ ﺃ ﺩﻩ ﻭﻗﺺﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻤﻴﻦ ﺷﺄﺇ ﺍﻟﺒﺎﺭﺍ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﻭ ﻳﻨﺮﻟﻪ
ﻋﻦ ﻛﺮﺳﺤﻪ ﻣﺴﺘﻌﻴﻨﺎ ﺑﻤﻨﺪﻭﺏ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺋﺐ ﺃﺭﺳﻞ ﻕ ﺳﺢ ﻭﺭ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﺼﺤﻮ ﺑﺎ ﺑﻜﺘﺎﺑﺎﺕ ﻟﻪ
ﻣﺠﺒﺮ ﻓﺮﺛﺎ ﺑﺎﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺤﻨﻨﻴﻨﻨﻴﺔ ﺑﻞ ﻃﻌﻦ ﻓﻴﻪ ﻭﻓﻰ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻪ ﻭﻛﺘﺎﺑﺎﺗﻪ ﻭﻣﻸﻫﺎ ﺑﺎﻻﻗﺎﻭ ﻳﻞ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑﺔ ﺍﻗﻰ ﺍﻟﺸﻨﻴﻌﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﻭﻣﻤﻨﻮﻥ ﺃﺳﻘﻒ ﺃﻓﺴﺲ ﺑﺎ ﻣﺎ ﻇﺎﻟﻤﺎﻥ ﻓﺎﺳﻴﺎﻥ
ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻋﻜﺮ ﺻﻔﻮ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻛﺜﺮ ﻫﻮ ﺍﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﺻﻞ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻻﻧﻄﺎﻛﻲ ﻭﻣﻌﻪ ﺍﺛﻨﺎﻥ
http://coptic-treasures.com
22ﻝ
ﺛﻼ ﺗﻮﺕ ﺃﺳﺌﺌﻨﺎ ﻓﺤﺎﻟﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﺟﻤﺎ ﻗﺮﺭﺩـ ﺍﻟﻤﺠﺼﺮ ﺍﻣﺘﻸ ﻏﻴﺨﻼ ﻭﻓﺴﺐ ﻟﻤﺤﻴﺮﺍﺳﻰ ﺍﺍ ﺍﻻﺳﺨﺠﺪﺍﺩ ﻭﺍﻟﺜﻨﻤﺎﺩ ﻭﺍﻋﺨﺒﺮ ﻃﻌﺤﺎ ﺍﻟﻤﺤﺼﺮ ﻋﺠﻤﻠﺔ ﺥ ﺃ ﺍﻑ ﺑﻮﻗﺎﺧﺔ ﻣﺤﻤﻌﺎ ﻟﺤﺤﻮﺻﻴﺎ ﻫـﺳﻜﺒﺎ 5ﺃﺭﻹ ﺍﺳﻤﻨﻨﺌﺎ ﻧﺴﻄﻮﺭ ﻻ ﻭﺣﻜﻢ ﻓﻴﺔ ﻧﺠﺠﺎﺭﺓ ﺣﻜﺎ ﻏﻴﺎﺑﻴﺎ ﺑﺘﻂ ﺍﻝ ﺣﺶ ﺱ ﻛﺤﺮﺍ ﻭﻣﻤﻨﻮﺕ ﺃﺳﻨﻨﺜﻒ ﺃﻧﺤﺴﻢ ﻫـ ﺩﺭﺝ ﺍﻟﺜﻬﻨﻮﺕ ﻭﺭﻓﻒ ﺍﻻﺗﻰ ﻋﻨﻨﺺ ﺍ ﺍﺻﺼﻴﺔ ﺍﻟﺨﺘﺢ ﺣﺔ ﺑﺎﻹﺗﺠﺎ ﻭ ﻟﻨﺼﺤﻤﺎ ﺍﺑﺎ ء ﺍﻟﻤﺠﺤﻌﻜﻞ ﺱ ﺍ ﺍﺧﻀﺮﻙ ﺍ ﺍﺱ ﺃ ﺑﺨﻮ ﺑﻮﺍ ﻭﻳﺨﺘﻤﻌﻮﺍ ﺛﺎﻧﻴﻬﺔ ﻭ ﺑﻠﻐﻮﺍﻩ
ﺣﺮﺵ ﺩ ﻭﻳﺨﺮ ﻭﺍ ﺑﻨﻮﺩ ﻛﻴﺮﺍﺣﺤﺮ ﺍﻻ ﺛﻨﻰ ﻋﻨﺮ ﻭﺃﺭﻟﺴﺎ ﻫﺬﺍ ﺍ ﺍﺿﺮﺍﺭ ﺍ ﺍﺱ ﺍ ﺍﺧﻤﻴﻬﻢ ﻭﺍﺩﺳﺄﻁ ﻭﺍﻻﻛﻠﺮﻭﻟﻢ ﻭﺷﻌﺐ ﺍ ﺃﻧﺨﺴﻄﻨﻄﻴﺨﺠﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﻠﺢ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻭﺃﺿﺎﻑ ﻋﻠﻴﻼ ﺧﺎﺭ ﻳﺮ ﺗﺨﻀﺲ ﺍ ﺍﻋﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﺍ ﺍﺟﻄﺮ ﺑﺮﻙ ﺍﻻﺱ ﻧﺪ ﺍﺱ ﻑ ﺹ ﺃﺗﺤﺢ ﻭﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﺑﻄﺎﻥ ﻭ ﻳﻄﻠﺐ ﺍﻋﺎﺩﺓ ﻧﺤﺺ ﺍ ﺍﺳﺘﻀﺒﺬ
5ﺓ ﺫﺍﻃﺖ ﺍﻟﺢ ﻭﺻﺎ ﻧﻤﺎﻝ ﺃﺳﺊ ﺱﺡ
1
ﺭﻭ 3ﺟﺔ ﺍ ﺍﺹ ﺃﻧﺴﺺ ﻭﻫﻤﺴﺎ ﺍﻻﻟﻌﺸﺘﺎ ﺍﺍ ﺡ ﺍﺩﻳﻮ
ﺑﺮﺓ ﻳﺎﺣﺼﺘﻮﺳﻢ ﻭﺍ ﺍﺻﻤﺴﻰ ﺷﻴﻠﺠﺤﻢ ﻓﺎﺟﺦ ﺕ ﻣﺠﻊﺕ ﺍ ﺍﺣﺌﻨﺪﻳﺤﻠﻤﺤﻴﺮﺍﺣﺮ ﺭﻩ ﺛﺎﻟﻴﺊ ﻛﺄ 01ﻳﻮﻧﻲ ﻭﻓﺮﺙ ﻓﻴﻪ
ﺃﻋﺤﺤﺎﻝ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﺍ 1ﺓ ﺍ ﻭﺭﺳﺎ ﺍﻁ ﺃﺳﻨﻒ ﺭﻭﺩﺝ ﻭﺷﻰ ﺍ ﺃﺟﻮ ﺍ ﺍ ﺍﺧﺎ ﺍﺱ ﻋﺌﺪ ﺕ ﺍﻟﺠﻠﺴﺪ ﺍ ﺍﺧﺎ ﺍ ﺩ ﻧﻮﻱ ﻑ ﻳﺎ ﻧﻮﺍﺏ ﺃﺳﻨﻒ ﺱ ﺓﺩﺟﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺿﻌﺤﺎﻝ ﺍﻣﺞ ﺡ ﺍ ﺍﺣﺤﺤﺎﺑﻨﻪ ﻭﻛﺄ 6ﻳﻮﻧﻴﺔ ﻋﺘﺎ ﺕ ﺟﻠﺤﺤﻼ ﺱﺍﺑﻌﺂ ﺑﻨﺎ ء ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ ﺍﺍ ﻧﺪﻳﺢ ﺭ 150ﻭﺍ ﺃ ﺱﻁ ﺹ
ﺡ
ﺳﺺ
ﺃﺓ
ﺻﺲ
ﺣﻨﺲ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻻﻧﻄﺎﺡ ﺍﺧﻤﻠﻌﻼ ﺍﻳﺎﻫﻤﻤﺎﻧﺘﻬﺪﺕ ﻛﺄ ﺍ ﺍﺣﻮ ﺍ ﺍ ﺍﺧﺎ ﺍﺱ ﺣﻠﺴﺔ
ﺧﺎﺻﺖ ﺩﻋﻰ ﺙ ﻳﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺩﺳﺪ ﺛﺎ ﺍﺧﺔ ﺑﺎﻧﺬﺍ ﺷﺎﻧﺤﻤﺬ ﺋﺐ ﺵ ﻣﺎﺩﺳﺘﻂ ﺍﺍ ﺍﻟﻤﺞ ﺡ ﻭﺩﺣﺪ ﺹ ﺍﺏ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺃﺩﻭﺍﻟﻼ ﻧﺄﺑﻰ ﺍﻟﻤﺞ ﻳﻜﻞ ﺍ 1ﺣﻀﻮ ﺩ ﺷﺨﺤﻤﺠﺎ ﺳﺎﺟﺎ ﻭﺣﺎ ﺃﺕ ﻳﻨﺘﻨﻬﻠﺮﺓ ﺍ ﺃ 4ﺱ ﺍ ﺍﺧﻴﺼﺮ ﻓﺤﺜﻢ ﺍﻟﻤﺠﻤﻜﻞ ﺣﺎﻻ ﺑﺎﻟﺌﻄﺮ ﻛﻠﻰ ﻳﻮﺣﻨﺎﺵﻋﻠﻰ ﺛﻞ ﺩﻕ ﻭﺗﺎﻝ ﺙ ﺃﺳﻨﺌﻤﺎ ﺩﺣﺔ ﻭﺃﻃﻬﺮﻭﺍ ﻟﺮﺍ ء ﺩ ﺍ ﺃﺧﺎ ﻳﺺ ﻛﻴﺮﺍﺣﺢ ﻭﻃﻨﻮﺕ ﺃﺳﺌﻬـﺜﻒ ﺃﻓﺤﻢ
ﺓ ﻟﻢ ﺣﻤﺠﺤﺤﺮ ﺃﻳﻀﺎ ﺟﻠﺴﺘﺎﺕ ﺻﺎﺩﺳﺪ ﺓﺳﺎﺑﻊ ﻧﺨﻨﻰ ﺍ ﺍﺣﺤﺎﺩﻟﻤﺔ ﺃﺛﺒﺖ ﺛﺴﺨﻮﺭ ﺍﻹﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍ ﻑ ﻛﺄ ﺍﻟﻤﺠﺤﻌﺒﻦ ﺍﻹﻭﻝ ﺓ ﺍ ﺍ ﺍﻧﻰ ﻓﻰ ﺍ ﺍﺣﺎﻟﻊ ﺣﺮ 1ﺱ ﺕ ﺍﺳﺘﺌﻴﻼ ﻗﺒﺮﺹ ﺩﻛﺎ ﺍﻟﺨﻀﺊ ﺍﺟﻄﺮ ﻳﺮﺡ ﻳﺔ ﺍﻧﻄﺎﺣﺴﻴﺔ ﻭ ﺷﺖ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍ ء ﺱ
ﺃ
1111ﺩ ﺣﻮ ﺣﻢ
ﺃﺩ ﻳﻮﺧﺎ ﺃﺍ ﺇﻧﻄﺎ ﺷﺜﺘﺐ ﺃﺍ ﺍ ﺍﺻﻨﻴﺼﺮ ﺿﺪ ﻣﺠﺤﺮ ﻛﻴﺮﺍﺱ 4ﻟﻤﺘﻤﺴﺎ 5ﺧﻪ ﺃﺕ ﺧﻀﺮ ﺃﻣﺎ 4ﻩ ﺛﻼ ﺗﺔ ﺃﻫـﺍﺙ ﺩ ﻟﻤﺤﻠﻰ ﺣﺰﺏ ﺍ ﺍﺱ ﻧﻴﻼﺽ ﺟﺪﻳﺎ ﺓﻟﻤﺎ ﺍﻃﻲ ﺍ ﺍﺻﻨﻴﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎ ﺍﻹﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﻴﻪ
ﺣﺰﺏ ﻧﺤﻄﺎﻟﺰ ﺩﺓ ﺫ ﺃﺕ ﻳﻄﻠﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺠﺼﺮ ﺍﻟﺠﺘﻴﺘﻰ ﺃﺻﺪﺭﺃﻣﺮﺍ ﻣﻠﻮﻛﻴﺎ ﻟﻠﻨﻨﺪﻳﺲ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﺍﻟﻤﺤﺠﻢ ﺩﻭﻧﺒﺎ ﺩ ﺑﺨﺎ ﻣﺤﺮﺿﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺣﺎﺩ ﻭﺭﻳﺎﺩﺓ ﺍ ﺍﺥ ﺣﻢ ﻋﺎ ﻳﺨﺺ ﺍﻹﻣﺎﺕ ﻭﺃﻣﺮ ﺑﻌﻨﻤﺪ ﻣﺠﻤﻊ ﺟﺪﻳﺪ
ﻳﻨﺮ ﺱ ﻓﻴﻪ ﻗﺮﺍﺭﺃﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻳﺘﻨﻤﻖ ﻋﻠﻴﻬﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﺠﺮ
ﻓﺎﻟﺸﺮﻗﻴﻮﻥ ﺣﺨﻮﺍ ﺍ ﻟﻨﻨﻴﺼﺮﺗﺤﺾ ﻣﻦ ﺳﻊ ﻋﺎﻣﻠﺔ ﻛﺠﺮﻟﺲ ﻟﻬﻢ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﻨﻨﺎﻟﺆﺩﻯ ﻓﺠﺎﻭ ﻭﻝ ﻳﻌﻠﺤﺤﻪ ﻛﺄﺿﻨﻴﻌﻪ ﺱ ﺧﻔﺎ ﻡ ﺃ ﻳﺌﻨﺮ ﺟﺎﻻﺑﻪ ﻓﻰ ﺃﻳﺪﻑ ﺍﺿﺪﺍﺩﻩ ﻭﺟﻪ ﻧﻈﻤﺮﻩ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺗﺪﻱ ﺱ ﺛﻼﺗﻴﻮﺱ ﻭﻫﻮ ﺹ ﺿﻞ ﺷﺎﺕ ﺝ ﺍ ﻳﺎ ﻛﺄ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻑ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺯﺍﻫﺪﺍ ﺣﺘﻰ ﻇﻼ ﻣﻨﻨﻴﻤﺎ ﻓﻰ ﺻﻮﻣﻌﺔ ﺛﻤﺎﻥ ﻭﺍﺭﺑﻌﻴﻦ
ﻧﺔ ﻧﺄﺭﺳﺎ ﺍﻟﺐ ﺍﻟﻨﻨﺪﻱ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﻭﻟﺸﺮﻳﻜﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﻫﺒﻨﺔ ﺍﻭﻃﺎﺧﻰ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﻟﻠﻘﻴﺼﺮﻣﻊ ﺭﺟﻞ ﺃﻣﻴﻦ
ﺿﻤﻦ ﻗﺤﻤﺒﺔ ﻳﺘﻮﻛﺄ ﻋﻺﻳﺎ ﻛﻌﻜﺎﺯ ﺣﻴﺚ ﺃﻣﻜﻨﻪ ﺑﻬﺬ 3ـ ﺍﻟﻄﺮ ﻳﺎﻧﺔ ﺃﻥ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻟﺤﺮﺍﺱ ﺑﻬـﺎ ﻭﺑﺤﺮﺍ ﻭﻫﻮﻳﺨﺨﺌﺎﻫﺮ ﺑﺄﻕ ﺷﺤﺎﺫ ﺣﺘﻰ ﺃﻭﺻﺎ ءﺃﺍ ﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻰ ﺩﻟﻤﺎﺗﻴﻬﺲ ﺍﻟﻤﻮﻣﺄ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﻠﻤﺎ ﺍﻃﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻨﺒﺮﻃﻠﺐ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﺍﻟﺬﺩ
http://coptic-treasures.com
322
ﻓﻰ ﺃﺩﻳﺮﺓ ﺍﻟﻨﻨﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻭﺳﺎﺭ ﻫﻮ ﻓﻰ ﻣﻨﻨﺪﻣﺤﻬﻢ ﺑﺎﺧﻔﺎﻝ ﺧﻰ ﻓﻴﻪ ﺟﻤﻴﺮء ﺳﻜﺎﺕ ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﻤﺪﻟﻨﻪ ﺍﻟﻜﺒﺮﻑ ﻭﻫﻢ
ﻳﺮﺗﻠﻮﻥ ﺍﻟﻤﺰﺍﻣﻴﺮ ﺑﺤﻤﺎﺱ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺑﻠﻐﻮﺍ ﺍﻟﺒﻼﻁ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻯ ﺣﻴﺚ ﻭﺍﺟﻬﻮﺍ ﺍ ﺭ ﺭﺭﺩﺭﺩﻭﺳﻴﻮﺱ ﻭﺍﺧﺒﺮﻭﻩ ﺑﺎﻟﺤﺎﺗﺎﺉ ﻧﺎﻗﺘﺠﻴﺎ ﺷﺨﺮﺕ ﺩﻟﻤﺎﺗﻴﻮﺱ ﻣﻦ ﺣﻀﺮﺓ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺭﺟﺮ ﺍﻟﻰ ﻛﻨﺠﺴﺤﺔ ﺍﻟﻠﻨﺪﻳﺲ ﺩ ﺭ ﺛﻴﻮﺱ ﻭﺧﻄﺐ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻴﻬﻮﺭ ﺍﻹﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻰ ﺍﻟﻤﺤﺖ ﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺒﺸﺮﺍ ﺑﺄﺕ ﺍﻟﻨﻤﻴﺼﺮ ﺃﺩﺭﻙ ﺍﻟﻌﺤﻮﺍﺏ ﻭﺳﻢ ﻟﻨﻮﺃﺏ ﻣﺞ ﻣﺮ
ﺍﻟﺘﺪ ﻳﻜﻴﺮﺍﺣﺮ ﺃ ﻳﻄﻠﻌﻮ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺭﻩ ﺃﻋﺤﺎﻟﻬﻢ ﻓﻠﻤﺎ ﺍﻃﻴﺮ ﺍﻟﻘﺠﺼﺮ ﻋﻠﺠﻬﺎ ﺍﺭﺗﺎ ﻭﻃﺎﺏ ﺣﺎﻃﺮﺩ ﻭﻭﻋﺪ
ﺃﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻴﻦ ﺑﺎﻟﺘﻌﺾ ﺩ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ
ﺍﻝ ﺃ ﺍﻹﻣﻮﺭﻟﻰﺍ ﺗﺴﺘﻨﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻹﺕ ﻛﺆﻟﺘﺎ ﺍﺳﻤﻪ ﺍﻳﺮ ﻳﻨﺎﻭﺱ ﻭﻗﺪ ﺻﺎﺭﺏ ﺑﻌﺪ ﻣﻄﺮﺍﻧﺎ ﻋﻠﻰ
ﺻﻮﺭﻏﺠﺮ ﻓﻜﺮ ﺍﻟﺘﺠﻤﺮ ﻭﺧﺪﻋﻪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻑ ﻓﺄﺻﺒﺺ ﺣﺎﺛﺮﺍ ﻻ ﻱ ﺭﻑ ﻛﻴﺜﻒ ﻳﻔﻌﻞ ﻭﻟﺜﻦ ﺍﻛﺎﺳﻴﻮﺱ ﺍ ﺍﺧﻨﺖ ﺃﺳﻀﻠﻒ ﺣﻠﺐ ﺃﻟﺪﺍ ﺃ ﺭﺃﻳﺎ ﻫﺪﺃ ﺭﻭﻋﻪ ﻭﻫﻮ ﺃﺕ ﻳﺰﻝ ﺍﻟﺌﺪﻳﺲ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﻣﻤﻨﻮ ﻭﻧﺤﻤﻄﻮﺭ ﻓﺎﺑﺮﺯ ﺍﻟﻔﻴﻬﺼﺮ ﺣﻜﺎ
ﻗﻀﻰ ﻓﻴﻪ ﺑﺬﺍ ﻙ ﻭﻗﺒﻔﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﺃ ﺍﺻﻨﺪﻳﺲ ﻛﻴﺮﻟﺤﺲ ﻭﻣﻤﺨﻮﺕ ﻭﺳﻠﻤﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻜﻬﺖ ﻳﻌﻨﻨﻮﺏ ﻟﻴﺴﺨﻬﻤﺎ ﺃﻣﺎ ﻧﺴﻄﻮﺭ ﺷﺎﺣﺨﺜﻨﻆ ﺑﻪ ﻛﺎﻧﺪﻳﺪﻳﺎﻧﻮﺱ ﺍﻻﻣﻴﺮ
ﻓﺎﻏﺘﻲ ﺁﺑﺎ ء ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻃﻤﺬﺩ ﺍﻹﻫﺎﻧﺔ ﺍﻕ ﺣﺤﺤﻠﺖ ﻟﻠﺌﺪﻳﺲ ﻳﻬﺮﻟﺤﺮ ﻭﺣﺮﺭﻭﺍ ﺭﺳﺎﺛﺎ ﻋﺶ ﻱ ﺩ ﺃﺍ
ﺍﻻﻛﻠﻴﻬﺮﻭ
ﺍﻟﺌﻨﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻰ ﻭﺍﻟﻰ ﻏﺠﺮ
ﻣﺤﺘﺠﻴﻦ ﺑﺸﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺪﻑ ﺍﻟﺬﻑ ﺣﺤﺤﺎ ﻭﻫﺆﻷ ء ﻃﻠﺒﻮﺍ ﻣﻦ
ﺍ ﺍﺻﻨﻨﻴﻤﺮ ﺃﺕ ﻳﺜﻨﺤﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺔ ﻓﺴﻢ ﻧﺠﻀﻮﺭﺗﺤﺎﻧﻴﺔ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﺑﺎﻟﻨﺠﺎﺑﺔ ﻋﺰ ﻛﺎ ﺣﺰﺏ ﻟﺘﺮ ﺍﻟﻒ ﻋﺎﻭﻑ ﺃﻣﺎﻩء ﻭﻛﺎﺕ ﻣﻦ ﺣﺰﺏ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺗﺎﻭﺫﻭﺭ ﻳﺘﻮﻧﺖ ﺃﺳﺌﻨﺜﻒ ﻛﻮﺭﺷﺮ ﻭ ﺑﻮﺍﺣﻢ ﺃﺳﺘﻒ ﺣﻤﻢ ﺷﺘﺎﺑﻠﺜﻢ ﺷﻰ ﺧﻠﻜﻴﺪ ﻭﻧﻴﺔ
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺌﺪﻱ ﻛﻴﺮﺍﺡ ﻓﺸﻊ ﻓﻰ ﻣﺪﺓ ﺳﺴﺠﻨﻪ ﺃﺕ ﻳﻮﻟﻒ ﺗﻨﺴﺠﺮﺍ 5ﻃﻮﻝ ﻟﺤﺮﻭﺳﺎﺗﻪ ﺍﻻ ﺛﺨﻰ ﻋﻨﻀﻰ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﺕ ﺍﻗﺖ ﺍﻟﺘﻨﻴﺼﺮ ﺃﻣﺮ ﺑﻄﺮﺩ ﻧﺴﻄﻮﺍﻝ ﺍﻟﻰ ﺩﻳﺮ ﺍﻟﺘﻨﺮ ﻳﺐ ﻡ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻭ ﺑﺎﻋﺎﺛﺔ ﻛﻴﺮﻝ ﻭﻃﻨﻲ ﺍﻟﻰ
ﻋﻨﺼﺠﻬﺎ ﻭﺃﻗﺎ ﺍ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻟﻨﺲ ﻃﻨﻄﺠﻨﻴﻬﺔ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﺃﺳﺤﺔ ﻣﻜﺴﻴﻤﻴﻬﺎﻧﻮﻟﺲ ﻭﺃ ﺭ ﺑﺨﻬﻰ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻭ ﺑﺮﺟﻮﻉ ﺍﻻﺳﺎﻗﺎﻧﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﺮﺍﻛﺰﻫﻢ ﻓﺘﺎ ﺍ ﺍﻟﻨﻨﺪﻳﺲ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﻣﻦ ﺃﻟﻤﺤﻤﺲ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﺨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﻫﻨﺎ ﺍﺙ ﻗﺎﺑﻠﺘﻪ ﺭﻋﻴﺘﻪ ﻻﺕ ﺍ ﺍﺕ ﻋﻈﻴﻢ ﻭﺟﺎ ء ﺍﻟﺠﺠﺮ ﺣﻬﻨﺊ ﻩ ﺑﺎﻧﺘﺤﺤﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻮ ﺍﻟﻤﺴﻲ ﻭﻋﻨﻨﺐ ﻭﺻﻮﻟﻪ ﻛﺘﺐ ﺭﺳﺎﻝ
ﻣﻄﻮﻟﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺌﻨﻤﺼﺮ ﺃﻭﺿﻬـﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﺕ ﻧﺎﺷﻴﺎ ﻋﻦ ﻡ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻋﺰﻑ ﺃﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻬﻤﺄ
ﻭﺍ ﺍ ﻳﻜﺨﺜﻒ ﺍﻟﺤﻤﻄﻮﺭ ﻳﻮ ﺑﺬﻟﻚ ﺑﻞ ﺃﻭﻗﺪﻭﺍ ﻧﺎﺭ ﺍﻟﺸﻨﻨﺎ ﻭﻉ ﻧﺪﻭﺍ ﻣﺠﻤﻌﺒﻦ ﺃﺣﺪﻡ ﻛﺄ ﻃﺮﺳﻮﺱ
ﻭﺍﻵﺧﺮ ﻓﻰ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﺃﻋﺎﺩﻭﺍ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﺣﺮﺍ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﻭ ﻧﻮﺩ 3ـ ﻭﺭﺩﺿﻮﺍ ﺃﺣﻜﺎ ﺍ ﺍﻟﻤﺠﺼﺮ ﺍﻹﻓﺴﺴﻰ ﻭﺍﻋﺘﺒﺮﻭﺍ
ﺃﻋﻀﺎﺋﻪ ﺃ ﺣﻮﺻﺎ ﻭﻛﻴﺮﻟﺲ ﺫﺋﺠﺎ ﺧﺎﻃﻔﺎ ﻭﺗﻌﺴﻜﻮﺍ ﺑﻤﺒﺎﺛﻰ ء ﻧﺴﻄﻮﺭ ﻓﺎﺳﺘﺎ ء ﺍﻟﻨﻨﺠﺼﺮ ﻣﻠﻰ ﺗﺤﺤﺮﻓﻬﻢ ﻃﺬﺍ
ﺓ ﺃﺷﺎﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻜﻴﻤﺠﺎﻧﻮﻟﺲ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺘﺤﺤﻄﻨﻄﻴﻬﺨﻴﻬﺔ ﺃﺕ ﻳﻄﻠﺐ ﺑﺎﺑﺎ ﺍﻹﺳﻜﺨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭ ﻳﻮﺣﺨﺎ ﺍﻻﻧﻄﺎﻛﻰ
ﻭﺏﺃﻣﺮﻣﺮﻭﺍ ﺑﺎﻹﺣﺎﺩ ﻭﺍﻟﻮﻓﺎﺩ ﻓﻠﻢ ﻳﺮﺗﻒ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﻛﺄ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻻﻣﺮ ﺑﺤﺤﻠﺢ ﻳﻠﺶ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﺍﻵﺭﺍﺏ ﺍﺍ ﻧﺪﺗﺠﻪ ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﺃﺣﺬ ﻳﺮﺍﺳﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻻﻧﻄﺎﻛﻰ ﻭﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﻴﻪ ﻛﺎﺳﻴﻨﻮﺱ ﻭﺃﻣﺆﻟﻴﻮﺱ ﺍﻟﺸﻤﺎﺳﻴﺮ ﺻﺤﺠﺔ ﺇﺍﺱ ﻳﺴﺤﻮﺃﺍ ﻭﻝ ﺍﻟﻤﻌﺨﻤﺪ ﺍﻟﺌﻴﺤﺮﻑ ﺃﻟﻰ ﺍﻥ ﺍﻛﻤﺔ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻗﺒﻮﻟﻪ ﺍﻳﺎﺩ ﻓﻰ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﻜﺨﻴﺴﺔ ﺍﺕ ﻛﺎﺕ
http://coptic-treasures.com
422
ﻳﻮﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻝ
ﺍﻧﺰﺳﺎ ﻣﺪﻫﻢ ﻭﺍﻟﻤﺨﻀﺾ ﺣﻢ ﺁﻧﺴﻄﻮﺭﻭﺭﺣﺾ ﺏ ﻋﻪ ﺷﻠﻲﺍ ﻭﺻﺎ ﻫﺆﻹ ء ﺍﻟﻰ ﺍﻧﻄﺎ ﻟﻤﺢ
ﻭﺟﺤﻮﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﺍ ﺷﻰ ﻣﺠﻤﻊ ﻋﻀﻢ ﺻﺮ ﺃﺳﺎﻗﻔﺘﻪ ﻓﻠﻤﺎ ﻋﺮﺿﻰ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﺤﻚ ﻓﻲ ﺍ ﺃﺧﻮﻗﺠﺮ ﻋﻠﻴﻼ ﺑﻊ ﺗﻐﻴﻼ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻟﻰﺍ ﻳﻨﻤﻬﻤﻬﺎ ﻭﺃﺭ ﻃﻪ ﻟﻠﻨﻨﺶ ﻳﻤﻢ ﻛﻴﺮﺍﺡ ﻳﻰ ﺑﻮﻟﺲ 5ﻃﺮﺃﺕ ﺣﻤﺤﻲ ﻓﻠﻤﺎ ﻭﺻﻠﻰ ﻫﺬﺍ 1 ﺍﻻﺳﻜﺨﺪﺭ ﻟﺔ ﺳﻢ ﻟﻪ ﺍ ﺍﺿﻨﺪ ﺍﺳﺘﺤﺴﺎ
ﻛﺮﻟﺤﺮ ﺃ ﻟﻠﺘﺮ ﺣﻄﺎﻻ ﺷﻨﻤﺎﺩ ﺑﺨﻄﺎﺏ ﺑﺎﺣﻮ ﻟﺼﺮ ﺑﺊ ﺍ ﺍﺻﺴﺎﺩ ﻭﺕ ﻭﺃﺿﻬﺮ ﺍ ﺕ
ﺑﺎﻟﺨﺢ ﺣﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭ ﺍ ﻭﻛﺎﺕ ﺫﻟﻚ ﺳﻨﺔ 3341
ﺗﻢ ﺍﻧﻪ ﻛﺎ ﺗﺒﺎ ﻫﺬﺙ ﺍﻟﺤﻤﺎﺩﺙ ﻗﺪ ﺃﺭﺳﺎ ﺍﻟﻨﻨﺪﻱ ﻛﻴﺮﻟﺴﺮ ﺭﺳﺎ ﺍﻭﻝ ﺳﺎﻧﺖ ﻋﻨﺪﺩ ﺩ ﺃﻗﻮﺍ
ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮ ﻡ ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻧﺜﻴﻄﻢ ﺭ ﺃﺳﻔﺜﻒ ﻛﻮﺭﻧﺜﻮﺱ ﻧﻮﻗﻌﺖ
ﻟﺐ ﻉ ﻫﻢ ﺍﻻ ﺛﻴﻤﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﺣﻔﺮ ﻣﻄﺮﺍﺙ ﺣﻤﻢ ﺍ ﺍﺱ ﺍ ﺍﺳﻤﺪﻱ
ﺃﻳﻤﺊ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍ ﺍﺧﺴﺤﻠﻮ ﻑ ﻓﺜﻮﻃﻮ6ﻓﺎ
ﻳﻴﺮﺍﺣﻤﺮ ﺍﻋﺮﺽ ﻋﻠﻴﺪ ﺑﺌﺤﻮﻑ ﺗﻠﻚ ﺍ ﺃﺱﺳﺎ ﺃﻁ
ﺧﺄﻋﻄﺎ 3ﺍﻟﺘﺪﻳﻤﺎﻟﺢ ﺣﻮﺭﺓ ﺍﻟﺤﺤﺤﻴﺤﺔ ﻓﺒﻌﺪﻣﺎ ﻗﺮﺃﻫﺎ ﺧﺌﻨﻖ ﺹ ﻫﺎ ﻭﺭﺟﺮ ﺃﺍ ﻳﻮﺧﺎ ﺍﻻﻧﻄﺎﺱ ﺩ ﺃﻃﺪﻋﺎ
ﻋﻠﺤﻬﺎ ﻭﺭﺍﺩ ﻫﺬﺍ ﺃﻗﺘﻨﺎﻋﺎ ﺷﺮ ﻳﻬﺮﻟﺢ ﺑﻨﻮﺩﺩـ ﺍﻹﺛﻤﻰ ﺙ ﺍ ﺍﺧﻰ ﺣﺼﺎ ﺷﻴﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍ ﺍﺣﺒﺎ ﺍﺕ ﺍ ﺍﺻﻌﺪ 3ـ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺗﺴﺎ ﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﺣﺼﺎ ﻭﺍﺳﺘﻠﻢ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺭﺳﺎ ﺍ ﺓ ﺍﻟﺌﺪﻱ ﻛﻴﺮﺍﺹ ﺍﻟﻤﺨﻔﺴﻤﻼ ﻗﺒﻮﺃﻁ ﻛﺄ ﺍ ﺃﺽ ﺗﻲ ﻏﻴﺮ ﺃﺕ ﺑﻌﻀﺮ ﺍﻹﺳﺎﻗﻨﻤﺔ ﺍﻹﺭﺛﻮﺫﺣﺤﻴﻬﻴﻞ ﻟﻰ ﻳﻌﺠﺒﻬﻢ ﺻﻞ ﺍ ﺃﺕ ﻳﺤﺲ ﻳﺮﺃﺡ ﺩ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍ 1ﻟﻂ ﺍ ﻛﺄ ﻭﻹﻣﻮ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺭﺯﺭﺕ ﻭﺭﺩﺗﺎ ﻛﺄ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺢ ﻟﺺ ﻭﻫﻤﻤﺎ ﺃﻭﻻ ﻭﻝ ﻱ ﺍ ﺍ ﻹﻧﻼ ﺻﺎﺭ ﺍﺧﺎﺩ ﺍ ﺃﻃﺒﺠﻌﺖ ﺧﻠﺬﺍ ﻓﻌﺘﺮﻑ ﻃﺴﻲ ﻭﺍﺡ ﻭﺃﺑﻦ ﻭﺍﺡ ﻭﺭﺏ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻧﺠﺐ ﻣﻌﺨﻰ ﻫﺪﺍ ﺍﻻﺧﺎﺩ ﺍﻟﺨﺎ ﺃ
ء ﺕ 1ﺃ ﺧﺘﻺﻁ ﻟﻌﺘﺮﻑ
ﺑﺄﺙ ﺍﻟﺘﻨﻴﺴﺔ ﻫﻰ ﻭﺍ ﺍﺻﺪﺓ ﺍﻻ ﺃ ﻩ ﻭﺛﺎﻧﻴﺎ ﻗﻄﻪ ﺓ ﺍﻣﺎ ﺍﻻﻗﻮﺍﻝ ﺍﻻﻧﺠﻴﻠﻴﺊ 5ﺱ ﺍ ﺃﺳﻠﻤﻮﺍﺣﻴﺚ ﺍﺑﺨﻨﻮﺃﺭﺯ ﻉ ﺍ ﺍ ﻫـ ﺏ ﺣﺘﻌﺪ ﺍ ﻋﻠﻤﺎ ء ﺍ ﺃ ﻫﻮﺕ ﻳﺨﻌﻠﻮﺕ ﻟﻌﻀﻬﺎ ﻋﺎﻣﺔ ﺡ ﺃﺧﻬﻤﺎ ﺗﺌﺼﻰ ﺍ ﻓﻮ ﻭﺍﺡ ﺓ ﺣﺌﺤﻤﻠﻮﺹ ﻟﻌﻀﻬﺎ ﺍﺇﺣﺨﺎ ﺙ ﺇ ﺍ ﺑﻴﻌﺾ ﻭ ﻳﻨﺴﺠﻮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﺍﺟﺔ ﺩﺫ ﺃ ﻻﻫﻮﺕ ﺍﻟﻤﺴﻲ ﻭ ﻳﺴﺒﻮ ﺍ ﺍ ﺿﻴﻌﺔ ﺃﺕﺍﺳﻮﺗﺶ
ﺍﻟﺌﺶ ﻱ
ﻛﺤﺮﺍﺣﻢ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻮﻟﻪ ﻟﻬﺬﺍ ﺍ ﺍﺳﻨﺮﺍﺭﺃﺣﺼﺎﺣﺴﻴﻮﺱ ﺃﺳﺖ
ﺓ ﺕ ﺍ ﺃ ﺫﺽ ﻛﺄﺍ ﺍﻫـﺼﺾ ﺍ
ﺍ ﺃﺿﺴﺜﻬـﺨﻊ ﺳﺔ
ﺳﻴﻠﺠﺘﺠﻨﻰ ﻭﺍﻭﺍ ﺟﻮﺳﻢ ﺳﺎ
ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﺉ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺍﺕ ﻗﺮﺍﺭﻳﻮﺣﻨﺎ ﻫﺪﺍ ﺩ ﺃﺭﺣﺼﺎﺕ ﻣﺤﻲ ﺃﻓﺴﺤﺺ
ﻛﺎ ﺃﺕ ﺃﺳﺎﻗﺌﻤﺔ ﺍ ﺍﺻﺸﺮﺩ ﻟﻰﺍ ﻳﻮﺍﻧﺨﺘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺗﻦ ﺍ ﺓ ﺻﻔﻀﻮﺍ ﺍ 1ﺷﺘﺮﺍ ﺃﺙ
ﺍ ﺃﺿﺲ
ﺧﺮﺟﻮﺍ 5ﺵ ﺧﺖ ﻃﺎﻋﺔ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻭﺍﺳﺘﺘﻠﻮﺍ ﺑﺄﻧﺶ ﻫﻢ ﺗﺎﺑﻌﻴﺰ ﺩ ﺯﻫﺐ ﻧﺴﺤﻠﻮ ﺱ ﺓﻻ ﺃﺕ ﺍﻱ
ﻟﻤﺤﻴﺮﺃ
ﺃﺍ ﻣﻌﺤﻲ
ﻛﻴﺮﺍﺻﺴﻠﻰ ﺻﺎﺭﻳﺘﺮﺩﺩ ﻋﻠﻰ ﻛﺎ ﺷﻢ ﻭﺃﺻﻪ ﺣﺨﺤﻬﻮﺭﺍ ﺑﺎ ﺍﻛﻴﺮﺩ ﺍﻟﺠﻨﻴﻬﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻺﺩﻁ ﺍ 1ﻗﺎ ﺍﺍ ﺃﺕ ﻟﻌﺨﺲ ﺍﻹﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻹﺷﺮﺍﺭ ﻧﻨﻨﻬـ ﺃﻭﺛﺎﺭ ﻳﻮﺱ ﻭﺍﻹﺩﻳﻮﻟﺲ ﻭﻡ ﺳﺴﺴﻴﻤﻴﺎﻧﻮﺳﺮﺣﺼﺎﻧﻮﺍ ﻳﺸﻴﻌﻲ ﻋﻨﻼ ﻷﻧﻪ ﻃﺮﻃﻮﻓﻰ ﺗﺎ ﺍﺿﻤﺪﻳﺢ ﻟﻤﺤﻠﻴﺤﺨﻴﻬﻨﻮﺱ ﺃﺳﻘﺜﻒ ﺍﻫـ ﻭﺩﺟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺎ ﺍ ﺃﺧﺴﺮ ﺍﺧﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﺑﻮ ﺍﺟﻨﺎﺭ ﻳﻮﺱ ﺍﻟﻤﻤﻀﻮﺭ ﻭﻗﺪ ﺯ ﺭﻭﺍ ﻉ ﺍ ﻟﻰ
ﺃﺹ ﻧﻮﺍﻟﻪ ﺩﺃﻧﻪ ﻛﻠﺮﺭﻧﺤﻄﻮﺭ ﺍﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﻣﺎ ﻫﻨﺎ ﺍ ﻙ ﺍﻻﻗﺎﻭ ﺩﺍ ﺍ ﺍ ﺷﺎﻋﺖ ﻭﻭﺻﻠﺖ ﺍ ﺍ ﻣﺴﺎ ﺓ ﺍﻟﻦ ﺻﻌﺮ ﺣﺨﻰ ﺍﺿﻄﺮ ﺍﻟﺘﺪﻳﺴﻰ ﻛﻴﺮﻟﺴﺮ ﺃﺕ ﻳﻀﺮ ﻋﺪﺓ ﻣﺆﻟﻐﻤﺎﺕ ﻓﻰ ﺳﺮ ﺍ ﺍﺧﺠﺴﺪ ﻣﺒﺮﺭﺍ ﻧﺜﺴﺴﻪ ﻡ ﺣﺴﺎ ﻣﺎ ﺍﺷﺤﺤﻜﻨﻪ ﻭﻗﺪ ﻇﻬﺮﺕ ﺃﺧﻼﻗﻪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻋﻢ ﻣﺎ ﺻﻒ ﻉ ﺛﺎﻭﺫﻭﺭ ﻳﺘﻮﻧﺖ ﺃﻟﻤﺘﺜﻨﺺ ﻛﻮﺭﻧﻨﺮ ﺩﻭ ﺃﺹ ﺹ
ﺳﺎ
ﺣﻤﺎ
ﻳﻀﻄﺮ ﺍﻟﻰ ﻧﻔﻰ ﺍﻹﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺎﻻﻫﺎﻧﺎﺕ ﺍﻝ ﻯ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺷﺨﺺ ﺍﻟﺌﺪﻳﺮ ﻭ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻛﺘﺴﺐ ﻣﺤﺴﻼ ﺍﻟﺞ ﻳﺮ
http://coptic-treasures.com
522
ﻭﻗﻀﻰ ﻣﺎ ﺑﻨﻨﻰ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﺍﻟﻄﻮ ﻳﻞ ﻓﻰ ﺧﺪﻣﺔ ﻧﺤﻠﺼﺔ ﺑﻜﻞ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﻭﻋﺎﺵ
ﺧﻤﺴﺎ ﻭﺳﺘﺒﻦ ﺳﺨﺔ ﻗﻀﻰ ﻣﻨﻬﺎ ﺯﻫﺎ ء ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﻓﻰ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻻﺳﻜﺌﺪﺭﻯ ﻙ ﺗﻨﻴﺢ ﺑﺴﻼﻡ ﻓﻰ 3
ﺃﺑﻴﺐ ﺳﻨﺔ 971ﺵ 444ﻡ
ﺃﻣﺎ ﻣﺆﻟﻔﺎﺗﻪ ﻓﻬﻰ ﺟﻠﻴﻞ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﻭﻫﺬﻩ ﺃﺳﻤﺎ ء ﺍﻟﻤﺤﻔﻮﻅ ﺍﻵﻥ ﺻﻨﻬﺎ 1ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻻﺳﻔﺎﺭ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﻭﺳﻔﺮ ﺍﺷﻌﻴﺎ ء ﻭﺍﺳﻔﺎﺭ ﺍﻻﻧﺒﻴﺎ ء ﺍﻟﺼﻐﺎﺭﻭﺍﻧﺠﻴﻞ ﺟﻤﺮﺣﻨﺎ 2ﻛﺘﺎﺏ ﺿﺪ ﻧﺴﻄﻮﺭ
4ﺭﺳﺎﺋﻞ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺜﺎﻟﻮﺙ ﺍﻻﻗﺪﺱ 16ﻛﺄ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ
3ﻭﺍﺧﺮﺿﺪ ﺍﻧﻮﺱ ﻳﻮﻟﻲ
5ﺭﺳﺎﺋﻞ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺠﺴﺪ 7ﻣﻮﺍﻋﻆ ﻭﺭﺳﺎﺋﻞ
8ﻛﺨﺐ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺷﺘﻰ ﻭ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻠﻴﺘﻮﺭﺟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺪﺍﺩﻳﺲ ﺃﻭ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻨﻨﺮ ﺑﺎﻥ
ﺃﺳﻢ ﺍﻟﻨﻨﺪﻱ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻨﻨﺪﺍﺱ ﺍﻟﺬﻑ ﻭﺿﻌﻪ ﻣﺎﺭﻣﺮﻗﺲ ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻰ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺪﻱ ﻛﻴﺮﻟﺲ
ﻗﺪ ﺭﺗﺒﻪ ﻧﺴﺐ ﺍﻟﻴﻪ
2ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ
ﺳﻦ 971ﺵ ﻭ 444ﻡ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻭﺕ ﺍﺭﺗﻨﻨﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﻤﺮﻗﺴﻰ ﻓﻰ ﻣﺴﺮﻯ ﺓ
ﻯ ﻋﻬﺪ ﺛﻴﻮﺩﻭﺳﻴﻮﺱ ﻗﻴﺼﺮ ﺍﻟﺤﻤﻐﻴﺮ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻟﻠﻨﻨﺪﻳﺤﻤﻼ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﻭﻛﺎﻥ ﺿﺮ ﻳﺒﻪ ﻓﻰ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺔ
ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻓﻰ ﺃﻳﺎ ﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻧﺸﻄﺮﺕ ﺍﻟﻜﺨﺎﺋﺲ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﻧﺘﻤﻄﺮﻳﻦ ﻭﻫﻤﺎ ﺫﻭﻭ ﺍﻟﻄﺒﻤﻌﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﻩ ﻭﺫﻭﻭ ﺍﻟﻄﺒﺠﻌﺨﺒﻦ ﻭﻟﻨﺄﺧﺬ ﻯ ﺍﺳﺘﺪﺭﺍﺝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮﺓ ﻟﻜﻰ ﻧﻨﻤﻔﺺ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻨﻨﻴﺎﺗﺔ ﻭﻧﺪﺭﻙ ﺳﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻧﺸﻠﻤﺎﺩ
ﺍﻧﻪ ﺣﺎﻝ ﻗﻌﻴﺎ ﺍ ﺩﻳﻮﺳﻨﻨﻮﺭﻭﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻑ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺍﻟﻜﺨﺎﺋﺲ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﻓﺎﻓﻰ ﺗﺎﻡ ﻣﻴﻢ ﺑﺤﻀﻬﺎ ﻭﻋﻠﺔ ﺫﻟﻚ ﻃﻤﺒﻢ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺍﻟﻐﺮ ﺍﻟﻤﺘﺎﻫﻰ ﻭﺭﻏﺒﺖﺛﻢ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﺣﺪ ﻟﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺢ ﺍﺩﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﺠﺔ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻻﺱ ﻧﻔﺺ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻰ ﻳﺨﺸﻰ ﺑﻄﺶ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺭﺅﺳﺎ ء ﺍﻟﻜﺨﺎﺋﺤﺮ ﺳﻮﻑ ﺑﺎﺑﺎ ﺍﻻﺳﻜﻨﻠﺮﻳﺔ ﺷﺎﻥ ﺍﻟﻨﻨﺴﻄﺨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻣﻊ ﻙ ﺛﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻄﺎﺭﻛﺾﺗﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺿﻌﻴﻔﻰ ﺍﻟﻨﻨﻮﻛﺔ ﻭﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﺗﺪﺍﺧﻞ ﺑﻄﺎﺭﻛﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﺃﺳﺎﻗﻔﺔ
ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻓﻰ ﻟﺘﻤﺊ ﺣﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﺟﺼﺮ ﻛﻞ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﺍﻟﺬﻑ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﻋﺪﺍ ء ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﺍﺯﺩﻳﺎﺩ ﺍﻟﻤﺘﺎﻭﻣﺎﺕ ﺿﺪﻫﺎ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺑﺤﺤﺒﺐ ﺫﻟﻚ ﻓﺎﻧﻬﺎ ﻟﺒﺘﺖ ﻣﺤﺘﻔﻈﺔ ﺑﻤﻨﻨﺎﻡ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ
ﻭﻟﻨﻨﺪ ﺳﻌﻰ ﺃﺳﻨﻨﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺳﻌﺠﺎ ﻣﺘﻮﺍﺿﻼ ﻟﻼﺗﺤﺎﺩ ﻣﻢ ﺑﺎﺑﺎ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﺑﺨﺌﻬﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻄﺎﺏ ﺃﺭﺳﻠﻪ ﻟﻮ ﺍﻟﻰ ﺩﻳﻮﺳﻨﻨﻮﺭﻭﺱ ﻓﻰ ﺷﻬﺮﻳﻮﻧﻴﻪ ﺳﺨﺔ 544ﺍ ﻳﻠﺘﻤﺤﻤﺮ ﻣﻨﻪ ﻧﻴﻪ ﺍﻟﻤﺤﺎﺓ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺘﺪﺍﺧﺎ ﻓﻰ ﺃﻫﻢ ﺍﻻﻣﻮﺭﺳﻮ ﻳﺔ ﻣﺎﺩﺍ ﺍ ﺍﻻ ﺛﻨﺎﺕ ﻣﺨﺴﺎﻭ ﻳﻴﻦ ﺷﻰ ﺍﻟﺮﺗﺒﺔ ﻭﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻻ ﺃ ﺑﺎﺑﺎ ﺍﻹﺳﻜﺨﺪﺭ ﻳﺔ
ﻑ
ﺍﺣﺨﻄﺎﻟﻪ ﻋﺮ7
ﻫـ ﺍﻅ ﻭﻫﺰﺃﺑﻪ ﻟﻤﺎ ﻳﻌﻠﻤﻪ ﻣﻦ ﻏﺎﻳﺎﺗﻪ ﺍﻟﺪﻧﻴﺜﺔ
http://coptic-treasures.com
622
ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﺳﺎﺗﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻭﺣﺪﻩ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻟﻰ ﻳﺤﺴﺪ ﺭﺅﺳﺎ ء ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﻤﺮﻗﻌﻤﻰ ﻟﻜﻦ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﻨﻨﻤﺮﺩ ﺑﺄ ﺭﻫﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻐﺎﺭﻭﻥ ﻡ ﺛﻢ ﻟﺘﻌﻮ ﻳﻞ ﺍﻟﻘﻴﺎﺻﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺁﺭﺍﺋﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﻜﻨﺲ ﺓ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻤﺎ ﺃﺣﺮﺯﻭﻩ ﻡ ﺍﻟﺤﻤﻴﺖ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺤﻴﺤﻰ ﺃﺟﻤﻊ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻘﺎﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻟﻠﻬﺮﺍﻃﺎﺗﺔ ﻭﺍﻧﺘﺤﺤﺎﺭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﺪﺍ ء ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﻧﺨﻠﻺ
ﻭﻧﺲ ﺣﺘﻰ ﺍﻋﺘﺮ ﺭﺃﻯ ﺭﺅﺳﺎ ء ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻫﻮ ﺭﺃﻑ ﺍﻟﻤﺤﻠﻜﺔ ﺫﺍﺷﻨﻬﺎ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍ ﺍﺱ ﻳﻮﺱ ﻃﻮﺭ
ﻛﺎ ﻥ ﺃﺳﻨﻨﻔﺺ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻭﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻳﺘﺠﺠﻨﻲ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﺍﻟﻤﺎﺳﺒﺔ ﻻﺫﻻﻝ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﻤﺮﻗﺴﻰ ﻓﻨﻨﺎﺩ ﻟﻬﻬﺎ ﺍ
ﻇﻬﻬﺮ ﺑﺪﻋﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻓﻰ ﺿﻮﺍﺣﻰ ﺍﻟﻨﻨﺴﻄﻨﻄﻴﺨﻴﺔ
ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻧﻪ ﺣﺼﺎﺕ ﻓﻰ ﺃﻳﺎ ﺃ ﺍﻟﺒﺎﻻ ﺩﻳﻮﺷﻤﻮﺭﻭﺱ ﺍﺭﺷﻤﻄﺎ ﺍﺹ ﺑﺺ ﺭﺋﻴﺤﺮ ﺩﻳﺮ ﺩﻯ ﺍﻟﺌﻨﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﻪ ﺍﺳﺤﻪ
ﺃﻭﻃﺎﺧﻰ ﻋﺪﻭ ﺃﻟﺪ ﺍﺧﺴﻄﻮﺭﻟﻢ ﻳﻜﺘﻠﻒ ﺑﻤﺎ ﺣﺪﺩﻩ ﺃﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻟﻤﺴﻚ ﻯ ﺿﺪ ﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﺑﻞ ﺗﻄﺮﻑ ﻓﻰ
ﺗﻌﺒﺠﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺱ ﺍﻟﺘﺠﺴﺪ ﺍﻟﻰ ﺃﺕ ﻗﺎﻙ ﺑﻮﺣﺪﺓ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺍﺕ ﺟﺴﺪ 3ـ ﻣﻢ ﻛﻮﻧﻪ ﺟﺴﺪ ﺍﻟﺪ ﻟﻲ 4ﺳﺎﻭ ﻳﺎ ﻟﺠﺴﺪﻧﺎ ﻛﺄ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮ ﻹﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺯﻋﻴﻪ ﻗﺪ ﺍﺑﺘﻠﻌﻤﺖ ﻭﺍﻧﺪﺛﺮﺕ ﻉ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺬ
ﻓﺜﺎﻭﺫﻭﺭ ﻳﺖ ﺗﺮ ﺃﺳﻘﻒ ﻛﻮﺭﻧﻦ ﺍﻟﺬﻑ ﺍﺷﻀﺮ ﺑﺎﻋﺘﺎﻗﻪ ﻟﻤﺬﻫﺐ ﻧﺴﻄﻮﺭﻭﺗﻂ ﻩ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻨﻪ ﺃﺣﺬ ﻳﻜﺤﺐ ﺽ ﺃﻭﻃﺎﺧﻰ ﻭ ﻳﺸﻬﺮ ﺑﺨﻌﻠﻴﻬﻤﻪ ﺣﺘﻰ ﺑﻴﺰ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻳﻮﺳﻨﻤﻮﺭﻭﺱ ﺵ ﺃ ﺍ ﺍﺧﺴﺤﻠﻮﺭ ﻳﺠﺖ ﺍﻟﺪﻱ
ﻛﺴﺮ ﺷﻮﻛﺘﻬﻢ ﺳﻠﻔﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﻳﺘﺤﻔﺮﻭﻥ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﻓﺨﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺃﺭ ﻳﻀﻴﻊ ﻣﺠﻬﻬﺪﺍﺕ ﺳﺎﻟﻔﻴﻪ ﻭﻟﻤﺎ ﻫﻮ ﺑﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻛﻴﺮﻟﻤﻰ ﻛﺘﺐ ﺿﺪﻩ ﻟﻠﻘﻴﺼﺮ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻋﻦ ﻓﺴﺎﺩ ﻣﺒﺪﺃ ﺛﺎﻭﺫﻭﺭ ﻳﺖ ﺵ ﻭﺗﻌﺮ ﻳﻀﻪ ﺳﺎﺋﻞ ﺛﺎﻭﺩﻭﺳﻴﻮﺱ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻣﻆﻫﺮ ﺍﻟﺨﻮﻫـ ﻣﻦ ﺃﺕ ﺍﻟﺜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻹﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﺃﻭﺷﻜﺖ ﺃﺕ ﺗﻜﻮ ﻛﻠﻬﺎ ﻧﺴﻄﻮﺭ ﻳﺔ
ﻭﻟﺸﺪﺓ ﺛﺎﺗﺔ ﺍﻝ ﻧﺠﺎﺻﺮﺓ ﻟﻐﻴﺮﻩ ﺃﺑﺎ ء ﺍﻟﺒﻬﻴﺴﺔ ﺍﻟﻨﻨﺒﻄﻴﻬﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻻﻣﻤﺎ ﺃﺻﺪﺭﺛﺎﻭﺩﻭﺳﻴﻮﺻﺮ ﻗﺒﺼﺮ ﺃﻣﺮﺍ ﺿﺪ
ﺍﻻﻧﻄﺎﻛﻴﻴﻦ ﻭﺣﻈﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﺛﺎﻭﺫﻭﻙ ﻳﻮﻧﺘﺮ ﺍﻟﺨﺮﻭﺕ ﻣﻦ ﺩ ﺍﺋﺮﻩ ﺍﺑﺮﻭﺷﻴﺘﻼ
ﻏﻴﺮ ﺃ ﺍﻻﻧﻄﺎﻛﻴﺒﺰ ﻭﻃﻨﻮﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻧﺎﻉ ﻓﺄﺭﺳﻞ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﺍ ﺩﻣﻨﻬﻤﻠﻰ ﺳﺜﻨﺎﺭﺓ ﺍﻟﻰ ﺍ ﺍﺿﺼﺮ
ﻟﺘﻌﺮﻑ ﺑﺄﻥ ﺃﻭﻃﺎﺧﻰ ﻣﺒﺘﺪﻉ ﻣﺜﻞ ﺍﺑﻮﻟﻴﻨﺎﺭ ﻳﻮﺱ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻔﻠﺤﻮﺍ ﻓﻘﺎﻡ ﺃﻭﺳﺎﺑﻲ ﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﺩﻭﺭ ﻳﻠﻴﻮﻡ
ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻓﺮﻳﺤﺐ ﻳﻪ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺘﺤﺰ ﺑﻴﻦ ﻟﻨﺴﻄﻬﺮﻳﺤﺞ ﺃﻭﻃﺎﺧﻰ ﻭﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻘﻨﻌﻪ ﻗﺼﺪ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﺳﻨﺔ 84ﻡ
ﻭﺷﻜﺎﻩ ﺍﻟﻰ ﻟﻤﺤﻼﺑﻴﺎﻧﻮﺱ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﻬﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺃﻳﻀﺎ ﻧﺴﻄﻮﺭﻳﺎ ﻓﺸﻜﻞ ﻣﺠﺤﻌﺎ ﺍﻗﻠﻴﻤﻴﺎ ﻣﺮﻛﺒﺎ ﻣﻦ 2 ﻋﺪ ﺍﻟﻤﺠﻢ ﺃﻟﻌﺘﺜﺎ ﻭ 32ﺃﺭﺷﻤﻨﺪﺭﻳﺘﺎ ﻭﺩﻋﻰ ﺃﻭﻃﺎﺧﻰ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﻴﻢ ﺷﺎﻩﺧﻨﻜﻞ ﻛﺄ ﻣﺒﺪﺃ ﺃﻳﻼﻣﺮ ﺧﻮﻓﺎ ﻡ ﺭ ﺑﻪ ﻭﻟﺜﻒ ﺣﻀﺮ ﺷﻰ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﺍﻟﻜﺤﺎﺑﻌﺔ ﺑﺤﺤﺤﺒﺔ ﺹ ﻳﻨﻨﻪ ﺧﺮ ﻳﺴﺎﻓﻲ ﻣﺮ ﻣﻦ ﻣﻮﻇﻨﻤﻰ ﺑﻼﻁ ﺍﻝ ﺣﺠﺼﺮ ﻓﺴﺄ ﺃ
ﺃﻭﺳﺎﺑﻤﻮﺱ ﺃﻭﻃﺎﺧﻰ ﻫﻞ ﻳﻌﺘﺮﻫـ ﺑﺄﺕ ﺍﻟﻤﺴﻲ ﻣﺎﻭ ﻟﻶﺏ ﻛﺄ ﺟﻮﻫﺮ ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ ﻭﻣﺴﺎﻭ ﻷﻡ ﺷﻰ ﺟﻮﻫﺮ
ﺍﻟﻨﺎﺳﻮﺕ ﺷﺄﺟﺎﺏ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻊ ﺭﻑ ﺑﺄ ﺍﻟﻤﻤﻴﻪ ﻩ 3ﻃﺒﻴﺠﺾ ﻗﺒﻞ ﺍﻹﺧﺎﺩ ﻭﺍﻧﻪ ﺑﻊ ﺍﻻﺧﺎﺩ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﻃﺎﺧﻰ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﺒﺘﺪ ﻭﺟﺮﺩ 3ﺍﻟﻤﺠﺼﺮ ﻡ ﺭﺗﺒﺨﻪ ﺍﻟﻜﻬﻨﻮﺗﻴﺔ ﺵ ﺃﻳﺺ ﻣﺬﻫﺐ ﻧﻤﺤﻄﻮﺭﺑﺄﻧﻪ ﺫﻭ
ﻃﺒﺠﻌﺨﻴﻰ ﻣﻦ ﺑﻊ ﺍﻝ ﺍﺩ
ﻭﻟﻖ ﺣﺼﺎﺕ ﺃﻭﻃﺎﺧﻰ ﺷﻰ 5ﺃ ﺃﻣﺮ ﻗﺤﺤﺪ ﺑﻌﺘﻨﻴﻬﺪﺗﻪ ﺍﺭﺍﻟﺔ ﺑﺪﻋﺔ ﻧﺴﻄﻮﺭﻋﺠﺮ ﺃﺕ ﺗﻄﺮﺷﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺪﺍﻓﻌﺔ ﻧﺠﻂ ﻩ ﺷﻰ ﺳﻠﻚ ﺍﻟﻬﺮﺍﻃﻨﻨﻮ ﺍﻻ ﺃ ﺑﻌﺪ ﺻﺪﻭﺭ ﺍﻟﺤﺜﻢ ﻋﻞ ﺃﺣﺬ ﻳﺮﺙ ﺻﻮﺗﻪ ﻗﺎﺋﻼ ﺍﻟﻪ ﻣﺨﻠﻠﻮ ﺍ ﻭﻛﺎﺕ ﺃﺳﻔﺜﻰ
http://coptic-treasures.com
722
ﺹ ﻳﻪ ﻫـ ﺗﺼﺪﺍ ﺍﻣﻤﺎ ﻣﺒﺘﺪ ﺍﺫ ﺻﺎ ﻳﺴﺮ ﻟﻴﺤﺲ ﺑﺄﻧﻪ ﺭﺋﻴﺤﺮ ﺍﻟﻜﻨﺠﺴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍ ﻳﺮﻓﻲ ﺭﺅﺳﺎ ء ﺍﻟﻜﻬﺨﺔ ﺩﺿﺎﺹ ﺍ ﺃﺟﺔ ﺭﻟﻤﺎ ﻛﺎ ﻣﺴﺜﻨﻨﻴﻤﻮ ﺃ ﺍﺳﺄﻑ ﻳﻄﺮﺣﻲ ﻣﻨﺘﻤﺎﻛﻠﻬﻢ ﺃﻣﺎ ﺍ ﺃﻟﺼﺎﺭ ﺑﺎﺑﺎﻭﺍﺕ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻟﻢ ﻱ ﻟﻤﺠﺐ ﺩ ﺍﻋﺪﻩ ﺃﺱ ﻧﺜﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺍﻻ ﺍﻟﻤﺠﺘﺪ ﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺸﺘﻜﺎﻟﻸ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻣﻠﻨﻨﻮﻟﻪ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻨﺘﺼﺮ ﻟﻬﻢ ﺩﺷﻜﺜﺎ
ﺱﺕ ﺿﻼﻩ
ﻓﻠﻬﺬﺍ ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻑ ﺃﻭﻃﺎﺧﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻗﺪ ﺷﺠﺐ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻴﻪ ﺃﻣﺮﻩ ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻻﻭﻥ ﺃﺳﻨﻨﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ
ﺑﺮﺳﺎ ﺃء ﻣﻌﺰ ﻳﺔ ﻣﻨﺔ 044ﻡ ﻳﺸﺠﻌﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻭ ﻳﺪﻋﻮﻩ ﺍﺑﻨﻪ ﻓﻰ ﺍﻻﺑﻤﺎﻥ ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻜﻰ ﻻﻧﻪ ﻕ ﺻﺪﻕ ﻋﻨﻤﻴﺪﺗﻪ
ﺷﺎ ﺫﻫﺐ ﺃﻭﻃﺎﺧﻰ ﺻﺤﺒﺔ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺧﺮ ﻳﺴﺎﻓﻴﻮﺱ ﻣﻮﻇﻔﺺ ﺍﻟﺒﻼﻁ ﺍﻟﺘﻴﺼﺮﻟﻰ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﻭﺭﻓﻊ ﺩﻋﻮﺍﻩ
ﺃﻣﺎ ﺍ ﺍﻟﻨﻨﻴﺼﺮ ﻭﺗﻈﺎﻫﺮ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﺤﻚ ﻋﻠﻴﻪ ﺟﻮﺭﺍ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺭ ﻯ ﺍﻟﻨﻨﻴﺼﺮﺑﻌﺎﺗﺪ ﻣﺠﻤﻊ ﻣﻢ ﻛﻮﻧﻰ ﻓﻰ ﻣﺪﻳﺔ ﺃﻓﺴﺲ
1ﻭﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﻨﻨﻴﺼﺮ ﺍﻟﻰ ﺛﻲ ﻣﻘﻮﺭﻭﺱ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﺛﻼ ﺛﺔ ﻣﻜﺎﺗﻴﺐ ﺍﻻﻭﻝ ﻳﻄﻠﺐ ﺷﻴﻪ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ
ﻋﺸﺮ ﻣﻄﺎﺭﻧﻪ ﻭﻋﺸﺮﺓ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭ ﻳﺒﺎﺩﺭﺍﻟﻰ ﺃﺩﺳﺲ ﻭﻣﻎ ﻗﺒﻮﻝ ﺛﺎﻭﺫﻭﺭ ﻳﺘﻮﺵ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻳﺄﻣﺮ ﻓﻴﻪ ﺿﺮ ﻣﻌﻪ ﺓ
ﺑﻘﺒﻮﻝ ﺍﻻﺭﺷﺤﻨﺪﺭﻳﺖ ﺑﺮﺳﻮﻡ ﺑﻴﻦ ﺁﺑﺎ ء ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺑﺼﻔﺘﻪ ﻗﺎﺋﺞ ﻣﻘﺎﻡ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻻﺭﺷﻴﻤﻨﺪﺭ ﻟﻴﺊ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﻴﻦ
ﺛﺎ ﻳﺘﻮﺱ ﺗﻢ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﻭﺍﻧﻨﺎ ﻧﻈﻦ ﺍﻥ ﺑﻌﻀﺎ ﻡ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﻧﺴﻄﻮﺭ ﻳﺮﻳﺪﻭ ﻭﺍﻟﺜﻤﺎﻟﺚ ﻃﻨﻊ ﺣﻀﻬﺮ ﻭﺫﻭﺭ
ﺭﺗﻜﻢ ﻫﺬﺩـ
ﻭﻗﺼﺪﻫﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﻣﺠﻀﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﺘﻬﺪﺱ ﻓﻼﺟﻞ ﺫﻟﻚ ﻗﺪ ﺗﺤﺴﻦ ﺑﺮﺃﻳﻨﺎ ﺃﺕ ﻧﻮﺳﻞ
ﻧﻊ ﻗﺪﺳﻚ ﻭﻗﺪﺱ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻧﻨﺎ ﻣﻨﻨﺨﺪﻭﻥ ﺑﻨﻨﻮﺍﻧﺒﻦ ﺍﻵﺑﺎ ء ﺍﻻﻃﻬﺎﺭﻭﻧﻮﻫﺐ ﻟﻨﻨﺪﺳﻚ ﺳﻠﻄﺎﻧﺎ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻭ ﺍ ﺭﻑ
ﻭﻧﺠﻌﻠﻚ ﻣﺘﻘﺪﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻣﺎ ﻳﺨﺺ ﺛﺎﻭﺫﻭﺭﻳﺘﻮﺱ ﺑﻞ ﻭﺑﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺍﻟﺦ ﺃ ﻫـ
ﻓﻠﻤﺎ ﺷﻌﺮﻓﻼﻟﻴﺎﻧﻮﺱ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻨﻨﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﺳﻴﻨﻨﻊ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺤﺮﺍ ﻧﻈﻤﻴﺮ ﺑﺎﻗﻰ ﺍﻟﺨﺤﻤﻄﻮﺭ ﻳﻴﻦ
ﺍﻟﺘﺠﺄ ﺍﻟﻰ ﺃﺳﻨﻨﻔﻰ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻣﺪﺟﺄ ﺍﻟﻬﺮﺍﻃﻨﻨﺔ ﻭﻛﺘﺐ ﺍﻟﻴﻪ ﻳﺴﺨﻌﻴﻦ ﺑﻪ 3ﻭﻛﺎﺕ ﻗﺪ ﻭﺻﻼ ﺣﻴﺪ ﻟﻼﻱ
1ﺍ ﻭﻗﺎﺉ ﻫﺪﺍ ﺍﻟﻤﺤﺤﺮ ﻭﺍﻟﻤﺠﺠﺮ ﺍﻟﺬﻑ ﻋﺜﺪ ﺑﻌﺪﺩـ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭ ﻣﺄﺣﻮﻑ ﺃﺻﻼ ﻛﻞ ﺣﺼﺘﺎ ﺍﻋﻤﺎﻝ ﻣﺤﻤﻜﻞ ﺣﻠﺚ ﺩﻭ ﻭﻫﻮﻕﺍﺭ ﻱ ﻃﻊ ﺑﺎﻟﺮ ﻟﻴﺔ ﺩﻯ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺳﻨﺔ 49615ﺑﺄﻣﺮ ﺍﻟﻜﻨﺠﺴﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﺒﺔ ﻓﺪﺍﺑﺔ ﻣﺤﺎﻝ ﻳﺎ ﻭﻟﻜﺤﺎ ﻟﻤﺎ ﺭﺃﺕ ﺍ ﺑﻪ ﺣﻨﺎﺵ ﺽ ﻧﺘﺎﻟﻰ ﺍﺱ ﺃﻳﻬﺎ ﻧﺪ ﻡ ﺟﻤﻌﻪ ﻭﻗﺪ ﺍﺣﺬﻻ ﻣﺤﺬ ﺻﻮﺱﺓ ﻫﺬ 3ـ ﺍﺣﻤﺎﻟﺖ ﻋﻼﺍ ﺗﺒﻪ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮ ﺍﻻﻳﻌﺤﺺ ﺍﻟﻮﺱ ﺩﺟﺮﺫﺃﻳﺺ ﻟﻼﺻﺎ
ﻋﻠﻰ ﻃﺒﻌﻪ ﻭﻥ ﺭﻩ ﻭﺣﺮﻗﺖ ﻣﺎ ﺗﺢ
11ﻕﺍﺭ ﻱ ﺃ 1ﺵ ﺳﺎﺙ 1ﺕ ﺍ ﻭﻋﻲﺍ ﻥ ﺳﻞ ﻛﻞ ﻳﻢ ﺍ 3
ﺻﺖ ﺍﻵﺏ ﻣﻼ ﺗﻴﻪ
ﺍﻋﻤﺎﻝ ﻣﺤﺼﺮ ﺣﻤﺜﻲ ﻭ ﻟﻤﺤﺜﺾﺍﻟﻰﺍ ﺍﺣﺮ ﻳﺴﺪـ ﺍ ﺍﺣﻨﺐ ﻛﺄﻕﺍﺭ ﺏ ﺍ ﺍﺟﺤﻴﺔ 11
ﺍﻻﺭﺛﺆﺽ ﻳﺖ
ﺍ ﺃﻣﻢ ﺱ ﺕ ﺍﺳﺨﺨﺜﺎﻫـ ﺩﺍﻣﺎﺳﻮﺱ ﺑﺪﻭﺍﻝ
ﻋﻨﺴﺺﺍ ﺍﻭﻣﻪ ﻟﻊ ﻫـ ﻣﺴﻰ ﺩﺍﻣﺎﺻﻌﺎﺳﻦ
ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﺍﺳﺌﺠﺎﺭ ﺑﺎ ﺃﺻﺎﺑﺎ ﺍﺗﻨﻤﺴﺠﻮﻝ
ﺍ ﻭﺏ ﻟﻤﺤﺎﺕﺍ ﺍﻓﺴﺪﻳﺺ ﻻ ﻳﻠﺒﻮﻟﺺ
ﺍﻟﺮﺳﻮﺍﺱ ﻭ ﺑﺺ ﻧﻤﻮﺍ ﻟﻪ ﺩ ﺍ ﺕﻛﻞ ﺍﻟﻮ ﻱ ﺍ ﺇﺣﻼ ﺣﻴﺶ ﻟﻮ
ﺳﻨﻴﺴﺔ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻣﻮﻁ ﺑﻚ ﻭﺣﺪﻙ ﻻﺕ ﻣﺎ ﺃﺻﺎﺏ ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﻜﻴﺔ ﻳﻔﺘﻨﺮ ﺍﻟﻰ ﺵ ﻣﻨﺘﻚ ﺍﻻﺗﺠﻴﻠﻴﻤﺎ ﻭﺣﻜﺘﻚ ﺍ ﺍﺳﺴﻮﺍﺟﻶ ﺍ ﺍ ﺃ ﺍ ﺃﺧﻬـﺪﻳﻤﺮ ﺗﺤﺰﻗﻬﺎ ﺍﻳﺪﺕ ﺍﻣﺮﺍﻃﻨﺔ ﺑﺎ ﺍﻳﺪﻑ ﺍﻭﻟﻨﻚ ﺍ ﺍ ﺫﻳﻰ ﻳﺺ
ﺍﺻﻰ ﺍﺭ ﺫﻛﻴﻮ
ﻫﻰ
ﻳﺮ ﻳﺪ ﺍﻣﺎﻗﺐ ﺭﻭ ﺟﺔ
ﺍﺣﺮ ﺍ ﺍﺹ ﻩ ﺍﺩ 66ﻗﻲ ﺍﻧﺤﺤﺎ ﺑﺮﺳﺎﻙ ﺃﺳﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﺠﺔ ﻓﺎﻝ ﻓﻴﺒﻤﺎ ﺍ ﺍﺕ ﺍﻣﺮﺍﻁ ﺟﺘﻤﻮﺕ ﺑﺎﻻﺳﺎﻭﻭ ﺍ ﺍﺱ ﻭﻫـ ﻧﻲ ﺍﺃ
ﺍﺙ ﺍﺑﻲ ﺍ ﺣﻠﻮﺍﺍ
ﺵ ﻛﺘﻰ ﺍﻟﻨﺪﻱ
ﺭ ﺍ ﺍ 96
ﺻﻲ ﺩ
ﺍﻟﻄﺎ ﻳﻼ ﺍﻹ ﻟﻮﺏء
ﺍ ﺍ ﺕ ﻳﻌﺮ ﻭﺕ ﺭﺭﻭ ﺱ
11ﻟﻢ
ﻻﺳﺒﺒﺤﺮ ﻻﻭﺳﺎﻳﻬﺴﺮ ﺍﺵ ﻑ ﺻﺎﻡ ﺍﺹ ﺍ ﺃ ﺫﻑ ﻛﺎﺹ ﻣﻔﺪﺍ ﻟﺮﻭﻣﺒﺔ ﺍﺿﺼﺮ ﺍﺛﻚ ﺍﻟﺰﺍ ﻳﺜﻮﺍ 1ﺃﺿﻒ ﻣﺤﻠﻬـﺤﺺ ﻕ ﺣﺮﻑ
ﻟﻚ ﻭ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎ ﻳﺮ ﻭﻛﺠﺖ ﺃﻭﺩ ﻟﻮ ﺍ ﻳﻜﻦ ﻋﻦ ﺗﻰ ﺑﻪ ﻋﻠﻢ ﻻﺕ ﺩﻟﻚ ﺍﻻﻧﺎ ﺩﺍﻣﺎﺱ ﺹ ﺍﺳﻨﻬـﺺ ﺍء ﻭﻩ ﺟﺔ ﺩﺧﺜﻼﺱ ﺩﺧﻌﻄﺮﺱ ﺩ ﻁ ﻳﺤﺔ ﺃﻭﻝ ﻙ ﺍﻟﻤﺘﻐﻄﺮﺻﺖ ﺍ ﻳﻨﺘﻌﺤﻮﺍ ﻛﻠﻲﺃ ﻻ ﻃﻔﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺎ ﻻ ﻧﻨﺘﺨﻠﺮ ﻋﻴﺮﺭﻓﻰ ﺍﻧﺘﻪ ﺑﻨﺎ ﺻﺎ ﺍﺩﺭﺷﻨﺎ ﺻﺤﻰ ﺍ ﺍﻓﻚ ﺵ ﺍﻻ ﺻﺎﻑ ﺗﻌﺼﻲ ﻥ ﺃﺕ ﻧﻨﺘﺨﻠﺮﻩ ﻡ ﺍ ﺍﻧﺤﺮ ﺑﻴﺒﺊ ﺍ ﺍﺧﻼﻁ ﺍﻻﺣﺠﺎﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﺍ ﻳﺮﻧﻮ ﺍﻟﺠﻌﺎﻧﺮ ﻭﻻ ﻧﺠﺘﺤﻠﻮ ﺃﺕ ﻳﺸﻌﻠﺼﻮﻫﺎ ﺍﻑ ﺗﺤﺼﺒﺪ ﺥ ﺍ ﺍﺕ ﻝ ﺣﺮﺭ ء ﺍﻭﺍﺥ ﺍ ﺍﺕ ﻱ ﺻﻤﻼ ﻋﺮ ﺕ
ﺍﺩﻣﻢ ﺑﺎ ﺍﺇﺭﺍ ء ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﺓ ﻳﺨﺎ ﻟﻲ
ﺍﻻﻻﻭ ﻳﻮﺕ ﺍ ﻟﻬﻢ ﻳﺸﺮﻭﺕ
http://coptic-treasures.com
ﻳﺬﺽ ﺧﻤﻢ ﺍﺑﺨﺔ ﻟﺒﺮﺻﻬﻰ ﺍﻫﺮﻃﻨﺔ ﻻﺑﺪ ﻡ
ﺭﺳﺎﻟﻶ 632ﺃﻫـ ﺣﻠﻴﻀﺮﺍ
822
ﺃﺳﻔﻔﺺ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺍﻋﻼﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﺛﻴﻲ ﻭﺳﻴﻮﺱ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻪ ﺃﻧﻪ ﻋﻬﺪ ﺑﻔﺾ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﻰ ﻣﺠﻤﻊ ﻳﻠﺘﺌﻢ ﻓﻰ ﻣﺪﻳﺨﺔ ﺃﻓﺴﺲ ﺗﺤﺖ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﺨﺪﺭﻯ ﻓﺤﺎﻟﻤﺎ ﻭﻗﻊ ﺑﺤﺤﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺒﺮﻃﺎﺭﺷﻌﺎﻉ ﺍﻟﺸﺮ ﻣﺬ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭﺍﺣﺘﺪﻣﺖ ﻧﺎﺭ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﻐﻴﻆ ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﻛﺸﺮﻋﻦ ﻧﺎﺏ ﺍﻟﻌﺪﺍ ء ﻭﺍ
ﺍ ﻧﺤﻮ ﺩﻳﻮﺳﻨﻨﻮﺭﻭﺱ
ﻭﻧﺴﻰ ﻣﺤﺴﻮ ﺑﻪ ﺃﻭﻃﺎﺧﻰ ﺍﻟﺬﻑ ﻭﻋﺪﻭﻩ ﺑﺎﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻭﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻣﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻨﻴﺘﻪ ﺑﺎﻟﺴﻴﻤﺎﺩﺓ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ
ﻭ ﻳﺪﻋﻰ ﻭﻟﻮ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻟﻴﻴﺄﺱ ﻭﻟﻮ ﻣﺠﻤﻌﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﺍﻣﺘﻨﻊ ﻉ ﺍ ﻭﺭ ﺍﻟﻰ ﺃﻓﺴﺲ ﻭﺃﺭﺳﻞ ﻧﻮﺍﺑﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ
ﻛﺎ ﻫﻰ ﻋﺎﺩﺗﻪ ﻓﻰ ﺃﻇﻬﺎﺭ ﺍﻻﺑﻬﺔ ﺍﻝ ﻓﺎﺭﻏﺔ ﻭﻫﻢ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﻳﻮﻟﻴﻮﺱ ﻭﺍﻟﻨﻨﻤﻢ ﺭ ﻳﻨﺎﺩﻭﺱ ﻭﺍﻝ
ﺍﺱ
ﺍﻳﻼﺭ ﻳﻬﻢ ﻭﻛﺎﺗﺐ ﻟﻴﻜﺘﺐ ﺍﻟﻮﻗﺎﺥ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺼﻴﺮﻳﺪﻋﻰ ﺩﻭﻟﺸﻴﺴﻴﻮﺱ ﻭﺃﻋﻄﺎﻫﻢ ﻣﻜﺘﻮ ﺑﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﺵ
ﻭﺭﺳﺎﻟﺔ ﺃﺧﺮﻑ ﺍﻟﻰ ﻓﻼﻓﻴﺎﺕ ﻭﻫﻰ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺑﺎﻟﻂ ﺱ ﺃﻭ ﺑﻄﻮﻣﺴﻠﻰ ﻻﻭﺕ 1ﺷﺮﺡ ﻓﻲ ﺛﺎ ﺭﺃﻳﻪ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻀﻞ ﻭﻛﺎﺙ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺎ ﺍﻟﻤﻤﺎﺷﻘﺔ ﻟﻤﻌﺘﻘﺪ ﻧﺴﻄﻮﺭ ﻭﻫﺬﺩـ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺨﻰ ﺃﺭﺳﻠﻬﺎ ﻟﻨﻤﻼﺑﻴﺎﻧﻮﺱ ﻓﻨﻨﻂ ﻛﺎﻥ
ﻭﻝ ﺍﺳﺘﺒﻬﺪ ﺑﺮﺃﻳﻪ ﻣﺤﺤﻤﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺠﺎﺭ ﺍﻟﻤﺠﻤﻴﻢ ﻏﻴﺮﻓﺎﻧﻮﻧﻰ ﺣﺘﻰ ﻗﺒﻞ ﺃﺕ ﺧﺐ ﺃﺕ ﻳﺮﺳﻠﻬﺎ ﺭﺃﺳﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻛﻨﻪ
ﺗﻌﻨﻨﺪ ﺟﻠﺴﺎﺗﻪ ﻭ ﻳﺨﻠﻬﺮﺗﻘﺮ ﻳﺮ ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﺘﻀﺢ ﺃﻧﻪ ﻛﺎ ﻋﺎﺯﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻨﺎﻭﻣﺨﻪ ﻭﻟﻮﻗﺮﺭﻛﻞ ﺻﻮﺍﺏ ﻟﺤﺤﺤﻢ ﺩﻳﻮﺳﻨﻨﻮﺭﻭﺱ ﻭﺍﺫ ﻭﺻﻞ ﻧﻮﺍﻟﻤﺠﻬﺬﺍ ﺍﻻﺳﻘﺜﻒ ﺗﻠﻨﻤﺎﻫﻤﺎ ﻣﺎﺩﺍﻣﺖ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻧﺘﺰﻋﺖ ﻣﻨﻪ ﻭﺃﻋﻄﻴﺖ ﻩ ﺷﻼﻓﻴﺎﺕ ﺑﺰ ﻳﺪ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﻭﺍﺳﺘﻀﺎﺷﻬﻢ ﻋﻨﺪﺩـ ﺑﻜﺮﺍ ﺯﺍﺋﺪ
ﻭﻟﻤﺎ ﺕ ﺍﻣﻞ ﻋﺪﺩ ﺃﻋﻀﺎ ء ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﺟﺘﺤﻊ ﺷﻰ ﻛﻨﺠﺴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪﻩ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍ 031ء ﺃﺳﻨﻨﻔﺎ ﻭﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﻨﻨﻴﺼﺮ
ﺃﺧﻨﻴﻦ ﻣﻠﻰ ﺗﺒﻠﻪ ﻧﺎﺛﺒﻴﻦ ﻋﻨﻪ ﻭﻫﻤﺎ ﺍﻟﺒﻴﺬﻳﻮﺱ ﻭﺍﻭﻻﺟﻴﻮﺱ ﻭﺃﻣﺮﻫﻤﺎ ﺑﺄﺕ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﻀﺎﺓ ﺩﻯ ﺃﻣﺮ ﺃﻭﻃﺎﺧﻰ ﻣﺠﻀﺮﻭﺕ ﺑﺪﻭﺕ ﺃﺕ ﻳﻔﻮﻫﻮﺍ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﻭﺃﻥ ﻻ ﻣﺠﻀﺮ 01ﻟﻤﺠﻤﻢ ﺛﺎﻭﺫﻭﺭ ﻳﺘﻮﺱ ﺍﻟﺒﺨﺔ ﻭﻻ ﺃﺣﺪ ﻣﺮ ﺯﻣﻼﺋﻪ ﻭﻣﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ
ﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺯﻭﺩﻫﻤﺎ ﺟﻴﺎ ﺗﺤﺤﺮﻓﺎ ﺩﻯ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﺑﺄﺣﺴﻦ ﻧﺎﻡ ﻭﺍﺣﻀﺮﺍ ﻓﻰ ﻣﺠﻠﺤﻤﺮ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻭﺍﻋﻠﻴﺎﻧﺎ
ﺍ ﻻﻣﺮ ﻛﻠﻪ ﺃﻫـ
ﻭﺗﺮﺃﺱ ﺍﻟﻤﺞ ﻱ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﺑﺎﺑﺎ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﺑﺄﻣﺮ ﺍﻟﻨﻨﺠﺼﺮﺷﺎ ﺟﻠﺲ ﺑﻌﺪ 3ﻧﻮﺍﺏ ﺃﺳﻐﻒ
ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺗﻢ ﻳﻮ ﺑﻴﺨﺎﻟﺠﻮﺱ ﺃﺱ ﻧﺜﻒ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﺩﻣﻮﺱ ﺃﺳﻨﻒ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻓﻔﻼﻧﻴﺎﻧﻮﺱ ﺃﺳﻨﻤﺜﻒ ﺍﻟﻨﻨﺴﻄﻨﻄﻨﻴﺨﺔ
ﻓﺎﺳﻄﻔﺎﻧﻮﺱ ﺍﻻﻓﺴﻤﻰ ﻓﺄﺳﺎﻗﻒ ﻗﻴﺤﺮ ﻳﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﺍ ﺗﺘﺤﺖ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺗﻠﻴﺖ ﺗﺤﺎﺭ ﻳﺮ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺃﺛﺒﺖ
ﻗﺒﻮﻝ ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻧﻮﺃﺏ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺛﻢ ﻗﺮﻑ ء ﺍﻻﻣﺮ ﺑﺘﺒﻠﻰ ﺑﺮﺳﻮﺍ ﺛﻢ ﻃﻠﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺩﻳﻮﺳﻨﻤﻮﺭﻭﺱ ﻡ ﻧﻮﺃﺏ ﺍﻟﻘﺠﺼﺮ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺷﻘﺮﺋﺖ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻨﻨﻴﺼﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﺑﻪ ﻭﺍﻟﻤﺠﺠﺮ ﺑﺨﺢ ﻣﻮﺹ ﺍﺟﺮﺍ ء ﺍﺕ ﺍﻓﻼﺑﻴﻬﺎﻟﻮﺱ ﺷﺎ ﺷﺮﻋﻤﺎ ﺷﻰ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻻﺗﺠﺎﻥ ﺷﻨﻨﺎﻝ ﻧﺎﺋﺐ ﺃﺳﻘﺜﻨﺺ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺍﻥ ﻗﺪﺱ ﺃﺳﻘﻔﻬﻢ ﻻﻭﺕ ﺃﺭﺳﻞ
ﻫﻤﻌﻬﻢ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺷﺄﻣﺮ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﻠﻦ ﻭﻟﻬﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﻗﺪﻣﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﺲ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺳﻜﺮﺗﻴﺮ ﺍﻟﻤﺠﻤﻴﻢ ﻝ ﺗﻠﻮﻫﺎ ﺭﺃﻑ ﻧﻔﺴﻪ
ﻣﻀﻄﺮﺃ ﺍﻟﻰ ﻓﺮﺍ ء ﺓ ﺭﺳﺎﺋﻼ ﺃﺣﺮﻑ ﺟﻤﻦ ﺍﻟﻔﺠﻤﺮ ﺍﻟﻰ ﺭﺋﻴﺢ ﺍﻟﻤﺠﻢ ﻗﺒﻞ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺃﺳﺪﻧﺜﻒ ﺭﻭﻩﺟﺔ ﺷﺨﻠﺠﺖ
ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻨﻨﻴﺼﺮ ﻭ ﺑﻊ ﺫﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺋﻴﺤﻤﻴﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﻟﻨﺎ ﺃﺕ ﺍﻟﻨﻨﻤﺼﺮ ﺃﻣﺮ ﺑﻌﺨﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺞ ﺭ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻤﺤﺜﺤﺎﻋﺒﺔ
ﺍﻟﺨﻰ ﺟﺮﺕ ﺻﻰ ﺍﻟﺘﺴﻄﺨﻄﺠﻨﺠﺔ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻳﻠﺰﻣﻨﺎ ﺃﺕ ﻧﺒﺤﺚ ﺃﻭﻻ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻭ ﻟﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻧﺸﺎﺭﺧﻬﺎ ﺑﺄﻋﻤﺎﻝ
ﺁﺑﺎﺛﻨﺎ ﺍﻻﺗﺪﻳﺴﺒﻦ ﺍﻟﺘﻰ ﺿﻀﻴﺎ ﺷﻰ ﺍﻟﻤﺠﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﻨﻨﺪﺳﺔ ﺷﻬﺎﺷﻖ ﺍﻟﻤﺠﺠﻢ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﻳﻪ 1
ﺻﻮﺩ
ﻟﻤﺤﺴﻪ ﻳﻮ ﺍﻝ 5ﻛﺎﻃﺎ ﺻﺘﺎ
ﺃﻭ ﺹﺳﺎ ﺍﺕ
http://coptic-treasures.com
122
ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻗﺎﻝ ﺃﺳﻘﻒ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺃﻥ ﻳﺤﻀﺮﺃﻭﻃﺎﺧﻰ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻟﻠﻤﺠﺤﻊ ﻭ ﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﺠﺎ ء ﺃﻭﻃﺎﺧﻰ ﻭﻗﺪﻡ ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﺎ ﻣﺜﻞ ﺍﻋﺘﻴﺎﻑ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺬﻛﺮ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺦ ﻟﻒ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻖ ﺍﻻﻋﺼﺎﻝ ﻓﻘﺒﻞ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻃﻠﺒﻪ ﻭﺳﺄﻝ ﺁﺑﺎ ء ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻋﻦ ﺩ ﺃﻳﻬﻢ ﻓﻘﺮﻯ ء ﺛﻢ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺒﻴﺪﻭﺱ ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ﻗﻴﺎﻋﺔ ﻳﺔ ﻓﺄﺟﺎﺑﻮﺍ ﺑﺎﻟﻘﺒﻮﻝ ﺍﻻ ﻧﻮﺍﺏ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻓﺎﻧﻬﻢ ﻃﻠﺒﻮﺍ ﻗﺮﺍﻋﺔ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺃﺳﻘﻔﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻓﻼﻧﻴﺎﻧﻮﺱ ﻗﺒﻞ ﻗﺮﺍ ء ﺓ ﺍﻻﻋﺤﺎﻝ ﻓﻮﻗﻒ ﺃﻭﻃﺎﺧﻰ ﻭﺍﺷﺘﻜﻰ ﻟﻠﻤﺠﻤﻊ ﺿﺪ ﻫﻮﻻ ء ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻻﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﺃﺗﻮﺍ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺃﻗﺎﻣﻮﺍ ﻓﻰ ﺑﻴﺖ
ﻓﻼﺑﻴﺎﻧﻮﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺣﺴﻦ ﻭﻓﺎﺛﺘﻬﻢ ﻭﻗﺪﻡ ﻟﻬﻢ ﻫﺪﺍﻳﺎ ﺟﺰﻳﻠﺔ ﻭﺍﻗﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺃﻥ ﻳﻤﻨﻌﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﺑﺪﺍ ء ﺭﺃﻳﻬﻢ ﻟﺌﻼ ﻣﺠﻜﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﺒﻌﺎ ﻷﻫﻮﺍﺋﻬﻢ ﻓﻌﻤﻞ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﻴﺄﻯ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻭﻗﺮﺋﺖ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﻓﻈﻬﺮﻡ ﻫﺎ ﺃﻥ ﺃﻋﻤﺪﺓ
ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺍﻻﻗﻮ ﻳﺎ ء ﻫﻢ ﺑﺎﺑﺎﻭﺍﺕ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺍﻻﻓﺎﺿﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺟﺎﻫﺪﻭﺍ ﺟﻬﺎﺩ ﺍﻻﺑﻄﺎﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ
ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺣﻔﻈﻮﻫﺎ ﻧﻘﻴﻪ ﺳﺎﻟﻤﺔ ﻓﻌﺒﻘﺖ ﺩﺍﺋﺤﺔ ﻓﻀﻴﻠﺘﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻛﺎﻟﻌﺒﻴﺮﻭﺫﻛﺮﺑﺎﻻﺧﺺ ﺍﻟﻘﺪﻳﺤﻤﻴﻤﺎ
ﻛﻴﺮﻟﺲ ﻋﻠﻰ ﺃﺛﺮﻗﺮﺍ ء ﺓ ﺭﺳﺎﺋﻠﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻗﺮﻋﻠﻴﻬﺎ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺍﻓﺴﻄﺎﺛﻴﻮﺱ ﻣﻄﺮﺍﻥ ﺑﻴﺮﻭﺕ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ
ﻛﻴﺮﻟﺲ ﺣﺒﺒﻦ ﻓﻬﻤﺖ ﻛﺘﺎﺑﺎﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﻭﺭﺩ ﻋﻨﻪ ﻗﻮﻟﻪ ﺍﻻ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻔﻬﻢ ﻃﺒﻴﻐﺘﻴﻦ
ﺑﻞ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﺘﺠﺴﺪﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻭﻫﺬ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﺛﺒﺘﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﻊ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﻭﻻ ﻣﻦ ﻳﻔﺼﻞ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﻟﻤﻴﻤﺎ ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻰ ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﺛﻨﺎﻥ ﺩ ﺍﻟﻤﻨﻔﺼﻞ
ﻭﻟﻤﺎ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﻋﺔ ﺍﻟﻰ ﺳﻔﺎﻝ ﺍﻭﺳﺎﺑﻴﻮﺱ ﻷﻭﻃﺎﺧﻰ ﻫﻞ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﺑﻄﺒﻴﻌﺘﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺑﻌﺪ
ﺍﻟﺘﺠﺴﺪ ﻋﺎﺭﺽ ﺁﺑﺎ ء ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺑﺤﺪﺓ ﻭﻗﺎﻡ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ ﻭﺻﺮﺧﻮﺍ ﺑﺄﻋﻠﻰ ﺍﺻﻮﺍﺗﻬﻢ
ﺍﺭﻓﻌﻮﺍ ﺍﻭﺳﺎﺑﻴﻮﺱ ﻭﺍﺣﺮﻗﻮﻩ ﻟﻴﺸﻖ ﺍﻟﻰ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻛﺎ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻥ ﻳﻘﺴﻢ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻄﺒﻴﻌﺘﻴﻦ
ﻣﺤﺮﻭﻡ ﻓﻘﺎﻝ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﻫﻞ ﺗﺴﻠﻤﻮﻥ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺠﻤﺪ ﺻﺎﺭﻟﻪ ﻃﺒﻴﻌﺘﺎﻥ
ﻓﺄﺟﺎﺏ
ﺍﻵﺑﺎ ء ﺑﺎﻻﺟﻤﺎﻉ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻄﺒﻌﻴﺘﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺠﺴﺪ ﻓﻠﻴﻜﻦ ﻣﺤﺮﻭﻣﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﻟﻨﺆﻳﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻵﺑﺎ ء ﺑﺎﻻﺟﻤﺎﻉ ﺍﻷﻧﻪ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﺍﻵﺑﺎ ء
ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺳﺄﻝ ﺭﺋﻲ ﺱ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻻﻋﻀﺎ ء ﻋﻤﺎ ﻳﺮﻭﻧﻪ ﻓﻰ ﺍﻭﻃﺎﺧﻰ ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺍﺳﻘﻒ ﺍﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﺑﻤﺎ ﺍﻧﻪ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﺑﺎﻳﻤﺎﻥ ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻓﺴﺺ ﺍﻻﻭﻝ ﺍﻟﻤﺴﻜﻨﻬﻰ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﺎﻧﺎ ﺃﺭﻯ ﺍﻧﻪ ﺍﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻰ ﻭﺍﺣﻜﻢ ﺑﺘﺜﺒﻴﺘﻪ
ﻓﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﻜﻬﻨﺆﻟﻴﺔ ﻭﻓﻰ ﺩﻳﺮﻩ ﻓﻮﺍﻓﻖ ﺑﺎﻗﻰ ﺍﻻﻋﻀﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺭﺃﻳﺔ ﺑﻘﻮﻟﻬﻢ ﻳﻈﻬﺮﻣﻦ ﻗﻮﻝ ﺍﻭﻃﺎﺧﻰ ﺍﻑ
ﺍﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻰ ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻲ ﺋﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺟﻤﺎﻉ ﻗﺎﻝ ﺍﻧﻰ ﻗﺪ ﺛﺒﺖ ﺃﻧﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﺣﻜﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻭﺣﻜﺖ
ﺑﺄﻥ
ﺍ ﺃﻭﻃﺎﺧﻰ ﻓﻰ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﻭ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﺩﻳﺮﻩ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺳﺎﺑﻘﺎ
ﺑﻢ ﻟﺪﻡ ﻟﻠﻤﺠﻤﻊ ﺍﺣﺘﺠﺎﺝ ﻣﻦ ﺭﻫﺒﺎﻥ ﺃﻭﻃﺎﺧﻰ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻡ ﻓﻼﺑﻴﺎﻧﻮﺱ ﻟﻬﻢ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ
ﻻ ﻳﺤﻠﻜﻢ ﻣﻦ ﺣﺮﻣﻜﻢ ﺍﻻ ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﻜﻢ ﺑﺎﻻﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻓﺼﺎﺡ ﻛﺒﻴﺮﻫﻢ ﺍﻥ ﺍﻳﻤﺎﻧﻨﺎ ﻫﻮ ﺍﻳﻤﺎﻥ
ﻣﺠﻤﺤﻰ ﺍﻵﺑﺎ ء ﻓﻰ ﻧﻴﻘﻴﺔ ﻭﺃﻓﺴﺲ ﺍﻳﻤﺎﻥ ﺍﺛﺨﺎﺳﻴﻬﻤﻰ ﻭﻛﻴﺮﻟﺲ ﻭ ﺑﺎﻗﻰ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻴﻦ ﻓﺮﺃﻯ
ﺃﺳﻘﻒ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﺃﻥ ﻳﻘﺒﻠﻮﺍ ﻓﻰ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻓﺮﺿﻰ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺑﺬﻟﻚ ﻭ ﺑﺮﺃﻫﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ
http://coptic-treasures.com
032
ﻭ ﺑﻌﺪ ﻓﺤﺺ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻧﺨﺌﺮ ﻫﺬﻩ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺛﻴﺲ ﻣﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻄﺒﻖ ﺃﻋﻤﺎﻟﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻵﺑﺎ ء ﺍﻟﺬﻳﻤﺎ ﺳﺒﻘﻮﻧﺎ ﺛﻢ ﺍﺗﻔﻘﻮ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻘﺮﺃ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻘﺮﻯ ء ﺍﻳﻬﺎﻥ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻭﺣﻜﻢ ﻓﻰ
ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﺑﺎﻟﻘﺼﺎﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺍﻟﻀﻼﻝ
ﻭﻛﺎ ﻥ ﺃﻭﻃﺎﺧﻰ ﻗﺪ ﺃﺩﻋﻰ ﺑﺘﺤﺮ ﻳﻒ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻣﺴﺘﺸﻬﺪﺍ ﺑﻨﻘﻴﺐ ﺍﻟﻮﻇﺎﺛﻒ ﺍﻟﻤﻠﻮﻛﻴﺔ ﻓﻌﺎﺭﺽ ﻛﻼﻣﻪ ﻓﻼﺑﻴﺎﻧﻮﺱ ﻓﻄﻠﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﻤﻤﻴﻤﺎ ﺍﻟﺒﻴﺨﺔ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻓﻘﺎﻙ ﻟﻪ ﻓﻼﺑﻴﺎﻧﻮﺱ ﺍﻧﻚ ﻗﻄﻌﺖ ﺃﻣﺎﻣﻰ ﺍﻟﻤﺴﺒﻴﻞ ﻻﻳﺮﺍﺩ ﻛﻞ ﺍﺣﺘﺠﺎﺝ ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﺣﻘﺎ ﻓﺎﺳﺘﺸﻬﺪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻳﻮﺳﻔﻮﺭﻭﺱ ﺑﺎﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﻘﺪﻟﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻤﺨﻌﻪ ﻋﻦ ﺷﻤﻰ ء ﻭﻛﺮﺭﻃﻠﺐ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺝ ﻣﻨﺔ ﻓﺎﺳﺘﻤﺮﻓﻼﺑﻴﺎﻧﻮﺱ ﻋﻠﻰ ﻋﺨﺎﺩﻩ ﻡ ﺍﻟﺠﻬﺔ
ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻟﻢ ﻳﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ ﻗﻮﻟﻪ ﺑﻄﺒﻴﻌﺘﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﺍ ﻭﺃﻳﺪ ﺭﺃﻳﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﻜﺘﺮﺕ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﺠﺤﻊ ﺍﻻﻓﺴﺴﻰ ﺍﻻﻭﻝ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻟﻢ ﻳﺆﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺻﺪﺭﻩ ﻟﻤﺠﻞ ﺃﻭﻃﺎﺧﻰ ﻭ ﺑﺎﻟﺤﺎﻟﺔ ﻫﺬﻩ ﻇﻬﺮ
ﻣﻀﺎﺩﺍ ﻻﻭﻟﺌﻚ ﺍﻵﺑﺎ ء ﻓﺘﻌﻴﻦ ﻟﻬﻢ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻋﺰﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺛﺎﺳﺔ ﻭﺣﻜﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﻌﺪ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺠﻴﻊ
ﺛﻢ ﻧﺨﺌﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺷﻜﺎﻳﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻗﺪﻣﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺠﻴﻊ ﺿﺪ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﻧﺴﻄﻮﺭﻳﻴﻦ ﻭ ﺑﻨﺎ ء ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺑﺨﺠﺮﻳﺪ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺛﺎﺫﻭﺭﻳﺘﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﻛﻮﺭﺵ ﻭﺗﻬﻤﺘﻪ ﺍﻟﻨﺴﻄﻮﺭﻳﺔ ﻭﻃﻌﻨﻪ ﻓﻰ ﺣﻖ
ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﻰ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﻭﻫﻴﺠﺎ ﺃﺳﻘﻒ ﺍﻟﺮﻫﺎ ﻭﺩﻣﻨﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﺍﻧﻄﺎﺑﻬﻴﺔ ﻟﻤﺪﺍﻓﻌﺘﻪ ﻋﻦ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﻧﺴﻄﻮﺭﻭﻋﺒﻦ ﺑﺪﻟﻪ ﻣﻜﺴﻴﺤﻮﺱ ﻭﺍﻳﺮ ﻳﻨﺎﻭﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﺻﻮﺭﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻧﺴﻄﺆﺭ ﻳﺎ ﻭﻣﺘﺰﻭﺟﺎ ﺑﺎﻣﺮﺃﺗﺒﻦ ﻭﺭﺳﻢ ﻋﻮﺿﺎ ﻋﻨﻪ ﻓﻮﺗﻴﻮﺱ ﺛﻢ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﻓﺄﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺪﻳﺪﻫﻢ ﻭﺣﻜﻬﻢ ﻭﺗﻘﺮﺭﺣﺮﻡ ﻓﻼﺑﻴﺎﻧﻮﺱ ﻭﺳﺘﺔ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﻗﻔﺘﻪ ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﻻ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﻃﺒﺠﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻟﻠﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺨﺠﺴﺪ ﺣﻌﺴﺐ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﻭﺍﻟﻤﺠﻬﻊ ﻟﻤﻘﺪﺱ
ﻭﺍﻧﻨﺎ ﻧﻀﺮﺏ ﺻﻔﺤﺎ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺪﻋﻴﻪ ﺭﺅﺳﺎ ء ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﺳﺘﻌﻤﻞ ﺍﻟﻘﻮﻩ ﻓﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺟﻤﻴﻊ ﻗﺮﺍﻻﺗﻪ ﻭﺗﺴﻤﻲ ﺛﻢ ﺍﻳﺎﻩ ﺑﺎﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﻠﺼﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﻤﻰ ﺑﻪ ﻣﺠﻤﻊ ﺃﻓﻤﺴﺲ ﺍﻻﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﻄﻮﺭﻳﻴﻦ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻤﺎ ﻻ ﻳﺴﺘﻐﺮﺏ ﺻﺪﻭﺭﻩ ﻣﻦ ﻕ ﺃﻛﻞ ﺣﺐ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺻﺪﻭﺭﻫﻢ ﻭﺃﻓﻘﺪﻫﻢ ﻋﻘﻠﻬﻢ
ﻓﺠﻌﻠﻬﻢ ﻳﻬﺮﻓﻮﻥ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻓﻦ ﺍﻟﻤﻨﻘﻈﺮﺃﻥ ﻳﺨﺘﻠﻖ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻬﻢ ﻟﻤﺎ ﻳﺠﺪﻭﻥ ﺃﻧﻔﻤﻬﻢ ﺧﻠﻮﺍ ﻣﻦ ﻓﻀﺎﺋﻞ ﻳﺠﺎﺭﻭﻥ ﺑﻬﺎ ﺑﺎﺑﺎﻭﺍﺕ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﻤﺮﻗﺴﻰ ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﻣﻴﻞ
ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻟﻠﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﻛﻴﻒ ﺍﻧﻬﻢ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﺭﺍﻗﻮﺍ ﺩﻣﺎ ء ﺍﻻﺑﺮ ﻳﺎ ء ﻻ ﻳﻨﺪﻫﺶ ﺍﺫﺍ ﺳﻤﻌﻬﻢ ﻳﻨﺪﺩﻭﻥ ﺑﺎﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺜﺎﻟﻰ ﻓﻰ ﺃﻓﺴﺲ
ﻭﺍﻧﻨﺎ ﻟﻔﻰ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﻌﺠﺐ ﻛﻴﻒ ﺍﻧﻬﻢ ﻳﻌﺘﺒﻬﺮﻭﻥ ﺍﻟﻤﺠﺼﻊ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻟﻤﺴﻜﻬﻰ ﺍﻻﻓﺴﺴﻰ ﺍﻻﻭﻝ
ﻭ ﻳﻮﻣﻨﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺭﺋﻴﺴﻂ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﺸﺠﺒﻮﻥ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻻﻓﺴﺴﻰ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ء ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻔﺎﺭﺿﻴﻦ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭﻗﻌﺖ ﻋﻞ ﺍﻡ ﺍﻻﺣﻜﺎﻡ ﻓﻰ ﻛﻼ ﺍﻟﻤﺠﻤﻌﻴﻦ ﻫﻢ ﺭﺅﺳﺎ ء ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻨﺤﻄﻮﺭﻯ ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﺻﻔﺮﻭﺍ ﺍﻟﻤﺠﻤﻌﻴﻦ ﻭﻗﺎﻭﻣﻮﻫﻤﺎ ﻓﻬﻞ ﻏﻴﺮﺕ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻗﻠﺐ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻨﺴﻄﻮﺭ ﻳﺒﺒﻦ ﺃﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻴﻞ
http://coptic-treasures.com
132
ﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﺍﻟﺮﻣﻪ ﺑﺄﻥ ﻳﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻛﻐﺒﺔ ﻓﻰ ﺃﻥ ﻳﺠﺪ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺘﻪ ﻓﺎﻋﺘﻨﻖ ﻣﺬﻫﺒﺎ ﺑﺎﻃﻼ ﻟﻴﻮ ﻳﺪ ﻣﺮﻛﺰﻩ ﺑﺄﻧﺼﺎﺭﻩ ﻭﻣﻦ ﻳﻄﺎﻟﻰ ﻛﺘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﻴﺊ ﻋﻦ ﻧﺴﻄﻮﺭﻻ ﺳﺮﻋﻠﻴﻬﻢ ﻳﻊ ﺃﻥ ﻳﻠﻤﺲ ﺃﺛﺮ ﻣﻴﻠﻬﻢ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺍﺟﺘﻬﺎﺩﻫﻢ ﻓﻰ ﺍﻻﻋﺘﺬﺍﺭﻋﻨﻪ
ﻭﻛﺎ ﻳﻮﺟﻤﻤﺢ ﻣﺎ ﻧﻔﻮﻝ ﻫﻮﺇﻧﻪ ﺣﺪﺙ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻔﻀﺎﺽ ﻣﺠﻤﻊ ﺃﻓﺴﺲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﺍﻥ ﻧﺠﻮﺍﺏ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ
ﺧﺮﺟﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﺑﺎﻟﺨﻴﺒﻪ ﺍﺫ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮﺍ ﻣﻦ ﻧﺠﺎﻩ ﻓﻼﺑﻴﺎﻧﻮﺱ ﻭﺣﺰ ﺑﻪ ﻓﺘﺠﻤﻬﺮﻭﺍ ﻣﻌﺎ ﻋﺼﺒﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺍﻧﻄﻠﻘﻮﺍ ﺍﻟﻰ
ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻳﺸﻜﻮﻥ ﻻﺳﻘﻔﻬﻢ ﻣﺎ ﺃﺻﺎﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺬﻻﻥ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻳﺘﻮﻫﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺭﺳﻠﻬﺎ ﻟﻔﻼﺑﻴﺎﻧﻮﺱ ﻳﺘﺨﺬﻫﺎ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻛﻘﺎﻧﻮﻥ ﻟﻼﻳﻬﺎﻥ ﺃﻭﻙ ﻯ ﺍﻟﻬﻰ ﻓﻠﻤﺎ ﺧﺎﺏ ﺭﺟﺎﻭﻩ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﺿﻤﺮ ﺱ ﺍ
ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺁﺑﺎ ء ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﻢ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﻭ ﻳﻠﻮﺡ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺳﻢ ﻓﻰ ﻣﺨﻴﻠﺔ ﺃﺳﻘﻒ
ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺻﻮﺭﺓ ﺳﻠﻄﺘﻪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻭ ﺑﺬﻟﻚ ﻳﻔﻘﺪﻩ ﺹ ﺑﻪ ﻭ ﻳﺴﻬﻞ ﻟﻪ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﻛﻞ ﻣﺤﺮﻡ ﻓﻰ
ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻴﻮﻣﺔ
ﻓﺄﺧﺬ ﻻﻭﻥ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻰ ﻳﻌﻤﻞ ﺟﻬﺪﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻂ ﻣﻦ ﻗﻮﺓ ﺧﺼﻤﻪ ﻭﺗﺨﻔﻴﺾ ﺷﺄﻧﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﺪﻉ
ﻭﺍﺳﻄﺔ ﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﻭﻣﻨﺎﺟﺰﺗﻪ ﺍﻻ ﻭﻃﺮﻕ ﺑﺎﺑﻬﺎ ﻓﻜﺘﺐ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﺍﻟﻰ ﺛﻴﻮﺩﻭﺳﻴﻮﺱ ﻗﻴﺼﺮﻳﻘﻮﻝ
ﻟﻪ ﻓﺠﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﻀﻤﺤﻞ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻠﻎ ﺣﻜﻢ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﻓﻰ ﻣﺠﻤﻊ ﺃﻓﺴﺲ ﺛﻢ ﻛﺘﺐ
ﻟﺒﻮﻟﻜﺎﺭﻳﺎ ﺷﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﻭﻛﺘﺐ ﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻳﺤﺮﺿﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﺬ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻭﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﻔﺪ 3ـ
ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﻞ ﻭﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺭﻣﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻯ ﻓﺎﻟﻨﺘﻨﻴﺎﻥ ﻗﻴﺼﺮﺭﻭﻣﻴﺔ ﻭﺍﻗﺲ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﺐ ﻡ
ﺛﻲ ﻭﺳﻴﻮﺱ ﻗﻴﺼﺮ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺎﻗﺎﻣﺔ ﻣﺠﻴﻊ ﻋﺎﻡ ﻓﻰ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﻜﻮﻥ ﻧﻔﻮﺫﻩ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﻧﻔﻮﺫ
ﺧﺼﻤﻪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻮﺭﺧﻮﻥ ﺍﻥ ﻣﺤﺒﺔ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺃﻭﺧﺬ ﻻﻧﻪ ﻓﻰ ﺩﻝ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺔ ﺍﺿﻄﺮﺍﻩ ﺍﻟﻰ ﺳﻜﺐ ﺩﻣﻮﻉ
ﻏﺰ ﻳﺮﺓ ﻛﺎﺫﺑﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﻓﺪﻭﻛﻴﺎ ﺯﻭﺟﺔ ﻗﻴﺼﺮﺭﻭﻣﻴﺔ ﻭﺃﻣﻪ ﺍﺑﻼﻛﻴﺪﻳﺎ ﻟﻜﻰ ﺗﺤﻤﻼ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ
ﻟﺜﻴﻮﺩﺳﻴﻮﺱ ﻓﻠﻢ ﻳﺴﻊ ﻓﺎﻟﻨﺘﻴﺎﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺟﺎﺑﺔ ﻟﻜﺜﺮﺓ ﺍﻻﻟﺤﺎﺡ ﻭﻛﺘﺐ ﻟﺰﻣﻴﻠﻪ ﻗﻴﺼﺮ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ
ﺛﻮﺩﻭﺳﻴﻮﺱ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻰ ﺃﺑﻰ ﺍﺟﺎﺑﺔ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻟﺜﻘﺘﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﻭﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺼﺮ
ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻗﺎﺋﻼ ﺍﻥ ﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﻳﻜﻔﻰ ﻭﻫﻮﺣﺴﻦ ﻭﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﺠﻤﻊ ﺁﺧﺮ ﻭﻣﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺍﻻﺷﺎﺭﺓ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻥ ﻓﺎﻟﻨﺘﻨﻴﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﻠﻘﺐ ﻻﻭﻥ ﻓﻰ ﺟﻮﺍﺑﺎﺗﻪ ﻟﺜﻴﻲ ﻭﺳﻴﻬﺲ ﺑﺎﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻻﻋﻈﻢ ﺍﻻ ﺃﻥ ﺛﻴﻮﺩﻭﺳﻴﻮﺱ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻤﻴﻪ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻡ ﺃﻭ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﻤﻮﻗﺮ ﻭﻛﺎﻥ ﺗﺎﺭ ﻳﺦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻄﺎﺑﺎﺕ ﻓﻰ ﻓﺎﺗﺤﺔ ﺳﻨﺔ 054ﻡ
ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻆ ﻗﺪ ﻋﺎﺩ ﻭﺧﺪﻡ ﻻﻭﻥ ﻓﺎﻧﻪ ﻓﻰ ﺷﻬﺮﻳﻮﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺛﻴﻲ ﻭﺳﻴﻮﺱ ﺍﻟﻰ
ﺭﺣﻤﺔ ﻣﻮﻻﻩ ﺑﺪﻭﻥ ﺧﻠﻒ ﻓﻘﺎﻣﺖ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺑﺎﻟﻤﻠﻚ ﺍﺧﺘﻪ ﺑﻮﻟﻜﺎﺭﻳﺎ ﺍﻟﺮﺍﻫﺒﺔ ﻭﻧﻜﺜﺖ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻌﻔﺔ ﻭﺗﺰﻭﺟﺖ
ﺍﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﺤﻠﻜﺔ ﻓﻠﻤﺎ ﺗﻐﻴﺮﺕ ﺃﺟﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﺳﺘﺤﻀﺮﻷﻭﻥ ﺃﺳﻘﻒ ﺑﻘﺎﺋﺪ ﺟﻴﺸﻬﺎ ﻣﺮﻛﻴﺎﻧﻮﺱ ﻭﺳﻠﻤﺘﻪ ﺓ
ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺯﻋﻤﺎ ء ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻨﺴﻄﻮﺭﻯ ﻟﻴﺴﺘﻌﻴﻦ ﺑﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺛﺎﻭﺫﻭﺭ ﻳﺘﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﻛﻮﺭﺵ
ﻭﻫﻴﺒﺎ ﺃﺳﻘﻒ ﺍﻟﺮﻫﺎ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻭﺑﻌﺚ ﺑﺄﻧﺼﺎ ﺍﻟﺴﻊ ﻫﺆﻻ ء ﺍﻟﻰ ﻣﺮﻛﻴﺎﻥ ﻗﻴﺼﺮﻳﻠﺘﻤﺴﻮﻥ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ
ﺑﻌﻘﺪ ﻣﺠﻤﻊ ﺗﻔﺤﺺ ﻓﻴﻪ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻣﺠﻤﻊ ﺃﻓﺴﺲ
http://coptic-treasures.com
ﺍ 2ﺱ2
ﻓﻤﻠﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻳﻮﺳﻘﻰ ﻭﺱ ﺍﻥ ﻻﻭﻥ ﺗﻤﺎﺩﻯ ﻓﻰ ﻋﺪﻭﺍﻧﻪ ﻭﺃﻓﺮﻁ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﻛﺴﺔ ﺷﺮﻉ ﻓﻰ ﺣﺮﻣﺎﻧﻪ ﻭﺗﺠﺮ ﻳﺪ 3ـ ﻣﻦ ﻭﻇﻴﻔﺘﻪ ﻭﻓﻠﻚ ﻻﻧﻪ ﺳﻌﻰ ﻓﻰ ﺍﺑﻄﺎﻝ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﻣﺠﻤﻊ ﻧﻈﺎﻣﻰ ﺷﺮﻋﻰ ﻓﺠﺤﻊ ﻣﺠﻤﻌﺄ ﺍﻟﻤﺠﻲ ﻋﻘﺪ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺕ ﺛﻴﻮﺩﻭﺳﻴﻮﺱ ﻗﻴﺼﺮ ﻗﻄﻊ ﻓﻴﻪ ﻻﻭﻥ ﻣﻦ ﺷﺮﻛﺘﻪ ﻟﻘﺒﻮﻟﻪ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻬﺮﺍﻃﻘﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻉ ﻭ ﺑﺬﻟﻚ ﻳﻨﻬﺪﻡ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮ ﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺑﺄﻥ ﺑﺎﺑﺎ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻴﻞ ﻣﺎ ﻳﻌﻤﻞ ﻣﻌﺰﺯﺍ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻟﻘﻴﻤﺮ
ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻮﻇﻔﻮ ﺑﻼﻁ ﻗﻴﺼﺮ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺑﻌﺾ
ﻳﺘﺤﺰﺏ ﻟﻨﺲ ﻭﺭ ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ
ﻟﻼﺭ ﻭﺫﻛﺴﻴﻴﻦ ﺍﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻻﻗﻮﻯ ﻛﺎﻥ ﻧﺴﻄﻮﺭ ﻳﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﻻﻥ ﺑﻮﻟﻜﺎﺭ ﻳﺎ ﻭﺯﻭﺟﻬﺎ ﻣﺮﻛﻴﺎﻑ ﻛﺎﻧﺎ ﻣﻦ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻮﻟﻜﺎﺭ ﻳﺎ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﺔ ﻟﻠﺒﺎﺑﺎ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﻭﻣﻤﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ
ﻭﺍﻟﻨﻔﻮﺫ ﻓﺮﺃﺕ ﻫﻨﻪ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻬﺪﻣﻪ ﻭﺍﺗﻜﻆ ﺕ ﺫﺭ ﻳﻌﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﺗﻬﺎﻣﻪ ﺑﺎﻟﻬﺮﺍﻃﻘﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﻋﻤﻞ
ﻋﺪﺍﺋﻰ ﻭﺟﻬﺘﻪ ﻟﺪﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﻫﻮ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻟﻦ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻧﺎﺋﺐ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﺠﻨﻴﺔ ﻓﺎﺭﺗﻘﻰ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻰ
ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻟﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﻓﺎﺑﺘﺪﺃﺕ ﺑﻮﻟﻜﺎ ﻳﺎ ﻣﻘﺎﻭﻣﺘﻬﺎ ﻟﺪﻳﻮﺳﻘﻮﺭ ﻣﻴﻤﺎ ﺑﺄﻥ ﺃﺟﺒﺮﺕ ﻧﺎﺛﺒﻪ ﺑﺎﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻡ ﺃﻭﻃﺎﺧﻰ ﻭﻧﺴﻄﻮﺭ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﺩﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺎﺩﻯ ء ﻷﻭﻥ
ﺛﻢ ﻛﺘﺐ ﻣﺮﻛﻴﺎﻧﻮﺱ ﺯﻭﺝ ﺑﻮﻟﻜﺎﺭﻳﺎ ﺍﻟﻰ ﻻﻭﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﻓﻴﻪ ﺍﻧﻰ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﻟﻌﻘﺪ ﻣﺠﻤﻊ ﺗﺤﺖ ﺭﺋﺎﺳﺘﻚ ﻭﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻣﺸﻘﺔ ﻋﻠﻴﻚ ﻓﺄﻧﺎ ﺃﻕ ﻣﻘﺎﻣﻚ ﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻹﻭﻥ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻨﺒﻐﻰ
ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻃﺮ ﻳﻘﺔ ﻳﺘﻤﺒﻬﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﻡ ﺍﻟﺼﻔﺢ ﻋﻦ ﺍﻷﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺳﻠﻜﻮﺍ ﻣﺴﻠﻚ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﻭﻭﺍﻓﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﻳﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺆﻣﻞ ﻻﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﺩﺕ ﻣﻘﺮ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﻟﻢ ﻳﻚ
ﻳﺮﻏﺐ ﺫﻟﻚ ﻓﺄﺻﺪﺭﺃﻣﺮﺍ ﺑﺎﻗﺎﻣﺘﻪ ﻓﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻧﻴﻘﻴﺔ ﻣﻤﺎ ﺃﺳﺎ ء ﻻﻭﻥ ﻭﻣﻨﻌﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭﻓﺄﺭﺳﻞ ﻧﻤﺎﺑﺎ ﻋﻨﺒﻤﺎ ﺍﺩﻋﻰ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍ ﻡ ﺗﺮﺃﺳﻮﺍ ﺍﻟﺠﻠﺴﺎﺕ ﺑﺎﺳﻤﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻥ ﻣﺮﻛﻴﺎﻧﻮﺱ ﺍﻧﺘﺨﺐ ﺗﺴﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﻋﻀﻮﺍ ﻡ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻟﻴﺘﺮﺃﺳﻮﺍ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺑﺎﻟﺨﺠﺎﺑﺔ ﻋﻨﻪ
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﻀﺮﻭﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺤﻊ ﻓﻦ ﻗﺎﺛﻞ ﺍﺷﻬﻢ 033ﻭﻣﻦ ﻗﺎﺋﻞ ﺍﻧﻬﻢ 005ﻭﻗﻴﻞ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻗﺎﺉ ﺃ ﺍ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻻﻋﺮ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﻟﻤﺎ ﺣﻀﺮ ﻣﻊ ﺃﺳﺎﻗﻔﺘﻪ ﻭﺷﺎﻫﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺍﻟﻐﻔﻴﺮ ﻫﺘﻒ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﻻ
ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺭﺍﻩ ﻭﻣﺎ ﺳﺒﺐ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻪ ﺍﻥ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﻟﻔﻰ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﻜﺎﻝ ﻭﺍﻵﻥ ﻟﺴﻨﺎ ﻧﻨﺨﺨﺌﺮ ﻗﺠﺎﻡ ﺍﻫﺮﻃﻘﺔ ﺗﻮﺟﺐ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﻓﺪﻉ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻟﻴﺬﻫﺐ ﻛﻞ ﺍﻟﻰ ﻣﺮﻛﺰﻩ ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺃﻟﻰ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﻟﺶ ﺑﻤﺘﺤﻘﻖ ﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺃﻡ ﻃﺒﻴﻌﺨﺒﻦ ﻓﻮﻗﻒ ﺍﻟﺠﺎﺑﺎ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻥ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﺍﻟﺒﺠﻌﺔ ﻻ ﻳﺤﻨﺒﻐﻰ ﺃﻥ ﻳﺰﺍﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻭ ﻳﻨﻔﺺ ﻣﻨﻪ ﻓﺎﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻭﺍﻟﺠﻮﻫﺮ ﻭﺍﻟﻔﻌﻞ ﻭﻟﻠﺸﻴﺌﺔ ﻛﺎ ﻛﺮﺯ ﺍﻻﺑﺎ ء ﻭﻟﻤﺎ ﺗﺮﺩﺩ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻗﺎﻝ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﺃﺳﺄﻟﻜﻢ ﻓﺄﺝ ﺑﻮﻧﻰ ﻟﻤﺎ ﺩﻋﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻰ ﻋﺮﺱ ﻗﺎﻧﺎ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﺩﻋﻰ ﺍﻧﺴﺎﻧﺎ ﺃﻡ ﺍﻟﻬﺎ ﻓﺄﺟﺎﺑﻮﻩ ﺍﻧﺴﺎﻧﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﻭﻟﻤﺎ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﻛﺎﻥ ﺗﺤﻮ ﻳﻠﻪ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻼﻫﻮﺕ ﺃﻡ ﺑﺎﻟﻨﺎﺳﻮﺕ ﺃﻭ ﻓﻮﺿﻴﻤﺎ ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ ﺃﻥ ﺍﻳﻌﺤﻞ ﺫﻟﻚ ﻭﻟﻠﻨﺎﺳﻮﺕ ﺃﻥ ﻳﺴﻜﺖ ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﺣﺴﺐ ﺭﺃﻳﻜﻢ ﺑﺎﻟﻼﻫﻮﺕ ﻓﻠﻴﺲ ﺫﻟﻚ ﺑﻌﺠﺐ ﻋﺠﻴﺐ ﻭﺃﻣﺮﻏﺮ ﻳﺐ ﺍﺫ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻤﻰ ء ﻭﺍﻧﻤﺎ ﺍﻟﻌﺠﺐ ﺑﺎﻟﻨﺎﺳﻮﺕ ﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ ﺑﻪ ﻭﻫﺎ ﺃﻧﺎ ﺃﻗﻮﻝ ﺃﻥ ﺫﻫﺒﻰ ﺍﻟﻔﻢ ﻳﺪﻋﻮ ﻣﺮﻳﻢ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﻤﺲ ﺍﻟﻬﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﺑﺎﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﺑﻨﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﺑﺎﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻛﻴﺮﻟﺲ ﻳﺪﻋﻮ ﺟﺢ
http://coptic-treasures.com
332
ﺃﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ ﺑﺎﻟﻨﺎﺳﻮﺕ ﻳﻤﺎﺛﻞ ﺍﻟﻔﻮﻻﺫ ﺍﺫﺍ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻜﻮﺭﻭﺍﺗﺤﺪ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭﻓﻴﺼﺲ ﻃﺒﻊ ﺍﻟﻨﺎﺭﻭﻃﺒﻊ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﺷﻴﺜﺎ
ﻭﺍﺣﺪﺍ ﺃﻣﺎ ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﻜﻢ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻳﺠﺎﺏ ﻭﻗﻮﻉ ﺍﻳﺔ ﻻﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ ﻓﻌﻨﺎ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻟﻜﺎﻓﻰ ﻣﻦ
ﺍﻟﺸﻬﺪﺍ ء ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﺎﻗﺒﻮﻕ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺎﻗﺐ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﺗﺘﺄﻟﻢ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﻻﻡ ﻣﺠﺴﺪﻩ ﻭﻻﻫﺆﻟﻪ ﻣﻨﺰﻩ
ﻋﻦ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻵﻻﻡ ﺑﺎﻟﻜﻠﻴﺔ ﺃﻫـ
ﻓﺎﻗﺘﻨﻊ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺛﻢ ﺧﻄﺐ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﺩﺍﻋﻴﺎ ﻟﻠﻤﻠﻚ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﺰﻋﺞ ﺍﻟﻤﻘﻄﻮﻋﻮﻥ ﻭﺍﻟﻼﻭﻧﻴﻮﻥ ﻭﺍﺧﺘﻠﻮﺍ ﺑﺎﻟﻤﻠﻚ ﻭﻭﺷﻮﺍ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﺠﺎﺑﺎ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﺑﺎﻧﻪ ﻳﺮ ﻳﺪ ﺳﻠﺐ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﻭﺍﻥ ﻻﻭﻥ ﻳﺮﻏﺐ ﺑﺤﻂ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﺍﺳﺘﻘﻬـﺎﺭ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻟﻪ ﻭﺍﻥ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺤﺮ ﻳﺔ ﻟﺪﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﻻ ﺗﺘﻤﻢ ﺃﻏﺮﺍﺿﻬﻢ ﻭﻃﻠﺠﻮﺍ ﻣﺨﻪ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻓﻰ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﻟﻴﺨﺮﺟﻮﺍ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻓﻠﻢ ﻳﻜﺪ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﻦ ﻳﻜﻞ ﺣﻨﻰ ﺻﺪﺭﺍﻟﺮﺛﻢ ﺍﻻﻣﺮﺣﺎﻝ ﻭﺹ ﻡ ﺍﻟﻰ ﻧﻴﻘﻴﺔ ﺑﺄﻥ ﻳﺮﺣﻠﻤﺎ ﺍﻟﻰ ﺧﻄﻜﻴﺪﻭﻥ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻮﺳﻔﻮﺭﻭﻋﻘﺪ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺑﻬﺎ ﻭﺍﻓﺘﺘﺤﺖ ﺍﻟﺠﻠﺴﺎﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻣﻦ ﺷﻬﺮﺃﻛﺘﻮ ﺑﺮﺳﻨﺔ 154ﻡ ﻓﻰ ﻛﺨﺤﺴﺔ ﺧﻠﻜﺠﺪﻭﻥ ﻭﻟﻤﺎ
ﻋﻘﺪﺕ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻭﻝ ﻃﻠﺒﺎﺕ ﻧﻮﺍﺏ ﻻﻭﻓﻤﺎ ﺍﺧﺮﺍﺝ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﻣﻦ ﺃﻟﻤﺠﻤﻊ ﻭﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻘﺒﻞ
ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺫﻟﻚ ﺃﺻﺮ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻋﻠﻰ ﻟﺐ ﺛﻢ ﻣﻌﺸﺮﺿﻴﻦ ﺑﻠﻌﺴﺎﻥ ﺃﻭﺳﺎﺑﻴﻮﺱ ﻋﺪﻭﺃﻭﻃﺎﺧﻰ ﺑﺄﻧﻤﺎ
ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﻋﻔﺪ ﻣﺠﻤﺤﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﺳﺘﺌﺬﺍﻧﺎ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻰ ﺍﻟﺮ ﻣﺎﻧﻰ ﻭﺃﺿﺎﻓﻮﺍ ﺑﺄﻥ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﺍﻟﺬ ﺍ ﺃﺗﻰ ﻟﻴﺪﺍﻥ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻟﻪ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻣﻌﻨﺎ ﻻﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﺠﻠﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﺣﺘﻘﺎﺭﺍ ﻓﺎﺯﺩﺭﻯ ﻧﻮﺍﺏ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﻜﻼﻡ ﻫﺆﻻ ء ﺍﻻﺷﺮﺍﺭﻭﻗﺮﺭﺃﻳﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺑﻘﺎ ء ﺩﻳﺴﻘﻮﺭﻭﺱ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻭﺃﺟﺎﺏ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻬﻢ
ﺑﻜﻞ ﺛﺒﺎﺕ ﻗﺎﺋﻼ ﺍﻧﻰ ﻟﻢ ﺃﻛﺖ ﻓﻰ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﺳﺘﺌﺬﺍﻥ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻓﻰ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻤﺠﺎﻓﻊ ﺍﻟﺘﻰ ﺻﺪﺭﺃﻣﺮ ﺍﻟﻘﺠﻌﺮ ﺑﺘﺸﻜﻴﻠﻬﺎ ﺛﻢ ﻃﻠﺐ ﻗﺮﺍﻋﺔ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺻﺪﺭﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻻﺧﻴﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﺍﻻﻳﻤﺎﺩ ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﺍﻟﺮﺛﻴﺲ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺃﻥ ﺗﺼﺒﺮ ﺍﻟﻰ ﻗﺮﺍ ء ﺓ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ
ﻭﻛﺎﻥ ﻻﻭﻥ ﻗﺪ ﺃﻋﺎﺩ ﺛﺎﻭﺫﻭﺭ ﻳﺖ ﺱ ﺍﻟﻰ ﻛﺮﺳﻴﻪ ﻓﺴﻌﺢ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻓﺄﺣﺪﺙ ﺩﺧﻮﻟﻪ ﺿﺠﺔ ﻋﻈﺠﺤﺔ ﺳﻤﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺻﻮﺕ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﻣﺼﺮﻭﺍﻳﻠﻴﺮ ﻳﺎ ﻭﻓﻠﺤﻤﺤﻄﻴﻦ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺍﺭﺣﻤﻮﻧﺎ ﻳﺎ ﻗﻮﻡ ﻗﺪ ﺍﺿﻤﺤﻞ ﺍﻷﻳﻤﺎﻥ ﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺗﻮﺟﺐ ﻃﺮﺩ ﻫﺬﺍ ﺧﺎﺭﺟﺎ ﻓﺎﻃﺮﺩﻭﻩ ﺃﻧﺘﻢ ﻋﻨﺎ ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻟﻀﻤﻄﻮﺭ ﻳﻴﻦ ﺍ ﻟﻘﺪﻯ ﺃﺭﻏﻤﻨﺎ ﺩﻳﻮﺳﻔﻮﺭﻭﺱ ﻓﻮﻗﻌﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺑﻴﻀﺎ ء ﺍﻃﺮﺩﻭﺍ ﺃﺗﺒﺎﻉ ﻣﺎﻧﻰ ﻭﺍﺑﻮﻟﻴﻨﺎﺭ ﻳﻮﺱ ﻣﻀﺎﺩﻯ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺍﻃﺮﺩﻭﺍ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﻮﻥ ﺍﻥ ﺛﺎﻭﺫﻭﺭ ﻳﺖ ﺱ ﺷﻎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻟﻌﻦ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﻓﺎﻥ ﻗﺒﻠﻨﺎﻩ ﺍﻫﻨﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺭﻓﻀﻨﺎ ﻛﻴﺮﻟﺲ
ﻭﺃﺧﺬ ﺍﻟﻔﺮﻳﻘﺎﻥ ﻳﺘﺤﺎﻭﺭﺍﻥ ﻣﻌﺎ ﺑﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺷﺮﻉ ﻛﻞ ﺣﺰﺏ ﻓﻰ ﺃﻥ ﻳﻮﺟﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻵﺧﺮ
ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﻄﺎﻋﻦ ﺣﺘﻰ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﺠﺤﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻴﺪﺍﻧﺎ ﻟﻠﻤﺤﺎﺭﺑﺔ ﻟﻮﻻ ﺃﻥ ﻣﻨﺪﻭ ﺑﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﺳﺘﻌﻬﻠﻮﺍ ﻧﻔﻮﺫﻫﻢ ﻓﻰ ﺍﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺨﻨﻬﺌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﻜﺠﺨﺔ ﻭﻭﻗﻒ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻔﻢ ﻭﺧﻄﺐ ﻟﻰ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻗﺎﺋﻼ ﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﺠﺪﺭ ﺑﺎﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﺃﺛﻤﺔ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻮﺍ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺸﻴﻐﺔ ﻣﻦ ﺻﻴﺎﺡ ﻭﺻﺮﺍﺥ ﺑﻞ ﻳﺠﺐ ﻋﻞ ﺛﻢ ﺃﺩﻣﺎ ﻳﻜﻮﻟﻮﺍ http://coptic-treasures.com
433
ﻗﺪﻭﺓ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﺪﻭء ﻭﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺮﺟﻮﻛﻢ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻌﻤﻠﻮﺍ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﺑﺪﻝ ﺍﻟﺒﻬﺘﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﻟﻞ ﻋﻮﺿﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻭﺃﻣﻴﻼ ﺁﺫﺍﻧﻜﻢ ﻟﺴﻤﺎﻉ ﻣﺎ ﻳﺘﻠﻰ ﻋﻠﻴﻜﻢ
ﺍﺛﻢ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻳﺘﻠﻮ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﻣﺠﻤﻊ ﺃﻓﺴﺲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻋﻀﺎﻭﻝ ﺍﻟﺤﺰ ﺑﻴﻦ ﻳﻘﺎﻃﻌﻮﻟﻪ ﺑﻀﺠﻴﺞ
ﺍﻻﺳﺘﺤﺴﺎﻥ ﺃﻭ ﺍﻻﺳﺘﻬﺠﺎﻥ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﻓﻰ ﻭﺳﻂ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻬﻴﺠﺎﻥ ﺳﺎﻛﻨﺎ ﻫﺎﺩﺋﺎ ﻣﺴﺘﻌﻤﻼ ﺍﻟﺤﻜﺔ ﻣﺠﺮﺩﺍ ﺳﻴﻒ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﻋﻮﺿﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺜﺮﺛﺮﺓ ﺍﻟﻔﺎﺭﻏﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻼﺡ ﻧﻮﺍﺏ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺍﻝ ﻳﺪ ﻭﻛﺎﻥ
ﻣﻤﺎ ﻓﺎﻩ ﺑﻪ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻗﻮﻟﻪ ﻗﺪ ﻋﻠﻤﺘﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﻟﻢ ﻳﺠﻌﻞ ﻟﻰ ﻭﺣﺪﻯ ﺍﻻﻣﺮﺑﻞ ﻟﻴﻮ ﺑﻴﻨﺎﻟﻴﻮﺱ ﻭﺗﻼﺳﻴﻮﺱ ﺃﻳﻀﺎ ﻭﻣﻨﺢ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺘﺪﺑﻴﺮ ﻓﻨﺤﻦ ﺑﻤﺎ ﺣﻜﻢ ﺑﻪ ﺃﺫﻋﻦ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺑﺄﺳﺮﻩ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻳﻨﺴﺒﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﻭﺣﺪﻯ ﺗﺪﺑﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻣﻮﺭﺣﺎﻟﺔ ﻛﻮﻥ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻣﺘﺴﺎﻭ ﻳﺎ ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﺼﻮﺏ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﺑﻪ ﻓﺄﻗﺮﻭﺍ ﺑﺄﺻﻮﺍﺗﻬﻢ ﻭﻭﺿﻌﻮﺍ ﺧﻄﻮﻃﻬﻢ ﺑﺄﻳﺪﻳﻬﻢ ﻭﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﺑﺬﻟﻚ ﻭﻫﻮﺛﺒﺖ ﺑﺄﻣﺮ ﻋﺎﻝ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍ ﻟﻤﻘﺪﺱ ﺃﻫـ
ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻣﺎ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺍﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺸﺘﺮﻛﻮﺍ ﻓﻰ ﺣﺮﻡ ﻓﻼﺑﻴﺎﻧﻮﻟﺜﻤﺎ ﺍﻻ ﺗﺤﺖ ﺗﺄﺛﻴﺮ
ﺍﻻﺭﻫﺎﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺨﺎﻭ ﻳﻒ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻌﺨﺌﻢ ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻤﻴﻦ ﺷﻤﺎﻣﺴﺔ ﻓﺎﻋﺘﺮﺽ ﺍﻻﺳﺎﻓﻔﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﺪﺍﺧﻠﻬﻢ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻗﺎﻧﺆﻟﻰ ﻃﺎﻟﺒﻴﻦ ﺍﺧﺮﺝ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺣﻖ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻓﻠﻢ ﻳﺴﻤﻊ ﻟﻬﻢ ﻭﻟﻢ ﻣﺠﺐ ﻃﻠﺒﻬﻢ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺳﺄﻝ ﺭﺛﻴﺲ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﺸﺘﻜﺒﻦ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻮﺳﻔﻮﺭﻭﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺭﻏﻤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻣﻀﺎ ء ﺃﺟﺎﺑﻮﻩ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﻭﺭﻫﺒﺎﻥ ﺃﻭﻃﺎﺧﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﺪﺩﻫﻢ 003ﺭﺍﻫﺐ ﻓﺄﺟﺎﺑﻬﻢ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﻣﺼﺮ ﺍ ﻟﻮﻛﻨﻎ ﻣﺴﻴﺤﺤﺒﻦ ﺣﻘﺎ ﻟﻤﺎ ﺃﺭﻫﺒﻜﻢ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﻻﻥ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻰ ﻻ ﻳﺨﺎﻑ ﻫﺎ ﻧﺤﻦ ﺍﻵﻥ ﻣﺴﺘﻌﺪﻭﻥ ﻟﻠﻤﻮﺕ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻧﺤﻴﺪ ﻗﻴﺪ ﺷﻌﺮﺓ ﻋﻦ ﺍﻳﻤﺎﻧﻨﺎ ﻓﻠﻮﻛﻨﺘﻢ ﻣﺆﻣﻨﻴﻦ ﺣﻘﺎ ﻟﻤﺎ ﻭﻗﻌﻎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻭﺭﺍﻕ ﺣﺴﺐ ﺍﺩﻋﺎﺋﻜﻢ
ﻻﻥ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺗﺨﺘﺺ ﺑﺠﻼﻟﺔ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﻤﺆﻣﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻰ ﺃﻥ ﻳﺴﻔﻚ ﺁﺧﺮ ﻧﻘﻄﺔ ﻣﻦ ﺩﻣﻪ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ
ﺗﺄﻳﻴﺪﻩ
ﻭﻟﻤﺎ ﺍﺳﺘﺄﻧﻔﻮﺍ ﻗﺮﺍ ء ﺓ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﻛﺰ ﺍﻟﻬﻴﺎﺝ ﻭﺍﻟﻠﻐﻂ ﻓﺄﻇﻬﺮ ﻧﻮﺍﺏ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻻﺳﺘﻴﺎ ء ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ
ﻣﺮﺓ ﺃﺿﺮﻯ ﻓﻘﺎﻝ ﺛﺎﻭﺫﻭﺭ ﻳﺘﻮﺱ ﺍﻥ ﻛﺘﺒﺔ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭ
ﻫﻢ ﻋﻠﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻀﺠﻴﺞ ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻭء
ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻌﻰ ﺳﻮﻯ ﻛﺎﺗﺒﺒﻦ ﻓﻘﻂ ﻭﻫﻤﺎ ﻻ ﻳﻘﻮ ﻳﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺪﺍﺙ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺠﺲ
ﺛﻢ ﺳﺌﻞ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﻘﺮﺃ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻻﻭﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺃﻣﺮﺕ ﺑﻘﺮﺍ ء ﺗﻬﺎ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻓﺴﺄﻟﻮﺍ ﻳﻮ ﺑﻴﻨﺎﻟﻴﻮﺱ ﺷﺮﻳﻜﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺟﻠﻨﺎ ﻗﺮﺍﻋﺘﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻧﻨﺮﺛﻰ ﻣﻦ ﻗﺮﺍﻋﺔ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﻭ ﺑﻌﺪ
ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﺎ ﻗﺮﺍ ء ﺍ
ﻭ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺮﺃ ﺍﻻﻋﺼﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻳﻌﺘﺮﺿﻮﻥ ﺍﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ﺷﻘﻴﻤﺔ ﻓﺘﺎﺭﺓ ﻳﻨﻜﺮﻭﺩﻥ
ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻮﻩ ﺃﻭﻛﺨﺒﻮﻩ ﺣﺤﻰ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﺍ ﻟﻘﺪ ﺗﺠﺎﺳﺮﺗﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﻜﺮﺍﻥ ﻛﻞ ﺷﻰ ء ﻓﺎﻻﻓﻀﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ http://coptic-treasures.com
532
ﺍﻧﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﺣﺎﺿﺮ ﻳﻦ ﺑﺎﻟﻤﺮﺓ ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻳﻌﺘﺮﺿﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﺑﻤﺎ ﺃﻣﻠﺘﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻫﻮﺃﻫﻢ ﻓﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﺗﻬﻢ ﺃﺧﺬﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﻮﻟﻪ ﻓﻰ ﻣﺠﻤﻊ ﺃﻓﺴﺲ ﺍﻧﻰ ﺃﻓﺤﺺ ﻕ ﻧﻴﻦ ﺍﻵﺑﺎ ء ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺟﺘﺤﻌﻮﺍ ﻓﻰ ﻧﻴﻘﻴﺔ ﻭﻓﻰ
ﺃﻓﺴﺲ ﻭﻟﻤﺎ ﺍﻋﺘﺮﺽ ﺃﻭﺳﺎﺑﻴﻬﺲ ﻋﻠﻰ ﻟﻔﻈﺔ ﺃﻓﺤﺺ ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺩﻳﻮﺳﻘﻬﺮﻭﺱ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺤﺺ
ﻻﺯﻡ ﻻﻥ ﻣﺨﻠﺼﻨﺎ ﻗﺎﻝ ﻓﺨﺸﻮﺍ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﻟﻜﻢ ﻭﺟﻪ ﻟﻼﻋﺘﻬـﺎﺽ ﻟﻮﻗﻠﺖ ﺃﺟﺪﺩ
ﻭﻟﻤﺎ ﻗﺮﻯ ء ﺍﻳﻤﺎﻥ ﺃﻭﻃﺎﺧﻰ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﻓﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﺃﻭﻃﺎﺧﻰ ﻳﺬﻫﺐ ﺑﺨﻼﻑ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﻓﻬﻮﻻ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﺍﻟﻨﺎﺭﺃﻳﻀﺎ ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﻤﻬﺘﻢ ﺑﺎﻻﺟﻤﺎﻥ ﻭﻟﺴﺖ ﺑﺸﺄﻥ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻞ ﻓﻜﺮﻯ ﺷﺎﺧﺺ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ ﻓﻼ ﺃﺑﺎﻟﻰ ﺑﺄﺣﺪ ﻭﻻ ﺃﻫﺘﻢ ﺑﺄﺣﺪ ﺳﻮﻯ ﺑﻨﻔﺴﻰ ﻭ ﺑﺎﻻﻳﻤﺎﻥ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺤﻢ ﺍﻟﺼﺤﻴﺺ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻠﺚ ﺃﻧﻜﺮ ﺑﺎﺳﻴﻠﻴﻮﺱ ﺧﻄﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﺤﺮﺭﻓﻰ ﺩﻓﺜﺮ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﺫﺍ ﻟﻤﺎﺫﺍ
ﻭﻗﻌﺖ ﻋﻠﻤﺎ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺑﺤﺮﻡ ﻓﻼﺑﻴﺎﻧﻬﻤﻰ ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺍﻧﻰ ﺍﻟﺘﺰﻣﺖ ﺃﻥ ﺃﻃﺎﻭﻉ 031ﺃﺳﻘﻔﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺩﻳﻮﺳﺴﻘﻮﺭﻭﺱ ﺍﻵﻥ ﻣﻦ ﻓﻤﻚ ﺗﺘﺒﺮﺭﻭﻣﻦ ﻓﻤﻚ ﺗﺪﺍﻥ ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﺤﻴﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻫﻨﺖ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺧﻮﻓﺎ
ﻣﻨﻬﻢ
ﻭﺍﺫ ﺭﺃﻯ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﻮﻥ ﺃﻥ ﻗﻮﻟﻬﻢ ﺃﺟﺒﺮﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻳﻮﺟﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻞ ﻓﺎﻟﻮﺍ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺃﺧﻄﺄﻧﺎ ﻛﻠﻨﺎ ﻭﻧﻄﻠﺐ ﺍﻟﻐﻔﺮﺍﻥ ﻭﻻﺟﻞ ﺫﻟﻚ ﻗﺒﻠﻮﺍ ﻭﺍﻧﺘﻘﻠﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ
ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﻨﺴﻄﻮﺭﻳﻮﻥ ﻓﻘﺎ ﻟﻮﺍ ﻟﻬﻢ ﻣﺎﺭﻙ ﻗﺪﻭﻣﻜﻢ
ﺛﻢ ﺳﺄﻟﻮﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺣﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻓﻼﻓﻴﺎﻥ ﺑﺎﻟﺤﺮﻡ ﻭﺍﻟﻨﻔﻰ ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺍﻥ ﺍﻻﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﺊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻼ ﻓﻼﻓﻴﺎﻥ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺻﺮﻣﺠﺔ ﻫﻰ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﻃﺒﻴﻌﺜﻴﻦ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﺑﻌﺪ
ﺍﻟﺘﺠﺴﺪ ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﻠﻰ ﺷﻬﺎﺛﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻵﺑﺎ ء ﺍﺗﻨﺎﺳﻴﻬﺲ ﻭﻏﺮﻳﻐﻮﺭﻳﻮﺱ ﻭﻛﻴﺮﻟﺲ ﺗﺆﻳﺪ ﺍﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ
ﻟﻤﺠﺘﻘﺪﻭﻥ ﺑﻌﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻃﺒﺠﻌﺘﻴﻦ ﻟﻠﻤﺴﺞ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺠﺴﺪ ﺑﻞ ﺍﻥ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺨﺠﺴﺪﺓ ﺍﺗﺨﺬﺕ ﻃﺒﻴﻬﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ
ﻓﻘﻂ ﻓﺎﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻯ ﺧﻄﺄ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺃﺻﻼ 1ﻣﻦ ﺧﻄﺄ ﻫﻮﻻ ء ﺍﻵﺑﺎ ء ﻟﻠﺤﺘﺮﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻗﻮﻝ ﺃﻧﺎ
ﺑﻘﻮﻟﻬﻢ ﻭﻻ ﺃﺗﺤﻮﻝ ﻋﻦ ﻣﺒﺪﺃﻫﻢ ﻭﺣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻋﻠﻤﺎ ﺛﻔﺔ ﻣﻦ ﻗﻬﻠﻰ ﺃﺧﺒﺮﻩ ﺃﻧﻨﻰ ﻧﻘﻠﺖ ﺃﻗﻬﺎﻟﻬﻢ ﻫﺬﻩ
ﺑﺎﻟﺤﺮﻑ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻭﺍﻋﺘﻨﻴﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﻰ ﺑﻄﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺻﻞ ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﺻﺤﺘﻬﺎ ﺃﻫـ
ﻭﻛﺎﻥ ﻧﻮﺍﺏ ﻻﻭﻥ ﻳﺘﺬﻣﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻟﺪﻳﺴﻘﻮﺭﻭﺱ ﻟﻴﺠﺪﻯ ﺃﻓﻜﺎﺭﻩ ﻓﺄﺟﺎﺑﻬﻢ ﺍﻟﺰﻟﻴﺲ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺼﻊ ﻳﻘﺘﻔﻰ ﺁﺛﺎﺭ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻟﺤﻖ ﻧﻤﺎ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﻓﻬﻮﻳﻤﺦ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻻﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻻﻋﻔﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺍ ء ﻭ ﺑﺪﻟﻚ ﺍﻧﺨﻬﺖ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﺃﻻﻭﻟﻰ ﻭﻋﻴﻨﻮﺍ ﻣﻮﻋﺪﺍ ﻻﻥ ﻋﻘﺎﺩﻩ ﺑﻌﺪ ﺧﺴﺔ ﺃﻳﺎﻡ
ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻭﻣﻨﺪﻭ ﺑﻰ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺭﺃﻭﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻤﺄ ﻟﺪﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﺑﺎﻟﻜﻼﻡ ﻓﻰ
ﺃﻟﻤﺤﺠﻤﻊ ﻳﺆﻭﻝ ﺍﻟﻰ ﺗﺒﺮﺋﺘﻪ ﻭﻟﻬﺪﺃ ﺍﺳﺨﻌﺠﻠﻮﺍ ﻓﻄﻠﺒﻤﺎ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺑﺪﻝ ﺧﻤﺴﺔ ﻭﺟﻌﻠﻤﺎ ﺣﻀﻮﺭ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻗﺎﺻﺮﺍ ﻋﻠﻤﺎ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻭ ﺑﻌﺾ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻭﻣﻨﻌﻮﺍ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﻣﺼﺮ ﻭﻣﻨﺪﻭ ﺑﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ http://coptic-treasures.com
632
ﻭﺩﻳﻮﺳﻖ ﺭﻭﻟﻖ ﻟﻜﻨﻌﻮﺃﺙﻏﻸ ﺑﺎﺏ ﺑﻴﺘﻪ ﺣﺮﺍﺳﺎ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻭﻟﻤﺎ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﺨﺮﻭﺕ
ﻟﻴﺤﻀﺮ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻣﻨﻌﻪ ﺍﻟﺤﺮﺍﺱ ﺑﺄﺳﻨﺔ ﺭﻣﺎﺣﻬﻢ
ﻭﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﺑﻞ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺸﺎﺑﻪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ﻣﺆﺍﻣﺮﺓ ﻛﻬﻨﺔ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺨﻠﺺ
ﺯﻭ ﻗﺪﻣﻮﺍ ﻋﺮﺍﺋﺾ ﻳﻄﻌﻨﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﺑﻤﺎ ﻃﻌﻦ ﺑﻪ ﺍﺳﺘﺤﻀﺮ ﺍﻟﻨﺴﻄﻮﺭﻳﻮﻥ ﺷﻬﻮﺩﺍ ﺭﺍ
ﺍﻻﺭﻳﻮﺳﻴﻮﻥ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺍﻟﺮﺳﺤﻠﻰ ﻗﺒﻠﻪ ﺛﻢ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺣﻜﻤﻪ ﺑﺘﺠﺮﻳﺪﻩ ﻣﻤﺎ ﺭﺗﺒﺘﻪ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺆﺗﻰ ﺑﻪ ﻟﻴﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺃﻋﻠﻦ ﺑﺎﻟﺤﻜﻢ ﺣﺎﻻ ﻭﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﻳﻦ
ﺑﺨﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﻭﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺟﺮﻯ ﺑﻐﺎﻳﺔ ﺍﻻﺳﺘﻌﺠﺎﻝ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺟﻌﻞ ﻣﻨﺪﻭ ﺑﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻳﺤﺘﺠﻮﻥ ﻭ ﻳﻄﻠﺒﻮﻥ
ﺳﺤﺐ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺪﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ ﻓﺤﺮﻯ ﺑﺎﻟﻤﺆﺭﺧﻴﺊ ﺍﺫﺍ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻟﻘﺐ ﺍﻟﻠﺼﻰ
ﻓﺎﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺗﺆﻳﺪﻩ ﻋﻠﺠﻪ ﻭﺗﺨﻔﺠﻪ ﻋﻦ ﻣﺠﻬـﻤﻊ ﺃﻓﺴﺲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ
ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻣﻘﺎﻭﻣﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﺭﺃﻭﺍ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺣﻚ ﻫﻢ ﺑﺎﻃﻞ ﻭﻛﻴﺮ ﻣﻌﺘﺒﺮ ﺷﺮﻋﺎ ﻟﻌﺪﻡ ﻗﻴﺎﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺗﻮﺟﺐ ﻋﺰﻝ ﺧﺼﻤﻬﻢ ﻭﻛﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﺻﺮﺧﺔ ﻓﻰ ﻭﺍﺩ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻣﻨﺪﻭ ﺑﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﻪ ﻓﺠﺪﺩﻭﺍ ﺍﻟﻨﻈﺮﻑ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﻭﻃﻠﺒﻮ ﻟﻠﺤﻀﻮﺭﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻣﻨﺪﻭ ﺑﻰ ﺍﻟﺤﻚ ﺓ ﺍﻧﺴﺤﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻴﻊ ﺍﻣﺘﻨﻊ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻤﻦ ﺩﻉ ﺍﻧﻰ ﻗﺼﺪﺕ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﺍﻟﺬﻫﺎ ﺍﻟﻢ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻓﻤﻨﻌﻨﻰ ﺍﻟﺤﺮﺍﺱ ﺍﻟﻮﺍﻗﻔﻮﻥ ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺎﺏ ﻣﺰﻟﻰ ﻭﻛﺎﻥ ﺳﺒﺐ ﺍﻣﺘﻨﺎﻉ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻋﻦ ﺣﻀﻮﺭﺫﺩﻙ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻋﻠﻤﻪ
ﺑﺴﻮ ﻧﻴﺔ ﺃﻋﻀﺎﻧﻪ ﻭﺷﺮﻣﺎ ﻋﺰﻣﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻓﻬﻤﻪ ﻣﻤﻦ ﺃﺭﺳﻠﻮﺍ ﺍﻟﻴﻪ ﻟﻴﺪﻋﻮﻩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻓﺄﻳﺪ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﻋﻀﺎﺛﻪ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﺤﻜﻢ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺩﻛﻨﻬﻢ ﺍﺿﻄﺮﻭﺍ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺑﻄﺶ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﻭﻟﻤﺎ ﺍﻃﻠﻊ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻋﻠﻤﺎ ﻗﺮﺍﺭﻋﻘﻴﺪﺗﻬﻢ ﻭﻃﺪﺏ ﻣﻨﻪ ﺗﻮﻗﻴﻌﻪ ﻗﺮﺃﻩ ﺃﻣﺎﻡ ﺑﻌﺾ ﺃﺳﺎﻗﻔﺘﻪ ﻓﻌﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺎﺷﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺏ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻔﻴﺪ ﺣﺮﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻭﻣﻦ ﻳﺘﻤﺴﻚ ﺑﻬﺎ
ﻭﻟﻤﺎ ﺑﻠﻎ ﻣﺮﻛﻴﺎﻥ ﺭﻓﺾ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﺍﻟﺘﻮﻗﻎ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍﺭﺍﻟﻤﺠﺤﻊ ﻫﻮ ﻭﺃﺳﺎﻗﻔﺘﻪ ﻫﻢ ﺑﻘﺘﻠﻼ ﻓﺄﺷﻴﺮ
ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﺣﻀﺎﺭﻩ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻓﺄﻣﺮ ﻟﻪ ﻓﺤﻀﺮ ﻭﺃﻭﻣﺄ ﺍﻟﻰ ﺩﻳﻮﺳﻘﺎﺭﻭﺱ ﺃﻥ ﻳﺬﻋﻦ ﻟﺮﺃﻯ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﻟﻴﺴﺘﻤﺮ ﻓﻰ ﻣﺮﻛﺰﻩ ﻓﻘﺎﻝ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺳﻠﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﻘﻴﻤﺮﻻ ﻳﻠﺰﻣﻪ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺩﻩ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﺑﻞ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻟﺘﻐﻞ ﺑﺄﻣﻮﺭ
ﻣﻤﻠﻜﺘﻪ ﻭﺗﺪ ﺑﻴﺮﻫﺎ ﻭ ﻳﺪﻉ ﺍﻟﻜﻬﺨﺔ ﻳﺒﺤﺜﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻻﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻤﺔ ﻓﺎﻧﻬﻢ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﻳﺨﻰ ﻟﻰ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻤﻴﻞ
ﻣﻎ ﺍﻟﻬﻮ ﺍ ﻭﻻ ﻱ ﻍ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺑﻮﻟﻜﺎﺭﻳﺎ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﻭﻛﺎﻧﻒ ﺟﺎﻟﺴﺔ ﺑﺎﺯﺍﺋﻪ ﻳﺎﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ
ﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻧﻂ ﺯﻣﺎﻥ ﺃﺑﻰ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺮﺍﻯ ﻣﺨﻠﻚ ﻓﺤﺮﻡ ﻭﻧﻔﻰ ﻣﻦ ﻛﺮﺳﻴﻪ ﺗﻌﻨﻰ ﺑﻪ ﻱ ﻧﺎ ﻓﻢ ﺍﻟﺬﻫﺐ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻧﻌﻢ ﻭﻗﺪ ﻋﻠﻤﺖ ﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﻻﻣﻚ ﻭﻛﻴﻒ ﺍﺑﺘﻠﻴﺖ ﺑﺎﻟﻤﺮﺽ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻌﺮﻓﻴﻨﻪ ﺍﻝ ﺃﻥ ﻣﻀﺖ ﺍﻝ
ﺟﺴﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺤﺲ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻭﺍﺳﺘﻐﻔﺮﺕ ﻓﻌﻮﻓﻴﺖ ﻓﺤﻨﻘﺖ ﺑﻮﻟﻜﺎﺭﻳﺎ ﻣﺄ ﻗﻮﻟﻪ ﻭﻟﻜﻤﺘﻪ ﻓﺎﻧﻘﻠﻊ ﻟﻪ ﺿﺮﺳﺎﻥ
ﺑﺎﻝ ﺑﺔ ﻟﺸﻴﺨﻮﺧﺘﻪ ﻭﺗﻨﺎﻭﻟﺘﻪ ﺃﻳﺪﻯ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻓﻨﺘﻔﻮﺍ ﺃﻛﺜﺮ ﻟﺤﻴﺘﻪ ﻓﺄﺧﺬ ﺿﺮﺳﻴﻪ ﻭﺷﻌﺮﻩ ﻭﺃﺭﺳﻠﻬﻴﺎ ﻻﺋﻨﺎﺛﻪ ﻣﺼﺮ ﻗﺎﺋﻼ ﻟﻬﻢ
ﻫﺬ ﺃﺛﻤﺮﺟﻬﺎﺩﻯ
http://coptic-treasures.com
732
ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺃﺻﺪﺭ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﺃﻣﺮﺍ ﺑﻨﻔﻴﻪ ﺍﻟﻰ ﻛﺎﻛﺮﺍ 1ﻭﺫﻫﺐ ﻳﻘﻮﺩﻩ ﺍﻟﺠﻨﺪ ﺍﻟﻤﺎ ﻣﻨﻔﺎﻩ ﻭﻫﻢ ﻳﻌﺎﻣﻠﻮﻑ
ﺑﻘﺴﺎﻭﺓ ﻛﻠﺺ ﻗﺎﺗﻞ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺮﺍﻓﻘﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻛﻠﻴﺮﻭﺳﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻣﻜﺎﺭﻳﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﺍﺗﻜﻮ ﻭﺍﻟﻘﺲ ﺑﻄﺮﺱ ﺳﻴﺮ ﻭﺗﻮﺟﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﺤﻞ ﻧﻔﻴﻪ ﻓﻌﺒﺮ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﻓﻠﺴﻄﺒﺒﺊ ﻭﻋﺮﻓﻬﻢ ﺍﺟﻤﺎﻧﻪ ﻭﺍﻟﺸﻤﺎﺱ ﺛﺎﻭ ﻳﺴﻄﺲ ﻛﺎﺗﺐ ﺗﻪ
ﻓﺘﺒﻌﻮﻩ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﺑﻘﻮﻟﻴﻪ ﻭﻗﺪﻡ ﻋﺪﺓ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺎﻧﺘﻪ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻧﻔﻴﻪ ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻋﻀﺎ ء ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺃﻥ ﻣﺠﺒﺮﻭﺍ ﺃﺳﺎﻗﻔﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍﺭﻫﻢ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺃﺑﻮﺍ ﺑﺘﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﻭﻋﺪﻭﻫﻢ ﺑﺤﻴﺎﻳﺨﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺍﺫﺍ ﻫﻢ ﻭﻗﻌﻮﺍ ﺭﻓﻀﻮﺍ ﺍﻃﺎﻋﺘﻬﻢ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺍﻧﻔﺾ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺷﻖ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺃﻣﺎ ﺧﺼﻮﻡ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻻﺳﻜﺨﺪﺭﻯ ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺃﻭﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻬﺎ ء ﻭﺍﻻﺭﺽ ﺗﻌﻠﻨﺎﻥ ﻇﻠﻤﻬﻢ ﻟﻪ ﺍﺩﻋﻮﺍ ﺯﻭﺭﺍ ﻭ ﺑﻬﺘﺎﻧﺎ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﺣﺮﻣﻮﻩ ﻭﻧﻔﻮﻩ ﻻﻧﻪ ﺷﺮﻳﻚ ﺃﻭﻃﺎﺧﻰ ﻭﺗﻠﻚ ﺗﻬﻴﺔ ﻛﺎﺫﺑﺔ ﻓﺎﻟﻜﻨﺠﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﺗﺸﺠﺐ
ﺃﻭﻃﺎﺧﻰ ﻭﺗﻌﺘﺒﺮﻩ ﻫﺮﻃﻮﻗﻴﺎ ﻭﺍﻟﻔﺮﻕ ﻇﺎﻫﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﺃﻭﻃﺎﺧﻰ ﻭﺍﻋﺘﺮﺍﻓﺎﺕ ﻭﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﺍﻟﺘﻰ ﺻﺮ ﺑﻬﺎ ﻓﻰ ﺑﻬﺮﺓ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻣﻨﻜﺮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻻﻣﺘﺰﺍﺕ ﻭﺍﻻﺧﺘﻼﻁ ﻭﺍﻻﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﺑﻜﻞ ﺻﺮﺍﺣﻤﺔ ﻭﺭﻓﺾ ﺃﻭﻃﺎﺧﻰ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﺣﺎﺋﺪﺍ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺗﺒﻌﺘﻪ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻜﻨﺎﺛﺲ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻌﺘﺒﺮﻩ ﻛﺎﻟﻜﻨﻴﺴﺔ
ﺍﻟﻔﺒﻄﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﺮﻳﺎﻧﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻭﻗﺪ ﻛﺨﺐ ﻭﻫﻮ ﻓﻰ ﻣﺨﻔﺎﻩ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺿﺪ ﺃﻭﻃﺎﺧﻰ ﺍﻟﻰ ﺷﺨﺺ ﺍﺳﻤﻼ ﺍﺑﺮﻳﻄﻦ
ﻣﺤﺠﻠﺔ ﺿﻴﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺩﺍ ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﺎﺕ ﺍﻵﺑﺎ ء ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻘﻠﻊ ﻭﻧﺨﺮﺥ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻜﻠﺼﺔ ﺗﺄﻟﻢ ﺑﻼﻫﺆﻟﻴﻪ ﺃﻭ ﻣﺎﺕ ﻭﺃﻣﺎ ﻧﺤﻦ ﻓﺤﺎ ﻧﺆﻣﻦ ﻫﻜﺬﺍ ﺑﻞ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺻﺎﺭﺟﺴﺪﺍ ﺑﺤﻖ ﻭﺑﻘﻰ ﺑﻼ ﺃﻟﻢ ﻭﻻ ﻣﻮﺕ ﺑﺎﻟﺠﻴﻠﺔ ﺑﻼﻫﻬﺘﻪ ﻟﻜﻦ ﻗﻮﻣﺎ ﻳﻈﻨﻮﻥ ﻭ ﻳﻘﻮﻟﻮﺩ ﺍﻧﻨﺎ ﺍﺫﺍ ﻗﻠﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺗﺄﻟﻢ ﺑﺎﻟﺠﺴﺪ ﻻ ﺑﺎﻟﻼﻫﻮﺕ ﻧﻮﺟﺪ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻣﻮﺍﻓﻔﺒﻦ ﻟﻤﺠﺤﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﺅﻧﺤﻦ ﻧﺠﻴﺠﻬﻢ ﻭﻧﻘﻮﻝ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺃﻫﻞ ﻣﺠﺤﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﻳﻌﺘﺮﻓﻮﻥ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺗﺄﻟﻢ ﺑﺎﻟﺠﺴﺪ ﻻ ﺑﺎﻟﻼﻫﻮﺕ ﻓﺎﻧﺎ ﻧﻮﺍﻓﻘﻬﻢ ﺗﻢ ﻳﺨﺘﻢ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﻛﻼﻣﻪ ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻟﻼﻗﻦ
ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻟﺬﻑ ﻫﻮ ﺍﻻﺑﻦ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻟﻤﺨﺠﺴﺪ ﻣﺴﺤﺸﻬﺪﺍ
ﺑﺎﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻭ ﺑﻜﻴﺮﻟﻌﻤﺮ ﺃﻫـ
ﻭﺍﺫﺍ ﺍﻋﺘﺮﺽ ﺍﻟﻐﺮ ﺑﻴﻮﺫ ﺑﻘﺠﻮﻝ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﻻﻭﻃﺎﺧﻰ ﻓﻰ ﻣﺠﻤﻊ ﺃﻓﺲ ﺍﻝ ﺍﻧﻰ ﻓﻨﻘﻮﻝ ﺍﻥ ﺩﻟﻚ
ﻻ ﻳﺆﺧﺬ ﺩﺩ ﻝ ﻋﻼ ﺍﺷﺘﺮﺍﻛﻪ ﻣﻌﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﺮﻃﻘﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻻﻥ ﺍﻋﺘﺮﺍﻑ ﺃﻭﻃﺎﺧﻰ ﻛﺎﻟﻦ ﻓﻰ ﻇﺎﻫﺮﻩ ﻣﺴﺘﻘﺤﻴﺎ
ﺑﻊ ﻭﻋﺪﻣﺎ ﻇﻬﺮﺕ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﻌﺘﻘﺪ ﻣﻮﺍﻓﻘﺎ ﻻﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺣﺠﺎﺏ ﻫﺮﻃﻘﺘﻴﻪ ﻣﻜﺸﻮﻓﺎ ﺩ
ﺃﻭﻃﺎﺧﻰ ﺭﻓﻀﻪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻑ ﻭﺻﻔﺾ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺘﻐﻴﺮ ﻭﺗﺄﻟﻢ ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ ﻭﺭﻓﺾ ﺁﺭﺍ ء ﺃﺑﻮﻟﻴﻨﺎﺭﻳﻮﺳﻰ ﺑﺎﻧﻜﺎﺭ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻨﺎﻃﻘﺔ ﻭﺭﻓﺾ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻻﺧﺨﻼﻁ ﻭﺍﻻﻣﺘﺰﺍﺕ ﻭﺍﻻﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﺧﻼﻓﺎ ﻻﻭﻃﺎﺧﻰ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ
ﻳﻘﻊ ﻧﺘﻰ ء ﻳﻮﺗﺮﻋﻠﻰ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﻜﺨﺤﺴﺔ ﻟﻮﻻﺳﻮء ﺗﺼﺮﻑ ﻧﻮﺍﺏ ﺭﻭﻣﻴﺔ
ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻳﻮﺳﻔﻮﺭﻭﺳﺮ ﻓﻰ ﻣﻨﻔﺎﻩ ﺣﺘﻰ ﺗﻮﻓﻰ ﻓﻰ ﺃﻭﻝ ﺗﻮﺕ ﺳﻨﺔ 591ﺵ ﻭ 4 7ﻡ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﻀﻰ ﻓﻴﻪ ﻧﺤﻮ ﺃﺭﺑﻢ ﺃﻭ ﺧﻢ ﺳﻨﺒﺒﻦ ﻳﻌﺎﻧﻰ ﺁﻻﻣﺎ ﺷﺪﻳﺪﻯ ﺓ ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺴﺎﺓ ﺑﺼﺒﺮﺗﺎ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺳﺒﺜﻤﺎ ﻭﺍﺣﺨﻤﻞ ﺑﻜﻞ ﺃﻧﺎﻩ ﻭﺳﻜﻮﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻫﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻫﺎﻧﻪ ﺑﻬﺎ ﺃﻧﺼﺎﺭﻟﻤﺠﻤﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ 1ﻟﻤﺤﻰ ﺣﺮﺵ ﺩ ﻧﺾ ﻏﺐ ﺍ ﺩ
ﺏﺍ ﺍ ﺍﺣﺾﺕ
http://coptic-treasures.com
832
ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻭﺳﻨﻠﻚ ﺑﻐﺎﻳﺔ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﺮﺻﺎﻧﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﺑﻜﻠﺤﺔ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﻋﻼ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺴﻔﻠﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺸﺸﻤﻮﻧﺔ ﻭﻳﺤﺘﻘﺮﻭﻧﻪ ﺃﺛﻨﺎ ء ﻣﺮﻭﺭﻩ ﺑﺎﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﺭﻭﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﻭﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺷﺮﻋﻮﺍ ﻓﻰ ﻣﻨﻔﺎﻫﻢ ﻳﻨﺸﺮﻭﻥ ﻧﻮﺭ ﺍﻻﻧﺠﻴﻞ ﻭ ﻳﺒﺸﺮﻭﻥ ﺃﻫﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﺗﻤﻜﺨﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﻧﺎ ﻳﻨﺼﺮﻭﺍ ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻗﺪ ﺃﻇﻬﺮ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﺁﻳﺎﺕ ﻭﻋﺠﺎﺋﺐ
ﻭﺣﺪﺋﺚ ﺃﻥ ﺛﺎﺟﻬـﺎ ﻣﺼﺮﻳﺎ ﺯﺍﺭ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﻓﻰ ﻣﻨﻔﺎﻩ ﻓﺘﺎﻟﻢ ﻟﻤﺎ ﺷﺎﻫﺪ ﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﻘﺎﺭ ﻗﺬﻛﺮﻩ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻬﺎ ﺃﺻﺎﺏ ﺍﻟﺮﺏ ﻳﺴﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻮﺍﻥ ﻭﺃﻋﻄﻰ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﺗﻠﻤﻴﺬ ﺍﻟﺒﻬﻄﺮﻳﺮﻙ ﻗﻄﻌﺔ ﻑ ﺑﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﻗﻴﻤﺔ ﻟﻴﻨﻔﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻤﺎ ﻣﻌﻠﻤﻪ ﻭﻭﻋﺪ ﺃﻥ ﻳﺮﺳﻞ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻓﻠﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺳﻠﻰ ﺑﺬﻟﻚ ﻗﻄﻊ
ﺍﻟﻘﻄﻌﺔ ﻭﻭﺯﻋﻬﺎ ﺟﻤﻞ ﻓﻘﺮﺍ ء ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺿﺪ ﺭﻏﺒﺔ ﺗﻠﺤﻴﺬﻩ ﻭﻣﻤﺎ ﺃﺟﺮﺍﻩ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻥ ﺃﻋﺴﻢ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺑﺤﺮﺍﺭﺓ ﺃﻥ ﻳﺴﺤﺢ ﻟﻪ ﺑﻨﻘﻄﺔ ﺩﻡ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﻬﺎ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﺸﺮﻁ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺟﺰء ﺍ ﻣﻦ ﺟﺴﻤﻪ ﻭﺃﻋﻄﺎﻩ ﻣﻦ ﺩﻣﻪ ﻣﺎ ﺃﺩﻫﻦ ﺑﻪ ﻭﺻﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻔﺎﺯﺑﺎﻟﺸﻔﺎ ء ﺍﻟﻜﻠﻰ ﻭﺍﻫـﺘﻔﻊ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﻓﻰ ﻋﻴﻮﻥ ﺃﻫﻞ ﻣﻨﻔﺎﻩ ﺍ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﺎﻣﻠﻮﻧﻪ ﺑﻘﺴﺎﻭﺓ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻬﻢ ﺅﺍﻛﺮﺍﻣﻬﻢ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﺳﺎﻭ ﻳﺮﺱ ﺍﻟﻤﺆﺭ ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺛﻴﻮﻝ ﻗﻬﺮﻭﺱ ﺑﺠﺰﻳﺮﻩ ﻏﺎﻏﺮﺍ ﺣﺘﻰ ﺃﺧﺬ ﺍﻛﻠﻴﻞ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﻣﺮﻛﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺃﻫـ ﻭﻟﻌﻠﻪ ﻳﻘﺼﺪ ﺍﻧﻪ ﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﻣﺎ ﻻﻗﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﻮ ﺑﺎﺕ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻨﺎﺣﺖ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻏﻠﻰ ﺭﺋﻴﺴﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﺤﺮﺕ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺬﺉ ﻗﻀﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻓﻰ
ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻨﻪ ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺗﻘﻴﻢ ﻟﻠﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﺧﻼﻓﻪ ﺍﻻ ﺍﻧﻬﻢ ﺭﻓﻀﻮﺍ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﺍﻟﺤﺒﺸﻲ ﺟﻤﻊ ﺃﻣﻬﺎ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻓﻰ ﺭﻓﺾ ﻗﻰﺍﺭﺍﺕ ﻣﺠﻔﻊ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻙ ﻣﻊ ﺍﻟﻬﺮﺍﻃﻘﺔ ﻭﺍﺷﺘﺮﻛﺖ ﺍﻟﻜﻨﺸﺔ ﺓ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﻭﺃﺑﺖ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ ﺍﻻﺭﻭﺍﻡ ﺍﻟﻨﻰ ﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﻳﻌﻴﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﻓﻠﻴﻘﻞ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎﻭ ﻳﻮﻥ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺘﺮﻑ ﺑﺴﻠﻄﺎﻥ ﺃﺳﻘﻔﻬﻢ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ
ﻟﻢ ﻳﺨﻀﻊ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﻟﻪ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻟﻪ ﻭﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﻋﺎﺻﻴﺎ ﻓﻜﻴﻒ
ﻧﺮﻯ ﺷﻌﺒﺎ ﺑﺄﺟﻤﻌﻪ ﻳﻄﻴﻌﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺰﻟﻲ ﺍﻻﺻﻐﺮ ﻭ ﻳﻌﺎﻧﺪ ﺍﻟﺰﻟﻴﺲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻯ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻓﻼ ﻳﺴﺸﻄﺠﻊ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﻟﻪ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻣﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻋﺪﺩﻫﺎ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻳﺮﺑﻮ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﻭﻟﻮﻣﻠﻴﻮﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﺴﺘﻨﻴﺮﻳﻌﺮﻑ ﺃﻥ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻫﻮﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻻﻋﻈﻢ ﻓﻴﺨﻀﻊ ﻟﻪ ﻭ ﻳﺴﻠﻢ ﺑﺮﺃﻳﻪ
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﻠﻤﻮﺍ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﺑﺮﺃﻯ ﻣﺠﻤﻊ ﺧﺒﻜﻴﺪﻭﻥ ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﺼﺮﻯ ﻭﻃﻨﻰ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻟﻜﻦ
ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﺍﻟﻴﻨﻬﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻃﻨﺔ ﺑﻤﺼﺮﻭﻫﻰ ﺍ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻭﺝ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻛﻞ ﺑﺪﻋﺔ
ﺑﺒﻌﺜﻬﺎ ﺍﻟﻴﻨﺎ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻭﻻ ﺭﻳﺐ ﺍﻥ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﺍﻻﺭﻳﻮﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺷﻐﻠﺖ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻣﺜﻼ ﻛﺎﻧﺖ
ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻳﻮﻧﺎﻧﻴﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻤﻴﻪ ﺃﻋﺪﺍﺅﻩ ﺑﺎﻟﺴﺎﺑﻠﻴﻴﻦ ﺃﻭ ﻓﻴﺤﺎ ﺑﻌﺪ
http://coptic-treasures.com
932
ﺑﺎﻻﻭﻃﺎﺧﻴﺒﻦ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻭﻃﻨﻴﺎ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻕ ﺷﺌﺖ ﻗﻞ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻤﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻬﻴﺜﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻧﻌﻨﻰ ﺑﻬﺎ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﺒﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻭﻫﺆﻻ ء ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﻗﺒﺎﻃﺎ ﺻﻤﻴﻤﻴﻦ
ﺑﻬﻤﺎ ﻳﺘﺒﻴﻦ ﺟﻠﻴﺎ ﻣﻦ ﺃﺳﻤﺎﺋﻬﻢ ﻭﻣﻦ ﺟﻬﻠﻬﻢ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻤﻞ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﺠﺰء ﺍﻻﻛﺒﺮﻣﻦ ﻣﺴﻴﺤﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﻧﻔﺲ ﺍﻟﻬﻴﺜﺔ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ ﺑﻤﺼﺮ ﻫﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺪﺭﺕ ﺳﻼﻡ ﻛﻨﻴﺴﺘﻨﺎ ﺑﺎﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﺑﺮﺃﻯ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺨﻠﻜﻴﺪﻭﻧﻰ ﻭﺻﺎﺭ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻳﻠﻘﺒﺊ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺑﺎﻟﺴﻨﻮﺩﻳﻴﻦ ﺃﻯ ﺍﻟﻤﺠﻤﻌﻴﺒﻦ ﺃﻭ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﻳﻴﻦ ﺍﺣﺘﻘﺎﺭﺍ ﻟﻬﻢ ﻛﻼﺍ ﺍﺧﺘﺤﺖ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﻛﻨﺎﺛﺲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺬﻫﻬﺎ ﺑﻠﻘﺐ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﺔ ﺃﻑ ﺫﻭﺍﺕ ﺍﻟﺮﺃﻑ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻤﺎ ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺗﻤﻜﻦ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻣﺠﺤﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﻣﻦ ﺳﺤﻖ ﺧﺼﻤﻪ ﺍﻟﻌﻨﻴﺪ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﺍﻻ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺭﺍﺿﻴﺎ ﺗﻤﺎ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻭﺫﻟﻚ ﻻﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻏﺎﻳﺘﻪ ﺍﻟﻘﺼﻮﻣﻤﻂ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻌﻰ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺑﺄﻭﻟﻮ ﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻰ ﻭﺃﻋﻀﺎﺋﻪ ﺍﻟﺰﻻﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻗﻰ ﺍﻟﻜﺮﺍﺳﻰ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻓﺮﺭﻓﻰ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺗﺠﺮﻳﺪ ﻛﺮﺳﻰ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻋﺎﻭﻯ ﺍﻟﻔﺎﺭﻏﺔ ﻭ ﺑﺄﻥ ﻻ ﺣﻖ ﺩﻩ ﻓﻰ ﺍﻻﺳﺒﻘﻴﺔ ﻋﻠﻤﺎ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻭﻗﺪ ﺍﻏﺘﺎﻅ ﻻﻭﻥ ﻻﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺼﺪ ﺍﺩﺧﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﻟﺬﻯ ﺻﺪﺭﺑﺤﺮﻣﺎﻥ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﻭﻫﻰ
ﻧﺤﻦ ﻧﻮﺍﺏ ﺑﺎﺑﺎ
ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻧﺤﺮﻡ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﻭ ﻭﺱ ﺑﻤﺼﺎﺩﻗﺔ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻭ ﻳﻈﻬﺮ ﺍﻧﻬﻢ ﻧﻮﺍﺏ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺭﻓﺾ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﻭﺍﻛﺘﻔﻰ ﺑﺎﻟﺘﺎﻧﻴﺔ ﻭﻫﻰ ﺭﺋﻴﺲ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﻭﻓﺲ ﺑﺮﻭﺗﻴﺮﻳﻮﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﻋﻴﻨﻪ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺤﻠﻜﻴﺪﻭﻧﻰ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﻟﻤﺼﺮ ﺑﺪﻝ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﻣﻊ ﺍﻧﻪ
ﺻﺎﻓﻰ ﻻﻭﻥ ﻭﺻﺎﺩﻗﻪ ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻨﺎﺯﻝ ﻟﻪ ﻋﻦ ﺃﻭﻟﻮ ﻳﺔ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﺻﺪﺍﺭﺭﺳﺎﺋﻞ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻔﺼﺢ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﺘﺒﻬﺎ ﻟﻄﺎﺭﻛﺔ ﻣﺼﺮﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ 3ﺗﻴﻤﻮﺛﺎﻭﺱ 2
ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﻭﻉ ﺣﺰﻧﺎ ﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺒﻦ ﻧﻈﻴﺮ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻧﺒﺄﻫﻢ ﺑﺄﻥ ﺭﺛﻴﺴﻬﻢ ﺩﻳﻮﺳﻘﺮﻭﺱ ﻗﺪ
ﻋﺰﻝ ﺑﺪﻭﻥ ﺣﻖ ﺷﺮﻋﻰ ﻓﺄﺧﺬ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻐﻴﻆ ﻛﻞ ﻣﺄﺧﺬ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﻭﺍ ﻣﻌﺘﺒﺮﻳﻦ ﺍﻳﺎﻩ ﺍﻟﺰﻟﻴﺲ ﺍﻝ ﻳﺪ ﻭ ﺑﺴﺒﺐ ﺫﻟﻚ ﺍﺷﺨﻌﻠﺖ ﻧﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﺒﻐﻀﺎ ء ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺒﻦ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﻘﻴﻢ ﻟﺒﻦ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ
ﻭﻟﻤﺎ ﻧﻔﻰ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻋﺲ ﺃﺭﻟﺒﺼﻞ ﻣﻨﺪﻭ ﺑﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﺑﺼﺤﺒﺔ ﺍﺭﺑﻌﺔ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻠﻤﺼﺮﻳﺒﻦ ﻓﻬﺎﺝ ﻟﺬﻟﻚ ﺳﺨﻂ ﺍﻟﻢ ﺭﻳﻴﻦ ﻋﺎﻣﺔ ﻭﻋﺎﺭﺿﻮﺍ ﺷﺪﻯ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻓﻰ ﺍﻗﺎﻣﺔ ﺧﻠﻒ
ﻟﺒﻬﻄﺮﻳﺮﻛﻬﻢ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺣﻴﺎ ﻏﻴﺮ ﺍﻥ ﺍﻟﻘﻮ ﺗﻐﻠﺒﺖ ﻭﺃﻗﺎﻡ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻰ ﺷﺨﺼﺎ ﻳﺪﻋﻰ ﺑﺮﻭﺗﻴﺮﻳﻮﺱ
ﺑﺼﻔﺔ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻮ ﻉ ﺛﻘﺔ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺛﻴﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﺣﺘﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻴﻪ
ﺑﺎﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺃﺛﻨﺎ ء ﻏﻴﺎﺑﻪ ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻴﻞ ﺍﻻﻣﺎﻧﺔ ﻭﺻﺎﺩﻕ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻣﺠﻤﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺳﺎﻟﺔ
ﻻﻭﻥ ﻋﻠﻨﺎ ﻟﻴﻨﺎﻝ ﻋﻄﻒ ﻣﻨﺘﺨﺒﻴﻪ ﺍﻻﺭﻭﺍﻡ
http://coptic-treasures.com
042
ﻭﻟﻤﺎ ﻗﻀﻰ ﺍﻻﻣﺮ ﺑﺮﺳﺎﻣﺔ ﺑﺮﻭﺗﻴﺮﻳﻮﺱ ﻗﺎﻣﺖ ﻗﻴﺎﻣﺔ ﺍﻻﻣﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻭﺍﺷﺘﺪ ﻫﻴﺎﺟﻬﺎ ﺿﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺨﺎﺋﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻖ ﺣﺘﻰ ﺍﺿﻄﺮﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻻﻥ ﺗﺮﺳﻞ ﺟﻨﻮﺩﺍ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻻﺧﻀﺎﻉ ﻫﺪﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺜﺎﺋﺮ ﺑﺎﺱ ﺣﺘﻰ ﻫﺰﻣﻮﻫﺎ ﻓﻐﻀﺐ ﺍﻟﻮﺍﻟﻤﻂ ﻭﻋﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻗﺎﻭﻣﻮﺍ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺗﺒﺴﺎﻝ
ﻓﻘﻄﻊ ﺟﺮﺍﻳﺔ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺼﺮﻑ ﻟﻠﺘﻜﺎﻳﺎ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻃﺐ ﻭﻗﻔﻞ ﺍﻟﺤﻤﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻭﻣﻨﻊ
ﺇ ﻟﻤﺠﺨﻤﻌﺎﺕ ﺛﻢ ﺃﺭﺳﻞ ﻳﻄﻠﺐ ﻗﺤﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﺓ ﻓﺄﻣﺪﺗﻪ ﺑﺄﻟﻔﻰ ﺭﺟﻞ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻘﻮﻭﺍ ﻋﻠﻰ
ﻗﻤﻊ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺣﺘﻰ ﺍﺿﻄﺮ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺃﻥ ﻳﻌﻔﺪ ﺻﻠﺤﺎ ﺷﺮﻭﻃﻪ ﺍﺑﻄﺎﻻ ﻛﻞ ﺍﻻﻭﺍﻣﺮ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺻﺪﺭﻫﺎ ﺑﻂ ﺑﺪﻭﻥ ﺭﺿﺎﻫﻢ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻣﻊ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻋﻴﻨﺘﻪ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﺓ ﺭﻳﺮﻛﺎ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﺪ ﻋﻘﺪﻭﺍ ﻣﺠﻤﻌﺎ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﺣﺮﻣﻮﻩ ﻓﻴﻪ ﻟﻤﺤﺎﻓﻘﺘﻪ ﺍﻟﺤﻠﻜﻴﺪﻭﻧﻴﻴﻦ ﻭﻟﻘﺒﻮﻟﻪ ﻣﺮﻛﺰ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺣﻴﺎ
ﺃﻣﺎ ﺑﺮﻭﺗﻴﺮﻳﻮﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﺭﻓﺎ ﺑﺸﺪﺓ ﻛﺮﺍﻫﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻟﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻨﺨﻘﻞ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻰ ﺁﺣﺮ ﺍﻻ ﺑﺤﺮﺍﺳﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﺴﺎﻛﺮ ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮ ﻃﻮﻉ ﺃﻣﺮﻩ ﺃﺧﺬ ﻳﺴﻄﻮﻋﻠﻤﺎ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻭﺍﻻﺩﻳﺮﺓ ﻭ ﻳﺴﻠﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﻓﻰ ﺍ ﺳﺪﻯ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻰ ﻭ ﻳﻨﻬﺐ ﻣﺎﻟﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺟﻤﻊ ﺛﺮﻭﺓ ﻭﺍﻓﺮﺓ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻣﻄﻤﺢ ﺃﻧﻈﺎﺭ ﺍﻟﻠﺼﻮﺹ ﻓﺴﻄﻮﺍ ﻋﻠﻤﺎ ﺯﺩﻩ ﻭﻗﺘﻠﻮ ﻭﺳﻠﺒﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﻴﻪ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﺷﺎﻉ ﺍﻟﺨﺒﺮﺟﺎ ء ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮﻋﺎﻉ ﻭﺳﺤﺒﻮﺍ ﺟﺘﺘﻪ ﻭﻃﺎﻓﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﻓﻰ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭ ﻟﻌﺪ ﺃﻥ ﻣﺨﻞ ﺍ ﺑﻬﺎ ﺃﺷﻨﻊ ﺗﻢ ﻳﻞ ﺣﻤﻠﻮﻫﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﻨﺎﻩ ﺑﻄﻠﻴﻤﻮﺱ ﻭﻃﺮﺣﻮﻫﺎ ﻟﻠﻨﺎﺭ ﺍﻟﻤﻀﻄﺮﻣﺔ ﻓﺎﻟﺘﻬﻴﺘﻬﺎ
ﻭﻻ ﺭ ﻳﺐ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻭﻗﻊ ﺑﺒﺮﻭﺗﻴﺮ ﻳﻬﺤﻠﻰ ﻷﻭﺭﺍ ﻛﺎﻥ ﻋﻘﺎﺑﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻤﺎ ﺃﺗﺎﺩ ﻣﻠﻰ ﺍﻟﻔﺨﻼﺋﺮ ﻭﺻﺮﺛﺎ ﻗﺘﻞ
ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻣﻜﺎﺭ ﻳﺎﻟﻬـﻤﺮ ﺃﺳﻤﻒ ﺍﺩﻛﻮ ﻛﻤﺎ ﺳﻤﺄﺗﻰ ﻓﻰ ﺗﺎﺭ ﻟﺾ ﻃﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺭ
ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻴﻦ ﺍﺳﺘﻤﺮﻭﺍ ﺑﺪﻭﻥ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﺛﻢ ﺑﻠﻐﻬﻢ
ﺧﺒﺮ ﻧﻴﺎﺣﻤﻪ ﻓﺒﻜﻮﻩ ﺑﺤﺮﻗﺔ ﻭﺍﺳﺘﺪﻋﺎ ﺗﻴﻤﻮﺛﺎﻭﺱ ﻭ ﻳﻠﻘﺐ ﺑﺎﻳﻠﻮﺭﺱ ﻣﻦ ﻣﻨﻔﺎﻩ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﻛﺎﻥ
ﻣﺘﺄﺻﻼ ﺃﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﻴﻦ ﺑﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻤﺴﻲ ﺍﻟﻄﺒﺒﻌﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺮﻛﻴﺎﻥ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻰ ﻋﻦ ﻣﺠﻤﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﻗﺪ ﻣﺎﺕ ﻭﺗﻮﻟﻤﻂ ﻋﻮﺿﺎ ﻋﻨﻪ ﻻﻭﻥ ﺍﻟﺜﺮﺍﻛﻰ ﻓﺎﻧﺘﻬﺰ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻭﺃﺳﺮﺍﻋﻮﺍ ﻓﻰ ﺗﻨﺼﺠﺐ
ﺗﻴﻤﻮﺛﺎﻭﺱ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻛﻴﺔ ﻓﻰ ﺑﺎﺑﻪ ﺳﻨﺔ 591ﺵ ﻭ 754ﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻗﺎﻝ ﻋﻒ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﻨﻴﻘﺎﻭﻯ ﺍﻟﻤﺆﺭ
ﺍﻧﻪ ﻋﺎﻧﺘﻴﺎ ﻋﻴﺸﺔ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﺑﻴﺨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺭﺍﻫﺒﺎ ﻓﻰ ﺩﻳﺮ ﺍﻟﻘﻠﻤﻮﻥ ﺑﻤﺪﻳﺮﻳﺔ
ﺍﻟﺴﻔﻴﻮﻡ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﻌﻴﻦ ﻗﺴﺎ ﻓﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺛﻢ ﺧﻠﻒ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﻭﻫﻮ ﻣﺜﺎﻝ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ
ﻭﺍ ﻟﺪ ﻳﻦ
ﻭﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﻂ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻣﺘﻐﻴﺒﺎ ﻋﺨﻬﺎ ﺍﺛﻨﺎ ء ﺃﻧﺘﺨﺎﺏ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻓﺴﺎ ء ﻩ ﺍﺟﺮﺍ ء ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ
ﺑﺪﻭﻥ ﺍﺫﻧﻪ ﻭﺷﺤﺮﻉ ﻓﻰ ﻧﻔﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﻜﺨﺪﺭﻳﺔ ﻟﻮﻻ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻣﻦ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺭﺅﺳﺎﺋﻪ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻴﻦ
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺗﻴﻤﻮﺛﺎﻭﺱ ﻓﺎﺳﺘﻤﺮ ﻣﺠﺎﻫﺪﺍ ﺿﺪ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺨﻠﻜﻴﺪﻭﻧﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﺪﺩﻭﺍ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﻜﻨﺠﺴﺔ
ﻓﺤﺮﻡ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺒﻌﻮﺍ ﺑﺮﻭﺗﻴﺮﻳﻮﺱ ﻭﺃﺻﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﻤﺒﺎﺩﺋﻪ ﻭﻋﻘﺪ ﻣﺠﻤﻌﺎ ﺣﻜﻢ ﻓﻴﻪ ﺑﺤﺮﻡ
http://coptic-treasures.com
143
ﺍﻟﻤﺠﻴﻊ ﺍﻟﺨﻠﻜﻴﺪﻭﻧﻰ ﻭﺭﺳﺎﻟﺔ ﻻﻭﻥ ﻭﺗﺒﺮﺃ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﺮﻛﺔ ﻣﻊ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻭﻟﻨﻄﺎﻛﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻰ ﺑﺪ ء ﺍﻻﻣﺮ ﺍﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﺔ ﻭﻟﻜﺮﺛﺎ ﺍﻧﺤﺎﺯﺕ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻟﻠﺨﻠﻜﻴﺪﻭﻧﻴﻴﻦ ﺑﺘﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﻭﺍﻣﻴﺄﺗﻪ
ﻓﺮﻓﻊ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻣﻮﻥ ﻭﻋﺪﺩﻫﻢ 41ﻣﻦ ﻣﺎﺋﺔ ﺃﺳﻘﻒ ﺃﻭﻛﺜﺮ ﺷﻜﻮﺍﻫﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ
ﻭﺍﻟﻰ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻭﺃﺭﺳﻞ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺗﻴﻤﻮﺛﺎﻭﺱ ﻭﻓﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﺍﻟﻘﺴﻮﺱ ﺑﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻢ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﻭﻋﻀﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻓﺪ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻗﻮ ﻳﺔ ﺍﻟﺜﻮﻛﺔ ﻇﻬﺮﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺨﻠﻜﻴﺪﻭﻧﻰ
ﻭﺍﺑﻄﺎﻝ ﻗﺮﺍﺭﺍﺗﻪ ﻭﻣﻊ ﺍﻥ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻧﺼﺎﺭﻣﺠﻤﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺮ ﺑﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﺮ ﺑﻄﻠﺐ
ﺟﻤﻴﻊ ﺭﺅﺳﺎ ء ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺑﺄﺳﺮﻫﺎ ﻟﻌﻘﺪ ﻣﺠﻤﻊ ﻋﺎﻡ ﺗﻔﺤﺺ ﻓﻴﻪ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻣﺠﻤﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﻋﻤﺎ ﺍﺫﺍ
ﻛﺎﻧﺖ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﺃﻭ ﺑﺎﻃﻠﺔ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻮﻥ ﺍﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺃﺿﻄﺮﻭﺍ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻋﻮﺍ ﺧﺎﻃﺮ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﻭ ﻳﺆﻳﺪﻭﺍ ﻣﻌﺘﻘﺪﻩ ﻓﺄﻗﺮﻭﺍ ﺑﻤﺤﺔ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﻣﺠﻤﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﺍﻻ ﺃﺳﻘﻔﻴﻦ ﻓﻘﻂ ﺃﺷﺘﺮﻛﺎ ﻣﻊ ﺗﻴﻤﻮﺛﺎﻭﺱ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻻﺳﻜﺨﺪﺭﻯ ﻓﻰ ﺃﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺑﺎﻃﻠﺔ
ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻣﺠﺴﺮ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﺃﻥ ﻳﻤﺪ ﻳﺪﻩ ﺑﺴﻊ ﺍﻟﻢ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﻫﻴﺎﺝ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺒﺒﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻛﺎﺩﺕ ﺍﻷﻣﻮﺭﺗﻬﺪﺃ ﻟﻮﻻ ﺃﻥ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﺤﺔ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﻓﻰ ﻃﻐﻴﺎﻧﻪ ﻭﺃﻗﻨﻊ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﻧﻔﻰ ﺑﺎﺑﺎ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻓﺼﺪﺭ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻮﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﺄﺳﺮﻉ ﻫﺬﺍ ﺑﺴﺮﻭﺭﻭﻧﻔﻰ
ﺗﻴﻤﻮﺛﺎﻭﺱ ﻭﺃﺧﺎﻩ ﺃﻧﺎﻃﻮﻟﻲ ﺱ ﺍﻟﻰ ﻏﺎﻛﺮﺍ ﺳﻨﺔ 064ﻡ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﻧﻔﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻧﺨﺨﺐ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﻮﻥ 1ﺭﺟﻼ ﻳﺪﻋﻰ ﺗﻴﺤﻮﺋﺎﻭﺱ ﻛﺎﻥ ﻳﻠﻘﺐ ﺻﺎﺣﺐ
ﺍﻟﻘﻠﻨﺴﻮﺓ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎ ء ﻗﻴﻞ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺫﺍ ﺻﻔﺎﺕ ﺣﺴﻨﺔ ﺃﺳﺘﻤﺎﻝ ﺑﻬﺎ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﻊ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ
ﻳﻌﺤﺮﻭﻧﻪ ﺩﺧﻴﻼ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺬﻛﺮﻓﻰ ﺍﻟﻘﺪﺍﺱ ﺃﺳﻢ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺳﺎ ء ﺃﺳﻘﻒ
ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻭﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﻭﺳﺮ ﻣﻨﻪ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻮﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻘﺎﺑﻠﻮﻟﻪ ﺑﺎﻟﺘﺤﺠﺔ ﻗﺎﺋﻠﻴﻦ ﺃﻧﻨﺎ ﻭﺍﻕ ﻟﻢ ﻧﻘﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻚ ﻓﺎﻧﻨﺎ ﻧﺤﺒﻚ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻭﻗﻴﻞ ﺃﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﺭﺟﻊ ﺋﻴﻤﻮﺛﺎﻭﺱ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻰ ﺍﻟﻰ ﻛﺮﺳﻴﻪ ﻣﺮﺓ
ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺭﺟﻊ ﺗﻴﻤﻮﺛﺎﻭﺱ ﺍﻟﻤﻠﻜﻰ ﺍﻟﻰ ﺩﻳﺮﻩ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﻭﻡ ﺃﻗﻞ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ
ﺍﻟﻢ ﺍﻟﻢ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺗﻴﻤﻮﺛﺎﻭﺱ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻰ ﻣﻨﻔﻴﺎ ﻣﺪﺓ ﺳﺞ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺣﺘﻰ ﺁﻝ ﻟﻚ ﻻﺳﻴﻠﺠﻜﻮﺱ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻰ ﻓﺎﻟﺘﻤﺲ ﻣﻨﻪ ﻗﻮﻳﻤﻮ ﺍﻟﺮﺃﻯ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺪ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﻨﻔﺎﻩ ﻓﺄﻣﺮ ﺑﻌﻮﺩﺗﻪ ﻭﺭﺟﻊ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺗﻴﺼﻮﺛﺎﻭﺱ ﺍﻟﻰ ﻣﻘﺮﻩ ﻭﺣﺎﻝ ﻭﺻﻮﻟﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻋﻘﺪ ﻣﺠﻤﻌﺎ ﺳﻨﺔ ﻃﻸ 4ﻡ ﺑﻠﻎ ﻋﺪﺩ ﺃﻋﻀﺎﺋﻪ
005ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺣﻜﻢ ﻓﻴﻪ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺑﺮﻓﻔﻰ ﻟﻤﺠﻤﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﻭﺃﻗﺮﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺑﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻄﺒﺠﻌﻴﺔ ﺍ ﻓﻊ ﻗﺮﺍﺭﻩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﻓﻘﺒﻞ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻭﺃﺻﺪﺭﻣﻨﺸﻮﺭﺍ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺨﻠﻜﻴﺪﺅﻟﻰ ﻭﺭﺳﺎﻟﺔ ﻻﻭﻥ ﻗﺒﻠﺘﻪ ﻛﻞ 1ﺳﻤﻰ ﺍﻧﺤﺤﺎﺭ ﻣﺠﻤﻊ ﺣﻠﻜﻴﺪﻭﻓﻪ ﻻﻟﻤﻠﻜﻴﻦ ﻻﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﻑ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻭ ﺍﻻﺑﺮﺍﻃﻮﺭ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻛﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﺑﺎﻧﺔ ﻻﺫ ﺟﻞ ﺍﻟﻤﻠﻚ
ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﻴﻦ ﻟﻌﺪ ﻫﺪﺍ ﺍﻻﺭ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﻗﻰ ﺍﻧﺼﺎﺭﺍﻟﺨﻠﻴﻜﺪﺅﻟﻴﻴﻦ ﻭﻣﻦ ﺍﺷﺪ ﺍﻋﺪﺃ ء ﺍﻻﺭﺛﻲ ﻙ ﻳﻴﻦ ﻭﺩﻋﻰ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﻴﻰﻥ ﺑﺎﻟﻤﺘﺄﺻﻠﻴﻦ ﺃ
ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﻐﻴﺮﻭﺍ ﻣﺤﺘﻘﺪﻫﻢ
http://coptic-treasures.com
242
ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻴﺔ ﻭﺻﺎﺭﻣﺬﻫﺐ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓﺇ ﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻭﺃﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺗﻴﻤﻮﺛﺎﻭﺱ ﻓﻰ ﺟﻬﺎﺩﻩ ﺣﺘﻰ ﺗﻮﻓﻰ ﻓﻰ 7ﻣﺴﺮﻯ ﺳﻨﺔ 2 1 8ﺵ ﻭ 774ﻡ
ﺑﻄﺮﺱ 3ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺴﺎﺑﻢ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ ﻭ ﻳﻠﻘﺐ ﺑﺒﻄﺮﺱ ﻣﻨﻐﻮﺱ ﻛﺎﻥ ﻓﺒﻞ ﺭﺳﺎﻣﺘﻪ ﻗﺴﺎ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺗﻠﻤﻴﺬﺍ ﻟﻠﺒﺎﺑﺎ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﻭﻛﺎﻥ ﺻﺪﻳﻘﺎ ﻟﺴﻠﻔﻪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺗﻴﻤﺜﻬﺎﻭﺱ ﺃﻗﻴﻢ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﻓﻰ ﺗﻮﺕ ﺳﻨﺔ 2 1 9ﺵ ﻭ 774ﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺯﻳﻨﻮﻥ ﻗﻴﺼﺮ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﺪ ﻳﻌﺘﻠﻤﺎ ﺍﻟﻴﻬﺮﻟﻤﻰ ﺍﻟﺒﻄﺰﻳﺮﻛﻰ ﺣﺘﻰ ﻋﻘﺪ
ﻣﺠﻤﻌﺎ ﺑﺎﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺣﺮﻡ ﻓﻴﻪ ﻣﺠﻤﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﻭﺭﺳﺎﻟﺔ ﻻﻭﻥ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﺍﻻﺭﺛﻬﺬﻛﺴﻰ ﺑﺎﺳﻴﻠﻴﻜﻮﺱ ﻗﺪ ﻧﺰﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺮﻟﻤﻰ ﻭﺭﺟﻊ ﺍﻟﻴﻪ ﺯﻳﻨﻮﻥ ﺍﻟﺨﻠﻜﻴﺪﻭﻧﻰ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﻐﺘﺎﻇﺎ ﻋﻼ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﻻﻧﻪ ﻋﻴﻦ
ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻻﺿﻄﻬﺈﺩﻩ ﻓﺄﻣﺮ ﺑﻨﻔﻴﻪ ﻭﺭﺟﻮﻉ ﺗﻴﻤﻮﺛﺎﻭﺱ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻣﻨﻪ ﻓﺎﺗﺨﺬ ﻋﻘﺪﻩ ﺫﺍ
ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻘﺎﻧﺴﻮﺓ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎ ء ﺍﻻ ﺍﻥ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﻟﻢ ﻳﻔﺎﺭﻕ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺑﻞ ﻟﺒﺚ ﻣﺨﺘﻔﻴﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺪﺓ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ
ﻭﻣﻨﻌﺎ ﻟﻠﻘﻼﻗﻞ ﻓﻜﺮ ﺗﻤﻴﻢ ﺍﻭﺱ ﻫﺬﺍ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﻦ ﻗﺎﻋﺪﻩ ﻳﺠﺮﻯ ﺑﻤﻮﺟﺒﻬﺎ ﺍ ﺍﻧﻨﺨﺎﺏ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ ﺑﺎﻷﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻓﺘﺎﻟﻒ ﻭﻓﺪ ﻳﺮﺃﺳﻪ ﺭﺟﻞ ﻳﺪﻋﻰ ﻳﻮﺣﺎ ﺍﻟﺘﻼﻭﻯ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﻤﺎ ﺗﻼﻣﻨﻮﻓﻴﺔ ﻭﺳﺎﺭ ﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ
ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﻳﺮﺟﻮﻩ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻙ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻟﻼﻗﺒﺎﻁ ﻓﻰ ﺃﻧﺘﺨﺎﺏ ﺑﻄﺎﺭﻛﺨﻬﻢ ﻓﻈﻦ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﺍﻥ ﻳﻮﺣﻤﻨﺎ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﻓﺪ
ﻳﺴﻌﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻤﺎ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻛﻴﺔ ﺿﺪ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﻓﺤﻠﻒ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻣﺎﻣﻪ ﺑﺎﻧﻪ ﻻ ﻳﺒﻐﻰ ﺫﻟﻚ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺃﺟﺎﺏ
ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﻃﻠﺐ ﺍﻟﻮﻓﺪ ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺕ ﺗﻴﻤﻮﺛﺎﻭﺱ ﺳﻨﺔ 284ﻡ ﺭﺷﺢ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻛﻴﺔ ﻭﺃﺭﺳﻞ ﻳﻌﻠﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﺳﺎﻗﻔﺔ ﺑﺎﻧﺘﺨﺎﺑﻪ ﻭﻣﻤﻦ ﺃﺧﻄﺮﻫﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﻭ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﻘﺴﻄﺘﻄﻴﻨﻴﺔ ﻓﻮﺻﻠﺖ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻓﻰ ﻣﻴﻌﺎﺩﻫﺎ ﻭﺗﺄﺧﺮﺕ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﻭ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ
ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﺠﺔ ﻓﺤﻘﺪ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﻋﻠﻴﻪ ﻟﻤﻜﺎﺗﺒﺘﻪ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻗﺒﻠﻪ ﻭﺗﺬﻛﺮﻭﻋﺪﻩ ﺑﻌﺪﻡ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻛﻴﺔ
ﻓﺎﺭﺳﻞ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻳﻌﻠﻤﻪ ﺑﺎﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﺭﺍﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﻳﻮﺣﺨﺎ ﻟﺠﻄﺮﻳﺮﻛﻴﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ
ﻷﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﺪﺣﻮ ﺍﻟﻤﻂ ﺍﺯﺩﻳﺎﺩ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﻭﺃﻧﻪ ﻋﺎﺭﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺎﺩﺓ ﺑﻄﺮﺱ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﻬﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻰ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻗﺪ ﺃﻧﺘﻢ ﺑﺎﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺭﺳﻠﻬﺎ ﺍﻟﻴﻪ ﻳﻮﺣﻨﻬﺎ ﻭﺗﻮﻫﻢ ﺍﻥ ﻟﻪ ﺣﻖ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻓﻰ ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ
ﺑﺎﺑﺎﻭﺍﺕ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺟﺎﻭﺏ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﺑﺄﻧﻪ ﺭﺍﺽ ﻋﻦ ﻳﻮﺣﺨﺎ ﻻﺑﻄﺮﺱ ﻓﺎﺳﺘﺨﻒ ﺍﻟﻘﺠﺼﺮ ﺑﺄﻭﻫﺎﻣﻪ
ﺍﻟﻔﺎﺭﻏﺔ ﻭﻃﺮﺡ ﺧﻄﺎﺑﻪ ﻓﻰ ﺳﻠﺔ ﺍﻟﻤﻬﻤﻼﺕ ﻭﺃﻣﺮ ﺑﻨﻔﻰ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻭ ﺑﺮﺩ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﻣﻦ ﻣﻨﻔﺎﻩ ﺃﻣﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻓﻠﻢ ﻳﺮﺟﻊ ﺍﻟﻤﻂ ﻣﺼﺮ ﺑﻌﺪ ﻧﻔﻴﻪ ﻣﻊ ﺃﻧﻪ 2ﺭ ﺩﻋﻮﺍﻩ ﺍﻟﻰ ﺍﻧﺎﺳﺘﺎﺳﻲ ﻣﻴﺎ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺯﻳﻮﻥ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻗﺪﻳﻬﺔ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻇﻨﻬﺎ ﺗﻨﻔﻌﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﺃﻋﺮﺽ ﻋﻨﻪ ﻭﺍﻛﺘﻔﻰ ﺑﺘﻌﻴﺠﻨﻪ ﺍﺳﻘﻔﺎ ﻓﻰ ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻻﺑﺮﻭﻟﺜﻴﺎﺕ
ﻭﺑﻌﺪ ﺭﺟﻮﻉ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﻣﻦ ﻣﻨﻔﺎﻩ ﺗﻠﻘﻰ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺃﻛﺎﻛﻴﻮﺱ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻳﺮﺣﻮﻩ
ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﻘﺒﻠﻪ ﻓﻰ ﺍﻣﺎﻧﺘﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻛﺎﻛﻴﻮﺱ ﻣﻦ ﺍﻧﺼﺎﺭﻣﺠﻤﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻧﺪﻡ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻭﺍﺭﺍﺩ ﺍﻟﻦ
ﻳﻨﻀﻢ ﻟﻼﺭﺛﻲ ﻛﺴﻴﻴﻦ ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻧﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﻫﺎﺭﻻ ﻣﻦ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﺨﻠﻜﻴﺪﻭﻧﻴﻴﻦ ﻭﻣﻌﻪ ﺍﻻﻧﺠﻴﻬﻼ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻗﺎﺑﻠﻪ ﺍﻟﺸﻤﺎﺱ ﻳﻮﻟﻴﺎﻧﻮﺱ ﺍﻻﺳﻜﺪﺭﻯ ﺍﻟﺪﻯ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ
http://coptic-treasures.com
342
ﺍﻧﻰ ﻟﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻛﺎﻛﻴﻮﺱ ﺷﻤﺎﺳﺎ ﻳﺪﻋﻮﻧﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺪﻯ ﻛﺎﻥ
ﻳﺒﻴﺖﺍﻓﻴﻪ ﻓﻠﻤﺎ ﺳﺤﺮﺕ ﺍﻟﻴﻪ ﻗﺎﻝ ﻟﻰ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺸﻤﺎﺱ ﻳﻮﻟﻴﺎﻧﻮﺱ ﻫﻞ ﺍﻧﺖ ﻣﺰﻣﻊ ﺍﻥ ﺗﺸﺘﺮﻙ ﻣﻌﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺃ ﺍ
ﻻ ﻓﺎﺟﺒﺘﻪ ﻗﺎﺋﻼ ﻻ ﻻﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ﻓﺎﻧﻪ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻫﻨﺎ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺤﻤﻴﻴﺔ ﻳﻌﻨﻰ ﻻﺗﺼﻞ ﺛﻢ ﺃﻣﺮﻧﻰ ﺃﻥ ﺃﺟﻠﺲ ﻭﻛﻨﺎ ﻛﻼﻧﺎ ﻣﻨﻔﺮﺩﻳﻦ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﻟﻤﺎ ﺣﻤﻞ ﺍﻻﻛﺠﻴﻞ ﻗﺎﻝ ﻟﻢ ﻫﻜﺬﺍ ﺃﻧﻄﻠﻖ ﺍﻟﻤﻰ
ﺍﻷﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﻓﺘﺶ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﺃﺣﻠﻒ ﻟﻪ ﻛﺼﺎ ﺣﻠﻔﺖ ﻟﻚ ﺍﻧﺎ ﺍﻻﻥ ﺑﻘﻬﻠﻰ ﻭﺣﻖ ﺍﻟﻜﺖ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﺃﻧﻰ ﺃﺭﻏﺐ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻧﻔﺴﻰ ﺃﻥ ﺍﺗﻮﺏ ﻭﺍﻃﺮﺡ ﻋﻨﻰ ﻫﺮﻃﻘﺔ ﻣﺠﻤﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﺍﻟﺪﻧﺴﺔ ﻓﺎﻧﻰ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻐﺒﻮﻁ ﺗﻴﻤﻮﺛﺎﻭﺱ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﻤﻨﺰﻝ ﺑﺎﺳﻴﻠﻴﻜﻮﺱ ﺃﺭﺳﻠﺖ ﻧﺤﻮﻩ ﺷﻤﺎﺳﻰ ﺇ ﻛﺮﻳﺰﺍﺭﻳﻮﻥ ﻭ ﺑﻴﺪﻩ ﻛﺘﺎﺑﻰ ﺍﻟﻤﺨﻄﻮﻁ ﺑﻴﺪﻯ ﻭﻓﻴﻪ ﺗﺒﺖ ﻭﺣﺮ ﺕ ﻣﺠﻤﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﻭﻃﻮﻣﺲ ﻻﻭﻥ ﻭﺍﻻﻭﻃﺎﺧﻴﻴﻦ ﻭﻛﻞ ﻫﺮﻃﻘﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻥ ﺛﻴﻮﻛﺘﻴﺴﺘﻴﺲ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﺘﻨﻖ ﻣﺬﻫﻞ ﺃﻭﻃﺎﺧﻰ ﺍﻟﻤﻌﺘﺮﻑ ﺑﺘﻌﻠﺤﻢ ﺑﺎﻃﻞ ﻟﻤﺎ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﺸﻤﺎﺱ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺃﺧﻦ ﻣﻦ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﻓﻰﺃﻩ ﻭﻭﺟﺪ ﺍﻧﻰ ﻗﺪ ﺣﺮﻣﺤﺖ ﻓﻴﻪ ﺃﻭﻃﺎﺧﻰ ﻓﻀﺮﺏ
ﺍﻟﺸﻤﺎﺱ ﻭﻃﺮﺩﻩ ﻭﻣﺰﻕ ﺍﻟﻜﺘﺈﺏ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻴﻌﻠﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﺗﻴﻤﺜﻬﺎﻭﺱ ﺍﻟﻤﻐﺒﻮﻁ ﻻﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺳﺎﻛﺨﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻭﻗﺪ ﻛﻨﺖ ﻇﻨﻨﺖ ﺍﻥ ﺍﻟﺸﺤﺎﺱ ﻃﺮﺩ ﺑﺎﻳﻌﺎﺯ ﺍﻟﻄﻮ ﺑﺎﻧﻰ ﺗﻴﻤﻮﺛﺎﻭﺱ ﻭﺑﻤﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﺨﺰﻥ ﺃﺳﺘﻮﺫ ﻋﻠﻰ
ﺑﺴﺒﺐ ﺿﺮﺏ ﻟﻤﻢ ﻟﻰ ﻟﺒﺜﺖ ﻻ ﺃﺑﺪﻯ ﺃﺩﻧﻰ ﺣﺮ ﻩ ﺧﺎﺛﻔﺄ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﺪﻳﺮ ﺳﻼﻡ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻧﻰ ﺍﻻﻥ ﺃﺧﺚ ﻯ ﺃﻥ ﺗﺪﺭﻛﻨﻰ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻣﺠﻞ ﺑﻰ ﻗﻀﺎ ء ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻃﻠﺐ ﻭﺍﻧﺎ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﺍﻥ ﺃﻓﻌﻞ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺢ ﻓﺆﺍﺩﻙ ﻭﺍﻧﻰ ﻟﻤﺘﻨﺪﻡ ﻭﺗﺎﺋﺐ ﻭﺣﺎﺭﻡ ﻟﻜﻞ ﻫﺮﻃﻘﺔ ﺁ 1
ﺛﻢ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺃﻛﺎﻛﻴﻮﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻤﺎﺱ ﻳﻮﻟﻴﺎﻧﻮﺱ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮ ﺍﻥ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﻴﻪ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻟﻠﺒﺎﺑﺎ ﻭ ﻳﺘﻮﺳﻂ ﻋﻨﺪﻩ ﻟﻴﻘﺒﻠﻪ ﻭﻣﻦ ﺗﻢ ﺗﺒﺎﺩﻟﻨﺖ ﺑﺒﺒﻦ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﺍﻛﺎﻛﻲ ﺱ ﺟﻤﻠﺔ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺣﺘﻰ ﺗﺤﻘﻖ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ
ﺍﻻﺳﻜﻨﺪ ﺻﺪﻕ ﺗﻮ ﺑﺔ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻰ ﻭﺍﺗﻔﻘﺎ ﻣﻌﺎ ﻋﻠﻰ ﺍ ﺗﺤﺎﺩ ﻭﻭﻋﺪ ﺍﻛﺎﻛﻴﻮﺱ ﺑﺎﻗﻨﺎﻉ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺭﻯ
ﺑﺮﻓﺾ ﻣﺠﻤﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﻭﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﺑﻌﺾ ﺷﻴﻮ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﺍﻻﺗﻘﻴﺎ ء ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻟﻴﺤﻀﺮﻭﺍ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺬﻯ ﻋﻘﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻨﺔ 184ﻡ ﻻﺟﺮﺍ ء ﻣﺮﺍﺳﻴﻢ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﻭﻭﺿﻊ ﻣﻨﺪﻭ ﺑﻮ ﺍﻟﻜﻨﺠﺲ ﻣﻦ ﻭﺭﺍ ﻣﺸﻬﻮﺭﺍ ﺑﺎﺳﻢ ﻫﻴﻮﺗﻴﻜﻮﻥ ﺃﻯ ﻟﻰ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﻭﺣﻜﻢ ﻓﻴﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﺃﺭﻳﻮﺱ ﻭﻧﺴﻄﻮﺭﻭﺍﻭﻃﺎﺣﻰ ﻣﻌﺎ
ﻭﺍﺛﺒﺘﺖ ﺑﻨﻮﺩ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﻭﺃﻳﺪﺕ ﻣﺠﺎﻣﻊ ﻧﻴﻘﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻭﺍﻓﺤﺤﺲ ﻭﺭﻓﺾ ﻣﺲ ﻻﻭﻥ ﻭﻣﺠﻤﻊ
ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﻭﺭﻓﻊ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻣﺮ ﻟﺘﺨﻔﻴﺬﻩ ﻭﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﻰ ﺟﻤﺠﻊ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﺍﻟﻘﺴﻮﺱ ﻭﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻷﺳﻜﺨﺪﺭﻳﺔ ﻭﻣﻌﺮ ﻭﻟﻴﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﻤﺲ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﻐﺮ ﺑﻴﺔ
ﺛﻢ ﺗﺒﺎﺩﻟﺖ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻰ ﺃﻣﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭ ﺑﺒﺒﻦ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﺍﻛﺎﻛﻴﻮﺱ ﺣﻀﻰ ﺃﺗﻔﻘﺎ ﻋﻠﻴﺔ
ﻭﺑﻨﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻗﺒﻞ ﺅﺳﺎ ء ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺍﻟﺘﻮﻗﻎ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﻓﺎﻣﻀﺎﻫﺎ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻄﺮﺱ
ﻣﻨﻐﻮﺱ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭ ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻟﻘﺼﺎﺭ ﺍﺳﻘﻒ ﺃﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻭﺃﻣﻀﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻭﺳﺎ ء ﺃﻧﺼﺎﺭ ﻣﺠﻤﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﺍﻛﺎﻛﻴﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻂ ﻳﺔ ﻭﻛﺎﺩ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻳﺘﻢ ﻟﻮﻻ ﺍﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﺳﺎﻗﻔﺔ ﻫﻤﺼﺮ ﻭﻣﻨﻬﻢ 1ﺣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻓﻰ ﺗﺎﺭﻓﺊ ﺍﻟﻄﺎﺭﻛﺔ ﻭﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﺍ 161
http://coptic-treasures.com
442
ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﺳﻘﻒ ﺻﺎ ﻭﻣﻴﻨﺎ ﺃﺳﻘﻒ ﻣﻨﻴﺔ ﻃﺎﻣﺔ ﻟﻤﺎ ﺷﻌﺮﻭﺍ ﺑﺄﻥ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﻬﻢ ﺍ ﺃﺗﺤﺪ ﻣﻊ ﺍﻛﺎﻛﻴﻮﺱ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺑﺎﻟﺘﺨﺮﺏ ﻟﻤﺠﻤﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﻭﻟﻄﻮﻣﺴﻴﻂ ﻻﻭﻥ ﻇﻨﻮﺍ ﺍﻥ
ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﻬﻢ ﺑﻘﺒﻮﻟﻪ ﺍﻟﺸﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﻭﺍﻓﻖ ﺃﻧﺼﺎﺭﻣﺠﻤﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﻭﻃﻮﻣﺲ ﻻﻭﺩ
ﻓﺎﻧﻔﺼﻠﻮﺍ ﻋﻦ ﺷﺮﻛﺘﻪ ﻏﻴﺮ ﺍﻥ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺗﻼﻓﻰ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﻭﺃﺭﺳﻞ ﻓﺎﺳﺘﺪﻋﻰ ﺍﻟﻤﻤﺎ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺑﻬﻴﻊ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ
ﻭﻋﻘﺪ ﻣﺠﻤﻌﺎ ﺃﻃﻠﻌﻬﻢ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺩﺍﺭﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﻘﺴﻄﻄﻴﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻭﻗﺮﺃ ﻟﻬﻢ 9ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﻓﺎﻗﺘﻨﻊ ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﺳﻴﻜﻤﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺨﺤﺰ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﺒﺜﻮﺍ ﻣﺼﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﻋﻨﺎﺩﻫﻢ ﻭﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻟﻘﺐ ﺍﻻﺳﻴﻔﺎﻳﻴﻦ
ﺃ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﻼ ﺭﺃﺱ 1ﻻﻧﻬﻢ ﺣﺮﻣﻮﺍ ﻣﻦ ﺭﺃﺳﻬﻢ ﺃﻭ ﻗﺎﺋﺪﻫﻢ
ﺛﻢ ﺍﻥ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻪ ﺍﻟﺬﻟﻰ ﻛﺎﻥ ﻣﺒﺪﺃﺩـ ﻭﻣﺒﺪﺃ ﺍﺳﻼﻓﻪ ﻭﺧﻠﻔﺎﺋﻪ ﺃﻥ ﻳﺰ ﻳﺪﻭﺍ ﺍﻟﺸﻘﺎﻕ ﺃﺳﺘﺤﻜﺎﻣﺎ
ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻭﺃﻥ ﻳﻮﺟﺪﻭﺍ ﺷﻘﺎﻗﺎ ﺁﺧﺮ ﺑﻴﻦ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻭﺍﻟﻐﺮﺏ ﺟﺮﻳﺎ ﻭﺭﺍ ء ﻣﺂﺭﺑﻬﻢ ﺟﻨﺎﺏ ﻛﻤﺎ ﺍﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻓﻠﻬﺪﺍ ﻗﺎﻭﻡ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﻻ ﻟﺴﺒﺐ ﺍﻻ ﻻﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﻳﺪ ﻩ ﺍﻟﻤﺘﺤﺰ ﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻧﺼﺎﺭﻣﺠﻤﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﻛﺘﺒﻮﺍ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻻﻛﺎﻛﻴﻬﻌﺲ ﻳﻠﻮﻣﻮﻧﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺷﺘﺮﺍﻛﻪ ﻣﻊ ﻣﻨﻐﻮﺱ
ﻓﻠﻢ ﻳﻜﺘﺮﺙ ﺃﻛﺎﻛﻴﻮﺱ ﻟﻜﺘﺎﺑﺎﺗﻬﻢ ﺑﻞ ﺃﻗﻨﻊ ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﻭ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻮﺍﻓﻖ ﻭﺃﺭﺳﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﺪﻋﻰ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﻭﻫﻮ ﺯﻟﻴﺲ ﺩﻳﺮ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﻨﺎﻣﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻳﺴﺤﻨﺠﺪ ﺑﻪ
ﻓﺎﺭﺳﻞ ﺍﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻟﺴﻔﻴﺮﻳﻪ ﺑﺎﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﺍﻥ ﻻ ﻳﻌﻤﻼ ﺷﻴﺌﺎ ﺑﻼ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻣﻊ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﻭﻋﻮﺿﺎ ﻋﻦ ﺍﻥ ﻳﺨﺎﻃﺐ ﺭﻭﺳﺎ ء ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﻓﻰ ﺍﻻﻣﺮﻛﺘﺐ ﻟﻠﻘﻴﺼﺮﻃﺎﻟﺒﺎ ﻧﻔﻰ ﻣﻨﻐﻮﺱ ﻭﺍﻋﺎﺩﺓ ﻱ ﻧﺎ ﺍﻟﺘﻼﻭﻯ ﻭﺳﺤﺖ
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﻭﺃﺭﺳﺎﻝ ﺃﻛﺎﻛﻴﻮﺱ ﺍﻟﻰ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻟﻴﻌﺘﺬﺭﻋﻤﺎ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﺑﺎﻥ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻧﻔﻰ ﻟﺤﻦ ﺧﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﻭﺍﻥ ﻣﻨﻐﻮﺱ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﺳﺘﺎ ء ﺍﻛﻜﻴﻮﺱ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﺎﺕ ﺍﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ
ﻛﺒﺮﻳﺎ ء ﻣﺘﻨﺎﻫﻴﺔ ﻭﺍﺻﺮﻋﻠﻰ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻙ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﻓﻌﻘﺪ ﺍﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻣﺠﻤﻌﺎ ﺣﺮﻡ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﺍﻛﺎﻛﻴﻮﺱ ﻭﻟﻤﺎ ﺑﻠﻐﻬﻤﺎ ﺍﻟﺨﺒﺮﻋﻘﺪ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻟﻰ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﻴﺘﻪ ﻣﺠﻤﻌﺎ ﺣﺮﻡ ﻓﻴﻪ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻣﺠﻤﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﻭﺭﺳﺎﻟﺔ ﻻﻭﻥ ﺛﻢ ﺗﻮﻓﻰ ﺍﻛﺎﻛﻴﻮﺱ ﻭﺟﺎ ء ﺑﻌﺪﻩ ﺍﻓﺮﺍﻭﻳﻄﺎﻭﺱ ﻭﻟﻢ ﺕ ﻝ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻓﺨﻠﻔﻪ ﺍﻭﻓﻴﻤﻴﻮﺱ ﻓﺄﺭﺳﻞ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﺧﻄﺎﺑﺎ ﻋﻦ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺳﻠﻔﻪ ﺍﻓﻴﺎﻭ ﻳﻄﺎﺱ ﻳﺤﺮﻡ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺮﺍﺑﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻭﻓﻴﻤﻴﻮﺱ ﻫﺬﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻒ ﺏ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﻴﻦ ﻓﻘﻄﻊ ﺍﻟﺤﻼﻗﺎﺕ ﺍﻻﺭﺙ ﺫﻛﺴﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺗﺤﻤﻮﺍ ﻣﻊ ﺑﺎﺑﺎﻭﺍﺕ ﺍﻻﺳﻤﻜﻨﺪﺭﺑﺔ ﺟﻬﺎﺭﺍ ﻣﻦ ﺑﻄﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻫﻢ ﺍﻓﻬـﺎﻭ ﻳﻄﺎﻭﻣﻤﻤﺎ ﺳﻨﺔ 194ﻡ ﻭﺗﻴﻴﻮﺛﺎﻭﺱ ﺍ ﺳﻨﺔ
15 1ﻡ ﻭﺍﻧﺘﻴﻤﻮﺱ ﺳﻨﺔ 535ﻡ ﻭﺳﺮﺟﻴﻮﺱ ﺳﻨﺔ 806ﻡ ﻭﺑﻴﺮﻭﺱ ﺳﻨﺔ 936ﻡ ﻭﺑﻮﻟﺲ ﺳﻨﺔ 346ﻡ ﻭ ﺑﻄﺮﺱ ﺳﻨﺔ 256ﻡ ﻭﺗﻮﻣﺎ ﺳﻨﺔ 656ﻡ ﻭﺛﻴﻮﺫﻭﺭﻭﺱ ﺳﻨﺔ 666ﻡ ﻭ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺳﻨﺔ 17 2ﻡ ﻭﺍﺳﺘﺤﺮﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻴﻪ ﻣﺪﺓ ﺛﻤﺎﻥ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮﺛﻢ ﻟﺤﻖ ﺑﺂﺑﺎﺋﻪ ﻓﻰ 2ﻫﺎﺗﻮﺭﺳﻨﺔ 523ﺵ ﻭﺃﻛﺘﻮ ﺑﺮ
5ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ 2ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ ﻭﻟﻤﺎ ﺗﻨﻴﺢ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﻗﺪﻡ ﻟﻠﻜﺮﺳﻰ ﻗﻴﺼﺮﺍﻧﺖ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﺍﺛﺎﺳﻴﻮﺱ ﻓﻰ ﺷﻬﺮﻛﻴﻬﻚ ﺳﻨﺔ 522ﺵ ﻭ 094ﻡ ﻓﻰ ﺩ ﺯﻳﻨﻮﻥ ﺧﺒﻪ
http://coptic-treasures.com
542
ﻳﺎﻻﻛﻠﻴﺮﻭﻣﻤﻤﺎ ﺑﺎﺟﻤﺎﻉ ﺍﻵﺭﺍ ء ﻭﻛﺎﻥ ﻛﺎﻫﻨﺎ ﻓﻰ ﺑﻴﻌﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﻭﻛﻴﻼ ﻟﻜﻨﺎﺋﺴﻬﺎ ﻣﺶ ﻫﻮﺩﺍ ﺑﺼﻼﺣﻪ
ﻭﺍﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﺍﻳﻤﺎﻧﻪ ﻭ ﻳﻠﻘﺐ ﺑﺎﻟﺼﻐﻴﺮﺗﻤﻴﻴﻨﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﻘﺐ ﺑﺎﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻰ ﺃﻳﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻓﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺁﺧﺮ ﺳﻮﺍﻩ ﻭﺧﻀﻌﺖ ﺍﺑﺮﻭﺷﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﻄﺮ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﺑﺎﺟﻤﻌﻬﺎ ﻟﻪ ﻭﺫﻟﻚ ﻻﻥ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻴﺔ ﺑﺎﺟﻤﻌﻬﺎ ﺭﻓﻀﺖ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻣﺠﻤﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﻭﺣﺮﺑﺖ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻻﻭﻥ
ﻭﻗﺪ ﺻﺮﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻫﻤﺘﻪ ﻣﺸﺘﺮﻛﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻴﻤﺮ ﺍﻧﺎﺳﺘﺎﺳﻴﻮﺱ ﻓﻰ ﺍﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﻰ
ﺍﻝ ﺷﺮﻑ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻭﻣﺼﺮﺧﺼﻮﺻﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺭﻏﺒﺔ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﺍﻥ ﻻ ﺗﻘﻢ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﻞ
ﺍﻟﺤﺮ ﻟﻜﻞ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﺃﻯ ﻣﺬﻫﺐ ﺃﻭ ﺩﻳﻦ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺑﻪ ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺍﻥ ﺗﺘﺮﻙ ﻳﺔ
ﻣﻴﺎﻟﺒﺊ ﻟﻠﺒﺤﺖ ﻭﺍﻟﺠﺪﺍﻝ ﻋﺰﻡ ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮﻫﻢ ﻛﻰ ﻻ ﻳﻜﺪﺭﻭﺍ ﺻﻔﻮ ﺟﻮ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭ ﺑﺬﻟﻚ ﺳﺎﺩ
ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻨﺎﺛﺲ ﺑﺄﺳﺮﻫﺎ ﺍﻻ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻜﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﻜﻒ ﺅﺳﺎﻭﻫﺎ ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻣﻮﻥ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﻛﺴﺔ ﻛﻞ ﻣﻂ ﻻ ﻳﻮﺍﻓﻘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻣﺠﻤﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﻭﻣﺎ ﺃﺣﺴﻦ ﻗﻮﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻧﻬﻢ
ﺍﺳﺎﻗﻔﺔ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﻜﻔﻬﻢ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻷﺣﻴﺎ ء ﺑﻞ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺠﺨﺤﻮﻥ ﻓﻰ ﻣﻌﺎﻛﺴﺔ ﺃﻧﺎﺵ ﺍﻧﺘﻘﻠﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺪﺍﺭ
ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﻳﻄﻠﺒﻮﻥ ﺑﺎﻟﺤﺎﺡ ﺷﻄﺐ ﺍﺳﻢ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﺑﺎﺑﺎ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﺍﻛﺎﻛﻴﻮﺱ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﺳﻤﺎ ء ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺑﻴﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍﻥ ﻓﻰ ﺩﺍﺭﻻ ﺭﺛﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻳﻘﻮﻝ ﻛﻞ ﻣﺴﻴﺤﻰ ﺣﻤﻴﻔﻰ ﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﺒﻘﺎ ء ﻓﺤﻬﺎ ﺫﺍ ﺻﺢ ﺍﻥ ﺣﻀﻴﺎﺕ ﺍﺳﺎﻗﻔﺔ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻭﻛﻼ ء ﺑﻄﺮﺱ ﻫﻢ ﺍﻟﻤﻔﻮﺿﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻫـ
ﻭﻟﻢ ﻳﻈﻬﺮﻣﻦ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﺒﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺗﺤﺪﻭﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﺃﻗﻞ ﺗﺤﺰﺏ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﺗﻮﻓﻰ
ﺍﻛﺎﻛﻴﻮﺱ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﺠﺔ ﻭﺧﻠﻔﻪ ﺍﻓﻴﺎﻭ ﻳﻄﺎﻭﺱ ﻧﺴﺞ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻬﺎﻟﻪ ﻣﺘﺒﻌﺎ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ
ﺭﺍﻓﻀﺎ ﻣﺠﻤﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﻏﻴﺮ ﺍﻥ ﺍﻭﻓﻴﻤﻴﻮﺱ ﺍﻟﻨﻰ ﺧﻠﻒ ﺍﻓﺮﺍﻭ ﻳﻄﺎﻭﺱ ﻛﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﻃﺮﺩ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻴﻦ ﻓﻐﻀﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﻭﻋﻘﺪ ﻣﺠﺼﻌﺎ ﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻟﻨﻬﻔﻰ ﻭﺃﻗﺎﻡ ﺑﺪﻟﻪ ﻣﻜﺪﻭﻧﻴﻮﺱ ﻭﺍﻗﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﺤﺲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﻤﺮﻗﺴﻰ ﻧﺤﻮ ﺳﺒﻢ ﺳﻨﺒﺒﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻠﻬﺎ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﺬ
ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺏ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺳﺎﻟﻤﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﻭﺗﻮﻓﻰ ﻓﻰ 03ﺗﻮﺕ ﺳﻨﺔ 22ﺵ ﻭ 794ﻡ
6ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺃ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﻠﻘﺐ ﺑﺎﻟﻬـﺎﻫﺐ ﺭﺳﻢ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﻓﻰ ﺑﺎﺅﻭﻧﻪ ﺳﻨﺔ 992ﺵ ﻭ 794ﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﻻﻭﻥ ﻗﻴﻌﺮﻻﺷﻨﻬﺎﺭﻩ ﺑﺎﻟﺤﻜﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻘﻞ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻋﺮﺩ ﺍ ﺳﻠﻔﻪ ﻓﺴﻠﻚ ﻣﺴﻠﻚ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﻣﻦ ﺍﻵﺑﺎ ء ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﺒﺒﻦ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﻰ ﺍﻳﺎﻣﻪ ﻓﻰ ﺃﻣﻦ ﻭﺳﻞ ﻡ
ﻭﻟﻤﺎ ﺗﻮﻓﻰ ﺯﻳﻨﻮﻥ ﻭﻗﺎﻡ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺍﻧﺎﺳﺘﺎﺳﻴﻮﺱ ﺍﻟﺠﺎﺭﺩﺃﻯ ﺍﻥ ﻣﻜﺪﻭﻧﻴﻮﺱ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﺠﻨﻴﺔ
ﻗﺪ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﺍﺛﺒﺖ ﺃﻋﺤﺎﻝ ﻣﺠﻤﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻣﻮﻥ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻜﺎﺗﺐ ﺍﺳﻘﺾ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻓﺄﺧﺬ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﻳﻘﻨﻊ ﻣﻜﺪﻭﻧﻴﻮﺱ ﺑﺎﻥ ﻳﺤﺮ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺮﺍﺑﻢ ﻓﺄﺑﻰ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﻣﺠﺸﻌﺎ ﺑﺎﻟﻘﺴﻄﻨﻄﺒﻨﻴﺔ
ﺳﻨﺔ 115ﺣﻜﻢ ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻧﺰﺍﻟﻪ ﻋﻦ ﻛﺮﺳﺠﻪ ﻭﻧﻔﻴﻪ ﻭﺃﻗﻴﻢ ﻋﻮﺿﺎ ﻋﻨﻪ ﺭﺟﻞ ﻓﺎﺿﻞ ﻳﺪﻋﻰ ﺗﻴﻤﻮﺛﺎﻭﺱ ﻭﺣﺎﻝ
http://coptic-treasures.com
642
ﺍﺭﺗﻘﺎﺋﻪ ﻋﻘﺪ ﻣﺠﻤﻌﺎ ﺃﻳﺪ ﻓﻴﻪ ﺍﻻﻣﺎﻧﺔ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﺔ ﻭﺣﺮﻡ ﻣﻜﺪﻭﻧﻴﻮﺱ ﻭﺍﺭﺳﻞ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﺤﺮﻡ ﻣﻊ ﺳﻔﺎﺭﺓ ﻭ ﺛﺎﺭ ﺍﻟﺨﺪ ﻛﻴﺪﻭﻧﻴﻮﻥ ﻳﺮﻓﻀﻮﻥ ﺍﻟﺘﺴﺒﻴﺤﺎﺕ ﺍﻟﺜﻼ ﺛﺔ ﻭﻫﻰ ﻗﺪﻭﺱ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪﻭﺱ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺦ ﻻﻥ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻳﺎ ﻣﻦ ﺻﻞ ﺕ ﻋﻨﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻜﺪﻭﻧﻴﻮﺱ ﻗﺪ ﺃﺑﻄﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻓﺎﻋﺎﺩ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﺗﺮﺗﻴﻠﻬﺎ ﺛﻢ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺨﻠﻜﻴﺪﻭﻧﻰ ﻭﻋﻘﺪ ﻭﻓﺎﻗﺎ ﻣﻊ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺑﺎﺑﺎ ﺍﻻﺳﻜﻨﻬﺪﺭﻳﺔ ﻭﺳﺎﻭ ﻳﺮﺱ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﺍﻟﺬﻯ ﺧﻠﻒ ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻟﻘﺼﺎﺭ
ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻓﻰ ﺃﻣﻦ ﻭﻃﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﺩﻭﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ
ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺊ ﻗﻼﻗﻞ ﻣﺤﺘﻤﺮﻩ ﻭ ﻳﻼﺣﻆ ﺍﻥ ﺍﻟﻘﻼﻗﻞ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﺘﻨﺸﺄ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﺛﻮﻻ ﺗﺪﺍﺧﻞ
ﺍﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻓﻰ ﺷﻮﻭﻧﻬﺎ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻭﻇﻴﻔﺘﻪ ﻛﻮﻇﻴﻔﺔ ﻣﻦ ﻳﺤﺮﻙ ﺍﻟﻨﺎﺭﺍﺫﺍ ﻫﺪﺃﺕ ﻟﻜﻰ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﺍﺿﻄﺮﺍﻣﻬﺎ
ﻭﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻙ ﻧﺖ ﻳﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺪﻋﻰ ﺃﻗﺼﺮ ﻣﻦ ﺍﻥ ﺗﻤﺘﺪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻓﺴﺎﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻏﻴﺮ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﻜﺪﺭﺕ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺑﺴﺒﺐ ﺩﺍ ء ﻋﻴﺎ ء ﺃﺻﺎﺏ ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻻﻫﺎﻟﻰ ﺛﻢ ﺗﻨﻴﺢ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺍﺑﻢ ﻣﻦ ﺑﺸﻨﺲ 433ﻭ 705ﻡ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺃﻗﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﻧﺤﻮﺗﺴﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ
ﻣﺸﺎﻫﻴﺮ ﺍ ﻟﻜﻨﻴﺴﺘﺮ 1
ﺷﻨﻮﺩﻩ
2ﺍ ﻳﺴﻴﺬ ﻭﺭﻭﺱ
3ﻣﻜﺎﺭﻳﻮﺱ
1ﺷﻨﻮﺩ ﻭﻟﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻧﺎ 1ﺑﺒﻠﺪﻩ ﺷﻨﺪﻭ ﻳﻞ 2ﻣﻦ ﺍﺑﻮ ﻳﻦ ﻣﺜﺮ ﻳﻴﺊ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﻤﺨﻠﻜﺎﻥ
ﻗﻄﺠﺎﻧﺎ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻻﻛﻨﺎﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﺷﻨﻮﺛﻪ ﻳﻴﺎ ﻕ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺍﻋﻰ ﻭﻧﺒﺘﺖ ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﻫﻮ ﻓﻰ ﺳﻦ ﺍﻟﺤﺪﺍﺛﺔ ﺑﺬﻭﺭ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺼﺮﻑ ﻭﻗﺘﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻘﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺺ ﻭ ﻳﺘﺮﻙ ﻃﻌﺎﻣﻪ ﻟﻠﺮﻋﺎﺓ
ﻭﻟﻤﺎ ﺍﺧﺒﺮ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﺧﻨﻮ ﺍﻟﻰ ﺛﻴﺮﺑﺎﻟﺼﺤﺮﺍ ء ﻗﺮﺏ ﺱ ﺍﺝ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﻬﺲ ﻓﻴﻪ ﺍﻻﻧﺒﺎ
ﺑﻴﺠﻮﻝ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻥ ﻳﻀﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻴﺒﺎﺭﻛﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻻﻧﺠﺎ ﺑﻴﺠﻮﻝ ﺑﺎﺭﻛﻨﻰ ﺍﻧﺖ ﻻﻧﻚ ﺳﺘﺼﻴﺮ ﺍﻻ ﻟﺠﻴﺎﻋﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ
1ﺍﻧﺒﺎ ﻛﻠﻤﺔ ﺩﺧﻠﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮ ﺑﻴﺔ ﻭﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﺻﻴﺪ ﻭ ﺑﺎﺿﺎﻓﺔ ﺍﻻﻟﻒ 1ﻟﻼﻡ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻫﻜﺬﺍ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﻳﻌﻨﻰ ﺍﻟﻴﺪ
2ﻣﺠﻮﺃﺭﺍﻳﺨﻢ ﺑﻤﺪﻳﺮ ﻳﺔ ﺟﺮﺟﺎ
http://coptic-treasures.com
742
ﻭﻧﺸﺄ ﺷﻨﻮﺩﻩ ﻧﺸﺄﺓ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻭﺍﻋﺘﻨﻰ ﺧﺎﻟﻪ ﺑﺘﺮﺑﻴﺘﻪ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺣﺴﺨﺔ ﻭﻣﻦ ﻣﻌﺎﺷﺮﺗﻪ ﻟﻠﺮﻫﺒﺎﻥ ﺍﻷﺗﻘﻴﺎ ء
ﻭﺻﺎﺭﺭﺍﻫﺐ ﺻﺎﻟﺤﺎ ﺍﺳﺘﺤﻖ ﺍﻥ ﻳﺘﻘﻠﺪ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﺍﻗﺘﺒﺲ ﻋﺨﻬﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﻭﻓﺎﻗﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺰﻫﺪ ﺍ
ﺧﺎﻟﻪ ﻓﺠﻌﻞ ﻳﺸﺘﻐﻞ ﺑﻬﻤﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻓﻨﻈﻢ ﺍﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﻳﺮﻭﻭﺳﻊ ﻧﻄﺎﻗﻪ ﻭ ﺑﻠﻎ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻓﻰ ﻋﻬﺪﻭ 002 ﺑﺎﻟﺪﻳﺮ ﺍﻻﺑﻴﺾ ﻭ 0081ﺑﺎﻟﺪﻳﺮ ﺍﻻﺣﻤﺮﺃ ﺍ ﻭﺍﻛﺴﺒﻪ ﺟﻬﺎﺩﻩ ﺍﻟﺤﺢ ﻥ ﻧﻔﻮﺫﺍ ﺳﺎﻣﻴﺎ ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ
ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﻩ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﺪﻳﺮﻭﻛﺎﻥ ﻳﺄﺗﻰ ﺍﻟﻴﻪ ﺃﻛﺎﺑﺮ ﺍﻻﻣﺔ ﻟﻴﺴﺘﺸﻴﺮﻭﻩ ﻓﻰ ﺍﻣﻮﺭﻫﻢ ﻛﺄﺡ ﺍﻻﺑﺎ ء ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺨﺎﻃﺒﻮﻥ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻜﺸﻒ ﻟﻬﻢ ﻣﺎ ﺧﻔﻰ ﻣﻦ ﺍﺳﺮﺍﺭﻫﻢ ﺣﺘﻰ ﺍﻋﺘﺒﻬﺮﻭﻩ ﺩ ﺍﻟﺜﻪ ﻷﺳﺎ
ﻭﺣﺪﺙ ﻣﺮﺓ ﺍﻥ ﻗﺎﺋﺪﺍ ﻛﺎﻥ ﺳﺎﺛﺮﺍ ﻟﻠﻘﺘﺎﻝ ﻓﺮﻓﻰ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﺮ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﺷﻨﻮﺩﻩ ﻟﻴﺄﺧﺬ ﻷﻳﻪ ﻓﻰ
ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﺷﻨﻮﺩﻩ ﻗﺪ ﺍﻋﺘﺰﻝ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺑﻌﻴﺪ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﺍﻭﺻﻰ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﺑﻤﻨﻊ ﻛﻞ ﻧﺎﺛﺮﻳﻘﻄﻊ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﺧﺌﻼﺋﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻠﻤﺎ ﺟﺎ ء ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﺧﺒﺮﻩ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﺑﺎﻻﻣﺮﻭﻟﻜﻨﻪ ﺻﻤﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﻻ ﻳﺒﺮﺡ ﺍﻟﺪﻳﺮﺍﻻ ﺍﺫﺍ
ﻗﺎﺑﻠﻪ ﻭﺿﺮﺏ ﺑﻌﺴﺎﻛﺮﻩ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺪﻳﺮ ﻭﺍﺳﺘﺼﺮ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻳﻘﺪﻣﻮﻥ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻟﻠﺠﻨﻮﺩ ﺣﺘﻰ ﻣﻠﻮﺍ ﻓﺎﻭﻓﺪﻭﺍ ﻟﻼﻧﺒﺎ ﺷﻨﻮﺩﻩ ﻛﺎﺛﺒﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺩﺍﻟﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻴﺪﻋﻪ ﻟﻠﻘﺎﺛﺪ ﻭ ﻳﻨﻘﺬﻫﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﻓﻠﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﺷﻨﻮﺩﻩ
ﺑﺎﻻﻣﺮ ﻗﺎﻡ ﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﻭﻗﻀﻰ ﻣﻌﻪ ﻭﻗﺌﺎ ﺛﻢ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻥ ﺣﻬﺒﻪ ﺍﺣﺪﻯ ﺣﻴﺎﺻﺎﺗﻪ ﺍﺣﺰﻣﺘﻪ
ﻟﻴﺘﻤﻨﻄﻖ ﺑﻬﺎ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻓﺄﻋﻄﺎﻩ ﺍﺣﺪﺍﻫﺎ ﻗﻴﻞ ﺍﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﺣﻤﻰ ﻭﻃﻴﺲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻟﺒﺲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﺎﺛﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺻﺔ
ﻓﻬﺰ ﺍﻋﺪﺍﻋﻪ ﻫﺰﺑﺔ ﺍﻣﻮﻝ
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﺷﻨﻮﺩﻩ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻐﻴﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻓﺬﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﺍﺗﺎﻩ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺒﺊ
ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻃﺎﻟﺒﺒﺒﻦ ﻣﻨﻪ ﺍﻥ ﻳﻨﺼﻔﻬﻢ ﻣﻦ ﺳﻴﺪﻫﻢ ﺍﻝ ﻧﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻢ ﻳﺪ 2ﻟﻬﻢ ﺍﺟﻮﺭﻫﻢ ﻣﺠﺠﺔ ﺍﻥ ﺍﻟﻜﺮﻭﻡ ﻟﻢ
ﺗﺘﻴﺮﺟﻴﺪﺍ ﻓﺤﺼﺎﺭﺍﻻﻧﺒﺎ ﺷﻨﻮﺩﻩ ﺍﻟﻰ ﺫﻙ ﺍﻟﺆﻧﻨﻰ ﺑﺮﻫﻂ ﻣﻦ ﺭﻫﺒﺎﻧﻪ ﻭﺍﻟﺰﻣﻪ ﺑﺪﻓﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻓﺪﻓﻌﻬﺎ ﻣﻜﺮﻫﺎ ﻭﺣﺪﺙ ﺍﻳﻀﺎ ﺍﻥ ﺭﺟﻼ ﻳﺪﻋﻰ ﺑﻄﺮﺱ ﺟﺎﻋﻪ ﻃﺎﻟﺒﺎ ﺑﺮﻛﺘﻪ ﻓﻮ ﺑﺨﻪ ﺗﻮﺑﻴﺨﺎ ﺷﺪﻳﻰ ﺍ ﻻﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﺰﻭﺟﺎ ﺑﺎﺑﻨﺔ ﺍﺧﺘﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻦ ﻟﻠﻔﺘﺎﺓ ﺍﺭﺛﺎ ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﺍﻥ ﻳﻮﻧﺠﻬﺎ ﻻﺟﻨﺒﻰ ﺧﻮﻓﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻌﻨﻔﻪ
ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺷﻨﻮﺓ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﻟﻢ ﺗﻔﻤﺄ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻰ ﺍﻻﻧﺠﻴﻞ
ﻭﺧﺴﺮ ﻧﻔﺴﻪ
ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻨﺘﻔﻊ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻟﻮ ﺭﺑﺢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻠﻪ
ﻓﻠﻤﺎ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﻜﻰ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﺎ ﺍﻻﺏ ﺍﻥ ﻳﺮﺷﺪﻩ ﺍﻟﻰ ﻃﺮ ﻳﻖ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻓﺄﺭﺷﺪﻩ
ﻭﻗﺎﻡ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﺣﻀﺮ 005ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﻗﺪﻣﻤﻬﺎ ﺍﻟﻖ ﻳﺲ ﻟﻴﻮﺯﻋﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍ ء ﺗﻜﻔﻴﺜﺎ ﻋﻦ
ﺧﻄﻴﺜﺘﻪ ﻓﺄﺑﻰ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﺷﻨﻮﺓ ﺍﻻ ﻳﻤﺴﻜﻬﺎ ﺑﻴﺪﻩ ﻭﺃﻣﺮﻩ ﺃﻥ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺷﺨﺺ ﺍﻣﻴﻦ ﻳﻨﻔﺬ ﻟﻪ ﻏﺮﺿﻪ ﻓﺴﺎﺭ
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻧﺒﺎ ﺑﻮﻟﺲ ﺭﺋﺸﻰ ﺛﻴﺮﺑﻮﺵ ﻭﺳﻠﻤﻪ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﻭﻋﺎﺩ ﺍﻟﻰ ﺍﻣﻴﺄﺗﻪ ﻭﻛﺸﻒ ﻟﻬﺎ ﻣﺎ ﺟﺮﻯ
ﺛﻢ ﻭﻫﺮﺛﺎ ﺍﻣﻼﻛﻬﺎ ﻭﺍﻣﻼﻛﻪ ﻭﻃﻠﻘﻬﺎ ﻭﺭﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﺩﻳﺮ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﺷﻨﻮﻭﺭ ﻭﻗﻀﻰ ﺑﻘﻴﺔ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻻﻫﺒﺎ
ﻭﻟﻤﺎ ﺗﻮﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻬﺮﻟﻌﺲ ﺍﻻﻭﻝ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻛﻰ ﺩﺃﻯ ﻓﻰ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﺷﺸﻮﺩﻩ ﺭﺟﻼ ﻓﺼﻴﺤﺎ 11ﺍﻟﺪﻳﺮ ﺍﻻﺑﻴﻬﺾ ﻭ ﻳﺴﻤﻰ ﺛﻴﺮ ﺍﻻﻧﺎ ﺵ ﻩ ﻭﻣﺠﻬﺎﺭﻩ ﺍﻟﺪﻳﺮ ﺍﻻﺣﻤﺮﺃﻭ ﻟﻴﺮ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﺑﻴﺴﺚ ﻯ ﻭﻣﺎ ﻗﺎﺋﻤﺎﻥ ﻟﻼﻥ ﻛﺮ ﺑﻰ ﺳﻴﺞ
http://coptic-treasures.com
842
ﻏﻴﻮﺭﺍ ﻋﻠﻲ ﻛﻨﻴﺴﺘﻪ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻭﺗﻌﺎ ﻫﺎ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﺔ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻬﺘﺪﻯ ﺑﻴﺄﻳﻪ ﻓﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﻮ ﻳﺼﺔ ﻭﻓﻰ ﺷﻨﺔ 143ﻡ ﺍﺳﺘﺼﺤﺒﻪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﻫﻮ ﻭﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﻘﻄﺮ ﺍﻟﺴﻮﻫﺎﺟﻰ ﺍﻟﻰ ﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻓﻤﺴﻰ ﺍﻟﻤﺴﻜﻮﻟﻰ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﺎﻇﻬﺮ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﺷﻨﻮﺩﻩ ﻛﻔﺎﻋﺔ ﻋﺒﻤﻴﺔ ﻛﺒﺮﻯ ﻓﻰ ﺩﺣﺺ ﺑﺪﻋﺔ ﻧﺴﻄﻮﺭﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻖ 1ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻥ ﺍﻧﺒﺎ
ﺷﻨﻮﺩﺓ ﺩﺧﻞ ﻣﺮﺓ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻳﺘﺤﺎﻭﺭﻭﻥ ﻓﻲ ﺛﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﻭﺳﻄﻬﺎ ﻛﺮﺳﻰ ﻭﺿﻊ ﻋﻠﺠﻪ ﺍﻻﻧﺠﻴﻞ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻓﺠﺎ ء ﻧﺴﻄﻮﺭﻭﺭﻉ ﺍﻻﻧﺠﻴﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺮﺳﺜﻤﺎ ﻭﺟﻠﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺎﺟﺘﺪﻡ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﺷﻨﻮﺩﻩ ﻏﻴﻈﻤﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺍﻟﻤﻌﻴﺐ ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻰ ﻧﺴﻄﻮﺭﻭﺻﻔﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻗﺎﺋﻼ ﻝ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺤﺐ ﺍﻥ ﺗﻜﺮﻡ ﻧﻔﺴﻚ
ﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺴﺄﻝ ﻧﺴﻄﻮﺭﻋﻨﻪ ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ ﺍﻧﻪ ﺍﺣﺪ ﺭﻫﺒﺎﻥ ﻣﺼﺮﻓﺎﺣﺘﺞ ﻫﻮ ﻭﺃﻧﺼﺎﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻴﺎﻫﺐ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻰ ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺛﺞ ﺳﺄﻝ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻗﺎﺻﺪﺍ ﺍﻻﺱ ﺩﻧﺎ ء ﺑﻪ ﻣﻦ ﺃﻓﺖ ﻓﺎﺟﺎﺑﻪ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﺷﻤﻨﻮﺩﻩ ﺑﻘﻮﺓ ﻋﺎﺭﺿﺘﻪ ﻗﺎﺋﻼ ﺃﻻ ﺗﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﻧﺎ ﺍﻧﺎ ﺭﺟﻞ ﺍﺭﺳﻠﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﺰﻳﺢ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ ﻋﻦ ﺷﺮﻭﺭﻙ
ﻭ ﻳﻄﻠﺐ ﻟﻚ ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﺎﻳﺎﻙ ﻭﻏﺮﻭﺭﻙ ﻓﺤﺎﻟﻤﺎ ﺳﻤﻊ ﻧﺤﻤﻄﻮﺭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺧﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻛﻤﻦ ﺍﺻﺎﺑﻪ ﺻﺮﻉ ﻗﻴﻞ ﺍﻥ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻵﻭﻧﺔ ﺭﻗﻰ ﺃﻻﻧﺒﺎ ﺷﻨﻮﺩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﻜﻬﻨﻮﺗﻴﺔ ﺍﻟﺨﻰ ﺗﺨﻮﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭﻓﻰ ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺛﺎ ء ﺍﻟﻤﺠﺤﻊ ﻋﺎﺩ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﺷﻨﻬﺪ 3ﺍﻟﻰ ﺭﻫﺒﺎﻧﻪ ﻭﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﺫ ﻋﻠﻢ ﺍﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻣﺠﺎﻭﻟﻮﻥ
ﺍﻟﻌﺒﺚ ﺑﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺑﻄﺒﻬﺠﻌﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺍﻟﻤﺘﺠﺴﺪﺓ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺼﻰ ﺍﻟﻨﻰ ﺍﺟﻤﻌﺖ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﻜﻦ ﺳﺔ ﻣﻨﺬ ﺗﺄﺳﻴﺴﻬﺎ ﻭﺛﺐ ﻭﺛﺒﺔ ﺍﻻﺳﺪ ﻭ ﺑﺎﺷﺘﺮﺍﻛﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﺣﺎﺭﺏ ﺃﻭﻟﺊ ﻙ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻳﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﻀﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻋﻠﻰ ﺳﺎﺏ ﺃ ﺃ ﺍﻥ ﻟﻮﻟﻢ ﺗﺤﻞ ﺩﻭﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻨﻴﺘﻪ ﺣﻴﺚ ﺭﻗﺪ
ﺑﺎﻟﺮﺏ ﻓﻰ 7ﺍﺑﻴﺐ ﺳﻨﺔ 861ﺵ
ﻭﻟﻼﻧﺒﺎ ﺷﻨﻮﺩﺩـ ﻣﻮﺍﻋﻆ ﺑﻠﻴﻐﺔ ﻭﻣﺆﻟﻔﺎﺕ ﺍﺧﻤﻴﺴﺔ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻘﺒﻬﻄﻴﺔ ﻭ ﺑﻘﻴﺖ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ ﺑﺎﻟﺪﻳﺮ
ﺍﻻﺑﻴﻔﺤﺘﻰ ﻋﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﺮ ﻣﺎﺳﺒﺮﻭ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﺮ ﺯﻭﻳﺠﺎ ﻓﺎﻟﻤﺴﻴﻮ ﻣﻴﻠﻴﻨﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﻔﺰﻟﺴﻴﺔ ﺳﻨﺔ 9ﻟﻤﻼ 1ﻡ
2ﺍﻳﺴﻮﺫﻭﺭﻭﺱ ﺍﻟﻔﺮﻣﻰ ﻭﺩﺩ ﻓﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺳﻨﺔ 073ﻡ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺷﺮ ﻳﻔﺔ
ﻧﺨﺌﺮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﻭﺍﻟﻐﻨﻰ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺑﻴﻨﻪ ﻭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻬﺎﺑﻮ ﻳﺮ ﺛﺎﻭﻓﻴﻠﺲ ﻭﻛﻴﺮﻟﺲ ﺻﻠﺔ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﻭﻗﺪ ﺗﺮ ﺑﻰ ﻣﻦ
ﺣﺪﺍﺛﺘﻪ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺣﺴﻨﺔ ﻓﻨﺸﺄ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﻷﺻﻮﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺑﺎﻗﻰ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻴﺆﻻﻧﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻪ ﺍﻋﺨﺒﺮ ﺍﺣﺪ
ﺁﺑﺎ ء ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻭﺃﺣﺪﻋﻠﻤﺎ ء ﻋﺼﺮ
1ﺃ ﺩ ﻟﺤﺖ ﺍﺱ ﺍ ء ﺍﻟﻌﻤﺪﻳﻴﻢ ﺍﻟﻤﺼﺮﺑﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻊ ﺑﺮﻫﻢ ﺍﻟﺒﻬﺸﺔ ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻜﻴﺔ ﺍﻣﻢ ﺍﻻﻧﺎ ﺱ ﻭﻟﺤﺮ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺘﻪ ﺍﻧﺼﺎﺭﺍﻟﻄﺒﺒﻌﺘﻴﺮ ﻭﻓﺎ ﻯ ﺍﺷﻰ ﺑﺎﺳﺎﻓﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻗﺪﻱ ﺭ ﺑﺒﻰ ﺍﻻﻗﺪﻱ ﻗﺪ ﻧﺎﻗﻀﻮﺍ ﺍﻻﻻ ﻛﻴﺮﻝ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻋﻤﺎﺩ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﺒﺮ ﻋﻨﻤﻬـﻢ ﻋﻤﻮﺩﺍ ﻟﻠﺪﻳﻦ
ﺍﻟﺪﻑ ﻗﺮﺭﺍﻥ ﺍﻧﺤﺎ ﺷﻨﻮﺩﺩ ﺃ ﻳﻜﻰ ﻗﻤﻴﺤﺎ ﻓﻘﻂ ﻟﻞ ﻗﺪﻳﺎ ﻭﻟﺒﺠﺎ ﺋﻠﻀﺎ ﺍﻻﺑﺮﻭﻣﻴﻬﺔ ﺍﻟﻔﺒﻄﻴﻤﺎ ﻻﻟﻮﻥ ﺍﻟﺠﻮﻥ ﻳﺖ
http://coptic-treasures.com
3ﻭ4
942
ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻀﻠﻪ ﻇﻬﺮﻭﺍﺿﺤﺎ ﻋﺪ ﻣﺎ ﻃﺮﺡ ﻣﺠﺪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺧﻠﻔﻪ ﻭﺍﺯﺩﺭﻣﻤﻂ ﺑﻤﻠﺬﺍﺗﻪ ﻭﺁﺛﺮﻋﻴﺸﺔ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻭﺍﻟﺰﻫﺪ ﻓﺎﺣﺴﻦ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﻤﻠﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍ ء ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻓﻲ ﻭﻫﺮﺏ ﻟﻴﻼ ﻭﺍﻧﻔﺮﺩﻳﻌﻴﺶ ﺳﺎﺋﺤﺎ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺴﺎﻙ ﻓﻰ ﺟﺒﻞ ﺻﻐﻴﺮﻗﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﺔ ﺑﻴﻠﻮﺳﻴﻮﺱ ﺍﻟﻤﺪﻋﻖ ﺍﻵﻥ ﻓﺮﻣﻮﺱ ﺍ ﺁ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺩﻋﻰ ﺑﺎﻟﻲ ﻧﺎﻧﻰ
ﻭ ﺑﺎﻗﻰ ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﺍﻟﻐﺮ ﺑﻴﺔ ﺍﻳﺴﻮﺫﻭﺭﻭﺱ ﺑﻴﻠﻮﺳﻴﻮﻃﺎ ﻭ ﺑﺎﻟﻌﺮ ﺑﻰ ﺍﻳﺴﻮﻓﻮﺭﻭﺱ ﺍﻟﻔﺮﻣﻰ
ﻭﺻﺮﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺟﻤﻠﺔ ﺳﻨﻴﻦ ﻣﻮﺍﻇﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺤﺒﺎ ﻟﻠﺼﻴﺖ ﻣﻴﺎﻻ ﻟﻼﻧﻔﺮﺍﺩ ﻟﻠﺼﻼﺓ
ﻭﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻇﻬﺮ ﻗﺴﺎﻭﺓ ﺷﻤﺪﻳﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪﻩ ﻓﺄﺫﻟﻪ ﺑﺎﻟﺘﻘﺸﻔﺎﺕ ﺍﻟﺸﺎﻗﺔ ﻭﺍﻻﺻﻮﺍﻡ ﺍﻟﻨﺎﺋﺪﺓ ﻭﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻷﻯ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺪﻋﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻧﺬﺍﺭﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻘﺎﺛﻖ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻵﺩﺍﺏ ﻓﻘﺎﻡ ﺑﺬﻟﻚ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﺨﺸﻤﻰ ﻋﻈﻤﺎ ء ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻋﻘﺐ ﺍﻗﺘﺒﺎﻟﻪ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﻜﻬﻨﻮﺕ ﺷﺮﻉ ﻓﻰ ﻭﺿﻊ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻭﻣﺘﺒﺎﻳﺨﺔ
ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻴﻊ ﻭﻭﺟﻪ ﻛﻞ ﺧﻄﺎﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﺫﻯ ﺩ ﺓ ﺃﻭ ﺭﺗﺒﺔ ﺃﻭ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﺧﺼﻮ ﻡ ﺓ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺳﻦ
ﻭﺟﻨﺲ ﻭﺭﺗﺒﺔ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻪ ﺍﺗﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﺯﻣﻨﺘﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﻣﻦ ﺭﺳﺎﺋﻠﻪ ﻣﺎ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯﺍﻻﻟﻔﻴﻦ ﻭﻓﺤﻮﻯ ﺭﺳﺎﺋﻠﻪ ﻳﺪﻝ
ﺑﺎﻻﺧﺺ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻸ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﺗﺒﺮﻫﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻤﻘﻪ ﻓﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ
ﻓﻜﺎﻥ ﺑﺎﺭﻋﺎ ﻓﻰ ﺗﺸﻮ ﻳﻖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﻭﺗﻜﺮ ﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺫﻳﻠﺔ ﻭ ﺑﻠﻴﻐﺎ ﻓﻰ ﺻﺮﻓﺔ ﺗﻮﺍﺭﻳﻎ ﺍﻟﺒﺠﻌﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺒﺎﺕ ﺍﻟﻜﻨﺴﻴﺔ ﺍﻟﺨﺘﺼﺔ ﺑﻜﻞ ﺫﻯ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺭﺳﺎﺛﻠﻪ ﺗﻘﺎﺑﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺜﻨﺎ ء ﻧﺎﺛﺪ ﺣﺘﻰ ﺍﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻮﺭﺧﻴﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺃﻗﻞ ﺍﻋﺘﺒﻬﺎﺭﺍ ﻣﻦ ﺃﻧﻔﺎﺱ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻳﻮﺣﻨﻤﺎ ﻓﻢ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻧﺨﺌﺮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻐﻴﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺜﺼﺎﻝ ﺍﻟﺮﺯﺍﺋﻞ ﻳﺎﻟﻌﻮﺍﺛﺪ ﺍﻟﺮﺩﻳﺌﺔ ﻭﻛﺬﻳﺒﻬﺎ ﺑﻬﻮﺟﺐ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻻﻧﺠﻴﻞ
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻗﺪ ﻃﺎﻟﻰ ﻣﺎ ﻛﺘﺒﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻳﻮﺣﻨﻤﺎ ﻓﻢ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺑﻜﻠﻒ ﺯﺍﺛﺪ ﻭﺗﺸﺒﻊ ﻡ ﺭﻭﺣﻪ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮ ﻭﺍﺟﺒﺎﺕ ﺍﻟﻜﻬﻨﻮﺕ ﺍﻝ ﻗﺘﻔﻰ ﺃﺛﺮﻩ ﻭﻓﺴﺞ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻮﺍﻟﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻪ ﺍﺳﺘﺤﻖ ﺍﻥ
ﺗﻠﺼﻲ ﺧﺼﻮﺻﻴﺎ ﻟﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺍﻟﻘﻠﺒﻰ ﻟﻔﻢ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﺑﻬﻨﻤﺎ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺭﺡ ﻯ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﺘﻒ ﻳﺪﻋﺢ ﺫﺍ
ﺑﺎﻥ ﻳﺤﻠﻚ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﻓﻘﻂ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻨﻪ ﺑﺠﺮﺃﺓ ﺃﻣﺎﻡ ﻗﺮﻳﺒﻪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺛﺎﻭﻓﻴﻠﺲ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺍﻓﻌﺔ ﻫﻴﺠﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻋﺪﺍ ء ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻓﻢ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻓﺄﺻﻔﻤﻮ ﻣﻌﻪ ﺑﺘﻬﻢ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺗﺤﻴﻞ ﺑﺴﺒﻬﺎ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩﺍﺕ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﻩ ﺍﻻﺑﺎ ﺛﺎﻭﻓﻴﻠﺲ ﺑﺬﻝ ﻣﺠﻬﻮﺩﻩ ﻟﺪﻯ ﺧﻠﻴﻔﺘﻪ ﻭﺍﺑﻦ ﺍﺧﺘﻪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ
ﻛﻴﺮﻟﺲ ﻟﻴﻮﺿﺢ ﻟﻪ ﺳﺴﻤﻮﻓﻀﻞ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻭﺣﻤﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﻳﻀﻊ ﺍﺳﻤﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﺳﻤﺎ ء ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﻴﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻠﺒﺎﺑﺎ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﻟﻰ ﻋﺎﺭﺑﺘﻪ ﻟﻠﻨﺴﻄﻮﺭﻳﻴﻦ ﺍﻟﻨﺼﻴﺮ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ
ﻭﻣﻤﺎ ﺣﺮﺭﻩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﻮﺍﺟﺐ ﻓﻮﻯ ﺍﻟﺮﺗﺐ ﺍﻟﻜﻬﻨﻮﺗﻴﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻻﻫﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺼﺎﺩﻓﻬﻢ ﻗﻮﻟﻪ ﺍﻧﻨﺎ ﻧﺨﻄﻰ ء ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮﺍ ء ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻧﻨﺘﻘﻢ ﻻﻧﻔﺴﻨﺎ ﺑﺄﺧﺬ ﺍﻟﺜﺄﺭﻋﻦ ﺍﻻﻫﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ
ﻓﻰ ﺣﻘﻨﺎ ﻭﺣﻴﻤﺎ ﻻ ﻧﻨﺘﻘﻢ ﻋﻦ ﺍﻻﻫﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻓﻰ ﺣﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﺠﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﺫﺍ ﺍﻥ ﻧﺤﺘﻤﻞ ﺑﺪﻋﺔ ﻭﺻﺒﺮ ﺍﻻﻫﺎﻧﺔ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﻠﺤﻖ ﺑﺎﺷﺨﺎﺻﻨﺎ ﻓﻘﻂ ﻭﺍﻥ ﻧﺴﺘﻌﻤﻞ ﺍﻟﺤﻨﻮﻭﺍﻟﺘﺴﺎﻫﻞ ﻓﻰ ﻛﻔﻴﺎﻧﻬﺎ ﻭﺍﻣﺎ ﻓﻲ ﺋﻠﺤﻖ 1ﺑﻴﻠﻮﺱ ﻭﺱ ﺑﺎﻗﻠﺒﻢ ﺍﻟﻮﺣﻪ ﺍﻟﺒﺤﺮﻯ ﻭﻛﺎﺕ ﺃ ﻯ ﺣﺼﻦ ﺣﺮﺑﻰ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﻭﺩ ﻣﺤﺮﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻨﺮ ﺑﻰ
http://coptic-treasures.com
052
ﺍﻻﻫﺎﻧﺔ ﺑﺎﻟﻌﺰﺓ ﺍﻻﻟﻬﻴﺔ ﻓﻮﻗﺘﺌﺬ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺪﻻ ﻭﻭﺍﺟﺒﺎ ﺍﻥ ﻧﺘﺼﻒ ﺑﺎﻟﻐﻴﺮﺓ ﻭﺍﻥ ﻧﻈﻬﺮ ﺍﻟﻐﻴﻆ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﺍﻟﻐﻀﺐ
ﺍﻟﻤﻮﺳﺲ ﻋﻠﻰ ﺣﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻧﻨﺎ ﻧﺤﺘﻤﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﺠﺎﻧﺔ ﻭﻧﺨﺸﻰ ﺑﺪﻧﺎ ﺍﻏﺎﻇﺔ ﻏﻴﺮﻧﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻧﺢ ﻧﺼﻨﻊ ﻣﺎ
ﻳﻀﺎﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﺧﻂ ﻣﺴﺘﻘﻴﻢ ﺃﻯ ﺍﻧﻨﺎ ﻧﺘﻘﺪ ﻏﻀﺒﺎ ﻭﻧﺸﺘﻌﻞ ﺑﻨﺎﺭﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﺿﺪ ﺍﻋﺪﺍﺋﻨﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺼﺎﺩﻓﻨﺎ
ﻭﺍﻣﺎ ﻓﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻛﻨﻴﺴﺘﻪ ﻓﻨﺤﻦ ﻓﺎﺗﺮﻭﻥ ﻣﺘﻐﺎﺿﻮﻥ ﺧﺎﻟﻮﻥ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺣﻬـﺎﺯﺓ ﻓﻮﺳﻰ ﺍﻻﻛﺘﺮﺣﻠﻤﺎ ﻭﺩﻋﺔ
ﺑﻬﻆ ﺣﻤﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗﺪ ﺍﺣﺘﻤﻰ ﻏﻀﺒﺎ ﺿﺪ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻻﺳﺜﺎﺋﻴﻠﻰ ﺣﻴﺊ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻌﺠﻞ ﺍﻟﺬﻫﺒﻬﻰ ﻟﻴﺴﺠﺪﻭﺍ ﻟﻪ ﻭﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﻇﻬﺮ ﻏﻀﺒﻪ ﻛﺰ ﻗﺪﺍﺳﺔ ﻣﻦ ﺃﻯ ﺗﻨﺎﺯﻝ ﻭﺣﻠﻢ ﻭﺩﻋﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺍﻳﻠﻴﺎ ﺗﺴﻠﺢ ﺑﺎﻟﻐﻴﺮﺓ
ﺃﺍ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻫـﻖ ﺿﺪ ﻋﺎﺑﺪﻯ ﺍﻻﺻﻨﺎﻡ ﻭﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﻤﻌﻤﺪﺍﻥ ﺿﺪ ﻫﻴﺮﻭﺩﺱ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﻮﻟﺲ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺿﺪ ﻋﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﻨﻢ ﺭ ﻓﻬﺆﻻ ء ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﻮﻥ ﺍﻧﺘﻘﻤﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻻﻫﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺘﺼﻠﺔ ﺑﺎﻟﺘﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻋﻴﻨﻪ ﺍﻟﺬﻯ
ﻓﻴﻪ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺌﻐﺎﺿﻮﻥ ﻋﻖ ﺍﻻﻫﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﺼﻞ ﺑﺎﺷﺨﺎﺻﻤﻬﻢ ﻓﺄﻯ ﻧﻌﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﺜﻪ ﻫﻮ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻗﺘﺪﺍﻻ ﺑﻤﺎ ﻳﺤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﻟﺬﺍﺗﻪ ﺑﻌﺪﻟﻪ ﺍﻟﺮﻫﻴﺐ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺃﺩﺍﺩﺋﻌﺎﻟﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺒﺒﻦ ﻳﺸﺘﺮﻛﻮﻥ ﻓﻰ
ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﺎﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﻣﻨﺘﻘﻤﺒﺒﻦ ﺑﻘﺪﺭﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻤﻜﻦ ﻟﺪﺻﻬﻪ ﻋﻦ ﺍﻻﻓﺘﻴﺎ ء ﺍﻟﻤﺼﻨﻮﻉ ﻓﻰ ﺣﻖ ﻋﺆﺗﻪ ﺍﻻﻟﻬﻴﺔ ﻓﻬﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﻮﻥ ﻳﺘﺼﺮﻓﻮﻥ ﺑﻤﻮﺟﺒﻪ ﻭ ﺑﻪ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺤﺼﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﺒﺎﺕ ﻓﻀﻴﻠﻨﻨﻬﻢ ﻭﻓﻠﺴﻔﺜﻢ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺃﻫـ
ﻭﻏﻴﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻳﺴﻮﺫﻭﺭﻭﺱ ﺍﻟﻤﻘﺮﻭﻧﺔ ﺑﺎﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻓﻰ ﻧﻨﻬﺬﻳﺐ ﺍﻵﺧﺮ ﻳﻦ ﺍﻣﺘﺪﺕ ﺍﻟﻰ ﺭﺛﻴﻪ
ﺍﻭﺳﺎﺑﻴﻮﺱ ﺍﺳﻘﻒ ﺑﻴﻠﻮﺳﻴﻮﻣﻤﻤﺎ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﺁﻣﻮﻥ ﻓﺎﺫ ﺩﺁﻩ ﻳﺘﺼﺮﻑ ﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﻟﺔ ﻭ ﻳﻨﺸﻰ ء
ﺧﻄﺎﺑﺎﺕ ﺑﻌﺪﻡ ﺣﻜﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻪ ﺷﺐ ﺷﻜﻮﻛﺎ ﻛﺜﺠﺮﺓ ﻓﻰ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﺍﻻﻗﻠﻴﻢ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﺃﺣﺬ ﻳﺠﺎﺑﻬﻪ ﺑﺎﻟﺤﻘﺠﻘﺔ ﺍﻟﻘﺪ ﺑﺘﻮ ﺑﻴﺦ ﺣﺎﻛﻢ ﺍﻟﻤﻘﺎﻃﻌﺔ ﻭﺗﺄﻧﺒﻴﻬﻪ ﻋﻠﻰ ﻭ ﻳﻌﻠﻤﻪ ﺋﺎﻧﻪ ﺷﻂ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﻭﺃﺑﻠﻎ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻗﻴﺎﻡ ﻳﺲ ﺍﻟﻢ ﺍﻟﻢ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺗﻜﺒﻬﺎ ﻭﺳﻜﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻜﺨﻴﻬﺴﻪ
ﻭﻗﺪ ﺍﺗﺖ ﺗﻮ ﺑﻴﺨﺎﺗﻪ ﻫﻔﻪ ﺑﺎﺛﻤﺎﺭﺗﺎﻣﺔ ﻭﻛﺎﺫ ﺍﺳﻠﻮ ﺑﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﻮ ﺑﻴﺦ ﺑﺪﻳﻌﺎ ﻳﺘﻀﺢ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻪ ﻓﻰ ﺍﺣﺪﻯ ﺭﺳﺎﺋﻠﻪ ﻷ ﺍﻣﺮ ﺿﺮﻭﺭﻯ ﻫﻮ ﺍﻥ ﻧﻮ ﺑﺦ ﺍﻟﺒﻌﻔﺒﻘﺴﺎﻭﺓ ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﻌﺬﻭ ﺑﺔ ﻭﻟﻴﺆﻟﻪ ﻻﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ
ﺍﻛﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﻨﻮﻉ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻄﺎﻉ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻻﻣﺮﺍﺽ ﻛﻠﻬﺎ ﻭﺷﻔﺎﺅﻫﺎ ﺑﺪﻭﺍ ء ﻫﻮ ﺑﻌﻴﻨﻪ ﺃﻫـ
ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻡ ﺍﻥ ﺍﻻﻓﺎﺿﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺧﺬﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻔﺤﻤﻴﻬﻢ ﺗﻖ ﻳﻢ ﺍﻟﻤﻌﻮﺝ ﻭﺍﺻﻼﺡ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪ ﻳﻜﺰ ﺍﻋﺪﺍﺅﻫﻢ
ﻭﺍﻟﻨﺎﻗﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻻ ﻋﺠﺐ ﺍﻥ ﻭﺟﺪ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻳﻨﻘﻤﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻳﺴﺬﻭﺭﻭﺱ ﻭ ﻳﻀﻄﻪ ﻭﻧﻪ ﺃﻣﺎ ﻫﻮ
ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺘﺄﻟﻢ ﻣﻦ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩﺍﻧﻨﻬﻢ ﻻﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻧﻼ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺳﺎﺭﺍﻟﻘﺪﻳﺴﻮﻥ ﻗﺒﻠﻪ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺘﻤﻤﻠﺢ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﺻﺒﺮ ﻭﺛﺒﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺣﺘﻤﺎﻝ ﺑﺪﻭﺩ ﺻﺠﺮ ﻭﺗﻤﻜﻦ ﺃﻋﺪﺍﺅﻩ ﻣﻦ ﻃﺮﺩﻩ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﻧﺴﻜﻪ ﻭﺍﺭﺳﻠﻮﻩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﻔﻰ ﻓﻜﻤﺎﻧﺖ ﻛﺒﻄﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺟﻤﺎ ﺟﺮﻯ ﻟﻪ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺧﻰ ﺃﻧﻪ ﺧﺎﻃﺐ ﺻﻤﻴﻘﺎ ﻟﻪ ﻓﻰ ﺍﺣﺪﻯ ﺍﺭﺳﺎﺋﻠﺔ
ﻗﺎﺛﻼ ﺍﻧﻪ ﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻳﺼﻨﻊ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﻳﺘﻤﻢ ﺣﺴﻨﺎ ﺍﻟﺘﻨﺎﻣﺎﺗﻪ ﻳﻘﺘﻀﻰ ﺍﻥ ﻳﻌﺎﻣﻠﻰ ﺑﺎﻟﺮﻯ ﻭﺍﻥ ﺗﺤﻴﻖ ﺑﻪ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﺛﺐ ﻭﺍﻥ ﻣﻦ ﻳﺼﻨﻊ ﺍﻟﺸﺮﻳﻠﺰﻡ ﺍﻥ ﻳﻤﺪﺡ ﻭ ﻳﻜﺎﻓﺄ ﺑﺎﻻﻧﻌﺎﻡ ﺕ ﻓﻼ ﺷﻚ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺲ ﺍﻥ ﺍﻥ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻻﻭﻻ ﺑﺼﻦ ﻉ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻟﺬﻯ
http://coptic-treasures.com
152
ﻳﻠﺤﻖ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺟﺮﻯ ﺫﻟﻚ ﻷﻧﻨﺎ ﺍﺫﺍ ﻗﻄﻌﻨﺎ ﺍﻟﻨﻈﺮﻋﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﻧﺎﻩ ﺍﻟﺴﺤﺎﻭ ﻳﺔ ﻋﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﻋﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻥ ﻣﺠﺎﺯﻯ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﺛﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻟﻤﺮﻳﻢ ﻧﻔﺼﻪ ﺍﻟﻤﻌﺪ ﻓﻰ ﺟﻬﻎ ﻟﻼﻧﺘﻘﺎﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺯﻳﻠﺔ ﻓﺎﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﻭ ﺑﺬﺍﺗﻬﺎ ﻫﻰ ﺍﻛﻠﻴﻞ ﻭﻣﻜﺎﻓﺄﺓ ﺍﻟﺒﺎﺭ ﻛﻤﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮ ﻣﺠﺪ ﻗﺼﺎﺻﻪ ﻭﻋﻘﺎﺑﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺮﻭﺍﻟﺮﺯﻳﻠﺔ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺗﺠﺪ ﺍﻟﻔﻀﻴﻬﻠﺔ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺤﺒﻮ ﺑﺔ ﻟﻰ ﺧﺪ ﺳﻮﺍ ء ﻭﻟﻮ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﺿﻄﻬﺪﺕ ﺑﺎﻟﺘﻬﻢ ﺍﻟﺒﺎﻃﻠﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺮﺯﻳﻠﺔ ﻫﻰ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺴﺘﺢ ﺍﻟﺒﻐﻀﺔ ﻣﻬﻤﺎ ﺗﺸﺮﻓﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻀﺎﻟﻴﻦ ﺃﻫـ
ﻭﻗﺪ ﺷﺎﻫﺪﻩ ﺍﻛﻠﻘﺪﻳﺲ ﻣﺒﺘﺪﻋﺒﻦ ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﻭﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﻓﻰ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﻫﺮﻃﻘﺎﺕ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﻟﻢ
ﺗﻜﻦ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻻﻥ ﺗﺒﻠﺒﻞ ﺃﻓﻜﺎﺭﻩ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻻﺑﺪ ﺍﻥ ﺗﺄﺗﻰ ﺍﻟﻌﺜﺮﺍﺕ ﻣﺖ 7 81ﻭ ﻳﺘﺄﻛﺪ ﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﻠﻘﺎﻫﺎ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺁﻳﻠﺔ ﻟﻨﺠﺎﺣﻬﺎ ﻭﻻﺑﺪ ﺍﻥ ﺗﻨﺘﺼﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﺧﻴﺮﺍ
ﻭﺛﺎ ﺃﻛﻤﻞ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺟﻬﺎﺩﻩ ﻷﻯ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﺿﻄﺮﺍﻣﺎ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﻣﻘﺮ ﺍﻟﻬـﺎﺣﺔ ﺍﻻﺑﺪﻳﺔ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺩﺍﻫﻤﻪ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺍﻻﺧﻴﺮﺗﻌﺰﻯ ﻭﺍﺑﺘﻬﺞ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺭﻗﺪ ﺑﺎﻟﺮﺏ ﺩﻱ ﻭﺳﻼ ﻓﻰ 4ﺷﺒﺎﻁ ﺳﻨﺔ 0544
3ﻣﻜﺎﺭﻳﻮﺱ ﺍﺳﻘﻒ ﺍﺩﻛﻮ 1
ﻫﻮ ﺃﺣﺪ ﻣﺸﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻨﺴﺎﻙ ﻭﻣﻦ ﺃﺑﻄﺎﻝ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﺠﺔ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺩﺍﻓﺤﻤﺎ ﺑﻜﻞ ﻗﻮ ﻡ ﻭﺿﺤﻮﺍ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺗﺄﻳﻴﺪ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻫﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﻔﻈﺘﻪ ﺍﻟﻜﻨﺠﺴﺔ ﻣﻨﺬ ﺫﺷﺄﺗﻬﺎ ﺳﺎﻟﻤﺎ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺺ ﺑﻮﺣﻤﺔ
ﻣﺨﻠﺼﻨﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺣﺪﺍﺛﺘﻪ ﻣﺘﺼﻔﺎ ﺑﺎﻟﻮﺩﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﻮﺍﺿﻊ ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺳﻢ ﺍﺳﻘﻔﺎ ﻻﺑﺮﻭﺷﻴﻬﺔ ﺍﺩﻛﻮﻛﺎﻥ ﻳﺼﻌﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺒﺮ ﻟﻴﻌﻆ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﻴﺸﺘﺪ ﺑﻜﺎﺅﻩ ﻭﻧﻨﺘﻤﻴﺠﻪ ﻭﻟﻤﺎ ﺳﺌﻞ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﻟﻜﺎﺋﻪ ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻧﻰ ﺍﺷﺎﻫﺪ ﺧﻄﺎﻳﺎ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺨﺌﺮﺍﻟﺰﻳﺖ ﻓﻰ ﺍﻝ ﺍ ء
ﻭﻇﻬﺮﺕ ﻏﻴﺰﻟﻪ ﻋﻚ ﻣﺠﺪ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺜﻪ ﻭﻣﺤﺎﻓﻈﺌﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻴﺎﻣﺘﻪ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻥ ﺑﻌﺾ
ﻳﺨﺖ ﺃﻭﻻﺩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻭ ﻳﻘﺪﻣﺨﻬﻢ ﺣﻴﺔ ﻻﺻﻨﺎﻣﻬﻢ ﻓﻠﻤﺎ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺒﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻃﻔﻮﻥ
ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻰ ﺑﺪﺓ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻟﻤﺪﻳﺔ ﺍﺩﻛﻮﻳﺼﺤﺒﺔ ﺛﻼ ﺛﺔ ﺭﺟﺎﻝ ﻓﻘﻂ ﻭﻟﻤﺎ ﺍﻧﺘﻬﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﻭﺷﺎﻫﺪﻭﺍ
ﺍﺑﻨﻴﺘﻪ ﺍﻟﺸﺎﻧﺤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻑ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﻴﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﻛﺎﻟﺠﻴﺎﺩ ﻭﺍﻻﺳﻠﺤﺔ ﺑﺄﻳﺪﻳﻬﻢ ﻃﺎﺭﻟﺐ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﺎﺟﺄﻫﻢ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﻮﻥ ﻭﻫﻢ ﻳﺘﻘﺪﺩﻣﻮﻥ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﻭﻗﺎﻝ ﺍ ﻟﻠﻘﺪﻳﺲ ﺍ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﺗﻴﺖ ﺍﻟﻰ ﻫﻨﺎ ﻭﻣﺎ ﺣﺎﺟﺘﻚ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺍﻣﺎ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻓﻠﻢ ﻳﺘﻄﺮﻕ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺟﻞ ﺑﻞ ﺍﺟﺎﺑﻬﻢ ﺑﻤﺜﻞ ﺣﻤﺎﺳﺘﻬﻢ ﻗﺎﺛﻼ ﺍ ﻟﻘﺪ ﺟﺌﺖ ﻻﺭﻣﻤﻂ ﻣﺎ
ﺗﻔﻌﻠﻮﻧﻪ ﺑﺄﻭﻻﺩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺨﺘﻄﻔﻪ ﺛﻢ ﻟﺘﻘﻠﻢ ﻡ ﺫﺑﻴﺤﺔ ﻻﻟﻬﺘﻜﻢ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑﺔ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻛﺎﺫﺏ ﻭﻣﻦ ﺍﺑﻠﻐﻚ ﺍﻳﺎﻩ ﻧﻤﺎﻡ ﻓﺄﺟﺎﺑﻬﻢ ﺍﻥ ﻛﻨﻎ ﺻﺎﺩﻗﺒﻦ ﻓﺪﻋﻮﻧﻰ ﺍﺗﺒﻴﻦ ﺍﻻﻣﺮ ﺑﻨﻔﺴﻰ ﻓﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻬﻴﻚ ﺍﻟﺐ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ 1ﻭﺟﺪ ﺑﺎﻟﻔﺎﺗﻴﻜﺎﻥ ﻛﺘﺎﺏ ﻗﺪﻳﻢ ﻧﺨﻂ ﺍﻟﻴﺪ ﻳﺤﺬ ﻣﻨﻪ ﺍﻥ ﻓﺎﺳﺨﻪ ﺗﻠﻘﻰ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﺮ ﺍﻻﻗﻤﺎﻝ ﻋﻦ ﺍ ﺍﻥ ﺍﺑﺎ
ﻻﺳﻜﻨﺪﺻﻰ ﻧﻔﻪ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﺩ ﻓﻰ ﻣﻨﻔﺎﻩ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﺠﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﺗﺎﺭﻳﺢ ﺳﻔﺮﺓ ﺛﻴﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﺍﻟﻰ ﻣﺠﻤﻊ ﺃﻑ ﻟﻜﺘﺎ ﺃﺧﻨﺖ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺍﻟﻔﺪﻳﺲ ﻣﻜﺎﺭ ﻳﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﺍﺩﻛﻮ ﻭﺍﺩﻛﻮ ﻫﺪﻩ ﺑﻬﺮﻛﺰ ﺭﺷﺒﺪ ﺑﻤﺪﺑﺮ ﻳﺔ ﺍﻟﺤﻴﺮﺓ
http://coptic-treasures.com
ﻭﻣﺎ ﻧﻢ ﻓﻲ ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ
252
ﻓﺴﻤﺤﻮﺍ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﻭﺩﺧﻞ ﻣﻌﻪ ﺭﺟﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻤﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻌﻪ ﻧﺨﺮﺍ ﻟﺨﻮﻑ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﺑﻘﻴﺎ ﺧﺎﺭﺟﺎ
ﻭﻣﺎ ﺗﻘﻤﻢ ﺍﻟﻘﻠﻴﺲ ﺩﺍﺧﻞ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﺣﺌﻰ ﺭﺃﻯ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺭﺟﻼ ﺑﺄﺳﻠﺢ ﺛﻢ ﻣﺘﻘﺪﻣﺒﺒﻦ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻫﻢ ﻳﻬﺪﺩﻭﻧﻪ
ﺑﺪﻃﻮ ﺍﺟﻠﻪ ﻭﺣﻤﻞ ﻟﻴﻘﺪ ﺫﺑﻴﺤﺔ ﻻﺣﺪﺁﻟﻬﻨﻬﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﻮﺧﺮﻫﻢ ﺳﻮﻯ ﺍﻥ ﺭﺛﻴﺲ ﻛﻬﻦ ﺛﻢ ﻫﻮﻣﻴﺮﺱ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ
ﻣﻮﺟﻮﺩﺍ ﻓﺎﺳﺘﺪﻋﻮﻩ ﻭﻗﺪ ﺍﻧﺘﻬﺰﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻣﻐﻠﻮﻻ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻭﺃﺳﺮ ﺍﻟﻴﻪ ﻗﺎﺋﻼ ﻫﺬﺍ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍ ﻻﺗﺨﻒ ﻻﺑﺪ ﺍﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﻳﻨﻘﺬﻧﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﻤﺮ ﻳﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﺘﻪ ﻡ ﻫﺬﺩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺣﺘﻰ ﺳﻤﻊ ﺍﻻﺛﻨﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺻﻮﺕ ﻭ ﻳﺼﺎ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻤﻮﻣﻨﺒﻦ ﻳﻄﻠﺤﺖ ﺍﻃﻼﻕ ﺷﺮﺍﺣﻬﻤﺎ ﻓﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻣﻦ ﻟﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﺑﺎﻧﻄﻼﻓﻖ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻟﻠﻬﺞ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﻜﻞ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺒﻦ ﺧﺸﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺰﺍﻡ ﻓﺠﻤﻊ ﻋﺪﺩﺍ ﻏﻔﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﻣﻦ ﻟﻦ ﻭﺳﺎﺭﺍﻟﻰ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﻭﻛﺴﺮ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺧﻠﺺ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻭﺯﻣﻴﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻫﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻓﺘﻪ ﻭﻗﻴﻞ
ﺍﻧﻪ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﻗﺆﻟﻪ ﻓﻰ ﺣﺮﻕ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻻﻭﺛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﻭﻃﺎﻑ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﻳﺤﺮﻕ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﺼﻞ
ﺍﻟﻴﻪ ﻳﺪﻩ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻥ ﺍﻻﻫﺎﻟﻰ ﺍﺫ ﺭﺃﻭﺍ ﺁﻟﻬﻨﻬﻢ ﺗﺤﺮﻕ ﺍﻣﺎﻣﻬﻢ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﺗﻘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻘﺎﺫ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺃﻭ ﺗﻮﺩﻯ
ﻣﻦ ﺍﻫﺎ ﺍ ﺍﻋﺘﻤﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ
ﻣﺞ ﻓﻰ ﺃﻓﻌﺴﺲ ﺗﻔﺤﺺ ﻓﻴﻪ ﻫﺮﻃﻘﺔ ﺍﻭﻃﺎﺧﻰ ﻓﺴﺎﺭ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﻣﺮﺛﻴﻮﺩﻭﺳﻴﻮﺱ ﻗﻴﺼﺮ ﺑﻌﻔﺪ ﻳﻊ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻣﺎﺷﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻣﻴﻪ ﻭﻓﻰ ﻋﺰﻣﻪ ﺍﻥ ﻳﻨﻄﻠﻖ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻓﺴﺲ ﻣﺎﺷﻴﺎ ﻭﻟﻤﺎ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﺍﺭﺳﻞ ﺳﻔﻴﻨﺘﻴﻦ ﻟﻨﻘﻞ ﺍﻻﺑﺎ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﻭﺣﺎﺷﻴﺘﻪ ﺗﻘﺪﻡ ﺭﺑﺎﻧﻬﻤﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻣﻜﺎﺭ ﻳﻮﺱ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺍﻭﺿﺢ ﻟﻪ ﺻﻌﻮ ﺑﺔ ﺍﻟﺴﻴﺮﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺪﺍﻡ ﺍﻟﻰ ﺍﻓﺴﺲ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻥ ﻳﺸﺮﻓﻪ ﺑﻨﺰﻭﻟﻪ ﻓﻰ ﻣﺮﻛﺒﻪ ﻓﺄﺑﻰ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻻ ﺗﺤﻠﻮ ﻟﻰ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻓﻰ ﺳﺒﺠﻞ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻞ ﻳﻄﻴﺐ ﻟﻰ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﺘﻌﺺ ﻭﻟﻜﻦ ﺭﺑﺎﻥ ﺍﻟﺤﺒﻤﻤﻔﻴﻨﺔ ﻟﻢ ﻳﻤﺘﺮﻛﻪ ﺑﻞ ﺍﺳﺘﺼﺮﻳﻠﺢ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﻳﻠﺘﻤﺲ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺮﻛﻮﺏ ﻣﻌﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺒﺎﺭﻛﻚ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻰ ﻻﺗﻠﺢ ﻓﻰ ﻃﻠﺒﻚ ﺃﺫﻻ ﻳﻤﻜﻨﻰ ﺍﻟﺮﻛﻮﺏ ﻛﻤﺎ ﺍﻧﻰ ﻻ ﺍﻣﻠﻚ ﺷﻴﺌﺎ ﺍﺩﻓﻌﻪ ﻟﻚ ﻛﺎﺟﺮ ﻓﻘﺎﻝ
ﺍﻟﺮﺑﺎﻥ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻻﺟﺮﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﻤﻨﻌﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻔﺮﻣﻌﻰ ﻓﺴﺎﻓﺮ ﻓﻰ ﻣﺮﻛﺐ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻣﺠﺎﻧﺎ ﻓﺎﺏ ﺡ
ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻭﺳﺮﻻﻧﻪ ﺍﺳﺘﺤﻖ ﺍﻥ ﻳﻴﺎﻓﻖ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻣﺎﺭﻣﺮﻗﺲ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﺗﺨﺬ ﻟﻪ ﻣﻜﺎﻧﺎ ﻗﺼﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻔﻴﻨﺔ ﻭﺟﻞ ﻟﻰ ﻓﻴﻪ ﻏﻴﺮ ﺍﻥ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺛﻴﻮﺷﺮﻭﺱ ﻟﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﺑﻮﺟﻮﺩﻩ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﻩ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺃﺟﻠﺴﻪ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﺨﺎﻣﺐ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ
ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻻ ﻟﻬﺠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﻟﻬﺠﺎﺕ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻛﺎﺩ ﺍﻟﻤﺘﺮﺟﻢ ﻳﺨﻘﻞ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻼﺧﺮ
ﻭﻧﻄﺮ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﺸﻤﺎﻣﺴﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻻﺯﺩﺭﺍ ء ﻭﺩﻫﺶ ﻛﺒﻒ ﻳﺤﺘﻔﻞ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﺍﺳﺎﻗﻔﺘﻪ ﺑﺮﺟﻞ ﺑﺴﻴﻂ ﻛﻬﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﻌﻞ ﻭﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﻓﺆﺑﺨﻪ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺗﻮ ﺑﻴﺨﺎ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﻭﺍﻟﺰﻣﻪ ﺑﺎﻥ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺼﻔﺢ ﻭﺍﻟﻘﺪﻳﺺ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﻭﻟﻢ ﻳﺸﻌﺮﺍﻻ ﻭﺍﻟﺸﻤﺎﺱ ﻳﺴﺠﺪ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻓﺄﻕ ﺍﻡ 4ﻣﺘﺤﻴﻴﺎ ﻭﺳﺄﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﺎﻓﻬﺤﻪ ﺍﻳﺎﻩ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻭﻃﻠﺐ ﻟﻠﺸﺤﺎﺱ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻓﺄﺟﺎﺑﺔ ﺍﻗﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﻟﻰ ﺍﻥ ﻳﻐﻔﺮ ﺧﻄﺎﻳﺎﻙ ﻳﺎ
ﺍﺑﻨﻰ
ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺒﻦ ﺻﺎﺭﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﺡ ﺭﺍﻡ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮﻳﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻤﻔﻴﻨﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻓﺴﺲ ﻗﺎﻡ ﺑﺨﻤﻤﺎﺕ ﺟﻠﻴﻠﺔ ﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻛﻪ ﻭﻓﻰ ﺟﻤﻤﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﺍﻟﻤﺮﻓﻮﻝ ﺃﻇﻬﺮﻏﻴﺮﻩ ﻛﻠﻴﺔ ﻭﺋﺒﺎﺗﺎ
ﻋﺠﻴﺒﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻓﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﻨﻔﻰ ﻣﻊ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﻪ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ
http://coptic-treasures.com
333
5ء ﺍﻟﻨﺸﻰ ﺗﺠﻌﺤﺎﻋﺪ 3ﺧﺎﺭﻣﺼﺮﻳﺠﻰ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﺪ ﺃﻧﺘﻬﻮﺍ ﺑﺴﻔﺮﻫﻢ ﺍﻟﻰ ﺟﺚ
ﻭﺍﺣﻜﺨﺔ ﻓﺺ ﻋﺎ ﺧﺎ
ﺩﺧﻔﻰ ﺍﻻﻻ ء ﻭﺟﺎ ء ﻣﻌﻬﻢ 5ﺻﺤﻦ ﺍ ﺩ ﻓﺎ ﺍﺱ ﻗﺒﻞ ﺍ ﺃﺻﺎﺑﺎ ﺩﻳﻮﺳﺌﻤﻮﺭﻭﺱ ﻟﺘﺚ ﻳﻤﺖ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﻭﺻﻮﻟﻪ ﻓﻰ
ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻷﻛﺖ ﺍﺍ ﺳﺎ ﻓﺞ
ﺭ ﺻﻴﺎﺗﻮﻟﻲ ﻓﻴﺤﺮﺭﺳﻮﻝ ﻣﻢ ﻃﺮﻓﻪ ﻣﺠﻤﻞ ﺻﻮﺭﺓ ﻗﺮﺍﺭﻣﺠﻤﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﻟﻴﺮﻏﻢ
ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﺐ ﻋﻠﻰ ﺍ ﺃﺧﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﺠﻴﺎ ﺍﻓﺠﺜﺠﻞ ﺭﻟﻤﻮﺍ ﺍ ﺍﺧﻨﻴﺤﺼﺮ ﺍ ﻟﻤﺤﻠﺠﺮﻭﺱ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﻋﻈﻤﺎﻉ ﺍ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺤﻀﻬﻤﺄ
ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻋﻀﺎﻑ ﻟﻄﺒﻤﻌﺘﻦ ﻭﻳﺨﺴﻦ ﻡ ﻗﻤﻮﻝ ﻃﻮﻩ ﺡ ﺭ ﻻﻭﻥ ﻓﺎﻧﺘﺼﺐ ﺍﻻﻧﻤﺎ ﻣﻜﺎﺭﻳﻮﺱ ﻭﺃﺧﺬ ﺑﺸﺠﺎﻋﺔ
ﻓﺎﺋﺜﻨﺔ ﻳﻠﺚ ﻯ ﻋﻠﻰ ﻫﻤﺤﺎﻣﻊ ﺍ ﻻﺿﺮﻳﻦ ﺧﻄﺒﺔ ﺭﻳﻒ ﻫﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﻋﺨﻘﺎﺩ ﻭﺭﻭﻑ ﻭﻗﺎﺥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﺰﻭﺭ
ﻭ ﺑﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﺫ ﺍﻋﻤﺎﻝ ﻛﺎﻟﺖ ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻜﻞ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺩﻱ ﻯ ﻭﻣﺪﻥ
ﻭﺣﺎ ﺙ ﺍ ﻟﺮﻭﺗﻴﻬﺮ ﻳﻮﻟﺺ ﺍﻷﻑ ﺍ ﺍﻩ ء ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻳﻮﺳﻨﻨﻮﺭﻭﺱ ﻭﻛﻴﻼ ﻋﻨﻪ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﻣﺸﺘﺮﻃﺎ ﺭﺳﺎﻣﺘﻪ ﺑﻄﺮﻳﺮﺣﺼﺎ ﻓﺤﻨﺔ ﺍﻹﻧﺒﺎ 5ﻣﻤﺎﺭﻱ ﻣﻠﻰ ﻟﺮﺅ ﺑﺘﺪ ﺭﺟﻼ ﻳﺨﻮﻥ ﻡ ﺍﺋﺘﻤﻨﻪ ﻭﻃﻔﻖ ﻳﻮ ﺑﺨﻪ ﺗﻮ ﺑﻴﺨﺎ ﻋﻨﻴﻔﺎ ﻓﺎﻏﺘﺎﻅ ﺳﻨﻴﻪ ﺑﺮﻭﺗﻴﺮﻱ ﻡ ﻭﺩﻓﻌﻪ ﺑﻨﻨﺪﻣﻪ ﻯ ﺑﻄﻨﻪ ﻓﺴﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﺗﻮﻓﻰ ﻟﻠﺤﺎﻝ
ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺸﻴﺨﻮﺧﺘﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻳﻮﺳﻔﻮﺭﻭﺱ ﻗﺪ ﺗﻨﺒﺄ ﻟﻪ ﻗﺎﺋﻼ ﺃﻧﻚ ﺗﻨﺎﻝ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻓﻰ ﺍﻻﺳﻜﺨﺪﺭﻳﺔ
ﻻﺟﻞ ﺩﻓﺎﻋﻚ ﻋﺬ ﺃﺗﺠﺎﻥ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺘﻢ ﻗﻮﻟﻪ ﻭﻧﺎﻻ ﺍﻟﻐﻨﺪﻳﺲ ﺍﻛﻠﻴﻬﻞ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ 4ﺑﻌﻔﻤﺸﺎﻫﻴﺮ
ﻭﺍﺷﺮ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻳﻀﺎ ﺁﺑﺎ ء ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﺍﻳﺴﻮﺫﻭﺭﻭﺱ ﺗﻠﻤﻴﺬ
ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻣﻜﺎﺭ ﻳﻮﺱ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﻭﺍﻻﻳﻐﻮﻣﺎﻧﻮﺱ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﺳﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺲ ﺍﺭﺳﺎﻧﻴﻮﺱ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻰ ﻭﺍﻟﻘﺲ ﻳﺤﻨﺲ
ﺍﻟﻘﺼﻴﻢ 1ﻭﺃﻧﺒﺎ ﺑﻴﺸﻰ ﻭﺍﻟﻘﻤﻴﺲ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻻﺳﻮﺩ ﺍﻟﺤﺸﻰ ﻭ ﻳﻀﻴﻖ ﺑﻨﺎ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﻋﻦ ﺫﻛﺮﺗﺎ ﻧﺤﻬﻢ ﻭﻓﻰ
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻨﻜﺴﺎﺭﻋﻨﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﻐﺨﻰ
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ
ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺘﻲ ﻭﺍﻟﻜﻨﻴﺴﻄﻲ
1ﺍﺭﻛﺎﺩﻳﻮﺱ ﻭﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﻣﺮﻛﻴﺎﻥ ﻭﺑﻮﻟﻜﺎﺭﻳﺎ 2ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﻟﻴﻮﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺑﺎﺳﻴﻠﻴﻜﻮﻟﺲ ﻭﺯﻳﻨﻮﻥ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ 1ﺍﺭﻛﺎﺩﻳﻮﺱ ﻭﺍﺿﻄﻬﺎﻓﻰ ﻣﺮﻛﻴﺎﻥ ﻭﺑﻮﻟﻜﺎﺭﻳﺎ
ﻭﻣﻠﻚ ﺑﻌﺪ ﺛﻴﻮﺩﺳﻴﻮﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﺑﻪ ﺍﺭﻛﺎﺩﻳﻮﺱ ﺳﻨﺔ 3 5ﻡ ﻓﺴﺎﺭﻋﻠﻰ ﻡ ﻧﻬﺞ ﺃﺑﻴﻪ ﻭﺃﻣﺮﺑﺄﻥ ﺗﻐﻠﻖ ﺟﻤﻴﻊ ﻫﻴﺎﻛﻞ ﺍﻻﺻﻨﺎ ﻓﻰ ﺩﻳﺎﺭﻣﺼﺮ ﻭﻣﻨﻊ ﺍﻟﺘﺪﻳﻦ ﺍﻻ ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﻓﺘﺄﻳﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺻﺎﺭ ﺍ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺩﻳﺮ ﺑﻤﺮﻛﺰﻣﻠﻮﺭ ﺑﺎﺳﻤﻪ ﻱ ﻣﺎ ﺍ
ﻟﻌﺾ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎ ﺍﻧﻪ ﻻ ﺍﺿﻄﻬﺪ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﻚ ﺍﻻﻫﺎﻟﻰ ﻟﺠﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻮﻥ ﻡ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺜﻤﻲ ﺻﺒﺎﺩ 3ﻻﺿﻘﺎﺩ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺒﻦ ﻻﺿﻬﻲ ﺹ ﻹ ﻥ ﻻﻟﺜﺎﻃﺒﻰ ﺗﻜﻠﻮﻡ ﺍﻟﻤﻮ ﺑﺪ ﻟﻤﻨﺔ 8091ﺹ 1 492 ﺍ ﺍﻭﺭﻳﺮﻭﺍﻟﻰ ﻗﺮ ﻳﺔ ﻍ
http://coptic-treasures.com
452ﻳﺮ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺪﺧﻠﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺃﻓﻮﺍﺟﺎ ﺣﺘﻰ ﻫﺠﺮﺕ ﻫﻴﺎﻛﻞ ﺍﻻﺻﻨﺎﻡ ﻓﺄﻋﻄﻰ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺬ ﺗﺼﺮﺑﺤﺎ ﻟﻴﺘﺼﺮ ﺙ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﺸﺎ ء ﻓﻬﺪﻣﺖ ﻭﺃﻟﻤﺠﻢ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﻭﺿﻴﻖ ﺍﺭﻛﺎﺩﻳﻮﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﻳﻮﺱ
ﻭﺃﻣﺮ ﺑﺄﺧﺬ ﺍﻟﻜﻨﺎﺛﺲ ﻣﺒﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺣﻜﻴﺎ ﻧﺤﻮ ﺍﺭﺑﻌﺒﻦ ﺳﻨﺔ ﻭﺍﺳﻘﻂ ﻣﻦ ﺟﻴﺸﺔ ﻡ ﻛﺎﻥ ﺍﺭﻳﻮﺳﻴﺎ ﻭﻃﺮﺩ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﻟﺌﻴﻮﺍﻧﻪ ﻭﺧﺪﻣﻪ ﻣﻨﻬﻢ
ﻭﻣﻠﻚ ﺑﻌﺪ ﺍﺭﻛﺎﺩﻳﻮﺱ ﺍﺑﻨﻪ ﺗﻴﻮﺩﻭﺳﻴﻮﺱ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺳﻨﺔ 804ﻡ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻡ ﻩ ﺧﻠﻔﺨﻪ ﺍﺧﺘﻪ ﺑﻮﻟﻜﺎﺭﻳﺎ
ﺳﻨﺔ 054ﻡ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﻧﺬﺭﺕ ﺍﻟﺮﻫﺒﻨﺔ ﺗﻢ ﻧﻜﺜﺖ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﻭﺗﺰﻭﺟﺖ ﺑﺮﺟﻞ ﻣﺘﻘﺪﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻦ ﻣﻦ ﺃﻛﺎﺑﺮ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻳﺪﻋﻰ ﻛﺮﻛﻴﺎﻥ ﻭ ﻳﻼﺣﻆ ﺃﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻣﻠﻚ ﺛﻴﻮﺩﺳﻴﻮﺱ ﺍﻟﻜﺒﻬﻴﺮ ﺳﻨﺔ 182ﻡ ﻋﻤﺖ ﺻﺮ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ
ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﺯﺍﺩﺕ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺘﺸﻴﻴﺪ ﺍﻟﻜﻨﺎﺛﺲ ﻭﻓﺘﺢ ﺃﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻭﺗﺄﺳﻴﺲ ﺍﻻﺩﻳﺮﺓ ﻭﺍﻳﻘﺎﻑ ﺍﻻﻃﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺮﺯﻕ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺑﻮﻟﻜﺎﺭﻳﺎ ﺗﺤﺴﺪ ﺭﺅﺳﺎ ء ﺍﻟﻜﺮﺣﻤﺎ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺮﺓ ﻭﺍﻻﻋﺘﻨﺎﺯ
ﻭﺣﺺ ﻡ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻑ ﺳﺎﻡ ﻳﻒ ﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﻞ ﺙ ﻭﺧﺸﻴﺖ ﺃﻣﺘﺪﺍﺩ ﻧﻔﻮﺫ ﺑﻄﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻘﺒﻂ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻤﻠﻜﻰ ﻭﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻛﻠﻤﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺤﻜﺎ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺒﻦ ﻭﺧﺎﻓﺖ ﻣﻦ ﺍﺷﺘﻘﻼﻝ ﻫﺆﻻ ء ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ ﺑﺒﻼﺩﻫﻢ
ﻭﺗﺎﻛﺪﺕ ﺍﻥ ﺫﻟﻚ ﻓﻰ ﺍﻣﻜﺎﻧﻬﻢ ﻟﻌﻠﻤﻬﺎ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﻳﻔﻴﻢ ﻭ ﻳﻘﻌﺪ ﺑﻼﻭﺭ
ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺗﺼﺪﺭﻣﻨﻪ ﻓﻌﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﺫﻻﻝ ﺷﺮﻓﻬﻢ ﻓﻰ ﺷﺨﺺ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﻭﺭﺃﻯ ﺍﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺍﻥ
ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻣﺼﻠﺤﺘﻪ ﻟﻴﺤﻞ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻄﻮﺓ ﻭﺍﻟﻨﻔﻮﺫ ﻓﺎﺗﻔﻖ ﻣﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﻣﻜﻴﺪﺓ
ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻓﺎﺑﺘﺪﻋﻮﺍ ﻫﺮﻃﻘﺔ ﻣﻮﺩﺍﻫﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻃﺒﻴﻌﺘﻴﻦ ﻭﻣﺸﻴﺌﺘﻴﻦ ﻭﺃﻻﺛﻮﺍ ﺍﻥ ﻳﺮﻏﻤﻮﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ
ﺩﻳﻤﺴﻘﻮﺭﻭﺱ ﻭﻛﻤﻴﺴﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﺑﻬﺎ ﻭﺍﻻ ﻳﻄﺮﺩ ﻣﻦ ﻣﺮﻛﺰﻩ ﻭﺗﻀﻄﻬﺪ ﻛﺨﺠﺴﺘﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺨﺘﻴﺠﺔ ﺃﻧﻬﻢ ﻋﻘﺪﻭﺍ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮﺑﺨﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﻭﺣﻜﻮﺍ ﻓﻴﻪ ﺑﻨﻔﻴﻪ ﻭﻛﺘﺐ ﻣﺮﻛﻴﺎﻧﻮﺱ ﺍﻟﻰ ﺑﻬﻎ ﻣﻤﻠﻜﺘﻪ ﻳﺄﻣﺮﺑﻘﺘﻞ
