ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس -اﻟﺟزء اﻟﺧﺎﻣس أن آﺎن ﻟآم اﻳﻣﺎن
ﻋﺻﺎ اﻟﺑﺎﺑﺎ ...ﻋﻼﻣﺔ اﻟﺷﻔﺎء
أﻧت ﻓطرت اﻟﻧﻬﺎردﻩ
ﻳﻌﻠم ﻣﺎ ﻳﺟول ﺑﺧﺎطرﻩ
اﻟﺑﺎﺑﺎ ﻳﻌزي وﻳﺷﺟﻊ أوﻻدﻩ
ﻋزﻳز ﻓﻲ ﻋﻳﻧﻲ اﻟرب ﻣوت أﺗﻘﻳﺎﺋﻪ ..
وزال أﺛر اﻟرﺷﺢ اﻟﺑﻠوري ..
رﺑﻧﺎ ﻳﻧور ﻟك ﻋﻘﻠك... آﺗﺎب اﻟﺑﺎﺑﺎ واﻟﺗﺋﺎم ﻟآﺳر ﺧطﻳر أﺑوﻧﺎ دﻩ أﻧﺎ ﺷﻔﺗﻪ وآﻠﻣﻧﻲ!! وﺿﻊ ﻳدﻩ ﻋﻠﻲ رأﺳﻲ وﺻﻠﻲ طوﻳﻼ.... هﺗﺟﻳب إﻣﺗﻳﺎز ... ﻣﻼك اﻟرب ﺣﺎل ﺣول ﺧﺎﺋﻔﻳﻪ واﺳﺗﻳﻘظ ﻣﻌﺎﻓﻲ "ﺣﺻﺔ ﺑرﻣﺎ" ﺗﺷﻬد ﻟك ﺣﺟﺎب ﻟدﻳر ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ ﻳﻌرف ﻣﺎﻻ ﻳﻌرﻓﻪ أهﻞ اﻟﻣﻧزل ﺗوﺑﺔ وﻧﺟﺎة ﺧﻠص ﻟﻪ اﻟورﻗﺔ اﻟﻠﻲ ﻣﻌﺎﻩ ﺿﻠوا اﻟطرﻳق ﻓﻲ اﻟﺻﺣراء ﻋﺻﺎ اﻟرﻋﺎﻳﺔ
هﺎ ﺗروق وهﺎ ﺗدﺧﻞ اﻟﻣدرﺳﺔ رؤﻳﺎ ﻋﺟﻳﺑﺔ ﺗﻘودهﺎ إﻟﻲ ﻣرﻳﺿﺔ ﻣﻼﺑس اﻟﺑﺎﺑﺎ وﺻﻧﻳﻊ اﻟرب ﻣﻌﻲ ﻟم أآن أﻋرف ﻋﻧﻪ ﺷﻳﺋﺎ ... دﻩ ﺑﺎع ﻧﻔﺳﻪ ﻟﻠﺷﻳطﺎن... آﺎن ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ ﻳﻼزﻣﻪ داﺋﻣﺎ ﻓر هﺎرﺑﺎ ﻓﻲ ﻟﻣﺢ اﻟﺑﺻر رﺑﻧﺎ وﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ ﻣﺎ ﻳﺳﻣﺣوش ﺑﺎﻟطﻼق .. اﻟﺑﺎﺑﺎ واﺧﺗﻳﺎر اﻟﺳﻣﺎء ﺧﻼص هﻲ ﻣﺎ ﻋﻧدهﺎش ﺣﺎﺟﺔ ﻗوة ﻋظﻳﻣﺔ ﺗﺿﻐط ﻋﻠﻲ رأﺳﻬﺎ ... ﻳﻌرف اﻷﺳرة آﻠﻬﺎ
أن آﺎن ﻟآم إﻳﻣﺎن
اﻟﺳﻳد /ﻣﺣﻔوظ ﺣﺑﻳب ﻣﻳﺧﺎﺋﻳﻞ – اﻟﻘﺎهرة – ﻳﻘول :
أﻋﻠﻧت آﻧﻳﺳﺔ اﻟﺳﻳدة اﻟﻌذراء ﺑﻣدﻳﻧﺔ اﻟﻧور ﻋن ﻗﻳﺎم رﺣﻠﺔ إﻟﻲ دﻳر اﻟﻘدﻳس ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ واﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻳوم اﻟﺳﺎدس ﻣن أآﺗوﺑر ﻋﺎم ، ١٩٨٧وطﻠﺑت ﻋﺎﺋﻠﺗﻲ أن أﺷﺗرك ﻓﻲ هذﻩ اﻟرﺣﻠﺔ ،وﻷﻧﻧﻲ آﻧت أﻧوي اﻟذهﺎب إﻟﻲ ﻧﺎدي اﻟﺳآﺔ اﻟﺣدﻳد ،ﻓﻠم أﺣﺟز ﺑﻬﺎ .وﻓوﺟﺋت ﻋﻧد إﺳﺗﻳﻘﺎظﻲ ﻣن اﻟﻧوم ﻓﻲ ﺻﺑﺎح ذﻟك اﻟﻳوم ﺑﺈﺻﺎﺑﺗﻲ ﺑﺷﻠﻞ ﻧﺻﻔﻲ ﻓﻲ اﻟوﺟﻪ واﻟﻳد اﻟﻳﺳري ،وأﺧذت اﻟﻌﻳن ﺗﺗﺳﻊ ،وآﺎن اﻟﻣﺎء ﻻﻳﺳﺗﻘر ﻓﻲ اﻟﻔم ﺑﺎﻟطرﻳﻘﺔ اﻟطﺑﻳﻌﻳﺔ ،وآﺎن ﺗﺷﺧﻳص اﻟﻣرض ﺑﺄﻧﻪ ﺷﻠﻞ ﺑﺎﻟﻌﺻب اﻟﺧﺎﻣس. وﺑدأت اﻟﻌﻼج ﻳوم اﻟﺛﺎﻣن ﻣن أآﺗوﺑر ﺑﺎﻟﺟﻠﺳﺎت اﻟآﻬرﺑﺎﺋﻳﺔ وﺣدد اﻷطﺑﺎء ﻣدة اﻟﻌﻼج ﺑﻌﺎم وﻳﺑدأ اﻟﺗﺣﺳن ﺑﻌد ﺳﺗﺔ أﺷﻬر ،وﻟآن ﻟﻣﺎ طﺎﻟت اﻟﻣدة دون أن ﻳﺣدث أي ﺗﺣﺳن ،طﻠب اﻷطﺑﺎء وﻗف اﻟﺟﻠﺳﺎت إذ ﻻ ﻳرﺟﻲ ﻣﻧﻬﺎ ﻓﺎﺋدة ،ﻓﻘررت اﻟذهﺎب إﻟﻲ دﻳر ﻣﺎر ﻣﻳﻧﺎ اﻟﻌﺟﺎﻳﺑﻲ ،وﻋﻧد وﺻوﻟﻧﺎ ﻓوﺟﺋﻧﺎ ﺑﺄن اﻟدﻳر ﻳﻌﺗذر ﻋن اﺳﺗﻘﺑﺎل اﻟزاﺋرﻳن ﻓﻲ أﻳﺎم اﻟﺻوم اﻟآﺑﻳر ،ﻓطﻠﺑت ﻣن اﻟراهب اﻟﻣﺳﺋول ﻋن اﻟﺑواﺑﺔ أن ﻳﺳﻣﺢ ﻟﻲ ﺑدﺧول اﻟﻔﻧﺎء اﻟﺧﺎرﺟﻲ ﻓﻘط ،ﻓﺄذن ﻟﻲ ﺑﻌد أن رأي ﺣﺎﻟﺗﻲ اﻟﻣرﺿﻳﺔ وﺗرآت ﺑﺎﻗﻲ أﺻدﻗﺎﺋﻲ ﺧﺎرج اﻟدﻳر ،وأﺧذت ﻗﻠﻳﻼ ﻣن اﻟﺗراب وﻣﺳﺣت وﺟﻬﻲ ﺑﻪ، وﻣﻧذ هذﻩ اﻟﻠﺣظﺔ ﺗﺣﺳﻧت ﺣﺎﻟﺗﻲ .
ﻓﺷآرا ﷲ وﺷآرا ﻟﻠﻘدﻳس ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ وﺣﺑﻳﺑﻪ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس.
ﻣن آﺗﺎب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ .١٩٩٤
أﻧت ﻓطرت اﻟﻧﻬﺎردﻩ
اﻷﺳﺗﺎذ /ر.ا .م ﻣﻌروف ﻟدﻳﻧﺎ – ﻳﻘول :
آﻧﺎ ﻧﺳآن ﻣﻧطﻘﺔ اﻟﻔﺟﺎﻟﺔ ﺣﻳن آﺎن ﻋﻣري ﺣواﻟﻲ ﺳﺑﻊ ﺳﻧوات ،وذهﺑت ﻣﻊ أﺻدﻗﺎﺋﻲ إﻟﻲ اﻟآﻧﻳﺳﺔ اﻟﻣرﻗﺳﻳﺔ ﺑآﻠوت ﺑك وآﺎن اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻳﻘوم ﺑﺧدﻣﺔ اﻟﻘداس ،وﻓﻲ وﻗت اﻟﺗﻧﺎول دﺧﻞ أﺻدﻗﺎﺋﻲ إﻟﻲ اﻟﻬﻳآﻞ ﻓدﺧﻠت ﻣﻌﻬم وﺗﻘدﻣت ﻟﻠﺗﻧﺎول ﻣن اﻷﺳرار اﻟﻣﻘدﺳﺔ ﻣﺛﻠﻬم ،ﻓﻔوﺟﺋت ﺑﺎﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻳﻘول ﻟﻲ دون ﺑﺎﻗﻲ اﻷطﻔﺎل" :أﻧت ﻓطرت اﻟﻧﻬﺎردﻩ" ،وهذا ﻣﺎ ﺣدث ﻓﻌﻼ ،ﺣﻳث أﻧﻧﻲ آﻧت ﺻﻐﻳرا وأﺟﻬﻞ هذا اﻷﻣر ،وﺗﺻرﻓت ﻣﺛﻞ أﺻدﻗﺎﺋﻲ ،وﻟآﻧﻧﻲ اﻧدهﺷت إذ آﻳف ﻋﻠم ﻗداﺳﺗﻪ ﺑﻬذا اﻷﻣر ،وﻣن هذا اﻟﻳوم وﺣﺗﻲ اﻵن آﻠﻣﺎ ﺗﻘدﻣت ﻟﻠﺗﻧﺎول أﺗذآر هذﻩ اﻟواﻗﻌﺔ!!
ﻣن آﺗﺎب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ .١٩٩٤
اﻟﺑﺎﺑﺎ ﻳﻌزي وﻳﺷﺟﻊ أوﻻدﻩ
اﻟﺳﻳدة /إﻳﻔون ﻓﻬﻣﻲ – آﻧدا – ﺗﻘول : آﺎن زوﺟﻲ ﺟورج ﺷرﻳآﺎ ﻓﻲ ﻣﻠآﻳﺔ أﺣد اﻟﻣﺣﻼت اﻟآﺑﻳرة وﻟآن ﺑﺳﺑب اﻟظروف اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻟﺻﻌﺑﺔ أﺧذ اﻟﻣﺣﻞ ﻓﻲ اﻟﺧﺳﺎرة وﺗراآﻣت ﻋﻠﻳﻧﺎ اﻟدﻳون ،وﻟم ﻧﻘدر ﻋﻠﻲ ﺳدادهﺎ .وﺗﺄزﻣت اﻷﻣور ﺟدا .ﻓﺄﺧذﻧﺎ ﻧﺗﺷﻔﻊ ﺑﺎﻟﺳﻳدة اﻟﻌذراء ﻣرﻳم واﻟﺷﻬﻳد اﻟﻌظﻳم ﻣﺎر ﺟرﺟس ﻟﺗﺳﻬﻳﻞ ﺑﻳﻊ
اﻟﻣﺣﻞ ،وﻟم أﺗﺷﻔﻊ ﺑﺎﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس أو ﺣﺑﻳﺑﻪ ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ ،ﻓرأﻳت ﻓﻲ ﺣﻠم أﺣد رهﺑﺎن دﻳر اﻟﺷﻬﻳد اﻟﻌظﻳم ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ ﻳﻌطﻳﻧﻲ ﻗرﺑﺎﻧﻪ أو ﺧﺑزﻩ وﻳﻘول ﻟﻲ" :اﻧﺗظري ﺷوﻳﺔ "..ﻓﺎﺳﺗﺑﺷرﻧﺎ ﺧﻳرا ﺑﻬذا اﻟﺣﻠم ،وﺑﻌد ﻋدة أﻳﺎم ﺟﺎءﻧﻲ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس أﺛﻧﺎء ﻧوﻣﻲ ﻓﺗﻘدﻣت وﻋﻣﻠت ﻟﻪ ﻣطﺎﻧﻳﺔ ﻟﻸرض وأﺧذت أﺑآﻲ ،ﻓﺑدأ ﻗداﺳﺗﻪ ﻳﺣدﺛﻧﻲ ﻋن اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻞ آﺄﻧﻪ آﺗﺎب ﻣﻔﺗوح أﻣﺎﻣﻪ وﻳﻘول ﻟﻲ ..." :هﺎ ﻳﺣﺻﻞ ﻟﺟورج آذا وﻳﻌﻣﻞ آذا "...وآﺎن ﻳﺳﻳر ﺑﺟواري ﻓﻲ طرﻳق ﺿﻳق ﺟدا ﻣﺷﺟﻌﺎ وﻣﻌزﻳﺎ ﻟﻲ ،وﻟﻣﺎ اﺳﺗﻳﻘظت ﻣن ﻧوﻣﻲ وﺟدت اﻟدﻣوع ﺗﺳﻳﻞ ﻋﻠﻲ وﺟﻬﻲ .وأﺧﺑرت زوﺟﻲ ﻓﻲ اﻟﺻﺑﺎح ﺑﻣﺎ رأﻳت .ﻓدﺧﻞ اﻟﺳﻼم إﻟﻲ ﻗﻠوﺑﻧﺎ واﻧﺗظرﻧﺎ ﻋﻣﻞ اﻟرب ﻣﻌﻧﺎ ﺑﺷﻔﺎﻋﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس وﺣﺑﻳﺑﻪ ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ.
وﻓﻲ هذا اﻟوﻗت آﺎن آﺎهن آﻧﻳﺳﺗﻧﺎ ﻓﻲ زﻳﺎرة ﻟﻣﺻر وﻋﻧد ﻋودﺗﻪ ﻋرﻓﻧﺎ ﻣﻧﻪ أﻧﻪ زار دﻳر اﻟﺷﻬﻳد اﻟﻌظﻳم ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ ﺑﻣرﻳوط ﻳوم ٢ﻓﺑراﻳر ١٩٩٢وﺻﻠﻲ ﻣن أﺟﻠﻧﺎ ﺑﻣزار اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس وهو ﻧﻔس اﻟﻳوم اﻟذي رأﻳت ﻓﻳﻪ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس أﺛﻧﺎء ﻧوﻣﻲ.
وﺣدث أن ﺿﺎﻗت اﻷﻣور ﺑﻧﺎ ﺟدا ودﺧﻞ زوﺟﻲ ﻓﻲ ﻋدة ﻗﺿﺎﻳﺎ وﻟآﻧﻪ آﺳﺑﻬﺎ ﺟﻣﻳﻌﺎ ،وﻋﺎد اﻟﻣﺣﻞ ﻳآﺳب واﺳﺗطﻌﻧﺎ ﺳداد اﻟدﻳون ،واﻧﺗﻬﻲ آﻞ ﺷﻲء ﺑﻌد ﺿﻳﻘﺔ ﻋظﻳﻣﺔ ،اﺳﺗﻣرت ﻣن ﺷﻬر ﻳﻧﺎﻳر ١٩٩٢ﺣﺗﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺳﺑﺗﻣﺑر ﻣن ﻧﻔس اﻟﻌﺎم.
ﺑرآﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس وﺣﺑﻳﺑﻪ اﻟﺷﻬﻳد اﻟﻌظﻳم ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ اﻟﻌﺟﺎﻳﺑﻲ ﺗآون ﻣﻌﻧﺎ .
ﻣن آﺗﺎب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ .١٩٩٤
وزال أﺛر اﻟرﺷﺢ اﻟﺑﻠوري ..
اﻟﺳﻳد /ن.ن.ك )طﻠب ﻋدم ذآر اﺳﻣﻪ ( – ﻣﺻر اﻟﺟدﻳدة ﻟم أﻧﻌم ﺑﺑرآﺔ ﻟﻘﺎء ﻗداﺳﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس ﻗﺑﻞ ﻧﻳﺎﺣﺗﻪ .وﺣﺗﻲ ﺑﻌد ﻧﻳﺎﺣﺗﻪ ﻟم أﻋﻠم ﻋن ﻣﻌﺟزاﺗﻪ ﺷﻳﺋﺎ ،ﺣﻳث أﻧﻧﻲ أﻗﻳم ﺧﺎرج ﻣﺻر ﻣﻧذ ﺣواﻟﻲ ﺧﻣﺳﺔ وﻋﺷرﻳن ﺳﻧﺔ .وﻓﻲ ﻋﺎم ١٩٩٠ وآﻧت وﻗﺗﺋذ أﻗﻳم ﻓﻲ إﺣدى اﻟدول اﻷﻓرﻳﻘﻳﺔ ﺑدأت ﺗﻧﺗﺎﺑﻧﻲ أزﻣﺎت ﺻﺣﻳﺔ ﻣﺗآررة ﺣﻳث آﺎﻧت درﺟﺔ ﺣرارﺗﻲ ﺗرﺗﻔﻊ إﻟﻲ ٤٢ - ٤٠ﻟﻣدة ﺛﻼﺛﺔ أو أرﺑﻊ أﻳﺎم ﺛم ﺗﻧﺧﻔض ﺗدرﻳﺟﻳﺎ ،وآﺎن ﺗﺷﺧﻳص اﻷطﺑﺎء ﻣﺗﺿﺎرﺑﺎ ،ﻣن اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻣﻼرﻳﺎ إﻟﻲ ﻓﻳروس اﻷﻧﻔﻠوﻧزا ،وآﺎﻧت ﺗﺻﺎﺣب ذﻟك ﻋﺎدة ﺑﻌض اﻵﻻم ﻓﻲ اﻟﺻدر ،وآﺎن اﻟﻌﻼج ﻋﺎدة ﻏﻳر ﻣﺟد ،وﻓﻲ ﻣﻧﺗﺻف ﺷﻬر أﻏﺳطس ١٩٩٠ اﻧﺗﺎﺑﺗﻧﻲ ﻧﻔس اﻷﻋراض وﻟآن اﻟﺣرارة ﻟم ﺗﻬﺑط ﻋن ٣٨ﻣﻊ اﻟﻌودة إﻟﻲ اﻻرﺗﻔﺎع .وﻓﻲ أواﺋﻞ ﺷﻬر ﺳﺑﺗﻣﺑر – وآﻧت ذاهﺑﺎ إﻟﻲ اﻟﻌﻣﻞ – وﺟدت ﻧﻔﺳﻲ ﻋﺎﺟزا ﻋن اﻟﺻﻌود إﻟﻲ ﻣآﺗﺑﻲ ﻣﻊ آﻻم ﺷدﻳدة ﻓﻲ اﻟﺻدر وﺻﻌوﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻧﻔس ،ﻓﻧﻘﻠت ﻓورا إﻟﻲ اﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻲ ﺣﻳث ﺗم ﻋﻣﻞ رﺳم ﻗﻠب ﻟﻲ ﺗﺿﺎرﺑت آراء اﻷطﺑﺎء ﺑﻌض اﻟﺷﻲء ﺣول دﻻﻟﺗﻪ ..آﻣﺎ ﺗم ﻋﻣﻞ أﺷﻌﺔ ﻋﻠﻲ اﻟﺻدر واﻟرﺋﺗﻳن ﺗﺑﻳن ﻣﻧﻬﺎ وﺟود ﻣﺎء ﻋﻠﻲ اﻟرﺋﺔ ) رﺷﺢ ﺑﻠوري ( ﻗدرﻩ اﻟطﺑﻳب ﺑﺣواﻟﻲ ﻟﺗر وﻧﺻف ،واﻗﺗرح إﺟراء ﻋﻣﻠﻳﺔ ﺑذل ﻟﻪ ﻓورا.
ﻓﻘررت اﻟﺳﻔر إﻟﻲ اﻟﻘﺎهرة وأﺧطرت إﺧوﺗﻲ ووﺻﻠت ﻓﻌﻼ ﺑﻌد ﺣواﻟﻲ أﺳﺑوع وأﻧﺎ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ اﻹﻋﻳﺎء ،وﻗﺿﻳت اﻟﻠﻳﻠﺔ اﻷوﻟﻲ ﻓﻲ ﻣﻧزل ﺷﻘﻳﻘﺗﻲ .وﻗﺑﻞ اﻟﻧوم دهﻧت ﺷﻘﻳﻘﺗﻲ رأﺳﻲ وﺻدري ﺑزﻳت ﻣﻘدس آﺎﻧت ﻗد أﺣﺿرﺗﻪ ﻣن دﻳر ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ ،ووﺿﻌت ﻟﻲ أﺣد آﺗب ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺗﺣت وﺳﺎدﺗﻲ وﺑﺟﺎﻧﺑﻲ أﻳﺿﺎ .ﻓﺎﺳﺗﻳﻘظت ﻓﻲ اﻟﺻﺑﺎح وأﻧﺎ أﺷﻌر ﺑﺗﺣﺳن ﻣﻠﺣوظ وﻗد زاﻟت آﻻم اﻟﺻدر ﺗﻘرﻳﺑﺎ ،وذهﺑت إﻟﻲ اﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻲ وﻗﺎم طﺑﻳب اﻻﺳﺗﻘﺑﺎل ﺑﻌﻣﻞ رﺳم ﻗﻠب أظﻬر أن اﻟﻘﻠب ﺳﻠﻳم وﻣآﺛت ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻲ ﺣواﻟﻲ أرﺑﻌﺔ أﻳﺎم أﺟري ﻟﻲ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻋدد آﺑﻳر ﻣن اﻟﺗﺣﺎﻟﻳﻞ واﻟﻔﺣوص اﻟﺣدﻳﺛﺔ .وﻋﻧدﻣﺎ ﺣﺎول اﻟطﺑﻳب إﺟراء ﻋﻣﻠﻳﺔ ﺑذل ﻟم ﻳﺟد أي رﺷﺢ ﺑﺎﻟرﺋﺔ وآﺎن اﻟﺗﺷﺧﻳص اﻟﻧﻬﺎﺋﻲ إﻟﺗﻬﺎب ﺑﺳﻳط ﻓﻲ اﻟرﺋﺔ ،ووﺻف اﻟطﺑﻳب ﺑﻌض اﻷدوﻳﺔ ،وﻗدر ﻓﺗرة اﻟﻌﻼج ﺣواﻟﻲ ﻋﺷرة أﻳﺎم ﻟﻌدم اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻳﻬﺎ .وﻟﻘد ﻋﺎودت اﻟطﺑﻳب ﻣرﺗﻳن ﺧﻼل ﺷﻬر واﺣد ﺗﻘرﻳﺑﺎ، وذﻟك ﻗﺑﻞ ﻣﻐﺎدرﺗﻲ ﻟﻠﻘﺎهرة ﻓﻲ ﺷﻬر أآﺗوﺑر ١٩٩٠وﻗد أآد ﻟﻲ أن آﻞ ﺷﻲء ﻋﻠﻲ ﻣﺎ ﻳرام وأن اﻟرﺋﺔ واﻟﻘﻠب ﺳﻠﻳﻣﺎن ﺗﻣﺎﻣﺎ.
