تفسير رسالة كورنثوس الاولي القس انطونيوس فكري كنيسة العذراء الفجالة

Page 1

‫ﺗﻔﺴﻴﺮ‬ ‫رﺳﺎﻟﺔ ﻛﻮرﻧﺜﻮس اﻻوﻟﻲ‬ ‫اﻟﻘﺲ اﻧﻄﻮﻧﻴﻮس ﻓﻜﺮي‬ ‫ﻛﻨﻴﺴﺔ اﻟﺴﻴﺪة اﻟﻌﺬراء ﺑﺎﻟﻔﺠﺎﻟﺔ‬ ‫اﻻﺻﺪار اﻟﺜﺎﻧﻲ ‪2012‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫رسالتي بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس‪ -‬جدول كورنثوس األولي‬ ‫رقم اإلصحاح‬ ‫مقدمة الرسالة‬ ‫األولي‬ ‫‪1‬كو ‪1‬‬

‫رقم اإلصحاح‬ ‫‪1‬كو ‪2‬‬ ‫‪1‬كو ‪3‬‬ ‫‪1‬كو ‪1‬‬

‫رقم اإلصحاح‬ ‫‪1‬كو ‪5‬‬ ‫‪1‬كو ‪6‬‬ ‫‪1‬كو ‪7‬‬

‫رقم اإلصحاح‬ ‫‪1‬كو ‪8‬‬ ‫‪1‬كو ‪9‬‬ ‫‪1‬كو ‪11‬‬

‫رقم اإلصحاح‬ ‫‪1‬كو ‪11‬‬ ‫‪1‬كو ‪12‬‬ ‫‪1‬كو ‪13‬‬

‫رقم اإلصحاح‬ ‫‪1‬كو ‪11‬‬ ‫‪1‬كو ‪15‬‬ ‫‪1‬كو ‪16‬‬

‫‪1‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (المقدمة)‬

‫مقدمة رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس‬

‫عودة للجدول‬

‫تقع كورنثوس على برزخ ضيق بين خليجين ولذلك لها مينائين‪ ،‬ميناء على كل خليج‪.‬‬

‫ويدعى ليجيوم‪ .‬وبالد اليونان تنقسم إلقليمين‪:‬‬ ‫ميناء (‪ُ )1‬يدعى كنخريا وميناء (‪ُ )2‬‬ ‫أ‪ -‬الشمالي هو مقدونية‬

‫ب‪ -‬والجنوبي هو إخائية‪ .‬وعاصمة اإلقليم الجنوبي كورنثوس وتقع على بعد ‪ 04‬ميالً غرب أثينا‪.‬‬

‫كورنثوس‬ ‫وبهااا مينااائين يعااالن علااى ب ارين ت اربع بهمااا الشاارق والشاارب‪ ،‬مشااهورع بشناهااا وعامتهااا وبكونهااا مدينااة صااناعية‬ ‫ضااخمة خاصااة نااى بناااء السااكن‪ .‬وهااى مركااز للكنااون المختلكااة خاصااة الكاان المعمااار ‪ .‬وهااى مدينااة مكتو ااة علااى‬ ‫العااالم نااى التجااارع والاادوراي الرياضااية‪ .‬وكمدينااة مكتو ااة ضاامي دياناااي كثيارع‪ ،‬وضاامي كثيارين ماان اليهااود الااذين‬

‫عردهم كلوديوس قيصر من روما مثل اكيال وبريسكال‪ .‬وجاءها اليهود أيضاً من نلسعين للتجارع‪ ،‬وكاناي مملاوءع‬ ‫آلهة مصرية ويونانية ورومانية وبها هيكال لللهاة اإلغريقياة الزهارع إلهاة العشاق والشاهوع ‪ ،‬وهيكال إلنرودياي إلهاة‬

‫ال ااب عنااد اليونااان ‪ .‬وكانااي هااذه الهياكاال مملااوءع غانياااي وراقصاااي (‪ 1444‬لمعبااد إنروديااي نقااع) تخصص اوا‬

‫للعقوس الوثنية الكاجرع‪ .‬وبسبب إنكتا ها صاري مثالً ً​ً للكساد الخلقي والزنا‪ ،‬وصار مثالً "عش كورنثياً" أ عش‬ ‫ناسااداً‪ ،‬وكانااي كلمااة نتاااع كورنثيااة تعنااى نتاااع داع ارع‪ .‬ولقااد أسااماها الكيلسااوو شيشاارون " نااور بااالد اليونااان" ولقااد‬

‫ضاامي المدينااة عاادد كبياار ماان العبيااد نكااان بهااا (‪ 244444‬إنسااان اار‬

‫‪ 044444‬عبااد)‪ ،‬وكااان اليونااانيون‬

‫‪2‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (المقدمة)‬

‫والوثنيون عموماً يعتبرون العبيد أنضل قليالً من البهاائم‪ ،‬وكاان مان اق السايد أن يقتال عباده دون مسااءلة‪ .‬وناى‬ ‫والي سنة ‪ – 11‬سنة ‪ 12‬م أتى إليها بولس الرسول ضامن ر لتاا التبشايرية الثانياة وكارز نيهاا لمادع ‪ 11‬شاه اًر‪،‬‬

‫وكان ذلك بأوامر من الرب مباشرع (أع ‪ )14 ،9 : 11‬نت ولي المدينة بإعجاز‪ ،‬بعمل الروح القدس وغيرع باولس‬

‫للمسااي ية‪ .‬وزارهااا الرسااول نيمااا بااين ساانة ‪ 10‬م‪ 15 ،‬م‪ .‬ونااى هااذه الكتارع كتااب رسااالة روميااة (‪1‬كااو‪5 ،1 :11‬‬

‫‪2‬كو ‪1: 11 10 : 12‬‬

‫رو ‪.)25 : 11‬‬

‫زياراي بولس الرسول لكورنثوس ورسائلا لها‬ ‫‪ ‬يرى كثير من الدارسين أن الرسول بولس قد زار كورنثوس ‪ 1‬مراي على األقل‪.‬‬ ‫‪ ‬ويرى البعض أن الرسول كتب ‪ 0‬رسائل إلى كورنثوس هم‪:‬‬

‫‪ .1‬الرسالة السابقة وهى ما أشير إليها نى (‪1‬كو ‪ .)9 : 1‬ويقولون أن الرسول كتبها قبل الرسالة األولى‬ ‫لكورنثوس (الرسالة القانونية)‪.‬‬

‫‪ .2‬رسالة كورنثوس األولى والتي وردي بالكتاب المقدس‪.‬‬ ‫‪ .1‬الرسالة الم زنة (‪2‬كو‪.)0 : 2‬‬

‫‪ .0‬رسالة كورنثوس الثانية والتي وردي بالكتاب المقدس‪.‬‬

‫وأغلب الان كما يرى البعض اآلخر‪ ،‬وهذا هو األرجح أن ما يسمى الرساالة الساابقة وماا يسامى الرساالة الم زناة‬ ‫هم ااا إش ااارع للرس ااالة األول ااى لكورنث ااوس وبالت ااالي ن ااال يوج ااد س ااوى رس ااالتين لكورنث ااوس هم ااا اللت ااان وردت ااا بالكت اااب‬

‫المقدس‪.‬‬

‫وأص اب رأى األربع الرسائل يقولون أن الرسالة السابقة كتبها بولس الرسول قبال الرساالة األولاى القانونياة لي اذر‬

‫المؤمنين من الشركة مع المؤمنين األشرار‪ ،‬ويقولون أن هذه الرسالة مكقودع‪ .‬ويعتمدون على اآلية (‪1‬كو ‪)9 : 1‬‬ ‫" كتبي إليكم نى الرسالة أن ال تخالعوا الزناع "‪ .‬ولكن بالرجوع لآلية (‪1‬كاو ‪ )1 : 1‬نجاد أن باولس الرساول ياتكلم‬

‫ب اازن أنهاام ترك اوا نااى وسااعهم هااذا الخاااعت ال ازنااى‪ .‬وبالتااالي يكااون نااي (آيااة ‪ )9‬المقصااود بالرسااالة هااو الرسااالة‬

‫األولى لكورنثوس‪ ،‬وال داعي أن يكون هنااك رساالة خاصاة ت مال هاذا المعناى‪ ،‬نهاو موجاود ناى نكاس اإلصا اح‪.‬‬

‫وأص اب رأى األربع الرسائل يقولون أن هناك رسالة م زنة إعتماداً على قاول الرساول ناى (‪2‬كاو‪ " )0 : 2‬ألناى‬ ‫من زن كثير وكآبة قلب كتبي إليكم‪ ." ....‬ولكن من يق أر الرسالة األولى لكورنثوس يجد هذا المعنى أن الرسول‬ ‫كتب الرسالة األولى وهاو ازين بسابب الاة الزناا التاي وجادي ناي كورنثاوس‪ ،‬ونجاد كالماا معهام بعريقاة عنيكاة‪،‬‬

‫ونيها نجد رمانا للزانى‪ .‬وبالتالي ناألرجح أن بولس كتب ألهل كورنثوس رسالتين نقع هما اللتان وردتا بالكتاب‬

‫المقدس‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (المقدمة)‬

‫لماذا كتب بولس الرسول الرسالة األولى؟‬ ‫إذ كان الرسول نى أنسس جاءتا أخبار من عبيد سيدع شريكة تُدعى ُخلوى (‪ ،)11 : 1‬كان نى بيتها الكثير من‬ ‫العبيد الذين آمنوا‪ .‬كما جاء إليا مندوبون من قادع كورنثوس هم استكاناس ونرتوناتوس واخائيكوس (‪)15 : 11‬‬ ‫ي ملون تساؤالي كنسية وعقائدية‪ .‬وكاني األخبار التي وصلتا من عبيد ُخلوى أخبا اًر مزعجة عن إنقساماي‬ ‫ادثة نى كنيسة كورنثوس وتشيع البعض لبولس والبعض ألبلوس نأرسل الرسول رسالتا األولى ليص ح هذه‬

‫األوضاع ويرد على التساؤالي‪ .‬وأرسل رسالتا غالباً مع تلميذه تيموثاوس لكي يصلح تيموثاوس أيضاً األوضاع‬

‫(‪15: 0‬‬

‫‪ .)14 : 11‬وكان هذا غالباً سنة ‪15‬م‪ .‬ولقد عاني الكنيسة نى كورنثوس من الخصوماي والكساد‬

‫وعبادع األوثان واإلبا ية‪ ،‬وثورع بعض النساء على العاداي الموجودع نأرادي بعض النساء خلع غعاء الرأس‬

‫الذ كاني تلبسا النساء الشريكاي عالمة خضوعهن ألزواجهن‪ ،‬وأراد بعض الرجال أن يعلقوا شعورهم‪ .‬وكاني‬

‫بعض النساء يرنعن أصواتهن ني الكنيسة تباهياً بمراكزهن اإلجتماعية‪ ،‬وأساء البعض نهم موهبة التكلم بألسنة‬ ‫نت ولي الكنيسة لنوع من التشويش (‪ .)04 ،11 : 10‬لذلك أتي الرسالة ت وى تقريباً نااماً متكامالً ل ياع‬

‫المسي ي بعد المعمودية ي دد سلوكا نيما يخص الت زباي وخعورع اإلنقسام (ص‪ – 1‬ص‪ .)0‬ونى (ص‪ )1‬نرى‬ ‫سلعة الكنيسة نى عقوبة الزانى ونى (ص‪ – 1‬ص ‪ )5‬نرى تعاليم خاصة بالزواج والبتولية والت ذير من الزنا‪.‬‬

‫ونى (ص ‪ – 1‬ص ‪ )14‬تعاليم خاصة باألكل مما ذبح لألوثان موض اً أهمية عدم إعثار اآلخرين رغم ال رية‬

‫التي لنا ني المسيح‪ .‬ونى (ص ‪ )11‬يص ح الرسول بعض العاداي اإلجتماعية نى آداب ال ضور للكنيسة‬

‫والعشاء السابق للقداس‪ ،‬وااهار قدسية التناول وأهمية اإلستعداد لا‪ .‬ونى (ص ‪ – 12‬ص ‪ )10‬يناقش موضوع‬

‫المواهب الرو ية‪ ،‬ونى (ص ‪ )11‬يت دث عن عقيدع القيامة مؤكداً قيامة المسيح التي كاني عريقاً لقيامتنا‪ .‬ونى‬

‫(ص ‪ )11‬ينام الرسول خدمة الكقراء ويختم بنصائ ا الرسولية لهم‪.‬‬ ‫لماذا كتب بولس الرسول الرسالة الثانية؟‬

‫بعاد أن كتاب الرسااول رساالتا األولااى والتاي كااان عنيكااً نيهااا‪ ،‬وقعاع ال ازنااى مان شااركة الكنيساة‪ ،‬خالجااا نوعاان ماان‬

‫المشاعر‪ ،‬نهو نادم علاى رساالتا‪ ،‬ولكناا أيضااً كاان يشاعر أناا أرضاى ضاميره وكتاب ماا أمااله علياا الاروح القادس‬

‫(‪2‬كو ‪ .)1 : 5‬نهو ندم إذ خاو أن تكون رسالتا العنيكة األولى قاد تساببي ناى أن يتارك الابعض إيماناا‪ .‬وم باة‬

‫الرسااول هااذه وخونااا علااى أوالده جعلااا ُيرساال تاايعس تلميااذه لكورنثااوس ليعماائن علااى أثااار رسااالتا األولااى بياانهم‪.‬‬ ‫واستمر ينتار ضور تيعس ليعمئن منا على أخباار شاعب كورنثاوس‪ ،‬لكناا لام يساتعع اإلنتااار بال ذهاب مان‬

‫أنسس إلى مكدونية ليقابل تيعس ليسمع منا أخبا اًر تعمئنا على أهال كورنثاوس (‪2‬كاو ‪11 ،12 : 2‬‬

‫‪2‬كاو ‪5‬‬

‫‪ .)1 :‬ولما تقابل مع تيعس وسمع عن أخبار توبتهم نرح وتعازى (‪2‬كاو ‪ .)9 : 5‬وكتاب لهام هاذه الرساالة الثانياة‬ ‫ليعبر نيها عن إرتيا ا لنجاح رسالتا األولى‪.‬‬

‫وهااذه الرسااالة الثانيااة هااي رسااالة نموذجيااة للخاادام‪ ،‬نبااولس هنااا يمثاال الخااادم المثااالي‪ ،‬نبااالرغم ماان أنهاام شااككوا نااى‬ ‫رسوليتا ألنا ليس من اإلثنى عشر‪ ،‬بل علب البعض منهم أن يأتى بولس برسائل توصية من أورشليم‪ ،‬والابعض‬

‫‪4‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (المقدمة)‬

‫أشاع أنا خائو من مواجهتهم إذ قال أنا سيأتي ولم يأتى‪ ،‬واتهما البعض بأناا يعتماد علاى الكناائس لكاي تعولاا‪.‬‬ ‫ولكن نجد بولس الرسول مع كل هذا يكيض باً لهم‪ ،‬ويستعبد نكسا لهم ألجل خالص كل نكس‪.‬‬

‫إضااعرار الرسااول بااولس أن ياادانع عاان رسااوليتا لاايس إعجابااً بنكسااا‪ ،‬ولكاان إلثباااي صاادق تعاليمااا تااى ال يرتاادوا‬ ‫عن اإليمان الص يح‪.‬‬

‫ويبدو أن المعلمين المتهودين قدموا رسائل توصية مان أورشاليم (‪2‬كاو ‪ )2 ،1 : 1‬نعلباوا مان باولس أن يقادم هاو‬

‫أيضاً رسالة توصية من أورشليم‪ ،‬ورأى بولس أن نى هذا غباوع‪ ،‬نخدمتا نى كورنثوس وايمان أهلها والتشيير الذ‬ ‫خير من أ رسالة مكتوبة‪ ،‬نهو الذ‬ ‫دث نيهم والمواهب التي صاري لهم هو خير شهادع لص ة رسوليتا‪ .‬هم ٌ‬ ‫علمهم وبشرهم‪.‬‬

‫ونرى الرسول هنا بما لا (وللكنيسة) من سلعان ال ل والربع أنا ي ل زانى كورنثوس بعد أن كان قد قععاا‪ ،‬نهاو‬

‫قععا وأسلما للشيعان ال لي عما بل كان قاصداً توبتا وخالص نكسا‪.‬‬

‫جاازء كبي اار ماان الرس ااالة الثانيااة ه ااو ساايرع شخص ااية للرسااول‪ ،‬لكن ااا أسااتخدمها لياه اار إ تمالااا وص اادق رس ااوليتا‪،‬‬

‫وعواعكا وم بتا تجاههم‪.‬‬

‫وهااو يشاارح نيهااا لماااذا تعااوق عاان ال ضااور سااب وعااده نااى (‪1‬كااو ‪ )5 ،1 ،2 : 11‬نهااو إذ لاام يسااتعع أن يااأتى‬

‫إتهموه بالخكة (‪2‬كو ‪ )15 : 1‬أ يقول وال ينكذ أو ربما إتهموه بأنا خائو من المواجهة (‪2‬كو ‪.)14 : 14‬‬

‫ولقد كتب بولس الرسول الرسالة الثانية من نيلبى (مقاععة مكدونية) بعد أن جاءه تيعس امالً أخبار ردود نعال‬

‫الرسالة األولى‪ .‬وكان ذلك خالل عام من كتابتا لرسالتا األولى‪ .‬ولقد أرسالها باولس الرساول ماع تايعس (‪2‬كاو ‪1‬‬

‫‪.)15 ،11 :‬‬

‫نشأة الكنيسة فى كورنثوس‬ ‫كاني غالبية شعب كورنثوس من األمم (‪ )2 : 12‬وكان بها عدد ال بأس با من اليهود‪ ،‬كان الرسول يخاعبهم‬

‫بقولا عن أبائهم‪ ..‬أبائنا (‪1‬كو ‪ )11 – 1 : 14‬ولقد بدأ بولس خدمتا نى المجمع اليهود ‪ ،‬كار اًز لليهود واألمم‬

‫الدخالء‪ ،‬وكان يقيم مع أكيال وبريسكال ويعمل معهما نى صناعة الخيام‪ ،‬ولما قاوما اليهود ذهب لألمم‪ .‬ضمي‬

‫الكنيسة عدداً كبي اًر من العبيد (‪1‬كو ‪21 : 1‬‬

‫‪ )21 : 5‬على أنا كان بينهم شرناء مثل تيعس (راجع ‪1‬كو‬

‫‪.)12 – 21 : 11‬‬

‫وق ًَ ِب ًِ َل أبلوس‬ ‫وبعد أن ترك بولس المدينة زارها أبلوس وكان يهودياً إسكندرياً ذا ثقانة يونانية عالية ونصي اً‪َ .‬‬ ‫المسي ية وصار يكرز وكاني خدمتا ناج ة (‪1‬كو ‪ ،)9 – 1 : 1‬غير أن البعض أسااء إساتخدام إساما ناهاري‬ ‫خص ااوماي ن ااى الكنيس ااة نتش اايع ال اابعض لب ااولس ك ااأول ك ااارز للمدين ااة‪ ،‬وتش اايع ال اابعض ألبل ااوس م اان أج اال إقت ااداره‬

‫و كمتااا‪ ،‬وتشاايع الاابعض لبعاارس (صااكا) ربمااا ألنهاام إعتماادوا علااى يديااا نااى أورشااليم‪ ،‬والاابعض نااادوا بااأنهم أتباااع‬ ‫المساايح غالبااً رغبااة ماانهم نااى الت اارر ماان كاال إلتازام ليساالك كاال وا ااد علااى هاواه ب جااة أنهاام ال ينتساابون لقياااداي‬ ‫بشرية‪ .‬وهؤالء أساءوا نهم ال رية المسي ية‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (المقدمة)‬

‫قوة اهلل ظهرت فى تغيير شعب كورنثوس‬ ‫يان البعض أن قوع اهلل البد أن تاهر نى شكاء أم ارضانا أو إنتقامااً نوريااً مان أعاداء يسايئون لناا‪ ،‬أو ال مشاكلة‬

‫ماديااة مستعصااية‪ ،‬ومااع أن هااذا وارد‪ ،‬إالت أن قااوع اهلل تاهاار قيقااة نااى ت وياال الكاااجر إلااى قااديس (رو‪.)1 : 0‬‬ ‫وال ا عمل اهلل نى كورنثوس المشهورع بالزنا ني المعابد الوثنية التي ت توى على أالو مان الكتيااي (بال الرجاال‬

‫المااأبونون) المخصصااون للزنااا كعقااس ماان عقااوس العبااادع ‪ ،‬والتااي تشاامل أيضااً عقوسااً مثيارع وموساايقى صاااخبة‬

‫ونُ ْجاار متكشااى‪ ،‬إذ بهااذه المدينااة تت ااول إلااى ياااع القداسااة المسااي ية‪ ،‬وكااان هااذا علااى يااد بااولس الرسااول الضااعيو‬ ‫جسدياً والمصاب بشوكة نى الجسد‪ ،‬والذ كان يبشر بنجار ماي مصلوباً وسع شعب يعبد القوع والكلسكة ويعيش‬ ‫نى نجر ونساد‪ .‬واذا بهذا الشعب يترك نساده وخعيتا ليؤمن بهذا المصلوب‪ .‬هنا نرى قيقة قوع اهلل نى التشيير‪،‬‬ ‫والتي غيري هذه المدينة الوثنية المن لة إلى أقوى كنيسة (‪1‬كو ‪.)1 ،0 : 2‬‬

‫العقائد المسيحية األساسية فى رسالتى كورنثوس‬ ‫باولس الرسااول نااى رسااائلا عمومااً ال يقاادم ب وثااً ناريااة نااى العقياادع‪ .‬لكاان العقائااد المسااي ية صاااري لااا ياااع ي يااا‬ ‫بها‪ .‬ومن خالل كلماتا التي يكتبها ني رسائلا نجد العقائد التي آمن بها وصاري تشكل وجدانا و ياتا تخرج ماع‬

‫كلماتا بعكوية دون أن يقصد أن يقدم ب ثاً نارياً نى رسائلا وهذه مثل أ مسي ي منا ينما يقول أل د أ بائا "‬ ‫اهلل ي كااك " وناى ياوم آخار ياردد " المساايح ي كااك " نهاو بهاذا يعبار عان إيمانااا باأن المسايح هاو نكساا اهلل‪ ،‬لقااد‬

‫صاري هذه العقيدع تشكل وجدانا نأصبح ال يجاد نرقااً باين أن يقاول المسايح أو يقاول اهلل‪ .‬ولنأخاذ نيماا يلاي أمثلاة‬ ‫على العقائد التي وردي وسع كلماي الرسول نى رسالتي كورنثوس‪-:‬‬

‫‪ -1‬الهوت المسيح وأزليته‬ ‫‪ " ‬نعمة لكام وساالم مان اهلل أبيناا والارب يساوع المسايح ‪1‬كاو (‪1 : 1‬‬ ‫التساو بين اهلل اآلب والمسيح نكالهما مصدر للنعمة والسالم‪.‬‬

‫‪2‬كاو ‪ ")2 : 1‬هناا نارى‬

‫‪ ‬ونى (‪1‬كو ‪ .......14 ،9 ،1 ،5 ،1 : 1‬الخ) نجد تكرار قول الرسول ربنا يسوع المسيح‪.‬‬ ‫أما للمدعوين يهوداً ويوناانيين نبالمسايح قاوع اهلل و كماة اهلل (‪1‬كاو ‪ )20 : 1‬وهاذه تثباي أزلياة‬ ‫‪ ‬وت‬ ‫السيد المسيح وكونا وا داً مع اهلل‪ .‬نلو كان المسيح مخلوقاً كما يقول الابعض‪ ،‬نكياو خلاق اهلل‬ ‫لنكسا قوع‪ ،‬وكيو خلق لنكسا كمة‪ .‬مست يل أن يكون هناك زمان لم يكن نيا اإلبن الذى هو‬ ‫قوع اهلل و كمة اهلل‪ ،‬وبذلك نالمسيح أزلي‪ .‬وصكة األزلية التقال سوى هلل‪.‬‬

‫‪ ‬الرسول يسمى المسيح رب المجد (‪1‬كو ‪ .)1 : 2‬وهذه ال تقال سوى عن اهلل‪.‬‬ ‫رب وا ااد يسااوع المساايح الااذ بااا جميااع األشااياء ون ان بااا " (‪1‬كااو ‪ )1 : 1‬إذاَ المساايح هااو‬ ‫‪ٌ " ‬‬ ‫خالق كل شت‪ .‬وهذه تتكق مع (يو ‪ )1: 1‬واهلل هو الخالق‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (المقدمة)‬

‫ااس ماانهم نااأهلكتهم ال ياااي (‪1‬كااو ‪ )9 : 14‬هااو يقصااد تجربااة‬ ‫‪ ‬وال نجاارب المساايح كمااا جاارب أنا ٌ‬ ‫اليهود ليهوه ني العهد القديم‪ ،‬وبهاذا نارى أن المسايح هاو يهاوه‪ .‬المسايح هاو إبان اهلل (‪2‬كاو ‪: 1‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬كو ‪19: 1‬‬

‫‪2‬كو ‪ )11 : 11‬المسيح يدين العالم (‪2‬كو ‪ " )14 : 1‬إننا جميعاً ناهر‬

‫أمام كرسى المسيح لينال كل وا د ما كان بالجسد ب سب ما صنع خي اًر كان أم ش اًر "‪.‬‬

‫‪ -2‬الهوت الروح القدس‬ ‫قارن اآلياي " أما تعلمون أنكم هيكل اهلل وروح اهلل يسكن نيكم " (‪1‬كو ‪ )11 : 1‬ماع " ألساتم تعلماون أن جسادكم‬

‫هو هيكل للروح القدس " (‪1‬كو ‪)19 : 1‬‬

‫نالرساول إليمانااا أن الااروح القاادس هااو اهلل ال يجااد نرقااً أن يقاول أن جساادنا هااو هيكاال هلل أو أن جساادنا هااو هيكاال‬

‫للروح القدس‪.‬‬

‫و ارجاع اآلياااي (‪1‬كااو ‪ )11 – 14: 2‬ننجااد أن الاروح القاادس يعاارو أمااور اهلل ويك اص كاال شاات تااى أعماااق اهلل‬ ‫ويعلن لنا ما يريده من أسرار السماء وهو بالنسبة هلل كمثل روح اإلنسان للنسان‪.‬‬

‫‪ -3‬عقيدة الفداء‬ ‫" ألن نص نا أيضاً المسيح قد ذبح ألجلنا (‪ 1‬كو ‪)5 : 1‬‬

‫" ألنكم قد إشتريتم بثمن‪ .‬نمجدوا اهلل نى أجسادكم ونى أروا كم التي هي هلل " (‪1‬كو ‪ " )24 : 1‬قد إشتريتم بثمن‬

‫نال تصيروا عبيداً للناس " (‪1‬كو ‪)21 : 5‬‬

‫" نيهلك بسبب علمك األخ الضعيو الذ ماي المسيح من أجلا " (‪1‬كو ‪)11 : 1‬‬

‫" المساايح ماااي ماان أجاال خعايانااا " (‪1‬كااو ‪1 : 11‬‬

‫‪1‬كااو ‪ .)0 : 11‬كااان موتااا ليصااال نا مااع اهلل (‪2‬كااو ‪: 1‬‬

‫‪.)21 – 11‬‬

‫من هو الكادى نى العهد القديم ؟ كان هو من يسادد الادين الاذ علاى أ اد أقربائاا ني ارره مان العبودياة التاي وقاع‬

‫ت تها إذ كان غير قادر على تسديد دينا‪ .‬ون ن بسبب خعايانا صرنا عبيداً نإشترانا المسيح بدما وسدد ما علينا‬ ‫هلل وصال نا مع اهلل‪ ،‬ومن يرجع لخعيتا ثانية نهو يعود للعبودية ثانية‪.‬‬

‫‪ -4‬عقيدة الثالوث القدوس‬

‫‪ )1‬اآليةةة األولةةى ‪ " -‬لكاان إغتسالتم باال تقدسااتم باال تباررتم بإساام الاارب يسااوع وباروح إلهنااا " (‪1‬كااو ‪ )11 : 1‬هنااا‬ ‫نرى عمل الثالوث نى المعمودية‬

‫بإسم الرب يسوع (اإلبن) وبروح (الروح القدس) إلهنا (اآلب)‬ ‫وه ااذا م ااا علم ااا الس اايد المس اايح " عم اادوهم بإس اام اآلب واإلب اان وال ااروح الق اادس " (م ااي ‪ .)19 : 21‬ولم اااذا تك ااون‬

‫المعموديااة عماال للثااالوث الق اادوس؟ الخلااق عموم ااً ه ااو عماال الثااالوث القاادوس‪ " .‬وق ااال اهلل نعماال اإلنسااان عل ااى‬

‫‪7‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (المقدمة)‬

‫صورتنا كشبهنا" (تك ‪ )21 : 1‬وقولاا نعمل‪ ..‬صورتنا‪ ...‬شبهنا‪ ...‬بصورع الجمع هو إشارع للثالوث‪ ،‬نالعبرياة ال‬ ‫تعرو صيشة التكخيم‪ ،‬نالكرد مهما كان عايماً ال يقول عن نكسا ن ن بل يقول أنا‪ .‬ولما سقع اإلنساان وتشاوهي‬ ‫صورتا‪ ،‬كاان ال ال الاذ رآه اهلل‪ ،‬أن يعياد خلقاة اإلنساان‪ .‬وكاان ذلاك بالكاداء‪ ،‬ثام المعمودياة‪ ،‬لاذلك اهار الثاالوث‬

‫يااوم عماااد الساايد المساايح‪ ،‬نالخليقااة الجدياادع هااي عماال الثااالوث‪ ،‬كمااا أن الخلقااة األولااى هااي عماال الثااالوث‪ .‬وق اول‬ ‫السايد المساايح عماادوهم بإسام اآلب واإلباان والااروح القاادس‪ ،‬يعناى بقااوع ومقاادرع اآلب واإلبان والااروح القاادس‪ ،‬وعملهاام‬

‫ن ااى المعمودي ااة ليع اااد خل ااق المعم ااد م اان جدي ااد‪ .‬ن اااآلب يري ااد واإلب اان يت اارجم إرادع اآلب إل ااى عم اال الك ااداء‪ ،‬نيم ااوي‬ ‫بالصليب ويقوم‪ .‬والروح القدس عملا أن يثبتنا نى المسيح‪ ،‬واذا كان أ د ناى المسايح نهاو خليقاة جديادع (‪2‬كاو ‪1‬‬

‫‪ .)15 :‬وال ااا أن ناازول المساايح لنهاار األردن ُلي َع عما ْاد هااو إعااالن منااا عاان قبولااا المااوي عنااا‪ .‬وهااذا هااو العريااق‬ ‫الو يد لنموي ن ن بإنساننا العتيق وتشكر خعايانا‪ .‬وبالمعمودية نعاود ونتجادد ب ساب صاورع خالقناا بعاد أن نخلاع‬ ‫اإلنسااان العتيااق (كااو ‪ .)14 ،9 : 1‬وكااان لااول الااروح القاادس يااوم العماااد علااى المساايح هااو لااول الااروح القاادس‬

‫ويادنن ماع المسايح ويقاوم مت اداً‬ ‫على الكنيسة جسد المسيح ليبدأ عمال الاروح القادس ماع كال معماد ليجعلاا يماوي ُ‬ ‫معااُ ثابتااً نياا (رو ‪ .)5 – 1 : 1‬وال ااا قاول الرسااول " إغتساالتم " إشاارع ألن المعموديااة بالمااء‪ ...‬وقولااا "وبااروح‬ ‫إلهنا " إشارع ألن المعمودية هي من الماء والروح كما قال السيد المسيح لنيقوديموس (يو ‪.)1 : 1‬‬

‫‪ )2‬واآلية الثانية ‪ " -:‬ولكن الذ يثبتنا معكم نى المسيح وقاد مسا نا هاو اهلل " (‪2‬كاو ‪ )21 : 1‬ونيهاا نارى أن‬ ‫اهلل برو ا القدوس يثبتنا نى المسيح اإلبن لنصبح أبناء اهلل‪.‬‬

‫‪ )3‬واآلية الثالثة ‪ -‬التي نسمع نيهاا عان الثاالوث والتاي ياتكلم نيهاا باولس الرساول عان المواهاب وينسابها أيضااً‬

‫للثالوث (‪1‬كو ‪ " )1 – 0 : 12‬نأنواع مواهب موجودع ولكن الروح وا د‪ .‬وأنواع خادم موجاودع ولكان الارب وا اد‪.‬‬ ‫وأنواع أعمال موجودع ولكن اهلل وا د الذ يعمل الكل نى الكل "‪ .‬نالثالوث كماا قلناا ناى المعمودياة يخلاق المعماد‬

‫ليصير خليقة جديدع‪ ،‬وهنا يخلق جسد المسيح ‪ ،‬أ الكنيسة خلقة جديدع لتكون جسد المسيح‪ ،‬لكل عضاو عملاا‪،‬‬

‫نن ن أعضاء جسد المسيح‪ ،‬لكل عضو عملا الاذ ي ادده اآلب‪ .‬أماا الاروح القادس نهاو الاذ يععاى الموهباة أو‬ ‫اإلمكانياااي أو القاادرع علااى العماال‪ ،‬هااو ينكااذ إرادع اآلب بااأن يععااى الموهبااة التااي ي تاجهااا العضااو (األناراد) ليقااوم‬

‫بعملا‪ .‬وبثباتنا ني المسيح نصير أعضاء ية هاو يساتخدم أعضاائنا كاأالي بار (رو‪ ،)1‬ناال يااع لعضاو خارجااً‬

‫عن جسد المسيح‪ .‬وبهذا نستعيع أن نقوم بالخدمة الموكلة لنا‪ .‬ناآلب يريد واإلبن والروح القادس أقناومى التنكياذ ‪.‬‬ ‫لذلك نجد الرسول ينسب ‪-:‬‬

‫العمل‪ ...........‬لآلب‬

‫والخدمة‪ ........‬لإلبن الذ أتى َلي ْخِد ْم ال ُلي ْخ َد ْم‬ ‫والموهبة‪........‬للروح القدس‬

‫مثااال ‪ -:‬نااالعين البشارية لهااا عماال م اادد‪ ..‬هااو النااار أو اإلبصااار‪ .‬ولكنهااا ال يمكاان أن تقااوم بعملهااا إن لاام تكاان‬

‫ثابتااة نااى الجساام بااأوردع وأعصاااب‪ .‬وأيضااً يجااب أن تكااون سااليمة لتقااوم بعملهااا‪ .‬نااى هااذه اآليااة الثالثااة ناارى عماال‬

‫الثالوث نى تكوين جسد المسيح أ الكنيسة‪ ،‬بأعضاء (أنراد) عملهم يتكامل معاً‪.‬‬

‫‪8‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (المقدمة)‬

‫‪)0‬واآلية الرابعة ‪ -‬نرى نيها أيضاً عمل الثالوث نى بركة الكنيسة " نعمة ربنا يسوع المسيح وم بة اهلل وشاركة‬

‫الروح القدس مع جميعكم (‪2‬كو ‪ .)10 : 11‬ناهلل اآلب أعلن م بتا بتجسد ونداء إبنا ربنا يسوع المسايح وارساال‬ ‫رو ا القدوس ليشترك معنا نى عمل صالح (أوشية المسانرين)‬

‫‪ -5‬عقيدة الكنيسة فى سلطان الحل والربط‬ ‫هذا ما عملا بولس الرسول نى (‪1‬كو ‪ )1 : 1‬إذ أسلم الزانى للشايعان أ قععاا و رماا مان شاركة الكنيساة ‪ .‬ثام‬

‫نى (‪2‬كو ‪ )14 ،1 : 2‬أ لا من هذا ال رمان وسام ا‪ .‬وهذا يتكق مع قول المسيح لتالميذه " إقبلوا الروح القدس‬ ‫من غكرتم خعايااه تشكار لاا‪ .‬ومان أمساكتم خعايااه أمساكي (ياو ‪21 ،22 : 24‬‬

‫‪)11‬‬

‫ماي ‪19 : 11‬‬

‫ماي ‪: 11‬‬

‫‪ -6‬عقيدة القيامة من األموات‬ ‫يراجع نى هذا إص اح (‪1‬كو ‪ 11‬بأكملا‬

‫كو ‪.)10 : 0‬‬

‫‪1‬كو ‪ ")10 : 1‬واهلل قد أقام الرب وسيقيمنا ن ن أيضاً بقوتا "‬

‫وسن ص اال عل ااى جس ااد ممج ااد ن ااى الس ااماء (‪1‬ك ااو ‪11‬‬

‫(‪2‬‬

‫‪2‬ك ااو ‪ " )1 : 1‬ألنن ااا نعل اام أن ااا إن نق ااض بي ااي خيمتن ااا‬

‫األرضي نلنا ني السمواي بناء من اهلل بيي غير مصنوع بيد أبدى "‬ ‫‪ -7‬األسرار الكنسية‬

‫أ‪ -‬المعمودية ‪1( -‬كو ‪( )11: 1‬راجع ص ‪)12‬‬

‫ب‪ -‬اإلفخارستيا ‪1( -‬كو ‪21 – 11 : 14‬‬

‫(‪1‬كو ‪)15 – 11 : 1‬‬

‫‪1‬كو ‪)11 – 21 : 11‬‬

‫ج ‪ -‬الميرون ‪ -‬وهو سر لول الروح القدس ني المؤمن المعمد‪.‬‬ ‫ارجااع اآلياااي (‪ 1‬كاو ‪ )11 – 14: 2‬نااالروح القاادس ي اال نينااا‪ .‬وهااو الااذ يثبتنااا نااي المساايح (‪2‬كااو ‪: 1‬‬ ‫‪ .)22 ،21‬ولكن ما ن صل عليا نى األرض هنا هو عربون الروح (‪2‬كو ‪)1 :1‬‬

‫د ‪ -‬الكهنوت ‪ -‬بولس يسمى نكسا والخدام الذين مثلا" وكالء سرائر اهلل" (‪ 1‬كو‪ )1: 0‬وسرائر هنا‬ ‫جاءي ميستيريون بمعنى أسرار الكنيسة‪.‬‬

‫هكذا يعيش اإلنسان المؤمن‪ ،‬العقيدع عنده ياع ي ياهاا وليساي موضاوعاي للمناقشاة والجادل‪ ،‬ليساي موضاوعاي‬

‫نارية بل ياع‪ .‬نالمؤمن يذكر آياي الكتاب المقدس ويقول المسيح يقول كذا وكذا وقد يقول ربنا يقول كاذا وكاذا‪،‬‬ ‫ال نرق نهو يؤمن بأن المسيح هو اهلل‪ ،‬وهذا ليس موضوعاً للمناقشة واإلثباتاي‪.‬‬

‫وعقي اادع الش ااكاعة الت ااي ن ااؤمن به ااا نأغلبي ااة المس ااي يين ق ااد ال يعرن ااون إثباتا ااً له ااا ولك اانهم ي ي ااون ي اااع ش ااركة م ااع‬

‫الساامائيين‪ ،‬و ياااع صااداقة ودالااة‪ ،‬وان أثبااي هااذا شاات نهااو يثبااي أن المساايح قااد صااالح الساامائيين علااى األرضاايين‬

‫‪9‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (المقدمة)‬

‫وجعاال اإلثنااين وا ااداً‪ .‬ساامعي هااذا الس اؤال يوم ااً ماان بنااي صااشيرع نااى ماادارس األ ااد " هاال يمكاان أن يكااون لااي‬ ‫أصدقاء ني السماء كما لي أصدقاء ني المدرسة " هذه قد ت ولي لها عقيدع الشكاعة ل ياع ت ياها‪.‬‬

‫وعقيدع أن اهلل أب لنا ي بنا باً ال يوصو تاهر نى تسليم كل أمورنا لاُ تى ولو كاني تجاارب أليماة‪ ،‬وهاذا ماا‬ ‫ع ًَ ًَب َعر عنا الرسول هنا نى (‪1‬كو ‪ " )22 : 1‬أبولس أم أبلوس أم صكا أم العالم أم ال ياوع أم الماوي أم األشاياء‬ ‫َ‬

‫ال اضرع أم المستقبلة كل شت لكم "‬

‫هاذا ماا ادث مااع نال اين بساعاء نااى روسايا‪ .‬نبعاد أن قاماي الثااورع الشايوعية أتاى الثاوار المل ادين بابعض رجااال‬

‫الدين الكاسدين أمام جماهير الكال ين البسعاء‪ .‬ودخلوا مع رجال الدين نى وار إلثباي أنا ال يوجد إلا‪ .‬وعبعااً‬

‫نبسعاء الكال ين لم يكهموا هذا ال وار الكلسكي خصوصاً مع تقاعس رجال الدين الكاسدين عن الرد نما كان مان‬ ‫الكال ين إالت أنهم وقكوا يصرخون " إخرستوس آنستى" لقد كاني عقيادع قياماة المسايح وألوهيتاا بالنسابة لهام ليساي‬

‫موضوعاً لل وار والمناقشة بل ياع ي يونها‬

‫الصليب واآلالم عند بولس الرسول من خالل رسالتي كورنثوس‬ ‫ال ااا بااولس الرسااول إنتكاااخ أهاال كورنثااوس بساابب ماواهبهم وسااعيهم لل صااول علااى مواهااب نيهااا ماهريااة وأنهاام‬ ‫يسعون لكراماي زمنية نأرسل لهم معاتباً " إنكم قد شبعتم (مواهب) قد إستشنيتم‪ .‬ملكتم بدوننا وقععااً نهاذا أسالوب‬

‫ساااخر يعباار بااا عاان سااعيهم وراء الك ارماااي الزمنيااة ‪ ،‬ثاام يقااول عاان نكسااا لاايخجلهم " ن اان جهااال ضااعكاء بااال‬ ‫كرامة‪ ...‬نجوع ونععش ونعرى ونلكم‪ ..‬صرنا كأقذار العاالم ووساخ كال شات " (‪1‬كاو ‪ .)11 – 1 : 0‬ويقاول عان‬

‫نكسا ين ت زب البعض لا والابعض ألبلاوس " نلي سابنا اإلنساان كخادام للمسايح " (‪1‬كاو ‪ )1 : 0‬وجااءي كلماة‬ ‫خاادام بمعنااى عبيااد‪ .‬ومعنااى مااا قالااا الرسااول هنااا أنااا ال يجااب علينااا وعلااى الخاادام بالااذاي أن نب ااث عاان ك ارماااي‬

‫زمنية‪ ،‬بل هو يرى أن كرامة الخادم هي ني مل الصليب كسيده‪.‬‬ ‫لماذا يحتمل الرسول كل هذا ؟‬ ‫لماذا لم يترك الرسول هذه الخدمة الشاقة ؟‬

‫‪ -1‬الرسااول ياارى أن الخدمةةة هةةي تكلية‬

‫إلهةةي ‪ " -:‬ألنااا إن كنااي أبشاار نلاايس لااي نخاار إذ الضاارورع موضااوعة‬

‫عل عى‪ .‬نوي ٌل لي إن كني ال أبشر‪ .‬نإنا إن كني أنعل هذا عوعاً نلي أجر‪ .‬ولكن إن كان كرهاً نقد استؤمني على‬ ‫وكالة " (‪1‬كاو ‪ .)15 ،11 : 9‬هناا ياهار الرساول أن هنااك ناوعين مان الخادام ‪ )1‬مان يخادم بكارح ‪ )2‬مان يخادم‬ ‫أمااا مان يهاارب كيوناان نساايبتلعا ااوي‪.‬‬ ‫بتشصاب‪ .‬وساواء هاذا أو ذاك نماان يخادم نلااا أجار‪ ،‬وماان يمتتاع نويا ٌل لاا‪ .‬ت‬ ‫نالخادم الذ يترك خدمتا ‪ ،‬تبتلعا هموم العالم‪ ،‬أما من يستمر نى خدمة الرب ويعمل العمل الذ كلكا باا الارب‬ ‫نسالم اهلل الذ نيا يبتلع هموم العالم‪ .‬واهلل يرسل خداما كبولس ويونان إلاى شاعبا نهاو يهاتم بخاالص كال نكاس‪،‬‬

‫النكس غالية جداً عند اهلل‪ .‬لذلك نمن يترك خدمتا أو يستعكى من الخدمة يشيا اهلل جداً (خر ‪)10 : 0‬‬

‫‪10‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (المقدمة)‬

‫‪ -2‬الخدمةةة كرامةةة ‪ -‬ليسااي ك ارمااة يسااعى إليهاا الخااادم نهااذا مرنااوض‪ .‬ولكاان هااي ك ارمااة يععيهااا اهلل لماان يعماال‬ ‫معااا " ن اان عااامالن مااع اهلل " (‪1‬كااو ‪ )9 : 1‬واهلل ماان م بتااا لخدامااا األمناااء يععاايهم ك ارمااة ونعمااة وم بااة نااى‬ ‫أعين الناس دون أن يسعوا هم إليها وال ا م بة الناس لبولس الرسول وما صل عليا من كراماي‪.‬‬

‫أ) وكان بكاء عاي م من الجميع ووقعوا على عنق بولس يقبلونا متوجعين والسايما مان الكلماة التاي قالهاا أنهام لان‬ ‫يروا وجها أيضاً (أع ‪11 ،15 : 24‬‬

‫أع ‪)11 : 21‬‬

‫ب) تجربتى التي ني جسد لم تزدروا بها وال كرهتموهاا بال كماالك مان اهلل قبلتماوني كالمسايح يساوع‪ ،‬نمااذا كاان‬

‫إذاً تعويبكم‪ .‬ألنى أشهد أنا لو أمكن لقلعتم عيونكم وأععيتموني (غل ‪)11 ،10 : 0‬‬ ‫ج) عومل كإلا نى لسترع إذ أقام عاجز الرجلين (أع ‪)11 – 1 : 10‬‬

‫ء) صنع معجزاي (‪2‬كو ‪ )12 : 12‬تى بالمناديل من على جسده (أع ‪)12 : 19‬‬ ‫ها) أقام ميي (أع ‪)11 – 9 : 24‬‬ ‫و) إختعو إلى الكردوس‬

‫ز) كاني لا مناار واعالناي وبونرع (‪2‬كو ‪ " )5 – 1 : 12‬بكرع اإلعالناي "‬ ‫ح) كاني دعوتا عن عريق المسيح شخصياً (أع ‪9 – 1 : 9‬‬

‫غل ‪)12 ،11 : 2‬‬

‫ع) كاان خاادم للعهاد الجدياد الاذ تكااوق كرامتاا العهاد القاديم بماا ال يقااس (‪2‬كااو ‪11 ،11 – 1 : 1‬‬

‫ويككيا نخ اًر أنا يعمل مع اهلل (‪1‬كو ‪)9 : 1‬‬

‫‪.)1 : 0‬‬

‫‪ – 1‬لكن الخدمة صليب وهوان أيضا‬ ‫راجع (‪1‬كو ‪11 – 14 : 0‬‬

‫‪2‬كو ‪)14 – 1 : 1‬‬

‫نلماذا الصليب ؟‬

‫نى (‪ 1‬كو ‪ )11 : 0‬يقول إلى هذه الساعة ويعنى ذلك أن الصليب للكنيسة نى كل زمان ومكان‪.‬‬ ‫لماذا الصليب فى حياتنا ؟‬

‫المبدأ الذ وضعا بولس الرسول نكسا‬

‫مع المسيح صلبي نأ يا ال أنا بل المسيح ي يا ن عى (غل ‪ )24 : 2‬والصليب نوعان‬ ‫أ) موضوع على ‪-:‬‬ ‫‪ – 1‬إضعهاد اليهود واألمم لاُ‬ ‫‪ – 2‬المسي يون يشياونا بينما هو نى سالسل و بس (نيلبى ‪)11 – 10 : 1‬‬ ‫‪ - 1‬عدم م بة البعض " كلما أ بكم أكثر أ ب أقل" (‪2‬كو ‪)11 : 12‬‬ ‫‪ -0‬شوكة جسده (غل ‪11 ،10 : 0‬‬ ‫النار وقروح متقي ة ني جسده‪.‬‬ ‫‪ – 1‬راجع (‪1‬كو ‪11 – 1 : 0‬‬

‫غل ‪11 : 1‬‬

‫أع ‪ )12 : 19‬وهذه يمكن نهمها أنها ضعو شاديد ناي‬

‫‪2‬كو ‪)25 – 21 : 11‬‬

‫‪11‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (المقدمة)‬

‫‪ – 1‬قالوا عنا أ) خكيو (‪2‬كو ‪ )15 : 1‬يتكلم ويعد وال يونى‬

‫ب) ي تاج لرسائل توصية ونى هذا إنكار لرسوليتا (‪2‬كو ‪)1 : 1‬‬

‫ج) أنا يكسد ويالم (يأخذ أموالهم) (‪2‬كو ‪ .)1 ،2 : 5‬ولذلك و تى ال يعثر أ د كان‬ ‫ال ي مل أمواالً بل يرسل رسالً للجمع (‪1‬كو ‪0 ،1 : 11‬‬

‫ء) أنا ليس رسول (‪1‬كو ‪)2 : 9‬‬

‫‪2‬كو ‪)20 – 11 : 1‬‬

‫‪ – 5‬الهرعقاي التي واجهها والضعكاي التي كانوا نيها وال الة الرو ية المتردية جعلتا نى زن " ألني من زن‬

‫كثياار وكآبااة قلااب كتبااي إلاايكم باادموع كثي ارع " (‪2‬كااو ‪ " ...)0 : 2‬ماان يضااعو وأنااا ال أضااعو "‪ 2( ..‬كااو ‪: 11‬‬

‫‪)29‬‬

‫‪ – 1‬نرى مقدار شدع التجارب التي وصلي با ل د الموي واليأس (‪2‬كو ‪)9 ،1 : 1‬‬

‫ب) صليب إختيارى‬

‫"أقمااع جسااد وأسااتعبده" (‪1‬كااو ‪)25 : 9‬‬

‫كاال ماان يجاهااد يضاابع نكسااا نااى كاال شاات (‪1‬كااو ‪ )21 : 9‬وماان ال‬

‫يكعل يصير مرنوضاً (‪1‬كو ‪)25 : 9‬‬ ‫كي‬

‫فهم بولس الرسول أهمية األلم والصليب‬

‫‪ )Ι‬املين ناي الجساد كال اين إماتاة الارب يساوع لكاي تاهار ياوع يساوع أيضااً ناي جسادنا‪ ".‬ألنناا ن ان األ يااء‬ ‫نسلم دائماً للموي من أجل يسوع لكي تاهر يوع يساوع أيضااً ناي جسادنا المائاي " (‪2‬كاو ‪ .)11 ،14 : 0‬وهاذه‬

‫تناااار " مااع المساايح صاالبي نأ يااا ال أنااا باال المساايح ي يااا نا عي " (غاال ‪ )24 :2‬نلكااي ي يااا المساايح نا عي يجااب أن‬ ‫أقبل الصليب الموضوع علا عى أو اإلختياارى ‪ ،‬نالمسايح لام يقام إالت بعاد أن صالب ومااي‪ .‬ولكاي ي ياا المسايح نا عي‪،‬‬ ‫وتكون لي ياع المسيح يجب أن أقبل العريق من أولا وهو الصليب‪ ،‬ومن يقبل الصليب ي يا المسيح نيا‪ .‬ومان‬

‫ال يسااتعيع أن يكاارض صااليباً علااى نكسااا إختياريااً يساااعده المساايح لم بتااا نيااا ويععيااا صااليباً ماان عنااده‪ .‬نلنقباال‬ ‫الصليب لتكون لنا ياع المسيح القائم من األمواي‪.‬‬

‫أما منعق الشيعان نهو رنض الصاليب والساعى وراء ملاذاي العاالم‪ ،‬لاذلك اين أراد بعارس أن يبعاد المسايح عان‬ ‫ت‬ ‫الصليب قال لا " إذهب عنى يا شيعان " (ماي ‪ .)21 : 11‬وكاان هاو أيضااً صاوي الشايعان يادعو المسايح أن‬ ‫إنزل عان الصاليب إن كناي إبان اهلل (ماي ‪ .)01 – 04 : 25‬ولاذلك كاان منعاق كنيساتنا زياادع األصاوام والادعوع‬

‫لشكر اهلل تى نى الضيقاي والتجارب‪.‬‬

‫فى ؟‬ ‫وما هو فهم بولس الرسول ألن يحيا المسيح ّ‬ ‫‪ -1‬أما ن ن نلنا نكر المسيح (‪1‬كو‪ )11 : 2‬نتكلم نى المسيح (‪2‬كو ‪.)15 : 2‬‬ ‫‪ -2‬ألسااتم تعلمااون أن أجسااادكم هااي أعضاااء المساايح‪ .‬أنآخااذ أعضاااء المساايح وأجعلهااا أعضاااء زانيااة (‪1‬كااو ‪: 1‬‬

‫‪.)11‬‬

‫‪12‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (المقدمة)‬

‫‪ -1‬يسلم عليكم نى الرب‬

‫م بتي مع جميعكم نى المسيح يسوع (‪1‬كو ‪ )20 ،19 : 11‬ن تى الساالم والم باة‬

‫ال تكون خالصة أمينة إن لم تكن لي ياع المسيح ولى ثباي نيا‪.‬‬

‫‪ -0‬عالما كاني لي ياع المسيح نلقد صرنا " جسد المسيح " (‪1‬كو ‪.)25 : 12‬‬

‫‪ -1‬وصااار لبااولس وداعااة المساايح و لمااا (صااكاتا) (‪2‬كااو ‪ )1 : 14‬ن ينمااا صاااري لبااولس ياااع المساايح صااار‬ ‫المسيح ي يا نيا‪ ،‬ويععيا نكره وصاري أعضاؤه هاي أعضااء المسايح‪ ،‬ويملاى المسايح علاي باولس ماا يقولااا وماا‬

‫يكعلا " نتكلم نى المسيح "‪ .‬بل هو يععيا أن ي ب الناس م بة صادقة وليسي غاشة‪.‬‬ ‫‪ )П‬بولس نهم أن األلم يأتى من الشيعان " أععيي شوكة ني الجسد مالك الشيعان ليلعمني لئال أرتكع " (‪2‬كو‬ ‫‪ )5 : 12‬ولك اان ب ااولس يعل اام أن ااا ن ااي ي ااد اهلل ض ااابع الك اال وأن م ب ااة المس اايح ت صا اره (‪2‬ك ااو ‪ .)10 : 1‬نكي ااو‬

‫يستعيع الشيعان أن يؤذيا ؟ ال ا أن باولس ياؤمن أن كال األشاياء تعمال معااً للخيار للاذين ي باون اهلل (رو ‪: 1‬‬

‫‪ )21‬ويعلام أن كاال األشااياء ال ياااع المااوي العااالم األمااور ال اضارع أم المسااتقبلة‪ ...‬كاال شاات لكاام (‪1‬كااو ‪: 1‬‬ ‫‪ )22‬أ كل ما يسمح با اهلل هو من أجل خالص نكاوس أوالده‪ .‬نإساتنتج باولس أن هاذا األذى مان الشايعان هاو‬ ‫للخير‪ ،‬نبالنسبة لبولس كان غرضا أن ال ينتكخ ويرتكع‪ .‬اهلل سمح للشيعان أن يؤذيا لكن كان هذا لخالص نكسا‬

‫نإستخدم باولس نكاس األسالوب ماع ازناى كورنثاوس " قاد كماي‪ ..‬أن ُيسالم مثال هاذا للشايعان لهاالك الجساد لكاي‬ ‫تخلص الروح ني يوم الرب يسوع " (‪1‬كو ‪ .)1 : 1‬نهنا الشيعان ياؤذى هاذا الشااب جسادياً ليكاره الخعياة ويتاوب‬

‫نتخلص الروح ني يوم الرب‪ .‬ناآلالم إذاً هي نيران أن ارن بابل التي لم تؤذى الكتياة الثالثاة لكان أربعاتهم إ ترقاي‪،‬‬ ‫ناهلل يسمح ببعض اآلالم من م بتا تى ت ترق الرباعاي التاي تربعناا بالخعياة‪ .‬والسابب ببسااعة أن ناى داخلناا‬ ‫نكس متمردع على عاعة اهلل ‪ ،‬واهلل يؤدب‪ .‬وكان هذا معنى ال وار الذ دار بين السيد المسيح وباين بعارس (ياو‬

‫‪ )21‬أنا إن كني ت بني نإقبل الصليب الذ أسمح با‪ .‬وان كني غير ناهم اآلن ما أنا أصانع لكناك ساتكهم نيماا‬ ‫بعد (يو ‪.)5 : 11‬‬

‫‪ )Ш‬اهلل يريد أن يمأل خداما بركاي ومواهب‪ ،‬ولكنا يخاو عليهم مان اإلنتكااخ‪ ،‬وال اا كام ااي باولس الرساول‬ ‫بمواهب وعمل معجزاي وتأثير جبار ني خدمة أوروبا كلها‪ ،‬وصار لا أوالد ي بوناا ناي كال مكاان‪ ،‬وكام رأى مان‬

‫رؤى واعالناي‪ .‬ولذلك نمن م بة اهلل و تى ال يناتكخ هاذا الخاادم األماين سامح اهلل بهاذه التجاارب لاا لتماوي األناا‬

‫(شمالا ت ي رأسي) ولكن اهلل لم يتركا و ده ني هذه اآلالم بل إزدادي لا التعزياي (يمينا تعانقني نش ‪.)1 : 2‬‬ ‫وال ا قول بولس الرسول " كما تكثر أالم المسيح نينا كذلك بالمسيح تكثر تعزياتنا أيضاً " (‪2‬كو ‪.)1 : 1‬‬

‫نكلما إزدادي المواهب والععايا إزدادي التجارب واآلالم‪.‬‬ ‫وكلما إزدادي التجارب واآلالم إزدادي التعزياي‪.‬‬

‫نالتجارب واآلالم ت مى الخادم من اإلنتكاخ والكبرياء‪.‬‬

‫‪13‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (المقدمة)‬

‫والتعزياي ت مى الخادم من اإلنكسار ت ي وعأع ثقل الصاليب و ارجاع (‪2‬كاو ‪ )14 – 1 : 1‬تجاد أن كلماة تعزياة‬

‫وردي ‪ 14‬مراي وكلمة ضيقة ومرادناتها وردي ‪ 14‬مراي‪ .‬نالتعزية بقدر األلم‪ .‬تى ن تمل االلم نال نكشل تى‬ ‫يتم التأديب‪ ،‬واهلل ياؤدب مان ي با(الاذى نياا أمال) (عاب‪ .)1 : 12‬اماا مان ال أمال نياا ‪"..‬ال أعاقاب بنااتكم ألنهام‬