ﻛﻞ ﻣﻦ ﻻ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻘﻮﻝ ﻟﻤﺠﻤﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﻓﺎﺿﻄﻬﺪ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺃﺿﻄﻬﺎﺩﺍ ﻋﻨﻴﻔﺎ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﻋﻠﻰ ﺩﺃﻳﻪ ﺍ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﻣﻌﺘﺮﻓﺔ ﺑﺮﺋﺎﺍ ﺓ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺃﺩﻯ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻰ ﺗﺤﺎﻇﻢ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺸﺤﻨﺎ ء ﻭﺍﻟﺒﻐﻀﺎ ء ﺑﻴﻦ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﻴﺊ ﻭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺒﻦ ﺍﻟﻤﻘﻴﺼﺒﻦ ﺑﻤﺼﺮﻭﺭﺍﺩﺕ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺠﻔﺎ ء
ﻭﺍﻟﺨﺼﺎ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﻴﻨﺖ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﻟﻤﺼﺮﻏﻴﺮ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﻓﺨﻀﻊ ﻟﻪ ﺍﻻﺭﻭﺍﻡ ﺍﻣﺎ
ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻓﺄﺑﻮﺍ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺤﻬـﻠﻄﺘﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻭﺭﻓﻀﻮﺍ ﺟﻤﻴﻊ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﻣﺠﻤﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﺭﻓﻀﺎ ﺑﺎﺗﺎ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻥ ﺍﻥ ﺍﻟﻬﺰء ﺑﺄﻋﻤﺎﻟﻪ ﺑﺮﻫﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻕ ﻭﻃﻨﻴﺘﻬﻢ ﻭﺍﺧﻼﺻﻬﻢ ﻟﺒﻼﺙ ﻡ ﻭﺣﺒﻬﻢ ﻟﻜﻨﻴﺤﺘﻬﻢ ﻭﺳﺎﺭﺕ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺤﺒﺸﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻴﺪ ﺓ ﺃﻣﻬﺎ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻭﺃﺑﺖ ﺍﻟﺨﻀﻮﻉ ﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ ﺑﻮﻟﻜﺎﺭﺏ ﺍ
ﻛﻴﺮ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺲ ﻭﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﺄﻯ ﺍﻟﻰ ﻭﺭﻓﻀﺖ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﺭﺳﺎﻣﺔ ﻣﻄﺎﺭﻧﺘﻬﺎ ﺑﻴﺪ ﻳﺪ ﻳﻮﻣﻨﺎﻫﺬﺍ
ﻭﺍﺳﺘﻔﺤﻞ ﺍﻟﺤﻼﻑ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﺊ ﻭﺍﻻﺭﻭﺍﻡ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻌﻀﺪﻳﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺍﻧﺘﺸﺐ
ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻓﺄﺭﻳﻘﺖ ﺩﻣﺎ ء ﻛﺜﺰﻳﻦ ﻣﻦ ﻫﺆﻻ ء ﻭﻟﻤﺎ ﺃﻣﻨﻢ ﺑﺮﻭﺗﻴﺮﻳﻮﺱ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ
ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﻠﻢ ﺑﺮﺋﺎﺳﺘﻪ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻮﻥ ﺣﻤﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻨﺪﻭﺏ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﺑﻔﺮﻗﺔ ﻡ ﺍﻟﺠﻨﺪ ﻛﺎﻧﺖ
http://coptic-treasures.com
553
ﻣﻌﻪ ﺣﺎﻝ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻬﻢ ﻟﻴﻠﺔ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻓﻔﺮﻕ ﺷﻤﻠﻬﻢ ﻭﻗﺘﻞ ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺃﺳﺘﻮﻟﻰﻩ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺘﻌﻪ ﺍﻟﻜﺨﺎﺋﺲ ﻭﺃﻣﻮﺍﻟﻬﺎ ﻭﺳﻠﻤﻬﺎ ﻟﻠﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﺪﻳﺨﻞ
2ﺍﺿﻄﻬﺎﻓﻰ ﻟﻴﻮﻭﻣﺴﺎﻋﺪﻩ ﺑﺎﺳﻴﻠﻴﻜﻮﺱ ﻭﺯﻳﻨﻮﻥ ﺍﻟﻢ ﻧﻴﻦ ﻭﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﻟﻴﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﺟﺎ ء ﺑﻌﺪ ﺑﻮﻟﻜﺎﺭﻳﺎ ﺳﻨﺔ 754ﻡ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻴﻞ ﺍﻟﻰ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻟﻠﺤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻓﻰ
ﻣﺎ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﺪﻳﻨﻬﻢ ﻟﻮﻻ ﺍﻏﻬـﺎ ء ﺵ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺍﻳﺎﻫـ ﻋﻠﻰ ﺍﺿﻄﻬﺎﺙ ﻡ ﻓﺸﺪﺩ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻧﻔﻰ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﻬﻢ ﻭﺳﻔﻚ ﺛﻤﺎ ء ﺛﻼﺛﻴﻦ ﺍﻟﻔﺎ ﻣﻦ ﻣﺴﻴﺤﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺑﺪﻋﻰ ﺃﻧﻬﻢ ﺧﺎﻟﻔﻮﺍ ﺭﺃﻳﻪ ﻭﻣﻠﻚ ﺑﻌﺪﻩ ﺑﺎﺳﺠﻠﻴﻜﻮﺱ ﺳﻨﺔ
474ﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﻮﻡ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺪ ﻓﺄﺣﺴﻦ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻴﻦ ﻭﻋﻘﺪ ﻣﺠﻤﻌﺎ ﺑﺎﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺗﺠﻤﻮﺛﺎﻭﺱ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺳﺘﺪﻋﺎﻩ ﻣﻦ ﻣﻨﻔﺎﺩـ ﻭﺣﻜﻢ ﻓﻴﻪ ﺑﺮﻓﻀﻖ ﺃﻋﻤﺎ ﻣﺠﻤﻤﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ
ﻭﺃﻳﺪ ﺍﻻﻋﺘﻬـﺎﻑ ﺑﺎﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻭﻗﻰ ﺭ ﺣﺮﻡ ﻧﺴﻄﻮﺭﻭﺍﻭﻃﺎﺧﻰ
ﻭﺟﻠﺲ ﺑﻌﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﺯﻳﻨﻮﻥ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺒﺎﺭﺳﻨﺔ 774ﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻻﻣﺮﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻧﻰ
ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﻓﻨﻔﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﻣﻨﻐﻮﺱ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻋﺘﻨﻖ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻓﺮﺩ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻔﻰ ﻭﻋﻘﺪ ﺑﻤﺸﻮﺭﺗﻪ ﻭ ﺷﻮﺭﺓ ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻟﻘﺼﺎﺭﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻻﻧﻄﺎﻛﻰ ﻭﺍﻛﺎﻛﻴﻮﺱ
ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﻘﺴﻄﺨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻣﺠﻤﻌﺎ ﻓﻰ ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺣﻜﻢ ﻓﻴﻪ ﺑﺮﻓﺾ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺨﻠﻜﻴﺪﻭﻧﻰ ﻓﺄﻳﺪ ﻫﺬﺃ
ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﺃﺛﺒﺘﻪ ﺑﻤﺮﺳﻮﻣﻪ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﻫﻴﻨﻮﺗﻴﻜﻦ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﻭﻛﺎﺩ ﻳﻨﺠﺢ ﻓﻰ ﻟﻢ ﺷﻌﺚ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻓﻰ ﻳﻦ ﻟﻮﻻ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻭﻣﻘﺎﻭﻣﺘﻪ ﻛﺎ ﻫﻮ ﺷﺄﻥ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺩﺃﺑﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻮﺳﻌﻮﺍ ﻓﺮﺟﺔ ﺍﻟﺤﻼﻑ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻻﻋﺘﻘﺎﺛﺼﻢ ﺃﻧﺎ ﺻﻴﺪﻫﻢ ﻻ ﻳﺤﻠﻮﺍ ﺍﻻ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺎ ء ﺍﻟﻌﻜﺮ ﻏﻴﺮﺃﻥ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﻓﺄﻉ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺘﺄﺻﻠﻴﻦ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺒﻦ ﻟﻠﺒﺎﺑﺎ ﺩﻳﺼﺴﻘﻮﺭﻭﺱ ﻭﺭﻓﻊ ﺷﺄﻧﻬﻢ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﺔ ﻟﺰ ﻳﻨﻮﻥ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺑﻔﺎﺛﺪﺓ ﺯ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺢ ﻝ ﺍﻟﻰ ﺩﻳﺮﺍﺑﻰ ﻣﻘﺎﺭﺑﺎﻻﺩﻯ ﻫﺒﻴﺐ ﻛﻞ ﺳﻨﺔ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﺢ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ
http://coptic-treasures.com
653
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺮ ﺑﻢ ﺍﻟﺒﺎﻉ ﻭﺍﻻﻧﺸﻘﺎﻗﺎﺕ 1ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻓﺴﺲ ﺍﻟﻤﻮﺩﻯ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ 3ﺃ ﻭﻃﺎ ﺧﻤﻤﺎ 3ﻧﺴﻄﻮﺭ
4ﺑﺪﻉ ﺭﻫﺒﺎﻥ ﺷﻴﻜﺘﻰ
5ﺑﺪﻋﺔ ﻣﺠﻤﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ
1ﻣﺠﻤﻊ ﺃﻓﺴﺲ ﺍﻟﻤﺴﻜﻮﺩ ﻯ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ
ﺃﻧﻌﻘﺪ ﺳﻨﺔ 134ﺑﺄﻣﺮ ﺛﻴﻮ ﻭﺳﻴﻮﺱ ﻗﻴﺼﺮ ﺗﺤﺖ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﺍﻹﺳﻜﺨﺪﺭﻯ ﺣﻀﺮ ﻣﺎﺋﺘﺎ
ﺃﺳﻘﻒ ﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﻧﺴﻄﻮﺭﺍﻟﺬﻯ ﺃﻧﻜﺮﺃﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﻌﺬﺩﺍ ء ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻻﻟﻼ ﻭﻋﻠﻢ ﺑﺎﻓﻨﻮﻣﺒﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ
ﻓﺤﻜﻢ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻣﺠﺮﻡ ﻫﻨﻪ ﺍﻟﺒﺪﻋﺔ ﻭﺃﺛﺒﺖ ﺍﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻗﻮﻣﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻭﻃﺒﻴﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﺧﺘﻼﻁ ﻭﻻ ﺍﻣﺘﻨﺎﺝ ﻭﻻ ﺍﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﺛﻢ ﻭﺿﻌﻮﺍ ﻣﻔﺪ ﻣﺔ ﺩﺳﺘﻮﺭﺍﻹﻛﻼﻥ ﺍﻟﺘﻰ ﻫﻰ ﻧﻌﻈﻤﻤﻚ ﻳﺎ
ﺃﻡ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻰ ﻭﻧﺤﺠﻤﻚ ﺃﻱ ﻳﺎ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍ ء ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﺔ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻻﻟﻪ ﻻﻧﻚ ﻭﻟﺪﺕ ﻧﺤﻠﺺ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺃﺗﻰ ﻭﺧﻠﺺ
ﻧﻔﻮﺳﻨﺎ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﻟﻚ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻧﺎ 5ﻣﻨﻜﺨﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﺨﺮﺍﻟﺮﺳﻞ ﺍﻛﻠﻴﻞ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍ ء ﺗﻬﻠﻴﻞ ﺍﻟﺼﺪﻳﻔﺒﻦ ﺛﺒﺎﺕ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻏﺎﻓﺮ ﺍﻟﺤﻄﺎﻳﺎ ﻧﻜﺮﺯﻭﻧﺒﺺ ﺭﺑﺎﻟﺜﺎﻟﻮﺙ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻻﻫﻮﺕ ﻭﺍﺣﺪ ﻧﺴﺠﺪ ﻟﻪ ﻭﻧﻤﺠﺪﻩ ﻳﺎﺭﺏ ﺍﺭﺣﻢ
ﻳﺎﺭﺏ ﺍﺭﺣﻢ ﻳﺎﺭﺏ ﺑﺎﺭﻙ ﺁﻣﻴﺊ ﺛﻢ ﺃﻣﺮﻭﺍ ﺑﺄﺩ ﻳﻨﻨﻬﺮﺃﻫﺎ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﺤﺒﻦ ﻡ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﺷﻴﻮﺧﺎ
ﺍﻝ ﺕ ﻭﺍﻟﻘﺪﺃﺳﺎ ﺧﺎ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺛﺒﺘﻮﺍ ﺍﻟﻜﺸﻴﺴﺔ ﺑﺎﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻧﺼﺮﻓﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﻭﺻﺒﺠﺎﻧﺎ ﻭﺭﺟﺎﻻ ﻭﻧﺴﺎ ء ﻓﻰ ﺻﻠﻮﺍ ﺑﻸﺩﻫﻢ
ﻫﺬﺍ ﻭﺍﻧﻨﺎ ﻧﺨﻎ ﺍﻟﻜﻼ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺢ ﺑﻘﺴﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻣﻦ ﻗﻮﺍﻧﻴﻨﻪ ﻳﺸﻌﻠﻖ ﻓﻰ ﺍﺩﺍﺭﺓ
ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺤﺮ ﻭﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﺍ ﻻ ﻣﺠﻮﺯﻻﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻹﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﻮﻗﻮﺭ ﺑﻦ ﺃﻥ ﺩ ﻟﻲ ﺩﺩ ﺍﻟﻰ
ﺍﺑﺮﻭﺷﺠﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﺑﺮﻭﺷﻴﻆ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻧﺬ ﺍﻟﺒﺪ ء ﺗﺤﺖ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺃﺳﻼﻓﻪ ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻧﺎ ﺃﺣﺪ ﻳﻔﻊ ﻳﺪﺍ
ﻭﺍﻏﺘﺼﺐ ﺍﺑﺮﻭﺷﻴﺔ ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﻓﻰ ﺩﺍﺋﺮﺗﻪ ﻓﻠﻴﺮﺩﻫﺎ ﻟﻜﻰ ﻻ ﺗﺨﺎﻟﻒ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻵﺑﺎ ء ﻭﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﺩﺧﺎﻥ ﺳﻠﻄﺔ
ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﺗﺤﺖ ﺑﺮﻗﻊ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻜﻬﻨﻮﺗﻴﺔ ﻭﻻ ﻧﻀﻴﻊ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﺭﻭ ﻳﺪﺍ ﺭﻭ ﻳﺪﺍ ﻭﻧﺤﻦ ﻏﺎﻓﻠﻮﻥ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻰ
ﻣﻨﺤﻬﺎ ﻟﻨﺎ ﺑﺪﻣﻪ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻣﺤﺮﺭﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺒﺸﺮﻓﻘﺪ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﺴﻜﺨﻰ ﺃﻥ ﺗﺤﻔﻆ ﻟﻜﻞ ﺍﺑﺮﻭﺷﻴﺔ ﺣﻘﻮﻗﻬﺎ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻟﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺍﻻﺑﺪ ﺳﺎﻟﻤﺔ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﻌﺎﺛﺔ ﺍﻟﻤﺮﻋﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺑﺄﻥ ﻛﻞ
ﻣﻴﺨﺮﻭ ﺑﻠﻴﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﺮﺧﺼﺔ ﺃﺩﻥ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻓﻰ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﻟﺼﻴﺎﻧﺘﻪ ﻭﺍﻥ ﺑﺮﺯﺃﺣﺪ ﺑﻘﺎﻧﻮﻥ ﻳﺨﺎﻟﻒ
ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﺸﺆﻟﺔ ﺍﻵﻥ ﻓﻘﺪ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻤﺠﺤﻊ ﺍﻟﻤﺴﻜﺆﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻻﻏﻴﺎ ﺃﻫـ
ﺃﻻ ﻧﺴﻄﻮﺭ
ﺍ
ﻭﻟﺪ ﻣﺠﺮﻣﺎﻧﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺍﻻﻥ ﺑﺮﻋﻜﺶ ﻓﻰ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻭﺃﻇﻬﺮﻓﻰ ﻣﺒﺪﺃ ﺃﻣﺮﻩ ﻏﻴﺮﺓ ﺿﺪ ﺍﻻﺭﻳﻮﺳﻴﻴﻦ
http://coptic-treasures.com
752
ﺧﻄﺎ ﻳﻮﻡ ﺭﺳﺎﻣﺘﻪ ﺳﻠﻤﻨﻰ ﺃﻳﻬﺎ ﻭﺍﻻﺑﻮﻟﻴﻨﺎﺭﻳﻮﺳﻴﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﺍﺭﺗﻘﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻰ ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻰ ﺏ
ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻻﺭﺽ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻴﺎﻃﻘﺔ ﻓﺎﺳﻠﻤﻚ ﺍﻟﺴﻤﺎ ﻭﻟﻜﺨﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺨﻔﻰ ﺗﺤﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮﺍﻟﻜﺎﺫﺏ
ﺳﺒﺮﻳﺎ ء ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺃﻥ ﻧﺴﻄﻮﺭﺣﺎﺭﺏ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻬﺮﻃﻘﺎﺕ ﻫﺪ ﺍﻟﺒﻪ ﺑﻴﻞ ﺍﻟﻰ ﻫﺮﻃﻘﺘﻪ ﻓﺎﻧﻪ ﻣﺎ
ﻋﻎ ﺃﻥ ﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺣﺘﻰ ﺃﺧﺬﻳﻌﻠﻢ ﺍﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﺰء ﺍﻟﻼﻫﺆﻟﻰ ﻣﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﻊ ﻟﻢ ﻳﻮﻟﺪ ﻡ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍ ء ﻓﻼ ﻣﺠﻖ ﺃﻥ ﺗﺸﻤﻰ ﺃﻡ ﺍﻟﺪﻩ ﺑﻞ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻭﻗﺼﺪ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﻥ ﻳﻤﻬﺪ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻧﻜﺎﺭ ﺍﻧﻮﻫﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﺴﻤﻪ ﺍﻟﻰ ﺷﺨﺼﻴﻦ ﻣﻌﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ ﻟﻢ ﻳﺘﺤﺪ ﺑﺎﻟﻨﺎﺳﻮﺕ ﺑﻞ ﺳﺎﻋﺪﻩ ﻓﻘﻂ
ﻭﺻﺮﺡ ﻣﺮﺓ ﻓﻰ ﺧﻄﺒﺔ ﻗﺎﺋﻼ ﻛﻴﻒ ﺃﺳﺠﺪ ﻟﻄﻔﻞ ﺍﺑﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺷﻬﻮﺭﻗﺪ ﺳﺠﺪ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺠﻮﺱ ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎ ﻛﻴﻒ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺘﻪ ﺃﻡ ﻓﺎﺫﺍ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻤﻌﺬﺭﺓ ﺍﻟﺤﻨﻔﺎ ء ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺄﺗﻮﻥ ﺑﺄﻣﻬﺎﺕ ﺍﻟﻪ ﺛﻢ ﻓﻰ ﻣﻼﻋﺒﻬﻢ ﻭﻗﺪ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻦ ﻻﻫﻮﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻧﻪ ﺑﻼ ﺃﺏ ﻭﻻ ﺃﻡ ﻭﻝ ﻣﻴﻼﺩ ﺍﻥ ﻣﺮﻡ ﻟﻢ ﺗﻠﺪ ﺍﻟﻬﺎ ﺑﻞ ﻣﺎ ﻳﻮﻟﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻟﻴﺲ ﺍﻻ ﺟﺴﺪ ﻭﻣﺎ ﻳﻮﻟﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻓﻬﻮ ﺭﻭﺡ ﺍﻥ ﺍﻟﺨﻠﻴﻘﺔ ﻟﻢ ﺗﻠﺪ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﺑﻞ ﻭﻟﺪﺕ ﺍﻧﺴﺎﻧﺎ ﺁﻟﺔ ﻟﻼﻫﻮﺕ ﺃﻫـ
ﻓﺤﺎﻟﻤﺎ ﺳﻤﻊ ﻣﻮﻣﻨﻮ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻣﻦ ﻧﺴﻄﻮﺭﻗﺎﻣﻮﺍ ﺿﺪﻩ ﻭﻧﺎﺩﻭﺍ ﺑﺴﻘﻮﻃﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺗﺸﺒﺚ ﺑﺨﻄﺎﺋﻪ ﻭﺃﺗﺎﺩـ ﻣﺮﺓ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻧﺎ ﻳﻌﻠﻨﻮﻧﻪ ﻋﺪﻡ ﻣﻄﺎﺑﻘﺔ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ 3ـ ﻟﻼﻣﺎﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻓﺄﻣﺮ ﺑﺴﺠﺮﺛﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﺃﻣﺮ ﺧﺪﺍﻣﻪ ﺑﻨﺰﻉ ﻣﻼﺑﺴﻬﻢ ﻭﺿﺮ ﻡ ﻓﺼﺎﺭﻭﺍ ﻳﺮﻓﺲ ﻧﻬﻢ ﻭ ﻳﻠﻄﻢ ﺛﻢ ﻭﺃﻭﺛﻖ ﻡ ﺑﻌﺎﻣﻮﺩ ﺧﻢ ﻫﺸﻤﻮﺍ
ﺃﻛﺘﺎﻓﻬﻢ ﻭﻃﺮﺣﻬﻬـﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻀﻴﺾ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻀﺮﺑﻮ ﻡ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﻬﻢ
ﻭﻟﻤﺎ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﺑﺪﻋﺘﻪ ﻗﺎﻭﻣﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮﻭﻗﺮﺭﺣﺮﻣﻪ ﻭﻧﻔﻰ ﺍﻟﻰ ﺩﻳﺮﻩ ﺍﻻﻭﻝ ﻋﻠﻪ
ﻳﺮﻋﻮﻯ ﻋﻦ ﻏﻴﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﻘﻠﻊ ﻋﻨﻪ ﺑﻞ ﺻﺎﺭﻳﻨﻔﺚ ﺳﻤﻮﻣﻪ ﺑﺮﻩ ﺍﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺪﻳﺮﻭﻟﺬﻟﻚ ﻧﻔﻰ ﺍﻟﻰ ﺃﺧﻤﻴﻢ ﺑﺤﺴﻴﺪ
ﻣﺼﺮﻭﺃﺧﻴﺜﺎ ﻣﺎﺕ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻘﻰ ﺑﻎ ﻳﺘﻪ ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻧﻪ ﻟﺸﺪﺓ ﻳﺄﻳﻤﻪ ﻛﺴﺮ ﺩﺃﺳﻪ
ﺃﻣﺎ ﺃﺗﺒﺎﻉ ﻧﺴﻄﻮﺭﻓﺎﻫﺘﻤﻮﺍ ﺑﻨﺸﺮﺑﺪﻋﺘﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻪ ﻭﺃﺳﺴﻮﺍ ﻟﻬﻢ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺑﺎﻟﺮﻫﺎ ﺛﻢ ﻃﺮﺩﻭﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻠﺠﺄﻭﺍ
ﺍﻟﻰ ﻧﺼﻴﺒﻴﻦ ﻭﺷﻤﺮﻃﻨﻮﺍ ﻟﻬﻢ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﺃﻃﻠﻘﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻘﺐ ﺟﺎﺛﻠﻴﻖ ﻭﺍﺷﻴﺮﻭﺍ ﻳﻨﻮﻳﻌﻰﻥ ﺑﺪﻋﺘﻬﻢ ﻭ ﻳﻮﺟﺪ ﻡ ﺛﻢ
ﻟﻠﻲ ﻓﺮﻳﻖ ﻓﻰ ﺟﺒﻞ ﺳﺨﺠﺎﺭﻋﻠﻰ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻌﺠﻢ ﻭﻓﻰ ﻣﻠﺒﺎﺭﺑﺎﻟﻬﻨﺪ
3ﺍﻭﻃﺎﺧﻰ
ﻛﺎﻥ ﻻﻫﺒﺎ ﻣﺘﺮﺃﺳﺎ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﺮﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﺨﻴﺔ ﺑﻬﺔ 03ﺩﺍﻫﺐ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻗﺎﻭﻡ ﻧﺴﻄﻮﺭ
ﻭﺃﺳﺎﻗﻔﺘﻪ ﺑﺒﺴﺎﻟﺔ ﻭﺷﻜﺎﻩ ﻟﻤﺠﻤﻊ ﺃﻓﺴﺲ ﺣﻴﺚ ﺫﻫﺐ ﺑﺸﺨﺼﻪ ﻟﻴﺸﻬﺪ ﻋﻠﻰ ﻻﻟﻪ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﺃﺻﺪﻗﺎ ء
ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﻳﻌﺘﺠﺮﻭﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻴﺊ ﻋﻦ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﻭﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺪﺍﻓﻌﺔ ﻋﻦ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺿﺪ ﻧﺴﻄﻮﺭ ﺗﻄﺮﻑ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﻌﺒﻬﻴﺮﻋﻦ ﻃﺒﻴﻌﺘﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻥ ﻃﺒﻴﻌﺘﻪ ﺍﻟﻨﺎﺳﻮﺗﻴﺔ ﺍﻧﺪﻣﺠﺖ ﻓﻰ ﺍﻟﻼﻫﻮﻳﺔ ﻭﺣﺮﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻌﻠﻴﻢ ﻓﻰ
ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻻﻓﺴﺴﻰ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﺳﻨﺔ 494ﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺄﺳﻪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﺍﻻ ﺃﻥ ﺃﻭﻃﺎﺧﻰ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﺑﺎﺿﺎﻥ
ﺑﻨﺸﺮﻣﺬﻫﺐ ﺍﻵﻝ ﻻﺭﺱ ﺍ ﺗﻠﻤﺤﺬﻩ ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﺑﻦ ﺍﻻﺭﻣﻦ ﺳﺨﺔ 064ﻡ ﻟﻤﺤﻤﻊ ﻧﻴﻘﻴﺔ ﻓﺤﻞ ﻣﻦ ﺣﺮﻣﻪ ﻭﻗﺎﻡ ﻩ
http://coptic-treasures.com
1ﻩ 3
ﺍﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ ﺗﺮﻛﻤﺎ ﺑﻌﺪﺋﺬ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺨﻌﻠﻴﻢ ﺍﻻﻭﻃﺎﺧﻰ ﺑﻔﻀﻞ ﺟﻬﺎﺩ ﺍﻵﺏ ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻟﻘﺼﺎﺭﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻻ ﺛﻄﺎ ﻛﻰ
4ﺑﺪﻋﺔ ﺭﻫﺒﺎﻥ ﺳﻜﻴﺘﻰ
ﻭﻣﻮﺩﺍﻫﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺫﻭ ﺻﻮﺭﺓ ﺑﺸﺮﻳﺔ ﻭﺃﻋﻀﺎ ء ﺟﺢ ﻣﻴﺔ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻧﺼﺎﺭﻫﺎ ﺭﺍﻫﺐ ﺍﺳﻤﻪ
ﻣﺐ ﻣﻌﺘﺒﻬﻴﺎ ﻓﻰ ﺩﺑﺮﻩ ﺑﺒﺮﻳﺔ ﺷﻴﻬﺎﺕ ﻭﻫﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺄﻧﻪ ﺳﺮﺍﺑﻴﻮﻥ ﻗﺪ ﺑﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺒﺮ ﻋﻴﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺠﻼ
ﺍﻧﺴﺎﻓﺎ ﺑﺤﺼﺮ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﻭﻟﺒﺚ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﺨﻘﺎﺛﺪـ ﻫﺬﺍ ﻣﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺣﺘﻰ ﻭﻗﻌﺖ ﺑﻴﻨﻪ ﻭ ﺑﻴﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﻳﺮ
ﻭﺷﻤﺎ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﺎﺣﺜﻪ ﺍﻗﺘﺦ ﻡ ﻧﻬﻤﺎ ﺑﺄﺧﻄﺎﺋﻪ ﻭﺃﻫﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﺪﻋﺔ ﺳﻠﻤﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﻘﻢ ﻓﻬﻴﻬﻢ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻣﻦ ﺛﻤﺎ ﺑﺄﺧﻄﺎﺋﻪ ﻭﺃﻫﻞ ﻁ ﺍﻟﺒﺪﻋﺔ ﺳﻠﻴﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﻡ ﺳﻨﻨﻢ ﻓﻬﻤﻬﻢ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﺃﺧﺬﻫﻢ ﺑﻤﻌﻨﺎﺩـ
ﺍﻟﺤﺮﻓﻰ ﻭﺗﻔﺴﻴﺮﻫﻢ ﻟﻤﺎ ﺟﺄ ء ﻓﻴﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺄﺩﺕ ﻟﻪ ﻋﻴﻦ ﺃﻭ ﺃﺫﻥ ﺃﻭ ﻳﻤﻴﻦ ﺃﻭ ﺷﻤﺎﻝ ﺃﻭ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺦ ﺗﻔﺴﻴﺮﺍ
ﺣﺮﻓﻴﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﺍﻗﺘﻨﻌﻮﺍ ﺑﻮﺟﻮﺏ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺑﻌﺾ ﺃﻗﻤﺎﻝ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺭﻭﺣﻴﺎ ﺃﻗﻠﻐﻮﺍ ﻋﻦ ﺑﺪﻉ ﺛﻢ ﺍﻟﻮﺧﻴﻬﺔ
5ﺑﺪﻋﺘﻪ ﻣﺠﻤﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ
ﻭﻓﻮ ﺍﻥ ﻟﻠﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻃﺒﻴﻌﺘﻴﻦ ﻭﻡ ﻳﺌﺖ ﻭ ﻭ ﺍﻋﺘﺌﺎﺩ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﻴﻦ ﺏ ﺍﻟﻰ ﻣﺬﻫﺺ ﻧﺴﻄﻮﺭ ﺍﻟﻤﺒﺘﺪﻉ ﺍﻟﻘﺎﺋﻞ ﺑﺸﺨﺼﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻳﻨﻜﺮ ﺍﻥ ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻚ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﺫ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﺗﻨﺎﻥ
ﻻﻥ ﺍﺻﻄﻼﺣﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻗﻨﻮﻡ ﺍﻟﻬﻰ ﺑﺤﺖ ﻻ ﻳﻨﻔﻰ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻫﻢ ﻷﻧﻪ ﺍﺛﻨﺎﻥ ﻟﻌﺪ ﻗﻮﻟﻬﻢ ﺃﻧﻪ
ﻛﻴﺎﻧﺎﻥ ﻭﺷﻴﺌﺎﻥ ﻭﺫﺍﺗﺎﻥ ﻭﻃﺒﻴﻌﺘﺎﻥ ﺑﻞ ﻻ ﻳﻨﻔﻰ ﻗﻮﻝ ﻹﻭﻥ ﺃﺳﻘﻔﻬﻢ ﻓﻰ ﻃﻮﻣﺴﻪ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ ﻭﺣﻘﺎ ﻳﺄﺗﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﺛﻨﺎﻥ ﺍﺛﻨﺒﺊ ﺍﻻﻟﻪ ﻭﺍﻻﻧﺴﺎﻥ
1
ﺃﻣﺎﻩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺨﺸﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻥ ﺍﻟﺘﻬﺴﻠﻴﻢ ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻳﺠﺮﻫﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ
ﺑﺎﻻﺧﺘﻼﻁ ﻭﺍﻻﻣﺘﻨﺎﺝ ﻓﻠﻴﺴﻴﻌﻮﺍ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺳﺎﻭ ﻳﺮﺱ ﺍﻻﻧﻄﺎﻛﻰ ﺍﻧﻨﺎ ﺍﺫﺍ ﻗﻠﻨﺎ ﺑﻄﺒﺠﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ
ﻟﻞ ﻣﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻣﻠﻰ ﻃﺒﻴﻌﺘﻰ ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ ﻭﺍﻟﻨﺎﺳﻮﺕ ﻧﻔﻮﻝ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻥ ﺩﻟﻚ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻐﻴﺮ ﺍﻣﺘﺰﺍﺕ ﻭﻝ ﺍﺧﺘﻼﻁ
ﻭﻻﻓﺴﺎﺩ ﺑﻞ ﻣﻊ ﺑﻘﺎﺋﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺘﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﻃﺒﺠﻌﺘﻰ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺍﻟﺒﺪﻥ ﻭﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺠﺴﻢ
ﻣﻦ ﻃﺒﻴﻌﺌﻰ ﺍﻟﻬﻴﻮﻟﻰ ﻳﺎﻟﺼﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﺃﻥ ﺗﻨﻘﻠﺐ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺑﺪﻧﺎ ﻭﻻ ﺍ ﻳﻮﻟﻰ ﺿﻮﺭﺓ ﻭ ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ﺃﻫـ 2
ﻭﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺍﻥ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎﻭ ﻳﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺨﻜﺮﻭﻥ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﻤﺴﺠﺢ ﺍﻟﻄﺒﺠﻌﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﺴﻠﻴﻮﻥ ﺑﻬﺎ
ﺑﺎﻋﺘﻘﺎﺛﺼﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍ ء ﻫﻰ ﺃﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻻﻥ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻧﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍ ء ﻫﻰ ﺃﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﻜﻔﺮﺍﻥ ﻟﻢ ﻧﺴﻠﻢ ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺣﺪﻩ ﺍﻵﺑﺎ ء ﺳﺎﺋﻼ ﺍﻟﺨﺎﻟﻔﻴﻦ ﻫﻞ ﻭﻟﺪﺕ ﻣﺮﻳﻢ ﺍﻟﻬﺎ ﺃﻡ 1ﺩﺍﺟﻊ ﻳﻬﺎﺏ ﺍﻋﺼﺎﻝ ﺟﻤﻤﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﺍﻟﻤﻄﺠﻮﻉ ﺑﺎﻟﻌﺮﻟﻴﺔ ﺑﺮﻭﻳﺔ ﺳﻨﺔ 4691ﻡ
2ﻧﺤﺘﺼﺮﺗﺎﺭ ﻳﻎ ﺍﻟﺪﺭﻝ ﻻﻟﻦ ﺍﻟﻌﺒﺮﻯ ﺹ 741
http://coptic-treasures.com
953
ﺍﻧﻌﺴﺎﻧﺎ ﻓﺎﻥ ﻗﻠﺘﻢ ﺍﻟﻬﺎ ﺿﻠﻠﺘﻢ ﻻﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﻮﻟﺪ ﻭﺍﻟﻦ ﻗﻠﻎ ﺍﻧﺴﺎﻧﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻡ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻻ ﺃﻡ ﺍﻟﻪ ﻭﺫﻟﻚ ﺗﻨﻜﺮﻭﻧﻪ ﺍﻭﺍﻥ ﻗﻠﻎ ﻭﻟﺪﺕ ﺍﻟﻬﺎ ﻭﺍﻧﻤﺴﺎﻧﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻡ ﺍﻟﻪ ﻭﺍﻧﺴﺎﻥ ﻓﻠﻬﺎ ﺍﻧﺎﻥ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺍﻟﻪ ﻭﺍﻵﺧﺮﺍﻧﺤﺤﺎﻥ ﻭﻫﺬﺍ ﻗﻮﻝ
ﺃ ﻳﻨﻘﻔﻪ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭ ﻳﺰﻳﻔﻪ ﻓﺎﺫﺍ ﻻ ﻳﺼﺢ ﺍﻻ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻟﻮﺍ ﺍﻥ ﺍﻻﻟﻪ ﻭﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺻﺎﺭﺍ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻣﻴﻢ ﻭﻟﺪﺕ ﺍ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻓﺎﻟﺬﻯ ﻭﻟﺪﺗﻪ ﻻ ﺍﻟﻬﺎ ﺑﺎﻻﻃﻼﻗﻤﺎ ﻭﻻ ﺍﻧﺴﺎﻧﺎ ﺑﺎﻻﻃﻼﻕ ﻭﻻ ﺍﻟﻬﺎ ﻭﺍﻧﺴﺎﻧﺎ ﺑﻞ ﺍﻟﻬﺎ ﻣﺘﺄﻧﺴﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻖ ﺃﻫـ
ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻳﻨﻜﺮ ﺍﻥ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻻﻧﺸﻘﺎﻕ ﻭ ﺑﻌﺪﻩ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻠﻢ ﺑﺮﺃﻯ
ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﺃﻯ ﺑﻈﺒﻴﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻟﻠﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺍﻟﻴﻜﻢ ﺷﻬﺎﺛﺔ ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎﺏ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻻﻧﺸﻘﺎﻕ ﻭﻫﻮ ﺃﺣﺪ ﻛﻬﻨﺔ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻻﺭﻭﺍﻡ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺲ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎﻭ ﻳﺔ ﻻ ﻣﻌﻨﺎ ﻓﻰ
ﻫﻨﻤﻪ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻗﺎﻝ ﻓﻰ ﺝ ﺃﺹ 291ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻌﻠﻤﻮ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻣﺘﻔﻘﻴﻦ ﻣﻊ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﻴﺊ
ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺘﻬﺞ ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮﻛﻤﺎ ﻳﺘﻀﺢ ﻣﻦ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﻳﻮﻟﻴﻮﺱ ﺑﺎﺑﺎ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺩﻳﻮﻟﻴﺴﻴﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﻗﺒﺮﺹ ﻓﻰ ﺃﻭﺍﺳﻂ
ﺍﺳﺘﻦ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻝ ﺍﻻﻧﺠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺻﺎﺭﺑﺸﺮﺍ ﻭﻗﻮﻝ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺮﺍﻳﻊ ﺣﻴﺚ ﻳﻨﻜﺮ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﻄﺒﻴﻌﺘﻴﻦ ﺍﺩ
ﺑﻮﻟﺲ ﺭﺏ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭ ﻳﻌﺌﺮﻑ ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻟﻼﻫﻮﺕ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﺘﺄﻟﻢ ﻭﺍﻟﻨﺎﺳﻮﺕ ﺍﻟﻤﺘﺄﻟﻢ
ﺃﻫـ
ﻭﺍﻻﺳﻘﻒ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻰ ﺍﻧﻮﺭﻳﻮﺱ ﻓﻰ ﺳﻨﺔ 526ﻡ ﺩﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﻣﺸﻴﺌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ
ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﻣﻮﺭﺧﻰ ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻚ ﺃﻧﻔﺢ ﻫﻢ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻴﻒ ﺳﻴﻮﺱ ﻟﻴﻜﻮﺭﻯ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺘﺮﻓﻮﺩ ﺑﻘﺪﺍﺳﺘﻬﻢ ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻬﺮﻃﻘﺎﺕ ﺹ 801ﺍﻥ ﺍﻧﻮﺭﻳﻮﺱ ﻗﺎﻝ ﺍﻧﻨﺎ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﻣﺸﻴﺌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻌﻤﻴﺢ ﻻﻥ
ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ ﻟﻢ ﻳﺄﺧﺬ ﺧﻄﻴﺌﺘﻨﺎ ﺑﻞ ﻃﺒﻴﻌﺘﻨﺎ ﻛﻤﺎ ﺧﻠﻘﺖ ﻗﺒﻞ ﺍﻧﻔﺴﺎﺩﻫﺎ ﺑﺎﻟﺨﻄﻴﺔ ﺃﻫـ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻴﻔﻮﻧﺴﻴﻮﺳﻬـﻤﺎ
ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺭﺧﻴﻦ ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻚ ﺍﻣﺘﻨﺘﺠﻮﺍ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻥ ﺍﻧﻮﺭﻳﻮﺱ ﺳﻘﻂ ﻓﻰ ﻫﺮﻃﻘﺔ
ﺍﻟﻢ ﻭﻃﻮﻟﻴﺘﻴﺒﻦ ﺃﻫـ ﻭﺷﻬﺪ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻟﻮﻣﺪ ﺍﻟﻴﺴﻮﻋﻰ ﻣﻮﻟﻒ ﻛﺘﺎﺏ ﺧﻼﺻﺔ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺽ ﺍ ﺻﻴﻼ 2ﻭ 982
ﺍﻟﻴﺎﺏ ﺳﻨﺔ ﻭﻭﺍﻓﻖ ﺍﻧﻮﺭ ﻳﻮﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺑﻤﺸﻴﺌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﺎﻧﻰ ﺁﺧﺮ ﻭﻫﻮﻳﻮﺣﻨﺎ ﻡ 046ﻡ ﻛﺘﺐ ﻟﻠﻤﻠﻚ ﻗﺴﻄﻨﻄﻴﺊ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻳﺤﺎﻣﻰ ﻋﻦ ﺍﻧﻮﺭﻳﻮﺱ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻛﺎﻧﺎﻻ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺍﻥ ﻓﻰ
ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻻﺩﺗﺒﻦ ﻣﺘﻀﺎﺩﺗﺒﻦ ﻓﻠﻬﻮﻻ ء ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻧﻮﺭﻳﻮﺱ ﺍﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻻﻟﻪ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻭﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﺍﺫ ﺃﺗﻰ ﻟﻴﺼﻠﺢ ﻓﺴﺎﺩ ﺍﻟﻄﺒﺠﻌﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻓﺤﺒﻞ ﺑﻪ ﻭﻭﻟﺪ ﺩﻭﻥ ﺧﻄﻴﺌﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺸﻴﺌﺘﺎﻥ ﻣﺘﻀﺎﺩﺗﺎﻥ ﻭﻣﺸﺤﺌﺔ ﺟﺴﺪ 3ـ ﻟﻢ ﺗﻀﺎﺩ ﻗﻂ ﻣﺸﻴﺌﺔ ﺭﻭﺣﻪ
ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻬﺮﻃﻘﺎﺕ ﺹ 9ﺓ3
ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻴﻔﻮﻧﺴﻴﻮﻣﻤﻂ ﺃﻳﻀﺎ ﺗﻌﻠﻴﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍ ﻻ ﻧﻨﻜﺮﺍﻥ ﺍﻧﻮﺭﻳﻮﺱ ﺃﺧﻄﺎ ﺍﺫ ﺃﻣﺮﺑﺎﻟﺼﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻣﺸﻴﺌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻻﻧﻪ ﻣﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻰ ﺿﻼﻝ ﻓﺎﻻﻣﺮﺑﺎﻟﺼﻤﺖ ﻋﻨﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﻧﻔﺲ ﻣﺤﺎﻣﺎﺓ ﺍﻟﻀﻼﻝ ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﻀﻼﻝ ﻭﺟﺐ ﺍﺷﻬﺎﺭﻩ ﻭﻣﺼﺎﺩﻣﺘﻪ ﻭ ﺫﺍ ﻗﺎﻡ ﻧﻘﺺ ﺍﻧﻮﺭﻳﻮﺱ
http://coptic-treasures.com
62
ﺍﻟﻬﺮﻃﻘﺎﺕ 3 9ﺃﻫـ ﻓﻬﺎ ﻗﺪ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﺍﻥ ﺃﻋﻈﻢ ﻗﺪﻳﺲ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻜﻴﺔ ﻳﺠﺎﻫﺮ ﺑﺨﻄﺄ ﻭﻧﻘﺺ ﺃﺣﺪ
ﺑﺎﺑﺎﻭﺍﺗﻬﺎ ﻓﺄﻳﻦ ﺍﺫﺍ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺼﻤﺔ ﺍﻟﻤﻮﻫﻬﻤﺔ
ﻭﺟﺎ ء ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺹ 1 2ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻟﻔﻪ ﺃﺳﻘﻔﻰ ﺭﻭﻣﺎﻧﻰ ﻧﺠﻄﺎﺑﺎ ﻟﺮﺅﺳﺎ ء ﻛﻬﻨﺔ ﺍﻟﻘﺒﻂ ﻭﺍﻟﺤﺒﺚ ﻭﺍﻻﺭﻣﻦ ﻭﺍﻟﺴﺮﻳﺎﻥ ﻳﺴﺘﺪﻋﻴﻬﻢ ﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻧﻀﻤﺎﻡ ﻟﺮﺃﻳﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﺍﻟﻤﺸﻴﺌﺔ ﻣﺎ ﻧﺼﻪ ﺍﻥ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻜﻴﺔ ﺗﻄﻌﻦ ﺑﺎﻟﺤﺮﻡ ﻣﻦ ﻻ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻫﻮ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻟﻠﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺘﺠﺴﺪﺓ ﻭﺍﻥ ﺳﺄﻟﺖ ﺃﻳﻦ ﻳﻮﺟﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺮﻡ ﺃﺟﻴﺒﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭﻛﺎ ﺗﺪﻭﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ
ﺍﻻﻧﺮﺍﻧﻰ ﺍﻟﻤﻨﻌﻘﺪ ﺑﺄﻣﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﻌﻄﺎ ﻣﺮﺗﻴﻨﻮﺱ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺳﻨﺔ 946ﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺤﺎﺳﻰ ﺑﻬﻨﻪ ﺍﻻﻟﻔﺎﻅ ﻣﻦ ﻻ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺭﺃﻯ ﺍﻵﺑﺎ ء ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﻴﺊ ﺍﻧﻬﺎ ﻡ ﻭﺩﺓ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﻣﺔ ﻣﺘﺠﺴﺪﺓ ﺩﺗﻪ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺣﻘﺎ ﺩﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻻﻟﻪ ﺃﺧﺬ ﺟﻮﻫﺰﻻ ﻛﻠﻪ ﻛﺎﻣﻼ ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﺍﻟﺤﻄﻴﺌﺔ ﻓﻠﻴﻜﻦ ﻣﺤﺮﻭﻣﺎ ﺃﻫـ
ﻭﺍﻻﺙ ﻯ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻟﻢ ﻳﺼﺪﺭﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺤﻨﻜﺘﺪﻭﻧﻰ ﺑﻞ ﺑﺤﺪﻩ ﻭﻫﻮﻳﺪﻝ ﺻﺮﺍﺡ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎﻭ ﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺮ ﻣﻦ ﻻ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ
ﻭﻗﺎﻝ ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎﺏ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻬﺮﻃﻘﺎﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟﻴﻠﺔ ﺁﻻﻣﻪ ﻓﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺳﻮﺕ ﻭﺣﺪﻩ ﻗﺪ ﺃﻃﺎﻉ ﻭﺻﻠﻰ ﻭﺗﺄﻟﻢ ﻭﺍﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺻﻼﺗﻪ ﻭﺗﻮﺳﻄﻪ ﺃﻓﻌﺎﻻ ﺻﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺑﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺳﻮﺕ ﻁ ﺑﻨﻮﻉ ﺍﻥ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺃﻗﻨﻮﻣﻰ ﻟﻢ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﺑﺸﻰ ء ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻣﺒﺪﺃ ﺃﻓﻌﺎﻟﻪ ﻛﺎ ﻣﻼ ﻓﻴﻨﺘﺞ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻥ ﻧﺎﺳﻮﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﻣﻦ ﺫﺍﺗﻪ ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻻﻣﺮﻛﺬﻟﻚ ﻓﻴﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﻝ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺣﺎﺻﻼ ﻋﻠﻰ
ﻗﻴﺎﻡ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺃﻗﻨﻮﻡ ﺧﺎ ﺻﻤﺘﻤﻴﺰﻋﻦ ﺃﻗﻨﻮﻡ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻭﻫﺎ ﻫﻲ ﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺃﻗﻨﻮﻣﺎﻥ ﻛﺎ ﻳﺰﻋﻢ ﻧﺴﻄﻮﺭ ﺃﻫـ ﻓﻠﻴﺴﻤﻊ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎﻭ ﻳﻮﻥ ﻗﻮﻝ ﻗﺪﻳﺴﻤﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻯ ﻧﻘﺾ ﺑﻪ ﺭﺃﻯ ﺑﺮﻭ ﻳﺎﺭﺍﻟﻼ ﺗﻴﻨﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺰﻋﻢ ﺍﻥ ﻧﺎﺳﻮﺕ ﻧﺤﻠﺼﻨﺎ ﻭﺣﺪﻩ ﺃﻃﺎﻉ ﻭﺻﻠﻰ ﻭﺗﺄﻟﻢ ﻭﺍﻥ ﺋﻘﺪﻣﺘﻪ ﻭﺻﻼﺗﻪ ﻭﺗﻮﺳﻄﻪ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺃﻓﻌﺎﻻ ﺻﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻛﺄﻧﻪ ﻣﺒﻤﺄ ﻃﺒﻴﻌﻰ ﻭﻓﻌﺎﻝ ﺑﻞ ﺍﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﺳﻮﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺍﻧﻪ ﻓﻰ ﻣﺪﺓ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﺑﻄﻞ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺪﻩ ﺍﻟﻰ ﻛﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻵﺭﺍ ء ﺍﻟﻤﺮﺫﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﺑﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻮﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺗﻌﺐ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﺫﺍ ﺳﻠﻢ ﺑﻮﺣﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻄﺒﻴﺤﻴﺔ
ﻭﻓﻰ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻋﺘﺜﺎﻑ ﺍﻵﺑﺎ ء ﺍﻟﻤﻌﺘﺒﺮ ﺑﻜﺨﻴﺴﺘﻨﺎ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺷﻬﺎﺩـ ﺍﺕ ﺍﻵﺑﺎ
ﺍﻟﻌﻈﺎ ﺍﻟﻤﻌﺘﺮﻑ ﺑﻘﺪﺍﺳﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺗﺸﻬﺪ ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻟﻠﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﻨﻨﻘﻞ ﺑﻌﻀﻪ
ﻛﺘﺎﺏ ﻧﻔﺢ ﺍﻟﻌﺒﻴﺮ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺪﻱ
ﻉ 602
622
ﺍﻏﻨﺎﻃﻴﻮﺱ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻻﻧﻄﺎﻛﻰ ﺍﻻﻭﻝ ﺍﻝ ﺛﻤﻬﻴﺪ ﻓﻰ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻟﻪ ﻧﺤﻦ ﻧﺆﻣﻦ ﺍ
ﺍ ﻳﺢ ﺍﻻﻟﻪ ﺗﺄﻟﻢ ﺑﺎﻟﺤﺴﺪ ﻛﺎﻻﻧﺴﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﻏﻴﺮﻣﺘﺄﻟﻢ ﻛﺎﻻﻟﺔ ﻭﺫﺍﻕ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺑﺎﻟﺠﺴﺪ ﻭﻫﻮ ﻏﻴﺮ ﻣﺎﺋﺖ ﻛﺎﻻﻟﺪ
ﻓﺎﺫﺍ ﺳﻤﻌﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺄﻟﻢ ﻋﻨﺎ ﻭﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻣﺎﺕ ﻻﺟﻠﻨﺎ ﻓﺎﻓﻬﻢ ﺍﻧﺎ ﻧﻮﺻﻞ ﺍﻟﻄﺒﺎﺡ ﺍﻟﻰ ﻭﺣﺪﺍﻧﻴﺔ
ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ ﻭ ﺑﻨﺎﺳﻮﺕ
http://coptic-treasures.com
162
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻏﺮ ﻳﻐﻮﺭﻳﻮﺱ ﺍﻟﻌﺠﺎﺋﺒﻰ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﻟﻪ ﻓﻰ ﺍﻻﻣﺎﻧﺔ
ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻰ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺟﺴﺪ
ﻇﻬﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻭﻫﻮﺗﺎﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻰ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﺷﺨﺼﻴﻦ ﻭﻻ ﻫﻮ ﻃﺒﻴﻌﺘﻴﻦ ﻭﻻ ﻧﻘﻮﻝ ﺍﻧﺎ
ﻧﻌﺒﺪ ﻻﺑﻮﻋﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻟﺜﻪ ﻭﺍﻧﺴﻤﺎﻧﺎ ﻭﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻫﺬﺍ ﻧﺤﺮﻡ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﺛﺎﺳﻴﻮﺱ ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻰ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻟﺔ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺠﺴﺪ ﺍﻻﻟﻬﻰ ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻨﺘﻤﻬﺪ ﺑﻬﺎ
ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﺃﻛﺰ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ ﻭﻫﻰ ﻭﺍﺭﺛﺔ ﻓﻰ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻻﻓﺴﺴﻰ ﺩﻓﻌﺘﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺰء ﺍﻻﻭﻝ ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺚ
ﻭﻟﻴﺲ ﻧﻘﻮﻝ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺑﻦ ﺍﻳﺎﺣﺪ ﺍﻧﻪ ﻃﺒﻴﻌﺘﺎﻥ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻧﺴﺠﺪ ﻟﻬﺎ ﻭﺍﻻﺧﺮﻯ ﻻ ﻧﺴﺠﺪ
ﻟﻬﺎ ﺑﻞ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﺩﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺘﺠﺤﻤﺪ
ﻭﺗﺤﺮ ﻓﻰ ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻰ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﺑﻴﻜﺘﻴﺘﻮﺱ ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻨﺘﻬﺪ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻖ ﻳﺲ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﺭﺕ
ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﺴﻜﻮﻟﻰ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻻﻓﻤﺴﺤﻤﻰ ﺩﻓﻌﺘﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺰء ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺖ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻭﻛﻴﻒ ﻳﺘﺠﺎﻝ ﺭ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﻣﺴﻴﺤﺠﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺸﻜﻮﺍ ﻓﻰ ﻫﻞ ﺍﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﻭﻟﺪ ﻣﻦ ﻣﺮﻳﻢ ﻫﻮ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﺠﻮﻫﺮ ﻭﺍﻟﻄﺒﻊ ﻭﺍﻧﻪ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺯﺭﻉ ﺩﺍﻭﺩ ﻣﻦ ﺟﺴﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﺔ ﻣﺮﺑﻢ ﻭﻣﻦ ﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺠﺎﺳﺮﻭﻥ ﺫﺍ
ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺭﺣﺘﻰ ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﺠﺢ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺄﻟﻢ ﻭﺻﻠﺐ ﺑﺎﻟﺠﺴﺪ ﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﺑﺮﺏ ﻭﻻ ﺑﻤﺨﻠﺺ ﻭﻻ ﺍﻟﻪ ﻭﻻ ﺍﺑﻦ ﺍﻵﺏ
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﺎﺳﻴﻠﻴﻮﺱ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﺎ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﺏ ﺧﻠﻘﻨﻰ
ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻧﺎ
ﻧﻘﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺑﻦ ﺍﻝ ﻳﺪ ﺍﻧﻪ ﺍﺛﻨﺎﻥ ﻭﻻ ﻧﻘﻠﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ ﻣﻨﻔﺮﺩ ﺑﺬﺍﺗﻪ ﻭﻻ ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ ﺑﺬﺍﺗﻪ ﺑﻞ ﻧﻘﻮﻝ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺍﻗﻨﻮﺍﻣﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻏﺮﻳﻐﻮﺭﻳﻮﺱ ﺃﺧﻮ ﺑﺎﺳﻴﻠﻴﻮﺱ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﺍﻟﻴﻪ ﻓﻰ ﻣﻘﺎﻟﺔ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﺎﺩ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻭ ﻭﺕ ﺍﻵﺏ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪﻩ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺒﻦ ﻫﻜﺬﺍ ﻗﺎﻝ ﺃﻋﻨﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻵﺏ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﺑﻨﻰ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﻪ
ﺳﺮﺭﺕ ﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﺍﺑﻨﻰ ﻭﺁﺧﺮ ﺍﺑﻦ ﻣﺮﻳﻢ ﺍ ﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﺍﻟﺬﻯ ﻭﻟﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺓ ﻭﺁﺧﺮﻏﻴﺮﻩ ﺳﺠﺪﺕ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺠﻮﺱ ﻟﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺻﻄﺒﻎ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻟﻢ ﻳﺼﻄﺒﻎ ﺑﻞ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﺑﻨﻰ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﻪ ﺳﺮﺭﺕ
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻳﻮﻟﻴﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﻣﺄ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﻰ ﺭﺳﺎﻟﺨﻪ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺍﻧﻪ ﺃﺭﺳﻠﻬﺎ ﺍﻟﻰ
ﺩﻳﺆﻟﻴﺴﻴﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﻗﺒﺮﺹ ﻓﻰ ﺃﻭﺍﺳﻂ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻬـﺎﺑﻢ ﻭ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻳﻠﺰﻡ ﺍ ﺫﻳﻒ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺑﻄﺒﻴﻌﺘﻴﺊ ﺃﻥ
ﻳﺴﺠﺪﻭﺍ ﻟﻠﻮﺍﺣﺪﺓ ﻭﻻ ﻳﺴﺠﺪﻭﺍ ﻟﻼﺧﺮﻯ ﻭﺍﻥ ﻳﻌﺘﻠﻮﺍ ﺑﺎﻟﺘﻰ ﻟﻼﻫﻮﺕ ﻭﻻ ﻳﻌﺘﻤﺪﻭﺍ ﺑﺎﻟﺘﻰ ﻟﻠﻨﺎﺳﻮﺕ
ﺍﻟﻎ ﻭﺍﻟﺠﺴﺪ ﺍﻟﻤﺘﺄﻟﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻥ ﻛﻨﺎ ﻧﻌﺘﻤﺪ ﺑﻤﻮﺕ ﺍﻟﺮﺏ ﻓﻬﻰ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻧﻌﺘﺮﻑ ﺑﻬﺎ ﻟﻼﻫﻮﺕ ﻳﺮﺍﻟﻤﺘﺄﻟﻢ ﻟﻜﻰ ﺗﻜﻮﻥ ﺻﺒﻐﺘﻨﺎ ﻫﻜﺬﺍﻓﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺗﻜﻞ ﺑﻤﻮﺕ ﺍﻟﺮﺏ
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻏﺮﻳﻐﻮﺭﻳﻮﺱ ﺍﻟﻨﺰﻳﻨﺰﻯ ﺍﻟﻨﺎﻃﻖ ﺑﺎﻻﻟﻬﻴﺎﺕ ﻓﻰ ﻣﻘﺎﻟﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ
ﻫﻮ
ﺍﺑﻦ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻃﺒﻴﻌﺘﻴﺊ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﻭﻻ ﻣﻔﺘﺮﻗﺎ ﻭﻻ ﻧﺤﺘﻠﻄﺎ ﻓﻰ ﻣﺎ ﺍﺟﺌﻤﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺘﻴﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ ﻭﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻨﺎﺳﻮﺕ ﺍﺟﺘﻤﻌﺘﺎ ﺍﻟﻰ ﻭﺣﺪﺍ
http://coptic-treasures.com
262
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺪﻳﺼﻰ ﺍﻟﻌﺨﺌﻴﻢ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﺬﻫﺒﻰ ﻓﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻦ ﺗﻔﺲ ﻳﺮﻩ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺃﻑ ﺱ ﻣﺎ ﻭﻟﻜﻨﻰ
ﺃﺑﻴﻦ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻥ ﺍﻗﻪ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺃﺧﺬ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻛﻠﻪ ﻣﻦ ﻃﺒﻴﻌﺘﻨﺎ ﻭﻫﻮﻛﺎﻣﻞ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺷﻰ ء ﻭﻟﻪ ﺍﻗﻨﻮﻣﻪ ﻓﻴﻪ ﺃﻋﻨﻰ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻓﻼﺟﻞ ﻫﺬﺍ ﻧﻘﻮﻝ ﻋﻨﻪ ﺍﻧﻪ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺻﺎﺭﺟﺴﺪﺍ
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺛﺎﻭﺩﻭﻃﺴﺲ ﺃﺳﻘﻒ ﺍﻧﻜﻮﺭﻳﺎ ﻣﻦ ﺧﻄﺒﺔ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ﺍﻟﺴﻴﺪﻯ ﻭﺗﻠﻴﺖ
ﺧﻄﺒﺘﻪ ﻫﺬﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻻﻓﺴﺴﻰ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﺳﺠﻠﺖ ﺑﺎﻟﺠﺰء ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﺍﻟﻴﻪ ﺍ ﻻﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺗﺤﺪ ﻻ ﻳﺴﻤﻰ ﺍﺛﻨﺒﻦ ﺑﻞ ﺣﺪ ﻭﺍﻥ ﻗﺴﻤﺘﻬﻤﺎ ﺑﺎﻟﻌﻘﻞ ﻭﺗﺄﻣﻠﺖ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺑﻤﻔﺮﺩﻩ ﻓﻘﺪ ﺣﻠﻠﺖ ﺍﻳﺮﺗﺤﺎ ﺩ ﻭﺍ ﻟﻮﺣﺪﺓ
ﻭﺧﻴﺮ ﻣﺎ ﻧﺨﺘﻎ ﺑﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺍﺕ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﺃﻻﺳﻜﺨﺪﺭﻯ ﻓﻰ ﺧﺘﺎﻡ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻰ
ﺛﻴﻮﺩﻭﺳﻴﻮﺱ ﻗﻴﺼﺮ ﺍﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﺮﻯ ﺍﻟﻨﺎﺳﻮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ ﻭﻻ ﻧﻌﺮﻯ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺳﻮﺕ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ
ﺷﻴﺊ ﻗﺪ ﺍﺟﺘﻤﻌﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻐﺎﻣﺾ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ ﺑﻞ ﻧﺤﺘﺮﻑ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻫﻮﻣﻦ ﻳﻦ
ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻮﻟﻒ ﻣﻦ ﻛﻠﻴﻬﻤﺎ ﻻ ﺟﻤﻬﺪﻡ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺘﻴﻦ ﻭﻻ ﺑﺎﺧﺘﻼﻃﻬﻤﺎ ﺑﻞ ﺑﺎﺗﺤﺎﺩ ﺷﺮﻳﻒ ﻓﻰ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﺑﻮﺟﻪ
ﻋﺠﻴﺐ ﺃﻫـ
http://coptic-treasures.com
362
ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻷﻭﻝ
ﺗﺄﺭﻳﺦ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ 1ﻳﻮﺣﻨﺎ 2 3ﺛﻴﻤﻮﺗﺎﻭﺱ 3 ﻩ ﺑﻄﺮﺱ 4 1
2ﺩ ﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ 2 4ﺛﻴﻮﺩﻭﺳﻴﻮﺱ ﺍ 6ﺩﻣﻴﺎﻥ
ﻳﻮﺣﻨﺎ 2
ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﺜﻼﺛﻮﻥ ﻗﻀﻰ ﺑﻀﻊ ﺳﻨﻴﺊ ﺩﺍﻫﺒﺎ ﻗﺒﻞ ﺭﺳﺎﻣﺘﻪ ﻗﻴﻤﺎ ﻓﻰ ﺩﻳﺮﺍﻟﻐﺎﺭﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ
ﻣﻘﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﺑﻠﺒﻴﺲ ﺑﻤﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻠﻘﺐ ﺑﺎﻟﺤﺒﻴﺲ ﺑﺎﻟﻨﺴﺠﺔ ﻟﺒﻘﺎﺋﻪ ﻣﺘﺮﻫﺒﺎ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﺪﺓ ﻃﻮ ﻳﻠﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺫﺍ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﺑﺤﻠﻔﻪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻻﻭﻝ ﻭﺣﺎﻝ ﺍﺭﺗﻘﺎﺋﻪ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﻤﺮﻗﺴﻰ ﻓﻰ ﺑﺎﺅﻧﻪ ﺳﻨﺔ
432ﺵ ﻭ 705ﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻧﺎﺳﺘﺎﺱ ﻓﻴﺼﺮﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻗﺪﺃﺧﺬﺕ ﻗﺴﻄﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ
ﻭﺍﻟﺤﺮ ﻳﺔ ﻓﺎﺕ ﺣﻊ ﻧﻄﺎﻗﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﺮﺩﺕ ﻣﺎ ﻓﻔﺪﺗﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻭﺗﻠﻘﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ
ﻋﻘﺐ ﺟﻠﻮﺷﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺪﺓ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻛﻴﺔ ﺭﺳﺎﺛﻞ ﻋﺪﻱ ﺓ ﻣﻦ ﺭﻭﺳﺎ ء ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻴﺊ ﻳﻬﻨﺌﻮﻧﻪ
ﻳﺮﻓﺾ ﻛﻞ ﻫﺮﻃﻘﺔ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻫﺮﻃﻘﺎﺕ ﻧﺴﻄﻮﺭ ﺑﻮﻇﻴﻔﺘﻪ ﻭ ﻳﻮ ﻳﺪﻭﻥ ﻟﻪ ﺍﻻﻋﺘﻴﺎﻑ ﺑﺎﻻﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻭ ﻭﻥ
ﻭﺃﻭﻃﺎﺧﻰ ﻭﺍﺑﻮﻟﻴﻨﺎﺭﻳﻮﺱ ﻣﻌﺘﺮﻓﺒﻦ ﺑﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻣﺘﺒﺎﺩﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺧﺺ ﺑﻴﻨﻪ ﻭ ﺑﻴﻦ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮ ﺳﺎﻭ ﻳﺮﺱ ﺍﻟﺬﻯ
ﺍﺷﺘﻬﺮ ﺑﺎﻟﺘﻌﺼﺐ ﻟﻠﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻭﺑﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻣﺠﻤﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺒﻞ ﺭﺳﺎﻣﺘﻪ ﻣﻘﻴﻤﺎ ﻓﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺛﻢ ﺍﺧﺘﻴﺮ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﻻﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻭﻗﺪ ﺍﺳﻒ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﻑ ﻳﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻟﺘﻌﻴﻴﻨﻪ ﺃﻳﺎﻩ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻻﻧﻪ ﻛﺎﻥ
ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻟﻠﺘﺴﺎﻣﺢ ﻓﻰ ﻋﻘﻴﺪﺗﻪ ﻣﻌﻨﻰ ﻭﻗﺪ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﺃﻥ ﻣﺠﻌﻠﻪ ﻳﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ ﻣﺒﺪﺋﻪ ﺳﻮﺍ ء ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﺃﻡ ﺑﺎﻟﻠﺒﻦ ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺪ ﺍﻻ ﺍﻻﺑﺎ ء ﺍﻟﺸﺪﻳﻰ
ﻓﺄﺭﺳﻞ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﺳﺎﻭ ﻳﺮﺱ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻯ ﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻏﻨﺎﻃﻴﻮﺱ
ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺳﻨﻮﺩﻳﻘﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﺑﺎﻻﺗﺤﺎﺩ ﻓﻰ ﺍﻻﻣﺎﻧﺔ ﻭ ﻳﺒﺸﺮﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎﻕ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﻰ ﺍﻻﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻶﺑﺎ ء ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﻴﻦ ﻓﻘﺒﻠﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺷﺎﻛﺮﺍ ﻫﻮ ﻭﺃﺳﺎﻗﻔﺘﻪ ﻭﻗﻬـﺄﻭﻫﺎ
ﻓﻰ ﻛﻨﺎﺋﺴﻬﻢ ﻭﻓﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﺤﺎ ء ﺍﻟﻜﺮﺍﺯﺓ ﺍﻟﻤﺮﻗﺴﻴﺔ ﻭﺍﺻﻌﺪﻫﻮﺍ ﺻﻠﻮﺍﺕ ﻭﺷﻜﺮﻭﺍ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻋﺎﺩ ﺍﻻﻋﻀﺎ ء ﺍﻟﻤﻘﻄﻮﻋﺔ ﺍﻟﻰ ﻡ ﺿﻌﻬﺎ ﻭﻛﺘﺐ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺳﺎﻭ ﻳﺮﺱ ﺟﻮﺍﺑﺎ ﻳﺸﺮﺡ ﻓﻴﻪ
http://coptic-treasures.com
462
ﺍﻻﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻤﺔ ﻓﻔﺮﺡ ﺑﻪ ﻫﻨﻪ ﺍ ﺍﻻﺏ ﻓﺮﺣﺎ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻭﺃﻗﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺣﺨﺎ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﺍﺣﺪﻯ ﻋﺤﺜﺮﺓ ﺳﻨﺔ
ﻭﺗﻨﻴﺢ ﻓﻰ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻋﺸﺮﻣﻂ ﺑﺸﻨﺲ ﺳﻨﺔ 142ﺵ 715ﻭ ﻡ 2
ﺩ ﻳﻮ ﻗﻮﺭﻭﺱ 2
ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﺤﺎﺩﻯ ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﻮﻥ ﻭﻟﻤﺎ ﺗﻨﻴﺢ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻛﺎﺗﺐ ﻳﺪﻋﻰ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﺍﺑﻦ
ﻋﻢ ﺍﻻﺑﺎ ﺗﻴﻤﻔﺎﻭﺱ ﺍﻻﻭﻝ ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺟﻼ ﻛﺎﻣﻼ ﻣﺤﺒﻮ ﺑﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺐ ﺣﺘﻰ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﻧﻔﺴﻪ ﺗﻌﻴﻴﻨﻪ
ﺍﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻨﺤﻴﺴﻪ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﺘﺮﺿﻰ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﺑﺘﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﻘﻴﺎﺻﺮﺓ ﻓﻰ ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﺑﻄﺎﺭﻛﺘﻬﺎ ﻓﻬﺪﺃ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﺧﻮﺍﻃﺮ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺏ ﺩﻩ ﺍﻳﺎﻫﻢ ﺑﺮﻓﺾ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﻭ ﻳﺴﻠﻢ ﺫﺍﺗﻪ ﻟﻬﻢ ﻟﻴﻨﺘﺨﺒﻮﻩ ﺃﻭ ﻻ ﻳﻨﺘﺨﺐ ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﻳﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﺍﺭﺍﺩ ﻡ ﻭﻣﻊ ﻗﻮﺍﻧﺒﺊ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻓﻠﺠﺚ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻮﻥ ﻣﺪﺓ ﺛﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﺮﺳﻤﻮ ﺣﺘﻰ ﻫﺪﺃﺕ ﺍﻻﺣﻮﺍﻝ ﻓﺄﻗﻴﻢ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﺑﻜﻨﻴﺼﺔ ﻫﻤﺎﺭﻳﻮﺣﻨﺎ ﻭﺗﻌﺖ ﺭﺳﺎﻣﺘﻪ ﻓﻰ ﺷﻬﺮﻫﺎﺗﻮﺭﺳﻨﺔ 242ﺵ 715ﻭ ﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻧﺎﺳﺘﺎﺱ ﻗﻴﺼﺮ ﺑﺈﺣﺘﻔﺎﻝ ﻋﻈﻴﻢ ﻭﻗﺎﻡ ﺍﻟﺒﻈﺮ ﻳﺮﻙ ﺑﺎﻟﺨﺪﻣﺔ ﻭﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻭﻗﺪ ﺍﻣﺘﺪﺡ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺤﺴﻦ ﺗﺼﺮﻓﺎﺛﻪ ﻭﺟﻤﻴﻞ ﻃﺒﺎﻋﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻨﺪﺭﻣﻦ ﻳﺘﺼﻒ
ﺑﻬﺎ ﻭﻋﻘﺐ ﺭﺳﺎﻣﺘﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻛﺘﺐ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻵﺏ ﺳﺎﻭ ﻳﺮﻭﺱ ﻳﺬﻛﺮﻟﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻟﻤﻐﺒﻮﻁ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻭﺟﻠﻮﺳﻪ ﺑﻌﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻰ ﻓﻜﺘﺐ ﺍﻟﻴﻪ ﻳﻌﺰﻳﻪ ﻭ ﻳﻌﻠﻤﻪ ﺍﻧﻪ ﻣﺸﺘﺮﻙ ﻣﻌﻪ ﻓﻰ ﺍﻻﻣﺎﻧﺔ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺍﻟﻤﺪﺍﻭﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺑﻬﺎ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺣﺪﺙ ﺍﻥ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﺍﻧﺎﺳﺘﺎﺳﻮﺱ ﻏﻀﺐ ﻋﻠﻰ ﻕ ﺑﺎﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻓﺨﺎﻑ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﻃﻠﺒﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﺃﻷ ﻳﺬﻫﺐ ﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﻓﻰ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻭ ﻳﺘﻮﺳﻂ ﻟﺪﻱ ﺣﺘﻰ ﻳﺮﺿﻤﺎ ﻋﻞ ﺛﻢ
ﻓﺴﺎﻓﺮ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﺠﺔ ﻭﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﻔﻮ ﻋﺎﻡ ﻟﻠﻜﻞ ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ
ﺍﻟﻤﻮﻗﺮ ﺻﺎﺩﻑ ﺗﻌﺪﻳﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﺍﻫﺎﻧﺎﺕ ﻣﺮﺓ ﻣﻦ ﺃﻧﺼﺎﺭﻣﺠﻤﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﺅﻟﻜﻨﻪ ﺍﺣﺘﻤﻠﻬﺎ ﺑﻤﺒﺮﺗﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﺃﻥ ﻳﺠﺎﻭﺏ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻻﺷﺮﺍﺭﺑﻜﻠﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻮﺟﻬﻮﻥ ﺍﻟﻴﻪ ﺭﺍﺭﺹ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺃﺛﻨﺎ ء ﻣﺮﻭﺭﻩ ﻓﻰ ﺷﻮﺍ 3ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ
ﻭﻟﻢ ﺗﻄﻞ ﺣﻴﺎﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻓﻠﻢ ﻳﻠﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻛﻰ ﺳﻮﻯ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻴﻦ ﻭﻓﻰ ﻗﻮﻝ ﺁﺧﺮﺳﻨﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﻧﺼﻒ ﻭﺗﻨﻴﺢ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺎﺑﻢ ﻋﺸﺮﻣﻦ ﺑﺎﺑﻪ ﻭﻟﺤﻖ ﺑﺂﺑﺎﺛﻪ ﻓﻰ ﺳﻨﺔ 4ﺍ 2ﺵ ﻭ ﺃ ﺱ ﺗﻴﻬﻮﺛﺎﻭﺩ 3
ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﻮﻥ ﺍﺧﺘﻴﺮ ﻟﻠﻜﺮﺳﻤﺎ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻛﻰ ﻓﻰ ﻫﺎﺗﻮﺭﺷﺔ 443ﺵ ﻭ 025
ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﻳﻮﺳﺘﻴﺨﻮﺱ ﻗﻴﺼﺮ ﺍﻻﻭﻝ ﻟﻤﺎ ﺍﺋﺼﻒ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﺤﻜﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻤﺴﻜﻴﻦ ﺑﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻢ ﺡ ﺕ
ﺍﻟﻄﺒﻬﻴﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﺼﺒﺒﻦ ﺿﺪ ﻣﺠﻤﻊ ﺧﻠﻜﺠﺪﻭﻥ ﻧﻈﻴﺮ ﺳﺎﻭ ﻳﺮﺱ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺟﺪﺩ ﻣﻌﻼ
ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺣﺎﻝ ﺍﺳﺨﻼﻣﻪ ﻣﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﺮﺛﺎﺳﺔ ﻭﺣﺮﺭﻟﻪ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﺘﻀﻀﺔ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻭﺍﺗﻔﻖ ﺑﻌﺪ ﺳﻴﺎﻣﺘﻼ
http://coptic-treasures.com
562
ﺍﻥ ﺗﻮﻓﻰ ﺍﻧﺴﺘﺎﺳﻴﻮﺱ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﺍﻟﻢ ﻥ ﻭﺃ ﻡ ﺑﻌﺪﻩ ﺭﺟﻞ ﺭﺩﻯ ء ﻣﻦ ﺃﻧﺼﺎﺭﻣﺠﻬﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﺍﺳﻤﻪ
ﻳﻮﺳﺘﻴﻨﻮﺱ ﺳﻨﺔ 725ﻡ ﻓﻠﻤﺎ ﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﻳﺔ ﺑﺬﻝ ﺟﻬﺪﻩ ﻟﻴﻌﻴﺪ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻮﻣﻨﻴﻦ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﺒﺊ ﺍﻟﻰ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﻣﺠﻤﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﻭﻭﺟﻪ ﻧﺨﺌﺮﻩ ﺑﺎﻻﺧﺜﻤﺎ ﻟﻤﺴﻴﺢ ﻯ ﻣﺼﺮﻗﺎﺻﺪﺍ ﺍﺿﻄﺎﺩﻫﻢ
ﻻﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻛﺜﺮﻣﻦ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻛﻴﺎﻫﺔ ﻟﻤﺠﻤﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﻭﺭﺳﺎﻟﺔ ﻻﻭﻥ ﻭﻋﺒﺊ ﻟﺬﻟﻚ ﻗﻮﺓ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﻓﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﻜﺨﺪﺭﻳﺔ ﻟﻜﻰ ﺗﺮﻏﻢ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻮﻝ ﻗﺮﺍﻻﺕ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺨﻠﻜﻴﺪﻭﻧﻰ ﻭﻟﻤﺎ ﻋﺮﻑ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺗﻴﻤﻮﺛﺎﻭﺱ ﺍﻟﺨﻄﺮﺍﻟﻤﺤﺪﻕ ﺑﺮﻋﻴﻌﻬـﻪ ﺃﺭﺳﻞ ﻭﻓﺪﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﻴﻤﺮﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻐﺎ ء ﻫﻦ
ﺍﻻﺟﻴﺎ ء ﺍﺕ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺣﺪﻭﺙ ﺛﻮﺭﺓ ﺗﺼﻄﻚ ﻣﻦ ﻫﻮﻟﻬﺎ ﺍﻟﺮﻛﺐ ﻭﺗﻘﺎﺑﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻓﺪ ﻣﻊ ﺍﻣﺄﺓ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ
ﻓﺄ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﺑﺎﻟﻌﺪﻭﻝ ﻋﻤﺎ ﺛﺒﺮﻩ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺫﻭﻯ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻗﻨﻌﺖ
ﻓﻘﺒﻞ ﻭﺃﺭﺳﻞ ﺍﻻﻭﺍﻣﺮ ﺍﻟﻰ ﺟﻴﺸﻪ ﺑﻤﺒﺎﺭﺣﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺍﻟﻰ ﺃﻗﺎﻳﻢ ﺷﻤﺎﻟﻰ ﺍﻓﺮ ﻳﻘﻴﺎ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ
ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﻋﺎﺩ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻭﺷﺮﻉ ﻓﻰ ﻋﻘﺪ ﻣﺠﻤﻊ ﺑﺎﻟﻘﺴﻄﻨﻄﺠﻨﻴﺔ ﺍﻟﻐﺮﺿﻌﻤﺎ ﻣﻨﻪ ﺍﺟﺠﺎﺭ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﻨﺎﻕ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻟﺨﻠﻜﻴﺪﻭﻧﻴﻴﻦ ﻭﺩﻋﺎ ﺍﻟﻴﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﺭﺅﺳﺎ ء ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻓﺤﻀﺮﻣﻨﻬﻢ
ﻛﻠﻴﺴﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻭﺍﺑﻮﻟﻴﻨﺎﺭﻳﻮﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﺻﻴﺮﻩ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﻣﻠﻜﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻓﻤﺎ ﺑﻌﺪ
ﻭﺍﻭﻃﻴﺨﻮﺱ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺤﺖ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ
ﻭﻛﺎ ﺍﺕ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺣﻢ ﻋﻠﻬﻢ ﺍﻟﻘﺠﺼﺮ ﺑﺤﻀﻮﺭﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺗﻴﻤﻮﺛﺎﻭﺱ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﺨﺪﺭﻳﺔ ﺍﺏ ﻗﺒﻮﻝ ﻭﺳﺎﻭ ﻳﺮﺱ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻓﺄﻣﺎ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﻏﺮﺿﻪ ﺍﻟﺴﻰ ء ﻯ ﻫﻨﻪ ﻩ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻭﺍﺳﺨﻤﺮ ﻓﻰ ﻣﺮﻛﺮﻩ ﻣﺪﺑﻴﺎ ﺭﻋﻴﺘﻪ ﻓﻬﺎﺝ ﻟﺬﻟﻚ ﻏﻀﺐ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﻭﺃﻣﺮﺑﺎﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻴﻨﻔﻰ ﻓﺘﻌﺮﺽ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻮﻥ ﻭﻫﺪﺛﻮﺍ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺟﻤﺪ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﻰ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﻬﻢ ﻓﺄﻣﺮ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺑﺄﻥ ﻳﺮﺩﻫﻢ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﻓﺤﺪﺗﺖ ﺍﺫ ﺫﺍﻙ ﻣﺠﺰﺭﺓ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺃﺳﻔﺮﺕ ﻋﻦ ﻗﺘﻞ ﻋﺪﺩ ﻋﺨﺌﻴﻢ ﻣﻦ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﺒﻦ ﻭ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﻣﻜﻦ ﻟﻠﻮﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻭﻧﻔﻴﻪ ﻓﺎﺳﺘﻤﺮﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﻔﻰ ﻗﺎﺳﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﺪﺍﺋﺪ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺟﺪﺍ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺭﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﻣﺮﻛﺰﻩ ﺃﻣﺎ ﺍﻵﺏ ﺳﺎﻭ ﻳﺮﺱ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻓﺎﻧﻪ ﻗﺒﻞ ﺩﻋﻬﺔ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﻟﺤﻀﻮﺭﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺤﻤﻤﻄﻄﻴﻨﻴﺔ
ﻭﻓﻬـﺐ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻣﻌﻪ ﺑﻌﺾ ﻋﻠﻤﺎ ء ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻴﻠﻮﻛﺴﻴﻨﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﻣﺎﺑﻮﻍ ﻓﻠﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻨﻴﻨﺔ
ﺃﻛﺮﻣﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺍﻛﺮﺍﻣﺎ ﻋﻈﻤﻴﻤﺎ ﻇﺎﻧﺎ ﺍﻧﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﻳﺴﺘﺠﻠﺒﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻜﻴﺪﻭﻧﻴﺔ ﻭ ﻳﺴﺎﻋﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻴﻴﻢ
ﺍﻋﺘﺠﺎﺭﻃﻮﻣﺢ ﻯ ﻻﻭﻥ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻤﺎ ﺟﺎ ء ﻳﻮﻡ ﺍﻧﻌﻘﺎﺩ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺡ ﺭﺟﻤﻎ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻵﺏ ﺳﺎﻭ ﻳﺮﺱ
ﺍﻟﺸﺠﺎﻉ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻥ ﻟﻢ ﻳﺤﺮﻣﻮﺍ ﺃﻭﻻ ﻁ ﺱ ﻻﻭﻥ ﻭﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺨﻠﻜﻴﺪﻭﻧﻰ ﺍﻟﻤﺮﺫﻭﻝ ﻓﻼ ﺃﻗﺒﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻣﻊ
ﺃﺣﺪ ﻓﻔﻰ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﺑﺎﺿﻄﻬﺎﺩ 3ـ ﻓﻨﺰﻟﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺒﻼﻳﺎ ﻭﺣﻠﺖ ﺑﻪ ﺍﻟﺸﺪﺍﺋﺪ ﻭﺃﻟﻘﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻫﻮ
ﻭ ﺑﻌﺾ ﺃﺳﺎﻗﻔﺘﻪ ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮﻧﻔﻰ ﻭﺃ ﻡ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺭﺟﻞ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻧﻰ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﻳﺪﻋﻰ ﺑﻮﻟﺲ ﻭ ﺑﻌﺪ
ﺳﻨﺘﻨﻦ ﺃﻓﺮﺑﻢ ﻋﻨﻪ ﺑﺴﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﺛﻴﻮﺫﻭﺭﻩ ﺍﻟﻤﻮﻣﻨﺔ ﻓﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﺨﻴﺔ ﻭﺟﺎ ء ﺍﻟﻘﻄﺮﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﻓﻘﺎﺑﻠﻪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺗﻴﻴﻮﺛﺎﻭﺱ ﺑﻜﻞ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﻭﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺳﻂ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻭﻣﻦ ﺩﻳﺮ ﺍﻟﻰ
http://coptic-treasures.com
662
ﺩﻳﺮ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻄﻠﻖ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺍﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﺨﺎ ﺑﻤﺪﻳﺮ ﻳﺔ ﺍﻟﻐﺮ ﺑﻴﺔ ﻭﺍﺧﺘﻔﻖ ﻓﻰ ﺑﻴﺖ ﺍﺭﺧﻦ 1ﻳﺪﻋﻰ
ﺩﺭﺗﺎﻭﺱ ﻛﺎﻥ ﻣﺸﻬﻮﺭﺍ ﺑﺎﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺄﻣﻮﺭ ﺍﻟﺸﺠﻮﺥ ﻭﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺭﻓﻀﻮﺍ ﺿﻼﻝ ﻳﻮﻟﻴﺎﻧﻮﺱ ﺍﻟﻬﺮﻃﻮﻗﻰ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻻﺏ ﺳﺎﻭ ﻳﺮﺱ ﻳﻜﺎﺗﺐ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺍﻟﻨﻴﻦ ﺑﺎﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭ ﻳﻌﺰ ﻡ ﻭ ﻳﺼﺒﺮﻫﻢ ﻭ ﻳﻮﺻﻴﻬﻢ
ﺃﻥ ﻳﺜﺒﺘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺪﺍﺋﺪ
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺗﻴﻴﻔﺎﻭﺱ ﻓﺒﻌﺪ ﺭﺝ ﻩ ﻣﻦ ﻣﻨﻔﺎﻩ ﻟﺒﺚ ﻣﺴﺘﻤﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺎﺩﺛﻪ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻇﻬﺮ ﺑﻮﻟﻴﺎﻧﻮﺳﻠﻰ ﺍﻻﻟﻴﻜﺮﻳﺸﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻭﺃﺧﺬ ﻓﻰ ﻧﺸﺮﺑﺪﻋﺔ ﺃﻭﻃﺎﺧﻰ ﻓﺤﺮﻣﻪ ﻭﻓﺼﻠﻪ ﻣﻦ ﺷﺮﻛﺔ
ﺍﻟﻜﻨﻲ ﺓ ﻭﺧﺮﺝ ﺍﻵﺏ ﺳﺎﻭ ﻳﺮﺱ ﻣﻦ ﻣﻜﻨﻪ ﻭﺍﺷﺘﺮﻙ ﻣﻊ ﺍ ﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﻓﻰ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﻫﻨﻪ ﻳﻮﻻﻥ ﻳﻔﻨﺪ ﻟﻰ ﻳﺨﻬﺎ ﺑﺪﻋﺘﻪ ﺛﻢ ﻗﻀﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺗﻴﻤﻮﺛﺎﻭﺱ ﻣﺎ ﺍﻟﺒﺪﻋﺔ ﻭﻛﺘﺐ ﺍﻵﺏ ﺳﻤﺎﻭ ﻳﺮﺱ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻰ ﻭﺱ ﺑﻘﻰ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻣﺠﺎﻫﺪﺍ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻻﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻤﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺎ ﻣﻊ ﺍﻵﺏ ﺳﺎﻭ ﻳﺮﺱ ﻭﺩﺣﺾ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻘﺎﻻﺕ ﻳﺆﻟﻴﺎﻧﻮﺱ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﺪﺓ ﻣﻘﺎﻣﻪ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺳﺒﻊ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﺔ ﺗﻮﻓﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ
ﻋﺜﺼﺮﻡ ﺃﻣﺸﻴﺮ ﺳﻨﺔ 062ﺵ ﻭ 635ﻡ 4ﺛﻴﻮﺩﻭﺳﻴﻮﺱ ﺃ
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﺍﻟﺜﻼ ﺛﻮﻥ ﻭ ﺑﺄﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺟﺘﻢ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻰ ﺑﻌﺪ ﻧﻴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺒﺈﺑﺎ ﺗﻴﻴﻮﺛﺎﻭﺱ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﺑﺘﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﺴﻴﺬ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺡ ﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﺍﻵﺏ ﺛﻴﻮﺩﺳﻴﻮﺱ ﻟﻜﺮﺳﻰ
ﻁ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻛﻴﺔ ﻓﻰ ﺃﺑﻴﺐ ﺳﻨﺔ 62ﺵ ﻭ 635ﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﻳﻮﺳﺘﻨﻴﺎﻧﻮﺱ ﻗﻴﻌﺮ ﺍﻻﻭﻝ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ ﺑﺎﻟﻌﻔﺔ ﻣﺸﻬﻮﻻ ﺑﺎﻟﻨﺒﻮﻍ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻜﻨﺴﻴﺔ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺭﺳﺎﻣﺘﻪ ﻋﻘﺪﻩ ﻣﺠﻴﻌﺎ ﺣﺮﻡ ﻓﻴﻪ ﻣﺠﻤﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﻭﺭﺳﺎﻟﺔ ﻻﻭﻥ
ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﻬﻴﺎﻃﻘﺔ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ ﻳﻮﻟﻴﺎﻧﻮﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻔﺚ ﺳﻢ ﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻮﺑﻬﻰ ﺍﻟﺮﺃﻯ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺑﺎﻟﺪﻳﺎﺭ
ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻓﺎﻏﺘﺎﻅ ﻳﻮﻟﻴﺎﻧﻮﺱ ﻭﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺪﺑﺮ ﻟﻪ ﻣﻜﻴﺪﺓ ﻓﻮﻗﻊ ﻧﻈﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺷﺤﺪﻳﺎﻗﻦ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ
ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺟﻼ ﻃﺎﻋﻨﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻦ ﻳﺪﻋﻰ ﻗﻴﺎﻧﻮﺱ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺎﺋﻤﺎ ﻭﻗﺖ ﺭﺳﺎﻣﺔ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺛﻴﻮﺩﻭﺳﻴﻮﺱ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﻣﻊ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﻓﻰ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﺣﺘﻰ ﻧﺼﺒﻮﻩ ﻭﻛﺘﺒﻮﺍ ﺗﻘﻠﻴﺪﻩ ﻭﻗﻤﻤﻮ ﻟﺮﺗﺒﺔ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻰ ﻭﻛﻤﻠﻮ ﺑﺎﺗﻔﺎﻕ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﺍﻟﻤﺤﺐ ﺗﻤﻪ
ﻓﺎﺣﺘﺎﻝ ﻳﻮﻟﻴﺎﻧﻮﺱ ﺍﻟﻬﺮﻃﻮﻗﻰ ﻭ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺷﺮﺍﺭﻧﻔﺌﻴﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺎﻧﻮﺱ ﻫﺬﺍ ﻭﺧﺪﻋﻮﻩ ﺑﻘﻮﻟﻬﻢ ﻟﻪ ﺍﻧﻪ
ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺭﺋﺒﺔ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻛﻴﺔ ﻟﻪ ﻻ ﺱ ﻩ ﻭﺍﺳﺘﺤﺮﻭﺍ ﻳﻐﺸﻨﻬﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﻏﺘﺮﺑﺄﻗﻮﺍﻟﻬﻢ ﺍﻟﺮﺩﻳﺌﺔ ﻭﺳﻤﺢ ﻡ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬﻭﻩ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﻗﺲ ﺭﺛﻰ ء ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻣﺤﺐ ﻟﻠﻤﺎﻝ ﻳﺪﻋﻰ ﺛﻴﻮﻓﻮﺭﻭﺱ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺭﺳﻤﻮﺍ ﻗﻴﺎﻧﻮﺱ
ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﺛﻢ ﻣﻀﻰ ﻳﻮﻟﻴﺎﻧﻮﺱ ﺍﻟﻬﺮﻃﻮﻗﻰ ﺍﻟﻰ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻭﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﺃﺟﺰﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺎ ﻭﺭﺷﺎﻩ ﺑﺎﻻﻣﻮﺍﻝ ﺣﺘﻰ ﺭﺿﻰ ﺑﻄﺮﺩ ﺛﺠﻮﺩﻭﺳﻴﻮﺱ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻣﻦ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﺃﺧﻔﻰ ﺃﻭﻟﺌﻚ
ﺃﻻﺷﺮﺍﺭﻋﻦ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻣﺎ ﺩﺑﺮﻭﻩ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻗﺎﻣﺔ ﻗﻴﺎﻧﻮﺱ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻣﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻭﻋﺰﻣﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ 1ﻛﻠﺼﺔ ﻛﻮﻧﺎﻧﻴﺔ ءﻣﻌﺎﻫﺎﻟﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻠﻠﻪ
http://coptic-treasures.com
762
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻟﻴﻼ ﻭ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻗﺎﺋﻤﺎ ﺑﺼﻼﺓ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺍﺫﺍ ﺑﻪ ﺳﻤﻊ ﺿﺠﺔ
ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺃﺩﺭﻙ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻈﻨﻢ ﺍﻟﺨﻄﺮﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺑﻪ ﻓﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻣﺨﺪﻋﻪ ﺣﺎﻻ ﻭﻫﺮﺏ ﺍﻟﻰ ﺟﻬﺔ ﺣﺮﺳﻤﺎﻧﻮﺱ ﻭﻣﻜﺚ ﻫﻨﺎﻙ ﺳﺘﺔ ﺷﻬﻮﺭﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﻭﻗﺪ ﺻﺎﺩﻑ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺛﻴﻮﺩﻭﺳﻴﻮﺱ ﻣﺘﺎﻋﺐ ﺟﻤﺔ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻻﻭ ﺑﺎﺵ ﺃﻯ ﻗﻴﺎﻧﻮﺱ ﺍﻟﺨﺎﻟﻒ ﻭﻣﻦ
ﻣﻌﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻣﺠﺘﻬﺪﺍ ﻓﻰ ﺍﻧﻘﺎﺫﻩ ﻣﻨﻬﻢ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻏﺘﻴﺎﻟﻬﻢ ﻟﻪ ﻓﺸﺸﺎﻭﺭﻣﻊ ﺑﻌﻔﻤﺎ ﺍﻻﺑﺎ ء ﻭﺍﻧﺰﻟﻮﻩ ﻓﻰ ﻣﺮﻛﺐ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﻣﻀﻮﺍ ﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﻗﺮﻳﺔ ﻣﻠﻴﺞ ﻣﻦ ﺍﻋﻤﺎﻝ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﺟﺘﻤﻊ ﻓﻰ ﺍ ﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺣﻴﻨﺜﺬ ﺛﻼﺙ ﻓﺮﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﺴﻴﺤﻴﺒﻦ ﺍﺣﺪﺍﻫﺎ ﺍﻟﻤﺴﺨﻘﻴﻤﻮ ﺍﻟﻬـﺄﻯ ﻭﻗﺪ ﻧﺴﺒﻮﺍ ﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻛﻬﻢ ﺍﻟﻤﻨﻔﻰ ﻭﺩﻋﻮﺍ ﺑﺎﻟﺜﻴﻮﺛﻮﺳﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺨﻴﺎﻟﻴﻮﻥ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﻳﻮﻟﻴﺎﻧﻮﺱ ﻭﺳﻠﻔﻪ ﺃﻭﻃﺎﺧﻰ ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺍﻟﺨﻠﻜﻴﺪﻭﻧﻴﻮﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﻮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻮﻥ ﻟﻤﺬﻫﺐ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ
ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺛﻴﻮﺩﻭﺳﻴﻮﺱ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﻓﻰ ﻣﻨﻔﺎﻩ ﺣﺘﻰ ﻗﻠﻖ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻮﻥ ﻭﻃﻠﺒﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ
ﺑﺎﻟﺤﺎﺡ ﺍﻥ ﻳﻌﻴﺪﻩ ﻟﻬﻢ ﻓﺨﺎﻑ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺍﺧﺮﺝ ﻗﻴﺎﻧﻮﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺃﺭﺳﻞ ﻳﺨﺒﺮ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﺍﻻﺯﻟﻮﺫﻛﺴﻴﺔ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﻠﻤﺎ ﺑﻠﻎ ﺍﻟﺨﺒﺮﻣﺴﺎﻣﻊ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﻛﻠﻤﺖ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺑﺤﻜﺔ ﻣﺤﺪﺛﻪ ﺍﻳﺎﻩ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﻟﻠﺒﺎﺑﺎ ﺛﻴﻮﺛﻮﺳﻴﻮﺱ ﻓﻔﺮﺡ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻪ ﺟﻤﺎ ﺣﻞ ﺑﻤﻦ ﻟﻢ ﻱ ﺛﺒﺎﺭﻛﻪ ﻓﻰ ﺃﻣﺎﻧﺘﻪ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﺓ ﺍﻻ ﺃﻧﻪ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ ﺗﻌﻤﻞ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﻓﺘﺼﺮﻓﺖ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﺑﺘﻌﻘﻞ ﻭﺃﺭﺳﻠﺖ ﺍﻟﻰ ﻭﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺗﺴﺘﺨﺒﺮ ﻣﻨﻪ ﻋﻦ ﻗﺎﻧﻮﻳﺦ ﺓ ﺭﺳﺎﻣﺔ ﺛﻴﻮﺩﻭﺳﻴﻮﺱ ﻓﺠﺎ ء ﺭﺳﻞ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﺣﺎﻝ ﻭﺻﻮﻟﻬﻢ ﺍﺧﺒﺮﻫﻢ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﻧﺎﻝ ﺭﺷﻮﺓ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﻧﻮﺱ ﺍﻥ ﺭﺳﺎﻣﺔ ﻗﻴﺎﻧﻮﺱ ﺣﻖ ﻭﺍﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺳﺎﻣﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻥ ﻕ ﻡ ﻟﻢ ﻳﺜﺒﺖ ﺍﺫ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﻧﺤﻮﻣﺎﺋﺔ
ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﺭﺟﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﻭﻣﻘﺪﻣﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻛﺘﺒﻮﺍ ﺗﻘﺮﻳﺮﺍ ﻳﻌﺘﺮﻓﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺑﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﻴﺔ
ﺛﻴﻮﺩﻭﺳﻴﻮﺱ ﺛﻢ ﺍﺟﺘﺤﻌﻮﺍ ﺑﺮﺳﻞ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﻭﺍﺟﺘﻤﻊ ﻣﻌﻬﻢ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻫﺎﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﺃﺧﺬﻭﺍ
ﻳﺴﺨﻔﻬﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ ﻋﻦ ﺛﻴﻮﺩﻭﺳﻴﻮﻣﻤﺎ ﻭﻫﻞ ﺭﺳﺎﻣﺘﻪ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﻓﺎﺟﻤﻌﺖ ﻛﻠﺤﺔ ﺍﻟﻜﻞ ﻋﻠﻰ
ﺻﺤﻬﺎ ﻭﺍﺷﻬﺴﺎ ﺗﻘﺪﺻﺖ ﺭﺳﺎﻣﺔ ﻗﻴﺎﻧﻮﺱ ﺑﻨﻬﺘﻤﻬﺮﻳﻦ ﻭ ﺑﻴﻤﺎ ﻫﻢ ﻳﺒﺢ ﻭﻥ ﺣﻀﺮﻗﻴﺎﻧﻮﺱ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺍﻣﺎﺑﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺖ ﻭﺻﺮﺡ ﺑﺎﻧﻪ ﺧﺎﺩﻡ ﻣﻄﻴﻊ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﻭﺍﻋﺘﺮﻑ ﺑﺎﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻃﺎﻟﺒﺎ ﺍﻟﺼﻔﺢ ﻋﻦ ﺗﻌﺪﻳﻪ ﻭﻟﺮﺿﻊ ﺗﻮﻗﻴﻌﻪ ﻣﻊ ﺭﻓﻴﻦ ﻟﻠﺒﺎﺑﺎ ﺛﻴﻮ ﻭﺳﻴﻮﺱ ﻭﺍﻧﻪ ﻳﺮﺗﻀﻰ ﺑﺎﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﺭﺷﺪﻳﺎﻗﻨﺎ ﻛﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻔﺮﺡ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﻤﺠﺪﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻧﺎﺩ ﺳﺮﻭﺭﻫﻢ ﺑﺮﺟﻮﻉ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﻬﻢ ﺍﻟﻤﻐﺒﻮﻁ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺑﺴﻼﻡ ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺟﻊ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﻰ ﻛﺮﺳﻴﺔ ﺧﻀﻊ ﻗﻴﺎﻧﻮﺱ ﻟﻪ ﺷﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﺑﺎﻟﺸﻜﺮﻟﺮﺳﻨﻞ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﻭﺍﺭﺳﻞ ﻣﻌﻬﻢ
ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻟﻠﻘﻴﻤﺮﻭﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﻳﺨﺒﺮﻫﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺟﺮﻑ ﻓﻠﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻭﺳﻠﻤﻮﺍ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻟﻠﻘﻴﺼﺮﻭﺍﻃﻠﻊ ﻋﻠﻰ
ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﺿﻄﺮﺑﺖ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺤﻠﻜﻴﺪﻭﻧﻴﺔ ﻭﻗﺎﻻ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻫﻮﺫﺍ ﺃﻧﺎ ﺳﻠﺼﺖ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ
ﻟﺜﻴﻮﺩﻭﺳﻴﻮﺱ ﻭﻟﻜﻨﺊ ﻻ ﺃﺿﻤﻦ ﻣﺴﺎﻋﺪﻑ ﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻴﻢ ﻋﻘﻴﺪﺗﻰ ﻭﻟﻮ ﺍﺿﻔﺖ ﺍﻟﻰ ﻛﺮﺳﻴﻪ ﺟﻤﻎ ﻭﻻﻳﺎﺕ
ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺃﻣﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻛﺘﺎﻻ ﻟﻮﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﺨﺪﺭﻳﺔ ﻭﻣﻔﺪﻣﻴﻬﺎ ﻭﻟﻠﺒﺎﺑﺎ ﺛﻴﻬﺪﻭﺳﻴﻮﺳﻤﺎ ﻟﻴﺠﺘﺬﺑﻪ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻋﺨﻘﺎﺩ ﻣﺠﻤﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﻭﻁ ﺱ ﻻﻭﻥ ﻭ ﻳﺴﺎﻋﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮ ﻭﻭﻋﺪ ﻩ ﻣﻜﺎﻓﺄﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ
http://coptic-treasures.com
862
ﺍﻥ ﻳﻤﻨﺤﻪ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻟﻤﺒﻄﺮﻳﺮﻛﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻓﻰ ﻣﻤﺮﻭ ﻳﻜﻮﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺗﺤﺖ ﻃﺎﻋﺘﻪ ﺛﻢ ﻫﺪﺩﺩ
ﺑﺄﻧﻪ ﺍﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻄﻊ ﻭﻟﻢ ﻳﺮﺽ ﻓﻠﻴﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﺿﻰ ﺍﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﻳﺸﺎ ء
ﻓﻠﻤﺎ ﻗﺮﺃ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪ ﺍﻟﻤﻐﺒﻮﻁ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺛﻴﻮﺩﺳﻴﻮﺱ ﺍﻟﻤﻌﺘﺮﻑ ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﺢ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﻫﺘﻒ
ﺍﻣﺎﻡ ﺭﺳﻞ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻭﺍﻟﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﺤﺘﺸﺪ ﻗﺎﺛﻼ ﻷ ﺍﺫ ﺍﺑﻠﻴﺲ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺨﻠﺺ ﻭﺍﺻﻌﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻞ ﻋﺎﻝ ﺃﺭﺍﻩ ﺟﻤﻴﻎ ﻛﺎﻟﻚ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻣﺠﺪﻫﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻛﻞ ﻫﻨﻪ ﺍﻋﻄﻴﻜﻬﺎ ﺍﻥ ﺷﺤﺪﺕ ﻟﻰ ﻫﻜﺬﺍ ﺍﻧﻎ ﺃﺗﺤﻎ ﺗﻌﺪﻭﻧﻰ ﺑﺎﻥ ﺃﺻﻴﺮﻏﺮﻳﺒﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻰ ﺣﺒﺎ ﻓﻰ ﻣﺠﺪ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﺛﻢ ﺭﻓﻊ ﻳﺪﻳﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﻓﺎﻝ ﺑﺎﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﺣﺮ ﻃﻮﺳﻰ ﻻﻭﻥ ﻭﻣﺠﻤﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﺫ ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻌﺘﺮﻑ ﺑﻬﻤﺎ ﻓﻬﻮ ﻣﺤﺮﻭﻡ ﻣﻦ ﺍﻻﻥ ﻭﺍﻟﻰ ﺍﻻﺑﺪ ﺁﻣﺒﻦ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻞ ﻟﻰ ﻭﻟﺠﻤﻴﻊ ﺟﻴﻤﺜﻴﻤﺎ ﺍﻟﻔﻴﺼﺮ ﺍ ﻟﻴﺲ ﻟﻤﻮﻻﻛﻢ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻻ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪﻟﻰ ﺍﻟﻔﺎﻧﻰ ﻭﻟﻜﻦ ﺋﻔﺴﻰ ﻓﻰ ﻳﺪ ﻧﺤﻠﺼﻰ ﻭﺍﻻﻥ ﻫﻮﺫﺍ ﺍﻟﺒﺞ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻣﺎﻣﻜﻢ ﻭﻣﻬﻤﺎ ﺃﺭﺩﺗﻢ ﻓﺎﻓﻌﻠﻮﻩ ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻧﺎﻓﺘﺎﺑﻢ ﻻﻳﻤﺎﻥ ﺍﺑﺎﺋﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻘﺪﻣﻮﻟﻰ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻭﻛﻴﺮﻟﺲ ﻭﺛﻴﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﻭﺗﻴﻤﺜﻬﺎﻭﺱ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﺻﺮﺕ ﺃﻧﺎ ﻧﺎﺋﺒﺎ ﻟﻬﻢ ﺑﻐﻴﺮ ﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ﺛﺞ ﻗﺎﻡ ﻭﺧﺮﺝ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻠﻴﺨﺒﻀﻰ ﻓﺨﺮﺝ ﻭﺭﺍ ء ﻩ
ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻮﻥ ﻭﻟﻢ ﻳﺸﺄ ﺍﻟﻮﺇﻟﻰ ﺍﻥ ﻳﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻞ ﺗﺮﻛﻪ ﻳﺬﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﻳﺸﺎ ء ﻛﺄﻣﺮ ﺍﻟﻘﺠﺼﺮﻓﺨﺮﺝ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻗﻖ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺛﺮﺷﺪﻩ ﺑﻞ ﺍﻥ ﺍﻳﺎﻟﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻫﺘﻢ ﺑﺄﻣﺮﻩ ﻭﺃﻋﺪ ﻟﻪ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺣﻤﻠﻪ ﻓﻰ ﻣﺮﻛﺐ ﺍﻟﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﻣﻤﺮﺣﻴﺚ ﺃﻗﺎﻡ ﺃﺭﺑﻢ ﺳﻨﻴﻦ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﻭﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻳﺎﺭﺍﺕ
ﻭ ﻳﺜﺒﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻣﺎﻧﺔ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﺔ ﻭ ﻳﺼﺒﺮﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ
ﺃﻣﺎ ﺭﺳﻞ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﻓﺮﺟﻌﻮﺍ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺍﻋﻠﻤﻮﻩ ﺑﺎﻟﺨﺒﺮ ﻓﺎﻧﺪﻫﺶ ﻫﻮ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺭﺟﺎﻝ ﺑﻼﻃﻪ ﻣﻦ ﺛﺒﺎﺕ ﺛﻴﻮﺩﻭﺳﻴﻮﺱ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺎﻧﺜﻪ ﻭﺭﻓﻀﻪ ﻛﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻬﺒﺎﺕ ﻭﺃﻗﺎﻡ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﻋﻮﺿﺎ ﻋﻨﻪ ﺭﺟﻼ ﻳﺪﻋﻰ ﺑﻮﻟﺲ ﺍﻟﻨﻴﺴﻰ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻔﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﺟﻨﺒﻴﺎ ﻋﻦ ﻣﺼﺮ ﺷﺐ ﻭﺩﺏ ﻓﻰ ﻃﺮﺳﻮﺱ ﻭ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻩ ﺷﻴﺜﺎ ﺭﺳﻤﻪ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﻓﻰ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻓﺼﺎﺭﻫﻦ ﺍ ﺍﻟﺮﺳﻢ ﻗﺎﻋﻠﺔ ﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﻴﻦ ﺍﻥ ﻳﺮﺳﻤﻮﺍ ﺑﺎﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ
ﻭﻳﺴﻴﺮﻭﺍ ﻟﻼﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﻗﺪ ﺗﻢ ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﺳﻨﺔ 145ﻡ ﻳﺠﺎ ء ﺑﻮﻟﺤﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺗﺤﺮﺳﻪ ﻗﺊ
ﺻﻜﺮﻳﺔ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻬﺄ ﻟﻢ ﻳﻘﺒﻠﻮﻩ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺒﺄﻭﺍ ﺑﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺤﺴﺒﻮﺍ ﻟﻮﺟﻮﺩﻩ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﺩﻧﻰ
ﺣﺴﺎﺏ ﻭﻟﻢ ﻳﻔﺎﺗﺤﻪ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻟﻜﻠﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﻞ ﺡ ﺍﻧﻮﺍ ﻳﻠﻘﺒﻔﻪ ﻭﺫﺍ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﻟﻬﻢ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﺁﺧﺮ ﺳﻮﻯ ﺛﻴﻮﺩﻭﺳﻴﻮﺱ ﺍﻟﻤﻨﻔﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻄﻴﻌﻮﻧﻪ ﻭﻳﺨﻀﻌﻮﻥ ﻷﻭﺍﻣﺮﻩ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺳﻠﻬﺎ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻭﺍﺳﺖ ﺳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻮﺍﻝ ﺣﺘﻰ ﺍﺿﻄﺮﺃﺧﻴﺮﺍ ﺍﻥ ﻳﺨﺒﺮ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﺑﺎﻥ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﺒﻦ ﻳﻬﺮ ﺑﻮﺫ ﻣﺮﺑﻮﻟﺲ
ﻣﻨﻪ ﻛﺎ ﺭﺏ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﺛﺐ ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﺑﻜﺘﺎﺏ ﻳﺄﻣﺮﻩ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻐﻠﻖ ﺍﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺒﻴﻬﻊ ﺍﻟﻤﻰ ﺑﻬﺪﻳﻨﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻫـﻨﺤﺘﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺨﺎﺗﻤﻪ ﻭﻳﺠﻌﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﺮﺍﺳﺎ ﺣﺘﻰ ﻻﻳﺪﺧﻠﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻭﻗﻨﻊ ﺑﻮﻟﺺ ﻣﻦ
ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺑﻮﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺍﻟﻤﺴﻤﺎﺓ ﺑﺎﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﻳﺔ ﺛﺞ ﺍﺳﺘﺤﻮﺫﺍ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ
ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺓ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﻣﻬﻤﺔ ﻏﺘﺮﻫﺎ
http://coptic-treasures.com
962
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻮﻥ ﻓﻠﻤﺎ ﻣﻤﻤﻌﻮﺍ ﺑﺄﻣﺮﻗﻔﻞ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﻤﻤﻴﻤﺎ ﺣﺰﻧﻮﺃ ﻣﻔﺮﻃﺎ ﻭﻣﻜﺜﻮﺍ ﺳﻨﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﺼﻠﻮﺍ ﻓﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻣﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻖ ﻳﻌﺰﻳﻬﻢ ﺳﻮﻯ ﻛﺘﺐ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﻬﻢ ﺍﻟﻤﻨﻔﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺩ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺑﻴﻦ ﺁﻥ ﻭﺁﺧﺮ ﻭﻟﻤﺎ
ﻧﺎﺩ ﻗﻠﻘﻬﻢ ﺃﺟﺘﻤﻊ ﻭﺗﺸﺎﻭﺭﻭﺍ ﻓﻰ ﺑﻨﺎ ء ﺑﻴﻌﺔ ﻓﻎ ﻟﻬﻢ ﺫﻟﻚ ﻭﺑﻨﻮﻫﺎ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻛﺮﺑﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻮﺿﻊ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﻟﺴﻮﺍﺭﻯ ﻭﺍﻟﺼﺮﺑﻴﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﻢ ﺍﻻﻧﺠﻴﻠﻴﻴﻦ ﺛﻢ ﺑﻨﻮﺍ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺃﻧﺠﺮﻯ ﺷﺮﻗﻰ ﺍﻟﻤﻠﻌﺐ ﻏﺮﺑﻰ
ﺍﻻﻋﻤﺪﺓ ﻗﻠﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﻤﻰ ﻗﺰﻣﺎﻥ ﻭﺩﻣﻴﺎﻥ ﻭ ﺑﻨﻮﺍ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﺃﺧﺮﻯ ﺳﻤﻮﺍ ﺍﺣﺪﺍﻫﺎ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﻴﺔ ﻧﻜﺎﻳﻪ
ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﻳﺔ
ﺟﻢ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺤﺖ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﺨﻠﻜﻴﺪﻭﻧﻴﻴﻦ ﻓﻠﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﻓﻼ ﻋﻠﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻘﻴﻤﺮﺃﻧﻔﺬ ﻭﻓﺘﺢ ﻳﻊ
ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺛﻴﻮﺩﻭﺳﻴﻮﺱ ﻧﺎﺡ ﻭ ﺑﻜﻰ ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﺮﺏ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺛﺒﺎﺕ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﺷﻌﺒﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺼﻠﻰ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﻳﺎﺭﺑﻰ
ﺍﻝ ﻭﺃﻧﺖ ﺍﻟﻤﻬﻎ ﺑﻬﻢ ﻓﻼ ﺗﺘﺨﻞ ﻋﻨﻬﻢ ﺑﻞ ﺍﻋﻬﻢ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺃﻧﺖ ﺃﺷﺘﺮﻳﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺑﺪﻣﻚ ﺷﺮﻳﻒ ﻋﻨﺎﻳﺘﻚ
ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻮﻟﺲ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﺪﺧﻴﻞ ﻣﺒﻐﻮﺿﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﻴﻦ ﺃﻳﻀﺎ
ﻻﻟﻨﺤﺴﺒﺔ ﻟﺪﻧﺎﺋﺔ ﺍﻋﺤﺎﻟﻪ ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺤﻚ ﺓ ﺗﺤﺖ ﻳﺪ 3ﺷﺮﻉ ﻓﻤﺎ ﺃﻥ ﻳﺨﺘﻘﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭ ﺑﺪﺃ ﺍﻋﻤﺎﻟﻪ
ﺑﻨﻘﻞ ﺍﻳﻠﻴﺎﺱ ﻗﺎﺋﺪ ﺟﻨﻮﺩ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻘﺒﻠﻰ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﺧﺮﺣﺤﻰ ﻳﻀﻌﻒ ﻗﻬﺔ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﻓﺸﻌﺮ
ﺑﻴﻮﺱ ﺍﺣﺪ ﺷﻤﺎﻣﺴﺔ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺑﺎﻻﻣﺮﻓﺄﺭﺳﻞ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻻﻳﻠﻴﺎﺱ ﻳﺨﺒﺮﻩ ﺑﻪ ﻓﻮﻗﻊ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻓﻰ ﻳﺪﻯ ﺃﺣﺪ ﺃﺗﺒﺎﻉ ﺑﻮﻟﺲ ﻓﺠﺎﻋﻪ ﺑﻪ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺃﻣﺮ ﺑﻮﻟﺲ ﺑﺎﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺼﺎﺱ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﻣﺘﻬﺎ ﺍﻳﺎﻩ ﺑﺎﻫﻤﺎﻝ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﺗﺒﺪﻳﺪ ﺍﻳﺮﺍﺩﻫﺎ ﻭﺳﻠﻤﻪ ﺍﻟﻰ ﻋﻬﺪﺓ ﺩﺭﻭﻥ ﻭﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻓﺎﺳﺘﻤﺮﻳﻌﺬﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻦ ﺃﺳﻠﻢ ﺭﻭﺣﻪ ﻓﺮﻓﻊ ﺃﻗﺮﺑﺎ ء ﺍﻟﺸﻴﺎﺱ ﺑﻲ ﻭﺱ ﺩﻋﻮﺍﻫﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﻓﺄﻣﺮﺑﻌﺰﻝ ﺩﺭﻭﻥ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻭﻋﺒﻦ ﺑﺪﻟﻪ
ﻟﻴﺒﺮﻳﻮﺱ ﻭﺃﻣﺮﻩ ﺑﺎﺟﻴﺎ ء ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺩﻗﻴﻖ ﻓﻰ ﻗﻀﻴﺔ ﺑﻴﻮﺱ ﻟﻜﻦ ﺑﻮﻟﺲ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﺪﺧﻴﻞ ﻭﺩﺭﻭﻥ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ
ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺃﺧﺬ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﻠﻘﻰ ﺍﻟﺸﺒﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺧﺮﻓﺎﺳﻔﺮ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻋﻦ ﺍﺩﺍﻧﺔ ﻛﻞ ﺛﻤﺎ ﻓﺤﻜﻢ ﺑﺎﻻﻋﺪﺍ ﻋﻠﻰ
ﺩﺭﻭﻥ ﻭ ﺑﺎﻟﻨﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﺑﻮﻟﺲ ﻭﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﻌﺰﻝ ﻳﺎﻟﺤﺮﻣﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﻴﺘﻰ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻭﺍﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻭﻋﺒﻦ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﻋﻮﺿﻪ ﺭﺟﻼ ﻳﺪﻋﻰ ﺯﻳﻠﻮﺱ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺃﻯ ﺃﻋﺘﺒﺎﺭﻟﺪﻯ ﺍﻻﻗﺠﺎﻁ ﻭﻋﺎﻣﻠﻮﻩ ﺑﻨﻔﺺ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻋﺎﻣﻠﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﺑﻮﻟﺲ ﻗﺠﻠﻪ ﻏﻴﺮﻣﻌﺘﺮﻓﻴﻦ ﺑﺄﺣﺪ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺳﻮﻯ ﺛﻴﻮﺩﻭﺳﻴﻮﺱ ﻭﺣﺪﺙ ﺃﻥ ﻳﻮﺳﺘﻴﻨﻮﺱ ﻗﻴﺼﺮﺗﻮﻓﻰ ﻭﻣﻠﻚ ﻋﻮﺿﻪ ﻳﻮﺳﺘﻨﺠﺎﻧﻮﺱ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺷﺪ ﻛﺮﻫﺎ ﻟﻼﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻬﻴﻦ
ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻪ ﻓﻰ ﻣﺒﺪﺃ ﺃﻣﺮﻩ ﻧﻬﺞ ﻣﻨﻬﺠﺎ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺧﻄﺔ ﺳﻠﻔﻪ ﻭﺃﻇﻬﺮ ﻟﻴﻨﺎ ﻧﺤﻮﻫﻢ ﻭﺃﻣﺮ ﺑﺎﺳﺨﺤﻀﺎﺭﺛﻴﻮﺩﻭﺳﻴﻮ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻰ ﻭﺗﺮﻙ ﻟﻪ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮ ﻳﺔ ﻭﺍﺫ ﺧﺎﻑ ﻟﺌﻼ ﻳﻮﻭﻝ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻰ ﺗﻌﺤﻴﻢ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺤﻤﻴﺔ ﺗﻈﻤﺎﻫﺮ ﺑﺎﺋﻪ
ﻳﺮﻳﺪ ﻋﻘﺪ ﻣﺠﻤﻊ ﺑﺎﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻳﻨﻬﻰ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺪﻭﺭﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﻭﻛﺌﺐ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻤﻠﺤﺔ ﻋﻄﻔﺎ
ﺛﻴﻮﺩﻭﺱ ﻭ ﻋﺪﻩ ﺑﺎﻥ ﻻ ﻳﻠﺤﻘﻪ ﺃﺫﻯ ﻭﺃﻭﺻﻰ ﺣﺎﻣﻞ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻥ ﻳﻨﻄﻠﻖ ﺑﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻔﺪﻣﻪ ﺍﻟﻰ ﻟﻠﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺱ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ
http://coptic-treasures.com
72
ﻓﻌﺰﻡ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﺍﺳﺘﻌﺎﻥ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻟﺸﻴﻚ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺃﺧﺬ ﻣﻌﻪ ﻋﺪﺩﺍ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎ ء
ﻛﻬﻨﺘﻪ ﻭﻟﻤﺎ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﻭﺃﻣﺮﺃﺗﻪ ﻓﻠﻤﺎﻋﺎﻳﻨﻮﺍ ﺳﻜﻴﻨﺘﻪ ﻭﺗﻮﺃﺿﻌﻪ ﻭﻓﻀﻠﻪ
ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﻭﻫﻮﻳﻜﻠﻤﻪ ﺋﻜﻞ ﺍﺳﺘﻘﺠﻠﻬﻪ ﺣﺴﻨﺎ ﻭﺃﻧﺰﻟﻮ ﻓﻰ ﻣﻮﺍﺿﻊ ﺃﻋﺪﻭﻫﺎ ﻟﻪ ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﺛﻢ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﻩ ﺍﻟﻴﻪ
ﺭﻗﺔ ﻟﻴﺴﺘﻤﻴﻠﻪ ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﺠﻤﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻔﻠﺢ ﻓﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮﻋﻘﻴﺪﺗﻪ ﻭﻟﻤﺎ ﺗﻘﺎﺑﻞ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ
ﺛﺎﻟﺬ ﺩﻓﻌﻪ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻌﺪﻩ ﺑﺎﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﺍﻥ ﻫﻮﺃﻃﺎﻉ ﺭﺃﻳﻪ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻻ ﺣﻴﺎﺓ ﻻ ﻣﻮﺕ ﻭﻻ ﻏﻼ ء ﻭﻻ ﻋﺮﻯ ﻭﻻ
ﺳﻴﻒ ﻳﺼﺪ ﻗﻠﺒﻰ ﻋﻦ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﺍﺑﺎﺋﻰ ﻓﻐﻀﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺃﻟﻘﺎﻩ ﻓﻰ ﺍﺣﺪ ﺳﺠﻮﻥ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻣﺪﻩ ﻭ ﺑﻌﺪ
ﺫﻟﻚ ﻧﻔﺎﻩ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﻔﻰ ﺣﺘﻰ ﺃﺩﺭﻛﺨﻪ ﺍﻟﻤﻨﻴﺔ ﻓﺮﻗﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺏ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻗﻀﻰ ﻣﺪﺓ ﺍﺛﻨﺘﻴﻦ ﻭﺛﻼﺛﻴﻦ ﺳﻨﺔ
ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﺻﺮﻑ ﻣﻨﻬﺎ 82ﺳﻨﺔ ﻓﻰ ﺍﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﺨﻔﻰ ﻭﻭﺿﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻟﻴﻢ ﻓﻰ ﻣﺪﺓ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﻴﺘﻪ
ﺍﻟﺸﻰ ء ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻭﺍﻧﺘﻘﻞ ﺑﺴﻼﻡ ﺍﻧﻰ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻣﺠﺒﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ
ﺑﺎﺅﻭﻧﻪ ﺳﻨﺔ ﺩﻡ 82ﺵ 865ﻭ ﻡ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻋﻼﻗﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﺎﻻﺏ ﺳﺎﻭ ﻳﺮﺱ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﺃﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻣﺘﻴﻨﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻻﺏ
ﺳﺎﻭ ﻳﺮﺱ ﻓﻰ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﻴﺎﺑﺎ ﺛﻴﻲ ﻭﺳﻴﻴﺲ ﻻﺯﺍﻝ ﻓﻰ ﺑﻴﺖ ﺩﺭﻭﺗﺎﻭﺱ ﺍﻟﻤﺎﺭﺫﻛﺮﻩ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻗﺪ ﺍﻣﻜﻨﻪ
ﺍﻥ ﻳﻤﻜﻤﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﺭﺳﻄﺎﻣﺎﺧﻮﺱ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻭﺳﺄﻟﻪ ﺍﻥ ﻳﺘﺮﺃﻑ ﻋﻠﻰ ﺷﻴﻮﺥ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﺑﺎﻥ ﻳﻨﻌﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺟﻤﻜﻨﻬﻢ ﺍﻥ ﻳﺒﻨﻮﺍ ﺑﻴﻌﺎ ﻋﻮﺿﺎ ﻋﻤﺎ ﺃﺧﺬﻩ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻬﺮﺍﻃﻘﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻷﺏ ﺳﺎﻭ ﻳﺮﺱ ﻗﺪ ﻭﺿﻊ ﻛﺘﺒﺎ ﻗﻬﺮ ﺍﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺘﻴﻦ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﻣﺠﺎﻫﺪﺍ ﻃﻮﻝ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺣﺘﻰ ﻣﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺛﻼﺛﻮﻥ ﺳﻨﺔ ﻣﻨﺬ ﺭﺳﻢ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﻋﻠﻰ
ﺻﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﻴﻦ ﺗﻢ ﺗﻨﻴﺢ ﻣﺴﺮﻭﺭﺍ ﺑﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﺍﻟﻤﺨﻠﺺ ﺍﻟﺬﻯ ﺩﺍﻓﻊ ﻋﻨﻪ ﻃﻮﻝ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﺑﺮ
ﺣﻴﺎﺗﻪ
5ﺑﻄﺮﺱ ﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻭﺍﻟﺜﻼ ﺛﻮﻥ ﻟﻤﺎ ﻧﻔﻰ ﻳﻮﺳﺘﻨﻴﺎﻥ ﺱ ﻟﻤﺠﺼﺮ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ
ﺷﻴﻮﺩﻭﺳﻴﻮﺱ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻻﺧﻴﺮﻩ ﻭﺿﻊ ﻣﻨﺸﻮﺍﺕ ﺑﺤﺮﻡ ﺑﻌﺾ ﻣﺸﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻭﺍ ﺳﻄﻴﻨﻴﻴﺊ ﻭﺍﺭﺳﻞ
ﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻛﻪ ﺯﻭ ﻳﻠﻮﺱ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﺍﻥ ﻳﻮﻗﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺮﻓﻀﻰ ﻓﻰ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻻﻣﺮ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺭﺟﺞ ﻭﺍﻣﺘﻨﻊ ﻓﻨﻔﺎﻩ ﻭﻋﻴﻦ ﺍﻏﻴﺮﻩ
ﺭﺟﻼ ﻳﺪﻋﻰ ﺃﺑﻮﻟﻴﺨﺎﺭ ﻳﻴﺲ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺗﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﺑﻠﺒﺎﺱ ﻗﺎﺛﺪ ﻭﻣﻌﻪ ﻗﻮﺓ
ﻋﺴﻜﺮ ﻳﺔ ﻟﺘﻮﻃﻴﺪ ﺭﺋﺎﺳﺘﻪ ﻓﻼ ﻗﺪﻡ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﺩﺧﻞ ﺍﻟﻜﻨﻴﺔ ﻧﺰﻉ ﺛﻴﺎﺏ ﺍﻟﺠﻨﺪ ﻭﻟﺒﺲ ﺛﻴﺎﺏ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ ﻭﻗﺪﺱ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺮﺟﻤﻪ ﻓﺎﻧﺼﺮﻑ ﻭﺟﻤﺠﻊ ﻋﺴﻜﺮﻩ ﻭﺃﻇﻬﺮ ﺃﻧﻪ ﺍﺗﺎ 8ﻛﺘﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻳﻘﺮﺃﻩ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻜﺎﺱ ﻭﺿﺮﺏ ﺍﻟﻨﺎﻗﻮﺱ ﻓﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻳﻮﻡ ﺍﻻﺣﺪ ﻓﺎﺟﺘﻤﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﺣﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﺍﺣﺪ ﻓﺼﻌﺪ
ﺍﻟﻤﻨﺒﺮ ﻭﻗﺎﻝ
ﻳﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺍﻥ ﻟﻢ ﺗﺘﺮﻛﻮﺍ ﻣﻘﺎﻟﺔ ﺩﻳﻮﺳﻔﻮﺭﻭﺱ ﺃﺧﺎﻑ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻟﺌﻼ ﻳﺮﺳﻞ
ﺍﻟﻘﻴﻤﺮ ﻣﻦ ﻳﻘﺘﻠﻜﻢ ﻭ ﻳﻤﺸﺒﻴﺢ ﺍﻣﻮﻟﻜﻢ ﻭﻧﻤﺎ ء ﻛﻢ ﻓﻬﻢ ﺍ ﺑﺮﺟﻤﻪ ﻭﻫﻮﻋﻠﻰ ﺍﻓﻲ ﻓﺄﺷﺎﺭ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮ ﻓﻮﺿﻌﻮﺍ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻓﻴﻬﻢ ﻓﻨﻨﺘﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﺪﺩ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺭ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﺪﺩ ﻭﺍ ﻓﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺪﻳﺎﺭﺍﺕ ﺑﻮﺍﺩﻯ ﻫﺒﻴﺐ ﻭﺍﺣﺬ
ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﻮﻥ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﻤﺘﺄﺻﻠﺒﻦ ﻭﺃﻣﺮ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﺍﺑﻮﻟﻴﻨﺎﺭ ﻳﻮﺱ ﺍﻥ ﻳﺠﺘﻬﺪ ﻓﻰ ﻣﻘﺎﻣﻪ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻈﻬﺮ
ﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﺳﺤﺎﻗﻔﺘﻬﻢ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻻﺳﻜﺨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﻣﻦ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﺻﺎﺭﻛﺮﺳﻰ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻴﻦ ﺑﻬﺎﺩﻯ ﻫﺒﻴﺐ
http://coptic-treasures.com
172
ﻭ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺛﻴﻮﺩﻭﺳﻴﻮﺱ ﺃﻇﻬﺮ ﺍﺑﻮﻟﻴﻨﺎﺭﻳﻮﺱ ﻓﺮﺣﻪ ﻟﻈﻨﻪ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﺠﻮﻗﺪ ﺧﻼ ﻟﻪ ﻟﻴﻌﻠﻦ ﺭﺋﺎﺳﺘﻪ
ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻭﻋﻤﻞ ﻭﻟﻴﻤﺔ ﻟﻠﻜﻬﻨﺔ ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺗﻮﻫﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻮﺍﻓﻘﻮﻟﻪ ﻻﻥ ﺍﻻﺑﺎ ء ﺓ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻈﻬﻮ ﺑﺎﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺘﺸﺪﻳﺪ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻟﻜﻦ
ﺑﻤﺸﻴﺌﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻬﻠﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺭﺟﻞ ﻓﺎﺿﻞ ﻓﺴﻤﺦ ﻟﻼﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻴﺊ ﺍﻥ ﻳﻘﻴﻤﻮﺍ ﻟﻬﻢ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺮ
ﻓﺨﺮﺟﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺩﻳﺮ ﺍﻟﺰﺟﺎﺝ 1ﻛﺄﻧﻬﻢ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺃﺭﺳﻠﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺇﻟﺒﺤﺮﻯ ﻭﺍﺟﻀﺮﻭﺍ ﺗﻼ ﺛﺔ ﺍﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﺍﻗﺎﻣﻮﺍ ﻗﺴﺎ ﻳﺪﻋﻰ ﺑﻄﺮﺱ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﻭﺗﻌﺰﻯ ﺑﻪ ﺍﻟﺸﻌﺒﻪ ﻭﺗﻘﻮﺕ ﺃﻣﺎﻧﺘﻬﻢ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻟﻮﺍ ﻳﻘﻮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻋﻼﻧﻴﺔ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﺑﻮﻟﻴﻨﺎﺭﻳﻮﺱ ﺍﻭ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻥ
ﻣﺴﺮﻯ ﺳﻨﺔ 382ﺵ 865ﻭ ﻡ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﻳﻮﺳﺘﻴﻨﺲ ﻗﻴﺼﺮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ
ﻓﻠﺒﺚ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻣﻘﻴﻤﺎ ﺑﻤﻜﺎﻥ ﻳﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻣﻘﺪﺍﺭﺗﺴﻌﺔ ﺃﻣﻴﺎﻝ ﻓﻰ ﺑﻴﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﻢ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﺒﺎﺭﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺠﻤﻠﻮﻥ ﺍﻟﻴﻪ ﺟﻤﻎ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻏﻴﺮ ﺍﻧﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺷﺮ ﺍﺑﻮﻟﻴﻨﺎﺭﻳﻮﺱ ﺑﺎﻻﻣﺮﻓﻐﻀﺐ ﺟﺪﺍ ﻭﻛﺘﺐ ﻟﻠﻘﻴﺼﺮﻳﻌﻠﻤﻪ ﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﺻﻮﻝ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﻳﻮﺳﺘﻨﻴﺎﻧﻮﺱ ﺿﺮﺑﻪ ﺍﻟﺮﺏ ﺑﻤﺮﺽ
ﻋﻀﺎﻝ ﻗﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﻓﻜﺎﻥ ﺑﻬﻰ ﺍﻟﻄﻠﻌﺔ ﺟﻤﻴﻞ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻣﺤﺒﺎ ﻟﻠﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻦ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺍﺳﺘﺨﺒﺮﻋﻦ ﻛﺎﺗﺐ ﻟﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻠﻤﺎ ﺑﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻜﻨﺤﺴﺔ ﻓﺎﺭﺷﺪﻭﻩ ﺍﻟﻰ ﺭﺍﻫﺐ ﻳﺪﻯ ﻋﻰ ﻟﻤﻴﺎﻥ ﺑﺪﻳﺮﺗﺎﺑﻬﺮﻓﻤﻀﻰ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻭﺗﺤﺪﺙ ﻣﻌﻪ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻥ ﻳﺸﺘﺮﻙ ﻓﻰ ﺍﺗﻌﺎﺏ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﺭﺟﺎﻩ ﺑﺎﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﻟﻴﻘﺠﻢ
ﻣﻌﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻳﺮ ﻓﺎﻃﺎﻋﻪ ﺩﻣﻴﺎﻥ ﻭﻣﻜﻤﺎ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻴﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺩﻳﺮﺓ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺍﻟﻌﺪ ﻳﺴﻜﻨﻬﺎ ﺟﻤﻊ
ﻏﻔﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻭ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ 03ﺿﻴﻌﺔ ﺗﺴﻤﻰ ﺳﻜﺎﻃﻴﻨﺎ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﺍﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻮﻥ ﻭﺳﺎﺓ ﺕ ﺍﻻﺩﻳﺮﺓ
ﻭﺍﻟﻀﻴﻊ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﺗﺤﺖ ﺍﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻄﺮ ﻣﺎ ﻭﻓﻰ ﺍﻳﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻭﻓﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﺒﺮﺍﺩﻋﻰ ﻭﻛﺎﻥ
ﻣﻦ ﺍﻣﺮﻩ ﻣﺎﺳﻴﺬﻛﺮ ﻓﻰ ﺳﻴﺮﺗﻪ
ﺃﻣﺎ ﺷﻌﺐ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩﻩ ﺃﻫﻔﺊ ﻣﺒﺰ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺷﺤﺐ ﻣﺼﺮ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻻﺏ ﺍﻟﻤﻐﺒﻮﻁ ﺳﺎﻭ ﻳﺮﺱ ﺃﺟﻠﺴﻮﺍ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺍﻧﺴﺎﻧﺎ ﺍﺳﻤﻪ ﺛﺎﻭﻓﺎﻧﻴﻮﺱ ﻭﺍﻗﺎﻡ ﻩ ﻓﻰ ﺩﻳﺮ ﻳﺮﻑ ﺑﺪﻳﺮ ﺃﻣﻮﻟﻴﻮﺱ ﻻﻥ ﺍﻟﻬﺮﺍﻃﻘﺔ ﻫﻨﺎﻙ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻧﻈﻴﺮ ﻫﺮﺍﻃﻘﺔ ﻣﺼﺮﻳﻀﺎﻳﻘﻮﻥ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻤﻰ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺋﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻄﺮﺱ
ﻗﻀﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻣﺠﺎﻫﺪﺍ ﻓﻰ ﻛﺮﻡ ﺍﻟﺮﺏ ﺣﺘﻰ ﺗﻨﻴﻬﺢ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺭﺳﺎﻣﺘﻪ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﺎﻣﻤﺜﻤﺎ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺑﺆﻭﻧﻪ ﺳﻨﺔ 582ﺵ ﻭ 075ﻡ ﻭﻣﻦ ﺍﻳﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﺻﺎﺭﺕ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻟﺰﻣﻦ ﻃﻮ ﻳﻞ ﺍﻥ ﻳﺮﺳﻢ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ ﺑﺪﻳﺮ ﺃﺑﻰ ﻣﻘﺎﺭ ﺑﻮﺍﺩﻯ ﻫﺒﻴﺐ
6ﺩﻣﻴﺎﻥ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﺨﺎﻡ ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﻮﻥ ﻭﻟﻤﺎ ﺗﻨﻴﺢ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﺃﺟﻠﺴﻮﺍ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻛﺎﺗﺒﻪ
ﺗﻤﻴﺼﺮ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﻗﺪ ﺩﻣﻴﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ ﻓﻰ ﻣﺴﺮﻯ ﺳﻨﺔ 582ﺵ ﻭ 07ﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﻳﻮﺳﺘﻴﻨﺲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﺃﻗﺎﻡ ﻓﻰ ﺩﻳﺮ ﺍﺑﻰ ﻳﺤﻨﺲ ﺳﺖ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ ﺗﺤﺖ ﺍﺭﺷﺎﺩ ﺭﺟﺎﻝ ﻗﺪﻳﺴﻴﻦ ﻳﺘﻌﺒﺪ ﺑﺘﻘﺸﻒ ﺯﺍﺋﺪ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﻧﺘﻘﻞ 1ﻛﺎﻥ ﺑﺄﺭﺽ ﺑﻠﺪﺓ ﺳﻞ ﺍﻟﺰﻟﺠﻊ ﺑﻤﺮﻛﺰﻛﻔﺮ ﺍﻟﺪﻭﺍﺭ ﻭﺧﺮﺏ ﺱ ﺭ ﻥ ﺑﻌﻴﺪ
http://coptic-treasures.com
271
ﺍﻟﻤﻤﺎ ﺩﻳﺮﺗﺎﺑﻮ ﺍﻯ ﺩﻳﺮ ﺍﻻﺑﺎ ء ﻓﻰ ﺯﻣﺎﻥ ﻋﻤﺎﺭﺓ ﺍﻻﺭﺑﻌﺔ ﺍﻻﺩﻳﺮﺓ ﺑﻮﺍﺩﻯ ﻫﺒﻴﺐ ﻭﺣﺎﻟﻤﺎ ﺍﺭﺗﻘﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻰ ﻗﺎﻭﻡ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﻘﻮﺍ ﻣﻦ ﺣﺰﺏ ﻣﻴﻠﻴﺜﺲ ﻟﻤﺎ ﺍﺷﻬﺮﻭﺍ ﺑﻪ ﺑﻪ ﺍﻻﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﺮﺩﻳﺌﺔ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺈ ﺍ
ﻣﺨﺘﻠﻄﻴﻦ ﺑﺎﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻓﺄﻣﺮ ﺑﻄﺮﺩﻫﻢ ﺍﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻔﺴﺪﻭﺍ ﻋﻘﻮﻟﻬﻢ
ﻻ ﺗﻨﻴﺢ ﺍﻻﺏ ﺛﺎﻭﻓﺎﻧﻴﻮﺱ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﺃﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﺃﻗﻴﻢ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﻛﻬﻨﺔ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﻳﺪﻋﻰ ﺑﻄﺮﺳﺮ
ﻭﻛﺎﻥ ﻏﻠﻴﻆ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﻈﻠﻤﺎ ﻓﻰ ﺃﻓﻜﺎﺭﻩ ﻣﻀﻄﺮﺏ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻣﻘﺎﻭﻣﺎ ﻟﻼﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻤﺔ ﻭ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻼﺗﺤﺎﺩ
ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺘﻴﻦ ﻛﺘﺐ ﺑﻄﺮﺱ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻣﻴﺎﻥ ﺳﻨﻮﺩﻳﻘﺎ ﻓﻔﺮﺡ ﺑﻪ ﻓﻰ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻻﻣﺮ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻮﻳﻔﺤﺺ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻤﺪﻭﻥ ﻓﻴﻪ ﻭﺟﺪ ﻓﻴﻪ ﻋﺜﺮﺓ ﻓﻰ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺎﻟﺜﺎﻟﻮﺙ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﻣﺆﺩﻯ ﻛﻼﻡ ﺍﻻﻳﻤﺎ ﺑﺮﻓﻖ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺑﻄﺮﺱ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﻮﺙ ﻓﻰ ﻏﻴﺮﻣﺤﻠﻪ ﻭﻻ ﺩﺍﻋﻰ ﻟﺬﻛﺮﻩ ﺑﺎﻟﻤﺮﻩ ﻓﻄﻠﺐ ﺃﻥ ﻳﺠﺬﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﻥ ﻳﻨﺜﻠﻢ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺑﻴﺊ ﺍﻟﻜﺮﺳﻴﻴﻦ ﻭﻛﺘﺐ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﻘﺎﻟﺔ ﻳﺬﻛﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻋﺘﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﻜﻮﻟﻴﺔ ﻭﺍﻻﺑﺎ ء ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﻴﻦ ﺑﺎﻟﺜﺎﻟﻮﺙ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻓﻠﻢ ﻳﺮﻋﻮ ﺑﻄﺮﺱ ﻋﻦ ﻏﻴﻪ ﻭﻛﺘﺐ ﻟﻠﺒﺎﺑﺎ ﺩﻣﻴﺎﻥ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﻠﻬﺠﺔ ﻳﺆﺣﺬ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﺫ
ﻣﻤﺮﻋﻠﻰ ﺿﻼﻟﻪ ﻓﻌﻘﺪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻣﺠﻤﻌﺎ ﺣﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺑﺪﻋﺘﻪ ﺑﺎﻟﺤﺰﻡ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻗﻮﺑﺎﻟﻘﻄﻊ ﻭﻛﺎﻥ ﺳﺒﺒﺎ ﻟﻮﺟﻮﺩ
ﺧﻼﻑ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺒﺊ ﻭﺍﻻﻧﻄﺎﻛﻴﺒﻦ ﻣﺪﺓ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ ﺣﺘﻰ ﻗﺼﻒ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻤﺮ ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻒ
ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻣﻴﺎﻥ ﻳﺴﻮﺱ ﺭﻋﻴﺘﻪ ﺑﺎﻫﺘﻤﺎﻡ ﻣﺠﺘﻬﺪﺍ ﻓﻰ ﺍﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻮﻟﺪ ﺍﻻﻧﺸﻘﺎﻕ ﻭﻫﻮ
ﻣﻨﺰﻭ ﻓﻰ ﺻﻮﻣﻌﻪ ﺑﺪﻳﺮ ﺍﻟﻨﻄﺮﻭﻥ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻘﻴﺎﻡ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺒﻦ ﻭﺍﺧﺬﻫﻢ ﺟﻤﻎ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺒﻦ ﻗﺪ ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ 965ﻡ ﻭﺧﻠﻔﻪ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﺁﺧﺮ ﺍﺳﻤﻪ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺃﺻﻠﻪ ﻣﻦ ﻗﻮﺍﺩ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺗﻤﺖ ﺭﺳﺎﻣﺘﻪ ﻓﻰ
ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻭﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻟﻴﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻳﺮﺍﺩ ﺍﻟﻜﻨﺄﺋﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻳﺼﻒ ﻳﻮﺣﺨﺎ ﻫﺬﺍ ﺑﻤﺤﺒﺖ ﻩ
ﻟﻠﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﻬﺪﻳﻂ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻓﻰ ﺍﺟﺒﺎﺭ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻙ ﻣﺬﻫﺒﻬﻢ ﺑﻞ ﺗﺮﻛﻬﻢ ﻳﻌﺒﺪﻭﻥ ﺍﻟﻠﻴﻮ
ﺑﺤﺮﻳﺔ ﺗﺎﻣﺔ
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻣﻴﺎﻥ ﻓﻘﻀﻰ ﺑﻘﻴﺔ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺑﻮﺿﻊ ﺍﻟﻤﻴﺎﻣﺮ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻻﺕ ﻭﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺄﺗﻮﻥ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻳﺠﺎﺩﻟﻮﻧﻪ ﻓﻜﺎﻓﺎ ﺍﻟﺮﺏ ﻳﻌﻄﻴﻪ ﺍﻟﻐﻠﺒﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺗﻨﺠﺢ ﺑﺴﻼ ﺍﻟﺮﺏ ﻓﻰ ﺷﻴﺦ ﺩ ﺣﺴﻨﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻗﺎﻡ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﻣﺪﺓ ﺳﺖ ﻭﺗﻼﺛﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺑﺆﻭﻁ
ﺳﻨﺔ 903ﺵ ﻭﺱ 06ﻡ
http://coptic-treasures.com
372
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻣﺎﺛﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ 1ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﺒﺮﺍﺩﻋﻰ
3ﺑﻌﺾ ﻣﺸﺎﻫﻴﺮ
2ﻣﻦ ﻫﻢ ﺍﻟﻴﻌﺎﻗﺒﺔ
1ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﺒﺮﺍﺩﻋﻰ
ﻭﻓﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺮﻓﻰ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻟﻴﺎﺑﻢ ﻛﺎﻥ ﻛﺜﻴﺮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺰﻫﺪ ﻻ ﻳﻠﺒﺲ ﺳﻮﻯ ﺣﻤﻰﻕ
ﺍﻟﺒﺮﺍﺥ ﻗﻤﺴﻰ ﺍﻟﺒﺮﺍﺩﻋﻰ ﻭ ﻳﻠﻘﺐ ﺑﺎﻟﺰﻧﺰﻟﻰ ﺍﻳﻀﺎ ﻭﺩﺩ ﻓﻰ ﺑﻠﺪﻩ ﺗﻴﻼ ﻋﻞ ﻣﺴﺎﻓﺔ 55ﻣﻴﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻫﺎ
ﺑﻤﻘﺎﻃﻌﺔ ﺃﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻓﻰ ﺃﻭﺍﺧﺮﺍﻟﻘﺮﻥ ﻟﺨﺎﻣﺲ ﻭﻧﺸﺄ ﺃﻭﻻ ﻓﻰ ﺩﻳﺮ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻫﺎ ﻳﺪﻋﻰ ﺩﻳﺮ ﺍﻟﺸﻘﻮﻕ ﻭﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﻩ ﺍﺳﻘﻒ ﻫﺪﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺭﺳﻢ ﺍﺳﻘﻔﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﺨﺔ 145ﻡ
ﺗﻢ ﺗﻮﺟﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﺠﻨﺠﺔ ﻟﻴﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻰ ﻭ ﻳﻔﺘﻘﺪ ﺍﻻﺑﺎ ء ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﺬﻳﻴﻂ
ﻃﺮﺣﻮﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﻭﺗﺤﺼﻞ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﺛﻴﻲ ﻭﺭﺓ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﺔ ﻋﻠﻤﺎ ﺍﻥ ﻳﺮﺳﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻟﻄﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻤﻌﺰﻭﻟﻴﻦ ﻭﻫﻢ ﺛﻴﻮﺩﻭﺳﻴﻮﺱ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﻭﺳﺎﻳﺮﻭﺱ ﺃﻻﻧﻄﺎﻛﻰ ﻭﺍﻧﺘﻴﻤﻮﺱ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻰ ﻣﻄﺮﺍﻧﺎ ﻋﺎﻣﺎ
ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﺔ
ﻭﻗﺒﻞ ﺭﺳﺎﻣﺘﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻳﺪﻯ ﻯ ﻣﻠﻮﻙ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﺋﻌﺒﺖ ﺑﺎﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﻩ ﻭﻛﺎﺩ ﻫﺆﻻ ء ﻳﻴﺄﺳﻮﻥ ﺃﺫ
ﻣﺎﺕ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻻﺧﺮ ﺃﺳﺮ ﻓﻨﻬﺾ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻭﺍﺷﻤﺘﻐﻞ ﻣﺪﺓ ﺍﺳﻘﻤﻴﺘﻪ ﻛﻠﻬﺎ ﻭﻫﻰ 33ﺳﻨﺔ ﻓﻰ ﻟﻢ
ﺷﺚ ﻃﺎﺋﻔﺨﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻻﺑﺴﺎ ﺟﻤﺮﺫﻋﻪ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺛﻮﺏ ﺷﺤﺎﺫ ﻳﻄﻮﻑ ﺑﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻧﺤﺎ ء ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﻟﻜﻰ
ﻳﻔﺤﻢ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺣﻈﺤﻴﺮﺓ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻭ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻰ ﺍﺫﻫﺎﻧﻬﻢ ﻣﺬﻫﺒﺎ ﻭﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻫﺎ ﺑﻬﻤﺔ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﻜﻠﻞ ﻣﺎﺷﻴﺎ ﺣﺖ ﺍﻻﺣﻄﺎﺭ ﻭﺍﻻ 9ﻣﻬﺎﻝ 53ﺑﻠﺶ ﺍﻟﻰ ﺑﻠﻒ ﻻ ﻳﺮﻑ ﺍﻟﺤﺆﻑ ﻭﻻ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎ ﻣﻮﻇﻔﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻜﻬﺨﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﻴﻦ
ﺭ ﺍﻟﻤﺤﺪﻕ ﺑﻪ ﻣﻦ
ﻭﺻﺎﺭﻳﺸﺮﻃﻦ ﻗﺲ ﺍ ﻭﺍﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭ ﻳﻀﻢ ﺍﻟﺸﻴﻊ ﺍﻟﻤﺘﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﻤﻂ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﻣﻌﻞ ﺓ ﻭ ﻳﻮﻓﻖ ﺑﻴﻦ ﺑﻤﺬ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺨﺎﺻﻤﻴﻦ ﻭﻫﺪﻯ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺍﻭﻃﺎﺧﻰ ﻭﺟﻌﻠﻬﻢ ﻳﺘﺮﻛﻮﻥ ﺍﻋﺜﻘﺎﺩﻫﻢ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪ ﻭ ﻳﺘﺤﺬﻫﺒﻮﻥ ﻫﺐ
ﺍﻟﻔﺪﻳﻢ ﺍﻟﻢ ﺍﻥ ﺟﺪﺩ ﻟﻼﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻴﻦ ﻣﺮﻛﺰ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﻴﺘﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻭﺗﺮﺃﺱ ﻣﺠﻤﻌﻴﻦ ﻛﺮﺱ ﻟﻬﻢ ﻓﻴﻬﻤﺎ
ﺑﻄﺮﻳﺮﻓﻲ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺧﺮ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺳﺎﻭ ﻳﺮﺱ ﻭﻫﻤﺎ ﺳﺮﺟﻴﻮﺱ ﻭﺑﻮﻟﺼﺮ
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺍﺳﺘﻘﺮ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻓﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻤﺎ ﺟﻬﺎﺕ ﺁﺳﺠﺎ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ ﻭﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻬﺮﻳﻦ ﻭﺳﻮﺭ ﻳﺎ ﻭﻗﺒﺮﺹ ﻭﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻭ ﺑﻼﺩ ﺍﻻﺭﻣﻦ ﻭﺍﻧﻘﺴﻤﺖ ﻃﻮﺍﻟﻔﻪ ﺍﻟﻰ ﻻﺙ ﻭﻫﻰ ﺍﻟﺴﺮ ﻳﺎﺩ ﻭﺍﻻﺭﺹ
http://coptic-treasures.com
473
ﻻﻟﻤﺼﺮﻳﻮﻥ ﻭﺗﻨﻄﻮﻯ ﺗﺤﺌﻬﻢ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻓﺎﻟﺴﺮﻳﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻫﻢ 611ﺃﺳﻘﻔﺎ ﻭ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻧﻄﺎﻛﻰ ﻳﺴﻤﻰ
ﺩﺍﻟﻠﻤﺎ ﺍﻏﻨﺎﻃﻴﻮﺱ ﻭﻣﺮﻛﺰﻩ ﻣﺎﺭﺩﻳﻦ ﻭﺍﻻﺭﻣﻦ ﻟﻬﻢ ﺍﻳﻀﺎ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﻳﻘﻴﻢ ﻓﻰ ﺍﺳﺌﻴﻚ ﻭ ﻳﺴﻴﻰ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭ ﻳﺮﺟﻊ ﺍﻟﻜﻞ ﻓﻰ ﺍﻣﺮﻫﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺣﺪﺍ ﺑﻴﻌﻘﻮﺏ ﻟﻠﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﻌﻰ ﻓﻰ ﺍﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﻴﻦ ﻛﺎﺋﺴﻬﺎ ﻭﻛﻨﺎﺋﺴﺮ
ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺳﺒﺐ ﺫﻟﻚ ﺍﻥ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺭﺳﻢ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﺍﺭﺛﻮﺫﻛﺤﻤﻴﺎ ﻻﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻳﺪﻋﻰ ﺑﻮﻟﺲ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﺴﺒﺐ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﺤﻖ ﺑﻪ ﺃﺿﻄﺮ ﺍﻥ ﻳﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺤﻨﻴﻜﺪﻭﻧﻴﺒﻦ ﻓﺎﻣﺸﺎ ء ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻣﻨﻪ ﻭﺃﺻﺪﺭﻗﺮﺍﺭﺍ ﻣﺠﻴﺮﻣﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻮﻟﺲ ﻗﺪ ﻓﺮﻕ ﺍﻟﻘﺴﻄﺨﻄﻴﻨﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻫﺎﺟﺮ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﺑﺎﺭﺛﻮﺫﻛﺤﻴﺘﻪ ﻭﺗﺎﺏ ﻋﻦ ﺯﻟﺘﻪ
ﻭﺃﺗﻰ ﺍﻟﻰ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻓﻘﺒﻠﻪ ﻭﺿﻤﻪ ﺍﻟﻰ ﻋﻀﻮ ﻳﺔ ﺍﻟﻜﻨﺠﺴﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻋﺎﺑﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻗﺒﻮﻟﻪ ﺑﻮﻟﺲ
ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺣﺘﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﺃﺻﺪﺭﻗﺮﺍﺭﺍ ﺑﺤﺮﻡ ﺑﻮﻟﺲ ﻓﺤﻔﺮﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻟﻠﻤﻔﺎﻭﺿﺔ ﻯ ﻫﺬﺃ ﺍﻻﻣﺮ ﻭﺋﺮﺃﺱ ﻣﺠﻤﻌﺎ ﻋﻘﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﺜﻐﺮ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻟﻰ ﺍﻗﺘﻨﻊ ﻓﻴﻪ ﺑﺮﺩﺍ ء ﺓ ﺳﻠﻮﻙ ﺑﻮﻟﺲ ﻭﺳﻴﺮﺗﻪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺑﺎﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻣﺴﻘﻂ ﺭﺃﺳﻪ ﻓﺴﻠﻢ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺑﺰﻟﻪ ﻭﻟﻜﺨﻪ ﻳﺒﻬﻘﻰ ﻋﻀﻮﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻻﻧﻪ ﺗﺎﺏ ﻭﺃﻋﻠﻦ ﻋﺰﻟﻪ
ﻝ ﺍﺳﻄﺔ ﺛﻼﺛﺔ ﺍﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺳﺎﻓﺮﻳﻌﻘﻮﺏ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﻟﻴﺒﺎﺷﺮ ﺟﻬﺎﺩ 3ـ
ﺍﻣﺎ ﺑﻮﻟﺲ ﻓﻜﺎﻥ ﻟﻪ ﺍﻧﺼﺎﺭﻋﺪﻳﺪﻭﻥ ﺭﻓﻀﻮﺍ ﻗﺮﺍﺭﻣﺠﻤﻊ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺑﺸﺄﻧﻪ ﻭﻛﺎﺩ ﺍﻟﺸﻘﺎﻕ ﻳﺴﺘﻔﺤﻞ ﻓﻌﺰ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻋﻞ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻣﺼﺮﺛﺎﻧﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻳﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻣﻴﺎﻥ ﺍﻝ 53ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﺻﻴﺐ ﺑﻤﺮﺽ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻓﻌﺮﺝ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﺮ ﻓﻰ ﺣﺪﻭﺩ ﻣﺼﺮ ﻭﻟﻤﺎ ﺑﻠﻎ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﺨﺪﺭﻯ ﺧﺒﺮ ﻣﺮﺿﻪ ﺫﻫﺐ ﺍﻟﻴﻪ ﻟﻴﺰﻭﺭﻩ
ﻓﻮﺟﺪﻩ ﻗﺪ ﻣﺎﺕ ﻓﻰ ﺳﻨﺔ 875ﻡ ﻭﻗﺪ ﺷﻬﺪ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻮﻥ ﺑﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﺭﺍ ﺗﻘﻴﺎ ﻭﻗﺎﺩﺭﺍ ﻓﻰ ﻓﻤﺎﺣﺘﻪ
ﻭﻋﻠﻤﻪ ﻭﺍﻧﻪ ﻟﻮ ﻟﻢ ﻯ ء ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻟﻤﺎ ﻗﺎﻡ ﻟﻘﻮﺑﻤﻰ ﺍﻟﺮﺍﻯ ﻗﺎﺛﻤﺔ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻪ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻜﻨﺎﺛﺲ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﺔ ﻧﺎﻣﻴﺔ ﺍﺣﺴﻦ ﻧﻤﻮ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻣﺎﻛﻦ ﻭﺟﻤﻠﺔ ﻣﺎﻛﺮﺯﻣﻦ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﻱ ﻟﺸﻤﺎﻣﺴﺔ ﻣﺎﺋﺔ ﺍﻟﻒ ﻗﺴﻴﺤﺲ
ﻭﺷﻤﺎﻣﻤﻤﺎ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﺍﺳﻘﻔﺎ ﻭﻣﻄﺮﺍﻧﺎ ﻭ ﺑﻄﺮﻳﺮﻓﻲ
2ﻣﻦ ﻫﻢ ﺍﻟﻴﻌﺎﻗﺒﺔ
ﻭ ﻳﺪﺣﻰ ﺍﻟﻤﻮﺭﺧﻮﻥ ﺍﻟﻼ ﺗﻴﻦ ﻭﺍﻻﺭﻭﺍﻡ ﺍﻥ ﺍﺻﺤﺎﺏ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﻩ ﻗﺪ ﺍﻛﺮﻣﻮﺍ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﺑﺘﺴﻤﻴﺘﻬﻢ ﻳﻌﺎﻗﺒﻪ ﺑﺎﺳﻤﻪ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺩﻋﺎ ﺍﻟﺨﻠﻜﻴﺪﻭﻧﻴﻮﻥ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﺑﺎﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻴﻌﻘﻮ ﺑﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﻗﻮﻝ ﻣﻠﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﻋﻮﺍﻫﻨﻪ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻤﺎ ﺟﻬﻞ ﻗﺎﺋﻠﻪ ﺍﺫ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﻤﺮﺓ ﺑﻴﻪ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻭ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻛﻤﺎ ﺍﻥ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻟﻢ ﻳﻜﺮﺯﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﺑﻞ ﻛﺮﺯﻓﻰ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻭ ﻳﻈﻬﺮ ﺍﻥ ﺍﻟﺨﻠﻜﻴﺪﻭﻧﻴﺒﻦ ﻗﺼﺪﻭﺍ ﺑﺎﻃﻼﻕ ﻟﻘﺐ ﺍﻟﻴﻌﻘﻮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﺍﻥ ﻳﻨﺘﻘﻤﻮﺍ ﻻﻧﻔﺴﻬﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﻻﻧﻬﺎ ﺍﻃﻠﻘﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻟﻘﺐ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺒﻦ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﺴﻨﺎ ﺑﻤﺨﻄﺌﻴﻦ ﻓﻰ ﺗﺴﻴﻴﺔ
ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﻻﻧﻬﺎ ﺃﻧﺤﺎﺯﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺃﻭ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻰ ﻣﺬﻫﺒﺎ ﻭﺳﻴﺎﺳﺔ ﻭﺍﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻃﻠﻖ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻴﻌﺎﻗﺒﺔ ﻫﻮ ﺍﻓﺘﻴﺨﻮﺱ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺒﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﺩﻁ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﻃﻠﻘﻪ ﻋﻠﻤﺎ ﺍﻟﺴﺮﻳﺎﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺧﺎﺿﻌﻴﻦ ﺭﺳﻤﻴﺎ ﻟﻴﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﺒﺮﺍﺩﻋﻰ ﻭﻣﺎ ﻧﺸﺮﺕ ﻛﺘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻓﺘﻴﺨﻮﺱ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﻓﺮﻧﺞ ﻭﺭﺃﻯ ﺑﻌﺾ http://coptic-treasures.com
72
ﻣﺆﺭﺧﻴﻬﻢ ﺍﻥ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻻﻗﺎﻁ ﻻ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﺎﻥ ﻓﺨﺮﺝ ﻻ ء ﺍ ﺍﻟﻮﺧﻮﻥ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺍﻯ ﺍﻟﻰ
ﺗﺴﻢ ﺓ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺑﺎﻟﻴﻌﺎﻗﺒﺔ ﺃﻳﻀﺎ
ﻭﺭﺑﻬﺎ ﺍﻃﻠﻘﻮﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻘﺐ ﺳﻬﻮﺍ ﺍﻭﺟﻬﻼ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻰ ﺟﺮﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻰ
ﻫﺬﺍ ﻟﺨﻄﺄ ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺃﺑﻨﺎ ء ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻌﺴﺎﻝ ﻭﺍﺑﻮﺩﻗﻠﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﺎﻝ ﺍﻥ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺘﻤﻤﻤﻴﺔ ﻭﺻﻠﺘﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﺑﻰ ﺍﻻﺳﺒﺎﻁ ﺍﺗﻤﺎﻣﺎ ﻟﻨﺐ ﺍﻟﻤﻼﻙ ﺟﺒﺮﺍﺋﻴﻞ ﻟﻠﻌﺬﺭﺍ ء ﺍﻥ ﺍﻟﻤﻮﻟﻮﺩ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﻤﻠﻚ ﻋﻠﻰ
ﺑﺠﺖ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺑﺪ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻘﺮﻳﺰﻯ ﺍﻟﻤﺆﺭﺡ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺍﻥ ﺍﺻﺤﺎﺏ ﻣﺮﻗﻴﺎﻥ ﺩﻋﻮﺍ ﺍﺻﺤﺎﺏ
ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻴﻌﺎﻗﺒﺔ ﺍﻭ ﺍﻟﻴﻌﻘﻮ ﺑﻴﺔ ﻭﺍﻃﻠﻘﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ ﻭﺍﺧﺘﻠﻒ ﻓﻰ ﺗﺴﻤﻴﺘﻬﻢ ﺑﺬﻟﻚ
ﻓﺜﻨﺠﻞ ﺍﻥ ﺩﻳﻮﺳﺎﺗﻮﺭﻳﻴﺲ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻴﻰ ﻗﺒﻞ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺘﻪ ﺑﺎﺳﺒﻢ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻭﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﻭﻫﻮ ﻣﻨﻔﻰ ﺍﻟﻰ
ﺃﺳﻲ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺻﺤﺎﺑﻪ ﺑﺎﻥ ﻳﺜﺒﺨﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﺍﻟﻤﻨﻔﻰ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻭﻗﻴﻞ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺗﻠﻤﻴﺬﺍ ﻩ ﻳﺮﺳﻠﻪ ﻭﻫﻮ ﻣﻨﻔﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﺻﺤﺎﺑﻪ ﻓﺨﺴﺒﻮﺍ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻗﻴﻞ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺗﻠﻤﻴﺬ ﺳﺎﻭ ﻳﺮﺱ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﺃﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﻯ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﻓﻜﺎﻥ ﺳﺎﻭ ﻳﺮﺱ ﻳﺒﻌﺚ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻰ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻦ ﻭ ﻳﺜﺒﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺎﻧﺔ
ﺩﻳﻮﺳﻖ ﺭﻭﺱ ﻓﻦ ﺳﺐ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﺍﻟﻰ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ 1ﻫـ ﻭﻗﺎﻝ ﺁﺧﺮﻭﻥ ﺍﻥ ﺫﻟﻚ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﻰ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ
ﻗﻴﺘﻀﺢ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺗﻔﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻣﺠﻤﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﺑﺎﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﺘﻔﻘﻮﺍ ﻓﻰ ﺭﻭﺍﻱ ﺛﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﺒﺔ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻴﻌﺎﻗﺔ ﻟﻠﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻭﻛﻞ ﺃﻗﻮﺍﻟﻬﻢ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﻣﺮﺩﻭﺩﺓ ﺍﺫ
ﻗﺪ ﺍﻟﺘﺠﺲ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻭﺍﻥ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺛﻴﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﺳﻢ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ
ﺗﻠﻤﻴﺬ ﺫﺍ ﺍﻻﺳﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﺸﺮ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺑﻤﺼﺮ ﻭﻻﻛﺮﺯﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﺒﺮ ﺍﺩﻋﻰ ﺑﻤﺼﺮ ﺭﺍﺩﺍ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻟﻰ
ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻟﻄﺒﺠﻌﺔ ﺍﻟﻬﺎﺣﺪﺓ ﺑﻞ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻫﻢ ﺍﻟﻤﺘﻤﺴﻜﻴﻦ ﺑﻪ ﺩﻭﻥ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻣﻨﺬ ﺃﻭﻝ ﻋﻬﺪﻫﻢ ﺑﺎﻟﻤﻤﻴﺤﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻻ ﺑﺎﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﺪ ﺍ ﻭﻛﻨﻴﺴﺘﻬﻢ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﻤﻤﻴﺔ ﺑﻌﺾ ﻣﺸﺎﻫﻴﺮ ﻭﻣﻤﻦ ﺍﺷﺘﻬﺮ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺎﻁ
ﺍﻭﻻ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﺒﺮﻟﺴﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭﺿﻌﻮﺍ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻨﻜﺴﺎﺭ 1ﺭﺍﻓﺐ ﺑﺒﺮﻳﺔ ﺷﻴﻬﺎﺕ ﺛﻢ
ﺭﺳﻢ ﺍﺳﻘﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺮﻟﺲ ﻓﻰ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺛﻤﻴﺎﻥ ﺍﻝ 53
ﺛﺎﻧﻴﺎ ﻗﺰﻣﺎﻥ ﺃﻭ 4ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻓﻄﺎﻑ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻭﻣﻊ ﺍﻧﻪ ﻭﺿﻊ ﻛﺘﺒﺎ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺍﻻ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ
ﻳﺒﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻻ ﻛﺘﺎﺏ ﻭﺻﻒ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ 1ﺍﻥ ﺍﻟﺬﻳﺊ ﺟﻤﻌﻮﺍ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺸﻜﺴﺎﺭﻭﺍﻫﻘﻮﺍ ﻟﺪﻭ ﻳﺊ
1ﻳﻮﻝ ﻡ ﺍﻻﻓﻔﻬﻤﻰ ﻧﺴﺒﺔ ﻷ ﻗﻬﺺ ﺑﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﻒ ﻥ ﻛﺎﻥ
ﻣﺘﺎ ﺑﺎﺗﺎﺭﺍﻟﺘﻬﺪﺍ ء ﻓﻰ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺩﻳﻮﻛﻠﺘﻴﺎﻧﻮﺱ ﻓﻰ ﺍﺣﺮ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻻﻙ 2ﻳﻮﺧﺎ ﺍﻟﺒﺮﻟﻰ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺮﻝ
ﺑﻤﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﻨﺮ ﻳﺔ
3ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺃﺳﻘﻒ ﺃﺛﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﺍﻃﻼﻟﻬﺎ ﺗﻞ ﺍﺗﺮﺏ ﺑﺠﻮﺍﺭﺑﻨﻬﺎ ﺍﻟﻌﺴﻞ
http://coptic-treasures.com
672
ﺛﺎﻟﺜﺎ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﻋﺎﻟﻢ ﻗﺒﻄﻰ ﻭﺿﻊ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻓﻰ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ ﺑﺨﺎ ء ﻋﻠﻤﺎ ﻃﻠﺐ ﺍﻣﻴﺮﺓ ﺭﻭﻣﺎﻧﻴﺔ
ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻠﺤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻭﻛﺘﺠﺖ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻦ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﺘﻜﻮ ﻳﻦ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ
ﺭﺍﺑﻌﺎ
ﻓﻰ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﻓﻴﻨﺎ ﺑﺒﻼﺩ ﺍﻟﻨﻤﺴﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﺤﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻛﺜﺮﻣﻦ ﻃﻬـ ﺻﻮﺭﺓ ﻛﻤﺎ ﺍﻥ ﻋﻠﻤﺎ ء ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺄﺳﺮﻩ ﻛﺎﻧﻮﺃ ﻳﻔﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﻣﺎﺑﺄﻳﺪﻳﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻣﻦ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﺻﻮﻟﻬﺎ
ﺳﻮﻯ ﻋﻠﻤﺎ ء ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻟﻤﻤﻨﻜﺔ ﻭﺃﻟﻜﻨﻴﺴﺔ 1
1ﻧﺎ ﺳﺘﺎﺳﻴﻮﺱ
2ﻳﻮﺳﺘﻨﺎﻳﻮﺱ ﺍ
1
2ﻳﻮﺳﺘﻨﻴﺎﻧﻮﺱ 1
4ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﻣﻮﺭﻳﺲ
ﺍﻧﺎ ﺳﺘﺎ ﺳﻴﻮﺱ
ﺗﻮﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻬﺮ ﺳﻨﺔ ﺃ 4ﻭﻛﺎﻥ ﻭﺍﻗﻔﺄﻋﻠﻰ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﻣﺼﺮﻭﻣﻠﻤﺎ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻑ ﺛﺎ ﻻﻧﻪ ﻣﻜﺚ ﺑﻬﺎ ﻣﺪﺓ ﻣﻨﻔﻴﺎ ﻣﻦ ﻭﺟﻪ ﺳﻠﻔﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻘﻴﻤﺎ ﻓﻰ ﻣﺮﻛﺰ ﻣﻨﻮﻑ ﺑﻤﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻮﻓﺤﺔ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺍﺻﺪﻓﺎ ء
ﻛﺘﻴﺮﻭﺩﻥ ﻭﺣﺪﺙ ﺍﻥ ﺍﺣﺪ ﺍﻻﻋﻴﺎﻥ ﺍﺷﺎﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺰﻳﺎﺭﺓ ﺭﺍﻫﺐ ﺍﺷﺘﻬﺮ ﺑﺎﻟﺘﻘﻮﻯ ﻳﺪﻋﻰ ﺍﺭﻣﻴﺎ ﻳﻘﻴﻢ ﻓﻰ ﺍﺣﺪﻛﻂ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﻟﻴﺪﻋﻮ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ﻓﺰﺍﺭﻩ ﻳﺼﺤﺒﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﺻﺤﺎﺑﻪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻃﻠﺒﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ ﺍﻥ ﻳﺒﺎﺭ
ﻓﺒﺎﺭﻛﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﺎﺭﻙ ﺍﻧﺎﺳﺘﺎﺳﻴﻮﺱ ﺑﺒﺮﻛﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺼﺮﺍﻓﻬﻢ ﺻﺮ ﺍﻧﺎﺳﺘﺎﺳﻴﻮﺱ ﺑﺤﺰﻧﻪ ﻟﺬﻟﻚ ﻭﺍﻇﻬﺮ ﺧﻮﻓﻪ ﻣﻦ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ ﻗﺪ ﻋﺮﻑ ﺍﻥ ﺧﻔﺎﻳﺎﻩ ﺳﻴﺨﺔ ﻓﺄﺑﻰ ﺃﻥ ﻳﺒﺎﺭﻛﻪ ﻓﺤﺎﻭﻝ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ
ﺃﻥ ﻳﺰﻳﻠﻮﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻈﻦ ﻣﻨﻪ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻔﻠﺤﻮﺍ ﻓﻌﺎﺩﻭﺍ ﺍﻟﻢ ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ ﻭﺍﺧﺒﺮﻭﻩ ﺑﺎﻻﻣﺮ ﻓﺎﺳﺘﺪﻋﺎﻩ ﺍﻟﻴﻪ ﻭ ﻓﻮ ﺭﺃﺳﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﺮﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻳﺒﺎﺭﻛﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﺧﺘﻠﻤﺎ ﺑﻪ ﻫﻮ ﻭﺛﻼﺛﺔ ﻣﻦ ﺍﺻﺤﺎﺑﻪ ﺍﺧﺒﺮﻩ ﺑﺎﻧﻪ ﺭﺃﻯ ﻳﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺮﻑ ﺓ ﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﺛﻢ ﺃﻭﺻﺎﻩ ﻗﺎﺋﻼ ﺍﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﻋﻴﻨﻚ ﻟﻤﻨﺼﺐ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﺸﻚ ﺍﻥ ﺗﻌﻴﺶ ﺻﺎﻟﺤﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﺔﺍﻻﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﺮﺩﻳﺌﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﻬﺎﻓﻖ ﻻﻧﺼﺎﺭ ﻣﺠﻤﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﻻﻥ ﻣﻦ ﻱ ﺍﺩﻕ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺠﻴﻊ ﻳﺤﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻏﻀﺐ ﻭﻗﺪ ﺗﻤﺖ ﻧﺒﺆﻩ ﺍﻻﺏ ﺍﺭﻣﻴﺎ ﻓﺠﻠﻤﻰ ﺍﻧﺎﺳﺘﺎﺱ ﻭﺱ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺵ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﻃﻠﺐ ﺑﻌﺾ ﻭﺟﻲ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ
ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺏ ﺍﻥ ﻳﻮﻓﺪ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﺗﻼﻣﺪﻩ ﻟﺰﻳﺎﺭﺗﻪ ﻓﺄﺭﺳﻠﻬﻢ ﺗﺤﺖ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺭﺍﻫﺐ ﻳﺪﻋﻰ ﻭﺭﻳﺪﻧﻮﺱ ﻣﻨﺎ
ﺃﻗﺎﺭﺏ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﺎﺳﻚ ﻭﺍﻭﺻﺎﻫﻢ ﺑﺎﻥ ﻻ ﻳﻘﺒﻠﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﻫﺒﺔ ﺃﻭﻋﻄﻴﺔ ﺍﻻ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺨﻮﺭﺍ ﻭ ﺑﻌﺾ ﺃﻭﺍﻥ ﺗﺤﺘﺎﺕ
http://coptic-treasures.com
772
ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻣﻨﻔﻴﺎ ﺑﻨﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻣﻊ ﺃﻭﻟﺜﻚ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺃﻭﺍﻧﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻔﻀﺔ ﻭ ﺑﺨﻮﺭﺍ ﻭﻧﺬﻭﺭﺃ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺭﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻫﺪﻯ ﺑﻌﺾ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻫﺪﺍﻳﺎ
ﻓﺎﺧﺮﺓ ﻭﻋﻴﻦ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻓﻰ ﻭﻇﺎﺛﻒ ﺳﺎﻣﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ
ﻭﺻﻔﻮﺓ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻘﻴﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﺻﺮﺓ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﻣﺜﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﻌﺎﺩ ﻣﺼﺮﻭﺍﺭﺟﺎﻉ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻧﻈﻴﺮ ﺳﻠﻔﻪ ﻓﻰ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻪ ﻟﻠﻤﺬﻫﺐ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭﺍﻣﺪﺍﺩﻩ ﻟﺬﻭ ﻳﻪ ﺑﻌﻤﺎﺭﺓ ﻛﻨﺎﺋﺴﻬﻢ ﻭﺍﺩﻳﺮﺗﻬﻢ
ﻭﺍﺣﺤﺴﺎﻧﻪ ﺍﻟﻤﻂ ﺭﻫﺒﺎﻧﻬﻢ ﻭﺩﻗﻊ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺎﺕ ﺍﻟﺴﻨﻮ ﻳﺔ ﻟﻬﻢ ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﻥ ﺍﻻﻧﺸﻘﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻫﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺒﺪﺩ
ﺍﻟﺴﻜﻴﻨﻪ ﻧﻔﻰ ﻛﻞ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﻐﺮ ﺑﻴﻴﺊ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺭﺁﻫﻢ ﻣﻴﺎﻟﺒﺒﻦ ﻟﺰﺭﻉ ﺑﻔﻮﺭ ﺍ ﺍﻡ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻓﻬﺪﺍﺕ ﺍﻻﺣﻮﺍﻝ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻛﺮﺍﺳﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﺍﻻ ﻓﻰ ﻛﺮﺳﻰ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻓﺎﻥ ﺍﺳﺎﻗﻔﻨﻪ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻤﺮﺃﻭﺍ
ﻋﻴﺸﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺷﺒﺬﺓ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺣﺬﺓ ﻓﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺗﺎﺑﻌﻴﻬﻢ ﺭﺟﻞ ﻳﺪﻋﻰ ﻭﺑﻄﺎﻟﻴﺎﻧﻮﺱ ﻣﺘﻌﻠﻼ ﺑﺄﺧﺬ ﺍﻟﺜﺄﺭ ﻟﻠﻜﺜﻠﻜﺔ ﻭﻫﻮ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻧﻤﺎ ﻳﻄﻠﺐ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﺠﻤﻊ ﺍﻟﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﺣﻮﻟﻪ ﻭﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﻐﺘﺼﺐ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﻣﻦ ﺍﻧﺎﺳﺘﺎﺳﻴﻮﺱ ﺭﺍﻛﻨﻪ ﺃﻧﻬﺰﻡ ﺷﺮ ﻫﺰﺑﻤﺔ
ﻭﻓﻰ ﺃﻳﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﻫﺠﻢ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﻋﻠﻤﺎ ﻣﺼﺮﻭﺍﻧﺘﺸﺐ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﻴﻦ ﻣﺪﺓ ﺃﺻﻴﺒﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺑﻤﺠﺎﻋﺔ ﻓﺎﺩﺣﺔ ﻭﻓﻰ ﺍﺗﺎ ء ﺍﺷﺘﺪﺍﺩﻫﺎ ﺗﺒﺮﻉ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﺊ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺑﺘﻮﺭﻳﻢ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﻋﻈﻴﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻨﻄﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺟﻴﻦ ﻓﻰ ﻱ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻓﺘﺰﺍﺣﻢ ﺍﻟﺠﻴﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺣﺘﻰ ﻫﻠﻚ ﻣﻨﻬﻢ 3ﺃﻟﻒ ﻧﻔﺲ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ 2ﻳﻮﺳﺘﻴﻨﻮﺱ ﺍ
ﺗﻮﻟﻰ ﺳﻨﺔ 815ﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺟﻼ ﻋﺎﻣﻴﺎ ﺃﻣﻴﺎ ﻓﺘﺸﺒﻊ ﻟﻠﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺨﻠﻜﻴﺪﻭﻧﻰ ﺟﻬﻼ ﻣﻨﻪ ﻭﺻﺮﻑ ﻫﻤﻪ ﻓﻰ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻴﻦ ﻭﻣﻦ ﺩﻻﺋﻞ ﺍﻟﻐﻄﺮﺳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺩﺭﺳﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﻪ ﺃﻣﺮﻩ ﺑﻘﻄﻊ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺳﺎﻭ ﻳﺮﺱ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻓﻔﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻟﺠﺄ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮﻓﺄﺧﺬ ﻓﻰ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﻜﺨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻭﺃﻣﺮ ﺑﻨﻔﻴﻪ ﻭﻟﺴﺒﺐ ﺫﻟﻚ ﺟﺮﺕ ﻣﺬﺑﺤﺔ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻫﻠﻚ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﺤﻮﻣﺎﺋﺘﻰ ﺃﻟﻒ ﻧﻔﺲ ﺛﻢ
ﻧﻔﻰ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺃﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﺒﻦ ﻓﻰ ﺟﻬﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ 3ﻳﻮﺳﺘﻨﻴﺎﻧﻮﺱ ﺍ
ﺗﻮﻟﻰ ﺳﻨﺔ 725ﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻭﺍﺋﻞ ﻣﻠﻜﻪ ﻣﺸﻐﻮﻻ ﺑﺘﻮﻃﻴﺪ ﺩﻋﺎﺛﻢ ﻋﺮﺷﻪ ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﻫﺘﻢ ﺑﺎﺟﺮﺍ ء
ﺻﻠﺢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺘﻴﻦ ﺍﻟﻴﻮﻻﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﺛﻢ ﺃﺩﺍﺭ ﻭﺟﻬﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻓﺎﺿﻄﻬﺪﻫﻢ ﺑﺸﺪﺓ ﻗﺎﺻﺪﺍ ﺍﻥ ﻳﺮﻏﻤﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﻣﺠﻤﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﻭﺍﺿﻄﻬﺪ ﺍﻻﺏ ﺛﻴﻮﺩﻭﺳﻴﻮﺳﻴﻤﺎ ﻃﻮ ﻳﻼ ﻛﻤﺎ ﻣﺮ ﺑﺲ ﺭﺗﻪ ﻭﺧﻠﻊ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻻﺭﺛﻲ ﻛﺴﻲ ﻳﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺴﻄﺨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻭﺍﺭﻏﻢ ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻋﺤﺮﺍﻑ ﺑﺎﻟﻄﺒﻴﻌﺘﻴﻦ
ﺍﻟﻤﺘﺄﺹ ﺃﻭﺫﻭﻯ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﺛﻴﻮ ﻭﺭﺓ ﻭﺳﺎﺛﺮﻋﻠﻤﺎ ء ﺍﻟﺒﻼﻁ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺧﺰﺏ ﻟﻴﻦ
http://coptic-treasures.com
872
ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻮﻟﻮﺍ ﺭﺍﺿﻴﺒﻦ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﺮﺩﻳﺌﺔ ﻭﺍﻟﻘﺴﺎﻭﺓ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﻩ ﺍﻟﻠﺘﻴﻦ ﺳﺎﺭ ﺑﻬﻤﺎ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺿﺪ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻴﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﺍ ﻳﻌﺰﻭﻧﻤﺎ ﺍﻟﻤﻀﻄﻬﺪﻳﻦ ﻭ ﻳﻖ ﻭﻥ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻣﺠﺘﺎﺟﻪ ﺍﻟﻤﺴﺠﺆﻟﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺕ ﻭﻛﺎﻥ ﺍ ﻟﺜﻴﻮﺫﻭﺭﺓ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻟﺠﻤﺎﻟﻬﺎ ﻭﺣﻜﻤﺘﻬﺎ ﻓﻨﺼﺤﺘﻪ ﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻡ ﺧﻄﺔ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ ﻓﻬﺪﺃ ﻗﻠﻴﻼ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺭﺟﻊ ﺍﻟﻤﻤﺎ ﺗﻬﻮﺭﻩ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻭﺍﺿﻄﻬﺪ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻴﻦ ﻭﺳﻠﺐ ﻛﻨﺎﺋﺴﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺍﺿﻄﺮ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻟﻰ ﺗﺸﻴﻴﺪ ﺧﻼﻓﻬﺎ ﺳﻤﻮﺍ ﺍﺣﺪﻫﺎ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﻴﺔ ﻧﻜﺎﻳﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﻳﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻏﺨﺼﺠﻬﺎ
ﻧﺠﻨﻬﻢ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ
ﻭﺣﺪﺙ ﻣﺮﺓ ﺃﻧﻪ ﺃﻣﺮ ﺃﺳﻘﻔﺎ ﺃﺭﺗﻮﺫﻛﺴﻴﺎ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﺮﻑ ﺑﻘﺮﺍﺭ ﻣﺠﻤﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﺃﻭ ﻳﻌﻤﻞ ﺃﻋﺠﻮ ﺑﻪ ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﺍﻥ ﺍﻟﻌﺠﺎﺛﺐ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻢ ﻧﻴﻦ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻈﻬﺮ ﺍﻋﺠﻮﺑﺘﻪ ﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﺄﺻﺒﺢ ﻭﺟﻬﻪ
ﻣﺘﻮﺭﻣﺎ ﻓﺠﺰﻉ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺨﻪ ﺃﻥ ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﻰ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻪ ﻓﺼﻠﻰ ﻓﺎﻝ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻭﺍﻋﺘﺰﻝ ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﻓﻮﻧﺘﻰ ﺍﻟﺨﻠﻜﻴﺪﻭﻧﻴﻮﻥ ﻟﻠﻤﻠﻚ ﻓﺎﺳﺨﺪﻋﺎﻩ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﺤﺠﺔ ﺃﻥ ﻗﺎﻧﻮﺩﻥ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ
ﻳﻮﺟﺐ ﻋﺪﻡ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻳﻢ ﺧﻴﺲ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﺎﺟﻠﺘﻪ ﺍﻟﻤﻨﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﻣﺠﻰ ء ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﻭﻗﺪ ﺳﺎﻋﺪ ﻭﻻﺓ ﻣﻌﺮ ﺑﻄﺎﺭﻛﺔ ﺍﻻﺭﻭﺍﻡ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﺐ ﺣﻘﻮﻕ ﺑﻄﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻓﺘﻌﺼﺐ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ
ﺿﺪ ﺍﻟﻴﻮﻻﻧﻴﻴﻦ ﻭﺃﺑﻄﻠﻮﺍ ﻟﻐﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﻛﻨﺎﺋﺴﻬﻢ ﻭﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻬﻢ ﻭﺻﺎﺭﻭﺍ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﺑﻠﻐﺘﻬﻢ ﺍﻻﺻﻠﻴﺔ ﻭﺗﺮﺟﻤﻮﺍ ﻛﻞ ﺍﻟﻜﺌﺐ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺍﻟﻴﻬﺎ
ﻭﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻴﻌﺮﺣﺪﺛﺖ ﻓﺘﻨﺔ ﻓﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻻﺭﻭﺍﻡ ﻓﺎﻧﺘﻬﺰﻫﺎ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ
ﻭﻓﺌﻜﻮﺍ ﺑﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻭﻟﺒﺚ ﺍﻟﺨﻠﻜﻴﺪﻭﻧﻴﻮﻥ ﻳﻌﺒﺜﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻓﺴﺎﺩﺍ ﻭﺍﺷﺘﺪ ﻏﻴﻆ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ
ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺻﺪﺭﺃﻣﺮﺍ ﻳﺤﺮﻡ ﻓﻴﻪ ﺃﻭ ﻣﺠﺎﻧﻮﺱ ﺑﻄﻞ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﻄﻴﻖ ﺃﻯ ﻣﺼﺮﻯ ﺃﻥ ﻳﺮﻯ ﺭﻭﻣﺎﻧﻴﺎ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻓﺎﻧﻔﺼﻠﻮﺍ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﺻﺎﺭﻭﺍ ﻗﺴﻤﺒﺒﺊ ﻭﺍﺧﺘﺺ ﻛﻞ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺑﻠﻮﻥ ﻓﺎﺧﺘﺎﺭ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻮﻥ ﺍ ﻟﻠﻮﻥ ﺍﻻﺧﻀﺮ ﻭﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﻮﻥ ﺍﻻﺯﺭﻕ
4ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﻣﻮﺭﻳﺲ
ﻭﺟﺎ ء ﺑﻌﺪ ﻳﻮﺳﺘﺨﻴﺎﻧﻮﺱ ﻳﻮﺳﺌﻴﻨﺲ 2ﺳﻨﺔ 565ﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺷﻔﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻣﻦ ﺳﻠﻒ ﻭ ﻳﻈﻬﺮ ﺍﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﺑﻨﺔ ﺃﺧﺖ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﺛﻴﻲ ﻭﺭﺓ ﻓﺘﺮﻙ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺪﻳﻨﻮﻥ ﺑﻤﺎ ﻳﺸﺎﻭﻭﻥ ﻓﺨﻤﻜﻨﺖ ﺍﻟﻜﻨﺠﺴﺔ
ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺮﺟﺎﻉ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻏﺘﺼﺒﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺗﺤﺴﻨﺖ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺷﻌﺒﻬﺎ ﻭﺭﻋﻴﺘﻬﺎ ﻭﺧﻠﻒ ﻳﻮ ﺳﺘﻴﻨﻮﺱ ﻃﻴﺒﺎﺭﻳﻮﺱ 2ﺳﻨﺔ 875ﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻟﻤﻮﺭﻳﺲ ﺳﻨﺔ 28ﻡ ﻭﻓﻰ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺣﻜﻤﻪ
ﺣﺪﺛﺖ ﺛﻮﺭﺓ ﻓﻰ ﻣﺼﺮﻓﻰ ﺍﻝ ﻩ ﺍﻟﺒﺤﺮﻯ ﺗﺤﺖ ﺯﻋﺎﻣﺔ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺧﻖ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻫﻢ ﺍﺑﻮﺳﺨﻴﺮﻭﻥ ﻭﻣﻴﻨﺎ
ﻭ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻣﻦ ﺑﻠﺪﺓ ﻋﻘﻴﻠﺔ 1ﻭﺳﺒﺒﻬﺎ ﺍﻥ ﺣﺎﻛﻢ ﻗﺴﻢ ﺳﻤﻨﻮﺩ ﻏﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻘﻰ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻤﺎ ﺭﺟﻠﻴﻦ
01ﻫﻰ ﺍﻵﻥ ﺯﺍﻭ ﻳﺔ ﺻﻘﺮﻣﻤﺮﻛﺰ ﺍﺑﻰ ﺣﻤﺺ ﺑﺠﺮﺓ
http://coptic-treasures.com
972
ﻗﺒﻄﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺫﻭﻯ ﺍﻟﻮﺟﺎﻫﺔ ﻭﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﻗﺴﺎ ﺑﻦ ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﻭﺍﻻﺧﺮ ﺑﺎﻧﻮﻥ ﺑﻦ ﺁﻣﻮﻟﻰ ﻓﻬﺒﻢ
ﺍﻟﺜﺎﺋﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﻴﻦ ﻓﻰ ﺟﻬﺔ ﺑﻨﺎ ﻭﺍﺑﻰ ﺻﻴﺮ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺳﻤﻦ ﻭﻃﺮﺩﻫﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﺄﺭﺳﻞ ﺩﺍﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻂ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﻳﺸﻜﻮﻩ ﺃﻣﺮﻩ ﻓﺄﻣﺮ ﺍﻻﺑﺮﺍﻃﻬﺮ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻭﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺑﻘﻤﻊ ﺍﻟﺜﺎﺋﺮﻭﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﺪ ﻭﻓﻌﻮﺍ ﻳﺪﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻗﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺠﺮﻯ ﻭﺣﺎﻭﻟﻮﺍ ﺍﻻﺳﺘﻴﻼ ء ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻓﺎﻏﺘﺼﺒﻮﺍ ﺍﻟﺤﻨﻄﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﺳﻠﺔ ﺃﻟﻴﻬﺎ
ﻭﺣﺪﺛﺖ ﻣﻦ ﺟﺮﺍ ء ﺫﻟﻚ ﻣﺠﺎﻋﺔ ﺍﻫﺘﺎﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﺳﺨﻂ ﺍﻟﻘﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻭﻛﺎﺩﻭﺍ ﻳﻔﺘﻜﻮﻥ ﺑﻪ ﻟﻮﻻ
ﺑﻌﻔﻂ ﺃﻋﻴﺎﻥ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺭﺩﻭﺍ ﻋﻨﻪ ﺍﻋﺘﺪﺍ ء ﺍﻟﻐﻮﻏﺎ ء
ﺍﺱ ﻓﻰ ﻣﻘﺎﻭﻣﺘﻬﻢ ﻭﻣﻊ ﺍﻥ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻭﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻛﺎﻥ ﺻﺪﻳﻘﺎ ﻟﻠﺜﻼ ﺛﺔ ﺍﻻﺥ ﺓ ﺍﻻ ﺃﻧﻬﻢ ﺗﻤﺮﻭﺍ
ﻓﻌﺰﻟﻪ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﻭﻋﻴﻦ ﺑﺪﻟﻪ ﺭﺟﻼ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﻮﻟﺲ ﻭﺗﻤﻜﻦ ﺍﺳﺤﻖ ﺍﺑﻦ ﺍﻛﺒﺮ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻻﺧﻮﺓ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﻴﻦ ﻓﺎﺳﺘﻮﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﻴﺮﻣﻦ ﻣﺮﺍﻛﺒﻬﻢ ﻭﺳﻌﻰ ﺧﻠﻔﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﻗﺒﺮﺹ ﻳﻜﺘﺴﺢ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻗﻴﺘﻬﻢ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﺧﺎﻑ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻣﻦ ﺳﻮء ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﻂ ﻳﻮﻝ ﻳﻮﺱ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﻪ ﻓﻰ ﻣﺼﺮﺃﻥ ﻳﻌﻘﺪ ﺻﻠﺤﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺜﻼ ﺛﺔ ﺍﻻﺧﻮﺓ
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻮﻟﻴﻮﺱ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻰ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻋﻈﻴﻢ ﻣﻦ ﺩﻣﺎﺛﻪ ﺍﻻﺧﻼﻕ ﻓﺎﻛﺘﺴﺐ ﺭﺿﺎ ء
ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﺊ ﻋﻨﻪ ﻭﺍﺟﺘﻤﻊ ﻣﻊ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻻﺧﺤﺔ ﻻﺟﺮﺍ ء ﺍﻟﺼﻠﺢ ﻓﻰ ﻣﺴﻘﻂ ﺭﺃﺳﻬﻢ ﻓﺄﺑﻮﺍ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﺍﻻ ﺍﺫﺍ ﺃﻋﺎﺩ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﺻﺪﻳﻘﻬﻢ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻓﺄﺟﺎﺏ ﻃﻠﺒﻬﻢ ﻭﺭﺟﻊ ﺍﻟﻮﺍﻟﻤﻤﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺼﺒﻪ ﻭﻉ ﻳﻦ ﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺭﺟﻼ
ﻳﺪﻋﻰ ﺛﻴﻮﺫﻭﺭ ﻭﺱ
ﻭﺣﺪﺙ ﺍﻥ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﺄﺳﻮﺭﻳﻦ ﻭﺛﻼﺛﺔ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻋﻈﻤﺎ ء
ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﺪ ﺳﺠﻨﻮﺍ ﻣﻌﻬﻤﺎ ﻭﺃﻭﻗﻔﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻃﻰ ء ﺍ ﻟﻞ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻟﻠﺸﺎﻃﻰ ء ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺣﺘﺸﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺜﺎﺋﺮﻭﻥ ﻭﺃﻣﺮﻫﻢ ﺑﻄﺮﺡ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﺍﻻ ﻳﻘﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻓﺘﻮﺳﻞ ﺍﻟﻤﺄﺳﻮﺭﻭﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﺎﺋﺮﻳﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻔﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺷﻔﻘﺔ ﺑﻔﻢ ﻓﺄﻟﻘﻰ ﻣﻌﻈﻢ ﻫﺆﻻ ء ﺍﻻﺳﻠﺤﺔ ﻭﻋﺒﺮﻭﺍ ﺍﻟﻨﻬﺮﻭﺗﻘﺎﺑﻠﻮﺍ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﻢ ﺍﻟﻤﻘﺒﻮﺽ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻓﻰ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﻨﺰﺍﻝ ﺍﻻ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻻﺥ ﻭ ﺑﻌﺾ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻬﻢ ﻭﻇﻞ ﻳﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻰ ﺑﺎﺳﺘﺒﺴﺎﻝ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻏﻠﺒﻮﺍ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻭﻓﺮﻭﺍ ﺍﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺻﺎﻥ ﺷﺮﻗﻴﺔ ﻓﻔﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﻮﻥ ﻭﻣﻀﻮﺍ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﻣﺮﻭﺍ ﺑﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻟﻴﻌﺘﺒﺮ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﻌﺼﺎﺓ ﺛﻢ ﻃﺮﺡ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻻﺧﻮﺓ ﻭﺍﺑﻨﻬﻢ ﺍﺳﺤﻖ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭﻟﺒﺚ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻳﺪﺍ 2ﻋﻨﻬﻢ ﻃﻮﻝ ﻣﺪﺓ ﻭﻻﻳﺘﻪ ﺑﺪﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ ﺣﺘﻰ ﺗﻌﻴﺊ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻭﺍﻝ ﺟﺪﻳﺪ
ﻓﻘﻄﻊ ﺅﻭﺱ ﺍﻻﺧﻬﺔ ﻭﻧﻔﻰ ﺍﺳﺤﻖ ﻧﻔﻴﺎ ﻣﺆﻟﺪﺍ ﻭﺃﻣﺮ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﺑﺄﺧﺬ ﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﺍﻟﺜﺎﺛﺮﻳﻦ ﻭﺣﺮﻑ ﻣﺪﻳﻨﺘﻰ
ﻋﻘﻴﻠﺔ ﻭﺻﺎﻥ
ﻭﻟﻢ ﺗﻜﺪ ﻧﺎﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺗﺨﻤﺪ ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻣﺖ ﺛﻮﺭﺍﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻰ ﺽ ﻣﺪﻥ ﻭﻫﻰ ﺻﺎﻥ ﻭﺧﺮ ﺑﺘﺎ
http://coptic-treasures.com
083
ﻭ ﺑﻤﺤﻄﺔ ﻭﺳﻨﻬﻮﺭ ﻭﺃﻓﻲ ﺍﻟﻴﺮﻩ ﻭﺭﻟﻤﻎ ﺕ ﻳﻌﻬﺎ ﺑﻤﺬﺍﺑﺢ ﻭﺣﺸﻴﺔ ﻣﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻﺯﻣﻬﻢ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻓﻰ
ﻛﻞ ﺗﺪﺍﺑﻴﺮﻫﻢ
ﻭ ﺑﺎﻟﺠﻤﻠﺔ ﻓﻠﻢ ﻳﻜﺪ ﻳﻨﺘﻬﻰ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺩﻟﻌﻠﻰ ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻐﺖ ﺍﻟﻌﺪﺍﻭﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺒﻦ ﻭﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﻴﻦ
ﺃﺷﺪﻫﺎ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻧﻔﺬ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﺃﻣﺮ ﺍﻟﻰ ﻧﺎﺋﺒﻪ ﺑﻤﺼﺮﺑﻄﺮﺩ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻣﻦ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﻗﺒﻮﻝ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻰ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﺎ ﻗﺼﺪﺍ ﻣﻨﻪ ﻧﻤﺎ ﺍﺩﻻﻟﻬﻢ ﻓﻜﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﻗﻮﻯ ﺍﻟﺒﻮﺍﻋﺚ ﻋﻠﻤﺎ ﻗﺤﻮﻁ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭﺍﻋﺮﺍﻟﻬﻢ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﺑﺎﻟﻜﻠﻴﺔ ﻭﻗﻄﻊ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺍﺷﺘﺪ ﺍﻟﻀﻴﻖ ﺑﺎﻻﻗﺒﺎﻁ ﻛﻠﻤﺎ ﺃﺯﺩﺍﺩﻭﺍ ﺗﻤﻤﻜﺎ ﺑﻴﺄﻳﻬﻢ ﻭﻃﺤﻌﺎ ﻓﻰ ﻧﻮﺍﻝ ﺍﻷﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﺪﻟﻨﻰ ﺍﻟﺬﻟﻰ ﺍﺷﺘﺮﻭﺩـ ﻍ ﻙ ﺩﻣﺎ ء ﺍﻻﻟﻮﺩﺹ ﺍﻟﻤﺆ ﺓ ﻣﻨﻬﻢ
ﺍﻟﻖ ﺳﻢ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺍﻟﺒﺎﻉ ﻭﺍﻻﻧﺸﻘﺎﻗﺎﺕ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻓﻰ ﻣﺎﻫﻴﺔ ﺟﺴﺪ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ 2
ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺁﺧﺮ ﻓﻰ ﻣﺎﻫﻴﺔ ﺍﻻﻗﺎﻧﻴﻢ ﺍﻻﻟﻬﻴﺔ ﻭﻥ ﻻﻫﻮﺕ ﺍﻟﻤﺨﻠﺺ
3
ﺑﺪﻋﺔ ﺑﻘﻴﺔ ﺣﺰﺏ ﻣﻴﻠﻴﺘﺲ
4
ﺍﻻﺳﻴﻔﻴﺎﻟﻴﻮﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﻼ ﺭﺃﺱ
ﻭﻧﺎﺳﻮﺗﻪ
ﻧﻨﻞ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺃﻭﺭﻣﺠﺎﻧﻮﺱ
6
7
ﻧﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺴﺎﺕ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ
1ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻓﻰ ﻣﺎﻫﻴﺔ ﺟﺴﺪ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ
ﻏﻠﺒﺖ ﺑﻴﺊ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻬـﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺎﺣﺪﺓ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﺧﺘﻼﻓﺎﺕ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻓﻰ ﻣﺎﻫﻴﺔ
ﺟﺴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻲ ﻓﻴﺮﻟﻴﺎﻥ ﺍﻟﻬﻴﻠﻴﻜﺎﺭﻧﺴﻮﺳﻰ ﺳﻨﺔ 915ﻡ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺍﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻻﻟﻬﻴﺔ ﺍﺗﺤﺪﺕ ﺑﺠﺴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ
ﻣﻨﺬ ﺣﺒﻞ ﺑﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﻐﻴﺮ ﺍﻟﺠﺤﺤﺪ ﻓﻰ ﻃﺒﻴﻌﺘﻪ ﻭﺻﺎﺭﻋﺪﻳﻢ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻓﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻗﻴﺎﻧﻮﺱ ﻭﻣﻨﻪ ﺗﺴﻤﻰ
ﺍﻟﻤﺤﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻗﻴﺎﻧﻴﺒﻦ ﻭﺍﻧﻘﺴﻢ ﺍﻟﻤﻘﺮﻭﻥ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻰ ﺛﻼ ﺛﺔ ﺃﺣﺰﺍﺏ ﻓﻨﺸﺄ ﺑﻴﻨﻬﻢ
ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻓﻰ ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﺟﺴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻧﺤﻠﻮﻗﺎ ﺃﻡ ﻏﻴﺮﻧﺤﻠﻮﻕ ﻓﺎﻧﻘﺴﻤﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﻗﺴﻤﻴﻦ ﺳﻤﻰ ﺍﻟﻮﺍﺣﻤﺪ ﺑﻌﺒﺪﺓ
ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻕ ﻭﺧﺮﺝ ﻣﻨﻬﻢ ﺣﺰﺏ ﺛﺎﻟﺚ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺍﻥ ﺟﺴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻗﺎﺑﻞ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ ﻟﻢ ﻳﺼﺮ ﺑﺎ ﻳﻘﺔ ﻓﺎﺳﺪﺍ ﻭﺍﻗﻠﻊ ﺍﻟﻐﻴﺎﻧﻴﻮﻥ ﻭﺭﺟﻌﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺣﻀﻦ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻻﻛﺴﻨﺪﺭﻭﺱ ﺍﻝ 2ﺑﻌﺪ
ﺃﻥ ﺗﻤﺴﻜﻮﺃ ﺑﻀﻼﻟﻬﻢ 71ﺳﻨﺔ
http://coptic-treasures.com
182
ﻭﻋﺎﺭﺽ ﺭﺃﻯ ﻳﻮﻟﺘﺎﻧﻮﺱ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻋﻠﻤﺖ ﺑﺄﻥ ﺟﺴﺪ ﻟﻠﺴﻴﺢ ﻛﺎﻥ ﻧﻈﻴﺮ ﺟﺴﺪﻧﺎ ﻗﺎﺑﻞ ﻟﻠﺾ ء
ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻓﺎﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﻤﻮﻥ ﺑﺎﻟﻜﺮ ﺑﺘﻴﻜﻮﻟﻴﺒﻦ ﻭﻻﺳﻴﻤﺎ ﺛﻴﻮﻣﺴﺘﻴﻮﺱ ﺷﻤﺎﺱ ﺍﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﺇﺳﺘﻨﺘﺠﻮﺍ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻟﻦ ﺑﺎﻟﻼﻫﻮﺕ ﻳﻌﻠﻢ ﻛﻞ ﺷﻰ ء ﻭﻟﻜﻦ ﻧﺎﺳﻮﺗﻪ ﻳﺠﻬﻞ ﺃﻣﻮﺭﺍ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻻﻧﻬﻢ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺑﻮﺣﺪﻩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺍﺳﺘﻨﺘﺞ ﺍﻵﺧﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺗﻌﻠﻴﻴﻬﻢ ﺍﻧﻬﻢ ﺍﺷﺮﻛﻮﺍ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻻﻟﻬﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺳﻤﻮﺍ ﻏﻨﻴﺘﻴﻴﻦ ﻭﺭﻭﻯ ﻣﻮﺳﻲ ﺛﻢ ﺍﻟﻤﻮﺭﺥ ﺍﻟﺒﺮﻭﺗﺴﺘﺎﻧﺤﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺛﻴﻮﺩﻭﺳﻴﻮﺱ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ
ﺍﺻﺤﺎﺏ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺃﻯ ﻭﺍﻧﻪ ﺣﻤﻞ ﻓﻰ ﺣﺪﺓ ﺍﻟﺠﺪﺍﻝ ﺿﺪ ﺍﻟﻬﻮﺍﻃﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻥ ﺍﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﻬﻞ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻻﺧﻴﺮ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﺍﻧﻪ ﻧﺴﺐ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﻟﻼﻫﻮﺕ ﻻﻋﺘﻘﺎﺩ 3ـ ﺑﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺘﻴﻦ ﺍﻻ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺮﺃﻯ ﻟﻢ ﻳﺪﻡ ﻻﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺻﺮﺣﻮﺍ ﺑﻪ ﻓﻰ ﻣﻌﺮﺽ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻻﺑﻤﺎﻥ ﺍﻧﺘﺒﻬﻤﺎ ﺍﻟﻰ ﻏﻠﻄﺮﺛﻢ ﻭﻋﺪﻟﻮﺍ ﻉ ﺛﺎ 2ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺍﺧﺮﻓﻲ ﻣﺎﻫﻴﺔ ﺍﻻﻗﺎﻧﻴﻢ ﺍﻻﻟﻬﻴﺔ ﻭﻓﻰ ﻻﻫﻮﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﺺ ﻳﻨﺎﺳﻮﺗﻪ
ﻭﺭﻭﻯ ﻣﺆﺭﺽ ﺍﻟﻼ ﺗﻴﻴﻦ ﻭﺍﻻﺭﻭﺍﻡ ﺍﻥ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻣﻴﺎﻥ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻝ 53ﻕ ﺏ ﺑﺄﻥ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ
ﺍﻻﻗﺎﻧﻴﻢ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻭﺟﻮﺩﺍ ﺧﺎﺻﺎ ﻭﺍﻥ ﻟﻘﺜﻼﺛﺔ ﻣﻌﺎ ﻭﺟﻮﺩﺍ ﺭﺍﺑﻌﺎ ﻋﺎﻣﺎ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻗﺎﻣﺖ ﺷﻴﻌﺔ ﻣﺮ ﺑﻌﻰ ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ ﻭﺳﻤﻮﺍ ﺃﺭﺑﻌﻴﻴﻦ ﺃﻭ ﺩﻣﻴﺎﻧﻴﺒﻦ ﻭﻋﻨﻬﺎ ﺍﻧﺸﻘﺖ ﺷﻴﻌﺔ ﻗﺎﻭﻣﺖ ﺗﻌﻠﻴﻤﻬﺎ ﺑﺎﺗﺒﺎﻋﻬﺎ ﻣﺬﻫﺐ ﺳﺎﺑﻠﻴﻮﺱ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ
ﺛﻢ ﻗﺎﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﻣﻌﻠﻤﻰ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﻓﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﺑﺔ ﺍﺳﻤﻪ ﺍﺳﻤﻜﺎﻧﻮﺱ ﺍﻟﻨﻴﻮ ﺑﻰ ﺫﻫﺐ ﺍﻧﻪ ﻻ ﻓﺮﻕ ﺑﻴﻦ
ﺍﻻﻫﻮﺕ ﻭﺍﻟﻨﺎﺳﻮﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﺘﺒﻌﺘﻪ ﺳﻤﻴﺖ ﻳﺎﻟﻨﻮ ﺑﻴﻴﺊ ﺍﻻ ﺍﻥ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺧﺘﻼﻓﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺎﻣﺖ
ﺑﻴﻦ ﺃﺷﻴﺎﻉ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺗﻼﺷﺖ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻡ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﺒﺮﺍﺩﻋﻰ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺆﻟﻒ ﺑﻴﻦ ﺁﺩﺍﺋﻬﻢ ﻭ ﻳﺮﺩ ﻣﻦ ﺿﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﻣﺤﺠﺔ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﻭﺻﺎﺭﻭﺍ ﺍﻟﻜﻞ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﻯ ﻭﺍﺣﺪ ﻫﻮ ﺭﺃﻯ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﺱ ﺍﻟﺒﺎﻻ ﺍ ﻻ ﺳﻜﻨﺪ ﺭﻯ
3ﺑﺪﻋﺔ ﺑﻘﻴﺔ ﺣﺰﺏ ﻣﻴﻠﻴﺘﺲ
ﻭﻇﻬﺮﺕ ﺑﺪﻋﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﻘﻮﺍ ﻣﻦ ﺣﺰﺏ ﻣﻴﺘﻴﺘﺲ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻧﺸﻖ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ
ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍ ء ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﺍﺫﺍ ﻗﺼﺪﻭﺍ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﻣﻮﺍ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ ﺍﻻﻟﻬﻴﺔ ﻳﻘﻀﻮﻥ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻛﻠﻪ ﻳﺜﺒﻨﻨﺤﻮﻥ
ﺑﺸﺮﺏ ﺍﻟﺨﻤﻮﺭﻭﺣﺠﺘﻬﻢ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﻢ ﻟﺘﻼﻣﻴﺬﻩ ﺍﻝ ﺑﺮ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺷﺮﺏ ﻣﺒﻬﻢ
ﺧﻤﺮﺍ ﻓﻘﺎﻭﻡ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻣﻴﺎﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻴﺜﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺬﻋﻨﻮﺍ ﺃﻣﺮ ﺑﻨﻔﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻤﺘﺪ ﺍﻟﺒﺪﻋﺔ ﺍﻟﻴﻬﻢ
4ﺍﻻﺳﻴﻔﻴﺎﻟﻴﻮﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﻼ ﺭﺃﺱ
ﻭﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻧﻔﺼﻠﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻓﻰ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﺍﻝ 72ﻻﻧﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ
ﻣﻊ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﺑﺔ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﻜﻤﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻳﻮﺳﻘﺮﻭﻭﺱ ﺛﻢ ﺍﻧﻘﺴﻤﺖ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺍﻟﻰ ﺃﺣﺰﺍﺏ ﺛﻼ ﺛﺔ ﻫﻰ ﺍﻻﻑﻭ ﺑﻮﻣﺮﻓﻴﺘﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺒﺎﺭﺳﻨﻮﻓﻴﺘﻴﻴﻦ ﻭﺍﻻﺳﺄﻧﺘﻴﻴﻦ ﻭﺗﻎ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺣﺰﺍﺏ ﺍﺣﺰﺍﺏ ﺃﺧﺮ ﻭﻗﺪ ﺑﻘﻰ ﻣﻦ ﻛﻬﻨﺔ ﺍﻟﻠﻪﻳﻦ ﻻ ﺭﺃﺳﻰ ﻟﻬﻢ ﻗﺴﻮﺱ ﻓﻰ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻣﻴﺎﻥ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺴﻜﻨﻮﻥ ﺷﺮﻗﻰ
http://coptic-treasures.com
282
ﻣﺼﺮﻟﺘﻤﺴﻞ ﻣﺤﻠﻴﻬﻢ ﻓﻜﺮ ﺷﻴﻄﺎﻧﻰ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻳﻘﻴﻤﻮﻥ ﻻﻧﻔﺴﻬﻢ ﺃﺳﻘﻔﺎ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﻣﻼﺷﺎﺓ ﺫﻛﺮﻫﻢ ﻓﺎﺧﺘﺎﺭﻭ ﻛﺒﺮﻫﻢ ﺑﺎﺭﺳﻨﻮﻓﺔ ﻭﺭﺷﻤﻪ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﻘﺴﻮﺱ ﺃﺳﻘﻔﺎ ﻓﻠﻤﺎ ﺳﻤﻊ ﺃﻫﻞ ﻏﺮ ﺑﻰ ﻣﺼﺮﻣﻨﻬﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﻏﻀﺒﻮﺍ ﺟﺪﺍ ﻻﻧﻬﻢ ﻓﻌﻠﻮﺍ ﺫﻟﻚ ﺑﻐﻴﺮ ﻣﺸﻮﺭﺗﻬﻢ ﻓﺎﻧﻔﺼﻠﻮﺍ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺎﻋﺪﻭﻫﻢ ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻬﺆﻻ ء ﻣﺮ
ﻳﻌﻤﺪﻫﻢ ﺃﻭ ﻳﻘﺮ ﻡ ﺃﻭ ﻳﺼﻠﻰ ﻟﻬﻢ ﻓﻮﺷﻤﻮﺍ ﻟﻬﻢ ﺃﺳﻘﻔﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺍﺳﺘﺤﺮﻭﺍ ﻳﻨﻘﺼﻮﻥ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﺜﻴﺌﺎﺹ ﺑﺎﺩﻭ ﺑﺎﻟﻜﻠﻴﺔ
5ﻧﻨﻞ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺃﻭ ﺑﻬﺎﻧﻮﺱ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺮﻭﻡ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺻﺪﺭﺕ ﺿﺪ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺃﻭﺩﻣﺠﺎﻧﻮﻣﻤﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﺆﺛﺮﻋﻠﻤﺎ ﻣﻘﺎﻣﻪ ﻭﻣﺮﻛﺰﻩ ﻋﻨﺪ
ﺭﻫﺒﺎﻥ ﻣﻤﺮ ﺍﻟﻄﻠﻌﻴﻦ ﺑﺘﺪﻗﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﺆﻟﻔﻤﺎﺗﻪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ ﻭﺍﻟﻌﺎﺭﻓﻴﻦ ﺑﺎﺋﻌﺎﺑﻪ ﻭﻃﻬﺎﺭﺓ ﺳﻴﺮﺗﻪ ﻓﺘﺮﺟﻢ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﺍﺳﻤﻪ ﺑﻼﺗﺮﻓﻰ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺑﻌﻀﻰ ﻣﺆﻟﻔﺎﺗﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻓﻰ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﻓﻠﺴﻄﻴﻬﻪ ﻛﺎﻥ
ﺍﻟﺼﻬﺒﺎﻥ ﻳﺪﺍﻓﻌﻮﻥ ﻋﻨﻪ ﺑﻐﻴﺮﻩ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻭﻭﺍﻓﻘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﻻﺳﻴﻤﺎ ﺛﻴﻮﺫﻭﺭﻭﺱ ﺍﻟﺬﻯ
ﻣﻦ ﻗﻴﺼﺮﻳﺔ ﻛﺒﺪﻭﻛﻴﺔ
ﻓﺤﺪﺙ ﺍﻥ ﺍﻓﺮﺁﻡ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﺣﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻭ ﻣﺠﺎﻧﻮﺱ ﻭﺃﺿﺎﻟﻴﻠﻪ ﻻﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺍﻳﺎﻫﺎ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﺮﻫﻪ ﻓﻄﻠﺐ ﺍﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻻﻭﺭﺷﻠﻴﻴﻰ ﻗﻄﻊ ﺍ ﺭﺗﺘﻢ ﻓﺄﺑﻰ ﻭﺃﺭﺳﻞ ﻣﻨﻌﻮ ﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻟﻴﻘﺪﻡ ﻟﻴﻮﺳﺨﻨﻴﺎﻧﻮﺱ ﻗﻴﺼﺮﺷﻜﺎﻳﺔ ﺿﺪ ﺃﻭﺩﻳﺠﺎﻧﻮﺱ
ﻓﻌﻘﺪ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﻣﻊ ﻣﻴﻨﺎ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻣﺠﻤﻌﺎ ﺃﺻﺪﺭﻣﻨﻪ ﺃﻣﺮﻣﺴﺘﻮﻓﻴﺎ ﺑﺤﺮﻡ ﺃﻭﺭﺑﺤﺎﻧﻮﺱ ﻭﻋﻘﺎﺋﺪﻩ ﻭﻧﻬﻰ ﻋﻦ ﻣﻄﺎﻟﻌﺔ ﻛﺘﺒﻪ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺣﻜﻢ ﻓﻰ ﻣﺠﻤﻊ ﻣﺴﻜﻮﻧﻰ ﻋﻈﻴﻢ ﺑﻬﻌﻪ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﺳﻨﺔ 355ﻡ ﻋﻠﻰ ﺁﺭﺍ ء ﺃﻭ ﻣﺠﺎﻧﻮﺱ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺳﺎﻣﺔ ﻟﻠﻜﻨﻴﺴﺔ
6ﻧﻨﻞ ﻛﻞ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺴﺎﺕ
ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺭﺗﺒﺖ ﻗﺮﺃﻩ ﺍﻟﺘﺮﻳﺴﺎﺟﻴﻮﻥ ﺃﻯ ﺍﻟﺜﻼ ﺛﺔ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺴﺎﺕ ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻥ ﺃﻭﻝ
ﻣﻦ ﺃﺫﺍﻋﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﻋﺎﻃﻴﻮﺱ ﺍﻟﺜﺎﻭﻓﻮﺭﺱ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺃﻣﺮ ﺑﺘﺮﺗﻴﻠﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻗﺮﺍ ء ﻩ ﺍﻻﻧﺠﻴﻞ ﻫﻮ ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻟﺮﺳﻠﻰ
ﻭﺟﺄ ء ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺒﺼﺨﺔ ﺍﻟﻤﻄﺒﺢ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﺍﻥ ﻱ ﺳﻒ ﻭﻧﻲ ﻳﻬﻴﺲ ﻟﻤﺎ ﺷﺮﻋﺎ ﻓﻰ ﺗﺤﻨﻴﻬﻂ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺃﻣﺴﻚ ﻳﻮﺳﻒ ﻳﺪﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﻮﻟﺖ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻤﻔﻦ ﻓﻔﺘﺢ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﻴﻨﻴﻪ
ﻭﺗﺒﺴﻢ ﻓﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻓﺼﺮﺥ ﻋﻨﺪ ﺫﻟﻚ ﻳﻮﺳﻒ ﻗﺎﺋﻼ ﻗﺪﻭﺱ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺦ ﺃﻫـ ﻭﻫﺬﺍ ﻧﺺ
9ﻗﺪﻭﺱ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪﻭﺱ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻗﺪﻭﺱ ﺍﻟﺤﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻻﻳﻤﻮﺕ ﻳﺎ ﻣﻦ ﻭﻟﺪﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺬﺍﺭء ﺃﺭﺣﻤﻨﺎ ﻗﺪﻭﺱ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺦ ﻳﺎ ﻣﻦ ﺻﻠﺒﺖ ﻋﻨﺎ ﺍﺭﺣﻤﻨﺎ
ﻗﺪﻭﺱ ﺍﻟﺜﻪ ﺍﻟﺦ ﻳﺎ ﻣﻦ ﻗﺖ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﻣﻮﺍﺕ ﻭﺻﻌﺪﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﺤﻮﺍﺕ ﺍﺭﺣﻤﻨﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﻇﺴﻬﺮ ﻧﺴﻄﻮﺭﺑﻄﺮﻳﺮﻟﺚ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻭﺍﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺤﺬﻑ ﻣﻦ ﻃﻘﻮﺱ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺪﻝ ﻭﻟﻮ
ﻇﺎﻫﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻵﻻﻡ ﻟﻼﻫﻮﺕ ﻣﻨﻊ ﺍﻃﻼﻕ ﻟﻘﺐ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻻﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍ ء ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﻥ ﺑﻌﺾ
http://coptic-treasures.com
382
ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﻫﻨﻪ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺴﺎﺕ ﺋﺨﺎﻟﻒ ﻓﺒﺎﺩﺋﻪ ﺣﺬﻓﻬﺎ ﻭﺍﻛﺘﻔﻰ ﺑﺄﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻜﺬﺍ ﻗﺪﻭﺱ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪﻭﺱ ﺍﻟﻘﻮﻯ
ﻗﺪﻭﺱ ﺍﻟﺤﻰ ﺍﻟﻨﻪ ﻯ ﻻ ﺟﻤﻮﺕ ﺍﺭﺣﻤﻨﺎ ﻭﺃﻣﺮ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺑﺘﺮﺗﻴﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺯﺓ ﻓﺨﻀﻌﺖ ﻻﺷﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﺸﺄ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺩﺭﺱ ﻋﻞ ﻩ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﺳﻮﺭ ﻳﺎ ﻭﺍﻟﺸﺮﻕ
ﻭﻓﻰ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﻣﻨﻐﻮﺱ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﺎﺻﻬـﺎ ﻟﻪ ﺍﻵﺏ ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻟﻘﺼﺎﺭ
ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭﻗﻌﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺸﻮﺭ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﻓﺄﺷﺎﺭﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻻﻧﻄﺎﻛﻰ ﺑﺄﻥ ﻳﻌﻴﺪ ﻟﻠﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﺘﻔﺪﻳﺴﺎﺕ ﻣﺎ ﺣﺬﻑ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻜﻰ ﺗﺤﻔﻆ ﻛﻤﺎ ﺭﺗﺒﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻲ
ﻓﺄﺻﺪﺭﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻣﻨﺸﻮﺭﺍ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻻﺑﺮﻭﺷﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻪ ﻳﺄﻣﺮ ﻓﻴﻪ ﺑﺘﺮﺗﻴﻞ ﺍﻟﺜﻼ ﺛﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﻳﺴﺎﺕ
ﻛﻤﺎ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻓﻌﻤﻠﺖ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺑﺄﻣﺮﻩ ﻭﻻﺳﻴﻤﺎ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ
ﻭﻟﻤﺎ ﺍﻓﺨﺸﺮﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰ ﻳﺎﺛﺔ ﻟﻢ ﻳﺮﺽ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﻜﻴﺪﻭﻧﻴﻮﻥ ﻓﺄﺷﺎﻋﻮﺍ ﺑﺄﻥ ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻟﻘﺼﺎﺭﻳﻘﺼﺪ
ﻏﻲ ﺍﻥ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﻥ ﻳﻨﺴﺐ ﻟﻼﻫﻮﺕ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﻭﺍﻵﻻﻡ ﻭﺍﻟﻮﺕ ﺃﻃﻠﻖ ﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻘﺐ ﺻﺎﻟﺐ ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ ﺭ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﺛﻴﻮﺫﻭﺭﺓ ﺃﻗﻨﻌﺖ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﻱ ﺗﻨﻴﺎﻧﻮﺱ ﻓﺼﺪﻕ ﻋﻨﻴﻬﺎ ﺭﺳﻤﻴﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻛﺮﺥ ﻭﻛﺎﻧﺚ ﺍﻟﻨﺨﺠﺠﺔ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﻴﻦ ﺭﻓﻀﻮﺍ ﺍﻟﺘﺰﻟﻴﻤﺔ ﻻﻧﻬﻢ ﻓﻬﻤﻮﺍ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺸﻴﺮ ﺍﻟﻰ ﺻﻠﺐ ﺍﻻﻗﺎﻧﻴﻢ ﺍﻟﺜﻼﺋﺔ ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻲ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﻮﻥ ﻓﺎﺳﺘﻤﺮﻭﺍ ﻳﺴﺸﻤﻠﻮﻟﻬﺎ ﺩﻹﻟﻤﺎ ﺍﻟﻤﻂ ﻭﻗﺘﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺑﺪﻭﻥ ﺧﻄﻴﺌﺔ ﻻﻧﻬﻢ ﻳﻌﻴﺪﻭﻥ ﺍﻟﺘﺮﻧﻤﺘﺔ ﺍﻟﻰ ﻭﻥ
ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺣﺪﻩ ﺃﻭ ﺍﻟﻰ ﺃﻗﻨﻢ ﻭﺍﺣﺪ ﻗﻘﻂ ﺉ ﺍﻟﺜﺎﻟﻮﺙ ﺃﻫـ 1
ﻓﻴﻔﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺆﺭﺥ ﺍﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺑﻮﺍ ﺃﻥ ﻳﺮﺗﻠﻮﺍ ﺍﻟﺘﺮﻳﺴﺎﺟﻮﻥ ﺑﺎﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻻﺻﻄﻴﺔ ﻇﻨﻮﺍ ﺍﻥ
ﺫﻛﺮ ﻗﺪﻭﺱ ﻓﻴﻬﺎ ﺛﻼﺙ ﺩﻓﻌﺎﺕ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﺍﺷﺎﺭﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺜﺎﻟﻮﺙ ﺍﻻﻗﺪﺱ ﻓﻠﻬﺬﺍ ﺣﻜﻤﻮﺍ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺑﺪﻋﺔ
ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻻ ﺗﻌﺘﺒﺮﻫﺎ ﻫﻜﺬﺍ ﻭﻟﻢ ﺗﻘﺼﺪ ﺑﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺨﺎﻃﺐ ﺍﻟﺜﺎﻟﻮﺙ ﺍﻻﻗﺪﺱ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﻗﺪﻭﺱ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻻﺏ ﻗﺪﻭﺱ ﺍﻟﻘﻰ ﺍﻻﺑﻦ ﻗﺪﻭﺱ ﺍﻟﺤﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﻤﻮﺕ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺑﻞ ﺍﻟﻤﺮﺃﺩ ﻣﺨﺎﻃﺒﺔ ﺍﻻﺑﻦ
ﺍﻟﻤﺘﺄﻧﺲ ﻓﻘﻂ ﻣﻌﺘﺮﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻷﺑﻮﻻﺩﺗﻪ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﺼﻠﺒﻪ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺑﻘﻴﺎﻣﺘﻪ ﻭﺻﻌﻮﺩﻩ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺒﻴﺐ ﺃﺑﻮﺭﺍﺑﻄﺔ ﺃﺣﺪ ﻋﻠﻤﺎ ء ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺴﺮﻳﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺤﺎﺩﻯ ﻋﺸﺮﻣﻦ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻟﻪ ﺿﺪ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻨﺴﺎﻃﺮﺓ ﺃﻳﺪ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺲ ﺍﻟﻤﺜﻠﺚ ﻛﻤﺎ ﺗﺘﺮﻧﻢ ﺑﻪ ﺍﻟﻜﻨﺘﺴﺔ ﺍﻟﻘﻄﻨﻴﺔ ﺍﻥ ﺍﻻﺭﺑﻌﺔ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺭﺗﻠﻴﺎ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺲ ﺍﻟﻤﺜﻠﺚ ﺑﻘﻴﺪﻡ ﻗﺪﻭﺱ ﻗﺪﻭﺱ ﻗﺪﻭﺱ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻻﻟﻪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺛﻰ ء ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﻜﺎﺋﻦ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻳﺎﺗﻰ ﺭﻭ 8 4ﻭ 9ﻭﻻ ﺭﻳﺐ ﺍﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺨﺎﻃﺒﻮﻥ ﺍﻻﺑﻦ ﺿﻂ ﻛﻤﺎ
ﻳﺴﺘﺪﻝ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﻨﺔ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﻣﻦ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﺭﻭ ﺍ 7ﻭ 8ﻭ 21 22ﻭ 02ﻭﺍﻥ ﺍﻋﺘﻮﺽ ﻣﻌﺘﺮﺽ ﺑﺄﻥ
ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻳﺄﺗﻰ ﺍﻧﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺑﻪ ﺍﻗﻨﻮﻡ ﺍﻻﺑﻦ ﻟﻜﻖ ﻻ ﻳﻔﻬﻢ ﻣﻨﻪ ﺳﻴﻰ ﻛﻔﻪ ﻻﻫﻮﺗﺎ ﻣﺠﺮﺩﺍ 1ﺗﺎﺭﺗﻢ ﺍﻟﻜﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺒﺤﻴﺔ ﺹ 022
http://coptic-treasures.com
482
ﻓﻨﺠﻴﺒﻪ ﻗﺎﺋﻠﺒﻦ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﻴﻠﺚ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺠﺴﺪ ﻻ ﻳﺮﺍﺩ ﺑﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻻﻣﺠﻴﻞ ﺃﻭ ﺧﻼﻓﻪ ﺍﻻ
ﺍﻻﺑﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﻛﻮﻧﻪ ﻣﺘﺠﺴﺪﺍ ﻓﺎﺳﻤﻊ ﻣﺎﺫﺍ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻼﻛﺎﻥ ﻭﻗﺖ ﺻﻌﻮﺩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺠﺪ 9ﺍﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﻋﻨﻜﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﺳﻴﺄﺗﻰ ﻫﻜﺬﺍ ﻛﻤﺎ ﺭﺃﻳﺘﻤﻮﻩ ﻣﻨﻄﻠﻘﺎ ﺍﻟﻤﻂ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء 11 41ﺍﻫـ
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﻣﻮﺳﻬﻴﻢ ﺃﻳﻀﺎ ﻭﺣﺪﺛﺖ ﻣﻨﺎﺯﻋﺔ ﺟﺴﻴﻤﺔ ﺑﻴﺊ ﺍﻟﻴﻮﻻﻧﻴﻴﻦ ﺳﻨﺔ 9ﺍ ﻡ ﻓﻲ ﺍﻧﻪ ﻫﻞ ﺣﻤﻠﻴﻖ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻥ ﺃﺣﺪ ﺍﻻﻗﺎﻧﻴﻢ ﺻﻠﺐ ﻓﺎﺳﺘﻌﻢ ﻛﺜﻴﻬﺮﻭﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻟﻜﻰ ﻳﻠﺤﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﻇﺮﻩ ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﺗﻄﺮﻓﻮﺍ ﻓﻰ ﺗﻔﺮﻳﻖ ﻃﺒﻴﻌﺘﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﺍﻟﺴﻴﻜﺜﻴﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﺃﺻﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻋﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻵﺧﺮ ﻳﻦ ﺣﺴﺒﻮﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﻩ ﻣﻄﺎﺑﻘﺔ ﻟﻀﻼﻝ ﺻﺎﻟﺒﻰ ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ ﺃﻭ ﺍﻻﻓﺘﻴﺨﻴﺒﻦ ﻓﺮﻓﻀﻮﻫﺎ ﻭﻭﺍﻓﻖ ﺃﻭﺭﻣﺴﺪﺍﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺣﻴﻦ ﺍﺳﺘﺸﺎﺭﻩ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﺍﻟﺴﻴﻜﺜﻴﻮﻥ ﻭﺣﺼﻠﺖ ﻣﻨﺎﺯﻋﺄﺕ ﺟﺴﻴﻤﺔ ﺳﺎﻣﺔ
ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﺍﻟﻤﺠﺼﻊ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻭ ﻱ ﻧﺎ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﺧﻠﻴﻔﻪ ﺃﻭﺭﻣﺴﺪﺍﺱ ﺍﺳﺘﺮﺟﻊ ﺍﻟﺼﻠﺢ ﻟﻠﻜﻨﻴﺴﺔ ﺑﺎﺳﺘﺼﻮﺍﺏ
ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﻫـ 1ﻭﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻛﻨﻴﺴﺘﺎ ﺍ ﺍﺭﺭﺓ ﻭﺍﻟﺴﺮ ﻳﺎﻥ ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻜﻴﺘﺒﺊ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺨﻴﻦ ﻟﻘﺼﺮ
ﺍﻟﻔﺎﺗﻴﻜﺎﻥ ﺗﺮﻧﻤﺎﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺮﻧﻴﻤﺔ ﻓﻰ ﺟﻤﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎﺵ ﺍﻵﻻﻡ ﻭﺗﺸﻴﺜﺎﻥ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺃﻗﻨﻮﻡ ﺍﻻﺑﻦ ﺍﻟﻤﺘﺄﻧﺲ
ﻭﻣﺆﻟﻒ ﻛﺘﺎﺏ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺳﻮ ﻳﺎ ﻭﻫﻮﻣﺎﺭﻭﻧﻰ ﺫﻛﺮ ﻭﻛﺘﺎﺑﻪ ﺝ 5ﺹ 941ﻋﻦ ﻳﺆﺳﺴﻦ ﻛﻨﻴﺴﺘﻬﻢ ﻭﻫﻮﻳﻮﺣﻨﺎ ﻣﺎﺭﻭﻥ ﻣﺎﻳﺄﺗﻰ ﻭ ﻳﻌﺰﻯ ﺍﻟﻰ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻣﺎﺭﻭﻥ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺮﻳﺴﺎﺟﻴﻮﻥ ﺃﻯ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺜﻼ ﺛﻴﺔ ﻗﺪﻭﺱ ﺍﻟﺜﻪ ﻗﺪﻭﺱ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻗﺪﻭﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﻤﻮﺕ ﻋﻮﺍﻧﻬﺎ ﺟﻮﺍﺏ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺰﻋﻤﻮﻥ ﺍﻧﻨﺎ ﻧﻌﺰﻭ ﺍﻟﺼﻠﺐ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺜﺎﻟﻮﺙ ﺍﻻﻗﺪﺱ ﺍﺫ ﻧﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﺤﻴﺴﺎﺕ ﻳﺎ ﻣﻦ ﺻﻠﺒﺖ ﻣﻦ ﺍﺟﻠﻨﺎ ﺛﻢ ﺫﻛﺮﻓﻰ ﺹ 051ﻓﻘﺮﺓ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﻟﻴﻮﺣﻨﺎ ﻣﺎﺭﻭﻥ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻓﻰ ﺷﺮﺡ ﺭﺗﺒﺔ ﺍﻟﻘﺪﺍﺱ ﻓﺼﻞ 91ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻧﻨﺎ ﻧﺠﻴﻦ ﻟﺴﺆﺍﻟﻜﻢ
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻻﺑﻨﺎ ء ﺍﻻﺣﺠﺎ ء ﻫﻞ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺃﻥ ﻳﺘﺰ 3ﺑﺎﻟﺘﻘﺪﻳﺴﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻳﺎ ﻣﻦ ﺻﻠﺒﺖ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻨﺎ ﻭﻣﺘﻰ ﻳﺘﺮﻧﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﺎﻋﻠﻤﻮﺍ ﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺴﺒﺤﺔ ﺋﻮﺟﻪ ﺗﺎﺭﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺜﺎﻟﻮﺙ ﺍﻻﻑ ﺱ ﻭﺗﺎﺭﺓ ﺍﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻻﻗﺎﻧﻲ ﺍﻻﻟﻬﻴﺔ ﻓﻘﻂ ﻭﺍﺫﺍ ﻭﺟﻬﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺜﺎﻟﻮﺙ ﺍﻻﻗﺪﺱ ﺍﻟﻤﺴﺠﻮﺩ ﻟﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﻎ ﺍﻟﺒﺤﺔ ﺃﻥ ﻳﻠﺤﻖ ﺑﻬﺎ ﻳﺎ ﻣﻦ ﻭﻣﺘﻰ ﻭﺟﻬﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺴﺒﺤﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺑﻦ ﻓﻼ ﻣﺎﺡ ﻡ ﺃﻥ ﻳﺰﺍﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺫﻛﺮﺍﻵﻻﻡ ﻭﺍﻟﺼﻠﺐ ﺻﻠﺒﺖ
ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﻟﺪﻓﻦ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭ ﺑﺎﻗﻰ ﺃﺳﻴﺎﺭﺗﺪﺑﻴﺮ ﻧﺤﻠﺼﻨﺎ ﺍﺫ ﻻ ﻣﺮﺍ ء ﺍﻥ ﺍﻻﺑﻦ ﺗﺄﻟﻢ ﻭﺻﻠﺐ ﻭﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻨﺎ ﺃﻫـ ﻫﺬﺍ ﻭﺍﻥ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻣﺎﺭﻭﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﺍﻟﻴﻪ ﻗﻀﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﻭﺣﺪﺓ ﻓﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻤﺬﻫﺐ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺑﻮ ﻳﺔ ﺑﺄﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻃﺒﻴﻌﺘﻴﺊ ﻭﻣﺸﻴﺜﺘﻴﺊ
7ﻣﺴﺄﻧﺔ ﺍﻟﻔﻤﻤﻮﻝ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ
ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻧﺼﺎﺭﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻓﻰ ﺑﻼﻁ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﺗﻴﻮﺫﻭﺭﺓ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺓ ﺑﺎﻟﺘﻤﺴﻚ
ﺑﺎﻳﻤﺎﻧﻬﺎ ﻭﺩﻭﻣﻴﺘﻴﺎﻧﻮﺱ ﻛﺎﺗﻢ ﺃﺳﺮﺍﺭﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﻓﺎﻧﻀﻢ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺛﺎﻟﺚ ﻭﻫﻮﺛﻴﻮﺫﻭﺭﻭﺱ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﻯ ﺍﻟﻤﺬﻛﺮﺭ ﺍﻟﺬﻯ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﻳﻌﺘﺒﺮﻩ ﻭﻣﺠﻠﻪ ﻓﺴﺎﻓﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻭ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﺳﺘﻴﻨﻴﺎﻧﻮﺱ ﻳﻨﻜﻞ ﺑﺎﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻴﻦ
ﺃﻗﻨﻌﺔ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎﻕ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﺍﻥ ﻣﺠﻤﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﺃﺧﻄﺄ ﺑﻘﺒﻮﻟﻪ ﺍﻟﻨﺴﻄﻮﺭﻳﻴﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻣﺠﺮﻡ ﻣﺆﻟﻔﺎﺗﻬﻢ ﺛﻢ 1ﺛﺎﺭﻳﺾ ﺍﻟﻜﻴﺔ ﺹ 3 4
http://coptic-treasures.com
582
ﺃﻓﻬﻤﻪ ﺍﻥ ﺍﻟﺨﺎ ﻛﻴﺪﻭﻧﻴﻴﺊ ﻗﺒﻠﻮﺍ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺛﻴﻮﺫﻭﺭﻭﺱ ﺍﻟﻤﺒﺴﻮﺳﻴﺘﻰ ﻭﺛﺎﻭﺫﻭﺭﻳﺘﻮﺱ ﺍﺳﻘﻒ ﻛﻮﺭﺵ ﻭﺍﻳﺒﺎﺱ
ﺍﻟﺬﻯ ﻡ ﺍﺩﻳﺴﺎ ﺍﻟﺮﻫﺎ ﺍﻥ ﻫﻮﻻ ء ﻫﻢ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺍﻟﻨﺴﻄﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﻓﻌﻮﻥ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻛﺘﺐ ﻛﻞ ﻡ ﻧﻬﻢ
ﻛﺘﺎﺑﺎ ﺿﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﻭﻣﻊ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻗﺒﻠﻬﻢ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺨﻠﻜﻴﺪﻭﻧﻰ ﻭﺃﻋﺰ ﺷﺄﻧﻬﻢ ﻓﻠﻤﺎ ﻭﻗﻒ
ﻳﻮﺳﺘﻨﻴﺎﻧﻮﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﺻﺪﺭﺳﺨﺔ 445ﻡ ﻣﻨﺸﻮﺭﺍ ﻳﺤﺮﻡ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻭﻫﻰ ﻣﺆﻟﻔﺎﺕ
ﺛﻴﻮﺫﻭﺭﻭﺱ ﺍﻟﻤﺒﺴﻮﺳﻴﺘﻰ ﻭﻛﺘﺎﺭﺍﺕ ﺛﺎﻭﺫﻭﺭ ﻳﺘﻮﺱ ﺿﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﻭﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺭﺳﻠﻬﺎ ﺍﻳﺠﺎﺱ ﺧﻄﺎﺑﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﺎﺭﺱ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻰ ﺛﻢ ﺣﺮﻡ ﻣﺆﻟﻔﻴﻬﺎ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺑﻬﻴﻊ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ ﻭﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻓﻰ ﺃﻧﺤﺎ ء ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭﺍﻝ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﺒﺎﺭﻩ ﻋﻦ ﺗﺴﻔﻴﻪ ﺃﻋﻴﺎﻝ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺩﺭﺑﻪ ﻣﺠﻴﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﻭﺗﺴﻔﻴﻪ ﺍﺭﺍ ء ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﻴﻦ ﺑﺼﺤﺔ ﻗﻰﺍﺭﺍﺗﻪ ﻻﻥ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺨﻼ ﺛﺔ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﻣﻌﻀﺪﻳﻪ ﻓﺎﺿﻄﺮ ﻛﺘﻴﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭﻭﺗﻬﺪﺩ ﻣﻦ ﻳﻤﺘﻨﻊ ﺑﺎﻟﻌﺰﻝ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﺛﻴﻮﺫﻭﺭﻩ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﺪﻋﺖ ﻭﻳﺠﻴﻠﺤﻮﺱ ﺍﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺣﺮﻡ ﻣﺠﻴﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ
ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ ﺍﻧﺘﻴﻤﻮﺱ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻰ ﻭﺗﻴﻬﺬﻭﺭﻭﺱ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﻭﺳﺎﻭ ﻳﺮﺱ ﺍﻻﻧﻄﺎﻛﻰ ﻭﺍﻟﻘﻮﻝ
ﺑﻘﻮﻟﻬﻢ ﻓﺄﺟﺎﺏ ﻃﻠﺒﻬﺎ ﻭﻭﺍﻓﻖ ﻋﻠﻤﺎ ﺭﺃﻳﻬﺎ ﻭﺣﺮﻡ ﻣﻦ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺑﻄﺒﻴﻌﺘﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻻ ﻳﻌﺘﺮﻑ ﺑﺞ ﺭﻁ ﺣﺪ
ﻓﻘﻂ ﻭﻣﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻧﻪ ﺻﻠﺐ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻫﻮﺍﻧﺴﺎﻥ ﻭﻻ ﻳﻌﺘﺮﻑ ﺍﻥ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﺻﻠﺐ ﻭﺷﺠﺐ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ
ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻭﻣﻮﻟﻔﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﺴﻄﻮﺭ ﻳﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺒﻠﻬﻢ ﻣﺠﻤﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﺃﻣﺎ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻓﻰ ﻳﻘﻴﺔ ﻭﺍﻟﻠﺠﺮ ﻳﻜﻢ ﻓﺎﻟﺰﻣﻮﻩ
ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺮﺟﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺠﺐ ﻻﻧﻪ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻡ ﺛﻢ ﻳﺤﺴﺒﻪ ﺃﺳﻘﻔﺎ ﻭﺃﺧﺎ ﺃﻥ ﻟﻦ ﻳﺴﺘﺼﻮﺏ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺠﺼﻊ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﻳﻮﺳﺘﻨﻴﺎﻧﻮﺱ ﺃﻥ ﻳﻤﻬﺮﻣﻨﺸﻮﺭﻩ ﻓﺮﺍﻭﻍ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﻣﺎﻃﻞ ﻓﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﺑﺄﻥ ﻣﺠﻀﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻓﻘﺎﻡ ﻣﻦ ﺭﻭﻣﻴﻪ ﻭﺑﻴﻨﺼﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻛﺐ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻓﻰ ﻧﻬﺮﺕ ﺑﺮﺃﺧﺬ ﺷﻌﺐ ﺭﻭﻣﻪ
ﻳﺮﺷﻘﻪ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﻗﺎﺋﻼ
ﻓﻠﻴﺮﺍﻓﻘﻚ ﺻﻴﺘﻚ ﺍﻟﺮﺩﻯ ﻓﻠﻴﺮﺍﻓﻘﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻟﻘﺪ ﺻﻨﻌﺖ ﺷﺮﻭﺭﺍ ﻓﻰ ﺭﻭﻣﻴﺔ
ﻓﻠﺌﻼﻗﻴﻨﻚ ﺍﻟﺸﺮﻭﺭ ﺣﻴﺚ ﺗﺬﻫﺐ ﻭﻟﻤﺎ ﻗﺎﺑﻞ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺳﻠﻤﻪ ﻛﺘﺎﺏ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ ﺑﺎ ﻣﻢ ﺟﻤﺮﺩﻳﻜﺎﺛﻢ ﺣﻜﻢ ﻓﻴﻪ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻀﻮﻝ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻭﻗﺪ ﺍﺟﺘﻬﺪ ﻓﻰ ﻣﺠﺤﻊ ﻋﻘﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺃﻥ ﻳﻘﻨﻊ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﻴﻦ ﻟﻴﻤﻀﻮﻩ ﻓﻠﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺑﻞ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺿﺪﻩ ﻭﻃﻌﻨﻮﺍ ﻓﻴﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﺧﺎﻥ ﺍﻻﻳﻬﺎﻥ ﻭﺩﻧﺲ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺑﻌﻘﻴﺪﺓ ﺧﺒﻴﺜﺔ ﻓﻠﻴﺴﻌﺎﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﺎﺩﻭﻥ ﺑﻌﺼﻴﺔ ﺑﺎﺑﺎﻭﺍ ﻡ ﻓﻰ ﺗﻌﺎﺟﻬﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﺘﻒ ﻳﻮﺳﺘﻴﺎﻧﻮﺱ ﺑﺬﻟﻚ ﺑﻞ ﻋﻘﺪ ﻣﺠﻤﻌﺎ ﺛﺎﻧﻴﺎ ﺳﻨﺔ 155ﺩﻋﺎ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺔ
ﻭﺍﻟﻜﺮﻳﻜﻴﻢ ﻭﺃﻣﺮﻫﻢ ﺑﺸﺠﺐ ﻣﺠﻤﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﻓﻠﻢ ﻳﻮﺍﻓﻘﻪ ﻣﻨﻬﻢ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻭﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﺻﺪﺱ ﺍﻣﻬـﺎ ﺛﺎﻧﻴﺎ ﺿﺪ ﻣﺠﻤﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﺃﺷﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﻭﻝ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﺱ ﻑ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﻮﻗﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺄﺑﻰ ﻭﻓﺮ ﻭﺍﺧﺨﺒﻬﺄ ﺑﻜﻨﻴﺔ ﻣﺎﺭﺑﻄﺮﺱ ﺑﺎﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻓﻄﺎﺭﺩﻩ ﻳﻮﺳﺘﻨﻴﺎﻧﻮﺱ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﺍﻟﻰ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﻭ ﺑﻌﺪ
ﺫﻟﻚ ﺃﻣﻨﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻟﻴﺤﻀﺮﻣﺠﻴﻌﺎ ﻣﺴﻜﺆﻟﻴﺎ ﻋﻘﺪﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﺳﻨﺔ 355ﻡ ﻭﺣﻀﺮﻩ 561 ﺃﺳﻘﻔﺎ ﺧﺒﻜﻴﺪﻭﻧﻴﺎ ﺣﻜﻤﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﻋﻠﻤﺎ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻭﻳﺠﻴﺪﺣﻮﺱ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻣﺘﻤﺎﺭﺿﺎ ﻓﻌﺮﺿﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﻰﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻟﻴﻮﻗﺤﻬﺎ ﻓﺎﻣﺘﻨﻊ ﻓﻨﻔﺎﻩ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﺛﻢ ﻧﺪﻡ ﻭﺃﻣﻀﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺣﻜﺎﻡ ﻭﻋﺎﺩ ﺍﻟﻤﻰ
http://coptic-treasures.com
682
ﻛﺮ ﻣﻴﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻭﺟﺪ ﺃﺳﺎﻗﻔﺘﻪ ﻗﺪ ﺍﻧﻔﺼﻠﻮﺍ ﻋﻨﻪ ﻻﻧﻪ ﺑﺎﻣﻀﺎﺋﻪ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﻗﺪ ﺭﺫﻝ ﻣﺠﻤﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻧﺎ ﻭﻗﺪ ﺣﻀﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺃﺑﻮﻟﻴﻨﺎﺭﻳﻮﺱ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻯ ﺑﺎﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻓﻤﻊ ﻛﻮﻟﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻯ ﻗﺮﺍﻻﺕ ﻳﻮﺳﺘﻨﺠﺎﻧﻮﺱ ﻃﺒﻘﺎ ﻻﻋﺘﻘﺎﺙ ﺍ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﺑﺖ ﺃﻥ ﺗﺸﺘﺮﻙ ﻣﻌﻪ ﻓﻰ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺁﻟﺖ ﺑﻤﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺃﻥ ﻻ ﺗﺤﺮﻡ ﺍﻧﺴﺎﻧﺎ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﻤﻜﺎﺋﺪ ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ ﻭﺭﻓﻀﺒﺖ ﻣﻨﺸﻮﺭﻩ ﺭﻓﻀﺎ ﻓﻄﻌﻴﺎ ﺍﺫ ﺕ
ﺍﻧﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻐﺎﻳﻢ ﺍﻵﺧﺮ ﺍﺫﺍ ﺭﺃﺗﻪ ﻣﺨﻄﺌﺎ ﺍﻛﺘﻔﺖ ﺑﺄﺷﻬﻤﺎﺭ ﺃﺧﻄﺎﺋﻪ
ﻓﺎﻵﻥ ﻟﻨﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﻧﻘﺎﺭﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻭﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﺑﻄﺎﺭﻛﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ
ﻭﻛﻴﻒ ﺍﻥ ﻫﺆﻻ ء ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﺮﻓﻌﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻌﻰ ﻟﻼﻳﻘﺎﻉ ﺑﺎﻟﻐﻴﺮﺑﻴﻨﺤﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻻ ﻳﺠﺪﻭﻥ ﻓﺮﺻﺔ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮﻥ
ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﺜﺮ ﺍﻻﺫﻯ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﺳﺎ ء ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﺧﻰ ﻳﻨﺘﻬﺰﻭﻫﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﻧﻘﺎﺭﻥ ﺑﺒﻦ ﺍﺭﺗﻴﺎﺏ
ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺑﺎﻳﻤﺎﻧﻬﻢ ﻳﻘﺴﻚ ﺑﻄﺎﺭﻛﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺑﻪ ﻭﻛﻴﻒ ﻻ ﻳﺨﺠﻞ ﺍﻟﻐﺮ ﺑﻴﻮﻥ ﺍﺫﺍ ﺫﻛﺮﻭﺍ ﻣﻊ
ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺃﺳﻘﻔﻬﻢ ﻭﻳﺠﻴﻠﻴﻮﺱ ﺗﺎﺭﺕ ﺩﻳﻮﺳﻘﻮﺭﻭﺱ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﻭﺭﺃﻭﺍ ﺍﻟﺒﻮﻥ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺑﻴﻦ ﺗﻠﻮﻥ ﺫﺍﻙ ﻭﺛﺒﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﻭﻛﻴﻒ ﺍﻥ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻟﻢ ﺗﺰﻋﺠﻪ ﺑﻞ ﺍﺳﺘﻤﺮﻣﺤﺎﻓﻈﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻳﻤﺎﻝ ﻛﻨﻴﺴﺘﻪ ﺍﻟﻤﻂ ﺃﻥ ﺟﺎﺩ
ﺑﺂﺧﺮ ﺃﻧﻔﺎﺳﻪ ﻭﺃﻣﺎ ﺃﺳﻘﻔﻬﻢ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺘﻠﻮﻥ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺑﻠﻮﻥ ﻭﺳﻬﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺧﻴﺮﺃ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﻢ ﻓﻰ ﺍﻳﻤﺎﻧﻪ ﺣﺒﺎ ﻓﻰ
ﺱ ﺩ ﻋﻴﻮﻥ ﺍﻟﻔﺨﻔﺨﺔ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑﺔ
http://coptic-treasures.com
782
ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺑﻢ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻻﻭﻝ
ﺗﺎﺭﻓﻲ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ 1
ﺍﻧﺴﻄﺎﺳﻴﻮﺱ
3
1ﻧﺪ ﺭﻭﻧﻴﻘﻮﺱ
3ﺑﻨﻴﺎﻣﻴﺊ ﺍ
4
ﺍﻏﺎﺛﻮ
ﻩ ﻳﻮﺣﻨﺎ 3 7ﺳﻴﻤﻮﻥ ﺍ
6
1ﺳﺤﻖ
1ﺍﻧﺴﻄﺎﺳﻴﻮﺱ
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﻮﺩﻁ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺑﻮ ﻳﻦ ﻭﺟﻴﻬﻴﻦ ﺃﻗﻴﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺩﻣﻴﺎﻥ ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺟﻼ
ﺣﻜﻴﻤﺎ ﻣﺰ ﻳﻨﺎ ﺑﺎﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺴﺎ ﻓﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻻﻧﺠﻴﻠﻴﻴﻦ ﻭﻛﻨﻴﺤﺘﻰ ﻗﺰﻣﺎﻥ ﻭﺩﻣﻴﺎﻥ ﺑﺎﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ
ﻣﺸﻬﻮﺭﺍ ﺑﺎﻟﺘﻀﻠﻊ ﻓﻰ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﻭﻓﻬﻢ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻓﺄﺟﻤﻌﺖ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻪ ﻓﻰ ﺃﺑﻴﺐ ﺳﻨﺔ
903ﺵ ﻭ 306ﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﻓﻮﻗﺎ ﻗﻴﺼﺮ ﺍﻟﻤﻐﺘﺤﺤﺐ ﻭﻗﺪ ﻋﺮﻓﻨﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﺍﻥ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻤﻨﻮﻋﺒﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻛﺎﻥ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺟﻤﻀﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭ ﻳﺪﺧﻠﻬﺎ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻭﻗﺖ
ﻭﻳﺮﺳﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﺛﻢ ﺃﺧﺬ ﻳﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﻕ ﻩ ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﺮﺩ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻮﻟﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﻤﺌﺄﺻﻠﻴﻦ ﻭﺭﻣﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﺍﻧﺸﺴﺚ ﻓﻰ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﻓﺄﺧﺬ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻫﻰ ﺑﺮ ﺑﻎ ﺍﺛﺎﺭﺍﺕ ﻭ ﺑﻴﻌﺔ
ﻋﻠﻰ ﺍﺳﻢ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺗﻌﺐ ﻋﻈﻴﻢ ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺗﻴﺒﺎﺭﻳﻮﺱ ﻭﺍﺑﻠﺴﺎﺭﻳﻮﺱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺻﺎﺭﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﺳﻢ ﻗﻴﺎﻧﻮﺱ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺨﻠﻜﻴﺪﻭﻧﻰ ﻭﻋﻴﻦ ﻭﻗﺘﺌﺬ ﺭﺟﻞ ﺷﺮ ﻳﺮﻳﺪﻋﻰ ﺃﻭﻝ ﻳﻬﺲ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﻟﻠﻤﻠﻜﻴﻴﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﺣﺎﻓﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻧﺴﻄﺎﺳﻴﻮﺱ ﺟﺪﺍ ﻭﺣﺎﻭﻝ ﺍﻥ ﻳﻮﻗﻊ ﺑﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﻠﻤﻪ ﻓﻰ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﻇﺘﻔﺔ
ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﻴﻦ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺃﻛﺰﻣﻨﻬﺎ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﺑﺪﻟﻴﻞ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻬﻢ ﻋﻤﻞ ﺳﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﺭﺍﺩﺓ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ
ﻭﺍﺗﻔﻖ ﺍﻧﻪ ﻗﺎﻡ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺭﺟﻞ ﻳﺪﻋﻰ ﻓﻮﻗﺎ ﻭﻗﺘﻞ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﻭﺟﻠﺲ ﻡ ﺿﻌﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻇﺎﻟﻤﺎ ﻋﺎﺗﻴﺎ ﻓﻜﺘﺐ ﻟﻪ
ﺍﻭﻟﻮﺟﻴﻮﺱ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻧﺴﻄﺎﺳﻴﻮﺱ ﺑﺎﻗﻮﺍﻝ ﻛﺎﺫﺑﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﻮﻟﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻟﻤﺎ ﻛﺮﺯﻓﻰ ﺑﻴﻌﺔ ﻳﻮﺣﻨﺎ
ﺍﻟﻤﻌﻤﺪﺍﻥ ﺣﺮﻣﻪ ﻫﻮﻭﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﺍﻟﻤﻨﺘﺼﺮ ﻳﻦ ﻟﻠﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺨﻠﻜﻴﺪﻭﻧﻰ ﻓﻠﻤﺎ ﺳﻤﻊ ﻓﻮﻗﺎ ﺫﻟﻚ ﻛﺘﺐ ﻟﻮﺍﻟﻰ
ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺃﻥ ﻳﻐﺘﺼﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺑﻴﻌﺌﻰ ﻗﺰﻣﺎﻥ ﻭﺩﻣﻴﺎﻥ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺍﻭﺍﻧﻴﻬﺎ ﻭ ﻳﺪﻓﻌﻬﺎ ﻻﻭﻟﻮﺟﻴﻮﺱ ﻓﺄﺧﺬﺕ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﻭﺭﺟﻊ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻧﺴﻄﺎﺳﻴﻮﺱ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺪﻳﺮ ﻭﻗﻠﺒﻪ ﻣﻶﻥ ﺑﺎﻟﺤﺰﻥ
http://coptic-treasures.com
ﻓﻰ ﺍﻳﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻧﺴﻄﺎﺳﻴﻮﺱ ﺍﻓﺘﺘﻊ ﻛﺴﺮﻯ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻭﻭﺻﻞ ﺣﺪﻭﺩ ﻣﻤﺮ
ﻳﺘﻬﺪ ﺩﻫﺎ ﻭﻳﺖ
ﺩﻫﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﻣﺴﻴﺤﻴﻰ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻗﺪ ﻓﺮﻭﺍ ﺍﻟﻰ
ﺭﻣﻠﺘﺠﺜﻴﻦ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻇﻠﻢ
ﺍﻟﻔﺮﺱ ﻓﻌﻤﻞ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻧﺴﻄﺎﺳﻴﻬﻤﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻰ ﻭﺳﻌﻪ ﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻭ ﻳﻼﺗﻬﻢ ﻭﺗﻨﻔﻴﺚ ﻣﻤﺮ ﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﺧﻠﻒ ﺗﺎﻭﺩﺭﻭﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﺟﺎ ء ﺑﻌﺪ ﺃﻭﻟﻮﺟﻲ ﺱ ﻳﺪﻋﻰ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﻤﻠﻘﺐ
ﺑﺎﻟﺮﺣﻴﻢ ﻭﺫﻟﻚ ﻻﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻋﻈﻴﻢ ﻣﻦ ﺭﻗﺔ ﺍﻻﺧﻼﻕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻓﺘﺴﺎﺑﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ
ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﻗﻰ ﻣﻤﺎﻣﺴﺎﺓ ﻫﻮﻋﻼ ء ﺍﻟﻤﻨﻜﻮﺑﻴﻦ ﻭﺍﻟﺤﻖ ﻳﻘﺎﻝ ﺍﻥ ﻱ ﻧﺎ ﻗﺪﻡ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺗﺬﻛﺮﻟﻠﺒﺎﺑﺎ ﺍﻧﺴﻄﺎﺳﻴﻮﺱ
ﺍﺫ ﻛﺎﻥ ﺃﻭﺳﻊ ﻣﻨﻪ ﺛﺮﻭﺓ ﻷﻥ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﻴﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻭﺍﺿﻊ ﻥ ﺍﻳﺪﻳﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻳﺮﺍﺩ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ
ﻭﺩﺧﻠﻬﺎ ﻛﻠﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﺳﻰ ﻣﺎ ﻳﺠﻤﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺴﻨﻴﻦ ﻟﺴﺪ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻪ ﻓﺴﺎﺭ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻧﺤﻄﺄﺱ ﺛﻮﺱ ﻣﻊ ﻱ ﻧﺎ ﺑﺬﺍﻳﺔ ﺍﻟﻮﺩﺍﺩ ﻭﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﺼﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻧﻔﺎﻕ ﻟﻤﺎ ﺗﺒﻴﻨﻪ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻘﻮﻯ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ
ﺍﻥ ﻓﻰ ﺍﻳﺎﺟﻤﻪ ﻳﺸﻬﻰ ﺍﻥ ﻳﺠﻤﻊ ﺍﻟﺜﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﺮﺳﻴﻴﻦ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﻤﺎﺑﺎ ﺳﻄﺎﺳﻤﻴﻮﺱ ﻭﺍﻻﻧﻄﺎﻛﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﺮﻗﻪ ﺑﻄﺮﺱ ﻓﺴﻤﻊ ﺍﻟﺪ ﻟﻄﻠﺒﺘﻪ ﻭﻣﺎﺕ ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﻭﺟﻠﺲ ﻋﻮﺿﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﺭﺟﻞ ﺻﺎﻟﺢ ﻋﺎﻟﻢ ﻳﺪﻋﻰ ﺃﺷﺎﺳﻴﻬﺲ ﻓﺴﺒﻖ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻧﺴﻄﺎﺳﻴﻬﺲ ﻭﻛﺘﺐ ﻟﻪ ﺳﻦ ﻳﻘﺎ ﻣﻤﻠﻮء ﺍ ﺣﻜﺔ ﺟﻌﻠﻪ ﻓﻴﻪ ﺷﺮ ﻳﻜﺎ ﻟﻪ ﻭﺃﺧﺎ ﻓﻰ ﺍﺻﻼﺡ ﻣﺎ ﺃﻓﺴﺪﻩ ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻟﻀﺎﻝ ﻓﻘﺒﻞ ﺍﻧﺴﺘﺎﺳﻴﻮﺱ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﻭﺟﻤﻊ ﺍﻷﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﺍﺧﺒﺮﻫﻢ ﺑﺎﻻﻣﺮ ﻓﺴﺮﻭﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻟﻌﻮﺩﺓ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺑﻴﻦ ﻛﺮﺳﻴﻰ ﺛﻴﻮﺩﺳﻴﻮﺱ ﻭﺳﺎﻭ ﻳﺮﺱ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﻌﻤﻼﻥ ﻟﺘﺄﻳﺬ ﺍﻻﻳﻬﺎﻥ ﺟﻨﺒﺎ ﺍﻟﻰ ﺟﻨﺐ ﻓﻘﺎﻡ ﺍﻻﺏ ﺍﺛﺨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻭﺃﺧﺬ ﻣﻌﻪ ﺧﺴﺔ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﺳﺎﺭﻓﻰ ﻣﻮﻛﺐ
ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻓﻼ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭ ﺑﻠﻎ ﺧﺒﺮﻩ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﻗﺎﻡ ﺑﺎﻛﻠﻴﺮﻭﺳﻪ ﻭﺧﺮﺝ ﻣﺎﺷﻴﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﻠﻘﺎﻩ ﺑﺎﻟﺘﺴﺒﻴﺢ ﻭﺍﻟﻔﺮﺡ ﻭﺩﺧﻠﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺍﻟﺪﻳﺮ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺣﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮﺷﺮﻗﻰ ﺑﺤﺮﻯ ﺍﻻﺩﻳﺮﺓ ﻭﺟﻠﺴﻮﺍ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺛﻦ ﺧﻄﺒﺔ ﺑﻠﻴﻐﺔ ﺑﺴﻼﻣﺔ ﺛﻢ ﺃﻗﺎﻣﻮﺍ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺗﻨﺎﻭﻟﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻭﺧﻄﺐ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻵﺏ ﺍﺳﻴﻮﺱ
ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺿﻴﻔﺎ ﻛﺮﻳﻤﺎ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻧﺴﻄﺎﺳﻴﻮﺱ ﺷﻬﺮﺍ ﻛﺎﻣﻼ ﻭﻫﻤﺎ ﻳﺘﺤﺎﻭﺭﺍﻥ ﻭ ﻳﺘﺴﺎﻣﺮﺍﻥ ﻓﻰ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﺍ ﻟﺮﻭﺣﻴﺔ
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻧﺴﻄﺎﺳﻴﻮﺱ ﻣﻬﺘﻤﺎ ﺑﺎﻣﻬﺮ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﺑﺤﺮﺹ ﻋﻈﻴﻢ ﻭﻣﺸﺘﻐﻼ ﺑﺎﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧﻴﺔ ﺍﻡ ﻭﺃﻕ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﺛﻨﺘﻰ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ ﺣﺎﻗﻈﺎ ﻟﻼﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻤﺔ ﻛﺘﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﺛﻨﻰ ﻋﺸﺮﻛﺌﺎﺑﺎ ﺭﺗﺒﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻭﻑ
ﺍﻟﻬﺠﺎ ء ﺍﻟﻘﺒﻄﻰ ﺃﻯ ﺍﻧﻪ ﺍﺑﺘﺪﺃﻓﻴﻬﺎ ﺃﻭﻝ ﺳﻨﺔ ﺑﺤﺮﻑ ﺍﻟﻮﻻ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﺠﺮﻑ ﻓﻴﺌﺎ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺍﻝ ﺃﻥ
ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻋﺜﻤﺮﻭﻭﺳﻤﻪ ﻣﺠﺮﻑ ﺍﻟﻔﻼ ﺛﻢ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﻠﻪ ﺍﻟﻰ ﻛﻮﺭﺓ ﺍﻷﺣﻴﺎ ء
ﻓﻰ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﻛﻴﻬﻚ ﺳﻨﺔ 023ﺵ ﻭ 416ﻡ
2ﺍﻧﺪﺭﻭﻧﻴﻘﻮﺱ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺴﺎﺑﻢ ﻭﺍﻟﺜﻼ ﺛﻮﻥ
ﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻧﺴﻄﺎﺳﻴﻮﺱ ﻓﻰ ﺍﻣﺸﻴﺮﺳﺸﺔ 23ﺵ ﻭ 416ﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﻫﺮﻗﻞ
ﻗﻴﺼﺮﻭﻛﺎﻥ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﻏﻨﻴﺎ ﺟﺪﺍ ﻣﺤﺒﺎ ﻟﻠﺼﺪﻗﺔ ﺷﻤﺎﺳﺎ ﻓﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻻﻧﺠﻴﻠﻴﻴﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻫﻠﻪ ﻣﻦ ﻣﻘﺪﻣﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ
http://coptic-treasures.com
ﺗﻰ ﺍﻧﻬﻢ ﻭﻟﻮﺍ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﻪ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻕ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻘﺪﺭﺍﻟﻬﺮﺍﻃﻘﺔ ﺃﻥ ﻳﺤﺮﺟﻮ ﻣﻦ
ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺩﻳﺮﺓ ﻓﺄﺫﻧﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺎﻟﺒﻘﺎ ء ﻓﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺑﻐﺎﻳﺔ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮ ﻳﺔ ﻓﺠﻠﺲ ﻓﻰ ﻗﻼﻳﺔ ﻓﻰ ﺑﻴﻌﺔ ﺍﻻﺑﺤﻴﻠﻴﻴﻦ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﻛﻠﻬﺎ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻣﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺭﻭﺍﻗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﺔ ﻃﻮﻝ ﺣﻴﺎﺗﻪ
ﻭﻛﺎﻥ ﺷﺴﺮﻯ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻮﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮﺳﻨﺔ 26ﻭﻟﺸﺪﻩ ﺗﻀﻴﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻟﻢ ﻳﺘﺤﻜﻨﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻗﺎﻣﺔ ﺧﻠﻒ ﻟﻠﺒﺎﺑﺎ ﺍﻧﺪﺭﻭﻧﻴﻘﻮﺱ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﻴﻦ ﻗﺪ ﺗﻮﻓﻰ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﺑﺴﻨﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻫﺮﻗﻞ ﻗﻲ ﺭﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ ﻟﻤﺸﻐﻮﻟﻴﺘﻪ ﺑﺎﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﻣﻠﻜﻪ ﺍﻥ
ﻳﻌﻴﻦ ﻟﻬﻢ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﻓﻰ ﻣﺼﺮﻓﺎﺳﺘﻤﺮﺕ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺘﺎﻥ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﺑﻼ ﺭﺋﻴﺲ ﺣﺘﻲ ﺷﺮﻉ
ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻟﻬﻢ ﻗﺘﻨﺒﻬﻪ ﺍﻻﺭﻭﺍﻡ ﻭﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﻣﺤﺎﻛﺎﺗﻬﻢ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻘﻞ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ
ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﻭ ﻳﺴﺘﻮﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻳﺮﺍﺩ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﺬﻯ ﺻﺎﺭﻓﻰ ﺣﻴﺎﺯﺗﻬﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﺍ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﺑﻞ ﺍﻧﺘﺨﺒﻮﺍ
ﺭﺟﻼ ﻳﺪﻋﻰ ﺟﺮﺟﺲ ﻭﺭﺳﻤﻮ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﻟﻬﻢ ﺃﻣﺎ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻓﻮ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﻞ ﺧﺎﺋﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻮﻣﻦ ﺍﺳﻤﻪ ﺑﻨﻴﺎﻣﻴﻦ ﻣﻦ ﺩﻳﺮﻳﺮﻑ ﺑﺪﻳﺮ ﻗﻨﻮﺑﻮﺱ ﺃﺗﻰ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻻﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﺮﻟﻢ ﺗﺨﺮﺑﻪ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﻣﻊ ﻣﺎ ﺍﺧﺮ ﺑﻮﻩ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻨﻴﺎﻣﺒﻦ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﻣﺮ ﻳﻮﻁ 1ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺍﺷﺘﻬﺮﺕ ﺑﺎﻟﺜﺮﻭﺓ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﻨﻔﻮﺫ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ﻣﻤﺎ ﺳﺎﻋﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻓﻰ ﻣﺎ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻟﺨﻴﺮﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﺟﻌﻞ ﻟﻪ
ﺷﻬﺮﺓ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻳﺮ ﺗﺤﺖ ﺍﺭﺷﺎﺩ ﺷﻴﺦ ﻗﺪﻳﺲ ﻳﺪﻋﻰ ﺛﺎﺅﻧﺎ ﺭﺑﺎﻩ ﺑﺨﻮﻑ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺌﻰ ﺑﺮﻉ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻭﺑﻠﻎ ﺩﺭﺟﺔ ﻓﺎﺋﻔﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺪﺍﺳﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻛﺜﺮﻗﺮﺍ ء ﺗﻪ ﻓﻰ ﺍﻧﺠﻴﻞ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﺣﻔﻈﻪ ﻭﺭﺃﻯ ﻓﻰ
ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻰ ﻓﻰ ﻧﻮﻣﻪ ﺭﺟﻼ ﻓﻘﻴﺮﺍ ﻭﻗﻒ ﺑﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻓﺮﺡ ﻳﺎﺑﻨﻴﺎﻣﺒﺒﻦ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺿﻊ ﻭﺍﻟﻬـﺎﻋﻲ ﻣﻌﺎ