وﻋﻧد ﺣﺿوري ﻟﻠﻘﺎهرة ﻓﻲ ﺷﻬر ﻳوﻧﻳو ١٩٩١ذهﺑت ﻟﻠطﺑﻳب ) وهو ﻣن آﺑﺎر اﻷﺳﺎﺗذة ﻟﻪ ﺷﻬرة ﻋﺎﻟﻣﻳﺔ( ﻓﻘﺎم ﺑﺎﻟآﺷف ﻋﻠﻲ ﻣرة أﺧري آﻣﺎ أﺟرﻳت ﻟﻲ أﺷﻌﺔ ﺟدﻳدة ﻋﻠﻲ اﻟﺻدر أﺛﺑﺗت أﻧﻪ ﻻ أﺛر إطﻼﻗﺎ ﻟﻠﻣرض.
وأرﺟو ﻣن اﷲ اﻟﻣﻐﻔرة ﻷﻧﻧﻲ ﺗﺄﺧرت ﻓﻲ ﺗﺳﺟﻳﻞ هذﻩ اﻟﻣﻌﺟزة اﻟﺗﻲ ﺗﻣت ﻟﻲ ﺑﺷﻔﺎﻋﺔ اﻟﻘدﻳس اﻟﻌظﻳم اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟذي اﺳﺗﺟﺎب ﻟﺻﻠوات ﺷﻘﻳﻘﺎﺗﻲ ودﻋواﺗﻬم.
واﻵن – ) ﻓﺑراﻳر _( ١٩٩٢أﺗﻳت إﻟﻲ دﻳر ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ ﻟﺗﺳﺟﻳﻞ هذﻩ اﻟﻣﻌﺟزة وﻧوال اﻟﺑرآﺔ .وأود أن أذآر أﻳﺿﺎ أﻧﻪ ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن أﻧﻧﻲ أﻋﻣﻞ ﺣﺎﻟﻳﺎ ﻓﻲ إﺣدي اﻟدول اﻷﻓرﻳﻘﻳﺔ وﺗﻔﺻﻠﻧﻲ ﻋن ﻣﺻر اﻟﺣﺑﻳﺑﺔ وﻋن ﻣزار اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس آﻻف اﻟآﻳﻠوﻣﺗرات وﻟآﻧﻧﻲ أﺷﻌر أن ﺑرآﺗﻪ ﺗرﺷدﻧﻲ ﻓﻲ آﻞ ﺧطوة وأﻧﻧﻲ أطﻠب ﺷﻔﺎﻋﺗﻪ آﻠﻣﺎ واﺟﻬﺗﻧﻲ أﻳﺔ ﻣﺷآﻠﺔ وﻳﺿﻳق ﺑﻲ اﻟﻣﻘﺎم ﻋن ذآر اﻟﻌدﻳد ﻣن اﻟﻣﻌﺟزات اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺣﻘق ﻟﻲ داﺋﻣﺎ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﻲ وﺣﻳﺎﺗﻲ اﻟﺧﺎﺻﺔ.
وﺑﻌد أن آﻧت ﻟم أﻗرأ ﺷﻳﺋﺎ ﻋن ﻣﻌﺟزاﺗﻪ ﻗﺑﻞ ﺳﺑﺗﻣﺑر ١٩٩٠ﺗﻌودت أن أﻗﺿﻲ ﻳوﻣﻳﺎ ﺳﺎﻋﺔ ﻋﻠﻲ اﻷﻗﻞ ﻓﻲ ﻗراءة آﺗب اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس آﻣﺎ أﻧﻧﻲ أﺣﻣﻞ ﻧﺳﺧﺔ ﻣﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻘﻳﺑﺗﻲ وأﻳﺿﺎ اﺣﺗﻔظ ﺑﺻورة ﻟﻘداﺳﺗﻪ ﻻ ﺗﻔﺎرﻗﻧﻲ أﻳﻧﻣﺎ ذهﺑت.
ﻣن آﺗﺎب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ .١٩٩٤
هﺎ ﺗروق وهﺎ ﺗدﺧﻞ اﻟﻣدرﺳﺔ
اﻟﺳﻳدة /هـ.س.ز ) طﻠﺑت ﻋدم ذآر اﻻﺳم ( ﺳوهﺎج – ﺗﻘول:
ﻳﺑﻠﻎ اﺑﻧﻲ ﺑﻳﺷوي ﻣن اﻟﻌﻣر اﻵن إﺣدي ﻋﺷرة ﺳﻧﺔ ،وﻋﻧدﻣﺎ آﺎن ﻋﻣرﻩ أرﺑﻊ ﺳﻧوات آﺎﻧت درﺟﺔ ﺣرارﺗﻪ ﺗرﺗﻔﻊ ﻣن آن ﻵﺧر ﺑﺎﺳﺗﻣرار ،وﻓﻲ إﺣدي اﻟﻣرات إرﺗﻔﻌت درﺟﺔ ﺣرارﺗﻪ إرﺗﻔﺎﻋﺎ ﺷدﻳدا ،ﻓﺟﻠﺳت ﺑﺟوارﻩ ﻓﻲ ﺣﻳرة وﺧوف ،وﺑﻌد ﻣﻧﺗﺻف اﻟﻠﻳﻞ أﺧذ ﺑﻳﺷوي ﻳﻧﺎدي ﻋﻠﻲ واﻟدﻩ وﻳﻘول" :ﺑص ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ ﻋﻠﻲ اﻟﺣﻳطﺔ أﺑوﻧﺎ أهﻪ ﺑﻳآﻠﻣﻧﻲ" ﺛم اﺳﺗﻐرق ﻓﻲ اﻟﻧوم .وﻓﻲ اﻟﺻﺑﺎح ذهﺑت إﻟﻲ ﻋﻣﻠﻲ وﻋﻧد ﻋودﺗﻲ وﺟدﺗﻪ ﻳﻠﻌب وﻳﺟري وآﺄن ﻟم ﻳآن ﺑﻪ ﺷﻲء ،ﻓطﻠﺑت ﻣﻧﻪ أن ﻳﺳﺗرﻳﺢ ﻷﻧﻪ ﻣرﻳض ،ﻓﺄﺷﺎر ﻟﻲ ﻋﻠﻲ ﺻورة اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﻣﻌﻠﻘﺔ ﻋﻠﻲ اﻟﺣﺎﺋط ﺑﻣﻧزﻟﻧﺎ وﻗﺎل: "أﺑوﻧﺎ دﻩ ﻗﺎل ﻟﻲ "هﺎ ﺗروق ﻳﺎ ﺑﻳﺷوي وهﺎ ﺗدﺧﻞ اﻟﻣدرﺳﺔ" .وﻓﻌﻼ ﻣﻧذ ذﻟك اﻟوﻗت وﺣﺗﻲ اﻵن ١٩٩١ﻟم ﺗرﺗﻔﻊ درﺟﺔ ﺣرارﺗﻪ ،وﻓﻲ ذﻟك اﻟوﻗت آﺎﻧت ﻗد رﻓﺿت أوراق إﻟﺗﺣﺎﻗﻪ ﺑﺈﺣدي اﻟﻣدارس اﻟﺧﺎﺻﺔ ،وﻟآن ﺑﺗوﻓﻳق ﻣن اﷲ ﺗم إﻟﺣﺎﻗﻪ ﺑﻣدرﺳﺔ أﺧري أﻓﺿﻞ ﻣن اﻷوﻟﻲ .
ﺑــــــــــــــــــــرآﺔ هذا اﻟﻘدﻳس اﻟﺣﻧون ﺗآون ﻣﻌﻧﺎ .
ﻣن آﺗﺎب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ .١٩٩٤
رؤﻳﺎ ﻋﺟﻳﺑﺔ ﺗﻘودهﺎ إﻟﻲ ﻣرﻳﺿﺔ
أرﺳﻠت ﺳﻳدة ﻣﻌروﻓﺔ ﻟدﻳﻧﺎ ﻣن ﺷﻳآﺎﻏو – ﺗﻘول:
ﺣدث ﻓﻲ أواﺋﻞ ﻋﺎم ١٩٩٠أن ﺟﺎءﻧﻲ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس ﻓﻲ ﺣﻠم ﺟﻣﻳﻞ واﺻطﺣﺑﻧﻲ ﻟزﻳﺎرة ﺳﻳدة ﻣرﻳﺿﺔ ﺑﺎﻟﺷﻠﻞ ،ﻻ ﺗﺳﺗطﻳﻊ اﻟﺳﻳر أو اﻟﺣرآﺔ ،ﻓﺗﻌﺟﺑت ﺟدا ﻣن هذﻩ اﻟرؤﻳﺎ وأﺧذت أﻓآر ﻣﺎذا ﻳرﻳد ﻣﻧﻲ اﻟﺑﺎﺑﺎ؟ ! وآﻧت ﻻ أﻋرف ﻓﻲ ﻣﻧطﻘﺔ ﺷﻳآﺎﻏو ﺳوي أﺳرﺗﻳن أو ﺛﻼث ،وﻟﻳس ﻣن ﺑﻳﻧﻬم أﺣد ﻣرﻳض ﺑﺎﻟﺷﻠﻞ ،وﻟآن ﺣﺿرت ﻋﻧدي ﺻدﻳﻘﺔ ﻣﺻرﻳﺔ ،ﻋرﻓﺗﻧﻲ ﺑﺳﻳدة ﺳورﻳﺔ ﻋﻣرهﺎ
ﺛﻼﺛﺔ وﺛﻼﺛون ﻋﺎﻣﺎ ،ﻣرﻳﺿﺔ ﺑﺎﻟﺷﻠﻞ ،وﻋﻧدهﺎ ﺛﻼﺛﺔ أطﻔﺎل ﻟم ﻳﺗﺟﺎوز ﻋﻣر أآﺑرهم إﺣدي ﻋﺷرة ﺳﻧﺔ ،وهﻧﺎ أدرآت أن هذﻩ اﻟرؤﻳﺎ رﺳﺎﻟﺔ ﻣوﺟﻬﺔ ﻟﻲ ﻣن اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺑﺧﺻوص هذﻩ اﻟﺳﻳدة، واﻟﺗﻲ اﺳﺗﻌﺻﻲ ﺷﻔﺎؤهﺎ ﻋﻠﻲ اﻟطب .ﻓﺄﺧذت أﺗردد ﻋﻠﻲ هذﻩ اﻟﺳﻳدة ،وأﻋرﻓﻬﺎ ﺑﺎﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس ﻋن طرﻳق ﻗراءة آﺗب ﻣﻌﺟزاﺗﻪ ،وآﻧت أدهن رﺟﻠﻳﻬﺎ ﺑزﻳت اﻟﺷﻬﻳد اﻟﻌظﻳم ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ اﻟذي أﺣﺿرﺗﻪ ﻣن دﻳرﻩ ﺑﻣرﻳوط ،وأﺧذت أﺻﻠﻲ وأﺗﺿرع ﻟﻠرب ﺣﺗﻰ ﻳﺻﻧﻊ ﻣﻌﻬﺎ ﻣﻌﺟزة ﻷﻧﻬﺎ آﺎﻧت ﺗﻌﻠم أﻧﻪ ﻻ ﻋﻼج ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟطب .وﻣرت ﺗﺳﻌﺔ أﺷﻬر دون أن ﺗﺗﺣﺳن ﺣﺎﻟﺗﻬﺎ .وذات ﻳوم ﻗﺎم إﺑﻧﻬﺎ ﻣن ﻧوﻣﻪ ﻋﻠﻲ رؤﻳﺎ ﺟﻣﻳﻠﺔ وﺣآﻲ ﻟﻧﺎ أﻧﻪ ﺷﺎهد اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس ﻳﺳﺄﻟﻪ" :ﻋﺎوز أﻳﻪ ؟" ﻓﻘﺎل ﻟﻪ اﻟطﻔﻞ" :أﻧﺎ ﻋﺎوز ﻣﺎﻣﺎ ﺗﺑﻘﻲ ﻗوﻳﺔ" ،ﻓﻘﺎل ﻟﻪ اﻟﺑﺎﺑﺎ" :هﺎ ﺗآون ﻗوﻳﺔ" .وآﺎن هذا اﻟﺣوار ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻹﻧﺟﻠﻳزﻳﺔ ﻷن اﻟطﻔﻞ ﻻ ﻳﻌرف ﻟﻐﺔ ﻏﻳرهﺎ .وﺣﻳن ﺳﻣﻌت اﻷم هذا اﻟآﻼم ﻣن اﻟطﻔﻞ، ووﺻﻔﻪ ﻟﻠﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس – ﺑﻠﺣﻳﺗﻪ اﻟطوﻳﻠﺔ وﻋﺻﺎﻩ واﻟﺻﻠﻳب اﻟذي ﺑﻳدﻩ – ﻓرﺣت ﺟدا ،واﺳﺗﺑﺷرت ﺧﻳرا ،وﻓﻌﻼ ﻧﺎﻟت ﻧﻌﻣﺔ اﻟﺷﻔﺎء اﻟﺗﺎم ﺑﻔﺿﻞ ﺷﻔﺎﻋﺔ ﻗدﻳﺳﻧﺎ اﻟﻌظﻳم اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس وﺑرآﺔ زﻳت ﺣﺑﻳﺑﻪ ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ اﻟﻌﺟﺎﻳﺑﻲ.
ﻣن آﺗﺎب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ .١٩٩٤
ﻣﻼﺑس اﻟﺑﺎﺑﺎ وﺻﻧﻳﻊ اﻟرب ﻣﻌﻲ
إﺣدي ﺧﺎدﻣﺎت آﻧﻳﺳﺔ اﻟﺷﻬﻳد اﻟﻌظﻳم ﻣﺎرﺟرﺟس ﺑﺎﻟﻣﻧﻳﻞ ) ﻣﻌروﻓﺔ ﻟدﻳﻧﺎ ( ﺗﻘـــول : ﺣدﺛت ﻣﻌﻲ ﻣﻌﺟزة ﻋﺎم ١٩٨٣وﻟم أدرآﻬﺎ إﻻ ﺣﻳﻧﻣﺎ ﺣدﺛت اﻟﻣﻌﺟزة اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ: ﺳﺎﻓرت ﻟزﻳﺎرة اﺑﻧﺗﻲ وإﺧوﺗﻲ اﻟﻣﻘﻳﻣﻳن ﺑوﻻﻳﺗﻲ ﺑﻧﺳﻠﻔﺎﻧﻳﺎ وﻟوس أﻧﺟﻠوس ﺑﺄﻣرﻳآﺎ ﻳوم ١٣ﻣﺎﻳو ،١٩٩٠وآﺎﻧت ﺣﺎﻟﺗﻲ اﻟﺻﺣﻳﺔ ﺟﻳدة ،وﻟآن ﺑﻌد أﺳﺑوع ﺷﻌرت ﺑﺂﻻم ﺣﺎدة ﻓﻲ ﻓﻘرات اﻟظﻬر، ﻓﺗﻧﺎوﻟت ﺑﻌض اﻟﻣﺳآﻧﺎت ،إﻻ أن اﻷﻟم اﻧﺗﺷر ﻓﻲ ﺟﻣﻳﻊ ﻋظﺎم ﺟﺳﻣﻲ .وأﺧذت أﺻرخ ﻣن ﺷدة اﻷﻟم .وﺑﺎﻟآﺷف اﻟطﺑﻲ ﻋﻧد أﺣد اﻷﺧﺻﺎﺋﻳﻳن وﺑﻌد إﺟراء اﻟﻌدﻳد ﻣن اﻹﺷﻌﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ واﻟﺗﺣﺎﻟﻳﻞ
آﺎن ﺗﺷﺧﻳص اﻟﺣﺎﻟﺔ ﺑﺄن ﻋظﺎﻣﻲ أﺻﺑﺣت هﺷﺔ ورﺟﺢ ﺳﺑب ذﻟك ﻟﺗﻧﺎوﻟﻲ ﻋﻘﺎر اﻟآورﺗﻳزون ﻋﺎم ١٩٨٧ﻟﻠﻌﻼج ﻣن رﺑو ﺷﻌﺑﻲ ،وﻗرر اﻟطﺑﻳب ﻋﻼﺟﻲ ﺑﺎﻟﻣﺳآﻧﺎت ﻣدي اﻟﺣﻳﺎة ﻋﻠﻲ أن أﻋﺎود اﻟآﺷف آﻞ ﺳﺗﺔ أﺷﻬر .وﺑﻌرض اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻋﻠﻲ طﺑﻳب آﺧر أآد ﻧﻔس اﻟﺗﺷﺧﻳص اﻟﺳﺎﺑق.
وأﺻﺑﺣت طرﻳﺣﺔ اﻟﻔراش ﻻ أﺳﺗطﻳﻊ اﻟﺧروج ﺳوي ﻣرة واﺣدة آﻞ أﺳﺑوع ﻟﺣﺿور ﺻﻼة اﻟﻘداس ،ﺣﻳث آﻧت أﻗﺿﻲ رﺣﻠﺔ اﻟذهﺎب واﻟﻌودة ﻟﻠآﻧﻳﺳﺔ راﻗدة ﻓﻲ اﻟﻣﻘﻌد اﻟﺧﻠﻔﻲ ﻟﻠﺳﻳﺎرة، واﺳﺗﻣﻊ ﻟﺻﻼة اﻟﻘداس وأﻧﺎ ﻧﺎﺋﻣﺔ ﺑﻐرﻓﺔ اﻟﻣﻌﻣودﻳﺔ ،وأﺻﺑﺣت أﻋﻳش ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ إﺣﺑﺎط ﺷدﻳد إذ أﻧﻧﻲ ﻓﻲ ﺑﻠد ﻏرﻳب ،وآﻳف ﺳﺄﻋود ﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ ﺧدﻣﺗﻲ ﺑﺎﻟﻘﺎهرة واﻟﺗﻲ ﺗﺗطﻠب ﻣﻧﻲ اﻷﻓﺗﻘﺎد واﻟﺳﻳر ﻟﻣﺳﺎﻓﺎت طوﻳﻠﺔ ،ﺑﺎﻷﺿﺎﻓﺔ إﻟﻲ ﻣﺎ ﺗﺗﺣﻣﻠﻪ اﺑﻧﺗﻲ ﻟﻣﺻﺎرﻳف ﻋﻼﺟﻲ اﻟﺑﺎهظﺔ ﺣﻳث أﻧﻧﻲ ﺿﻳﻔﺔ وﻟﻳس ﻟدي ﺣق اﻻﺷﺗراك ﻓﻲ اﻟﺗﺄﻣﻳن اﻟﺻﺣﻲ .ﻓﺄﺧذت أﺻرخ وأﺗﺿرع ﻟرﺑﻲ ﻳﺳوع اﻟﻣﺳﻳﺢ ...
وﻓﻲ أﺛﻧﺎء ذﻟك أرﺳﻞ ﻟﻲ اﻟرب ﻣﺎ ﻟم أﺗوﻗﻌﻪ ﻓﻘد أﺣﺿر ﻟﻲ أﺣد اﻟﺧدام ﺟزءا ﻣن ﻣﻼﺑس اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس وﺻﻠﻳﺑﺎ ،آﺎن ﻗد أهداﻩ ﻗداﺳﺗﻪ إﻟﻲ أﺣد أﺑﻧﺎﺋﻪ ،وﻋﻠﻲ اﻟﻔور وﺿﻌﺗﻬم ﻋﻠﻲ ﺟﺳﻣﻲ وأﺧذت أﺑآﻲ وأﺗﺷﻔﻊ ﺑﺎﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ،وطﻠﺑت ﻣن هذا اﻟﺧﺎدم أن ﻳﺗرك ﻟﻲ هذﻩ اﻟﺑرآﺎت ﻟﻔﺗرة وﻟآﻧﻪ اﻋﺗذر ﻷﻧﻬﺎ آﺎﻧت ﻋﻧدﻩ آﺄﻣﺎﻧﺔ وﻻﺑد أن ﻳﻌﻳدهﺎ ﻟﺻﺎﺣﺑﻬﺎ.