‫يزنين" (هو ‪) 10 : 0‬‬

‫‪ )ІV‬الخااادم المتااألم المملااوء تعزيااة قااادر أن يعاازى اآلخ ارين‪ ،‬هااو أوالً قااادر علااى اإلقناااع إذ هااو واقااع ت ااي نكااس‬ ‫اآلالم‪ ،‬وهااو إذ ي اراه الناااس مملااوء تعزيااة‪ ،‬يتعاازون‪ .‬وهااذا معنااى قااول الرسااول " نااإن كنااا نتضااايق نألجاال تع ازيتكم‬

‫وخالصكم العامل ني إ تمال نكس اآلالم التي نتألم بها ن ن أيضاً أو نتعزى نألجل تعزيتكم وخالصكم (‪2‬كو ‪1‬‬

‫‪)1 :‬‬

‫ولذلك إختار اهلل دانيال ليكلم الملوك‪ ،‬لكنا كان ال يقدر أن يكلم الشعب نالذ يعيش ني القصور لن يكون مقنعاً‬

‫للشعب‪ .‬واختار اهلل زقيال ليكلم الشعب إذ هو واقع ت ي اآلالم مثلهم‪ ،‬آالم السبي والكقر‪.‬‬

‫وهااذا معنااى مااا قياال عاان الساايد المساايح " يكماال رئاايس خالصااهم باااآلالم " أ يشااابهنا نااي كاال شاات تااى اآلالم‪.‬‬

‫ولماذا ؟ " ألنا نى ما هو قد تألم مجرباً يقدر أن يعين المجربين " (عب ‪ )11 : 2‬أما ن ن ننكمال بااألالم لنشابا‬

‫مجرب ني كل شت مثلنا بال خعية‬ ‫المسيح ‪ .‬وأيضاً " ألن ليس لنا رئيس كهنة غير قادر أن يرثى لضعكاتنا بل ع‬ ‫" (عب ‪.)11 : 0‬‬

‫‪" )V‬وان كان إنساننا الخاارج يكناى (بااآلالم) نالاداخل يتجادد يومااً نياوم" (‪2‬كاو ‪ )11 : 0‬وكام مان ماريض بمارض‬ ‫صعب تنقى تماماً بسبب مرضا‪ ،‬وكاني تجربتا سبب خالص نكسا (أيوب)‪.‬‬

‫‪ )VI‬اآلالم سبب للمجد األبد "خكة ضيقتنا الوقتية تنشت لنا أكثر نأكثر ثقال مجاد أباديا" (‪ 2‬كاو ‪ )15 :0‬نمهماا‬ ‫كاني ضيقتنا اآلن صعبة لكنها خكيكة بالنسبة للمجد األبد ‪.‬‬ ‫‪ )1‬يصا ب اآلالم تعزياي‪.‬‬

‫‪ )2‬مدع الضيقة اآلن هي بالقياس لألبدية الشيء‪.‬‬ ‫‪ )1‬المجد المعد لو وضع ني ككة واآلالم ناي ككاة لاهار خكاة أآلمناا بجاناب المجاد وهاذا ماا قالاا الرساول‬ ‫أيضااا نااي (رو ‪ " )15 : 1‬إن كنااا نتااألم معااا لكااي نتمجااد أيضااا معااا "‪ " .‬وساانأخذ إكلاايال اليكنااي "‬

‫(‪1‬كو ‪ .)21 : 9‬لكن المهم أن نناار للساماء واألمجااد المنتاارع " ون ان غيار نااارين لألشاياء التاي‬ ‫تر بل إلي التي ال تر " (‪2‬كو‪ )11 :0‬نهذا يععي المتألم الصبر واإل تمال‪.‬‬ ‫‪ )VII‬الرسااول بااولس ُي عسا ْار بضااعكاتا إذ يشااعر أنااا كلمااا اهاار ضااعكا كااان عماال اهلل معااا بزيااادع " أساار بالضااعكاي‬ ‫والشااتائم والضااروراي والضاايقاي واإلضااعهاداي ألجاال المساايح ألنااي ينمااا أنااا ضااعيو ن ينئااذ أنااا قااو " (‪ 2‬كااو‬ ‫‪)14 – 1 : 12‬‬

‫" أنتخر ني ضعكاتي لكي ت ل علا عي قاوع المسايح " والسابب بسايع نلاو كناي أشاعر بقاوتي أو‬

‫‪14‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (المقدمة)‬

‫نلسكتي‪ ،‬أ بقوع عضلية أو قاوع ذهنياة مان عناد نساأععل عمال اهلل‪ ،‬وأنساد خعاة اهلل بتادبيراتي البشارية‪ .‬و اين‬

‫أشعر بأنني ال شيء وني منتهى الضعو تعمل نا عي قاوع اهلل وال اقااوم قيادتاا نيكاون عمال الكا ارزع قوياا‪ .‬وال اا أن‬ ‫المساايح لااو أاهاار قوتااا وأتااي بمالئكتااا لتضاارب صااالبيا وتبعاادهم عنااا ماااتم الخااالص‪ ،‬لكاان الخااالص تاام بصااورع‬

‫اي بقاوع اهلل‪ .‬نان ن أيضااً ضاعكاء نياا لكنناا ساان يا‬ ‫ضاعو المسايح‪ " .‬ألناا وان كاان قاد صالب مان ضاعو لكناا ٌ‬ ‫معا بقاوع اهلل مان جهاتكم " (‪ 2‬كاو ‪ )0 : 11‬وال اا أن باولس الرساول ناي ضاعكا اهاري قاوع المسايح ناي ك ارزتاا‬ ‫وتعاليما وني اهور مواهب وقواي ني شعب كورنثوس‪ ،‬وني عقاب المخعت أيضاً اهر سلعانا وقوتا‪.‬‬ ‫‪ )VIII‬أدرك بااولس الرسااول أن تعزياااي اهلل للمتااألم لاايس معناهااا أنااا يناازع عنااا األلاام نااال يعااود يشااعر بااا باال أنااا‬ ‫سيكون هناك أالم ني الخارج وتعزياي الروح القدس ني الداخل‪ ،‬نمجال عمل الروح القدس ني القلب‪ ،‬نهو الاروح‬

‫المعز " (‪ 2‬كو ‪)14 – 5 : 0‬‬

‫(‪ 2‬كو ‪ )14 – 1 : 1‬مكتئبين ني كل شيء لكن غير متضاايقين‪ .‬مت يارين‬

‫لكن غير يائسين‪.‬مضعهدين لكن غير متروكين‪ ...‬ك زانى ون ن دائماً نر ون‪" ...‬‬

‫من أجل كل بركاي الصاليب هاذه نارض باولس الرساول علاي نكساا صاليباً إختياريااً إذ كاان يقماع جساده ويساتعبده‬ ‫نوق كل ما كان يعاني منا من أالم وتجارب‪.‬‬ ‫بولس الرسول كخادم في رسالتي كورنثوس‬ ‫‪ -1‬إسااتخدم بااولس الرسااول أساالوباً مشااابهاً ألساالوب الساايد المساايح مااع أهاال كورنثااوس‪ ،‬نهااو يشااجع‬

‫ويالعو قبال أن يعاتاب‪ .‬وال اا قولاا أشاكر إلهاي ناي كال اين مان جهاتكم‪1( ...‬كاو ‪– 0 : 1‬‬

‫‪ .)9‬وقارن مع (رؤ ‪ " )0 – 2 : 2‬أنا عارو أعمالك وتعبك‪ ...‬لكن عند عليك‪"...‬‬

‫‪ " -2‬نكاارز بالمساايح مصاالوباً لليهااود عث ارع ولليونااانيين جهالااة (‪1‬كااو ‪ " )21 : 1‬والك ا ارزع بالصااليب‬ ‫ليسي نقع بالكالم بل بإ تماال آالم الصاليب بشاكر‪ ،‬بال وبقماع الجساد بكارح‪ ،‬وذلاك إليمانناا باأن‬ ‫هن اااك مج ااد مع ااا بع ااد القيام ااة‪ ،‬ل ااذلك تص االي الكنيس ااة " بموت ااك ي ااارب نبش اار وبقيامت ااك نعت اارو "‬ ‫نالبشااارع بمااوي المساايح هااي القبااول بااأن نمااوي مااع المساايح عاان العااالم إلعتراننااا ب قيقااة القيامااة‪.‬‬

‫والموي عن ملذاي العالم هو ضد نلسكاي هذا العالم التي تؤمن باأن نععاي للجساد كال الملاذاي‬

‫الممكنة " نأكل ونشرب ألننا غداً نموي (‪1‬كو ‪)12 : 11‬‬

‫‪ -1‬كياو نهاام باولس الرسااول مبادأ " لاايس الشاارس شاايئاً وال السااقي باال اهلل الاذ ينمااي " (‪ 1‬كااو ‪: 1‬‬ ‫‪ )5‬وهل قصد بهذا أنا ال قيمة لعمل الخدام عالما أن اهلل هو الاذ ينماي‪ ،‬هال معناي هاذا أن ال‬ ‫نعمل ونترك اهلل يعمل و ده‪.‬‬

‫أ – أوالً كيو ينمي اهلل الزرع دون أن يشرسا أ د ويرويا آخر لذلك قال الرسول " نإننا عامالن مع اهلل وأناتم‬

‫نال ااة اهلل " (‪ 1‬ك ااو ‪ )9 : 1‬وك ااان عل ااب الس اايد المس اايح " ال ص اااد كثي اار والكعل ااة قليل ااون ن اااعلبوا م اان رب‬

‫ال صاااد أن يرساال نعلااة إلااي صاااده " (مااي ‪ )11 ،15 : 9‬باال إن الرسااول نهاام الخدمااة علااي أنهااا خدمااة‬

‫‪15‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (المقدمة)‬

‫المص ااال ة م ااع اهلل (‪ 2‬ك ااو ‪ )24 – 11 : 1‬نك اام م اان أوالد هلل ن ااي ال ااة خص ااام وتص ااادم م ااع اهلل ألنه اام ال‬ ‫يكهمون أ كاما‪ ،‬ألنهم ال يدركون م بتا‪.‬‬

‫ب – مااع أن الخدمااة هااي عماال مهاام لكاان علااي الخااادم أن يشااعر نااي نكسااا أنااا الشاايء‪ ،‬وأن اهلل هااو الااذ‬

‫أععااه هاذه النعماة تاى يعمال‪ ،‬واهلل أععااه الموهباة التااي يخادم بهاا‪ ،‬نلمااذا يكتخار " أ شايء لاك لام تأخااذه‪،‬‬

‫وان كني قد أخذي نلماذا تكتخر كأنك لم تأخذ (‪ 1‬كو ‪)5 : 0‬‬

‫" ال أناا بال نعماة اهلل التاي معاي " (‪ 1‬كاو‬

‫‪ .)14 : 11‬وعلي الخادم أن ال ينتار المديح من الناس بل من اهلل " ينئذ يكون المدح لكل وا د من اهلل "‬

‫(‪ 1‬كو ‪ )1 : 0‬وذلك يوم الدينونة‪.‬‬

‫ج – علي الخادم أن يكون أميناً تى أخر ل اة (‪1‬كو ‪.)2 : 0‬‬

‫د – علااي الخااادم أن ال يسااعى وراء المواهااب للمجااد الباعاال ولااو نعاال يكااون هااذا كعبااادع األوثااان " نالن اااس‬

‫الذ يعن والصنج الذ يرن " (‪1‬كو ‪ )2 ،1 : 11‬اليساتعملوا إالت ناي هياكال األوثاان‪ .‬لكان علاي الخاادم أن‬ ‫يسعى للمواهب ال لمجد نكسا بل لبنيان الكنيساة ولمجاد اهلل " أعلباوا ألجال بنياان الكنيساة أن تازدادوا " (‪1‬كاو‬

‫‪ .)12 : 10‬أمااا أهاال كورنثااوس نعلب اوا األلساانة للمجااد الباعاال‪ .‬وبمناساابة األلساانة ناان ن ن تاااج نااي الكنيسااة‬ ‫لمواهب ألسنة‪ ،‬ال ألسنة تتكلم لشاي غير مكهومة بل ن تاج لمن لا لسان يبكي باا المساتهتر ويوبخاا‪ ،‬ولمان‬

‫لا لسان يشجع اليائس ويععي تعزية للمتألم والمريض وال زين نهذه األلسنة تبني‪.‬‬

‫ها – علي الخادم أن يخدم بعريقة رو ية‪ ،‬ليعرو الناس شخص المسيح‪ ،‬وأهمية الصليب ني يااع الماؤمن‪،‬‬ ‫وكيكية التعزية‪ ،‬تى لو جاءي التجربة ال ينهار المؤمن تاركاً إيمانا‪ .‬ألن هناك خدام يركزون علي األنشعة‬ ‫اإلجتماعية والموسيقية والر الي تاركين األهم وهو معرنة شخص المسيح‪ .‬هاؤالء يقاول عانهم باولس الرساول‬

‫" النار ستمت ن عمل كل وا د " (‪ 1‬كو ‪ )11 : 1‬نالنار هي التجارب‪ ،‬ومن ي تمل التجربة هو من كاان قاد‬

‫إختبر شخص المسيح‪.‬‬

‫و – إنكار الخادم لذاتا كما قال يو نا المعمدان " ينبشي أن هذا يزيد واني أنا أنقاص " (ياو ‪ )14 : 1‬و ارجاع‬

‫قااول بااولس الرسااول (‪ 1‬كااو ‪ .)10 – 12 : 1‬ونجااد أن أبلااوس رنااض ال ضااور إلااي كورنثااوس لمااا عاارو أن‬

‫هناك من ت زب لاُ (‪ 1‬كو ‪ .)12 : 11‬وال ا قول باولس الرساول أن مان ياتكلم عان نكساا يصاير غبيااً (‪2‬‬ ‫كااو ‪ .)11 ،1 : 11‬ولااذلك نماان يريااد أن يكتخاار نليكتخاار بااالرب الااذ يعماال كاال شاايء نينااا وبنااا (‪ 1‬كااو ‪: 1‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪ 2‬كو ‪.)11 ،15 : 14‬‬

‫ز – الخااادم ي تاااج ل كمااة إلهيااة نااي كالمااا ونااي وعاااا ونااي إرشاااداتا " أبشاار ال ب كمااة كااالم‪ ،‬نااإن كلمااة‬ ‫الصليب عند الهاالكين جهالاة (‪ 1‬كاو ‪ " )15 : 1‬المسايح يساوع الاذ صاار لناا كماة مان اهلل وبا اًر وقداساة "‬

‫(‪ 1‬كااو ‪ ".)14 : 1‬كالمااي وك ارزتااى لاام يكونااا بكااالم ال كمااة اإلنسااانية باال ببرهااان الااروح والقااوع " (‪ 1‬كااو ‪: 2‬‬ ‫‪)0‬‬

‫" نتكلم ب كمة اهلل " (‪ 1‬كو ‪.)5 : 2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (المقدمة)‬

‫فكي‬

‫تكون لنا حكمة اهلل ؟‬ ‫‪ 1‬كو ‪)11 : 2‬‬

‫أ‪ -‬بأن ي يا المسيح ن عي نيكون لي نكر المسيح (غل ‪24 : 2‬‬ ‫ب‪ -‬بااأن أثبااي نااي المساايح (بالمعموديااة والمياارون والتوبااة واإلعت اراو والتناااول) نيصااير لااي المساايح‬ ‫كمة من اهلل‪.‬هاذه بركاة مان بركااي التجساد‪ ،‬نالمسايح رأس الكنيساة ا تل نياا كال مالء الالهاوي‬ ‫جس اادياً (ك ااو ‪ )9 : 2‬والمس اايح بتجس ااده إت ااد بن ااا جس اادياً نص اااري لن ااا ك اال برك اااي اهلل بق اادر م ااا‬ ‫ن تمل‪ ،‬بركاي و كمة وقداسة وبر‪ .‬ما ي دد ععايا اهلل لنا هو م دوديتنا‪.‬‬

‫جسد المسيح‬ ‫(المؤمن)‬

‫حل في المسيح كل ملء‬ ‫الالهوت جسديا‬ ‫الرأس مصدر بركات للمؤمن‬ ‫(جسد المسيح)‬

‫المسيح‬

‫‪ - 4‬الخادم قدوة لآلخرين‬ ‫" بل ني كل شت ناهر أنكسنا كخدام اهلل نى صبر كثيرنى شدائد‪2( " ..‬كو ‪)14 – 0 : 1‬‬

‫" صرنا منا اًر للعالم للمالئكة والناس " (‪1‬كو ‪)9 : 0‬‬

‫" كل األشياء ت ل لي لكن ليس كل األشياء توانق " (‪1‬كو ‪)12 : 1‬‬

‫" كل األشياء ت ل لي لكن ليس كل األشياء تبنى " (‪1‬كو ‪)21 : 14‬‬

‫" كل األشياء ت ل لي لكن ال يتسلع عل عى شت " (‪1‬كو ‪)12 : 1‬‬

‫" كونوا بال عثرع لليهود ولليونانيين " (‪1‬كو ‪)12: 14‬‬

‫" نااإذ ن اان عااالمون مخانااة الاارب نقنااع الناااس‪ .‬وأمااا اهلل نقااد صارنا ااااهرين لاااُ وأرجااو أننااا قااد صارنا ااااهرين نااى‬ ‫ضمائركم أيضاً " (‪2‬كو ‪)11: 1‬‬ ‫" ياهر بنا رائ ة معرنتا نى كل مكان " (‪2‬كو ‪)10 : 2‬‬

‫ألننا رائ ة المسيح الزكية‪ ..‬رائ ة ياع ل ياع‪2( ..‬كو ‪)11 : 2‬‬

‫‪ – 5‬محبة بولس الرسول وحزمه مع أوالده‬ ‫‪17‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (المقدمة)‬

‫نجد بولس الرسول يكيض من م بتا على أوالده نى كورنثوس‪ ،‬ولكن ونى نكس الوقي كان ازماً جداً نى‬

‫مواجهة األخعاء‪.‬‬

‫" إنكم نى قلوبنا لنموي ونعيش معكم " (‪2‬كو ‪ )1 : 5‬وهذه تعنى أنني أ بكم وأتمنى أن أعيش معكم العمر كلا‪.‬‬ ‫وال ا زنا بسبب رسالتا األولى وخونا عليهم (‪2‬كو ‪11 ،12 : 2‬‬

‫‪2‬كو ‪ .)14 – 1 : 5‬وبالرغم من كل ما‬

‫قالااا أهاال كورنثااوس ضااده يقااول لهاام " نمنااا مكتااوح إلاايكم أيهااا الكورنثيااون‪ .‬قلبنااا متسااع (‪2‬كااو ‪ )11 : 1‬أ هااو‬

‫مسااتمر نااى تعليمااا وك ارزتااا لهاام‪ .‬و ارجااع اآلياااي (‪1‬كااو ‪20 : 11‬‬

‫‪11‬‬

‫‪2‬ك ااو ‪11 ،10 : 12‬‬

‫‪2‬ك ااو ‪29 : 11‬‬

‫‪2‬ك ااو ‪2 : 11‬‬

‫‪2‬كااو ‪0 : 2‬‬

‫‪2‬ك ااو ‪1: 14‬‬

‫‪2‬كااو ‪1 : 0‬‬

‫‪2‬كااو ‪: 11‬‬

‫‪2‬ك ااو ‪21 ،24 : 12‬‬

‫‪2‬كااو ‪ .)9 : 11‬وماان م بتااا لهاام واهتمامااا بخااالص نكوسااهم لاام يثقاال علااى أ ااد نااى مادياااي (‪2‬كااو ‪– 5 : 11‬‬

‫‪ .)11‬و ارج ااع أيضا ااً (‪1‬ك ااو ‪21 : 0‬‬

‫‪1‬ك ااو ‪1 1 -1 : 1‬ك ااو ‪1 0 -1 : 1‬ك ااو ‪ )11 – 1 : 1‬لن اارى اازم‬

‫بولس الرسول معهم‪ .‬نم بة الرسول م بة ازمة‪.‬‬

‫سلم الدرجات الروحية في (‪ 1‬كو ‪)7 – 5‬‬ ‫بدأ الرسول ني إص اح (‪ )1‬بمعالجة الشاب الذ زني مع إمرأع أبيا‪ .‬وكان هذا المساتو أساكل السالم‪ ،‬بال هنااك‬

‫ما هو أ ع أ مضاجعو الذكور‪ .‬و ين ذكر الرسول هذا المستو تعجب أن هناك من يوجد نيا والعريق مكتوح‬ ‫أماما للدرجاي الرو ية العالية‪ ،‬نإمتد ببصره عبر اإلص ا اي (‪ )5 ،1‬لي دثنا عن الدرجاي العالية‬

‫‪ – 1‬أ ااع ال اادرجاي ه ااي الش ااذوذ الجنس ااي أ مض اااجعو ال ااذكور والم ااأبونون (‪ 1‬ك ااو ‪ )9 : 1‬وق ااال ع اانهم "‬

‫أسلمهم اهلل لذهن مرنوض ليكعلوا ما ال يليق ليهينوا أنكسهم " (رو ‪)21 – 20 : 1‬‬

‫‪ – 2‬درجة الزنا وهذه قال عنها أن من إلتصق بزانية هو جسد وا د (‪ 1‬كو ‪ )11 : 1‬نالزاني صار جسداني‬ ‫يجر وراء شهواتا‪ ،‬كأنا جسد بال روح‪ ،‬و د نكسا مع زانية‪.‬‬

‫وهذه الدرجاي المن عة من السلم ال يرثون ملكوي اهلل (‪ 1‬كو ‪)9 : 1‬‬

‫‪ – 1‬تأتي بعد هذا درجة المتزوج الذ ماتي إمرأتا (أرمال) ويرياد أن يتازوج ثانياة ألناا غيار قاادر أن يضابع‬

‫نكسا‪ ،‬نالرسول يبيح هذا الزواج (‪ 1‬كو ‪ )9 ،1 : 5‬ولو أنا ال يكضلا‪ ،‬ويكضل عليا أن ي يا المؤمن مكرساً‬

‫قلبا وعواعكا هلل‪.‬‬

‫‪ – 0‬الاازواج األول‪ ،‬وأيضااً نالرسااول يكضاال عليااا البتوليااة وتكاريس القلااب هلل ن ينمااا يععااي المااؤمن كاال قلبااا‬ ‫وعواعكااا هلل يتااذوق ععاام الساامائياي‪ .‬لااذلك و تااى ال ي اارم المتاازوج ماان تااذوق الساامائياي علااب الرسااول أن‬ ‫يمتنااع العرنااان عاان ممارسااة العالقاااي الجساادية لكت اراي يصااومون نيهااا ويصاالون‪ ،‬بعاادها يعااودون ليمارس اوا‬

‫عالقاااتهم الجس ادية بعريقااة عبيعيااة (‪ 1‬كااو ‪ )1 – 2 : 5‬ولكاان هناااك ماان ي ارنض أن يمتنااع عاان العالقاااي‬ ‫الجسدية وقاي األصاوام‪ ،‬وهاؤالء يقاول لهام الرساول أن اإلمتنااع لاا شارع موانقاة العارنين‪ ،‬وذلاك تاى ال تكقاد‬

‫األسر سالمها إذ يمتنع أ د العرنين‪ ،‬إالت أن من يرنض االمتناع يبقي ني درجة أقل‪ ،‬ال يتذوق ععم ال يااع‬

‫‪18‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (المقدمة)‬

‫الساامائية‪ ،‬وماان يمتنااع وقااي األص اوام عاان عالقاتااا الجساادية مااع العاارو اآلخاار يبقااي نااي درجااة أعلااي‪ ،‬ألنااا‬

‫يكرس كل عواعكا هلل‪.‬‬

‫‪ – 1‬هن اااك درج ااة أعل ااي للمت اازوجين‪ ،‬وها اؤالء م اان إس ااتعاعوا ض اابع ش ااهواتهم وعاشا اوا ن ااي تعك ااو ال يب ث ااون‬

‫إالت عاان الساامائياي إذ شااعروا بااإقتراب األيااام وأن أيااام غ اربتهم علااي األرض قااد إقتربااي نهايتهااا (‪ 1‬كااو ‪: 5‬‬

‫‪.)29‬‬

‫‪ – 1‬والدرجة األعلى هي البتولية (‪ 1‬كو ‪ )11 ،10 – 12 ،1 : 5‬هي درجة يصلب نيها اإلنساان شاهواتا‪،‬‬ ‫هي درجة قمع الجسد واستعباده (‪ 1‬كو ‪ .)25 – 20 : 9‬وقارن مع (مي ‪ " )12 : 19‬هؤالء خصوا أنكسهم‬

‫ألجل الملكوي "‬

‫‪ – 5‬والاادرجاي العليااا نااي الساالم هااي درجاااي يقتاارب نيهااا اإلنسااان ماان أن يكااون رو ااً بااال جسااد " وأمااا ماان‬ ‫إلتصق باالرب نهاو روح وا اد " (‪ 1‬كاو ‪ .)15 : 1‬وكلماا ماارس الماؤمن عملياة صالب أهاواؤه وشاهواتا‪ ،‬كلماا‬ ‫مااارس عمليااة اإلماتااة لجسااده يرتكااع نااي درجاااي هااذا الساالم‪ ،‬باال أن المساايح يساااعد مثاال هااذا اإلنسااان بوضااع‬

‫صليب عليا يزيد من عملية إماتة الجسد لتسمو الروح‪ .‬والسبب بسيع كماا شار ا باولس الرساول ناي (غال ‪1‬‬

‫‪ )15 :‬ألن الجسد يشتهي ضد الروح والروح ضد الجسد‪ .‬وهذان يقاوم أ دهما اآلخر‪ .‬وكلماا ضاعو الجساد‪،‬‬

‫تستعيع الروح أن ت لق ني السماوياي‪ .‬وهذا ما َعب َعر عنا بولس الرسول ينما أختعاو للساماء الثالثاة وقاال‬ ‫" أنااي الجسااد أم خااارج الجسااد لسااي أعلاام (‪ 2‬كااو ‪ .)0 – 1 : 12‬و تااى هااذه الاادرجاي الرو يااة العاليااة نيهااا‬ ‫درجااي‪ .‬ننسامع قااول يو ناا الالهااوتي " كناي نااي الاروح " (رؤ ‪ )14 : 1‬ثام نساامع عان درجااة أعلاي " صااري‬

‫ني الروح " (رؤ ‪ .)2 : 0‬ني الدرجة األولي إستلم يو نا بعض الرسائل من المسيح لبعض الكنائس‪ .‬أما ناي‬ ‫الدرجة الثانية نلقد أر عرش اهلل و أر رؤى عجيبة‪.‬‬

‫النمو في الحياة الروحية أو صعود درجات السلم الروحي‬ ‫يشبا الرسول ال ياع الرو ية بالزرع " إن كنا زرعنا لكم الرو ياي أنعايم إن صادنا مانكم الجسادياي " (‪1‬كاو ‪9‬‬

‫‪ " )11 :‬أن ااا غرس ااي وأبل ااوس س ااقي " (‪ 1‬ك ااو ‪ .)1 : 1‬وبالت ااالي يمكنن ااا أن نكه اام أن ااا كم ااا أن ال اازرع ينم ااو هك ااذا‬

‫رو ياتنا تنمو أ يمكنناا أن نرتقاي درجااي هاذا السالم ونكهام أيضااً أناا بقادر ماا نازرع بقادر ماا ن صاد‪ ،‬نمان باذر‬

‫قليل من البذور ني قلا علياا أن ال يتوقاع م صاول كبيار‪ .‬لاذلك يقاول الرساول " مان يازرع بالشاح نبالشاح أيضااً‬

‫ي صد‪ .‬ومن يزرع بالبركاي نبالبركاي أيضاً ي صد " (‪ 2‬كو ‪ .)1 : 9‬لذلك و تى ننمو علينا ‪- :‬‬

‫‪ – 1‬أن نزرع بالبركاي‪ ،‬أ نقضي أوقاتاً عويلة ملتصقين باهلل ني صالع [ " متي إجتمعاتم نلايكن لكال وا اد‬

‫مزمااور " (‪ 1‬كااو ‪ " .)21 : 10‬وأنااتم أيض ااً مساااعدون بالصااالع ألجلنااا " (‪ 2‬كااو ‪ ] .)11 : 1‬ود ارسااة كتاااب‬ ‫وخدمة وتسابيح وقداساي‪ ،‬المهم أن نلتصق باهلل ومن يكعل يصير رو اً وا داً مع اهلل (‪ 1‬كو ‪.)15 : 1‬‬

‫‪ – 2‬التأماال المسااتمر نااي السااماوياي " غياار ناااارين إلااي األشااياء التااي تاار باال التااي ال تاار " (‪ 2‬كااو ‪: 0‬‬ ‫‪ " )11‬عالمين أن الوقي مقصعر " (‪ 1‬كو ‪.)29 : 5‬‬

‫‪19‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (المقدمة)‬

‫‪ – 1‬إعت ازال الشاار " إعتزل اوا ال تمس اوا نجس ااً " (‪ 2‬كااو ‪ .)1 : 5 – 10 : 1‬نااال شااركة للنااور مااع الالمااة وال‬

‫للمسيح مع بليعال (‪ 2‬كو ‪.)11 ،10 : 1‬‬

‫‪ – 0‬قبااول الصااليب بشااكر ليتجاادد الااداخل (‪ 2‬كااو ‪ .)15 ،11 : 0‬باال أن نقمااع الجسااد ونسااتعبده نااي سااهر‬

‫الليالي ني الصالع‪ ..‬وني أصوام (‪1‬كو ‪)25 : 9‬‬

‫(‪ 2‬كو ‪.)25 : 11‬‬

‫‪ – 1‬بااال خصااام مااع اإلخااوع تااى ال نكااون جسااديين (‪ 1‬كااو ‪ .)0 -1 : 1‬باال نساالك نااي م بااة (‪ 1‬كااو ‪)11‬‬

‫نينسكب علينا الروح القدس (مزمور ‪.)1 – 1 : 111‬‬

‫‪ – 1‬أن ن ااذر لاائال نسااقع‪ ،‬وأن ال نرضااي عاان أنكساانا " ماان هااو قااائم نلينااار أن ال يسااقع " (‪ 1‬كااو ‪: 14‬‬

‫‪.)12‬‬

‫‪ – 5‬أن نعمل كل شيء لمجد اهلل (‪ 1‬كو ‪)11 : 14‬‬

‫(‪ 1‬كو ‪.)24 : 1‬‬

‫‪ – 1‬أن ن زن زناً مقدساً أ علي خعايانا‪ ،‬وال ن زن علي خسارع أ شيء ني العالم‪ ،‬وأيضاً ال نكرح بأ‬

‫شيء ني العالم‪ ،‬نهو عالم باعل نان‪ ،‬ولقد قربي ساعة لقائنا مع المسيح (‪ 1‬كو ‪.)11 – 29 : 5‬‬

‫وماان يكعاال ينمااو رو ي ااً نينتقاال ماان مجااد إلااي مجااد (‪ 2‬كااو ‪ )11 : 1‬ويرتقااي درجاااي الساالم‪ .‬ويت ااول ماان عكاال‬

‫رو ي إلي ناضاج رو يااً " لماا كناي عكاالً كعكال كناي أتكلام وكعكال كناي أنعان وكعكال كناي أنتكار‪ .‬ولكان لماا‬

‫صااري رجااالً أبعلااي مااا للعكاال " (‪1‬كااو ‪ .)11 : 11‬وكااان الرسااول يعنااي بهااذا أننااا علااي األرض إدراكنااا م اادود‬ ‫كأعكال ولكن ني السماء سيكون إدراكنا كامل كإدراك رجل ناضاج‪ .‬ولكنناا يمكان أن نعباق هاذه اآلياة علاي ثالثاة‬

‫م ار ل ‪-:‬‬

‫‪ )1‬العكولة الرو ية علي األرض‬ ‫‪ )2‬النضج الرو ي علي األرض‬ ‫‪ )1‬اإلدراك الكامل ني السماء‪.‬‬

‫ولنأخذ مثال نالعكل غير الناضج رو ياً ين تقع عليا تجربة يان أن اهلل غير راض عنا ويال يردد هذا شاكياً‬ ‫قسوع اهلل عليا‪ ،‬ومع النضج تنكتح عين المؤمن ويدرك ني رجولتا الرو ية م بة اهلل وأن هذه التجربة هي لصالح‬

‫خالص نكسا نيشكر اهلل عليها‪ .‬وني هذه اآلية نجد ‪ 1‬كلماي‪:‬‬ ‫‪ )1‬أنعن أ أنهم‪.‬‬

‫‪ )2‬وأنكر تعني اإلستنتاجاي المبنية علي ما نهمتا‪.‬‬ ‫‪ )1‬أتكلم أ ما أردده‪.‬‬

‫‪20‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (المقدمة)‬

‫طفل‬ ‫أفطن‬

‫اهلل تركني‬

‫أدرك‬

‫هو تركني نألتركا‬

‫أتكلم‬

‫تذمر على اهلل‬

‫رجل‬

‫فى السماء‬

‫اهلل ي بني نهو ال‬

‫رؤية اهلل عياناً وادراك‬

‫يسمح بشر ألوالده‬

‫م بتا‪ ،‬بل سنكهم‬

‫هو سمح بهذا لكي‬

‫سمح ببعض اآلالم‬

‫أَ ْك ُم ْل‬

‫على األرض‬

‫شكر اهلل‬

‫لماذا‬

‫تسبيح مستمر ودائم‬

‫مرحلة الطفولة الروحية ‪ -‬تتميز مر لة العكولة باألنا‪ .‬نالعكل ال يكهم إالت أن كل شيء لا تى أبيا وأما‪ .‬بل‬ ‫أن العالم كلا يدور اول م اور هاو هاذا األناا‪ .‬والعكال الرو اي يككار بانكس األسالوب مااذا يكر ناي ويععيناي لاذع‬

‫و ار ة‪ .‬واذا دث أن كاني إرادع اهلل مخالكة لهذا اإلنساان ي ادث تصاادم بيناا وباين اهلل‪ ،‬ويتاذمر علاي اهلل ويتمارد‬ ‫علي اهلل وعلي إرادتا‪ ،‬ويتساءل لماذا تسمح بهذا يا رب‪.‬‬

‫مرحلة النضج الروحي ‪ -‬ناي مر لاة النضاج ياهار اآلخار ناي يااع اإلنساان وناي مر لاة النضاج الرو اي يبادأ‬ ‫اهلل ني الاهور ناي يااع هاذا اإلنساان نيتعارو علياا ويادرك م بتاا‪ ،‬وتختكاي األناا تادريجياً‪ ،‬ويبادأ الماؤمن الب اث‬ ‫عما يرضي اهلل‪ .‬وكلما نضاج الماؤمن إزداد إكتشاانا لوجاود اهلل واد اركاا لم بتاا‪ ،‬وتتضااءل األناا‪ " ،‬ينبشاي أن هاذا‬

‫يزيد وانى أنا أنقص " ويختكي التمرد تدريجياً ويبدأ التسليم إلرادع اهلل عن ب‪.‬‬

‫ي (‪ 1‬كو ‪ )12 : 11‬نتختكي األنا تماماً ويصبح‬ ‫في السماء ‪ -‬النضج الكامل‪ ،‬هناك سأعرو اهلل كما ُع ِرْن ْ‬ ‫اهلل الكل ني الكل (‪ 1‬كو ‪ )21 : 11‬وي دث الخضوع الكامل هلل (‪ 1‬كو ‪ )21 – 20 : 11‬وينتهي التمرد‪ .‬ومع‬ ‫إكتشاو مجد اهلل وم بتا لن يكون هناك سو التسبيح‪ .‬بل أن إدراكنا سيتسع يوماً نيوم ني السماء‪ .‬نكل يوم‬ ‫سأعرو عن اهلل ما هو جديد‪ .‬وهذا لن ينتهي ألن اهلل غير م دود‪( .‬بل أن بعض البشر ال تعرنهم إالت بعد‬

‫إنقضاء سنين عويلة و ينما تكتشو الوع عشرتهم يكر ك هذا) وهذا ما سي دث مع اهلل ال لو الصكاي‪ ،‬نكل‬

‫ما أعرو عنا جديداً سيععيني هذا نر اً‪ ،‬وهذه المعرنة لن تنتهي وبالتالي ناألنراح لن تتوقو ني األبدية‪ .‬وألن‬

‫عاقة اإلنسان النكسية م دودع نسيعلب اإلتساع ليت مل كل هذا الكرح‪ ،‬نيعرو أكثر ويكرح أكثر‪ ،‬ويتسع ليعرو‬

‫المزيد‪ ،‬وذلك لمزيد من الكرح‪ .‬نال ياع ني السماء معرنة والمعرنة تت ول لكرح أبد ال نهائي " وهذه هي ال ياع‬ ‫األبدية أن يعرنوك أني اإللا ال قيقي‪( " ...‬يو ‪.)1 : 15‬‬

‫‪21‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح األول)‬

‫اإلصحاح األول‬

‫عودة للجدول‬

‫ِ‬ ‫يح ِبم ِش َ ِ ِ‬ ‫آية (‪1" - )1‬بولُس‪ ،‬ا ْلم ْدع ُّو رسوال لِيسو َ ِ‬ ‫يس األَ ُخ‪"،‬‬ ‫س ْ‬ ‫وستَان ُ‬ ‫يئة اهلل‪َ ،‬و ُ‬ ‫َ ُ َ ُ َُ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ع ا ْل َمس ِ َ‬ ‫شاكك اإلخاوع الكذبااة (المتهاودين) نااي صا ة رساولية بااولس الرساول تااى يثبتاوا صادق تعاااليمهم الشاشاة والمخالكااة‬ ‫لتعاليم بولس‪ ،‬وهنا يؤكد بولس صدق إرساليتا‪ ،‬وعالما هو رسول هلل نعليهم عاعة األوامر والتعاليم التي سيقولها‬

‫سوال = أ هو ليس لاا نضال‬ ‫ني هذه الرسالة والتي سبق وعلمها لهم‪ .‬وألنا يعالج مشكلة كبريائهم قال ا ْل َم ْد ُع ُّو َر ُ‬ ‫ِ‬ ‫يس = ورد ذكره ني (أع ‪ )15 : 11‬كرئيس لمجماع اليهاود وهاو قاد‬ ‫س ْ‬ ‫وستَان ُ‬ ‫ني ذلك نينتكخ بل هي دعوع إلهية‪َ .‬و ُ‬

‫تعاارض للض اارب م اانِ قَ​َب اال اليون ااانيين ال ااذين يكره ااون اليهااود‪ ،‬وبع ااد أن ك ااان يق ااو موقك ااً معاديا ااً للمس ااي ية ص ااار‬ ‫مسي ياً‪ ،‬والرسول يذكره ناي مقدماة الرساالة ألناا كاان معرونااً عناد أهال كورنثاوس‪ِ ،‬‬ ‫وذكاره نياا أهمياة إاهاار عمال‬ ‫اهلل الخالصي‪ ،‬نهذا الذ كان مقاوماً للمسي ية صار كار اًز بها‪.‬‬

‫ين ِقد ِ‬ ‫آية (‪2" - )2‬إِلَى َك ِنيس ِة ِ‬ ‫اهلل ال ِتي ِفي ُك ِ‬ ‫يةع‬ ‫ةع َج ِم ِ‬ ‫ين ِفي ا ْل َم ِس ِ‬ ‫سةو َ‬ ‫َيس َ‬ ‫ع‪ ،‬ا ْل َم ْةد ُع َو َ‬ ‫وس‪ ،‬ا ْل ُمقَد ِس َ‬ ‫ةين َم َ‬ ‫ةيح َي ُ‬ ‫ورْنثُ َ‬ ‫َ‬ ‫ون ِب ِ‬ ‫يح ِفي ُك َل َم َك ٍ‬ ‫ان‪ ،‬لَ ُه ْم َولَ َنا "‬ ‫ع ا ْل َم ِس ِ‬ ‫سو َ‬ ‫ال ِذ َ‬ ‫ين َي ْد ُع َ ْ‬ ‫اسم َرَب َنا َي ُ‬ ‫إِلَةةى َك ِنيسة ِةة ِ‬ ‫اهلل = إذاً هااي ليسااي كنيسااة بااولس وال أبلااوس وال صااكا‪ ،‬هنااا نجااد إ تجاااج صااامي علااى الت زباااي‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ةةةين = أ المك اارزين أو‬ ‫وال ااا أن الكن ااائس كله ااا هلل ون اان نعل ااق أس ااماء القديس ااين عليه ااا إك ارما ااً له اام‪ .‬ا ْل ُمقَدسة َ‬ ‫المكرسين المخصصين للرب‪ ،‬وهذا التقديس يتم بواسعة االت اد مع المسيح يساوع باإليماان باا وبالمعمودياة التاي‬

‫هي ميالد ثان من الماء والروح‪ ،‬وبسر الميرون والاذى باا يساكن نيناا الاروح القادس ليسااعدنا أن نتقادس وهاذا ياتم‬ ‫بواسعة أسرار الكنيسة‪ .‬نالخعية تكصل بيننا وبين اهلل ولكن الروح القدس الذ يبكي على الخعية (يو ‪)1 : 11‬‬

‫ويعاين ضااعكاتنا (رو ‪ )21 : 1‬ويععيناا الشكاران ناي ساار التوبااة واالعتاراو ويععينااا الثبااي نااي جساد المساايح نااي‬

‫ساار اإلنخارسااتيا يعياادنا للثباااي واإلت اااد مااع المساايح يسااوع‪ .‬وبهااذا تصاابح الكنيسااة كلهااا مشااتركة مااع المساايح نااي‬ ‫ةين ِفةي‬ ‫جسد وا د‪ ،‬ولكن علينا أن نسلك ني قداسة يعيننا عليها الروح القدس ونسلك بجهاد ضد الخعية‪ .‬ا ْل ُمقَد ِس َ‬ ‫ين ِقد ِ‬ ‫ين = أ ال نضال ناي ذلاك‬ ‫ا ْل َم ِس ِ‬ ‫َيس َ‬ ‫يح = نمكتاح بركاي العهد الجديد هو إت ادنا بشخص المسيح‪ .‬ا ْل َم ْد ُع َو َ‬ ‫ال ألنكس ااهم وال لب ااولس‪ ،‬ب اال المس اايح ه ااو ال ااذ دع اااهم‪ ،‬نلم اااذا الت اازب لش ااخص م ااا‪ .‬والقداس ااة ه ااى التكا اريس هلل‬ ‫ين‬ ‫والتسامى عن االرضياي نى اتجاه الهنا السماوى ‪ ،‬وبقدر ما نتكرس ونتخصص هلل تزداد قداستنا ‪َ .‬ج ِم ِ‬ ‫يةع ال ِةذ َ‬ ‫ون = وترجمي يبتهلون ويصلون ِب ِ‬ ‫ع‪ِ .‬في ُك َل َم َك ٍ‬ ‫ان = إشارع لو دع الكنيسة‪.‬‬ ‫سو َ‬ ‫َي ْد ُع َ‬ ‫ْ‬ ‫اسم َرَب َنا َي ُ‬

‫لَ ُه ْم َولَ َنا = قد تكهم بأنهم يبتهلون لهم ولنا‪ .‬وقد تكهم أن المسيح رب لهم ولنا‪.‬‬ ‫آية (‪ِ 3" - )3‬نعم ٌة لَ ُكم وسالَم ِم َن ِ‬ ‫يح‪" .‬‬ ‫ع ا ْل َم ِس ِ‬ ‫اهلل أَِبي َنا َوالر َ‬ ‫سو َ‬ ‫ب َي ُ‬ ‫َْ ْ َ َ ٌ‬

‫‪22‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح األول)‬

‫النعمااة أوالً ثاام السااالم‪ ،‬نالنعمااة هااي التااي تمااأل القلااب سااالماً‪ .‬والرسااول ينساابها هلل اآلب واإلباان يسااوع دلياال و اادع‬ ‫الجااوهر والتساااوى بااين يسااوع واهلل‪ .‬والنعمااة هااي كاال هباااي اهلل للنسااان (الكااداء‪ ،‬الااروح القاادس الساااكن نينااا‪)..‬‬

‫وتسمى خاريزما أ ععية مجانية ليسي بسبب إست قاق اإلنسان‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ش ُكر إِل ِهي ِفي ُك َل ِح ٍ ِ‬ ‫يح‪"،‬‬ ‫ع ا ْل َم ِس ِ‬ ‫سو َ‬ ‫ين م ْن ِج َهت ُك ْم َعلَى ن ْع َمة اهلل ا ْل ُم ْعطَاة لَ ُك ْم في َي ُ‬ ‫آية (‪ " - )4‬أَ ْ ُ‬ ‫يح‬ ‫أشكر إلهى على النعمة التي صلتم عليها كثمر الت ادكم بالمسيح = ِفي ا ْل َم ِس ِ‬ ‫‪5‬‬ ‫شي ٍء استَ ْغ َن ْيتُم ِف ِ‬ ‫ِ‬ ‫يه ِفي ُك َل َكلِ َم ٍة َو ُك َل ِع ْلٍم‪"،‬‬ ‫آية (‪ " - )5‬أَن ُك ْم في ُك َل َ ْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫اسةةتَ ْغ َن ْيتُ ْم ِفية ِةه = كااان‬ ‫نجااد الرسااول هنااا يمااد هم قباال أن يلااومهم‪ .‬وهااذا أساالوب الساايد المساايح (رؤ ‪ْ .)0 – 2 :2‬‬ ‫غناااهم نااي المواهااب بات ااادهم وشااركتهم مااع المساايح‪ ،‬نااال بركااة خارجااة عاان المساايح‪ .‬واذا كااان اهلل قااد أغناااهم‬

‫بمواهب كثيرع نعليهم أن يستشلوها لمجد إسما عوض الت زب والشقاق ولكن هناك مشكلة أن يشعر أ د بأن غناه‬

‫ني المواهب راجع الست قاقا ويشعر أنا ما عاد م تاجاً للمسيح (رؤ ‪ ،)15 : 1‬مثال اإلنساان الكااتر نجاد أن اهلل‬

‫يقااول عنااا أنااا مزمااع أن يتقيااأهُ‪ .‬ولكاان ماان يشااعر أن الكاال ماان اهلل وأنااا ععشااان‪ ،‬ويلجااأ للمساايح لي صاال علااى‬ ‫المزيد‪ ،‬مثل هذا نعوباه (مي ‪ )1 : 1‬ومثل هذا يمتلت ويكيض (يو ‪.)19 – 15 : 5‬‬ ‫ُك َل ِع ْلٍم = معرنة قائق الخالص‪ ،‬هذه تشير للمعرنة والكهم‪.‬‬ ‫ُك َل َكلِ َم ٍة = هؤالء لهم موهبة الشرح والتكسير للكتب المقدسة‪ .‬والرد على الهراعقة هؤالء قادرين على التعبير عما‬ ‫يعرنون‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫يح‪"،‬‬ ‫ادةُ ا ْل َم ِس ِ‬ ‫آية (‪َ " - )6‬ك َما ثَُبتَ ْت ِفي ُك ْم َ‬ ‫ش َه َ‬ ‫أ أن شهادتنا للمسيح التي كرزنا بهاا ناي وساعكم قاد ثبتاي صا تها وتأكادي قيقتهاا بهاذه الانعم والمواهاب التاي‬

‫صلتم عليها‪ ،‬والقوع التي غيري ياتكم‪.‬‬ ‫ثَُبتَ ْت ِفي ُك ْم = ‪confirmed in you‬‬ ‫آية (‪َ 7" - )7‬حتى إِن ُك ْم‬ ‫إنكم هكذا قد استشنيتم‬

‫ون ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ص َ ِ‬ ‫اق ِ‬ ‫لَستُم َن ِ‬ ‫َ‬ ‫يح‪"،‬‬ ‫ع ا ْل َم ِس ِ‬ ‫سو َ‬ ‫ين في َم ْو ِه َبة َما‪َ ،‬وأَ ْنتُ ْم ُمتَ​َوق ُع َ ْ‬ ‫است ْعالَ َن َرَب َنا َي ُ‬ ‫ْ ْ‬ ‫تى لم يعد ينقصكم شت من مواهب الروح القدس وععاياه‪ .‬وأنتم تنتاارون بإيماان ورجااء‬

‫يوم الدينونة الذ سياهر نيا المسيح‪ .‬وعالمة المسي ي ال قيقي هي اشتياقا لسرعة مجيء المسيح‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ 8‬‬ ‫يح‪" .‬‬ ‫ع ا ْل َم ِس ِ‬ ‫سو َ‬ ‫س ُيثِْبتُ ُك ْم أ َْيضا إِلَى ال َن َه َاية ِبالَ لَ ْوٍم في َي ْوِم َرَب َنا َي ُ‬ ‫آية (‪ " - )8‬الذي َ‬

‫‪23‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح األول)‬

‫سة ُةيثِْبتُ ُك ْم = المساايح سااوو يثبااي أروا كاام ونكوسااكم وأجسااادكم تااى النهايااة لكااي تصاايروا غياار ملااومين نااي شاات‬ ‫َ‬ ‫وغياار ناقصااين نااي ياااع القداسااة تااى يااوم مجاايء الاارب‪ ،‬ناااهلل ال يتركنااا و اادنا نااي ص اراعنا مااع العااالم والخعيااة‬ ‫والشيعان‪.‬‬

‫ِبالَ لَ ْوٍم = من يثبي نى المسيح ي سب كامال وبال لوم امام اهلل (كو ‪. ) 21: 1‬‬ ‫ين ُهو اهلل ال ِذي ِب ِه ُد ِعيتُم إِلَى َ ِ ِ ِ‬ ‫‪ِ9‬‬ ‫يح َرَب َنا‪" .‬‬ ‫ع ا ْل َم ِس ِ‬ ‫سو َ‬ ‫ش ِرَكة ْابنه َي ُ‬ ‫آية (‪ " - )9‬أَم ٌ َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫أِ‬ ‫ين = اهلل يكاي بكال ماا وعاد باا‪ ،‬وهاو أن نشاترك ناي مجاد إبناا‪ ،‬نهاو إذ دعااهم = ال ِةذي ِب ِةه ُد ِعيةتُ ْم = نهاو مان‬ ‫َم ٌ‬ ‫المؤكااد أنااا سااي قق لهاام ياااع الشااركة نااي إبنااا لينااالوا كاال الاانعم السااابقة‪ ،‬واهلل ساايععيهم كاال مااا يلاازم لخالصااهم‬ ‫ويقويهم للثباي ني القداسة للنهاية‪ .‬هذا عبعاً لمن يريد وال يرنض عمل اهلل‪.‬‬ ‫َن تَقُولُةوا ج ِمةيع ُكم قَةوال و ِ‬ ‫‪ِ ِ 11‬‬ ‫اإل ْخوةُ‪ِ ،‬ب ِ‬ ‫ع ا ْل َم ِس ِ‬ ‫احةدا‪َ ،‬والَ‬ ‫ةيح‪ ،‬أ ْ‬ ‫سةو َ‬ ‫آية (‪َ " - )11‬ولكنني أَ ْطلُ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ب إِلَ ْي ُك ْم أَي َ‬ ‫َ ُ ْ ْ َ‬ ‫اسم َرَب َنةا َي ُ‬ ‫ُّها ِ َ‬ ‫ْي و ِ‬ ‫ٍِ‬ ‫املِ َ ِ ِ‬ ‫ات‪ ،‬ب ْل ُكوُنوا َك ِ‬ ‫ِ‬ ‫اح ٍد‪"،‬‬ ‫َي ُك َ‬ ‫ون َب ْي َن ُك ُم ا ْنشقَاقَ ٌ َ‬ ‫ين في ف ْك ٍر َواحد َو َأر ٍ َ‬ ‫أَ ْطلُةةب = نااي اليونانيااة أرجااوكم وأتوساال إلاايكم‪َ .‬كة ِ‬ ‫ين = نااي اليونانيااة تال م اوا مع ااً وارتبع اوا مع ااً ‪perfectly‬‬ ‫ةاملِ َ‬ ‫ُ‬ ‫‪ joined together‬نالكنيسة جسد وا د هو جسد المسيح‪ ،‬وهناك تكامل بين أعضاء الجسد الوا د‪ .‬واناا ليساهل‬ ‫على من تجددي أذهانهم ني المسيح أن يكون لهم الككر الوا د أ التوانق ني األنكار‪ .‬نالت زباي ال تخدم سوى‬

‫عدو الخير‪ .‬قارن مع (أو ‪ )5 – 1 : 0‬ومع (يو ‪ .)21 – 21 : 15‬نالمعلوب إذاً أن تكوناوا متكااملين‪ .‬نالكال‬

‫جسد وا د‪ ،‬واذا كان هناك شقاق نكيو نكون متكاملين‪ .‬عمومااً ال يمكنناا أن نكاون رأى وا اد ونكار وا اد إالت إذا‬ ‫كاان المسايح نيناا والاروح القادس يمألنااا‪ ،‬وماا عادنا نهاتم بالاذاي‪ ،‬اين يتجاادد ذهنناا وهاذا يكاون باأن يععيناا الااروح‬

‫القدس أن يكون لنا اهتماما وا داً هو مجد المسيح‪ .‬ولكن سبب الشقاقاي دائماً هو األنا أ كل وا د يب اث عان‬ ‫مجااد نكسااا‪ .‬نااإذا تنازلنااا عاان األنااا لمااا صااار هناااك شااقاقاي‪ .‬باال أن األنااا الااي دون إيمااان اليهااود بالمساايح‪ ،‬إذ‬

‫تعارض وجوده مع مصال هم‪ ،‬نهم أسلموه سداً (مر ‪ ،)14 : 11‬وثاروا علياا إذ أروا الكال وراءه (ياو ‪19 : 12‬‬ ‫يو ‪)14 – 05 : 11‬‬

‫‪11‬‬ ‫َه ِل ُخلُ ِوي أَن ب ْي َن ُكم ُخصوم ٍ‬ ‫ات‪" .‬‬ ‫آية (‪ " - )11‬ألَ َني أ ْ‬ ‫ت َع ْن ُك ْم َيا إِ ْخ َوِتي ِم ْن أ ْ‬ ‫ُخ ِب ْر ُ‬ ‫َ ْ ُ َ‬ ‫هو يعلب الو دع ألنا سمع من عبيد السيدع التي تُدعى خلوى أن هناك خصوماي بينهم‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍِ ِ‬ ‫آية (‪12" - )12‬فَأَ​َنا أ ْ ِ‬ ‫صةفَا»‪َ ،‬و«أَ​َنةا‬ ‫ةوس»‪َ ،‬و«أَ​َنةا ل َ‬ ‫س»‪ ،‬و َ«أَ​َنا ألَُبلُّ َ‬ ‫َعني ه َذا أَن ُكل َواحد م ْن ُك ْم َيقُو ُل «أَ​َنا ل ُبولُ َ‬ ‫يح»‪".‬‬ ‫لِ ْل َم ِس ِ‬

‫صاااري هناااك أ ازاب‪ .‬نبااولس تبعااا ماان عرنااوه أوالً ككااارز لهاام‪ .‬وأبلااوس تشاايع لااا اليهااود الااذين أعجاابهم معرنتااا‬ ‫عم تاده بعارس ناي أورشاليم أو مان‬ ‫بالكتاب المقدس‪ ،‬واليونانيين الذين أعجبتهم نصا تا‪ .‬وربماا تشايع لبعارس مان َ‬ ‫يدعو للتهود وال تعجبا أراء بولس ني الت رر من نرائض الناموس كالختان‪ .‬وهناك من قال أنا أتبع المسيح تى‬

‫‪24‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح األول)‬

‫ال يلتزم بأ ترتيباي كنسية‪ ،‬مثل هذا ال يريد أن يخضع للكنيسة‪ ،‬وهاذا سابب معاام الهرعقااي واإلنشاقاقاي عان‬

‫الكنيسة‪ .‬وال ا أن وراء كل هاذا أيضااً األناا‪ .‬نمان يتباع باولس ياان أن باولس األعاام وبهاذا يصاير هاو األعاام‬ ‫ألنا يتبع بولس األعام‪ .‬ومن يقول أنا أتبع المسيح ليت رر من سالعان الكنيساة نهاو كأناا يقاول أناا ار وال أ اد‬

‫لا سلعان عل عي وال تى الكنيسة‪.‬‬

‫ملخص ما سيأتى ان بولس يقول لماذا تفتخروا بى او بغيرى ‪ .‬نحةن الشة ‪ .‬مهمةا كنةا علمةاء او فالسةفة أو‬

‫غيره‪ .‬كل هذا بال قوة على تغييركم وجعلكةم تممنةون بمصةلوب ‪ ،‬وتتركةون خطايةاكم ‪ ،‬وتمتلئةوا مواهةب‪ ....‬كةل‬ ‫هذا هى قوة اهلل ‪....‬اذا افتخروا باهلل فقط ‪.‬‬

‫آية (‪َ 13" - )13‬ه ِل ا ْنقَسم ا ْلم ِسيح؟ أَلَعل بولُس ِ‬ ‫َجِل ُكم‪ ،‬أَم ِب ِ‬ ‫اعتَ َم ْدتُ ْم؟"‬ ‫س ْ‬ ‫صل َ‬ ‫ب أل ْ ْ ْ ْ‬ ‫اسم ُبولُ َ‬ ‫َ​َ َ ُ َ ُ َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ةيح = الكنيساة كلهاا جساد وا اد هاو جساد المسايح ناالنقسااماي تعناى تقسايم جساد المسايح الوا اد‬ ‫س َم ا ْل َمس ُ‬ ‫َه ِل ا ْنقَ َ‬

‫الذ كل أعضاؤه مرتبعة بالمسيح الرأس‪.‬‬ ‫أَم ِب ِ‬ ‫اعتَ َم ْةةدتُ ْم = المعموديااة هااي عماال الثااالوث وبإساام الثااالوث (مااي ‪1 19 : 21‬كااو ‪.)11 : 1‬‬ ‫س ْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫اسةةم ُبةةولُ َ‬ ‫عماد الماؤمن‪ .‬وقععااً هاذا لايس عمال بااولس أو أ‬ ‫الم ت‬ ‫وقولااا بإسام أ بقادرع وقاوع الثاالوث الاذ يعمال علااى تجدياد ُ‬ ‫إنسان‪ .‬وقععاً إذا كاني المعمودية بإسم الثالوث نهو الذ إمتلكنا وصرنا ملكاً لاُ‪ ،‬با و ده نتعلق‪.‬‬