ﺍﻟﺬﻯ ﺟﻤﺮﺳﻰ ﻋﻠﺠﻊ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﺠﺢ ﻓﺎﺿﻄﺮﺏ ﻣﻤﺎ ﺳﻤﻊ ﻭﺍﺧﺒﺮﺑﻪ ﻣﻌﻠﻤﻪ ﻓﺎﻓﻬﺤﻪ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺻﻮﺕ ﺷﻴﻄﺎﻥ ﻟﻴﻘﻮﺩﻩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺎ ء ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻥ ﻟﻰ ﻧﻬﺴﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﺮﻭﻟﻢ ﺃﺭﺷﻴﺌﺎ ﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ ﻏﻴﺮ ﺍﻥ ﺑﻨﻴﺎﻣﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺰﺍﻳﺪ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﺧﻰ ﻛﺎﻥ ﻭﺟﻬﻪ ﻳﺘﻸﻻ ﻙ ﻩ ﻣﻼﻙ ﻭﻟﻜﺜﺮﺓ
ﺍﻋﺠﺎﺏ ﻣﻌﻠﺼﻪ ﺑﻪ ﺃﺧﺬﻩ ﻭﻣﻀﻰ ﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻧﺪﺭﻭﻧﻴﻘﻮﺱ ﻭﺷﺮﺡ ﻟﻪ ﺣﺎﻟﻪ ﻓﻄﻠﺐ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﻠﻤﺎ ﺷﺎﻫﺪﻩ ﺭﺃﻯ ﻧﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺴﺄﻟﻪ ﻋﻤﺎ ﺷﺎﻫﺪ ﻓﺮﻭﻯ ﻟﻪ ﺍ ﻳﻘﺔ ﻓﺎﻣﺴﻜﻬﺎ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻋﺰﻡ ﺛﺎﺅﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ ﻟﻠﺪﻳﺮ ﺑﺒﻨﻴﺎﻣﻴﻦ ﻓﻨﻌﻪ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻋﻦ ﺍﻥ ﻳﺄﺧﺬﻩ ﺩﺍﺑﻘﺎﻩ ﻟﺪﻳﻪ ﺛﻢ
ﺭﺳﻤﻪ ﻗﺴﻴﺴﺎ ﻭﺻﻴﺮﻩ ﻭﻛﻴﻼ ﻟﻪ ﻭﻓﺮﺡ ﺑﻪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺃﻧﺪﺭﻭﻧﻴﻘﻮﺱ ﻓﺮﺣﺎ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﺩﻧﺖ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﺃﻭﺻﻰ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻌﺪﻩ ﺛﺞ ﺗﻨﻴﺢ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻧﺪﺭﻭﻧﻴﻘﻮﺱ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻗﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﺳﺖ ﺳﻨﻴﻦ ﻭﺭﺃﻯ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﺍﻟﻜﺮ ﻳﻪ ﻟﻠﻤﺴﻴﺤﻴﻴﺊ ﻭﺻﺒﺮﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺣﻞ ﺑﻪ ﻭﻣﺎﺕ ﺷﻴﺨﺎ ﻭﻫﻮﺣﺎﻓﻆ ﺍﻻﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻤﺔ ﺍﻣﺎﻧﺔ ﺁﺑﺎﺋﻪ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻧﻴﺎﺣﺘﻪ ﻓﻰ 8ﻃﻮﺑﻪ ﺳﻨﺔ 523ﺵ ﻭ 26ﻡ ﻫﻰ ﺍﻻﻥ ﺗﺒﻊ ﺍﻟﻐﻴﺔ ﺑﻬﺮﻛﺰ ﻛﻤﺮ ﺍﻟﺪﻭﺍﺭﻭﺧﺮ ﺑﺖ ﻣﻦ ﺯﻣﺎﻥ ﺑﻢ ﺩ
http://coptic-treasures.com
092
ﻱ ﻡ ﺑﻨﻴﺎﻣﻴﻦ ﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﻮﻥ ﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﻓﻰ ﺍﻣﺸﻴﺮﺳﻨﺔ 523ﺵ ﻭ 26ﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﻫﺮﻗﻞ ﻗﻴﻤﺮﺑﻌﺪ
ﻣﻌﻠﻤﻪ ﺍﻧﺪﺭﻭﻧﻴﻘﻮﺱ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺑﻄﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﻤﺮﻗﺴﻰ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻨﻴﺎﻣﻴﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﻫﻮ ﺃﻭﻝ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺃﻗﻴﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻭﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺴﻘﻂ ﺭﺃﺳﻪ ﻣﺮ ﻳﻮﻁ ﻛﺎ ﺫﻛﺮ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻛﻠﻬﺎ ﺳﻠﺴﻠﺔ
ﺃﻭﺟﺎﻉ ﻭﺁﻻﻡ ﻓﺎﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﺪ ﻳﺮﺳﻢ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﻭﻓﺪ ﻫﺮﻗﻞ ﻗﻴﺼﺮ 1ﻟﺮﻭﻣﺎﻥ ﻭﺍﻟﻴﺎ ﺍﻟﻰ ﺃﺭﺽ ﻣﺼﺮﻳﺪﻋﻰ
ﻛﻴﺮﻭﺱ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﻭﻭﺍﻟﻴﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻟﻜﻰ ﻳﻨﺎﻝ ﻫﺮﻗﻚ ﺭﺿﺎ ء ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻛﻠﻒ ﻛﻴﺮﻭﺱ ﺑﻨﺸﺮ
ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﻴﺄﺗﻰ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﻘﺎﺛﻞ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻣﺸﻴﺌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﺪﻝ ﻗﻮﻟﻬﻢ ﻃﺒﻴﻌﺔ
ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﺄﺑﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻨﻴﺎﻣﻴﻦ ﻗﺒﻮﻝ ﺃﻯ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﻳﻮﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻧﻘﻠﺪﻩ ﻣﻦ ﺁﺑﺎﺋﻪ ﻓﺄﺧﺬ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻓﻰ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩﻩ ﺣﺘﻰ ﺭﺃﻯ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻓﻰ ﺧﻄﺮﻭﻗﻴﻞ ﺍﻥ ﻣﻼﻙ ﺍﻟﺮﺏ ﺗﺮﺍﻋﻠﻤﺎ ﻟﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻫﺮﺏ ﺍﻧﺖ ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻚ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ
ﻻﻧﻪ ﺷﺪﺍﺋﺪ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺗﻨﺰﻝ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﻌﺰ ﻓﻼ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﺳﻮﻯ ﻋﺜﺼﺮﺳﻨﻴﻦ ﻓﻜﺘﺐ ﻣﻨﺸﻮﺭﺍ ﺍﻟﻰ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻓﻰ ﺍﻗﺎﻟﻴﻢ ﻣﺼﺮﻳﻨﺼﺤﻬﻢ ﻓﻴﻪ ﺍﻥ ﻳﺨﺘﻔﻮﺍ ﻣﻦ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻵﺗﻴﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺑﻬﻊ ﻛﻬﻨﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﺍﻭﺻﺎﻫﻢ ﺑﺎﻟﺴﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻋﻴﺔ ﺛﻢ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﻃﺮ ﻳﻖ ﻣﺮ ﻳﻮﻁ ﻭﻫﻮﻣﺎﺵ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﻠﻴﻪ ﻟﻴﻼ
ﻭﻙ ﻫﺬﺍ ﻋﻘﺐ ﺍﻟﺨﺮﺍﺏ ﺍﻟﺬﻯ ﻭﻣﻌﻪ ﺍﺛﻨﺎﻥ ﻣﻦ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﺳﻘﻴﻂ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻣﻜﺎﺭ ﻳﻮﺱ ﺍﻥ
ﺙ ﻡ ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺪ ﻑ ﺛﺎ ﺍﻻ ﻧﻔﺮﺃﻗﻠﻴﻼ ﻓﺘﺮﻛﻬﻢ ﻭﺍﻧﺼﺮﻑ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﻭﺳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ
ﻓﻰ ﺑﻼﺩ ﺗﻴﺒﺎﺱ ﻭﺍﺧﺘﻔﻰ ﻓﻰ ﺩﻳﺮ ﺻﻐﻴﺮﺣﺘﻰ ﺗﻴﺖ ﺍﻟﻌﺸﺮﺳﻨﻴﻦ
ﻭﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺛﻨﺎ ء ﻫﺠﻢ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮﺑﻘﻴﺎﺛﺔ ﻋﻤﺮﻭﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻭﺍﺳﺘﻮﻟﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻗﺮﺏ
ﻋﻤﺮﻭ ﻣﻨﻪ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺭﺟﻞ ﻳﺴﻤﻰ ﺷﻨﻲ ﺓ ﻓﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺃﻋﻠﻤﻪ ﺑﺨﺒﺮ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ
ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻫﺮﻭ ﺑﻪ ﻭﺍﺧﺘﻔﺎﺋﻪ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺄﻣﺮ ﺑﻌﻮﺩﺗﻪ ﻗﻠﺒﻰ ﻃﻠﺒﻪ ﻭﻛﺘﺐ ﺍﻣﺎﻧﺎ ﻭﺍﺭﺳﻠﻪ ﺍﻟﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ
ﻳﺪﻋﻮﻓﻴﻪ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻟﻠﺤﻀﻮﺭﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﺨﺎﻑ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﺣﻀﺮﻭﺫﻫﺐ ﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺘﻪ ﻟﻴﺸﻜﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻨﻴﻊ
ﻛﺮﻣﻪ ﻭﺍﻇﻬﺮﻟﻪ ﺍﻟﻬﻼ ء ﻱ ﻗﺴﻢ ﻟﻪ ﺑﺎﻻﻣﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﻋﻴﺘﻪ ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻧﻪ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻥ ﻳﺼﻠﻰ ﻻﺟﻠﻪ
ﺣﺘﻰ ﺍﺫﺍ ﺭﺟﻊ ﻣﻨﺘﺼﺮﺍ ﻣﻦ ﺣﺮﻭﺑﻪ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻳﺠﻴﺒﻪ ﺍﻟﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻄﻠﺒﻪ ﻓﺪﻋﺎ ﻟﻪ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﺗﻢ ﻟﻌﻤﺮﻭ ﻣﺎ
ﺍﺭﺍﺩ ﺑﺪﻋﺎﺋﻪ ﻭﻋﺰﻝ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻗﺎﻣﻪ ﻫﺮﻗﻞ ﻭﺭﺟﻊ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻨﻴﺎﻣﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﻣﺮﻛﺰﻩ ﻣﻌﺰﺯﺍ ﻣﻜﺮﻣﺎ ﻭﻫﻜﺬﺍ
ﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻰ ﻣﺠﺎﺭ ﺍ ﺑﻌﺪ ﻏﻴﺎﺏ ﺛﻼﺙ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ ﺻﺮ ﺍ ﻋﺸﺮﺳﻨﻴﻦ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﻫﺮﻗﻞ ﻭﺛﻼﺙ ﺳﻨﻴﺊ ﻗﺒﻞ
ﺍﻥ ﻳﻔﺘﺢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﺍﻋﻄﺎﻩ ﻋﻤﺮﻭ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻏﺘﺼﺒﻬﺎ ﺍﻻﺭﻭﺍﻡ ﺛﻢ ﺃﺧﺬ ﻓﻰ ﺟﺬﺏ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺿﻠﻬﻢ ﻫﺮﻗﻞ ﻓﺮﺟﻊ ﻣﻨﻬﻢ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻭﻇﻬﺮ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻙ ﻳﻮﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺃ ﻧﺤﺘﻔﻴﻦ ﺣﺴﺐ ﻣﺸﻮﺭﺓ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﻬﻢ ﺛﻢ ﻇﻬﺮ ﻣﻼﻙ ﺍﻟﺮﺏ ﻟﻠﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻃﺎﻟﺒﺎ ﻣﻨﻪ ﺍﻥ ﻳﺒﻨﻰ ﺑﺠﻌﺔ ﺑﺪﻳﺮﻣﻄﺮﺍ ﻻﻧﻪ ﻳﺘﻨﺠﺲ ﺑﺎﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﺨﻠﻜﻴﺪﻭﻟﻴﺒﺊ ﺍﻟﺮﺩﻳﺌﺔ ﺩﻭﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻭﺍﻻﺩﻳﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻫﺘﻜﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻻﻋﺮﺍﺽ ﻭﺍﻫﺮﻗﺎﻻ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺪﻫﻤﺎ ء
ﺛﻢ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮ ﺍﻟﺘﻔﺎﺗﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻻﺛﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺧﺮﻋﺎ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﺍﺛﻨﺎ ء ﺗﻤﻠﻜﻬﻢ ﻟﻢ ﺭﻭﺍﺟﺘﻬﺪ ﻓﻰ
ﺑﻴﺶ ﻭﺍﻋﺎﺩ ﺍﻟﻴﻪ ﺭﻫﺒﺎﻧﻪ ﺗﺼﻠﻴﺤﻬﺎ ﻓﺮﻣﻢ ﻋﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﺩﻳﺮﺓ ﺑﺮ ﻳﺔ ﺷﻴﻬﺎﺕ ﺑﻮﺍﺩﻯ ﺍﻟﻨﻄﺮﻭﻥ ﻓﺒﻨﻰ ﺩﻳﺮ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﻭﻯ
ﻭﻟﻤﺎ ﻧﻤﺎ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﻭﺃﺧﺬﻭﺍ ﻗﺴﻄﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻗﺼﺪ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺩﻳﺮ ﺍﺑﻰ ﻣﻘﺎﺭﻓﺮﻣﻤﻲ ﻭ ﺑﻨﻮﺍ ﺑﻪ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺧﺌﻤﺔ
http://coptic-treasures.com
192
ﻭﺩﻋﻴﺎ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻟﺘﻜﺮ ﻳﺴﻬﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺷﻨﻮﺩﻩ ﻛﺒﻴﺮﺍﻻﺗﺎﻁ ﺣﻴﻨﺜﺬ ﻗﺪ ﻛﻠﻒ ﺍﻻﺑﺎ ﺑﻨﻴﺎﻣﻴﻦ ﺑﺒﻨﺎ ء ﻛﻦ ﻳﺴﺔ
ﻋﻠﻰ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻘﺪﻱ ﻣﺮﻕ ﻭﻟﺒﻢ ﺍﻷﺟﻞ ﻟﻢ ﻳﻔﺴﺢ ﻟﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻣﻤﻠﻮ ﻧﻌﻤﺔ ﻭﺣﻜﺔ ﺍﺳﻤﻪ ﺍﻛﺎﺛﻮﻭﻛﺎﻥ ﻗﺴﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﻫﻮ
ﻣﻦ ﺍﻫﻞ ﻣﺮ ﻳﻮﻁ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺯﻣﻦ ﻫﺮﻣﻞ ﻳﺘﺰ ﻳﺎﺑﺰﻯ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﻓﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭ ﻳﻄﻮﻑ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻴﻞ
ﻟﻴﺜﺒﺖ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻴﻦ ﺍﻟﺨﺘﻔﻴﻦ ﻭ ﻳﻘﻀﻰ ﺣﻮﺍﺛﺠﻬﻢ ﻭ ﻳﻨﺎﻭﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﻛﺎﻥ ﻳﺢ ﻣﻞ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ ﻗﻔﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻻﺕ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭﺓ ﻭ ﻳﺘﻈﺎﻫﺮ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻀﻄﻬﺪﻳﻦ ﺑﺎﻧﻪ ﺑﻬﺎﺭﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻌﺘﺮﺿﻤﺎ ﺳﺒﻴﻠﻪ
ﻓﻜﺚ ﻫﻜﺬﺍ ﺍ ﺳﻨﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﺣﻴﺊ ﻇﻬﻮﺭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺭﺟﻮﻉ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻨﻴﺎﻣﻴﺊ ﻓﺠﻌﻠﻪ ﻭﻛﻴﻼ ﻟﻪ ﻓﻰ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﻭﺍﺻﻴﺐ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻨﻴﺎﻣﻴﻦ ﺑﺮﺽ ﻗﻰ ﺭﺟﻠﻴﻪ ﺍﺳﺘﻤﺮﻓﻴﻪ ﺳﻨﺘﻴﺊ ﻭﻗﺒﻞ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﺍﺭﺳﻞ ﻣﻄﺮﺍﻧﺎ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺒﺚ ﺓ ﻭﻣﻌﻪ ﺭﺍﻫﺐ ﺍﺳﻤﻪ ﺗﻜﻼﻫﻴﻤﺎﻧﻮﺕ ﻋﺮﻑ ﺑﻘﺪﺍﺳﺘﻪ ﻭﺗﻘﻮﺍﻩ ﻭﻻ ﺯﺍﻝ ﺍﻟﺤﺘﺶ ﻳﻜﺮﻣﻮﻧﻪ ﻭﻳﺠﻠﻮﻟﻪ ﺍﻟﻰ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺍﻧﻪ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻭﺟﺪ ﺍﻟﺮﻫﺒﻨﺔ ﻓﻰ ﺑﻼﺩﻫﻢ ﺛﻢ ﻟﺤﻖ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻨﻴﺎﻣﻴﻦ ﺑﺎﺑﺎﺋﻪ ﻭﺗﻨﻴﺢ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻣﻦ ﻃﻮ ﺑﻪ ﺳﻨﺔ 463ﺵ ﻭﺳﻨﺔ 956ﻡ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻛﻴﺔ ﺗﺴﻌﺎ
ﻭﺛﻼﺛﻴﻦ ﺳﻨﺔ
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻰ ﻛﻴﺮﻭﺱ ﻓﻘﺪ ﻣﺮﺑﻨﺎ ﺥ ﺑﺮﻋﺰﻟﻪ ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻧﻪ ﻟﺸﺪﺓ ﺣﺴﺮﺗﻪ ﻟﺴﺒﺐ ﺧﻴﺒﺘﻪ
ﻭﻓﻤﺜﻠﻪ ﻣﺺ ﺧﺎﺗﺎ ﻣﺴﻤﻮﻣﺎ ﻓﺎﺕ ﻟﻮﻗﺘﻪ ﻭﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﺃﻭ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﻴﻦ ﺑﻤﺼﺮﺍﺧﺘﺎﺭﺧﻠﻔﻪ ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻟﺬﻯ
ﻟﻤﺎ ﻋﺮﻑ ﺍﻥ ﻟﻠﺒﺎﺑﺎ ﺑﻨﻴﺎﻣﻴﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻓﻰ ﻣﺼﺮﻟﻢ ﻳﻌﺠﺒﻪ ﺍﻟﺒﻘﺎ ء ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺂﺏ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻖ ﻃﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮ ﻳﻖ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻰ ﺑﻌﺪ ﺑﻄﺮﺱ ﺧﺎﻟﺘﺎ ﻣﺪﺓ ﺳﺘﻴﻦ ﺳﻨﺔ 4ﺍﻏﺎﺛﻮ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺌﺎﺳﻊ ﻣﺎﻟﺜﻼﺛﻮﻥ
ﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﻌﻠﻤﻪ ﺑﻨﻴﺎﻣﻴﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﺻﺎﻟﺤﺎ ﻛﺎﺳﻤﻪ ﻭﻫﻮﻣﻦ
ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﺍﺣﺰﻧﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺭﻭ ﻳﺔ ﺃﻭﻻﺩﻩ ﻓﻰ ﺍﻳﺪﻯ ﺍﻻﻣﻢ ﻭﺗﺤﺖ ﺳﻠﻄﺎﻧﻬﻢ ﻭﻟﻤﺎ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻋﺪﺓ ﻭﻻﻳﺎﺕ ﻭﺟﺰﺭﻟﻠﺮﻭﻡ ﻓﻰ ﺍﻣﺸﻴﺮﺳﻨﺔ 463ﺵ ﻭﺳﻨﺔ 956ﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺧﻼﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻰ ﻃﺎﻟﺐ ﻛﺒﻮﺍ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺳﺒﻮﺍ ﺍﻫﻠﻬﺎ ﻭﺃﺗﻮﺍ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﻣﻤﺮﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻏﺎﺛﻮﻳﺒﺘﺎﻉ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎ ء ﺑﺎﻟﻔﻀﺔ ﻭﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭ ﻳﺄﺗﻰ ﺑﻬﻬﻨﻢ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﻮﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﺊ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻥ ﻳﺴﻠﻤﻮﺍ
ﻭﻗﺪ ﺗﻀﺎﻳﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﺭﺟﻞ ﺍﺳﻤﻪ ﺛﻴﻮﺩﻭﺳﻴﻮﺱ ﻣﻦ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻷﺭﻭﺍﻡ
ﺑﻤﺼﺮﻛﺎﻥ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻓﻰ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺨﻠﻜﻴﺪﻭﻧﻴﻴﻦ ﻓﻬﺬﺍ ﻣﻀﻰ ﺍﻟﻰ ﺩﻣﺸﻖ ﻭﻗﺪﻡ ﺭﺵ ﺓ ﻭﺍﻓﺮﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻳﺰ ﻳﺪ ﺑﻦ ﻣﻌﺎﻭ ﻳﺔ ﻭﺍﺧﺬ ﻣﻨﻪ ﺃﻣﺮﺍ ﻳﺘﺴﻠﻂ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺐ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﻣﺮ ﻳﻮﻁ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺌﺒﻌﻬﻤﺎ ﻭﺍﺳﺘﻤﺪ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺳﻠﻄﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻻﺳﻼﻣﻰ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﺨﺪ 4ﻭﺍﻟﻤﻜﺮ ﻓﺴﻌﻰ ﻓﻰ ﻣﻀﺎﻳﻘﺔ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻏﺎﺛﻮﻭﺍﻗﻠﻘﻪ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﻣﺎﻻ ﻭﺍﺧﺬ ﻣﻨﻪ 63ﺩﻳﻨﺎﺭﺍ ﺟﺰ ﻳﺔ ﻛﻞ ﺳﻨﺔ ﻋﻦ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﻭﻗﺮﺭﻋﻠﻴﻪ ﺩﻗﻊ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻮﺍﺗﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻻﺳﻄﻮﻝ ﺛﻢ ﺿﻴﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺿﻴﻘﺎ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻓﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﻗﻼﻳﺘﻪ ﺣﺖ
ﺍﻥ ﺛﻴﻮﺩﻭﺳﻴﻮﺱ ﺃﻭﺻﻰ ﺍﺗﺒﺎﻋﻪ ﻗﺎﺋﻼ ﺍﺫﺍ ﺭﺃﻳﺌﻢ ﺑﺎﺑﺎ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻴﻦ ﺧﺎﺭﺟﺎ ﻟﻴﻼ ﺃﻭ ﻧﻬﺎﺭﺍ ﺍﺭﺟﻮﻩ ﺑﺄﻟﻤﺠﺎﺭﺓ
http://coptic-treasures.com
292
ﻭﺍﻗﺘﻠﻮ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺏ ﻋﻨﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻏﺮﺿﻪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﻋﻮﻑ ﺍﻣﺎ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻏﺎﺛﻮ ﻓﻜﺎﺭ
ﻳﺼﻠﻰ ﻫـ ﺃﺣﻠﻪ ﺣﺴﺐ ﻭ ﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ
ﻭﻓﻰ ﺃﻳﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻋﺤﺮﺕ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﻢ ﺍﺑﻰ ﻣﻘﺎﺭﻭﻛﺜﺮ ﺍﻻﺧﻮﻩ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻬﻢ ﺑﻨﻮﺍ
ﺍﻟﻘﻼﻟﻰ ﺑﻘﺮﺏ ﺍﻝ ﺱ ﻭﺣﺪﺙ ﺍﻥ ﺭﺟﻼ ﺗﻘﻴﺎ ﺣﻜﻴﻤﺎ ﻳﺪﻋﻰ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻣﻦ ﺳﻤﻨﻮﺩ ﻛﺎﻥ ﺭﺍﻫﺒﺎ ﺑﺪﻳﺮ ﺍﻧﺒﺎ
ﻣﻜﺎﺭ ﻳﻮﺱ ﻓﻰ ﺍﻻﺳﻘﻴﻂ ﺍﺻﻴﺐ ﺑﺮﺽ ﻋﻀﺎﻝ ﻋﺪﻳﻢ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻭﻓﻰ ﺫﺍﺕ ﻟﻴﻠﺔ ﺭﺃﻯ ﻓﻰ ﻧﻮﻣﻪ ﺍﻧﺴﺎﻧﺎ ﻣﻬﻴﺠﺎ ﻟﻤﺤﺤﻪ ﻓﺄﺑﺮﺃ 3ﻭﺧﺎﻃﺒﻪ ﺑﺎﻥ ﻳﻖ ﺑﺎﻟﻮﺍﺟﺐ ﺍﻟﺬﻟﻰ ﺳﻴﻜﻠﻒ ﺑﻪ ﻓﻔﺎﻡ ﻣﻦ ﻭﻗﺘﻪ ﻭﻣﻀﻰ ﺍﻟﻰ ﺩﻳﺮ ﻣﻦ ﺍﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻔﻴﻮﻡ ﻭﻣﻌﻪ ﺗﻠﻤﻴﺬﺍﻩ ﺩﺍﺧﺘﻔﻰ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻈﻬﺮ ﻟﻠﺒﺎﺑﺎ ﺍﻏﺎﺛﻮ ﻓﻰ ﺭﺅﻳﺎ ﺍﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﺩﻉ ﺍﻟﻴﻚ ﺍﻟﻘﺲ
ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻟﻴﻌﻴﺨﻚ ﻭ ﻳﺴﺎﻋﺪﻙ ﻭﻫﺆﺍﻟﺬﻯ ﻳﺠﻠﺲ ﺑﻌﺪﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﻓﺎﻧﻔﺬ ﻛﻬﻨﺘﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻧﺒﺎ ﻣﻴﻨﺎ ﺍﺳﻘﻒ
ﺍﻟﻔﻴﻮﻡ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻥ ﻳﺮﺳﻞ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻣﻊ ﺍﻥ ﺍﺳﻘﻒ ﺍﻟﻔﻴﻮﻡ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺐ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻂ
ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻓﺄﺗﻰ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻓﻔﺮﺡ ﺑﻪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻭﺍﺷﺎﺭﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺒﻬﻌﺾ ﺑﺎﻥ ﻳﺮﺳﻤﻪ ﺍﺳﻘﺜﻨﺎ
ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻜﺮﺍﺳﻰ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﺑﻰ
ﻭﻗﻀﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻏﺎﺛﻮﺑﻘﻴﺔ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﻣﻬﺜﻤﺎ ﺑﺮﺳﺎﻣﺔ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻘﺒﻦ ﻟﻠﺸﺮﻃﺆﻟﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺋﻔﻴﻦ ﻣﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺸﻜﺮﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻳﻌﺎﻟﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﻛﻤﻞ ﻛﻞ ﺍﻳﺎﻣﻪ ﺑﺸﻴﺦ ﺓ ﺣﺴﻨﺔ ﻭﺃﻗﺎ 71ﺳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻴﻪ ﻭﺗﻨﻴﺢ ﻓﻰ 1 6ﻫﺎﺗﻮﺭﺳﻨﺔ 383ﺵ ﻭﺳﻨﺔ 776ﻡ ﻭﺟﻌﻞ ﺟﺴﺪﻩ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻨﻴﺎﻣﺒﻦ
ﻭﺣﺪﺙ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻮﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻥ ﺍﺳﺮﻉ ﺛﻴﻲ ﻭﺳﻴﻮﺱ ﺍﻟﺨﻠﻜﻴﺪﻭﻧﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ
ﻭﺃﻭﺻﺪ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﺑﻮﺍﺑﻬﺎ ﻭﺧﺘﺤﻬﺎ ﺑﺎﻟﺸﻤﻊ ﺍﻻﺣﻤﺮ ﺑﺪﻭﻥ ﻣﺴﻮﻍ ﺷﺮﻋﻰ ﻭ ﺑﺪﻭﻥ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻳﺨﻮﻝ ﻟﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺬﻣﻮﻡ ﻭﺍﺳﺘﺎ ء ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﻗﺎﺣﺔ ﻭﻗﺎﻭﻣﻪ ﺍﺭﺧﻦ ﺑﺴﺨﺎ ﻳﺪﻋﻰ ﺍﺳﺤﻖ ﻣﺴﺘﻌﻴﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻮﺍﻟﻰ
ﺳﺨﺎ ﻭﺭﻓﻊ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻮﻥ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻓﻨﻈﻌﺮ ﻓﻰ ﺍﻻﻣﺮ ﻭﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻴﻒ ﺍﻟﺜﻘﻴﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ
ﺍﻧﺘﻘﻢ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺮﺏ ﺑﻀﺮﺑﺔ ﻗﻮ ﻳﺔ ﻓﻰ ﺍﺣﺸﺎﺋﻪ ﻭﻫﻰ ﻋﻠﺔ ﺍﻻﺳﺘﺴﻘﺎ ء ﻭﺻﺎﺭﻳﺄﻛﻞ ﺑﺪﻭﺩﺍ ﺷﺒﻊ ﺗﺢ ﺍ ﻣﺎﺕ
ﻣﻴﺘﻪ ﺳﻴﺌﺔ
5ﻳﻮﺣﻨﺎ 3
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻻﺭﺑﻌﻮﻥ
ﺑﻌﺪ ﻧﻴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻏﺎﺛﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻵﺏ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻗﺪ ﺣﺎﺯﺻﻴﺘﺎ ﺣﻤﻴﺪﺍ ﻭﺍﻛﺘﺴﺐ ﺷﻬﺮﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺪﺍﺳﺔ
ﻭﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﻓﺎﻧﺘﺨﺐ ﺑﺎﻻﺟﻤﺎﻉ ﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻛﻴﺔ ﻓﻰ ﺃﻭﻝ ﻛﻴﻬﻚ ﺳﻨﺔ 383ﺵ ﻭ 776ﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ
ﺧﻼﻓﻪ ﻣﻌﺎﻭ ﻳﺔ ﺑﻦ ﺍﺑﻰ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺑﻦ ﺛﻴﻮﺩﻭﺳﻴﻮﺱ ﺍﻟﺨﻠﻜﻴﺪﻭﻧﻰ ﻗﺪ ﺗﻮﻟﻰ ﻋﻮﺿﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﺳﻦ ﻣﻨﻪ ﺍﺧﻼﻗﺎ ﻭﺻﺎﺭﻟﻠﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻛﺎﻟﻮﻟﺪ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺤﺒﻪ ﻭ ﻳﺜﻖ ﺑﻪ ﻭﻳﻬﺪﻳﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻤﺔ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺻﻈﻢ ﺍﻟﻜﻨﺎﺛﺺ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﺔ ﻛﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻓﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺒﺒﻦ ﻣﻨﺬ ﻭﺿﻊ
ﺍﻟﻴﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺛﻴﻮﺩﻭﺳﻴﻮﺱ ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺳﺘﻮﻟﻰ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰ ﻳﺰﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ ﺍﺗﺨﺬ ﻟﻪ ﻛﺎﺗﺒﻴﻦ ﺍﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﺒﺊ ﻭﻫﻤﺎ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ
ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺛﻼﺛﺔﺍ ﺍﻭﻻﺩ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻋﻤﺎﻝ ﺳﻮﺭ ﻳﺔ ﻭﺍﻻﺧﺮ ﺍﺳﺼﻪ ﺍﺳﺤﻖ ﻟﻪ ﻭﻟﺪ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ
http://coptic-treasures.com
393
ﺷﺒﺮﺍ ﻓﻜﺘﺒﺎ ﺍ ﻟﺒﻈﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﻳﻦ ﻧﺎﻟﻜﺎﺗﺒﻴﻦ ﻳﻌﺮﻗﻬﻤﺎ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻭﻛﻴﻒ ﻫﻰ ﺑﻴﺪ ﺍﻟﺨﻠﻜﻴﺪﻭﻧﻴﻴﺊ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻘﻠﺔ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻳﺸﻐﻠﺤﻨﻬﺎ ﺑﻞ ﺍﻏﻠﻖ ﺍ ﺑﺎﻟﺸﻤﻎ ﺣﺘﻰ ﻻﻳﺼﻠﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻮﻥ ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﻫﺬﺍﻥ ﺍﻟﻜﺎﺗﺒﺎﻥ ﻧﻔﻮﺫﻫﻤﺎ ﻭﺍﺭﺳﻼ ﺭﺳﻼ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻛﻠﻔﺎﻫﻢ ﺑﻔﺘﺢ ﺍﻟﻜﻨﺎﺉ ﻁ ﻟﻰﺗﺴﻠﻴﻤﻬﺎ
ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﻟﻠﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﻘﺒﻄﻰ
ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻬﻰ ﺍﻟﻄﻠﻌﺔ ﻳﻠﻮﺡ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻳﺮﻯ ﻭﺟﻬﻪ ﺍﻧﻪ ﻳﺮﻯ ﺑﻰ ﻣﻼﻙ ﻭﻗﺪ ﺍﻭﺗﻰ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻧﻌﻴﺔ ﺷﻔﺎ ء ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻭﻋﻔﺔ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺍﻟﺠﺴﺪ ﻭﻣﺴﺎﻟﻤﺔ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻎ ﺻﻴﺖ ﺍﻓﻌﺎﻟﻪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪﺓ ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﻌﻈﻤﺎ ء ﻓﺠﺰﻟﻮﺍ ﻟﻪ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺎ ﻭﺣﺪﺙ ﺍﻥ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻭﻫﻮﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﻳﺰ ﻳﺪ ﻣﻀﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻛﻌﺎﺩﺓ ﻣﻦ
ﻳﺘﻮﻟﻰ ﻟﻴﺄﺧﺬ ﺧﺮﺍﺟﻬﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﺒﻠﻎ ﺧﺒﺮﻭﺻﻮﻟﻪ ﺍﺫﻥ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻓﻠﻢ ﻳﺨﺮﺝ ﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺘﻪ ﻓﺴﻌﻰ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻗﻮﻡ
ﺍﻻﺭ ﻓﻰ ﻣﻘﺪﻡ ﻛﻢ ﺛﺎﻭﻓﺎﻧﻴﺲ ﻭﻫﻮ ﺯﻭﺝ ﺃﺧﺖ ﺛﺠﻮﺩﻭﺳﻴﻮﺱ ﺍﻟﺤﻠﻜﻴﺪﻭﻧﻰ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻠﻮﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺃﺷﺮﺍﺭﻣﻦ ﻭﺍﻡ
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﺑﻰ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎ ء ﺑﻚ ﻟﻜﺜﺮﺓ ﺗﺒﺠﺤﻪ ﻭﺍﺯﺩـ ﻳﺎﺩ ﻛﺒﺮ ﻳﺎﺛﻪ ﻭﻭﻓﺮﺓ ﻣﺎﻟﻪ ﻓﻐﻀﺐ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺩﺍﺳﺘﺪﻋﺎﻩ
ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺃﻭﻗﻔﻪ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﺳﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﺗﺄﺧﻴﺮﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻟﻠﻘﺎﺋﻪ ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﻨﻰ ﻟﻢ ﺃﻓﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﻟﻐﻠﻆ ﺭﻗﺒﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻌﺪﻡ ﻋﻠﻤﻰ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻀﻌﻔﻰ ﻭﻟﻌﺪﻡ ﺃﻣﻜﺎﻧﻰ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﻮﺿﻊ ﺁﺧﺮ ﻓﺎﺿﻄﺮﻡ ﻏﻴﻆ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻭﺳﻠﻤﻪ ﻟﺠﻨﻮﺩﻩ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺪ 2ﻣﺎﺋﺔ ﺍﻟﻒ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻤﻦ ﺃﺳﺘﻠﻤﻮﻩ ﺭﺟﻞ ﻳﺪﻋﻰ ﺳﻌﺪ ﻋﺪﻳﻢ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻓﺎﺳﻰ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻓﺄﺧﺬﻩ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ ﺃﻭﻝ ﻳﻮﻡ ﻓﻰ ﺟﻤﻌﺔ ﺍﻻﻻﻡ ﻟﻴﻌﺬﺑﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﻘﻢ ﺑﺎﻟﻤﺎﻝ
ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺭﺟﻼﻥ ﻣﻦ ﺃﻭﻻﺩ ﺍﻻﺧﻴﺎﺭ ﺍﺭﺍﺱ ﺍﻟﻘﺲ ﺍﻻﻣﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻝ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﻣﻌﺮﻭﻑ
ﺑﺎﻟﺪﻋﺔ ﻋﻨﺪ ﻛﻞ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﺨﺔ ﺩﺍﻟﺸﻤﺎﺱ ﻛﺎﺗﺒﻪ ﺭﺟﻞ ﺣﻜﻴﻢ ﻣﺤﺐ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻓﻞ ﺃﻭﻗﻒ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻝ ﻃﺮ ﻳﺮﻙ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﺭ ﻳﺪ ﻣﻨﻚ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﺍﻟﻒ ﺩﻳﻨﺎﺭﺍﻟﺘﻰ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﻓﺎﺟﺎﺑﻪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ
ﺑﺴﻜﻴﻨﺔ ﻭﻫﺪﻭء ﺍﺗﻄﻠﺐ ﻣﻨﻰ ﻣﺎﺋﺔ ﺍﻟﻒ ﺩﻳﻨﺎﺭﻭﻻ ﺃﻣﻠﻚ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻒ ﺩﺭﻫﻢ ﻻﻥ ﺍﻟﻬﻰ ﻓﻰ ﺷﺮ ﻳﻌﺘﻰ
ﺃﻣﺮﻧﻰ ﺍﻥ ﻻ ﺍﻗﺘﻨﻰ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻻﻧﻪ ﺃﺻﻞ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺘﺮﻭﺭ ﻓﻜﻞ ﻣﺎ ﺗﺸﺎ ء ﺃﻓﻌﻞ ﺟﺴﺪﻯ ﺑﻴﺪﻙ ﻭﻧﻔﺴﻰ ﺑﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﻠﻤﺎ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﺫﻟﻚ ﺣﻨﻖ ﻏﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻭﺃﻣﺮ ﺍﻥ ﻣﺠﻀﺮﻟﻪ ﻭﻋﺎ ء ﻧﺤﺎﺱ ﻣﻤﻠﻲ ﺍ ﺟﻤﺮﺍ ﻭﺃﻭﻗﻒ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻴﻔﻮﻝ ﺃﻧﻪ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﻤﺎﻝ ﺣﺘﻰ ﺫﺍﺏ ﺷﺤﻢ ﺍﻟﻘﺪﻣﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﺆ ﺍﻟﻨﺎﺭﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻟﻢ ﺑﻘﺤﺮﻙ ﻭﻟﻢ ﻳﻠﻔﻆ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﺳﺘﻐﺎﺛﺔ ﻛﺄﻧﺔ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻗﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺛﻴﺮ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻏﻴﺮ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻠﺖ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﺃﻭﻗﻊ ﺑﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺿﻴﻘﺎ ﻓﺄﻧﻔﺬﺕ ﺭﺳﻮﻻ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﺃﺣﺬﺭﺃﻥ ﺗﻔﻌﻞ ﻝ ﺍ ﺑﺎﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺭﺟﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻻﻧﻰ ﺑﻠﻴﺖ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ
ﻓﺄﻣﺮ ﺍﻻﻣﻴﺮﺳﻌﻴﺪ ﺑﺎﻥ ﻻ ﻳﻤﺴﻪ ﺑﺴﺆ ﺑﻞ ﻳﺠﻘﺪ ﻟﻴﺄﺧﺬ ﻣﻨﻪ ﻣﺎ ﻳﻘﺪﺭﻋﻠﻴﻪ ﺑﻠﻄﻒ ﻓﻌﺎﺩ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻰ
ﺑﻴﺘﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻢ ﺛﻼﺛﺎ ء ﺍﻟﺒﺼﺨﺔ ﻭﺃﺧﺬﻩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭﺍﻻﻛﻼﻝ ﻓﻰ ﻋﻨﻘﻪ ﻭﺍﻟﺴﻼﺳﻞ ﻓﻰ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﺭﺟﻠﻴﻪ ﻭﺟﻌﻞ ﻳﺘﻬﺪﺩﻩ ﺑﺎﻥ ﻳﺪﻓﻊ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﺳﺘﺤﻀﺮ ﻟﻪ ﺛﻴﺎﺏ ﻳﻬﻬﺪﻯ ﺩﺍﻗﺴﻢ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺪ 2ﻣﺎ ﻫﻮﻣﻘﺮﺭﻋﻠﻴﻪ ﻳﻠﺒﺴﻪ ﺍﻳﺎﻫﺎ ﻭ ﻳﻠﻄﺦ ﻭﺟﻬﻪ ﺑﺮﻣﺎﺩ ﻭ ﻳﻄﻮﻑ ﺑﻪ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻓﻜﺎﻥ ﻣﺠﺎﻭﺑﻪ ﺑﻜﻞ ﻣﺠﺎﻋﺔ ﻗﺎﺋﻼ
ﺍ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﻤﺪ ﻳﺪﻙ ﺍﻟﻰ ﺑﺴﻮء ﺑﻐﻴﺮ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺪﻩ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻧﻰ ﺃﺗﺮﻙ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﻓﺎﺩﻓﻊ ﺍﻟﻨﺼﻒ
http://coptic-treasures.com
ﻻﺧﺮ ﻟﻜﻰ ﺍﻃﻠﻘﻚ ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﻣﻠﻜﻪ ﻫﻮﺛﻴﺎﺑﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪﻯ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﻨﺎﺯﻋﻪ
ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺑﺎﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﺍﻟﻰ ﻋﺸﺮﺓ ﺍﻻﻑ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻓﺄﻓﻬﻤﺔ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺩﻗﻌﻬﺎ
ﻭﺍﺗﺼﻞ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﺑﺎﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺍﻕ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺃﻧﺘﻬﻰ ﺍﻟﻰ ﻋﺸﺮﺓ ﺁﻻﻑ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻓﺄﻭﻋﺰﻭﺍ ﺍﻟﻴﻪ ﺳﺮﺍ ﺍﻥ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﺪﻗﻊ ﻭﻫﻢ ﻳﺠﻤﻌﻴﻨﻬﺎ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺠﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺑﺴﺒﺐ ﺫﺩﻙ ﺛﻢ
ﺗﻘﺪﻣﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻭﻃﺪﺑﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺤﻀﺮ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻣﺎﻣﻪ ﺩﻳﺴﻤﻊ ﻗﻮﺩﻩ ﻓﺪﻣﺎ ﺷﺎﻫﺪ ﻭﺟﻬﻪ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﻰ ﺭﻕ ﻟﺤﺎﻟﻪ ﻭﺍﺳﺘﺤﻀﺮ ﻟﻪ ﻭﺳﺎﺩﻩ ﻟﻴﺠﻠﺲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻻ ﻳﻘﺎﻭﻡ ﻓﺎﺟﺎﺑﻪ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻳﻄﺎﻉ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﻭﻳﺨﺎﻟﻒ ﻓﻴﻤﺎ ﻱﺑﻐﺾ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻻﻧﺠﻴﻞ ﻻ ﺗﺨﺎﻓﻮﺍ ﻣﻤﻦ ﻳﻘﺘﻞ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻭﻟﺶ ﻟﻪ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﻟﻜﻦ ﺧﺎﻓﻮﺍ ﻣﻤﻦ ﻳﻘﺪﺭﺍﻥ ﻳﻬﻠﻚ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺍﻟﺠﺴﺪ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻳﻌﻨﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻭﺣﺪﻩ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺍﻟﻬﻚ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺼﺪﻕ ﻓﺎﺟﺎﺑﻪ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻬﻰ ﻛﻠﻪ ﺣﻖ ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﻛﺬﺏ ﺑﻞ ﺣﻬﻠﻚ ﻣﻦ ﻳﻨﻄﻖ ﺑﺎﻟﻜﺬﺏ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺩﻓﻌﻪ ﻟﻚ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻓﺎﺩﻓﻌﻪ
ﻟﻰ ﻭﻻ ﺍﻃﻠﺐ ﻣﻨﻚ ﺱ ﻩ ﻓﺄﺷﺎﺭﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻮﻥ ﻋﻨﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺃﻥ ﻳﻘﺒﻞ ﻓﻘﺒﻞ ﻭﺍﻃﻠﻘﻪ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺑﻜﻞ ﻛﺮﺍﻣﺔ
ﻓﻔﺮﺡ ﺍﻟﻢ ﻧﻮﻥ ﻭﻧﺎﻝ ﺍﻋﺪﺍ ء ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﺣﺰﻯ ﺟﺴﻴﻢ
ﻭﺧﺮﺝ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻣﻦ ﺩﺍﺭﺍﻻﻣﺎﺭﺓ ﺭﺍﻛﺒﺎ ﻭﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻮﻥ ﻳﺤﻴﻄﻮﻥ ﺑﻪ ﻭﺃﺳﺘﻤﺮﻭﺍ ﻳﺴﺒﺤﻮﻥ ﻭﻳﺮﺗﻠﻮﻥ ﺣﺌﻰ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻮﻡ ﺧﻤﻴﺲ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺿﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻘﺎﻥ ﻭﻛﺴﻞ ﺃﺭﺟﻞ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺃﻗﺎﻡ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﻗﺮﺏ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ ﻭﺭﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﻗﻼﻳﺘﻪ ﺑﺴﺮﻭﺭﺯﺍﺋﺪ ﻳﻤﺠﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻣﺎ ﺛﺎﻭﻓﺎﻧﻴﺲ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺮ ﻳﻮﻁ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺷﺘﻜﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻓﻘﻀﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻻﻣﻴﺮ ﻻﺷﺘﻬﺎﺭﻓﻀﺎﺋﺤﻪ
ﻭﺳﻠﻤﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﺣﺪ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻟﻴﻠﻘﻴﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺛﻢ ﺃﺭﺳﻞ ﻣﻦ ﻳﻘﺘﻠﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻋﺬﺑﻪ ﻋﺬﺍﺑﺎ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﻭﺃﻋﻄﻰ ﺃﺩﺛﻪ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺣﻈﻮﻩ ﻭﻧﻌﻤﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻓﺄﻣﺮ ﻓﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺃﻥ ﻻﻳﺨﺎﻃﺐ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻻ ﺑﺎﻟﻠﻴﻦ ﻭﻻ
ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻻﺣﺪ ﺍﻥ ﻳﺬﻛﺮ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻋﻨﻪ ﻛﻠﻤﺔ ﺳﻮء ﻭﺃﻥ ﻻﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻪ ﺃﺣﺪ ﺍﻓﻰ ﺩﺧﻮﻟﻪ ﻭﻻ ﻗﻰ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﻭﻗﺪ
ﺳﺎﻋﺪ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻓﺠﻤﻊ ﻫﻮﻭﺍﻻﺭﺍﺣﻨﺔ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻰ ﺣﺘﻰ ﺃﻭﻓﻰ ﺍﻻﻣﻴﺮ ﻣﺎ ﻗﺮﺭﻟﻪ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﻫﺘﻢ ﻣﻊ ﺭﻋﻴﺘﻪ ﺑﺒﻨﺎ ء ﺑﻴﻌﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻣﺎﺭﻣﺮﻗﺲ ﺍﻻﻣﺠﺒﻠﻰ ﻭﺃﺗﻤﻬﺎ ﻓﻰ ﺛﻼﺙ
ﺳﺘﻴﻦ ﺑﻜﻞ ﺯﻳﻨﺔ ﻭﺃﺷﺘﺮﻯ ﻟﻬﺎ ﺩﻭﺭﺍ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﺃﻣﻼﻛﺎ ﺑﻤﺼﺮﻭﻣﺮﺍ ﻳﻮﻁ ﻭﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﺑﻨﻰ ﻃﺎﺣﻮﻥ ﻛﻌﻚ ﻭﻣﻌﺼﺮﺓ ﺯﻳﺖ ﺣﺎﺭ
ﻭﻣﻤﺎ ﺣﺤﺚ ﻓﻰ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﺃﺷﺘﺮﺍﻙ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻴﻦ ﻣﻊ ﺍﻫﻞ ﺍﻏﺮﺍﻭﻩ ﻭﺍﻫﻞ ﺍﺳﺨﻴﻄﺲ ﻻﻛﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ
ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻧﻴﻴﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻛﺜﻴﺮ ﺍﻟﺼﺪﻗﺎﺕ ﻓﺤﺪﺙ ﻓﻰ ﺯﻣﻨﻪ ﻏﻼ ء ﺍﺳﺘﻤﺮﺛﻼﺙ ﺳﻨﻴﻦ ﻭﺃﻋﺎﻧﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻣﺠﺎﻝ ﺿﺤﻔﺎ ء ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻃﻮﻝ ﺋﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﻭﻟﻮﻻﻩ ﻟﻬﻠﻜﻮ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺪﻗﻊ ﻟﻬﻢ ﻗﻮﺗﻬﻢ ﺟﻢ ﻭﻳﺪ 2ﻟﻬﻢ ﺍﻳﻀﺎ ﺩﻻﻫﻢ ﺩﻓﻌﺘﻴﻦ ﻓﻰ ﺑﻬﻞ ﻋﺔ
ﻭﻗﺪ ﺷﺎ ء ﺍﻟﺮﺏ ﺃﻥ ﻳﺼﺎﺏ ﺑﺮﺽ ﺍﻟﻨﻘﺮﺱ ﻓﻰ ﺭﺟﻠﻴﻪ ﻗﺘﻌﺬﺏ ﻣﻨﻪ ﻛﺌﻴﺮﺍ ﻭﺳﺎﺭﺍﻟﻤﺎﻟﻰ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮ
http://coptic-treasures.com
592
ﻓﺴﺎﺭﻣﻌﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﻭﺻﻼ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻓﻠﺤﻘﻪ ﻧﺨﺲ ﻓﻰ ﺟﻨﺒﻪ ﻓﺄﺥ ﻟﺮ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺑﺬﻟﻚ ﺧﺰﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺃﻧﻔﺬ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻟﻴﻔﺘﻘﺪﻭﻩ ﻭﺋﻜﻠﺪﻭﺍ ﻟﻪ ﻣﺮﻛﺒﺎ ﻟﻴﻨﺤﺪﺭﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﺣﺎﻝ ﻭﺻﻮﻟﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﻻﺑﺎ ء ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻗﺪ ﻋﻠﻤﻮﺍ ﺑﺨﻴﺮ ﻣﺮﺿﻪ ﻓﺪﺧﻠﻮﺍ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﺼﺤﺒﺘﻬﻢ ﻏﺮﻳﻐﻮﺭﻳﻮﺱ ﺍﺳﻘﻒ ﺍﻟﻘﺸﻰ ﻭ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﺳﻘﻒ ﻧﻘﻴﻮﺱ ﻭ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﺳﻘﻒ ﺍﺭﻭﺍﻁ ﻭ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﺳﻘﻒ ﺳﺨﺎ ﻭﺗﻴﺪﺭ ﺍﺳﻘﻒ ﻣﻠﻴﺪﺱ ﻭﺟﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻛﻠﻬﻢ ﻓﻰ ﺣﺰﻥ
ﻋﻤﻴﻖ ﻟﻌﻠﻤﻬﻢ ﺑﺪﻧﻮﺃﺟﻠﻪ ﺛﻢ ﺣﻤﻠﻲ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﻌﺔ ﻣﺎﺭﻣﺮﻗﺲ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﻨﺎﻫﺎ ﻫﻮﻭﺃﺩﺧﻠﻬﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺬﺑﺢ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﻓﻮﻗﻒ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭﻗﺎﻝ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺍﻛﻤﻠﻬﺎ ﺃﻋﺘﺮﺗﻪ ﻏﻴﺒﻮﺑﺔ ﺧﻤﻞ ﺍﻟﻰ ﻧﺤﺪﻋﻪ ﻭﻗﻴﻪ ﺃﺳﻠﻢ ﺍﻟﺮﻭﺡ
ﻓﻰ 1 0ﻛﻴﻬﻚ ﺳﻨﺔ 93 2ﺵ ﻭﺳﻨﺔ 686ﻡ ﻭﺟﻌﻞ ﺟﺴﺪﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻨﻰ ﺑﻨﺎﻩ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻗﺒﻞ ﻧﻴﺎﺣﺘﻪ ﻓﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻣﺎﺭﻣﺮﻗﺲ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ
ﻭﺑﻌﺪ ﻧﻴﺎﺣﺘﻪ ﺃﺻﺪﺭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰ ﻳﺰﺃﻣﺮﺍ ﻳﻘﻀﻰ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺑﺎﻥ ﻻ ﻳﻨﺘﺨﺒﻮﺍ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﻬﻢ ﺍﻻ ﻓﻰ ﺑﺎﺑﻴﻠﻴﻮﻥ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﺒﻼ ﻳﻨﺘﺨﺒﻮﻧﻪ ﻓﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺢ ﻳﻦ ﻟﻐﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺤﺎﺩﻯ ﻋﺜﻤﺮ
ﻭﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ ﻳﻨﺘﺨﺒﻮﻥ ﺑﺒﺎﺑﻴﻠﻴﻮﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﺭﺳﺎﻣﺘﻬﻢ ﺗﺘﻢ ﻓﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺑﺎﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻙ ﺍ ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﺃﻥ ﻳﺪﻗﻊ ﻣﺒﻠﻐﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻻﺟﻞ ﺗﺼﻤﻴﺮﻫﺎ ﻭﺣﻔﻈﻬﺎ ﻣﻦ
ﺍ ﻟﺰﻭﺍﻝ
6ﺍﺷﺤﻖ
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍ ﻟﺤﺎﺩﻯ ﻭﺍﻻﺭﺑﻌﻮﻥ ﺱ
ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺒﻞ ﻧﻴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻱ ﺣﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺏ ﺃﺕ ﻳﺮﺙ ﺩﻩ ﺍﻟﻰ ﻣﻦ ﻳﺼﻠﺢ ﺇ ﺇﺟﻠﻮﺱ ﺑﻌﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﻭﻟﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﻋﻤﺎﻝ ﺗﻘﻰ ﻣﺘﻌﺒﺪ ﻓﻰ ﺩﻳﺮ ﺍﺑﻰ ﻣﻘﺎﺭﻛﺎﻕ ﻗﺪ ﺗﺘﻠﻤﺬ ﻟﺰﻛﺮ ﻳﺎ ﺃﻳﻐﻮﻣﺎﺛﺲ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﺪﻳﺮ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺍﺭﺗﻘﻰ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻰ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﺳﻘﻔﻴﺔ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﻴﺎﺱ ﻓﻜﺌﺐ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﺍﺣﻀﺮﻩ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻓﺎﻓﺴﺪﻩ ﺣﺘﻰ ﻻﻳﻌﻴﺊ ﻓﻰ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﻣﺎ ﺯﻫﺪﺍ ﻣﻨﻪ ﻓﻰ ﻣﺠﺪ ﺍﻟﺤﺎﻟﻢ ﻗﻠﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺒﻄﻮ ﻳﺮﻙ ﻧﻴﺘﻪ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺣﺴﻨﺎ ﻣﺎ ﻛﺘﺒﺘﻪ ﻭﻭﺿﻌﻪ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﺎﻳﺘﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﻟﻬـﺐ ﻳﺪﻋﻰ ﺍﺳﺤﻖ ﻣﺠﺘﻬﺪﺍ ﻓﻰ ﺃﻋﻤﺎﻝ
ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﻨﺴﺦ ﻓﺄﺷﺮﻛﻪ ﻣﺒﻠﻤﻪ ﻣﻌﻪ ﻗﻰ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﻭﺣﺪﺙ ﺑﻌﺪ ﻧﻴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺃﻧﻪ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﻭﻑ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﻢ ﻏﺮ ﻳﻐﻮﺭﻳﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﺍﻟﻘﻴﺲ ﻭ ﻳﻌﻘﺮﺏ ﺍﺳﻘﻒ ﺍﺭﻭﺍﻁ ﻭ ﻳﻮﺣﺒﻨﺎ ﺍﺳﻘﻒ ﻧﻴﻘﻮﺱ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻯ ﻭﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺗﺸﺎﻭﺭﻭﺍ ﻣﻊ ﻛﻬﻨﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﻣﻊ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﺘﻮﻟﻰ ﻭﺍﺗﻔﻘﻮﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﻣﻤﺎ ﺍﻟﺸﻤﺎﺱ ﺟﺮﺟﺲ ﻣﻦ ﺳﺨﺎ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﺧﺬ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻭﻛﺎﻥ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰ ﻳﺰﺑﻦ ﻣﺮﻭﺍﻥ
ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻓﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺍﻥ ﺗﻔﻤﻘﻢ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺍﺧﺒﺮﻧﺎﻩ ﺃﻧﻨﺎ ﺃﻗﻨﺎ ﺟﺮﺟﺲ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﺑﻮﺻﺄﻳﺔ ﺳﻠﻔﻪ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺛﺞ ﺃﺧﺬﻭﺍ ﺍﻟﺸﻤﺎﺱ ﻭﻗﺴﻤﻮﻩ ﻗﺴﺎ ﻭﺍﻟﺒﺴﻮﻩ ﺍﺳﻜﻴﻢ ﺍﻟﺮﻫﺒﻨﺔ ﻭﺃﺫﺍﻋﻮﺍ ﺍﺑﺨﺒﺮ ﺑﺎﻧﻪ ﻏﺪﺍ ﻳﻘﺎﻡ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﻛﺎﺏ ﻋﻦ
ﺫﺍﻛﺮﻧﻨﻬﻢ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺮﺏ ﻓﻰ ﻗﻠﺐ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻣﺸﻮﺭﺍﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﻡ ﺛﺒﻮﺭﺓ ﺍﻟﺮﺏ ﻫﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺜﺒﺖ
ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻐﺪ ﺃﺟﺘﻤﻊ ﺑﺎﺭﺷﺪﻳﺎﻗﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺳﻤﻪ ﻣﺮﻗﺲ ﻭﻫﻮﺭﺟﻞ ﻓﺎﺿﻞ ﻓﻨﻌﻬﻢ ﻭﻗﺎﻝ
ﺍﻥ ﻟﻢ ﺗﺤﻀﺮﻭﺍ ﻳﻮﻡ ﺍﻻﺣﺪ ﻛﺎ ﺟﺮﺕ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻻ ﺃﺭﺳﻤﻪ ﻭﺣﻴﻨﺌﺬ ﻭﺻﻞ ﻡ ﻣﻦ ﺃﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻭﻃﻠﺒﻮﺍ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺬﻯ ﺭﺳﻤﺤﻪ ﺿﻮﺍ ﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻓﻰ ﻣﺼﺮﻓﺴﺎﺭﻭﺍ ﺑﻪ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻇﻬﺮ ﺍﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻭﺻﻰ ﺑﻪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ
http://coptic-treasures.com
692
ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻫﻮ ﺍﺳﻖ ﻻ ﺟﺮﺟﺲ ﻓﻐﻀﺐ ﺍﻻﻻﻟﻰ ﻭﺃﻣﺮ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﻣﻦ ﻣﻤﺒﻘﺖ ﺍﻟﻮﺻﺎﻳﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻓﺪ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﺸﻤﺎﺱ ﺃﻥ ﻳﺪﻓﻊ ﺃﻣﻮﺍﻻ ﻳﺴﺘﻤﻴﻞ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺍﻟﻰ ﺣﺰ ﺑﻪ ﻭﻟﻨﻬﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻔﻠﺢ ﻓﻘﻄﻌﻪ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻣﻦ ﺩﺭﺟﺘﻪ ﺛﻢ ﻋﺎﺩﻭﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﻭﺿﻊ ﺍﻻﻳﺪﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺏ ﺍﺳﺤﺎﻟﻤﺎ ﻭﺃﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﺗﻮﻓﻰ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﺳﻠﻔﻪ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺧﻼﻓﺔ ﻋﻤﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﻦ ﻣﺮﻭﺍﻥ
ﻭﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺃﻧﻪ ﻭﻟﺪ ﻓﻰ ﺷﺒﺮﺍ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻐﺮ ﺑﻴﺔ ﻭﻗﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﻟﺲ ﻣﻦ ﺃﺑﻮ ﻳﻦ ﺍﺷﺘﻬﺮﺍ
ﺑﺎﻟﻐﻨﻰ ﻭﺍﻟﺸﺮﻑ ﻭﻟﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻗﻠﻴﻼ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻤﺮﺃﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻓﻜﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺁﻳﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﺣﺘﻰ ﻋﻴﻦ ﻛﺎﺗﺒﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﻓﻨﺎﻻ ﺛﻘﺔ ﺟﻤﻎ ﺭﺅﺳﺎﺋﻪ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ ﺑﺎﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺠﻤﺤﻊ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻰ
ﻋﻴﺸﺘﻪ ﻣﺘﻘﺸﻔﺎ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻳﻠﺒﺲ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪﻩ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﻟﺒﺎﺱ ﺷﻌﺮﻭﻓﻮﻗﻪ ﺭﺩﺍ ء ﻓﺎﺧﺮ ﻭﻛﺎﻥ ﻱ ﺧﻔﻰ ﻣﻦ
ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺑﻤﺎ ﻳﺴﺪ ﺳﻐﺒﻪ
ﻭﻗﺪ ﺣﺮﻛﻪ ﻭﺍﻟﺪﺍﻩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺑﺪﻋﻮﻯ ﺍﻗﺎﻣﺔ ﻧﺴﻞ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﺑﻰ ﻭﺗﺒﻴﻨﺖ ﺃﻏﺮﺍﺿﻪ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺳﺘﻌﻔﻰ ﻣﻦ ﻭﻇﻴﻔﺘﻪ ﻭﻗﺼﺪ ﺩﻳﺮﺃﺑﻰ ﻣﻘﺎﺭﻭﺗﺘﻠﻤﺬ ﻟﻼﺳﻘﻒ ﺯﻛﺮ ﻳﺎ ﻭﻗﺪ ﻻﺡ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻝ ﻭﺟﻬﻪ
ﻭ ﺍ ء ﻃﻠﻌﺘﻪ ﻭﺣﺴﻦ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺫﺍﺕ ﺷﺮﻑ ﻓﺨﺸﻰ ﺳﻄﺆ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﺍﺭﺳﻠﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻄﺮﺍﻧﻪ ﻟﻴﻘﻴﻢ ﺍ
ﻋﻨﺪ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﺍﻻﻓﺎﺿﻞ ﺣﺘﻰ ﻳﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻣﺮﻩ
ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻭﻭﻩ ﺑﻌﺪ ﻣﺒﺎﺭﺣﺘﻪ ﻟﻬﻢ ﻗﺪ ﺍﺧﺬﻭﺍ ﻳﺒﺤﺜﻮﺩﺃ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﻻﺳﻴﻤﺎ ﻓﻰ ﺍﻻﺩﻳﺮﻩ ﺣﺘﻰ ﻛﻠﻔﻮﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺑﺎﻥ ﻳﺴﺎﻋﺪﻫﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﻔﺘﺠﺶ ﻋﻨﻪ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻔﻠﺤﻮﺍ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺜﺮﻭﺍ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺛﺮ ﻓﺤﺰﻧﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺰﻧﺎ ﻣﻔﺮﻃﺎ ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﻩ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﺯﻛﺮ ﻳﺎ ﻭﺍﻟﺒﺴﻪ ﺍﺳﻜﻴﻢ ﺍﻟﺮﻫﺒﻨﺔ ﻭﻭﺿﻌﻪ ﺗﺤﺖ ﺍﺭﺷﺎﺩ ﺷﻴﺦ ﻳﺪﻋﻰ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﺍﺑﻴﺎﻫﻴﻢ ﻭﺍﻣﺮﻩ ﺑﺎﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﻟﻴﺨﺘﻔﻰ ﻓﻰ ﺩﻳﺮ ﺑﺎﻣﺎﻩ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺘﻬﻰ ﺍﻻﻧﺰﻋﺎﺝ ﺍﻟﺤﺎﺻﻞ ﺑﺴﺒﺒﻪ ﻓﺎﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﺳﺤﻖ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻣﺪﺓ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻤﻬﺮ ﺧﻄﺮ ﻟﻪ ﻓﻰ ﻧﻬﺎﻳﺘﻬﺎ ﺍﻥ ﻳﺰﻭﺭ ﺍﻫﻠﻪ ﻟﻴﻬﺪﻯ
ﺑﺎﻟﻬﻢ ﻭ ﻳﺮﻉ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺗﻌﺐ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ ﻓﻌﺮﺽ ﺍﻻﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﺍﻓﻨﻌﻪ ﺑﻪ ﻓﺴﺎﺭﺍ ﻣﻌﺎ ﺍﻟﻰ ﺑﻠﺪﻩ
ﺣﺘﻰ ﺻﺎﺭﺍ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺁﺫﻧﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺑﺎﻟﻤﻐﻴﺐ ﻓﺎﻻ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﻳﻤﻠﻜﻪ ﺃﻫﻠﻪ ﻟﻲ ﻳﺘﺎ ﻓﻴﻪ ﻓﻮﺟﺪﺍ ﺭﺍﻫﺒﺎ
ﺍﺳﺘﻘﺼﻰ ﻣﻨﻪ ﻋﻦ ﺍﺡ ﻝ ﺃﻫﻠﻪ ﻓﺤﺪﺛﻪ ﺑﻤﺎ ﺟﺮﻯ ﻟﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﻓﻰﺍﻗﻪ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻋﺮﻓﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻥ
ﻳﺴﺘﺪﺣﻤﻤﺎ ﻟﻪ ﺭﺟﻼ ﻳﺪﺱ ﺍﻟﺸﻤﺎﺳﻰ ﻓﻴﻠﻮﺛﺎﻭﺱ ﻡ ﺍﻗﺮ ﺑﺎﺋﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻤﻠﻮء ﺍ ﻡ ﺧﻮﻑ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻠﻤﺎ ﺗﻘﺎﺑﻞ ﻣﻌﻪ
ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻥ ﻳﺨﺒﺮ ﺍﻫﻠﻪ ﺑﺄﻣﺮﻣﺠﻴﺜﻪ ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﻀﻤﻦ ﻟﻪ ﻋﺪ ﺣﺠﺰﻫﻢ ﺍﻳﺎﻩ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺪﻳﺮ ﻓﻘﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﻧﻄﻠﻖ ﺍﻟﻰ ﻭﺍﻟﺪﻯ ﺍﺳﺤﻖ ﻭﺍﺧﺒﺮﻫﻤﺎ ﺑﺎﻻﻣﺮ ﻓﺬﻫﺒﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻗﺎﻣﺘﻪ ﻭﻣﺤﻬﻤﺎ ﺟﻤﻊ ﻛﺜﻴﺮ
ﻣﻦ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﻣﻌﺎﺭﻓﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﻘﺎﺋﻬﻢ ﺑﻬﺎ ﻣﻔﻌﺼﺔ ﺑﺎﻟﺴﺮﻭﺭ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪ ﺛﻢ ﺍﻝ ﺍ ﻣﻨﻪ ﺍﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﻋﻨﺪﻫﻢ
ﺷﻬﺮﺍ ﻓﻘﺒﻞ ﻭﺑﻌﺪﻩ ﺭﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﻣﻌﻠﻤﻪ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﻭﻟﺒﺚ ﻋﻨﺪﻩ ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﻩ ﺃﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﻤﺎ
ﺳﻠﻒ
ﻭﻟﻤﺎ ﺟﻠﺲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﻤﺮﻗﺴﻰ ﺃﺧﺬ ﻓﻰ ﺃﺋﻤﺎﻡ ﻭﺍﺟﺒﺎﺗﻪ ﻓﺎﻗﺎﻡ 01ﻟﺒﻴﻬﻌﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ
ﻟﻠﻘﺪﺵ ﻣﺮﻗﺲ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺣﻴﻄﺎﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﻣﺎﻟﺖ ﻭﺟﺪﺩ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻛﻴﺔ ﺑﺎﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻪ ﺗﺠﺪﺩﺕ http://coptic-treasures.com
792
ﻛﻨﺎﺋﺴﻰ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻟﻼﺭﺛﻴﺬﻛﺴﻴﻴﻦ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺒﻨﻮﻫﺎ ﺍﻭﻻ ﻭ ﺑﻨﻰ ﺑﻴﻌﺔ ﻣﺠﻠﻮﺍﻥ ﻭﺳﺒﺐ ﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﺍﻥ
ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺍﺑﺘﻨﻰ ﻟﻪ ﺑﻬﺎ ﺿﺮﺍ ﻭﺃﻣﺮ ﺃﺭﺍﺧﻨﺔ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺍﻻﻗﺎ ﻳﻢ ﺑﺎﻥ ﻳﺒﻨﻰ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻣﻜﺎﻧﺎ ﻣﺠﻠﻮﺍﻥ ﻭﻗﺪ ﺃﺻﻴﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻤﺼﺎﺋﺐ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﺑﺤﻀﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺟﺎﺑﻰ ﺍﻟﺨﻞ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻛﻒ
ﻋﻦ ﺍﻳﺼﺎﻝ ﺍﻻﺫﻯ ﺍﻟﻴﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺷﺮﻑ ﺃﺑﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﺎﺿﻄﺮ ﺍﻥ ﻳﺴﺘﺪﻋﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻟﻴﺼﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺑﺮ ﺳﻄﺔ ﺻﻼﺗﻪ ﻧﺎﻝ ﺃﺑﻨﻪ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء
ﻭﻋﻘﺐ ﺫﻟﻚ ﺣﻀﺮ ﻟﻠﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﻓﺪ ﻣﻦ ﺍﺣﺪﻯ ﻣﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻳﺸﺮﺡ ﻟﻪ ﺳﺆ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻰ ﻟﻠﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭ ﻳﻄﻠﺐ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﻳﻠﺰﻡ
ﻭﻛﺎﻥ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺧﻼﻑ ﺷﺪﻳﺪ ﺑﻴﻦ ﻣﻠﻜﻰ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﻭﻣﻠﻚ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻭ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻥ ﺍﻻﻭﻝ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﻴﺤﻴﺎ ﺑﺎﻻﺳﻢ
ﻭﺍﺗﻔﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺌﺎﻧﻰ ﻭﻏﺮﺿﻪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ ﺍﻟﺨﺼﺼﺒﻦ ﻟﻠﺠﺰ ﻳﺔ
ﺍﻟﺴﻨﻮ ﻳﺔ ﻓﺨﺸﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺃﻥ ﻳﺮﺳﻞ ﺍﺳﺎﻓﻔﺔ ﻟﺌﻼ ﻳﻨﺎﻟﻬﻢ ﺃﻑ ﻣﻦ ﺟﺮﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻓﺮﺃﻯ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺐ
ﻟﻠﻤﻠﻜﻴﻦ ﻟﻴﺼﻄﻠﺤﺎ ﻭ ﻳﻜﻔﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺣﻨﺔ ﻭﻛﺘﺐ ﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻇﻬﺮ ﺍﻟﻌﺪﺍﻭﺓ ﻟﻠﻤﺴﻴﺠﻴﻴﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﺍﻥ ﻋﻠﻴﻚ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﻋﻈﻤﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻪ ﺍﺫﺍ ﻋﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺋﻌﻄﻴﻞ ﺑﺸﺎﺭﺓ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻭﺋﺴﺒﺒﺖ ﻓﻰ ﺧﺮﺍﺏ
ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﺑﺨﻮ ﺑﻴﺔ ﺩﺍﺿﺼﺤﻼﻟﻬﺎ ﻭ ﻳﻈﻬﺮﺃﻧﻪ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻴﻪ ﻳﺤﺬﺭﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﻓﺴﻌﻰ ﻗﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﻤﻜﺮ ﻟﺪﻯ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰ ﻳﺰ ﻭﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮﻗﺎﺋﻠﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﺃﺧﺬ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﺗﺒﺔ ﻣﻠﻮﻙ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺍﻟﺤﺒﺶ ﻟﻴﺘﺤﺪ ﻣﻌﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻊ ﻧﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺒﻦ ﻋﻦ ﻣﺼﺮﻓﻐﻀﺐ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻭﻗﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ
ﻭﺃﻣﺮ ﺑﻘﻄﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺗﻮﺳﻂ ﻓﻰ ﺍﻻﻣﺮ ﻭﺭﺟﺎ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﻳﻨﺘﺨﻨﺮﺣﺘﻰ ﺗﺴﺘﺮﺟﻊ ﺍﻟﺨﻄﺎﺑﺎﺕ
ﻭ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺎﺭﺟﺎ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﺃﻟﻬﺰﻛﺘﺎﺏ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻟﻤﺎﻫﺮ ﻳﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻭﻛﺘﺒﻮﺍ ﺧﻄﺎﺑﺎﺕ ﻗﻠﺪﻭﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﻂ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﺳﺤﻖ ﻭﺳﻄﺮﻭﺍ ﺑﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﻄﺎﺑﺎﺕ ﺍﻻﻭﻟﻰ
ﻭﺣﺬﻓﻮﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺨﺺ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺒﻦ ﻭﺃﻧﻤﺎ ﻓﻌﻠﻮﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺮﺧﻮﻓﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻭﻟﺌﻼ ﻳﻠﺤﻖ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ
ﺿﺮﺭ ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﺼﻞ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻋﺮﻓﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺣﻀﺮﻭﺍ ﻭﻣﻌﻬﻢ ﺍﻟﺨﻄﺎﺑﺎﺕ ﻓﺎﺳﺮﻉ ﻓﻰ ﻃﻠﺒﻬﻢ ﻭﻗﺮﺃ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻓﻠﻤﺎ ﻭﻗﻒ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﺷﻴﺌﺎ ﻳﺬﻛﺮﻓﺴﻜﻦ ﻏﻀﺒﻪ ﻭﺃﻧﻔﺬ ﻟﻠﻮﻗﺖ ﻭﺍﻋﺎﺩ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻟﻜﻨﻪ ﺣﺮﻣﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﻦ ﻣﺰﺍﻳﺎ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﺍﺳﺘﻤﻊ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻣﺠﺎﻫﺪﺍ ﻓﻰ ﺧﺪﻣﺔ ﻙ ﻳﺴﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﺃ ﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻰ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﺗﻮﻓﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻣﻦ ﻫﺎﺗﻮﺭﺳﻨﺔ ﻭﺏ ﻧﻴﺎﺣﺘﻪ ﺟﻌﻞ ﺟﺴﺪﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻧﺸﺄﻩ ﻓﻰ ﺑﻴﻌﺔ ﻣﺎﺭﻣﺮﻗﺲ 593ﺵ ﻭ 986ﻡ ﻋﺪ 7
ﻳﻤﻮﻥ ﺃ
ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻭﺍﻻﺭﺑﻌﻮﻥ
ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺗﻨﻴﺢ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﺳﺤﻖ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﻣﻬﺘﻤﻴﻦ ﻓﻰ ﻣﻦ ﻳﻘﺪﻣﻮﻩ ﺑﻌﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﻓﻮﻗﻊ ﺑﻴﻦ ﻛﻬﻨﺔ ﺑﻴﻌﺔ ﻣﺎﺭﻣﺮﻗﺲ ﺍﻻﻧﺠﻴﻠﻰ ﻭﻛﻬﻨﺔ ﺑﻴﻌﺔ ﺍﻻﻧﺠﻴﻠﻴﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺧﺼﺎﻡ
ﻓﺒﻌﻀﻬﻢ ﻛﺎﻷ ﻳﺰﻛﻰ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻻﻳﻐﻮﻣﺎﻧﻮﺱ ﻟﺪ ﻳﺮ ﺍﻟﺰﺟﺎﺝ ﺑﺪﻋﻮﻯ ﺍﻧﻪ ﺭﺟﻞ ﻋﺎﻟﻢ ﻛﺎﺗﺐ ﻭﺁﺧﺮﻭﻥ ﻳﺮﺷﺤﻮﺩ
ﺃﻧﺴﺎﻧﺎ ﻳﺪﻋﻰ ﺑﻘﻄﺮ ﺃﻳﻐﻮﻣﺎﻧﻮﺱ ﺩﻳﺮﺗﻔﺴﺮ ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺟﻼ ﻓﺎﺿﻼ ﻭﻗﺪ ﻣﺎﻝ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻟﻰ ﺭﺃﻯ
http://coptic-treasures.com
892
ﺑﻴﻌﺔ ﺍﻻﻧﺠﻴﻠﻴﻴﻦ ﻻﻛﺎ ﻫﻰ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻬﺎ ﻣﺎﺋﺔ ﻭﺍﺭﺑﻌﻂ ﻛﺎﻫﻨﺎ ﻏﻴﺮ ﺍﻥ ﺍﻟﻔﺮ ﻳﻖ ﺍﻻﻭﻝ ﺍﻟﺬﻯ
ﺭﺷﺢ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺎﻋﺪﻩ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﺘﺒﺮﻟﻰ ﻭﻛﺘﺐ ﺗﺎﺩﺭﺱ ﺃﺭﺧﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻳﺬﻛﺮ ﻟﻬﻢ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺃﻳﻐﻮﻣﺎﻧﻮﺱ ﺩﻳﺮ ﺍﻟﺰﺟﺎﺝ ﻭﻫﻮﺍﻟﺬﻯ ﻭﻗﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ
ﻏﻴﺮ ﺍﻥ ﺃﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﺗﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﻫﺬﺍ ﺃﻭﺫﺍﻙ ﺑﻞ ﺃﻗﺎﻣﺖ ﺭﺟﻼ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺩﻳﺮ ﺍﻟﺰﺟﺎﺝ ﻗﺪﻳﺲ ﺧﺎﺛﻒ ﺃﻟﻠﻪ ﻓﺎﺿﻞ ﻋﺎﻟﻢ ﻳﺪﻋﻰ ﺳﻴﻤﻮﻥ ﻣﻦ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺳﺮ ﻳﺎﻧﻰ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﺃﺭﺛﻴﺬﻛﺴﻰ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ
ﺟﺎ ء ﺑﻪ ﺃﺑﻮﺍﻩ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻣﻨﺬ ﺻﺒﺎﺋﻪ ﻭﺩﻓﻌﺎ ﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺪﻳﺮ ﺍﻛﺮﺍﻣﺎ ﻟﺠﺴﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺳﺎﻭ ﻳﺮﺱ
ﺍﻻﺳﻚ ﻳﺔ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺃﻻﻧﻄﺎﻛﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻣﺪﻗﻮﻻ ﻓﻴﻪ ﻭﻗﻰ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻏﺎﺛﻮ ﺍﺧﺬ ﺗﺎﺩﺭﺱ ﺍﺭﺧﻦ ﻧﺪﺭ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺳﻴﻤﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻰ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺃﻳﻎ ﺍﻧﻮﺱ ﺩﻳﺮ ﺍﻟﺰﺟﺎﺝ ﻟﻴﺪﺭﺱ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻓﻨﺎﻝ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﺴﻄﺎ ﻓﺮﺍ ﺣﺘﻰ
ﺭﺁ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻛﺎﺛﻮ ﻻﺋﻘﺎ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﻜﻬﻨﻮﺕ ﻓﺮﺳﻤﻪ ﻗﺴﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺌﺎﻧﻰ ﺑﻌﺪ ﻣﻌﻠﻤﻪ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻓﻰ ﻃﻘﺲ ﺍﻟﺪﻳﺮ ﻓﻜﺘﺐ ﺍﻻﻣﻴﺮ ﻭﺍﺭﺳﻞ ﻳﺴﺘﺤﻀﺮﻱ ﺣﻨﺎ ﻓﺴﺎﺭﻣﻌﻪ ﺳﻴﻤﻮﻥ ﺗﻠﻤﻴﺬﻩ ﻭﺑﻌﺾ ﻛﻬﻨﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﺍﻻﺭﺧﻦ
ﺗﺎﺩﺭﺱ ﻓﻼ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻟﻼﻣﻴﺮ ﻭﻓﻴﻪ ﺍﺳﻢ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻗﻄﻠﺐ ﺃﺩﻥ ﻳﻨﻈﺮﻩ ﻓﻠﻤﺎ ﺣﻀﺮﺃﻣﺎﻣﻪ ﺱ ﺑﻪ ﺟﺪﺍ ﻻﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺷﺨﺼﺎ ﺑﻬﻰ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮ ﺛﻢ ﺳﺄﻝ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻋﻨﻪ ﻓﺄﻃﺮﻭﺍ ﺣﺴﻦ ﺳﻠﻮﻛﻪ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺃﻇﻬﺮ ﻣﻮﺍﻓﻘﺘﻪ ﻋﻠﻰ
ﺗﻌﻴﻴﻨﻪ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ
ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺪﺑﻴﺮﺧﻼﻓﺎ ﻟﻤﺸﻴﺌﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺗﺤﺮﻙ ﺍﺣﺪ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻳﻘﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ
ﻟﻨﺎ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﻓﻨﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺳﻜﻮﺕ ﺣﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﻘﻮﻋﻠﻰ ﻣﺠﺎﻭﺑﺘﻪ ﺃﺣﺪ ﻗﺴﺄﻟﻪ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻣﻦ ﺗﺮﺍﻩ ﻳﺼﻠﺢ
ﺍﺫﺍ ﻓﺎﺟﺎﺑﻪ ﺍﻟﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻖ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺮﺗﺒﺔ ﻫﻮﺳﻴﻤﻮﻥ ﻓﺎﻣﺮ ﺍﻝ ﻧﻰ ﺑﺎﺣﺼﺎﺭﻩ ﻭﻟﻤﺎ ﺷﺎﻫﺪﻩ ﺳﺄﻝ ﻋﻦ ﺟﺸﻤﻪ
ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ ﺃﻧﻪ ﺳﺮ ﻳﺎﻧﻰ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻼﺳﺎﻗﻔﺔ ﺃﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻻﺿﻞ ﺍﻥ ﺗﺨﺘﺎﺭﻭﺍ ﻟﻜﻢ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ
ﻣﻦ ﺑﻼﺩﻛﻢ ﻓﺎﺟﺎﺑﻮﻩ ﺍﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺧﺮﻧﺎﻩ ﺍﺣﻀﺮﻧﺎﻩ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻚ ﻭﺍﻻﻣﺮ ﻟﻠﻪ ﻭﻟﻚ ﻓﺴﺄﻝ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺳﻴﻤﻮﺩﻥ ﻋﻦ
ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻭﻫﻞ ﻳﻠﻴﻖ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﻓﺎﺟﺎﺑﻪ ﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﺼﺮﻭﻻ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺮﺗﺒﺔ ﻣﺜﻞ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻓﻬﻮ ﺍﺑﻰ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧﻰ ﻣﻦ ﺻﻐﺮﻯ ﻭﺳﻴﺮﺗﻪ ﻛﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻓﺘﻌﺠﺐ ﺍﻻﻳﺮﻣﻦ ﻛﻼﻣﻪ ﻭﺣﻴﻨﺌﺬ ﺧﺮﺝ ﺻﻮﺕ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻻﺭﺍﺧﻨﺔ ﻗﺎﺋﻠﻴﻦ ﻟﻴﺤﻴﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻻﻣﻴﺮ ﻟﻨﺎ ﺳﻨﻴﻦ ﻛﺜﻴﺮﺓ
ﺳﻠﻢ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﻟﺴﻴﻤﻮﻥ ﻓﻬﻮﻣﺴﺘﺤﻖ ﻟﻠﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﻗﻠﻤﺎ ﺳﻤﻊ ﺍﻻﻡ ﻳﺮﺷﻬﺎﺩ ﻡ ﻋﻦ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻏﺮ ﻳﺐ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻓﻮﻩ ﺍﻻ ﻣﻨﺬ ﻳﻴﻤﺒﻦ ﻓﻘﻂ ﺳﻤﺢ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻗﺎﻣﺘﻪ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﻓﺼﻮﺍ ﺑﻪ ﻭﻗﺪﻣﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﻓﻰ ﺑﻬﻌﺔ ﺍﻻﻧﺠﻴﻠﻴﻴﻦ ﻓﻰ
ﺷﻬﺮﻛﻴﻬﻚ ﺳﻨﺔ 5ﺙ ﺵ ﻭ 9ﻫﻼﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺧﻼﻓﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﻦ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﻟﻘﺪ ﺃﻣﺘﻨﻊ ﺳﻴﻤﻮﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻋﻦ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﺮﺳﺎﻣﺔ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺭﺿﻰ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻭﻗﺒﻞ ﻱ ﻧﺎ ﺫﻟﻚ ﺑﻜﻞ ﻗﺮﺡ ﻭﺍﺑﺘﻬﺎﺝ ﺣﺒﺎ ﻓﻰ ﺭﺍﺣﺔ ﺭﻋﻴﺘﻪ ﻭﻣﻴﻼ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﺆﻻﻡ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻓﺬﺍ ﺍﻥ ﺍﻟﻌﻮﺍﻃﻒ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻟﺔ ﻣﻸﺕ ﻗﻠﺐ ﺳﻴﻤﻮﻥ
ﻭﺃﻓﻌﻤﺖ ﻓﺆﺍﺩ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻗﻌﻴﻨﻪ ﺳﻴﻤﻮﻥ ﻭﻛﻴﻼ ﻟﻪ ﻭﻣﺘﺼﺮﻓﺎ ﻭﻛﺎﻓﻲ ﻳﻬﺘﺪﻯ ﺑﺮﺃﻳﻪ ﻭ ﻳﺴﻴﺮﻋﻠﻰ ﻧﺼﻤﻴﺤﺘﻪ ﻣﺪﺓ
ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻋﺎﺷﻬﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﻌﻴﻴﺊ ﺳﻴﻤﻮﻥ ﻋﻨﺪ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﻭﺿﻊ ﺇﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭﻛﻔﻨﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭﺃﺧﺬ ﺑﺮﻛﺘﻪ ﻭﺩﻓﻨﻪ ﺅﺃﻗﺎﻡ ﻋﻨﺪﻩ ﺍﺭﺑﻌﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎ ﺣﺘﻰ ﺑﻨﻰ ﻟﻪ ﻓﺒﺮﺍ ﻭﻭﺳﻌﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﺫﺍ ﻣﺎﺕ
ﻳﺪﻓﻦ ﻣﻌﻪ ﻳﺨﻪ
http://coptic-treasures.com
992
ﺛﻢ ﺑﻬﺘﺐ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺳﻴﻤﻮﻥ ﺳﻨﻲ ﻳﻘﺎ ﺍﻟﻰ ﻳﻮﻟﻴﺎﻧﻮﺱ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﺃﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻭﺍﺭﺳﻠﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﺳﺎﻗﻔﺘﻪ ﻳﺬﻛﺮ
ﻟﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺏ ﻳﻦ ﺍﻟﻜﺮﺳﻴﻴﺊ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﻭﺍﻻﻧﻄﺎﻛﻰ ﻓﻠﻤﺎ ﻭﻗﻒ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﻣﻤﻠﺆﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﺔ
ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﻔﺮﺡ ﺟﺪﺍ ﻭﺧﻄﺐ ﻓﻰ ﺑﻴﻌﺘﻪ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺳﻲ ﻣﻮﻥ ﻭﻛﺘﺐ ﻟﻪ ﺟﻮﺍ ﻫﺎ ﻭﺃﻋﺎﺩ ﺭﺳﻠﻪ ﺑﺎﻛﺮﺍﻡ ﺯﺍﺋﺪ
ﻓﻜﺎﻥ ﻓﺮﺡ ﻋﻈﻴﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻰ ﻭﺳﻼﻡ ﺩﺍﺗﺤﺎﺩ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻤﻮﻛﻞ ﻳﺆﻡ ﻭﻗﺪ ﺑﻘﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻳﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﺍﻣﻴﺲ ﺍﻟﺮﻫﺒﻨﺔ ﻛﺎ ﻟﻮﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺩﻳﺮﻩ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺳﻴﻤﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺐ
ﻋﻈﻴﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﻭﺍﻟﺘﻘﺸﻒ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻌﻄﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺭﺍﺣﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﻤﺘﻌﻬﺎ ﺑﻄﻴﺐ ﺍﻻﻛﻞ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻏﺬﺍﻭﻩ ﺩـ ﻭﺍﻣﺎ
ﺧﺒﻨﺎ ﻭﻣﻠﺤﺎ ﻧﺤﻠﻮﻃﺎ ﺑﻜﻮﻥ ﻭﺑﻘﻞ ﻭﻣﺎ ء ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺄﻛﻞ ﻟﺤﺎ ﻗﻂ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺠﻀﺮﻣﻊ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﻻ ﺍ ﻫﻨﺔ ﻻﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻄﺐ ﺍﻻﻧﻔﺮﺍﺩ ﻻ ﺗﻤﺎﻡ ﻗﻮﺍﻧﺒﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺫﺍ ﻗﺎﺑﻞ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﺟﻤﺮﺿﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺴﻚ ﻭﺍﻻﻣﺎﻧﺔ ﻭ ﻳﻮﺑﺨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﺸﺔ ﺍﻻﻓﺮﺍﻁ ﺣﺘﻰ ﺿﺠﺮﻣﻨﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻴﺊ ﻭﺻﺎﺭﻭﺍ ﻳﺒﻐﻀﻨﻬﻪ ﺑﻐﻀﺎ
ﺷﺪﻳﺪﺍ ﻭﺗﺂﻣﺮﻭﺍ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻫﻼﻛﻪ ﻓﻀﻰ ﻗﻢ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴﺤﺮﺓ ﻭﻕ ﻣﻤﺎ ﻟﻪ ﻣﺎﻻ ﻟﻴﺮﻛﺐ ﻟﻬﻢ
ﺳﻤﺎ ﻗﺎﺗﻼ ﻓﺄﺧﺬﻭﺍ ﺍﻟﺴﻢ ﻭﻭﺿﻌﻮﻩ ﻓﻰ ﺍﻻﻧﺎ ء ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﺮﺏ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻭﺟﺎ ء ﻭﺍ ﺑﻪ ﺍﻟﻴﻪ ﻟﻴﺸﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭﺍﻟﺮ ﺑﺎﻧﻴﺔ ﻓﻠﻨﻢ ﻳﻠﻪ ﺳﻊ ﻓﺄﻋﺎﺩﻭﺍ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﻣﺮﺓ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻓﻠﻢ ﻳﺼﺐ ﺑﺄﺫﻯ ﻭﺗﻢ ﻗﻮﻝ ﺍﻻﻧﺠﻴﻞ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺣﻴﺎﺕ ﻭﺍﻥ ﺷﺮﺑﻮﺍ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻤﻴﺘﺎ ﻻ ﻳﻀﺮﻫﻢ ﻣﺮ 81 61 ﻗﺎﻧﺪﻫﺶ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﻭﺍﻟﺴﺎﺣﺮ ﻣﻤﺎ ﺟﺮﻯ ﻓﺄﺧﺬﻭﺍ ﺗﻴﻨﺎ ﻭﺟﻌﻞ ﻓﻴﻪ ﺳﻤﺎ ﺃﻗﻮﻯ ﻓﻤﻼ ﻋﻦ ﺍﻻﻭﻝ ﻭﻛﻠﻔﻤﺎ
ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﺑﺄﻥ ﻳﻄﻌﻤﻪ ﺍﻳﺎﻩ ﺻﺒﺎﺣﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺄﻛﻞ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﻠﻤﺎ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻣﻨﻪ ﺗﺤﺮﻛﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺣﺸﺎﺅﻩ ﻭﻟﺰﻡ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻣﺮ ﻳﻀﺎ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎ ﻭﻫﻢ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﻣﻘﻪ ﻏﻴﺮﺃﻥ ﺍﻟﺮﺏ ﺃﻗﺎﻣﻪ ﺻﺤﻴﺤﺎ ﺃﻣﺎ
ﺍﻭﻟﺌﻚ ﺍﻻﺷﺮﺍﺭﻓﻘﺪ ﺟﺰﺍﻫﻢ ﺍﻟﺮﺏ ﺣﺴﺐ ﻓﻌﻠﻬﻢ ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻥ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻟﻤﺎ ﺟﺎ ء ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺭﺃﻯ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ
ﻣﺘﻐﻴﺮﺍ ﻣﻤﺎ ﺟﺮﻯ ﻟﻪ ﺳﺄﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻥ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﺳﻘﻮﻩ ﺳﻤﺎ ﻓﺄﻣﺮ ﺑﺤﺮﻗﻬﻢ
ﺃﺣﻴﺎ ء ﻣﻊ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮﻓﻠﻤﺎ ﺃﺧﺮﺟﻴﻢ ﺍﻟﻰ ﻣﻮﺿﻊ ﻳﺴﻤﻰ ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﺱ ﻟﻜﻰ ﻣﺠﺮﻗﻮﺍ ﺭﻛﻊ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﺃﻣﺎﻡ
ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻭﺑﻜﻰ ﺑﺪﻣﻮﻉ ﻛﺰ ﻳﺮﺓ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻔﻮﻋﻨﻬﻢ ﻭﻻ ﻳﺆﺫﻳﻬﻢ ﺑﺴﺒﺒﻪ ﻓﺌﻌﺠﺐ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻞ
ﺃﺧﻼﻗﻪ ﻭﻋﻔﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﺣﺮﻕ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮ ﺑﺮﺓ ﻟﺴﻮﺍﻩ
ﺍﻻﺩ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻩ ﻣﺎ ﺳﻴﺎﺗﻰ ﺫﻛﺮﻩ ﻓﻰ ﺑﺎﺏ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻭﻟﻰ ﺍﻵﺏ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﻨﻴﻘﺎﻭﻯ ﺗﺪﺑﺮ ﻳﺮﺓ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﻴﺮ ﺛﻢ ﻭﻟﻰ ﺑﻌﺪﻩ ﺁﺧﺮ ﺍﺳﻤﻪ ﻳﻨﺎ ﻣﻦ ﺩﻳﺮ ﺍﺑﻰ ﻣﻘﺎﺭﻭﻛﺎﻥ ﺭﺟﻼ ﻭﺟﻴﻬﺎ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﻋﺒﺎ ﻟﻼﺧﻮﺓ ﻭﺣﺪﺙ ﺃﻥ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﺟﺘﻤﻌﻮﺍ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻓﻰ ﺑﺪﻋﺔ ﻟﻠﻄﻼﻕ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻔﺸﺖ ﺑﻴﻦ ﺑﻌﺾ ﺃﻏﻨﻴﺎ ء
ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻴﻬﻢ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﻣﻦ ﺃﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﻬﺮﺍﻃﻘﺔ ﺛﺎﻭﻓﻴﻠﺴﻄﺲ ﺍﻟﺨﻠﻜﻴﺪﻭﻧﻰ ﻭﺗﺎﻭﺩﺭﺱ ﺍﻻﻭﻃﺎﺧﻰ ﻭﺟﺮﺟﺲ ﺍﻟﺒﺮﺳﻨﻮﻓﻰ ﻭﻛﻴﺮﻫﻢ ﻭ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺠﺘﻤﻌﻴﻦ ﻓﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻻﻋﻴﺎﺩ ﻃﻔﻖ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻳﺸﻨﻊ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺄﻋﻢ ﻛﻔﺮﺓ ﻣﺠﻌﻠﻮﻥ ﻟﻠﻪ ﺯﻭﺟﺔ ﻭﻭﻟﺪﺍ ﺛﻢ ﻋﻴﺮﻫﻢ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﺗﻔﺎﻗﻬﻢ ﻭﺍﻟﺘﻔﺖ ﺍﻟﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﻬﺮﺍﻃﻘﺔ
ﻭﺳﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﻣﻦ ﻫﻮﻻ ء ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺃﻗﺮﺏ ﺍﻟﻴﻚ ﻓﺄﺟﺎﺏ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺳﻴﻤﻮﻥ ﺛﻢ ﺳﺄﻝ
ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺳﻴﻤﻮﻥ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻫﻜﺬﺍ ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻝ ﻭﻗﺎﻝ ﻻ ﺃﺣﺐ ﻭﻻ ﺃﻗﺘﺮﺏ ﺍﻟﻰ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﻫﻮﻻ ء ﻭﺃﻧﺎ
http://coptic-treasures.com
003
ﺃﺣﺮﻣﻬﻢ ﻭﺃﺣﺮﻡ ﻫﺮﻃﻘﺎﺛﻢ ﻭﺍﻋﺘﻘﺎﺩﺍ ﻡ ﺍﻟﻤﺮﺫﻭﻟﺔ ﻓﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﻛﻼﻣﻪ ﻭﺃﺟﺎﺑﻮﺍ ﺍﻥ ﻗﻮﻟﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ
ﻭﺟﺮﻣﻤﻂ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻧﺼﺎﺭﻯ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻗﻠﻴﻢ ﻣﻠﻴﺒﺎﺭﻛﺎﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻫﻤﺎﺟﺮ ﻣﻦ ﺑﻼﺩ
ﻭﺑﻌﺾ ﺁﻣﻦ ﺑﻜﺮﺍﺯﺓ ﺗﻮﻣﺎ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺳﺎﺭﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻮﺍﻝ ﻧﺼﺎﺭﻯ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻣﻌﺎﺷﺮ ﻡ ﻟﻬﻢ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻫﻢ ﻭﺻﺎﺭﺩﺍ ﻳﺴﺎﺳﻮﻥ ﺩﻳﻨﻴﺎ ﻣﻦ ﺑﻄﺎﺭﻛﺔ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﺗﺴﺎﺱ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻟﺴﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻧﻮﺍ
ﻣﻌﺘﺎﺩﻳﻦ ﺃﻥ ﻳﺮﺳﻠﻮﺍ 1ﻯ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻭﻓﺪﺍ ﻳﺮﺳﺴﻢ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﻫﻢ ﻓﻰ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻡ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺍﻟﻮﻓﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﺑﻼﺩ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﻃﺮ ﻳﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺡ ﻭﺍﻟﻌﺘﺮﺍﺕ ﺟﺎ ء ﺍﻟﻰ
ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺳﻴﻤﻮﻥ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻔﻴﻢ ﻟﻬﻢ ﺃﺳﻘﻔﺎ ﻟﻠﻬﻨﺪ ﻓﺨﺸﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺑﺄﺱ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ
ﻭﺍﻋﺘﺬﺭﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﺫﻥ ﻣﻨﻪ ﻓﺨﺮﺝ ﺍﻟﻮﻓﺪ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻓﺎﺟﺘﻤﻊ ﺑﻪ ﻗﻮﻡ ﻣﻦ
ﺃﺗﺒﺎﻉ ﻣﺠﻤﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﻭﺿﺮﻭﺍ ﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺒﻦ ﻓﺄﺧﺬ ﺍﻧﺴﺎﻧﺎ ﻣﻦ ﻣﺮ ﻳﻮﻁ ﻭﺭﺳﻤﻪ ﻟﻬﻢ ﺃﺳﻨﻨﻔﺎ ﻭﺭﺳﻢ ﻡ ﻛﺎ ﻳﻦ ﻭﺳﻴﺮﻫﻢ ﺳﺮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻬﻨﺪ
ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺳﺎﺭﻭﺍ ﻣﺪﺓ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻳﻮﻣﺎ ﻗﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺮ ﻳﻖ ﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻓﻬﺮﺏ ﺍﻟﻘﺲ
ﺍﻟﻬﻨﺪﻯ ﻭﻋﺎﺩ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻭﻣﻀﻮﺍ ﺑﺎﻟﺜﻼﺛﺔ ﻭﺃﺣﻀﺮﻭﻫﻢ ﻣﻮﺛﻘﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻓﻰ ﺩﻣﺸﻖ ﻓﻠﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﺼﺮﻭﻣﺮﻳﻮﻁ ﺍﻗﺘﺺ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺃﺭﺳﻠﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﺑﻨﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰ ﻳﺰﻭﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮﻣﻮﺑﺨﺎ ﺍﻳﺎﻩ ﻟﻌﺠﺰﻩ ﻋﻦ
ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺃﻻﻣﻮﺭ ﺍﻟﺠﺎﺭ ﻳﺔ ﻓﻰ ﺑﻼﺩﻩ ﻭﻳﺨﺒﺮﻩ ﺃﻥ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﺍﻟﻤﻘﻴﻢ ﺑﺎﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻗﺪ ﺑﻌﺚ ﺑﺄﺧﺒﺎﺭ ﺻﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﻣﻊ ﺭﺳﻞ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﻭ ﻳﺄﻣﺮﻩ ﺑﻀﺮﺑﻪ ﻣﺎﺛﺘﻰ ﺳﻮﻁ ﻭﺗﻐﺮﻳﻤﻪ ﺑﻤﺎﺛﺔ ﺃﻟﻒ ﺩﻳﻨﺎﺭﻳﺮﺳﻠﻬﺎ ﻟﻪ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻣﻊ
ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺍ ﺇﻻﺻﻠﺒﻦ ﺍﻟﻴﻪ
ﻓﻮﺻﻠﺖ ﺍﻻﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻰ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰ ﻳﺰ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺳﻴﺤﻮﻥ ﺣﻴﻨﺤﺬ
ﺑﺤﻠﻮﺍﻥ ﺑﺼﺤﺒﺔ ﺃﺣﺪ ﺃﺳﺎﻗﻔﺘﻪ ﻓﺄﺭﺳﻞ ﻭﺍﺳﺘﺤﻀﺮﻩ ﻟﺪﻳﻪ ﻣﻊ ﺍﺛﺒﻦ ﻣﻦ ﻛﺘﺠﺘﻪ ﻭﻫﺪﺛﻪ ﺑﺎﻟﻘﺘﻞ ﺍﻥ ﻟﻢ ﻳﻌﺘﺮﻑ
ﺑﺎﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓﺮﻭﻯ ﻟﻪ ﺍﻓﻲ ﺑﺄﻥ ﻗﺴﺎ ﻫﻨﺪﻳﺎ ﺟﺎ ء ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺃﻗﺎﻣﺔ ﺃﺳﻘﻒ ﻓﺎﺟﺘﻤﻊ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﺫﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻓﻠﻢ ﻳﺼﺪﻗﻪ ﺑﻞ ﺯﺍﺩ ﻓﻰ ﺗﻮﻋﺪﻩ ﻭﺃﺧﺒﺮﻩ ﺑﻤﺎ ﺣﻜﻢ ﺑﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺨﻠﺤﻔﺔ ﻭﻫﺪﺩﻩ ﺑﻬﺪﻡ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻭﻓﺘﻞ ﻛﻞ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻓﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﺄﻝ ﺍﻻﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻟﻲ ﻳﺨﻮ ﺍﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺭﺳﻠﻬﻢ ﺧﻼﻓﻪ ﻓﺎﺗﺎﻻ ﻟﻪ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﺑﺎﻷﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺳﻮﺍﻙ ﻓﺄﺑﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺃﻥ ﻳﺨﺒﺮﻩ ﺑﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺒﻦ ﻟﺌﻼ
ﻳﻮﻗﻌﻪ ﻓﻰ ﺑﻠﻴﺔ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﺍ ﻳﻘﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﺴﻌﻰ ﻓﻰ ﺿﺮﺭﺍﻵﺧﺮ ﻳﻦ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻻ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻴﻼ ﻃﻠﺐ
ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻣﻬﻠﺔ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻟﻴﺪﻋﻮﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻟﻌﻠﻚ ﺗﺮ ﻳﺪ ﺃﻥ
ﺗﻬﺮﺏ ﺃﻭﻗﻘﺘﻞ ﻧﻔﺴﻚ ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﺍﻧﻰ ﺗﺤﺖ ﺗﺼﺮﻓﻠﺚ ﻓﻬﺎ ﺃﺭﺩﺗﻪ ﺑﻰ ﻓﺎﻓﻌﻠﻪ ﻓﺄﻋﻄﺎﻩ ﻣﻬﻠﺔ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻓﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻭﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺪﻣﻮﻉ ﺃﻥ ﻳﻈﻬﺮﺑﺮﺍ ء ﺗﻪ ﻓﻌﻨﺪ ﻣﻐﻴﺐ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻧﻈﺮﺃﺣﺪ ﻛﺘﺒﺔ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻘﺲ ﺍﻟﻬﻨﺪﻯ ﻣﺎﺷﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻃﻰ ء ﺍﻟﺒﺤﺮﻓﻀﻰ ﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻓﺄﺧﺬﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮ ﺍﻟﺌﺎﻟﺚ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ
ﻭﺍﻗﺲ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻔﻮﻋﻤﻦ ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻠﻮﻡ ﺑﻌﺪ ﻇﻬﻮﺭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓﻮﻋﺪﻩ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﻔﺪﻡ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﻘﺲ ﺍﻟﻬﻨﺪﻟﻰ
ﻓﺄﻋﻠﻤﻪ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﻓﻠﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﺍﻻﻣﻴﺮ ﺍ ﻳﻘﺔﺍ ﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﻬﻨﺪﻯ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭﺃﻣﺮ ﺑﻄﻞ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻤﻠﻜﺤﺮ
http://coptic-treasures.com
103
ﻭﻛﺘﺐ ﺍﻟﻰ ﺃﺑﻴﻪ ﻳﺨﺒﺮﻩ ﺍﻥ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﺑﺎﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺫﻧﺐ ﻓﻴﺎ ﺟﺮﻯ ﻭﺫﻛﺮﻟﻪ ﺻﻼﺣﺪ
ﻭﻓﺼﻴﻠﺘﻪ ﺛﺞ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻟﻠﻮﺍﻟﻰ ﻃﺎﻟﺒﺎ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻨﺠﺰ ﻭﻋﺪﻩ ﺑﺎﻟﻌﻔﻮﺹ ﺍﻟﻤﺬﻧﺒﻴﻦ ﻓﻌﻔﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻬﻨﺪﻯ ﻭﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﻴﻦ ﻭﺃﻃﻠﻖ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﻰ ﻛﺮﺍﺳﻴﻬﻢ ﻭﺃﻣﺮ ﻟﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺒﺘﻨﻮﺍ ﺑﻴﻌﺘﻴﺊ ﺑﺤﻠﻴﺎﻕ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻳﻨﻔﻘﻮﻥ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﺎﺭﺗﻴﻬﻤﺎ ﻭﻭﻛﻞ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻏﺮ ﻳﻐﻮﺭﻳﻮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﺍﻟﻘﻴﺲ ﺑﺘﺸﻴﻴﺪﻫﻤﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﺪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺳﻴﻤﻮﻥ ﻳﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﻨﺔ ﺣﺘﻰ ﻭ ﻓﻰ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻓﺎﻥ ﻗﺴﺎ ﻳﺪﺣﻰ ﻣﻴﻨﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﻗﺎﻣﻪ ﻭﻛﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻗﻒ ﻭﺗﺮﻙ ﻟﻪ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻤﻠﻜﻪ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻛﻴﺔ ﻏﻴﺮﺃﻧﻪ ﺃﺳﺎ ء ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻭ ﺑﺪﻩ ﺩ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻮﻗﻒ ﻭﺳﺎﺭﺳﻴﺮﺓ ﻏﻴﺮ ﺣﻤﻴﺪﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻳﻨﺼﺤﻪ ﺩﻭﺍﻣﺎ ﻗﺎﺛﻼ ﻟﻪ ﺍﺣﺬﺭ
ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺒﻘﻰ ﻓﻰ ﻣﻨﺰﻟﻚ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻤﺎ ﻟﺘﻪ ﻟﺜﻼ ﻳﻨﺰﻝ ﺑﻚ ﺍﻟﻼ ء ﻓﻠﻢ ﻳﺴﻤﻊ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺑﻞ ﺳﻠﻂ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ
ﺳﻴﻤﻮﻥ ﻭﺃﻧﺸﺄ ﻳﺴﻠﺒﻪ ﺑﺎﻻﻗﺎﻭ ﻳﻞ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑﺔ ﻓﻮﻗﻌﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻋﻘﺔ ﻗﻮ ﻳﺔ ﻋﻘﺪﺕ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﺤﺰﻥ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻻﺟﻠﻪ ﻭﻻﺟﻞ ﻣﺎﻝ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﺗﺤﺖ ﻳﺪﻩ ﻭﺳﺄﻝ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ
ﺍﻥ ﻳﻘﻴﻤﻪ ﻓﻠﻤﺎ ﻥ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺑﻠﻎ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺃﻥ ﻣﻴﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﺄﺭﺳﻞ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﻛﺎﺗﺒﺎ ﻳﺴﺂﻝ
ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻋﺎ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺃﺧﺒﺮﻫﺎ ﺑﺸﻰ ء ﻋﻦ ﻣﺎﻝ ﺍﻟﻘﻒ ﻓﻠﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺚ ﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻣﻴﻨﺎ ﻗﺪ ﻣﺎﺕ ﻭﻟﻤﺎ ﺗﻮﻓﻰ ﺃﻟﺒﺴﻴﻪ ﺛﻮﺏ ﺍﻟﻜﻬﻨﻮﺕ ﻭﺃﺿﺠﻤﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮ ﻳﺮﻛﻌﺎﺩﺓ ﺃﻫﻞ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻓﺪﺧﻞ ﺍﻟﻴﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻭﺍﻧﺤﻨﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻴﻘﺒﻠﻪ ﻓﻘﺎﻡ ﻟﻮﻗﺘﻪ ﻭﺗﻌﻠﻖ ﺑﺮﻗﺒﺘﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻟﻪ ﺍﻻﺏ ﺍﻝ ﻳﺒﺪﻯ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺷﻜﺮﻩ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻋﺎﺩ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﺪﻋﺎ ء ﺍﻟﻄﻮ ﺑﺎﻭﻯ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺳﻴﻤﻮﻥ ﻭﺃﺧﺬ ﺭﺟﻞ
ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺳﻴﻤﻮﻥ ﻓﺄﺳﺮﻉ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﻭﺃﺧﺒﺮ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺑﻤﺎ ﺟﺮﻯ ﺏ ﺗﻮﺟﻪ ﺍﻟﻘﺲ ﻣﻴﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺳﻴﻤﻮﻥ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻪ
ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺎﻝ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺼﻔﺢ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﺮﻁ ﻣﻨﻪ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺳﻴﻤﻮﻥ ﻓﻮﺳﻢ ﺟﻤﻠﺔ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﻣﺨﺘﺒﺮﻳﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻣﻨﻬﻢ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﺃﺳﻘﻒ ﺳﺨﺎ ﻻﻃﻠﻤﻬﺲ ﺃﺧﺤﻪ ﺃﺳﻘﻒ ﻣﻨﻮﻑ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻭﺃﻗﺎﻡ ﺗﺴﻊ ﺳﻨﻴﻦ ﻭﻧﺼﻔﺎ ﺛﻢ ﺍﻋﺘﻞ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﻭﻛﺎﻥ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺑﺤﻠﻮﺍﻥ ﺑﺴﺒﺐ ﺭﺳﺎﻣﺘﻪ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﺍﺭﺳﺎﻟﻬﻢ ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺨﺘﺼﺔ ﺑﻬﻢ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﺘﻠﻤﻴﻦ ﻫﻴﺎ ﺑﻨﺎ ﻧﻤﻀﻰ ﺍﻟﻰ ﻭﺍﺩﻯ ﻫﺒﻴﺐ ﻟﻨﺄﺧﺬ ﺑﺮﻛﺔ ﺍﻵﺑﺎ ء ﺍﻟﻔﺪﻳﺼﻤﺒﺊ ﻓﺼﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺩﻳﺮﺓ ﻭ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺭﺟﻎ ﻟﻼﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﻮﻓﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺍﺑﻢ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺃﺑﻴﺐ ﺳﻨﺔ 204ﺵ ﻭ 07ﻡ ﻭﺩﻓﻦ ﺑﺪﻳﺮ ﺍﻟﺰﺟﺎﺝ ﻛﻄﻠﺒﻪ ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺳﻤﻮ ﻓﺎﺕ ﻣﺴﻤﻮﻣﺎ
http://coptic-treasures.com
203
ﺍﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻣﺸﺎ ﻫﻴﺮ ﺍﻟﻜﺌﻴﺴﺔ
ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﻨﻴﻘﺎﻭﻯ 1
ﻛﺎﻥ ﺍﺳﻘﻔﺎ ﻻﺑﺮﻭﺷﻴﺔ ﻧﻘﻴﻴﺲ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﻳﻢ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﺑﺊ ﺧﺒﻴﺮﺍ ﺑﺄﺣﻬﺎﻝ
ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻗﻠﺪﻫﺎ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺳﻴﻤﻮﻥ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻝ 24ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻻﺩﻳﺮﺓ ﻭﺣﺪﺙ ﺍﻥ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﺍﻟﻤﺤﺒﺒﻦ ﺃ ﻟﻠﺸﻪ ﺕ ﺃﺧﺮﺝ ﻋﺬﺭﺃ ء ﻣﻦ ﺩﻳﺮﻫﺎ ﻭﺩﺧﻞ ﺑﻬﺎ ﻭﺍﺩﻯ ﻫﺒﻴﺐ ﻭﺍﺭﺗﻜﺐ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻻﺛﻢ ﻓﻠﻤﺎ ﻇﻬﺮﺫﻟﻚ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﺟﺰﻋﻮﺍ ﻭﺍﺭﺗﺼﺒﻤﺎ ﻭﺃﻧﺘﻬﻰ ﺃﻓﻲ ﺍﻟﻰ ﻣﺴﺎﻣﻊ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻗﻘﺎﻡ ﺑﺘﺄﺩﻳﺐ ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ ﻭﺿﺮ ﺑﻪ ﺿﺮ ﺑﺎ ﻣﻮﺟﻌﺎ ﺣﺘﻰ ﻣﺎﺕ ﺑﻌﺪ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﻀﺮﺏ
ﻓﻠﻤﺎ ﺑﻠﻎ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻓﻰ ﻣﺼﺮﺧﺒﺮ ﻣﻮﺕ ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ ﺍﺟﺘﺤﻌﻴﺎ ﺳﺮﺍ ﻭﺳﺄﻟﻮﺍ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﻱ ﺣﻨﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ
ﻓﺎﻋﺘﺮﻑ ﺃﻣﺎﻣﻬﻢ ﺃﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﺿﺮ ﺑﻪ ﻓﺄﻭﺟﺒﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﻄﻊ ﻟﻜﻮﻟﻪ ﺗﻌﺪﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻭﺣﺮﻣﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ
ﻳﺘﻘﺪﻡ ﻟﺮﻓﻊ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﺮ ﺑﻴﺔ ﺑﻞ ﻳﺘﻨﺎﻭﻟﻬﺎ ﻛﺮﺃﻫﺐ ﻓﻠﻤﺎ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﻗﻒ ﻓﻰ ﻭﺳﻄﻬﻢ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻘﺪ
ﻗﻄﻌﺌﻤﻮﻟﻰ ﻇﻠﻤﺎ ﻫﻜﺬﺍ ﻣﺠﻌﻠﻜﻢ ﺍﻟﺬ ﻏﺮﺑﺎ ء ﻋﻦ ﻛﺮﺍﺳﺘﻜﻢ ﺍﻟﻰ ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﻜﺘﻢ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ
ﻭﺟﺮﻯ ﻓﻌﻼ ﺍﻥ ﺑﻌﺾ ﺃﻻﻋﻴﺎﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺨﺎﻟﻄﻮﻥ ﻏﻴﺮ ﺯﻭﺟﺎﺗﻬﻢ ﻭﻟﻤﺎ ﻣﻨﻌﻬﻢ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﺵ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻓﺎﺳﺘﺤﻀﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺑﻼﺩﻫﻢ ﻭﻇﻼ ﻣﺪﺓ ﻳﺴﺘﺠﻴﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻣﺎﺕ ﺍﻻﻧﺒﺄ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻗﺪ ﺑﺪﻍ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺃﺿﺎﻩ ﻭ ﻳﻈﻬﺮ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺳﺎﻋﺔ ﺃﺣﺰﻧﺘﻪ ﻓﻘﻀﺖ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﻛﺚ ﻳﺮ ﺍﻻﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﻒ ﺍﻻﻗﺪﻣﻴﺊ ﺣﺎﺻﻼ ﻋﻠﻰ ﻗﺴﻢ ﻣﻮﻓﻮﺭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ
ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺩﺑﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﻣﺎﺛﺮﻩ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﺍﻟﺬﻯ ﻭﺿﻌﻪ ﻓﻰ ﺗﺎﺭ ﻳﺦ ﻣﺼﺮ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻭﻫﻮﻳﻌﺪ ﻣﻦ
ﺃﻓﻀﻞ ﻳﻬﺐ ﺍﻟﺘﺎﺭ ﻳﺦ ﻧﻈﺮﺍ ﻻﺣﺘﻮﺍﺋﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﻴﺮﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﺘﻰ ﺟﺮﺕ ﻓﻰ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮ ﺑﻰ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻭﻗﻊ ﻓﻰ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﻋﺼﺎﻫﺪﻩ ﺑﻌﻴﻨﻪ ﻭﻗﺪ ﻭﺟﺪ ﻣﺎ ﺩﻭﻧﻪ ﺑﻪ ﻣﻄﺎﺑﻘﺎ ﻟﻤﺎ ﻛﺘﺒﻪ ﻛﺒﺎﺭﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻴﻦ ﻋﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻣﻤﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭﻗﺪ ﺗﺮﺟﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻟﻒ ﺍﻓﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ ﻓﺎﻟﺤﺮ ﺑﻴﺔ ﻓﺎﻟﺤﺒﺸﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﺒﻖ ﻣﻦ
ﺗﺮﺟﻤﺎﺗﻪ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻨﺴﺨﺔ ﺍﻟﺤﺒﺸﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﻘﻠﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮ ﺑﻴﺔ ﺍﻟﺚ ﻣﺎﺱ ﻏﺒﺮ ﻳﺎﻝ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ
ﻗﺎﺛﺪﺍ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺍﻟﺤﺒﺸﻰ ﻣﻨﺬ 003ﺳﻨﺔ ﻭﻗﺪ ﺍﻫﻎ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮ ﺯﻭﺗﻨﺒﺮﺝ ﺑﻨﺸﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺎﺭ ﻳﺦ ﺑﺎﻟﻠﻐﺘﻴﻦ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﺸﻴﺔ ﻣﻌﺎ
1ﻧﺔ ﺍﻟﻰ ﻧﻘﻴﻮﺱ ﺑﻬﺮﻛﺰ ﻣﻨﻮﻑ ﻭﺗﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺍﺑﺸﺎﺗﻰ ﻭ ﺑﻘﺮ ﺍ ﺍﻻﻥ ﺯﺍﻭ ﻳﺔ ﺭﺯ ﻳﻰ ﻭﺁﺛﺎﺭﺍﻟﻜﻨﺎﺵ ﺑﺎﺗﻴﺔ ﺑﻬﺎ
http://coptic-treasures.com
303
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ
ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ 1ﻫﺮﻗﻞ
2ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻔﺮﺱ
5ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻻﺳﻺﻣﻲ
3ﻋﻂ ﺓ ﻫﺮﻗﻞ ﻟﻔﺘﺢ ﻣﺼﺮ
4ﺃﺻﻞ ﺍﻟﻤﻘﻮﻗﺲ
6ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺳﺮﻗﺔ ﻷﺱ ﻣﺎﺭﻣﺮﻗﺲ 7ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺍﻟﺨﻤﺲ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﻐﺮ ﺑﻴﺔ
8ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻓﻰ ﺻﺪﺭﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻻﺳﻼﻣﻰ 9ﺥ ﻓﺔ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ
ﻫﺮﻗﻞ
ﻓﻰ ﺯﻣﻦ ﺗﻮﻟﻰ ﻓﻮﻗﺎ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻟﻘﺘﺼﺮ ﻳﺔ ﻗﺎﻡ ﺿﺪﻩ ﻫﺮﻗﻞ ﻭﺍﻟﻰ ﺍﻓﻰ ﻳﻘﻴﺔ ﻗﺎﺻﺪﺍ ﺍﻻﺳﺌﻘﻼﻝ ﺑﺤﻜﻢ
ﻣﺼﺮ ﻓﻨﺎﺻﺮﻩ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻓﻮﻗﺎ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺃﻫﺎﻟﻰ ﻧﻘﻴﻮﺱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻋﺘﺮﻓﻮﺍ ﺑﺤﻜﻢ ﻫﺮﻗﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺳﺎﺭﻭﺃ ﺍﻟﻴﻪ ﺗﺤﺖ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺃﺳﻘﻔﻬﻢ ﺛﻴﻮﺫﻭﺭﻭﻣﻤﻤﺎ ﻭﻭﻛﻴﻠﻪ ﻣﻴﻨﺄ ﻭﻟﻜﻦ ﺟﻴﺶ ﻫﺮﻗﻞ ﻫﺰﻡ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻭﺃﺳﺮ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﻭﻭﻛﻴﻠﻪ ﻓﺮﻓﻌﺎ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺑﺎﻳﺪﻳﻬﻢ ﻟﻴﻌﻔﻮﺍ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻭﻟﻜﻖ ﺑﻌﺾ ﺃﻧﺼﺎﺭﻓﻮﻗﺎ ﺃﺛﻤﻮﻫﻤﺎ ﺑﻜﺴﺮﺭﺃﺱ ﺗﻤﺜﺎﻝ ﻟﻤﻠﻜﻬﻢ ﻛﺎﻟﻦ ﺑﻨﻘﻴﻮﺱ ﻓﻘﻄﻊ ﻗﺎﺋﺪ ﺟﻴﺶ ﻓﻮﻗﺎ ﺭﺃﺱ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﻭﻋﺬﺏ ﻭﻛﻴﻠﻪ ﺑﺎﻟﺠﻠﺪ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﻁ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺩﻓﻊ ﺛﻼﺛﺔ ﺁﻻﻑ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻓﺪﻳﺔ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻣﺎﺕ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻃﻼﻗﻪ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺃﻟﻢ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﻭﺭﻓﻊ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﻳﺪ ﺍﻟﻘﺴﺎﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻈﺎﻫﺮﻭﺍ ﺑﺎﻟﻤﻴﻞ ﻟﻬﺮﻗﻞ ﻓﺠﻠﺪ ﻛﺜﻴﺮ ﻳﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻗﻄﻊ ﺭﻭﻭﺱ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﻦ
ﻱ
ﻣﻊ ﻭﻛﺎﻥ ﻏﻴﺮﺃﻥ ﻫﺮﻗﻞ ﻋﺎﺩ ﻓﺸﺪ ﺃﺯﺭﻩ ﻭﺻﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﻮﻥ ﺑﺄﺳﺮﻫﻢ ﻩ
ﺩ ﺭﺍﻫﺐ ﺑﺴﻤﻨﻮﺩ ﻳﺪﻋﻰ ﺛﺎﻭﻓﻴﻠﺲ ﺍﺷﺎﻟﺮ ﺑﺎﻟﻘﺪﺍﺳﺔ ﻭﻗﻀﻰ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﻓﻮﻕ ﻗﺔ ﻋﺎﻣﻮﺩ ﻳﻌﺒﺪ ﺍﻟﺪﻩ
ﻓﺘﻮﺟﻪ ﺍﻟﻴﻪ ﻗﺎﺋﺪ ﺟﻴﻮﺵ ﻫﺮﻗﻞ ﺩﺍﺳﺘﻔﻬﻢ ﻋﻦ ﻣﺼﻴﺮﺟﻴﺸﻪ ﻓﺘﻨﺒﺄ ﻟﻪ ﺧﻴﺮﺍ ﻭﻓﺎﺯﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺑﺠﻴﺶ ﻓﻮﻗﺎ ﻭﺍﺳﺘﺘﺐ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻟﻬﺮﻗﻞ ﻓﻰ ﻣﺼﺮﺳﻨﺔ 016ﻡ
2ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻔﺮﺱ
ﻭﻟﻢ ﻳﻜﺪ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻟﻬﺮﻗﻞ ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﻟﻐﺰﻭﺑﻼﺩ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺗﻤﻮﺍ ﻓﺘﺢ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺸﺎﻡ
ﻭﺃﺧﺬﻭﺍ ﺧﻌﺜﺴﺒﺔ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﺍﻟﻰ ﺑﻼﺩﻫﻢ ﺯﺣﻔﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻄﺮ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﻭﺗﻤﻜﻨﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻴﻼ ء ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻬﺠﻤﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻭﺍﻻﺩﻳﺮﺓ ﻭﻋﺎﺛﻮ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺴﺎﺩﺍ ﻭﺃﻋﻠﻦ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻰ ﻓﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺍﻧﻪ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﺃﻥ
ﻳﻌﻄﻰ ﻛﻞ ﻣﺼﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﺑﻦ ﺛﻤﺎﻥ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﺑﻦ ﺧﻤﺴﻴﺊ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺩﻳﻨﺎﺭﺍ ﻓﻠﻤﺎ ﺧﺮﺟﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺧﺎﺭﺝ
http://coptic-treasures.com
403
ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺳﻠﻂ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻴﻮ ﻓﻘﺘﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﺛﻤﺎﻧﻴﻦ ﺃﻟﻒ ﺭﺟﻞ ﻭﻟﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺭﺣﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻧﻘﻴﻌﺲ ﻗﻮﻡ ﺩﺳﻮﺍ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻭﺍﻟﻤﻐﺎﻳﺮ ﻭﻋﺪﺩﻫﻢ ﺳﺒﻌﺔ ﺁﻻﻑ ﺭﺍﻫﺐ ﻳﻤﻠﻜﻮﻥ ﺧﻴﺮﺍﺕ ﺟﺰ ﻳﻠﺔ ﻓﺄﺭﺳﻞ ﺟﻴﺸﻪ ﻟﻴﻼ ﻭﺃﺣﺎﻁ ﺑﻬﻢ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺃﻣﺮ ﺑﻘﺘﻠﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻭ ﺑﻠﻐﺖ ﺍﻻﺩﻳﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺧﺮ ﺏ ﺍ ﺑﺾ ﺣﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ 026ﺩﻳﺮﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻜﻨﻬﺎ ﺭﻫﺒﺎﻥ ﻭﺭﺍﻫﺒﺎﺕ ﻭﺩﻣﺮﻭﺍ ﺃﺩﻳﺮﺓ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﺑﻮﺍﺩﻯ ﺍﻟﻨﻄﺮﻭﻥ ﻭﺑﻘﻴﺖ ﻣﺼﺮﻓﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﻋﺸﺮﺳﻨﻮﺍﺕ ﺳﺎﻣﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﻴﻦ ﺍﻁ ﻑ ﻭﺍﻟﻌﺬﺍﺏ
ﺃﺷﻜﺎ ﻻ
3ﻋﻮﺩﺓ ﻫﺮﻗﻞ ﻟﻔﺘﺢ ﻣﺼﺮ
ﻭﻓﻰ ﻣﺪﺓ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﻟﻤﺼﺮﻛﺎﻥ ﻫﺮﻗﻞ ﻣﺸﻐﻮﻻﺑﺘﻮﻃﻴﺪ ﻣﻠﻜﻪ ﻟﺤﻂ ﺑﻬﻎ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﺗﻢ ﻟﻪ ﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺣﻮﻝ ﻭﺟﻬﻪ ﻧﺤﻮﻣﺼﺮ ﺍﺭﺍﺩﺓ ﺍﺳﺘﺨﻼﺻﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﺪ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﺍﻻ ﺃﻧﻪ ﺷﻌﺮ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﻣﻊ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻟﻴﻔﻮﺭﺑﻐﺮﺿﻪ ﻓﺎﺳﺘﺪﻋﻰ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻻﻧﻀﻤﺎﻡ ﻟﻠﻜﻨﻴﺴﺔ
ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﻓﺄﺑﻰ ﻣﺪﺍﻓﻌﺎ ﻋﻦ ﺍﻳﻤﺎﻧﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻗﺎﺋﻼ ﻟﻮ ﺍﻋﺌﻘﺪﺕ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﺑﻄﺒﻴﻌﺘﻴﺊ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻓﻴﻨﺒﻐﻰ ﺃﻥ ﺗﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﻟﻜﻞ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻓﻌﻼ ﺧﺎﺻﺎ ﻗﺎﺋﻤﺎ ﺑﻬﺎ ﻭﺍﻧﻬﺎ ﺗﻔﻌﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﺗﻬﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻻﺧﺮﻯ
ﻭﺍﺷﺌﺮﺍﻛﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﺫﺍ ﺑﻨﺎ ء ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﺑﺎﻻﺳﻢ ﻭﺍﺛﻨﺒﻦ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻻﻥ ﺍﻟﻔﺎﻋﻞ ﻓﻴﻪ ﻟﻴﺲ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﺑﻞ ﺍﺛﻨﺎﻥ ﻓﺎﻝ ﺍﻟﺮﻗﻞ ﺍﻟﻰ ﻛﻼﻣﻪ ﻭﻣﻀﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻭﺳﺄﻝ ﺳﺮﺟﻴﻮﺱ
ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﻬﺎ ﻋﻤﺎ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﺎﻋﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺃﺣﺪﺍ ﺃﻡ ﺍﺛﺒﻦ ﻓﺄﺟﺎ ﺑﻪ ﺃﻓﺎ ﺍﻟﻔﺎﺑﻬﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻻﻥ ﺍﻟﻤﺸﻴﺜﺔ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﻭﺍﻻﺭﺍﺩﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻏﻴﺮﻣﻨﻘﺴﻤﺔ ﻓﺎﻗﺘﺦ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻮﺣﺪ ﺍﻟﻤﺬﺍﻫﺐ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﺪﺃ ﻭﻫﻮ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻓﻌﻠﻪ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻣﺸﻴﺌﺘﻪ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻰ ﺑﺬﻛﺮ ﻟﻠﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﻩ ﺃﻭ ﺍﻻ ﺛﻨﺘﻴﻦ ﺛﻢ
ﻑ ﻫﺮﻗﻞ ﺳﺮﺟﻴﻮﺱ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻭﻛﻴﺮﻭﺱ ﺃﺣﺪ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻐﺮ ﺑﻴﺔ
ﻭ ﺑﻌﺾ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﻴﺆﻻﻥ ﺑﺄﻥ ﻳﻀﻮﺍ ﻣﻨﺸﻮﺭﺍ ﻳﺴﻤﻮﻧﻪ ﺍﻻﻛﺜﻴﺴﻴﻤﺲ ﺃﻯ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﻻ ﻳﺬﻛﺮﻭﺩﺑﺊ ﻓﻴﻪ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻤﺠﻴﻊ ﺍﻟﺨﻠﻜﻴﺪﻭﻧﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺒﻐﻀﻪ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﻮﻥ ﺑﻞ ﻳﻘﺮﺭﻭﻥ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﻣﺸﻴﺌﺔ
ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﻣﻦ ﻋﻴﻬﻂ ﻛﻴﺮﻭﺱ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﻟﻼﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﺃﻧﻔﺬﻩ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭ ﻭﻃﻠﺐ
ﻣﻦ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺃﻥ ﻳﻘﺒﻠﻪ ﻓﺮﻗﺾ ﺑﺤﺠﺔ ﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﺒﺤﺚ ﻓﻰ ﻣﻨﺸﻮﺭﻳﺤﺮﺭﻩ ﻣﻠﻚ ﻛﻞ ﺍﻫﺘﻴﺎﻣﻪ ﺑﺎﻟﻐﺰﻭ
ﻭﺍﻟﻔﺘﺢ ﻭﻻ ﺷﺄﻥ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﻛﻴﺮﻭﺱ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻰ ﻥ ﺑﻲ
ﻫﺮﻗﻞ ﻭﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﻺﻥ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺗﻔﺎﻑ ﺍﻟﺪﻳﻨﻰ ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﺮﻏﻢ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻘﺒﻄﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻨﻴﺎﻣﻴﻦ ﻋﻠﻰ
ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺍﻟﻤﻨﺶ ﻭﺭﺭﻏﻤﺎ ﻓﻬﺪﺩ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﺣﻴﺎﺓ ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺎ ء ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺣﺘﻰ ﺍﺿﻄﺮﻣﻌﻈﺤﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻛﻴﺎ
ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﻫﺮﺏ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻨﻴﺎﻣﻴﻦ ﻭﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻘﻒ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺃ ﺭﻗﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﻴﻪ ﻣﻴﻨﺎ ﻭﺃﻧﺰﻝ ﺑﻪ ﺑﻼﻳﺎ
ﺍﻝ ﻭﻗﻠﻊ ﺃﺳﻨﺎﻟﻪ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻭﺃﺷﻌﻞ ﻓﻰ ﺟﻨﺒﻪ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﻞ ﺣﺘﻰ ﺧﺮﺝ ﺷﺤﻢ ﻛﻠﻴﺘﻴﻪ ﺍﻟﺊ ﺟﺨﺒﻪ ﻭﺳﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺽ
ﺑﺎﻟﻠﻜﻢ ﻻﻋﺘﺮﺍﻓﻪ ﺑﺎﻻﻣﺎﻧﺔ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺮﻗﻞ ﻗﺪ ﺃﻭﺿﻰ ﺟﻨﻲ ﻩ ﺑﺄﻧﻪ ﺍﺫﺍ ﻓﺎﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻥ ﻣﺠﻤﻊ
ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﺣﻖ ﺃﻋﻒ ﻋﻨﻪ ﻭﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺍﻧﻪ ﺿﻼﻝ ﺍﻃﺮﺣﻮ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮﻓﻔﻌﻠﻮﺍ ﺫﻟﻚ ﻭﻣﻸ ﺍ ﻟﺠﺔ ﺟﻮﺍﻟﻖ ﺭﻣﻼ ﻭﻃﺮﺣﻮﺍ ﻣﻴﻨﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﻫﻢ ﻳﻤﺴﻜﻮﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﻟﻖ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ ﻗﻞ ﺍﻥ ﻣﺠﻤﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﺣﻖ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺮﺣﻤﻚ ﻓﺄﺑﻰ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺙ ﺩﻓﻌﺎﺕ ﺛﻢ ﺩﻓﻌﻮﻩ ﺍﻟﻰ ﻋﻤﻖ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻓﻞ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻗﺴﻚ ﺑﺎﻳﻤﺎﻧﻪ http://coptic-treasures.com
503
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻨﻤﺎﻣﺒﻦ ﻗﺪ ﺃﻭﺻﻰ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺃﻥ ﻳﺨﺘﻔﻮﺍ ﻣﻦ ﻭﺟﻪ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻓﺄﻃﺎﻋﻪ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻭﺑﻘﻰ ﺍﻻﻛﺜﺮﻭﻥ ﻓﻠﻤﺎ ﺃﻣﺮ ﻫﺮﻗﻞ ﺑﺎﻟﺰﺍﻡ ﺍﻻﺭﺛﻬﺬﻛﺴﻴﻴﻦ ﺑﻘﺒﻮﻝ ﻣﺠﻤﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﺿﻞ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮﻣﻦ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﺎﻟﻌﺬﺍﺏ ﻭﺁﺧﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﻋﻴﺪ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﺑﺎﻟﺨﺪﻝ ﻭﻣﻦ ﻫﺆﻻ ء ﻛﻮﺭﺵ ﺃﺳﻘﻒ ﻧﻘﻲ ﺱ ﻭ ﺑﻘﻄﺮ ﺃﺳﻘﻒ ﺍ ﻟﻔﻴﻮﻡ ﺛﻢ ﺃﻗﺎﻡ ﻫﺮﻗﻞ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻧﻴﻴﻦ ﻓﻰ ﺑﻼﺩ ﻣﺼﺮﻛﻠﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻧﺼﻤﻨﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺒﻠﻰ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻴﻦ ﺑﻼﻳﺎ ﺻﻌﺒﺔ ﻭﻣﺎﺯﺍﻝ ﻳﻄﺎﺭﺩ ﺭﻋﺎﺗﻬﻢ ﻭ ﻳﻀﻄﻬﺪ ﻡ ﻭ ﻳﺬﻝ ﺃﻓﺮﺍﺩﻫﻢ ﻭ ﻳﻐﺘﺼﺐ ﻛﻨﺎﺋﺴﻬﻢ ﻭ ﻳﺴﻠﺐ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ ﻭﻫﻢ ﺻﺎﻏﺮﻭﻥ ﻭ ﻳﻔﺘﻚ ﺑﻬﻢ ﻭﻫﻢ ﺻﺎﺑﺮﻭﻥ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﺼﺮﻓﻰ ﻋﻮﺍﻗﺐ ﺍﻻﻣﻮﺭﺣﺘﻰ ﺃﺷﺮﻓﺖ ﻣﻤﻠﻜﺔ
ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﻼﻙ ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﻓﻰ ﺣﺎﻝ ﺍﻧﺤﻄﺎﻁ ﺯﺍﺋﺪ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺘﻌﺼﺒﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺧﻀﻼﻓﺎﺕ ﺍﻟﻤﺬﻫﺒﻴﺔ
ﻭﻗﺪ ﺭﺟﻌﺖ ﺳﻠﻄﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺒﻦ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮﻓﻰ ﻭﻗﺖ ﺑﻠﻎ ﻓﻴﻪ ﺳﺨﻂ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﺷﺪﻩ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ
ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻭﺍ ﺍﻥ ﻣﻠﻮﻙ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺮﻭﻥ ﺷﻐﻠﻬﻢ ﺍﻝ ﻳﺪ ﻫﻮ ﺍﺭﻏﺎﻣﻬﻢ ﻟﻠﺤﺼﺮ ﻳﻴﺊ ﻋﻠﻰ ﺍﻗﺬﻫﺐ ﺑﻬﻒ ﺏ
ﻣﺠﻤﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺆﻻ ء ﻟﻢ ﻳﻐﻔﻠﻮﺍ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﻓﺜﺒﺘﻤﺎ ﻓﻰ ﻣﺒﺎﺩﺛﻬﻢ ﻭﺣﻔﺨﺌﻮﺍ ﻟﻐﺘﻬﻢ ﻭﺣﺎﻓﻆ ﺍ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻳﻌﺘﻬﻢ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺗﺮﺟﻤﻮﺍ ﺟﻤﻴﻊ ﺗﻌﺎ ﻃﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﻟﻎ ﺗﻬﻢ ﻭﻻ ﻳﺨﻔﻰ ﺍﻥ ﺫﻟﻚ ﺟﻤﻊ ﻛﻠﻢ ﺗﻬﻢ ﻭﺷﺪ ﻋﺮﻯ ﺍﺗﺤﺎﺛﺼﻢ
ﻓﻘﻮﻭﺍ ﻭﺋﺎﺭ ﻓﻤﺎ ﺧﺎﻃﺮﻫﻢ ﺃﻣﺮ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻛﺜﺮﺕ ﺍﻟﻘﻼﻗﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺻﻐﺮﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ
ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﻓﻰ ﻋﻴﻮﻥ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﻴﻦ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻻﺧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺸﺎﻫﺪﻭﻥ ﻗﺮﺏ ﺳﻘﻮﻃﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺻﻬﺪﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ
ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻓﺎﺳﺘﻌﻤﻞ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﻭﺍﻟﻮﻻﺓ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﺍﻟﻘﻮﻩ ﻓﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺃﻏﺮﺍﺿﻬﻢ ﻓﻜﺎﻥ ﺍ ﻫﺬﺍ ﺩﺍﻋﻴﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﺍﻻﻫﺎﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﻭﺗﻌﺪﻳﻬﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺍﻟﺴﻌﻰ ﻓﻰ ﺍﺧﺮﺍﺟﻬﻢ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﻈﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻼﻗﻞ ﺗﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﺛﻮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺤﺮﻯ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻘﺒﻠﻰ ﻓﻜﺎﻥ ﺃﺣﺴﻦ ﺣﺎﻻ ﻭﺃﻧﻌﻢ ﺑﺎﻻ ﻻﻥ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﺮﺓ ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻳﻬﺘﻤﻮﻥ ﺑﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﻜﺎﻥ ﺃﻫﻠﻪ ﺻﺮﻭﻓﻴﻦ ﺑﺎﻟﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﺍﺭﺗﻘﺎﺋﻬﺎ ﻓﺄﺯﻫﺮﺕ ﻓﻴﻪ ﻭﺃﺷﺮﻕ ﻧﻮﺭﻫﺎ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻋﻴﻪ ﻧﺠﺪ ﻟﻶﻥ ﺍﻥ ﺍﻏﻠﺐ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻳﺴﻜﻨﻮﻥ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻘﺒﻠﻰ ﻻﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻛﺜﺮﺃﻣﺎﻧﺎ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺤﺮﻯ 4ﺃﺻﻞ ﺍﻟﻤﻘﻮﻗﺲ ﻭﻗﺪ ﺃﻗﺎﻡ ﻫﺮﻗﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮﻭﺍﻟﻴﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻘﻮﻗﺲ ﻭﻣﻘﻮﻗﺲ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺫﻛﺮ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻛﻠﻤﺔ ﻳﻮﻧﺎﻧﻴﺔ ﻣﻌﺨﺎﻫﺎ ﺣﺎﻛﻢ ﻭﺍﻟﺮﺏ ﻳﺴﻤﻨﻬﻪ ﻋﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺒﻂ ﺃﻣﺎ ﺍﺳﻤﻪ ﻓﻜﺎﻥ ﺟﺮﺟﺲ ﺑﻦ ﻣﻴﻨﺎ ﻭﻫﻮﻳﻮﻧﺎﻧﻰ ﺍﻻﺻﻞ ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻴﻞ ﻟﻠﻘﺒﻂ ﻭ ﻳﺮﺛﻰ ﻟﺤﺎﻟﻬﻢ ﻭﻻ ﺭ ﻳﺐ ﻓﻰ ﺭﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﻮﻗﺲ ﺍﺫ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻗﻴﺎﺻﺮﺓ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ ﻳﻘﻴﻤﻮﻥ ﻭﻻﺓ ﺑﻤﺼﺮ ﺍﻻ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺟﻨﺴﻴﺘﻬﻢ ﻭﺍﺫﺍ ﻛﺄﻥ ﺍﻻﻣﺮﻛﺬﻟﻚ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺗﻮﺍﻃﺄ ﺍﻟﻤﻘﻮﻕ ﻡ ﺍﻟﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻣﻪ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ ﺍﻝ ﺿﺢ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﻘﻮﻗﺲ ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﻧﺘﻔﺎﺽ ﻗﺼﺒﺔ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﻓﻰ ﻣﺺء ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺤﺒﺎ ﻟﻠﻤﺎﻝ ﻟﻠﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﻘﺼﻰ ﺿﻢ ﻟﺤﻮﺯﺗﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﻀﺮﺍﺛﺐ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﺄﺧﺬﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺒﻦ
http://coptic-treasures.com
603
ﻟﻠﺤﻚ ﺓ ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﻥ ﻫﺮﻗﻞ ﺯﻣﻊ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺪ ﺳﻠﻄﺘﻪ ﻟﻤﺼﺮﻭﻻﺑﺪ ﻳﻄﺎﻟﺒﻪ ﺑﺪﻗﻊ ﻣﺎ ﺍﺧﺘﻠﺴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﺿﻄﺮ ﺃﻥ ﻳﺴﻬﻞ ﻟﻠﻌﺮﺏ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻻﺳﺘﻴﻼ ء ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ
ﻭﺭﻭﻯ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻮﻥ ﺍﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺸﺮ ﻳﻌﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﺃﺭﺳﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ
ﻛﺌﺎﺑﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﻮﻗﺲ ﻳﺪﺣﻮﻩ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻓﺎﻛﺮﻡ ﺍﻟﻤﻘﻮﻗﺲ ﺭﺳﻠﻪ ﻭﺃﺭﺳﻞ ﻣﻌﻬﻢ ﻫﺪﻳﺔ ﻣﻦ ﺿﻤﻨﻬﺎ
ﺟﺎﺭﻳﺔ ﻗﺒﻄﻴﺔ ﺗﺴﻤﻰ ﻣﺎﺭﻳﺔ ﺍﺗﺨﺬﻫﺎ ﺳﺮ ﻳﺔ ﻓﺮﺯﻕ ﺻﺮﺛﺎ ﺑﻮﻟﺪ ﺳﻤﺎﻩ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺶ ﻭﻟﻢ ﺗﺮﺯﻕ ﻣﻨﻪ ﺑﻐﻴﺮﻩ ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻨﺘﺞ ﺍﻥ ﻣﻦ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﺊ ﺍﻟﻤﻘﻮﻗﺲ ﻭﺯﻉ ﺍ ء ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺻﻼﺕ ﻭﻋﻼﻗﺎﺕ ﺳﺮ ﻳﺔ
ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﻘﻮﻗﺲ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺍﺳﻞ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺸﺮ ﻳﻌﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺑﻘﻰ ﺍﻟﺴﺮﻣﻜﺘﻮﻣﺎ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﻪ ﺃﺣﺪ ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﺨﻠﻔﻪ ﻋﻤﺮﺑﻦ ﺍ ﺍﺏ ﻓﻎ ﻟﻠﻤﻘﻮﻗﺲ ﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻴﻼ ء ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ ﻭ ﻳﻘﺎﻝ ﺍﻥ ﺍ ﺍﺏ ﺍﻵﺗﻰ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺭﺳﻠﻪ ﻧﺒﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻟﻠﻤﻘﻮﻗﺲ
ﺑﺴﻢ ﺍﻟﺪﻩ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻣﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﻮﻗﺲ ﻋﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺒﻂ ﺳﻼﻡ ﻋﻠﻰ
ﻣﻦ ﺍﺗﺒﻊ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﺎﻧﻰ ﺃﺩﻋﻮﻙ ﺑﺪﻋﺎﻳﺔ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺍﺳﻠﻢ ﺗﺴﻠﻢ ﻳﻮﻟﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺟﺮﻙ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻓﺎﻥ ﺗﻮﻟﻴﺖ
ﻓﻌﻠﻴﻚ ﺍﺛﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﺒﻂ ﻳﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺗﻌﺎﻟﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﺳﻮﺍ ء ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺑﻴﻨﻜﻢ ﺍﻥ ﻻ ﻧﻌﺒﺪ ﺍﻻ ﺍﻟﺜﻪ ﻭﻻﻧﺸﺮﻙ ﺑﻪ ﺛﺸﺎ ﻭﻻ ﻳﺘﺨﺬ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺑﻊ ﺍ ﺍﺭﺑﺎﺑﺎ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺎﻥ ﺗﻮﻟﻮﺍ ﻓﻘﻮﻟﻮﺍ ﺍﺷﻬﺪﻭﺍ ﺑﺎﻧﺎ ﻣﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻟﺘﻪ
ﺭﺳﻞ ﻋﻤﺪ
ﻭﻫﺬﻩ ﺻﻮﺭﺓ ﺟﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﻘﻮﻗﺲ ﺓ
ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻟﻤﺤﺤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﻮﻗﺴﻴﻤﺎ
ﻋﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺒﻂ ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﻘﺪ ﻗﺮﺃﺕ ﻛﺘﺎﺑﻚ ﻭﻓﻬﻤﺖ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﺕ ﻓﻴﻪ ﻭﻣﺎ ﺛﺪﻋﻮﺍﻟﻴﻪ ﻭﻗﺪ ﻋﻠﻤﺖ ﺍﻥ ﻧﺒﻴﺎ ﻗﺪ ﺑﻘﻰ ﻭﻛﻨﺖ ﺃﻇﻦ ﺍﻧﻪ ﻳﺨﺮﺝ ﺑﺎﻟﺸﺎﻡ ﻭﻓﺪ ﺃﻛﺮﻣﺖ ﺭﺳﻮﻟﻚ ﻭﺑﻌﺜﺖ ﻟﻚ ﺑﺠﺎﺭﻳﺘﺒﻦ ﻟﻬﻤﺎ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﻂ ﻋﻈﻴﻢ ﻭﻛﺴﻖ ﻭﺃﻫﺪﻳﺖ ﻟﻚ ﺑﻐﻠﺔ ﻟﺘﺮﻙ ﻫﺎ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺎﻥ ﻣﺮﺗﺎﺏ ﻓﻴﻬﻤﺎ 5ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻻﺳﻼﻣﻰ ﻭﻛﺎﻥ ﺝ ﻳﺶ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻓﻰ ﻓﺎﺗﺤﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺣﺎﻣﻼ ﻟﻮ ء ﺍﻟﻈﻔﺮﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﻇﻞ ﻳﺨﺘﺮﻕ
ﺍﻟﻬﻀﺎﺏ ﻭﺍﻟﺒﻄﺎﺡ ﻭﻳﺠﻮﺏ ﺍﻟﻔﻴﺎﻓﻰ ﻭﺍﻟﺒﻼﺩ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﺣﺪﻭﺩ ﻣﺼﺮ ﺗﺤﺖ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ
ﻓﺪﺧﻞ ﻁ ﻳﻨﺔ ﺍﻟﻌﺮﻳﺶ ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻰ ﺳﻨﺔ 936ﻡ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﺑﻠﺒﻴﺲ ﻭﻓﺘﺤﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻗﺘﺎﻝ ﻃﺎﻝ ﺃﻣﺪﻩ ﻧﺤﻮ
ﺷﻬﺮ ﻭﻟﻤﺎ ﺍﺳﺘﻮﻟﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺟﺪ ﺑﻬﺎ ﺍﺭﻣﺎﻟﻮﺳﻪ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﻤﻘﻮﻗﺲ ﻓﻠﻢ ﻳﻤﺴﻬﺎ ﺑﺄﺫﻯ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻬﺎ ﺑﺸﺮﺑﻞ ﺃﺭﺳﻠﻬﺎ
ﺍﻟﻰ ﺃﺑﻴﻬﺎ ﻓﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﻨﻒ ﻣﻜﺮﻣﺔ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﻣﻌﺰﺯﺓ ﺍﻟﺨﺎﻃﺮﻓﻌﺪ ﺍﻟﻤﻘﻮﻗﺲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻌﻠﺔ ﺟﻤﻴﻼ ﻭﻣﻜﺮﻣﺔ ﻣﻦ
ﻋﻤﺮﻭﺣﺴﺒﻬﺎ ﺣﺴﻨﺔ ﻟﻪ
ﻭﺍﺣﺘﻠﺖ ﺟﻴﻮﺵ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺤﺮﻯ ﺿﺎﺭﻭﺍ ﻳﺮﺗﻜﺒﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻔﻈﺎﺥ ﻓﻮﻗﻒ ﻓﻰ ﻭﺟﻬﻬﻢ
ﺍﺛﻨﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻫﻤﺎ ﻣﻴﻨﺎ ﻭﺗﺰﻣﺎﻥ ﻭﺗﺮﺃﺳﺎ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﺪﺭﺑﺔ ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﻳﺪﻓﺤﻮﻥ ﻋﻨﻬﻢ ﻏﺎﺋﻠﺔ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍ ء ﺃﻻﺟﻨﺒﻰ
http://coptic-treasures.com
703
ﻋﺮ ﺑﻴﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﻡ ﺭﻭﻣﺎﻧﻴﺎ ﻗﻴﻞ ﺃﻥ ﻋﻤﺮﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﻧﻘﻴﻌﺲ ﻓﺘﻚ ﺑﺄﻫﻠﻬﺎ ﻓﺘﻜﺎ ﺫﺭ ﻳﻌﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﺍﺣﺪﺍ ﻓﻲ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻭﺻﺎﺭﻳﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﺑﺎﺑﻴﻠﻴﻮﻥ ﻭﺩﺍﻡ
ﻋﻤﺮ ﻭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﻤﻘﻮﻗﺲ ﻓﻰ ﺃﺛﻨﺎﺋﻬﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﺿﺪ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﻫﻮﺑﻌﻬﻢ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺑﻴﺊ ﻭ ﻓﺨﺎﺑﺮ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻓﻰ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﺑﺎﻟﺘﻰ ﻫﻰ ﺃﺣﺴﻦ ﻓﺄﺑﻮﺍ ﻛﻞ ﺍﻻﺑﺎ ء ﻓﺎﻧﺴﺤﺐ ﻣﻦ ﺍ ﻥ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻓﻴﻪ ﺳﻰ
ﻋﺪﺩ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﻂ ﻟﻢ ﻳﻘﻴﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻓﻌﻤﺪﻭﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻬﺮﺏ ﻗﺎﺻﺪﻳﻦ ﻣﻨﻒ ﻓﺘﺘﺒﻌﻬﻢ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻔﺼﻠﻬﻤﺎ ﺟﺴﺮﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺐ ﻓﺮﻓﻌﻬﻤﺎ ﺍﻟﻘﺒﻂ ﻓﺒﻘﻰ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻣﺤﺎﻃﻴﻦ ﺑﺎﻟﻤﺎ ء ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ
ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺍﻯ ﺍﻟﻤﻘﻮﻗﺲ ﺍﺷﺘﺪﺍﺩ ﺑﺄﺱ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺗﻔﺎﻭﺽ ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻜﺘﺐ ﺍﻟﻴﻪ ﻋﻤﺮﻭﻳﻘﻮﻝ ﻟﻴﺲ ﻟﻚ
ﻭﻟﻘﻔﻤﻚ ﺳﺒﻴﻞ ﻟﻠﻨﺠﺎﺓ ﺍﻻ ﺍﺫﺍ ﺍﺧﺘﺮﺕ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ 1
ﺍﻣﺎ ﺍﻟﺠﺰ ﻳﺔ
3 3
ﺃﻭ ﺍﻻﺳﻼ ﺃﻭ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ
ﻫـﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﻘﻮﻗﺲ ﺭﺟﺎﻝ ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﻭﺗﻔﺎﻭﺽ ﻣﻊ ﺭﺳﻞ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻋﻤﺮﻭﻭﺍﺗﻔﻖ ﺭﺃﻳﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻳﺜﺎﺭ ﺍﻟﺠﺰ ﻳﺔ ﻭﺭﺿﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻠﺢ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻳﻌﺮﻓﻮﻟﻪ ﻗﺎﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﻘﻮﻗﺲ ﻭﻋﻤﺮﻭ ﻭﺗﻘﺮﺭﺍﻟﺼﻠﺢ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺑﻮﺛﻴﻘﺔ
ﻣﻔﺎﺩﻫﺎ ﺃﻥ ﻳﻌﻄﻰ ﺍﻻﻣﺎﻥ ﻟﻼﻗﺒﺎﻁ ﻭﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﺒﻘﺎ ء ﺑﻤﺼﺮﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﺃﻣﻮﺍ ﺍﻟﻢ ﻭﻛﻨﺎﺋﺴﻬﻢ
ﻭﻓﻰ ﻧﻈﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻳﺪﻓﻊ ﻛﻞ ﻗﺒﻄﻰ ﺩﻳﻨﺎﺭﻳﻦ ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﺍﻟﻮﻟﺪ ﺍﻟﺒﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺤﺮ 31ﺳﻨﺔ ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺃﺣﺼﻰ ﻣﻦ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺠﺰ ﻳﺔ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﻂ ﻓﻜﺎﻥ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﺳﺘﺔ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﺪﺩ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻗﺪ ﻧﻘﺺ ﺑﻌﺪ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺩﻳﻮﻛﻠﺘﻴﺎﻧﻮﺱ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﺧﺬ ﻳﺘﺰﺍﻳﺪ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻎ ﻣﺠﻤﻮﻋﻬﻢ ﺍﺑﺎﻥ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻣﻠﻴﻮﻻ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ
ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﻫﺮﻗﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻴﻼ ء ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮﻣﺎﺕ ﻣﺤﺰﻭﻧﺎ ﻣﺮﺫﻭﻻ ﻭﺃﻗﺴﻢ ﻋﻤﺮﻭ
ﺍﻻﺛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻐﻠﻆ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﻭﻋﺪﺩـ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﻴﻦ ﻭﺫﻛﺮ ﺍﻟﻤﻮﺭﺧﻮﻥ ﺍﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﺘﺒﺎﺏ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻟﻠﻌﺮﺏ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﻭ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﺎﺕ
ﺍﻟﻌﺮ ﺑﻰ ﻳﺸﺘﻐﻞ ﻓﻰ ﺗﺪﺑﺮ ﻣﺤﺤﺎﻟﺤﻪ ﺑﺎﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﺳﻤﻢ ﺭﻫﺒﺎﻥ ﻭﺍﺩﻑ ﺍﻟﻨﻄﺮﻭﻥ
ﻭ ﺑﺮ ﻳﺔ ﺷﺮﺛﺎﺕ ﺍﻥ ﺃﻣﺔ ﺝ ﻳﺪﺓ ﻣﻠﻜﺖ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﺴﺎﺭﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﻋﻤﺮﻭ ﻭﺳﺒﻌﻮﻥ ﺃﻟﻔﺎ ﺣﻔﺎﺓ ﺍﻻﻗﺪﺍﻡ ﺑﺘﺎﺏ ﻣﻤﺰﻗﺔ ﻳﺤﻤﻞ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻜﺎﺭﺍ ﻓﺨﺎﻑ ﻋﻤﺮﻭ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﺫ ﻣﺬﺍ ﺍﻟﺠﻴﺨﻦ ﻗﻮﺓ ﻣﻨﻨﺎﻭﻣﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺒﻢ ﺗﺜﻨﺪﻳﻬﺎ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻃﻠﺒﻮﺍ ﻡ ﻩ ﺃﻥ ﺧﻨﺤﻪ ﺣﺮ ﻳﺘﻬﻢ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭ ﻳﺄﻣﺮ ﺑﺮﺟﻮﻉ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﻨﻔﺎﺩ ﻓﺄﺟﺎﺏ ﻋﻤﺮﻭ ﻃﻠﺮﺛﻢ ﻭﺃﻇﻬﺮ ﻣﻴﻠﻪ ﻟﻼﻗﺒﺎﻁ ﻓﺎﺯﺩﺍﺩ ﻫﺆﻻ ء ﺛﻐﻨﺔ ﺑﻪ ﻭﻣﺎﻟﻮﺍ ﺍﻟﻴﻪ ﺣﺤﻤﻮﻁ ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻭﻩ ﻳﻔﺘﻊ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺼﺪﻭﺭﻭ ﻳﺒﻴﺢ ﻟﻬﻢ ﺍﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﻜﻨﺎﺛﺲ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺑﺪ ﻓﻰ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻨﺴﻄﺎﻁ ﺍﻟﺬﻑ ﻧﺎ 3ـ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻱ
4ﻋﺎﻋﻤﺔ ﺍﻟﺪﻳﺎﺭ ﺍﻟﻤﺤﺼﺮ ﻳﺔ
ﻭﻣﺮﻛﺰ ﺍﻹﻣﺎﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﺣﻖ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻲ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻌﺒﺪ ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﻭﻳﺨﻄﺒﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﻼ ء
http://coptic-treasures.com
803
ﻭﻗﺮﺏ ﻋﻤﺮﻭ ﺍﻟﻴﻪ ﻛﺜﻴﺮ ﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭﺍﻋﺘﻤﺪ ﻓﻰ ﺍﺻﻼﺡ ﺷﺌﻮﻥ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﻭﻇﻔﻬﻢ ﺑﻮ ﻟﺜﻤﻰ
ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻓﻜﺎﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﻭﺍﻟﺮﻭﺳﺎ ء ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺟﺒﺎﺓ ﺍﻟﺨﻞ ﻓﻘﺎﻣﻮﺍ ﺑﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺑﺎﻣﺎﻧﺔ ﺣﺘﻰ ﻋﻢ
ﺍﻟﺮﺧﺎ ء ﻭﺳﺎﺩ ﺍﻻﻣﻦ ﻭﻗﺴﻢ ﻋﻤﺮﻭ ﺍﻟﻘﻄﺮ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﺍﻟﻰ ﻙ ﺭﺃﻭ ﺍﻋﻤﺎﻝ ﻳﺮﺃﺱ ﻛﻼ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﺎﻛﻢ ﻗﺒﻄﻰ ﺛﺄﺗﻴﻪ
ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﻳﻨﺨﺌﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻭ ﻳﺼﺪﺭﺃﺣﻜﺎﻣﻪ ﻭﺧﻄﺐ ﻋﻤﺮﻭ ﻓﻰ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻤﺴﻠﻴﺒﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺧﻄﺒﺘﻪ ﻗﻮﻟﻪ ﺣﺪﺛﻨﻰ ﻋﺤﺮ ﺁﻣﻴﺮ ﺍﻟﻢ ﻧﻴﻦ ﺭﻑ ﺍﻧﻪ ﺳﻤﻊ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﺜﻪ ﺻﻠﻌﻢ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﻴﻔﺘﺢ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺑﻌﺪﻯ
ﻣﺼﺮ ﻓﺎﺳﺘﻮﺻﻮﺍ ﺑﻘﺒﻄﻬﺎ ﺣﻴﺮﺍ ﻓﺎﻥ ﻟﻜﻢ ﻓﺮﺛﺎ ﺻﻬﺮﺍ ﻭﻓﻤﺔ ﻓﻜﻔﻮﺍ ﺃﻳﺪﻳﻜﻢ ﻭﻋﻔﻮﺍ ﻓﺮﻭﺟﻜﻢ ﻭﻏﻀﻮﺍ ﺃﺑﺼﺎﺭﻛﻢ ﺃﻫـ ﺛﻢ ﺑﻨﻰ ﻋﻤﺮﻭ ﺟﺎﻣﻌﻪ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑﻬﻤﺔ ﻣﻬﻨﺪﺱ ﻗﺒﻄﻰ ﻳﺪﻋﻰ ﺑﻘﻄﺮ ﻭﺫﻛﺮ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻔﻄﻰ ﻭﺃﺑﻮ ﺍﻟﻔﺮﺝ ﺍﻟﻤﻠﻄﻰ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﺍﻥ ﻋﻤﺮﻭ ﻟﻤﺎ ﻓﺘﺢ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺟﻤﻠﺔ
ﻋﻠﻤﺎﺋﻬﺎ ﺭﺟﻞ ﺍﺳﻤﻪ ﻳﺤﻴﻰ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﻐﺮﺍﻣﺎﻃﻴﻘﻰ ﻓﺪﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﺮﻭ ﻭﻗﺪ ﻋﺮﻑ ﻣﻮﺿﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻞ ﻡ
ﻓﺎﻛﺮﻣﻪ ﻋﻤﺮﻭ ﻭﺳﻤﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺎﻇﻪ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﻠﻌﺮﺏ ﺑﻬﺎ ﺃﻧﺴﺔ ﻣﺎ ﻫﺎﻟﻪ ﻓﻔﻖ ﺑﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮﻭ ﻋﺎﻗﻼ ﺣﺴﻦ ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﺻﺤﺠﺢ ﺍﻟﻔﻜﺮﻓﻼﺯﻣﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﻔﺎﺭﻗﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻳﺤﻴﻰ ﻳﻮﻣﺎ ﺍﻧﻚ ﻗﺪ ﺃﺣﻄﺖ ﺑﺤﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﺧﺨﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻻﺻﻨﺎﻑ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﺑﻬﺎ ﻓﺎ ﻟﻚ ﺑﻪ ﺍﻥ ﻓﺎﻉ ﻓﻼ ﻧﻌﺎﺭﺿﻚ ﻓﻴﻪ ﻭﻣﺎ
ﻻ ﺍﻧﺘﻔﺎﻉ ﻟﻚ ﺑﻪ ﻓﻨﺤﻦ ﺃﻭﻟﻰ ﺑﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻋﻤﺮﻭ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﺋﺤﺸﺎﺝ ﺍﻟﻴﻪ ﻗﺎﻝ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺤﻜﺔ ﺍﻟﺘﻰ
ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺰﺍﺋﻦ ﺍﻟﻤﻠﻮﻛﻴﺔ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻋﻤﺮﻭ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻻ ﺟﻤﻜﻨﻰ ﺃﻥ ﺁﻣﺮ ﻓﻴﻪ ﺍﻻ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﺌﺬﺍﺩ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﻣﻨﺒﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻓﻜﺘﺐ ﺍﻟﻰ ﻋﻤﺮ ﻭﻋﺮﻓﻪ ﻗﻮﻝ ﻳﺤﻴﻰ ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺘﺎﺏ ﻋﻤﺮﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻪ ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺘﻰ ﺫﻛﺮﺗﻬﺎ ﻓﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻮﺍﻓﻖ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ ﻓﻔﻰ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻏﻨﻰ ﻋﻤﻨﻬﺎ ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ
ﻳﺨﺎﻟﻒ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻼ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻓﺘﻘﺪﻡ ﺑﺎﻋﺪﺍﻣﻬﺎ
ﺙ ﺭﻉ ﻋﻤﺮﻭ ﻓﻰ ﺗﻔﺮ ﻳﻘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﻤﺎﻣﺎﺕ
ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﺍﺣﺮﻗﻬﺎ ﻓﻰ ﻣﻮﺍﻗﺪﻫﺎ ﻓﺎﺳﺘﻨﻔﺪﺕ ﻓﻰ ﻣﺪﺓ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻓﺎﺳﻤﻊ ﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﻭﺍﻋﺠﺐ 6ﻁ ﻭﻟﺘﻪ ﺳﺮﻗﺔ ﺭﺃﺱ ﻣﺎﺭﻣﺮﻗﺲ
ﺑﻌﺪ ﺍﺧﺘﺘﻴﻼ ء ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﺛﻤﺮﻭﺍ ﺃﺳﻮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺃﺷﻌﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮﺍﻥ ﻓﻰ ﻣﻌﺨﺌﻢ
ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻭ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻟﻤﺎﺭﻣﺮﻗﺲ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺟﺴﻢ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻣﺪﻓﺆﻟﺔ ﻭ ﻳﻮﺧﺪ ﻣﻞ
ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﺳﺎﻭ ﻳﺮﺱ ﺍﻟﻤﺆﺭﺥ ﺍﻥ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺧﻠﺼﺖ ﺑﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻬﻴﺔ ﻻﻧﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﻣﺘﺄﺟﺠﺔ
ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺩﺧﻞ ﺍﻝ ﺛﺎ ﺑﺤﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺐ ﻭﻓﺘﺸﻮﺍ ﺗﺎﺑﻮﺕ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻇﺎﻧﻴﻦ ﺍﻥ ﻳﻪ ﻣﺎﻻ ﻭﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺤﻺﻭﺍ ﺃﺧﺬﻭﺍ ﺍﻟﺘﻴﺎﺏ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﻤﻪ ﻭﺑﻘﻴﺖ ﻋﻈﻌﺎﻣﻪ ﻓﻴﻪ ﻭﺟﺎ ء ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺮﻛﺐ ﺷﻨﻮﺩﺩـ ﺃﺣﺪ ﻋﻈﻤﻤﺎ ء ﺍﻻﻗﺒﺎ ء
ﻓﻮﺟﺪ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻓﺄﺧﺬﻫﺎ ﻭﺧﺒﺄﻫﺎ ﻓﻰ ﺟﻮﻑ ﻣﺮﻛﺒﻪ ﻭﻟﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺴﻴﺮﺩ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻟﻢ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﺑﺎ ﺑﺮ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﺄﺧﺒﺮ ﺷﻨﻮﺩﻩ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﻔﺘﺶ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻓﻮﺟﺪ ﺍ ﻷﺱ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻓﻀﻰ ﻭﺃﻋﻠﻢ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻨﻴﺎﻣﺒﻦ ﻟﺦ ﺷﻨﻲ ﻩ ﻗﺪ ﺷﺎﻫﺪ ﻓﻰ ﺭﺅﻳﺎ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻣﺮﻗﺲ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺒﻨﻰ ﻟﻪ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻓﻰ ﻣﻮﺿﻊ ﻋﻴﻨﻪ ﻟﻪ ﻓﺎﻋﺘﺮﻑ ﺑﺎﻥ ﺷﻜﻞ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﻛﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﻨﻰ ﺷﺎﻫﺪﺩـ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ﻭﺣﺎﻻ ﺍﺧﺬﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﻛﺐ ﻓﺎﻗﻠﻌﺖ ﻓﻮﺭﺍ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺷﺎﻫﺤﻮﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻋﺠﻮ ﺑﺔ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻭﻝ ﺟﻤﻮﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻥ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺺ ﻋﻠﻴﺎ
http://coptic-treasures.com
903
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻩ ﺃﻋﻄﺎﻩ 0001ﺩﻳﻨﺎﺭﻟﻜﻰ ﻳﺒﺘﻨﻰ ﺑﻬﺎ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﺎ ﻟﻠﻴﺄﺱ ﻭﺳﻤﻴﺖ ﺑﺎﻟﻤﻌﻠﻘﺔ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻗﺎﺋﺔ ﺟﻨﻮ ﺑﻰ ﺍﻻﺳﺒﻬﺪﺭ ﻳﺔ
ﻭﻋﺎﺩ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻨﻴﺎﻣﺒﻦ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺍﻟﺮﺃﺱ ﻓﻰ ﺣﻀﻨﻪ ﻭﺻﻨﻊ ﻟﻬﺎ ﺗﺎﺑﻮﺗﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﺑﺌﺤﻤﻰ ﻭﺑﻨﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻴﻌﺔ ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺻﺎﻟﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﺳﻤﻮﻥ ﻳﻀﻌﻮﻥ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﺃﻣﺎﻣﻬﻢ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺘﻜﺮ ﻱ
ﻣﻐﻄﺎﺓ ﺑﺒﺮﻗﻊ ﺟﺪﻳﺪ ﻭ ﻳﻘﺪﻣﻮﻧﻬﺎ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﻟﺘﻘﺒﻴﻠﻬﺎ ﻭﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺟﺪﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺐ ﻋﺔ ﺍﻻﺑﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﺴﻤﻨﻮﺩﻯ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻝ 04ﻭﻓﻰ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺯﻛﺮ ﻳﺎ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻝ 46ﻭﺟﺪ ﺃﺣﺪ ﺍﻻﻣﺮﺃ ء ﺍﻻﺗﺮﺃﻙ ﻷﺱ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ
ﻣﺎﺭﻣﺮﻗﺴﻰ ﻭﻟﻤﺎ ﺳﻤﻊ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻳﻌﻠﻘﻮﺫ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻛﺒﺮﻯ ﻋﺰﻡ ﻋﻠﻰ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﺗﻤﻜﻦ ﺍﻟﺸﻤﺎﺱ ﺭﺓ ﺃﺣﺪ ﻣﺴﺨﺨﺪﻣﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺃﻥ ﻳﺸﺘﺮﺑﻬﺎ ﻣﻨﻪ ﺑﻤﺒﻠﻎ 003ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻭﻗﺪﻣﻬﺎ ﻟﻠﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺩﻳﺮ ﺃﺑﻰ ﻣﻘﺎﺭ ﻭﻓﻰ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺧﺮ ﻳﺴﺘﻮﺫﻟﻮ ﺍﻟﺠﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻝ 66ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻬـﺄﺱ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ
ﻓﻰ ﻣﺮﻝ ﺃﺑﻰ ﻣﺠﻴﻰ ﺑﻦ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﻭﻗﺪ ﻣﺮﺽ ﻣﺮﺿﺎ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﺻﺸﻰ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ ﺍﻥ ﺗﺨﻎ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﻴﺘﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻪ ﻟﺤﻔﻆ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻓﺄﺧﺬﻭﺍ ﺗﺎﺑﻮﺕ ﺍﻟﺮﺃﻛﺎ ﻭﺣﻤﻞ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﻣﺠﺎﻭﺭ ﻭﺍﺫ ﺭﺃﻭﺍ ﺍﻟﻤﺤﻞ ﻏﻴﺮﺁﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﻧﻘﻠﻪ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﺤﺖ
ﺍﻵﺏ ﻣﺎﺥ ﺏ ﺭﺃﻭﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺒﺮﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺃ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻣﻘﺮ ﺑﺎ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﺑﻰ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﺘﺎﺑﻮﺕ ﻋﻨﺪﻩ ﻓﻌﻬﺪ ﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺲ ﺳﻤﻌﺎﻥ ﺍﻻ ﺃﻥ ﺭﺟﻼ ﺍﻓﻰ ﻳﻘﻴﺎ ﺍﺳﻤﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻦ ﺑﻜﻴﺮﻣﻦ ﺃﻫﺎﻟﻰ ﺑﺮﻗﺔ ﻭﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﻟﺒﺒﺮ
ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻭﺭﻓﻌﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻓﻰ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻓﺄﻟﻘﻰ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻟﻠﻬﺘﻤﻴﻦ ﺑﺎﻻﻣﺮ ﻭﻟﻤﺎ ﺳﺌﻞ ﺃﻣﺎﻡ ﺣﺎﻛﻢ
ﺍﻷﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻛﻮﻳﻬﺐ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺮﺩﻭﺍ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺃﻭﻳﺪﻓﻊ ﻣﺐ ﻟﻎ ﻋﺸﺮﺓ ﺁﻻﻑ ﺩﻳﻨﺎﺭ
ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﻈﻦ ﺑﺤﺴﺐ ﻓﻜﻨﺮﻩ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﺆﻻﻧﻴﻴﻦ ﻛﺎﻧﻤﺎ ﻣﺴﺘﻌﺪﺑﻦ ﻟﺪﻓﻌﻬﺎ ﺛﻤﻨﺎ ﻟﺒﺎﻗﻰ ﺍﻻﻋﻀﺎ ء ﻭﺑﻌﺪﺃﻥ ﻟﺒﺜﻮﺍ
ﻣﻜﺒﻠﻴﻦ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺪ 73ﻳﻮﻣﺎ ﺩﻗﻊ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻔﺘﺢ 006ﺩﻳﻨﺎﺭﻓﺎﻃﻠﻖ ﺳﺮﺍﺣﻪ ﺑﻌﺪﺍﺋﻼ ﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﺃﻋﻴﺪﺕ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﻦ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻣﻬﻀﻮﻉ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻬﻢ ﻓﻰ ﻣﺪﺓ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻭﻭﺟﺪﺕ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻓﻰ ﻣﻨﺰﻝ ﺍﺑﻤﺎ ﺍﻟﺴﻜﺮﻣﻢ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺍﻳﻬﺸﻔﺖ ﻣﻦ ﻋﺪﺓ ﺳﻨﻴﻦ ﻣﻀﺖ
ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻥ ﺭﺟﻼ ﺭﻭﻣﺎ ﺍﺷﺘﺮﻯ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺧﺮﻭﺳﺘﻮﺫﻭﻟﻮﺑﺎﺭﺑﻌﻴﺎﺋﺔ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻭ ﺑﺨﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﺎﺋﻄﺎ ﺧﺸﻴﺔ ﻣﻦ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻻﻳﺪﻯ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﺍﻥ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻣﺮﻗﺤﻤﺎ ﺍﻝ 37ﺟﺎ ء ﻫﻨﻪ ﺍﻟﺪﺍﺭﻭﺑﺎﺕ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻰ ﺛﺎﻧﻰ
ﻳﻮﻡ ﻭﻛﻴﺮﻟﺲ ﺍﺑﻤﺎ ﻟﻘﻠﻖ ﺍﻝ 57ﻻ ﻭﺿﻌﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻴﺪ ﺧﺮﺝ ﺍﻟﻰ ﺩﺍﺭﺍﺑﻦ ﺍﻟﺴﻜﺮﻯ ﺍﻟﺘﻰ ﻓﻴﻬﺎ
ﺍﻟﺮﺃﺱ ﻭﻗﺠﻞ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﺧﺎﺗﻢ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍ ء ﻻﻥ ﺩ ﺃﺱ ﻣﺎﺭﻣﺮﻗﺲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﻪ ﻋﻠﺊ ﺟﺴﺪﻩ ﻟﻤﺎ ﻧﻘﻠﻪ ﺍﻟﺮﻭ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ ﻭﻛﻨﻴﺴﺘﻨﺎ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﺗﺨﺒﺮﺃﻥ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻣﺮﻗﺲ ﻧﻘﻠﺖ ﻣﻦ ﺩﺍﺭﺍﺑﺊ ﺍﻟﺴﻜﺮﻯ ﺍﻟﻰ ﺿﺮﻳﺢ
ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ ﺑﺎﻝ ﺳﻨﺠﺴﺔ ﺍﻟﻤﺮﻗﺴﻴﺔ ﺑﺎﻻﺳﻜﺨﺪﺭﻳﻪ ﻭﻟﻢ ﺗﺰﻝ ﺑﺎﻗﺔ ﻟﻪ ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﺟﻠﺲ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻝ 401
ﻭﺍﺣﺖ ﺿﻦ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻣﺠﺎﻭﻟﻮﻥ ﺳﺮﻗﺔ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﻓﺄﻣﺮ ﺑﺤﻔﻈﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﻓﻰ ﺿﺮ ﻳﺢ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ ﺑﺎﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ
http://coptic-treasures.com
013
7ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺴﻼ ﺍﻥ ﻭ ﻟﺨﻤﺲ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﺴﻬﺪﺍﻧﻴﺔ ﻳﺎﻟﺨﻤﺲ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﻐﺮ ﺑﻴﺔ ﻗﺪ ﺻﺎﺭﺕ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻻﺳﻼﻣﻰ ﺍﻟﻌﺮ ﺑﻰ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﺴﻴﺤﻴﺔ ﺋﻌﺘﺮﻑ ﺑﺴﻴﺎﺩﺓ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﻤﺎﻟﻚ ﻣﺴﻴﺤﻴﺔ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻭﻣﻨﻈﻤﺔ ﻓﺴﻴﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻋﻤﺮﻭﻗﻮﺓ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺗﺤﺖ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﻓﻠﺰﻡ ﻗﺘﺎﻟﻬﻢ ﻣﺪﺓ
ﻭﻓﻰ ﺃﺋﻨﺎ ء ﻋﺎﺻﺮﺗﻪ ﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺩﻧﻘﻠﺔ ﺩﻣﺮﻛﻨﻴﺴﺘﻬﺎ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻓﺠﺆﻍ ﺍﻟﻨﻮﺑﻴﻮﻥ ﻭﺳﻠﻤﻮﺍ ﻟﻠﻌﺮﺏ ﻓﺎﺷﺘﺮﻁ ﻋﻠﻴﻬﻢ
ﻫﺆﻻ ء ﺃﻥ ﻳﺴﻤﺤﻮﺍ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﺎﻻﻗﺎﻣﺔ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﺃﻥ ﻳﺒﻨﻮﺍ ﻟﻬﻢ ﺟﺎﻣﻌﺎ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﻫﻢ ﺑﺎﻧﺎﺭﺗﻪ ﻭﻧﻈﺎﻓﺘﻪ ﺛﻢ ﺣﻜﻮﺍ
ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺪﻓﻊ ﺿﺮ ﻳﺒﺔ ﺳﻨﻮ ﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ ﺍﻻﻗﻮ ﻳﺎ ء ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﺒﺪﺃ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﻗﻴﻖ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺤﻤﺲ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻓﻠﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﻋﻤﺮﻭ ﺍﺧﻀﺎﻋﻬﺎ ﻳﺎﻛﺘﻔﻰ ﺑﻤﺎ ﺃﺧﺬﻩ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻢ ﻭﺍﻻﺳﺮﻯ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺟﻌﻠﻬﻢ ﻋﺒﻴﺪﺍ 8ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻓﻰ ﺻﺪﺭﺍ ﻟﺤﻜﻢ ﺍﻻﺳﻼﻣﻰ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﺪﺓ ﻭﻻﻳﺔ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﻭﺧﻼﻓﺔ ﻏﻤﺮ ﺑﻦ ﺍ
ﺍﺏ ﺃﺣﺴﻦ ﺃﻭﻗﺎﺕ
ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺫﺍﻗﻬﺎ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻥ ﻗﺒﻄﻴﺎ ﻓﻘﻴﺮﺍ ﺍﺗﻰ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻭﺷﻜﺎ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻥ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻟﻄﺼﻪ
ﻗﺎﺳﺘﺪﻋﻰ ﻋﻤﺮﻭ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﺣﺮﺍﺭﺍ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺗﺴﺘﻌﺒﺪﻭﻫﻢ ﻭﺍﻣﺮ ﺍﻟﻘﺒﻄﻰ ﺍﻥ ﻳﻠﻄﻢ ﺍﻻﻳﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎ ﺗﻮﻟﻰ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻔﺎﻥ ﺳﻨﺔ 446ﻡ ﻓﺼﻞ ﻋﻤﺮﻭﻭﻋﺒﻦ ﺑﺪﻟﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﻓﺎﺷﺘﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻫﺎﻟﻰ ﻭﺟﻤﻊ ﻣﻨﻬﻢ ﺿﺮﺍﺋﺐ ﺑﺎﻫﻈﺔ ﻓﺠﺒﺎ ﻓﻰ ﺃﻭﻝ ﺳﻨﺔ ﺍﺭﺑﻌﺔ ﻋﺜﺮﻣﻠﻴﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﺎﻧﻴﺮ ﺑﺰ ﻳﺎﺩﺓ ﻣﻠﻴﻨﻬﻴﻦ ﻋﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺒﻮﻩ ﻋﻤﺮﻭﻓﺴﺮﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺰ ﻳﺎﺫﺓ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻌﻤﺮﻭ 9ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺬ ﺩﺭﺕ ﺍﻟﻠﻘﺤﻪ
ﺑﺎﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺩﺭﻫﺎ ﺍﻻﻭﻝ ﻓﺎﺟﺎﺑﻪ ﻋﻤﺮﻭ ﻟﻘﺪ ﺍﺿﺮﺭﺗﻢ ﺑﻮﻟﺪﻫﺎ ﺍﻥ ﻟﻢ ﻳﻤﺖ ﺍﻟﻔﺼﻴﻞ ﺃﻯ ﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰ ﻳﺎﺩﺓ
ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﻀﺮﺍﻫﻞ ﺍﻟﺒﻺﺩ ﺍﺫ ﻟﻢ ﻳﺰﺩ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﻋﻦ ﺍﻻﻭﻝ
ﻭﻓﻰ ﺍﺛﻨﺎ ء ﺫﻟﻚ ﺍﻧﻔﺬ ﺍﻟﺮ ﻡ ﺣﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺟﺨﻲ ﻫﻢ ﻻﺳﺘﺮﺟﺎﻉ ﻣﺼﺮﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻓﻰ ﺍﺛﻨﺎ ء ﻗﺘﺎﻟﻬﻢ
ﺑﻤﺎﻻﺳﻜﻨﺬﺭﻳﺔ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﺒﺜﻮﻥ ﻓﺴﺎﺩﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﻭﻳﻨﻬﺒﻮﻥ ﻣﺎ ﺑﻬﺎ ﻭ ﻳﻘﺘﻠﻮﻥ ﺳﻜﺎ ﺍ ﻓﺨﺸﻰ ﺍﻟﻔﺒﻂ
ﺍﺳﺘﻴﻼﺋﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﺮﻩ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻓﻨﺎ ﺭﻭﺍ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭ ﺑﺎ ء ﺍﻟﺮﻭﻡ ﺑﺎﻟﺨﻴﺒﺔ ﻭﺍﻟﺨﺬﻻﻥ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻧﻬﺎ ء ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻔﺎ ء ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻳﻦ ﺑﻬﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻰ ﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﺧﻠﻒ ﻋﺜﻤﺎﻝ ﺑﻦ ﻋﻔﺎﻥ
ﺇﺑﺘﺬﺃﺑﺦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻻﻣﻮ ﻳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﺧﻠﻔﺎﺋﻬﺎ ﻣﻌﺎﻭ ﻳﺔ ﺑﻦ ﺃﺑﻰ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺳﻨﺔ 166ﻡ ﻭﻓﻰ ﻣﺒﺪﺃ
ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺃﻻﻣﻮ ﻳﺔ ﻛﺎﻥ ﺃﻻﻗﺒﺎﻁ ﻣﻼﺯﻣﻴﺊ ﺍﻟﻬﺪﻭء ﻭﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﻇﻠﻮﺍ ﻣﺤﺎﻓﻈﺒﻦ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻭﻁ ﻣﻌﺎﻫﺪﻛﻢ ﻣﻊ ﻋﻤﺮﻭﻓﻠﻢ ﻳﻄﻠﺒﻮﺍ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻭﻛﺎﻥ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻓﻰ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻬﻢ ﻧﻮﺍﻟﻪ ﺍﺫﺍ ﻃﻠﺒﻮﻩ ﻭﻟﻤﺎ ﺯﺍﺩﺕ ﺷﺮﻭﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﻃﻠﺐ ﺍﺳﺘﺒﺪﺍﻟﻪ ﺑﺼﺪﻳﻘﻬﻢ ﻋﻤﺮﻭ ﻓﺄﻋﻴﺪ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻓﺼﺎﺭ ﻓﺮﺣﻬﻢ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻭﻟﻤﺎ
ﻣﻨﺎﺕ ﺣﺰﻥ ﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻷﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻮﻝ ﻣﺼﺮﻭﺍﺣﺪ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻣﺜﻠﻪ ﻛﺎ
ﺷﺘﺮﻯ ﻭﺍﺳﺘﺨﻠﻒ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻣﻌﺎﻭ ﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮﺑﻌﺪ ﻋﻤﺮﻭﺳﺤﻴﺪ ﺑﻦ ﻳﺰ ﻳﺪ ﻓﺎﺿﻄﻬﺪ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩﺍ ﺷﺪﻳﺪﺍ
http://coptic-treasures.com
113
9ﺧﻼﻓﺔ ﻣﺮﻭ ﻥ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺳﻨﺔ 486ﻡ
ﻭﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﻤﺮﺍﺑﻨﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰ ﻳﺰ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻣﺮﻩ ﻣﺤﺎﺳﻨﺎ ﺍﻻﻗﺎﻁ ﻭﻟﻤﺎ ﺑﻨﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺣﻠﻮﺍ ﺫ
ﻧﺌﻞ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺑﻴﻌﺖ ﺍ ﻻﻝ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻹﻣﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﺟﻞ ﻗﺒﻄﻰ ﻳﺴﻤﻰ ﺍﻧﺘﻨﺎﺱ ﻭﺍﺑﺘﻨﻰ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭﺍﻟﺜﺎﻫﻘﺔ ﻭﻟﻌﻠﻤﻪ
ﺑﺎﻥ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻫﺌﻢ ﺍﻋﺤﺎﺏ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺫﻭﻭ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﻭﺍﻹﻗﺘﺪﺍﺭﻛﻠﻒ ﺍﻏﻨﻴﺎ ء ﻫﻢ ﺍﻥ ﻳﺒﻨﻰ ﻛﺎ ﺑﻬﻰ
ﻟﻪ ﺩﺍﺭﺍ ﺑﻤﺪﻳﻨﺘﻪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻭﻟﻜﻰ ﻳﺤﺒﺐ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺳﻜﻨﺎﻫﺎ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺑﺒﻨﺎ ء ﺑﻴﻌﺘﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻜﻰ ﻳﺰﻳﺪ ﻓﻰ
ﺣﺴﻦ ﺭﻭﻧﻘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺠﺤﺎﻝ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻭﻗﺪ ﺳﺒﻖ ﻣﻌﻨﺎ ﺍﻧﻪ ﻭﻛﻞ ﺑﻌﻤﺎﺭﺓ ﺍﻟﺒﻴﻌﺘﻴﻦ ﺍﻻﻧﻤﺎ ﻏﺮ ﻳﻐﻮﺭ ﻳﻮﺱ ﺍﺳﻘﻒ ﺍﻟﺜﻨﺠﺲ 1ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺰ ﻳﺰ ﻭﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﺳﺤﻖ ﺍﻝ 14ﺍﺋﺘﻼﻑ ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻳﻜﺜﺮ ﺍﻟﺘﺮﺛﺪ ﻋﻠﻰ ﺣﻠﻬﺎﻥ ﻟﺰ ﻳﺎﺭﺓ ﻳﺮ ﺍﻷﻡ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺩﺍﺧﻞ ﻋﺪ ﺍﻟﻌﺰ ﻳﺰ ﻓﻜﺮﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺧﻀﻊ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻛﻠﻬﺎ ﻟﻪ ﺑﺎﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻟﻪ
ﺍﺑﺴﻠﻄﺎﻥ ﻣﺜﻠﺔ ﺍﻝ ﺍﻟﺒﻄﺰ ﻳﺮﻙ ﻓﺘﻐﻴﺮﻋﻠﻴﻪ ﺭﺍﻣﺮ ﺍﻻﻗﺎﻁ ﺑﺎﻥ ﻻ ﻳﻨﺘﺨﺒﻮﺍ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﻬﻢ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻨﻪ ﺃﻑ ﻓﻰ
ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﺟﺮﺕ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺑﻞ ﻓﻰ ﺑﺎﺑﻴﻠﻴﻮﻥ ﻭﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ ﻋﻠﻴﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻻﻛﻠﻴﺮﻭﺱ ﺍﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻣﻌﺎﻓﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺰ ﻳﺔ ﻓﺎﻟﺰﻡ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻡ ﺛﻢ ﺑﺪﻳﺨﺒﻢ ﺩﻳﺎﺭﻓﻰ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺐ ﻃﺮ ﻳﺮﻙ ﻟﻸﺛﺔ ﺁﻻﻑ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻭﻟﻤﺎ ﺍﻧﺤﻰ ﺍﻳﻰ ﺧﺒﺮ ﺍﻻﻧﺤﻄﺎﺹ 6ﻟﺰﺍﺋﺪ ﺍﻟﺬﻑ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﻌﺒﺄ ﺑﻤﻬﺎﺩﻧﺔ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻓﺪ ﺍﻝ ﻫﻢ ﻳﺪ ﺍﻻﺫﻑ ﻭﺷﺮﻉ ﻓﻰ ﺿﻬﺐ ﺍﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﻭﺳﻠﺐ ﻣﻘﺘﻨﻴﺎﺣﻴﻢ ﻭﺃﻣﺮﺑﻜﺴﺮﺍﻟﺼﻠﺒﺎﻥ ﺍﻟﺘﻰ ﻓﻰ ﻛﺮﺭﺓ ﻣﺼﺮﺣﺘﻰ ﺳﻠﺒﺎﻥ ﺍﻟﺬﻃﺐ ﻭﺍﻟﻨﻀﺔ ﺽ ﺍ ﻛﺘﺐ ﻋﺪﺓ ﺭﻗﺎﻉ ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺐ ﺭ ﺗﺠﺼﺮﻭﺍﻟﺮ ﻳﻒ ﻳﺌﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺨﻠﻢ ﺭﺳﺎ ﺍﻟﺖ ﻭﻋﺤﻢ ﺃﻳﻀﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺃﻟﺘﺪ ﻭﺍﻟﺜﺪ ﻟﻰﺍ ﻳﻠﺪ ﻭﻟﻢ ﻳﻮﻟﺪ
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺮﺍﺑﻢ ﺍﻟﺒﺪﻉ 1ﻣﺸﺮﻭء ﻫﺮﻗﻞ
2
ﺑﻌﺔ ﺍﻟﻄﻼ
1ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻫﺮﻗﻞ ﻭﻗﺎ 3ﺹ ﺑﻨﺎ ﺍﻟﻜﻼ ﺃ ﻋﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺭﺍﻟﺜﻨﻴﺴﺔ ﻭﻫﻮ ﺍﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﻲ ﻃﺒﻴﻌﺘﺒﺰ ﻭﻩ ﺧﺠﺨﺔ ﺓ ﺍﺣﺪﺓ ﻭﻟﻨﻨﺐ ﺗﺠﺬﻫﺐ ﺍﻟﻤﺆﻟﻮﺛﻴﻠﻴﺘﻪ ﻭﺟﻤﻜﻞ ﺍﺫ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺮﻭﺍ ﺍﻹﺭﺛﻮﺫﻛﺤﺮ ﺑﺎﻟﺘﺴﺴﻄﻨﻄﻤﺤﻲ ﺣﺒﻼ ﺣﻴﻨﺬ ﺍﻻ ﺍ ﺭﺍﻣﺒﺎ ﻳﻮﻧﺎﻳﺎ ﺍﺳﻜﻨﻒ ﺭ ﻳﺎ ﻳﺪﻋﻰ ﺻﻨﻤﺮﻭﻧﻴﻮﺱ ﻗﺎﻭﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺬ ﺏ ﻭﺍﺫﺍ ﻓﻰ ﺍﻣﺎﻛﺬ ﻛﺜﻴﺰ
ﺗﻌﻺﺃ ﺍﻟﻤﺨﺨﻴﺌﺘﻴﻦ ﻭﻓﺠﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻗﻴﻢ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﻻﻭﺭﺷﻞ ﻓﺠﻴﻊ ﻣﺠﻤﻌﺎ ﺍﻳﺪ ﻓﻴﻪ ﺭﺃﻳﻪ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﺍﺛﺒﺖ ﺍﻟﺘﻌﻠﻪ 1ﺍ ﺃﺣﻼ
1ﺗﺠﻨﻴﺮ ﻳﺔ ﺍﺑﻴﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻢ ﻳﻨﺔ ﻋﻐﻴﻴﺔ ﺍﺿﺘﺮﺕ ﺑﻤﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻨﺠﺎ ﺍﺕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺣﺤﺎﺕ ﺗﻤﻰ ﺑﺎﻟﻤﺮﻋﺰ ﻭﻗﺪ ﺧﺮ ﻟﺖ ﺍﻵﺑﺊ ﻭﻟﻰﺍ ﺗﺮ ﺍ
http://coptic-treasures.com
293
ﺑﻤﺸﻴﺌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻰ ﻣﺠﻤﻊ ﻋﻘﺪﻩ ﺑﺎﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﺗﺤﺦ ﺍ ﺭﺛﺎﺳﺔ ﺳﺮﺟﻤﺠﻮﺱ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﻬﺎ ﻭﺗﺒﻌﻪ ﻓﻤﺎ ﺍﻟﺮﺃﻯ ﺧﻠﻔﺎﺅﺫ ﺑﻴﺮﺱ ﻭﺑﻮﻟﺲ ﻭﺑﻄﺮﺱ ﻭﺗﻮﻣﺎ ﻭﺛﻲ ﻳﺮﺱ ﻭﻳﻮﺣﻨﺎ ﻭﺩﻋﺎ ﺳﺮﺟﻴﻮﺱ ﺍﻧﻮﺭﻳﻮﺱ ﺍﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻟﻘﺒﻮﻝ
ﻣﺬﻫﺒﻪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻓﻘﺒﻪ ﻭﻧﺎﺩﻯ ﺑﻪ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺧﻠﻔﺎﻋﻪ ﺷﻤﺠﺒﻮ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻗﺴﻄﺤﻄﻴﻦ ﺍﻟﻠﺤﻴﺎﻧﻰ ﺣﺮﻡ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻤﻨﺘﻤﻴﻤﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻭﺑﻄﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﻬﺔ ﻭﺍﻧﻮﺭﻳﻮﺳﻰ ﻓﻰ ﻣﺠﻤﻊ ﻋﻘﺪﻩ ﺳﻨﺔ 086ﻡ ﻭﻧﻘﻔﺎﻟﻴﻮﻧﺎﻥ ﺣﺮﻡ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺑﻘﺮﺍﺭ ﻓﻰ ﻣﺠﻤﻊ ﺁﺧﺮ ﺳﻨﺔ 217ﻡ ﺛﻢ ﺍﻳﺪﻫﺎ ﻣﺠﻤﻊ ﺁﺧﺮ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﺸﻘﺎﻕ ﺳﺎﺋﺪﺍ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﺫ
ﺑﻄﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺑﺎﻟﻤﺸﻴﺌﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﺍ ﻓﻠﻜﻴﺪﻭﻧﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﺛﺴﺨﻤﺮﺗﻌﻠﻢ ﺑﻪ ﺍﻻ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﻧﻪ ﺍﻟﺘﺮ ﺍﺳﺴﻬﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻣﺎﺭﻭﻥ ﻓﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻗﻀﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻳﺪﺍ 2ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺳﺎﺭﺕ ﻃﺎﺛﻔﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺪﺋﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﺫ
ﺍﻧﻀﻤﺖ ﻟﻠﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺑﻮﻳﺔ ﺳﻨﺔ 2811ﻡ 2
ﺑﺪﻋﺔ ﺍﻟﻄﻼﻕ
ﻭﺍﺧﺬﻭ ﻏﻴﺮﻩ ﻭﺟﺮﻯ ﻓﻰ ﺍﻳﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺳﻴﻤﻮﻥ ﺍﻝ 24ﺍﻥ ﻗﻮﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺗﺮﻛﻮﺍ ﻧﺴﺎ ء ﻫﻢ ﺍ ﻓﺠﻌﻞ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻳﺮﺩ 3ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﺎﻛﺘﺎﻇﻮﺍ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻣﻀﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ ﺍﻥ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ
ﻣﻨﻌﻮﻧﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﺍﺿﻄﺮﻭﻧﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﻓﻐﻀﺐ ﻭﺟﻤﻊ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻡ ﻥ ﻛﺮﺍﺳﻴﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ
ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻓﺎﺟﺘﻤﻊ ﻣﻨﻬﻢ 46ﺍﺳﻘﻔﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﻠﻤﻮﺍ ﺳﺒﺐ ﺣﻀﻮﺭﻫﻢ ﻭﻟﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻃﻠﻌﻮﺍ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺲ ء ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺎﺕ ﺍ ﻳﻘﺔ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻓﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺣﻜﻮﺍ ﺑﻘﻄﻊ ﺍﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻖ ﺍﻟﻂ ﻟﻢ ﻳﺘﺮﻛﻮﺍ ﺍ
http://coptic-treasures.com
313
ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻻﻭﻝ
ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ 1 1ﻻﻛﺴﻨﺪ ﺭﻭﺱ
2ﻗﺰﻣﺎﻥ ﺍ
4ﺧﺎﺋﻴﻞ ﺍ
3ﺛﻴﻮﺫ ﻭﺭ ﻭﺱ 5ﻣﻴﺜﺎ ﺍ
16ﻳﻮﺣﻨﺎ
ﺃ ﺍﻻﻛﺴﻨﺪﻭﻭﺱ 2ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻔﺎﻟﺚ ﺩﺍﻻ ﺑﻌﻮﻥ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺳﻴﻤﻮﺩ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻗﺎﻓﺔ ﺧﻠﻒ ﻟﻪ ﻓﺨﻼ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺑﻌﺪﻩ ﺛﻼﺙ
ﺳﻨﻴﻦ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺣﻠﻠﺐ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺍﺣﻰﺍ ﻣﻮﻇﻔﻰ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻸﻧﺒﺎ
ﻏﺮ ﻳﻐﻮﺭﻳﻮﺳﻦ ﺍﺳﻘﻒ ﺍﻟﻘﻴﺲ ﺍﻥ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﺍﺩﺍﺭﺓ ﺍﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻓﻜﺘﺐ ﻟﻪ ﺃﻣﺮﺍ ﺑﺬﻟﻚ ﺩﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻻﻧﺒﺎ
ﻏﺮ ﻳﻐﻮﺭﻳﻮﺱ ﺍﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻳﺪﻳﺮ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺣﺘﻰ ﺳﻨﺔ 307ﻡ ﻓﻘﺪ ﺍﻧﺘﺨﺐ ﺑﺎﺟﻤﺎﻉ ﺍﻵﺭﺍ ء ﺍﻟﻘﺲ
ﺍﻻﻛﺴﻨﺪﺭﻭﺱ ﻣﻦ ﻧﺒﺎﻡ ﺳﻴﺮﻭﻛﺎﻥ ﺭﺍﻫﺒﺎ ﻭﺩﻳﻌﺎ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﺑﺎﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺳﺘﺌﺬﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﻝ ﻟﻰ ﺃﻗﻴﻢ
ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﻋﻴﺪ ﻣﺎﺭﻣﺮﻗﺲ ﺍﻟﺬﻯ ﻫﻮﺁﺧﺮﺑﺮﻣﻲ ﺓ ﺳﻨﺔ 404ﺵ ﻭ 307ﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺧﻼﻓﺔ ﻋﺒﺪ ﺍ ﻟﻤﻠﻚ ﺑﻦ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻳﺎﻣﻪ 1ﻻﻭﻟﻰ ﻛﻠﻬﺎ ﺻﻔﺎ ء ﻭﻫﻨﺎ ء ﻭﺷﻤﻞ ﺍﻟﺠﻴﻴﻊ ﺳﺮﻭﺭﻋﻈﻴﻢ ﻭﺳﺎﺩ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ
ﺍ
ﻏﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻟﻤﺤﺎﻉ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﺭﺍﺣﺔ ﺍﺛﺎﺭﺿﻴﻘﺎ ﺗﺄﻟﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﺴﺒﺒﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰ ﻳﺰ ﻭﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﺑﻨﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮﻓﺴﺎﺭﻓﻰ ﻃﺮ ﻳﻖ ﺍ
ﺭﺣﺘﻰ ﺍﻥ
ﺍﻟﺒﻬﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻟﻤﺎ ﻣﻀﻰ ﻟﻠﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻌﻤﺎﺩﻭ ﺍ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ ﺳﺄﻝ ﺍﺻﻜﻨﻪ ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ ﺍﻧﻪ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻓﻘﺒﺺ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻤﻪ ﻻﺣﺪ ﺣﺠﺎﺑﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﻧﺰﻝ ﻣﺎ ﺗﺮ ﻳﺪ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻪ ﻥ ﺣﺘﻰ ﻳﺪﻗﻊ ﺛﻼﺛﺔ ﺁﻻﻑ ﺩﻳﻨﺎﺭﻓﺎﺧﺬﻩ ﻭﺍﻗﺎﻡ ﻣﺪﺓ ﺛﻼﺛﺔ ﺍﻳﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻮﻥ ﻳﺘﻮﻗﻌﻮﻥ ﺍﻥ ﻳﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ ﺷﻰ ء ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﻓﻠﻢ ﺑﻤﻜﻦ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻭﻗﻊ ﺧﻮﻑ
ﻋﻈﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻢ ﻧﺒﻦ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺒﺎﻫﻆ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻰ ﻃﺎﻗﺘﻬﻢ ﺩﻓﻌﻪ ﺋﻢ ﺋﻘﺪ ﺍﻟﺸﻤﺎﺱ ﺟﺮﺟﺲ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺎﺟﺐ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻫﻞ ﺗﻄﻠﺐ ﻧﻔﺴﺮﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺃﻡ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻓﺎﺟﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﺫﺍ ﺳﻠﻔﻪ ﻟﻰ ﻣﺪﻩ ﺷﻬﺮ ﻳﻦ ﺍﻧﺎ ﺃﻃﻮﻑ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﻻﺩﻩ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﺒﻦ ﻓﺎﺟﻤﻊ ﻟﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻓﺠﺎﻝ ﺑﻪ ﺍﻟﺸﻤﺎﺱ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺤﺮﻯ ﺣﺘﻲ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺳﻠﻤﻪ ﻟﻠﻮﺍﻟﻰ
ﺛﻢ ﺗﻮﻟﻰ ﺑﻌﺪ ﻋﺒﺪ ﺃﺩﺩ ﺍﻻﻣﻴﺮ ﻗﺮﺓ ﺳﻨﺔ ﺍ 7ﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺘﻮﻟﻰ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ
ﺭﺟﻞ ﻳﺪﻋﻰ ﺗﺎﻭﺩﺭﻭﺱ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻴﻨﻪ ﻭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻋﺪﺍﻭﺓ ﻓﻠﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﻗﺮﺓ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮﺗﻮﺟﻪ ﺍﻟﻴﻪ
ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻟﻴﺆﺩﻯ ﻭﺍﺟﺐ ﺍﻟﺴﻼ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻨﻤﻌﺞ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻮﺍﻝ ﺳﻠﻔﻪ ﻭﺗﻤﺠﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺃﻟﺰﻣﻪ ﺍﻥ ﻳﺪﻓﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ
http://coptic-treasures.com
ﻣﻘﺪﺍﺭﻣﺎ ﺩﻗﻊ ﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻧﻰ ﻻ ﺃﻣﻠﺚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﻻﻥ ﻏﻠﺼﻨﺎ ﺃﻣﺮ ﺟﻤﻴﻊ ﺗﺎﺑﻌﻴﻪ ﺑﺎﻥ ﻻ
ﻳﻘﺘﻨﻤﺎ ﺫﻫﺒﺎ ﻭﻻ ﻓﻀﺔ ﻭﻣﺎ ﺍﺗﺎﺩـ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻌﻰ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻟﺨﺌﻠﻢ ﺍﻟﻔﺎﺣﺶ ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻌﻄﻴﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﻓﻂ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﻳﺒﺮﺭﻛﻼﻣﻪ ﻫﺬﺍ ﺑﻘﺴﻢ ﻓﺎﺑﻰ ﺍﻟﺠﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻥ ﻣﺠﻠﻒ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺬ ﺍﺭﻛﻤﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﺩﻓﻌﻪ ﻟﺐ
ﻟﻪ ﺍﻟﻬﺎﻟﻰ ﻻ ﺑﺪ ﻣﺬ ﺩﻳﺨﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﻭﻟﻮ ﺑﻌﺖ ﻟﺤﻤﻚ ﻓﺎﻗﺲ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻥ ﻳﺴﻴﺢ ﻟﻪ ﺑﺰﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻭﻭ ﺑﻬـﺎﻥ ﻳﺮﺳﻞ ﻟﻪ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻔﺮﺡ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﺑﺎﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻓﺮﺣﺎ ﻋﻈﻤﺎ ﻟﻌﺪﻡ ﺍﻟﻘﺒﻠﻰ ﻋﺪﺩـ ﻣﺜﻤﺎ ﻫﺪ ﺗﻬﻢ ﺑﻄﺎﺭﻛﺔ ﺑﻌﺪ ﺍ ﻳﺄﺑﻨﻴﺎﻣﻴﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻣﺨﺘﻔﻴﺎ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻭﺣﺪﺙ ﺍﻥ ﺳﺎﺛﺤﺎ ﻳﺪﻋﻰ ﻓﻴﻠﺴﻄﺲ
ﻭﻫﻮﻣﻘﺠﻢ ﻋﻠﻰ ﺻﺨﺮﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻌﻪ ﻭﻟﺪﺍﻩ ﺍﻟﺮﺍﻫﺒﺎﻥ ﻓﺄﻣﺮﻫﻤﺎ ﺑﺎﻥ ﻳﻬﻴﺌﺎ ﻟﻪ ﻣﻜﺎﻧﺎ ﺧﻼﻑ ﺍﻟﺼﺨﺮﺓ ﻓﺒﻴﻤﺎ
ﻫﻤﺎ ﻳﻨﻈﻔﺎﻥ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﺟﺪﺍ ﻛﻨﺰﺍ ﻋﻈﻤﺎ ﻓﻰ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﻭﺍﻥ ﻓﺄﺧﻔﻴﺎ ﻋﻨﻪ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻭﺍﻇﻬﺮﺍ ﻟﻪ ﺍﻻﺭﺑﻌﺔ ﻓﺸﻜﺮ ﺃﺩﺩﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻻﻛﺴﻨﺪﺭﻭﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺮﺏ ﺿﻴﻘﺘﻪ ﺛﻢ ﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ
ﻭﺍﻟﺮﺍﻫﺐ ﺟﺮﺟﺪ ﻭﻛﻴﻠﻪ ﻭﺍﻋﻄﺎﻫﻤﺎ ﺍﻻﺭﺑﻌﺔ ﺃﻳﺎﻥ ﻟﻴﺴﻠﻤﺎﻫﺎ ﻟﻠﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻓﺠﺮﺑﻬﻬـﺎ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻓﺪﻓﻨﺎﻫﺎ ﺍﻣﺎ
ﺍﻟﺮﺍﻫﺒﺎﻥ ﻓﻘﺴﻤﺎ ﻣﺎ ﺍﺧﺘﻼﺳﺎﻩ ﻳﺘﺮﻛﺎ ﻋﻴﺸﺔ ﺍﻟﺮﻫﺒﻨﺔ ﻭﻟﺒﺴﺎ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﻔﺎﺧﺮﺓ ﻭﻇﻬﺮﺍ ﺑﻤﻈﻬﺮ ﺳﻰ ء ﺣﺘﻰ
ﺍﺭﺗﺎﺏ ﻓﻰ ﺍﻣﺮﻫﻤﺎ ﺍﻟﻮﺃﻟﻰ ﻓﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻓﺎﻋﺘﺮﻑ ﺍﺣﺪﻫﻤﺎ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﻭﺍﻥ ﺍﻻﺭﺑﻌﺔ ﺃﻭ ﺍﻥ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺔ
ﻃﺮﻑ ﻭﻛﻴﻠﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻓﺎﻣﺮﺣﺎﻻ ﺑﻐﻠﻖ ﺍﻻﺑﺴﻘﻮ ﺑﻴﻮﻥ ﺍﻟﺪﺍﺭﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﻭﺍﺧﺬ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ
ﺍﻷﻭﺍﻧﻰ ﻭﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻔﻀﺔ ﻭﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﺍﻟﻤﻘﺘﻨﻴﺎﺕ ﻭﺍﺳﺘﺤﻀﺮ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﻫﻢ ﺑﻘﺘﻠﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﻗﻮﻟﻪ ﺍﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﻌﻪ ﺫﻫﺐ ﺍ ﻭﻛﺒﻠﻪ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺪ ﻭﻃﺮﺣﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺛﻢ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻟﻴﻘﻢ ﺑﺪﻗﻊ ﺍﻝ 0003ﺩﻳﻨﺎﺭﻓﺮﺟﻊ
ﻳﺲ ﻋﻄﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻳﻦ ﺣﺘﻰ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﻭﺩﻓﻌﻪ
ﻭﻟﻢ ﻳﻜﺪ ﻳﺴﺘﺮ ﻳﺢ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﻘﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﺳﻌﻰ ﺑﻪ ﺃﻧﺎﺱ ﺃﺷﺮﺍﺭﻟﺪﻯ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺑﺎﻥ ﻟﺪﻳﻪ ﻗﻮﻣﺎ ﻳﻀﺮ ﺑﻮﻥ ﺍﻟﺪﻧﺎﻧﻴﺮ ﻭ ﺑﻴﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻟﺘﻨﺎﻭﻙ ﻃﻌﺎﻡ ﺍﻻﻓﻄﺎﺭﺭﺃﻯ ﺍﻥ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﻗﺪ ﺃﺣﻴﻄﺖ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﺎﻧﺐ ﺑﺎﻟﺠﻨﻲ ﻓﻘﺒﻀﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻭﻃﺮﺣﻮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ
ﻭﺿﺮ ﺑﻮﺍ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻭﻋﻮﻗﺒﻮﺍ ﺣﺘﻰ ﺳﺎﻟﺖ ﺩﻣﺎﺅﻫﻢ ﻭﻛﺎﺩﻭﺍ ﻳﻤﻬﺘﻮﻥ ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻟﻮﺍ ﻳﻮﺳﻌﻮﻧﻬﻢ ﺃﻫﺎﻧﺎﺕ ﻭﺿﺮ ﺑﺎﺕ
ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻣﻦ ﺍﻣﺸﻴﺮﺳﺸﺔ 43ﺵ ﺍﺫ ﺗﺤﻘﻖ ﻟﻬﻢ ﻛﺬﺏ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﺟﻬﺖ ﺍﻟﻴﻬﻢ
ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺒﺎﺋﺲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﻳﺎ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﺗﻘﻒ ﻭ ﻳﻼﺗﻪ ﻋﻨﺪ ﻫﺪ ﺍ ﺍﻟﺤﺪ ﺣﺘﻰ
ﻗﺎﻣﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺯﻭﺍﺑﻢ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﻧﺼﺎﺭﻯ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﻛﻬﻨﺘﻬﺎ ﻃﺎﻟﺒﻴﻦ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺆﺩﻯ ﻟﻜﻨﺎﺋﺴﻬﺎ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻘﺮﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﺩﻓﻌﻪ ﻟﻬﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻮﺍﺋﺪ ﻗﺪ ﺍﻧﻘﻄﻌﺖ ﻣﻦ ﻣﺪﺓ ﺳﻨﻴﻦ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻐﺮﺍﻣﺎﺕ
ﺍﻟﻔﺎﺩﺣﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺿﻄﺮ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻻﻛﺴﻨﺪﺭﻭﺱ ﺃﻥ ﻳﻘﻢ ﺑﺪﻓﻌﻬﺎ ﻟﻠﺤﻚ ﺓ ﻓﺄﺧﺬ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻳﺘﺮﺿﺎﻫﻢ ﻭ ﻳﻄﻴﺐ ﺧﺎﻃﺮﻫﻢ ﺑﺎﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻠﻴﻦ ﻣﻌﺌﺬﺭﺍ ﻋﻦ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺪﻉ ﺑﻤﺎ ﺷﺎﻫﺪﻭﻩ ﻣﻦ ﺏ ﺟﻤﺠﻊ ﻣﺎﻝ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﺣﺘﻰ
ﺻﺎﺭﺕ ﺍﻟﻜﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻗﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻣﻦ ﺯﺟﺎﺝ ﻋﻮﺿﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻔﻀﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺋﻠﻢ ﻳﺮﻋﻮﻭﺍ ﻭﺃﺧﺬﻭﺍ ﻳﻮﺟﻬﻮﻥ ﺍﻟﻴﻪ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﺘﻮ ﺑﻴﺦ ﻓﻌﺮﻓﻬﻢ ﺍﻥ ﻛﻨﺎﺛﺲ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻻ ﺣﻖ ﻟﻬﺎ ﻓﻰ ﻣﺎ ﺗﻄﻠﺐ ﻻﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺎﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻧﻌﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻚ ﺓ ﻭﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺭﺗﺒﻬﺎ ﻗﺴﻄﻨﻄﻴﻦ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻭﻟﻚ ﻫﺎ
ﺍﻧﻘﻄﻌﺖ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﺼﺎﺭﺕ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﺗﺠﺮﻯ ﺻﺮﻓﻬﺎ ﺑﺎﺧﺘﻴﺎﺭﻫﺎ ﻓﺤﺎﻟﻤﺎ ﺳﺤﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺿﺠﻮﺍ
http://coptic-treasures.com
513
01ﻣﻨﻪ ﺑﺎﻟﺤﺎ ﺃﻥ ﻳﺪﻓﺮ ﻣﺎﻟﻬﻢ ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺍﻫﻢ ﻻ ﻳﺮﺗﺪﻋﻮﻥ ﻻﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻠﻦ ﺍﻧﺘﻬﺮﻫﻢ ﻭﻃﺮﺩﻣﻢ ﻣﻦ ﻋﻨﺲ
ﻓﺨﺮﺟﻮﺍ ﻳﺸﻨﻌﻮﺩﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻔﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻻ ﺑﻌﺪ ﻣﺪﺓ
ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺃﻳﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻳﻮﻟﻴﺎﻧﻮﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻗﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ
ﻣﻦ ﺍﻳﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻱ ﺣﻨﺎ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻳﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻻﻛﺴﻨﺪﺭﻭﺱ ﺛﻢ ﺗﻮﻓﻰ ﻭﺣﺎﻭﻝ ﺍﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ﺍﻗﺎﻣﺔ ﺁﺧﺮﻋﻮﺿﻪ ﻓﻨﻌﻬﻢ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺍﻟﻬﺎﻟﻰ ﺑﺪﻋﻮﻯ ﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻗﺎﻣﺔ ﺍﺳﻘﻒ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻋﻤﺴﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﺣﺎﺋﻒ ﺍﻟﻠﺔ ﻳﺪﻋﻰ ﺍﻳﻠﻴﺎ ﻭﺍﺝ ﺳﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﻭﺣﺎﻝ ﺟﻠﻮﺳﻪ ﻛﺘﺐ ﺳﻨﻲ ﻳﻨﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻹﻛﺴﻨﺪﺭﻭﺱ ﺻﺤﺒﺔ ﺍﺳﻐﻨﻒ ﻳﺪﻋﻰ ﺃﺳﺘﻔﺎﻧﻮﺱ ﻓﺠﺎ ء ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻔﻘﺪ ﺩﻳﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﺩﻑ ﻫﺒﻴﻬﺐ ﻓﺌﺒﻠﻪ ﺑﺜﻨﺮ ﻭﻛﺘﺐ ﻟﻠﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻹﻧﻄﺎﻛﻰ ﺟﻮﺍﺑﺎ ﻟﺮﺳﺎﻟﺘﻪ
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺭﺧﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻱ ﺓ ﻳﺪﻋﻰ ﺗﺎﺩﺭﺱ ﻓﺎﺳﺘﻌﺎﻥ ﺑﻪ ﻟﺪﻯ ﺍﻻﻳﺮﻃﺒﻴﺐ ﻳﺪﻋﻰ ﺍﻧﻮ ﺑﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻫﻞ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻟﻜﻰ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺭﻭﻣﻴﺎ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻧﻴﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻳﻀﺎ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ
ﻛﺎﺗﺐ ﺍﺳﻤﻪ ﺍﻧﺴﻄﺎﺳﻴﻬﺲ ﻣﻖ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺩ 2ﻟﻠﻮﺍﻟﻰ ﺍﻟﻒ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻟﻴﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﺎﻣﺘﻪ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﻓﻘﺒﻞ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻭﺃﻗﻴﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺮﻃﻮﻗﻰ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻬﺰﺃ ﺑﺎﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻻﻛﺴﻨﺪﺭﻭﺱ ﻻﺳﻤﺎ ﺍﺫﺍ ﻟﺤﻘﺘﻪ ﺋﺤﻴﻢ ﺑﺔ ﺣﺘﻰ ﻇﻬﺮﺕ ﺍﻓﻌﺎﻟﻪ ﺍﻟﺮﺩﻳﺌﺔ ﻓﻘﺎﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻃﺎﻟﺒﺎ ﻗﻄﻌﻪ ﻓﺎﺣﺘﻤﻰ ﺑﺎﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻻﻛﺴﻨﻚ ﺭﻭﺱ
ﻭﺍﻗﺺ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻐﻔﺮ ﻟﻪ ﻣﺎ ﺑﺪﺃ ﻣﻨﻪ ﻭﺭﻏﺐ ﺃﻥ ﻳﻘﺒﻠﻪ ﻓﻰ ﺍﻻﻣﺎﻧﺔ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﺔ ﻓﺼﻔﺢ ﻋﻨﻪ ﺛﻢ ﺣﺪﺙ ﺣﻴﻨﺨﺬ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻳﻠﻴﺎ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻓﻘﺎﻡ ﻋﻮﺿﻪ ﺃﺳﻘﻒ ﺗﻘﻰ ﻳﺪﻋﻰ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻓﻜﺘﺐ ﻫﺬﺍ ﺳﻨﻮﺩﻳﻘﺎ
ﻟﻠﺒﺎﺑﺎ ﺍﻻﻛﺴﻨﺪﺭﻭﺱ ﻓﺠﺎﻭ ﺑﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺟﻮﺍﺑﺎ ﻣﻤﻠﻮﺍ ﺑﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ
ﻭﻟﻤﺎ ﺗﻮﻟﻰ ﺣﻨﻈﻠﻪ ﺑﻦ ﺻﻔﻮﺍﻥ ﺳﻨﺔ 317ﻡ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻥ ﻳﺮﺳﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺪﻯ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻷﺳﺪ ﺛﻢ ﻗﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻟﻴﺴﻤﻪ ﻓﺎﻣﺘﻎ ﻓﻠﻢ ﻳﺪﻋﻪ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻓﺎﻗﺲ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﺑﻤﻬﻠﺔ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻓﺪﺧﻞ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻰ ﻣﺨﺪﻋﻪ ﻭﺳﺄﻝ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻥ ﻻ ﻳﺘﺮﻛﻪ ﻳﻮﺳﻢ ﺑﻞ ﻳﻀﻘﻠﻪ ﻣﻦ ﻫﺬ ﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻓﻨﻈﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻀﻴﻘﺘﻪ ﻭﺍﻓﺘﻘﺪﻩ ﺑﺮﺽ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺘﺰﺍﻳﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻭﻗﻞ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﺃﺭﺳﻞ ﻗﻮﻣﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﻟﻠﻮﺍﻟﻰ ﻳﺴﺘﻌﻄﻔﻮﻧﻪ ﻟﻜﻠﻰ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﺑﺎﻻﻧﻄﻼﻕ ﺍﻟﻰ ﻛﺮﺳﻴﻪ ﻻﺷﺘﺪﺍﺩ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺎﺑﻰ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻇﺎﻧﺎ ﺍﻧﻪ
ﻳﻜﺬﺏ ﻭﻟﻤﺎ ﺍﺷﺘﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺩﻁ ﻳﻨﺰﻟﻮﻩ ﻓﻰ ﻣﺮﻛﺐ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ
ﻓﺒﻌﺚ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻗﻮﻣﺎ ﻭﺭﺍ ء ﻩ ﻟﻤﺤﺴﻜﻲ ﻭﻣﺠﻀﺮﻭﻩ ﺍﻣﺎﻣﻪ ﻗﻮﺟﺪﻭﻩ ﻗﺪ ﺗﻮﻓﻰ ﻓﻘﺒﻀﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﻭﻋﺬﺑﻮﻫﻢ
ﻋﺬﺍﺑﺎ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﺪﺓ ﺍﻗﺎ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﺪﻯ 43ﺳﻨﺔ ﻭﻧﺼﻔﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺅﻓﺎﺗﻪ ﻓﻰ 2ﺍﻣﺸﻴﺮ
ﻟﺔ ﺍ 34ﺵ ﻭ 627ﻡ
2ﻗﺰﻣﺎﻥ ﺍ
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺮﺍﺑﻢ ﻭﺍﻻﺭﺑﻌﻮﻥ ﺓ
ﻛﺎﻕ ﺭﺍﻫﺒﺎ ﻗﺪﻳﺴﺎ ﻣﻦ ﺑﺮ ﻳﺔ ﺍﺑﻰ ﻣﻘﺎﺭﻭﻛﺎﻥ ﺑﻦ ﺃﻫﻞ ﺑﻨﺎﻣﻮﺳﻴﺮ ﻗﺎﺟﻠﺴﻮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻰ ﺑﻐﻴﺮ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻩ ﻓﻰ ﺷﻬﺮ ﺑﺮﻣﻬﺎﺕ ﺳﻨﺔ 134ﺵ ﻭ 627ﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺧﻼﻓﺔ ﻫﺸﺎﻡ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ
http://coptic-treasures.com
613
ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻴﺎﻻ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻧﻔﺮﺍﺩ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺍﻯ ﺭﺗﺒﺔ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﺛﻘﻼ ﻋﻈﻤﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻭﺍﻧﺠﺒﺎ ﺧﻄﻴﺮﺍ ﻏﻴﺮ
ﻗﺎﺩﺭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻋﺒﺎﺋﻪ ﺍﺣﺬ ﻳﺘﻬﺴﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻛﺮﺍﺭﻩ ﻟﻴﻸ ﻭ ﺍﺭﺁ ﺍﻥ ﻳﻨﻘﻠﻪ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺗﻤﺎﻡ ﺧﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮﺷﻬﺮﺍ ﺗﻨﻴﺢ ﺑﻤﺠﺪ ﻭﻛﺮﺍﻣﺔ ﻓﻰ ﺁﺧﺮﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺑﻮﻭﻧﻪ ﺳﻨﺔ 234ﺵ ﻭ 727ﻡ
ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻈﺎﻫﺮ ﻣﺮ ﻳﻮﻁ ﺩﻳﺮﻳﻌﺮﻑ ﺑﻄﻤﻨﻮﻩ ﺗﺤﺖ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺭﺟﻞ ﺃﺳﻤﻪ ﻣﺠﻨﺲ ﺃﻋﻄﻰ ﻧﻌﻤﺔ ﺟﺰ ﻳﻠﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺏ ﻳﺸﺮﻓﻪ ﺑﺼﻨﻊ ﺍﻟﻌﺠﺎﺋﺐ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﻛﺎﻟﻂ ﻟﻪ ﺗﻠﻤﻴﺬ ﻳﺨﺪﻣﻪ ﺍﺳﻤﻪ ﺛﻴﻮﺫﻭﺭﻭﺱ ﻓﺎﻕ ﻣﻦ ﻗﻰ ﺍﻟﺪﻳﺮ ﺑﺎﻓﺤﻌﺎﻟﻪ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻭﻓﻰ ﺣﻴﺎﻩ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻻﻛﺴﻨﺪﺭﻭﺱ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻣﻌﻠﻤﻪ ﻣﺠﻨﺲ ﺍﻋﻠﻢ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻰ ﺍﻧﻪ ﻗﻰ
ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺘﻨﻴﺢ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻻﻛﺴﻨﺪﺭﻭﺱ ﺃﺗﻨﻴﺢ ﺍﻧﺎ ﻣﻌﻪ ﻭﺍﻧﺖ ﺗﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻣﺎﺭ
ﻣﺮﻗﺲ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺤﺪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻻﻛﺴﻨﺪﺭﻭﺱ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺄﺗﻰ ﺑﻌﺪﻩ 3ﺛﻴﻮﺯﻭﺭﻭﺱ
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻭﺍﻻﺭ ﺑﻌﻮﻥ
ﻓﻎ ﻗﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺠﻠﻴﻠﻰ ﺍﺫ ﺍﻥ ﺍﻻﺭﺍﺧﻨﺔ ﺩﺍﻻﻛﻠﻴﺮﻭﺱ ﺣﺎﻟﻤﺎ ﺳﻤﻌﻮﺍ ﻧﺒﺄ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻗﺰﻣﺎﻥ ﺍﻫﺘﻢ ﺑﺎﻧﺘﺨﺎﺏ ﻣﻦ ﻳﺼﻠﺢ ﻟﻠﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﻓﺬﻛﺮ ﻟﻬﻢ ﺑﻤﺸﻴﺌﺔ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻵﺏ ﺛﻴﻮﺫﻭﺭﻭﺱ ﻣﻦ ﺩﻳﺮ ﺃﺑﻰ ﻳﺤﻨﺲ
ﻓﻀﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺪﻳﺮ ﻭﺃﺧﺬﻭﻩ ﻭﺃﺣﻀﺮﻭﻩ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﻛﺮﺳﻮ ﻓﻰ ﺷﻬﺮ ﺍﺑﻴﺐ ﺳﻨﺔ 234ﺵ ﻭ 727ﺁ
ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺧﻼﻓﺔ ﻫﺸﺎ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﻧﺎﻟﺖ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻓﻰ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﺍﻛﻤﻞ ﻗﺴﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﺑﻔﻀﻞ ﻋﺪﺍﻟﺔ
ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻫﺸﺎﻡ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺻﺎﺩﻑ ﻣﺘﺎﻋﺐ ﺑﻬﺔ ﻟﺪﻯ ﻣﺸﺎﻫﺪﺗﻪ ﺍﻟﻔﻈﺎ 2ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺗﺎﻫﺎ ﺍﻟﻮﻻﺓ
ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺻﺎﺑﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻷﻯ ﺣﺘﻰ ﺃﻓﺘﻘﺪﻩ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﺍﺧﻨﻮ 3ﺍﻟﻴﻪ ﺑﺸﻴﺨﻮﻧﺔ ﺣﺴﻨﺔ ﻭ ﺑﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﺗﻨﻤﻮ ﺑﻼ ﻣﻘﺎﻭﻡ ﻟﻬﺎ ﻭﻻ ﺷﻘﺎﻕ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﻰ ﺟﻤﻎ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﻭﺃﻗﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻰ 11ﺳﻨﺔ ﻭﻧﺼﻔﺎ ﻭﺗﺨﻴﺢ ﻓﻰ ﺳﺎﺑﻊ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺃﻣﺸﻴﺮﺳﻨﺔ 444ﺱ 8ﻭ ﻛﻼﻡ ﻭﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ
ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩﺍﺕ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻡ ﻭﺳﺎﻕ ﻓﻠﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻗﺎﻣﺔ ﺧﻠﻒ ﻟﻪ ﻭﺯﺍﺩﺕ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﺣﻴﻤﺎ ﺑﺪﺃ ﺍﻻﻧﺸﻘﺎﻕ ﺑﺒﺒﻦ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﺑﺎﻗﻰ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻄﺮ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﻓﺎﻧﺘﻬﺰ ﺍﻟﺤﺎﻟﻜﻴﺪﻭﻧﻴﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻭﻋﻘﺪﻭﺍ ﻣﺠﻤﻌﺎ ﺑﻤﺼﺮﻭﺃﺣﻀﺮﻭﺍ ﺛﻼﺋﺔ ﺃﺷﺨﺎ ﺻﻠﻴﺨﺘﺎﺭﻭﺍ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻟﻴﺠﻌﻠﻮﻩ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ
ﻭﻟﻤﺎ ﺑﻠﻐﺖ ﻓﻈﺎﺋﻊ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺃﻣﺮ ﺑﻄﺮﺩﻩ ﻣﻦ ﻣﺼﺮﻓﺬﻫﺐ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ
ﻭﻗﺎﺑﻠﻮﻩ ﻭﻫﻮﻣﻨﻄﻠﻖ ﻭﻃﻠﺒﻮﺍ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻗﺎﻣﺔ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﻓﻄﻠﺐ ﻡ ﻫﻢ ﺭﺷﻮﺓ ﻓﺄﺑﻮﺍ ﺍﻥ ﻳﻌﻄﻮﻩ ﻭﺗﻨﺒﺄﻭﺍ ﻋﻨﻪ ﺑﺎﻧﻪ ﻻ ﻳﺮﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ ﻓﺮﺟﻊ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻓﻮﺟﺪﻭﺍ ﺍﻟﺨﻠﻜﻴﺪﻭﻧﻴﻴﻦ ﻗﺪ ﻣﻤﺒﻘﻮﺍ ﻭﺃﺧﺬﻭﺍ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻣﻨﻬﻢ ﻛﺎﺫ ﺧﻴﺎﻃﺎ ﻳﺪﻋﻰ ﻗﺰﻣﺎﻥ ﻭﺟﻤﻌﻮﺍ ﻣﺎﻻ ﻃﺎﻻ ﻭﻗﺪﻣﻮﻩ ﻟﻠﻘﺎﺳﻢ ﻗﺒﻞ ﺳﻔﺮﻩ ﻟﻴﺄﻣﺮ ﺑﺎﻗﺎﻣﺜﻪ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﻭﻭﺳﻢ ﻣﻔﺘﺨﺮ ﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻲ ﻳﻦ
ﻭﺗﻮﻟﻰ ﻣﺼﺮﺑﻌﺪ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﻓﺎﺟﺘﻤﻊ ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻓﻰ 82ﻣﺴﺮﻯ ﺳﻨﺔ 444 ﺵ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻌﻬﻢ ﻛﻬﻨﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﺍﻻﺭﺍﺧﻨﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﻫﺆﻻ ء ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺟﺘﻤﺤﻮﺍ ﻟﺘﻘﺪﻣﺔ
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﺳﻘﻒ ﺍﻭﺳﻴﻢ ﻓﻀﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻭﺳﺄﻟﻮﻩ ﺍﻥ ﻳﺄﺫﻥ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻗﺎﻣﺔ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺍﺫﺍ ﺍﺳﺘﻘﺮ ﺭﺃﻳﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﺣﺪ ﺃﺭﻭﻧﻰ ﺍﻳﺎﻩ ﻓﺎﻧﻄﻠﻘﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﻌﺔ ﺃﺑﻰ ﺷﻨﻮﺩﻩ ﻓﻰ ﻣﺼﺮﻭﺷﺮﻋﻮﺍ ﻳﺼﻠﻮﻥ
http://coptic-treasures.com
713
ﻭ ﻳﻄﻠﺒﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﺫ ﺍﻥ ﻳﻮﻓﻖ ﺍﻟﻢ ﻣﻦ ﻳﺼﻠﺢ ﻟﻠﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﻓﺬﻛﺮ ﻟﻬﻢ ﺍﺑﺮﺍﻡ ﺍﺳﻘﻒ ﺍﻟﻔﻴﻢ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﺑﻄﺮﺱ
ﺍﺳﻘﻒ ﻣﺮ ﻳﻮﻁ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻗﺪ ﺃﻗﺎﻡ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻳﺎﻣﻪ ﻓﻰ ﺑﺮ ﻳﺔ ﺃﺑﻰ ﻣﻘﺎﺭﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﺿﻌﻴﻔﺎ ﻟﻜﺒﺮﺳﻨﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﻘﺮ ﺍﻟﺮﺃﻯ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺎﺟﺘﻤﻌﻮﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻓﻘﺪﻡ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﺳﻢ ﺍﺟﺪ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻗﻘﺎﻝ ﺍﺳﻘﻒ ﻣﺼﺮ ﺍﺫﺍ ﺭﺿﻰ ﺑﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻬﻮﺃﺻﻠﺢ ﻣﻦ ﺳﻮﺍﻩ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻣﻦ ﺣﻖ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺍﻟﺮﺳﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺣﻖ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﺳﻘﻒ ﺍﻟﻔﻴﻮﻡ ﻟﻜﻢ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻰ ﺍﻥ ﺗﻨﺘﺨﺒﻮﻥ ﺃﻯ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺻﺎﻟﺤﺎ ﻓﻰ ﻧﻈﺮﻧﺎ ﻓﻼ ﻧﺮﺳﻤﻪ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﻭﺍ ﻓﻰ ﻣﺒﺎﺣﺜﺔ ﻭﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﺩﺓ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﻳﺎﻡ ﻓﻜﺎﻥ ﻛﻬﻨﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻣﺘﻔﻘﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﺎﻣﺔ ﻭﺍﺣﺪ ﻭ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻻ ﻧﺮﺳﻢ ﺳﻮﺍﻩ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﻏﻴﺮﻣﻮﺍﻗﻘﻴﻦ ﻋﻠﻰ
ﺭﺳﺎﻣﺘﻪ ﻓﻠﻤﺎﻛﺎﻥ ﻳﻮﻡ 41ﺗﻮﺕ ﻭﻗﻊ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺍﻧﺸﻘﺎﻑ ﻋﻈﻴﻢ ﻫﻢ ﺑﺴﺒﺒﻪ ﺣﺰﻥ ﻭﺑﻜﺎ ء ﻓﺎﺳﺘﺤﻀﺮﻭﺍ ﺑﻴﻨﻬﻢ
ﺍﻻﻧﺎ ﻡ ﺳﻰ ﺃﺳﻘﻒ ﺃﻭﺳﻴﻢ ﻭﺍﻻﻧﺒﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﺍﺳﻘﻒ ﺗﺮﻧﻮﻁ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻻﻭﻝ ﻣﺮ ﻳﻀﺎ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻣﻌﻪ ﻣﻘﻴﻤﻴﻦ ﺑﺠﺒﻞ ﺍﻭﺳﻴﻢ ﺑﺎ ﻳﺮﻧﻬﻴﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻓﻰ ﺑﺮ ﺍﻟﺠﻴﺰﺓ ﻏﺮﺟﻤﻤﺎ ﻣﺼﺮﻓﺎﺳﺘﺪﻋﻴﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺠﺤﻊ ﻓﺠﺎﺅﺍ ﺑﺎﻻﻧﺒﺎ ﻣﻮﺳﻰ ﻣﺤﻤﻮﻻ ﻋﻠﻰ ﻗﻄﻌﺔ ﺧﺤﺜﻤﺐ ﻧﻈﻌﺮﺁﻟﻀﻌﻔﻪ ﻭﻋﺪ ﺍﻗﺘﺪﺍﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﻮﺏ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻭﺃﺗﻰ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﺭﺍﻛﺒﺎ ﺩﺍﺑﺔ ﻭﺣﻀﺮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻭﺭﺃﻳﺎ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺋﺤﺮﻯ ﻓﻴﻪ ﻭﻛﻞ ﺣﺰﺏ ﺑﺘﺸﺒﺚ ﺑﺘﺰﻛﻴﺔ ﻣﻦ ﻭﻉ ﺍﺧﺌﻴﺎﺭﻩ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﻣﻮﺳﻰ ﻣﻠﻘﻴﺎ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻤﺠﻤﻢ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﻮﺟﻢ ﻓﻐﻀﺐ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻧﺸﻘﺎﻕ ﻭﺃﻣﺴﻚ
ﻭﺃ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﻭﻟﻢ ﺗﺘﺔ ﺑﻴﺪ 3ﺟﺮ ﻳﺪﺓ ﻭﻃﺮﺩ ﻛﻬﻨﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﺃﺗﺒﺎﻋﻬﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺍﻛﺰﺗﻌﺼﺒﺎ ﻧﻘﻀﻰ ﺍﻻﺭﺍ ء ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ
ﻓﻠﻤﺎ 3ﺍﺩ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺍﺳﺘﻴﻘﻆ ﺷﻠﻤﺎﺱ ﻣﻊ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﻋﺮﻑ ﺃﻧﺴﺎﻧﺎ ﻳﺴﺘﺤﻖ
ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﺩﻭﻥ ﻏﻴﺮﻩ ﻓﺴﺄﻟﻪ ﻋﻪ ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﺲ ﺧﺎﺋﻴﻞ ﺑﺒﻴﻌﺔ ﺍﺑﻰ ﻣﻘﺎﺭﻭﻫﻮ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻗﻴﻪ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺪﻩ ﻭﻣﺸﻬﻮﺭ ﺑﺎﻟﺨﻘﻮﻯ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﺼﺮﺥ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﻗﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻤﺎﺱ ﺗﻜﻠﻢ ﺑﺮﻭﺡ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻐﺪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺫﻛﺮ ﺍﺳﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺲ ﺍﺟﻤﻌﺖ ﺍﻟﺺﺍ ء ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻪ ﻭﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﺗﻮﺟﻬﻮﺍ ﻟﻠﻮﺍﻟﻰ ﻭﺍﺧﺒﺮﻭﻩ ﺑﻤﺎ ﺟﺮﻯ ﻭﺳﺄﻟﻮ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﻟﺸﻴﻮﺥ ﻭﻛﻬﻨﺔ ﻭﺍﺩﻯ ﻫﺒﻴﺐ ﻟﻴﺴﻠﻤﻮﺍ ﻟﻬﻢ ﺍﻻﺏ ﺧﺎﺋﻴﻞ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﻓﻜﺘﺐ ﻟﻬﻢ ﻭﺑﻴﻤﺎ ﺍﻟﺮ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﺮ ﻭﻗﺼﺪﻭﺍ ﺍﻟﻤﻀﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺫﺍﻫﺒﻴﻦ ﺍﻟﻴﻪ ﻗﺎﺑﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺮ ﻳﻖ ﻣﻊ ﺯﻣﺮﺓ ﻣﻦ ﻫﺒﺎﻥ
ﻟﻴﻠﺨﻤﺴﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﺭﻗﻊ ﺍﻟﺤﻴﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻬـﻨﺔ ﻻﺳﻤﺎ ﺍﻟﻐﺮﺍﻣﺔ ﺍﻟﺒﺎﻫﻈﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﻗﻊ ﻋﻨﺪ ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ ﻓﺸﻜﺮﻭﺍ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﺭﺟﻌﻮ ﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﻗﺼﺮﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻓﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻀﻮﺍ ﻭﺍﻗﺎﻣﻬﻪ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﺑﺎﺣﺘﻔﺎﻝ ﻋﻈﻴﻢ ﻓﻰ 71ﺗﻮﺕ ﺳﻨﺔ 4 54ﺵ ﻭﺳﻨﺔ 937ﻡ ﻭﺣﺪﺙ ﺑﻌﺪ ﺭﺳﺎﻣﺘﻪ ﻣﻄﺮ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺛﻼﺛﺔ ﺍﻳﺎﻡ ﻓﺘﻔﺎ ء ﻝ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺿﻴﺮﺍ ﻭﺫﻟﻚ ﻻﻧﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻤﻄﺮﻋﻨﻬﻢ ﻣﺪﺓ ﺳﻨﺘﻴﻦ
4ﺧﺎﺋﻴﻞ ﺍ
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻭﺍﻻﺭ ﺑﻌﻮﻥ
ﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﺮﻛﻴﺔ ﻓﻰ 71ﺗﻮﺕ ﺳﻨﺔ ﻩ 44ﺵ ﻭﺳﻨﺔ 37ﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪﺧﻼﻓﺔ ﻫﺸﺎﻡ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺳﻤﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺧﺎﺋﻴﻞ ﺃﻯ ﺍﻻﺧﻴﺮﻭﻟﻢ ﻳﺮ ﺿﺎﻥ ﻳﺪﻋﻰ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺗﻮﺍﺿﻌﺎ ﻣﻨﻪ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﺳﻤﻪ ﻛﺎﺳﻢ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻭﻧﺎﻝ ﺣﻈﺊ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺣﺜﻬﺮﺓ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﻩ ﻭ ﻳﺘﺤﺎﺩﺙ ﻣﻌﻪ
ﻓﻰ ﺃﻣﻮﺭﺷﺘﻰ ﻭﻟﻤﺎ ﺁﻟﺖ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻴﻪ ﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻜﻴﺪﻭﻧﻴﻴﻦ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﻬﻢ ﻗﺰﻣﺎﻥ
http://coptic-treasures.com
813
ﺑﺮﺷﻮﺓ ﻗﺎﺋﻠﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻟﻨﺎ ﻛﻨﺎﺋﻤﺲ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺑﻤﺼﺮﺍﺧﺬﻫﺎ ﻣﻨﺎ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻨﺎ ﺍﻻﻥ ﺑﻴﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﻭﻧﺮﺟﻮ ﺍﻥ
ﺗﻜﺌﺐ ﻟﻼﻟﻰ ﺍﻥ ﻳﺴﻠﺤﻨﺎ ﺑﻴﻌﺔ ﺍﺑﻰ ﻣﺘﻨﺎ ﺑﻤﺮ ﻱ ﻁ ﻗﺄﻋﻄﺎﻫﻢ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻭﺍﻣﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻟﻴﻜﺸﻒ
ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺑﻴﻦ ﺃﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺤﻠﻜﻴﺪﻭﻧﻴﻴﺊ ﻟﻴﻌﺮﻑ ﻣﻦ ﺑﻨﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﻟﻴﺴﻠﻤﻬﺎ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﺎﺳﺘﺪﻋﻰ ﺍﻳﺎﻟﻰ
ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﻰ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭﺍﻟﺮﻭﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﻢ ﻗﺪ ﻗﺮﺏ ﻭﺭﺍﻓﻖ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺧﺎﺛﻴﻞ ﻣﻮﺱ ﻯ ﺍﺳﻘﻒ ﺍﻭﺳﻴﻢ ﻭﺗﺎﺩﺭﺱ
ﺍﺳﻘﻒ ﻣﺼﺮﻭﻃﺎﻟﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﻣﺪﺓ ﺍﺭﺑﻌﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎ ﺣﺘﻰ ﻣﻞ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﻭﻛﻴﻞ ﻟﻪ
ﺍﺳﻤﻪ ﻋﻴﺴﻰ ﺍﻥ ﻳﺴﺘﻜﺘﺐ ﻛﻼ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﻳﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﺴﺘﻨﺪﺓ ﻓﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﺤﻠﻜﻴﺪﻭﻧﻴﻮﻥ ﺑﺎﻟﻬﺪﺍﻳﺎ ﻭﺟﻤﻊ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺧﺎﺋﻴﺴﻞ ﺍﺳﺎﻗﻔﺘﻪ ﻭﻛﺘﺐ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻣﻤﻞ ﺑﺎﻻﺩﻟﺔ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻻﻗﻨﺎﻉ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺑﺎﻥ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻣﺎﺭﻣﻴﻨﺎ ﻣﻠﻚ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻴﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﺛﻤﻂ ﺃﻋﻤﺖ ﻋﻴﻨﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﻠﻒ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻭﻣﺎﻝ ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ
ﺍﻟﺨﻠﻜﻴﺪﻭﻧﻴﻴﻦ ﻣﻊ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻻﺭﺛﻲ ﻛﺴﻴﻴﻦ ﻛﻴﺮ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﻳﺪﻋﻪ ﻳﻘﺮﺭﺷﻴﺜﺎ ﻓﻌﺰﻝ ﻗﺒﻞ ﺍﺑﺪﺍ ء ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﻭﻟﻰ ﺗﺨﺮ ﻋﺎﺩﻝ ﻓﻠﻤﺎ ﺳﻤﻊ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻄﺮﻗﻴﺊ ﺣﻜﻢ ﺑﺎﺛﺒﺎﺕ ﻣﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻟﻼﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻴﻦ ﻭﻟﻤﺎ
ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺤﻠﻜﻴﺪﻭﻧﻴﻮﻥ ﺣﺒﻮﻁ ﻣﻮﺍﻣﺮﺍﻛﻢ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻧﻴﺔ ﺣﺎﻭﻟﻮﺍ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﻣﻊ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻴﻦ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﺠﻮﺍﺑﻬﻢ ﺍﺗﻀﺢ ﻟﻬﻢ ﺳﺆﻧﻴﺘﻬﻢ ﻓﺄﺑﻮﺍ ﻗﺒﻴﻄﻢ
ﻭﺣﺪﺙ ﺑﺤﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﻰ ﺩﻧﻘﻠﻪ ﻣﻦ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﻣﻠﻚ ﺷﺮ ﻳﺮﻳﺪﻋﻰ ﺃﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﻗﻌﺖ ﺑﻴﻨﻪ
ﺍﻟﺮﺩﻱ ﻓﺎﻏﺘﺎﻅ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﺳﻘﻔﻬﺎ ﻛﺮ ﻳﺎﻛﻮﺱ ﺧﺺ ﺓ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﻓﻰ ﺭﺡ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﺛﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﻨﻪ ﻭﻛﺘﺐ ﻟﻠﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻃﺎﻟﺒﺎ ﻗﻄﻌﻪ ﻭﺍﻻ ﻣﺠﻤﻞ ﺭﻋﺎﻳﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺠﻲ ﻟﻼﺻﻨﺎﻡ ﻓﺒﻌﺚ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ
ﺍﻟﻴﻪ ﻳﺴﺘﺮﺿﻴﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﻋﺮﻋﻠﻰ ﻋﻨﺎﺩﻩ ﻓﺤﻔﺮﻛﺮ ﻳﺎﻛﻮﺱ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻧﻌﻘﺪ ﻣﺠﻤﻊ ﺑﺴﺒﺒﻪ ﺭﺍﻯ
ﺍﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﻛﺮ ﻳﺎﻛﻴﺲ ﺑﻬـﺎﺣﺪ ﺍﺩﻳﺮﺓ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭ ﻳﺮﺳﻞ ﺍﺳﻘﻒ ﺗﺨﺮ ﻟﻠﻨﻮ ﺑﺔ ﺧﻼﻓﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﺮﺽ ﻛﺮﻳﺎﻛﻮﺱ ﻓﺒﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻻﻧﻪ ﻣﻈﻠﻢ ﻓﺤﻜﻢ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺑﺘﻮﻗﺼﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﺪﻡ ﺑﺎﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﻛﺮﺳﻮﺍ ﺍﺳﻘﻔﺎ ﺗﺨﺮﻳﺪﻋﻰ ﻳﺆﺍﻧﺲ ﻭﺍﺭﺳﻠﻲ ﻟﻴﺄﺧﺬ ﻣﺮﻛﺰﻩ ﻭﻣﻀﻰ ﻛﺮ ﻳﺎﻙ ﺱ ﺍﻟﻰ ﺩﻳﺮﻣﻦ ﺍﺩﻳﺮﺓ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﻭﻣﺼﻰ ﻗﻴﻪ ﺑﻘﻴﺔ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻣﻨﻔﺮﺩﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ
ﻭﺟﺮﻯ ﺑﻤﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻥ ﺗﻮﻟﻰ ﺣﻔﺺ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﻓﺎﺿﻄﻬﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩﺍ ﻣﺮ ﻳﻌﺎ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ
ﻭﺃﻋﺘﻨﻖ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﻓﺮ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺩﻳﺮﺓ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺧﻄﺮ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﻓﺠﻤﻊ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻣﺠﻤﻌﺎ ﺣﻜﻢ ﻓﻴﻪ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻓﻰ ﻛﺮﺍﺳﻴﻬﻢ ﻭﺣﺮﻡ ﻣﻦ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺛﻢ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﻌﺪ ﺣﻔﺺ ﺍﻟﻰ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﻦ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻓﺎﺳﺘﻔﺮﻍ ﺟﻬﺪﻩ ﻓﻰ ﻣﻀﺎﻳﻘﺔ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭﻗﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺧﺎﺛﻴﻞ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﻣﺒﻠﻐﺎ ﺟﺴﻴﻤﺎ ﻻ ﻳﻘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺪﻓﻌﻪ ﻓﺄﻣﺮ ﺍﻥ ﻳﻘﺘﻞ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﺗﻮﺿﻊ ﺭﺟﻼﻩ ﻓﻰ ﺧﺴﺜﺒﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻭﺗﻄﻮﻓﻲ ﺭﻗﺒﺘﻪ ﺏ ﻭﻕ ﺣﺪﻳﺪ ﺛﻘﻴﻞ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺤﻪ ﺍﻧﺒﺎ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﺳﻘﻒ ﺃﻭﺳﻴﻢ
ﻭﺗﺎﺩﺭﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﻣﺼﺮﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻓﻮﺿﻊ ﻡ ﻓﻰ ﺧﺰﺍﻧﺔ ﻣﻈﻠﻤﺔ ﻧﻘﺮﺕ ﻓﻰ ﺻﺨﺮ ﻻ ﺗﺼﻞ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺃﺷﻌﺔ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺳﺘﻤﺮﻭﺍ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻀﻴﻖ ﻣﻦ 11ﺗﻮﺕ ﺍﻟﻰ 21ﺑﺎﺑﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻌﻬﻢ ﺍﻳﻀﺎ 3ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎ ء ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻭﺍﻟﻢ ﺗﻠﻬﻦ ﻳﺄﺗﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻟﻜﻰ ﻳﺼﻠﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭ ﻳﺸﻔﻴﻬﻢ ﻭﻛﺎﻥ
http://coptic-treasures.com
913
ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻣﺤﺜﺈﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﻟﺬﻧﺐ ﺟﻨﺎﻩ ﻓﺎﻧﺘﻬﺰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺧﺎﺋﻴﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻭﺟﻌﻞ ﻳﻨﺼﺤﻬﻢ ﻟﻴﺘﺮﻛﺮﺍ
ﺁﺛﺎﻣﻬﻢ ﻭ ﻳﺘﻮ ﺑﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺮﺟﻊ ﻣﻨﻬﻢ ﻛﺚ ﺭﻭﻥ
ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺛﺪﺓ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺭﺟﻞ ﻣﺆﻣﻦ ﻓﻜﺎﻥ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﻳﻔﺘﻘﺪ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭ ﻳﻌﺰ ﻳﻪ ﻭ ﻳﻄﻴﺐ
ﻳﺨﺎﻃﺮﻩ ﻓﻠﻤﺎ ﺗﻤﺖ ﺳﺒﻌﺔ ﻋﺸﺮﻳﻮﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺑﺎﺣﻀﺎﺭ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﻭﻃﻠﺒﻪ
ﺑﺪﻓﻊ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﻓﺎﻗﺲ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻥ ﻳﺘﺮﻙ ﻟﻪ ﻓﺮﺻﺔ ﻳﻤﻀﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﻭﻣﺎ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍ
ﻭﻝ
ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻳﺪﻓﻌﻪ ﻟﻪ ﻓﺴﺎﺭﺍﻟﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﻭﻧﺎﻟﻪ ﺗﻌﺐ ﺟﺲ ﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﻮﻥ ﻗﺪ ﺍﺻﺎﺑﻬﻢ ﺍﻟﻌﺴﺮ ﺍﻟﻤﺎﻟﻰ ﺑﺴﺒﺐ ﻛﺜﺮﻩ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﻡ ﺍﻟﻔﺎﺩﺣﺔ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺧﺎﺋﻴﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺑﻴﻨﻬﻢ ﻛﻤﻼﻙ ﺳﻼﻡ ﻳﺸﻔﻰ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ
ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺮﺏ ﻭ ﻳﺮﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﺠﺮﻭﺍ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻰ ﻭﺃﺗﻰ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺑﻤﺎ ﺟﻤﻌﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﺮﺗﺾ ﺑﻪ ﻭﺃﻟﻘﺎﻩ ﻓﻰ
ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻓﺸﻌﺮ ﺑﺬﻟﻚ ﻛﺮ ﻳﺎﻛﻮﺱ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﻓﻐﻀﺐ ﻭﻗﺪﻡ ﺑﺢ ﻭﺷﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮﻭﻗﺘﻞ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﻃﺮ ﻳﻘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﺟﺎ ء ﺍﻟﻔﺴﻄﺎﻁ ﻓﻌﺴﻜﺮ ﻓﻴﻪ ﻭﻫﺪﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻓﺄﻃﻠﻖ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﺭﺟﺎﻩ ﺍﻥ
ﻱ ﻭﺳﻂ ﺑﻴﻨﻪ ﻭ ﺑﻴﻦ ﻣﻠﻚ 1ﻟﺘﻮ ﺑﺔ ﻓﺄﺟﺮﻯ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺻﻠﺤﺎ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺻﺎﺭﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻻﻧﻪ ﺷﻔﻰ ﻟﻪ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺼﺎﺑﺔ ﺑﺮﻭﺡ ﻧﺠﺲ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﻃﻼﻕ ﺳﻬـﻞ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺭﻓﻊ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻓﻰ ﺑﻴﻌﺔ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻳﻦ ﺳﺮﺟﻴﻮﺱ ﻭﻭﺍﺧﺲ
ﻭﺗﻨﺎﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻳﺪﻩ ﺟﻤﻬﻮﺭﻏﻔﻴﺮﻣﻦ ﺍﻟﺸﺼﺐ ﻭﻗﺪ ﻣﻨﻊ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻻﻧﻪ ﻛﻞ ﻗﺒﻞ ﻣﺠﻴﺌﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﻋﻠﻢ ﺍﻥ
ﻗﻮﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺎ ﻟﻮﻥ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﻨﺎﻭﻝ ﻭﻻ ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻥ ﺫﻟﻚ ﺧﻄﺌﺔ ﻓﺤﺮﺭﻣﻨﺸﻮﺭﺍ ﺿﻰ ﻗﻴﻪ ﺑﻤﻨﻊ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻘﺪﻣﻮﻥ ﻟﻠﺘﻨﺎﻭﻝ ﻭﻫﻢ ﻛﻴﺮ ﺻﺎﺋﻤﺒﻦ ﺛﻢ ﺍﺑﺘﺪﺍ ﺑﺘﻌﺼﺮ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻰ ﺯﻣﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻻﻛﺴﻨﺪﺭﻭﺱ ﻗﺪ ﺳﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺭﺧﺎﻣﻬﺎ ﻭﺧﺸﺒﻬﺎ ﻓﺄﻋﺎﺩﻫﺎ ﺍﻟﻰ ﺭﻭﻧﻘﻬﺎ ﺍﻻﺻﻠﻰ
ﻏﻴﺮ ﺍﻥ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻈﻬﺮﻟﻢ ﻳﺪﻉ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﺔ ﺗﺬﻭﻕ ﻃﻌﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻭﻗﺘﺎ ﺍﻻ ﻟﻴﺬﻳﻘﻬﺎ ﺍﻟﺸﻘﺎ ء ﺃﻭﻗﺎﺗﺎ ﻓﻘﺪ ﺣﻀﺮﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮﻭﻧﻜﺚ ﻫﻮ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﻬﺪﻫﻤﺎ ﻟﻼﻗﺒﺎﻁ ﻭﺃﺧﺬﺍ ﻓﻰ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩﻫﻢ ﺑﻘﺴﺎﻭﻩ ﺑﺮ ﺑﺮ ﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﻫﺎﺝ ﻫﻴﺎﺝ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭﻗﺎﻣﻮﺍ ﻳﺪﺍﻓﻌﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻧﻔﺴﻬﻢ ﺑﺒﺴﺎﻟﺔ ﻭﺗﺤﻜﻨﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻥ ﻳﻬﺰﻣﻮﺍ ﺟﻴﺜﻢ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﺠﻤﻊ ﻗﻮﺍﻩ ﻭﻗﺎﺗﻠﻬﻢ ﺑﺸﺪﺓ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺘﺎﻥ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﻭﻣﻴﺔ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺿﺪ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻓﻬﺰﻡ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﺧﻴﺮﺍ ﻭﻗﺒﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﺒﺒﻦ ﺍﻟﻘﺒﻄﻰ
ﻭﺍﻟﺮﻭﻣﻰ ﻭﻗﺪ ﺍﻓﺘﺪﻯ ﻗﺰﻣﺎﻥ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻻﺭﻭﺍﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺪﻓﻊ ﺃﻟﻒ ﻗﻄﻌﻪ ﺫﻫﺐ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺧﺎﺛﻴﻞ ﻓﺎﺭﺳﻞ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻳﻔﻮﻝ ﺍﺩﻗﻊ ﻣﻘﺪﺍﺭﻣﺎ ﺩﻗﻊ ﻗﺰﻣﺎﻥ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﻃﻠﻘﻚ ﻓﺎﺟﺎﺑﻪ ﻟﻲ
ﻓﻰ ﺑﻴﻌﺘﻰ ﺷﻰ ء ﻭﺍﻧﺎ ﺍﺟﻌﻞ ﻧﻔﺴﻰ
ﻋﻮﺿﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻓﺜﻘﻞ ﺭﺟﻠﻴﻪ ﺑﻘﻄﻌﻪ ﺣﺪﻳﺪ ﻭﺃﻟﻘﺎﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭﺍﺑﺘﺪﺃ ﻳﻌﺬﺑﻪ ﻣﺪﺓ ﺗﺴﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺛﻢ ﺃﺣﻀﺮﻩ ﻟﺪﻳﻪ ﻭﺃﻣﺴﻚ ﺑﻴﺪﻩ ﻭﺟﺬﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻃﺮﺣﻪ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﻳﺪﻩ ﻗﻀﻴﺐ ﻓﻀﺮﺑﻪ ﺑﻪ ﻣﺎﺛﺘﻰ ﺩﻓﻌﺔ
ﻗﺆ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟﻢ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺎﻥ ﻳﻨﺎﻟﻪ ﺿﺮﺭﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺑﻀﺮﺏ ﻋﻨﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﻜﻞ ﻟﻪ ﻭﺃﻧﺰﻝ ﻗﻠﻨﺴﻮﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﻔﺨﺬ ﺭﺃﺳﻪ ﻓﻘﺪﻡ ﺭﻗﺒﺤﻪ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻭﺷﺮﻉ ﺍﻟﺴﻴﺎﻑ ﻓﻰ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺼﻴﺢ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺄﺧﺬ ﺭﺃﺳﻪ ﺛﻼﺙ ﺩﻓﻌﺎﺕ ﻙ ﺍ ﺟﺮﺕ ﺍﻟﻌﺎﺛﺔ ﻭﻓﻰ ﺛﺎﻧﻰ ﺩﻓﻌﺔ ﻋﺪﻝ ﺍﻻﻻﻟﻰ ﻋﻦ ﻗﺘﻠﻰ ﻟﻤﺎ ﺳﻤﻊ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺼﺢ ﺍﻟﺒﺸﺎﻣﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﺛﺮ ﻳﻦ ﻣﻦ ﺃﻻﻗﻤﺎﻁ ﺑﺎﻟﻌﺪﻭﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﺗﻠﺘﻪ ﻭﺍﺭﺗﺄﻯ ﺍﻟﻖ ﻳﺮﺳﻠﻪ ﺍﻟﻰ ﺭﺷﻴﺪ
http://coptic-treasures.com
ﻛﻠﻔﻪ ﺑﺄﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﻟﻠﺜﺎﺋﺮ ﻳﻦ ﻳﺄﻣﺮﻫﻢ ﺑﺎﻟﻜﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ ﻣﺨﺒﺮﺍ ﺍﻳﺎﻫﻢ ﺑﺎﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻧﺎﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻻﺫﻯ ﺣﺪﺙ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺼﻴﺎﻧﻬﻢ
ﻓﻠﻤﺎ ﺑﻠﻎ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺍﻟﺒﺸﺎﻣﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﺛﺮ ﻳﻦ ﺗﻬﻴﺠﻮﺍ ﺍﻛﺰﻭﻗﺎﻭﻣﻮﺍ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﻋﻨﻴﻔﺔ ﺣﺘﻰ ﺃﻛﺮﻫﻮﻫﻢ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻬﺮﺏ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺃﺻﻴﺒﻮﺍ ﺑﺨﺴﺎﺋﺮ ﻓﺎﺩﺣﺔ ﻓﻌﺰﺯﻣﺮﻭﺍﻥ ﻗﻴﺔ ﺟﻴﺸﻪ ﻭﺳﺴﺢ ﻟﻬﻢ ﺍﻥ ﻳﺬﻳﻘﻮﺍ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ
ﺍﺷﻜﺎﻻ ﻭﺃﻟﻮﺍﻧﺎ ﻓﺎﻭﻗﻌﻮﺍ ﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻳﻼﺕ ﻣﺎ ﺗﺼﻄﻚ ﻟﺴﻤﺎﻉ ﺃﺧﺒﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺮﻛﺐ ﻭﺗﺸﻴﺐ ﻟﻬﺎ ﻧﻮﺍﺻﻰ
ﺍﻟﻮﻟﺪﺍﻥ ﻭﻣﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﺍﻟﺨﻄﺐ ﻫﻮﻻ ﺍﻥ ﻓﻰ ﺳﻨﺔ 157ﻡ ﺩﺧﻞ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﻣﺼﺮ ﺑﺠﻴﺶ ﺯﺍﺧﺮ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﺼﺪ ﺃﺧﺬﻫﺎ ﻣﻦ ﻳﺪﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻓﻰ ﺿﻴﻖ ﺷﺪﻳﺪ ﻓﺎﻧﺤﺎﺯﻭﺍ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻃﻠﺒﻮﺍ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻪ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻞ
ﺍﻟﺴﻔﺎﺡ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮﺳﻜﺴﻜﺮ ﺑﺠﻴﺸﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻃﻰ ء ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺗﺠﺎﻩ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻗﺎﺑﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ
ﺧﺎﺛﻴﻞ ﻭﻣﻬﺴﻰ ﺍﺳﻘﻔﺴﺎ ﺍﻭﺳﻴﻢ ﻭ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ
ﻭﻟﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻋﻘﺪﻭﺍ ﺻﻠﺤﺎ ﻣﻊ ﺍﺟﻤﺎ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﺷﺘﺪ ﺑﻪ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭﺍﺳﺘﺪﻣﻤﻤﺎ
ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﺍﻭﻗﻔﻪ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻊ ﺧﺼﻤﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﻭﺃﻣﺮ ﺟﻨﻮﺩﻩ ﺑﺎﻫﺎﻧﺘﻪ ﻓﺪﻭﺍ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻳﺪﻳﻬﻢ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﺷﺮﻉ ﻳﻨﺘﻔﻮﻥ ﺷﺮ ﻟﺤﻴﺘﻪ ﻣﻦ ﻋﺎﺭﺿﻴﻪ ﻭﺭﻣﻮﺍ ﺷﻌﺮﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﻮﻥ
ﻭﺟﻴﺶ ﺍﺑﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﻳﺸﺎﻫﺪﻭﻥ ﺫﻟﻚ ﺑﻐﻴﻆ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﻴﻨﻮﻥ ﻟﻮﻳﺠﺪﻭﻥ ﻣﺮﺍﻛﺐ ﻳﻌﺒﺮﻭﻥ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻣﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﺍﻟﻔﻈﻴﻊ ﺛﻢ ﻋﺎﺩﻭﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﺍﺫﺍﻗﻮﻩ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻣﻤﺎ ﻻ ﻳﻄﻴﻖ ﻟﻴﻘﺘﺼﻮ ﻣﻦ ﻥ ﺍﺣﺘﻤﺎﻟﻪ ﺍﻻﻗﻮﻳﺎ ء ﻓﻀﻼﻋﻦ ﺷﻴﺦ ﺿﻌﻴﻒ ﻣﺜﻠﻪ
ﺛﻢ ﺭﺣﻞ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﺃﻣﺮ ﺃﻥ ﻳﻘﻒ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﻃﻰ ء ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻴﻮ ﻭﻟﻴﻠﺘﻪ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻐﺪ ﺟﺎ ء ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﻣﻌﻪ ﺍﻟﺠﻼﺩ ﻭﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻃﻰ ء ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﺃﻣﺮ ﺑﺎﺣﻀﻤﺎﺭﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﺄﺑﻰ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﺬﻳﻤﺎ ﻣﻌﻪ ﺍﻻ ﻣﺮﺍﻓﻘﺘﻪ ﻓﺠﺎ ء ﻭﺍ ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﺃﻭﻗﻒ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻋﺸﺮ
ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻭﻭﺟﻪ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺣﻮﻟﻰ ﻋﺪﺓ ﺳﻴﻮﻑ ﻣﺴﻠﻮﻟﺔ ﻭﺁﻻﺕ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺍﻣﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺭﺍﻓﻘﻮﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻡ
ﺍﻻﻛﻠﻴﺮﻭﺱ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﻋﺪﺗﻬﻢ ﻋﺸﺮﺓ ﻓﺎﻭﻗﻔﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻳﺴﺎﺭﻩ ﻓﻰ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻭﺳﻠﻤﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﻗﻮﻡ ﻗﺴﺎﺓ ﻭﺟﻌﻞ ﻣﻊ
ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻤﺎ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻭﺟﻌﻠﻮﺍ ﻳﻀﺮ ﺑﻮﻧﻬﻢ ﺑﺎﻋﺼﺎﺏ ﺍﻟﺒﻘﺮ ﻭﻟﻤﺎ ﺃﺷﺘﺪﺕ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺃﻋﺪ ﻣﺮﻭﺍﻥ
ﺁﻻﺕ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺍﻟﺨﺘﻠﻔﺔ ﻻﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺘﻔﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻃﺮ ﻳﻘﺔ ﻳﻘﺘﻠﻬﻢ ﺑﻬﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺧﺎﺋﻴﻞ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺛﻨﺎ ء ﻳﺒﺴﻂ ﻳﺪﻳﻪ ﻭ ﻳﺼﻠﺐ ﻋﻠﻰ
ﻫﻪ ﻭ ﻳﺒﺎﺭﻙ ﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭﺟﻴﺜﻤﻴﻤﺎ ﺍﺑﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﻳﺸﺎﻫﺪﻭﻧﻬﻢ
ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮ ﺍﻟﺸﺮﻗﻰ ﻭﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻳﺒﻜﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺛﻢ ﺃﻣﺮ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻳﺰ ﻳﺪ ﺃﻗﺴﻰ ﺟﻨﻮﺩﻩ ﺍﻥ ﻳﺄﺧﺬ
ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﻰ ﺑﺤﺮﻯ ﺍﻟﻤﺘﻨﺰﻫﺎﺕ ﻓﺎﻗﺘﻴﺪ ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﺑﻔﻈﺎﻇﺔ ﻣﺘﺎﻫﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻳﺼﻠﻰ ﻟﻠﺮﺏ ﺍﻥ ﻱ ﺕ
ﺍﻳﻤﺎﻧﻬﻢ ﻭﻗﺪ ﺑﻠﻐﺖ ﺍﻟﻘﺴﺎﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺒﺎﺋﺴﻴﻦ ﻣﺒﻠﻐﺎ ﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﺍﺷﻔﺎﻕ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺜﻪ ﺏ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ
ﻓﺒﻜﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺗﻘﺪﻡ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﻜﺐ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺍﻟﻐﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﺑﻴﻪ ﻃﺎﻟﺠﺎ ﺍﻥ ﻳﻄﻠﻖ ﺳﺮﺍﺣﻬﻢ ﺗﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻧﺖ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﻘﺪﺭﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺟﻴﺘﻨﻴﻤﺎ ﺍﻟﺤﺰﺍﺳﺎﻧﻴﻴﻦ ﻓﻨﻀﻄﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺍﻫﻠﻪ ﻛﻤﺎ ﻧﻌﻠﻢ ﻡ ﺍﻭﻻﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻓﺎﻥ ﻗﺨﻠﺘﻪ ﻻ ﻳﻘﺒﻠﻮﻧﺎ
http://coptic-treasures.com
123
ﻧﺠﺘﻄﻠﻊ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﻰ ﺟﻴﻮﺵ ﺍﻟﺨﺮﺍﺳﺎﻧﻲ ﻳﻦ ﻓﺮﺁﻫﻢ ﻓﻰ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﺯﻋﺠﺘﻪ ﻭﺍﻳﻘﻦ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻘﻰ ﻋﻠﻰ
ﻣﺤﺎﺭﺑﺘﻬﻢ ﻓﺎﻋﺎﺩ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻝ ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺑﺎﻟﺠﻴﺰﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺳﺠﻮﻥ
ﻓﺄﺏ ﺧﻠﻮﻫﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻮﺛﻘﻴﻦ ﻭﺭﺑﻄﻮﺍ ﻓﻰﺍ ﻗﺪﻡ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻗﻄﻌﺔ ﺣﺪﻳﺪ ﺛﻖ ﻟﺔ ﻭﺟﻌﻠﻮﻫﻢ ﺧﻠﻒ ﺛﻼﺛﺔ ﺍﺑﻮﺍﺏ
ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺸﺐ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﺸﺎﻩ ﺩﻭﺍ ﺿﻮء ﺍ ﺃﻭﻳﻨﻔﺬ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻫﻮﺍ ء ﻭﻛﺎﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﻡ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻭﺁﺧﺮ ﻟﻠﻐﺮﺏ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﻭﺍ ﻓﻰ ﺿﻴﻖ ﺷﺪﻳﺪ ﺣﺘﻰ ﺃﺷﺮﻓﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻏﻴﺮ ﺃ ﻡ ﺗﻌﺰﻭﺍ ﺑﺎﻗﻬﺎﻝ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻤﻤﺰﻭﺟﺔ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﻋﻴﺪ ﺍﻻﻟﻬﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﻔﻒ ﻋﻨﻬﻢ ﺁﻻﻣﻬﻢ ﻭﺗﻨﺒﺄ ﻟﻬﻢ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﻣﻮﺳﻰ ﺃﺗﻬﻢ ﻳﺨﺮﺟﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭﻣﺮﻭﺍﻥ ﻓﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻟﻢ ﻣﺞ ﺑﺮ ﺍﺣﺪ ﺑﺎﻟﺴﺆﺍﻝ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﺍﻻ ﻋﺮﺽ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻠﻤﻮﺕ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﻭﺍ ﻋﺸﺮﺓ ﺍﻳﺎﻡ
ﻭﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺗﺼﻠﻰ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﻢ
ﻭﻗﺪ ﺗﺤﺖ ﻧﺒﻮﺓ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﻣﻮﺳﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺨﺮﺍﺳﺎﻧﻴﺊ ﻭﻋﺪﻭﺍ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻐﺮ ﺑﻴﺔ ﻭﺿﻴﻘﻮﺍ
ﺍﻟﺨﺘﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﺟﻴﺸﻪ ﻓﺎﻧﻬﺰﻡ ﺍﻣﺎﻣﻬﻢ ﻭﺗﺮﻙ ﺟﻴﺸﻪ ﻭﻫﺮﺏ ﻭﺟﺎ ء ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻟﻴﺤﺮﻕ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭﻭﻣﺎ ﻛﺎﺩـ ﺕ ﺍﻟﻨﺎﺭﺗﺸﺘﻌﻞ ﺣﺘﻰ ﺍﻛﺮﻫﻪ ﺍﻋﺪﺍﺅﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺮﻭﺕ ﻭﺍ ﺍ ء ﺑﻌﺾ
ﺫﻭﻯ ﺍﻟﺸﻔﻘﺔ ﻭﺍﻃﻔﺄﻭﺍ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺍﻃﻠﻘﻮﺍ ﺍﻟﻤﺴﺠﻮﻟﻴﻦ ﻭﺣﻠﻮﺍ ﻗﻴﻮﺩﻫﻢ ﻭﺟﺎ ء ﻭﺍ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻣﺎﺭﻣﺮﻗﺲ ﺑﺎﻟﺠﻴﺰﺓ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻻﺣﺪ ﺍﻻﻭﻝ ﻣﻦ ﻣﺴﺮﻯ 1
ﻭﻟﻤﺎ ﺃﺳﻮﻟﻰ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻭﺭﺛﻰ ﻟﺤﺎﻟﻬﻢ ﻭﺳﺎﻣﺢ ﺍﻟﺒﺸﺎﻣﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﺋﺮ ﻳﻦ ﺑﺎﻟﺨﺮﺍﺝ ﻭﺩﻓﻊ ﻟﻬﻢ ﺧﺮﺍﺟﺎ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻥ ﻳﻌﻄﻴﻪ ﻣﺆﻭﻧﺔ ﻟﻠﺒﻴﻊ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﺎ ﺍﻑ
ﻏﻴﺮ ﺍﻥ ﻫﻨﻪ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻟﻢ ﺗﺪﻡ ﺳﻮﻯ ﺍﺭﺑﻢ ﺳﺨﺒﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺎﺣﻼﻡ ﺍﻟﻨﺎﺋﻢ ﻭﺋﻐﻴﺮﺕ ﺑﻌﺪ ﺳﻔﺮ
ﺍﻟﺴﻔﺎﺡ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﻭﺗﺮﻛﻪ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻟﺴﻮﺍﻩ ﻓﺄﺳﺎ ء ﺍﻟﻮﻻﺓ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻭﺍﻋﺎﺩﻭﺍ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺼﺎﺭﻯ ﻓﻬﻢ
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻨﻬﻢ ﻣﺤﺘﺠﺎ ﺑﻤﺎ ﺍﻇﻬﺮﻩ ﺍﺑﻮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﺎﻥ ﻟﻬﻢ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻔﻠﺢ ﻓﻰ ﺩﻓﺎﻋﻪ ﻋﻨﻬﻢ
ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻮﻥ ﻓﻰ ﺿﻨﻚ ﺣﺘﻰ ﺷﺢ ﺩﺕ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻧﺎﻗﺼﺔ ﻋﻦ ﻣﻨﺴﻮﺣﺎ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﺫﺭﺍﻋﻴﻦ ﻭﺫﻟﻚ
ﻻﻇﻬﺎﺭﻗﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻗﺪ ﺃﺧﺬﻭﺍ ﻳﺘﻮﺍﻓﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻓﻰ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﻛﺎ ﺟﺮﺕ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻥ ﻳﻌﻘﺪﻭﺍ ﻣﺠﻤﻌﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻨﺔ
ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻢ ﻋﺸﺮﻣﻦ ﺷﻬﺮﺗﻮﺕ ﻭﻫﻮﻱ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﻓﻜﺮ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻥ ﻳﻘﻴﻤﻮﺍ
ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻳﺮﻓﻬـﻌﻮﻥ ﺗﻀﺮﻋﺎﺗﻬﻢ ﻟﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺮﺣﻤﻬﻢ ﻭ ﻳﺰﻳﺪ ﻓﻰ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻭﺗﻘﺪﻣﻮﺍ ﻳﺼﺤﺒﻬﻢ
ﺟﻤﻴﻊ ﻛﻬﻨﺔ ﺍﻟﺠﻴﺰﺓ ﻭﺍﻛﺜﺮ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﻔﺴﻄﺎﻁ ﻭﺣﻤﻠﻮﺍ ﺍﻻﻧﺎﺟﻴﻞ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺧﺮ ﻭﺩﺧﻠﻮﺍ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ
ﻟﻠﻘﺪﻳﺶ ﻣﺮﻗﺴﻰ ﺅﻛﺎﻥ ﺍﺳﺎﺳﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﺗﺴﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻜﺜﺮﺗﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺍﻥ ﺑﺎﻗﻴﻬﻢ ﺃﻗﺎﻡ ﺑﺎﻟﺤﻘﻮﻝ ﻭﺍﻟﺤﺪﺍﺋﻖ
ﻭﻣﻪ ﺃﺳﻘﻒ ﺍﻭﺳﻴﻢ ﻭﻣﺠﻨﺲ ﻛﺎﺗﺐ ﺳﻴﺮﺓ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ 1ﺍﻣﺎ ﺍﺳﻤﺎ ء ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻌﺘﻘﻠﻴﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻓﻬﻰ ﺍﻝ ﻃﺮﻳﻚ ﻣﻰ ﻭﺃﺳﻘﻒ ﻃﻨﺒﺬﺍ ﻭﺑﻤﻨﺎ ﻛﺎﺗﻪ ﻭﺯﻛﺮﻳﺎ ﺃﺳﻘﻒ ﺍﺗﺮﻳﺐ ﻭ ﺑﻄﺮﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﺑﻮﺻﻴﺮ ﻭﺟﺮﺟﺲ ﺗﻠﻤﻴﺬﻩ ﻭﺍﺛﻨﺎﻣﻴﻮﺱ ﺍﺭﺷﻰ ﻟﻴﻌﺔ ﺍﺑﻰ ﻣﻘﺎﺭﻭ ﻳﻌﻘﻮﺏ
ﺋﺴﻘﻒ ﺳﻨﻴﺠﺎﺭﻭﺗﻠﻤﻴﺬﻩ ﻭﺑﻄﺮﺱ ﻣﻦ ﺳﻤﻨﻮﺩ
http://coptic-treasures.com
223
ﻓﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﺭﻗﻊ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻌﻪ ﺍﻧﺒﺎ ﻣﻴﻨﺎ ﺍﺳﻘﻒ ﻣﻨﻒ ﻣﺠﻤﻞ ﺍﻻﻧﺠﻴﻞ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ
ﻭﺑﺎﻗﻰ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﻳﺘﺒﻌﻮﻧﻬﻤﺎ ﻭﻫﻢ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺍﻟﺼﻠﺒﺎﻥ ﻭﺍﻻﻧﺎﺟﻴﻞ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻭﻭﻗﻔﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻃﻰ ء ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻗﺒﻞ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺻﻠﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻭﺍﻧﺒﺎ ﻣﻴﻨﺎ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻛﻴﺮ ﻳﺎﻟﻴﺼﻮﻥ ﻳﺎﺭﺏ ﺍﺭﺣﻢ ﺍﻟﻰ ﺗﻤﺎﻡ ﺛﻼﺙ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻬﺎﺭﺣﺘﻰ ﺑﻬﺖ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻬﺠﻲ ﻳﻦ ﻣﻦ ﻳﻬﻮﺩ ﻭﻣﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻤﺎ ﺻﺮﺍﺧﻬﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﻤﻌﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﺳﻤﻪ ﻭﺯﺍﺩ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺫﺭﺍﻋﺎ ﻓﺒﻠﻎ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻣﺴﺎﻣﻊ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻭﺟﻤﺠﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻐﺎﺭﻋﻠﻤﺎ ء
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺍﻗﺴﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﺍﻥ ﻳﻬـﺎﻓﻘﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻐﺪ ﻻﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺣﺘﻰ ﻳﺮﻓﻌﻮﺍ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻛﺎﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻓﺎﻟﺘﺰﻡ ﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺪﻋﺎ ﺍﺭﺑﺎﺏ ﺍﻻﺩﻳﺎﻥ ﻟﻴﺼﻠﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺸﺄﻥ ﺫﻟﻚ ﻓﺪﺣﺎ ﻋﻠﻤﺎ ء ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻓﺼﻠﻮﺍ ﻭﺟﺎ ء ﺑﻌﺪﻫﻢ ﺣﺎﺧﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻓﺼﻠﻮ ﺍﻭ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻟﻢ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﺑﻞ ﺃﺧﺒﺮﻫﻢ ﺍﺣﺪ ﻗﻴﺎﺳﻰ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻥ ﻣﺎ ﺯﺍﺩﻩ ﺍﻣﺲ ﻧﻘﺼﻪ ﺍﻟﺒﻮﻡ
ﻓﺎﻏﺘﺎﻅ ﺍ ﺍﻟﻰ ﻭﺍﻟﻤﺼﻠﻮﻥ ﻭﺍﻣﺮ ﺑﺎﻟﻜﻒ ﻋﻦ ﺍﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺑﺎﻟﻤﺮﺓ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺰ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻣﺮﺓ
ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺑﺼﻼﺓ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻓﻴﻌﺘﺮﻳﻬﻢ ﺍﻟﺤﺠﻞ ﺍﻻ ﺃﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺨﻄﺮﻳﺘﻬﺪﺩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻦ ﻗﻠﺔ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﺿﻄﺮ ﺍﻥ ﻳﺪﻋﻮ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻓﺤﻀﺮ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﺣﺎﺷﻴﺘﻪ ﻭﺍﺣﺘﻔﻞ ﺑﺮﻓﻊ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﺮ ﻳﺔ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﻭﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ
ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﻟﻤﺎ ﺍﻟﻘﻮﺍ ﻣﻴﺎﻩ ﻏﺴﻞ ﺍﻻﻭﺍﻧﻰ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻓﺤﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﻪ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﺍﻻﻟﻬﻴﺔ
ﻭﺍﺧﺬ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﺣﺘﻰ ﺯﺍﺩ ﺛﻼﺛﺔ ﺍﺫﻣﻤﻤﺎ
ﻓﺄﺣﺐ ﺍﺑﻮ ﻋﻮﻥ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﺼﺎﺭﻯ ﻭﻭﺍﺳﺎﻫﻢ ﻭﻋﻤﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻓﻰ ﻛﻨﺎﺋﺴﻬﻢ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺧﺎﺋﻴﻞ
ﺑﺪﺩ ﺫﻟﻚ ﻳﺠﺎﻫﺪ ﻓﻰ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻄﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﺭﻋﻴﺘﻪ ﻣﻔﺘﻘﺪﺍ ﺍﻳﺎﻫﺎ ﺷﺎﻓﻴﺎ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﺭﺍﺩﺍ ﺍﻟﻀﺎﻝ ﺛﻢ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﺒﻘﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﺰﺑﻰ ﻣﻴﻠﻴﺘﺲ ﻭ ﻳﻮﻟﻴﺎﻧﻮﺱ ﺍﻟﻬﺮﻃﻮﻗﻴﺒﻦ ﻟﻴﺮﺩﻫﻢ ﻋﻦ ﺿﻼﻟﻬﻢ ﻓﻠﻢ ﻳﺮﺩﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ
ﻓﺴﺎﺭﺍﻟﻴﻬﻢ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭﺍﺧﺬ ﻳﻘﺨﻌﻬﻢ ﻓﻠﻢ ﻳﺴﻤﻊ ﻗﻮﻟﻪ ﻓﺘﺮﻛﻬﻢ ﺳﺎﺧﻄﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﺤﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻏﻀﺐ ﺍﻟﻠﻬﺎ ﻭﺍﺻﺎ ﻡ ﻭﺑﺎ ء ﺷﺪﻳﺪ ﻓﺎﻓﻨﻰ ﺟﻠﻬﻢ
ﺃﻣﺎ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻧﻈﺎﻛﻴﺔ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺧﺎﺋﻴﻞ ﻓﻜﺎﻥ ﻗﺪ ﺗﻮﻓﻰ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﻬﺎ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻬﺲ ﻭﺃﻗﻴﻢ ﺑﻌﺪﻩ
ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻗﺎﻡ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻴﻦ ﺛﻢ ﻟﺤﻖ ﺑﺴﻠﻔﻪ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﻛﺮﺳﻴﻪ ﺑﻌﺪﻩ ﺷﺴﺎﻏﺮﺍ ﻭﺣﺪﺙ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ
ﻧﻞ ﺷﺪﻳﺪ ﺏ ﻳﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﺳﺎﻗﻔﺔ ﺳﻮﺭﻳﺎﻭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺧﺎﺛﻴﻞ ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻥ ﺃﻣﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭ ﺍﺑﻰ ﺟﻌﻔﺮﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﻗﺮﺍ
ﻓﺴﻤﻌﺖ ﻋﻦ ﺗﻘﻰ ﺍﺳﺤﻖ ﺍﺳﻘﻒ ﺣﺎﺭﺍﻥ ﻭﻋﻤﻠﻪ ﺍﻟﻌﺠﺎﺋﺐ ﻓﺎﺳﺘﺪﻋﺘﻪ ﻓﺤﻀﺮ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻭﺻﻠﻰ ﻻﺟﻠﻬﺎ ﻓﻎ ﻟﻬﺎ ﻣﺎ ﺍﺭﺍﺩﺕ ﻭﺭﺯﻗﺖ ﻭﻟﺪﺍ ﻓﺼﺎﺭ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﺍﺳﺤﻖ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻻﻛﺮﺍﻡ ﻭﺍﻟﺘﺒﺠﻴﻞ ﻭﺣﺪﺙ ﺑﻌﺪ
ﻭﻓﺎﺓ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﺍﻥ ﺍﺳﺤﻖ ﺳﺄﻝ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺨﻠﻔﻪ ﻓﺄﺟﻴﺐ ﻟﻢ ﻟﻰ ﺣﺎﻻ ﻭﺗﻬﺪﺩ ﺑﺎﻟﻤﻮﺕ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻪ ﻭﻗﻴﻞ ﺃﻧﻪ ﺗﺴﻴﺐ ﻓﻰ ﻗﺘﻞ ﻣﻄﺮﺍﻧﻴﻦ ﻗﺎﻻ ﻟﻪ ﺃﻧﻚ ﺑﺼﻔﺌﻚ ﺃﺳﻘﻒ ﺣﺎﺭﺍﻥ ﻻ ﻳﻠﺰﻣﻚ ﺍﻥ ﺋﺘﻘﻮﻯ ﺑﺎﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻭﺗﻐﺘﺼﺐ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻒ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺑﺎﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﺍﻟﻰ ﻭﺍﻟﻰ ﻣﻌﺮﻳﺄﻣﺮﻩ ﺑﺎﻥ ﻳﺘﻤﻢ ﻛﺎﻓﺔ ﺭﻏﺎﺋﺐ ﺍﺳﺤﻖ
ﻟﺪﻯ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﻣﺼﺮ ﺛﻢ ﻛﺘﺐ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺧﺎﺋﻴﻞ ﻭﺍﺭﺳﻠﻪ ﺻﺤﺒﻪ ﻣﻄﺮﺍﻧﻰ ﺩﻣﺸﻖ ﻭﺣﻤﺺ ﻭﻛﺎﺗﺒﻴﻦ
http://coptic-treasures.com
333
ﻟﻪ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻗﺴﻰ ﻭﺍﻻﺧﺮﺷﻤﺎﺱ ﻓﻠﻤﺎ ﺃﻃﻠﻊ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺧﺎﺛﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻟﻢ ﻳﻘﺪﻡ ﺭﺃﻳﺎ ﻗﺒﻞ ﻣﺸﻮﺭﺓ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻓﺎﺳﺘﺪﻏﺎﻫﻢ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻟﺒﺚ ﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎ ﺑﻬﻢ ﻣﺪﺓ ﺷﻬﺮ ﻭﻗﺮﺭﺃﺧﻴﺮﺍ ﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﺸﺘﺮﻙ ﻣﻊ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺃﺧﺬ ﺭﺗﺒﺘﻪ
ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻻﻣﺮ ﻟﻠﻮﺍﻟﻰ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺃﻧﻪ ﺍﺫﺍ ﺭﻓﺾ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻣﺼﺮ ﺍﺟﺎﺑﺔ ﻃﻠﺐ ﺍﺳﺤﻖ ﻳﺮﺳﻞ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﺨﻴﺮ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﺍﺳﺤﻖ ﻭ ﺑﻴﺊ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎﻥ ﻓﻘﺒﻞ ﺍﻟﺴﻔﺮﻟﻮﻻ
ﺷﻔﻘﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﺸﻴﺨﻮﺧﺘﻪ ﻭﻣﺸﻘﺔ ﺍﻟﻄﺮ ﻳﻖ ﻭﺣﺎﻭﻝ ﺍﻥ ﻳﻘﻨﻌﻪ ﺑﺎﻟﻤﺼﺎﺩﻗﺔ ﻓﺄﺑﻰ ﻭﺍﺧﺬ ﻳﺘﺄﻫﺐ ﻟﻠﺴﻔﺮ ﻭﻟﻢ ﻳﺤﺮﻩ ﻋﻨﻪ ﺍﻻ ﺑﻞ ﻩ ﺧﺒﺮ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﺳﺤﻖ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﻨﻨﻞ ﻭﻗﻴﺎﻡ ﺁﺧﺮﻣﻘﺎﻣﻪ ﻳﺪﻋﻰ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻭﻫﺬﺍ ﺃﻳﻀﺎ ﺗﻮﻓﻰ
ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻟﺮﺳﺎﻣﺘﻪ ﻭﻗﺎﻡ ﺑﻌﺪﻩ ﺭﺟﻞ ﻛﺎﻥ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻧﻴﺎ ﻭﺍﻋﺘﻨﻖ ﺍﻻﻣﺎﻧﺔ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﺔ ﻳﺪﻋﻰ
ﺟﺮﺟﺲ ﻓﻠﻢ ﻳﻤﺮﻋﻠﻴﻪ ﺍﻻ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﺣﺘﻰ ﻗﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺃﻭﺩﻉ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺑﺴﻌﺎﻳﺔ ﺍﺳﻘﻒ ﻣﻦ ﺍﺳﺎﻗﻔﺘﻪ ﻳﺪﻋﻰ ﺩﺍﻭﺩ ﻳﺮﻏﺐ ﺍﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﻪ ﺧﺎﺩﻣﺔ ﻻﺑﻰ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭ ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﺍﻧﻘﻄﻌﺖ
ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺘﻴﺊ ﺍﻻﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻭﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻣﺪﺓ ﻣﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﻓﻰ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺧﺎﺛﻴﻞ
ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ﻓﻰ ﺳﻼﻡ ﺛﻢ ﺗﻨﻴﺢ ﻭﻣﻀﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺮﺏ ﻓﻰ 1 6ﺑﺮﻣﻬﺎﺕ ﺳﻨﺔ 864ﺵ ﻭ 767ﻡ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻗﺎﻡ
ﻭﻋﺸﺮﻱ ﻋﺎﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﻥ
5ﻫﻴﻨﺎ ﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺴﺎﺑﻢ ﻭﺍﻻﺭ ﺑﻌﻮﻥ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﻧﻴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺧﺎﺋﻴﻞ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﺧﻠﻒ ﻟﻪ ﻓﺬﻛﺮ ﺍﻟﻘﺲ ﻣﻴﻨﺎ
ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ ﻣﻦ ﺳﻤﻀﻮﺩ ﺑﺒﻴﻌﺔ ﺍﺑﻰ ﻣﻘﺎﺭﻭﻛﺎﻥ ﻗﻴﻤﺎ ﻣﻦ ﺷﺒﻮﺑﻴﺘﻪ ﻭﺗﻠﻤﻴﺬﺍ ﻟﻠﺒﺎﺑﺎ ﺧﺎﺋﻴﻞ ﻭﻣﺎ ﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﻓﻰ ﺷﻬﺮ ﺑﺮﻣﻮﺩﺓ ﺳﻨﺔ 864ﺵ ﻭ 767ﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺧﻼﻓﺔ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺌﻰ ﺃﺧﺬ ﻳﺼﻠﺢ ﻣﺎ ﺃﻓﺴﺪﺗﻪ ﻳﺪ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻭﺫﺍﻗﺖ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻃﺤﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺣﺮﻣﺖ ﻣﻨﻪ ﻣﺪﺓ ﻃﻮ ﻳﻠﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻥ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ
ﻋﺪﻭ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﺛﺎﺭ ﺍﻟﺸﺮﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻣﻴﻨﺎ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺭﺍﻫﺐ ﻳﺪﻋﻰ ﺑﻄﺮﺱ ﻣﻦ ﻗﺮ ﻳﺔ ﺗﺴﻤﻰ ﺩﺳﻴﻤﻪ ﻃﻤﻊ ﻗﻰ
ﻧﻮﺍﻝ ﺍﻻﺳﻘﻔﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﻠﻬﺎ ﻟﻌﺪﻡ ﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻗﻪ ﻓﺄﺧﺬ ﻳﺸﻴﻊ ﺍﻟﻤﺬﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﻩ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺟﻌﻞ ﻱ ﻧﺼﺤﻪ ﻟﻜﻰ ﻳﻌﺪﻝ ﻋﻦ ﺷﺮﻩ ﻓﻠﻢ ﻳﺮﻋﻮ ﺑﻞ ﺳﺎﻓﺮ ﺍﻟﻰ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻭﺯﻭﺭﻣﻜﺎﺗﻴﺐ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻣﻴﻨﺎ
ﺍﻟﻰ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺃﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻭﻣﻄﺎﺭﻧﺘﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻥ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻣﻌﺮﻭﻗﻌﺖ ﻓﻰ ﺷﺪﺓ ﻭﺃﺻﻴﺒﺖ ﺑﺎﺿﻄﻬﺎﺩ ﻋﻈﻴﻢ
ﻓﺎﻋﺘﻨﻰ ﺑﻪ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﺟﻤﻊ ﻟﻪ ﻣﺎﻻ ﻭﺯﻭﺩﻩ ﺑﺘﻮﺻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﻈﻤﺎ ء ﻟﻴﻨﺎﻝ ﻣﻨﻬﻢ ﺧﻴﺮﺍ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﻣﺴﺘﻌﻤﻼ
ﻏﺸﻪ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺩﻣﺸﻖ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻘﻴﻢ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﻔﺔ ﻓﺒﺪﺃﻳﺬﻳﻢ ﺍﻻﺧﺒﺎﺭﺑﺎﻥ ﺑﻴﺖ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﻠﻴﻔﺔ ﺧﺎﻝ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﻧﺼﺎﺭﻯ ﻣﺼﺮﻟﻪ ﺩﺭﺍﻳﺔ ﺑﻌﻤﻞ ﻛﻴﻤﻴﺎ ﺍﻟﻦ ﺏ ﻭﻻﺟﻞ ﻫﺬﺍ ﻣﻸﻛﻨﺎﺋﺴﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﻭﺍﻧﻰ ﺍﻟﻤﺼﻨﻬﻜﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻔﻀﺔ ﻭﻋﺰﺯﻛﻼﻣﻪ ﻫﺬﺍ ﺑﺪﻗﻊ ﺭﺷﺊ ﻟﻤﻮﻇﻔﻰ ﺑﻼﻁ ﺍﻟﺤﻠﻴﻔﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﻘﺪﻣﻮﻩ ﻟﻪ
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺤﻠﻴﻔﺔ ﻗﺪ ﻣﺎﺕ ﻓﻠﻤﺎ ﻭﻗﻊ ﻧﻈﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﺮﺱ ﺭﺁﻩ ﻳﺸﺒﻪ ﻓﻰ ﺻﻮﺭﺗﻪ ﺻﻮﺭﺓ ﻭﻟﻤﻪ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﻓﺪﺧﻞ ﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﻨﺎﺋﺤﺔ ﻟﻜﻰ ﺗﺘﻌﺰﻯ ﻓﺴﺮﺕ ﺑﻤﺮﺁﻩ ﻭﺃﻗﺎﻡ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻋﺪﺓ ﺷﻬﻮﺭﻭﻧﺎﻝ ﺣﻈﻮﺓ ﻓﻰ ﻋﻴﻨﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺣﺘﻰ ﺻﺮﺡ ﻟﻪ ﺑﺎﺳﺘﻌﺪﺍﺩﻩ ﻟﻘﻀﺎ ء ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺂﺭﺑﻪ ﻓﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻥ ﻳﻘﻴﻤﻪ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﻉ ﻣﻰ ﻣﻴﻨﺎ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﻣﺼﺮﻓﻜﺘﺐ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﻔﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻭﻛﻠﻔﻪ ﺑﺎﻥ ﻳﺠﻬﺰﻟﺒﻄﺮﺱ ﺛﻴﺎﺑﺎ ﻓﺎﺧﺮﺓ ﻭ ﻳﺮﻗﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ
http://coptic-treasures.com
423
ﺑﺎﻟﺨﻂ ﺍﻟﻌﺮﺑﻰ ﺑﻄﺮﺱ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﻣﺼﺮ ﻭﻛﺘﺐ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻜﺘﺐ ﺑﻄﺮﺱ ﻣﻦ ﺟﻬﻠﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﻤﻪ ﻟﻔﻈﺬ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻠﻚ
ﻭﻟﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﺤﺒﺮﻟﻠﻮﺍﻟﻰ ﺍﺭﺳﻞ ﻳﺴﺘﺪﻋﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﻤﻰ ﻓﺘﻮﺳﻞ ﺍﺑﻰ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻥ ﻳﺨﻠﺼﻪ ﻣﻦ ﻫﺪﻩ ﺍﻟﺘﺠﺮ ﺑﺔ ﻭﺳﺎﺭ ﻟﻠﻤﺎﻟﻰ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮﻣﻨﺸﺮﺣﺎ ﻻﺳﺘﺤﻘﺎﻗﻪ ﺍﻥ ﻳﺘﺄﻟﻢ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﺎﻋﻠﻤﻪ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ
ﺑﺠﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﺒﺮﻓﺸﺨﺺ ﺍﻟﻰ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﺷﺠﺒﻪ ﺑﺸﺠﺎﻋﺔ ﻓﺄﺭﺍﺩ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﻳﻘﻨﻌﻪ ﺑﺎﻟﺤﺴﻨﻰ ﺑﺎﻃﺎﻋﺔ ﺍﻣﺮ ﺍﻟﺤﻠﻴﻔﺔ
ﻓﺎﺟﺎﺑﻪ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺍﻥ ﺃﻃﻴﻊ ﺍﻟﺤﻠﻴﻔﺔ ﻭﺃﻗﺎﻭﻡ ﺍﻟﺜﻪ ﻓﺴﺄﻝ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺑﻄﺮﺱ ﻋﺎ ﻳﺮ ﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﻓﺎﺟﺎﺑﻪ ﺃﻧﻪ ﻳﺮﻭﻡ ﺍﻥ ﻳﺴﺘﺤﻀﺮ ﻟﺪﻳﻪ ﻛﻞ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭ ﻳﻠﺰﻣﻬﻢ ﺑﻄﺎﻋﺘﻪ ﻭ ﻳﺸﺨﻤﻤﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻟﻴﺴﺘﻠﻢ ﻛﻨﺎﺛﺴﻬﺎ ﻓﺎﻋﺘﻘﻞ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﺗﺎﺩﺭﺱ ﺍﺳﻘﻒ ﻣﺼﺮﺣﺘﻰ ﻳﺪﻋﻮ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻓﻜﺘﺐ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻳﺴﺘﺪﻋﻴﻬﻢ
ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻔﺴﻄﺎﻁ ﻓﺎﺳﺮﻉ ﺍ ﻓﻰ ﺍ ﺣﻮﺭﻭﻗﺎﻡ ﺑﻄﺮﺱ ﻳﻮﻡ ﺍﻻﺣﺪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻘﻴﻤﻮﻥ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ
ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺑﺠﺴﺎﺭﺓ ﺍﻭﺻﻌﺪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺸﻜﺮﻛﺎﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﺍﻟﻘﻠﻨﺴﻮﺓ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺏ ﻋﻞ ﻫﺎ ﺃﺳﻢ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﺳﻪ ﻓﻠﻤﺎ ﺷﺎﻫﺪ ﺍﻵﺑﺎ ء ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺍﻟﺸﻨﻴﻊ ﺍﺳﺮﻉ ﺍﻧﺒﺎ ﻣﻴﻨﺎ ﺍﺳﻘﻒ ﺿﻨﺒﻮ ﻭﺃﻧﺒﺎ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﺳﻘﻒ ﺍﻭﺳﻴﻢ ﻭﺃﻣﺴﻜﺎ ﺑﺎﻟﻘﻠﻨﺴﻮﺓ ﻭﺭﻣﻴﺎ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺑﻘﻴﻪ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻻ ﺗﻘﻒ ﺃﻣﺎﻡ
ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﻟﺌﻼ ﺗﻨﺠﺴﻪ ﻓﺄﻣﺮ ﺑﺎﻥ ﺕ ﺿﻊ ﻓﻰ ﺭﻗﺎﺑﻬﻢ ﻭﺃﺭﺟﻠﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﺳﻞ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻳﻪ ﻭﻃﺮﺣﻮﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ
ﻓﺎﺳﺘﺮﻭﺍ ﻓﻴﻪ ﺃﻳﺎﻣﺎ ﻗﻼﺋﻞ ﻭﻃﻠﺐ ﺑﻄﺮﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﻳﺄﺗﻰ ﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭ ﻳﻮﻗﻔﻬﻢ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻓﻔﻌﻞ
ﻓﺄﻣﺮ ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻥ ﻳﺴﺘﺤﻀﺮ ﺍﻻﻭﺍﻧﻰ ﺍﻟﻤﺼﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻔﻀﺔ ﻟﺘﺤﻴﻞ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﺎﺟﺎﺏ
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻟﺘﻮﺍﻟﻰ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩﺍﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﺪﻣﺖ ﻛﻞ ﺍﺛﺎﺛﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻧﺎ ﺃﻋﺮﻑ
ﺍﻥ ﻟﺪﻳﻚ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﺗﺼﻨﻊ ﺑﻪ ﺫﻫﺒﺎ ﻭﻓﻀﺔ ﻓﺎﺟﺎﺑﻪ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺃﻧﻰ ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ
ﺫﻟﻚ ﻓﺤﻠﻒ ﺑﻄﺮﺱ ﺑﺮﺃﺱ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻥ ﻳﻠﺰﻡ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﺃﻥ ﻳﺸﺘﻐﻠﻮﺍ ﻓﻰ ﻃﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺐ ﺑﺎﻟﺰﻓﺖ ﻗﻠﺰﻡ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﺪﺓ ﺳﺔ ﻭﻭﺝ ﻫﻢ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﺼﻬﺮﻫﺎ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﻥ
ﻳﺒﻜﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺷﺎﻫﺪﻫﻢ ﺛﻢ ﺃﻋﻴﺪﻭﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭﻣﺎﺯﺍﻝ ﺑﻄﺮﺱ ﻳﻄﺎﻟﺒﻬﻢ ﺑﺌﺴﻠﻴﻢ ﺃﻭﺍﻧﻰ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺭﺍﺽ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﺮﻑ ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻟﻘﺒﻴﺢ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺸﺄﻣﻘﺎﻭﻣﺘﻪ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﺭﺁ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺤﺪ ﻓﻰ ﺷﺮﻩ ﻋﻨﻔﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺄﺗﻴﻪ ﺿﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻓﻬﺪﺩﻩ ﺑﻄﺮﺱ ﻗﺎﺛﻼ ﺍﺗﺮ ﻳﺪ
ﺃﻥ ﺃﻃﻴﻊ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻭﺃﺧﺎﻟﻒ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﺨﺸﻰ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﻳﻨﻢ ﻓﻴﻪ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺤﻠﻴﻔﺔ ﻓﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻛﺒﻞ ﻳﺪﻳﻪ
ﻭﺭﺟﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺪ ﻭﻃﺮﺣﻪ ﻗﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭﺍﻟﻘﺎﻩ ﻓﻰ ﻣﻄﺒﻖ ﺿﻴﻖ ﻭﺃﻓﺮﺝ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﻓﻀﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﺩﺧﻠﻮﺍ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﺑﻔﺮﺡ ﻋﻈﻴﻢ ﻭﻭﺍﺻﻠﻮﺍ ﺟﻬﺎﺩﻫﻢ ﻓﻰ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﺗﻤﺖ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻴﺊ ﻭ ﺑﻄﺮﺱ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺗﻐﻴﺮ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻘﺘﻪ ﻭﻋﻴﻦ ﻋﻮﺿﻪ ﻓﺎﻃﻠﻖ ﺍﻟﻤﺲ ﻭﻣﻬﻢ ﺑﻄﺮﺱ ﻓﺎﻧﻄﻠﻖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﻠﻴﻔﺔ ﻭﺃﻋﻠﻦ ﺍﺳﻼﻣﻪ ﻭﺭﻭﻯ ﻣﻦ ﺍﻻﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑﺔ ﺿﺪ ﺟﻤﻴﻊ ﺟﻮﻟﻴﻦ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻭﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﺰﻭﻝ ﻣﺎ ﺷﺎ ء ﺕ ﻟﻪ ﻧﻴﺎﺋﻪ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻥ ﻳﻌﻄﻴﻪ ﻗﺆﻛﺒﻴﺮﺓ ﻟﻜﻰ
ﻳﻨﺘﻘﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺃﺷﺮﺃﻧﺘﻘﺎﻡ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺮﺏ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﺢ ﻓﻘﺒﻞ ﻭﺻﻮﻟﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﻔﺔ ﻓﺨﺰﻣﻤﻂ
http://coptic-treasures.com
523
ﺑﻄﺮﺱ ﻭﻣﻀﻰ ﺍﻟﻰ ﺑﻠﺪﻩ ﻓﻌﺮﺩﻩ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﺎﻩ ﻭﺃﺑﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻌﺎﺭﻓﻪ ﺍﻻﺧﺘﻼﻁ ﺑﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﺿﻄﺮ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻐﻔﺮ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻟﻴﺮﺿﻰ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺭﺫﻟﻮﻩ ﻭﻇﻞ ﻣﺮﺫﻭﻻ ﺣﺘﻰ ﻣﺎﺕ ﺃﺷﺮ ﺍﻟﻤﻴﺘﺎﺕ
ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺗﻨﻴﺢ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻣﻴﻨﺎ ﺑﺴﻼﻡ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻣﻀﻰ ﻣﺪﺓ ﺛﻤﺎﻥ ﺳﻨﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﻤﺮﻗﺴﻰ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﻓﻰ ﺁﺧﺮﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﻃﻮﺑﺔ ﺳﻨﺔ 874ﺵ ﻭ 677ﻡ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻣﻴﻨﺎ ﺑﻘﻴﺖ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﺑﺪﻭﻥ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺣﺘﻰ ﺃﺟﺘﻤﻊ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﻓﻜﺮﻭﺍ ﻓﻰ ﺃﻗﺎﻣﺔ
ﺧﻠﻒ ﻟﻪ ﻭﺫﻛﺮﻭﺍ ﻋﺪﺓ ﺃﺳﻤﺎء ﻭﺃﻗﺎﻣﻮﺍ ﻋﺪﺓ ﺃﻳﺎﻡ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺘﺨﺐ ﺍﻟﺮﺏ ﻣﻦ ﺩﻋﺎﻩ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺁﺑﺎﺅﻧﺎ ﺍﺫﺍ ﺍﺟﺘﻤﺠﻮﺍ ﻟﻼﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻗﺎﻣﺔ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻳﻜﺘﺒﻮﻥ ﺃﺳﻬﺎء ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻓﻰ ﺭﻗﺎﻉ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭ ﻳﻀﻌﻮﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﻭ ﻳﺼﻠﻰ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺮﺏ ﺑﻨﻴﺔ ﺧﺎﻟﺼﺔ ﻭ ﻱ ﻳﺤﻮﻥ
ﻛﻴﺮﻳﺎﻟﻴﺼﻮﻥ ﺛﻢ ﻳﺠﻌﻠﻮﻥ ﻏﻼﻣﺎ ﺻﻐﻴﺮﺃ ﻳﻤﺪ ﻳﺪﻩ ﻟﻴﺄﺧﺬ ﺭﻗﻌﺔ ﻣﻦ ﺟﻤﻠﺔ ﺍﻟﺮﻗﺎﻉ ﻓﺎﻟﺬﻯ ﻳﺨﺮﺝ ﺃﺳﻤﻪ
ﻳﻘﺪﻣﻮﻧﻪ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ
ﻓﻠﻤﺎ ﻓﻌﻠﻮﺍ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺑﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺃﺑﻰ ﻣﻴﻨﺎ ﻗﺲ ﺃﺳﻤﻪ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺗﻠﻤﻴﺬ ﻟﻠﺒﺎﺑﺎ ﺧﺎﺋﻴﻞ ﻭﻫﻮﻣﻮ ﻯﺩ
ﻓﻰ ﻧﺒﺎ ﻭﺃﺑﻰ ﺻﻴﺮ ﻭﺗﺮﻫﺐ ﻓﻰ ﻭﺍﺩﻯ ﻫﺒﻴﺐ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻤﺎ ﺃﺳﻤﻪ ﺑﻴﺊ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮ ﺑﻴﺊ ﻓﺬﻛﺮﻩ ﻟﻬﻢ ﺷﻴﺦ ﺷﻤﺎﺱ ﻣﻌﺪﺩﺍ ﻓﻀﺎﺋﻠﻪ ﻓﻜﺘﺒﻮﺍ ﺃﺳﻤﻪ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﻭﻓﻌﻠﻮﺍ ﻛﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﺫﻛﺮﻩ ﺛﻼﺙ ﺩﻓﻌﺎﺕ ﻓﺨﺮﺝ ﺍﺳﻤﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺘﻌﺠﺒﻮﻥ ﻭ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺣﻘﺎ ﻣﺴﺘﺤﻖ ﻓﻘﺪﻣﻮﻩ ﻭﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﻟﺴﻰ 6ﺛﻴﻮﺣﻨﺎ
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻭﺍﻻﺭ ﺑﻌﻮﻥ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﺟﻠﻮﺱ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﻤﺮﻗﺴﻰ ﻓﻰ ﺷﻬﺮﺃﻣﺸﻴﺮﺳﻨﺔ 874ﺵ ﻭ 677ﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺧﻼﻓﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﻬﺪﻯ ﻛﺘﺐ ﺳﻨﻮﺩﻳﻘﺎ ﻣﻤﺘﻠﺌﺔ ﺣﻜﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺏ ﺍﻟﻤﻐﺒﻬﻮﻁ ﺟﺮﺟﺲ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﺃﻧﻄﻤﺎﻗﻲ ﻳﺠﺪﺩ ﻟﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺗﺤﺎﺩﻩ ﻣﻌﻪ ﻓﻰ ﺍﻻﻣﺎﻧﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻵﺏ ﺟﺮﺟﺲ ﻗﺪ ﺍﻟﻘﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮﻭﺟﻠﺲ
ﻋﻮﺿﻪ ﺍﺑﻦ ﺧﺎﺩﻣﺔ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻢ ﻳﺨﺎﻃﺐ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻻ ﻳﺴﻜﻨﺪﺭﻯ ﺑﺘﺔ ﺣﺘﻰ ﻣﺎﺕ ﻭﻋﺎﺩ ﺍﻵﺏ ﺟﺮﺟﺲ ﺑﻌﺪ ﻋﺜﺴﺮﺳﻨﻴﻦ ﻭﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻴﻪ ﺋﺎﻧﻴﺔ ﻓﻠﻤﺎ ﻭﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻟﺴﺮﻣﻨﻬﺎ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻭﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺑﻤﺜﻠﻬﺎ
ﻭﻯ ﻥ ﺍ
ﺍﺑﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭﻧﺎﻝ ﺣﻈﻤﻮﺓ ﻉ ﺩ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻭﺍﻟﻮﻻﺓ ﻣﺪﺍﻭﻣﺎ ﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ
ﻓﺎﻫﻎ ﺑﺒﻨﺎ ء ﺑﻴﻌﺔ ﻭﻣﺴﻜﻦ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﻰ ﻓﺜﻴﺪﻫﻤﺎ ﺑﺎﺗﻢ ﺯﻳﻨﺔ ﻭﺯﻳﻦ ﻛﻞ ﺑﻴﻊ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻮﻻﺓ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﻓﻰ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺑﺄﺳﺮﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﻋﻤﻞ ﺗﺬﻛﺎﺭﺍ ﻟﻪ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﺳﻴﺮﺗﻪ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻟﺴﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﺨﺎﻟﻔﻴﺊ ﻙ ﺍ ﻫﻰ ﻋﺎﺩ ﻡ ﺍﺧﺬﻫﻢ ﺍﻟﺤﺴﺪ ﻭﻛﺎﻥ
ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻬﺮﺍﻃﻘﺔ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺭﺟﻞ ﻳﺴﻤﻰ ﻳﻮﻟﻴﺎﻧﻮﺱ ﻭﻛﺎﻥ ﻃﺒﻴﺒﺎ ﻣﺎﻫﺮﺍ ﻣﺸﻬﻮﺭﺍ ﻭﻣﺤﺘﺮﻣﺎ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺒﻦ
ﻻﺟﻞ ﺻﻨﺎﻋﺘﻪ ﻓﺤﺎﻭﻝ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺍﻥ ﻳﺴﺘﻮﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺤﻤﻰ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻏﻴﺮﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﻟﻬﻴﺎﺝ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺧﺎﺏ ﻣﺴﻌﺎﻩ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺍﻥ ﺗﻬﻤﻪ ﻟﻢ ﺗﻠﻖ ﻣﻦ ﻳﺼﻐﻰ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻟﺜﻘﺔ ﺍﻟﺠﺤﻴﻊ ﺑﺎﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ
http://coptic-treasures.com
623
ﻓﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻱ ﻧﺎ ﺟﻬﺎﺩﻩ ﻓﻰ ﺑﻨﺎ ء ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺣﺘﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻰ ﻟﻤﺎ ﺷﺎﻫﺪ ﺷﻐﻔﻪ
ﺑﺘﺸﻴﻴﺪ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﺘﻬﻢ ﻳﺴﻠﻤﻮﻥ ﻟﻪ ﺍﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﻟﻴﺒﻨﻰ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺗﺬﻛﺎﺭﺍ ﻟﻬﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺑﻴﻌﺔ
ﺍﺑﻰ ﻣﻴﻨﺎﻗﻴﻤﺎ ﻳﺪﻋﻰ ﻣﺮﻗﺲ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺍﺵ ﻫﺮ ﺑﺘﻘﻮﺍ 3ﻭﻋﻠﻤﻪ ﺍﺟﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺮﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﺗﻴﻞ ﻗﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ
ﺣﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﻳﺒﻜﺮﻭﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﻟﺌﻼ ﺗﻔﻮﺗﻬﻢ ﻗﻬـﺎ ءﺛﻪ ﻓﺎﺗﺨﺬﻩ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻟﻪ ﺗﻠﻤﻴﺬﺍ ﻭﻗﺪﻣﻪ ﻓﻰ
ﺍﻟﺮﺗﺐ ﺍﻟﻜﻬﻨﺆﻟﻴﺔ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﺗﻮﺍﺿﻌﺎ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﻣﻌﻠﻤﻪ ﺃﻥ ﻳﻠﺒﺴﻪ ﺍﺳﻜﻴﻢ ﺍﻟﺮﻫﺒﻨﺔ ﻓﺄﺧﺬﻩ ﺍﻟﻰ ﺩﻳﺮ ﺍﺑﻰ ﻣﻘﺎﺭﻭﻛﺮﺳﻪ ﻓﻴﻪ ﻭﺗﻨﺒﺄ ﻋﻨﻪ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻗﺎﺋﻼ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻣﺮﻗﺲ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ
ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺟﻊ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﺮﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺭﺟﻼﻥ ﺻﺎﻟﺤﺎﻥ ﻳﺪﻋﻰ ﺍﺣﺪﻫﻤﺎ ﻛﻮﺭ ﻳﺎ ﻭﺍﻻﺧﻴﻢ ﺑﺮﻧﺎﺑﺎ ﺍﻟﻤﻞ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﻓﻜﻠﻒ ﺷﻤﺎﺳﻪ ﻣﺮﻗﺲ ﺑﺎﻻﺷﺮﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺄﻧﻒ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﻭ ﻳﺸﻴﺪ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻙ
ﻋﻤﺎﺭﺣﺎ ﻓﻜﺎﻥ ﻧﺸﻴﻄﺎ ﻧﺎﺟﺤﺎ ﻓﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻮﺳﻮﺱ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﻰ ﻳﻮﻟﻴﺎﻧﻮﺱ ﺍﻟﻬﺮﻃﻮﻗﻰ ﺃﻥ ﻳﺬﻛﺮﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻥ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻱ
ﻧﺎ ﺃﺧﺬ ﺃﻣﻼﻙ ﺍﻟﺤﻚ ﺓ ﻭ ﺑﻨﻰ ﻓﻮﻗﻬﺎ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﻏﻴﺮ ﺍﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﺤﺺ ﻇﻬﺮﻛﺬﺏ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﺨﺎﻟﻒ ﻭﺟﻌﻞ ﺍﻟﺮﺏ ﻓﻰ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻥ ﻳﺄﻣﺮ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺑﺎﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﻓﺘﻢ ﺑﻨﺎﻭﻫﺎ ﻓﻰ ﻣﺪﺓ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻴﻦ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﻋﻰ ﺑﻴﻌﺔ ﺍﻟﺘﻮ ﺑﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺴﺎﻋﺪﺍ ﻟﻠﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺷﻤﺎﺱ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﺳﻤﻪ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺻﺎﺭﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﻘﻔﺎ ﻟﻜﺮﺳﻰ ﺳﺨﺎ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ
ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻧﺰﻝ ﻏﻼ ء ﻋﻈﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻓﺤﻞ ﺍﻟﺒﻼ ء ﺑﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺎﺱ ﺣﺘﻰ
ﺣﺰﻥ ﻓﻠﺐ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺿﻠﻰ ﻃﺎﻟﺒﺎ 2ﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮ ﻳﻞ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﻛﻠﻒ ﺗﻠﻤﻴﺬﻩ ﻣﺮﻗﺲ ﺃﻥ ﻳﻤﺪ ﻳﺪﻩ ﻻﻏﺎﺛﺔ ﻛﻞ
ﻣﺤﺘﺎﺝ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﺨﺎﺯﻥ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﻭﺣﺴﺎﺑﻬﺎ ﺗﺤﺖ ﻳﺪﻩ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺷﻔﻖ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﺭﻗﻊ ﺍﻟﻐﻼ ء
ﺍﻻﻏﻨﻴﺎ ء ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍ ء ﺣﺘﻰ
ﻭﺣﻴﻨﺌﺬ ﺗﻨﻴﺢ ﺍﻻﺏ ﺟﺮﺟﺲ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻭﺃﻗﻴﻢ ﻋﻮﺿﻪ ﺃﻧﺴﺎﻥ ﻗﺪﻳﺲ ﻳﺪﻋﻰ ﻛﺮﻳﺎﻛﻮﺱ
ﻓﻼ ﺍﺗﺼﻠﺖ ﺑﻪ ﺍﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻴﻪ ﻳﺠﺪﺩ ﻣﻌﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺍﻧﻘﻄﻌﺖ ﻣﺪﺓ
ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻗﻌﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺘﻴﻦ ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﺍﺧﻼﺹ ﻭﻣﺤﺒﺔ
ﻭﺣﺪﺙ ﺍﻳﻀﺎ ﺍﻥ ﺍﻧﺎ ﺟﺮﺟﺲ ﺍﺳﻘﻒ ﻣﺼﺮﺗﻨﻴﺢ ﻓﻜﺘﺒﺖ ﺭﻋﻴﺘﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺗﻠﺘﻤﺲ ﻣﻨﻪ
ﺍﻗﺎﻣﺔ ﺷﻤﺎﺳﻪ ﻣﺮﻗﺲ ﻋﻮﺿﻪ ﻓﺄﺟﺎﺏ ﻃﻠﺒﻬﻢ ﻭﺍﺳﺜﺪﻋﻰ ﺍﻟﺸﻤﺎﺱ ﻟﻴﻘﻴﻤﺔ ﺍﺳﻘﻔﺎ ﻓﺄﺑﻰ ﺑﺘﺔ ﻓﺸﺪﺩ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺃﺭﻏﻤﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﻘﺴﻮﺳﻴﺔ ﻟﻴﺼﻴﺮﺍﺳﻘﻔﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺍﻗﺲ ﻣﻨﻪ ﺍﻥ ﻳﻌﻔﻴﻪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﺸﺎﻗﺔ ﻓﻠﻢ
ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻃﻠﺒﻪ ﻓﻼﺫ ﻣﺮﻗﺲ ﺑﺎﻟﻬﺮﻭﺏ ﻭﺍﺿﻄﺮ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻥ ﻳﻜﺮﺱ ﻟﺸﻌﺐ ﻣﺼﺮﻗﺴﺎ ﻳﺪﻋﻰ
ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺍﺳﻘﻔﺎ ﻟﻬﻢ
ﻓﺤﻘﺪ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﻗﺲ ﺑﺴﺒﺐ ﻫﺮﻭﺑﻪ ﻣﻨﻪ ﻭﻛﺘﺐ ﻟﺸﻴﺦ ﻗﺪﻳﺲ ﺑﺎﻟﺒﺮﻟﺲ ﻳﺴﻤﻰ
ﺟﺮﺟﺴﻰ ﻳﺨﺒﺮﻩ ﻓﻴﻪ ﺃﻧﻪ ﻭﺟﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﻗﺲ ﻟﻌﺼﻤﻴﺎﻧﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﺪ ﻗﺒﻮﻟﻪ ﻟﻼﺳﻘﻔﻴﺔ ﻓﺄﺭﺳﻞ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ
http://coptic-treasures.com
72ﺱ
ﺟﺮﺟﺲ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﺍﻥ ﻋﺪﻡ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻻﺳﻘﻔﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﻴﺠﻌﻠﻪ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﺑﻌﺪﻙ ﻓﺘﻌﺠﺐ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ
ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﺸﻤﺎﺱ ﻣﺮﻗﺲ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺭﻓﻊ ﺷﻤﺄﻧﻪ ﻭﻭﺿﻌﻪ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻻﺣﺌﺮﺍﻡ ﻭﺍﻟﺘﺒﺠﻴﻞ
ﻭﺗﻤﻮﺟﻪ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻰ ﻓﺴﻄﺎﻁ ﻣﺼﺮﻟﻴﺠﻤﻊ ﺧﺮﻝ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻓﺤﺮﻙ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻝ ﻭﺍﻟﻴﺎ ﻣﺒﻐﻀﺎ
ﻟﻠﻤﺴﻴﻬﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﻳﻬﺪﻡ ﺑﻴﻊ ﻣﺼﺮﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺮﺏ ﺃﻣﺎﺗﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﺒﺪﺍ ﺑﻌﻤﻠﻪ ﺍﻟﻤﺬﻣﻢ ﻭﻋﻴﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺍﻧﺴﺄﻥ ﻣﺤﺐ
ﻟﻠﻨﺼﺎﺭﻯ ﻓﺴﺎﻋﺪﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻣﻴﻢ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﺫ ﺳﻠﻔﻪ ﻗﺪ ﺷﺮﻉ ﻓﻰ ﻫﺪﻣﻬﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻗﺪ ﻗﻀﻰ ﺍﺷﻐﺎﻟﻪ ﺑﻤﺼﺮ ﻭﻋﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻮﺩﻩ ﻟﻼﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ﻗﺪ ﻗﺮﺏ ﻓﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺷﻌﺐ ﻣﺼﺮ ﺍﻥ
ﻳﺒﻘﻰ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻟﻴﺮﻓﻊ ﻟﻬﻢ ﺍﻻﺳﻌﺎﺭﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻭ ﻳﻨﺎﻭﻟﻬﻢ ﻓﻠﻤﺎ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﺭﺁﻫﺎ ﺑﻐﻴﺮ ﺳﻘﻒ ﻓﺘﺨﻬﺪ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻝ ﻳﻘﻮ ﻳﻪ ﻟﺠﻜﻞ ﺑﻨﺎ ء ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻏﻴﺮ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﺑﻘﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻟﺤﻨﻴﻔﺘﻪ ﻓﻠﻤﺎ ﺍﻛﻤﻞ
ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺷﻌﺮ ﺑﻀﻌﻒ ﺍﺻﺎﺑﻪ ﻭ ﻩ ﻭﺟﻊ ﺑﺮﺃﺳﻪ ﻓﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻥ ﻳﻤﻀﻬﺎ ﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻟﻮﺕ
ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺤﻤﻠﻮﻩ ﻓﻰ ﻣﺮﻛﺐ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻌﻪ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺍﺳﻘﻒ ﻣﺼﺮﻭﺟﻮﺟﺲ ﺍﺳﻘﻒ ﻣﻨﻔﻴﺲ ﻓﻠﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻰ
ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺛﻘﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻭﻟﺤﻖ ﺑﺄﺑﺎﺋﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻭﺻﻰ ﺑﺮﻗﺲ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺑﻌﺪﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺷﻬﺮﻃﻮ ﺑﻪ ﺳﻨﺔ 295ﺵ ﻭ 997ﻡ ﻗﻴﻞ ﺃﻥ ﻳﻮﻡ ﻣﻮﺗﻪ ﻫﻮﻳﻮﻡ ﻣﻴﻼﺩﻩ ﻭ ﻳﻮﻡ ﺗﻌﻴﻴﻨﻪ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﻭﺍﻗﺎﻡ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﺭﺑﻢ ﻭﻋﺸﺮ ﻳﻦ ﺳﻨﺔ
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ
ﻣﺸﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ
1ﺍﻧﺒﺎ ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﺃﺳﻘﻒ ﺍﻭﺳﻴﻢ
2ﺍﻧﺒﺎ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﺳﻘﻒ ﺍﻭﺳﻴﻢ
1ﺍﻧﺒﺎ ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﺍﺳﻘﻒ ﺍﻭﺳﻴﻢ
ﻋﺎﺵ ﻋﻲ ﺿﺔ ﺍﻟﺰﻫﺪ ﻓﻠﻢ ﻳﻘﺘﻦ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﻣﻘﺘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﺳﻰ ﺛﻮﺏ ﻭﺍﺣﺪ
ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻬﻰ ﺍﻟﻄﻠﻌﺔ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﻳﻌﻆ ﺍ
ﺍﺓ ﻭﺍﻟﻤﺮﺋﺪﻳﻦ ﻋﻦ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﻓﻴﺴﻤﻌﻮﻥ ﻟﻪ ﻭ ﻳﻄﻴﻌﻮﻥ ﻗﻮﻟﻪ ﻭﻛﺎﻥ
ﻣﻊ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻻﻛﺴﻨﺪﺭﻭﺱ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻭﻗﺖ ﺍﻥ ﺩﻋﺎﻩ ﺟﺎﺑﻰ ﺍﻟﺦ ﻝ ﻭﻫﻮﻳﻨﻮﻯ ﺑﻪ ﺷﺮﺍ ﻓﻔﺮﺍ ﻛﻼﺻﺎ ﻣﻌﺎ ﻓﺘﺒﻌﻬﻤﺎ ﺍﻟﺠﺎﺑﻰ ﻓﻮﺟﺪ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻗﺪ ﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﻰ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻵﺏ ﺃﺗﻰ ﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺪﻩ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺍﻟﺬﻯ
ﺍ ﺍﺗﻬﻤﻪ ﺑﺎﻧﻪ ﺣﺮﺽ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻥ ﻳﺪﻓﺞ ﻋﻮﺿﻪ ﺃﻟﻒ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻻﻧﺒﺎ
ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﻓﻘﻴﺮﺍ ﻻﻳﻤﻠﻚ ﻗﻮﺕ ﻳﻴﻤﻪ ﻓﺎﻋﻈﺮﻟﻠﻮﺍﻟﻰ ﺑﻌﺪﻡ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﻓﻠﻢ ﻳﻘﺒﻞ ﻣﻨﻪ ﻭﺳﻠﺤﻪ ﺍﻟﻰ ﺷﺮﻃﻴﻴﻦ ﻟﺘﻐﺬﻳﺒﻪ ﻓﺎﺧﺬﺍﻩ ﻭﻗﺪﻣﺎﻩ ﺍﻟﻰ ﻗﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﺍﺑﺮﺓ ﻟﻬﻢ ﻃﺒﺎﻉ ﺍﻟﻮﺣﻮﺵ ﻓﺠﺬﺑﻮﻩ ﻭﺻﺎﺭﻭﺍ ﻳﺠﺮﻭﻧﻪ ﻓﻰ
ﺷﻮﺍﻟﻢء 3ﻣﺼﺮﺣﻤﺘﻰ ﺃﺗﻮﺍ ﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﺑﺎﺏ ﺑﻴﻌﺔ ﻣﺎﺭﺟﺮﺟﺲ ﻭﺟﻤﻊ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﺠﺮﻯ ﺧﻠﻔﻪ
http://coptic-treasures.com
823
ﻭ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻋﺎﺩﻭﺍ ﻳﻄﺎﻟﺒﻬﻪ ﺑﺪ 2ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺃﻭﻩ ﻋﺎﺟﺰﺍ ﻋﻦ ﺗﻘﺪﻳﻤﻪ ﻧﺰﻋﻮﺍ ﻋﻨﻪ ﺛﻮ ﺑﻪ ﻭﺃﻟﺒﺴﻮﻩ ﻣﺴﺢ ﺷﻌﺮﻭﻋﻠﻖ ﺑﻨﻮﺍﻋﻴﻪ ﻭﻫﻮﻋﺮ ﻳﺎﻥ ﻭﺟﻤﻎ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻳﻨﻈﺮﻭﻧﻪ ﻭﻫﻢ ﻳﻀﺮ ﺑﻮﻧﻪ ﺑﺴﻴﺎﻁ ﻡ ﺟﻠﻲ ﺍﻟﺒﻘﺮ ﺣﺘﻰ ﺟﺮﻯ ﺩﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﻭﺍ ﻣﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺍﺳﺒﻮﻋﺎ ﻭﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﻳﺖ ﻣﻄﻮﻥ ﻟﻪ
ﻋﻨﺪ ﺍﻻﻣﻴﺮ ﻭﺃﻓﻬﻤﻮﻩ ﺑﺎﻥ ﻻ ﻳﺪ ﻟﻪ ﻓﻰ ﻫﺮﻭﺏ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺣﺘﻰ ﺍﻃﻠﻘﻮﻩ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺗﺠﺮﻉ ﻛﺆﻭﺱ ﺍﻵﻻﻧﻢ ﺍﺷﻜﺎﻻ ﻭﻻ ﺭﻳﺐ ﺍﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻗﻀﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻠﺤﻖ ﺑﺂﺑﺎﺋﻪ
2ﻳﺎﻧﺒﺎ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﺳﻘﻒ ﺍﻭﺳﻴﻢ
ﻣﻦ ﺍﻋﻼﻡ ﺁﺑﺎ ء ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻴﻞ ﻧﺸﺄﻋﻠﻰ ﺣﺐ ﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺒﺘﻮﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺻﻐﺮﻩ ﻭﺗﻌﻠﻢ
ﻋﻠﻮ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﻭﺻﺎﺭﺷﻤﺎﺳﺎ ﺛﻢ ﻗﺼﺪ ﺑﺮ ﻳﺔ ﺷﻴﻬﺎﺕ ﻭﺗﺮﻫﺐ ﻋﻨﺪ ﺭﺟﻞ ﻗﺪﻳﺲ ﻓﻜﺚ ﻓﻰ ﺧﺪﻣﺘﻪ ﻣﺪﺓ ﺛﻤﺎﻥ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ ﺳﺎﻟﻜﺎ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﻨﺴﻚ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪ ﻭﻟﻤﺎ ﺍﺵ ﺛﺮ ﺃﻣﺮﻩ ﺃﺧﺘﻴﺮ ﺃﺳﻘﻔﺎ ﻻﻭﺳﻴﻢ ﻓﺮﻋﻰ ﺭﻋﻴﺘﻪ
ﻳﻘﺖ ﺷﻴﺜﺎ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺯﻣﺎﻧﻪ ﻭﻋﺮﻑ ﺑﺎﻟﺘﻘﻮﻯ ﻭﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﻀﻰ ﺟﻞ ﺃﻭﻗﺎﺗﻪ ﻓﻰ ﺃﺣﺴﻦ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﻭﻟﻢ ﻥ ﺍﻻﺻﻮﺍﻡ ﻭﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺣﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺘﻴﺴﺮ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻣﻘﺎﺑﻠﺘﻪ ﺍﻻ ﻓﻰ ﻳﻮﻣﻰ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻭﺍﻻﺣﺪ ﻭﻛﺎﻥ ﻏﻴﻮﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺤﻤﺘﻘﻴﻢ ﻓﻔﻰ ﺃﻭﻝ ﺭﺳﺎﻣﺘﻪ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻭﺳﻴﻢ ﺍﺩﻳﺮﺓ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻻﺻﺤﺎﺏ ﻣﻴﻠﻴﺘﺲ ﺍﻟﻤﻨﺸﻖ
ﻓﻮﻋﻈﻬﻢ ﺑﻜﻼﻡ ﻛﺜﻴﺮﻭﻛﺎﻥ ﺟﻠﻬﻢ ﻗﺪ ﻟﺒﺴﻮﺍ ﺍﻻﺳﻜﻴﻢ ﻣﻦ ﻳﺪﻩ ﻓﻠﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻄﻴﻌﻮﻩ ﻧﻔﺎﻫﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ
ﻭﺍﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﺮﺏ ﻣﻮﻫﺒﺔ ﺻﻨﻊ ﺍﻻﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﺠﺎﺋﺐ ﻓﺸﻔﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻣﺮﺍﺽ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﺗﻨﺠﺄ ﻛﺜﻴﺮﺍ
ﻋﻦ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﻗﺒﻞ ﻭﻗﻮﻋﻬﺎ ﻓﻜﺎﻥ ﻛﺎ ﻗﺎﻝ ﻭﻓﺒﻞ ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺧﺎﺋﻞ ﺍﻻﻭﻝ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮﻳﻀﺎﻳﻖ
ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻓﺘﻨﺒﺄ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﻣﻮﺳﻰ ﻋﻦ ﺁﺧﺮﺗﻪ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﻭﺗﺞ ﻗﻮﻟﻪ ﻭﺗﻮﻟﻰ ﺑﻌﺪﻩ ﺣﻔﺺ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﻓﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻻﻧﺒﺎ
ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻥ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻧﺘﺨﺎﺏ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﻓﺴﻤﺦ ﻟﻬﻢ
ﻭﻟﻤﺎ ﺟﺮﻯ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﻫﺮﺏ ﻛﻞ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﻰ ﻛﺮﺍﺳﻴﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺃﺑﺮﻭﺷﻴﺔ ﺍﻻﻧﺒﺎ
ﻣﻮﺳﻰ ﺗﻌﻠﻘﺖ ﺑﻪ ﻟﻜﻰ ﻻ ﻳﺘﺮﻛﻬﺎ ﻓﺮﻳﺴﺔ ﻟﻠﺬﺋﺎﺏ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻄﻮﻑ ﺍﻟﺠﻴﺰﺓ ﻭﺃﻋﻤﺎﻝ ﻣﺼﺮﻣﻔﺘﻔﺪﺍ ﺍﻟﻤﻮﻣﻨﺒﻦ
ﻭﻣﺜﺒﺘﺎ ﺍﻳﺎﻫﺎ ﻭﺍﺗﺎﻩ ﻳﻮﻣﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﺭﺍﺧﻨﺔ ﻣﺼﺮﻭﻃﻠﺒﻮﺍ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻥ ﻳﺼﻠﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﻳﺮﺩﻉ ﺍﻟﻜﺮﺏ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﻋﻦ ﺷﻌﺒﻪ ﻻﺧﻤﻢ ﻛﺎﻳﻮﺍ ﻗﺪ ﺃﺣﺺ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻋﺘﻨﻘﻮﺍ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻓﻮﺟﺪﻭﻫﻢ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻭﻋﺸﺮ ﻳﻦ ﺍﻟﻔﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﻳﺎ
ﺃﻭﻻﺩﻯ ﺍﻥ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻀﻄﻬﺪﻛﻢ ﻳﻬﻠﻚ ﻓﻰ ﺑﺤﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻓﻜﺎﻥ ﻛﺎ ﻗﺎﻝ ﻭﻟﻤﺎ ﺑﻠﻎ ﺃﻣﺮﻩ ﺣﺆﻟﺮﺓ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﺧﻠﻒ ﺫﺍﻙ ﻗﺮﺏ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﺸﻴﺮﻩ ﻓﻰ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ
ﻭﺣﺪﺙ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻠﺪ ﺧﻼﻑ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﺭﺙ ﻛﺴﻴﻴﻬﻂ ﻭﺍﻟﺨﻠﻜﻴﺪﻭﻧﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻓﺨﺎﻑ ﺍﻟﺸﻤﺎﻣﺴﺔ ﺍﺫ ﻳﺪﻓﻊ ﺍﻟﺨﻠﻜﻴﺪﻭﻧﻴﻮﻥ ﺭﺷﻮﺓ ﻟﻠﻮﺍﻟﻰ ﻑ ﺳﻠﻢ ﻟﻬﻢ ﻓﻰ ﺑﻴﻊ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻴﻦ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻃﻠﺒﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﺭ ﻳﺮﺷﻰ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻣﺜﻠﻬﻢ ﻓﺄﺟﺎﺑﻬﻢ ﻳﺎ ﺃﻭﻻﺩﻯ ﻻ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﺎﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ ﻭﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻥ ﻳﺪﻓﻌﻮﺍ ﺭﺷﻤﻮﺓ ﻻﺣﺪ ﻛﺎ ﻝ
ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻬﻢ ﺍﻥ ﻳﺄﺧﺬﻭﺍ ﻣﻦ ﺍﺣﺪ ﻓﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﺘﺨﻠﻰ ﻋﻨﺎ ﺣﺴﻌﺎ ﻭﻋﺪﻩ ﻭﻗﺪ ﺣﻘﻖ ﺍﻟﺮﺏ ﻗﻮﺩﻩ ﻓﺤﻜﻢ ﺑﺎﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻟﻼﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﺒﻦ
http://coptic-treasures.com
923
ﻭﻓﻰ ﺃﺛﻨﺎ ء ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﺸﺎﻣﺮﺓ ﺿﺪ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺳﺄﻝ ﺗﻠﻤﻴﺬﻟﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺘﺠﺠﺔ ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﻻ ﻳﺘﺮﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻴﻌﺘﻪ
ﺍﻟﻰ ﺍﻗﺎﻡ ﺑﻞ ﻣﺠﻠﺼﻬﺎ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﻠﻜﺔ ﺗﺒﻴﺪ ﻭﺗﺤﻞ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺤﻠﻬﺎ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻣﺪﺓ ﻭﺟﻴﺰﺓ ﺿﻴﻖ ﺍﺑﻦ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺧﺎﺋﻴﻞ ﻓﺎﺗﻰ ﻫﺬﺍ ﺻﺒﺎﺡ ﻳﻮﻡ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻰ ﺍﻭﺳﻴﻢ ﻭﺍﻟﺠﺨﻬﺪ ﺗﻘﻲ ﻩ ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺍﺑﺼﺮﻫﻢ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﻣﻮﺳﻰ ﻗﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺗﻮﻗﻌﻪ ﻭﻣﻦ ﺍﺭﺍﺩـ ﺍﻥ ﻳﺒﺬﻝ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻠﻴﺘﺒﻌﻨﻰ ﻻﻧﻰ ﺍﺷﺘﻬﻰ ﻣﻦ ﺯﻣﺎﻥ ﺍﻥ ﺍﺳﻔﻚ ﺩﻣﻰ ﺍﻟﺪﻧﺴﻰ ﻋﻮﺿﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﺰﻛﻰ ﺍﻟﻤﺴﻔﻮﻙ ﻋﻨﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻈﻴﻢ ﻫﻮﺣﺰﻧﻰ ﻻﻥ ﺟﻴﻞ ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﻴﻦ ﻗﺪ ﺍﺿﻤﺤﻞ ﻭﺍﻓﺘﻘﺮﻧﺎ ﺟﺪﺍ ﺍﺫ ﻻ ﻧﺠﺪ ﺍﻧﺴﺎﻧﺎ ﻳﺸﺎﺭﻛﻨﺎ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ
ﻭﻟﺒﺲ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺛﻮﺑﺎ ﻭﺗﺮﻙ ﺟﻤﻎ ﻣﺎ ﻓﻰ ﺑﻴﻌﺘﻪ ﻭﺗﺒﻊ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻭﻟﻤﺎ ﻣﺜﻠﻮﺍ ﺍﻣﺎﻡ ﺍ ﻟﻰ ﻃﺮﺡ ﺍﻻﻧﺒﺎ
ﻣﻮﺳﻰ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ ﻭﺭﻓﻌﺖ ﺭﺟﻼﻩ ﺍﻟﻰ ﻓﻮﻕ ﻭﺿﺮﺏ ﺑﺪﺑﺎﺑﻴﺲ ﻧﺤﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺒﻴﻪ ﻭﺭﻗﺒﺘﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ
ﺍﻟﻤﻜﻠﻔﻮﻥ ﺑﻀﺮ ﺑﻪ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻟﻪ ﺍﻋﻄﻨﺎ ﻣﺎﻻ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺘﺮﻛﻚ ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻤﺠﺎﻭﺏ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ
ﻭﺃﻣﺮ ﺍﻝ ﺍﻟﻰ ﺑﻘﻄﻊ ﺭﻗﺒﺔ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﺳﺎﻓﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﻑ ﺍﻟﻰ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﻘﺘﻠﻰ ﻓﺠﺮﻯ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﻣﻮﺳﺊ ﺧﻠﻔﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺸﺄ ﺍﻥ ﻳﺘﺮﻛﻪ ﻓﻨﻌﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﻑ ﻭﻫﻮﻻ ﻳﻤﺘﻨﻊ ﺣﺘﻰ ﻏﻀﺐ ﻣﻨﻪ ﻭﺭﻓﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺩﺑﻮﺱ ﻧﺤﺎﺱ ﻟﻴﻀﺮﺑﻪ ﺑﻪ ﻓﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺭﺍﺳﻪ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻢ ﻓﺒﺒﻦ ﻣﻨﻌﻮﺍ ﺍﻟﺠﻼﺩ ﻣﻦ ﺍﻥ ﻳﻀﺮ ﺑﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻳﺸﻬﻤﻮﻥ ﻋﻨﻪ
ﻗﺎﺋﻠﻴﻦ ﺑﻠﻀﺘﻬﻢ ﺍﻟﻌﺮ ﺑﻴﺔ ﻧﻌﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺎﺩﻡ ﻟﺮﺑﻪ ﺛﻢ ﻭﺿﻊ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻭﻗﻴﺪﺕ ﺭﺟﻼﻩ ﻣﻊ
ﻛﺜﻴﺮ ﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻓﺘﻨﺒﺄ ﻟﻬﻢ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﻣﻬﺴﻰ ﺑﺎﻧﻬﻢ ﺻﻜﺰﺟﻮﻥ ﺑﺎﻟﺴﻼﻣﺔ ﻭﺣﻎ ﻗﻮﻟﻪ ﻻﻥ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻣﻀﻄﻬﺪﻫﻢ ﺍﺧﻬﺰﻡ ﻓﺨﺮﺟﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺳﺎﻟﻤﺒﻦ ﺍﻟﻰ ﻛﺮﺍﺳﻴﻬﻢ
ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻣﻮﺳﻰ ﻣﺮﺍﻓﻘﺎ ﻟﻠﺒﺎﺑﺎ ﺧﺎﺋﻴﻞ ﻃﻮﻝ ﺍﻳﺎﻡ ﺗﺠﺎﺭﺑﻪ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﻤﻞ ﺍﻳﺎﻡ ﺟﻬﺎﺩﺩـ ﺭﺿﺮ
ﻣﺤﺮﻑ ﺍﻥ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﻗﺪ ﺩﻧﺖ ﻓﺎﺳﺘﺪﻋﻰ ﺍﻟﻴﻪ ﺭﻋﻴﺘﻪ ﻭﺍﻭﺻﺎﻫﻢ ﺗﻢ ﺑﺎﺭﻛﻬﻢ ﻭﺗﻨﻴﺢ ﺑﺴﻼ
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ
ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻳﺴﺔ ﻭﺍﻟﻜﻦ 1ﻋﺼﺒﻪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ 2ﺧﻼﻓﺔ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﻭﻻﻳﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺑﻦ ﺍﺧﻴﻪ
3ﻭﻻﻳﺔ ﻗﺮﻩ ﺑﻦ ﺷﺮ ﻳﻚ 4ﺧﻼﻓﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﻭﻻﻳﺔ ﺍﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﻳﺰ ﻳﺪ
5ﺧﻼﻓﺔ ﻋﻤﺮﺑﻤﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ
6ﺧﻼﻓﺔ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ
7ﺧﻼﻓﺔ ﻫﺸﺎﻡ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ
8ﻭﻻﻳﺔ ﺣﻨﻈﻠﺔ ﺑﻦ ﺻﻔﻮﺍﻥ
http://coptic-treasures.com
033
9ﺧﻼﻓﺔ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ
1ﻭﻻﻳﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﻦ ﻣﺮﻭﺍﻥ
ﺍ 01ﻣﺼﺮﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻴﺔ 21ﺧﻼﻓﺔ ﺍﺑﻰ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭ
31ﺧﻼﻓﺔ ﻫﺮﻭﻥ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ
ﺍ ﺇﻋﺼﺒﺔ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ
ﻭﻭﻟﻰ ﺑﻌﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰ ﻳﺰﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ ﺍﺑﻨﻪ ﻋﺼﺒﻪ ﻭ ﻳﺴﻤﻴﻪ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﺳﺎﻭ ﻳﺮﺱ ﺍﻻﺻﻤﻊ ﻓﺒﺬﻝ
ﺟﻬﺪﻩ ﻓﻰ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭﺳﺎﻋﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺷﺮ ﻳﺮﻳﺪﻋﻰ ﺑﻨﻴﺎﻣﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﺷﻤﻤﺎﺳﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺍﻋﺘﻤﻖ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺗﺼﺎﺩﻕ ﻣﻊ ﻋﺼﺒﻪ ﻭﺻﺎﺭﻳﻮﻏﺮﺻﺪﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺣﺘﻰ ﻓﺴﺮ ﻟﻪ ﺍﻻﻧﺠﻴﻞ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﺮﺃﻛﺘﺐ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻋﻠﻪ ﻳﺠﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻃﻌﻨﺎ ﺑﺎﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻥ ﻣﺠﻌﻞ ﻋﺼﺒﻪ
ﻳﺴﺘﺨﺪ ﺿﺪﻫﻢ ﻛﻞ ﻃﺮ ﻳﻘﺔ ﺟﺎﺋﺮﺓ ﻟﻴﻘﻠﻞ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﻭ ﻳﺬﻝ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﻢ ﻓﺄﻟﺰﻣﻬﻢ ﺑﺪ 2ﻣﻐﺎﺭﻡ ﺑﺎﻫﻈﺔ ﻭﻟﻤﺎ
ﺭﺃﻯ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻌﺎﻓﻮﻥ ﻣﻦ ﺩﻗﻊ ﺍﻟﺠﺰ ﻳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻭﻗﺮﺍ ﺛﻘﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻬﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺰ ﻳﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﻀﻌﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻮﻻﺓ ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻠﻌﻬﺪ ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻴﺒﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﺘﻮﻟﻴﻰ ﺍﻟﺨﻴﺎﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﺭ ﻭﺍﻟﻌﺴﻒ ﻓﻰ ﺗﺤﺼﻴﻠﻬﺎ ﺁﺛﺮﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺗﺨﻠﺼﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﻡ ﺍﻟﻔﺎﺩﺣﺔ ﻭﻣﻦ ﻫﺆﻻ ء ﺑﻄﺮﺱ ﻭﺍﻟﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﺍﺧﻮ ﻭﺛﺎﻭﻓﺎﻧﺲ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺪﺓ ﻣﺮ ﻳﻮﻁ ﻭﻛﻬﻨﺔ ﻭﻋﻠﻤﺎﻧﻴﻮﻥ ﻻ ﻳﺤﺼﻰ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﻭﺗﺎﺩﺭﺱ ﻩ
ﻭﺗﺴﺒﺐ ﻋﻦ ﺍﻗﺒﺎﻝ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻻﻋﺘﻨﺎﻕ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻧﻘﺺ ﻓﻰ ﺍﻻﻳﺮﺍﺩ ﻓﻮﺷﻰ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﻨﻴﺎﻣﻴﻦ ﺑﺎﻥ
ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻗﻮﻡ ﺍﻛﻨﻴﺎ ء ﻳﻨﻔﻘﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﺍﻟﻮﺍﻓﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻁ ﻳﺐ ﺍﻟﻤﺎﻛﻮﻝ ﻭﻟﺬﻳﺬ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﺏ ﻓﺎﺭﺍﺩ ﻋﺼﺒﻪ ﺍﻥ ﻳﻌﻮﺽ ﺑﻤﺎ ﻳﻔﺮﺿﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﺎ ﺧﺴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺳﻠﻤﻬﺎ ﻓﺎﻧﻔﺬ ﺻﺎﺣﺒﺎ ﻟﻪ ﻳﺪﻋﻰ ﻳﺰ ﻳﺪ ﻭﻣﻌﻪ ﺁﺧﺮﻓﺄﺣﺼﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺮﻫﺒﻬﺎﻥ ﻓﻰ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻻﻣﺎﻛﻦ ﻭﻻﺳﻴﻤﺎ ﻓﻰ ﻭﺍﺩﻯ ﻫﺒﻴﺐ ﺣﻴﺚ ﻭﺟﺪ ﺍﻛﺰ ﻣﻦ ﺳﺘﺔ ﺁﻻﻑ ﺭﺍﻫﺐ ﻭﻓﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﻨﺎﺭﺍ ﻭﺍﻣﺮﻫﻢ ﺍﻥ ﻻﻳﺮﻫﺒﻮﺍ ﺍﺣﺪﺍ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﺫﻧﻪ ﺛﻢ ﺍﻟﺰﻡ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺑﺪﻗﻊ ﺍﻟﻔﻰ ﺩﻳﻨﺎﺭﻛﻞ ﺳﻨﺔ ﺧﻼﻑ ﺍﻟﺠﺰ ﻳﺔ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭﺓ ﻋﻠﻴﻬﻢ
ﻏﻴﺮ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﻬﺢ ﻟﺠﺼﺒﻪ ﺍﻥ ﻳﺴﺘﻤﺮﻓﻰ ﻃﻐﻴﺎﻧﻪ ﻗﺄﺩﺑﻪ ﺗﺄﺩﻳﺒﺎ ﻗﺎﺳﻴﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻡ
ﺳﺒﺖ ﺍﻟﻨﻮﺭﺩﺧﻞ ﺍﻟﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺣﻠﻮﺍﻥ ﻭﻭﻗﻊ ﺑﺼﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺹ ﺭﺓ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍ ء ﻭﺍﺑﺒﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﻰ ﺣﻀﻨﻬﺎ ﻓﺴﺄﻝ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﺎﻓﻬﻤﻮﻩ ﻣﻐﺰﺍﻫﺎ ﻓﻸ ﻓﻪ ﺑﺼﺎﻗﺎ ﻭﺗﻔﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺠﺪﻑ ﻗﺎﺋﻼ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺣﺘﻰ ﺗﻌﺒﺪﻭﻩ ﻭﺍﻗﺴﻢ ﺍﻧﻪ ﺍﺫﺍ ﻃﺎﻝ ﺑﻪ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺳﻴﻨﺤﻖ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻓﻰ ﺋﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺃﻧﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﺍﻧﺘﻘﺎﻣﺎ ﻣﺮ ﻳﻌﺎ ﻭﻓﻰ ﺻﺒﺎﺡ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺗﻮﺟﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﺑﻴﻪ ﻭﻫﻮﺟﺎﻟﺲ ﻣﻊ ﺍﻋﻴﺎﻥ ﺍﻻﻣﺔ ﻭﻗﺺ ﻋﻠﻴﻪ
ﺣﻠﻤﺎ ﻫﺎﺛﻼ ﺷﺎﻫﺪﻩ ﻭﻫﻮ ﺍﻧﻪ ﺃﺑﺼﺮ ﺍﻧﺴﺎﻧﺎ ﺑﻬﻴﺎ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﻟﺒﻬﻰ ﻭﺣﻮﻟﻪ ﺍﻟﻮﻑ ﻭﺭﺑﻮﺍﺕ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺍﻟﺴﻼﺡ
ﻓﺴﺄﻝ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﻦ ﺃﺑﻰ ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ ﺍﻧﻪ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺒﻤﻴﺢ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻭﺭﺏ ﺍﻻﺭﺑﺎﺏ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﺼﻘﺖ ﻓﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﺛﻢ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﻭﻃﻌﻨﻰ ﺑﺤﺮﺑﺔ ﻓﻰ ﺟﻨﺒﻰ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﺪ ﻳﻨﺘﻬﻰ ﻣﻦ ﻗﺼﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﺿﺮﺑﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺤﻤﻰ ﻗﺘﺎﻟﻪ ﻟﻢ ﺗﻤﻬﻠﻪ ﺳﻮﻯ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺗﺠﺮﻉ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺮ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻓﺤﺰﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺑﻮﻩ ﺣﺰﻧﺎ ﻣﻔﺮﻃﺎ ﻭﻟﺤﻘﻪ
ﺑﻌﺪ ﺍﺭﺑﻌﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎ
http://coptic-treasures.com
133
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻮﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻗﻞ ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺸﻔﻮﻥ ﻭﻇﺎﺛﻔﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭﻗﺪ ﻓﻜﺮﻭﺍ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﻓﻰ
ﺃﻻﺳﺘﻐﻨﺎ ء ﻋﻨﻬﻢ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺭﺃﻭﺍ ﺍﻥ ﺍﻻﺟﻮﺍﻝ ﻻﺗﺴﺌﻘﻴﻢ ﺑﺪﻭﻥ ﻭﺟﻮﺩﻫﻢ ﻓﻜﺎﻥ ﺑﻘﺎ ء ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻓﻰ ﻭﻇﺎﺛﻔﻬﻢ
ﺳﺒﺒﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺒﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﻔﻒ ﻣﻦ ﻭﻃﺄﺓ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻟﻮﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻨﻬﻮﺍ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺮﺓ ﺑﺎﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﺧﻬﻢ ﻭﻣﻊ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﻚ ﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﺭﻙ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻓﻰ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ
ﻭﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﻭﻓﻰ ﻛﻞ ﺷﻐﻞ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺬﻛﺎ ء ﻭﺍﻻﻧﺘﺒﺎﻩ ﺍﻻ ﺍﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﻔﻬﺒﻢ ﻓﻦ ﺍﺿﻄﺎﺩﻫﺎ ﻭﺟﻮﺭﻫﺎ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﺣﺘﻰ ﺍﺿﻄﺮﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﺮﺗﺒﺤﺎ ﻟﺮﻏﺒﺔ ﺭﺅﺳﺎﺋﻬﻢ ﻓﺎﻫﻤﻠﻮﺍ ﻓﻰ ﺍﺗﻤﺎﻡ ﻭﺍﺟﺒﺎﺕ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﺍﻟﺘﻰ
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻮﺟﺐ ﺍﻟﺴﺨﻂ ﻋﻠﻴﻬﻢ
ﺧﻼﻓﺔ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺳﻨﺔ 507ﻭﻭﻻﻳﺔ ﻋﺒﺪ ﺍ ﻟﺜﻪ ﺍﺑﻦ ﺃﺧﻴﻪ ﺗﻮﻟﻰ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﺬﺍ ﻣﺼﺮﻭﻛﺎﻥ ﻛﺮ ﺍ ﻟﻠﻨﺼﺎﺭﻯ ﻓﺎﺷﺘﺪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺑﻠﻎ ﻇﻠﻤﻪ ﻋﻨﺎﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﺣﺘﻰ
ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺑﻬﺜﺮ ﺍﻭﻗﺎﺗﻪ ﺍﺫﺍ ﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ ﻳﺄﻣﺮ ﺑﺬﺑﺢ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻟﻴﺘﻠﺬﺫ ﺑﺮﺅ ﻳﺔ ﺩﻣﻬﻢ
ﻳﺴﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﺃﻭﻳﻄﻴﺮﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﺪﺗﻪ ﻓﺎﺣﺘﻤﻞ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻣﻦ ﺍﻻﻫﻮﺍﻝ ﻣﺎ ﻳﺸﻴﺐ ﻟﻬﻮﻟﻬﺎ ﺍﻟﻮﻟﺪﺍﻥ ﻭﺣﻜﻢ ﺑﺎﻟﻤﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻗﻀﻮﺍ ﺷﻬﺪﺍ ء ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﻚ ﻣﺔ ﻟﻢ ﺗﺴﺤﺢ ﺑﺪﻓﻦ ﺟﺜﺜﻬﻢ ﺍﻻ ﺍﺫﺍﺩﻓﻊ
ﺃﻫﻠﻬﻢ ﻣﺒﻠﻐﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻓﺎﺿﻄﺮ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻋﺘﺨﺎﻕ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻻﺳﻼﻣﻰ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻫﺎﺟﺮﻭﺍ ﺍﻟﻘﻄﺮ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﻫﺮ ﺑﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻴﻖ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺳﺘﺤﻜﺖ ﺣﻠﻘﺎﺗﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺁﺧﺮﻭﻥ ﻣﺎﺗﻮﺍ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭﻫﺪﻣﺖ
ﻛﻨﺎﺋﺲ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﺗﻌﻄﻠﺖ ﺷﻌﺎﺋﺮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻩ ﻓﻰ ﻛﺜﻴﺮﻣﻦ ﺍﻻﻧﺤﺎ ء ﺣﺘﻰ ﻋﺰﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺘﻨﻔﺲ ﺍﻟﻤﻀﻄﻬﺪﻭﻥ ﺍﻟﺼﻌﺪﺍ ء
ﻭﻓﻰ ﺍﻭﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻴﻞ ﺍﻣﺮﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻥ
ﻝ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻓﻰ ﺩﻭﺍﻭ ﻳﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﻤﺼﺮﺑﺎﻟﻠﻌﺔ ﺍﻟﻌﺮ ﺑﻴﺔ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺒﻦ ﺑﺎﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﺑﻬﺎ ﻭ ﺑﺴﺎﺋﺮ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﺍﻻﺩﺍﺭ ﻳﺔ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺗﺤﺖ ﺭﺛﺎﺳﺔ ﺍﻧﺘﻨﺎﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﺍﻣﻴﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻛﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻓﻌﺰﻟﻪ ﻭﻭﻟﻰ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺍﺑﻦ ﻳﺮ ﺑﻮﻉ ﺍﻟﻔﺰﺍﺭﻯ ﻣﻦ ﺍﻫﻞ
ﺣﻤﺺ
ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺍﻯ ﺍﻟﻘﺒﻄﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮﻳﻌﻲ ﻋﻞ ﻳﻬﻢ ﻭ ﺑﺎﻻ ﻭ ﻳﺄﻭﻝ ﺍﻟﻰ ﺭﻓﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﻭﻇﺎﺋﻔﻬﻢ ﺟﺪﻭﺍ ﻓﻰ ﺗﻌﻠﻢ
ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮ ﺑﻴﺔ ﻓﺎﺗﻘﻨﻮﺍ ﻓﻨﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﺑﻬﺎ ﻭﻓﻰ ﻭﻗﺖ ﻗﺼﻴﺮ ﺑﻞ ﺗﻔﻨﻨﻮﺍ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻭﺟﻌﻠﻮﺍ ﻟﺤﺴﺎﺑﺎ ﻡ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻭﺭﻭﺍﺑﻂ ﻭﺻﺔ ﻭﻧﻘﻠﺖ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﺳﻤﺎ ء ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﺘﺤﺮﻓﺖ ﻋﻦ ﺍﺻﻠﻬﺎ ﻛﺎ ﻧﺮﻯ
ﻱ
ﻭﻻﻳﺔ ﻗﺮﺓ ﺑﻦ ﺷﺮﻳﻚ ﺳﻨﺔ 957ﻡ
ﻭﻗﺪ ﺳﺎﺭﻗﺮﺓ ﻋﺪ ﻯ ﻣﻨﻮﺍﻝ ﺳﺪﻓﻪ ﻓﻰ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻳﻜﺎﻣﻼ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﻬﻢ ﺑﻘﺴﺎﻭﻩ ﺑﺮ ﺑﺮ ﻳﺔ
ﻭﺛﻘﻞ ﺍﻟﺠﺰ ﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻭﺍﻣﺮ ﺑﻀﻢ ﺗﺮﻛﺔ ﻛﻞ ﻗﺒﻄﻰ ﻏﻨﻰ ﻳﻬﻮﺕ ﺍﻟﻰ ﺣﻬﺰﺗﻪ ﻭﻛﺎﺩ ﻗﺪ ﻣﺎﺕ ﻛﺎﺗﺐ
ﻓﻰ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻓﺎﺧﺬ ﻣﺎﻟﻬﻢ ﺛﻢ ﻧﻔﺬ ﺍﻣﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﺯﺍﺩ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﺎﺋﺔ ﺃﻟﻒ ﺩﻳﻨﺎﺭﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺃﺷﺘﺪ ﻗﺮﺓ ﻓﻰ ﺟﻮﺭﻩ ﻗﻜﺎﻥ ﻳﺤﺘﻘﺮ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﺣﻴﺎﻧﺎ ﺍﻟﻰ ﻛﻨﺎﺋﺴﻬﻢ
ﻭﻣﻌﻪ ﺭﺟﺎﻝ ﺣﺎﺷﻴﺘﻪ ﻭ ﻳﻮﻗﻔﻬﻢ ﻋﻦ ﺻﻼﺗﻬﻢ ﻭﻟﻤﺎ ﻋﻤﺖ ﺍﻟﻮ ﻳﻼﺕ ﻇﻬﺮ ﺍﻥ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻳﻬﺠﺮﻭﻥ ﺑﻼﺩﻫﻢ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﻣﺘﻨﺎﻫﻴﺔ ﻓﻜﻠﻒ ﺭﺟﻼ ﻣﻦ ﺳﺨﺎ ﻳﺪﻋﻰ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﺎﻟﻮﻗﻮﻑ ﻓﻰ ﻭﺟﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﻬﺎﺭﺑﻴﻦ ﻭﺗﻘﻴﻴﺪ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺮﺍﻩ ﻫﺎﺭ ﺑﺎ ﻭﺍﺭﺟﺎﻋﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺎﻧﻪ
http://coptic-treasures.com
233
ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻒ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﺎ ﺃﺻﺎﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻓﺤﻞ ﺍ ﻭﺑﺎ ء ﻋﻈﻴﻢ ﺣﺼﺪ ﺍﻻﻟﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻻﺭ ﻝ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺍﺣﺴﻦ ﺍﺫ ﺩﺧﻞ ﻗﺼﺮﻗﺮﺓ ﻓﻨﻬﺐ ﻧﺴﺎ ء ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻮﻳﻬﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻰ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺍﺻﺎﺑﻪ ﻭﺃﻭﺩﻯ ﺑﺤﻴﺎﺗﻪ
ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺟﺎ ء ﺑﻌﺪ ﻗﺮﺓ ﻟﻢ ﻳﻠﺒﺚ ﺳﻮﻯ ﺛﻼﺛﺔ ﺍﺷﻬﺮﺧﺮﺑﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺰﻛﻨﺎﺛﺲ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺍﻋﻤﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﺮﺧﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺮﻣﺮ ﻭ ﺑﺎﻗﻰ ﺍﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺰ ﻳﻨﺔ ﻭﺍﻟﺰﺧﺮﻓﺔ ﻭﻭﺿﻌﺖ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻮﺍﻣﻊ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ
ﺗﺰ ﻳﺪ ﺃﻻﺑﻘﻠﺔ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ
4ﺧﻼﻓﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺳﻨﺔ 417ﻡ ﻭﻭﻻﻳﺔ ﺃﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ
ﻭﻉ ﻳﻦ 1ﻟﺤﻠﻴﻔﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﺳﺎﻣﺔ ﺟﺎﺑﻴﺎ ﻟﺨﺮﺍﺝ ﻣﺼﺮ ﻓﻠﻢ ﻳﺮ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺣﺎﻛﺎ ﺍﺷﺪ ﻣﻨﻪ ﻗﺴﺎﻭﺓ ﻭﺍﻋﻈﻢ
ﺷﺮﺍﺷﺔ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻣﺪﺓ ﻭﻻﻳﺘﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺑﻠﻎ ﺃﻳﺎﻣﻬﻢ ﻫﻮﻻ ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﻧﻪ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻰ ﺑﺮ ﻳﺔ ﺷﻴﻬﺎﺕ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﻋﺪﺩ ﻋﻈﻴﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﺧﺸﻰ ﻗﻴﺎﻣﻬﻢ ﺿﺪ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﺔ ﻓﺄﻣﺮﺑﻤﻨﻊ ﺍﻟﺘﺮﻫﺐ ﻭ ﺑﺎ 4ﻓﻰ ﺍﻟﺘﻨﻜﻴﻞ ﺑﻬﻢ ﻟﻴﻔﻞ ﺟﻤﻮﻋﻬﻢ ﻗﻰﺍﺩ ﺍﻟﻀﺮ ﻳﺒﺔ ﺍﻟﻢ ﺽ ﺓ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺭﺗﺐ ﻃﺮ ﻳﻘﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺑﻬﺎ ﻱ ﺃﻛﺪ ﻣﻦ ﺩﻓﻌﻬﻢ ﺍﻳﺎﻫﺎ ﻓﺄﻣﺮ ﺑﺎﻥ ﻳﻠﺒﺲ ﻛﻞ ﺭﺍﻫﺐ ﺧﺎﺕ ﺍ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺪ ﻓﻰ ﺃﺻﺒﻌﺔ ﻣﻜﺘﻮ ﺑﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺳﻤﻪ ﻭﺍﺳﻢ ﺩﻳﺮﻩ ﻳﺴﻠﻤﻪ ﺍﻟﻴﻪ ﺟﺎﺑﻰ ﺍﻟﺨﺮﺍﺝ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺪﻗﻊ ﻣﺎ ﻫﻮﻣﻘﺮﺭﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺰ ﻳﺔ ﻭﺍﺫﺍ ﻭﺟﺪ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻏﻴﺮ ﻻﺑﺲ ﻟﻪ ﺗﻘﻄﻊ ﻳﺪﻩ ﻭﺍﺫﺍ ﺃﺻﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺎﻟﻔﺔ ﻳﻘﺌﻞ
ﻭﺗﻜﺮﺭ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺩﻳﺮﺓ ﻭﻫﺪﻣﻬﺎ ﻭﻗﺘﻞ ﻣﻦ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻟﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺤﺎﻣﻠﻴﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺳﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺤﺼﻰ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﻗﻄﻌﺖ ﺍﻳﺪﻳﻬﻢ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻭﻣﻦ ﺣﻠﻘﺖ ﻟﺤﺎﻫﻢ ﻭﻗﻌﻠﺖ ﻋﻴﻮﻧﻬﻢ ﻭﺟﻠﺪﻭﺍ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﻁ
ﻭﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﺫﺍﻗﻮﺍ ﺑﺎﻗﻰ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻭﺩﺕ ﺑﺤﻴﺎﺗﻬﻢ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻀﻢ ﺗﻠﻜﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﻣﺎﻝ ﺍﺳﺎﻣﺔ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻣﺤﺒﺘﻪ ﻟﻠﻤﺎﻝ ﻳﺄﻣﺮ ﺍﻟﻮﻻﺓ ﺑﺎﻥ ﻱ ﺛﻤﻮﺍ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺑﻤﺎ ﻫﻢ ﺑﺮﺍ ء ﻣﻨﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻤﻜﺨﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻋﺪﺍﻣﻬﻢ ﻭﺍﺣﻀﺎﺭﻣﺎﻟﻬﻢ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﻞ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﻗﺎﺋﻼ ﺳﻠﻤﺖ ﺍﻟﻴﻜﻢ ﺃﻧﻔﺲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﺘﺤﺼﻠﻤﺎ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﺭﻭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﺳﺎﻗﻔﺔ ﺃﻭ ﺭﻫﺒﺎﻥ ﺃﻭ ﻛﻨﺎﺛﺲ ﺃﻭﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﺣﻤﻠﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﻤﺎﺵ ﻭﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺒﻬﺎﺛﻢ ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺗﺠﺪﻭﻧﻪ ﻭﻻ ﺗﺮﺍﻋﻮﺍ ﺍﺣﺪﺍ ﻭﻓﻰ ﺃﻯ ﻣﻮﺿﻊ ﻧﺰﻗﻲ ﻓﺎﺧﺮ ﺏ ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﻳﺨﺮ ﺑﻮﻥ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻭﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻭ ﻳﻘﻠﻌﻮﻥ ﺍﻻﻋﻤﺪﺓ
ﻭﺍﻻﺧﺸﺎﺏ ﻭ ﻳﺒﻴﻌﻮﻥ ﻣﺎ ﻳﺴﺎﻭﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﺩﻧﺎﻧﻴﺮ ﺑﺪﻳﻨﺎﺭﻓﺎﺭﻏﻢ ﺍﻻﻗﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﻔﺎ ء ﻛﻞ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻭﺗﻈﺎﻫﺮ ﺍﻏﻨﻴﺎﺅﻫﻢ ﺑﺎﻟﻔﻘﺮ ﻭﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﺻﺎﺭﻭﺍ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺍﻣﺘﻌﺘﻬﻢ ﻭ ﻳﻔﺮﻭﻥ ﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﻠﻜﻰ ﻳﺘﻼﻓﻰ ﺍﺳﺎﻣﺔ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﺃﺻﺪﺭ ﺍﻣﻬـﺎ ﻳﺤﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺮﻓﻰ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺻﺎﻋﺪﺍ ﺃﻭ ﻧﺎﺯﻻ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻳﺒﺮﺡ ﻣﺼﺮﻳﺄﺧﺬ ﺟﻮﺍﺯ
ﻟﻠﺴﻔﺮ ﺣﺘﻰ ﺍﺫﺍ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺃﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﻭﺍﻥ ﻳﺪﻗﻊ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺫﻟﻚ ﻋﺸﺮﺓ ﺩﻧﺎﻧﻴﺮ ﺃﻭ ﺳﺘﻤﺎﺋﺔ ﻗﺮﺵ ﺻﻤﺎﻍ ﻭﻫﻤﻦ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺮﻓﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻘﺌﻠﻪ ﻭﻣﻦ ﻳﺼﻠﺒﻪ ﻭﻣﻦ ﻳﻘﻄﻊ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﺭﺟﻠﻴﻪ ﺣﺨﻰ ﺧﻠﺖ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺭ ﻳﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺍﻧﻘﻄﻊ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻭﻛﻒ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍ ء ﻟﻘﻴﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﻮﻝ ﺩﺍﺭ ﺍﺳﺎﻣﺔ ﺷﻬﺮ ﻳﻦ ﺃﻭ ﻛﺜﺮ
ﻻﺳﺘﺨﺮﻳﻎ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﻭﺍﺫﺍ ﺍﺗﻠﻔﺖ ﺍﻟﻌﻮﺍﺭﺽ ﺝ ﺍﺯ ﺍﻓﺴﺎﻥ ﻭ ﺑﻘﻰ ﻣﻌﻪ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻨﻪ ﺃﻭﺗﻐﻴﺮ ﺭﺳﻤﻪ ﻳﻠﺰﻣﻪ ﺍﻥ
ﻳﺴﺘﺨﺮﺝ ﻋﻮﺿﻪ ﻭﻣﻤﺎ ﻳﺤﻜﻰ ﺍﻥ ﺍﺭﻣﻠﺔ ﺳﺎﻓﺮﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻣﻊ ﺍﺑﻦ ﻟﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﻭﻧﻴﻞ ﺗﺬﻛﺮﺓ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﺑﻜﻞ ﻣﺸﻘﺔ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻀﻴﻖ ﺫﺍﺕ ﻳﺪﻫﺎ ﻓﺤﺪﺕ ﻭﻫﻰ ﻓﻰ ﺍﺛﻨﺎ ء ﺍﻟﻤﺴﻴﺮ ﺍﻥ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺗﻄﺎﻭﻝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﻴﻞ
http://coptic-treasures.com
333
ﻣﺴﺘﻘﻴﺎ ﻓﺎﺧﺘﻄﻔﺔ ﺗﻤﺴﺎﺡ ﻭﺍﺑﺘﻠﻌﻪ ﻭﺛﻴﺎﺑﻪ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺬﻛﺮﺓ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭﻓﻰ ﺟﻴﺒﻪ ﻓﻠﻤﺎ ﻭﺻﻠﺖ
ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺃﻋﺘﺮﺿﻬﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺘﺬﺍﻛﺮ ﻭﺃﺑﻰ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺗﺒﺮﺯﺗﺬﻛﺮ ﺍ ﻓﺎﺧﺒﺮﺗﻪ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻣﺮ
ﺿﻴﺎﻉ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﻬﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﺎﻛﻠﻖ ﺃﺫﻧﻴﻪ ﻋﻦ ﺻﺮﺍﺧﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻔﺮﺝ ﻋﻨﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺑﺎﻋﺖ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻰ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻭﺩﻓﻌﺖ ﺍﻟﻔﻠﺲ ﺍﻻﺧﻴﺮ
ﺛﻢ ﺍﻧﻔﺬ ﺍﺳﺎﻣﺔ ﺭﺳﻼ ﻟﻠﺮﻫﺒﺎﻥ ﻟﻴﻔﺤﺼﻴﻢ ﻓﻮﺟﺪﻭﺍ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻐﻴﺮ ﺍﻟﺨﺎﺗﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻣﺮ ﺍﻥ ﻳﻮﺿﻊ ﻓﻰ
ﻳﺪ ﻛﻞ ﺭﺍﻫﺐ ﻓﺎﺣﻀﺮﻭﻫﻢ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺿﺮﺑﺖ ﺭﻗﺒﺘﻪ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﺎﺕ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺴﻴﺎﻁ ﺛﻢ ﺍﻧﻪ ﺳﻤﺮﺑﺎﺏ
ﺃﺣﺪﻯ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺪ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻒ ﺩﻳﻨﺎﺭﻭﺟﻤﻊ ﻣﻘﺪﻣﻰ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻭﻋﺬ ﻡ ﻭﺧﻴﺮﻫﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻥ ﻱ ﻓﻊ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺩﻳﻨﺎﺭﺍ ﺍﻭﻳﻬﺪﻡ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻭﻳﺨﺮﺟﻬﺎ ﻭ ﻟﻚ ﺑﻬﻴﻊ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻓﻘﻠﻘﺖ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﻭﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﺍﻻﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﺰﺓ ﺍﻻﻟﻬﻴﺔ ﻟﺘﺪﻓﻊ ﻋﻨﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻼ ء ﻓﺴﻤﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻬﻢ 5ﺧﻼﻓﺔ ﻋﻤﺮﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰﺳﻨﺔ 717ﻡ
ﻭﺗﻮﻟﻰ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰ ﻳﺰﻓﺮﻓﻊ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﻮﻥ ﺷﻜﻮﺍﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺎﻣﻪ ﻓﺎﺭﺳﻞ ﺧﻠﻔﺎ ﻟﻪ ﺃﻳﻮﺏ ﺑﻦ ﻟﺜﺮﺣﺒﻴﻞ ﻭﺃﻣﺮﻩ ﺍﻥ ﻳﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﻣﻪ ﻭ ﻳﻜﺒﻠﻪ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺪ ﻭ ﻳﺴﻤﺮﻳﺪﻳﻪ ﻭﺭﺟﻠﻴﻪ ﺑﺎﻃﻮﺍﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺸﺐ ﻭ ﻳﺮﺳﻠﻪ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﻔﻌﻞ ﻓﺎﺕ ﺍﺳﺎﻣﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺮ ﻳﻖ ﺃﻣﺎ ﺍﻳﻮﺏ ﺑﻦ ﺛﺮﺣﺒﻴﻞ ﻓﻜﺎﻥ ﻋﺎﺩﻻ ﻧﺰﻳﻬﺎ ﻓﺄﺟﺮﻯ ﺍﻟﺤﻖ ﻣﺤﺮﺍﻩ ﻭﺃﻧﺴﻰ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﻴﻦ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺒﺪﺍﺩ ﺍﺳﺎﻣﺔ ﻭﻏﻼﻇﺘﻪ ﻓﺎﻟﻐﻰ ﺍﻟﻀﻴﺎﺋﺐ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻭﺧﻔﻒ ﺍﻟﺨﺮﺍﺝ ﻋﻦ ﺍﻫﺎﻟﻰ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﺎﺣﺒﻲ ﻭﺯﺍﺩﻭﺍ ﻓﻰ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻩ
ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺶ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﺣﻴﺎﻥ ﺑﻦ ﺷﺮ ﻳﺢ ﻓﺒﻠﻎ ﻋﺼﺮ ﺃﻧﻪ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺳﻠﻤﻮﺍ ﺑﺎﻟﺠﺰ ﻳﺔ ﻓﻌﻈﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺫﻟﻚ ﻓﻜﺘﺐ ﻟﻪ ﺃﺭﻯ ﻳﺎﺣﻴﺎﻥ ﺍﻥ ﺗﻀﻊ ﺍﻟﺠﺰﻳﺔ ﻋﻤﻦ ﺃﺳﻠﻢ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺬﻣﺔ ﻓﺎﻥ
ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﺎﻝ ﻓﺎﻥ ﺗﺎﺑﺮﺍ ﻭﺃﻗﺎﻣﻮﺍ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻓﺤﻠﻮﺍ ﺳﺒﻴﺪﻫﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻏﻔﻮﺭﺭﺣﻴﻢ ﻭﻗﺎﻝ ﻗﺎﺋﻠﻮﺍ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﻮﻣﻨﻮﻥ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﺑﺎﻟﻴﻮﻡ ﺍﻵﺧﺮﻭﻻ ﻳﺤﺮﻣﻮﻥ ﻣﺎﺣﺮﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭﻻ ﻳﺪﻳﻨﻮﻥ ﺑﺪﻳﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﻣﻤﺎ ﺍﻟﺬﺑﻦ
ﺃﻭﺗﻮﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﻄﻮﺍ ﺍﻟﺠﺰ ﻳﺔ ﻋﻦ ﻳﺪ ﻭﻫﻢ ﺻﺎﻏﺮﻭﻥ ﻓﺎﺟﺎﺑﻪ ﺣﻴﺎﻥ ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﺎﻥ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻗﺪ
ﺃﺿﺮﺑﺎﻟﺠﺰ ﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﺳﻠﻔﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﻒ ﺩﻳﻨﺎﺭﺗﻤﻤﺖ ﺑﻬﺎ ﻋﻄﺎ ء ﺍﻫﻞ ﺍﻟﻰ ﻳﻮﺍﻥ ﻓﺎﻥ
ﺑﻊ ﻓﻘﺪ ﺑﻠﻐﻨﻰ ﻛﺘﺎﺑﻚ ﻭﻗﺪ ﻭﻟﻴﺘﻚ ﺭﺃﻯ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﻣﻨﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﺄﻣﺮ ﺑﺎﺗﻀﺎﺋﻬﺎ ﻓﻌﻞ ﻓﻜﺘﺐ ﺍﻟﻴﻪ ﻋﻤﺮ ﺃﻣﺎ ﺩ ﺑﺨﺪ ﻣﺼﺮﻭﺃﻧﺎ ﻋﺎﺭﻑ ﺑﻀﻌﻔﻚ ﻭﻗﺪ ﺃﻣﺮﺕ ﺭﺳﻮﻟﻰ ﺑﻀﺮﺑﻚ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻚ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻮﻃﺎ ﻓﻀﻊ ﺍﻟﺠﺰﻳﺔ
ﻋﻤﻦ ﺍﺳﻠﻢ ﻗﺒﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺃﻳﻚ ﻓﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻌﺤﺚ ﻣﺤﻤﺪﺍ ﻟﻌﻢ ﻫﺎﺩﻳﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻌﺜﻪ ﺟﺎﺑﻴﺎ ﻭﻟﻌﻤﺮﻯ ﻟﻌﻤﺮ ﺃﺷﻘﻰ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﻠﻬﻢ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻩ ﻓﺮﻓﻌﺖ ﺍﻟﺠﺰ ﻳﺔ ﻋﻤﻦ ﺃﺳﻠﻢ ﻡ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻭﻭﺯﻋﺖ
ﻋﻠﻰ ﺍﺧﻮﺍﻧﻬﻢ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻮﺭﻉ ﺟﺰﻳﺔ ﻣﻦ ﻳﻤﻮﺕ ﻣﺮﺛﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺣﻴﺎ ء ﻭ ﻳﻠﺰﻣﻮﻥ ﺑﺎﺩﺍﺛﻬﺎ ﻁ ﻛﻼ ﺃﻭﻛﺮﻫﺎ
6ﺧﻼﻓﺔ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺳﻨﺔ 527ﻡ
ﻭﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ ﺑﺸﺮ ﺑﻦ ﺻﻔﻮﺍﻥ ﻭﻣﻊ ﺍﻧﻪ ﺍﻧﺘﻬﺞ ﻣﻨﻬﺠﺎ ﺣﺴﻨﺎ ﺍﻻ ﺍﻥ ﻳﺰ ﻳﺪ ﺃﻟﺰﻣﻪ ﺑﺄﻥ ﻳﻀﻊ ﻋﻠﻰ
http://coptic-treasures.com
433
ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻭﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﺨﻬـﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﺭﻓﻌﻪ ﻋﻨﻬﻢ ﻋﻤﺮ ﺳﻨﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺯﺍﺩ ﻓﻰ ﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﺍﻻﻗﺎﻣﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭ ﺑﺎﻻ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻓﺘﺮﻛﻬﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺗﻰ ﺃﻣﺮ ﻣﻦ ﻳﺰ ﻳﺪ ﻳﺸﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺑﺄﻥ ﻳﺨﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻔﻴﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺜﻠﻪ ﻭﻣﻦ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﻓﻠﻴﺨﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﺎﺭﻛﺎ
ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻤﻠﻚ ﻓﺎﻋﺘﺒﺮ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﺤﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺭﺣﻤﺔ ﻣﻨﻪ ﻓﻬﺠﺮﻫﺎ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﺣﺘﻰ ﺍﻗﻔﺮﺕ ﻣﺪﻳﺮﻳﺎﺕ ﺑﺠﻤﻠﺘﻬﺎ ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻮﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻇﺎﺋﻔﻬﻢ ﻭﻭﺿﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﺭﺟﺰ ﻳﺔ ﺑﺎﻫﻈﺔ ﻭﺍﻋﺘﻨﻖ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻻﺳﻼﻣﻰ ﻓﺮﺍﺭﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﻡ ﻭﺍﻟﻬﺰ ﺍﻟﻤﺘﻌﺼﺒﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻭﻫﻤﻤﻮﺍ
ﻛﻨﺎﺋﺤﺤﺲ ﻛﺜﻴﺮﺓ
ﺛﺞ ﺗﻮﻟﻰ ﺣﻨﻈﻠﺔ ﺑﻦ ﺻﻔﻤﺎﻕ ﻓﺜﺮﻉ ﻳﺘﻤﻢ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺑﻜﺴﺮﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺼﻠﺒﺎﻥ ﺍﻟﺘﻰ ﻓﻰ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻻﻣﺎﻛﻦ ﻭﻣﺤﻮ ﺍﻟﺼﻮﺭﺍﻟﺘﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻨﺎﺛﺲ ﻛﻮ ﻳﻠﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺟﻴﺎﻣﻊ ﻭﺗﻮﻟﻰ ﺑﻌﺪ ﺣﻨﻈﻠﺔ ﺟﻤﻠﺔ ﻭﻻﺓ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ
ﺷﻐﻠﻬﻢ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﺘﻔﻨﻦ ﻓﻰ ﺗﻌﺬﻳﺐ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭﺳﻠﺐ ﻣﺎﻟﻬﻢ
7ﺧﻼﻓﺔ ﻫﺸﺎﻡ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺳﻨﺔ 427ﻡ
ﻛﺎﻥ ﻋﺎﺩﻻ ﻋﺒﺎ ﻓﻰ ﺍﺟﺮﺍ ء ﺍﻻﻧﺼﺎﻑ ﺑﻴﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺭﻋﻴﺘﻪ ﻓﺸﻜﺎ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻣﻦ ﻇﻠﻢ ﻋﻴﺎﻝ
ﺍﻟﺨﺮﻳﺞ ﻓﺄﺻﺪﺭﺃﻣﺮﻩ ﻟﻠﻮﺍﻟﻰ ﺏ ﻭﺏ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻬﻢ ﺑﻤﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﻴﺪﻫﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﻫﺬﺍ ﻧﻔﻌﺎ ﻭﻻ
ﻓﺎﺋﺪﺓ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻰ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻣﻊ ﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺨﺮﻳﻎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺌﺼﻴﻴﻖ ﻭﺍﻟﺘﺸﺪﻳﺪ ﻋﻞ ﻫﻢ ﻭﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺮ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻻﺓ ﺍﻻ ﺍﻻﺻﺮﺍﺭﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺧﻄﺘﻬﻢ ﻭﺷﺎﻫﺪﻭﺍ ﺳﻴﻞ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻗﺪ ﻃﻔﺢ ﻧﺰﻋﻮﺍ ﻓﻰ ﻭﻻﻳﺔ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﻭﺟﺒﺎﻳﺔ ﺭﺟﻞ ﻇﺎﻟﻢ ﺍﺳﻤﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﻋﺰﻣﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺜﻮﺭﺓ
ﻳﺪﺍﻓﻌﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﺣﺮ ﻳﺘﻬﻢ ﻭﺣﻴﺎﺗﻬﻢ
ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺃﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺳﻨﺔ 537ﻡ ﻓﺎﻋﺘﺼﺐ ﺃﻫﻞ ﺗﻨﻮﻭﺑﻤﻰ ﻭﻗﺮ ﺑﻴﻂ ﻭﻋﺎﻣﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﻮﻑ ﺍﻟﺸﺮﻗﻰ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﺑﺎﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺤﺮﻯ ﻭﺗﻮﻗﻔﻮﺍ ﻋﻦ ﺩﻗﻊ ﺍﻻﻣﻬﺎﻝ ﻓﺄﺭﺷﻞ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺍﻟﻬﺎﻟﻰ ﺟﻨﺪﺍ ﻓﺤﺎﺭ ﺑﻮﻫﻢ ﻭﻗﺨﻞ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﻳﻘﻴﻦ ﺧﻠﻖ ﻛﺜﻴﺮ ﻭﻫﺰ ﺍﻻﻓﺒﺎﻁ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻟﻨﺪﺭﺓ ﺋﺪﺭﺣﻤﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻏﻴﺮ ﺍ ﻡ ﻟﻢ ﻳﻬﺮ ﺑﻮﺍ ﺑﻞ ﺍﺳﺘﻤﺮﻭﺍ ﻭﺍﻗﻔﻴﻦ ﺃﻣﺎﻡ ﺟﻴﻮﺵ ﺃﻋﺪﺍﺛﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺫﺑﺤﻮﻫﻢ ﻋﻦ ﺁﺧﺮﻫﻢ ﻭﻟﻤﺎ ﺑﻠﻎ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺧﺒﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﻭﻋﺮﻑ ﺳﺒﺒﻬﺎ ﺧﺸﻰ ﺳﻮء ﺍﻟﻌﺎﻗﺒﺔ ﺑﺎﻧﺘﻔﺎﺿﻬـﻤﺎ ﺟﻤﺠﻊ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻓﻰ
ﺍﻟﻮﺟﻬﻴﻦ ﺍﻟﻘﺒﻠﻰ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮﻯ ﻓﻌﺰﻝ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺬﻙ ﺭﻭﻭﻟﻰ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺣﻔﻌﺒﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﻭﺃﻣﺮﻩ ﺃﻥ
ﻯ ﺃﻫﻞ
ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭ ﻳﻮﺭﻉ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺨﻤﺎﺝ ﺑﻄﺮ ﻳﻘﺔ ﻋﺎﺩﻟﺔ ﻭﺍﻻ ﻳﺨﺮﺝ ﻓﻰ ﺭﺑﻂ ﺍﻟﺠﺰ ﻳﺔ ﻋﻦ ﺣﺪ ﻣﺎ ﺹ ﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻊ
ﻋﺤﺮﻭ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻭﺑﻤﻔﺘﻀﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﻴﺪﻫﻢ ﻓﻔﻌﻞ ﻛﻤﺎ ﺃﻣﺮ ﻭ ﺑﻠﻎ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻘﺒﻂ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺣﺼﺎ ء
ﻛﺰ ﻣﻦ ﺧﻤﺴﺔ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺪﻓﻌﻮﻥ ﺍﻟﺠﺰ ﻳﺔ ﻋﺪﺍ ﺍﻟﻨﺴﺎ ء ﻭﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻭﺍﻟﺼﺒﻴﺎﻥ ﻓﺎﺳﺘﺮﺍﺡ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻣﻦ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻣﺪﺓ ﺳﺒﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺑﻞ ﺗﻤﻜﻨﻮﺍ ﻓﻰ ﺯﻣﻦ ﻭﻻﻳﺔ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ ﺭﻓﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﺩﻥ ﺑﺒﻨﺎ ء
ﺑﻤﺺ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﻢ ﻣﺎﺭﻣﻴﻨﺎ ﻓﺎﻏﺘﺎﻅ ﻭﻫﻴﺐ ﺍﻟﻴﺤﺼﺒﻰ ﻭﺗﺠﻤﻬﺮﻙ ﻳﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻌﺼﺒﻴﻦ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺭ
http://coptic-treasures.com
533
ﻭﺣﺎﻭﻟﻮﺍ ﺍﺣﺒﺎﻁ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺪﻩ ﺍﻭﻗﻒ ﺍﻋﺘﺪﺍﻉ ﻡ ﺑﺎﺭﺳﺼﺎﻝ ﺿﺮ ﺑﺘﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺳﻜﺎﻥ ﻣﻤﺮ ﻭﻫﻤﺎ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭﺍﻟﻮﺑﺎ ء ﻓﺎﻓﻨﻴﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻻﻟﻮﻑ
8ﻭﻻﻳﺔ ﺣﻨﻈﻠﺔ ﺑﻦ ﺻﻔﻮﺍﻥ
ﻫﺬﻩ ﺛﺎﻧﻰ ﻣﺮﺓ ﺗﻮﻟﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺼﺮﻭﻛﺎﻧﺖ ﺳﻨﺔ 637ﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻇﺎﻟﻤﺎ ﻋﺎﺗﻴﺎ ﻛﺸﻮﻣﺎ ﺭﻏﻢ
ﺭﻏﺒﺔ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻥ ﻳﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﺮﻓﻖ ﻭﺍﻟﻠﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻤﻠﻪ ﻛﺄﺳﻤﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﻜﺘﻒ
ﺑﺎﻟﻀﺮﺍﺋﺐ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺿﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻫﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺸﺮﺳﻨﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺋﺔ ﻓﻔﺮﺿﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻭﺣﻜﻢ
ﺑﻘﻄﻊ ﻳﺪ ﻛﻞ ﻣﺴﻴﺤﻰ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﻪ ﻭﺻﻞ ﺑﺎﻟﺒﺮﺍﻃﺔ ﺃﻭﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻩ ﺻﻮﺭﻩ ﺍﻻﺳﺪ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻒ ﺣﻨﻈﻠﻪ
ﻋﻨﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ ﺑﻞ ﻟﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺒﻨﻰ ﻟﻪ ﻟﻮﺭﺍ ﺑﺎﻟﻔﺴﻄﺎﻁ ﻓﺎﺳﺘﺨﺪﻡ ﻓﻴﻪ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭﺿﻐﻂ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺿﻐﻄﺎ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﻟﻢ ﻳﻄﻴﻘﻮﻩ ﻓﻬﺎﺟﻮﺍ ﻓﻰ ﻣﺪﻥ ﺑﻨﺎﻭﺻﺎ ﻭﺳﻤﻨﻮﺩ ﻭﻣﺎ ﻳﺠﺎﻭﺭﻫﺎ ﻭﻓﻰ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﻭﻗﺎﻣﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﺎﻝ
ﺍﻓﻰﺍﺝ ﻭﺃﺿﺼﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﻼﺩﻫﻢ ﻭﺣﺼﻠﺖ ﺑﻴﺮﺛﻢ ﻭ ﺑﻴﻦ ﺟﻨﻮﺩ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻗﺘﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ
ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻭﺣﻨﻈﻠﺔ ﻻ ﻳﺰﻳﺪ ﺍﻻ ﺟﻬﺮﺍ ﻭﻋﺴﻔﺎ ﻓﺸﻚ ﻩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻓﻌﺰﻟﻪ ﻭﻭﻟﻰ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺣﻔﺺ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺛﺎﻧﻴﻬﺔ ﻓﻠﻢ ﻳﺴﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻓﻰ ﺧﻄﺔ ﻣﻮﻻﻩ ﻓﺰﺍﺩ ﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ ﻭﺍﺷﺘﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﻦ ﻭﻃﻔﻖ ﻳﻨﻬﺐ
ﺃﻣﻮﺍ ﺍﻟﻢ ﻭ ﺭﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻌﻢ ﺍﻟﺒﻼ ء ﺍﻟﺬﻯ ﺣﻤﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﺠﻴﻒ ﻭﺻﺎﺭﻳﻤﻮﺕ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻛﻞ
ﻳﻮﻡ 0051ﻧﻔﺮ
ﻭ ﺑﻠﻎ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺧﺒﺮﻣﻮﺕ ﺍﻟﺤﻠﻴﻔﺔ ﻫﺸﺎﻡ ﻓﺘﺄﺳﻔﻮﺍ ﻭﺣﺰﻧﻮﺍ ﻻﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻤﻴﺰﻓﻰ ﺃﺣﻜﺎﻣﻪ ﺑﻴﻦ ﺃﺣﺪ
ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺩﻳﻨﻪ ﻭﻓﻰ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﺣﺎﺭﺏ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻭﺃﺳﺮﻭﺍ ﻣﻨﻬﻢ ﺧﻠﻘﺎ ﻛﺜﻴﻴﺎ ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻳﺸﺘﺮﻭﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﺪﺩﺍ ﻭﺍﻓﺮﺍ ﻭ ﻳﻄﻠﻘﻮﻥ ﺳﺮﺍﺣﻬﻢ ﻓﻨﺎﻟﻮﺍ ﻛﻤﻞ ﻓﺨﺮ ﻭﺃﺟﻤﻞ ﺛﻨﺎ ء 9ﺧﻼﻓﺔ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﺳﻨﺔ 347ﻡ
ﻭﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ ﺣﺴﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﺘﺎﻫﻴﺔ ﺍﻟﺬﻯ ﺯﺍﺩ ﺍﻟﻀﺮﺍﺛﺐ ﻭﺿﺎﻳﻖ ﺍﻷﻫﺎﻟﻰ ﻭﺍﺿﻄﻬﺪ ﺍﻻﻓﺒﺎﻁ
ﻓﺄﺑﺪﻝ ﺑﺤﻔﺺ ﺛﺎﻟﺜﺔ ﻓﻠﻢ ﻳﺴﺮ ﺍﻻ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﺔ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻭﺍﺛﻘﺎﻝ ﻛﺎﻫﻠﻬﻢ ﺑﻤﻀﺎﻋﻔﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﺝ ﻭﺃﻣﺮﻫﻢ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﻨﻘﻮﺍ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻛﺮﻫﺎ ﻓﺴﻘﻂ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﺪﺩ ﻟﺠﻤﻰ ﺑﻘﻠﻴﻞ ﻗﻴﻞ ﺍﻧﻬﻢ 42ﺃﻟﻔﺎ ﻋﺪﺍ ﻣﻦ ﺛﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻳﻬﺎﻧﻪ ﻭﻧﺎﻝ ﺍﻛﻠﻴﻞ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ
ﻭﺧﺸﻰ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺴﺎﻭﺓ ﻭﺧﺎﻓﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﻓﻔﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﺍﺑﺮﻭﺷﻴﺎﺗﻬﻢ ﻭﻛﻴﻨﻮﺍ ﻓﻰ ﺍﻻﺩﻳﺮﺓ ﺗﺎﺭﻛﻴﻦ ﺭﻋﻴﺘﻬﻢ ﻓﺮ ﻳﺴﺔ ﻟﻠﺬﺋﺎﺏ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﻓﺮﺻﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻛﺜﺮﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻋﺘﻨﻘﺎﻻ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺍﻣﺎ ﺗﺨﻠﺼﺎ ﻣﻦ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺷﻨﻴﻊ ﺃﻭ ﺑﺎﻏﺮﺍ ء ﺍﻟﻮﻻﺓ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭﻋﺪﻭﻫﻢ ﺑﺎﻟﻌﻔﻮ ﺍﺫﺍ ﻧﻄﻘﻮﺍ
ﺑﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻓﻘﻂ ﻭ ﻳﻠﺒﺜﻮﻥ ﻣﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻓﻌﻼ ﻭﻣﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﺳﻤﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻴﺌﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺎﻟﺘﻴﻦ ﻻﻕ
ﺃﻭﻻﺩ ﻫﻮﻻ ء ﺍﻟﻤﺴﺎﻛﻦ ﺍﺭﻭﺍ ﻣﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻌﻼ ﻻ ﺍﺳﻤﺎ
ﻭﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻗﺎﻡ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺳﻨﺔ 447ﻡ ﻭﺍﻏﺘﺼﺐ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﻣﻦ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ
http://coptic-treasures.com
633
ﻭﻭﻟﻰ ﻣﺼﺮﺣﻮﺛﺮﺓ ﺑﻦ ﺳﻬﻴﻞ ﻓﺎﻟﻞ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻗﻠﻴﻼ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﺍﻟﻬﺎﺋﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻗﻌﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﺳﻬﻢ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺻﺮﻑ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺧﺎﺋﻴﻞ ﺍﻻﻭﻝ ﻛﺰ ﺃﻭﻗﺎﺗﻪ ﻓﻰ ﻗﺒﻮﻝ ﺗﻮ ﺑﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﺃﻧﻜﺮﻭﺍ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ
ﻩ 1ﻭﻻﻳﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﻦ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺳﻨﺔ 557ﻡ
ﺗﻮﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﺑﻌﺪ ﺣﻔﺮﺓ ﻓﺎﻧﺘﻬﺰ ﺍﻧﺸﻐﺎﻝ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻭﺷﻦ ﺍﻟﻐﺎﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭﺍﺿﻄﻬﺪﻫﻢ
ﺍﺿﻄﻬﺎﺩﺍ ﻓﻈﻴﻌﺎ ﻭﻓﻰ ﺃﺛﻨﺎ ء ﺫﻟﻚ ﺃﺗﻰ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻓﺎﺭﺍ ﻣﻦ ﻭﺟﻪ ﺍﺑﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﻟﻤﻠﻘﺐ ﺑﺎﻟﺴﻔﺎﺡ ﺍﻟﺬﻯ ﻧﺮﻉ ﻣﻨﻪ
ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﻭﻟﻢ ﺗﺒﻖ ﻟﻪ ﺳﻰ ﻣﺼﺮﻓﺄﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺤﺘﻔﻆ ﺑﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﻗﻰ ﺍﺿﻄﺮﺍﺏ ﺑﺴﺒﺐ ﺳﻮء ﺍﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻮﻻﺓ ﻭﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺨﺮﺇﺥ
ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺒﻂ ﺍﻝ ﻩ ﺍﻟﺒﺤﺮﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺑﺎﻟﺒﺸﺤﻮﺭﻭﻫﻰ ﻣﺪﻳﺮ ﻳﺔ ﺍﻟﺪﻗﻬﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺰﻟﺔ ﻭﺩﻣﻴﺎﻁ
ﻭﻓﻰ ﺟﻬﺔ ﺷﺒﺮﺍ ﺑﺴﻨﺒﻮﻁ ﻗﺪ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺨﺮﺍﺝ ﻭﻗﺘﻠﻮﻫﻢ ﻓﺠﺮﺩ ﺍﻱ ﻟﻰ ﻋﺴﺎﻛﺮﻩ ﻓﺤﺎﺭ ﻡ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ
ﻭﺍﻧﺘﺼﺮﻭﺍ ﻋﻠﺠﻬﻢ ﺩﻓﻌﺘﻴﺊ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﻟﻠﺒﺸﻤﻮﺭﻳﻴﻦ ﺭﺟﻞ ﻗﺒﻄﻰ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﺴﻤﻰ ﻣﻴﻨﺎ ﺑﻦ ﺑﻘﻴﺮﺓ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ
ﺗﻤﺘﻊ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻣﺪﺓ ﺑﺎﻟﺮﺍﺣﺔ ﺍﺳﺘﺠﻤﻊ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻗﻮﺗﻪ ﻭﺣﺎﺭ ﻡ ﻓﻬﺰﻣﻬﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻭﺗﺮﻛﺮﺍ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ
ﻭﺗﺤﺼﻨﻮﺍ ﻓﻰ ﺑﻼﺩﻫﻢ ﻓﻠﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻣﻦ ﻣﺘﺎﺑﻌﺘﻬﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻮﺣﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﻃﺮ ﻳﻘﻬﻢ ﻓﻀﺮﺏ ﺍﻟﻌﺴﺎﻛﺮﺣﻮﻟﻬﻢ ﻣﺠﺮﺳﻮﻧﻬﻢ ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﺒﺸﻤﻮﺭﻳﻮﻥ ﻳﺨﺮﺟﻮﻥ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻟﻴﻼ ﻡ ﻃﺮ ﻳﻖ ﺭﺣﺮﻓﻮ ﻭ ﻳﻘﺘﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﻗﺪﺭﻭﺍ
ﻋﻠﻰ ﻗﺘﻠﻪ ﻭﻟﻤﺎ ﻃﺎﻝ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻻﻣﺮﺭﺣﻠﻮﺍ ﻋﻨﻬﻢ
ﻭﺟﺎ ء ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮﻓﻠﻢ ﻳﻘﻮﻣﺮﻭﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻓﻬﺮﺏ ﺍﻟﻰ ﺍﻝ ﻩ ﺍﻟﻘﺒﻠﻰ ﻭﺳﺼﺢ ﻟﻌﺴﺎﻛﺮﻩ ﺃﻥ ﻳﺨﻬﺒﻮﺍ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﺼﺎﺭﻭﺍ ﻳﻘﺘﻠﻮﻥ ﺃﻻﺭﺍﺧﻨﺔ ﻭ ﻳﺴﺒﻮﻥ ﻧﺴﺎ ء ﻫﻢ ﻭﺃﻭﻻﺩﻫﻢ ﻭ ﻳﺴﻠﺒﻮﻥ
ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﻭ ﺩﻣﻮﻥ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻫﻮ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻋﺘﺼﺴﺐ ﺃﻫﻞ ﻃﺤﺎ ﺑﻤﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻨﻴﺎ ﻭﺗﻮﻗﻔﻮﺍ ﻋﻦ ﺩﻗﻊ ﺍﻟﺨﻬﻞ ﻓﺄﺭﺳﻞ ﺍﻟﻬﻢ ﺃﻣﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﺍﺋﻪ ﻓﻘﺘﻞ ﻭﻧﻔﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻳﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺍﺳﺘﺒﺎﺡ ﻛﻞ ﻣﺎﻟﻬﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﺪﺩ ﺳﻜﺎﻥ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻤﺜﺮ ﻣﻦ 00052ﻧﻔﺲ ﻛﻠﻬﻢ ﻧﺼﺎﺭﻯ ﻓﻬﺪﻡ ﻛﻨﺎﺋﺴﻬﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻓﻴﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺍﻟﺘﺰﻣﻮﺍ ﺑﺌﻼﺛﺔ ﺁﻻﻑ ﺩﻳﻨﺎﺭﻗﻰ ﻧﻈﻴﺮ ﺑﻘﺎﺋﻬﺎ ﻓﺎﻋﻄﻮﺍ ﺍﻟﻔﻴﻦ ﻭﻋﺠﺰﻭﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺎﻗﻰ ﻓﺠﻌﻞ ﺛﻠﺌﻬﺎ ﺟﺎﻣﻌﺎ
ﺛﻢ ﻭﻟﺞ ﻋﺴﺎﻛﺮ ﻣﺮﻭﺃﻥ ﺍﻻﺩﻳﺮﺓ ﻭ ﺑﻮﻫﺎ ﻭﺍﻏﺘﺼﺒﻮﺍ ﺍﻟﺮﺍﻫﺒﺎﺕ ﻟﻬﺘﻚ ﺃﻋﺮﺍﺿﻬﻦ ﻭﺍﻛﺮﺍﻫﻬﻦ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺒﻐﺎ ء ﻭﻇﻠﻮﺍ ﻳﻘﺘﻠﻮﻥ ﻭ ﻳﻨﻬﺒﻮﻥ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺃﺧﺮﺑﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﻒ ﺍﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﺎﻭﺻﻨﺎ ﻭﺍﻣﻌﻨﻬﺎ ﻓﻰ ﺃﺛﻨﺎ ء ﺳﻴﺮﻫﻢ ﺍﻻﻑ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻠﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺑﺠﻬﺔ ﺃﺧﻤﻴﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺩﻳﺮﺭﺍﻫﺒﺎﺕ ﺗﺴﻜﻨﻪ ﺛﻼﺛﻮﻥ ﻋﺬﺭﺍ ء ﻓﻨﻬﺒﻮﻩ ﻓﻰ ﺳﺎﺩ ﻭﻭﺟﺪﻭﺍ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺬﺍﺭﻯ ﺻﺒﻴﺔ ﻧﺮﻫﺒﺖ ﻭﻫﻰ ﺍﺑﻨﺔ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻴﻦ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺫﺍﺕ ﺟﻤﺎﻝ ﺑﺎﺭﻉ ﻓﺮﺍﻗﺖ ﻓﻰ
ﻧﻈﺮﻫﻢ ﻭﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﺃﻥ ﻳﻘﺌﺮﻋﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺍﺳﺘﺤﺴﻨﻮﺍ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬﻭﻫﺎ ﻫﺪﻳﺔ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎﻥ ﻓﻠﻤﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﻗﻮﻟﻬﻢ
ﺗﻘﺪﻣﺖ ﺍﻟﻰ ﻗﺎﺋﺪﻫﻢ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺃﻧﺎ ﺃﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻄﻬﺎﺭﺗﻰ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻴﻦ ﻭﻻ ﻳﺠﻤﻞ ﺑﻜﻢ ﺍﻥ ﺛﻔﺴﺪﻭﺍ ﻋﺒﺎﺩﺗﻰ ﻭﺍﺫﺍ ﺃﻭﻟﻴﺘﻤﺆﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺃﻧﺎ ﻛﺎﻓﺌﻜﻢ ﻋﻮﺿﻪ ﺑﺤﻮﺍ ء ﺃﺻﻔﻪ ﻟﻜﻢ ﻳﺤﻤﻰ ﺃﻋﻨﺎﻗﻜﻢ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺴﻴﻮﻑ
ﻓﺘﻌﺠﺒﻮﺍ ﻣﻦ ﻛﻼﻣﻬﺎ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻬﻢ ﺍﻥ ﺁﺑﺎﺋﻰ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻕ ﺍ ﻣﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺸﺠﻌﺎﻥ ﻭﻗﺪ ﺩﻓﻌﻮﺍ ﻟﻰ ﺩﻭﺍ ء ﻛﺎﻧﻮﺍ
http://coptic-treasures.com
733
ﻳﺘﺪﻫﻨﻮﻥ ﺑﻪ ﺍﺫﺍ ﺧﺮﺟﻮﺍ ﻟﻠﻘﺘﺎﻝ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻴﻮﻑ ﺍﻟﺤﺎﺩﺓ ﺗﻜﻞ ﻭﻻ ﺗﻀﺮ ﺃﺟﺴﺎﺩﻫﻢ ﻭﺍﻥ ﻛﻨﻎ ﻻ ﺗﺼﺪﻗﻮﻥ
ﻓﻬﺎ ﺃﻧﺎ ﺃﺩﻫﻦ ﺭﻗﺒﺘﻰ ﺑﻪ ﻭﻟﻴﺴﺌﺤﻀﺮ ﺃﺷﺠﻌﻜﻢ ﺃﺣﺪ ﺳﻴﻒ ﻭ ﻳﻀﺮ ﺑﻨﻰ ﺑﻪ ﻓﻼﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺮﺟﻊ ﻣﻔﻠﻮﻻ ﻭﻗﺼﺪﺕ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﺪﺑﺮﻃﺮﻳﻘﺔ ﻟﻠﻤﻮﺕ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻨﺠﺲ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ
ﺛﻢ ﺩﺧﻠﺖ ﻗﻼﻳﺘﻬﺎ ﻭﺃﺧﺮﺟﺖ ﻗﻨﻴﻨﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺯﻳﺖ ﻗﺪ ﺻﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﻮﻥ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﺘﻔﻈﺔ ﺑﻪ ﻓﺪﻫﻨﺖ ﺑﻪ ﺭﻗﺒﺘﻬﺎ ﻭﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺛﻢ ﺟﺜﺖ ﻭ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺼﻠﻰ ﻯ ﺗﻤﺪ ﺿﻘﻬﺎ ﻟﻠﺴﺘﺎﻑ ﻓﻈﻦ
ﺍﻟﺠﻬﺎﻝ ﺃﻥ ﺍﻻﻣﺮﺻﺤﻴﺢ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﻠﻤﻮﺍ ﻣﺎ ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺛﻢ ﻓﺎﻟﺖ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻜﻢ ﻗﻮ ﻳﺎ ﻭﺳﻴﻔﻪ ﻣﺎﺽ ﻗﺎﻃﻊ
ﻓﻠﻴﺘﻘﺪﻡ ﻓﻮﺛﺐ ﺷﺎﺏ ﺷﺠﺎﻉ ﺑﺴﻴﻒ ﻳﻔﺘﺨﺮ ﺑﻪ ﻓﺴﺜﺮﺕ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﺮﺩﺍﺛﻬﺎ ﻭﺃﺣﻨﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ
ﺃﻓﺼﺐ ﺑﻜﻞ ﻗﻮﺗﻚ ﻭﻻ ﺗﺒﺎﻝ ﻓﻀﺮﺏ ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﺔ ﻓﻄﺎﺭﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻓﻌﻠﻤﻮﺍ ﺣﻴﻨﺜﺬ ﺍﻧﻬﺎ ﺧﺪﻋﺘﻬﻢ ﻓﺜﺪﻣﻮﺍ ﻭﺣﺰﻧﻮﺍ
ﺣﺰﻧﺎ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻭﻭﻗﻊ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺧﻮﻑ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﻟﻢ ﻳﻠﺘﻔﺘﻮﺍ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻟﺮﺍﻫﺒﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﻞ ﺗﺮﻛﻴﻦ ﻭﻣﻀﻮﺍ ﻳﻤﺠﺪﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ
ﺛﺞ ﺭﺟﻊ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﻓﻮﺟﺪ ﺟﻴﻮﺵ ﺃﺑﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﻗﺪ ﺣﻠﺖ ﻗﺮﺏ ﺍﻟﻔﺴﻄﺎﻁ ﻓﺄﻃﻠﻖ ﻳﺨﻬﺎ
ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺛﻨﺎ ء ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﻣﻌﺮﺿﺔ ﻟﻠﺴﻘﻮﻁ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻣﻦ ﻻﺣﺪ ﻣﻦ ﺑﻨﻴﻬﺎ
ﺍﻻ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﻟﺠﺄﻭﺍ ﺍﻟﻰ ﺑﺮ ﻳﺔ ﺍﻟﻨﻄﺮﻭﻥ ﺃﻭ ﺍﻻﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻤﻨﻔﺮﺩﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻭﻟﻢ ﻳﺄ ﻡ ﺍﻟﻔﺮﺝ ﺍﻻ ﺑﺤﺪ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ ﺃﺑﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﻗﺘﻠﻪ ﺍﻳﺎﻩ ﻭﺑﻤﻮﺗﻪ ﺍﻧﻘﺮﺿﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻻﻣﻮ ﻳﺔ ﻭﻗﺎﻣﺖ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﺳﺘﻮﻟﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ
ﺳﻴﺊ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻓﺎﻻﺿﻄﻬﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻻﻭ ﺑﺌﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻋﺎﺕ ﻭﺃﻣﺎ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺓ
ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﻑ ﺗﻜﺖ ﺑﻬﻢ ﻓﺘﻜﺎ ﺫﺭﻳﻌﺎ ﻭﺗﺴﺒﺐ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻧﻘﺺ ﻋﻈﻴﻢ ﻓﻰ ﻋﺪﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻣﺔ ﺍﻟﺘﻌﺴﻬﺔ ﺍﻟﺤﻆ
ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﺍﻟﺒﺨﺖ ﻭﺑﺎﺧﺘﻼﻁ ﺍﻟﻘﺒﻂ ﺑﺎﻟﺮﺏ ﺃﺧﺬﺕ ﻟﻐﺘﻬﻢ ﺗﻨﺤﻂ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﺸﻴﺌﺎ ﺣﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻧﻬﺎ ﺑﺘﻮﺍﻟﻰ
ﺍﻻﻳﺎﻡ ﺍﻻ ﺭﺳﻤﻬﺎ ﻭﺍﻗﺘﺼﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﻘﻮﺱ ﺍﻟﻜﻨﺴﻴﺔ ﻭﻟﻮﻻ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻣﺤﻰ ﺃﺛﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﻜﻠﻴﺔ
ﻭﻣﺎ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺍﻻ ﻟﺮﺅﺳﺎ ء ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻐﺘﻬﻢ ﺍﻻﺻﻠﻴﺔ ﻭﻟﻮﺑﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﺑﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻻﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ
ﺍ 1ﻣﺼﺮﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻴﺔ ﺳﻨﺔ 157ﻡ
ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻗﺪ ﻇﺎﻫﺮﻭﺍ ﺍﺑﺎ ﺍﻟﺤﺒﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻧﺎﺩﻯ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻴﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﺘﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻠﻚ
ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻻﻣﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻧﻮﺍﻳﺎﻫﻢ ﻷﻗﺒﺎﻁ ﻣﺼﺮ ﺣﺴﻨﺔ ﺍﻻ ﺃﻥ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻋﻦ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﺑﻘﺎ ء ﺍﻟﻮﻻﺓ ﻓﻰ ﻣﻨﺎﺻﺒﻬﻢ ﺟﺤﻠﻬﻢ ﻳﺴﺘﺒﺪﻭﻥ ﻭ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺎﻣﻤﻤﺎ ﻛﻴﻒ ﺃﺷﺎ ء ﻭﺍ ﻛﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﺍﻟﻮﻻﺓ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻻﻣﻮ ﻳﺔ ﻭﺑﻌﻀﻬﻢ ﻟﻌﻠﺤﻪ ﺍﻥ ﻣﻨﺼﺒﻪ ﻍ ﺭ ﺑﺎﻓﻲ ﻟﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻬﻎ ﺍﻻ ﺑﻤﺼﻠﺤﺘﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ 21ﺧﻼﻓﺔ ﺃﺑﻰ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭﺳﻨﺔ 457ﻡ
ﻭﻟﻰ ﻋﻨﻪ ﺑﻤﺼﺮﻳﺰ ﻳﺪ ﺑﻦ ﺣﺎﺗﻢ ﻓﺄﻭﻗﻊ ﺑﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻣﻴﺨﺎ ﺍﻻﻭﻝ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩﺍ ﻋﻈﻤﺎ ﻓﺴﺎ ء
ﺍ ﻗﺒﺎﻁ ﻣﺎ ﻟﺤﻖ ﺑﺮﺋﻴﺴﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻻﻫﺎﻧﺔ ﻭﺍﻧﻌﻜﺴﺖ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻃﺎﻧﻴﺔ ﻓﺘﻤﺮﺩ ﻗﺒﻂ ﺭﺷﻴﺪ ﻭﺳﺨﺎ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ
http://coptic-treasures.com
833
ﻭﺟﺎﻫﺪﻭﺍ ﺑﺎﻟﻌﺼﻴﺎﻥ ﻭﻃﺮﺩﻭﺍ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﻴﻦ ﻣﻦ ﺑﻼﺩﻫﻢ ﻭﺻﺎﺭﻭﺍ ﻳﺪﻳﺮﻭﻥ ﺃﻋﻤﺎ ﻟﻬﻢ ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﺃﺭﺳﻤﻞ ﻭﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﺟﻴﺸﺎ ﻗﻮ ﻳﺎ ﻟﻴﺤﺎﺭ ﻡ ﻋﻬﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﻮﺍ ﺃﻥ ﻳﻔﻮﺯﻭﺍ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻛﻠﻪ ﻭﻟﻮﻛﺎﻥ
ﺳﻤﻤﻮﺣﺎ ﻟﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺘﺪﺭﺑﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻭﻣﺤﻤﻠﻮﺍ ﺍﻻﺳﻠﺤﺔ ﻻﻧﺘﺼﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﺎﺻﺰﻫﻢ
ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺍﻧﻜﺴﺮﻭﺍ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺛﺒﺘﻮﺍ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﻋﺪﺍﺋﻬﻢ ﻣﺪﺓ ﺛﺒﻮﺕ ﺍﻟﺮﻭﺍﺳﻰ ﺣﺘﻰ ﺍﺿﻄﺮﻭﺍ ﺍﻟﻰ ﻣﻤﻞ ﺟﺜﺚ ﺍﻟﻤﺮﻛﺎ 31ﺧﻼﻓﺔ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﺳﻨﺔ 678ﻡ
ﻭﻟﻰ ﻣﺼﺮﻋﻠﻰ ﺑﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻓﺎﺷﺘﺪ ﻏﻀﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻭﻋﻤﺪ ﺍﻟﻰ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻠﺠﺄ ﺍﻟﻴﻪ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻻﺓ ﺍﻟﺴﺎﻟﻔﻴﻦ ﻭﻫﻮ ﻫﺪﻡ ﻛﻨﺎﺛﺴﻬﻢ ﻓﻌﺰﻡ ﻋﻠﻰ ﻫﺪﻡ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﻔﺴﻄﺎﻁ ﻓﻌﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ
ﺧﻤﺴﻴﻦ ﺃ ﻑ ﺩ ﺍﺭﻟﻜﻰ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯﻟﻬﻢ ﻋﻦ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻓﻰ ﺣﺼﻦ ﻗﺴﻄﻨﻄﻴﻦ ﻓﺄﺑﻰ ﻭﻫﺪﻡ ﺟﻤﻴﻊ
ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻡ ﻳﺒﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﺳﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺃﻧﺒﺎ ﺷﻨﻲ ﻩ ﺍﻟﻮﺍﻓﻌﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﺴﻄﺎﻁ ﻭ ﺑﺎﺑﻴﻠﻴﻮﻥ
ﻭﺗﻮﻟﻰ ﺑﺤﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ ﻓﺎﻟﻞ ﺍﻻﻗﺎﻁ ﻭﺃﺫﻥ ﻟﻬﻢ ﺑﺒﻨﺎ ء ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻬﺪﻣﺖ
ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻠﻴﺚ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻟﻬﻴﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﺿﻴﻴﻦ ﻭﻣﺸﻮﺭﺗﻬﺎ ﺓ ﺃﻥ ﺑﻨﺎ ء ﻫﺎ ﻣﻦ ﻋﻤﺎﺭ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﺸﺪﺩﺍﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻭﺧﻠﻒ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻌﺾ ﻭﻻﺓ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻓﻮﺍ ﻟﻬﻢ ﻋﻤﻼ ﺳﻮﻯ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ
ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺐ ﺃﺑﺖ ﺍﻻ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻭﻗﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﻮﻻ ء ﺍﻟﻤﺴﺎﻛﻴﻦ ﻓﺘﻮﺍﻟﺖ ﺍﻟﻤﺠﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻓﺜﻜﺖ ﺑﺜﺮﻭ ﻧﻬﻢ
ﻭﺻﺎﺭ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍ ء ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ ﺝ ﺍ ﺃﻭﺗﻘﺘﻠﻬﻢ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺋﺨﻠﺼﺎ ﻣﻦ ﺍﻋﺎﻝ ﺛﻢ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮ ﻳﺐ ﺃﻥ ﺃﺣﺪ ﻭﻻﺓ ﻣﺼﺮ
ﺗﻨﺒﻪ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﻟﻤﺠﺎﻋﺎﺕ ﺗﺘﻮﺍﻟﻰ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻫﻤﺎﻝ ﺗﻄﻬﻴﺮ ﺍﻟﺘﺮﻉ ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺮﻯ ﻓﺴﺎﻕ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻋﺪﺩﺍ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻣﻦ
01ﻻﻗﺒﺎﻁ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻗﻮﺕ ﻳﻮﻡ ﻓﺎﺗﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭﺑﻘﻴﺖ ﺟﺜﺜﻬﻢ ﻣﻜﻮﻣﺔ ﻓﻰ ﺍﻻﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﺘﻰ ﻣﺎﺗﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻧﺸﺄ ﻋﻦ ﻋﻒ ﺗﻬﺎ ﻃﺎﻋﻮﻥ ﺯﺍﺩ ﻓﻰ ﺷﻘﺎ ء ﺍﻟﺒﻼﺩ
ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺭﺃﻯ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺒﻘﻰ ﻭﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮﺣﺎﻛﻤﺎ ﻟﻬﺎ ﻛﺰﻣﻦ ﺳﻨﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺸﺪﺩ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﺟﻬـﺎ ء ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻻﻥ ﺍﻑ ﻓﺎﺳﺘﻴﻞ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻓﻰ ﻣﺪﺓ ﺧﻼﻓﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻏﻴﺮ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻭﺍﻟﻰ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﻬﻢ ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻟﺮﻳﺐ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﻔﺎﺿﻬﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺒﺬﻝ ﺟﻬﺪﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﻀﻴﻴﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻟﻤﺎ ﺗﻮﻟﻰ ﻣﺼﺮﺃﺧﻬﻪ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﻬﺪﻯ ﺍﻫﺪﻯ ﺍﻟﺤﻨﻴﻔﺔ ﻓﺘﺎﺓ ﻡ ﺭﻳﺔ ﺁﻳﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻓﻄﺎﺏ ﺑﻬﺎ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﺣﺪﺙ ﺍﻧﻬﺎ ﻣﺮﺿﺖ ﻓﺤﺰﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﺃﻣﻬﺮ ﺍﻻﻃﺒﺎ ء ﻟﻴﻌﺎﻟﺠﻮﻫﺎ ﻓﺎﻧﺘﺪﺏ ﻟﻪ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻮﻟﻴﺎﻧﻮﺱ
ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻻﺭﻭﺍﻡ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﻭﻛﺎﻥ ﻃﺒﻴﺒﻬﺎ ﺑﺎﺭﻋﺎ ﻓﺪﺍﻭﻑ
ﻳﻪ ﺍﻟﺤﻨﻴﻔﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﺑﺮﺋﺖ ﺭﻏﺐ ﺍﻟﻴﻪ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺃﻥ
ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺃﺟﺮﺍ ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﻨﺎﺛﺲ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻓﺄﺟﺐ ﺳﺌﺎﻟﻪ ﻭﻧﺎﻝ ﻣﻨﺎﻩ ﻭﺷﻴﺪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻝ 4
ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻟﻠﻤﻼﻙ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﻓﺎﻏﺘﺎﻅ ﻣﻨﻪ ﺍﻻﺭﻭﺍﻡ ﻭﺷﻜﻊ ﻟﻠﺨﻠﻴﻔﺔ ﻭﻭﺟﺪﻫﺎ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻓﺮﺻﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻔﺮﺽ ﻏﺮﺍﻣﺔ ﺑﺎﻫﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻓﺪﻓﻌﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺭﺍﺿﻴﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻮﻗﻒ ﺑﻨﺎ ء ﺍﻟﻜﻨﻴﻬﺴﺔ ﻳﻮﻣﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ
ﻭ ﺑﻠﻎ ﺍﻟﻮﻻﺓ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻘﻠﺒﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮﻓﻰ ﻣﺪﺓ ﺳﺒﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺳﺒﻌﺔ ﺁﺧﺮﻫﻢ ﻳﺴﻤﻰ ﺍﺳﺤﻖ ﺑﻦ
ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮﺯﺍﺩ ﻓﻰ ﺧﻬﻞ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻋﻴﺊ ﺯﻳﺎﺩﻩ ﺃﺟﺤﻔﺖ ﺑﻬﻢ ﻓﺨﺮﺝ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻫﻞ
ﺃﺻﺢ ﻓﻜﺘﺐ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺮﻟﺘﻬﻴﺪ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﻌﻘﺪ ﻟﻬﺮﺛﻤﺔ ﺑﻦ ﺍﻋﺒﻦ ﻓﻰ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﺤﻮﻑ ﻓﺤﺎﺭﻛﻢ ﻓﻘﺘﻞ ﻛﺜﻴﺮﻣﻦ ﺍﺑﻪ
http://coptic-treasures.com
3
ﻋﻈﻴﻢ ﻭ ﺑﻌﺚ ﺑﻪ ﻓﻨﺰﻟﻂ ﺍ ﻑ ﻓﺘﻠﻘﺎﻩ ﺃﻫﻠﻪ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﺔ ﻭﺍﺫﻋﻨﺎﻻ ﻓﻘﺒﻞ ﻣﻬﻢ ﻭﺍﺳﺘﺨﺮﺝ ﺍﻟﺨﻤﺎﺝ ﻛﻠﻪ ﻭﻓﻰ ﺳﻨﺔ 897ﻡ ﻭﻟﻰ ﺍﻟﻠﻴﺚ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻓﺒﺴﺚ ﺑﻤﺴﺎﺡ ﻳﻤﺴﺤﻮﻥ ﺍﻻﺭﺍﺿﻰ ﻭﻣﻦ ﺟﻤﻠﺘﻬﻢ ﺃﺭﺍﺿﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﻮﻑ
ﻓﺎﻧﺘﻘﺺ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺒﺔ ﺃﺻﺎﺑﻢ ﻓﺘﻈﻠﻤﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻴﺚ ﻓﻠﻢ ﻳﺴﻤﻊ ﻟﻬﻢ ﻓﺘﺠﻬﺰﻭﺍ ﻭﺳﺎﺭﻭﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻔﺴﻄﺎﻁ ﻓﺨﺮﺝ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺍﻟﻠﻴﺚ ﻓﻰ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺁﻻﻑ ﻣﻦ ﺟﻨﺪﻩ ﻭﺍﻟﺘﻘﻰ ﺑﻬﻢ ﻓﺎﻧﻬﻴﺰﻡ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺠﻨﻞ ﻭ ﺑﻘﻰ ﻓﻰ ﻣﺤﻮ ﺍﻟﻤﺎﺋﺘﻴﺊ ﻓﺤﻤﻞ ﺑﻬﻦ ﻣﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﻮﻑ ﻓﻬﺰﻣﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻎ ﺑﻬﻢ ﻏﻴﻔﺔ ﻭﺑﺤﺚ ﺍﻟﻞ ﺙ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻔﺴﻄﺎﻁ ﺑﺜﻤﺎﻧﻴﻦ ﺭﺃﺳﺎ ﻣﻦ ﺭﻭﻭﺱ ﺍﻟﺌﺎﺋﺮ ﻳﻦ
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺮﺍﺑﻢ ﺍﻟﺒﺪﻉ
ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺑﺎﻧﺒﺜﺎﻕ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻣﻦ ﺍﻵﺏ ﻭﺍﻻﺑﻦ ﻋﻠﻤﺖ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪ ء ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻣﻨﺒﺜﻖ ﻣﻦ ﺍﻵﺏ ﻓﻘﻂ ﻛﻤﺎ ﻧﺺ ﺍﻻﻧﺠﻴﻞ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺑﺎﻟﺤﺮﻑ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻳﻮﻩ ﺃ 62ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻰ ﺍﻟﻤﺴﻜﻮﻟﻰ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﺍﻟﻤﻨﻌﻘﺪ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺗﻴﻤﻮﺛﺎﻭﺱ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﺍﻝ 22ﺣﺮﻡ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﻭﻳﻌﻠﻢ ﺍﺑﻐﻴﺮﺫﻟﻚ ﻭﺳﺎﺭﺕ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ
ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﺪﺍ ﺍﻟﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺠﻴﻞ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﺣﺘﻰ ﻇﻬﺮﻟﻮﻛﻴﻮﺱ ﺍﻟﻤﺒﺘﺎﻍ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﻻﻭﻥ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺳﻨﺔ 808ﻡ ﻭﻋﻠﻢ ﻓﻰ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺃﻭﻻ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻣﻨﺒﺜﺘﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻵﺏ ﻭﺍﻻﺑﻦ ﻓﺸﺠﺒﻪ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﻃﺮﺩﻭﻩ ﻣﻦ ﺑﻼﺩﻫﻢ ﻓﻠﺠﺄ ﺍﻟﻰ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻓﻠﻢ ﻳﺘﻔﻖ ﻟﻪ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻓﺖ ﻩ ﺍﻟﻰ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﻑ ﺛﺎ ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻨﻔﺚ ﺳﻤﻮﻣﻪ ﺑﻴﺊ ﺍﻻﻛﻠﻴﺮﻭﺱ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻛﺮﻟﻮﺱ ﺍﻻﻛﺒﺮ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺭﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﺗﺒﺎﻋﻪ
ﻓﻘﺎﻭﻣﻬﻢ ﻻﻭﻥ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻟﻨﻰ ﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻰ ﺳﻨﺔ 597ﻡ ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﺪﻋﺔ ﺗﻤﺘﺪ
ﻓﻰ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻰ ﻛﻨﻴﺴﺘﻪ ﺭﺟﺎﻝ ﻣﺘﻀﻠﻌﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻼﻫﺆﻟﻴﺔ ﻟﻴﺪﻓﻌﻴﺎ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺗﻮﻣﺎ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ
ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﺃﻥ ﻳﺮﺳﻞ ﺍﻟﻴﻪ ﺭﺟﺎﻻ ﺣﻜﺎ ء ﺃﺗﻘﻴﺎ ء ﻳﻨﻘﺬﻭﻥ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻼﻝ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﺍﺿﻄﻬﺪ ﺭﺳﻞ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﺪﻋﻬﻢ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻭﻋﻘﺪ ﻣﺠﺤﻌﺎ ﺳﻨﺔ 908ﻡ ﻗﺮﺭﻓﻴﻪ ﺍﻟﺰ ﻳﺎﺩﺓ ﻭﺣﺎﻭﻝ ﺍﻗﻨﺎﻉ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺑﻬﺎ ﻓﻠﻢ ﻳﻔﻠﺢ ﺑﻞ ﺃﺟﺎﺑﻪ ﻻﻭﻥ ﺍﻧﻰ ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﺎ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻵﺑﺎ ء ﺍﻟﻘﺪﻣﺎ ء ﻋﻤﻠﻮﺍ ﻋﻤﻼ ﺃﻓﻀﻞ ﺑﺘﺮﻛﻬﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻭﻻ ﺃﻗﺪﺭﺍﻥ ﺍﻭﻛﺪ ﺍﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻌﻠﻢ ﺟﻴﺪﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺮﻛﻤﺎ ﻧﻌﻠﻤﻪ ﻧﺤﻦ ﻻﻧﻰ ﻻ ﺃﺗﺠﺎﺱ ﺃﻥ ﺃﺷﺒﻪ ﻧﻔﺴﻰ ﺑﻬﻢ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺃﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﻧﻔﺴﻰ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻏﺎﻳﺘﻨﺎ ﺣﺴﻨﺔ ﻓﻴﺠﺐ
ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺨﺸﻰ ﻟﺌﻼ ﻧﻀﺮ ﻣﺨﻦ ﻣﺎ ﻫﻮﻓﻰ ﺫﺍﺗﻪ ﺣﺴﻦ ﺑﺒﻌﺪﻧﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻻﻥ ﺍﻵﺑﺎ ء ﻟﻤﺎ
ﻣﻨﻌﻮﺍ ﻛﻞ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻟﻢ ﻳﻘﺴﻤﻮﺍ ﺍﻟﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻰ ﻧﻴﺔ ﺭﺩﻳﺌﺔ ﺑﻞ ﻣﻨﻌﻮﺍ ﺍﻟﺰ ﻳﺎﺩﺓ ﻣﻨﻌﺎ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﺧﻤﻢ
ﻟﻢ ﻳﺴﻤﺤﻮﺍ ﻭﻻ ﺑﺄﻥ ﻳﻔﺘﻜﺮ ﺃﺣﺪ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻋﻤﻠﻮﺍ ﻫﻜﺬﺍ ﺃﻫـ
http://coptic-treasures.com
043
ﻭﻟﻜﻰ ﻳﻤﻨﻊ ﻻﻭﻥ ﻛﻞ ﺗﻐﻴﻴﺮﻓﻰ ﺩﺳﺘﻮﺭﺍﻻﻳﻤﺎﻟﻦ ﻋﻘﺪ ﻣﺠﻤﻌﺎ ﺳﻨﺔ 18ﻡ ﻭﻧﻘﺜﻤﻴﻤﺎ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻋﻠﻰ ﻟﻮﺣﻴﻦ ﻣﻎ ﻓﻀﺔ ﺑﺎﻟﻴﻮﻻﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ ﺻﺤﻴﺤﺎ ﺳﺎﻟﻤﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻟﺰ ﻳﺎﺩﺓ ﻭﻧﺼﺒﻬﻤﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻗﺒﺮﻯ
ﺑﻄﺮﺱ ﻭ ﺑﻮﻟﺲ ﻭﻛﺘﺐ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺨﻮﺍﻥ ﺃﻧﺎ ﻻﻭﻥ ﻗﺪ ﻧﺼﺒﺖ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﻠﻮﺣﺒﻦ ﺣﺒﺎ ﺑﺎﻻﻳﻤﺎﻥ
ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻰ ﻭﺣﻔﻈﺎ ﻟﻪ
1ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻜﺮﻟﻮﺱ ﻗﻴﺼﺮﻓﻰ ﺍﻣﺠﺎﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰ ﻳﺎﺩﻩ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻭ ﻻ
ﻟﻜﻰ ﻳﺜﺒﺖ ﺳﻠﻄﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﺸﺄﺕ ﻋﻨﺪ ﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰ ﻳﺎﺩﺓ ﺛﺎﻧﻴﺎ ﻟﻜﻰ ﻳﻔﺼﻞ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻓﻰ ﺍﻟﻊ ﻳﺪﺓ ﻭ ﻅ ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺘﻪ ﻓﺘﺄﻣﻞ
ﻭﻟﻤﺎ ﺃﻗﻴﻢ ﺑﻨﺎﺩﻳﻜﺘﻴﻮﺱ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻰ ﻗﺎﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﻮﻡ ﻭﻋﺰﻟﻮﻩ ﻭﺃﻫﺎﻧﻮﻩ ﻭﻧﺰﻋﻮﺍ ﻋﻨﻪ
ﺣﻠﺔ ﺍﻟﻜﻬﻨﻮﺕ ﻭﺣﺒﺴﻴﻪ ﻭﺍﻧﺘﺨﺐ ﺑﺪﻻ ﻣﻨﻪ ﻗﺴﺎ ﻣﻘﻄﻮﻋﺎ ﻳﺪﻋﻰ ﺍﻧﺴﻄﺎﺳﻴﻮﺱ ﻓﻘﺎﻡ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺿﺪﻫﻢ ﻭﻃﺮﺩ
ﺍﻧﺴﻄﺎﺳﻲ ﻣﻠﻰ ﻭﺃﻋﺎﺩ ﺑﻨﺎﺩﻳﻜﻀﺲ ﻓﺴﻴﻢ ﻣﻦ ﻣﺠﺠﻢ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ 1ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﻝ ﻉ ﺍﻻ ﺍﻕ ﺁﻑ ﺓ ﻓﻰ
ﺍﻻﻣﺘﺪﺍﺩ ﺑﺒﻦ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻟﻐﺮ ﺑﻴﺔ ﻛﺘﺐ ﺩﺳﺘﻮﺭﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﻣﺠﺮﻭﻑ ﻻ ﺗﻴﻨﻴﺔ ﺧﺎﻟﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺰ ﻳﺎﺩﺓ ﻭﺳﻦ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ
ﺑﻮﺟﻮﺏ ﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﻟﻜﻞ ﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻻﻳﻄﺎﻟﻰ ﻣﻨﻌﺎ ﻟﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﻬﺮﻃﻘﺔ ﻭﻛﺘﺐ ﺭﺳﺎﺛﻞ ﺍﻟﻰ ﺑﻄﺎﺭﻛﺔ
ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺑﺄﺩ ﺭﺅﺳﺎ ء ﻛﻬﻨﺔ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻻ ﻳﻘﺒﻠﻮﻥ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻣﻊ ﺃﺣﺪ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎ ﻋﻠﻰ ﺩﺳﺘﻮﺭﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺳﺎﻟﻤﺎ ﻛﻤﺎ ﺳﻠﻤﺖ ﺍﻟﻤﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﻜﻬﻴﺔ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ ﻭﺣﺪﺩﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻳﻨﺒﺜﻖ ﻣﻦ ﺍﻵﺏ ﻓﻘﻂ ﻻ ﻣﻤﺎ ﺍﻻﺑﻦ ﻛﺎﻋﻠﻢ ﺃﺑﻨﺎ ء ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﻗﺪ ﺣﺎﻓﻆ ﻛﺜﺮﺧﻠﻔﺎ ء ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺔ ﺩﺳﺘﻮﺭﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻳﺎﻡ ﺃﺳﺘﻔﺎﻧﻮﺱ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻧﺤﻮ ﺳﻨﺔ 598ﻡ 3
6
1ﻣﻼﺗﻴﻮﺱ 41 8
1ﻧﻘﻞ ﺍﻟﻤﻮﺭﺧﻮﻥ ﺃﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻻﻭﻥ ﺍﻟﺮﺍﺑﻢ ﻭﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻨﺎﺩﻳﻜﺘﻬﺲ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻗﺎ ﻓﻰ ﺳﻨﺔ 358ﺑﺎﻻ ﺍﺳﺼﻪ ﻳﻮﺧﺎ ﺍﻟﺜﺎﻡ ﻭﻫﻮ ﻣﺤﺮﻭﻑ ﺑﺎﻻﺑﺎ ﺣﻨﻪ ﻻﻧﻪ ﻛﺎﺩ ﺍﻧﺜﻰ ﺟﺮﻣﺎﻧﻴﺔ ﻭﻗﺼﺘﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺭﻭﺍﻫﺎ ﻣﻮﺳﻴﻬﻢ ﺍﻟﻤﻔﺮﺥ ﻓﻰ ﻳﻬﺎﻟﻪ ﺹ 413ﻫﻰ ﻛﺎ ﻳﺄﺗﻰ ﺩ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﺛﻨﺔ ﻣﺮﺳﻞ ﺍﻧﻜﻠﻴﺰﻯ ﺗﺮﻙ ﺍﻧﻜﻠﺘﺮﺍ ﻟﻴﺠﺖ ﺭ ﺍﻟﺼﻜﺼﻬﻴﺒﻦ ﺍﻟﻤﻬﺘﺪﻳﻦ ﺣﺪﻳﺌﺎ ﻓﻮﻟﺪﺕ ﻓﻰ ﺃﻧﻜﻠﻬﻢ ﻭﺣﺴﺐ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻤﺆﻟﻔﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﺨﺤﻴﺊ ﺩﻋﻴﺚ ﺣﺨﻪ ﻭﺍﻏﻨﺲ
ﻭﺃﻏﺒﺮﺕ ﻭﺍﻳﺮ ﻳﻼ ﻭﻣﺎﺭﻛﺮﻳﺖ ﻭﺩﻭﺭﻭﺛﻰ ﺟﺪﺙ ﻓﺎﺵ ﻫﺮﺕ ﻧﺪ ﺣﺪﺍﺛﺘﻬﺎ ﺑﺬﻛﺎ ء ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺣﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﺩـ
ﺕ ﻣﻦ ﺭﺍﻫﺐ ﺷﺎﺏ ﻣﻦ ﻓﻮﻟﺪ
ﺍﻟﻐﺮﺍ ﺑﻬﺎ ﺍﻧﺴﺮﻗﺖ ﻡ ﻭﺍﻟﺪﺍﺻﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﻣﻐﺮﻭﻣﺔ ﺑﻪ ﺍﻳﻀﺎ ﻭﺗﺰ ﻳﺖ ﺑﺰﻯ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭﻭﺩﺧﻠﺖ ﺩﻳﺮ ﻟﻮﻟﺪﺍ ﻭﺍﺫ ﻟﻢ ﺗﺮﺗﺾ ﻻﻟﺤﺠﺰ ﻫﻨﺎ ﺍﻟﺤﺮﻗﺖ ﺍﻳﻀﺎ ﻣﻊ
ﻣﺤﺤﻮ ﺍ ﺍ ﻭﻣﺼﺤﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻜﻠﺘﺮﺍ ﻛﺎﺍ ﺍﻟﻰ ﻓﺮﻧﺎ ﻭﺍﻳﻄﺎﻳﺎ ﻭﺍﺣﻴﺮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﺋﺎ ﻓﻰ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻴﺤﺎﻥ ﺣﻴﺖ ﺍﻧﺤﺤﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﺐ ﺍ ﺍ ﻟﻢ 09ﺣﻲ ﻣﺎﺕ ﺍﻝ ﺍ
ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻪ ﻋﺪﺧﺔ ﺍﻟﺘﻌﺰﻳﺔ ﻓﺘﺮﻳﻬﺖ ﺍﺗﻴﺎ ﻭﺍﺗﺺ ﺍﻟﻰ ﺭﻭﻳﺔ ﺣﻴﺚ ﻓﺘﺤﺺ ﺩﺭﺳﺔ ﻭﺣﺤﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﻬﺮﺓ ﻋﻐﻞ ﺣﺔ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍ ﺍ ﺩﺍﻳﺔ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑﺔ ﻭﺣﻴﻦ ﻣﺎﺙ ﻟﻴﻬﻮﻥ ﺍﻟﺮﺍﺑﻢ ﻣﺸﺔ 558ﻡ ﺍﻓﺨﺨﺒﻬﺖ ﺑﺎﺑﺎ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻻﺑﺎﻭﻟﻰ ﻧﺤﻮﺳﻨﺘﻴﻦ ﻣﻤﺪﻭﺣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﺸﻚ ﺍﺣﺪ ﻓﻰ
ﺟﻨﺴﻴﺘﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﺧﺬﺕ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻫﻞ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﺜﻠﻰ ﻟﻪ ﺍﻟﻰ ﻓﺮﺍﺷﻬﺎ ﻓﺤﺒﻠﺖ ﻣﻨﻪ ﻭﺍﺣﻴﺮﺍ ﺍﺫ ﻛﺎﻥ ﺭﻣﺎﻧﻬﺎ ﻟﺘﻀﻊ ﺃﻗﺮﺏ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻈﻦ ﺗﺠﺮﺃﺕ ﻓﻰ ﺍﺳﻤﺠﻮﻉ ﺍﻻﻻﻡ ﺍﻥ ﺗﺸﻨﺮﻙ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺍﻛﻠﻴﺮﻭﺳﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﻘﺲ ﺍﻟﺴﻨﻮﻯ ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺎﺭﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺑﻴﻦ ﻛﻨﺤﺴﺔ ﻣﺎﺭ ﺍﻛﻠﻴﻨﺪﺱ ﻭﺍﻟﻤﺮﺳﺢ ﺍﺗﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻻﻡ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻭﻭﻗﻤﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﺑﻴﺊ ﺍﻟﻤﺰﺩﺣﻤﻴﻦ ﻭﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﺍﻗﻔﻰﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻳﺠﺘﻬﺪﻭﻥ ﻓﻰ ﺃﻥ ﻳﻤﺎﻟﺠﻮﻫﺎ ﻭﻟﺪﺕ ﺍﻟﺤﺎ ﺍﺕ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﻨﻴﻠﻮﻥ ﻣﺎﺗﺖ ﺍﻳﻀﺎ ﺣﺎﻻ ﻭﺍﻻﺣﺮﻭﻥ ﻳﻘﻮﻟﻬﻒ ﻋﺎﺳﺖ ﻭﺍﺭﺳﻚ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺠﻰ ﺣﺎﻻ ﻛﻠﺤﻔﺎ ﻟﻠﻊ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ ﺍ ﺽ
ﺑﻮﺭﻭ ﺑﻼ ﺗﻴﻨﺎ
2ﻣﻼﻥ ﺱ 7 1
4
http://coptic-treasures.com
143
ﻭﻟﻜﻦ ﻧﻴﻘﻮﻻﻭﺱ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺑﻨﺎﺩﻳﺌﺘﻮﺱ ﺳﻨﺔ 858ﻡ ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﺰ ﻳﺎﺩﺓ ﻓﻰ ﺑﻬﺮﺩ ﺍﻟﺒﻞ
ﻓﻘﺎﻭﻣﻪ ﻓﻮﻟﻴﻮﺱ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻓﻰ ﻣﺠﻤﻊ ﻋﻘﺪ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻭﻗﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﻮﺍﺏ ﺍﻻﺳﻘﻔﺖ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﺮ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﻟﻰﺓ ﺍﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻻﻳﺴﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﻞ ﺃﻥ ﻳﺼﺪﻕ ﻋﻠﻰ ﺩﺳﺘﻮﺭ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻨﻴﻘﺎﻭﻯ ﺃﻣﺎ ﻳﺤﺖ ﺑﺎﻟﺰﻳﺎﺩﻩ ﻭﻛﺘﺐ ﻟﻔﻮﺗﻴﻮﺱ ﺧﻠﻒ ﻧﻴﻘﻮﻻﻭﺱ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﺳﻨﺔ 278ﻡ ﻓﺎﻧﻪ ﻗﺮﺭﺣﺮﻡ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺭﻑ
ﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﻛﻨﻴﺴﺘﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺍﻧﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﻗﻀﻼ ﻋﻦ ﻛﺆﺷﺎ ﻻ ﻧﻘﻮﻝ ﺫﻟﻚ ﻳﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﻨﺒﺜﻖ ﻣﻦ 1ﻵﺏ ﻭﺍﻻﺑﻦ ﻧﺤﻜﻢ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺠﺎﺳﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﺍﻻﺻﻞ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻤﻮ ﻫﻢ ﻧﺤﺎﻟﻔﻮﻥ ﻻ ﺻﺎﻳﺎ ﺍﻻﻟﻬﻴﺔ ﻭﻣﻐﻴﺮﻭﻥ ﻟﻼﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻼﻫﺆﻟﻴﺔ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺍﻟﺮﺳﻞ ﻭﺳﺎﺛﺮ ﺍﻻﺑﺎ ء ﺍﻟﺬ ﻳﻦ ﺍﻟﺘﺄﻣﻮﺍ ﻣﺠﻤﻌﺎ ﻭﺳﻠﻤﻮﺍ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﻧﺤﺴﺒﻬﻢ ﻣﻊ ﻳﻬﻮﺫﺍ ﻻﻧﻬﻢ ﺍﺭﺗﻜﺒﻮﺍ ﺍﺭﺗﻜﺎﺑﻪ ﻻ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﺩﻓﻌﻮﺍ ﺟﺴﺪ ﺍﻟﺮﺏ ﻟﻠﻤﻮﺕ ﺑﻞ ﺑﺄﺛﻢ ﺷﻘﻮﺍ ﻭﻓﺼﻠﻮﺍ ﺍﻟﻤﻮﻣﻨﻴﻦ ﺃﻋﻀﺎ ء ﺟﺴﺪﻩ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻋﻦ ﺑﺤﺾ ﻭﺩﻓﻌﻮﻫﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﻟﻠﻤﻮﺕ ﺍﻻﺑﺪﻯ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﺤﺮﻣﻤﻂ ﺧﻨﻘﻤﺎ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻙ ﺍ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﺍﻟﻤﻠﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﺮﻣﻴﺬﻭﺯﺱ ﺳﻨﺔ 98 1ﻡ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺰ ﻳﺎﺩﺓ ﻓﺸﺠﺒﻪ ﺧﻠﻔﻪ ﺍﺳﺘﻔﺎﻥ ﺱ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﺳﻨﺔ 798ﻡ
ﻭﺃﺧﺮﺝ ﺟﺜﺘﻪ ﻭﺣﺎﻛﻤﻬﺎ ﻭﻗﻄﻊ ﺃﺻﺎﺑﻢ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺪﺱ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻘﺮﺍﺑﻴﻦ ﻭ ﻳﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺃﻟﻘﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﺜﺔ ﻓﻰ ﺧﻬﺮﺗﻴﺒﺮﻓﻌﺜﺮﺑﻬﺎ ﺻﻴﺎﺩ ﻭﺩﻓﻨﻬﺎ ﺍﻻ ﺃﻥ ﺳﺮﺟﻴﻮﺱ ﺍﻟﺬﻉ ﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻰ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺳﻨﺔ 509ﻡ ﺃﺧﺮﺟﻬﺎ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﻋﻨﻬﺎ ﻃﺮﺣﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻬﺮﺛﺎﻧﻴﺔ ﻭﺃﻋﺎﺩ ﺭﺳﺎﻣﺔ ﻛﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺭﺳﻤﻬﻢ ﺑﺪﻋﻰ ﺍﻧﻪ
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﺳﻘﻔﺎ ﺭﻋﻴﺎ ﻭﻟﺒﺜﺖ ﺍﻟﺰ ﻳﺎﺩﺓ ﺗﺘﻨﻘﻞ ﺑﻴﻦ ﺃﻳﺪﻯ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻓﻮﺍﺣﺪ ﻳﻘﺒﻠﻬﺎ ﻭﺁﺧﺮﻳﺸﺠﺒﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻡ ﺑﻨﺎﺩﻳﻜﺘﻮﺱ ﺍﻟﺌﺎﻣﻤﺎ ﺳﻨﺔ 2101ﻡ ﻓﻘﺮﺭﻗﺒﻮﻟﻬﺎ ﺭﺳﻤﻴﺎ ﺳﻨﺔ 4101ﻡ ﻓﺌﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻧﺸﻘﺎﻕ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻋﻨﻬﻢ
ﻛﺎ ﻗﺮﺭﻭﺍ ﻗﺒﻼ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﻃﺒﻴﻌﺘﻴﻦ ﻭﻣﺸﻴﺌﺘﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻻﻧﺸﻘﺎﻕ ﺑﻴﻬﻢ ﻭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺒﺮﻳﺔ
ﻭﺍﻟﻴﻚ ﺷﻬﺎﺩﺍﺕ ﺍﻵﺑﺎ ء ﺍﻟﻤﻌﺘﺮﻑ ﺑﻘﺪﺍﺳﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺗﺒﺮﻫﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺃﻋﺘﻘﺎﺩ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻣﻨﺬ ﻋﺼﻮﺭﻫﺎ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻳﻨﺒﺜﻖ ﻣﻦ ﺍﻵﺏ ﻓﻘﻂ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻰ ﺍﻥ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻬﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻭﻫﻮ ﺍﻵﺏ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﺑﺪﺍ ء ﺓ ﻟﻪ ﻭﻫﻮﻣﺒﺪﺃ
ﺍﻻﺷﻴﺎ ء ﻛﻠﻬﺎ ﻻﻥ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻳﻮﻟﺪ ﻭﺍﻟﺮﻭﺡ ﻳﻨﺒﺜﻖ ﻭﺫﻛﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺮﻡ ﺍﻟﺘﺎﺳﻤﻊ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺧﺎﺹ ﺑﺎﻻﺑﻦ ﻓﺠﺎﻭ ﺑﻪ
ﺛﺎﻭﺫﻭﺭ ﻳﺘﻮﺱ ﻋﺎ ﻳﻌﻨﻰ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻳﻨﺒﺜﻖ ﻣﻨﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻵﺏ ﺣﺴﺐ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺨﻠﺺ
ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻴﺲ ﻏﺮﻳﺒﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﺑﻦ ﻭﻗﺪ ﺷﺮﺡ ﻗﻮﻟﻪ ﻟﻴﺲ ﻏﺮﻳﺒﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﺑﻦ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﻓﻰ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻰ ﻧﺴﻄﻮﺭ ﺍﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻏﺮ ﻳﺒﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﺑﻦ ﻣﺠﺴﺐ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮ ﻳﻌﻨﻰ ﻣﺴﺎﻭ ﻳﺎ ﻟﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮ ﻟﻼﺑﺪ
ﺅﻗﺎﻝ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻰ ﺩﺍﻣﺎﺳﻮﺱ ﺳﻨﺔ 663ﻡ ﻓﻰ ﺍﻋﺘﺮﺍﻑ ﺍﻳﻤﺎﻧﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺘﺒﻪ ﻟﻼﺳﻘﻒ ﺑﺎﻭﻟﻴﻨﻴﻮﻭ ﺍﻧﻪ ﻳﻘﺒﻞ ﻗﺒﻮﻻ ﻛﺎﻣﻼ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﺍﻟﻤﺴﻜﻮﻟﻰ ﻓﻰ ﺍﻧﺒﺜﺎﻕ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﻳﻠﻌﻦ
http://coptic-treasures.com
243
ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺘﺠﺎﺳﺮ ﺍﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻛﺎﻥ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻻﺑﻦ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﻨﺎﺩﻭﻥ ﺑﻜﻞ ﺣﺮ ﻳﺔ ﺍﻥ ﻟﻠﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺟﻮﻫﺮﺍ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﺃﻭ ﺳﻠﻄﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻊ ﺍﻵﺏ ﻭﺍﻻﺑﻦ 1 ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﺎﺳﻴﻠﻴﻮﺱ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻰ ﻣﻘﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺓ ﺑﺎﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻮﻣﻴﻮﺱ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﺑﺤﺎﻟﺔ ﻣﺎ ﻫﻜﺬﺍ ﻭﺍﻻﺑﻦ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺍﻻﻧﺒﺜﺎﻕ ﻭﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻻﺑﻦ ﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻫﻜﺬﺍ ﻭﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻟﻴﺲ ﻫﻮﻣﻦ ﺍﻻﺑﻦ ﻭﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻻﺑﻦ ﻣﻮﻟﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻻﺏ ﻭﺣﺪﻩ ﻫﻜﺬﺍ ﻭﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻳﻨﺒﺜﻖ ﻣﻦ ﺍﻻﺏ ﻭﺣﺪﻩ
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻏﺮﻳﻐﻮﺭﻳﻮﺱ ﺍﺳﻔﻒ ﻧﺤﺤﺠﺺ ﻓﻰ ﻣﻴﻤﺮ ﺍﻟﺨﺘﺺ ﺑﺎﻻﻓﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺘﻔﻬﻴﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ ﺍﻥ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺍﻻﺑﺜﺎﻗﻴﺔ ﻫﻰ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻰ ﺍﻵﺏ ﻓﻘﻂ
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻓﻢ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻓﻰ ﻣﻴﻤﺮﻩ ﺍﻟﺬﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻨﺪﻳﻜﺴﺘﻰ ﺃﻥ ﺍﻵﺏ ﻋﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ
ﻟﻼﺑﻦ ﻭﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻭﻏﺴﻄﻴﻨﻮﺱ ﻓﻰ ﺭﺩﻩ ﻋﻠﻰ ﻫﺮﻃﻘﺔ ﺍﺭﻳﻮﺱ ﻓﺼﻞ 32ﺍﻻ ﻳﻈﻦ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺑﻤﺎﺳﻄﺔ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﻫﻮ ﻣﻨﻪ ﺃﻯ ﺍﻻﺑﻦ ﻛﻤﺎ ﺍﻧﻪ ﻫﻮ ﺫﺍﺗﻪ ﺍﻻﺑﻦ ﻣﻦ ﺍﻵﺏ ﺑﻞ ﻛﻼﻫﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻵﺏ ﺍﻻﺑﻦ ﻳﺮﻟﺪ ﻭﺍﻟﺮﻭﺥ ﻳﻨﺒﺜﻖ
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻳﺮﻭﻧﻴﻤﻮﺱ ﻓﻰ ﻧﺤﺎﻃﺒﺌﻪ ﺩﺍﻣﺎﺳﻮﺱ ﺍﻧﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﻮﻥ ﺑﺎﻟﺮ ﺥ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻣﻦ ﺍﻻﺏ
ﺧﺎﺻﺔ ﻳﻨﺒﺜﻖ
2
ﻭﻧﺨﺘﻢ ﺑﺄﻥ ﻧﻨﻘﻞ ﻣﺎ ﻭﺟﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺍﺕ ﻓﻰ ﻛﺘﺐ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻟﺘﺒﻊ ﺍﻟﻤﻄﺒﻮﻋﺔ ﺑﺮﻭﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺼﺮﺡ
ﻻﻧﺒﺜﺎﻕ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻣﻦ ﺍﻵﺏ ﻭﺍﻟﻴﻚ ﻫﻰ
ﻭﺭﺩ ﻓﻰ ﺹ 2 75ﻭ 852ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺨﻮﻻﺟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺒﻮﻉ ﺑﺮﻭﻣﻴﺔ ﺳﻨﺔ 1 4 5 2ﺵ ﻭ 1 637ﻡ
ﻣﺎ ﻳﺄﺗﻰ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻬﻞ ﺍﻟﻤﺘﺴﻠﻂ ﺍﻟﻤﺤﻴﻰ ﺍﻟﻤﻨﺒﺜﻖ ﻣﻦ ﺍﻵﺏ ﺍﻟﺬﻯ ﻧﻄﻖ ﻓﻰ ﺍﻻﻧﺒﻴﺎ ء ﺣﻞ
ﺍ ﻋﻠﻰ ﺍ ﺍﺋﻨﺎ ﻛﻮﻋﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺗﻜﻠﻤﻮﺍ ﺑﻜﻞ ﻟﻐﺔ
267ﻡ ﻓﻰ ﺻﺤﻴﻬﻔﺔ ﻭﻭﺭﺩ ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻘﺎﻥ ﻭﺍﻟﺴﺠﺪﺓ ﺍﻟﻤﻄﺒﻮﻉ ﺑﺮﻭﻣﻴﺔ ﺳﻨﺔ 1 874ﺵ ﻭ 1
463ﻭ 563ﻭ 993ﻭﺓ 4 0ﻭ 4 1 6ﻭ 4 71ﻗﻮﻝ ﺻﺮ ﻳﺢ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻣﻨﺒﺜﻖ ﻣﻦ ﺍﻵﺏ ﻓﻘﻂ ﻓﻠﻴﺮﺍﺟﻊ ﻓﻰ
ﻣﺤﻠﻪ ﻭﻟﻌﻠﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻳﺮﻋﻮﻭﻥ
1ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻻﻧﺸﻘﺎﻑ ﺍ 951ﻭ 513 2
ﻣﺠﻠﺔ ﺻﻬﻴﻮﻥ ﺳﻨﺔ 92
7ﺹ 312
http://coptic-treasures.com
343
ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻻﻭﻝ
ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ 1ﻣﺮﻗﺲ 3 4ﻳﻮﺳﺎﺏ
7ﺷﻨﻂ ﻩ ﺍ
2ﻳﻌﻘﻮﺏ 5ﺧﺎﺋﻴﻞ ﺍ
8 1ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺍ
3ﺳﻴﻤﻮﻥ 2 6ﻗﺰﻣﺎﻥ 2
1ﻣﺮﻗﺴﻰ 2
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﻜﺮ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻭﺍﻻﺭﺑﻌﻮﻥ ﺋﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ 4ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ
ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻰ ﺑﺎﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﺗﺸﺎﻭﺭﻭﺍ ﻓﻰ ﻣﻦ ﻳﻘﻴﻤﻮﻧﻪ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﻓﺎﺋﻔﻘﺖ ﻛﻠﻤﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺲ ﻣﺮﻗﺲ ﻭﻛﺘﺒﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺃﻧﺒﺎ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺃﺳﻘﻒ ﻣﺼﺮﺑﺸﺄﻧﻪ ﻓﻀﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺘﺮﺧﻴﺺ ﻟﻠﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ
ﺑﺘﻜﺮ ﻳﺲ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﻬﻢ ﻓﺄﺫﻥ ﻟﻪ
ﻭﻟﻤﺎ ﺑﻠﻎ ﺍﻟﻘﺲ ﻣﺮﻗﺲ ﺧﺒﺮﺍﺧﺘﻴﺎﺭﺍﻟﺸﻌﺐ ﻟﻪ ﻭﻫﻮﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻣﺸﻬﻮﺭﺓ ﻓﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺑﺎﻟﺸﺮﻑ
ﻭﺍﻟﺘﻘﻰ ﻋﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﻓﺄﺭﺳﻞ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﻳﻔﺌﺶ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﻭﺟﺪﻩ ﻭ ﺑﺤﺜﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ
ﻭﻗﺪﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﺊ ﻣﻦ ﺃﻣﺸﻴﺮﺳﻨﺔ 205ﺵ ﻭ 997ﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺣﻼﻓﺔ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﻭﺣﺎﻝ ﺟﻠﻮﺳﻪ
ﻭﺃﻇﻬﺮﺿﻞ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺤﻠﻜﻴﺪﻭﻧﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﻗﺮﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﺒﻦ ﺍﻝ
ﻭﺑﺤﺪ ﺗﻜﺮﻳﺴﻪ ﺑﺎﺳﺒﻮﻉ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻤﻌﺔ ﺍﻟﺮﻓﺎﻉ ﻓﻀﻰ ﺍﻟﻰ ﺩﻳﺮ ﺍﻟﺰﺟﺎﺝ ﻟﻴﻘﻀﻰ ﻓﻴﻪ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﺑﺼﻮﻡ
ﺑﺎﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺭﺳﻞ ﺍﻟﻰ ﺃﻧﺒﺎ ﻣﻴﺨﺎﺛﻴﻞ ﺃﺳﻘﻒ ﻣﺼﺮ ﻳﺨﺒﺮﻩ ﻓﻴﻪ ﺑﻌﺰﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻫﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ
ﺑﻌﺪ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻔﺼﺢ ﻟﻴﺴﻠﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺘﺮﺧﻴﺺ ﺑﺒﻨﺎ ء ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﻤﺘﻬﺪﻣﺔ ﻓﻠﻤﺎﺟﺎ ء ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻔﺼﺢ
ﻗﺼﺪ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻓﺴﻄﺎﻁ ﻣﺼﺮﻟﻴﺴﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻓﺘﻠﻘﺎﻩ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺑﺎﺣﺘﻔﺎﻝ ﻋﻈﻴﻢ ﺛﻢ ﺍﺳﺘﺄﺫﻥ ﻓﻰ
ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻓﺴﺮﻣﻨﻪ ﺟﺪﺍ ﻭﺃﻋﺠﺐ ﻣﺠﺴﻦ ﻛﻼﻣﻪ ﻭﻭﻋﺪﻩ ﺑﻘﻀﺎ ء ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺂﺭﺑﻪ ﻭﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ
ﻳﺴﺘﺸﻴﺮ ﺃﻭﻻﺩﻩ ﻓﻰ ﺍﻻﻣﺮ 1ﻟﺬﻯ ﻳﻠﺘﻤﺴﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺠﺒﻬﻢ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﺄﻗﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ ﺑﻨﺎ ء ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻓﺌﺎﺭﺅﻩ
ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻝ ﻭﺍﻗﺴﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﺫﻟﻚ ﻓﺄﻋﻄﺎﻫﻢ ﺃﻣﺮﺍ ﺑﺒﻨﺎ ء ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻓﺎﻫﺘﻢ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻣﺮﻗﺲ ﺑﺎﻟﻜﻨﺎﺛﺲ ﻭﻋﻤﺮ
ﻣﺎﺧﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ
http://coptic-treasures.com
443
ﺛﻢ ﺳﻌﻰ ﻓﻰ ﺗﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺘﻴﻦ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﺍﻻﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻭﻛﺘﺐ ﺳﻨﻮﺩﻳﻘﺎ ﺍﻟﻰ ﻛﺮﻳﺎﻛﻮﺱ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻓﺘﻠﻘﻰ ﻣﻨﻪ ﺟﻮﺍﺑﺎ ﺣﺴﻨﺎ ﻭﻋﻤﻞ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺭﺩ ﺍﻟﻀﺎﻟﻴﻦ ﻭﻛﺎﻥ
ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻣﻨﻬﻢ ﻗﻢ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺑﺎﺗﺒﺎﻉ ﺑﺎﺭﺳﻨﻮﻓﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﺭﺃﺱ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺫﻛﺮﻫﻢ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﻭﺍ ﻟﻐﺎﻳﺔ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻣﺮﻗﺲ ﻣﺼﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻔﺼﺎﻟﻬﻢ ﻓﺤﺰﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺻﻠﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺮﺏ ﻟﻜﻰ ﻳﺴﺎﻋﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺭﺩـ ﻫﻢ ﻗﺴﻤﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﻭﺟﺎﻋﻪ ﺭﺛﻴﺴﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻣﺴﺘﻐﻔﺮ ﻳﻦ ﻋﻦ ﺫﻧﻴﻬﻤﺎ ﻓﺄﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺨﺘﺒﺮﺗﻮﺑﺨﻬﻤﺎ ﻓﺄﻓﻬﻤﻬﺎ ﺍﻥ ﻣﺎ ﻧﺎﻻﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺗﺐ
ﺍﻟﻜﻬﻨﻮﺗﻴﺔ ﺑﺄﻳﺪﻯ ﺍﻟﻬﺮﺍﻃﻘﺔ ﺑﺎﻃﻞ ﻓﻘﺒﻼ ﺃﻥ ﻳﻘﺒﻠﻬﻤﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﺭﺗﺐ ﻛﻬﻨﻮﺗﻴﻪ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺃﺗﻰ ﺑﻪ ﺍ ﻭﺭﺳﻤﻬﻤﺎ
ﺃﺳﻘﻔﻴﻦ ﺑﺒﻴﻌﺔ ﻣﺎﺭﻣﻴﻨﺎ ﺑﻤﺮﻳﻮﻁ ﻓﻰ 51ﻫﺎﺕ ﺭﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻃﻨﻄﺎ ﻭﺍﻝ ﺍﻧﻰ ﻻﺗﺮ ﻳﺐ ﺑﺠﻮﺍﺭﺑﻨﻬﺎ
ﻓﻞ ﺍﻧﻈﺮ ﺍﻟﺒﺮﺳﻨﻮﻓﻴﻮﻥ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻧﻀﻤﺎﻡ ﺭﺋﻴﺴﻴﻬﻤﺎ ﻟﻠﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﺔ ﻛﺘﺒﻮﺍ ﻟﻠﺒﺎﺑﺎ ﻣﺮﻗﺲ
ﺃﻳﻀﺎ ﻟﻜﻰ ﻳﻘﺒﻠﻬﻢ ﻭ ﻳﺄﺗﻰ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻟﻴﻜﺮﺱ ﺑﻴﻊ ﻡ ﻓﻠﺒﻰ ﻧﺪﺍ ء ﻫﻢ ﻭﺍﻧﻄﻠﻖ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻭﺃﻇﻬﺮﺭﺿﺎﻋﻪ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﺃﻗﺎ
ﻟﻬﻢ ﻗﺪﺍﺳﺎ ﻭﻧﺎﻭﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻭﻛﺎﺩ ﻓﺮﺡ ﻋﻈﻴﻢ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻳﺎﻡ ﺭﺃﻯ ﺍﻥ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺮﺳﻬﺎ ﻟﻠﺒﺮﺳﻨﻮﻓﻴﻴﻦ ﺿﻴﻘﺔ ﻓﺪﻋﺎ ﺍﻟﺼﻨﺎﻉ ﻭﺃﻧﻔﻖ ﻋﻞ ﺛﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﺛﺴﻌﺖ ﻭﺩﻋﻴﺖ ﻟﻴﻌﺔ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﻭﺟﻬﺎ ء ﺍﻟﺸﺴﺐ ﺃﺩ ﻳﺒﻨﻰ ﺑﻴﻌﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺨﻠﺺ ﻭ ﻳﻮﺳﻌﻬﺎ ﻻﻧﻬﺎ ﻓﻰ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ
ﻓﺎﻋﺘﺬﺭ ﻟﻬﻢ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﻬﻴﺞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻻﺷﺮﺍﺭﻭ ﻳﺴﻊ ﺍ ﺿﺪﻩ ﺑﺎﻟﻮﺷﺎﻳﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺍﻟﺤﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ
ﻓﺄﺟﺎﺏ ﻃﻠﺒﻬﻢ ﻭ ﺑﺪﺍ ﻓﻰ ﺗﺸﻴﻴﺪ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺣﺜﻰ ﺃﺗﻤﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﺯﻳﺔ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻓﻰﺡ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻴﻦ ﻭﻛﺪﺭﻟﻠﺨﻠﻜﻴﺪﻭﻧﻴﻴﻦ ﻭﺍﺟﺘﻤﻊ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﻛﺮﺳﻴﺎ ﻓﻰ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﻓﻰ 71ﺗﻮﺕ
ﻭﺃﻋﻄﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻣﻮﻫﺔ ﺍﺟﺮﺍ ء ﺍﻻﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﺠﺎﺋﺐ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺪﻫﻦ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﺑﺰﻳﺖ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭ ﻳﺼﻠﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻴﺒﺮﺃﻭﻥ ﻋﺎﺟﻼ ﻭﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﺗﻢ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺑﺼﻠﻮﺍﺋﻪ ﻭﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻳﺎ ﺃﻗﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺭﺟﻼ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻤﻤﺔ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻛﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﻣﻤﻠﻊ ﺍ ﺣﺴﺪﺍ ﻟﻜﻞ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ ﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺸﻴﻊ ﻋﻨﻪ ﻛﻞ ﻗﺒﻴﺢ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﺨﺒﺮﻟﻠﺒﺎﺑﺎ ﻣﺮﻗﺲ ﻓﻄﻔﻖ ﻳﻨﺼﺤﻪ ﺑﺄﻥ ﻻ ﻳﻌﻬﺪ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻳﺬﻳﻢ ﻣﺬﻣﺎﺗﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻊ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﺑﻞ ﺍﺳﺘﻤﺮﻓﻰ ﺷﺮﻩ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﻢ ﻋﻴﺪ ﻧﻴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻓﺤﻀﺮ
ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺮ ﻳﺮ ﻭﺍﺑﺘﺪﺃ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻓﻰ ﺣﻖ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻓﻀﺠﺮﻣﻨﻪ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﻟﻌﻨﻪ ﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺑﻪ ﺯﻭﺭﺍ ﻓﺄﻗﺴﻢ ﺍﻧﻪ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺣﻘﺎ ﻭﻻﻧﻪ ﺣﻠﻒ ﻛﺬﺑﺎ ﺍﺻﻴﺐ ﺳﺮ ﻳﻌﺎ ﺑﺎﻟﻔﺎﻟﺞ ﺍﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﻛﺚ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ ﻭﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻓﺎﻛﻞ ﺟﻤﺠﻊ ﺃﺛﻤﺎﺭ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﻇﻬﺮ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﺟﺮﺍﺩ ﻳﺮ ﻭﺍﻟﻜﺮﻭﻡ ﻓﺤﺰﻥ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﺃﻣﺮ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻰ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺟﻮﺍ ﺑﺎﻟﻤﺒﺎﺧﺮ ﻭﺍﻟﺼﻠﺒﺎﻥ ﻭﺍﻻﻧﺎﺟﻴﻞ
ﻟﻴﺴﺴﺄﻟﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﻗﻊ ﻋﻨﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻓﺎ ﻛﺎﺩﻭﺍ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻧﺘﺸﺮﻓﻴﻪ ﺍﻟﺠﺮﺍﺩ ﻭﺍﺭﺗﻔﻊ
ﺻﻮﺕ ﺻﻼ ﻡ ﺣﺘﻰ ﺭﺃﻭﻩ ﻳﺘﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﻮ ﻭ ﻳﺴﻘﻂ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ
ﻭ ﺑﻴﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺭﺍﺟﻌﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻭﻫﻮﻳﻔﺘﻘﺪ ﺭﻋﻴﺌﻪ ﺍﺟﺘﺎﺯﺑﺒﻠﺪﺓ ﺗﺴﻤﻰ ﺍﻏﺮﻭﺓ ﺧﺮﺝ ﺍ ﻫﻨﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﺷﻘﺒﻠﻮﻟﻪ ﺑﺎﻻﻛﺮﺍﻡ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﻩ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻔﻠﺒﻦ ﺑﻪ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﺑﻪ ﺭﻭﺡ ﻧﺠﻤﻴﻤﺎ ﻓﺼﺮﻋﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻄﻠﺐ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻣﺮﻗﺲ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﻴﻪ ﺛﻢ ﺑﻰﺳﻢ ﻋﻠﻰ ﻱ 4ﻋﻼﻣﺔ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﻭﻫﻮﻳﺼﻠﻰ ﻓﺨﺮﺝ ﻣﻨﻪ
http://coptic-treasures.com
543
ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﻗﺎﻡ ﺳﺎﻟﻤﺎ ﻭﻣﻊ ﺍﻧﻪ ﺷﻔﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻳﻦ ﻣﻦ ﻣﺮﺿﺎﻫﻢ ﻛﺎﻥ ﻫﻮﻧﻔﺴﻪ ﻣﺼﺎﺑﺎ ﺑﺮﺽ ﺿﺎﻝ ﺍﺳﺘﻤﺮ
ﺑﻪ ﺍﺛﻨﺘﻰ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﺐ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻣﻨﻪ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻜﺮ ﺍﻟﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﺟﺮﺑﻪ ﻧﻈﻴﺮﺑﺎﻗﻰ ﺃﺻﻔﻴﺎﺛﻪ
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻓﻠﻢ ﻳﻄﻖ ﺃﻥ ﻳﺮﻯ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻧﺎﺟﺤﺔ ﻓﺄﺧﺬ ﻳﻜﻴﺪ ﻟﻬﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻧﻪ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻫﺠﻢ ﻣﺴﻠﻤﻮ ﺍﻻﻧﺪﻟﺲ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮﻭ ﺑﺪﺃﻭﺍ ﻳﻨﻬﺒﻮﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﺼﻞ ﺍﻟﻴﻪ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﻭ ﻳﻘﺒﻀﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻭ ﻳﺒﻴﻌﻬﻢ ﻛﺎﻟﻌﺒﻴﺪ ﻻ ﻓﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺭﻭﻣﺎﻧﻰ ﻭﻗﺒﻄﻰ ﻭﻗﺪ ﺃﻇﻬﺮ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻣﺮﻗﺲ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺯﻣﺔ ﺷﺠﺎﻋﺔ ﻧﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺸﺘﺮﻯ ﻛﺜﻴﺮ ﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺴﻮﺱ ﻭﺍﻟﺸﻤﺎﻣﺴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺬﺍﺭﻯ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎ ء ﻭﺍﻻﻭﻻﺩ ﻭ ﺑﻠﻎ ﻋﺪﺩ ﻣﺎ
ﺍﺷﺘﺮﺍﻩ ﻣﻨﻬﻢ ﻟﺸﺎ ﺁﻻﻑ ﻧﻔﺴﻰ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺸﺘﺮﻳﻬﻢ ﻳﺴﻠﻤﻬﻢ ﻛﺘﺐ ﺍﻧﺤﺘﺎﻗﻬﻢ ﺣﺎﻻ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﻣﻨﻜﻢ ﺍﻟﺒﻘﺎ ء ﻋﻨﺪﻯ ﺃﺳﻠﻤﻪ ﻟﻠﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﻳﻌﻠﻤﻮﻧﻪ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﻭﻣﻦ ﺍﺭﺍﺩ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ ﺍﻟﻰ ﺑﻠﺪﻩ ﺍﺩﻗﻊ ﻟﻪ ﻣﺎ ﻳﻮﺻﻠﻪ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﻣﺜﺎﺑﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺣﺘﻰ ﺷﺎﻉ ﺫﻛﺮﻓﺼﺎﺋﻠﻪ ﻭﺍﻗﺘﺮﻥ ﺍﺳﻤﻪ ﺑﻜﻞ ﻣﺪﺡ ﺍ
ﻭﺛﻨﺎ ء
ﻭﺳﻠﻂ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻓﻲ ﻗﻮﻣﺎ ﺍﺷﺮﺍﺭﻋﻠﻰ ﺩﻳﻌﺔ ﺍﻟﺨﻠﺺ ﻓﺎﻃﻠﻘﻮﺍ ﻳﺪﻫﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻨﻬﺒﻮﺍ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺑﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻠﻘﻤﺎ
ﺷﻴﺌﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﻻﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﺪ ﺭﺃﻭﺍ ﺟﺜﺚ ﺑﻌﺾ ﻣﻮﺗﺎﻫﻢ ﻣﻠﻘﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺑﻬﺎ ﻓﻈﻨﻮﺍ ﺍﻥ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻓﺘﻠﻮﻫﻢ ﻭﺃﺧﺬﻭﺍ ﻳﻀﻄﻬﺪﻭ ﻡ ﺑﺸﺪﺓ ﺣﺘﻰ ﻟﺒﺲ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻣﺮﻗﺲ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺛﻴﺎﺏ ﺍﻟﺤﺪﺍﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻟﺤﻖ ﻛﻨﻴﺴﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮ ﻳﻞ ﻭﻣﻊ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﻴﻄﺎ ﺑﻪ ﻡ ﺍﻻﺧﻄﺎﺭﻟﻢ ﻳﺘﺄﺧﺮ ﻟﺤﻈﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻋﻦ ﺍﺗﻤﺎﻡ ﻭﺍﺟﺒﺎﺗﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻭﻻﺩﻩ
ﻳﺄﺗﻮﻥ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﺰ ﻳﻦ ﺃﻳﺎﻩ ﻭ ﻳﺴﺄﻟﻮﻧﻪ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﻬﻢ ﻭﻫﻮﻳﺄﺑﻰ ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻡ ﺍﻻﺭﺣﻦ ﻣﻘﺎﺭﺍﻟﻨﺒﺮﺍﻭﻯ ﻣﻦ
ﻛﺮﺳﻰ ﺳﻤﺸﻮﺩ ﻭﻣﻀﻰ ﺍﻟﻰ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰ ﻳﺰ ﺍﻟﻤﺘﻮﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ﻭﺍﻭﻗﻔﻪ ﻋﻠﻰ ﺍ ﺃﺗﺎﻩ ﺍﻻﺷﺮﺍﺭﺽ
ﻭﻛﻴﻒ ﺃﻥ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﻬﻢ ﺍﺿﻄﺮﻓﺮﺍﺭﺍ ﻣﻦ ﺳﻰ ء ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻥ ﻳﺨﺌﺒﻰ ء ﻣﻊ ﺍﺳﺎﻗﻔﺘﻪ ﻓﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻻﺩﻳﺮﺓ ﺍﻟﻤﻘﻔﺮﺓ ﻓﺄﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻷﻭﻯ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺰﻭﻝ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﻓﺎﻗﺎﻡ 1ﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺑﻨﺒﺮﻭ ﻣﺪﺓ
ﺍ
ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﺘﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻭﺍﻋﺎﺩﺓ ﺍﻻﻋﻀﺎ ء ﺍﻟﺘﻰ
ﺃﻓﺌﺮﻗﺖ ﻣﻦ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﺑﻬـﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﻤﻄﺮﺍﻥ ﻭﺟﺮﺉ ﺣﻴﻨﺜﺬ ﻋﻠﻰ ﺑﺮﻳﺔ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﺑﻮﺍﺩﻯ ﻫﺒﻴﺐ
ﺑﻼﻳﺎ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺧﺒﺮﻫﺎ ﻣﺴﺎﻣﻊ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻣﺮﻗﺲ ﺯﺍﺩ ﺣﺰﻧﻪ ﻓﻨﻈﺮ ﺍﻟﺮﺏ ﻟﻜﺜﺮﺓ ﻫﻤﻮﻣﻪ ﻭﺍﺭﺍﺩ ﺍﻥ ﻳﺮﻣﺠﻪ ﻳﻘﻮ ﻟﻪ ﺃﻓﺮﺡ ﻳﺎ ﻣﺮﻗﺲ ﻧﺠﻠﻴﻔﺘﻰ ﻻﻧﻚ ﺳﺘﻌﺘﻖ ﻣﻦ ﺗﻌﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻈﻬﺮﻟﻪ ﻣﺮﻗﺲ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻓﻰ ﺭﺅﻳﺎ ﻝ
ﻣﻦ ﻫﺬ ﺍ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺅﻟﻤﺎ ﺍﺳﺘﻴﻘﻆ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻢ ﻛﻠﻒ ﺍﻻﺳﺎﻓﻔﺔ ﺑﻌﻤﻞ ﻗﺪﺍﺱ ﻭﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﺛﻢ ﺃﺳﻠﻢ
ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻓﻜﻔﻨﻪ ﺍﻻﺑﺎ ء ﻭﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﺩﻓﻨﻮ ﺑﺒﻴﻌﺔ ﻧﺒﺮﻭﻩ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺍﻗﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﻣﺪﺓ ﻋﺸﺮ ﻳﻦ ﺳﻨﺔ ﻭﻗﻴﻞ
ﺍﻛﺜﺮ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻧﻴﺎﺣﺘﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮ ﻳﻦ ﻣﻦ ﺑﺮﻣﻮﺩﻩ ﺳﻨﺔ 525ﺵ ﻭ 918ﻡ ﻭﻛﺘﺐ ﻓﻰ ﺃﻳﺎﻣﻪ
ﺭﺳﺎﺋﻞ ﻛﺜﻴﺮﺓ
http://coptic-treasures.com
643
ﻳﻌﻘﻮﺏ
ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﺨﻤﺴﻮﻥ
ﻛﺎﻥ ﻗﺴﺎ ﺑﺪﻳﺮ ﺍﺑﻰ ﻣﻘﺎﺭﺗﺮﻙ ﻭﺍﺩﻯ ﻫﺒﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﺃﺛﺮ ﺧﺮﺍﺏ ﺍﻻﺩﻳﺮﺓ ﻭﻣﻀﻰ ﺍﻟﻰ ﺩﻳﺮ ﻓﻰ ﻃﻴﺒﺔ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺗﺠﻠﺖ ﻟﻪ ﺭﻭ ﻳﺎ ﻋﻠﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﺏ ﻳﺪﻋﻮ ﻟﻠﺬﻫﺎﺏ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺮ ﻳﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻓﺤﺎﺩ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻣﺴﺮﻋﺎ
ﺃﻣﺎ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻮﻥ ﻓﺒﻌﺪ ﻣﻮﺕ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻣﺮﻗﺲ ﻫﻢ ﺣﺰﻥ ﻋﻈﻴﻢ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻟﻮﻓﺎﺗﻪ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﻛﺎﻥ
ﺍﻟﺤﻄﺮ ﻓﺪ ﺯﺍﻝ ﻓﺎﺟﺘﻤﻊ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺏ ﺃﻥ ﻳﺮﺷﺪﻫﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺮﺍﻋﻰ ﺍﻻﻣﻴﻦ ﻓﺬﻛﺮﻋﺪﺩ
ﻍ ﺭ ﻗﻠﻴﻞ ﻭ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺍﻟﻘﺲ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻓﺎﺟﻤﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻪ ﻭﺍﺳﺘﺪﻋﻮﻩ ﻣﻦ ﺩﻳﺮ ﺍﺑﻰ ﻣﻘﺎﺭﻭﻫﻮﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻭﺳﺎﺭﻭﺍ
ﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﻛﺮﺳﻲ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﻭﻫﻮﻳﺒﻜﻰ ﻓﻰ ﺷﻬﺮﺑﻮﻭﻧﻪ ﺳﻤﻨﺔ 525ﺵ ﻭ 918ﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺧﻼﻓﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﻥ
ﻭﺣﺎﻝ ﺟﻠﻮﺳﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﻗﺎﻭﻡ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﻻﺳﻤﺎ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪ ﺍﻟﺨﻠﻜﻴﺪﻭﻧﻰ ﻭﺍﺗﺒﺎﻉ ﺍﻭﻃﺎﺧﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﻜﺮﻭﻥ ﺁﻻﻡ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺑﺎﻟﺤﺴﺪ ﻭﻓﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻗﺪﻡ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﻘﺪﺳﺔ ﻟﻴﻨﺎﻭﻝ
ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻬﺮﺍﻃﻘﺔ ﻗﺪ ﺣﻀﺮﻭﺍ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺘﻔﺮﻧﺞ ﻭﺍﺧﺘﻠﻄﻮﺍ ﺑﺎﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻴﻦ ﻓﻠﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﺭ ﺻﻮﺗﻪ ﺑﺸﺠﺎﻋﺔ ﻗﺎﺋﻼ ﺃﻳﺔ ﺧﻠﻄﺔ ﻻﻭﻻﺩﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻊ ﺍﻭﻻﺩ ﺑﻠﻴﻌﺎﻝ ﻓﺨﺰﻯ ﺍﻟﺨﺎﻟﻔﻮﻥ ﻭﺧﺮﺟﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﻣﺘﺴﺮ ﺑﻠﻴﻦ ﺑﺜﻴﺎﺏ ﺍﻟﺤﺨﻞ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬﻢ ﺭﺟﻞ ﻣﻮﺳﺮﻣﻮﻇﻒ ﺑﺠﺒﺎﻳﺔ ﺧﺮﺍﺝ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﺩﺍﻟﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻻﻧﺪﻟﺴﻴﻬـﻴﻦ ﻓﻀﻰ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻣﺘﻜﻠﻤﺎ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺣﺜﻰ ﻏﻴﺮﻗﻠﺐ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺍﺭﺳﻞ ﺍﻟﻬﺮﻃﻮﻗﻰ ﻳﻬﺪ ﺩ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻗﺎﺛﻼ ﻟﻪ ﺳﺄﻓﻘﺪﻙ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺃﺷﺘﺖ ﺷﻌﺒﻚ ﺣﺘﻰ ﺍﺫﺍ ﺭﻓﻌﺖ ﺻﻮﺗﻚ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻗﺎﺋﻼ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻟﻜﻢ ﻻ ﺗﺠﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻣﻦ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻴﻚ ﻭﻣﻊ ﺭﻭﺣﻚ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺗﻨﺒﺄ ﻗﺎﺋﻼ ﻟﺬ ﺍﻟﺚ ﺭ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺘﻮﻗﻌﻪ ﻟﻐﻴﺮﻙ ﻻﺑﺪ ﻳﺤﻞ ﺑﻚ ﻭﻗﺪ ﻧﻢ ﻗﻮﻟﻪ ﻟﻪ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ﺗﺸﺎﺟﺮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺨﺎﻟﻒ ﻣﻊ ﺁﺧﺮﻓﻘﺘﻠﻪ ﻭﺳﻠﺐ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺎﻟﻪ ﻭﻭﻗﻊ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﻓﻰ ﻗﻠﻮﺏ ﺑﺎﻗﻰ ﺍﻟﺨﺎﻟﻔﻴﻦ ﻭﺻﺎﺭﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﻬﻢ ﻳﻮﻗﺮ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻭﻳﺠﻠﻪ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺗﺘﻘﺪﻡ ﻭﺗﻨﺠﺢ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺍﻻﺧﻄﺎﺭ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﻗﻌﺖ ﺑﺎﻟﺒﻴﻌﺔ ﺃﻭﺭﺛﺘﻬﺎ
ﻓﻘﺮﺍ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻓﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺑﻌﻔﺎﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺭﺟﻞ ﻗﺮﻳﺐ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺎ ء ﻧﺒﺮﻭﻩ ﺍﺭﺳﻞ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﺎ ﺗﺤﺘﺎﺟﻪ
ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻭﻗﺪ ﺯﺍﺩﻩ ﺷﺤﻮﺭﺍ ﺑﺎﻟﻔﺎﻗﻪ ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺨﺮﻳﻎ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻣﻘﺮﺭﺍ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻛﻴﺔ ﻓﻠﻢ ﻳﻘﻮﻋﻠﻰ ﺍﺟﺎﺑﺔ ﻃﻠﺒﻬﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺷﻤﺎﺱ ﺍﺳﻤﻪ ﺟﺮﺟﺲ ﺑﻜﻨﺤﺴﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺃﺧﺬ ﻳﺘﻜﻠﻢ
ﻣﻌﻪ ﺑﺠﺴﺎﺭﺓ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﻰ ﺩﻳﺮﻩ ﺍﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻘﻢ ﺑﺘﺄﺩﻳﺔ ﺧﺮﻳﻎ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻓﺘﺄﻟﻢ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺣﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﻜﺪ ﺍﻟﺸﻤﺎﺱ ﻳﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ ﻭﻗﺪ ﺃﺻﺎﺑﺘﻪ ﺣﻤﻰ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻗﻀﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺎﺟﻼ ﻓﺎﻧﺬﻋﺮ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺊ ﺑﺎﻟﺤﺮﻳﻎ
ﻭﻫﺪ ﺃ ﻭﺍ
ﻭﻟﻤﺎ ﺟﺎ ء ﺍﻟﺼﻤﻮﻡ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻗﺼﺪ ﺩﻳﺮﺃﺑﻰ ﻣﻘﺎﺭﻟﻴﻘﻀﻴﻪ ﻓﻴﻪ ﻛﻤﺎ ﺟﺮﺕ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻻﺑﺎ ء ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ ﻭﺍﺧﺬ ﻣﻌﻪ ﻟﻠﺮﻫﺒﺎﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻣﺠﺘﺎﺟﻮﻥ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺮﺍﺕ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻳﺎﻡ ﺭﻫﺒﻨﺘﻪ ﻗﺪ ﺑﺪﺍ ﺑﻌﻤﺎﺭﺓ ﻫﻴﻜﻞ
http://coptic-treasures.com
743
ﻋﻠﻰ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺷﻨﻮﺩﻩ ﻗﺒﻞ ﻫﻴﻜﻞ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺃﺑﻰ ﻣﻘﺎﺭﻓﻜﻠﻪ ﻭﺟﺪﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻟﻴﺄﻭﻯ ﺍﻟﻬﺎ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻋﻮﺽ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﻤﺘﻬﺪﻣﺔ
ﻓﺎﻏﺘﺎﻅ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻝ ﻣﻦ ﺑﺤﺎﺡ ﻋﻤﻠﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺷﻤﺎﺱ ﻳﻌﺌﻨﻰ ﺑﻪ ﻟﻴﻘﺪﻣﻪ ﻗﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﻜﻬﻨﻮﺕ
ﻧﺠﺴﻮﻟﺖ ﻟﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻥ ﻳﺘﺼﺮﻑ ﺗﺼﺮﻓﺎ ﺳﻴﺌﺎ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻣﺎ ﻳﺸﺎ ء ﺑﺪﻭﻥ ﺍﺳﺘﺌﺬﺍﻥ ﺭﺋﻴﺴﻪ ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﺿﺮﺏ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺣﺘﻰ ﻣﺎﺕ ﻓﻠﻤﺎ ﺷﺎﻫﺪ ﺫﻟﻚ ﺧﻔﺮﺍ ء ﺍﻟﺪﻳﺮﺷﺪﺩﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻟﻴﻌﻄﻴﻬﻢ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ﻟﻴﻘﺘﻠﻮﻩ ﻓﺎﺟﺘﻬﺪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻥ ﻳﺨﻠﺼﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﻔﻠﺢ ﻭﻟﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﺍ ﺭﺍ ء ﺍﻧﻪ ﻳﺤﺘﻨﻰ ﺑﻪ ﻃﻠﺒﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﻣﺎﻻ ﺟﺰﻳﻼ ﻭﻟﻤﺎ ﻟﻢ
ﻳﻜﻦ ﻣﻌﻪ ﺳﺎﻋﺪﻩ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﺣﺘﻰ ﻭﻓﻰ ﻣﺎ ﻃﻠﺒﻮﻩ ﻭﺧﻠﺺ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻣﻦ ﺃﻳﺪﻳﻬﻬﻢ
ﻣﻘﺎ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺟﺎ ء ﺛﻢ ﻗﺼﺪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﻟﻴﻔﺘﻘﺪ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺍﻻﺩﻳﺮﺓ ﻓﻘﺮﺑﻞ ﺑﻠﺔ
ﺍﻟﻴﻪ ﺭﺟﻞ ﻛﺎﻥ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻳﺪﻋﻰ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻥ ﻳﻮﺳﻤﻪ ﺃﺳﻘﻔﺎ ﻓﻠﻢ ﻳﺮﺽ ﺍﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﻓﺎﻏﺘﺎﻅ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰ ﻳﺰ ﻭﻃﺎﻑ ﺑﻼﺩﺍ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻳﻀﻄﻬﺪ ﺍﻫﻠﻔﺎ ﻭ ﻳﺬﻟﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺃﻭﻗﻊ
ﺑﻼﻳﺎ ﺷﺘﻰ ﺑﺄﻧﺎﺱ ﻛﺌﻴﺮﻳﻦ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻃﻠﺐ ﺍﻻﺭﺧﻦ ﻣﻘﺎﺭ ﺍﻟﻨﺒﺮﺍﻭﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻥ ﻳﺮﺳﻤﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﺒﺪ
ﺍﻟﻌﺰ ﻳﺰ ﻗﺪ ﺗﻮﻋﺪ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻘﺎﺭﻗﺎﺋﻼ ﺍﻥ ﻟﻢ ﻳﺠﺘﻤﻊ ﺑﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻫﺪﻡ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻭﺍﻗﺘﻞ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻓﺴﺎﺭ ﺍﻟﻴﻪ
ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻳﺼﺤﺒﻪ ﺍﻟﻘﺲ ﻳﻮﺳﺎﺏ ﺍﻟﻨﻰ ﺻﺎﺭﻓﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺲ ﻳﻮﺳﺎﺏ ﺧﺎﺛﻔﺎ ﻣﻦ
ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰ ﻳﺰ ﻫﺪﺃ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﺿﻄﺮﺍﺑﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻻ ﺗﺨﻒ ﻓﺎﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﺸﺎﻫﺪﻩ ﺣﻴﺎ ﻭﻓﻌﻼ ﻓﻘﺪ
ﺟﺎ ء ﺍﻟﺨﺒﺮﺑﺎﻧﻪ ﺑﻴﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺷﺎﺭﻋﺎ ﻓﻰ ﻫﺪﻡ ﺃﺣﺪ ﺍ ﻭﻥ ﻭﻗﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺠﺮﻗﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺸﻘﻴﺔ ﺛﻢ ﺗﻮﻟﻰ ﺑﻌﺪﻩ ﻭﻟﺪﻩ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﻋﻠﻰ ﻓﻨﻊ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﺱ ﻝ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﻭﺭﺟﻊ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻕ ﺍﻟﻰ ﻭﺍﺩﻯ
ﻫﺒﻴﺐ ﺑﻌﺪ ﻫﺮﻭ ﻡ ﻣﻨﻪ ﻭﺭﺍﻯ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻥ ﻫﻴﻜﻞ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺷﻨﻌﻪ ﻻ ﻳﺴﻊ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻓﺒﻨﻰ ﺑﻴﻌﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﺃﺑﻰ ﻣﻘﺎﺭﻭﻛﺮﺯﻫﺎ ﻓﻰ ﺃﻭﻝ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺑﺮﻣﻬﻊ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻮﻡ ﺗﺬﻛﺎﺭﻟﻠﺒﻄﺮﻳﺮﻙ
ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻘﺎﺭ ﺍﻟﻨﺒﺮﺍﻭﻯ ﻳﺸﺘﻬﻰ ﺍﻥ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻓﺪﻋﺎﻩ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻧﻴﺒﺎﺭﻙ ﻋﺎﺛﻠﺘﻪ ﻓﺠﺎ ء ﺍﻟﻴﻪ
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﻋﻤﻞ ﻟﻪ ﻭ ﺓ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻭﻗﺪﻡ ﺻﺪﻗﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭ ﺑﻴﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭﺷﺎﻣﻼ ﻣﺮﺽ ﺍﺑﻦ ﺍﻻﺭﺧﻦ
ﻭﻣﺎﺕ ﻓﺠﺰﻉ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻓﺄﻇﻬﺮ ﺍﻟﺴﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﻐﻼﻡ ﻭﺭﺳﻢ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻋﻼﻣﺔ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﻭﺻﻠﻰ ﻻﺟﻠﻪ ﻓﺮﺩ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻣﺠﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺯﺍﺩ ﺍﻻﺭﺧﻦ ﻓﻰ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺦ ﺭ ﻋﻮ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺟﻴﺊ ﻭﺩﻉ
ﺛﻠﺚ ﻣﺎﻟﻪ ﻟﻼﺭﺍﻣﻞ ﻭﺍﻻﻳﺘﺎﻡ ﻭ ﺑﻨﻰ ﻓﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﺑﻴﻌﺔ ﻻﺳﺘﺮﺍﺣﺔ ﺍﻻ ﺛﻮﺫﻛﺴﻴﻴﻦ ﻭﻫﻰ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺠﺪﻻﻧﻴﺔ ﻭﺗﻌﻬﺪ ﺑﺎﻥ ﻻ ﻳﺮﺩ ﻻﺣﺪ ﺱ ﻻ ﻭﻻ ﻳﻐﻠﻖ ﺑﺎﺑﻪ ﻓﻰ ﻭﺟﻪ ﺃﺣﺪ
ﻭﻟﻤﺎ ﺍﻧﺘﺸﺮﺫﻛﺮ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻭﺍﺷﻬﺮﺕ ﺍﻋﻤﺎﻟﻪ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﺳﻤﻊ ﺑﻪ ﺍﻻﺏ ﺩﻳﻮﻟﻴﺴﻴﻮﺱ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ
ﺍﻧﻄﺎﻳﻬﺔ ﻭﺍﺷﻘﻰ ﺍﻥ ﻳﺮﺍﻩ ﻭﺟﻬﺎ ﻟﺤﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻤﻨﻌﻪ ﺳﻴﻰ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻓﻰ ﺍﺭﺽ ﻣﺼﺮ ﺍﺭﺑﻊ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ ﻭﺍﺗﻔﻖ ﻟﻪ ﻓﻴﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﺠﻰ ء ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮﻣﺮﺗﻴﻦ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻟﻴﺤﺘﺞ ﺍﻣﺎﻡ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻃﺎﻫﺮﻭﺍﻟﻰ
ﻣﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﺃﺧﻴﻪ ﻓﻰ ﺍﺩﻳﺴﺎ ﺣﻴﺚ ﺑﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻟﻐﺸﻢ ﻣﺒﻠﻐﺎ ﻋﻈﻤﻴﻤﺎ ﻭﻗﺪ ﺗﺤﺼﻞ ﺩﺳﻨﺠﺴﻴﻮﺱ
http://coptic-treasures.com
843
ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺍﺏ ﻣﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻻﺧﻴﻪ ﻳﺤﺬﺭﻩ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﺗﻴﺎﻥ ﺃﻯ ﺗﻌﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺸﺎﺋﺲ ﻓﻰ ﺃﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻭﻧﺰﻝ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺃﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻓﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺻﺎﻥ ﺷﺮﻗﻴﺔ ﻓﻀﺮﺝ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﻭﻋﺪﺩﻫﻢ ﻧﺤﻮﺛﻼﺛﻴﺊ ﺃﻟﻒ ﻗﺒﻄﻰ ﻳﺘﻘﺪﻣﻬﻢ
ﺍ ﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻭﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﺍﺳﺘﻘﺠﻠﻮﺍ ﺍﻵﺏ ﺩﻳﺆﻟﻴﺴﻴﻮﺱ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻻ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﺣﺘﻰ ﻛﺘﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺑﻌﺪ
ﺭﺡ 4ﻟﻜﺴﺴﻴﻪ ﻋﻦ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻳﻘﻮﻝ ﻭﺟﺪﺕ ﻟﻄﺮﻳﺮﻛﻬﻢ ﻭﺍﺳﺎﻗﻔﺘﻬﻢ ﺍﺗﻘﻴﺎ ء ﻭﺭﻋﻴﻦ ﻣﺜﻮﺍﺿﻌﻴﻦ ﻳﺤﺒﻮﺩﺕ ﺍﻟﺘﺪ
ﻭﻳﺨﺎﻓﻮﻟﻪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻗﻞ ﻡ ﻭﻗﺪ ﺍﻛﺮﻣﻮﺍ ﻣﺜﻮﺍﻧﺎ ﻭﺃﻇﻬﺮﻭﺍ ﻟﻨﺎ ﻛﻞ ﺑﺸﺎﺷﺔ ﻭﻟﻄﻒ ﻣﺪﺓ ﻭﺟﻮﺩﻧﺎ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﻡ
ﻧﺸﻜﺮﻫﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺷﻜﺮﺍ ﻣﺴﺘﻔﻴﻀﺎ
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﺗﻠﻤﻴﺬﻩ ﻳﺄﺗﻰ ﺃﻋﻤﺎﻻ ﺑﻐﻴﺮ ﺍﺭﺍﺩﺗﻪ ﻓﺪﻋﺎﻩ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻧﺼﺤﻪ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻓﻰ ﻃﻐﻴﺎﻧﻪ ﺧﻔﺎ ﻣﻦ ﻭﻗﻮﻉ ﺑﻼﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻓﻠﻢ ﻳﻄﻊ ﻗﻮﻟﻪ ﻭﺍﺻﻴﺒﺖ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺑﻨﻜﺒﺔ ﻓﺸﺪﺩ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻓﻰ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺨﻴﻞ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻌﻪ ﻓﺎﺿﻄﺮ ﺍﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻪ ﺃﻭ ﺍﻧﻰ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﺎﺥ ﻳﻜﺴﺮﻛﺄﺳﺎ ﻣﻘﺪﺳﺔ ﺟﺮﺣﺖ ﻳﺪﻩ ﻭﺳﺎﻝ ﻣﻨﻬﺎ ﺩﻡ ﻛﺤﻴﺮ ﻓﺨﺎﻑ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﻭﺍﻣﺮ ﺍﻥ ﻻ ﻳﻜﺴﺮﻣﻨﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎ ﻭﺃﻋﺎﺩﻫﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﺷﺪﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻰ ﺩ 2ﺍﻟﺨﻼ ﻓﻨﺎﻟﺘﻪ ﺻﻌﻮ ﺑﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺣﺘﻰ ﻭﻓﺎﻩ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻋﺰﻝ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻭﺃﺻﻴﺐ ﺑﻤﺮﺽ ﻋﻴﺎ ء ﻓﻜﻠﻒ ﺃﻭﻻﺩﻩ ﺍﻥ ﻳﺮﺩﻭﺍ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻟﻠﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻓﻔﻌﻠﻮﺍ ﻛﺎ ﺍﻭﺻﺎﻫﻢ
ﻭﺗﻮﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﺎﻳﺔ ﺍﻟﺨﺮﻟﻲ ﺭﺟﻞ ﻳﺪﻋﻰ ﺍﻳﻠﻴﺎ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﻭﻓﻰ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﺗﻨﺠﺢ ﺃﺳﻘﻒ ﺑﺎﻟﺼﻌﻴﺪ ﻋﻠﻰ
ﻛﺮﺳﻰ ﻗﺎﻭ ﻓﺎﻭﻓﺪ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻧﺴﺎﻧﺎ ﻟﻠﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻟﻴﻘﻴﻤﻪ ﻋﻮﺿﻪ ﻓﺨﺸﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻥ ﻳﻤﺘﻨﻊ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻋﻦ
ﺭﺳﺎﻣﺘﻪ ﻓﻀﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﺎﺑﻰ ﻭﻗﺪﻡ ﻟﻪ ﻣﺎﻻ ﻟﻴﺄﻣﺮ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺑﺮﺳﺎﻣﺘﻪ ﻓﺄﺑﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﻘﺜﺎﻧﻴﻦ ﺍﻟﻜﻨﺴﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺣﺪﻭﺙ ﺿﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺫﻟﻚ ﺃﻟﺰﻣﺤﻪ ﺑﺎﺫ ﻳﺮﺳﻤﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ
ﺍﻻﺳﻘﻒ ﻟﻢ ﻳﻜﺪ ﻳﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﺑﺮﻭﺷﻴﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﻣﺮ ﻓﻮﻣﺎﺕ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺋﻮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻻﻓﺘﻘﺎﺩ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﻟﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﺿﻴﺤﺔ ﺗﺴﻤﻰ
ﺗﺴﻤﺖ ﺃﺣﻀﺮﻭﺍ ﻟﻪ ﺷﺎﺑﺎ ﺑﻪ ﺷﻴﻄﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﺧﺮﺳﻪ ﻭﺃﺻﻤﻪ ﻭﺳﺄﻟﻮﻩ ﺍﻥ ﻳﻀﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺼﻠﻰ ﻭﺩﻫﻨﻪ ﺑﺰ ﻳﺖ
ﻓﺨﺮﺝ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻓﻮﺭﺍ ﻭﺗﻜﻠﻢ ﻭﺳﻤﻊ ﺛﻢ ﺍﺷﺘﻬﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺃﻥ ﻳﻘﻴﻢ ﻣﻤﺪﻳﺔ ﺗﺨﺘﺪﺍ ﺃﻳﺎﻣﺎ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻟﺪﻯ ﻣﺮﻭﺭﻩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻫﻮﻳﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻩ ﺃﻥ ﻳﺮﻳﻪ ﻣﻦ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻟﻪ ﻓﻌﻠﻢ ﺍﻧﻪ ﺗﻠﻤﻴﺬﻩ ﺳﻴﻤﻮﻥ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﺩﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﺫﺍ ﺍﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻘﻴﻢ ﺍﺳﻘﻔﺎ ﺍﻥ ﻳﺴﻬﺮ ﻭ ﻳﺺ ﺣﺘﻰ ﻳﻈﻬﺮ ﻟﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺤﻔﻆ ﺍﻳﺎﻡ ﻧﻴﺎﺣﺔ ﺍﻵﺑﺎ ء ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ ﻣﻦ ﻣﺮﻗﺲ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﻣﺮﻗﺲ ﺍﺑﻴﻪ ﺑﺎﻟﺮﻭﺡ ﻭ ﻳﻌﻴﺪ ﻟﻬﻢ ﺛﻢ
ﺍﺭﺍﺩ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻥ ﻳﺨﻠﺼﻪ ﻣﻦ ﻣﺸﻘﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﺎﻋﺘﻞ ﻭﺿﻌﻔﺖ ﻗﻮﺗﻪ ﻭﺗﻨﻴﺢ ﻓﻰ 41ﺃﻣﺸﻴﺮﺳﻨﺔ
5 44ﺵ ﻭ 638ﻡ ﻭﻟﻴﻠﺔ ﻣﻮﺗﻪ ﺳﻤﻊ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻳﺎ ﺃﺑﻮﻯ ﺩﻳﻮﺳﻤﻮﺭﻭﺱ
ﻭﺳﺴﺎﻭ ﻳﺮﺱ ﻫﺎ ﺃﻧﺬﺍ ﺃﺟﻰ ﺍﻟﻲ
ﺗﻮﻓﻰ ﺑﺘﻨﺘﺪﺍ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻡ ﺓ ﺟﻠﻮﺳﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ 81ﺳﻨﺔ ﻭ 81ﺷﻬﺮﺍ ﻭﺩﻓﻦ ﺣﻴﺚ
http://coptic-treasures.com
943
3ﺳﻴﻤﻮﻥ 2
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺤﺎﺩﻣﻤﻂ ﻭﺍﻟﺨﻤﺴﻮﻥ
ﻭﻟﻤﺎ ﺋﻨﻴﺢ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻗﺪﻡ ﺑﻌﺪ ﻣﺪﺓ ﻳﺴﻴﺮﺓ ﻋﻮﻑ ﺍﻵﺏ ﺳﻴﻤﻮﻥ ﻭﻫﻮﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ
ﻣﻦ ﺍﺻﻞ ﺷﺮﻳﻒ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻘﻴﻤﺎ ﺑﻘﻼﻳﺔ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻭﺗﺮﺑﻰ ﻣﻨﺬ ﺻﺒﺎﻩ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻣﺮﻗﺲ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺳﻴﻤﻮﻥ
ﻟﻢ ﻳﻘﺒﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﺑﺮﻗﺴﻰ ﺳﻰ ﺧﻤﺴﺔ ﻓﻤﻬﻮﺭﻭ 1 6ﻳﻮﻣﺎ ﻭﺗﻨﻴﺢ ﻓﻰ 3ﺑﺎﺑﻪ ﺳﻨﺔ 738ﻡ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻝ ﻣﻦ ﺭﻭﻯ ﺃﻧﻪ ﻋﺎﺵ ﺛﻼﺕ ﺳﻨﻴﻦ ﻭﺳﺒﻌﺔ ﺃﺷﻬﺰ ﻭﻗﻀﻰ ﻣﺪﺓ ﺭﺋﺎﺳﺘﻪ ﻛﻠﻬﺎ ﻭﻫﻮﻣﺼﺎﺏ ﺑﺪﺍ ء ﺍﻟﻤﻔﺎﺻﻞ ﻯﺟﻊ
ﻣﻨﻪ ﻭﺟﻌﺎ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺍﺳﻜﻨﻪ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﺍﻻﺑﺪﻳﺔ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﻧﻴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺳﻴﻤﻮﻥ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﺃﻋﻴﺎﻟﻂ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﻟﻴﻘﻴﻢ ﻋﻮﺿﻪ ﻓﺎ ﺧﺘﻠﻔﺖ ﻛﻠﺤﺘﻬﻢ ﻭﺫﻟﻚ ﻻﻥ ﺍﻫﻞ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺃﻓﺘﻜﺮﻭﺍ ﻣﻴﻼ ﻡ ﺛﻢ ﻟﻠﻤﺠﺪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻰ ﺍﻥ ﻳﻘﻴﻤﺎﻻ ﺭﺧﻼ ﻋﻠﻤﺎﻧﻴﺎ ﻣﺘﺰﻭﺟﺎ ﻻﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻏﻨﻴﺎ ﻭﺫﺍ ﺍﻋﺌﺒﺎﺭﻳﺪﻋﻰ ﺍﺳﺤﻖ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺯﻛﺮ ﻳﺎ ﺃﺳﻘﻒ
ﺃﻭﺳﻴﻢ ﻭﺗﺎﺩﺭﺱ ﺃﺳﻘﻒ ﻣﺼﺮﻭﻛﻠﻔﺎﻩ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻟﻜﻬﻨﺔ ﺍﻻﺳﻨﺪﺭﻳﺔ ﻳﻌﺪﻫﻢ ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ﺍﻟﺠﺰ ﻳﻞ
ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﻗﺪﻳﺴﻮﻥ ﻳﻐﺎﺭﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﻌﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻧﺒﺎ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺃﺳﻘﻒ
ﺑﻠﺒﻴﺲ ﻭﺃﻧﺒﺎ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺃﺳﻘﻒ ﺻﺎ ﻭﺃﻧﺒﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺃﺳﻘﻒ ﺑﻨﺎ ﻭﻛﻴﺮﻫﻢ ﻓﻠﻤﺎ ﺑﻠﻐﻬﻢ ﻣﺎ ﻧﻮﻯ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻻﺳﻘﻔﺎﻥ ﻭﺍﻫﻞ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺍﺟﺘﻤﺤﻮﺍ ﻭﺗﻮﺟﻬﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﻭ ﺑﺨﻮﺍ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻓﻜﺮﻭﺍ ﺑﺎﻧﺘﺨﺎﺏ ﺭﺟﻞ ﻣﺘﺰﻭﺝ
ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﺸﺮ ﻳﻌﺔ ﻭﻭﻓﻘﺖ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻻﻟﻬﻴﺔ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺍﻥ ﻳﺬﻛﺮﻗﺲ ﻓﺎﺿﻞ ﻳﺪﻋﻰ ﻳﻮﺳﺎﺏ ﻛﺎﻥ ﻣﻘﻴﻤﺎ ﺑﺒﺠﻌﺔ
ﺍﺑﻰ ﻣﻘﺎﺭﻓﺎﺗﻔﻘﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻠﻤﺘﻬﻢ ﻭﺍﺭﺳﻠﻮﺍ ﻭﻓﺪﺍ ﻳﺴﺘﺪﻋﻴﻪ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺏ ﻓﺪ ﺍﺧﺎﺭﻩ ﻧﺠﺪ ﺑﺎﺏ ﻗﻼﻳﺘﻪ ﻣﻔﺜﻮﺣﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﻔﻮﻩ ﻗﺎﺋﻤﺎ ﻳﻐﻠﻖ ﺑﺎﺏ ﻗﻼﺗﻪ ﺧﻠﻒ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﻭﻗﺪ ﺥ ﺟﻮﺍ ﻟﻸﻭﺍ ﺍﻟﻤﺎ ء ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ
ﺍﻧﻚ ﺗﺪﻋﻰ ﻟﻠﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﻓﺒﻜﻰ ﺑﻜﺎ ء ﻣﺮﺍ ﻭﺍﻣﺘﻨﻊ ﻓﺄﺧﺬﻭﻩ ﻋﻨﺆ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻋﺜﺮﻡ ﻫﺎﺗﻮﺭﻳﻤﺪ ﺍﻟﻤﻼﻙ ﻣﻴﺨﺎﺛﻴﻞ ﻭﻭﺩﻋﻪ ﺁﺑﺎ ء ﺍﻟﺪﻳﺮ ﺑﺤﺰﻥ ﻋﻤﻴﻖ ﻭﺳﺎﺭﻭﺍ ﺑﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﺗﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﺍﻋﻠﻤﻤﺎ ﺍﻟﻮﻟﻰ
ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻳﺴﻤﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻳﺰ ﻳﺪ ﺑﺎﺧﺘﻴﺎﺭﻫﻢ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻵﺏ ﻭﻃﻠﺒﻮﺍ ﺃﺧﺬ ﺭﺃﻳﻪ ﻗﺒﻞ ﺛﻜﺮ ﻳﺴﻪ ﻓﺎﻣﺘﻨﻊ ﻻﻥ ﺍﺵ ﺣﻖ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻭﻋﺪﻩ ﺑﺄﻟﻒ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﺍﺫﺍ ﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺛﺞ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺍﺫﺍ ﺍﺭﺩﺗﻢ ﺃﻥ ﻳﺮﺳﻢ ﻫﺬﺍ
ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﻓﺎﻋﻄﻮﻟﻰ ﻣﺎ ﻭﻋﺪﻧﻰ ﺑﻪ ﺍﺳﺤﻖ
ﻓﻠﺒﺚ ﺍﻵﺑﺎ ء ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻓﻰ ﻣﻨﺰﻝ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻣﺘﻮﺳﻠﺒﺒﻦ ﺣﺘﻰ ﻳﺼﺎﺩﻕ ﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﻭﻫﻮﻳﺄﺑﻰ ﻃﺎﻟﺒﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺣﺘﻰ ﺃﻏﻀﺒﻬﻢ ﻓﺎﻓﻬﻤﻮﻩ ﺍﻧﻬﻢ ﻳﻴﺴﻮﺍ ﺗﺤﺖ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﺑﻞ ﺋﺤﺖ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﻭﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻭﻋﺮﻓﻮﻩ ﺍﻧﻪ
ﺍﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻘﺮﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﻳﻬﻢ ﻳﻨﻄﻠﻘﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﻓﺴﻄﺎﻁ ﻣﺼﺮﻭ ﻳﻄﻠﺒﻮﻥ ﻡ ﻭﺍﻟﻴﻬﺎ ﺗﺮﺧﻴﺼﺎ ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺛﺒﺎﺗﻬﻢ ﺍﺫﻥ
ﻟﻬﻢ ﻗﺎﺟﺘﻤﻌﻮﺍ ﻓﻰ ﺑﻴﻌﺔ ﻣﺎﺭﻣﺮﻗﺲ ﻭﺗﻤﻤﻮﺍ ﺍﻟﺮﺳﺎﻣﺔ ﻓﻰ 2 1ﻫﺎﺗﻮﺭﺳﻨﺔ 5 4 8ﺵ 738ﻭ ﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺧﻼﻓﺔ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﻥ ﻭﺧﻼﻓﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻢ 4ﻳﻮ ﺍﺏ
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺌﺎﻧﻰ ﻭﺍﻟﺨﻤﺴﻮﻥ
ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﺑﻮ ﻳﻦ ﻓﺎﺿﻠﻴﻦ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﺤﻮﻑ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻣﻌﺮﻭﻓﻴﻦ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺷﻬﻤﺎ ﺗﺮﻛﺎ ﻟﻪ ﺛﺮﻭﺓ
ﻃﺎﺋﻠﺔ ﻭ ﺑﻔﻰ ﻳﻮﺳﺎﺏ ﻱ ﻳﻤﺎ ﺣﺘﻰ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﺭﺧﻦ ﺗﻘﻰ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻮﻟﻴﺎ ﻹ ﺍﺭﺓ ﻣﺼﺮ ﺍﺳﻤﻪ ﺗﺎﺛﺮﺱ ﻣﻦ ﻧﻴﻘﻴﻮﺱ
http://coptic-treasures.com
ﺃﺧﺬﻩ ﺍﻟﻴﻪ ﻟﻴﺼﻴﺮﻩ ﻟﻪ ﻭﻟﺪﺍ ﻗﺎﻗﺎﻡ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﺪﺓ ﺣﺘﻰ ﺭﺃﻯ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺷﻮﻗﺎ ﻟﻠﺤﻴﺸﺔ ﺍﻟﻨﺴﻜﻴﺔ ﻓﺄﺧﺒﺮ ﺍﻻﺭﺧﻦ
ﺑﻌﺰﻣﻪ ﻭﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻘﺪﺭﺃﻥ ﻳﺤﻮﻟﻪ ﻋﻦ ﻏﺮﺿﻪ ﺃﺭﺳﻠﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻣﺮﻗﺲ ﻭﻛﺘﺐ ﻟﻪ ﻛﺘﺎﺑﺎ
ﻳﺬﻛﺮ ﻟﻪ ﻓﻴﻪ ﺗﺎﺭ ﻳﺦ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﻗﺒﻞ ﻗﻴﺎﻡ ﻳﻮﺳﺎﺏ ﺍﻟﺮ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﺭﻉ ﻛﻞ ﺃﻣﻮﺍﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍ ء ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻛﻴﻦ
ﻓﻔﺮﺡ ﺑﻪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻣﺮﻗﺲ ﻭﺳﻠﻤﻪ ﺍﻟﻰ ﺷﻤﺎﺳﻪ ﻟﻴﻌﻠﻤﻪ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻴﻮﻻﻧﻴﺔ ﻓﻜﺎﻥ ﺫﻛﻴﺎ ﻏﻴﺮﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻨﺜﻦ ﻋﻦ ﻋﺰﻣﻪ ﻓﻼ ﺍﻗﺎﻡ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻣﺪﺓ ﺍﻓﺲ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺬﻫﺎﺏ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺮ ﻳﺔ ﻓﺤﺮﻣﻦ ﻣﻴﻠﻪ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻭﺃﺭﺳﻠﻪ ﺳﺮ ﻳﻌﺎ ﺍﻟﻰ ﺩﻳﺮﺃﺑﻰ ﻣﻘﺎﺭﻭﻭﺿﻌﻪ ﺗﺤﺖ ﺍﺭﺷﺎﺩ ﺍﻳﻐﻮﻣﺎﻥ ﺱ ﻳﺪﻋﻰ ﺑﻮﻟﺲ ﻭﻓﻰ ﺳﻨﺔ 197ﻡ ﺍﺳﺘﺤﻀﺮﻩ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻓﺎﻗﺎﻡ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﺪﺓ ﺭﻟﻤﺎ ﺍﺭﺍﺩ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺮ ﻳﺔ ﺭﺳﻴﻪ ﻗﺴﺎ ﻭﺍ ﺳﻠﻪ ﻓﻜﺚ
ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﻭﻟﻤﺎ ﺍﻋﺘﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺑﻮﻟﺲ ﻣﻌﻠﻢ ﻳﻮﺳﺎﺏ ﻭﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻣﺘﻪ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﻟﻴﻼ
ﻭﻧﻬﺎﺭﺍ ﻭ ﺻﻚ ﻋﻠﻰ ﺑﺮﻛﺘﻪ ﻭﻗﺒﻞ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﺗﻨﺒﺄﻋﻨﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻟﻠﻜﺮﺳﻰ ﻭ ﻳﻨﺎﻝ ﺗﻌﺒﺎ ﺟﺰﻳﻼ
ﻭﺣﺎﻝ ﺭﺳﺎﻣﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﺗﻨﺢ ﺗﺤﺖ ﻋﺐ ﻓﻘﺮﻣﺪﻗﻊ ﻓﺶ ﻍ ﻳﻐﺮﺱ ﻛﺮﻭﻣﺎ
ﻭﻳﻨﺸﻰ ء ﻃﻮﺍﺣﻴﻴﺊ ﻭﻣﻌﺎﺻﺮﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ﺃﺧﺬﺕ ﻧﺒﺊ ﺍﻟﺸﺠﺦ ﺗﻎ ﺍﺫ ﺃﻧﺘﺸﺮﻭ ﺑﺎ ء ﻋﻈﻴﻢ ﻓﻰ ﺷﺮﻓﻰ
ﺑﻲ ﻭﺣﺪﺙ ﻛﻼ ء ﻓﺎﺣﺶ ﻓﺄﺻﻴﺐ ﻣﻦ ﺍﻫﻮﺍﻟﻬﻤﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺭﻋﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺳﺎﺏ ﺍﻟﻪ ﺣﺰﻥ ﻣﺼﺮ ﻭﻛﺮ ﻫﺎ
ﻋﻈﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﻟﻬﺒﻢ ﻭﻫﻮﻳﺪﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻥ ﻳﺮﻗﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮ ﻳﻼﺕ ﻋﻬﻢ ﻭﻟﺸﺪﺓ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺘﻨﻔﺘﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﺗﺒﺔ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﺃﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﺘﻬﻰ ﺍﻥ ﻳﺠﺪﺩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺘﻴﻦ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﻳﻮﻣﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻳﺴﺜﺮﻳﺢ ﻓﻴﻪ ﻭ ﻳﺘﻤﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ
ﻭﺣﺪﺙ ﺍﻥ ﺍﺳﻘﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻰ ﺗﻨﻴﻢ ﻣﺎ ﻳﺪﻋﻰ ﺍﺳﺤﻖ ﺳﻌﻰ ﺑﻪ ﺑﻌﺾ ﺷﻌﺤﻪ ﺑﻜﻼﻡ ﺭﺩﻯ ء ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺐ ﺭ ﻳﺮﻙ ﻭﻃﻠﺒﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﺧﻠﻌﻪ ﻭﺍﻻ ﻫﺠﺮﻭﺍ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﺔ ﻭﻳﻤﺜﻞ ﺫﻟﻚ ﺗﺼﺮﻑ ﺍﻫﻞ ﻣﺼﺮﻣﻊ ﺍﺳﻘﻔﻬﻢ ﻭﺋﻮﻋﻤﻮﺍ ﺑﺮﺟﻤﻪ ﺍﻥ ﻟﻢ ﻳﺮﻓﻌﻪ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻣﻦ ﺍﺑﺮﻭﺷﻴﻨﻬﻢ ﻓﻜﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻰ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﺣﺰﺍﻥ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺘﻌﻴﺲ ﻓﺼﻠﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻥ ﻳﺜﺒﺖ ﺷﻌﺒﻪ ﻭﻛﻬﻨﺘﻪ ﻭﻃﻠﺐ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻻﻣﺎﻛﻦ ﺍﻳﺈﻗﻔﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﻓﺮﺃﻭﺍ ﺣﻔﻈﺎ ﻟﺴﻼ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻥ ﻳﺮﻓﺤﻮﺍ ﺍﻻﺳﻘﻔﺒﻦ ﻣﻦ ﻛﺮﺳﻴﻴﻬﻤﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻧﻬﺪﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺟﺮﻯ
ﻭﺟﺮﻯ ﺍﻥ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﺒﺸﻤﻮﺭﺧﺮﺟﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺟﺎﻫﺮﻭﺍ ﺑﻌﺼﻴﺎﻧﻬﻢ ﻓﻜﺘﺐ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ
ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﺭﺃﻳﻪ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻣﺤﺒﺎ ﻟﻠﻨﺼﺎﺭﻯ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻌﺎﺷﺮﺗﻪ ﻟﻌﻠﻤﺎﺋﻬﻢ ﻓﺤﻀﺮ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮ
ﻭﻣﺤﻪ ﺩﻳﻮﻟﻴﺴﻴﻮﺱ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻓﻠﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺳﺎﺏ ﺑﺨﺒﺮﻣﺠﻴﺌﻪ ﺍ ﺳﺎﺭﺍﻟﻰ ﺍﻟﻔﺴﻄﺎﻁ ﻟﻴﺴﻠﻢ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ
ﻓﻔﺮﺡ ﺑﻪ ﻛﻼﻫﻤﺎ ﺛﻢ ﻛﻠﻔﻪ ﺍﻟﺤﻠﻴﻔﺔ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺪﻳﻔﻴﺴﻴﻮﺱ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺸﻤﻮﺭﻟﻴﻘﻨﻌﺎﻫﻢ ﺑﺎﻟﺨﻀﻮﻉ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺤﺴﻨﻰ ﻭﺍﻻ ﻳﺴﻠﻂ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺳﻴﻒ ﺍﻧﺘﻘﺎﻣﻪ
ﻓﻘﺎﻡ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎﻥ ﻭﺳﺎﺭ ﻟﻰ ﺍ ﺇﺑﺸﻤﻮﺭﻳﻴﺊ ﻭﺃﺧﺬﺍ ﻳﻨﺼﺤﺎ ﻡ ﻭ ﻳﻮ ﺑﺨﺎ ﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻓﻌﺎﻟﻬﻢ ﻭﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺴﻴﻌﻮﺃ ﻟﻘﻬﺎﻟﻤﺎ ﻭﻳﺨﻀﻌﻮﺍ ﻟﻤﺸﻮﺭﺗﻬﻤﺎ ﺭﺟﺤﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺄﻳﻮﻥ ﻭﺍﺧﺒﺮﺍﻩ ﺑﺎﺻﺮﺍﺭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻨﺎﺩ ﻓﺄﺭﺳﻞ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺃﻓﺸﻴﻦ
http://coptic-treasures.com
153
ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻟﻴﻘﻨﺤﻬﻢ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﺛﻢ ﺳﺄﻝ ﺍﻵﺏ ﺩﻳﻮﻟﻴﺴﻴﻮﺱ ﻉ ﺍ ﺩﻋﺎﻫﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ ﻓﺘﺄﺳﻒ ﻭﺣﺪﺙ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺑﻤﺎ ﺳﻤﻊ ﻣﻦ ﻇﻠﻢ ﺍﻟﻮﻻﺓ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﻥ ﻻﺋﻔﻪ ﺟﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻻﻥ ﻣﺘﻮﻟﻴﻰ ﺍﻟﺤﻴﻞ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ
ﺃﺧﺊ ﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻢ ﻭﻟﻮﺳﻤﻊ ﻣﺎ ﻗﻠﺖ ﻟﻤﺎ ﺍﺑﻘﺎﻙ ﺑﻤﻤﺮﺳﺎﻋﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﺎﺱ ﻍ ﺍﻵﺏ ﺛﻴﻮﻟﻴﺴﻴﻮﺱ ﻟﻴﻮﺡ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ
ﻱ ﺳﺎﺏ ﻭﻋﻴﺨﺎﻩ ﺗﻔﻴﺾ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ ﻭﺳﺎﻓﺮﻋﺎﺟﻼ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺭﺣﻴﻠﻪ ﺑﻠﻎ ﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻢ ﺍﻟﺨﺒﺮﻓﺎﺭﺳﻞ ﻭﺭﺍ ء ﻩ ﻣﻦ ﻳﻘﺘﻠﻪ
ﻭﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭﻋﻠﻴﻪ ﻏﻀﺐ ﺟﺪﺍ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺗﻮﻓﻰ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﻥ ﻭﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻢ ﻋﻮﺿﻪ ﻫﺮﺏ ﺍﻵﺏ ﺩﻳﻮﻟﻴﺴﻴﻮﺱ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻢ ﺑﺎﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻋﺎﻫﺪﻩ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﻻ ﻳﻘﺘﻠﻪ ﻓﻰﺟﻊ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺳﺎﺏ ﺑﻤﻤﺮﺭﺃﻯ ﺍﻥ ﺍﺳﺤﻖ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﺷﺤﺎ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻠﺒﻄﺮﻳﺮﻛﻴﺔ ﻣﺤﺘﻔﺮﺍ ﻣﻦ
ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﻓﺎﺣﺐ ﺍﻥ ﻳﻘﺂﺳﻴﻪ ﻓﺪﻣﻜﺎﻩ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻃﻴﺐ ﺧﺎﻃﺮﻩ ﺑﺎﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﻗﻠﺪﻩ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻛﻴﺔ
ﻓﺎﻧﺸﺮﺡ ﺻﺪﺭﻩ ﻭﺍﻋﻠﻦ ﺧﻀﻮﻋﻪ ﻟﻪ ﻭﻟﻤﺎ ﺣﻀﺮﻭﺍ ﻓﻰ ﺑﻴﻌﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍ ء ﺑﻘﺼﺮ ﺍﻟﺸﻤﻊ ﻳﻮﻡ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﺸﻌﺎﻧﻴﻦ ﺭﺳﻢ ﺍﻻﺭﺧﻦ ﺍﺳﺤﻖ ﺷﻤﺎﺳﺎ ﺍﻣﺎﻡ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ
ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﻥ ﺑﻤﺼﺮ ﺍﻋﻄﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺳﺎﺏ ﻓﺮﻣﺎﻧﺎ ﺑﺨﻂ ﻳﺪﻩ ﺑﺎﻗﺮﺍﺭﻩ ﺭﺛﻴﺴﺎ ﻋﺎﻣﺎ ﺭﻭﺣﺎﻧﻴﺎ ﻋﻠﻰ
ﺍﻻﻣﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﻣﺼﺮ ﻭﺧﺪﺍﻣﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﺗﻜﺪ ﺗﻨﺌﻬﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﺣﺘﻰ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻰ ﺍﺳﻘﻔﻰ ﻣﺼﺮﻭﺋﻨﻴﺲ ﺍﻟﻤﻘﻄﻮﻋﻴﻦ ﻓﻀﻴﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻓﺸﻴﻦ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺍﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻗﻊ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﺸﻤﻮﺭﻳﻴﺊ ﻭﺩﺳﺎ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﺎﻷ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﺮﺽ ﺍﻟﺒﺸﻤﻮﺭ ﻳﻴﺊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ ﻭﺍﺧﺒﺮﺍﻩ ﺍﻧﻪ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﻣﻊ
ﻣﺎ ﻻﻳﺤﺼﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﻛﻠﻬﻢ ﻃﻮﻉ ﺃﻣﺮﻩ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻻﻓﺸﻴﻦ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺳﻜﺮﺍﻧﺎ ﻓﻐﻀﺐ ﻭﻭﺟﻪ ﺃﺧﺎﻩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﺑﺠﻨﺪ ﻛﺜﻴﺮ ﻟﻴﺤﻀﺮ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻟﻴﻘﺘﻠﻪ ﻓﺴﺎﺭﺃﻣﺎﻣﻬﻢ ﺍﺳﺤﻖ ﺍﺳﻘﻒ ﺗﻨﻴﺲ ﺣﺘﻰ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﻭﺍﺷﺎﺭ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﻓﺪﺧﻞ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﺧﻮ ﺍﻻﻓﺤﺜﻴﻦ ﻟﻴﺄﺧﺬ ﺭﺃﺳﻪ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺬﺑﺢ ﻓﺴﻘﻂ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻣﻦ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻣﻮﺩ ﺭﺧﺎﻡ ﻭﺍﻧﻜﺴﺮ ﻓﺎﺷﺘﺪ ﻏﻴﻈﻪ ﻭﺍﺳﺘﻞ ﻣﺪﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﻪ ﻭﻃﻌﻨﻪ ﺑﻬﺎ ﻓﺎﺿﻄﺮﺏ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺼﻠﻴﻦ ﻭﺻﺎﺟﻮﺍ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﻈﻴﻢ ﻣﺘﻮﻫﻤﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﻣﺎﺕ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻋﻨﺪ ﻣﺎ ﺍﻗﺘﺮﺑﻮﺍ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﺍﻟﺴﻜﻴﻦ ﻗﺪ ﻣﺰﻗﺖ
ﺛﻴﺎﺑﻪ ﻭﻗﻄﻌﺖ ﻣﻨﻄﻘﺘﻪ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻀﺮ ﺝ ﺩﻩ
ﻓﻠﻤﺎ ﻧﻈﺮ ﺍﺧﻮ ﺍﻻﻓﺸﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻋﺠﻮﺑﺔ ﺍﺧﺪﻩ ﻱ ﺽ ﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﺧﻴﻪ ﻛﺎ ﺃﻣﺮﻩ ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻫﻢ ﻳﺠﺬﺑﻮﻧﻪ
ﺗﻌﻠﻖ ﺑﻪ ﺍﻟﺸﺴﺐ ﻭﻫﻢ ﻳﺒﻜﻮﻥ ﻓﻬﺪﺃﻫﻢ ﻭﺧﺮﺝ ﻭﻫﻢ ﻳﺘﺒﻌﻮﻧﻪ ﻓﻐﻀﺐ ﺃﺧﻮ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻭﺭﻗﻊ ﻳﺪﻩ ﻭﺿﺮ ﺑﻪ ﺑﺴﻮﻁ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﻓﺎﻧﺠﺮﺣﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻭﺩﺧﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻓﺸﻴﻦ ﻭﺣﺪﺛﻪ ﺑﺨﺒﺮﻩ ﻣﻊ ﺍﻻﺳﻘﻔﻴﺊ ﻭﻛﻴﻒ ﺃﻧﻪ ﻗﻄﻌﻬﻤﺎ ﻭﻟﻜﻰ ﻳﻨﺘﻘﻤﺎ ﻣﻨﻪ ﺩﺑﺮﺍ ﻟﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻜﻴﺪﺓ ﻓﻠﻤﺎ ﺗﺤﻘﻖ ﺍﻻﻓﺤﺚ ﻻﻳﻦ ﺑﺮﺃﺓ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﺳﺘﺸﺎﻁ ﻏﻴﻈﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﻘﻔﻴﻦ
ﻭﻋﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﻡ ﻧﻬﻤﺎ ﻓﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺣﻴﻨﺜﺬ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻌﻔﻮﻋﻨﻬﻤﺎ ﻛﺎ ﺗﺄﻣﺮﺩﻳﺎﻧﺘﻪ ﻓﺘﻌﺠﺐ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﻣﺢ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﻭﺃﻃﻠﻖ ﺍﻻﺳﻘﻔﻴﻦ ﻭﻟﻤﺎ ﺑﻠﻎ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺧﺒﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺳﺎﺏ ﻓﻰ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭﺃﻣﺮ ﺑﺎﻛﺮﺍﻡ 4
ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﺭﺍﺩ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻥ ﻳﺮﺳﻴﻢ ﺍﺳﻘﻔﻴﻦ ﻻﺑﺮﻭﺷﻴﺘﻰ ﻣﺼﺮ ﻭﺗﻨﻴﺲ ﻋﻮﺽ ﺍﻟﻤﻘﻂ ﻳﻦ ﻓﻮﺳﻢ
http://coptic-treasures.com
253
ﺍﺳﺤﻖ ﺍﻻﺭﺧﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﺻﻴﺮﻩ ﺷﻤﺎﺳﺎ ﻭﻧﺎﺋﺒﺎ ﻋﻨﻪ ﺍﺳﻘﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻭﺳﺤﻢ ﻭﻭﺳﻢ ﺁﺧﺮ ﺍﺳﻤﻪ ﺩﻳﻤﺘﺮ ﻳﻮﺱ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻴﺲ ﻭ ﺑﻘﻰ ﻓﺴﻄﺎﻁ ﻣﺼﺮ ﺗﺤﺖ ﺗﺪ ﺑﺮ ﺍﺳﻘﻒ ﺍﻭﺳﻴﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺳﺘﻴﺮ ﻣﺸﺮﻓﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺛﻢ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻧﻈﺮﻩ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻭﺍﻟﻨﻮ ﺑﺔ ﻭﺍﻓﺘﻘﺪﻫﻤﺎ ﺑﺮﺳﺎﺋﻞ ﺑﻌﺜﻬﺎ ﺍﻳﺴﺘﻔﺴﺮﻓﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﺣﺎﻝ
ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻧﺠﺎﺭﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﻣﻬﻤﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺋﺤﺎ ﺑﻲﻥ ﻣﻠﻮﻙ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻭﻭﻻﺓ ﻣﺼﺮ ﻭﻫﻮﻳﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻥ ﻣﺠﻞ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻟﻴﺒﻠﻎ ﻏﺮﺿﻪ ﻭﻟﺒﺜﺖ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻗﺎﻟﻀﺔ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﻔﺮﻳﻘﻴﻦ ﺍﺭﺑﻊ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﺭﺳﻞ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻢ ﻓﺠﻌﻞ ﺣﺮﺍﺳﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﻴﻦ ﻣﺼﺮ
ﻭﺏ ﻳﻦ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﻭﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻳﺪﻋﻰ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﻓﻜﺘﺐ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻢ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻥ ﻳﺪﻉ ﺧﻤﺎﺝ ﺍﺭﺑﻊ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ ﻭﺍﻻ ﺃﺷﻬﺮﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻮﺍﻟﻰ ﻣﻌﺮﻛﺎﺗﺐ ﺑﺎﻟﺼﻌﻴﺪ ﻳﺴﻤﻰ ﺟﺮﺟﻤﻤﻴﺎ
ﻓﻜﺘﺐ ﻟﻠﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻳﻌﺮﻓﺔ ﺑﻤﺎ ﺟﺮﻯ ﻓﺎﻥ ﺛﺰ ﻫﻨﻪ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻭﺍﺭﺳﻞ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻟﻤﻠﻮﻙ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻳﺮﻓﻬﻢ ﻓﻴﻪ ﺃﻧﻪ ﺍﻧﻘﻄﻊ
ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺎ ﺣﻞ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻭﻧﺼﺤﻬﻢ ﺑﺘﺠﻨﺐ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺑﻠﻐﻬﺎ ﻟﺰﻛﺮﻳﺎ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻭﺍﻟﻰ ﺍﺳﻮﺍﻥ
ﻓﻠﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻨﻮ ﺑﺔ ﺃﺭﺳﻞ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮﺑﻬﺪﺍﻳﺎ ﺟﺰ ﻳﻠﺔ ﻭﺍﺑﺨﻌﺪ ﻋﻦ
ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮ ﻓﺎﺳﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺳﺎﺏ ﺟﺮﺟﺲ ﺑﻦ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻨﻮ ﺑﺔ ﺑﻔﺮﺡ ﻋﻈﻴﻢ ﺛﺞ ﺍﻟﺘﺤﺰﺏ ﺍﻛﺮﺍﻣﺎ ﻟﺨﺎﻃﺮ ﻙ ﻭﺩﻋﻪ ﻟﻴﻘﻮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺑﺒﻐﺪﺍﺩ ﻓﺘﻠﻘﺎ 3ﺍﻟﻤﻌﺨﺤﻢ ﺑﺎﺣﺘﺮﺍﻡ ﺯﺍﺋﺪ ﻭﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺮﺍﻡ
ﻭﻛﺎﻝ ﻓﻰ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺍﺳﻘﻒ ﻳﺪﻋﻰ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻭﺳﻢ ﺑﻴﺪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻭﺣﺪﺙ ﺍﻥ ﻃﻚ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﺃ ﻣﻚ ﻓﻰ ﺣﺮﺏ ﻓﻌﻤﺪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻰ ﻃﺮﺩ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺑﺎﻳﻌﺎﺯ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﻭﺍﻗﺎﻣﻮﺍ ﺁﻧﺠﺮ
ﻋﻮﺿﻪ ﻓﺄﺗﻰ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻭﻧﺰﻝ ﻓﻰ ﺩﻳﺮ ﺍﻟﺒﺮﻣﻮﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺮﻫﺐ ﻓﻴﻪ ﺑﻮﺍﺩﻯ ﻫﺒﻲ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻗﻴﺎﻣﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﺃﺻﻴﺒﺖ ﺑﻨﻜﺒﺎﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﺭﺟﻊ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﺪﺭﻯ ﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﻓﻠﻤﺎ ﻭﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺍﺭﺳﻞ ﺣﺎﻻ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺳﺎﺏ ﻣﻌﻠﻨﺎ ﺧﻀﻮﻋﻪ ﻟﻪ ﻭﻣﻌﺘﺬﺭﺍ ﻋﻦ ﺿﻼﻝ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻭﻧﺤﺒﺮﺍ ﺍﻳﺎﻩ ﺑﻤﺎ ﺃﺻﺎﺏ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻦ ﺃﻻﻭ ﺑﺌﺔ
ﻭﺗﺄﺧﻴﺮ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﺑﻌﺪ ﺗﺮﻙ ﺍﻻﺳﻔﻒ ﻱ ﻧﺎ ﻟﻬﺎ ﻭﺍﻗﺲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﺑﻌﻮﺩﺓ ﺍﻻﺳﻘﻢ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺎﺡ ﺍﻟﺴﺮﻋﺔ
ﻓﺎﺳﺘﺪﻉ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻭﻋﺰﺍﻩ ﻭﺛﺒﺘﻪ ﻭﺩ ﻟﻪ ﻧﻔﻘﻪ ﺍﻟﺴﻔﺮﻭﺳﻴﺮﻩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻓﻔﺮﺥ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﺮﺣﺎ ﻯ
ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻭﻋﻤﻞ ﺍﻟﺴﻴﻄﺎﻥ ﻓﻰ ﻗﻠﻮﺏ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺷﺮﺍﺭﻓﺘﻘﺪ ﺍ ﺍﻟﻰ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻃﺎﻟﺒﻴﻦ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺄﻣﺮ ﺍﻻﺳﻘﻒ
ﺑﺎﻻﺧﺘﺘﺎﻥ ﺍﺳﻮﺓ ﺑﻬﻢ ﻭﺍﻻ ﻃﺮﺩﻭﻩ ﺛﺎﻧﻴﺎ ﻓﺨﺸﻰ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﻣﻦ ﺗﻌﺐ ﺍﻟﻄﺮ ﻳﻖ ﺍﺫﺍ ﺭﺟﻊ ﻟﻤﺼﺮ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻭﻭﺍﻓﻘﻬﻢ
ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻃﻠﺐ ﺍ
ﺍ ﺛﻢ ﺍﻫﺜﻢ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺳﺎﺏ ﺑﺮﺳﺎﻣﺔ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﻛﺜﻴﺮ ﻳﻦ ﺃﻭﻓﺪﻫﻢ ﺍﻟﻰ ﻛﻞ ﻣﻮﺿﻊ ﻣﻦ ﻛﺰ ﻯ ﻣﺎﺭﻣﺮﻗﺲ
ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﺍﻓﺮ ﻳﻘﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﻤﺲ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻭﻣﻤﺮ ﻭﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻭﺍﻟﻨﻮ ﺑﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﺪ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺴﺮﻭﺭ ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻐﻪ ﺧﺒﺮ
ﺯﻱ ﺍ ﻭ ﻳﺄﺧﺬ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻻﻋﻤﺪﺓ ﺍﻟﺮﺧﺎﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻠﻴﻔﺔ ﻳﺄﻣﺮ ﺑﻪ ﻭﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﺃﻥ ﻳﺠﺮﺩ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻣﻦ ﻧﺎ
ﻭﺻﻮﻟﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﻣﺮ ﻭﺗﺪﺑﻴﺮﻩ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺭﺟﻞ ﻧﺴﻂ ﺭﻯ ﻳﺪﻋﻰ ﻟﻌﺎﺯﺭ ﻭﻟﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﻣﺼﺮ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻣﺜﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺮﺍﻃﻘﺔ ﺍﻟﺨﻠﻜﻴﺪﻭﻧﻴﺒﻦ ﺍﻟﻤﻘﻴﻤﺒﻦ ﺑﺎﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻔﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻌﻰ ﻟﻴﻼ ﻭﻧﻬﺎﺭﺍ ﻳﺤﻤﻨﻮﻥ ﻟﻪ ﻫﺪﻡ ﺃ
http://coptic-treasures.com
ﻟﺒﻴﻊ ﻭ ﻳﺮﺷﺪﻭﻧﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﻋﻤﺪﺓ ﺣﺘﻰ ﺃﺗﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﻌﺔ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻣﺎﺭﻣﻴﻨﺎ ﺑﻤﺮ ﻳﻮﻁ ﻭﺍﻭﻗﻔﻮﻩ ﻋﻠﻰ
ﺟﻤﺎﻝ ﺭﻭﻧﻘﻬﺎ ﻓﺘﻌﺠﺐ ﻭ ﺕ ﻣﻦ ﺣﻤﺴﻦ ﺯﻳﻨﺘﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻣﺠﺘﺎﺝ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ
ﻓﻠﻤﺎ ﺑﻠﻎ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻫﺤﺬﺍ ﻛﻞ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﻤﻤﻴﻤﺎ ﺃﻣﺎﻣﻚ ﻓﺎﻓﻌﻞ ﺑﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺃﻣﺮﺫ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻓﻘﻂ ﺍﺭﺟﻤﺮﻣﻨﻚ ﺍﻥ ﺗﺤﻔﻆ ﻫﻨﻪ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﻣﻪ ﺍ ﻃﻠﺒﺘﻪ ﻣﻨﻰ ﺃﻋﻄﻴﻚ ﻓﺄﺑﻰ ﺍﻟﺨﺎﻟﻤﻒ ﺳﻤﺎﻉ ﻛﻼﻣﻪ ﻭﺷﺮﻉ ﻓﻰ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺮﺧﺎﻡ ﺍﻟﻤﻠﻮﻥ ﻭﺍﻟﺒﻼﻁ ﺍﻟﻨﺎﻟﺮﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﺮﺧﺎﻡ ﺍﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻟﻼﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻟﺤﻖ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﺣﺰﻥ ﻋﻈﻴﻢ ﻭﺍﻫﺘﻢ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺳﺎﺏ ﺑﺎﺻﻼﺡ ﻣﺎ ﻋﺒﺜﺖ ﺑﻪ ﺃﻳﺪﻯ ﺍﻻﺷﺮﺍﺭﻣﻦ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻣﺮ ﻳﻮﻁ ﻭﺳﺎﻋﺪﻩ ﺍﻟﺮﺏ ﺣﺘﻰ ﺃﻋﺎﺩ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺑﻬﺎﻋﺼﺎ ﺍﻻﺻﻠﻰ