وﻓﻲ ﺻﺑﺎح اﻟﻳوم اﻟﺗﺎﻟﻲ ذهﺑت ﻟﻠآﻧﻳﺳﺔ ﻟﺣﺿور ﺻﻼة اﻟﻘداس آﻌﺎدﺗﻲ ،وﻟآﻧﻧﻲ ظﻠﻠت واﻗﻔﺔ طوال اﻟﺻﻼة وﻧﺳﻳت أﻧﻧﻲ آﻧت ﺣﺗﻰ اﻷﻣس ﻓﻲ آﻻم ﺷدﻳدة ﻣﻧذ أآﺛر ﻣن ﺧﻣﺳﺔ أﺷﻬر ،وﻓﻌﻼ ﻟم أﺷﻌر ﺑﺄي أﻟم وﻟم أﻧﺗﺑﻪ إﻟﻲ ذﻟك ،إﻻ ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻘدﻣت ﻟﻠﺗﻘرب ﻣن اﻷﺳرار اﻟﻣﻘدﺳﺔ ،ﻓﺎﻧﺣﻧﻳت ﻟﺧﻠﻊ ﺣذاﺋﻲ دون ﻣﺳﺎﻋدة أﺣد وﺑدون آﻻم .ﻓﺎﻧﺗﺎﺑﻧﻲ اﻟﻌﺟب آﻳف ﺑﻬذﻩ اﻟﺳرﻋﺔ إﺳﺗﺟﺎﺑت اﻟﺳﻣﺎء وﺑﺑرآﺔ ﻗطﻌﺔ ﻣن ﻣﻼﺑس اﻟﺑﺎﺑﺎ اﻟﻘدﻳس ﺣﺻﻠت ﻋﻠﻲ اﻟﺷﻔﺎء اﻟﺗﺎم ،وآﻧت ﻗد أﺣﺿرت ﻣﻌﻲ اﻷدوﻳﺔ ﻻﺗﻧﺎوﻟﻬﺎ ﺑﻌد اﻟﻘداس ﻣﺑﺎﺷرة آﻌﺎدﺗﻲ ،وﻟآﻧﻧﻲ ﻗررت ﻣن هذﻩ اﻟﻠﺣظﺔ إﻳﻘﺎف ﺟﻣﻳﻊ اﻷدوﻳﺔ ،وأﺧذت أﻣﺎرس ﺣﻳﺎﺗﻲ اﻟﻌﺎدﻳﺔ وأﻗوم ﺑﺟﻣﻳﻊ اﻷﻋﻣﺎل اﻟﻣﻧزﻟﻳﺔ ،ﺣﺗﻰ أﺧﺗﺑر ﻧﻔﺳﻲ ﻓﻠم أﺷﻌر ﺑﺄي أﻟم ﺣﺗﻰ وﻟو ﺑﺳﻳط ،وأﺧذت أﺳﺑﺢ وأﺷآر اﻟرب اﻟﻘدوس ﻟﺳرﻋﺔ اﺳﺗﺟﺎﺑﺗﻪ.
وهﻧﺎ ﺗذآرت اﻟﻣﻌﺟزة اﻷوﻟﻲ اﻟﺗﻲ ﺣدﺛت ﻣﻌﻲ ﺑﺎﻟﻘﺎهرة وﻟم أدرآﻬﺎ ،ﻓﻔﻲ ﻋﺎم ١٩٨٣أﺻﺑت ﺑﺎﻧزﻻق ﻏﺿروﻓﻲ ﺑﺎﻟﻔﻘرة اﻟﺳﺎدﺳﺔ واﻟﺳﺎﺑﻌﺔ وﺑﻌد إﺟراء اﻷﺷﻌﺎت واﻟﻔﺣص اﻟطﺑﻲ أﻣرﻧﻲ اﻷطﺑﺎء ﺑﺎﻟراﺣﺔ واﻟﻧوم ﻋﻠﻲ اﻷرض ،وآﻧت ﻣﺗﺄﻟﻣﺔ ﺟدا ،وﻓﻲ أﺛﻧﺎء ذﻟك أﺣﺿر ﻟﻲ أﺣد اﻵﺑﺎء
اﻟآﻬﻧﺔ ﺟزءا ﻣن ﻣﻼﺑس اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ،ووﺿﻌﺗﻬﺎ ﻣآﺎن اﻷﻟم ،ﻓﺳرﻋﺎن ﻣﺎ ﺷﻌرت ﺑﺎﻟراﺣﺔ واﻟﺷﻔﺎء ،وﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﻠﻳﻠﺔ رأﻳت اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻓﻲ ﺣﻠم ﻳﻧﺎدﻳﻧﻲ ،وﻋﻧدﻣﺎ اﺳﺗﻳﻘظت وﺟدت ﻧﻔﺳﻲ ﻗد ﺗﻣﺎﺛﻠت ﻟﻠﺷﻔﺎء ﺗﻣﺎﻣﺎ.
وﻟآن اﺑﻧﺗﻲ وأﺷﻘﺎﺋﻲ اﻟﻣﻘﻳﻣﻳن ﻓﻲ أﻣرﻳآﺎ آﺎﻧوا ﻳﺷآآون ﻓﻲ ﺗﺷﺧﻳص اﻷطﺑﺎء اﻟﻣﺻرﻳﻳن وﻳﺷآآون ﻓﻲ ﺷﻔﺎﺋﻲ ﻣن اﻻﻧزﻻق اﻟﻐﺿروﻓﻲ ﺑواﺳطﺔ ﻗطﻌﺔ ﻣن ﻣﻼﺑس اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس .وﻟآن ﻗد ﺳﻣﺢ أن أﻧﺎل ﻧﻌﻣﺔ اﻟﺷﻔﺎء ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺟزة اﻟﺛﺎﻧﻳﺔ ﺑﺄﻣرﻳآﺎ وأﻣﺎم ﺟﻣﻳﻊ اﻟﻣﺗﺷآآﻳن ،وﺑواﺳطﺔ ﻗطﻌﺔ ﻣن ﻣﻼﺑس اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس أﻳﺿﺎ وﻣﺟد اﻟﺟﻣﻳﻊ اﻟرب ﻳﺳوع ﻓﻲ ﻗدﻳﺳﻪ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس.
ﻣن آﺗﺎب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ .١٩٩٤
ﻟم أآن أﻋرف ﻋﻧﻪ ﺷﻳﺋﺎ ...
اﻟﺳﻳدة /س .ع .أ ) طﻠﺑت ﻋدم ذآر اﻻﺳم ( – اﻻﺳآﻧدرﻳﺔ – ﺗﻘول :
ﺗزوﺟت ﻳوم ١٩٨٢ /٧ / ١٢وآﺎن ﻟزوﺟﻲ رﻏﺑﺔ ﻓﻲ ﺗﺄﺟﻳﻞ اﻹﻧﺟﺎب ﻟﻣدة ﺧﻣس ﺳﻧوات ،وﻟآن ﻟﺣﻧﻳﻧﻲ اﻟﺷدﻳد ﻟﻸطﻔﺎل أﻗﻧﻌﺗﻪ ﺑﺎﻟﺗﺄﺟﻳﻞ ﻟﻣدة ﻋﺎم واﺣد ﻓﻘط ،وﺑﻌد اﻧﻘﺿﺎء اﻟﻌﺎم ،ﻓوﺟﺋﻧﺎ ﺑﻌدم ﺣدوث ﺣﻣﻞ ،وطرﻗﻧﺎ ﺑﺎب اﻷطﺑﺎء ﻟﻣدة ﺛﻼث ﺳﻧوات وﻟآن دون ﺟدوي ،ﻓﺄﺻﺎﺑﻧﻲ اﻟﻳﺄس. وأﺷﺎر ﻋﻠﻲ أﺧﻲ ﺑﻘراءة آﺗب ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس وأﺣﺿرهﺎ ﻟﻲ إذ ﻟم أآن أﻋرف ﻋﻧﻪ ﺷﻳﺋﺎ ﺳوي أﻧﻪ ﺑطرﻳرك ﺳﺎﺑق .وﻟآﻧﻧﻲ ﻗﻠت ﻓﻲ ﻧﻔﺳﻲ" :هو أﻧﺎ ﻟﺳﻪ هﻘرأ ...أﻧﺎ ﻋﺎوزة طﻔﻞ" .ﺛم ﺑدأت أﻗرأ ﻓﻲ ﺑﻌض اﻷﺟزاء واﻧدهﺷت ﻟﻌﺟﺎﺋب اﷲ ﻓﻲ هذا اﻟﻘدﻳس اﻟﻌظﻳم ،وﻣﻊ ﻗراءة آﻞ ﻣﻌﺟزة آﺎن ﺣﺑﻲ ﻳزداد ﻟﻬذا اﻟﻘدﻳس وﺣﺑﻳﺑﻪ اﻟﺷﻬﻳد اﻟﻌظﻳم ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ اﻟﻌﺟﺎﻳﺑﻲ ،وآﻧت
أطﻠب ﻣن اﷲ أن ﻳﻌطﻳﻧﻲ ﻧﺳﻼ ﺻﺎﻟﺣﺎ ﺑﺷﻔﺎﻋﺗﻬﻣﺎ ،وﻧذرت أن أﺳﻣﻲ طﻔﻠﻲ آﻳرﻟس ...وﺑﻌد ذﻟك رأﻳت ﻓﻲ ﺣﻠم أﻧﻲ راآﻌﺔ أﻣﺎم اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس .وهو ﻳﺿﻊ اﻟﺻﻠﻳب ﻋﻠﻲ رأﺳﻲ وﻳﺻﻠﻲ ﻟﻲ. وﻋﻧد اﻧﺻراﻓﻪ ﻗﻠت ﻟﻪ" :ﺧﻠﻳك ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺷوﻳﺔ آﻣﺎن ﻳﺎ ﺳﻳدﻧﺎ" ﻓﺄﺟﺎب "ﻻ ...ﻋﻠﺷﺎن أﻧﺎ راﻳﺢ اﻟﺻﻌﻳد ﻵﺧذ ﻣﻌﺎﻳﺎ أﻧﺑﺎ ) (...ﻟﻧﺻﻠﻲ ﻓﻲ آﻧﻳﺳﺔ اﻟﻣﻧﺗﺻرﻳن . "...وﻋﻧدﻣﺎ اﺳﺗﻳﻘظت آﻧت ﻣﺳرورة وﻟآن ﻟم أﺗذآر اﺳم اﻷﺳﻘف اﻟذي آﻠﻣﻧﻲ ﻋﻧﻪ ،وﺑﻌد ﺣواﻟﻲ أﺳﺑوع ﻗرأت ﻧﻌﻳﺎ ﻓﻲ ﺟرﻳدة اﻷهرام ﻷﺳﻘف ﻣﻠوي ﻧﻳﺎﻓﺔ اﻷﻧﺑﺎ ﺑﻳﻣن وهو ﻧﻔس اﻻﺳم اﻟذي ذآرﻩ ﻟﻲ ﺳﻳدﻧﺎ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس .
وﻣرت اﻷﻳﺎم وﻟم ﻳﺣدث ﺣﻣﻞ ﻓﺎزدادت ﺣﺎﻟﺗﻲ اﻟﻧﻔﺳﻳﺔ ﺳوءا ﺣﺗﻰ أﻧﻧﻲ اﻣﺗﻧﻌت ﻋن زﻳﺎرة دﻳر ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ واﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ،وأﺧرﺟت ﺻورة اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺗﻲ اﺣﺗﻔظ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻓظﺗﻲ وﻻ أﺗرآﻬﺎ أﺑدا .وأﺛﻧﺎء ﻋودﺗﻲ ﻣن ﻋﻣﻠﻲ ﻓﻲ ظﻬر أﺣد اﻷﻳﺎم ﺳرﻗت ﺣﺎﻓظﺗﻲ .وهﻲ ﺗﺣﺗوي ﻋﻠﻲ ﺑطﺎﻗﺗﻲ اﻟﺷﺧﺻﻳﺔ وأﺷﻳﺎء أﺧري .ﻓآﺎن ﻻﺑد ﻣن ﺳﻔري ﻣن اﻷﺳآﻧدرﻳﺔ إﻟﻲ ﻣدﻳﻧﺔ اﻟﺳوﻳس ﻻﺳﺗﺧراج ﺑدل ﻓﺎﻗد ﻟﻠﺑطﺎﻗﺔ اﻟﺷﺧﺻﻳﺔ ﺣﻳث أﻧﻲ ﻣﻘﻳدة ﺑﺳﺟﻞ ﻣدﻧﻲ اﻟﺳوﻳس ،ﻓﺄﻋددت اﻷوراق اﻟﻼزﻣﺔ وﺳﺎﻓرت ﻟﻣدﻳﻧﺔ اﻟﺳوﻳس وﻟآن اﻟﻣوظف اﻟﻣﺧﺗص رﻓض ﻗﺑول اﻷوراق ﻟﻌدم وﺿوح اﻷﺧﺗﺎم، ﻓرﺟﻌت ﻟﻼﺳآﻧدرﻳﺔ وأﻋددت أوراﻗﺎ أﺧري وأرﺳﻠﺗﻬﺎ إﻟﻲ اﻟﺳوﻳس ﻋن طرﻳق ﻣآﺗب ﺳﺟﻞ ﻣدﻧﻲ ﺑﺎب ﺷرق ﺑﺎﻷﺳآﻧدرﻳﺔ ،وﻟآن اﻷوراق رﻓﺿت وﻋﺎدت ﻣرة أﺧري ﻟﻌدم وﺿوح اﻟﺗوﻗﻳﻌﺎت.
وهﻧﺎ أدرآت أﻧﻧﻲ ﺑﺈﺧراﺟﻲ ﺻورة اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻣن ﺣﺎﻓظﺗﻲ ﻗد ارﺗآﺑت ﺧطﺄ ﺟﺳﻳﻣﺎ ،وأن ﻣﺎ ﻳﺣدث هو ﺗﺄدﻳب ﻟﻲ ﻓﻘﻠت "دﻩ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس زﻋﻼن ﻣﻧﻲ ...أﻧﺎ ﻻزم أﺻﺎﻟﺣﻪ "...وﻓﻌﻼ زرت دﻳر ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ وﺗﺄﺳﻔت ﻟﻠﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻋﻣﺎ ﺑدر ﻣﻧﻲ .واﺷﺗرﻳت أوراﻗﺎ ﺟدﻳدة ووﺿﻌت ﺑداﺧﻠﻬﺎ ﺻورة ﻟﻠﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس وﺗوﺟﻬت إﻟﻲ ﻣوظف اﻟﺳﺟﻞ اﻟﻣدﻧﻲ ﺑﻣدﻳﻧﺔ اﻟﺳوﻳس اﻟذي ﻗﺑﻞ اﻷوراق ﺑﺳﻬوﻟﺔ وﺗم اﺳﺗﺧراج ﺑدل ﻓﺎﻗد ﻟﻠﺑطﺎﻗﺔ اﻟﺷﺧﺻﻳﺔ.
وﻓﻲ إﺣدي اﻟﻠﻳﺎﻟﻲ رأﻳت ﻓﻲ ﺣﻠم اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس واﻗﻔﺎ أﻋﻠﻲ ﺳﻠم ﻓﻌﺎﺗﺑﺗﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ ..." :ﺑﻘﻲ أﻗﺻدك ﺗﺻﻠﻲ ﻟﻧﺎ ..وﻣﺎ ﺗﺻﻠﻳش "..ﻓﺄﺟﺎﺑﻧﻲ ﻗداﺳﺗﻪ ﻗﺎﺋﻼ" :ﻣﻳن ﻗﺎل أﻧﻲ ﻣﺎ ﺑﺻﻠﻳش ...ﻻ دﻩ أﻧﺎ ﺑﺻﻠﻲ ﻟآم ورﺑﻧﺎ ﺑﻳﺳﻣﻊ ..وﻟآن آﻞ ﺷﻲء ﺑﺄوان "...واﺳﺗﻳﻘظت ﻣن ﻧوﻣﻲ ﻣﺳﺗﺑﺷرة ﺧﻳرا واﻋﺗﺑرت أن هذﻩ اﻟرؤﻳﺎ وﻋدا ﻣن اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس .وﻓﻌﻼ ﺑﻌد ﻋدة ﺷﻬور أوﺿﺣت اﻟﺗﺣﺎﻟﻳﻞ أﻧﻧﻲ ﺣﺎﻣﻞ وآﺎن ذﻟك ﺑﻌد ﺧﻣس ﺳﻧوات وﻧﺻف ﻣن زواﺟﻲ .واﺳﺗﻣر اﻟﺣﻣﻞ ﺣﺗﻰ اﻟﺷﻬر اﻟﺳﺎﺑﻊ وأﺣﺳﺳت ﺑﺂﻻم اﻟوﺿﻊ وﺗﻣت اﻟوﻻدة ووﺿﻊ اﻟطﻔﻞ ﻓﻲ اﻟﺣﺿﺎﻧﺔ ،وﻟآﻧﻪ ﻣﺎت ﺑﻌد ﻳوﻣﻳن.
ﺑﻌد ﻓﺗرة ﺗآرر اﻟﺣﻣﻞ وﻟآن أﺛﻧﺎء اﻟﺷﻬر اﻟﺳﺎدس ﻓآرت أن اﺳﻣﻲ اﻟﻣوﻟود ﺑﺎﺳم آﺧر ﻏﻳر آﻳرﻟس وﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﻠﻳﻠﺔ رأﻳت ﺣﻠﻣﺎ وإذ ﺑﺳﻳدﻧﺎ اﻟﺑﺎﺑﺎ واﻗف ﻋﻠﻲ رﺻﻳف ﻣﻳﻧﺎء ،ﻓﺗوﺟﻬت إﻟﻳﻪ ﻷﺧذ ﺑرآﺗﻪ وﻋﻧد ﺗﻘﺑﻳﻠﻲ ﻳدﻩ وﺿﻊ ﺻﻠﻳﺑﻪ ﻋﻠﻲ ﺑطﻧﻲ وﻗﺎل" :ﻋﻧدك هﻧﺎ ..آﻳرﻟس ودﻩ هﻳﻧﺟﺢ وﻳﺑﻘﻲ ﻣﻊ اﺑن ﻋﻣﻪ" ﻓﺳﺄﻟﺗﻪ "هﻳﺑﻘﻲ اﺑﻧك ﻳﺎ ﺳﻳدﻧﺎ ..؟" ﻓرد ﺑﺎﻹﻳﺟﺎب ..وﻗﻣت ﻣن اﻟﻧوم وأﻧﺎ ﻣﺗﺄآدة أن ﺣﻣﻠﻲ ﺳﻳآﺗﻣﻞ وﺳﺄرزق ﺑآﻳرﻟس ،وﻟآﻧﻧﻲ ﺗﻌﺟﺑت ﻟﻘول ﺳﻳدﻧﺎ " ....ﻣﻊ اﺑن ﻋﻣﻪ" ﺣﻳث أن أﺷﻘﺎء زوﺟﻲ ﻟﻳس ﻟدﻳﻬم أطﻔﺎل ،وﻣﻣﺎ أدهﺷﻧﻲ أﻧﻪ ﺑﻌد ﻋدة أﻳﺎم ﻋﻠﻣﻧﺎ أن ﺷﻘﻳق زوﺟﻲ اﻟﻣﺗزوج ﺣدﻳﺛﺎ زوﺟﺗﻪ ﺣﺎﻣﻞ أﻳﺿﺎ ،وﻓﻌﻼ ﺗم ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ اﻟﺑﺎﺑﺎ اﻟﻘدﻳس اﻷﻧﺑﺎ آﻳرﻟس "
ﻣن آﺗﺎب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ .١٩٩٤
دﻩ ﺑﺎع ﻧﻔﺳﻪ ﻟﻠﺷﻳطﺎن...
اﻷﺳﺗﺎذ /ر.أ.م
ﻳﻘول :
آﺎن واﻟدي ﻳﻌﺎﻣﻞ واﻟدﺗﻲ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺳﻳﺋﺔ ﺟدا ،ﻓذهﺑت واﻟدﺗﻲ ﻟﺗﺷآوﻩ ﻟﻘداﺳﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ وﻗﺑﻞ أن ﺗﻘول ﻟﻘداﺳﺗﻪ ﺷﻳﺋﺎ ﺑﺎدرهﺎ اﻟﺑﺎﺑﺎ ﻗﺎﺋﻼ" :ﺳﻳﺑك ﻣﻧﻪ ،دﻩ ﺑﺎع ﻧﻔﺳﻪ ﻟﻠﺷﻳطﺎن ..ورﺑﻧﺎ هﻳﺑﺎرك ﻟك ﻓﻲ أوﻻدك" ،وﻓﻌﻼ ﺑﻌد ﻓﺗرة وﺟﻳزة ﻓوﺟﺋﻧﺎ ﺑﺄن واﻟدي ﻣﺗزوج ﻣن ﺳﻳدة أﺧري.
أﻧﻪ ﻟﻘدﻳس ﻋظﻳم ﺣﻘﺎ ﺣﻳث ﻋﻠم ﻣﺎ ﺗﻧوي واﻟدﺗﻲ أن ﺗﻘوﻟﻪ دون أن ﺗﺗآﻠم ،وأﺧﺑرهﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﻓﺎﺋدة ﻣن ﺳﻠوك واﻟدي وأﻧﻪ ﺑﺎع ﻧﻔﺳﻪ ﻟﻠﺷﻳطﺎن وأن اﷲ ﺳﻳﻌوﺿﻬﺎ ﻓﻲ أوﻻدهﺎ ،واﻟﺣﻣد ﷲ ﻧﺗﻣﺗﻊ اﻟﻳوم أﻧﺎ وإﺧوﺗﻲ ﺑﺑرآﺎت آﺛﻳرة .ﺑرآﺔ هذا اﻟﻘدﻳس اﻟﻌظﻳم ﺗآون ﻣﻌﻧﺎ.
ﻣن آﺗﺎب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ .١٩٩٤
آﺎن ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ ﻳﻼزﻣﻪ داﺋﻣﺎ
ﻳروي اﻟدآﺗور ﺳﻣﻳر ﺻﺎدق – اﻟﻣﻌﺎدي ﺑﺎﻟﻘﺎهرة – هذﻩ اﻟواﻗﻌﺔ اﻟﺟﻣﻳﻠﺔ ﻋن اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻓﻳﻘول:
أن اﻟﻣرﺣوم /ﻧﺳﻳم ﺳﻌد آﺎن ﻋﻠﻲ ﻋﻼﻗﺔ وطﻳدة ﺟدا ﻳﺄﺑوﻧﺎ ﻣﻳﻧﺎ اﻟﻣﺗوﺣد ﻋﻧدﻣﺎ آﺎن ﻳﺳآن طﺎﺣوﻧﺔ اﻟﻬواء ﺑﺎﻟﺟﺑﻞ ،واﺳﺗﻣرت اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻳﻧﻬﻣﺎ ﺣﺗﻰ أﺛﻧﺎء ارﺗﻘﺎﺋﻪ ﻟﻠآرﺳﻲ اﻟﺑﺎﺑوي ..