‫‪14‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س‪"،‬‬ ‫آية (‪ " - )14‬أَ ْ‬ ‫ُع َم ْد أ َ‬ ‫ش ُك ُر اهللَ أَ​َني لَ ْم أ َ‬ ‫َحدا م ْن ُك ْم إِال ك ِر ْ‬ ‫س َو َغ ُاي َ‬ ‫يس ُب َ‬ ‫أشكر اهلل ألنكم لو كنتم إعتمدتم على يد ع ألسأتم إستخدام إسمى أكثر وأكثر‪ ،‬أو لصار لكم سبباً ني أن تت زبوا‬

‫لي‪.‬‬

‫‪16‬‬ ‫‪15‬‬ ‫ةت ِ‬ ‫ةك‬ ‫اآليةات (‪َ " - )16-15‬حتةى الَ َيقُ َ‬ ‫وس‪َ .‬ع َةدا ذلِة َ‬ ‫اس ِةمي‪َ .‬و َعم ْةد ُ‬ ‫َح ٌةد إِ َنةةي َعم ْةد ُ‬ ‫ةول أ َ‬ ‫ت أ َْيضةةا َب ْي َ ْ‬ ‫ت ِب ْ‬ ‫اسةتفَا ُن َ‬ ‫آخ َر‪"،‬‬ ‫َحدا َ‬ ‫َعلَ ُم َه ْل َعم ْد ُ‬ ‫سُ‬ ‫تأْ‬ ‫ت أَ‬ ‫لَ ْ‬ ‫بولس يرنض تكوين زب باسما ني الكنيسة‪.‬‬ ‫‪17‬‬ ‫شر‪ ،‬الَ ِب ِح ْكم ِة َكالٍَم لِ َئال يتَعط َل ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫يح‪" .‬‬ ‫يب ا ْل َم ِس ِ‬ ‫صل ُ‬ ‫يح لَ ْم ُي ْرس ْلني أل َ‬ ‫آية (‪ " - )17‬ألَن ا ْل َمس َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُع َم َد َب ْل أل َُب َ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ةةد = ه ااذا م اان ب اااب التخص اايص ن ااي العم اال‪ ،‬نالعم اااد يمك اان أن يق ااوم ب ااا أ أ ااد غي اار ب ااولس‬ ‫ُع َمة َ‬ ‫لَة ْةةم ُي ْرسةةة ْلني أل َ‬

‫نالشاامامس مثاال نيلاابس كااانوا يعماادون (أع‪َ .)11 : 1‬بة ْةل أل َُب َ‬ ‫شة َةر = نالبشااارع والك ا ارزع نيهااا مخاااعر أكباار وتتعلااب‬ ‫إمكانياي أكبر‪ .‬الَ ِب ِح ْك َم ِة َكةالٍَم = لام تكان ك ارزتاى بكلساكة مان عناد وال ب االوع لساان ‪ )1 -:‬نلاو كاانوا قاد آمناوا‬

‫بسبب نصا تا ربما كان لهم بعض ال ق أن يت زبوا لاُ‪ )2 .‬من المؤكد أناا تكلام ب كماة إلهياة وكاالم إلهاي‪ ،‬ناال‬ ‫ويصلب ويموي‪ ،‬لو كاني الك ارزع ب كمة بشرية نسوو َيتَ َعط َةل‬ ‫يوجد كالم بشرى قادر أن يقنع أ د أن اهلل يتجسد ُ‬

‫‪25‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح األول)‬

‫ِ‬ ‫ةيح = أ تكقااد الك ا ارزع قوتهااا التااي تقنااع الناااس بإلااا مصاالوب‪ ،‬ماااي وقااام لاايخلص‪ .‬باال هاال ال كمااة‬ ‫يب ا ْل َم ِسة ِ‬ ‫صةةل ُ‬ ‫َ‬ ‫البشرية كاني قادرع على ت ويلهم لقديسين لهم مواهب‪ .‬إذاً نليت زبوا هلل نقع‪.‬‬ ‫ين فَ ِهي قُوةُ ِ‬ ‫ين جهالَ ٌة‪ ،‬وأَما ِع ْن َد َنا َن ْح ُن ا ْلم َخل ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫آية (‪18" - )18‬فَِإن َكِلم َة الصِل ِ ِ‬ ‫اهلل‪"،‬‬ ‫ص َ‬ ‫يب ع ْن َد ا ْل َهالك َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َكلِم ة َة الصةةلِ ِ‬ ‫اى للهااالك ‪ ،‬ولكاان‬ ‫يب = الكا ارزع بااالخالص الااذ ت قااق بالصااليب‪ِ .‬ع ْنة َةد ا ْل َهةةالِ ِك َ‬ ‫َ‬ ‫ين = ال يوجااد ماان ُدعا َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ةةي قُةةةوةُ اهلل = ق ااوع اهلل العاملااة نين ااا للخ ااالص بالص االيب‬ ‫الهااالكين ه اام م اان ازدروا بالصااليب واعتب ااروه جهال ااة‪ .‬فَهة َ‬ ‫موضااوع ك ارزتنااا‪ ،‬نااالك ارزع كانااي بقااوع إلهيااة أقنعااي الناااس‪ ،‬باال وغيااري ياااتهم بقااوع ماان مسااار الهااالك إلااى مسااار‬ ‫الخالص‪ .‬نالمسي ية تمتاز بما نيها من ناعلية وقوع وتأثير على ياع الذين يعتنقونها‪ ،‬نهي ليسي إقناع نقاع بال‬

‫قوع تشيير من ياع الخعية إلى ياع مقدسة‪ .‬ومن يعيش هذه ال ياع المقدسة يخلص‪ .‬لذلك نمن يرنض المسي ية‬

‫يرنض قوع التشيير نيهلك‪ .‬وال ا أن الرساول يضاع ناي مقابال كلماة الجهالاة لايس كلماة ال كماة بال كلماة القاوع =‬ ‫قُوةُ ِ‬ ‫اهلل‪ .‬نالمسي ية ليسي وا اًر عقلياً بل قوع إلهية للتشيير‪.‬‬ ‫ض فَهم ا ْلفُهم ِ‬ ‫ِ‬ ‫آية (‪19" - )19‬ألَن ُه م ْكتُوب «سأُِب ُ ِ‬ ‫اء»‪".‬‬ ‫َ ٌ َ‬ ‫يد ح ْك َم َة ا ْل ُح َك َماء‪َ ،‬وأ َْرفُ ُ ْ َ َ َ‬ ‫يد ِح ْك َمةةة َة = اهلل ل اايس ض ااد ال كم ااة‬ ‫سةةةأُِب ُ‬ ‫ألَنة ُ‬ ‫ةةه َم ْكتُة ٌ‬ ‫ةةوب = (أ ‪ 11 ،12 : 1‬أر ‪ 9 : 1‬أش ‪َ .)10 : 29‬‬

‫ليبياادها‪ ،‬باال هااو الاذ أععااى ال كمااة للنسااان‪ ،‬وألن اإلنسااان أساااء إسااتخدام ماوهبااا اهلل ماان كمااة ونهاام نااإنتكخ‬ ‫ب كمتا أراد اهلل كعقاب للنسان أن يزدرى ب كمة اإلنسان المتكبار ال كايم ناى عيناى نكساا‪ .‬ويبياد هناا بمعناى أن‬ ‫اهلل أاهر عجزها عن أن تخلص‪ ،‬نهاي قاد نشالي ناي خاالص اإلنساان‪ ،‬وخلاص البشارية بجهالاة الكا ارزع أ كا ارزع‬

‫البسعاء والجهالء وبمنعق ضد كمة العالم الذ يعبد القوع والعامة‪ .‬ناهلل خلاص العاالم بالمسايح المصالوب ناي‬ ‫ضعو ولكنا قام بقوع‪ .‬ولكن ما اهر للنااس هاو ضاعو المسايح المصالوب‪ .‬والقاوع‪ ،‬قاوع القياماة اهاري ناي يااع‬

‫الذين آمنوا‪.‬‬ ‫ا ْلح َكم ِ‬ ‫اء = كماء هذا العالم الذين رنضوا العاعة لكلمة اهلل (رو ‪.)22 ،21 :1‬‬ ‫ُ َ‬ ‫ةض فَهةةم ا ْلفُهمة ِ‬ ‫ةاء = أكثاار الناااس ذكاااءاً لاان ياادرك ساار الصااليب باال يدركاااُ المااؤمن المتضااع‪ .‬نعاام إن كلمااة‬ ‫َوأ َْرفُة ُ ْ َ َ َ‬ ‫الصاليب قاد باادي للهاالكين جهالاة ألنهاام لام يساتعيعوا أن ياادركوا قاوع الكا ارزع ومااع ذلاك َيا عدعون أنهاام كمااء‪ ،‬ومثاال‬ ‫هااذه ال كمااة المزعومااة التااي ال ت ماال أ نكااع للبشارية والتااي تععاال اإليمااان قااد ساابق ووعااد اهلل أنااا ساايبيدها‪ .‬اهلل‬

‫يرنض ال كمة البشرية التي تنكخ ويكون هو نكسا مصد اًر لل كمة للمتضعين والبسعاء‪.‬‬ ‫آية (‪21" - )21‬أ َْي َن ا ْلح ِكيم؟ أ َْي َن ا ْل َك ِاتب؟ أ َْي َن مب ِ‬ ‫ث ه َذا الد ْه ِر؟ أَلَ ْم ُي َج َه ِل اهللُ ِح ْك َم َة ه َذا ا ْل َعالَِم؟"‬ ‫اح ُ‬ ‫َُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫هذا ساؤال اساتنكار أراد مناا الرساول أن يعلان نشال كال عامااء اليهاود واألمام ناي تخلايص اإلنساان مان خعايااه‬

‫ةن‬ ‫واصالح أثار الخعية أ األلم الذ تعانى منا البشارية عمومااً‪ ،‬هام نشالوا أيضااً ناي إصاالح نسااد البشارية‪ .‬أ َْي َ‬ ‫ةةن مب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ةث ه ة َذا الةةد ْه ِر =‬ ‫احة ُ‬ ‫ةيم = الكيلسااوو اليوناااني‪ .‬أ َْية َ‬ ‫ةب = الكتبااة هاام دارسااي الكتاااب المقاادس‪ .‬أ َْي َ ُ َ‬ ‫ةن ا ْل َكاتة ُ‬ ‫ا ْل َحكة ُ‬ ‫المجادل والعالم ني العبيعياي نهي م ل ب ث دائم‪ .‬أَلَ ْةم ُي َج َه ِةل اهللُ ِح ْك َمة َة هة َذا ا ْل َعةالَِم؟= كماة اهلل التاي أعلناي‬

‫‪26‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح األول)‬

‫نااي الخااالص بالصااليب كشااكي جهاال كمااة هااذا العااالم بااالعريق ال قيقااي للخااالص‪ .‬اهلل كشااو جهاال كاال كمااة‬ ‫بشرية وعجزهاا عان أن تخلاص‪ .‬كال كتاب أنالعاون وغيرهاا هاي ال شات‪ ،‬نلام نعارو اهلل ساوى بالمسايح‪ .‬ولام تكان‬ ‫هناك قوع لتشيير عبيعاة البشار ساوى قاوع الصاليب‪ .‬األمام بكلساكاتهم واليهاود بتمساكهم بعقاوس ناموساهم وانتكااخهم‬

‫بباارهم الااذاتي عجاازوا عاان أن ياادركوا ال قااائق المعلنااة‪ ،‬وأن يصاال وا ماان ااال البش ارية وبؤسااها‪ .‬أمااا قااوع المساايح‬

‫ن ولي الخعاع إلى قديسين (موسى األسود)‪.‬‬

‫‪21‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ين‬ ‫ةن اهللُ أ ْ‬ ‫ةص ا ْل ُم ْةم ِم ِن َ‬ ‫سَ‬ ‫آية (‪ " - )21‬ألَن ُه إِ ْذ َك َ‬ ‫ان ا ْل َعةالَ ُم فةي ح ْك َمةة اهلل لَ ْةم َي ْع ِةر اهللَ ِبا ْلح ْك َمةة‪ْ ،‬‬ ‫َن ُي َخلَ َ‬ ‫استَ ْح َ‬ ‫ِب َج َهالَ ِة ا ْل ِك َرَازِة‪" .‬‬ ‫ان ا ْلعالَم ِفي ِح ْكم ِة ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل = اهلل هو مصدر كل ععية صال ة (يع ‪ .)15 : 1‬إذاً ال كمة الموجاودع ناي العاالم‬ ‫َ‬ ‫إ ْذ َك َ َ ُ‬

‫مص اادرها ه ااو اهلل‪ .‬واهلل أعع ااى للنس ااان ه ااذه ال كم ااة الت ااي به ااا ي اادرك وج ااود اهلل نيعب ااده (رو ‪.)12 - 11 : 1‬‬

‫ناإلنسااان قااادر أن ُياادرك وجااود اهلل ماان خااالل خليقااة اهلل‪ .‬وألن اإلنسااان أ ااب الخعيااة تشااوهي كمتااا نصاااري‬ ‫كمااة نكسااانية شاايعانية (يااع ‪ )11 : 1‬وأصاابح ال ُياادرك اهلل‪ .‬هااذه ال كمااة المشااوهة التااي ال تاادرك اهلل ماان خااالل‬

‫أعمالا هي التي يرنضها اهلل لذلك رأى اهلل أن يخلاص العاالم باالك ارزع التاي بادي ل كمااء هاذا العاالم كماا لاو كاناي‬ ‫ين ِب َج َهالَ ِة ا ْل ِك َرَازِة‪.‬‬ ‫ص ا ْل ُم ْم ِم ِن َ‬ ‫جهالة = ُي َخلَ َ‬ ‫‪22‬‬ ‫ون ِح ْك َمة‪"،‬‬ ‫آية (‪ " - )22‬ألَن ا ْل َي ُه َ‬ ‫ين َي ْطلُ ُب َ‬ ‫آية‪َ ،‬وا ْل ُيوَن ِان َي َ‬ ‫سأَلُ َ‬ ‫ون َ‬ ‫ود َي ْ‬ ‫آيةةةة = اليهااود علبا اوا معجا ازاي خارق ااة للعبيع ااة لكااي يؤمنا اوا (ي ااو ‪ 14 : 1‬م ااي ‪ 11 : 12‬ل ااو ‪.)29 : 11‬‬ ‫ون ِح ْك َمةة = هاذه عان اليوناانيين الاذين يعلباون نلساكاي جديادع وأراء جديادع للمناقشاة (أع ‪.)21 ،24 : 15‬‬ ‫َي ْطلُ ُب َ‬ ‫هؤالء أرادوا إخضاع اإليمان ل كمتهم البشرية التي انوا نيها خالصهم‬

‫آية (‪23" - )23‬و ِ‬ ‫صلُوبا لِ ْل َي ُه ِ‬ ‫ين َج َهالَة!‬ ‫لكن َنا َن ْح ُن َن ْك ِرُز ِبا ْل َم ِس ِ‬ ‫ود َعثَْرة‪َ ،‬ولِ ْل ُيوَن ِان َي َ‬ ‫يح َم ْ‬ ‫َ‬ ‫صلُوبا = (راجع المقدمة – بولس الرسول كخادم ني رسالتي كورنثوس)‬ ‫َن ْح ُن َن ْك ِرُز ِبا ْل َم ِس ِ‬ ‫يح َم ْ‬ ‫لِ ْل َي ُه ِ‬ ‫ود َعثَْرة = نكي شريعة اليهود " ملعون من علق على خشبة " (تث ‪ )21 : 21‬كما أن اليهود إنتاروا المسيا‬ ‫كملك أرضى يخلصهم من الرومان وليس من الخعية وهذا ال يت قق ني نارهم سوى بالقوع‪ .‬ولِ ْليوَن ِ‬ ‫ين َج َهالَةة‬ ‫ةان َي َ‬ ‫َ ُ‬ ‫= نالمسايح ناي ناارهم لام يهازم أعدائاا ويتشلاب علايهم ناي مناقشااي نلساكية‪ ،‬ولام يكان لاا ماهار العاماة‪ .‬باال أن‬

‫صليب المسايح ناي ناارهم خاال مان أ عاماة و كماة‪ .‬أماا قاوع الصاليب نقاد اهاري ناي خضاوع العاالم كلاا لااُ‪،‬‬ ‫وعلى يد صايادين بساعاء نقاراء وبالصاليب غلاب العاالم والخعياة وابلايس والماوي‪ ،‬وباا إ تمال الشاهداء كال أناواع‬ ‫اآلالم وما ال ت تملا العبيعة البشارية‪ .‬والرسال بشاروا بمسايح مصالوب عمال نجاا اًر بسايعاً‪ ،‬وكاان هاذا ضاد أنكاار‬

‫و كمة العالم‪.‬‬

‫‪27‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح األول)‬ ‫‪24‬‬ ‫اهلل و ِح ْكم ِة ِ‬ ‫يح قُوِة ِ‬ ‫اهلل‪" .‬‬ ‫ين‪ ،‬فَ ِبا ْل َم ِس ِ‬ ‫ين َي ُهودا َوُيوَن ِان َي َ‬ ‫آية (‪َ " - )24‬وأَما لِ ْل َم ْد ُع َو َ‬ ‫َ َ‬ ‫أما للمسي يين سواء من كان منهم من اليهود أو اليونانيين نإن المسيح المكروز با هو قوع اهلل التي خلقي العاالم‬

‫(يو‪ )1 : 1‬وتخلقنا من جديد (‪2‬كو ‪ )15 : 1‬وتقدسنا‪ .‬وهاو كماة اهلل التاي تنيار ذهان الماؤمن‪ .‬وهاذه اآلياة نيهاا‬ ‫إثباي لالهوي المسيح راجع المقدمة(الهوي المسيح وأزليتا)‪ .‬نهذه اآلية تثبي أن المسيح هاو غيار مخلاوق‪ ،‬ناإذا‬

‫كان هو قوع اهلل‪ ،‬نكيو خلق اهلل لنكسا قوع وهو بشير قوع‪ ،‬أ بأ قوع وبأ‬

‫يمكن إالت أن يكون المسيح أزلياً كائناً ني اآلب غير منكصل عنا‪.‬‬

‫كمة خلق اهلل لنكسا قوع و كمة‪ .‬ال‬

‫‪25‬‬ ‫ضع َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل أَق َْوى ِم َن الن ِ‬ ‫َح َكم ِم َن الن ِ‬ ‫اس! "‬ ‫اس! َو َ ْ‬ ‫آية (‪ " - )25‬ألَن َج َهالَ َة اهلل أ ْ ُ‬ ‫ما يبدو ني نار غير المؤمنين جهالة لهو ني الواقع كمة تكوق كمة الناس‪ .‬والصليب الذ يبادو ناي الاااهر‬

‫ضعكاً لهو قوع تكوق كل قوع الناس‪.‬‬ ‫‪26‬‬ ‫ِ‬ ‫ون ح َكمةاء حسةب ا ْلج ِ‬ ‫ِ‬ ‫ون أَق ِ‬ ‫ُّها ِ‬ ‫ةاء‪،‬‬ ‫اإل ْخ َةوةُ‪ ،‬أ ْ‬ ‫يةر َ‬ ‫آية (‪ " - )26‬فَا ْنظُ​ُروا َد ْع َوتَ ُك ْم أَي َ‬ ‫ْوَي َ‬ ‫سةد‪ ،‬لَ ْةي َ‬ ‫يةر َ ُ َ َ َ َ َ َ َ‬ ‫َن لَ ْةي َ‬ ‫س َكث ُ‬ ‫س َكث ُ‬ ‫ِ‬ ‫اء‪"،‬‬ ‫يرو َن ُ‬ ‫ش َرفَ َ‬ ‫لَ ْي َ‬ ‫س َكث ُ‬

‫الدليل على ما أقول تجدونا ني أنكسكم‪ ،‬أنتم الذين دعاكم اهلل للخالص نإن دعوتكم لم تكن مبنية على أساس ما‬ ‫ِ‬ ‫اء = نكثيرون من مؤمني كورنثوس كانوا مان العبياد‪،‬‬ ‫ون ُ‬ ‫ير َ‬ ‫ش َرفَ َ‬ ‫لكم من كمة بشرية أو مراكز سامية = لَ ْي َ‬ ‫س َكث ُ‬ ‫نكلمااة شارناء تعنااى السااادع ذوى الم اركااز السااامية نااي المجتمااع‪ .‬واهلل ال ياادعونا لسااابق مراكزنااا العالميااة وال لشاارو‬ ‫نساابتنا األرضااي‪ ،‬باال اهلل يعلاام القلااب الااذ هااو مسااتعد لقبااول عملااا‪ .‬وماان يقباال دعااوع اهلل يختباار قااوع خالصااا‪.‬‬ ‫نأناروا ألنكسكم يا أهل كورنثاوس وأ كماوا‪ ،‬ألنكام و ادكم الاذين تعرناون ولقاد اختبارتم قاوع الخاالص عاملاة نايكم‪،‬‬

‫ماذا كنتم وكيو أصب تم‪.‬‬ ‫‪27‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ي األَق ِ‬ ‫ْوَيا َء‪" .‬‬ ‫اء‪َ .‬و ْ‬ ‫آية (‪َ " - )27‬ب ِل ْ‬ ‫اختَ َار اهللُ ُجه َ‬ ‫اختَ َار اهللُ ُ‬ ‫اء ا ْل َعالَم ل ُي ْخ ِز َ‬ ‫ض َعفَ َ‬ ‫ي ا ْل ُح َك َم َ‬ ‫ال ا ْل َعالَم ل ُي ْخ ِز َ‬ ‫اهلل أاهر ني ياع المؤمنين البسعاء نشل الذين اعتمدوا على كمتهم ني ال صول على الخاالص‪ .‬اهلل إساتخدم‬

‫تالميااذ كااانوا صاايادين وخضااع العااالم لهاام‪ .‬وبعاااة وا اادع آماان ‪ 1444‬علااى يااد بعاارس (مااز ‪ .)0 ،1 : 19‬اهلل‬

‫إختار هؤالء الذين ي تقرهم العالم وينار لهم كجهالء لكي يخزى ال كماء ناي ناار العاالم‪ ،‬وذلاك لايكهم العاالم أن‬

‫ال كمة ليسي إنسانية بل ععية إلهية‪.‬‬ ‫‪28‬‬ ‫ِ‬ ‫اء ا ْل َعالَِم َوا ْلم ْزَدرى َو َغ ْير ا ْلم ْو ُج ِ‬ ‫ود‪"،‬‬ ‫آية (‪َ " - )28‬و ْ‬ ‫ود لِ ُي ْب ِط َل ا ْل َم ْو ُج َ‬ ‫اختَ َار اهللُ أ َْدن َي َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫اهلل إختار من ينار لهم العالم ني ازدراء وا تقار كما لاو كاانوا غيار موجاودين‪ ،‬أ لايس لهام شاأن ُياذكر = َغ ْي َةر‬ ‫ا ْلم ْو ُجة ِ‬ ‫ةود‪ .‬وكااان اليهااود ياادعون األماام " غياار الموجااودين " إشااارع لمنتهااى اال تقااار‪ .‬وأنااار لنسااب الساايد المساايح‬ ‫َ‬

‫( ار اب وراعوث وثامار)‪ ،‬لياوبخ هاؤالء الاذين يناار لهام العاالم ناارع تقادير وتعاايم (هيارودس ونيارون وقياناا) =‬ ‫ةود نااالخالص لاايس بقاوع بشارية بال بقااوع اهلل‪ .‬نلااو إختاار اهلل العاماااء والشارناء لاناوا أن اهلل أختااارهم‬ ‫لِ ُي ْب ِط َةل ا ْل َم ْو ُجة َ‬

‫‪28‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح األول)‬

‫لماهم نيا من علو الشأن‪ ،‬ويرجعوا القوع ألنكساهم‪ ،‬بال هام أصاالً ناي كبرياائهم كاانوا سيرنضاون دعاوع اهلل‪ .‬وال اا‬ ‫أن هذا الكالم درس ني التواضع يلقنا الرسول ألهل كورنثوس المنتكخين بمواهبهم ويعالبوا بالمزيد (مثل األلسنة)‬

‫لتعايم أنكسهم‪.‬‬ ‫آية (‪29" - )29‬لِ َكي الَ ي ْفتَ ِخر ُك ُّل ِذي ج ٍ‬ ‫ام ُه‪" .‬‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َم َ‬ ‫سد أ َ‬ ‫لقد نعل اهلل هكذا تى ال يكون هناك مبرر ألن يكتخر أ اد أماماا بنسابا أو مالاا أو نلساكتا كماا يكعال اليوناانيين‬ ‫أو ببره وقداستا كما يكعل اليهود‪.‬‬ ‫‪31‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يح يسو َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اسة َوِف َداء‪" .‬‬ ‫ص َار لَ َنا ح ْك َمة م َن اهلل َوِب ًّار َوقَ َد َ‬ ‫ع‪ ،‬الذي َ‬ ‫آية (‪َ " - )31‬و ِم ْن ُه أَ ْنتُ ْم ِبا ْل َمس ِ َ ُ‬ ‫ع = صرتم أبناء اهلل بالمسيح يسوع‬ ‫َو ِم ْن ُه أَ ْنتُ ْم = عائدع على إختار اهلل ني آياي ‪ِ .21 ،25‬با ْل َم ِس ِ‬ ‫سو َ‬ ‫يح َي ُ‬ ‫ةةار لَ َنةةا ِح ْك َمةةة = ( ارجااع المقدمااة – كيااو تكااون لنااا كمااة اهلل ؟)‪ .‬نالمساايح رأس الكنيسااة اال نيااا كاال ماالء‬ ‫َ‬ ‫ص َ‬ ‫الالهااوي جساادياً (كااو ‪ )9 : 2‬وبإت ادنااا بالمساايح‪ ،‬صااار لنااا المساايح مصااد اًر لكاال الخياراي‪ ،‬ياااع وقداسااة و كمااة‬

‫وبار‪ ...‬هااذا مان بركاااي التجساد أن نت ااد بالمساايح ونصاير ثااابتين نياا (هااذا لماان ي ياا نااي قداساة وعهااارع) نيكااون‬

‫المسيح مصاد اًر لكال هاذه البركااي لااُ‪ ،‬نالمسايح مصادر ال نهاائي لل يااع والقداساة وال كماة بسابب لاول الالهاوي‬ ‫نيا‪ ،‬أ ني جسده‪ .‬ولذلك نن ن ني المسيح نكون قادرين أن نقتنى ال كماة التاي بهاا نعارو اآلب ونادرك األماور‬ ‫الرو ية العالية ونكهم وصاياه ونعمل بها‪.‬‬

‫ةر = هاو مال خعاياناا لنصاير ن ان بار اهلل نياا‪ ،‬وبعاعتااا أوناي كال ماا عليناا مان معالاب الشاريعة‪ ،‬هاو يكماال‬ ‫ِب ًّا‬ ‫ضعكاتنا‪ ،‬نستتر نيا ننصير أب ار اًر أمام اآلب‪.‬‬

‫اسة = المسيح هو القدوس وأععانا رو ا القدوس ليقودنا للقداسة‪.‬‬ ‫َوقَ َد َ‬ ‫َوِف َداء = المسيح هو الذ مل عناا كال عقوباة الخعياة‪ ،‬و ررناا مان كال عبودياة‪ .‬وناى المجايء الثااني سايكتدى‬

‫أجسادنا لنقوم معا ني المجد بأجساد ممجدع‪.‬‬

‫‪31‬‬ ‫ب»‪".‬‬ ‫وب « َم ِن افْتَ َخ َر َف ْل َي ْفتَ ِخ ْر ِبالر َ‬ ‫آية (‪َ " - )31‬حتى َك َما ُه َو َم ْكتُ ٌ‬ ‫ألن كاال مااا نينااا ماان صااالح هااو هبااة ماان الاارب‪ ،‬نهااو مصاادر غنانااا الرو ااي لااذلك نلنكتخاار بااا‪ ،‬دون تككياار نااي‬

‫خصوماي‪ ،‬وال نكتخر نيما بعد ببولس أو أبلوس (إر ‪ .)20 ،21 : 9‬نان كنتم معجبين بكلسكة بولس او نصا ة‬

‫أبلوس ‪ ،‬لكن يجب ان تعرنوا ان اهلل هو الذى أععانا هذا ‪ ،‬واهلل من م بتا لكم أرسلنا ووضاع الكاالم ناى أنواهناا‬ ‫وعمل نيكم بقوع لتقتنعوا وتؤمنوا ‪ .‬إذاً انتخروا بم بة اهلل لكم‪.‬‬

‫‪29‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثاني)‬

‫عودة للجدول‬

‫اإلصحاح الثاني‬

‫بولس هنا ُياهر أنا منقاد بالروح القدس‪ ،‬ويدعونا أن نععى نرصة للروح القدس أن يقودنا ويعلمنا ويعمل نينا‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫اد ِة ِ‬ ‫ُّها ِ‬ ‫اهلل‪"،‬‬ ‫س ُم َو ا ْل َكالَِم أ َِو ا ْل ِح ْك َم ِة ُم َن ِاديا لَ ُك ْم ِب َ‬ ‫ش َه َ‬ ‫اإل ْخ َوةُ‪ ،‬أَتَ ْي ُ‬ ‫آية (‪َ " - )1‬وأَ​َنا لَما أَتَ ْي ُ‬ ‫ت إِلَ ْي ُك ْم أَي َ‬ ‫س ِب ُ‬ ‫ت لَ ْي َ‬ ‫ساابق نااي (‪ )21 : 1‬أن قااال أن اهلل إختااار الماازدرى وغياار الموجااود ليعماال بهاام‪ .‬وهااو هنااا ي سااب نكسااا ماان بااين‬

‫المزدرى وغير الموجود الذ أرسالا اهلل ليكارز‪ .‬وباولس لام ياأتى بكلساكاي عالياة عالمياة أو بشارية‪ ،‬نأياة كماة أو‬ ‫نلسكة عالمية هذه القادرع أن تجعل أ داُ يؤمن بإلا هو نجار ِ‬ ‫ب وماي ويقاول باولس أناا قاام‪ .‬هاذا ي تااج لقاوع‬ ‫صل َ‬ ‫ُ‬ ‫عمل اهلل الذ عمل ني بولس نتكلم‪ ،‬وعمل ني أهل كورنثوس نت ركي قلوبهم وآمنوا‪ .‬وال ا أناا يكلام اليوناانيين‬ ‫وهؤالء قد إشتهروا بالكلسكة وال كمة‪ .‬وهناك أناواع مان ال كماة ‪-:‬‬

‫‪ )1‬حكمةة عالميةة ي صال عليهاا اإلنساان‬

‫من خبراتا ني هذه ال ياع وهى تكيد ني هذه ال ياع لكنها ال تصلح للك ارزع ‪ )2‬حكمة شيطانية وهذه نجد اإلنسان‬

‫نيها يكذب وي تال ويشش ليصل إلى ما يريده‪ ،‬وهذه مرنوضة تماماً‪ )1 .‬حكمة يعطيها الروح القدس‪ :‬وهاذه هاي‬

‫التي تكلم بها بولس ني ك ارزتا وهذه ال كمة عالما هي من الروح القدس تكون مص وبة بقوع تؤثر ني السامع‪.‬‬

‫‪2‬‬ ‫ش ْيئا ب ْي َن ُكم إال يسو َ ِ‬ ‫صلُوبا‪" .‬‬ ‫َع ِزْم أ ْ‬ ‫َن أ ْ‬ ‫آية (‪ " - )2‬ألَ َني لَ ْم أ ْ‬ ‫ع ا ْل َمس َ‬ ‫يح َوِاياهُ َم ْ‬ ‫َع ِر َ َ َ ْ َ ُ‬ ‫الصليب هو عالمة ب اهلل غير الم دود لنا " ليس أل د ب أعام من هذا أن يضع أ د نكسا ألجل أ بائا "‬

‫(ي ااو ‪ .)11 : 11‬والتأم اال ني ااا يله ااب ال اانكس ب ااب اهلل إذ نكتش ااو م بت ااا‪ .‬ل ااذلك ك ااان موض ااوع كاا ارزع ب ااولس ه ااو‬ ‫الصااليب ولاام يتاارك هااذا الموضااوع‪ ،‬نجااوهر ال ياااع المسااي ية هااو الصااليب‪ ،‬والمساايح المصاالوب الااذ دنااع ثماان‬

‫خعايانااا‪ " ...‬بموتااك يااارب نبشاار " ولااذلك نجااد الصااليب نااي كاال مكااان نااي الكنيسااة‪ .‬وماان ينشااشل ب ااب المساايح‬ ‫الااهر على الصليب نهو لن يلتكي لشيء آخر مثل الخصاوماي وهاذه ناشائة عان األناا‪ ،‬بال أن الصاليب لاا قاوع‬

‫تاأثير علااى الاانكس نينساى اإلنسااان كاال ماا عااداه‪ .‬إذ ال يااؤثر ناي الخاااعت نلسااكاي الكاالم وال السكسااعة باال أن اهلل‬

‫أ با وماي ألجل أن يشكر لا‪ .‬وصليب المسيح عكس األنا تماماً ‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ت ِع ْن َد ُكم ِفي َ ٍ‬ ‫يرٍة‪" .‬‬ ‫آية (‪َ " - )3‬وأَ​َنا ُك ْن ُ‬ ‫ض ْع ‪َ ،‬و َخ ْو ‪َ ،‬و ِر ْع َدة َكث َ‬ ‫ْ‬ ‫ض ْع ٍ ‪َ ،‬و َخ ْو ٍ ‪..‬‬ ‫الرسول كان ني َ‬

‫‪ )1‬واجا مقاومة شديدع من اليهود واليونانيين دون أ‬

‫ماية مادية‬

‫‪ )2‬كان خائكاً على من آمنوا أن يضعكوا نيتركوا اإليمان "من يضعو وأنا ال أضعو" (‪2‬كو ‪)29 : 11‬‬

‫‪ )1‬كان خائكاً أن ال تنجح رسالتا‪ .‬ولكنا لم ياأتى بشاجاعتا الشخصاية وال معتماداً علاى نلساكتا أو قوتاا‪ ،‬بال كاان‬ ‫معتمااداً علااى قااوع اهلل‪ ،‬نااالقوع والشااجاعة تناسااب إنساااناً يعتمااد علااى نكسااا‪ .‬ولااذلك نجااد نااي (أع ‪ )9 : 11‬أن اهلل‬

‫‪30‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثاني)‬

‫يشجعا قائالً " ال تخو بل تكلم وال تسكي ألني أنا معك وال يقع بك أ د ليؤذيك " (أع ‪ .)14 ،9 : 11‬والخاوو‬

‫عبيعي ناشت من ضعو العبيعة البشرية‪.‬‬

‫آية (‪َ 4" - )4‬و َكالَ ِمي َو ِك َرَازِتي لَ ْم َي ُكوَنا ِب َكالَِم ا ْل ِح ْك َم ِة ِ‬ ‫س ِاني ِة ا ْل ُم ْق ِن ِع‪َ ،‬ب ْل ِب ُب ْرَه ِ‬ ‫وح َوا ْلقُوِة‪"،‬‬ ‫الر ِ‬ ‫ان ُّ‬ ‫اإل ْن َ‬ ‫لم أعتمد ني كالمي وك ارزتى على إثباتاي عقلية بل على عمل الروح القدس الذ أقنع السامعين نتركوا شاهواتهم‬

‫الماضية وتابوا بل صاري لهم مواهب وعمل عجائب‪ .‬وعلى كل منهم أن ينار داخلا ليرى ثمار الروح = ُب ْرَه ِ‬ ‫ان‬

‫وح َوا ْلقُوِة = قوع تشييرهم من ال إلى ال‪ .‬نإذا كان اهلل هو الذ عمل نيا ونايهم نلمااذا يت زباوا لاا أو لشياره‬ ‫الر ِ‬ ‫ُّ‬ ‫ويكون هناك شقاق‪.‬‬ ‫اس ب ْل ِبقُوِة ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫آية (‪ِ 5" - )5‬ل َكي الَ َي ُك َ ِ‬ ‫اهلل‪" .‬‬ ‫يما ُن ُك ْم ِبح ْك َمة الن ِ َ‬ ‫ون إ َ‬ ‫ْ‬ ‫اب إيمااانهم لكضاال بشاارى نيتععاال صااليب المساايح‪ .‬نكاال كمااة بشارية‬ ‫لاام يسااتعمل بااولس ال كمااة البشارية لاائال ُي ْن َسا ْ‬ ‫ويععااى الكااارز قااوع عماال‬ ‫هاي متزعزعااة غياار ثابتااة‪ .‬بينمااا قاوع اهلل نثابتااة ‪ ،‬والااروح القاادس ُيععااى اإلقنااع للسااامع‪ُ ،‬‬ ‫المعجزاي‪.‬‬

‫ظم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ٍ‬ ‫لكن َنا َنتَ َكلم ِب ِح ْكم ٍة ب ْي َن ا ْل َك ِ‬ ‫آية (‪ِ 6" - )6‬‬ ‫ةاء هة َذا الةد ْه ِر‪،‬‬ ‫املِ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ين‪َ ،‬ولك ْن ِبح ْك َمة لَ ْي َ‬ ‫س ْت م ْن ه َذا الد ْه ِر‪َ ،‬والَ م ْن ُع َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ون‪" .‬‬ ‫ين ُي ْب َ‬ ‫طلُ َ‬ ‫ال ِذ َ‬ ‫ا ْل َك ِ‬ ‫ين = الناضجين رو ياً أ المتقدمين ني ياتهم الرو ياة‪ ،‬الاذين إختباروا المساي ية كقاوع تشييار ناي يااتهم‬ ‫املِ َ‬ ‫تجعلهم مولودين من جديد ب ياع جديدع ولايس كعلام وناريااي نقاع‪ِ .‬‬ ‫لكن َنةا َنةتَ َكل ُم ِب ِح ْك َم ٍةة = سابق ناي آياة ‪ 0‬وقاال‬ ‫أناا ال ياتكلم ب كماة وكاان يقصاد بااذلك ال كماة اإلنساانية‪ .‬وهناا يقاول أناا يااتكلم ب كماة أععاهاا لاا الاروح القاادس‪.‬‬

‫وهذه ال كمة يكهمها الكاملين‪.‬‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ةت ِم ْةن هة َذا الةد ْه ِر = كماة هااذا الادهر ال تساتعيع أن تقنااع أ اد بالمساي ية‪ ،‬باال لهاا مياول واتجاهاااي‬ ‫سة ْ‬ ‫ح ْك َمةة لَ ْي َ‬ ‫خاعئة من غش وت ايل وكاذب والَ ِم ْن عظَم ِ‬ ‫ةاء هة َذا الةد ْه ِر = مثال مجماع السانهدريم ورؤسااء الكهناة عناد اليهاود‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ومثاال هياارودس وباايالعس وملااوك الرومااان‪ ،‬نه اؤالء قااادتهم كمااتهم ألن يصاالبوا الاارب يسااوع‪ ،‬وه اؤالء العاماااء‬

‫ون = مصيرهم الزوال وسلعانهم مؤقي‪ ،‬لذلك نكي ك ارزتى أنا بولس ال أعتمد على هؤالء بل على قوع اهلل‪.‬‬ ‫ُي ْبطَلُ َ‬

‫اهلل ِفي ِسر ا ْل ِح ْكم ِة ا ْلم ْكتُ ِ ِ‬ ‫آية (‪7" - )7‬ب ْل َنتَ َكلم ِب ِح ْكم ِة ِ‬ ‫ُّه ِ‬ ‫ور لِ َم ْج ِد َنا‪"،‬‬ ‫ق اهللُ فَ َعي َن َها قَ ْب َل الد ُ‬ ‫س َب َ‬ ‫َ‬ ‫ومة‪ ،‬التي َ‬ ‫ّ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِب ِح ْكم ِة ِ‬ ‫اهلل ِفي ِس ّر = كمة اهلل هي تدبير اهلل للخالص أ تجساد وناداء المسايح‪ ،‬وبالصاليب تام خاالص اليهاود‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫واألمم‪ ،‬وصار لهم ميراث السماء = ل َم ْجد َنا‪ .‬وهذا هو اإلنجيل الذ يبشار باا باولس‪ .‬وكاان هاذا سا اًر مكتومااً مناذ‬ ‫األزل‪ ،‬لم ُيكشو ال لليهاود وال لألمام بال وال للمالئكاة‪ .‬وا اتكا باا اهلل سا اًر تاى ال يكساد الشايعان خعاة الصاليب‬

‫(آيااة ‪ .)1‬ومااا زال هااذا األماار س ا اًر علااى غياار المااؤمنين وعلااى األش ارار واألعكااال نااي اإليمااان‪ .‬هااو ساار ال يدركااا‬ ‫العقاال البشاارى و ااده دون أن يسااتنير بنعمااة الااروح القاادس‪ .‬وبااالروح نكتشااو مااا أعااده اهلل لنااا ماان مجااد‪ .‬وتاادبير‬

‫‪31‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثاني)‬

‫الخالص أزلي أ أنا غير مست دث‪ .‬واهلل كضاابع الكال يجعال األماور تساير ب رياة النااس ولكان ياتم مان خاالل‬

‫هذا قصد اهلل‪.‬‬

‫ظم ِ‬ ‫آية (‪8" - )8‬ال ِتي لَم يعلَمها أ ِ‬ ‫صلَ ُبوا َرب ا ْل َم ْج ِد‪.‬‬ ‫اء ه َذا الد ْه ِر‪ ،‬أل ْ‬ ‫ْ َْ ْ َ َ‬ ‫َن لَ ْو َع َرفُوا لَ َما َ‬ ‫َح ٌد م ْن ُع َ َ‬ ‫هنااا مقارنااة بااين الكاااملين الااذين إنكشااكي لهاام أس ارار المجااد األبااد ‪ ،‬وبااين عاماااء هااذا الاادهر الااذين نااي عماااهم‬

‫الرو ي لم يكتشكوا شخص المسيح نصلبوه‪ .‬وهذه لنا دعوع للتواضع وعدم الشعور بالعامة‪ ،‬نهذا يعمس العيون‪،‬‬ ‫صةلَ ُبوا َرب ا ْل َم ْج ِةد = هاذه تنعباق أيضااً علاى الشاياعين‪ ،‬إذ أنهام لاو‬ ‫ونعيش ني سد وخصام‪ .‬أل ْ‬ ‫َن لَ ْو َع َرفُوا لَ َمةا َ‬ ‫عرنوا قيقة الكداء‪ ،‬ومن هو المسيح لما ركوا يهوذا وال رؤساء الكهنة وال اليهود‪ ،‬بل ل اول الشايعان أن يوقاو‬ ‫الصليب‪ .‬وال ا أن المسيح قال عن الشيعان " رئيس هذا العالم " (يو ‪ )14 : 10‬نهم عاماء هذا الدهر‪.‬‬

‫‪9‬‬ ‫سةم ْع أُ ُذ ٌن‪َ ،‬ولَةم َي ْخطُةر َعلَةى َب ِ‬ ‫س ٍ‬ ‫ةان َمةا أ َ‬ ‫آية (‪َ " - )9‬ب ْل َك َما ُه َو َم ْكتُ ٌ‬ ‫ةال إِ ْن َ‬ ‫ْ‬ ‫َعةدهُ اهللُ‬ ‫ْ‬ ‫وب « َما لَ ْم تَ​َر َع ْةي ٌن‪َ ،‬ولَ ْةم تَ ْ َ‬ ‫ين ُي ِحبُّوَن ُه»‪".‬‬ ‫لِل ِذ َ‬

‫كاني كمة اهلل المكتومة ني سر ليسي نقع ني الكداء بل ني أنا أعد أمجااد أبدياة للنساان‪ .‬هناا ياهار الرساول‬

‫أن كمة اهلل التي وهبها لنا‪ ،‬بها نعرو األمجاد التي أعدها اهلل لنا ني المسيح يساوع‪ .‬وماا أعاده اهلل لناا كاان سا اًر‬

‫مخكياً قبل المسيح‪ ،‬واآلن نالروح يعلنا لنا‪ .‬وال توجد آية صري ة إقتبسها بولس الرسول بهذا المعنى‪ .‬ولكن بولس‬

‫نهاام هااذا ماان (إش ‪0 : 10‬‬

‫الروح القدس‪.‬‬

‫‪15 : 11‬‬

‫إر ‪ .)11 : 1‬نبااولس إسااتعان بهااذه اآلياااي وأعاااد صااياغتها بإرشاااد‬

‫‪11‬‬ ‫اق ِ‬ ‫َعلَ َن ُه اهلل لَ َنا َن ْح ُن ِبر ِ‬ ‫اهلل‪.‬‬ ‫وح ِه‪ .‬ألَن ُّ‬ ‫ص ُكل َ‬ ‫َع َم َ‬ ‫ش ْي ٍء َحتى أ ْ‬ ‫آية (‪ " - )11‬فَأ ْ‬ ‫الر َ‬ ‫وح َي ْف َح ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َعمة َ ِ‬ ‫شة ٍ‬ ‫ةص‬ ‫ةاق اهلل = وقولااا َي ْف َحة ُ‬ ‫اهلل أاهاار لنااا هااذه األشااياء المكتومااة بواسااعة رو ااا الااذ َي ْف َحة ُ‬ ‫ةيء َحتةةى أ ْ َ‬ ‫ةص ُكةةل َ ْ‬ ‫إشارع للمعرنة الدقيقة الكاملة‪ ،‬نهو يعرو األشياء العميقاة والسارية التاي تخاتص بااهلل‪ ،‬وبالتاالي يعارو مقادار اب‬

‫اهلل لنااا ومااا أعااده لنااا ماان أمجاااد‪ ،‬هااو يعاارو نكاار اهلل وقصااده وتدبي ارتااا‪ .‬هنااا ناارى تمااايز الااروح القاادس عاان اآلب‬ ‫كأقنوم‪ .‬واهلل يعلن لنا هذه ال قائق السماوية تى نشتهيها‪ .‬ون ن ناي المسايح إقتنيناا اواس رو ياة يكت هاا الاروح‬

‫القاادس وياادربها (عااب ‪ )10 : 1‬وهااذه غياار ال اواس الجساادية‪ ،‬وبهااذه ال اواس تكااون لنااا القاادرع أن نلااتقع ونعاارو‬ ‫إعالن الروح لنا‪ .‬والخعية تعمس هذه ال اواس الرو ياة‪ ،‬لاذلك ناإلنساان العبيعي(المولاود ب ساب الجساد ياو ‪: 1‬‬

‫أماا المولاود مان اهلل‬ ‫‪ )11 ،12‬ال توجد لاا هاذه ال اواس الرو ياة‪ ،‬وبالتاالي ال يساتعيع أن ي كام علاى الرو يااي‪ ،‬ت‬ ‫نلا هذه ال واس‪ .‬ومن عمسي الخعية واسا الرو ية يقول عنا الكتاب " لك إسم أناك اي (ب واساك الجسادية)‬ ‫ولكنك ميي (بدون واس رو ية) (رؤ ‪ ")1 : 1‬أمثلة لل واس الرو ية ‪ -:‬النظةر ‪ -:‬عاوبى ألنقيااء القلاب ألنهام‬

‫يعاينون اهلل (مي ‪ )1 : 1‬السمع ‪ -‬مان لاا أذناان للسامع نليسامع ماا يقولاا الاروح للكناائس (رؤ ‪ )1 : 1‬التةذوق‬

‫‪ -‬ذوقوا وأناروا ما أعيب الرب (مز ‪ )1 : 10‬اللمس ‪ -‬جاءي مان و ارئاا ومساي ُه ْادب ثوباا (ماي ‪)24 : 9‬‬

‫‪32‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثاني)‬

‫قااال يسااوع ماان الااذ لمسااني (لااو ‪ " )01 : 1‬هااذه لمسااة كلهااا إيمااان " لااذلك قااال " قااوع خرجااي منااى " (لااو ‪: 1‬‬

‫‪.)01‬‬

‫‪11‬‬ ‫يةه؟ ه َكة َذا أ َْيضةا أُمةور ِ‬ ‫ةان ال ِةذي ِف ِ‬ ‫وح ِ‬ ‫ور ِ‬ ‫َن َم ْن ِم َن الن ِ‬ ‫س ِ‬ ‫سِ‬ ‫اهلل الَ‬ ‫آية (‪ " - )11‬أل ْ‬ ‫ان إِال ُر ُ‬ ‫اإل ْن َ‬ ‫اإل ْن َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُم َ‬ ‫اس َي ْع ِر ُ أ ُ‬ ‫يع ِرفُها أَح ٌد إِال روح ِ‬ ‫اهلل‪" .‬‬ ‫ُ ُ‬ ‫َْ َ َ‬

‫نستعيع أن نكهم أن الاروح يك اص كال شات تاى أعمااق اهلل باالنار ألنكسانا ناال يوجاد مان يعارو ماا ناي داخلاي‬ ‫سوى نكسي‪ ،‬خكايا قلبي ال يعلمها سوا ‪ ،‬هكذا ال يعلم أمور اهلل سوى روح اهلل‪ .‬لذلك نكهم أننا بالعقل يست يل أن‬

‫ندرك أمور اهلل أو نعرو اهلل‪ ،‬ما لم يعلن الروح القدس لنا " ليس أ اد يقادر أن يقاول يساوع رب إالت باالروح القادس‬

‫"(‪1‬كو ‪.)1 : 12‬‬

‫‪12‬‬ ‫شياء ا ْلمو ُهوب َة لَ َنا ِم َن ا ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫هلل‪"،‬‬ ‫وح ا ْل َعالَِم‪َ ،‬ب ِل ُّ‬ ‫وح الذي م َن اهلل‪ ،‬ل َن ْع ِر َ األَ ْ َ َ َ ْ َ‬ ‫الر َ‬ ‫آية (‪َ " - )12‬وَن ْح ُن لَ ْم َنأْ ُخ ْذ ُر َ‬ ‫وح ا ْل َعالَِم = قد تعنى الروح التي إتخذي معرنتها و كمتها من هذا العالم الشريب عن اهلل‪ .‬وقد تعنى الروح التاي‬ ‫ُر َ‬

‫لم تتجدد بعد ويسود عليها الشيعان الاذ يعماس بصايرتها ناال يمكان أن تكهام أو تقبال البركااي الرو ياة الماذخرع‬

‫لنااا نااي الصااليب (‪2‬كااو ‪0 : 0‬‬

‫أو ‪ .)12 ،11 : 1‬وقااد تعنااى روح العااالم روح إبلاايس الااذ قياال عنااا " الااروح‬

‫الذ يعمل اآلن ني أبناء المعصية " (أو ‪.)2 : 2‬‬ ‫ةن ِ‬ ‫اهلل = ن اان أخااذنا نعمااة الااروح الااذ أععااى لنااا ماان اهلل لكااي نعاارو مااا وهبااا لنااا اهلل‪ ،‬باال‬ ‫وح الة ِةذي ِمة َ‬ ‫َبة ِةل الة ُّةر َ‬ ‫أصب نا نكهم أسرار اهلل بسهولة كسر الكداء والتجسد‪.‬‬ ‫آية (‪13" - )13‬ال ِتي َنتَ َكلم ِبها أ َْيضةا‪ ،‬الَ ِبةأَقْوال تُعلَمهةا ِح ْكمة ٌة إِ ْنس ِ‬ ‫س‪ ،‬قَ ِ‬ ‫ين‬ ‫ةه ُّ‬ ‫ةاني ٌة‪َ ،‬ب ْةل ِب َمةا ُي َعلَ ُم ُ‬ ‫ةارِن َ‬ ‫الةر ُ‬ ‫َ َ َُ‬ ‫ُ َ‬ ‫وح ا ْلقُ ُةد ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫وحي ِ‬ ‫الر ِ‬ ‫وحي ِ‬ ‫الر ِ‬ ‫ات‪" .‬‬ ‫ات ِب ُّ‬ ‫ُّ‬ ‫ال ِتي َنتَ َكل ُم ِب َها = ب كمة من الروح القادس ناتكلم ناي الرو يااي ولايس ب كماة بشارية كاالتى يساتخدمها البشار ناي‬ ‫تعاليمهم‪ .‬األشياء التي وهبي لنا من اهلل هي التي نكتخر بها ونعلم بها‪ ،‬ولكن عالما هي رو ياي ناألمر متاروك‬ ‫وحي ِ‬ ‫الر ِ‬ ‫وحي ِ‬ ‫الر ِ‬ ‫ال ل كمتنا البشرية‪ ،‬بل لما يرشدنا إليا الروح القدس ويضعا ني أنواهناا‪ .‬قَ ِ‬ ‫ةات = باالروح‬ ‫ةات ِب ُّ‬ ‫ين ُّ‬ ‫ارِن َ‬ ‫القدس ننعم بمقاييس رو يا صادقة ناال ن كام علاى الرو يااي بمقااييس بشارية زمنياة‪ ،‬بال نقاارن األنكاار الرو ياة‬ ‫بأنكار رو ية وال قائق الرو ية نكسرها ب قائق رو ية بإرشاد الروح القدس‪ .‬نبالمقاييس الرو ية نمن يتارك العاالم‬

‫ويبيع كل ما يملك ويوزعا على الكقراء ويذهب للدير‪ ،‬هاذا يعتبار ناوع مان الجناون‪ ،‬ولكان بالمقااييس التاي يععيهاا‬

‫ال ااروح الق اادس أن مث اال ه ااذا اإلنس ااان‪ ،‬إذ ع اارو ال اارب يس ااوع وم بت ااا س ااب ك اال األش ااياء نكاي ااة (ن ااي ‪.)1 : 1‬‬ ‫وبالمقاييس البشرية نال أ د يقبل اآلالم والصليب‪ ،‬أما بالمقااييس الرو ياة ناالمؤمن يكارح بهاا نهاي العرياق الو ياد‬

‫للكم ااال ‪ ،‬ولنتش اابا بالمس اايح (ع ااب‪ )14 : 2‬ولي ي ااا نا ا عى المسا ايح (غ اال ‪ .)24 : 2‬وم اان ه ااذه اآلي ااة نكه اام خع ااورع‬ ‫إستخدام اآلية الوا دع‪ .‬نإن أردي أن تكهم موضوع إجمع كل اآلياي ول هذا الموضوع‪.‬‬

‫‪33‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثاني)‬

‫وح ِ‬ ‫ان الط ِب ِ‬ ‫آية (‪14" - )14‬و ِ‬ ‫لكن ِ‬ ‫ةه إِن َمةا‬ ‫يعي الَ َي ْق َب ُل َما لِ ُةر ِ‬ ‫ةه ِع ْن َةدهُ َج َهالَة ٌة‪َ ،‬والَ َي ْق ِةد ُر أ ْ‬ ‫َن َي ْع ِرفَة ُه ألَن ُ‬ ‫اهلل ألَن ُ‬ ‫س َ‬ ‫اإل ْن َ‬ ‫َ‬ ‫يه ر ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫وحيًّا‪" .‬‬ ‫ُي ْح َك ُم ف ُ‬ ‫ان الط ِب ِ‬ ‫ِ‬ ‫يعي = هو اإلنسان المولود ب سب العبيعة من أب وأم‪ُ ،‬ولِ َد من دم ومن مشيئة جساد‪ ،‬مشايئة رجال‬ ‫س َ‬ ‫اإل ْن َ‬ ‫(يو ‪ .)11 : 1‬مثل هذا اإلنسان يقول عنا (المزمور ‪ " )1 : 11‬هانذا باإلثم صوري وبالخعية بلي بي أمي "‬ ‫ويسااميا الرسااول هنااا " الجسااد " (‪1‬كااو ‪ )0 – 1 : 1‬ويسااميهم نااي (رو ‪ )1 – 1 : 1‬الااذين هاام سااب الجسااد‪.‬‬ ‫واإلنسان الجسد هو من لم تتجدد عبيعتا ولم يولد من جديد‪ ،‬ولم ي ل عليا الروح القادس‪ ،‬ولام تعمال نياا نعماة‬

‫الروح القدس نلم يتجادد قلبيااً وذهنيااً‪ ،‬يعايش نقاع ل ياتاا الجسادية وشاهواتا‪ ،‬مثال هاذا اإلنساان تكاون كال مقاييساا‬ ‫ماديااة وال يكهاام الرو ياااي‪ .‬ال يقباال التعاااليم الرو يااة التااي يعلاام بهااا روح اهلل‪ ،‬باال تباادو أمامااا كمااا لااو كانااي غياار‬

‫منعقية أو كأنها جهاالي (‪1‬كو ‪ .)21 : 1‬نالمرأع ساكبة العيب تصور البعض أن ما عملتا هو إتالو‪ .‬والوالدع‬

‫الثانية من الماء والروح لم يستعع نيقوديموس أن يكهم معناها‪ .‬هذا اإلنسان الجسد ال قدرع لا على نهام األماور‬ ‫الرو ية نهاذه ال يمكان نهمهاا إالت بواساعة اإلساتنارع التاي يععيهاا الاروح القادس وهاذه ليساي موجاودع عناد اإلنساان‬ ‫العبيعااي‪ .‬مثاال هااذا اإلنسااان العبيعااي ماان عبيعتااا أنااا بساابب األنااا الموجاودع نيااا ياادخل نااي خصااوماي وشااقاقاي‬

‫ويكون كثير المشاكل (‪ 1‬كو ‪ .)0 – 1 : 1‬هذا اإلنسان يكون غير خاضع لعمل الروح القدس الاذ يماأل القلاب‬ ‫م بااة‪ .‬هااذا اإلنسااان العبيعااي يريااد إثباااي ذاتااا نيتشاااجر وي سااد‪ ،‬وال سااد نكاار داخلااي يتاارجم لعماال خااارجي هااو‬ ‫يه ر ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وحيًّةا = كال‬ ‫الخصوماي‪ .‬ألَن ُه ع ْن َدهُ َج َهالَ ٌة = اإلنسان العبيعي يعتبر التجسد والكداء والقيامة جهل‪ُ .‬ي ْح َك ُم ف ُ‬ ‫مااالروح اهلل ال يمي ازه إالت ماان يسااكن عنااده روح اهلل نيععيااا إسااتنارع وي اارك ذهنااا ليقتنااع‪ ،‬و ينئااذ يعيااع اإلنسااان‬ ‫الوصية بالككر واإلرادع والعاعكة‪.‬‬

‫‪15‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫وح ُّي فَي ْح ُكم ِفي ُك َل َ ٍ‬ ‫الر ِ‬ ‫َح ٍد‪" .‬‬ ‫آية (‪َ " - )15‬وأَما ُّ‬ ‫ش ْيء‪َ ،‬و ُه َو الَ ُي ْح َك ُم فيه م ْن أ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫الر ِ‬ ‫ةي = اإلنسااان الرو ااي هااو ماان آماان واعتمااد و اال عليااا الااروح القاادس‪ ،‬وي يااا نااي توبااة ونقاااوع‪ ،‬نتكااون‬ ‫َوأَمةةا ُّ‬ ‫وحة ُّ‬