ﻭﻗﺪ ﺍﻧﺘﻘﻢ ﺍﻟﺮﺏ ﻣﻦ ﻟﻌﺎﺯﺭﺍﻟﻤﺬﻙ ﺭﺍﻧﺘﻘﺎﻣﺎ ﻣﺮﻳﻌﺎ ﻓﺄﺻﻴﺐ ﺑﺪﺍ ء ﻋﻀﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﻩ ﻃﺮﻳﺤﺎ ﻓﻰ
ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻻ ﻳﻘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻣﺪﺓ ﻃﻮ ﻳﻠﺔ ﻧﺎﻟﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻘﺮﻣﺪﻗﻊ ﻭﺿﻨﻚ ﺷﺪﻳﺪ ﺣﺘﻰ ﺍﺿﻄﺮ ﺍﻥ
ﻳﻠﺘﺠﻰ ء ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺳﺎﺏ ﻭ ﻳﻠﺘﻤﺲ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻻﺟﻠﻪ ﻓﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺷﺮﻩ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ﻭﻋﺪﺍﺷﺘﻪ ﺑﺄﻟﻤﺤﺒﺔ
ﻭﺃﻭﺍﻩ ﻋﻨﺪﻩ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺮﺏ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﻧﻔﺬﺕ ﻓﻴﻪ ﻓﺮﻟﻤﺤﻰ ﺿﺤﻴﺔ ﻗﺴﺎﻭﺓ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﺍﻫﺎﻧﺘﻪ ﻣﻘﺎﺩﺱ ﺍﻟﻌﻠﻰ
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﻟﻔﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺭﺟﻞ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻧﻰ ﻣﻦ ﺫﻭﻯ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭﺧﺮﺝ ﻳﻮﻣﺎ ﻟﻴﺘﻨﺰﻩ ﻗﻰ ﻛﺮﻭﻣﻪ ﻓﻮﺟﺪ ﺍﺣﺪﻯ ﺳﻮﺍﻗﻴﻪ ﻣﻜﺴﻮﺭﺓ ﻓﻄﻠﺐ ﻟﻬﺎ ﻧﺠﺎﺭﺍ ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ ﻋﻦ ﻧﺠﺎﺭﺷﻴﺦ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻮﻡ
ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻓﺄﺑﻰ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭﺃﻥ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﺻﻠﺐ ﻓﻴﻪ ﻣﺨﻠﺺ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﺄﺧﺬ ﺍﻟﻬﺮﻃﻮﻗﻰ ﻳﺠﺪﻑ ﺑﻜﻼﻡ ﺭﺩﻯ ء ﻋﺪ ﻯ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻮ ﺑﺨﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﻣﻀﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺑﻮﺍﺩﻯ ﻫﺒﻴﺐ ﻭﺭﻭﻯ ﺩﻩ ﺑﻊ ﻭﻗﺖ ﻭﺟﻴﺰ ﺃﺻﻴﺐ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻗﺘﻨﺒﺄ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺳﺎﺏ ﻗﺎﺛﻼ ﺗﺨﺮﺱ ﺍﻟﺸﻔﺎﻩ ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻤﺔ ﺑﺎﻻﻟﺤﺎﺩ ﻭ ﺩ
ﺍﻟﺨﻠﻜﻴﺪﻭﻧﻰ ﺑﺎﻟﻔﺎﻟﺞ ﻭﺍﻧﻘﻄﻊ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﺿﻄﺮ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﻴﺊ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮ
ﺻﻔﺮﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﻮﻗﺮ ﺃﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺳﺎﺏ ﻭﻳﺤﻀﺮﻋﻨﺪﻩ ﻟﻴﺴﻠﻢ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺣﺪﺙ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻥ ﺗﻮﻓﻰ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﺍﺳﺤﻖ ﺍﺳﻘﻒ ﺍﻭﺳﻴﻢ ﻓﺎﻗﻴﻢ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺍﻟﺤﺜﻤﻤﺎﺱ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺑﺴﺆﺍﻝ ﻭﺟﻬﺎ ء ﺑﺼﺮ ﻭﻗﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻭﺳﻴﻢ ﺍﻟﺸﻤﺎﺱ ﺑﻘﻴﺮﺓ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺗﻨﻴﺢ ﺑﻌﺪ ﻣﺪﺓ ﻭﺟﻴﺰﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻼﻧﺒﺎ ﺍﺳﺤﻖ ﺗﻠﻤﻴﺬ ﻳﺪﻋﺢ ﺗﺎﺩﺭﺱ ﻛﺎﻥ ﻳﻠﺘﺴﻰ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻭﺳﻴﻢ ﺑﺪﻭﻥ ﺭﺿﺎ ء ﺍﻟﺜﻌﺐ ﻓﺎﻣﺘﻨﻊ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻋﻦ ﺭﺳﺎﻣﺘﻪ ﻓﺘﺮﻙ ﺗﺎﺩﺭﺱ ﺧﻮﻑ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﺳﺘﻌﺎﻥ ﺑﻌﻠﻰ ﺑﻦ ﻣﺠﻴﻰ ﺍﻻﺭﻣﻨﻰ ﺍﻳﺎﻟﻰ ﻭﺗﻮ ﻣﻞ ﺍﻟﻴﻪ 1ﺑﻠﺰﻡ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ
ﺑﺮﺳﺎﻣﺘﻪ ﻓﺎﺑﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺳﺎﺏ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﺍﻥ ﻳﺜﻠﻢ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻓﺤﻨﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺣﻨﻘﺎ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻭﺷﺮﻉ ﻓﻰ
ﻫﺪﻡ ﺑﻴﻊ ﻓﺴﻄﺎﻁ ﻣﺼﺮ ﻭ ﺑﺪﺃ ﺑﻬﺪﻡ ﺑﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻘﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺑﻘﺼﺮ ﺍﻟﺸﻤﻊ ﻓﻬﺪﻡ ﺃﻋﻼﻫﺎ ﻭﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺳﺎﺏ ﻳﺒﻜﻰ ﺑﻜﺎ ء ﻣﺮﺍ ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻴﻪ ﻗﻢ ﻭﻃﻠﺒﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﺪﻝ ﻋﻦ ﺭﺃﻳﻪ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺿﻴﺎﻉ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻭ ﻳﺮﺳﻢ
ﺫﻟﻚ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻭﻫﻮﻣﺴﺌﻮﻝ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻒ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﺑﻞ ﻃﻠﺐ ﺛﻼﺛﺔ ﺁﻻﻑ ﺩﻳﻨﺎﺭ
ﻣﻤﻘﺎﺑﻞ ﻋﺪﻡ ﻫﺪﻡ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻓﻘﻠﻖ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﻗﺴﻄﻮﺍ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺣﻔﻈﺎ ﻟﻠﺒﻴﻊ ﻓﻬﺪﺃﻏﻀﺐ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻭﺃﻣﺮ ﺑﺮﺳﺎﻣﺔ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﻗﺮﺳﻢ ﻏﻴﺮ ﺍﻥ ﺍﻝ ﻩ ﺍﻧﺘﻘﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺷﺮ ﺍﻧﺘﻘﺎﻡ ﻓﻘﺘﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ
http://coptic-treasures.com
453
ﻭﺩﺧﻞ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻗﻠﺐ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺃﺳﻘﻒ ﻣﺼﺮﻓﻜﺎﻥ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻥ ﻳﺮﻓﻊ ﺭﺗﺒﺘﻪ ﻭﻛﺎﻥ
ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺑﻤﻌﺮﻗﺎﺽ ﻳﺪﻋﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺜﻪ ﺭﺟﻞ ﺷﺮﻳﺮﻗﺎﺱ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻤﻘﺖ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﻦ ﻭﻳﺠﺪﻑ ﻋﻠﻰ
ﻋﺒﺎﺩﻧﻬﻢ ﻓﺼﺎﺣﺒﻪ ﺍﺳﻘﻒ ﻣﺼﺮ ﻟﻴﺘﻤﻜﻦ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺎﻧﻴﻪ ﻭﻣﻸ ﻗﻠﺒﻪ ﺑﺎﻟﻐﻴﻆ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺳﺎﺏ ﻓﻔﻜﺮ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ ﻓﻰ ﺃﻯ ﺳﺒﻴﻞ ﻳﺴﻠﻜﻪ ﻟﻴﺴﻰ ء ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ
ﻭﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﺩﻋﺎ 3ـ ﺍﻟﻴﻪ ﻭ ﻛﺎﻥ ﺧﺒﺮ ﺍﺗﻔﺎ ﺃﺳﻘﻒ ﻣﺼﺮ ﻣﻌﻪ ﻗﺪ ﺑﻠﻎ ﻣﺴﺎﻣﻌﻪ ﻓﺎﺳﺘﻨﺪ ﻋﻠﻰ ﺫﺭ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﻭﺃﺗﻰ ﺍﻟﻴﻪ ﺟﺪ ﻣﻌﻪ ﺟﻤﻠﺔ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻧﺤﺎﺯﻭﺍ ﻻﺳﻘﻒ ﻣﺼﺮ ﻓﻠﻤﺎ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ ﺳﺄﻟﻪ ﻣﺠﺪﻩ ﻗﺎﺋﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﺟﻌﻠﻚ ﺭﺛﻴﺲ ﺍ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻓﺎﺟﺎﺑﻪ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻋﺎﺟﻼ ﺍﻟﺜﻪ ﻓﺎﻟﺘﻔﺖ
ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻻﻥ ﺃﻥ ﺗﻨﻜﺮﻭﺍ ﺭﺛﺎﺳﺔ ﻫﺬﺍ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻣﻜﺘﻔﻴﻦ ﺑﺮﺛﺎﺳﺔ ﺃﺳﻘﻒ ﻣﺼﺮ ﻓﺄﻇﻬﺮﻭﺍ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻭ ﺑﺨﻬﻢ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺳﺎﺏ ﺑﺎﻟﻠﻌﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺿﻼﻟﻬﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪ ﻋﻼ ء ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﺠﺎﻟﺴﺒﺊ ﻳﻔﻬﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻓﺎﺑﻠﻎ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ ﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻓﻐﻀﺐ ﻣﻨﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻫﻞ
ﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﻘﺎﻭﻡ ﺳﻠﻄﺎﻧﻰ ﻓﺎﺟﺎﺑﻪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﺸﺠﺎﻋﺔ ﺍﺫﺍ ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ ﺃﻥ ﺗﺤﺠﺐ ﺿﻮء ﺍﻟﺸﺴﻰ ﺑﻜﻔﻴﻚ
ﺃﻣﻜﻨﻚ ﺍﻥ ﺗﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﺃﻣﺮﺕ ﺑﻪ ﻻﻥ ﺑﻴﺪﻯ ﺍﻋﺘﻴﺎﺩﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻨﻴﻔﺔ ﻭﻫﺆﻻ ء ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺗﺤﺖ ﺳﻠﻄﺎﻧﻰ ﻭﻟﻰ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺭﻓﻰ ﻋﺰﻟﻬﻢ ﺍﺫﺍ ﺍﻣﺨﺮﻓﻮﺍ ﻋﻦ ﺟﺎﺛﺔ ﺍﻟﺼﻤﺎﺏ ﻓﻬﺪﺃ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺃﺩﻣﺎ ﻳﻄﻠﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻴﺪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺳﺎﺏ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﺍﺕ ﻣﻨﺤﺖ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎ ء ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻢ ﻭﺍﻟﻮﺍﺛﻖ ﻓﻠﻤﺎ ﻭﻗﻒ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﺎﺿﻰ ﺃﻃﻠﻘﻪ ﺑﻜﺮﺍﻣﺔ ﻓﺨﺮﺝ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﻫﻮﻳﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻻﺟﻞ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻗﺎﺋﻼ ﻳﺎﺭﺏ ﻻ ﺗﻘﻢ ﻟﻬﻢ ﺧﻬـ ﺩـ ﺍﻟﺨﻄﻴﺌﺔ
ﻭﻟﻢ ﻳﻜﺪ ﻳﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺠﺮ ﺑﺔ ﺣﺘﻰ ﺃﺛﺎﺭﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﺫ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻋﺎﺩﻩ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ ﺃﻥ ﻳﺒﻌﺜﻮﺍ ﺍﺭﺳﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻰ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺤﺒﺚ ﺓ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺃﻓﺮ ﻳﻘﻴﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺭﺳﺎﻟﻴﺎﺕ ﺗﺆﻟﻔﻰ ﻣﻦ ﺷﺒﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻓﺮ ﻳﻘﻴﺔ ﻛﺎﺫ ﻣﻠﻮﻙ ﺍﻟﺤﺒﺚ ﺓ ﻭﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﻳﻬﺪﻭﺗﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ ﺭﺟﺎ ء ﺗﻌﻠﻴﻤﻬﻢ ﺗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺪﺩ ﺍﻟﻤﺴﺠﺤﻰ ﻭﺍﺭﺳﺎﻃﻢ ﻟﻴﻜﺮﺯﻭﺍ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﺊ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻓﻰ ﺑﻼﺩ ﺃﻓﺮ ﻳﻘﻴﺎ ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺳﺎﺏ ﻳﻌﺘﺒﻲ
ﺑﻤﻌﻠﻴﻢ ﻫﻮﻻ ء ﺍﻟﺸﺒﺎﻥ ﻓﻔﺘﺢ ﻟﻬﻢ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻛﻴﺔ ﻭﺍﻫﺘﻢ ﺑﺎﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻬﻢ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﺎﺣﺎ ﻡ ﻓﺒﺴﻌﺎﺭﺭ
ﺃﺳﻘﻒ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻤﻘﻄﻎ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ ﺑﺄ ﻣﺮﻫﻢ ﻓﺄﺭﺳﻞ ﻣﻦ ﺃﺗﻰ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﻴﻪ ﻡ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﺭﻛﺎ ﻭﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻭﻋﻨﻔﻪ ﻗﺎﺋﻼ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻟﻚ ﺍﻥ ﺗﺨﺘﻄﻒ ﺃﺑﻨﺎ ء ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺒﻦ ﻟﺘﻨﺼﺮﻫﻢ ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻫﺆﻻ ء
ﻧﺼﺎﺭﻯ ﺃﻭﻻﺩ ﻧﺼﺎﺭﻯ ﺃﺭﺳﻼ ﺍﻟﻰ ﻣﻦ ﻣﻠﻜﻰ ﺍﻟﻨﻮ ﺑﺔ ﻭﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻓﺄﺗﻰ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ ﺑﺎﻻﻭﻻﺩ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﻟﻌﻈﻢ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺃﻋﺘﺮﻓﻮﺍ ﺑﺎﻻﺳﻼﻡ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺬﺭﻑ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺍﻟﺴﺨﻴﻨﺔ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ ﻫﺎﻫﻢ ﻗﺪ ﺃﺻﺒﺤﻮﺍ ﻣﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﺨﺬ ﺛﻤﻨﻬﻢ ﻭﺍﺗﺮﻛﻬﻢ ﻓﺎﺟﺎﺑﻪ ﺍ ﻻ ﻳﺼﻤﺢ ﻝ ﺃﻥ ﺃﻋﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻐﺒﺎﺩ ﺍﻻﺣﺮﺍﺭﺃﻣﺎ ﺍﻧﺖ ﻓﻤﺴﻴﻄﺎﻟﺒﻚ ﺍﻟﺮﺏ ﻭ ﻳﻘﺎﺿﻴﻚ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻓﺄﻣﺮ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ ﺑﺎﻗﺘﺴﺎﻡ ﺍﻻﻭﻻﺩ ﺑﻴﻦ ﺍﻋﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﺊ
5ﺍﺗﺨﺬﻭﻫﻢ ﻋﺒﻴﺪﺍ ﻭﺧﺪﺍﻣﺎ
http://coptic-treasures.com
ﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻯ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﻭﺍﺭﺳﻠﻬﺎ ﻣﻊ ﻣﻄﺮﺍﻧﻰ ﺃﻭ ﻓﻴﻤﻴﺔ ﻭﺣﻤﺺ ﻓﺘﻠﻘﺎﻫﺎ ﺑﺴﺮﻭﺭ ﻭﻗﺮﺃﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﻤﻊ
ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﻧﺎﺋﺐ ﺑﺎﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻳﻔﺘﻬﻪ ﻇﻠﻤﺎ ﻭﺷﺮﺍ ﻳﺪﻋﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺑﺸﻴﺮ ﻓﺎﺷﺎﺭ
ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺷﺮﺍﺭ ﺍﻥ ﻳﻬﻴﻦ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻄﺮﺍﻧﺒﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭ ﻳﻴﻦ ﻓﺎﻃﺎﻉ ﻣﺸﻮﺭﺗﻬﻢ ﻭﺍﺳﺘﺪﻋﺎﻩ ﺍﻟﻴﻪ ﻡ ﻡ
ﺍﻟﻤﻄﺮﺍﻧﻴﻦ ﻭﺳﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻐﻠﻤﺎﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻣﺮﻩ ﻗﺎﺿﻰ ﻣﺼﺮ ﺑﻌﺪﻡ ﻗﺒﻮﻟﻬﻢ ﻓﺎﺟﺎﺑﻪ ﻟﻢ ﺃﺭﻫﻢ ﻣﻨﺬ ﺃﺧﺬﻭﺍ ﻣﻨﻰ ﻓﺄﻣﺮ ﺑﻀﺮ ﺑﻪ ﻓﻀﺮ ﺑﻪ ﺍﺑﺨﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺭﺗﺠﺘﻪ ﺑﻐﻴﺮﺭﺣﻤﺔ ﻭﻟﻜﻮ ﻟﻜﺎ ﻡ ﻋﺎ ﻣﺪﺓ ﻃﻮ ﻳﻠﺔ ﻭﻟﺒﺜﻮﺍ ﻳﻀﺮﺑﻮﻧﻪ ﻭﻫﻮﻣﻄﺮﻕ
ﺑﺮﺃﺳﻪ ﻻﻳﺮﻓﺤﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﻤﻊ ﻣﻪ ﺳﻰ ﻗﻮﻟﻪ ﺍﺷﻜﺮﻙ ﻳﺎﺳﻴﺪﻯ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﺒﻜﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪﻳﻦ
ﻭﺗﻌﺠﺐ ﺍﻟﻤﻄﺮﺍﻧﺎﻥ ﻣﻦ ﺛﺒﺎﺗﻪ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﻣﻦ ﺣﻀﺮﺓ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ ﻛﺘﺐ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺃﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻭﻭﺡ ﺍﺑﻤﻮﻟﻴﻪ ﺍ ﻭﻫﻤﺎ ﻳﻄﻮ ﺑﺎﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﻦ ﺟﻬﺎﺩﻩ
ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻋﺸﺮﺓ ﻣﻦ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺘﻪ ﻭﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻫﺰﻟﻤﺔ ﺑﻦ ﻧﺼﺮ ﻭﻛﺎﻥ
ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻋﺎﺗﻴﺎ ﻓﺄﺗﻰ ﻫﻮﻭﺳﺮﺍﺭﻳﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻛﻴﺔ ﻭﻛﻞ ﻭﺷﺮﺏ ﻣﻌﻬﻦ ﺛﻢ ﻗﺎﻡ ﻭﻃﺎﻑ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺴﻠﻜﻦ
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﺪﻉ ﺇﻟﺬﻯ ﻳﻀﻄﺠﻊ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻓﻄﺮﺩـ ﻩ ﻫﻤﻨﻪ ﻭﺍﺩﺧﻞ ﺳﺮﺍﺭ ﻳﻪ ﺍﻟﻴﻪ ﻋﻴﻤﺎ ء ﻣﻌﻬﻦ ﻓﻴﻪ ﻓﺎﻧﺘﻘﻢ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻤﺮﺿﻤﺎ ﺋﺼﺎﺑﻪ ﻓﻰ ﺃﺣﺸﺎﺋﻪ ﻭﺍﻭﻗﻔﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻓﺔ ﺍﻟﻮﺕ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻭﺷﻰ ﺍﻟﻴﻪ ﻧﺞ
ﻣﻠﻮﻙ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻳﻌﻄﻮﻥ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻣﺎﻻ ﻭﻫﻮﻳﻜﺎﺗﺒﻬﻢ ﻭﻳﺤﺜﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﺮ ء ﻟﻤﺼﺮﻓﺄﻣﺮﺑﺎﻋﺘﻘﺎﻟﻪ ﻓﻰ ﻣﻮﺿﺢ ﺿﻴﻖ ﻭﻋﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻗﺒﺘﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﻳﺪﻗﻊ ﻟﻪ ﺃﻟﻒ ﺩﻳﻨﺎﺭﻭﻣﺎﺯﺍﻝ ﻳﻌﺬﺑﻪ ﻭﻫﻮﺻﺎﺑﺮ ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﻘﺮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍ ﺃﺭﺑﻢ ﻣﺌﺔ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻭﻓﻰ ﺍﺛﻨﺎ ء ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﺿﺮﺑﺔ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ ﺗﺰﺍﺩ ﺛﻞ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﻟﺪﻡ ﻳﺘﺪﻓﻖ ﻣﻦ ﺟﺴﻤﻪ ﺩﻭﺩ ﺍﻥ ﺳﺘﺮﻳﺢ ﻟﻴﻼ ﻭﻛﺎﺭﺍ ﻭﺿﺎﻋﺖ ﻓﻴﻪ ﺣﻴﻠﺔ ﺍﻻﻃﺒﺎ ء ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﻳﺘﻬﺪﺩ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺣﺌﻰ ﺩﻗﻊ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﺪ
ﺣﺴﺘﻠﻤﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﺫﺑﻢ ﺧﺒﺮﻣﻮﺗﻪ ﻭﺧﺮﺝ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻣﺤﻔﻮﻓﺎ ﺑﺎﻻﻛﺮﺍﻡ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﻣﺠﺎﻫﺪﺍ ﻭﻋﺘﻤﻼ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﺽ ﺍﺭﺍﺩ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻥ ﻳﺮﻳﺤﻪ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻝ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻢ ﻣﻦ ﻣﺮﺿﻪ ﻭﺗﻨﻴﺢ ﻓﻰ 32ﺑﺎﺑﻪ ﺳﻨﺔ
1165ﻛﻤﺎ ﻭ 948ﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻮﻡ ﺍﺣﺪ ﻭﻗﺖ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﺪﺓ ﻗﻴﺎﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ 31ﺳﺒﻴﺔ ﺗﻢ ﻁ 81ﻭﺍ ﺍ ﺷﻬﺮﺍ
ﻭﻣﺒﻞ ﻣﻮﺗﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺗﻨﺒﺄ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﻴﻌﺎﻗﺐ ﻗﺎﺿﻰ ﻣﻤﺮﻋﻠﻰ ﻇﻠﻤﻪ ﻓﻎ ﻗﻮﻟﻪ ﻭﺍﺭﺳﻞ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ
ﺭﺳﻮﻻ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﻟﻴﻜﺸﻒ ﺍﺣﻮﺍﻝ ﻣﺼﺮﻓﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﻣﻈﺎﻟﻢ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ ﻓﺄﺧﺬﻩ ﻭﺣﻠﻖ ﻟﺠﺘﻪ ﻭﺭﺃﺳﻪ ﻭﺃﺷﻬﺮﻩ ﻓﻰ
ﺷﻮﺍﺭﻉ ﻣﺼﺮﻭﻧﻬﺐ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺟﻤﻌﻪ ﻇﻠﻤﺎ ﺛﻢ ﻧﻔﺎﻩ ﺑﺒﻐﺪﺍﺩ ﻭﻇﻞ ﻣﻨﻔﻴﺎ ﺣﺘﻰ ﻣﻮﺗﻪ ﻭﻝ ﺳﻤﻊ ﻗﺎﺿﺲ ﺍ ﺇﺳﻜﻨﺪﺭ ﻟﺔ ﺑﺬﻟﻚ ﻫﺮﺏ ﺳﺮﺁﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪﻳﺴﻴﻊ ﻋﻨﻪ ﺿﺮ
5ﺥ ﺍﺋﻴﻞ 2ﺍﻟﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺜﺎﻟﺖ ﻭﺍﻟﺨﻤﺴﻮﻥ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺗﻨﻴﺢ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺳﺎﺏ ﺃﻓﺮﺕ ﺟﻤﻴﻊ
ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﻜﻬﺔ ﻭﺍﺑﻨﺎ ء ﺍﻻﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭﺍﻻﺏ ﺧﺎﺋﻴﻞ ﻣﻦ ﺩﻳﺮ ﺍﺑﻰ ﻳﺤﻨﺲ ﺧﻠﻔﺎ ﻟﻪ ﻭﺳﻴﻢ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﻓﻰ 42ﻛﻴﻬﻚ ﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻬﻨﻰ ﻓﺒﻬﺎ ﺳﻠﻔﻪ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺧﻼﻓﻪ ﺍﻟﻤﺘﻮﻛﻞ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﺪ
http://coptic-treasures.com
653
ﻟﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺣﺘﻰ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻪ ﺍﻟﻮﻻﻩ ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﻮﻥ ﻃﺎﻟﺒﻴﻦ ﻣﻨﻪ ﻣﺒﺎﻟﻰ ﻃﺎﺛﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺭﺷﺊ ﺍﻭ
ﻳﻤﻨﺒﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻠﻌﻤﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﻓﺎﺿﻄﺮ ﺍﻥ ﻳﺒﻴﻊ ﺫﺧﺎﺋﺮ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭ ﻳﻮﻓﻰ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻭﻟﻢ ﺗﻄﻞ ﻣﺪﻩ ﻫﺬﺍ
ﺍ ﺍﻟﺐ ﺑﺎ ﺳﻮﻯ ﺳﻨﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺧﻤﺴﺔ ﺃﺷﻬﺮﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻰ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﺬﻛﺮﺳﻮﻯ ﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﻃﺎ ﻓﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﺛﻢ ﺗﻮﻓﻰ ﻓﻰ 22ﺑﺮﻣﻮﺩﺓ ﺳﻨﺔ ﺩﺍﻟﻸﻩ ﺵ ﻭ 158ﻡ
6ﻗﺰﻣﺎﻥ 2ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺮﺍﺑﻢ ﻭﺍﻟﺨﻤﺴﻮﻥ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﻩ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺧﺎﺋﻴﻞ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﻭﺍﻻﻋﻴﺎﻥ ﻭﺍﻧﺘﺨﺒﻮﺍ ﺑﺎﻻﺟﻤﺎﻉ ﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﺍﻻﺏ ﻗﺰﻣﺎﻥ ﻣﻦ ﺭﻫﺒﺎﻥ ﺩﻳﺮ ﺍﺑﻰ ﻣﻘﺎﺭ ﻭﺗﻤﺖ
ﺭﺳﺎﻣﺘﻪ ﻓﻰ 42ﺍﺑﻴﺐ ﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻮﻓﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻠﻔﻪ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺧﻼﻓﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﻛﻞ ﻭﻫﻮﻣﻦ ﺳﻤﻨﻬﺪ ﻭﺟﺮﺕ ﻓﻰ ﺍﻳﺎﻣﻪ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩﺍﺕ ﻋﻨﻴﻔﺔ ﻭﺳﻨﺖ ﻗﻬﺎﻧﻴﻦ ﺻﺎﺭﻣﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ
ﻭﻓﻰ ﺍﻳﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻣﺮ ﻗﺘﺼﺮ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﺑﻤﺤﻮ ﺍﻟﺼﻮﺭﻣﻦ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻓﺒﻌﺚ ﺍﻟﻴﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻭﻧﺎﻇﺮﻩ ﺣﺘﻰ ﺍﻗﻨﻌﻪ ﻭﺭﺟﻊ ﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﺣﺴﻦ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﻓﺮﺳﻢ ﺑﺎﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﻰ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻟﺒﺚ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻗﺰﻣﺎﻥ
ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻛﻴﺔ ﺳﺒﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﺳﺒﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮﻭ 31ﻳﻮﻣﺎ ﺛﻢ ﺗﻮﻓﻰ ﻓﻰ ﺧﻼﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻼﻗﻞ ﺍﻟﺘﻰ
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻬﺪﺩ ﺳﻼﻡ ﻃﺎﺋﻔﺘﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻧﻴﺎﺣﺘﻪ ﻓﻰ 2 1ﻫﺎﺗﻮﺭﺳﻨﺔ 675ﺵ ﻭ 958ﻡ 7ﻓﺸﻮﺩﻩ ﺍ
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻭﺍﻟﺨﻤﺴﻮﻥ ﺓ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻧﻴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻗﺰﻣﺎﻥ ﺣﺪﺙ
ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻓﻰ ﻣﻦ ﻳﺨﻠﻔﻪ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻋﺎﺩﻭﺍ ﻭﺍﺗﻔﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻣﺔ ﺍﻻﺏ ﺷﻨﻮﺩﻩ ﻣﻦ ﺭﻫﺒﺎﻥ ﺩﻳﺮ ﺃﺑﻰ ﻣﻘﺎﺭﻭﺃﺻﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺘﻨﻮﻥ ﻭﺍﺗﻔﻖ ﺍﻧﻪ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻓﺠﺄﺓ ﻓﻰ ﻭﻗﺖ ﺗﻼﻭﺓ ﺍﻟﻘﻼ ﺍﺱ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻜﺎﻫﻦ ﻳﻘﻮﻝ
ﻣﺴﺘﺤﻖ ﻭﻋﺎﺩﻝ ﻓﺴﺮ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻭﺍﻋﺘﺒﺮﻭﻩ ﺻﻮﺗﺎ ﺳﻤﺎﻭ ﻳﺎ ﻳﺰﻛﻰ ﺍﻻﺏ ﺷﻨﻮﺩﻩ
ﻓﺎﺟﺮﻭﺍ ﺗﻜﺮﻳﺴﻪ ﻓﻰ 31ﻃﻮ ﺑﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻮﻓﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻠﻔﻪ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺧﻼﻓﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﻛﻞ ﻓﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ
ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺃﺑﻰ ﺳﺮﺟﻪ
ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﺗﻘﻴﺎ ﻓﺤﺎﻟﻤﺎ ﺍﺳﺘﻠﻢ ﻋﺼﺎ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺳﻌﻰ ﺟﻬﺪﻩ ﻓﻰ ﻣﻼﺷﺎﺓ ﺍﻟﺐ ﻉ ﻭﺍﺑﺎﺩﻩ ﺍﻟﻬﺮﻃﻘﺎﺕ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﻣﻨﺒﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻫﺎﻟﻰ ﻗﺮ ﻳﺔ ﻓﻰ ﻣﺮ ﻳﻮﻁ ﻻ ﻳﺰﺍﻟﻮﻥ ﻣﺘﻤﺴﻜﻴﻦ ﺑﺒﺪﻋﺘﻰ ﺍﺑﻮﺑﻴﻨﺎﺭﻳﻮﺱ
ﻭﺍﻭﻃﺎﺧﻰ ﻓﺴﺎﺭ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻭﺃﺭﺷﺪﻫﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺣﺘﻰ ﺃﺗﻰ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺮﺃﻯ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﺛﻢ ﻓﺼﺪ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻘﺒﻠﻰ ﻟﻴﻔﺘﻘﺪ ﺭﻋﻴﺘﻪ ﻓﻮﺟﺪ ﻧﺼﺎﺭﻯ ﺍﻟﺒﻠﻴﻨﺎ ﻓﺪ ﺧﺮﺟﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﻘﻔﻴﻬﻤﺎ ﻭﺍﻋﺘﻨﻘﻮﺍ ﺑﺪﻋﺘﻰ ﺳﺎﺑﻠﻴﻮﺳﻴﺎ
ﻭﻓﺆﻟﻴﻮﺱ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺌﻘﺪﺍﻥ ﺑﺂﻻﻡ ﻻﻫﻮﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺼﻠﺐ ﻓﺄﺧﺬ ﻳﻘﻨﻌﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻻﺑﺎ ء
ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﻴﻦ ﺑﺨﻄﺄ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻫﻢ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻻﻧﻘﻴﺎﺩ ﻻﺳﻘﻒ ﺛﻢ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﺣﺎﺩﻭﺍ ﻋﻦ ﺗﻌﻠﻴﻤﻬﻤﺎ ﻭﻟﺒﺚ ﻳﺮﺷﺪﻫﻢ
ﺣﺘﻰ ﻋﺎﺩﻭﺍ ﺍﻟﻰ ﺣﻀﻦ ﺓ ﺍﻟﻜﻨﻴﺲ
ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻪ ﻓﻰ ﻉ ﻫﺪ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺼﺮﺛﻮﻟﻰ ﻣﻌﺮﻳﺰ ﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﻨﺔ 168ﻡ ﻭ ﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ
ﺩﻳﻨﺎﺭﻭﻗﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﻔﻮﻡ ﺑﺪﻗﻊ ﻣﻞ ﻇﺎﻟﻤﺎ ﻗﺎﺳﻴﺎ ﻓﺄﺗﻰ ﺑﺎﻟﺒﺎﺑﺎ ﺷﻨﻮﺩﻩ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺃﻣﺮﻩ ﺃﻥ ﻳﺪﻗﻊ ﻟﻪ ﺧﻤﺴﺔ ﺁﻻﻑ ﻋﻠﻴﻪ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺳﺨﻮ ﻳﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﺍ ﺃﺩﺭﻙ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺷﻨﻲ ﻩ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻓﻰ ﻃﺎﺛﻢ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺪﻓﻊ ﻣﺌﻞ ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﻀﺮ ﻳﺒﺔ ﺍﻟﻔﺎﺣﺸﺔ
http://coptic-treasures.com
753
ﻻﺫ ﺑﺎﻟﻬﺮﻭﺏ ﻭﺍﺧﺘﻔﻰ ﻓﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻻﺩﻳﺮﺓ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪﺓ ﻭﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻣﻘﺮﻩ ﺷﺎﻍ ﻳﻨﻬﺐ ﺇﻟﻜﻨﺎﺛﺲ ﻭ ﻳﺴﻠﺐ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﻭ ﻳﻦ ﺍﻟﺮﻋﻴﺔ ﻓﻠﻤﺎﺳﻤﻊ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺑﺎﻥ ﺃﻭﻻﺩﻩ ﻳﺤﺬﺑﻮﻥ ﻣﻀﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻭﺳﻠﻢ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻪ ﻓﺪﺍ ء ﻟﺮﺍﺣﺘﻬﻢ ﻓﺄﻣﺴﻜﻪ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻭﺷﺪﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻴﺪﻗﻊ ﺳﺒﻌﺔ ﺁﻻﻑ ﺩﻳﻨﺎﺭﻣﻨﻬﺎ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺁﻻﻑ ﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻣﺪﺓ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﻭﺛﻼ ﺛﺔ ﺁﻻﻑ ﺧﻼ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﺳﻨﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﺄﺧﺬ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﺍﻟﻘﺴﻮﺱ ﻳﺠﺪﻭﻥ ﻓﻰ ﺟﻤﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻟﻴﻘﻴﻤﻮﺍ ﺑﺪﻓﻌﻪ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮﺍ ﺍﻻ ﻣﻦ ﺟﻤﻊ ﺍﺭﺑﻌﺔ ﺁﻻﻑ ﺩﻳﻨﺎﺭﻗﺪﻣﻬﻬـﺎ ﻟﻠﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻓﺴﻠﻴﻬﺎ ﻟﻠﻮﺍﻟﻰ ﻭﺗﻌﻬﺪ ﻟﻪ ﺑﺪﻗﻊ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﺳﻨﻮ ﻳﺎ ﺍﺫﺍ ﻋﻔﻰ ﻋﻨﻪ ﻓﻘﺒﻞ ﻭﺍﻃﻠﻘﻪ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﻘﻠﻴﻞ ﺃﺳﺘﻮﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻟﺤﻼﻓﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﺰ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺳﻨﺔ 668ﻡ ﻓﺎﻧﺘﺨﺐ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ
ﺭﺟﻠﻴﻦ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻟﻤﻌﺘﺒﺮ ﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﻫﻤﺎ ﺍﻻﺭﺧﻦ ﺳﺎﻭ ﻳﺮﺱ ﻭﺃﻻﺭﺧﻦ ﺍﺑﻬـﺎﻫﻴﻢ ﻭﺃﻭﻓﺪﻫﻤﺎ
ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻟﻴﺴﻄﺎ ﻟﻪ ﻣﺎ ﺫﺍﻗﺘﻪ ﻣﺼﺮﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮ ﻭﺍﻟﻌﻠﻘﻢ ﻟﺠﻮﺭﻭﻻﺋﻬﺎ ﻭﻇﻠﻢ ﺣﻜﺎﻣﻬﺎ ﻭ ﻳﺮﺟﻮﺍﻩ ﺑﺎﻥ ﻳﺮﺣﻢ ﺑﻼﺩﻫﻤﺎ ﻭ ﻳﻘﻴﻢ ﻓﺠﻬﺎ ﻧﺼﺎﺏ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻟﺸﻔﻘﺔ ﻭﺩﻋﺎ ﻟﻬﻤﺎ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺑﺎﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻓﻠﻤﺎ ﻣﺜﻼ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻯ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﻔﺔ
ﺃﺣﺴﻦ ﺃﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻬﻤﺎ ﻭﺃﺟﺎﺏ ﻣﻄﻠﺒﻬﻤﺎ ﻭﺃﻋﻄﻰ ﻟﻬﻤﺎ ﺃﻣﺮﺍ ﻳﻘﻀﻰ ﺑﺎﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻻﺭﺍﺿﻰ ﻭﺍﻟﻚ ﻧﺎﺋﺤﻤﻰ ﻭﺍﻻﺩـ ﻳﺮﺓ ﻭﺃﻭﺍﻧﻰ ﺍﻟﻤﺬﺑﺢ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﻠﺒﺖ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺘﻌﺪﻯ ﻭﺍﻻﻋﺘﺴﺎﻑ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺃﻥ ﺗﺮﺟﻊ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻓﺠﺎ ء ﺍﻟﺮﺳﻮﻻﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺷﻨﻬﺪﺩـ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻘﻴﺎﺭﻓﻜﺘﺐ ﻣﻨﻪ ﻋﺪﺓ ﺻﻮﺭﺃﺭﺳﻞ ﻟﻜﻞ ﺃﺳﻘﻒ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻄﺮ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﻨﻬﺎ
ﻃﺎﻟﺒﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺸﻜﺮﻭﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺤﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻭ ﻳﻘﺪﻣﻮﺍ ﺍﻟﺜﻨﺎ ء ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻟﻠﺨﻠﻴﻔﺔ
ﻭﻗﺪ ﺃﻧﺠﺰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺃﺻﻼﺣﺎﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻄﺮﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﻰ ﺣﺎﺟﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﻴﻬﺎ
ﻭﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺍﻟﻤﺒﺮﻭﺭﺓ ﺃﻧﻪ ﺍﻥ ﺗﻬﺰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻓﻰ ﻭﻻﻳﺔ ﻣﺰﺍﺣﻢ ﻓﺎﺷﺘﻐﻞ ﺑﺘﻮﺻﻴﻞ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻓﻰ ﻗﻨﺎﺓ ﺑﻨﻰ ﻟﻬﺎ ﺻﻬﺮﻣﺠﺎ ﻣﺮﺗﻔﻌﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻣﺪ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻤﻮﺍﺳﻴﺮ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﺭﻯ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ
ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻛﻦ ﻑ ﺍﺭﺳﻜﺎﻥ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻳﺸﺮ ﺑﻮﻥ ﻣﺎ ء ﺯﻻﻻ ﺃﻓﻀﻞ ﻡ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻭﻋﻤﺖ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻨﻴﻪﺑﻬﻢ ﺍﻟﻤﻴﺎ 3ﻟﺴﻘﻰ ﺍﻻﺭﺍﺿﻰ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺳﺒﺠﺎ ﻓﻰ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍ ﺣﺐ ﻭﺍﻓﺎ ء
ﻭﻗﺪ ﻣﻴﺰ ﺍﻟﺮﺏ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﺄﻥ ﺃﺟﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻪ ﺍﻳﺎﺕ ﻭﻋﺠﺎﺋﺐ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﺣﺪﺙ ﻓﻰ ﺍﻳﺎﻣﻪ ﺷﺮﻕ
ﻋﻈﻴﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪﻡ ﻧﺰﻭﻝ ﺍﻻﻣﻄﺎﺭﻓﺠﺎ ء ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﻓﻰ ﻟﻴﻠﺔ ﺃﺣﺪ ﺍﻻﻋﻴﺎﺩ ﻭﻫﻢ ﻳﺸﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻗﻠﺔ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﺩﺕ ﺗﺪﻓﻌﻬﻢ ﻫﻢ ﻳﻤﻮﺍﺷﻴﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺍ ﺭﻭﻃﻠﺒﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻜﻰ ﻳﻤﻨﻊ ﺻﻜﻨﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻼ ء
ﻓﻠﻤﺎ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﺣﺘﻔﻞ ﺑﺎﻟﻌﻴﺪ ﻭﻓﻰ ﺣﺎﻝ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭﺍﻟﺮ ﺑﻴﺔ ﺗﻮﺳﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﺍﻥ ﻳﻔﺮﺝ ﻛﺮﺏ ﺷﻌﺒﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﻜﺎﺩﻭﺍ ﻳﺨﺮﺟﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺨﻴﺴﺔ ﺣﺘﻰ ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺴﺒﻤﺎء ﻃﺎﻗﺎﺗﻬﺎ ﻭﻫﻄﻠﺖ ﺍﻻﻣﻄﺎﺭﻭﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﻔﺮﺡ ﻳﻤﺠﺪﻭﻥ ﺍﻟﺘﻪ
ﻭﺣﺪﺙ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻟﻤﺎ ﺍﺳﺘﺘﺐ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻰ ﻣﺼﺮﻻﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻃﻮﻟﻮﻥ ﺍﻧﻪ ﺃﺧﺬ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻟﻰ
ﺍﻟﻘﺒﻄﻰ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻨﻔﻮﺭﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻫﺔ ﻟﺘﻮﻫﻤﻪ ﺑﺎﻧﻪ ﻓﻰ ﺃﻣﻜﺎﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﻭﻣﻪ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺤﺄ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺭﺃﻯ ﻣﺎ ﻳﺒﺮﺭﺗﺪﺍﺧﻠﻪ ﻓﻰ ﺷﺚ ﻧﻬﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻡ ﺷﻤﺎﺱ ﻗﺒﻄﻰ ﺧﺎﺋﻦ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻥ ﻳﺮﺳﻤﻪ ﺍﺳﻘﻔﺎ
http://coptic-treasures.com
853
ﺭﺵ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻮ ﺑﺨﻪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺷﻨﻮﺩﻩ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﺮﻓﻪ ﺍﻟﺮﺩﻣﻤﻂ ﺭﺍﻓﻀﺎ ﺭﺷﻮﺗﻪ ﻣﺘﻮﻋﺪﺍ ﺍﻳﺎﻩ ﻭﻗﺪﻡ ﻟﻪ ﻭﺓ
ﺑﺘﺠﺮﻳﺪﻩ ﻣﻦ ﺭﺗﺒﺔ ﺍﻝ ﻣﻤﻮﺳﻴﺔ ﺍﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻒ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻪ ﺍﻟﺴﻰ ء ﻓﺎﺭﺍﺩ ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ ﺍﻥ ﻳﻨﺘﻘﻢ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻓﺎﻏﺮﻯ ﺭﺍﻫﺒﺎ ﺳﻮﺭ ﻳﺎ ﺑﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻋﻄﺎﻩ ﺍﻳﺎﻩ ﻟﻜﻰ ﻳﻌﺘﺮﻑ
ﺑﺎﻧﻪ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻣﺎﻡ ﺛﻼﺛﺔ ﺷﻬﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺫﺍﺗﻴﺎ ﻭﻛﺘﺐ ﻟﻪ ﺍﻣﺎﻣﻬﻢ ﺻﻜﺎ ﺑﺎﻧﻪ
ﺃﻗﺘﺮﺽ ﻣﺨﻪ ﻣﺒﻠﻐﺎ ﺟﺴﻴﻤﺎ ﺟﺪﺍ ﻳﺪﻓﻌﻪ ﻟﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﺪﺓ ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻋﺰﻡ ﺍﻟﺜﺴﻤﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺴﻨﺪ ﻟﻠﻘﺎﺿﻰ
ﻟﺠﺨﻠﺺ ﻟﻪ ﺣﻘﻪ ﻣﻦ ﺭﺛﻴﺴﻪ ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﺘﻤﻢ ﻋﻤﻠﻪ ﺷﻌﺮ ﺑﻪ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺒﻦ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻓﺎﺧﻄﺮﻭﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺑﺎﻻﻣﺮ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﻟﺪﻳﻪ ﺃﺣﺪ ﺍﻋﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﻴﻦ ﺑﺎﻟﺸﺮﻑ ﻭﺍﻟﺼﺪﻕ ﻭﻃﻠﺐ
ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺤﻀﺮ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﻳﻤﻴﺰﻱ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﺎﻟﺴﻴﺊ ﺍﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﺮﻧﺮﻧﻪ ﻓﻼ
ﺣﻀﺮﻭﺍ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﺍ ﺗﻤﻴﻴﺰﻩ ﻭﺍﻋﺘﺮﻓﻬﺎ ﺍﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻯ ﺷﻬﺪﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻋﻠﻤﺖ ﺍ ﻗﺔ ﻭﻛﻴﻒ ﺩﺑﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻤﺎﺱ ﺍﻟﻤﻜﻴﺪﺓ ﻟﻴﻮﻉ ﺑﺒﻄﺮﻳﺮﻛﻪ ﻭﻟﻤﺎ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺸﻤﺎﺱ ﺩﻋﻮﺍﻩ ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺷﻨﻲ ﻩ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻔﺎﺿﻰ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﻟﻴﻘﺮﺭﻭﺍ ﺍ ﻳﻘﺔ ﻓﺎ ﻭﻗﻊ ﻧﻈﺮﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻤﺎﺱ ﺣﺘﻰ ﺍﺧﺬﻭﺃﻳﻮ ﺑﺨﻮﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﻗﺎﺣﺘﻪ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻫﻴﺔ ﻓﺎﺗﺘﻨﺴﺢ ﺑﺎﻟﺤﺰﻯ ﻭﻧﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ ﻣﺴﺘﻐﻔﺮﺍ ﺭﺛﻴﺴﻪ
ﻭﻗﺪ ﻧﺴﺞ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﻴﺖ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﺑﺎﻻﺳﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻮﺍﻝ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻤﺎﺱ ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﻬﻤﻮﻥ ﺍﺧﻬﺎ ﻡ
ﺗﻬﻤﺎ ﺑﺎﻃﻠﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺎﻟﻮﺍ ﺣﻈﻮ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻮﻻﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﺬﺭﻋﻮﻥ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻮﺷﺎﻳﺎ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑﺔ ﺍ ﻟﻰ
ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻓﺎﺩﻋﻰ ﺭﺍﻫﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺃﻧﻪ ﻳﻌﺮﻑ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎ ء ﻭﻋﻨﺪﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻔﻀﺔ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺤﺼﻰ ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻥ ﺭﻟﻬـﺒﺎ ﻣﻦ ﺍﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺒﺸﻢ ﺭﻗﺪﻡ ﻻﺑﻦ ﻃﻮﻟﻮﻥ ﺷﻜﻮﻯ ﻛﺎﺫﺑﺔ ﻳﺪﻋﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻥ
ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻻ ﺍﻝ ﺑﻄﺮ ﻳﻖ ﺍﻻﺧﺘﻼﺱ ﻭ ﻳﺒﺬﺭﻫﺎ ﻓﻘﺒﺾ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻊ ﺭﻫﻂ ﻣﻦ ﺍﺳﺎﻗﻔﻆ ﻭﻏﻠﻠﻬﻢ ﺑﺎﻟﻘﻴﻮﺩ ﻭﺳﺎﻗﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺑﺎﺑﻴﻠﻴﻮﻥ ﻣﺼﺮﺣﻴﺚ ﺧﻠﻊ ﻋﻨﻬﻢ ﻣﻼﺑﺴﻬﻢ ﺍﻟﻜﻬﻨﻮﺗﻴﺔ ﻭﺃﻟﺒﺴﻬﻢ ﺛﻴﺎﺑﺎ ﻗﺬﺭﺓ ﻭﺍﺭﻛﺒﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﺍﺏ ﺑﺪﻭﻥ ﺑﺮﺍﺥ ﻭﺍﻣﺮ ﺍﻥ ﻳﻄﺎﻑ ﺑﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻟﻴﻜﻮﻟﻮﺍ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺳﺨﺮ ﻳﺔ ﻭﻫﺰء ﺍﻹﻇﺮﻳﻦ ﺑﻌﺪ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﺮ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻓﻰ ﺳﺠﻦ ﻟﺒﺚ ﻓﻴﻪ ﺷﻬﺮﺍ ﻛﺎﻣﻼ ﻭﻫﻮﻳﺘﻌﺬﺏ ﻣﻦ
ﻣﺰﺿﻖ 01ﻟﻤﻔﺎﺻﻞ ﺛﻢ ﺃﺗﻰ ﺑﻪ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻴﺎﻟﻰ ﻓﻠﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ ﺍﻥ ﻳﺜﺒﺖ ﺗﻬﻤﺘﻪ ﻭﺍﺷﺘﺪ ﻏﻴﻆ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻗﺼﺪﻭﺍ ﺍﻥ ﻳﻔﺘﻜﻮﺍ ﺑﻪ ﻓﺎﺳﺮﻉ ﻭﻃﺮﺡ ﻧﻔﺴﻪ ﺗﺤﺖ ﻗﺪﻣﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻣﻠﺘﻤﺴﺎ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻌﻔﻮﻋﻤﺎ ﻧﺰﻝ ﺑﻪ ﻓﻌﺎﻣﻨﻪ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﺍ ﻳﻘﻰ ﻭﺻﺮﺡ ﻟﻪ ﺑﺼﻔﺤﻪ ﻋﻨﻪ ﻭ ﺑﺮﻫﻦ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻥ ﺍﻋﻄﻰ ﻟﻪ ﻣﺒﻠﻐﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﺭﻛﺒﻪ ﺟﻤﻼ ﻳﺼﻞ ﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﺑﻠﺪﺗﻪ ﻭﻭﻫﺐ ﻟﻪ ﺛﻼﺙ ﺣﻠﻞ ﺛﻴﺎﺏ ﻭﺍ ﺭ ﻟﻪ ﻣﻨﻜﺎ ﺍﻟﻠﻄﻒ
ﺣﺘﻰ ﻋﻨﻔﻪ ﻭﻛﻴﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻫﻰ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﺤﻢ ﻟﺸﺨﻤﻼ ﻳﺴﺸﻖ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻭﻗﺪ ﺻﺪﻕ ﻇﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ ﻓﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ ﺭﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﺷﺮﻩ ﻭﻏﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻭﺫﻫﺐ
ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﺷﺮﻉ ﻳﻀﻄﻬﺪ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮ ﻳﻦ ﻓﺮﻓﻌﻮﺍ ﺃﻣﺮﻩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭﺛﺒﺖ ﻟﻪ ﺻﺪﻕ ﺷﻜﻮﺍﻫﻢ
ﺷﺎﻣﺮ ﺑﻀﺮ ﺑﻪ ﺑﺎﻋﺼﺎﺏ ﺍ ﺍﻟﻘﺮﺣﺘﻰ ﺗﻤﺰﻕ ﻟﺤﻤﻪ ﻭﻗﻀﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻖ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﻀﺮﺏ
ﻭﺍﺩﻋﻰ ﺭﺍﻫﺐ ﺁﺧﺮﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﺛﻈﺘﻤﻤﻦ ﺟﻤﻴﻌﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺃﻏﺘﺼﺐ ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﻭﺭﺩﻫﻢ ﻋﻦ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺟﺒﺮﺍ ﻭﺹ ﻟﻬﻢ ﻧﺼﺎﺭﻯ ﺛﻢ ﺻﻴﺮﻫﻢ ﺭﻫﺒﺎﻧﺎ ﻭﻟﻜﻰ ﻳﻮﻛﺪ ﻟﻠﻮﺍﻟﻰ ﺻﺪﻕ ﻓﻮﻟﻪ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ
http://coptic-treasures.com
953
ﺃﻥ ﻳﺲ ﻳﺮ ﻣﻌﻪ ﺟﻨﺪﺍ ﺍﻟﻰ ﺃﺣﺪﻙ ﺍﻻﺩﻳﺮﺓ ﻟﻴﺤﻀﺮﻣﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﺛﺞ ﺍﻛﺮﻫﻪ ﺍﻟﺠﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺼﺮﺍﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﻫﺒﻨﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺪﻳﺮ ﺃﺧﺬ ﻳﻤﻠﻖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻟﻴﺠﻨﺒﻬﻢ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﻮﺍﻓﻘﻮﻩ ﻓﺄﻣﺮ ﺍﻟﺠﻨﺪ ﺑﺎﻟﻘﺒﺾ
ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺍﺗﻮﺍﺑﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎﻟﻰ ﻓﺎﻗﺎﻡ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﺍﻻﺩﻟﺔ ﺍﻟﻘﺎﻃﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻬﻢ ﻣﺴﻴﺤﻴﻮﻥ ﺍﻭﻻﺩ ﻣﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ ﻳﻜﺮﻩ ﺭﺍﻫﺒﺎ ﺍﺧﺮﻣﻦ ﺩﻳﺮ ﺍﺑﻰ ﻳﺤﻨﺲ ﻓﺎﻛﺪ ﻟﻠﻮﺍﻟﻰ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﻼﻓﺎﺳﺘﺤﻀﺮ ﻭﺟﻠﺪﺩـ
ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﻁ ﻟﻴﻌﺘﺮﻑ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺃﺻﺮﺍﺭ ﺍﺭﺳﻞ ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ ﺍﻟﺸﺮ ﻳﺮﻫﻤﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻟﻴﺄﺗﻮﺍ
ﺑﻪ ﺍﻟﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﻓﺒﺠﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ ﺑﻘﻼﻳﺔ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﻗﻊ ﺑﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺻﺨﺎﺩﻳﻖ ﻓﺘﻮﻫﻢ ﺍﻧﻬﺎ ﻣﻤﻠﻮﺓ ﻣﺎﻻ ﻓﺎﺣﻀﺮﻫﺎ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﻓﺘﺤﺖ ﻭﺟﺪﺕ ﻣﻤﻠﻮﺓ ﺑﻦ ﺥ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﺑﺨﻂ ﺍﻟﻴﺪ ﺫﺍﺕ ﺍﻫﻤﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻣﻮﻟﻌﺎ ﻣﺠﻤﻌﻬﺎ ﻓﻠﺤﻖ ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ ﺍﻟﺨﺠﻞ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺍﺗﻬﻢ ﺗﻼﻣﻴﺬ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ
ﺑﺎﻧﻬﻢ ﺳﺮﻗﻮﺍ ﺍﻻﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺣﻀﺮﻫﺎ ﻓﺒﺪﺃ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻕ ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺃﺛﺒﺖ ﺑﺮﺍ ء ﻩ
ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﻭ ﺑﻴﻦ ﻓﺴﺎﺩ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﺍﻟﻢ ﻫﺔ ﺿﺪ 3ـ ﻣﻮﺿﺤﺎ ﺑﺎﻥ ﺩﺧﻠﻪ ﻻ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻜﻔﻰ ﻧﻔﻘﺎﺗﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻨﻔﻘﻬﺎ ﺩﻭﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﺪﺧﺮﺷﻴﺜﺎ ﻟﻪ
ﻓﺼﺪﻗﻪ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻭﺍﺷﺘﺪ ﻏﻴﻈﻪ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ ﺍﻓﺎﻡ ﻭﺻﺮﻑ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺗﻬﻤﻮﺍ ﺑﺎﻧﻬﻢ
ﺫﻝ ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ ﻏﺮﺍﻣﺔ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﺍﺩﻳﺰﻧﻬﻢ ﻭﺍﻓﻰﺝ ﻉ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﺣﺎﺷﻴﺘﻪ ﻭﺿﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﻙ ﺟﺴﻴﻤﺔ ﺍﻟﺰﻣﻪ ﺑﺪﻓﻌﻬﺎ
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺍﺳﺨﺤﺮ ﺍﺷﺮﺍﺭ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺴﻌﻮﻥ ﻟﺒﺚ ﺍﻟﻔﻖ ﻟﻌﺪﻡ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﺍﻻﺑﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻠﻴﺪﻫﻢ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻟﻌﺪﻡ ﻟﻴﺎﻕ ﺛﻢ ﺭﻏﻤﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎ 4ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﺪﻭﻧﻬﻢ ﺑﻨﻘﺪﻫﺎ ﻭﺁﺧﺮﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﺍﻥ ﺭﺍﻫﺎ ﻃﺎﻋﻨﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻦ ﺍﺗﻔﻖ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻴﻬﻬﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﺠﺪﻳﺪ ﺃﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻓﺎﺧﺬﻭﺍ ﻳﻄﻮﻓﻮﺫ ﻟﻴﻬﻴﺠﻮﺍ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺒﻦ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﺘﺬﺭﻋﻴﻦ ﺑﺎﻟﺘﻬﻤﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻭﻫﻰ ﺍ ﻡ ﻳﺴﻌﻮﻥ ﻟﺮﺩ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺒﺒﻦ
ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻓﻘﺎﻡ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻳﻘﺘﻠﻮﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻳﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﻭ ﻳﻨﻬﺒﻮﻥ ﺍﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﺛﻢ ﺃﻭﻗﻌﻮﺍ ﺑﺎﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ
ﻭﺍﺳﺎﻗﻔﺘﻪ ﻭﺍﺟﺒﺮﻭﺍ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩﻫﻢ
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺷﻨﻮﺩﺩـ ﻗﺪ ﺍﻋﺘﺎﺩ ﻫﻮﻭ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﻛﻠﻴﺮﻭﺱ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻥ ﻳﺖ ﻩ ﺳﻨﻮ ﻳﺎ ﺍﻟﻰ ﺩﻳﺮ
ﺃﺑﻰ ﻣﻘﺎﺭﻓﻰ ﺑﺮ ﻳﺔ ﺷﻴﻬﺎﺕ ﻗﺒﻴﻞ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻔﺼﺢ ﻭﺣﺪﺙ ﻓﻰ ﺃﺣﺪﻯ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﺍﻥ ﺍﻟﻌﺮ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻤﻸﻭﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﺮ ﻳﺔ ﺗﻌﺪﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻭ ﺑﻮﺍ ﻣﺘﺎﻋﻬﻢ ﻭﻟﻢ ﻱ ﻭﺍ ﻋﻨﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ ﺑﻞ ﻫﺠﻴﻮﺍ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ
ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﺍﻟﻜﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻳﺮ ﺣﺎﻝ ﺍﺯﺩﺣﺎﻣﻪ ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻟﻜﻰ ﻳﻨﻬﺒﻮﻫﻢ ﻭﻳﺨﺮ ﺑﻮﺍ ﺍﻟﺪﻳﺮﻓﺎﺳﺘﻮﻟﻰ ﺍﻟﺨﻮﻑ
ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺍﻧﺰﻋﺠﻬﺎ ﺟﺪﺍ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻭﺍ ﺧﻄﺮ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻳﻔﺪ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻓﺮﻓﻌﻮﺍ ﺃﺻﻮﺍﺗﻬﻢ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎ ء
ﻭﺍﻟﻨﺤﺠﺐ ﻭ ﺑﻴﻤﺎ ﻫﻢ ﻛﺬﻟﻚ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻴﺎﺑﺎ ﺷﻨﻲ ﻩ ﺑﺸﺠﺎﻋﺔ ﻭﺧﺮﺝ ﺑﻌﻜﺎﺯ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﻬﺎﺋﺠﻴﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻣﻨﻌﻪ ﺍﺳﺘﻌﻄﺎﻑ ﺃﺑﻨﺎﺛﻪ ﻛﻰ ﻻ ﻳﺨﺮﺝ ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺷﺮﺍﺭﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺫ ﻳﺄﺗﻮﺍ ﺍﻟﻴﻪ ﻟﻴﻘﺘﻠﻮﻩ ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺃﻭﺍ ﻣﻨﻪ
ﻫﺬ 3ـ ﺍﻟﺒﺴﺎﻟﺔ ﻭﺗﻄﻠﻌﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﻫﻴﺌﺘﻪ ﺍﻟﻤﻮﻗﺮﺓ ﺭﺟﺤﻴﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﺭﺍ ء ﺗﺎﺭﻛﻴﻦ ﺍﻟﺪﻳﺮﻭﻟﻤﺎ ﺃﻇﻬﺮ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﻡ
ﺍﻟﻌﺮ ﺑﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺍﺑﺘﻨﻰ ﻟﻬﻢ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺩﻳﺮﺣﺼﻨﺎ ﻣﻨﻴﻌﺎ
http://coptic-treasures.com
063
ﻭ ﺑﺎﻟﺠﻤﻠﺔ ﻛﺎﻧﺴﺖ ﺣﻴﺎﻩ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺷﻨﻮﺩﻩ ﻣﻤﻠﺆﺓ ﺑﺠﻼﺋﻞ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﻣﺠﺎﻫﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻰ
ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ 1 1ﺷﺔ ﻭ 3ﺷﻬﻬﺮﻭ 81ﻳﻮﻣﺎ ﻭﺭﻗﺪ ﺑﺎﻟﺮﺏ ﻓﻰ 1 4ﺑﺮﻣﻬﺎﺕ ﺳﻨﺔ 795ﺵ ﻭ 968ﻡ
ﻳﻬـ ﻳﺨﻠﺌﻴﻞ ﺍ ﺍﻟﺒﻄﺰﻳﺮﻙ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻭﺍﻟﺨﻤﺴﻮﻥ ﺃﻗﺮﺕ ﺍﺭﺍ ء ﺟﻤﺠﻊ ﺃﺑﻨﺎ ء ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ
ﻭﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺑﻌﺪ ﻧﻴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺷﻨﻮﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺌﻴﺎﺭﺍﻻﺏ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺧﻠﻔﺎ ﻟﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺭﺳﺎﻣﺘﻪ ﻓﻰ ﺷﻬﺮ ﺑﺮﻣﻬﺪﺓ
ﺍﻟﻤﺘﻮ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﺮﺳﺎﻣﺘﻪ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻮﺩﻯ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻠﻔﻪ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺧﻼﻓﺔ ﺍﻟﻤﻌﺨﻤﺪ ﺑﻦ ﻛﻞ ﻃﻮﻟﻮﻥ ﻻﻧﺸﻐﺎﻟﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻣﻊ ﺍﺑﻨﻪ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﻻﺓ ﺍﻟﺘﺮﺽ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﻓﻰ ﺗﺨﺼﻴﺐ ﺑﻄﺎﺭﻛﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺭﻏﺒﺔ ﻓﻰ ﺳﻠﺐ ﺃﻡ ﺍﻟﻬﻢ ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺍﻟﺠﻮﺻﺎﻓﻴﺎ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻧﻬﻒ ﺍﻟﻰ ﺗﻌﻤﻴﺮ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺺ ﺍﻟﺘﻰ ﺩﻣﺖ ﻓﻰ ﺍﺑﺎﻥ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩـ ﻭﺗﺸﻴﻴﺪ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﻤﺎ ﺃﺯﻳﻠﺖ ﻣﻌﺎﻟﻤﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻓﺎﺗﺤﺔ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﻋﻘﺐ ﺑﺴﺎﻣﺘﻪ ﺑﻘﻠﻴﻞ ﻗﺒﻮﻟﻪ ﺩﻋﻮﻯ ﺗﻠﻘﺎﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﺴﻴﺤﻴﺊ ﺩﻧﻮﻟﺘﺮﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺳﺨﺎ ﻳﻄﻠﺒﻮﻥ ﻣﻨﻪ ﺍ ﻭﺭ ﻣﻊ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻟﺘﺪﺷﻴﻦ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺑﻨﻴﺖ ﺑﺎﺳﻢ ﻣﺎﺭﺑﻄﻠﻮﻣﺎﻳﺲ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻭﻓﻰ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﻋﻴﻰ ﻟﺘﻜﻴﺎ ﺍﻳﺲ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺳﺎﺭ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻣﻊ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻡ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻜﺨﻴﺴﺔ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻟﻔﺮﻭﺽ ﺍﻟﺪﻣﺎ ﺍﺷﺠﺔ
ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺠﺪﻭﺍ ﺃﺳﻘﻒ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻓﺄﺧﺬ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻓﻰ ﺍﺋﻤﺎﻡ ﺍﻟﺤﺪﻣﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﺳﺎﻗﻔﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﺘﻬﻰ
ﺇﻟﻰ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻘﺮﺍﺑﺒﻦ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﻨﺘﻈﺮﻗﺪﻳﻢ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻭﺣﺎﻝ ﺗﻼﻭﺓ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺸﻜﺮ
ﺩﺧﻞ ﺍﺷﻘﻒ ﺳﺨﺎ ﺍﻟﻤﺜﺎﺭ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﻣﻤﺘﻠﻰ ء ﻏﻴﻈﺎ ﻻﻥ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺗﻌﺪﻯ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮﻗﻪ ﻭﺭﻓﻊ ﺍﻟﻘﺮﺍﻟﺒﻦ ﻓﺎ ﺍﺑﺮﻭﺷﻴﺘﻪ ﻭﻛﻨﻴﺴﺘﻪ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﺫﻥ ﻣﻨﻪ ﺛﺞ ﺳﺎﺭ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﺬﺑﺢ ﻭﺍﻣﺴﻚ ﺍﻟﻘﺮ ﺑﺎﻧﺔ ﻭﻃﺮﺣﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﺧﺮﺝ ﺍ
ﻏﺎﺿﺒﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺮ ﺑﺎﻧﺔ ﻗﺪ ﺗﻘﺪﺳﺖ ﺑﻌﺪ ﻓﺎﺳﺘﺠﺪﻟﻬﺎ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺑﻐﺠﺮﻫﺎ ﻭﺗﻤﻢ ﺍﻟﻘﺪﺍﺱ ﻭﺍﻋﻄﻰ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﻟﻠﺸﻌﺐ
ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻰ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻟﻤﺠﻤﻌﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺷﺎﻫﺪﻭﺍ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﻭﺃﺟﻤﻌﺖ
ﺍﻵﺭﺍ ء ﻋﻠﻰ ﻗﻄﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﺍﻟﺸﺮ ﻳﺮ ﻭﺍﻗﺎﻣﺔ ﺁﺧﺮ ﺑﺪﻟﻪ ﻓﻜﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﺪﻋﺎﻩ ﻟﺰ ﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻬﺎﺏ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻐﻴﻆ ﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﻭﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻜﻴﺪ ﻟﺮﺋﺠﺴﻪ ﻓﺖ ﻩ ﺍﻟﻰ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻃﻮﻟﻮﻥ ﻭﻛﺎﻥ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﺒﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺍﻟﻰ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻟﻠﺤﺮﺏ ﻭﻓﻰ ﺍﺣﺘﻴﺎﺝ ﻟﻼﻣﻮﺍﻝ ﻟﻠﺼﺮﻑ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺠﺶ ﻓﻠﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﺍﻟﻤﻌﺰﻭﻝ ﻓﺼﺐ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻬﻮﻥ ﺍﻻﻣﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺎﺋﻼ ﺍﻥ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻋﻨﺪﻓﻰ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﻮﺍﻝ ﻭﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﻣﺎ
ﻳﻜﻔﻰ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﻛﺜﺮﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﻥ ﻣﺜﻠﻪ ﻻ ﻣﺠﺘﺎﺝ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻘﻮﺕ ﻭﺍﻟﻠﺒﺎﺱ ﻭﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﺘﺄﺧﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﺩ ﻟﻮﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺫﻟﻚ ﻓﺸﻜﺮﻩ ﺍﺑﻦ ﻃﻮﻟﻮﻥ ﻭﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺣﺎﻻ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ
ﺃﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﻣﺴﻤﺎﻋﺪﺗﻨﺎ ﻟﻠﺨﻠﻴﻔﺔ ﺑﺎﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻻﻣﻮﺍﻝ ﺃﻣﺮ ﻭﺍﺟﺐ ﻭﻻ ﻯ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ
ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﺴﻴﺮ ﻳﺎ ﻭﺍﺳﺘﺤﺪﺍﺩﻧﺎ ﻟﻠﻖ ﺍﻡ ﺑﻬﺎ ﻭﺍﺣﺘﻴﺎﺟﻨﺎ ﻟﻠﻨﻔﻘﺎﺕ ﻭﻗﺪ ﻋﻠﻤﺖ ﺃﻧﻚ ﺩﻭ ﺛﺮﻭﺓ ﻭﺍﻓﺮﺓ ﻭﻣﺜﻠﻚ ﻻ
ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻠﺒﺎﺱ ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﺪﻋﻴﺘﻚ ﺑﺎﻻﻛﺮﺍﻡ ﻟﺘﺪﻗﻊ ﻟﻰ ﺑﻄﻴﺐ ﺧﺎﻃﺮ ﻣﺎ ﻟﺪﻳﻚ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺗﻨﺎ ﻓﺘﺤﻈﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻠﻴﻔﺔ ﺑﺎﻟﺮﺿﺎ ﻭﻣﻨﻰ ﺑﺎﻟﻤﻨﺔ ﺍﻟﺠﺰﻳﻠﺔ ﻓﻌﻠﻢ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﻣﻜﻴﺪﺓ ﻣﺤﺒﻮﻛﺔ ﻓﺄﺧﺬ ﻟﻤﺠﺞ
ﻭ ﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺒﺮﻫﻨﺎ ﻟﻠﻮﺍﻟﻰ ﻛﺬﺏ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﺟﻬﺖ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﺍﻟﺨﺎﺋﻦ ﻭﻟﻜﻦ
ﺍﺑﻦ ﻃﻮﻟﻮﻥ ﻟﻢ ﻳﻘﺒﻞ ﻣﻨﻪ ﺍﻋﺘﺬﺍﺭﺍ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﻤﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻻ ﻭﺍﻧﻰ ﺍﻟﻨﺼﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻀﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻨﺎﺛﺲ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻄﺮ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﻭﻛﻞ ﻣﻌﺪﻥ ﺑﻤﻜﻦ ﺗﺤﻮ ﻳﻠﻪ ﺍﻟﻰ ﻧﻘﻲ ﻓﻰﻓﺾ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻠﺐ
http://coptic-treasures.com
163
ﺑﺘﺎﺗﺎ ﻣﻌﺘﺬﺭﺍ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﻣﻠﻚ ﺩﺗﻪ ﻻ ﻟﻪ ﻓﻔﻰ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻗﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺯﺟﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻣﻊ ﺷﻤﺎﺱ ﻟﻪ ﻳﺪﻋﻰ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﻨﺬﺭﻭﻗﺪ ﺑﻘﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ
ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﻣﻌﻴﺔ ﺍﺑﻦ ﻃﻮﻟﻮﻥ ﺍﺛﻨﺎﻥ ﻣﻦ ﻛﺘﺒﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻣﻘﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﺣﺪﻫﻤﺎ ﻳﺪﻋﻰ ﻳﻮﺣﻨﺎ
ﻭﺍﻵﺧﺮ ﻣﻮﺳﻰ ﻓﺎﺟﺘﻬﺪﺍ ﻓﻰ ﺍﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺑﻼﺗﺤﺎﺩ ﻣﻊ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺍﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻟﻼﺭﺩﻳﻨﻰ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻛﺎﺗﺒﺎﻥ ﻓﻰ ﺩﻳﻮﺍﻧﻪ ﻭﻫﻤﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻭﻣﻘﺎﺭﺍﺑﻨﻪ ﻓﻮﻗﻌﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻃﻠﺒﺎ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﺸﻒ ﻟﻠﺤﺎﻛﻢ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻻﻣﺮ
ﻭ ﻳﺴﻌﻰ ﻓﻰ ﺍﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺡ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺗﻠﻘﺎ ء ﻣﺒﻠﻎ ﻳﻘﺪﻣﻮﻧﻪ ﻟﻪ ﻓﺪﺍ ء ﻟﻪ ﻭﻟﻠﻜﻨﺎﺋﺲ ﻭﻟﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﺍﺑﻦ ﻃﻮﻟﻮﻥ
ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﻻ ﻳﺮﻋﺒﺎﻥ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﻻ ﻳﺤﻤﻼﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﺃﻭﺍﻧﻰ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻗﺒﻞ ﻭﺳﺎﻃﺔ ﻭﺯﻳﺮﻩ ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﻀﻤﻦ ﻛﺎﺗﺒﺎﻥ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻟﻴﺪﻓﻊ ﻋﺜﺮ ﻳﻦ ﺃﻟﻒ ﺩﻳﻨﺎﺭﻓﺎﺿﻄﺮ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺒﺎﺋﺲ ﺣﺒﺎ ﻓﻰ ﺧﻼﺹ ﺃﺑﻨﺎﺋﻪ ﻣﻦ ﺷﻘﺎ ء ﻳﺤﻴﻂ ﺑﻬﻢ ﻭﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﻳﻘﻊ ﻓﻮﻕ ﺭﻭﻭﺳﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﺻﻜﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺘﻌﻬﺪﺍ
ﺑﺪﻓﻊ ﺍﻟﻤﺒﺊ ﻋﻠﻰ ﻗﺴﻄﺨﻄﻴﻦ ﺭﻳﺜﻤﺎ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺟﻤﻌﻪ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺋﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺪﻗﻊ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﺑﻌﺪ ﺷﻬﺮ ﻭﺍﻟﻨﺼﻒ ﺍﻵﺧﺮ ﺑﻌﺪ ﺃﺭ ﺑﻌﺔ ﺷﻬﻮﺭ
ﻭﻟﻤﺎ ﺣﺎﻥ ﻣﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﻘﺴﻂ ﺍﻻﻭﻝ ﺩﻓﻊ ﺃﻭﻟﺜﻚ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻔﻰ ﺩﻳﻨﺎﺭﻭﺗﺒﺮﻉ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮﺑﺄﻟﻒ ﻭﺍﻗﻀﺮﺽ
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺒﺒﺊ ﺳﺒﻌﺔ ﺁﻻﻑ ﻓﺼﺎﺭﺕ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﻋﺸﺮﺓ ﺁﻻﻑ ﺳﺪﺩﻫﺎ ﻻﺑﻦ ﻃﻮﻟﻮﻥ ﻭﺃﺧﺬ
ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻳﺠﻬﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺤﻊ ﻟﻴﻔﻰ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻭ ﻳﺴﺪﺩ ﺍﻟﻘﺴﻂ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻘﺮﺭﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺃﺳﻘﻒ ﻣﺒﻠﻐﺎ ﻭﺍﻓﺮﺍ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻜﻒ ﻓﺠﻌﻞ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻨﺎ ء ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ
ﺍﻍ ﻋﻠﻰ ﺃﺃ ﺧﺎﻳﻨﺎ ﺭﺍ ﺍﻓﻔﺴﻤﻄﺎﻃﻠﻜﻜﺎﺍﺩﻝ ﺷﻜﻬﺎﻟﻤﻄﻠﻮﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍ ﺣﺒﺎ ﺇﻻﻭﺃﺿﺎ ﺛﻢ ﻧﻬﺂﺍ ﺍﻗﻮ ﺣﻤﺎﻻﻝ
ﺍﻻﺻﻠﻰ ﻓﻈﻬﺮ ﺍﻥ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻰ ﺯﻫﻴﺪﺓ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻓﻀﻼ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻻﺭﺑﻌﺔ ﺍﻻﺷﻬﺮ ﺍﻟﻤﺼﺮﻭ ﺑﺔ ﻟﺪﻓﻊ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﻐﺮﺍﻣﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﻣﺮﺕ ﻣﺮ ﺍﻟﺴﺤﺎﺏ ﻓﻮﻗﻊ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻓﻰ ﻳﺄﺱ ﻭﻗﻨﻮﻁ ﻭﺭﺃﻯ ﺍﻟﻤﻮﺕ
ﺍﻟﻤﺮ ﻳﻊ ﺍ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﺧﻮﻓﻪ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﻜﺎﺋﺐ ﻭﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﺿﻤﻨﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﺪﻳﺪ
ﺍﻟﻐﺮﺍﻣﺔ
ﻓﺎﺿﻄﺮﺗﻪ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ ﺍﻟﻰ ﺭﺳﻢ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺸﺮﺓ ﺍﺑﺮﻭﺷﻴﺎﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﺣﻴﻨﺌﺬ
ﻭﺍ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻗﺪ ﺗﺄﻟﻢ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺍﺷﺪ ﺍﻻﻟﻢ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻋﺬﺭﻩ ﻭﺍﺿﺢ ﺣﻴﺚ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻣﺒﻠﻎ ﺩﻓﻌﻪ ﻛﻞ ﺣﺪ
ﻳﺎﺧﺬ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻤﺎ ﺟﻤﻊ ﺑﻞ ﺩﻉ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻘﻴﺪ ﻟﺮﻗﻊ ﺿﻴﻢ ﻭﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﻛﺎﻥ ﻭﻗﻮﻋﻬﻤﺎ ﻋﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺘﻪ ﻙ ﺍ ﺃﻧﻪ
ﻟﻢ ﻳﻔﻞ ﺃﺧﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻴﻦ ﺍﻥ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﻛﺮﺱ ﺃﺳﻘﻔﺎ ﻏﻴﺮﻛﻔﺆﻻﻧﻪ ﻗﺪﻡ ﺫﻫﺒﺎ ﻭﻓﻀﺔ 1ﺍ 1ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﺔ ﺃﻻﻧﻜﻞ ﺯ ﻳﺔ ﻣﺪﺍﻡ ﺑﻮﺗﺘﺮ
ﻭﻻ ﻳﻐﺮﺏ ﻋﻦ ﺫﻫﻦ ﺍﻟﻠﺒﺐ ﺍﻥ ﺍﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻻﻟﺒﺎﻁ ﻗﺪﺗﺎ ﺩﻓﻌﻤﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻢ ﻓﺪﻳﻪ
ﻟﻜﻦ ﺳﺾ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﻜﻨﻴﺤﺔ ﺍﻻﻧﻜﺒﺰ ﻳﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻱ ﻣﺘﻌﻮﻥ ﺑﺎﻟﻼﻡ ﻭﺍﻻﻣﻦ ﻓﻰ ﻇﻞ ﺣﻜﻴﻤﺔ ﻣﻠﻚ ﺳﺠﺤﻰ ﻻ ﻳﺰﺍﻟﻮﻥ ﻳﺪﻓﻌﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﻳﻮﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺑﻠﻐﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ 03 0ﺟﻴﻪ ﻳﻮﺩ ﺍ ﺿﺮ ﻳﺒﻤﺎ ﻟﻠﺤﻜﻴﻤﺔ ﻭﻟﺮﺋﺠﺲ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺑﻮﻡ ﺭﺳﺎﻣﺾ ﺃﻫـ 472 2
http://coptic-treasures.com
26ﻋﻬﻰ
ﻭﻗﺪ ﺍﻧﺘﻬﺰ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻭﺃﺧﺬﻭﺍ ﻳﺴﺎﻭﻣﻮﻥ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻋﻠﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻟﻼﻗﺒﺎﻁ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ
ﺧﺮ ﺑﺖ ﻭ ﺩﻣﺖ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻴﺪﻯ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﺪﻣﺔ ﻓﺎﺿﻄﺮ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺃﻥ ﻳﺒﻴﻌﻬﺎ ﺍﻳﺎﻫﻢ ﻭﻟﻢ ﺗﺰﻝ ﺗﺤﺖ ﻳﺪﻫﻢ ﺍﻟﻰ
ﻳﺨﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ 2ﻭ ﺑﺎﻋﻬﻢ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﺭﺿﺎ ﺑﺎﻟﺒﺴﺎﺗﺒﻦ ﻟﺪﻓﻦ ﻣﻮﺗﺎﻫﻢ ﺑﻬﺎ ﺛﻢ ﻋﻤﺪ ﺍﻟﻰ ﻃﺮ ﻳﻘﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻳﺠﻤﻊ ﺑﻬﺎ
ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﻫﻰ ﺛﺄﺟﻴﺮ ﻣﻘﺎﻋﺪ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻟﻼﻏﻨﻴﺎ ء ﻭﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻓﻴﺎ ﻟﻠﺴﺪﺍﺩ ﺭﺃﻯ ﺍﻥ ﻳﺴﺄﻝ ﺍﻟﻤﺸﺮﻓﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﺩﺍﺭﺓ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻟﻜﻰ ﻳﺒﻴﻌﻴﺎ ﺍﻟﻨﻘﻮﺵ ﻭﺍﻟﺰﺧﺎﺭﻑ ﺍﻟﻤﺠﻲ ﺓ ﻓﻰ ﻛﻨﺎﺋﺴﻬﻢ ﻭ ﻳﺮﺳﻠﻮﺍ ﻟﻪ ﺛﻤﻬﺎ ﻟﻴﺪﺭﺃ ﺑﻪ ﺁﻻﻡ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻓﻘﺎﻭﻣﻪ ﺍﻛﻠﻴﺮﻭﺱ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻭﺍ ﺿﻴﻘﺘﻪ ﺭﺿﻮﺍ ﺟﻤﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﺆﺩﻣﻤﻂ ﻫﻮﻭﺧﻠﻔﺎﻭﻩ ﺃﻟﻒ ﺩﻳﻨﺎﺭﻛﻞ ﺳﻨﺔ ﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﺜﻐﺮ ﺍ ﻻﺳﻜﻨﺪ ﺭﻯ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻓﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺎ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻓﺎﻧﻄﻠﻖ ﺍﻟﻰ ﺗﺎﻧﻴﺲ ﻭﻫﻮ ﻓﻰ ﺣﻴﺮﺓ ﻛﺒﺮﻯ ﻭ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻮﻛﺬﻟﻚ ﻱ ﻓﻰ ﺭﺍﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﺑﺜﻴﺎﺏ ﺑﺎﻟﻴﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﻗﻮﻟﻮﺍ
ﻟﻤﻌﻠﻤﻜﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﺏ ﻳﻤﺰﻕ ﻋﻨﻪ ﺻﻚ ﺍﻟﻐﺮﺍﻣﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻳﻬﻌﺎ ﻗﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﻭﺍﺧﺘﻔﻰ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﺣﺎﻭﻟﻮﺍ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺧﺒﺮﻭﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺃﻥ ﻣﺠﺪﻭﻩ ﻓﻠﻢ ﻳﻘﻔﻤﺎ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺛﺮ ﻭﻟﻢ ﺗﺤﺾ ﺍﻻﺭﺑﻌﻮﻥ ﻳﻮﻣﺎ ﺣﺘﻰ ﻣﺎﺕ ﺍﺑﻦ ﻃﻮﻟﻮﻥ
ﻭﺧﻠﻔﻪ ﺍﺑﻨﻪ ﺧﻤﺎﺭﻭ ﻳﺔ ﻓﻄﻴﺐ ﺧﺎﻃﺮ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﻣﺰﻕ ﺻﻚ ﺍﻟﻐﺮﺍﻣﺔ ﻭﺃﻃﻠﻘﻪ ﻣﻜﺮﻣﺎ ﻣﻌﺰﺯﺍ
ﻭﻓﺪ ﺍﺳﺘﺤﺮ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻰ ﻣﺪﺓ 52ﺳﻨﺔ ﻭﺷﻬﺮ ﻭﺍﺣﻤﺲ ﺃﻳﺎﻡ
ﻭﺗﻮﻓﻰ ﻓﻰ 02ﺑﺮﻣﻬﺎﺕ ﺳﻨﺔ 026ﺵ ﻭ 498ﻡ
2ﻛﺎﻥ ﻟﺒﺎﺑﻴﻠﻴﻠﻰ ﻓﻲ ﻟﻴﻬﻮﺩ ﺑﺊ ﻗﺒﻞ ﺧﺮﺍﺏ ﺍﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻻﻧﻴﺔ ﺑﺨﺤﻮﻩ ﻟﻢ ﺳﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﻇﻬﺮﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺠﺔ ﺑﻤﻌﺮﺃﻋﺘﻨﻘﻬﺎ ﺍﻏﻠﺐ ﺍﻟﻴﻬﻮ ﻭﺗﺤﻮﻝ ﺍﻟﻜﻨﺠﻤﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻜﻲ ﺓ ﻭﻟﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﺇﻻﻟﻘﺎﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﻨﻴﻤﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻭﺍﻟﻲ ﺍﻧﻴﺔ ﺍﺳﺘﻮﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻨﻴﻤﺔ ﻭ ﺑﻘﻴﺖ ﻓﻰ ﺣﻬﺰ ﻡ ﺣﺘﻰ ﺃﻟﻘﺮﺿﻮﺍ ﻟﻰ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺍﻟﺘﻤﻊ ﻓﺎﺳﺘﻮﻟﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺠﻂ ﻭﻻ ﺭﺉ ﺍﻟﻴﻬﻮ ﺿﻴﻘﺔ ﺍﻻﺑﺎ ﻣﻴﺨﺎﺛﻴﻞ ﻭﺣﺎﺟﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻟﻴﺪﺩﺵﺍﺕ
ﺍﻟﻜﻨﻴﺔ ﻟﻤﺎﺋﺔ ﺷﺔ ﻭﻳﻞ ﺃ 3ﺍﺷﺶﻭﻫﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ﻓﻬﻰ ﺩﻯ ﻳﻢ ﻡ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻥ ﻭ ﺩﻋﺘﺮﻭﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻗﺪﺱ ﺍﺑﺊ ﻃﻮﻟﻬﻦ ﺍﺳﺘﺄﺟﺮﻭﺍ ﻫﺬ 3ـ ﺍﻻﻣﺎﻛﻦ ﺍﺫ ﻳﺰﺳﻮﻥ ﺍﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺒﺮ ﺍﺭﻣﻴﺎ ﺍﻟﺒﻰ
http://coptic-treasures.com
363
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ 1ﺳﺮﻗﺔ ﺃﻫﺎﻟﻰ ﺍﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺔ ﻟﺠﺴﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻣﺮﻗﺲ 3ﺍﻟﻤﺘﻮﻛﻞ ﻭﺃﺑﻨﻪ ﺍﻟﻤﻨﻨﺼﺮ 2ﺧﻼﻓﺔ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﻥ 4
ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻴﻦ ﻭﻏﻴﺮﻩ
6ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻃﻮﻟﻮﻥ
5ﺍﻟﻤﻌﺘﺰ
1ﺳﺮﻗﺔ ﺃﻫﺎﻟﻰ ﺍﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺔ ﺳﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻣﺮﻗﺲ ﻟﺒﺚ ﺧﻠﻔﺎ ء ﻣﺎﺭﻣﺮﻗﺲ ﻳﻨﺘﺨﺒﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﺮ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻇﻠﻮﺍ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻗﺮﻭﻥ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻳﺪﻓﻨﻮﻥ
ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﻭ ﺩ ﺍﻟﺴﻨﻜﺴﺎﺭ 4ﺃﺑﻴﺐ ﺃﻥ ﻛﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻣﺮﻗﺲ ﺑﺒﻮﻛﺎﻟﻴﺎ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﻀﻢ ﺟﺴﺪﺩـ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻭﺷﻬﺪ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺟﻨﻮ ﺑﻰ ﺍﻻﺱ ﻛﻨﺪﺭﻳﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ
ﻣﺮﻗﺺ ﺍﻳﻀﺎ ﻭﻗﺪ ﻇﻠﺖ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺑﻮﻛﺎﻟﻴﺎ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻟﻠﻘﺮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺑﻢ ﺛﻢ ﺧﺮ ﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺛﻢ ﺻﻐﺮﺕ
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻬﻨﻴﺴﺔ ﻭﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﺳﻢ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﺖ ﺍﻻﺭﺽ
ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻤﻜﺎﺭﻡ ﺍﻟﻤﺆﺭﺥ ﺍ ﻟﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻓﻰ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻰ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺧﻠﻴﻜﺪﻭﻥ ﺳﻤﺔ 154ﻡ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﻮﻥ ﺍﻥ ﺗﻘﺴﻢ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺒﻂ ﻓﺎﺣﺘﺺ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﻮﻥ ﺑﺎﻟﻜﻨﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﺖ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺍﺑﻘﻰ ﺑﻬﺎ ﺟﺴﺪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺍﺧﺘﺺ ﺍﻟﻘﺒﻂ ﺑﺎﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﺍﻟﺠﻨﻮ ﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﻘﻞ
ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻻﻓﺰﻟﺞ ﺍﻻ ﺃﻥ ﺳﺮﻗﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺑﻮﺿﻌﻪ ﻓﻰ ﻋﻤﻮﺩ ﻣﺠﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺧﺎﻡ
ﻭﻟﻤﺎ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺑﻐﻨﻴﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺔ ﻗﺎﻟﺞ ﺃﻫﺎﻟﺤﺎ ﺑﻔﺮﺡ ﻋﻈﻴﻢ ﻭﺟﻌﻠﻮﺍ ﺟﻤﻬﻮﺭ ﺳﻢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﺗﺤﺖ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻟﻤﺮ ﺍﻻﻧﺠﻴﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺂﺛﺮ ﺑﺎﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﺃﻫـ ﺍﻻﺳﺪ ﺍﻟﻤﺮﻗﺴﻰ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻗﻤﻊ
ﻭﻭﺟﺪﺕ ﻗﻄﻌﺔ ﻓﻰ ﺃﺣﺪﺕ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺘﺎ ﻳﺨﻴﺔ ﺍﻟﺒﻮﻻﻧﺪﻳﺔ ﻭﻫﻰ ﺗﺨﺒﺰﻻ ﻋﻦ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺳﺮﻗﺔ ﺃﻫﺎﻟﻰ ﺍﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺔ ﻟﺠﺴﺪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻣﺮﻗﺲ ﻭﻫﺎﻙ ﻣﻠﺨﺼﻬﺎ
ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﻟﻴﻮﻥ ﺍﻻﺭﻣﻨﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﻜﻢ ﻣﻦ 318ﺍﻟﻰ 28ﻣﻨﻊ ﺭﻋﻴﺘﻪ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﺗﺠﺎﺭ ﻳﺎ ﻧﺨﺰﺍ ﻻﻣﺘﻼﺋﻬﺎ ﻭﻗﺘﺜﺬ ﺑﺎﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺃﻋﺪﺍ ء ﺍﻟﻴﻮﻻﻧﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻼﺗﻴﻨﻴﻴﻦ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﺒﻌﺾ
ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﺍﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺒﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻠﺰﻭﻣﻴﻦ ﺑﺤﻜﻢ ﺍﻟﻌﻮﺍﺻﻒ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﺃﻥ ﻳﻠﺘﺠﺜﻤﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﻴﻨﺎ ء ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺿﻮﺍ
ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮ ﻭﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻋﺰﻡ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﻣﺼﺮﻋﻠﻰ ﺗﺸﻴﻴﺪ
ﻗﺼﺮ ﻓﺨﻴﻢ ﻟﻪ ﻓﻰ ﻗﺎﻋﺪﻩ ﻣﻠﻜﻪ ﻓﺄﻣﺮ ﺑﺮﻓﻊ ﺍﻟﻌﻤﺪﺍﻥ ﻭﺍﻟﻮﺍﺡ ﺍﻟﺮﺧﺎﻡ ﺍﻟﻤﺰ ﻳﻨﻪ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺴﻴﻂ ﻭ ﺑﺎﻗﻰ ﺍﻻﺛﺎﺭﺍﻗﻲ
ﻟﺒﻘﻴﻤﻬﺎ ﻓﻰ ﻗﺼﺮﻩ ﻭﻗﺪ ﻫﺪﻣﺖ ﻛﻨﻴﺔ ﻣﺎﺭﻣﺮﻗﺲ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﺑﺒﻮﻛﺎﻟﻰ ﺍﻟﻘﺮ ﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺷﺎﻃﻰ ء ﺍﻟﺒﺤﺮﻛﻐﻴﺮﻫﺎ
http://coptic-treasures.com
463
ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺃﻋﻤﻠﺨﻬﺎ ﻭﺃﺣﺠﺎﺭﺍﻟﺮﺧﺎﻡ ﺍﻟﻤﻮ ﻛﺔ ﺑﻬﺎ ﺣﻮﻝ ﻗﺒﺮ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺃﺭﺳﻠﺖ ﺍﻟﻰ ﻣﻤﺮﺭﻏﻬـﺎ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﺭﺿﺎﺕ
ﻭﺗﻮﺳﻼﺕ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻭﺍﻛﻠﻴﺮﻭﺱ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺛﻨﺎ ء ﻓﻜﺮ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺍﻟﺒﻨﺪﻓﻴﻮﻥ ﻓﻰ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺧﻄﻴﺮ ﻭﻫﻮ
ﺑﻖ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻳﺲ ﺍﻟﺬﻯ ﻫﻮﻋﻨﺪﻫﻢ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﻭﺗﺒﺠﻴﻞ ﻛﻰ ﻳﺬﻫﺒﻮﺍ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻟﻠﺴﺠﻲ ﺃﻣﺎﻡ ﻗﺠﺮﻩ ﻭﻟﻤﺎ ﺃﺧﺬ ﺍﻳﺎ
ﺭﺃﻭﺍ ﺃﻥ ﻓﻰ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻫﻴﺎﺝ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﺿﺪﻫﻢ ﻋﺰﻣﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻛﺸﻤﺎ ء ﺣﺮﺍﺱ ﻗﺒﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﺤﻤﺎ
ﺑﻘﻮﻟﻬﻢ ﺍﻥ ﺑﻔﺎﻳﺎﻩ ﺳﺘﺤﻔﻆ ﻓﻰ ﺑﻠﺪ ﻣﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﻭﺗﻌﻈﻴﻢ ﺳﺎﻛﻨﻴﻬﺎ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻓﻰ
ﺑﻠﺪﺓ ﻗﺪ ﻻ ﺗﻤﻜﺚ ﺑﻬﺎ ﻃﻮ ﻳﻼ ﺑﻞ ﺗﻠﻌﺐ ﺑﻬﺎ ﺃﻳﺪﻯ ﺍﻟﻜﻔﺮﺓ ﻭﺃﻣﺎ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻓﻴﻤﻜﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺤﺮﺻﻮﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﻢ ﺣﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺣﻴﺚ ﻛﻞ ﻓﻰ ﻣﻤﺎﻣﻦ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻃﺎﺭﻯ ء ﻭﻗﺪ ﺍﻗﺸﻨﻊ ﺍﻟﺤﺮﺍﺱ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻮﻋﻬﺪ ﻭﺍﻻﻗﻮﺍﻝ ﻭﺳﻠﻤﻮﺍ ﺑﻘﺎﻳﺎﺩـ ﺍﻟﻰ ﻫﻔﻼ ء ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻭﻭ ﻋﻮﺍ ﺟﺜﺔ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﺒﺒﻦ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻓﺄﻗﻠﻊ ﺍﻟﺒﻨﺪﻗﻴﻮﻥ ﺑﺎﻟﺠﺜﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻭﻟﻜﻰ ﻳﺨﻠﺼﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺒﻦ ﻭ ﻋﻮﺍ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﻗﻄﻌﺎ ﻣﻦ ﻟﺤﻢ ﺍﻟﺨﻨﺰ ﻳﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺤﺮﻣﻪ
ﺍﻟﺸﺮ ﻳﻌﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺔ ﻋﺮﺿﻮﺍ ﺍﻟﺠﺜﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻛﻢ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﺑﺬﻯ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻓﻰ
ﻛﺘﻴﺴﺔ ﻗﺼﺮﻩ ﺭ ﻳﻤﺎ ﻳﺘﺤﻜﺎﻣﻦ ﺗﺸﻴﻴﺪ ﻣﻌﺒﺪ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺃﺳﺘﻌﺪﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ
ﺑﺎﻣﺘﻼﻙ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻘﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻭ ﻳﺘﺨﺬ ﺃﻫﺎﻟﻰ ﺍﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺔ ﻣﺎﺭﻣﺮﻗﺲ ﻧﺼﻴﺮﺍ ﻟﻬﻢ ﻭ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺍﻧﻪ ﺳﺒﺐ
ﺳﻌﺎﻟﺔ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺮﺛﻢ ﻭﻳﺤﻴﻮﻥ ﺫﻛﺮﻯ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻓﻰ ﺃﻭﻝ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﺃﻫـ 1
ﻭﻟﻘﺪ ﻱ ﺩ ﺑﺎﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺔ ﻧﺴﺨﺔ ﺃﺻﻠﻴﺔ ﻳﻨﻬﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﻧﺠﻴﻞ ﺍﻟﻘﺪﻳﺤﺲ ﻣﺮﻗﺲ ﻳﻘﺎﻝ ﺍﻧﻬﻢ ﺃﺧﺬﻭﻫﺎ ﺑﻴﻦ
ﺳﻨﺔ 1 54 2ﻡ ﻭ 1 274ﻡ ﻭﻭﺟﻲ ﻫﺬﺩ ﺍﻟﻨﺴﺨﺔ ﺍﻻﺻﻠﻴﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻴﻮﻻﻧﻴﺔ ﻣﻤﺎ ﻳﻜﺬﺏ ﺍﺩﻋﺎ ء ﺍﻟﻐﺮ ﺑﻴﻴﺊ ﺃﻥ
ﻣﺮﻗﺲ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻛﺘﺐ ﺍﻧﺠﻴﻠﻪ ﺑﺮﻭﻣﻴﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ ﻭ ﻳﺜﺒﺖ ﺍﻧﻪ ﻛﺘﺐ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻴﻮﻻﻧﻴﺔ ﻭﻣﻬﺎ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ
ﺱ
2ﺧﻼﻓﺔ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﻥ ﺳﻨﺔ 318ﻡ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺕ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﻭﻗﻊ ﺧﻼﻑ ﺑﻴﻦ ﺍﺑﻨﻴﻪ ﻭﻗﺎﻡ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﻟﺤﻼﻓﺔ ﻓﺎﻧﺘﻬﺰ
ﻣﺴﻠﻤﻮ ﺍﻻﻧﺪﻟﺲ ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻭﻫﺠﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ ﻭﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺧﻨﺎﻫﻢ ﺍﻟﺬﻝ ﺳﺎﻋﺪﻭﺍ ﺍﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺒﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﺬ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺴﻠﻤﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻗﺎﻭﻣﻮﺍ ﺍﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺒﻦ ﻭﺍﺷﺤﺒﻜﺖ ﺍﻟﺤﺮﺏ
ﻟﻴﻦ ﺍﻟﻔﺮ ﻳﻘﻴﻦ ﻣﺪﺓ ﺃﻃﻠﻖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﻐﺎﺓ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﻟﺴﻠﺐ ﻭﺏ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻓﻬﺠﻤﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﻑ ﻧﻬﺒﻮﺍ
ﺛﻢ ﺩﻣﺮﻭﺍ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺨﻠﺺ ﻭﺍﻏﺨﺼﺒﻮﺍ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﺜﻌﺔ ﻭﺳﻠﺐ ﺍ ﺍﻻﻭﺍﻧﻰ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻭﺃﺛﻤﻮﺍ
ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺩﺱ ﻭﻏﺎﺭﺕ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﺩﻯ ﺍﻟﻨﻄﺮﻭﻥ ﻓﺄﺧﺮ ﺑﻮﺍ ﺃﺩﻳﺮﺗﻪ ﻳﻬﺒﻮﻫﺎ ﻣﺤﺘﻜﻮﺍ ﺑﺮﻫﺒﺎ ﺍ
ﻭﻃﺮﺩﻭﻫﻢ ﻓﻠﻢ ﻳﺒﻖ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻻ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻭﺁﻟﺖ ﻭﻻﻳﺔ ﻣﺼﺮ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻟﺮﺟﻞ ﺍﺳﺤﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻃﺎﻫﺮﻓﺄﺑﺎﺡ
ﻟﺠﻨﻮﺩﻩ ﺏ ﺍﻻﺩﻳﺮﺓ ﻭﺍﺣﺮﺍﻕ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻭﺍﻗﺜﻴﻞ ﺑﻌﺎﺑﺪ ﺍ
111ﺍﻟﻰﺍﺷﺮ ﻭﻓﺪ ﻧﻘﻠﺖ ﺭﻓﺎﺗﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻻﺑﺎ ﻛﻴﺮﻝ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻓﻰ 42ﻳﻮﻟﻴﻪ ﺳﺔ ﻫﻼ 91ﻡ
http://coptic-treasures.com
563
ﻭﺍﺳﺘﻘﻞ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﻥ ﺑﻦ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﻭﻭﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﺍﺧﺎﻩ ﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻢ ﻓﻮﻛﻞ ﻋﻨﻪ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ
ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﻓﻐﺎﺭ ﻭﺟﺎﺭﻓﻘﺎﻡ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺑﺜﻮﺭﺓ ﺗﻌﺘﺒﺮﺁﺧﺮﺛﻮﺭﺍﺗﻬﻢ ﻗﺎﺻﺪﻳﻦ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻴﺮ ﺍﻻﺟﻨﺒﻰ ﺍﻟﺜﻘﻴﺎ ﺍ ﺍ
ﻓﺎﻣﺘﺨﻊ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺤﺮﻯ ﻋﻦ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺨﻼ ﻓﻜﺎﻥ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭ ﺑﻴﻦ ﻋﺴﺎﻛﺮ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺣﺮﻭﺏ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻗﺘﻞ ﻓﺠﻔﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮ ﻳﻘﺒﺒﻦ ﺧﻠﻖ ﻛﺜﻴﺮ ﻭﻗﺘﻞ ﻋﻤﺮ ﻓﺎﺳﺘﺨﻠﻒ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺍﻟﺠﻞ ﻯ ﻭﺍﻗﺘﺪﻯ ﺃﻗﺒﺎﻁ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﺑﺄﻫﻞ ﺍﻟﻮﺟﻪ
ﺍﻟﺒﺤﺮﻯ ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻓﻮﺿﻰ ﻓﻘﺪﻡ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻢ ﺑﺄﺭﺑﻌﺔ ﺁﻻﻑ ﺟﻨﺪﻯ ﻭﻗﺘﻞ ﻝ ﻝ
ﺍﻟﺤﻮﻑ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻻﻗﺤﺎﻁ ﺛﺎﺋﺮ ﻱ ﻭﺃﺧﺮﺟﻮﺍ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻟﺴﻮء ﺳﻴﺮﺗﻬﻢ ﻭﺍﻟﻮﻻﺓ ﻳﻮﻗﻌﻮﻥ ﺑﻬﻢ ﻭ ﻳﻘﺘﻠﻮﻥ ﻭ ﻳﺄﺳﺮﻭﻥ ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻎ ﺧﺒﺮ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻟﻠﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﻥ ﻓﻘﺪﻡ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻭﺷﺎﻫﺪ ﻇﻠﻢ ﺍﻟﻮﻻﺓ ﻓﺴﺨﻂ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﺴﻰ ﻭﺣﻞ ﻟﻮﺍ ء ﺩـ ﻭﺃﺧﺬﻩ ﺑﻠﺒﺎﺱ ﺍﻟﺒﻴﺎﺽ ﻋﻘﻮ ﺑﺔ ﻟﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﺍﻻ ﻣﻦ ﻓﻌﻠﻚ ﻭﻓﻌﻞ ﻋﻤﺎﻟﻚ
ﺣﻤﻠﻎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻄﻴﻘﻮﻥ ﻭﻛﺘﻤﻎ ﺍﻟﺤﺒﺮ ﺣﺘﻰ ﺗﻔﺎﻗﻢ ﺍﻻﻣﺮ ﻭﺍﺿﻄﺮ ﺑﺖ ﺍﻟﺒﻼﺩ
ﺛﻢ ﺣﻤﻞ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺸﻤﻮﺭﻳﻴﻦ ﺑﻌﺴﺎﻛﺮ ﻓﺸﺘﺖ ﺷﻤﻠﻬﻢ ﻭﻓﺮﻕ ﺟﻤﻌﻬﻢ ﻭﺩﺧﻞ ﺑﻼﺩﻫﻢ ﻭﻓﺘﻞ ﺭﺟﺎﻟﻬﻢ ﻭﺳﺒﻰ ﻧﺴﺎ ء ﻫﻢ ﻭﺃﻃﻔﺎﻟﻬﻢ ﻭﺳﻠﺐ ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﻭﻫﺪﻡ ﻛﻨﺎﺋﺴﻬﻢ ﻭ ﺑﺎﻟﺠﻤﻠﺔ ﻟﻢ ﻳﺒﺮﺡ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺣﺘﻰ ﺧﺮﺏ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ ﻭﺟﺤﻞ ﺑﻼﺩﻫﻢ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﺓ ﺍﻃﻼﻻ ﺑﺎﻟﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﺛﺞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﺒﻂ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺠﺮﺃﻭﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﺑﻬﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﺛﻨﺎ ء ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﻥ ﺑﺎﺧﻀﺎﻉ ﺍﻟﺘﺎﺋﺮ ﻳﻦ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻳﻄﻮﻓﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻟﻴﻨﺘﻘﻤﻮﺍ
ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻘﺘﻠﻮﺍ ﻛﺜﺠﺮ ﻳﻦ ﻭﺿﻬﺒﻮﻫﻢ ﻭﺃﺧﺬﻭﺍ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻣﻨﻬﻢ ﻭ ﺑﺎﻋﻮﻫﻢ ﻛﺎﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﺍﺿﻄﺮﺕ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻢ ﻓﻠﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻋﺘﻨﺎﻕ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻻﺳﻼﻣﻰ ﻫﺮﻭ ﺑﺎ ﻡ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﻮﺍﺩﺡ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻠﻤﺔ ﺑﻬﻢ ﻓﺄﺧﺬ ﻋﺪﺩ
ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻳﻘﻞ ﺣﺘﻰ ﺻﺎﺭﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻦ ﻭﻗﺒﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻻ ﻳﻮﺟﺪﻭﻥ ﺍﻻ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺃﻭ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻓﺎﻣﺘﻸﺕ ﺑﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻻﻋﺘﻨﺎﻕ ﺭﺑﻢ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﻄﺮ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﻫﺆﻻ ء ﺻﺎﺭﻭﺍ ﻳﻔﻠﺤﻮﻥ ﺃﺭﺍﺿﻰ ﺍﺧﺎﻻﺗﻬﻢ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻟﺒﺎﻗﺒﻦ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﻭ ﻳﻐﺘﺼﺒﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﻭ ﺑﺬﺍ ﺯﺍﺩ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﻭﻗﻮ ﻳﺖ ﺷﻮﻛﺘﻬﻢ
ﻭﺣﺪﺙ ﻓﻰ ﺃﺛﻨﺎ ء ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﻥ ﺑﻤﺼﺮ ﺍﻥ ﻣﺮﺑﻘﺮ ﻳﺔ ﻃﺄ ﺍﻟﺬﻝ ﻭﻟﻢ ﻳﺸﺄ ﺃﻥ ﻳﺮﺝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﺼﻐﺮﻫﺎ
ﻓﺨﺮﺟﺖ ﺧﻠﻔﻪ ﻋﺠﻮﺯﻗﺒﻄﻴﺔ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺸﺮﻑ ﻗﺮ ﻳﺘﻬﺎ ﻓﻠﺒﻰ ﺩﻋﺨﻨﻬﺎ ﻭﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﻌﺠﻮﺭﻭﻭﻟﺪﺍﻫﺎ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ
ﻃﻌﺎﻡ ﻓﺎﺧﺮ ﻟﻪ ﻭﺟﻨﻮﺩﻩ ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺨﻌﻆ ﻡ ﺫﻟﻚ ﻭﻟﻤﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭﻋﺰﻡ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ ﺣﻀﺮﺕ ﺍﻟﻴﻪ
ﺍﻟﻌﺠﻮﺯﻭﻣﻌﻬﺎ ﻋﺸﺮ ﻭﺻﺎﻳﻒ ﻓﻰ ﻳﺪ ﻛﻞ ﻭﺻﻴﻔﺔ ﻃﺒﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻴﺲ ﻣﻦ ﺫﻫﺐ ﻣﻄﺒﻬﻮﻉ ﻓﻰ ﻋﺎﻡ ﻭﺍﺣﺪ
ﻓﺎﻧﺪﻫﺶ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﻥ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻌﻴﺪ ﺫﻫﺒﻬﺎ ﻓﺄﺑﺖ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﻻ ﺗﻜﺴﺮﻗﻠﻮ ﺑﻨﺎ ﻭﻻ ﺗﺤﺘﻘﺮﻧﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﺳﺄﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﻟﻚ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﻗﻄﻌﺔ ﻃﻴﻦ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺒﻦ ﻭﻻ ﺗﻨﺺ
ﻋﺪﻟﻚ ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﻣﻨﻴﻦ ﻓﺄﻋﺠﺐ ﺑﻬﺎ ﻭ ﺑﺴﻌﺔ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﻭﻗﺒﻞ ﻫﺪﻱ ﻫﺎ ﻭﺃﻗﻄﻌﻬﺎ ﻋﺪﺓ ﺿﻴﺎﻉ ﻭﻭﺿﻊ ﻋﻨﻬﺎ ﺧﺮﺍﺝ ﻣﺎﺋﺘﻰ ﻓﺪﺍﻥ
ﻭﻣﻜﺚ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﻥ ﺑﻤﺼﺮ ﻣﺪﺓ ﺷﻬﺮ ﻳﻦ ﺣﺘﻰ ﻧﻈﻢ ﺃﺣﻮﺍﻟﻬﺎ ﻭﻣﺰﻫـﺛﻢ ﺑﺮﺣﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻓﺒﻠﻐﻪ ﺃﻥ
ﺍﻟﻨﻮﺍﻭ ﻳﻦ ﺻﺎﺭﺕ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﺔ ﻻ ﻳﺮﺿﺎﻫﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﺰ ﻳﺎﺩﺍﺕ ﻓﻰ ﺍﻻﺭﺍﺿﻰ ﻭﻧﺰﻋﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﺪ ﻣﻦ
http://coptic-treasures.com
663
ﻛﺎﺑﺪ ﻣﺸﻘﺎﺕ ﻭﺗﺤﻤﻞ ﻧﻔﻘﺎﺕ ﺟﺴﻴﻤﺔ ﻓﻰ ﺍﺻﻼﺣﻬﺎ ﻭﺗﺴﻠﻴﻤﻬﺎ ﻟﻤﻦ ﻳﺪﻗﻊ ﺍﻟﺰ ﻳﺎﺩـ ﺓ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻛﻠﻔﺔ ﻭﻻ
ﺗﻌﺐ ﻓﺄﺻﺪﺭﺃﻣﺮﻩ ﺑﻌﺪﻡ ﻗﺒﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰ ﻳﺎﺩﺍﺕ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗﺎﺋﻤﻴﻦ ﻳﺪﻧﺮ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﻮﺍﻝ
3ﺧﻼﻓﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﻛﻞ ﺳﻨﺔ 748ﻡ ﻭﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﻤﻨﺘﺼﺮﺳﻨﺔ 168ﻡ ﻭﻭﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﻤﻨﺘﺼﺮ ﻭﻛﺎﻧﺎ ﻛﻼﻫﻤﺎ ﻳﺒﻐﻀﺎﻥ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭﻣﻊ ﺍﺷﻬﻤﺎ ﻛﻤﺎﺩﺍ
ﻳﺸﻌﺮﺍﻥ ﺑﺸﺪﺓ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻧﺠﺎﺯ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﺴﺎﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﺍﻻ ﺃﻧﻪ ﺍ ﻋﺎﻣﻼﻫـ
ﺑﺎﻟﻘﻮ ﻭﺍﻟﺠﻮﺭﻗﺎﺻﺪﻳﻦ ﺃﻥ ﻳﻐﻴﺮﺍ ﻫﻴﺌﺔ ﻣﻤﻠﻜﺘﻪ ﺍ ﺑﻤﺤﻴﻢ ﻓﺎﺿﻄﺮ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻫﻤﺎﻝ ﻓﻰ ﻭﺍﺟﺒﺎﺕ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﻭﺗﺮﺍﺧﻮﺍ ﻓﻰ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺤﻚ ﻣﺔ
ﻭ ﺑﻠﻐﺖ ﺍﻻﺳﺘﻬﺎﻧﺔ ﺑﺎﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﻜﺘﻔﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺄﻥ ﻳﻨﻬﺒﻮﺍ ﺣﺠﺎﺭﻩ ﺍﻟﺮﺧﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺮﻣﺮ
ﺍﻟﻤﻮﺟﻲ ﺓ ﻓﻰ ﻛﻨﺎﺛﺴﻬﻢ ﻭﻧﻘﻠﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻟﻨﻮﺿﻊ ﻓﻰ ﻗﺼﻮﺭ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺑﻞ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﻣﺪﺍﻗﻨﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻄﺮ
ﻓﺒﻮﺭﻩ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﻨﻮﻥ ﺑﺘﺸﻴﺠﺪﻫﺎ ﻭﺃﺯﺍﻟﻮﻫﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻘﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺠﺮﻋﻠﻰ ﺣﺠﺮ ﻭﻧﺒﺸﻮﺍ ﻡ
ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﻛﻞ ﺑﺼﺪﺭﺃﻭﺍﻣﺮﺿﺪ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﺊ ﺍﻟﻤﻘﻴﻤﺒﺊ ﻓﻰ ﻣﻤﻠﻜﺘﻪ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﺭﺍﻛﺒﺎ ﺍﺯﻋﺎﺝ ﺧﺎﻃﺮﻫﻢ ﻭﺗﻜﺪﻳﺮ ﺻﻔﻴﻢ ﻭﻣﻨﻄﻮﻕ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻭﺍﻣﺮﻳﻔﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ ﻗﺼﺪ ﺑﻬﺎ ﺍﺫﻻﻝ ﺷﺄﺭ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﺊ ﻭﺍﺿﻌﺎﻑ ﺣﻤﻴﺘﻬﻢ ﻓﺎﻟﻨﺴﺎ ء ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺒﻦ ﻛﻦ ﻳﻠﺒﺴﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻭﺍﻻﺣﺰﻣﺔ ﻭﺍﻟﺤﻴﺼﺎﺕ ﺣﺒﺎ
ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺸﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ ﻓﺼﺪﺭﺃﻣﺮ ﺍﻟﻤﻤﻮﻛﻞ ﺑﻤﻨﻌﻬﻦ ﻋﻦ ﻟﺒﺲ ﻣﺎ ﺗﻌﻮﺩﻧﻪ ﻭﺍﻟﺰﺍﻡ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺑﻠﺒﺲ ﺍﻟﻄﻴﺎﻟﺲ ﺍﻟﺼﻤﻠﻴﺔ ﻭﺷﺪ ﺍﻟﺰﻻﻧﻴﺮ ﻭﺃﻥ ﻳﺨﻴﻂ ﻛﻞ ﺭﺟﻞ ﻋﻠﻰ ﺛﻴﺎﺑﻪ ﻗﻄﻌﺘﺒﻦ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻗﺮﺍﺭ ﻳﻂ ﻭﻟﻮﻥ ﻛﻞ
ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻭﻟﻮﻥ ﺍﻻﺛﻨﺘﻴﻦ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﻟﻮﻥ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺨﺴﺎ ء ﻓﺎﺫﺍ ﺍﺭﺩﻥ ﺍ ﻧﺮﻭﺥ ﻳﺘﻨﻘﺒﻦ
ﺑﺒﺮ ﻋﺴﻠﻰ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺧﺎﺻﺎ ﺑﺎﻟﺒﻐﻴﺎﺕ ﻭﺣﺨﺌﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺼﺎﺭﻯ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﻳﺮﻛﺒﻮﺍ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﺒﻐﺎﻝ ﻭﺍﻟﺤﻤﻴﺮ ﺍﻟﺤﻘﻴﺮﻩ ﺑﺒﺮﺍﻉ ﻗﺬﺭﻩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻼﻣﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻭ ﺑﻌﻤﻠﻬﺎ ﻛﺮﺗﻴﻦ ﻓﻰ ﻡ ﺭﺓ ﺍﻟﺒﺮﺫﻋﺔ ﻭﺍﻟﺮﻛﺎﺑﺎﺕ ﺗﻜﻮﻥ
ﻣﻦ ﺧﺸﺐ ﻭﺍﻟﻠﺠﺎﻡ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﺣﺒﻞ
ﻭﺃﻣﺮ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺄﻥ ﻳﺠﻌﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺩﻭﺭﻫﻢ ﺻﻮﺭﺷﻴﺎﻃﻴﻦ ﻭﻗﺮﻭﺩ ﻣﻦ ﺧﺸﺐ ﻭﻣﻨﻌﻮﺍ ﻣﻦ
ﺍﺷﻌﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﺭﻓﻰ ﺍﺣﺘﻔﺎﻻﺧﻤﻢ ﺃﻭﺃﻋﺮﺍﺳﻢ ﻭﺃﻥ ﻻ ﻳﻄﺒﺨﻮﺍ ﻃﻌﺎﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺃﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﻤﺎ ﺟﺮﺕ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍ ء ﻓﻰ ﻛﻞ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ﻭﺃﻥ ﻳﺴﺎﻭﻭﺍ ﻓﺒﻮﺭﻫﻢ ﺑﺎﻻﺭﺽ ﻭﺣﺠﺮﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﻠﻲ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ
ﻓﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺸﻌﺎﻧﺒﻦ ﻭﺃﻣﺮ ﺑﻬﺪ ﻛﻨﺎﺋﺴﻬﻢ ﺍﻟﻤﺤﺪﺛﺔ ﻭﺃﺧﺬ ﺍﻟﻌﺜﻤﺮ ﻋﻦ ﻣﻨﺎﺭﻟﻬﻢ
ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﺄﺭ ﺑﻊ ﺳﻨﻴﻦ ﺃﻣﺮﻭﺍ ﺃﻥ ﻳﻠﺒﺴﻮﺍ ﺩﺭﺍﻋﻴﺘﺒﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺭﺍﺭ ﻳﻢ ﻭﺍﻻﻗﺒﻴﺔ ﻭﻧﺸﺮ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ
ﺃﻭﺍﺻﺮ ﻫﺬﺩـ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺍﻻﻣﺎﻛﻦ ﻓﺬﻝ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺫﻻ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﻮﺩﻭﺍ ﻳﺮﻓﻌﻮﻥ ﺭﺅﻭﺳﻬﻢ ﻭﺃﺳﻠﻢ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﺪﺩ ﻻ
ﻟﻤﺠﺼﻰ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﺴﻠﻤﻮﺍ ﻛﺎﻥ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﻻ ﻳﻘﻮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮ ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﺤﺠﺔ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﺍﺫﺍ ﺍﺗﺠﻤﻌﻮﺍ
ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺭﻗﻊ ﺃﺻﻮﺍﺗﻬﻢ ﺑﻞ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﺑﺄﺻﻬﺎﺕ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺴﻤﻌﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻓﻴﻬﺠﺤﻮﻥ
ﻣﺤﻠﻴﻬﻢ ﺭﻭ ﻳﺪﻧﺴﻮﻥ ﻣﻘﺎﺩﺳﻬﻢ ﻭ ﻳﻄﺮﺩﻭﻥ ﻣﻦ ﻑ ﺛﺎ ﻭ ﻳﻨﻬﺒﻬﻨﻬﺎ ﻭﻳﺤﺮ ﺏ ﻧﻬﺎ
http://coptic-treasures.com
ﺩ ﺻﺠﺮ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﺗﻮﺍﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻭﺍﻣﺮ ﺍﻟﺼﺎﺭﻣﺔ ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻟﺒﻰ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ
ﻛﺎﻧﺖ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻨﻤﻤﺎ ء ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻳﺒﺬﻟﻮﻥ ﺟﻬﺪﻫﻢ ﻟﻴﺤﻤﻠﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻀﺢ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻻﻭﺍﻣﺮ ﺣﻘﻨﺎ ﻟﻠﺪﻣﺎ ء ﻭﺃﻓﻬﻤﻮﻫﻢ ﺍﻥ ﻟﺒﺲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺣﺘﻰ ﻓﻰ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﺭﺻﻼﺓ ﻣﻦ ﺩﻻﺛﻞ ﺍﻟﺤﺚ ﻣﺔ ﻭﻛﻰ ﻻ ﻟﻤﺠﻮﻫﻢ
ﻳﺰﺩﺭﻭﻥ ﺑﺰﻛﻮﺏ ﺍﻟﺤﻤﻴﺮ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻬﻢ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻧﻔﺴﻪ ﺭﻛﺐ ﺟﺤﺸﺎ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺨﻴﻮﻝ ﻟﻠﻤﺘﻜﺒﺮﻳﻎ ﻭﻻ
ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﺍﻻ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺻﺪﺭﺃﻣﺮﺍ ﻛﺰ ﻗﺴﺎﻭﺓ ﻭﻫﻮﻋﺪﻡ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺎﻻﻗﺒﺎﻁ ﻓﻰ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﺮﻓﺖ ﻣﻨﻬﻢ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻭﺍﻅ ﺑﺬﻟﻚ ﺷﺄﻥ ﻋﺎﺋﻼﺕ ﻛﺌﻴﺮﺓ ﺃﺻﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺍﻟﻤﺪﻗﻊ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻒ ﺍﻻﻣﺮﻋﻨﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ ﻓﺼﺪﺭ ﺃﻣﺮﻳﺮﺍﺩ ﺑﻪ ﺍﻟﻘﻀﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻓﻰ ﻣﺼﺮﻭﻫﻮ ﺍﺑﻄﺎﻝ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻴﺖ ﻭﺍﻛﻼﻕ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻜﺤﺎﺋﺲ ﻗﻼ ﺗﻮﺩﻯ ﻓﻬﺎ ﺧﺪﻣﺔ ﻭﺍﺳﺘﺌﺼﺎﻝ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻜﺮﻭﻡ ﻭﻣﻎ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﻨﺒﻴﺬ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺠﺪ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺧﻤﺮﺍ
ﻻﺗﻤﺎﻡ ﺳﺮ ﺍﻻﻓﺨﺎﺭﺳﺘﻴﺎ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻮﻥ ﻭﻗﺪ ﻧﻔﺬ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻻﺧﻴﺮ ﺑﺎﻟﺪﻗﺔ ﺣﺘﻰ ﺻﺎﺭﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ﺍﻣﺠﺎﺩ ﻋﻨﺐ ﺃﻭ ﻧﺒﻴﺬ ﻓﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﺤﺎ ء ﺍﻟﻘﻄﺮ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﺍﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻻ ﻳﻬﺎﺑﻮﻥ ﻳﺒﺬﻝ ﻗﺼﺎﺭﻯ ﺟﻬﺪﻫﻢ ﻟﻴﺠﺼﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻨﺮﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻟﻢ ﻳﻜﻔﻮﺍ ﻋﻦ ﺗﺄﺩﻳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺮ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻭﻥ
ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻘﻄﺮ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻨﺐ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺸﻒ ﺣﻴﻦ ﻭﺻﻮﻟﻪ ﻟﻤﺼﺮﻭ ﻳﺼﻴﺮﺯﺑﻴﺒﺎ ﻓﻴﻀﻌﻪ ﺍﻟﻜﺎﻫﻦ
ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺎ ء ﺑﺮﻫﺔ ﺛﻢ ﻳﻌﺼﺮﻩ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺨﺘﻤﺮﻟﻌﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻭﻗﺖ ﻛﺎﻑ ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﺻﺎﺭﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﻧﺒﻴﺬﺍ ﻍ ﻳﺮ ﺍﻟﺤﻨﻤﺮ ﻟﻠﻤﻨﺎﻭﻟﺔ ﺃﻫـ
ﻭﻓﻰ ﻧﺤﻮﺳﻨﺔ 258ﻋﺰﻡ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺮﺩﺍﺩ ﻣﺼﺮﻣﻦ ﻳﺪ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻓﺴﺎﺭﺕ ﺟﻴﻮﺷﻬﻢ
ﻭﺍﺣﺘﻠﺖ ﺩﻣﻴﺎﻁ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﺁﻳﻼ ﺍﻟﻰ ﺿﺮﺭﻣﺴﻴﺤﻴﻰ ﻣﺼﺮﻭﺍﻻﻓﺒﺎﻁ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﻨﻮﻉ ﺧﺎﺹ ﻓﻀﺎﻳﻘﻬﻢ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻣﻮﺍ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻟﻠﺮﻭﻣﺎﻧﻴﻴﺊ ﺍﺧﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻟﻜﻰ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺿﻴﻘﻪ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ
ﺗﺄﺩ ﺏ ﺍ ﺇﻗﺴﻮﺱ ﻭﻗﻔﻞ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﺴﻄﺎﻁ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺒﻠﻐﺎ ﻃﺎﺋﻼ ﻭﺍﺫ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻮﺍ ﻣﻦ ﻳﺘﻪ ﻭ ﺑﺎﺑﻴﻠﻴﻮﻥ ﺍﻻ ﻭﺍﺣﺪﺓ
4ﺧﻼﻓﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻴﻦ ﺳﻨﺔ 268ﻡ
ﻭﻗﺪ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻤﺘﻮﻛﻞ ﺑﻴﺪ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﻤﻨﺘﺼﺮﻭﺟﻠﺲ ﺑﻌﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﻄﻞ ﻣﺪﺗﻪ ﻛﺰ
ﻣﻦ ﺳﻨﺔ ﻓﻠﻚ ﺑﻌﺪﻩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻴﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺭﺍﺡ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭﺭﺩ ﻟﻬﻢ ﻣﺎ ﺳﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻨﺎﺛﺲ ﻓﺄﺻﻠﺢ ﺍﻟﻤﺘﺨﺮﺏ
ﺍﻝ ﺍﻟﻜﻨﺴﻴﺔ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﺷﻤﺎﻻ ﺍﻟﻰ ﺃﺳﻮﺍﻥ ﺟﻨﻮ ﺑﺎ ﻭﺻﺎﺭﺕ ﺗﻤﺎﺭﺱ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﺪﻣﺎﺕ
5ﺧﻼﻓﺔ ﺍﻟﻤﻌﺰ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﺳﻨﺔ 668ﻡ ﻋﻴﻦ ﻟﻤﺼﺮﺭﺟﻼ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻳﺪﻋﻰ ﻣﺰﺍﺣﻢ ﺑﻦ ﺧﺎﻗﺎﻥ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻻﺗﺮﺍﻙ ﻣﺠﺘﻘﺮﻭﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻓﻮﺟﺪ ﻯ
ﻭﻻﻳﺘﻪ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻟﺘﺴﺎﻭﻯ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﺊ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻣﺰﺍﺣﻢ ﺋﻮﻟﻰ ﺭﺟﻞ ﺗﺮﻛﻰ ﺍﺳﻤﻪ ﺑﺒﻚ
ﺳﻨﺔ 868ﻡ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻣﺠﻀﺮﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮﺑﻞ ﺃﻭﻓﺪ ﻣﻨﺪﻭ ﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﺪﺑﺮﻟﺠﻤﻊ ﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ
ﺭ ﺍﻵﺧﺮ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻃﻮﻟﻮﻥ ﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻓﺘﺠﺒﺮ ﺃﻭﻟﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻫﺎﻟﻰ ﻭﺿﺎﻋﻒ ﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ
http://coptic-treasures.com
863
ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺳﻮﺍ ء ﻭﻟﻜﻦ ﻭﻃﺄﺗﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺷﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﺘﻴﻦ ﻓﺄﺣﺼﻰ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻭﺍﻟﻘﺴﻮﺱ ﻭﻋﺒﻦ ﻋﻠﻴﻢ
ﺿﻴﻴﺒﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﻓﻌﺖ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﺍﻟﺰﻡ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺑﺪﻓﻊ ﻣﺎ ﻓﺮﺽ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻫﻮ
ﻟﻬﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﻤﻌﺮﻓﺘﻪ
ﻭ ﺑﻠﻎ ﻣﻘﺪﺍﺭﻣﺎ ﻓﺮﺽ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻛﺜﺮﻣﻦ ﺳﺌﺔ ﻑ ﺩﻳﻨﺎﺭﻓﻰ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﺎﺿﻄﺮ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺃﻥ ﻳﻔﺮﺽ ﻋﻮﺍﺋﺪ
ﺍﻻ ﻭﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻴﺘﺤﻜﻦ ﻣﻦ ﺩﻗﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻐﺮﺍﻣﺎﺕ ﻓﺤﺼﻠﺖ ﻟﻬﻢ ﻣﻀﺎﻳﻘﺎﺕ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻓﺂﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﻗﻔﺔ
ﻛﺜﻴﺮﻣﻨﻬﻢ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺗﺨﻠﺼﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺪﺍﺛﺪ ﻭﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺋﻨﺎ ء ﻫﺠﻢ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺼﻨﻐﻴﺪ
ﻭﺃﺿﺮﻭﺍ ﺑﺎﻟﺒﻼﺩ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻭﺃﺧﺮ ﺑﻮﺍ ﻋﺪﺓ ﺃﺩﻳﺮﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﺩﻳﺮ ﺃﻧﺒﺎ ﺷﻨﻮﺩﻩ ﻭﺩﻳﺮ ﺍﻟﻘﻠﻤﻮﻥ ﺑﺎﻟﻔﻴﻮﻡ ﻭﺩﻳﺮ ﺃﻧﺒﺎ ﺑﺎ ﻡ
ﺑﻨﺎﺣﻴﺔ ﻃﺤﺎ
ﻳﻼ ﺍﺷﺘﺪ ﺍﻟﻀﻴﻖ ﺑﺎﻻﻗﺒﺎﻁ ﻋﺮﺿﻮﺍ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﻔﺔ ﻓﻜﺘﺐ ﻟﻮﺃﻟﻰ ﻣﺼﺮﻳﺄﻣﺮﻩ ﺑﺼﺮﻑ
ﺍﻟﻜﺮﺏ ﻋﻬﻢ ﻓﺎﺳﺘﺮﺍﺣﻮﺍ ﻗﻠﻴﻼ ﻭﺟﺎ ء ﺑﺤﺪ ﺍﻟﻤﻌﺜﺰ ﺍﻟﻤﻬﺘﺪﻯ ﺳﻨﺔ 968ﻡ ﻓﺘﺤﺼﻞ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻣﻨﻪ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ
ﻣﻖ ﻣﻬﻢ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻳﻴﺪ ﺍﻣﺮ ﺍﻟﻤﻌﺰﻭﻟﻤﺎ ﺗﻮﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﺘﻮﻛﻞ ﺳﻨﺔ 078ﻡ ﻗﺎﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪﻩ
ﻗﺎﺋﺪ ﺟﻴﺶ ﻣﺼﺮﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻃﻮﻟﻮﻥ ﻭﻧﺎﺩﻯ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻣﻠﻜﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮﻭﻟﻜﻰ ﻣﺠﺬﺏ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﻴﺊ ﺍﻟﻴﻪ
ﺧﻔﻒ ﻋﻨﻬﻢ ﺍﻟﺼﺮﺍﺋﺐ ﻓﺖ ﺍﻭﻯ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺑﺎﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺍﺑﻦ ﻃﻮﻟﻮﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﻀﻞ ﺍﻻﺗﺮﺍﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺍﻻﺭﻭﺍﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ
6ﺧﻼﻓﺔ ﺃﺡ ﻣﺪ ﺑﻦ ﻃﻮﻟﻮﻥ ﺳﻨﺔ 578ﻡ
ﻟﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻫﻢ ﺃﺭﺑﺎﺏ ﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﺋﻢ ﻓﻰ ﻣﺼﺮﻃﻠﺐ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﻬﻨﺪﺳﺎ ﻗﺒﻄﺠﺎ ﻣﺎﻫﺮﺍ
ﻓﻠﺒﺎﻩ ﺍﺑﺮ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻔﺮﻏﺎﻧﻰ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻮﺻﻞ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﻨﺎﻫﺎ ﺑﻤﺼﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻓﻌﻤﻞ
ﺍ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ﺍﻟﻘﺒﻄﻰ ﻗﻨﺎﺓ ﻋﺠﻴﺒﺔ ﺃﺩﻫﺸﺖ ﺟﻤﻎ ﺍﻟﺬﻳﺮ ﺭﺃﻭﻫﺎ ﻣﻦ ﻋﻈﻢ ﺍﺗﻘﺎﻧﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﺴﻮء ﺍ
ﺑﻴﻤﺎ ﻛﺎﻥ
ﺍﺑﻦ ﻃﻮﻟﻮﻥ ﻳﺌﻔﺮﺝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﺜﺮ ﺣﺼﺎﻧﻪ ﺑﻚ ﺓ ﺗﺮﺍﺏ ﺃﻫﻤﻞ ﺍﻟﻌﻴﺎﻝ ﻓﻰ ﻧﻘﻠﻬﺎ ﻓﻐﻀﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ﻭﺃﻟﻘﺎﻩ
ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺒﻦ ﻭﻓﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻇﻦ ﺍﺑﻦ ﻃﻮﻟﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺃﻛﻨﻴﺎ ء ﻓﺰﺍﺩ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻀﺮﺍﺛﺐ ﻭﻋﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺐ ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ
ﻭﻓﻜﺮ ﺍﺑﻦ ﻃﻮﻟﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻓﻰ ﺑﻨﺎ ء ﺟﺎﻣﻊ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﺎ ﺑﻨﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﻣﻊ ﻓﻰ ﻣﺼﺮﺍﻟﻰ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻳﻘﻴﻤﻪ ﻋﻠﻰ 003ﻋﻤﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺧﺎﻡ ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ ﺍﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻻﻋﺼﺪﺓ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍ
ﻭﻝ
ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻻ ﺍﺫﺍ ﻫﺪﻣﺖ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﻭﻣﻌﺎﺑﺪ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻭﺍﺫ ﻛﺎﻥ ﻱ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻊ ﺍﻟﻘﺮﺗﻖ ﻋﻠﻢ ﺑﻌﺪﻡ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﺳﺘﻌﻴﺎﻝ
ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺳﺮﻭﻗﺔ ﻓﻰ ﺑﻨﺎ ء ﺍﻟﺠﻮﺍﻣﻊ ﻓﺸﻖ ﺛﻴﺎﺑﻪ ﻭﺻﺎﺡ ﻗﺎﺋﻼ ﺍﻧﻪ ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺸﻴﻴﺪ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺑﺪﻭﻥ ﺏ
ﻣﻮﺍﺩـ ﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻓﺎﻧﻰ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﻣﻦ ﻳﻢ ﻭﺝ ﻯ ﺃﻥ ﺟﺎﻣﻌﺎ ﺑﻨﻰ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺕ ﺫ ﺃﻋﻤﺪﺗﻪ ﻣﻂ ﻛﻨﺎﺛﺲ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻭﺣﻴﺚ ﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻰ ﺍﻻ ﻧﺤﺎﻟﻔﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺮﻓﺴﻮﻑ ﺃﺧﺎﻟﻔﻪ ﻭﺃﺳﺘﻐﻔﺮﺭﺑﻰ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﺍﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻨﺎ ء ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﻛﺎﻓﻴﺎ ﻟﻠﻐﻔﺮﺍﻥ ﻭﻟﻤﺎ ﺳﻤﻊ ﺍﺑﻦ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻔﺮﻏﺎﻧﻰ ﻭﻫﻮﻓﻰ ﺍﻟﺴﺤﻦ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺭﻏﺒﺔ ﺍﺑﻦ ﻃﻮﻟﻮﺩﻁ ﻭﺗﺮﺩﺩﻩ ﻛﺘﺐ
ﺍﻟﻴﻪ ﻋﺮ ﻳﻀﺔ ﻭﻫﻮﻣﺴﺠﻮﻥ ﻳﻔﻴﺪﻩ ﺍﻧﻪ ﻗﺎﺩﺭﻋﻠﻰ ﺍﺗﻤﺎﻡ ﻣﺸﺮﻭﻋﻪ ﻭﻣﺴﺘﻌﺪ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻣﺮﻏﻮ ﺑﻪ ﺑﻐﻴﺮ ﺍﺣﺘﻴﺎﺝ ﻻﻛﺜﺮ
ﻣﻦ ﻋﻤﻮﺩﻳﺒﻦ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﻓﻼ ﻗﺮﺃ ﺍﻟﻌﺮﻳﻀﺔ ﺗﺬﻛﺮﻩ ﻭﺃﻣﺮ ﺑﺎﻃﻼﻗﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺒﻦ ﺅﺍﺳﺘﺤﻀﺮﻩ ﺃﻣﺎﻣﻪ
http://coptic-treasures.com
963
ﻭﻋﻬﺪ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﻰ ﺑﻨﺎ ء ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺑﺎﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺭﺳﻤﻬﺎ ﻓﺸﻴﺪ ﺟﺎﻣﻌﺎ ﻓﺸﻴﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺴﻠﺐ ﻟﻰ ﻭﻻ ﺍﻣﻲ ﻭﺍ ﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺴﻰ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻗﺪﻃﺎ ﺣﻮﺽ ﻣﺎ ء ﻟﻼﻏﺨﺤﻤﺎﻝ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﻴﺎ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻳﻨﻘﻠﻮﻥ ﻫﺬ 3ﺍﻻﺣﻮﺍﺽ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻟﻬﻢ ﻣﻴﻀﺔ ﺍ ﻟﻠﻮﺿﻮء ﻓﺼﻨﻊ ﺍﻟﻤﻬﺨﺪﺱ ﺍﻟﻘﺒﻄﻰ ﺍﻟﺒﺎﺭﻉ ﻣﻴﻀﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﺑﻦ ﻃﻮﻟﻮﻥ ﻭﺗﻢ ﺍﻟﺠﺎﻣﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺮﺍﻡ ﻭﺧﻠﻊ ﺍﺑﻦ ﻃﻮﻟﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ﺧﻠﻌﺔ
ﻓﺎﺧﺮﺓ ﻭﻗﺮﺭ ﻟﻪ ﺭﺍﺗﺒﺎ ﻳﺘﻘﺎﺿﺎﺩـ ﻣﺪﺓ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻛﺄﻳﺮ ﺍﻧﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺰﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﺑﺎﻋﺘﻨﺎﻕ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻻﺳﻼﻣﻰ ﻓﺄﺑﻰ ﻓﻘﻄﻌﺖ ﺭﺃﺳﻪ
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻌﻮﺩﻯ ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻣﺮﻭﺝ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﻣﻌﺎﺩﻥ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮ ﺍﻥ ﺍﺑﻦ ﻃﻮﻟﻮﻥ ﺳﻤﻊ ﻋﻦ ﻓﻴﻠﺴﻮﻑ ﻗﺒﻄﻰ ﻃﺎﻑ ﺑﻼﺩﺍ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻳﺴﻜﻦ ﺃﻋﺎﻟﻰ ﺑﻼﺩ ﻣﺼﺮﻭﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ 031ﺳﻨﺔ ﻓﺄﻣﺮﻓﺤﻤﻞ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺳﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﻩ ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺎ ﻝ ﻭﺍﻟﻤﺸﺮﺏ ﻭﺍﻟﻤﻠﺒﻨﻰ ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻥ ﺍﺑﻦ ﻃﻮﻟﻮﻥ
ﺻﺄﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻴﺴﻮﻑ ﻋﻦ ﻣﻨﺎﺝ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﺍﻥ ﻣﻤﺎﺑﻢ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻓﻰ ﺃﻋﻼﻩ ﻓﺎﻟﺒﺤﻴﺮﺓ ﺍﻳﺎﺳﻌﺔ ﺍﻻﻃﺮﺍﻑ ﻫﻰ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﻜﺎﻧﻲ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺘﺴﺎﻭﻯ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﺭﻃﻮﻝ ﺍﻟﺪﻫﺮ ﺃﻯ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻤﻮﺿﻊ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺴﻤﻴﻪ ﺍﻟﻨﺠﻤﻮﻥ ﺍﻟﻔﻠﻚ ﺍﻟﻤﺴﻨﻘﻴﻢ ﻭﻣﺎ ﺫﻛﺮﺕ ﻓﻌﺮﻭﻑ ﻭﻏﻴﺮﻣﻨﻜﻮﺭ ﻭﻣﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎ ء ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻜﺸﻔﻴﻦ ﻟﻢ ﻳﻬﺘﺪﻭﺍ ﺍﻟﻰ
ﻣﻨﺎﺑﻊ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻻ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻝ 81ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻘﺒﻄﻰ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﺄﻟﻒ ﻭﺳﺖ
ﻣﺎﺋﺔ ﺳﻨﺔ ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺷﺎﺭﺍﻟﻬﺎ ﺳﻮﻯ ﻣﺠﻴﺮﺓ ﺍﻟﺒﺮﺕ ﻧﻴﺎﻧﺰﺍ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺳﺘﻜﺸﻔﻬﺎ ﺳﻴﺒﻚ ﻋﺪ ﺧﻂ ﺍﻻﺳﺘﻮﺍ ء 1
ﻭﺍﻟﻐﺮ ﻳﺐ ﺍﻥ ﺍﺏ ﻃﻮﻟﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺍﺿﻄﻬﺪ ﺍﻻﻗﺎﻁ ﻭ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﻬﻢ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩﺍ ﻗﺎﺳﻴﺎ ﻃﻠﺐ ﻓﻰ
ﻣﺮﺿﻪ ﺍﻻﺧﻴﺮﻣﻦ ﺃﺳﺎﻗﻔﺘﻬﻢ ﻭﻗﺴﻮﺳﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺤﻤﻠﻴﺎ ﺍﻻﻧﺎﺟﻴﻞ ﻭ ﻳﺸﺘﺮﻛﻮﺍ ﻣﻊ ﺭﻭﺳﺎ ء ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻻﺳﻠﻰ ﻣﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻻﺟﻠﻪ ﻋﺴﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻬﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺸﻔﺎ ء ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻣﺎﺕ ﻭﻣﻠﻚ ﺑﻌﺪﻩ ﺍﺑﻨﻪ ﺧﻤﺎﺭﻭ ﻳﺔ ﺳﻨﺔ 4ﻫـﻼﻡ ﻭﻛﺎﻥ
ﺻﺪﻳﻘﺎ ﻟﻼﻧﺒﺎ ﺑﺎﺧﻮﻡ ﺃﺳﻘﻒ ﻃﺤﺎ ﻓﺄﺣﺴﻦ ﻟﻼﻗﺒﺎﻁ ﻭﺭﻗﻊ ﻋﻨﻬﻢ ﺍﻟﺠﺰ ﻳﺔ ﻭﺃﻋﻄﺎﻫﻢ ﺻﻜﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻌﻮﺩ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻰ ﻣﻄﺎﻟﺒﺘﻬﻢ ﺑﻬﺎ ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻥ ﺧﻤﺎﺭﻭ ﻳﺔ ﻫﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻴﻼ ﻟﻠﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﺮﻑ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﻭﺍﻗﻔﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺻﻮﺭﺓ ﻓﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻻﺭﻭﺍﻡ ﺑﺎﻟﻘﺼﻴﺮ ﺑﻬﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﺪ ﻭﺍﻟﺨﺸﻮﻉ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺻﺪﻳﻨﻨﺎ ﺟﻢ ﻟﻠﺮﻫﺠﺎﺫ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮ ﻭﻧﻈﺮﺍﻟﻤﻴﻠﻪ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻭﻣﺤﺒﺘﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻘﺎ ء ﻣﻌﻬﻢ ﺍﺑﺘﻨﻰ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻏﺮﻓﺔ ﻭﺳﻂ
ﺻﻮﺍﻣﻌﻬﻢ ﻟﻜﻰ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻫﺪﺣﻴﻢ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﺍﻗﺘﻊ ﺑﺮﻭ ﻳﺔ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ
1
ﻣﺨﺒﺎﺕ ﻋﻬﺬﻳﻴﺔ ﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭ
ﺍﻟﻘﺠﻄﻰ ﺹ 8ﻭﻟﻤﺮ
http://coptic-treasures.com
073
ﻭﺗﻮﺍﻟﻰ ﻟﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﻭﻻﺩ ﺍﺑﻦ ﻃﻮﻟﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﻨﺔ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﺑﻌﺪ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﻮﻟﻰ ﺍﻟﺤﻲ
ﻓﻰ ﻣﺼﺮﺭﺟﻞ ﻳﺪﻋﻰ ﻋﻴﺴﻰ ﺑﻦ ﺍﻟﺠﺮﻝ ﻓﻀﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺼﻤﺎﺭﻯ ﻭﻻﺳﻴﻤﺎ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻭﺍﻟﻘﺴﻮﺱ ﻭﻓﻰﺽ ﻟﺠﻢ
ﺿﺮﺍﺛﺐ ﺑﺎﻫﻈﺔ ﻓﺴﺎﺭﻭﻓﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﻠﻴﻔﺔ ﺑﺒﻐﺪﺍﺩ ﻭﺭﻓﻌﻮﺍ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﺎ ﻓﺎﻟﺘﻔﺖ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺍﻟﺤﻠﻴﻔﺔ ﻭﻛﻀﺐ
ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎﻟﻰ ﺑﻤﺼﺮﻳﺄﻣﺮﻩ ﺍﻥ ﻳﻌﺎﻣﻠﻬﻢ ﺑﻤﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟﻌﻬﻮﺩ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﺄﻳﺪﻳﻬﻢ ﻭﺃﻟﺮﻣﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻓﻖ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺑﺎﻟﻜﻬﻨﺔ
ﻭﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍ ء ﻓﻰ ﺗﺨﺮ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻄﻮﻟﻮﻟﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﻋﺪﺩ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺗﺪ ﺗﺪﻫﻮﺭ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﻘﺼﺎﻥ ﻭﺻﺎﺭﻭﺍ ﺍﻟﻰ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺧﻤﺴﺔ ﻣﻼﻳﻴﺊ ﻓﻨﺎﺯﻻ
http://coptic-treasures.com
173
ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺎ ﺫﻣﺮ
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻷﻭﻝ
ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ 1ﻏﺒﺮ ﻳﺎﻝ ﺍ 4ﺛﺎﻭﻓﺎﻧﻴﻮﺱ
6ﺍﺑﺮﺁﻡ ﺍ
2ﻗﺮﻣﺎﻥ 3 5ﻣﻴﻨﺎ 2
3ﻣﻘﺎﺭﺍ
6ﻓﻴﻠﻮﺛﺎﻭﺱ
ﺍ ﻏﺒﺮﻳﺎﻝ ﺍ
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺴﺎﺵ ﻭﺍﻟﺨﻤﺴﻮﻥ ﻟﻢ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﻣﻦ ﺗﻨﺤﺤﺠﺐ ﺧﻠﻒ
ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺠﺔ ﻟﻞ ﺻﺎﺋﺐ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﻭﺍﻟﻜﻮﺍﺭﺙ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻟﻤﺖ ﺑﻬﺎ ﻭﻟﺒﺜﺖ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺃﺭﺑﻢ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ ﺑﺪﻭﻥ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﻗﻔﻠﺖ ﻓﻰ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﺗﻌﻄﻠﺖ ﺣﺮﻛﺔ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻨﻨﻞ ﻣﻜﺎ ﺍ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﺳﺨﺮ ﺍﻟﺮﺏ ﻟﻬﻢ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﺑﺎﺧﻮﻡ ﺃﺳﻘﻒ ﻃﺤﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﺳﺎﻣﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺧﻤﺎﺭﻭ ﻳﺔ ﻓﺘﻮﺳﻂ ﻟﺪﻳﻪ ﻓﺴﻤﺢ ﺑﺎﻗﺎﻣﺔ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻟﻠﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻭﺃﻋﻄﺎﻩ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎ ﺑﺬﻃﺚ ﻭﺍﺧﺘﻴﺮﺑﺎﺟﻤﺎﻉ
ﺁﺭﺍ ء ﺍﻟﺸﻤﻌﺐ ﻭﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﺍﻵﺏ ﻏﺒﺮ ﻳﺎﻝ ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ ﻣﻦ ﺩﻳﺮﺃﺑﻰ ﻣﻘﺎﺭﻭﺃﺻﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﻪ ﻣﻨﻮﻓﻴﻪ ﻓﺮﺳﻢ ﻓﻰ ﺷﻬﺮ ﺑﺸﻨﺲ ﺳﻨﺔ 526ﺵ ﻭ 19ﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺧﻼﻓﺔ ﺍﻟﻤﻘﺘﺪﺭﺑﻦ ﺍﻟﻤﻌﻀﺪ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺗﻘﻴﺎ ﺫﺍ ﺷﻌﻮﺭ ﺭﻗﻴﻖ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻠﻀﺮﻭﺭﺓ ﺳﺎﺭﻋﻠﻰ ﺧﻄﺔ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﻓﻰ ﻓﺮﺽ
ﺿﺮ ﻳﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﺳﻘﻒ ﻳﺮﺳﻢ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﻟﻜﻰ ﻳﺪﻗﻊ ﺍﻟﺮﺳﻢ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻌﻬﺪ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﻓﻰ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺿﻴﻘﺎﺗﻪ ﻛﺎ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻠﻎ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻀﺮﻭ ﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻀﺎ ء ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﺳﺪﺍﺩﺍ ﻟﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﺑﻦ ﻃﻮﻟﻮﻥ ﺑﻞ ﻇﻞ ﻳﺘﻘﺎﺿﺎﻫﺎ ﻟﻴﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﺮﻣﻴﻢ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﻤﺘﻬﺪﻣﺔ
ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻀﺎﻳﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﺗﺎﻟﻢ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺣﺮﻭﺏ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻧﺘﺸﺒﺖ ﻓﻰ ﺩﺍ ﻇﻪ ﺍﺫ ﺣﺮﻙ ﻓﻴﻪ ﻋﺪﻭ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺍﻻﻣﻴﺎﻝ ﺍﻟﺠﺎﻃﻠﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﺭﺍﺩﺗﻪ ﺍﺿﻌﻒ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻄﻔﻰ ﻫﺬﺍ
ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﻡ ﻫﺮﺏ ﺍﻟﻰ ﺑﺮ ﻳﺔ ﺷﻴﻬﺎﺕ ﻭﺍﻋﺘﺮﻑ ﺻﺒﻬﺎﻟﻪ ﻻﺗﻘﻴﺎ ء ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻓﻘﺪﻣﻮﺍ ﻟﻪ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﻗﺎﺋﻠﻴﻦ ﺃﻋﻠﻢ
ﺃﻳﻬﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻥ ﺍﺷﺘﻌﺎﻝ ﺍﻟﺸﻬﻮﺓ ﻳﻨﺸﺄ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻈﺤﺔ ﻭﺍﻟﻔﺨﺮﻛﺎ ﺍﻥ ﺧﻄﻴﺔ ﺍﻟﺘﺠﺪﻳﻒ ﺩﻟﻴﻞ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺩ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ
ﻓﺎﻥ ﻛﻨﺖ ﺗﺮﻭﻡ ﺍﻥ ﺗﺨﺘﻤﻰ ﻣﻦ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ ﻓﻌﻠﻴﻚ ﺑﻤﻼﺯﻣﺔ ﻓﻀﻴﻠﺘﻰ ﺍﻟﻮﺩﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ ﻓﺎﻧﻪ ﺍ ﺍﻧﺠﺢ ﺩ ء ﻭﺃﻓﻀﻞ ﺭﺍﺩﻉ ﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻻﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺮﺩﻳﺌﺔ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺍﺫﺍ ﺃﺿﻴﻒ ﺍﻟﻴﻪ ﺍ ﻓﻀﻴﻠﺘﺎ ﺍﻟﻨﺴﻚ ﻭﺻﺮﺍﻣﺔ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻓﺎﻧﻬﺎ
ﻳﺬﻟﻼﻥ ﺍﻻﻣﻴﺎﻝ ﺍﻟﺒﺎﻃﻠﺔ ﻭ ﻳﻘﻤﻌﺎﻥ ﺍﻻﻩ ء ﺍﻟﺒﻬﻴﻤﻴﺔ ﻓﺎﺫﻋﻦ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﺍﻵﺑﺎ ء ﻭﻭﺍﻇﺐ ﻋﻠﻰ
http://coptic-treasures.com
273
ﺍﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﺌﻘﺸﻒ ﻭﺍﻟﺰﻫﺪ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻴﺎﺕ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺤﻤﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺃﻗﻞ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺬﻟﻠﻬﺎ ﺣﺘﻰ
ﺑﻠﻎ ﺑﻪ ﺍﻻﺗﻀﺎﻉ ﺑﺄﺩﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻋﻠﻰ ﻗﻼﻟﻰ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻭ ﻳﻨﻈﻔﻬﺎ ﺟﻤﻜﻨﺴﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻭﺳﺎﺥ ﻓﻨﻈﺮ ﺍﻟﺮﺏ ﻟﻤﺴﻜﻨﺘﻪ ﻭﺩﺭﻋﻪ ﺑﻨﻌﻤﺘﻪ ﻭﺧﻠﺼﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺌﺠﺮﺑﺔ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﺳﺘﺄﻧﻒ ﺟﻬﺎﺩﻩ ﻓﻰ ﺧﺪﻣﺔ ﻛﺮﺳﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﺗﻢ 11ﺳﻨﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻭﺗﻨﻴﺢ ﻓﻰ 2 1ﺃﻣﺸﻴﺮﺳﻨﺔ 636ﺵ ﻭ ﺍ 29ﻡ 2ﻛﺰﻣﺎﻥ 3 ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻭﺍﻟﺨﻨﺴﻮﻥ ﺍﻧﺘﺨﺐ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﻋﻘﺐ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻏﺒﺮ ﻳﺎﻝ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻭﺗﻤﺖ
ﺭﺳﺎﻣﺘﻪ ﻓﻰ ﺷﻬﺮ ﺑﺮﻣﻬﺎﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻮﻓﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻠﻔﻪ ﻗﻰ ﻋﻬﺪ ﺧﻼﻓﺔ ﺍﻟﻤﻘﺘﺪﺭ ﻭﻛﺎﻧﺖ
ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﻗﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻨﺠﺴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻜﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺣﻠﺖ ﺑﻬﺎ ﻗﺪ ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻭﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺤﺒﺸﻴﺔ ﺗﻔﺰﻗﻠﻴﻼ ﻣﺪﺓ ﻗﺮﻥ ﺃﻭ ﻛﺰ ﻭﺣﺎﻝ ﺟﻠﻮﺱ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻗﺰﻣﺎﻥ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺃﻭﻓﺪ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﺭﺳﻼ ﻳﻄﻠﺒﻮﻥ ﻣﻨﻪ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﻣﻄﺮﺍﻥ ﻗﺒﻄﻰ ﻟﻜﻨﻴﺴﺘﻬﻢ ﻟﺪﺍﻋﻰ ﺷﻴﺨﻮﺧﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻣﻄﺮﺍﻧﺎ ﻭﻗﺮﺏ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﻭﺭﻏﺒﺌﻪ ﻓﻰ ﺃﻥ ﻳﻘﻴﻢ ﺍﻟﻤﻄﺮﺍﻥ ﻭﺻﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﻟﺪﻳﻪ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﻳﻦ ﻓﺮﺳﻢ ﻟﻬﻢ ﻳﺮﻙ ﻳﺪﻋﻰ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﺳﺎﺭﻣﻌﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﺣﻴﺚ ﻗﻮ ﺑﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﺣﺘﻔﺎﻝ ﻋﻈﻴﻢ ﻭ ﻳﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺻﺪ ﺑﺄﻧﻔﺎﺳﻪ
ﺍﻻﺣﻴﺮﺓ ﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﻤﻄﺮﺍﻥ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﻛﻠﻔﻪ ﺑﺄﻥ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﻭﺻﺎﻳﺔ ﻭﻟﺪﻳﻪ ﻭﻋﻨﺪ ﺑﻠﻮﻏﻬﻤﺎ ﺳﻦ ﺍﻟﺮﺷﻤﺪ ﻳﻌﻴﻦ
ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻣﻠﻜﺎ ﻣﻦ ﻳﺮﺍﺩـ ﺃﺟﺪﺭﻣﻦ ﺍﻵﺧﺮﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻜﻔﺎ ء ﻩ ﻻ ﺍﻟﺴﻦ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻣﺪﺓ ﻋﻤﺪ ﺍﻟﻤﻄﺮﺍﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺑﻦ
ﺍﻻﺻﻐﺮ ﻭﺗﻮﺟﻪ ﻣﻠﻜﺎ ﺍﺫ ﺭﺁﻩ ﺃﻭﻓﺮﻋﻘﻼ ﻭﺍﺳﺪ ﺭﺃﻳﺎ ﻭﻣﻊ ﺍﻥ ﺍﻻﺑﻦ ﺍﻻﻛﺒﺮ ﺍﺳﺘﺎ ء ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺒﺪ
ﺃﺩﻧﻰ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ
ﻭﺣﺪﺙ ﺑﻌﺪﺛﺬ ﺍﻥ ﺭﺍﻫﺈﻳﺊ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﺍﺣﺪﻫﻤﺎ ﻳﺪﻋﻰ ﺑﻘﻄﺮ ﻭﺍﻻﺧﺮ ﻣﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺋﺤﻮﺩﻭﺍ ﺍﻟﺘﺠﻮﻝ
ﻟﻠﺘﺴﻮﻝ ﺳﺎﻓﺮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻭﻃﻠﺒﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﺩﺭﺍﻫﻢ ﻓﺎﺑﻰ ﺍﻥ ﻳﻌﻄﻴﻪ ﺍ ﻭﺍﺯﺩﺭﻯ ﺑﻪ ﺍ ﻓﺤﻘﺪﺍ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺃﺭﺍﺩ ﺍﻥ ﻳﻜﻴﺪﺍ ﻟﻪ ﻓﺰﻭﺭﺍ ﺧﻤﺎ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻗﺰﻣﺎﻥ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻭﻛﺘﺒﻮﺍ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻰ ﻛﺒﺎﺭﻣﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ
ﻣﻲ ﺍﻫﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺪﻛﻠﻮ ﺑﻄﺮﺱ ﻣﻄﺮﺍﻥ ﻏﻴﺮﺷﺮﻋﻰ ﻟﻢ ﻳﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﻭﺍﻧﻪ ﻏﻴﺮﺭﺍﺽ ﻋﻦ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺍﻻﺑﻦ ﺍﻻﺻﻐﺮ
ﻣﻠﻜﺎ ﻻﻥ ﺍﻻﻛﺒﺮ ﺃﻭﻟﻰ ﻣﻨﻪ ﺑﺎﻟﻤﻠﻚ ﻭﺃﺣﻖ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻳﻄﻠﺐ ﺍﻥ ﻳﻨﻔﻬﺎ ﻛﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺮﺍﻥ ﻭﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻭ ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﺍ ﻣﻴﻨﺎ ﺣﺎﻣﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻭ ﻳﻘﻴﻴﻮﺍ ﺍﻻﺑﻦ ﺍﻻﻛﺒﺮ ﻣﻠﻜﺎ
ﺛﻢ ﺫﻫﺐ ﻣﻴﻨﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍ ﺍﺏ ﻭﺳﻠﻤﻪ ﻟﻼﺑﻦ ﺍﻻﻛﺒﺮ ﻓﺎﻃﺎﻉ ﺍﺭﺑﺎﺏ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﺍﻗﺮﻭﺍ ﻟﻰ ﻯ ﺍﻟﻤﻄﺮﺍﻥ ﻭﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺍﺟﺘﻤﻊ ﺣﻮﻝ ﺍﻻﺑﻦ ﺍﻻﻛﺒﺮ ﺑﺤﺾ ﺍﻟﻤﺸﺎﻏﺒﻴﻦ ﻭﺩﺍﺭﺕ ﺑﻴﻨﻪ ﻭ ﺑﻴﻬﻂ ﺍﺧﻴﻪ
ﺣﺮﺏ ﺍﻫﻠﻴﺔ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﻷﺳﺮ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺳﺠﻨﻪ ﻭﻧﻔﻰ ﺍﻟﻤﻄﺮﺍﻥ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺑﻌﻴﺪ ﺛﻢ ﻓﺎﻡ ﺍﻻﺑﻦ ﺍﻻﻛﺒﺮﻣﻠﻜﺎ ﻭﻣﻴﻨﺎ
ﻣﻄﺮﺍﻧﺎ ﻭ ﺑﻘﻄﺮﻭﻛﻴﻼ ﻟﻪ
ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﻭﻗﺖ ﻭﺟﻴﺰﺣﺪﺙ ﺧﻼﻑ ﺑﻴﻦ ﻣﻴﻨﺎ ﻭ ﺑﻘﻄﺮﻓﺎﻧﺘﻬﺰ ﻫﺬﺍ ﻣﺮﺓ ﻓﺮﺻﺔ ﻛﺎﻥ ﻗﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻄﺮﺍﻥ
ﺍﻟﻤﺰﻭﺭﻏﺎﺋﺒﺎ ﻭﻃﺮﺩ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﻄﺮﺍﻧﻴﺔ ﻭﺿﻬﺐ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﻲ ﻭﺍﻻﺷﻴﺎ ء ﺍﻓﻴﻨﺔ ﻭﺣﻤﻠﻬﺎ ﻭﺍﺗﻰ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻰ
http://coptic-treasures.com
373
ﻣﺼﺮﻭﺍﻋﺌﻨﻖ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻧﻬﻰ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻄﺰ ﻳﺮﻙ ﻓﺎﺭﺳﻞ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺭﺳﻼ ﺑﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻳﺤﺮﻡ ﻓﻴﻪ ﻣﻴﻨﺎ ﻭ ﻳﺸﺠﺐ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﻭ ﻳﺄﻣﺮ ﺑﺎﻋﺎﺩﻩ ﺍﻟﻤﻄﺮﺍﻥ ﺍ ﻳﻘﻰ ﻓﻘﺎﻡ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﺍﻟﻤﻐﺘﺼﺐ
ﻋﻠﻰ ﻣﻴﻨﺎ ﻭﻗﺘﻠﻪ ﺷﺮﻗﺘﻠﻪ ﻃﻤﻌﺎ ﻣﻨﻪ ﻓﻰ ﺍﺳﺘﺠﻼﺏ ﺭﺿﺎ ء ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻭﺍﺭﺳﻞ ﻳﺴﺘﺪﻋﻰ ﺍﻟﻤﻄﻴﺎﻥ ﺑﻄﺮﺱ
ﻓﻮﺟﺪ ﺍﻧﻪ ﻗﺪ ﻣﺎﺕ ﻟﺸﺪﺓ ﻣﺎ ﻩ ﻣﻦ ﺍﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻓﻰ ﻓﻔﺎﻩ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺗﻠﻴﻴﺬ ﻓﺄﺧﺬﻩ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺍﻗﺎﻣﻪ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﻄﺮﺍﻧﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺬﻫﺎﺏ ﻟﻴﻨﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻮﺻﻴﻪ ﺑﻨﺰﻉ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﻨﻪ ﻭﺍﻋﻄﺎﺋﻪ ﻻﺧﻴﻪ ﻭﻟﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺑﻤﺎ ﺟﺮﻯ ﺳﺨﻂ ﻋﻠﻰ ﻟﺤﺒﺸﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺸﺄ ﺍﻥ ﻳﺮﺳﻢ ﻟﻬﺎ ﻣﻄﺮﺍﻧﺎ ﻭﻧﺴﺞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻪ ﺍﺭﺑﻌﺔ ﺑﻄﺎﺭﻛﺔ ﻟﻢ ﻳﺮ ﻳﺪﻭﺍ ﺍﻥ ﻳﺮﺳﻤﻮﺍ ﻣﻄﺮﺍﻧﺎ ﻟﻠﺤﺒﺸﺔ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﻣﺪﺓ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﻟﻢ ﻳﺮﺳﻞ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻣﻄﺮﺍﻥ ﻭﺍﺣﺪ
ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻣﻀﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻗﺰﻣﺎﻥ 21ﺳﻨﺔ ﻭ 21ﻳﻮﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻛﻴﺔ ﺗﻨﻴﺢ ﻓﻰ 3
ﺑﺮﻣﻬﺎﺕ ﺳﻨﺔ 946ﺵ 339ﻭ ﻡ
3ﻣﻘﺎﺭ ﺍ
ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻭﺍﻟﺨﻤﺴﻮﻥ
ﺍﺧﺘﻴﺮ ﻟﻠﺒﻄﺮﻳﺮﻛﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﻗﺰﻣﺎﻥ ﺍﻻﺏ ﻣﻜﺎﺭ ﻳﻮﺱ ﻣﻦ ﻗﺮ ﻳﺔ ﺷﺒﺮﺍ ﻗﺒﺎﻟﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻭﺣﻴﺪﺍ ﻻﻣﻪ
ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺗﺮﻫﺐ ﻣﻦ ﺻﻐﺮﻩ ﻓﻰ ﺩﻳﺮﺃﺑﻰ ﻣﻘﺎﺭﻭﻟﻤﺎ ﺻﺎﺭﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﻭﺗﺴﺖ ﺭﺳﺎﻣﺘﻪ ﻓﻰ ﺑﺮﻣﻮﺩﺓ ﺳﻨﺔ 46ﺵ ﻭ 339ﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺧﻼﻓﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﻌﺘﻀﺪ ﺍﻧﻄﻠﻖ ﺍﻟﻰ ﺩﻳﺮ ﺍﺑﻰ ﻣﻘﺎﺭﻛﻌﺎﺩﺓ ﺍﺳﻼﻓﻪ ﻭﻋﻨﺪ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﻣﻨﻪ ﺗﻠﻘﻰ ﺩﻋﻮ ﻡ ﺍﻫﻞ ﺑﻠﺪﺗﻪ ﻳﺮﺟﻮﻧﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﻰ ء ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻟﻮﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﻓﻰ ﺑﻠﺪﺗﻪ ﻗﺮﻳﺐ ﺳﻮﻯ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ
ﺍﻟﻌﺠﻮﺯﻭﻛﺎﻥ ﻣﺠﺒﻬﺎ ﻣﺤﺒﺔ ﺯﺍﺋﺪﺓ ﻻ ﺍ ﺃﺣﺴﻨﺖ ﺗﻬﺬﻳﺒﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻌﺰﻡ ﻋﻠﻰ
ﺯﻳﺎﺭﺗﻬﺎ ﻟﻴﺴﺮﻓﺆﺍﺩﻫﺎ ﺑﻮﻇﻴﻔﺘﻪ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ
ﻭﺳﺎﺭ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﻣﻊ ﺣﺎﺷﻴﺘﻪ ﻭﻟﻤﺎ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺳﺮﻉ ﻭﺍﺣﺪ ﺍﻟﻰ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻓﻮﺟﺪﻫﺎ ﻓﺒﺸﺮﻫﺎ ﺑﻘﺪﻭﻡ ﻭﻟﺪﻫﺎ ﺑﻤﻮﻛﺐ ﻋﻈﻴﻢ ﻓﻠﻢ ﺗﺤﻔﻞ ﺑﺎﻟﺒﺸﺮﻟﻰ ﻭﻟﻢ ﺗﻠﺘﻔﺖ ﻟﻜﻼﻣﻪ ﺑﻞ ﻟﺒﺜﺖ ﺗﺸﺘﻐﻞ ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺗﺠﺮ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻳﻬﺎ ﻓﺎﻧﺪﻫﺶ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻣﻦ ﺁﻣﺮﻫﺎ ﻭﺭﺟﻊ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺑﺨﺠﻞ ﻋﻈﻴﻢ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻓﺎﺳﺘﻘﺮﻓﻰ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﺭ ﻳﺜﻤﺎ ﻳﻨﺘﻬﻰ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﻘﺪﻭﻣﻪ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻧﻄﻠﻖ ﺑﻤﻦ ﻣﻌﻪ ﻧﺤﻮﻣﻨﺰﻝ ﺃﻣﻪ ﻓﻠﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺭﺁﻫﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﻨﺰﻝ ﻟﻢ ﺗﺌﺤﺮﻙ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻓﻘﻂ ﺭﻓﻌﺖ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﻰ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺍﺭﺳﻠﺖ ﻣﻦ ﻋﻴﻴﻬﺎ ﺩﻣﻌﺘﻴﻦ ﺣﺎﺭﺗﻴﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﺗﻔﻬﻮ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﻓﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺴﻼﻡ ﻓﺮﺩﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﻓﻰ ﺷﻐﻠﻬﺎ ﻓﻈﻦ ﺍﻧﻬﺎ
ﻟﻢ ﺗﻌﺮﻓﻪ ﻭﺗﺠﻬﻞ ﻣﺮﻛﺰﻩ ﺍﻟﺴﺎﻣﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﻘﺎﻡ ﻟﻬﺎ ﺍﻋﻠﻤﻰ ﻳﺎ ﺃﻣﺎﻩ ﺍﻧﻨﻰ ﺍﻧﺎ ﻭﻟﺪﻙ ﻣﻘﺎﺭﺍﻟﺬﻯ
ﺍﺭﺗﻘﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﺷﺮﻑ ﺭﺗﺒﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﻗﺪ ﺻﺮﺕ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﻓﺎﺑﺘﻬﺠﻰ ﻭﺳﺮﻯ ﺑﻤﺎ ﺍﺣﺮﺯﻩ ﺍﻧﺠﻨﺘﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻟﺮﻓﻴﻊ ﻓﺮﻓﻌﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻪ ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺗﺘﺴﺎﻗﻂ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻐﺰﺍﺭﺓ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﻭﻫﻰ ﺗﺠﻬﺶ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻴﻜﺎ ء ﺩﻛﻨﺖ
ﺍﺗﻤﻨﻰ ﺍﻥ ﺍﺭﻯ ﻧﻌﺸﻚ ﻣﺤﻤﻮﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻋﻨﺎﻕ ﻭﺧﻠﻔﻚ ﺍﻟﻨﺴﻖ ﻳﺒﻜﻴﻦ ﺣﺰﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻥ ﺍﺭﺍﻙ ﺷﻘﻠﺪﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮﻩ ﻳﺤﻴﻂ ﺑﻚ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﺍﻟﻘﺴﻮﺱ ﺫﻟﻚ ﻻﻧﻚ ﻟﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﻋﻠﻤﺎﻧﻴﺎ ﻛﻨﺖ ﻣﺴﺌﻮﻻ ﻋﻦ ﺧﻄﺎﻳﺎﻙ
ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻓﻘﻂ ﻭﻟﻜﻨﻚ ﻟﻤﺎ ﺻﺮﺕ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﻓﺴﻮﻑ ﺗﺴﺄﻝ ﻋﻦ ﺧﻄﺎﻳﺎ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺯﻻﻛﻢ ﻓﺘﻴﻘﻦ ﺍﻧﻚ
http://coptic-treasures.com
473
ﻓﻰ ﺧﻄﺮﻋﻈﻴﻢ ﻫﻴﻬﺎﺕ ﺍﻥ ﺗﻨﺠﻮﻣﻨﻪ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻻﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻡ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻰ ﻳﺤﺠﺐ ﻋﻦ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻦ ﺃﻳﻦ ﻳﺎﻭﻟﺪﻯ ﺗﻘﺪﺭ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺼﻴﺮﺍ ﻭﻗﺪ ﻭﺿﻊ ﻣﺠﺪ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺑﺮﻗﻌﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﻓﻬﺎ ﻗﺪ ﺍﻧﺬﺭﺗﻚ
ﺑﻤﺎ ﺃﻧﺖ ﻓﺠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﻓﻜﻦ ﻣﺤﺘﺮﺳﺂ ﻭﺍﺫﻛﺮ ﻭﺍﻟﺪﺗﻚ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻌﺒﺖ ﻓﻰ ﺗﺮ ﺑﻴﺘﻚ ﻗﺎﻟﺖ ﻫﺬﺍ ﻭﺍﺳﺘﺄﻧﻔﺖ ﺍﻟﻐﺰﻝ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻠﻤﺎ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻭﺟﻼ ﻛﺌﻴﺒﺎ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺗﻄﻦ
ﻓﻰ ﺃﺫﻧﻴﻪ ﻃﻮﻝ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻰ ﺍﺳﺘﻘﺎﻣﺘﻪ ﻭﺣﺮﺻﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﻤﺎﻡ ﻭﺍﺟﺒﺎﺗﻪ ﺑﻜﻞ ﺍﻣﺎﻧﺔ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻳﻦ ﺷﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﻀﺎﻫﺎ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﻨﻴﺢ ﻓﻰ 42ﺑﺆﻭﻧﻪ ﺳﻨﺔ 966ﺵ 359ﻭ ﻡ
4ﺛﺎﻭﻓﺎﻧﻴﻮﺱ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺴﺘﻮﻥ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻧﻴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻣﻘﺎﺭ ﺍﻧﺘﺨﺐ ﺧﻠﻔﺎ ﻟﻪ ﺛﺎﻭﻓﺎﻧﻴﻮﺱ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻓﻰ ﺷﻬﺮ ﻣﺴﺮﻯ ﺳﻨﺔ
966ﺵ ﻭ 359ﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺃﻧﻮﺟﻮﺭﺑﻦ ﺍﻻﺧﻴﺪ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺮﻣﺎ ﻭﻓﻰ ﺍﻭﺍﺋﻞ ﺍﻳﺎﻡ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺘﻪ ﺷﻌﺮﺕ ﺍﻟﻜﺨﻴﺴﺔ ﺑﻌﺴﺮﻣﺎﻟﻰ ﻋﻈﻴﻢ ﻭﺧﻠﺖ ﻧﺤﺎﺯﻥ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﻮﺍﻝ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻀﺮ ﻳﺒﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﻴﻨﺔ
ﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻛﺎ ﺫﻛﺮﺁﻧﻔﺎ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻬﺐ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺻﺤﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻗﻌﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻣﻦ
ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﻭﺍﻟﻮﻻﺓ ﻭﻗﺪ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺿﺠﺮﻣﻦ ﻫﺬ 3ـ ﺍﻟﻐﺮﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﻫﻈﺔ ﻓﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ ﻫﺬ 3ـ ﺍﻟﻐﺮﺍﻣﺔ ﺃﻭ ﻳﻔﺎ ﻓﻠﻴﻼ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻤﻴﺴﺔ ﺍﻻﺳﻜﺨﺪﺭﻳﺔ ﻟﻢ ﺗﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ ﻫﺬﺩـ
ﺍﻟﻐﺮﺍﻣﺔ ﻭﺃﺻﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ
ﻫﺎ
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺛﺎﻭﻓﺎﻳﻮﺱ ﺣﺎﺩ ﺍﻟﻄﺒﻊ ﺳﺮﻳﻢ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻛﺜﻴﺮ ﺍﻟﺤﻤﻖ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭﻋﻠﻰ ﻛﺒﺢ
ﺟﻤﺎﺡ ﻏﻴﻈﻪ ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻥ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺑﺴﺒﺐ ﺭﻭﺡ ﻧﺠﺲ ﺍ ﺗﺴﻠﻂ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺃﻧﻪ ﻧﺸﺄﻋﻦ ﻣﺮﺽ ﻋﺼﺒﻰ
ﻛﺎﻟﺼﺮﻉ ﺃﻭ ﺧﻼﻓﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﺎﺟﺜﻪ ﻓﻴﻐﻴﺮ ﺍﻃﻬﺎﺭ ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺛﺼﻤﻴﻢ ﺍﻗﺒﺎﻁ ﺍﻻﺳﻜﺨﺪﺭ ﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺔ
ﺑﺎﻟﻐﺮﺍﻣﺔ ﺃﺧﺬ ﻳﺜﻤﺘﻤﻬﻢ ﻭ ﻳﻮ ﺑﺨﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﺧﺮﺝ ﺑﻪ ﻋﻦ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺘﻌﻘﻞ ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﺎ ء ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﻭﺍﻇﻬﺮﻭﺍ
ﻏﻴﻈﻬﻢ ﻣﻨﻪ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻭﺟﻬﻮﻫﺎ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﺎﺯﺩﺍﺩ ﻫﻴﺠﺎﻧﻪ ﻭﺻﻴﺎﺣﻪ ﻓﺤﻤﻠﻪ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﻣﺮﻛﺐ ﺍﻟﻰ
ﺑﺎﺑﻴﻠﻴﻮﻥ ﻟﻈﻌﻨﻬﻢ ﺃﻧﻪ ﻳﻬﺪ ﺃ ﺍﺫﺍ ﺍﺳﺘﻨﺸﻖ ﻧﺴﻴﻢ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺍﺫ ﻟﻢ ﻳﻜﻒ ﻋﻦ ﻫﻴﺎﺟﻪ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻳﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ
ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﻟﺘﻮﻫﻤﻪ ﺑﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺭﻭﺣﺎ ﻧﺠﺴﺎ ﻓﺘﺸﻨﺠﺖ ﺍﻋﺼﺎﺑﻪ ﻭﻭﺛﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﻨﺎ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﻓﻰ ﺳﺒﺐ ﻣﻮﺗﻪ ﻓﻘﻴﻞ ﺍﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻘﻮ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻬﺪﻳﺌﺘﻪ ﻇﻠﻮﺍ ﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺍﺧﺮﺝ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮﻭﺟﻌﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻣﺨﺪﺓ ﻭﺭﻗﺪﻭﺍ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﻣﺎﺕ ﻭﺭﻣﻮ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﻭﺍﺿﻊ ﺳﻬـﺮﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ ﺍﻧﻪ ﻣﺎﺕ ﻣﺴﻤﻮﻣﺎ ﻭﻗﺘﻞ ﻣﺨﺘﻘﺎ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻋﻠﻢ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﻓﻰ 4ﺑﺮﻣﻬﺎﺕ ﺳﻨﺔ 476ﺵ ﻭ 659ﻡ ﻋﺪﺓ ﺭﺋﺎﺳﺘﻪ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﻓﻰ ﺳﻨﺔ 149ﻡ ﻛﺎﻥ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻻﻭﺭﺍﻡ ﺑﻤﺼﺮ ﺍﻭﻃﻮﺧﻴﻮﺱ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﺎﻟﻤﺎ
ﺿﻠﻌﻴﺎ ﻭﺍﺿﻄﻬﺪﺕ ﻛﻨﻴﺴﺤﻪ ﻓﻰ ﻋﻬﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻻﻩ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﺊ ﺍﺿﻬﻄﺎﺩﺍ ﻋﻨﻴﻔﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺴﻘﻂ ﻓﻰ ﻭﻫﺪﺓ
ﺍﻻﻧﺤﻄﺎﻁ ﻭﺍﻟﺘﺄﺣﺮ ﻭﻇﻠﺖ ﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ ﺳﻨﺔ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺎﺭ ﻳﺦ ﻭﻫﻰ ﻣﻄﻤﻮﺳﺔ ﺍﻻ ﺛﺮﻋﺎﺭ ﻳﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺧﺒﺮ ﻻ
ﻳﻌﺮﻑ ﻋﻨﻬﺎ ﺷﻰ ء ﺳﻮﻣﻤﻂ ﺍﺱ ﺃ ء ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻣﻬﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﻴﺎﻣﺎ ﺍﺳﻤﻴﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﻋﻤﻞ ﻳﺬﻛﺮ
http://coptic-treasures.com
573
5ﻣﻴﻨﺎ 2
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺤﺎﺩﻯ ﻭﺍﻟﺴﺘﻮﻥ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺛﺎﻭﻓﺎﻧﻴﻮﺱ ﺍﻧﺘﺨﺐ ﻟﻠﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻛﻰ ﺭﺍﻫﺒﺎ ﻗﺴﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺭﻓﺾ ﻗﺒﻮﻝ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮ ﻭﺫﻛﺮ ﺍﺳﻢ ﺍﻵﺏ ﻣﻴﻨﺎ ﺍﺣﺪ ﺭﻫﺒﺎﻥ ﺩﻳﺮ ﺍﺑﻰ ﻣﻌﺎﺭ ﻭﺃﺻﻄﻪ ﻣﻦ ﺻﻨﺪﻻ ﻏﺮ ﺑﻴﻪ ﻭﻗﺒﻞ ﺃﺩ ﺻﺤﻤﻴﺮ
ﻫﺬﺍ ﺍﻵﺏ ﺭﺍﻫﺒﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﻫﻠﺔ ﻗﺪ ﺃﺭﻏﻤﻮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﻳﺦ ﻓﺘﺰﻭﺝ ﺑﺎﻣﺮﺃﺓ ﻋﻔﻴﻔﺔ ﻭﺍﺗﻔﻘﺎ ﻣﻌﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﺸﺔ ﺍﻟﺒﺘﻮﻟﻴﺔ ﻭﺣﺪﺙ ﺍﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﺭﺳﻢ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﻗﺎﻭﻡ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺭﺳﺎﻣﺘﻪ ﺑﺪﻋﻮﻯ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﺰﻭﺟﺎ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺟﻤﻨﻊ ﺍﻟﻤﺘﺰﻭﺟﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻟﻮﺍ ﺑﻄﺎﺭﻛﺔ ﻭﺗﺤﺰ ﺏ ﺍ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﺍﺗﻔﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻌﻪ ﻣﻦ ﻭﻅ ﻓﺘﻪ ﻓﻌﻘﺪﻭﺍ ﻣﺠﻤﻌﺎ ﻭﺍﺳﺒﺘﺤﻀﺮﻭﺍ ﺍﻣﺎﻣﻬﻢ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻟﻴﻘﻴﻤﻮﻫﺎ ﺩﻟﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺘﻪ ﻓﻰﻗﺺ ﺍﻟﺰﻭ ﻛﺄ ﺍﻟﻤﺠﻤﻢ ﻭﺍﻋﺘﺮﻓﺖ ﺑﺎﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺯﻭﻳﻎ ﺍﻟﺘﺔ ﻓﻌﺪﻟﻮﺍ ﻉ ﺭﺃﻳﻬﻢ ﻭﺍﻋﺘﺒﺮﻭﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻣﻴﻨﺎ ﻣﺴﺘﺤﻘﺎ ﻟﺮﺗﺒﺘﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺭﺳﺎﻣﺘﻪ ﻓﻰ ﺷﻬﺮﺑﺮﻣﻮﺩﻩ ﺳﻨﺔ 476ﺵ ﻭ 659ﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻧﻮﺟﻮﺭ
ﻭﻗﺪ ﺟﻠﺲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺪﺓ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻛﻴﺔ 11ﺳﻨﺔ ﻭﻗﻌﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﺋﻔﺘﻪ ﺑﻨﻮﻉ ﺧﺎﺹ ﻭﺍﻻﻣﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﺔ ﺑﻨﻮﻉ ﻋﺎﻡ ﻛﻞ ﺍﻧﻤﺎﻉ ﺍﻟﻀﻴﻖ ﻭﺍﻟﻜﺮﺏ ﻟﺠﺄ ﻓﻰ ﺃﺛﻨﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺳﺎﻳﺪﺓ ﻗﺒﻄﻴﺔ ﻏﻨﻴﺔ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺩﻳﻨﺔ
ﻣﻦ ﻣﺤﻠﺔ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﻏﺮﺑﻴﺔ ﻭﺑﻘﻰ ﻓﻰ ﺿﻴﺎﻓﻨﻨﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﺘﻬﺖ ﺟﺎﺗﻪ ﻓﻰ 3ﻛﻴﻬﻚ ﺳﻨﺔ 7ﻟﻤﺪﺵ ﻭ 79ﻡ
6ﺍﺑﺮﺍﻡ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻭﺍﻟﺴﺘﻮﻥ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻧﻴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻣﻴﻨﺎ ﺍﻧﻌﻘﺪ ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻓﻰ ﻛﻨﺠﺤﻤﺔ ﺍﺑﻰ ﺳﺮﺟﻪ ﺑﻤﻤﺮ ﺍﻟﻘﺪﺗﺔ ﻻﻧﺘﺨﺎﺏ
ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺟﺪﻳﺪ ﻭ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻢ ﻳﺘﺒﺎﺣﺜﻮﻥ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﺭﺃﻳﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﺣﺪ ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺭﺟﻞ ﻛﺎﻥ ﻣﺸﻬﻮﺭﺍ
ﺑﺎﻵﺩﺍﺏ ﻭﻣﻜﺎﺭﻡ ﺍﻻﺧﻼﻕ ﻳﺪﻋﻰ ﺃﺑﺮﺁﻡ ﺍ ﺭ ﻳﺎﻧﻰ ﻓﻠﻤﺎ ﻭﻗﻊ ﻓﺌﺮ ﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺟﻤﺤﺖ ﺁﺭﺍﻭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﺰﻛﻴﺘﻪ
ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺼﺐ ﻭﻭﺿﻌﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻻﻳﺪﻯ ﻓﻰ ﺷﻬﺮﻃﻮ ﺑﻪ ﺳﻨﺔ 786ﺵ ﻭ 579ﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺧﻼﻓﺔ ﺍﻟﻤﻌﺰ ﻟﺪﻳﻦ
ﺍﻟﻤﻪ
ﺍﻟﺐ ﻓﻰ ﻣﺒﺪﺃ ﺃﻣﺮ ﺗﺎﺟﺮﺍ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻓﻰ ﻣﻤﺮﺻﺮﻭﻓﺎ ﻟﺪﻑ ﺍﻟﻤﻌﺰ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺑﻴﻨﻪ ﺍﺻﺪﺃﻗﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﺑﺎ
ﻗﻮ ﻳﺔ ﻓﻠﻤﺎ ﻋﻴﻦ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﻭﺯﻉ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻘﺘﻨﻴﺎﺗﻪ ﻓﻰ ﺳﺒﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺃﻓﺮﻍ ﺟﻬﺪﻩ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﻭﻇﻴﻔﺘﻪ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮﺓ
ﻭﻛﺎﻧﺎ ﻓﻰ ﻋﻬﺪﻩ ﻗﺰﻣﺎﻥ ﺑﻦ ﻣﻴﻨﺎ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﻘﺒﻄﻰ ﺍﻟﺬﻟﻰ ﻟﻤﺎ ﻋﻴﻦ ﻭﺍﻟﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﻠﺴﻄﺒﻦ ﺗﺮﻙ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﺑﺮﺁﻡ
ﻣﺒﻠﻎ ﻣﺎﺋﺔ ﺍﻟﻒ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﺑﺼﻔﺔ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﻭﺃﻭﺻﺎﺩ ﺍﻥ ﻳﺤﺘﻔﻆ ﺑﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﻮﺩ ﻭﺍﻥ ﻟﻢ ﻳﺮﺟﻊ ﻭﺃﺩﺭﻛﺘﻪ ﺍﻟﻤﻨﻴﺔ ﻳﻔﺮﻗﻬﺎ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﺔ ﻭﺣﺪﺙ ﺃﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﻭﻗﻌﺖ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻭﺍﻟﺸﺎﻡ ﻓﻰ ﻳﺪ ﻫﻔﺨﻜﻴﻦ ﺻﺮﻑ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ
ﻫﻔﺖ ﻭﻃﻠﺐ ﺍﺑﺮﺁﻡ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻣﻮﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﺤﻘﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺭﺟﻊ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮﺑﻌﺪ ﻛﺴﺮﻩ ﻛﺒﻦ
ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻻﻣﺎﻧﺔ ﻓﺎﺧﺒﺮﻩ ﺑﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﻓﺴﺮ ﻣﺔ ﺳﺮﻭﺭﺍ ﻋﺌﻤﺎ
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﺰ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻗﺪ ﻋﻬﺪ ﻟﻴﻌﻘﻮﺏ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﺟﺒﺎﻳﺔ ﺍﻟﺨﺮﺍﺝ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﻬﻮﺩﻯ
ﺍﻻﺻﻞ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﺳﻠﻢ ﺑﻐﻴﺔ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺍﺗﺐ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻤﻘﺖ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻭ ﻳﺸﺠﻊ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻤﺬﻣﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻥ ﻳﺄﺗﻰ ﺑﺎﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻟﻜﻰ ﻳﺤﺠﻪ ﻭ ﻳﺒﺮﻫﻦ ﻟﻪ ﺑﻄﻼﻥ ﺩﻳﺎﻧﺘﻪ ﻓﺈﺳﺘﺪﻋﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﺑﺮﺍﻡ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻓﺄﺧﺬ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻣﻌﻪ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﺳﺎﻭ ﻳﺮﺱ ﺍﺳﻘﻒ ﺍﻻﺷﻤﻮﻧﺒﻨﻞ ﻟﻌﺎﻟﻢ
http://coptic-treasures.com
673
ﺍﻟﺒﻬﻴﺮ ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎﺏ ﺗﺎﺭ ﻳﺦ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﻭﺩﺍﺭ ﺑﻴﻨﻪ ﻭ ﺑﻴﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻯ ﺟﺪﺍﻝ ﻓﺎﻓﺤﻤﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻵﺏ ﺑﺒﺮﺍﻫﻴﻦ ﻗﻮ ﻳﺔ ﺳﺮ ﺑﻠﺘﻪ ﺑﺎﻟﺨﺠﻞ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ
ﻓﺎﻏﺘﺎﻅ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﻦ ﺍﻛﺰ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺯﺩﺍﺩﺕ ﺑﻐﻀﺘﻪ ﻟﻬﻢ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻨﺴﺞ ﻟﻬﻢ ﺑﺮﺩ ﻣﻜﻴﺪﺓ ﺃﺧﺮﻣﻤﻰ ﺣﺘﻰ ﻭﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻳﺔ ﺍﻟﻴﺎﺭﺩﺓ ﺑﺎﻻﻧﺠﻴﻞ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﺔ ﺍ ﻟﻮﻛﺎﻥ ﻟﻜﻢ ﺋﺒﻬﺎﻥ ﻣﺜﻞ ﺣﺒﺔ
ﺧﺮﺩﺫ ﻟﻜﻨﺘﻢ ﺗﻘﻮﻟﻮﻥ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺘﻨﺘﻘﻚ ﻣﺖ 03 71ﻓﺄﺳﺮﻉ ﻭﺍﻃﻠﻊ
ﺍﻟﻤﻌﺰﻋﻠﻰ ﻫﺬ 3ـ ﺍﻻﻳﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻨﺼﻤﺎﺭﻯ ﺻﺤﺠﺤﺎ ﺩﻫﻮ ﺫﺍ ﺟﺒﻞ ﺍﻟﻤﻘﻄﻢ ﻳﻨﻘﻠﻮﻟﻪ ﻟﻨﺎ ﻓﻨﻌﺘﺒﺮﻫﻢ ﻭﺍﻻ ﻓﻬﻢ ﺃﻫﻞ ﻟﻠﻄﺮﺩ ﻣﻦ ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻟﺘﺨﻠﻮﺍ ﻣﺴﺎﻛﻨﻬﻢ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﺊ
ﻓﺎﻧﺨﺪﻉ ﺍﻟﻤﻌﺰ ﺑﻜﻼﻣﻪ ﻭﺭﺃﻯ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺣﻘﺎ ﻓﺎﻥ ﺟﺒﻞ ﺍﻟﻤﻘﻄﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻜﺘﻨﻒ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺍﺫﺍ ﺍﺑﺘﻌﺪ ﻋﻐﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺮﻛﺮ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺃﻋﻈﻢ ﻭﺍﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺣﻘﺎ ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻓﺮﺻﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﺴﻠﺐ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﺊ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﺑﺮﺍﻡ ﻭﺧﻴﺮﻩ ﺑﻴﻦ ﺃﻣﻮﺭﺛﻼﺛﺔ ﺍﻣﺎ ﻧﻘﻞ ﺍ ﻟﺒﻞ ﺃﻭ ﺍﻋﺘﻨﺎﻕ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺃﻭ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﻮﻗﻊ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻓﻰ ﺣﻴﺮﺓ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺍﻗﺲ ﻣﻨﻪ ﺛﻼﺛﺔ ﺍﻳﺎﻡ ﺛﻢ ﺭﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﻭﺍﺻﺪﺭﻣﻨﺸﻮﺭﺍ
ﻋﺎﻣﺎ ﻳﺄﻣﺮ ﻓﻴﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺼﻴﺤﻰ ﻣﺼﺮ ﺑﺎﻟﺼﻮﻡ ﺛﻼﺛﺔ ﺍﻳﺎﻡ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﻭﺏ ﻭ ﺑﺎﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ﻟﺴﻼﻣﺔ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ
ﺃﻣﺎ ﻫﻮ ﻓﺎﻧﻄﻠﻖ ﺍﻟﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍ ء ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺑﺎﻟﻤﻌﻠﻘﺔ ﺑﻤﺼﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻭﺍﻧﻌﻜﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻭﺍﻟﺼﻼﻩ ﺣﺘﻰ ﺷﺎﻫﺪ ﻓﻰ ﻧﻮﻣﻪ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﻌﺬ ﺍ ء ﺗﺸﻴﺮ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﺎﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺪﺭﺏ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ
ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻘﻮﺩ ﻟﻠﺴﻮﻕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﻓﻴﺠﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﺭﺟﻼ ﻳﺤﻤﻞ ﺟﺮﺓ ﻣﺎ ء ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﻌﻠﻤﻪ ﻣﺎ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻠﻤﺎ
ﺍﺳﺘﻴﻘﻆ ﺃﻃﺎﻉ ﺍﻟﺮﻭ ﻳﺎ ﻑ ﺩ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺃﺗﻰ ﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻜﻨﺠﺴﺔ ﻭﺍﻓﻀﻰ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﺎﻻﻣﺮ ﻓﺎﻋﺨﺬﺭ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﻀﻌﻔﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺍﺫ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻳﻠﺢ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﺪﺃ ﺭﻭﻋﻪ ﻭﺃﺭﺷﺪﺩـ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﻄﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻣﺠﺐ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻭﻓﻰ ﺑﺎﺡ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺃﺧﺒﺮ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺤﻠﻴﻔﺔ ﺑﺎﻧﻪ ﻋﺎﺯﻡ ﻋﻠﻰ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻓﺴﺎﺭ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺍﻟﻰ
ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻫﻮ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻌﻈﻤﺎ ء ﻭﻟﺤﻘﻪ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﺃﺳﺎﻗﻔﺘﻪ ﻭﻛﺒﺎﺭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﺒﻦ ﻭﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺴﺎﻗﻰ ﺑﻤﻼﺑﺴﻪ ﺍﻟﺮﺛﻪ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﺮ ﺑﻴﺔ ﺳﺠﺪ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻳﺸﺒﻌﻪ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺛﻢ ﻭﻗﻔﻬﺎ ﻭﻫﻢ ﻳﺼﺮﺧﻮﻥ ﻗﺎﺋﻠﻴﻦ
ﻛﻴﺮﻳﺎﻟﻴﺼﻮﻥ ﻓﺤﺪﺛﺖ ﺯﻟﺰﻟﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻭﻻﺝ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻟﻠﻨﺎﻇﺮﻳﻦ ﻛﺄﻧﻪ ﻳﺘﺰﺣﺰﺡ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ
ﺗﺤﺖ ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻭﺃﺧﺬ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻭﺍﻟﻬﺘﺎﻑ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﺣﺘﻰ ﻇﻬﺮﺕ ﺍﻟﺸﺼﺲ ﻣﻦ ﻩ
ﻛﺠﺮﻳﺎﻟﻴﺼﻮﻥ ﻭﺍﻟﺠﺒﻞ ﻟﻤﺠﻘﻂ ﻭ ﻳﻘﻢ ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻰ ﺳﺠﻲ ﻫﻢ ﻭﻗﻴﺎﻣﻬﻢ ﻭﺍﻟﺸﺤﺲ ﺗﻈﻬﺮﻓﻰ ﺍﺳﻔﻠﻪ ﺣﺘﻰ
ﺍﻛﺤﻠﻮﺍ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ ﻓﻒ ﻍ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻭﻣﻦ ﻣﺤﻪ ﻭﻋﺪﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﺠﻮﺍﺩ ﻭﺍﻗﺲ ﻣﻨﻪ ﺍﻥ
ﻳﻜﻒ ﻋﻦ ﻋﻤﻠﻪ ﻟﺜﻼﺗﻨﻘﻠﺐ ﺍﻟﻤﺪﻳﺔ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﻏﺪﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﺑﺮﺁ ﻣﺤﺒﻮ ﺑﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﻌﺰ ﺍﻗﺘﺮﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻥ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻒ ﻣﺎ ﻳﺸﺎ ء ﻓﻄﻠﺐ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻥ ﻳﻌﻴﺪ ﻟﻪ ﻡ ﻣﻊ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻣﺮﻛﻮﺭﻳﻮﺱ ﺍﻟﺘﻰ
http://coptic-treasures.com
773
ﺗﺨﺮ ﺑﺖ ﻭﺍﺳﺘﻮﻟﻰ ﻋﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻣﺪﺓ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭﺍﻥ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﺑﺘﺮﻣﻴﻢ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻘﺔ ﺑﻘﺼﺮ
ﺍﻟﺸﻤﻊ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺍﻧﻬﺪﻡ ﻣﻦ ﺳﻮﺭﻫﺎ ﺟﺰء ﻋﻈﻴﻢ ﻓﺄﻣﺮ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻥ ﺗﻌﻄﻰ ﻟﻪ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﺑﻰ ﺳﻴﻔﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻭﻛﺨﺐ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻤﻜﺎﺭﻡ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﻖ ﺑﻦ ﺟﺮﺟﺲ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﻨﺄﺋﺲ ﻭﺍﻻﺩﻳﺮﺓ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﻳﺄﺗﻰ ﻭﻟﻤﺎ ﺷﺮﻉ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻓﻰ ﺍﻋﺎﺩﺓ ﺑﻨﺎ ء ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻫﺎﺝ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﻋﺎﻉ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺒﻬﺎ ﻭﻟﻜﺘﺮﺿﻮﻩ ﺑﺪﻋﻮﻯ ﺍﻧﻬﺎ
ﺗﺨﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﺯﻣﺎﻥ ﻃﻮ ﻳﻞ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﺳﻰ ﺑﻌﺾ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺁﻳﻠﺔ ﻟﻠﺴﻘﻮﻁ ﻗﺪ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻣﺨﺎﺯﻥ
ﻟﻘﺼﺐ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻛﻔﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﻠﻤﻮﺍ ﺍﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻣﺮ ﺑﺒﻨﺎﺛﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺍﻣﺮ ﺍﻳﻀﺎ ﺑﺼﺮﻑ ﻛﻞ ﻧﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨﺎ ء ﻣﻦ ﺧﺰﻳﻨﺔ ﺍﻟﺤﻚ ﺓ ﻓﺄﺧﺬ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﺪﺭﺍﻫﻢ ﻭﺭﻝ ﺍ ﺍﻟﻰ ﺧﺰﻳﻨﺔ
ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺍﻗﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺃﻥ ﻳﻘﺒﻠﻬﺎ ﻣﻨﻪ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻭﻻ ﻳﺠﺒﺆ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻮﻟﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼ
ﺍﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻧﺒﻨﻰ ﻟﻪ ﻛﻨﻴﺴﺘﻪ ﻗﺎﺩﺭﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﻳﺴﺎﻋﺪﻧﺎ ﺣﺘﻰ ﻧﺘﻌﻤﻬﺎ ﻭﻫﻮﻓﻲ ﻣﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﻣﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﺮﺿﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﻤﺪﺓ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻌﺎﺩ ﺍﻻﺷﺮﺍﺭﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﺍﻭﻗﻔﻮﺍ ﺍﻟﺒﻨﺎ ء ﻭﻟﻤﺎ
ﻭﺻﻞ ﺍ ﺑﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺃﻧﻔﺬ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻗﻮﺓ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﺧﻤﺪﺕ ﻫﺘﺎﺟﻬﻨﻢ ﻓﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻜﻞ ﻃﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻥ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻓﻒ ﻋﻠﻰ ﺟﺪﺍﺭﺍﻻﺳﺎﺱ ﻭﺍﻣﺮ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻥ ﻳﻀﻎ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻻﻭﻝ ﻭﻟﻤﺎ
ﺷﺮﻉ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻨﺎ ء ﻃﺮﺡ ﺷﻴﺦ ﻣﻤﻠﻢ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻰ ﺍﻻﺳﺎﺱ ﻗﺎﺋﻼ ﺍﻣﺎ ﺍﻥ ﺗﻨﻊ ﺍﻟﺒﻨﺎ ء ﺍﻭ ﺍﻣﻮﺕ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ
ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻐﻀﺐ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻭﻫﻢ ﺑﺮﺟﻤﻪ ﻟﻮﻻ ﺍﻥ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺗﻮﺳﻞ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻥ ﻳﺴﺎﻣﺤﻪ ﻓﻔﻌﻞ ﻭﻫﻮﻳﺘﻌﺠﺐ ﻣﻦ
ﻫﺬﺩ ﺍﻻﺧﻼﻕ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﺛﻢ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺑﺎ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﻩ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻓﻘﺒﻠﻬﺎ ﺷﺎﻛﺮﺍ ﻭﺑﻤﻌﻮﻧﺔ ﺍﻟﺮﺏ ﺗﻢ ﻟﻪ
ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺟﻮ ﻣﻦ ﺍﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﺗﺸﻴﻴﺪﻫﺎ ﺃﻫـ
ﻭﻣﻦ ﻣﺂﺛﺮ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺁﺑﺮﺍ ﺍﻧﻪ ﺃﺩﺧﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻓﻰﺽ ﺻﻮﻡ ﻧﻴﻨﻮﻯ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺼﻮﻣﻪ ﺍﻟﻤﺒﻌﺮ ﻳﺎﻥ ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﺣﻞ ﺍﻭﻝ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺻﺎﻣﺖ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﺍﺳﺒﻮﻉ ﻫﺮﻗﻞ ﻓﺠﺎﺭﺍﻫﻢ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﺫ ﻟﻢ ﻳﺮ ﻻﺋﻘﺎ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﺎﻃﺮﺍ ﻭﺍﻭﻻﺩﻩ ﺻﺎﺋﻤﻴﻦ ﻭﻟﻤﺎ ﺟﺎ ء ﻣﻴﻌﺎﺩ ﺻﻢ ﻧﻴﻨﻰ ﺻﺎﻣﻪ ﻓﺎﻗﺘﺪﻯ ﺑﻪ ﺑﻨﻮ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺣﺎﻓﻈﺖ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍ ﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻟﻴﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬ ﺍ ﺛﻢ ﺍﻟﺤﻖ ﺑﺼﻮﻡ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ﺛﻼﺋﺔ ﺍﻳﺎﻡ
ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﺎﻡ ﺍﺭﺑﻌﻴﺊ ﻳﻮﻣﺎ ﻓﻘﻂ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻻﻱ ﺍﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﺻﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻮﻥ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻟﻴﺮﻓﻊ ﻋﻨﻬﻢ ﺍﻟﻮ ﻳﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻣﺰﻣﻌﺎ ﺍﻥ ﻳﺤﻞ ﺑﻬﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﻧﻘﻞ ﺟﺒﻞ ﺍﻟﻤﻘﻄﻢ
ﻭﻣﻦ ﻓﻀﺎﺋﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻳﻀﺎ ﺍﻧﻪ ﺍﺟﺘﻬﺪ ﻓﻰ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﻮﺍﺛﺪ ﺍﻟﺬﻣﻴﺤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﻔﺸﻴﺔ
ﺑﻴﻦ ﺷﻌﺒﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﺇﺧﺘﻼﻃﻬﻢ ﺑﺎﻟﻐﺮ ﺑﺎ ء ﻓﺄﻟﻐﻰ ﺃﻣﺮ ﺑﻎ ﺍﻟﺮﺗﺐ ﺍﻟﻜﻬﻨﻮﺗﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﻜﻨﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ
ﺍﺿﻄﺮ ﻟﻠﺴﻴﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻌﻔﺎﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ ﻟﻠﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﻔﺎﺩﺣﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻓﺮﺿﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻮﻷﺓ ﻭﺟﻌﻞ ﻟﺺﺳﺎﻣﺔ ﺍﻟﻘﺴﻮﺱ ﻭﺗﻘﻠﻴﺪ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻣﻤﺎ ﺍﻋﻤﺎﻟﻪ ﺍﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺔ ﻭﻣﺠﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎ ﻣﻦ
ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﻣﻦ ﺍﻋﻈﻢ ﺍﺻﻼﺣﺎﺗﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﻋﺎﺩﻩ ﺍﻟﺘﺴﺮﻯ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻧﺘﻀﺖ ﺑﻬﺖ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭﺍ ﻫﺎﺋﻼ ﺵ ﺛﻰ ﺣﺎﻟﺘﻬﻢ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﻻ ﺳﻤﺎ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﺒﺊ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻰ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺤﻚ ﻣﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻴﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺘﻤﺘﻌﻴﻦ ﺑﺎﻟﺮﺍﺣﺔ ﻭﺍﻟﺮﻓﺎﻫﻴﺔ ﻓﻰ ﻇﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻔﺎﻃﻴﻴﺔ ﻣﺘﻘﻠﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﺮﻓﻴﻌﺔ ﻭﻟﻬﻢ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﻓﻰ ﺩﻭﺍﻭ ﻳﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻧﺎﺳﻴﻦ ﺍﻻﺗﻌﺎﺏ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﺛﺐ ﺍﻟﺜﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻮﺍﻟﺊ ﻋﻠﻲ ﺛﻢ ﻓﻜﺌﺮ ﺗﻬﺎﻓﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ
http://coptic-treasures.com
873
ﺍﻟﻤﻤﻴﺎﺭﻯ ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﺠﻠﺐ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ ﻋﺪﺩﺍ ﻣﻨﻬﻦ ﺑﺪﻭﻥ ﻋﻘﺪ ﺷﺮﻋﻰ ﻣﻤﺎ ﻳﻨﺎﻓﻰ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﻭﻟﻢ ﻣﺠﺪﻭﺍ ﻣﻦ ﻳﺤﺎﺭﺿﻬﻢ ﺃﻭﻳﻨﻜﻬﺮﻫﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻻﻫﺘﻬﺎﻡ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺄ ﺑﺠﻤﻊ ﺍﻟﻐﺮﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻀﺮﻭ ﺑﺔ
ﻋﻠﺒﻬﻢ
ﻓﻘﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﺑﺮﺁﻡ ﻭﺍﻧﻜﺮﻋﻠﻴﻬﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻥ ﻳﻘﻠﻌﻮﺍ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺍﺫ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺗﺄﺻﻠﺖ
ﻓﻴﻬﻢ ﻭﺍﻋﺘﺎﺩﻭﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺃﻟﻔﻴﺎ ﻭﻣﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺒﺎﻋﻬﻢ ﺍﻳﺎﻫﺎ ﺯﻣﻦ ﻃﻮ ﻳﻞ ﻟﻢ ﻳﺴﻬﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻠﻢ ﻳﻠﻖ ﻣﻨﻬﻢ ﺳﻮﻯ ﺍﻻﺑﺎ ء ﻭﻟﻠﻘﺎﻳﻤﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺮﺿﻮﺥ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺷﺪ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﻴﻦ ﻟﻪ ﺭﺟﻞ ﻣﺸﻬﻮﺭﺑﺎﻟﻐﻨﻰ ﻭﻧﻔﻮﺫ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻳﺪﻋﻰ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭﻭﻫﻮﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﺻﻠﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎ ﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻟﺪﻳﻪ
ﻋﺪﺓ ﺳﺮﺍﺭﻯ ﻭﺣﺨﺌﻴﺎﺕ ﻓﺎﻋﺘﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﻭﻋﻨﻔﻪ ﻛﺜﻴﺮﺃ ﻭﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺮﺗﺪﻉ ﺃﺻﺪﺭﻋﻠﻴﻪ ﺣﺮﻣﺎﻧﺎ
ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻨﻴﻬﺴﺔ ﻓﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﺸﻮﻡ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺳﻌﻰ ﻓﻰ ﻣﻮﺗﻪ ﻓﺪﺱ ﻟﻪ ﺍﻟﺴﻢ ﻭﺩﻝ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺷﻬﻴﺪ
ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﻂ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺳﻮﻯ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻴﻦ ﻭﺳﺘﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﺭﻗﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺏ ﻓﻰ 6ﻛﻴﻬﻬﻚ ﺳﻨﺔ 196ﺵ 7ﻓﻴﻠﺆﻧﺎﺅﺱ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﺧﻠﻒ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﺑﺮﺍﻡ ﻓﻰ ﺷﻬﺮﻃﻮ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰ ﻳﺰ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﻌﺰ ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ
ﻓﻴﻠﺆﻧﺎﺅﺱ ﻣﻦ ﺩﻳﺮ ﺃﺑﻰ ﺳﻴﻔﻴﻦ ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻧﻪ ﻣﻦ ﺩﻳﺮﺃﺑﻰ ﻣﻘﺎﺭ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻣﻊ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺎﺭﺽ ﺍﻻﻣﺔ ﻓﻰ
ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺴﺮﻯ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﻘﺒﺤﻬﺎ ﺳﻠﻔﻪ ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺒﻐﻮﺿﺎ ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺜﺎﺭ ﻳﺦ ﻋﻨﻪ ﺃﻣﻮﺭﺍ ﻣﺬﻣﻮﻣﺔ ﻓﻠﻢ ﻳﻠﻜﻦ ﺗﻢ ﺑﻐﻴﺮ ﺻﺎﻟﻊ ﺷﺨﺼﻪ ﻭﺍﺭﺧﻰ ﺍﻟﻌﻨﺎﻥ ﻟﻠﻤﻼﺫ ﺍﻟﺠﺴﺪﻳﺔ ﻭﻣﺤﺒﺔ ﺍﻻﻛﻞ ﻭﺍﻟﺸﺮﺏ ﻭﺗﺪﺧﻴﺮ ﺍﻟﻤﺎﻝ
ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﺣﺪ ﻳﺮﺗﻔﻰ ﺍﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻻﺳﻘﻔﻴﺔ ﻓﻰ ﻋﻬﺪﻩ ﺍﻻ ﺑﻌﺪ ﺩﻉ ﺟﻌﻞ ﻋﻈﻴﻢ
ﻭﺗﻠﻘﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻓﻰ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻈﻮ ﻳﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﺸﻴﺤﻤﺘﻴﺊ ﻓﻴﻪ ﻳﻄﻠﺤﺐ ﻣﻠﻜﻬﺎ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺟﺮﺟﻤﻢ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻨﻮ ﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻥ ﻳﻬﺌﻢ ﺑﺎﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﺘﻌﺎﺳﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪﻡ ﺭﺳﺎﻣﺔ ﻣﻄﺎﺭﻧﺔ ﻟﻬﺎ ﻭﺍﻋﺘﺮﻑ ﻓﻰ ﺧﻄﺎﺑﻪ ﺍﻥ ﻣﺎ ﺟﻞ ﺑﺒﻼﺩﻩ
ﻫﻮ ﻗﺼﺎﺹ ﻋﺎﺩﻝ ﻟﻤﺎ ﺃﻗﺘﺮﻓﻮ ﺿﺪ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻓﺎﺷﺮﻉ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﺭﺳﻢ ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﻣﻦ ﺩﻳﺮ
ﺍﺑﻰ ﺳﻴﻔﻴﻦ ﺍﺳﻘﻔﺎ ﻟﻠﺤﺒﺸﺔ ﻭﺳﺎﺭﺍﻟﻴﻬﺎ ﻓﺎﺳﺘﻘﺒﻠﻪ ﻣﻠﻜﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺸﺮﻋﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺍﻏﺘﺼﺒﺖ ﺍﻟﻤﻠﻚ
ﻣﻨﻪ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻓﺄﺟﻠﺴﻪ ﺍﻟﻤﻄﺮﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺵ ﺃﺟﺪﺍﺩﻩ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﻐﺘﺼﺒﺔ ﻓﺄﻧﺰﻟﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﻭﺣﻜﻮﺍ ﺑﺄﻋﺪﺍﻣﻬﺎ
ﻭﻃﺎﻟﺖ ﻣﺪﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻓﺎﺳﺘﻤﺮ 42ﺳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﻤﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻯ ﺿﻴﻢ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺋﻤﺎ ﻣﺮﺓ ﺑﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻘﺪﺍﺳﻤﺎ ﺳﻘﻂ ﻓﺠﺄﺓ ﻓﺎﻗﺪ ﺍﻟﺮﺷﺪ ﻓﺤﻞ ﻣﺤﻠﻪ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻘﺴﻮﺱ
ﻭﺕ ﻣﺒﻢ 1ﺍﻟﻘﺪﺍﺱ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺣﻤﻠﻮ ﻟﻠﺒﻄﺮ ﻳﺮﻳﻬﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﺃﺳﻠﻢ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻓﻰ 21ﻫﺎﺗﻮﺭﺳﻨﺔ 617ﺵ ﻩ
http://coptic-treasures.com
73
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻣﺸﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ 1ﺍﺑﻮ ﺍﻟﻤﻜﺎﺭﻡ 2ﺍﻻﻧﺒﺎ ﺳﺎﻭ ﻳﺮﺱ ﺍﺳﻘﻒ ﺍﻻﺷﻤﻮﻧﺒﻦ
3ﻗﺰﻣﺎﻥ ﺍﺑﻦ ﻣﻴﻨﺎ
1ﺍ ﺑﻮ ﺍﻟﻤﻜﺎﺭﻡ
ﻫﻮ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﻪ ﺑﻦ ﺟﺮﺟﺲ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻓﺎﺿﻞ ﺍﻟﻘﺒﻂ ﻭﻣﻮﺭﺧﻴﻬﻢ ﻭﺿﻊ ﺳﻨﺔ 529ﻛﺘﺎﺑﺎ
ﻓﻰ ﺗﺎﺭ ﻳﺦ ﺍﻻﺩﻳﺮﺓ ﻭﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻋﺜﺮﻋﻠﻰ ﺟﺰء ﻣﻨﻪ ﺭﺍﻫﺐ ﻛﺎﺛﻮﻟﻴﻜﻰ ﻳﺪﻋﻰ ﻓﺎﻧﺴﻠﻴﺐ ﺃﺗﻰ ﻣﺼﺮ
ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﻭﺍﺷﺘﺮﺍ 3ـ ﺑﻤﻼﺛﺔ ﻗﺮﻭﺵ ﻭﻃﺒﻊ ﺑﻌﺪ ﻡ ﻩ ﻭﻫﻮﻳﺒﺎﻉ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻤﺎﺋﺔ ﻭﺧﻤﺴﻴﻦ ﻗﺮﺷﺎ
ﻭ ﻳﻨﺴﺐ ﺍﻟﻰ ﺃﺑﻰ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻻﺭﻣﻨﻰ ﺧﻄﺄﻻﻥ ﺃﺳﻤﻪ ﻭﺟﺪ ﻣﻜﺘﻮ ﺑﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﻳﻈﻤﻬﺮ ﺍﻧﻪ ﻧﺎﺳﺦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻭ
ﻣﻘﺘﻨﻴﻬﻪ ﻭﻭﺟﻞ ﺍﻟﻤﺮﺣﻢ ﺍﻻﻳﻎ ﺍﻧﻮﺱ ﻓﻴﻠﻮﺛﺎﺅﺱ ﺍﺑﺮﺃﻫﻴﻢ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﺮﻗﺴﻴﺔ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻟﻘﻴﺔ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﺩﺭﻙ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﺤﺎﺛﺔ ﺟﺮﺟﺲ ﺃﻓﻨﺪﻯ ﻓﻴﻠﻮﺛﺎﻭﺱ ﻋﻮﺽ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﺸﻰ ﺑﻴﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻣﻦ ﻟﻪ
ﻫﻤﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻟﻴﻤﻮ ﺑﻄﺒﻌﻪ ﻭﻧﺸﺮﻩ ﻛﺎﻣﻼ
ﻳﺎ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﺳﺎﻭ ﻳﺮﺱ ﺍﺳﻘﻒ ﺍﻻﺷﻤﺆﻟﻴﻦ
ﺣﺎﻻﺷﻤﻮﻧﺒﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺯﺍﻫﺮﺓ ﻭﻣﺜﻤﻬﻮﺭﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻘﺒﻂ ﺍﻟﻘﺪﻣﺎ ء ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻌﺒﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻧﻮ ﺑﻴﺲ ﻭﻫﺮﻣﻰ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻭﻇﻠﺖ ﺷﻬﺮﺗﻬﺎ ﻣﻤﺘﺪﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺯﻣﻦ ﻗﺮ ﻳﺐ ﺗﻤﺎﺛﻴﻞ ﻗﺪﻳﻬﺔ ﻭﻛﻨﺎﺛﺲ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻻ ﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﻛﺰﺍ ﻻﺳﻘﻔﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﺃﺷﻬﺮ ﺍﺳﺎﻗﻔﺘﻬﺎ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﺳﺎﻭ ﻳﺮﺱ ﺍﻟﻤﺬﻛﻬﺮ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﻟﻤﺎ
ﻓﺎﺿﻼ ﻭﻫﻮ ﺍﻭﻝ ﻡ ﺍﻋﺘﻨﻰ ﻣﺠﻤﻊ ﺗﺎﺭ ﻳﺦ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﺴﺎﻟﻔﺒﻦ ﺟﻤﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻼﺕ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮ ﺑﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺘﻴﻦ
ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻭﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻔﻮﻇﺔ ﺑﺪﻳﺮ ﺃﺑﻰ ﻣﻘﺎﺭﻭﺩﻳﺮ ﺿﻬﻴﺎ ﻭﻧﻘﻠﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮ ﺑﻴﺔ ﻣﻈﻤﻬﺮﺍ ﺃﺳﻔﻪ ﻷﻧﺼﺮﺍﻑ
ﺑﻌﺾ ﻣﻮﻇﻔﻰ ﺍﻟﻘﺒﻂ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﻋﻦ ﻟﻐﺘﻬﻢ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺮ ﺑﻴﺔ ﻭﺃﺗﻴﻪ ﻭﻫﻮﻓﻰ ﺳﻦ ﺍﻓﺎﻧﻴﻦ ﻗﺪ ﺍﺿﺎﻑ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﻣﺠﺨﺎﺋﻴﻞ ﺍﺳﻘﻒ ﺗﺎﻧﻴﺲ 1ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺗﺎﺭ ﻳﺦ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ ﻟﻐﺎﻳﺔ ﺳﻨﺔ
1ﺗﺎﻧﻴﺲ ﺃﻭ ﺗﻰ ﻫﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺻﺎﻥ ﺑﻤﺪﻳﺮ ﻳﺔ ﺍﻟﺚ ﺭﻳﺔ ﺑﻘﺮﺏ ﺑﺤﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﺰﻟﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻐﺮ ﺑﻰ ﻟﻠﺼﺎﻟﺤﻴﺔ ﻭﺫﻛﺮﺕ ﻫﺬ ﺍﻟﻤﺪﻱ ﻓﻰ ﺍﺧﺮﺍﺭﺓ ﺑﺎﺳﻢ ﺻﻬﻜﻠﻦ ﻋﺪ 22 31ﻭ ﺑﻘﺎﻝ ﺍﻥ ﻣﻴﺴﻰ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺻﻨﻊ ﻋﺤﺎﺋﺒﻪ ﻓﻴﻬﺎ
http://coptic-treasures.com
083
ﻭﻟﻼﺗﺒﺎ ﺳﺎﻭ ﻳﺮﺱ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﺆﻟﻔﺎﺕ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﻜﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
ﺍﻗﻰ ﺗﺮﺟﻢ ﺍﻟﻬﺎ ﺍﻳﻀﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻟﻔﺎﺕ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﻻﻧﻴﺔ ﻟﻔﺎﺛﺪﺓ ﺍﺑﻨﺎ ء ﺟﻠﺪﺗﻪ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭﻻﺳﻴﻤﺎ ﺳﻜﺎﻥ
ﺍﻟﻔﺴﻄﺎﺹ ﻭﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﺪ ﻫﺠﺮﻭﺍ ﺑﺎﻟﻜﻠﻴﺔ ﻟﻐﺘﻬﻢ ﺍﻟﻘﺠﻄﻴﺔ ﺑﺴﺐ ﺃﺷﺘﻐﺎﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﺪﻭﺍﻭ ﻳﻦ ﻛﻤﺎ
ﺫﻛﺮ ﻭﻗﺪ ﻋﺪ ﺻﺎﺣﻰ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺨﺮ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﻤﻔﻴﺴﺔ ﺩﺃ ﺍﺛﻨﻰ ﻋﺜﺮ ﻣﺆﻟﻔﺎ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﺒﺮ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺮ ﺑﻴﺔ ﻭﻫﻰ
1
12ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺒﺎﻫﺮﺭﺩ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻬﻲ
ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ
3ﺍﻟﺮﺡ ﻭﺍﻟﺖ ﻳﻞ ﺭﺩ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺴﺎﻃﺮﺓ 4ﻣﺒﺎﺩ
ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻛﺘﺒﻪ ﺻﻠﻮﺯ ﻳﺮ ﻓﺌﻤﺎﻥ ﺏ ﻣﻴﻨﺎ
7ﻃﺐ ﺍﻟﻐﻢ ﻭﺷﻔﺎ ء ﺍﻟﺤﺰﻥ 6ﺃﻟﻤﺠﻠﺲ 5ﻧﻈﻢ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮ 9ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺩﺳﺘﻮﺭ ﺍﻻﻣﺎﻥ 8ﺍﻟﻤﺠﺎﻣﺢ 1ﻛﺘﺎﺏ ﻓﻨﺪ ﺑﻪ ﻣﺰﺍﻋﻢ ﺱ ﻋﻴﺪ ﺑﻦ ﺑﻄﺮﻳﻘﻰ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﻴﻦ
11ﺍﻻﻳﻀﺎﺡ ﻭ ﻳﺨﻬﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎﻭ ﻳﻴﻦ ﻧﻐﻠﻮ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺪﻋﻴﺎﺗﻬﻢ
31ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﻜﻬﻨﻮﺕ
ﻫﺬﺍ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻘﻒ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺧﺒﺮ ﻭﻗﺪ ﺗﺮﺟﻢ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻋﺘﻤﺪﻧﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺜﺤﺮﺍ
ﻓﻰ ﻛﺘﺎﻧﺠﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻰ ﻛﺚﻳﺮﻡ ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﺍﻻﻭﺭﻭ ﺑﻴﺔ ﻭﻛﺬﺃ ﺗﺎﺭ ﻳﺦ ﺍﻟﻤﺠﺎﻣﻊ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻭﻣﻤﺎ ﻳﺆﺳﻒ ﻟﻪ ﺃﻥ
ﺗﺮﻯ ﺃﻧﻔﺨﺎ ﺃﻗﻞ ﻏﻴﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺁﺛﺎﺭ ﺍﺑﺎﺋﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻓﺎﻟﻐﺮ ﺑﻴﻮﻥ ﻳﻌﻨﻮﻧﻲ ﺟﻤﻬﺎ ﻭ ﻳﺒﺤﺜﻮﻥ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺤﺜﺎ ﺩﻗﻴﻨﻨﺎ
ﻭﻣﺤﻘﻈﻮﻧﻬﺎ ﻗﻰ ﻣﻜﺎﺗﺒﻬﻢ ﻭ ﻳﺘﺮﺟﻤﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﻳﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻟﻐﺎﻧﻨﻬﻢ ﻭﺃﻣﺎ ﻧﺤﻦ ﻓﺎﻥ ﻟﻢ ﺗﺤﻤﻠﻨﺎ ﻧﻪ ﺩﻻ ﻧﻘﻒ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﺃﺛﺮ
ﻳﻢ ﻗﺰﻣﺎﻥ ﺑﻦ ﻣﻴﻨﺎ
ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭﺭﺟﺎﻝ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﻌﺰ ﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺜﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﻭﻗﺘﺌﺬ ﻳﻌﻔﻮﺏ ﺑﻦ ﻛﻠﺲ
ﺍﻟﻬﻮﺩﻯ ﻟﻼﺭﺫﻛﺮ ﻓﺨﻀﻰ ﺃﻥ ﻳﺄﻭﻝ ﻣﻴﻞ ﺍﻟﺤﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻰ ﻓﺌﻤﺎﻥ ﺍﻟﻰ ﺣﻠﻮﻟﻪ ﻓﻰ ﻣﻨﺼﺠﻪ ﻭﺍﺗﻔﻖ ﺃﺩﻥ ﺧﻼ ﻣﻨﺼﺐ ﻭﻻﻳﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻤﺼﺮ ﻭﻓﻜﺮ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻓﻰ ﺭﺟﻞ ﺃﻣﻴﻦ ﻳﻮﻟﻴﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺼﺐ ﻓﺄﺷﺎﺭ
ﻋﻠﻴﻪ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺑﺄﻥ ﻳﺨﺘﺎﺭﻟﻪ ﻗﺰﻣﺎﻥ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻄﻬﺎﺭﺓ ﺫﻣﺘﻪ ﻭﺣﻦ ﺗﺪﺑﻴﺆ ﻛﺬﺍ ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺒﻌﺪ ﻣﺎﻓﺴﻪ ﻋﻦ ﻣﺼﺮ ﻭﺣﺪﺙ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺭﺟﻼ ﻡ
ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻳﺪﻋﻰ ﻫﻌﺘﻜﻴﻦ ﻫﺠﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﺎﻡ ﻭﻫﺰﻡ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ
ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﺩﻫﺎ ﺟﻮﻫﺮ ﻭﺍﺳﺘﻮﻟﻰ ﻋﻘﻰ ﻗﻢ ﻋﻈﻴﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺃﺣﺲ ﻗﺰﻣﺎﻥ ﺑﻌﻈﻢ ﺍ ﺭﻓﺠﻤﻊ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﻮﻻﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻤﻔﺎﺵ ﻭﺧﺒﺄﺩـ ﻓﻰ ﺩﻳﺮﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻢ ﺍﻟﺼﻠﺢ ﺑﻦ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮ ﻭﻫﻔﺘﻜﻴﻦ ﺃﺧﺬ
ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻳﻮﻏﺮﻋﺴﺪﺭ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺰﻣﺎﻥ ﻭ ﻳﺼﻔﻪ ﺑﺎﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﻭﺍﻍ ﻳﺎﻝ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻮﻷﻳﺔ ﻟﻴﺤﻤﻞ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺨﻠﻪ
ﻭﻟﻢ ﻳﺮﺽ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺑﺎﻟﺼﻠﺢ ﺍﻟﺬﻯ ﻋﻘﺪﻭ ﺟﻮﻫﺮﻓﻘﺎﻡ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺜﻤﺎﻡ ﻭﺣﺎﺭﺏ ﻫﻔﺘﻜﻴﻦ ﻭﻓﺎﺯﺑﻪ ﻭﻋﻨﺪﺋﺬ
ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻴﻪ ﺃﺑﻮ ﺍ ﻥ ﻭﻣﻌﻪ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻭﺳﻠﻤﻪ ﺍﻳﺎﻫﺎ ﻓﺸﻜﺮ ﻟﻪ ﺣﺴﻦ ﺍﻣﺎﻧﺘﻪ ﻭﺃﻗﺮﻩ ﻓﻰ ﻣﻨﺼﺒﻪ
http://coptic-treasures.com
183
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ
ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ 1
ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻻﺧﺸﻴﺪﻳﺔ
2ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﻴﻦ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﻌﺰ ﻭﻗﺎﺛﺪﺩـ ﺟﻮﻫﺮ ﻭﺍﺑﺊ ﺍﻟﻌﺰ ﻳﺰ 3ﺗﻨﺼﺮ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺑﻦ ﺭﺟﺎ 1ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻻﺧﺸﻴﺪﻳﺔ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻘﺮﺍﻓﻴﻂ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻄﻮﻟﻮﻧﻴﺔ ﻗﺎﻣﺖ ﻫﺬ 3ـ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﻜﺎ ﺍ ﻓﺤﻜﺖ ﻣﺼﺮ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻝ ﻭﻟﺔ
ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻴﺔ ﻣﺪﻩ ﺃﺭﺑﻢ ﻭﺛﻼ ﻟﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ 439ﻃﻸ 9ﻡ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺍﻻﺧﺸﻴﺪ ﺭﺃﺱ ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﻪ ﻟﻠﻤﺎﻝ ﻟﻴﻨﻔﻘﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺯﺍﺩ ﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭﻧﺸﺄ ﻋﺬ ﺍﺭﺗﺎﻙ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﺠﺎﻋﺔ ﻓﺎﺩﺣﺔ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﻮﺭﺣﻮﻥ ﻧﺸﺄ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺍﻝ ﺍﺑﺮﻭﺷﻴﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺑﺮﻡ ﺍ ﻭﺍﺿﺤﺤﻼﻟﻬﺎ ﻻﻥ ﺃﻗﺒﺎﻃﻬﺎ ﻣﺎﺗﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻡ ﺛﻢ ﻭﺍﺣﺪ
2ﺣﻜﻎ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﻴﻦ ﺍ ﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﻌﺰ ﻭﻗﺎﺋﺪﻩ ﺟﻮﻫﺮ ﻭ ﺑﻨﻪ ﺍﻟﻌﺰ ﻳﺰ ﺳﻨﺔ 969ﻡ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻘﺮﺍﺽ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻻﺧﺸﻴﺪﻳﺔ ﺁﻝ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻔﺎﻃﺤﻴﺔ ﻭﺃﻭﻝ ﺧﻠﻔﺎﺋﻬﺎ
ﺍﻟﻤﻌﺰ ﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻓﻤﺎ ﻣﻀﻰ ﺃﻏﺎﺭ ﻣﻠﻮﻙ ﻣﺼﺮﻣﺮﺍﺕ ﻣﺘﻮﺍﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﻤﻴﻬﺤﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻲ ﺍﻥ ﻭﺣﺎﻭﻟﻮﺍ
ﺍﻛﻴﺎﺩـ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﻨﺎﻕ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻻﺳﻼﻣﻰ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻔﻠﺤﻮﺍ ﺣﺘﻰ ﺍﻥ ﺟﻮﻫﺮﻗﺎﺋﺪ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻤﻌﺰﺃﺭﺳﻞ
ﻭﻓﺪﺍ ﺍﻟﻰ ﺟﺮﺟﺲ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺨﻮ ﺑﺔ ﻳﺪﻋﻮ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻼ ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻜﺘﺎﺏ ﻳﻘﻮﻝ ﻧﺠﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﻭﺍﻟﺘﺤﻴﺎﺕ ﻧﺪﻋﻮﻛﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻋﺘﻨﺎﻕ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﻭﻋﺎﺷﺖ ﻣﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﻤﻬﺪﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺑﺄﻣﻦ ﺑﺎﻗﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻴﻞ
ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺣﺘﻞ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﻮﻥ ﻣﺼﺮﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻮﻥ ﻓﻰ ﻣﻤﺮﻳﺤﻜﻨﻮﻥ ﻣﺪﻳﻨﺔ
ﺑﺎﺑﻴﻠﻴﻮﻥ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺘﺒﺮﺓ ﺃﻗﺪﻡ ﻣﺪﻥ ﺍﻟﻘﻄﺮ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﻭﺭﻏﺎ ﻋﻬـﺎ ﺣﻞ ﺑﺎﻷﻗﺒﺎﻁ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺐ ﻛﺎﻥ ﻋﺪﺙ ﻡ ﺣﻴﻨﺤﺬ ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﺧﻤﺴﺔ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻫﻢ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺍﻟﻤﺘﺴﻠﻄﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﻴﺪﻫﻢ ﻣﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﻭﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺃﻧﻮﺍﻋﻬﺎ
ﻭﻋﺰﻡ ﺟﻮﻫﺮ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺎ ء ﺟﺎﻣﻊ ﻳﻔﻮﻕ ﻛﻞ ﺍﻟﺠﻮﺍﻣﻊ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﻨﻴﺖ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ
ﺑﺨﺎﻫﺎ ﻭﺳﻤﺎﻫﺎ ﺑﺎﺳﻤﻪ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻓﺄﺧﺬ ﺃﻏﻠﺐ ﺃﻋﻤﺪﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻣﻦ ﺍﻛﻨﺎﺋﺴﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﺣﺪﺙ
ﺃﻥ ﺃﺳﻼﻡ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﺎﻧﻴﺲ ﻗﺪ ﺧﺮﺟﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺰ ﻭﺍﺳﺘﻘﻞ ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﺳﺎﺭﻭﺍ ﻳﻌﺒﺜﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻓﺴﺎﺩﺍ
ﻓﻨﻬﺒﻮﺍ ﺃﻏﻨﻴﺎ ء ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻭﺧﻄﻔﻮﺍ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎ ء ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻓﻀﺤﻮﻫﻦ ﻭﻟﺒﺜﻮﺃ ﻳﺮﺗﻜﺒﻮﻥ ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﻔﻈﺎﺥ ﻣﺪﺓ
http://coptic-treasures.com
ﻭ ﻳﻠﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﺿﻄﺮﻗﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺑﺄﻭﻻﺩ ﻗﺸﻼﻡ ﺃﻥ ﻳﺒﻌﺜﻮﺍ ﺑﺮﺳﺎﺋﻞ ﺳﺮ ﻳﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﺰﻳﻠﺘﻤﺴﻮﻥ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﺺ ﻓﻰ ﺍﻧﻘﺎﺫﻫﻢ ﻓﻠﺒﻰ ﺩﻋﻮﺍﻫﻢ ﻭﺃﺭﺳﻞ ﺟﻨﻮﺩﺍ ﺃﺣﺎﻃﻮﺍ ﺑﺎﻟﻌﺼﺎﺓ ﻭﺣﺎﺻﺮﻭﻫﻢ ﻣﺪﺓ ﺛﻼ ﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﺍﻟﻌﺼﺎﺓ ﻳﺠﺮﻭﻥ ﺍﻟﻔﺘﻚ ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﻦ ﻓﺎﺿﻄﺮﻫﻮﻻ ء ﺍ ﻟﻰ ﻋﻘﺪ ﺻﻠﺢ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﺩـ ﺧﻞ ﻗﺎﺋﺪ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻤﻌﺰﻭﺩﻋﻰ
ﺍﻟﺤﺼﺎﺓ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺃ ﻟﻢ ﻟﻬﻢ ﻭﻟﻤﺠﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﻃﺎﺏ ﻗﻠﺒﻬﻢ ﺑﺎﻟﺨﻤﺮﻫﺠﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺫﺑﺤﻬﻢ ﻋﻦ ﺁﺧﺮﻫﻢ 3ﺗﻨﻤﺮ ﺍ ﺍﻟﻮ ﺿﺢ ﺑﻦ ﺭﺟﺎ
ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻯ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻮﻥ ﺍﻧﻪ ﻓﻰ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﻌﺰ ﺣﺪﺙ ﺃﻥ ﺃﺣﺪ ﺭﺟﺎﻟﻪ ﺍﻋﺘﻨﻖ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﻭﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻋﻰ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺑﻦ ﺭﺟﺎ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺻﻐﻴﺮﺍ ﻭﻧﺸﺄ ﻛﺎﺭﻫﺎ ﻟﻠﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﺓ ﻛﺮﺍﻩ ﺍﺋﺪﺓ ﻭﻓﻰ ﺫﺍﺕ ﻡ ﻛﺎﻥ ﻣﺠﺘﺎﺯﺍ ﺭﺃﻯ ﻕ ﺍ ﻣﻠﺘﻔﻴﺊ ﺣﻮﻝ ﺷﺎﺏ ﻣﺴﻠﻢ ﺗﻨﺼﺮﻓﺴﺄﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ ﺍﻧﻪ ﻗﺪ ﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﻤﻮﺕ ﺣﺮﻗﺎ ﻭﻫﻮﻳﺴﺎﻕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻋﺪﺕ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻨﺎﺭﻭﻫﻢ ﻣﺠﺎﻭﻟﻮﻥ ﺍﻗﻨﺎﻋﻪ ﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﺍﻟﻰ ﺩﻳﻨﻪ ﻓﺘﺄﺳﻒ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺃﻧﺸﺄ ﻳﻨﺼﻤﺤﻪ ﻟﻴﺠﺬﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ ﺍﻻﺳﻼﻣﻰ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﻛﻴﻒ ﺗﻌﺘﻨﻖ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻵﻟﻬﺔ ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﺃﻧﺎ ﺍﻭﻣﻦ ﺑﺎﻟﻪ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺳﻴﺄﺗﻰ ﻋﻠﻴﻚ ﻭﻗﺖ ﻓﻴﻪ ﺗﻔﻤﻦ ﻣﺜﻠﻰ ﻭﺗﺘﺄﻟﻢ ﻻﺟﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻧﻈﻴﺮﻯ
ﻓﻠﻤﺎ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﻗﻮﻟﻪ ﺍﻏﺘﺎﻅ ﻣﻨﻪ ﻭﺭﻓﺴﻪ ﺑﺮﺟﻠﻴﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻀﺎﻝ ﺍﻟﺨﺘﻞ ﻫﻞ ﺃﺻﻴﺮ
ﻧﺼﺮﺍﻧﻴﺎ ﻣﺜﻠﻚ ﻭﻛﺎﻓﺮﺍ ﻧﻈﻴﺮﻙ ﺣﺎﺷﺎ ﺛﻢ ﺣﺎﺷﺎ ﺛﻢ ﺗﻨﺎﻭﻟﻪ ﺍﻟﻮﺍﻗﻔﻮﻥ ﺑﺄﻧﻞ ﺍﻻﻫﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺳﺎﻛﻦ ﻫﺎﺩﺉ ﻭ ﻟﻌﺪ ﺫﻟﺌﻪ ﺳﺎﺭﻭﺍ ﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻻﻋﺪﺍﻡ ﻭﺍﻟﻤﺎﺿﺢ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﺷﺎﻫﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﺪﻡ ﻋﻨﻘﻪ
ﻟﻠﺴﻴﺎﻑ ﺑﻬﺪﺅﻭﻳﺤﺘﻤﻞ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺑﺼﺒﺮ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻗﻄﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﺃﻟﻘﻰ ﺟﺴﺪﺩـ ﻟﻠﻨﺎﺭﻭﻟﻤﺎ ﺍﻧﻄﻔﺄﺕ ﺟﺎ ء ﻗﻮﻡ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻓﻮﺟﺪﻭﺍ ﺟﺴﺪ 3ـ ﺳﺎﻟﻤﺎ
ﻓﺮﺟﻊ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﻣﻦ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻻﻋﺪﺍﻡ ﻭﻗﺪ ﻫﺎﻟﻪ ﻣﺎ ﺭﺃﻯ ﻣﻦ ﺛﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﻭﺃﺩﻫﺸﻪ ﺍﻗﺪﺍﻣﻪ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺑﻤﺜﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻭﻗﻀﻰ ﻟﻴﻠﺘﻪ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻻﻓﻜﺎﺭﺗﺘﺮﺩﺩ ﻋﻠﻰ ﺧﺎﻃﺮﻩ ﻭﺷﻌﺮ ﺑﺄﺳﻒ ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻪ ﻋﻠﻰ
ﺍﻻﻫﺎﻧﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻭﻗﻌﻬﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻮﺩﻳﻢ ﻭﺧﺸﻲ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﺩﻩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﺗﻤﺎﻡ ﻧﺒﻮء ﺓ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻋﻨﻪ ﻓﺄﺭﺍﺩ ﺍﻟﺘﺴﻠﻰ ﺑﺎﻟﺬﻫﺎﺏ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺢ ﺑﻢ ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻫﻮﻓﻰ ﺍﻟﻄﺮ ﻳﺘﺎ ﺣﻠﻢ ﺃﻥ ﺃﺣﺪ ﺷﻴﻮﺥ ﺍﻟﺮﻫﻴﺎﻥ ﺩﻋﺎﻩ ﺍﻟﻴﻪ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻥ ﻛﺸﺖ ﺗﺮﻏﺐ ﻓﻰ ﺧﻼﺹ ﻧﻔﺴﻚ ﻓﻘﻢ ﻭﺍﺗﺒﻌﻨﻰ ﻓﻘﺺ ﺣﻠﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺭﻓﺎﻗﻪ
ﻓﺄﻓﻬﻤﻮﻩ ﺍﻧﻪ ﺃﺿﻐﺎﺙ ﺃﺣﻼﻡ
ﻭﺟﻤﺎ ﺭﺭﺍﺟﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺞ ﺿﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻗﺒﻞ ﻭﺻﻮﻟﻪ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﺋﺎ 3ـ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍ ء ﻉ ﺍﻟﻘﺎﻓﻠﺔ ﻭﻫﺠﻤﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺟﻴﻮﺵ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻭﻫﻮﻳﺮﺗﻌﺪ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻊ ﺯﺋﻴﺮ ﺍﻟﻮﺡ ﺙ ﺍﻟﻀﺎﺭ ﻳﺔ ﺍﻟﻘﺮ ﻳﺒﺔ ﻣﻨﻪ
ﻓﺎﺳﺘﻐﺎﺙ ﻗﺎﺋﻼ ﺍﺫﺍ ﻧﺠﻮﺕ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﺃﻋﺘﺒﺮ ﻧﺠﺎﺗﻰ ﺑﺮﻫﺎﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻕ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﺠﺤﻰ ﻭﺃﺭﻏﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﻨﺎﻗﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﺘﻪ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﻗﺒﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺎﺭﺱ ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺒﻌﻪ ﻓﺴﺎﺭﺧﻠﻔﻪ ﺣﻤﺘﻰ ﺃﻭﺻﻠﻪ ﺍﻟﻰ
ﺩﻳﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﺼﻴﺎ ﻣﺮﻛﺮﺭ ﻳﻮﺱ ﺃﺑﻮﺳﻴﻔﻴﻦ ﺑﻤﻤﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻭﺭﻗﻊ ﺍﻟﻮﺍﺿﺦ ﻋﻴﻨﻪ ﻓﺎﺫﺍ ﺑﻪ ﻓﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻣﺴﻴﺤﻴﺔ
ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﺮﺗﺎﺏ ﻓﻰ ﺃﻥ ﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﻣﻌﻪ ﻛﺎﻥ ﺑﺘﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻻﻟﻬﻴﺔ ﻟﺨﻼﺻﻪ ﺑﺎﺑﻤﺎﻧﻪ ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﻢ
http://coptic-treasures.com
383
ﻭﻟﻤﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭﺭﺁ ﺧﺎﺩﻡ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺟﺮﻉ ﻣﻨﻪ ﻭﺧﺄﻟﻪ ﻟﺼﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺍﺫﺍ ﺭﺃﻯ ﺃﺛﺎﺙ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ
ﺑﺎﻗﻴﺎ ﺣﺴﺒﻪ
ﻻ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﻃﻤﺄﻧﻪ ﻭﺳﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻫﻮﻓﻴﻪ ﻓﺄﺧﺒﺮﻩ ﺃﻧﻪ ﻓﻰ ﻛﻨﺠﺴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ
ﻣﺮﻣﻤﻮﺩﻯ ﻳﻮﺱ ﻭﻗﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﺧﺮ ﺟﻬﺎﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻭﺃﺭﺍﻩ ﺻﻮﺭﺗﻪ ﻓﻰ ﺍﻻﻳﻘﻮﻧﻪ ﻓﺎﻧﺪﻫﺶﺍ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﻉ ﺩﻣﺎ ﺃﻟﻔﺎﻫﺎ ﺗﺸﺒﻪ ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﺸﺒﻪ ﺻﻮﺭﻩ ﺍﻟﻔﺎﺭﻟﺜﻂ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﺎﺩﺩـ ﺍﻟﻰ ﺛﻠﻚ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻓﺼﻤﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﻨﺎﻕ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍ
ﻯ ﻭﺍﻃﻠﻊ ﺧﺎﺩﻡ ﺃﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺮ ﻳﺮﺛﻪ ﻓﺨﺒﺄ 3ـ ﺍﻟﺸﺤﺎﺱ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﻴﻪ ﺃﺣﺪ ﺍ ﻩ
ﻓﺤﻔﻈﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻳﺮﻣﺪﻩ ﺩﺭﻋﻤﺪ 3ـ ﺳﺮﺍ ﺧﻴﻔﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺤﻴﻖ ﺑﺎﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﺫﺍ ﺷﻌﺮﺃﺣﺪ ﺃﻗﺎﺭﺑﻪ ﻭﺩﻋﻰ ﺍﺳﻤﻪ ﺑﻮﻟﺲ
ﻭﺍﺗﻔﻖ ﺃﻧﻪ ﻫـ ﺡ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻰ ﺧﺎ ﺇﺝ ﺍﻟﻜﻨﺠﺴﺔ ﻓﺸﺎﻫﺪﺩ ﺃﺣﺪ ﺃﺻﺪﻗﺎﺛﻪ ﻓﺎﻧﺪﻫﺶ ﻭﺻﺎﺭﺑﻴﻦ
ﺍﻟﺸﻚ ﻭﺍﻟﻤﺠﺖ ﻟﻤﺎ ﺃﺷﻴﻊ ﻋﻨﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﺎﺕ ﺗﺎﺋﻬﺎ ﻓﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﻜﺔ ﺛﻢ ﺳﺎﺭﻭﺃﺧﺒﺮ ﺃﻫﻠﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﺘﻨﻜﺮ ﺍﺛﻨﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺧﻮﺗﻪ ﻭﻭﻗﻔﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺣﺘﻰ ﺧﺮﺝ ﻭﻟﻤﺎ ﺗﺤﻘﻘﺎ 3ـ ﻗﺒﻀﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺃﺗﻴﺎ ﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﺃﺑﻴﻬﻤﺎ ﻓﻠﻤﺎ ﺷﺎﻫﺪﻓﻰ ﺑﻜﻰ ﺑﺪﻣﻮﻉ ﻛﺰ ﻳﺮﺓ ﻭﻟﻌﻦ ﺷﻴﻬﺦ ﺗﻪ ﻭﺿﺮﺏ ﺏ ﻫﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺒﻜﻰ ﻳﺎ ﺃﺑﻰ ﺍﺫﺍ ﺃﺣﺰﻧﺘﻚ ﺍﻟﺌﻴﺎﺏ ﺍﻟﺮﺛﺔ ﻓﺎﻥ ﺑﺎﻃﻨﻰ ﻣﺘﺠﺪﺩ ﺑﺎﻟﻨﻌﻤﺔ ﻭ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻤﻤﺴﻴﺤﻴﺘﻴﻦ ﻓﺎﺳﺘﺨﺒﺮ ﻣﻨﻪ ﺃﺑﻮ ﻋﺎ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺿﻞ ﻭﺻﺎﻟﻰ ﻣﺴﻴﺤﻴﺎ ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﺍﻧﻰ ﻟﻢ ﺃﺿﻞ ﻭﻟﻜﻨﻰ ﺍﻫﺘﺪﻳﺖ ﻭﺍﺳﻤﻰ ﺏ ﺱ ﻓﺎﺯﺩﺍﺩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺑﻜﺎ ء ﻭﻋﻮ ﻳﻼ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﻫﻞ ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻠﻄﺦ ﺣﻴﺎﺗﻰ ﺑﺎﻟﻌﺎﺭﻭﺗﺰﺭ ﻳﻨﻰ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﺎﺭﻓﻰ ﺍﻓﺲ ﻣﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﺤﻨﻊ
ﻋﻀﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺰﻯ ﺍﻛﺮﺍﻣﺎ ﻟﺸﻴﺨﻮﺧﺘﻰ ﺑﺮﺟﻪ ﻙ ﺍﻟﻰ ﺩﻳﻨﻚ ﺍﻻﻭﻝ ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﻗﺎﺋﻼ 9ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺃﻥ ﻳﻄﻤﺎﻉ ﺍﻟﻘﻪ ﺃﻛﺰ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺃﺣﺐ ﺃﺑﺎ ﺃﻭ ﺃﻣﺎ ﺃﻭ ﺃﺑﻨﺎ ﺃﻭ ﺑﻨﺔ ﺃﻛﺰﻣﻨﻰ ﻓﻼ ﻳﺼﺘﺤﻘﻨﻰ ﻣﺖ 01 73ﻫﻜﺬﺍ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻊ ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺍﻧﻰ ﻣﺴﻴﺤﻰ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺃﻣﻮﺕ ﻓﻬﺪﺩﺩ ﻭﺍﻟﺪﺩـ ﺑﺎﻟﻤﻮﺕ ﺍﻥ ﻟﻢ ﻳﺮﺟﻊ ﻭﻟﻤﺎﺭﺁ ﻣﺼﺮﺍﻃﺮﺣﻪ ﻓﻰ ﺑﺎﻝ ﺓ ﻣﺎ ء ﺛﻮﻥ ﻣﻤﻞ ﻭﻣﻤﺮﺏ ﻣﺪﺓ ﺃﺳﺠﻮﻉ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﻪ ﻓﻰ ﺃﺛﻨﺎﺋﻪ ﺗﺘﺮﺩﺩ ﻋﻠﺠﻪ ﻣﻦ ﻛﺨﺮﺓ ﺷﻔﻘﺘﻬﺎ ﻭﺗﻠﻘﻰ ﻟﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﻟﻤﺎ ﺷﺎﻫﺪ ﺭﺟﺎ ﺍﻥ ﺃﻣﻪ ﻗﻜﺎﺩ ﺗﻘﺘﻞ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺍﺗﻔﻖ ﻣﻊ ﺃﺩﺭﻻﺩﺩـ ﻋﻠﻰ ﺍﻃﻼﻕ ﺳﺒﻴﻠﻪ ﺳﺮﺍ ﻓﺴﺎﺭﺍﻟﻰ ﺃﺩﻳﺮﺓ 1ﺩﻯ ﺍﻟﻨﻄﺮﻭﻥ ﻭﻟﺒﺲ ﻛﻞ ﺍﻟﺮﻫﺒﻨﺔ
ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﺣﺴﻦ ﻟﻪ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺍﻟﻰ ﻭﻃﻨﻪ ﺑﺪﻋﻮﻯ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺛﺠﺪ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻻ ﺑﺎﻋﻼﻧﻪ ﺍﺗﺠﺎﻧﻪ
ﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﻭﻃﺨﻪ ﻓﺄﺳﺮﻉ ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ ﺑﻮﻟﺲ ﺑﺎﻟﺬﻫﺎﺏ ﺍﻟﻰ ﺑﻠﺪﺗﻪ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺻﺮﺡ ﻋﻼﻧﻴﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﺴﻴﺤﻰ ﻓﻌﺮﻓﻪ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﺃﺗﻮﺍ ﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﺨﺰﻟﻬﻢ ﻓﻠﻢ ﻳﻤﺪ ﺍﻟﻴﻪ ﺃﺣﺪ ﻳﺪ ﺍﻷﺫﻯ ﻧﻈﻬـﺮﺃ ﻟﻤﺤﺒﺘﻬﻢ ﻟﻪ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻧﺼﺤﺆﻛﺜﻴﺮﺍ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﻟﺪﻳﺎﻧﺘﻪ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺃﻭﺍ ﻣﻨﻪ ﺍﺻﺮﺍﺭﺍ ﺯﺍﺛﺪﺍ ﺳﺠﻨﻮ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻈﻠﻢ ﻣﺴﺘﻮﺡ ﺍﻟﻘﺬﺍﺭﺓ ﻣﺪﺓ ﺳﺘﺔ ﺃﻳﺄﻡ
ﺑﺪﻭﻕ ﻃﻌﺎﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻠﻮﺍﺿﺢ ﺯﻭﺟﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻟﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻟﺪ ﺻﻐﻴﺮ ﻓﺼﺎﺭﺕ ﺗﺘﺮﺩﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﻭﺗﺴﺘﻌﻄﻔﻪ
ﻟﻴﺮﺟﻊ ﺃﺷﻔﺎﻗﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﻟﺪﻩ ﻭﻫﻮ ﻳﻼ ﻳﺮﺩ ﺟﻮﺍﺑﺎ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﻭﺩﻋﺎﺩـ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻗﺮﺍﺭ ﺑﺎﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﺄﺑﻰ ﻓﺄﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺍ ﻭ ﻳﺰﻧﻰ ﺑﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻓﻔﻌﻞ ﻭﻋﻴﻨﺎ ﻳﻨﺘﻘﻢ ﻣﻨﻪ ﺍﻧﺜﻘﺎﻣﺎ ﻫﺎﺋﻼ ﻓﺄﻣﺮﻛﺒﻴﺮ ﺃﻭﻻﺩ 3ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻰ ﺑﺰﻭﺟﺔ ﺿﺢ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺗﺮ ﻳﺎﻕ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﺬ 3ﺍﻟﺘﺠﺮ ﺑﺔ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻟﺘﺘﻨﻰ ﻋﺰﻣﻪ ﺑﻞ ﻇﻞ ﺛﺎﺑﺘﺎ ﻓﻬﺪﺩﺩـ ﺃﺑﻮﻩ ﺑﺎﻧﺘﻘﺎﻡ ﺁﺧﺮ ﻗﺎﺋﻼ ﻟﻪ ﺍﻥ ﻟﻢ ﺗﺮﺟﻊ ﻋﻦ ﺿﻼﻟﻚ ﻻﻏﺮﻗﻦ ﺍﺑﻨﻚ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﺮﻯ ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺍ ﻻ ﺭ ﻳﺐ ﺍﻧﻰ ﺃﺣﺐ ﺍ ﺍﺑﻨﻰ ﻓﻠﺬﺓ ﻛﺒﺪﻯ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻼ ﺷﻚ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻣﻤﺘﺮ ﻣﻨﻪ ﻓﺄﺧﺬﻩ ﺭﺟﺎ ﻣﻦ ﺃﻣﻪ ﻭﺩﻓﺤﻪ ﻟﻘﻢ ﻭﺃﻣﺮﻫﻢ ﺃﻥ ﻳﺠﺮﻭﺍ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭ ﻳﻐﺮﻗﻮﺍ ﺍﺑﻨﻪ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺍﺫﺍ ﻫﻮ ﻟﺒﺚ ﻣﺼﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺿﻼﻟﻪ ﻓﺴﺎﺭﻭﺍ ﺟﻤﻪ ﺍ ﻭﻟﻤﺎ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺍﻟﻰ
http://coptic-treasures.com
483
ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺃﺧﺬ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻭﻏﻄﺴﻪ ﺣﺘﻰ ﺭﻗﺒﺘﻪ ﻭﺩﻋﻰ ﺃﺑﺎﻩ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺭﺗﺪﺍﺩ ﻓﺼﺎﺡ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺑﺤﺮﻗﺔ ﺃﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻳﻪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻣﻘﺪﺍﺭﻣﺤﺒﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ ﻟﻮﻟﺪﺩ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺄﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﺳﺒﺠﺎ ﻟﻠﻜﻔﺮ ﺑﻚ ﻭﻟﻬﺬﺍ
ﺑﺎﺧﺘﻴﺎ ﺿﺤﻴﺔ ﻟﻚ ﻛﻤﺎ ﻗﺪﻡ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﺳﺤﻖ ﺛﻢ ﺍﻟﺘﻔﺖ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻧﻲ ﺃﻗﺪ ﺍﺑﻨﻰ ﺭﻯ ﺃﻓﻔﺨﻚ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻨﻰ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﺑﺄﺳﺮﻫﺎ ﻓﺘﺮﻙ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻳﻐﻮﺹ
ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺎ ء ﻭﻋﺎﺩ ﺑﺎﻟﻮﺍﺿﺢ ﺍﻟﻰ ﺃﺑﻴﻪ ﻓﺴﻠﻤﻪ ﻟﻠﺤﺎﻛﻢ ﻟﻴﻘﺘﺺ ﻣﻨﻪ ﻓﺘﻮﺳﻠﺖ ﺯﺟﺘﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻟﻴﺒﻘﻴﻪ ﺣﻴﺎ
ﻓﺸﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺃﻃﻠﻘﻪ ﻓﺎﻧﻄﻠﻖ ﺍﻟﻰ ﺃﺳﻘﻒ ﺍﻻﺷﻤﻮﻧﻴﻦ ﻭﻟﺒﺚ ﻣﻌﻪ ﻣﺪﺓ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻣﻀﻰ ﺍﻟﻰ
ﺃﻗﺎﺻﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺟﻨﻮ ﺑﺎ ﻭ ﺑﻨﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻡ ﺧﺎﺛﻴﻞ ﺗﻢ ﺭﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻟﻴﺮﺳﻢ ﻛﺎﻫﻨﺎ ﻭﻋﺮﺽ ﺃﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﻓﻴﻠﻮﺛﺎﺅﺱ ﺍﻟﺒﻬﻄﺮﻳﺮﻙ ﻭﻛﺎﻥ ﻛﺎ ﺫﻛﺮﻋﻨﻪ ﻣﺤﺒﺎ ﻟﻠﺴﻴﻤﻮﻟﻪ ﻓﺄﺑﻰ ﺃﻥ ﻳﺮﺳﻤﻪ ﺍﻻ ﺑﻌﺪ ﺩﻗﻊ ﻣﺒﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻓﺤﺰﻥ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻻﻣﺮ ﻭﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻳﺼﺮﻋﻠﻰ ﻃﻠﺒﻪ ﺣﺘﻰ ﺩﻉ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺃﺣﺪ ﺃﻛﻨﺠﺎ ء ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭﺭﺳﻢ ﺑﻮﻟﺲ ﻛﺎﻫﻨﺎ ﻓﺒﻠﻎ ﺃﺑﺎﻩ ﺍﻓﻲ ﻓﺎﺳﺘﺤﻈﻤﻪ ﻭﺍﺳﺘﺄﺟﺮ ﻗﻮﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﻋﺮﺍﺏ ﻟﻴﻔﺘﻜﻮﺍ ﺑﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ
ﺃﺧﻄﺮﻭﻩ ﺑﻤﺎ ﺩﺑﺮﺿﺪﻩ ﻓﻬﺮﺏ ﺍﻟﻰ ﺑﻠﺪﺓ ﺗﺪﻋﻰ ﺻﺪﻓﺎ ﻭﺃﻓﺎﻡ ﺧﺎﺩﻣﺎ ﻓﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻟﻠﻘﺪﻳﺲ ﺗﺎﺩﺭﺱ ﻓﻠﻤﺎ ﺷﻌﺮ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻫﺎﺟﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﻕ ﻟﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻣﺎﺕ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﻭﻋﻨﺪ ﻣﻮﺋﻪ ﻫﺠﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﺳﻠﺒﻮﻫﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﻭﺻﻰ ﻭﻛﻴﻞ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻛﻴﺔ ﺑﺠﺜﺘﻪ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻌﺒﺖ ﺟﻤﻬﺎ ﺃﻳﺪﻯ
ﺍﻟﻤﺴﻠﺒﺒﻦ ﻓﺎﺣﺘﻔﻆ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ ﺑﻬﺎ ﻭﻗﺺ ﺧﺒﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺃﺳﻘﻒ ﺻﺎﻥ ﺍﻟﻤﺆﺭﺥ
http://coptic-treasures.com
583
ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍ ﻟﺤﺎﺩﻯ ﻋﺘﻪ ﺱ
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻷﻭﻝ
ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ 1ﺯﻛﺮﻳﺎ 3ﺧﻴﺮ ﻭﺳﺘﻮ ﺫ ﻭﻟﻮ
2ﺷﻨﻮﺩ 52
4ﻛﻴﺮﻟﺲ 2
5ﻣﻴﺨﺎﺛﻴﻞ 2
1ﺯﻛﺮ ﻳﺎ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺮﺍﺑﻢ ﻭﺍﻟﺴﺘﻮﻥ ﻓﻰ ﻣﺒﺪﺃ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺠﻞ ﺍﻧﻌﻘﺪ ﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﻓﻰ ﺃﺛﻨﺎ ء ﺍﻧﻌﻘﺎﺩﻩ ﻛﺎﻥ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺑﺸﺮ ﺃﺣﺪ ﺗﺠﺎﺭ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ ﻳﻦ ﺑﺎﻟﻐﻨﻰ ﻭﺍﻟﺼﺮﻭﻓﻴﻦ ﻟﺪﻯ ﺑﻬﺎﺭ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻗﺪ ﻣﻀﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻗﺲ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﺨﺐ ﻟﻠﻴﺠﻤﻊ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻳﺄﻣﺮﻫـ ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻧﺘﺨﺎﺑﻪ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﻓﻜﺘﺐ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺳﺎﺭ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺼﻞ ﺍﻳﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻗﺪ ﻭﺳﻢ ﺍﻻﺏ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﻓﻰ ﺷﻬﺮﻃﻮ ﺑﻪ ﺳﻨﺔ 617ﺵ ﻭ 4001ﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺑﺄﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﻴﻞ ﺃﻥ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﻛﺎﻥ ﻣﻌﻀﺪﺍ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺃﻋﻴﺎﻥ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺁ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻳﺤﻤﻞ ﺃﻣﺮﺍ ﻣﻠﻜﻴﺎ ﺧﺎﻑ ﺍ ﻓﻼ ﻳﻮﻗﻊ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭﺳﻌﻮﺍ ﻓﻰ ﺗﺮﺿﻴﺔ ﺧﺎﻃﺮﻩ ﻓﺮﺳﻤﻮ ﻗﺴﺎ ﺛﻢ ﻗﺼﺎ ﻭﻭﻋﺪﻭﺩـ ﺑﺎﻻﺳﻘﻔﻴﺔ ﻋﺨﺪ ﺧﻠﻮﺃﻳﺔ ﺍﺑﺮﻭﺷﺠﺔ ﻓﻄﺎﺑﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻧﻪ ﺭﺳﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﺳﻘﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﻤﻔﻴﺲ ﺃﻣﺎ ﺍﻵﺏ ﻧﻰﻛﺮ ﻳﺎ ﻓﺄﺻﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﺗﺄﺩﺏ ﻣﻨﺬ ﺣﺪﺍﺗﺘﻪ ﺑﺎﻵﺩﺍﺏ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﻧﺨﺌﺮﺍ
ﻟﺤﺴﻦ ﺳﻴﺮﺗﻪ ﺭﺳﻤﻮ ﻗﺴﺎ ﺑﺒﻬﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﻼﻙ ﻣﺠﺨﺎﺛﻤﻞ ﺑﺎﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺳﻢ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﺳﺎﺭﻓﻰ ﺧﻄﺔ ﺁﺑﺎﺋﻪ ﺍﻻﻃﻬﺎﺭ ﻭﺟﻌﻞ ﻫﻤﻪ ﺍﻟﺘﺪﻗﺠﻖ ﻓﻰ ﺭﺳﺎﻣﺔ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻟﻜﺮﺍﻫﺘﻪ ﻋﺎﺛﺔ ﺍﻟﺴﻴﻤﻨﻬﻴﺔ ﺃﻯ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﺮﺗﺐ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻰ
ﺳﻴﺤﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺸﺘﺮﻯ ﻣﻪ ﺑﺔ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺑﺪﺭﺍﻫﻢ ﻓﻜﺎﻥ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻮﻃﺄﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﻈﻦ ﺍﻧﻬﻢ ﺍﺭﺗﻘﻮﺍ ﺑﻬﺬﺩـ ﺍﻻﻻﺳﻄﺔ ﻭﻗﺪ ﺃﻗﺎﻡ ﻋﻨﺪ 3ـ ﻣﺠﻠﺲ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﻟﺤﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﺟﻠﻬﻢ
ﻣﻦ ﺃﻗﺮ ﺑﺎﺛﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﺮﺍﻋﻮﺍ ﺍﻻﻣﺎﻧﺔ ﻓﻰ ﺧﺪﻣﺘﻬﻢ ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﻳﻘﺒﻠﻮﻥ ﺍﻟﺮﺷﻮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﺿﻴﻬﺄ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻣﺂﺭ ﻡ ﻭﻗﻴﻞ ﺃﻥ
ﺃﺣﺪ ﺑﻬﻴﻢ ﻓﻰ ﻡ 02ﺃﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﻧﺸﺄ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺿﻴﻖ ﺷﺪﻳﺪ ﻟﻠﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺳﻴﺄﺗﻰ ﺫﻛﺮﻩ
ﻓﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻥ ﺭﺟﻼ ﻳﺪﻋﻰ ﺍﻟﻘﺲ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻛﺎﻥ ﻛﺎﻫﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺮ ﻳﺔ ﺍﺑﻰ ﻧﻔﺮ ﺑﺎﻟﺠﻴﺰﺓ ﺑﻠﻎ ﺑﻪ
ﺍﻟﺨﻤﻮﻕ ﻟﻤﻨﺼﺺ ﺍﻻﺳﻘﻔﻴﺔ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻧﻪ ﺳﺎﺭﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻢ ﺭﺳﺎﻣﺘﻪ ﻓﻘﺪﻡ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ
ﺍﻝ ﻓﻠﻢ ﻳﺮ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻻﺋﻘﺎ ﻓﺮﻓﺾ ﻃﻠﺒﻪ ﻗﻴﻞ ﻻﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﺰﻭﺟﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻃﻠﺐ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﺠﻤﻊ ﺍﺳﺎﻗﻔﺔ
ﻟﻠﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﺑﻦ ﺃﺥ ﻳﺪﻋﻰ ﻣﻴﺨﺎﺛﻴﻞ ﺃﺳﻘﻒ ﺳﺨﺎ ﻭﻫﻮ ﻣﺤﺐ ﻟﻠﺮﺵ ﻓﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺲ ﻱ ﻧﺎ ﻣﺎﻻ ﻳﺴﺎﻋﺪﺩـ
http://coptic-treasures.com
683
ﻋﻠﻰ ﺑﻠﻮﻍ ﻏﺮﺿﻪ ﻓﺎﻋﺌﺬﺭﻳﻮﺣﻨﺎ ﻭﻭﻋﺪﻩ ﺑﺎﻟﻮﻓﺎ ء ﺑﻌﺪ ﺗﻌﻴﻴﻨﻬـ ﻓﻌﻤﻞ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﻛﺴﺘﻪ ﺍﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻟﻢ ﻳﻘﻄﻊ ﺃﻣﻠﻪ ﺑﺎﻟﻤﺮﺓ ﺑﻞ ﻭﻋﺪﻩ ﺑﻨﻴﻞ ﻣﺮﺍﺩﻩ ﺑﻌﺪ ﺣﻴﺊ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻘﺲ ﺃﻟﺢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﺟﺮﺍ ء ﺍﻟﺮﺳﺎﻣﺔ ﺣﺎﻻ ﻭﻫﺪﺩﻩ ﺑﺄﻥ ﻳﻮ 2ﺑﻪ ﺍﺫﺍ ﺃﻣﺘﻨﻊ ﻓﺎﺯﺩﺭﻯ ﺑﻪ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻟﻮﻗﺎﺣﺘﻪ ﻭﻃﺮﺩﻩ ﻓﺄﺿﻤﺮ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﺲ ﺍﻟﺸﺮ ﻭﻟﻤﺎ
ﺷﻚ ﻟﻠﺨﻠﻴﻔﺔ ﻓﺸﺤﺮ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺑﺬﻟﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﻛﻠﻤﺔ ﻓﻰ ﺩﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﺰﻡ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻭﺍﺩـ
ﻭﺧﺎﻓﻮﺍ ﺃﻥ ﺗﺄﻭﻭﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﻜﻮﻯ ﺍﻟﻰ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﻋﻨﻴﻒ ﻓﺄﺧﺬﻭﺍ ﻳﻼﻃﻔﻮﻥ ﺍﻟﻘﺲ ﻭﻛﺘﺒﻮﺍ ﻟﻪ ﺗﺰﻛﻴﺔ ﻣﻨﻬﻢ
ﻭﺧﻄﺎﺑﺎ ﻟﻠﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻳﻄﻠﺒﻮﻥ ﻣﻨﻪ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺃﺳﻘﻔﺎ
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻏﺎﺋﺒﺎ ﺑﻮﺍﺩﻯ ﻫﺒﻴﺐ ﻓﻘﺎﺩﺕ ﺍﻟﻘﺲ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﺼﺪﻑ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻯ
ﻋﺪﻭﺩـ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﻓﻼ ﻋﻠﻢ ﺑﺄﻣﺮ ﺧﺸﻰ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺒﻄﻮ ﻳﺮﻙ ﻓﻴﺮﺳﻤﻪ ﻭﺃﺳﺮﻉ ﻓﻰ ﺗﺴﻠﻴﻤﻪ ﻟﻘﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺃﻣﺮﻫﻢ ﺑﺄﻥ ﻳﻠﻘﻮ ﻓﻰ ﺏ ﺋﺮ ﻭ ﻳﺮﺟﻤﻮﻩ ﺣﺘﻰ ﻳﻤﻮﺕ ﻓﺄﺧﺬﻭ3ـ ﻭﻓﻌﻠﻮﺍ ﺑﻪ ﻛﻤﺎ ﺃﻭ ﺍﻫﻢ ﻭﻟﺤﺴﻦ ﺣﻆ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻛﺎﻥ
ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﺰ ﻛﻬﻒ ﻓﺖ ﺍﺭﻯ ﻓﻴﻪ ﻭﻧﺠﺎ ﻣﻦ ﺍ ﻓﻄﺮ ﻭﺍﺫ ﻇﻦ ﺍﻻﻋﺮﺍﺏ ﺍﻧﻪ ﻣﺎﺕ ﺗﺮﻛﻮ
ﻭ ﺑﻠﻎ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺑﻌﺪﺛﺬ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻓﻐﻀﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻦ ﺃﺧﻴﻪ ﺟﺪﺍ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﺎﻭﺛﻪ ﻭﻣﺌﻠﻪ ﻟﻘﺒﻮﻝ ﺍﻟﺮﺷﻮﺓ ﻗﺪ ﺫﺍﻋﺖ ﻭﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﻓﺴﺨﻂ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺃﺟﻤﺮﻗﻮﻣﺎ ﻣﻤﻦ ﻳﺜﻖ ﺑﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﺍ ﻭﻳﺨﺮﺟﻬﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺟﺪﻭ3ـ ﺣﻴﺎ ﻓﻠﻤﺎ
ﻣﺜﻞ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻭﻋﺪ 3ـ ﺑﺮﺳﺎﻣﺘﻪ ﺃﺳﻘﻔﺎ ﻋﻨﺪ ﺧﻠﻮ ﺃﻳﺔ ﺍﺑﺮﻭﺷﻴﺔ ﻭﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﺿﻄﺮ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺃﻥ ﻳﺨﻠﻒ ﻭﻋﺪﺩـ
ﻟﻴﻮﺣﻨﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺨﻜﻢ ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻃﺎ ﺳﻤﻌﻪ ﻋﻦ ﺗﺼﺮﻑ ﻱ ﻧﺎ ﺍﻟﻤﻌﻴﺐ ﻓﻠﻤﺎ ﺧﻠﺖ ﺃﻭﻝ ﺍﺑﺮﻭﺷﻴﺔ ﻋﻴﺊ
ﻟﻬﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﺑﺪﻟﻪ ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻥ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺍﺑﻦ ﺃﺧﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﺑﻪ ﺣﺘﻰ ﺭﺳﻢ ﻏﻴﺮﻳﻮﺣﻨﺎ
ﺷﺎﺋﻦ ﺑﺤﻘﻪ ﻭﺭﻓﻌﻪ ﻓﺎﻏﺘﺎﻅ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﻋﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻓﻜﺘﺐ ﺗﻔﺮ ﻳﺮﺍ ﺍ
ﺃﻟﻰ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺑﺄﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﺛﺔ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻣﻜﺎﺗﺒﺔ ﻣﻠﻴﺚ ﺍﻟﺤﺘﺔ ﻭﺍﻟﻨﻮ ﺑﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻓﻮﺷﻰ ﺍﻟﻘﺲ ﻟﻠﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻥ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻳﻜﺎﺗﺐ ﻫﺆﻻ ء ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭ ﻳﻜﺸﻒ ﻟﻬﻢ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻣﺠﺮﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭ ﻳﻌﺮﻓﻬﻢ ﺳﻮء ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻠﻌﻬﻮﺩ ﻓﻐﻀﺸﺒﻤﺎ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭﺃﻣﺮ ﺑﺎﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﻋﻠﻰ
ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﺃﻟﻘﺎﻫﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺷﻬﻮﺭﺛﻢ ﻃﺮﺡ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻟﻼﺳﻮﺩ ﻫﻮ ﻭﺭﺍﻫﺐ
ﻳﺪﻋﻰ ﺳﻮﺳﻨﺔ ﺍﻟﻨﻮ ﺑﻰ ﻓﻠﻢ ﻳﻨﻠﻬﻤﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺿﺮﺭﺑﻞ ﺗﺂﻧﺴﺖ ﺑﻬﻤﺎ ﻭﻣﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﺃﻥ ﺃﺣﺪ ﺍﻻﺳﻮﺩ ﻛﺎﻥ ﻳﺄﺗﻰ
ﻭ ﻳﻨﻄﺮﺡ ﺗﺤﺖ ﻗﺪﻣﻰ ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ ﺳﻮﺳﻨﺔ ﻭ ﻳﻠﺤﺴﻬﻤﺎ ﻓﻌﺎﻗﺐ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻣﺘﻮﻟﻰ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺴﺒﺎﻉ ﻭﺗﻮﻫﻢ ﺃﻥ ﺍﻣﺘﺨﺎﻋﻬﺎ
ﻧﺎﺷﻰ ء ﻋﻨﺎ ﻛﺜﺮﺓ ﻛﻞ ﻓﺄﺑﻘﺎﻫﺎ ﻣﺪﺓ ﺑﻐﻴﺮﻃﻌﺎﻡ ﺛﻢ ﺫﺑﺢ ﺧﺮﻭﻓﺎ ﻭﻟﻄﺦ ﺑﺪﻣﻪ ﺃﺛﻮﺍﺏ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﺍﻟﺮﺍﻫﺐ
ﻭﺃﻟﻘﺎﻫﺎ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻓﻔﻌﻠﺖ ﻛﺎﻻﻭﻝ ﻓﺄﻋﻴﺪﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺒﺲ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻣﺪﺓ ﺗﺴﻊ ﺳﻨﻴﻦ ﻳﻀﻄﻬﺪ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ
ﻭﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﻓﻰ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﻳﻬﺪ ﺩﻩ ﺗﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﺤﺮﻕ ﻭ ﻳﻌﺪﻩ ﺗﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﻬﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﻄﺎﻳﺎ ﺍﺫﺍ ﺗﺪﻳﻦ
ﺑﺎﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺣﻤﻞ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﻨﺎﻗﻬﺎ
ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻟﺒﺚ ﺛﺎﺑﺘﺎ ﻛﺎﻟﺼﺨﺮ ﺃﻣﺎﻡ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻭﺍﺑﻢ ﺣﺘﻰ ﻣﻞ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭﺗﻮﺳﻞ
ﺍﻟﻴﻪ ﺃﺣﺪ ﺍﻻﻣﺮﺍ ء ﺃﻥ ﻳﺸﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺄﺗﻰ ﺑﺎﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﻧﻔﺎﻩ ﻓﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻻﺩﻳﺮﺓ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪﻩ ﻓﻰ ﺑﺮ ﻳﺔ ﺷﻴﻬﺎﺕ
http://coptic-treasures.com
ﺃﻣﺮﻩ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻨﻪ ﺃﺑﺪﺍ ﻭﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ ﻣﻠﻮﻙ ﺍﻟﻨﻮ ﺑﺔ ﻭﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻭﺍﻻ ﻳﻘﺒﻠﻮﺍ ﻣﻨﻬﻢ
ﻣﻜﺎﺗﺒﺎﺕ ﺍﻻ ﺑﻌﺪ ﻋﺮﺿﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﻫﺆﻻ ء ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻜﺎﺗﺒﺎﺕ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺍﻝ ﻩ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻭ ﺑﻘﻰ ﺍﻻﻣﺮ ﻫﻜﺬﺍ ﻣﺪﺓ ﻃﻮ ﻳﻠﺔ ﻓﻜﺎﻥ ﺍﺫﺍ ﺃﺗﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻛﺘﺎﺏ ﻳﻘﺘﻀﻰ
ﺍﻟﺮﺩ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺃﻥ ﻳﺸﺮﺡ ﻟﻪ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﺼﺎﺭﻯ ﻣﺼﺮﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻭﺍﻟﺤﺮ ﻳﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻋﺪﻡ
ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﻟﻬﻢ ﻓﻰ ﻋﻘﺎﺋﺪﻫﻢ ﻭﻟﻮﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻰ ﺃﺷﺪ ﻋﺬﺍﺏ ﻭ ﻳﻮﺻﻴﻪ ﺧﻴﺮﺍ ﺑﺎﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺤﺖ ﺭﻋﺎﻳﺘﻪ
ﻭﺣﺪﺙ ﺍﻥ ﺭﺃﻫﺒﺎ ﻳﺪﻋﻰ ﺑﻲ ﺑﻦ ﺗﺪﻱ ﺑﺎﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺗﺰﻟﻒ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭﻧﺎﻝ ﻣﻪ ﺣﺨﺌﻮﺓ ﻭﺗﺤﻜﻦ
ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺼﺪﺍﺭ ﺃﻣﺮ ﺑﺮﻗﻊ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻋﻦ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭﻋﺎﺩ ﺍﻟﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺃﺑﻰ ﺱ ﻓﻴﻦ ﻭﺯﺍﺭﻩ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﻜﺨﺠﺴﺔ ﻟﻤﺠﻒ ﻟﻪ ﻓﺤﻤﺄﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺄﺫﻥ ﻟﻠﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻲ ﺓ ﺍﻟﻰ ﻣﺪﻳﺨﺔ ﺑﺎﺑﻴﻠﻴﻮﻥ ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﻃﻠﺒﻪ ﻭﺭﺟﻊ
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﺃﻗﺎﻡ ﻓﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺃﺑﻰ ﺳﻴﻔﻴﻦ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﻭﺍﻟﺮﺍﻫﺐ ﺑﻴﻤﻴﻦ ﻭﺯﺍﺭ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻌﺮﻓﻪ ﺑﻴﻤﺒﻦ ﺑﺎﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻓﺎﻧﺪﻫﺶ ﻡ ﺣﻘﺎﺭﺓ ﻣﻼﺑﺴﻪ ﻭﻋﺪﻡ ﻧﻬﻴﺒﻪ ﻭﺳﺄﻝ ﻋﻦ ﻣﻘﺪﺍﺭ
ﻧﻔﻮﺫ 3ـ ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﺍﻧﻪ ﻣﺠﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﻫﺬﻩ ﻳﺴﺤﻄﺠﻊ ﺃﻥ ﻳﺨﻀﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻪ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﻳﻮﻗﻊ ﻋﻴﻬﺎ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ
ﻣﻤﺜﺮ ﻣﻦ ﺧﻀﻮﻋﻬﻢ ﻟﺠﺠﻮﺷﻚ ﺍﻟﺠﺮﺍﺭﺓ
ﻓﺄﺩﺍﺭﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﺧﺮﺝ ﻡ ﺍﻟﻜﻦ ﺳﺔ ﻭﻫﻢ ﻻ ﻳﺪﺭﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻋﺰﻡ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﺑﻬﻢ ﻭﻟﺒﺜﻮﺍ ﻓﻰ
ﺍﻟﻜﻨﺠﺴﺔ ﻳﻨﺨﻈﺮﻭﻥ ﺍﻟﻬﻼﻙ ﺍﻟﻤﺮ ﻳﻢ ﻭﺯﺍﺩﻫﻢ ﺭﻋﺒﺎ ﺣﻀﻮﺭ ﺍﻟﻘﺲ ﻳﻮﺧﺎ ﻛﺎﻫﻦ ﺃﺑﻰ ﻧﻔﺮﻋﻠﺔ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺤﻦ ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺗﻘﺪﺑﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﻫﻨﺄﻩ ﺑﺮﺝ ﻛﻪ ﺳﺎﻟﻤﺎ ﻭﻋﺎﺩ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻓﺄﻏﺘﺎﻅ
ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﺩ ﺍﻟﺪﻧﺎﺣﺔ ﻭﻋﺎﺑﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻣﻘﺎﺑﻠﺘﻪ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺑﺎﻟﺤﻨﻮﻭﻗﺎﻟﻤﺎ ﻟﻪ ﻟﺴﻨﺎ ﻧﺪﺭﻯ ﺍﻟﻰ ﺃﻳﺔ
ﻣﻬﻮﺍﺓ ﺗﺮ ﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﺩﻧﺎ ﺑﺒﺴﺎﻃﺘﻚ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺷﺪﻫﻢ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﻟﻴﻮﺣﻨﺎ ﻭﺍﻇﻬﺎﺭﺍ ﺃﻟﻐﻴﻆ ﻣﻨﻪ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺍﺑﻦ ﺃﺧﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻓﺨﺎﻑ ﻣﻨﻪ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻭﺍﺣﺘﻤﻰ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻮﺍﻗﻔﺒﻦ ﻓﺄﻗﻨﻌﻮﺍ ﻣﻴﺨﺎﺉ ﻝ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺼﻔﺢ ﻋﺨﻪ ﻓﺼﻔﺢ
ﻭﺭﻓﻌﻮﺍ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﺭﺗﺒﺔ ﺍﻻﻳﻎ ﺍﻧﻮﺳﻴﺔ ﻭﻫﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﻳﺴﺘﺤﻘﻬﺎ ﺑﺼﻔﺔ ﻛﻮﻧﻪ ﻫﻤﺘﺰﻭﺟﺎ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﺑﻀﻊ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺿﺠﺖ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﻟﺴﻤﺎﻋﻬﺎ ﻧﺒﺄ ﺭﺟﻮﻉ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻭﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﺟﻤﺠﻊ ﺍﻻﺻﻮﺍﺕ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎ ء ﻭﺍﻟﻌﻮ ﻳﻞ ﺣﺘﻰ ﺳﺎﻫﺪﻭﺍ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺑﺎﻟﻌﻴﺎﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺑﺤﺎﺷﻴﺘﻪ ﻓﻜﺎﺩﺕ ﺍﻟﺒﺎﺑﻬﻢ ﺗﻄﻴﺮ ﻭﺍﺫﺍ ﺑﺎﻟﺤﺎﻛﻢ ﻱ ﻟﻢ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻓﺮﻣﺎﻧﺎ ﺑﺎﺑﺎﺣﺔ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻟﻼﻗﺒﺎﻁ ﻭﺭﺩ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺎ ﺳﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﺘﻐﻴﺮﺕ ﻟﻬﺠﺔ ﺣﺰﻧﻬﻢ ﺑﻠﻬﺠﺔ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﺩﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ 3ـ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﺠﺰﻳﻠﺔ ﺛﻢ ﺗﻔﺮﻍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﻟﺘﺮﻣﻴﻢ ﻣﺎ ﺗﻬﺪ ﻣﻦ ﻛﻨﺎﺛﺲ ﺑﺪﻭﻥ ﻛﻠﻞ ﻣﺪﺓ 21ﺳﻨﺔ ﻓﺠﺪﺩ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻭﺳﺎﻋﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻓﺮﻣﺎﻥ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺑﺄﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻤﺪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﻭ ﻳﺼﻔﻪ ﺑﺎﻟﺘﻘﻮﻯ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪﺓ ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﺤﻖ ﺃﻥ ﺗﺠﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻪ ﺁﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺡ
ﻭﻋﺠﺎﺋﺐ ﺑﻘﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺷﻤﺎﺳﺎ ﺍﺧﺜﻠﻒ ﻣﻊ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﻭﺗﺮﻛﻬﺎ ﻓﺠﺮ ﺑﻪ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺑﺎﺭﺗﻜﺎﺏ ﺧﻄﻴﺔ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﻣﻊ ﺧﻨﺜﻰ ﻭﻻﻧﻪ ﺃﺣﺪ ﺧﺪﺍﻡ ﺑﻴﻌﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻧﺘﻘﻢ ﻣﻨﻪ ﻋﺎﺟﻼ ﺑﺄﻥ ﺿﺮ ﺑﻪ ﺑﺎﻟﺒﺮﺹ ﻭﻟﻤﺎ ﻣﻀﻰ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﺌﻪ
ﻷﺗﻪ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﻘﺪﻣﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺷﻜﻮﺉ ﻟﻠﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻓﺎﺳﺘﺤﻀﺮﻩ ﻟﺪﻳﻪ ﻭﻓﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﺑﺄﻥ
http://coptic-treasures.com
883
ﻳﺼﻮﻡ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎ ء ﻭ ﻳﺄﻛﻞ ﻭﻳﺸﺮﺏ ﻓﻘﻂ ﻣﺎ ﻳﺴﺪ ﺍﻟﺮﻣﻖ ﻭﺍﻟﺴﻐﺐ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻧﻘﻀﺎ ء ﻫﺬ 3ـ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﻣﻨﺤﻪ ﺍﻟﺤﻞ ﻭﺍﻟﻐﻔﺮﺍﻥ ﻭﻣﺴﺤﻪ ﺑﺰﻳﺖ ﻓﻨﺎﻝ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺍﻟﻌﺎﺟﻞ
ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﺑﻄﺮﻳﺰﻛﺎ ﻣﺪﺓ 72ﺳﻨﺔ
ﻯ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻨﻔﻴﺎ ﻣﺪﺓ ﺗﻤﻊ ﺳﻨﻴﻦ ﺑﺒﺮ ﻳﺔ ﺷﻴﻬﺎﺕ
ﻭ ﺑﻨﻰ ﻓﻰ ﻋﻬﺪﺩـ ﺩﻳﺮ ﺷﻬﺮﺍﻥ 1ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺍﻵﻥ ﺑﺪﻳﺮ ﺍﻟﻌﺮ ﻳﺎﻥ ﺑﻨﺎﺩـ ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ ﺑﻴﻤﻴﻦ ﺑﺄﻣﺮ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻧﻴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﻓﻰ 31ﻫﺎﺗﻮﺭﺳﻨﺔ 547ﺵ ﻭ 1 330ﻡ 2
ﺙ ﻧﻮﺩﻩ 2
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻭﺍﻟﺴﺘﻮﻥ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺯﻛﺮ ﻳﺎ ﺍﻧﺘﺨﺐ ﻣﺠﻤﻊ ﺇﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﺍﻟﻨﺘﻤﻌﺐ ﺭﺍﻫﺒﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺷﻨﺤﺪﺩـ ﻣﻦ ﺩﻳﺮ ﺃﺑﻰ
ﻣﻘﺎﺭﻭﺃﺻﻠﻪ ﻣﻦ ﻃﻨﺎﻥ ﻭﻗﻴﻞ ﺗﻠﺒﺎﻧﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻻ ﻳﺼﺮﺡ ﺑﺘﻘﻠﻴﺪ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻻ ﺍﺫﺍ ﺃﻭﺭﺩ ﻣﺒﻠﻐﺎ ﻣﻘﺪﺍﺭ 6 00ﺩﻳﻨﺎﺭﻧﻘﺪﺍ ﺃﻭ ﻳﻜﺘﺐ ﺑﻪ ﺻﻜﺎ ﻟﻴﺪﻓﻌﻪ ﻓﻰ ﻣﻴﻌﺎﺩ ﻣﻌﻴﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺭﺟﻞ
ﻣﺼﻤﻮﻉ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻳﺴﻤﻰ ﺍﺑﻦ ﺑﻜﺮ ﻓﺴﻌﻰ ﻟﺪﻑ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻓﺄﺻﺪﺭ ﺃﻣﺮﺍ ﺑﺮﻓﺮ ﻫﺬﺩـ ﺍ ﺭﺍﻣﺔ ﻭﺃﺫﻥ ﺟﻤﺮﺳﺎﻣﺔ ﺍﻻﺏ ﺷﺨﻮﺩﺩـ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﻓﺮﺳﻢ ﻓﻰ ﺷﻬﺮﻛﻴﻬﻚ ﺳﻨﺔ 547ﺵ ﻭ 2301ﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺧﻼﻓﺔ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ
ﻭﻓﻰ ﻭﻗﺖ ﺗﺮﺷﻴﺢ ﺛﺸﻮﺩ 3ـ ﺍﺷﺘﺮﻁ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻛﻠﻴﺮﻭﺱ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺃﻥ ﻳﻨﻔﻖ ﻋﻠﻰ ﻛﻨﺎﺋﺴﻬﻢ ﻛﻞ ﺃﻉ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﺾ ﻗﺒﻮﻝ ﺃﻳﺔ ﺭﺷﻮﺓ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﻳﺮﻭﻡ ﺃﻥ ﻳﻨﺎﻝ ﺩﺭﺟﺔ ﺳﻨﺔ 05ﺩﻳﻨﺎﺭﻭﺍﺷﺘﺮﻁ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﺎﻥ ﻛﻬﻨﺆﻟﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻟﻢ ﻳﻜﺪ ﻳﺴﺘﻔﺮﺑﻪ ﺍﻟﻤﻨﺼﺐ ﺣﺘﻰ ﺃﻇﻬﺮﻣﻦ ﻣﺤﺒﺘﻪ ﻟﻠﻴﺎﻝ ﻣﺎ ﺃﻭﺟﺐ
ﺍﻋﺘﺮﺍﺽ ﺃﻫﻢ ﺃﺑﻨﺎ ء ﺃﻣﺘﻪ ﻋﻨﻪ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺍﺑﻦ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺬﻟﻰ ﻟﺼﺤﻪ ﺑﺎﻟﺴﻴﺮ ﻓﻰ ﻃﺮ ﻳﻖ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ ﻓﺄﻫﺎﻧﻪ ﻭﺗﺠﺎﻭﺯ
ﻋﻬﺪﺩـ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺮﺗﺔ ﺍﻻﺳﻘﻔﻴﺔ ﺍﻭ ﺍﻟﻘﺴﻮﺳﻴﺔ ﺍﻻ ﻟﻤﻦ ﻳﺠﺰﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺮﺷﻮﺓ ﻭ ﻳﻘﺎﻝ ﺍﻥ ﺍﻻﻳﻐﻮﻣﺎﻧﻮﺱ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻃﺎﻟﺐ ﺑﺎﻻﺳﻘﻔﻴﺔ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﻠﻬﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻘﺪﻡ ﻟﻠﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻪ ﺃﻫﻼ ﻟﻼﺳﻘﻔﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﺮﻭﺷﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﻳﺶ ﻭﺻﺎﺭﻳﺪﻓﻊ ﺳﺘﻴﻦ ﺩﻳﻨﺎﺭﺍ ﺳﻨﻮ ﻳﺎ ﻟﺤﺼﻮﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻨﻴﺘﻪ ﻭ ﺑﺎﻉ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺃﺳﻘﻔﻴﺔ ﺑﺎﻧﻔﻴﻮﺱ ﻟﻼﺳﻘﻒ ﺭﻭﻓﺎﺋﻴﻞ ﺑﺄﻟﻒ ﻭﻣﺎﺋﺘﻰ ﺩﻳﻨﺎﺭﻭﺃﺳﻘﻔﻴﺔ
ﻟﻴﻜﻮ ﺑﻮﻟﻴﺲ ﺩ ﺃﺳﻴﻮﻁ ﺑﻤﺒﻠﻎ ﻓﺎﺩﺡ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺵ ﻋﺐ ﻟﺠﻜﻮ ﺑﻮﻟﻴﺲ ﺭﻓﺾ ﻗﺒﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻳﻐﻮﻣﺎﻧﻮﺱ ﺃﺳﻨﻨﻔﺎ
ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻌﻠﻤﻪ ﺑﻨﻬﺎﻟﻪ ﺍﻟﺮﻧﺒﺔ ﺑﺎﻟﺴﻴﻤﺆﻟﻴﺔ ﻓﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻘﻨﻊ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺃﻭ ﻳﻌﻄﻴﻪ ﻣﺎ ﺩﻓﻌﻪ ﻓﺮﻓﺾ ﺍﺟﺎﺑﺔ ﺍﻟﻄﻠﺒﻴﻦ
ﻭﺃﺻﺪﺭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻗﺮﺍﺭﺍ ﻳﻘﺼﻰ ﺑﺄﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻘﺘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻣﻠﻜﺎ ﻟﻠﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺓ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺗﻬﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻧﻔﺬ ﻓﻴﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺃﺳﻔﻒ ﺷﻨﺎﻥ ﻓﺄﻣﺮﺃﺧﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﻢ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻻﺧﻴﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﺠﺔ ﻓﺎﻗﺲ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻙ ﻟﻪ ﻭﻟﻮ ﺷﻴﺨﺎ ﻳﺴﻴﺮﺍ ﻳﻌﻴﺶ ﻣﻨﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﻘﺒﻞ ﻓﺎﻋﺘﻨﻖ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺭﻗﻊ ﺩـ ﻋﻴﺎ 3ـ ﻟﻠﻤﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺣﻜﺖ ﻟﻪ ﺑﺄﺣﻘﻴﺔ ﺍﻣﺘﻼﻙ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻘﺘﻨﻴﺎﺕ ﺃﺧﻴﻪ ﻏﻴﺮ 1ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻠﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﺻﻬﺎ ﺍﻟﺪﻳﺮ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﻣﺮﺓ ﺍﻫﻠﺔ ﻭﻗﺪ ﺣﺮ ﺑﺖ ﻭﺗﻼﻑ ﻛﻐﻴﻮﻫﺎ ﻭﻓﻰ ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ ﺍﻻﺫ ﻗﺮ ﻳﺔ ﺕ ﻣﻰ ﺍﻟﻤﻌﺼﺮﺓ
http://coptic-treasures.com
983
ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺃﻟﻰ ﺗﺤﻮ ﻳﻞ ﻣﻘﺘﻴﺎﺕ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺗﻬﻢ ﺻﺎﺭﻧﺎﻓﺬ ﺍﻟﻤﻔﻌﻮﻝ ﻭﻋﻤﻞ ﺑﺔ ﻟﻐﺎﻳﺔ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ
ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺭﺛﺎﺳﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺃﻇﻬﺮ ﺭﻓﻀﻪ ﻟﺪ ﺍﻻﻋﺎﻧﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺮﺭﺛﻼ
ﻟﻼﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﻴﻦ ﻭﺍﻋﺘﺬﺭ ﺑﻌﺪﻡ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺍﻳﺮﺍﺩ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﻟﻤﺼﺮﻭﻓﺎﺗﻪ ﻓﻰﻓﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻛﻠﻴﺮﻭﺱ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﺩﻋﻰ ﻓﻰ ﻣﺠﺤﻊ ﺍﻧﻌﻘﺪ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮﻩ ﺣﻀﺆ ﺍﺑﻦ ﺑﻜﺮ ﻭﻟﻤﺎ ﻃﺎﻝ ﺍﻟﺠﺪﺍﻝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﻴﻰ ﺗﻌﻬﺪ ﺍﺑﻦ ﺑﻜﺮ ﻫﻮ ﻭﻭﺟﻬﺎ ء ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﺑﺪﻓﻊ ﻫﺬﺩـ ﺍﻻﻋﺎﻧﺔ ﺍﺫﺍ ﺃﻗﻠﻊ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻋﻦ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﺮﺗﺐ
ﺍﻟﻜﻬﺜﻮﺗﻴﺔ ﻓﻘﺒﻞ ﺍﻟﺘﻮﻗﻎ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺭﺓ ﻗﺮﺍﺭﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻗﺪ ﺃﺧﺬﻭﺍ ﺃﻣﻮﺍﻻ ﻣﻦ
ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﻟﻴﻜﺮﺳﻮﻫﻢ ﻛﻬﻨﺔ ﻓﺮﻓﻀﻮﺍ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻣﻌﺘﺒﺮﻳﻦ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﺷﺮﻳﻔﺎ ﻓﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺍﺑﻦ ﺑﻜﺮ ﻭ ﻣﺤﻬﻢ ﺑﺎﻟﻌﺪﺭﻭﻝ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺍﻟﻮﺧﻴﻢ ﻓﺄﻇﻬﺮ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﺭﺗﻴﺎﺣﻪ ﻟﻜﻼﻣﻪ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻪ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﻟﻴﻌﻴﻬﺪ ﻗﺮﺍ ء ﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﻤﻊ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻓﺄﻋﻄﺎﺩـ ﺍﻳﺎ 3ـ ﺍﺑﻦ ﺑﻜﺮﻣﻄﻤﺌﺨﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺍﻧﺪﻫﺶ ﺍﺫ ﺭ ﻣﻤﺰﻗﺎ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻟﻤﺠﺤﻊ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺤﺰﻧﺔ
ﻛﻴﺮ ﺍﻥ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺛﺮ ﻓﻴﻬﻢ ﻛﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺑﻜﺮ ﺍﺟﺘﻤﻌﻮﺍ ﻓﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺃﺑﻰ ﺳﻴﻔﻴﻦ ﻭﺃﻇﻬﺮﻭﺃ
ﺭﺿﺎ ء ﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍﺭﻩ ﻭﺍﺗﻔﻘﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﺮﺑﻢ ﺑﻪ ﻓﺘﺤﺰﺏ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻭﻟﺒﺚ ﻓﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﻼﻙ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ
ﺗﻢ ﺗﻮﺟﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻰ ﺍﻟﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺃﺑﻰ ﺳﻴﻔﻴﻦ ﻭﺗﻘﺎﺑﻞ ﻣﻊ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﺍﺑﻦ ﺑﻜﺮﻭﺃﺧﺬ ﻓﻰ ﻣﻨﺎ ﺽ
ﺣﺘﻰ ﻗﺒﻞ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺃﻥ ﻳﻤﻀﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﻭﻟﻜﻨﻪ ﺍﺫ ﺭﺃﻯ ﺍﺑﻦ ﺑﻜﺮﻳﺘﺪﺍﺧﻞ ﻓﻰ ﺷﺌﻮﻧﻪ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺭﺟﻊ ﺍﻟﻰ
ﻋﻨﺎﺩ 3ﻭﻋﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻫﺎﻧﺘﻪ ﻭﻗﻀﻰ ﺑﻘﻴﺔ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻣﺒﻐﻮﺿﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﺩﺭﻛﺘﻪ ﺍﻟﻤﺨﻴﺔ ﻓﻰ 31ﻫﺎﺗﻮﺭﺳﻨﺔ 167ﺵ
7401ﻭ ﻡ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﻀﻰ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ 41ﺳﺨﺔ 7ﻭ ﺃﺷﻬﺮﻭﻩ ﺍ ﻳﻮﻣﺎ 3ﺧﻴﺮﻭﺳﺘﻮﺫﻭﻟﻮ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﺍﻭﺍﻟﺴﺘﻮﻥ
ﻛﺎﻥ ﺭﺍﻫﺒﺎ ﺑﺼﻮﻣﻌﺔ ﺳﻨﺠﺎﺭﻭ ﻳﻠﻘﺐ ﺑﺎﻟﺤﺒﻴﺲ ﻭﺃﺻﻠﻪ ﻣﻦ ﺑﻠﺪﻩ ﺑﻮﺭﺍ ﻭﺗﻤﺖ ﺭﺳﺎﻣﺘﻪ ﻓﻰ ﺷﻬﺮ
ﻛﻴﻬﻚ ﺳﻨﺔ ﺍﺛﻼﺵ 7401ﻭ ﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺧﻼﻓﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺼﺮﺑﻦ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻓﻼ ﺍﺳﺘﻘﺮﺑﻪ ﺍﻟﻤﻨﺼﺐ ﻗﺎﻡ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮﻭﺍﺗﺨﺬ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻘﺔ ﺑﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﻔﺴﻄﺎﻁ ﻣﻘﺮﺍ ﻟﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﺘﻒ ﺑﻜﻨﻴﺴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻘﺔ
ﺑﻞ ﺟﺪﺩ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻣﺮﻛﻮﺭ ﻳﻮﺱ ﻭﺣﻌﻠﻬﺎ ﻛﺎﺗﺪﺭﺍﺋﻴﺔ ﻛﺒﺮﻯ ﻭﻣﺮﻛﺰﺍ ﻟﻜﺮﺳﻴﻪ ﻱ ﻣﻞ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍ ﻓﻰ ﺣﻰ ﺍﻷﺭﻭﺍﻡ ﻣﻘﺮﺍ ﻟﻪ ﻳﺄﻭﻯ ﺍﻟﻴﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﺰﻭﻡ ﻭﺭﺿﻰ ﺃﺳﻘﻒ ﺑﺎﺑﻴﻠﻴﻮﻥ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺩﻋﺎﻩ 01ﻟﻰ ﺫﻟﻚ
ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﻋﻈﻤﻤﺔ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﻛﺜﺮﺓ ﻣﺎ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﻤﻴﺤﻴﺒﺊ ﻭﻋﻼﻗﺔ ﻭﻇﻴﻔﺘﻪ
ﺑﺎﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﺿﺎﺭﻳﻌﻴﻦ ﺃﺳﻘﻒ ﻟﻼﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺑﻠﻘﺐ ﻭﻛﻴﻞ ﺍﻟﻜﺮﺍﺯﺓ ﺍﻟﻤﺮﻗﺴﻴﺔ
ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺳﻌﻰ ﻓﻰ ﺍﻳﺼﺎﻝ ﺍﻻﺫﻯ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺭﺟﻞ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻳﺴﻤﻰ ﻳﻮﺣﻨﺎ
ﺑﺊ ﺍﻟﻈﺎﻟﻢ ﺃﺣﺐ ﺍﻻﺳﻘﻔﻴﺔ ﻭﺳﻌﻰ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﻣﺎﺯﺍﻝ ﺑﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﺟﺎﺏ ﻃﻠﺒﻪ ﻭﻭﻻﻩ ﺃﺳﻘﻔﻴﺔ ﺳﺨﺎ
ﻭ ﻳﻈﻬﺮ ﺍﻥ ﻣﻄﺎﻣﻌﻪ ﻟﻢ ﺗﻘﻒ ﻋﻨﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍﺳﺒﺐ ﻧﻤﺎﻟﺢ ﺣﺪﺙ ﺑﻴﻨﻪ ﻭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻋﻘﺐ
http://coptic-treasures.com
093
ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻪ ﻟﻤﺼﺮﻓﻀﻢ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﻪ ﻣﻨﻬﻢ ﺧﺎﺛﻴﻞ ﺃﺳﻘﻒ ﻗﻄﻮﺭﻭﺍﻳﻠﻴﺎ ﺃﺳﻘﻒ ﻃﻤﻮ ﻳﻪ ﻭﺟﺮﺟﺲ ﺃﺳﻤﻘﻒ ﺍﻟﺤﻨﺪﻕ ﻭﻣﺮﻗﺲ ﺃﺳﻘﻒ ﺍﻟﺒﻠﻴﻨﺎ ﻭﻣﻴﺨﺎﺛﻴﻞ ﺃﺳﻘﻒ ﺗﺨﻴﺲ ﻭﺗﺤﺎﻟﻔﻮﺍ ﻣﻊ ﺟﻤﻬﻮﺭﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻋﻠﻰ
ﻋﺰﻝ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﺍﺩﻋﻮﺍ ﺑﺄﻥ ﻛﺴﺎﻣﺘﻪ ﻏﻴﺮﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻻﻥ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ ﺍﻟﺨﻀﺔ ﺑﺴﻴﺎﻣﺔ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ ﻟﻢ ﺗﻘﺮﺃﻋﻠﻴﻪ
ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺑﻼﻁ ﺍﻟﺤﻨﻴﻔﺔ ﺭﺟﻞ ﻳﺴﻤﻰ ﺃﺑﺎ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻣﻘﺎﺭﻩ ﻭﻫﻮﺷﻴﺦ ﻓﺄﺿﻞ ﻣﺴﻤﻮﻉ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻓﺘﻼﻓﻰ ﺍﻻﻣﺮ ﻭﺗﺪﺍﺧﻞ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻣﻊ ﺃﺳﻘﻒ ﺳﺨﺎ ﻭﻃﻴﺐ ﺧﺎﻃﺮ ﺍﻟﺒﺎﻓﻴﻦ ﻭﺻﺮﻗﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﻣﺮﺍﻛﺰﻫﻢ ﻭ ﺫﺍ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺴﻦ ﺣﺎﻝ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺣﺪﺙ ﺍﻧﻘﺴﺎﻡ ﺑﻴﻦ ﻣﺠﻊ ﺃﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﺛﻨﺒﻦ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺗﺸﺎﺣﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﺑﺮﻭﺷﻴﺘﻴﻬﻤﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﺘﻪ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻭﻳﺤﻞ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻝ ﺑﻌﺪ ﺗﻌﺐ ﺷﺪﻳﺪ
ﻭﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻧﻪ ﺃﻫﺨﻢ ﺑﺎﺻﻼﺡ ﻣﺎ ﺗﺨﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻭﺣﺪﺙ ﺍﻧﻪ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ
ﺩﺷﻦ ﺧﻤﻜﻨﺎﺋﺲ ﻗﺎﻡ ﺑﺌﺸﻴﻴﺪﻫﺎ ﺃﻋﻴﺎﻥ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﺑﺄﺳﻤﺎ ء ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﻴﻦ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺃﻻﻣﺠﻴﻠﻰ ﻭﻣﺮﻛﻮﺭ ﻳﻮﺱ ﻭﻣﻴﻨﺎ
ﻭﺟﺮﺟﺲ ﻭﺭﻭﻓﺎﺛﻴﻞ ﻭﺭﺳﻢ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﻮﻡ ﻛﺎﻫﻨﺎ ﻭﺳﺘﻴﻦ ﺷﻤﺎﺳﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﺷﺎﻣﻼ ﻭﺍﻟﺴﺮﻭﺭﻋﺎﻣﺎ
ﺛﻢ ﻭﺟﻪ ﻧﺨﺌﺮ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺤﻠﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻓﻰ ﺃﻳﺎﻡ ﺳﻠﻔﻪ ﺍﻟﻨﻰ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻬﻎ ﺑﺎﺗﺤﺎﻡ
ﻃﻘﻮﺱ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻛﺎ ﻫﻰ ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻭﻭ ﺍﻟﻨﻔﻮﺫ ﻳﺘﺪﺍﺧﻠﻮﻥ ﻓﻰ ﻓﻠﺐ ﻧﻈﺎﻣﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻓﺨﺮﺕ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ
ﻭﺃﻓﺒﻞ ﺍﻟﻜﺜﺠﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺌﻨﺎﻕ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﺠﺎﻝ ﺍﻟﺒﻤﺎﺑﺎ ﺧﻴﺮﻭﺳﺘﻮﺫﻭﻟﻮﻓﻰ ﺟﻤﻎ ﺃﻧﺤﺎ ء ﺍﻟﻘﻄﺮ
ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﻳﺘﻔﻘﺪ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻭ ﻳﺘﺒﻴﻦ ﺷﺌﻬﺎ ﻓﺒﻨﻰ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﺩﻣﻨﻬﻮﺭﻓﺸﻴﺪ ﺍ
ﺑﻴﺪﻵ ﻓﺨﻤﺔ ﻭﺍﺗﺨﺬﻫﺎ ﻣﻘﺮﺍ ﻟﻜﺮﺳﻴﻪ ﻓﺰﺍﺩﺕ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﻭﻭﻓﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭﺫﻟﻚ ﻻﻥ ﺑﻌﺪﻫﺎ
ﻋﻦ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﻤﻊ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻟﻴﻬﺎ
ﻭﺃﻭﻝ ﺗﻬﻤﺔ ﻭﺟﻬﺖ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻧﻪ ﺍﺳﺘﻌﻤﻞ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺟﺮﺟﺲ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻨﻮ ﺑﺔ ﻟﻠﻀﺮﺭ ﺑﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻢ ﻟﻤﻴﻦ ﻭﺃﻟﺰﻣﻪ ﺑﺎﻥ ﻳﻘﻄﻊ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﻳﺔ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﻳﻤﺌﻨﻊ ﻋﻦ ﺍﺭﺳﺎﻝ ﺍﻟﺠﺰ ﻳﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻗﻴﻖ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻗﺪ ﺃﻭﻓﺪ ﺃﺳﻘﻔﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻨﻮ ﺑﺔ ﻟﻴﺪﺷﻦ ﻛﻨﺠﺴﺔ ﺑﻨﻴﺖ ﻓﻰ ﻋﻬﺪﻩ ﻭﻟﻤﺎ
ﺃﺣﻀﺮ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻟﻤﺠﺠﻴﺐ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﺃﺧﺬ ﻳﻘﻨﻊ ﻳﺎﺯﻭﺭﻣﻤﻂ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﻔﺔ ﻓﻰ ﻣﻌﺒﺄﻥ ﻣﺼﺎﻟﺤﻪ ﺑﺒﻼﺩ
ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻻ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﺑﺎﻟﻤﺴﺎﺛﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﻞ ﺑﻤﺴﺎﺛﻞ ﺧﺈﺻﺔ ﺑﺎﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﻓﺴﻠﻢ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺑﺼﺤﺔ ﻛﻼﻣﻪ
ﻭﻟﺒﺚ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻫﻮ ﻭﻗﻮﻣﻪ ﻣﺪﺓ ﻣﺘﻤﺘﻌﻴﻦ ﺑﺎﻟﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ
ﻭﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﺎﻡ ﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺘﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺃﺣﺪ ﻗﻀﺎﺓ ﺍﻟﻘﺈﻫﺮﺓ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺍﻟﻰ ﺩﻣﻬﻮﺭ
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻭﺍﺟﻪ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺘﻴﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺳﻴﻬﺒﻪ ﺳﻴﺌﺎ ﻓﻠﻤﺎ ﺧﺎﺏ ﺃﻣﻠﻪ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﻛﺮ ﻫﺔ ﺍﻟﻮﻥ ﻳﺮ
ﻟﻠﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻟﻼﻧﺘﻘﺎﻡ ﻣﻨﻪ ﻓﻮﺷﻰ ﺑﻪ ﺍﻧﻪ ﺳﻞ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﻇﻠﻤﺎﻭ ﺑﻨﻰ ﺑﻬﺎ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻭﻓﻰ ﺩﻣﻬﻮﺭ
ﺷﻴﺪ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻭﻗﺼﺮﺍ ﺷﺎﻫﻘﺎ ﻧﻘﺶ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺒﺴﻤﻠﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﺍ ﻩ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﺠﻘﺮ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻭﺍﺫ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮﻳﺘﻮﻗﻊ ﻓﺮﺻﺔ ﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﺍﺳﺘﻌﻈﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻬﻤﺔ ﻭﺃ ﺳﻞ ﺑﻌﺠﻠﺔ ﻣﻦ ﻳﻬﺪﻡ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ
ﺍﻟﺘﻰ ﺑﺌﻠﻚ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﻭﻧﺎﺻﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﻤﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺃﻻﻣﺮ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻔﺮﺝ ﺍﻟﺒﺎﺑﻠﻰ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺣﻴﻨﺌﺬ
http://coptic-treasures.com
193
ﺍﻟﻤﻨﻘﻮﺵ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﻗﺼﺆ ﻓﻠﻢ ﻳﻤﺎ ء ﻓﻰ ﻭﻛﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺤﺮﻯ ﻭﺃﻟﺰﻡ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺃﻥ ﻳﻤﺤﻮﺍﻟﺒﺴﻤﻠﺔ ﺓ ﺫﻟﻚ ﻟﻜﻨﻪ ﻗﺎﻝ
ﺍﻥ ﻣﺤﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺭﻻ ﻳﻤﺤﻴﺎ ﻋﻦ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﻗﻠﺒﻰ
ﺛﻢ ﻗﺠﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭ ﺑﻌﺾ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻝ ﻩ ﺍﻟﺒﺤﺮﻯ ﻭﺍﻋﺘﻘﻠﻮﺍ ﻭﺃﺭﺳﻠﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻣﺪﻋﻴﻦ
ﻋﻄﻴﻬﻢ ﺑﺪﻋﺎﻭ ﺑﺎﻃﻠﺔ ﻻ ﺃﺻﻞ ﻟﻬﺎ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻓﺎﻧﻪ ﺭﻏﻤﺎﻋﻦ ﺗﺺ ﺍﺍﺕ ﺍﻟﺆﺭ ﻳﺮﻟﻢ ﻣﺠﺪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﻮﺟﺐ ﻫﺬﺩـ
ﺍﻻﻫﺎﻧﺔ ﻓﺄﺧﻠﻰ ﺳﺒﻴﻠﻬﻢ ﻭﻃﻴﺐ ﺧﺎﻃﺮﻫﻢ ﻭﺻﺮﻓﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺃﻣﺎﻛﻨﻬﻢ ﻓﺸﻖ ﻫﺬﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺭ ﻳﺮ ﻭﻟﺸﺪﺓ ﻏﻴﻈﻪ ﺃﻣﺮ
ﺑﻘﻔﻞ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻄﺮ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﻓﺜﺎﺭﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻘﺒﻄﻰ ﻭ ﺑﻠﻎ ﺍﻟﺨﺒﺮﻟﻠﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻨﻰ ﺗﻼﻓﻰ ﺍﻻﻣﺮ ﺑﺎﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺭﻳﺮ ﺍﻟﻤﺴﺜﺒﺪ ﻭﻧﻔﺎﺩ ﺍﻟﻰ ﺟﻬﺔ ﺗﻦ ﺱ ﺑﺄﻗﺼﻰ ﺍﻝ ﻩ ﺍﻟﺒﺤﺮﻯ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻗﺘﻠﻪ ﻟﻤﺎ ﺭﺁﻩ ﻳﺴﻌﻰ ﻓﻰ ﺗﻬﻴﻴﺞ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ
ﻭﻟﻢ ﻳﻜﺪ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻳﺴﺸﺮﻳﺢ ﻗﻠﻴﻼ ﺣﺘﻰ ﺟﺮﻯ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺁﺧﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﻔﺘﺢ
ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻓﺘﻌﻴﻨﺖ ﺿﺮ ﻳﺒﺔ ﺑﺎﻫﻈﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻗﺒﺎﻁ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﺩﻓﻌﻮﻫﺎ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ
ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻻﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺗﺮﻛﻮﺍ ﻟﻪ ﺑﻴﺖ ﺍﻧﻴﺎﻧﻮﺱ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻭﺫﻛﺮﻛﺎﺗﺮﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﺭﺥ ﻧﻘﻼ
ﻋﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﻧﺤﻄﻮﻁ ﺍﻥ ﺭﺃﺱ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﻤﻌﻤﺪﺍﻥ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ ﺍﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﺎﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﺧﺒﺄﻫﺎ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﻭﻗﻮﻋﻬﺎ ﻓﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺒﻦ
ﻭﻋﺎﺩ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻮﻥ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻭﺃﻟﻘﻮﺍ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﻭﺟﺪﺩﺍ ﻓﻰ ﺧﺰ ﻳﻨﺘﻪ ﻗﺴﻌﺔ ﺍﻻﻑ ﺩﻳﻨﺎﺭ
ﺿﻬﺒﻮﻫﺎ ﻭﺍﻗﺘﺴﻤﻮﻫﺎ ﺛﻢ ﺃﻃﻠﻘﻮﺍ ﺳﺮﺍﺣﻪ ﺑﺘﻮﺳﻂ ﺫﻭﻯ ﺍﻟﻨﻔﻲ ﻣﻦ ﻣﻮﻇﻔﻨﻰ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﻤﺎﺩﺓ ﺃﻥ ﻳﺰﻭﺭ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ ﺃﺩﻳﺮﺓ ﻭﺍﺩﻯ ﺍﻟﻨﻄﺮﻭﻥ ﻓﻔﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺧﻴﺮﻭﺳﺘﻮﺭﻭﻟﻮ ﺑﻮﺍﺩﻯ ﺍﻟﺨﻄﺮﻭﻥ ﻫﺠﻢ
ﺍﺗﺒﺎﻉ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺯﻋﻴﻢ ﺍﻟﺘﺮﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺩﻳﺮﺓ ﻭﺍﺿﻄﻬﺪﻭﺍ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻭﺫﻣﺠﻬﺎ ﺑﻬﺜﺠﺮ ﻳﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺃﺧﺬﻭﺍ
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺃﺳﻴﺮﺍ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﺃﻭﺳﻌﻮ ﺍﻫﺎﻧﺔ ﻭﺗﻌﺬﻳﺒﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺔ ﻧﺠﺎﺩـ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺭﺟﻞ ﻗﺠﻄﻰ ﻳﺪﻋﻰ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﻄﻴﺐ
ﻛﺎﻥ ﺭﺋﺲ ﻛﺨﺒﻬﺔ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﺘﻮﺳﻞ ﺍﻟﻰ ﻣﻮﻻﺩـ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﻘﻪ ﻓﻔﻌﻞ ﺍﻛﺮﺍﻣﺎ ﻟﺨﺎﻃﺮﻩ ﻭﺩ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻓﺪﻳﺔ
ﻟﻪ ﻣﺒﻠﻎ ﺛﻼﺛﺔ ﺁﻻﻑ ﺩﻳﻨﺎﺭ
ﻣﻴﺨﺎﺋﻲ ﺃﺳﻘﻒ ﺗﻨﻴﺲ ﻭﻛﺎﻥ ﺟﺮﺟﺲ ﻣﻠﻚ ﻭﺃﺻﻴﺠﺖ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺑﺠﻮﻉ ﺷﺪﻳﺪ ﻣﺎﺕ ﺑﺴﺒﺒﻪ ﻝ
ﺍﻟﻨﻮ ﺑﺔ ﻗﺪ ﺍﺭﺳﻞ ﺟﻼ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺑﺎﻣﻮﻥ ﻟﻴﺮﺳﻴﻪ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻣﻄﺮﺃﻧﺎ ﻟﺒﻼﺩﻩ ﻓﺮﺳﻤﻪ ﻭﺍﻭﺻﺎﻩ ﺍﻥ ﻳﺨﺒﺮ ﺍﻟﻤﻠﻚ
ﺑﺎﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﺎﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻓﺢ ﻓﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻨﻮ ﺑﺔ ﻭﺍﺭﺳﻞ ﻟﻬﻢ ﺯﺍﺩﺍ ﻭﺃﻓﻰﺍ ﻏﻴﺮ ﺍﻥ ﺟﻨﻮﺩ
ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻋﺘﺮﺿﻬﺎ ﺭﺳﻞ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻨﻮ ﺑﺔ ﻋﻨﺪ ﻭﺻﻮﻟﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺣﺪﻭﺩ ء ﻣﺼﺮ ﻭﺍﺭﺟﻌﻴﻢ ﺑﺎﻟﻤﻮﻭﻟﺔ ﺧﺎﺋﺐ ﻳﻦ ﺍﻟﻰ ﻡ ﻣﻠﻜﻬﻢ
ﻭﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻗﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺯﻣﺎﻡ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﺑﺪﺭﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻰ ﻓﻮﺷﻰ ﻟﻪ ﺃﺣﻂ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﺄﻥ
ﻓﻜﺘﻮﺭﻣﻄﻮﺍﻥ ﺍﻟﻨﻮ ﺑﺔ ﺃﻣﺮﺑﻬﺪﻡ ﺟﺎﻣﻊ ﻟﻠﻤﺴﻠﻴﻴﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻐﻀﺴﺐ ﻟﺬﻟﻚ ﻭﺃﻣﺮ ﺑﺎﻟﻘﺎ ء ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﺃﻟﻘﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﺒﻌﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺑﺮﻫﻦ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﺴﺎﺩ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﻓﺎﻃﻠﻘﻪ ﺅﺃﺧﻠﻰ
http://coptic-treasures.com
293
ﺳﺒﻴﻠﻪ ﻭﻫﺮﺏ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻌﺼﺎﺓ ﻣﻦ ﻭﺟﻪ ﺑﺪﺭﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻰ ﺍﻟﻰ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻨﻮ ﺑﺔ ﻓﻜﻠﻒ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺑﺎﻥ ﻳﺒﻬﻌﺚ
ﺍﺳﻘﻔﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻨﻮ ﺑﺔ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺜﺎﺋﺮ ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻃﻠﺒﻪ ﻭﻋﺒﺊ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﺳﻘﻔﺎ ﻳﺪﺣﻰ ﻣﺮﻛﻮﺭ ﻳﻮﺱ ﺳﺎﺭﻣﻊ ﻣﻨﺪﻭ ﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﺪﺭﻭ ﺑﻠﻐﻮﺍ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺨﻮ ﺑﺔ ﻓﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺳﻠﻤﻪ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻓﺠﺎﻭﺍ ﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ
ﻭﻭﺷﻰ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺍﻟﻰ ﺑﺪﺭﺑﺎﻥ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﻣﻄﺮﺍﻥ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻋﻰ ﻗﺒﻼ ﺍﻳﻨﺎ ﻋﺒﺪﻭﻥ
ﻳﻐﺮﺭﺑﻤﺴﻠﻤﻰ ﺍﻟﺤﺒﺜﻤﺔ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﻰ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﻭ ﻳﺪﻋﻮﻫﻢ ﺍﻟﻰ ﺷﺮﺏ ﺍﻟﺨﻤﺮﻋﻨﺪ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻓﻘﺒﺾ ﺑﺪﺭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺧﺠﺮﻭﺳﺘﻮﺫﻭﻟﻮ ﺑﺼﻔﺘﻪ ﺭﺛﻴﺴﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﻄﺮﺍﻥ ﻟﻴﻌﺎﻗﺒﻪ ﻋﻮﺿﺎ ﻋﻨﻪ ﻭﻟﺤﺴﻦ ﺍﻭﻭ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻛﻴﺮﻟﺲ
ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﻭﺻﺮﺡ ﺑﺎﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺮﺳﻢ ﺑﻌﺪ ﻭﺍﻧﻪ ﺳﻴﺮﺳﻞ ﻟﻪ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﻗﺪ ﺳﻴﻢ ﻣﻄﺮﺍﻧﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﺪﻗﻊ ﺍﻟﻤﻄﺮﺍﻥ ﻩ ﻣﺮﻛﻮﺭﻳﻮﺱ ﻟﺘﺘﻤﻴﻢ ﺭﺳﺎﻣﺘﻪ ﻭ ﻳﻨﺼﺤﻪ ﺑﺎﻥ ﻳﻜﻒ ﻋﻤﺎ ﻳﻌﻤﻞ ﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺎ ﺷﺎﻉ ﺣﻘﺎ ﻓﺎﻗﺘﻨﻢ ﺑﺪﺭﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻛﺎﻥ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﻳﻮﻣﺎ ﻓﻴﻮﻣﺎ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻭﺩـ ﻡ ﻧﻔﻮﺫ 3ـ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻃﻠﻘﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻏﻴﻆ ﻭﻻﺓ ﻳﻦ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﻳﻔﻀﻮﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﺳﻼﺕ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻟﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﺮ ﻳﻘﻴﻦ ﻭ ﻳﺮﺩﻭ ﺍ ﺍﻟﻰ ﺟﻬﺎﺗﻬﺎ ﻣﻔﻀﻮ ﺓ ﺃﻭ ﻳﻤﺰﻗﻮ ﺍ ﺣﺸﺒﻤﺎ ﻳﺘﺮﺃﻯ ﻟﻬﻢ
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺧﻴﺮﻭﺳﺘﻮﺫﻭﻟﻮﻓﺼﺮﻑ ﺑﺎﻗﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻓﻰ ﻭﺿﻊ ﻗﻮﺍﻧﺒﻦ ﻛﻨﺴﻴﺔ ﻧﺎﻓﻌﺔ ﻟﺸﻔﺎ ء ﺩﺍ ء ﺍﻟﺨﻠﻞ
ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﻣﺎ ﻭﻗﺘﺌﺬ ﻭﺟﻌﻞ ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﺒﻦ ﺳﺎﺭ ﻳﺔ ﺍﻟﻤﻔﻌﻮﻝ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﻘﻄﺮ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﻭﻛﺎﻥ
ﻋﺪﺩﻫﺎ 12ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﺣﺮﻡ ﻓﻰ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺼﻂ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﻭﻧﺴﺎ ء ﺍﻟﺘﺰﻭﺝ ﺑﺎﻻﺟﺎﻧﺐ ﻭﻏﻴﺮ
ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺲ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﺎﺩﻩ ﺍﻥ ﻳﺼﻨﻊ ﺍﻟﻘﺮ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺧﺎﻟﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺰ ﻳﻮﺕ ﻭﺍﻻﺩﻫﺎﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻫﺎﻟﻰ ﺷﻮﺭ ﻳﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻀﻌﻮﻥ ﺍﻟﺰ ﻳﻮﺕ ﻓﻰ ﻗﺮﺍﺑﻴﻨﻬﻢ ﻓﺎﻧﻜﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺣﻴﺮﻭﺳﺘﻮﺫﻭﻟﻮ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﺗﻔﻖ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺪﺱ ﻣﺮﺓ ﻓﻰ ﻛﺘﻴﺴﺔ ﺍﺑﻰ ﺳﻴﻔﻴﻦ ﻭﺭﻃﺒﻴﺐ ﺳﻮﺭﻯ ﻟﻪ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﺑﺎﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻓﺎﺣﻀﺮﻗﺮ ﺑﺎﻧﺎ ﻛﺎ ﻳﺼﻨﻊ ﻓﻰ ﺑﻼﺩﺩـ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻥ ﻳﺼﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺎﻓﻬﻤﻪ ﺍﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻐﺎﻳﺮ ﻟﻘﻮﺍﻧﺒﻦ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻓﺄﺻﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺒﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻜﻨﺠﺴﺔ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺟﻮ ﺭﻏﺎﻓﻌﻤﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎ ء ﺑﺬﻭﺭ ﺍﻟﻌﺪﺍ ء ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻭﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ
ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻗﻀﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻣﺪﺓ ﺗﺴﻊ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ ﻭﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﺷﻬﻮﺭﻭ 91ﻳﻮﻣﺎ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻛﻰ ﺭﻗﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺏ ﻓﻰ 2ﻛﻴﻬﻚ ﺳﻨﺔ 297ﺵ 870ﻭ 1ﻡ ﻭﺩﻓﻦ ﺑﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻘﺔ
ﺑﺒﺎﺑﻴﻠﻴﻮﻥ ﺛﻢ ﻧﻘﻠﻮﺍ ﺭﻓﺎﺗﻪ ﺍﻟﻰ ﻭﺍﺩﻯ ﺍﻟﻨﻄﺮﻭﻥ
4ﻛﻴﺮﻟﺲ 3ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺴﺎﺑﻢ ﻭﺍﻟﺴﺘﻮﻥ
ﻛﺎﻥ ﺣﺒﻴﺴﺎ ﺑﺼﻮﻣﻌﺔ ﺳﺨﺠﺎﺭﻭﺍﺳﻤﻪ ﺟﺮﺟﻤﺲ ﻭﻫﻮﻣﻦ ﺍﻫﻞ ﺍﻗﻼﻗﻪ ﺑﺤﻴﺮ ﺍﻧﺘﺨﺐ ﻟﻠﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ
ﻓﻰ 23ﺑﺮﻣﻬﺎﺕ ﺳﻨﺔ 297ﺵ ﻭ 1 0 87ﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺧﻼﻓﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺼﺮﺑﻘﺮﺍﺭﻣﺠﻤﻊ ﺍﻧﻌﻘﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﺍﺭ
ﺑﺎﻻﺭﺗﻢ ﻓﻰ ﺟﻤﺠﻊ ﺩﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﻣﻮﻟﻒ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺸﺐ ﻭﻗﻮ ﺑﻞ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻪ ﺍﺡ
http://coptic-treasures.com
393
ﺣﺘﻰ ﺍﻥ ﻋﻘﻼ ء ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺒﻦ ﻃﻠﺒﻮﺍ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻥ ﻳﺎﺭﻙ ﻗﺼﺮﺍﻟﺤﻨﻴﻔﺔ ﻓﺒﻤﺎﺭﻛﻪ ﺑﺎﺣﺘﻔﺎﻝ ﻋﺨﺌﻴﻢ ﻭﺗﻔﺎ ء ﻝ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭﻝ ﺧﻴﺮﺍ
ﻭﻋﻘﺐ ﺭﺳﺎﻣﻒ ﺑﻘﻠﻴﻞ ﺗﻨﺎﺯﻝ ﺳﻠﻤﻮﻥ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻨﻮ ﺑﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻻﺑﻦ ﺃﺧﺘﻪ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮ ﺟﺮﺟﺲ ﻭﺁﺛﺮ ﺍﻟﻌﺰﻟﺔ ﻭﺍﻻﻧﻔﺮﺍﺩ ﻓﻰ ﺩﻳﺮ ﻧﻔﺮ ﻳﻮﺱ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺮ ﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﺣﺪﻭﺩ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﻨﻮ ﺑﺔ ﻣﻼﺯﻣﺎ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ
ﻓﺤﺎﺻﺮ ﺃﻫﻞ ﺃﺳﻮﺍﻥ ﻃﻤﻌﺎ ﻓﻰ ﺿﻢ ﺍﻟﺪﻳﺮ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻭﺃﺧﺬﻭﺩـ ﺃﺳﻴﺮﺍ ﻭﺃﺗﻮﺍ ﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﺠﺤﻮﺵ ﺑﺪﺭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻰ ﻓﻘﺎﺑﻠﻪ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﻛﺠﺎﺭ ﺍﻻﻗﺎﻁ ﺑﺎﺣﺘﻔﺎﻝ ﻋﺌﻴﻢ ﻭﻟﻘﻰ ﻣﻦ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ ﺍﻛﺮﺍﻣﺎ ﺯﺍﺋﺪﺍ ﻭﺧﻤﺺ ﻟﻪ ﻗﺼﺮﺍ ﻻﻗﺎﻣﺘﻪ ﻓﻴﻪ ﻭ ﺑﻘﻰ ﺑﻪ ﻓﻰ ﻣﺼﺮﺣﺘﻰ ﺗﻮﻓﻰ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﻘﻠﺠﻞ ﻭﺩﻓﻦ ﺑﺎﻻﻛﺮﺍﻡ ﺑﺪﻳﺮ ﺍﻟﺨﻨﺪﻕ
ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺍﻵﻥ ﺑﺪﻳﺮ ﺍﻧﺒﺎ ﺭﻭ ﻳﺲ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﻩ
ﻭﻓﻰ ﺃﺛﺎ ء ﺍﻗﺎﻣﺔ ﺳﻠﻤﻮﻥ ﺑﻤﺼﺮ ﻕ ﺑﺎﻟﻌﻴﺎﻥ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺒﻂ ﻭﺍﻟﻨﻮﺑﻴﺒﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﺰ ﻳﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﺣﺘﻔﻰ ﺑﻪ ﻭﺟﻬﺎ ء ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻭﺟﻮﺛﺪ ﺑﻲ ﺛﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻰ
ﺭﻓﻊ ﺷﺄﻧﻬﻢ ﻋﻨﺪ ﻛﺎﺑﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻋﻈﻤﻴﺎﺷﻬﺎ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻋﺨﺪ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻤﺎ ﺷﺎﻫﺪ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻻﺧﺎ ء ﺑﻴﻦ
ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭﺍﻟﻨﻮ ﺑﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺤﺒﺶ ﺭﻏﺐ ﻓﻰ ﻋﻘﺪ ﻣﻌﺎﻫﺪﺓ ﻣﻊ ﻣﻠﻮﻙ ﻫﺎﺗﺒﻦ ﺍﻻﻣﺘﻴﻦ ﻟﺘﺴﻬﻴﻞ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭﺍﻣﺘﺪﺍﺩﻫﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻳﺎﺭ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﻜﺎﺷﻒ ﻋﺨﺊ ﺍ ء ﺍﻻﻣﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﺠﺔ ﻭﻋﻘﻼ ء ﻫﻢ ﺑﻤﺎ ﻳﻜﻨﻪ ﻓﻰ ﺻﺪﺭ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺬﻝ ﺍﻟﺠﻬﺪﻑ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻪ ﻓﻠﺒﻤﺎﻃﻠﺒﻪ ﻭﺷﺮﻋﻮﺍ ﻓﻰ ﻓﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﻣﻊ ﻣﻠﻮﻙ
ﺍﻟﺤﻤﺸﺔ ﻭﺍﻟﻨﻮ ﺑﺔ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺗﻢ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺮﻭﻡ ﺍﻣﻴﺮ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻧﻌﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺑﻤﺎﻝ ﻳﺴﺘﻌﻴﻦ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﺻﻼﺡ ﺍﻻﺩﻳﺮﺓ ﻭﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﻤﺘﺨﺮ ﺑﺔ
ﻭﺟﺮﻟﻰ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻥ ﺷﺨﺼﺎ ﺍﺳﻤﻪ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﺍﻧﻄﻠﻖ ﺍﻟﻰ ﺑﻼﺛﺎ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻭﺍﺩﻋﻰ ﺍﻧﻪ ﻣﻄﺮﺍﻧﻬﺎ
ﻭﺗﺴﻠﻂ ﻋﻠﻰ ﻛﻨﺎﺛﺴﻬﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﺑﻠﻎ ﺃﻣﺮﻩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﺣﺰﻥ ﻭﻗﺼﺪ ﺍﻥ ﻳﻘﻴﻢ ﻏﻴﺮﻩ ﺍﺳﻘﻔﺎ ﺷﺮﻋﻴﺎ ﻳﺪﻋﻰ
ﺳﺎﻭ ﻳﺮﺱ ﻭ ﻳﺮﺳﻠﻪ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻓﻘﺎﻭﻣﻪ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ ﻭﺃﺑﻰ ﺍﻥ ﻳﺮﺧﺺ ﻟﻪ ﺑﺴﻔﺮ ﺍﻟﻤﻄﺮﺍﻥ ﺍﻻ ﺍﺫﺍ ﻭﻋﺪﺩ ﺑﺎﻧﺎ ﻳﺒﻨﻰ
ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﺧﻤﺴﺔ ﻣﺴﺎﺟﺪ ﻭﺍﻥ ﻳﺮﺳﻞ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﻄﺮﺍﻥ ﻛﻞ ﺳﻨﺔ ﻫﺪﻳﺔ ﻓﻠﻢ ﻱ ﺣﻊ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻻ ﺍﻟﺮﺿﻮﺥ ﻭﺳﺎﺭ ﺳﺎﻭ ﻳﺮﺱ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻫﺮﺏ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﻪ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﺍﻟﻰ ﺑﻠﺪﺓ ﺙ ﻟﻚ ﻡ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﺤﺤﺮ ﻳﺔ ﻭ ﺑﻠﻎ
ﺃﻣﺰ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ ﻓﺎﺳﺘﻘﺪﻣﻪ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺁﺧﺬ ﻛﻞ ﺛﺮﻭﺗﻪ ﻭﻓﺘﻠﻪ ﻭﻻﻗﻰ ﺍﻟﻤﻄﺮﺍﻥ ﺳﺎﻭ ﻳﺮﺱ ﻣﺘﺎﻋﺐ ﺟﻤﺔ ﻻﺳﻴﻤﺎ
ﻋﻨﻤﻤﺎ ﺷﺮﻉ ﻳﺒﺬﻝ ﻣﺠﻬﻮﺩﺩ ﻓﻰ ﺍﺻﻼﺡ ﺍﻟﻜﺨﺠﺴﺔ ﺍﻟﺤﺒﺸﻴﺔ ﻭﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﺓ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺔ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺟﻞ ﺍﻻﻣﺮﺍ ء ﻳﺄﺧﺬﻭﻥ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﺭ ﻳﺎﺕ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻓﻘﺼﺪ ﺍﻟﻤﻄﺮﺍﻕ ﺍﻥ ﻳﺴﺘﺄﺻﻞ ﺷﺄﻓﺔ ﻫﺬ 3ـ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻋﻴﻪ ﻟﻢ ﺋﺄﺕ ﺑﻔﺎﺋﺪﺓ ﺗﺬﻛﺮ ﻻﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺍﻧﻬﻢ ﺑﺎﻗﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺷﺮ ﻳﻌﺔ ﻣﻮﺳﻰ ﻓﻰ ﺃﻣﺮ ﺗﻌﺪﻩ ﺩ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﺕ ﻭﺍﻋﺘﻔﺪﻭﺍ ﺍﻥ ﺫﻟﻚ ﻟﻴﻬﻤﻢ ﻣﺤﺮﻣﺂ ﺍﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺴﻮﺱ ﻭﺍﻟﺸﻤﺎﻣﺴﺔ ﻓﻘﻂ ﻣﻊ ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﻬﻢ ﺑﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻧﺤﺎﻟﻒ ﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ
ﻭﺣﺪﺙ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺳﺎﻭ ﻳﺮﺱ ﺃﺭﺳﻞ ﺍﺧﺎ 3ـ ﺍﻟﻰ ﺍﻣﻴﺮ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ ﻫﺪﻳﺔ ﻟﻢ ﺗﺼﺎﺩﻑ ﻣﻨﻪ ﻗﺒﻮﻻ ﻟﺤﻘﺎﺭﺗﻬﺎ ﻓﺎﺷﺘﺪ ﻏﻴﻈﻪ ﻭﺃﺗﻰ ﺑﺎﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻣﻊ ﻋﺸﺮﺓ ﺍﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻌﻨﻔﻪ ﺑﺸﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺼﻴﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺟﻤﺎ
http://coptic-treasures.com
4
3
ﻭﻋﺪ ﺑﻪ ﻓﺸﺮﻉ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻘﺎﻃﻌﻪ ﻭﺗﻮﻋﺪﻩ ﻭﺍﺳﺎﻗﻔﺘﻪ ﺍﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻠﻔﻮﺍ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺎﻟﺴﻔﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻟﺠﻠﺰﻣﺎ ﻣﻄﺮﺍ ﺍ ﺟﻤﻮﻓﺎ ء ﻭﻋﺪﻩ ﻭﺍﻥ ﻳﺮﺳﻞ ﺿﺮﻳﺒﺔ 05ﺳﻨﺔ ﺳﻠﻔﺎ ﻭﺍﻥ ﻳﺤﺬﺭﺍﻟﺤﺒﺶ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮ ﺑﺺ
ﻟﺘﺠﺎﺭ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﺭﻭﺏ ﻭﺍﻣﺮ ﺍﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺗﺤﺖ ﺗﺼﺮﻓﻪ ﻭﺍﺫ ﻳﺪﻗﻊ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺛﻢ
ﺍﺭﺑﻌﺔ ﺩﻧﺎﻧﻴﺮﻳﻮﻣﻴﺎ ﻧﻔﻘﺔ ﺍﻋﺎﻟﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﺮﺟﻊ ﺍﻟﻤﻄﺮﺍﻧﺎﻥ ﺍﻟﻠﺬﺍﻥ ﻳﺮﺳﻼﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻋﺪﻝ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺃﻯ ﻭﺍﻛﺘﻔﻰ ﺑﺘﺪﻭ ﻳﻦ ﺃﺳﻤﺎﺋﻬﻢ ﻭﺟﻌﻠﻬﻢ ﺗﺤﺖ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﻭﺃﻃﻠﻖ ﺳﺮﺍﺣﻬﻢ ﻓﺎﻗﺎﻣﻮﺍ ﻓﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻘﺔ ﻭﺍﺗﻔﻘﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺮﺳﻠﻮﺍ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﻣﺮﻗﺲ ﺍﺳﻘﻒ ﺃﻭﻟﻌﻤﻴﻢ ﻭﺍﻻﻧﺒﻬﺎ ﺗﺎﺩﺭﺱ ﺍﺳﻘﻒ ﺳﻨﺠﺎﺭﻭﺍﺣﺎﻃﻮﺍ ﺍﻣﻴﺮ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ ﺑﻤﺎ ﺩﺑﺮﻭﺩـ
ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺮﻟﻢ ﻳﻨﻔﺬ ﺑﺜﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﻬﻰ ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻥ ﺑﺎﺳﻴﻞ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻨﻮ ﺑﺔ ﺍﺭﺳﻞ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻰ ﺍﻟﻰ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ ﺑﻬﺪﺍﻳﺎ ﻓﺎﺧﺮﺓ ﻃﺎﻟﺒﺎ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻠﻒ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺑﺘﻜﺮ ﻳﺴﻪ ﻣﻄﺮﺍﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻮ ﺑﺔ ﻭﺧﺸﻰ ﺍﻣﻴﺮ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ ﺍﻥ ﻳﻈﻬﺮﺳﺨﻄﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﺑﻦ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻨﻮ ﺑﺔ ﻓﺴﻴﺢ ﻟﻪ ﺍﻥ ﻳﻤﺜﻞ ﺍﻣﺎﻣﻪ ﻫﻮ ﻭﺍﺧﻮ
ﺳﺎﻭ ﻳﺮﺱ ﺍﻟﻤﻄﺮﺍﻟﻂ ﻓﺪﻓﻊ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺃﻧﺠﺒﺮﻩ ﺃﺧﻮ ﺍﻟﻤﻄﺮﺍﻥ ﺍﻥ ﺃﺧﺎﻩ ﺑﻨﻰ ﺳﺒﻌﺔ ﺟﻮﺍﻣﻊ ﺑﺪﻝ
ﺍﺭﺑﻌﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﺒﺶ ﻫﺎﺟﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﺗﻬﻤﻮ ﺑﺎﻟﺘﺤﻴﺰ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻗﺎﻣﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻮﺍﻣﻊ ﻭﻫﺪﻣﻮﻫﺎ ﻭﻗﺼﺪﻭﺍ ﺍﻟﻔﺜﻚ ﺑﺎﻟﻤﻄﺮﺍﻥ ﺣﺘﻰ ﺍ ﻃﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﻭﻟﻢ ﻳﺨﻠﺼﻪ ﻣﻦ ﺍﻳﺪﻳﻬﻢ ﺍﻻ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻣﺮ ﺑﺴﺠﻨﻪ ﺣﻴﻨﺜﺬ
ﻭﻟﻤﺎ ﺷﺴﻌﺮ ﺍﺑﻦ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻨﻮ ﺑﺔ ﺑﺤﺮﺝ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺒﻬﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ ﺍﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺣﻬﻢ ﻓﻘﺒﻞ ﻭﺍﻣﺮ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺑﺎﺭﺳﺎﻝ ﺍﻻﺳﻘﻔﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻻﻋﺎﺛﺔ ﺑﻨﺎ ء ﺍﻟﺠﻮﺍﻣﻊ ﺍﻟﻢ ﺛﺪﻣﺔ ﻓﺴﺎﻓﺮ
ﺍﻻﺳﻘﻔﺎﻥ ﻭﺍﺧﺒﺮﺍ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﺑﺎﻻﻣﺮ ﻭﺃﺧﺒﺮﺍﺩـ ﺃﻥ ﺑﻬﻴﻊ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﻘﻄﺮ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﺗﺤﺖ ﺧﻄﺮ ﺍﻻﻧﻬﺪﺍﻡ ﺍﻥ ﻟﻢ ﺗﺴﺮﻉ ﺑﺒﻨﺎ ء ﺍﻟﺠﻮﺍﻣﻊ ﻓﺎﺳﺘﺸﺎﻁ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻏﻴﻈﺎ ﻭﺍﺭﺳﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﺒﺪﺭ ﺍﻥ ﺗﺠﺎﺳﺮﺕ ﻭﻣﺪﺩﺕ ﻳﺪﻙ ﺑﺴﻮء ﺍﻟﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺍﻧﻰ ﺍﻗﻠﺐ ﻣﻜﺔ ﺩﺃﺳﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺐ ﻭﻻ ﺍﺭﺿﻰ ﺑﺎﻋﺎﺩﺓ ﺑﻨﺎ ء ﺣﻤﺠﺮ ﻭﺍﺣﺪ ﺍﻻ ﺍﺫﺍ ﺍﺧﺬ ﺕ ﻭﺯﻧﻪ ﺫﻫﺒﺎ
ﻏﻴﺮ ﺍﻥ ﺑﺪﺭﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺟﻤﻠﻰ ﺭﺃﻯ ﺍﻛﺜﺮ ﺍﻟﻤﻮﺭﺧﻴﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﺑﻞ ﻣﺴﻴﺤﻴﺎ ﻭﺍﻧﻤﺎ ﺍﻇﻬﺮ ﺍﻟﺘﺤﻴﺰ ﻟﻼﺳﻼﻣﻴﺔ ﺣﺒﺎ ﻓﻰ ﺑﻘﺎ ء ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﻣﺮﻓﻮﺝ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﻭﻗﺪ ﺗﺠﻠﺖ ﺃﺧﻼﻗﻪ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﺬﻛﺮﻫﺎ ﻭﻫﻰ ﺍﻥ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﻈﺎﻟﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﺠﺜﻤﺎ ﻭﺍﺿﻄﻬﺪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺧﻴﺮﻭﺳﺘﻲ ﻭﻟﻮ ﺑﻘﻰ ﻣﺼﺮﺃ ﻋﻠﻰ ﺗﺸﻮ ﻳﺶ ﺭﺍﺣﺔ ﺍﻻﻣﺔ ﻓﺼﺎﺭﻳﺘﺮﻗﺐ ﻓﺮﺻﺔ ﻻﻇﻬﺎﺭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻪ ﻓﻰ ﺻﺪﺭ ﻓﻠﻤﺎﺗﻘﻠﺪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﺍﻟﺮﺛﺎﺳﺔ ﺍﺗﺤﺪ
ﻣﻊ ﺍﺭﺑﻌﺔ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﻫﻢ ﺃﺧﻮ ﻣﺮﻗﺲ ﺃﺳﻘﻒ ﺳﺤﻨﻬﺪ ﻭ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺃﺳﻘﻒ ﺩﻣﻴﺮﺓ ﻭﺧﺎﺋﻴﻞ ﺃﺳﻘﻒ ﺃﺑﻰ ﺻﻴﺮ ﻭﻣﻘﺎﺭﺓ ﺃﺳﻘﻒ ﺍﻟﻘﻴﺲ ﻭﻣﻌﻬﻢ ﺍﻟﺸﻤﺎﺱ ﺃﺑﻮﻏﺎﻟﺐ ﺃﺣﺪ ﺃﻉ ﻳﺎﻥ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ ﻳﻦ ﻭﺋﻮﺍﻃﺄﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻋﺰﻝ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻓﻜﺜﺒﻮﺍ ﺗﻘﺮ ﻳﺮﺍ ﺑﺎﻟﻄﻌﻦ ﻓﻰ ﺣﻔﻪ ﻣﺪﻋﺒﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺪﻋﺎﻭﺗﻮﺟﺐ ﻋﺰﻟﻪ ﻭﻕ ﻡ ﺍ ﻟﺒﺪﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻰ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻳﺴﻴﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺑﺴﺘﺎﻧﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺒﻄﻴﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻣﺘﻐﻴﺒﺎ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻳﻨﻰ ﺍﻻﻗﺎﻟﻴﻢ ﻳﺰﻭﺭ
ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻭ ﻳﻔﺘﻘﺪ ﺍﻟﺮﻋﻴﺔ ﻭ ﻳﺪﺷﻦ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﻨﺠﺖ ﺣﺪﻳﺜﺎ
ﻓﻠﻤﺎ ﺍﻃﻠﻊ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺘﺮ ﻳﺮ ﺩ ﺃﻯ ﺍﻧﻪ ﻟﻴﻤﻤﻴﺎ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺍﻥ ﻳﺤﻜﻢ ﻓﻰ ﺃﻣﺮ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ
http://coptic-treasures.com
593
ﻳﺮ ﺑﻌﻘﺪ ﻣﺠﻤﻊ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻝ ﻫﻴﻦ ﺍﻟﻘﺒﻠﻰ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮﻟﻰ ﻭﻛﺒﺎﺭﺍﻻﻣﺔ ﺗﻠﻘﺎ ء ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻗﻮﺍﻟﻬﻢ ﻓﺄﻣﺮ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻙ ﻳﺮﺃﺳﻪ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ ﻟﻴﺒﺤﺜﻮﺍ ﻓﻰ ﺍﻻﻣﻮﺭﺍﻟﻤﻨﺴﻮ ﺑﺔ ﺍﻟﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻟﻴﻌﺮﻑ ﻋﺎ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻓﺤﺮﺭ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻛﺸﻔﺎ ﺑﺄﺳﻤﺎ ء ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻄﻠﺒﻮﻥ ﻭﺭ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻓﺤﻀﺮﻓﻰ ﻣﺪﺓ ﻗﺼﻴﺮﺓ 73ﺃﺳﻘﻔﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺤﺮﻯ ﻭ 22ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻘﺒﻠﻰ ﻭ 3ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺑﺎﺑﻴﻠﻴﻮﻥ ﻭﺍﻟﺨﻨﺪﻕ ﻭﺍﻟﺠﻴﺰﺓ ﻭﻟﻤﺎ ﺗﻜﺎﻣﻞ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭﺍﻧﻌﻘﺪ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺗﺤﺾ ﺭﺛﺎﺳﺔ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ ﻓﻰ ﻗﻄﻌﺔ ﺃﺭﺽ ﻟﻪ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺛﻢ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﻭﺟﻠﺲ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺤﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺍﻟﺴﻰ ﻓﻰ ﻑ
ﻭﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻘﺒﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺍﺳﻰ ﻓﻰ ﺻﻒ ﻭﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﻣﺼﺮﻭﺽ ﺣﻴﻬﺎ ﻓﻰ ﻭﺻﻒ ﻭﺟﻠﺲ ﺍﻟﻤﺜﺘﻜﻮﻥ
ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﻣﻌﺎ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻗﺪﻡ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻈﺎﻟﻢ ﺗﻘﺮﻳﺮﻩ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺘﻬﻢ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺑﺘﻬﻢ ﺷﻨﻴﻌﺔ
ﻓﻘﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻛﻴﺮﻟﺺ ﻭﻓﻨﺪ ﻛﻞ ﺗﻬﻤﺔ ﺗﻔﻨﻴﺪﺍ ﻻ ﻳﺪﻉ ﻣﺠﺎﻻ ﻟﻤﺪﻉ ﻓﺎﻗﺘﻨﻊ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﻋﻠﺊ ﺭﺃﺳﻬﻢ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ
ﺑﺒﺮﺍ ء ﺓ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻭﻗﻒ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ ﻓﻰ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻭﻭ ﺑﺦ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻨﺎﺑﺬ ﻗﺎﺋﻼ ﻟﻬﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺪﺭﺑﻜﻢ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻟﻮﺍ ﺃﻧﺘﻢ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﻣﺤﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﻘﺘﺪﻯ ﺑﻜﻢ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺮﺷﺪﻭﻧﻪ ﺛﻢ ﺣﺤﺚ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻀﻮﻉ ﻟﺮﺋﻴﺴﻬﻢ ﻭﺍﻻﺧﻼﺹ ﻟﻪ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﺒﻮﺍ ﻓﻪ ﺍﻟﻌﻔﻮﻓﺘﺼﺎﻓﺢ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻭﻛﻠﻒ ﺃﺣﺪ ﺭﺟﺎﻟﻪ ﺑﺄﻥ ﻳﺴﻠﻤﻬﻢ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﺛﻢ ﺃﻣﺮ ﺑﻘﻄﻊ ﺭﺃﺱ ﻋﺎﻣﻞ ﺑﺴﺘﺎﻧﻪ ﺍﻟﺬﺉ ﺳﻌﻰ ﺑﺎﻟﺜﺴﺮ ﺿﺪﻯ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﻪ ﻓﺨﺠﻞ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻣﻦ ﺗﺄﻧﻴﺐ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻰ ﻟﻬﻢ ﻭﺭﺟﻌﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﺑﻰ ﺳﻴﻔﻴﺊ ﻭﺃﺧﺬﻭﺍ ﻳﺘﻀﺮﻋﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﻐﻔﺮ ﻟﻬﻢ ﺧﻄﺎﻳﺎﻫﻢ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻛﻠﻔﻮﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺑﺄﻥ ﻳﻘﻴﻢ ﻟﻬﻢ ﻻﺓ ﺍﻟﻘﺪﺍﺱ ﻭﺗﻨﺎﻭﻟﻮﺍ ﻣﻦ ﺑﺒﺒﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﺍﻟﻘﺮ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ
ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﺪﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻰ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ ﺃﺭﻣﻨﻰ ﺍﻻﺻﻞ ﺗﻜﺎﺛﺮ ﻋﺪﺩ ﺍﻻﺭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮ ﻳﻦ ﺍ ﻟﻰ
ﺍﻟﻘﻄﺮ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﺘﺨﺒﻮﺍ ﻟﻬﻢ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﻳﺪﻋﻰ ﻏﺮ ﻳﻐﻮﺭﻯ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻻﺭﻣﻦ ﺗﺎﺑﻌﻴﻦ ﻟﻠﻜﺨﺠﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ
ﻓﻰ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻫﺎ ﺑﺎﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻓﻘﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﺑﺮﺳﺎﻣﺔ ﻛﺮ ﻳﻐﻮﺭﻯ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻻﺭﻣﻦ ﺅﺣﺮﺭﻣﻨﺸﻮﺭﺃ
ﻟﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻳﺨﺒﺮﻫﺎ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻭﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻭﺍﺭﻣﻴﻨﻴﺔ ﻣﺘﺤﺪﺓ ﻓﻰ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫ ﻛﺲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﺷﺘﻐﻞ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﺑﻮﺿﻊ ﺍﻧﻴﻦ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﻜﻨﻴﺴﺔ ﺳﺎﺭﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ
ﻭﻓﺎﺗﻪ ﺑﺌﻢ
ﻭﺍﻫﺘﻢ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺎﺻﻼﺡ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻭﺍﻓﺘﻘﺎﺩ ﺍﻟﻔﻘﻴﺎ ء ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﺗﺘﻀﺎ ء ﻝ ﺷﻴﺌﺎ
ﻓﺸﻴﺌﺎ ﻭﺗﺤﻞ ﻣﺤﻠﻬﺎ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮ ﺑﻴﺔ ﺣﺨﻰ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻀﻄﺮﺍ ﺍﻟﻰ ﺗﻌﻠﻤﻬﺎ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﻮﺭﺧﻮﻥ ﺍﻥ
ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﻫﻮ ﺃﻭﻝ ﻡ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻜﺴﻮﺓ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﻣﻦ ﺩﻳﺒﺎﺝ ﺃﺯﺭﻕ ﻭ ﺑﻼﺭ ﻳﺔ ﻣﻦ ﺩﻳﺒﺎﺝ ﺃﺣﻤﺮ ﻣﺰﺩﺍﻧﺔ
ﺑﺼﻮﺭﻣﻦ ﺫﻫﺐ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﻀﻰ 41ﺳﻨﺔ ﻭ 6ﺷﻬﻮﺭﻭ 61ﻳﻮﻣﺎ ﻗﺪ ﺭﻗﺪ ﺑﺎﻟﺮﺏ ﻓﻰ 21ﺑﺆﻭﻧﺔ ﺳﻨﺔ 608ﺵ ﻭ 290ﺍﻡ
http://coptic-treasures.com
693
ﻩ ﻣﻴﺨﺎﺛﻴﻞ 2
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺜﺎﻡ ﻭﺍﻟﺴﺘﻮﻥ ﺓ
ﺍﻝ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﺑﺄﺭﺑﻌﺔ ﺷﻬﻮﺭﻭﺃﺭ ﺑﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﺃﺻﻠﻪ ﻣﻦ ﺑﻠﺪﺓ ﺳﺨﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺳﻢ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺑﺎﺑﺎ
ﺣﺒﻴﻬﺴﺎ ﺑﺼﻮﻣﻌﺔ ﺳﻨﺠﺎﺭﻭﻗﺒﻞ ﺭﺳﺎﻣﺘﻪ ﺍﺷﺘﺮﻁ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ
1ﺃﻥ ﻛﺮﻡ ﺍﻟﺴﻴﻤﻮﻧﻴﺔ 2ﺃﻥ ﻳﺘﻌﻬﺪ ﺑﺪﻗﻊ ﻣﺮﺗﺐ ﻭﻛﻴﻞ ﺍﻟﻜﺮﺍﺭﻩ ﺍﻟﻤﺮﻗﺴﻴﺔ ﺑﺎﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ
3ﺃﻥ ﻳﺘﺨﺎﺯﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻨﺎﺵ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺗﺨﺬﻫﺎ ﻟﻨﻔﺤﺤﻪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺣﻴﺮﻭﺳﺨﻮﺫﻭﻟﻮﻣﻦ ﻛﺮﺳﻰ ﻣﺼﺮ ﻭﻫﻰ
ﻛﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﻤﻌﻠﻘﺔ ﻭﺃﺑﻰ ﺳﻴﻔﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﺬﺭﺍ ﺑﺤﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻭﻡ ﻛﺮﺳﻰ ﺃﻭﺳﻴﻢ ﻭﺍﻟﺠﻴﺰﺓ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﻼﻙ ﻣﻴﺨﺎﺛﻴﻞ
ﻭﻡ ﻛﺮﺳﻰ ﻃﻤﻮ ﻳﻪ ﺩﻳﺮ ﺍﻟﺸﻤﻊ ﻭﺩﻳﺮ ﺍﻟﻔﺨﺎﺭ ﻭﻛﺨﺒﻬﺖ ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﻓﻰ ﺃﺭﺝ ﻧﺴﺦ ﺃﻣﻀﺎﻫﺎ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﺣﻔﺨﺖ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻋﻨﺪﺩ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﻪ ﻋﻨﺪ ﺷﻨﻮﺩ 3ـ ﺃﺳﻘﻒ ﻣﺼﺮﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﻨﺪﻟﺠﻮﺣﻨﺎ ﺃﺳﻘﻒ ﺳﺨﺎ
ﻭﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻋﻨﺪ ﺃﺳﻘﻒ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻥ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻣﻀﻰ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﻭﻋﺪﻫﻢ ﺑﺎﻟﻄﻨﺮ ﻓﻰ ﺳﺎﺛﺮ
ﻣﻄﺎﻟﻴﺒﻬﻢ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺭﺍﺗﺐ ﺃﺳﻘﻒ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﺍﻟﺬﻟﻰ ﻳﺘﻌﺬﺭﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﻴﺎ ﺑﻪ
ﻭﻫﺬ 3ـ ﺍﻟﻜﻠﻴﺎﺕ ﻗﺎ ﺍﻻ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻛﻤﻬـﻘﺪﻣﺔ ﻟﻌﺰﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﻜﺚ ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻟﻤﺎ ﺟﺎ 3ء
ﺃﺳﻘﻔﺎ ﻣﺼﺮ ﻭﻃﺴﻠﺐ ﻣﻤﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﻨﺎﺯﻝ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﺘﻰ ﺫﻛﺮﺕ ﻓﻰ ﺍﻝ ﺭﻭﻁ ﺃﻧﻜﺮﻋﻠﻴﻪ ﺫﻟﻚ ﻭﻗﺎﻻ ﺍﻧﻪ ﺭﻓﺾ ﻫﺬ 3ـ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﻋﻨﺪ ﺗﻮﻟﻴﺘﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻗﺪ ﺣﻞ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﺨﺘﺒﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﻤﺄﺧﻮﺫﺓ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﻤﺎ ﻧﺴﺨﺘﺎ ﺃﺳﻘﻔﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﺳﺨﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻧﺴﺨﺔ ﺃﺳﻘﻒ ﻣﺼﺮ ﻣﻌﻪ ﻓﺄﺷﻬﺮﻫﺎ ﺃﻣﺎﻡ
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﻗﺎ ﻝ ﻟﻪ ﺃﻧﺎ ﺑﻴﺪﻯ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﻋﻠﺠﻚ ﻓﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﺄﺣﺬﻫﺎ ﻣﻨﻪ ﻓﺄﺑﻰ ﺃﻥ ﻳﻌﻄﻴﻬﺎ ﻟﻪ ﻓﻐﻀﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻣﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﻜﻬﻨﻮﺕ ﻭﺃﻣﺮﻛﻬﻨﺔ ﻣﺼﺮﺃﺩ ﻻ ﻳﺬﻛﺮﻭﺍ ﺍﺳﻤﻪ ﻟﻤﺤﻰ ﺃﺋﺎ ء ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﺎﺿﻄﺮ ﻓﻖ ﻗﻴﺎﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻋﺨﺼﺒﻬﻬﺎ ﺿﺪ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﻟﻠﻬﺮﻭﺏ ﻭﺍﺧﺘﻔﻰ ﻓﻰ ﺩﻳﺮ ﺍﻟﻘﻠﻤﻮﻥ ﺑﺎﻟﻔﻴﻮﻡ ﺍﻣﺖ
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﻗﺼﺪﻭﺍ ﺧﻠﻌﻪ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﺍﻥ ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﺃﺳﻘﻔﻬﻢ ﻟﻤﺮﻛﺰ ﻟﺮﻏﺒﺘﻬﻢ ﻭﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﻭﻻﻃﻔﻪ ﻭﺭﺩﻩ
ﺍﻟﻰ ﻣﻘﺮ
ﻭﻟﻢ ﻳﻠﺒﺜﺎ ﻣﺘﺴﺎﻟﻤﺒﻦ ﻣﺪﺓ ﺣﺘﻰ ﻗﺎ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺍﻟﻨﻔﻮﺭﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﺄﺭﺍﺩ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺃﻥ ﻳﺘﺨﻠﺺ ﻣﻒ ﻓﺪﻋﺎ
ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﻣﺼﺮﻭﻋﻘﺪ ﻣﺠﺤﻌﺎ ﻭﺍﺩﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺍﻧﻪ ﻗﺪﺱ ﻓﻰ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﻣﺮﺗﺒﻦ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ
ﻧﺤﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻓﺄﻗﺮ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺏ ﻗﻄﻌﻪ ﻭﺩﻋﺎﻩ ﻟﻴﺴﻊ ﺻﻮ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻓﺄﺑﻰ ﺍ ﻣﻮﺭ ﻭﻫﺮﺏ ﻭﺃﺧﺘﺒﺄ
ﻓﻰ ﻣﺨﺰﻝ ﻧﺤﺘﻒ ﻳﺎﺑﻴﻠﻴﻮﻥ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺼﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮ ﻳﺪﻳﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻨﻴﺴﺘﻰ ﺷﻨﻮﺩﻩ ﺑﺒﺎﺑﻴﻠﻴﻮﻥ ﺍﻟﻠﺘﻼﻳﺊ ﻗﺎﻡ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﻨﺰ4
ﻭﻗﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﺨﺪﻣﺔ ﺟﻠﻴﻠﺔ ﻟﻠﻘﻄﺮ ﺍ ﻟﻤﺼﺮﻯ ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﺗﻮﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺼﺮﺑﺎﻟﺘﻪ ﻟﻢ
ﻳﺮﺗﻔﻊ ﺍ ﻟﻞ ﺃﻋﻮﺍﻣﺎ ﻣﺘﻮﺍﻟﻴﺔ ﻓﺘﻌﻄﻞ ﺍﻟﺰﺭﻉ ﻭﻗﻠﺖ ﺍﻟﻤﺤﺼﻮﻻﺕ ﻭﻛﺰ ﺍﻟﻐﻼ ء ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻎ ﺛﻤﻦ ﺍﻻﺭﺩﺏ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﺢ ﻣﺒﻠﻐﺎ ﻋﺨﻨﻴﻤﺎ ﻭﺍﺫ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺼﺮ ﺑﺄﻥ ﻣﺼﺪﺭﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻴﻞ ﻣﻦ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺤﺒﺶ ﺩﻋﺎ ﺍﻟﺠﻪ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ
ﻭ ﺑﻌﺜﻪ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺑﻬﺪﻳﺔ ﺳﻨﻴﺔ ﺑﺮﺳﻢ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻰ ﻭﻟﺪﻯ ﻭﺻﻮﻟﻪ ﻗﺎﺑﻠﻪ ﺑﺎﺣﺘﻔﺎﻝ ﻋﻈﻴﻢ ﻭﺳﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﻗﺪﻭﻣﻪ
http://coptic-treasures.com
793
ﻓﺄﻋﻠﻤﻪ ﺑﻬﺎ ﺣﻞ ﺑﻤﺼﺮﻭﺃﻫﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻨﻚ ﻱ ﻟﺠﻮﻉ ﺑﺴﺒﺐ ﻧﻘﺺ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻀﻴﻞ ﻭﺍﻧﻪ ﺃﺗﻰ ﻟﻴﺤﺸﻌﻴﻦ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺠﺎﺩ ﻃﺮ ﻳﻘﺔ ﻟﻤﻨﻊ ﻫﺬ 3ـ ﺍﻟﻐﻮﺍﺛﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺃﻫﻠﻬﺎ ﻭﻗﺪﻡ ﻟﻪ ﻫﺪﻳﺔ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻓﺄﻣﺮ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﻔﺘﺢ ﺳﺪ ﻓﻰ
ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻪ ﻓﺠﺮﺕ ﺍﻟﻤﻴﺎ 3ـ ﻣﺔ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺻﻠﺖ ﻣﺼﺮﻭﺯﺍﺩ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻓﻰ ﻟﻴﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺛﻼﺛﻶ
ﺃﺫﻣﻤﻤﺎ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺍﻟﺰ ﻳﺎﺩﺓ ﺣﺘﻰ ﺭﻭ ﻳﺖ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺯﺭﻋﺖ ﺍﻻﺭﺍﺿﻰ ﻓﺰﺍﻝ ﺍﻟﻐﻼ ﻭﻓﻰ ﺃﺛﻨﺎ ء ﺍﻗﺎﻣﺔ
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻻﺻﻘﺎﻉ ﺑﺬﻝ ﺟﻬﺪﻩ ﻓﻰ ﺗﻤﻜﻴﻦ ﻋﺮﻯ ﺍﻟﻲ ﺑﻴﺊ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻭﻣﻠﻚ ﺍﻻﺣﺒﺎﺵ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻫﺬﺩـ
ﺧﺪﻣﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻗﺎﻡ ﺑﺘﺄﺩﻳﺘﻬﺎ ﻟﻠﻤﺴﺘﻨﺼﺮ ﻭﻧﺎﻝ ﺑﺬﻟﻚ ﺭﺿﺎﺩـ ﻭﻣﻤﻨﻨﻬﺠﺘﻪ ﻓﺄﺣﺴﻦ ﺍﻟﻴﻪ ﻭ ﺑﺎﻟﻢ ﻓﻰ ﺍﻛﺮﺍﻣﺔ ﻭﺍﻟﺒﺎﺑﺎ
ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﻫﻮ ﺃﻭﻝ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻣﺼﺮﻯ ﺯﺍﺭﺑﻼﺩ ﺍﻟﺤﺒﺶ ﺑﻌﺪ ﺧﺾ ﻫﺎ ﺩﻳﺨﻴﺎ ﻟﻠﻜﺨﻲ ﺣﺔ ﺍﻟﻔﺒﻄﺠﺔ
ﻭﻓﻰ ﺳﻨﺔ 2011ﻡ ﺗﻮﻓﻰ ﻣﻄﺮﺍﻥ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻓﺄﺭﺳﻞ ﻣﻠﻜﻬﺎ ﻭﻓﺪﺍ ﻟﻠﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﺳﻢ ﻟﻬﻢ ﺁﺧﺮ ﻋﻮﺿﻪ ﻓﻰﺳﻢ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺭﺍﻫﺒﺎ ﻳﺪﻋﻰ ﺟﺮﺟﺲ ﻣﻄﺮﺍﻧﺎ ﻭﺳﺎﻓﺮﻣﻊ ﺍﻟﻮﻓﺪ ﺍﻟﻰ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺤﺘﺔ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺑﻮﺻﻮﻟﻪ ﻑ ﻫﺎ ﻭﺍﺷﻼﻣﻪ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻄﺮﺍﻧﻴﺔ ﺃﻇﻬﺮ ﺍﻟﻤﻴﻞ ﻟﺠﻤﻊ ﺍﻻﻣﻮﺍﻝ ﻓﻐﻀﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻻﺣﺒﺎﺵ ﻭﺍﻟﺰﻣﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﺮﺩ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺟﻤﻌﻪ ﺛﻢ ﺃﻋﻴﺪ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮﻭﻃﺮﺡ ﺑﺄﻣﺮ ﺍﻟﻮﺯ ﻳﺮ ﺍﻻﻓﻀﻞ ﻓﻰ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ
ﻭﻗﺼﺪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻴﻢ ﺃﺳﻘﻔﺎ ﻟﻤﺼﺮﺧﻼﻓﺎ ﻻﺳﻘﻔﻬﺎ ﺍﻟﻤﻘﻄﻮﻉ ﻓﺤﺎﻟﺖ ﺩﻭﻥ ﻗﺼﺪﺩـ ﺍﻟﻤﻨﻴﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻥ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻻﻓﻀﻞ ﺭﺟﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮﻓﺨﺮﺝ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻟﺘﻬﻨﺜﺘﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﻜﺪ ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺬﺍﺭ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻛﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﻴﺐ ﺑﻄﺎﻋﻮﻧﻤﺎ ﻭﺗﻮﻓﻰ ﻓﻰ ﺛﺎﻧﻰ ﻳﻮﻡ ﻓﻰ 03ﺑﺸﻨﺲ ﻣﻨﺔ 618ﺵ ﻭ 201ﺍﻡ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺳﺨﻤﺮﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﺤﺒﺮ ﻳﺔ ﺗﺴﻊ ﺷﻴﻦ ﻭ 7ﺷﻬﻮﺭﻭ 91ﻳﻮﻣﺎ
http://coptic-treasures.com
893
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻣﺸﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ 1ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺳﺮﻭﺭ ﺟﻼﻝ 3ﺃﺑﻮ ﺳﻌﺪ ﻣﻨﺼﻮﺭ 5
2ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺒﻦ ﻳﻮﺳﻒ
4ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻤﻠﻴﺢ
ﺑﻘﻴﺮﺓ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪﻯ
1ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺳﺮﻭﺭ ﺟﺴﻼﻝ
ﻛﺎﻥ ﺿﺎﻣﻨﺎ ﻣﻠﺘﺰﻣﺎ ﻓﻰ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺤﻨﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺼﺮﻓﺘﻤﺒﺮ ﻡ ﺃﻥ
ﻝ ﻋﻠﻰ ﺛﺮﻭﺓ ﻃﺎﻧﻠﺔ ﻭﺍﺷﺘﺒﺮ
ﺑﺎﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﻔﻄﻨﺔ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﺘﺪﺑﻴﺮ ﻭﺃﺣﺒﻪ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻭﻗﺮ ﺑﻪ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻧﺎﻝ ﺛﻔﻒ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺠﻴﺠﻪ ﺍﻟﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻄﻠﺐ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻳﻜﻠﻔﻪ ﺳﻨﻮ ﻳﺎ ﺑﺎﻋﺪﺍﺩ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻠﺰﻣﻪ ﻟﺮﺍﺣﺨﻪ ﻓﻢ ﺍﻟﺨﻠﻲ ﺑﻬﻢ ﻟﺤﻀﻮﺭﻣﻬﺮﺟﺎﻥ ﻛﺴﺮ ﺍﻟﺴﺪ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺤﻠﻲ ﻳﻬﺒﻢ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻤﺎ ﻳﺤﺘﺎﺟﻪ ﻭﺟﻴﻮﺷﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﻔﺎﺧﺮﻓﻴﺴﺮﻣﺨﻪ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻭﻳﺨﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺳﺮﻭﺭ ﻭﺩﻳﻌﺎ ﻣﺘﻮﺍﺿﻌﺎ ﻳﻌﻤﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺪﻭﻥ ﺗﻤﻲ ﺑﻴﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﻭﻣﺴﻴﺤﻰ ﻓﻘﺼﺪﺩـ
ﻛﻞ ﻣﻦ ﻟﻪ ﺣﺎﺟﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺴﺄﻟﻪ ﻓﻰ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﻓﻼ ﻳﺮﺩ ﻟﻪ ﻃﻠﺒﺎ ﺡ ﻯ ﺃﺟﻤﻊ ﺍﻟﻜﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺒﺘﻪ ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻥ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺃﺭﺳﻠﻪ ﻓﻰ ﻣﻬﺤﺔ ﻓﺎﺕ ﻓﺠﺄﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭ ﻳﻘﺎﻝ ﺍﻧﻪ ﻣﺎﺕ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﺩ ﻳﺨﻠﻒ ﻧﺴﻼ
2ﺃﺑﻮ ﺍﻳﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻣﻜﺮﻭﺍﻩ ﺑﻦ ﺯﻧﺒﻮﺭﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﺑﺄﻗﻲ ﺍ ﻣﻨﺎ ء
ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻣﻴﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﺰﺍﺋﻦ ﺍﻟﺤﻨﻴﻔﺔ ﺛﻢ ﺗﻮﻟﻰ ﻧﻈﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮ ﻳﻔﺺ ﺑﺎﻝ ﻩ ﺍﻟﺒﺤﺮﻑ ﻭﻗﺪ ﺃﺣﻦ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺍﻟﻰ ﺃﺑﻨﺎ ء ﺟﻨﺴﻪ ﻓﺎﺑﺘﻨﻰ ﺩﻳﺮﺍ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻯ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺪﻳﺮ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﺑﺪﻳﺮ ﺃﺑﻰ ﺳﻴﻔﻴﻦ ﺑﻄﻤﻮ ﻳﻪ ﺑﺒﺮ ﺍﻟﺠﻴﺰﺓ
ﻭﻏﺮﺱ ﺣﻮﻟﻪ ﺑﺴﺎﺗﻴﻦ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻰ ﺍﻳﺎﻣﻪ ﻣﻦ ﺃﺑﻬﺒﻢ ﺍﻟﻤﺘﻨﺰﻫﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﺍﻥ ﺍﻻﻓﻀﻞ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﺏ ﺑﺪﺭ
ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻀﻰ ﻑ ﺛﺎ ﺃﻏﻠﺐ ﺃﻭﻗﺎﺗﻪ ﻣﺘﻨﺰﻫﺎ ﻭﺃﺑﻮ ﺍﻟﻴﻠﺠﻦ ﺃﺻﻞ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻋﺨﺌﻢ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﻭﺍﺷﺮﺛﺮﺕ ﺑﺎﻟﻐﻨﻰ ﻭﺳﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻭﺁﺧﺮ ﺃﻋﻀﻂ ﺋﻬﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﺲ ﺍﺑﻦ ﺯﻧﺒﻮﺭ ﺍﻟﺬﻟﻰ ﺃﺳﻠﻢ ﻓﻰ ﺃﻳﺎﻡ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻴﻚ ﻭﺳﻤﻰ
ﺑﻌﻠﻢ ﺍﻟﺪﻱ
3ﺃﺑﻮ ﺳﻌﺪ ﻣﻨﺼﻮﺭ
ﻫﻮ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻰ ﺍﻳﻦ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﻛﺎﻥ ﻛﺎﺗﺒﺎ ﺑﻠﻴﻐﺎ ﻭ ﺑﻄﻼ ﺷﺠﺎﻋﺎ ﺗﻮﻟﻰ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﻓﻰ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺼﺮ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺗﺨﻠﻰ ﻋﻨﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻃﺎﻟﺒﻬﻢ ﺍﻟﺠﻨﺪ ﺍﻻﺗﺮﺍﻙ ﺑﺮﺗﺒﺎﺗﻬﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺰ ﻳﻨﺔ ﻣﺎ ﻳﺴﺪ ﻣﻄﺎﻟﺒﻬﻢ ﻭﻟﻤﺎ ﺍﻋﺘﺼﺐ ﻛﺒﺠﺮﻫﻢ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻗﺎﻡ ﻟﺮﺩﻋﻪ ﺃﺑﻮ ﺳﻌﺪ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻠﻰ ﺍﻟﻌﺴﺎﻛﺮ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﻪ ﻓﻘﺎﺗﻠﻪ
ﻭﻫﺰﻣﻪ
http://coptic-treasures.com
993
4ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻤﻠﻴﺢ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﺑﻤﻤﺎﺗﻰ
ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺧﻼﻓﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺼﺮ ﻭﻭﺯﺍﺭﺓ ﺑﺪﺭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻰ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﺠﻴﻪﺛﻰ ﻭﺍﺷﺘﻬﺮ ﺑﺎﻟﻐﻨﻰ ﻭﺳﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎﻝ
ﻭﻋﻤﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻻﺣﺴﺎﻥ ﻭﺳﺒﺐ ﺗﺴﺤﻴﺘﻪ ﻣﻤﺎﻧﻰ ﺍﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﺍﺷﺘﺪ ﺍﻟﻐﻼ ء ﺑﻤﻤﺮﻛﺎﻥ ﻳﺠﻮﺩ ﺑﻤﺎ ﻋﻨﺪ 3ـ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺟﺒﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻭﻻﺩ ﺍﻟﻤﺴﻠﻴﺒﻦ ﺍﺫﺍ ﺭﺃﻭﺩـ ﺻﺎﺣﻮﺍ ﺧﻠﻔﻪ ﻗﺎﺋﻠﺒﻦ ﻣﻤﺎﺗﻰ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺸﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺑﻬﺒﻬﻢ
ﺍﻟﻌﺎﺿﺪ ﻟﺪﻓﻊ ﺟﻮﻋﻬﻢ ﻭﻫﻮ ﺟﺪ ﺃﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﻣﻬﺬﺏ ﺑﻦ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺳﻠﻢ ﻓﻰ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺷﻴﺮﻛﻮ ﻳﻪ ﻓﻰ ﺍﺭﺍﻡ ﻏﻼﻻ ﻩ ﺑﻘﻴﺮﺓ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪﻯ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﺑﺎﺑﻦ ﺑﻘﺮ
ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺒﻦ ﻓﻰ ﺍﻻﻣﺔ ﻭﺣﺪﺛﺖ ﻓﻰ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﻣﺠﺎﻋﺔ ﺃﻇﻬﺮﻓﻴﻪ ﻋﻄﻔﺎ ﺯﺍﺋﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻜﻮ ﺑﻴﻦ
ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻄﻮﻑ ﺍﻻﺣﻴﺎ ء ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻘﻄﻨﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻔﻘﺮﺍ ء ﻣﻔﺘﻘﺪﺍ ﺃﺣﻮﺍﻟﻬﻢ ﻣﺤﺤﺸﺎ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﻀﻰ ﻟﻴﺎﻟﻴﻪ ﻓﻰ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻭﻣﻮﺍﺳﺎﻩ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺳﻴﻦ
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ
1ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺑﺄﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ
2ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺼﺮ
3ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﺠﺔ
ﺃ ﺍﻁ ﻛﻢ ﺑﺄﻣﺮﺍ ﻟﻠﻪ ﺳﻨﺔ 699ﻡ
ﻇﻬﺮ ﻓﻰ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﻣﻤﻠﻢ ﻣﺘﻤﺬﻫﺐ ﻳﺪﻋﻰ ﺿﺮﺍﺭﺳﻦ ﺷﺮﺍﺥ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﻌﺨﺌﻴﻢ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ
ﻭﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﺎﻻﻋﻴﺎﺩ ﻭﺍﻟﺘﻌﻮ ﻳﺾ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻴﻬﻢ ﺑﻤﻜﺔ ﺑﺰ ﻳﺎﺭﺓ ﻣﻘﺎ ﻃﺎﻟﺐ ﺑﺎ ﻃﻦ ﻭﺃﺑﺎﺡ ﺍﻟﺰﻣﺠﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﺥ
ﻭﺃﺧﺘﻪ ﻭﺍﻵﺏ ﻭ ﺑﻨﺎﺗﻪ ﻭﺍﻻ ﻭﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻓﺎﺭﺗﺎﺡ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻟﻬﺬﺩـ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻭ ﻳﻈﻦ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺖ ﺍ ﺍﺫ
ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻌﺪ ﻛﻞ ﺻﺒﺎﺡ ﻣﻨﻔﺮﺩﺍ ﺍﻟﻰ ﺟﺒﻞ ﺍﻟﻤﻘﻄﻢ ﺣﻴﺚ ﺍﺩﻋﻰ ﺍﻧﻪ ﻳﻨﺎﺟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﻣﻮﺳﻰ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﺃﺷﺪ ﻧﺼﻴﺮ ﻟﻠﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﻧﺎﺩﻯ ﺟﻬﺎﺭﺍ ﺑﻤﻘﺎﻭﻡ ﺛﺎ ﻭﺍﻗﺎﻣﺔ ﺩﻳﺎﻧﺘﻪ ﺍﻟﺠﺪﻳﻲ ﺓ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻓﺎﺣﺘﻘﺮﺗﻪ ﺍﻟﺮﻋﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﻌﺒﺄ ﺑﻤﺪﻋﻴﺎﺗﻪ ﻓﻌﺎﺩ ﺍﻟﻰ ﻧﺼﺮﺓ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻭﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻗﻴﻞ ﺍﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﻫﻴﺠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﻦ ﻫﻮ ﺍﻧﻪ ﻓﻰ ﺍﺛﻨﺎ ء ﺍﺩﻋﺎﺋﻪ ﺍﻻﻝ ﻳﺔ ﻭﺿﻊ ﺩﻓﺎﺗﺮﻓﻰ ﻣﺮﺍ ﺯ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻻﺭ ﺑﻌﺔ ﻭﻫﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﻣﺼﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻭﺍﻟﻔﺴﻄﺎﻁ ﻭ ﺑﺎﺑﻴﻠﻴﻬﻮﻥ ﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﺃﺳﻤﺎ ء ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﻳﻌﺘﻨﻘﻮﻥ ﺁﺭﺍ ء ﻩ ﺍﻟﺒﺎﻃﻠﺔ ﺳﺘﺔ ﻋﺘﻨﻬﺮ ﺍﻟﻒ ﻧﻔﺲ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻫﻤﺴﻴﺤﻰ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻨﻘﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻭﺃﻣﺮ ﺑﺤﺮﻕ ﻣﺪﻳﻦ ﺍﻡ ﺑﺎﺑﻴﻠﻴﻮﻥ ﻓﺤﺮﻗﺖ ﻭﺳﻠﺒﺖ ﺃﻣﺘﺢ ﺛﺎ ﻭﻧﻬﻰ ﻋﻦ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﺰ ﺑﻴﺐ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺘﻴﺴﺮﻟﻼﻗﺒﺎﻁ ﺍﺗﻤﺎﻡ
http://coptic-treasures.com
004
ﺍﻟﺴﺮ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﻫﺠﻢ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﻮﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻭﺟﻤﻊ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍ ﻣﻨﻪ ﻭﺃﺣﺮﻗﻪ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭﻭﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻴﺰﺓ ﻛﺮﻭﻡ
ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻓﺄﺭﺳﻞ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺍﻋﻮﺍﻧﻪ ﻓﻘﻄﻌﻮﻫﺎ ﻭﺧﺮ ﺑﻮﻫﺎ ﻋﻦ ﺁﺧﺮﻫﺎ
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻗﺪ ﺗﻘﺪﻣﻮﺍ ﺣﺘﻰ ﺻﺎﺭﻭﺍ ﻛﺎﻟﻮﺯﺍﺭء ﻭﺗﻌﺎﻇﻤﻮﺍ ﻻ ﺗﺴﺎﻉ
ﺃﺡ ﻟﻬﻢ ﻭﻛﺜﺮﺓ ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﻓﺘﺰﺍﻳﺪ ﻏﻴﻆ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺒﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﻌﺰ ﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻧﺼﺮﺍﻧﻰ ﻳﺴﻤﻰ ﻋﻴﺴﻰ ﺑﻦ ﺑﺴﻄﻮﺭﻭﺱ ﻟﺒﺚ ﻓﻰ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﺰ ﻳﺰ ﻭﺗﻮﻟﻰ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ
ﺑﻌﺪﺩـ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻓﻌﺰﻟﻪ ﺛﻢ ﻗﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻗﺘﻠﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﺒﺮﺟﻮﺍﻥ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻧﺼﺮﺍﻧﻰ ﺁﺧﺮﻳﺴﻤﻰ ﻓﻬﺪ ﺑﻦ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺣﻖ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻻﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﻊ ﺳﻴﺪ 3ـ ﺑﺮﺟﻮﺍﻥ ﻭ ﻳﻘﻒ ﺑﺤﻀﺮﺓ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻭ ﻳﻌﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺮﻗﺎﻉ ﻭ ﻳﺸﺮﺡ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﻭ ﻳﺘﻠﻘﻰ ﺃﻭﺍﻣﺮﻩ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﻭ ﻳﻜﺘﺐ ﻣﺎ ﻳﺄﻣﺮ ﺑﻪ
ﻓﻴﻮﻗﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻟﻤﺎ ﻗﺘﻞ ﺑﺮﺟﻮﺍﻥ ﺩﻋﻰ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻓﻬﺪ ﺑﻦ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﺳﻜﻦ ﺭﻭﻋﻪ ﻭﺃﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﻣﻨﺤﻪ ﻟﻘﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﻭﺩﻋﻰ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﻌﻼ ء ﻭﺻﺎﺭﻳﺘﺮﻗﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﻭﺍﻟﺮﺗﺐ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺃﺣﺮﺯﻟﻘﺐ ﻭﺭ ﻳﺮ ﻭﻟﻜﻨﻪ
ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻛﺎﻥ ﻓﻬﺪ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺟﺎﺭﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻥ ﻣﻨﺎﻇﺮﺍ ﻟﻪ ﻭﺷﻰ ﺑﻪ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻘﻮﻯ ﻧﻔﻮﺫ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻭ ﻳﺴﺎﻋﺪﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﺐ ﻣﺎﻝ ﺍﻟﺪﻭﺍﻭ ﻳﻦ ﺑﺘﻔﻮ ﻳﺾ ﺃﻣﺮ ﺍﻻﻣﻮﺍﻝ ﻭﺍﻟﺪﻭﺍﻭ ﻳﻦ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻓﺤﻤﻰ ﻏﻀﺐ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻋﻠﻰ ﻓﻬﺪ ﻭﻟﻢ ﺗﻤﺾ ﺃﻳﺎﻡ ﺣﺘﻰ ﻗﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺿﺮﺏ ﻋﻨﻘﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﺗﺴﻌﺔ ﺍﺷﻬﺮ ﻭﺍﺛﻨﻰ ﻋﺸﺮﻳﻮﻣﺎ
ﻭﻗﺒﺾ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺃﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻄﻰ ﺁﺧﺮﻳﺪﻋﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻏﺒﺮ ﻳﺎﻝ ﺑﻦ ﻧﺠﺎﺡ ﻭﻭﻋﺪﺩـ ﺑﻤﻨﺼﺐ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﺫﺍ ﻫﻮ ﺃﺳﻠﻢ ﻓﺎﺳﺘﻤﻬﻠﻪ ﻳﻮﻣﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻭﺫﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﻭﺩﻋﻬﻢ ﻭﺣﺜﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﻭﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺍﻟﺸﺪﺍﺋﺪ
ﻭﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ﻭﻣﻀﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻭﺟﺎﻫﺮ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﻳﺘﺮﻙ ﺩﻳﻨﻪ ﺍﻛﺮﺍﻣﺎ ﻟﻤﻨﺼﺐ ﺩﻧﻴﺎﻭﻯ ﻓﺄﻣﺮ
ﺑﻀﺮ ﺑﻪ ﺃﻟﻒ ﺳﻮﻁ ﻓﻤﺎﺕ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻀﺮ ﺑﺔ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻤﺎﺋﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺍﺳﺘﻤﺮﻭﺍ ﻳﻀﺮ ﺑﻮﻧﻪ ﻭﻫﻮ ﻣﺎﺋﺖ ﺣﺘﻰ ﺃﺗﻤﻮﺍ
ﺍﻻﻟﻒ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻗﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﺁﺧﺮ ﻳﻦ ﻭﻫﺪﺩﻭﺍ ﻓﺜﺒﺖ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺭ ﺑﻌﺔ ﻭﺃﺳﻠﻢ ﺍﻵﺧﺮﻭﻥ ﻓﺮﺍﺭﺍ ﻣﻦ
ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻭﻣﺎﺕ ﺃﺣﺪ ﺍﻻﺭﺑﻌﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺛﺒﺘﻮﺍ ﻭﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﺒﺎﻗﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺣﺘﻰ ﻳﻐﻴﺮﻭﺍ ﺭﺃﻳﻬﻢ
ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﻭﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﺩ ﺍﻻﺿﻄﻪ
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻘﺮ ﻳﺮﺯﻯ ﻳﺼﻒ ﻗﺴﺎﻭﺓ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭﺗﺠﺒﺮﻩ ﻭﺗﺸﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻭﺍﻟﺰﻣﻬﻢ ﺑﻠﺒﺲ ﺛﻴﺎﺏ
ﺍﻟﻐﻴﺎﺭ ﻭﺷﺪ ﺍﻟﺰﻧﺎﺭﻓﻰ ﺃﻭﺳﺎﻃﻬﻢ ﻭﻣﻨﻌﻬﻢ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺸﻌﺎﻧﺒﻦ ﻭﻋﻴﺪ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﻭﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮ ﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﺩﺍﺗﻬﻢ ﻓﻌﻠﻪ ﻓﻰ ﺃﻋﻴﺎﺩﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻭﺍﻟﻠﻬﻮ ﻭﻗﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺤﺒﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻭﺍﻟﺪﻳﺎﺭﺍﺕ
ﻭﺃﺩﺧﻠﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﻭﻛﺘﺐ ﺍﻟﻰ ﺍﻋﻤﺎﻟﻪ ﻛﻠﻴﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﺃﺣﺮﻕ ﻋﺪﺓ ﺻﻠﺒﺎﻥ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻣﻨﻊ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻣﻦ
ﺷﺮﺍ ء ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ ﻭﺍﻻﻣﺎ ء ﻭﻫﺪﻡ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﺨﻂ ﺭﺍﺷﺪﺓ ﻇﺎﻫﺮﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﺼﺮﻭﺃﺧﺮﺏ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﻤﻘﺲ
ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻘﺎ ﻫﺮﺓ ﻭﺃﺑﺎﺡ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻓﺎﻧﺘﻬﺒﻮﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺠﻞ ﻭﺻﻔﻪ ﻭﻫﺪﻡ ﺩﻳﺮ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮ ﻭﺃﻧﻬﺐ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ
ﻭﻣﻨﻊ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻱ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻐﻄﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻃﻰ ء ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺑﻤﺼﺮﻭﺃﺑﻄﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻟﻠﻬﻮ ﻭﺃﻟﺰﻡ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﺑﺘﻌﻠﻴﻖ ﺍﻟﺼﻠﺒﺎﻥ ﺍﻟﺨﺸﺐ ﺍﻟﺘﻰ ﺯﻧﺔ ﻛﻞ ﺻﺎﺣﺠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺿﺺﺓ ﺃ ﺍﺏ ﺍﻝ ﻓﻰ ﺍﻋﻨﺎﻗﻬﻢ ﻭﻣﻨﻌﻬﻢ ﻣﻦ ﺭﻛﻮﺏ ﺍﻟﺨﻴﻞ ﻭﺟﻌﻞ ﻟﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺮﻛﺒﻮﺍ ﺍﻟﺒﻐﺎﻝ ﻭﺍﻟﺤﻤﻴﺮ ﺑﺴﺮﻭ ﻭﻟﺠﻢ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﻼﺓ
http://coptic-treasures.com
104
ﺑﺎﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻔﻀﺔ ﺑﻞ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺟﻠﺤﺪ ﺳﻮﺩ ﻭﺿﺮﺏ ﺑﺎﻟﺤﺮﺱ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﻣﺼﺮ ﻭﺃﻣﺮﺃﻥ ﻻ ﻳﺮﻛﺐ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﺭ ﻳﺔ ﺫﻣﻴﺎ ﻭﻻ ﻳﺤﻤﻞ ﻧﺆﻟﻰ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺬﻣﺔ ﻭﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺋﻴﺎﺏ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻭﻋﻤﺎﺋﻤﻬﻢ
ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺴﻮﺍﺩ ﻭﺭﻛﺐ ﺳﺮﻭﺟﻬﻢ ﻣﻦ ﺧﺸﺐ ﺍﻟﺠﻤﻴﺰ ﻭﺃﻥ ﻳﻌﻠﻖ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻓﻰ ﺃﻋﻨﺎﻗﻬﻢ ﺧﺸﺒﺎ ﻣﺪﻭﺭﺍ ﺯﻧﺔ ﺍﻟﺨﺸﺒﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﺭﻃﺎﻝ ﻭﻫﻰ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻓﻮﻕ ﺛﻴﺎﺑﻬﻢ ﻭﺃﺧﺬ ﻓﻰ ﻫﺪﻡ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻛﻠﻬﺎ ﻭﺃﺑﺎﺡ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺤﺒﺲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻧﻬﺒﺎ ﻭﺍﻗﻄﺎﻋﺎ ﻓﻬﺪﻣﺖ ﺑﺄﺳﺮﻫﺎ ﻭﻧﻬﺐ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻣﺘﻌﺘﻬﺎ ﻭﺃﻗﻄﻊ ﺃﺣﺒﺎﺳﻬﺎ ﻭ ﺑﻨﻰ ﻓﻰ ﻣﻮﺍﺿﻌﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻭﺃﺫﻥ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﻓﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺷﻨﻮﺩ 3ـ ﺑﻤﺼﺮ ﻭﺃﺣﻴﻂ ﺑﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻘﺔ ﻓﻰ ﻗﺼﺮ ﺍﻟﺸﻤﻊ ﻭﻛﺜﺰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻰ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻘﺼﺺ ﺑﻄﻠﺐ ﻛﻨﺎﺽ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻣﻤﺮﻭﺩﻳﺎﺭﺍﺗﻬﺎ ﻓﻠﻢ ﻳﺮﺩ ﻗﺼﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻻ ﻭﻗﺪ ﻭﻗﻊ ﻋﻠﻴﺎ ﺑﺎﺟﺎﺑﺔ ﺭﺍﻓﻌﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﺳﺄﻝ ﻓﺄﺧﺬﻭﺍ ﺃﻣﺘﻌﺔ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻭﺍﻟﺪﻳﺎﺭﺍﺕ ﻭ ﺑﺎﻋﻮﺍ ﺑﺂﺳﻮﺍﻕ ﻣﺼﺮ ﻣﺎ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﻣﻦ ﺃﻭﺍﻧﻰ
ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻔﻀﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻭﺗﺼﺮﻓﻮﺍ ﻓﻰ ﺃﺣﺒﺎﺳﻬﺎ ﻭﻭﺟﺪ ﺑﻜﻨﺠﺴﺔ ﺷﺸﻮﺩﻩ ﻣﺎﻝ ﺟﻠﻴﻞ ﻭﻭﺟﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻘﻪ ﻣﻦ
ﺍﻟﻢ ﺍﻍ ﻭﺛﻴﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﺒﺎﺝ ﺃﻣﺮ ﻛﺜﻴﺮ ﺟﺪﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻭﻳﻬﺐ ﺍﻟﻰ ﻭﻻﺓ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﺑﺘﻤﻜﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻡ ﻫﺪﻡ ﺍﻟﻜﻨﺎﺛﺲ ﻭﺍﻟﺪﻳﺎﺭﺍﺕ ﻓﻌﻢ ﺍﻟﻬﺪﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ ﺛﻼﺙ ﻭﺍﺭﺑﻌﻤﺎﺋﺔ ﺣﺘﻰ ﺫﻛﺮ ﻣﻦ ﻳﻮﺛﻖ ﺑﻪ ﻓﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻥ
ﺍﻟﺬﻯ ﻫﺪﻡ ﺍﻟﻰ ﺍﺧﺮﺳﻨﺔ ﺧﻤﺲ ﻭﺍﺭﺑﻌﻤﺎﺋﺔ ﺑﻤﺼﺮ ﻭﺍﻟﺸﺎﻡ ﻭﺃﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻴﺎﻛﻚ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻧﻴﻒ
ﻭﺛﻼﺛﻮﻥ ﺍﻟﻒ ﺑﻴﻌﺔ ﻭﻧﻬﺐ ﻣﺎ ﻑ ﺍ ﻣﻦ ﺁﻻﺕ ﺍﻟﻦ ﺏ ﻭﺍﻟﻔﻀﺔ ﻭﻗﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﻗﺎﻓﻬﺎ ﻭﻛﺄﻧﺖ ﺃﻭﻗﺎﻓﺎ ﺟﻠﻴﻠﺔ
ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺎﻥ ﻋﺠﻴﻬﺒﺔ ﻭﺍﻟﺰﻡ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺼﻠﺒﺎﻥ ﻓﻰ ﺃﻋﻨﺎﻗﻬﻢ ﺍﺫﺍ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻭﺃﻟﺰﻡ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﻋﻨﺎﻗﻬﻢ ﺍﻻﺟﺮﺍﺱ ﺛﻢ ﺍﻟﺰﻡ ﺍﻟﻴﻬﻴﺪ ﻭﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﺑﺨﺮﻭﺟﻬﻢ ﻛﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺭﺧﻤﺎ ﻣﻤﺮ ﺍﻟﻰ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻓﺎﺟﺘﻤﻌﻮﺍ ﺑﺄﺳﺮﻫﻢ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﺳﺘﻐﺎﺛﻮﺍ ﻭﻻﺫﻭﺍ ﺑﻌﻔﻮ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻢ ﻧﺒﻦ ﺣﺘﻰ ﺃﻋﻔﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻰ ﻭﻓﻰ ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﺤﻮﺩﺍﺙ ﺍﺳﻠﻢ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﺃﻫـ
ﻭﺍﺳﺘﺠﺮ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ 9ﺳﻨﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺷﺪ ﻫﻮﻻ ﺍﺫ ﺃﻣﺮ ﺑﺎﺑﻄﺎﻝ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻓﻰ ﺟﻤﺠﻊ ﺍﻟﻜﻨﺎﺛﺲ ﺍﻻ ﻓﻰ ﺍﻻﺩﻳﺮﺓ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺔ ﺑﺎﻟﺠﺎﻝ ﻓﻜﻤﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻳﺮﺷﻮﻥ ﺣﻜﺎﻡ ﺍﻻﻗﺎﻟﻴﻢ
ﻟﻴﺴﻤﺤﻮﺍ ﻟﻬﻢ ﺑﻤﺤﺎﺭﺳﺔ ﺷﻌﺎﺋﺮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﺳﺮﺍ ﻭﻣﻤﺎ ﺛﻢ ﺻﺎﺭ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻳﻘﺪﺷﻮﻥ ﻭ ﻳﺘﻨﺎﻭﻟﻮﻥ ﺍﻻﻓﺨﺎﺭﺳﺘﻴﺎ ﺳﺮﺍ ﻓﻬﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻋﺪ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺃﻣﺮﻩ ﺑﺎﻟﺪﻗﺔ ﻓﺄﺻﺪﺭﻗﺮﺍﺭﺍ ﺑﻬﺤﻮ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ
ﻣﻤﻞ ﻛﺘﻪ ﻭ ﻳﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺴﻮﺱ ﻭﻗﺘﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﺪﺩﺍ ﻋﻈﻤﻴﻤﺎ ﻭﻫﺮﺏ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺩﻳﺮﺓ ﺍﻟﺒﻌﻴﻤﺔ ﻓﺘﺘﺒﻌﻬﻢ
ﻭﻗﺨﻠﻬﻢ ﻭﻛﺮ ﻛﺜﻴﺮ ﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻓﺄﺳﻠﻢ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﺪﺩ ﻋﺨﺌﻴﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻳﻦ ﺟﺎﻫﺮﻭﺍ ﺑﺎﻻﺟﻤﺎﻥ ﻭﻟﻢ ﻳﺨﺸﻮﺍ ﺑﻄﺶ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻡ ﺛﻢ ﺍﻟﺸﻤﺎﺱ ﻟﻘﻴﺮﺓ ﺃﺣﺪ ﺭﺅﺳﻤﺎ ء ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﻤﺎﻥ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﺳﺘﻌﻔﻰ ﻣﻦ ﺧﺪﻣﺘﻪ ﻭﺣﻤﻞ ﺍﻻﻧﺠﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭ ﻭﺳﺎﺭﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﺮﺍﻯ ﻭﺍﻋﺘﺮﻑ ﻗﺪﺃﻡ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﻘﻴﺪﺩـ ﻭﻃﺮﺣﻪ ﻣﻊ
ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺛﻢ ﻋﻔﺎ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﺃﻧﺎﻟﻬﻢ ﺍﻟﺤﺮ ﻳﺔ ﻓﺠﺎﻟﻮﺍ ﻳﺜﺒﻬﺘﻮﻥ ﺍﺧﻮﺧﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺑﻤﺎﻥ
ﻭﺍﺳﺘﺮ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻳﻔﺘﻚ ﺑﺎﻻﻗﺒﺎﻁ ﻓﺘﻜﺎ ﺫﺭ ﻳﻌﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﺗﺎﺡ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺤﻆ ﺑﺮﺍﻫﺐ ﻳﺪﻋﻰ ﺑﻴﻤﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﺳﻠﻢ ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﻥ ﻛﺜﻴﺮ ﻳﻦ ﺻﺮﺡ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﺍﻟﻰ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﻭﻗﻒ ﻓﻰ ﻃﺮ ﻳﻖ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻫﻮﻭﺟﺎﻋﺔ ﻣﻤﻦ
ﺃﺳﻠﻤﻮﺍ ﻣﻌﻪ ﻭﻟﻤﺎ ﻣﺮ ﺑﻬﻢ ﺻﺮﺧﻮﺍ ﻗﺎﺋﻠﻴﻦ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﺮﻧﺎ ﺃﻥ ﻧﻌﻮﺩ ﺍﻟﻰ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺃﻭ ﺍﺫﻣﺠﻨﺎ ﻓﺎﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﻄﻴﻖ ﺃﻥ
ﻧﺒﻘﻰ ﻣﺴﻞ ﻳﻦ ﻓﺴﻤﺢ ﻟﻬﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﻛﺘﺐ ﻟﻬﻢ ﻣﺮﺳﻮﻣﺎ ﻭﺃﻣﺮﺃﻥ ﻻ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻬﻢ ﺃﺣﺪ ﺑﻤﻜﺮﻭﺩ ﺛﻢ ﻗﺮﺏ
http://coptic-treasures.com
294
ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﻭﺃ ﺍﺫﻧﺎ ﺑﺒﻨﺎ ء ﺩﻳﺮﺧﺎﺭﺝ ﻣﺼﺮﻋﻠﻰ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻣﺮﻛﻮﺭ ﻳﻮﺱ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ ﻋﻄﺎﻩ ﺑﺪﻳﺮ ﺷﻬﺮﺍﻥ ﻭﺩﻳﺮ ﺍﻟﻌﺮ ﻳﺎﻥ ﺍﻵﻥ ﻓﺴﻜﻨﻪ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻭﻣﻦ ﻣﺤﺒﺔ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻟﺒﻴﻤﻴﻦ ﺻﺎﺭﻳﺘﺰﺛﺪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﺮ ﻭ ﻳﺄﻛﻞ ﻭ ﻳﺸﺮﺏ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻭ ﻳﻈﻬﺮ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﻩ ﻻﺟﺎﺑﺔ ﻃﻠﺒﺎﺗﻬﻢ ﻓﻄﻠﺒﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﺍﺭﺟﺎﻉ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﻬﻢ ﺍﻟﻤﻨﻔﻰ ﻓﺄﺭﺟﻌﻪ ﻭﺳﻠﻤﻪ ﺃﻣﺮﺍ ﺑﻔﺘﺢ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﻤﻐﻠﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻣﺮ ﺑﻬﺪﻣﻬﺎ ﻭﺍﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺿﻬﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺭﺩ ﺃﻭﻗﺎﻓﻬﺎ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺚ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭﺗﻮﻟﻰ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﺑﻌﺪﻩ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻣﺸﺔ 1201ﻡ ﻓﺄﻗﺮ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻓﻰ ﻭﻇﺎﺋﻔﻬﻢ ﻭﻣﻨﺤﻬﻢ ﺣﺮ ﻳﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺑﻐﻴﺮ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﻭﺃﺑﺎﺡ ﻟﻬﻢ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎ ء ﺑﻌﻮﺍﺛﺪﻫﻢ ﻭﺃﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﺄﻋﻴﺎﺩ ﻫﻢ ﻭﻣﻮﺍﺳﻤﻬﻢ 2ﻧﻤﺎﻟﻤﻨﺘﺺ ﻣﺮﺩﺍ ﻟﻠﺔ
ﺑﻮ ﻳﻢ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﺳﻤﺔ 6301ﻡ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭﻓﻰ ﺍﻳﺎﻣﻪ ﺍﻋﺘﻨﻖ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺍﻻﺳﻼﻣﻰ ﻭﺣﺪﺙ ﺃﻥ ﺃﺣﺪ ﻛﺒﺎﺭﻣﻮﻇﻔﻰ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻭﻟﺪ ﻋﺎﺹ ﻓﻄﺮﺩﺩ ﻣﻦ ﺑﻴﺘﻪ ﻟﺨﺮﻭﺟﻪ ﻋﻦ
ﻃﺎﻋﺘﻪ ﻗﺎﻋﺘﻨﻖ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻻﺳﻼﻣﻰ ﻭﻛﺎﻥ ﺧﺎﻟﻪ ﺟﺮﺟﺲ ﺃﺳﻘﻒ ﻣﻴﺴﺎﺭﻩ ﻓﻮﻋﻈﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻟﻜﻰ ﻳﺮﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﺩﻳﻨﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﺮﺟﻊ ﻓﺤﺮﻣﻪ ﻣﻦ ﻣﻴﺮﺍﺙ ﺃﺑﻴﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﺪﻩ ﻧﺪﻡ ﻭﻋﺎﺩ ﺍﻟﻰ ﺩﻳﺎﻧﺘﻪ ﻭﺗﺮﻫﺐ ﻓﻰ ﺩﻳﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺑﺎﺳﻢ ﻧﻴﻘﺎﻣﺄ ﺃﻯ ﺍﻟﺘﺎﺋﺐ ﻭﺗﺮﺍﻯ ﻟﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻔﺮ ﻋﻦ ﺣﺠﺜﺪ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﺑﺎﻋﻼﻥ ﺍﻳﻤﺎﻧﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﺮﻓﺆﻟﺪ ﻭﻗﺖ ﺍﺳﻼﻣﻪ ﻓﺎﻧﻄﻠﻖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﺟﺘﻤﻊ ﺑﻬﻢ ﻭﻫﻮ ﺑﻠﺒﺎﺱ ﺍﻟﺮﻫﺒﻨﺔ ﻓﺎﻏﺘﺎﻇﻮﺍ ﻣﻨﻪ
ﻭﺍﻧﻬﺎﻟﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺿﺮ ﺑﺎ ﻭﺃﻟﻘﻮ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻓﺴﻌﻰ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ ﻭﺩﻗﻊ ﻟﻪ ﺭﺷﻮﺓ ﻟﻴﻔﺘﻰ ﺑﺎﺧﺮﺍﺟﻪ
ﻓﺄﻓﺘﻰ ﺍﻟﻘﻀﻰ ﺑﺎﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﺍﺫﺍ ﺗﻈﺎﻫﺮ ﺑﺎﻟﺠﻨﻮﻥ ﻭ ﻳﻘﺮ ﺍﻻﻃﺒﺎ ء ﻋﻨﻪ ﺍﻧﻪ ﻣﺠﻨﻮﻥ ﺃﻣﺎ ﺷﻬﻮﺩ ﻓﺄﻗﻨﻌﻪ ﺍﺑﻮﻩ
ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻄﺮ ﻳﻘﺔ ﻟﻠﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻓﺄﻃﺎﻋﻪ ﻭﺧﺮﺝ ﺃﺑﻮﻩ ﻟﻴﺪﻋﻮ ﺍﻻﻃﺒﺎ ء
ﺍﻻ ﺍﻥ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭﻭ ﺑﺨﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻋﺰﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﺗﺒﺎﻉ
ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻤﺸﻴﻨﺔ ﻟﺸﺮﻑ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻓﻌﺪﻝ ﻋﺎ ﻧﻮﺍﻩ ﻭﻟﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻻﻃﺒﺎ ء ﻟﻴﻔﺤﺼﻮ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﺑﺎﻳﻤﺎﻧﻪ ﺑﺎﻟﺜﻼﺛﺔ
ﺍﻻﻗﺎﻧﻴﻢ ﻓﺎﻏﺘﺎﻅ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﻭﻗﺪﻣﻮﺍ ﻋﻨﻪ ﺗﻘﺮ ﻳﺮﺍ ﻟﻠﻘﺎﺿﻰ ﻓﺄﻣﺮ ﺑﻘﻄﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﻓﺴﻴﻖ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﻳﺪﻋﻰ ﺭﺃﺱ
ﺍﻟﺠﺴﺮﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮﺗﺘﺒﻌﻪ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﻣﻦ ﻣﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻣﺴﻴﺤﻴﺒﻦ ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻋﺪﺍﻣﻪ ﻋﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﺑﺬﻟﻚ
ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺎﻻﺳﻼ ﻭﻭﻋﺪ 3ـ ﺑﺄﻥ ﻳﻬﺒﻪ ﻣﻘﺎﻧﺠﻞ ﺫﻟﻚ ﺍ
ﺍﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﺭﺍﻛﺒﺎ ﺍﻳﺎﻩ ﻭ ﻳﺮﻓﻌﻪ ﺍﻟﺤﻨﻔﻴﺔ ﺍﻟﻰ
ﺃﺳﻤﻰ ﺍﻟﺮﺗﺐ ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻻ ﺛﺘﻌﺐ ﻧﻔﺴﻚ ﻣﻊ ﻣﻦ ﻳﺘﺎ ﺩ ﺍﻥ ﻛﻞ ﻣﺠﺪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻻ ﻳﺴﺎﻭﻯ ﺷﻴﺌﺎ ﻳﺴﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﻣﻠﻜﻮﺕ ﺍﻟﺴﻴﻮﺍﺕ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺮﻏﺐ ﺍ ﻭﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﺠﻼﺩ ﻭﺳﻴﻔﻪ ﻳﻠﻤﻊ ﻓﻰ ﻳﺪﻩ ﻭﻫﺪﺩﻩ
ﻗﺎﺋﻼ ﺍﻥ ﻟﻢ ﺗﻨﺘﻦ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﺍﻟﺤﺎﺩ ﻳﻘﻄﻊ ﺣﺒﻞ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺑﻌﺪ ﺛﻮﺍﻥ ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﺍﻥ ﺃﻳﺔ ﺣﺪﻳﺪﺓ ﺗﻰ ﺣﻴﺎﺗﻰ
ﻭﺃﺭﺍﺩ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﻐﻄﻰ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻛﻰ ﻻ ﻳﺠﺰﻉ ﻣﻦ ﺭﻫﺒﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻻﻥ ﺍﻟﺠﻨﺪ
ﻣﻨﻌﻮ ﻓﻨﺎﺩﺍﻩ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻗﺎﺛﻼ ﺗﺸﺠﻊ ﻳﺎ ﺟﻨﺪﻯ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﺎﻥ ﻣﻼﻛﺎ ﺃﺭﺍﻩ ﻣﺎ ﺭﺃﺳﻚ ﻭ ﺑﻴﺪﻩ ﺍﻛﻠﻴﻞ
ﺟﻬﺎﺩﻙ ﺛﻢ ﺗﺤﻮﻝ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻰ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻭﺟﺜﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ ﻭﺻﻠﻰ ﻭﻣﺪ ﻋﻨﻘﻪ ﻟﻠﺠﻼﺩ ﻓﺄﻃﺎﺡ ﺿﻪ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺟﺴﺪﺩـ ﻻﻫﻠﻪ ﺑﻨﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻭﺩﻓﻦ ﻣﺠﻮﺍﺭﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﻼﻙ ﻣﻴﺨﺎﺋﻞ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺣﻒ
ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺧﻴﺮﻭﺳﺘﻮﺫﻭﻟﻮ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﺩﻓﻨﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺑﻜﻞ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ
http://coptic-treasures.com
304
ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻠﻤﺴﺘﻨﺼﺮ ﻭﺯﻳﺮ ﺿﻌﻴﻒ ﺍﻟﺮﺃﻯ ﺳﻰ ء ﺍﻟﺘﺪﺑﺮﻳﺴﻤﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻴﺎﺯﻭﺭﻯ ﻛﺎﻥ ﺷﺪﻳﺪ
ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﺔ ﻟﻠﻤﺤﻴﺤﻴﻴﺊ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻭﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻟﻤﻴﻞ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺘﺮﻗﺐ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻼﻳﻘﺎﻉ ﺑﻬﻢ
ﻓﺎﺗﻴﺤﺖ ﻟﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺑﻠﻐﻪ ﻋﺪﻭ ﻟﻬﻢ ﺍﻧﻬﻊ ﺷﻴﺪﻭﺍ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻓﺄﻣﺮ ﺑﻬﺪﻣﻬﺎ ﻭ ﺑﻘﻔﻞ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﻤﺲ ﺣﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻄﺮ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﻓﺜﺎﺭﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻮﻥ ﻭﻛﺎﺩﺕ ﺗﻘﻊ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻟﻮﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﻔﺔ ﻗﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﻧﻔﺎﺩ ﺍﻟﻰ ﺟﻬﺔ ﺗﺎﻧﻴﺲ ﺑﺄﻗﺼﻰ ﺍﻝ ﻩ ﺍﻟﺒﺤﺮﻯ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻗﺘﻠﻪ ﻻﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻬﻴﻴﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﺊ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﺷﺎﻋﺘﻪ ﻋﻨﻪ ﺍﻧﻪ ﺗﺠﻜﻦ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺅﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺒﻦ ﻭﺫﻟﻚ ﻻﻥ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺟﻴﺪﺍ ﺃﻣﺎﻧﺔ
ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭﻧﺸﺎﻃﻬﻢ ﻓﻰ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﻓﺜﺒﺘﻬﻢ ﻓﻰ ﻭﻇﺎﺋﻔﻬﻢ ﺭﻏﻢ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻃﻠﺒﻬﻢ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺨﻠﻌﻬﻢ ﻣﻦ ﻭﻇﺎﺋﻔﻬﻢ ﻭﺣﺪﺙ ﺍﻧﻪ ﺍﺭﺿﺎ ء ﻟﺨﺎﻃﺮﻫﻢ ﺧﻠﻊ ﻣﺌﺎﺕ ﻭﻋﺸﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭﻟﺒﻬﻦ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﺃﺭﺗﺒﻜﺖ ﻓﺎﻗﺴﻬﺎ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺪﻫﻢ ﺍﻟﻰ ﻭﻇﺎﺛﻔﻬﻢ ﻓﻌﺎﺩﻭﺍ ﻣﺒﺠﻠﻴﻦ
ﻛﻨﺎ ﺍﻟﻮﺟﻬﻴﻦ ﻭﺃﺻﺪﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺼﺮ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﻣﺮﺍ ﻗﺼﺪ ﺑﻪ ﺍﺭﺿﺎ ء ﺧﻮﺍﻃﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻳﻘﻀﻰ ﺑﻬﺪﻡ ﺋﺲ ﺍﻟﻘﺒﻠﻰ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮﻯ ﻭﺃﻧﻴﻂ ﺫﻟﻚ ﺑﺮﺟﻠﻴﻦ ﻣﺴﻠﻤﻴﻦ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻔﺮﺝ ﺍﻟﺒﺎﺑﻠﻰ ﻟﻠﻮﺟﻪ ﺍﻟﻘﺒﻠﻰ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﺑﻬﺪﻡ ﺍﻟﻜﺨﺎﺋﺴﻰ ﺑﺎﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺤﺮﻯ ﻳﺪﺣﻰ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻛﺜﺮ ﻗﺴﺎﻭﺓ ﻓﺨﺨﺮ ﺑﺖ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﺩﻣﻨﻬﻮﺭﻭﺃﻗﻔﻠﺖ
ﺳﺎﺋﺮ ﻛﻨﺎﺛﺲ ﺍﻟﺪﻟﺘﺎ ﻭﻓﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺿﺮ ﻳﺒﺔ ﺳﺒﻌﺔ ﺁﻻﻑ ﺩﻳﻨﺎﺭﻓﻰ ﻧﻈﻴﺮ ﺻﺒﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻳﺼﺎﺩ
ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺑﻴﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺟﺎﺩﺍ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﻭﻗﻊ ﻋﻦ ﺟﻮﺍﺩﺩ ﺑﻐﺘﻪ ﻓﻘﺘﻞ ﻟﺴﺎﻋﺘﻪ ﻭﺑﻤﻮﺗﻪ ﻛﻒ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻣﻦ
ﺍ ﻻﻗﺒﺎﻁ
ﺃﻣﺎ ﺃﻗﺒﺎﻁ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﻓﻰ ﺣﺎﻝ ﺃﺳﻌﺪ ﻟﺤﺴﻦ ﺃﺧﻼﻑ ﻭﺍﻟﻴﻬﻢ ﻓﺎﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﺪ ﻳﺘﻠﻘﻰ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺩﻗﻊ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺳﺘﺔ ﺁﻻﻑ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﺣﺘﻰ ﺍﺧﻄﺮ ﺍﻻﻛﻠﻴﺮﻭﺱ ﺑﻪ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺨﻔﻮﺍ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﺘﻌﺔ ﺍﻓﻴﻨﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﺟﺎ ء ﺕ ﺟﻨﻲ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻀﺒﺎﺡ ﻟﺴﻠﺐ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻟﻢ ﻣﺠﺪﻭﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺤﺼﺮ ﻭﺍﻟﺴﺘﺎﺋﺮ ﻭﻛﺘﺐ ﻟﻠﺨﻠﻴﻔﺔ ﻳﻌﺘﺬﺭﻋﻨﻬﻢ ﺑﺄ ﻡ ﻓﻘﺮﺍ ء ﻻ ﻳﻘﻮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺩﻉ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﻭﺍﻗﺘﺮﺡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻧﻘﺎﺻﻪ ﺍﻟﻰ ﺃﻟﻒ ﺩﻳﻨﺎﺭﻓﻘﻂ ﻓﻘﺒﻞ ﻓﺠﻤﻊ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭﺍﻟﻨﺼﻒ ﺍﻵﺧﻰ ﻣﻦ ﺍﻻﺭﻭﺍﻡ ﻭﺃﺽ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﻂ ﻟﻠﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻻ ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻥ ﺭﺃﺱ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﻤﻌﻤﺪﺍﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻓﺨﺒﺄﻭﻫﺎ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺧﺸﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺼﻞ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺃﻳﺪﻯ ﺍﻟﻨﺎﻫﺒﻦ
ﻭﻗﺮﺏ ﻧﺼﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻴﻞ ﺟﺎ ء ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮﻋﺮﺏ ﺑﻨﻰ ﻫﻼﻝ ﻣﻦ ﺑﻼﺩ ﻧﺠﺪ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﻋﻈﻴﻤﺎ
ﺟﺪﺍ ﻭﺑﻬﻮﺟﺐ ﺃﻣﺮ ﺃﻣﻴﺮﻫﻢ ﺣﺴﻦ ﺑﻦ ﺳﺮﺣﺎﻥ ﻭﻗﺎﺛﺪﻳﻬﻢ ﺩﻳﺎﺏ ﺑﻦ ﻏﺎﻧﻢ ﻭﺳﻼﻣﺔ ﺑﻦ ﺭﺯﻕ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺑﺄﺑﻰ ﺯﻳﺪ ﻋﺒﺮﻭﺍ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻭﺃﺧﺮ ﺑﻮﺍ ﻛﺜﺮ ﺍﻻﺩﻳﺮﺓ ﻭﻗﺘﻠﻮﺍ ﺭﻫﺒﺎﻧﺎ ﻛﺌﻴﺮ ﻳﻦ ﻭﺃﺻﻴﺒﺖ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺑﺠﻮﻉ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﻋﻘﺒﻪ
ﻭﺑﺎ ء ﻣﻬﻠﻚ ﻓﺌﻀﺎﻓﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺟﻠﺐ ﺍﻟﺸﻘﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﺍﻥ ﺃﻫﺎﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﺎﻧﻲ ﻣﻰ ﻫﻠﻜﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻣﻦ
ﺍﻟﺠﻮﻉ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﻢ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺃﺳﻘﻔﻬﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﺻﺮﺛﻢ ﺳﻮﻯ ﻣﺎﺋﺔ ﻧﻔﺲ ﺣﻰ
ﻭﻟﻤﺎ ﺍﺷﺘﺪ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻃﻠﺐ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻣﻦ ﺟﺮﺟﺲ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻨﻮ ﺑﺔ ﺃﻥ ﺟﻤﺪﻫﻢ ﺑﻤﺎ ﻳﻔﺮﺝ ﻛﺮ ﻡ ﻓﺄﻣﺪﻫﻢ ﺑﻤﻮﻭﻧﺔ ﺃﺭﺳﻠﻬﺎ ﻣﻊ ﺭﺳﻞ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻧﺎ ﺭ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮﺃﺭﻏﻤﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺑﻤﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﻭﻧﺔ
http://coptic-treasures.com
404
ﻭﺣﺪﺙ ﺃﻥ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻗﺒﻄﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﻠﻚ ﻋﻘﺪﺍ ﻳﺒﻠﻎ ﺛﻤﻨﻪ ﺍﻟﻒ ﺩﻳﻨﺎﺭﻓﺎﺳﺘﺒﺪﻟﺘﻪ ﺑﻜﻴﺲ ﺩﻗﻴﻖ ﻭﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻥ ﻻ ﺗﺼﻞ ﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﺍﺳﺌﺄﺟﺮﺕ ﻕ ﺍ ﻳﺤﻤﻮ ﺍ ﺑﺎﻟﺴﻴﻮﻑ ﺣﺘﻰ ﺑﻲ ﺗﻬﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﺻﺎﺭﺕ ﻗﺮﻳﻴﺔ ﻣﻨﻪ ﺭ
ﺍﻟﺠﺎﺛﻌﻮﻥ ﻓﻬﺠﻤﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺍﺧﺘﻄﻔﻮﺍ ﺍﻟﻜﺠﺲ ﺑﻴﺊ ﺃﻳﺪﻳﻪ ﻭﺃﺧﺬ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺎ ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﺧﺨﻄﺎﻓﻪ ﻭﻟﻢ
ﺍﻟﻤﻬـ ﺍﻻ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻰ ﺭﻏﻴﻒ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﺼﻌﺪﺕ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺭﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺻﺎﺣﺖ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﺗﺘﺤﺼﻞ ﺃﺓ ﺍ ﻟﺮﻏﻴﻒ ﻛﻠﻔﻨﻰ ﺍﻟﻒ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻓﻮﺻﻞ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻣﺴﺎﻣﻊ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻓﺄﻟﺰﻡ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺑﺼﺮﻑ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻟﻠﺠﺎﺋﻌﻴﻦ ﻓﺎﻧﺼﺮﻑ ﺍﻟﻜﺮﺏ
ﻭﺍﺳﺘﻮﺯﺭ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺼﺮ ﺑﺪﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻰ ﺍﻻﺭﻣﻨﻰ ﻟﻴﺮﺩ ﻋﻨﻪ ﻏﺎﺭﺍﻟﺖ ﺍﻻﻋﺪﺍ ء ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻥ ﺑﺪﺭ
ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻫﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﻴﺤﻴﺎ ﻭﻣﻊ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻴﻞ ﻟﻠﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻈﻬﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻴﻞ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻭﺭﻭﻑ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻤﻜﺎﺭﻡ ﺍﻟﻤﻮﺭﺥ ﺃﻧﻪ ﻣﺎﺕ ﻣﺴﻴﺤﻴﺎ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﺩﻓﻠﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺴﺎﺗﻴﻦ ﺑﺤﻠﻮﺍﻥ ﻣﺠﻮﺍﺭ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻻﺭﻣﻨﻴﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﻫﺪﺃﺕ
ﺍﻻﺣﻮﺍﻝ ﻛﻠﻒ ﺍﻻﻗﺒﺎ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﺍﻭ ﻳﻦ ﻭﺗﺸﻜﻴﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺤﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﻋﻬﺪ ﺍﻟﻲ ﺛﻢ ﺿﺒﻂ ﺍﻟﺤﺴﺎﺑﺎﺕ ﻭﺗﺤﺼﻴﻞ ﺍﻻﻣﻮﺍﻝ ﻓﺘﺤﺴﻨﺖ ﺍﻻﻳﺮﺃﺩﺍﺕ ﻭ ﺑﻠﻎ ﻣﻘﺪﺍﺭﻣﺎ ﺟﺒﻰ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺿﻌﻔﻰ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺒﻰ ﻗﺒﻼ ﻭﻟﻤﺎ
ﻋﺎﺩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺼﺮ ﺍﻟﻰ ﻗﻮﺗﻪ ﺍﺿﻄﻬﺪ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻛﻤﺎ ﺍﺿﻄﻬﺪﻫﻢ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭﺃﻣﺮﻫﻢ ﺑﻠﺒﺲ ﺍﻟﺰﻧﺎﺭ ﺍﻻﺳﻮﺩ ﻭ ﺭﺽ ﺍﻟﻀﺮﺍﺛﺐ ﻋﻠﻰ ﺃﻓﺮﺍﻳﺮﻫﻢ ﻭﻛﺎﺩ ﻳﺴﺘﻤﺮﻓﻰ ﻃﻐﻴﺎﻧﻪ ﻟﻮﻻ ﺧﻮﻓﻪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻐﺘﺎﻅ ﻣﻨﻪ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ
1 3ﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ 7901ﻡ ﺳﻤﻴﺖ ﻛﺬﻟﻚ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﻬﺔ ﻟﻠﺼﻠﺒﺎﻥ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻠﻘﻬﺎ ﻋﺴﺎﻛﺮ ﺍﻻﻓﻰﻥ ﺍ ﻓﻰ ﺃﻋﻨﺎﻗﻬﻢ ﻭﻋﻠﻰ ﺛﻴﺎﺑﻬﻢ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺮﻭﻣﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﺍﻧﻘﺎﺫ ﺍﻻﺭﺍﺿﻰ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻣﻦ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺒﻦ ﻭﺳﺒﺒﻬﺎ ﺍﻥ ﺭﺍﻫﺒﺎ ﻓﻰﻧﺴﻴﺎ ﻳﺪﻋﻰ ﺑﻄﺮﺱ ﻗﺼﺪ
ﺍﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻟﻴﺰﻭﺭﻫﺎ ﻛﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﻦ ﻓﺮﺃ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻫﺎﻟﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﺍﺳﺘﻮﻟﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﺮﻙ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﺪ ﻧﺰﻋﻮﺍ ﺳﻮﺭ ﻳﺎ ﻣﻦ ﻳﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﺔ ﻭﺍﺳﺘﻘﻠﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﻭﺣﻜﻮﻫﺎ ﺣﻜﺎ ﺟﺎﺋﺮﺍ ﻭﺃﺣﺬﻭﺍ
ﻛﺄ ﺍﺫﻻﻝ ﺳﺎﻛﻨﻴﻬﺎ ﻡ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻭﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﺰﺃﺋﺮ ﻱ ﻣﻨﻬﻢ ﻛﻞ ﺳﻨﺔ ﺃﺳﻮﺃ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻌﺨﺌﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻻﻣﺮ
ﻭﺭﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﺃﻭﺭﻭ ﺑﺎ ﻭﺃﻭﻗﻒ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺷﺎﻫﺪ ﻓﺤﺮﻙ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﻣﻠﻮﻙ ﺍﻻﻟﺮﻧﺞ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﺭ ﺑﺔ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺒﻦ ﻭﺍﻧﺘﻞ ﺍﻻﺭﺍﺿﻰ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻣﻦ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﻓﺎﺻﻐﻮﺍ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻟﺒﻮﺍ ﺩﻋﺘﻬﻪ ﻭﻗﺎﻣﻮﺍ ﻡ ﺑﻼﺩﻫﻢ ﻳﻘﻮﺩﻭﺫ ﺍﻧﺠﻴﻮﺵ ﺍﻟﺠﺮﺍﺭﺓ ﻭﺟﺮﺕ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭ ﺑﺒﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺒﻦ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺃﺭ ﻳﻘﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﺪﻣﺎ ء ﻫﺪ ﺭﺍ ﻭ ﺑﻼ ﺟﺪﻭﻯ ﻭﺍﺳﺘﻮﻟﻰ ﺍﻻﻓﺮﻧﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﺑﻼﺩ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺿﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﺍﺳﺘﻴﺮﺕ ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻰ ﻡ ﺗﺴﻌﺒﻦ ﺳﺨﺔ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ
ﺧﻠﺼﻬﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻻﻳﻮ ﺑﻰ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﻣﺼﺮ
http://coptic-treasures.com
504
ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻋﺎﺛﺮ
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻻﻭﻝ
ﺗﺎﺭﻓﻲ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ 1
ﻣﻶ ﺭ 2
2ﻏﺒﺮﻳﺎﻝ 2
3ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ 3
4
ﻳﻮﺣﻨﺎﻩ
5ﻣﺮﻗﺲ 3
6ﻳﻮﺣﺨﺎ 6
ﺍ ﻗﺎﺭ 2ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻭﺍﻟﺴﺘﻮﻥ ﺑﺠﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻣﻴﺨﺎﺛﻴﻞ ﺗﺮﺷﺢ ﺍﺛﻨﺎﻥ ﻟﻠﺒﻄﺮﻳﺮﻛﻴﺔ ﻣﻦ ﺭﻫﺒﺎﻥ ﺩﻳﺮﺃﺑﻰ ﻣﻘﺎﺭﻭﻟﻢ ﻳﺘﻔﻜﻦ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﻻﻥ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮﻩ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻳﺤﺬﺭ ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻣﻤﻦ ﻟﻢ ﻳﺒﻠﻐﻮﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻦ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮﻋﻠﻰ ﺧﻠﻮ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﻗﺮﺭﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ
ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺠﺤﻊ ﺍﻻﻛﻠﺒﺮ ﻳﻜﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻧﻌﻘﺪ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮ ﻣﻘﺎﺭﻭﺗﻤﺖ ﺭﺳﺎﻣﺘﻪ ﻓﻰ 31ﻫﺎﺗﻮﺭ
ﺍﻵﻣﺮﺏ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻠﻰ ﻣﺸﺔ 718ﺵ ﻭ 2011ﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺧﻼﻓﺔ ﻥ
ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻪ ﺍﻋﺘﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻪ ﻻﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺛﺤﺮﺓ ﺛﺎﻧﻰ ﺯﻭﺍﺝ ﻭﺷﺮﻭﻁ ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ ﺗﻘﻀﻰ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻨﺘﺨﺐ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻻ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﺑﻦ ﺃﻣﻪ ﻡ ﺃﻭﻝ ﺯﻭﺝ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻇﻬﺮ ﻟﻼﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻥ ﺍﺑﺎﻩ ﺗﺰﻭﺝ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻻ ﺃﻣﻪ ﻓﻮﺍﻓﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﺮﻳﺴﻪ
ﻭﻗﺪ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻛﻠﻴﺮﻭﺳﻴﻤﺎ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﺃﻥ ﻳﻠﺰﻣﻬﻪ ﻗﺒﻞ ﺭﺳﺎﻣﺘﻪ ﺑﺎﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻬﺪ ﺑﺪﻓﻊ ﻣﺮﺗﺒﺎﺕ ﺑﺎﻫﻈﺔ ﺳﻨﻮ ﻳﺔ ﻭﺍﺫ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺏ ﻏﻴﺮﺭﺍﻏﺐ ﻓﻰ ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﺍﻣﺘﺨﻊ ﺑﺘﺔ ﺃﻥ ﻳﻘﻴﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺄﻯ
ﺷﺮﻁ ﻭﻟﻤﺎ ﺻﻤﻤﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺿﺎﻳﻘﻮ ﻓﺮﻣﻨﻬﻢ ﻭﺍﻧﺰﻭﻯ ﻓﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻻﺩﻳﺮﺓ ﻭﻟﻚ ﺛﻢ ﺍﺫ ﻟﻢ ﻳﺠﺪﻭﺍ ﻣﻦ ﻳﺼﻠﺢ ﻛﻴﺮﻩ
ﺃﺣﻀﺮﻭﻩ ﺭﻍ ﺍ ﻭﺗﻨﺎﺯﻝ ﺍﻛﻠﻴﺮﻭﺱ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻋﻦ ﻛﻠﻮﺍﺋﻬﻢ ﻭﻗﺒﻠﻮﺍ ﺃﻥ ﻳﺪ ﻟﻬﻢ 002ﺩﻳﺨﺎﺭﻛﻞ ﺳﻨﺔ
ﻓﻘﻂ
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﺛﺮ ﺭﺳﺎﻣﺘﻪ ﺩﻋﺎ 3ـ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﻰ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻘﺮ ﺑﺎﻥ ﻓﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻘﺔ ﻓﻬﺎﺝ ﺭﻫﺎﻥ ﺩﻳﺮ ﺃﺑﻰ ﻣﻘﺎﺭ ﻟﺨﺎﻟﻔﺔ ﺫﻟﻚ ﻟﻌﺎﺩﺓ ﺳﻠﻔﺎﺛﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺮﻓﻌﻮﻥ ﺃﻭﻝ ﻗﺮﺑﺎﻧﻬﻢ ﻓﻤﺎ ﺩﻳﺮﺻﻢ ﻭﺷﺄﺯﻋﻮﺍ ﻣﻊ ﺍﻻ ﺍ ﻓﺔ ﻭﺍﻻﺭﺍﺧﻨﺔ ﻭﺃﻟﺤﻮﺍ ﻃﺎﻟﺒﻴﻦ ﻋﺪﻡ ﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﻋﺎﺩﺓ ﺩﻳﺮﻫﻢ ﻓﺄﺟﺎﺑﻮﺍ ﻃﻠﺒﻬﻢ ﻭﺃﺧﺬﻭﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﺍﻧﻄﻠﻘﻮﺍ ﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﺩﻳﺮ ﺃﺑﻰ ﻣﻘﺎﺭﻭﺍﺣﺘﻔﻠﻮﺍ ﺑﻪ ﺍﺣﺘﻔﺎﻻ ﻋﻈﻴﻤﺎ
ﻭﻓﻰ ﻋﻬﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺗﻮﻓﻰ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﻧﻮﺩﻓﻰ ﺃﺳﻘﻒ ﻣﻤﺮﻓﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﻭﺟﻬﺎ ء ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ
http://coptic-treasures.com
604
ﻭﻕ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﻢ ﺍﻟﺸﻤﺎﺱ ﻳﻮﺣﻤﻨﺎ ﺑﻦ ﺻﺎﻋﺪ ﺃﻥ ﻳﻮﺳﻢ ﻻﺑﺮﻭﺷﻴﺘﻬﻢ ﺃﺳﻘﻔﺎ ﻋﻮﺿﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻏﻴﺮ ﻣﻴﺎﻝ ﻯ
ﻟﻮﺟﻮﺩ ﺃﺳﻘﻒ ﺧﺎﺹ ﻓﻰ ﺍﺑﺮﻭﺷﻴﺔ ﻣﺼﺮﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﻣﺰﺍﺣﻤﺘﻪ ﺍﻳﺎﻩ ﻻﻥ ﺁﺳﻘﻒ ﻣﺼﺮﻛﺎﻥ ﻳﻌﺎﺩﻝ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ
ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﺔ ﻭ ﻳﺰﺍﺣﻤﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺍﻛﺰ3ـ ﺧﻠﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺒﻬﻢ ﺍﺟﺎﺑﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺪﻫﻢ ﻣﻦ ﻳﺆﻡ ﻵﺧﺮ ﺣﺘﻰ
ﺍﺩﺭﻛﻮﺍ ﺃﻏﺮﺍﺿﻪ ﻗﺘﻌﺼﺒﻴﺎ ﺿﺪﺩـ ﺭﺃﺻﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺒﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺘﺰ ﺭﻏﺎ ﻋﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻞ ﻣﺮﻙ ﻡ
ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﻤﺮﻗﺴﻰ 62ﺳﻨﺔ ﻭ 7ﺍﺷﻬﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻠﻬﺎ ﺳﻼﻡ ﻭﻓﺮﺡ ﺛﻢ ﺗﻨﺢ ﻓﻰ 4ﺗﻮﺕ ﻣﺨﺔ 448ﺵ ﻭ 9221ﻡ 2ﻛﺒﺮﻳﺎﻝ 2
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺴﺒﻌﻮﻥ
ﻓﻰ ﺁﺧﺮ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻣﻘﺎﺭﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻛﺎﺗﺒﺎﻥ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻣﺴﻠﻢ ﻳﺴﻤﻰ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻰ ﻗﻴﺮﺍﻁ ﻭﺍﻻﺧﺮ ﺳﺎﻣﺮﻯ ﻳﺪﻋﻰ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻓﻮﺷﻴﺎ ﻟﻠﺨﻠﻴﻔﺔ ﺑﺄﻥ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻳﺄﺧﺬﻭﻥ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻜﻨﺎﺛﺲ ﻭﻳﻤﺪﻭﻥ ﺑﻬﺎ ﺍﻻﻓﺮﻧﺞ ﺳﺮﺍ ﻓﻐﻀﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺃﻣﺮ ﺑﺄﺧﺬﻫﺎ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻣﻘﺎﺭﻟﻢ ﻳﺠﺴﺮ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﺌﺬﺍﻥ ﻓﻰ ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﻏﻴﺮﻩ ﺑﺴﺒﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﺍﻝ ﻯ ﻏﻴﺮﺕ ﺧﺎﻃﺮ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻭﻇﻠﻮﺍ ﺑﺪﻭﻥ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ
ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺠﺪ ﻋﻠﻰ ﻫﻔﻴﻦ ﺍﻟﻜﺎﺗﺒﻴﺊ ﻭﻗﺘﻠﻮﻫﻤﺎ ﺷﺮﻗﺘﻠﺔ ﻓﻘﺎﻡ ﺑﻌﺪﻫﻤﺎ ﺭﺟﻞ ﻣﺴﻴﺤﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﻴﻦ ﻳﺴﻤﻰ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﺕ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺑﻦ ﺃﺑﻰ ﺍﻟﻠﻴﺚ ﻓﻄﻠﺐ ﻣﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻻﻓﺒﺎﻁ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺄﺫﻥ ﻟﻬﻢ ﺑﺄﻗﺎﻣﺔ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻣﻦ ﺍﺛﻮﺯﻳﺮ ﺍﻻﻓﻀﻞ ﺑﻦ ﺑﺪﺭ ﺍﻟﺞ ﺍﻟﻰ ﻓﺄﺟﺎﺏ ﻃﻠﺒﻬﻢ ﻭﺻﺮﺡ ﻟﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﻣﻮﺍ ﻣﻦ ﻳﺨﺘﺎﺭﻭﻧﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺭﺑﺨﻞ ﺑﺘﻮﻝ ﻣﻦ ﻣﺼﺮﻳﺴﻤﻰ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﻌﻼ ء ﺑﻦ ﺗﺮﻳﻚ ﻑ ﻉ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻫﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺳﻠﻴﻞ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻗﺒﻄﺠﺔ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﺗﻢ
ﺍﻋﺘﺰﻝ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻭﺻﺎﺭﺷﻤﺎﺳﺎ ﻓﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺃﺑﻰ ﺳﻴﻔﻴﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮﻗﺪ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻤﺮﻓﻰ ﻭﻇﻴﻔﺘﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﺍﻥ ﻳﺘﺮﺑﻬﻪ ﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺘﻪ ﻭﻧﺰﺍﻫﺘﻪ ﻓﻠﻤﺎ ﻋﺮﺿﻮﺍ ﺍﺳﻤﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻤﺢ ﻭﺍﺫﻥ ﻭﻛﺮﺱ ﺑﺎﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ
ﻭﻗﺪﺱ ﺑﺄﺩﻳﺮﺓ ﻭﺍﺩﻯ ﻫﺒﻴﺐ ﻓﻰ 9ﺃﻣﺸﻴﺮ ﺳﻨﺔ 748ﺵ ﻭ 1 131ﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺧﻼﻓﺔ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ
ﻭﺩﻣﻤﻤﺎ ﻏﺒﺮ ﻳﺎﻝ 3
ﻭﺣﺪﺙ ﺃﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﺗﻼ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺯﺍﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻟﻢ ﻗﻜﻦ ﻓﻴﻪ ﻗﺒﻼ ﻭﻫﻰ ﻗﻮﻟﻪ ﻭﺻﻴﺮ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻣﻊ
ﻻﻫﻮﺗﻪ ﻓﺎﺿﻄﺮﺏ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻟﻬﺬﺩ ﺍﻟﺰ ﻳﺎﺛﺔ ﻭﺍﺣﺘﺠﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺑﺄﻥ ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻗﺪ
ﺃﻣﺰ ﺏ ﻻﻭﺗﻬﺎ ﻓﺮﺿﻬﺎ ﺑﻬﺎ ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﻀﺎﻑ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﺧﺘﻼﻁ ﻭﻻ ﺍﻣﺘﺮﻳﺞ ﻭﻻ ﺍﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﺧﺸﻴﺔ ﻣﻦ
ﺍﻻﻧﺴﻴﺎﻕ ﺍﻟﺮﺍﻃﻘﺔ ﺃﻭﻃﺎﺧﻰ ﻓﻌﻤﻞ ﺑﺮﺃﻳﻬﻢ ﻭﺃﺻﺪﺭﻣﻨﺸﻮﺭﺍ ﻟﻌﻢ ﺍﻟﻜﻨﺎﺛﺲ ﻳﻌﻠﻤﻬﺎ ﺑﺬﻟﻚ
ﻭﺗﻮﻓﻰ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ 3ـ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻻﺭﻣﻦ ﻓﻄﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﺳﻢ ﻟﻬﻢ ﺃﺳﻔﻒ ﺍﻃﻔﻴﺢ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﻭﺗﺎﺝ
ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺃﺳﻘﻔﺎ ﻓﺎﻣﺘﻨﻊ ﻓﻰ ﺑﺎﺩﻯ ء ﺍﻻﻣﺮ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﺻﺮﺍﺭﻫﻢ ﻟﺒﻰ ﻃﻠﺒﻬﻢ ﻭﺭﺳﻤﻬﻤﺎ ﺛﻢ ﺭﺳﻢ 53ﺃﺳﻘﻔﺎ
ﻟﻼﺑﺮﻭﺷﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻭﻗﺪ ﺣﺎﻭﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻌﻄﻴﻪ ﻣﺎﻻ ﻓﺄﺑﻰ ﻛﻠﻴﺔ ﺭﻏﺒﺔ ﻣﻨﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻀﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﻤﻮﻧﻴﺔ
ﻭﺃﺗﺎﺩـ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻳﺤﻤﻞ ﺧﻄﺎﺑﻴﻦ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻟﻠﺨﻠﻴﻔﺔ ﻭﺍﻻﺧﺮ ﻟﻪ ﻭﻓﻴﻬﻤﺎ
http://coptic-treasures.com
704
ﻳﻌﺘﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﻗﻤﺮﻋﺪﺩ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻌﺔ ﻭ ﻳﻄﻠﺐ ﺃﺳﻘﻔﺎ ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﻮﺩﻳﻦ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﺒﻦ ﺗﻤﻨﻊ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﻜﻨﺠﺤﻤﺔ ﺍﻟﺤﺒﺸﻴﺔ ﻋﻦ ﺳﺒﻌﺔ ﺧﺸﻴﺔ ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﺃﻣﻬﺎ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ
ﻻﻧﻪ ﺍﺫﺍ ﺗﻜﺎﻣﻞ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﺛﻨﻰ ﻋﺨﺘﺮﺟﺎﺯ ﻟﻬﻢ ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﺑﺎﺗﻔﺈﻗﻤﺎ ﻣﻊ
ﻣﻄﺮﺍﻧﻬﺎ ﻣﻴﺨﺎﺛﻴﻞ ﻳﻘﻤﺪ ﻡ ﻭﺭﺍ ء ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻓﺮﻓﺾ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻭﺍﻋﺘﺒﺮ ﺟﺴﺎﺭﺓ ﻡ ﺍﻟﻤﻄﺮﺍﻥ ﻓﻌﺎﺩ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻭﺃﺭﺳﻞ ﻫﺪﻳﺔ ﻟﻠﺨﻠﻴﻔﺔ ﻭﺧﻄﺎﺑﺎ ﻳﺮﺟﻮ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻨﻔﺬ ﻃﻠﺒﻪ
ﻓﺎﺳﺘﻤﻜﻠﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺴﺎﻫﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻰ ﻃﻠﺒﻪ ﻓﺎﻋﺘﺬﺭﻟﻪ ﻗﺎﺛﻼ ﺍﻥ ﻗﺒﻮﻟﻪ ﺫﻟﻚ ﻳﻮﻭﻝ ﺍﻟﻰ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻡ ﺗﺤﺖ ﺳﻠﻄﺘﻪ ﻓﺎﻓﺘﻨﻊ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻭﻗﺒﻞ ﻋﺬﺭ
ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮﺕ ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻤﻘﺘﻄﻒ ﻧﻘﻼ ﻋﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﻟﺒﺎﺏ ﺍﻻﺩﺍﺏ ﺍ ﻟﻮﺍﺿﻌﻪ ﺍﺳﺎﻣﺔ ﺍﺑﻦ
ﺍﻟﻜﻨﺎﻧﻰ ﻣﺎ ﻳﺄﺗﻰ ﻭﻟﻘﺪ ﺃﺫﻛﺮﻧﻰ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﺍﻧﻤﺎ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺟﺴﺎﺩ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺃﻣﺮﺍ
ﺷﻬﺪﺗﻪ ﺑﻤﺼﺮﻓﻰ ﺳﻨﺔ 745ﻫـ ﻭﻫﻮ ﺍﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻭﻛﺘﺎﺑﻪ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ ﺍﺑﻰ ﺍﻟﺤﺴﻦ
ﻋﻠﻰ ﺑﻦ ﺍﻟﺴﻼﺭﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺄﻣﺮ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺑﻤﺼﺮﺃﻥ ﻳﻌﺰﻝ ﺑﻄﺮﻙ ﺍﻟﺤﺒﺸﻪ ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﺮﺩﻭﺩﺓ ﺍﻟﻰ ﻧﻈﻤﺮ ﺑﻄﺮﻙ ﻣﺼﺮﻓﺄﻣﺮ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ ﺑﺎﺣﻀﺎﺭ ﺍﻟﺒﻄﺮﻙ ﻓﺤﻀﺮ ﻭﺃﻧﺎ ﻋﻨﺪﺩـ ﻓﺮﺃﻳﺖ ﺷﻴﺨﺂ
ﻧﺤﻴﻔﺎ ﻣﺼﻔﺮﺍ ﻓﺄﺩﻧﺎﺩـ ﺣﺘﻰ ﻭﻗﻒ ﻋﻨﺪ ﺑﺎﺑﺎ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻓﺴﻠﻢ ﺛﻢ ﺍﻧﺤﺮﺩ ﻭﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺩﻛﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﺍﺭﻭﺃﻧﻔﺬ
ﺍﻟﻴﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻗﺪ ﺷﻜﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻄﺮﻙ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﺑﻼﺩﺩـ ﻭﺳﺄﻟﻨﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﻴﻚ ﺑﺰﻟﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻳﺎ ﻣﻮﻻﻯ ﻣﺎﻭﻟﻴﺘﻪ ﺣﺌﻰ ﺍﺧﺘﺒﺮﺗﻪ ﻭﺭﺃﻳﺘﻪ ﻳﺼﻠﺢ ﻟﻠﻨﺎﻣﻮﺱ ﺍﻟﺬﻟﻰ ﻫﻮﻓﻴﻪ ﻭﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﻟﻰ ﻡ ﺃﻣﺮ ﻣﺎ ﻳﻮﺟﺐ ﻋﺰﻟﻪ ﻭﻻ ﻳﺴﻌﻨﻰ ﻓﻰ ﺩﻳﻨﻰ ﺃﻥ ﺍﻋﻤﻞ ﻓﻴﻪ ﺑﻐﻴﺮ ﺍﻟﻮﺍﺟﺤﺐ ﻭﻻ ﻣﺠﻮﺯﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﻋﺰﻟﻪ ﻓﺎﻏﺘﺎﻅ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ ﺭﺣﻤﻪ
ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻪ ﻭﺃﻣﺮ ﺑﺎﻋﺘﻘﺎﻟﻪ ﻓﺎﻋﺘﻘﻞ ﻳﻮﻣﺒﻦ ﺛﻢ ﺃﻧﻔﺬ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﺣﺎﺿﺮﺃﻳﻀﺎ ﻳﻘﻠﻰ ﻟﻪ ﻻﺑﺪ ﻣﻠﻰ ﻋﺰﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻟﻤﻀﺎﻝ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺤﺸﺔ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺎﻝ ﻳﺎ ﻣﻮﻻﻯ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻯ ﺟﻮﺍﺏ ﻏﻴﺮﻣﺎ ﻗﻠﺘﻪ ﻟﻚ
ﻭﺣﻜﻚ ﻭﻗﺪﺭﺗﻚ ﺍﻧﻤﺎ ﻫﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻚ ﻭﺃﻣﺎ ﺩﻳﻨﻰ ﻓﺎ ﻟﻚ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﺒﻴﻞ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺃﻋﺰﻟﻪ ﻭﻟﻮﻧﺎﻟﺨﻰ ﻛﻞ ﻣﻜﺮﻭ3ـ ﻓﺄﻣﺮ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻃﻼﻗﻪ ﻭﺍﻋﺪﺭ ﺍﻟﻰ ﻣﻠﻚ ﺍ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﺃﻫـ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻋﺘﻤﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺑﻮﺿﻊ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﺣﻈﺮﻓﻰ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻮﻟﻰ ﻓﻰ ﺍﻻﻋﺮﺍﺱ ﻣﻦ
ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﺨﻼﻋﺔ ﺍﻟﻤﻐﺎﻳﺮﺓ ﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻟﺒﺚ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻛﻴﺔ 41ﺳﻨﺔ ﻭ 3ﺷﻬﻮﺭﺛﻢ ﺗﻨﻴﺢ ﻓﻰ 01
ﺑﺮﻣﻮﺩﻩ ﺳﻨﺔ 168ﺵ ﻭﻩ 411ﻡ
3ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ 3
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﺩﺭﻙ ﺍﻟﺤﺎﺩﻯ ﻭﺍﻟﺴﺒﻌﻮﻥ
ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻏﺒﺮ ﻳﺎﻟﻲ ﺃﻫﻎ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺑﺎﻧﺘﺨﺎﺏ ﺧﻠﻔﻪ ﻓﻠﻢ ﺗﺘﻔﻖ ﻛﻠﻢ ﺛﻢ ﻋﻠﻰ ﻭﺃﺣﺪ ﻭﺫﻟﻚ
ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺭﺍﻫﺐ ﻣﻦ ﻋﺎﺛﻠﺔ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻳﻮﻧﺲ ﺑﻦ ﻛﻮﺭﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﺮ ﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﻭﻛﺎﻥ
ﻣﺮ ﺣﺰ ﺑﻪ ﻟﻘﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ ﻭﺧﻴﺮﻭﺳﺘﻮﺫﻭﻟﻮ ﺃﺳﻘﻒ ﻓﻮ ﻭﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺃﺳﻘﻒ ﻃﻨﻄﺎ ﻏﻴﺮ ﺍﻥ
ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻻﺳﻜﺨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﺃﺑﻮﺍ ﺑﺎﻻﺟﻤﺎﻉ ﻗﺒﻮﻟﻪ ﻭﺍﺗﺤﺪ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻜﻞ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺨﻴﺎﺭﺛﻼ ﺛﺔ ﺭﻫﺒﺎﻟﻖ ﻳﻨﺘﺨﺒﻮﻥ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺑﺎﻟﻘﺮﻋﺔ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﻭﻫﻢ ﻳﻮﺵ ﺑﻦ ﺃﺑﻰ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﻭﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﻣﻦ ﺩﻳﺮ ﺃﺑﻰ ﻣﺠﻨﻰ ﻭﺳﻠﻴﻤﺎﻥ
ﺑﻦ ﺍﻟﺪﺧﻴﺎﺭﻯ ﻣﻦ ﺩﻳﺮ ﺑﺮﻣﻮﺱ ﻓﻮﻗﻌﺖ ﺍﻟﻘﺮﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺍﻟﻤﻠﻔﺐ ﺑﺎﺑﻦ ﺍﻟﺪﻗﺎﺩﻭﺳﻰ
http://coptic-treasures.com
804
ﻭﻣﻊ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ ﺑﺸﺪﺓ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﻭﺍﻟﻨﺴﻚ ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺪﺭﻯ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ
ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻘﺮﺍ ء ﺓ ﻭﻻ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺳﻮﺍ ء ﺑﺎﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺮ ﺑﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﻤﻨﻊ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻪ ﻟﺸﺪﺓ ﻟﻴﺎﻗﺘﻪ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﻨﺼﺐ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮﻓﻜﺮﺳﻮ ﺑﺎﺣﺤﻔﺎﻝ ﻋﺨﺌﻴﻢ ﻓﻰ ﺃﺣﺪﻯ ﻛﺨﺎﺋﺲ ﺑﺎﺑﻴﻠﻴﺊ ﻓﻰ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺤﺎﺩﻯ ﻋﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﺑﻴﺐ ﺳﺨﺔ 168ﺵ ﻭﻩ 41ﺍﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺧﻼﻓﺔ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺣﺎﻝ ﺟﻠﻮﺳﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﻓﺘﺢ ﺃﺩﺗﻪ ﻑ ﻧﻪ ﻭﻭﻫﺒﻪ ﻗﺴﻄﺎ ﻭﺍﻓﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﻄﻞ
ﻣﺪﺗﻪ ﺳﻮﻯ ﺗﺴﻌﺔ ﺷﻬﻮﺭﻭ 61ﻳﻮﻣﺎ ﻭﺗﻮﻓﻰ ﻓﻰ 3ﺑﺮﻣﻮﺩ 3ـ ﺳﻨﺔ 368ﺵ ﻭ 1 1 64ﻡ ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻧﻪ ﻣﺎﺕ ﻣﺴﻌﺤﻤﺎ
ﻭﺍﻟﺬﻟﻰ ﺃﻗﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺳﻤﻪ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﺍﻟﻤﺤﺒﻴﻦ ﻟﻠﻌﻴﺸﺔ ﺍﻟﺮﺧﻮ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻳﻮ ﺑﺨﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﻄﻖ ﺗﻮ ﺑﻴﺨﻪ 4ﺇ ﻳﻮﺣﻨﺎ 5
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻭﺍﻟﺴﺠﻌﻮﻥ
ﻫﻮ ﻳﻮﻟﺲ ﺑﻦ ﺃﺑﻰ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﻣﻠﻰ ﺩﻳﺮ ﺃﺑﻰ ﻳﺤﻨﺲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺮﻫﺒﻬﺎﻥ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﺎ ﻣﺮﺷﺤﻴﻦ ﻟﻠﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻣﺠﺨﺎﺋﻴﻞ ﻓﺎﻧﺘﺨﺐ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﻭﺃﺩﻟﻰ ﻓﺮﻭﺽ ﺭﺳﺎﻣﺘﻪ ﻓﻰ 51ﺑﻮ ﻧﻪ ﺳﺔ 268ﺵ ﻭ 6411ﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺧﻼﻓﺔ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ 3ـ ﺗﻜﺘﺮﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻻﺕ ﺍﻟﺪﻳﺨﺠﺔ ﻓﺤﺪﺙ ﺍﻥ ﺭﻫﺒﺎﻥ ﺳﻤﻨﻮﺩ ﺯﺍﺩﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻋﺮﺍﻑ ﻟﻔﻈﺔ ﺍﻟﻤﺤﻴﻰ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﺓ ﺍﻧﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻓﺎﻋﺘﺮﺽ
ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﺰ ﻳﺎﺩﺓ ﺍﻻﻥ ﺍ ﻣﻜﺎﺭ ﻳﻮﺱ ﺍﺳﻘﻔﻬﻢ ﻭﺃﻣﺮﻫﻢ ﺑﺘﺮﻛﻬﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﺃﺑﻮﺍ ﺭﻓﻊ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻓﻌﻘﺪ ﻣﺠﻤﻌﺎ ﻡ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﺳﺎﻗﻔﺔ ﻣﺼﺮ ﻭﻃﺮﺡ ﺍﻟﻤﺤﺤﺄﻟﺔ ﺃﻣﺎﻣﻬﻢ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺃﻗﺮ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻋﻠﻰ ﻫﺪﺩـ ﺍﻟﺰ ﻳﺎﺩﺓ ﻭﺍﺻﺪﺭ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻣﻨﺸﻮﺭﺍ ﻟﺠﻤﻴﺒﻢ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺑﻘﺐ ﺍ ﻭﻟﻜﻦ ﺭﻫﺒﺎﻥ ﺩﻳﺮ ﺍﺑﻰ ﻣﻘﺎﺭ ﺍﺣﺘﺠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻭﻃﻌﻨﻮﺍ ﻓﻰ ﺣﻜﻪ ﻭﺍﺛﺎﺭﻭﺍ ﻏﺒﺎﺭﺍ ﻋﺨﻤﺎ ﻭ ﺑﻠﻎ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﻐﻴﻆ ﺍﻟﻰ ﺭﻗﻊ ﺩﻋﻮﺍﻫﻢ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻓﻠﻤﺎ ﻫﻤﺨﻞ ﺍﻟﻔﺮ ﻳﻘﺎﻥ ﺍﻣﺎﻣﻪ ﻋﻠﻰ
ﺳﺮ ﺍﻟﺤﻼﻑ ﺳﺨﺮ ﻛﻤﺎ ﻭﻃﺮﺩﻫﻤﺎ ﻏﻴﺮ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻟﺘﻬﺎ ﻳﻘﺎﻭﻣﻮﻥ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻃﺎﻟﺒﻦ ﺣﺬﻑ ﺍﻟﺰ ﺩﺍﺩﻩ
ﻭﻟﻚ ﺛﻢ ﺧﻀﻌﻮﺍ ﺍﺣﻴﺮﺍ
ﻭﺣﺪﺙ ﻓﻰ ﺯﻣﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺎﺑﺎ ﺍﻥ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﺍﻋﺘﺼﺒﻬﺎ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﺛﻠﺔ ﺍﻟﻤﻠﻮﻛﻴﺔ ﻭﻗﺤﻞ
ﻣﻠﻜﻬﺎ ﺍﻟﺸﺮﻋﻰ ﻭﺟﻠﺲ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻓﻮ ﺑﺨﻪ ﻣﻄﺮﺍﻥ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﺑﺸﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻠﻠﻢ ﻓﻨﻔﺎ 3ـ ﻭﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﻭﺍﺣﺪ ﺧﻼﻓﻪ ﻣﺪﻋﻴﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻛﺒﺮ ﻭﺷﺎﺥ ﻓﺎﻣﺘﻨﻊ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻋﻦ ﺍﺣﺎﻟﺔ ﻃﻠﺒﻪ ﻓﻌﻤﺪ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﺍﻟﻤﻐﺘﺼﺐ ﺍﻟﻰ ﻭﺍﻟﻰ ﻡ ﺭ ﻭﺃﺭﺳﻞ ﻟﻪ ﻫﺪﻳﺔ ﻭﺭﺟﺎﺩـ ﺍﻥ ﻳﻠﺰﻡ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺑﺎﻳﻔﺎﺩ ﻣﻄﺮﺍﻥ ﻣﻦ ﻃﺮﻓﻪ ﻟﻠﺤﺒﺸﺔ ﻓﻠﻤﺎﺗﻜﻠﻢ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻥ ﻣﻄﺮﺍﺩ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺣﻴﺎ ﻓﺎ ﺧﻊ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻣﻀﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻛﻴﺔ 81ﺳﻨﺔ ﻭ 1ﺷﻬﻮﺭﻭ 11ﻳﻮﻣﺎ ﺗﻨﻴﺢ ﻓﻰ
41ﺑﺸﻨﺲ 238ﺵ ﻭ 6611ﻡ
5ﻣﺮﻗﺲ 3
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻻﻟﺚ ﻭﺍﻟﺴﺒﻌﻮﻥ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﺟﺘﺼﻊ ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﺑﺎﻟﺪﺍﺭﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﻻﻧﺨﺨﺎﺏ ﻣﻦ
ﻳﻠﻴﻖ ﻟﻠﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﺔ ﻓﻮﻗﻊ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺧﻦ ﻣﺮﻗﺲ ﺍﺑﻰ ﺍﻟﻔﺮﺕ ﺍﺑﻰ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﻭﺍﻟﺒﺘﻮﻝ
http://coptic-treasures.com
04
ﺍﻟﻨﺎﺳﻚ ﻭﻫﻮ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﺑﻦ ﺯﺭﻋﻪ ﺳﺮ ﻳﺎﻧﻰ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﻗﺒﻄﻰ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﻓﺄﻓﻴﻢ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﻓﻰ 81ﺑﻮﻭﻧﺔ ﺳﻨﺔ
328ﺵ ﻭ 1 661ﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺧﻼﻓﺔ ﺍﻟﻌﺎﺿﺪ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ
ﻭﻟﻤﺎ ﺍﺳﺘﻘﺮ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﻨﺼﺐ ﻓﺎﻡ ﺑﻮﺍﺟﺒﺎﺗﻪ ﺧﻴﺮ ﻓﻴﺎﻡ ﻭﺍﻧﺘﺸﺠﺖ ﻓﻰ ﻋﻬﺪﻩ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﺔ ﻭﺍﺷﺘﺪ
ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺑﺠﻨﻪ ﻭ ﺑﻴﻦ ﻣﺮﻗﺲ ﺑﻦ ﻗﻨﺒﺮ ﺍﻟﻤﺒﺘﺎﻉ ﻛﻤﺎ ﻳﺄﺗﻰ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ 23ﺳﻨﺔ ﻭ 6ﺷﻬﻮﺭﻭﻩ 2
ﻳﻮﻣﺎ ﻭﺗﻨﻴﺢ ﻓﻰ 6ﻃﻮﺑﻪ ﺳﻨﺔ 9 0 4ﺵ ﻭ 981ﺍ ﻡ
6ﻳﻮﺣﻨﺎ 6ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺮﺍﺑﻢ ﻭﺍﻟﺴﺒﻌﻮﻥ ﻛﺎﻥ ﻗﺒﻞ ﺭﺳﺎﻣﺘﻪ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﻳﺪﻋﻰ ﺍﺑﺎ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻻﺻﻞ ﻋﻠﻤﺎﻥ ﻳﺎ ﻳﺘﻌﺎﻃﻰ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭ ﻳﺘﺮﺛﺪ ﻋﻠﻰ ﺑﻼﺩ ﺍﻳﺊ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮﺣﺤﻰ ﻛﺰﻣﺎﻟﻪ ﻭﺫ 4ﺻﻴﺘﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺷﺮﻳﻜﺎ ﻟﻘﻮﻡ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺑﺎﻭﻻﺩ ﺍﻟﺨﺒﺎﺏ
ﻓﺤﺪﺙ ﻣﺮﺓ ﺑﻴﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺭﺍﺟﻌﺒﻦ ﻡ ﺑﻼﺩ ﺍ ﻥ ﺍﻥ ﺍﻧﻜﺴﺮﺕ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻭﻓﻘﺪ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺍ ﻋﺪﺍ ﻣﺎﻟﻪ ﻓﺎﻧﻪ
ﻛﺎﻥ ﻣﺤﺘﻔﻈﻤﺎ ﻟﻪ ﻓﻰ ﺧﻨﺎﺩﻕ ﺍﻟﻤﺮﻛﺐ ﻓﻠﻢ ﺭﺃﻯ ﺍﻭﻻﺩ ﺍﻟﺨﺒﺎﺏ ﺍﻥ ﻣﺎﻟﻬﻢ ﻗﺪ ﺿﺎﻉ ﺣﺰﻧﻮﺍ ﺟﺪﺍ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﺃﻋﻠﻤﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﺴﺮﻭﺍ ﻣﻨﻪ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻭﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﻗﻴﻤﺘﻪ ﻓﻰ ﺃﻋﻴﻨﻬﻢ ﻭﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﺃﻥ ﻳﻜﺎﻓﺌﻮ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻠﻪ ﺍﺣﺴﻦ ﻓﺮﺷﺤﻮ ﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻳﻬﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻓﻀﺎﺋﻠﻪ ﻗﺪ ﺍﺵ ﺛﺮﺕ ﻟﻠﺨﺎﺹ ﻭﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﻮﺍﻓﻖ ﺍﻓﻜﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻪ
ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﺳﺒﻌﺔ ﺁﻻﻑ ﺩﻳﻨﺎﺭﻓﻮﺯﻋﻬﺎ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍ ء ﻭﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ
ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﺰﻭﺟﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﻣﺎﺗﺖ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻟﻢ ﻳﺸﺄ ﺍﻥ ﻳﺘﺨﺬ ﻟﻪ ﺯﻭﺟﺔ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻭﺁﺛﺮ ﺍﻟﻌﺰﻟﺔ ﻭﻣﻊ
ﺍﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﺩﻥ ﻣﺠﻎ ﺍﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻨﺨﺨﺐ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﻻﺑﺪ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻋﺰﺏ ﻣﻦ ﺑﺪ ء ﺍﺩ 4ﺍﻻ ﺃﻥ ﻯﻟﻢ ﺃﺑﻬﻤﺎ ﺍ ﻝ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ﻭﻓﻀﻴﻠﺘﻪ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪﺓ ﻛﺴﺈ 3ـ ﺍﻻﻓﻀﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻎ ﺍﻟﻤﺮﺵ ﺧﺒﻦ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺴﺎﻣﻰ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﻪ ﺭﻏﺒﺔ
ﻓﻰ ﻧﻴﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺑﻞ ﻟﻤﺎ ﺗﻮﻓﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻣﺮﻗﺲ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻌﻰ ﻟﺪﻟﻰ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﻓﻰ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺁﺧﺮﻣﻜﺎﻧﻪ ﻓﺎﺷﺎﺭ ﺑﻌﺾ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺒﻦ ﻋﻠﻰ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺑﺎﺧﺘﻴﺎﺭ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﻻﻫﻠﻴﺘﻪ ﻓﻘﺒﻠﻮﺍ ﻫﺬ 3ـ ﺍﻟﻤﺸﻮﺭﺓ ﻭﺍﻧﺘﺨﺒﻮﺩـ ﻓﻰ 4ﺍﻣﺸﻴﺮ ﺳﻨﺔ 509ﺵ ﻭ 9811ﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺳﻠﻄﻨﺔ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻻﻳﻮﺑﻰ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺎﺭﺽ ﻓﻰ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻪ ﺃﺣﺪ ﻭﺩﻋﻰ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻭﺻﻠﻪ ﺧﺒﺮ ﻭﻓﺎﺓ ﻣﻄﺮﺍﻥ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻓﻌﻴﻦ ﺑﺪﻟﻪ ﻛﻴﻠﻮﺱ ﺍﺳﻘﻒ ﻓﻮ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻓﻲ ﺷﻊ ﺛﺎ
ﺟﻤﻴﻬﻌﻪ ﻗﺪ ﻗﺘﻞ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﺔ ﻭﺭﻗﺎ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﻤﻄﺮﺍﻧﻴﺔ ﻭﺳﺎﻓﺮ ﻟﻠﺤﺒﺸﺔ ﻓﻘﻮ ﺑﻞ ﺑﺎﺣﺘﻔﺎﻝ ﻋﻈﻴﻢ
ﺗﺮﺃﺳﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﻔﺴﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻋﺎﺵ ﻓﻰ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻋﻴﺸﺔ ﺍﻟﺘﺮﻑ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻋﺸﺮﺓ ﻗﺤﻮﺱ ﺑﺼﻔﺔ ﺗﻼﻣﻴﺬ ﻭﺣﺪﺙ ﻣﺮﺓ ﺃﻧﻪ ﻓﻘﺪ ﻣﻦ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻛﺴﻲ ﻋﺎﺻﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺁﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﻓﺤﺼﺮ
ﺍﻟﻤﻄﺮﺍﻥ ﺍﻟﺸﺒﻬﺔ ﻓﻰ ﺍﻣﺒﺒﻦ ﺧﺰﺍﺋﻦ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﻫﻮ ﺃﺣﺪ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﻓﺄﻣﺮ ﺑﻀﺮ ﺑﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﺳﻠﻢ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻓﺜﺎﺭﻋﻠﻴﻪ
ﺃﻫﻠﻪ ﻭﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﺍﻥ ﻳﻔﺘﻜﻤﺎ ﺑﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻻﺫ ﺑﺎﻟﻔﺮﺍﺭﻭﺃﺗﻰ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮﻓﺎﻧﺪﻫﺶ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﺳﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ
ﻣﺠﻴﺌﻪ ﻓﺎﺟﺎﺑﻪ ﺍﻥ ﺍﺧﺎ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﺍﻛﺘﺼﺐ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻣﻨﻪ ﻟﻌﺪﻡ ﻣﻮﺍﻓﻘﺘﻪ ﻟﻪ ﻓﻰ ﺑﻌﺾ ﺃﻣﻮﺭﺗﺨﻞ ﺑﺎﻟﺪﻱ ﻓﻠﻢ ﻳﻘﺒﻞ
ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻣﻨﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻗﻀﻴﺔ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﺑﻞ ﺃﻧﻔﺬ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭﻣﻨﺪﻭﺑﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﺑﻜﺘﺎﺏ ﻣﻨﻪ ﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺤﺒﺚ ﺓ
ﻳﺸﻒ ﻋﻦ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﺑﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻟﺮﺋﺎﺳﺘﻪ ﻭﺍﻥ ﻛﺎ ﺍ ﺑﻌﻴﺪﻳﻦ ﻋﻦ ﻭﺍﻧﺎﻁ ﺍﻟﻤﻨﺪﻭﺏ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ
http://coptic-treasures.com
014
ﺑﻜﻞ ﺩﻗﺔ ﻭﺣﺠﺰ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﻋﻨﺪﻩ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﻤﻨﺪﻭﺏ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﺔ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﻤﻨﺪﻭﺏ ﻭﻋﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ
ﻧﺘﻴﻬﺠﺔ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻭﺍﺭﺳﻞ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻨﺪﻭﺏ ﺑﻌﺾ ﻛﺒﺎﺭﻣﻤﻠﻜﺘﻪ ﻭﻗﺴﻴﺴﻪ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻟﻴﺸﻬﺪﻭﺍ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻓﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻤﻄﺮﺍﻥ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ ﺍﻟﻌﻨﻬﺌﻴﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻗﺰﻓﻪ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻥ ﻳﺮﺳﻞ ﻣﻄﺮﺍﻧﺎ ﻏﻴﺮ
ﻭﺻﺤﺒﻬﻢ ﺑﻜﺘﺎﺏ ﻭﻫﺪﻳﺔ ﺳﻨﻴﺔ ﻟﻤﻠﻚ ﻣﺼﺮ ﻭﻫﻮ ﺍﺫ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻥ ﻳﺄﺫﻥ ﻟﻠﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻓﻰ
ﺗﻌﻴﺒﻦ ﻣﻄﺮﺍﻥ ﺁﺧﺮ ﻭﺍﺫ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻏﺎﺋﺒﺎ ﻓﻰ ﺳﻮﺭ ﻭﻝ ﻣﻨﻬﻤﻜﺎ ﻓﻰ ﻣﻘﺎﺗﻠﺔ ﺍﻻﻓﺮﻧﺞ ﻭﺍﻟﻘﺎﺛﻢ ﺑﺎﻋﺒﺎ ء ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﻟﺪﺩـ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻓﻘﺒﻬﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻬﺪﻳﺔ ﻭﺍﺫﻥ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻥ ﻳﺠﻴﻤﺐ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻤﻠﻚ
ﻭﻟﻜﻦ ﻟﺸﺪﺓ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﺒﻬﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﺟﺒﺎﺗﻪ ﻭﺣﺮﺻﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺍﻓﻲ ﺍﻣﺘﻨﻊ ﻉ ﺍﺟﺎﺑﺔ ﺍﻟﻄﻠﺐ
ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﺠﻤﻊ ﻣﺠﺤﻌﺎ ﺣﺎﻓﻼ ﻣﻦ ﺭﺅﺳﺎ ء ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﻭﻛﺒﺎﺭ ﺍﻻﻣﺔ ﻭﺍﺣﻀﺮ ﺍﻟﻤﻄﺮﺍﻥ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺗﻼﻭﺓ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ
ﺑﺤﻀﻮﺭ ﺳﺄﻟﻪ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻳﻪ ﻣﺎ ﻳﺪﻓﻊ ﺑﻪ ﺍﻟﺮﺛﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺍﺫ ﻟﻢ ﻳﻔﻮﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺑﺘﺠﺮﻳﺪ 3ﻡ
ﺭﺗﺒﺘﻪ ﻭﻣﻦ ﻛﻞ ﺩﺭﺟﺔ ﻛﻬﻨﻮﺗﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺸﺮﻭﻉ ﻓﻰ ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﻭﺗﺒﻦ ﺁﺧﺮﻋﻮﺿﻪ ﻻ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﻌﺒﻦ
ﻟﺘﺠﺮﻳﺪﺩـ ﻫﺮﻉ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻠﻰ ﻛﻞ ﺟﻬﺔ ﻣﻦ ﺍﻗﺒﺎﻁ ﻭﻣﺴﻠﻤﺒﻦ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻋﺪ ﻟﻼﺣﺘﻔﺎﻝ ﻟﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻤﻨﻈﺮ ﺍﻟﻐﺮ ﻳﺐ ﻭﺗﻘﺎﻃﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻓﻮﺍﺟﺎ ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻐﺖ ﺍﺟﺮﺓ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﻟﻴﻮﻡ ﺋﻞ ﺋﺔ ﺩﺭﺍﻫﻢ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻌﻴﺨﺔ ﺍﺗﻰ ﺑﻪ ﺍﻫﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺟﻤﻼﺑﺴﻪ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺗﻼﻭﺓ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻧﻲ ﻯ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺘﺠﺮﺩ ﻓﺰﻗﺖ ﻣﻼﺑﺴﻂ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﻤﻪ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺸﻬﻲ ﺍ ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﻟﻪ ﻧﺨﺌﻴﺮ ﻭﺻﺎﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﻛﺎﻭﻟﻪ ﺍﻳﺎﻣﺎ
ﻭﻗﺪ ﺍﻧﺘﺨﺐ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﺳﻘﻔﺎ ﻏﻴﺮ ﻫﺬﺍ ﻟﻠﺤﺒﺸﺔ ﻣﻦ ﺩﻳﺮ ﺍﻧﻄﻮﻧﻴﻮﺱ ﻳﺪﻋﻰ ﺍﺳﺤﻖ ﻓﻘﺎﻡ ﻟﺨﺪ ﺛﺎ
ﺑﺤﺰﻡ ﺯﺍﺋﺪ ﻭﻧﺎﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺮﻛﺰﺍ ﺳﺎﻣﻴﺎ ﻭﺣﺴﺐ ﻓﻰ ﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﺒﺊ ﻭﻣﻦ ﻣﺂﺋﺰ ﺍﻧﻪ ﺍﺳﺘﺤﻀﺮ ﻣﻦ ﺑﻼﺩﻩ
ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﺔ ﺭﻫﻄﺎ ﻣﻦ ﺑﻨﻰ ﻗﻮﻣﻪ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻧﻘﺸﻤﺎ ﺣﺠﺎﺭﺓ ﺯﻱ ﺑﻬﺎ ﻛﻨﺎﺛﺲ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﺫﺍﺕ ﺭﻭﻧﻖ ﺑﻬﻴﺒﻢ ﺍﻋﺠﺐ ﺑﻪ ﺍﻟﺨﺎﻇﺮﻭﺫ ﻭﻋﺎﺵ ﺍﺭﺑﻌﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﺣﺒﺎﺵ ﻓﻰ ﺻﻔﺎ ء ﻭﻫﻨﺎ ء
ﺍﻟﺒﺸﻢ ﻓﺘﺰﻭﺝ ﻣﺮﺓ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻓﻄﺮﺩ 3ﻣﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻭﺣﺪﺙ ﺍﻳﻀﺎ ﻓﻰ ﺍﻳﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻥ ﻗﺴﺎ ﻣﻦ ﻭﺭﺗﺮﻣﻞ ﺗﺤﺖ ﺭﺋﺎﺳﺘﻪ ﻓﻀﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﺻﺎﺭﻳﻮﺩﻯ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻓﻰ ﻛﻨﺎﺛﺴﻬﺎ ﻓﻠﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺧﺒﺮﻩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﺳﺘﺎ ء ﺍﺳﺘﻴﺎ ء ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻭﻭ ﺑﺦ ﺍﻛﻠﻴﺮﻭﺱ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﺳﻦ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﻳﻘﻀﻰ ﺑﺎﻧﻪ ﻻ ﻳﺠﻮﺯﻻﻳﺔ
ﻛﻦ ﺳﺔ ﺍﻥ ﺗﻘﺒﻞ ﻛﺎﻫﻨﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﻪ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺭﺳﻤﻰ ﻣﻦ ﺭﺋﻴﺴﻪ
ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﻘﻠﻴﻞ ﺗﻮﻓﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻱ ﻧﺎ ﻓﻰ 1 1ﻃﻮﺑﻪ ﺳﻨﺔ 239ﺵ ﻭ 6121ﻡ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻗﻀﻰ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ 72ﺳﻨﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻤﻮﺗﻪ ﺭﻧﺔ ﺣﺰﻥ ﻻﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﺒﻮ ﺑﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﺍﻗﺒﺎﻁ ﻭﻣﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﺃ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﺰﻧﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺲ ﻓﻔﺪ ﺷﻮﻫﺪ ﻳﺒﻜﻰ ﻋﺨﺪ ﺗﺸﻴﻴﻊ ﺟﺨﺎﺯﺛﻪ ﺑﻜﺎ ء ﻣﺮﺍ ﻏﻴﺮ ﺍﻧﻬﻢ
ﺩﻓﻨﻮ ﺑﻐﻴﺮ ﺍﻥ ﻳﺤﺨﻔﻠﻤﺎ ﺑﻪ ﺍﺣﺘﻔﺎﻻ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻻﻥ ﻣﻦ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺍﻥ ﻳﻌﺠﻠﻮﺍ ﺑﺪﻓﻦ ﻣﻮﺗﺎﻫﻢ ﻭﻻ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺗﻪ ﺑﻐﺘﺔ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻻﺑﺮﻭﺷﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺣﻀﻮﺭﺟﻨﺎﺯﺗﻪ
ﻭﻗﺪ ﺷﻬﺪ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻢ ﺧﻴﺊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻴﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺑﺎﻧﻪ ﻋﺎﺵ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺯﺍﻫﺪﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻓﺎﻟﻐﻰ
http://coptic-treasures.com
114
ﺍ ﺳﻴﻤﻨﻬﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺜﺮﻳﺎ ﻓﻠﻢ ﻳﺸﺄ ﺍﻥ ﻳﺌﻘﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻣﺔ ﻓﻰ ﺷﻰ ء ﺑﻞ ﻋﺎﺵ ﻛﻞ ﺍﻳﺎﻡ ﺭﺋﺎﺳﺘﻪ ﻳﺼﺮﻑ ﻋﻠﻰ
ﻧﻔﻤﺴﻪ ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﻭ ﻳﺘﺼﻤﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍ ء ﻣﻦ ﻣﺎﻟﻪ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﺍﺑﻰ ﺍﺟﺎﺑﺔ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﻴﻦ ﺍﻟﺒﺎﻫﻈﺔ ﺣﻔﻐﺌﻤﺎ ﻟﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﻮﻗﻒ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺗﻮﻓﻰﺕ ﺍﻻﻣﻮﺍﻝ ﺑﺎﻟﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺳﺒﺠﺎ ﻓﻰ ﻃﻤﻊ ﺩﺍﻭﺩ ﺑﻦ ﻟﻘﻠﻖ ﻭﺍﻟﺴﻌﻰ ﻟﻼﺳﺘﻴﻼ ء ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻭﻓﻰ ﺃﻳﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻄﻞ ﺍﺭﺳﺎﻝ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﻐﺮ ﺑﻴﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﻤﺮﻗﺴﻰ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﺔ ﺗﺮﺳﻞ ﺍﻝ ﺛﺎ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺩﻥ ﺍﻻﻭﻝ ﻟﻠﻘﺮﻥ ﺍﻟﺨﺎﻡ ﻣﻴﻂ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﺪﺙ ﻓﻴﻪ ﺍﻻﻓﺸﻘﺎﻕ ﺍﻟﻤﺤﺰﻥ ﻭﻗﺎﻡ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﺮﺓ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ ﻳﻘﺎﻭﻣﻮﻥ ﺍ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻭﻋﻖ ﺛﻢ ﻣﻠﻮﻙ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮ ﺑﻰ ﻓﻨﺌﺪﺩﻳﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻨﻜﻴﺮ ﺗﺠﻰ ﺍﻗﺒﻞ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﺨﻌﺲ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻓﻮﺍﺟﺎ ﻭ ﺑﻄﻞ ﺍﺭﺳﺎﻝ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﻬﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻵﻥ
http://coptic-treasures.com
214
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻣﺸﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ 1ﺍﻻﺳﻌﺪ ﺍﺑﻮ ﺍﻟﺨﻴﺮ 3ﺍﺑﻮ ﻛﺎﺕ ﺍﻟﺒﺮ
2
ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺗﺮﻓﻪ
4
ﺍﻻﻧﺒﺎ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺍﺳﻘﻒ ﺩﻣﻴﺎﻁ
1ﺍﻻﺳﻌﺪ ﺍﺑﻮ ﺍﻓﻲ ﻫﻮ ﺟﺮﺟﺔ ﺑﻦ ﺍﺑﻰ ﻭﻫﺐ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﺑﺎﺑﻦ ﺍﻟﻤﻴﻘﺎﻁ ﺍﺷﺘﺮ ﺑﻴﻦ ﻋﻈﻼﺍ ء ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺧﻼﻓﺔ
ﺍﻟﻌﺎﺿﺪ
ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻪ ﺍﻟﻮﺯ ﻳﺮ ﺷﺎﻭﺭ ﺍﻟﺬﻑ ﺃﺣﺮﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻨﻨﺪﺗﺠﺔ ﻭﺍﺩﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻌﺴﺎﻛﺮ
ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﺒﺒﺊ ﻭﺍﻧﻪ ﻳﺨﺎﺑﺮﻫﻢ ﺳﺮﺍ ﻭ ﻟﻨﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻗﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻭﺿﻢ ﺻﺖ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺣﺘﻰ ﻣﺎﺕ ﻭﻫﻮ ﺭﺃﺱ
ﻟﻌﺎﺛﻠﺔ ﺍﺷﺸﻬﺮ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﺑﻮ ﺍﻟﻔﺘﻮﺡ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﻴﻘﺎﻁ ﺍﻟﺬﻑ ﺗﺮﺃﺱ ﺩﻳﻮﺍﻧﺎ ﺍﻟﺠﻴﻮﻧﺖ ﻓﻰ ﺃﻳﺎ ﺍ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ 2ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺗﺮﻓﺔ
ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻘﺪﺗﺔ ﻋﺮﻓﺖ ﺑﺎﻟﻐﻨﻰ ﻭﺍﺷﺮﺕ ﺑﺎﻟﺘﺘﻮﻑ ﺍﻟﺰﺍﺛﺪﺓ ﻭﺍﻟﻐﻴﺮﻩ ﻓﻰ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺤﻴﺮ ﻭﻡ ﻣﺎﺛﺮﻫﺎ
ﺍﻧﻬﺎ ﺍﻧﻔﻘﺖ ﻣﻦ ﻣﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻋﻠﻰ ﺗﺸﻴﻴﺪ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﻢ ﺍﺑﻰ ﻧﻔﺮ ﻭﺃﻋﺪﺕ ﺑﺎﻋﻼﻫﺎ ﻣﻜﺎﻧﺎ ﻭﺍﺳﻌﺎ
ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺩﻳﺮﺍ ﻟﻠﻌﺬﺍﺭﻯ ﺍﻟﺮﺍﻏﺒﺎﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺘﻮﻟﻴﺔ ﻭﺍﻧﻔﻔﺖ ﺍﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﻟﺖ ﺟﻤﻠﺔ ﻛﺘﺐ ﻭﻭﻫﺒﺨﻬﺎ ﻟﻠﺪﻳﺮ ﻭﻧﻘﺸﺖ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺡ ﺧﺸﺐ ﻭﻭﺿﻌﺘﻪ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺬﺵ ﺗﺪﺧﻞ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻨﺴﺎ ء ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺔ 3ﺍ ﺑﻮ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﺕ ﻫﻮ ﺍﺑﻦ ﺍﺑﻰ ﺍﻟﻠﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻭﺷﻰ ﺑﻪ ﺑﻌﺾ ﺍ ﻻﺳﺪﻳﻦ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺑﺎﻥ ﻟﻪ
ﺑﺮﺗﺒﺎﺕ ﺑﺎﻫﻆ ﺓ ﻭﺍﻧﻪ ﻳﺨﺘﻠﺲ ﺍﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻗﺎﺭﻟﻪ ﻭ ﻳﻒ ﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻓﻠﻢ ﻳﺴﻤﻊ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺤﻠﻴﻔﺔ ﻭﺍﻗﺮﻩ ﻓﻰ ﻣﻨﺼﺒﻪ ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﻗﺘﻞ ﻓﻰ ﺳﻨﺔ 815ﻫـ
4ﺍﻻﻧﺒﺎ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺍﺳﻘﻒ ﺩﻣﻴﺎﻁ
ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎ ء ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺼﺮﻭﺟﻤﻊ ﻗﻮﺍﻧﺒﻦ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺍﻟﻒ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺒﻐﻴﺔ ﻟﻢ
ﻃﻠﺐ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﻩ ﻡ ﻳﻮ ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ
http://coptic-treasures.com
314
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻟﻤﻤﻠﻚ ﺓ ﻭﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ
1ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﺠﺔ ﻭﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻵﻣﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻠﻰ
2ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ
3ﺍﻟﻈﻤﺎﻓﺮ
4ﺷﺎ ﻭﺭ ﻭﺷﻴﺮﻛﻮ ﻳﻪ
5ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻻﻳﻮ ﺑﻴﺔ ﺻﻼﺥ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﻭﻭﺯﻳﺮﻩ ﺑﻬﺎ ء ﺍﻟﺪﻳﻦ
1 1ﻟﺮﻭﺏ ﺍﻟﻤﻌﻠﻴﺒﻴﺔ ﻭﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺃﺍ ﻳﻔﺔ ﺍﻵﻣﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻠﻰ
ﺳﻨﺔ 15ﺍ ﺍﻡ
ﻭﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﺼﻠﻴﺠﻴﻮﺫ ﺃﺧﺬ ﻣﺼﺮ ﻭﻟﻚ ﺛﻢ ﻓﺸﻠﻮﺍ ﻭﻟﺸﺪﺓ ﻏﻴﻈﻬﻢ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﻫﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻟﻬﻢ
ﺍﺻﺪﺭﻭﺍ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﻗﻨﻊ ﺍﻗﺒﺎﻁ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﺴﻲ ﺍﻥ ﻣﻦ ﺯ ﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﺣﻤﻠﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻳﻀﺎ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻫﻢ ﺍﻥ ﺍﻻﻗﺠﺎﻁ ﻫﺮﺍﻃﻘﺔ ﻣﻊ ﺍﻥ ﻫﻮﻻ ء ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﻤﻨﻮﻥ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻔﻮﺯﻓﻰ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻻﻣﺮ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻋﻠﻢ ﺍ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻛﻢ ﻻ ﻳﺴﺘﺮﻳﺤﻮﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻼﺗﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻐﻄﺮﺳﻴﻦ ﺑﺎﻛﺰ ﻣﻤﺎ ﻳﺴﺘﺮﻳﺤﻮﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺒﻦ ﻭﻗﺪ ﺍﺩﺭﻛﻮﺍ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻥ ﺃﺳﻘﻒ
ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺍﺻﺪﺭﺃﻣﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﻦ ﺑﻀﻢ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﺘﻰ ﻓﺘﺤﻴﺎ ﺍﻟﻰ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﻼﺗﻴﺊ ﻓﻰ ﺍﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ
ﻳﻨﻮﻭﻥ ﻻﻗﺒﺎﻁ ﻣﺼﺮﻣﺎ ﻧﻮﻭﻩ ﻟﻐﻴﺮﻫﻢ ﻭﻟﻚ ﺛﻢ ﺍﺭﺗﺪﻭﺍ ﺑﺎﻟﺨﻴﺒﻬﺔ ﻓﻰ ﻫﺠﻤﺘﻬﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﺛﺎﻧﻴﺔ
ﻭﺍﻃﻴﺄﻥ ﺑﺎﻝ ﺍﻻﻓﻀﻞ ﺑﻦ ﺑﺪﺭﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻰ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻵﻣﺮ ﺑﺎﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ ﻭ ﻝ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻓﻰ ﺍﻳﺎﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮﺟﺰ ﻳﻞ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﻛﺜﺮﺓ ﺗﻮﺍﻟﻰ ﻫﺠﻮﻡ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮﻭﺍﺭﺗﻜﺎﺑﻬﻢ ﺍﻟﻔﻈﺎﺥ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺑﻠﺪ ﻳﺪﺧﻠﻮ ﺍ ﻧﻔﺮﻗﻠﺒﻪ ﻭﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺒﻦ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻧﺼﺮﺍﻧﻰ ﻣﻬﻤﺎﻛﺎﻥ ﻣﺬﻫﺒﻪ ﻭﺟﻨﺴﻴﺘﻪ ﻭﻭﻗﻊ
ﺍﻻﻗﺠﺎﻁ ﻣﻦ ﺟﺮﺍ ء ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺗﺤﺖ ﺳﺨﻂ ﻣﺎﻻﻃﻨﻴﻬﻢ ﻣﻊ ﺍﻥ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻰ ﻧﻈﺮ ﺍﻻﻓﺮﻧﺞ ﻫﺮﺍﻃﻘﺔ ﻛﺎﻟﻤﺴﻠﻤﺒﺊ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﻠﻤﻮﺍ ﻣﻦ ﺷﺮﻫﻢ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻬﻢ ﻟﻤﺎ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﻣﻌﺮﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻧﺰﻟﻬﺎ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺗﺴﻤﻰ ﺍﻟﻔﺮﻣﺎ ﻭﻗﺘﻠﻮﺍ ﺟﻤﻴﻊ ﻡ ﻑ ﺛﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﺗﻤﻴﻴﺰ ﺑﻴﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﺃﻭ ﻧﺼﺮﺍﻧﻰ
ﻭﻧﺎﻝ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻣﻦ ﺟﺮﺍ ء ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﺔ ﺷﺮﺁﺧﺮﻭﺫﻟﻚ ﺍﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﻃﺎﻟﺖ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﺧﺎﺟﺖ
ﺍﻟﻤﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﺔ ﺍﻟﻰ ﻧﻔﻘﺎﺕ ﺟﺴﻴﻤﺔ ﻓﻔﺮ ﻫﺎ ﺟﺰء ﺍ ﻋﻈﻤﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻓﺘﻀﺎﻳﻖ ﻣﻨﻬﻢ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ
ﺣﺘﻰ ﺍﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﺿﻄﺮ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﻊ ﺍﻣﻼﻛﻪ ﻟﺪﻗﻊ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻣﻨﻪ ﻭﺍﺻﺒﺢ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﻓﻘﺮﺍ ء ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺍﺗﺤﺬ
ﺍﻟﻤﻐﺮﺿﻮﻥ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻛﺎﺗﺒﺎﻥ ﺍﺣﺪﻫﻤﺎ ﻣﺴﻠﻢ ﻳﺴﻤﻰ ﺍﺑﺊ ﺍﺑﻰ ﻗﻴﺮﺍﻁ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﺳﺎﻣﺮﻕ ﻳﺪﻋﻰ ﺍﺑﺮﻫﻴﻢ ﻓﻮﺷﻴﺎ ﻟﻠﺨﻠﻴﻔﺔ ﺑﺎﻥ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻳﻨﻔﺬﻭﻥ ﺳﺮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻓﺮﻧﺒﻢ
http://coptic-treasures.com
414
ﺍﻣﻮﺍﻻ ﻳﺄﺧﺬﻭﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻓﻐﻀﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺃﻣﺮ ﺑﻀﻢ ﺍﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻜﻨﺎﺛﺲ ﻟﺒﻴﺖ ﺃﻟﻤﺎﻝ ﺍﻣﺎ ﺍﻟﻮﺍﺷﻴﺎﻥ ﻓﻘﺎﻡ
ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻭﻗﺘﻠﻮﻫﻤﺎ ﺷﺮﻗﺘﻠﺔ
ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺍﻵﻣﺮﻳﻜﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﺩﺩ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﺮ ﻳﺎ ﺑﺎﻟﺠﻴﺰﺓ ﻭ ﻳﻘﻴﻢ ﺑﻪ ﺃﻳﺎﻣﺎ ﻟﻠﻨﺰﻫﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻰ
ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﻳﺄﺗﻰ ﺍﻟﻴﻪ ﻳﻨﻌﻢ ﻋﻠﻰ ﺭﻫﺒﺎﻧﻪ ﺑﺎﻟﻒ ﺩﺭﻫﻢ ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻎ ﻣﺎ ﻧﺎﻟﻮ ﻣﻨﻪ ﺍﻛﺜﺮﻣﻦ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﺍﻟﻒ ﺩﺭﻫﻢ ﻭﻓﻰ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻧﺰﻝ ﺑﻪ ﺍﻧﻌﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺜﻼ ﺛﻴﻦ ﻓﺪﺍﻥ ﺑﻼ ﻣﺎﻝ ﺑﻨﺎﺣﻴﺔ ﻃﻬﺮﻣﺲ ﺑﺎﻟﺠﻴﺰﻩ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﺮ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻪ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺒﺼﺮﻯ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻓﻰ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﻟﻪ
ﻳﺎ ﺩﻳﺮ ﻧﻬﻴﺎ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﺗﻚ ﺳﺎﻋﺔ
ﻳﺎ ﺩﻳﺮ ﻧﻬﻴﺎ ﺍﻥ ﺫﻛﺮﺕ ﻓﺎﻧﻐﻰ
ﺍﻻ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺍﻟﺴﺒﺮﺍﺩ ﺑﻤﻔﺮﻗﻰ ﺃﺳﻌﻰ ﺍﻟﻴﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﻮﻝ ﺍﻟﺴﺒﻖ
2ﺧﻼﻓﺔ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺳﻨﺔ ﺱ ﺍ ﺍﻡ ﻭﻓﻰ ﺍﻳﺎﻡ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻮﻟﻰ ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﻮﺯﺃﺭﺓ ﺭﺟﻞ ﺍﺭﻣﻨﻰ ﺷﻘﻴﻖ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻷﺭﻣﻦ
ﻓﻬﺪﺃﺕ ﺍﺣﻮﺍﻝ ﺍﻷﻗﺒﺎﻁ ﻭﺗﻌﺰﺯﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺤﻤﻠﻤﺒﻦ ﺛﺎﺭﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺯ ﻳﺮ ﺑﺤﺠﺔ ﺍﻧﻪ ﺃﻭﺟﺪ ﻟﻠﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻧﻔﻲ ﺍ ﻗﺪ ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻌﺎﺛﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻰ ﻗﺒﻀﺮ ﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﺯﻋﻴﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺭﺟﻞ ﻳﺪﻋﻰ
ﺭﺿﻮﺍﻥ ﻓﻘﺪﻡ ﺑﺮﺟﺎﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻭ ﺑﺎﺑﻴﻠﻴﻮﻥ ﻭﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻜﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻮﻥ ﻭﺃﻣﺮﻣﻦ ﻣﻌﻪ
ﺑﺴﻞ ﺩﻡ ﻫﺐ ﺍﻣﺘﻌﺘﻬﻢ ﻭﺟﻌﻞ ﻫﻤﻪ ﺍﻟﻔﺤﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭﻣﺼﺎﺩﺭﺗﻬﻢ ﻭﺃﻟﺰﻣﻬﻢ ﺑﺮﻛﻮﺏ ﺍﻟﺤﻤﻴﺮ ﻭﺍﻟﺒﻐﺎﻝ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺨﻴﻞ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺰﻧﺎﺭﻭﻟﺒﺲ ﺍﻟﻐﻴﺎﺭﻛﻤﺎ ﺍﺩﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎ ﻡ ﻏﻴﺮ ﺍﻛﻔﺎ ء ﻟﻠﻮﻇﺎﺋﻒ ﻭﺿﺎﻋﻒ ﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭﺓ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻏﻴﺮ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﺊ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺷﺪﺓ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﻬﻢ ﻟﻜﻔﺎ ء ﺓ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻧﻘﻤﻮﺍ
ﻋﻠﻰ ﺭﺿﺤﺎﻥ ﻳﻠﻢ ﻳﻤﻜﻨﻮ ﻣﻦ ﺫﺑﺤﻬﻢ
ﻭﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻛﺮﺱ ﺍﻻﻓﻀﻞ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺑﺴﺘﺎﻧﺎ ﺑﺎﻟﺮﻭﺿﺔ ﺑﺠﻮﺍﺭﻛﻨﻴﻬﺴﺔ ﺍﻟﻤﻼﻙ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺍﻟﺨﺌﺎﺭﺓ ﻭﺍﺣﺎﻃﻪ
ﺑﺒﻨﺎ ء ﺑﻠﻎ ﺍﺳﻮﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﻓﻄﻠﺐ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺭﺷﺊ ﻟﻜﻰ ﻻ ﻳﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﻤﺎﺭﻓﻮﻋﺪﻭﻩ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻔﻘﺮﻫﻢ ﻟﻢ ﻳﻮﻑ ﺍ ﺍﻟﻮﻋﺪ ﻓﺎﻥ ﺛﺰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ﺣﺪﻭﺙ ﺯﻟﺰﻟﺔ ﺩﻣﺮﺕ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﻭﻋﻘﺒﺘﻬﺎ ﻇﻠﻤﺔ ﺩﺍﻣﺴﺔ
ﻭﺍﺳﺮﻉ ﺑﺮﺟﺎﻟﻪ ﺃﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﻭﺩﻣﺮﻫﺎ
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻵﺏ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺍﺳﻘﻒ ﺻﻬﺮﺟﺖ ﻗﺪ ﺍﻋﺘﻨﻰ ﺑﺘﺠﺪﻳﺪ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻣﻨﻴﺔ ﺯﻓﺘﻰ ﻭﺭﻣﻤﻬﺎ ﻓﻮﺛﺐ
ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻮﻥ ﻭﺍﻏﺘﺼﺒﻪ ﺍ ﻭﺣﻮﻟﻮﻫﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﺴﺠﺪ ﻓﺮﻓﻊ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﺷﻜﻬﺎﻩ ﺍﻟﻰ ﺭﺿﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺬﺻﺮﻓﺎﺩﻋﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻏﺘﺼﺒﻪ ﺍ ﺍﻧﻬﺎ ﺑﻨﻴﺖ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﺍﺛﺒﺖ ﺍﻧﻬﺄ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﺃﻋﻴﺪﺕ ﺍﻟﻴﻪ
http://coptic-treasures.com
514
ﻳﺲ ﺧﻼﻓﺔ ﺍﻟﻈﺎﻓﺮﺳﻨﺔ 9411ﻡ
ﻭﻓﻰ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﺍﺷﺘﺪ ﻃﺎﻳﻢ ﺑﻦ ﺯﺭ ﻳﻚ ﺍﻻﺭﻣﻨﻰ ﻓﺎﺭﺗﻘﻰ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﻮﺭ ﻳﺮ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻰ ﺭ ﻭﻟﻢ
ﻳﻜﺘﻒ ﺑﺬﻟﻚ ﺑﻞ ﻧﺎﺩﻑ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻣﻠﻜﺎ ﻭﺩﻋﺎ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻓﺘﺠﺒﺮﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭﺿﺎﻳﻘﻬﻢ ﻣﻀﺎﻳﻘﺔ
ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻭﺍﻭﻗﻊ ﺟﻤﻬﻢ ﺷﺮﺍ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻥ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻄﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﻌﺘﺒﺮﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻣﻘﺪﺳﺔ ﻟﺘﺸﺮ ﻳﻒ ﺍﻟﻤﺤﻤﻴﺢ ﺍﻳﺎﻫﺎ ﺧﻰ ﺳﻜﻦ ﺑﻬﺎ ﻛﺦ ﺭﻭﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﻭ ﺑﻮﺍ ﻑ ﺛﺎ ﺟﻤﻠﺔ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﻓﺎﻏﺘﺼﺐ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﺣﺪﻑ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻭﺡ ﺍ ﺟﺎﻣﻌﺎ 4ﺧﻼﻓﺔ ﺍﻟﻌﺎﺿﺪ ﻭﻭﺯﺍﺭﺓ ﺷﺎﻳﺮﻭﺷﻴﺮﻛﻮ ﻳﺔ
ﻭﻓﻰ ﻣﺪﺓ ﺧﻼﻓﺔ ﺍﻟﻌﺎﺿﺪ ﺏ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﺬﻑ ﺗﻮﻟﻰ ﺳﻨﺔ 0511ﻡ ﺍﺳﺘﻮﺯﺭ ﺭﺟﻼ ﻳﺴﻤﻰ ﺷﺎﻭﺭ
ﺍﻟﺬﻑ ﻟﻤﺎ ﺗﻀﺎﻳﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﻬﻴﻦ ﺃﺣﺮﻕ ﺍﻟﻔﺴﻄﺎﻁ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻘﺪﺛﺔ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻌﺴﻜﺮ ﻓﻴﻪ ﺍﻻﻓﺮﻧﻴﻢ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻫﺬﺩـ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﺃﺧﺮﻑ ﻻﻥ ﻣﻌﺨﺌﻢ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﻛﺎﻛﺎ ﺍﻗﺒﺎﻁ ﻓﻬﻠﻚ ﺻﺮﺛﻢ ﻛﺜﻴﺮ ﻭﻣﺎ ﻧﺠﺎ ﻡ ﺍﻟﻨﺎﺭﺧﺮﺝ ﻫﺎﺋﻤﺎ ﻻ ﻳﺪﺭﻣﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻳﻦ ﻳﺬﻫﺐ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺍﻟﻨﺎﺭﻣﺘﻘﺪﺓ ﺃﻳﺎﻣﺎ ﻭﺫﻫﺐ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺮ ﻳﻖ ﺍﻡ ﻋﺔ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻟﻤﺴﺎﻛﺒﻦ
ﻭﺍﺻﺒﺤﺖ ﻣﺤﻨﺎﺯﻟﻬﻢ ﺁﺛﺎﺭﺑﺎﻟﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺨﺌﻬﺮﻡ ﺍﻟﺒﻨﺎ ء ﺳﻮﻯ ﻗﺒﺎﺏ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻰ ﻭﺳﻊ ﺍﻻﻗﺒﺎ ء
ﻳﺐ ﻛﻨﺎﺋﺤﻤﻬﻢ ﺍﻷ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺃﻭ ﺍﺛﺨﺒﻦ ﺑﻤﺎ ﺍﻟﺘﻘﻄﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺘﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻭﻗﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺨﺌﺬ ﺍﻥ ﻧﻮﺍ
ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻭﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻭﻟﺒﺚ ﺍﻟﻜﻬﺨﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﻬﺮ ﺑﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻣﺠﺮﺳﻮﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻧﻘﺎﺽ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺣﻴﻦ ﻭﺟﺪ
ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺳﺖ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﺑﺎﻗﺠﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺣﺼﻦ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﻴﻦ ﻓﻔﺮﺣﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﻓﺮﺧﺎ ﻋﻈﻬﻴﻤﺎ ﻭﻣﻦ ﺃﺷﻬﺮ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺣﺘﺮﻗﺖ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻛﻨﻴﺲ ﺩﻳﺮﺃﺑﻰ ﺳﻴﻔﻴﻦ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﻣﺪﺓ ﻗﺘﻞ ﺷﺎﻭﺭ ﻟﻮﺍﺳﺘﻮﺯﺯ ﺑﻌﺪﺩـ ﻧﺘﻤﻴﺮﻛﻮ ﻳﻪ ﻭﻟﻜﻰ ﻳﺮﺿﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺧﻮﺍﻃﺮ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺒﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺷﺘﺪﺕ ﻛﺮﺍﻫﺘﻬﻢ ﻟﻠﻨﺼﺎﺭﻯ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻔﻈﻤﺎﺥ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺗﻜﺒﻬﺎ ﺍﻝ ﻳﺒﻴﻮﻥ ﺗﻌﺪﻯ ﻋﻠﻰ
ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭﺳﺎﻣﻬﻢ ﻋﺬﺍﺑﺎ ﺍ ﺍ ﻓﻨﻬﺐ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ ﻭﻓﻀﺢ ﻧﺴﺎﻉ ﻡ ﻭﺍﻏﺘﺼﺐ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻭﻣﻦ ﺯﻟﻚ ﺍ ﺍﻥ ﺭﺍﻫﺒﺎ ﻡ ﺩﻳﺮ ﺃﺑﻰ ﻣﻘﺎﺭﻧﺰﻝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻟﻴﺒﺘﺎﻉ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﺪﻋﻮ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻓﺄﺑﻰ ﻓﻘﺘﻠﻮﻩ ﻭﺃﺷﻌﻠﻮﺍ ﺍﻟﺨﺎﺭ ﻓﻰ ﻑ ﻓﻠﻢ ﺗﺨﻰﻕ ﻓﺄﺧﺬﻫﺎ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻭﺩﻓﻨﻴﺎ ﻓﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﺑﻰ ﺳﺮﺟﻪ ﺛﻢ ﻫﺠﻢ ﺷﻴﺮﻛﻮ ﻳﻪ ﻭﺭﺟﺎﻟﻪ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﻀﻮﺍﺣﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻓﻬﺪﻣﻴﺎ ﻭﻫﺪﻣﻮﺍ ﻛﻨﻴﺴﺘﻰ ﺍﻟﺤﻤﺮﻯ ﻣﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻭﺍﻟﺰﻫﺮﻯ ﻓﻰ ﺑﺮ
ﺍﻟﺨﻠﻲ ﺻﻴﻢ ﻏﺮ ﺑﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻠﻮﻕ ﻭ ﺑﻮﺍ ﻣﺎ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﺘﻌﺔ ﺗﺞ ﺍﻟﺰﻡ ﺷﻴﺮﻛﻮ ﻳﻪ ﺃﻧﻨﺤﻤﺎﺭﻯ ﺑﺸﺪ ﺍﻟﺰﺗﺎﻧﻴﺮ
ﻋﻠﻰ ﺃﻭﺳﺎﻃﻬﻢ ﻭﻣﻨﻌﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﺭﺧﺎ ء ﺍﻟﺬﺅﺍﺑﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺑﺎﻟﻌﺬﺑﺔ ﻭﻗﺮﺭﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻐﺎﺭﻡ ﺑﺎﻫﻈﻤﺔ ﻭﺣﺮﻣﻬﻢ ﻣﻦ ﻧﺼﺎ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﻓﺒﺎﻋﻮﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻟﻠﻌﺮ ﺑﺎﻥ ﻭﺗﺮﺍﻡ ﺍ ﺍﻟﺘﻮﻇﻒ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﺮﺋﺠﺴﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻭ ﻳﻦ ﺃﻣﺎ ﺭﻯ
ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﺎﺩﺧﻠﻮﻫﺎ ﻓﻰ ﺣﻤﺎﻳﺘﻬﻢ ﻭ ﺫﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻧﺠﺎ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻟﻜﻨﻬﻢ ﺻﺎﺭﻭﺍ ﺑﺬﻟﻚ ﻋﺒﻴﺪ ﻟﻠﻌﺮﺏ
http://coptic-treasures.com
614
ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﺭﺟﻞ ﻳﺴﻤﻰ ﺯﻛﺮ ﻳﺎ ﺑﻦ ﺍﺑﻰ ﺍﻟﻤﻞ ﺕ ﻣﻤﺎﺗﻰ ﻓﻜﺘﺐ ﺭﻗﻌﺔ ﺭﻓﻊ ﺃ ﺍﻟﻰ ﺃﺳﺪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺷﻴﺮﻛﻮ ﻳﻪ ﻳﻠﺘﻤﺲ ﻣﻨﻪ ﺍﻥ ﻻ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﻦ ﺍﺭﻑ ﻣﻦ ﺍﺭﺧﺎ ء ﺍﻟﻌﺬﺑﺔ ﻭﻗﺪ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﺑﺎﻟﺒﺠﺘﻴﺰ ﺍﻻﺗﻴﻴﻦ
ﻳﺎ ﺃﺳﺪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻣﻦ ﻋﺪﻟﻪ ﻛﻔﻰ ﻋﻴﺎﺭﺍ ﺷﺪ ﺃﻭﺳﺎﻃﻨﺎ
ﻳﺤﻔﻆ ﻓﻴﻨﺎ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ
ﻓﺎ ﺍﻟﻦ ﻯ ﺍﻭﺟﺐ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﻘﻔﺎ
ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺐ ﻃﻠﺒﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﻧﺼﺎﺭﻑ ﺍﺳﻴﻮﻁ ﻭﻟﻤﺎ ﺃﺳﻠﻢ ﺩﻋﻰ ﺍﻻﺳﻌﺪ ﺍﺑﻦ ﺷﺮﻫـ
ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻭﻟﻰ ﻧﺎﻇﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻭ ﻳﻦ ﻭﻛﺎ ﺷﺎﻋﺮﺍ ﻣﺠﻴﺪﺍ ﻭﻛﺎﺗﺒﺎ ﺑﻠﻴﻐﺎ ﻭﻣﻦ ﺷﻌﺮ3
ﺗﻌﺎﺗﺒﻨﻰ ﻭﺗﻨﻬﻰ ﻋﻦ ﺃﻣﻮﺭ
ﺍﺋﻔﺪﺭ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻛﻤﺜﻞ ﻋﻴﻨﻰ
ﺳﺒﻬﻴﻞ ﺍﻟﻜﺴﺎﺱ ﺍﻥ ﻳﻨﻬﻮﻙ
ﻫﺎ
ﻭﺣﻘﻚ ﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺿﺮ ﻣﺨﻬﺎ
ﻭﺑﻤﻮﺕ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﺿﺪ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻔﺎﺣﻠﻤﻴﺔ ﻭﻛﺎﺫ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻓﻰ ﺁﺧﺮﻋﻬﺪﻫﺎ ﺭﻛﻢ ﻣﺎ ﺣﻞ ﺑﻰﺍ ﻣﺘﻘﻠﺪﻳﻦ ﺯﻣﺎﻡ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻔﺺ ﺍﻟﺤﺤﺎﻳﺔ ﺍﻝ ﻯ ﻭ ﻋﻮﺍ ﻟﻬﺎ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻻ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺳﻮﺍﻫﻢ ﻣﻦ ﺿﺒﻄﻬﺎ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﺪ ﺍﺗﻘﻨﻮﺍ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮ ﺑﻴﺔ ﻭﻭﺿﻌﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺆﻟﻨﻤﺎﺕ ﺗﺸﻬﺪ ﻟﻬﻢ ﻻﻟﻤﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﺘﺎﻣﺔ ﻭﻧﻘﻠﻬﺎ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻣﻮﻟﻔﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﺬ
ﺍﻟﻘﺒﻄﺠﺔ ﻭﺍﻟﻴﺆﻻﻧﻴﺔ ﻭﻗﺪ ﻋﺮﻓﺖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻗﺪﺭﻫﻢ ﻓﺎﺭﺕ ﺗﻠﻖ ﺛﻢ ﺑﺎﻟﻘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻔﺨﻴﻢ ﻛﺎﻟﺮﺋﻴﺲ ﻭﻫﺒﻤﺎ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﺍﻻﻣﺠﺪ ﻭﺍ ﻻﺳﻌﺪ ﻭﺍ ﻟﺸﻴﺦ ﻭﻧﺠﻴﺐ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺗﺎﺝ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻓﺨﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺨﺌﻢ ﺍﻟﺼﻨﺎﺑﻊ ﻭﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ﺑﺎﻳﺪﻳﻬﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺗﻘﺎﻧﻬﻢ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻐﺎ ﻣﻨﺮﺛﺎ 3ـ ﻭﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻟﻘﺎﻳﺎ ﺻﻨﺎﻋﺎﺗﻬﻢ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻟﻼﻥ ﻓﻰ ﺍﻻﺩﻳﺮﺓ ﻭﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﻘﻠﺒﺘﺔ ﺑﺤﺎﺭﺓ ﺯﻭ ﻳﻠﺔ ﻭﺣﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻭﻣﺼﺮ ﺍﻟﻘﺪﺗﺠﺔ
ﻭﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻘﺔ ﻛﻤﺎ ﺃﻛﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻬﻤﻠﻮﺍ ﻋﻠﻢ ﺍﻝ ﺏ ﻓﺎﺷﺨﻐﻠﻬﺎ ﺑﻪ ﻭﻧﺎﻟﻮﺍ ﻡ ﻩ ﺣﻈﻌﺎ ﻭﺍﻓﺮﺍ ﻭﺍﻫﺘﻤﻮﺍ ﺑﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻴﺖ
ﻭﺍﻟﻔﻮﺍ ﻓﻴﻪ ﻣﻮﻟﻔﺎﺕ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻴﻨﺎ ﺑﻌﻀﻬﺎ
ﻳﻪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻻﻳﻮﺑﻴﺘﻪ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻳﻬﺴﻒ ﻭﻳﺰﻳﺮﻩ ﺑﻬﺎ ء ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺗﻮﻟﻰ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺳﻨﺔ 1611ﻡ ﻓﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻥ ﻳﻌﻠﻘﻮﺍ ﺃﺟﺮﺍﺳﺎ ﻓﻰ
ﺃﻋﺨﺎﻗﻬﻢ ﻭﺃﻣﺮ ﺍﻥ ﺗﻦ ﻍ ﺍﻟﺼﻠﺒﺎﻥ ﺍﻟﺨﺸﺐ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﻛﻼ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻭﺗﻄﻠﻰ ﻛﻞ ﻗﺒﺔ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺑﻴﻀﺎ ء ﺑﺎﻟﻄﻴﺰ
ﺍﻻﺳﻮﺩ ﻭ ﺑﻌﺪﻡ ﺩﻕ ﺍﻟﻨﻮﺍﻗﻴﻬﺲ ﻓﻰ ﺳﺴﺎﺛﺮ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻬﺼﺎﺭﻑ ﺍﻥ ﻳﺰﻓﻮﺍ ﻓﻤﺎ ﻋﻴﺪ
http://coptic-treasures.com
714
ﻟﺸﻌﺎﻧﺒﻦ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺎﻻﺭﻉ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺑﻠﺪﻩ ﻭﻛﻞ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻓﻨﻌﻬﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﺃﻣﺮﻫﻢ ﺍﻥ ﻻ ﻳﺼﻠﻮﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻨﺎﺛﺲ ﺍﻻ ﺑﺎﺻﻮﺍﺕ ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻫﺬ 3ـ ﺍﻻﻭﺍﻣﺮﻋﺎﻣﻼ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﻴﺞ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻳﺒﻦ ﻭ ﺑﻐﻀﻬﻢ ﻟﻬﻢ ﺍﻛﺜﺮ ﻓﺎﺿﻄﻬﺪﻭﺍ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﺍﻏﺘﺼﺒﻮﺍ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﺣﻮﻟﻴﺎ ﺍﻟﻰ ﺣﻮﺍﻣﻊ ﻭﺍﻟﺰﻣﻮﺍ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﻦ ﺑﺎﻋﺘﻨﺎﻕ ﺍﻻﺳﻼﻡ
ﻭﺣﺪﺙ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻥ ﻇﻬﺮﺭﺟﻞ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﻗﻔﻂ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻈﻤﻢ ﺳﻜﺎ ﺍ ﺃﻗﺒﺎﻃﺎ ﻭﺍﺩﻋﻰ ﺍﻧﻪ ﺍﺑﻦ
ﺍﻟﻌﺎﺿﺪ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎ ء ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﻴﻦ ﻓﺘﺒﻌﻪ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻭﺟﺎﻫﺮﻭﺍ ﺑﺎﻟﻌﺼﻴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﺎ ﻓﺎﺭﺳﻞ ﻟﻬﻢ
ﺟﺠﻨﺘﻤﺎ ﺗﺤﺖ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺃﺧﻴﻪ ﻓﺎﺣﺎﻁ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺧﺮ ﺍ ﻭﺷﻬﺒﻬﺎ ﻭﻗﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺁﻻﻑ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺳﻜﺎﺧﻬﺎ ﺭﻋﻠﻘﻬﻢ ﻓﻰ ﻋﻤﺎﺋﻤﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﺪﻳﺨﺔ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻟﻢ ﺗﻔﻢ ﻟﻘﻔﻂ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻭﻫﻰ ﺍﻻﻥ ﻗﺮ ﻳﺔ
ﺣﻘﻴﺮﺓ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻭ ﻉ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻳﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﻤﺌﻠﻜﺎﺕ ﺍﻻﺩﻳﺮﺓ ﻭﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻭﺍﻧﻌﻢ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻮﺍﻧﻪ ﻭﺍ ﺗﺒﺎ ﻋﻪ
ﺟﻠﺲ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻟﻠﻄﻨﺔ ﺳﻨﺔ 1711ﻭﻓﻰ ﺍﺗﺎ ء ﺍﻧﺸﻐﺎﻟﻪ ﺑﺎﻟﺤﺮﻭﺏ ﻓﻰ
ﺳﻮﺭ ﻳﺎ ﻻﺡ ﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻨﻮ ﺑﺔ ﺍﻥ ﻳﻨﺘﻬﺰﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻭ ﻳﺴﺘﻮﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﻡ ﺭﻓﻮﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﺱ ﻥ ﻭﺃﺳﺮﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﺴﻴﺮ ﺍﻟﻴﻪ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺟﻴﺸﺎ ﻓﺤﺎﺻﺮﻗﻠﻌﺔ ﺩﻳﺮ ﺍﺑﺮﻳﻢ ﻭﻓﺘﺤﻬﺎ ﻋﻨﻮﺓ ﻭﺍﺳﺨﺨﻠﺺ ﺍﻻﺳﺮﻯ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺒﺒﻦ ﻭﺷﺒﻢ ﺍﻟﻤﺪﻳﺔ ﻭﻗﺘﻞ ﺍﻛﺜﺮ ﺳﻜﺎ ﺍ ﻭﺍﺳﺮ ﺍﺳﻘﻔﻬﺎ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻣﻮﺍﻻ ﻭﺍﺫ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﻋﻨﺪﺩ ﺷﻴﺌﺎ ﺑﺎﻋﻪ ﻣﻊ ﺍﻻﺳﺮﻯ ﻭﻗﺒﺾ ﺛﻤﻨﻪ
ﻭﻛﺎﻥ ﻋﺮﺵ ﻣﺼﺮﻓﻰ ﺍﺛﺨﺎ ء ﺍﺷﺘﺒﻬﺎﻙ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﻣﺴﻨﺪﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮﺑﻬﺎ ء ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺍﺣﺪ ﺧﺼﻴﺎﻧﻪ ﺍﻟﺴﻮﺩ ﻓﺎﺭﺗﺄﻯ ﻫﺬﺍ ﺃﻥ ﻳﺮﻣﻢ ﺍﺳﻮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﺴﺎﻕ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﺴﻠﻤﺒﺒﻦ ﻭﻧﺼﺎﺭﻯ ﻣﻌﺎ
ﻟﻴﺸﺨﻐﻠﻮﺍ ﻑ ﺛﺎ ﻓﻨﻘﻢ ﺍﻟﻜﻞ ﻋﻠﻤﻪ ﻭ ﺍﺭ ﺍﻻﻭﻻﺩ ﻳﻤﺜﻠﻮﺩ ﺑﻴﻪ ﻭ ﻳﻠﻘﺒﺆﻟﻪ ﺑﺎﺳﻢ ﻗﺮﺍﻗﻮﺱ ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﻣﻦ ﻳﻔﻴﻤﻮﻥ ﺣﻔﻼﺕ ﺍﺳﺘﻬﺰﺍ ء ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ ﻭﺗﻌﻤﺪ ﻣﻀﺎﻳﻘﺔ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻣﻀﺎﻳﻘﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻓﺎﻭﻝ ﻋﻤﻞ ﺃﺗﺎﺩ ﺿﺪﻫﻢ ﺃﻧﻲﻫـ ﺭﻓﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﺒﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻰ ﺟﻤﻎ ﺩﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻻ ﻣﻦ ﺃﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺷﻴﺮﻛﻮ ﻳﻪ ﻭ ﺑﻌﺪ 3ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﻓﺎﺭﺟﻌﻬﻢ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻤﺎ ﻷﻯ ﺍﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﻴﺔ ﻭﺍﺷﻈﺎﻣﻬﺎ ﺑﺪﻭﻧﻬﻢ ﺑﻞ ﺍﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻻ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻤﺎ ﺗﺤﻘﻖ ﺍﻣﺎﻥ ﺛﻢ ﺍﺗﺨﺬ ﻟﻪ ﻣﻨﻬﻢ ﻛﺎﻧﺐ ﺧﺼﻮﻋﺤﻴﺎ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻗﺪﺗﺠﺔ ﺷﺮﻳﻔﺔ
ﻳﻌﺮﻑ ﺑﻌﺎﺋﻠﺔ ﺷﺮﺍﻓﻰ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺑﻮ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻰ ﺍﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﺿﺪ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﺑﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻰ ﻭﻣﻨﺤﻪ
ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻟﻘﺐ ﺍﻟﺸﺮﻑ ﻭﺍﻟﺮﺛﺎﺳﺔ ﻓﺪﻋﺎ 3ـ ﺑﺎﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺤﺲ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﻦ ﺍﺑﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻰ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺤﺒﻮ ﺑﺎ
ﻭ ﺑﻘﻰ ﻓﻰ ﺧﺪﻣﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﻣﺎﻟﺖ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻻﺭﻣﻦ ﻗﺪ ﻫﺎﺟﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﻣﺼﺮﻭﺗﺮﻙ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺑﺎﻟﻔﺴﻄﺎﻁ ﺍﻧﻌﻢ ﺑﻬﺎ
ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻓﻘﻴﻪ ﺩﻣﺸﻘﻰ ﻳﺴﻤﻰ ﻫﺎ ء ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻄﻠﺒﻬﺎ ﻋﻔﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻟﻼﻗﺒﺎﻁ ﻓﺄﻋﻄﺎﻫﺎ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻟﻬﻢ ﻭﻟﻤﺎ ﺗﺤﻘﻖ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﺧﻼﺹ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭﻫﺒﻬﻢ ﺍﻋﻈﻢ ﻣﻜﺎﻥ ﻓﻰ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺍﻻﻥ ﺑﺪﻳﺮ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻴﻪ
http://coptic-treasures.com
814
ﻭﺗﺠﺪﺍﺳﺮ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺭﺍﻫﺐ ﻳﺪﺣﻰ ﺟﺎﻟﻮﺵ ﻭﻛﺘﺐ ﻳﻨﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻣﺪﻋﻴﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻋﻠﻰ
ﻋﻠﺦ ﺗﺎﻡ ﺑﻌﻞ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻭﺍﻟﺘﻨﺠﻴﻢ ﻭﺍﻟﺰﻗﻰ ﻭﻟﻬﻢ ﺩﺭﺍﻳﺔ ﺑﻜﻴﻔﻴﺔ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻔﻀﺔ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﺍﻟﺤﻰ ﻳﺨﺎﻟﻔﻮﻥ ﺑﻬﺎ
ﺃﻭﺍﻣﺮ ﺍﻹﻧﺢ ﻝ ﻓﺄﻣﺮ ﺍﻟﻮﺭ ﻳﺮ ﺑﻌﺾ ﺟﻨﻲ ﻩ ﺑﻔﺤﺺ ﺍﻟﺸﻜﻮﻯ ﻓﺴﺎﺭﻭﺍ ﺍﻟﻰ ﻭﺍﺩﻯ ﺍﻟﻨﻄﺮﻭﻥ ﻭﺃﻭﻗﻌﻮﺍ ﺑﺘﻮﺥ
ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﺍﻫﺎﻧﺔ ﻛﺒﺮﻯ ﻭﺃﺗﻮﺍ ﺑﻬﻢ ﻣﻘﻴﺪﻳﻦ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﻓﺤﺺ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﻓﻮﺟﺪﻫﻢ ﺍﺑﺮ ﻳﺎ ء ﻓﺄﻃﻠﻖ
ﺳﺒﻴﻠﻬﻢ
ﻭﻟﻜﻦ ﺣﺪﺙ ﺍﻥ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺍﺛﻨﺎﻥ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭﻫﻢ ﺍﺣﺪﻫﻤﺎ ﻳﺪﻋﻰ ﺍﺑﻮﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻰ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺑﻦ ﻓﻬﺪﺩ ﺍﻟﻨﺤﺎﻝ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﺃﺑﻮ ﺍ ﺣﻦ ﺑﻦ ﺃﺑﻰ ﺍﻟﻔﺮﺝ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺯﻧﺒﻮﺭﺓ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ﺍﺣﺘﻔﻠﻮﺍ ﻓﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻓﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻻﺭﻣﻦ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﻫﺒﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻟﻬﻢ ﺑﻌﻴﺪ ﺍﻟﺸﻌﺎﻧﺒﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻊ ﺧﺪﺍﻡ ﺃﺑﻰ ﺳﻌﻴﺪ ﻭﺃﺑﻰ ﺍﻟﻤﺤﻦ ﺍﻧﺎ ء ﻓﻴﻪ ﺯﻳﺖ ﺧﺎﺹ ﻣﻦ ﺍﻟﺆﻳﺘﻮﻥ ﻟﻴﻘﺪﻣﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﻟﻤﻮﺍﻟﻴﻬﻢ ﻭﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺠﺪﻭﻩ ﺍﺗﻬﻤﻮﺍ ﺣﺮﺍﺱ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﺊ ﺑﺄﻧﻬﻢ
ﺗﻌﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻋﻠﻰ ﻫﻮﻻ ء ﺑﺄﻟﻀﺮﺏ ﻓﺮﻓﻌﻮﺍ ﺳﺮﻗﻮﻩ ﻭﺃﺩﻯ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻭﻗﻮﻉ ﻣﺸﺎﺟﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﺪﺍﻡ ﻭﺍﻟﺤﺮﺍﺱ ﻯ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﺍﻟﻰ ﺑﻬﺎ ء ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﺪﻣﺸﻘﻰ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺒﺴﺎﺗﻴﺊ ﺍﻟﻤﻰ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻓﻘﺺ ﺍﻟﺨﺒﺮﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻭﻫﺬﺍ ﺃﺣﻀﺮ ﺻﻔﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﺳﺘﻌﺎﺩ ﻣﻨﻪ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻋﻄﺎ 3ـ ﻟﻪ ﺑﺄﺧﺬ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﺃﻏﻠﻖ ﺃﺑﻮﺍﺑﻬﺎ
ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﻋﻴﺪﺕ ﺑﺎﻗﺎﺱ ﺻﻔﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ
ﻭﻣﻤﺎ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﺬﻛﺮﻓﻰ ﺃﺛﻨﺎ ء ﺣﺼﺎﺭﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﻴﻦ ﻟﺪﻣﻴﺎﻁ ﺳﻤﺔ 2701ﻡ ﺣﺪﺙ ﺍﻥ ﻭﺯﻳﺮﺍ ﻗﺒﻄﻴﺎ
ﻻﻗﻰ ﺍﻟﺼﻌﻮ ﺑﺎﺕ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻻﺳﺘﺌﺬﺍﻥ ﺑﺒﻨﺎ ء ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺴﺖ ﺑﺮ ﺑﺎﺭﺓ ﻭﻧﺎﻟﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﻭﺷﻴﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻟﻶﻥ ﺑﻤﺼﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻭﻗﺪ ﺩﻓﻌﺘﻪ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﺪﻳﻨﺠﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻛﻦ ﺓ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ
ﺃﺑﻰ ﺳﺮﺟﺔ ﻓﻐﻀﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﺫ ﻟﻢ ﻳﺄﺫﻥ ﻟﻪ ﺍﻻ ﺑﺒﻨﺎ ء ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺃﻣﺮ ﺑﺎﺭﺳﺎﻝ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﻭﻝ
ﻭﺍﻟﻔﺆﻭﺱ ﻟﻬﺪﻡ ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺘﺒﺊ ﻛﺎ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﺍﻝ ﺯﻳﺮﻓﺤﺰﻥ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮﺣﺰﻧﺎ ﻋﺌﻤﺎ ﺣﺘﻰ ﻣﺎﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺎﻝ
ﻓﺄﺳﻒ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺸﺎ ء ﻫﺪﻡ ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺘﻴﻦ
http://coptic-treasures.com
914
ﺍﻟﻤﺴﻢ ﺍﻟﺮﺍﺑﻢ
ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﺍﻻﻧﺸﻘﺎﻕ 1
ﺍﻧﻨﺘﻘﺎﻕ ﻣﺮﻗﺲ ﺑﻦ ﻓﻨﺒﺮ
ﺍ
2ﻣﺒﺎﺩﻯ ء ﺍﺑﻦ ﻳﺎﺱ ﺍﻟﻘﺴﻄﺎﻝ
1ﺍﻥ ﺛﻤﻘﺎﻕ ﻣﺮﻗﺲ ﺑﻦ ﻗﻨﺒﺮ
ﺭﺳﻴﻪ ﺃﺳﻘﻒ ﺩﻣﻴﺎﻁ ﻛﺎﻫﻨﺎ ﻻﺣﺪﻣﻤﻂ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﻭﻛﺎﻥ ﺣﺎﺋﺰﺍ ﻋﻠﻰ ﻗﺴﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻠﻐﺘﺒﻦ ﺍﻟﻌﺮ ﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺤﺴﻦ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻴﺮﻧﺎﻧﻴﺔ ﻓﺘﺮﺟﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﻧﻘﻠﻬﺎ
ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮ ﺑﻴﺔ ﻭﺃﻟﻒ ﺃﻳﻀﺎ ﺟﻤﻠﺔ ﻛﺘﺐ ﻧﺎﺩﻯ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻤﺒﺎﺩﻯ ء ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻤﺒﺎﺩﻯ ء ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﺮﻋﻴﺔ ﻓﺠﺎﻫﺮﺑﻌﺪﻡ
ﻓﺎﺛﺪﻩ ﺍﻟﺒﺨﻮﺭﻭﻃﻠﺐ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﺃﻥ ﻳﺤﺮﻣﻪ ﻓﺘﻤﻬﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻌﻠﻪ ﻳﺮﺟﺒﻢ ﻋﻦ ﻏﻴﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺳﻤﻊ ﻋﻨﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻪ ﺗﺮﻙ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻩ ﻭﺻﺎﺭﺭﺍﻫﺒﺎ ﻃﻤﻌﺎ ﻓﻰ ﺍ ﻭﻝ ﻋﻠﻰ ﺭﺗﺒﺔ ﺍﻻﺳﻘﻔﻴﺔ
ﻓﺘﺎﻛﺪ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻣﻦ ﺳﻮء ﺗﺼﺮﻓﻪ ﻭﺣﺮﻣﻪ ﻭﻗﻄﻌﻪ ﻣﻦ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻓﻠﻢ ﻳﺒﺎﻝ ﺑﺬﻟﻚ ﺑﻞ ﺩﺃﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺄﻡ ﺑﺎﻟﻮﻋﻆ ﻭﺍﻟﺘﺒﺸﻴﺮ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺒﻬﻌﻪ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻗﺎﻭﻡ ﺃﻳﻀﺎ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺨﺘﺎﻥ ﻣﺠﺠﺔ ﺍﻧﻬﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻬﻮﺩ ﻻ ﺍﻟﻤﺴﻤﺤﻢ
ﺭﻃﺎ ﻟﺒﻮﺍ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﻃﺮﻳﺮ ﺍﻟﺐ
ﺏ ﻣﺮﺩﺱ ﺑﻦ ﺯﻋﺮﻩ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﺳﺎﺩﻣﻪ ﻭﻋﻠﻤﺎ ء ﺍﻟﺼﻌﻲ ﻳﺮﺟﺮ
ﺣﻤﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﻼﻓﻰ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﺍﻟﻤﺤﺪﻕ ﺑﺎﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻣﻦ ﺟﺮﺍ ء ﺍﻟﻔﺘﻦ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺠﺘﻬﺪ ﻣﺮﻗﺲ ﻓﻰ ﺍﻳﻘﺎﻇﻬﺎ ﻓﺎﺳﺘﻘﺪﻣﻼ
ﺟﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻧﺼﺤﻪ ﻓﻘﺒﻞ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﻭﺍﻋﺘﺮﻑ ﻧﺠﻄﺌﻪ ﻓﺤﻞ ﻣﻦ ﺣﺮﻣﻪ ﻭﺭﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﺑﻠﺪﺗﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻋﺎﺩ
ﺹ ﺳﻴﺮﺗﻪ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻓﻞ ﺍ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺫﻟﻚ ﻋﻘﺪ ﻣﺠﻤﻌﺎ ﻣﻦ 06ﺃﺳﻘﻔﺎ ﻭﺍﻓﻖ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻣﻪ ﻭﺗﺠﺮ ﻳﺪﺩ
ﺭﺗﺖ ﺍﻟﻜﻬﻨﺆﻟﻴﺔ ء ﻩ
ﻓﻄﻠﺐ ﻣﺮﻗﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﺔ ﺍﻥ ﺗﻨﻈﺮﻓﻰ ﺩﻋﻮﺍﺩـ ﻓﺮﻏﺐ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﺍﻥ ﻳﺘﺪﺍﺡ ﺍﻻ ﺛﻰ ﺍﻣﺮ
5ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺃﺑﻮﺍ ﺑﺎﻟﻜﻠﻴﺔ ﻗﺒﻮﻝ ﻃﺮﺡ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﻭﺍﺭﺗﻀﻮﺍ ﺑﺘﺤﻜﻴﻢ ﺍﻻﺏ ﺳﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻧﻄﺎﺑﻬﻴﺔ ﻓﺴﻌﻰ ﻫﺬﺍ ﺟﻬﺪﻩ ﻻﻳﺠﺎﺩ ﺍﻟﺼﻠﺢ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻔﻠﺢ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺭﺃﻯ ﺟﻤﺮﻗﺲ ﺑﻦ ﻗﻨﺒﺮﺃﻥ ﺑﺮﺗﻤﻰ ﻓﻰ ﺃﺣﻀﺎﻥ ﺍﻟﻜﻨﻤﺴﺔ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﺍﻟﻨﻔﻮﺫ ﻓﺮﺟﻊ ﻣﺮﻗﺲ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ﻧﺎﺩﻣﺎ ﻃﺎﻟﺒﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺃﻥ ﻳﻘﺒﻞ ﺗﻮ ﺑﺘﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﺯﺩﺭﻭﺍ ﺑﻪ ﻟﻜﺜﺮﺓ ﺗﻠﻮﻧﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺗﺒﺎﻋﻪ ﻗﺪ ﺭﺟﻌﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﻛﻨﻴﺴﺘﻬﻢ ﺍﻻﺻﻠﻴﺔ ﻓﻌﺎﺩ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﻬﺴﺔ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻘﺒﻠﻪ ﻟﻌﺪﻡ ﺛﺎﺛﻪ ﻓﺒﻘﻰ ﻣﺪﺫ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻣﻄﺮﻭﺩ ﺍ
http://coptic-treasures.com
4 02
2ﻣﺒﺎﺩﻣﺢ ﺍ ﺑﻦ ﻳﺎﺳﺮﺍﻟﻘﺴﻄﺎﻝ
ﻛﺎﻥ ﻗﺴﺎ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﻓﺎﺿﻼ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﺻﻼﺡ ﺑﻌﻀﺒﻰ ﺍﻟﻄﻘﻮﺱ ﻭﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﺮﺃﻯ ﻣﻨﻌﺎ
ﻟﻠﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﺨﻄﻴﺒﺎﻥ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﺃﺛﺒﺖ ﺃﻥ ﺍﻳﺨﺎﻥ ﻟﻴﺤﻤﻖ ﻓﺮ ﻳﻀﺔ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﻭﺃﺷﺎﺭ
ﺑﺘﺮ ﺑﻴﻬﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭﻭﺟﻮﺏ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﻗﺒﻠﻮﺍ ﺁﺭﺍ ء ﻩ ﺑﺎﺭﺗﻴﺎﺡ ﺍﻻ ﺃﻧﻪ
ﺍﺿﻄﻬﺪ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻨﺘﻦ ﺑﻞ ﺃﻟﻒ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺃﺛﺒﺖ ﻑ ﺛﺎ ﻣﺒﺎﺩﺋﻪ ﻓﻘﻄﻌﻮ ﻭﺃﺣﺮﺟﻮ ﻣﻦ ﺩﻳﺮﻩ ﺍﻟﻤﺠﻮﺩ ﻟﻶﻥ ﺑﺎﻟﻌﺪﻭ ﻳﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻻﺩﻳﺮﺓ ﺍﻟﻔﺨﻴﺤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻔﺪ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻻﻣﺔ ﻟﻘﺼﺎ ء ﺃﻳﺎﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺮﻭﻣﺠﺎ ﻟﻠﻨﻔﺲ
ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺠﺎﻻﺭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﺮ ﺑﺴﺘﺎﻥ ﻭﺍﺳﻊ ﺃﻧﺸﺄﺩـ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺲ ﻣﻦ ﻣﺎﻟﻪ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻓﺄﺧﺮﺝ ﻣﻪ ﻭﺭﺍﻕ ﻓﻴﻤﺎ
ﻓﺎﺗﺨﺬ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻭﺻﺎﺭﻣﻠﻜﺎ ﻟﻠﻔﺎﻃﻤﻴﺒﻦ ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ ﻓﻰ ﻧﻈﺮ ﺍﺑﺊ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺃﺣﺪ ﺧﻠﻔﺎ ء ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﺔ ﺩـ
ﻣﻠﻜﺖ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻻﻳﻮ ﺑﻴﺔ ﻓﺂﻝ ﺃﻣﺮ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺍﻟﻰ ﻃﻔﺘﻜﻴﻦ ﺃﺣﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻜﺮﻭﻯ ﻓﻀﻢ
ﺍﻟﻴﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﺴﺎﺗﺒﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻟﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻟﻼﻗﺒﺎﻁ ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﺑﺴﺘﺎﻧﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺗﺴﻤﻰ
ﻛﻨﻴﺤﻤﺔ ﺍﻟﺴﻬﺪﺍﻥ ﻓﺎﺳﺘﻮﻟﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﻭﻫﺪﻣﻬﺎ
ﻭﻛﺎﻥ ﻻﺏ ﻳﺎﺳﺮ ﺻﺪﻳﻖ ﻳﻬﻮﺩﻯ ﻓﺘﺒﺎﺣﺜﺎ ﻣﻌﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺍﺭﺍﺩﺓ ﺃﻥ ﻳﻘﻨﻊ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﻳﺠﺬ ﺑﻪ ﺍﻟﻰ
ﺩﻳﺎﻧﺘﻪ ﻓﺘﻤﻜﻦ ﺍﺑﻦ ﻳﺎﺳﺮ ﻣﻠﻰ ﺍﻗﻨﺎﻉ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻯ ﻓﺂﻣﻦ ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺻﺎﺭﻋﻀﻮﺍ ﻻﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﺠﺔ ﻭﺗﻌﻠﻢ ﻟﻎ ﺛﺎ ﻭﺭﺳﻢ ﺷﻤﺎﺳﺎ ﻓﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺣﺎﺭﺓ ﺯﻭ ﻳﻠﻪ
http://coptic-treasures.com
124
ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺜﺮ
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻷﻭﻝ
ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ 1ﻛﻴﺮﻟﺲ 3 3ﻳﻮﺣﻨﺎ 7ﻭﻏﺒﺮﻳﺎﻝ 3
2ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ 3 4ﺛﻴﻮﺩﻭﺳﻴﻮﺱ
1ﻛﻴﺮﻟﺲ 3ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻭﺍﻟﺴﺒﻌﻮﻥ ﻭﻟﻢ ﺗﻤﺮﻣﺪﻩ ﻭﺟﻴﺰﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻱ ﻧﺎ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﺣﺘﻰ ﺍﺷﺘﻞ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ
ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﻣﻦ ﻳﺨﻠﻔﻪ ﻭ ﺑﻘﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻰ ﺧﺎﻟﻴﺎ ﻣﻤﻦ ﻳﺘﺒﻮﺍﺩ ﻟﻌﺪﻡ ﺍﻗﺮﺍﺯ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻋﻠﻲ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺷﺤﺒﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ﺍﺛﻨﺎﻥ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻳﺪﻋﻰ ﺑﻮﻟﺲ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﺭﺋﻴﺲ ﺷﻤﺎﻣﺤﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻘﺔ
ﻭﻏﻴﺮ ﻫﺬﻳﻦ ﺍ ﻟﺮﺟﻠﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﺁﺧﺮﻳﺪﻋﻰ ﺩﺍﻭﺩ ﺑﻦ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺑﻠﻰ ﻟﻘﻠﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻴﻮﻡ ﺳﻌﻰ ﻓﻰ ﺍ ﻭﻝ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺼﺐ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻭﻛﺎﻻ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻱ ﻧﺎ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻗﺪ ﺭﺷﺢ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻄﺮﺍﻧﺎ ﻟﻠﺤﺒﺸﺔ
ﻓﻰﻓﺾ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻗﺒﻮﻟﻪ ﻭﺍﻥ ﺛﺮ3
ﻭﻛﺎﻥ ﺩﺍﻭﺩ ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻔﺎ ﺑﺎﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺪﻯ ﺭﺗﺐ ﺍﻟﻜﻬﻨﻮﺕ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﺎﻧﺌﻬﺰﻓﺮﺻﺔ ﺍﻧﻌﻘﺎﺩ
ﻣﺠﺤﻊ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﻻﻧﺨﺨﺎﺏ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺟﺪﻳﺪ ﻭ ﺑﺬﻝ ﻛﻞ ﺟﻬﺪﻩ ﻟﻴﺴﺘﻤﻴﻠﻬﻢ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﻔﻠﺢ
ﻓﺎﺳﺨﻌﺎﻥ ﺑﺎﻻﺭﺧﻦ ﺃﺑﻰ ﺍﻟﻒ ﻭﺡ ﻛﺎﺗﺐ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ ﻓﺤﺎﻭﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﺩﻥ ﻳﻘﻨﻊ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺑﻘﺒﻮﻟﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻤﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻮﺫ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺍﻟﺪﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮ ﺑﺘﻮﻟﻴﺘﻪ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﻭﺗﺤﻜﻦ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻔﺘﻮﺡ ﻣﻦ ﺃﺩﻁ ﻳﺴﺘﻤﻴﻞ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﻧﻤﻤﺎﻗﻔﺔ ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﺤﻴﻠﺔ ﺃﻭ ﺑﺎﻻﺭﻫﺎﺏ ﻓﻮﺍﻓﻘﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺿﻰ ﻭﻉ ﺻﺒﺎﺡ ﻳﻮﻡ ﺍﻻﺣﺪ ﺍﻟﺘﺎﻟﻰ ﻟﻼﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﺘﻮﻟﻴﺘﻪ ﻓﻰ ﻛﺨﺠﺴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻘﺔ ﻭﺣﺠﺰ ﺃﻳﻮ ﺍﻟﻔﺘﻮﺡ ﻫﺆﻻ ء ﻟﻪ ﻳﻨﻮﺍ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻻﺣﺪ ﻟﻴﺒﻬﻴﺘﻮﺍ ﻋﻨﺪ 3ـ ﻟﻴﻀﻤﻦ ﻗﻴﺎﻣﻬﻢ ﺑﺮﺳﺎﻣﺔ ﺩﺍﻭﺩ