وﻓﻲ أﺣد اﻷﻳﺎم ذهب ﻋم ﻧﺳﻳم ﻟﺣﺿور ﺻﻼة رﻓﻊ ﺑﺧور ﻋﺷﻳﺔ ﻓﻲ آﻧﻳﺳﺔ ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ ﺑﻣﺻر اﻟﻘدﻳﻣﺔ ،وآﺎﻧت اﻟآﻧﻳﺳﺔ ﺧﺎﻟﻳﺔ ﻻ ﻳوﺟد ﺑﻬﺎ ﻏﻳر ﺷﺎب ﺟﺎﻟس ﻓﻲ آﺧرهﺎ ،ﻓﺳﺟد ﻋم ﻧﺳﻳم أﻣﺎم اﻟﻬﻳآﻞ وﺟﻠس ﻓﻲ ﺧورس اﻟﺷﻣﺎﻣﺳﺔ ﻓﻲ إﻧﺗظﺎر ﺣﺿور أﺑوﻧﺎ ﻣﻳﻧﺎ ،وﻋﻧد دﺧول ﻗداﺳﺗﻪ ﻟﻠآﻧﻳﺳﺔ إذ ﺑﻬذا اﻟﺷﺎب ﻳﻘوم ﻻﺳﺗﻘﺑﺎﻟﻪ ﻗﺎﺋﻼ" :إﻧت اﻳﻪ اﻟﻠﻲ أﺧرك ﻟﻐﺎﻳﺔ دﻟوﻗت ؟" ،ﻓﺧﺟﻞ ﻋم ﻧﺳﻳم ﻣن ﻣﻌﺎﺗﺑﺔ هذا اﻟﺷﺎب ﻷﺑوﻧﺎ ﻣﻳﻧﺎ وﺗواري ﺣﺗﻰ ﻻ ﻳآون هﻧﺎك ﺣرج ،وإذ ﺑﺄﺑوﻧﺎ ﻳﻣﺳك ﺑﻳد هذا اﻟﺷﺎب وﻳﺳﻳران ﺳوﻳﺎ إﻟﻲ أن وﺻﻼ ﺑﺎب اﻟﻬﻳآﻞ ،ﻓﺗﻘدم هذا اﻟﺷﺎب ودﺧﻞ اﻟﻬﻳآﻞ وﺑﻌد أن رأي ﻋم ﻧﺳﻳم هذا اﻟﻣﻧظر ،ذهب ﻷﺑوﻧﺎ ﻣﻳﻧﺎ وﻗﺑﻞ ﻳدﻩ وﻗﺎل ﻟﻪ "ﺣﺎﻟﻠﻧﻲ ﻳﺎ أﺑوﻧﺎ أﻧﺎ آﻧت ﻣوﺟود ﻋﻠﺷﺎن " ....ﻓﻘﺎطﻌﻪ أﺑوﻧﺎ ﻗﺎﺋﻼ" :أﻧت ﺷﻔﺗﻪ ؟" ،ﻓرد ﻋم ﻧﺳﻳم" :ﻣﻳن ﻳﺎ أﺑوﻧﺎ" ،ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ" :اﻟﺷﺎب دﻩ .. اﻟﻠﻲ دﺧﻞ ..ﻣﺑروك .ﻳﺎ ﺣﺑﻳﺑﻲ ﻋﻠﻲ اﻟﻌﻣوم أﻧت ﺗﺳﺗﺣﻘﻬﺎ أﻧت اﺑن ﺑرآﺔ" ،ﻓﻠم ﻳﻔﻬم ﻋم ﻧﺳﻳم هذا اﻟآﻼم ودﺧﻞ أﺑوﻧﺎ ﻣﻳﻧﺎ وﻋم ﻧﺳﻳم اﻟﻬﻳآﻞ وأﺧذ ﻋم ﻧﺳﻳم ﻳﺑﺣث ﻋن اﻟﺷﺎب ﻓﻠم ﻳﺟدﻩ وظﻞ ﻓﻲ
ﺣﺎﻟﺔ ﻗﻠق ،وﺑﻌد اﻻﻧﺗﻬﺎء ﻣن ﺻﻼة رﻓﻊ ﺑﺧور ﻋﺷﻳﺔ ﺧرج ﻋم ﻧﺳﻳم ﻣﻊ أﺑوﻧﺎ ﻣﻳﻧﺎ وﺳﺄﻟﻪ ﻗﺎﺋﻼ: "أﻧﺎ ﻣش ﻓﺎهم آﻼم ﻗدﺳك ؟" ،ﻓﻘﺎل ﻟﻪ أﺑوﻧﺎ" :ﻟﺳﻪ ﻟﻐﺎﻳﺔ دﻟوﻗت ﻣﻌرﻓﺗش ...ﺑص ﻟﻠﺻورة أهﻪ" ﻓﻌﻠم ﻋم ﻧﺳﻳم أن هذا اﻟﺷﺎب هو ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ ﻷن أﺑوﻧﺎ أﺷﺎر إﻟﻲ ﺻورة اﻟﺷﻬﻳد اﻟﻌظﻳم ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ" .
ﻣن آﺗﺎب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ .١٩٩٤
ﻓر هﺎرﺑﺎ ﻓﻲ ﻟﻣﺢ اﻟﺑﺻر
اﻟﺳﻳد /أ .ز )طﻠب ﻋدم ذآر اﻻﺳم( – اﺳﺗراﻟﻳﺎ – ﻳﻘول :
إﻧﻧﺎ هﻧﺎ ﻓﻲ اﺳﺗراﻟﻳﺎ ﻧﺳﻣﻊ ﻳوﻣﻳﺎ ﻋم ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس وﺣﺑﻳﺑﻪ ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ وﺳوف أروي ﻣﻌﺟزة ﺣدﺛت ﻟﻲ ﻣﻧذ ﺳﺎﻋﺎت ) (١٩٩٠ /٢/٢٧ﻓﺄﻧﺎ أﻋﻣﻞ ﻋﻠﻲ ﺧزﻳﻧﺔ ﻓﻲ ﻣﺣﻞ داﺧﻞ ﻣﺣطﺔ ﺑﻧزﻳن ووردﻳﺔ ﻋﻣﻠﻲ ﺗﺑدأ اﻟﺳﺎﻋﺔ اﻟﺣﺎدﻳﺔ ﻋﺷر ﻣﺳﺎء ﺣﺗﻰ اﻟﺳﺎﺑﻌﺔ ﺻﺑﺎﺣﺎً .وﻓﻲ ﺣواﻟﻲ اﻟﺳﺎﻋﺔ اﻟواﺣدة واﻟﻧﺻف ﺻﺑﺎﺣﺎ ﻣر ﻋﻠﻲ ﺻدﻳق ﻣن ﻣﺣﺑﻲ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس وﻟﻪ اﺑﻧﺎن هﻣﺎ ﻣﻳﻧﺎ وآﻳرﻟس ووﻗﻔﻧﺎ ﻧﺗﺣدث ﻣﻌﺎ .وإذ ﺑﺷﺧص ﻣﻠﺛم ﻳرﺗدي "أوﻓﺎرول" ﻏﺎﻣق ﻳﺗوﺟﻪ إﻟﻳﻧﺎ ﺑﺳرﻋﺔ ﻏﻳر ﻋﺎدﻳﺔ وﻳﺧرج ﻣﺳدﺳﺎ ﺟﺎهز ﻟﻠﺿرب ﺛم ﺻوﺑﻪ ﻧﺣوﻧﺎ وطﻠب اﻟﻧﻘود اﻟﺗﻲ ﻣﻌﻲ ،ﻓﺄﻋطﻳﺗﻪ آﻞ ﻣﺎ ﻣﻌﻲ ﻣن ﻧﻘود ) هذﻩ ﻟﻳﺳت ﻣﺷآﻠﺔ ﻷن اﻟﺗﺄﻣﻳن ﺳﻳدﻓﻌﻬﺎ (.
وﻟآن هذا اﻟﺷﺧص ﻗﺎل ﺑﻌد ذﻟك "هﺎت ﺑﺎﻗﻲ اﻟﻔﻠوس آﻠﻬﺎ" .ﻓﻘﻠت ﻟﻪ "دي آﻠﻬﺎ" ﻓآرر ذﻟك ﻣرة ﺛﺎﻧﻳﺔ ﺛم ﺛﺎﻟﺛﺔ وﻓﻲ هذﻩ اﻟﻣرة ﻗرب اﻟﻣﺳدس ﻧﺎﺣﻳﺔ وﺟﻬﻲ وﻗﺎل ﻟﻲ" :دي آﺧر ﻣرة وأﻧت ﺣر"
وهﻧﺎ ﻟم أﺳﺗطﻊ اﻟﻧطق ﺑآﻠﻣﺔ وﻟآﻧﻧﻲ آﻧت أﺣﺗﻔظ ﻓﻲ ﺟﻳﺑﻲ ﺑﺻورة اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس أﺧذﺗﻬﺎ ﺑرآﺔ ﻣن أﺣد رهﺑﺎن دﻳر ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ وﻻ أﺗﺣرك هﻧﺎ ﺑدوﻧﻬﺎ أﺑدا .ﻓوﺿﻌت ﻳدي ﻋﻠﻳﻬﺎ وﻗﻠت ﻟﻪ" :آدﻩ ﻳرﺿﻳك ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس "....وﻓﻲ هذﻩ اﻟﻠﺣظﺔ وﺟدت هذا اﻟرﺟﻞ اﻟﻣﻠﺛم وآﺄن ﺷﺧﺻﺎ ﻗد ﺳﺣﺑﻪ ﻟﻠﺧﻠف ﻓﻔر هﺎرﺑﺎ ﻓﻲ ﻟﻣﺢ اﻟﺑﺻر.
طﺑﻌﺎ ﻻ أﺳﺗطﻳﻊ أن أﻗول إﻻ أن اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس أﻧﻘذﻧﻲ أﻧﺎ وﺻدﻳﻘﻲ ﻣن ﻣوت ﻣﺣﻘق.
ﻣن آﺗﺎب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ .١٩٩٤
رﺑﻧﺎ وﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ ﻣﺎ ﻳﺳﻣﺣوش ﺑﺎﻟطﻼق ..
اﻟﺳﻳدة /وداد اﻟﻘﻣص ﻣﻳﺧﺎﺋﻳﻞ ﺗﺎدرس – أﺳوان – ﺗﻘول :
ﺣدث أﺛﻧﺎء ﺣﺑرﻳﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس أن ﻗﺎﺑﻠت إﺣدى ﻗرﻳﺑﺎﺗﻲ ،وآﺎﻧت ﺗﺑآﻲ ﺑﻣرارة وأﻟم ﻟوﺟود ﺧﻼﻓﺎت زوﺟﻳﺔ ،أدت إﻟﻲ ﻗﻳﺎم اﻟزوج ﺑﺎﻻﻧﺿﻣﺎم ﻟطﺎﺋﻔﺔ اﻟﺳرﻳﺎن اﻷرﺛوذآس ،ﺣﺗﻰ ﻳﺗﺳﻧﻰ ﻟﻪ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻲ اﻟطﻼق ،ﻣﺳﺗﻐﻼ اﺧﺗﻼف اﻟﻣﻠﺔ .ﻓﺄﺧذﺗﻬﺎ وذهﺑﻧﺎ ﻟﻠﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس وﺣﻳﻧﻣﺎ رآهﺎ ﺗﺑآﻲ وﻗﺑﻞ أن ﺗﺧﺑرﻩ ﺑﺄي ﺷﻲء ﻗﺎل ﻟﻬﺎ" :ﺗﻌﺎل ﻳﺎ ﺑﻧﺗﻲ ﻟﻳﻪ اﻟﻌﻳﺎط دﻩ رﺑﻧﺎ وﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ ﻣﺎ ﻳﺳﻣﺣوش ﺑﺎﻟطﻼق ..ﻓﻼ ﺗﻳﺄﺳﻲ ﻣن رﺣﻣﺔ رﺑﻧﺎ" .وأرﺳﻠﻧﺎ ﻷﺣد اﻟﻣﺣﺎﻣﻳن ﻟﻣﺳﺎﻋدﺗﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺿﻳﺔ ،وﺑﻌد ﻋدة ﺟﻠﺳﺎت ﺑﺎﻟﻣﺣآﻣﺔ آﺎﻧت ﻣﺳﺎﻋﻲ ﺳﻳدﻧﺎ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻗد ﻧﺟﺣت ﻓﻲ اﻻﺗﻔﺎق ﺑﻳن اﻟآﻧﻳﺳﺔ اﻟﺳرﻳﺎﻧﻳﺔ اﻷرﺛوذآﺳﻳﺔ واﻟآﻧﻳﺳﺔ اﻟﻘﺑطﻳﺔ اﻷرﺛوذآﺳﻳﺔ وأﺻدرت اﻟآﻧﻳﺳﺗﻳن ﺑﻳﺎﻧﺎ ﻳﻔﻳد ﺑﺄﻧﻬﻣﺎ آﻧﻳﺳﺔ واﺣدة ،وﻻ ﻳوﺟد اﺧﺗﻼف ﻓﻲ اﻟﻣﻠﺔ ﺑﻳﻧﻬﻣﺎ ،وﻗد أﺧذت اﻟﻣﺣﺎآم ﺑﻬذا اﻟﺑﻳﺎن، ورﻓض اﻟطﻼق ،وﺑﻌد ﻣﺳﺎﻋﻲ ﺑﺳﻳطﺔ ﻟﻠﺻﻠﺢ ﻋﺎد اﻟزوج إﻟﻲ زوﺟﺗﻪ .وﺛم ﻧﻘﻞ آﺎهن آﻧﻳﺳﺔ
اﻟﺳرﻳﺎن ﻣن ﻣﺻر إﻟﻲ ﺑﻠدﻩ ﺳورﻳﺎ واﻟذي آﺎن ﺳﺑﺑﺎ ﻓﻲ ﺗﺷﺟﻳﻊ اﻟﺑﻌض ﻋﻠﻲ اﻻﻧﺿﻣﺎم ﻟطﺎﺋﻔﺗﻪ ﻟﺗﺳﻬﻳﻞ اﻟطﻼق.
وﺑﺣآﻣﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس وﺻﻠواﺗﻪ رﻓﺿت ﻋدة ﻗﺿﺎﻳﺎ طﻼق آﺎﻧت اﻟﻣﺣﺎآم ﺗﻧظرهﺎ، وﺟﻧﻲ اﻟﺟﻣﻳﻊ ﺛﻣﺎر اﻟوﺣدة ﺑﺑرآﺔ ﺻﻼة اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس.
ﻣن آﺗﺎب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ .١٩٩٤
اﻟﺑﺎﺑﺎ واﺧﺗﻳﺎر اﻟﺳﻣﺎء
وﺗﺳﺗطرد اﻟﺳﻳدة وداد ﺗﻘول :
ﺗﻘدم ﻟﺧطﺑﺔ إﺣدي ﺑﻧﺎت ﺷﻘﻳﻘﺗﻲ اﻟآﺑرى ﺷﺧﺻﺎن أﺣدهﻣﺎ آﺎن ﻏﻧﻳﺎ واﻵﺧر آﺎن ﺑﺳﻳطﺎ وﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺎل ،وآﺎﻧت ﺷﻘﻳﻘﺗﻲ ﻓﻲ ﺣﻳرة آﻳف ﺗﻔﺎﺿﻞ ﺑﻳﻧﻬﻣﺎ ،ﻓطﻠﺑت ﻣن واﻟدي أن ﻳﺻطﺣﺑﻬﺎ ﻣﻌﻪ ﻟزﻳﺎرة ﻗداﺳﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻷﺧذ رأﻳﻪ ﻓﻲ هذا اﻟﻣوﺿوع .وﺑﻣﺟرد أن رآهﻣﺎ اﻟﺑﺎﺑﺎ وﻗﺑﻞ أن ﺗﺗآﻠم ﺷﻘﻳﻘﺗﻲ ﻓوﺟﺋت ﺑﺳﻳدﻧﺎ ﻳﻘول ﻟﻬﺎ" :ﺧذوا اﻟﻔﻘﻳر ﻳرزﻗآم اﷲ "...وﻓﻌﻼ ﺗﻣت ﺧطﺑﺔ أﺑﻧﺗﻬﺎ وﺗزوﺟت ﻣن اﻟذي ﻗﺎل ﻋﻧﻪ ﺳﻳدﻧﺎ وأﻋطﺎهم اﻟرب ﻣﺎﻻ وﻓﻳرا وﻧﺳﻼ ﻣﺑﺎرآﺎ ﺑﺑرآﺔ ﺻﻠوات اﻟﻘدﻳس اﻟﻌظﻳم اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس .
ﻣن آﺗﺎب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ .١٩٩٤
ﺧﻼص هﻲ ﻣﺎ ﻋﻧدهﺎش ﺣﺎﺟﺔ
اﻟﺳﻳدة /ﻧﻳﻔﻳن /آﺎﻣﻞ ﻋطﺎ اﷲ – اﻟﻘﺎهرة – ﺗﻘول :
أﻧﺎ ﻣﺗزوﺟﺔ ﻣﻧذ أرﺑﻊ ﺳﻧوات ،ﺣﻣﻠت ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺛﻼث ﻣرات ،وﻓﻲ آﻞ ﻣرة آﺎن ﻳﺳﺗﻣر اﻟﺣﻣﻞ إﻟﻲ اﻟﺷﻬر اﻟراﺑﻊ أو اﻟﺧﺎﻣس ﻓﻘط ،ﺛم ﻳﺣدث ﻟﻲ إﺟﻬﺎض ،ﻓذهﺑت إﻟﻲ ﻋدﻳد ﻣن اﻷطﺑﺎء ،وأﺟرﻳت اﻟآﺛﻳر ﻣن اﻹﺷﻌﺎت واﻟﺗﺣﺎﻟﻳﻞ .وأآد اﻟﺟﻣﻳﻊ أﻧﻪ ﻻ ﻳوﺟد ﻣﺎﻧﻊ ﻓآﻞ ﺷﻲء طﺑﻳﻌﻲ ﺟدا.
وذهﺑت ﻟدﻳر اﻟﺷﻬﻳد اﻟﻌظﻳم ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ ﺑﻣرﻳوط وﻓﻲ ﻣزار اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس أﺧذت أﻧﺎﺟﻳﻪ وأﺗﺷﻔﻊ ﺑﻪ وطﻠﺑت ﻣﻧﻪ أن ﻳظﻬر ﻟﻲ ﺳﺑب ﻋدم إﺳﺗﻣرار اﻟﺣﻣﻞ .وﻓﻲ اﻟﻳوم اﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗﻌرﻓت واﻟدﺗﻲ ﻋﻠﻲ طﺑﻳﺑﺔ ﺗﺣﺎﻟﻳﻞ ،وﻋرﺿت ﻋﻠﻳﻬﺎ ﺣﺎﻟﺗﻲ ﻓﻧﺻﺣﺗﻧﺎ ﺑﺎﻟذهﺎب ﻟﻠدآﺗور أﻳﻣن ﻓﻬﻳم ﺧﻠﻳﻞ ،وﺑﻌد إطﻼﻋﻪ ﻋﻠﻲ ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﺣﺎﻟﻳﻞ واﻹﺷﻌﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ وﺑﺎﻟآﺷف اﻟطﺑﻲ طﻠب ﻣﻧﻲ إﺟراء ﺗﺣﻠﻳﻞ واﺣد ﻟم أآن ﻗد أﺟرﻳﺗﻪ ﻣن ﻗﺑﻞ .وﺑﻌد ظﻬور ﻧﺗﻳﺟﺔ اﻟﺗﺣﺎﻟﻳﻞ ﻗرر ﻋﻼﺟﻲ ﺑﺑﻌض اﻷدوﻳﺔ .وﺑﻌد ﻓﺗرة وﺟﻳزة ﺗم اﻟﺣﻣﻞ وﻟآن ﻓﻲ اﻟﺷﻬر اﻟراﺑﻊ ﺣدث ﻧزﻳف ﺷدﻳد .ﻣﻣﺎ ﺟﻌﻠﻧﻲ ﻓﻲ أﺷد ﺣﺎﻻت اﻟﺣزن، رأﻳت وﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﻠﻳﻠﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻓﻲ ﺣﻠم وﻗﺎل ﻟﻲ :ﻣﺗﺧﻔﻳش ﻣش هﻳﺣﺻﻞ ﺣﺎﺟﺔ ،وأﻳﺿﺎ رأﺗﻪ واﻟدﺗﻲ ﻓﻲ ﺣﻠم واﻗﻔﺎ ﻳﺻﻠﻲ ﻟﻲ واﺿﻌﺎ ﻳدﻩ ﻋﻠﻲ رأﺳﻲ وﻳﻧظر إﻟﻳﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼ " :أﻧﺎ ﻋﺎرف آﺎن ﻋﻧدهﺎ أﻳﻪ وراح ﺧﻼص وهﻲ ﻣﺎ ﻋﻧدهﺎش ﺣﺎﺟﺔ دﻟوﻗﺗﻲ" .وﻣن وﻗﺗﻬﺎ ﺗوﻗف اﻟﻧزﻳف. ﻓذهﺑت ﻟﻠطﺑﻳب اﻟﻣﻌﺎﻟﺞ اﻟذي أﺑدي دهﺷﺗﻪ ﻣﻣﺎ ﺣدث ﻗﺎﺋﻼ ":أﻧت أآﻳد ﺣﺻﻞ ﻟك ﻣﻌﺟزة ...ﻷن اﻟﻧزﻳف إﻟﻠﻲ آﺎن ﻋﻧدك ﻣﺳﺗﺣﻳﻞ أن ﻳﻘف وآﺎن ﻻزم إﺟراء ﻋﻣﻠﻳﺔ إﺟﻬﺎض "...واﺳﺗﻣر اﻟﺣﻣﻞ واﻟﺣﻣد ﷲ رزﻗت ﺑﻣرﻳم ،وآﺎن ذﻟك ﺑﺷﻔﺎﻋﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺑرآﺗﻪ ﺗآون ﻣﻌﻧﺎ .
ﻣن آﺗﺎب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ .١٩٩٤
ﻗوة ﻋظﻳﻣﺔ ﺗﺿﻐط ﻋﻠﻲ رأﺳﻬﺎ ...