‫واسا الرو ية مكتو ة‪ .‬هذا اإلنسان الرو ي لم يعد إنسانا عبيعيااً بال صاار مولاوداً مان اهلل (ياو ‪ .)12 : 1‬هاذا‬

‫عملي نيا النعمة نجددي ذهنا ونت ي واسا‪ ،‬صار خليقة جديدع ني المسيح (‪ 2‬كو ‪ .)15 : 1‬لقد أعاد الروح‬ ‫القدس تشكيلا من جديد‪ .‬وهناك مشكلة نإن بعض المؤمنين إذ يسقعون ني خعايا كثيرع يععون ألنكساهم العاذر‪،‬‬

‫أنهام مثال بااقي البشار‪ ،‬وهاذا نياا إنكاار لعمال الكااداء وتجدياد الاروح القادس‪ .‬ولانعلم أن مان ال يصاير خليقاة جدياادع‬ ‫تختلااو عاان العااالم نااال نصاايب لااا نااي السااماء (غاال ‪ .)11 : 1‬اإلنسااان الرو ااي لااو أهااين سيساامع صااوي الااروح‬ ‫القاادس " ال تنااتقم لنكسااك " نيقااول لماان أهانااا " اهلل يسااام ك "‪ .‬مثاال هااذا اإلنسااان يساامع عاااة أو يقا أر نااي الكتاااب‬

‫المقدس نيتزلزل داخلا‪ ،‬صاري لا ساسية لصوي اهلل‪ ،‬ولو دعاه أ د لخعية ينكر نكو اًر شديداً‪.‬‬

‫وكيو نكون رو يين ؟ بأن نمتلت من الاروح‪ .‬وكياو نمتلات مان الاروح ؟ بالصاالع والعلاب بلجاجاة أن نمتلات (لاو‬

‫‪9 ،11 :11‬‬

‫ل ااو ‪1 – 1 : 11‬‬

‫او ‪ )21-11 :1‬وال ااا أن اإلنس ااان العبيع ااي أقص ااي م ااا يص اال إلي ااا أن‬

‫يعيش ب سب كمة هذا العالم‪ ،‬لكنا ال يستعيع أن يمتد ببصره إلاي الساماء‪ ،‬يكارح بهاا أو يشاتهيها أو ي ارهاا‪ .‬أماا‬

‫‪34‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثاني)‬

‫الرو ي نيستعيع أن يرى السماوياي ولكن قععاً كما ني لشز كما ناي مارآع (‪ 1‬كاو ‪ .)12 : 11‬ناالرو ي صال‬ ‫علي الروح القدس الذ يك ص كل شيء تى أعماق اهلل‪ .‬ولكن عمل الاروح القادس يبادأ بالتبكياي علاي الخعياة‬ ‫وعلااي الباار‪ ..‬وماان يسااتجيب يباادأ الااروح يعلمااا‪ ،‬نهااو يعلاام ويااذكر بمااا قالااا المساايح وبعااد هااذا يخبرنااا عاان المساايح‬

‫نن با ومن يمتلت قلبا با تنكشو لا السماوياي (يو ‪)14 – 1 : 11‬‬

‫(ياو ‪)21 : 10‬‬

‫(‪ 1‬كو ‪ . )14 : 2‬هذا أسماه الرسول " م بة المسيح الكائقة المعرنة " ( او‪) 19 : 1‬‬

‫(ياو ‪)10 : 11‬‬

‫وال ا أن الرسول هنا يعاتب أهل كورنثوس علاي الت زبااي والشاقاقاي بيانهم (مان يتباع باولس ومان يتباع أبلاوس‪،‬‬

‫أمااا الرو اااني الااذ‬ ‫ولكاان وراء كاال هااذا األنااا)‪ .‬ومعنااي كااالم الرسااول أن ماان ال ي ازال نااي شااقاق نهااو جسااداني‪ .‬ت‬ ‫إنكشكي لا أمجاد السماء‪ ،‬نهو ني نرح بما إنكشو لا‪ ،‬وما عاد منششالً بأ تكاهاي ناي هاذا العاالم‪ ،‬بال ماا عااد‬ ‫منششالً بذاتا وال بهذه األنا‪.‬‬

‫وال ا السلم الرو ي الذ ني هذه اآلياي‪ .‬نقااع السالم‪ ،‬مان نقادوا ال اواس الرو ياة‪ ،‬ولام يعرناوا المسايح نصالبوه‪.‬‬

‫ومثل هؤالء اليوم من ال يواناق علاي أ كاام اهلل ويصاعدم باا‪ .‬وقماة السالم اإلنساان الرو ااني وعيناا مكتو اة علاي‬

‫السماء‪ ،‬أ ب المسيح وشبع با‪ ،‬و أر أمجاد السماء‪.‬‬

‫هذا اإلنسان الرو ي الذ تجدد بالروح القدس ويقوده روح اهلل‪ .‬نهاذا تكاون لاا اإلمكانياة أن ي كام ناي كال شايء‪،‬‬

‫نهااو يسااتعيع أن ي كاام علااي األشااياء الماديااة ب كاام أنااا إنسااان‪ .‬ويسااتعيع أيضااً أن ي كاام نااي الرو ياااي بكاعليااة‬

‫الااروح القاادس الااذ يسااكن نيااا‪ .‬لقااد صااار لااا روح التمييااز ‪ ،‬نااالروح القاادس يكااتح ال اواس الرو يااة‪ .‬أمااا اإلنسااان‬ ‫العبيعي نال ُيدرك قيقة اإلنسان الرو ي وال األمور الرو ية‪.‬‬

‫‪16‬‬ ‫يح‪" .‬‬ ‫ب فَ ُي َعلَ َم ُه؟» َوأَما َن ْح ُن َفلَ َنا ِف ْك ُر ا ْل َم ِس ِ‬ ‫آية (‪« " - )16‬ألَن ُه َم ْن َع َر َ ِف ْك َر الر َ‬ ‫ب فَ ُي َعلَ َم ُه = االقتباس من (أش ‪ )11 : 04‬أ اإلنسان العبيعي ال ُيدرك وال يساتعيع أن‬ ‫ألَن ُه َم ْن َع َر َ ِف ْك َر الر َ‬ ‫ياادرك اإلنسااان الرو ااي‪ ،‬نهااو غياار مسااتنير بااروح اهلل‪ ،‬وهااذا ال يسااتعيع أن يعاارو نكاار اهلل ومشاايئتا‪ .‬مثاال هااذا‬

‫اإلنساان لايس ماان قاا أن ي كام علينااا أو يعلمناا ألنااا ال يعارو نكار المساايح‪ .‬ماا ُيرياد الرسااول أن يقولاا أن ُ كاام‬ ‫أما مان َع ِارو نكار الارب نهاذا يساتعيع ولاا ال اق أن ُي َعل َمااُ‬ ‫الكالسكة على تعليمي باعل نهم ال يعرنون نكر اهلل‪ .‬ت‬ ‫يح = اهلل ني م بتا ين رآنا غير قادرين أن نقترب إليا‬ ‫للناس‪ ،‬وهذا ما يعملا الرسول‪َ .‬وأَما َن ْح ُن َفلَ َنا ِف ْك ُر ا ْل َم ِس ِ‬ ‫بسبب آثامنا‪ ،‬إقترب هو إلينا ليخلصنا‪ ،‬ووضع نينا أن نثبي ني المسيح وتكاون لناا ال يااع هاي المسايح (ناي ‪: 1‬‬ ‫‪( )21‬راجع ناي المقدماة ‪ -‬نقعاا (‪ )Ι‬ناي "كياو نهام باولس الرساول أهمياة األلام والصاليب") وبهاذا وضاع اهلل نيناا‬

‫كل ما للمسيح تى نكر المسيح‪ ،‬ونكر المسيح هو نكر باذل وليس نكر شقاق وخصوماي‪ .‬وان كان اهلل يععينا‬ ‫نكره نكيو نن از ألشخاص‪ .‬وهذا هو موضوع اإلص اح القادم الذ يتكلم عن الشقاقاي‪.‬‬

‫ملحوظة ‪ -‬من لا نكر المسيح كيو ي كم نيا من أ د‪.‬‬

‫وال يعنى هنا أننا صرنا نعرو كل ما يعرنا المسيح‪ ،‬بل أن ما نعرنا هو من عنده‪ .‬وأيضا نكرح بعملا وندرك‬ ‫مقاصده وال نعترض عليها ‪ ،‬ناسبين لا ال كمة المعلقة نى كل ما يعملا‪.‬‬

‫‪35‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثالث)‬

‫اإلصحاح الثالث‬

‫عودة للجدول‬

‫‪1‬‬ ‫َن أُ َكلَم ُكم َكر ِ‬ ‫اإل ْخوةُ لَم أ ِ‬ ‫يح‪"،‬‬ ‫ين َكأَ ْطفَال ِفي ا ْل َم ِس ِ‬ ‫س ِد َي َ‬ ‫وح َي َ‬ ‫ُّها ِ َ ْ ْ‬ ‫آية (‪َ " - )1‬وأَ​َنا أَي َ‬ ‫ين‪َ ،‬ب ْل َك َج َ‬ ‫َستَط ْع أ ْ َ ْ ُ‬ ‫واذا كانااي الرو ياااي ال تكهاام إالت ماان الاارو يين‪ ،‬نااأنى أجااد نكسااي عاااج اًز عاان أن أخاااعبكم كمسااي يين رو يااين‬

‫متقدمين ني الرو يااي‪ .‬ولكناى أكلمكام كماا أكلام أناسااً ال ي ازلاون بعاد ناي االتهم العبيعياة (لام تصال هم النعماة)‪،‬‬

‫ولم يتركوا تماماً اإلهتماماي الجسدية‪ ،‬كأعكال ني الرو انياي‪ ،‬ألنكم الزلتم متعلقين باألمور الجسدية والادليل ماا‬ ‫بينكم من سد وخصام وشقاق‬

‫‪2‬‬ ‫اآلن أ َْيضا الَ تَ ِ‬ ‫طعاما‪ ،‬ألَ ن ُكم لَم تَ ُكوُنوا بع ُد تَ ِ‬ ‫ون‪"،‬‬ ‫يع َ‬ ‫ون‪َ ،‬ب ِل َ‬ ‫يع َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ ْ‬ ‫ستَط ُ‬ ‫ستَط ُ‬ ‫سقَ ْيتُ ُك ْم لَ َبنا الَ َ َ‬ ‫آية (‪َ " - )2‬‬ ‫ْ ْ‬ ‫اللبن = الك ارزع بالتجسد وبيسوع المسيح المصلوب ككارع لنا ‪ ،‬وبها نصير أب ار اًر‪.‬‬

‫الطعام = هو الشيء المشبع‪ ،‬هو عمق ال ياع الرو ية‪ ،‬هو اكتشاو شخص المسايح المشابع ‪ ،‬وعماق الم باة لاا‬ ‫‪ .‬وبالتالي إنكتااح العياون علاى ماا أعاده اهلل ناي المجاد لم بياا والتاي بهاا ي تقار اإلنساان المساي ي العاالم بماا نياا‬

‫وي سبا نكاية‪ .‬وهذا الععاام هاو لمان لاا القاوع الرو ياة الكانياة أى المملاوء باالروح‪ .‬وهام ال يساتعيعون ذلاك بسابب‬ ‫نقص م بتهم والذ اهر ني شقاقاتهم وخصوماتهم‪ .‬وكل من ال يزال غذاءه هو اللبن أى لم يادخل للعماق تجاده‬

‫مششوال بالناس ‪ ،‬وي كم على الخدام أيهم أعام كما دث نى كورنثوس‪.‬‬

‫تأمل للخدام ‪ -‬األم تأكل وت ول الععام إلى لبن بعد أن هضمتا وعاشي با وت اول إلاى شات يسار ناي دمهاا‪،‬‬ ‫وأععااي الخالصااة لعكلهااا‪ .‬ويكهاام ماان هااذا أنااا علااى الخااادم أن ينكااذ الوصااايا ويشاابع بالمساايح ويكاارح بااا ثاام يعلاام‬ ‫أوالده بعد أن تت ول الوصايا والممارساي الرو ية إلى ياع ي ياها‪ ،‬كما ت ول الععام ل ياع ت يا بها األم أوالً‪.‬‬

‫كالم الرسول عن االنسةان الروحةى واالنسةان الجسةدانى يةتلخص فةى ان الروحةى هةو مملةوء بةالروح ‪ ،‬والةروح‬

‫يفةةتح عينيةةه علةةى المسةةيح فيةراه بوضةةوح فيحبةةه وال يعةةود ينشةغل بسةواه ‪ .‬امةةا الجسةةدى فهةةو مشةةغول أساسةةا‬ ‫بنفسه ويتعصب لرأيه و لمن هو يتبعه او يتحزب له ‪.‬‬

‫‪3‬‬ ‫ِ‬ ‫ُّون‪ .‬فَِإن ُ ِ‬ ‫سة ِةب‬ ‫ةام َوا ْن ِشةقَ ٌ‬ ‫سةلُ ُك َ‬ ‫سة ِةد َي َ‬ ‫سة ِةدي َ‬ ‫ين َوتَ ْ‬ ‫اق‪ ،‬أَلَ ْ‬ ‫ون ِب َح َ‬ ‫سةةتُ ْم َج َ‬ ‫سة ٌةد َوخ َ‬ ‫ةه إِ ْذ فةةي ُك ْم َح َ‬ ‫آيةة (‪ " - )3‬ألَن ُكة ْةم َب ْعة ُةد َج َ‬ ‫صة ٌ‬ ‫ش ِر؟"‬ ‫ا ْل َب َ‬

‫هاام جسااديون والاادليل أن بياانهم سااد أدى لخصااام وهااذا أدى إلنشااقاق‪ .‬وال سااد هااو مجاارد مشاااعر ولكنهااا ينمااا‬ ‫تنتقل لألقوال تجد أن كل شخص يريد أن ينتصر لرأيا نيتولد الخصاام‪ .‬ويتولاد عان الخصاام اإلنشاقاق‪ ،‬هناا خارج‬

‫الخصام من يز األقوال ل يز األعمال‪ .‬وكل هذا معناه أنهم يسلكون ب سب أهوائهم الجسدية لم يولادوا بعاد مان‬ ‫الااروح‪ ،‬نااالمولود م اان الااروح ماان أول ص ااكاتا الم بااة ‪ ،‬ويناادنع ل ااب السااالم مااع اآلخاارين ويتشلااب علااى أنانيت ااا‬

‫‪36‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثالث)‬

‫وشهواتا‪ .‬عموماً كيو يت زب إنسان رو اي عارو المسايح وأ باا وشابع باا إلنساان آخار‪ ،‬أو تاى ل أرياا وي ادث‬ ‫بسبب هذا شقاق وخصام‪.‬‬

‫ِ‬ ‫آية (‪4" - )4‬ألَن ُه متَى قَ َ ِ‬ ‫ين؟"‬ ‫س» َو َ‬ ‫س ِد َي َ‬ ‫وس» أَ َفلَ ْ‬ ‫ستُ ْم َج َ‬ ‫آخ ُر «أَ​َنا ألَُبلُّ َ‬ ‫ال َواح ٌد «أَ​َنا ل ُبولُ َ‬ ‫َ‬ ‫ت ازبهم ألشااخاص دلياال أنهاام مااازالوا جساادانيين لاام يتجاادد داخلهاام بعااد‪ .‬نيمااا يلااي نجااد الرسااول قااد إسااتخدم ثالثااة‬ ‫تشبيهاي للكنيسة ‪-:‬‬

‫‪ – 1‬أنها فالحة اهلل = غرس وسقى‪ .‬وهذا التشبيا نجده أيضاً ني (عب ‪)5 : 1‬‬ ‫‪ – 2‬أنها بناء اهلل = ون ن أ جار ية ني البناء (أو ‪22 – 24 : 2‬‬

‫ابع ‪)1 : 2‬‬

‫‪ – 1‬أنها هيكل اهلل = آية ‪11‬‬

‫‪5‬‬ ‫ب لِ ُك َل و ِ‬ ‫ان آم ْنتُم ِبو ِ‬ ‫ِ‬ ‫اح ٍد "‬ ‫َعطَى الر ُّ‬ ‫اسطَ ِت ِه َما‪َ ،‬و َك َما أ ْ‬ ‫َ‬ ‫وس؟ َب ْل َخاد َم ِ َ ْ َ‬ ‫س؟ َو َم ْن ُه َو أَُبلُّ ُ‬ ‫آية (‪ " - )5‬فَ َم ْن ُه َو ُبولُ ُ‬ ‫نيما يلي يثبي الرسول أن الكضل ني الك ارزع ليس للكارز بل اهلل هو الذ يعمل ني النكوس لتؤمن‪ .‬نلماذا الت يز‬

‫وراء الخدام‪ .‬نبولس سبق وبذر كلمة الك ارزع أ علام اإليماان بالمسايح وندائاا‪ .‬ثام أتاى أبلاوس ورواهاا بتعاليماا أ‬

‫علاام الجهاااد والنمااو و ااب المساايح‪ .‬ولكاان باادون األساااس الااذ غرسااا بااولس‪ ،‬مااا كااان عماال أبلااوس ساايثمر شاات‪.‬‬

‫عموم ااً لكاال دوره نااي الخدمااة‪ ،‬ولكاان اهلل هااو الااذ ينمااى الكلمااة نااي قلااوبهم أ يععااى قااوع التشيياار نااي قلااوبهم‬ ‫واإلقناااع‪ .‬وكمااا أن أبلااوس أكماال عماال بااولس ‪ ،‬أ إ تاااج بااولس ألبلااوس وا تاااج ابلااوس لبااولس ليكماال العماال ‪،‬‬ ‫هكاذا ومااع أن اهلل هاو الااذ ينمااى لكان اهلل ي تاااج لماان يشارس ويااروى‪ ،‬ولاذلك علااب الساايد المسايح منااا أن نصاالى‬

‫ليعع ااى اهلل نعل ااة ل ص اااده (م ااي ‪ .)11 ،15 : 9‬نعم اال اهلل ال ياه اار إالت بخ اادام ياهرون ااا‪ .‬نالكنيس ااة ه ااي جس ااد‬ ‫المساايح‪ ،‬والمساايح هااو رأس الكنيسااة‪ ،‬وال يوجااد جسااد باادون رأس‪ ،‬وأيضااً ال يوجااد رأس باادون جسااد‪ ،‬نااال يصااح أن‬ ‫ننام ونقول اهلل يعمل‪ ،‬ناهلل خلقنا ألعمال صال ة (أو ‪ .)14 : 2‬بل منذ البدء خلاق اهلل آدم ليعمال (تاك ‪،1 : 2‬‬

‫‪ .)11‬بهذا نارى أهمياة عمال الخادام‪ .‬واهلل سايععى كال وا اد ب ساب تعباا (آياة ‪ .)1‬ومان هناا نارى أهمياة الجهااد‬

‫والتعااب‪ .‬ولكاان قااول الرسااول إذاً لاايس الشااارس شاايئاً (آيااة ‪ )5‬يريااد بااا أن ياهاار أن نجاااح الخدمااة سااببا هااو اهلل ‪،‬‬

‫الااذ يعماال نااي الخااادم ونااى السااامع‪ .‬يعماال مااع الخااادم ولااذلك يقااول الرسااول " ال أنااا باال نعمااة اهلل " (‪1‬كااو ‪: 11‬‬

‫‪ )14‬ويعمل ني السامع وينمى (آية ‪ .)5‬وهدو الرسول أن يقول ألهل كورنثوس إن كان اهلل هو الذ يعمل نيناا‬

‫كخدام ونيكم كمؤمنين نلماذا الت زب لبولس أو أبلوس‪ .‬اهلل هو صا ب الكضل ني نمو بذرع اإليماان ناي قلاوبكم‪.‬‬

‫باال أن الرسااول نااي نهايااة هااذا اإلصا اح ناراه نااي اآليااة (‪ )22‬ياارى أن كاال األمااور ال ادثااة نااي ياتنااا هاادنها هااو‬

‫خاالص نكوسانا‪ ،‬اهلل ساامح بهاا ألنهااا تسااعدنا علااى خاالص نكوساانا‪ ،‬إذاً الخادام الااذين علموناا عريااق اإليماان مثاال‬ ‫بولس وأبلوس وضعهم اهلل ني عريقنا ألجل خالص نكوسنا‪ ،‬لذلك نال نكتخر بهم بل بااهلل الاذ أرسالهم لناا والاذ‬

‫أ بناا وب اث عاان خاالص نكوسانا واهااتم بناا (آيااة ‪ )21‬نأرسال لناا خدامااا‪ ،‬بال أتااى هاو وتجساد وماااي عناا ومااازال‬ ‫يعمل ني قلوبنا لنؤمن وننمو نلنكتخر با وبم بتا‪.‬‬

‫‪37‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثالث)‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ِ‬ ‫لكن اهلل َك َ ِ‬ ‫ت وأَبلُّوس سقَى‪ِ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫س ا ْل َغ ِ‬ ‫س َ‬ ‫اآليات (‪ " - )7-6‬أَ​َنا َغ َر ْ‬ ‫ار ُ‬ ‫ان ُي ْنمي‪ .‬إِذا لَ ْي َ‬ ‫سُ َُ ُ َ‬ ‫ش ْيئا َوالَ السةاقي‪َ ،‬بةل اهللُ‬ ‫َ‬ ‫ال ِذي ُي ْن ِمي‪" .‬‬

‫لكل خادم عملا ودوره‪ ،‬ولكن اهلل هو الذ ينمى اإليمان‪ ،‬وبدون عمل اهلل يصبح عمال كال الكاارزين والخادام باال‬ ‫نائدع وبال ثمر‪ ،‬أ بدون قوع اإلنماء التي يهبها اهلل‪ .‬والرسول ال يقلل من شأن عمل الخادم ني الخدمة لكناا يارد‬

‫نجاح الخدمة إلى اهلل أوالً الذ يعمال ماع الخاادم وماع الساامع‪ .‬وعمال الكا ارزع أمار مهام وضارور كماا أن الشارس‬ ‫والسااقى مهمااان للنباااي‪ ،‬نلاان يكااون هناااك زرع وثمااار باادون غاارس وسااقى‪ .‬لكاان اهلل هااو الااذ يععااى قااوع لنمااو‬

‫الشرس‪.‬‬

‫ٍِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫آية (‪َ 8" - )8‬وا ْل َغ ِ‬ ‫س ِب تَ َع ِب ِه‪" .‬‬ ‫س َيأْ ُخ ُذ أ ْ‬ ‫ُج َرتَ ُه ِب َح َ‬ ‫س َوالساقي ُه َما َواح ٌد‪َ ،‬ولكن ُكل َواحد َ‬ ‫ار ُ‬ ‫اقي ُهمةا و ِ‬ ‫ارس والس ِ‬ ‫اح ٌةد = أ عملناا ن ان اإلثناين (باولس وأبلاوس) هاو عمال متكامال‪ ،‬كال مناا يكمال عمال‬ ‫َ َ‬ ‫َوا ْل َغ ِ ُ َ‬ ‫اآلخر‪ ،‬نالجسم يتكون من آالو األعضاء ولكنهم كلهم وا د هو اإلنسان‪ .‬وعملنا هو عمل وا د وهدننا وا د هو‬

‫خالص النكوس‪ ،‬قااً ن ان قنااتين مختلكتاين بعملاين مختلكاين (غارس وساقى)‪ ،‬ولكان يجارى ناي القنااتين نعماة اهلل‬

‫منا الخاصة‪ ،‬بل المهم أنناا أدواي ناي‬ ‫الوا دع‪ ،‬ون ن نقوم بعملين مختلكين لكن الثمر وا د‪ .‬ليس المهم ياع كل ت‬ ‫ٍِ‬ ‫ِ‬ ‫ةه‬ ‫ُج َرتَ ُ‬ ‫س َةيأْ ُخ ُذ أ ْ‬ ‫يد اهلل الوا د ولهدو وا د‪ ،‬لذلك نال معنى للنقسام أو تكضيل أ دنا عن اآلخر‪َ .‬ولكةن ُكةل َواحةد َ‬ ‫سة ِةب تَ َع ِبة ِةه = اهلل هااو الااذ ساايجازى كاال وا ااد ب سااب تعبااا وهااذا لاايس شااأنكم‪ ،‬نااال ت كماوا علااى أ منااا قباال‬ ‫ِب َح َ‬ ‫سة ِةب تَ َع ِبة ِةه ولاام يقاال ب سااب نجا ااا نااي العماال‪ ،‬نالنجاااح هااو عماال اهلل والخااادم وساايلة‪،‬‬ ‫الوقااي‪ .‬وال ااا أنااا قااال ِب َح َ‬ ‫ومثال لذلك إرمياء النبي الذ تعب كثي اًر ولم يكن لخدمتا ثمر‪ ،‬لكن اهلل سيكانئا ب سب جهاده وتعبا‪.‬‬ ‫اهلل‪ِ ،‬ب َناء ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬وأَ ْنتُم فَالَح ُة ِ‬ ‫امالَ ِن مع ِ‬ ‫آية (‪9" - )9‬فَِإن َنا َن ْح ُن ع ِ‬ ‫اهلل‪" .‬‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ُ‬ ‫امالَ ِن مع ِ‬ ‫َن ْح ُن ع ِ‬ ‫اهلل = ما أعام هذه الكرامة أن يعمل إنسان مع اهلل‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ​َ‬

‫فالحة اهلل‪ .‬بناء اهلل = إذاً ن ن ملاك اهلل ولسانا ملاك رساول أو خاادم معاين‪ .‬البنااء هاو الكنيساة التاي ياربع الاروح‬ ‫القدس بين أعضائها بالم بة‪ .‬واهلل َمالِ ْك البناء‪.‬‬ ‫آخةر ي ْب ِنةي علَ ْي ِةه‪ .‬و ِ‬ ‫اة لِي َكبن ٍ‬ ‫اهلل ا ْلمعطَ ِ‬ ‫آية (‪11" - )11‬حسب ِنعم ِة ِ‬ ‫لك ْةن َف ْل َي ْنظُ ْةر‬ ‫ض ْةع ُ‬ ‫اء َح ِك ٍيم قَ ْةد َو َ‬ ‫َ‬ ‫َساسةا‪َ ،‬و َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬ ‫َ‬ ‫تأَ‬ ‫َ َ َ َْ‬ ‫ُك ُّل و ِ‬ ‫اح ٍد َك ْي َ َي ْب ِني َعلَ ْي ِه‪" .‬‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫طةةاة لةةي (أ موهبااة الرسااولية والكا ارزع) َك َبنةةاء َحكةةيم = نعمااة اهلل صاايرتا َبعنااء كاايم يؤسااس‬ ‫ةب ن ْع َمةةة اهلل ا ْل ُم ْع َ‬ ‫سة َ‬ ‫َح َ‬ ‫َساسا = كل ما يتعلق بالرب يسوع من قائق‪ ،‬ليقبلوا الرب يسوع كأساس يكهمون‬ ‫ض ْع ُ‬ ‫كنائس بين األمم‪ .‬قَ ْد َو َ‬ ‫تأَ‬ ‫كآخ ُر‬ ‫با كل ما يقدم لهم من تعاليم نيما بعد‪ .‬وبولس وضع األساس أ اإليمان بالمسيح المخلص‪ ،‬وجاء أبلوس َ‬ ‫َي ْب ِني َعلَ ْي ِه‪ .‬وكل من يأتى ليبنى يبنى على هذا األساس‪.‬‬

‫‪38‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثالث)‬

‫لكة ْةن َف ْلي ْنظُةةر ُكة ُّةل و ِ‬ ‫وِ‬ ‫احة ٍةد َك ْي ة َ َي ْب ِنةةي َعلَ ْية ِةه = يجااب علااى كاال ماان يااأتى ليبنااى أن ي تاارس كيااو يبنااى علااى هااذا‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫األساس‪ .‬هذا الكالم موجا لكل معلام ولكال خاادم‪ ،‬نكثيارين بادأوا باالروح وأكملاوا بالجساد (غال ‪ .)1 : 1‬نعلاى كال‬ ‫من يبنى أن يكهم أن األساس هو المسيح‪ .‬األساس هو اإليمان بالمسيح والبناء هو التعرو على شخص المسايح‬

‫والشبع بشخص المسيح‪ ،‬وبهذا يكرح المخدوم بشخص المسايح وال يجاد تعزياة ساوى ناي شاخص المسايح‪ ،‬يكتشاو‬ ‫م بة المسيح المتناهية‪ ،‬والتي ت صرنا (‪2‬كو ‪ .)10 : 1‬وأنا صاانع خياراي وال يبخال عليناا بشايء‪ ،‬نإناا إذ باذل‬

‫نكسااا ألجلنااا كيااو ال يعااود يععينااا مااا نريااده (رو ‪ )12 : 1‬هااذه المكاااهيم تسااندنا نااي أ تجربااة (وهناااك تجااارب‬ ‫كأنهااا نااار)‪ .‬ونااى وسااع هااذه التجااارب تااأتى الشااكوك التااي يثيرهااا عاادو الخياار بااأن اهلل ال ي بنااا‪ .‬لكاان ماان عاارو‬ ‫المسايح قيقااة لاان يشاك نيااا ولاان يصاعدم بااا ولاان يضااعو إيماناا إذ ساايجد نااي المسايح تعزيتااا‪ ،‬وسيساامع صااوي‬ ‫الااروح القاادس أن كاال األمااور تعماال معااً للخياار ( تااى هااذه التجربااة) (رو ‪ )21 : 1‬نيساالم أماره للمساايح‪ ،‬والمساايح‬ ‫ي مل عنا نيره وألما ولكن هناك أشكال خعأ للخدمة‪ ،‬نهناك خدام ال يهتمون سوى بجذب أكبر عادد باأ وسايلة‬

‫(خدماي إجتماعية ورياضية وترنيهياة‪ ....‬الاخ) وهاذه ماع أنهاا مهماة لكان األسااس هاو اكتشااو شاخص المسايح‪.‬‬ ‫وشاارح أن العااالم ساايكون نيااا ضاايق (يااو ‪ )11 : 11‬ولكاان المساايح قااادر أن ي ماال عنااا النياار نيصاابح هااين علااى‬

‫الخادم ‪-:‬‬

‫‪ )1‬أن يقدم شخص المسيح المشبع لشعبا‪ ،‬ويعلمهم كيو يكر وا بالمسيح‪.‬‬

‫‪ ) 2‬أن يقدم لهم ال قائق‪ ،‬وأن التجارب واآلالم البد وستأتى وهذا هو أسالوب المسايح الاذ لام يخادعنا وقاال " ناي‬

‫العالم سيكون لكم ضيق "‪.‬‬

‫‪ )1‬أن العريق الو يد للتعزية وسع الضيق هو اهلل ولايس ساواه‪ .‬هاذا هاو عرياق الخدماة الصا يح‪ ،‬وعريقاة البنااء‬ ‫الصا ي ة‪ .‬ومان نهام هاذا يكاون كمان بناى البياي علاى الصاخر‪ ،‬ناإذا جااءي الريااح‪( ..‬التجاارب) ال ينهاار البياي‬

‫(مي ‪ .)25 – 20 : 5‬والكنيسة بناء يبنيها اهلل المهندس األعام ونق خعة وضعها هو‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫آية (‪11" - )11‬فَِإن ُه الَ ي ِ‬ ‫يح‪" .‬‬ ‫َساسا َ‬ ‫َح ٌد أ ْ‬ ‫َن َي َ‬ ‫سوعُ ا ْل َمس ُ‬ ‫ستَطيعُ أ َ‬ ‫َْ‬ ‫آخ َر َغ ْي َر الذي ُوض َع‪ ،‬الذي ُه َو َي ُ‬ ‫ض َع أ َ‬ ‫المساايح هااو األساااس‪ ،‬هااو صااخرع الاادهور و جاار الزاويااة (مااي ‪ 11 – 11 : 11‬إش ‪ .)11 : 21‬كاال آخاار‬ ‫يبنى‪ ،‬يجب أن تكون كل تعاليما مؤسسة على شخص المسيح وعلى ألوهيتا وتجسده وموتا وقيامتا وندائا الاذ‬ ‫قدما لنا‪ .‬هذه هاي القواعاد التاي ينبشاى أن يقاام علاى أساساها أ تعااليم‪ .‬الَ ي ِ‬ ‫َح ٌةد = تعناى لايس مان اق‬ ‫سةتَطيعُ أ َ‬ ‫َْ‬ ‫أ د أن يبنى على أساس آخر ساوى المسايح‪ .‬وتعناى أن مان ال يبناى علاى هاذا األسااس نهاو ال باد وسيكشال ولان‬ ‫يقااوم البناااء ‪ .‬واهلل يبنااى البناااء وليسااكن نيااا‪ .‬الكنيسااة هااى بناااء‪ ،‬مهناادس البناااء وواضااع التصااميم هااو اهلل‪ ،‬وبااولس‬ ‫وأبلوس عمال‪ ،‬والمجد كلا لمن صمم البناء‪.‬‬

‫‪39‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثالث)‬

‫تعليق على اآليات ‪ 15 – 12‬من كتاب المطهر‬ ‫لقداسة البابا شنودة‬ ‫ني (اآلية ‪ )11‬إشارع لنار تمت ن عمل كل وا د نهمها اإلخوع الكاثوليك أنها نار المعهر‪ .‬ولكن النار هنا ليسي‬ ‫نار معهر كما نهموها ألن الرسول لم يقل يخلص ني نار أو ني النار وانما كما بناار‪ ،‬ناإن كلماة ناار إساتخدمي‬

‫هنا بعريقة مجازية وليسي رنية‪ ،‬نهي تشير للضيقاي والتجاارب التاي ُيمات ن بهاا عمال الخاادم‪ ،‬أ أنهاا ليساي‬ ‫للتعاذيب كناار المعهار‪ ،‬إنهااا ت ارق نوعيااي معيناة ماان الخدماة وال تعهرهاا‪ .‬وضاياع عماال الخاادم وا ت ارقاا يكااون‬ ‫بالنسبة لا كالنار التي إذا إجتازها بثباي ني الرب ولم يكقد رجاؤه ني المسيح نإناا سايخلص باالرغم مان نشالا ناي‬

‫الخدمة‪ .‬وهناك عدع مال ااي ‪-:‬‬

‫‪ – 1‬هاذه اآلياااي قيلاي أثناااء ال اديث عاان الخدماة والخاادام وليسااي ناي مجااال الدينوناة والعقاااب‪ ،‬ناال نكصاال اآليااة‬ ‫عاان المناساابة التااي قيلااي نيهااا‪ ،‬نبااولس وضااع أساااس الخدمااة أ اإليمااان بالمساايح وساايترك البناااء لباااقي الخاادام‬

‫البنائين‪ ،‬ويرى كيو يبنون عليا‪ .‬وبولس َب عشر أهل كورنثوس ولكن ماذا ادث بعاد ذلاك ؟ لقاد ادث إنقساام يهادد‬ ‫العمل كلا وقال البعض أنا لباولس والابعض أناا ألبلاوس نماا هاو مصاير العمال الكارازى ؟ يقاول الرساول‪ ..‬إن مان‬

‫إمااا ذهااب أو‪ ...‬قااش‪ .‬والنااار تاهاار ماااذا ُيبنااى‪ .‬إذاً هااو يااتكلم عاان العماال‬ ‫يبنااى نااوق األساااس الااذ وضااعا يبنااى ت‬ ‫ولايس األشااخاص‪ ،‬ياتكلم عان خدماة الخاادام ولايس عاان عاماة الناااس‪ .‬وهنااك ماان ي تارق بساارعة كاالقش وال يمكاان‬ ‫إنقااذه‪ ،‬وماانهم ماان يمكان إنقاااذه كالخشااب‪ .‬وماانهم مان يتنقااى بالنااار كالااذهب (‪1‬باع ‪ .)5 : 1‬إذاً بااولس لاام يقاال أن‬

‫األشخاص سي ترقون بنار بل أن عملهم سي ترق‪.‬‬

‫‪ )2‬ماان يخاادم بعريقااة رو يااة وهدنااا الو يااد هااو اهلل وملكوتااا ويشااجع الناااس علااى الصااالع ويشاارح لهاام التجااارب‬ ‫الرو ية ويثبتهم على اإليمان ويصلى عنهم‪ ،‬نهذا يبنى ذهب ونضة ال تتزعزع ألنا يربع النكوس باهلل‪.‬‬

‫‪ )1‬النااار هااي نااار التجااارب واإلختباااراي الرو يااة والضاايقاي هنااا علااى األرض وعلااى األرض سااياهر عماال كاال‬

‫خادم‪ ،‬والياوم هناا هاو ياوم التجرباة‪ .‬والناار أيضااً هاي ناار العادل اإللهاي والياوم هناا هاو ياوم الدينوناة‪ .‬وناار العادل‬ ‫اإللهي ستاهر عبيعة و قيقة كل نكس‪ .‬والنار هي إشارع ل ريق يقوم ني مدينة بعاض بيوتهاا مان جاارع (رخاام)‬

‫ومششاع بذهب‪ ،‬وهذه تقاوم عمل النار وبعضها من قش وعين نست ترق‪.‬‬

‫‪ )0‬هناك خدام يبنون ويخدمون بأسلوب خاعت نهم يععون معرنة بال روح‪ ،‬وهؤالء نجد تالميذهم مملوئين معرنة‬ ‫بال روح‪ .‬وهذا األسلوب ت اشاه بولس الرسول (‪1‬كو ‪0 ،1 : 2‬‬

‫‪1‬كو ‪ .)15 : 1‬وهذا العمل يمكان أن ي تارق‬

‫نهو بكلسكة و كمة الناس‪ ،‬نصا ة الخادم تعجب السامعين ولكنهم ال يتعرناون علاى اهلل‪ ،‬ناإذا صاادنتهم التجاارب‬ ‫يكشلون‪ ،‬ويجد الخادم أن عملا قد إ ترق نيخسر تعبا ويخسر مخدوميا ويخسر مكانأتا ولكنا يخلص كما بنار‪.‬‬

‫‪ )1‬هناك خدام ي ولون خدمتهم ألنشعة وعمل كثير دون التركيز على الجانب الرو ي‪ ،‬وهؤالء ممكن أن ي ترق‬

‫عملهم‪.‬‬

‫‪40‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثالث)‬

‫‪ )1‬يخلةةص كمةةا بنةةار = أ يخلااص بصااعوبة كبي ارع‪ ،‬وبجهااد كماان يماار نااي نااار ينتشاالا اهلل منهااا قباال أن ي تاارق‬ ‫(ونااى هااذا يقااول بااولس الرسااول ماان يضااعو وأنااا ال أضااعو‪ ،‬ماان يعثاار وأنااا ال ألتهااب) عماال الخااادم الااذ يخاادم‬ ‫بعريقة خاعئة ي ترق‪ ،‬ولكن اهلل ال ينسى تعبا وينتشلا من النار وال يسمح لا بأن ي ترق‪ .‬والناار هناا ليساي ناار‬

‫معهر‪ ،‬ألنا لم يقل يخلاص ناي ناار أو ناي الناار‪ ،‬وانماا كماا بناار‪ ،‬نالناار هناا لام تكان لاا وانماا كاناي لعملاا (آياة‬ ‫‪ .)11‬يخلاص كماا بناار‪ ،‬كماا إنتشال الارب يهوشاع مان الناار(زك ‪ .)2 ،1 : 1‬وهاذا مثال قععاة خشاب وقعاي نااي‬

‫النار ولكن ر مة اهلل تدخلي وانتشلتها وهى مشتعلة ني النار قبال أن ت تارق ومن تهاا يااع‪ .‬ولام تكان الناار التاي‬ ‫إنتشاال منهااا يهوشااع ني ارن ااً معهريااة‪ ،‬إذ كااان ي ااً علااى األرض ولاام يمااي بعااد‪ ،‬ولكنهااا اإلثاام الااذ تعاارض لااا‪ ،‬أو‬

‫تعرضي لا األمة كلها ممثلة ني شخصا (زك ‪ .)9 ،0 : 1‬والخادم يخلص هنا إذا إنس ق قلبا وقدم توبة بسبب‬ ‫خدمتا التي ضاعي ونادم علاى الوساائل الخاعئاة التاي إتبعهاا ويخلاص كماا بناار إشاارع آلالماا إذ يارى هاالك مان‬ ‫خدمهم‪ .‬وبنكس المعنى يقول يهوذا " خلصوا البعض بالخوو مختعكين من نار " (آية ‪.)21 ،22‬‬

‫‪ )5‬الكاثوليااك يقولااون أن الاابعض يااذهب للمعهاار‪ ،‬وهااذا ضااد اآليااة التااي ناارى نيهااا الكاال يتعاارض للنااار‪ ،‬إن كااان‬ ‫ذهب أو نضة (قديسين) أو خشب أو قش (أناس عاديين)‪.‬‬

‫‪ )1‬هذه النار التي يشير لها الرسول هي للمت ان لياهر قيمة العمل وليسي نيراناً للعذاب‪.‬‬

‫‪ )9‬النار هنا ت رق البعض وتبيده‪ ،‬بينما المكاروض أن ناار المعهار تعهار وتنقاى‪ ،‬نكياو تنقاى الناار القاش‪ ،‬هاذا‬

‫أما الذهب نال ي تاج لتعهير النار‪.‬‬ ‫ال يمكن تعهيره بالنار‪ ،‬ت‬ ‫‪ )14‬نار المعهر لها تأثير وا د وهو التعهير‪ .‬بعكس النار ني هذا المثل التي تنقى الذهب وت رق القش‪.‬‬

‫تعليق على فكرة المطهر ‪ -‬هل ما لم ينقيا دم المسيح ستنقيا بعض النيران‪ ،‬ألم يكن دم المسيح كانياً‪ .‬والرسول‬ ‫يقول دم المسيح يعهرنا من كل خعية (‪ 1‬يو ‪ )5 : 1‬ونرى ني (رؤ ‪ )10: 5‬أن من يلبسون ثياباً بيض (أ تم‬

‫إما السماء لمن كان‬ ‫تبريرهم) كان هذا بأنهم غسلوا ثيابهم وبيضوا ثيابهم ني دم المسيح‪ .‬لذلك هناك عريقين نقع ت‬ ‫يسير مع اهلل‪ ،‬عالباً اهلل‪ ،‬وا تما الهالك لمن رنض اهلل‪ .‬واهلل ليس بمنتقم يأخذ قا بنيران معهرية‪ ،‬هل ينتقم منى‬ ‫اهلل بعد أن ماي ألجلى‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اآليات (‪12" - )13-12‬و ِ‬ ‫َس ِ‬ ‫شبا‪،‬‬ ‫شبا‪ُ ،‬ع ْ‬ ‫يمة‪َ ،‬خ َ‬ ‫لك ْن إِ ْن َك َ‬ ‫ان أ َ‬ ‫َح ُد َي ْبني َعلَى ه َذا األ َ‬ ‫َ‬ ‫اس َذ َهبا‪ ،‬فضة‪ ،‬ح َج َارة َك ِر َ‬ ‫‪13‬‬ ‫ار يستَعلَ ُن‪ ،‬وستَمتَ ِح ُن النار عم َل ُك َةل و ِ‬ ‫صير َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍِ‬ ‫قَ ًّ‬ ‫اح ٍةد َمةا‬ ‫س ُي َب َي ُن ُه‪ .‬ألَن ُه ِب َن ٍ ُ ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫ظاه ار ألَن ا ْل َي ْوَم َ‬ ‫شا‪ ،‬فَ َع َم ُل ُك َل َواحد َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫س َي ُ‬ ‫ُ َ​َ‬ ‫ُه َو‪" .‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يمةة (رخةام وجرانيةت) = إذاً هاذا إشاارع لنوعياة عمال الخاادم‪ .‬وليككار كال خاادم يبناى علاى‬ ‫َذ َهبا‪ ،‬فضة‪ ،‬ح َج َارة َك ِر َ‬ ‫أساس المسيح‪ ،‬هل سي تمل بناؤه نار التجارب والضيقاي الكثيرع التاي ناي هاذا العاالم‪ .‬والاذهب والكضاة وال جاارع‬ ‫الكريمة إستعملي ني بناء هيكل اهلل‪ ،‬أما العشب والقش نلقد إساتعملي ناي المبااني الوقتياة ال قيارع‪ ،‬وبياي اهلل هاو‬

‫س ُي َب َي ُن ُه = يوم التجربة ني هذا العالم‪ ،‬أو دينونة اليوم األخير‪ .‬ألَن ُه ِب َن ٍ‬ ‫ار = تجارب هذا‬ ‫هيكل سليمان‪ .‬ألَن ا ْل َي ْوَم َ‬ ‫العااالم أو نااار األبديااة‪ .‬عموم ااً قياال عاان اهلل " الهنااا نااار آكلااة "‪ .‬نهااي تنقااى المخاادومين (العيناااي الجياادع كالااذهب‬

‫‪41‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثالث)‬

‫والكضااة) وت اارق القااش ماانهم (مااز ‪1 : 14‬‬

‫مااال ‪1 ،2 : 1‬‬

‫مااال ‪ .)1 : 0‬وهنااا نااي (مااال ‪ )1 ،2 : 1‬يااذكر‬

‫بنى الوى إذ هم خدام الهيكل‪ .‬وقد يخدع الخادم الكل بخدمتا لكنا لن يخدع اهلل الذ هو كنار يكشو عمال كال‬

‫وا اد‪ .‬وا تمااا ينقااى وامااا يبيااد‪ .‬وال ااا أن الرسااول يقصااد بااالقش والعشااب المخاادومين الااذين بساابب ريائنااا نااي الخدمااة‬ ‫صااار لهاام صااورع التاادين وهاام غياار مثم ارين‪ ،‬هااذا ي اادث مااع الخااادم الااذ يجمااع الثماار ل ساااب نكسااا‪ ،‬وه اؤالء‬ ‫سي ترقون‪ .‬يمتَ ِح ُن عم َل ُك َل و ِ‬ ‫اح ٍد = ولم يقل يمت ن كل وا د‪ ،‬نالنار هي إختبار لعمل الخادم‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ​َ‬ ‫ِ‬ ‫آية (‪14" - )14‬إِ ْن ب ِقي عم ُل أ ٍ‬ ‫ُج َرة‪" .‬‬ ‫س َيأْ ُخ ُذ أ ْ‬ ‫َ َ َ​َ َ‬ ‫َحد قَ ْد َب َناهُ َعلَ ْيه فَ َ‬ ‫مكانأع اهلل للخادم الذ يبنى على أساس المسيح هي مكانأع إضانية عالوع على مكانأتا ألجل جهاده لخالص‬ ‫نكسا‪.‬‬

‫‪15‬‬ ‫ق عم ُل أَح ٍد فَسي ْخسر‪ ،‬وأَما ُهو فَسي ْخلُص‪ ،‬و ِ‬ ‫لك ْن َك َما ِب َن ٍ‬ ‫ار‪" .‬‬ ‫آية (‪ " - )15‬إِ ِن ْ‬ ‫َ َ​َ ُ َ‬ ‫احتَ​َر َ َ َ َ َ َ َ ُ َ‬ ‫ق عم ُل أ ٍ‬ ‫س ُر = يخسر المكانأع أو األجر اإلضاني عن خدمتا‬ ‫إِ ِن ْ‬ ‫احتَ​َر َ َ َ َ‬ ‫س َي ْخ َ‬ ‫َحد فَ َ‬

‫ص َك َما ِب َن ٍ‬ ‫ار = نار زنا وآالما على هالك مخدوميا‪ .‬ويخلص بصعوبة كبيرع‪ ،‬وجهاده لكي يخلص‪ ،‬وهو‬ ‫س َي ْخلُ ُ‬ ‫َ‬ ‫علااى األرض‪ ،‬ساايكون صااعباً جااداً‪ ،‬نكااي ياااع الخااادم ال نصاال بااين ياتااا الشخصااية وخدمتااا‪ ،‬نالخااادم المهماال‬ ‫يصااعب خالصااا‪ .‬هااو يكااون كإنسااان شااب ريااق نااي بيتااا‪ ،‬نخاارج بمالبسااا نقااع وبصااعوبة كبي ارع نجااا هارب ااً ماان‬

‫النيران ولكنا نقد كل ما لاُ‪ .‬سيخلص هذا الخادم إن ثبي هو لنيران التجارب ثم نيران الدينونة‪.‬‬ ‫والنار هنا نوعان ‪-:‬‬ ‫‪ )1‬زنا علي ضياع خدمتا كذاك الذ‬

‫زن علي خسارع كل ما ني بيتا إذ أكلتا النيران‪.‬‬

‫‪ )2‬نيران الدينونة أ إمت انا هو إن كان مخلصاً هلل أم ال‪.‬‬

‫‪16‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ُك ُن ِفي ُك ْم؟"‬ ‫َما تَ ْعلَ ُم َ‬ ‫ون أَن ُك ْم َه ْي َك ُل اهلل‪َ ،‬وُر ُ‬ ‫وح اهلل َي ْ‬ ‫آية (‪ " - )16‬أ َ‬ ‫ينتقل الرسول من الكالم عن مسئولية الخدام إلي مسائولية كال نارد‪ .‬نهنااك مان يكساد البنااء‪ ،‬أ يكساد نكساا‪ ،‬بعاد‬

‫أن تعب الخدام ني بنائا‪.‬‬

‫ةون = ماان خب اراتكم المسااي ية أال تعلمااون أنكاام أنااتم كنيسااة اهلل وروح اهلل يسااكن ناايكم‪ .‬الخبارع الشخصااية‬ ‫َمةةا تَ ْعلَ ُمة َ‬ ‫أَ‬ ‫تععينااي أن أعاارو أن الااروح القاادس ساااكن ن ا عي نهااو يبكااي بشاادع إن إرتكبااي خعيااة‪ ،‬ويمنعنااي أن أعماال الخعيااة‬ ‫( ارجااع رؤيااا زقيااال والنهاار ااز ‪ .)1 – 1 : 05‬الااروح يضااع نينااا ثماااره نياادنعنا أن ن ااب أعاادائنا‪ ،‬ونمتلاات ساالم‬ ‫تى لو كان اآلخرين منزعجين‪ .‬وهنا الرسول يستشهد بخباراتهم الشخصاية ويقاول أماا شاعرتم بعمال الاروح القادس‬

‫نيكم‪.‬‬

‫‪42‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثالث)‬

‫َه ْي َك ُل ِ‬ ‫اهلل = الكلمة األصلية تشير لقدس األقداس‪ .‬إذاً الكنيساة هاي قادس األقاداس الاذ يساكنا الارب‪ .‬ن ان لسانا‬ ‫نقع نال ة اهلل وبناء اهلل بل مسكن اهلل‪ .‬شهوع قلب اهلل أن يرتاح نينا ويستقر بال ب نينا‪ .‬والقاديس كيارلس الكبيار‬ ‫يارى أن آدم كااان نيااا الااروح القاادس نكخاة اهلل‪ ،‬وبعااد السااقوع ُ ا ِارَم اإلنسااان مان الااروح القاادس تااى يااوم الخمسااين‪.‬‬ ‫وهذا معني " نقال الرب ال يدين رو ي ني اإلنسان (تك ‪ " )1 : 1‬وكان ذلك بسبب إنتشار الخعية‪ .‬ولكن كاني‬ ‫هناك ااالي خاصاة ي ال نيهاا الاروح القادس علاي بعاض األشاخاص مان شاعب اهلل وهام رؤسااء الكهناة واألنبيااء‬

‫أما اآلن نصار الروح القدس يسكن ني كل المسي يين ولهذا نجد أن األعكال يتقبلون ال قائق اإليمانية‬ ‫والملوك‪ .‬و ت‬ ‫بسهولة‪ .‬والروح القدس الساكن نينا يكشو لنا نكر اهلل وأمجاد السماء‪ ،‬ولكن هاذا لمان هاو ممتلات مان الاروح‪ ،‬أماا‬ ‫من يقاوم عمل الروح‪ ،‬نجد أن الروح القدس ينعكت نيا (‪1‬تس ‪ )19 : 1‬نال يعود يشعر بوجوده أو عملا بل أناا‬

‫يكسااد‪ .‬كمااا ساانرى‪ .‬وهااذه اآليااة مااع (‪1‬كااو ‪ )19 : 1‬تثبااي الهااوي الااروح القاادس كمااا رأينااا (نااي المقدمااة – نااي "‬

‫الهوي الروح القدس")‪.‬‬

‫‪17‬‬ ‫ِ‬ ‫اهلل فَ ِ‬ ‫ان أَح ٌد ي ْف ِس ُد َه ْي َك َل ِ‬ ‫س ال ِذي أَ ْنتُ ْم ُه َو‪" .‬‬ ‫آية (‪ " - )17‬إِ ْن َك َ َ ُ‬ ‫س ُي ْفس ُدهُ اهللُ‪ ،‬ألَن َه ْي َك َل اهلل ُمقَد ٌ‬ ‫َ‬ ‫تأمةةل فةةي (رو ‪ - )32 – 21 1‬نااي (رو ‪ )21 – 21 : 1‬ناارى الناااس ي زنااون الااروح بأنعااالهم وذلااك بإهانااة‬

‫أجسادهم بالزنا والنجاسة وعبادع آخر غير اهلل‪ .‬ونأتى إلى (رو ‪ )25 ،21 : 1‬لنرى أن اهلل أسلمهم ألهواء الهوان‬ ‫وهنااا إنعكااأ الااروح ونااى (رو ‪ )21 : 1‬ناارى نساااد الهيكاال إذ أساالمهم اهلل لااذهن مرنااوض ألنهاام رنضاوا اهلل وعااردوه‬ ‫من معرنتهم ولم يسروا بعريقا‪ ،‬وبسبب هذا العناد تركهم اهلل دون رغبة منا‪ ،‬لعنادهم ولككرهم العاصي المرناوض‬

‫أمام اهلل‪ ،‬وبسابب كبرياائهم‪ .‬والنتيجاة إرتكااب مااال يلياق بك ارماة الهيكال وبالتاالي نسااده‪( ،‬رو ‪ )11 – 29 : 1‬بال‬

‫ني (رو ‪ )12 : 1‬نراهم وقد ت ولوا إلى نساد متنقل‪ ،‬وتجاهلوا نهايتهم وموتهم‪.‬‬ ‫َحة ٌةد ُي ْف ِسة ُةد = بااالجر وراء شااهواتا‪ ،‬ومنهااا شااهوع ال سااد الااذ يساابب الخصااام والشااقاق والت اازب‪ ،‬أو أ‬ ‫إِ ْن َكة َ‬ ‫ةان أ َ‬ ‫خعايا أخرى نال شركة للنور مع الالمة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ُي ْف ِس ُةدهُ اهللُ = أنضال شارح لهاذه اآلياة هاو ماا ادث نعاالً لهيكال اهلل‪ .‬ن ينماا تام‬ ‫إِ ْن َك َ‬ ‫ان أ َ‬ ‫َح ٌةد ُي ْفس ُةد َه ْي َك َةل اهلل فَ َ‬ ‫بناؤه ل عليا مجد الرب (‪ 1‬مل ‪ )11 ،14 : 1‬ولكن إذ أنسد الكهنة الهيكل بعباداتهم الوثنية ( از ‪)0 ،1 : 1‬‬ ‫(نال ا هنا أنهم وضعوا تمثاالً وثنياً داخل الهيكل لكن مجد الرب مازال ني هيكلا نهو يعيل أناتا)‬

‫( ز‪:1‬‬

‫‪ ...)11 ،12 – 9‬لكن بعد هاذا ناارق مجاد الارب الهيكال ولكان علاى م ار ال‪ ،‬كأناا ال يرياد أن يكاارق شاعبا ( از‬

‫‪19 ،11 : 14‬‬

‫ااز ‪ .)21 ،22 : 11‬و ينمااا غااادر مجااد الاارب الهيكاال لاام يعااد الهيكاال سااوى مجموعااة ماان‬

‫ال جااارع لااذلك إسااتعاع البااابليون أن يهاادموه وي رقااوه ساانة ‪ 111‬ق‪ .‬م‪ 2( ،‬أى ‪ .)19 : 11‬إن هيكاال اهلل الااذ‬

‫يسااكن نيااا اهلل‪ ،‬يجااب أن تقاادم نيااا ذبااائح هلل‪ .‬لكاان هاؤالء قاادموا ذبااائ هم لشياار اهلل نأنساادوا الهيكاال‪ .‬نأنسااد اهلل لهاام‬ ‫هيكلهم وأ رقا البابليون‪ .‬ون ن هيكل اهلل نلننششل بتقديم ذبائح التسابيح واإلنس اق ونعل الخير والصلواي ونقدم‬

‫أجسادنا ذبائح ية نبهذا يسار اهلل ويساتمر سااكناً نيناا (عاب ‪11 ،11 : 11‬‬

‫ماز ‪15 : 11‬‬

‫ماز ‪2 : 101‬‬

‫رو ‪ )1 : 12‬ولكاان ماان يكعاال العكااس ي اازن روح اهلل (أو ‪ )14 : 0‬نينعكاات نيااا روح اهلل (‪1‬تااس ‪.)19 : 1‬‬

‫‪43‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثالث)‬

‫واذا نااارق الاارب اإلنسااان الخاااعت يصاابح بااال مايااة‪ ،‬نيهاجمااا الشااياعين ويكساادوه‪ ،‬يكساادوا ص ا تا وأموالااا‪ ،‬باال‬ ‫يخسر ياتا األبدية نمن ي يا مع اهلل ويسكن اهلل نيا يمأله اهلل مان بركاتاا وخي ارتاا الرو ياة والمادياة‪ .‬ومان يتارك‬

‫اهلل ويسعى وراء شهواتا يتركا اهلل نال شركة للنور مع الالمة (‪2‬كو ‪ )10 : 1‬تخربا الشياعين‪ .‬ولنرى كيو كان‬ ‫شعب اهلل ي ترم قدس األقداس ويقدسا‪ ،‬وهكذا ينبشى لنا أن نتعامل مع أجسادنا‪.‬‬

‫وال اا أن الخعيااة ت ازن الااروح‪ ،‬ثام تعكاات الاروح‪ ،‬وقااد تصاال ألن ينازع الااروح القادس ماان الخااعت لااذلك نصاالى "‬