ﻭﻟﻤﺎ ﺗﻀﺎﻳﻖ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺃﻧﻔﺬﻭﺍ ﺭﺳﻮﻻ ﺳﺮ ﻳﺎ ﺍﻟﻰ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻳﻌﻠﺢ ﻧﻬﻢ ﺑﺎﻟﺨﺒﺮ ﻓﺸﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ
ﺍﻻﻣﺮ ﻭﻫﺎﺟﻮﺍ ﻭﻣﺎﺟﺎﻻ ﻭﻫﺒﺎﻻ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﻛﺎﺩﺕ ﺗﺠﺮﻯ ﺍﻟﺪﻣﺎ ء ﻟﻮﻻ ﺍﻥ ﺷﺨﺼﺎ ﻳﺪﻋﻰ ﺃﺳﺤﺪ ﺑﻦ ﺻﺪﻗﺔ
http://coptic-treasures.com
224
ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺧﺸﻰ ﺱ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻭﺋﻼﻓﻰ ﺍﻻﻣﺮ ﺑﺤﻜﺘﻪ ﻭﺃﻭﺻﻰ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﻬﺪﻭء ﻭﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﻟﻴﺘﺪﺑﺮﻭﺍ ﺍﻻﻣﺮ ﻓﻰ ﺟﻮ ﺧﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺏ ﻭﺍﻟﺸﻐﺐ ﺛﻢ ﺍﺻﻄﻔﻰ ﺑﻌﻒ ﻫﻢ ﻭﺭﺍﻓﻔﻬﻢ ﻟﻴﻼ ﻭﻫﻢ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺍﻟﺸﻴﻮﻉ ﻭﺍﻻﻧﻮﺍﺭ
ﻻ ﺍﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻴﻢ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻭﻟﻤﺎ ﺷﻌﺮ ﺑﺎﺯﺩﺣﺎﻡ ﺗﺤﺖ ﻗﺼﺮﻩ ﺍﻧﺰﺟﻤﻴﻬﻢ ﻭﺃﻧﻔﺬ ﻳﺴﺨﻘﺼﻰ ﻋﺎ ﺟﺮﻣﻤﻂ ﻓﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺃﺑﺊ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﺒﻌﻀﻬﻢ ﺑﺸﺮﺡ ﻣﺴﺄﻝ ﺛﻢ ﻓﺴﻴﺢ ﻟﻬﻢ ﻓﻠﻤﺎﻣﺜﻠﻮﺍ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺃﻭﻗﻔﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﻗﺴﻮﺍ ﻓﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺖ ﺑﻆ ﻟﻬﻢ ﻟﺪﻯ ﺃﺑﻴﻪ ﻧﻊ ﻏﻨﻬﻢ ﻫﻦ ﻩ ﺍﻟﻨﺎﺯﻟﺔ ﻭ ﻳﻘﺎﻭﻡ ﺭﺳﺎﻣﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻌﺪﻡ ﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻗﻪ
ﻟﻤﺮﻛﺰ ﺧﻄﻴﺮﻛﻬﺬﺍ ﺻﻎ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﺃﺣﺪ ﻟﻪ ﺍﻻ ﺍﺫﺍ ﺍﺟﺘﻤﻌﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻭﻗﺮﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺮﺃﻑ
ﻓﻬﺪﺃ ﺭﻭﻋﻬﻢ ﻭﻭﻋﺪﻫﻢ ﺧﻴﺮﺍ
ﻭﻟﻤﺎ ﺍﻧﺼﺮﻑ ﺍﻟﻘﻮ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻋﺪ ﺗﻮﺟﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺍﻟﻰ ﺃﺑﻴﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ ﻭﻛﺸﻒ ﻟﻪ ﺍﻻﻣﺮ ﻭﺃﺣﺎﻃﻪ ﺑﻌﺪﻡ ﺭﺿﻰ ﺍﻻﻛﻠﻴﺮﻭﺱ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻟﻴﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻻﺳﺒﺎﺏ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺃﺧﺒﺮ ﺑﺎﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﺠﺰﻫﻢ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻒ ﻭﺡ ﻟﺒﻴﺘﻪ ﻟﻴﻖ ﻣﺎ ﺑﺎﻟﺮﺳﺎﻣﺔ ﺭﻏﻤﺎ ﻋﻨﻬﻢ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻻ ﺭ ﺍﻟﺬﻑ
ﺃﺧﺬﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻼ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﻠﻰ ﻟﻤﺮ ﺍﻟﻤﺴﺎﻟﺔ ﺃﺧﺬ ﻳﺸﻚ ﻓﻰ ﺃﺑﻰ ﺍﻟﻔﺘﻮﺡ ﺍﺫ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﺕ ﺃﻻﻣﻼ
ﻭﺭﻭﺳﺎﻋﺼﺎ ﺭﺍﺿﻮﻥ ﺑﻪ ﻭﻛﺎﺩ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻔﺘﻮﺡ ﻣﺠﻨﻰ ﺛﻤﺮﺓ ﺯﺭﻋﻪ ﻟﻮﻻ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺗﺄﻧﻰ ﻓﻰ ﺍﻻﻣﺮ ﻭﺃﺭﺳﻞ ﺟﻨﻮﺩﺍ
ﻳﺸﺤﻀﺮﻭﻥ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﺠﺰﻫﻢ ﺑﻤﺼﺮ ﺍﻟﻘﺪﺗﺠﺔ ﻟﻴﻘﻔﺺ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺒﺮ
ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻑ ﻛﺎﻥ ﺍﺑﻦ ﺻﺪﻗﻪ ﻳﺪﺑﺮ ﺍﻻﻣﺮ ﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﺫ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻔﺘﻮﺡ ﻣﻬﺘﻤﺎ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻻﻣﺮ ﺑﻌﺠﻠﺔ
ﻓﺒﺎﻓﻰ ﻭﺑﺄﺧﺬ ﺍﺑﻦ ﻟﻘﻠﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﺟﻤﺮﺓ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻘﺪﺋﺔ ﻓﻰ ﻓﺠﺮﻳﻮﻡ ﺍﻻﺣﺪ ﻭ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻢ ﺳﺎﺋﺮﻭﻥ ﺑﻪ ﺍﻟﺘﻨﻨﻰ ﺑﻪ ﺃ ﺍﻟﺠﺨﺪ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺍﻧﺼﻢ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺟﻤﻊ ﻏﻔﻴﺮﻣﻦ ﺍﻻﺱ ﻓﻬﺠﻤﻤﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺿﺮ ﺑﻮﻫﻢ ﺿﺮﺑﺎ ﻣﺒﺮﺣﺎ ﻭﻓﺮﻗﻮﺍ ﺷﻤﻠﻬﻢ
ﻭﻛﺎﺩﻭﺍ ﻳﻔﺘﻜﻮﻥ ﺑﺪﺍﻭﺩ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻫﺮﺏ ﻭﺍﺧﺘﻔﻰ
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺠﻨﺪ ﻓﺎﺿﻄﺮﻭﺍ ﺃﻥ ﻳﻬﻤﻠﻮﺍ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﺬﻑ ﺃﺭﺳﻠﻮﺍ ﻻﺣﻠﻪ ﻭﺍﻫﺘﻤﻮﺍ ﺑﺴﻔﺮ ﻳﻖ ﺍﻟﺠﺤﻊ ﻭﻟﻢ ﻳﻎ ﻟﻬﻢ
ﻓﻴﻠﻚ ﺍﻻ ﺑﻌﺪ ﻋﻨﺎ ء ﻋﻈﻴﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺑﻮ ﺍﻟﻔﺘﻮﺡ ﻭﺩﺍﻭﺩ ﻳﺮﻭﻣﺎﻧﺎ ﺃﻥ ﺗﺘﻢ ﺍﻟﺮﺳﺎﻣﺔ ﺳﺮﺍ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﻟﻜﻦ
ﺍﻟﺠﻨﺪ ﺃﺳﺮﺣﻤﺎ ﺍﻟﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻘﺔ ﻭﺃﻣﺮﻭﺍ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺑﺎﻟﺤﺰﻭﺝ ﺣﺎﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻛﺄﻣﺮ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ ﻓﺴﺮﻭﺍ ﺟﺪﺍ ﺍﺫ ﺳﻤﻌﻮﺍ ﻫﺬ 3ـ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺮﺟﻮﻧﻬﺎ ﺑﻔﺎﺭﻍ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻤﻀﺎﻳﻘﺔ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺃﺑﻰ ﺍﻟﻔﺘﻮﺡ ﻟﻬﻢ ﻭﺍﻻﻟﺤﺎﺡ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺮﺳﺎﻣﺘﻪ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ
ﻓﻠﻤﺎ ﻗﺎ ﻡ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻣﻊ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺧﺎﺑﺖ ﺁﻣﺎﻝ ﺩﺍﻭﺩ ﻣﻦ ﺭﺳﺎﻣﺘﻪ ﺳﺮﺍ ﻭﻟﻤﺎ
ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ ﻋﻠﻰ ﺟﻠﻴﺔ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﺍﻧﻬﻢ ﻛﻴﺮ ﻣﺘﻔﻘﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﺒﻌﻀﻬﻢ ﻛﺎﻥ
ﻳﺮﻓﺾ ﻗﺒﻮﻟﻪ ﺭﻓﻀﺎ ﺑﺎﺗﺎ ﻭ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺧﺎﻑ ﺑﺄﺱ ﺃﺑﻰ ﺍﻟﻔﺘﻊ ﻓﺄﻇﻬﺮ ﺍﻟﺮﺿﺎ ء ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺃﺑﻮﺍ ﺭﻭﺍ ﺳﻴﺎﻣﺘﻪ ﻭﻟﻮ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺳﺎﻣﺔ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺃﺭ ﻟﻌﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺣﺮﻣﻮ ﻭﺗﻌﺎﻫﺪﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺃﺭﻏﻤﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ
ﺃﻣﺎ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻔﺘﻮﺡ ﻭﺩﺍﻭﺩ ﻓﻘﺪ ﺣﺎﻭﻻ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﻥ ﻳﺘﻤﻤﺎ ﺍﻟﺮﺳﺎﻣﺔ ﻓﻠﻢ ﻳﻨﺠﺤﺎ ﻓﻰ ﻣﺴﻌﺎ ﻫﻤﺎ ﻭﺫﻟﻚ
http://coptic-treasures.com
324
ﺍﻥ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﻔﺘﻊ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ ﻭﺃﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻓﻬﻤﻪ ﺏ ﻥ ﺩﺍﻭﺩ ﺃﻟﻴﻖ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻟﻞ ﻃﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﻭﺍﻥ ﺍﻟﺪﻱ
ﺗﻈﺎﻫﺮﻭﺍ ﺿﺪ 3ـ ﻫﻢ ﻡ ﺭﻋﺎﻉ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻭﺻﻌﺎﻟﻴﻜﻬﻢ ﺗﻢ ﻛﺘﺐ ﻋﺮ ﻳﻀﺔ ﻭ ﺑﺬﻝ ﺟﻬﺪﻩ ﺣﺘﻰ
ﻝ ﺑﺎﻝ ﺩﻳﺪ
ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻀﺎ 31ء ﺃﺳﻘﻔﺎ ﻭﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺭﺍﻃﺒﺎ ﻭ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﻗﺪﻣﻬﺎ ﻟﻠﻌﺎﺩﻝ ﻓﻠﻢ ﻳﺴﻌﻪ ﺍﻻ ﺍﻟﻤﻤﺎﻓﻘﺔ ﺷﻴﺮﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﻣﻨﺒﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺘﻴﻘﺨﺌﻴﻦ ﻓﻘﺎﻣﻮﺍ ﻗﻮﻡ ﺛﻢ ﻣﺨﺨﻨﺠﺪﻳﻠﻰ ﺑﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺒﻄﺠﺎ ﻭ ﺑﻮﺍﺳﻄﺘﻪ ﺗﺤﻜﻨﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻓﺎﺩ ﺗﺪﺑﺮﺃﺑﻰ ﺍﻟﻔﺘﻮﺡ ﻭﺃﻣﺮ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺤﺼﺐ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﺍﻻ ﻣﻦ ﺗﺘﻔﻖ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﺛﻢ ﺗﻮﻓﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ ﻭﺧﻠﻔﻪ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻓﻮ ﻓﻰ ﺃﺯﻣﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻓﺤﺾ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ
ﺩﺍﻭﺩ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﻃﻤﻌﺎ ﻓﻰ ﺃﻥ ﻳﻨﺎﻝ ﺃﻭﻻ ﺭﺳﻮﻡ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻛﺠﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﻓﻊ ﻟﺨﺰ ﻳﻨﺔ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺛﺎﻧﻴﺎ
ﻟﻴﺄﺧﺬ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻣﻦ ﺩﺍﻭﺩ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻰ ﻧﻈﻴﺮﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻪ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺄﺭﺑﻪ ﻭﻣﺎ ﻛﺎﺩ ﻳﺸﻴﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺒﺮ
ﺣﺘﻰ ﻫﺮﻉ ﻛﻀﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺟﻤﺠﻊ ﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﻘﻄﺮﻟﻼﺣﺘﺠﺎﺝ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﻛﺎﻥ ﺩﺍﻭﺩ ﻳﻮﺋﺬ ﻗﺪ ﺍﺣﺜﻔﻞ ﻓﻰ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺸﻜﺮ ﺍﻟﻨﻴﻦ ﺭﺷﺤﻮ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻟﻰ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺴﻮﺍﺩ ﺍﻻﻋﺨﺌﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺳﺎ ء
ﻭﺍﻟﻤﺮﺅﻭﺳﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻪ ﺷﻌﺮ ﺑﺨﻴﺒﺔ ﺁﻣﺎﻟﻪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻟﻰ
ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﻀﻌﻒ ﻫﺬﺩ ﺍﻟﺨﻴﺒﺔ ﻋﺰﻣﻪ ﺑﻞ ﻋﻤﺪ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﺘﻴﻼ ء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻛﻰ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﻓﻠﻢ ﻳﺒﺎﻝ ﺑﺎﺣﺘﻔﺎﻝ ﺃﻭ ﺭﺳﺎﻣﺔ ﺑﻞ ﻟﺒﺲ ﺍﻟﻠﺒﺎﺱ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﺑﺮﻛﻰ ﻭﺳﺎﺭﺍﻟﻰ ﻛﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺳﺮﺟﻴﻮﺱ ﻭﻓﺎ
ﺑﺄﻋﻮﺍﻧﻪ ﻭ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﺩﻯ ﺍﻟﻔﺮﻭﺽ ﻛﺎﻥ ﺟﻤﻬﻰ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻳﻮﺟﻬﻮﻥ ﺍﻟﻴﻪ ﺃﻗﺴﻰ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻬﺠﺎ ء ﺣﺘﻰ ﺍﻥ ﺍﻋﻮﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮﺍ ﻣﻦ ﺳﻤﺎﻉ ﺻﻼﺗﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻴﺎﺝ ﺍﻟﻤﻮﻣﻨﺒﺊ ﻋﺎﻣﺎ ﻓﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻻﻧﺤﺎ ء ﻓﺎﺳﺘﺨﺪﻡ
ﺩﺍﻭﺩ ﻧﻔﻮﺫﺩـ ﻭﺟﻌﻞ ﺍﻟﺤﻜﺎ ﻳﻀﻄﻬﺪﻭﻧﻬﻢ ﻭﻻﺳﻴﻤﺎ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻭﺍﻻﻛﻠﻴﺮﻭﺱ
ﻭ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻳﺰﻭﺭ ﺃﺩﻳﺮﺓ ﻭﺍﺩﻯ ﺍﻟﻨﻄﺮﻭﻥ ﻭﺩﻳﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻣﻜﺎﺭ ﻳﻮﺱ ﻃﻠﺐ ﻣﺨﻪ
ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻬﻢ ﺑﺘﻌﻴﻴﻦ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺗﺘﻔﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻪ ﻛﻠﻤﺘﻬﻢ ﻭﺃﺧﺒﺮﻭ3ـ ﺍﻧﻪ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺩﻳﺮ ﺃﺑﻰ
ﻣﻘﺎﺭﺛﺤﺎﻧﻮﻥ ﺭﺍﻫﺒﺎ ﺭﺳﻤﻬﻢ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺣﺨﺎ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻛﻬﺦ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺓ ﺍﺑﺮﻭﺷﻴﺎﺕ ﻓﻠﻢ ﻳﺒﻖ ﺻﺮﺛﻢ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺳﻮﻯ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻓﻘﻂ ﻭﺃﻋﻠﻤﻮ ﺍﻧﻬﻢ ﻳﺨﺤﻤﻮﻥ ﺟﻤﻎ ﺍﻻﺑﺮﻭﺷﻴﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺰﺍﻟﻮﺍ ﺭﻫﺒﺎﻧﺎ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ ﺃﻥ
ﻳﻨﺎﻟﻮﺍ ﺭﺗﺒﺔ ﺍﻻﺳﻘﻔﻴﺔ ﺍﻻ ﺑﻴﺪ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﺑﻌﺪ ﺁﺧﺮ ﻭﺗﺨﻠﻮ ﺍﺑﺮﻭﺷﻴﺎﺗﻬﻢ ﻣﻤﻦ ﻛﻚ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻧﻨﻬﺌﺮﺍ ﻟﻌﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻳﻘﻴﻢ ﻋﻮﺽ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺒﻦ ﻓﺄﻧﺠﺎﺑﻬﻢ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﺑﻠﻄﻔﻪ ﺍﻟﻤﻌﻬﻲ ﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﺘﺄﺧﺮﻋﻦ ﺍﺟﺎﺑﺔ ﻃﻠﺒﻬﻢ ﺍﺫﺍ
ﺗﻬﺎﻓﻘﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻳﺠﻤﻌﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺨﺨﺎﺑﻪ ﻭﻭﻋﺪﻫﻢ ﺑﺎﻟﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻋﺘﺎﺩﺕ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﺩﻓﻬﺎ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﻨﺪ ﺗﻨﺼﻴﻬﺐ ﻛﻞ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﺟﺪﻳﺪ
ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻭﺩﺍﻭﺩ ﻟﻢ ﻳﻔﺘﺄ ﻳﺴﻌﻰ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﻟﻴﻼ ﻭﻧﻬﺎﺭﺍ ﻟﻴﻔﻮﺯﺑﺒﻐﻴﺘﻪ ﻣﺴﺘﻌﻤﻼ ﺗﺎﺭﺓ ﺍﻟﺤﻴﻠﺔ
ﻭﺃﺧﺮﻯ ﺍﻟﺘﻮﺳﻞ ﺑﻜﺒﺎﺭ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺍﻟﺮﺷﺎﻭﻯ ﻭﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺎ ﺣﺘﻰ ﺥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻟﺪﻳﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ
ﺍء ﺭﺿﺎ ء ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻋﻨﻪ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺍﺳﺘﻴﺮ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺧﺎﻟﻴﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻣﺪﺓ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ ﻣﺎﺕ ﻓﻰ
http://coptic-treasures.com
424
ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻣﻌﻈﻤﻢ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﻗﻮﻯ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﻴﻦ ﻟﺪﺍﻭﺩ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﺑﻬﻼ ﻱ ﻣﻊ ﺑﻬﻮﺕ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻳﻔﺮﺡ ﻭ ﻳﺴﺮﻭ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺌﻮﻗﻒ ﻟﻪ ﻛﺎﺩ ﻳﻨﻘﻀﻰ
ﻭﻟﻤﺎ ﺍﺷﺘﺪﺕ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﻠﻤﺎﻝ ﺃﻗﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮ ﺃﻗﺴﻢ ﺑﺄﻥ ﻻ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﻓﺤﻨﺚ ﻓﻰ ﻳﻤﻴﻨﻪ
ﻭﻛﺎﻷ ﻳﻮﺟﺪ ﺭﺍﻫﺐ ﻳﺴﻤﻰ ﻋﻤﺎﺩ ﺍﻟﻤﺮﺷﺎﻝ ﻭﺻﻔﻪ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﺎﻟﺨﺒﺚ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﺩ ﻭﻣﻌﺎﻛﺴﺔ ﻋﻈﻤﺎء ﺍﻻﻣﺔ ﻭﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﺋﻬﻢ ﻓﻰ ﻭﺭﻃﺎﺕ ﻻ ﻳﻤﻚ ﺛﻢ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻻ ﺑﺪﻓﻊ ﻏﺮﺍﻣﺎﺕ ﻃﺎﺋﻠﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻜﺸﻒ ﺃﻣﺮﻩ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎﻥ ﻓﻘﺒﻔﻌﻠﻴﻪ ﻳﻜﺎﻗﺒﻪ ﺑﻤﺎ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻧﻪ ﻃﻞ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﻢ ﻓﻠﻢ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﺳﻼﻣﺒﻤﺎ
ﻓﺎﺟﺜﻤﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﺎﻫﺐ ﺑﺪﺍﻭﺩ ﻭﺍﺗﻔﻖ ﻣﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺴﻌﻰ ﻟﻪ ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﺪﻓﻊ ﺛﻼﺛﺔ ﺁﻻﻑ ﺩﻳﻨﺎﺭﻟﺤﺰ ﻳﻨﺔ
ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻴﺊ ﺭﺟﺎﻝ ﺣﺎﺷﻴﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﺃﻣﻴﺮﻳﻌﺮﻓﻪ ﻋﻴﺎﺩ ﻳﺴﻤﻰ ﻓﺨﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻟﻪ ﻛﻠﻤﺔ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻀﻰ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻛﺸﻒ ﻟﻪ ﺍﻻﻣﺮﻓﻮﻋﺪﻩ ﺧﻴﺮﺍ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺻﺪﺭﺃﻣﺮ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﺮﺳﺎﻣﺔ ﺩﺍﻭﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻁ
ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﻓﺮﺳﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺪﻯ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺒﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻬﺎ ﺑﺎﻗﺒﻦ ﻭﻗﺘﺌﺬ ﻭﻫﺪﺩﻭﺍ ﺑﺎﻟﻤﻮﺕ ﺃﻥ ﻟﻢ ﻳﺮﺳﻤﻮ
ﻓﺘﻮﻟﻰ ﺩﺍﻭﺩ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﻭﺳﻤﻰ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻰ 22ﺑﻮﻭﻧﻪ ﺳﻨﺔ 159ﺵ ﻭﻩ 331ﻡ
ﻭﺍﺣﺘﻔﻞ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﺑﺮﺳﺎﻣﺘﻪ ﺍﺣﺘﻔﺎﻻ ﺑﻬﻴﺠﺎ ﺃﺳﺎ ء ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺒﺊ ﻭﺍﺟﺘﻬﺪ ﻗﻰ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻻﻣﺮ ﺃﻥ ﻳﺮﺿﻰ
ﺍﻟﺮﺃﻯ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﺮﺳﻢ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﻭﺍﻟﺸﻤﺎﻣﺴﺔ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻝ ﻡ ﻧﻬﻢ ﺷﻴﺜﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﺒﺪ ﻭﺃﺳﺎ ء ﺍﻟﺘﺪﺑﺮﻭﺃﻇﻬﺮ ﺷﺮﺍﻫﺘﻪ ﻓﻰ ﻣﺤﺒﺔ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭ ﻣﻴﻠﻪ ﺍﻳﺎ 3ـ ﺑﻄﺮﻕ ﻏﻴﺮ ﺟﺎﺋﺰﺓ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻛﺜﺮﻣﻦ ﺃﺭﺑﻊ ﺍﺑﺮﻭﺷﻴﺔ
ﻗﺪ ﺧﻠﺖ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻓﺼﺎﺭ ﻻ ﻳﻮﻟﻰ ﺃﺳﻘﻔﺎ ﺍﻻ ﻣﻦ ﻳﻨﻔﺪﻩ ﻣﺒﻠﻐﺎ ﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﻮﺍﻩ ﺑﻐﻴﺮﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺍﻻﻫﻠﻴﺔ ﻭﺍ ﻻ ﺳﺘﺤﻘﺎﻕ
ﻓﻠﻤﺎ ﺑﻠﻐﺖ ﺃﺧﺒﺎﺭﻗﺒﺎﺛﺤﻪ ﺍﻟﻤﺴﺎﻣﻊ ﻟﻔﺮﺕ ﻣﺔ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺗﻜﺪﺭﺕ ﺣﻮﺍﻃﺮ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﻧﺼﺤﻪ ﺍﻝ ﻟﺴﺪﺍﺩ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻔﺮﺍﺩ ﻓﻠﻢ ﻳﻨﺤﺼﺢ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻬﻢ ﺍﻧﻪ ﻣﻀﻄﺮ ﺍﻟﻰ ﺟﻤﻊ ﻧﻘﻮﺩ ﺟﺰﺃ ء ﺗﻨﺼﻴﺒﻪ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﻓﺎﺷﺘﺪ ﻣﻔﺖ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻟﻪ ﻭﻣﻤﺜﺮ ﺍﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺸﻨﻴﻬﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻣﻦ ﻫﺆﻻ ء ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ
ﻋﻤﺎﺩ ﻓﺎﻧﻪ ﻧﺎﺯﻋﻪ ﻛﺜﺠﺮﺍ ﻭﺷﺪﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻨﻜﻴﺮﻭﺍﺟﺘﻬﺪ ﺃﻥ ﻳﻘﻴﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﻗﺒﺎ ء ﺧﻮﻓﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻮﻗﻒ
ﻭﻟﺴﺒﺐ ﻻ ﻧﻌﻠﻤﻪ ﻗﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺍﻟﺰﻣﻪ ﺑﻤﻔﻊ ﺃﻟﻒ ﻭﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ ﺩﻳﻨﺎﺭﻓﺎﺛﺨﺬ ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﻐﺮﺍﻣﺔ ﺫﺭ ﻳﻌﺔ ﻟﻠﺢ ﻧﻬﻞ ﻓﻰ ﻓﻈﺎﺋﻌﻪ ﻓﺄﺻﺪﺭﺃﻣﺮﺍ ﺍﺩﺍﺭﻳﺎ ﺑﺎﺗﺒﺎﻉ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻻﺩﻳﺮﺓ ﻟﻪ ﻣﺒﺎﺷﻖ ﻭﻓﺮﺽ ﻋﻞ ﻳﺎ ﻣﺒﺎﻟﻢ ﺳﻨﻮ ﻳﺔ ﻭﻟﺮﻉ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻦ ﺍﺑﺮﻭﺷﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭﺍﺗﺒﻌﻬﺎ ﻟﻪ ﻭﺭﺑﻂ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻮﺍﺋﺪ ﺗﺪﻓﻊ ﻟﻴﺪ 3ـ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻜﺪﺭﺑﺬﻟﻚ ﻳﺘﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﻳﻜﻠﻤﻮﻧﻪ ﻓﻰ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﺧﻤﺎﻃﺮ ﺍﻷﺳﺎﻗﻔﺔ ﻓﻨﻘﻤﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﻢ ﻭﺭﺅﺳﺎ ء ﺍﻻﺩﻳﺮﺓ ﻭﺻﺎﺭﻭﺍ ﺩﻭﻥ ﻓﺘﺮﻛﻬﻢ ﻭﺍﻧﻄﻠﻖ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺃﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﺣﺘﺠﺎﺝ ﺍﻟﺸﺐ ﺷﺪﻳﺪ ﺿﺪ ﺍﻟﺴﻴﻤﻮﻟﻴﺔ ﺩﻋﺎ ﺍﻟﻴﻪ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻻﻣﺔ ﻭﺍﻻﻛﻠﻴﺮﻭﺱ ﻭﺃﺧﺒﺮﻫﻢ ﺃﻥ ﻣﺎ ﺟﻤﻌﻪ ﻛﺎﻥ ﻻﻳﻔﺎ ء ﺍﻻﻣﻮﺍﻝ ﺍﻻﻣﻴﺮ ﻳﺔ ﻭﻭﻋﺪﻫﻢ ﺍﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﺳﺪﺍﺩ
ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻳﻜﻒ ﻋﻦ ﺑﻎ ﺍﻟﺮﺗﺐ ﺍﻟﻜﻬﺨﻮﺗﻴﺔ ﺍﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺩ 4ﻟﺠﻤﻊ ﺍﻻﻣﻮﺍﻝ ﺑﻬﺬﺩـ ﺍﻟﻄﺮ ﻳﻘﺔ
ﻏﻴﺮ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻔﺘﺄ ﻳﻈﻬﺮ ﺷﺮﻭﺭ ﻭﻓﺎﺩ 3ـ ﺱ ﺗﺼﺮﻓﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﻌﺪﻯ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮﻕ ﺯﻣﻴﻠﻪ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﺍﻟﺴﺮ ﻳﺎﻧﻰ ﻓﻌﻴﻦ ﻣﻄﺮﺍﻧﺎ ﻗﺒﻄﻴﺎ ﺳﻤﺎ 3ـ ﻣﻄﺮﺍﻥ ﺳﻮﺭ ﻳﺎ ﻭﺃﺭﺳﻠﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﺪﻳﺨﺔ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻟﻴﻘﻴﻢ ﺑﻬﺎ ﺑﺤﺠﺔ
http://coptic-treasures.com
524
ﺍﻧﻪ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻰ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻣﻤﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻻ ﻳﺮﻓﻮﻥ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺴﺮﻳﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺼﻠﻰ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺴﺮﻳﺎﻥ ﻓﻰ
ﻛﻨﺎﺋﺴﻬﻢ ﻭﻗﺒﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﻤﺎﻟﺢ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻓﻰ ﺍﻻﺭﺍﺿﻰ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻣﻮﻛﻮﻟﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺴﺮ ﻳﺎﻧﻴﺔ ﻭ ﻳﺨﺌﻦ ﺍ ﺍ ﻟﻢ ﺗﻔﻢ ﺑﻬﺎ ﻛﺎ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻭﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ﻓﻘﺪ ﺃﺩﻯ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﻣﺬﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻓﺴﺎﺩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻮﻩ ﻳﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻭﻓﻌﺤﻢ ﻋﺮﻯ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻨﻲ ﻯ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﺮ ﻳﺎﻥ ﻭﺍﻻﻗﺒﺎ ﻭﻣﻊ ﺍﻥ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻓﻰ ﻣﺼﺮﻋﺎﺭﺿﻮ ﺩﻯ ﻫﻨﻪ ﺍ ﺍﻟﺘﻌﻴﻴﻦ ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻊ ﻟﻬﻢ ﻗﻮﻻ ﻏﻴﺮ ﺍﻧﻬﻢ ﻧﺠﺤﻮﺍ
ﻓﻰ ﺣﻤﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺳﺎﻝ ﻣﻨﺪﻭﺏ ﺍﻟﻰ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻣﻘﻴﻤﺎ ﻭﻗﺘﺌﺬ ﺑﺄﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻳﻄﻠﺐ ﺍﻟﻴﻪ
ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺎﻟﻤﻄﺮﺍﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺭﺳﻠﻪ ﻓﺄﺑﻰ ﺍﻏﻨﺎﻃﻴﻮﺱ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﺮﻑ ﺑﺎﻟﻤﻄﺮﺍﻥ ﻭﺍﺿﻄﺮ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻌﺒﺒﻦ ﺑﺎﻛﻠﻴﺮﻭﺱ ﺍﻟﻼﺗﺒﺒﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺜﻘﺎﻕ ﻟﻴﺴﺘﻔﻴﺪﻭﺍ ﻣﻨﻪ ﻓﺒﺴﻄﻮﺍ ﻟﻪ ﺣﻤﺎﻳﺘﻬﻢ
ﻭﺍﺿﻄﺮ ﺍﻏﻨﺎﻃﻴﻮﺱ ﺃﻥ ﻳﻌﺎﻣﻞ ﻛﻴﺮﻟﻰ ﻛﺎ ﻋﺎﻣﻠﻪ ﻓﻌﻴﻦ ﻣﻄﺮﺍﻧﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﻟﻜﻨﻴﺤﻤﺔ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻭﻫﻮ ﺭﺟﻞ
ﺣﺒﺸﻰ ﻳﺴﻤﻰ ﺗﻮﻣﺎ ﻣﻮﻟﻮﺩ ﻯ ﺑﻼﺩ ﺍﻻﺣﺒﺎﺵ
ﻓﻜﺜﺮ ﺳﺨﻂ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﻭﻧﺼﺤﻪ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻔﺘﻮﺡ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭﺍﻻﻣﺔ ﻭﺭﺟﺎﻝ ﺍﻻﻛﻠﻴﺮﻭﺱ ﻣﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﻥ ﻳﻌﺪﻝ ﻋﻦ ﺧﻄﺘﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﻘﺒﻞ ﻧﺼﻴﺢ ﺛﻢ ﻓﺎﺟﺘﻨﺠﻮ ﻭﺍﻋﺘﺰﻟﻮ 3ﺑﺎﻟﻤﺮﺓ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺃﺣﺪ ﻡ ﺛﻢ ﻳﺪﻧﻮﻣﻨﻪ ﺃﻭ ﻳﺠﺘﻤﻊ ﺑﻪ ﻓﺎﺗﺨﺬ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻋﺮﺍﺽ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻼﺳﺘﺒﺪﺍﺩ ﻭﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻓﻰ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺍﻻﻣﺔ
ﺗﺼﺮﻓﺎﺳﻴﺌﺎ
ﻭﻛﺎﻥ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻤﺎﻝ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻭﺃﻏﻠﺐ ﻋﻈﻤﺎ ء ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﺎﻟﺮﺷﺎﻭﻯ ﻭﺍﻟﻬﺒﺎﺕ
ﻭﺍﺳﺘﻌﺎﻥ ﺑﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻨﺎ ء ﻃﺎﺛﻔﺘﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﻳﺰﺩﺭﻯ ﺑﻬﻢ ﻭﻻ ﻳﺤﺴﺐ ﻝ ﻭﺩﻫﻢ ﺃﻭ ﻣﻌﺎﺭﺿﺘﻬﻢ ﺣﺴﺎﺑﺎ
ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺭﺅﺳﺎ ء ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻏﻴﺮﻣﻄﻠﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻓﻈﻤﺎﺡ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﻗﺎﻡ ﻭﻓﺪ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭﺍﻻﻣﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻭﺃﺳﺎﻗﻔﺘﻬﺎ
ﻳﺮﺃﺳﻪ ﻋﻤﺎﺩ ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ ﻭﻗﺺ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻓﻆ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻤﻦ ﺍﺳﺘﻤﺎﻟﻬﻢ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﺎ ﻟﺮﺷﻮﺓ ﻓﻠﻢ ﻍ ﺑﺎﻻﻣﺮ ﺑﻞ ﺣﺎﻣﻰ ﻋﻦ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﻭﻋﻔﺪ 3ـ ﻭﻟﻤﺎ ﺣﻀﺮﻛﻴﺮﻟﺲ ﺃﺑﺪﻯ ﺍﻧﺪﻫﺎﺷﻪ ﻗﺎﺋﻼ ﺍ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻑ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺎﺭ ﻳﺦ ﺍﻟﻜﻨﺴﻰ ﺃﻥ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﺋﺘﻤﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻊ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺸﺘﻜﻮﻥ ﻡ ﺗﻀﻴﻴﻘﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻠﻴﺒﺤﺜﻮﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻟﻌﻠﻬﻢ ﻳﺠﺪﻭﻥ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﻨﺪﻭﻥ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻃﻠﺒﺎﺕ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻓﻤﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﻜﻮﻯ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﻣﻮﺭﺭﺋﻴﺴﻴﻬﺔ ﺍ 2
ﺍﻻﻗﻼﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﻴﺆﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺮﺵ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺣﻘﻮﻕ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺴﺮ ﻳﺎﻥ ﻭﺍﻥ ﻻ ﺋﺘﺠﺎﻭﺯﺳﻠﻄﺔ ﺍﻟﻤﻄﺮﺍﻥ ﺍﻟﺬ ﻋﻴﻨﻪ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻏﺰﺓ
3ﻋﺰﻝ ﻣﻦ ﻗﻠﺪﻫﻢ ﺍﻟﺮﺗﺐ ﺍﻟﻜﻬﻨﻮﺗﻴﺔ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻕ
4ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻟﻠﺠﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺃﻥ ﻳﻘﻠﺪ ﺑﺎﻉ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ 5ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﺍﻟﻤﺪﺭﺑﻴﻦ ﻭﻛﻴﻼ ﻟﻠﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ
ﺃﻣﺎ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﻓﻠﻢ ﻳﻜﺘﻒ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﺟﺎﺑﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﺳﻌﻰ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭﺭﻣﻰ ﻋﻤﺎﺩ
http://coptic-treasures.com
624
ﺑﻜﻞ ﻛﺮ ﺓ ﻓﺄﻟﻘﻰ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺯﺝ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻭﻋﺪ ﺑﻌﻘﺪ ﻣﺠﻤﻊ ﺗﻨﺨﺌﺮﻓﺠﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﻜﺎﻭﻟﻰ ﻓﻠﻢ ﻳﺒﺮ ﺏ ﺩﺩـ ﻻ ﻓﺎﺽ ﺍﻟﻜﻴﻞ ﻗﺎﻡ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﺃﺳﻘﻔﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺪﺃﺭ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﻌﻠﻘﺔ ﺑﻤﺼﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻭﺃﺭﻏﻤﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﺮ ء ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻻﺳﻜﺨﺪﺭﻳﺔ ﻓﺠﺎ ء ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻓﺄﻟﺰﻣﻮ ﺃﻥ ﻳﻌﻘﺪ ﻣﺠﺤﻌﺎ ﻣﻮﻟﻔﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﻛﻠﻴﺮﻭﺱ ﺓ ﻭﻛﺒﺎﺭ ﺍﻻﻣﺔ ﻟﻠﻨﺌﺮ ﻓﻰ ﻣﺎ ﺍﺧﺘﻞ ﻡ ﺍﻻﺣﻮﺍﻝ ﺑﺢ ﺑﺐ ﺳﻊ ﺗﺼﺮﻓﻪ ﻓﺎﺿﻄﺮ ﺃﻥ ﻣﺠﻴﺒﻬﻢ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻛﺎﻧﻬﺎ
ﻗﺪ ﺃﻋﺪﻭﺍ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎ ﻳﻀﻤﻦ ﻗﻤﺎﻧﻦ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ ﻟﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻓﻼ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻗﺪﻣﻮ ﻟﻪ ﻭﻃﻠﺒﻬﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻤﻀﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻳﺘﻌﻬﺪ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬﺩـ
ﻭﺣﺎﻭﻝ ﻛﺠﺮﻟﺲ ﺍﻻﻣﺘﻨﺎﻉ ﻋﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻘﻴﺪﺍ ﺫﺩـ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﺗﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻳﻨﻮ ﻳﻪ ﻓﻬﺪﺩ 3ـ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺑﺎﻻﻧﻔﺼﺎﻝ ﻋﻨﻪ ﻭﺍﺟﺘﻨﺎﺑﻪ ﻭﻗﻄﻊ ﺍﻟﻌﻼﺋﻖ ﻣﻌﻪ ﻓﺎﺿﻄﺮ ﺃﻥ ﺗﻀﻰ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻋﻨﻪ ﻭﻛﻠﻔﻬﺎ ﺍﺑﻦ
ﺍﻟﻌﺴﺎﻝ ﺻﻔﺎ ﺍﻟﻔﻀﺎﺛﻞ ﺑﺠﻤﻊ ﻫﺬ 3ـ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﺒﻦ ﻓﺠﻤﻌﺖ ﻭﻭﺯﻋﺖ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻻﺑﺮﻭﺷﻴﺎﺕ
ﻭﺣﺪﺙ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻣﻮﺕ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻭﻣﻠﻚ ﻋﻮﺿﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻓﺠﺎﺭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻌﺤﺎﺭﻯ ﺅﺗﺮﻙ
ﺭﻋﺎﻉ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺒﻦ ﻳﻀﻄﻬﺪﻭﻧﻬﻢ ﺃﻣﺎ ﻛﻴﺮﻟﺤﻔﺴﻌﻰ ﻛﻌﺎﺩﺗﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﻤﺎﻝ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﻨﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﺪ ﻭﺍﻋﺎﺩﺓ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻧﻤﺘﻬﺰ ﻓﺮﺻﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺧﺘﻼﻝ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﺤﻖ
ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻣﻨﻪ ﺿﺮﺭﻋﻈﻴﻢ ﻭﺃﻋﻠﻦ ﺭﻓﻀﻪ ﻟﻤﺎ ﺍﺗﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻌﻘﺪ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻣﺤﺤﻌﺎ ﺣﻀﺮ ﻭﺟﻬﺎ ء ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﻃﻠﺒﻮﺍ ﻓﻴﻪ ﻣﻨﻪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﻥ ﻳﻼﺣﻆ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻜﻨﺴﻴﺔ ﻓﺎﺯﺩﺭﻯ ﺑﻬﻢ ﻭﺍﺣﺘﻘﺮ ﻛﻼﻣﻬﻢ ﻓﻘﺎﻡ ﻓﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻓﻰ
ﻫﺬﺩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺭﺍﻫﺐ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﻄﺮﺱ ﺑﻦ ﺍﻟﺘﻌﺒﺎﻥ ﻭ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺴﻨﻰ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﻓﺎﺿﻼ ﻣﺤﺒﻮ ﺑﺎ ﻣﺤﺘﺮﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺤﻜﺘﻪ ﻭﺷﻴﺦ ﺗﻪ ﻭﺍﻗﺎﻡ ﺍﻻﺩﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺍﺭﺗﻜﺒﻪ ﻣﻤﺎ ﻳﺨﻞ ﺑﻤﻘﺎﻣﻪ ﻭﺭﺗﺒﺘﻪ ﻛﻴﺨﺎﻟﻔﺘﻪ ﻟﻠﻘﻮﺍﻧﺒﻦ
ﺍﻟﻤﺮﻋﻴﺔ ﻭﻧﻜﺜﻪ ﺍﻟﻌﻬﻮﺩ ﻭﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍﻟﺮﺷﻮﺓ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻻﻋﺤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺨﺼﺎﻝ ﺍﻟﺬﻣﻴﻤﺔ ﻭﻗﺪﻡ ﻟﻪ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﺿﻰ
ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻮﺩﺍﺩـ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﻦ ﺃﺳﻘﻔﺎ ﻃﺎﻫﺮ ﺍﻟﺬﻣﺔ ﻟﻴﺮﺍﻗﺐ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻮﻗﻒ ﻭﺃﻥ ﻳﺮﺳﻢ ﺃﺳﻘﻔﺒﻦ ﻻﺑﺮﻭﺷﻴﺘﺒﻦ ﺧﺎﻟﻴﺘﺒﻦ ﺑﺪﻭﻥ ﺭﺷﻮﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﻗﺪ ﺃﻣﺘﻨﻊ ﻋﻦ ﺭﺳﺎﻣﺔ ﺃﺣﻂ ﻟﻬﻤﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺤﺼﻞ ﺍﻝ ﺭ ﻳﺒﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩﺓ ﻭﺃﺩﻁ ﻳﻌﻴﻦ
ﻧﺎﻇﺮ ﻳﻦ ﻟﻤﺪﺭﺳﺘﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭ ﺑﺎﺑﻴﻠﻴﻮﻥ ﻭﺃﻥ ﻳﺘﺮﻙ ﺍﻻﺩﻳﺮﺓ ﺗﺤﺖ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻰ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍ ﺑﺮﻭﺷﻴﺎ ﻡ
ﻓﺄﺧﺬ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﺟﻤﺎﻃﻞ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﺎ ء ﻣﻨﻪ ﺃﺣﺪ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻭﺿﺠﺮﻣﻦ ﺑﺨﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺨﺎﻥ ﻋﻬﺪﺩ
ﻭﻭﺷﻰ ﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺷﻜﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺴﻨﻰ ﻗﺪ ﻫﺪﻣﺖ ﻣﺮﻛﺰ ﻓﻰ ﻉ ﻭﻥ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﻓﻌﺰﻣﻮﺍ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺘﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻟﻢ ﻳﻌﺴﻤﺤﻮﺍ ﺑﺘﺴﻠﺠﻌﻪ ﻟﻴﺪ ﺍﻟﺤﻚ ﺓ ﺧﻮﻓﺎ ﻡ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ
ﺫﻟﻚ ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺠﻖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺴﻠﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻳﺎﻟﻘﻀﺎ ء ﻋﻠﻴﻪ ﻏﻴﺮ ﺍﻧﻪ ﻓﻰ ﻫﺬﺩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻧﻢ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﻤﻮﺍ ﺑﻌﺰﻟﻪ ﺗﺨﻠﺼﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﺷﺘﻐﺎﻝ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺪﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻭﻗﺖ ﻵﺧﺮ ﻭﻧﺒﻮﺍ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﺎﻟﻘﺴﻮﺓ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪﺓ ﻭﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻪ ﻣﻌﻬﻢ ﺃﻛﺄ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻘﻀﻰ ﺑﻬﻼﻛﻬﻢ ﻭﺍﺟﺘﻬﺪ
ﻳﺢ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺣﺒﺎ ﺟﻤﺎ ﺃﻭﻟﻮ ﺍﻻﻣﺮ ﺃﻥ ﻣﺠﻌﻠﻮﺍ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻳﺸﻬﺪﻭﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺄﺑﻮﺍ ﻭﺗﺪﺍﻭﻟﻮﺍ ﻣﻊ ﺍﻻﻣﻴﺮ ﻭﻛﺎﻥ ﺏ ﻭﺃﺗﻔﻔﻮﺍ ﻣﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﻖ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﺍﺫﺍ ﺃﻣﻀﻰ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﺒﺒﻦ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﻨﻴﺎ ﻟﻪ ﻓﺄﻣﻀﻰ ﻋﻞ ﺛﺎ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﻫﺮ ﺑﺎ ﻣﻦ
http://coptic-treasures.com
724
ﺍﻟﺌﺮ ﺍﻟﻤﺤﺪﻕ ﺑﻪ ﻭﺍﻃﻠﻖ ﺳﺮﺍﺣﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﺪﻗﻊ ﻟﺨﺰ ﻳﻨﺔ ﺍﻟﺤﻚ ﺓ ﻣﺒﻠﻐﺎ ﻓﻜﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺩﺍﻏﻴﺎ ﺍﻟﻰ ﺃﺳﺘﺜﻨﺎﻑ ﻣﺴﺎﻋﻴﻪ ﺍﻟﺸﺮ ﻳﺮﺓ ﻓﻰ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺑﻄﺮﻕ ﻍ ﻳﺮ ﻣﺸﺮﻭﻋﺔ ﻓﻀﺎﻕ ﺫﻍ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﻤﻤﻘﻮﺕ ﻭﻛﺜﺮﺃﺧﻼﻓﻪ ﻟﻠﻐﻬﻲ ﻭﺻﻤﻤﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﺤﻪ
ﻭﺃﺧﺒﺮﻭﺍ ﺍﻻﻣﻴﺮ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﻭﻫﻞ ﻳﺠﻮﺯﻋﻨﺪﻛﻢ ﺧﻠﻊ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻓﺄﺟﺎﺑﻮ ﻣﺠﻮﺭ ﺍﺫﺍ ﺍﺭﺛﻀﻰ ﻫﻮ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺌﺮﺃﻥ ﻳﺘﻨﺎﺯﻝ ﻛﻴﺮﻟﺶ ﻋﻦ ﻣﺮﻛﺰ ﺣﺒﺎ ﻓﻰ ﺳﻼﻣﺔ ﺭﻋﻴﺘﻪ ﻓﺎﺳﺘﻤﺮﻓﻰ ﺿﻼﻟﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﺩﻝ
ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻣﺔ ﺍﻟﺘﻌﻴﺴﺔ ﺑﻤﻮﺗﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻣﻀﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺛﺎﺳﺔ ﺛﻤﺎﻥ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻟﻢ ﺗﺮﻓﺊ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺭﺍﺣﺔ ﺍ ﻳﻮﻣﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻭﻟﻤﺎ ﻣﺎﺕ ﺷﻜﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻬﻨﺌﻮﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻟﻌﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻣﻨﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻮﺗﻪ ﻓﻰ 41ﺑﺮﻣﻬﺎﺕ ﺳﻨﺔ 959ﺵ 3421ﻭ ﻡ
ﻭﻣﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺳﻮء ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺍﻻﻣﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﻫﺪﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺼﻤﻊ
ﻓﻰ ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﺎ ﺃﻥ ﺃﺳﻘﻔﺎ ﺍﻋﺘﻨﻖ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻻ ﻓﻰ ﻋﻬﺪﺩـ ﻣﻊ ﺳﺤﺎﺡ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﻟﻠﺺ ﻳﺤﻴﻴﻦ ﺑﺎﻟﻌﻴﺸﺔ ﺑﺎﻟﺴﻼﻡ
ﺣﻴﻨﺌﺬ
2ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ 3
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻭﺍﻟﺴﺒﻌﻮﻥ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﺧﻼ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺳﺒﻊ ﺳﻨﻴﻦ ﻭﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮﻭﻋﺸﺮ ﻳﻦ ﻳﻮﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻓﻰ
ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻳﺪﺑﺮﻭﻥ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺍﺑﺮﻭﺷﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻰ ﺳﻜﻮﻥ ﻏﻴﺮ ﻣﻪ ﺣﻴﺊ ﺑﺎﻧﺘﺨﺎﺏ ﻏﻴﺮﻩ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻻﺗﻌﺎﺏ ﺍﻟﺘﻰ ﻻﻗﻮﻫـﺍ ﻣﻦ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﻗﺒﻞ ﺗﻮﻟﻴﺘﻪ ﻭﻓﻰ ﻣﺪﺓ ﺭﺋﺎﺳﺘﻪ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﻮﺭﺧﻮﻥ ﺍﻥ ﺍﻻﻣﺔ
ﻭﺍﻻﻛﻠﻴﺮﻭﺱ ﻟﺒﺜﻮﺍ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﻔﻜﺮﻭﺍ ﻓﻰ ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺟﺪﻳﺪ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﺍ ﻟﻮﻓﺎﻩ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻋﻮﺍﻥ
ﻛﻴﺮﻟﺲ ﺍﻻﺭﺩﻳﺎ ء ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﻟﻜﻰ ﻳﺘﺤﻜﻨﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺢ ﻭﻝ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﻞ ﺗﻘﻰ ﻳﺼﻠﺢ ﻣﺎ ﺃﻓﺴﺪﺩـ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﻭﻗﺪ
ﺗﻮﻓﻘﻮﺍ ﺍﺧﻴﺮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﻤﺎﺱ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﺲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﺑﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﺭ ﺑﻦ ﻛﻠﻬﻴﻞ ﻣﻦ ﻣﺼﺮﻓﺄﻗﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﺎﻣﺘﻪ ﻓﻰ ﻣﺠﻤﻊ ﻋﻘﺪﻭﺩ ﻟﻬﺬﺩـ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻭﺗﻤﺖ ﺭﺱ ﺗﻜﺮﻳﺴﻪ ﻓﻰ 5ﺑﺎﺑﻪ ﺳﻨﺔ 769ﺵ ﻭ ﺍ 521ﻡ ﻓﻤﺎ ﻋﻬﺪﻳﻤﻠﻄﻨﺔ ﺍﻳﺒﻬﻚ ﺍﻟﺠﺎﺛﺤﻨﻜﻴﺮ
ﻭﻗﺪ ﺣﻘﻖ ﻓﺊ ﻣﻨﺘﺨﺒﻴﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﻜﺪ ﻳﺴﺘﻘﺮﺑﻪ ﺍﻟﻤﻨﺼﺐ ﺣﺘﻰ ﺟﺎﻫﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﻐﺎ ء ﺍﻟﺴﻴﻤﻮﻟﻴﺔ ﻭﺷﺪﺩ
ﺍﻟﻨﻜﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﻠﻢ ﺃﺣﻢ ﻧﺎﻟﻮﺍ ﺭﺗﺒﺔ ﺑﻬﻨﺪ ﺍﻟﻮﺍﺳﻄﺔ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﻃﻮﻝ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻗﺎﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻛﻰ ﻭﻫﻰ 11ﺳﻨﺔ ﻭﺷﻬﺮﺍ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻳﺒﺨﻰ ﻣﺎ ﻫﺪﻣﻪ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﺣﺘﻰ ﺃﺗﻢ ﺟﻬﺎﺩﺩـ ﻭﺗﺨﻴﺢ ﻓﻰ ﺃﻭ ﻛﻴﻬﻚ ﺳﺨﺔ 879ﺵ ﻭ 1 262ﻡ ﻝ 3ﻳﻮﺣﻨﺎ 7
ﻭﺍﻟﺴﺒﻌﻮﻥ 1
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺴﺎﺑﻢ ﻭﺍﻟﺴﺒﻌﻮﻥ ﻭﻏﺒﺮﻳﺎﻝ 3
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ
1ﺑﻼﺣﻆ ﺍﻟﻪ ﻟﻢ ﻳﻘﻢ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻓﻰ ﻭﻗﺖ ﻭﺍﺣﺪ ﺍﻻ ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻭ ﻳﻨﺪﻫﺜﻰ ﺍﻟﻤﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﺳﺎﻗﺔ
ﻛﺮﺱ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺍﺫ ﻣﺠﺪ ﺍﻟﻪ ﺟﻠﺲ ﺍﻛﻬـﻘﻔﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﻣﻰ ﻓﻰ ﻭﻗﺖ ﻭﺍﺣﺪ 82ﻣﺮﺓ ﻭ 3ﺍﻣﺎﻗﻔﺔ 6ﻣﺮﺍﻝ ﻭﺍﺭ ﺑﻌﺔ ﺇﺳﺎﻗﻔﺔ 4ﻣﺮﺍﺕ ﺗﺎﺭﺏ ﺍﻻﻧﺜﻘﺎﻕ 3ﺓ 504ﻭ 604
http://coptic-treasures.com
834
ﻭﻛﻼﻫﻤﺎ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻥ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻛﺒﻬﺮﻳﺎﻝ 3ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻮﻓﻰ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﺛﻨﺎﺳﻴﻮﺱ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﺟﺪ ﺍﺛﻨﺎﻥ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻳﺪﻋﻰ ﻳﻮﺣﺨﺎ ﺑﻦ ﺃﺑﻰ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺴﻜﺮﻯ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﻏﺒﺮ ﻳﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﺧﺖ
ﺃﺳﻘﻒ ﻃﻨﺒﺬﻯ ﻣﺮﺷﺤﻴﻦ ﻟﻠﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﻭﻗﺪ ﺗﺴﺎﻭﺕ ﺃﺻﻮﺍ ﺗﺎ ﻣﻨﺘﺨﺒﻴﻬﻤﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﻛﺎﻥ
ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻣﻌﻀﺪﺍ ﻣﻦ ﺃﻛﺎﺑﺮ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﺑﻤﺼﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻳﻨﻬﺒﺮ ﻳﺎﻝ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺃﻋﻴﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﺷﺌﺪ ﺍﻟﻠﺪﺩ ﻭﺍﻟﺨﺼﺎﻡ
ﻭﻋﻤﻞ ﻛﻞ ﻓﺮ ﻳﻖ ﻋﻠﻰ ﻧﺼﺮﺓ ﺻﻤﺎﺣﺒﻪ ﻭﺍﻧﻘﺴﻢ ﺍﻷﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﻰ ﻛﺴﺤﻴﻦ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻭﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﻳﻮﻛﺄ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﺳﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺨﺨﺎﺏ ﻏﺒﺮ ﻳﺎﻝ ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﺍﺗﻔﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻜﻴﻢ ﺍﻟﻬﻴﻜﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﻘﺮﻋﺔ ﻓﺎﻗﺘﺮﻉ ﺍﻟﻔﺮ ﻳﻘﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺃ ﺍ ﻳﻮﻟﻰ ﻓﻮﻗﻌﺖ ﺍﻟﻘﺮﻋﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﻏﺒﺮ ﻳﺎﻝ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻠﻢ ﻳﺮﺽ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻵﺧﺮﻭﺧﻬﺾ ﻣﻨﺎﺯﻋﺎ ﻏﺒﺮ ﻳﺎﻝ ﻭﻛﺎﻥ ﺟﻠﻪ ﻣﻦ ﻋﺨﻨﻤﺎ ء ﺍﻻﻣﺔ ﻓﻌﺤﺪﻭﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﺳﺘﺮﺿﺎ ء ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﻟﺠﻌﻀﺪﻭﻫﻢ ﻓﻰ ﺃﻣﺮ ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺣﺘﻰ
ﺗﻘﻮﻭﺍ ﻭﺛﺒﺖ ﻗﺪﻣﻬﻢ ﻓﺘﻤﻜﻦ ﺍ ﻣﻦ ﺍﻗﺎﻣﺘﻪ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ
ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻣﺠﻜﻢ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻧﺤﻮ ﺳﺖ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﺗﺴﻌﺔ ﺷﻬﻮﺭﻳﻬﺎﻧﺖ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ ﻭﻣﻌﺎﻛﺴﺔ ﻭﺧﺼﺎﻡ ﻭﻓﻰ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺗﻘﻮﻯ ﺣﺮﺏ ﻏﺒﺮ ﻳﺎﻝ ﻭﺗﺠﺎﺭﻯ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺰﻝ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻭﺳﺠﻨﻮ ﺑﺎﺣﺪ ﺍﻷﺩﻳﺮﺓ ﻭﻭﻟﻮﺍ ﻏﺒﺮ ﻳﺎﻝ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﺎﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﻧﻈﻤﺮﺍ ﻟﻜﻔﺎ ء ﺗﻪ ﻭﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻗﻪ
ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﻳﺪﺑﺮ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺳﻨﺘﻴﺊ ﻭﺷﻬﺮﻳﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻓﻰ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻻ ﺗﺨﻤﺪ ﻧﺎﺭﻫﺎ ﻭﻻ ﻳﻨﻄﻔﻰ
ﺍﻭﺍﺭﻫﺎ ﺣﻤﻰ ﺗﻨﻴﺢ ﻏﺒﺮ ﻳﺎﻝ ﻓﺎﺗﺤﺪﺕ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺠﻤﺠﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ
ﻓﺄﺧﺮﺟﻮ ﻣﻦ ﻣﻌﺘﻘﻠﻪ ﻭﺃﺭﺟﻌﻮ ﺍﻟﻰ ﻣﻘﺮﻩ ﺍﻓﻘﻮ ﺑﻞ ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻛﺮﺍﻡ ﺯﺍﺋﺪ
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺟﻠﻴﻞ ﺍﻟﻘﺪﺭﻭﺍﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻓﻠﻤﺎ ﺍﺳﺨﻘﺮ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﻦ ﺏ ﺩﺑﺮ ﺍﻻﻣﻮﺭﻓﺄﺣﺴﻦ ﺍﻟﺘﺪﺑﻴﺮ ﻭﻋﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﺯﺍﻟﺔ ﺃﺛﻮﺣﺸﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﺣﺰﺍﺏ ﻭ ﺑﺎ 4ﻓﻰ ﺍﻟﺨﻠﻄﻒ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﺰﻡ ﻓﻔﺎﺯﻭﻧﺠﺢ ﻭﻣﺎﻟﺖ ﺍﻟﻴﻪ
ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭﺍﺗﺤﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺒﺘﻪ ﺍﻟﺨﻮﺍﻃﺮﻓﻌﻈﻤﻤﺖ ﺷﻬﺮﺗﻪ ﻭﺍﺗﺴﻌﺖ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﻭﻓﻰ ﻣﺪﺓ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺘﻪ ﺃﺗﺎ 3ـ
ﻛﺘﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻳﺸﻜﻰ ﻟﻪ ﻓﻴﻪ ﺗﻬﺠﻢ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭﻧﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺑﻼﺩﺩ ﻭ ﻳﻌﺘﺮﻑ ﺑﺨﺾ ﻩ ﻟﻠﻜﺨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﻛﻴﺮﻫﺎ ﻭ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺭﺳﺎﻣﺔ ﻣﻄﺮﺍﻥ ﺗﻘﻰ ﻳﺮﻋﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺢ ﺓ ﺍﻟﺤﺒﺸﻴﺔ ﻓﺤﺎﻟﻤﺎ ﻭﻗﻒ
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻋﻠﻰ ﻓﺤﻮﻯ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺃﺳﺮﻉ ﺑﺮﺳﺎﻣﺔ ﻣﻄﺮﺍﻥ ﻗﺎﺩﺭﻟﻠﺤﺒﺶ ﺣﺘﻰ ﻳﺤﻔﺨﺌﻬﺎ ﻡ ﻫﺠﻤﺎﺕ
ﺍ ﻻﺟﺎ ﻧﺐ
ﻭﻣﻤﺎﺹ ﺙ ﻓﺎ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﺍﻥ ﺗﺎﺟﺮﺍ ﻣﺼﺮ ﻳﺎ ﺃﺭﺳﻞ ﻣﺒﻠﻐﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻟﺸﺮ ﻳﻚ ﻟﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻭﺗﺼﺎﺩﻑ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺎﺕ ﻗﺒﻞ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﺮﻓﻊ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﺃﻣﺮ ﻟﻤﻠﻚ ﻣﺼﺮ ﻭﻫﺬﺍ ﺣﻮﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ
ﻓﻮﻋﺪ ﺑﺎﻟﻤﺼﺎﻋﺪﺓ ﻭﺃﻧﻔﺬ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﺣﺎﻟﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺑﻪ ﻭﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺧﻄﺎﺑﺎ ﺃﺳﻤﺮﻋﻮﺍ ﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﺣﺎﻣﻠﻪ ﺑﻜﻞ ﺍﺟﻼﻝ ﻭﺍﻛﺮﺍ ﻭﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻻﺣﺪ ﺗﻼ
ﺍﻟﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﺑﺨﺸﻮﻉ ﺗﺎ ﺧﻄﺎﺏ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﻤﻊ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻨﺠﺴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻭﻋﺎﺩ ﺭ
ﻣﺼﺮ ﻳﺤﻤﻞ ﻣﺎﻟﻪ ﻭﻫﺪﺍﻻ ﺛﻤﻨﻪ
http://coptic-treasures.com
924
ﻭﻃﺎﻟﺖ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﻨﻴﺢ ﻓﻰ 62ﺑﺮﻣﻮﺩﺩـ ﺳﻨﺔ 1 0 0 9ﺵ ﻭ 3921ﻡ ﻭﻟﺒﺖ
ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺍﺛﻨﺘﻴﺊ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ ﻭﺳﺘﺔ ﺷﻬﻮﺭﻓﺘﻜﻮﻥ ﺟﻤﻠﺔ ﺳﻨﻰ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﻴﺘﻪ 921ﺳﻨﺔ
ﻭﻗﺪ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻵﺗﻰ ﻣﻜﺘﻮ ﺑﺎ ﺑﺎﻟﻠﻐﺘﺒﺒﺊ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮ ﺑﻴﺔ ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺏ ﺑﺼﺨﺔ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ 01 ﺑﺸﻨﺲ ﺳﻨﺔ 0151ﺵ
ﺍﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻰ ﻳﺄﻣﺮ ﺑﻘﺮﺍ ء ﺓ ﺃﺳﻔﺎﺭ ﺍﻟﻌﻬﺪﻳﻦ ﺍﻟﻌﺘﻴﻖ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺻﺎﻳﻰ ﺫﻟﻚ ﻓﻰﺿﺎ ﻻﺯﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺴﻴﺤﻰ ﺣﺘﻰ ﺟﻠﺲ ﺍﻻﺏ ﺍﻟﻤﻮﻗﺮ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﻏﺒﺮ ﻳﺎﻝ ﺑﻦ ﺗﺮ ﻳﻚ ﺃﻭ 77ﻓﻰ ﻋﺪﺩ ﺍﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﻛﺎﺗﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻰ ﻣﺎﺭﻣﺮﻗﺲ ﺍﻟﺮﺱ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺳﻨﺔ 47ﻟﻠﺸﻬﺪﺍ ء ﺍﻻﻃﻬﺎﺭ
ﻓﻬـﺄﻯ ﺍﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻻﺿﻬﻤﺎﻛﻬﻢ ﻓﻰ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﻭﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺴﻼﻃﻴﻦ ﻭﺍﻟﺨﻠﻔﺎ ء ﻭ ﺑﻔﻴﺔ ﺍﻻﺷﻐﺎﻝ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﻻ ﻃﻜﻨﻬﻢ ﺍﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻰ ﻓﺠﻤﻊ ﻋﻠﻤﺎ ء ﻣﻦ ﺫﻭﻯ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﻔﻬﻢ ﻭﺭﻫﺒﺎﻧﺎ ﻛﺜﻴﺮ ﻳﻦ ﻣﻦ ﺩﻳﺮﺍﻟﻘﺪﻳﺲ
ﺍﺑﻰ ﻣﻘﺎﺭ ﻭﺃﺧﺬﻭﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺘﻴﻘﻪ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻣﺎ ﻳﻼﺋﻢ ﻭﻭﺿﻌﻮ ﻛﺨﺎﺑﺎ ﻭﺳﻤﻮ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺒﺼﺨﺔ ﻭﺻﺎﺭﻭﺍ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﺍﻟﻔﻌﻌﺢ ﻛﻞ ﺳﻨﺔ ﻓﻰ ﺑﻴﻌﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺻﺎﺭﺍﻻﺏ ﺍﻟﻤﻜﺮ ﺑﻜﻚ ﻧﻮﻉ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﺍﺳﻘﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻟﺒﻬﻨﺴﺎ
ﻓﻨﻈﻤﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺼﺨﺔ ﻓﺮﺃﻯ ﺍﻧﻬﻢ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻓﻰ ﺳﺎﻋﺔ ﻧﺐ ﺕ ﻭﺃﻧﺎﺟﻴﻞ ﻛﺘﻴﺮﺓ ﻭﻓﻰ ﺳﺎﻋﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻓﺠﻤﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻭﻭﺿﻊ ﻟﻜﻞ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﻣﺎ ﻳﻮﺍﻓﻘﻬﺎ ﻭ ﺑﺬﺍ ﺻﺎﺭﺛﻼﻭﺓ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﻣﺘﺴﺎﻭ ﻳﺔ
ﻭﻭﺿﻊ ﻟﻜﻞ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻻﺳﺒﻮﻉ ﻋﺨﺌﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻗﻤﺎﻝ ﺍﻵﺑﺎ ء ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻟﻠﺼﺒﺎﺡ ﻭﻭﺍﺣﺪﺓ ﻟﻠﻤﺴﺎ ء ﻙ ﺍ ﻫﻮ
ﻣﺪﻭﻥ ﺑﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺒﺼﺨﺔ ﺍﻟﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺃﻫـ 1
4ﺛﻴﻮﺩﻭﺳﻴﻮﺱ 2
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻭﺍﻟﺴﺒﻌﻮﻥ
ﻭ ﻟﻌﺪ ﺍﻥ ﺗﻮﻓﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﺴﺎﻳﻊ ﺧﻼ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺳﻨﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮﻭﻧﺼﻔﺎ ﺛﻢ ﻭﻓﺪ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻻﺑﺮﻭﺷﻴﺎﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﻭﺍﺳﺘﺪﻋﻮﺍ ﻭﺟﻤﻬﺎ ء ﺍﻻﻣﺔ ﻭﺑﺤﺜﻮﺍ ﻋﻤﻦ ﻳﻠﻴﻖ ﻟﻠﺮﺋﺎﺳﺔ ﻓﻮﻗﻊ
ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ ﺛﻴﻮﺩﻭﺳﻴﻮﺱ ﻣﻦ ﺩﻳﺮ ﺍﺑﻰ ﻓﺎﻧﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺒﻼ ﻳﺪﻋﻰ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺑﻦ ﺭﻭ ﻳﻞ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﻣﻨﻴﺔ ﺑﻦ ﺧﺼﻴﻢ ﻓﺘﻤﻤﻮﺍ ﺗﻜﺮﻳﺴﻪ ﻓﻰ 81ﻣﺴﺮﻯ ﺳﻨﺔ 101ﺵ ﻭ 4921ﻡ ﻓﻰ ﺍﻳﺎﻡ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ
ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭﺑﻦ ﻗﻼﻭﻭﻥ ﻭﻣﺎ ﺍﺳﺘﻘﺮ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﻨﺼﺐ ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻡ ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ ﻗﻄﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺑﻜﻞ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺍﻣﻀﻰ ﺧﻤﺴﺔ ﺳﻦ ﺕ ﻭﺧﻤﺴﺔ ﺷﻬﻮﺭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﻤﺮﻗﺴﺎ ﺍﺭﺗﺎﺡ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺒﻦ
ﻭﺗﻨﻴﺢ ﻓﻰ 6ﻃﻮﺑﻪ ﺳﻨﺔ 6101ﺵ ﻭ 31ﻡ ﻭﺧﻼ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺑﻌﺪ 3ـ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎ
ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻮﺧﻴﻦ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﺠﻴﺎﻋﺔ ﻣﻮﻟﻠﻔﺔ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺍﺭﺗﻘﺎﺅﺩ
ﻟﻠﺮﺋﺎﺳﺔ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻫﻢ ﻑ ﻻ ﻋﻦ ﻛﻮﻟﻪ ﻧﺴﺐ ﻻﺧﺬ ﺍﻟﺮﺷﻮﺓ ﻭﺣﺪﺙ ﻓﻰ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﻓﻨﺎ ء ﻭﻏﻼ ء ﺷﺪﻳﺪﺍﻧﺈ ﺃﻫـ
1
ﻛﻞ ﺕ ﺍﻟﻨﺨﺔ ﺍ ﺇﻃﻴﻜﻠﺔ ﺣﺪﺙ ﺍ
http://coptic-treasures.com
ﻟﻘﺸﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻣﺸﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ 1ﺃﻭﻻﺩ ﺍﻟﻌﺴﺎﻝ
2
ﺑﻌﻔﺎﻟﻌﻠﻤﺎ ء
3ﺑﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺮ ﻳﺎﻥ
1ﺃﻭﻻﺩ ﺍﻟﻌﺴﺎﻝ
ﻧﺒﻎ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻡ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻴﻞ ﻯ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺮ ﻳﺎﺿﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﺨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻓﺎﻫﺘﻤﻮﺍ ﺑﺄﻣﺮ
ﺃﻣﺘﻬﻢ ﻭﺃﻟﻔﻤﺎ ﺍﻟﻜﺖ
ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺮ ﻳﻌﺔ ﻭﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺪﻱ ﻭﺍﻟﺌﻔﺴﻴﺮ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮ ﺑﻴﺔ ﻻ ﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻠﻐﺔ
ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺣﻴﻨﺜﺬ ﻭﻟﻚ ﻧﻬﻢ ﺧﺸﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﻟﻎ ﺛﻢ ﺍﻻﺻﻠﻴﺔ ﻭ ﻋﻮﺍ ﻛﺘﺒﺎ ﻟﻐﻮ ﻳﺔ
ﻗﺒﻄﺠﺔ ﺣﻔﻈﻤﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻼﺷﻰ ﻭﻡ ﺑﻴﻦ ﺃﻭﻟﺜﻚ ﺍﻻﻓﺎﺿﻞ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺃﻭﻻﺩ ﺍﻟﻌﺴﺎﻝ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ ﻗﺒﻄﻰ ﻭ ﻳﺴﺘﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﻦ ﺳﺪﻣﻨﺖ ﺑﺎﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻘﺒﻠﻰ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺳﻜﻨﻮﺍ ﻣﺼﺮ ﻭ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﻇﻔﺎ ﺑﺎﻟﺤﻜﺤﺔ ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮﺗﻒ ﻍ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻟﻬﻢ ﻣﻨﺰﻟﺔ ﺭﻓﻴﻌﺔ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻻﻳﻮ ﺑﻴﺔ ﺍﻟﺤﺈﻛﻤﺔ ﻭﻻﺳﻴﻤﺎ ﺃﺑﻮ ﺍﺳﺤﻖ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻣﺼﺎﺣﺒﺎ ﻟﻼﻳﻮ ﺑﺠﺒﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻬﻢ ﻣﺮﻛﺰ ﺳﺎﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻓﺎﻧﺘﺨﺐ ﺍﺣﺪﻫﻢ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺼﻔﻰ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺨﻸﻑ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﺼﻞ ﻓﻰ ﺍﻳﺎﻡ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﺑﻦ ﻟﻘﻠﻖ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻛﺎﺗﻢ ﺍﺳﺮﺍﺭﻣﺠﻤﻊ ﻋﻘﺪ ﻟﻔﺾ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻓﻰ ﺗﻮﺕ ﺳﻨﺔ 55ﺵ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﺍﻻﻳﻎ ﺍﻧﻮﺱ ﻓﻴﻠﻮﺛﺎﺅﺱ ﺍﻥ ﻋﺎﺛﻠﺔ ﺑﻨﻰ ﺍﻟﻌﺴﺎﻝ ﺗﺘﺼﺎﻋﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺴﺐ ﺍﻟﻰ ﺭﺟﻞ ﻗﺒﻄﻰ ﺍﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻰ ﻳﺪﻋﻰ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﻭ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻟﺪ ﺃﺑﺎ ﺳﻬﻞ ﺟﺮﺟﺲ
ﻭﻫﺬﺍ ﻭﻟﺪ ﺃﺑﺎ ﺍﺳﺤﻖ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﻣﻨﻪ ﺗﺨﻠﻒ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻷﺟﻞ ﻓﺨﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﺃﺳﻌﺪ ﻭﺍﻟﺪ ﻫﻮﻻ ء
ﺍﻻﻓﺎﺿﻞ ﻭﻣﻤﺎ ﺍﻋﺘﺎﺩ 3ـ ﺑﻌﺾ ﻛﺘﺒﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺒﻦ ﺍﻥ ﻳﻜﻨﻮﺍ ﺭﺟﺎﻝ ﻫﺪﺩـ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﺑﺎﺑﻰ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﻭﺍﺏ ﺍ
ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻭﻣﺎ ﺃﺷﺒﻪ
ﻭﻛﺎﻥ ﻻﻭﻻﺩ ﺍﻟﻌﺴﺎﻝ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺑﻠﻴﻐﺔ ﺑﻌﻠﻮﻡ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﺍﺷﺘﻬﺮﻭﺍ ﻣﺠﻮﺩﺓ ﺧﻄﻬﻢ ﺍﻟﻌﺮ ﺑﻰ ﻭﺍﻟﻰ ﻋﺎﺋﻠﻬﻢ ﻳﻨﺴﺐ ﺍﻟﺤﻂ ﺍﻻﺳﻌﺪﻯ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻫﺬﺍ ﻓﻀﻼ ﻉ ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻟﻴﻬﺎﻧﻰ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻞ ﺍﻵﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﺠﺔ
ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺵ ﺛﺮﻭﺍ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺎﻟﻔﻀﻞ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻣﻦ ﺃﻭﻻﺩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﺑﻰ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﺍﻻﺳﻌﺪ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻫﻢ 1ﺍﻟﺸﻴﺒﺊ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﻣﻮﻟﻤﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺃﺑﻮ ﺍﺳﺤﻖ
2ﻭﺷﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﺍﻻﺳﻌﺪ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻔﺮﺝ ﻫﺒﺔ ﺍﻟﻠﻪ
3ﻭﺷﻘﻴﻘﻬﻤﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺍﻟﺼﻔﻰ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﺍﻷﻣﺠﺪ ﺃﻣﺎ ﻣﺆﻟﻔﺎ ﻫﻊ ﻓﺘﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺳﻌﺔ ﻯ ﺍﻻﻃﻼﻉ ﻭﻃﻮﻝ ﺑﺎﻉ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺮﻛﻮﺍ ﺑﺎﺑﺎ ﻣﻦ ﺍﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻ ﻭﻃﺮﻗﻮ ﻓﻜﺘﺒﻤﺎ ﻳﺪﺍﻓﻌﻮﻥ ﻫـ ﺍ ﺍﻟﺪ ﺕ ﻭ ﻳﻀﻌﻮﻥ ﻕ ﺍﻋﺪ ﻟﻠﻐﺎﺕ ﻭ ﺑﺎﻻﺧﺺ ﻟﻐﺘﻬﻢ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻭ ﻳﺴﻨﻮﻥ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻊ ﻭﻋﺪﺍ ﺫﻟﻚ
http://coptic-treasures.com
134
ﻛﺎﻥ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻤﺎﻡ ﺑﻔﻨﻮﻥ ﺃﺧﺮﻯ ﻛﺎﻟﺘﺼﻮ ﻳﺮ ﻭﺍﻟﺘﺮﻛﺒﺒﺎﻳﺖ ﺍﻟﻜﻴﻤﺎﻭ ﻳﺔ ﻭﺍﻧﺸﺎﺅﻫﻢ ﺍﻟﺮ ﺑﻰ ﻳﻀﺎﺭﻉ ﺍﻓﻀﻞ ﺷﻌﺮﺍ ء ﻭﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﻴﻦ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻋﺜﺮﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻣﺼﻨﻔﺎ ﻡ
ﺍﻭﻻ ﻟﻠﻤﻮﻟﻤﻦ ﺍﺑﻰ ﺍﺳﺤﻖ 1ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﺻﻮﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭ ﺳﻤﻮﻉ ﻣﺤﺼﻮﻝ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﻭﻫﻮﻣﻦ ﺃﻭ ﺳﻊ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻼﻫﺆﺩﻳﻤﺎ 2ﺍﻟﺘﺒﺼﺮﺓ ﺍﻟﺨﺘﺼﺮﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ 3ﺁﺩﺍﺏ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ 4
ﺧﻄﺐ ﺍﻻﻋﻴﺎﺩ ﺍﻟﺴﻴﺪﻳﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ
5ﺍﻟﺴﻠﻢ ﺍﻟﻤﻘﻔﻰ ﻭﺍﻟﺬﻫﺐ ﺍﻟﻤﺼﻔﻰ ﻭﻫﻮ ﻗﺎﻣﻮﺱ ﻗﺒﻄﻰ ﻋﺮ ﺑﻰ 6ﻣﻔﺪﻣﺔ ﻓﻰ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺑﻮﻟﺲ
ﺛﺎﻧﻴﺎ ﻟﻼﺳﻌﺪ ﺍﺑﻰ ﺍﻟﻔﺮﺝ ﻫﺒﺔ ﺍﻟﺪﻩ
1ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺃﺟﺮﻭﻣﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ
2ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻭﺗﺼﺤﻴﺢ ﻟﺘﺮﺟﻤﺎﺕ ﺍﻻﻧﺎﺟﻴﻞ ﺍﻻﺭﺑﻌﺔ 3ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻓﻰ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺑﻮﻟﺲ ﺍﻟﺘﻰ ﺻﻨﻔﻬﺎ ﺍﺧﻮ ﺍﻟﻤﻮﺗﻤﻦ
4ﻛﺘﺎﺏ ﻓﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻻﺑﻘﻄﻰ ﻭﻓﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻓﻠﻜﻴﺔ ﻭﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻭﺟﺪﻭﻝ ﻟﻠﺒﻄﺎﺭﻛﺔ 5ﺍﺭﺟﻮﺯﺓ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﺷﺮﺣﻬﺎ ﺍﻻﺑﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻝ 701ﻭﻗﺪ ﻋﺒﺜﺖ ﺍﻻﻳﺪﻯ
ﺑﺮﺳﺎﺛﻞ ﻭﻣﻮﻟﻔﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻋﻦ ﺍﻻﻧﻔﺲ ﺑﻌﺪ ﻣﻔﺎﺭﻗﺘﻬﺎ ﻻﺟﺴﺎﺩﻫﺎ ﺛﺎﻟﺜﺎ
ﻟﻠﺼﻔﻰ ﺍﺑﻰ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ
1ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺼﺤﺎﺋﺢ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺼﺎﺋﺢ
2ﻛﺘﺎﺏ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻋﻴﺬ ﺗﺤﺮ ﻳﻒ ﺍﻻﻧﺠﻴﻞ
ﺍﻟﻴﻮﻡ 1
3ﺟﺎﻣﻊ ﺍﺧﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﺒﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﻟﻤﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﺼﻔﻮ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻟﻰ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ 4ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻷﻭﺳﻂ 5ﻓﺼﻮﻝ ﻏﺨﺼﺮﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺜﻠﻴﺚ ﻭﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ
6ﺣﻮﺍﺷﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻇﺮﺍﺕ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻴﺴﻰ ﺍﻟﻮﺭﺍﻕ ﻣﻊ ﺍﺑﻦ ﻋﺪﻯ ﻭﺍﺟﻮ ﺑﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺨﺎﺷﻰ ﻭﻏﻴﺮ
7ﺃﺭﺟﻮﺯﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﺍﺭ ﻳﺚ ﻭﻟﻪ ﻛﺘﺎﺏ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺒﺘﺪﺋﻴﻦ ﻓﻰ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺃﺛﺮ
1ﺍﻫﻎ ﻟﻄﺤﻌﻪ ﺟﺮﺹ ﺍﻓﻨﺪﻑ ﻳﻠﻮﺛﺎﻭﺱ ﻋﻮﺽ ﻭﻉ ﻣﻘﺪﻣﺘﻪ ﺍﺳﺘﻤﺎ ﻫﺬﺩ ﺍﻟﻌﻠﻬﻤﺎﺕ
http://coptic-treasures.com
234
12ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎ ء
ﺃﻭﻻ ﺍﻟﺴﻤﺎﻝ ﻭﺩﻟﺖ ﻣﻮﻟﻔﺎ ﻡ ﻋﻠﻰ ﻭﻣﻢ ﺍﺵ ﺗﻬﺮﻭﺍ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻓﻰ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻏﻴﺮ ﺩ
ﺗﻀﻠﻌﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ
ﺃﻭﻻ ﺟﺮﺟﺲ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﻤﻴﺪ ﻭ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﺑﻦ ﺍﻟﻤﻜﻴﻦ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭﺓ ﻭﻣﻦ ﺗﺄﻟﻴﻔﺎﺗﻪ
ﺍﻟﺞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﺎﻭ ﻳﺔ ﻭﻛﺌﺎﺏ ﺍﻟﺤﺎﻭﻯ ﺿﻤﻨﻪ ﺗﺎﺭ ﻳﺦ ﻣﺪﻧﻰ ﻓﻰ ﺟﺰﺛﻴﻦ ﻭﻗﺪ ﺗﺮﺟﻢ ﻣﺨﻪ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺯء ﺣﻞ ﺍﻋﺘﺮﺃﺿﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﻭﻓﺴﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻀﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺠﻴﻞ ﻭﻛﻤﻞ ﺗﺎﺭ ﻳﺦ ﺍﻟﻄﺒﺮﻯ ﺃﻳﻀﺎ
ﺛﺎﻧﻴﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﺃﺑﻮﺷﺎﻛﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ ﻭ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﺑﻰ ﺍﻟﻜﺮﻡ ﻛﺎﻥ ﺷﻤﺎﺱ ﻛﻨﻴﺤﻤﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻘﺔ
ﺷﻨﺔ 0621ﻡ ﻭﺃﻟﻒ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺸﻔﺎ ﻓﻰ ﻛﺸﻒ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﺘﺮ ﻣﻦ ﻻﻫﻮﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻣﺎ ﺍﺧﺘﻔﻰ ﺍﻟﺘﺜﻠﻴﺚ ﻭﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﻛﺘﺎﺏ ﺃﺑﻘﻄﻰ ﺫﻭ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺃﺿﺎﻓﻴﺔ ﺑﺎﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﺭ ﺑﻴﺔ
ﻗﺪﻣﺔ ﻓﻰ
ﺍ ﺍﻟﺜﺎ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺮﺛﺎﺳﺔ ﺍﺑﻮ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﺕ ﺑﻦ ﻛﺒﺮ ﻛﺎﻥ ﻗﻤﺢ ﺍ ﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻘﺔ ﻭ ﻋﺎﻟﻢ ﻓﺎﺿﻞ
ﺃﻟﻒ ﻛﺘﺎﺏ ﻣﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﻭﺃﻳﻀﺎﺡ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺟﻤﻠﺔ ﻓﻮﺍﺋﺪ ﺩﻳﺨﻴﺔ ﻭﺍﺩﺑﻴﺔ ﻭﻟﻪ ﺧﻄﺐ ﺗﺘﻠﻰ
ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ
ﺭﺍﺑﻌﺎ ﺍﻟﻘﻤﻰ ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻟﺴﺪﻣﻨﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎ ء ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ ﺍﻟﻀﻠﻴﻌﻴﻦ ﺍﻟﻒ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺨﺼﺤﻴﻬﺢ ﻓﻰ ﺁﻻ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻟﻪ ﻋﺪﺓ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﻗﻴﻤﺔ
ﺧﺎﻣﺴﺎ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺮﺛﺎﺳﺔ ﺑﻦ ﻛﺎﺗﺐ ﻗﻴﺼﺮ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺛﻴﺲ ﺍﻻﻱ ﺭ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺃﺑﻮ ﺍﺳﺤﻖ
ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﺑﻰ ﺍﻟﺜﻨﺎ ء ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﻔﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻻﻣﻴﺮ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻗﻴﺼﺮ ﻭﺿﻊ
ﺑﻜﺖ ﺍﻟﺘﺒﺼﺮﺓ ﻭﺃﻟﻒ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻓﻰ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﺍﺏ
ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺮﻭ ﻳﺎ
3ﺑﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﻌﺮﻳﺎﻥ
ﻫﻮ ﺍﺑﻦ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﺪﺭﺧﻠﻒ ﻟﻪ ﻭﺍﻟﺪ 3ـ ﺛﺮﻭﺓ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻓﺮﻏﺐ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺍﺣﺘﻘﺮﻫﺎ ﻭﺁﺛﺮ
ﻋﻴﺸﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺰﻫﺪ ﻓﺂﻭﻯ ﺍﻟﻰ ﻣﻐﺎﺭﺓ ﺑﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﺑﻰ ﺳﻴﻔﺒﺒﻦ ﻻﺗﺰﺍﻝ ﺑﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻦ ﻳﻤﻴﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ
ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻣﻦ ﺑﺎﺟﻤﻬﺎ ﺍﻟﺒﺠﺮﻯ ﻭﺍﻧﻌﻜﻒ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺎﺷﺮﻩ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﻛﺎﻟﺼﻮﻡ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭ ﺑﻠﻎ ﺧﺠﺮﺩ ﺍﻵﺫﺍﻥ
ﻑ ﻗﺎﻃﺮ ﺍﻟﻴﻪ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻭﻓﺼﺪﻩ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻭﻗﺪ ﺍﺟﺮﻯ ﺍﻟﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻪ ﺁﻳﺎﺕ ﺷﻔﺎ ء ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺣﺪﺙ ﻓﻰ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﺍﺿﻄﻴﻬﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﻦ ﻓﺎﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻭﺣﻈﺮ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺑﻬﺎ ﺃﻣﺎ ﻫﻮ ﻓﻠﺒﺚ ﻳﺼﻠﻰ ﻓﻰ ﻛﻜﺤﺴﺘﻪ ﻓﺎﺳﺘﺪﻋﺎ 3ـ ﺍﻟﺤﺎﻣﻤﻢ ﻭﺍ ﺭ ﺑﺠﻠﺪﺩـ ﺛﻢ ﺣﻤﺒﺲ ﻭﻟﺒﺚ ﻓﻰ ﺍﻟﺢ ﺟﻦ ﺍﻳﺎﻣﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻃﻠﻖ ﺳﺤﺮﺍﺣﻪ ﻓﺎﺳﺘﺄﻧﻒ ﻋﺒﺎﺩﺗﻪ
ﺍﻟﻜﻨﺎﺉﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺼﻠﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻠﻪ ﺍﻥ ﻳﺮﻗﻊ ﺍﻟﻀﻴﻖ ﻋﻦ ﺷﻌﺒﻪ ﻓﺴﻤﻊ ﺻﻘﻪ ﻭﺯﺍﻝ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻭﻓﺘﺤﺖ ﻓﻰ
http://coptic-treasures.com
334
ﻭﻓﻰ ﺁﺧﺮ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻓﻔﺮﺩ ﺑﺪﻳﺮ ﺷﻬﺮﺍﻥ ﺑﺎﻟﻤﻌﺼﺮﺓ ﻣﻮﺍﻇﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﺣﺘﻰ ﺗﻨﻴﺢ ﻓﺎﺣﺘﻔﻞ
ﻟﺪﻓﻨﻪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻭﺩﻓﻦ ﺑﻜﻨﻴﺴﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺪﻳﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺩﻋﻰ ﺑﺎﺳﻤﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻲ
http://coptic-treasures.com
434
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ
ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ 1ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ ﻭﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ
2ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻴﻚ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺃﻳﺒﻚ ﻭﺍﺑﻨﻪ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ 3ﺍﻟﻈﻤﺎﻫﺮ ﺑﻴﺒﺮﺱ ﺍﻟﺒﻨﺪﻗﺪﺍﺭﻯ ﻭﺍﺑﻨﻪ ﺑﺮﻛﻪ ﺧﺎﻥ
4ﺻﻼﺽ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺧﻠﻴﻞ
1ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ ﺳﻨﺔ 0021ﻡ ﻭﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﺳﻨﺔ 8121ﻡ ﺍﻟﻔﻘﻲ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﺍﻧﻔﺎ ﻭﺣﻞ ﻣﺤﻠﻪ ﺁﺧﺮ ﻭﻓﻰ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ ﻣﺎﺕ ﺑﻬﺎ ء ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺪﻣﺜﻘﻰ ﻩ ﻭﺍﺳﺘﻮﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺴﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﻴﻂ ﻛﻨﻴﻬﺴﺔ ﺍﻻﺭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻓﻄﺐ ﺍﻡ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻣﺎﻻ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺗﻐﺎﺿﻴﻪ ﻋﻦ ﻓﺘﺤﻬﺎ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﺮﺛﺎ ﻓﻠﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺠﻴﺒﻮ ﺍﻟﻰ ﻃﻠﺒﻪ ﻫﺠﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻨﺠﺴﺔ ﺃﺛﺨﺎ ء ﺍﻧﺸﻐﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ ﺑﺎﻟﺤﺮﻭﺏ ﻣﻊ ﺍﻻﻓﺮﻧﺒﻢ ﻓﻰ ﺳﻮﺭ ﻳﺎ ﻭﻧﻪ ﺛﺎ ﻭ ﺏ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺃﺧﺮﻑ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺤﺎﻧﺐ ﺍ ﻭﻃﺮﺩ ﻣﻦ ﺑﻬﻤﺎ ﻭﺍﻏﻠﻘﻬﻤﺎ ﻓﻠﻢ
ﻳﻘﺎﻭﻣﻪ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺧﻮﻓﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺭﻓﻌﻮﺍ ﺷﻜﻮﺍﻫﻢ ﻟﻠﺼﻠﻚ ﺑﻌﺪ ﺭﺟﻮﻋﻪ ﻓﺄﻣﺮ ﺑﻔﺘﺢ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺨﻦ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﻟﻼﻗﺒﺎﻁ ﻓﻰ ﺍﻗﺎﻣﺔ ﺷﻌﺎﺋﺮﻫﻢ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ
ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ ﻓﻰ ﺳﻮﺭ ﻳﺎ ﺃﺳﻨﺪ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﻻﺑﻨﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺤﺐ
ﺍﻷﻗﺒﺎﻁ ﺣﺒﺎ ﺟﻤﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺳﻠﻤﻮﺍ ﻇﺎﻫﺮ ﻳﺎ ﻓﻰ ﺃﻳﺎﻡ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻃﻠﺒﻮﺍ ﻣﻪ ﺃﻥ ﻳﺼﺮﺡ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﻌﻮﺛﺔ
ﺍﻟﻰ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻢ ﻳﺘﺮﻛﻮ ﺍﻻ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻟﺤﺮ ﻳﻖ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻬﺪﺩ ﺑﻪ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺍﻻﺳﻼﻣﻰ ﻓﺄﺟﺎﺏ ﻃﻠﺒﻬﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﻬﻠﺔ ﻫﻮﻻ ء ﺭﺍﻫﺐ ﻣﻦ ﺩﻳﺮ ﺍﻟﻨﻄﺮﻭﻥ ﻳﺪﻋﻰ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻋﻴﻦ ﺑﻌﺪ
ﺃﺳﻼﻣﻪ ﻛﺎﺗﺒﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﻭﺣﺎﺯ ﺷﻬﺮﺓ ﻓﻰ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺤﺴﺎﺑﻴﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﺗﻮﺳﻢ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ
ﺃﺷﺘﺮﻯ ﻗﺎﺷﺎ ﻭﻣﺪﻳﻼ ﻭﺩﻫﺐ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﻷﺟﻞ ﻛﻔﻨﻰ ﺍﻗﺘﻠﻨﻰ ﺃﻭ ﺭﺩﻧﻰ ﺍﻟﻰ ﺩﻳﻰ ﻓﺸﻔﻖ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻭﻫﺒﻪ ﺍﻟﺤﺮ ﻳﺔ ﻓﺘﺮﻙ ﻭﻇﻴﻔﺘﻪ ﻭﺭﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﺩﻳﺮ
ﻭﻗﺒﻄﻰ ﺁﺧﺮﻣﻦ ﻣﺪ ﻳﻨﺔ ﻃﻴﺒﺔ ﻟﻤﺎ ﺳﻤﻊ ﺑﻨﺠﺎﺡ ﺫﻟﻠﺌﺎ ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ ﻃﻠﺐ ﺍﻥ ﻳﻖ ﻝ ﺃﻭ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻪ
ﺑﺎﻟﺮﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﺩﻳﻨﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺳﻮء ﺍﻟﺤﻆ ﻣﺎ ﻛﺎﺩ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﻤﺠﻴﺒﻪ ﺍﻟﻰ ﻃﻠﺒﻪ ﺣﺘﻰ ﺣﻀﺮ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻓﻐﻀﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﺨﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺒﻄﻰ ﻭﺳﻠﻤﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﺤﺎﻓﻆ ﺍﻻﺳﻜﺨﺪﺭﻳﺔ ﻟﻴﺘﻮﻟﻰ ﺗﻌﺬﻳﺒﻪ ﺣﺶ
http://coptic-treasures.com
534
ﻳﺴﻠﻢ ﻭﺃﺭﺳﻞ ﻭﺭﺍ ء ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ ﻭﺍﺳﺘﺤﻀﺮ ﻣﻦ ﺩﻳﺮﺃﺑﻰ ﻣﻘﺎﺭﻭﺃﻣﺮ ﺑﻘﺌﻠﻪ ﺍﻥ ﻟﻢ ﻳﺴﺮﻉ ﺍﻟﻰ ﺍﻧﻜﺎﺭﺩﻳﻨﻪ ﻓﻠﻢ
ﻣﺞ ﻳﺴﻤﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﺎﻋﺪﺍﻣﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﺭﻧﻌﺪﺕ ﻓﺮﺍﺋﺼﻪ ﻭﺟﺎﻫﺮ ﺑﺎﺳﻼﻣﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺳﺘﺤﻀﺮﺗﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﺮ ﺑﻞ ﺻﺎﺭﻳﺘﻴﻠﻖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻃﻠﺒﺎ ﻟﻠﻨﺠﺎﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﺧﺒﺮﻩ ﺑﺎﻧﻪ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﺍﻥ ﻳﺮﺷﺪ ﺟﻨﻮﺩﺩـ ﻋﻠﻰ ﻛﻨﻮﺯ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻓﻰ ﺑﺰ ﺣﻔﺮﻭﻫﺎ ﻭﻭﺟﺪﻭﺍ ﺑﻬﺎ ﺃﻭﺍﻧﻰ ﺫﻫﺒﻴﺔ ﻭﻓﻀﻴﺔ ﻭﻧﻘﻲ ﺍ ﺭﻭﻣﺎﻧﻴﺔ
ﻭﻙ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻗﺪ ﺗﻤﻜﻨﻮﺍ ﻗﺒﻞ ﻭﺹ ﺍﻟﻢ ﻣﻦ ﺍﺧﻔﺎ ء ﺍﻭﺍﻧﻲ ﻭﺧﺒﺄﻭﻫﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻳﺮ ﻓﺴﺎﺭ ﺑﻪ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺪﻳﺮ ﺍﻥ
ﺍﻟﻜﻨﻴﻨﺔ ﻓﻰ ﺑﺌﺮ ﺑﻼ ﻣﺎ ء ﻭﺍﻛﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﻳﺮﻟﻠﺠﻨﻮﺩ ﺑﺎﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺷﻰ ء ﻣﻤﺎ ﻳﻄﻠﺒﻮﻥ ﻭﺍﻥ ﺍﻟﺒﺌﺮ
ﺣﻔﺮﻫﺎ ﻭﻡ ﻣﺴﻠﻤﻮﻥ ﻻ ﻳﺰﺍﻟﻮﻥ ﺃﺣﻴﺎ ء ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ ﺍﻟﺘﻌﻴﺲ ﺃﺭﺷﺪ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﺰ ﻓﺎﺳﺘﺨﺮﺟﻤﺎ
ﻣﻨﻬﺎ ﻛﺄﺳﺎ ﻭﺻﻴﻨﻴﺔ ﻭ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﻭﺍﻧﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﻓﻰ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺳﺮ ﺍﻻﻓﺨﺎﺭﺳﺘﻴﺎ ﻓﺎﻓﻬﻤﻬﻢ ﺍﻟﺮﺋﻴﻤﺲ ﺍﻥ ﻫﺬﺩ ﺍﻻﻭﺍﻧﻰ ﻣﻬﺪﺍﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺪﻳﺮ ﻡ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻮﻣﻨﺒﻦ ﻭﺃﺭﻭﻫﻢ ﺍﺳﻤﺎﻃﺼﻢ ﻣﻜﺘﻮ ﺑﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺄﺧﺬﻫﺎ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ ﻓﺄﻣﺮ ﺑﻘﺮﺍ ء ﺓ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮ ﺑﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻓﺎﺗﻀﺢ ﺍﻧﻬﺎ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﺗﻮﺳﻂ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻓﻰ ﺍﻻﻣﺮ ﻓﺄﻋﻴﺪﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻓﻄﺎﻓﻬﺎ ﺑﻬﺎ ﻓﻰ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻣﺎﺩﺣﻴﻦ ﻋﺪﻝ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ
ﻭﻣﺴﺮﻭﺭ ﻳﻦ ﺳﺮﻭﺭﺍ ﻋﻈﻴﻤﺎ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻛﻨﻴﻬﺴﺔ ﻣﺎﺭﻣﺮﻗﺲ ﺑﺎﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻛﺤﺼﻦ ﻣﻨﻴﻊ ﺏ ﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮﻓﺨﺎﻑ ﺍﻟﻤﻠﻚ
ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ ﻟﺌﻼ ﻳﺄﺗﻰ ﺍﻻﻓﺮﻧﻴﻬﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻨﻤﻴﻦ ﻓﻰ ﻋﺪﺓ ﻣﻮﺍﺿﻊ ﻭ ﻳﺘﻐﻠﺒﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔﺍ
ﻭ ﻳﺘﺤﺼﺨﻮﺍ ﺑﺎﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﺫ ﻛﻮﺭﻩ ﻳﺘﻌﺬﺭﻋﻠﻴﻪ ﺍﺧﺮﺍﺟﻬﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﺄﻣﺮ ﺑﻬﺪﻣﻬﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﺟﺪﺍ ﻋﻈﻴﻴﻤﺔ ﺍﻟﺒﻨﺎ ء
ﻭ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺕ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ ﺍﺳﺘﻘﻞ ﺑﺎﻟﻤﻠﻚ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻭﻓﻰ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﻮﻥ ﺑﺤﻤﻠﺘﻬﻢ
ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻭﺗﻘﺪﻣﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﻓﺘﺢ ﻣﺼﺮ ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﺘﻴﺴﺮﺍ ﻟﻬﻢ ﻟﻮﻻ ﺍﻻﻧﺸﻘﺎﻕ ﺍﻟﺬﻯ ﺩﺏ ﺑﻲ ﺛﻢ ﻭﻣﻨﺸﺄﺩـ
ﺍﻟﻘﺎﺻﺪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻰ ﺍﻟﺬﻟﻰ ﺃﺭﺳﻠﻪ ﺍﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻔﻪ ﻣﺎ ﺣﺎﺯ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﺪﻳﻨﻰ ﻓﻨﺎﺯﻉ ﻗﻤﺎﺩ ﺍﺏﺻﺎ ﺳﻠﻄﺎﻧﻬﻢ ﻓﺄﺑﻰ ﺟﺎﻥ ﺑﺮ ﻳﻦ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ ﺍﻥ ﻳﺴﻠﻢ ﻭﻇﻴﻔﺘﻪ ﻻﺣﺪ ﺍﻻﻛﻠﺠﺮﻭﺱ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﻳﺘﺸﺎﺩﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻭﻗﺘﺎ ﺗﻤﻜﻦ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻣﻦ ﻟﻢ ﺷﻌﺜﻬﻢ ﻓﻮﻗﻔﻮﺍ ﻓﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﻴﻦ ﻭﺍﻧﺘﺼﺮﻭﺍ
ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭﺍ ﺑﺎﻫﺮﺍ ﻭﺟﺎ ء ﻟﻐﻮﺕ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﺒﻦ ﺭﺟﻞ ﻳﺪﻋﻰ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻓﺮﻧﺴﻴﺲ ﻭﻣﻌﻪ ﻟﻔﻴﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻗﺎﺻﺪﻳﻦ ﺍﻻﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻜﺴﺎﺭﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﻴﻦ ﺳﺎﺭﻓﺮﻧﺴﻴﺲ ﻣﻊ ﺭﻓﻴﻖ ﻟﻪ ﻟﺰ ﻳﺎﺭﺓ ﻣﻌﺴﻜﺮ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺒﻦ ﻓﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﺍ ﻭﺟﻰ ء ﺑﻬﻤﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﻓﺌﻠﺴﻴﺲ ﺑﺎﻧﻪ ﺃﺗﻰ ﻟﻴﻬﺪﻯ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﺊ ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﺤﻖ ﻭﻗﺼﺪ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﻦ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺳﻮﺍ ء ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻳﺠﻬﻞ ﺍﻥ ﺍﻟﻐﺮ ﺑﻴﻴﻦ ﻳﻌﺘﺒﻬﺮﻭﻥ
ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻰ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺳﻮﺍ ء ﻓﺄﻋﺠﺐ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻣﻦ ﺷﺠﺎﻋﺘﻪ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻥ ﻳﺸﻌﻞ ﻧﺎﺭﺍ ﻭ ﻳﺴﺘﺤﻀﺮ ﺷﺠﺨﺎ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﻟﻴﺪﺧﻞ ﺍﻳﺎﺩـ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﻳﺨﺮﺝ ﺳﻠﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺩﻳﻨﻪ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﺮﻓﺾ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻟﻌﻠﻤﻪ ﺑﺎﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻳﻘﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻄﻠﺐ ﺍﺫ ﻳﺪﺧﻞ ﻭﺣﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﻻﺛﺮ ﻳﻄﺔ ﺍﺩ ﺧﺮﺝ ﺻﺤﺠﺤﺎ ﻳﻌﺘﻨﻖ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻓﺮﻓﺾ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺻﺮﻓﻪ ﺑﻠﻄﻒ
http://coptic-treasures.com
634
ﻭﻟﻤﺎ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﻮﻥ ﻳﻀﺎﻳﻘﻮﻥ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻭﻓﺮﻍ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﺧﺰﺍﺋﻨﻪ ﺍﺳﺘﻮﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﻧﺼﻒ
ﺃﻣﻮﺍﻻ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﻋﺎﺭﺿﻪ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻓﻰ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺩﺍﻭﺩ ﺑﻦ ﻟﻘﻠﻖ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻭﻋﺪﻟﻰ
ﺑﺪﻓﻊ ﻣﺒﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﺛﻤﺘﺪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺃﺧﺬ ﺟﻤﻮﺩ ﻛﺜﻴﺮ ﻳﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻭﺍﻟﺸﻤﺎﻣﺴﺔ ﻭﺳﺎﻗﻮﻫﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺷﻐﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻗﺔ ﻭﺳﺨﺮﻭﻫﻢ ﻓﻰ ﺑﻨﺎ ء ﺍﻻﺳﺘﺤﻜﺎﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺤﺼﻮﻥ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺎﻡ ﻓﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﺒﻦ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﻋﻠﻦ ﻡ ﺍ ﻡ ﺳﻴﺪﺧﻠﻔﻬﻢ ﺍﻟﺠﻨﺪﻳﺔ ﻓﺎﺟﺘﻤﻊ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻓﻔﺮﺽ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﺪﻳﺔ
ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻧﻈﻤﻴﺮ ﺑﺪﻝ ﻋﺴﻜﺮﻯ
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻻﺳﻼﻣﻰ ﻣﻦ ﻭﺭﺍ ء ﻓﺨﺢ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﻴﻦ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻤﺎ
ﻋﻠﺤﻮﺍ ﺍﻧﺎ ﻫﻮﻻ ء ﻳﻌﺨﺒﺮﻭ ﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺳﻮﺍ ء ﺳﺨﻄﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻋﻨﺪ ﻣﺎ ﺑﻠﻐﺖ ﺍﻻﺧﺒﺎﺭﺑﺎﺗﻬﻢ ﻟﻤﺎ ﺩﺧﻠﻮﺍ
ﺩﻣﻴﺎﻁ ﺃﺳﺎﻋﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻓﺒﺎﻁ ﻭﺃﻧﻜﺮﻭﺍ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺣﻔﻮﻗﻬﻢ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﻋﻴﻨﻮﺍ ﻣﻄﺮﺍﻧﺎ ﻟﺪﻣﻴﺎﻁ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻛﻨﻴﻬﺴﺔ
ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺍﻟﻼ ﺗﻴﻨﻴﺔ ﻛﺎ ﺍﻧﻬﻢ ﻗﺘﻠﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮ ﻳﻦ ﻭﺃﺧﺬﻭﺍ ﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ﻣﻦ ﺃﺣﻀﺎﻥ ﺃﻣﻬﺎﺗﻬﻢ ﻓﺂﺛﺮ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻟﻬﺪﻭء
ﻭﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺪﺍﺧﻞ ﻓﻰ ﺍﻻﻣﺮ
ﻭﺳﺎﻉ ﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﻬﺒﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻨﻌﻬﻢ ﺍﻳﺎﻫﻢ ﻣﻦ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﻟﻢ ﻳﺪﺧﻠﻮ ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﻮﻟﻰ
ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻓﻰ ﺳﻨﺔ 4021ﻡ ﻓﻰ ﺍﻳﺎﻡ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﺩﻻ ﻓﺎﺟﺄ ﺍﻻﻓﺮﻧﺞ ﻣﺼﺮﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺭﺷﻴﺪ ﻭﺗﻘﺪﻣﻤﺎ
ﺍﻟﻰ ﻓﻮ ﻭﺗﺤﺼﺨﻬﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭﻟﻬﺎ ﺃﺳﻘﺖ ﻣﺨﺼﻮﺽ ﻓﻘﺘﻠﻤﺎ ﻛﺜﻴﺮ ﻳﻦ ﻭﻃﺮﺩﻭﺍ ﻏﻴﺮﻫﻢ
ﻭﺳﺒﻤﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻻﺧﺮﻟﻢ ﻳﺴﻌﻪ ﺍﻻ ﺍﻟﻬﺮﺏ ﺃﻣﺎ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﻓﺎﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﻭﺟﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺣﻴﺪﺍ ﺗﺮﻛﻬﺎ
ﻭﺫﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻭﺃﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻰ ﻣﻄﺮﺍﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻭﻓﻰ ﺍﺛﻨﺎ ء ﺫﻟﻚ ﺣﻞ ﺑﺎﻟﺒﻼﺩ ﻏﻼ ء
ﺷﺪﻳﺪ ﺃ ﻳﻤﺴﻤﻊ ﺑﻤﺜﻠﻪ ﻓﺄﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻘﻄﻂ ﻭﺍﻟﻜﻼﺏ ﻓﻬﺠﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺃﻭﻃﺎﺣﻢ ﻭﺫﻫﺒﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺑﻼﺩ ﺍﻻﺣﺒﺎﺵ ﻭﺗﻮﻃﻨﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﻓﻘﻮ ﺑﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻠﻜﻬﺎ ﺑﺎﺑﺘﺮﺣﻴﺐ ﻭﺍﺫ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺨﻤﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﺭ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﺥ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ﻭﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﻔﺨﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﻫﺶ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺭﺁﻫﺎ ﻭ ﺑﻴﻦ ﻫﻮﻻ ء ﺃﺷﻐﻠﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻰ ﺓ ﻗﺒﻄﻰ ﻛﺒﻴﺮﻳﺪﻋﻰ ﻓﺨﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺃﻧﺎﻁ ﺑﻪ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﺗﻨﺨﺌﻴﻢ ﻣﻤﻠﻜﺘﻪ ﻭﺗﺮﺗﻴﺐ ﺩﻭﺍﻭ ﻳﻦ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮ ﻳﻘﺔ ﺍﻟﺠﺎﺭ ﻳﺔ ﺻﺮ ﺑﻢ
ﻭﻟﻤﺎ ﺃﻧﻬﺰ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﻮﻥ ﺃﺑﺘﻬﺒﻢ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﺫ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻛﺜﺮ ﺷﻔﻘﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻡ ﺛﻢ ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﺫﻟﻚ ﺭﻛﻦ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻭﻗﺮ ﻡ ﻭﺭﻗﻊ ﻣﻘﺎﻣﻬﻢ ﻭﻋﺤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﺭﺍﺣﻨﻬﻢ ﻳﺪﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻥ ﺑﻌﻔﺎﻻﻣﺮﺍ ء ﻗﺒﻜﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻭﺳﻠﺐ ﺛﻢ ﻣﺒﻠﻐﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺑﺤﺠﺔ ﺃﻧﻬﻢ ﺗﺄﺧﺮﻭﺍ ﻓﻰ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺠﺰ ﻳﺔ ﺍﻟﺴﻨﻮ ﻳﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﻫﻮﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻤﻠﻜﻪ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻓﺸﻜﻮ ﻟﻠﻤﻠﻚ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻓﻨﻈﺮﻓﻰ ﺩﻋﻮﺍﻫﻢ ﻭﺍﻣﺮ
ﺑﺎﺭﺟﺎﻉ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻭﻣﻦ ﺣﺴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﺃﻧﻪ ﺭﻓﺾ ﻗﺒﻮﻝ ﻛﻞ ﺭﺵ ﻭﺓ ﻻﺟﻞ ﺗﺮﺷﺠﺢ ﺩﺍﻭﺩ ﺑﻦ ﻟﻘﻠﻖ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﻭﺍﻋﻔﻰ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺰ ﻳﺔ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﺯﺍﺭ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺩﻳﺮ ﻭﺍﺙ ﺍﻟﻨﻄﺮﻭﻥ ﻭﺗﻔﻔﺪ ﺍﺣﻮﺍﻝ
ﺍﻟﺮﻩ ﺍﻥ ﻭﺯﺍﺭ ﺍﻳﻀﺎ ﺩﻳﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻣﻜﺎﺭ ﻳﻮﺱ ﻑ ﺩ ﺃﺣﺪ ﻣﻮﻇﻔﻰ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺳﺎﻛﻨﺎ ﺑﻪ ﻓﺄﻣﺮ ﺑﺎﻟﺮﺣﻴﺎ
ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﻮﺭ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ
http://coptic-treasures.com
734
ﻭ ﺑﺎﻟﺠﻤﻠﺔ ﻓﻘﺪ ﻉ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﻟﻼﻗﺒﺎﻁ ﻓﻰ ﺃﻯ ﺷﻤﺎﻥ ﻣﻦ ﺷﻮﻭﻥ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﻭﺍﺫﻥ ﻟﻬﻢ ﺑﺒﻨﺎ ء ﻛﻨﺎﺋﺴﻬﻢ ﺍﻟﺘﻰ ﺧﺮ ﺍ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻭﺍﺑﺎﺡ ﻟﻬﻢ ﻓﺘﺢ ﻣﺎ ﺃﻏﻠﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﻗﺎﻣﺔ ﺷﻌﺎﺋﺮﻫﻢ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺟﻬﺎﺭﺍ
ﺑﺪﻭﻥ ﻣﺎﻧﻊ ﻭﻟﺬﺍ ﺗﺮﺍﻫﻢ ﻳﺬﻛﺮﻭﻥ ﻟﻼﻥ ﻓﻰ ﺻﻠﻮﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻭﺣﻦ ﺍﻟﺪﻩ ﻗﻠﺒﻢ ﺍﻟﻤﺘﻮﻟﻴﻦ
ﻋﻠﻴﻨﺎ
ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻗﺎﻡ ﺩﺍﻭﺫ ﺑﻦ ﻟﻘﻠﻖ ﺑﺘﻤﺌﻴﻞ ﺩﻭﺅ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﻓﺴﻘﻄﺖ ﻣﺤﺒﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﻼﻗﺒﺎﻁ
ﺑﺴﺒﺒﻪ ﻭﻧﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﻔﺎ ء ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺰﻳﺔ ﻭﻇﻦ ﺃﻥ ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﺍﻟﺮﻫﺒﻨﺔ ﺑﺪﻭﻥ ﺣﻖ ﻓﺄﻣﺮ ﻟﻔﺮﺯﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﺩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﻴﻦ ﻓﻮﺟﺪ ﺍﻟﻤﺘﻌﺼﺒﻮﻥ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻼﻳﻘﺎﻉ ﺑﺎﻷﻗﺒﺎﻁ ﻓﺴﻠﺒﻮﺍ ﺍﻻﻣﻮﺍﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ
ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻤﻴﺰﻭﺍ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻘﺠﻘﻰ ﻭﺍﻟﻤﺘﺼﻨﻊ ﻭﻣﻤﺎ ﻳﺬﻛﺮﺑﺎﻟﺴﺨﻂ ﻟﺪﺍﻭﺩ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﺍﻟﻴﻪ ﻫﻮ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻋﺪﻝ
ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻻﺻﻼﺡ ﺷﺄﻥ ﺃﻣﺘﻪ ﺑﻞ ﺃﺿﺎﻉ ﺑﺴﻊ ﺗﺼﺮﻓﻪ ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺍﻟﺤﺴﺨﺔ
ﺍﻳﺾ ﻳﻨﺨﺌﺮﻭﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺑﻐﻴﻆ ﻟﻌﻠﻤﻬﻢ ﺍﻧﻬﻢ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻦ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍ ﻭﺑﻠﻎ ﻣﻦ ﺟﻤﻨﻒ ﺍﻟﻤﻢ ﻟﻤﺒﺒﻦ ﻭﻏﻴﺨﺌﻬﻢ ﻋﻠﺠﻬﻢ ﺍﻧﻬﻢ ﻓﻰ ﺃﺛﻨﺎ ء ﺗﻘﺤﻌﻬﻢ ﻻﻧﻘﺎﺫ ﺩﻣﻴﺎﻁ ﻣﻦ ﻳﺪ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﺒﻦ ﺻﺎﺭ
ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻳﻬﺪﻣﻮﻥ ﻛﻞ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻗﺒﻄﻴﺔ ﺍﻧﺘﻘﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺤﺤﺎﺭﻯ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻭﻗﺎﺳﻰ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻓﻰ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﺒﻼﺩ
ﺷﺪﺍﺋﺪ ﻋﺨﺌﻴﻬﻤﺔ
ﻭﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﺣﻮﺍﻝ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻓﻰ ﺍﻳﺎ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻻﻳﻮ ﺑﻴﺔ ﺭﻏﻢ ﻣﺎ ﺗﺨﻠﻠﻬﺎ ﻣﻦ
ﺻﻌﻮ ﺑﺎﺕ ﺃﻓﻀﻞ ﺹ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻭﻗﺎﻡ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺑﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﺤﻚ ﻣﺔ ﺑﻜﻞ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﻭﺍﻻﻣﺮﺍ ء ﺃﺛﺘﻤﻨﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﺧﺰﺍﺋﻨﻬﻢ ﻭﺍ ﻟﻬﻢ ﻓﺤﺎﻓﻈﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺳﻠﻴﻢ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﻢ ﻓﺴﻴﺮﻭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺴﻦ ﺣﺎﻝ ﻭﺗﺎﻛﺪ ﺍﻟﻜﻞ ﺍﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﺍﻻﺳﺘﻐﻨﺎ ء ﻋﻨﻬﻢ ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﺃﻣﻜﺎﻥ ﺗﺴﻴﻴﺮ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﺑﺪﻭﻭﻧﻬﻢ
2ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻴﻚ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺃﻳﺒﻚ ﻭﺍﻟﻠﺔ ﻧﻮﺭﺍﻟﺪﻳﻦ ﺳﻨﺔ 521ﻡ
ﻭﺗﻮﻟﻰ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻠﻮﻙ ﺍﺧﺮﻫﻢ ﺍﻟﻤﻌﻈﻤﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺑﻤﻮﺗﻪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻻﻳﻮﺑﻴﺔ ﻭﻗﺎﻣﺖ
ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻴﻚ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺍﻭﻝ ﻣﻠﻮﺑﻬﻬﺎ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻳﺒﻚ ﻭﻓﻰ ﺍﻳﺎﻣﻪ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﻧﺼﺎﺭﻯ ﺻﻌﻴﺪ ﻣﺼﺮ
ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻃﺒﻴﺐ ﻳﺴﻤﻰ ﺛﻴﻮﺩﻭﺭ ﺗﺎﺩﺭﺱ ﺍﺳﻠﻢ ﻓﻰ ﺍﻳﺎ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻭﺧﺪﻡ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻔﺎﺋﺰ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ
ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ ﻓﻨﺴﺐ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺩﻋﻰ ﺑﺎﻻﺳﻌﺪ ﺷﺮﻑ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﺑﻰ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﻫﺒﺔ ﺍﻟﺜﻪ ﺑﻦ ﺻﺎﻋﺪ ﺍﻟﻔﺎﺋﺰﻯ ﻭﻟﻤﺎ ﺁﻟﺖ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻟﻠﺤﻠﻚ ﻧﺠﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻻﻳﻮ ﺑﻰ ﻭﻻﺩ ﻧﻈﺎﺭﺓ ﺍﻟﺪﻭﺍﻭ ﻳﻦ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ﻏﻀﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺴﺎﻓﺮ ﺍﻟﻰ ﺩﻣﺸﻖ ﻭ ﺑﻘﻰ ﺑﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﻮﻟﻰ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻳﺒﻚ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﻨﺔ ﻓﺤﺎﺩ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻭﺗﻌﻠﻖ ﺑﺨﺪﻣﺘﻪ ﻓﻮﻻﺩ
ﺍﻟﺪﻭﺍﻭ ﻳﻦ ﻭﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺗﻤﻜﻨﺎ ﺯﺍﺋﺪﺍ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺒﺪﺃ 3ـ ﺍﻟﺘﻈﻤﺎﻫﺮ ﺑﺤﺐ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ
ﻓﺄﻇﻬﺮ ﺣﺠﻨﺌﺬ ﺧﺴﺔ ﻣﺘﻨﺎﻫﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻰ ﻭﻗﻮﻉ ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺐ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺍﺧﻮﺍﻧﻪ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻓﻀﻐﻂ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺿﺎﻋﻒ ﺍ ﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ ﺍ ﻭﻗﺮﺭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻭﺫﻭﻯ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭﻣﻨﻬﻢ ﺃﻣﻤﺎﻻ ﻳﺪﻓﻊ ﺍ ﻛﻞ ﺳﺨﺔ ﻭﻓﺮﺽ ﻣﻜﻮﺳﺎ
ﺳﻨﻮ ﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻤﻠﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﺋﻢ ﻭﻋﺒﻴﺪ ﻭﻣﺆﻭﻧﺔ ﻭﻟﻌﺨﻨﻢ ﻗﺴﺎﻭﺗﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﻫﻮ ﺑﻨﻔﺤﺴﻪ ﻟﻴﺤﺼﻞ ﺍﻻﻣﻮﺍﻝ
http://coptic-treasures.com
834
ﻣﻨﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﺘﻘﻢ ﺍﻟﺜﻪ ﻣﻨﻪ ﻓﻮﺷﻰ ﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺑﺎﻧﻪ ﻳﻨﺎﺻﺮﻋﻠﻴﻪ ﺃﻋﺪﺍ ـ3ء ﻓﻔﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻮﺍﻟﻪ ﺛﻢ ﺧﻨﻖ ﻭﻟﻒ ﻓﻰ ﻧﺦ ﻭﺩﻓﻦ
3ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺑﻴﺒﺮﺱ ﺍﻟﺒﻨﺪﻗﺪﺍﺭﻯ ﻭﺍﺑﻨﻪ ﺑﺮﻛﻪ ﺧﺎﻥ ﺳﻨﺔ 5621ﻡ
ﺃﻱ ﺣﺼﻠﻰ ﺣﺮ ﻳﻖ ﻋﻈﻴﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺍﺗﺨﺬ 3ـ ﺍﻟﻤﺒﻐﻀﻮﻥ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﻼﻳﻘﺎﻉ ﺑﺎﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﺃﺗﻔﻖ ﻓﻰ ﺍﻣﻪ ﻓﺘﻜﻠﻤﻮﺍ ﺿﺪﻫﻢ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﺎﻧﻬﻢ ﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺗﻮﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺜﻨﻎ ﻟﺘﻜﺪﺭﻫﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻜﺴﺎﺭ ﺍﻻﻓﺰﻟﺒﻬﻢ ﺃﺧﻮﺍﻧﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﺤﺤﻰ ﻏﻀﺐ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺃﻣﺮ ﻋﻬﻢ ﻭﺍﺧﺮﺍﺟﻬﻢ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﺋﻬﻢ ﻓﻰ ﺣﻔﺮﺓ ﻟﻴﺤﺮﻗﻮﺍ ﺃﺣﻴﺎ ء ﻭﺭﻭﻯ ﺍﻟﻤﻘﺮﻳﺰﻯ ﺍﻥ ﺍﻝ ﺗﻬﻤﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺖ ﻫﺔ ﻟﻠﻨﺼﺎﺭﻯ ﻭﻟﻠﻴﻬﻮﺩ ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺷﻌﻠﻮﺍ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﺑﺮﺯ ﺭﺟﻞ ﻳﻬﻮﺩﻯ ﻳﺴﻤﻰ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻜﺎﺯﺭﻭﻧﻰ ﻛﺎﻥ ﺻﻴﺮﺍﻓﻴﺎ ﻓﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺪﻭﺍﻭ ﻳﻦ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎﻟﻦ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺗﺤﺮﻗﻨﺎ ﻣﻊ ﻫﻮﻻ ء ﺍﻟﻤﻼﻋﻴﻦ ﻓﻀﺤﻚ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻭﺍﻻﻣﺮﺍ ء ﻭﺍﻟﻤﻮﺭﺧﻮﻥ ﻳﻘﺮﺭﻭﻥ ﺑﺎﻥ ﻓﺎﺭﺱ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻗﻄﺎﻑ ﺭﺛﻰ
ﻟﺤﺎﻟﻬﻢ ﻓﺘﻮﺳﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻟﻴﻌﻔﻮ ﻋﻨﻬﻢ ﻓﻘﺒﻞ ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﺪﻓﻌﻮﺍ ﻏﺮﺍﻣﺔ ﻗﺪﺭﻫﺎ ﻧﻬﺴﻴﻦ ﺍﻟﻒ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻓﺪﻓﻢ ﺃﻻﻗﺒﺎﻁ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺎﻟﻂ ﻻﺟﻞ ﺍﺻﻼﺡ ﺍﻻﺣﻴﺎ ء ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻗﺔ ﻭﻟﻜﺨﻪ ﺻﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻗﺎﺋﻤﺎ
ﺑﻬﺎ
ﻭﻓﻰ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﺑﻨﻪ ﺑﺮﻛﺔ ﺧﺎﻥ ﺳﻨﺔ 7721ﻡ ﻛﺎﻥ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻳﺘﻈﻠﻤﻮﻥ ﻣﻦ ﻗﺤﻬـﺎﻭﺓ ﺍﻻﺣﻜﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ
ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﺤﺎﺩﻟﺔ ﻭﺣﺪﺙ ﺍﻧﻪ ﺭﻓﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﺒﻦ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻣﻦ ﺩ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﺮ ﺑﻴﺔ ﻭﺍﺗﻔﻖ ﺃﻧﻪ ﻳﻮﻡ ﺻﺪﻭﺭ ﻫﺬﺃ ﺍﻻﻣﺮﺳﻘﻂ ﺑﻨﺎ ء ﺩﻳﺮ ﺍﻟﺤﻨﺪﻕ ﻓﻰ ﻫﺎﺣﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻓﺨﺮﺝ ﺧﻠﻖ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺭﻋﺎﻉ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺒﻦ ﻟﻴﻜﻠﻮﺍ ﻫﺪﻣﻪ 4ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺧﻠﻴﻞ ﺳﻨﺔ 5921ﻡ ﺗﻮﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭﺑﻦ ﻗﻼﻭﻭﺩ ﺳﻨﺔ 9721ﻡ ﻭﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻋﺪﻝ ﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ ﻭﺳﺎﻭﻯ ﻓﻰ ﻓﺮﺿﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﻦ ﺍﻻ ﺍﻥ ﻫﻮﻻ ء ﻟﻢ ﻳﺴﻠﻤﻮﺍ ﻫﻦ ﻗﺴﺎﻭﺗﻪ ﻭﻣﻦ ﻗﺴﺎﻭﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻰ ﺃﺗﻨﺎ ء ﺗﻐﻴﺒﻪ ﻓﻰ
ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺗﻤﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻴﻚ ﻓﺎﻧﺘﻘﻢ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻧﺘﻘﺎﻣﺎ ﻓﺨﺌﻴﻌﺎ ﺃﺳﺨﻂ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺳﻤﻊ ﺑﻪ ﻓﺬﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻠﻪ ﻓﺒﺪﺃ ﻳﺒﻰ ﺗﻜﺎﻳﺎ ﻟﻠﻤﺴﺎﻓﻲ ﻭﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﻟﻠﺼﺮﺿﻰ ﺗﻜﻔﻴﺮﺍ ﻋﻦ ﺫﻧﺒﻪ ﻭﻗﺪ ﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﺤﺴﻨﺎﺕ ﺗﺸﺪﻳﺪ 3ـ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻭﺃﻣﺮ ﺍﻳﺎﻫﻢ ﺑﺎﻥ ﻻ ﻳﺮﻛﺒﻮﺍ ﺧﻴﻼ ﻭﻻ ﺑﻐﻼ ﻭﺃﻟﺰﻣﻬﻢ ﺑﺎﻥ ﻳﺮﻛﺒﻮﺍ ﺍﻟﺤﻤﻴﺮ ﻭ ﻳﺸﺪﻭﺍ ﺍﻟﺰﻧﺎﻧﻴﺮ ﻭﺍﻟﻦ ﻻ ﻳﺤﺪﺙ ﻧﺼﺮﺍﻧﻰ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﻭﻫﻮ ﺭﺍﻛﺐ ﻭﺍﻻ ﻳﻠﺒﺴﻮﺍ ﺛﻴﺎﺑﺎ ﻣﺼﻘﻮﻟﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﻛﻞ ﺍﻟﺬﻝ ﻭﺍﻟﻬﻮﺍﻥ
ﻭﻇﻠﺖ ﻫﺬ 3ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺳﺎﺭﻳﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻋﻘﺒﻪ ﺍﺑﻨﻪ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺧﻠﻴﻞ ﺍﻟﻤﻠﻘﺐ ﺑﺎﻻﺷﺮﻑ ﻓﺒﺪﺃ
ﻳﻀﻄﻬﺪﻫﻢ ﺃﺿﻄﻬﺎﺩﺍ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺛﺒﺘﻮﺍ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺛﺒﺎﺗﺎ ﻣﺪﻫﺸﺎ ﻭﻟﻜﻰ ﻳﻌﻠﻨﻮﺍ ﺍﻥ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻻ ﻳﻘﻮ ﺍ ﻋﻠﻰ
ﺯﻋﺰﻋﺔ ﺃﻳﻤﺎﻧﻬﻢ ﺻﺎﺭﻭﺍ ﻳﺮﺳﻤﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻳﺪ ﻡ ﺃﺷﺎﺭﺓ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺒﻦ ﺻﺎﺭﺕ ﻫﺬ 3ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ
ﻣﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻥ
ﻭﺳﺒﺐ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺻﻼﺽ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻫﻮﻣﺎﺗﻮﻫﻤﻮ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺕ ﻗﻼﻭﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻥ ﺍﻳﺎﻡ ﺩﻟﻬﻢ ﻗﺪ
http://coptic-treasures.com
934
ﺍﻧﻘﻀﺖ ﻓﻌﺎﺩﻭﺍ ﺍﻟﻰ ﺭﻛﻮﺏ ﺍﻟﺨﻴﻞ ﻭﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻟﻤﺎ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﺫﻭﻯ ﺍﻟﺸﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻢ ﻟﻤﻴﻦ ﻳﺜﻘﻮﻥ ﺑﻬﻢ ﻭ ﻳﻮﻛﻠﻮﻧﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﻢ ﻓﺎﻋﺘﻤﺪﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺟﺎ 3ـ ﻣﺨﺪﻭﻣﻴﻬﻢ ﻣﺤﻴﺮﻭﺍ ﻣﻈﻌﺎﻫﺮﻫﻢ ﻭﺍﺗﻔﻖ ﺍﻥ ﻗﺒﻄﻴﺎ ﻳﺴﻤﻰ
ﻋﻴﻦ ﺍﻟﻐﺰﺍﻝ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﻇﻔﺎ ﺑﻮﻇﻴﻔﺔ ﻭﻛﻴﻞ ﻋﻨﺪ ﺃﺣﺪ ﻛﺒﺎﺭﺍﻻﻣﺮﺍ ء ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻴﻚ ﻓﺬﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﺻﺎﺩﻑ ﻭﻫﻮﺫﺍﻫﺢ ﺓ
ﺍﻟﻰ ﺩﺍﺭﻣﻮﻻﺩـ ﺳﻤﺴﺎﺭﺍ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻄﻠﻮ ﺑﺎ ﺑﻤﺒﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﻟﻼﻣﻴﺮ ﺛﻤﻦ ﻏﻠﺔ ﺍﺷﺘﺮﺍﻫﺎ ﻣﻦ ﺷﻮﻧﻪ ﻓﻄﺎﻟﺒﻪ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ ﺑﻤﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﺫ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﻨﺪﺩ ﻣﺎ ﻳﺴﺪﺩ ﺩﻳﻮﻧﻪ ﺳﺎﻗﻪ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺍﻻﻣﻴﺮ ﻓﺮﺃﻯ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻓﺌﺊ ﺍﻟﺸﺎﻻﺭﻉ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ ﺍﻟﻘﺒﻄﻰ ﺭﺍﻛﺒﺎ ﻭﻗﺎﺑﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺮﻯ ﻭﺭﺍ ـ3ء ﻓﺎﻧﺪﻫﺸﻮﺍ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻭﺍ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ
ﺃﺳﻴﺮﺍ ﻓﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﻘﺒﻄﻰ ﻭﺍﻟﺘﻔﻮﺍ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻭﻃﻠﺒﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺒﻄﻰ ﺍﻥ ﻧﻬﻠﻰ ﺳﺒﻴﻠﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﺮﺽ ﻧﺨﻂ ﺛﺮﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻟﻘﻮ
ﻋﻦ ﺟﻮﺍﺩﺩـ ﻭﺍﻃﻠﻘﻮﺍ ﺍﻟﺴﻤﺴﺎﺭ ﻭﺻﺎﺭﻭﺍ ﻳﺼﻔﻊ ﻧﻪ ﻭ ﻳﻀﺮ ﺑﻮﻧﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﺑﻘﺮﺏ ﺑﻴﺖ ﺍﻻﻣﻴﺮ
ﻓﺬﻫﺐ ﻏﻼﻣﻪ ﺍﻟﻴﻪ ﻟﻴﺄﺗﻴﻪ ﺑﻤﻦ ﻳﻨﺠﺪﺩـ ﻓﺄﺳﺮﻉ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﻌﺒﺠﺪ ﺍﻻﻣﻴﺮ ﻭﺗﻤﻜﻨﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ ﻭﻫﻮ ﻓﻰ ﺣﺎﻝ
ﺳﻴﺌﺔ ﻣﻤﺎ ﻧﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﻭﺍﻻﺫﻯ ﺑﻌﺪ ﺇﻥ ﺍﻭﺳﻌﻮﺍ ﺍﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻳﻦ ﺿﺮﺑﺎ ﺑﺎﻟﻌﺼﻰ ﻓﺼﺎﺡ ﻫﺆﻻ ء ﻫﺬﺍ
ﻟﺠﻤﻰ ﻓﻰ ﺵ ﻍ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺛﻢ ﺍﺳﺮﻋﻮﺍ ﺑﺎﻟﺴﻴﺮ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻣﺮﻭﺍ ﻓﻰ ﻃﺮ ﻳﻖ ﻳﻨﻀﻢ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺑﻬﺎﻋﺔ
ﺣﺘﻰ ﻛﺰ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﻭﻭﻗﻔﻮﺍ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻭﻧﺎﺩﻭﺍ ﺑﺄﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﻗﺎﺋﻠﺒﻦ ﻧﺼﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻓﻠﻤﺎ ﺳﻤﻊ ﺻﻴﺎﺣﻬﻢ ﺍﺳﺘﻔﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻓﺮﻓﻮ ﺑﻤﺎ ﺟﺮﻯ ﻭﺯﺍﺩﻭﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﺨﺼﺎﺭﻯ ﺗﻌﺎﻇﺤﻮﺍ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺗﺠﺒﺮﻭﺍ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﺄﺭﺳﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻣﻴﺮﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﺩﺍ ﻛﻴﻒ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﺮﺟﺎﻟﻚ ﺑﺎﻥ ﻳﻌﺎﻫﻤﻠﻮﺍ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻫﻜﺬﺍ ﺍﻛﻬـﺎﻣﺎ ﻟﺮﺟﻞ ﻧﺼﺮﺍﻧﻰ ﻓﺎﻋﺘﺬﺭﺍﻻﻣﻴﺮ ﺑﻌﺪﻡ ﻋﻠﻤﻪ ﺑﻤﺎ ﺟﺮﻯ
ﻭﺧﺸﻰ ﺍﻝ ﺻﻠﻄﺎﻥ ﺳﻊ ﺍﻟﻌﺎﻗﺒﺔ ﻣﻦ ﺗﺠﻤﻬﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻐﻀﺐ ﻭﻟﻢ ﻳﺪﺑﺮﺣﻴﻠﺔ ﻻﻃﻔﺎ ء ﻧﺎﺭﻫﺬﺩ
ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﺳﻮﻯ ﺍﻻﻣﺮ ﺑﺎﻫﻼﻙ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺨﺼﺎﺭﻯ ﻓﺄﻣﺮ ﺑﺠﻤﻊ ﻛﺒﺎﺭﻛﺘﺎﺏ ﺍﻻﻣﻬـﺎ ء ﻭﺍﺣﻀﺎﺭﻫﻢ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻟﻴﻘﺘﻠﻬﻪ ﻓﺘﺄﺛﺮ ﺍﻻﻣﻴﺮ ﺑﺪﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺃﻣﻴﺮﺁﺧﺮ ﺍﺳﻤﻪ ﺳﻨﺠﺎﺭ ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﻰ ﻭﺍﺳﺘﺤﻄﻔﺎ 3ـ ﻭﻣﺎﺯﺍﻻ ﺑﻪ ﺣﺘﻰ ﻋﻔﺎ ﻋﻨﻬﻢ ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻻﻣﺮﺍ ء ﺍﺣﺪﺍ ﻡ ﺛﻢ ﻭﺍﻥ ﻳﻌﺮﺿﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻻﺳﻼﻡ ﻓﻦ ﺍﻣﺘﻨﻊ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺠﺎﻓﺎ
ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻄﺎﻑ ﺍﻟﻤﻨﺎﺩﻭﻥ ﻓﻰ ﺷﺎﻻﺭﻉ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﻣﺼﺮ ﺍﻟﻘﺪ ﺓ ﻳﻌﻠﻨﻮﻥ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻳﺄﻣﺮﻛﻞ ﺍﻻﻣﺮﺍ ء ﺑﺎﻥ ﻳﻠﺰﻣﻮﺍ ﺧﺪﻡ ﺛﻢ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺑﺎﻋﺘﻨﺎﻕ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻭﻣﻦ ﻳﺮﻓﺾ ﺗﻘﻄﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻭﺳﺮﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻇﻔﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ
ﻓﺎ ﻋﻠﻢ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻻﻣﺮ ﺣﺘﻰ ﻻﺫ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻮﻑ ﺑﺎﻟﻬﺮﻭﺏ ﻭﺍﻧﺰﻭﻭﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻬﻮﻑ ﻭﺍﻟﻤﻐﺎﺋﺮ ﻓﺎﻧﺘﻬﺰ ﺭﻋﺎﻉ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻣﻦ ﺑﻬﺎﻥ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻭﺍﺳﺮﻋﻮﺍ ﺑﺎﻟﻬﺞ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ ﻭﻗﻀﻮﺍ ﻛﺜﻲ ﻳﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﺘﻤﻜﺨﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﺭﻭﺳﺎﻗﻮﻫﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻬﻼﻙ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻧﻬﺒﻮﺍ ﻣﺎ ﻓﻰ ﺑﻴﻬﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺭ ﺑﻴﺖ ﻟﻢ ﺗﻤﺘﺪ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻻﻳﺪﻯ ﺑﺎﻟﺴﻠﺐ ﻭﺍﻟﻨﻬﺐ ﻭﺳﺒﻰ ﻋﺪﺩ ﻋﻈﻤﻴﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎ ء ﻭﻗﺘﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺑﺎﻳﺪﻳﻬﻢ ﻛﺜﻴﺮ ﻳﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﺹ ﻡ ﺍﻟﻰ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻭﻟﻤﺎ ﺷﺎﻫﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﻣﻴﺮ ﺑﺪﺭﺍ ﺳﻌﻰ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻨﻠﻄﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﺼﺪﺭﻣﻨﻪ ﺍﻣﺮﺍ ﻳﻘﻀﻰ ﺑﺸﻨﻖ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻨﻬﺐ ﺑﻴﺘﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻨﻬﺒﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺮﻋﺢ ﺍﺳﺘﻴﺮﻭﺍ
ﻓﻰ ﻃﻐﻴﺎﻧﻬﻢ ﻓﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻳﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺟﻠﺪﻭﺍ ﺟﻠﺪﺍ ﻣﺒﺮﺣﺎ ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﻋﺒﺮﺓ ﻟﺴﻮﺍﻫﻢ ﻭﺍﻧﻘﻄﻊ ﺍﻟﺴﻠﺐ
http://coptic-treasures.com
44
ﻭﺍﻟﻨﻬﺐ ﺍﺑﻌﺪ ﺃﻥ
ﺕ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻭﺧﻬﺒﺖ ﻛﺸﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻘﺔ ﻭﻗﺨﻠﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻭﻗﺘﻞ ﻋﺪﺩ ﻋﻈﻴﻢ ﻡ
ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻘﺮ ﻳﺰﻯ ﺛﻢ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻭﺍﻻﻣﺮﺍ ء ﻭﺍﻭﻗﻔﻬﻢ ﺑﻦ
ﺃﻳﺪﻯ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻋﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﻨﻪ ﻓﺮﺳﻢ ﻟﻠﺸﺠﺎﻋﻰ ﻭﺍﻣﻴﺮ ﺟﺎﻟﺪﺍﺭﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬﺍ ﻋﺪﺓ ﻣﻌﻬﻤﺎ ﻭ ﻳﻨﺰﻻ ﺍﻟﻰ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﺨﻴﻞ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﻭﻳﺤﻔﺮﺍ ﺣﻔﺮﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭ ﻳﻠﻘﻴﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ ﻭ ﻳﻀﺮﻣﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺤﻄﺐ ﻧﺎﺭﺍ ﻓﺘﻘﺪﻡ
ﺍﻻﻣﻴﺮ ﺑﻴﺪﺭﺍ ﻭﺷﻔﻊ ﻓﻴﻬﻢ ﻓﺄﺑﻰ ﺃﻥ ﻳﻘﺒﻞ ﺷﻔﺎﻋﺘﻪ ﻭﻓﺎﻝ ﻣﺎ ﺃﺭ ﻳﺪ ﻓﻰ ﺩﻭﻝ ﻯ ﺩﻳﻮﺍﻧﺎ ﻧﺼﺮﺍﻧﻴﺎ ﻓﻠﻢ ﻳﺰﻝ ﺑﻪ ﺣﺘﻰ ﺳﻤﺢ ﺑﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺳﻠﻢ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﺴﺘﻘﺮﻓﻰ ﺧﺪﻣﺘﻪ ﻭﻣﻦ ﺍﻣﺘﻨﻊ ﺿﺮ ﺑﺖ ﻋﺤﻔﻪ ﻓﺄﺧﺮﺟﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺩﺍﺭﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﻳﺎﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﻗﺪﺭﺗﻰ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻓﻰ ﺃﻣﺮﻛﻢ ﺍﻻ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻁ ﻭﻫﻮ ﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﺎﺭﺩﻳﻨﻪ ﻗﺘﻞ ﻭﻣﻦ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺧﻠﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺑﺎﺷﺮ ﺧﺪﻣﺘﻪ ﻓﺎﺑﺘﺪﺭﻩ ﺍﻟﻤﻜﺒﻦ ﺑﻦ ﺍﻟﺴﻘﺎﻋﻰ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻤﺴﺸﻮﻓﻴﻦ ﻭﻗﺎﻝ ﻳﺎﺧﻮﻧﺪ
ﻛﻠﻤﺔ ﺗﺮﻛﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌﻈﻴﻢ ﻭﺃﻳﺎﻗﻮﺍﺩ ﻳﺨﺘﺎﺭﺍﻟﻘﺘﻞ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻱ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺩﻳﻦ ﻧﻘﺘﻞ ﻭﻧﻤﻮﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﺮﻭﺡ ﻻ
ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻼﻣﺔ ﻗﻮﻟﻮﺍ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺨﺘﺎﺭ ﺣﺘﻰ ﻧﺮﻭﺡ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻐﻠﺐ ﺑﻴﺪﺭﺍ ﺍﻟﻀﺤﻚ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻭ ﻳﻠﻚ
ﺃﻧﺤﻦ ﻧﺨﺘﺎﺭﻏﻴﺮ ﺩﻳﻦ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻓﻘﺎﻝ ﻳﺎﺧﻨﻬﺪﻣﺎ ﻧﻌﺮﻑ ﻗﻮﻟﻮﺍ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺘﺠﻌﻜﻢ ﻓﺄﺣﻀﺮ ﺍﻟﻌﺪﻭﻝ
ﻭﺍﺳﺘﺴﻠﻤﻬﻢ ﻭﻙ ﺏ ﺑﺬﻟﻚ ﺷﻬﺎﺩﺍﺕ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺩﺧﻞ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻓﺎ ﻟﻬﻢ ﺋﺸﺎﺭ ﻳﻒ ﻭﺧﺮﺟﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﺼﺎﺣﺐ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻉ ﺩ ﺑﺊ ﺍﻟﺴﻠﻌﻮﻟﺲ ﻓﺒﺪﺃ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﻳﻦ ﺑﺎﻟﻤﻜﺒﻦ ﺑﻦ ﺍﻟﺴﻘﺎﻋﻰ ﻭﻧﺎﻭﻟﻪ ﻭﺭﻗﺔ ﻟﻴﻜﺘﺐ ﻋﻞ ﻫﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻣﺘﻬﻜﺎ ﻳﺎﻣﻮﻻﻧﺎ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ ﺃﻛﺘﺐ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ 3ـ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺍﻧﻚ ﺍﺳﻠﺼﺖ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎﺑﻨﻰ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻨﺎ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻀﺎ ء ﺧﻠﺪ ﻓﻠﻢ ﻳﺰﺍﻟﻤﺎ ﻓﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﺼﺮ
ﻧﺠﺾ ﻓﺼﺎﺭ ﻓﺠﺎﻉ ﻡ ﺍﻟﺤﺎﺟﺐ ﻭﺃﺧﺬﻫﻢ ﺍﻟﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻻﺋﺐ ﻭﻗﺪ ﺟﻤﻊ ﺑﻪ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻓﺠﺪﺩﻭﺍ ﺃﺳﻼﻣﻬﻢ ﺭﺗﻬﻢ ﺍﻟﺬﻟﻴﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺎﻇﻬﺎﺭ ﺍﻻﺳﻼ ﻋﺰ ﻳﺰﺍ ﻳﺒﺪﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﺫﻻﻝ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻦ ﻭﺍﻟﺘﺴﻠﻂ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﺨﺌﻠﻢ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﻨﻌﻪ
ﻧﺼﺮﺍﻧﻴﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻇﻬﺎﺭ ﻭﻣﺎ ﻃﻮﺍﻻ ﻛﻤﺎ ﻛﺘﺐ ﺑﻪ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻣﻴﺮﺍ ﺑﺪﺭﺍ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ
ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ ﻗﻬﺮﺍ ﺳﻠﻤﻮﺍ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﺡ ﻣﺎﻝ ﻭﺭﺥ
ﻭﺍﺫﺍ ﻣﺎﺧﻠﻮﺍ ﻓﻬﻢ ﻣﺠﺮﻣﻬﻨﺎ ﻓﻬﻢ ﺳﺎﻟﻤﻮﻥ ﻻ ﻣﺴﻠﻴﺆﺩﺍ
ﻭﺑﺎﻟﺠﻤﻠﺔ ﻓﻠﻢ ﻳﻨﺘﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻻ ﺑﻤﺼﺎﺋﺐ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻓﻌﻢ ﺍﻟﺠﻊ ﻭﺍﻟﻮﺑﺎ ء ﺑﺴﺒﺤﺐ ﻗﻠﺔ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﻭﺍﻟﻔﻨﻖ ﻭﺍﻟﻘﻼﻓﻞ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻟﻜﻞ ﻫﺬ 3ـ ﺍﻟﺮﺯﺍﻳﺎ ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ ﺍﻝ ﻳﺪﺓ ﻓﻜﺜﺮﺕ ﻋﻠﻲ ﺛﻢ
ﺍﻝ ﺭﺍﺋﺐ ﻭﺯﺍﺩﺕ ﺍﻟﺠﺰ ﻳﺔ ﻓﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﺎﺕ ﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺳﻠﻢ ﺍﻣﺎ ﺗﺨﻠﺼﺎ ﻣﻠﻰ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﻡ ﺃﻭ ﺧﺸﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﺼﻴﺮﻭﺍ
ﺍﻟﻰ ﻣﺎ ﺻﺎﺭﺍﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺷﺎﻫﺪ ﻡ ﻣﻦ ﺃﺥ ﺍ ﻡ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﻦ ﻳﻘﺘﻠﻮﻥ ﻭ ﻳﺴﺘﺎﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﺠﻊ ﺃﻣﻼﻛﻬﻢ ﻭﺭﺑﻤﺎ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻃﻤﻌﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﺮﻓﻴﻌﺔ
http://coptic-treasures.com
144
ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺮﺍﺑﻢ ﻋﺜﺮ
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻷﻭﻝ
ﺗﺎﺭﻍ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ 1ﻳﻮﺣﻨﺎ 8
1ﻳﻮﺣﻨﺎ 8
2ﻳﻮﺣﻨﺎ 9
3ﺑﻨﻴﺎﻣﺒﻦ 2 5ﻣﺮﻗﻤﺲ 04
6ﻳﻮﺣﻨﺎ 01
7ﻏﺒﺮﻳﺎﻝ 4
8ﻣﺘﺎﺅﺱ
4
ﺑﻄﺮﺱ
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻓﺎﻧﻮﻥ
ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺛﻴﻮﺩﻭﺳﻴﻮﺱ ﻓﻰ ﺧﺘﺎﻡ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ ﺍﻧﻌﻘﺪ ﻣﺞ ﻉ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ
ﺑﺎﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﻏﻴﺮ ﻓﺄﻗﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﺮ ﻳﻄﺎ ﺭﺋﻴﺲ ﺩﻳﺮ ﺷﻬﺮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺑﺪﻳﺮ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﺑﺮﺳﻮﻡ
ﺍﻟﻌﺮ ﻳﺎﻥ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻮﻟﻮﺩﺍ ﺑﺎﻟﻤﻨﻴﺎ ﻭ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﻴﻮﺣﻨﺎ ﺑﻦ ﻗﺪﻳﺲ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﻓﻰ 61ﺃﻣﺸﻴﺮﺳﻨﺔ 6101ﺵ
ﻭ 031ﻡ ﻓﻰ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ
ﻭﻓﻰ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﺑﻠﻎ ﺃﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﺠﺒﻦ ﺃﺷﺪﺩـ ﻭﺿﺠﺮ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻣﻦ ﻳﺨﺮﺓ ﺍﻟﻌﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﻤﻜﺮﻭﻫﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻮ ﻣﻨﻬﻢ ﺫﻟﻚ ﻃﻠﺒﻮﺍ ﻣﻠﻰ ﻣﺤﺎﻓﻆ ﺃﻟﺰﻡ ﻡ ﺑﺎﻟﺴﻴﺮ ﻋﻞ ﺛﺎ ﻭﺍﺭﺍﺩﻭﺍ ﺍﻥ ﻳﺘﺨﻠﺼﻮﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﻨﻒ ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﻥ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺍﻥ ﻳﺴﻤﺢ ﻃﻢ ﺑﻬﺪﻡ ﺑﺎﻗﻰ ﻛﻨﺎﺛﺤﻤﻬﻢ ﻛﻰ ﻻ ﻳﻌﻲ ﻭﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﺎﺷﺪﻋﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻭﺍﺧﺒﺮ ﺑﺎﻻﻣﺮﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻮﺻﻰ ﺃﻭﻻﺩ 3ﺑﺎﻟﺨﻀﻮﻉ ﻟﻜﻞ ﻣﺎ ﺣﻞ ﺑﻬﻢ ﺃﻭﻳﻌﺮ ﻭﻥ
ﺫﻭﺍﺳﻨﻬﻢ ﻟﺼﺤﻖ ﻋﻈﻬﻴﻢ ﻓﻜﺘﺐ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻻﺑﺮﻭﺷﻴﺎﺕ ﻳﺤﻀﻬﻢ ﻭ ﻳﺪﻋﻮﻫﻢ ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﺘﺸﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻘﺒﻄﻰ ﺑﺎﺗﺒﺎﻉ ﻣﺎ ﺃﻣﺮﻭﺍ ﺑﻪ ﻭﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﺷﺪﺩ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺃﻣﺮ ﺃﻥ ﻣﻦ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﻫﺬﺩـ ﺍﻻﻭﺍﻣﺮ ﻣﺠﺮﻡ ﻡ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﺍﻧﻪ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺿﻮﺥ ﻻﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ
ﻏﻴﺮ ﺍﻥ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﻟﻢ ﻳﻘﻨﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺒﻦ ﻓﻄﻠﺒﻮﺍ ﻡ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺃﻥ ﻳﻐﻠﻖ ﻛﻞ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺔ ﺑﻼ ﺗﺨﺮ ﻳﺐ ﻭﻟﻤﺎ ﺃﺑﻰ ﺍﻥ ﻳﻄﻴﻌﻬﻢ ﺍﻧﻬﺎﻟﻮﺍ ﻋﻞ ﺍ ﻭﺃﺧﺬﻭﺍ ﻳﻬﺪﻡ ﺛﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﻣﺠﻜﺘﻪ ﺃﻥ ﻳﺪﻓﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻼ ء ﻭﻟﻜﻨﻬﻪ ﻟﻢ ﻳﻔﻠﺢ
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻗﻀﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﻋﺸﺮ ﻳﻦ ﺳﻨﺔ ﻭﺛﻼﺛﺔ ﺷﻬﻮﺭﻭﻋﺸﺮ ﻳﻦ ﻳﻮﻣﺎ ﻛﺎﻧﻒ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻔﻌﻤﺔ ﺑﺎﻻﺣﺰﺍﻥ ﻭﺷﺪﻳﺪﻩ ﺍﻟﻮﻃﺄﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﺃﺭﺍﺣﻪ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﻧﻘﻠﻪ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﻰ 4ﺑﺆﻭﻧﻪ ﺳﻨﺔ 630ﺍﺵ ﻭ 0231ﻡ
http://coptic-treasures.com
244
2ﻳﻮﺣﻨﺎ 9
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺤﺎﺩﻯ ﻭﺍﻓﺎﻧﻮﻥ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ 8ﺑﺎﺭﺑﻌﺔ ﺷﻬﻮﺭﺍﺟﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻭﺃﻗﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﺘﺨﺎﺏ ﻭﺍﺣﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ
ﻧﻔﻴﺴﺔ ﺑﺎﻟﻤﻨﻮﻓﻴﺔ ﻭﻗﺪﻣﻮ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﻓﻰ ﺃﻭﻝ ﺑﺎﺑﻪ ﺳﻨﺔ 7301ﺵ ﻭ ﺍ 231ﻡ ﻗﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﺳﺚ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﺬﻛﻬﺮ ﻭﺩﻋﻰ ﻱ ﻧﺎ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻭﻋﻘﺐ ﺗﻨﺼﺠﺒﻪ ﺷﺐ ﺣﺮ ﻳﻖ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﺗﻬﻢ ﺑﺎﺷﻌﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﺭﺑﺤﺾ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﺭ ﻓﺜﺎ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻃﺎﻟﺒﺒﻦ ﺍﻫﻼﻙ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻓﻄﻠﺐ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ ﻛﺪﻳﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻥ ﻳﺤﻀﺮ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻟﻴﺪﻟﻪ ﻋﺲ
ﺃﺣﺪﺙ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺮ ﻳﻖ ﻓﺎﺣﻀﺮﻩ ﺍﻟﺠﻨﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺼﻞ ﺍﻟﻴﻪ ﺃﻳﺪﻯ ﺍﻟﺜﺎﺋﺮ ﻳﻦ ﻭﻟﻤﺎ ﺳﺌﻞ ﻋﻦ
ﺍﻟﺤﺮ ﻳﻖ ﺫﺭﻓﺖ ﻋﻴﻨﺎﺩـ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻭﺃﻭﺭﻯ ﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﺄﻣﺮ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ ﺑﺎﻃﻼﻗﻪ ﻟﻤﻘﺮﻩ ﺑﻜﻞ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﻓﺴﺎﺭ
ﺑﻪ ﺍﻟﺤﺮﺍﺱ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻬﺎﻋﺔ ﺍﻟﻎ ﺍ ء ﻭﺍﻻﻭ ﺑﺎﺵ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻤﻸﻭﻥ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻛﺎﺩﻭﺍ
ﻳﻬﺰﻗﻮﻟﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺩﻭﻻ ﺣﺬﺭﺍﻟﻌﺴﺎﻛﺮﻣﺤﺎﻓﻈﺘﻬﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﺩﺧﻼ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﺑﺴﻼﻡ ﻭ ﻳﺨﺌﻬﺮﺃﻥ ﺗﻘﻮﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺣﻔﻈﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻄﺮﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﺍﻟﻬﺎﺋﻠﺔ ﻓﻘﻀﻰ ﻣﺪﺓ ﺭﺋﺎﺳﺘﻪ ﺁﻣﻨﺎ ﻳﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﻨﻜﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ
ﺗﻠﺤﻖ ﺷﻌﺒﻪ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻓﻦ 3ﻧﺮﻣﻮﺩﺩـ ﺳﻨﺔ 1 0 34ﺵ ﻭ 8231ﻡ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﺪﺓ
ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﻴﺘﻪ ﺳﺘﺔ ﺃﻉ ﺍﻡ ﻭﺧﺴﺔ ﺷﻬﻮﺭﺷﻬﻮﺭﻭ 22ﻳﻮﻣﺎ 01 ﺑﻨﻴﺎ 2 3ﻣﻲ
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻭﺍﻓﺎﻧﻮﻥ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺛﺔ ﻭﺍﺭﺑﻌﻴﻦ ﻱ ﺍ ﻟﻮﻓﺎﺓ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﺃﻛﺎﺑﺮ ﺍﻻﻣﺔ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺪﺍﺭ
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﻻﻗﺎﻣﺔ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺁﺧﺮ ﻓﺎﺟﻤﻌﺖ ﺁﺭﺍﺅﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﺍﺣﺪ ﺭﻫﺒﺎﻥ ﺩﻳﺮ ﺍﻟﺒﻐﻞ ﺑﺠﺒﻞ ﻃﺮﻩ
ﻭﺍﺻﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﺪﻣﻘﺮﺍﻁ ﻓﺮﺳﻢ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﻓﻰ 51ﺑﺸﻨﺲ ﺳﻨﺔ 1 0 34ﺱ ﻭ 8231ﻡ ﻓﻰ ﺍﻭﺍﺧﺮﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﻭﺩﻋﻰ ﺑﻦ ﺍﻣﺒﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ
ﻭﻓﻰ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﺃﻋﻴﺪ ﺍﻟﻜﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﻦ ﻭﻻﺳﻤﻴﺎ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻭﺍﻻﻛﻠﻴﺮﻭﺱ ﻧﺮﺟﻪ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﺩﻳﺮﺓ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻧﺪﺛﺮﻛﺌﻴﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﻫﻤﻞ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻓﺠﺪﺩ ﺩﻳﺮ ﺃﻧﺒﺎ ﺑﻴﺜﻮﻯ ﺍﻟﻜﺎﺋﻦ ﺑﺒﺮ ﻳﺔ ﺍﻟﻨﻄﺮﻭﻥ ﻭﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻟﻴﻔﻴﻤﻮﺍ ﺑﻪ ﻭ ﻳﻌﻤﺮﻭﺩـ ﻭﻟﺒﺚ ﻣﺠﺎﻫﺪﺍ ﺣﺘﻰ ﺗﻤﺖ 11ﺳﻨﺔ ﻭ 6
ﺷﻪ ﻟﻰ ﻭﻳﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﺟﻠﻮﺳﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﻭﺗﻨﻴﺢ ﻓﻰ 11ﻃﻮﺑﻪ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ ﻟﻌﻴﺪ ﺍﻟﻐﻄﺎﺱ ﺳﻨﺔ 5501ﺵ ﻭ 9331ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﻛﺮﺳﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﺧﺎﻟﻴﺎ ﺑﻌﺪﻩ ﻋﺎﻣﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ
4ﺑﻄﺮﺱ 5
ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﺌﺎﻟﺚ ﻭﺍﻓﺎﻧﻮﻥ
ﻭﻟﺨﻒ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻨﻴﺎﻣﻴﻦ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺧﺘﺎﺅ ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻨﻰ ﺍﻧﻌﻘﺪ ﺑﺎﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻛﻴﺔ ﻭﺍﻗﻴﻢ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﻓﻰ 6ﻃﻮﺑﻪ ﺳﻨﺔ 6501ﺵ ﻭ 431ﻡ ﻓﻰ ﺍﻭﺍﺧﺮﺳﻨﻰ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻠﻠﺚ
ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺪﻋﻰ ﺍﻭﻻ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺍﻫﺒﺎ ﺑﺪﻳﺮ ﺍﺑﻰ ﻣﻘﺎﺭ
ﻭﻓﻰ ﺍﻳﺎﻣﻪ ﺗﻘﺪﻣﺖ ﺷﻜﻮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﺒﺒﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺼﺎﺭﻯ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺑﺎﺗﻬﻢ ﻳﺨﺎﻟﻔﻮﻥ
ﺍ ﻭﺍﻋﺪ ﺍﻟﻤﺤﻰ ﺃﻣﺮﻭﻫﻢ ﺑﺎﻟﺴﻴﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺄﻣﺮ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻻﺣﻀﺎﺭ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﻛﻠﻔﻪ ﺑﺎﻥ ﻳﻠﺰﻡ ﺭﻋﻴﺘﻪ ﺑﺎﻟﺨﻀﻮﻉ
ﻻﻭﺍﻣﺮ ﺍﻟﺤﻚ ﻣﺔ ﻭﻗﺪ ﺷﻤﺎﻫﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﺤﻴﻨﻪ ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺐ ﺍﻟﻔﺎﺩﺣﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺰﻝ ﺑﺎﻣﺘﻪ ﺍﻟﺘﻌﻴﺴﺔ ﻭﻫﻮ
http://coptic-treasures.com
344
ﺻﺎﺑﺮﻃﺎﻟﺒﺎ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﻌﻬﺎ ﻋﻎ ﺣﺘﻰ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻼﺗﻪ ﻭﺗﻨﻴﺢ ﻭﻫﻰ ﺁﻣﻨﺔ ﻣﻄﺌﻨﺔ ﻗﻰ 4ﺃﺑﻴﺐ ﺳﻨﺔ 1 460ﺵ ﻭ 8431ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺛﻤﺎﻧﻰ ﺳﻨﻴﻦ ﻭﺳﺘﺔ ﺷﻬﻮﺭﻭﺋﻤﺎﻧﻴﺔ ﺍﻳﺎﻡ ﻭﺧﻼ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺑﻌﻤﻪ ﺷﻤﻬﺮ ﻳﻦ ﻭ ﺑﻌﺾ ﺍﻳﺎﻡ
5ﻣﺮﻗﺲ 4
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺮﺍﺑﻢ ﻭﺍﻓﺎﻧﻮﻥ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻄﺮﻫـ ﺃﻧﺘﺨﺐ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﻰ ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﺭﺍﻫﺒﺎ ﺩﻋﻮ ﻣﺮﻗﺴﻴﺐ
ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻭﺗﺤﺖ ﺭﺳﺼﺎﻣﺘﺔ ﻓﻰ 01ﺗﻮﺕ ﺳﻨﺔ 5601ﺵ ﻭ 9431ﻡ ﻓﻰ ﻣﺪﺓ ﺋﻤﻠﻚ ﺍﻟﺴﻼﻃﻴﻦ ﺷﻐﺒﺎﻥ
ﻭﺣﺎﺟﻰ ﻭﺣﺴﻦ ﻭﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺪﻋﻰ ﺃﻭﻻ ﻓﺮﺝ ﺍﻟﺜﻪ ﻣﻦ ﻗﻠﻴﻮﺏ ﺗﺮﻫﺐ ﻭﺭﺳﻢ ﻗﺴﺎ ﺑﺪﻳﺮﺵ ﺍﻥ
ﻭﻓﻰ ﺍﻳﺎﻣﻪ ﺍﺷﺘﺪ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻘﻰ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﺬﺏ ﻋﺬﺍﺑﺎ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﻓﺤﻠﻢ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻨﻮ ﺑﺔ ﺍﻟﻤﺸﺤﻰ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﺎﻟﻘﻰ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﺌﺠﺎﺭﺍﻟﻤﺤﻤﻠﻤﻴﻦ ﻓﻰ ﻣﻤﻠﻜﺘﻪ ﻭﺭﻫﻨﻬﻨﻢ ﺍﺳﺮﻯ ﺣﺘﻰ
ﻳﻄﻠﻖ ﺳﻴﻞ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻓﺎﻟﺌﺰﻡ ﺍﻟﻤﺴﻠﻴﻮﻥ ﻓﻰ ﻣﺼﺮﺃﻥ ﻳﺘﺮﻛﻮ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻀﺮﻭ ﻋﻨﺪ ﻋﻠﻤﻬﻢ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺨﺒﺮ
ﻭﺣﺪﺙ ﻓﻰ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﺃﻳﺼﺎ ﻓﻨﺎ ء ﻋﻈﻴﻢ ﺧﺮ ﺑﺖ ﺑﻪ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻧﻴﺎﺣﺘﻪ ﻓﻰ 6ﺃﻣﺸﻴﺮﺳﻨﺔ 1 0 97ﺵ ﻭ 3631ﻡ ﻭﺧﻼ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺑﻌﺪﺩـ 3ﺷﻬﻮﺭﻭ 6ﺃﻳﺎﻡ 6ﻳﻮﺣﻨﺎ 51
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻭﺍﻓﺎﻧﻮﻥ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻣﺮﻗﺲ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺣﻀﺮ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻻﺑﺮﻭﺷﻴﺎﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ
ﻭﺍﺟﺘﺤﻌﻮﺍ ﺑﻜﺒﺎﺭ ﺍﻻﻣﺔ ﻭ ﻳﺨﺌﻬﺮ ﺍﻥ ﻳﻠﺒﻐﺎ ﻭﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻭﻗﺨﺌﺬ ﺗﺴﺎﻫﻞ ﻣﻌﻬﻢ ﻓﺎﻧﺘﺨﺒﻮﺍ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﺑﻼ
ﺻﻌﻮ ﺑﺔ ﺃﻭ ﻣﻌﺎﻛﺴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺒﻦ ﻭﺳﻤﻰ ﻳﻮﺣﻤﺎ ﺍﻟﻌﺎﻧﺘﺮ ﻭﻟﻘﺐ ﺑﺎﻟﻮﻟﻤﻦ ﻭﺗﻤﺖ ﺭﺳﺎﻣﺘﻪ ﺑﺎﺣﺘﻔﺎﻝ ﻋﻈﻴﻢ
ﻓﻰ 1 2ﺑﺸﺨﺲ ﺳﻨﺔ 1 0 97ﺵ ﻭ 1 363ﻡ ﻓﻰ ﺯﻣﻦ ﺗﻴﻠﻚ ﺍﻻﺷﺮﺍﻑ ﺷﻌﺒﺎﻥ ﻭﺃﺻﻠﻪ ﻣﻦ ﺩﻣﺸﻖ
ﺍﻟﺮ ﻣﺪﺓ ﺳﺖ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﺷﻬﺮ ﻳﻦ ﻭﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﻰ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻭﻟﺒﺚ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻰ ﺋﺎﺳﺔ ﻣﺠﺎﻋﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﻭﺳﻮﺭ ﻳﺎ ﺣﻤﻠﺖ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﻄﺮ ﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﻞ ﺍﻟﻘﻄﻂ ﻭﺍﻟﻜﻼﺏ ﻭﺗﻨﻴﺢ ﻓﻰ 91 ﺃﺑﻴﺐ ﺳﻨﺔ 5801ﺵ ﻭ 9631ﻡ ﻱ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻛﻴﺔ ﺑﻌﺪﺩـ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ 7ﻏﺒﺮ ﻳﺎﻝ ﺍ
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻭﺍﻓﺎﻧﻮﻥ
ﺍﺧﺘﻴﺮ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﻓﻰ ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﻨﻌﻘﺪ ﺑﺎﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﺭﺍﻫﺐ ﻣﻦ ﺩﻳﺮ ﺍﻟﻤﺤﺮﻕ
ﻳﺪﻋﻰ ﻏﺒﺮﻳﺎﻝ ﺭﺳﻢ ﻓﻰ 11ﻃﻮﺑﺔ ﺳﻨﺔ 6801ﺵ ﻭ 73ﺍﻡ ﻓﻰ ﺯﻣﻦ ﺗﻤﻠﻚ ﺍﻻﺷﺮﺍﻑ ﺷﻌﺒﺎﻥ ﻭﻗﺪ ﺗﻢ
ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻪ ﺑﻜﻞ ﻫﺪ ﻭﺳﻜﻴﻨﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﺪﺓ ﺭﺋﺎﻣﺘﻪ ﺛﻤﺎﻧﻰ ﺳﻨﻴﻦ ﻭﺛﻼﺛﺔ ﺷﻬﻮﺭﻭ 12ﻳﻮﻣﺎ ﻭﺗﻨﻴﺢ ﻓﻰ 2 ﺑﺸﻨﺲ ﺳﻨﺔ 1 4ﺵ ﻭ 8731ﻡ ﻭﺧﻼ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﻟﻌﺪﺩـ ﺛﻼﺛﺔ ﺷﻬﻮﺭ
8ﻓﺘﺎﻭﺱ ﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺴﺎﺑﻢ ﻭﺍﻓﺎﻧﻮﻥ ﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻏﺒﺮﻳﺎﻝ ﺑﺎﺟﻤﺎﻉ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﻣﻦ ﺃﻣﺆ ﺍﻧﻪ ﻡ ﺩﺭ
http://coptic-treasures.com
444
ﺍﻟﻤﺤﺮﻑ ﻭﺷﻐﻒ ﻣﻨﺬ ﺻﺒﺎﻩ ﺑﺎﻟﻌﻴﺸﺔ ﺍﻟﻨﺴﻜﻴﺔ ﻓﺘﺮﻫﺐ ﻓﻰ ﺳﻦ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮﺓ ﺑﺪﻳﺮﺑﻘﺮﺏ ﺍﻗﻲ ﻭﺻﺎﺭﺗﻠﻤﻴﺬﺍ
ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺍﺑﻴﺂﻡ ﻣﺪﺓ ﺃﺭﺑﻢ ﺳﻨﻴﻦ ﻭ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺩﻋﺎﻩ ﺍﺳﻤﻘﻒ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻣﻌﻪ
ﻭﻛﺎﻥ ﺟﻤﻴﻞ ﺍﻝ ﻩ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻓﻬﺎﻣﺖ ﺑﻪ ﺃﻣﺮﺃﺓ ﻭ ﺑﺬﻟﺖ ﺟﻬﺪﻫﺎ ﻟﺘﻨﺎﻝ ﻣﻨﻪ ﻣﺄﺭ ﺍ ﻭﺍﺫ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻣﺎ ﻳﺮﻋﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻘﻞ ﻣﻮﺍﺷﻰ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﺧﺮﺟﺖ ﻭﺯﺍ ء ﺩـ ﻭﺭﺍﻭﺩﺗﻪ ﻟﻴﺮﺗﻜﺐ ﻣﻌﻬﺎ ﺧﻄﻴﺔ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﻓﺎﻗﺸﻌﺮ ﺑﺪﻧﻪ
ﻟﺪﻯ ﺳﻤﺎﻋﻪ ﻃﻠﺒﻬﺎ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺤﺬﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻗﺎﺩﻯ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺌﻨﺮ ﻭ ﻳﺪﻛﺮﻟﻬﺎ ﻋﻘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻟﻠﺨﻄﺎﺓ
ﻓﺎﺟﺎﺑﺘﻪ ﺍﻥ ﺟﻤﺎﻝ ﺣﺎﺟﺒﻴﻚ ﻓﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﺎﻗﻨﻰ ﺍﻟﻴﻚ ﻭﺃﺷﻌﻞ ﺑﻔﺆﺍﺩﻯ ﻟﺨﺌﻰ ﻏﺮﺍﻣﻚ ﻓﺄﺳﺮﻉ ﻭﺍﺳﺘﻞ ﻣﺪﻳﺔ ﻭﻓﻰ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﻄﻊ ﺑﻬﺎ ﺣﺎﺟﻴﺒﻪ ﻭﻋﺎﺩ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﻡ ﻳﺨﻀﺒﻬﻤﺎ ﻭ ﻳﺴﻴﻞ ﻣﺜﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻔﺮﺳﻰ ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﺸﻘﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﺒﺎﻙ ﻛﻴﻒ ﺗﺤﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﺷﻨﺎﻋﺔ ﻓﺤﺎﻟﻤﺎ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﻣﻨﺨﺌﺮﻩ ﺍﺭﺗﻌﺪﺕ ﻓﺮﺍﺋﻀﻬﺎ ﻭﻻﺫﺕ ﺑﺎﻟﻔﺮﺍﺭ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻋﺎﺩ ﻭﺣﺮﻛﻬﺎ ﻓﺮﺟﻌﺖ ﺗﻀﺎﻳﻘﻪ ﻓﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﻤﻒ ﺍﻥ ﻳﻄﻠﻖ ﺳﺮﺍﺣﻪ
ﻓﺄﺑﻰ ﻭﺭﺃﻣﻤﻂ ﺍﻥ ﻳﺨﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻫﺬﺩ ﺍﻟﻮﺭﻃﺔ ﻓﺘﻈﻤﺎﻫﺮ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻻﺳﻔﻒ ﺑﺎﻟﺠﻨﻮﻥ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻤﺰﻕ ﺃﺛﻮﺍﺑﺪ ﺣﺘﻰ ﺍﺿﻄﺮ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﺃﻥ ﻳﺨﻠﻰ ﺳﺒﻴﻬﻠﻪ ﻓﺄﺗﻰ ﻣﻌﻠﻤﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﺑﺮﺁﻡ ﻭﺍﻃﻠﻌﻪ ﻋﻠﻪ ﺧﺒﺮ 3ﻓﺴﺮ ﻣﻨﻪ ﻭﺷﺠﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻓﻰ ﻃﺮ ﻳﻖ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﻭﺃﺭﺳﻞ ﻣﺠﺒﺮ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﺑﺄﻣﺮ ﻓﻠﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﺍﻥ ﻣﺘﻰ ﺃﺳﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ ﻟﻜﻰ
ﻳﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺩـ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺭﺳﻤﻪ ﻛﺎﻫﻨﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﺫﻥ ﺍﻟﺸﺘﻖ ﺍﺑﺮﺁﻡ ﻓﻌﺎﺗﺒﻪ ﺍﻟﺶ ﺙ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻗﻴﺘﺪ ﻟﺮﺍﻫﺐ ﺻﻐﻴﺮ ﺍﻟﻰ ﺭﺗﺒﺔ ﺍﻟﻜﻬﻨﻮﺕ ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﻣﺘﻨﺒﺜﺎ ﺍﻥ ﻣﺘﻰ ﺳﻴﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﺭﺗﺒﺔ ﺭﻓﻴﻌﺔ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻘﺲ ﻣﺘﻰ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﻭﺗﻮﺟﻪ ﺍﻟﻰ ﺩﻳﺮ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﺃﻧﻄﻮﻧﻴﻮﺱ ﺑﺎﻟﺠﺒﻞ ﺍﻟﺸﺮﻓﻰ
ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﻳﺨﺪﻡ ﺑﻮﻇﻴﻔﺔ ﺷﻤﺎﺱ ﻓﻔﺎﺣﺖ ﺭﺍﺛﺤﺔ ﻓﻀﻴﻠﺘﻪ ﻭﻧﻄﻘﺖ ﺍﻻﻓﻮﺍ 3ﻣﻤﺪﺣﻪ ﻓﺨﺸﻰ ﺍﻥ ﻳﺆﺛﺮ ﺍﻟﻤﺪﻳﺢ ﻋﻠﻴﻪ
ﻓﻴﺨﺘﻔﺦ ﻓﺘﺮﻙ ﺍﻟﺪﻳﺮﻭﻣﻀﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻟﺒﺚ ﻳﻌﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺪﺓ ﻃﻮ ﻳﻠﺔ ﺣﺘﻰ
ﺛﻀﻄﺮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻭ ﻳﺴﻜﻦ ﺩﻳﺮ ﺍﻧﻄﺆﻟﻴﻮﺱ ﺛﺎﻧﻴﺔ
ﻭ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺒﺎﺷﺮﺍ ﻋﺒﺎﺩﺗﻪ ﻫﺠﻢ ﺃﺣﺪ ﺍﻻﻣﺮﺍ ء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻳﺮ ﻭﺍﻟﻘﻰ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻭ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺍﻟﻘﺲ ﻣﺘﻰ ﻭﻋﺬ ﻡ ﻋﺬﺍﺑﺎ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﻭﺃﻧﺰﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﺮ ﻓﺎﺻﺎﺑﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺮ ﻳﻖ ﻋﻄﺶ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﻟﻢ ﻳﺨﺪﻭﺍ ﻣﺎ ء
ﺍﻻ ﻣﻊ ﺍﻻﻣﻴﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺑﻰ ﺃﻥ ﻳﻌﻄﺮﺛﻢ ﻧﻘﻄﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﺠﻤﻊ ﺍﻟﻘﺲ ﻣﺨﻰ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻭﻃﻠﺐ ﺽ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﻮﺍ ﻟﺘﺪ ﺣﺘﻰ ﻳﻔﺮﺝ ﻛﺮﺣﻢ ﻓﻠﻢ ﻳﻔﺮﻏﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺣﺘﻰ ﻫﻄﻞ ﺍﻟﻐﻴﺚ ﻭﺍﺭﺗﻮﻭﺍ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺲ ﻣﺘﻰ ﻳﺸﺠﻊ ﺍﺧﻮﺗﻪ
ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺮ ﻳﻖ ﻭ ﻳﻌﺪﻫﻢ ﺑﻘﺮﺏ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻔﺮﺝ ﻭﻟﻤﺎ ﺃﺗﻮﺍ ﺍﻟﺮﻳﻒ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﻴﺮ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﻓﺘﺮﻙ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻭﻟﻮﻗﺘﻬﺎ ﺃﻧﻄﻠﻖ ﺍﻟﻘﺲ ﻣﺘﻰ ﻭﺃﻗﺎﻡ ﺩﻯ ﺍﻟﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺤﺮﻕ ﻭﻟﺒﺚ ﺍﻇﺒﺎ ﻓﻴﻪ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺣﺘﻰ ﺍﺧﺨﻴﺮ ﻟﻠﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﻓﻘﺒﻠﻬﺎ ﺭﻏﻢ ﺍﺭﺍﺩﺗﻪ ﻭﺭﺳﻢ ﻓﻰ ﺍﻭﻝ ﻣﺴﺮﻑ ﺳﻨﺔ 49ﺍ ﺵ ﻭ 8731ﻓﻰ ﻋﻬﺪﺗﻤﻠﻚ ﻋﻠﻰ ﺑﻦ ﺍﻻﺷﺮﻑ
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺛﻨﺎ ء ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺘﻪ ﻣﻼﺯﻣﺎ ﺃﻓﺠﺎﻝ ﺇﻟﺨﻴﺮ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻠﺠﺄ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍ ء ﻭﺍﻟﻤﺤﻮﺯﻭﻥ ﻓﻜﺎﻥ
ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻔﻴﺚ ﻛﺮ ﻡ ﺣﺘﻰ ﻧﺰﻝ ﺑﻪ ﻣﻜﺮﻭﺩـ ﻣﻦ ﺭ
http://coptic-treasures.com
ﻃﻠﺒﺎ ﻣﻤﻪ ﺍﻥ ﻳﺼﻴﺮﻫﻤﺎ ﺍﺳﻘﻔﺒﻦ ﻓﺮﻓﺾ ﻃﻠﺒﻬﻤﺎ
544
ﺍﺫ ﻟﻢ ﻳﺠﺪﻫﻤﺎ ﻣﺴﺘﺤﻘﻴﻦ ﻓﺘﻜﻠﻤﺎ ﺿﺪﺩ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﻜﻼﻡ ﺳﻮ ﻓﻠﻢ ﻳﺴﻤﻊ ﻛﻼﻣﻬﻤﺎ ﻻﻧﻬﻤﺎﻛﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺮﺏ
ﻭﺃﺫ ﻟﻢ ﻣﺠﺪﺍ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻜﻮﻯ ﻫﺠﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﻭﺋﻮﻋﺪﺍﺩ ﺑﺎﻟﻘﻨﻞ ﺃﻥ ﻟﻢ ﻳﻤﻨﺤﻬﻤﺎ ﻣﺮﻏﻮ ﻣﺎ ﻓﺤﺪﻫﻤﺎ ﺑﺎﺟﺎﺑﺔ ﺳﻮﺍﻟﻬﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﺭﺑﻌﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﺘﻪ ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺣﺘﻰ ﺃﺭﺍﺣﻪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺍﻟﺮﺏ ﺟﻤﻮﺗﻬﻬـﺎ ﻭﺣﺪﺙ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻥ ﺭﺍﻫﺒﺎ ﺳﻮﺭ ﻳﺎ ﺍﻋﺘﻨﻖ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭ ﺑﺬﻝ ﺟﻬﺪ 3ـ ﻟﻴﻮﻗﻊ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻓﻰ ﻣﺤﻨﺔ ﻓﺄﺗﻰ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻃﺎﻟﺒﺒﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻥ ﻳﻠﻌﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﺎﺟﺎﻣﺤﻬﻢ ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﺃﻟﻌﻨﻪ ﻻﻧﻪ ﻻﺑﺪ ﺍﻥ ﻳﻨﺎﻝ ﺍﻛﻠﻴﻞ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻣﺪﻩ ﻭﺟﻴﺰﺓ ﺷﻌﺮ ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ ﺑﺴﻘﻄﺘﻪ ﻭﺍﻋﺘﺮﻑ ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﻠﻠﻰ ﻧﻴﺔ ﻓﺄﻭﺭﺩ 3ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻬﻼﻙ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﺗﻔﻖ ﻳﻠﺒﻐﺎ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻣﻊ ﺍﻻﻣﻴﺮ ﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﺵ ﻭﺳﻮﺩﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻳﻘﺎﻉ ﺍﻟﻀﺮﺭﺑﺎﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ
ﻭﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻭﻟﻤﺎ ﺷﺮﻋﻮﺍ ﻓﻰ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﺗﻮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺑﺮﻗﻮﻕ ﻭﺷﻜﻰ ﻟﻪ ﺍﻻﻣﺮﻓﺄﻟﺰﻣﻬﻢ ﺑﺎﻟﻜﻒ
ﻋﻦ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﻭﻟﺒﺚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻣﺪﺓ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﻭﺧﻤﺴﺔ ﺷﻬﻮﺭﻭﺗﻨﻴﺢ ﻓﻰ 5ﻃﻮﺑﻪ ﺳﻨﺔ 5211ﺵ
ﻭ 9041ﻡ ﻭﺧﻼ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺑﻌﺪﺩـ ﺃﺭ ﺑﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﺃﻳﺎﻣﺎ
http://coptic-treasures.com
644
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻣﺸﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺃﻧﺒﺎ ﺭﻭ ﻱ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﺑﺎﺑﻰ ﻓﺮﻳﺞ ﻭﻟﺪ ﻓﻰ ﺃﺣﺪﻯ ﻗﺮﻯ ﺃﻗﻠﻴﻢ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﺗﺮﻙ ﻣﻮﻃﻨﻪ ﻓﻰ ﺳﻦ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻳﻦ
ﻭﺗﻮﺟﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﻭﻋﺎﺵ ﻋﻴﺸﺔ ﺍﻟﻨﺴﻚ ﻭﺍﻟﺰﻫﺪ ﻓﺎﺣﺒﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻧﺎﻝ ﻣﺮﻛﺰﺍ ﺳﺎﻣﻴﺎ ﻓﻰ ﻋﻴﻮ ﻡ ﺛﻢ ﻫﺠﺮ
ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻘﺒﻠﻰ ﻭﺃﻗﺎﻡ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻓﻔﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﻮ ﻭ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻮﻣﻨﺒﻦ ﻭﺃﻟﻘﻮﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭﻧﺰﻟﺖ ﺑﻬﻢ ﺑﻼﻳﺎ
ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻓﻰ ﺃﺑﺎﻧﻬﺎ ﻳﻘﻮﻯ ﺭﻓﻘﺎ ء ﺩـ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺘﻤﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﺊ ﺃﻥ ﺃﻃﻠﻖ ﺳﺮﺍﺣﻪ ﺑﺘﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻓﻄﺎﺩ ﺍﻧﺒﺎ ﺭﻭ ﻳﺲ ﻣﻌﻠﻤﺎ ﺑﺄﻗﻬﺎﻟﻪ ﻭﺍﻓﻌﺎﻟﻪ ﻭﺃﻧﻔﺮﺩ ﻓﻰ ﺍﺧﺮ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺃﺟﺮﻑ ﺍﻟﺮﺏ ﻋﻠﻰ
ﻳﺪﻳﻪ ﺁﻳﺎﺕ ﻭﻋﺠﺎﺋﺐ ﺣﺘﻰ ﺗﻨﺠﺢ ﺳﻨﺔ 7931ﻡ ﻭﺍﻭﺡ ﺟﺴﺪ 3ـ ﺑﺪﻳﺮ ﺍﻟﺨﻨﺪﻕ ﺍﻟﺼﺮﻭﻑ ﺍﻹﻥ ﺑﺪﻳﺮ ﺍﻧﺒﺎ ﺭﻭﻳﺲ
http://coptic-treasures.com
744
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ
ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ 1ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﺑﻦ ﻗﻼﻭﻭﻥ
2ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ 3ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭ
4
ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻴﻚ ﺍﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﺑﺮﻗﻮﻕ
9ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻨﺎﻋﺮﺑﻦ ﺩﻻﻭﻭﻥ ﺳﻨﺔ 992ﻡ ﻭﺭﻛﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺷﺔ 8031ﻡ
ﻓﻰ ﺃﻭﻝ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﺑﻦ ﻗﻼﻭﻭﻥ ﺗﻔﺸﺖ ﺍﻻﻣﺮﺍﺽ ﻭﻓﺘﻜﺖ ﺑﺎﻻﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﻓﺄﻓﻬﻤﻪ ﻗﺎﺿﻰ
ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺍﻥ ﺫﻟﻚ ﺣﺪﺙ ﺑﺴﺒﺐ ﻭﺟﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﺊ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ ﺍﺑﻨﺎ ﻻﺣﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ
ﻭﺍﻋﺘﻨﻖ ﺍﻷﺳﻼﻡ ﻓﺎﺭﺗﻘﻰ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺼﺐ ﻭﺍﺻﺒﺢ ﻛﺎﺭﻫﺎ ﻟﺪﻳﺎﻧﺘﻪ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺳﺎﻋﻴﺎ ﺟﻬﺪﺩ ﻓﻰ ﺍﺭﻏﺎﻡ ﺗﺎﺑﻌﻴﻬﺎ
ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻮﻗﻊ ﺑﻬﻢ ﻛﻼ ﺃﺗﻴﺤﺖ ﻟﻪ ﻓﺮﺻﺔ
ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻴﻞ ﻳﺠﺒﻰ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻓﺮﺩ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺩﻳﻨﺎﺭﻓﻰ ﻛﻞ ﺳﻨﺔ ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺰ ﻳﺔ
ﺇﻟﻤﻀﺮﻭ ﺑﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺮﺳﻢ ﻧﻔﻘﺔ ﺍﻟﺠﻦ
ﺑﺎﻻﺷﺖ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺒﻦ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺴﻤﻮﻧﻪ ﻛﻴﺮﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺒﻰ ﻣﻨﻬﻢ ﺭﺍﻙ
ﺯﻛﺎﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻧﻔﻘﺎﺕ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﻮﻓﺎ ء ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻭﻛﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﻗﻌﺖ ﻋﻠﻰ
ﻫﺆﻻ ء ﺍﻟﺒﺎﺋﺴﻴﻦ ﻓﻰ ﺃﻭﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻴﻞ ﻣﻦ ﺃﻫﻮﻝ ﺍﻟﻮ ﻳﻼﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺣﻠﺖ ﺑﻬﻢ ﻭﺃﻧﺰﻟﺘﻬﻢ ﻓﻰ ﻗﻌﺮ ﺍﻟﻬﻮﺍﻥ ﻭﻧﺎﻟﻬﻢ
ﻣﻨﻬﺎ ﻛﻞ ﺫﻝ ﻭﻓﻘﺮﻭﻗﻠﺔ ﻋﺪﺩ ﻣﻤﺎ ﻻ ﻧﺰﺍﻝ ﻧﺜﺎﻫﺪ ﺍﺋﺮ ﻟﻼﻥ ﻭﻗﺪ ﺗﻴﻞ ﺑﻌﻔﺎﻟﻤﻮﺭﺧﻴﺊ ﺍﻟﻰ ﺍﺗﻬﺎ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ
ﺑﺎﻥ ﻣﺎ ﺣﻞ ﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻮﺍﺩﺡ ﻛﺎﻥ ﻧﺌﻴﺠﺔ ﺗﺼﺮﻓﻬﻢ ﺍﻟﺴﻰ ء ﻭﻗﺪ ﺍﺩﻋﻰ ﺍﻟﻤﻘﺮﻳﺰﻯ ﺍﻟﻤﻮﺭﺥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﺳﺒﺐ
ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﺒﻼﻳﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺑﺘﻠﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﺗﻜﺒﺮ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻭﻋﺘﻴﻢ ﻓﻌﻮﻗﺒﻮﺍ ﺑﻠﺒﺲ ﺍﻟﻌﻤﺎﺋﻢ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎ ء ﻭﺷﺪ ﺍﻟﺰﻧﺎﻧﻴﺮ ﻓﻰ ﺃﻭﺳﺎﻃﻬﻢ ﻭﻣﻨﻌﻬﻢ ﻣﻦ ﺭﻛﻮﺏ ﺍﻟﺨﻴﻞ ﻭﺍﻟﺒﻐﺎﻝ ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻥ ﺳﺒﺐ ﺗﺮﺍﻛﻢ ﺍﻟﺒﻼﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺆﻻ ء ﺍﻟﻤﺴﺎﻛﻼﻥ ﻫﻮﻛﺜﺮﺓ ﺗﺬﻣﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺌﻠﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻟﻦ ﻳﻘﻊ ﺑﻬﻢ ﻭﻧﺰﻭﻋﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻭﺍﻣﺮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺠﺒﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﺴﻴﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺩﻓﻌﺖ ﺍﻟﺤﻤﻴﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﻛﺜﻴﺮ ﻳﻦ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﺠﺮﺅ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻫﺬ 3ﺍﻻﻭﺍﻣﺮﻓﻠﺒﺴﻮﺍ ﺍﻟﺤﻤﺎﺋﻢ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎ ء ﺑﺪﻝ ﺍﻟﺤﻤﻮﺩﺍ ء
ﺍﻟﺘﻰ ﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﻠﺒﺴﻬﺎ ﻭﺛﺄﻧﻖ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻭﺗﺠﻤﻠﻮﺍ ﺑﻠﺒﺲ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﺍﻟﻤﺼﻘﻮﻟﺔ ﻭﺗﺠﺎﺳﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﻓﻈﻬﺮﻭﺍ
ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺭﺍﻛﺒﻴﻦ ﺧﻴﻮﻻ ﻓﺴﺎ ء ﻫﺬﺍ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺘﺤﺼﺒﺒﺊ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺮﺗﺎﺣﻮﻥ ﻻﺫﻻﻝ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻓﺼﺎﺭﻭﺍ
ﻳﻬﺰﺃﻭﻥ ﺑﻬﻢ ﻭ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺷﺬﺭﺍ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻤﺎ ﺟﺮﺃ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻫﺎﻧﺘﻬﻢ ﻭﺍﻻﺳﺘﺨﻔﺎﻑ ﺑﻬﻢ ﻭﺿﺎﺭﻭﺍ
ﻳﻔﻜﺮﻭﻥ ﻓﻰ ﻃﺮ ﻳﻘﺔ ﺑﻬﺎ ﻳﻠﻘﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺫﻻ ﻻ ﻳﻘﻮﻭﻥ ﺑﻌﺪ 3ﻋﻠﻰ ﺭﻉ ﺃﻧﻮﻓﻬﻢ ﻓﺄﻗﺮﻛﺒﺎﺭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻫﺪﻡ ﻛﻞ
ﻛﻨﺎﺋﺲ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺻﺪﺭﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺣﺮﻓﻴﺎ
http://coptic-treasures.com
844
ﻭﺣﺪﺙ ﻗﻰ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺑﻴﺒﺮﺱ ﺍﻟﺠﺎﺷﻨﻜﻴﺮ ﻭﺍﻻﻣﻴﺮ ﺳﻴﻼﺭ ﺍﻧﺎ ﻗﺒﻄﻴﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﻇﻔﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﺨﻘﺪﻣﺒﻦ
ﻛﺎﻥ ﻛﺴﺎﺋﺮﺍ ﻓﻰ ﺍﺷﻮﺍﺭﻉ ﻣﺼﺮﺭﺍﻛﺒﺎ ﺟﺎﺩﺍ ﻭﻻﺑﺴﺎ ﻋﻴﺎﻣﺔ ﺑﻴﻀﺎ ء ﻭﺃﻣﺎﻣﻪ ﺍﻟﺤﺪﻡ ﻭﺧﻠﻔﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺴﻠﺠﺒﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻬﻢ ﻣﺎﺭﺏ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻚ ﺓ ﻓﻼﻗﺎﺩـ ﻭﻫﻮﻋﻠﻰ ﻫﺬﺩ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻭﺯﻳﺮ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺎﺻﺪﺍ ﺍﻟﺠﻴﻬﺒﻢ ﻓﺄﺭﺍﺩ
ﺃﻥ ﻳﺘﻮﺳﻂ ﺑﻴﻨﻪ ﻭ ﺑﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺧﻠﻔﻪ ﻳﺴﺘﺮﺣﻤﻮﻧﻪ ﻭﻟﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﺑﺄﻧﻪ ﻧﻀﺮﺍﻧﻰ ﻫﺰﺃ ﺑﺎﻻﻣﺮ ﻭﺗﻮﺟﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﻭﺧﺎﻃﺐ ﺍﻟﻮﻧﻲ ﻳﺮ ﺑﻴﺒﺮﺱ ﻭﺍﻻﻣﻴﺮ ﺳﻴﻼﺭﻭﻫﻮﻳﺒﻜﻰ ﻣﺸﻔﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺒﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺻﺒﺤﻮﺍ ﺗﺤﺖ ﺫﻝ ﻓﺎﺳﺘﺪ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﺛﻢ ﻫﺪﺩﻫﻤﺎ ﺑﺤﻠﻮﻝ ﻧﻘﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻥ ﻟﻢ ﻳﻨﺘﻘﻤﺎ ﻣﻦ ﺃﻋﺪﺍ ء ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺒﻦ ﻋﻴﺎ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭﺃﺭﺍﺧﺸﺘﻬﻢ ﻭﻛﺒﺎﺭﻫﻢ ﻭﺍﻗﻨﻌﻴﻢ ﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻡ ﻟﺒﺲ ﺍﻟﺬﻝ ﻭﺭﻛﻮﺏ ﺍﻟﺤﺼﺮ ﻓﺎﺻﺪﺭ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻣﻨﺸﻮﺭﺍ ﻟﻌﻤﻮﻡ ﺍﻟﺤﺜﻤﻌﺐ ﻳﺤﻀﻬﻢ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻀﻮﻉ ﻟﻜﻞ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺻﺪﺭﺿﺪﻫﻢ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻰ ﻓﻠﻢ ﻳﺮﺽ ﺑﺬﻟﻚ ﺑﻞ ﺣﺮﺽ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺪﻡ ﺍﻟﻜﺎﺋﺲ ﻓﻘﺎﻭﻣﻪ ﺗﻘﻰ ﺍﻟﺪﻱ
ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ ﺍﻻﺟﻤﻈﻢ ﻭﺟﺎﻫﺮ ﺑﺎﻧﻪ ﻷ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺍﻥ ﻧﻨﻬﺪﻡ ﺍﻻ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﺪﺗﺔ ﻓﻨﺸﺄ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻗﻔﻞ ﻭﻫﺪﻡ ﻋﺪﺓ
ﻛﻨﺎﺋﺲ ﺑﻨﻴﺖ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﺃﻥ ﻳﻔﺜﺤﻮﺍ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﻓﺘﺤﺖ ﺗﻬﻴﺞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺮﻋﺎﻉ
ﻭﺍﺷﺘﻜﻮﻫﻢ ﻟﻼﻣﺮﺍ ء ﻭﻭﻗﻔﻮﺍ ﻓﻰ ﻃﺮ ﻳﻖ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﺍﻻﻣﻴﺮ ﻭﺗﻬﺴﻠﻮﺍ ﺍﻝ ﻫﺎ ﺃﻥ ﻳﺮﺣﻤﺎ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻣﻦ ﺗﺠﺒﺮ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﺍﻟﻨﻴﻦ ﻳﻨﻔﻀﻮﻥ ﺍﻭﺍﻣﺮ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭ ﻳﻔﺘﺤﻮﻥ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺤﺲ ﺑﺪﻭﻥ ﺗﺼﺮ ﻳﺢ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﺼﺪﺭ ﺍﻻﻣﺮ ﺛﺎﻧﻴﺎ ﺑﺼﺮﻭﺭﺓ
ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻣﺎ ﺻﺪﺭﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻣﻦ ﺧﺎﻟﻒ ﺃﻣﺮﺍ ﻳﻨﻬﺐ ﻣﺎﻟﻪ ﻭﺗﻘﻄﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﻓﻄﻠﺐ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻡ
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺃﻥ ﻳﻐﻠﻖ ﻣﺎ ﺑﻘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺃﻭﺩ ﺭﻓﺾ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﻬﺪﻡ ﻭﻣﺨﺮ ﻳﺐ ﻛﻞ
ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻋﻤﺪ ﺍﻟﺤﻜﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺛﺎﻧﻴﺎ ﺍﻟﻰ ﺭﻓﺖ ﻛﻞ ﻗﺒﻄﻰ ﻣﻮﻇﻒ ﺑﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻳﺄﺑﻰ ﺍﻥ
ﻳﺴﻠﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻐﻮﻏﺎ ء ﻭﺍﻟﺮﻋﺎﻉ ﻳﺪﺃﺑﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﻻﺳﺘﻨﺮﺍ ء ﺑﻬﻢ ﻭﺭﺟﻢ ﺍﻟﻤﺎﺭ ﻳﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﻭ ﻳﺘﻘﺪﻣﻮﻥ ﻧﺤﻮ ﻣﻦ ﻳﺜﻤﺎﻫﺪﻭﻧﻪ ﺭﺍﻛﺒﺎ ﺣﻤﺎﺭﺍ ﺻﻐﻴﺮﺍ ﻭﻣﺠﺬﺑﻮﻧﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺭﻛﻤﺎ ﻭ ﻳﻀﺮ ﺑﻮﻧﻪ ﺑﺎﻟﻨﻌﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﻨﻘﻪ
ﺣﺘﻰ ﻳﺸﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﻼﻙ ﻭﻭﻗﻊ ﺿﻴﻖ ﻋﻈﻴﻢ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻗﺒﺎﻁ ﻣﺪﻳﻨﺘﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﺍﻟﻔﻴﻮﻡ ﻭﺍﺷﻤﺘﺪ ﺍﻻﻭ ﺑﺎﺵ ﻓﻰ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩﻫﻢ ﺣﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻰ ﻃﺎﻗﺔ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﻘﺎﻭﻣﺘﻬﻢ ﻓﺘﺨﺎﻫﺮﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﺻﺖ ﺍﻹﻗﺒﺎ ء ﺑﺎﻻﺳﻼﻡ ﻛﺮﻫﺎ ﻓﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮﺯ ﻡ ﻭﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﻗﻄﻊ ﻋﻴﺸﻬﻢ
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻘﺮﻳﺰﻯ ﻭﻗﺪ ﺍﻛﺰ ﺷﻌﺮﺍ ء ﺍﻟﻌﺼﺮﻓﻰ ﺫﻛﺮﺗﻐﻴﻴﺮ ﺯﻑ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﺪﻣﺔ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻼ ء ﺍﻟﺪﻳﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﻦ ﻣﻈﻔﺮ ﺍﻟﻮﺩﺍﻣﻤﻤﺎ
ﻟﻘﺪ ﺃﻟﺰﻡ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭﺷﺎﺷﺎﺕ ﺫﻟﺔ ﻓﻔﻠﺖ ﻟﻬﻢ ﻫﻤﺎ ﺃﻟﺒﺴﻮﻛﻢ ﻋﻤﺎﺋﻤﺎ
http://coptic-treasures.com
ﺗﺰﻳﺪﻫﻢ ﻣﻦ ﻟﻌﺨﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺸﻮ ﻳﺸﺎ
ﻭﻟﻜﻨﻬﻬﻢ ﻗﺪ ﺃﻟﺰﻣﻮﻛﻢ ﺑﺮﺍﻃﺠﺸﺎ
944
ﻭﻗﺎﻝ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻄﻴﺒﻰ
ﺗﻌﺠﺒﻮﺍﻟﻠﻨﺼﺎﺭﻯ ﻭﺍﻟﺠﻬﻮﺩﻣﻌﺎ
ﻭﺍﻟﺴﺎﻣﺮﻳﻴﻦ ﻟﻤﺎﻋﻤﻤﻮﺍ ﺍﻟﺨﺮﻗﺎ
ﻛﺄﻧﻤﺎ ﺑﺎﺕ ﺑﺎﻻﺻﺒﺎﻍ ﻣﻨﺴﻬﻼ
ﻧﺴﺮﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻓﺎﺿﺤﻰ ﻓﻮﻗﻬﻢ ﺯﺭﻗﺎ
ﻭﺣﺪﺙ ﻓﻰ ﺳﻨﺔ 1031ﻡ ﺍﻕ ﺗﻤﺮﺩـ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺃﻛﺰﻣﺴﻠﻤﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﻓﺎﺭﺳﻞ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻗﻮﺓ
ﻻﺧﻀﺎﻋﻬﻢ ﻓﺬﻣﺠﺖ ﺍﻻﻟﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺒﺊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺍ ء ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺣﺪﺛﺖ ﺯﻟﺰﻟﺔ ﺩﻣﺮﺕ
ﺑﻼﺩﺍ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻓﺸﻌﺮ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻥ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺟﻮﺅ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﻲ
ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻴﺪ ﻭﻓﺎ ء ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻗﺪ ﺩﻧﺎ ﻭﺍﻋﺘﺎﺩ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻥ ﻳﻘﻴﺤﻮﺍ ﺍﺣﺘﻔﺎﻻ ﺳﻨﻮ ﻳﺎ ﻟﻪ
ﻣﺪﺓ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎ ﺍﺑﺘﺪﺍ ء ﻣﻦ 8ﺑﺸﻨﺲ ﻓﻰ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺷﺒﺮﺍ 1ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﺘﻤﺪﻭﻥ ﺍﻥ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻻ ﻳﻌﻰ ﺍ ﺍﺫﺍ
ﺍﻟﻘﻮﺍ ﻓﻴﻪ ﺗﺎﺑﻮﺗﺎ ﻣﻦ ﺧﺸﺐ ﻓﺠﻪ ﺃﺻﺒﻊ ﻣﻦ ﺃﺻﺎﺑﻢ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﻗﺘﺮﺍﺏ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻳﺮﺣﻞ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻮﻥ ﻭ ﻳﻘﻴﻤﻮﻥ ﺑﺨﻴﺎﻣﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻃﻰ ء ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻓﻠﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺑﻴﺒﺮﺱ ﺍﻥ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻋﺎﺯﻣﻮﻥ ﻋﻠﻰ
ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺃﻣﺮ ﺑﺎﺑﻄﺎﻟﻪ ﻣﺤﺘﺠﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﺍﻟﻤﻐﺎﻳﺮﺓ ﻟﻼﺩﺍﺏ ﻭﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ
ﺳﻨﺔ 2031ﻡ
ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻻﺿﻬﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺣﺘﻰ ﺟﺎ ء ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﺣﻴﻨﺜﺬ ﻭﻓﺪ ﻣﻦ ﻣﻠﻚ
ﺑﺎﺭﺳﻠﻮﻧﻪ ﻳﺤﻤﻞ ﻓﺪﻳﺔ ﻻﺳﻴﺮ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺍﺳﺮ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻓﻰ ﺣﺮﺏ ﻓﻠﻤﺎ ﺷﺎﻫﺪ ﺭﺟﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻓﺪ ﻣﺎ ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻰ
ﺭﺅﻭﺱ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼ ء ﺃﻧﺬﻫﻠﻮﺍ ﻭﺟﺰﻋﻮﺍ ﺟﺪﺍ ﻭﻟﻢ ﻳﻄﺠﻘﻮﺍ ﺭﺅﻳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻮﺭﺍﻟﻔﻈﻤﻴﻊ ﻭﺩﻓﻌﺘﻬﻢ ﺣﻤﻴﺘﻬﻢ ﺍﻥ ﻳﻄﻠﺒﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻜﻨﺎﺛﺲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻣﺒﻠﻎ ﻡ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻳﺪﻓﺤﺆﻟﻪ ﻟﻪ ﻓﺄﺟﺎﺑﻬﻢ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻰ ﻃﻠﺒﻬﻢ ﻓﻔﺘﺤﺖ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﻛﺜﻴﺮﻩ ﻭﺧﻒ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻧﻮﻋﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻘﺮ ﻳﺰﻯ ﺍﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻟﻢ ﻳﻔﺘﺢ ﺍﻻ ﻛﻨﻴﺴﺘﻴﻦ
ﻓﻘﻂ ﻫﻤﺎ ﻛﻨﻴﺴﺘﺎ ﺣﺎﺭﺓ ﺯﻭ ﻳﻠﺔ ﻭﺍﻟﺒﻨﺪﻗﺎﻧﻴﺒﺊ ﺛﻢ ﺭﺟﻊ ﻭﻣﺜﻞ ﺑﺎﻟﻮﻓﺪ ﺛﻤﺨﻴﻼ ﺷﻨﻴﻌﺎ
ﻭﺧﻠﻊ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻭﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﻨﺔ ﻋﻮﺿﻪ ﺑﻴﺒﺮﺱ ﺍﻟﺠﺎﺷﻨﻜﻴﺮ ﻭﻟﻘﻤﺐ
ﺑﺎﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﻈﻔﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻋﺎﺩ ﻓﻘﺘﻞ ﺑﻴﺒﺮﺱ ﻭﺍﺳﺘﺮﺩ ﻋﺮﺷﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺗﺄﻛﺪ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺣﻞ ﺑﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺟﺮﻯ ﻇﻠﻤﻪ ﻟﻠﻨﺼﺎﺭﻯ ﺍﻟﺒﺎﺋﺴﺈﻥ ﻓﺼﺎﺭﻳﺤﻢ ﺳﻢ ﺑﻜﻞ ﻗﻘﻪ ﻣﻦ ﻧﻬﺐ ﻭﺍﺳﺘﺒﺪﺍﺩ ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻴﻚ ﻭﺗﻌﺼﺐ
ﻣﻮﺍﻃﻴﻬﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺒﻦ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻟﻢ ﻳﻘﻮ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﻘﺎﻑ ﺳﻴﻞ ﺍﻟﺘﻌﻌﺤﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻸ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺒﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻓﺎﺿﻄﺮ ﺍﺣﻴﺎﻧﺎ ﺍﻥ ﻳﻘﻤﻤﻮﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺢ ﻟﻤﺒﻦ ﻭﺗﺎﺭﺓ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﺤﺎﺭﻯ ﺳﻮﺍ ء ﻭﺃﺭﻏﻢ ﺍﺧﻴﺮﺍ ﺍﻥ ﻳﺴﻠﻢ ﻓﻰ ﺑﻴﻮﺕ 1ﻟﻨﺤﻤﺎﺭ ﻭﻗﺘﻠﻬﻢ ﻭﺳﻠﺐ ﻣﺎﻟﻬﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻟﻰ ﻧﺎﺭ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭﺍﻟﻬﻴﺎﺝ ﻕ ﺃﺧﺬﺕ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻛﻞ ﻣﺄﺧﺬ
ﻭﻗﺪ ﺃﺑﺘﺪﺃﺕ ﻭ ﻳﻼﺕ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻡ ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺒﻨﻰ ﻣﻴﺪﺍﻧﺎ ﻓﺴﻴﺤﺎ ﺑﺎﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺍﻻﻥ ﺑﺎﻟﻨﺎﺻﺮﻳﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻮﺿﻊ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻟﻼﻗﺒﺎﻁ ﺗﺴﻤﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ 1ﻭ ﺑﺎﻟﻘﺒﻄﺠﺔ ﺷﻮﺑﺮﻑ ﻭﻫﻰ ﻣﺮﻛﺒﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺗﻴﻦ ﺩ ﺷﻮﺏ ﻣﺪﻳﺔ ﻭ ﺍ ﻝ ﻟﻤﻪ ﺷﺺ
http://coptic-treasures.com
054
ﺍﻟﺰﻫﺮﻯ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﺍﻻﻃﺮﺍﻑ ﻋﻜﺔ ﺍﻟﺒﻨﺎ ء ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻭﺣﻮﻟﻬﺎ ﺍﻳﻀﺎ ﻋﺪﺓ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﻓﺎﺷﺎﺭ
ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺘﻌﺼﺒﻮﻥ ﺑﻬﺪﻣﻬﺎ ﻻﻧﻪ ﻻ ﻳﺼﺢ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻠﻨﺼﺎﺭﻯ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﺃﻣﺎ ﻫﻮﻓﻠﻢ ﻳﺮﺩـ ﺍﻥ
ﻳﻬﺪﻣﻬﺎ ﺑﻞ ﺃﻣﺮ ﺍﻥ ﻳﺤﻔﺮ ﻣﺎ ﺣﻮﻝ ﺟﺪﺭﺍﻧﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﻨﻬﺎﺭﻣﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻋﻈﻴﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺎﻧﺔ
ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﻭﺍﻗﻔﺔ ﻭﻟﻢ ﺗﺴﻘﻂ ﻓﺎﻏﺘﺎﻅ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻭﻧﻘﻤﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻭﺍ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻨﻬﻢ
ﻭﻛﺜﺮﺕ ﺣﻴﻨﺜﺬ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺍﺕ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻓﺘﻮﺍﻃﺄ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﻣﺮﺍ ء ﻋﻠﻰ ﻫﺪﻡ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ
ﻟﻴﻨﺘﻘﻤﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻭﻟﻴﺴﺘﺨﺪﻣﻮﺍ ﺍﻧﻘﺎﺿﻬﺎ ﻭﺍﺩﻭﺍﺗﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺃﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﻠﻔﻮﺍ ﺑﺒﻨﺎﺋﻬﺎ ﻣﻦ ء
ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻋﻴﻨﻮﺍ ﻟﺬﻟﻚ ﻳﻮﻡ 12ﺑﺸﻨﺲ ﺳﻨﺔ 2131ﻡ ﻭﻓﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻳﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺗﺠﻤﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻎ ﺍ ء ﺍﺛﻨﺎ ء ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺑﺎﻟﺠﻮﺍﺟﻤﻊ ﻭﻟﻢ ﻳﺸﻌﺮ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻻ ﻭﺍﻟﻬﺪﻡ ﺩﺍﺋﺮ ﻫـﻰ ﻛﻨﺎﺋﺴﻬﻢ ﻭﺳﻠﺐ ﻣﺎ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﻭﺍﻧﻰ ﻭﺍﻟﻤﻘﺘﻨﻴﺎﺕ ﻭﺭﺃﻭﺍ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺰﻫﺮﻯ ﻗﺪ ﺃﻣﺘﺪﺕ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺍﻻﻳﺪﻯ ﻓﻬﺪ ﻣﺜﺎ ﻭﺳﻠﺒﺖ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺑﻬﺎ ﻭﻗﺘﻠﺖ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻛﺎﻟﻂ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﺛﻢ ﺗﺮﺣﻪ ﺍﻟﺜﺎﺛﺮﻭﻥ ﺍﻟﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻣﺎﺭﻣﻴﻬﺨﺎ ﻓﻰ ﺣﻰ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍ ء ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺿﻮﻉ
ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭﻟﻜﺜﺮﺓ ﺍﻟﻨﺬﻭﺭ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻘﺪﻣﻮﻧﻬﺎ ﺻﺎﺭﺕ ﺃﻏﻨﻰ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺣﺘﻨﻰ ﺃﻗﺎﻡ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ
ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻭﺍﻟﺮﺍﻫﺒﺎﺕ ﻓﺘﺴﻠﻖ ﺍﻟﺮﻋﺎﻉ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺴﺎﻛﻦ ﻭﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻫﺪﻡ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺣﺎﻻ ﻭﻧﻬﺐ ﺍ ﻡ ﻧﻬﺎ ﻣﺎﻻ
ﻭﻗﺎﺷﺎ ﻭﺟﺮﺍﺭﺧﻤﺮ ﻭﺍﻫﻠﻜﻮﺍ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺛﻢ ﻫﺪﻣﻮﺍ ﻛﻨﻴﺴﺘﻴﻦ ﻛﺎﻧﺘﺎ ﻣﺠﻮﺍﺭ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﺍﻟﺴﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍ ﺍﻧﺖ
ﺃﺣﺪﺍﻫﻤﺎ ﺩﻳﺮﺍ ﻟﻠﺮﺍﻫﺒﺎﺕ ﻓﺎﺧﺮﺟﻮﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻰ ﻣﻦ ﺳﺘﻴﻦ ﺭﺍﻫﺒﺔ ﻭﻧﺰﻋﻮﺍ ﺛﻴﺎﺑﻬﻢ ﻭﺳﻠﺒﻮﺍ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻭﺟﺪﻭﻩ ﻣﻌﻬﻦ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺯﻟﻚ ﺃﻃﻠﻘﻮﺍ ﺍﻟﻨﺎﺭﻓﻰ ﺑﻴﻮﺕ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺣﻮﻝ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻣﺎﺭﻣﻴﻨﺎ ﻭﺣﺮﻗﻮﺍ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﺌﻼﺙ
ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻔﻬﻢ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺎﻣﻤﺎ ﺍﻟﻰ ﺑﺎﺑﻴﻠﻴﻮﻥ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻜﻨﻬﺎ ﻣﻤﺜﺮ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭﺃﻏﻨﻴﺎﺋﻬﻢ ﻗﺎﺻﺪﻳﻦ ﺍﻟﻔﺘﻚ ﺑﻬﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺆﻻ ء ﺷﻌﺮﻭﺍ ﺑﻬﻢ ﻗﺒﻞ ﻭﺹ ﻡ ﻓﺄﻏﻠﻘﻮﺍ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺤﺼﻦ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﺩـ ﺍﺧﻞ ﺳﻮﺭﻩ ﺳﺖ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﻭﺍﺳﺘﻌﺪ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﺧﺒﺎﺭﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﺎﺕ ﻗﺪ ﺃﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻭﻗﻴﻞ ﻟﻪ ﺃﺩﻥ ﻟﻢ ﺗﺴﺮﻉ ﻓﻰ ﺃﻧﻘﺎﺯ ﺃﻗﺒﺎﻁ ﺑﺎﺑﻴﻠﺠﻮﻥ ﻫﻠﻜﻬﺎ ﻋﻦ ﺁﺧﺮﻫﻢ ﻭ ﺑﻠﻐﻪ ﺧﺒﺮ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﺼﺎﺑﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻛﺎﻧﺖ
ﺗﺤﻌﻰ ﺍﻟﻰ ﻫﺪﻡ ﻛﻨﺎﺛﺲ ﺍﻟﻤﻮﺳﻜﻰ ﻭﺣﺎﺭﺓ ﺯﻭ ﻳﻠﺔ ﻓﺴﺎﺭﺍﻟﺴﻞ ﺍﻥ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻭﻫﺪﺩﻫﻢ ﺣﺤﻰ ﺍﻣﺘﻨﻌﻮﺍ ﻭﻣﻦ ﻡ ﺃﺻﺪﺭﺃﻣﺮ ﻟﻸﻣﻴﺮ ﺟﺎﻣﺜﻢ ﺃﻥ ﻳﻘﻮ ﺣﺎﻻ ﺑﻔﺮﻗﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺴﺎﻛﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎﻟﺔ ﻟﻨﺠﺪﺓ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎ ﻧﻮﺍ
ﻣﺤﺎﺻﺮ ﻳﻦ ﻓﻰ ﻗﺼﺮ ﺍﻟﺸﻤﻊ ﺍﺳﻢ ﻳﻄﻠﻘﻪ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺑﻴﻠﻴﻮﻥ ﻓﺄﺳﺮﻉ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺍﻻﻣﻴﺮ ﻭﻣﻌﻪ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﺮﺍ ء ﺛﻢ ﺗﻘﺪﻡ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﻭﻭﺻﻞ ﻗﺒﻞ ﺍﻻﻣﻴﺮ ﻭﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﻤﻨﻌﻬﻢ ﻭ ﻳﺒﺪﺩ ﺷﻤﻠﻬﻢ ﻓﻠﻢ ﻳﻔﻠﺢ ﺑﻞ ﺗﻨﺎﻭﻟﻪ
ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﻭﻓﻰ ﺍﺛﻨﺎ ء ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺍﻻﻣﻴﺮ ﻭﻗﺪ ﻭﺻﻞ ﻓﺮﺁﻫﻢ ﺷﺎﺭﻋﻴﻦ ﻓﻰ ﺣﺮﻕ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﺨﺌﺠﺤﻮﺍ ﻓﻰ ﻛﺴﺮﻫﺎ ﻓﻬﺠﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻫﺠﻤﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻓﻔﺮﻗﺖ ﺟﻤﻮﻋﻬﻢ ﻭﻓﺮﻭﺍ ﻫﺎﺭﺑﻴﻦ ﻭﻧﺎﺩﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﻛﺖ
ﺃﻥ ﻳﺒﺘﻌﺪﻭﺃ ﻭﺍﻻ ﻳﻘﺨﻠﻬﻢ ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ ﻓﺎﻣﺤﻨﻌﻮﺍ ﺛﻢ ﺍﻗﺴﻢ ﺑﺎﻋﻠﻰ ﺻﻮﺗﻪ ﻣﻬﺪﺩﺍ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺒﻘﻰ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺔ
ﺑﺎﻟﻘﺘﻞ ﻓﺎﻧﻊ ﺭﻑ ﺍﻟﺠﻤﺠﻊ ﻭﺗﻔﺮﻕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭ ﺑﻘﻰ ﺍﻻﻣﻴﺮ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎ ء ﺧﻴﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻥ ﻳﺤﻲ ﻭﺍ ﺃﻟﻰ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ
ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺒﺮﺡ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺷﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﺭﺋﻴﺤﺲ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﺑﺎﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺑﻴﻠﻴﻮﺩ ﻭﺗﺮﻙ ﻟﻪ ﺧﻤﺴﺒﻦ ﺟﻨﺪﻳﺎ ﻳﺴﺎﻋﺪﻭﻧﻪ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻘﺮﻳﺰﻯ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻹﻣﺮﻓﻰ ﻫﺪﻡ ﻫﺬ 3ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﻤﻰ ﻋﺠﺒﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺠﺐ ﻭﻫﻮ ﺍﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻤﺎ
ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻰ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺠﻴﻌﺔ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺠﺎﻣﻊ ﻗﻠﻌﺔ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻗﺎﻡ ﺭﺣﻞ ﻣﻮﻟﻪ ﻭﻫﻮﻳﺼﻴﺢ ﺍﻫﺪﻣﻮﺍ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ
http://coptic-treasures.com
ﺍ 54
ﺍﻟﺘﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﻓﺘﻌﺠﺐ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻭﺍﻻﻣﺮﺍ ء ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻪ ﻭﺣﺴﻴﻪ ﺍﻟﻜﻞ ﻣﺠﻨﻔﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻣﻀﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﻰ
ﺧﺮﺍﺋﺐ ﺍﻟﺘﺘﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﻓﺎﺫﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻗﺪ ﺑﻨﻴﺖ ﻓﻬﺪﻣﻮﻫﺎ ﻓﺘﻌﺤﺐ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ
ﻭﺑﺤﺚ ﻋﻨﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺪﻩ ﻭﺣﺪﺙ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻻﺯﻫﺮ ﺍﻥ ﻗﺎﻡ ﻓﻘﻴﺮ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻫﺪﻣﻮﺍ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﻜﻔﺮﺓ ﻭﻣﺎ ﺧﺮﺟﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺣﺘﻰ ﺭﺃﻭﺍ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻭﻣﻌﻬﻢ ﺃﺧﺸﺎﺏ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻭﺛﻴﺎﺏ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻬﻮﺏ ﻓﺎﺿﻄﺮ ﺍﻟﻨﺴﻠﻄﺎﻥ ﻋﻨﺪﺋﺬ ﺃﻥ ﻳﺮﺳﻞ ﺍﻳﻀﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﻣﺮﺍ ء ﺍﻟﻰ ﺟﻬﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﻧﺤﻮﺍ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻖ
ﺩﻓﻰ ﻡ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻭﺍﺑﻌﺎﺩﻫﻢ ﻋﺮﺛﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺆﻻ ء ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻠﻮﺍ ﻛﺎﻻﻣﻴﺮ ﺍﻻﻭﻝ ﺑﻞ ﺗﻮﺍﻧﻮﺍ ﻭﺃﺑﻄﺎﻭﺍ ﺣﺤﻰ ﺍﺫﺍ ﻣﺎ
ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺛﺔ ﻭﺟﻮﺩﺍ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻗﺪ ﻫﺪﻣﺖ ﻏﻦ ﺁﺧﺮﻫﺎ ﻭﻧﻬﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻫﺎ
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻟﻢ ﻳﻨﻴﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺪﻡ ﻭﺍﻟﻨﻬﺐ ﺍﻻ ﻛﻨﺎﺛﺲ ﺑﺎﺑﻴﻠﻴﻮﻥ ﻭﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﻬﺎ ﺃﻣﺎ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﻔﺴﻄﺎﻁ
ﻓﻬﺪﻣﺖ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﺃﻭﻣﻌﻈﻬﻤﺎ ﻓﺸﺤﻞ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺟﻤﺠﻊ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻟﺴﺎﺑﻬﻴﻦ ﺑﻤﺼﺮ ﻭﺍﻟﻔﺴﻄﺎﻁ ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺴﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺑﻲ ﻫﻢ ﻭ ﺑﻘﻮﺍ ﻣﺴﺠﻮﻟﺒﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻳﺎﻣﺎ ﻭ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻭﺳﻜﻦ ﺑﺒﺎﺑﻠﻴﺒﺮﺩ ﻟﺘﺤﺼﻨﻬﺎ ﻭﻋﺪﻡ ﺃﻣﻜﺎﻥ
ﺍﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻢ ﻣﺮﻳﻌﺔ ﺟﺪﺁﻻﺧﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻏﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻨﻬﺎﺑﻴﻦ
ﺍﻟﺤﺎﻣﻠﻴﻦ ﻣﻨﻬﻮ ﺑﺎﺕ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻭ ﺑﻴﻮﺕ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻭﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻟﺮﺳﻞ ﻳﺨﺒﺮ ﻭﺍﻟﻰ
ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﻋﺎﻉ ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻫﺠﻤﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺑﻢ ﻛﻨﺎﺛﺲ ﻭﻫﺪﻣﻴﺎ ﻭﻓﻌﻞ ﻣﺜﻠﻬﻢ ﺭﻋﺎﻉ
ﺩﻣﻨﻬﻮﺭﻓﻰ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ ﻓﻬﺪﻣﻮﺍ ﻛﻨﻴﺴﺘﻴﻦ ﻭﻓﻰ ﻗﻮﺹ ﺑﺎﻟﺼﻌﻴﺪ ﻭﻗﻒ ﻓﻔﻴﺮ ﻭﺩﻋﺎ ﻗﺎﺋﻼ ﻳﺎﻓﻘﺮﺍ ء ﺍﻫﺪﻣﻮﺍ
ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺶ ﻓﺨﺮﺟﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﻓﻮﺟﺪﻭﺍ ﺍﻟﻬﺪ ﻗﺪ ﻭﻗﻊ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻓﻬﺪﻣﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺳﺖ ﻭﺻﺎﺭﺕ ﺗﺰﺩ ﺍﻟﻂ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺴﻠﻄﻨﺔ ﻛﻞ ﻱ ﺍﺧﺒﺎﺭﻣﻦ ﺍﻻﻗﺎﻟﻴﻢ ﺗﻨﺒﻰ ء ﺑﻘﻴﺎ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﺼﺒﻴﻦ ﻓﻰ ﻣﺪﻳﺮ ﻳﺎﺕ ﺍﻟﻐﺮ ﺑﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻬﻨﺴﺎ ﻭﺍﺳﻮﺍﻥ ﻭﻣﻨﻔﻠﻮﻁ ﻭﺍﻟﻤﻨﻴﺎ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﺍﻟﻴﻪ ﺑﺎﻟﻬﺘﺎﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺱ ﺍﻥ ﺍﻫﺪﻣﻮﺍ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﺨﺼﺎﺭﻯ ﻓﻬﺪﻡ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺍﻻﺩﻳﺮﺓ ﻋﺪﺩ ﻋﺨﻨﻢ
ﻓﺴﺨﻂ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮﺍﺋﻪ ﻭﻃﺒﺐ ﻣﺜﻢ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﺳﺎ ء ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﺪﺭﻭﻳﺶ
ﺍﻟﺬﻯ ﺩﻋﺎ ﺍﻟﻰ ﻫﺪﻡ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺪﺩـ ﻭﻗﺒﺾ ﺍﻻﻣﺮﺍ ء ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﻣﺤﺮﻛﻰ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻓﻘﺎﻝ ﻫﻮﻻ ء ﺍﻥ ﻣﺎ
ﻓﻌﻠﻨﺎﺩ ﻛﺎﻥ ﺑﺄﻣﺮﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻓﻠﻢ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﺍﻟﺤﻚ ﺓ ﻣﻦ ﺍﻥ ﺗﺜﺐ ﺕ ﺃﻳﺔ ﺗﻬﻤﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻊ ﺍﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻗﺪ
ﺃﻣﺮ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﻟﻤﺎ ﺍﺩﺭﻙ ﺍﻟﺤﻤﻠﻄﺎﻥ ﺃﻥ ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﺩﺑﺮﺕ ﻗﺒﻞ ﺣﺪﻭﺛﻬﺎ ﺍﺭﺍﺩ ﺍﻥ ﻳﻘﺎﺹ ﻣﺪﺑﺮﻳﻬﺎ ﻓﺨﺸﻰ
ﺍﻻﻣﺮﺍ ء ﺍ ﺗﺼﺎﺡ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﺫ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻬﻢ ﻳﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺼﺎﺭﻭﺍ ﻳﺘﻮﺍﻗﻌﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻭﻣﺎﺯﺍﻟﻮﺍ ﺑﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﻗﻨﻌﻮ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﻤﺢ ﺑﺨﺮﺍﺏ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺘﻌﻈﻌﻬﻢ ﻭﺍﺭﺗﻜﺎﺑﻬﻢ ﺍﻟﺸﺮﻭﺭ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻨﻬﺊ ﺩﻳﺎﻧﺠﺘﻬﻢ
ﻋﻬﺎ 1
ﺍ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻘﺮﻳﺰﻑ ﻣﺠﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻨﺎﺵ ﺍﻟﺘﻰ ﺧﺮﺑﺖ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻭﺧﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺑﺨﻴﺎﺋﺐ ﺍﻗﺘﺮﻣﻦ ﻗﺪ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻭﻛﻴﺔ
ﺍ ﺍﺧﻴﺰﻑ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻮﺿﻊ ﺍﻟﺬﻑ ﻓﻴﻪ ﺍﻵﻥ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﺍﻟﻨﺎﻋﺮ ﻳﺔ ﻭﻛﻨﻴﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍ ء ﻭﺑﻬﻴﺴﺔ ﺍﻟﻎ ﺍﻟﺤﻘﺎﻳﺎﺕ ﻭﻛﻨﻴﺔ ﺑﺤﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻭﻛﻴﺴﺔ ﺩ
ﻟﻴﻴﻦ ﻭ ﻛﺘﺎﻥ ﺟﻜﺎﺭﺓ ﺯﻭ ﻳﻠﺔ ﻭﻛﻨﻴﺴﺔ ﺑﺨﺰﺍﻧﺔ ﺍﻟﺒﻨﻲ ﻭﻛﻨﻴﺴﺔ ﺑﺎﻟﺤﻨﺪ ﻭﺍﺭﺑﻢ ﻛﻨﺌﺲ ﻟﺜﻐﺮ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﻛﻨﺸﺘﺎﻥ ﺑﺪﻣﻨﻪ ﺭ
ﺍﻟﻬﺤﻤﻢ ﻭﺍﺭ ء ﻛﻨﺎﺛﺲ ﺑﺎﻟﻐﺮﻟﻴﺔ ﻭﺛﻼﺙ ﻛﻨﺎﺙ ﺑﺎﻟﺮﻗﻴﺔ ﻳﻤﺴﺖ ﺑﻬﺎﺵ ﺑﺎﻟﺒﻬﻨﺴﺎﻭ ﻳﺔ ﻭ ﺑﺎﺳﺠﻴﻂ ﻭﻣﻨﻔﻞ ﻭﻣﻨﺘﺔ ﺍﻟﺨﺼﺤﻴﺐ ﺛﻤﺎﻥ ﺥ ﻭ ﺑﺒﻤﻮﺹ ﻭﺍﺳﻴﺎﺩ ﺍﺣﺪﻟﻰ ﻏﺮﺓ ﻛﻴﺴﺔ ﻭ ﺑﺎﻻﻃﻔﻴﺤﻴﻪ ﻛﻨﻴﺔ ﻭ ﺑﻮﻕ ﻭﺭﺩﺍﻥ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﺼﺮ ﻭ ﻻﻟﻤﺼﺎﺻﻪ ﻭﻗﺼﺮ ﺍﻟﺸﺤﻊ ﻣﻦ ﻣﺼﺮﺷﺎﻥ
ﻛﻨﺎﺵ ﺧﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﺎﺭﺍﺕ ﺷﻰ ء ﻛﺜﻴﺮ ﻭﺃﻗﺎﻡ ﺩﻳﺮﺍﻟﺒﻐﻞ ﻭﺩﻳﺮﺷﻬﺮﺍﻥ ﻣﺪﺓ ﻟﻲ ﻓﻪ ﺍ ﺋﺤﺪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﺨﻄﻮﺏ ﺍﻟﺠﻠﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﺓ ﻳﻴﺮﺓ
ﻷﻳﺎﻟﻊ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻻﺯﻣﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﻄﺎﻭﻟﺔ ﻫﻠﻚ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺺ ﻳﺘﻠﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻻ ﺍﻝ ﻭﺧﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﺎﻛﻦ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻭﺻﻔﻪ ﻭﻗﻪ ﻋﺎﻗﺒﺔ
http://coptic-treasures.com
2
4
ﻭ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭﺷﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﺷﻌﺮ ﺍﻫﺎﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻓﺠﺄﺓ ﺑﺤﺮ ﻳﺎﻟﻤﺎ ﻫﺎﺋﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﺳﺒﺖ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﻧﻴﺮﺍﻧﻪ ﺃﺳﺐ ﺍ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﻓﺨﺮﺑﺖ ﻣﻨﺎﺯﻝ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻇﻞ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺤﻚ ﺓ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻃﻔﺎ ء ﺍﻟﻨﺎﺭﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻳﺨﻨﻬﺮﺣﺮﻳﻖ ﺟﺪﻳﺪ ﺣﺘﻰ ﺍﺿﻄﺮﺑﺖ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﺿﻄﺮﺑﺎ ﻋﻐﺌﻴﻤﺎ ﻭﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﻌﺼﺒﻮﻥ ﻳﻨﺎﺩﻭﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺜﻤﻮﺍﻣﻤﻤﺎ ﻗﺎﺛﻠﺒﻦ ﺍﻥ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺷﻌﻠﻮﺍ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﻗﺪ ﺃﻓﺎﺽ ﺍﻟﻤﻘﺮ ﻳﺰﻟﻰ ﺍﻟﻤﺆﺭﺥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻓﻰ ﺳﺮﺩ ﺧﺒﺮ ﻫﺬ 3ـ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﺍ ﻭﻋﻨﻪ ﺍﺳﺘﻘﻰ ﺑﺎﻗﻰ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻴﻦ ﺍﻻ
ﺍﻥ ﺭﻭﺡ ﺗﻌﺼﺒﻪ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻓﻰ ﻣﺎ ﻛﺘﺐ ﻓﻬﻮﻳﺮﻭﻟﻰ ﺍﻧﻪ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﺟﻤﻌﻪ ﻡ ﺷﻬﺮﻳﻮﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻗﺒﺾ
ﻋﻠﻰ ﺭﺍﻫﺒﺒﻦ ﻭﺟﺪﺍ ﺧﺎﺭﺟﺒﻦ ﻣﻦ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻓﺘﺤﻘﻖ ﻇﻦ ﺍﻟﺼﺎﺛﺤﺒﻦ ﻭﺳﻠﻤﻮﻫﻤﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻓﺄﻣﺮ ﺑﺘﻌﺬﻳﺒﻬﻤﺎ
ﻳﻠﻢ ﻳﻜﺪ ﻳﻨﻄﻖ ﺑﺎﻟﺤﻜﻢ ﺣﺘﻰ ﺃﺋﻮ ﺑﺮﺍﻫﺐ ﺃﺧﺮ ﺟﺪﻭﺩـ ﻓﻰ ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻻﺯﻫﺮ ﻭﻣﻌﻪ ﻋﺪﺓ ﺍﻛﻴﺎﺱ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻔﻂ ﻭﻗﻄﺮﺍﻥ ﻭ ﺑﺘﻌﺬﻳﺒﻬﻢ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﺍ ﺑﺎﻧﻬﻢ ﺭﻫﺒﺎﻥ ﺩﻱ ﻳﻌﺮ ﺑﺪﻳﺮ ﺍﻟﺒﻐﻞ ﺑﺠﻬﺔ ﻃﺮﺍ ﻭﺍﻧﻬﻢ ﺃﺭ ﺑﻌﺔ ﻋﻨﻨﺮ ﻭﻗﺪ ﺗﻌﺎﻫﺪﻭﺍ
ﺍ ﻉ ﻟﻰ ﺍﺣﺮﺍﻕ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﻔﺴﻄﺎﻁ ﻭﺍﻧﺘﻘﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺒﻦ ﻋﻠﻰ ﻫﺪﻡ ﻛﻨﺎﺛﺴﻬﻢ ﻭﺍﻧﻬﻢ ﺍﻗﺘﺴﺤﻮﺍ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﻣﺼﺮ ﻓﺠﻌﻞ ﻟﻠﻘﺎﻫﺮﺓ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﻟﻤﻤﺮﺳﺘﺔ
ﻭﻓﻰ ﺃﺛﻨﺎ ء ﺫﻟﻚ ﻇﻬﺮﺕ ﺍﻟﻨﺎﺭﺑﺪﺍﺭ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ ﻛﺮﻛﺎﺍ ﻭﻫﻮ ﻡ ﻋﺎﺛﻠﺔ ﻗﺒﻬﻄﻴﺔ ﺍﻻﺻﻞ ﻭﺃﺳﻠﻤﺖ ﻣﻦ ﻣﺪﺓ ﻓﺎﺳﺘﺪﻋﻰ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭﺍﺫ ﺗﺄﻛﺪ ﺃﻧﻪ ﻷ ﻳﻌﻠﻢ ﺷﻴﺜﺎ ﻉ ﻫﺬ 3ـ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﺃﻃﻠﻘﻪ ﺁﻣﻨﺎ ﻓﻤﻤﺨﻂ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﺗﻬﻤﻮ ﺑﺎﻟﻜﻔﺮ ﻻﻧﻪ ﺣﺎﻣﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﺮﻗﻬﺎ ﺑﻴﻮﺕ ﺍﻟﻤﻔﻤﺒﻦ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ ﻓﺎﻓﻬﻢ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻥ ﺑﻌﺾ ﺟﻬﻼ ء ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﻡ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺒﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺍﺭﺗﻜﺒﻮ ﺿﺪﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻈﺎﺋﻊ ﻓﺄﻣﺮ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺃﺭﺗﻌﺬﻳﺐ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﺘﺮﻓﻮﺍ ﺑﺎﺳﻤﺎ ء ﺍﻻﻏﻨﻴﺎ ء ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻟﺬﻱ
ﺣﺮﺽ ﻭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻧﺎ ﺍﺳﺘﻴﺮﻭﺍ ﻣﺠﺘﻤﻠﻮﻥ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺑﺼﺒﺮ ﻳﻼ ﻟﻢ ﻳﺨﺤﻮﻟﻮﺍ ﻉ
ﻛﻼﻣﻬﻢ ﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻭﻫﺠﻢ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﺮ ﺍﻟﺒﻐﻞ ﻭﺍﺗﻰ ﺑﻜﻞ ﻡ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻭﺍﻣﺮ ﻣﺠﺮﻕ ﺍﺭ ﺑﻌﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻣﺎﻡ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﺤﺘﺸﺪ ﻭﺍﻧﻔﺠﺮ ﺑﺮﻛﺎﻥ ﻏﻴﻆ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﺛﺮ ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﻭﺟﺎﺛﻮﺍ ﻳﺒﺤﺜﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻴﻮﺭﺩﻭﻫﻢ ﻣﻬﺎﺭﺩ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﺮﺍﻋﻮﺍ ﺍﻭﺍﻣﺮ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻬﺠﻴﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﻮﺣﻢ
ﻭﺿﻬﺒﻬﺎ ﻭﻗﺘﻼﻻ ﻣﻦ ﺑﻬﺎ ﺑﻐﻴﺮ ﺭﺣﻤﺔ ﻭﻣﻦ ﻫﺮﺏ ﻣﻨﻬﻢ ﻗﺘﻠﻮ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺮ ﻳﻖ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﺍﺫﺍ ﻋﺜﺮﻭﺃ ﺑﻮﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﺴﻴﺮ
ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻳﺴﻠﺒﻮﻧﻪ ﻣﺎﻟﻪ ﻭ ﻳﺬﺑﺤﻮﻧﻪ ﻭﻗﺪ ﺍﺩﺕ ﻡ ﺍﻟﺠﺮﺃﺓ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﺟﺘﻤﻊ ﻣﻨﻬﻢ ﻛﺜﺠﺮﻭﺩﺕ ﺗﺤﺖ ﻗﺼﺮ
ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻭﺍﺣﺘﺠﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻰ ﺟﻬﻪ ﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺤﻪ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻑ ﺑﺎﻟﺮﻓﻖ ﻓﺮﺍﻫﻢ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻧﺎﺯﻻ ﻡ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﻭﺳﻤﻌﻬﻢ ﻳﺼﻴﺤﻮﻥ ﻧﺼﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻭ ﻳﻄﻠﺒﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﺫ ﻳﺴﺎﻋﺪﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺼﺮﻑ ﻓﻠﻢ ﺗﻢ ﺑﻬﻢ ﻭﺳﺎﺭ ﺍﻟﻰ ﻟﻠﻴﺪﺍﻻ ﻭﻗﺒﻞ ﻭﺹ ﻩ ﺃﺧﺒﺮﺍ ﺃﻥ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻗﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻭﻫﻤﺎ ﻳﺤﺮﻗﺎﻥ ﻣﻨﺰﻻ ﻓﺎﺣﺘﺪﻡ ﻏﻤﻈﻤﺎ ﻭﺍﻣﺮ ﺑﺤﺮﻗﻬﻤﺎ ﺍﺣﻴﺎ ء ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤﻮﻉ ﻭ ﺑﻴﻤﺎ ﻫﻢ ﻳﺤﺮﻕ ﺛﻤﺎ ﺍﺫﺍ ﺑﻜﺎﺗﺐ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺍﻻﻣﻴﺮ ﺑﻜﺘﻤﺮ ﺍﻟﺴﺎﻗﻰ ﻗﺪ ﻣﺮ ﻳﺮ ﻳﺪ ﺑﻴﺖ ﻣﻮﻻ 3ـ ﻭﻛﺎﻥ ﻧﺼﺮﺍﻧﻴﺎ ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻋﺎﻳﻨﻪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﻘﻮ ﻋﻦ ﺩﺍﺑﺘﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺭﺽ
ﻭﺟﺮﺩﻭﺩـ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﻭﺣﻤﻠﻮ ﻟﻴﻠﻘﻮ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭﻓﺼﺎﺡ ﺑﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺗﻴﻦ ﻭﺍﻇﻬﺮ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻭﺍﻃﻠﻖ
ﻭﺍﺗﻔﻖ ﺣﻴﻨﻤﺬ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ ﻛﺮﻳﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻤﻼﺑﺴﻪ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻓﺮﺟﻤﻪ ﺍﻟﺮﻋﺎﻉ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﻭﻗﺬﻓﻮ ﻛﻠﻤﺎﺕ
ﺍ ﺍﺣﺴﺠﺎﺏ ﺍﻟﻤﻬﻴﻨﺔ ﻓﺎﺭﺍﺩ ﺍﻥ ﻳﺘﻮﺍﺭﻑ ﻋﻨﻬﻢ ﻓﻠﻢ ﻳﺘﻜﻦ ﻭﻇﻠﻮﺍ ﻳﺘﺒﻌﻨﻬﻪ ﺣﺘﻰ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﺧﻠﻔﻪ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ
http://coptic-treasures.com
354
ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻤﺎ ﺷﺎﻫﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻤﺎﻗﺔ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪﺓ ﺃﻣﺮ ﺑﺎﺟﺮﺍ ء ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﺄﺧﺒﺮ ﺍﻻﻣﻴﺮﺍﻥ ﺳﻴﻒ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻳﺞ ﺍﻝ ﺍﻟﺪﻱ
ﺑﺎﻥ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺛﺎﺛﺮﻭﻥ ﻭ ﻳﻠﺰﻡ ﺃﻥ ﻳﺴﺄﻟﻮﺍ ﻋﻤﺎ ﻳﻄﻠﺒﻮﻧﻪ ﻭﺍﻻﻭﻓﻖ ﺗﻬﺪﺋﺔ ﻟﺨﻤﺎﻃﺮﻫﻢ ﺃﻥ ﻳﺄﻣﺮ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺑﻄﺮﺩ ﺟﻤﻴﻢ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﺒﻦ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻣﻦ ﺩﻭﺍﻭ ﻳﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ
ﻓﺎﺳﺘﻬﺰﺃ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺑﻜﻼﻣﻬﻤﺎ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﻗﺎﺋﺪ ﺟﻴﺸﻪ ﺍﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﻗﺊ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﺠﻮﻝ ﺑﻬﺎ ﻓﻰ ﻛﻞ
ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻣﺒﺪﺩﺍ ﺷﻤﻞ ﺩﻋﺎﺓ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻭﺣﻠﻒ ﺑﺮﺃﺳﻪ ﺃﻧﻪ ﺃﻥ ﻟﻢ ﻳﺤﻀﺮ ﻟﻪ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺭﺟﻢ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ ﻛﺮﻳﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﻳﻌﺮﺽ ﺭﺃﺳﻪ ﻟﻠﻘﻄﻊ ﻭﺍﺭﺳﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ ﺍﺭﺑﻌﺔ ﺃﻣﺮﺍ ء ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻤﻴﻠﻮﻥ ﺳﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻋﻤﺎ ﻝ ﺍﻻﻭ ﺑﺎﺵ ﻓﺎﺧﻄﺮﻭﻫﻢ ﺑﺎﻻﻣﺮ ﻗﺒﻞ ﻭﺹ ﻃﻢ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻓﺘﻔﺮﻕ ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﻭﺃﻟﻘﻰ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﺤﺎﺫﻳﻦ ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﺷﺎﻫﺪﺩـ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻬﺎﺭﻉ ﻓﺎﺭﺗﻌﺐ ﺍﻻﻫﺎﻟﻰ ﻭﺻﺎﺭﻭﺍ ﻳﻄﻮﺣﻮﻥ ﺑﺎﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓﻰ ﻧﻬﺮ ﺍﻟﻨﻴﻞ
ﻭﻟﻤﺎ ﺃﺣﻀﺮ ﺍﻟﻤﻘﺒﻮﺽ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﻣﺎﺋﺘﻰ ﺭﺟﻞ ﺃﻣﺮﺑﺎﻟﺸﻨﻖ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻭ ﺑﺎﻟﻘﺘﻞ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻭﺑﻘﻄﻊ ﺃﻳﺪﻯ ﺍﻟﺒﺎﻗﺒﻦ ﻓﺒﻜﻴﺎ ﺑﻜﺎ ء ﻣﺮﺍ ﻳﺎﻗﺴﻤﻮﺍ ﺃﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺮﺟﻤﻮﺍ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ ﻓﻠﻢ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻭﺍﺻﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﺎﺯﺍ ﻡ ﺑﻤﺎ ﺍﻣﺮ ﻓﺸﻨﻖ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻲ ﺍﻻﻭﻝ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻗﻄﻌﺖ ﺃﻳﺪﻑ ﻭﺍﺭﺟﻞ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻦ ﺛﻢ ﺑﺤﻀﺮﺗﻪ ﻭﺃﻣﺮ ﺍﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﻤﺸﻨﻮﻗﻮﻥ ﻣﻌﻠﻔﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﻳﺮﺍﻫﻢ ﺍﻟﺠﻴﻴﻊ ﻓﺎﺭﺗﻌﺪﺕ ﻓﺮﺍﺋﺺ ﺍﻻﻣﺮﺍ ء ﻭﺃﺧﺬﺗﻬﻢ ﺍﻟﺸﻔﻘﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺠﺴﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻔﻮﻣﻨﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ ﻏﺎﺋﺒﺎ ﻓﻠﻤﺎ ﺣﻀﺮ ﻭﺷﺎﻫﺪ ﺟﺜﺚ ﻫﺆﻻ ء ﺍﻟﻤﻨﻜﻮﺩﻯ ﺍﻟﺤﻆ ﻃﺮﺝ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻭﺍﺳﺘﻌﻄﻔﻪ ﻭﻣﺎﺯﺍﻝ ﻧﺠﻪ ﺣﺘﻰ ﻋﻔﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺎﻗﺒﻦ
ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺒﺮﺡ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺣﺘﻰ ﻭﻓﺎ 3ـ ﺧﺒﺮ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺭﻋﻠﻘﺖ ﺑﺠﺎﻣﻊ ﺍﺑﻦ ﻃﻮﻟﻮﻥ ﻭﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﺟﻪ ﺍﻧﻬﻢ ﻡ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﻗﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻘﺮ ﻳﺰﻑ ﺍﻧﻪ ﺑﺎﺳﺘﻨﻄﺎﻗﻬﻢ ﺍﻋﺘﺮﻓﻮﺍ ﺍﺭﺍ
ﺁﻟﺖ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺢ ﻫﺎ ﺍﺣﺮﺍﻕ ﻣﺼﺮﻭﺍﻟﻔﺴﻄﺎﻁ ﻭﺳﻴﺎ ء ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺒﺮﺻﺤﻴﺤﺎ ﺃﻡ ﺗﺬﻝ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺘﻌﺼﺒﻮﻥ ﻟﻴﺸﻔﻮﺍ ﻏﻠﻴﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻓﺎﻥ ﻫﺬﺩـ ﺍﻻﺷﺎﻋﺎﺕ ﻫﻴﺠﺖ ﺍﻟﺤﻬﺎﻃﺮﻋﻠﻰ ﺍﻭﻟﺜﻚ ﺍﻟﻤﺴﺎﻛﻴﻦ ﻭﺩﺍﻡ ﺍﻟﺤﺮ ﻳﻖ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺸﻨﻌﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻻﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺠﺐ ﻃﻠﺒﻬﻢ ﻭ ﻳﻄﺮﺩ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﺎﻏﺘﺎﻅ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻭﺻﺎﺭﻳﻘﺘﻞ ﻛﻞ ﻣﻠﻰ ﻳﺠﺪﺩـ ﻧﺼﺮﺍﻧﻴﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﻭﻣﺴﻠﻤﺎ ﻭﺍﺷﺘﺪ ﺍﻟﻬﻴﺎﺝ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺎﻁ ﺣﻤﻰ ﺍﺧﺘﻔﻰ ﻫﺆﻻ ء ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻻﺣﻤﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻱ ﺛﺪﺩﻫﻢ ﻭﺗﺤﺼﻨﺮﺍ ﺩﺍﺧﻞ ﺑﻲ ﺛﻢ ﻻ ﻳﺠﺴﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺻﺮﺍ ﺍ ﻻﻥ ﻣﻦ ﻛﺎﻧﺖ
ﺗﺪﻋﻮ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻳﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻠﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﺑﺎﻧﻪ ﺷﻮﻫﺪ ﻳﺤﺮﻕ ﺑﻴﺘﺎ ﺃﻭ ﺟﺎﻣﻌﺎ
ﻭﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﺣﻤﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﻉ ﻗﻄﻌﺔ ﻗﺎﺵ ﻧﺮﺭﻗﺎ ء ﺭﺳﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺻﻠﻴﺐ ﺃﺑﻴﺾ ﻭﺟﺎﻟﻮﺍ ﻳﺼﻴﺤﻮﺫ ﺑﻨﺼﺮﺓ
ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺩﻭﻥ ﻛﻞ ﺍﻻﺩﻳﺎﻥ ﻭﺭﺃﻯ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻥ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﻣﺘﻌﻄﺸﺔ ﻟﺜﺮﺏ ﺩﻣﺎ ء ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻓﺨﺘﻨﻰ
ﻣﻌﺎﺭﺿﺘﻬﻢ ﻭﺍﺭﺳﻞ ﻣﻨﺎﺩﻳﺎ ﻳﻨﺎﺩﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻥ ﻣﻦ ﻣﺠﺪ ﻧﺼﺮﺍﻧﻴﺎ ﻭ ﻳﻘﺪﺭﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﻳﻖ ﻟﻪ ﻓﻠﻪ ﻣﺎﻟﻪ ﻓﺮﻛﻒ ﺍﻻﻭ ﺑﺎﺵ ﻳﻔﺘﺸﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭ ﻳﺎﻟﻬﻮﻝ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻜﺮﺏ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﺤﻖ ﺑﻬﻢ ﻓﻜﻨﺖ ﺗﺮﺍﻫﻢ ﻳﺠﺮﻭﻥ ﺃﻟﻮﻓﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺬﺍﺑﺢ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﻬﻠﻜﻮﺍ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻴﺰﻭﻫﻢ ﺑﻠﺒﺲ ﺧﺎﺹ ﻓﺄﻣﺮﻭﻫﻢ ﺑﺄﻥ ﻻﺗﺰ ﻳﻨﻮﺍ ﺑﺰﻑ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺣﻜﻮﺍ
ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﻠﺒﺲ ﺍﻟﻌﻤﺎﺋﻢ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎ ء ﻭ ﺑﺘﻌﻠﻴﻖ ﺍﺟﺮﺍﻣﻤﻤﺎ ﻓﻰ ﺍﻋﻨﺎﻗﻬﻢ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻥ ﻳﺘﺪﻧﺲ ﺳﻠﻢ ﺑﻠﺤﺴﻬﻢ ﻭﺣﺮﻣﻮﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﻇﻒ ﺑﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺒﻤﺎ ﺃﻭ ﺍﻻﻣﺮﺍ ء ﻭﻛﺎﻥ ﻡ ﺍﻟﺠﺎﺛﺰ ﺫﺑﺢ ﻛﻞ ﻗﺒﻄﻰ ﻳﺮﻯ ﻻﺑﺴﺎ ﻋﻤﺎﻣﺔ
http://coptic-treasures.com
454
ﺑﺒﻀﺎ ء ﺍﻭ ﺭﺍﻛﺒﺎ ﻓﺮﺳﺎ ﺍﻭ ﺑﻐﻼ ﻭﺍﻣﺮﻭﺍ ﻡ ﻳﺮ ﻳﺪ ﻡ ﺛﻢ ﺍﻥ ﻳﺮﻛﺐ ﺣﻤﺎﺭﺍ ﺑﺎﻧﻪ ﻳﺮﻛﺒﻪ ﻣﻘﻠﻮ ﺑﺎ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ
ﺍﻟﺘﻬﺘﻞ ﻭﺍﻟﻨﻬﺐ ﻣﺪﺓ ﺃﺳﻠﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺡ ﻯ ﻣﻞ ﺍﻟﻔﺎﺗﻜﻮﻥ ﺭﻭ ﻳﺔ ﺍﻟﺪﻣﺎ ء ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻳﺔ ﺗﺤﺤﻴﻞ ﻋﻠﻰ
ﺍﻻﺭﺽ ﻓﻜﻔﻮﺍ ﻋﻦ ﺗﺘﺒﻊ ﺃﺛﺮ ﺍﻟﺨﺼﺎﺭﻑ
ﻭﻟﻢ ﻳﻄﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻜﻮﻥ ﺑﻞ ﺣﺪﺙ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺣﺮ ﻳﻖ ﻫﺎﺋﻞ ﺍﻧﺰﻭﻟﻰ ﺑﻌﺪﺩـ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻓﻰ ﻛﻞ
ﻧﺤﺒﺄ ﺭﺃﻭﺩـ ﺻﺎﻟﺤﺎ ﻻﺧﻔﺎﺋﻬﻢ ﻡ ﺍﻣﺎﻡ ﻋﻴﻮﻥ ﻣﻀﻄﻬﺪﻳﻬﻢ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﻭﺍ ﻣﺨﺘﺒﺌﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﻭﻧﺼﻔﺎ ﺃﻏﻠﻘﺖ ﻓﻰ ﺃﺛﻨﺎﺋﻬﺎ ﻛﻞ ﺍﻟﻜﺤﺨﺎﺋﺲ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﺳﺘﻌﻤﻞ ﺍﻟﺤﻜﺔ ﺑﺎﻥ ﺍﺻﺪﺍﺭ ﺍﻣﺮﺍ ﻣﻎ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻑ ﻭﺍﺷﺘﻐﻞ ﺑﻮﺿﻊ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻜﻢ ﻳﺴﻴﺮﻭﻥ ﺑﻤﻮﺟﺒﻪ
ﻭﻓﻰ ﺳﻨﺔ 9331ﻡ ﻟﻤﺎ ﺑﺪﺃ ﺍﻻﺿﻬﺎﺩ ﻳﺨﻒ ﻗﻠﻴﻼ ﻛﺘﺐ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻟﺴﻄﻄﺎﻥ ﻣﺼﺮ ﻳﺨﺒﺮ ﺑﺎﻧﻼ
ﻋﻠﻢ ﺑﻬﺎ ﺣﻞ ﺑﻨﺼﺎﺭﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻥ ﻳﻌﻴﺪ ﻣﺎ ﻫﺪﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺤﻤﻰ ﻭﺍﻻ ﺩﻡ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﺢ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺬ ﻓﻰ ﺑﻼﺩﺩـ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﺛﻘﺎ ﺑﻨﻔﻢ ﻩ ﺻﺮﻑ ﺭﺳﻞ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺤﺒﺸﺘﻪ ﺑﺪﻭﻥ ﺟﻮﺍﺏ ﻏﻴﺮ ﺃﻧﺪ ﻟﻢ ﻳﻔﺘﻪ ﻣﺼﺎﻟﺤﺔ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭ ﻓﺼﺮﺥ ﻟﻬﻢ ﺑﺒﻨﺎ ء ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﺘﻰ ﻫﺪﻣﺖ ﻧﺎ ء ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺮﺛﻢ ﺫﻟﻚ 5ﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻁ ﺍﻥ ﻻ
ﻳﺘﻮﺳﻌﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻭ ﻳﺰ ﻳﺪﻭﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎ ﻏﻴﺮ ﺍﻥ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻫﺪﻡ ﻗﺒﻞ ﺗﻤﺎﻡ ﻋﻤﺎﺭ ﺍ ﺑﺪﻋﻮﻑ ﺍﻧﻬﻢ ﺯﺍﺩﻭﺍ ﻓﻰ ﺯﺣﺮﻓﺤﻬﺎ ﻭﺍﻋﻼ ء ﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺴﺖ ﺑﺮﺑﺎﺭﺓ
ﻭﻣﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺣﻄﺔ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻧﺮﺛﻰ ﺍﻝ ﺛﺎ ﺍﻻﻗﺎﻁ ﺍﻟﺘﻌﺤﺎ ء ﻫﻮ ﺍﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﻒ ﺍﻹﺿﺤﻠﻬﺎﺩﺍﺕ ﻗﺪ ﻛﻔﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺒﻄﻰ ﺍﺫﺍ ﺍﺭﺍﺩ ﺍﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﺬ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻱ ﺗﻌﺮ ﻋﻤﺎﻣﺔ ﺻﻔﺮﺍ ء ﻣﻦ ﺍﺣﺪ ﺍﻝ ﺛﻮﺩ ﺛﻤﻠﺴﻤﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﺨﻠﺺ ﻡ ءﺍﺫﻯ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺣﺪﺙ ﺍﻥ ﻗﺒﻄﻴﺎ ﻣﺖ ﻣﻮﻇﻔﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﺍﻳﻦ ﺭﺟﻼﺏﺛﻮﺩﻳﺎ
ﺟﻤﺒﻠﻎ ﻣﺬ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻓﻠﻤﺎ ﻃﺮﺩ ﻣﻦ ﻭﻇﻴﻔﺘﻪ ﻭﺍﺻﺒﺢ ﻣﺤﺘﺎﺟﺎ ﻟﻤﺎﻟﻪ ﺗﻮﺟﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺰﻝ ﺍﻟﻬﻮﺩﻑ ﻭﻃﺎﻟﺒﻪ ﺑﻤﺎ ﻟﻪ ﻋﻨﺪ 3ـ
ﻓﺘﻈﻌﺎﻫﺮ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﻘﺒﻄﻰ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﺯﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺨﻚ ﺑﻪ ﻓﺘﺠﻴﻬﺮ ﺣﻮﻟﻪ ﻛﺜﺒﺮﻭﻥ ﻡ ﺍﻟﻤﻤﻠﺤﻴﻦ ﻗﺼﺪ
ﺍﻻﻳﻘﺎﻉ ﺑﺎﻟﻘﺒﻄﻰ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺪﺍﺭﻭﺍﺣﺘﻤﻰ ﺑﺰﻭﺟﺔ ﺍﻝ ﻳﻮﺩﻑ ﻓﻄﻠﺒﺖ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻋﻨﺔ ﺑﺸﺮﻁ ﺍﻥ ﻳﺘﺎﺯﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻘﺒﻞ ﻟﻴﻔﻮﺯﺑﺤﻴﺎﺗﻪ
ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺬ 3ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺤﺰﻧﺔ ﺍﻧﺮﺛﺖ ﺣﺎﻟﺜﺔ ﻫﺪﻡ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻭﺣﺎﺩﺛﺔ ﺍﺣﺮﺍﻕ ﺍﻟﺠﻮﺍﻣﻊ ﺍﻟﻠﺨﺎﻥ ﻛﺎﻧﺘﺎ
ﺷﻔﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭ ﺑﻌﻔﻰ ﺍﻟﻤﻮﺭﺧﻴﻦ ﻳﻨﺴﺒﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺩﺳﺎﺋﺲ ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻴﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﺎﻻ ﻳﺤﺴﺪﻭﻛﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻮﺫﻫﻢ
ﺍﻝ ء ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻭ ﻳﻦ ﻭﻣﻊ ﺍﻟﻖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﻙ ﻯ ﻣﻦ ﻣﺰﺍﻳﺎ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﺭﺃﻑ ﺗﻌﺬﺭ ﺍﺳﺘﻐﺨﺎ ﻋﻨﻬﻢ ﻓﻰ ﺃﻧﺠﺎﺯﻣﺼﺎﻟﺤﻪ ﻓﻨﻬﺌﻞ ﻗﻮﻡ ﻫﻢ ﺛﻢ ﻓﻰ ﻭﻇﺎﺉ ﻧﻬﻢ ﺑﺎﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﻟﻜﻰ ﻳﺤﻔﺨﻠﻮﺍ ﻣﺮﻛﺰﻫﻢ ﺗﻔﻨﻨﻤﺎ ﻓﻰ ﻭﺿﻊ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺣﺴﺎﺑﻴﺔ ﻣﺤﻜﺔ ﻻ ﻳﺪﻳﻰ ﺍ ﺳﻤﺎﻫﻢ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻣﻜﻦ ﺍﻻﺳﺘﻐﻨﺎ ء ﻋﻨﻬﻢ
2ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺼﺎﻟﻰ ﺳﻨﺔ 2531ﻡ ﻭﺗﻮﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﺘﻀﺪ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺳﻨﺘﻲ 3531ﻡ
ﻭﻓﻰ ﻉ ﻫﺪﺩ ﺣﺪﺙ ﻭ ﺑﺎ ء ﻣﻬﻠﻚ ﻓﺄﺗﻰ ﻗﺒﻄﻰ ﻡ ﺍﻻﺭﻳﺎﻑ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﻃﺎﻑ ﺑﻨﺌﻤﻮﺍﺭﻋﻬﺎ ﻳﻨﺬﺭ
ﺇﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﻮ ﻳﻞ ﺍﻥ ﻟﻢ ﻳﻘﻠﻌﻮﺍ ﻋﻦ ﺷﺮﻭﺭﻫﻢ ﻓﻘﺒﻔﻌﻠﻴﻪ ﻭﺃﺗﻰ ﺑﻪ ﺍﻣﺎﻡ ﻗﺎﺿﻰ ﺍﻻﺳﻼ ﻓﺼﺮﺡ ﺍﻣﺎﻣﻪ ﺑﺎﻧﻪ
http://coptic-treasures.com
554
ﺍﺗﻰ ﻟﻴﻘﻨﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﺨﻄﻴﺌﻨﻬﻢ ﻓﻰ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﺃﻧﻪ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﺍﻥ ﻳﻤﻮﺕ ﺷﻬﻴﺪﺍ ﻓﻘﻀﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﻌﺬﺍﺏ ﻣﺪﺓ ﺍﺳﺒﻮﻉ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻗﻄﻌﺖ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﺣﺮﻗﺖ ﺟﺜﺘﻪ ﻭﺣﺪﺙ ﺍﻳﻀﺎ ﻓﻰ ﺍﺣﺪﻯ ﺑﻼﺩ ﺍﻻﺭﻳﺎﻑ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺒﻦ ﺷﻜﻮﺍ ﻗﺒﻄﻴﺎ ﻟﻘﺎﺿﻰ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﺑﺎﻥ ﺟﺪﺩـ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﻓﺤﻜﻢ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ ﺑﻀﺮﻭﺭﻩ ﺍﻋﺘﻨﺎﻗﻪ ﻟﻠﺪﻳﻦ
ﺍﻻﺳﻼﻣﻰ ﻭﻟﻤﺎ ﺃﺑﻰ ﺃﻟﻘﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻓﻘﺎﻡ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭﺍﺧﺮﺟﻮ ﻣﻨﻪ ﻟﻴﻼ ﻓﻘﺮﺭﺃﻯ ﺍﻟﻤﺴﻠﻴﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ
101ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺪﺍﻡ ﻛﻞ ﻗﺒﻄﻰ ﺩﻫﺮﺏ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺗﻤﻜﻨﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺩ ﻋﺨﺌﻢ ﻭﻋﺬﺑﻮﻫﻢ ﺃﺷﺪ ﻋﺬﺍﺏ ﺛﻢ ﻫﺠﻤﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻛﻨﻴﺴﻨﻬﻢ ﻭﺳﻠﺒﻴﺎ ﺫﺧﺎﺋﺮﻫﺎ ﻭ ﺑﻨﻬﺎ ﺟﺎﻣﻌﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻣﻀﻮﺍ
ﺍﻟﻰ ﻗﺒﻮﺭ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭﻧﺒﺸﻬﺎ ﺟﺜﺚ ﻣﻮﺗﺎﻫﻢ ﻭﺍﺣﺮﻗﻴﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﺍﺭﺗﺒﻜﺖ ﺍﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﻗﺪﻡ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺗﻘﺮ ﻳﺮﺍ ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻳﺸﻜﻮ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺗﺼﺮﻑ ﻗﺎﺿﻰ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﺿﺪ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭﺗﺒﻌﻪ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺑﺸﻜﻮﻟﻰ ﺃﺧﺮﻯ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻣﻴﺮ
ﺣﺴﺎﻡ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻳﻄﻠﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻋﺎﺩﺓ ﺑﻨﺎ ء ﻛﻨﻴﺴﺘﻬﻢ ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺳﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ ﻳﻰﺣﺎﻛﻢ ﺃﻣﺎﻡ ﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭ ﺑﺨﻬﻢ ﺍﺣﺪﺍ ﺍﻟﻤﺸﺎﺋﺦ ﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺘﻬﻢ ﻟﻘﺎﺽ ﻣﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩﺩـ ﻟﻠﻨﺼﺎﺭﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﺃﺻﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻋﺰﻝ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ ﻟﻌﺰﻝ
ﻭﻗﺪ ﺍﺳﻠﻢ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺃﻭ ﺍﻧﺌﺬﺻﺮﺛﻢ ﺍﺛﻨﺎﻥ ﺍﺣﺪﻫﻤﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﻣﻮﻓﻖ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻻﺧﺮﻋﻠﻢ
ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻛﺎﻧﺎ ﻳﻜﺪﺭﺍﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﻤﻨﺎﺯﻋﺘﻪ ﺍ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﻓﺎﻟﻐﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺼﺐ
ﻭﺍﺳﺘﻘﻞ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺑﺎﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﻭﺍﻭ ﻳﻦ ﻓﺼﺎﺭﺕ ﻟﻬﻢ ﺭﺍﺣﺔ ﻓﻰ ﺍﻭﺍﺧﺮ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﻭ ﺑﻌﺪﺩـ ﻗﻠﻴﻼ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ
ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺳﻠﻤﻮﺍ ﻭﻭﺻﻠﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﻣﺮﺍﻛﺰﺭﻓﻴﻌﺔ ﺃﺳﺎ ء ﻭﺍ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺒﻦ ﻭﺷﺪﺩﻭﺍ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻻﺣﻜﺎﻡ
ﻓﺎﺷﺘﻜﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻮﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻓﺄﻣﺮ ﺑﺎﺑﺤﺎﺩﻫﻢ ﻣﻦ ﺩﻳﻮﺍﻧﻪ ﻭﺩﻭﺍﻭ ﻳﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺍﻻﻣﺮﺍ ء ﻭﺍﻻ ﻳﺒﻘﻰ
ﺍﺣﻤﺪ ﻭﻟﻮ ﺍﺳﻠﻢ ﻭﺍﻻ ﻳﻜﺮﻩ ﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻣﻨﻌﺎ ﻟﻼﻧﺘﻘﺎﻡ ﻻﻧﻔﺴﻬﻢ ﺑﻮﺍﺳﻄﺒﻤﺎ ﺍﺳﻼﻣﻬﺒﻢ ﻵﻃﻮﻟﻴﻬﻢ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ
ﺍﺡ ﺍﻟﺠﻬﺎﻣﻊ ﺑﻞ ﺑﻬﺘﻨﻦ 3ﺑﻦ ﺍﺣﻤﺎﻟﺬ ﺍﻟﺒﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﺫﺍ ﺍﺳﻠﻢ ﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺗﻠﻘﺎ ء ﻧﻘﺴﻪ ﻓﻼ ﻳﺒﺮﺡ ﺑﺎﺏ ﺩ ﺍﻧﻤﺴﻠﺤﺒﺊ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﻮﺭﺧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻧﻪ ﺍﺗﻔﻖ ﺍﻥ ﺳﻜﺮﺗﻴﺮﺍ ﻣﺴﻴﺤﻴﺎ ﻣﺮ ﺍﻣﺎﻡ ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻻﺯﻫﺮ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮﻩ
ﺭﺍﻛﺒﻬﺎ ﺟﻮﺍﺩﺩـ ﻭﻻﺑﺴﺎ ﺷﺮﺍﺋﻂ ﻭﻋﻘﺎﻻ ﺍﺑﻴﺾ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﺍﻣﺎﻣﻪ ﺍﻟﺴﻬﺎﺱ ﻳﻄﺮﺩﻭﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺍﻣﺎﻣﻪ
ﻭ ﻳﻮﺳﻌﻮﻥ ﺍﻟﻄﺮ ﻳﻖ ﻭﺗﺠﻨﻌﻮﻥ ﺍﻟﺰﺣﺎﻡ ﻳﻤﻦ ﻭﺭﺍﺋﻪ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺠﺪ ﻳﻠﺒﺴﻮﻥ ﺍﻟﺤﻠﻞ ﺍﻓﻴﻨﺔ ﻭ ﻳﺮﻛﺒﻮﻥ ﺍﻟﺠﻴﺎﺩ ﺍﻟﻤﻄﻬﻤﺔ ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺁ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺩـ ﺍﻻﺑﻬﺔ ﺍﺷﺘﺪ ﻏﻴﺨﺌﻬﻢ ﻭﻭﺛﺒﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺃﻧﺰﻟﻮ ﻡ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻻﺩ 3
ﻭﺍﺧﺬﻭﺍ ﻳﻀﺮ ﺑﻮﻧﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﺷﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻟﻮﻻ ﺍﻥ ﺗﻤﻜﻦ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻧﻘﺎﻓﺪ ﻓﺘﻘﺪﻡ ﺟﻤﻊ ﻋﻈﻴﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻣﻴﺮ ﻃﺎﺯ ﻭﺷﻜﻮﺍ ﻟﻪ ﺗﺠﺎﺱ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺨﺌﻬﺮ ﻓﺎﺳﺘﺼﺪﺭ ﺍﻭﺍﻣﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺗﻘﻀﻰ
ﺑﺎﺫﻻﻟﻬﻢ ﻭﻣﻨﻊ ﻛﻞ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺑﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﺤﻚ ﺓ ﻳﺎﻻﻣﺮﺍ ء ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻥ ﺍﺑﺘﺪﺃ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﺴﻠﻂ ﻋﻜﻠﻠﻰ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻓﺼﺎﺭﻭﺍ ﻳﻬﺪ ﻣﻮﻥ ﻣﺴﺎﻛﻨﻬﻢ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺃﻣﺎ ﻣﺴﺎﻛﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺻﺎﺭﻭﺍ ﻳﺘﻌﻘﺒﻮﻧﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﻭ ﻳﺨﻌﺮﺿﻮﻥ ﻟﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻓﻴﻤﺰﻗﻮﻥ ﻟﺒﺎﺳﻬﻢ ﻭ ﻳﻀﺮ ﺑﻮﻧﻬﻢ ﺑﻘﺴﺎﻭﺓ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻭ ﻳﻠﻘﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﻤﺸﺘﻌﻠﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﺿﻄﺮ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻟﻤﻴﺎﻓﻲ ﺍﻥ ﻳﺨﺘﺒﺌﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻻﻧﻈﺎﺭ ﻭﺍﺻﺒﺤﻮﺍ ﻓﻰ ﺣﺎﻝ ﻳﺮﺛﻰ ﻟﻬﺎ ﻭﻟﺒﺜﻮﺍ
ﻣﺪﺓ ﻃﻮ ﻳﻠﺔ ﻻ ﻳﻈﻬﺮﻭﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺨﺎﻝ ﻟﻠﺮﺍﺋﻰ ﺍﻧﻬﻢ ﺍﻧﻘﺮﺿﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎ
http://coptic-treasures.com
6
4
ﻭﻟﻢ ﻳﻜﺘﻒ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺑﺬﻟﻚ ﺑﻞ ﻗﺪﻣﻮﺍ ﻃﻠﺒﺎ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﻚ ﺓ ﺍﺩﻋﻮﺍ ﻓﻴﻪ ﺍﻥ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺳﺪﺃﻭﺍ ﻳﻨﻬﻀﻮﻥ ﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﻛﻨﺎﺋﺴﻬﻢ ﻭﺗﻮﺳﻴﻊ ﻣﺴﺎﺡ ﺗﻬﺎ ﻭﻃﻠﺒﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻢ ﻟﻄﺎﻥ ﺍﻥ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﺿﻄﻬﺎﺩﻫﻢ ﻓﺄﻣﺮ ﻭﺍﻟﻰ
ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﻩ ﺍﻥ ﻳﻜﺸﻒ ﺩﻉ ﺍﻫﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺃﺑﻮﺍ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭﻭﺷﺮﻋﻮﺍ ﻓﻰ ﻫﺪﻡ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻓﻬﺪﻣﻮﺍ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺑﺠﻴﺎﺭ ﻗﻨﺎﻃﺮ ﺍﻟﺴﺒﺎﻉ ﻭﺍﺧﺮﻯ ﺑﻄﺮ ﻳﻖ ﻣﺼﺮ ﻟﻼﺳﺮﻯ ﻭﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻔﻬﺎﺩﻳﻦ ﺑﺎﻟﺠﻮﺍﻧﻴﺔ ﻭﺩﻳﺮ ﻳﺎ ﺑﺎﻟﺠﺰ ﻳﺮﺓ ﻭﻛﻀﻴﺴﺔ
ﺑﻨﺎﺣﻴﺔ ﺑﻮﻻﻕ ﺍﻟﺪﻛﺮﻭﺭﻭﺳﻠﺒﻮﺍ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﺧﺎﺛﺮ ﻭﺍﻻﻣﺘﻌﺔ ﺛﻢ ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻫﺪﻡ ﺑﺎﻗﻰ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻭ ﺑﺪﺃﻭﺍ ﺑﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺒﻦ ﻓﻠﺤﻘﻬﻢ ﺍﻟﻬﺎﻟﻰ ﻭﺍﺭﺍﺩ ﻣﻨﻌﻬﻢ ﻓﺸﺘﻤﻮ ﻭﺭﻓﻀﻮﺍ ﺳﻤﺎﻉ ﻛﻼﻣﻪ ﻭﻫﺪﻣﻮﺍ
ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺷﺒﻴﺎ ﻭﺃﺥ ﻭﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺻﺎﺑﻢ ﻳﺪ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍ ء ﻭﺍﺭﺳﻠﻴﺎ ﻟﻠﻤﻠﻚ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻓﺎﻣﺮ ﻣﺠﺮﻗﻬﺎ ﺍﻣﺎﻣﻪ ﻭﺍﻟﻘﺎ ء ﺭﻣﺎﺩﻫﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺄﺣﺬﻫﺎ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻓﺒﻄﻞ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻻﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻓﺄﻣﺮ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻓﻰ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺤﻚ ﺓ ﺣﺘﻰ ﺍﺫﺍ ﺍﻋﺘﻨﻘﻮﺍ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻭﻣﻦ ﺃﺳﻠﻢ ﻻ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻌﻮﺩﺓ ﺍﻟﻰ ﺃﻫﻠﻪ ﺃﻭ ﺭﻭ ﻳﺤﻬﻢ ﺍﻻ ﺍﺫﺍ ﺍﺳﻠﻤﻮﺍ ﻣﺜﻠﻪ ﻭﺃﻥ ﻳﻠﺰﻡ ﺍﻟﺠﻮﺍﻣﻊ ﻟﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﺨﻤﺤﺲ ﻭﺍﻟﺠﻤﻊ ﻭﺍﺫﺍ ﻣﺎﺕ ﻣﺴﻴﺤﻰ ﻳﺴﺘﻮﻟﻰ ﺍﻟﻤﺢ ﻟﻤﻮﻥ ﻗﺴﻤﺔ
ﺗﺮﻛﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺭﺛﺘﻪ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻭﺭﺛﺔ ﻭﺍﻻ ﻓﻬﻰ ﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺰﻡ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺩـ ﺍ ﻻ ﻭﺍ ﻣﺮ
ﻭﺃ ﻳﻜﺪ ﺣﻜﺎﻡ ﺍﻻﻗﺎﻟﻴﻢ ﻳﺘﺴﻠﻤﻮﻥ ﻫﺬﺩـ ﺍﻻﻭﺍﻣﺮﺣﺘﻰ ﺳﻤﻊ ﺍﻥ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻻ ﻳﻘﺒﻠﻮﻥ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﻨﻖ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺣﻮﻟﺖ ﻛﻨﺎﺋﺴﻬﻢ ﺍﻟﻰ 5ﺡ ﺍﺟﺪ ﻭﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺃﺳﻠﻢ ﻓﻰ ﺑﻠﺪﺓ ﻗﻠﻴﻮﺏ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﻱ ﺣﺪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻢ ﻣﺎﺋﺔ ﻭﺧﻤﺴﻦ ﻗﺒﻄﻴﺎ ﻭﻗﺪﻡ ﺣﻴﺴﺬ ﺗﻘﺮ ﻳﺮ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎﺩ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ
ﻭﻭﺯﺭﺍﺋﻪ ﺷﻴﺨﻮﻥ ﻭ ﺭ ﻏﺘﻤﺶ ﻭﻃﺎﺯﺑﻤﺎ ﻟﻠﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﻼﻙ ﺍﻟﻤﻮﻗﻮﻓﺔ ﻓﺎﺣﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻮﺍﻥ
ﺍﻻﻭﻗﺎﻑ ﻟﻔﺤﺼﻪ ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎ ﺗﻀﻮﻭ ﻓﻔﺤﺼﻪ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﻭﻭﺟﺪ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﺍﻻﻃﻴﺎﻥ 52ﺃﻟﻒ ﻓﺪﺍﻟﺖ ﻓﻔﺮﺭ
ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺩ ﺑﺎﻥ ﻳﻨﻌﻢ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻣﺮﺍ ء ﻓﺎﻏﺘﺼﺒﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻬﺒﻦ ﻭﺍﻋﻄﺒﺖ ﻟﻬﻢ ﻭﻛﺎﻧﺎ ﺫﻟﻚ ﺩﺃﻋﻴﺎ ﻟﻬﺪﻡ ﻋﺪﺓ
ﻛﻨﺎﺋﺲ ﺃﺧﺮﻯ
ﻭﻓﻰ ﺳﻨﺔ 5531ﻡ ﺗﻮﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻨﺎ ﺭ ﺣﺴﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻻﻣﻴﺮﻳﻠﺒﻐﺎ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﻤﺘﺼﺮﻑ ﻣﺤﺒﺎ
ﻟﻼﻗﺒﺎﻁ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮﻋﺎﻉ ﻗﺒﻀﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻄﻰ ﻓﻰ ﺳﺨﺔ 631ﻡ ﻭﻋﺬﺑﻮﺩـ ﻋﺬﺍﺑﺎ ﺃﺩ ﺍ ﺣﺘﻰ ﻣﺎﺕ ﻣﺠﺠﺔ ﺍﻧﻬﻢ ﺍﺷﺘﺒﻬﻮﺍ ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻧﻪ ﺳﺎﺣﺮ ﻭﺍﻧﻪ ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻰ ﻭﻓﺎﺓ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭﻫﻰ ﺍﺷﺔ ﺍﻻﻣﻴﺮ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺪﻳﺨﺎ
ﺍﻣﺎ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﺒﻦ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻟﻤﻄﺮﻭﺩﻳﻦ ﻓﺎﻧﻪ ﻟﻢ ﻃﺾ ﺯﻣﻦ ﺣﺘﻰ ﺩﻋﺖ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﻰ
ﺍﻋﺎﺩﺗﻬﻢ ﻟﻠﺨﺪﻣﺔ ﻭﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻭﻓﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ ﺳﻤﺎﺋﺢ ﺍﻧﺠﻠﻴﺰ ﻛﺘﺐ ﻳﻔﻮﻝ ﺃﻥ ﻣﻠﻚ ﻣﺼﺮ ﻋﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ
ﺃﻥ ﻳﺴﻠﻢ ﻭ ﻳﺰﻭﺟﻪ ﺑﺎﺑﻨﺘﻪ ﻓﺄﺑﻰ ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻣﺮﺓ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻑ ﺑﺴﺒﺺ ﻣﻌﺎﺻﻴﻬﻢ ﺧﺴﺮﻭﺍ
ﻣﺼﺮ ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﻟﻮﻋﺒﺪﻭﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻘﺎ ﻟﻤﺎ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﺣﺪ ﺍﻥ ﻳﻘﻬﺮﻫﻢ ﻭﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺒﻦ ﻳﻌﺤﻘﺪﻭﻥ ﺍﻧﻪ ﻳﺮ ء ﺯﻣﻦ ﻟﻤﺎ
ﻳﺨﻠﺺ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﺍﻟﺨﻴﺔ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺤﺎﻟﻖ ﺳﺒﺤﺎﻧﺔ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﺴﻮﺩﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﻣﺼﺮ ﻛﻠﻬﺎ
http://coptic-treasures.com
754
3ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﺼﺎﻟﺮﺳﻨﺔ 1831ﻡ ﺍﻧﺘﺸﺒﺖ ﻓﻰ ﺍﻳﺎﻣﻪ ﺛﻮﺭﺍﺕ ﺿﺪ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺭﻏﻢ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩﻫﻢ ﻭﺣﺪﺙ ﺍﻥ ﻗﺒﻬﻄﻴﺎ ﻳﺪﻋﻰ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺃﻋﻠﻦ ﺍﺳﻼﻣﻪ ﻓﺘﻬﻠﻞ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻭﺃﻟﺒﺴﻮ ﺣﻠﺔ ﻓﺎﺧﺮﺓ ﻭﺍﺭﻛﺒﻮ ﺑﻐﻼ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎﻥ ﻭﻃﺎﻓﻮﺍ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﻤﻮﻛﺐ ﻋﺨﺌﻴﻢ ﻭﺭﻗﺆ ﺍﻟﻰ ﻣﺮﻛﺰ ﺳﺎﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻚ ﺓ ﺑﻌﺪ ﺍﺭﺗﺪﺍﺩﺩ ﺑﺜﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﻟﻘﺐ ﺑﺎﻟﺠﺎﺡ
ﺷﻌﺒﺎ ﺃﻣﺎ ﻋﺪﺩ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻓﻨﻘﺺ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻈﻤﺎﻟﻢ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﻭﺍﻻﻓﺎﺕ ﺍﻟﺮ ﺑﺎﻧﻴﺔ ﻡ ﺟﻬﺔ ﻳﺄﻗﺒﺎﻝ ﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻳﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺍﻣﺎ ﻃﻮﻋﺎ ﺍﻭ ﻛﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺜﺮ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺳﻠﻤﻮﺍ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺑﻐﻀﻬﻢ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻻﺻﻠﻴﻮﻥ ﻻ ﻡ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺰﺍﺣﻤﺤﻨﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﺍﻻﺩﺍﺭ ﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻟﻢ ﻳﻘﺪﺭﻳﺎ ﺍﻥ ﻳﺮﺿﻮﻫﻢ
ﺳﻮﺍ ء ﺍﺳﻠﻤﻮﺍ ﺃﻭ ﻟﻢ ﻳﺴﻠﻤﻮﺍ ﻭﻗﺪﺁﺛﺮﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺩ ﺍﻟﻌﺒﺸﺔ ﺍﻟﻤﺮﺓ
ﺍﻻ ﺍﻥ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻟﻤﺮﺗﺪﻳﻦ ﺃﻇﻬﺮﻭﺍ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻣﻴﻼ ﻋﻈﻤﻴﻤﺎ ﻟﻠﺮﺟﻮﻉ ﺍﻟﻰ ﺩﻳﺎﻧﺘﻬﻢ ﺍﻻﺻﻠﻴﺔ ﻭﻓﻰ ﺳﻨﺔ 9831ﻡ ﺩﺧﻞ ﻡ ﻡ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻋﺪﺩ ﻋﺨﺌﻴﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻻ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎ ء ﺟﺎ ء ﻭﺍ ﻣﻦ ﺍﻻﺭﻳﺎﻑ ﻗﺎﺻﺪﻳﻦ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮ ﻋﻦ
ﺍﺭﺍﺩﺗﻬﻢ ﺑﺎﻻﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﻓﻄﺎﻓﻮﺍ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻳﺼﻴﺤﻮﻥ ﺑﺎﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﻗﺎﺛﻠﻴﻦ ﻧﺤﻦ ﻧﺼﺎﺭﻯ ﻧﺤﻦ ﻧﺼﺎﺭﻯ ﻭﻟﻤﺎ ﺳﺜﻠﻮﺍ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﺫﻟﻚ ﺃﺟﺎﺑﻮﺍ ﺍﻧﻨﺎ ﺗﺮﻛﻨﺎ ﺩﻳﺎﻧﺔ ﺍﻻﻧﺒﻴﺎ ء ﺍﻟﻜﺬﺑﺔ ﻭﺭﺟﻌﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﻟﻢ ﻟﺤﻘﻴﻘﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻢ
ﻧﺘﺮﻛﻪ ﺍﻻ ﻭﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻓﺘﺄﻟﺐ ﺣﻮﻟﻬﻢ ﺍﻟﻢ ﻣﻠﻤﻮﻥ ﻭﻧﺼﺤﻮﻫﻢ ﺑﺎﻟﻌﻮﺩﺓ ﻟﻼﺳﻼﻡ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺭﻓﻀﻴﺎ
ﺑﺠﺴﺎﺭﺓ ﻛﻠﻴﺔ ﻓﺤﺎﻭﻻ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﺭﻫﺎﺑﻬﻢ ﻟﻴﺮﺗﺪﻭﺍ ﻭﺳﺎﻕ ﺍ ﻛﺜﻴﺮ ﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﻰ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻣﺎﻡ ﻣﺪﺭﺳﺔ
ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺑﺪﺃﻭﺍ ﻳﺤﺰﻭﻥ ﺭﻭﻭﺳﻬﻢ ﺍﻝ ﺣﺪ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺧﺮ ﻓﻠﻢ ﻳﺘﺰﻋﺰﻉ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻢ ﻭﻗﺒﺾ ﻋﻠﻰ
ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺴﺎ ء ﻭﻟﻜﻨﻬﻦ ﺗﻤﺴﻜﻦ ﺑﺎﻳﻤﺎﺿﻪ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﺠﺰﻋﻦ ﻓﺠﺮﺩﻭﻫﻦ ﻣﻦ ﺛﻴﺎﺑﻬﻦ ﻭﺟﺮﻭﻫﻦ ﺍﻟﻰ ﺳﻔﺢ ﺍﻟﺠﺒﻞ
ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻘﻠﺤﺔ ﻭﻗﻄﻌﺖ ﺍﻋﻨﺎﻗﻬﻦ ﺑﻘﺴﺎﻭﺓ ﺯﺍﺋﺬﺓ ﺣﺘﻰ ﺍﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺒﻦ ﺍﺳﺘﻔﺨﺌﻌﻤﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﻧﻘﻤﻮﺃ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ ﺍﻟﺬﻑ ﺣﻜﻢ ﺑﻪ ﻭﺷﻮﻫﺪ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺭﺍﻫﺐ ﻳﻌﻆ ﺿﺪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻻﺳﻼﻣﻰ ﻭﺃﻣﺎﻣﻪ ﺭﺟﻞ ﻭﺛﻼﺙ
ﻧﺴﺎ ء ﻳﺸﺠﻌﻮﻧﻪ ﻋﺎﻯ ﺍﻻﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﻓﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻤﺴﺔ ﻭﻗﻄﻌﺖ ﺭﺅﻭﺳﻬﻢ ﻭﺃﺣﺮﻗﺖ ﺍﺟﺤﺎﺩﻫﻢ
ﻭﻛﺎﻥ ﺑﺎﻗﻴﺎ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺯﻧﺒﻮﺭﺓ ﺍﻟﺜﻤﻬﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻘﺪﻡ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﺭﺟﻞ ﻛﺎﻥ ﺃﺳﻠﻢ ﻭﺳﻤﻰ ﺑﻌﻠﻢ ﺍﻟﺪﻓﻲ ﺣﺼﻠﺖ ﺑﻴﻨﻪ ﻭ ﺑﻴﻦ ﺍﺣﺪ ﺍﻻﻣﺮﺍ ء ﻣﺨﺎﻓﺴﺔ ﻓﻜﻠﻒ ﺑﻌﺾ ﺃﺗﺒﺎﻋﻪ ﺍﻥ ﻳﺸﻬﺪ ﻭﺍ ﻋﻠﺒﻪ ﺯﻭ ﺍ ﺑﺎﻧﻪ ﻳﺪﻋﻰ
ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻭﻫﻮ ﻻﻳﺰﺍﻝ ﺑﺎﻗﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺼﺮﺍﻧﻴﺘﻪ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﺎﻗﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﺘﺮﻛﻬﺎ ﺃﻭ
ﻳﻜﺮﻫﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻓﺎﻓﺘﻰ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎ ء ﺑﺤﺮﻗﻪ ﻓﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﺗﻰ ﺑﺰﻭﺟﺘﻪ ﻭﺍﺑﻨﻪ ﻭﺻﺎﺭﻭ ﻳﻀﺮ ﺑﻮ ﻣﺎ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﻁ ﺹ ﻣﺎﺗﺎ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺗﻢ ﻋﺬﺑﻮ ﻋﺬﺍﺑﺎ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﺣﺘﻰ ﻣﺎﺕ ﻓﺎﺳﺘﻮﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺛﺮﻭﺗﻪ 4ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻴﻚ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﺮﻗﻮﻕ ﺳﻨﺔ 2831ﻡ
ﻭﺣﺪﺙ ﻓﻰ ﺍﻳﺎﻣﻪ ﺍﻥ ﺍﻣﻴﺮﺍ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﺗﻌﻬﺪ ﺑﻬﺪﻡ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻟﻼﻗﺤﺎﻁ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺸﺨﻐﻠﻮﻥ ﻑ ﺛﺎ ﺧﻤﺮ ﺍﻻﺑﺎﺭﻛﺔ ﻓﻨﻬﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻒ ﺟﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﻭﺃﻣﺮ ﺑﻜﺴﺮﻫﺎ ﺍﻣﺎﻡ ﺑﺎﺏ ﺯﻭ ﻳﻠﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﺬﻯ
ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﻭﺍﻗﺘﺮﺡ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﺑﺮﻗﻮﻕ ﺍﻥ ﻳﻀﻄﻬﺪ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻓﺾ ﺑﻞ ﺃﻣﺮ ﺍﻥ ﻳﻖ ﻝ
ﺭﺟﻞ ﺍﻋﺘﻨﻖ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ
http://coptic-treasures.com
854
ﺍﺑﻔﻴﺮﻥ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻋﺸﺮ
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻻﻭﻝ
ﺗﺎﺭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭﻛﺔ 1
ﻏﺒﺮ ﻳﺎﻝ ﻩ
2ﻳﻮﺣﻨﺎ 11 3
ﺍ ﻏﺒﺮ ﻳﺎﻝ 5
ﻣﺘﻰ 2
4ﺇ ﻏﺒﺮﻳﺎﻝ 6
5ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ 4 6ﻳﻮﺣﻨﺎ 21
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻭﺍﺛﺎﻧﻮﻥ
ﻓﻰ ﺃﻭﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺃﺟﺘﺼﻊ ﺍﻻﺑﺎﺱ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﺑﺎﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﺎﺧﺘﺎﺭﻭﺍ ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ ﻏﺒﺮ ﻳﺎﻝ ﻣﻦ ﺩﻳﺮ ﺍﻟﻘﻠﻤﻮﻥ ﺑﺎﻟﺠﻴﺰﺓ ﻭﺃﻗﻴﻢ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﻓﻰ 62ﺑﺮﻡ ﺩﺩـ ﺳﻨﺔ 5211ﺵ ﻭ 9ﺱ ﺃﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺗﻤﻠﻚ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻻﺻﺮﻓﻰﺝ ﺑﻦ ﺑﺮﻗﻮﻕ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﺘﺮﻫﺐ ﻛﺎﺗﺒﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﻓﻰ ﻣﺪﺓ ﺭﺋﺎﺳﺘﻪ ﻓﺮﻏﺖ ﺧﺰ ﻳﻨﺔ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻌﺖ ﺩ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺗﻪ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻯ
ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺴﺎﻥ ﺃﻭﻻﺩﺩـ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺤﺒﺸﻴﺔ ﺗﺮﺳﻞ ﺍﻋﺎﻧﺔ ﻟﻠﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﺔ ﻓﻘﻄﻌﺘﻬﺎ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻏﺒﺮﻳﺎﻝ
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻨﺜﻘﻞ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻰ ﺁﺧﺮﻳﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻣﻴﻪ ﻭﻓﻰ ﺳﻨﺔ 8141ﻡ ﺩﻋﺎﺩـ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻠﻤﺎ ﻣﺜﻞ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻫﺪﺩﻩ ﺑﺎﻟﻤﻮﺕ ﺍﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻤﻨﻊ ﺍﻻﺣﺒﺎﺵ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺤﺖ ﺳﻠﻄﺖ ﻣﻦ ﻣﻀﺎﻳﻘﺔ
ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺯﻟﻴﻦ ﻓﻰ ﺑﻼﺩﻫﻢ ﻑ ﺩﻫﻢ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﻠﻜﻬﻢ ﻧﻌﻬﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﺆﺣﺮﻩ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﻴﻄﺎ ﺑﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺏ ﺟﺒﺎﺗﻪ ﻓﻮﺿﻊ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﻘﻮﺱ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﺍﺷﺘﻐﻞ ﺑﻬﻤﺔ ﻓﻰ ﺍﺻﻼﺡ ﻣﺎ ﺃﻓﺴﺪﺗﻪ ﻳﺪ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻤﺔ ﺛﻤﺎﻧﻰ ﻋﺸﺮﻩ ﺳﻨﺔ ﻭﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﺍﺛﻨﻰ ﻋﺜﺮﻳﻮﻣﺎ ﻭﺗﻨﻴﺢ ﻓﻰ 8ﻃﻮ ﺑﻪ ﺳﻨﺔ 4411ﺵ 8241ﻭ ﻡ ﻭﺧﻼ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺑﻌﺪﻩ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﺃﻳﺎﻣﺎ 2ﻳﻮﺣﻨﺎ 11
ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻭﺍﻓﺎﻧﻮﻥ
ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺧﻼ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻏﺒﺮ ﻳﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻮﺱ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﺩﺍﺭﻩ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺭﺍﻫﺐ ﻣﻦ ﺩﺟﻤﺮﻃﺮﻩ ﻳﺪﻋﻰ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ ﺣﺰﺏ ﻛﺒﻴﺮﻳﺆﻳﺪﻩ ﻟﻨﻬﺎﻝ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻠﻪ
ﺩﺑﺮﺕ ﺍﻥ ﻳﻘﺮ ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﻣﻦ ﻳﺪﻋﻰ ﺍﺑﺎ ﺍﻟﻔﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺸﻬﻮﺭﺍ ﺑﺎﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﺘﺪﺭ ﻳﺲ ﻓﻰ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻗﺠﻄﻴﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻻﻟﻤﻜﺲ
ﻭﺩ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻝ 11ﻓﻰ 61ﺑﺸﻨﺲ ﺳﻨﺔ 4411ﺵ 8241ﻭ ﻡ ﻓﻰ ﻓﺄﻗﻴﻢ ﺍﺑﻮ ﺍﻟﻔﺮﺝ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﻋﻰ
http://coptic-treasures.com
954
ﻋﻬﺪ ﺗﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻻﺷﺮﻑ ﺍﺑﻰ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺑﺮﺱ ﺑﺎﻯ ﻭﺁﺳﺘﻤﺮ ﻓﺎﺋﻤﺎ ﺑﻮﻇﻴﻔﺘﻪ ﺑﺄﻣﺎﻧﺔ ﻧﺤﻮ 42ﺳﻨﺔ ﻭﺍ ﺍ ﺷﻬﺮﺍ 82ﻭ ﻳﻮﻣﺎ ﻭﺗﻮﻓﻰ ﻓﻰ 9ﺑﺸﻨﺲ ﺳﺨﺔ 1 861ﺵ 354ﻭ 1ﻡ ﻭﺧﻼ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺑﻌﺪﻓﻰ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﺃﻳﺎ ﻣﺎ
ﻭﻓﻰ ﺃﻳﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﺟﺘﻬﺪ ﻣﻠﻮﻙ ﺍﻻﻓﺮﻧﺞ ﻭﻋﻠﻰ ﺩﺃﺳﻬﻢ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻘﻌﻄﻨﻈﻴﻨﻴﺔ ﻓﻰ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺭﺃﻭ ﺍﻥ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﺘﺄﺗﻰ ﺍﻻ ﺑﺰﻭﺍﻝ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺍﻟﺪﻳﻨﻰ ﻭﺃﻳﺤﺎﺩ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺑﻴﻦ ﻣﺴﻴﺤﻰ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻟﻐﺮ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻠﻬﺮﻧﺤﺎ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻻ ﻭﺍﻟﻐﺮﺏ ﻓﺒﻌﺪ ﺗﻔﻜﺮﻃﻮ ﻳﻞ ﺃﺳﺘﻘﺮ ﺍﻟﺮﺃﻯ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺪ ﻣﺠﻤﻊ ﻟﻬﺬﺍ ﺽ ﺍﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻳﺤﻀﺮﻩ ﺍﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻭﻛﻴﺮﻫﻤﺎ ﻣﻦ ﻧﻮﺍﺏ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻻﺭﺛﻬﺬﻛﺴﻰ ﻭﻛﺎﻧﺖ
ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﺃﻳﻀﺎ ﻗﺪ ﺃﺭﺳﻠﺖ ﻧﺎﺋﺒﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻟﺤﻀﻮﺭﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻳﺪﻋﻰ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻭﻫﻮ ﺭﺋﻴﺲ ﺩﻳﺮ ﺍﻧﻄﻮﺩﻳﻮﺱ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﻓﻠﻮﺭﻧﺴﺎ ﻣﺘﺄﺧﺮﺍ ﻋﻘﺐ ﺍﻧﻔﻀﺎﺽ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻧﻌﻘﺎﺩﺩ ﻋﻮﺩﺓ ﺍﺗﺤﺎﺩ
ﻛﻨﻴﺴﺘﻰ ﺍﻟﻴﺆﻻﻧﺎ ﻭﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ ﻭﻗﺎﻡ ﺭﻭﺳﺎ ء ﺍﻟﻜﻨﺎﺛﺲ ﺍﻟﻰ ﺑﻼﺩﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﻴﺔ ﺍﻻﺗﺠﻤﺎﻉ ﻣﺮﻩ ﺃﺧﺮ ﻭﺍﺫﺍ ﻟﻢ
ﻳﺮ ﺍﻻﺏ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺑﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍﺭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻴﻊ ﺑﻘﺒﻮﻝ ﺍﻟﻜﻨﻴﻌﻤﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﺿﻢ ﺫﻟﻠﺚ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻓﻰ ﺟﻠﺴﺘﻪ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺬﻟﻰ ﻛﺎﺫ ﻳﺴﻌﻰ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﻠﻮﻙ ﺍﻻﻓﻰﻧﻴﻢ ﻭﻣﻠﻚ
ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﻎ ﺑﺴﺠﺐ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻪ ﺣﺪﻩ ﻭﺩ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ ﻓﻰ ﻃﻠﺒﺎﺗﻪ
ﻭ ﻳﺪﻋﻰ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻮﻥ ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻚ ﺑﻨﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻥ ﺍﻟﻜﻨﺒﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﺧﻀﻌﺖ ﻻﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ
ﺣﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻭﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻋﺎﺩ ﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﻀﻮﻉ ﻟﺴﻠﻄﺎﻧﻪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻑ ﻭﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻪ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰ ﻳﺔ ﻣﺪﺍﻡ ﺑﻮﺗﻨﺘﺮ
ﻭﻟﻜﺨﻰ ﺃﻗﻮﻝ ﺃ ﺍ ﻟﻮﻛﺎﻧﺖ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻓﺒﻞ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻟﻤﺎ
ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺒﻦ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﺧﺎﺻﺎ ﻟﻪ ﻓﻰ ﺍﺑﺮﻭﺷﻴﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻘﺒﻄﻰ ﻣﻤﺎ ﻳﺜﺒﺖ
ﺻﺤﺔ ﺍﻻﻧﻔﺼﺎﻝ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺤﻔﺌﺢ ﻭﻣﻊ ﺫﻝ ﻙ ﻓﺎﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﺬ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻡ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﻜﻨﺠﺴﺘﻴﻦ ﺍﻟﻴﺆﻻﻧﻤﺔ ﻭﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻰ ﻣﺠﻤﻊ ﻓﻠﻮﺭﻧﺤﺎ ﺍﻟﺨﻀﻮﻉ ﻟﻠﺒﺎﺑﺎ ﺑﻞ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻣﺤﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﻐﺮ ﺑﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺤﺒﻂ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﻌﻰ ﺃﻻ ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻑ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻜﻨﻴﻬﺴﺔ ﺍﻟﻴﺆﻻﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﺍﺩﻋﺎﺁﺕ ﺑﺎﺑﺎ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺍﻟﻐﺮ ﺑﻴﺔ ﻭﻃﻠﺒﻪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻓﻜﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺳﺒﺐ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﻴﺆﻻﻥ ﻭﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺷﺮﻭﻁ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ
ﻭﺃﻧﻜﺎﺭﻫﺎ ﻟﻤﺎ ﻋﺮﺿﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺃﺩﺭﻛﻮﺍ ﺱ ﺍ ء ﺍﻟﻘﺼﺪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺃﻫـ 3ﻣﺘﺎﻭﺵ 2
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﻚ ﺍﻟﺘﺴﻌﻮﺩ ﺩ
ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻱ ﻧﺎ ﻭﺍﻓﻖ ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﺮ ﻳﺲ ﻣﺸﺎﻭﺱ ﺃﺣﺪ ﺭﻫﺒﺎﻥ ﺍﻟﺪﻳﺮ
ﺍﻟﻤﺤﺮﻕ ﻭﺍﻗﻴﻢ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﻓﻰ 31ﺗﻮﺕ ﺳﻨﺔ 1 961ﺵ 354ﻭ 1ﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺗﻤﻠﻚ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﻓﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻛﻴﺔ ﻧﺤﻮﺛﻼﺙ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ ﻭﺗﻮﻓﻰ ﻓﻰ 31ﺋﻮﺕ ﺳﻨﺔ 2811ﺵ ﻭ 1 664ﻡ ﻭﺧﻼ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺑﻌﺪ 3ـ
ﺃﺭ ﺑﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﺃﻻﻣﺎ 4ﻏﺒﺮ ﻳﺎﻝ 6
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺤﺎﺩﻯ ﻭﺍﻟﺘﺴﻌﻮﻥ
ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺠﺎﺑﺎ ﻣﺌﺎﺅﺱ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﺍﺧﺘﻴﺮ ﻟﻠﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﺍﻻﺏ ﻏﺒﺮ ﻳﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﺩﺱ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮ ﺑﻴﺔ
http://coptic-treasures.com
064
ﻗﺪﻡ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﻓﻰ 51ﺃﻣﺸﻴﺮﺳﻨﺔ 811ﺵ 6641ﻭ ﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺗﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺧﻮﺵ ﻗﺪﻡ
ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻯ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﻗﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﺛﻴﺎﻥ ﺳﻨﻮﺃﺕ ﻭﻋﺸﺮﺓ ﺃﺷﻬﺮ ﻭ ﺑﻌﺾ ﺍﻳﺎﻡ ﻭﺗﻮﻓﻰ ﻓﻰ 91ﻛﻴﻬﻚ ﺳﻨﺔ 1911ﺵ ﻭﻩ 741ﻭﺧﻼ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻛﻰ ﺑﻌﺪﺩـ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﻭﻧﺤﻮ ﺍﻟﺸﻬﺮﻳﻦ
ﺍ 5ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ 4
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺌﺎﻧﻰ ﻭﺍﻟﺘﺴﻌﻮﻥ
ﻭﻗﺪ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻏﺒﺮﻳﺎﻝ ﺍﻟﺴﺎﺙ ﻣﻰ ﺃﻟﺒﺎﺑﺎ ﻣﻴﺨﺄﺛﻴﻞ ﺍﻟﺮﺍﺝ ﻭﻫﻮﻣﻦ ﺳﻤﺎﻟﻮﻁ ﻭﻗﻴﻞ ﺳﺨﺒﺎﻁ ﺃﻗﻴﻢ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﻓﻰ 31ﺃﻣﺸﻴﺮ ﺳﻨﺔ 1 1 39ﺵ 774ﻭ 1ﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺗﻤﻠﻚ ﺍﻻﺷﺮﺍﻑ ﺃﺑﻰ ﺍﻟﻨﺼﺮﻓﺎﻳﺤﺖ ﺑﺎﻯ 49ﺵ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﻯ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﺩﻯ ﻭﺃﻗﺎﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﺳﻨﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﺗﻮﻓﻰ ﻓﻰ 61ﺍﻣﺸﻴﺮ ﺳﺨﺔ 11
8741ﻭ ﻡ ﻭﺧﻼ ﺑﻌﺪﻩ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﻭﺷﻬﺮﻳﻦ ﻭﺳﺒﻌﺔ ﺍﻳﺎﻡ 6ﻳﻮﺣﻨﺎ 21
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﺍﻟﺘﺴﻌﻮﻥ
ﻭﻛﺮﺱ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻋﺘﻨﺮ ﻭﻫﻮﻣﻦ ﻧﻘﺎﺩ 3ـ ﺃﻗﻴﻢ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﻓﻰ 32
ﺑﺮﻣﻮﺩﺩـ ﺳﻨﺔ 6911ﺵ ﻭ 841ﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻻﺷﺮﻑ ﻓﺎﻳﺖ ﺑﺎﻯ ﻭﺍﻗﺎﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺓ ﺛﻼﺙ
ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﺍﺭﺑﻌﺔ ﺃﻓﻤﻬﺮ ﻭﺍﻳﺎﻣﺎ ﻭﺗﻮﻓﻰ ﻓﻰ 7ﺗﻮﺕ ﺳﻨﺔ 021 0ﺵ ﻭ 4841ﻡ ﻭﺧﻼ ﺑﻬﻴﺮﺟﻤﻤﻰ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺑﻌﺪﺩـ
ﺧﻤﺴﺔ ﺃﺷﻬﺮ
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ 1
ﺍﻟﻤﻠﺌﺎ ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ
13ﺍﻻﺷﺮﻑ ﺍﺑﺮﺱ ﺑﺎﻯ
1ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ ﺳﻤﺔ 2141ﻡ
2ﺍﻟﻤﺤﻤﻲ ﻯ
4ﺍﻟﻤﺴﺤﻨﺠﻞ
ﻭﻓﻰ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﺷﺮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻓﻰ ﺗﺪﺑﻴﺮﻃﺮ ﻳﻘﺔ ﺍ ﻳﻼﺷﻮﻥ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻋﻦ ﺑﻜﺮﺓ ﺃﺑﻴﻬﻢ ﻓﺎﻫﺘﻤﻮﺍ ﻣﺼﺮﻓﺔ ﺃﺳﻤﺎﺋﻬﻢ ﻭﻋﺪﺩﻫﻢ ﻭﻣﻘﺪﺍﺭﺛﺮﻭﻛﻢ ﻭﻓﺮﺽ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭﺃﻧﺸﺄ ﻟﻬﺬﺍ ﻣﻜﺘﺒﺎ ﻟﻴﻘﻴﺪ
ﻓﻴﻪ ﺍﺳﻤﻤﺎ ء ﻣﻮﺍﻟﻴﺪﻫﻢ ﻭﻭﻓﻴﺎﺗﻬﻢ ﻓﻘﺴﻤﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺛﻼﺙ ﻃﺒﻘﺎﺕ ﻃﺒﻘﺔ ﺍﻻﻏﻨﻴﺎ ء ﻭﻗﺮﺭﻭﺍ ﻋﻠﻲ ﺛﻢ ﺭ ﻳﺒﺔ ﺍﺭﺑﻌﺔ
ﺩﻧﺎﻧﻴﺮ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻧﻔﺲ ﻭﻃﺒﻘﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺒﻦ ﻳﺪ 2ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﺩﻳﻨﺎﺯ ﻳﻦ ﻭﻃﺒﻘﺔ ﺍﻟﻔﻘﺮ ء ﺩﻳﺨﺎﺭﺍ ﻭﺍﺟﺪﺍ ﻭﻣﺢ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻘﺖ ﺍﻻﻗﻤﺎﻁ ﻛﺎﺳﻼﻓﻪ ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﻣﻴﻼ ﻟﻠﺴﻼﻡ ﺿﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺌﺪﻳﻦﻟﻢ ﻭﺋﻤﺮ ﺑﺎﻧﺼﺎ ﻑ ﺍﻟﻤﺌﺈﻭﻣﺒﻦ ﻓﺴﺨﻆ ﻋﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﺑﺔ
http://coptic-treasures.com
164
2ﺍ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﺩﻯ ﺳﻨﺔ 2141ﻡ ﻭﻓﻰ ﻋﻬﺪﺩ ﺻﺮﺡ ﻟﻠﻤﻤﺎﻟﻴﻚ ﺑﺎﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻓﺎﻏﺘﺼﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻣﺒﻠﻐﺎ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺤﺎﻝ ﻭﻓﺮﺽ ﺿﺮ ﻳﺒﺔ ﺑﺎﻫﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺎﺟﺮ ﻓﻴﻪ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺑﺒﺎﺑﻴﻠﻴﻮﻥ ﻱ ﺃﻣﺮ ﺍﺑﻘﺎﺛﺪ ﺟﻨﻮﺩﺩـ ﺑﺎﻟﻬﺠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺑﻴﻠﻴﻮﻥ ﺑﺤﺠﺔ ﺍﺗﻼﻑ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻤﺮﻓﻬﺠﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﻭﺍ ﻳﻮﻗﻌﻮﻥ ﺑﻬﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻔﻮﺍ ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﺮﺿﺎﻫﻢ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺑﻤﺒﻠﻎ ﻭﺍﻓﺮﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ
ﻭﻓﻰ ﺳﺔ 8141ﻡ ﺻﺪﺭﺃﻣﺮ ﺑﺮﻓﺖ ﻛﻞ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻤﻜﻨﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﻇﻒ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ
ﻭ ﺑﺪﺃﻭﺍ ﺑﻘﺒﻄﻰ ﻛﺎﻥ ﺳﻜﺮﺗﻴﺮﺍ ﺇ ﺯﻳﺮ ﺍﻻﻭﻝ ﻓﺄﻣﺮ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺑﺤﺒﺴﻪ ﻭﺗﻌﺬﻳﺒﻪ ﻓﻌﺮﻭﺩ ﻣﻦ ﺛﺤﺎﺑﻪ ﻭﺟﺮﻭ ﻓﻰ
ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻣﺎﻣﻪ ﻣﻮﻇﻒ ﻣﺴﻠﻢ ﻳﻨﺎﺩﻯ ﻗﺎﺋﻼ ﻫﻜﺬﺍ ﻳﻔﻌﻞ ﺑﻜﻞ ﻣﻮﻇﻒ ﻗﺒﻄﻰ ﻓﺎﺳﻠﻢ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﺒﻦ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻭﺍﺧﺌﻔﻰ ﺑﺎﻗﻴﻬﻢ ﻓﻰ ﻣﺎﺯﻟﻬﻢ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺍﺳﻠﻤﻮﺍ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻟﺸﺪﺓ ﺍﻟﻔﺤﻴﻖ ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻥ ﻛﺜﻴﺮ ﻳﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﺳﻠﺼﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺯﻋﻢ ﺍ ﻡ ﻳﺘﻴﻜﻨﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﻣﻦ ﻣﻌﺬﺑﻴﻬﻢ 3ﺍﻻﺷﺮﻑ ﺑﺮﺱ ﺑﺎﻯ ﺳﻨﺔ 2241ﻡ
ﺍﻛﺘﺸﻔﺖ ﻓﻰ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﻣﺆﺍﻣﺮﺓ ﺳﺮ ﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻭﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﻴﻦ ﺍﻓﺮﺿﻦ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺤﻮ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ
ﺍ ﻻﺳﻼﻣﻴﺔ
4ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺠﺪ ﺳﻨﺔ 3541ﻡ
ﻭﻓﻰ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺠﺪ ﺃﻭﻗﺪ ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻴﻚ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﻓﻰ ﺍﻻﺣﻴﺎ ء ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﺑﺎﻗﻰ ﺍﻟﻤﺪﻥ
ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﺔ ﻭﻭﺍﺻﻠﻮﺍ ﺍﻟﻨﻬﺐ ﻭﺍﻟﺸﻠﺐ ﻓﺎﺭﺳﻞ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﺳﻔﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﻓﻰ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭﻳﻮﺻﻴﻪ ﺧﻴﺮﺍ ﺑﺎﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻭﺍﻗﻌﺒﺒﻦ ﺣﻴﻨﺜﺬ ﺗﺤﺖ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻭﻓﻰ ﺍﻳﺎﻡ ﺧﻮﻧﺘﻤﺎ ﻗﺪﻡ ﺳﺨﺔ 16041ﻡ ﻫﺠﻢ
ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻴﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻓﻰ ﻡ ﺭ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻭﻧﻬﺒﻮﺍ ﻣﻨﻬﻢ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﻴﻪ ﺃﻳﺪﺑﻬﻢ ﻭﻓﻰ ﺃﻳﺎﻡ ﻓﺎﻳﺖ ﺑﺎﻯ ﺳﻨﺔ 7641ﻟﻢ ﺗﺼﺪﺭﺍﻟﺤﻚ ﺓ ﻗﺮﺍﺭﺍ ﺑﺎﺿﻄﻬﺎﺩﻫﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺮﻋﺎﻉ ﻟﻢ ﻳﻜﻔﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺤﺮﺵ ﺑﻬﻢ ﻟﻰﻧﺠﺎ ء ﻧﻬﺒﻬﻢ
ﻭﺳﻠﺒﻬﻢ ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﻛﺜﻴﺮﻭﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻓﻰ ﺍﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻰ ﺍﻝ ﻯ ﺷﻴﺪﺕ ﻓﻰ ﺃﻳﺎﻡ ﻓﺎﻳﺖ ﺑﺎﻯ
ﻭﻓﻰ ﺳﻨﺔ 4841ﻡ ﻫﺠﻢ ﻋﺮﺏ ﺍﻳﺠﻪ ﺍﻟﻘﺒﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﺮﻯ ﺍﻧﻄﻮﻟﻴﻮﺱ ﻭﺑﻮﻻ ﻭﻗﺘﻠﻮﺍ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻦ
ﻓﻴﻪ ﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻭ ﺑﻘﻴﺎ ﺧﺮﺍﺑﺎ ﻧﺤﻮﺛﻤﺎﻧﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻣﻜﺘﺒﺨﺎﺩ ﻋﻈﻴﻤﺜﺎﻥ ﺗﺤﺘﻮ ﻳﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺩ ﻋﻈﻤﻴﻢ ﺹ ﺍ ﺍﻣﻤﺘﺐ ﺍﻟﻘﻠﻪ ﻃﻶ ﺍﻓﻴﻨﺔ ﻓﺠﻤﻌﻮﻫﺎ ﻭﺃﺣﺮﻗﻪ ﺍ ﻋﻦ ﺁﺧﺮﻫﺎ ﻳﻠﻢ ﻳﺒﻖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻻ ﻣﺎﺧﻔﻰ ﻋﻦ ﻋﻴﻮﻧﻬﻢ
http://coptic-treasures.com
264
ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻋﺸﺮ
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻻﻭﻝ
ﺗﺎﺭﻓﻲ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ ﻳﻮﺣﻨﺎ 31
2ﻏﺒﺮﻳﺎﻝ 7
3ﻳﻮﺣﻨﺎ 41
4ﻛﺒﺮﻳﺎﻝ 8
1
1ﻳﻮﺣﻨﺎ 31ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺮﺍﺝ ﻭﺍﻟﺘﻤﻌﻮﻥ ﺍﺳﺘﺤﻖ ﻧﻮﺍﻝ ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﻻﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﺴﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎ ء ﻭﺍﺻﻠﻪ ﻣﻦ
ﺑﻠﺪﺓ ﺻﺪﻓﺎ ﺑﻤﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﺳﻴﻮﻁ ﻭﺍﻗﻴﻢ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﻓﻰ 51ﺃﻣﺸﻴﺮﺳﻨﺔ 0021ﺵ ﻭﻟﺢ ﻫﺎ ﺍﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻤﻠﻠﺚ ﺍﺷﺮﻑ ﺍﻝ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺤﺒﺸﺠﺔ ﻭﺃﻣﻬﺎ ﺍﻟﻜﺨﺠﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺒﻦ ﻓﺎﺗﺮﺓ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﺍﻛﺎﺭﺍﺕ ﻣﻠﻮﻙ ﻣﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﻟﻼﺩ ﺍﻟﺤﺒﺶ ﻓﺴﻌﻰ ﺩﺍﻭﺩ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻭﻋﻘﺪ ﻋﺎﻟﻔﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﺮﺕ ﺍﻟﻴﺒﺊ
ﻟﻴﻨﺘﺼﺮﺑﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻞ ﺙ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺒﻦ ﻓﻨﺰﺡ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﺕ ﺍﻟﻴﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺤﺒﺶ ﻳﻼ ﺭﺃﻭﺍ ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺑﺪﻭﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﺩﻳﻨﻰ ﺣﺮﺿﻮﺍ ﻣﻠﻜﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻮﻝ ﻣﻄﺮﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻡ ﺍﻟﺒﺮﺗﻮﻏﺎﻟﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﻘﻴﻤﺒﻦ ﻓﻰ
ﺑﻼﺩﺩـ ﻭﻓﻌﻼ ﻃﻠﺐ ﺍ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﺐ ﻡ ﺍﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﻜﺮﺱ ﻟﻪ ﻣﻄﺮﺍﻧﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭﻗﺪ ﻭﻗﻊ ﻋﻠﻰ
ﺭﺟﻞ ﺑﺮﺗﻮﻏﺎﻟﻰ ﺑﺒﻼﺩ ﺍﻟﺤﺒﺶ ﻳﺪﻋﻰ ﻳﻮﺁﺱ ﺑﺮﻣﻮﺩﺯﻓﺴﺎﻓﺮ ﺍﻟﻰ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻓﺮﺳﻤﻪ ﺍﺳﻘﻔﻬﺎ ﻣﻄﺮﺍﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺒﺜﺔ
ﻭﺳﻤﺎ 3ـ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻻﺳﻜﻆ ﺭ ﻳﺔ ﻓﻌﺪ ﺍﻟﻘﺒﻂ ﻭﺍﻟﺮﻭﻡ ﻫﺬﺍ ﺗﻌﺪﻳﺎ ﻣﻦ ﺍﺳﻘﻒ ﺭﻋﻴﺔ ﻭﺍﻧﻜﺮﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻰ
ﺫﻟﻚ ﻭﺃﺑﻮﺍ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻟﻰ ﻋﻴﻨﻪ ﺑﺄﻳﺔ ﺻﻔﺔ ﻭﻣﻦ ﺗﺼﺮﻑ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﻳﺘﺼﺢ ﻛﺬﺏ
ﻣﻮﺭﺧﻰ ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺍﻥ ﺍﻟﻜﻨﻴﻬﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻛﺎﻧﺖ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻜﻨﻴﺴﺘﻬﻢ ﺍﺫ ﻟﻮ
ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺻﺤﻴﺤﺎ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻮﺟﺐ ﻟﺘﺤﻤﻤﻴﺔ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﻏﻴﺮ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﻬﺎ ﺍﻟﻘﺒﻄﻰ ﺍﻭﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻋﺰﻟﻪ ﻓﺒﻞ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺳﻮﺍﺩـ
ﺍﻣﺎ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻓﺎﺳﺘﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻰ ﻣﺠﺎﻫﺪﺍ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺭﻓﻊ ﻣﻘﺎﻡ ﻛﻨﻴﺴﺘﻪ ﻣﺪﺓ
ﺍﺭﺑﻌﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﺍﻻ ﺍﺭﺑﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺃﺗﻢ ﻑ ﺍ ﺃﺻﻼﺣﺎﺕ ﺷﺘﻰ ﻭﻭﺿﻌﻤﻮﻟﻔﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻳﺖ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﺗﻢ
ﺗﻮﻓﻰ ﻓﻰ 11ﺍﻣﺸﻴﺮﺳﻨﺔ 0421ﺵ ﻭ 4251ﻡ ﻭﺃﺳﺘﻤﺮﻛﺮﺳﻰ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺧﺎﻟﻴﺎ ﺑﻌﺪ 3ـ ﺳﻨﺔ ﻭﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﺃﺷﻬﺮ
http://coptic-treasures.com
364
2ﻏﺒﺮ ﻳﺎﻝ 7
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺨﺎﻣﻢ ﻣﺎ ﻭﺍﻟﺘﺴﻌﻮﻥ
ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻋﻰ ﺃﻭﻻ ﺭﻭﻓﺎﺋﻴﻞ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﻣﻨﺸﺄﺓ ﺍﻟﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺤﺮﻕ ﻭﺗﺮﻫﺐ ﺑﺪﻳﺮ ﺍﻟﺴﺮ ﻳﺎﻥ ﺑﺒﺮ ﻳﺔ ﺷﻴﻬﺎﺕ
ﻭﺃﻗﻴﻢ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﻓﻰ 4ﺑﺎﺑﻪ ﺳﻨﺔ 242ﺵ ﻭ 6251ﻡ ﻓﻰ ﺩ ﺍﻝ ﻟﻄﺎﻥ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺯﺍﺋﺪ
ﻓﻰ ﻋﻤﺎﺭﺓ ﺍﻻﺩﻳﺮﺓ ﻓﻌﻤﺮ ﺩﻳﺮﻯ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺃﻧﻄﺆﻟﻴﻮﺱ ﻭﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﻮﻻ ﺑﻌﺪ ﺩﻣﺎﺭﻫﻤﺎ ﺑﺒﺮ ﻳﺔ ﺍﻟﺤﺮ ﺑﺔ ﺑﺎﻟﺠﺒﻞ
ﺷﺮﻗﻰ ﺍﻟﻨﺠﻞ ﺑﺎﻗﻠﻴﻢ ﺑﻨﻰ ﺳﻮ ﻳﻒ ﻭﺍﻟﺒﻬﻨﺴﺎ ﻭﻋﻤﺮﺃﻳﻀﺎ ﺩﻳﺮ ﺍﻟﻤﺤﺮﻕ ﺑﺎﻝ ﻩ ﺍﻟﻘﺒﻠﻰ ﻭﻟﻤﺎ ﻗﺎﻡ ﻋﺮﺏ ﺑﻨﻰ ﻋﻄﻴﺔ ﻭﺧﻬﺒﻮﺍ ﺩﻳﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﻮﻻ ﻭﺃﺧﺮﺑﻮ ﻭﻗﺌﻞ ﺭﺍﻫﺒﺎ ﻣﻦ ﺭﻫﺒﺎﻧﻪ ﻭﺷﺘﺘﻮﺍ ﺷﻤﻞ ﺍﻟﺒﺎﻗﺒﺊ ﺍﺟﺘﻬﺪ ﻭﺍﻫﺘﻢ ﻓﻰ ﻋﻤﺎﺭﻧﻪ ﺛﺎﻧﻴﺎ ﻭﻋﻤﺮﻩ ﺑﺎﻟﺮﻫﺒﺎﻥ
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻏﺒﺮ ﻳﺎﻝ ﻣﻬﻴﺠﺎ ﺫﺍ ﻧﻔﻮﺫ ﻟﺪ ﺃﻣﺘﻪ ﻭﻓﻰ ﺃﻭﺍﺧﺮﺣﻴﺎﺗﻪ ﻃﺎﻟﺒﻪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺳﻠﻴﻢ ﺑﻤﺎ ﻻ
ﻳﺤﻘﺪﺭﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﺍﻣﺔ ﻓﺮﺣﻞ ﻗﺎﺻﺪﺍ ﺍﻻﺩﻳﺮﺓ ﺑﺒﺮ ﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮ ﺑﺔ ﻭ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻮﻋﺎﺑﺮ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﻤﻴﻤﻮﻥ ﺃﺩﺭﻛﺘﻪ
ﺍﻟﻤﻨﻴﺔ ﻓﺘﺮﻓﻰ ﻓﻰ 93ﺑﺎﺑﻪ ﺳﻨﺔ 5821ﺵ ﻭ 751ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﻟﻢ ﻳﻮﺟﺪ ﺷﻰ ء ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻧﺤﻠﻔﺎ ﻋﻨﻪ ﻻﻧﻪ
ﺻﺮﻑ ﺃﻳﺮﺍﺩﺍﺗﻪ ﺑﺄﺳﺮﻫﺎ ﻓﻰ ﻣﺸﺎﻓﻊ ﺍﻻﻣﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﺪﺓ ﺭﺋﺎﺳﺘﻪ 34ﺳﻨﺔ ﻭﺧﻼ ﻛﺮﺱ ﺇ ﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﺑﻌﺪﻩ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﻧﺤﻮ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ
ﻭﻓﻰ ﺍﻳﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻣﺎﺕ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺤﺒﺶ ﻭﺗﻮﻟﻰ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻭﻟﺪﺩـ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﺍﻗﻼﺩﻳﻮﺱ ﻓﺴﺎﺭﻋﻠﻰ ﺧﻄﺔ ﺃﺑﻴﻪ ﻣﺴﺎﻟﻤﺎ ﺍﻟﺒﺮﺗﻮﻏﺎﻟﻴﻴﻦ ﻭﻣﺤﺘﺮﻣﺎ ﻟﺒﺮﻣﺤﺪﺯ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻰ ﻭﻟﻤﺎ ﺍﻧﻜﺮﺕ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻬﺪﺩ ﺑﻼﺩﺩـ ﺭﻓﺾ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻭﺍﻭﻗﻒ ﺑﺮﻣﻬﺪﺯﻋﻨﺪ ﺣﺪ 3ﻭﺃﻋﻠﻨﻪ ﺍﻧﻪ ﺍﺫﺍ ﺍﺭﺍﺩ ﺍﻟﺒﻘﺎ ء ﻓﻰ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺤﺒﺶ ﻓﻼ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻛﺰ ﻥ ﺿﻴﻒ ﻭﺍﺟﺐ ﺍﻛﺮﺍﻣﻪ ﻻﻧﻪ ﻻ ﻳﺮ ﻳﺪ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺧﺎﺿﻌﺎ ﻟﻐﻴﺮ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺛﺞ ﺍﺭﺳﻞ ﻭﻓﺪﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻏﺒﺮ ﻳﺎﻝ ﻳﻠﺘﻤﺲ ﻣﻨﻪ ﺍﻥ ﻳﺮﺳﻞ ﻟﻪ ﻣﻄﻴﺎﻧﺎ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﻭ ﻳﻌﻠﻦ ﻟﻪ ﺍﻧﻪ ﻫﻮﺭﺋﻴﺴﻪ ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ ﺍﻝ ﻳﺪ ﻓﻰﺳﻢ ﻟﻪ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻛﺎﻫﻨﺎ ﻳﺪﻋﺢ ﻳﻮﺳﻒ ﻭﺷﻴﻌﻪ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﻘﺎﺑﻠﻪ
ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺭﻋﻴﺘﻪ ﺑﺎﻛﺮﺍﻡ ﺯﺍﺋﺪ ﻭﺍﻧﺸﺮﺍﺡ ﺧﺎﻃﺮ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﻌﻼﺋﻖ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭﺍﻟﺤﺒﺶ ﺍﻟﻰ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ
ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺒﻼ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺗﻌﻄﻠﺖ ﻧﺤﻮﺛﻤﺎﻧﻴﻦ ﺳﻨﺔ
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻄﺮﺍﻥ ﺍﻟﻼﺗﻴﻨﻰ ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﺳﺸﺎﻟﺔ ﺿﻢ ﺍﻟﻜﻨﺠﺴﺔ ﺍﻟﺤﺒﺜﻤﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﻰ ﺑﻼﺩ 3ﻭﺍﻭﻗﻒ ﺍﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺒﺮﻓﺎﺳﺘﺎ ء ﺃﻏﻨﺎﻃﻴﻬﺲ ﺍﺣﺪ ﺭﺅﺳﺎ ء ﺍﻟﺮﻫﺒﻨﺔ ﻓﻰ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺬﻻﻥ ﺍﻟﻤﻌﻴﺐ ﻭﺗﻮﺳﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﺳﻘﻔﻪ ﺍﻥ ﻳﺮﺳﻠﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻓﺨﺸﻰ ﺍﻥ ﻳﻘﺘﻞ ﻭﺃﺭﺳﻞ ﻋﻮﺿﻪ ﺭﺟﻼ ﻳﺪﻋﻰ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺍﻟﻰ ﺟﻮﺍ ﻓﺎﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﺑﺎﺭ ﻳﺘﻮﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﻜﺎﻫﺨﺎﻥ ﻓﻰ ﺳﻔﺮﻫﻤﺎ ﻧﻮﻟﻮ ﺑﺎﺭ ﻳﺘﻮ ﻭء ﺍﻫﺨﺈﻥ ﺁﺧﺮ ﻳﻦ ﻓﺴﺎﺭ ﺓ ﺣﺤﻰ ﻭﺻﻼ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺤﺒﺶ ﻓﻘﺎﺑﻠﻬﻤﺎ ﺍﻗﻼﺩﻳﻬﺲ ﺑﻜﻞ ﻟﻄﻒ ﻭﺃﻓﻬﻤﻬﺎ ﺍﻧﻪ ﻳﺮﻓﺾ ﻗﻄﻌﻴﺎ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺴﻠﻄﺔ
ﺍﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺒﻪ ﻭﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﺨﻀﻊ ﺍﻻ ﻟﻜﺮﺳﻰ ﻣﺎﺭﻣﺮﻓﺲ ﺍﻻﻧﺠﻴﻠﻰ ﻭﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﻟﺰ ﻳﺎﺩﺓ ﻟﻄﻔﻪ ﺳﺼﺞ ﻟﻬﻤﺎ ﺑﺎﻻﻗﺎﻣﺔ ﻓﻰ ﺑﻼﺩ 3ـ ﻭﻫﻮ ﻭﺍﺛﻖ ﻣﻦ ﺛﺒﺎﺕ ﺷﻌﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﺘﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺧﻠﻔﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺵ ﺃﺧﻮ ﻣﻴﻬﻨﺎ ﻓﺎﻇﻬﺮ ﺍﻻﺳﺘﻴﺎ ء ﻟﻠﻜﺎﻫﻨﻴﻦ ﻭﺳﺨﻂ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﺻﺒﺤﺎ ﻣﻨﻔﺮﺩﻳﻦ ﻻ ﻳﻜﻠﻤﻬﻤﺎ ﺃﺣﺪ ﻓﺎﻏﺘﺎﻇﺎ
ﻣﻨﻪ ﻭﺃﻏﺮ ﻳﺎ ﺍﺣﺪ ﻛﺒﺎﺭﺍﻟﺠﻴﺶ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﻣﺬﻫﺮﺛﻤﺎ ﺛﻢ ﺣﺤﺸﺎ ﻟﻪ ﻋﻘﺪ ﻣﺤﺎﻟﻔﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺿﺪ ﻣﻠﻜﻪ
http://coptic-treasures.com
464
ﻭﺍﺫ ﺷﻌﺮ ﻣﻴﻨﺎ ﺑﺎﻻﻣﺮ ﺃﺳﺮﻉ ﻓﻰ ﺗﺄﺩﻳﺐ ﻫﻮﻻ ء ﺍﻟﻌﺼﺎﺓ ﻭﻭﺻﻞ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻻﺳﻘﺺ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺑﻔﺸﺎ
ﺍﺭﺳﺎﻟﻴﺘﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﺤﺒﺶ ﻓﺎﺭﺳﻞ ﺭﺳﻼ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻏﺒﺮ ﻳﺎﻝ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻧﻀﻤﺎﻡ ﺍﻟﻜﻨﺠﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻰ
ﻟﻠﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻼﺗﺠﻨﻴﺔ ﻓﻘﺎﺑﻠﻬﻢ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺑﻜﻞ ﻟﻄﻒ ﻭﺍﻋﻠﻤﻬﻢ ﺑﻜﻞ ﺗﺄﺩﺏ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻨﺤﺮﻑ ﻗﻴﺪ ﺷﻌﺮﺓ ﻋﻖ
ﺍﺗﺠﺴﻚ ﺑﻌﻘﺎﺋﺪ ﻛﻨﻴﺴﺘﻪ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻓﺎﻗﻠﻰ ﻣﺨﻪ ﺭﺳﻞ ﺍﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻮﺫ ﻋﻠﻰ ﻟﻼﺩ ﺍﻟﺤﺒﺶ ﺍﻥ
ﻳﻬﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﻣﻠﻜﻬﺎ ﺍﻥ ﻻ ﺗﻌﻢ ﺍﻟﻜﺎﻫﻨﻴﻦ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺒﻦ ﺑﺴﻪ ﻓﺴﻤﺢ ﻟﻬﻤﺎ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﺎﻻﻗﺎﻣﺔ ﻓﻰ ﺑﻼﺩﺩـ ﺃﻛﺮﺍﻩ ﺍ ﻟﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﻟﻜﻨﻬﻤﺎ ﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺤﺴﻨﺎ ﺳﻴﺮﻫﻤﺎ ﻭﺍﺷﺘﻬﺮﺕ ﺭﺩﺍﻋﺰﺙ ﺍ ﺳﺨﻂ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻻﺣﺒﺎﺵ ﻭﻛﺎﺩﻭﺍ ﻡ ﻳﻘﺘﻠﻮﺷﺐ ﻓﻘﺪﻣﺎ ﺗﻘﺮ ﻳﺮﺍ ﻟﻼﺳﻘﻒ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻰ ﻳﻘﻮﻻﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻻ ﺗﺮﺗﺪ ﻋﻦ ﺍﺋﺎﻧﻬﺎ ﺍﻻ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﺍ
ﻓﺎﺳﺖ ﻛﻼﻫﻤﺎ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﺍﻟﻴﻪ ﻭ ﺑﺬﺍ ﺗﻢ ﺧﺬﻻﻥ ﺍﻻﺳﻘﻔﺺ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻰ ﻓﻰ ﺟﺬﺏ ﺍﻟﺤﺒﺶ ﺍﻟﻴﻪ 3ﻳﻮﺣﻨﺄ 41
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻭﺍﻟﺘﺴﻌﻮﻥ
ﺃﻗﻴﻢ ﺧﻠﻔﺎ ﻟﻠﺒﺎﺑﺎ ﻏﺒﺮﻳﺎﻝ ﻓﻰ 22ﺑﺮﻣﻮﺩ 3ـ ﺳﻨﺔ 0921ﺵ ﻭ 4751ﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺳﻠﻄﻦ ﻣﺮﺇﺩ
ﺍﻻﻭﻝ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﻣﺨﻔﻠﻮﻁ ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺍﻫﺒﺎ ﺑﺪﻳﺮ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍ ء ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﻟﺒﺮﻣﻮﺱ ﺑﺒﺮ ﻳﺔ ﺍﻟﻨﻄﺮﻭﺭ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ
ﺃﻣﺮ ﺍﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻛﻠﻔﺘﻪ ﺑﺠﻤﻊ ﺍﻟﺠﺰ ﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻓﻄﺎﻑ ﺑﻼﺩ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻘﺒﻠﺠﺔ ﻭﺑﻬﻌﻬﺎ ﻭﺃﺩﺍﻫﺎ ﻟﻠﺤﻚ ﺓ
ﻭﻣﺬ ﺍﻟﻤﻀﺎﻳﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻘﺼﺪﺩـ ﻫﺎ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍ ء ﺭﺣﻞ ﻣﺮﺓ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﻭﺛﺎﻟﺜﺔ ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﺳﻜﻦ ﺍﻻ ﻃﺮﺍﺏ ﻋﺎﺩ ﻡ ﻧﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻨﻤﺎﺭﻳﺔ ﻭ ﺍ ﺿﻌﻒ ﻭﺗﻮﻓﻰ ﻓﻰ 3ﻣﻦ ﻧﺴﻰ ء ﺳﻨﺔ
ﻩ ﻍ ﺍﺵ ﻭ 9851ﻡ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺍﺳﺘﻤﺮﻓﻰ ﺍﻟﺒﻬﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﺧﻤﻤﺎ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ ﻭﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﺃﻳﺎﻣﺎ ﻭﺧﻼ
ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺑﻌﺪﺩـ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ
ﻭﺣﺪﺙ ﻓﻰ ﺍﻳﺎﻣﻪ ﺃﻣﺮﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺍﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﻜﺘﻒ ﺑﺎﻟﺨﺬﻻﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺃ ﺍﺑﻪ ﻓﻰ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺜﻨﻪ ﺫﻟﻚ ﻋﻦ ﻋﺰﻣﻪ ﻓﻰ ﺿﻢ ﺃﻗﺒﺎﻁ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺃﻟﻰ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻘﺎﺳﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ
ﺃﺷﻜﺎﻻ ﻭﺃﻟﻮﺍﻧﺎ ﻭﻻﺳﻴﻤﺎ ﻣﻨﺬ ﺧﻀﻌﺖ ﻣﺼﺮ ﻟﻤﻠﻠﻰ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﻓﺎﻥ ﺍﻟﻮﻻﺓ ﻛﺎﻧﻤﺎ ﻳﻔﻀﻠﻮﻥ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﺗﺨﺬ
ﺫﻟﻚ ﻓﻰﺻﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻻﺧﺼﺎﻋﻬﻢ ﻟﺮﺋﺎﺳﺘﻪ ﻭﺟﻌﻠﻬﻢ ﺗﺤﺖ ﺣﻤﺎﻳﺘﻪ ﻓﺄﺭﺳﻞ ﺍﻻﺷﻒ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻰ ﻭﻛﺎﻥ ﺣﻴﻨﺌﺬ
ﻭﻛﺎ ﺷﻴﺨﺎ ﻣﺘﻴﺎﺿﻌﺎ ﻣﺤﺒﺎ ﻟﻠﺴﻼﻡ ﻏﺮﻳﻐﻮﻟﻲ ﻳﻮﺳﻖ ﺍﻝ 3ﺃ ﺑﻌﺾ ﺭﺟﺎﻟﻪ ﺍ ﻟﻰ ﻣﺼﺮﻓﺎﺟﺘﻤﻌﻤﺎ ﺑﺎﻟﺒﺎﺑﺎ ﻱ ﻧﺎ ﻥ
ﻓﻤﺎ ﺯﺍﻟﻮﺍ ﺍﺑﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﻗﻨﻌﻮ ﺃﻧﻪ ﺍﺫﺍ ﺧﻀﻊ ﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺑﺸﺮﻭﻁ ﺳﻬﻠﺔ ﻳﻀﻤﻦ ﺑﺬﻟﻚ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭ ﻳﺄﻣﻦ ﻏﺎﺋﻠﺔ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩﺍﺕ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﺃﻣﺎ ﻫﻮﻓﻴﺒﻘﻰ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻹﻣﺔ ﻛﺎ ﻫﻮ ﺑﺪﻭﻥ ﻧﻘﺺ ﺷﻰ ء ﻣﻦ
ﺑﻬﺮﺍﻣﺘﻪ ﺃﻭ ﺳﻠﻄﺘﻪ ﻭﺃﺷﺎﺭﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺪﻋﻮ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻟﻴﻘﺼﻤﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻻﻣﺮ ﻭ ﻟﺠﻌﺮﺿﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻃﻺﺏ ﺑﺮﻡ ﺃ ﺷﻤﻘﻔﻬﻢ ﻭ ﻳﺸﺮﺣﻮﺍ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﺪﻋﺎ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻭﺍﺧﺒﺮﻫﻢ ﺑﻤﺎ ﻳﻤﻴﻞ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻡ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﻣﻌﻪ ﻓﺎﻳﻬﺮﻭﺍ
ﺍﺭﺗﻴﺎﺣﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﻮﺍﺛﻒ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎ ﺍﻧﻌﻘﺪ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻭﺳﻤﻊ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺁﺭﺍ ء ﻧﻮﺍﺏ ﺍﺳﻘﻒ ﺩﺃﻭﻣﻴﺔ
ﻫﺎﺑﻬﺮﺍ ﻭﻋﺎﺭﺿﻮﺍ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻛﺎ ﺭﻓﻀﻮﺍ ﺍﻗﺘﺮﺍﺣﺎﺕ ﺍﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺭﻓﻀﺎ ﺑﺎﺋﺎ ﻭﺍﺷﺘﺪ ﺍﻟﺨﺰﺍ ﻟﻲ ﻗﻮ ﻳﺖ
http://coptic-treasures.com
564
ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻭﺻﺰﺥ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻗﺎﺋﻠﻴﻦ ﺍﻥ ﻣﻮﺍﻓﻘﺘﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺒﺎﺕ ﺍﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺗﻀﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺑﺎﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻻﻣﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺷﻤﺮﺍﺩـ ﺁﺑﺎﺅﻧﺎ ﺑﺴﻔﻚ ﺩﻣﺎﺋﻬﻢ
ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻈﻬﺮ ﺍﻥ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻟﺸﻴﺦ ﺗﻪ ﻭ ﻟﺴﺎﻃﺘﻪ ﻭﺳﻼﻣﺔ ﻧﻴﺘﻪ ﻭﻣﻴﻠﻪ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺃﻭﻻﺩﺩـ ﻣﻦ
ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻟﻤﺴﻠﺒﻢ ﺃﻇﻬﺮ ﻣﻴﻠﻪ ﻟﻼﺋﻔﺎﻕ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻋﺎﺭﺿﻮ ﺑﺸﺪﻩ ﻳﻼ ﻟﻢ ﺗﺘﻔﻖ ﺍﻻﺭﺍ ء ﻋﻠﻰ ﺷﻰ ء
ﺍﻧﻔﻀﺖ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻴﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺛﺎﻧﻴﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﺗﻔﻖ ﺍﻥ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺗﻮﻓﻰ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻓﺎﺣﺒﻂ ﺍﻟﻤﺴﻌﻰ ﻭﺫﻫﺒﺖ ﻛﻞ ﺍﻻﺗﻌﺎﺏ ﺳﺪﻑ ﻭﺍﻟﺆﺭﺧﻮﻥ ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻠﺚ ﻳﻘﻮﻟﻮﺫ ﺍﻥ ﺍﻟﺒﻬﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻣﺎﺕ ﻣﻬﻤﻮﻣﺎ
ﻭﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻮﻥ ﺍﻻﻓﻰﻧﺒﻬﻴﻢ ﻳﻨﻔﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺃﻣﺎ ﺭﺳﻞ ﺍﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﻤﺎ ﻓﺎﻟﻘﻰ ﻭﺍﻟﻰ ﻣﻌﺮ ﺍﻟﻘﺒﻒ ﻋﻠﻲ ﺛﻢ ﻛﻌﻴﻮﻥ ﻧﺠﺮ ﺑﺎ ء
ﺭﻭﺃﺗﻬﻤﻬﻢ ﺑﺎﻟﻘﺎ ء ﺩﺳﺎﺋﺲ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺎ ﻭﺍﻟﻘﺎﻫﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺒﺲ ﻓﺮﻕ ﻟﻬﻢ ﺑﻌﺾ ﻛﺒﺎﺭﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭﺩﻓﻌﻤﺎ
ﻧﻬﺴﺔ ﺁﻻﻑ ﻗﻄﻌﺔ ﻡ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺣﻬﻢ ﻟﻴﻌﻲ ﺍ ﺍﻟﻰ ﺑﻼﺩﻫﻢ ﻓﺘﻨﻜﺮﻫﻢ ﺍﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﺳﻜﺴﺘﻮﺱ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﺍﻟﺬﻑ ﺧﻠﻒ ﻏﺮﻳﻐﻮﺭﻳﻮﺱ ﺍﻝ 3ﻻ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻠﻬﻢ ﻭﺭﺩ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻤﺎﻝ 4ﻏﺒﺮ ﻳﺎﻝ 8ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺴﺎﺑﻢ ﻭﺍﻟﺘﺴﻌﻮﻥ
ﺍﻧﺘﺨﺐ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﺧﻠﻔﺎ ﻟﻠﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﻣﻨﺒﻴﺮ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺪﻋﻰ ﺃﻭﻻ ﺷﻨﻲ ﺩـ ﻭﻫﻮ ﺭﺍﻫﺐ ﻣﺬ
ﺩﻳﺮ ﺍﻟﻘﻨﻴﺤﻢ ﺑﺠﺸﺊ ﻭﻛﺮﺱ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﻓﻰ 61ﺑﻮﻭﻧﺔ ﺳﻨﺔ 6031ﺵ ﻭ 951ﻡ ﻓﻰ ﻋﻪ ﺳﻠﻄﺨﺔ ﻣﺮﺍﺩ
ﺑﻦ ﺳﻠﻴﻢ ﻭﻓﻰ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﺫﺍﻕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﺤﻮﻥ ﻃﻌﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻟﺸﻒ ﺓ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻰ ﺃﺷﻐﺎﻟﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﻣﻬﺎﺭﺙ ﺍ
ﺍﻟﻜﺨﺎﺑﻴﺔ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺂﺑﺎ ﻣﺤﻠﻰ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﻣﻌﺔ 11ﺳﻨﺔ ﻭﺗﻮﻓﻰ ﻓﻰ ﺑﺸﻨﺲ ﺳﻨﺔ 8131ﻝ ﺭﻥ
ﻭﻓﻰ ﻋﻬﺪﺩـ ﺟﺪﺩ ﺍﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻣﺴﺎﻋﻴﻪ ﻟﻴﺤﻤﻞ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺴﻴﺎﺩﺗﻪ
ﺟﻤﻞ ﺍ ﻓﺎﻇﻬﺮ ﻓﻰ ﻣﺤﺎﺑﺮﺍﺗﻪ ﻟﻠﺒﺎﺑﺎ ﻏﺒﺮ ﻳﺎﻝ ﺍﻟﺜﺎﻣﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﺴﺎﻫﻞ ﻭﺍﻟﺘﻮﺩﺩ ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻨﺠﺢ ﺑﺎﻟﻤﺮﺓ ﻻﻥ ﻣﺴﺎﻋﻴﻪ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺻﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﻏﻴﺮﺓ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﺿﺤﻴﺤﺔ ﺑﻞ ﻋﻦ ﻣﻴﻞ ﺍﻟﻰ ﺣﺐ ﺍﻻﺳﺘﺌﺜﺎﺭﻭﺍﻻﺩﻋﺎ ء ﺑﺎﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﺬﻑ
ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻣﺨﺎ ﻟﻔﺘﻪ ﻻﻭﺍﻣﺮ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺲ ﺡ ﺍﻟﺼﺮﻳﺤﺎ ﻓﻘﺪ ﺟﺮﻛﻞ ﺍﻟﻮ ﻳﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﻭ ﻳﻘﻬـ ﺑﺎﺭﻭﻧﻴﻬﺲ ﺍﻟﻤﻮﺭﺥ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻏﺒﺮ ﻳﺎﻝ ﺃﻇﻬﺮﻣﻴﻼ ﻟﻠﺨﻀﻮﻉ ﻟﺴﻠﻄﺔ ﻛﻨﻴﺴﺔ
ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻧﺨﺌﻴﺮ ﺳﻠﻔﻪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻭﺍﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻭﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﻗﺒﺘﻪ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻓﻰ ﻳﻨﺎﻳﺮ ﺳﻨﺔ
5ﻩ ﺍﻡ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺴﻤﺎﻁ ﻋﻦ ﺍﻹﺭﺽ ﻻﻻ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﺃﻛﻠﻴﻤﻨﻀﺲ
ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻟﻤﺎ ﻃﻠﺐ ﻣﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻏﺒﺮ ﻳﺎﻝ ﺍﻟﺨﻀﻮﻉ ﻟﺴﻠﻄﺘﻪ ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺮﻗﺔ ﺍﻋﺘﺎﺩﻫﺎ ﺑﺎﺑﺎﻭﺍﺕ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ
ﻓﺨﺎﻟﻬﺎ ﺃﺟﻤﻤﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺭﺿﻰ ﻭﺍﺳﺘﻜﺎﻧﺔ
http://coptic-treasures.com
664
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﺍﻟﻜﺌﻴﺴﺘﻪ
ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺑﻮﺟﻪ ﻋﺎﻡ ﻓﻰ ﺯﻣﻦ ﺍﺣﺘﻼﻝ ﺍﻧﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﺍﺣﺘﻞ ﻳﺴﻠﻢ ﺑﻦ ﺑﻴﺎﺯﻳﺪ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻣﺼﺮﻓﻰ ﺳﻨﺔ 7151ﻡ ﻓﺴﺎﺭﻋﻠﻰ ﻣﻨﻮﺍﻝ
ﻣﻤﻠﻮﻙ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﺭﻭﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﻐﺐ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻋﻦ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺃﻯ ﻓﺎﺗﺢ ﻟﻤﺼﺮ ﻟﻴﺘﺮﻛﻬﻢ ﻳﺘﺬﻭﻗﻮﻥ ﻃﻌﻢ
ﺍﻟﻤﺰﺍﺣﺔ ﻗﻠﻴﻼ ﺑﻞ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻓﻰ ﻃﻠﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﻨﻜﻮ ﺑﻴﻦ ﻭﺍﻫﺘﻢ ﺑﺄﻣﺮﻫﻢ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺑﻴﺎﺯﻳﺪ ﻓﺎﺿﻄﻬﺪﻫﻢ ﺑﺸﺪﺓ
ﻭﻣﻊ ﺍﻥ ﺍﻟﺴﺨﺒﻦ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﻠﻔﺖ ﻛﺎﻥ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻓﻴﻬﺎ ﻳﺸﻌﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﺮﺍﺣﺔ ﻧﻮﻋﺎ ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﺑﺪﺃ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ
ﺑﺎﺿﻄﻬﺎﺩﻫﻢ ﺗﺤﺮﻙ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻮﺫ ﻗﺎﺻﺪﻳﻦ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩﻫﻢ ﻛﻴﺮ ﺍﻥ ﺍﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺤﺮﻑ ﻭﺍﻻﻋﻤﺎﻟﻂ ﻣﻨﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻌﺎﻓﺒﻦ ﺻﻦ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﺎﺣﺘﻴﺎﺟﻬﻢ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺤﺒﺒﻮﻥ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻟﺘﺮﻭﺝ ﻧﺎﻋﺘﻬﻢ ﺍﻛﺜﺮ ﻓﺎﻋﺘﻨﻖ ﻓﻰ ﺍﺛﻨﺎ ء ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻰ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻨﺎﻉ ﺍﻟﻤﺤﻴﺤﻴﺒﻦ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻻﺳﻼ ﻣﻴﺔ
http://coptic-treasures.com
764
ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺑﻢ ﻋﺸﺮ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻻﻭﻝ
ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ 1
ﻣﺮﻗﺲ ﻩ
13ﻣﺘﺎﺅﺱ 3 5
ﻣﺘﺎﻭﺱ 4
1ﻣﺮﻗﺲ 5
2
ﻳﻮﺣﺨﺎ 51
4
ﻣﺮﻗﺲ 6
6ﻳﻮﺣﻨﺎ 61
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻭﺍﻟﺘﺤﺤﻮﻥ ﺓ
ﺃﻗﻴﻢ ﺧﻠﻔﺎ ﻟﻠﺒﺎﺑﺎ ﻏﺒﺮﻳﺎﻝ ﻓﻰ ﺃﻭﻝ ﺗﻮﺕ ﺳﻨﺔ ﺍ 31ﺵ ﻭ 2061ﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺳﻠﻄﻨﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ
ﻣﺮﺍﺩ ﻭﺍﺻﻠﻪ ﻣﻦ ﺑﻠﺪﺓ ﺍﻟﺒﻴﺎﺿﻴﺔ ﺑﻤﺪﻳﺮ ﻳﺔ ﺃﺳﻴﻮﻁ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﻭﺭﻋﺎ ﺗﻘﻴﺎ ﻣﺤﺒﺎ ﻟﻠﺨﻴﺮ ﺻﺒﻮﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﺭ ﻭﺍﺷﺘﺪ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻓﻰ ﺍﻳﺎﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﺭﻋﻴﺘﻪ ﺷﺪﺓ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺒﻬﺜﺮﻣﻦ ﺍﻟﻄﻮﺍﻑ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺤﻀﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻭﺍﻟﺴﻜﻮﻥ
ﻭﻓﻰ ﺍﻳﺎﻣﻪ ﺳﺒﺮﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺯﻭﺟﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﺷﺮﻋﻴﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻕ ﻣﺤﺘﻠﻔﺔ ﻻ ﺳﻤﻴﺎﺑﺒﻦ ﻧﺼﺎﺭﻯ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﺮﺩﻳﻨﺠﺔ ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻡ ﻣﻄﺮﺍﻥ ﺩﻣﻴﺎﻁ ﻭﺟﺎﻫﺮ ﺑﺎﻥ ﺗﻌﺪﺩ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﻤﻨﻮﻉ ﻓﻰ ﺍﻻﻧﺠﻤﻞ ﻳﻤﺎ ﻻﺣﻆ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻣﺮﻗﺲ ﺫﻟﻚ ﺍﺻﺪﺭﻣﻨﺸﻮﺭﺍ ﻳﺤﺮﻡ ﻓﻴﻪ ﺗﻌﺪﺩ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﺕ ﻭﺣﺮﻡ ﺍﻟﻤﻄﺮﺍﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻋﻠﻢ ﺑﻪ ﻓﺎﺗﻔﻖ
ﺍﻟﻤﻄﺮﺍﻥ ﻫﻮ ﻭ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﻐﻠﻮﻥ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻚ ﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻳﻘﺎﻉ ﺑﺎﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻓﺸﻜﻮ
ﻟﺠﻌﻔﺮ ﺑﺎﺷﺎ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻓﺮﺍﻫﺎ ﻓﻰﺻﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻻﺫﻻﻝ ﺷﺄﻥ ﺍﻻﺗﺠﺎﻁ ﻓﺪﻋﺎ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻣﺮﻗﺲ ﻭﺍﻣﺮ ﺑﻀﺮ ﺑﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﺷﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻋﺰﻟﻪ ﻣﻦ ﻣﺨﺼﻪ ﻭﺣﺒﺴﻪ ﻓﻰ ﺑﺮﺝ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻄﺮﺍﻥ ﻭﺣﺰ ﺑﻪ ﻓﺨﺪﻋﻬﺎ ﺭﺍﻫﺒﺎ ﻣﺬ ﺍﻟﺒﻴﺎﺿﻴﺔ ﻭﺍﻗﺎﻣﻮ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺂ ﻓﻌﻴﺮﺡ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﻄﻼﻕ ﻭ ﺑﺘﺤﺪﺩ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﺕ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻭﻗﺖ ﻗﺼﻴﺮ ﺍﻫﺘﺎﺝ ﻣﺴﻴﺤﻴﻮ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﻭﻗﺎﻡ ﺭﻫﻂ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﻭﺍﻗﻨﻌﻮ ﺑﺮﺩ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﻤﺴﻤﺠﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﻣﺮﺗﺒﺘﻪ ﻓﺮﺩ 3ـ ﻭﺧﻀﻊ ﻛﻞ ﺣﺰﺏ ﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻛﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺿﻌﻒ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ
ﻭﺍﻧﺤﻠﺖ ﻋﺮﺍﺩـ ﻓﻀﻰ ﺍﻟﻰ ﺑﺴﺘﺎﻥ ﻭﺟﻌﻞ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﻭﺍﻓﻪ ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻡ ﻭﺍﺳﺘﻘﻞ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻣﺮﻗﺲ ﺣﺘﻰ
ﺗﻨﻴﺢ ﻓﻰ ﺳﻨﺔ 331ﺵ 3161ﻭ ﻡ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﺪﺓ ﺭﺋﺎﺳﺘﻪ 011ﺳﻨﺔ
ﻭﺍﺳﺘﺄﻧﻒ ﺍﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻣﺨﺎﺑﺮﺍﺗﻪ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻧﻀﻴﺎﻡ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻟﻪ
ﻭﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻚ ﻳﻨﺴﺒﻮﻥ ﻋﺰﻟﻪ ﺍﻟﻰ ﺩﺳﻴﺴﺔ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻟﻤﺎ ﻷﻭﺍ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﻴﻞ ﺍﻟﻰ ﻋﻘﺪ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻣﻊ
http://coptic-treasures.com
864
ﺍﺳﻘﻒ ﺭ ﻳﺔ ﻭ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻟﻮﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻭﺍﻟﻰ ﻣﻌﺮﻋﺰﻝ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻣﺮﻗﺲ ﻓﺠﺄﺓ ﻟﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﻜﺨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻗﺪ ﺧﻀﻌﺖ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻻﻣﺮ ﻭﺍﺿﺢ ﻣﻤﺎ ﺳﻠﻒ ﺍﻥ ﺳﺒﺐ ﻋﺰﻟﻪ ﺧﻼﻑ ﻣﺎﺫﻛﺮ ﻓﺘﺄﻣﻞ ﻭﻓﻰ ﺳﻨﺔ 4061ﻡ ﺍﻫﺘﻤﺖ ﺍﻟﻜﺨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﺑﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻻﺭﺳﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻜﻴﺔ ﺑﺒﻼﺩ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ
ﻭﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﺄﺭﺑﻢ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺃﻭﻓﺪ ﻣﻦ ﻗﺒﺤﻞ ﺍﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻳﺴﻮﻋﻰ ﻳﺪﻋﻰ ﺑﻴﺪﻭﻓﻴﺮ ﻓﻠﻢ ﻳﺤﺤﻞ ﺍﻟﻰ
ﻣﺼﻮﻉ ﺣﻤﺘﻰ ﺳﺠﻨﻪ ﺍﻻﺣﺒﺎﺵ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺍﻃﻠﻘﻮ ﻓﻴﺎ ﺑﻌﺪ ﻭﺻﺮﺣﻮﺍ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺠﻘﺎ ء ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻓﻘﻀﻰ ﻭﻗﺘﺎ ﻣﺤﻌﺰﻻ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﺮﺗﺠﻮﺗﺎ ﺛﻢ ﻋﻜﻒ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺱ ﻟﻐﺘﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺍﺗﻘﻨﻬﺎ ﻭﺍﻧﺘﺘﻨﺮ ﺍﺳﻤﻪ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻞ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻓﺎﺳﺘﺪﻋﺎﺩ ﺍﻳﻰ ﻭﻟﻤﺎ
ﻣﺜﻞ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺃﺧﺬ ﻳﻈﻬﺮ ﺑﺮﺍﻋﺘﻪ ﻓﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻠﻌﺔ ﺍﻟﺤﺒﺸﻴﺔ ﻭﺟﺎﺩﻝ ﻛﻬﻨﺔ ﺍﻻﺣﺒﺎﺵ ﺑﻬﺎ ﻭﻓﺎﺯﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﺍﻻﻣﺒﺰﺍﻃﻮﺭ ﺍﻥ ﻳﻌﻆ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻓﺎﻟﻘﻰ ﻋﻈﺔ ﺍﺛﺮ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﺣﺘﻰ ﺭﻏﺐ ﻓﻰ ﺍﻋﺘﻨﺎﻕ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ
ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻜﻰ ﻭﺗﺒﻌﻪ ﺭﺟﺎﻝ ﺑﻼﻃﻪ ﻓﻘﺎﻣﺖ ﻗﻴﺎﻣﺔ ﺍﻻﺣﺒﺎﺵ ﺗﺤﺖ ﺯﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﻄﺮﺍﻥ ﺍﻟﻘﺒﻄﻰ ﻭﺍﺷﺘﺠﻚ ﺍﻟﻨﻨﺘﺎ ﻝ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻓﺬﻣﺠﻴﻪ ﻭﺍﻧﻜﺴﺮ ﻗﻮﻣﻪ ﻭﻗﺎﻡ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺁﺧﺮ ﻓﺤﻮﻝ ﻓﻴﺮ ﺍﻟﻴﺴﻮﻋﻰ ﻧﻆ ﺭ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻗﺎ ﺩﺍ ﺍﻥ ﻳﺴﺘﻤﻴﻠﻪ ﺍﻳﻀﺎ ﻟﻠﻤﺬﻫﺐ
ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻜﻰ ﻓﻨﺠﺢ ﻭﺳﺼﻊ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﺳﺘﺮﺳﻞ ﻭﻓﺪﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻔﺘﻴﻜﺎﻥ ﺗﻌﻠﻦ ﺧﻀﻮﻋﻬﺎ ﻟﻪ ﻓﺎﺷﻬﺮ ﺍﻟﻤﻄﺮﺍﻥ ﺍﻟﻘﺒﻄﻰ ﺣﺮﻡ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻨﺤﺎﺯ ﻟﻠﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻚ ﻭﺍﺷﺘﺪ ﻫﻴﺎﺝ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺢ ﺑﺸﻰ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻭﺣﺎﻭﻝ ﺍﺳﻘﺎﻁ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺛﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺍﺱ ﺗﻤﺮ ﺍﻟﻬﻴﺎﺝ ﺑﺰﺩﺍﺩ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺃﻋﻠﻦ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﺍﻋﺸﻨﺎﻗﻪ ﻟﻠﻤﺬﻫﺐ ﺍﻝ ﺍﺛﻮﻟﻴﻬﻜﻰ ﻭﻟﺒﺚ ﺍﻟﻨﻖ ﻗﺎﺛﻤﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻘﻄﻌﺖ ﺍﻧﻔﺎﺱ ﻓﻴﺰ ﻓﻬﺪﺃ ﺍﻟﺸﻘﺎﻕ ﻭ ﺑﻄﻠﺖ ﺣﺮﻛﺘﻪ 2ﻳﻮﺣﻨﺎ 51ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻭﺍﻟﺘﺴﻌﻮﻥ ﻭﻟﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻣﺮﻗﺲ ﺍﻧﺘﺨﺐ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻟﻬﻢ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻻ 51ﻓﻰ ﺳﻨﺔ 033ﺍ ﺵ 3161ﻭ ﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺳﻠﻄﻨﺔ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻣﺤﺤﺪ ﻭﺍﺻﻠﻪ ﻣﻦ ﻣﻠﻰ ﻭﻛﻬـﺎﻧﺖ ﺍﻟﻀﻴﻘﺎﺕ ﻟﻢ ﺗﺮﻝ ﺕ ﺭﻯ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺒﻪ ﻓﺠﺎﻝ ﻓﻰ ﺍﺑﺮﻭﺷﻴﺎﺗﻪ ﻋﺮﺗﺒﺒﻦ ﻳﻌﺰﻟﻰ ﺍ ﺭﻭ ﺑﻴﻦ ﻭ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻄﻮﻑ ﺑﺒﻦ ﺭﻋﻴﺘﻪ ﻭﺟﺪ ﻟﻦ ﺍﺑﻨﻮﺏ ﻭﻧﺠﻴﻬﺎ ﻋﻨﺪ 3ﻣﺤﻈﻴﺔ ﻓﻀﺤﻪ ﻭﺍﺭﺷﺪ 3ـ ﻭﺍﺫ ﻟﻢ ﻳﺮﻋﻮ ﺣﺮﻣﻪ ﻓﺎﻏﺘﺎﻅ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻨﻪ ﻭﺩﺱ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻓﻠﻤﺎ ﺷﻌﺮ ﺏ ﻧﻮﺍﻻﺟﻞ ﻧﺰﻝ ﻓﻰ ﻣﺮﻛﺐ ﻓﻌﺎﺟﻠﺘﻪ ﺍﻟﻤﻨﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮﻭﺗﻮﻓﻰ ﺳﺨﺔ 31 1ﺵ 3261ﻭ ﺍ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﺪﻩ ﺭﺋﺎﺷﻪ ﻋﺸﺮﺳﻨﻴﻦ
ﻭﻓﻰ ﺧﻼﻝ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺤﺒﺸﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻋﺘﻨﻖ ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻜﻴﺊ ﻭﺗﻮﻟﻰ ﺃﻟﻨﻪ
ﺑﺎﺳﺠﻠﻴﻮﺱ ﻓﺎﺿﻄﻬﺪ ﺗﺎﺑﺜﻤﺎ ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻚ ﻭﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻟﻘﺒﻄﻰ ﻟﻜﻰ ﻳﺮﺳﻞ ﻟﻪ ﻣﻄﺮﺍﻧﺎ ﻭﺳﻤﺢ ﺭﺳﻠﻴﻦ ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻚ ﺃﻥ ﻳﻘﻴﻢ ﻓﻰ ﺑﻼﺩﺩـ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻁ ﺍﻥ ﻻ ﻳﺘﻌﺮ ﻫﺎ ﻟﻤﻌﺘﻘﺪ ﺍﻫﻠﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎ ﺷﻌﺮ ﺑﺎﻧﻬﻢ ﺳﺎﻋﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﺳﺘﺤﻀﺎﺭﺟﻴﺶ ﺍﻟﺒﻮﺭﺗﻐﺎﻟﻴﻴﻦ ﻟﻴﺆﻳﺪﻭﺍ ﻣﺬﻫﺒﻬﻢ ﻻﻟﻘﻮﺓ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﺍﻟﻂ ﻳﺒﺮﺣﻮﺍ ﺍﻟﻤﻼﺩ ﻓﻠﻢ ﻳﻄﻴﻌﻮﺍ ﻭﺍﺗﻔﻘﻮﺍ ﻣﻊ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺒﺎﺵ ﻛﺎﻧﺎ ﻋﺎﺻﻴﺎ ﻟﻰ ﻭﺟﻪ ﻣﻠﻜﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﺗﺤﺎﺩﻩ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﺎﻋﻬﻢ ﻛﺎﻟﻌﺒﺠﺪ ﺍﻟﻰﺍ ﺗﺠﺎﺭ ﺍﻻ ﺗﺮﺍﻙ ﻓﺎﺳﺘﺨﻠﺼﻬﻢ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﻦ ﺍﻳﺪﻯ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻭﻟﻜﻨﻬﻨﻢ ﻟﻢ ﻳﺤﺠﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻳﺪﻟﻰ ﺍﻻﺣﺒﺎﺵ ﻓﻘﺠﻀﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﻢ
http://coptic-treasures.com
964
ﻭﻗﺘﻠﻮﻫﻢ ﻓﻬﺪﺃﺕ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺑﻌﺪ ﺣﺮﻭﺏ ﻭﺍﺭﺗﺒﺎﻛﺎﺕ ﺩﺃﻣﺖ ﺳﻨﻴﻦ ﻭﺍﻧﺌﻬﺖ ﺑﻘﻄﻊ ﺩﺍﺑﺮ ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻚ ﻭﻃﺮﺩ ﻛﻞ ﻣﺨﺤﺬﻫﺐ ﺑﻤﺬﻫﺒﻬﻢ ﻫﻤﻦ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺤﺒﺶ ﻭﻣﻨﻊ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻐﺮ ﺑﺎ ء ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻟﻔﻴﺮ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭﺍﻛﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﺶ
ﻭﺍﺗﺼﻠﺖ ﻫﺬ 3ـ ﺍﻻﺧﺒﺎﺭ ﺑﺎﻗﺒﺎﻁ ﻣﺼﺮ ﻭﺫﻛﺮﺗﻬﻢ ﺑﺎﻭﻗﺎﺕ ﺃﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﻴﺊ ﺃﻇﻢﺍ ﻗﻠﺒﻢ ﻳﻘﺒﻠﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻫﻨﺎ ء ﻭﻻ ﻋﺰﺍ ء ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺒﺪﻭﺍ ﺃﻧﻔﺔ ﻣﻦ ﻭﺟﻲ ﺍﻻﻓﺮﻧﺞ ﻭﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻻﻻﺛﻮﻟﻴﻚ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻟﻤﺎ
ﺭ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮﻭﺗﻮﻃﻨﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﻟﻠﺌﺠﺎﺭﺓ ﺑﻤﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻋﻘﺪﺕ ﻣﻨﺬ
ﺍﻟﺠﻴﻞ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻋﺘﻨﺮ ﻟﻠﻤﻴﻼﺩ ﺑﻴﻦ ﻣﻠﻮﻙ ﺃﻭﺭﺑﺎ ﻭﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ
3ﻣﺘﺄﻭﺱ 3ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺒﺮﻙ ﺍﻟﻤﺎﺛﺔ
ﺃﻗﻴﻢ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﺳﻨﺔ 1431ﺱ 3261ﻭ ﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﺻﻠﻪ ﻣﻦ ﻃﻮﺥ ﺩﻟﻜﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺳﻤﻪ ﺗﺎﺩﺭﺱ ﺭﺋﻴﺲ ﺩﻳﺮﺍ ﺃﺑﻰ ﻣﻘﺎﺭﻭﻓﻰ ﻣﺪﺗﻪ ﻭﻗﻊ ﻏﻼ ء ﻭﻗﺤﻂ ﻭﺃﻛﻠﺖ ﺍﻟﻤﻴﺘﺔ ء ﻭﺃﺭﺳﻞ ﻣﻄﺮﺍﻧﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻣﻦ ﺃﺳﻴﻮﻁ ﻓﻠﻢ ﻳﻘﻤﺒﻠﻮ ﻓﻜﺮﺱ ﻏﺠﺮ ﻭﻗﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ 91ﺳﻨﺔ ﻭﺗﻨﻴﺢ ﻓﻰ ﺗﻮﺕ ﺳﻨﺔ 0631ﺵ ﻭ 2461ﻡ ﻭﺧﻼ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺑﻌﺪﺩـ ﺧﻤﺲ ﺳﻤﻮﺍﺕ 4ﻣﺮﻕ ﻡ 6
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻭﺍﻟﻮﺍﺣﺪ
ﻛﺮﻟﺜﻂ ﺑﻠﻰ ﻳﺮﻛﺎ ﻓﻰ 71ﺑﺮﻣﻮﺩﺩـ ﺳﻨﺔ 2631ﻟﻤﻰ ﻭ 6461ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻋﻤﺪﻭﻫﻮﻣﻦ
ﺛﺠﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺩﻳﺮﺍﻧﻄﻮﻧﻴﻮﺱ ﺑﺎﻟﻌﺮ ﺑﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻠﺤﻌﻠﻢ ﻟﺸﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺃﻋﻴﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻳﺪ ﻓﻰ ﺗﻘﺪﻣﺘﻪ ﻭﻓﻰ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺭﺋﺎﺳﺘﻪ ﺗﺘﺎﻓﺲ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺛﺎﺭﺓ ﻣﺪﺓ ﻃﻮ ﻳﻠﺔ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﺪ ﺗﻨﺘﻬﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﺣﺘﻰ ﻻﻗﻰ ﺻﻌﻮ ﺑﺔ ﺃﺧﺮﻣﻤﻂ ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﺃﺻﺪﺭﺍﻣﺮﺍ ﺛﻨﻊ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺠﻮﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﺘﺤﺼﺒﻴﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺷﻜﻮ
ﻟﻞ ﺍﻟﻰ ﻓﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻟﻘﺎ 3ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭﻟﻢ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻨﻪ ﺣﺘﻰ ﻭﻗﻊ ﻓﻰ ﻏﺮﺍﻣﺔ ﺟﺴﻴﻤﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﺮﺡ ﺑﻌﺪ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺣﺘﻰ ﻟﻨﻴﺢ ﻓﻰ 7ﺑﺮﻣﻮﺩ 3ـ ﺳﻨﺔ 2ﻙ ﺍﺵ ﻭ 6561ﻡ ﺑﺤﺪ ﺍﻥ ﻗﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﻣﺪﺓ ﻋﺸﺮﺳﻨﻴﻦ
5ﻣﺘﺄﻭﺱ 4ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻋﻰ ﺃﻭﻻ ﺟﺮﺟﺲ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻣﻴﺮ ﻭﺛﺮﻫﺐ ﺑﻮﺍﺩﻯ ﺍﻟﻨﻄﺮﻭﻥ ﺑﺪﻳﺮ ﺍﻟﺒﺒﺮﻣﻮﺳﻰ ﻭﺍﺷﺘﻬﺮ ﺑﺎﻟﺘﻘﻰ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻮﺭﻉ ﻭﺍﻧﺘﺤﺐ ﻟﻠﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﻭﺃﺭﺳﻠﺖ ﺍﻟﺠﻴﺎﻋﺔ ﺗﻄﻠﺒﻪ ﻓﺎﻣﺘﻨﻊ ﻓﻘﺎﻡ ﺣﺰﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﺒﻦ
ﻭﺭﻏﺒﻤﺎ ﻓﻲ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺧﻼﻓﻪ ﻓﻠﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻎ ﻟﻬﻢ ﺃﺣﻀﺮ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﺍﻻﻭﻙ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﺪ ﻭﻟﺔ ﻭﺣﻤﻔﺮ ﺍﻻ ﺛﻨﺎﻥ ﻭﻋﻤﻠﺖ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺍﻟﻘﺮﻋﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﻓﻰ ﺩﺍﺭﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺠﻬﺘﺒﻦ ﺟﺎ ء ﺕ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﺟﺮﺟﺲ ﺍﻟﻤﺘﺨﺐ ﺃﻭﻻ
ﺁﺧﺮﻩ 1 773ﺵ ﺑﺮﻝ 1 66ﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺎﻗﻴﻢ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﺎ ﻓﻰ ﺍﺗﻮﺭ
ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺋﺎﻧﺴﺔ ﺍﺭﺑﻢ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ ﻭﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﻟﺼﻔﺎ ﻭﻗﺎﺳﻰ ﺷﺪﺍﺛﺪ ﻧﺤﺘﻠﻔﺔ ﻭﻋﺎﺵ ﺣﺘﻰ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻧﺎﺷﺮﺍ ﺃﻟﻮ ﻳﺘﻪ ﻭﻭﻗﻊ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ 3ﺳﻨﺔ 7831ﺵ ﻓﻨﺎ ء ﻋﺨﺌﻴﻢ ﺳﻤﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﺤﺎﺭﻕ ﻭﺍﺭﺳﻞ ﻣﻄﺮﺍﻧﺒﻦ ﻟﻠﺤﺒﺸﺔ ﺷﻨﻮﺩﺩـ ﻭﺧﻴﺰﻭﺳﺘﻮﺫﻭﻟﻮ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺁﺧﺮ ﻣﻦ ﺳﻜﻦ ﻣﻦ
http://coptic-treasures.com
074
ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ ﻓﻰ ﺣﺎﺭﺓ ﺯﻭ ﻳﻠﺔ ﻭﻣﻦ ﺑﻌﺪﺩ ﺃﻧﺘﻘﻞ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻰ ﺣﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻭﺗﻮﻓﻰ ﻓﻰ 61ﻣﺴﺮﻯ ﺳﻨﺔ
ﺳﺒﻊ ﺃﺷﻬﺮ 1631ﺵ ﻭﻩ 761ﻡ ﻭﺩﻓﻦ ﺑﺪﻳﺮﻣﺮﻛﻮﺭ ﻳﻮﺱ ﻭﺧﻼ ﺍﻟﻜﺮﺳﻨﻰ ﺑﻌﺪﻩ ﺓ 6ﻳﻮﺣﻨﺎ 61
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺓ
ﻛﺮﺱ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﻓﻰ 21ﺑﺮﻣﻬﺎﺕ ﺳﻨﺔ 2931ﺵ 6761ﻭ ﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻛﺎﻥ
ﻳﺪﻋﻰ ﺃﻭﻻ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﻐﺮ ﺑﻰ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﻃﻮﺥ ﺩﻟﻜﻪ ﻭﺗﺮﻫﺐ ﺑﺪﻳﺮﺃﻧﻄﻮﻟﻴﻮﺱ ﻭﻓﻰ ﺃﺛﻨﺎ ء ﺭﺋﺎﺱ ﻩ ﻃﺎﻑ
ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻘﺒﻠﻰ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮﻯ ﻣﻔﺘﻘﺪﺍ ﺃﺣﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻭﺯﺍﺭ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺻﺤﺒﺘﻪ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﻛﺎﺑﺮ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻳﺪﻋﻰ ﺟﺮﺟﺲ ﺍﻟﻂ ﻯ ﻭﻗﺪ ﺳﺎﻋﺪ 3ـ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﺎﺭﺓ ﻣﺎ ﺩﺛﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻭﺍﻻﺩﻳﺮﺓ
ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺩﻳﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﻮﻻ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺗﺨﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻋﻮﺍﻡ ﻣﺪﻳﺪ ﺓ ﻓﻌﻤﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻭﺃﻋﺎﺩ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺑﻘﻰ ﺧﺎﻟﻴﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺎﺋﺔ ﺳﻨﺔ ﻭ ﺑﻨﻰ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﻓﻰ ﺣﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻭﺍﺭﺳﻞ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻟﻄﻒ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻄﺎﻥ ﺑﻬﺪﺍﻳﺎ ﻟﺮﻗﻊ ﺟﺰﻳﺔ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻋﻦ ﺣﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮ 3ﻭﻛﺮﺱ ﺍﻟﻤﻴﺮﻭﻥ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺳﻨﺔ 9141ﺵ
ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻣﻤﺪﻭﺡ ﺍﻟﺨﺼﺎﻝ ﻣﺤﺴﻨﺎ ﻟﻠﻔﻘﺮﺍ ء ﻭﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺟﺒﻦ ﻓﺎﺗﺤﺎ ﺩﺍﺭ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﻐﺮ ﺑﺎ 3 ﻭﺍﻟﻤﺨﻘﻄﻌﻴﻦ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﻛﺰ ﺍﻳﺎﻣﻪ ﺷﺪﺍﺋﺪ ﻭﻣﺼﺎﺋﺐ ﻣﺘﺮﺍﻛﻤﺔ ﻛﺎﺩﺕ ﺗﺘﻌﻄﻞ ﺑﺴﺒﺒﻬﺎ ﺷﻌﺎﺋﺮ ﺃﻟﺪﻳﻦ ﻟﻮﻻ ﻋﻨﺎﻳﺔ
ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﻀﻰ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ 34ﺳﻨﺔ ﻭﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮﺗﻮﻓﻰ ﻓﻰ 1 0ﺑﺆﻭﻧﻪ ﺳﻨﺔ 4341ﺵ 8171ﻭ ﻡ
ﻭﺧﻼ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﺑﻌﺪﻩ ﺷﻬﺮ ﻳﻦ ﻭﺧﻤﺴﺔ ﺍﻳﺎﻡ
ﻭﻓﻰ ﺃﻳﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺣﻀﺮ ﻟﻤﺼﺮﺳﻨﺔ 2961ﻡ ﻗﻨﺼﻞ ﻓﺮﻧﺴﺎﻭﻯ ﻳﺪﻋﻰ ﻣﻮﻟﻴﻴﻪ ﻭﻛﺘﺐ ﻛﺘﺎﺑﺎ
ﻋﻦ ﻣﺼﺮ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻪ ﻋﻦ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻧﻬﻢ ﺍﻗﻞ ﺟﻬﻼ ﻭﻏﺶ ﺓ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻣﺘﺸﺒﺜﻮﻥ ﺑﻤﺎ ﻳﺤﺴﺒﻪ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻫﺮﻃﻘﺔ ﻭﺍﻭﺭﺩ ﺷﺎﻫﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻗﻮﻟﻪ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ ﺍﻟﻼﺗﻲ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺠﺪﺍﺭﺓ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﺍ ﺍﻥ ﻳﺠﺬﺑﻮﺍ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻣﻨﻬﻢ ﺭﻏﺎ ﻋﻦ ﻃﻮﻝ ﺑﻘﺎﺛﻬﻢ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﻋﻤﻞ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻰ ﻭﺳﻌﻬﻢ ﻻﻗﻨﺎﻋﻬﻢ
ﻭﻣﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺃﻳﺼﺎ ﺍﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻘﻮ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﺟﺘﺬﺍﺏ ﺍﻟﻘﺒﻂ ﺃﻟﻴﻬﻢ ﺑﺎﻻﻗﻨﺎﻉ ﺩﺑﺮﻭﺍ ﺣﻴﻠﺔ ﺃﺧﺮﻯ
ﻓﺼﺎﺭﻭﺍ ﻳﻮﺯﻋﻮﻥ ﺻﺪﻗﺎﺕ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺤﻀﺮﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﻛﺨﻴﺤﺼﺘﻬﻢ ﻓﺎﻟﺘﺠﺄ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺟﻢ ﻏﻔﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﺮﺍ ء ﻭﻟﻤﺎ ﺍﺳﺘﺒﺪﻝ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﻳﺮﺑﻐﻴﺮ ﺍﻟﻐﻰ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﺑﻬﻨﺪ ﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻡ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍ ء ﻣﻠﻰ ﻳﻘﺮﺏ
ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻻﻓﺮﻱ ﻡ
ﻭﻣﻤﺎ ﺭﻭﺍﺩـ ﻋﻦ ﺷﺪﺓ ﺗﻤﺴﻚ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺑﻌﻘﻴﺪﺗﻬﻢ ﻫﻮ ﺍﻥ ﻟﻮ ﻳﺲ ﺍﻟﺮﺍﺑﻢ ﻋﺜﺮ ﻣﻠﻚ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻥ ﻳﻨﺘﺨﺐ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻦ ﺷﺒﺎﻥ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻻﺫﻛﻴﺎ ء ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻼﺕ ﻃﻴﺒﺔ ﻭ ﻳﺮﺳﻠﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻟﻴﺘﻌﻠﻤﻮﺍ
ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻘﺔ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻓﻠﻢ ﻳﺮﺽ ﺃﻛﻨﺠﺎ ء ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺃﻭ ﻓﻘﺮﺍﺅﻫﻢ ﺍﻥ ﻳﻌﺤﻠﻤﻮﻫﻢ ﺃﻭﻻﺩﻫﻢ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻥ ﻳﻐﻴﺮﻭﺍ ﻣﻌﺘﻘﺪﻫﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻮﻥ ﺍﻟﻼﺗﻴﻰ ﻗﺪ ﻓﺘﺤﻮﺍ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺸﺠﺎﻥ ﻓﺒﻤﺠﺮﺩ ﺍﺷﺼﺎﻋﺔ ﺍﻟﺨﺒﺮ
ﻣﻨﻊ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺃﻭﻻﺩﻫﻢ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﺎﺻﺒﺤﺖ ﺧﺎﻭ ﻳﺔ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻚ ﺳﻰ ﻟﻀﻌﺔ ﺃﻧﻔﺎﺭﻭﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺧﺬﻭﻫﻢ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﻳﻬﻢ ﻡ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﻣﻦ ﺃﻭﻻﺩ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍ ء ﻭﺭ ﺏ ﻡ ﻣﺬ ﻧﺸﺄ ﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺤﻘﺪ
http://coptic-treasures.com
174
ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻰ ﻏﻴﺮ ﺍﻥ ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﻄﺮ ﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻋﻤﺪﻭﺍ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻨﺠﺢ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﺎﻥ ﻛﺜﻴﺮ ﻳﻨﺎ ﻳﻂ ﺍﻝ 4ﺍﻝ ﺛﺎ ﺍﻡ ﻹﻕ ﺑﺎﻁ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﻠﻤﻮﻫﻢ ﻓﻰ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺎﺩﻭﺍ ﺍﻟﻰ ﺃﻭﻃﺎ ﻡ ﺷﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺗﺮﻙ ﻣﻌﺘﻘﺪﻫﻢ ﺍﻻﺹ ﻓﺌﻠﺠﺎﻟﻮ 8ﺍﻟﻴﻪ ﻣﺮﺓ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﺎﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﺃﺩﺭﻙ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻚ ﻻ ﻳﺄﺧﺬﻭﻥ ﺃﻭﻻﺩﻫﻢ ﻟﺘﻌﻠﻴﻴﻬﻢ ﺷﻔﻘﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﻞ ﻟﻴﻠﻘﻨﻮﻫﻢ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻜﻰ ﺃﻣﺘﻨﻊ ﻋﻦ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺃﻭﻻﺩﻫﻢ ﻟﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍ ء ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻴﻮﻣﻮﻟﻴﻴﻪ ﺍﻳﻀﺎ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﻀﻮﺭﻭﻥ ﺝ ﺍ ﻭﻛﻨﺎ ﻧﻌﻄﻴﻬﻢ ﻃﻌﺎﻣﺎ ﺃﻣﺨﺨﻌﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺠﻰ ء ﺍﻟﻴﻨﺎ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻧﻜﺘﻠﻜﻬﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻻﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻗﺪ ﻏﺸﻮﻩ ﺑﺎﻥ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺃﻇﻬﺮﺭﺿﺎ ء ﺩـ
ﻋﻦ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﺍﻻﻳﻄﺎﻟﻴﻴﻦ ﻭﺃﻣﺮ ﺃﺑﻨﺎ ء ﺭﻋﻴﺘﻪ ﺑﺘﻌﻠﻴﻢ ﺃﻭﻻﺩﻫﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻠﻤﺎ ﺍﻃﻠﻊ ﻣﻮﻝ ﻳﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻓﻬﻤﻪ ﺑﺎﻥ
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻌﺘﺮﻑ ﺑﺎﻋﻤﺎﻝ ﻭﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ ﺍﻻﻳﻄﺎﻟﻴﺒﻦ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﺮﺽ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩﻫﻢ ﺑﺎﻟﻤﺮﺓ
ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻼﺩ
ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻼﺗﺒﺒﻦ ﻋﺪﻡ ﻧﺠﺎﺡ ﻣﺴﺎﻋﻴﻬﻢ ﻓﻰ ﻣﺼﺮﺣﻮﻟﻮﺍ ﺍﻟﺘﻔﺎﺗﻬﻢ ﻣﺮﻩ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻠﺤﺒﺸﺔ ﻓﺒﻌﺪ ﺍﻥ
ﺍﺭﺳﻠﻮﺍ ﺛﻬﻼﺙ ﺍﺭﺳﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﺧﺮ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﺭﺳﻠﺖ ﻓﻰ ﺳﻨﺔ 6071ﻡ ﺍﺭﺳﻠﻮﺍ ﺑﺎﻳﻌﺎﺯﻟﻮ ﻳﺲ ﺍﻟﺌﺎﺳﻊ ﻋﺜﻤﺮ
ﻣﻠﻚ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻃﺒﻴﺒﺎ ﻟﻠﺤﻬـﺒﺸﺔ ﻳﺪﻋﻰ ﺩﻯ ﻭﻝ ﻟﻴﻒ ﺑﺮ ﺑﺤﺴﻦ ﺳﻴﺎﺳﺤﻪ ﻣﻊ ﻣﻠﻜﻬﺎ ﺗﻤﻬﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﻠﻴﺴﻮﻋﻴﻦ
ﻟﻘﺒﻮﻟﻬﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻊ ﺩﻛﻂ ﺭﻭﻝ ﺗﺮﺟﻤﺎﻥ ﺳﻮﺭﻯ ﻳﺲ ﻯ ﺍﻳﻠﻴﺎﺱ ﻓﻠﻤﺎ ﻭﺻﻼ ﺍﻟﻰ ﺳﻨﺎﺭﻗﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺤﺎﻉ ﻭﺣﺠﺰ ﻋﻨﺪﺩـ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻭﺃﻃﻠﻖ ﺳﺮﺍﺡ ﺍﻟﺘﺮﺟﺎﻥ ﻟﻜﻰ ﻳﺬﻫﺐ ﻟﻠﻤﻠﻚ ﻭ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﺑﺪﺧﻮﻫﻤﺎ ﺍﻟﻰ
ﺍ ﺑﻼﺩﺩـ ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﺑﺎﻧﻪ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﺫ ﻗﺎﺩﻣﺎ ﺑﺼﻔﺔ ﺳﺎﺋﺢ ﻓﻼ ﺑﺎﺋﺢ ﻣﻦ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺤﺮ ﻳﺔ ﻟﻪ ﻟﻴﺪﺧﻞ
ﺑﻼﺩ 3ـ ﻭﺍﻣﺎ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﺤﻮﻋﻴﻴﻦ ﻓﻼﺑﺪ ﻣﻦ ﻣﻨﻊ ﺍﺑﺮ ء ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﺃﻻ ﺍﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺳﻨﺎﺭﺑﻌﺪﻣﺎ ﺃ
ﺃﻃﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﺎﺏ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﺩﺍﺧﻠﻪ ﺭ ﻳﺐ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺩﻯ ﺭﻭﻝ ﻓﺒﻌﺪ ﺍﻥ ﺣﺠﺆ ﻋﻨﺪﺩـ ﺛﻼ ﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮﻗﺘﻠﻪ
http://coptic-treasures.com
274
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻣﺸﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺃﺑﻮ ﺫ ﻗﻦ ﻇﻬﺮ ﻓﻰ ﺃﻭﺍﺱ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺭﺟﻞ ﻗﺒﻄﻰ ﻡ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻮﺟﺎﻫﺔ ﻭﺍﻟﻔﻀﻞ ﻳﻜﻨﻰ ﺑﺎﺑﻰ ﺫﻗﻦ ﺍﻟﻤﻨﻮﻓﻰ
ﻭﺿﻊ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮ ﺑﻴﺔ ﺷﺮﺡ ﻓﻴﻪ ﺣﺎﻝ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻭﻋﻮﺍﺋﺪﻫﻢ ﻭﺃﻓﺮﺩ ﺑﺎﺑﺎ ﻣﺤﺼﻮﺻﺎ
ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻣﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻭﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺣﺎﻝ ﻫﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺓ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻚ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺒﻦ ﻣﻠﺘﺰﻣﺎ ﻓﻰ ﺍﻗﻮﺍﻟﻪ ﻭﻋﺒﺎﺭﺍﺗﻪ ﺧﻄﺔ ﺃﻻﺩﺏ ﻭﺧﻠﻮ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺤﺎﺷﻰ ﻓﻰ ﺗﻔﻀﻴﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﻭﺍﻟﻌﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺍﻟﺠﺎﺭﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻚ ﻋﻠﻰ ﻛﻴﺮﻫﺎ ﻣﻤﺎ ﻫﻮ ﺟﺎﺭﺑﺒﻦ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﺭﻓﻮﻥ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﺎﺣﺪﻑ ﻣﻜﺘﺒﺎﺕ ﺍﻛﺴﻔﻮﺭﺩ ﺑﺒﻼﺩ ﺍﻻﻧﺠﻞ ﺕ ﻭﻗﺪ
ﺗﺮﺟﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺮ ﺑﻴﺔ ﻭﻧﺸﺮ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻰ ﺳﻨﺔ 5761ﻡ ﻭﺗﺮﺟﻤﻪ ﺍﻳﻀﺎ ﻭﻧﺸﺮ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰ ﻳﺔ ﺍﻟﺴﺮﺳﺎﺩﻟﻴﺮ ﺳﻨﺔ 3961ﻡ
ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﺑﻮ ﺫﻕ ﺍﻥ ﺃﻋﻀﺎ ء ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻣﺸﻬﻮﺭﻭﻥ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻠﻘﺐ ﻣﻤﺘﺎﺯﻭﻫﻤﺎ
ﻣﺢ ﻳﺤﻴﻮ ﺍﻟﺤﺰﺍﻡ
ﻯ ﻭﻣﻤﺎ ﺟﺎ ء ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻉ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻧﻬﻢ ﺍﻛﺌﺴﺒﻴﺎ ﻓﻰ ﺫ ﻟﻚ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺑﺤﺴﻦ ﺣﺪﺍﻣﺎﺗﻬﻢ ﻭﺻﺪﺍﻗﺘﻬﻢ ﺛﻔﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﻬﻢ ﻓﻌﺰﺯﻭﻫﻢ ﻭﺳﺎﻭﻭﻫﻢ ﺑﺎﻟﺮﻭﻡ ﻭﺍﻻﻓﺮﻥ ﻡ ﻭﺍﻥ ﻣﻌﺦ ﻡ ﺍﻟﺼﻨﺎﺡ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻰ ﺍﻳﺪﻳﻬﻢ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﺭﺱ ﻓﻰ ﻣﺪﺍﺭﺳﻬﻢ ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮ ﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﻭﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺎ ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻗﺎﻝ
ﻭﻣﻊ ﺍﻥ ﺷﺒﺎﻥ ﺍﻻﻓﺮﻧﺞ ﺍﻛﺜﺮ ﻋﻠﻤﺎ ﻣﻦ ﺷﺠﺎﻥ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻻ ﻥ ﻫﻮﻻ ء ﺍﻛﺰ ﺯﻫﺪﺍ ﻭﺍﻗﻞ ﺷﺮﺍﻫﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺄﻛﻞ
ﻭﺍﻟﻤﺸﺮﺏ ﻡ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻭﺫﻛﺮ ﺍﺑﻮ ﺫﻗﻦ ﺍﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺮ ﻳﺪ ﺍﺣﺪ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍ ﻳﺬﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻳﻠﺤﺰﻡ ﺑﺪﻗﻊ
ﺟﺰ ﻳﺘﻴﻦ ﻟﻼﺗﺮﺍﻙ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻨﻮﻯ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻭﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﺭ ﻳﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﻗﻴﻢ ﺛﺎ ﺍﺭ ﺑﻌﺔ ﻳﺪﻓﻌﻬﺎ ﻏﺎﻟﺒﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺩﺧﻮﻟﻪ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ
http://coptic-treasures.com
374
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺃ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺑﻮﺟﻪ ﻋﺎﻡ 2ﻣﺼﻴﺮ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ
3ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﺒﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﻭﺍﺑﺨﻤﺲ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﻐﺮ ﺑﻴﺔ
1ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺑﻮﺟﻪ ﻋﺎﻡ
ﺟﺎﺭﻣﻠﻮﻙ ﺁﻝ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻭﻏﺎﻟﺒﺎ ﻟﻢ ﻃﻴﺰﻭﺍ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻗﺐ ﻯ ﻭﻣﺴﻠﻢ ﺣﺘﻰ ﻛﺜﺮ ﺣﺪﻭﺙ
ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻘﻊ ﻓﻰ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻃﺒﻌﺎ ﺍﻟﺒﻼ ء ﺑﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺜﺮ ﺍﻻﻧﻘﺴﺎﻡ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻴﻚ ﻛﺎﻥ
ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻳﻬﺠﺤﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭ ﻳﻨﻬﺒﻮﻥ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻭ ﻳﻘﺘﻠﻮﻥ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭ ﻳﺴﺒﻮﻥ ﺍﻟﻨﺴﺎ ء ﻭﺍﻧﺘﻬﺰﻭﺍ ﻫﺬﺩـ
ﺍﺥ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻘﺒﻠﻰ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻌﺨﻨﻢ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻑ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﻜﺪ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻣﺮﺓ ﻓﻬﺠﻤﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻳﻢ
ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻧﻬﺒﻮﻫﺎ ﻭﺧﺮ ﺑﻮﻫﺎ ﻭﻗﺌﻠﻮﺍ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺃﻫﻠﻬﺎ
ﺍﻻ ﺍﻥ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ﻋﺎﺵ ﺍ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﻣﻊ ﻣﻮﺍﻃﻨﻴﻬﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺒﻦ ﻓﻰ ﺣﺎﻝ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻤﺎ
ﻣﻀﻰ ﻭﺍﺷﺘﺮﻛﻮﺍ ﻣﻌﺎ ﻓﻰ ﻣﺮ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻭﺣﻠﻮ ﻏﻴﺮ ﺍﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺰ ﻳﺪﻭﻥ ﻋﻨﻬﻢ ﻓﻰ ﺩﻗﻊ ﺍﻟﺠﺰ ﻳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺻﺎﺭﺕ ﺗﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﺠﺎﻟﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻮﺍﻟﻰ ﻭﺃﺳﺘﻌﻤﻠﻮﺍ ﺍﻟﺠﻮﺭ ﻓﻰ ﺣﺤﺤﻴﻠﻬﺎ ﻣﻨﻬﻢ 2ﻣﺼﻴﺮ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ
ﺍﻣﺎ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺗﻼﺷﺖ ﺑﺎﻟﻤﺮﺓ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﻘﺮ ﻳﺰﻑ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻟﺒﺜﻮﺍ ﻳﺘﻜﻠﻤﻮﻥ
ﺑﻬﺎﻝ ﻟﻐﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﺮﺩﻁ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻋﻨﺶ ﻭﺍﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺴﺎ ء ﻭﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﻭﺭﻫﺒﺎﻥ ﺍﻻﺩﻳﺮﻩ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺔ ﺣﻮﻝ
ﺍﺳﻴﻮﻁ ﻭﺍﻫﻞ ﺩﺭﻧﻜﺔ ﻡ ﻛﻀﻴﺮﻫﻢ ﺍﻟﻰ ﺻﻐﻴﺮﻫﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﻜﻠﻤﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻭﺫﻛﺮ ﺍﻳﻀﺎ ﻓﺎﻧﺴﻠﻴﺐ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺬﻑ ﺯﺍﺭﻣﻤﺮﺳﺨﺔ 2761ﻡ ﺍﻧﻪ ﻭﺟﺪ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻣﻦ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺑﻠﻐﺘﻪ ﺍﻻﺻﻠﻴﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﻭﻓﺪ ﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﺃﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺍﺣﻴﻞ ﻣﺼﺮ ﺷﺨﺔ 8971ﻡ ﻃﻠﺐ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻊ ﻣﺎ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﺔ ﻓﺠﻰ ء ﻟﻪ ﻗﺒﻄﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﻳﺠﻴﺪﻫﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﺎﺯﻋﻪ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯﺳﻮﻑ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻋﺠﻮﺯ 3ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺤﻤﺲ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻭﻻﺓ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻨﻮ ﺑﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﻂ ﻋﺸﺮ ﻣﺴﻴﺤﻴﺒﻦ ﺧﺎ ﻋﺒﻦ ﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻣﺼﺮﻳﺪﻓﻌﻮﻥ
ﻟﻪ ﺍﻟﺤﺮﺍﺝ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﺨﺢ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻰ ﺃﺧﺬﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺗﺴﻘﻂ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻮ ﺑﺔ ﻭﻗﺎﻣﺖ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ
ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﺟﻨﻬﺪﺕ ﻓﻰ ﻣﺤﻮ ﺍﻟﻨﺼﺮﺍﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﻜﺰ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻬﺪﻳﻦ ﻭﺍﺳﻠﻢ ﻛﺜﻴﺮﻭﺩﻅ
http://coptic-treasures.com
474
ﻭﻣﻦ ﺧﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺻﺎﺭﻓﻰ ﻋﻮﺍﺋﺪﺩـ ﻛﺎﻟﻤﺴﻠﻢ ﺳﻬﺎ ء ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺍﻫﻤﻞ ﺍﻣﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﻭ ﺑﻄﻞ ﻣﻦ ﺋﻠﻚ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﻻ ﻳﺒﻌﺪ ﺍﻧﻪ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺒﻦ ﺍﻟﺰﻡ ﻣﺴﻴﺤﺠﻮ ﺍﻟﻮﺍﺣﺎﺕ ﺑﺎﻋﺘﻨﺎﻕ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻘﻠﺒﺖ ﻛﻨﺎﺋﺴﻬﻢ ﻣﺴﺎﺟﺪ
http://coptic-treasures.com
574
ﺍ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﺜﺮ
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻻﻭﻝ
ﻗﺎﺭﻍ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ 1
ﺑﻄﺮﺱ 6
4
ﻳﻮﺣﻨﺎ 81
12ﻳﻮﺣﻨﺎ 71 5
ﻣﺮﻗﺲ
3ﻣﺮﻗﺲ 7
8
ﺍ ﺑﻄﺮﺱ 6ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻭﺍﻟﺮﺃﺑﻢ
ﺃﻓﻴﻢ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﻓﻰ 51ﻣﺴﺮﻯ ﺳﻨﺔ 4341ﺵ 8171ﻭ ﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﺣﻤﺪ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻭﻝ
ﻳﺪﻋﻰ ﻣﺮﺟﺎﻥ ﻭﻫﻮﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﺳﻴﻮﻁ ﺃﻗﻴﻢ ﻓﺴﻴﺴﺎ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﻮﻻ ﻭﻓﻰ ﻣﺪﺓ ﺭﺋﺎﺳﺘﻪ ﺣﺎﺯﻣﻘﺎﻣﺎ ﺳﺎﻣﻴﺎ ﻟﺪﻯ ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻻﻣﺮﻓﺨﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻥ ﻳﻄﻮﻑ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺤﺮﻯ ﻭﺍﻟﻘﺒﻠﻰ ﻟﺘﻔﻘﺪ ﺍﺟﻮﺍﻝ ﻗﻮﻣﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺷﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻤﻌﺒﻪ ﻣﺎﻧﻌﺎ ﻟﻬﻢ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﺮﻣﻪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﺑﺴﻴﺤﻰ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺃﻭ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﻭﻧﺤﻮﺫﻟﻚ ﻭﺍﺗﺠﻊ ﺑﺎﻟﺴﻨﺠﻖ ﺍﺑﻦ ﺃﻳﻮﺍﺯﻭﻏﺠﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻤﻴﻦ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻥ ﺷﺮﺫﻣﺔ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺗﺒﻴﺢ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﻻﻳﺔ ﻋﻠﺔ
ﻭﻧﻲ ﻋﻠﺔ ﻭﺟﺮﺕ ﻟﻪ ﻣﻌﻬﻢ ﺧﻄﻮﺏ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﺤﺪﻭﺩ ﻣﺬ 9ﺑﻪ ﻓﺎﻓﺘﻰ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﻠﻤﺎ ء ﻭﺻﺪﺭﻟﻪ ﻓﺮﻣﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺯ ﻳﺮ ﺍﻟﻤﺨﻮﻟﻰ ﺑﺎﻗﺮﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻣﺬﻫﺒﻪ ﻭﻣﻨﻊ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﻟﻪ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﻭﺻﺎﺭﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﻻ ﻳﻌﻘﺪﻭﻥ ﺯﻭﺍﺟﺎ 1
ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻩ ﻓﻰ ﻗﻼﻳﺘﻪ ﺑﻤﺒﺐ ﺃﺑﻦ ﻗﺲ ﻃﻠﻖ ﺍﻣﺮﺃ ﺛﻪ ﻭﺗﺰﻭﺝ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺃﺧﻔﻰ ﺃﺱ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻣﺮﻗﺲ ﻭﻓﻰ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﻃﻠﺒﺖ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻣﻄﺮﺍﻧﺎ ﻟﻬﺎ ﻓﺮﺳﻢ ﺃﺳﻘﻒ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻣﻄﺮﺍﻧﺎ ﻭﺍﺭﺳﻠﻪ ﻟﻬﺎ
ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺳﺞ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﺃﻳﺎﻣﺎ ﻭﺗﻮﻓﻰ ﻓﻰ 6ﻝ ﺑﺮﻣﻬﺎﺕ ﺳﻨﺔ 2441ﺵ
6271ﻡ ﻭﺧﻼ ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻛﻴﺔ ﺑﻌﺪﺩ ﺗﺴﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ 2ﻳﻮﺣﻨﺎ 71
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻭﺍﻟﺤﺎﻣﺲ
ﺃﻗﻴﻢ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﺑﻬﺎ ﻓﻰ 6ﻃﻮ ﺑﻪ ﺳﻨﺔ 1 344ﺵ 7271ﻭ ﻡ ﻓﻰ ﺃﻭﺍﺧﺮﻣﺪﺓ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺃﺣﻤﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻋﻰ ﺃﻭﻻ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻤﻴﺪ ﻭﻫﻮﻣﻦ ﻣﻠﻮﻯ ﻭﺗﺮﻫﺐ ﺑﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺪﻳﺲ ﺑﻮﻻ ﻣﺤﻨﺪ ﺭﺳﺎﻣﺘﻪ ﻣﻎ ﻋﺎﺩﺓ ﺃﺳﺘﻼ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﺐ ﻣﻦ ﻳﺪ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻣﻴﺘﺎ ﻻﻧﻪ ﻓﺰﻉ ﻣﻨﻪ ﻭﻓﻰ ﺃﺛﻨﺎ ء ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ ﻩ ﺃﻧﺸﺎ ء ﻛﻨﻴﺴﺘﻴﻦ ﻓﻰ ﺩﻳﺮﻯ ﺃﻧﻄﻮﻟﻴﻮﺱ ﻭ ﺑﻮﻻ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﺟﺮﺟﺲ ﺍﻟﺴﺮﻭﺟﻰ ﺃﻣﻴﺮ ﻗﻬﻤﻪ ﺑﻮﻗﺘﻪ
9ﻓﻰ ﺳﻨﺔ 3471ﻡ ﺃﻧﻔﺬ ﺍﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﻭﻓﺪﺍ ﻟﻠﺒﺎﺑﺎ ﻱ ﻧﺎ ﻋﻔﺐ ﻭﻓﺎﺓ ﺧﻴﺮﺳﺖ ﻭﻟﻮ
http://coptic-treasures.com
674
ﻣﻄﺮﺍﻥ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻥ ﻳﻌﻴﻦ ﺑﺪﻟﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﻓﺪ ﻣﻮﻟﻔﺎ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺍﺷﺨﺎﺹ ﺍﺣﺪﻫﻢ ﻗﺒﻄﻰ ﻳﺪﻋﻰ
ﺟﺮﺟﺲ ﻭﺍﻻﺧﺰﺍﻥ ﺣﻤﺒﺸﻴﺎﻥ ﺍﺳﻢ ﺍﺣﺪﻫﻤﺎ ﺗﺎﻭﺿﺮﻭﺱ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻟﻴﻜﺎﻧﻴﻮﺱ ﻭﻟﻤﺎ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﻮﻉ ﻗﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺣﺎﻛﻤﻬﺎ ﻭﺳﻠﺐ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﺍﻛﺮﻫﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻓﺎﺧﺘﻔﻰ ﺍﻟﻘﺒﻄﻰ ﻭﺍﻃﺎﻋﻪ ﺏ ﺷﻴﻌﺲ ﻭﺍﺗﺤﻨﻖ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺃﻣﺎ ﻭ ﺭ ﺱ ﻓﺮﺷﻰ ﺑﺎﻟﻤﺎﻝ ﻭﺗﺼﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻠﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺭﺳﺎﻣﺔ ﻣﻄﺮﺍﻥ ﻟﺒﻼﺩ 3ـ ﻓﺎﺟﻴﺐ ﺍﻟﻰ ﻃﻠﺒﻪ ﻭﺭﺳﻢ ﺍﻟﻤﻄﺮﺍﻥ ﺳﺨﺔ 5471ﻡ ﻭﻋﺎﺩ ﺑﻪ ﻭﻟﻜﻨﻬﻤﺎ ﺻﺎﺩﻓﺎ ﺻﺎﺩﻑ ﺍﻟﻮﻓﺪ ﺍﻻﻭﻝ ﻓﺎﻟﻘﻴﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻥ ﺗﺎﻭ ﺭﻭﺱ ﺗﺤﻜﻦ ﺑﺤﻴﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻥ ﻳﺴﻬﻞ ﻓﻰ ﻣﺼﻮﻉ ﻣﺎ ﻩ
ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﻄﺮﺍﻥ ﻟﻠﻔﺮﺍﺭ ﻭ ﺑﻘﻰ ﻫﻮﺣﺘﻰ ﻃﻠﺐ ﻣﺎﻻ ﻣﻦ ﺑﻼﺩ 3ـ ﺩﺍﻓﻌﻪ ﻓﺪﻳﺔ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ
ﻭﻓﻰ ﺍﻳﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺣﻀﺎ ﺍﺷﺘﺪ ﺍﻟﻜﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﻦ ﻭﺿﺮ ﺑﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻏﺮﺍﻣﺔ ﻓﺎﺩﺣﺔ ﻟﻢ ﻳﻌﻒ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﻭ ﺑﻴﻌﺖ ﺑﺴﺒﺐ ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﻐﺮﺍﻣﺔ ﺍﻟﺠﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﻜﺮﺑﻤﺔ ﺑﺎﺑﺨﺲ ﺍﻻ ﺛﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺰﻡ ﺟﻬﺬ 3ـ ﺍﻟﻐﺮﺍﻣﺔ ﺍﻟﻘﺴﻮﺱ ﻭﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻭﺍﻟﺼﺒﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻔﻘﺮﺍ ء ﻭﺍﺭﻏﻢ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺑﺪﻓﻌﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺴﻮﺱ ﻭﺧﺪﺍﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺣﺪﺛﺖ ﺯﻟﺰﻟﺔ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﺩﻣﺮﺕ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﻛﺸﻴﺮﺓ ﻭﺃﺑﺎﺩﺕ ﺑﻼﺩﺍ ﻋﻦ ﺁﺧﺮﻫﺎ
ﻭﻓﻰ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﺍﻳﻀﺎ ﺗﻤﻜﻦ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻮﻥ ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻚ ﻓﻰ ﺗﺴﻌﺔ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﻫﻰ ﺃﻧﺘﻴﻨﻮﺍ
ﻭﺃﺳﻴﻮﻁ ﻭﺃﺑﻮﺗﻴﺞ ﻭﺻﺪﻓﺎ ﻭﺃﺟﻤﻢ ﻭﺟﺮﺟﺎ ﻭﺍﻻﻗﺼﺮ ﻭﺃﻟﻤﻤﻤﺎﻥ ﻭﻓﻰ ﺩﻳﺮ ﺍﻟﻨﻮ ﺑﺔ ﺍﻳﻀﺎ ﻭﻓﻰ ﺳﻨﺔ 1371ﻡ
ﺍﺭﺳﻞ ﺍﻛﻠﻴﻤﻨﺺ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻋﺘﻨﺮ ﺍﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻣﺠﺾ ﺭﻭﺳﺎ ء ﺍﺭﺳﺎﻟﻴﺎﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﺬﻝ ﺁﺧﺮ ﻣﺠﻬﻮﺩﺍ ﺍﻡ
ﻟﻴﺘﻤﻜﻨﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﺭﺳﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻭﻻﺩ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻟﻴﺘﻌﻠﻤﻮﺍ ﻓﻰ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻓﻠﻢ ﻳﺨﻤﻜﺨﻮﺍ ﺑﺄﻳﺔ ﻃﺮ ﻳﻘﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺨﺪﻫﻢ ﻣﺎ ﻭﺟﻬﺆ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻣﻦ ﺍﻝ ﺛﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﻮﻋﻴﺪ
ﻳﻮ ﻋﻦ ﻳﺪ ﺍﻟﻜﺮﺩﻳﻨﺎﻻ ﺑﻠﻮﺟﺎ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﺒﻦ ﻓﻜﺘﺐ ﺃﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺣﻨﺎ
ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻚ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻥ ﻳﻘﺒﻞ ﻫﻮﻭﻛﻨﻴﺴﺘﻪ ﺍﻟﺨﻀﻮﻉ ﻟﺴﻠﻄﺎﻧﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺃﻧﺘﻬﺖ ﻧﺨﺌﻴﺮ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﺑﻼ ﺛﻤﺮﺓ ﻭﻟﻤﺎ ﺗﻮﻟﻰ ﺑﻨﺪﻳﻜﺌﺲ ﺍﻟﺮﺍﺑﻢ ﻋﺜﺼﺮﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻰ ﺃﻧﻜﺮ ﻗﻮﻝ ﻛﻞ ﻗﺎﺋﻞ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺍﺗﺤﺎﺩ
ﺑﻴﻦ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭ ﺑﻴﻦ ﻛﻨﻴﺴﺘﻪ ﻭﻗﻔﻞ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺳﺜﻤﺮﺕ ﺟﺎﺭ ﻳﺔ ﻟﻴﻦ ﺍﺳﺎﻗﻤﺔ ﺭﻭﻣﻴﺔ
ﻭ ﺑﻄﺎﺭﻛﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺪﻭﻥ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻗﺲ ﻗﺒﻄﻰ ﻛﺎﺛﻮﻟﻴﻜﻰ ﻳﺪﻋﻰ
ﺍﺛﻨﺎﺳﻲ ﺱ ﻓﺮﺳﻤﻪ ﻣﻄﺮﺍﻧﺎ ﺳﻨﺔ 1471ﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮﻏﻴﺮ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺤﻔﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺑﻞ ﺑﻔﻰ ﻛﻞ ﺃﻳﺎﻡ ﺣﻴﺎﺗﻪ
ﺑﺎﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﻋﻨﻪ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﻗﺲ ﻳﺴﻤﻰ ﻳﻌﻤﻄﺲ ﺍﻟﻤﺮﺍﻏﻠﻰ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻮﺟﺪ ﺣﻴﻨﻬﺌﺬ ﺷﺎﺏ ﻗﺒﻄﻰ ﺃﺳﻤﻪ ﺭﻭﻓﺎﺛﻴﻬﻞ ﺍﻟﻄﻮﺧﻰ ﻣﻦ ﺃﻫﺎﻟﻰ ﺟﺮﺟﺎ ﺃﺧﺬﺩـ ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻚ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺻﻐﻴﺮﺍ ﻭﺍﺭﺳﻠﻮ ﻟﺪﺩﻯﺱ ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ ﻓﻰ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﺗﻤﺎﻡ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﻋﻴﻨﻪ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻰ ﺍﺳﻘﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺳﻴﻨﻮ ﺛﻢ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺩـ ﺍﻟﻴﻪ
ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻟﻴﻨﻤﺎﻋﻤﻪ ﻓﻰ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﻛﺘﺐ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻭﺗﻨﻘﻴﺢ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻄﻘﻮﺱ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ
ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﺸﺮﺗﻤﻜﻦ ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻚ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺼﺎﻟﺔ ﺍﺳﻘﻒ ﺟﺮﺟﺎ
ﺍﻟﻘﺒﻄﻰ ﺍﻟﻰ ﻣﺬﻫﺒﻬﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻬﺮﻃﻘﺔ ﺣﺮﻡ ﻣﻂ ﺍﻟﻜﻨﺠﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻧﻘﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻔﺮ
ﻫﺎﺭﺑﺎ ﺍﻟﻰ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻭﻋﺎﺵ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ 7081ﻡ
http://coptic-treasures.com
774
ﻭﻧﺸﺄ ﻋﻦ ﺍﻧﻀﻤﺎﻡ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﻓﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻧﺸﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻌﺎﺋﻼﺕ ﻭﺍﻧﻘﺴﺎﻡ ﺑﺴﺒﺐ
ﺍﻟﺘﺮﻛﺎﺕ ﻭﺍﻟﺰﻭﻳﺦ ﻓﺎﺷﺘﻜﻰ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻟﺨﺪﻭﻣﻬﻢ ﺍﻻﻣﺮﺍ ء ﻣﻦ ﺳﻲ ﺗﺼﺮﻑ ﻗﺲ ﺱ ﺍﻟﻼﺗﻴﻦ ﻭﺗﻌﺪﻳﻬﻢ
ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮﻕ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﻬﻢ ﻓﻌﻘﺪ ﻟﺬﻟﻚ ﻣﺠﻠﺲ ﺑﺤﻀﻮﺭﻫﻢ ﻭﺣﻀﻮﺭﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻭﻗﺴﻴﺲ ﺍﻟﻼﺗﻴﻦ ﺑﺎﻟﻤﺤﻜﺔ
ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺳﻤﺎﻉ ﺍﻓﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﺸﺘﻜﻴﻦ ﻭﺍﺣﺘﺠﺎﺝ ﺍﻟﻤﺸﺘﻜﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺋﻘﺮﺭ ﺍﻟﺘﺼﺮ ﻳﺢ ﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺑﺎﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻨﺎ ء ﺃﻣﺘﻪ ﻭﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻓﻴﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﺗﻮﺟﺒﻪ ﻗﻮﺍﻧﻴﻨﻪ ﺍﻟﻤﺮﻋﻴﺔ ﻭﻋﺪﻡ
ﺍﻟﺘﻬﻌﺮﺽ ﻟﻪ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻌﺪﻯ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮﻗﻪ ﻭﺗﺤﺮﺭﺕ ﺑﺬﻟﻚ ﺣﺠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﻜﺔ ﻭﺳﻠﻤﺖ ﻟﻴﺪ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻭﻗﺪ ﻋﺜﺮ
ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﺻﺎﺣﺐ ﺟﺮ ﻳﺪﺓ ﻣﺼﺮ ﻭﻧﺸﺮﻫﺎ ﻭﻫﺬﺩـ ﺻﻮﺭﺗﻬﺎ
ﺻﻮﺭﺓ ﺣﺠﺔ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﺻﺎﺩﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﻜﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺑﻤﺼﺮ ﺍﻟﻤﺤﻤﻴﺔ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ ﻏﺮﺓ ﻣﺤﺮﻡ ﺳﻨﺔ 1511ﻫـ
ﻭﻫﻮ ﺃﻧﻪ ﺑﻤﺼﺮ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﺳﺔ ﻟﺪﻯ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻭﻣﻮﻻﻧﺎ ﺍﻻﺥ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻚ ﺍﻟﺪﻓﺘﺮﺩ ﺭﺑﻢ ﺭ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﺳﺔ ﺣﺎﻻ ﺍﻻﻣﺮ ء ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﻬﻢ ﺃﻧﻌﻘﺪﺕ ﺍﻟﺠﻠﺤﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺭﻗﻊ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺭﺯﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺬﻣﻰ ﻫﺨﺎ ﺍﺳﻤﺎ ء ﺍ
ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﺪﺭﻯ ﺍﻟﻨﺼﺮﺍﻧﻰ ﺍﻟﻴﻌﻘﻮ ﺑﻰ ﺑﺨﺪﻣﺔ ﻣﻴﺮﺍﻟﻠﻮﺍ ﺍﻻﻣﻴﺮ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻚ ﺍﻟﺪﻗﺮﺩﺍﺭﺑﻤﺼﺮ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﺳﺔ ﺣﺎﻻ ﻭﻫﺨﺎ ﺃﺳﻤﺎ ء ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻙ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺭﻓﺤﻮﺍ ﺍﻟﺸﻜﻰ ﻟﻠﻤﺤﻜﺔ ﻣﻦ ﺟﻮﺭﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﺊ ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻚ
ﻭﻋﺪﺩﻫﻢ ﺃﺭ ﺑﻌﺔ ﻭﻋﺸﺮﻭﻥ ﺷﺨﺼﺎ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﺍﻟﻴﻌﺎﻗﺒﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺴﻴﺴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻳﺸﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﺍﻟﻴﻌﺎﻗﺒﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻣﺨﺎﻟﻔﻮﻥ ﻟﻤﻠﺮﺛﻢ ﻭ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﻬﻢ ﻭﺍﻟﻘﺴﻴﺴﻴﻦ ﻭﺭﻫﺒﺎﻥ ﺍﻟﻴﻬﻌﺎﻗﺒﺔ ﻭﺍﻥ ﺍﻟﺨﺎﻟﻔﺒﻦ ﺍﻟﻤﺮﻗﻮﻣﺒﻦ ﻳﺮ ﻳﺪﻭﻥ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻓﺮﻧﺠﺒﻢ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻗﺒﻄﻴﻬﻴﻦ ﻟﻴﺪﺧﻠﻮﺍ ﻓﻰ ﻣﻠﺘﻬﻢ ﻟﻌﺪﻡ
ﺩﻉ ﺍﻟﺠﺰ ﻳﺔ ﻭﺍﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻱ ﻧﺎ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﺍﻟﻴﻌﺎﻗﺒﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻳﻨﻬﻰ ﺍﻟﺠﻴﺎﻋﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺒﻦ ﺍﻟﻤﺮﻗﻮﻣﻴﻦ ﻋﻦ
ﺫﻟﻚ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﻓﻠﻢ ﻳﺨﺘﻬﻮﺍ ﻳﻠﻢ ﻳﺴﻤﻌﻮﺍ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﻭﺍﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﺭﻑ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺧﺎﻟﻒ ﻛﻼﻡ
ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻛﻬﻢ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻐﻀﻮ ﺑﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﻳﻠﺰﻡ ﺍﻻﺩﺏ ﺍﻟﻼﺋﻖ ﺑﺤﺎﻟﻪ ﻭﺍﻥ ﺣﺼﻞ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺿﻰ ﺑﻴﻦ ﻃﺎﺋﻔﺔ
ﺍﻟﺨﺼﺎﺭﻯ ﺍﻟﻴﻌﺎﻗﺒﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﻗﻮﻣﻴﺔ ﻭﻛﺒﻴﺮﻫﻢ ﺍﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺧﺎﻑ ﻣﻠﺨﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺒﻄﻰ ﻭﺍﻧﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﻣﻠﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺒﻦ ﺍﻟﻰ ﻣﻠﺔ ﺍﻻﻓﺮﻧﺒﻢ ﻭﺛﺒﺖ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺸﺮﻋﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻣﺮﺍ ء ﺍﻟﺼﻨﺎﺟﻘﺔ ﻭﺃﻛﻮﺍﺕ
ﺍﻟﺒﻠﻜﺎﺕ ﻭﻛﺨﺪﺍ ﺍﻟﺒﻠﻜﺎﺕ ﻭﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻳﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺤﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﻋﻬﺪﺓ ﻣﻦ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﺍﻟﻴﻌﺎﻗﺒﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ
ﻳﻞ ﺑﺤﺎﻟﺔ ﺯﺟﺮﻟﻪ ﻭﻻ ﻣﺜﺎﻟﻪ ﺑﺎﻋﺘﺮﺍﻑ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﻗﻮﻣﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﻣﻠﺔ ﺍﻻﻓﺮﻧﺒﻢ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺣﻘﻪ ﻭﺗﺄﺩﻳﺒﻪ ﺑﻤﺎ ﻳﻖ
ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﺍﻟﻴﻌﺎﻗﺒﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﻗﻮﻣﻴﻦ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﺮﻋﻰ ﻛﻤﺎ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺿﻰ ﺍﻟﻤﺮﻋﻴﻴﻦ ﻭﻟﻤﺎ ﺗﻢ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻦ ﺍﻝ ﻛﺘﺐ ﺫﻟﻚ ﺿﺒﻄﺎ ﻟﻠﻮﺃ ﻟﻴﺮﺍﺟﻊ ﺑﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺝ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺝ ﺑﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺎ
ﺟﺮﻣﻢ ﻭﻗﻊ ﺍﻟﺘﺤﺮ ﻳﺮ
ﻓﻰ ﻏﺮﺓ ﻣﺤﺮﻡ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﺍﻓﺘﺘﺎﺡ ﺳﻨﺔ ﺍﺣﺪﻯ ﻭﺧﻤﺴﻴﻦ ﻭﻣﺎﺋﺔ ﻭﺍﻟﻒ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺍﺯﻕ ﻋﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺣﻨﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﻤﺎﻛﻪ ﻣﺤﺤﺪ ﺧﻼﻑ ﺣﺤﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﻤﻞ
ﻭﻗﺪ ﻭﻗﻔﻨﺎ ﺍﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺭﺓ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﺍﻟﻤﺨﺪﻭﺏ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎﻭﻯ ﺑﺎﻟﻘﻄﺮ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﺎﻋﺔ
http://coptic-treasures.com
8741
ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻚ ﺍﻟﻨﻴﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻛﻠﻬﻢ ﺑﺎﻳﺒﻰ ﺍﻟﻘﺒﻠﻰ ﻭﺫﻟﻚ ﺗﻨﻔﻴﺬﺍ ﻟﻠﻤﻌﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺖ ﺑﻴﻨﻪ ﻭ ﺑﻴﻦ ﺑﻄﺮﻳﺮﻙ
ﺍﻻﻗﺎﻁ ﺳﻨﺔ 4971ﻡ ﻋﻨﺪ ﻣﻌﺘﻤﺪ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻓﺴﺎ ﻭﻓﻬﺎ ﻳﻮﺻﻰ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻟﻤﺘﻜﺜﻠﻜﺒﻦ ﺑﻤﺪﻥ ﺟﺮﺟﺎ ﻭﺍﻧﻬﻴﻢ
ﻭﻓﺮﺷﻮﻁ ﻭﻧﻘﺎﺩﺓ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻨﻰ ﻋﻘﺪ ﺑﻴﻨﻪ ﺑﺼﻔﺘﻪ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﺭﺛﻴﺲ ﻋﺎﻡ ﺭﻫﺒﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﺒﺒﻦ ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻚ
ﻭﺍﻟﺦ ﺍﺟﺔ ﻛﺮﻛﻮﺭﻭﺷﺘﻰ ﻗﻨﺼﻞ ﺍﻓﺴﺎ ﻭﺍﻻﺏ ﺃﻛﻠﻤﻨﻀﺴﻰ ﺭﺋﻴﺲ ﻋﺎﻡ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺃﻧﺒﺎ ﻳﻮﺱ
ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﺑﻬـﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﺠﻴﺮﻯ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺟﺮﺟﺲ ﺃﺧﺘﻪ ﺭﻭﺳﺎ ء ﻃﺎﺛﻔﺔ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺑﻤﺼﺮ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺄﻗﻤﺎ
1
ﺍﻟﻤﺘﺰﻭﺟﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮ ﻳﻘﻴﻦ ﻟﻬﻢ ﺣﺮ ﻳﺔ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺑﺎﻳﺔ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﻗﺒﻄﺠﺔ ﻛﺎﻟﺖ ﺃﻭ
3
ﻡ ﺍﻻﻥ ﻓﺼﺎﻋﺪ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺃﻥ ﻳﺘﺰﻭﺝ ﺍﻻﻓﺒﺎﻁ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻚ ﻭﻻ ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻚ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ
3
ﻛﺎﺛﻮﻟﻴﻜﻴﺔ
ﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﻗﺴﻮﺱ ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻚ ﺑﻴﻮﺕ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺲ ﻟﻴﻜﺮﺯﻭﺍ ﻟﻬﻢ ﻭﻻ ﻗﺴﻮﺱ ﺍﻻﺭﺛﻮﺫﻛﺢ ﺑﻴﻮﺕ ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻚ
4
ﻻ ﻳﺨﺒﻐﻰ ﺍﺭﻛﺎﻡ ﺃﻯ ﺃﺣﺪ ﻟﻴﺼﻠﻰ ﺑﻜﻨﻴﺴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺑﻞ ﻳﺘﺮﻙ ﻟﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﺣﻖ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻜﻨﻴﺢ ﺓ
5
ﻻ ﻳﺼﺢ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﺫﺍ ﺣﺪﺙ ﺧﻼﻑ ﺍﻥ ﻳﺮﻗﻊ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﻰ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺮﻭﺳﺎ ء ﻣﻦ
ﺍﻟﺘﻰ ﻣﺠﺐ
ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺌﻴﻦ ﻭﻟﻬﻢ ﺣﻖ ﻣﻘﺎﺻﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻯ ﺃﻫـ ﺗﺤﺮ ﻳﺮ ﻓﻰ 3ﺷﻬﺮﻳﺎﻧﻮﺍﺭﻧﻮﺱ ﺳﻨﺔ 4971ﻡ
ﻭﻟﻤﺎ ﺑﻠﻎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻥ ﻗﺪﻡ ﺍﻻﺭﺳﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻜﻴﺔ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺜﺒﺖ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﺧﺸﻰ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩ
ﺳﻄﻮﺓ ﺍﻻﺟﺎﻧﺐ ﻓﻰ ﺑﻸﺩ 3ـ ﻓﻜﺎﺗﺐ ﺑﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻴﺆﻻﻧﻴﺔ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻥ ﻳﺤﺬﺭﺟﻤﻴﻊ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺭﻋﻴﺘﻪ ﻡ ﻭﻟﻮﺝ ﻣﻌﺎﻟﺪ ﺍﻟﻜﺎﺛﻮ ﻟﻴﻚ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻋﺘﻨﻘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻬﻜﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭ ﻳﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺭﺍﺩﻭﺍ
ﺍﻥ ﻳﺤﺘﻤﻮﺍ ﺑﺎﻟﻤﺬﻫﺐ ﻣﻦ ﺗﻌﺪﻯ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺟﻌﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻏﺮﺍﻣﺔ ﺍﻟﻒ ﻛﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﻳﺬﻫﺒﻮﻥ ﻟﻤﻌﺎﺑﺪ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ ﺍﻟﻴﺴﻮﻋﻴﻴﻦ ﻓﺠﻤﻊ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﻭﺳﻠﻤﻮ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎﻥ ﻭﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻗﺒﺾ ﺃﺣﺪ ﺍﻣﺮﺍ ء ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻴﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ ﺍﻟﻼﺗﻴﻦ ﻭﺃ ﻳﻔﺮﺝ ﻋﻨﻬﻢ ﺍﻻ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺩﻓﻌﻮﺍ ﻛﺮﺍﻣﺔ ﻓﺎﺩﺣﺔ ﺍﻣﻢ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻓﺎﺳﺘﻤﺮ ﻓﻰ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﺛﻤﺎﻧﻰ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ ﻭ ﺑﻌﺾ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﺗﻮﻓﻰ ﻓﻰ
32ﺑﺮﻣﻮﺩ 3ـ ﺳﻨﺔ 1 164ﺵ ﻭﻩ 471ﻭﺧﻼ ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﺑﻌﺪﺩـ ﺷﻬﺮﺍ ﻭﺍﺣﺪﺍ
3ﻣﺮﻗﺲ 7
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻭﺍﻟﺴﺎﺩﺱ
ﺃﻗﻴﻢ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﻓﻰ 42ﺑﺸﻨﺲ ﺳﻨﺔ 1641ﺵ ﻭﻩ 471ﻡ ﺍﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻣﺤﻴﻮﺩ ﻭﻛﺎﻥ
ﻳﺪﻋﻰ ﺳﻤﻌﺎﻥ ﻣﻦ ﻗﻠﻮﺻﻨﺎ ﺗﺮﻫﺐ ﻓﻰ ﺩﻳﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﻮﻻ ﻭﻛﺎﻥ ﻃﻠﻖ ﺍﻟﻞ ﺍﻥ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻣﺤﺴﻨﺎ
ﻣﻤﺪﻭﺡ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﻣﺤﺒﻮﺑﺎ ﻓﻰ ﻗﻮﻣﻪ ﺣﺘﻰ ﺷﻤﺒﻬﻮ ﺑﺎﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ 42ﺳﻨﺔ ﻭﺗﻮﻓﻰ ﻓﻰ 21
http://coptic-treasures.com
74
ﺑﺸﻨﺲ ﺳﻨﺔ 1 584ﺵ ﻭ 9671ﻡ ﻭﻣﺎﺕ ﺑﺪﻳﺮ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﻌﺬﺩﺍ ء ﺑﺎﻟﻌﺪﻭ ﻳﺔ ﻭﺩﻓﻦ ﺑﺤﺎﺭﺓ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺑﺎﺑﻰ
ﺍﻝ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﺑﻌﺪﺩـ ﻧﻬﺴﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﺛﻼﺋﺔ ﺃﻳﺎ ﺳﻴﻔﻴﻦ ﻭﺧﻼ ﻣﻨﺼﺐ ﺑﻄﺮ
4ﻳﻮﺣﻨﺎ 81
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻭﺍﻟﺴﺎﺑﻢ
ﺃﻗﻴﻢ ﺑﻄﺮﻳﺮﻛﺎ ﻓﻰ 1 5ﺑﺎﺑﺔ ﻣﻨﺔ 1 684ﺵ ﻭ 771 0ﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻭﻻ ﺍ
ﻳﺪﻋﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻴﻮﻡ ﻭﺗﺮﻫﺐ ﺑﺪﻳﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﺺ ﺃﻧﻄﻨﻬﻴﻮﺱ ﻭﻓﻰ ﺍﺛﺎ ء ﺭﺋﺎﺳﺘﻪ ﻧﺎﻟﺘﻪ ﺷﺪﺍﺋﺪ ﻣﻦ ﻣﺄﻣﻮﺭﻯ ﺍﻻﺣﻜﺎﻡ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻡ ﺣﺴﻦ ﺑﺎﺷﺎ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﺘﺮﻛﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻣﺮ ﺑﻀﺒﻂ ﺧﺰ ﻳﻨﺘﻪ ﻭﺍﺧﺬ ﺃﻣﻮﺍﻟﻪ ﻭﺍﺧﺘﻔﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺌﻠﻢ ﻭﺍﺷﺘﺮﻙ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﺤﻬﻬـﺮﻑ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﻓﻰ ﺗﻌﻤﻴﺮ ﺃﺩﻳﺮﺓ ﻭﻛﻨﺎﺋﻤﺲ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻓﻰ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﻛﺮﺱ ﺍﻟﻤﻴﺮ ﻭﻥ
ﻭﺳﻌﻰ ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻚ ﻻﺟﺘﺬﺍﺏ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻻﺧﺺ ﻛﺨﻴﺴﺔ ﻣﺼﺮ ﻓﻨﺸﺮﻭﺍ ﻟﺬﻟﻚ
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻋﻤﺎﻝ ﻣﺠﻤﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﺩﻥ ﻭﻭﺯﻋﻮ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﺛﻢ ﺍﺭﺳﻠﻮﺍ ﻣﻨﺪﻭ ﺑﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ
ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻳﺤﻤﻞ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﺬ ﺍﺳﻘﻒ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻳﺪﻋﻮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﻣﻌﻪ ﻓﺴﻠﻢ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻟﻼﻧﺒﺎ ﻳﻮﺳﺎﺏ ﺍﻻﺑﺢ
ﺃﺳﻘﻒ ﺟﺮﺟﺎ ﻭﻛﻠﻪ ﺑﺎﻟﺮﺩ ﻋﻠﺮﺛﺎ ﻭﻓﻨﺪﻫﺎ 1ﺍﻣﺎ ﻧﺴﺦ ﻛﺘﺎﺏ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻣﺠﻤﻊ ﺧﻠﻜﻴﺪﻭﻥ ﻓﻘﺪ ﻭﺟﺪﺕ
ﻣﺜﺒﺘﺔ ﻟﺪﻋﻮﻑ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻓﻨﺪﻡ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻰ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮﺫﻟﻚ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺟﻤﻊ ﻣﺎ ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ
ﺟﻤﻌﻪ ﻭﺣﺮﻗﻪ ﻭﺍﻧﻔﻖ ﺃﻣﻮﺍﻻ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ
ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻴﻪ 63ﺳﻨﺔ ﻭﺳﺒﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮﻭ 17ﻱ ﺍ ﻭﺗﻮﻓﻰ ﻓﻰ 2ﺑﻮﻭﻧﺔ ﺳﻨﺔ
3151ﺵ ﻭ 6971ﻭﺧﻼ ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﺑﺤﺪﺩـ ﻧﺤﻮﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ
1ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺃ ﺍﻻﺏ ﻋﺎﻟﻤﺄ ﻣﺘﻀﻠﻌﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻼﻫﻮﻟﻴﻤﺎ ﻓﺪﺇﻓﻊ ﻋﻦ ﻛﻨﻀﺘﻪ ﺿﺪ ﺟﻢ ﺍﻟﺒﺎﻻﻭ ﻳﻴﻦ ﺩﻓﺎﻋﺎ ﻣﺤﺪﺍ ﻭﻟﻪ ﻛﺘﺎﺏ ﺛﻤﻴﻦ ﻓﻰ
ﺫﻟﻚ ﻳﺪﻋﻰ ﻷ ﻋﻼﺡ ﺍﻟﻤﻮﻣﻨﻴﻦ ﺛﻪ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ ﻣﻨﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻟﺮ
ﻳﺮﻳﻬﺔ ﻧﺴﺨﺘﺎﻥ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺃﺣﺪﻳﻬﻤﺎ 63ﺑﺮﻣﻬﺎﺕ ﺳﺔ 7651ﺵ ﻭﻟﻪ ﻛﺘﺎﺏ
ﺍﺧﺮ ﺍﺳﻪ ﻷ ﺃﻻﺩﺭﺍﺝ ﻷﻧﺒﺎ ﻳﻬﺲ ﺍﻝ 71ﺃﻫﺘﻢ ﺑﻪ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﻳﻮﺳﺎﺏ ﺗﺎﺭ ﻳﺦ ﻛﺨﺎﺑﺘﻪ 91ﺳﺮﻯ ﺳﻨﺔ 5451ﻙ ﻭﻫﻮﻟﻰ ﺍﻝ ﻭﻥ ﺍﻟﺪﻳﺒﺔ ﺍ ﻟﺪ ﺍﺧﻠﻴﺔ
http://coptic-treasures.com
084
ﻩ ﻣﺮﻗﺲ 8
ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻭﺍﻟﺜﺎﻣﻦ
ﻭﻟﺪ ﻓﻰ ﺑﻠﺪﺓ ﻃﺎ ﺑﻤﺪﻳﺮﻳﺔ ﺟﺮﺟﺎ ﻓﻰ ﺃﻭﺍﺳﻂ ﺍﻟﺠﻴﻞ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﺸﺮ ﻭﺩﻋﻰ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻭﺗﺮ ﺑﻰ ﺍﻟﺘﺮ ﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩﺓ ﻭﻗﺘﺌﺬ ﻭﻧﻤﺎ ﻣﻴﺎﻻ ﻟﻌﻴﺸﺔ ﺍﻟﻨﺴﻚ ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﺪ ﻓﺘﺮﻫﺐ ﺑﺪﻳﺮﺃﻧﻄﺆﻟﻴﻮﺱ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻗﺎﻡ ﺑﺎﻟﺪﺍﺭ
ﻳﻞ ﻭ ﺑﻌﻠﻪ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻟﺒﻄﺮﻱ ﺭﻛﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﺑﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻝ 81ﻭﺷﺎﻫﺪ ﻣﺎ ﺣﻞ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﻮ ﺍﺕ
ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﺧﺖ ﻳﺮ ﺑﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﻀﺐ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻛﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﺮﺷﺤﻮﻥ ﺍﻧﻔﺴﻬﻢ ﻟﻬﺬﺩ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﻓﻌﻮﻝ ﺍﻻﺳﺎﻗﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﻌﻞ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻘﺮﻋﺔ ﺍﻟﻬﻴﻜﻠﻴﺔ ﻓﻮﻗﻌﺖ ﺍﻟﻘﺮﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺏ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻓﺘﻤﻤﻮﺍ ﺭﺳﺎﻣﺘﻪ ﻓﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍ ء ﻣﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻻﺣﺪ 82ﺗﻮﺕ ﺳﺨﺔ 1 5 31ﺵ 7971ﻭ ﻡ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ
ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺳﻠﻴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﻓﻰ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﻣﺪﺗﻪ ﺃﺗﻰ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﺎﻭ ﺑﺔ ﻧﺎﺑﻮﻟﻴﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺪﻳﺎﺭ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﺔ
ﻭﻣﻜﺚ ﺍﻟﻔﺰﺳﺎﻭ ﻳﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺛﻢ ﺭﺣﻠﻤﺎ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﻭﻋﺎﺩ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻴﺎﻧﻴﺔ ﻣﺤﺎﻫﺪ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺃﻭﻝ ﺣﻜﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺷﺎ ﺍﻟﺨﺪﻳﻮﻯ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ
ﻭﻓﻰ ﺍﻳﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻧﻜﺐ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻮﻥ ﺑﺴﺒﺐ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻔﺰﻟﺤﻤﺎﻭ ﻳﻴﻦ ﻣﺼﺮ ﻭﻗﺎﺳﻰ ﻫﻮ ﺫﺍﺗﻪ ﻣﺼﺎﺋﺐ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺑﺴﺒﺒﻬﺎ ﻧﻘﻞ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﻡ ﺣﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺯ ﺑﻜﻴﺔ ﺑﺎﻟﺪﺭﺏ 1ﻟﻮﺍﺳﻴﻴﻢ ﻭﻗﺪ
ﻛﺘﺎ ﻧﻮﺍﺑﻎ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭﻣﺸﺎﻫﻴﺮﻫﻢ ﺗﻔﺼﻴﻞ ﺫﻟﻚ ﻧﻘﻼ ﻋﺮ ﻙ ﺍﺏ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻤﻴﺮﻭﻥ ﺭﻭﻯ ﻟﻨﺎ ﻣﺆﻟﻒ ﺏ ﻓﻰ ﺍﻳﺎﻡ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﻣﺮﻗﺤﻢ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻓﻰ ﺍﻳﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻟﺴﺎﺑﻢ ﺍﻟﻤﺤﻔﻮﻅ ﺑﺎﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﻗﺎﻝ
ﺍﻝ 801ﺣﺮﻗﺖ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺘﺎﻥ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻭﺍﻟﺴﻔﻠﻰ ﻣﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻭﻛﺎﻧﺎ ﺍﻟﻤﻴﺮﻭﻥ ﺍﻟﺬﻑ ﻋﻤﻠﻪ ﺳﻠﻔﻪ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎ ﻓﻰ
ﻣﻮﺿﻊ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﺄﻋﻠﻰ ﺩﻫﻠﻴﺰ ﺍﻟﻜﻨﻴﻬﺴﺔ ﺍﻟﺴﻔﻠﻰ ﻓﺤﺮﻕ ﻭﻛﺎﻟﺖ ﺑﺎﻗﻴﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻩ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻓﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﻨﺎﺛﺲ ﺑﻤﺼﺮ ﺍﻟﻘﺪﻗﺔ ﺍﻟﺬﻑ ﻋﻤﻞ ﻡ ﺍﻳﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻣﺘﺎﺅﺱ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻥ ﺍﻳﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺣﺎ ﺍﻝ 61ﻭﻗﺒﻞ
ﺣﺮﻕ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺑﺜﻤﺎﻧﻰ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻓﻰ ﺭ ﻳﺎﺳﺔ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻣﺮﻗﺲ ﺃﻧﺘﻔﻠﺖ ﺍﻟﻘﻼﻳﺔ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﻜﺠﺔ ﻣﻦ ﺣﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﻭ
ﺍﻟﻰ ﺣﺎﺭﺓ ﺍﻻﺯﺑﻜﺠﺔ ﻓﻰ ﺳﻨﺔ 5151ﺵ ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﻟﻤﺎ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺲ ﻣﺼﺮ ﺣﺤﻞ ﻟﻠﻨﺼﺎﺭﻑ
ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻫﺎﻧﺔ ﻋﺨﺌﻤﻰ ﺑﺴﺒﺒﻬﻢ ﻭﻗﺎﺳﻰ ﻣﻦ ﺟﺮﺍ ء ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻣﺮﻗﺲ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﺎﻧﺘﻘﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺯﺑﻜﻴﺔ ﻓﻰ
ﺍﺑﺮﺍﻩ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮﻑ ﻗﺒﻼ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﻣﻮﺍﺿﻊ ﻛﺎﻥ ﺑﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻳﻢ
ﻭﺳﺒﺐ ﺑﻨﺎ ء ﻫﺬﺩ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﻣﺎﺫ ﺑﺒﻨﺎ ء
ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﺃﻭﺩﻋﻪ ﺑﺎﻟﻘﻼﻳﺔ ﻓﻰ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻝ 81ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﺷﺘﺮﻑ ﻣﺤﻼﺕ ﻭﻫﺪﻣﻬﺎ ﻭﺍﺑﺘﺪﺃ ﺑﻮﺿﻊ ﺍﺳﺎﺳﺎ ﺍ ﻭﺍﺭﻫﺎ ﺍﻣﺎﻛﻦ ﺃﻗﺎﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻻﻧﺘﺎ ﻣﺮﻗﺲ ﻭﻛﻴﻔﻴﺔ ﺣﺼﻮﻝ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﺑﺮﺍﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﺮﻣﺎﻥ ﻫﻮ
ﺍﻧﻪ ﺍﺗﻔﻖ ﻟﻪ ﺍﻥ ﺍﺣﺪﻟﻰ ﻗﺮ ﻳﺒﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻣﺎﺕ ﻭﻟﻌﻠﻬﺎ ﺃﺧﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻛﺎﻣﻞ ﻗﺪ ﺕ ﻣﺮ
ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻗﺎﺻﺪﺓ ﺍﻟﺤﺞ ﻭ ﻭﻧﻪ ﻣﺘﻔﺪﻣﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺗﻘﺪﻣﺎ ﻣﺸﻬﻮﺭﺍ ﺑﺎﺷﺮ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺍﺩﺍ ء
ﺍﻟﺤﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺔ ﻟﻤﺜﻠﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻭﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻭﻗﺪﻡ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺎ ﺍﻟﻼﺋﻘﺔ ﻟﺮﻓﻴﻊ ﻣﻘﺎﻣﻬﺎ ﻓﺄﺭﺍﺩﺕ ﻣﻜﺎﻓﺄﻑ
ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻣﺘﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺑﺪﺍﻫﺎ ﻭﺳﺄﻟﺘﻪ ﻋﻦ ﻣﺮﻏﻮ ﺑﺎﺗﻪ ﻓﺎﻗﺲ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﻩ ﻓﻰ ﺍﺻﺪﺍﺭﻓﺮﻣﺎﻥ ﺳﻠﻄﺎﻧﻰ
ﺑﺎﻟﺮﺧﺼﺔ ﻓﻰ ﺃﻧﺸﺎ ء ﻛﻨﻴﺴﻪ ﺑﺎﻻﺯﺑﻜﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﻣﺴﺘﻔﺮﺳﻜﻨﻪ ﻭﺍﻗﺲ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺷﺴﻴﺎ ء ﺃﺧﺮﻯ ﻟﺮﻗﻊ ﺍﻟﺠﺰﻳﺔ ﻋﻦ
ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﺍﻟﻰ ﻏﻴﺮﺫﻟﻚ ﻓﻘﺒﻞ ﺭﺟﺎ ـ3ء ﺑﺎﻻﺟﺎﺑﺔ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺗﻮﻓﻰ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﻎ ﺍﻟﺒﻨﺎ ء ﻓﻘﺎﻡ ﺑﻪ ﺍﺧﻮ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺟﺮﺟﺲ
http://coptic-treasures.com
184
ﻭ ﺑﻌﺪ ﺩﺥ
ﺍﻟﻔﺮﻧﺤﻤﻴﻬﺲ ﺑﺜﻴﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮ ﺷﻬﺮﺍ ﺣﺼﻠﺖ ﺣﺮﺏ ﺑﻴﺮﺛﻤﺎ ﻭ ﺑﻴﻰ ﺍﻟﻌﺜﺤﺎﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮﻩ ﻣﺪﺓ 43ﻳﻮﻣﺎ ﻓﻰ ﺻﻮﻡ ﺍﻻﺭﺑﻌﻴﻦ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻓﻌﻤﻞ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻣﺮﻗﺲ ﺟﻤﻌﺔ ﺍﻟﺒﺼﺨﺔ ﻭﻋﻴﺪ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻓﻰ
ﻣﻨﻈﺮﺓ ﺍﻟﺤﻮﺵ ﻣﺠﻮﺍﺭ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺘﻪ ﻻﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻔﺪﺭﺍﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﺣﺮﻗﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺤﻼﺕ
ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻭﺣﺼﻞ ﻧﻬﺐ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺷﺪﺓ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻭﻗﺎﻣﻮﺍ ﻻﻟﺜﻐﺮ ﻭﻫﺪ ﺍ ﺩﻳﺮ ﻣﺎﺭﻣﺮﻗﺲ ﺍﻻﻧﺠﻴﻠﻰ ﺍﻟﺬﻟﻰ ﺑﻈﻤﺎﻫﺮ
ﺍﻟﺜﻐﺮ ﻭﻗﺪ ﻣﻜﺚ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﺠﺲ ﺛﻼﺛﺒﻦ ﺷﻬﺮﺍ ﻭ ﺑﻌﺪﺛﺬ ﺭﺿﻰ ﺍﻟﺜﻪ ﺑﺨﺮﻭﺟﻬﻢ ﺧﻢ ﺑﺒﻨﺎ ء ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻫﺘﻢ ﺑﻬﺎ
ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺃﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮﻯ ﻭﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻻﺣﺪ 51ﺗﻮﺕ ﺳﻨﺔ 7151ﺷﻴﺎ ﻛﺮﺳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺑﺎ ﻣﺮﻗﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﻢ ﻣﺎﺭ
ﻣﺮﻗﺲ ﻋﻮﺿﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻳﺮ ﺍﻟﺬﻑ ﻫﺪﻣﻪ ﺍﻟﻔﺰﺳﻴﻬﺲ ﺑﺜﻐﺮ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭ ﻳﺔ ﻭﻗﺪ ﺍﺿﺎﻑ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻣﺤﻼﻟﺖ ﺃﻫـ ﻭﻗﺪ ﺷﻴﺪﺕ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺑﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻭﻣﻠﻄﻰ ﺣﻴﺚ ﺍﻻﻥ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ ﺑﺎﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻛﻴﺔ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻔﻮﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻣﻘﺮﻭﻧﺔ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺼﺤﺠﺢ ﻭﻗﺪ ﻭﺿﻊ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻬﺎﻋﻆ ﻟﺘﻘﺮﺃ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺨﺤﺴﺔ ﺍﺷﺒﻪ ﺑﻘﻮﺍﻧﺒﻦ ﻻﺻﻼﺡ ﺧﻠﻞ ﺍﻟﺨﻈﺎ ﻓﻰ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻨﻬﺎ ﻋﻈﺤﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻜﻠﻴﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺑﻐﻴﺮ
ﺃﺩﺏ ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻉ ﺩﻭﺭﺓ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍ ء ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺨﺠﺴﺔ ﻭﻣﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻧﺎ ﺃﺳﺎﻟﻜﻢ ﺑﻠﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺗﻮﺍﺿﻌﻪ ﺍﻥ ﺗﻄﻞ ﺩﻭﺭﺓ ﺍﻻﻃﺒﺎﻕ ﻭﻻ ﻳﺪﻭﺭ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍ ء ﻓﺎﻻﻃﺒﺎﻕ ﻳﻘﻔﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﻮﺭﺱ ﺍﻟﺘﺤﺘﺎﻧﻰ ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻰ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺘﺴﺮ ﻳﺢ
ﻭﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍ ء ﺑﺤﺎﻧﺮﺛﻢ ﺑﺄﺩﺏ ﻭﻭﻗﺎﺭ ﻳﻴﻬﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻓﻰ ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﻭﻣﻤﺎ ﻋﺜﺮﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ
ﺭﺳﺎﺋﻠﻪ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺗﻌﺰ ﻳﺔ ﺍﻟﻰ ﺃﻧﺴﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺷﺪﺓ ﻭﺧﻠﺺ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺍ ﺍﻥ ﺍﻟﻜﺨﺐ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻰ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﻋﺰﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﻠﺒﻚ ﺑﻌﺰﺍ ء ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍﻟﻤﻌﺰﻯ ﺗﺪﻋﻮﻧﺎ ﺍﻟﻰ ﺗﻌﺰ ﻳﺔ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺑﻌﻀﺎ ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻻﺩ
ﺑﺬﺍ ﺍﻻﻟﻢ ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ ﻗﺪ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻣﺠﻤﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺍﺭﻣﺴﺘﺤﺒﺎ ﻭﻓﺮﺿﺎ ﻭ ﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻻ ﻻﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﺘﺮ ﺗﻪ
ﻳﻌﺪﻡ ﺍﻟﺮﺃﻑ ﺍﻟﺼﺎﺋﺐ ﻋﻨﺪ ﺣﻠﻮﻝ ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺐ ﺃﻭ ﻳﻨﺴﻰ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻻﺳﺘﻴﻼ ء ﺍﻻﻛﺘﺜﺎﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻴﺤﺘﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﻦ ﻳﺬﻛﺮﺩـ ﻟﺬﻟﻚ ﻛﺘﺒﺖ ﺍﻟﻴﻚ ﺃﻫـ
ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻻﻫﺘﺤﺎﻡ ﺑﺄﻣﺮ ﺍﻟﻜﻨﺎﺛﺲ ﻭﺍﻻﺩﻳﺮﺓ ﻭﺍﺻﻼﺡ ﺍﻟﻤﺘﺨﺮﺏ
ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻘﺪﺩﺍ ﻟﻤﺨﻔﻌﺔ ﺍﻟﻮﻋﻆ ﻓﺜﺎﺑﺮﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎ ء ﺍﻟﻤﻮﺍﻋﻆ ﺑﺨﺜﺴﻤﻪ ﻭﻟﻢ ﺑﻨﻘﻄﻊ ﻋﻦ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺷﻌﺒﻪ ﻓﻰ ﻭﻗﺖ ﻣﻦ
ﺍﻻﻭﻗﺎﺕ ﻭﻗﺪ ﺭﺳﻢ ﺟﻤﻠﺔ ﺍﺳﺎﻗﻤﺔ ﻭﻣﻦ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺭﺳﻢ ﻣﻄﺮﺍﻧﺎ ﻟﻠﺤﺒﻨﺨﻤﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺃﺛﺮﺟﻤﻤﺎ ء ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻭﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﻭﻣﻌﻬﻢ ﺟﻮﺍﺏ ﻡ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﻳﻄﻠﺐ ﻓﻴﻪ ﻣﻨﻪ ﺍﻥ ﻳﺮﺳﻢ ﻟﻬﻢ ﻣﻄﺮﺍﻧﺎ ﻋﻮﺿﺎ ﻋﻦ
ﺍﻧﺒﺎ ﻳﻮﺳﺎﺏ ﻓﺮﺳﺴﻢ ﻭﺍﺣﻺ ﺍ ﻳﺪﻋﻰ ﻣﻜﺎﺭ ﻳﻮﺱ ﻭﺍﺭﺳﻠﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﺳﻨﺔ 1251ﻧﺖ ﻭﺃﺻﺤﺒﻬﻢ ﺑﻜﺘﺐ ﺗﻌﻠﻴﻢ
ﻭﻣﻮﺍﻋﻆ ﻻﻧﻪ ﺳﻤﻊ ﺍﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺻﺎﺭﻭﺍ ﻫﺮﺍﻃﻘﺔ ﻓﺒﻌﺚ ﻳﻬﻨﻰ ء ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﻋﻈﻤﻤﺎ ء ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭ ﻳﺜﺠﺘﻬﻢ ﻯ ﺍﻻﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻤﺔ
ﻭﺍﺷﺖ ﺛﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻌﻤﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻻﺣﺴﺎﻥ ﻭﻗﻴﻞ ﻓﻰ ﻭﺻﻔﻪ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﺫ ﻗﺼﻴﺮ ﺍﻟﻘﺎﻣﺔ ﺵ ﻳﺪ
ﺍﻟﺨﻘﺸﻒ ﻛﺜﻴﺮ ﺍﻟﻬﻢ ﻣﺼﻔﺮﺍ ﺑﺴﻴﻄﺎ ﻓﻰ ﺃﻛﻠﻪ ﻳﻼﺑﺴﻪ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺛﺎﺳﺔ ﺛﻼﺙ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ
ﻭﺷﻬﺮ ﻳﻦ ﻭﺳﺘﺔ ﻋﺸﺮﻱ ﺍ ﻭﺗﻮﻓﻰ ﻓﻰ 31ﻛﻴﻬﻚ ﺳﻨﺔ 6251ﺵ ﻭ 181ﻡ ﻭﻫﻮﺃﻭﻝ ﻡ ﻗﺒﺮ ﻫﻢ
http://coptic-treasures.com
84
ﺍﻟﺒﺎﺑﺎﻭﺍﺕ ﺑﺎﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻛﻴﺔ ﺑﺎﻻﺯﺑﻜﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﻟﻠﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺬﺑﺢ ﻓﻰ
ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺮﺳﻬﺎ ﻫﻮﻋﻠﻰ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﺳﺘﻔﺎﻧﻮﺱ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻣﺴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺩﻓﻨﻪ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ 11ﻛﻴﻬﻚ ﻛﺎ ﻛﺘﺐ ﺧﻠﻔﻪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻟﺴﺎﺝ
http://coptic-treasures.com
384
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻣﺸﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺘﻬـ
1ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺭﺯﻕ
3ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺟﺮﺟﺲ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮﻯ
2ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮﻯ
4ﺍﻻﻣﻴﺮ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻣﻠﻄﻰ ﻭﻣﻬﺎﺟﺮﺓ ﺷﻤﺒﺎﻥ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻟﻔﺮﻧﺴﺎ 6ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﻧﻄﻮﻥ ﺍﺑﻮﻃﺎﻗﻴﺔ 5ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻣﻠﻄﻰ
1ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺭﺯﻕ
ﻛﺎﻥ ﺳﻜﺮﺗﻴﺮ ﺍﻟﻀﺮ ﺑﺨﺎﻧﺔ ﻟﻠﺼﺮ ﻳﺔ ﻓﺮﻗﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﺑﻚ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﻋﻈﻴﻢ ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻴﻚ ﺍﻟﻰ ﻣﺪﻳﺮﺣﺴﺎﺑﺎ ﺍ
ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻠﻴﻌﻠﻢ ﺭﺯﻕ ﺩﺭﺍﻳﺔ ﺑﺎﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﻻﺳﻴﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻔﻠﻚ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺴﻴﻮﻉ ﺍﻟﻜﻠﺤﺔ ﻋﻨﺪ ﻋﻠﻰ ﺑﻚ ﻭ ﻳﻌﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ
ﻓﻰ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﻭﻟﻤﺎ ﺯﺍﺭﻣﺼﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﺮ ﺑﺮﻭﺱ ﺍﻟﺴﺎﺛﺢ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰﻯ ﺳﻨﺔ 8671ﻡ ﺳﺎﻋﺪﺩـ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺭﺯﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺠﺎﺯﻣﻬﻤﺘﻪ ﻓﺴﺮﻣﻨﻪ ﻭﻗﺪﻡ ﻟﻪ ﻫﺪﺍﻳﺎ ﻧﻔﻴﺴﺔ ﻓﻠﻢ ﻳﻘﺒﻠﻬﺎ ﺑﻞ ﺭﺩﻫﺎ ﻭﺍﺭﺳﻞ ﻟﻪ ﻣﺜﻠﻬﺎ
ﻭﻛﺎﻥ ﺑﺪﻣﻴﺎﻁ ﺗﺎﺟﺮ ﻣﺸﻬﻮﺭﻳﺴﻤﻰ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﺍﻟﻄﺮﺍﺑﻠﺴﻰ ﻓﺤﺼﻠﺖ ﺑﻴﻨﻪ
ﻭ ﺑﻴﻦ ﺍﺣﺪ ﺗﺤﺎﺭ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻣﻨﺎﺯﻋﺔ ﺑﺎﻟﺜﻐﺮ ﺍﻧﻬﺖ ﺑﺎﻟﺴﺐ ﻭﺍﻟﻠﻊ ﻓﻌﻮﻝ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻋﻤﺮﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﻫﻤﻦ
ﺍﻟﺨﺼﺮﺍﻧﻰ ﻓﺄﺗﻰ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﺩﻋﻰ ﺍﻧﻪ ﺳﺐ ﺩﻳﻨﻪ ﻭﺍﺳﺘﻔﺘﻰ ﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﻓﺄﻗﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻗﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺒﺎﺭﻛﺘﺎﺏ
ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺳﻌﻮﺍ ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﺼﺪﺭﻭﺍ ﻋﻔﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺼﺮﺍﻧﻰ ﻭﺍﺣﺒﻄﻮﺍ ﻣﺴﺎﻋﻰ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻋﻤﺮ ﻭﻓﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻗﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺑﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻋﻴﺮﻭﺳﻠﺐ ﻣﻘﺘﻨﻴﺎﺗﻪ ﻭﻧﻔﺎﺩـ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺍﻟﺠﺒﺮﺗﻰ ﺍﻟﻤﻮﺭﺥ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻳﻨﺴﺐ ﻧﻔﻴﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﺴﺎﻋﻰ ﻛﺒﺎﺭﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻮﻓﺢ ﺛﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻚ
ﺃﺏ ﺍﻟﻦ ﺏ ﻣﻤﻠﻮﻙ ﻋﻠﻰ ﺑﻚ ﻭﻗﺘﻠﻪ ﻭﺍﺳﺨﻘﻞ ﺑﺎﻟﺮﺛﺎﺳﺔ ﻓﻌﺰﻝ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺭﺯﻕ ﻭﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻗﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻚ ﻭ
ﻣﻦ ﻭﻇﻴﻔﺘﻪ ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻧﻪ ﻗﺘﻠﻪ ﻭﺃﻣﺮ ﺑﺎﺑﻄﺎﻝ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﺍﻟﺘﻰ ﺿﺮﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﺩـ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﻋﻠﻰ ﺑﻚ ﻭ ﻳﻘﺎﻝ ﻗﺘﻠﻪ
2ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮﻯ
ﻇﻬﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻌﻆ ﻳﻢ ﻓﻰ ﺃﻭﺍﺳﻂ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﺜﺼﺮ ﻭﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻛﻴﻒ ﻧﺸﺄ ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻧﻪ ءﺗﻌﻠﻢ ﻣﻨﺬ ﺣﺪﺍﺛﺘﻪ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﻔﻌﻤﺎ ﺑﻤﺤﺒﺔ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﻭﺗﻘﻠﺪ ﺃﻭﻝ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﻟﻪ ﻋﺨﻞ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻴﻚ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻨﻔﻖ ﺭﺑﻢ ﺭﺍﺗﺒﻪ ﻓﻰ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﺔ ﻭﻻﺳﻴﻤﺎ ﻧﺴﺎﺧﺔ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﺍﻳﻘﺎﻓﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻬﻨﺎﺋﺲ
http://coptic-treasures.com
484
ﻓﻜﺎﻥ ﺑﺒﺒﻦ ﺣﻴﻦ ﻭﺁﺧﺮﻳﺄﺗﻰ ﻟﻠﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺑﻜﺘﺎﺏ ﻭ ﻳﺴﻠﻤﻪ ﻟﻪ ﻓﺴﺮﻣﻨﻪ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻭ ﺑﺎﺭﻛﻪ ﻭﺩﻋﺎ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻨﺠﺎﺡ ﻭﻻﻣﺮ ﻣﺎ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻝ ﻯ ﻛﺎﻥ ﺑﻬﺎ ﻭﺍﺧﺒﺮ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﻛﺘﺒﻪ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ
ﺍﻥ ﻳﻘﺒﻠﻪ ﻛﺎﺗﺒﺎ ﺧﺎﺻﺎ ﻟﻪ ﻓﻘﺒﻠﻪ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺣﻴﻦ ﺗﻮﻓﻰ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻓﺄﻗﺮﺭﺃﻯ ﺍﻟﺠﻤﻴﻬﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻟﻴﺨﻠﻔﻪ ﻓﻰ
ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﻋﺮﻑ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺨﺰﺍﻫﺔ
ﺻﺎﺭﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻟﻠﻜﺘﺒﻬﺔ ﻭ ﺑﻠﻎ ﺍﺳﻴﻰ ﺭﺗﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻄﻠﻊ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺒﻄﻰ ﺣﻴﻨﺜﺬ ﻓﺒﺎﻝ ﻓﻰ ﺍﻧﻜﺎﺭ ﺫﺍﺗﻪ ﻭﺍﻇﻬﺎﺭﺗﻮﺍﺿﻌﻪ ﻭﻋﻜﻒ ﻋﻠﻰ ﺻﻎ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻟﺠﺢ ﻉ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺪﻭﻥ ﺗﻤﻴﻴﺰ ﺑﻴﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻻﺩﻳﺎﻥ ﻭﺍﺗﺼﻞ ﺧﺒﺮﻩ
ﺑﺎﺑﺮﺃﻫﻴﻢ ﺑﻚ ﺍﻟﻤﺎﻟﻰ ﻓﻌﺰﺯ ﻭﺍﻛﺮﻣﻪ ﻭﺍﺧﺘﺼﻪ ﺑﺌﻘﺘﻪ ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺳﺎﻧﺤﺔ ﺍﻣﺎﻣﻪ ﻟﻴﻘﺪﻡ
ﺧﺪﺓ ﺓ ﺍﻷﻣﺘﻪ ﺵ ﻍ ﻳﻌﻤﺮ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﺔ ﻭ ﻳﺼﻠﺢ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻞ ﻭﺍﺷﺘﺮﻗﻂ ﺍﻣﻼﻛﺎ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﺍﻭﻗﻬـﻔﻬﺎ ﻋﻠﺠﺒﺎ ﻭ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﺪﻓﺘﺮ ﻳﺔ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻛﻴﺔ ﺻﻮﺭﺓ 832ﺣﺠﺔ ﻟﺘﻠﻚ ﺍ ﻣﻼﻟﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺷﺘﺮﺍﻫﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﻐﺒﻮﻁ
ﻭﺗﻨﺎﺯﺩ ﻉ ﺍ ﻧﻠﻜﻨﺎﺋﺲ
ﻭﻗﺪ ﺭﺭﻕ ﺑﻮﻟﺪ ﺳﻤﺎﺩـ ﻳﻮﺳﻒ ﻭﻋﺮﻑ ﺍﺳﻤﻪ ﻣﻦ ﺣﺠﺔ ﻭﻗﻔﻴﺔ ﺃﻭﻗﻔﻬﺎ ﺑﺎﺳﻤﻪ ﺍﻝ ﺍﻥ ﺍﻟﻌﻨﺎﺣﻤﺔ ﺍﻻﻟﻬﻴﺔ ﺷﺎ ء ﺕ ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺪﻳﺎﺭ ﺍﻻﺑﺪﻳﺔ ﻓﺘﻜﺪﺭﺧﺎ ﻟﺆ ﻋﻠﻴﺪ ﻹﻧﻪ ﻛﺎﺩ ﺧﻴﺪﺍ ﻟﺪ ﻭﺍﻏﻠﻖ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻑ
ﻛﺎﻥ ﻧﺤﺼﺼﺎ ﻟﻪ ﻭﻛﺴﺮ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ ﺃﻟﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻨﻨﻤﺎﻫﺪﺩـ ﻗﻂ
ﻭﻟﻤﺎ ﺍﺷﺜﺪ ﻇﻠﻢ ﺍﻟﻮﺍﻟﻴﻴﻦ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻚ ﻭﻣﺮﺍﺩ ﺑﻚ ﺃﻧﻔﺬﺕ ﺍﻝ ﺛﻢ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺬ ﺣﺴﻠﻰ ﻗﺒﻄﺎﻥ
ﺑﺎﺷﺎ ﺳﻨﺔ 9911ﻫـ ﻓﻘﺎﺗﻠﻬﻤﺎ ﻭﺍﻧﺘﺼﺮ ﻋﻞ ﺛﻤﺎ ﻓﻬﺮ ﺑﺎ 5ﻛﺄ ﻭﺟﻬﻪ ﺃﻟﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﻭﺍﺿﺜﻠﺮ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﺑﺮﺃﻫﻴﻢ ﺍﻟﻰ
ﻣﺮﺍﻑ ﻫﻼﺍ ﻭﺍﻣﺮ ﺣﺴﻦ ﺑﺎﺷﺎ ﺑﺎﺣﺼﺎ ء ﻛﻞ ﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺃﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻤﺎ ﺍﻭﻗﻔﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻭ ﺑﺤﺒﺐ
ﺍﺧﺸﻼﻝ ﺍﻻﺣﻮﺍﻝ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﺋﺨﺤﺎﻻ ﺍﻟﺨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﻭﺍﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ﺍﺧﺘﻔﺖ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻓﻰ ﺑﻴﺖ
ﺣﺴﻦ ﻛﺘﺨﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺑﻚ ﺃﻡ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﺍﻟﺬﻑ ﻛﺎﻥ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻩ ﺛﺮ ﻓﻘﺠﻀﻮﺍ ﻋﻺﺛﺎ ﻭﺍﺭﻏﻢ ﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ
ﺗﺨﺒﺮﻫﻢ ﻋﻦ ﻣﺨﺎﺑﻰ ء ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻓﺪﻝ ﺛﻢ ﻋﻠﻲ ﺛﺎ ﻭﺍﺧﺮﺟﻮﺍ ﻣﺨﻬﺎ ﺃﻭﺍﻧﻰ ﺫﻫﺐ ﻭﻓﻀﺔ ﺃﻧﻲ 5ﺛﺎ ﻣﺎ ﺃﺧﺬ ﻭ ﺑﺎﻉ ﻣﺎ
ﺑﺎﻉ ﻭﻭﺷﻰ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺃﺑﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭ ﺍﻟﺒﺪ ﻓﺼﻌﺪﻭﺍ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺍﺣﺮﺟﻮﺍ ﻛﻞ ﻛﺎﻟﻤﺎ ﻓﻴﺪ ﻣﻦ
ﻓﺮﻛﻠﻰ ﻭﺃﻣﺘﻌﻪ ﻭﺍﻭﺍﻧﻰ ﻓﺼﺐ ﻭﻓﻀﺔ ﻭﺻﻴﻨﻰ ﻭﺍﺗﻤﺎ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺣﺲ ﻻﺷﺎ ﻓﺒﺎﻋﻬﺎ ﺑﻰﻳﻦ ﻳﺪﻳﺪ ﺑﺎﻟﻤﺰﺍﺩ ﻭﻛﺎﻧﺖ
ﺷﻴﺌﺎ ﺗﻴﺮﺍ ﻓﺎﺳﺘﻐﺮﻕ ﺑﻴﻌﻬﺎ ﻋﺪﺓ ﺃﻳﺎﻡ
ﻭﻟﻤﺎ ﻋﺎﺩﺕ ﺍﻻﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻣﻴﺮ ﻳﻦ ﻣﺮﺍﺩ ﻭﺍﺑﺮﺍﻫﺠﻪ ﺭﺟﻌﺎ 5ﻛﺄ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﻓﺮﺟﻊ 5ﺻﻬﻢ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺃﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺣﺠﺪ ﻣﻦ ﻛﺒﻬﺎﺭ ﺍ ﺍ ﻗﺒﺎﻁ ﺍﻟﺬﻯ ﻧﺠﺎ ﻣﻦ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺳﻦ ﻭﺗﺤﻜﻦ ﻧﺠﻦ ﺳﺐ ﺍﺳﺘﻪ
ﻭﺫﻛﺎﺛﻪ ﻣﻦ ﺣﻔﻆ ﺭﻛﺰ ﻓﻰ ﻋﻴﻮﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻴﺒﺒﻦ ﻛﺎﻹﻗﺒﺎﻁ ﻓﺎﺭﺗﻘﻰ ﺛﺎﻟﻴﺔ ﺃﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﻋﺨﻠﻴﻤﺔ ﻭﺍﺳﺘﺄﻧﻔﻰ
ﺟﻬﺎﺩﺩـ ﻓﻰ ﺃﻓﺘﻘﺎﺩ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻭﺍﻟﻔﻘﺮﺍ ء ﻭﺍﻟﻤﻤﻤﺎﻓﻲ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻪ ﺃ ﻳﻜﻦ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﺎﻟﻪ ﻣﻠﻜﺎ ﺧﺎﺻﺎ ﺑﻪ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ
ﻳﺼﺮﻓﻪ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻋﻴﻞ ﺧﻴﺮﻑ ﻭﻟﻼﻥ ﻱ ﺩ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﺩﻳﺮﺓ ﻭﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﺘﻰ ﺷﻴﺪﻫﺎ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍ ﺑﺎﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﺩ ﺍﻟﺬﻳﺮ ﻯﺍﻥ ﻳﺮﻃﺎ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺑﺪﻭﺩ ﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﻛﻞ ﻡ ﺍ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮﺫ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﺘﺮﻣﺲ ﺑﺎﻗﻴﺎ
http://coptic-treasures.com
ﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﻭﻧﺔ ﻓﻰ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻻﺩﻳﺮﺓ ﻭﻫﺬﺩ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺑﺎﻻﺯﺑﻜﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﻌﻰ ﻓﻰ ﺗﺸﻴﻴﺪﻫﺎ ﻛﻤﺎ
ﺫﻛﺮﺗﻨﻄﻖ ﺑﻔﻀﻠﻪ ﻭﺗﺸﻬﺪ ﺑﻐﻴﺮﺗﻪ
ﻭﺗﺮﻭﻑ ﻉ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺣﻮﺩﺍﺙ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻡ ﺛﺎ ﺃﻥ ﺃﺧﺎﺩـ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺟﺮﺟﺲ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﺓ ﺗﻤﺘﻄﺠﺎ ﺟﻮﺍﺩ ﻭﻣﺎﺭﺍ ﻓﻰ ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻓﺄﻫﺎﻧﻪ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺸﺎﺕ ﻭﻟﻢ ﻳﺤﺘﺮﻣﻪ ﻭ ﻳﻨﺰﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻮﺍﺩ ﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺘﻪ ﻓﺸﻘﺖ ﺍﻻﻫﺎﻧﺔ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺟﺮﺟﺲ ﻭﺃﺧﺒﺮ ﺍﺧﺎ 3ـ ﺑﻬﺎ ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﻏﺪﺍ ﺃﻗﻄﻊ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﺍ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﺍﺳﺘﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺰﻝ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﺍﺭﺱ ﻝ ﻟﻰ ﻫﺪﺍﻳﺎ ﺳﻤﻨﺎ ﻭﺟﺒﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﺑﺪ ﻭﻥ ﻋﻠﻢ ﺍﺧﻴﻪ ﻓﻠﻤﺎ ﻣﺮﺃﺧﻮ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺟﺮﺟﺲ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻗﻒ ﻟﻪ ﺍﺟﻼﻻ ﻣﺮﺣﺒﺎ ﺑﻪ ﺗﺮﺣﻴﺒﺎ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﺩﺍﻋﻴﺎ ﻟﻪ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺟﻌﻠﻪ ﻓﻰ ﺣﻴﺮﺓ
ﻭﺍﻧﺎ ﻫﺎﺷﻴﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﻋﺎﺩ ﻋﻠﻢ ﺑﻤﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﺷﻘﻴﻤﻪ ﻭﺃﺩﺭﻙ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻗﻮﻟﻪ ﺳﺄﻗﻄﻊ ﻟﻚ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﺍﺫ ﺣﻮﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻐﻀﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻻﻛﺮﺍﻡ ﻭ ﺑﺬﻟﻚ ﺗﻴﻢ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻥ ﺣﺎﻉ ﻋﺪﻭﻙ ﻓﺎﻃﻌﻤﻪ ﻭﺍﻥ ﻋﻄﺶ ﻓﺎﺳﻘﻪ ﻓﺎﻧﻚ ﺑﺬﻟﻚ ﺗﺠﻴﻊ ﺟﻤﺮ ﻧﺎﺭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﺭﻭ 02 21
ﻭ ﻳﺮﻭﻑ ﺍﻳﻀﺎ ﺍﻥ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺟﺎ ء ﺕ ﻟﻴﻠﺔ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻰ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﻠﺒﻢ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ
ﻱ ﻧﺎﻝ ﺍﻧﻪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻓﺎﻧﻮﺱ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﺷﻜﺖ ﺳﻊ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﻭﺿﻤﻴﻬﺎ ﻻﻥ ﺯﻭﺣﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭﺃﻭﻻﺩﺩ ﻳﺒﻜﻮﻥ
ﻟﻌﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩﺩـ ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﺍ ﻳﺪ ﻭﺭﺑﻤﺎﺱ ﻭﻟﻠﻢ 3ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻻﻋﺪﺍﻡ ﻓﺄﺭﺳﻠﺖ ﻫﻦ ﺩـ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺍ ﺧﺘﺎﺟﻪ ﺍﻟﻌﺎﺋﻼﺕ ﻓﻰ ﺍﻻﻋﻴﺎﺩ ﺍﻳﻰ ﻟﻴﺖ ﺩﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺃﺭﺳﻠﺖ ﺗﺨﺒﺮﺃﻣﺮﺃﺗﻪ ﻟﻜﻰ ﺗﺴﺘﻌﺪ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻠﻮﺍﺯﻡ ﻻﻥ
ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻓﻰ ﺑﻴﺘﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ
ﻭﻟﻤﺎ ﺟﺎ ء ﺍﻟﻤﻌﺪﻡ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ ﻟﻴﻼ ﺑﻌﺪ ﺣﺮﻭﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻨﺠﺴﺔ ﻟﻢ ﻣﺠﺪﺩـ ﻣﻀﻴﺌﺎ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﻓﺎﻧﺪﻫﺶ
ﻟﺬﻟﻚ ﻻﺏ ﻟﻤﺎ ﻭﺟﺪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺣﺰ ﻳﻨﺔ ﻓﺴﺄﻝ ﻣﺎ ﺍﻟﺨﻄﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﺩﻫﻤﻨﺎ ﻭﺟﻌﻠﻚ ﺗﺤﻠﺴﻴﻦ ﻫﻜﺬﺍ ﻣﻜﺌﺌﺒﺔ
ﻓﺎﺣﺎﺑﺘﻪ ﺃﻳﻠﻴﻖ ﺍﻥ ﻧﻔﺮﺡ ﻣﺤﻦ ﻭﻟﺐ ﺛﺒﻢ ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺣﺰﻳﻨﺔ ﺑﺎﻛﻴﺔ ﻟﺴﺠﻦ ﺭﺟﻠﻬﺎ ﻓﺎﻥ ﺭﻣﺖ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺳﻌﻴﺪﺍ ﺟﻬﺄ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻳﻠﺰﻣﻚ ﺃﻥ ﺗﺴﻌﻰ ﻓﻰ ﺍﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺡ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻻﻥ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺣﻰ ﻫﻮ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺮﺏ
ﻟﻴﻬﻜﻦ ﻙ ﺍ ﺗﺮ ﺑﺪﻳﻦ ﻭﺍﺳﺤﺮﻉ ﺑﺎﻟﺬﻫﺎﺏ ﺍﻟﻰ ﺍﻭﻟﻰ ﺍﻻﻣﺮﻭﺗﺤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺼﺪﺍﺭﻋﻔﻮﻉ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻑ ﺍﻧﻄﻼﻻ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺳﻤﺮﻭﺭﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﺑﻪ ﻋﻈﻤﺎ
ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺮ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻐﺮﻕ ﻣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻴﻘﻆ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺣﺴﺐ ﻋﺎﺩﺗﻪ ﺑﺎﻛﺮﺍ ﻟﻴﺘﻮﺟﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺰﻝ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮﻯ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺘﻤﺮ ﻟﻴﺘﻮﺟﻬﺎ ﻭﺻﺒﺘﻬﻤﺎ ﻭﺟﻮ ﺍﻻﻣﺔ ﻟﺘﻘﺪﻡ ﻓﺮﻭﺽ ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﺪﺓ ﻟﻘﺪﺍﺳﺔ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺍﻟﺠﻴﺮﻯ ﻉ ﺳﺒﺐ ﺍﺑﻄﺎﺋﻪ ﻓﺄﺧﺒﺮ ﺑﺤﺎﺩﺙ ﺍﻻﻣﺲ ﻓﺄﺣﺎﻟﻪ
ﺍﻟﺠﻮﻫﺮﻯ ﻛﻴﻒ ﺟﺎﺯ ﻟﻚ ﺍﻥ ﺗﻨﻔﺮﺩ ﻭﺣﺪﻙ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻭﺗﺴﺘﺄﺛﺮ ﺑﺜﻮﺍﺑﻪ ﻭﻻ ﺗﺸﺮﻛﻨﻰ ﻓﻴﻪ ﺛﻢ
ﺍﻓﻄﻠﻘﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﻟﻴﻔﺼﻞ ﻟﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻻﻣﺮﻓﻘﺎﻝ ﻟﻠﻤﻌﻠﻢ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻫﻮ ﺍﻃﻠﻘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭﺍﻧﺖ ﺳﺎﻋﺪ 3ـ
ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺠﺎﺩ ﻋﻤﻞ ﻭﻛﺎﻥ ﻛﺬﻟﻚ
http://coptic-treasures.com
684
ﻭﻋﻠﻢ ﻣﺮﺓ ﺃﻥ ﻣﻮﻇﻔﺎ ﻗﺒﻄﻴﺎ ﻣﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﺭﻓﺘﻪ ﻧﺼﻒ ﺳﻨﺔ ﻓﺴﻌﻰ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻞ ﻭﺍﺳﺌﺪﻋﺎ 3ـ ﺍﻟﻴﻪ
ﻟﻴﻘﻴﺤﻪ ﻓﻴﻪ ﻓﺠﺎ ء ﺩـ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻥ ﻓﻼﻧﺎ ﺍﻭﻟﻰ ﺑﻬﺬ 3ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﻻﻧﻪ ﺭﻓﺖ ﻗﺒﻠﻰ ﺗﺒﻬﺸﻬﺮ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻣﺎ
ﻳﻨﻀﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﺍﻣﺎ ﺍﻧﺎ ﻓﺒﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺟﺪ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻴﻨﻰ ﻓﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻬﻢ ﺍﻥ ﻭﻇﻒ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ
ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻋﺎﺩﺗﻪ ﻧﺌﺮﺍ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﻧﺎﻇﺮﺍ ﻟﻜﺨﺎﺛﻢ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﻣﺼﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻭﻣﺎ ﻟﻤﺠﺎﻭﻭﻫﺎ ﺃﻥ ﻳﺨﺼﺺ
ﻟﻜﻞ ﺩﻳﺮ ﺃﻭﻛﻨﻴﺴﺔ ﺃﻭﻗﺎﺗﺎ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﻟﺒﻘﺘﺪﻑ ﺑﻪ ﺑﺎﻗﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﻓﻔﻰ ﻣﺮﺓ ﻗﺼﺪ ﺩﻳﺮ ﺑﺎﺑﻠﻮﻥ ﺍﻟﺪﺭﺝ ﻓﻰ ﻱ ﺭﻓﺎﻉ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻘﺪﺍﺱ ﺗﻮﺟﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﺍﻻ ﻭﺍﺣﺪ ﺭﺁ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻳﺼﻌﺪ ﺍﻝ ﻯ ﺍﻟﺘﻞ ﻓﻜﻠﻒ
ﺧﺎﺩﻣﻪ ﺍﻥ ﻳﺘﺘﺒﻌﻪ ﻓﺮﺁ ﻳﺼﻠﻰ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺑﺤﺚ ﺣﺘﻰ ﻭﺟﺪ ﻭﺯﻩ ﻣﻴﺘﺔ ﻓﺸﻜﺮﺭﺑﻪ ﻭﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﺤﺰﻭﻝ ﻭﻛﺎﻥ
ﺍﻟﺨﺎﺩﻡ ﻗﺪ ﺳﺒﻖ ﻭﺭﻭﻑ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻟﻠﻤﻌﻠﻢ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻗﺒﻞ ﻟﺰﻭﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﺎﺳﺘﺪﻋﺎ 3ـ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻭ ﻟﺨﻪ ﻹﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﺸﻒ ﻟﻪ
ﺣﻔﻴﻘﺔ ﺣﺎﻟﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﺭﺳﻞ ﻟﻪ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻷﻭﺻﺎﺩ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺨﻔﻰ ﻉ ﻩ ﺃﻣﺮ ﺍﺫﺍ ﺗﻔﺤﺎﻳﻖ ﺛﺎﻧﻴﺔ
ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻥ ﻓﻘﻴﺮﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻥ ﺧﺘﺤﻦ ﺳﺨﺎ ء ﺍﻟﻤﻔﺮﻁ ﺍﻟﺬﻟﻰ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻴﻪ ﺣﺒﺮﻩ ﻓﺘﻌﻘﺒﻪ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺃﻻﻳﺎ
ﻡ ﺑﻴﺘﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﺤﻞ ﺷﻐﻠﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻌﺘﺮﺿﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﻳﻘﺼﺪ ﺃﻥ ﻳﺮﻳﻪ ﺃﻧﻪ ﻫﻮ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﺑﻌﺠﻨﻪ
ﻭ ﻳﻠﺘﻤﺲ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻢ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻋﺎﺩﺗﻪ ﺍﺫﺍﺳﻤﻊ ﻫﺬ 3ـ ﺍﻟﺞ ﻟﺔ ﻻ ﻳﺨﻴﺐ ﺭﺟﺎ ء ﻗﺎﺛﻠﻬﺎ ﻣﻄﻠﻘﺎ
ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻎ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻃﻠﺺ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺼﺪﻗﺔ ﻣﻨﻪ ﻭﺃﻋﻄﺎﺩ ﺃﻳﺎﻫﺎ ﺛﻤﺎﻧﻰ ﻋﺸﺒﺮﺓ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻃﻮ ﺑﺎﻙ
ﻳﺎﺟﻮﻫﺮﻟﻰ ﺍﻟﺮﺏ ﻣﻌﻚ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻻ ﺗﺘﻌﺠﺐ ﺃﺗﻄﺎﻟﺒﻨﻰ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻮء ﻋﻨﺪﻟﻰ ﻭﺍﻧﺎ ﺃﺗﺄﺧﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺪﺍﺩ ﻣﺎ
ﺃﻧﺎ ﺍﻻ ﺃﻻﻣﺒﺒﻦ ﻭﺍﻻﻣﻴﻦ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺃﻥ ﻳﺨﻮﻥ
ﻭﻛﺎﻥ ﻡ ﻋﺎﺩﺗﻪ ﻓﻀﻼ ﻉ ﺍ ﻳﺮﺳﻠﻪ ﻟﻼﺩﻳﺮﺓ ﻭﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺃﻥ ﻳﻮﻟﻢ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻋﻴﺪ ﻭﻳﻰ ﻋﻈﻴﺼﺔ ﻟﻠﻔﻘﺮﺍ ء
ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻛﻴﻦ ﻓﺸﻌﺮ ﻣﺮﺓ ﺍﻥ ﺧﺪﻣﻪ ﻗﺼﺮﻭﺍ ﻓﻰ ﺍﺳﺘﻜﺎﻝ ﻣﺎ ﻳﺠﺐ ﻟﻮﺩﺗﺠﺔ ﺃﻗﺎﻣﻬﺎ ﻓﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﺔ ﺑﺮ ﺑﺎﺭﺓ
ﻧﻮﺍﺳﻴﻪ ﻭﻧﻄﻴﺐ ﺑﻤﺼﺮ ﺍﻟﻘﺪﻃﺔ ﻓﻮﺑﺨﻬﻢ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﻗﺎﺋﻼ ﻟﻬﻢ ﺍﻥ ﻫﻮﻻ ء ﺍﻟﻔﻘﺮﺍ ء ﺿﻌﻔﺎ ء ﻓﻴﺠﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻥ ﻡ
ﻭﻧﺠﺒﺮ ﺧﻮﺍﻃﺮﻫﻢ ﺍﻟﻜﺴﻴﺮﺓ ﺑﺒﻌﻔﻤﺎ ﻧﻤﻠﻚ ﻣﻦ ﻧﻌﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﺨﻠﺼﻨﺎ ﻟﻢ ﻳﺄﻣﺮﻧﺎ ﺑﺎﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻻﻏﻨﻴﺎ ء ﺑﻞ ﺑﺎﻟﻤﺴﺎﻓﻲ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻴﺲ ﻓﻰ ﻃﺎﻗﺔ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻜﺎﻓﺌﻔﺎ ﻋﻤﺎ ﻧﻌﻌﻠﻪ ﻣﻌﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻟﻜﻰ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﻫﻮ ﻣﻜﺎﻓﺄﺗﻨﺎ
ﻻﻻﺟﺮ ﺍﻟﺴﻤﺎﻛﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻻﺧﻴﺮ
ﻭ ﺑﺎﻟﺠﻤﻠﺔ ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻣﺌﻞ ﺍﻟﺴﺨﺎ ء ﻭﺍﻻﺣﺴﺎﻥ ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺨﻴﺐ ﺳﺎﺋﻼ ﺃﺗﺎﺩـ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ
ﻳﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻭﺁﺧﺮ ﻭﻓﻀﻼ ﻋﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺳﻠﻪ ﺳﻨﻮ ﻳﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﺍﺩ ﻭﺍﻟﻤﺆﻭﻧﺔ ﻟﺠﻴﻴﻊ ﺃﺛﻴﺮﺓ ﺍﻟﺮﻩ ﺍﻥ ﻭﻟﻜﻰ ﻳﺘﻤﻢ ﺍﻟﺖ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﻰ ﻳﺤﺒﻪ ﺍﻟﺮﺏ ﻱ ﺑﻪ ﺃﺧﺘﻄﻒ ﻣﻨﻪ ﺃﺑﻨﻪ ﺍﻝ ﻳﺪ ﻓﺤﺰﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺣﺰﻧﺎ ﻟﺘﺪﻳﺪﺍ
ﻭﺃﻗﺮﻃﺖ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﺃﻟﺒﺴﺖ ﻛﻞ ﺷﺎ ء ﻓﻰ ﺑﻴﺜﺎ ﺛﻴﺎﺏ ﺍﻟﺤﺪﺍﺩ ﻭﻟﻤﺎ ﺟﺎ ء ﻣﻴﻌﺎﺩ ﺍﺭﺳﺎﻝ
ﻣﻔﻮﻧﺔ ﺍﻻﺩﻳﺮﺓ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﻛﻴﻒ ﺗﻬﻎ ﺑﺎﻟﻜﻨﺎﺛﺲ ﻭﺍﻟﻔﻘﺮﺍ ء ﻭﺍﻻﺩﻳﺮﺓ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﺤﻔﻆ ﻟﻨﺎ ﻭﺣﻴﺪﻧﺎ ﻟﻨﺘﻤﺘﺮ ﺑﻪ ﻓﻮﺍﻓﻘﻬﺎ ﻭﺍﻣﺘﻨﻊ ﻋﻦ ﺍﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﺷﻴﺌﺎ
ﻗﻴﻞ ﺍﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻧﻄﻮﻟﻴﻮﺱ ﺍﺑﺎ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﺗﺮﺃﻯ ﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻧﻮﺭﺍﻧﻰ ﻭﻋﺰﺍﻫﺎ
http://coptic-treasures.com
784ﺓ
ﻗﺎﺋﻼ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺡ
ﺍﻟﻮﺩ ﺩ ﻭﻧﻘﺪﻩ ﺍ ﺍﻟﻴﻪ ﺷﺎﺑﺎ ﻭﺍﺣﺐ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ ﻻﻥ ﻣﻦ ﺫﺍ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﻘﺎﺻﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺮﺑﻤﺄ
ﺍﻓﺴﺪ ﺷﻬﺮﺗﻪ ﻭﻋﺎﺏ ﺍﺳﻤﻪ ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻓﻀﻞ ﺟﺰﺍ ء ﻓﻼ ﺗﻔﺸﻠﻰ ﻓﻰ ﻋﻤﻠﻚ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﻨﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﺍﻣﺮﻫﺎ
ﺍﻥ ﺗﻌﺰﻯ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﻟﺪﺩ ﻳﻨﺎﻡ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﻓﻰ ﺍﺧﺮ ﻓﺄﺹ
ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭﺭﺃﻱ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻗﺪ ﺍﺑﺪﻟﺖ ﺛﻴﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍ ء ﺑﺜﻴﺎﺏ ﺑﻴﻀﺎ ء ﻭﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭﺑﺎﺩﻳﺔ
ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻓﺴﺄﻟﻬﺎ ﻣﺎ ﺍﻟﺤﺒﺮﻓﻲ ﻓﻘﺼﺖ ﻋﻠﻴﻊ ﻟﻤﻬﺎﻓﺘﻌﺰﻟﻰ ﻫﻮ ﺍﻳﻀﺎ ﻭﺷﻜﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﻤﺎﻝ ﻋﻨﺎﻳﺨﻪ ﺍﻟﺤﺠﻴﺒﺔ ﻭﻣﻦ ﺗﻢ ﺯﺍﺩﺍ ﻓﻰ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻻﺣﺴﺎﻥ
ﻭﺣﺪﺙ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻱ ﻣﺎ ﻳﺼﻠﻰ ﺑﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﺑﻰ ﺳﻴﻔﻴﻦ ﺑﺤﺎﺭﺓ ﺯﻭ ﻳﻠﺔ ﻓﺄﺭﺳﻞ ﻟﻠﻘﻤﺺ ﺍﺑﺮﺍﻫﺐ ﻋﺼﻔﻮﺭ
ﺧﺎﺩﻡ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﻼﻳﺔ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻳﻄﻠﺐ ﺍﻻﺳﻴﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻟﻴﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺤﺎﺙ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﻓﻰﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﻤﺺ ﺑﺼﻤﻮﺕ ﻣﺴﻤﻮﻉ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻭﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻟﺘﻪ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻻﺣﺪ ﻓﺎﻥ ﻟﻢ ﻳﻌﺠﺒﻪ ﻓﻠﻴﺒﻦ ﻛﻨﻴﺴﻂ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻓﻌﻮﺿﺎ ﻋﻦ ﺍﻥ ﻳﻐﻴﻈﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺭ ﻣﻨﻪ ﻭﺍ ﺑﺜﺒﻢ ﻭﺍﺳﺘﻌﺠﻞ ﺑﺐ ﺍ4
ﻛﻀﻴﺴﺔ ﺍﺧﺮﻯ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﻤﺺ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻑ ﺟﻌﻞ ﻏﻀﺒﻚ ﻓﻰ ﺑﻨﺎ ء ﻛﻨﺠﺴﺔ ﺍﺧﺮﻑ ﻓﺊﺍﺩﺕ ﻣﺒﺮﺍﺗﻚ ﻭﺣﺴﻨﺎﺗﻚ ﻭﻛﻨﺖ ﺍﻧﺎ ﺍﻟﺴﺒﺐ
ﻭ ﻳﻀﻴﻖ ﺏ ﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﻟﻮ ﺍﺗﻴﺨﺎ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﺘﻰ ﺷﻴﺪﻫﺎ ﻭﺍﻻﺩﻳﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺟﺪﺩﻫﺎ ﻭﺍﻻﻣﻼﻙ ﺍﻟﺘﻰ
ﺍﻭﻗﻔﻬﺎ ﺑﺎﺳﻤﻪ ﺃﻭ ﺑﺎﺳﻢ ﺃﺧﻴﻪ ﺟﺮﺟﺲ ﺍﻭ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻰ ﺃﻭ ﺑﺎﺳﻢ ﺑﻨﺎﺗﻪ ﻭﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻫﺊ
ﺑﻨﺴﺠﻬﻤﺎ ﻭﻗﺪﻣﻬﺎ ﻫﺒﺔ ﻟﻠﻜﻨﺎﺋﺲ ﻭﻟﻢ ﺗﺰﻝ ﻏﺮﺭﻣﺂﺛﺮ ﻡ ﻭﺩﺩـ ﻯ ﻛﻞ ﺟﻬﺔ ﻭﻣﻜﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﻓﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻓﻜﻞ ﺫﻟﻚ ﻳﺮﺍﺩـ ﺍﻟﻘﺎﺭﻟﻰ ء ﻣﻔﺼﻼ ﺑﻜﺘﺎﺏ ﻧﻮﺍﺵ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭﻣﺸﺎﻫﻴﺮﻫﻢ ﺍﻟﺠﺰء ﺍﻻﻭﻝ ﻓﻠﻴﻄﺎﻟﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﺭﺍﺩ ﺍﻟﺘﻮﺳﻌﻠﻴﻌﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺒﺮ ﻭﻛﻴﻔﺺ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﺩﺕ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﻟﻠﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺎﻡ
ﻭﻣﺎﺙ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺳﻨﺔ 9031ﻫـ ﺩﻛﺎﻥ ﻟﻤﻮﺗﻪ ﺭﻧﺔ ﺣﺰﻥ ﻭﺍﺳﺎ ﻓﻰ ﺟﻤﻴﺮ ﺍﻧﺤﺎ ء ﺍﻟﻘﻄﺮﻭﺭﺛﺎﺩـ
ﺍﻻﻧﺒﺎ ﻳﻮﺳﺎﺏ ﺍﺳﻘﻒ ﺟﺮﺟﺎ ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺳﻼﺡ ﺍﻟﻤﻮﻣﻨﺒﻦ ﺑﺮﺗﻴﺔ ﺑﻠﻴﻐﺔ ﻭﺣﺰﻥ ﺍﺑﺮﺍ ﻡ ﺑﻚ ﻓﺸﻴﺪ ﻳﻤﻨﺘﻰ
ﻓﻰ ﺟﺎﺯﺗﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺄﺳﻒ ﻋﻠﻰ ﻓﻘﺪ 3ـ ﺍﺳﻔﺎ ﻋﻐﺌﻴﻤﺎ
ﻗﻴﻞ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﺮﺩﺩﻳﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻘﻴﺮﻳﻘﺼﺪﺩـ ﻓﻰ ﻣﻤﺎﻋﻴﺪ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﻓﻠﻤﺎ ﺣﻀﺮ ﻭﺳﺄﻝ ﻋﻨﻪ ﺃﺧﺒﺮﻭﺩـ ﺑﻮﻓﺎﺗﻪ ﻓﺤﺜﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﺳﺄﻟﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺪﻟﻠﻮ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺒﺮﺗﻪ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺑﻜﺎﺩـ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺣﺘﻰ ﺃﺧﺬﺗﻪ ﺳﺨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻡ ﻓﺘﺮﺃﻯ ﻟﻪ ﺍﻟﻔﻘﻴﺪ ﺍﻟﻜﺮﻡ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﻧﺎ ﻟﻰ ﻓﻰ ﺫﻣﺔ ﻓﻼﻥ ﺍﻟﻔﻼﻧﻰ ﺍﻟﺰﻳﺎﺕ ﻓﻰ ﺑﻮﻻﻕ ﻍ ﺭﺓ ﺑﻨﺎﺩﻗﺔ ﻓﺴﻠﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﻌﺒﻠﻰ ﻭﺍﻃﻠﺒﻬﺎ ﻣﻨﻪ ﻭﻫﻮﻳﻌﻄﻴﻬﺎ ﻟﻚ ﻭﺗﺮﺍﻯ ﻟﻪ ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﻮﺟﻪ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﻑ ﺩ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻻ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻟﻤﺠﺴﺮﺃﻥ ﻳﻄﺎﻟﺒﻪ ﺑﺎﻟﻤﺒﻠﻎ ﻳﻼ ﺭﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺨﺤﻴﺮﺍ ﻓﺴﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺃﻣﺮﻩ ﻓﻘﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻓﺎﻋﺘﺮﻑ ﺑﺎﻟﻤﺒﻠﻎ ﻭﺳﻠﻤﻪ ﻟﻪ
ﻭﺭﻭﻟﻰ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺷﺮﺍﺭ ﻭﺷﻮﺍ ﻓﻰ ﺃﺑﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺃﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻤﺪ ﻕ ﺩﻣﻴﺎﻧﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺑﺎﻧﻬﺎ
ﺗﺤﻔﻆ ﺍﻣﻮﺍﻝ ﺍﺑﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺧﺬﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻚ ﺓ ﻓﻠﻤﺎ ﺳﺌﻠﺖ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﺳﺘﻤﻬﻠﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﺤﻀﺮﻟﻪ ﻣﺎ ﻃﻠﺒﻪ ﺛﻢ
http://coptic-treasures.com
884
ﻃﺎﻓﺖ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺗﺠﻤﻊ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍ ء ﻭﺍﻟﻤﻌﻮﺯﻳﻦ ﻭﺍﺣﻀﺮﻧﻨﻬﻢ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺍﻧﺎ ﺍﻣﻮﺍﻝ ﺍﺑﻰ ﻫﻰ ﻣﻮﺩﻋﺔ ﻓﻖ ﺏ ﻟﻮﻥ ﻫﻮﻻ ء ﻓﻼ ﻋﺮﻑ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺻﺮﻓﻬﺎ ﻭﺫﻛﺮ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺑﺎﻟﺨﺮ
ﻭ ﻳﻘﺎﻝ ﺃﻧﻪ ﻟﻼﻥ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺳﺮ ﻳﺎﻧﻴﺔ ﺷﻬﻴﺮﺓ ﻟﻤﺠﻠﺐ ﺗﺨﺼﺺ ﺃﻳﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻟﺮﻑ ﻗﺪﺍﺭﻳﺤﻢ ﻋﻠﻰ
ﺃﺳﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﻭﺏ ﺫ ﻟﻚ ﺃﺩ ﺟﺪ ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻛﺎﻥ ﺗﺎﺟﺮﺍ ﺷﻬﻴﺮﺃ ﻭﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻠﺖ ﺃ ﻣﺠﺬﺑﻮ ﺍﻟﻰ ﻣﺬﻫﺒﻬﻢ ﻓﺄﺑﻰ ﺍﻃﺎﻉ ﺛﻢ ﻭﻟﻤﺎ ﻋﺠﺰﻭﺍ ﻋﻦ ﺍﻗﻨﺎﻋﻪ ﺍﻏﺘﺎ ﺍ ﻣﻨﺔ ﻭ ﺍﺑﻮﺍ 1ﻩ ﺍﻟﻪ ﻭﻃﺮﺩﻭﺩـ ﻡ ﺍﺣﻞ ﻓﺄﺗﻰ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻭﺗﺮﻑ ﺑﺎﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻓﺄﻭﺍﺩـ ﻣﺪﺓ ﺣﺘﻰ ﺟﺪﺩ ﺛﺮﻭﺗﻪ ﻭﻋﺎﺩ ﺍﻟﻰ ﻟﻠﺪﺩ 3ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺟﺮﺟﺲ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮﻯ
ﻟﻤﺎ ﻣﺎﺕ ﺍﺧﻮ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻗﻠﺪﺩ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻚ ﺯﻣﻴﻞ ﻣﺮﺍﺩ ﺑﻚ 5ﺧﺼﺒﻪ ﻭﺳﺎ ﺍﺱ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻠﺘﻪ ﻭﻟﺲ ﺍ
ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻮﺍﻟﻪ ﻭﺍﻗﺘﺪﻯ ﺑﺎﺣﻴﻪ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺷﻰ ء ﺣﺘﻰ ﻧﺎﻝ ﺛﺜﻨﺘﻪ ﻋﺪ ﺟﻤﻤﻲ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍ ﺗﻺﻑ
ﺃﺟﻨﺎﺳﻬﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺨﺖ ﺃﺩﺍﺭﺗﺪ ﺭﺟﻞ ﻳﺴﺪ ﻯ ﺑﻮﺳﺜﻨﺺ ﻛﺤﺎﺏ ﻡ ﻋﺎﺉ ﺳﻮﺭ ﻳﺔ ﺍﻻﺻﻞ ﺳﻮﻟﺖ ﻟﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻻﻣﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﺴﻮء ﺍﻥ ﻳﺴﻌﻰ ﺑﻪ ﻋﻨﺪ ﻧﺤﺪﻭﻩ ﻃﻂ ﻭﻫﻮﺍﺫ ﺫﺍﻙ ﺍ ﺣﺤﺎﻋﻲ
ﺑﺎ
ﻭﻳﺘﻬﻤﻪ ﺑﻤﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﻭﺍﺫ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺟﺮﺟﺲ ﻣﺢ ﻭ ﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﺊ ﺣﺢ ﺣﻢ ﺍﺳﻤﺎﻋﺠﻞ ﺑﻚ ﺣﺎ ﺙ ﻛﻼ ﺍ ﺍﻟﻮﺍﺷﻰ ﻭﻏﻀﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺟﺮﺟﺲ ﻭﺃﻧﺰﻟﻪ ﻣﻦ 5ﺧﺼﺒﻪ ﻭﻋﺒﻨﺪ ﺑﺪﻟﻰ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻭ ﻱ ﻭ ﺑﻌﺪ 5ﻁ ﺓ
ﻭﺟﻴﺰﺓ ﻇﻬﺮ ﻻﻟﺤﺴﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻚ ﻛﺬﺏ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﻭﺣﻴﺎﻧﺘﺔ ﻓﺄﻣﺮ ﺑﺘﻐﺮ ﻳﻨﻨﺪ ﻓﻰ ﺿﻬﺮ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻭﺍﻋﺎﺩ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺎ ﺟﺮﺟﺲ ﺍﻟﻰ ﺻﺒﻪ
ﻭﻟﻤﺎ ﺍﻧﺌﺼﺮ ﻋﺴﺎﻛﺮ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻴﻚ ﻭﻋﺪﻭﺍ ﺍﻟﻰ ﺑﻮﻻﺩ ﻛﻠﻔﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺟﺮ
ﺍﻟﺠﻮﻫﺮﻯ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻳﺮ ﺍﻥ ﻳﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﻟﻨﺰﻭﻝ ﻧﺎﺑﻮﻟﻴﻮﻥ ﻳﻪ ﻓﻨﻤﺮﺷﻪ ﻭﺟﻬﺰ ﻭﻟﻤﺎ ﺩﺣﻞ ﺍﻟﻔﺎﻫﺮﺓ ﺃﻗﺎ ﺍ
ﺑﻪ ﻭﻣﻦ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺤﺒﻦ ﻋﺮﻑ ﻧﺎﺑﻮﻟﻴﻮﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺟﺮﺟﺲ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮﻑ ﻭﺍﻫﺪﺍ 3ـ ﺟﺒﺬ ﻣﺰﺭﻛﺸﺔ ﺑﺎﻟﻨﻨﺼﺐ ﺍﺟﻠﺒﺴﻬﺎ ﻓﻰ
ﺍﻳﺎﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮ ﻳﻔﺎﺕ ﻭﻟﻤﺎ ﺳﺎﻓﺮ ﻧﺎﺑﻮﻟﻴﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮ ﻳﺲ ﻟﻘﻄﻊ ﺷﺄﻓﺔ ﺃﺑﺮﺍ ﻡ ﺑﺎﺙ ﺍﺳﺘﺼﺤﺐ 5ﺣﻼ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﻋﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﺪ ﻳﺮ ﻳﻦ ﻭﻓﻰ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﻢ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺟﺮﺟﺲ ﺍﻟﺠﻴﺮﻯ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺨﻤﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻰ ﻣﻬﺎ ﺃ ﺍﻻﻣﻮﺭﻛﻤﺎ
ﺃﻧﻪ ﺭﺍﻓﻖ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﺎﻭ ﻳﻴﻦ ﻫﻮ ﻭ ﺑﻌﺾ ﺃﻋﻴﺎﺩ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﺣﻪ ﺍﻟﺒﺤﺰﻑ ﻟﺨﻨﺮ ﻳﺮ ﺍﻟﺼﻠﺢ ﺑﻲ ﺍﻟﻤﺘﻨﻨﺎﺗﻠﻴﻦ
ﻭﺫﻛﺮ ﺍﻟﺠﺒﺮﺗﻰ ﺍﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﺍﺣﺘﻔﻞ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﺎﻭ ﻳﻮﺩﻁ ﺑﺄﺣﺪ ﺃﻋﻴﺎﺩﻫﻢ ﺩﻋﻮﺍ ﺃﻋﻴﺎ ﻥ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﻴﻦ ﻛﺎﻧﺎ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺟﺮﺟﺺ
ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻻﺑﺴﺎ ﻣﻼﺑﺲ ﺍﻻﻓﺘﺨﺎﺭ ﻭﻟﻤﺎ ﺧﺪﺛﺖ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺿﺪ ﺍﻟﻔﺮﻧﻤﻤﺎﻭ ﻳﺒﻦ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺟﺮﺟﺲ ﻭ ﺑﻌﺾ
ﺍﻋﻴﺎﺩ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻣﻦ ﻣﻘﺪﻣﻰ ﺍﻟﻤﺤﺴﻠﻤﺒﻦ ﺍﻻﻣﺎﻥ ﻻﻧﻬﻢ ﺃﻧﺤﺼﺮﻭﺍ ﻓﻰ ﺩﻭﺭﻫﻢ ﻭﻫﻢ ﻓﻰ ﻭﺳﻄﻬﻢ ﻭﺧﺎﻓﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺐ ﺑﻴﻬﻢ ﺍﺫﺍ ﺧﺮﺟﻮﺍ ﻓﺎﺭ ﻳﻦ ﻓﺎﺭﺳﻠﻮﺃ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺍﻻﻣﺎﻥ ﻭﻗﺎﺑﻠﻮﺍ ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ ﻭﺍﻟﻜﺎ ﺩﺍ ﻭﺍﻻﻣﺮﺍ ء ﻭﺃﻋﺎﻧﻮﻫﻢ ﺑﺎﻟﻤﺎﻝ
ﻭﺍ ﻟﻠﻤﺎ ﺯﻡ
ﻭﺣﺪﺙ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﺃﻥ ﺛﻰ ﺑﺘﻮﻟﻴﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺷﺎ ﺣﻜﻢ ﻣﺼﺮ ﻓﻨﺎﻝ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺟﺮﺟﺢ ﻟﻤﺤﻰ
ﻋﻬﺪﺩـ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻻﻭﻝ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻆ ﺧﺎﻟﻔﻪ ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻣﺤﺤﺪ ﻋﻠﻰ ﻻﺷﺎ ﻃﺎﻟﺒﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺑﺎﻟﻎ ﻃﺎﺋﻠﺔ ﻭﺃ ﺭ
http://coptic-treasures.com
984
ﻳﺴﺜﻴﻬﻠﻪ ﻟﻌﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻣﻌﻪ ﻭﻟﻤﺎ ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺗﺤﺼﻴﻞ ﺍﻟﻨﻘﻲ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﺘﺎﺟﺎ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻗﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻣﻌﻪ
ﺑﻌﺾ ﺍﻹﻗﺒﺎﻁ ﺑﺤﺠﺔ ﺍﻧﻪ ﻣﺘﺄﺣﺮ ﻋﻦ ﺩﻗﻊ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺣﺠﺰﻭﺍ ﻓﻰ ﺑﻴﺖ ﻛﺘﺨﺪﺍﺩ ﻭﺍﻗﺎﻡ ﻯ ﻫﻨﺼﺒﻪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻏﺎﻟﻰ ﺍﻟﺬﻑ ﻛﺎﻟﻰ ﻛﺎﺗﺒﺎ ﻋﺨﺪ ﺍﻻﻟﻔﻰ ﻋﺪﻭ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺷﺴﺎ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺃﻓﺮﺝ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺟﺮﺟﺲ ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﺪﻗﻊ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺁﻻﻑ ﻭﺛﻤﺎﻧﻤﺎﺛﺔ
ﻛﻴﺤﻤﺮ ﻓﺪﻓﻢ ﺟﺰء ﺍ ﻗﻲ ﻣﻨﻪ ﻭﻭﺯﻉ ﺍﻟﺤﺎﻗﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﺭﻑ ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻏﺎﻟﻰ ﻭﺷﺨﺺ ﺁﺧﺮ ﻳﺪﻋﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻓﻴﻠﻮﺛﺎﺅﺱ ﻭﺿﺎﻓﻰ ﺑﻮﺟﻬﻪ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﺎﺿﻄﺮ ﺃﻥ ﻳﺒﻴﺒﻢ ﺃﻓﺨﺮ ﺍﻣﻼﻛﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺠﻬﺔ ﺍﻻﺯﺑﻜﻴﺔ ﺑﻘﻨﻄﺮﺓ ﺍﻟﺪﻛﺔ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺧﺎﻧﻪ ﺍﻟﻌﺪ ﻓﻨﺰﻉ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺷﺎ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻭ ﺑﺎﻋﻪ ﺑﺎﻟﻤﺰﺍﺩ ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻧﻪ ﻟﻔﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﺑﺄﻣﺮﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻧﺘﻤﺎ ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻧﻪ ﻫﻮﺍﻟﺬﻟﻰ ﻫﺮﺏ ﻣﻦ ﺗﻠﻘﺎ ء ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻗﺒﻞ ﺫﻫﺎﻟﻪ ﺟﻤﻊ ﻛﻞ ﺣﺠﻴﻢ ﺍﻣﻼﻛﻪ ﻭﺳﻠﻤﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻛﻴﺔ ﻟﺘﺨﻔﻖ ﻣﻦ ﺭﻳﻌﻬﺎ ﻓﻮﺿﻌﺖ ﺍﻟﻴﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻭ ﻓﺠﺖ ﻓﻰ ﺣﻮﺯﺗﻬﺎ ﻟﻼﻥ ﻭﺻﺮﺡ ﻟﻪ ﻻﻟﻌﻮﺩﺓ ﺑﻌﺪ ﺃﺭﺑﻢ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻓﻌﺎﺩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻓﻰ 31ﺷﻮﺍﻝ ﺳﻨﺔ 22ﺛﺮﻭ ﺭﻟﻤﺤﺎﺳﺎ ﺍﺍ ﺍﻟﺖﺍ ﺃﺡ ﺳﻪ ﺛﻢ ﺃ ﺍ ﻟﺸﻪ ﺍﻟﺬﻟﻰ ﺇﺭﻩ ﺍﻟﻮﻟﺪﻳﻚ ﻭﺱﺍ ﺍﺧﺎ ﺣﺎ ﻓﺮﺷﻪ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺕﺍ ﺃﻯ ﺓﺣﻔﺮ ﺩ
ﺱ
ﺱ
ﻋﺎﻟﻰ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻭﺩﻭﺗﻬﻢ ﻡ ﻣﺤﺘﻠﻒ ﺍﻻﺟﻨﺎﺱ ﻟﻠﺴﻼ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﺎﺵ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺗﻨﻴﺢ ﻓﻰ ﺳﻨﻪ 5221ﻫـ ﻭﺩﻓﻦ ﻃﺼﺮ ﺍﻟﻌﺘﻴﻘﺔ ﺑﺪﻳﺮ ﻣﺎﺭﺟﺮﺟﺲ ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻗﺒﺮﺩـ ﻡ ﻱ ﺍ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺗﺨﺮﺏ ﻭﻟﻴﺲ ﻡ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻰ ﺍﺻﻼﺣﻪ
4ﺍﻻﻣﻴﺮ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻭﻣﻬﺎﺟﺮﺓ ﺷﺒﺎﻥ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻟﻔﺰﺩﺳﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻟﻦ ﻣﻨﺼﺮﻓﺎ ﻉ ﺣﺮﻓﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻰ 01ﻗﺘﻤﺎ ء ﺍﻻﻣﻼﻙ ﻭﺍﻟﻤﺘﺎﺟﺮﺓ ﻭﺗﻌﺮﻑ ﺑﻪ
ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﺎﻭ ﻳﻮﻥ ﺣﺎﻝ ﺍﺣﺘﻼﻟﻬﻢ ﻟﻤﺼﺮ ﻭﻟﻤﺎ ﺗﺒﻴﻨﻮ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﻭﺍﻟﺤﺰﻡ ﻛﻠﻔﻮ ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻟﻐﺮﺍﻣﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻓﺮﺿﻮﻫﺎ
ﻋﻠﻰ ﺍﻫﺎﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺠﻴﻨﻎ ﺍﻻﻓﺮﻧﺴﻰ ﻟﺴﻮء ﺗﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﻣﻴﻦ ﺁﺧﺬ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺺ ﺍﺗﻔﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﺎﻭ ﻳﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻨﻴﺪ ﺑﻌﺾ ﺷﺒﺎﻥ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻓﺠﻤﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﻧﺤﻮ ﺍﻻﻟﻔﺒﻦ ﺻﺮﺛﻢ ﻓﻘﺒﻠﻬﻢ
ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﺎﻭ ﻳﻮﻥ ﻭﺩﺭﺑﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﺣﻤﻞ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻭﺗﻌﻠﻢ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮ ﻳﺔ ﻭﺗﺮﺃﺱ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ
ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻖ ﺑﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻻﻓﻰﻧﺴﻰ ﻭﻣﻨﺢ ﺭﺗﺒﺔ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺍﺑﺎ ء ﺍﻟﺸﺒﺎﻥ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ
ﻭﺫﻭﻟﻰ ﻗﺮ ﺑﺎﻫﻢ ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻻﻻ ﻗﺪ ﺃﻟﻔﻮﺍ ﻫﺬ 3ـ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﻓﻠﺠﺄﻭﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻧﺒﺎ ﻣﺮﻕ ﻡ ﺍﻝ 101ﻟﻴﺘﻮﺳﻂ ﻟﻬﻢ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﻳﻌﻤﻮﺏ ﺣﺘﻰ ﻳﻄﻠﻖ ﺳﺮﺍﺡ ﺃﻭﻻﺩﻫﻢ ﻓﻠﻢ ﻳﺬﻋﻦ ﻟﻪ ﻭ ﺑﻨﻰ ﻗﻠﻌﺔ ﻣﺠﻬﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻻﺣﻤﺮﺑﺎﻻﺯﺑﻜﻴﺔ ﻭﺳﻤﺎﻫﺎ ﻗﻠﻌﺔ ﻳﻌﻘﻮﺏ
ﻭﻟﻤﺎ ﺩﺑﺮﺕ ﻣﻜﻴﺪﺓ ﻻﻏﺘﻴﺎﻝ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭﺟﻪ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻛﻞ ﻫﻤﻪ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﺧﻬﺎﻧﻪ ﺍﻗﺒﺎﻁ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ
ﻭ ﺑﺪﺃ ﺑﻬﺪﻡ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺧﺮ ﺑﺖ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻲ ﺍﺙ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ﻭ ﺑﻨﻰ ﺑﺎﻧﻘﺎﺿﻬﺎ ﺳﻮﺭﺍ ﻋﺎﻟﻴﺎ ﻣﻨﻴﻌﺎ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺤﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﺟﻤﻊ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻓﻴﻪ ﻭﺷﺠﺪ ﺍﺑﺮﺍﺟﺎ ﻓﻮﻗﻪ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺴﻮﺭﻭﻋﻤﻞ ﻟﻠﺴﻮﺭﺑﻮﺍﺑﺘﻴﻦ ﻭﺭﺗﺐ ﺟﻨﺪﻳﻴﻦ ﻗﺠﻄﻴﻴﻦ ﻳﻘﻔﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺑﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻼﺡ ﻋﻠﻰ ﻛﺂﻓﻬﻤﺎ ﻟﻤﻨﻊ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻣﺠﺎﻭﻝ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﺎﺻﺒﺢ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ
ﺣﺼﻴﻨﺎ ﻭﺗﻤﻜﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻨﺠﻰ ﻗﻮﻣﻪ ﻣﻦ ﻣﺬﺑﺤﺔ ﻣﺮﻳﻌﺔ
http://coptic-treasures.com
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻰ ﺍﻣﻜﺎﻥ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﺒﻘﺎ ء ﻓﻰ ﻣﻤﺮﺑﻌﺪ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﺎﻭ ﻳﻴﻦ ﻣﺘﻬﺎ ﻓﺨﺮﺝ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻔﺰﻟﺴﺎﻭﻯ ﻫﻮ ﻭﺍﻛﺜﺮ ﺭﺟﺎﻝ ﻓﺮﻗﺘﻪ ﺧﺸﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻟﻬﻢ ﻻﻥ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﺎﻭ ﻳﻴﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﺪ ﻭﻳﺎ
ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻓﺮﺍﺩﺍ ﻓﻰ ﻣﺨﺎﺻﺐ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻭﻓﻰ ﻋﺪﺍﺩﻫﻢ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﺑﻮ ﻃﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﺼﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻻﺣﻜﺎ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﻄﺮ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﺑﻞ ﺍﺳﺘﻤﺮﻓﻰ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺣﺘﻰ ﻣﺎﺕ ﺑﻌﺪ ﻣﻬﺎﺟﺮﺗﻪ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺑﺒﻔﻊ ﺍ
ﺷﻮﺍﺕ
ﻗﻴﻞ ﻳﻢ ﺗﻜﻦ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻨﻪ ﻭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﺃﺧﺬ 3ـ ﻻﻣﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ
ﺟﻨﺴﻪ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻏﻴﺮﺷﺮﻋﻴﺔ ﻭﻧﺤﺎﻟﻔﺘﻪ ﻟﻘﻮﻣﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺰﻯ ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ 8131ﻫـ ﻃﻠﺒﺖ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻻﺳﺘﻴﻼ ء ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺨﺼﻬﺎ ﻓﻰ ﺗﺮﻛﺘﻪ ﻓﻌﺎﺭﺿﻬﺎ ﺍﺧﻮﺗﻪ ﺑﺪﻋﻮﻯ ﺍ ﺍ ﻏﻴﺮﺷﺮﻋﻴﺔ
ﻭﻣﻤﻦ ﺧﺮﺝ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﺎﻭ ﻳﻴﻦ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﺟﻨﻮﺩ ﻳﺤﻘﻮﺏ ﺑﻘﻄﺮ ﻭﺍﺳﻤﻪ ﺍﻟﻴﺎﺱ ﺑﻘﻄﺮﺻﺎﺣﺐ
ﺍﻟﻘﺎﻣﻮﺱ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﺎﻭﻯ ﻭﺍﻟﻌﺮ ﺑﻰ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﻭﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﻧﻪ ﺍﺑﻦ ﺃﺧﻰ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻭﻟﺪ ﺑﺎﺳﻴﻮﻁ 4871ﻡ ﻋﻴﻨﻪ
ﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﻣﺘﺮﺟﻤﺎ ﻟﺠﻴﺸﻪ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻣﻬﺎﺟﺮﺗﻪ ﻧﺎﻝ ﻣﺮﻛﺰﺍ ﻋﻠﻤﻴﺎ ﺳﺎﻣﻴﺎ ﺑﻔﺮﻧﺴﺎ ﻭﻭﺿﻊ ﺍﻟﻘﺎﻣﻮﻣﻤﻤﺎ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻛﺎ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺍﻻﺷﺎﺭﻩ ﺍﻟﻴﻪ ﺃﻧﻪ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺩﺭﺱ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻟﻠﻌﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﺤﻴﺔ
ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻥ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﺎﺟﺮﻭﺍ ﺍﻟﻰ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺣﻴﻨﺜﺬ ﺃﺿﺎﻋﻤﺎ ﺟﻨﺴﻴﻨﻬﻢ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻻﺱ ﺍ ء ﺍﺳﺮﺍ ﻡ ﺃﺛﺮﻳﺬﻛﺮ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻜﻮﻟﻮﻟﻴﻞ ﻣﻜﺎﺭ ﻳﻮﺱ ﺣﻨﻴﻦ ﻭﺍﻟﻜﻮﻟﺆﻟﻴﻞ ﻏﺒﺮ ﻳﺎﻝ ﺳﻴﺪﺍﺭﻭﺱ ﻭﺍﻟﻜﻮﻟﻮﻧﻴﻞ ﺣﻨﺎ
ﻫﺮﻗﻞ ﻭﺍﻟﻘﻮﻣﻨﺪﺍﺑﺊ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺜﻪ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻯ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺜﻘﺎﺓ ﺍﻥ ﺍﻟﺨﺪﻳﻮﻯ ﺍﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍﺳﺘﺤﻀﺮ ﻣﺮﺓ ﺟﻤﺎﻋﺔ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﻴﻦ ﻟﻤﻤﺜﻼﺕ ﻣﻦ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﻣﻦ ﻫﺆﻻ ء ﺍﻟﻤﻤﺜﻼﺕ ﺁﻧﺴﺔ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﻬﺪﺍﻡ ﻣﺨﺼﻮﺭﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻰ ﺟﺪﻫﺎ
ﺍﻻﺩﻧﻰ ﺃﻭ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﺍﻟﻘﺒﻄﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮ ﻳﻦ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻳﺎﺭ
5ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻣﻠﻄﻰ ﻛﺎﻥ ﻛﺎﺗﺒﺎ ﻋﻨﺪ ﺃﻳﻮﺏ ﺑﻚ ﺍﻟﺪﻓﺘﺮﺩﺍﺭﻣﻦ ﻣﻤﺎﻟﻴﻚ ﻣﺤﺤﺪ ﺑﻚ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﻟﻤﺎ ﺃﺣﺘﻞ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻮﻥ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻛﻨﻬﻤﺎ ﺩﻳﻮﺍﻧﺎ ﻟﻠﻨﻈﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺟﻌﻠﻮﺍ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻣﻠﻄﻰ ﺭﺛﻴﺴﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻤﻮﺍﻓﻔﺔ ﺍﻋﻀﺎﺛﻪ ﻣﻦ ﻣﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻧﺼﺎﺭﻯ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻤﺎ ﺍﻣﺘﺎﺯﺑﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻌﺨﺌﻴﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺒﺮﺓ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﺘﺪﺑﻴﺮ
ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻣﻠﻄﻰ ﻳﺪﻳﺮ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﺑﻤﻬﺎﺭ ﻣﺪﺓ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﺎﻭ ﻳﻴﻦ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺧﺮﻭﺟﻬﻢ ﺍﻟﻘﻰ
ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻗﻄﻌﺖ ﺭﺃﺳﻪ ﻋﻨﺪ ﺑﺎﺏ ﺯﻭ ﻳﻠﻪ
6ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﻧﻄﻮﻥ ﺍﺑﻮﻃﺎﻗﻴﺔ
ﺍﺷﻬﺮ ﻓﻰ ﻣﺪﺓ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﺎﻭ ﻳﻴﻰ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺜﺮ ﻳﺎ ﻓﺰﺍﺭ ﻧﺎﺑﻮﻟﻴﻮﻥ ﻓﻰ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺳﻨﻪ 9971ﻡ ﻭﻛﺎﻥ
ﻣﺤﺘﺎﺟﺎ ﻟﻠﻤﺎﻝ ﻓﻦ ﻍ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺃﻧﻄﻮﻥ ﻃﺎﻗﻴﺘﻪ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﺃﺣﺬ ﺗﺠﻸ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺣﺘﻰ ﺃﺳﺘﻮﻓﻰ ﻧﺎﺑﻮﻟﻴﻮﻥ
ﺣﺎﺟﺘﻪ ﻓﺎﺭﺗﻔﻌﺖ ﻗﻴﻤﺘﻪ ﻓﻰ ﻋﻴﺴﺠﻪ ﻓﻮﻻﺩ ﻓﻰ ﻭﻇﺎﺋﻒ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻘﺎﻡ ﺍ ﺥ ﺭﻗﻴﺎﻡ ﺍﻻ ﺃﻧﻪ ﺭﻓﻊ ﻙ ﻳﺮﺍ ﻡ
http://coptic-treasures.com
194
ﺍﻻﻣﻮﺍﻝ ﻭﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ ﻋﻦ ﺍﻻﻫﺎﻟﻰ ﻓﻠﻢ ﻳﺮﻕ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻰ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﺎﻭ ﻳﻴﻦ ﻓﻘﺒﻀﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﺠﻨﻊ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ
ﺣﺘﻰ ﻳﺪﻗﻊ ﻣﺎ ﺗﺄﺧﺮﻣﻠﻴﻪ ﻣﻨﺎ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﺪﻓﻌﻪ ﻣﻦ ﻣﺎﻟﻪ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻭﻟﻤﺎ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﺎﻭ ﻳﻮﺩ
ﻣﺼﺮ ﻗﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺤﻔﺪ ﺑﺎﺷﺎ ﺃﺑﻮ ﻣﺮﻕ ﻣﻊ ﺍﺛﻨﺒﻦ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻫﻤﺎ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺯﻳﺪﺍﻥ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻋﺒﺬ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺮﻛﺎﺕ ﻭﻗﺘﻠﻬﻢ ﺳﻨﺔ 2081ﻡ ﻭﺃﻣﺮ ﺑﺒﻴﻊ ﻣﺎﻟﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺰﺍﺩ ﻑ ﺩ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺃﻧﻄﻮﻥ ﻛﺜﻴﺮﻣﻦ ﺛﻴﺎﺏ ﻭﺃﻗﺸﺔ ﻫﻨﺪﻳﺔ ﻧﻔﻴﺤﻤﺔ ﻭﺃﻣﺘﻌﺔ ﻭﻣﺼﺎﻉ ﻭﺟﻮﺍﻫﺮ ﻭﺳﺎﻋﺎﺕ ﻭﺃﻭﺍﻧﻰ ﺫﻫﺐ ﻭﻓﻀﺔ ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﺭﺋﻢ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﻤﺰﺍﺩ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﻋﺪﺓ ﺍﻳﺎﻡ
ﻭﻓﻰ ﺳﻨﺔ 3581ﻡ ﺳﺎﻓﺮ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﻮﺽ ﺣﻔﻴﺬ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﻧﻄﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﻟﻴﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻯ ﺩﻓﻌﻪ ﺟﺪﺩـ ﺍﻟﻰ ﻧﻤﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﺃﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻓﺮﻧﺴﺎ ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻟﺖ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ
ﺃﺟﺮ ﻣﺒﻠﻎ 0054ﻟﻴﺮﺓ ﻓﺮﻧﺴﺎﻭ ﻳﺔ ﻓﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻓﺪﻓﻌﻪ ﻋﻨﻬﻢ ﺃﺑﻮ ﻃﺎﻗﻴﺔ ﺍﻻ ﺃﻧﻪ ﺩﻗﻊ ﻟﻪ ﻧﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ 11ﺳﻠﻄﻨﺔ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺑﻦ ﻣﺼﻄﻔﻰ 2
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺍﻻﻭﻝ
3ﺳﻠﻴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﺍﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻮ ﻳﻴﺊ ﻟﻤﺼﺮ
ﺃ ﺳﻠﻄﻨﺔ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺑﻦ ﻣﺼﻄﻨﻰ ﻓﻰ ﺳﻨﺔ 43ﻟﻠﻢ ﺍﻡ ﻭﻓﻰ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﻻﻧﻜﺸﺎﺭ ﻳﺔ ﺍﻻ ﺗﺮﺍﻙ
ﻣﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺿﺮ ﻳﺒﺔ ﻋﻦ ﺍﻻﻧﻔﺲ ﻭﺍﺷﺘﺪﺕ
ﺃﻣﺘﻴﺎﺯ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﺣﺎ ء ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﺿﻴﻖ ﺛﻢ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺗﺮﻛﻰ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﺎﻧﺔ ﺭﺷﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺣﺤﻰ ﺃﺷﺘﺮﻯ ﻫﺬﺩ
ﻭﺻﺎﺭ ﻝ ﻣﻦ ﻫﻮﻻ ء ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻟﺐ ﺳﺎ ء ﺍﺿﻌﺎﻑ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺺ ﻝ ﻡ ﺛﻢ ﺍﻻﻧﻜﺸﺎﺭﻳﺔ
ﻭﻓﻰ ﺍﺛﻨﺎ ء ﺍﻟﻨﺼﻒ ﺍﻻﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﺸﺮﻋﺎﺵ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺑﺴﻼﻡ ﻻﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ
ﻣﺸﻐﻮﻟﺒﻦ ﺑﻤﻘﺎﺗﻠﺔ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻻ ﺍﻥ ﻗﺪﺭﺗﻬﻢ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺍ ﺕ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻮﺍﻟﻰ ﻧﺰﻭﻝ ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻠﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﻬﻢ ﻗﺎﺑﻠﻴﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﻟﻠﺘﻔﻨﻦ ﻓﻰ ﺃﺗﻘﺎﻥ ﺻﻨﺎﻋﺘﻬﻢ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻰ ﺍﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺒﻄﻰ ﺃﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﻓﻰ ﺑﻴﺔ ﺷﻴﺌﺎ ﻳﻤﺨﺤﻖ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ﻭ ﻳﺴﺘﻤﺮﻋﻨﻤﺪـ ﻳﻮﻣﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ
ﻭﻓﻰ ﺳﻨﺔ ﻛﺜﻼ ﺍﻡ ﺃﻣﺮ ﺣﺎﻛﻢ ﻛﻞ ﻗﺴﻢ ﺑﺎﻥ ﻳﻔﺮﺽ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻟﺴﺎﻛﻨﺒﻦ ﻓﻰ ﺫﺍﺋﺮﺗﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺋﻼﺙ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺗﺪﻗﻊ 024ﺑﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻧﻔﺲ ﻭﺍﻟﺜﺎﻥ ﺓ 072ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺍ ﻭﺍﻟﺰﻡ ﺍﻟﺒﻄﺮ ﻳﺮﻙ ﺑﺪﻓﻊ ﺍﻟﻀﺮ ﻳﺒﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺴﻮﺱ ﻭﺍﻟﺨﺪﺍﻡ ﻭﻣﻊ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﺼﺪﺭﺍﻣﺮ
http://coptic-treasures.com
ﻝ 94
ﺭﺳﻤﻰ ﺑﺎﺿﻄﺎﺩﻫﻢ ﻏﻴﺮﺍﻧﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻴﻚ ﻳﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻳﻬﺠﻬﻮﻥ
ﻋﻠﻰ ﺍﻝ ﻻﺩ ﻭ ﻳﻨﻬﺒﻮﻥ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻭ ﻳﻘﺘﻠﻮﻥ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭ ﻳﺴﺒﻮﻥ ﺍﻟﻨﺴﺎ ء ﻭﺍﻧﺘﻬﺰﻭﺍ ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻣﺮﺓ ﻓﻬﺠﻤﻮﺍ
ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﺧﻤﻴﻢ ﻓﻰ ﺍﻝ ﻩ ﺍﻟﻘﺒﻠﻰ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻌﺨﻨﻢ ﺳﻜﺎﺷﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺪ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻑ ﺛﺒﻮﻫﺎ ﻭﺧﺮ ﺑﻮﻫﺎ ﻭﻗﺘﻠﻮﺍ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺃﻫﻠﻬﺎ
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﺩ ﺑﺒﻦ ﺁﻥ ﻭﺁﺧﺮ ﻣﺠﺪﺙ ﺍﺳﺘﺒﺪﺍﺩ ﻭﺿﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺒﻦ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﺃﺳﻠﻤﻮﺍ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﺧﺘﻼﻝ ﺍﻟﻨﻈﻌﺎﻡ ﻭﻓﺴﺎﺩ ﺍﻻﺣﻮﺍﻝ ﻭﻟﻤﺎ ﺍﺳﺘﻮﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﻬﻮﺍﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺨﺌﻢ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻘﺒﻠﺊ ﺍﻧﺘﻤﻰ ﺍﻟﻘﺒﻂ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻓﺎﺩﺧﻠﻮﻫﻢ ﻓﻰ ﺫﻡ ﻡ ﻭﺣﻤﺎﻫﻢ ﻓﺼﺎﺭﺍﻟﻘﺒﻄﻰ ﻳﺨﺎﻃﺐ ﺍﻟﻌﺮ ﺑﻰ ﺍﻟﻤﻨﺘﻤﻰ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﺒﺪﻭ ﻳﻰ ﻭﺍﻟﻌﺮ ﺑﻰ ﻳﺴﻤﻰ ﺍﻟﻘﺒﻄﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺤﺖ ﺣﻤﺎﻳﺘﻪ ﻧﺼﺮﺍﻧﻴﻰ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻴﺶ ﺛﻢ ﻓﻰ
ﻫﺬﺩـ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺭﺍﺿﻴﺔ ﻧﻮﻋﺎ
ﺑﻞ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﺿﻄﺮﺕ ﻻﺣﺘﻴﺎﺟﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺃﻧﺎﺱ ﺫﻭﻯ ﻓﻄﻨﺔ ﺍﻥ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻓﻰ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﻓﻘﺎﻣﻮﺍ ﺑﺘﻨﻈﻴﻤﻬﺎ ﺃﺣﺴﻦ ﻗﻴﺎﻡ ﻓﻮ ﻋﻬﻢ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﻤﺼﻠﻤﻴﻦ ﻭﻋﻈﻤﺎﺅﻫﻢ ﻭﺍﻟﻮﻻﺓ ﻭﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﻣﻮﺿﻊ ﺛﻘﺮﺛﻢ ﻭﺳﻠﻤﻮﺍ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺍﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﻭﺍﻻﺷﻐﺎﻝ ﻭﺍﻟﺤﺴﺎﺑﺎﺕ ﻭﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻜﻨﻮﻥ ﻻﺳﺼﺎﺋﻬﻢ
ﻓﻴﻘﺎﻝ ﻣﺜﻼ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻧﺠﺮ ﻳﺎﻝ ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻻﻟﻔﻰ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻣﻨﻘﺮ ﻳﻮﺱ ﺍﻟﻤﻮﺭﻟﻰ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻧﺴﺒﺔ
ﻭﺍﻻ ﻓﻌﻬﺪﻭﺍ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺑﻤﺴﺎﺋﻠﻬﻢ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﻳﺪﺑﺮﻭﺵ ﺃ ﺍﻟﺨﺪﻭﻣﻴﻬﻬﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻋﺘﻘﺪﻭﺍ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻻﻣﺎﻧﺔ ﺧﻼﺹ
ﺃﺣﺴﻦ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﻭﺃﺩﻯ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺑﺎﻥ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﻨﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﺑﺎﻟﺴﺤﺮ ﻭﺍﻟﺘﻨﺠﻴﻢ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻓﺔ ﺍﻭﺹ ﺫﻟﻚ ﻗﻴﻞ ﺃﻧﻪ ﻓﻰ ﺷﻬﺮﻳﻮﻧﻴﻪ ﺳﺨﺔ 4371ﻡ ﺍﺩﻋﻰ ﺭﺟﻞ ﻗﻴﻄﻰ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺘﺨﻴﻼﺕ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﺓ ﺍﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺳﻴﻘﻀﻰ ﻱ ﺍﻟﺠﺤﻌﺔ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ ﻓﺬ 4ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﺣﻞ ﺍﻟﻬﻠﻊ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭﻟﻤﺎ ﺳﺌﻞ ﻋﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻧﻲ ﻗﺎﻝ ﻣﻮﻛﺪﺍ ﺍﺣﺒﺴﻮﻧﻰ ﻓﻰ ﺃﻯ ﻣﻜﺎﻥ ﺷﺌﻎ ﻭﺍﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﻓﻮﻟﻰ ﺍﺫﺑﺤﻮﻧﻰ ﻓﺰﺍﺩ
ﺧﻮﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻟﻤﺎ ﺟﺎ ء ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ ﻭﻟﻢ ﺍﻥ ﻳﻌﻔﻰ ﻋﺬ ﺍﻟﻌﺎﻝ ﻓﻌﻔﻰ ﻋﻨﻪ
ﻝ ﺷﻰ ء ﻟﻢ ﻳﻜﺬﻟﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻞ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺍﻥ ﺍﻻﻭﻟﻴﺎ ء ﺍﻗﺴﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺪ
ﻭﻛﺎﻟﻤﺎ ﻣﺤﻈﻮﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭﻣﺤﺮﻣﺎ ﻋﻠﺮﺛﻢ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻓﻔﻰ ﺳﻨﺔ 3571ﻡ ﺳﻊ ﺍ ﻟﻴﻨﺎﻟﻮﺍ ﺗﺼﺮﻣﺠﺎ ﺑﺰ ﻳﺎﺭﺗﻪ ﻭﻟﻮ ﻛﻠﻔﻬﻢ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻢ ﺍﻟﻄﺎﺛﻠﺔ ﻟﻴﺮﺷﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﻻﺣﺪ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻴﻚ
ﺳﻜﺮﺗﻴﺮﺍ ﻓﺒﻄﻴﺎ ﻟﻪ ﻧﻔﻮﺫ ﻛﺒﻴﺮﻋﻨﺪ 3ﻓﺘﻤﻜﻦ ﺑﻮﺍﺳﻄﺘﻪ ﻡ ﻣﺨﺎﺑﺮﺓ ﺷﻴﺦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻻﺯﻫﺮﻓﻘﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﺨﻈﺮ ﻓﻰ ﺍﻻﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻁ ﺍﻥ ﻳﺪﻗﻊ ﻟﻪ ﻣﺒﻠﻎ ﺍﻟﻒ ﺛﻴﻨﺎﺭﻟﻜﻰ ﻳﻌﺪﺭﻓﺘﻮﻯ ﺗﺒﻴﺢ ﻟﻼﻗﺒﺎﻁ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺪﺱ
ﻭﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻣﻨﻪ ﺑﺴﻼﻡ ﺛﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﺼﻲ ﺍﻡ ﻣﻜﺮﻭﺩـ ﻓﺪﻓﻊ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﻭﺃﺻﺪﺭ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻔﺘﻮﻯ ﻓﻜﺎﻥ
ﺳﺮﻭﺭﻫﻢ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻭﺗﺄﻫﺒﻴﺎ ﻟﻠﺬﻫﺎﺏ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﻋﻴﻨﻮﺍ ﻣﻜﺎﻧﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍ ء ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﺍﻟﻤﻼﺻﻘﺔ ﻟﻠﻘﺎﻫﺮﺓ ﻟﻴﺠﺘﻤﻊ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮﻭﻥ ﻭﻣﺔ ﻳﺴﻴﺮﻭﻥ ﺑﻄﺮ ﻳﻖ ﺍﻟﺒﺮ
ﻓﻜﻬﺎﻥ ﻳﻔﺪ ﺍﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻣﺌﺎﺕ ﻡ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺭﺟﺎﻻ ﻭﻧﺴﺎ ء ﻭﺟﻬﺰﻭﺍ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ
http://coptic-treasures.com
394
ﻟﺤﻤﻠﻬﻢ ﻭﺣﻔﺮ ﻟﻮﺩﺍﻋﻬﻢ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺃﻗﺎﺭ ﻡ ﻭﻣﻌﻬﻢ ﻛﺜﻴﺮﻣﻦ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺎ ﺍﻓﻴﻨﺔ ﻟﻠﻘﺒﺮ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﺍﺷﺘﺄﺟﺮﻭﺍ
ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺼﺮ ﺑﺎﻥ ﻟﺤﺮﺍﺱ ﺛﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ
ﻓﻮﺻﻞ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺍﻟﻰ ﻣﺴﺎﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﺤﺬﻣﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺷﻴﺦ ﺍ ﻻﻣﻊ ﺍﻻﺯﻫﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺻﺪﺭﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﻮﻑ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻟﻤﺎ ﻋﻠﻤﻤﺎ ﺍﻧﻪ ﺃﺧﺬﺭﺷﻮﺓ ﻗﺒﻞ ﺍﻻﻓﺘﺎ ء ﻭ ﺑﻘﺸﻴﺸﺎ ﺑﻌﺪﺩ ﻧﻤﺴﺨﻄﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﻥ
ﺍﻻﻧﻜﺎﺭﻻ ﻳﺠﺪﻳﻪ ﻧﻔﻌﺎ ﺩﻋﺎ ﺟﻤﻎ ﻃﻠﺒﺔ ﺍﻻﺯﻫﺮﻭﻛﺜﻤﺮ ﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻋﺎﻉ ﻭﺍﻻﻭ ﺑﺎﺵ ﻭﺣﺜﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻗﺘﻔﺎ ء ﺍﺛﺮ
ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭﺍﺭﺟﺎﻋﻬﻢ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﻗﺒﻞ ﺳﻔﺮﻫﻢ ﻓﺎﺳﺮﻋﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﺍﻻﻗﺎﻁ ﻳﺠﻬﺰﻭﻥ ﻓﻴﻪ ﺃﻣﺘﻊ ﺛﻢ
ﻭﺍﻧﻘﻀﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻧﻖ ﺍﺽ ﺍﻟﺼﻮﺍﻋﻖ ﻭﺍﻟﺴﻴﻮﻑ ﺗﻠﻤﻊ ﺑﺎﻳﺪﻳﻬﻢ ﻭ ﺑﺪﺃﻱ ﻳﻔﺘﻜﻮﻥ ﺑﻜﻞ ﻣﻦ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮﻥ ﻡ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺘﺮﻙ ﺍﻟﻜﻞ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻣﺘﻌﺘﻬﻢ ﻭﻓﺎﺯﻭﺍ ﻣﻦ ﺍ ﺯ ﺭﺍﻻﻳﺎﺏ ﻫـ3ﺃﺧﺬ ﺍ ﺍﺛﺮﻭﻥ ﺍﻻﻣﺘﻌﺔ ﻛﺎﺩﻭﺍ ءﺛﺎ ﻓﺮﺣﻴﺒﻦ ﻣﻐﺘﺒﻄﺒﺒﻦ ﻭﻗﺪ ﻟﺬﻝ ﺃﻏﻨﻴﺎ ء ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻣﺠﻬﻮﺩﺍ ﻋﺨﺌﻴﻤﺎ ﻻﺭﺟﺎﻉ ﻣﺎ ﻓﻘﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﺘﻌﺔ ﻓﻀﺎﻋﺖ ﻣﺤﻬﻮﺩﺍﻋﻪ ﻡ ﻋﺒﺜﺎ
2ﻋﺒﺪ ﺍ ﻳﺪ ﺍﻻﻭﻝ ﺳﻨﺔ 4871ﻡ
ﻭﻓﻰ ﺍﻳﺎﻣﻪ ﻋﻬﺪ ﻟﺤﻤﻦ ﺑﺎﺷﺎ ﺑﻘﻤﻊ ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻴﻚ ﻓﺪﺧﻞ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﻠﻢ ﺍﻻﻗﺎﻁ ﻣﻦ ﻳﺪﺩ ﻓﺎﻋﺎﺩ
ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﺒﻦ ﺍ ﺍﻟﺠﺎﺋﺮﻩ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻦ ﺿﺪﻫﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭﺍﻻﻭﻟﻰ ﻭﻗﻌﺪ ﻣﺘﺮ ﺑﺼﺎ ﻋﻠﻪ ﻳﺠﺪ ﻓﺮﺻﺔ
ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﻭﻭﺿﻌﻬﺐ ﻓﻰ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﺴﺤﻘﻬﻢ ﻓﺎﻧﺰﻝ ﻛﺒﺎﺭﻫﻢ ﻣﻦ ﻭﻇﺎﺋﻔﻬﻢ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻓﻰ ﻣﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻟﻚ ﻡ ﻭﻇﺎﺋﻒ ﺣﻘﻴﺮﺓ ﺛﻢ ﺟﻌﻞ ﻳﻨﻬﺐ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ ﻭﻣﻨﺎﺯﻝ ﺃﻭﻻﺩﻫﻢ ﻳﻬﺪﻣﻬﺎ ﻭ ﻳﻐﺘﺼﺐ ﻣﻤﺘﻠﻜﺎﻧﻨﻬﻢ
ﻭﻟﻢ ﻳﻜﺘﻒ ﺑﺬﻟﻚ ﺑﻞ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﺩﻳﻦ ﺍﻥ ﻳﺼﻴﺤﻮﺍ ﻓﻰ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻣﺤﺬﺭﻳﻦ ﺍﻻﻗﺠﺎﻁ ﻣﻦ ﺭﻛﻮﺏ ﺩﺍﺑﺔ ﻭﻣﻦ ﺍﻥ ﻳﻘﺘﺨﺎﻻ ﻋﺒﺪﺍ ﺃﻭ ﺟﺎﺭ ﻳﺔ ﺃﻭ ﻳﺴﻢ ﺃﺣﺪ ﺍﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﻷﺳﻤﺎ ء ﺍﻻﻧﺒﻴﺎ ء ﺃﻭ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺍﻓﻲ ﻛﻮﺭ ﻱ ﻓﻰ
ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ ﻭﺗﻮﺻﻞ ﺣﺴﻦ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻰ ﺍﻏﺘﺼﺎﺏ ﻛﻞ ﺟﻮﺍﺭﻭﻋﺒﻴﺪ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭﺻﺮﺥ ﻟﻌﺴﺎﻛﺮﺩـ ﺑﻄﺮﺩ ﻛﻞ ﺟﺎﺭﻳﺔ
ﺃﻭ ﻋﺒﺪ ﻣﺠﺪﻭﻧﻪ ﻓﻰ ﺑﻴﺖ ﻗﺒﻄﻰ ﻭﺟﻤﻊ ﺣﺴﻦ ﺑﺎﻧﺘﻤﺎ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﻗﻴﻖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﻭﻫﻨﺎﻟﺚ ﺑﺎﻋﻪ ﺑﺜﻤﻦ ﻓﺎﺩﺡ
ﻭﺍﺿﻄﺮ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺍﻳﻀﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﻀﻮﻉ ﻟﻼﻣﺮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻓﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻮﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺒﻦ ﺍﺳﻤﺎﻉ ﻡ ﻭﻋﺮﻑ ﺍﻟﻘﺒﻄﻰ
ﺑﺎﺳﻤﻦ ﺍﺳﺤﻢ ﻳﻨﺎﺩﻯ ﺑﻪ ﻓﻰ ﻣﺮﻛﺰ ﻋﻤﻠﻪ ﻭﺍﺳﻢ ﻳﻨﺎﺩ ﻁ ﺑﻪ ﺑﻴﻦ ﺃﻫﻠﻪ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﻣﺮﺣﺴﻦ ﺑﺎﺷﺎ ﺑﺎﺣﺼﺎ ء ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻭﺑﻴﻘﻬﻢ ﻭﻗﺮﺭﻋﻠﻴﻬﻢ ﺟﺰﻳﺔ 0005ﻛﻴﺲ ﻧﻘﺪﻳﺔ
ﻳﺪﻓﻌﻬﺎ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺿﻪﻋﻒ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﺍﻻﻧﻔﺲ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺧﺮﺟﺎﻻ ﻣﻊ ﻧﺤﺪﻭﻣﻴﻬﻢ ﺍﻻﻣﺮﺍ ء ﺻﺤﺒﺔ
ﻣﺮﺍﺩ ﺑﻚ ﻭﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻚ ﺍﻟﻌﺎﺻﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺟﺎ ء ﻻﺫﻻﻟﻬﻤﺎ ﻓﻘﺪ ﺯﺍﺩ ﻋﻠﻲ ﺛﻢ ﺍﻟﻀﺮ ﻳﺒﺒﺔ ﺿﻌﻔﺎ ﺁﺧﺮ ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻐﺖ
00057ﺭﻳﺎﻝ ﻭﻻ ﻳﺨﻔﻰ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻟﻠﺤﺮﻳﻢ ﻣﻦ ﺍﻻﻫﺎﻧﺔ ﻓﻰ ﺗﺤﺼﻴﻠﻬﺎ ﺣﺎﻝ ﻏﻴﺎﺏ ﺃﺯﻭﺍﺟﻬﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ
ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻳﻠﻰ ﺭﺟﻞ ﻳﺪﻋﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻭﺍﺻﻒ ﻓﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺣﺒﺴﻪ ﻭﺿﺮﺑﻪ ﻭﻃﺎﻟﺒﻪ
ﺑﺎ ﺍﻝ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻭﺍﺻﻒ ﻛﺎ ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺠﺒﺮﺗﻰ ﻳﺠﻴﺪ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻭ ﻳﻌﺰﺩﺕ ﺍﻻﻳﺮﺍﺩﻭﺍﻟﻤﺼﺎﺭﻳﻔﺺ ﻭﻋﻨﺪﺩـ ﻧﺴﺦ ﻻ
ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺯﻧﺎﻣﺔ ﻭﻣﺠﻔﻆ ﺍﻟﻜﻠﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺠﺰﺛﻴﺎﺕ ﻭﻻ ﻳﺨﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﺫﻫﻨﻪ ﺷﻰ ء ﻣﻦ ﺫﻟﻚ
http://coptic-treasures.com
494
ﻭﺍﻟﺰﻣﻬﺼﻢ ﺑﺒﺲ ﺯ ﻡ ﺍﻻﺻﻠﻰ ﻣﻦ ﺷﺪ ﺍﻟﺰﻧﺎﺭﻭﺍﻟﺰﻧﻮﻁ ﻓﺘﺴﻠﻂ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺗﺘﺒﻊ ﻡ ﺑﺎﻻﻳﺬﺍ ء ﻭﻣﻦ ﻭﺟﺪﻭﺩـ ﺑﻐﻴﺮ ﺯﻧﺎﺭ ﺭﺟﻤﻮ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﻭﺣﺜﻬﺎ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻓﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻓﺎﻧﻜﺸﻮﺍ ﻭﺍﻧﻌﻜﻔﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺮﻭﺝ ﺍﺩﺍﻡ ﺍ
ﻭﺃﺭﺳﻞ ﺣﺴﻦ ﺑﺎﺷﻤﺎ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﻗﺎﺿﻰ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺍﺣﺼﺎ ء ﻣﺎ ﺃﻭﻗﻔﻪ ﺍﻟﻤﻤﻠﻢ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮﻯ ﻳﺆﻣﺌﺬ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻭﺍﻻﺩﻳﺮﺓ ﺛﻢ ﺃﺣﺲ ﺑﻤﺎ ﻭﺭﺍ ء ﺫﻟﻚ ﻡ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻭﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻓﺨﺎﻑ ﻭﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﺃﻟﻴﻪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ
ﺍﺑﺮﺃﻫﻴﻢ ﻭﻛﻠﻤﻪ ﻓﻰ ﺍﻻﻣﺮ ﻓﺼﺎﻟﺤﻪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﻠﻎ ﻋﻈﻴﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻓﺄﻣﺮ ﻓﻨﻲ ﻯ ﻓﻴﻢ ﺍﻷﻡ ﺍﻥ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﻟﻬﻢ ﺑﻤﻜﺮﻭﺩـ
ﻭﻋﻤﺖ ﺍﻟﺸﺪﺓ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻓﺼﺮ ﺑﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻏﺮﺍﻛﺔ ﺍ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻀﺎﻗﺖ ﺍﻟﺪﻳﻨﺎ ﺑﻬﻢ ﻭ ﺑﺎﻉ
ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﻨﻬﺒﻢ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﺩـ ﺣﺘﻰ ﻣﻼﺑﺴﻪ ﻭﻣﻺﺍﺛﻢ ﻋﺎﻟﻪ ﻭﻗﺮﺭﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﻣﻨﻬﻢ ﺟﺰ ﻳﺔ ﻗﺪﺭﻫﺎ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﺑﻼ ﻓﺮﻕ ﻭﺫﻟﻚ ﺧﻼﻑ ﺍﻟﺠﺰ ﻳﺔ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺗﺘﺒﻊ ﺣﺴﻦ ﺍﻻﺩﻳﺮﻩ ﻭﺃﺧﺬ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻭﺟﺪﺩـ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻭﺩﺍﺡ
ﻭﻓﻰ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺳﻨﺔ 7871ﻡ ﻣﺮ ﻋﺒﺪﻯ ﺑﺎﺷﺎ ﻭﺍﻟﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﻊ ﺍﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻚ ﻓﻰ ﺣﻰ ﻣﻦ ﺃﺣﻤﺎ ء
ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﻪ ﻓﺴﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺃﺳﻢ ﺍﻟﺤﻰ ﻓﺎﺟﺎﺑﻪ ﺍﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻚ ﺃﻥ ﻣﻌﺨﺌﻢ ﺳﺜﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻓﺄﻣﺮ ﻟﻠﺤﺎﻝ ﺩﻡ
ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﻭﻟﻢ ﻳﺖ ﺑﻬﻦ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻣﻦ ﺗﺨﻠﻴﺺ ﻡ ﺍﺯﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺪ ﻡ ﺍﻻ ﺑﻌﺪ ﺩﻓﻊ 00053ﺭ ﻳﺎﻝ ﺩﻗﻊ ﺍﻟﺴﻮﺭ ﻳﻮﻥ ﻣﻨﻬﺎ 00071ﻭﻫﻢ ﺩﻓﻌﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﻗﺎ
3ﺳﻠﻄﻨﺔ ﺳﻠﻴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺳﻨﺔ 9871ﻡ ﻭﺍﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻮﻳﻴﻦ ﻟﻤﻤﺮ ﺳﻨﺔ 1 897ﻡ ﻭﻟﻤﺎ ﺩﻧﺎ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﺎﻭ ﻳﻮﻥ ﻡ ﻣﺼﺮﺭﺟﺎ ء ﺍﺣﺘﻼﻟﻬﺎ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻓﻰ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭﻗﺮ ﺭﺃﻳﻬﻢ
ﻋﻠﻰ ﻗﺘﻞ ﻛﻞ ﻣﺴﻴﺤﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺍﻻ ﺃﻥ ﻋﻘﻼﻋﻬـﻢ ﺣﺬﺭﻭﻫﻢ ﻣﻦ ﻋﺎﻗﺒﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻮﺧﻴﻢ ﻓﺎﻕ ﻧﻌﻮﺍ ﻟﻜﺜﻢ ﺍﺳﺘﻤﺮﻭﺍ ﻳﺬﻟﻮﻥ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﻳﺸﺘﻤﻮﻧﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﻣﻬﺪﺩﻳﻦ ﺍﻳﺎﻫﻢ ﺑﺎﻟﺬﺑﺢ ﻭﻫﺠﻢ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮﻋﺎﻉ
ﻋﻠﻰ ﻛﻨﺎﺙ ﻫﻢ ﻭﺍﺩﻳﺮﺗﻬﻢ ﻭﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ ﺑﺪﻋﻰ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﻠﺤﺔ
ﻭﻟﻤﺎ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻮﻥ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺗﻈﺎﻫﺮ ﻣﻌﺨﺌﻤﻬﻢ ﺑﺎﻋﺘﻨﺎﻕ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺍﺳﺘﺤﻼﺑﺎ ﻟﺮﺿﺎ ء ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻳﺈﺑﺊ
ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﺎﺣﺨﻘﺮ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻣﻨﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ ﻭﻟﻜﻤﻨﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﺒﻌﺪﻭ 3ﻋﻠﻰ ﻗﻢ ﻳﺘﻠﻘﻮﻥ ﺍﻟﺘﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺼﺮ
ﻭﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺍﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺎﺗﻴﻜﺎﻥ ﻭﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﺃﺟﺘﻤﻊ ﺷﻴﻮﺥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻻﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻻﺯﻫﺮ ﺍﺩﻭﺍ
ﻳﻮﺣﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻃﻀﻰ ﻟﻠﺠﺎﻣﻊ ﺍﻻﺯﻫﺮ ﻻﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻱ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭﻓﻘﺎﻣﺖ ﺛﻮﺓ ﺿﺪ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﺎﻭ ﻳﻴﻦ ﻓﻰ 2
ﻣﻤﺘﻮ ﺑﺮ ﺳﻨﺔ 8971ﻡ ﺑﺨﻮﺍ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﺑﺮﻡ ﺛﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻳﻌﺮﻓﻮﻧﺎ ﺍﻥ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ
ﻭﺍﻟﻔﺮﻧﺴﺎﻭ ﻳﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻦ ﻭﺍﺣﺪ ﺫﺑﺢ ﺍ ﻛﺜﻴﺮ ﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﺃﻳﻀﺎ
ﻭﻗﺪ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻻﺗﺮﺍﻙ ﺍﺳﺘﺮﺟﺎﻉ ﻣﺼﺮﻣﻦ ﻳﺪ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﺎﻭ ﻳﺒﻦ ﻭﻓﻰ ﺃﺛﻨﺎ ء ﺍﺷﺘﺒﺎﻙ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺑﻲ ﻣﺎ
ﺗﺨﻠﻒ ﻗﺎﺛﺪ ﺗﺮﻛﻰ ﻳﺪﻋﻰ ﻧﺎﺻﻒ ﺑﺎﺷﺎ ﻭﺩﺧﻞ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﺩﺍﺭﻓﻴﻬﺎ ﻳﺬﺑﺢ ﻭ ﻳﻨﻬﺐ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻬﺒﻦ ﻭﺗﻬﻲ ﺍ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻄﺎﻑ ﺍ ﺇﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻳﺒﺤﺜﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺴﻴﺤﻰ ﻟﻴﻮﻗﻌﻮﺍ ﺑﻪ ﻓﻘﺘﻠﻤﺎ ﻧﺼﺎﺭﻣﻤﻤﺎ ﺑﻮﻻﻕ ﻭ ﺑﻮﺍ
http://coptic-treasures.com