اﻟﺳﻳدة /ﻣﻧﻳرة رﻳﺎض – اﻟﺟـــــﻳزة – ﺗﻘول :
ﺣدث ﻓﻲ ﻋﺎم ١٩٦٢أن ﻣرﺿت اﺑﻧﺗﻲ ﺑﺣﺎﻟﺔ ﻧﻔﺳﻳﺔ ،وآﺎﻧت ﺗﺑآﻲ ﻷﻗﻞ ﺳﺑب .وأﺷﺎر ﻋﻠﻳﻧﺎ اﻷﺻدﻗﺎء ﺑﺎﻟذهﺎب ﻟآﻧﻳﺳﺔ اﻷﻣﻳر ﺗﺎدرس ﺑﺣﺎرة اﻟروم ﻟﺗﺄﺧذ ﺑرآﺔ ﻣن ﻣﻳﺎﻩ ﺑﺋر اﻟﻘدﻳس أﺑو ﻧﻔر اﻟﺳﺎﺋﺢ ﻓذهﺑﻧﺎ إﻟﻲ آﻧﻳﺳﺔ اﻷﻣﻳر ﺗﺎدرس ،وﻗﺎﺑﻠﻧﺎ اﻷم ﻣرﺛﺎ رﺋﻳﺳﺔ اﻟدﻳر ﻧﻳﺢ اﷲ ﻧﻔﺳﻬﺎ وﺑﻌرض اﻟﻣوﺿوع ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻗﺎﻟت "روﺣوا ﻟﻠﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻓﻲ اﻟﺑطرﺧﺎﻧﺔ" ،ﻓذهﺑﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﺣﺎل وﻗﺎﺑﻠﻧﺎ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس وﺻﻠﻲ ﻗداﺳﺗﻪ ﻻﺑﻧﺗﻲ ﺻﻼة طوﻳﻠﺔ وﺑﻌد ﺧروﺟﻧﺎ ﻗﺎﻟت اﺑﻧﺗﻲ "ﻋﻧدﻣﺎ ﻣﺳك اﻟﺑﺎﺑﺎ رأﺳﻲ ﺷﻌرت ﺑﺄن ﻗوة ﻋظﻳﻣﺔ ﺗﺿﻐط ﻋﻠﻲ رأﺳﻲ" .وﻣن هذﻩ اﻟﻠﺣظﺔ ﻧﺎﻟت اﺑﻧﺗﻲ ﻧﻌﻣﺔ اﻟﺷﻔﺎء ،وﺣﺗﻰ اﻵن ﻟم ﺗﻌﺎودهﺎ ﻣﺛﻞ هذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ.
ﻣن آﺗﺎب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ .١٩٩٤
ﻳﻌرف اﻷﺳرة آﻠﻬﺎ
وﺗﺳﺗطرد اﻟﺳﻳدة ﻣﻧﻳرة رﻳﺎض ﻓﺗﻘول : آﻧﺎ ﻓﻲ أﺑو ﻗﻳر ﻋﺎم ١٩٦٩وﻗﻣﻧﺎ ﻣﻊ أﺣد اﻵﺑﺎء اﻟآﻬﻧﺔ ﺑرﺣﻠﺔ إﻟﻲ اﻟآﻧﻳﺳﺔ اﻟﻣرﻗﺳﻳﺔ ﻟوﺟود ﻗداﺳﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ ﺑﻬﺎ ،وﺑدأﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﻘدم ﻟﻧوال اﻟﺑرآﺔ ،وﺗﻘدم اﻷوﻻد أوﻻ وآﺎن اﺑﻧﻲ ﻳرﺗدي ﻗﻣﻳﺻﺎ ﺑﻧﺻف آم ﻓﺿرﺑﻪ ﺳﻳدﻧﺎ ﻋﻠﻲ ﻳدﻩ وﻗﺎل ﻟﻪ " :ﺧﻠﻲ أﻣك ﺗﻌﻣﻠك آم " وﻣﺿﻲ اﻷوﻻد وﺗﻘدﻣت
اﻟﺳﻳدات وﻋﻧدﻣﺎ ﺟﺎء دوري وﺗﻘدﻣت ﻷﺧذ اﻟﺑرآﺔ إذ ﺑﻘداﺳﺗﻪ ﻳﻘول ﻟﻲ "ﻣﻔﻳش ﺣﺗﺔ ﺗﻌﻣﻠﻳﻬﺎ آم ﻷﺑﻧك " وﺟﺎء دور اﻟرﺟﺎل وﺣﻳن ﺗﻘدم زوﺟﻲ ﻷﺧذ اﻟﺑرآﺔ –وآﺎن أول ﻣرة ﻳراﻩ اﻟﺑﺎﺑﺎ – ﻗﺎل ﻗداﺳﺗﻪ ﻻﺑﻧﻲ" :ﺷوف أﺑوك ﻻﺑس ﺣﺷﻣﺔ إزاي إﻟﺑس آدﻩ زي أﺑوك" ..وآﺎن زوﺟﻲ ﻳرﺗدي ﺑدﻟﺔ ﺑآم طوﻳﻞ ..وﺗﻌﺟﺑﻧﺎ ﺟﻣﻳﻌﺎ ﻓﻘد ﻋرف اﻟﺑﺎﺑﺎ أﻓراد اﻷﺳرة آﻠﻬﺎ ! .
ﻣن آﺗﺎب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ .١٩٩٤
ﻋﺻﺎ اﻟﺑﺎﺑﺎ ...ﻋﻼﻣﺔ اﻟﺷﻔﺎء
اﻟﺳﻳدة /ن.س.م ) طﻠﺑت ﻋدم ذآر اﻷﺳم ( – ﺑﻧﻲ ﺳوﻳف – ﺗﻘول :
ﺑﺳﺑب ظروف اﻟدراﺳﺔ أﻗﻣت طرف ﺧﺎﻟﺗﻲ ﺑﺎﻟﻘﺎهرة ،وﻓﻲ إﺣدي اﻟﻠﻳﺎﻟﻲ أﺻﻳﺑت ﺧﺎﻟﺗﻲ ﺑﺷﻠﻞ ﻓﻲ وﺟﻬﻬﺎ ،ﺑﺳﺑب إﻧﻔﻌﺎﻟﻬﺎ اﻟﺷدﻳد ﻷﺣد اﻟﻣواﻗف ،وأﻧﺗﺎﺑﻬﺎ اﻟﻔزع واﻟﻘﻠق ﻟﻣﺎ أﺻﺎﺑﻬﺎ.
وﺗﺄﻟﻣت ﺟدا ﻟﺣﺎﻟﺗﻬﺎ ،وأﺧذت أﻗرأ ﻓﻲ آﺗب ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس وأطﻠب ﻟﻬﺎ اﻟﺷﻔﺎء ،وﻟآن ﻟﺿﻌف إﻳﻣﺎﻧﻲ ،طﻠﺑت ﻓﻲ ﺻﻼﺗﻲ ﻣن اﻟﺑﺎﺑﺎ أﻻ أراﻩ ﻋﻧدﻣﺎ ﻳﺣﺿر ﻟﺷﻔﺎء ﺧﺎﻟﺗﻲ ﺧوﻓﺎ ﻣن ﺷﺧص ﻗداﺳﺗﻪ.
وﻓﻲ إﺣدي اﻟﻠﻳﺎﻟﻲ وأﺛﻧﺎء ﻧوﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﻐرﻓﺔ ﺑﻣﻔردي ،ﺳﻣﻌت ﺷﺧﺻﺎ ﻳﻧﺎدي ﻋﻠﻲ ،وﻋرﻓﻧﻲ أﻧﻪ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس وﻟآﻧﻲ ﻟم أراﻩ ﻓﻘﻠت ﻟﻪ " :ﻟﻳﻪ ﻣش ﻋﺎﻳز ﺗﺷﻔﻲ طﻧط ..؟ " ﻓﻘﺎل ﻟﻲ " :ﻣﺎ أﻧﺎ ﺷﻔﻳﺗﻬﺎ "..ﻓﻘﻠت ﻟﻪ " :ﻷ ﻟﺳﻪ " ﻓﻘﺎل ﻟﻲ " :ﻻ ..ﺣﺗﻲ ﺷوﻓﻲ " ﻓﻧظرت ﻓوﺟدت ﻋﺻﺎ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻣﺳﻧودة أﻣﺎﻣﻲ ﻋﻠﻲ اﻟدوﻻب ،وﻋﻧدﻣﺎ اﺳﺗﻳﻘظت وﺟدت ﺧﺎﻟﺗﻲ ﻗد اﻣﺗﺛﻠت ﻟﻠﺷﻔﺎء ، وﻋﺎدت ﻟﺣﺎﻟﺗﻬﺎ اﻟطﺑﻳﻌﻳﺔ أﺳرع ﻣﻣﺎ آﺎن ﻣﺗوﻗﻌﺎ.
ﺑرآﺔ هذا اﻟﻘدﻳس اﻟﻌظﻳم ﺗآون ﻣﻌﻧﺎ .
ﻣن آﺗﺎب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ .١٩٩٤
ﻳﻌﻠم ﻣﺎ ﻳﺟول ﺑﺧﺎطرﻩ
اﻷﺳﺗﺎذ /ﻧﺑﻳﻞ ﻓؤاد ﻧﺻر – آﻔر اﻟﺷﻳﺦ – ﻳﻘول :
ﻓﻲ ﺻﻳف ١٩٩١ﺗﻌرﻓت ﻋﻠﻲ أﺣد اﻷﺷﺧﺎص ﻏﻳر اﻟﻣﺳﻳﺣﻳﻳن وروي ﻟﻲ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﻣﻌﻪ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس ،ﺣﻳن آﺎن ﻣوﺟودا ﻣﻌﻧﺎ ﺑﺎﻟﺟﺳد ،ﻗﺎﺋﻼ ) :ﺗوﺟﻬت وﻣﻌﻲ أﺣد أﺻدﻗﺎﺋﻲ ﻟزﻳﺎرة اﻟﺑﺎﺑﺎ وآﻧت أﻧوي أن أﻧﺎﻗﺷﻪ ﻓﻲ ﻣﺳﺄﻟﺔ آﻳف ﻳآون اﻟﻣﺳﻳﺢ اﺑن اﷲ ؟ ..وهﻞ اﷲ ﻟﻪ وﻟد..؟ ودار ﺑﻳﻧﻲ وﺑﻳﻧﻪ ﺣدﻳث ﺑﺳﻳط اﻗﺗﻧﻌت ﺑﻌدﻩ ﺗﻣﺎﻣﺎ ﺑﻔآرة ﺗﺟﺳد اﻟﻣﺳﻳﺢ ،وﺧﻼل هذا اﻟﺣدﻳث ﻟم أﺳﺗطﻊ اﻟﻧظر ﻓﻲ ﻋﻳﻧﻲ اﻟﺑﺎﺑﺎ اﻟﺗﻲ آﺎﻧت ﺗﺷﻊ ﻧورا ،وﺑﻌد أن ﻓرغ ﻣن ﺣدﻳﺛﻪ ﻣﻌﻲ طﻠﺑت ﻣﻧﻪ أن
ﻳﺳﻣﺢ ﻟﻲ ﺑزﻳﺎرﺗﻪ ﻣرة أﺧري .ﻓﻘﺎل ﻟﻲ " :ﺗﻳﺟﻲ ﻓﻲ أي وﻗت "...وﻟآﻧﻪ ﻧﻬر ﺻدﻳﻘﻲ ﻗﺎﺋﻼ ﻟﻪ: "ﻣﺎ ﺗﺟﻳش هﻧﺎ إﻻ ﻟﻣﺎ ﺗﺑطﻞ اﻟﻠﻲ أﻧت ﺑﺗﻌﻣﻠﻪ ، "...ﺣﻳث آﺎن هذا اﻟﺻدﻳق ﻳﺷرب اﻟﺧﻣر .
وهﻧﺎ أﻧﻬﻲ هذا اﻟﺷﺧص ﺣدﻳﺛﻪ ﻣﺗﻌﺟﺑﺎ ﻣﻣﺎ ﻋرﻓﻪ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻋﻧﻪ وﻋن ﺻدﻳﻘﻪ دون أن ﻳﺧﺑرﻩ أﺣد ﺑذﻟك ..ﺣﻘﺎ أﻧﻪ ﻟﻘدﻳس ﻋظﻳم ..ﻟﻳﻧﻔﻌﻧﺎ اﷲ ﺑﺑرآﺔ ﺻﻼﺗﻪ . ..
ﻣن آﺗﺎب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ .١٩٩٤
ﻋزﻳز ﻓﻲ ﻋﻳﻧﻲ اﻟرب ﻣوت أﺗﻘﻳﺎﺋﻪ ..
اﻟﺳﻳدة /ﺷﺎدﻳﺔ ﺷﻔﻳق ﻋﺑد اﻟﻣﻠك –ﺗﻘول :
ﺣﺿرت إﻟﻲ ﻣﺻر ﻣن اﻟﺧﺎرج ﻟزﻳﺎرة واﻟدي اﻟدآﺗور ﺷﻔﻳق ﻋﺑد اﻟﻣﻠك أﺳﺗﺎذ اﻟﺗﺷرﻳﺢ ﺑآﻠﻳﺔ اﻟطب ..ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﻳن ﺷﻣس ،وﻓﻲ هذﻩ اﻟزﻳﺎرة ﻗﺎل ﻟﻲ واﻟدي أﻧﻪ رأي اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس وهو ﻳﻘول ﻟﻪ " :أﻧﺎ ﻋﺎوزك "...ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ واﻟدي " :وأﻧﺎ ﻋﺎﻳز آﺟﻲ ﻋﻧدك "..وﻟآن اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻗﺎل ﻟﻪ " :ﻟﻣﺎ ﺗﻧﺗﻬﻲ ﻣن اﻟﻠﻲ ﻓﻲ إﻳدك ، :وﻓﻌﻼ واﻟدي وﻗﺗﻬﺎ آﺎن ﻣﺷﻐوﻻ ﺑﺗﺻﺣﻳﺢ أوراق اﻣﺗﺣﺎﻧﺎت اﻟآﻠﻳﺔ وﺑﻣﺟرد اﻹﻧﺗﻬﺎء ﻣن اﻟﺗﺻﺣﻳﺢ إﻧﺗﻘﻞ واﻟدي إﻟﻲ اﻟﺳﻣﺎء ﺑﺻﺣﺔ ﺟﻳدة وﻋﻣر ﻳﻧﺎهز اﻟﺛﻣﺎﻧﻳن ﻋﺎﻣﺎ.
ﻣن آﺗﺎب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ .١٩٩٤
رﺑﻧﺎ ﻳﻧور ﻟك ﻋﻘﻠك...
اﻷﺳﺗﺎذ /ع.ع.ز ) رأﻳﻧﺎ ﻋدم ذآر اﻻﺳم ( – اﻷﺳآﻧدرﻳﺔ – ﻳﻘول : وأﻧﺎ ﺑﺎﻟﻔرﻗﺔ اﻷوﻟﻲ ﺑآﻠﻳﺔ اﻟﺗﺟﺎرة ،آﺎن ﻳوم اﻟﺳﺑت اﻟﻣواﻓق ٥ﻳوﻧﻳﻪ ١٩٩٣ﻣوﻋد إﻣﺗﺣﺎن ﻣﺎدة اﻹﻗﺗﺻﺎد ،وﺗﺻﺎدف أن آﺎن زﻓﺎف ﺷﻘﻳﻘﻲ ﻳوم اﻷرﺑﻌﺎء اﻟﻣواﻓق ٢ﻳوﻧﻳﻪ أي ﻗﺑﻞ اﻹﻣﺗﺣﺎن ﺑﺛﻼﺛﺔ أﻳﺎم ﻣﻣﺎ أدي ﻟﻌدم إﺳﺗطﺎﻋﺗﻲ اﻟﻣذاآرة ﻳوﻣﻲ اﻷرﺑﻌﺎء واﻟﺧﻣﻳس ،وأﺻﺑﺣت ﻗﻠﻘﺎ ﺟدا واﻧﺗﺎﺑﻧﻲ اﻟﺧوف ،وﻋﻧد ذهﺎﺑﻲ ﻟﻠﻧوم ﻣﺳﺎء اﻟﺧﻣﻳس وﺿﻌت أﺣد آﺗب ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻓوق رأﺳﻲ وأﺧذت أﺗﺷﻔﻊ ﺑﻪ ﺣﺗﻲ ﻏﻠﺑﻧﻲ اﻟﻧوم ،ﻓرأﻳت ﻓﻲ ﺣﻠم اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ،وأﻧﺎ أﺗوﺟﻪ إﻟﻳﻪ ﻣﻊ ﻟﻔﻳف ﻣن اﻟﻧﺎس ﻟﻧوال اﻟﺑرآﺔ ،وﻋﻧدﻣﺎ ﺟﺎء دوري ﺳﺟدت أﻣﺎم ﻗداﺳﺗﻪ ﻓﺈذ ﺑﻪ ﻳﺿﻊ ﻳدﻩ ﻋﻠﻲ رأﺳﻲ وﻳﺻﻠﻲ ﻟﻲ ﺻﻼة طوﻳﻠﺔ ﺛم ﻳﻘول ﻟﻲ" :روح رﺑﻧﺎ ﻳﻧور ﻟك ﻋﻘﻠك "..ﻓﺳﺄﻟﺗﻪ" :واﻟﺳﻔر ﻳﺎ ﺳﻳدﻧﺎ – "...ﺣﻳث أﻧﻧﻲ آﻧت أﻧوي اﻟﺳﻔر ﻷوروﺑﺎ ﻓﺗرة اﻟﻌطﻠﺔ اﻟﺻﻳﻔﻳﺔ– ﻓﺄﺟﺎﺑﻧﻲ " إﻧت هﺎ ﺗطﻣﻊ وﻻ إﻳﻪ ..؟" وﻓﻌﻼ ﻗد أﻧﺎر اﷲ ﻋﻘﻠﻲ ﺣﻳث أﺟﺑت ﻋﻠﻲ ﺟﻣﻳﻊ اﻷﺳﺋﻠﺔ رﻏم طوﻟﻬﺎ وﺻﻌوﺑﺗﻬﺎ ،وآﻧت أﺗذآر آﻞ آﻠﻣﺔ وﻗﻌت ﻋﻳﻧﻲ ﻋﻠﻳﻬﺎ ﺣﺗﻲ وﻟو ﻟﻣرة واﺣدة ،وﻗد ﻧﺟﺣت ﻓﻲ هذﻩ اﻟﻣﺎدة وﺟﻣﻳﻊ اﻟﻣواد اﻷﺧرى .وأﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻣوﺿوع اﻟﺳﻔر ﻓﻘد ﺗﻌﻘد وﻟم أﺗﻣآن ﻣن اﻟﺳﻔر .
ﻓﻬذﻩ اﻟواﻗﻌﺔ أﺛرت ﻓﻲ آﺛﻳرا ،وطﻣﺄﻧﻧﻲ إﻟﻲ أن اﻟﻣﻌوﻧﻪ ﻗوﻳﻪ واﻟرﺣﻣﺔ ﺳرﻳﻌﺔ ﺑﺻﻠوات هذا اﻟﻘدﻳس اﻟﻌظﻳم.
ﻣن آﺗﺎب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ .١٩٩٤
آﺗﺎب اﻟﺑﺎﺑﺎ واﻟﺗﺋﺎم ﻟآﺳر ﺧطﻳر
اﻟﺳﻳدة /آﻠﻳر ﻧﺟﻳب ﻓوزي – ﻧﻳوﻳورك – اﻟوﻻﻳﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻷﻣﻳرﻳآﻳﺔ -ﺗﻘول :
ﻓﻲ ﻳوم اﻷﺣد ١٨أآﺗوﺑر ١٩٨٧ﺣواﻟﻲ اﻟﺳﺎﻋﺔ اﻟﻌﺎﺷرة ﻣﺳﺎء آﻧت ﺟﺎﻟﺳﺔ ﺑﻣﻧزﻟﻲ ﺣﺎﻣﻠﺔ اﺑﻧﺗﻲ اﻟرﺿﻳﻌﺔ ﻋﻠﻲ رﺟﻠﻲ أرﺿﻌﻬﺎ ﻣن زﺟﺎﺟﺔ اﻟرﺿﺎﻋﺔ ،وطﺎل اﻟوﻗت واﺳﺗﻐرﻗت اﻟطﻔﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻧوم ﻓﺣﻣﻠﺗﻬﺎ ﻋﻠﻲ ذراﻋﻲ ﻟوﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺳرﻳرهﺎ ،وﻟآن ﻋﻧدﻣﺎ هﻣﻣت ﺑﺎﻟوﻗوف ﻟم أﺳﺗطﻊ ﻷن رﺟﻠﻲ اﻟﻳﺳري آﺎﻧت "ﻣﻧﻣﻠﺔ" وﻟم أﺷﻌر ﺑﻬﺎ ﻓﺳﻘطت ﺑآﻞ ﺛﻘﻞ ﺟﺳﻣﻲ وآذﻟك ﺛﻘﻞ اﻟطﻔﻠﺔ ﻋﻠﻲ رﺟﻠﻲ اﻟﻳﺳري ﻓﺎﻧآﺳرت ،وﻧظرت ﺣوﻟﻲ ﻓوﺟدت اﻟطﻔﻠﺔ ﺑﺧﻳر وﻟم ﻳﺣدث ﻟﻬﺎ ﺷﻲء ﻓﺷآرت اﷲ ﻋﻠﻲ ﺳﻼﻣﺗﻬﺎ ،وﺗﻘﺑﻠت هذا اﻟوﺿﻊ اﻟذي ﺣدث ﻟﻲ ﺷﺎآرة اﷲ ﻋﻠﻲ آﻞ ﺣﺎل .وﻧظرت إﻟﻲ ﺳﺎﻗﻲ اﻟﻣآﺳورة ﻓوﺟدت اﻟﺛﻠث اﻷﺧﻳر ﻣن اﻟﺳﺎق ﻣﻧﻔﺻﻼ ﺗﻣﺎﻣﺎ ﻋن ﺑﺎﻗﻲ اﻟرﺟﻞ ،ﻻ ﻳرﺑطﻪ ﻏﻳر اﻟﻠﺣم واﻟﺟﻠد ،أﻣﺎ اﻟﻌظم ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﻣﻧطﻘﺔ اﻟﻣﺻﺎﺑﺔ ﻓﻠم ﻳآن ﻣﺗﺻﻼ.