‫رو اك القادوس ال تنزعاا منااى " ومكارقاة الاروح أو إعكاااؤه تعناى نسااداً‪ ،‬كمااا لاو ناارق الااروح اإلنسااني الجساد نإنااا‬ ‫يكسد‪ .‬وهذا ما ي ادث إذا ناارق الاروح القادس اإلنساان نإناا يكساد وقولاا ُي ْف ِس ُةدهُ اهللُ = تعناى أن اهلل يتارك اإلنساان‬ ‫لعناد قلبا‪ ،‬يجنى ثمار ضاللا‪ ،‬ويصبح خالصا أم اًر عسي اًر (راجع ما دث مع زانى كورنثوس)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫س = تعنى مخصاص هلل‪ ،‬ومكارس هلل‪ ،‬وهاذا تام لناا اين مسا نا بزياي الميارون‪ ،‬نصاار عليناا‬ ‫ألَن َه ْي َك َل اهلل ُمقَد ٌ‬ ‫خااتم ملكيااة‪ ،‬صااار اهلل يمتلكنااا‪ .‬و ازنااى كورنثااوس إذ أنسااد هيكاال اهلل بزناااه أساالما ب اولس الرسااول للشاايعان لهااالك‬

‫الجسااد (‪1‬كااو ‪ )1 : 1‬وهااذا يعنااى أن الشاايعان ض اربا نااي جسااده وأنسااد جسااده إذ أنسااد هااو هيكاال اهلل أى جسااده‬ ‫ين سمح لنكسا بأن يزنى مع زوجة أبيا‪.‬‬

‫‪18‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ةن أَن ُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ةي‬ ‫َح ٌد َيظُ ُّ‬ ‫س ُه‪ .‬إِ ْن َك َ‬ ‫ان أ َ‬ ‫آية (‪ " - )18‬الَ َي ْخ َد َعن أ َ‬ ‫َح ٌد َن ْف َ‬ ‫ةه َحك ٌ‬ ‫ةيم َب ْية َن ُك ْم فةي هة َذا الةد ْهر‪َ ،‬ف ْل َيص ْةر َجةاهال ل َك ْ‬ ‫ِ‬ ‫ير َح ِكيما! "‬ ‫َيص َ‬

‫نااال ي اااول أ ااد أن يخاادع نكسااا وي اااول أن يجمااع بااين لااذع الخعيااة وبركاااي اهلل‪ .‬ال ي اااول أ ااد أن يخاادع نكسااا‬

‫نيعتقد أن اهلل لن يكسده إذا أنسد هو هيكل اهلل‪ .‬ومن الذ يكسد هيكل اهلل‪:‬‬ ‫‪ )1‬اإلنسان يكسد هيكل اهلل (جسده) بإص ارره على الخعية‪.‬‬

‫‪ )2‬الكنيسة ككل يكسدها أنرادها بالشقاق والنزاع وال سد والهرعقاي ووراء كل هذا األنا أو الذاي‪.‬‬ ‫اإلنسان عموماً يكسد هيكل اهلل بأنكاره وخععا الرديئة‪ .‬واذا كان أ د يعتقد أنا كايم ناي تصارنا هاذا وهاو يبتعاد‬

‫عان اهلل‪ ،‬نهاو نااي الواقاع يخادع نكسااا‪ ،‬ومان األنضاال لااُ أن يصاير جاااهالً ناي نااار العاالم ويتوقاو عاان الثقاة نااي‬ ‫كمتا‪ ،‬وليتوقو عن التصرو ب سب ال كمة العالمية‪ ،‬وليقترب إلى اهلل نإن ني هذا اإلقتاراب ال كماة ال قيقياة‪.‬‬ ‫ال كيم قيقة هو من يصلب ذاتا وشهواتا والجاهل قيقة هو من يساير وراء شاهواتا‪ ،‬ووراء ذاتاا المنتكخاة‪ .‬هاذه‬

‫اآلية تساوى " اهلل ال يشمخ علياا " (غال ‪ )9 – 5 : 1‬نمان ياان أناا يقادر أن يجماع باين ملاذاي الجساد وبركااي‬ ‫أما مان يصالب نكساا وال يتلاذذ بخعاياا العاالم يصاير ناي ناار العاالم جااهالً (نكاي ليلاة رأس‬ ‫اهلل نإنا يخدع نكسا‪ .‬ت‬ ‫الساانة مااثالً يااان العااالم أن ماان يتاارك ال كااالي الصاااخبة ويااذهب للكنيسااة أنااا جاهاال) ولكاان ماان يكعاال هااذا يكااون‬ ‫كيماً قيقاة إذ سايتمتع ببركااي اهلل وبأبديتاا‪ .‬وقاد تعناى اآلياة لشاعب كورنثاوس الاذ يتكااخر بالمواهاب ويت ازب‬

‫لل كمااة البش ارية والكصااا ة اللشويااة‪ ...‬أنكاام أريااتم مااا يكااون للمعلمااين ماان ج اراء تعاااليمهم (يخلص اوا كمااا بنااار‪)..‬‬

‫نإ رصااوا علااى أنكسااكم وال تكتخااروا ب كمااة عالميااة أو نصااا ة بشارية باال ميلاوا إلااى ال كمااة اإللهيااة‪ .‬وال كاايم نااي‬

‫‪44‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثالث)‬

‫نار اهلل هو من يقبل الصليب‪ ،‬أما كمة العالم نهي ترنض الصليب وتعتبره جهالة‪ .‬وهذا ينعبق علاى مان يقبال‬

‫أن يصلب شهواتا نيصير جاهالً ني نار العالم لكنا يصير كيما ني نار اهلل‪.‬‬

‫‪19‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اء ِب َم ْك ِرِه ْم»‪".‬‬ ‫آية (‪ " - )19‬ألَن ح ْك َم َة ه َذا ا ْل َعالَم ه َي َج َهالَ ٌة ع ْن َد اهلل‪ ،‬ألَن ُه َم ْكتُ ٌ‬ ‫وب «اآلخ ُذ ا ْل ُح َك َم َ‬ ‫كمة العالم ال توازى شيئاً بجانب كمة اهلل غير الم دودع‪ ،‬و كمة العالم جهالة عند اهلل‪ ،‬إذ هي تتأثر بأخالقهم‬

‫وساالوكهم وتخاادم إتجاهاااتهم غياار األخالقيااة‪ .‬ولااذلك نااإن اهلل يسااخر بهااذه ال كمااة ويبعاال عملهااا ويقضااى علااى‬

‫ةوب = (أى ‪1‬‬ ‫مشوراي األشرار‪ ،‬واهلل ال يهاجم كل كيم‪ ،‬بل من عن عماد يكساد عمال اهلل ب كمتاا العالمياة‪َ .‬م ْكتُ ٌ‬ ‫ِ‬ ‫اء ِب َم ْك ِرِه ْم = مهما بلغ ال كماء من نعنة وا تيال ني مؤامراتهم نهم ال يستعيعون أن يبعلاوا‬ ‫‪ )11 :‬اآلخ ُذ ا ْل ُح َك َم َ‬ ‫ويبعاال كاال مشااوراتهم‪ ،‬وهااذا ماعملااا اهلل مااع هامااان ومااع نرعااون إذ‬ ‫مقاصااد اهلل‪ ،‬باال أن اهلل سااوو يسااخر ماانهم ُ‬ ‫أغرقا ني الب ر وجعل إخوع يوسو يسجدون لا‪ .‬وقد ينتصر الشر مؤقتاً ولكن ني النهاية نجده يخدم مقاصد اهلل‬

‫وي ققها (مز ‪ .)1 – 1 : 2‬ولذلك نالمؤمن ال يخاو من مؤامراي األشرار ويقول داخل نكسا إنهم سوو ي ققون‬

‫مقاصد اهلل لي‪ ،‬وهذا ما قالا يوسو إلخوتا‪ .‬ناال أ اد يساتعيع أن ياؤذيني ماالم يعاع سالعان مان ناوق (ياو ‪: 19‬‬ ‫‪.)11‬‬

‫‪21‬‬ ‫اء أَنها ب ِ‬ ‫ب يعلَم أَ ْف َكار ا ْلح َكم ِ‬ ‫اطلَ ٌة»‪".‬‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫آية (‪َ " - )21‬وأ َْيضا «الر ُّ َ ْ ُ‬ ‫اإلقتباااس ماان (مااز ‪ .)11 : 90‬وكمااا يقااول نااي المزامياار أن اهلل يعاارو جيااداً أنكااار ال كماااء بأنهااا عديمااة الكائاادع‬

‫أمااا المنكعااة ال قيقيااة نهااي نااي الكتاااب المقاادس‪ .‬باطلةةة = بااال نكااع وال تساابب ار ااة أو خااالص‪ .‬وال‬ ‫وغياار مجديااة‪ .‬ت‬ ‫تسبب ضر اًر ألوالد اهلل‪ ،‬نال سلعان أل د علينا إن لم نخعت‪.‬‬

‫‪21‬‬ ‫ِ‬ ‫َح ٌد ِبالن ِ‬ ‫ش ْي ٍء لَ ُك ْم "‬ ‫اس! فَِإن ُكل َ‬ ‫آية (‪ " - )21‬إِذا الَ َي ْفتَخ َرن أ َ‬ ‫ةي ٍء لَ ُكة ْةم = كاال مااا يضااعا اهلل نااي ع اريقكم ماان اااروو أو ماان خاادام نهااو وضااعا لخااالص نكوسااكم‪ .‬ناااهلل‬ ‫ُكةةل َ‬ ‫شة ْ‬ ‫وضااعني أنااا بااولس وأبلااوس نااي ع اريقكم لنخاادمكم نلماااذا تكتخ اروا بإنسااان وضااعا اهلل نااي ع اريقكم وألجاال خااالص‬

‫نكوسكم‪.‬‬ ‫شةةةياء ا ْلح ِ‬ ‫آيةةةة (‪22" - )22‬أَبةةةولُس‪ ،‬أَم أَبلُّةةةوس‪ ،‬أَم صةةةفَا‪ ،‬أَِم ا ْلعةةةالَم‪ ،‬أَِم ا ْلحيةةةاةُ‪ ،‬أَِم ا ْلمةةةو ُ ِ‬ ‫اضة َةةرةُ‪ ،‬أَِم‬ ‫ت‪ ،‬أَم األَ ْ َ ُ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫َْ‬ ‫ُ ُ ْ ُ ُ ْ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ش ْي ٍء لَ ُك ْم‪" .‬‬ ‫ستَ ْق َبلَ ُة‪ُ .‬ك ُّل َ‬ ‫ا ْل ُم ْ‬

‫هذه اآلية تماثل تماماً " كال األشاياء تعمال معااً للخيار للاذين ي باون اهلل (رو ‪ ")21 : 1‬ولكنهاا هناا مكصالة‪ .‬نكاي‬

‫رومية قال كل األشياء وهنا نصلها بولس وأبلوس والعالم وال ياع والموي‪ ...‬ونى رومياة قاال للخيار ولكان ماا هاو‬

‫الخياار ؟ هاال هااو الص ا ة أو المااال ؟ ال باال هااو خااالص النكااوس‪ ،‬وهااذا معنااى قول ااا كاال ش ات لكاام‪ " .‬نماااذا ينكااع‬ ‫اإلنسان لو ربح العالم كلا وخسر نكسا " بل ما نكهما من هذه اآلية أن كل األمور التي تصادننا ني ياتنا تى‬

‫‪45‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثالث)‬

‫لو كاني خسارع ص ة أو أموال‪ ..‬هاي أيضااً لخاالص نكوسانا‪ .‬باولس بادأ اآلياة باأن اهلل وضاع ناي عاريقكم باولس‬ ‫وأبلوس وصكا (بعرس) ليعلموكم اإليمان أى لخالص نكوسكم‪ ،‬ثم إمتد بصره ليرى أن كل شات وكال األماور هاي‬ ‫ألجل خالص نكوسنا‪ .‬نماا يرياده اهلل لاي هاو خاالص نكساي‪ ،‬ولكان كياو السابيل إلاى ذلاك ؟ اهلل و اده يعلام‪ .‬وهاو‬

‫ياادبر كاال األمااور ألجاال هااذا الهاادو‪ .‬نهناااك ماان الاااروو مااا هااو مكاارح وهااذا يشااجعني‪ ،‬ومنهااا مااا هااو مااؤلم وهااذا‬

‫ينقينى‪ ،‬ويؤدبني‪ .‬وربما يسمح اهلل بوجود رئيس ني العمل‪ ،‬يكون متعباً لي‪ ،‬أو جار ني السكن أو‪ ..‬كل هؤالء ما‬

‫هم إالت أدواي تهذبنى ألصل للسماء‪ .‬لو نهمنا هذه ال قيقة البسيعة لن نعود نشتكى أو نتاذمر نان ن لسانا ناي ياد‬ ‫إنسان بل ني يد اهلل‪ ،‬واألمور التي ت دث ني ياتنا هي بسماح منا‪ ،‬ومن يكهم هذا لن يككر ني المساتقبل‪ ،‬نهاو‬

‫أيضااً ناي ياد اهلل‪ ،‬وأ اداث المساتقبل هاي لخاالص نكسااي‪ .‬قاد يسامح اهلل بمارض خعيار ولكان هادو اهلل أن أصاال‬ ‫للسااماء‪ ،‬نمااا الكائاادع ماان أن أعاايش عش ارع ساانواي زيااادع نااي عماار وتضاايع منااي السااماء‪ .‬نلنثااق أننااا نااي يااد اهلل‬

‫ال نون الذ لن يسمح إالت بما يوصلني للساماء‪ ،‬بال اهلل لاو سامح بتجرباة مؤلماة يكاون معهاا العازاء (شامالا ت اي‬ ‫أرسااي ويمينااا تعااانقني)‪ .‬ولااذلك نالنصارع نااي المسااي ية ليسااي أن أعاايش بااال تجربااة‪ ،‬باال أن أماار نااي التجربااة وأنااا‬

‫مملوء تعزية‪ .‬وما يكتح عريق هذه التعزياي هو اإليمان والثقة بأن اهلل خير وأن ما يسمح با هاو عريقاي للساماء‪.‬‬ ‫بل هو بجانبي‪ ،‬بال هاو العرياق‪ ،‬نهاو إجتااز قبلاي عرياق األلام والماوي‪ ،‬وهاو قاادر أن ي ملناي نياا ماا اًر بالتجرباة‬ ‫وبالموي إلاى الساماء‪ .‬ووجاود المسايح بجاانبي هاو مصادر التعزياة‪ ،‬لاذلك نمان هام مان خاارج إذ يرونناي ناي ألماي‬

‫يستشربون كيو أ تمل هذا األلم‪ ،‬إذ هم ال يشعرون بما أشعر با من تعزية‪ ،‬لذلك ن مل المسيح هين وخكيو‪.‬‬

‫وماان ال يااؤمن بااأن مااا ي اادث لااا هااو ماان م بااة اهلل‪ ،‬وأن اهلل صااانع خي اراي سيشااعر بم ا اررع وسااع آالمااا‪ ،‬ويااال‬ ‫يصرخ لماذا سم ي بهذا يارب ؟!! مع أنني إبنك وأ يا معك ني كنيستك ؟! وهاذه هاي الهزيماة‪ .‬والسابب أن مان‬

‫يردد هذا لم يكهم هذه اآلية الهامة جداً‪.‬‬ ‫صفَا = كلنا خدام وضعهم اهلل ني عريقكم لخالصكم‪.‬‬ ‫وس‪ ،‬أ َْم َ‬ ‫س‪ ،‬أ َْم أَُبلُّ ُ‬ ‫أ َُبولُ ُ‬ ‫أَِم ا ْل َعالَ ُم = العالم مسخر لنا لكي نستعملا وال يستعبدنا‪ ،‬نعيش ني العالم وال يعيش نينا العاالم‪ .‬واهلل خلاق آدم أوالً‬ ‫ساايداً للعااالم والعااالم ال يسااود عليااا‪ .‬اهلل خلااق العااالم وساايلة ن يااا بهااا إلااى أن نصاال إليااا‪ ،‬لكنااا لألسااو صااار هاادناً‬

‫نالمال صار هدو والمراكز صاري هدو‪ .‬نال مانع أن أملك ماالً ولكن إذا ضاع المال عل عى أالت أ زن‪.‬‬ ‫أَِم ا ْل َح َيةةاةُ = نباادون أن أخلااق وأ يااا مااا كااان ساايكون لااي ياااع ومااا كنااي سااأذهب للسااماء‪ .‬ن ياااتي تباادأ هنااا علااى‬ ‫األرض وتكمل لألبد ني السماء‪.‬‬ ‫ت = تى الموي هو ألجل خالص نكوسنا‪ ،‬نباا ناتخلص مان جساد هاذا الماوي الاذ ساكني نياا الخعياة‬ ‫أَِم ا ْل َم ْو ُ‬ ‫(رو ‪ )20 ،24 ،15 : 5‬إسااتعداداً لنأخااذ الجسااد الممجااد الااذ بااا ساانرى اهلل‪ .‬أمااا هااذا الجسااد‪ ،‬الل اام والاادم لاان‬ ‫يستعيع أن يرى اهلل بسبب الخعية (‪1‬كو ‪ .)14 : 11‬وبهذا يصير هذا الجسد اجز بيناي وباين أمجااد الساماء‪،‬‬ ‫بيني وبين أن أرى اهلل‪ .‬لذلك أعلق األباء على الموي " القنعرع الذهبية للسماء " وهذا ما جعل القديسين يشاتهون‬

‫الموي (رو ‪20 : 5‬‬

‫نى ‪ .)21 : 1‬نهو بداية عريق الكرح والمجد‪.‬‬

‫‪46‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثالث)‬

‫شةياء ا ْلح ِ‬ ‫اضة َرةُ‪ = ،‬كاال مااا ي ادث‪ ،‬إذا آمنااي بهاذا يمتلاات القلااب ساالماً‪ .‬وال نضااعرب ألجال أى ادثااة (نهناااك‬ ‫األَ ْ َ ُ َ‬ ‫من يضعرب إذا تأخر عليا تاكسي أو أى وسيلة مواصالي‪ ،‬نعليا أن يردد أن كل األمور للخير)‪ .‬ومهما كاناي‬ ‫األمور مؤلمة نهى للخير نإلهنا صانع خيراي ‪ ،‬وليس صانع أالم وشرور ‪.‬‬

‫ستَ ْق َبلَ ُة = علينا أن نؤمن أن ياتنا نى يد اهلل‪ ،‬نلماذا نخاو من الشد‪ ،‬اهلل ستر عل عى من قبل وسيكعل‬ ‫األَ ْ‬ ‫اء ا ْل ُم ْ‬ ‫ش َي ُ‬ ‫نى المستقبل " نيسوع المسيح هو هو أمس واليوم والى األبد (عب ‪ .)1 : 11‬ومن يخاو يشلق عريق التعزياي‬ ‫نهذا ضد اإليمان واهلل ال يمكن إرضاؤه إالت باإليمان (عب ‪)1 : 11‬‬ ‫ش ْي ٍء = الماضي وال اضر والمستقبل‪ .‬يعود هنا ليجمع كل األمور‪.‬‬ ‫ُك ُّل َ‬ ‫لَ ُك ْةةم = ألجاال خااالص نكوسااكم‪ ،‬نهااذا هااو غايااة إيماننااا (‪1‬بااع ‪ .)9 : 1‬وال ااا أن الساايد المساايح لاام يعاادنا ن اان‬ ‫المؤمنين با بص ة أو مال‪ ...‬بل بضيق نى هذا العالم (ياو ‪24 : 11‬‬ ‫من الجانى الوع نهذا الضيق هو الذ ُي ِع عدنا للسماء‪.‬‬

‫ياو ‪ .)11 : 11‬ولكناا قاادر أن يخارج‬

‫‪23‬‬ ‫يح‪ ،‬وا ْلم ِسيحِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫هلل‪" .‬‬ ‫آية (‪َ " - )23‬وأَما أَ ْنتُ ْم َفل ْل َمس ِ َ َ ُ‬ ‫يح = من يكهم أن المسيح يدبر كل األمور لخالص نكسا‪ ،‬وأنا تجسد وماي وقام وصاعد للساماء‬ ‫َوأَما أَ ْنتُ ْم َفلِ ْل َم ِس ِ‬

‫ليعد لنا مكاناً‪ ،‬نأقل ما نعملا لا هو أن نععيا أنكسنا ونقول لا ن ن لاك ياارب‪ ،‬نخادمك العمار كلاا ونعمال ألجال‬ ‫مجد إسمك‪ .‬ليس هناك من أ بني مثلك نسأععيك نكسي‪ ،‬جسد الذ هاو هيكلاك سأساتعملا إساتعمال مقادس "‬

‫مجدوا اهلل نى أجسادكم ونى أروا كم التي هي هلل " (‪1‬كو ‪ )24 : 1‬يارب سأضيع نكسي ألجلك‪ ،‬سأبيع كل شت‬ ‫ألجلك‪ ،‬كل ما تععيا لي سأخدمك با‬ ‫وا ْلم ِسةةيحِ ِ‬ ‫هلل = المساايح تجسااد وكااان هدنااا أن يمجااد اهلل " أنااا مجاادتك علااى األرض " (يااو ‪ .)0 : 15‬نالناااس لاام‬ ‫َ َ ُ‬ ‫تكن تعرو اآلب وكاني تجدو عليا‪ .‬وكان المسيح يعلان اب اآلب (ياو ‪ .)25 ،21 : 11‬نكاان المسايح يشاكى‬

‫ا ألعمى ليعلن أن اآلب يريد لنا أن تنكتح بصيرتنا الرو ية ونرى أمجاد السماء‪ ،‬وكان يقيم الموتى لايعلن أن إرادع‬ ‫اآلب أن تكون لنا ياع أبدية نى الساماء‪ ،‬ويشاكى األصام لايعلن أن اآلب يرياد لناا أن نسامع صاوي اهلل‪ .‬نالمسايح‬

‫أعلن م بة اآلب وارادع اآلب ومن هو اآلب ‪ ،‬لي ب الناس اآلب وليمجادوه‪ ،‬نااآلب يرياد لناا المجاد‪ .‬المسايح كاان‬ ‫هااو صااوي اآلب‪ ،‬كلمنااا اآلب نيااا نعرننااا اآلب ومجاادناه‪ ،‬بكااداء المساايح صااار أغلااب العااالم مسااي يين يمجاادون‬

‫اآلب‪ .‬والمساايح جعاال الكنيسااة جسااده وبهااذا الجسااد ساايقدم الخضااوع لااآلب بعااد أن كااان العااالم متماارداً علااى اآلب‬

‫(‪1‬كو ‪ .)21 : 11‬المسايح كارأس لهاذا الجساد سايقدم الخضاوع لاآلب وبهاذا يتمجاد اآلب لكاي يكاون اهلل الكال ناي‬

‫الكاال (‪1‬كااو ‪ .)21 : 11‬واآلن غاارض كاال خدمااة هااو مجااد اهلل‪ .‬والمساايح كااإبن هلل ون اان نيااا مااارس نوع ااً ماان‬ ‫العاعااة لااآلب‪ ،‬نهااو أعاااع تااى المااوي مااوي الصااليب (نااي ‪ .)1 : 2‬وهااذه هااي الصااورع التااي خلااق اهلل اإلنسااان‬ ‫عليه ااا‪ ،‬ص ااورع ال ااب‪ ،‬ااب اهلل للنس ااان وه ااذا ياه اار ن ااي ععاي اااه‪ .‬و ااب اإلنس ااان هلل وه ااذا ياه اار ن ااي عاعت ااا‬

‫وخضااوعا هلل‪ .‬وهااذه الصااورع تشااوهي بالخعيااة وأصااب نا ال ناارى الكاال خاضااعاً هلل (عااب ‪ .)1 : 2‬ولكاان المساايح‬

‫‪47‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثالث)‬

‫تجس ااد لك ااي يجم ااع الكنيس ااة كله ااا ن ااي جس ااده ويعي ااد الص ااورع الت ااي أراده ااا اهلل من ااذ الب اادء‪ ،‬ص ااورع عاع ااة الكنيس ااة‬ ‫وخضوعها هلل اآلب وبهذا يتمجد اآلب ويصير اهلل الكل ني الكل هذا هو عمل المسيح وهذا معنى ا ْلم ِسيحِ ِ‬ ‫هلل‪.‬‬ ‫َ ُ‬

‫‪48‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الرابع)‬

‫اإلصحاح الرابع‬

‫عودة للجدول‬

‫ارجااع موضااوع الصااليب واآلالم عنااد بااولس الرسااول نااى المقدمااة‪ .‬ولقااد ال ااا ب اولس الرسااول أن أهاال كورنثااوس‬ ‫يسااعون وراء المواهااب لي صاالوا علااى ك ارماااي زمنيااة‪ .‬ونااى هااذا اإلص ا اح ناارى مكهااوم بااولس الرسااول أن الك ارمااة‬

‫ال قيقية ليسي ني المواهب بل ني مل الصليب مع المسيح‪ ،‬ونراه يقول عان نكساا ن ان جهاال ضاعكاء باال‬ ‫كرامة ُ نشتَم ُ يكتَرى عليناا صارنا أقاذار العاالم‪ ....‬نهاو يقبال أن يهاان ناي خدمتاا مان أجال المسايح‪ .‬ألام يهاان‬ ‫المسيح ألجلا‪ .‬وبولس الرسول رأى ني شقاقاتهم وت زباتهم وراءه ووراء أبلوس أن ذاتهم (األنا) متضخمة‪ .‬وكان‬ ‫أريااا أن ال ينتكخ اوا ويتشاايعوا وراء خااادم معااين‪ ،‬باال يترك اوا ال كاام هلل‪ .‬نكمااا رأينااا أن اهلل يضااع الخاادام نااى عريقنااا‬

‫ألجل خالص نكوسنا‪.‬‬

‫يح‪ ،‬وو َكالَ ِء سرِائ ِر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫آية (‪1" - )1‬ه َك َذا َف ْل َي ْح ِس ْب َنا ِ‬ ‫اهلل‪"،‬‬ ‫س ُ‬ ‫ان َك ُخدام ا ْل َمس ِ َ ُ‬ ‫اإل ْن َ‬ ‫َ​َ‬ ‫إذاً ال تناروا إلينا كرؤساء وسادع‪ ،‬بل أناروا إلى كل وا اد مناا كخاادم للمسايح وكماؤتمن علاى ال قاائق الساماوية‬

‫غير المعرونة والتي كشكها اهلل لنا‪.‬‬ ‫َك ُخد ِام = أصلها اليونانى عبيد‪ ،‬نن ن عبيد هلل ننكذ أوامره‪ .‬وال نعلب إالت مجده‬ ‫َف ْل َي ْح ِس ْب َنا = ال تناروا إلى شعبيتي أو خالنا‪ ،‬نأنا لسي شيئاً بل مجرد عبد هلل‪.‬‬ ‫ُو َكالَ ِء = إستلم أمانة مان اهلل ليعمال ناي كرماا (لاو ‪ .)05 – 01 : 12‬والوكالاة ليساي ناي أشاياء مادياة بال علاى‬ ‫سةةرِائ ِر ِ‬ ‫اهلل = جاااءي س ارائر باليونانيااة ميسااتيريون ‪ mystries‬وتعنااى قااوع خكيااة‪ ،‬أو معتقااد أو مباادأ خكااى‪ .‬وهااى‬ ‫َ​َ‬ ‫تنعبق على األسرار الكنسية الالزمة لتقديس اإلنسان‪ ،‬وتجعلا عضواً ياً ني جسد المسيح‪ ،‬وتهيأه ل يااع الشاركة‬ ‫مع الرب اإللا‪ .‬إذاً كلمة وكيل سرائر اهلل تشير لعملا ككاهن يخدم أسرار اهلل (رو ‪.)11 : 11‬‬ ‫ان أ ِ‬ ‫وج َد ِ‬ ‫َمينا‪" .‬‬ ‫س ُ‬ ‫ُي َ‬ ‫اإل ْن َ‬ ‫أ أن ما هو معلوب من الوكالء أن يكونوا‬

‫‪2‬‬ ‫سأَ ُل ِفي ا ْل ُو َكالَ ِء لِ َك ْي‬ ‫آية (‪ " - )2‬ثُم ُي ْ‬ ‫سأَ ُل ‪moreover it is required‬‬ ‫ثُم ُي ْ‬ ‫أمناااء ومخلصااين نيمااا أوكاال إلاايهم‪ .‬هاو يباادأ هنااا نااي إععاااء درس عاان كيكيااة التعاماال مااع الخاادام بعيااداً عاان روح‬

‫التعصب والت زب‪ .‬ونراه هنا يقول أن تعاليم الخادام يجاب أن تك اص لنارى هال هاي متكقاة ماع تعااليم الكنيساة أو‬

‫سأَ ُل = تك ص نوعية تعاليمهم‪.‬‬ ‫أن هناك شذوذ عن تعاليم الكنيسة‪ُ .‬ي ْ‬

‫‪3‬‬ ‫َح ُك ُم ِفةي َن ْف ِسةي أ َْيضةا‪.‬‬ ‫َن ُي ْح َك َم ِفي ِم ْن ُك ْم‪ ،‬أ َْو ِم ْن َي ْوِم َب َ‬ ‫آية (‪َ " - )3‬وأَما أَ​َنا فَأَ َق ُّل َ‬ ‫ش ْي ٍء ِع ْن ِدي أ ْ‬ ‫سُ‬ ‫ت أْ‬ ‫ش ٍر‪َ .‬ب ْل لَ ْ‬ ‫"‬

‫ش ٍر = هو أعلق على الم كمة البشرية يوم بشر بالمقارنة ماع ياوم الم كماة اإللهياة (ياوم الدينوناة) المسامى‬ ‫َي ْوِم َب َ‬ ‫يوم الرب‪ .‬وليس معنى كالم الرسول هنا هو عدم اإلهتمام بكالم الناس بصورع معلقاة‪ ،‬نالسايد المسايح علاب مناا‬

‫‪49‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الرابع)‬

‫أن يرى الناس أعمالنا الصال ة ويمجدوا أبونا الذ ني السمواي‪ .‬لكن المقصاود هاو أن نهاتم أوالً ب كام اهلل وباأن‬ ‫نرضااى اهلل‪ ،‬ال بااأن ن ااوز رضااا الناااس‪ ،‬نالناااس أ ك ااامهم وقتيااة‪ ،‬وهااى سااب الااااهر وال تخلااو ماان التعص ااب‬

‫والجهل بأمور الخدمة‪ .‬وأ كام الناس تأثيرها ال يمتد عويالً‪ .‬ومن يب ث عان رضاا النااس وبالتاالى عان أن يكاون‬

‫لاُ شعبية كبيرع سيكون بالتالي يب ث عن مجد ذاتا‪ .‬ونى آية ‪ 2‬نجده يقول أنا يجب أن يك ص الناس ني تعليم‬ ‫الخااادم‪ ،‬ونااى آيةةة ‪ 3‬يقااول أنااا ال يهااتم بمااا يقولااا الناااس وال اال سااهل‪ ،‬نمااا يهااتم بااا الخااادم بالدرجااة األولااي هااو‬ ‫أنُ يرضى اهلل‪ ،‬أما لو إهتم بأن يرضى الناس نسي اول أن يجد ويقول ما يعجبهم لي وز على إعجابهم‪ ،‬وهذا نخ‬ ‫للخاادام‪ .‬المهاام أن يب ااث الخااادم عاان صااوي اهلل داخلااا ويااردده‪ .‬باال هااو تااى ال يهااتم ب كاام نكسااا علااى نكسااا‪،‬‬

‫نضاامير اإلنسااان ال يخلااو ماان خعااأ وهااو غياار معصااوم‪ ،‬ومصاايره النهااائي لاان يتقاارر ب كمااا علااى نكسااا‪ .‬باال أن‬ ‫الرسول ين كم على نكسا قال " الخعاع الذين أولهم أنا " (‪ 1‬تى ‪ )11 : 1‬و ين تكلم عن خدمتا قال " ال أنا‬

‫باال نعمااة اهلل التااي معااي " (‪1‬كااو ‪ )14 : 11‬هااو نااي اآليااة السااابقة قااال لهاام أنااا مسااتعد أن ي اساابوه‪ ،‬ولكنااا هنااا‬

‫ي ذرهم أن يكون كمهم خاعئااً وعلاى سابيل اإلداناة‪ ،‬ألن النااس تعاودوا أن ي اسابوا ويادينوا الخادام‪ ،‬وقاد يخعئاوا‬ ‫نيوبخوا من يست ق الكرامة أو العكس‪ .‬بل نجد الرسول هنا ال ي اول أن يبار نكساا‪ ،‬هاو يتارك مان ياتكلم ويادين‬

‫ليكعل ما يريده ‪ ،‬ويترك التصرو هلل الذ يرى كل شت‪.‬‬

‫‪4‬‬ ‫ت ِبذلِ َك مبررا‪ .‬و ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫شعر ِب َ ٍ ِ‬ ‫ب‪" .‬‬ ‫لكن ال ِذي َي ْح ُك ُم ِفي ُه َو الر ُّ‬ ‫سُ‬ ‫سُ‬ ‫َُ‬ ‫ش ْيء في َذاتي‪ .‬لكنني لَ ْ‬ ‫آية (‪ " - )4‬فَِإ َني لَ ْ‬ ‫َ‬ ‫ت أَ ْ ُ ُ‬ ‫بالرغم من أن ضمير ال يؤنبني على تقصاير ماا ناى خادمتي نهاذا ال يعناى كماال أماانتي " نااهلل ينساب لمالئكتاا‬

‫ماقة " (أ ‪ .)11 : 0‬هنا يلجأ لشاهادع ضاميره وهاو كثيا اًر ماا كاان يكعال ذلاك (أع ‪1 : 21‬‬

‫‪2‬كاو ‪.)12 : 1‬‬

‫ولكن تى يصلح الضمير لل كم ينبشى أن يسلك اإلنسان كما يرضى اهلل‪ ،‬ومع شهادع ضميره أنا لم يخعت وجد‬ ‫أن هذا ال يبرره أيضاً‪ ،‬وهذا ما علم با رب المجد " متى نعلتم كل ما أمرتم با نقولوا إننا عبيد بعالون‪ .‬ألننا إنما‬ ‫عملنا ما كان يجب علينا " (لو ‪ )14 : 15‬هذا هو الشعور المكروض أن يكون داخل كل خادم‪ ،‬أنا عبد بعاال‪،‬‬

‫تاركاً ال كم هلل‪.‬‬

‫ب الة ِةذي ِ‬ ‫آيةةة (‪5" - )5‬إِذا الَ تَ ْح ُكمةوا ِ‬ ‫ِ‬ ‫اء‬ ‫ة‬ ‫ش‬ ‫ةي‬ ‫ة‬ ‫ف‬ ‫ةي ٍء قَ ْبة َةل ا ْل َو ْقة ِةت‪َ ،‬حتةةى َيةأ ِْت َي الةةر ُّ‬ ‫َ‬ ‫آر َ‬ ‫َ‬ ‫ير َخفَ َايةةا الظةالَم َوُي ْظ ِهة ُةر َ‬ ‫سة ُةين ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫اح ٍد ِم َن ِ‬ ‫ون ا ْلم ْدح لِ ُك َل و ِ‬ ‫ا ْل ُقلُ ِ ِ ِ ٍ‬ ‫اهلل‪" .‬‬ ‫وب‪َ .‬وحي َنئذ َي ُك ُ َ ُ‬ ‫َ‬

‫ال تستعجلوا ني إصدار األ كام على أ منا (بولس أو أبلوس) نهذا مان اق الارب و اده‪ ،‬و تاى ال تساقعوا ناي‬ ‫ب = أ يوم الدينونة ين ينيةر الةرب َخفَ َايةا الظةالَِم = أ ياهار األنكاار الداخلياة‪.‬‬ ‫خعية اإلدانة‪َ ،‬حتى َيأ ِْت َي الر ُّ‬ ‫أماا النااس ني كماوا علاى الخاادم مان الماهار الخاارجي‪ ،‬كالماا ووعااا‪ .‬عمومااً مااذا يكياد الخاادم مان قاول النااس‬ ‫عنا أنا ليس مثلا‪ ،‬المهم رأى اهلل نيا ني يوم الرب‪.‬‬

‫آيةة (‪6" - )6‬فَهة َذا‬ ‫ق َما ُه َو‬ ‫تَ ْفتَ ِك ُروا فَ ْو َ‬

‫شة ِبيها إِلَةى َن ْف ِسةي وِالَةى أَبلُّةوس ِم ْةن أ ْ ِ ِ‬ ‫ُّهةا ِ‬ ‫َن الَ‬ ‫ةه تَ ْ‬ ‫ةي تَتَ َعل ُمةوا ِفي َنةا «أ ْ‬ ‫اإل ْخ َةوةُ َحوْلتُ ُ‬ ‫أَي َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َجل ُك ْةم‪ ،‬ل َك ْ‬ ‫َج ِل ا ْلو ِ‬ ‫ِ‬ ‫اآلخ ِر‪" .‬‬ ‫اح ِد َعلَى َ‬ ‫وب»‪َ ،‬ك ْي الَ َي ْنتَف َخ أ َ‬ ‫َم ْكتُ ٌ‬ ‫َح ٌد أل ْ َ‬ ‫‪50‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الرابع)‬

‫ِ‬ ‫ةوس = أناا تكلمااي عاان نكساي وعاان أبلااوس مااع أنناي أقصااد أن جميااع الخاادام‬ ‫ةه تَ ْ‬ ‫َحوْلتُة ُ‬ ‫شة ِبيها إِلَةةى َن ْفسةةي َوِالَةةى أَُبلُّة َ‬ ‫علايهم أن ال ي سابوا أنكساهم ساوى أنهاام خادام للمسايح نقاع وال أزياد‪ ،‬هااو ال يرياد أن يجارح خادام كنيساة كورنثااوس‬ ‫لكنا لم يأتى بسيرتهم تى ال يشتااوا أو يشضبوا‪.‬‬

‫ةوب = قاد يكاون المكتاوب " ساأبيد كماة ال كمااء وأرناض نهام الكهمااء " (‪1‬كاو ‪ .)19 : 1‬ألن‬ ‫فَ ْو َ‬ ‫ق َمةا ُه َةو َم ْكتُ ٌ‬ ‫من يدين وي كم على غيره نهو قاد إعتبار نكساا كيمااً نهيمااً‪ ،‬واإلداناة هاي أن أسالب اهلل قاا كاديان‪ .‬وقاد يكاون‬

‫الرسول بقولا هذا " ما هو مكتوب " ال يقصد آية معينة‪ ،‬بل يقصد أن هذا ما تعلمناه من الكتاب المقدس عمومااً‬

‫أن ننااار إلااى أنكساانا والااى اآلخ ارين بشاايء م اان التواضااع‪ ،‬إذاً علينااا أالت ننااتكخ بااروح التبعيااة والت اازب والتك اااخر‬ ‫بإنسان‪ ،‬بولس أم أبلوس أم صكا‪...‬‬

‫‪7‬‬ ‫ْت‪َ ،‬فلِ َما َذا تَ ْفتَ ِخ ُر َكأَن َك لَ ْم تَأْ ُخذْ؟"‬ ‫آية (‪ " - )7‬ألَن ُه َم ْن ُي َم َي ُز َك؟ َوأ ُّ‬ ‫ت قَ ْد أ َ‬ ‫َي َ‬ ‫َخذ َ‬ ‫ش ْي ٍء لَ َك لَ ْم تَأْ ُخذْهُ؟ َوِا ْن ُك ْن َ‬ ‫ةه َمة ْةن ُي َم َية ُةز َك = هااذه للمعلمااين الااذين كااانوا يعلبااون الثناااء ويكتخاارون بأنكسااهم ويؤلكااون أ ازبااً تاادين لهاام‪ .‬وهااو‬ ‫ألَنة ُ‬

‫يقااول لهاام لماااذا تكتخاارون بأنكسااكم نكاال شاات ساان أخااذناه ماان اهلل " ال تضاالوا يااا أخااوتي كاال ععيااة صااال ة هااي‬

‫نازلااة ماان نااوق " (يااع ‪ .)15 : 1‬نلماااذا تكتخاار بمااا أخذتااا ماان اهلل كأنااا ماان عناادك‪ .‬ومااا يوجااا للناااس هااو أن كاال‬ ‫خادم مميزاتا التي عنده هي من اهلل نلماذا تكتخارون بمعلام أو بخاادم وكال ماا عناده هاو مان اهلل‪ .‬وعلاى كال وا اد‬

‫أن ال يكتخر بموهبتا نال يوجد إنسان خلق موهبتا‪ ،‬لكن الموهباة هاي مان عناد اهلل (‪1‬باع‪ .)14 : 0‬نلمااذا تكتخار‬ ‫بموهبتك كأنك اني عملتها لنكسك و لام تأخاذها مان اهلل‪ .‬وأهال كورنثاوس كاناي لهام مواهاب يكتخارون بهاا‪ .‬وعلاى‬

‫كل إنسان أن يككر هكذا‪ ،‬أن أ ميزع عنده (ذكاء مال مركاز‪ )...‬هاي مان اهلل‪ ،‬وليشاكر اهلل علاى ماا أععااه‪،‬‬ ‫وأن ينااار لماان لاايس عنااده ويعلااب ماان اهلل أن يععيااا‪ ،‬باال يعلااب ماان اهلل أن يرشااده كيااو يخدمااا ويمجااد إسااما‬

‫بالععية التي أععاها لاُ‪ .‬وال ا أن الشيعان إذ لم يكعل سقع من كثرع ما عنده نقال لايس مثلاى (إش ‪12 : 10‬‬ ‫– ‪ .)11‬نلنكتخر باهلل ليس بما نملكا‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ِ‬ ‫استَ ْغ َن ْيتُ ْم! َملَ ْكتُ ْم ِب ُدوِن َنا! َولَ ْيتَ ُك ْم َملَ ْكتُ ْم لِ َن ْملِ َك َن ْح ُن أ َْيضا َم َع ُك ْم! "‬ ‫آية (‪ " - )8‬إِن ُك ْم قَ ْد َ‬ ‫ش ِب ْعتُ ْم! قَد ْ‬ ‫بااولس هنااا وضااع يااده علااى خعيااة أهاال كورنثااوس أال وهااى الكبرياااء الااذ أخااذ شااكل التاادين الم اريض والتعصااب‬

‫األعمااى‪ .‬لقااد شااعروا بساابب المواهااب التااي أععاهااا اهلل لهاام أنهاام شاابعوا واسااتشنوا عاان اهلل ساريعاً‪ ،‬وهااذا خااداع ماان‬ ‫إبليس أنُ يسقع ديثي اإليمان ني خعية الكبرياء والبر الذاتي‪ ،‬هذه ضربة يمينية لكل مبتد وقاارن ماع (ناي ‪1‬‬

‫‪ .)10 – 12 :‬نه اام ش ااعروا أنه اام وص االوا لقام اااي عالي ااة ج ااداً‪ ،‬ب اال إمتلكا اوا الس ااماء بينم ااا الرس اال أنكس ااهم م ااازالوا‬ ‫يجاهاادون‪ .‬باال سااعوا للمواهااب التااي نيهااا ماهرياااي ومجااد ذاتااي كاأللساانة ليتكاااخروا بهااا‪ .‬أمااا التاادين السااليم‪ ،‬نماان‬ ‫عنده موهبة يشعر أنا ال يست قها لخعيتا‪ .‬ولذلك ناهلل ال يععينا مواهب كثيرع تى ال ننتكخ ونتكبر ننضايع‪ ،‬بال‬

‫ني أ يان كثيرع يؤخر التعزياي مع كل جهادنا لخونا علينا من خعية الكبرياء‪.‬‬

‫شة ِب ْعتُ ْم = نااي خيااالكم‪َ .‬ملَ ْكةةتُ ْم ِبة ُةدوِن َنا = اساات وذتم علااى ملكااوي الساامواي بمكااردكم دون أن تشااركوننا معكاام ن اان‬ ‫َ‬ ‫معلماايكم‪ ،‬وهااذه سااخرية ماان بااولس علاايهم‪ ،‬إذ هاام تصااوروا أنهاام ساابقوا معلماايهم كبااولس نكسااا‪ ،‬نكااأن بااولس مااازال‬ ‫‪51‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الرابع)‬

‫يجاهد لي صل على ملكوي السمواي‪ ،‬أما هم نوصلوا إليا‪َ .‬ولَ ْيتَ ُك ْم َملَ ْكتُ ْم لِ َن ْملِ َك = نوصول المخادوم للمسايح هاو‬ ‫تاج مجد للخادم‪ ،‬نلو كانوا قد ملكوا لكان بولس قد شعر ببركاي هذا الملك‪ ،‬نلا الكضال ناي هاذا الملاك‪ .‬هناا نجاد‬ ‫دعوع من بولس لهم ليتضعوا ويشعروا بشعور دائم بال اجة إلى اهلل‪ ،‬نالكبرياء هي أن أشعر أنني شت بدون الرب‬

‫يسوع (رؤ ‪. )15 : 1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ين‪َ ،‬كأَن َنا م ْح ُكوم علَ ْي َنا ِبا ْلمو ِت‪ .‬ألَن َنا ِ‬ ‫الرس َل ِ‬ ‫ص ْرَنا َم ْنظَ ار لِ ْل َعالَِم‪،‬‬ ‫آخ ِر َ‬ ‫َ ٌ َ‬ ‫َْ‬ ‫آية (‪ " - )9‬فَِإ َني أ َ​َرى أَن اهللَ أ َْب َرَزَنا َن ْح ُن ُّ ُ‬ ‫لِ ْل َمالَ ِئ َك ِة َوالن ِ‬ ‫اس‪" .‬‬ ‫ِ‬ ‫ين = أنتم تشعرون شعو اًر زائكاً أنكم شبعتم وصرتم ني المقدمة‪ ،‬أما ن ن قد أاهرنا اهلل أمام أعين الناس كما‬ ‫آخ ِر َ‬

‫لو كنا ني المؤخرع (وكان الرومان يضعون األسرى الم كوم عليهم بالموي ني آخر موكب النصرع الذ يتصادره‬ ‫وم َعلَ ْي َنا ِبا ْل َم ْو ِت = ناهر كمتهمين ُ ِك َم عليهم بالموي " ُنماي كل النهار‪،‬‬ ‫القائد المنتصر وجنوده) = َكأَن َنا َم ْح ُك ٌ‬ ‫سبنا كشنم للذبح " معرضين ألخعار رهيبة بسبب ك ارزتنا‪ ،‬أما أناتم ناال تواجهاون هاذه األخعاار‪ .‬وهاذا درس مان‬ ‫الرسااول أن الشاابع ال قيقااي لاايس هااو نااي المواهااب باال نااي إ تمااال هااذه الضاايقاي واإلضااعهاداي‪ ،‬باال درس نااي‬

‫إتضاع الرسول إذ يضاع نكساا ناي ماؤخرع الصاكوو كمان هاو غيار مسات ق الوقاوو معهام‪ .‬وبهاذا يععايهم درسااً‪.‬‬ ‫اآلخر ال ينتاار ك ارماة مان أ اد‪ِ ،‬‬ ‫نهم تصوروا أنهم ملكوا وهو يقو ني ِ‬ ‫ةر لِ ْل َعةالَِم‪ ،‬لِ ْل َمالَ ِئ َك ِةة َوالن ِ‬ ‫ةاس =‬ ‫ظا‬ ‫ص ْةرَنا َم ْن َ‬ ‫أعمالنا تنال تقدير المالئكة وأالمنا تنال إشكاقهم وهم يتمنون اكرنا‪ ،‬أما الناس ني تقروننا ويتمنون نشالنا‪ ،‬هاو قاد‬

‫صار منا اًر رديئاً بالنسبة لألشرار‪ ،‬وصار عملنا منا اًر مكرماً من المالئكة األخيار‪.‬‬

‫‪11‬‬ ‫اء‪َ ،‬وأَما أَ ْنتُ ْم فَأَق ِ‬ ‫ةاء!‬ ‫اء ِفي ا ْل َم ِس ِ‬ ‫َج ِل ا ْل َم ِس ِ‬ ‫يح! َن ْح ُن ُ‬ ‫آية (‪َ " - )11‬ن ْح ُن ُجها ٌل ِم ْن أ ْ‬ ‫ْوَي ُ‬ ‫ض َعفَ ُ‬ ‫يح‪َ ،‬وأَما أَ ْنتُ ْم فَ ُح َك َم ُ‬ ‫ام ٍة! "‬ ‫أَ ْنتُ ْم ُم َكرُم َ‬ ‫ون‪َ ،‬وأَما َن ْح ُن فَ ِبالَ َك َر َ‬

‫هااذه اآليااة سااخرية ماانهم علااي تخاايالتهم ومقارنااة بااالواقع الااذ يجااب أن يااروه نااي ياااع الرسااول‪ .‬نهاام يب ثااون عاان‬

‫الكرامة ني العاالم‪ ،‬ولكان علايهم أن يتشابهوا بالرسال الاذين يب ثاون عان الصاليب الاذ نياا ك ارماة هلل‪ .‬مشاكلة أهال‬

‫كورنثوس أنهم كانوا بال أالم نإنتكخوا‪ ،‬أما من ي مل صليبا نال يصاب بالكبرياء (‪ 2‬كو ‪. )5 : 12‬‬

‫ةاء = كماا تارون أنكساكم‪ ،‬ناي ناارع انتخاار وغارور‪ ،‬وناي‬ ‫َن ْح ُن ُجها ٌل = كماا ي ارناا غيار الماؤمنين‪ .‬أَمةا أَ ْنةتُ ْم فَ ُح َك َم ُ‬ ‫قيقة األمر أنتم تجهلون ال قائق الرو ية‪ .‬بل هم إدعوا ال كمة ونسبوا للرسل الجهل إذ أدانوهم‪.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ام ٌة‪"،‬‬ ‫اع ِة َن ُجوعُ َوَن ْع َ‬ ‫طُ‬ ‫آية (‪ " - )11‬إِلَى هذه الس َ‬ ‫ش َوَن ْع َرى َوُن ْل َك ُم َولَ ْي َ‬ ‫س لَ َنا إقَ َ‬ ‫هذه هي أوسمة الشرو ال قيقية للخادم وليس كما يتصور الكورنثيون أنها المواهب‬

‫واإلنتكاخ بها‪ .‬أالم الك ارزع هي المجد ال قيقي‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ام ة ٌة = نهااو يجااول يكاارز نااي كاال مكااان‪ ،‬دائاام‬ ‫ُن ْل َكة ُةم = هااذه للعبيااد‪ .‬نااي مقاباال شااعورهم بااأنهم ملك اوا‪ .‬لَة ْةي َ‬ ‫س لَ َنةةا إقَ َ‬ ‫التنقل‪ ،‬قد ال يجد ثيابا كانية ني برد الشتاء = َن ْع َرى‪.‬‬

‫‪52‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الرابع)‬

‫آية (‪12" - )12‬وَنتْعب ع ِ‬ ‫شتَ ُم فَ ُن َب ِ‬ ‫ضطَ َه ُد فَ َن ْحتَ ِم ُل‪" .‬‬ ‫ين ِبأ َْي ِدي َنا‪ُ .‬ن ْ‬ ‫ار ُك‪ُ .‬ن ْ‬ ‫املِ َ‬ ‫َ َُ َ‬ ‫شةةتَ ُم‬ ‫هااو نااي ك ارزتااا ال يثقاال علااي أ ااد‪ .‬باال يت ماال سااخرية غياار المااؤمنين و شااتائمهم وال يقاباال الشاار بالشاار‪ُ .‬ن ْ‬ ‫فَ ُن َب ِ‬ ‫ضطَ َه ُد فَ َن ْحتَ ِم ُل = الكلمة األصلية لن تمل سائلين الخير لمن يضعهدنا‪.‬‬ ‫ار ُك = يصلي ألجل من يشتموه‪ُ .‬ن ْ‬ ‫آية (‪13" - )13‬ي ْفتَرى علَ ْي َنا فَ َن ِعظُ‪ِ .‬‬ ‫ِ‬ ‫ص ْرَنا َكأَ ْق َذ ِ‬ ‫اآلن‪" .‬‬ ‫س ِخ ُك َل َ‬ ‫ش ْي ٍء إِلَى َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫ار ا ْل َعالَم َو َو َ‬ ‫بينمااا يتكلمااون علينااا بااالكالم الاارد ء وينساابون إلينااا أشااياء غياار ص ا ي ة نإننااا نقااابلهم بااالكالم العيااب واإلرشاااد‬ ‫والوعا‪ِ .‬‬ ‫ص ْرَنا َكأَ ْق َذ ِ‬ ‫ار = أصب نا ني نار من نكرز لهم م تقرين مرذولين ومتهمين ومكترى علينا‪ ،‬ويسيء غيار‬ ‫المؤمنين إلي سمعتنا ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫اآلن‪ .‬هو يكتخر بهذه اآلالم نبها يشارك المسيح‪.‬‬ ‫س ِخ ُك َل َ‬ ‫ش ْي ٍء إِلَى َ‬ ‫ص ْرَنا َو َ‬ ‫َحب ِ‬ ‫ُخ َجلَ ُكم أَ ْكتُب ِبه َذا‪ ،‬ب ْل َكأَوالَِدي األ ِ‬ ‫آية (‪14" - )14‬لَ ْي ِ‬ ‫اء أُْن ِذ ُرُك ْم‪" .‬‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫س ل َك ْي أ َ ْ‬ ‫لاام أذكاار آالمااي وأقااارن بينهااا وبااين مااا تدعونااا ماان غنااي م اواهبكم ألخجلكاام باال قصاادي أن أنص ا كم وأرشاادكم‬

‫وأنبهكم‪ ،‬نال أقصد اإلشارع إلي نقائصكم بل أقصد نص كم بما نيا خيركم‪ .‬وبعد ماا قاال بادأ ُياهار م بتاا وأبوتاا‬ ‫نيما يلي‪.‬‬ ‫‪15‬‬ ‫لك ْن لَ ْيس آب ِ‬ ‫يح‪ِ ،‬‬ ‫ون‪ .‬ألَ َنةي أَ​َنةا َولَ ْةدتُ ُك ْم‬ ‫ين ِفي ا ْل َم ِس ِ‬ ‫ان لَ ُك ْم َرَب َو ٌ‬ ‫ير َ‬ ‫ات ِم َن ا ْل ُم ْر ِش ِد َ‬ ‫آية (‪ " - )15‬ألَن ُه َوِا ْن َك َ‬ ‫َ َ ٌ‬ ‫اء َكث ُ‬ ‫اإل ْن ِج ِ‬ ‫ع ِب ِ‬ ‫يل‪" .‬‬ ‫ِفي ا ْل َم ِس ِ‬ ‫سو َ‬ ‫يح َي ُ‬ ‫ربوات = إشارع للكثرع (الربوع = ‪ .)14444‬المرشدين = ني اليونانية المرشد هو الذ يوكل لاا بالعكال نيصا با‬

‫للمدرسة و يدربا علاي األخاالق ال ميادع‪ .‬أبةاء = األب لاا ميازع علاي المرشاد قععاا‪ .‬وباولس ولادهم إذ آمناوا علاي‬ ‫يديا نعليهم أن يعيعوه واثقين ني أنا ي بهم كأب‪ ،‬نهو الذ بذر بذرع اإليمان‪ ،‬ومن أتي بعده كان يهتم بالتوجياا‬ ‫يح‪ .‬وهذا رد علي من يكهمون قول‬ ‫والتعليم (غل ‪ .)19 : 0‬ونر هنا بولس يقول أنا أب لهم إذ َولَ ْدتُ ُك ْم ِفي ا ْل َم ِس ِ‬ ‫السيد المسيح " ال تادعوا لكام أباا علاي األرض " (ماي ‪ )9 : 21‬بعريقاة خاعئاة‪ ،‬ويرنضاون األباوع ناي الكهناوي‪.‬‬ ‫ن ين قال السيد المسيح هذا‪ ،‬كان يقصد اليهود الذين يانون أنهم يكتخرون باأللقااب ويسامون أنكساهم هكاذا‪ ،‬وأن‬ ‫هذا لكضل نيهم ولعلمهام‪ .‬ولكان المساي ية تكهام األباوع الرو ياة والبناوع الرو ياة كماا قاال باولس الرساول هناا تماماا‬

‫أنهااا نااي المساايح أ أن الكاااهن نااي المساايح والمولااود منااا نااي المعموديااة ونااي اإليمااان هااو أيضااا نااي المساايح‪.‬‬ ‫كالهما ني المسيح‪ ،‬نال أبوع خارجة عن المسيح‪ ،‬والكاهن ُيثَبي أوالده ني المسيح‪.‬‬ ‫‪16‬‬ ‫ب إِلَ ْي ُك ْم‬ ‫آية (‪ "" - )16‬فَأَ ْطلُ ُ‬ ‫قارن ماع (اتاس ‪12 – 1 : 2‬‬

‫ين ِبي‪" .‬‬ ‫أْ‬ ‫َن تَ ُكوُنوا ُمتَ َمثَلِ َ‬ ‫اتاس ‪ .)5 ،1 : 1‬كاأوالد تمثلاوا باي كماا يتمثال اإلبان بأبياا‪ .‬وهاذا يلقاي ماالً‬

‫كبيا اًر علااي الخاادام‪ ،‬نهاام قاادوع‪ .‬ولااذلك نصاالي " نجنااي مان الاادماء يااا اهلل‪ " ...‬نكاام نكااس تهلااك بساابب قاادوتنا الساايئة‬

‫لهم‪.‬‬

‫‪53‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الرابع)‬

‫ت إِلَ ْي ُكم ِتيموثَاوس‪ ،‬ال ِذي ُهو ْاب ِني ا ْلح ِبيب واأل ِ‬ ‫‪ِ ِ 17‬‬ ‫ب‪ ،‬ال ِةذي ُية َذ َك ُرُك ْم ِبطُ​ُرِقةي‬ ‫ةين ِفةي الةر َ‬ ‫س ْل ُ‬ ‫َم ُ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ ُ َ‬ ‫آية (‪ " - )17‬لذل َك أ َْر َ‬ ‫ِ‬ ‫يح َكما أُعلَم ِفي ُك َل م َك ٍ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يس ٍة‪" .‬‬ ‫ان‪ ،‬في ُك َل َكن َ‬ ‫َ‬ ‫في ا ْل َمس ِ َ َ ُ‬ ‫هدو إرسال تيموثاوس أن يصلح عرقهم و ياتهم بأن يذكرهم بالعريقة التي كان بولس يكرز بهاا ِفةي ُك َةل َم َك ٍ‬ ‫ةان‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يس ٍة ليتمثلوا با (ببولس)‪.‬‬ ‫في ُك َل َكن َ‬ ‫‪18‬‬ ‫ت ِ‬ ‫آتيا إِلَ ْي ُك ْم‪" .‬‬ ‫سُ‬ ‫آية (‪ " - )18‬فَا ْنتَفَ َخ قَ ْوٌم َكأَ​َني لَ ْ‬ ‫علي أن بعضاً منكم كانوا يكذبون قيقة مجيئي إليكم‪ ،‬ومن إنتكخوا ومن تمادوا ني‬

‫خعيتهم كمن زني مع إمرأع أبيا انوا أنني لن أجيء وأعاقب‪.‬‬ ‫لك َني ِ‬ ‫آية (‪19" - )19‬و ِ‬ ‫ين ا ْنتَفَ ُخوا َب ْل قُوتَ ُه ْم‪" .‬‬ ‫اء الر ُّ‬ ‫س ِريعا إِ ْن َ‬ ‫س َكالَ َم ال ِذ َ‬ ‫سأ ْ‬ ‫َع ِر ُ لَ ْي َ‬ ‫ب‪ ،‬فَ َ‬ ‫ش َ‬ ‫سآتي إِلَ ْي ُك ْم َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ااين يااأتي الرسااول ساايختبر قااوع ه اؤالء الااذين كااانوا يتكلمااون وهاال لهاام قااوع قيقيااة ماان الااروح القاادس ‪ ،‬أو مجاارد‬ ‫كلماي إنتكاخ وذلك من ثمارهم أو العكس أ تدينهم الااهر وجدلهم العقيم وا تقارهم للسلعان الرسولي‪.‬‬

‫آية (‪21" - )21‬ألَن ملَ ُك َ ِ‬ ‫س ِب َكالٍَم‪َ ،‬ب ْل ِبقُوٍة‪" .‬‬ ‫وت اهلل لَ ْي َ‬ ‫َ‬ ‫ملكوي اهلل ليس كالماً جميالً نردده بل هو ياع نعيشها بقوع اهلل‪ .‬وهو يتأسس ني النكوس ليس بالكالم‪ ،‬إنما بقوع‬ ‫عمل اهلل ني النكوس التي تجذب القلوب وتادنعها لليماان بالمسايح‪ ،‬نتعايش هاذه النكاوس باالتقوى بقاوع معوناة اهلل‪،‬‬

‫ولنر ني ياع القديسين أمثلة جبارع‪ ،‬نهذا شاب يربعونا إلي عامود ويدخلوا إليا إمرأع عاهرع لتسقعا نتخرج مان‬ ‫عنده مؤمنة بالمسيح‪.‬‬ ‫‪21‬‬ ‫ون؟ أَِبعصا ِ‬ ‫اع ِة؟"‬ ‫آتي إِلَ ْي ُك ْم أ َْم ِبا ْل َم َحب ِة َوُر ِ‬ ‫آية (‪َ " - )21‬ما َذا تُ ِر ُ‬ ‫وح ا ْل َوَد َ‬ ‫يد َ َ‬ ‫هو يعلب إليهم أن يصل وا أ والهم تى ال يأتي إليهم ِب َعصا = تأديب وتأنياب ولاوم‪ .‬بال يروناا كاأب محةب فةي‬

‫وداعة‪ .‬وبولس ب كمة الروح القدس َع ِرو متي يستخدم العصا ومتي يستخدم الوداعة مع خاعت كورنثوس‪ ،‬هاذه‬ ‫اآلياة مقدماة إلصا اح (‪ )1‬الاذ نياا ناار الرساول يساتخدم العصاا‪ .‬وهاو عمومااا كاأب كايم يعارو متاي يسااتخدم‬ ‫العصااا ومتااي يسااتخدم الم بااة ليجااذب النكااوس هلل‪ .‬ولكننااا رأينااا نااي سااكر األعمااال كيااو أن بعاارس عاقااب نانيااا‬ ‫وسكيرع بالموي وهنا نر بولس ُيسلم الزاني للشيعان لهالك الجسد‪ .‬نكاني العقوباي ناي بداياة المساي ية إلاهاار‬ ‫أن اهلل قدوس ال ي تمل الخعية‪ ،‬و تى ال يشعر‬

‫الناس ني البداية أن ال رية ني المسي ية معناها نوضي‪ .‬نالعصا كاني هي السلعان‬ ‫الرسولى والذ با يعاقب الرسل الخعاع‪.‬‬

‫‪54‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الخامس)‬

‫اإلصحاح الخامس‬

‫عودة للجدول‬

‫[راجع ني المقدمة " سلم الدرجاي الرو ية" وهي ني اإلص ا اي (‪ ])5 – 1‬نإذ ت دث هنا عن الزاني الذ زني‬

‫مع إمرأع أبيا و صار جسداً وا داً مع زانية‪ ،‬كأنا جسد بال روح‪ ،‬بال نصيب ناي ال يااع األبدياة‪ ،‬نهاو أعكاأ الاروح‬

‫القدس الذ نيا‪ ،‬ويتعجب الرسول أن هناك من ال يزال ني قاع السلم بينما أن العريق مكتوح لكل وا د أن يكون‬ ‫رو اً وا داً مع اهلل‪ ،‬هذا إذا التصق باهلل‪ .‬لذلك جاء ني هذه اإلص ا اي كل هذه الدرجاي الرو ية‪.‬‬

‫و باولس الرساول باادأ هناا ناي عااالج كبرياائهم باأن يكضااح الخعياة التاي نااي وساعهم‪ ،‬نهاو يقااول أن الكبريااء الااذ‬

‫ناايكم و الشاارور الااذ مألكاام أعماااكم عاان الخعيااة التااي نااي وسااعكم و باادالً ماان أن تنشااشلوا بااالت زب واإلدانااة و‬

‫المشا ناي نلتناروا للكساد الذ دخل نيكم و بدأ يقوض إمكانية تشييركم للقداسة‪ .‬و هو يشير هنا لشخص يزني‬

‫مع زوجة أبيا واشتهري القصة ولام يلوماا أ اد‪ ،‬نربماا كاانوا معجباين بكصاا تا و بالغتاا‪ .‬و يقاول ذهباي الكام أن‬ ‫هذا الزاني كان رجالً معروناً ومن األعيان‪ .‬و أنا كان يعيش ني زنا مع زوجة أبيا بينما كان أباه ما زال ياً (‪2‬‬

‫ذنب إليا ني هذه اآلياة هاو األب نكساا الاذ تخوناا زوجتاا ماع إبناا)‪ .‬و هام ساكتوا عان‬ ‫الم َ‬ ‫كو ‪( )12 : 5‬نيكون ُ‬ ‫هذه الخعية ألن كبريائهم أعمي عيونهم‪ ،‬نهم كانوا شاعرين باأنهم قاد إساتشنوا و نيماا كاانوا يزعماون أنهام قديساين‬ ‫كاني الخعية تعبث داخلهم ‪.‬‬

‫ملخص سلم الدرجات الروحية‪.‬‬ ‫‪ -1‬مضاجعو الذكور‬ ‫‪ -2‬الزناع‬

‫{‬

‫هؤالء ال يرثون ملكوت هللا‪.‬‬

‫‪ -1‬أص اب الزواج الثاني‬ ‫‪ -0‬أص اب الزواج األول و لكن بال ضوابع للعالقاي الجسدية تى ني الصوم‬

‫‪ -1‬أص اب الزواج األول و هؤالء يضبعون أنكسهم ناي األصاوام نيمتنعاون عان العالقااي الجسادية‬ ‫علي أن يكون ذلك بموانقة العرنين‬

‫‪ -1‬من يعيش ني تعكو كأنهم بال زواج‬

‫‪ -5‬البتوليون الذين يرنضاون الازواج باا ناي اهلل و لتاذوق السامائياي و تاى ال تشاشلهم أماور الازواج‬ ‫عن اهلل‬

‫‪ -1‬كلما قمع اإلنسان جسده واستعبده يرتكع ني درجاي السلم‪ ،‬بشرع أن يلتصق باهلل‬ ‫‪1‬‬ ‫ان ام أرَةُ أَِب ِ‬ ‫ون لِ ِ‬ ‫يه‪" .‬‬ ‫ُمِم‪َ ،‬حتى أ ْ‬ ‫َن تَ ُك َ‬ ‫آية (‪ُ " - )1‬ي ْ‬ ‫إل ْن َ‬ ‫س َمعُ ُم ْطلَقا أَن َب ْي َن ُك ْم ِزنى! َو ِزنى َه َك َذا الَ ُي َ‬ ‫س ِ َْ‬ ‫سمى َب ْي َن األ َ‬ ‫ُم ْطلَقةةةا = ‪ .ACTUALLY REPORTED‬ق ااد ش اااع نعا االً بي اانكم = ترجم ااة أخ اارى‪ .‬أ أن الك اال ق ااد َع ا ِارو‪،‬‬ ‫ُمِم = هذا أمر تعاو عناا تاى أخاالق األممياين أن تكاون إلنساان‬ ‫والموضوع صار معلناً‪َ .‬ه َك َذا الَ ُي َ‬ ‫سمى َب ْي َن األ َ‬ ‫إمرأع أبيا‪.‬‬

‫‪55‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الخامس)‬

‫‪2‬‬ ‫ِ‬ ‫س ِط ُك ُم ال ِذي فَ َع َل ه َذا ا ْل ِف ْع َل؟"‬ ‫ون‪َ ،‬وِبا ْل َح ِر َ‬ ‫آية (‪ " - )2‬أَفَأَ ْنتُ ْم ُم ْنتَ ِف ُخ َ‬ ‫ي لَ ْم تَُن ُ‬ ‫وحوا َحتى ُي ْرفَ َع م ْن َو ْ‬ ‫ةةون = بهااذا وضااع الرسااول يااده علااي المشااكلة‪ ،‬لقااد صاااروا عميانااا بساابب إنتكاااخهم‪ .‬وب ادالً ماان أن‬ ‫أَفَةةأَ ْنتُ ْم ُم ْنتَ ِف ُخ َ‬

‫يخجلوا بسبب هذا التصرو نهم يمتلئون غرو اًر ب كمتهم ومعرنتهم وماواهبهم‪ ،‬وربماا تكااخروا بهاذا ال ازناي‪ ،‬إذ كاان‬

‫بليش ااً‪ .‬ولاام ياهااروا رنض ااً لهااذا التصاارو و زن ااً وخون ااً ماان غضااب اهلل والخ اراب اآلتااي بساابب غضااب اهلل = لَة ْةم‬ ‫وحةوا‪ .‬نبساابب خعيااة عاخاان إنهاازم الشاعب نااي عااى وقيال " نااي وساعك ارام ياإسارائيل "‪ ،‬وبسابب هااذا ال ارام‬ ‫تَُن ُ‬ ‫تخارب ال ياااع أو الكنيساة‪ .‬وبعااد ذلااك إذ أدان الشاعب عاخااان إنتصااروا‪ .‬وكاالم الرسااول يعنااي لاومهم أن قلااوبهم لاام‬

‫تت اارك لتنقي ااة مج ااتمعهم المس ااي ي وع اازل ه ااذا الخ اااعت‪ .‬نالكنيس ااة كله ااا جس ااد وا ااد‪ ،‬ول ااو اادث نس اااد لعض ااو‬

‫(غرغرينا) سيموي الجسد كلا إن لم يقعع العضو الكاسد‪.‬‬

‫ةت َكةأَ​َني ح ِ‬ ‫لك ْن ح ِ‬ ‫آية (‪3" - )3‬فَِإ َني أَ​َنا َكأَ​َني َغ ِائب ِبا ْلجس ِد‪ ،‬و ِ‬ ‫اض ٌةر ِفةي ال ِةذي فَ َع َةل هة َذا‪،‬‬ ‫الر ِ‬ ‫اضٌر ِب ُّ‬ ‫وح‪ ،‬قَ ْةد َح َك ْم ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٌ َ َ َ‬ ‫ه َك َذا "‬ ‫ِ‬ ‫س ِد = نهاو ناي أنساس‪ .‬نار الرساول هناا يساتخدم السالعان الممناوح لاا مان اهلل لياؤدب الخااعت‪،‬‬ ‫َكأَ​َني َغائ ٌ‬ ‫ب ِبا ْل َج َ‬ ‫وهو مع أنا غير موجود معهم بالجسد إالت أنا موجود معهم بعقلا ورو ا‪ ،‬وبهذا ي كم كما لو كان اض اًر نعالً‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ةيح ­ إِ ْذ أَ ْنةتُم ور ِ‬ ‫اآليةات (‪ِ 4"- )5-4‬ب ِ‬ ‫َن‬ ‫ع ا ْل َم ِسة ِ‬ ‫ع ا ْل َم ِسة ِ‬ ‫ةيح ­ أ ْ‬ ‫سةو َ‬ ‫سةو َ‬ ‫وحةةي ُم ْجتَ ِم ُع َ‬ ‫ةون َمة َ‬ ‫ْ‬ ‫ةع قُةوِة َرَب َنةةا َي ُ‬ ‫اسةم َرَب َنةةا َي ُ‬ ‫ْ َُ‬ ‫ان لِهالَ ِك ا ْلج ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ع‪" .‬‬ ‫وح ِفي َي ْوِم الر َ‬ ‫ص ُّ‬ ‫سو َ‬ ‫الر ُ‬ ‫سل َم م ْث ُل ه َذا للش ْيطَ ِ َ‬ ‫ب َي ُ‬ ‫سد‪ ،‬ل َك ْي تَ ْخلُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُي َ‬ ‫اسِم‬ ‫هنا نر بولس الرسول يعقد مجمعاً‪ ،‬من الكنيسة كلها ومنا كرسول ولدهم ني المسيح‪ ،‬ولا سلعان رسولي‪ِ .‬ب ْ‬ ‫ع = كارأس للكنيسااة‪ ،‬وهااو مصاادر قااوع الكنيسااة وهااو مصاادر قااوع وساالعان بااولس كرسااول للكنيسااة‪ .‬وهااذه‬ ‫س ةو َ‬ ‫َرَب َنةةا َي ُ‬

‫تشااير ل ضااور المساايح المسااتمر نااي كنيسااتا‪ .‬والااروح القاادس هااو الااذ يععااي اإلرشاااد نااي الق ارار‪ .‬وهااذه الكنيسااة‬ ‫مي ‪11 : 11‬‬

‫المجتمعة لها سلعان للعقوبة أععاه الرب يسوع للكنيسة ممثلة ني أساقكتها (مي ‪19 : 11‬‬ ‫َن يسةلم ِم ْثة ُل هة َذا لِلش ْةيطَ ِ ِ ِ‬ ‫س ِةد = رماان أو قعاع الخااعت‬ ‫ان ل َهةالَ ك ا ْل َج َ‬ ‫يو‪ )21 ،22 : 24‬وماا هاي العقوباة ؟‪ .‬أ ْ ُ َ َ‬ ‫الشارير مان الكنيساة هااو تساليما ناي يااد الشايعان‪ ،‬إذ قاد نقاد ال مايااة التاي ي ميهاا المساايح للكنيساة عروساا‪ ،‬مثاال‬ ‫خروو أ ُْب ِع َد عن القعيع نيسلعم للذئاب‪ .‬وهذا ي دث مع كل خاعت يستمر ني خعيتا نينكصال عان الكنيساة جساد‬ ‫المساايح ويكااون عرضااة لض ارباي إبلاايس مثاال األم اراض الجساادية (أيااوب كمثااال) ‪ .‬إذاً العقوبااة هااي القعااع ماان‬ ‫الكنيسااة تااى يعاقااب الخاااعت علااي نعلتااا‪ ،‬و تااى يكااون نااي هااذا تأديااب لجسااده ناايمكن أن تخلااص نكسااا نااي يااوم‬ ‫ِ‬ ‫وح والمقصود أن ًّ‬ ‫يؤدب هذا اإلنسان بأمراض ني جسده وبأتعاب وضيقاي‬ ‫ص ُّ‬ ‫الر ُ‬ ‫مجيء الرب الثاني = ل َك ْي تَ ْخلُ َ‬ ‫تى يندم و يعود عالبااً المشكارع (‪ 2‬كاو ‪ .)1 – 1 : 2‬و اهلل إساتخدم األسالوب نكساا ماع أياوب لينقياا مان خعياة‬ ‫البر الذاتي‪ ،‬بل إستخدم هذا األسلوب مع بولس نكسا تاى ي مياا مان اإلنتكااخ (‪ 2‬كاو ‪ .)5 : 12‬ولكان العقوباة‬ ‫الجسدية ال تعكي اإلنسان مان الهاالك األباد إن لام يقادم توباة‪ .‬ولاو قادم اإلنساان توباة تاى بعاد أن خسار ياد أو‬

‫‪56‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الخامس)‬

‫رجل نهو سيدخل السماء بجسد كامل وليس ناقصاً‪ .‬والعقوباي تتصااعد تادريجياً‪ .‬ولكان إن قادم توباة تتوقاو عناد‬

‫هااذا ال ااد‪ ،‬وهااذا مااا اادث مااع اإلباان الضااال ومااع يونااان‪ .‬وكمااا نقااول نااى القااداس "ربعتنااى بكاال األدويااة المؤديااة‬

‫للخالص "‬

‫واألدوية نوعان ‪ )1‬لشكاء المرض (هذا الزانى) ‪ )2‬لمنع المرض ( بولس)‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫ون أَن َخ ِميرة ِ‬ ‫ِ‬ ‫ين ُكل ُه؟"‬ ‫يرة تُ َخ َم ُر ا ْل َع ِج َ‬ ‫ستُ ْم تَ ْعلَ ُم َ‬ ‫سنا‪ .‬أَلَ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫س افْت َخ ُارُك ْم َح َ‬ ‫آية (‪ " - )6‬لَ ْي َ‬ ‫صغ َ‬ ‫ِ‬ ‫سةةنا = قااال ذهبااي الكاام أن هااذا ال ازنااي كااان ماان ذو ال كمااة العالميااة نكااانوا يكتخاارون بااا‪ ،‬وهاام‬ ‫ةارُك ْم َح َ‬ ‫لَة ْةي َ‬ ‫س افْت َخة ُ‬

‫إنتخروا أيضاً بمواهبهم‪ .‬ولكن الرسول يقول لهم ال تكتخروا بمثل هذا الخاعت نوجوده بينكم سيكسد الكنيسة كلهاا‪،‬‬

‫كالخميرع التي تعمل ني العجين كلا‪ ،‬عمل الخعية ني إنساد العبيعاة البشارية‪ .‬الخعياة ترعاي كآكلاة (غرغريناا)ال‬ ‫تكتكي ب د عالما ال تجد من يقاوم إمتدادها‪ .‬وال ينكع معها أن يتجاهلها اإلنسان بل الواجاب قععهاا وهاذا ماعملاا‬

‫الرسااول‪ .‬واذا نهمنااا أن اإلنتخااار الااذ يشااير إليااا الرسااول هنااا بقولااا لاايس إنتخاااركم سااناً هااو إنتخااارهم بماواهبهم‬ ‫نالمعني أن إنتخارهم جعلهم ال يهتمون بمثل هاذه الخعاياا‪ ،‬ولام يادركوا أثارهاا السايئة وأنهاا ساتؤثر علاي اآلخارين‪.‬‬

‫وكلمة خميرع إستخدمي بالمعني السيت أ إنتشار الشر ني (مي ‪1 : 11‬‬

‫مر ‪11 : 1‬‬

‫لو ‪1 : 12‬‬

‫غل‬

‫‪ )9 : 1‬واستخدم المسيح معني الخميرع بالمعني الصالح أ إمتداد وانتشار ملكوي السمواي ني (مي ‪11 : 11‬‬ ‫لو ‪.)21 : 11‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ ُّ ِ7‬‬ ‫ِ‬ ‫يح‬ ‫ص َح َنا أ َْيضا ا ْل َمس َ‬ ‫ير‪ .‬ألَن ف ْ‬ ‫يرةَ ا ْل َعتيقَ َة‪ ،‬ل َك ْي تَ ُكوُنوا َعجينا َجديدا َك َما أَ ْنتُ ْم فَط ٌ‬ ‫آية (‪ " - )7‬إذا َنقوا م ْن ُك ُم ا ْل َخم َ‬ ‫َجلِ َنا‪" .‬‬ ‫بح أل ْ‬ ‫قَ ْد ُذ َ‬ ‫نصااي ة بااولس الرسااول ألهاال كورنثااوس أن يستأصاالوا الشاار وذلااك بإسااتبعاد الشااخص الااذ أخعااأ‪ ،‬الن قبولااا نااي‬ ‫الكنيسة سيؤثر علي بقية األعضاء مثال تاأثير الخميارع ناي العجاين كلاا‪ ،‬وكماا أن اليهاود ب ساب الشاريعة ‪ ،‬كاانوا‬

‫يعياادون الكصااح بااالكعير ثاام يعياادون ‪ 5‬أيااام عيااد الكعياار يااأكلون نيهااا نعياار دون خمياار‪ .‬وكااانوا نااي تاادقيق شااديد‬

‫يكتشون بيوتهم قبل ذبح الكصح تى يضامنوا خلوهاا تمامااً مان أ خميار عاوال أياام الكعيار السابعة‪ ،‬والتاي تاأتى‬

‫بعااد الكصااح (خاار ‪11 : 12‬‬

‫‪ )5 ،1 : 11‬هكااذا ن اان أيض ااً وقااد صااار المساايح نص ا نا‪ ،‬إذ قااد ذبااح ألجلنااا‬

‫ن ررنااا ماان الخعيااة‪ ،‬يجااب علينااا أن ننقااي أنكساانا ماان أ شاار ونساالك بمااا يليااق بااأوالد اهلل‪ ،‬إذ قااد أصااب نا عجينااً‬ ‫جديداً بالمعمودية لنعيد الكصح اإللهي و ياتنا كالكعير ال يوجد بها ش اًر أوخباث‪ .‬ورقام (‪ )5‬هاو رقام الكماال إشاارع‬

‫لل ياع كلها التي يجب أن نقضيها بال خعية‪ .‬نال نرح وال عيد إن كان هناك شر ونساد‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫يرةَ ا ْل َع ِتيقَ َة = سواء خعية أو خعاع (كالزاني الذ كان يجب عزلا عن الكنيسة) والمعمودياة لناا هاي عباور‪،‬‬ ‫ا ْل َخم َ‬ ‫هاي عياد الكصاح‪ ،‬عباور مان الخعياة لل يااع الجديادع‪ .‬إذاً الباد أن ن ياا ‪ 5‬أياام (العمار كلاا نارقم ‪ 5‬يشاير للكماال)‬ ‫علي الكعير(بال خعية)‪.‬‬

‫‪57‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الخامس)‬

‫ِ‬ ‫آية (‪8" - )8‬إِذا لِ ُنع َي ْد‪ ،‬لَ ْيس ِب َخ ِم ٍ ِ ٍ‬ ‫اإل ْخالَ ِ‬ ‫ير ِ‬ ‫يرِة الشَر َوا ْل ُخ ْب ِث‪َ ،‬ب ْل ِبفَ ِط ِ‬ ‫ق‪" .‬‬ ‫ص َوا ْل َح َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫يرة َعتيقَة‪َ ،‬والَ ِب َخم َ‬ ‫َ‬ ‫إِذا لِ ُن َع َية ْةد = ربمااا كااان الوقااي عيااد الكصااح أو أن الرسااول ي سااب أن ال ياااع الكنسااية هااي ك ياااع مقامااة نااي الاارب‬ ‫يسوع هاي عياد نصاح مساتمر‪ ،‬ن تكال باال إنقعااع بممارساة ال يااع النقياة المقاماة ماع الارب نصا نا‪ ،‬أو هاو العياد‬

‫عا بعياد دائام‪.‬‬ ‫الدائم للكنيسة أ القداس والتناول‪ ،‬وما يجب أن يسبقها من توبة واعتراو‪ .‬إن ال يااع المساي ية تُ َشاب ْ‬ ‫ِ‬ ‫يرِة الشَر = نالعيد والكارح ال يكوناان إالت إذا إمتنعناا عان الشار والخباث‪ .‬إِ ْخةالَ ِ‬ ‫ص‬ ‫ولنعيد بدون خعية أي بدون َخم َ‬

‫ق = تشااير إلااي المعرنااة أ إلااي ال قااائق والعقائااد السااليمة ‪،‬‬ ‫الخي ار الكاضاال‪َ .‬وا ْل َحةةة َ‬ ‫= تشااير للساالوك والتصاارو َ‬ ‫وليسي معرنة وعرق العالم الباعل‪ .‬نعلي المسي ي إذن أن يسلك ياع خيرع ناضلة تتكق مع ال قيقة اإللهية‪.‬‬ ‫‪9‬‬ ‫َن الَ تُ َخالِطُوا ُّ‬ ‫الزَناةَ‪" .‬‬ ‫ت إِلَ ْي ُك ْم ِفي َ‬ ‫سالَ ِة أ ْ‬ ‫آية (‪َ " - )9‬كتَ ْب ُ‬ ‫الر َ‬ ‫سةالَ ِة = يقااول ذهباي الكام أن الرساول يقصااد نكاس هاذه الرساالة أ الرسااالة األولاي لكورنثاوس‪ ،‬ياث علااب‬ ‫ِفةي َ‬ ‫الر َ‬ ‫منهم ني هذا اإلص اح بالذاي ومن أول آية أن يرنعوا من وسعهم الذ نعل هاذا الكعال الارد ء‪ .‬والابعض يقاول‬

‫أن هناك رسالة مكقودع قال لهم نيها هذا‪ ،‬وهذا أر مستبعد‪.‬‬

‫ين‪ ،‬أ َِو ا ْل َخ ِ‬ ‫آية (‪11" - )11‬ولَ ْيس م ْطلَقا ُزَناةَ ه َذا ا ْلعالَِم‪ ،‬أ َِو الطم ِ‬ ‫ين‪ ،‬أ َْو َع َب َدةَ األ َْوثَ ِ‬ ‫َن‬ ‫ان‪َ ،‬وِاال فَ​َي ْل َزُم ُك ْم أ ْ‬ ‫اط ِف َ‬ ‫اع َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫تَ ْخ ُر ُجوا ِم َن ا ْل َعالَِم! "‬ ‫الرسول ال يقصد قعع كل عالقة بأ‬

‫خاعت من غير‬

‫س ُم ْطلَقا = ال أعني علي وجا اإلعالق‪ .‬أ‬ ‫َولَ ْي َ‬ ‫المؤمنين‪ ،‬واالت ستنقعع عالقتنا بالمجتمع البشر كلا‪ ،‬نالعالم مملوء زناع وعماعين وخاعكين وعبدع أوثان‪ .‬وبهذا‬ ‫المكهوم قال السيد المسيح " لسي أسألك أن تأخذهم من العالم بل أن ت كاهم من الشرير " (يو ‪.)11 : 15‬‬

‫شةةتاما أ َْو‬ ‫َحة ٌةد َمة ْةد ُع او أَخةا َزِانيةةا أ َْو َ‬ ‫طماعةةا أ َْو َعا ِب َةد َوثَة ٍةن أ َْو َ‬ ‫إِ ْن َك َ‬ ‫ةان أ َ‬ ‫ِم ْث َل ه َذا‪" .‬‬

‫‪11‬‬ ‫ةت إِلَة ْةي ُك ْم‬ ‫اآلن فَ َكتَ ْب ُ‬ ‫آيةة (‪َ " - )11‬وأَمةةا َ‬ ‫َن الَ تُ َخالِطُوا والَ تُ َم ِ‬ ‫ير أَو َخ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اكلُوا‬ ‫اطفا‪ ،‬أ ْ‬ ‫س َك ا ْ‬ ‫َ‬ ‫َح ٌد َم ْد ُع او أَخا = أ المقصود عزل المسي ي الذ يشاتهر بخعيتاا و رماناا مان الشاركة الكنساية‪ ،‬وهاذا‬ ‫إِ ْن َك َ‬ ‫ان أ َ‬

‫سلعان الكنيسة أن تعزل من الشركة وبالذاي من سر اإلنخارستيا‪ .‬نموضوع العزل والمقاععة خاص بالمؤمنين‪.‬‬ ‫َن الَ تُ َخالِطُوا والَ تُ َم ِ‬ ‫اكلُوا = قولا ال تؤاكلوا قد تكهم ال تشتركوا معهم ني ععامهم‪ .‬وباألولى ال تشركوهم معكم ني‬ ‫أْ‬ ‫َ‬ ‫مائدع اإلنخارستيا التي يجب أن يمنع عنها الخعاع‪ ،‬وذلك تى يتوبوا‪ .‬ويكون هدو القعع هو ثهم على التوبة‪.‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ين ِم ْن َد ِ‬ ‫ين ِم ْن َخ ِ‬ ‫اخل؟"‬ ‫آية (‪ " - )12‬ألَن ُه َما َذا لِي أ ْ‬ ‫ون ال ِذ َ‬ ‫ستُ ْم أَ ْنتُ ْم تَِدي ُن َ‬ ‫ين ال ِذ َ‬ ‫َن أ َِد َ‬ ‫ار ٍج؟ أَلَ ْ‬ ‫ين ِم ْن َخ ِ‬ ‫ار ٍج = أ ال سلعان للكنيسة على غير المؤمنين‪ ،‬ولكن نقع على الماؤمنين‪ ،‬لايس‬ ‫َما َذا لِي أ ْ‬ ‫ين ال ِذ َ‬ ‫َن أ َِد َ‬ ‫ين ِم ْةن َد ِ‬ ‫اخةل = أناا كماا أناتم أ كام‬ ‫ون ال ِةذ َ‬ ‫سةتُ ْم أَ ْنةتُ ْم تَ ِةدي ُن َ‬ ‫من عمال الكنيساة أن تادين أ اداً مان غيار الماؤمنين‪ .‬أَلَ ْ‬ ‫وأدين وأعاقب الذين هم مؤمنين‪ .‬وليس المقصود هاو اإلداناة بمنعاق أنناي األنضال‪ ،‬لكان بادانع الم باة األخوياة‪،‬‬

‫‪58‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الخامس)‬

‫وخوناً على نكس الخاعت من الهالك وكم اولة إلصال ا‪ ،‬وخوناً على الكنيسة من غضب اهلل‪ .‬إذاً على الكنيسة‬

‫أن ت رص بإستمرار على تنقية نكسها من أ نساد للعالم يتسلل إليها عن عريق أ عضو نيها‪.‬‬

‫‪13‬‬ ‫ين ِم ْن َخ ِ‬ ‫يث ِم ْن َب ْي ِن ُك ْم»‪".‬‬ ‫اع ِزلُوا ا ْل َخ ِب َ‬ ‫آية (‪ " - )13‬أَما ال ِذ َ‬ ‫ار ٍج فَاهللُ َي ِدي ُن ُه ْم‪« .‬فَ ْ‬ ‫اهلل يدين الجميع لكن من هم بالداخل أ المؤمنين‪ ،‬نالسلعان الكهنوتي لا أن يعبق عقوباي وتأديباي عليهم‪.‬‬ ‫يث ِم ْن َب ْي ِن ُك ْم = هذه هي العقوبة التي توقعها الكنيسة على كل مؤمن شرير‪.‬‬ ‫اع ِزلُوا ا ْل َخ ِب َ‬ ‫فَ ْ‬ ‫الرسول ني ديثا يقصد قرار الكنيسة بإدانة األشخاص وقععاً ال يقصد أن ندين بعضنا بعضاً كأنراد‪ ،‬نهذا‬

‫ينعبق عليا " ال تدينوا لكي ال تدانوا "‪.‬‬

‫‪59‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح السادس)‬

‫عودة للجدول‬

‫اإلصحاح السادس‬ ‫يناقش الرسول هنا قضيتين‬

‫‪ )1‬التقاضى أمام الم اكم الوثنية‪.‬‬ ‫‪ )2‬الهروب من الزنا الم يع بهم‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫ين‪ ،‬ولَ ْيس ِع ْن َد ا ْل ِقد ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ين؟"‬ ‫َح ٌد لَ ُه َد ْع َوى َعلَى َ‬ ‫آخ َر أ ْ‬ ‫َيس َ‬ ‫اس ُر م ْن ُك ْم أ َ‬ ‫َن ُي َحا َك َم ع ْن َد الظالم َ َ َ‬ ‫آية (‪ " - )1‬أ َ​َيتَ َج َ‬ ‫إذا كان المؤمنين لهم ق أن ي كموا ويدينوا اإلخوع الذين من داخل الكنيسة‪ ،‬لذلك نإنني أتساءل كيو يجرؤ أ‬ ‫ين = وهاام‬ ‫شااخص ماانكم يكااون لااا شااكاية علااى شااخص آخاار‪ ،‬أن ي اكمااا أمااام الم اااكم الوثنيااة = ِع ْن َ‬ ‫ةةد الظةةالِ ِم َ‬

‫القضاع الوثنيين عبدع األوثان‪ ،‬وليس عندهم نكرع سليمة عن العدالاة‪ .‬ألايس األنضال أن تاذهبوا لرجاال الكنيساة =‬ ‫ا ْل ِقد ِ‬ ‫ين = هؤالء يسكن نيهم الروح القدس‪ .‬وبولس ال يعنى بصكة معلقة أن كل قانون مدني هو االم ألنا هو‬ ‫َيس َ‬ ‫نكسا التجاأ للقاانون المادني لي مياا (أع ‪ 12 : 11‬وماا يلياا‬

‫أع ‪21 : 22‬‬

‫أع ‪ )12 – 14 : 21‬لكناا يارى‬

‫أن إلتجاء أخوين مسي يين لم اكم وثنية هو نشال للكنيساة وهاو عياب نباولس لجاأ للقضااء ينماا كاناي المشااكل‬

‫بينا وبين الرومان‪ ،‬ولكن ينما إضعهده إخوتا اليهود لم يلجأ للقضاء‪.‬‬

‫‪2‬‬ ‫ان ِب ُكةم‪ ،‬أَفَةأَ ْنتُم َغ ْيةر مسةتَأ ِ‬ ‫ون أَن ا ْل ِقد ِ‬ ‫ين‬ ‫ْهلِ َ‬ ‫ون ا ْل َعةالَ َم؟ فَةِإ ْن َك َ‬ ‫س َةي ِدي ُن َ‬ ‫َيس َ‬ ‫ستُ ْم تَ ْعلَ ُم َ‬ ‫ْ ُ ُ ْ‬ ‫آية (‪ " - )2‬أَلَ ْ‬ ‫ين َ‬ ‫ةان ا ْل َعةالَ ُم ُي َةد ُ ْ‬ ‫لِ ْلمح ِ‬ ‫الص ْغ َرى؟"‬ ‫اكِم ُّ‬ ‫َ​َ‬ ‫ون ا ْل َعالَ َم = لكن كيو ندين العالم ؟‬ ‫س َي ِدي ُن َ‬ ‫قارن مع (مي ‪َ )21 : 19‬‬ ‫أ) ني هذه اآلية نرى قمة ت قيق الو دع بين المسيح الديان كرأس لكنيستا وبين كنيستا المنتصرع‪.‬‬

‫ب) سلوكنا البار سيكون كنقعة بيضاء وسع سواد العالم الخاعت نيكتض ون‬

‫ضها الخعاع‪.‬‬ ‫ورنَ َ‬ ‫ج) سيدين القديسون بتعاليمهم التي مألي الدنيا‪َ ،‬‬ ‫ء) ون ااى الي ااوم األخي اار س اايمتلت المؤمن ااون م اان ال ااروح الق اادس إلت ااادهم الكام اال بالمس اايح ‪ ،‬وال ااروح‬ ‫ساايععيهم كمااة غياار عاديااة واسااتنارع نياادركوا كمااة أ كااام المساايح علااى األش ارار ويوانقااون عليهااا‪،‬‬ ‫ويععونااا المجااد علااى كاال أ كامااا التااي ياهاار نيهااا العدالااة اإللهيااة ‪ ،‬وساايتعابق كمهاام مااع كاام‬

‫المساايح‪ .‬و تااى علااى األرض ناإلنسااان الرو ااي المملااوء ماان الااروح ي كاام نااي كاال شاات كاام صااائب‬ ‫وأيضا ال إعتراض لديا على أ كام اهلل (‪1‬كو ‪.)11 : 2‬‬

‫واذا كنااتم تسااتعملون كمثااال ومقياااس ي اااكم علااى أساسااا البعياادون عاان اهلل واذا كنااتم سااتدينون العااالم وتقاضااون‬ ‫اآلخرين‪ ،‬أنلستم مست قون ألن تقيموا م اكماي تقضون نيها على هذه األمور الصشيرع‪.‬‬

‫‪60‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح السادس)‬ ‫‪3‬‬ ‫هذ ِه ا ْلحي ِ‬ ‫ين مالَ ِئ َكة؟ فَ ِباألَولَى أُمور ِ‬ ‫ون أَن َنا ِ‬ ‫اة! "‬ ‫ستُ ْم تَ ْعلَ ُم َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ْ‬ ‫آية (‪ " - )3‬أَلَ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫س َند ُ َ‬ ‫ين َمالَ ِئ َكةةةة = المقصااود المالئك ااة الس اااقعين (الشااياعين) ال ااذين س ااوو ن اادينهم ب ياتنااا الع اااهرع ب ااالرغم م اان‬ ‫سةةة َن ِد ُ‬ ‫َ‬

‫م اوالتهم إسقاعنا ني الخعية‪ ،‬هؤالء لم ي كاوا رياستهم وهم دون روب من الخارج‪ ،‬بينما ن ن كانا عهارتنا‬

‫ون ن ني رب مستمرع منهم‪.‬‬

‫‪4‬‬ ‫ِ‬ ‫َجلِسوا ا ْلم ْحتَقَ ِر َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اكم ِفي أُم ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ضاة! "‬ ‫آية (‪ " - )4‬فَِإ ْن َك َ‬ ‫يس ِة قُ َ‬ ‫ين في ا ْل َكن َ‬ ‫ور هذه ا ْل َح َياة‪ ،‬فَأ ْ ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ان لَ ُك ْم َم َح ُ‬ ‫ين = أ من تنارون إلايهم ناي إ تقاار‪ ،‬وهام مان رجاال الكنيساة والمعناى أن أ قار مان ناي الكنيساة لهاو‬ ‫ا ْل ُم ْحتَقَ ِر َ‬

‫أنضاال ماان الاااالمين نهااو مرتشااد بااالروح القاادس‪ .‬إذاً إتخااذوا قضاااتكم ماان رجااال الكنيسااة نهااذا أنضاال ماان ُعباااد‬ ‫األوثان‪.‬‬

‫ان لَ ُكم مح ِ‬ ‫اك ُم = أ إن كان بينكم قضايا تست ق الذهاب للم اكم‪.‬‬ ‫فَِإ ْن َك َ ْ َ َ‬

‫َن ي ْق ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ5‬‬ ‫ض َي َب ْي َن إِ ْخ َوِت ِه؟"‬ ‫يم‪َ ،‬والَ َواح ٌد َي ْقد ُر أ ْ َ‬ ‫آية (‪ " - )5‬لتَ ْخ ِجيل ُك ْم أَقُو ُل‪ .‬أَه َك َذا لَ ْي َ‬ ‫س َب ْي َن ُك ْم َحك ٌ‬ ‫ِ‬ ‫يدعون ال كمة (‪1‬كو‪ .)14 : 0‬هم لكبريائهم نقدوا البصيرع نلم‬ ‫يم = إشارع الذعة للكورنثيين الذين ت‬ ‫لَ ْي َ‬ ‫س َب ْي َن ُك ْم َحك ٌ‬ ‫يعد بينهم كماء ي كمون إلخوتهم‪ ،‬وهذا ما يخجل أنهم وصلوا إلى هذا ال ال = ِلتَ ْخ ِج ِ‬ ‫يل ُك ْم‪.‬‬ ‫َخ يح ِ‬ ‫‪ِ6‬‬ ‫ين!‪" .‬‬ ‫اك ُم األ َ‬ ‫َخ‪َ ،‬وذلِ َك ِع ْن َد َغ ْي ِر ا ْل ُم ْم ِم ِن َ‬ ‫آية (‪ " - )6‬لكن األ َ ُ َ‬ ‫ين‪.‬‬ ‫مما يخجل أن األخ المسي ي ي اكم أخاه المسي ي عند قضاع َغ ْي ِر ا ْل ُم ْم ِم ِن َ‬ ‫ات بع ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫آية (‪7" - )7‬فَ َ ِ‬ ‫ض ُك ْم َم َع َب ْع ٍ‬ ‫ي؟ لِ َمةا َذا‬ ‫ون ِبا ْل َح ِر َ‬ ‫ض‪ .‬لِ َما َذا الَ تُ ْظلَ ُم َ‬ ‫اآلن في ُك ْم َع ْي ٌ‬ ‫ب ُم ْطلَقا‪ ،‬ألَن ع ْن َد ُك ْم ُم َحا َك َم َ ْ‬ ‫ي؟"‬ ‫ون ِبا ْل َح ِر َ‬ ‫سلَ ُب َ‬ ‫الَ تُ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ب ُم ْطلَقا = عيب على اإلعالق أن يكون نيكم كذا وكذا‪ ..‬أ ال إستثناءاي نى هاذا الموضاوع‪ .‬لِ َمةا َذا الَ‬ ‫في ُك ْم َع ْي ٌ‬ ‫ةون = هااذا مباادأ وضااعا الساايد المساايح نكسااا (مااي ‪ .)04 ،19 : 1‬نااالمؤمن ال قيقااي يقباال الالاام والضاايق‬ ‫تُ ْظلَ ُمة َ‬ ‫بكارح‪ ،‬نلمااذا يلجاأ إلاى م اكماة أخياا ياث يمكان أن ُي َك َام علاى أخياا المااً‪ .‬هاذه الم اكمااي بيانكم عالماة أنكاام‬ ‫ةةةب = بعي اادين ع اان روح إ تم ااال بعض ااكم بعضا ااً‪ ،‬وان ك ااان المك ااروض أن ن ااب‬ ‫بعي اادين ع اان روح ال ااب = َع ْي ٌ‬ ‫المسيئين إلينا نكم باألولى إخوتنا ‪ ،‬ومن يالَم ينصاكا اهلل ويكاناأه ومان ي ِ‬ ‫الام يديناا اهلل‪ ،‬نإختااروا األ سان أ أن‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫الَ ْم‪ .‬ومن يخااو‬ ‫ي = عموماً من يؤمن أن لا ميراث سماو لن يهتم بأن ُي ْ‬ ‫ون ِبا ْل َح ِر َ‬ ‫تقبلوا الالم = لِ َما َذا الَ تُ ْظلَ ُم َ‬

‫الَ ْم‪ ،‬واهلل قاادر‬ ‫الَ ْم‪ .‬وبولس يقول لا ولماذا ال تقبل أن تُ ْ‬ ‫من أن يلجأ ل كم الكنيسة ني قضية ما‪ ،‬هو خائو أن ُي ْ‬ ‫الَ ْام مان نااس مملاوئين مان الاروح القادس ويعوضاك‬ ‫أن يعوضك إذا إلتجأي إليا والى كنيستا‪ .‬وأيهماا أنضال أن تُ ْ‬ ‫اهلل‪ ،‬أو يالمك القاضاي الاوثني (وهاذا جاائز جاداً نكال إنساان معارض للخعاأ)‪ ،‬ولكان هناا لان يعوضاني اهلل ألنناي‬

‫رنضي الكنيسة و كمها‪.‬‬

‫‪61‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح السادس)‬

‫آية (‪ِ 8" - )8‬‬ ‫ون‪َ ،‬وذلِ َك لِ ِ‬ ‫إل ْخ َوِة! "‬ ‫سلُ ُب َ‬ ‫لك ْن أَ ْنتُ ْم تَ ْظلِ ُم َ‬ ‫ون َوتَ ْ‬ ‫بدالً من أن نقبل الالم نالم ن ن إخوتنا‪ .‬نقد ت كم لنا الم اكم بأكثر من إست قاقنا‬

‫نكأننا سلبنا أخوتنا وبهاذا ن ارم مان مياراث ملكاوي اهلل‪ .‬ومان (ماي ‪ )15 – 11 : 11‬نكهام أناا عليناا أن نتعاتاب‬ ‫ونشتكى للكنيسة وال نسكي على الالم ولكن ني إعار الم بة داخال الكنيساة ومان يارنض كام الكنيساة نختصاره‬

‫وال نكرها بل نصلى ألجلا‪.‬‬

‫‪9‬‬ ‫اهلل؟ الَ تَ ِ‬ ‫وت ِ‬ ‫ضلُّوا الَ ُزَناةٌ َوالَ َع َب َدةُ أ َْوثَ ٍ‬ ‫ان َوالَ‬ ‫ون َملَ ُك َ‬ ‫ين الَ َي ِرثُ َ‬ ‫ون أَن الظالِ ِم َ‬ ‫ستُ ْم تَ ْعلَ ُم َ‬ ‫اآليات (‪ " - )11-9‬أ َْم لَ ْ‬ ‫‪11‬‬ ‫ون والَ َخ ِ‬ ‫ِ‬ ‫فَ ِ‬ ‫ض ِ‬ ‫س ِ‬ ‫ةاج ُعو ُذ ُك ٍ‬ ‫ون‬ ‫ون َوالَ َ‬ ‫ةاطفُ َ‬ ‫ير َ‬ ‫ةاع َ‬ ‫ةارقُ َ‬ ‫ون َوالَ َمةأ ُْبوُن َ‬ ‫اسقُ َ‬ ‫ون َوالَ ُم َ‬ ‫ون َوالَ طَم ُ‬ ‫ام َ َ‬ ‫ةور‪َ ،‬والَ َ‬ ‫ون َوالَ سة َك ُ‬ ‫شةت ُ‬ ‫وت ِ‬ ‫اهلل‪" .‬‬ ‫ون َملَ ُك َ‬ ‫َي ِرثُ َ‬ ‫الَ تَ ِ‬ ‫ضلُّوا = ال تنخدعوا‪ ،‬ال تخدعكم قلوبكم أو أنكاركم الخاصة‪ .‬إن هذا الذ تكعلونا إنما تكعلونا عن جهل‪ .‬أال‬

‫تعلمااون أن الااذين يساالبون غياارهم ال يرثااون ملكااوي اهلل نأ ااذروا ماان أن تنخاادعوا ألن هناااك أعماااالً ً​ً شاريرع تمنااع‬ ‫اإلنسان عان أن يكاون لاا ال اق ناي مياراث ملكاوي السامواي‪ .‬ومان سلسالة الخعاياا التاي أوردهاا الرساول نكهام أن‬ ‫الالم يتسااوى بالزناا‪ ،‬وهناا ت اذير مان الخعاياا المنتشارع ناي كورنثاوس باين الاوثنيين‪ ،‬ووضاع عباادع األوثاان وساع‬

‫ون = مخنثااون‬ ‫خعاياا الزناا‪ ،‬نعبااادع األوثاان إرتبعااي بالزناا ناي هياكاال األوثاان‪ ،‬وأيضااً بالشاذوذ الجنساي = َمةأ ُْبوُن َ‬ ‫شواذ جنسياً ُي ْستَ ْع َملون كاألنثى‪ ،‬وهم موجودون ني الهياكل الوثنية مع العاهراي‪ .‬وكل هذه الخعايا المذكورع تمنع‬ ‫ماان ملكااوي الساامواي‪ ،‬ومعهااا الالاام الااذ هااو عبااادع أوثااان (كااو ‪ .)1 : 1‬نالعماااع يريااد أن يزيااد دخلااا ليااؤمن‬

‫مستقبلا بينما أن تأمين المستقبل وتدبيره هو عمل اهلل‪ ،‬والعمااع صاار العاالم هادناً لااُ‪ ،‬إلهااً يساعى إلرضاائا بادالً‬ ‫من أن يكون وسيلة يعيش با‪.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ع َوِب ُرو ِح إِل ِه َنا‪" .‬‬ ‫اسِم الر َ‬ ‫سو َ‬ ‫آية (‪َ " - )11‬وه َك َذا َك َ‬ ‫ستُ ْم‪َ ،‬ب ْل تَ​َبرْرتُ ْم ِب ْ‬ ‫س ْلتُ ْم‪َ ،‬ب ْل تَقَد ْ‬ ‫ب َي ُ‬ ‫اس م ْن ُك ْم‪ .‬لك ِن ا ْغتَ َ‬ ‫ان أَُن ٌ‬ ‫وأنتم أيها الكورنثيون كنتم تمارسون هذه الخعاياا قبال إيماانكم وقبال معماوديتكم = إغتسةلتم وبهاا ُغكاري خعايااكم‬

‫السابقة‪ ،‬بموتكم مع المسيح ‪ ،‬وانقععي عالقتكم بهذه الخعايا‪.‬‬

‫ستُ ْم = صرتم مخصصين ومكرسين للرب‬ ‫تَقَد ْ‬ ‫تَ​َبرْرتُ ْم = التبرير ليس نقع هو غكران الخعايا بل أن ن يا ني أعمال بر يععيها لنا المسيح الاذ ي ياا نيناا (غال‬ ‫‪ )24 : 2‬والمقصااود هااو أنااا قااد إنقععااي كاال عالقااة لكاام بشااروركم الماضااية وصاااري لكاام ياااع بااارع‪ ،‬وص ارتم‬

‫مخصصين للرب يسوع‬ ‫وح إِل ِه َنا = (راجع المقدمة)‪ .‬وهذا تعبير عكو عن الثاالوث‪ ،‬نالمعمودياة هاي بإسام الثاالوث‬ ‫ع َوِب ُر ِ‬ ‫اسِم الر َ‬ ‫سو َ‬ ‫ِب ْ‬ ‫ب َي ُ‬ ‫(مي ‪)19 : 21‬‬ ‫والخالص هو عمل الثالوث =‬

‫( إِل ِه َنا =اآلب‬

‫ع =االبن‬ ‫الر َ‬ ‫سو َ‬ ‫ب َي ُ‬

‫وح إِل ِه َنا = الروح القدس)‬ ‫ُر ِ‬

‫‪62‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح السادس)‬

‫ِ‬ ‫ق‪ُ « .‬ك ُّل األَ ْ ِ ِ ِ‬ ‫شي ِ‬ ‫ِ‬ ‫آية (‪ُ «12" - )12‬ك ُّل األَ ْ ِ ِ ِ‬ ‫سلطُ‬ ‫اء تُو ِاف ُ‬ ‫س ُك ُّل األَ ْ َ‬ ‫ش َياء تَح ُّل لي»‪ ،‬لك ْن الَ َيتَ َ‬ ‫ش َياء تَح ُّل لي»‪ ،‬لك ْن لَ ْي َ‬ ‫ش ْي ٌء‪" .‬‬ ‫َعلَي َ‬

‫يبدأ من هنا مناقشة قضية الزنا‪ ،‬وال ا أن الزنا كان منتش اًر جداً ني كورنثوس‪ ،‬ولألسو تسلل هذا الككر الرد ء‬

‫للكنيسة نى كورنثوس ‪ ،‬نتصوروا أن ال رية ني المسي ية تسمح بالزنا‪ .‬والرسول ني رده قال هذه القوانين ‪-:‬‬ ‫ِ‬ ‫ُك ُّل األَ ْ ِ ِ ِ‬ ‫ق‬ ‫س ُك ُّل األَ ْ‬ ‫ش َيا ِء تُو ِاف ُ‬ ‫ش َياء تَح ُّل لي‪ ،‬لك ْن لَ ْي َ‬ ‫ِ‬ ‫ُك ُّل األَ ْ ِ ِ ِ‬ ‫ش ْي ٌء‬ ‫سلطُ َعلَي َ‬ ‫ش َياء تَح ُّل لي‪ ،‬لك ْن الَ َيتَ َ‬ ‫وباإلضاانة لمااا ورد نااي (‪1‬كااو ‪" )21 : 14‬كاال األشااياء ت اال لااي لكان لاايس كاال األشااياء تبنااى" ناارى أمامنااا قااانون‬ ‫المسااي ية‪ .‬هااو يباادأ بهااذه اآليااة (‪1‬كااو ‪ )12 : 1‬ااديثاً عاان تقااديس الجسااد أى تخصاايص الجسااد هلل ال للخعيااة‬ ‫وارضاء شهواي الجسد ‪ ،‬ويركز ديثا على اإلمتناع عن الزنا‪ .‬وربما يوجا الرسول هذه اآليااي لألمام لايعلن لهام‬

‫أنهاام غياار م ارتبعين بااالعقوس اليهوديااة وال ساايما مااا يتعلااق باألععمااة‪ .‬ولكاان هااذه اآلياااي هااي القاعاادع المسااي ية‬

‫للسلوك‪ .‬ون ن ناردد هاذه القاوانين بادالً مان قولناا " ارام و االل " هاذه هاي مبااد األخاالق المساي ية‪ ،‬إذاً ليساأل‬

‫كل وا د نكسا سب هذه الكلماي‬

‫‪ )1‬هل هذا التصرو ياوانقني كاإبن هلل صااري لاا ال يااع هاي المسايح (ناى ‪ )21 : 1‬؟ هال لاو كاان‬ ‫المسيح مكاني كان سايكعل هاذا التصارو أم ال ؟‪ .‬وقاد يقاول أ اد أناا لساي المسايح‪ .‬وهاذا خعاأ‪،‬‬

‫نالمسايح أععاااني ياتااا‪ .‬مااع المساايح صاالبي نأ يااا ال أنااا باال المساايح ي يااا نااى (غاال ‪)24 : 2‬‬ ‫نالمساايح نااور للعااالم ون اان صارنا نااور للعااالم (يااو ‪12 : 1‬‬

‫مااي ‪ .)10 : 1‬وال ااا أننااا أ ارار‬

‫لنبقى على صورع المسيح أو نرنضها‪ .‬ولكن من يرنض المسيح ويعود لخعاياه يستلما الشايعان‬

‫ويستعبده‪.‬‬

‫‪ )2‬هل هذا الشيء أو هذا التصارو يبناى ويازداد باا ثبااتي ناى المسايح وتازداد عالقتاي بااهلل‪ ،‬ويازداد‬ ‫بي لا نأقترب إليا ويقربني لا ‪.‬‬

‫‪ )1‬هل مثل هذه التصرناي ساتجعلني عباداً لعاادع ماا‪ ،‬أو هال هاذا الشايء سيتسالع علا عى ويساتعبدني‬ ‫اى عااادع جدياادع (مثااال ‪-:‬‬ ‫بعااد أن ررنااي المساايح‪ .‬إذاً نألتاارك هااذه العااادع وأ ااذر لاائال يتساالع علا ت‬ ‫ننجان قهوع نى الصباح تعودي عليا قد يمنعني من الصيام)‪.‬‬

‫وال ا أن الروح القدس يرشد لما يوانق ويبنى‪ .‬قاً لقاد صارنا أ ا ار اًر‪ ،‬ولكان يجاب أن تتقياد ريتاي بقواعاد رو ياة‬ ‫أخالقية‪ ،‬وال يكون شعار هو ال رية ألجل ال رية‪ ،‬بل أن أختار من األنعال ما هو خير وأرناض ماا هاو شارير‪.‬‬

‫نإن بعض الناس يسيئون إساتخدام معناى ال رياة ويخضاعون بإسام ال رياة لماا يساتعبدهم (الساجائر ماثالً)‪ .‬وعبعااً‬ ‫نالرسول يبدأ كالما عن تقديس الجسد بهذه القوانين ليقول‪ ،‬هل الزنا يوانق ويبنى ؟!‬

‫يد هة َذا وِت ْل َ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ ِ 13‬‬ ‫ب‪،‬‬ ‫س لِ َلزَنةا َب ْةل لِلةر َ‬ ‫س ُي ِب ُ‬ ‫س َةد لَ ْةي َ‬ ‫ةك‪َ .‬ولكةن ا ْل َج َ‬ ‫َ‬ ‫آية (‪ " - )13‬األَ ْطع َم ُة ل ْل َج ْو َوا ْل َج ْو ُ للَ ْطع َمة‪َ ،‬واهللُ َ‬ ‫والر ُّ ِ‬ ‫س ِد‪" .‬‬ ‫ب ل ْل َج َ‬ ‫َ‬

‫‪63‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح السادس)‬

‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ ِ 13‬‬ ‫ةك = غالبااً هاذا مثال شاعبي ناى كورنثاوس‪ ،‬والمقصاود‬ ‫يد هة َذا َوِت ْل َ‬ ‫س ُةي ِب ُ‬ ‫األَ ْطع َم ُة ل ْل َج ْو َوا ْل َج ْو ُ للَ ْطع َمةة‪َ ،‬واهللُ َ‬ ‫بالجوو هو شهوع التلذذ باألععمة‪ .‬وأهل كورنثوس ااولوا تعبياق المثال الشاعبي علاى الزناا بقاولهم " الجساد للزناا‬ ‫ِ‬ ‫س ِل َلزَنةا نهاو يعتارض علاى ماا يقولوناا شاار اً‬ ‫س َةد لَ ْةي َ‬ ‫والزنا للجسد واهلل سيبيد هذا وذاك‪ .‬والرسول يارد " َولكةن ا ْل َج َ‬ ‫لماااذا ي ارنض هااذا الكااالم‪ .‬ويقااول ق ااً إن األععمااة وضااعي ماان أجاال أن تؤكاال‪ ،‬وكااذلك الجااوو هااو ماان أجاال‬ ‫األععمة ونى ياتنا األبدية لن يكون هنااك اجاة لهاذه أو تلاك‪ ،‬أ األععماة وشاهوتها أ شاهوع الجاوو‪ .‬وقولاا‬

‫ةك نلمااح نياا أنااا عليناا عاادم اإلهتماام الشااديد بالععاام‪ ،‬نالجسااد كلاا ساايباد‪ .‬وناى ال ياااع األبديااة‬ ‫يد هة َذا َوِت ْلة َ‬ ‫س ُةي ِب ُ‬ ‫اهللُ َ‬ ‫سنت رر من شهوع الععام يث ال جوع وال ععش (رؤ ‪ .)11 : 5‬وعلينا مان اآلن أن ن ياا هاذه ال يااع السامائية‬

‫نال نصير عبيداً للجوو واألععمة كما تكعل كنيستنا بزيادع مدع األصوام‪ .‬ولكن عمومااً نشاهوع الععاام شات والزناا‬

‫شات آخاار‪ ،‬نالععاام مهماا كاان لاان يادنس الجسااد أماا الزنااا نيادنس الجسااد‪ ،‬واهلل لام يخلااق الجساد للزنااى ولكناا خلقااا‬