وآﺎن زوﺟﻲ وﻗﺗﺋذ ﺑﺎﻟﻌﻣﻞ وأطﻔﺎﻟﻲ ﻧﻳﺎﻣﺎ ،وظﻠﻠت أﻧﺎدي ﻟﻌﻞ أﺣد ﻣﻧﻬم ﻳﺳﺗﻳﻘظ ،وﺑﺎﻟﻔﻌﻞ اﺳﺗﻳﻘظت اﺑﻧﺗﻲ وﻋﻣرهﺎ ﺧﻣس ﺳﻧوات ﻓطﻠﺑت ﻣﻧﻬﺎ إﺣﺿﺎر اﻟﺗﻠﻳﻔون ،واﺗﺻﻠت ﺑﺻدﻳق ﻟزوﺟﻲ وﻟﻠﻌﺎﺋﻠﺔ ،وهو اﻷﺳﺗﺎذ ﻋﻔت ﺻﻣوﺋﻳﻞ اﻟذي ﺣﺿر ﻋﻠﻲ اﻟﻔور وإﺗﺻﻞ ﺑﺎﻹﺳﻌﺎف .وﺟﺎءت اﻟﺳﻳﺎرة وﻗﺎم رﺟﺎل اﻹﺳﻌﺎف ﺑﻌﻣﻞ ﺟﺑﻳرة ﻟﻠﺳﺎق ﻣن اﻟﺧﺷب وﺿﻣوا اﻷﺟزاء اﻟﻣآﺳورة ﺑﺑﻌﺿﻬﺎ وﺗم ﻧﻘﻠﻲ إﻟﻲ اﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻲ وهﻧﺎك ﺗم ﻋﻣﻞ أﺷﻌﺔ ﻋﻠﻲ اﻟآﺳر ﻓﺄﺧﺑرﻧﻲ اﻟطﺑﻳب أن اﻟآﺳر ﺧطﻳر ،وهو آﺳر ﻣﺿﺎﻋف ،ﻓﻘد آﺳرت اﻟﺳﺎق ﻓﻲ هذا اﻟﺟزء إﻟﻲ ﺳﺗﺔ أﺟزاء ،ﻣﻧﻬم ﺟزءان
ﻣﻧﻔﺻﻼن ﺗﻣﺎﻣﺎ واﻟﻌظم ﻣﻔﺗت "آﺎﻟرﻣﻞ " وأﺧﺑرﻧﻲ أن هذﻩ اﻟﺳﺎق ﻣن اﻟﻣﺳﺗﺣﻳﻞ أن ﺗﻌود طﺑﻳﻌﻳﺔ ﻣرة أﺧري ﻷﻧﻬﺎ ﺳﺗﺻﺑﺢ ﻗﺻﻳرة ﺣواﻟﻲ ٥ﺳم وذﻟك ﻟﺗﻔﺗت اﻟﻌظم ،وﺳﺗآون أﻳﺿﺎ ﻣﻠﺗوﻳﺔ.
ﺛم ﻗﺎم اﻟطﺑﻳب "ﺑﺗﺟﺑﻳس" اﻟﺳﺎق وﺗم ﻋﻣﻞ أﺷﻌﺔ أﺧري وإذ ﺑﺎﻟﻌظﺎم ﻟم ﺗﻘﺗرب ﻣن ﺑﻌﺿﻬﺎ ﻓﺄﺧﺑرﻧﻲ اﻟطﺑﻳب أﻧﻪ ﺑﻌد ﺛﻼﺛﺔ أﻳﺎم وﺑﻌد أن ﻳﺟف اﻟﺟﺑس ﺗﻣﺎﻣﺎ ﺳﻳﻘوم ﺑﺷق اﻟﺟﺑس وإﺟراء ﻋﻣﻠﻳﺔ ﺟراﺣﻳﺔ ﻟوﺿﻊ ﺛﻣﺎﻧﻳﺔ ﻣﺳﺎﻣﻳر ﺑﺎﻟﺳﺎق ،أرﺑﻌﺔ ﻣﻧﻬﺎ ﺳﺗوﺿﻊ أﺳﻔﻞ اﻟﺟزء اﻟﻣآﺳور وأرﺑﻌﺔ أﻋﻠﻲ اﻟآﺳر وﺳﻳﺗم رﺑط اﻟﻌظم اﻟﻣﻧآﺳر ﺑﺄﺳﻼك ﻣن اﻟﺑﻼﺗﻳن ﻟﺗﺛﺑﻳﺗﻬﺎ أﻣﺎم ﺑﻌﺿﻬﺎ ﺣﻳث أن اﻟآﺳر ﺧطﻳر .آﻞ هذﻩ اﻷﺣداث وأﻧﺎ أﺷﻌر ﺑﺳﻼم داﺧﻠﻲ ﻟم أآن أﻋرف ﺳﺑﺑﻪ وذﻟك رﻏم آﻞ اﻵﻻم ورﻏم آﻼم اﻟطﺑﻳب.
ﺛم أﺣﺿر ﻟﻲ زوﺟﻲ ﺑﺎﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻲ ﺳﻠﺳﻠﺔ آﺗب ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس واﻟﺗﻲ آﻧت أﺣب ﻗراءﺗﻬﺎ، وﻟم أآن أﺳﺗطﻳﻊ اﻟﺟﻠوس ﺣﺗﻲ ﻟﻸآﻞ ،ﻓرﺟﻠﻲ اﻟﻣآﺳورة ﻣﻌﻠﻘﺔ ﻓوق ﻋدة وﺳﺎدات ،وﻟآﻧﻧﻲ ﺣﺎوﻟت أن آﺧذ وﺿﻌﺎ أﺳﺗطﻳﻊ ﻣﻌﻪ ﻗراءة اﻟآﺗب ،وﻓﺟﺄة ﺳﻘط أﺣد آﺗب اﻟﻣﻌﺟزات ﻋﻠﻲ ﺳﺎﻗﻲ اﻟﻣآﺳورة ﻓﺄﺣﺳﺳت ﺑﺗﻳﺎر ﺳﺎﺧن ﻳﺳري ﻓﻲ آﻞ اﻟﺳﺎق ﻣن أﻋﻠﻲ اﻟﻔﺧذ ﺣﺗﻲ أﺻﺎﺑﻊ اﻟﻘدم. وﺷﻌرت أن أﺣﺳﺎﺳﻲ ﺑﺗﻠك اﻟﺣرارة ﺷﻲء ﻏﻳر ﻋﺎد ،وأﻳﻘﻧت أن ﻳد اﷲ ﻗد اﻣﺗدت ﻟﺗﻠﻣس هذﻩ اﻟﺳﺎق .وﻋﻧدﻣﺎ ﻋﺎد زوﺟﻲ ﻟزﻳﺎرﺗﻲ أﺧﺑرﺗﻪ ﺑآﻞ ﻣﺎ ﺣدث وﺑﺛﻘﺗﻲ أﻧﻪ ﻟن ﺗﺟري ﻟﻲ أﻳﺔ ﻋﻣﻠﻳﺔ وﻟن ﺗوﺿﻊ أي ﻣﺳﺎﻣﻳر ﻓﻲ رﺟﻠﻲ ﻷن ﻳد اﷲ ﻗد ﺗدﺧﻠت ﻟﻠﺷﻔﺎء ..وﻓﻌﻼ أﺗﻲ اﻟطﺑﻳب وﺑﻌد أن ﻗﺎم ﺑﻌﻣﻞ أﺷﻌﺔ ﻣرة أﺧري أﺧﺑرﻧﻲ أﻧﻪ ﻻ داﻋﻲ ﻟﻠﻌﻣﻠﻳﺔ ﻷن اﻟﻌظم ﻗد ﺗﻘﺎرب ﺗﺟﺎﻩ ﺑﻌﺿﻪ وأن هذﻩ ﻣﻌﺟزة.
أﻧﻧﻲ أآﺗب هذﻩ اﻟﻣﻌﺟزة اﻵن ﺑدﻳر ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ واﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺑﻌد أن ﻗﻣت ﺑزﻳﺎرة اﻟدﻳر ﻓﻲ ﻳوم اﻷﺣد اﻟﻣواﻓق ٢٢ﻳوﻟﻳو ١٩٩٠ﻋﻧد أول زﻳﺎرة ﻟﻲ ﻟﻣﺻر ،وأﻧﺎ اﻵن أﻣﺷﻲ ﺳﻠﻳﻣﺔ ﺗﻣﺎﻣﺎ . واﻟﺣﻣد ﷲ ﻟم ﻳﺣدث ﻟرﺟﻠﻲ أي ﺷﻲء ﻣﻣﺎ أﺧﺑرﻧﻲ ﺑﻪ اﻟطﺑﻳب ﻓﻠم ﺗﻘﺻر وﻻ ﺣﺗﻰ ﻣﻠﻳﻣﺗر واﺣد.
ﻣن آﺗﺎب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ .١٩٩٤
أﺑوﻧﺎ دﻩ أﻧﺎ ﺷﻔﺗﻪ وآﻠﻣﻧﻲ!!
ﺟدة اﻟطﻔﻞ /س.ي.ت ) طﻠﺑت ﻋدم ذآر اﻷﺳم( – اﻟﻘﺎهرة – ﺗﻘول :
ﺣدث ﻓﻲ ﻧوﻓﻣﺑر ١٩٩٢أن أرﺳﻠت ﻟﻧﺎ ﻣدﻳرة اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺗﻲ ﺑﻬﺎ ﺣﻔﻳدي اﻟﺑﺎﻟﻎ ﻣن اﻟﻌﻣر ﺧﻣس ﺳﻧوات ﺗﻔﻳد ﺑﺿرورة ﻋرض اﻟطﻔﻞ ﻋﻠﻲ طﺑﻳب ﻟآﺛرة ﺣرآﺗﻪ وﻋﻧﻔﻪ ﻓﻲ اﻟﻠﻌب ﻣﻊ زﻣﻼﺋﻪ، وﻣواﻓﺎﺗﻬم ﺑﺎﻟﺗﻘرﻳر وإﻻ ﻓﺳﻳﺿطروا ﻟﻣﻧﻌﻪ ﻣن دﺧول اﻟﻣدرﺳﺔ ..وﺑﻌرض اﻟطﻔﻞ ﻋﻠﻲ اﻟطﺑﻳب ﻗﺎل :أﻧﻪ ﻣﺻﺎب ﺑذﺑذﺑﺎت ﺳرﻳﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺦ ﺗﺳﺑب ﺳرﻋﺔ اﻟﺣرآﺎت وأﻣرﻧﺎ ﺑﺈﻋطﺎﺋﻪ ﺑﻌض اﻷدوﻳﺔ .وﻟآن ﺷﺎءت ﻋﻧﺎﻳﺔ اﷲ أن ﻳﺣﺿر أﺣد اﻷﺻدﻗﺎء ﺟزءا ﻣن ﻣﻼﺑس اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس وﻋﻠﻲ اﻟﻔور وﺿﻌﻧﺎﻩ ﻋﻠﻲ اﻟطﻔﻞ ،وطﻠﺑﻧﺎ ﺷﻔﺎﻋﺗﻪ – وﻓﻲ ﺻﺑﺎح اﻟﻳوم اﻟﺗﺎﻟﻲ ﻧظر اﻟطﻔﻞ إﻟﻲ ﺻورة اﻟﺑﺎﺑﺎ اﻟﻣﻌﻠﻘﺔ ﻋﻠﻲ اﻟﺣﺎﺋط ﺑﺎﻟﻣﻧزل وﻗﺎل" :أﺑوﻧﺎ دﻩ أﻧﺎ ﺷﻔﺗﻪ وآﻠﻣﻧﻲ" ،ﻓﺷﻌرﻧﺎ ﺑﺎﻷطﻣﺋﻧﺎن وﻓﻌﻼ ذهﺑﻧﺎ ﺑﺎﻟطﻔﻞ ﻣرة أﺧري إﻟﻲ اﻟطﺑﻳب اﻟذي أﺑدي دهﺷﺗﻪ وﺻرح ﺑﺄﻧﻪ طﻔﻞ طﺑﻳﻌﻲ وأﻣر ﺑﺈﻳﻘﺎف اﻷدوﻳﺔ وآﺗب ﺗﻘرﻳرا ﺑذﻟك ،وأآﻣﻞ اﻟطﻔﻞ دراﺳﺗﻪ وﺳط دهﺷﺔ اﻟﺟﻣﻳﻊ ﻣن ﺳرﻋﺔ ﺷﻔﺎﺋﻪ ﺑﺑرآﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس ﺣﺑﻳب اﻷطﻔﺎل ﺑرآﺗﻪ ﺗآون ﻣﻌﻧﺎ .
ﻣن آﺗﺎب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ .١٩٩٤
وﺿﻊ ﻳدﻩ ﻋﻠﻲ رأﺳﻲ وﺻﻠﻲ طوﻳﻼ....
أﺣد اﻵﺑﺎء اﻟآﻬﻧﺔ ) ﻣﻌروف ﻟدﻳﻧﺎ ( ﻳﻘول: ﺣﻳن آﻧت طﺎﻟﺑﺎ ذهﺑت ﻣﻊ ﺑﻌض اﻷﺻدﻗﺎء ﻟزﻳﺎرة ﻗداﺳﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس ﻟﻧوال ﺑرآﺎﺗﻪ، وآﻧﺎ ﻧﻘف ﻓﻲ طﺎﺑور طوﻳﻞ أﻣﺎم ﻗداﺳﺗﻪ وآﺎن آﻞ ﺷﺧص ﻳﺗﻘدم وﻳﻘﺑﻞ اﻟﺻﻠﻳب وﻳد اﻟﺑﺎﺑﺎ وﻳﻧﺻرف ،وﺣﻳن ﺟﺎء دوري ﻓوﺟﺋت ﺑﻘداﺳﺗﻪ ﻳﺿﻊ ﻳدﻩ ﻋﻠﻲ رأﺳﻲ وﻳﺻﻠﻲ ﻟﻲ طوﻳﻼ ،وﻟم ﻳﻔﻌﻞ ذﻟك ﻣﻊ أﺣد ﻣن ﻗﺑﻠﻲ ،ﻓﺗﻌﺟﺑت أﻧﺎ وزﻣﻼﺋﻲ ﻟﻣﺎ ﺣدث وﺑﻌد ﺣواﻟﻲ أﺛﻧﻳن وﻋﺷرﻳن ﻋﺎﻣﺎ وﻗﻊ ﻋﻠﻲ اﻷﺧﺗﻳﺎر ﻷآون آﺎهﻧﺎ وﺗﻣت اﻟرﺳﺎﻣﺔ ،وهﻧﺎ ﺗذآرت ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻣﻌﻲ ،وﺳر وﺿﻊ ﻳدﻩ ﻋﻠﻲ .ﺑرآﺔ ﺻﻠواﺗﻪ ﺗآون ﻣﻌﻧﺎ.
ﻣن آﺗﺎب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ .١٩٩٤
هﺗﺟﻳب إﻣﺗﻳﺎز ...
اﻟدآﺗورة /ن.ش.ح -اﻟﻘﺎهرة ) طﻠﺑت ﻋدم ذآر اﻷﺳم( ﺗﻘول : آﺎﻧت اﺑﻧﺗﻲ ﺗؤدي اﻣﺗﺣﺎﻧﺎت اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﺑآﻠﻳﺔ اﻟطب ﻋﺎم ،١٩٩٣وآﺎﻧت ﺗﺑذل ﻣﺟﻬودا ﻣﺿﻧﻳﺎ ﻟﺗﺿﻣن ﺣﺻوﻟﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺗﻘدﻳر اﻣﺗﻳﺎز ،وﻟآن ﺑﻌد اﻣﺗﺣﺎن ﻣﺎدة اﻟطﻔﻳﻠﻳﺎت اآﺗﺷﻔت أﻧﻬﺎ أﺧطﺄت ﻓﻲ إﺟﺎﺑﺔ أﺣد اﻷﺳﺋﻠﺔ ،وﺑﻬذا ﺗآون ﻗد ﻓﻘدت ﺳت ﻋﺷر درﺟﺔ ،ﻓﻌﺎدت إﻟﻲ اﻟﻣﻧزل ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ إﻧﻬﻳﺎر ﺗﺎم.
ﻓﺄرﺳﻠﻧﺎ ﺧطﺎﺑﺎ ﻟدﻳر ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ اﻟﻌﺟﺎﻳﺑﻲ ﻧطﻠب ﻓﻳﻪ اﻟﺻﻼة ﻣن أﺟﻞ اﺑﻧﺗﻲ وﻋدة ﻣواﺿﻳﻊ أﺧري، وﺟﺎءﻧﺎ اﻟرد ﻣن اﻟدﻳر ﻓﻲ ﺧطﺎب ﻳطﻣﺋﻧﺎ أن اﻵﺑﺎء ﻳﺻﻠون وﻳطﻠﺑون ﺷﻔﺎﻋﺔ ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ واﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻣن أﺟﻠﻬﺎ ،وﻓﻲ ﻳوم إﺳﺗﻼﻣﻧﺎ ﻟﻬذا اﻟﺧطﺎب رأﻳت اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻓﻲ ﺣﻠم ﺟﻣﻳﻞ وهو ﺑﻣﻼﺑس اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﺑﻳﺿﺎء ﻳﺟﻠس ﻣﻊ أﺣد اﻷﺷﺧﺎص ﺑﺟوار اﻟﻣﻧﺟﻠﻳﺔ ﻓﻲ آﻧﻳﺳﺔ واﺳﻌﺔ ﺟدا ،وﻣﺎ أن رأﻳﺗﻪ ﺣﺗﻲ أﺳرﻋت إﻟﻳﻪ وإذ ﺑﻪ ﻳﻘوم وﻳﺗﺟﻪ ﻧﺣوي ﻓﺎرﺗﻣﻳت ﻋﻠﻲ آﺗﻔﻪ وأﺧذت أﺑآﻲ ﺑﻣرارة ﻓﺳﺄﻟﻧﻲ ﺑﺻوﺗﻪ اﻟﺣﻧون" :ﻣﺎﻟك ﻳﺎ ﺑﻧﺗﻲ إﻧﺗﻲ زﻋﻼﻧﺔ ﻟﻳﻪ؟ ..زﻋﻼﻧﺔ ﻋﻠﺷﺎن ﺑﻧﺗك ﻋﻣﻠت وﺣش ﻓﻲ اﻻﻣﺗﺣﺎن؟ ..ﻣﺎ ﺗزﻋﻠﻳش ﻳﺎ ﺳﺗﻲ هﺗﺟﻳب إﻣﺗﻳﺎز" ﻓﻘﻠت ﻟﻪ "إزاي ﻳﺎ ﺳﻳدﻧﺎ دي ﻋﻣﻠت وﺣش ﺧﺎﻟص ﻓﻲ اﻣﺗﺣﺎن اﻟطﻔﻳﻠﻳﺎت" ﻓﻘﺎل ﻟﻲ "ﺑﺎﻗوﻟك هﺗﺟﻳب اﻣﺗﻳﺎز" وأﺧذ ﻳآﻠﻣﻧﻲ ﻓﻲ ﻋدة ﻣواﺿﻳﻊ أﺧري ..وﻋﻧد ﺧروﺟﻲ ﻣن اﻟآﻧﻳﺳﺔ ﻻﺣظت أن رﺟﻠﻲ اﻟﻳﺳري ﻣﺑﺗﻠﺔ ﺑﺷﻲء ﻣﺎ، واﺳﺗﻳﻘظت وأﻧﺎ ﻻأﺻدق ﻣﺎ رأﻳت ،وﺗآﺗﻣت اﻷﻣر ﺧﺷﻳﺔ آﻻ ﺗآون اﻟرؤﻳﺎ ﻣن اﻟﺳﻣﺎء ،وﻟآن ﺗﺣﻘق ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻟﻲ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ،ﻓﻘد ﻧﺟﺣت اﺑﻧﺗﻲ ﺑﺗﻘدﻳر اﻣﺗﻳﺎز ،وأﻳﺿﺎ ﺣدﺛت ﻣﻌﺟزة ﻓﻲ رﺟﻠﻲ اﻟﻳﺳري ﻓﻠم ﺗﻌد ﺗؤﻟﻣﻧﻲ آﻣﺎ آﻧت ﻣن ﻗﺑﻞ ﺣﻳث آﻧت أﻋﺎﻧﻲ ﻣن آﻻم ﺷدﻳدة ﺑﻬﺎ وﺧﺎﺻﺔ ﻋﻧد اﻟﻧوم ،ﻟدرﺟﺔ أﻧﻧﻲ آﻧت أﺗﻧﺎول اﻟﻌدﻳد ﻣن اﻟﻣﺳآﻧﺎت ﺣﺗﻰ ﻳزول اﻷﻟم وأﺳﺗطﻳﻊ اﻟﻧوم ،وﺣﺗﻰ ﻳوﻣﻧﺎ هذا وﺑﻌد ﻣرور أآﺛر ﻣن أرﺑﻌﺔ أﺷﻬر ﻋﻠﻲ اﻟﺣﻠم ﻟم أﺷﻌر ﺑﺄي أﻟم .آﻳف أﺣس اﻟﺑﺎﺑﺎ ﺑﻣﺗﺎﻋﺑﻲ دون أن أﺷآو ﻟﻪ ﺷﻳﺋﺎ ﻋﻧﻬﺎ ؟!
ﻟذا ﻟن أﻧﺳﻲ أﺑدا ﻣﺣﺑﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس وﺣﻧﺎﻧﻪ وﻋطﻔﻪ ﻋﻠﻲ أﻧﺎ اﻟﻐﻳر ﻣﺳﺗﺣﻘﺔ ﻟرؤﻳﺗﻪ ..ﺑرآﺗﻪ ﺗآون ﻣﻌﻧﺎ .