‫ألجلااا أ ألجاال الاارب‪ ،‬ليصاابح ملك ااً لاااُ ويسااكن نيااا‪ ،‬وهاادو خلقااة الجسااد أن نمجااد اهلل بأجسااادنا و ياتنااا‪ ،‬وماان‬ ‫عاش يمجد الرب نى جسده سيععيا اهلل جسداً ممجداً نى السماء‪ ،‬وسيقيم اهلل جسده ليتم إت اد جسده بالمسيح‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫س لِ َلزَنةةا = ألن الجساد اآلن نااى المسايح ون اان هيكاال اهلل‪ .‬ناال ضاارر ماان األععماة‪ ،‬نكااي ال ياااع‬ ‫سة َةد لَة ْةي َ‬ ‫َولكةةن ا ْل َج َ‬ ‫األخاارى األبديااة ساايكون لنااا جسااداً رو انيااً أمااا ماان يتاارك جسااده للزنااى اآلن نهااو ال ي قااق الشاارض الااذ خلااق اهلل‬ ‫جسده ألجلا بل هو يترك جسده لي تلاا إبلايس ويعرضاا للكسااد‪ .‬وهناا نعباق ماا قالاا الرساول مان قبال " مان يكساد‬

‫هيكل اهلل يكسده اهلل " (‪1‬كو ‪ .)15 : 1‬نالجسد لن يباد ولكنا سيقوم نى غير نساد ولذلك يجب أن ن ارص علاى‬

‫تقديسا وال نسمح بأن يل ق با دنس تى ال ُيكسد اهلل أجسادنا أ ال يكون لنا نصايب ناى أمجااد ال يااع األبدياة‪،‬‬ ‫ونكقد ياع البركة والكرح على األرض‪.‬‬ ‫ب = الاارب إنتااداه بالصااليب‪ ،‬وبالتااالي هااو يملكااا جسااداً ونكس ااً ورو ااً إذاً لاايس ماان ااق اإلنسااان أن‬ ‫سة َةد لِلةةر َ‬ ‫ا ْل َج َ‬ ‫يستخدم جسده نى الزنا‪ .‬ويقصد الرسول من اآلية ككل أنا ليس من ق إبن اهلل أن يستخدم جساده ناى الزناا كماا‬ ‫صنع المعدع لألععمة‪ .‬وكلمة الجسد جاءي هنا " سوما " أ كياننا كلا وشخصيتنا الااهرع التي نتعامال بهاا ماع‬ ‫اآلخرين بكل ما نيها من عواعو ومشاعر وأنكار‪ .‬أما كلمة جسد بمعنى ل م ودم نهي نى اليونانياة " سااركس "‬

‫إذاً بولس يقصد أن الزنا لان ياؤثر نقاع ناى ل ام ودم اإلنساان بال ناى أخالقياتاا وكياناا‪ ،‬إناا سايتلوث جساداً ونكسااً‬ ‫ورو ااً‪ .‬نبالزنااا يخعاات اإلنسااان إلااى نكسااا‪ .‬وتكيااد عبااارع الجسااد للاارب أنااا كمااا أن المعاادع ت تاااج للععااام لتقااوم‬ ‫بوايكتهااا الص ا ي ة هكااذا نااإن الجسااد ي تاااج للاارب ليااتمم غاارض اهلل الااذ خلقااا ألجلااا‪ .‬وال يسااتعيع أن يشاابع‬

‫ويرتو سو باهلل‪ ،‬أما من يزني نهو يان أنا يرتو ولكنا يكون كمن يب ث عن ماء ناي أباار مشاققة ال تضابع‬ ‫ماء (إر ‪ .)11 : 2‬هذا هو الماء الذ من يشرب منا يععش‪ .‬نمن يجر وراء شهواي العالم ال يشبع بل يمتلت‬

‫غماً ويال يجر وراء نكس الشيء العمر كلا دون أن يرتوى‪ ،‬بل كل يوم يزداد غماً نتيجة إستعباد الشياعين لا‪،‬‬

‫نمن يكسد هيكل اهلل ُيكسده اهلل بااألمراض وساوء التاا النكساية‪ ،‬وينتقال مان نسااد لكسااد‪ ،‬ونهايتاا نسااد أباد ‪ .‬أماا‬ ‫ماان يااذهب هلل ينبااوع الماااء ال ااي يشاابعا اهلل ويرويااا‪ ،‬نيكاارح ويشااتاق للمزيااد وعااوبى للجياااع والععاااش للباار ألنهاام‬ ‫ُيشبعون (مي ‪ )1 : 1‬ومثل هذا يزداد نر اً يومااً بعاد ياوم‪ .‬وينتقال مان مجاد إلاي مجاد تاى ي صال علاي الجساد‬

‫‪64‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح السادس)‬

‫الممجااد أباادياً‪ .‬الةةر ُّ ِ‬ ‫سة ِةد = اهلل سيسااكن هااذا الجسااد (‪ 1‬كااو ‪ .)11 : 1‬هااو إشااتراه بدمااا وامتلكااا ليسااكن نيااا‪.‬‬ ‫ب ل ْل َج َ‬ ‫والمسيح جاء ليرنع من شأن الجسد وليجعلنا خداماً لا نكرما ني أجساادنا‪ .‬والارب يعتناي بأجساادنا تاى وان متناا‬ ‫تكون أجسادنا وديعة عنده يقيمها ني جسد ممجد (‪ 2‬تي ‪.)12 : 1‬‬

‫آية (‪14" - )14‬واهلل قَ ْد أَقَام الرب‪ ،‬و ِ‬ ‫يم َنا َن ْح ُن أ َْيضا ِبقُوِت ِه‪" .‬‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫س ُيق ُ‬ ‫َ‬ ‫ليس معني أننا نموي اآلن أن هذه هي النهاية بل اهلل سيقيمنا كما أقام المسيح‪ .‬أجسادنا لن تكني بل اهلل سيقيمها‬ ‫بقوتاا‪ .‬نالمسايح بقيامتاا وهااب أجساادنا قاوع القيامااة نسان يا لألباد ناي غياار نسااد‪ .‬وناي ال ياااع بعاد القياماة سااينتهي‬ ‫دور الععام والمعدع (الجوو) ولكان الجساد سايقام ناي مجاد إن عشانا باا غيار دنسااً‪ .‬الجاوو واألععماة سايبعالن‬

‫أما الجسد نلن يبعل ولن يكني‪ .‬ومن يخضع ألهوائا اآلن ُي َ قر جسده الذ يريد أن يمجاده اهلل‪ ،‬نيكقاد مان ُي َ قار‬ ‫جسده هذا المجد‪.‬‬ ‫‪15‬‬ ‫َجس َ ِ‬ ‫ةاء‬ ‫ةاء ا ْل َم ِس ِ‬ ‫ةاء ا ْل َم ِس ِ‬ ‫سةتُ ْم تَ ْعلَ ُم َ‬ ‫َع َ‬ ‫َج َعلُ َهةا أ ْ‬ ‫ةيح َوأ ْ‬ ‫َع َ‬ ‫ةيح؟ أَفَآ ُخة ُذ أ ْ‬ ‫َع َ‬ ‫ةي أ ْ‬ ‫آيةة (‪ " - )15‬أَلَ ْ‬ ‫ض َ‬ ‫ض َ‬ ‫ض ُ‬ ‫ةون أَن أ ْ َ‬ ‫ةاد ُك ْم ه َ‬ ‫شا! "‬ ‫َزِان َي ٍة؟ َحا َ‬ ‫لقد صرنا مت دين مع المسيح وصرنا أعضااء جساده‪ ،‬ل ام مان ل ماا وعاام مان عااماا (أو ‪ )14 : 1‬وهاذا تام‬

‫بالمعمودية والتناول‪ .‬نأنار إذن إلي أ د عندما نهين ون تقر أجسادنا (عندما ُنخضعها للشهواي)‪ .‬أناار إلاى‬ ‫أ ااد نهااين ون تقاار نااي الوقااي نكسااا أعضاااء جسااد المساايح‪ ،‬ومعنااي كاال ذلااك أننااا ال يجااب أن نتصاارو نااي‬

‫أجسااادنا كمااا ل او كانااي نااي ملكيتنااا أو يازتنااا‪ .‬ن اان لساانا نملااك الجسااد أ لاايس ماان قنااا ريااة التصاارو نااي‬ ‫أجسادنا‪ .‬أما من يقول أنا ر وسأنعل بجسد ما أريد‪ ،‬ناهلل سي اول معا ني البداياة منعاا مان عرياق اإلن اراو‬

‫ولكاان أمااام إصا ارره ينكصاال عنااا اهلل‪ .‬نااي البدايااة يضاايق اهلل عليااا العريااق كمااا نعاال مااع اإلباان الضااال تااى يعااود‬ ‫تائباً‪ ،‬ولكن أمام إصرار اإلنسان علي الخعياة نااهلل ال يقياد ريتاا نيتركاا اهلل وباذلك يصاير عرضاة لاذل واساتعباد‬ ‫إبليس وهذا هو الخراب والكساد‪ .‬والجسد هنا ليس الل م والادم بال كياان اإلنساان كلاا‪ ،‬ألن أعضااء المسايح ليساي‬

‫نقااع ل اام ودم‪ ،‬باال أعضاااء يااة تلتصاق بااالرب‪ ،‬بالكيااان كلااا رو ااً ونكسااً وجسااداً‪ .‬ألن الل اام والاادم نقااع ال يرثااان‬ ‫ملك ااوي الس اامواي وال يل اابس الكاس ااد (المع اارض للكس اااد) ع اادم نس اااد (الملك ااوي) (‪1‬ك ااو‪ .)14 :11‬ون اان س اانرث‬

‫الملكوي بعد أن نخلع الكاسد‪ .‬نكيو نستخدم أجسادنا إستخدام سيت يهين إنتساابنا وانتمائناا لجساد المسايح السار‬ ‫ةاء َزِان َي ٍةة = ال اا أن كلمتاي أعضااء وزانياة جاءتاا علاي شاكل مضااو ومضااو إلياا‪.‬‬ ‫َع َ‬ ‫َج َعلُ َهةا أ ْ‬ ‫وذلك بالزنا‪ .‬أ ْ‬ ‫ض َ‬ ‫أ أجعل أعضاء المسيح (التي هي جسد ) أعضاء إمرأع زانية ‪ PROSTITUTE‬أو ‪.HARLOT‬‬ ‫‪16‬‬ ‫ةق ِب َزِانية ٍة ُهةةو جسة ٌةد و ِ‬ ‫ةون اال ثْ َنة ِ‬ ‫سةةدا‬ ‫احة ٌةد؟ ألَنة ُ‬ ‫ةه َيقُةةو ُل « َي ُكة ُ‬ ‫سةةتُ ْم تَ ْعلَ ُمة َ‬ ‫صة َ َ‬ ‫آيةةة (‪ " - )16‬أ َْم لَ ْ‬ ‫ةان َج َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫ةون أَن َمة ِةن ا ْلتَ َ‬ ‫وِ‬ ‫احدا»‪".‬‬ ‫َ‬

‫‪65‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح السادس)‬

‫ما الذ يجعل أعضاء المسيح أعضاء إمرأع زانية ني الاة الزناا ؟ يقاول الرساول أال تعلماون أن ذلاك الاذ يزناي‬

‫مااع إم ارأع زانيااة يكااون هااو وهااي جسااداً وا ااداً‪ ،‬أ أنااا ينااتج عاان هااذا اإلرتباااع شخصااية وا اادع هااي خالصااة هااذا‬ ‫اإلت اد بين الرجل الزاني والمرأع الزانية‪ .‬و يث إن المسيح لان يقبال علاي نكساا هاذا ناال شاركة للناور ماع الالماة‪.‬‬

‫اي وأناا نايكم " وهااذا‬ ‫(‪ 2‬كاو‪ )11 ،10 : 1‬ني ادث أن المسايح ال يثباي ناي ال ازناي أو الزانيااة وهاذا عكاس " إثبتاوا ن ت‬ ‫اإلنكصال معناه عدم إت اد وبالتالي موي‪ ،‬نالمسيح هو القيامة وال ياع ومن ال يثبي ني المسيح يموي‪-:‬‬ ‫‪ُ )1‬ي رم هنا من البركاي اإللهية‪.‬‬ ‫‪ُ )2‬ي رم من ال ياع األبدية‪.‬‬

‫والمعنااي أن اهلل سيكسااده‪ .‬نإت ادنااا بالمساايح ال يجاايء إالت إذا كانااي لنااا األجساااد العاااهرع النقيااة‪ ،‬نكيااو يمكاان أن‬

‫يت د الدنس أ الجسد الملوث بالزنا بجسد المسيح ون ن نعلم أنا ني اإلت اد يكون اإلثنان وا داً‪.‬‬

‫والرساول اعتماد علاى قاول اهلل "ويكوناان جسادا وا ادا" (تاك ‪ ) 20 : 2‬ناى نهام أن العالقاة الجسادية باين أى رجال‬

‫وأى إمرأع تجعلهما جسدا وا دا ‪ ،‬سواء هما زوجين أم ال‪.‬‬ ‫‪17‬‬ ‫ب فَهو روح و ِ‬ ‫اح ٌد‪" .‬‬ ‫صَ‬ ‫ق ِبالر َ ُ َ ُ ٌ َ‬ ‫آية (‪َ " - )17‬وأَما َم ِن ا ْلتَ َ‬

‫هذه الحالة َع َّبر عنها الرسول "أفي‬ ‫الجسد أم خارج الجسد لست أعلم"‪.‬‬

‫السواح صاروا كأنهم روح بال جسد‪.‬‬

‫فهى حالة روحية نشطة‪ .‬الروح فيها‬ ‫متحدة بالروح القدس والجسد فى حالة‬ ‫ضعف ال يستطيع أن يقاوم‪.‬‬

‫الجسد يخف فيعاين هللا ويشارك‬ ‫السمائيين‪.‬‬ ‫إقتران روح اإلنسان بروح هللا‪.‬‬

‫إنطالق لمستويات الروح‬ ‫العالية‪.‬‬

‫اإلنسا ن‬

‫هبوط لمستوى الجسدانيات‪.‬‬

‫من يقترب من هللا فقد َت َّرفع عن‬ ‫متطلبات الجسد وشهواته‬ ‫من يفعل الخطية يبعد عن هللا وينحدر‬ ‫لمستوى الجسد وشهواته فتصبح كل‬ ‫تصوراته شهوانية جسدانية صار كأنه‬ ‫جسد بال روح‪.‬‬

‫(قارن مع" سلم الدرجاي الرو ية " ني المقدمة)‬

‫اإلنسااان اار أن يختااار بااين أن يصااعد لمسااتوياي رو يااة أو ين اادر للجساادانياي‪ .‬فَهةةو روح و ِ‬ ‫احة ٌةد = هااذه عكااس‬ ‫َُ ُ ٌ َ‬ ‫أماا مان إختاار‬ ‫ال الة السابقة التي نيها صاار اإلنساان جساداً وا اداً ماع زانياة (هاذه كاناي قااع الادرجاي الرو ياة) ت‬ ‫اإللتصاق باهلل نينعلق لمستوياي الاروح العالياة‪ ،‬نهاو يت اد بااهلل رو يااً بمعناي أن رو اا تمتلات باروح اهلل‪ ،‬وتسالك‬

‫ني عاعة كاملة لاُ‪ ،‬إذ تقتني بالروح نكر المسيح‪.‬‬ ‫وهاذا يااتم بااأن يوجااا اإلنساان المااؤمن قلبااا وارادتاا هلل‪ .‬والازواج يجعاال الاازوجين جسااداً وا اداً‪ ،‬كااذلك الااروح بإقترانهااا‬ ‫بالمسيح باإليمان والم بة صاري معا رو اً وا داً‪ .‬إن ذلك اإلنسان الاذ يخضاع للارب يساوع ويتصال باا والاذ‬

‫‪66‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح السادس)‬

‫يمأله روح الرب ويوجها‪ ،‬أ الذ يخضع خضوعاً تاماً لروح الارب وارشااداتا يصابح ماع الارب رو ااً وا اداً‪ ،‬أ‬

‫أن االت اد بين المؤمن وبين المسيح ينتهي إلي أن تمتلت روح اإلنسان بروح الرب ‪ ،‬والاي أن يوجاا اإلنساان كلاا‬ ‫بواسعة الرب يسوع‪ ،‬نإذا كان اإلت اد مع الشر هو إت اد جساد ‪ ،‬ناإن اإلت ااد ماع الارب يساوع علاي عكاس ذلاك‬

‫هااو إت اااد رو ااي نبينمااا أن اإللتصاااق بالزانيااة يااؤدى إلااي أن يكااون اإلثنااان جسااداً وا ااداً ألنااا إلتصاااق شااهواني‬

‫ماد ‪ ،‬ناإن اإللتصااق بالمسايح ياؤد إلاي أن يكاون اإلنساان والمسايح رو ااً وا اداً ألن اإلت ااد هناا إت ااد رو اي‬

‫نيكون لنا نكر المسيح (‪ 1‬كو ‪.)11 : 2‬‬

‫درجات السلم الروحي ‪( -‬راجع ني المقدمة "سلم الدرجاي الرو ية")‬

‫اإلنسان ر ني أن ين در و يهبع لمستو الجسدانياي أو يرتكع لمستوى رو ي عال‪.‬‬

‫‪ – 1‬الهبوط لمستوى الجسةدانيات = هاذا اإلنساان يساير وراء شاهواتا كأناا ناي غيبوباة ال ت ركاا ساو شاهواتا‪،‬‬ ‫نهااو يزنااي وبهااذا يت ااد بزانيااة ويصااير جسااد شااهواني‪ .‬هااو ال يت اارك سااوى وراء شااهواتا‪ .‬نااي البدايااة يساامع صااوي‬

‫الروح القدس يبكتا علي ما يكعل‪ ،‬ولكنا يقاوم الصوي نينعكت الروح نيا وين در ليصير كأنا جسد بال روح‪.‬‬

‫‪ – 2‬اإلنطالق لمستويات الروح العالية = هاذا يسامع صاوي الاروح القادس ويتجااوب ويشاعر بصاراع باين الاروح‬ ‫والجسد نيقمع جسده ويستعبده‪ ،‬صائماً مصلياً‪ ،‬يسابح اهلل دائمااً‪ ،‬نيضام ل جساده وشاهواتا ويصاير كأناا روح باال‬

‫جسااد‪ .‬وألنااا يساامع لصااوي الااروح ويتجاااوب معااا يمتلاات ماان الااروح‪ ،‬وتمااوي شااهواتا الجساادية‪ .‬وكلمااا إزداد قمع ااً‬

‫لجسده يكني الجسد يوماً نيوماً ويتجدد الرو اني يوماً نيوماً‪ .‬وهذا ما جعل الكنيسة تزيد ني األصوام‪ .‬واهلل يساعد‬

‫مثل هذا ببعض األمراض والتجارب ليضم ل الجسد نتنمو الروح‪ ،‬قارن مع (‪ 2‬كو ‪.)11 : 0‬‬

‫لماذا كان الزنا محرما ؟‬

‫الزنا ال يعبر عن ب عكيو عاهر‪ ،‬ولكنا يعبر عن شهوع دنيئة يستشل نيها أ د العرنين العرو اآلخر إلشباع‬

‫لذاتاا بااال تقادير إلنسااانيتا‪ .‬نااي الزناا لاايس التصاااق باين روح وروح وال بااين نكاار ونكار باال بااين شاهوع وشااهوع‪ ،‬بااين‬ ‫جسد وجسد‪ .‬نال إت اد رو ي باين اإلثناين‪ .‬هاذا االت ااد ال يساتمر إال ناي الصالة الشارعية أ الازواج الاذ هدناا‬

‫تكااوين أس ارع نيهااا يبااذل كاال وا ااد نكسااا ألجاال اآلخاار نااي م بااة ونااي لقاااء نكاار وعواعااو سااامية لااذلك نمضااجع‬

‫الزواج غير دنس (عب ‪)0 : 11‬‬

‫الفرق بين الحب والزنا (الشهوة)‬ ‫ال ب هو ما شابا ب المسيح أ ال ب المنعلق من الذاي ن و اآلخر‪.‬‬ ‫أما الشهوع نهي ان صار و أنانية و تقوقع ول الذاي‪.‬‬

‫‪67‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح السادس)‬

‫ال ب هو بذل كما بذل المسيح ذاتا نمن يتشبا بالمسيح و ينعلاق مان ذاتاا و يب اث عان اآلخار تكاون لاا يااع‪،‬‬

‫أما من ينشلق علي ذاتا ني شهوانية نهو يتقوقع ول ذاتاا نيماوي‪ .‬نالتشابا بااهلل نياا يااع والعكاس هاو ماوي‪ .‬و‬ ‫ت‬ ‫لألساو نلقاد أنتشار ناي الشارب اآلن تعبيار ‪ TO MAKE LOVE‬عان ممارساة الجانس ‪ ،‬و هاذا خاداع شايعاني‬ ‫نشتان الكرق بين ال ب و الشهوع الجنسية‪.‬‬

‫ارج ٌة ع ِن ا ْلجس ِد‪ِ ،‬‬ ‫اإل ْنس ُ ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫آية (‪18" - )18‬اُ ْه ُرُبوا ِم َن َ‬ ‫لكن ال ِذي َي ْزِني ُي ْخ ِط ُ إِلَى‬ ‫ان ه َي َخ ِ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫الزَنا‪ُ .‬ك ُّل َخطية َي ْف َعلُ َها ِ َ‬ ‫س ِد ِه‪" .‬‬ ‫َج َ‬ ‫اُ ْه ُرُبوا ِم َن َ‬ ‫الزَنا = رأينا بشاعة خعية الزنا و هولهاا‪ .‬نبساببها ال يمكان اإلت ااد بالمسايح و بالتاالي نسااد اإلنساان‪.‬‬ ‫لذلك وصية الرسول كاني اهربوا من الزنا‪ ،‬هي وصية أب يخاو علي أوالده‪ .‬إن كان اهلل يعاقب من يخعت إلي‬ ‫هيكل اهلل أو الكنيسة‪ ،‬نسيعاقب ال ازناي ألناا أخعاأ ناي اق جساده الاذ هاو هيكال اهلل‪ .‬و إن كناا نقادس و ن تارم‬

‫الكأس و الصينية اللذان يوضاع نيهماا الجساد و الادم‪ ،‬أال نقادس جسادنا الاذ هاو هيكال اهلل‪ .‬والاذى إت اد بالجساد‬

‫والدم‪.‬‬

‫وربما تكهم اآلية علي أن من يزني يخعت إلي جسده نيصيبا باألمراض وهذا ص يح‪ .‬لكن كلماة جساد هناا تعبار‬

‫عن الشخصية والكيان وليس الل م والدم نقع‪ .‬نالزنا يجعل اإلنسان ني إت اد مع من يلتصق با‪ ،‬و بذلك ينكصل‬ ‫ِ‬ ‫س ِد ِه‪.‬‬ ‫عن المسيح و ُي رم من اإلت اد با سواء علي األرض أو ني األبدية = ُي ْخط ُ إِلَى َج َ‬ ‫ِهي َخ ِ‬ ‫س ِد = الجسد هنا بكونا عضو ني جسد المسيح‪ .‬نالزنا بالاذاي يل اق إهاناة بجساد المسايح إذ‬ ‫ار َج ٌة َع ِن ا ْل َج َ‬ ‫َ‬

‫يجعا اال أعضا اااؤه أعضا اااء إم ا ارأع زانيا ااة‪ .‬و ذلا ااك بسا اابب الو ااادع التا ااي تما ااي بيننا ااا و ب ااين المسا اايح نا ااي المعموديا ااة‬

‫واإلنخارستيا ‪ ،‬أما أ خعية أخر نهي خارج الجسد هذه اآلية تعني ببساعة أن خعياة الزناا كاوم وبقياة الخعاياا‬ ‫كوم آخر‪.‬‬

‫‪19‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ِ ِ ِ‬ ‫ستُ ْم‬ ‫س َد ُك ْم ُه َو َه ْي َك ٌل لِ ُّلر ِ‬ ‫ستُ ْم تَ ْعلَ ُم َ‬ ‫س الذي في ُك ُم‪ ،‬الذي لَ ُك ْم م َن اهلل‪َ ،‬وأَن ُك ْم لَ ْ‬ ‫آية (‪ " - )19‬أ َْم لَ ْ‬ ‫ون أَن َج َ‬ ‫ألَ ْنفُ ِس ُك ْم؟"‬ ‫وح‪.‬‬ ‫س َد ُك ْم ُه َو َه ْي َك ٌل لِ ُّلر ِ‬ ‫َج َ‬ ‫أ) كيااو نقاادم أجسااادنا للزنااا و ن اان نعاارو أنااا بواسااعة المعموديااة أصااب ي أجسااادنا هيكاال للااروح القاادس يسااكن‬

‫نيها‪ ،‬و هذا أخذناه من اهلل‪ .‬نبالزنا نهين هيكل اهلل‪.‬‬

‫ب) بهذا نت ول إلي سماء‪ ،‬نالسماء هي ياث يساكن اهلل‪ ،‬نهال بعاد أن نتصاور هاذا العلاو الاذ وضاعنا اهلل نياا‪،‬‬

‫هل نخعيء ألجسادنا ون زن قلب اهلل‪.‬‬

‫ج) يقول القديس أغسعينوس أن ياع الجسد هي الروح‪ ،‬و يااع الاروح هاو اهلل‪ ،‬ناروح اهلل ي ال ناي الانكس و بهاا‬

‫ي ل ني الجسد نيصير جسدنا هيكل للروح القدس المععي لنا من اهلل‪.‬‬

‫د) جسدنا ليس ملكاً لنا لنهينا و نلوثا بخعية الزنا‪ .‬ومن يزني ي زن الروح القدس ألنا‬

‫‪68‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح السادس)‬

‫يهين هيكلا‪ ،‬و ي زن المسيح نهو بجسده عضو ني المسيح‪ ،‬وي زن اآلب الذ نداه بإبنا وأسكن نيا رو ا‪.‬‬

‫ه) ني (‪ 1‬كو ‪ )11 : 1‬قاال إنناا هيكال هلل‪ ،‬وهناا يقاول أنناا هيكال للاروح القادس ومان هاذا نكهام أن الاروح القادس‬ ‫هو اهلل‪ .‬ومن (‪ 2‬كو ‪ )11 : 1‬نكهم أننا هيكل اهلل ال ي‪ .‬نالروح القدس هو اإللا ال ي‪.‬‬ ‫اح ُكم ال ِتي ِهي ِ‬ ‫َجس ِاد ُكم وِفي أَرو ِ‬ ‫شتُ ِريتُم ِبثَم ٍن‪ .‬فَم َج ُدوا اهلل ِ‬ ‫آية (‪21" - )21‬ألَن ُكم قَِ‬ ‫هلل‪" .‬‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫شتُ ِريتُ ْم = الكلمة اليونانية هي شراء من سوق العبيد نقد كناا عبياد للخعياة و السايد هاو إبلايس‪ .‬و ينماا‬ ‫ألَن ُك ْم قَِد ا ْ‬

‫اشترانا اهلل صرنا لسنا ملكاً ألنكسنا‪ِ .‬بثَ َم ٍن = دم المسيح‪ .‬وعلي هذا ينبشي أن نعيع وصية هاذا الاذ صارنا ملكااً‬ ‫لا إذ اشترانا‪ .‬والمسيح سدد الدين لآلب وليس إلبليس‪ .‬نهو ماي كمعلب للعدل اإللهي‪ .‬ن ن كنا عبيد مسروقون‬ ‫من بيي ملاك عاايم سارقهم سايد قااس لياذلهم ويشايا بهام أبايهم الملاك‪ ،‬ننازل إبان الملاك و جاب مجاده ناي جساد‬

‫كالعبيد‪ ،‬و جاهر بأنا سيموي عنهم ليدنع ثمن ريتهم نكارح السايد القاساي بأناا سيضام لساجنا هاذا أيضااً نكاجاأهُ‬ ‫المسيح بقوع الهوتا‪ .‬لقد صاري أجسادنا ملكاً هلل الذ خلقها ثم نداها‪.‬‬ ‫س ِاد ُك ْم = بالبعد عن الخعية‪ ،‬و كا جسدنا عاه اًر‪ ،‬منضبعاً‪ ،‬خادماً هلل بكل عاقاتا‪ ،‬بل خادماً‬ ‫فَ َم َج ُدوا اهللَ ِفي أ ْ‬ ‫َج َ‬ ‫للجميع ليشابا سيده الذ أتي ليَ ْخِدمْ ال ليُ ْخدَمْ‪ .‬عابداً‪ .‬م تمالً لآلالم بشكر وغير مكتئب ني ضيقة‪ .‬صائماً غير‬ ‫ساعياً وراء ملذاي الدنيا‪ .‬اهلل أععانا جسده ععاماً نلنععا جسدنا هيكالً لاُ‪.‬‬ ‫وِفي أَرو ِ‬ ‫اح ُك ُةم = بااللتصااق بااهلل والسالوك باالروح‪ ،‬خاضاعين للاروح القادس‪ ،‬أ ال نقااوم صاوتا تاى ال ينعكات‪،‬‬ ‫َْ‬ ‫َ‬

‫بل نتجاوب معاُ ننمتلت‪ .‬لنخضع أجسادنا ألروا نا و أروا نا للروح القدس‪.‬‬ ‫والمقصود عموماً أن نبتعد عن كال سالوك رد ء خصوصااً الزناا‪ ،‬و لن ارص علاي اإلت ااد باا‪ ،‬وذلاك بالبعاد عان‬ ‫س ِاد ُك ْم = أ البعد عن‬ ‫أ شيء يكقدنا نقاوتنا و يدنس أنكارنا و إيجابياً بعمل البر‪ .‬و قد يعني َم َج ُدوا اهللَ ِفي أ ْ‬ ‫َج َ‬ ‫خعايا الجسد كالزنا‪ .‬وِفي أَرو ِ‬ ‫اح ُك ُم = أ البعد عن خعايا الروح كالكبرياء‪.‬‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫وماان يمجااد اهلل بجسااده يمجااد اهلل لااا جسااده (رو ‪ 2 14 : 1‬كااو ‪ .)11 : 1‬ونمجااد اهلل بجساادنا ااين ال نهااتم‬ ‫بملذاي الدنيا و نميي الجسد بأصوام كثيرع لتسمو الروح‪.‬‬

‫الفرح واللذة الجسدية‬

‫اهلل خلااق آدم نااى جنااة عَا ْادن= وهااي كلمااة عبريااة تعنااى ناارح نهااذه هااى ارادع اهلل لالنسااان ‪ .‬وهااذا الكاارح كااان نتيجااة‬ ‫لتبادل ال ب مع اهلل ‪ .‬وكان اهلل ي ب آدم ناهلل م بة ولذاتا ماع بناى آدم (ام ‪ . ) 11 : 1‬وألن آدم مخلاوق علاى‬ ‫صورع اهلل نقد تبادل هذا ال ب مع اهلل‪ .‬نعاش نى نرح والسبب ان كل عاقة ال ب التي نى آدم كاناي مقدساة اى‬

‫متجهة هلل ‪.‬‬

‫وبعد الخعية اختبأ آدم من اهلل نماا عااد لاا نكاس ال اب هلل ‪ .‬وبادأ ال اب يختكاى مان قلباا ‪ .‬وهناا نكهام معناى تارك‬

‫آدم للجنة ‪،‬أن آدم ترك الكرح ‪ .‬نوجا عاقة ال اب التاى نياا لجساد ام أرتاا ‪ ،‬وهاذا معناى أن أول آياة بعاد الساقوع "‬

‫نانكت ي اعينهما وعلما انهما عريانان "‬

‫(تك ‪ ) 5 : 1‬وبدأ آدم يوجا عاقة ال ب نيا لجسد إمرأتا ‪ ،‬وانششل بهذه اللذع الجسدية وترك الكرح ال قيقي ‪.‬‬

‫‪69‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح السادس)‬

‫وبعد الكداء جاء الروح القدس ليعيد لنا ال الة الكردوسية االولاى ‪ .‬وكاان ذلاك باأن ساكب م باة اهلل ناى قلوبناا (رو‬

‫‪ .)1 : 1‬وكان من ثمار ذلك م بة نرح ‪(.....‬غل ‪)22 : 1‬‬

‫ولهذا نرى بولس الرسول نيما يأتى يكضل البتولية علي الزواج ‪ ،‬وذلك تى يمكن تكريس عاقة ال ب ني القلب‬ ‫هلل‪ .‬ننتذوق الكرح الذ ال يمكن أل د أن ينزعا منا‪.‬‬

‫‪70‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح السابع)‬

‫اإلصحاح السابع‬

‫عودة للجدول‬

‫إعتبا اًر من هذا اإلص اح يجياب الرساول علاى األسائلة التاي وجهاي إلياا ولمعالجاة كثيار مان المشااكل‪ .‬ومنهاا أن‬ ‫المسااي يين توقع اوا نااي بدايااة المسااي ية ساارعة مجاايء الساايد المساايح‪ ،‬نااان كثياارون أنااا ماان الواجااب أن يترك اوا‬ ‫ممتلك اااتهم وزوج اااتهم وبي ااوتهم ِم عم ااا ك ااان س اايقوض البي ااوي المس ااي ية لا اوال إنتب اااه الرس اال‪ .‬وهن ااا الرس ااول ي اارد عل ااى‬

‫تساااؤالي بخصااوص الاازواج والعااالق والبتوليااة‪ .‬ولقااد ثاااري هرعقاااي كثي ارع تاادعو لنجاسااة الاازواج وربمااا تااأثر بهااا‬ ‫الكورنثيون‪ .‬وكان لهم تساؤالي عن العالقااي الزوجياة‪ .‬ونكهام مان ردود الرساول أن العالقااي الجسادية مان خاالل‬

‫سر الزواج عالقاي عاهرع‪ ،‬ناهلل خلقنا هكذا‪ .‬ولكن نجد الرسول يكضل البتولية علاى الازواج‪ ،‬نالموضاوع درجااي‪،‬‬

‫نهناك درجة أعلى من درجة‪ .‬وكل لا عريقا الذ رسما لا اهلل‪ ،‬ولنتصور أن الشعب المسي ي كلا إختار عرياق‬

‫الرهبنة أو البتولية‪ ،‬بهذا ستنقرض الكنيسة كلها خالل عدع سنواي ‪ .‬واهلل هو الذ أسس سر الزواج ين قال اهلل‬

‫آلدم أن "يلتصق بامرأتا ويكونان جسداً وا داً" (تاك ‪ .)20 : 2‬والبتولياة ليساي هادناً ناي اد ذاتهاا‪ ،‬بال المعلاوب‬ ‫تكاريس العاقاااي كلهااا لعبااادع اهلل‪ .‬وبااولس يوصااى المتزوجااون أن يمتنعاوا عاان العالقاااي الجساادية لكتاراي يتكرغااون‬

‫نيها للصوم والصالع نقع ‪ ،‬نلو إنشاشل المتازوج بشاهواتا وملذاتاا ال ساية يانخكض مساتواه الرو اي ‪ ،‬ويضايع مناا‬

‫تااذوق الكاارح‪ .‬وشااتان الكاارق بااين اللااذع ال سااية التااى تسااتمر ل ااااي وبااين الكاارح الاادائم والااذى ال ينزعااا أ ااد منااا‬

‫(يو‪ . )22 : 11‬و ين يتكرغ المتزوج للصوم والصالع نقع دون االنششال بالشهواي الجسادية يتادرب علاى ال يااع‬ ‫السمائية نكي السماء ال توجد عالقاي جسدية‪ .‬على أن الرسول يشترع موانقة العرنين (الزوج والزوجة) على هذا‬ ‫االمتناع تى ال تكقد األسارع ساالمها‪ .‬أ مان اق عارو أن يماارس العالقااي الجسادية تاى ناي وقاي الصاوم "‬

‫نالزواج أصالح مان الت ارق " ولكان يبقاى مان يكعال ذلاك ناي درجاة رو ياة أقال‪ .‬وقععااً نمان يارنض االمتنااع عان‬

‫العالقاي الجسدية نهذا راجع ألنا ني مستوى رو ي ضعيو‪ ،‬ولكنا اين يرتكاع مساتواه الرو اي نجاده قااد اًر علاى‬ ‫االمتناااع‪ .‬نالمسااألة مسااتوياي‪ .‬وال يصااح أن يجباار ذو المسااتوى العااالي رو يااً‪ ،‬العاارو اآلخاار ذو المسااتوى األقاال‬

‫على االمتناع‪ .‬عموماً كلما ننمو ني الرو ياي نزهد ني الجسدياي تى الم لل منها‪ .‬وكلماا ننماو ناي الرو يااي‬ ‫تاااركين شااهواتنا متكاارغين لعبااادع الاارب نتااذوق ععاام الساامائياي وال ياااع الساامائية‪ ،‬والتعزياااي الساامائية‪ ،‬و هااذا مااا‬

‫يعلبا الرسول‪ .‬لذلك نجاده ناي آياة ‪ 29‬يعلاب مان المتازوجين أن يعيشاوا كاأنهم باال زوجااي‪ ،‬نبهاذا نقاع ينتصاروا‬ ‫علي ضيق هذا العالم (آية ‪ .)21‬نمن ي يا ياع اللذاي ال سية و تأتي عليا ضيقاي هذا العالم نجده ينهار‪ ،‬أما‬

‫ماان ي يااا متااذوقاً ععاام اللااذع الرو يااة ينتصاار علااي التجربااة و ال ينهااار‪ .‬ولقااد نهاام الاابعض قااول الرسااول أنااا علااي‬

‫المااؤمنين أالً يتزوجاوا و ينجباوا بساابب اإلضااعهاد الروماااني‪ ،‬تااى ال يتااألموا ألالم زوجاااتهم وأوالدهاام وهااذا تكسااير‬

‫عجيااب وغياار ص ا يح بااالمرع‪ .‬ألنااا وان لاام يتاازوج الشااخص‪ ،‬نهاال ال يتااألم ألالم أبااوه وأمااا وأخااوه وأختااا وقريبااا‬

‫وجيرانا‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫آية (‪1" - )1‬وأَما ِم ْن ِجه ِة األُم ِ ِ‬ ‫ام َأرَة‪.‬‬ ‫س ٌن لِلر ُج ِل أ ْ‬ ‫َ‬ ‫ور التي َكتَ ْبتُ ْم لي َع ْن َها فَ َح َ‬ ‫َ‬ ‫َن الَ َي َمس ْ‬ ‫ُ‬ ‫‪71‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح السابع)‬

‫ام َأرَة = المقصود االتصال الجنسي أ الزواج‪ .‬و من هنا نكهم أن الرسول يكضل البتولية علاي الازواج‪.‬‬ ‫الَ َي َمس ْ‬ ‫وهذا كماا رأيناا ناى ختاام اإلصا اح الماضاى تاى يتاذوق االنساان الكارح الرو اى الاذى ال يساتعيع أ اد أو ألام أو‬

‫مرض أن ينزعا منا ( يو ‪.)22 : 11‬‬

‫اح ٍد ام أرَتُ ُه‪ ،‬وْلي ُك ْن لِ ُك َل و ِ‬ ‫الزَنا‪ ،‬لِي ُك ْن لِ ُك َل و ِ‬ ‫‪ِ ِ 2‬‬ ‫اح َد ٍة َر ُجلُ َها‪" .‬‬ ‫َ َ‬ ‫س َب ِب َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫آية (‪َ " - )2‬ولك ْن ل َ‬ ‫َْ‬ ‫قد ال يستعيع كل إنسان أن ي يا ياع بتولية‪ ،‬إذاً نليتزوج‪ ،‬ألن الزواج صان لل يااع العااهرع ضاد الزناا = و ِ‬ ‫لك ْةن‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫سة َةب ِب َ‬ ‫الزَنةةا = إذاً ناار أنااا ماان ضاامن دوانااع الاازواج الم اناااة علااي ال ياااع العاااهرع الشياار دنسااة‪ .‬و هناااك تعلاايم‬ ‫لَ‬ ‫خاعت أن الازواج نقاع للنجااب‪ .‬و هاذا مخاالو لهاذه اآلياة‪ .‬و نال اا أن الازواج مقادس ناي ناار الرساول (عاب‬ ‫‪ )0 : 11‬بل أنا شبا الزواج بعالقة المسيح بكنيستا (أو ‪ .)25 – 21 : 1‬و لكن الموضوع درجاي‪.‬‬

‫آية (‪3" - )3‬لِ ُيو ِ الر ُج ُل ا ْلم أرَةَ َحق َها ا ْل َو ِ‬ ‫ب‪َ ،‬و َكذلِ َك ا ْل َم ْأرَةُ أ َْيضا الر ُج َل‪" .‬‬ ‫اج َ‬ ‫َْ‬ ‫هم تصوروا أنا مع اقتراب مجايء المسايح‪ ،‬علاي الرجال أن يتارك ام أرتاا‪ .‬و لكان هناا يشارح باولس الرساول عكاس‬

‫هذا‪ ،‬نال يجب أن يمتنع عرو عن أن يععي اآلخر قا‪ ،‬نالمضجع غير دنس (عاب ‪ .)0 : 11‬و اهلل هاو الاذ‬ ‫أسس الزواج (تك ‪)2‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫آية (‪4" - )4‬لَ ْيس لِ ْلم أر َِة تَسلُّطٌ علَى ج ِ‬ ‫س ِةد ِه‪َ ،‬ب ْةل‬ ‫س لَ ُ‬ ‫سةلُّطٌ َعلَةى َج َ‬ ‫ةه تَ َ‬ ‫سد َها‪َ ،‬ب ْل للر ُج ِةل‪َ .‬و َكةذل َك الر ُجة ُل أ َْيضةا لَ ْةي َ‬ ‫َ َْ َ َ َ َ‬ ‫لِ ْل َم ْأر َِة‪" .‬‬ ‫بالنسبة للعالقاي الخاصة بين الرجل و المرأع نعلي المرأع أن تعرو أنها ليسي صا بة السلعان علي جسدها بل‬

‫السلعان للرجل و العكس ص يح‪.‬‬

‫‪5‬‬ ‫ةين‪ ،‬لِ‬ ‫اآلخةر‪ ،‬إِ‬ ‫ةون َعلَةى ُموافَقَ ٍةة‪ ،‬إِلَةى ِح ٍ‬ ‫ةي تَتَفَر ُغةوا لِلص ْةوِم َوالصةالَ ِة‪ ،‬ثُةم‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫َن‬ ‫أ‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫د‬ ‫َح‬ ‫أ‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫آية (‪" - )5‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫تَ ْجتَ ِمعوا أ َْيضا معا لِ َكي الَ يجَرب ُكم الش ْيطَ ُ ِ‬ ‫اه ِت ُك ْم‪" .‬‬ ‫س َب ِب َع َدِم َن َز َ‬ ‫ان ل َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ َُ َ ُ‬ ‫اآلخة َةر = ال يمتنااع أ ااد الاازوجين عاان اآلخاار‪ .‬إالت أن يكااون بموانقااة العاارو اآلخاار‪ .‬كااأن يمتنااع‬ ‫َحة ُةد ُك ُم َ‬ ‫س ةلُ ْب أ َ‬ ‫الَ َي ْ‬

‫العا ارنين ع اان عالقتهم ااا لقض اااء نرص ااة رو ي ااة أع ااول ن ااي الص ااوم و الص ااالع ‪ ،‬يك ااون نيه ااا س اامو ع اان العالق اااي‬ ‫تااى ال يتعاارض أ ااد العارنين إلااي تجربااة الشاايعان بساابب‬

‫الجساادية‪ .‬علااي أن تعااود العالقاااي الجساادية مارع أخاار‬ ‫ِ‬ ‫اه ِت ُك ْم = األصاال يعنااي عاادم ضاابع الاانكس و االنقياااد للشااهوع الجنسااية‬ ‫سة َةب ِب َعة َةدِم َنة َةز َ‬ ‫االمتناااع عاان هااذه العالقااة = ل َ‬ ‫نيسقع عرو ني الزنا‪ .‬و ال ا أن الرسول لم يقل هنا امتنعوا مان أجال الصاالع و الصاوم‪ ،‬واالت صااري العالقااي‬ ‫ِ‬ ‫ةي تَتَفَر ُغةوا لِلصة ْةوِم َوالصةالَ ِة ‪ ،‬أ تاازداد أوقاااتكم‬ ‫الجساادية خعيااة ألنهااا تمنعنااا عاان الصااالع و الصااوم‪ .‬لكنااا قااال ل َكة ْ‬ ‫الت ااي تقض ااونها م ااع اهلل‪ .‬و ي اازداد تكا اريس القل ااب والعواع ااو هلل‪ ،‬نت اازداد التعزي اااي اإللهي ااة ويت ااذوق االنس ااان الك اارح‬

‫الرو ى‪.‬‬

‫‪72‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح السابع)‬

‫‪ِ 6‬‬ ‫س ِب ِ‬ ‫س ِب ِ‬ ‫يل ِ‬ ‫اإلذ ِ‬ ‫يل األ َْم ِر‪" .‬‬ ‫ْن الَ َعلَى َ‬ ‫آية (‪َ " - )6‬ولك ْن أَقُو ُل ه َذا َعلَى َ‬ ‫س ة ِب ِ‬ ‫يل ِ‬ ‫اإلذ ِ‬ ‫ْن = موضااوع التكاارغ للصااالع و إبتعاااد عاارو عاان آخاار لاايس أم ا اًر أو وصااية إلهيااة‪ ،‬باال الرسااول‬ ‫َعلَةةى َ‬

‫يععااي إذن بااذلك‪ ،‬و الرسااول يقااول هااذا تااى ال يااان ماان ال ينكااذ ذلااك أنااا قااد كساار وصااية إلهيااة‪ .‬األماار متااروك‬

‫لمستو النضج الرو ي‪ ،‬نهذا عريق الكمال للقادرين‪.‬‬

‫‪7‬‬ ‫اهلل‪ .‬ا ْلو ِ‬ ‫اح ٍد لَ ُه مو ِهبتُ ُه ا ْل َخاص ُة ِم َن ِ‬ ‫لكن ُكل و ِ‬ ‫اس َكما أَ​َنا‪ِ .‬‬ ‫َن ي ُك َ ِ‬ ‫اح ُد ه َكة َذا‬ ‫آية (‪ " - )7‬ألَ َني أ ُِر ُ‬ ‫َْ َ‬ ‫يد أ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ون َجميعُ الن ِ َ‬ ‫اآلخ ُر ه َك َذا‪" .‬‬ ‫َو َ‬

‫بولس يكضل أن يكون الجميع بتوليين مثلا‪ ،‬لكنا يرجع نيقول أن البتولية موهبة مععاع من اهلل ال يقدر عليها كل‬

‫وا د‪ .‬و ليس سمو مرتبة البتولية معناه رنض الزواج‪ ،‬نكما قلنا أن الذ أسس سر الزواج هاو اهلل نكساا (تاك ‪: 2‬‬ ‫‪)20‬‬

‫" ما جمعا اهلل ال يكرقا إنسان " (مي ‪ .)1 : 19‬و المسيح علي جبل التجلي كان معا موسى المتازوج و‬

‫إيليا البتول‪ .‬ناهلل إختار للبعض أن ي يا ني بتولية واختار للبعض أن يتزوج لينجب أعكال‪ ،‬واالت لتوقو العالم‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫آية (‪8" - )8‬و ِ‬ ‫س ٌن لَ ُه ْم إِ َذا لَ ِبثُوا َك َما أَ​َنا‪" .‬‬ ‫لك ْن أَقُو ُل لِ َغ ْي ِر ا ْل ُمتَ​َزَو ِج َ‬ ‫ين َولِل َ​َرام ِل‪ ،‬إِن ُه َح َ‬ ‫َ‬ ‫مرع أخر نراه يكضل البتولية‪ .‬ولألرمل أن ال يتزوج ثانية‪.‬‬

‫آية (‪9" - )9‬و ِ‬ ‫َصلَ ُح ِم َن الت َح ُّر ِ‬ ‫ق‪.‬‬ ‫لك ْن إِ ْن لَ ْم َي ْ‬ ‫س ُه ْم‪َ ،‬ف ْل َيتَ​َزو ُجوا‪ .‬ألَن الت َزُّو َج أ ْ‬ ‫ض ُبطُوا أَ ْنفُ َ‬ ‫َ‬ ‫ما ارع أخا اار ن ا اراه يقاااول هاااذا ها ااو األنض ا ال أن ال يت اازوج األرمااال أوغيا اار المتا اازوج ولكااان إن ل اام يساااتعع نليتا اازوج‪،‬‬

‫خير من ذلك الزواج‪.‬‬ ‫ناالست سان ني آية (‪ )1‬ال يرقي لمرتبة األمر‪ .‬التحرق = االشتعال بنار الشهوع‪ ،‬و ٌ‬

‫‪11‬‬ ‫ون‪ ،‬فَأ ِ‬ ‫َن الَ تُفَ ِ‬ ‫ق ا ْل َم ْأرَةُ َر ُجلَ َها‪"،‬‬ ‫ُوصي ِه ْم‪ ،‬الَ أَ​َنا َب ِل الر ُّ‬ ‫ب‪ ،‬أ ْ‬ ‫ار َ‬ ‫آية(‪َ " - )11‬وأَما ا ْل ُمتَ​َزَو ُج َ‬ ‫فَأ ِ‬ ‫ُوصةةةي ِهم‪ ،‬الَ أَ​َنةةةا َبة ِ‬ ‫ب = يقصااد الرسااول أن المساايح ساابق و علاام بهااذا‪ ،‬أن ال تنكصاال الم ارأع عاان رجلهااا‪.‬‬ ‫ةةل الةةةر ُّ‬ ‫ْ‬

‫نالمسيح علم بأنا ال عالق إالت لعلة الزناا (ماي ‪)12 : 1‬‬

‫(مار ‪)12 – 1 : 14‬‬

‫(لاو ‪ .)11 : 11‬وباولس لام‬

‫يشر لموضوع الزنا كعلة للعالق‪ ،‬نهو ال يقدم ب ثاً كامالً عن الموضوع‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫آية (‪11" - )11‬وِا ْن فَارقَتْ ُه‪َ ،‬ف ْلتَ ْلب ْث َغ ْير متَ​َزَوج ٍة‪ ،‬أَو لِتُ ِ‬ ‫ام َأرَتَ ُه‪" .‬‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫صال ْح َر ُجلَ َها‪َ .‬والَ َيتُْرك الر ُج ُل ْ‬ ‫َ‬ ‫كثي اًر ما ت دث منازعاي بين الرجل و امرأتا لايس لعلاة الزناا‪ ،‬بال أل سابب آخار‪ ،‬نتتارك الزوجاة منازل رجلهاا =‬

‫فَ َارقَتْه وهناا ال يسامح باالعالق لكان يالاوا منكصالين‪ .‬ناإن لام تساتعع الزوجاة أن تضابع نكساها نلتعاود إلاي زوجهاا‬ ‫نهذا أنضل‪ ،‬و علي الرجل أن ال يترك إمرأتا تكارق بيتها بل عليا أن ي اول أن يصل ها‪.‬‬

‫‪73‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح السابع)‬ ‫‪12‬‬ ‫ةرَةٌ َغ ْيةر م ْم ِم َن ٍةة‪ ،‬و ِهةي تَرتَ ِ‬ ‫َن‬ ‫ام َأ‬ ‫ون‪ ،‬فَةأَقُو ُل لَ ُه ْةم أَ​َنةا‪ ،‬الَ الةر ُّ‬ ‫ضةي أ ْ‬ ‫ةان أَ ٌخ لَ ُ‬ ‫ب إِ ْن َك َ‬ ‫آيةة (‪َ " - )12‬وأَمةا ا ْل َبةاقُ َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ةه ْ‬ ‫ُ ُ‬ ‫س ُك َن َم َع ُه‪ ،‬فَالَ َيتُْرْك َها‪" .‬‬ ‫تَ ْ‬

‫ون = هنا سؤال مهم وجها أهل كورنثوس لبولس الرسول‪ .‬إن كان هناك زوجين وثنيين وقَبِ َل أ دهم اإليمان‪،‬‬ ‫ا ْل َباقُ َ‬ ‫نهال ينكصاال المااؤمن عان العاارو غياار الماؤمن بساابب عاادم إيماناا‪ .‬الرسااول يوصااي باأن ال يكااارق‪ ،‬تااى ال تنهااار‬ ‫ب = أ أن الارب يساوع لام ينااقش هاذا الموضاوع‪ ،‬ولام ياذكر وصاايا ناي هاذا‬ ‫البيوي و يتشرد األعكاال‪ .‬أَ​َنا‪ ،‬الَ الةر ُّ‬

‫أماا إذا شااء غيار الماؤمن أن يكاارق‬ ‫الموضوع‪ .‬الدعوع المسي ية إذن ال ت ل الزواج القائم بال تزياده بااً وارتباعااً‪ .‬ت‬ ‫ليرتبع بعرو آخر نينعباق علياا وضاع ال ازناي‪ ،‬ويسامح للعارو الماؤمن باالزواج ثانياة‪ ،‬علاي أن يتازوج مان ماؤمن‬ ‫ني هذه ال الة كما قال ني آية ‪ " 19‬لكي تتزوج بمن تريد في الرب فقط"‪.‬‬

‫آية (‪13" - )13‬وا ْلم أرَةُ ال ِتي لَها رج ٌل َغ ْير م ْم ِم ٍن‪ ،‬و ُهو يرتَ ِ‬ ‫س ُك َن َم َع َها‪ ،‬فَالَ تَتُْرْك ُه‪" .‬‬ ‫ضي أ ْ‬ ‫َ َُ‬ ‫َن َي ْ‬ ‫َ َ َْ‬ ‫َ َْ‬ ‫ُ ُ‬ ‫الوضع للرجل كما للمرأع‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫آية (‪14" - )14‬ألَن الرج َل َغ ْير ا ْلم ْم ِم ِن مقَد ِ‬ ‫س ٌة ِفي الر ُج ِل‪َ .‬وِاال فَأ َْوالَ ُد ُك ْم‬ ‫ُ‬ ‫س في ا ْل َم ْأرَة‪َ ،‬وا ْل َم ْأرَةُ َغ ْي ُر ا ْل ُم ْم ِم َنة ُمقَد َ‬ ‫ُ ٌ‬ ‫َ ُ‬ ‫ون‪" .‬‬ ‫س َ‬ ‫ون‪َ ،‬وأَما َ‬ ‫س َ‬ ‫اآلن فَ ُه ْم ُمقَد ُ‬ ‫َن ِج ُ‬ ‫ةر َِة = أ لااا نرصااة اإليمااان بمعاشارع العاارو المااؤمن وبصاالواتا‪ .‬و عهااارع العاارو المااؤمن تشلااب‬ ‫س ِفةةي ا ْل َمة ْأ‬ ‫ُمقَةةد ٌ‬ ‫الاادنس الااذ نااي العاارو غياار المااؤمن‪ .‬لقااد تااوهم العاارو الااذ آماان أنااا يتاانجس بمعاشارع العاارو الااذ لاام يااؤمن‪،‬‬ ‫والرسول رنض هذا المبدأ‪ ،‬نإن الذ يراه الرسول أن العرو المؤمن لن يتانجس بال سايقدس غيار الماؤمن وسايؤثر‬

‫نيا‪ .‬واذا كاني األسارع مساتقرع ناي اال النااموس الاوثني نهال دخاول المساي ية إليهاا يزعزعهاا؟ قععااً ال‪ .‬نإساتقرار‬ ‫ون‬ ‫س َ‬ ‫األسرع و األعكال معلب مسي ي‪ .‬أَما َ‬ ‫اآلن فَ ُه ْم ُمقَد ُ‬ ‫‪ )1‬هم لهم نرصة اإليمان من العرو المؤمن‪ ،‬بل ربما قام العرو المؤمن بتعميد العكل‬ ‫‪ )2‬هم ليسوا أوالد زنا بل ثمرع عالقة شرعية هي الزواج‪.‬‬

‫‪ )1‬الروح القدس سمح بهذا‪ .‬أليس هو الذ أو ي لبولس بما قال‪.‬‬

‫وهذا ما دث ني اإلت اد السونيتي ين إنتشري دعوع اإلل اد الماركسي بين األباء و األمهاي إالت أن الذ كان‬

‫يرباي األعكاال الصااشار هام جااداتهم الكباار الااذين علماوا األعكاال كيااو ي باون المساايح‪ .‬و لقاد أريااي هاؤالء الجااداي‬

‫الكبااار يأخااذون األعكااال الصااشار للكنااائس و يعلبااون ماانهم تقبياال األيقوناااي ويشاار ون لهاام‪ .‬وهااذا الاازواج المخااتلع‬ ‫كان وضع استثنائي ني بداية المسي ية‪ ،‬و قد يتكرر ناي بلاد تادخل نياا المساي ية اآلن‪ .‬و لكان لألساو نقاد عباق‬ ‫اإلخوع الكاثوليك هذه اآلية بعريقة خعأ و سم وا بالزواج مع غير المؤمنين وهذا مردود عليا ‪- :‬‬ ‫‪ )1‬كان هذا وضعاً إستثنائياً‪.‬‬

‫‪74‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح السابع)‬

‫‪ )2‬هااو قااال " إن كااان أخ لااا ام ارأع غياار مؤمنااة آيااة ‪ ." 12‬و لاام يقاال إن أراد أ ااد أن يأخااذ زوجااة غياار مؤمنااة‪.‬‬

‫نالمقصااود أن هناااك زواج قااائم بالكعاال بااين عارنين وثنيااين‪ ،‬ثاام آماان أ اادهما‪ .‬و لاايس األماار إقامااة زواج جديااد بااين‬ ‫عرو مؤمن و عرو غير مؤمن‪.‬‬

‫‪ )1‬منع الرسول االرتباع بين مؤمن وغير مؤمن (‪ 2‬كو ‪)11 – 10 : 1‬‬

‫‪ )0‬ني نهاية اإلص اح (‪ )5‬و ني آية ‪ 19‬يانص صا ار ة علاي أن مان يرياد أن يتازوج نلايكن هاذا ناي الارب نقاع‬ ‫(لألرملة التي ماي رجلها)‪.‬‬ ‫ةت مسةتَعبدا ِفةي ِم ْث ِةل ِ‬ ‫آية (‪15" - )15‬و ِ‬ ‫ق َغ ْي ُر ا ْل ُم ْم ِم ِن‪َ ،‬ف ْل ُيفَ ِ‬ ‫َح َةو ِال‪،‬‬ ‫س األَ ُخ أ َِو األ ْ‬ ‫ةار ْ‬ ‫لك ْن إِ ْن فَ َار َ‬ ‫هةذ ِه األ ْ‬ ‫ُخ ُ ُ ْ ْ َ‬ ‫ق‪ .‬لَ ْةي َ‬ ‫َ‬ ‫وِ‬ ‫لكن اهللَ قَ ْد َد َعا َنا ِفي السالَِم‪" .‬‬ ‫َ‬ ‫إن آماان عاارو نااأراد العاارو اآلخاار أن يكااارق نليكااارق‪ ،‬نااإن عاشاوا نااي سااالم يكااون أنضاال‪ ،‬وأمااا إن رنااض غياار‬