ﻣن آﺗﺎب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ .١٩٩٤
ﻣﻼك اﻟرب ﺣﺎل ﺣول ﺧﺎﺋﻔﻳﻪ ) ...ﻣز (٧: ٣٤
اﻷﺳﺗﺎذ /ﻣﻧﻳر ﻋﻳد اﻟﻣﺳﻳﺢ – اﻟﻘﺎهرة – ﻳﻘول : ﻓﻲ ﺷﻬر ﻳوﻧﻳو ١٩٨٦آﻧت ﺑﺈدارة ﻣرور دﻣﻧﻬور ﻹﻧﻬﺎء إﺟراءات ﺗرﺧﻳص ﺳﻳﺎرة أﺗوﺑﻳس ﻣﺷﺗراﻩ ﻣن ﺷرآﺔ ﻗطﺎع ﻋﺎم ،وأﺛﻧﺎء ﻓﺣص اﻟﺳﻳﺎرة ﻓوﺟﺋت ﺑﺎﻟﻣﻬﻧدس اﻟﻣﺧﺗص ﻳﺗوﺟﻪ إﻟﻲ اﻟﺿﺎﺑط اﻟﻣﺳﺋول وﻳﻘدم ﻟﻪ ظرﻓﺎ آﺎن ﺿﻣن اﻷوراق ﻣدﻋﻳﺎ أﻧﻧﻲ ﻗدﻣت ﻟﻪ رﺷوة ﻷن رﻗم ﺷﺎﺳﻳﻪ اﻷﺗوﺑﻳس ﻣزور وﻏﻳر ﺣﻘﻳﻘﻲ ،وآﺎﻧت هذﻩ ﻣﻔﺎﺟﺄة أذهﻠﺗﻧﻲ ﺣﻳث أﻧﻧﻲ أﺻﺑﺣت ﻣﺗﻬﻣﺎ ﻓﻲ ﻗﺿﻳﺔ ﺧطﻳرة ﻻ أﻋرف ﺳﺑﺑﻬﺎ ،ﻓﺎﻧﺗﺎﺑﻧﻲ اﻟﺣزن واﻟﺧوف ﻷﻧﻲ ﻓﻲ ﺑﻠد ﻏرﻳب وﻻ أﺣد ﻳﻌرﻓﻧﻲ.
وﺗذآرت اﻟﻣزﻣور اﻟﻘﺎﺋﻞ ..." :ﻓﻲ اﻟطرﻳق اﻟﺗﻲ أﺳﻠك أﺧﻔوا ﻟﻲ ﻓﺧﺎ ﺗﺄﻣﻠت ﻋن اﻟﻳﻣﻳن وأﺑﺻرت ﻓﻠم ﻳآن ﻣن ﻳﻌرﻓﻧﻲ " ...واﺳﺗﻧﺟدت ﺑﺎﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻓﺷﻌرت ﺑﺷﻲء ﻣن اﻟﻬدوء .وﺗذآرت ﺻدﻳﻘﺎ ﻟﻲ اﺳﻣﻪ ﻋﺑدﻩ ﻳوﺳف ،ﻳﻌﻣﻞ ﺑﺳﻧﺗرال دﻣﻧﻬور ،ﻓﻧﺎدﻳت ﻋﻠﻲ ﺳﺎﺋق اﻷﺗوﺑﻳس وأﻋطﻳﺗﻪ اﺳم ﺻدﻳﻘﻲ ورﻗم ﺗﻠﻳﻔوﻧﻪ ﻻﺳﺗدﻋﺎﺋﻪ .وﻗﺎم اﻟﺳﺎﺋق ﺑﺎﻹﺗﺻﺎل ﺑﻪ و ﻓﻌﻼ ﺣﺿر ﺻدﻳﻘﻲ ﺑﺳرﻋﺔ ﻗﺑﻞ اﻟﺑدء ﻓﻲ اﻟﺗﺣﻘﻳق .وﻗد أﺣﺳﺳت ﺑﺎﻟراﺣﺔ اﻟﻧﻔﺳﻳﺔ ﻟوﺟوﻩ ﻣﻌﻲ ،وﻗﺎم ﺿﺎﺑط اﻟﻣرور ﺑآﺗﺎﺑﺔ ﻣذآرة ﺑﺎﻟواﻗﻌﺔ وأﺣﺎﻟﻬﺎ إﻟﻲ ﺷرطﺔ دﻣﻧﻬور ﻟﻠﺗﺣﻘﻳق وأﺛﻧﺎء ﺗوﺟﻬﻧﺎ إﻟﻲ ﻗﺳم اﻟﺷرطﺔ ﻓوﺟﺋت ﺑﺻدﻳﻘﻲ ﻋﺑدﻩ ﻳﻧﺎدي ﻋﻠﻲ أﺣد اﻟﻣﺣﺎﻣﻳن اﻟذﻳن ﻳﻌرﻓﻬم وآﺎن ﻳدﻋﻲ اﻷﺳﺗﺎذ /ﻣﺎهر ﻧﻌﻳم إذ ﺗﺻﺎدف ﺳﻳرﻩ ﺑﺎﻟطرﻳق ﻓطﻠب ﻣﻧﻪ ﻣﺻﺎﺣﺑﺗﻧﺎ ﻓﺗرك آﻞ أﻋﻣﺎﻟﻪ وﺗﻔرغ ﻋن طﻳب ﺧﺎطر ﻟﻣدة ﺛﻼﺛﺔ أﻳﺎم آﺎﻣﻠﺔ اﺳﺗﻐرﻗﻬﺎ اﻟﺗﺣﻘﻳق .وأﻣﺎم اﻟﻣﺣﻘق ﺑﻘﺳم اﻟﺷرطﺔ ﺷﻬد اﻟﺳﺎﺋق ﺑﺄن اﻟظرف ﻳﺧﺻﻪ وآرر ﻧﻔس اﻟﺷﻬﺎدة أﻣﺎم اﻟﻧﻳﺎﺑﺔ ،وأﺛﻧﺎء وﺟودي أﻣﺎم ﻣدﻳر اﻟﻧﻳﺎﺑﺔ ،ﺷﺎهدت اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻳﻣﺳك أذن اﻟﻣﻬﻧدس اﻟﺷﺎآﻲ وﻳﻘول ﻟﻪ "إﻳﻪ اﻟﻠﻲ ﻋﻣﻠﺗﻪ دﻩ "...وﻓوﺟﺋت ﺑﺎﻟﻣﻬﻧدس ﻳﺑآﻲ وﻳﻘول ﻟﻠﺳﺎﺋق "أﻧﺎ آﺳف ﻣن اﻟﻠﻲ ﺣﺻﻞ دﻩ ﻣﺎآﻧﺗش ﻣﺗﺻور أن اﻟﻣوﺿوع هﻳوﺻﻞ إﻟﻲ اﻟﺷرطﺔ واﻟﻧﻳﺎﺑﺔ" وﻟآﻧﻪ ﻟم ﻳﺳﺗطﻳﻊ ﺗﻐﻳﻳر أﻗواﻟﻪ ﺧوﻓﺎ ﻣن اﻟﻣﺳﺎءﻟﺔ ،وﺑﻌرض اﻟﻣوﺿوع ﻋﻠﻲ ﻣدﻳر اﻟﻧﻳﺎﺑﺔ ﻓوﺟﺋت ﺑﺄﻧﻪ ﻣﺗﻌﺎطف ﻣﻌﻲ ﺟدا وأﻣر ﺑﺈﺧﻼء ﺳﺑﻳﻠﻲ ﺑآﻔﺎﻟﺔ ﻗدرهﺎ ﺧﻣﺳون ﺟﻧﻳﻪ ،ﻓطﻠﺑت إﺣﺎﻟﺔ اﻟﺳﻳﺎرة إﻟﻲ ﻟﺟﻧﺔ ﻋﻠﻳﺎ ﺑﺎﻟﻘﺎهرة ﻟﻔﺣﺻﻬﺎ ،وﺟﺎء اﻟﺗﻘرﻳر ﻳﻔﻳد ﺑﺳﻼﻣﺔ رﻗم اﻟﺷﺎﺳﻳﻪ وأﻧﻪ ﻏﻳر ﻣزور .وﺑﻌد ﺣواﻟﻲ أرﺑﻌﺔ أﺷﻬر إﺗﺻﻞ ﺑﻲ اﻷﺳﺗﺎذ ﻣﺎهر اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ﻟﻳﺑﺷرﻧﻲ ﺑﺄﻧﻪ ﻷول ﻣرة ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﻘﺿﺎء ﻳﺄﻣر اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم ﺑﺣﻔظ اﻟدﻋوة ﻗﺑﻞ ﻋرﺿﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻣﺣآﻣﺔ اﻟﺟﻧﺎﻳﺎت .ﻣﺎ أﻋظم ﺑرآﺎت وﺳرﻋﺔ إﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻗدﻳﺳﻧﺎ اﻟﺑﺎر اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس واﻟذي آﺎن ﻟﻪ اﻟﻔﺿﻞ أﻳﺿﺎ ﻓﻲ إﻗﻼﻋﻲ ﻋن اﻟﺗدﺧﻳن ﻣﻧذ ﺛﻼث ﺳﻧوات .
ﻣن آﺗﺎب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ .١٩٩٤
واﺳﺗﻳﻘظ ﻣﻌﺎﻓﻲ اﻷﺳﺗﺎذ /ا.ب.ف ) .طﻠب ﻋدم ذآر اﻻﺳم ( ﻣﺻر اﻟﻘدﻳﻣﺔ -ﻳﻘول : ﻋﻧدﻣﺎ آﺎن ﻋﻣري ﺧﻣس ﺳﻧوات وﺷﻘﻳﻘﺗﻲ أرﺑﻌﺔ ﺳﻧوات ،ﻣرض واﻟدي ﺑﺎﻟﺑواﺳﻳر وطﻠب ﻣﻧﺎ أن ﻧﻘف أﻣﺎم ﺻورة اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻟﻧﺻﻠﻲ وﻧطﻠب ﻟﻪ اﻟﺷﻔﺎء وأﻧﺗﻬﻳت أﻧﺎ ﻣن اﻟﺻﻼة وﺗرآﺗﻬﺎ هﻲ ﻟﺗآﻣﻞ ﺻﻼﺗﻬﺎ ﻓﻔوﺟﺋﻧﺎ ﺑﻬﺎ ﺗﻘول :أن اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس آﻠﻣﻬﺎ ﻣن اﻟﺻورة ﻗﺎﺋﻼ" :روﺣﻲ ﻗوﻟﻲ ﻟﺑﺎﺑﺎ ﻧﺎم ﺷوﻳﺔ وأﻧت هﺗﺻﺣﻲ آوﻳس ،وﻓﻌﻼ ﻧﺎم واﻟدي ﻧوﻣﺎ هﺎدﺋﺎ واﺳﺗﻳﻘظ ﻣﻌﺎﻓﻲ وآﺄﻧﻪ ﻟم ﻳآن ﺑﻪ ﺷﻲء.
ﺑرآﺔ ﺻﻼة هذا اﻟﻘدﻳس ﺗآون ﻣﻌﻧﺎ .
ﻣن آﺗﺎب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ .١٩٩٤
"ﺣﺻﺔ ﺑرﻣﺎ" ﺗﺷﻬد ﻟك هدﻳﺔ ﻣﻌدة ﻟﻠﺑﺎﺑﺎ ﻣﻧذ أآﺛر ﻣن ﻣﺎﺋﺔ ﻋﺎم
ﻓﻲ ﻋﺎم ١٩٦٠آﺎن اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻳزور ﺑﻼد اﻟوﺟﻪ اﻟﺑﺣري ،وأﺛﻧﺎء زﻳﺎرﺗﻪ "ﻟﺣﺻﺔ ﺑرﻣﺎ" ﺑﻣﺣﺎﻓظﺔ اﻟﻐرﺑﻳﺔ ،اﺳﺗﻘﺑﻠﻪ اﻟﺷﻌب ﺑﺎﻟﻔرح واﻟﺳرور وﺣﻣﻠوا ﺳﻌف اﻟﻧﺧﻳﻞ ﺣﺗﻲ ﻏﻳر اﻟﻣﺳﻳﺣﻳﻳن ﻣﻧﻬم ،وﻓﻲ ﺑداﻳﺔ آﻞ ﻋﻣﻞ آﺎﻧت اﻟﺻﻼة ﻓﻲ آﻧﻳﺳﺔ اﻟﺑﻠدة ،وهﻲ آﻧﻳﺳﺔ أﺛرﻳﺔ ،وﺗﺿم آﻧﻳﺳﺗﻲ اﻟﺷﻬﻳد اﻟﻌظﻳم ﻣﺎرﺟرﺟس واﻟﺳﻳدة اﻟﻌذراء ﻣرﻳم ،وﺗﻘدم وﻓد ﻣن أهﻞ اﻟﺑﻠدة ﻣن ﺑﻳﻧﻬم اﻟﻘﻣص ﺗﺎدرس ﻋﺑد اﻟﻧور واﻟدآﺗور ﺗﺎدرس ﻣﻳﺧﺎﺋﻳﻞ ﻋﺿو اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻣﻠﻲ ﺑﺎﻷﺳآﻧدرﻳﺔ ،ووﺟﻬوا اﻟدﻋوة ﻟﻘداﺳﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ ﻟﻳﻘوم ﺑﺻﻼة ﺗدﺷﻳن اﻟآﻧﻳﺳﺔ ﺑﻌد أن ﺗم ﺗﺟدﻳدهﺎ ،ﻓﻘﺑﻞ اﻟﺑﺎﺑﺎ اﻟدﻋوة ،وﻟﻌﻞ هذﻩ هﻲ اﻟﻣرة اﻟوﺣﻳدة اﻟﺗﻲ ﻗﺎم ﻓﻳﻬﺎ اﻟﺑﺎﺑﺎ ﺑﺻﻠوات اﻟﺗدﺷﻳن ﻟﻠآﻧﺎﺋس ،ﺣﻳث آﺎن ﻳﻧﻳب ﻋﻧﻪ أﺳﺎﻗﻔﺔ اﻹﻳﺑﺎرﺷﻳﺎت ﻓﻲ إﻗﺎﻣﺔ ﻣﺛﻞ هذﻩ اﻟﺻﻠوات ،وﻓﻲ اﻟﻣﺳﺎء وﺑﻌد اﻹﻧﺗﻬﺎء ﻣن ﺻﻼة رﻓﻊ ﺑﺧور ﻋﺷﻳﺔ ،ووﺳط ﺗﻬﻠﻳﻞ اﻟﺟﻣوع وﻓرﺣﺔ اﻟﺷﻌب ،ﺗم اﻹﻋداد ﻟﺻﻼة اﻟﺗآرﻳس ،وﻋﻧد إﺣﺿﺎر آﺗﺎب طﻘس ﺻﻠوات ﺗآرﻳس اﻟآﻧﻳﺳﺔ واﻟذي آﺎن ﻗد ﻋﺛر ﻋﻠﻳﻪ ﻋﻧد ﺗﺟدﻳد اﻟآﻧﻳﺳﺔ ،ﻓﺈذ ﺑﻪ ﻣﺧطوط ﻣذهب ﻗدﻳم ،ﺗﺎرﻳﺦ ﻧﺳﺧﻪ ﻳرﺟﻊ إﻟﻲ ﻋﺎم ١٨٥٠أي ﻗﺑﻞ زﻳﺎرة ﻗداﺳﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ ﻟﻠآﻧﻳﺳﺔ ﺑﺄآﺛر ﻣن ﻣﺎﺋﺔ ﻋﺎم ،وﻣن اﻟﻌﺟﻳب اﻟذي أدهش اﻟﺟﻣﻳﻊ أن اﻟﻧﺎﺳﺦ اﻟﻣﺟﻬول ﺑدأ اﻟآﺗﺎب ﺑﺗﻘدﻳﻣﻪ وإهداﺋﻪ إﻟﻲ اﻵب اﻟﺑطرﻳرك اﻟﺟﺎﻟس ﻋﻠﻲ ﻋرش ﻣﺎرﻣرﻗس ،واﻟذي ﺳﻳﺣﺿر ﻟزﻳﺎرة هذﻩ اﻟآﻧﻳﺳﺔ وﻳﻘوم ﺑﺗدﺷﻳﻧﻬﺎ ،وﻓﻌﻼ ﻋﻘب اﻹﻧﺗﻬﺎء ﻣن ﺻﻼة اﻟﺗدﺷﻳن ،أهدت اﻟآﻧﻳﺳﺔ هذا اﻟﻣﺧطوط ﻟﻘداﺳﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ.
ﻣن آﺗﺎب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ .١٩٩٤
ﺣﺟﺎب ﻟدﻳر ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ
وﻋﻧدﻣﺎ آﺎن اﻟﺑﺎﺑﺎ ﻳﺗﻔﻘد ﻣﺑﺎﻧﻲ اﻟآﻧﻳﺳﺔ اﻷﺛرﻳﺔ "ﺑﺣﺻﺔ ﺑرﻣﺎ" ،وﺟد ﺣﺟﺎﺑﺎ أﺛرﻳﺎ ﻣطﻌم ﺑﺎﻟﻌﺎج ﻋﻣرﻩ ﺣواﻟﻲ أرﺑﻌﻣﺎﺋﺔ ﻋﺎم ﻓﻘﺎل اﻟﺑﺎﺑﺎ ﻟﻠدآﺗور ﺗﺎدرس" :ﻳﺎ اﺑﻧﻲ هذا اﻟﺣﺟﺎب ﻳﻧﻔﻊ ﻓﻲ دﻳر ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ اﻟﻠﻲ هﻧﺑﻧﻳﻪ ﻓﻲ ﻣرﻳوط" .وﻧﺳﻲ اﻟﺟﻣﻳﻊ هذا اﻟﻣوﺿوع ﻣﻧذ ذﻟك اﻟﺗﺎرﻳﺦ. وﻓﻲ ﻋﺎم ١٩٧٠ﻓآر ﺑﻌض اﻟﻣﺣﺑﻳن ﻓﻲ ﺷراء هذا اﻟﺣﺟﺎب ،وﺗﻘدﻳﻣﻪ ﻟﻘداﺳﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ،دون أن ﻳﻌﻠﻣوا ﺷﻳﺋﺎ ﻋﻣﺎ ﺗﻣﻧﺎﻩ اﻟﺑﺎﺑﺎ – وﻓﻌﻼ ﺗم ﺷراؤﻩ ،وإهداؤﻩ ﻟدﻳر ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ ورآﻩ اﻟﺑﺎﺑﺎ ،وﺑﺎرآﻪ وﻓرح ﺑﻪ ﺟدا ،وآﺎن ذﻟك ﻓﻲ آﺧر زﻳﺎرة ﻗﺎم ﺑﻬﺎ ﻗداﺳﺗﻪ ﻟدﻳر اﻟﺷﻬﻳد اﻟﻌظﻳم ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ ﺑﻣرﻳوط. وﻓﻲ إﺣدي زﻳﺎرات اﻟدآﺗور ﺗﺎدرس ﻟدﻳر ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ ،رأي اﻟﺣﺟﺎب اﻟذي آﺎن اﻟﺑﺎﺑﺎ ﻗد أﻋﺟب ﺑﻪ وﺗﻣﻧﺎﻩ ﻟﻳآون ﻓﻲ دﻳر ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ ،ﻓﺎﻧدهش وأﺧذ ﻳﺗﺳﺎءل ،آﻳف أرﺷد روح اﷲ هؤﻻء اﻟﻣﺣﺑﻳن اﻟذﻳن ﻻ ﻳﻌرﻓون ﻣﺎ ﺗﻣﻧﺎﻩ اﻟﺑﺎﺑﺎ ،ﺣﺗﻲ ﻳﺗﻣﻣون أﻣﻧﻳﺗﻪ هذﻩ.
ﻣن آﺗﺎب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ .١٩٩٤
ﻳﻌرف ﻣﺎﻻ ﻳﻌرﻓﻪ أهﻞ اﻟﻣﻧزل وﻋﻧدﻣﺎ أﻗﺎم اﻟﺑﺎﺑﺎ ﺻﻼة اﻟﻘداس اﻷﻟﻬﻲ "ﺑﺣﺻﺔ ﺑرﻣﺎ" ،أﻋدت اﻟآﻧﻳﺳﺔ وﻻﺋم ﻏذاء ﻣن أﻓﺧر اﻷطﻌﻣﺔ وأﺷﻬﺎهﺎ ،وﺗﻘدم اﻟدآﺗور ﺗﺎدرس ﻳﺣﻣﻞ ﺻﻳﻧﻳﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻣن هذﻩ اﻷطﻌﻣﺔ إﻟﻲ ﻗداﺳﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ اﻟذي ﺷآرﻩ ودﻋﺎ ﻟﻪ وأﻋﺎدهﺎ آﻠﻬﺎ ،وطﻠب ﻣﻧﻪ أن ﻳﺣﺿر ﻟﻪ ﻧوﻋﺎ ﻣن اﻟطﻌﺎم ﻳﺷﺗﺎق إﻟﻳﻪ ،ورد اﻟدآﺗور ﺗﺎدرس أﺗﻪ ﻣﺳﺗﻌد ﻹﺣﺿﺎر أي ﺷﻲء ﻣن أي ﻣآﺎن ،وﻟآن اﻟﺑﺎﺑﺎ ﻗﺎل ﻟﻪ" :اذهب ﻳﺎ دآﺗور إﻟﻲ ﻣﻧزل ﻋﺎﺋﻠﺗك ﺗﺟد زﻟﻌﺗﻳن ﺟﺑﻧﺔ ﻗدﻳﻣﺔ )ﻣش( ﻣن أﻳﺎم ﺟدﺗك ،ﻣوﺟودﻳن ﻓﻲ )...وﺣدد اﻟﻣآﺎن( ،هﺎت ﻟﻲ ﺣﺗﺔ ﺻﻐﻳرة ﻣﻊ رﻏﻳف ﻣن اﻟﻠﻲ ﺧﺎﺑزﻳﻧﻪ اﻟﻧﻬﺎردﻩ ،وﺷوﻳﺔ ﺷﺎآورﻳﺎ
ﺧﺿراء" ،وﺗﻌﺟب اﻟدآﺗور ﺗﺎدرس ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﻌﻠم أي ﺷﻲء ﻋن ذﻟك ﺣﻳث أﻧﻪ ﻳﻘﻳم ﻣﻧذ ﻓﺗرة ﺑﺎﻹﺳآﻧدرﻳﺔ ،ﻓذهب إﻟﻲ ﻣﻧزل اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ وﺳﺄﻟﻬم ﻋن وﺟود هذﻩ اﻷﺷﻳﺎء ،وﺗﻌﺟب اﻟﺟﻣﻳﻊ إذ وﺟدوا أن ﻣﺎ طﻠﺑﻪ اﻟﺑﺎﺑﺎ ﻣﺧزون ﻓﻲ ﻧﻔس اﻷﻣﺎآن اﻟﺗﻲ ﺣددهﺎ ﻗداﺳﺗﻪ ،وﻋﺎد اﻟدآﺗور ﺗﺎدرس وﻗدﻣﻪ ﻟﻠﺑﺎﺑﺎ اﻟذي ﻗﺎل ﻟﻪ" :ﻳﺎ اﺑﻧﻲ هذا اﻟطﻌﺎم أﺣﺳن ﺑآﺛﻳر ﻣن آﻞ اﻟﻣواﺋد "...
ﻣن آﺗﺎب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ .١٩٩٤
ﺗوﺑﺔ وﻧﺟﺎة وﺣدث أﺛﻧﺎء زﻳﺎرة اﻟﺑﺎﺑﺎ " ﻟﺣﺻﺔ ﺑرﻣﺎ " ﻣﻌﺟزات ﻋدﻳدة ،ﻧﻘﺗطف ﻣﻧﻬﺎ اﻟواﻗﻌﺔ اﻵﺗﻳﺔ: ﻳﻘول اﻟﻘﻣص ﺗﺎدرس آﺎهن اﻟآﻧﻳﺳﺔ :ﻓﻲ أﺛﻧﺎء اﺳﺗﻘﺑﺎل اﻟﺑﺎﺑﺎ ﻟﺟﻣوع اﻟﺷﻌب ﺑﻌد ﺻﻠوات ﺗدﺷﻳن اﻟآﻧﻳﺳﺔ ،ﺗﻘدم إﻟﻳﻪ رﺟﻞ ﻏﻳر ﻣﺳﻳﺣﻲ ﻓﻲ وﺳط اﻻزدﺣﺎم ﻳرﻳد ﺗﻘﺑﻳﻞ ﻳد ﻗداﺳﺗﻪ وﻟآن اﻟﺑﺎﺑﺎ اﻧﺗﻬرﻩ وﻟم ﻳﻌطﻪ ﻳدﻩ ﻗﺎﺋﻼ ﻟﻪ ﺑﻌﻧف" :روح ﻳﺎ راﺟﻞ ارﻣﻲ اﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﺟﻳﺑك دﻩ ..روح ﻳﺎ راﺟﻞ"، واﺳﺗﻌﺟب اﻟﺟﻣﻳﻊ ،وﺧرج اﻟرﺟﻞ وﻏﺎب ﻟﻔﺗرة وﺟﻳزة ﺛم ﻋﺎد ،ووﻗف ﻓﻲ اﻟطﺎﺑور اﻟطوﻳﻞ أﻣﺎم اﻟﺑﺎﺑﺎ ،وﻋﻧدﻣﺎ وﺻﻞ إﻟﻲ ﻗداﺳﺗﻪ ﺑﺎرآﻪ وأﻋطﺎﻩ ﻳدﻩ وﻗﺑﻠﻬﺎ وﻏﺎدر اﻟرﺟﻞ اﻟآﻧﻳﺳﺔ .وﺑﻌد ﺣواﻟﻲ ﺳﺎﻋﺔ ﻋﺎد ﻣرة أﺧري وأﺧذ ﻳﺻرخ ﻓﻲ وﺳط اﻟﺟﻣﻊ ﻗﺎﺋﻼ" :ﻳﻧﺻر دﻳﻧك ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ..ﻳﻧﺻر دﻳﻧك ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس" وﺗﻌﺟب اﻟﺟﻣﻳﻊ. وﻗد روي هذا اﻟرﺟﻞ ﻷﺑوﻧﺎ ﺗﺎدرس ﻣﺎ ﺣدث ﻣﻌﻪ ﻣﻌﻠﻧﺎ ﺗوﺑﺗﻪ ﻗﺎﺋﻼ "ﻋﻧدﻣﺎ ﺣﺿرت ﻓﻲ اﻟﻣرة اﻷوﻟﻲ آﺎن ﺑﺳﺗرﺗﻲ ﻗطﻌﺔ ﻣن اﻟﺣﺷﻳش ،ﻓﻧﻬرﻧﻲ اﻟﺑﺎﺑﺎ وﻗﺎل ﻟﻲ" :روح أرﻣﻲ اﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﺟﻳﺑك دﻩ ﻳﺎ راﺟﻞ "...راﻓﺿﺎ أﻋطﺎﺋﻲ ﻳدﻩ ﻷﻗﺑﻠﻬﺎ ،ﻓﺧرﺟت ﻣن اﻟآﻧﻳﺳﺔ ﻣذهوﻻ ،إذ آﻳف ﻋرف اﻟﺑﺎﺑﺎ ﺑﻣﺎ أﺣﻣﻠﻪ ،ﻓذهﺑت وﺗرآت ﻣﺎ آﺎن ﻣﻌﻲ ﻋﻧد أﺣد أﺻدﻗﺎﺋﻲ ﺑﺟوار اﻟآﻧﻳﺳﺔ ،وﻋدت ﻣرة أﺧري، وأﺧذت ﺑرآﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ ،وﻓﻲ طرﻳق ﻋودﺗﻲ ﻟﻠﻣﻧزل أﻋﺗرﺿﺗﻧﻲ ﺳﻳﺎرة ﺷرطﺔ وﻗﺎﻣوا ﺑﺗﻔﺗﻳﺷﻲ ﻟﻌﻠﻣﻬم ﺑﻣﺎ ﻳﻣآن أن ﻳآون ﻣﻌﻲ ،وﻟآن ﺑﻔﺿﻞ ﺑرآﺔ هذا اﻟرﺟﻞ أﻧﻘذت ﻣن هذا اﻟﻣوﻗف ،ﻓرﺟﻌت
ﻟﻠآﻧﻳﺳﺔ ﻣرة أﺧري ﻷﻗدم ﺷآري ﻟﻬذا اﻟرﺟﻞ اﻟﻌظﻳم ﻗﺎﺋﻼ ﻟﻪ" :ﻳﻧﺻر دﻳﻧك ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ... ﻳﻧﺻر دﻳﻧك"
ﻣن آﺗﺎب طرﻳق اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ .١٩٩٤
ﺧﻠص ﻟﻪ اﻟورﻗﺔ اﻟﻠﻲ ﻣﻌﺎﻩ اﻟﺳﻳد /ﺑﺷﻳر ﻣﻘﺎرﻳوس ١٣٨ﺷﺎرع ﺗﺎﻧﻳس ﺑﺎﻷﺑراهﻳﻣﻳﺔ – اﻷﺳآﻧدرﻳﺔ أن اﺑﻧﺗﻪ دﺧﻠت أﺣد أدﻳرة اﻟراهﺑﺎت ،وآﺎن ﻟﻬﺎ ﻣﺑﻠﻎ ﻣن اﻟﻣﺎل ﻟدي هﻳﺋﺔ اﻟﺗﺄﻣﻳﻧﺎت اﻷﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ. وﻗد طﻠﺑت اﻟﻬﻳﺋﺔ ﺷﻬﺎدة ﺑﺎﻧﺧراط اﻻﺑﻧﺔ ﻓﻲ ﺳﻠك اﻟرهﺑﻧﺔ .وﻗد ﺣﺻﻞ اﻟواﻟد ﻋﻠﻲ ﺷﻬﺎدة ﺑذﻟك ﻣن آﻧﻳﺳﺔ اﻟﺷﻬﻳد ﻣﺎرﺟرﺟس ﺑﺎﺳﺑورﺗﻧﺞ ،وآﺎن ﻳﻠزم أن ﺗﺻدق ﻋﻠﻳﻬﺎ اﻟﺑطرﻳرآﻳﺔ .وﻗد رﻓض أﺑوﻧﺎ اﻟوآﻳﻞ ﺑﺎﻷﺳآﻧدرﻳﺔ – ﻓﻲ ذﻟك اﻟوﻗت – أن ﻳﺻدق ﻋﻠﻲ اﻟﺷﻬﺎدة ،رﻏم أن ﺑﻌض اﻟﻌﺎﻣﻠﻳن ﺑﺎﻟﺑطرﻳرآﻳﺔ أآدوا ﻷﺑوﻧﺎ اﻟوآﻳﻞ أن اﻟﻔﺗﺎة وواﻟدهﺎ ﻣﻌروﻓﺎن ﻟﻬم .ﻓﻐﺿب اﻟواﻟد ،وﻗﺎل ﻷﺑوﻧﺎ: "أﻧﺎ هﺷﺗآﻳك ﻟﻠﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس" .وآﺎن اﻟﺑﺎﺑﺎ وﻗﺗﺋذ ﻓﻲ اﻟﻘﺎهرة ..وﻟآن ﻗﻠﺑﻪ ﻣﻊ أوﻻدﻩ ﻓﻲ آﻞ ﻣآﺎن . ﺣدث أﺛﻧﺎء اﻟﻠﻳﻞ أن رأي اﻟﺳﻳد /ﺑﺷﻳر اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻓﻲ ﺣﻠم ﻳطﻳب ﺧﺎطرﻩ ،وﻳﻘول ﻟﻪ" :ﻣﺎ ﺗزﻋﻠش ﻣن أﺑوﻧﺎ ) (...ﺗﻌﺎل ﻟﻲ ﻣﺻر وأﻧﺎ هﺧﻠص ﻟك آﻞ ﺣﺎﺟﺔ " .وﻓﻲ اﻟﺻﺑﺎح ﺳﺎﻓر اﻟﺳﻳد/ ﺑﺷﻳر إﻟﻲ اﻟﻘﺎهرة ،واﺗﺟﻪ رأﺳﺎ اﻟﻲ اﻟﻣﻘر اﻟﺑﺎﺑوي ،ﻓوﺟد اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس واﻗﻔﺎ ﺑﺑﺎب ﻗﻼﻳﺗﻪ ﻳﺻﻠﻲ ﻟﺑﻌض أﺑﻧﺎﺋﻪ ،وﻳﺿﻊ ﻳدﻩ ﻋﻠﻲ رءوﺳﻬم .وﻣﺎ أن رآﻩ ﻣﻘﺑﻼ ﻋﻠﻳﻪ ،وﻗﺑﻞ أن ﻳﺟﻳﺑﻪ أو ﻳﻘول آﻠﻣﺔ واﺣدة ،أﺷﺎر اﻟﻲ ﺷﻣﺎﺳﻪ اﻟﻘرﻳب ﻣﻧﻪ ،وﻗﺎل ﻟﻪ" :ﺧذ ﻋم ﺑﺷﻳر ،وﺧﻠص ﻟﻪ اﻟورﻗﺔ اﻟﻠﻲ ﻣﻌﺎﻩ" . ﻗﻠت ﻟﺻدﻳﻘﻲ :ﻣﺎذا ﻧﺳﻣﻲ هذﻩ اﻟواﻗﻌﺔ ؟ هﻞ هﻲ ﻣﺟرد ﻣﻌﺟزة ؟ أم أﺑوة ﺣﻘﻳﻘﻳﺔ ﻧﺎﺑﻌﺔ ﻣن ﺷﺧﺻﻳﺔ ﻣﻣﺗﻠﺋﺔ ﻣن روح اﷲ ؟ ﻣن آﺗﺎب ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس )ﺟزء (٢
ﺿﻠوا اﻟطرﻳق ﻓﻲ اﻟﺻﺣراء واﻗﻌﺔ أﺧري ﺳﻣﻌﺗﻬﺎ ﻣن اﻟﺳﻳد /اﻟﺳﺑﻊ أﻧطوﻧﻳوس ) ١ﺷﺎرع اﻟﻣﺣروﻗﻲ – اﻻﺳآﻧدرﻳﺔ ( ﻗﺎل :
ﻓﻲ أﺣد اﻷﻳﺎم ﻋﻧدﻣﺎ آﻧت ﻣوﺟودا ﺑدﻳر ﻣﺎرﻣﻳﻧﺎ ﺑﻣرﻳوط ،ﻗﺎل ﻟﻲ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس" :ﻗوم ﺧذ ﻋرﺑﻳﺗك واﻣﺷﻲ ﻓﻲ اﻻﺗﺟﺎﻩ دﻩ " وأﺷﺎر ﺑﻳدﻩ اﻟﻲ اﺗﺟﺎﻩ ﻻ ﻧﺳﻠآﻪ ﺳواء ﻓﻲ اﻟذهﺎب اﻟﻲ اﻟدﻳر أو ﻓﻲ اﻟﻌودﻩ ﻣﻧﻪ ،ﻓﺳﺄﻟﺗﻪ" :ﻟﻣﺎذا" ﻗﺎل ﻟﻲ" :هﺗﻼﻗﻲ واﺣد ﺗﺎﻳﻪ وﻣﻌﺎﻩ ﺳﺗﺎت وﻋرﺑﻳﺗﻪ ﻋطﻼﻧﺔ ،واﻧت هﺗﺻﻠﺣﻬﺎ ،وهﺗورﻳﻬم اﻟﺳآﺔ وﺗﺟﻳﺑﻬم هﻧﺎ" .ﻓﺄطﻌت اﻣرﻩ رﻏم اﻧﻧﻲ ﻟﺳت ﻣﻳآﺎﻧﻳآﻲ ﺳﻳﺎرات. ﻓﻘﻣت وﺳﻠآت ﺑﺳﻳﺎرﺗﻲ ﻓﻲ اﻻﺗﺟﺎﻩ اﻟذي ﺣددﻩ اﻟﺑﺎﺑﺎ .وﺑﻌد أن ﻗطﻌت ﻣﺳﺎﻓﺔ ﺗﺻﻞ اﻟﻲ ﺳﺑﻌﺔ آﻳﻠوﻣﺗرات ﺗﻘرﻳﺑﺎ ،وﺟدت اﻟﺳﻳﺎرة وﺻﺎﺣﺑﻬﺎ وﻣﻌﻪ ﺑﻌض اﻟﺳﻳدات .وﺑرﻓﻊ ﻏطﺎء اﻟﻣﺣرك )اﻟآﺎﺑود( ﻟﻣﺣت ﻣن أول وهﻠﺔ أن ﺧرطوم اﻟﺑﻧزﻳن ﻣﻧﻔﺻﻞ ﻋن اﻟﻣﻧظم ) اﻟآرﺑﻳراﺗﻳر( ،وﺑﻌد أﻋﺎدﺗﻪ اﻟﻲ ﻣوﺿﻌﻪ أﻣآن ﺗﺷﻐﻳﻞ اﻟﻣﺣرك ﻋﻠﻲ اﻟﻔور ،واﺗﺟﻬﻧﺎ ﻣﻌﺎ إﻟﻲ اﻟدﻳر وهﻧﺎك ﺳﻣﻌﻧﺎ ﻣﻧﻬم آﻳف ﺿﻠوا اﻟطرﻳق ﻓﻲ اﻟﺻﺣراء ،وﻓﻘدوا اﻷﻣﻞ ﻓﻲ اﻟﻧﺟﺎة ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻌطﻠت اﻟﺳﻳﺎرة ،اذ ﻟم ﻳﻠﻣﺣوا أي أﺛر ﻟﺑﺷر ﻓﻲ اﻟﻣﻧطﻘﺔ ،وأﺳﻠﻣوا اﻷﻣر ﷲ ﻣﻧﺗظرﻳن ﺣدوث ﻣﻌﺟزة .وﻓﺟﺄة ﻳﺟدوﻧﻧﻲ أﻣﺎﻣﻬم ﻣﺑﻌوﺛﺎ ﻣن ﻋﻧد اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﻷﺻﻼح اﻟﺳﻳﺎرة ،وﻻرﺷﺎدهم اﻟﻲ طرﻳق اﻟدﻳر .
ﻗﻠت ﻟﺻدﻳﻘﻲ :وهﻞ هذﻩ أﻳﺿﺎ ﻣﺟرد ﻣﻌﺟزة ؟ ..أم هﻲ ﺗﻌﺑﻳر ﻋﻣﺎ ﻳﻌﺗﻣﻞ ﻓﻲ ﻗﻠب اﻟﺑﺎﺑﺎ ﻧﺣو أوﻻدﻩ ﻣن ﺣب ﺣﻘﻳﻘﻲ ﻣﻣﺎ ﺟﻌﻞ اﷲ ﻳآﺷف ﻟﻪ ﻣﺷﺎآﻠﻬم وأﺗﻌﺎﺑﻬم ؟
ﺗﺳﺎءل ﺻدﻳﻘﻲ ﻗﺎﺋﻼ " :اﻧﺳﺗطﻳﻊ اﻟﻘول أن اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس اﻟﺳﺎدس آﺎن ﻋﺑﻘرﻳﺎ اذ ﺟﻣﻊ اﻟﻌدﻳد ﻣن اﻟﺻﻔﺎت ؟ ".
وﻟآﻧﻲ اﺳﺗﻧآرت هذا اﻟﺗﻌﺑﻳر "ﻋﺑﻘرﻳﺔ " ،وﻗﻠت أن وﺻف اﻟﻌﺑﻘرﻳﺔ ﻳدل أآﺛر ﻣﺎ ﻳدل ﻋﻠﻲ ذآﺎء ﻓطري ،وﺟﻬد ﺷﺧﺻﻲ ﻟﺗﻧﻣﻳﺔ هذا اﻟذآﺎء واﺳﺗﻐﻼﻟﻪ ،وهذا وﺻف ﻻ ﻳﻧطﺑق ﻋﻠﻲ اﻟﻘدﻳس اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ،ﻷن ﻣﺎ ﺻدر ﻋﻧﻪ هو ﻓﻲ ﺣﻘﻳﻘﺗﻪ ﻋﻣﻞ اﻟروح اﻟﻘدس ﻓﻲ ﺷﺧﺻﻪ اﻟﺑﺳﻳط اﻟﻣﺗﺿﻊ .وإذا ﺷﺋﻧﺎ دﻟﻳﻼ ﻋﻠﻲ ذﻟك ،ﻓﻠﻧﺑﺗﻌد ﻋن ﺷﺧص اﻟﺑﺎﺑﺎ،
ﻣن آﺗﺎب ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس )ﺟزء (٢
ﻋﺻﺎ اﻟرﻋﺎﻳﺔ
وﻟﻧﺳﺗﻣﻊ اﻟﻲ ﻣﻌﺟزة أﺧري رواهﺎ اﻟﺳﻳد /اﻟﺳﺑﻊ اﻧطوﻧﻳوس ،ﺣﻳث ﻻ ﺗرﺗﺑط اﻟﻣﻌﺟزة ﺑﺷﺧص اﻟﺑﺎﺑﺎ ،ﻓﻼ ﻣﺟﺎل ﻟﻸﺷﺎرة اﻟﻲ ﻋﺑﻘرﻳﺔ .. رﻏم ﻣآﺎﻧﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ اﻟﻌﺎﻟﻳﺔ وﻣرآزﻩ اﻟآﺑﻳر ،ﻓﺄﻧﻪ آﺎن اﻣﻌﺎﻧﺎ ﻓﻲ زهد اﻟﻌﺎﻟم ﻳﺳﺗﺧدم ﻋﺻﺎ رﻋﺎﻳﺔ ﻣﺻﻧوع ﻣن اﻟﺧﺷب اﻟﻣطﻠﻲ ﺑﺎﻟﻠون اﻷﺳود ،رﻏم أﻧﻪ آﺎن ﻳﺳﺗطﻳﻊ ﺷراء ﻋﺻﺎ ﻣن اﻷﺑﻧوس ﻣﺛﻼ ،وﻗد ﻋرﻓت ذﻟك ﻋﻧدﻣﺎ أﻋطﺎﻧﻲ ﻋﺻﺎﻩ ﻷﻋﻳد طﻼﺋﻬﺎ ،ﻓﺄﺧذﺗﻬﺎ وأﺑﻘﻳﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻧزﻟﻲ ﺣواﻟﻲ أﺳﺑوع إذ آﻧت أﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ آﻞ ﺣﺟرة ﻣدة ﺗزﻳد ﻋن اﻟﻳوم اﻟواﺣد ﺑﻘﺻد اﻟﺗﺑرك .ﺛم أﻋطﻳﺗﻬﺎ ﺑﻌد ذﻟك ﻟﺻﺎﺣب ورﺷﺔ دهﺎن دوآو ﻳدﻋﻲ ) أﺣﻣد وﻧﻪ( ﺑﺎﻷزارﻳطﺔ ﺑﺎﻷﺳآﻧدرﻳﺔ ﻟﻳﻘوم ﺑدهﺎﻧﻬﺎ .وﻗد ﻣﺎطﻞ ﻓﻲ ﺗﺳﻠﻳﻣﻲ إﻳﺎهﺎ .وﻟﻣﺎ آﻧت اﺗﺷﺎﺣن ﻣﻌﻪ ﻟﻬذا اﻟﺳﺑب آﺎن ﻳﺟﻣﻊ ﺑﻌض أﺻﺣﺎب اﻟﻣﺣﻼت ﺑﺎﻟﻣﻧطﻘﺔ ﻟﻳرﺟوﻧﻲ أت أﺗرك اﻟﻌﺻﺎ ﻋﻧدﻩ ﻣدة أطول وﻳﻘول ":اﻟﻌﺻﺎ دي ﻣﺑروآﺔ وﺣﺻﻞ ﻣﻧﻬﺎ ﺣﺎﺟﺎت آﺛﻳرة وﻣش هﺳﻠﻣﻬﺎ ﻟك دﻟوﻗﺗﻲ " .وﻗد ﺣﺎوﻟت أن أﻋرف ﺷﻳﺋﺎ ﻣﻣﺎ ﺣدث، وﻟآﻧﻪ آﺎن ﻳﻠزم اﻟﺻﻣت ﻟﺳﺑب ﻻ أﻋرﻓﻪ .وﻋﻧد اﺳﺗﻼﻣﻲ اﻟﻌﺻﺎ رﻓض ﺗﻘﺎﺿﻲ أﺟرا ،وﻗﺎل ﻟﻲ: آﻔﺎﻳﺔ ﺑرآﺎت رﺑﻧﺎ اﻟﻠﻲ اﺧذﺗﻬﺎ ﺑﺳﺑب اﻟﻌﺻﺎﻳﺔ دي". وﻋﻧد اﻋﺎدﺗﻬﺎ ﻟﻘداﺳﺔ اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس ﺑﺎدرﻧﻲ ﺑﻘوﻟﻪ " :طﻳب اﻟراﺟﻞ اﻟﻐرﻳب ﻣﻌذور ،واﻧت ﻳﺎ أﺧوﻳﺎ ﺑﺗﻠﻔﻔﻬﺎ اﻟﺑﻳت ﺑﺗﺎﻋك آﻠﻪ ..ﻟﻳﻪ؟ ..ﺑس أﻧت ﻧﺳﻳت اﻟﻣطﺑﺦ!!"
ﻣن آﺗﺎب ﻣﻌﺟزات اﻟﺑﺎﺑﺎ آﻳرﻟس )ﺟزء (٢