‫المؤمن نليكارق ألنا لن يكون سالم بين العرنين‪ ،‬و سيكون هناك صاراع مساتمر باين المساي ي والاوثني ‪ .‬والمهام‬

‫أن يكون هناك سالم ني البيوي‪.‬‬

‫ولكنناا ناار أن بااولس غياار مهااتم ببقااء هااذا الاازواج نهااو عقااد باادون صالواي هلل‪ ،‬ناااهلل لاام يجمااع هااذين الاازوجين‪ ،‬و‬

‫بالتالي يصير هذا الزواج غير ملزم‪.‬‬

‫‪16‬‬ ‫ةرَةُ‪َ ،‬ه ْةل تُ َخلَ ِ‬ ‫ةص‬ ‫ةين أَيتُ َهةا ا ْل َم ْأ‬ ‫ص َ‬ ‫آية (‪ " - )16‬ألَن ُه َك ْية َ تَ ْعلَ ِم َ‬ ‫ةين الر ُج َةل؟ أ َْو َك ْية َ تَ ْعلَ ُةم أ َُّي َهةا الر ُجة ُل‪َ ،‬ه ْةل تُ َخلَ ُ‬ ‫ا ْل َم ْأرَةَ؟"‬

‫إن أمكاان أن ي يااا الع ارنين نااي سااالم نهااذا أنضاال‪ .‬و لكاان إن أراد عاارو االنكصااال نلينكصاال نااي هاادوء‪ ،‬نربمااا‬

‫يتصور العرو المؤمن أنا عليا أن يجبر غير الماؤمن علاي اإليماان نيتمساك ببقائاا و ال يتركاا‪ ،‬و الرساول يقاول‬ ‫ةرَةُ‪َ ،‬هة ْةل تُ َخلَ ِ‬ ‫ةين الر ُجة َةل = أ هاال تضاامنين أيتهااا المارأع المؤمنااة أن تخلصااي زوجااك إن‬ ‫ةين أَيتُ َهةةا ا ْل َمة ْأ‬ ‫صة َ‬ ‫َك ْية َ تَ ْعلَ ِمة َ‬ ‫أبقيتا معك عنوع‪ ،‬اإليمان ليس باإلجبار‪ ،‬بل أن العنو لن يأتي بشيء إال بزيادع عناد العرو اآلخر‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ٍِ‬ ‫آية (‪َ 17" - )16‬غ ْير أَن ُه َكما قَسةم اهلل لِ ُك َةل و ِ‬ ‫آم ُةر ِفةي‬ ‫اح ٍةد‪َ ،‬ك َمةا َد َعةا الةر ُّ‬ ‫ب ُكةل َواحةد‪ ،‬ه َكة َذا ل َي ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ​َ ُ‬ ‫َ‬ ‫سةلُ ْك‪َ .‬وه َكة َذا أَ​َنةا ُ‬ ‫يع ا ْل َك َن ِائ ِ‬ ‫س‪" .‬‬ ‫َج ِم ِ‬

‫ويقَس م ال يالم أ د‪ ،‬بل هو يعلم استجابة اإلنسان لدعوتا وبناء علي سابق علما بميول اإلنسان‬ ‫اهلل ينما يدعو ُ‬ ‫ورغباتا واستجابتا‪ ،‬و ني عدل معلق يععي اهلل الكرصة للجميع لكي يتوبوا و يؤمنوا وان نعلوا يخلصوا‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ٍِ‬ ‫َكما قَسم اهلل لِ ُك َل و ِ‬ ‫سةلُ ْك = إن دعاا اهلل أ اد وهاو متازوج ناال يتارك زواجاا‬ ‫اح ٍد‪َ ،‬ك َما َد َعا الةر ُّ‬ ‫ب ُكةل َواحةد‪ ،‬ه َكة َذا ل َي ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ​َ ُ‬ ‫تى و إن كان من غير مؤمن‪ ،‬وان دعا اهلل عبد نال يهرب من سيده بدعوى أن المسيح رره‪ ،‬و إنما كال ماؤمن‬

‫يسلك ب سب ال الة التي كان نيها عند قبولا اإليمان‪ .‬وعلي كل وا د نينا أن يقتنع ويكون راضياً بما قسم اهلل لا‪.‬‬

‫المؤمن ال قيقي دائام الشاكر علاي ماا هاو علياا‪ ،‬ال يتاذمر عالبااً تشييار وضاعا نااهلل يساتشل الااروو الخارجياة أ‬

‫‪75‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح السابع)‬

‫األمااور ال اض ارع واألمااور المسااتقبلة ليوصاالنا للسااماء (‪ 1‬كااو ‪ .)22 : 1‬ناااهلل قااادر أن يوصاالك للكمااال ماان خااالل‬

‫وضعك أياً كان وضعك و مهما كاني ارونك‪ .‬و ني مثل الوزناي نجد أن اهلل أععي لوا د ‪ 14‬وزناي وآلخار ‪1‬‬

‫وزناي ولثالث وزنة وا دع‪ ،‬واهلل سي اساب كال وا اد ب سابما أععااه‪ .‬نليباق كال وا اد ناي عملاا و لايكن أمينااً نياا‪،‬‬ ‫عبا ااداً كا ااان أم ا ا اًر‪ ،‬متزوج ا ااً أو بت ا اوالً‪ ..‬و الرسا ااول يقا ااول ها ااذا تا ااى ال يتا اارك الما ااؤمنين أعما ااالهم نينقلا ااب الناا ااام‬ ‫االجتماااعي للكنيسااة و للمجتمااع‪ .‬نلنشااكر اهلل علااي مااا أععانااا نلاان نعاارو مااا ينكعنااا أكثاار منااا‪ ،‬ولاان نعاارو عريااق‬

‫خالصنا أكثر منا‪.‬‬ ‫‪19‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َغلَ َ ‪ُ .‬د ِعي أ ِ‬ ‫ون‪ ،‬فَالَ ي ِ‬ ‫‪ِ 18‬‬ ‫س‬ ‫ص ْر أ ْ‬ ‫َح ٌد َو ُه َو َم ْختُ ٌ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫اآليات (‪ُ " - )19-18‬دع َي أ َ‬ ‫َح ٌةد فةي ا ْل ُغ ْرلَةة‪ ،‬فَةالَ َي ْختَةت ْن‪ .‬لَ ْةي َ‬ ‫ش ْيئا‪ ،‬ب ْل ِح ْفظُ وصايا ِ‬ ‫ش ْيئا‪ ،‬ولَ ْي ِ‬ ‫اهلل‪" .‬‬ ‫ان َ‬ ‫ا ْل ِختَ ُ‬ ‫َ َ​َ‬ ‫ست ا ْل ُغ ْرلَ ُة َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫المسي ية ال تتعلب تشييراي شكلية كالختان‪ ،‬بل تشيير قلبي‪ ،‬نيا ن كا وصايا الرب‪ .‬فَالَ ي ِ‬ ‫َغلَ َ = ال يسلك‬ ‫ص ْر أ ْ‬ ‫َ‬

‫نااي ساالوكياي األغلااو أ الااوثنيين أ ال يصااير أغلااو القلااب‪ .‬وقااد اادث أن بعااض اليهااود المختااونين المرتاادين‬ ‫اولوا تشيير أشكال أجسامهم تى ال يسخر منهم اليونانيين‪ .‬فَالَ َي ْختَِت ْن = الختان غير هاام للخاالص (أع ‪: 11‬‬ ‫‪ )21‬نهذا قرار مجمع أورشليم‪ .‬لكن علينا أن نعلم أننا صرنا سماويين نلنلتزم بالوصايا السماوية‪.‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪21‬‬ ‫ِ‬ ‫ٍِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ةك‪َ .‬ب ْةل َوِا ِن‬ ‫ت َع ْب ٌد فَالَ َي ُهم َ‬ ‫يت َوأَ ْن َ‬ ‫يها‪ُ .‬د ِع َ‬ ‫يها ُك ُّل َواحد َف ْل َي ْل َب ْث ف َ‬ ‫اآليات (‪ " - )21-21‬اَلد ْع َوةُ التي ُدع َي ف َ‬ ‫ت أْ ِ‬ ‫ي‪" .‬‬ ‫استَ ْع ِم ْل َها ِبا ْل َح ِر َ‬ ‫استَطَ ْع َ‬ ‫ير ُح ًّار فَ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َن تَص َ‬ ‫ةك = ال تادع هاذا‬ ‫علي من قبل اإليمان أن ال يشير التا التي يكون عليها من يث وضعا االجتمااعي‪ .‬فَةالَ َي ُهم َ‬

‫يسبب لك قلقاً ألن المسي ية رية ني كانة نوا ي الاروو االجتماعية تى لو كان الشخص عبداً إلنسان آخر‪،‬‬

‫وذل ااك ت ااى ال تك ااون المس ااي ية نرص ااة لث ااورع اجتماعي ااة (ك ااو ‪)21 – 22 : 1‬‬

‫(أو ‪ .)9 – 1 : 1‬و لك اان إذا‬

‫أمكن للعبد أن يصبح اًر بموانقة سيده‪ ،‬نليساتشل الكرصاة و يت ارر‪ .‬و لكان ال يضايرك ناي شايء أن تاال عباداً‪.‬‬ ‫المهم أن تعلن مسي يتك ني األمانة واإلخالص والم بة والكرح بال ياع الجديدع‪ ،‬نربما تقود سيدك لليمان‪.‬‬

‫‪22‬‬ ‫ِ‬ ‫ب‪َ .‬كةةذلِ َك أ َْيضةةا ا ْل ُحة ُّةر ا ْل َمة ْةد ُع ُّو ُهة َةو َع ْبة ٌةد‬ ‫ةق الةةر َ‬ ‫ةي ِفةةي الةةر َ‬ ‫ب َو ُهة َةو َع ْبة ٌةد‪ ،‬فَ ُهة َةو َع ِتية ُ‬ ‫آيةةة (‪ " - )22‬ألَن َمة ْةن ُدعة َ‬ ‫يح‪" .‬‬ ‫لِ ْل َم ِس ِ‬ ‫و اارره ماان إبلاايس وماان‬ ‫ب = أ العتااق الباااعني الرو ااي‪ ،‬لقااد أععاااه المساايح ريااة الااروح‬ ‫ةق الةةر َ‬ ‫فَ ُهة َةو َع ِتية ُ‬ ‫شااهواي الجسااد‪ ،‬ولاايس مهم ااً بعااد ذلااك وضااع الجسااد ا اًر كااان أم عبااداً نهااذه عبوديااة ااهريااة سااتنتهي بااالموي‪.‬‬ ‫يح = أ لايس ا اًر ليكعال ماا يشااء‪ .‬ونكهام مان‬ ‫وال رية ال قيقية هي ني العبودية للمسايح = ا ْل ُح ُّرُ ُه َو َع ْب ٌد لِ ْل َم ِس ِ‬ ‫اارره أو عب ااداً للش اايعان‪ ،‬وم اان يت اارك عبودي ااة المس اايح يس ااتعبده‬ ‫إم ااا يك ااون عب ااداً للمس اايح ال ااذ‬ ‫ه ااذا أن اإلنس ااان ت‬

‫الشيعان من جديد‪.‬‬

‫‪76‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح السابع)‬ ‫‪23‬‬ ‫ِ‬ ‫يروا َع ِبيدا لِلن ِ‬ ‫اس‪" .‬‬ ‫آية (‪ " - )23‬قَِد ا ْ‬ ‫شتُ ِريتُ ْم ِبثَ َم ٍن‪ ،‬فَالَ تَص ُ‬ ‫شتُ ِريتُ ْم = المعني هو شراء عبد‪ .‬إذاً ن ن مرتبعين بمن اشترانا أ المسيح‪ .‬قارن مع (‪ 1‬كو ‪ )24 : 1‬بثمن =‬ ‫اْ‬ ‫ِ‬ ‫يروا َع ِبيدا لِلن ِ‬ ‫اس = لايس المكهاوم أن العباد يارنض خدماة سايده نهاذا يتعاارض ماع ماا سابق و‬ ‫دم المسايح‪ .‬فَالَ تَص ُ‬ ‫قالا ني آية ‪ 21‬لكن المقصود أن ال تقبل خعايا تُ ْستَ ْع َبد بسببها للناس‪.‬‬ ‫‪24‬‬ ‫اإل ْخوةُ َف ْلي ْلب ْث ِفي ذلِ َك مع ِ‬ ‫ٍِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل‪" .‬‬ ‫ُّها ِ َ َ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫آية (‪َ " - )24‬ما ُدع َي ُك ُّل َواحد فيه أَي َ‬ ‫ليثبي كل وا د علي ال ال الذ كان عليا وقي دعوتا لليمان لكن عليا أن يهتم أن يرضاي اهلل = فليثبةت فةي‬

‫ذلك مع اهلل نالمسي ية ليسي ثورع اجتماعية بل هي إصالح للداخل ‪ ،‬تشيير الباعن نينصلح الخارج و ده‪.‬‬

‫‪25‬‬ ‫ب ِفي ِهن‪ ،‬و ِ‬ ‫ةون‬ ‫ُع ِطي َأرْيا َك َم ْن َر ِح َم ُه الةر ُّ‬ ‫س ِع ْن ِدي أ َْمٌر ِم َن الر َ‬ ‫ب أَ ْن َي ُك َ‬ ‫لكن ِني أ ْ‬ ‫َ‬ ‫آية (‪َ " - )25‬وأَما ا ْل َع َذ َارى‪َ ،‬فلَ ْي َ‬ ‫أِ‬ ‫َمينا‪" .‬‬

‫َوأَما ا ْل َع َذ َارى = من هم العذارى (و قارن مع آية ‪ )11‬هناك رأيان ‪- :‬‬ ‫أ – أن العذراء هي بني رأى أبوها أن ال تتزوج و أن يتككل بها و يجعلها بتول للمسيح‪.‬‬

‫ب – زوجاان تزوجااا واتكقاا أن ياااال بااال عالقااي زوجيااة ناي ياااع بتوليااة‪ ،‬أ أن العاذارى هاان األبكاار اللاواتي لاام‬ ‫يسبق لهن معاشرع أزواجهن مع أنهن ني وزع أزواجهن لكنهن إستمروا أبكار‪.‬‬ ‫ب ِفي ِهن = ليس معناي كالماا أن أرياا هاذا لايس مان الاروح القادس‪ ،‬نالكتااب كلاا ماو ى‬ ‫س ِع ْن ِدي أ َْمٌر ِم َن الر َ‬ ‫َفلَ ْي َ‬ ‫بااا ماان اهلل‪ ،‬لكاان المساايح لاام يععااي وصاايتا بخصااوص هااذه النقعااة ينمااا كااان علااي األرض بالجسااد‪ .‬و لكاان‬ ‫الرسااول يععااي أري ااً كإنسااان ُمعااين ماان ِقَبا ْال الاارب ليقااوم بمهمااة تعلاايمهم‪ .‬هااو يقااول هااذا تااى ماان يعاشاار زوجتااا‬ ‫العذراء ال يعتبر أنا يرتكب خعية ضد وصايا اهلل‪ .‬الرسول يوصي بالبتولية لكن دون إلزام‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫آية (‪26" - )26‬فَأَظُ ُّن أَن ه َذا ح ِ‬ ‫س ٌن لِ ِ‬ ‫سِ‬ ‫الضي ِ‬ ‫ون ه َك َذا "‬ ‫س َب ِب َ‬ ‫ان أ ْ‬ ‫َن َي ُك َ‬ ‫إل ْن َ‬ ‫ق ا ْل َحاض ِر‪ ،‬أَن ُه َح َ‬ ‫س ٌن ل َ‬ ‫َ َ‬ ‫ق ا ْلح ِ‬ ‫ِ‬ ‫اضة ِةر = وجودنااا نااي هااذا العااالم هااو ضاايق‪ ،‬نالعااالم مملااوء ضاايقاي لاان تنتهااي سااوى بااالمجيء‬ ‫سة َةب ِب َ‬ ‫الضةةي ِ َ‬ ‫لَ‬ ‫الثاااني‪ .‬وهنااا الرسااول يكضاال ثانيااة اإلسااتمرار نااي ياااع البتوليااة‪ ،‬نكلمااا زهااد اإلنسااان العااالم وشااهواتا يرتكااع نااوق‬ ‫مستوى أالم هذا العالم ‪ ،‬ويعيش ني سالم المسيح‪ .‬هذا المبدأ سيتضح ناي بقياة كاالم الرساول ناي اآليااي التالياة‪،‬‬ ‫المقصااود هااو عاادم اإلنشااشال بالعااالم‪ .‬و ال ااا أن لاايس معنااي كااالم الرسااول أن الاازواج خعااأ‪ ،‬نهااذا نااص عليااا‬

‫ص ار ة ني آية ‪ " 21‬لكنك وان تزوجي لم تخعايء " إذاً األ سان الاذ ياتكلم عناا الرساول ال يخاتص باالزواج و‬

‫التبتل ‪ ،‬إالت من يث إتصالهما باإلنششال بااألمور العالمياة أو ناي التكارغ لعباادع الارب واإلهتماام بال يااع األبدياة‪.‬‬ ‫نال تششلنا أمور هذه ال ياع عن ياتنا األبدية‪ .‬الرسول يقصد أن المتبتل أععى كل وقتا وم بتا للمسيح ‪ ،‬وهاذا‬

‫يجعلا يتذوق نر اً ‪ ،‬با يثبي أمامأ اإلضعهاد ال الى من اليهود واألمم نال ينكر إيمانا‪.‬‬

‫‪77‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح السابع)‬ ‫‪27‬‬ ‫ص ٌل ع ِن ٍ‬ ‫ت م ْنفَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت مرتَِبطٌ ِب ٍ‬ ‫ام َأرَة‪" .‬‬ ‫صَ‬ ‫ام َأرَة‪ ،‬فَالَ تَ ْطلُ ِب اال ْنف َ‬ ‫آية (‪ " - )27‬أَ ْن َ ُ ْ‬ ‫ام َأرَة‪ ،‬فَالَ تَ ْطلُ ِب ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ال‪ .‬أَ ْن َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ت مرتَِبطٌ ِب ٍ‬ ‫ال = ليس معني كالمي أن يهجر األزواج زوجاتهن‪ .‬بل علي غير المتازوج‬ ‫صَ‬ ‫ام َأرَة‪ ،‬فَالَ تَ ْطلُ ِب اال ْنف َ‬ ‫أَ ْن َ ُ ْ‬ ‫ْ‬

‫أو المنكصل أن يال هكذا‪.‬‬

‫ون لَهم ِ‬ ‫لكن ِم ْث َل ُ ِ‬ ‫ت لَم تُ ْخ ِط ‪ .‬وِا ْن تَ​َزوج ِت ا ْلعذْراء لَم تُ ْخ ِط ‪ .‬و ِ‬ ‫‪ِ 28‬‬ ‫يق‬ ‫ض ٌ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫همالَء َي ُك ُ ُ ْ‬ ‫َ َ ُ ْ‬ ‫آية (‪ " - )28‬لكن َك َوِا ْن تَ​َزو ْج َ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ق َعلَ ْي ُك ْم‪" .‬‬ ‫س ِد‪َ .‬وأَما أَ​َنا فَِإ َني أُ ْ‬ ‫ش ِف ُ‬ ‫في ا ْل َج َ‬ ‫ض ٌ ِ‬ ‫ون لَهم ِ‬ ‫ِم ْث َل ُ ِ‬ ‫س ِةد = بسابب ماا يتعلباا الازواج مان مسائولياي تشاشلنا عان اإلهتماام بااألمور‬ ‫يق في ا ْل َج َ‬ ‫همالَء َي ُك ُ ُ ْ‬ ‫السااماوية والتك اريس الكاماال هلل‪ .‬وبالتااالي رماننااا ماان التمتااع بالساامائياي والتعزياااي اإللهيااة التااي تخكااو الضاايق‪،‬‬ ‫والضيق هو عبيعة ال ياع التي ن ياها ني هذا العالم‪.‬‬ ‫‪29‬‬ ‫ِ‬ ‫ُّها ِ‬ ‫س لَ ُه ْم‪"،‬‬ ‫اء َكأ ْ‬ ‫اإل ْخ َوةُ ا ْل َوق ُ‬ ‫ون ال ِذ َ‬ ‫اآلن ُمقَصٌر‪ ،‬لِ َك ْي َي ُك َ‬ ‫ْت ُم ْن ُذ َ‬ ‫آية (‪ " - )29‬فَأَقُو ُل ه َذا أَي َ‬ ‫َن لَ ْي َ‬ ‫س ٌ‬ ‫ين لَ ُه ْم ن َ‬ ‫اآلن ُمقَصٌر = ني إ دى الترجماي اإلنجليزية جاءي هكذا‬ ‫ا ْل َوق ُ‬ ‫ْت ُم ْن ُذ َ‬

‫‪THE APPOINTED TIME HAS GROWN VERY SHORT‬‬

‫أ وقي مجيء ربنا يساوع (أو وقاي موتناا) يقتارب‪ ،‬نعالماا الوقاي م ادد ناإن كال ياوم يمضاي يجعلناا نقتارب مان‬

‫اليوم الم دد لمقابلة المسايح‪ .‬إذاً علاي الماؤمنين أن ينشاشلوا برو يااتهم‪ ،‬نأياام اإلنساان قصايرع علاي األرض‪ ،‬هاي‬

‫تعبر سريعاً‪ .‬و اهلل أععانا نرصة ياع وا دع‪ ،‬علينا أن نهتم بأن نمجده نيها و ال ننششل بملذاي الدنيا‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫س لَ ُه ْةم = علاي المتازوجين أال يععاوا كال قلاوبهم و كال يااتهم ألسارهم و ينشاشلوا عان‬ ‫ةاء َكةأ ْ‬ ‫ال ِذ َ‬ ‫َن لَ ْةي َ‬ ‫س ٌ‬ ‫ين لَ ُه ْةم ن َ‬ ‫ياع العبادع‪ ،‬بال علاي المتازوج أن يماارس ياتاا الرو ياة كماا لاو كاان غيار متزوجااً‪ ،‬ي ياا يااع مقدساة و ليساي‬ ‫ياع شهوع‪ ،‬نإن لم يكعل كيو يواجا اليوم األخير الذ إقترب‪.‬‬

‫‪31‬‬ ‫ون َكةأَن ُه ْم الَ‬ ‫ين َي ْ‬ ‫شةتَُر َ‬ ‫ةون‪َ ،‬وال ِةذ َ‬ ‫ةون َكةأَن ُه ْم الَ َي ْف َر ُح َ‬ ‫ين َي ْف َر ُح َ‬ ‫ةون‪َ ،‬وال ِةذ َ‬ ‫ون َكةأَن ُه ْم الَ َي ْب ُك َ‬ ‫ين َي ْب ُك َ‬ ‫آية (‪َ " - )31‬وال ِذ َ‬ ‫ون‪"،‬‬ ‫َي ْملِ ُك َ‬ ‫ةون ألن لهام عازاء ساماو ‪ ،‬وساريعاً‬ ‫ون (لخسارتهم بموي شخص عزياز أو لخساارع مادياة) َكةأَن ُه ْم الَ َي ْب ُك َ‬ ‫ين َي ْب ُك َ‬ ‫ال ِذ َ‬ ‫ين‬ ‫مااا ساايقابلون ماان نااارقوهم بااالموي نااي السااماء‪ .‬و كيااو ن اازن علااي خسااارع ماديااة والعااالم كلااا ساايكني‪َ .‬والة ِةةذ َ‬

‫ون = نن ن ال نكرح بما يكرح با العاالم بال بالساماء‪ .‬نيجاب أن ال يعشاي عليناا هاذا الكارح‬ ‫ون َكأَن ُه ْم الَ َي ْف َر ُح َ‬ ‫َي ْف َر ُح َ‬ ‫الماد بل لندرك أن أ نرح ماد دنيو هو زائل‪ .‬الذين هم ني بداية العريق الرو ي يكر ون جداً بالمادياي و‬ ‫ةون =‬ ‫ين َي ْ‬ ‫ون = أمالك وعقاراي َكةأَن ُه ْم الَ َي ْملِ ُك َ‬ ‫شتَُر َ‬ ‫ي زنون جداً علي خسارتها‪ .‬وهذه ليسي عبيعة الرو يين ال ِذ َ‬ ‫ما امتلكوه لن يساتمر عاويالً نالعاالم ازئال‪ .‬عمومااً أناراح العاالم و باليااه كلهاا زائلاة و ال ثبااي لهاا‪ .‬نلاذلك ال يلياق‬ ‫بالمسي ي العاقل أن يتعلق قلبا بخيراي األرض و ال يضيق صدره لبالياها‪.‬‬

‫‪78‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح السابع)‬ ‫‪31‬‬ ‫ستَ ْع ِملُوَن ُه‪ .‬ألَن َه ْي َئ َة ه َذا ا ْل َعالَِم تَُزو ُل‪" .‬‬ ‫ستَ ْع ِملُ َ‬ ‫آية (‪َ " - )31‬وال ِذ َ‬ ‫ون ه َذا ا ْل َعالَ َم َكأَن ُه ْم الَ َي ْ‬ ‫ين َي ْ‬ ‫ينبشي أن ن تقر كل شيء نهذا العاالم ناان‪ .‬المااء الزم لتعكاو الساكينة علياا‪ ،‬لكناا خعار إذا دخال للساكينة‪ .‬نعليناا‬

‫أن ال ناادخل م بااة العااالم لقلوبنااا وال نتعلااق بااا‪ ،‬وال نشاارق نااي اسااتخداما بكاال شااشو ولهكااة واناادناع مشتنمااين ك ال‬

‫رب ا ومسراتا الزائدع كأنما هي غاية ال ياع‪ .‬ن ياتناا ناي هاذا العاالم هادنها أن نقضاي نتارع غربتناا ال نشاتهي شايئاً‬

‫نال نخاو شيئاً‪ .‬علينا أن نكتكي بما هو الزم وضرور ل ياتنا‪.‬‬

‫‪32‬‬ ‫ب َك ْية َ ير ِ‬ ‫ضةي الةرب‪َ 33 ،‬وأَمةا‬ ‫َن تَ ُكوُنوا ِبالَ َه ٍّم‪َ .‬غ ْي ُر ا ْل ُمتَ​َزَو ِج َي ْهتَ ُّم ِفةي َمةا لِلةر َ‬ ‫يد أ ْ‬ ‫اآليات (‪ " - )33-32‬فَأ ُِر ُ‬ ‫ُْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ام َأرَتَ ُه‪" .‬‬ ‫ا ْل ُمتَ​َزَو ُج فَ َي ْهتَ ُّم في َما ل ْل َعالَم َك ْي َ ُي ْرضي ْ‬

‫ِب ةالَ َهة ٍّةم = بااال مساائولياي أس ارية تععاال عاان اإلنشااشال بااالرب‪ ،‬نلااو أراد عاارو التكاارغ للصااالع و الصااوم ورنااض‬

‫العرو اآلخر‪ ،‬يكاون العارو اآلخار عائقااً‪ .‬إذاً باولس الرساول ال يجعال مان الازواج خعياة ‪ ،‬لكناا يرياد أن ي ارر‬ ‫كاال وا ااد ماان كاال اهتماماتااا ليتكاارغ للاارب‪ .‬نااالمتزوج لااا إرادع أخاار تاات كم نيااا غياار إرادع اهلل وارادتااا ‪ ،‬وهااي إرادع‬

‫زوجتا ‪ ،‬وذلك ب سب ال قوق التي لها‪.‬‬ ‫آية (‪34" - )34‬إِن َب ْي َن‬ ‫َوأَما ا ْل ُمتَ​َزَو َج ُة فَتَ ْهتَ ُّم ِفي‬

‫الزوج ِة وا ْلعذْر ِ‬ ‫سدا َوُروحا‪.‬‬ ‫اء فَ ْرقا َغ ْي ُر ا ْل ُمتَ​َزَو َج ِة تَ ْهتَ ُّم ِفي َما لِلر َ‬ ‫ب لِتَ ُك َ‬ ‫سة َج َ‬ ‫ون ُمقَد َ‬ ‫َْ َ َ َ‬ ‫ما لِ ْلعا َلِم َك ْي َ تُر ِ‬ ‫ضي َر ُجلَ َها‪" .‬‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬

‫سةةة = أ مخصصااة ومكرسااة للاارب‪ ،‬وال ااا أنااا لاام يقاال أن المتزوجااة غياار مقدسااة باال إن اهتمامهااا‬ ‫لِتَ ُكة َ‬ ‫ةون ُمقَد َ‬ ‫بالرب أقل = َك ْي َ تُر ِ‬ ‫ضي َر ُجلَ َها‪ .‬بينما غير المتزوجة تستعيع أن تهب جسدها و نكسها ووقتها وجهدها للرب‪.‬‬ ‫ْ‬

‫‪35‬‬ ‫ِ‬ ‫ةه لِ َخ ْية ِةرُكم‪ ،‬لَة ْةيس لِ َكةةي أُْل ِ‬ ‫ب ِمة ْةن ُد ِ‬ ‫ون‬ ‫ة‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ق‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫ذ‬ ‫ة‬ ‫ه‬ ‫آيةة (‪" - )35‬‬ ‫ةاب َرِة لِلةةر َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ةي َعلَة ْةي ُك ْم َو َهقةا‪َ ،‬بة ْةل أل ْ‬ ‫َجة ِةل اللَ َياقَةةة َوا ْل ُمثَة َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ارِتب ٍ‬ ‫اك‪" .‬‬ ‫ْ َ‬ ‫َو َهقا = اصل الكلمة شركاً أ ال أقول هذا ألنصب لكم شركاً او أقتنصكم إلرادتي‪ ،‬ال أرياد أن اضاع علايكم شايئاً‬

‫نوق عاقتكم أن ت تملوه‪ .‬إذا كني دثتكم عن أنضلية البتولية نلسي بهذا أريد أن أثقل عليكم‪ ،‬بل أرياد لكام يااع‬

‫هادئة بعيدع عن اإلرتباكاي العالمية‪.‬‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ان أَح ٌد يظُ ُّن أَن ُه يعم ُل ِب ُةد ِ ِ ٍ‬ ‫‪ِ 36‬‬ ‫َن‬ ‫ْةت‪َ ،‬وه َكة َذا لَ ِةزَم أ ْ‬ ‫ةاو َز ِت ا ْل َوق َ‬ ‫آية (‪َ " - )36‬ولك ْن إِ ْن َك َ َ َ‬ ‫ون ل َياقَةة َن ْح َةو َعذ َْرائةه إِ َذا تَ َج َ‬ ‫ََْ‬ ‫ِ‬ ‫يد‪ .‬إِن ُه الَ ُي ْخ ِط ُ‪َ .‬ف ْل َيتَ​َزو َجا‪" .‬‬ ‫ير‪َ ،‬ف ْل َي ْف َع ْل َما ُي ِر ُ‬ ‫َيص َ‬

‫راجع آية ‪ 21‬و تكسيرها‪ .‬إن كان احةد = إن كاان أب قاد مناع إبنتاا العاذراء مان الازواج ليكرساها للمسايح‪ ،‬ثام أر‬

‫أن هاذا التصارو نياا عادم لياقاة نليزوجهاا = َف ْل َيتَ​َزو َجةةا هاي وخعيبهاا‪ .‬أو أن المقصاود زوجاان تعهادا بالبتولياة ثاام‬ ‫ْةت = ناي اإلنجليزياة إنقضاي زهارع شابابها أ صااري‬ ‫عادا واكتشكا أنهما غير قاادرين َف ْل َيتَ​َزو َجا‪ .‬إِ َذا تَ َج َاو َز ِت ا ْل َوق َ‬

‫كبيرع سناً‪ .‬نإن أر الوالد (أو الزوجان البتوليان) أن ني الزواج الً لمتاعبهما نإن الازواج خي ٌار مان الت ارق‪ .‬ناي‬ ‫‪79‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح السابع)‬

‫الااة الت اارق نااالزواج هااو األنضاال‪ .‬نااالزواج هااو القاعاادع والبتوليااة هااي اإلسااتثناء‪ .‬ولاايس ماان ااق األب أن ياارغم‬

‫إبنتااا علااي شاايء ال تسااتعيع عملااا‪ ،‬و لكاان بااولس تااى ال يشياار العاااداي االجتماعيااة ال يعلااب ماان البنااي الثااورع‬

‫علي أبيها بل يعلب من األب السماح إلبنتا بالزواج ممن تريده = َف ْل َيتَ​َزو َجا‪.‬‬

‫‪37‬‬ ‫اض ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اد ِت ِةه‪َ ،‬وقَ ْةد َع َةزَم َعلَةى‬ ‫ق‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫َم‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫آية (‪" - )37‬‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ان َعلَةى إِ َر َ‬ ‫ةط َرٌار‪َ ،‬ب ْةل لَ ُ‬ ‫س لَ ُه ْ‬ ‫سة ْلطَ ٌ‬ ‫ةه ُ‬ ‫ام َراسخا في َق ْل ِبه‪َ ،‬ولَ ْي َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫سنا َي ْف َع ُل‪" .‬‬ ‫ه َذا ِفي َق ْل ِب ِه أ ْ‬ ‫اءهُ‪ ،‬فَ َح َ‬ ‫َن َي ْحفَظَ َعذ َْر َ‬ ‫إن أمكن ناألنضل البتولية إن رغبي الكتاع و إست سني هذا‪.‬‬ ‫‪38‬‬ ‫س َن‪" .‬‬ ‫سنا َي ْف َع ُل‪َ ،‬و َم ْن الَ ُي َزَو ُج َي ْف َع ُل أ ْ‬ ‫َح َ‬ ‫آية (‪ " - )38‬إِذا‪َ ،‬م ْن َزو َج فَ َح َ‬ ‫سنا َي ْف َع ُل ناهلل باارك آدم و اواء ليكثا ار و يماآل األرض‪ ،‬نااهلل يرياد‬ ‫هنا خالصة ما يريد الرسول قولا‪َ .‬م ْن َزو َج فَ َح َ‬

‫تعمير األرض‪.‬‬

‫‪39‬‬ ‫ِ‬ ‫وس ما َدام رجلُها حيًّا‪ .‬و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ةي تَتَ َةزو َج ِب َم ْةن‬ ‫لك ْن إِ ْن َم َ‬ ‫ام ِ َ َ َ ُ َ َ َ‬ ‫آية (‪ " - )39‬ا ْل َم ْأرَةُ ُم ْرتَِبطَ ٌة ِبالن ُ‬ ‫ةي ُحةرةٌ ل َك ْ‬ ‫ات َر ُجلُ َهةا‪ ،‬فَه َ‬ ‫ب فَقَ ْط‪" .‬‬ ‫يد‪ِ ،‬في الر َ‬ ‫تُ ِر ُ‬

‫راجع تكسير آية ‪ .10‬نالمرأع مرتبعة برجلها (مؤمناً كان أم غير مؤمن) عالما هو ي و لكن إن ماي نال تتزوج‬ ‫ب فَقَ ْط‪.‬‬ ‫إال من رجل مؤمن = ِفي الر َ‬ ‫لكنها أَ ْكثَر ِغ ْبطَة إِ ْن لَ ِبثَ ْت ه َك َذا‪ِ ،‬بحس ِب أْرِيي‪ .‬وأَظُ ُّن أَ​َني أَ​َنا أ َْيضا ِع ْن ِدي روح ِ‬ ‫‪ِ 41‬‬ ‫اهلل‪" .‬‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫آية (‪َ " - )41‬و َ ُ‬ ‫بنكس منعق الرسول ناألنضل لألرملة أن تال بال زواج لكي تجد وقتاً هلل و لكن الزواج الثاني غير نجس‪ .‬أَظُ ُّن‬ ‫أَ​َني أَ​َنا ِع ْن ِدي روح ِ‬ ‫اهلل = كالم الرسول ني تواضع‪ ،‬نكالما مو ى با من اهلل‪.‬‬ ‫ُ ُ‬

‫‪80‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثامن)‬

‫اإلصحاح الثامن‬

‫عودة للجدول‬

‫يناقش الرسول ني هذا اإلص اح قضية ما ذبح لألوثان بينما أنا ني رومية ‪ 10‬كان يناقش موضوع المأكوالي‬

‫النجسة عند اليهود كل م الخنزير‪.‬‬

‫و ذبائح األوثان تنقسم إلي ‪ 1‬أقسام ‪- :‬‬

‫‪ – 1‬أنصبة اآللهة وهذه كاني تُ رق إكراماً لآللهة‪.‬‬ ‫‪ – 2‬أنصبة الكهنة‪.‬‬ ‫‪ – 1‬أنصاابة الااذين يقاادمون هااذه الااذبائح‪ ،‬وكااانوا يااأكلون منهااا علااي ساابيل بركااة ماان الصاانم وكااان الكهنااة والااذين‬ ‫يقدمون الذبائح‪ ،‬يأخاذون أنصابتهم ويبيعونهاا لم اال الجا ازرع (المال ام و مكردهاا مل ماة)‪ .‬كاانوا ياأكلون جازء منهاا‬ ‫ويبيعااون الباااقي لم ااال الجا ازرع‪ .‬وكااان الناااس يااأكلون أنصاابتهم نااي بيااوتهم أو نااي هياكاال األوثااان‪ .‬وكااان الوثنيااون‬

‫يادعون أصادقائهم المساي يين لياأكلوا معهام ساواء ناي البياوي أو هياكال األوثاان‪ .‬وقاد أعتااد بعاض المسااي يين أن‬

‫يلبوا دعوع أصدقائهم من الوثنيين ويذهبوا معهم ليأكلوا ني الهياكل‪ .‬و لقد ُوجا سؤال لباولس‪ .‬هال نأكال إذا دعيناا‬ ‫لهذه الاوالئم وهال نشاتر مان ل اوم المل ماة ون ان ال نعارو مصادر هاذا الل ام‪ ،‬نربماا كاان ماذبو اً لاوثن‪ .‬و نجاد‬

‫بولس الرسول يرد ني اتجاهين ‪ )1‬العلم‬

‫و‪ )2‬الم بة‬

‫‪ )1‬العلم = من لاُ علم‪ ،‬نهو يعلم أنا ال يوجد إلا سو اهلل‪ ،‬وهذه الل وم المقدمة لألوثان‪ ،‬لام تقادم إللاا آخار ناال‬ ‫يوجد إلا آخر‪ ،‬بل هي مجرد ل وم‪ .‬وبالتالي ماذا يمنع أن آكل‪.‬‬

‫‪ )2‬المحبة = من لاُ م بة يراعي مشاعر اآلخارين الاذين لايس لهام علام‪ .‬نربماا رآناي أ اد جالسااً ماع وثنياين آكال‬ ‫ِم تما ُذبح لألوثاان ‪ ،‬نايان أناي ماؤمن ماثلهم باأن هاذا الل ام نياا بركاة‪ ،‬نيقاول ناي نكساا عالماا أن هاذا القاو الاذ‬ ‫يعلم يكعل هكذا‪ ،‬إذاً نألذهب أنا أيضاً لهياكل األوثان وأقادم ذبي اة للاوثن وآكال منهاا ألتباارك ‪ .‬وبهاذا يضايع هاذا‬

‫اإلنسان الضعيو بسبب علم اإلنسان الذ يعلم ولذلك خرج بولس بمبدأ هام‪ ..‬أن الم بة أهام مان العلام تاى ال‬ ‫نعثر أ د نقال " إن كان ععام يعثر أخي نلان آكال ل مااً إلاي األباد لائال أعثار أخاي آياة ‪" 11‬وهاذه المشاكلة غيار‬ ‫قائمااة اآلن‪ ،‬نااال أ ااد يقاادم ذبااائح لألوثااان‪ .‬لكاان الكااالم هنااا يقاادم لنااا مكهااوم رو ااي أساسااي نااي ساالوكنا اليااومي‬ ‫المعاصر‪ .‬نهنااك مان يتصارو ب ساب هاواه دون م ارعااع لمشااعر اآلخارين و يقاول " بماا إناي أناا بأتصارو صاح‬

‫نااال يهمنااي أ ااد" و بهااذا يكااون ساابب عثارع لآلخارين‪ .‬وبااولس يقااول أن هااذا ضااد الم بااة‪ ،‬والم بااة أهاام ماان العلاام‪.‬‬

‫ناالنكس المعرضااة للعثارع هامااة جااداً عنااد المساايح‪ .‬ومجماع أورشااليم منااع األكاال ممااا ذبااح لألصاانام (أع ‪)29 : 11‬‬ ‫ليس لمنع أكل الل م و لكن تى ال يشتركوا ني العقوس الوثنياة وياأكلوا الل ام علاي أناا بركاة مان األصانام‪ ،‬ألن‬

‫مقدم الذبي ة إشترك مع الوثن ني أكل الل م (هكذا كانوا يعتقدون)‪.‬‬

‫العلم و المحبةة ‪ -‬العلام بادون م باة يانكخ‪ ،‬يماأل الانكس غارو اًر وكبريااء‪ .‬ويكاون العلام ناي هاذه ال الاة كهاواء باال‬ ‫قيمااة ياانكخ اإلنسااان ويتهااور نااي ق ار ارتااا دون م ارعاااع مشاااعر اآلخ ارين‪ ،‬باال إنااا ي تقاارهم وي تقاار أرائهاام نيعثاارهم‪،‬‬ ‫وال ااا أن كاال الهرعقاااي ناااد بهااا علماااء متكبارين‪ ،‬لهاام علاام دون م بااة نسااقعوا وأعثااروا كثيارين‪ .‬أمااا لااو امااتأل‬ ‫‪81‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثامن)‬

‫اإلنساان م باة يكشااو لاا اهلل كال أسا ارره‪ .‬وتصاور ملااك لااُ قصار نخاام‪ .‬و الساؤال مااا هاي الكيكياة التااي أتعلاع بهااا‬ ‫لجمااال القصاار ماان الااداخل‪ .‬هاال تصاالح القااوع ؟ قعع ااً ال نالقصاار م اااع ب اراس‪ .‬ال يصاالح سااو أن أدخاال نااي‬ ‫عالقة ب مع هذا الملك نيدعوني ألن أتعلع لجمال القصر مان الاداخل‪ .‬وبادون هاذا ساتال تصاوراتي عان هاذا‬

‫القصار مشوشاة‪ .‬العلام لان يكتشاو و اده قاائق السااماوياي‪ ،‬بال بالم باة نعارو كال شايء تاى أعمااق اهلل‪ ،‬هااذا‬

‫يكشااكا لنااا الااروح القاادس (ا كااو ‪ .)12 – 9 : 2‬وكيااو نصاال لهااذه الم بااة ؟ الم بااة هااي أوالً هلل‪ ،‬وماان ي ااب اهلل‬ ‫‪ )2 : 1‬وكاان يو نااا تلمياذ المساايح الم باوب‪ ،‬أكثاار مان تكلاام عان الم بااة‪.‬‬

‫ساي ب كاال النااس (‪ 1‬يااو ‪24 : 0‬‬ ‫وكيو ن ب اهلل ؟‬ ‫و لا ما لم ُيكشو لشيره ني سكر الرؤيا‪ ،‬بل رأى اهلل على عرشا‪.‬‬ ‫هو الذ ُك ِش َ‬ ‫‪ -1‬بالعشرع العويلة مع اهلل (صالع تسبيح دراسة كتاب) وبهذا نعرنا نن با‬ ‫‪ -2‬بنقاوع القلب‪ .‬نلن نراه ولن نعرنا سوى بهذا (مي ‪1 : 1‬‬

‫مي ‪)25- 20 : 5‬‬

‫‪ -1‬أن أتقدس هلل‪ .‬أععيا كل عواعكي ومشاعر وعاقاتي‪(.‬عب ‪10 : 12‬‬

‫ال ‪)00 : 11‬‬

‫‪ -0‬بالتواضع واالنس اق‪ .‬ليسكن اهلل عند (إش ‪)11 : 15‬‬

‫‪ -1‬الزهد ني العالم‪( .‬صوم امتناع عن اللذاي‪ )..‬نم بة العالم عداوع هلل (يع ‪)0 : 0‬‬ ‫‪ -1‬ومن يكعل يكملا اهلل بوضع صليب عليا (أالم وتجارب)‪ .‬نلنقبل الصليب بشكر‬ ‫يع َنا ِع ْلما‪ .‬ا ْل ِع ْلم ي ْنفُ ُخ‪ ،‬و ِ‬ ‫ان فَ َنعلَم أَن لِج ِم ِ‬ ‫آية (‪1" - )1‬وأَما ِم ْن ِجه ِة ما ُذبح لِ‬ ‫ِ‬ ‫لكن ا ْل َم َحب َة تَ ْب ِني‪" .‬‬ ‫ث‬ ‫َو‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫لِج ِم ِ‬ ‫يع َنةةا ِع ْلمةةا = جميعنااا نعلام أنااا لاايس إلاا آخاار سااوى اهلل‪ ،‬وأنااا ال وثان‪ .‬وبالتااالي نااإن أكال هااذه الل ااوم ال يااؤثر‬ ‫َ‬

‫علينا ني شت‪ .‬ناألوثان عاجزع عان تقاديس أو تادنيس الذبي اة ألنهاا‪ ،‬أ األوثاان‪ ،‬غيار موجاودع باالمرع‪ .‬وماا ذباح‬ ‫هو خليقة اهلل‪ ،‬يمكن أن نأكلها أياً كاان مصادرها‪ .‬ا ْل ِع ْل ُةم َية ْنفُ ُخ = العلام الخاالي مان الم باة يصابح باال قيماة وكاأن‬ ‫صا با مملوء هواء‪ ،‬نهو يمأل النكس كبرياء وغارور‪ .‬و ِ‬ ‫لكن ا ْل َم َحب َة تَ ْب ِنةي = تبناى اإلنساان لي ياا ويرتكاع ساماوياً‪،‬‬ ‫َ‬ ‫وكل يوم يعرو عن اهلل أكثر ويدخل إلى أعماق أكثر‪ .‬ومن لا العلم والم بة يبنى اآلخرين ني عالقتهم باهلل‪ .‬أما‬

‫المعرنة بدون م بة للضعكاء إيمانياً‪ ،‬تجعلهم يتعثرون‪ ،‬ومعرنة دون م بة تقود للكبرياء‪ .‬والكبرياء سيهدم عالقتنا‬

‫باااهلل وبإخوتنااا (رو ‪ .)22 – 1 : 10‬إمااا إذا إرتاابع العلاام بالم بااة نإنااا ُي َس اخر ذاتااا لخدمااة اآلخ ارين‪ ،‬لكاان العلاام‬ ‫الكثير مع الكبرياء نقد قاد لهرعقاي كثيرع‪.‬‬ ‫َن َي ْع ِر َ ! "‬ ‫ش ْيئا‪ ،‬فَِإن ُه لَ ْم َي ْع ِر ْ َ‬ ‫َح ٌد َيظُ ُّن أَن ُه َي ْع ِر ُ َ‬ ‫ب أْ‬ ‫ش ْيئا َب ْع ُد َك َما َي ِج ُ‬ ‫أَ‬ ‫ش ْيئا = أ يعرو عن اهلل معرنة عقالنية‬ ‫َي ْع ِر ُ َ‬

‫‪2‬‬ ‫ان‬ ‫آية (‪ " - )2‬فَِإ ْن َك َ‬ ‫َح ٌد َيظُ ُّن أَن ُه‬ ‫فَِإ ْن َك َ‬ ‫ان أ َ‬ ‫أماا العقال نيقاو‬ ‫فَِإن ُه لَ ْةم َي ْع ِةر ْ َ‬ ‫ةب أ ْ‬ ‫ش ْةيئا َب ْع ُةد َك َمةا َي ِج ُ‬ ‫َن َي ْع ِةر َ = نااهلل م باة وال يمكان أن نعرناا ساوى بالم باة‪ ،‬ت‬ ‫عاج اًز أمام اهلل الالنهائي‪ .‬والمعرنة البشرية ناقصة ومعرضة للخعاأ‪ ،‬ومهماا علمناا نان ن نعلام بعاض العلام (‪1‬كاو‬

‫‪.)9 ،1 : 11‬‬

‫‪82‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثامن)‬

‫آية (‪3" - )3‬و ِ‬ ‫ب اهللَ‪ ،‬فَه َذا َم ْع ُرو ٌ ِع ْن َدهُ‪" .‬‬ ‫َح ٌد ُي ِح ُّ‬ ‫لك ْن إِ ْن َك َ‬ ‫ان أ َ‬ ‫َ‬ ‫ةب اهللَ = نهااو مقاارب إليااا‪ ،‬م بااوب لديااا بشااض النااار عاان كونااا عالم ااً أم جاااهالً‪ ،‬اهلل ُي عسا ْار بااا ويختاااره‬ ‫مةةن ُي ِحة ُّ‬ ‫ِ‬ ‫أمااا الخعاااع‬ ‫لمجااده = َم ْعة ُةرو ٌ ع ْنة َةدهُ = م بااوب ماان اهلل ‪ ،‬واهلل يكشااو لااا أسا ارره‪ ،‬هااذا يقااال عنااا معااروو عنااده‪ .‬ت‬ ‫نسيقول لهم اهلل إذهبوا عنى ال أعرنكم (مي ‪ .)21 – 21 : 5‬والم بة تجعل اإلنسان أكثر قرباً مان اهلل وبالتاالى‬

‫ناروح اهلل يماأله ويرشاده للمعرناة ال قيقيااة (غال ‪ " )9 : 0‬أماا اآلن نَ َع َارْنتُ ْم اهلل باال بااأل رى ُع ِارْنتُ ْم مان اهلل "‪ .‬نماان‬ ‫ي ب اهلل معروو عنده‪ ،‬أ أن اهلل عرو قلبا وأنا متجاوب معا‪ ،‬وي اول التقرب مناا‪ ،‬نيععياا اهلل أن يعرناا إذا‬ ‫علاب مان اهلل أن يعرنااا " اساألوا تععا ْاوا‪ " ...‬نااهلل يرياد أن يكشااو ذاتاا لنااا وأن ناراه ناي مجااده‪ .‬واهلل أععاناا رو ااا‬ ‫الذ يك ص كل شت تاى أعمااق اهلل (‪1‬كاو ‪ )14 : 2‬وبهاذا نكهام أن العلام الاذ يععياا اهلل هاو ثمارع مان ثماار‬

‫الم بة‪ ،‬والم بة ثمرع للروح القدس (غل ‪ .)22 : 1‬إذن العلم هو ثمرع لكاعلية الروح القدس‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ 4‬‬ ‫بح لِل َْوثَ ِ‬ ‫آخ ُر إِال َوا ِحدا‪" .‬‬ ‫له َ‬ ‫س َوثَ ٌن ِفي ا ْل َعالَِم‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫ان َن ْعلَ ُم أ ْ‬ ‫س إِ ٌ‬ ‫آية (‪ " - )4‬فَم ْن ِج َهة أَ ْك ِل َما ُذ َ‬ ‫َن لَ ْي َ‬ ‫َن لَ ْي َ‬ ‫إذاً مااا قاادموه لألوثااان ال شاات نيااا ماان معنااى الديانااة‪ ،‬نااال إلااا آخاار سااوى اهلل‪ ،‬نااال تكترضاوا أن هااذه الااذبائح قاادمي‬ ‫إللا آخر غير اهلل‪ ،‬نليس غير اهلل إلا‪ .‬وبالتالى نال نرق بين ل وم هذه الذبائح وباقي األععمة‪.‬‬

‫‪5‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ان ِفةي السةم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اء أ َْو َعلَةى األ َْر ِ‬ ‫ون‬ ‫يةر َ‬ ‫اء َك َ‬ ‫ض‪َ ،‬ك َمةا ُي َ‬ ‫سمى آل َهة‪ ،‬س َو ٌ‬ ‫آية (‪ " - )5‬ألَن ُه َوِا ْن ُو ِج َد َما ُي َ‬ ‫وج ُةد آل َهة ٌة َكث ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ون‪" .‬‬ ‫ير َ‬ ‫َوأ َْرَب ٌ‬ ‫اب َكث ُ‬

‫الوثنيون عبدوا الشمس والقمر والنجوم وال يواناي‪ ،‬وكان لهم آلهة لها أسماء كثيرع (زياوس وأبولاوس‪ )..‬ولكان كال‬

‫هؤالء ليسوا آلهة بل شياعين تختكى وراء هذه األسماء‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫اء‪ ،‬وَن ْح ُن لَ ُه‪ .‬ور ا ِ‬ ‫اح ٌد اآلب ال ِذي ِم ْن ُه ج ِميع األَ ْ ِ‬ ‫له و ِ‬ ‫‪ِ6‬‬ ‫يح‪ ،‬ال ِذي ِب ِةه‬ ‫سوعُ ا ْل َمس ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ب َواح ٌد َي ُ‬ ‫ش َي َ‬ ‫آية (‪ " - )6‬لك ْن لَ َنا إِ ٌ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫شي ِ‬ ‫ِ‬ ‫اء‪َ ،‬وَن ْح ُن ِب ِه‪" .‬‬ ‫َجميعُ األَ ْ َ‬

‫ةه = خلقناا لنمجاده‪.‬‬ ‫ةن لَ ُ‬ ‫اآلب أوجد كل شت بالرب الوا د يسوع المسايح ب ساب كاون المسايح هاو كماة اهلل‪َ .‬وَن ْح ُ‬ ‫َوَن ْح ُن ِب ِه = هو خلقنا وندانا كلنا‪ .‬وال يستعيع أ د أن يقول أن المسيح رب إالت بالروح القدس (‪1‬كو ‪.)11 : 12‬‬ ‫نالروح القدس عملا اآلن أن يشهد نينا للبن‬

‫‪ِ 7‬‬ ‫ةاس ِبالض ِةم ِ‬ ‫ةه ِممةا ُذ ِبة َح‬ ‫س ا ْل ِع ْل ُةم ِفةي ا ْل َج ِم ِ‬ ‫ون َكأَن ُ‬ ‫اآلن َيةأْ ُكلُ َ‬ ‫ير َن ْح َةو ا ْل َةوثَ ِن إِلَةى َ‬ ‫يةع‪َ .‬ب ْةل أَُن ٌ‬ ‫آيةة (‪َ " - )7‬ولك ْةن لَ ْةي َ‬ ‫ض ِميرُهم إِ ْذ ُهو َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫س‪" .‬‬ ‫ضعي ٌ َيتَ​َنج ُ‬ ‫َ‬ ‫ل َوثَ ٍن‪ ،‬فَ َ ُ ْ‬ ‫يع = ليس الجميع يعرناون هاذه ال قيقاة أن اهلل وا اد وال آلهاة ساواه‪ ،‬وبالتاالي يمكنناا أن نأكال‬ ‫س ا ْل ِع ْل ُم ِفي ا ْل َج ِم ِ‬ ‫لَ ْي َ‬ ‫ير َن ْحو ا ْلوثَ ِن هؤالء هم الذين ماازالوا ياناون أن الاوثن إلهااً‪ .‬فَ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫يرُه ْم إِ ْذ ُه َةو‬ ‫اس ِبالضم ِ َ َ‬ ‫مما ُذبِ َح لألوثان‪َ .‬ب ْل أَُن ٌ‬ ‫ضةم ُ‬ ‫ض ِعي ٌ = ضعيو هنا تعني نقص المعرنة‪ ،‬نضميرهم يبكتهم إذ هو ضعيو أنهم أكلاوا مماا ُذبِ َاح لاوثن كأناا ُذبِ َاح‬ ‫َ‬

‫‪83‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثامن)‬

‫س = إذا أكال بهاذا الشاكل نكأناا يقادم عباادع للاوثن نعاالً‪ ،‬ألناا ياان ذلاك‪ .‬نمان يأكال بعكاس ماا‬ ‫إللا أخر ‪َ .‬يتَة َنج ُ‬ ‫يمليا عليا ضميره نهذا خعية لاُ تى لو لم يكن خعية‪.‬‬ ‫لكن الطعام الَ يقَدَم َنا إِلَى ِ‬ ‫آية (‪8" - )8‬و ِ‬ ‫ص‪.‬‬ ‫اهلل‪ ،‬ألَن َنا إِ ْن أَ َك ْل َنا الَ َن ِز ُ‬ ‫يد َوِا ْن لَ ْم َنأْ ُك ْل الَ َن ْنقُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ ُ ُ‬ ‫الطعام الَ يقَدَم َنا إِلَةى ِ‬ ‫اهلل = لمااذا تصارون علاي أكال هاذه الل اوم ماع أن نيهاا معثارع للضاعكاء‪ ،‬إن أكلناا لان يزياد‬ ‫َ​َ ُ ُ‬ ‫نضائلنا إذ ن ن ناهمين ‪ ،‬بل يعثر إخوتنا‪ .‬واهلل لن يكانئنا على معرنتنا بل على م بتنا لآلخرين ‪ .‬ألَن َنا إِ ْن أَ َك ْل َنا‬ ‫ص = ال‬ ‫الَ َن ِزية ُةد = ال تقربنااا األععمااة هلل كمااا يعتقااد الوثنيااون ولاان تاازداد نضااائلنا باألكاال‪ .‬و إن لاام نأكاال الَ َن ة ْنقُ ُ‬ ‫ننقص قبوالً إذا لم نأكال منهاا‪ ،‬لان يانقص رضاي اهلل عليناا إذا امتنعناا عان أكلهاا‪ ،‬بال باالعكس نامتناعناا سيرضاي‬ ‫اهلل إذ قااد راعينااا أن ال نعثاار إخوتنااا‪ .‬وملكااوي اهلل لاايس أكاالً و شارباً (رو ‪ .)15 : 10‬باال هااو رو اااني نيااا الباار‬ ‫والسالم والكرح‪ .‬وهذه اآلية ال نكهم منها االمتناع عن الصوم نالصوم ‪-:‬‬

‫‪ -1‬هو العريق الذ رسما السيد المسيح مع الصالع لنهزم الشياعين (مي ‪)21 : 15‬‬ ‫‪ -2‬والسيد المسيح نكسا صام ‪ 04‬يوماً وبولس صام كثي اًر (‪2‬كو ‪)25 : 11‬‬

‫‪ -1‬السيد قال ين ُيرنع العريس عنهم ن ينئذ يصومون ني تلك األيام (لو ‪)11 : 1‬‬ ‫‪ -0‬هو عريق لقماع الجساد واساتعباده (‪1‬كاو ‪ .)25 : 9‬نالجساد يشاتهى ضاد الاروح (غال ‪.)15 : 1‬‬ ‫نلكي تنعلق الروح لتتذوق السمائياي نن ن نقمع جسدنا‪.‬‬

‫‪ -1‬هو وسيلة نشترك بها مع المسيح ني صليبا‪ ،‬هو وسيلة لقبول صاليب ماع المسايح نهال ال أتارك‬ ‫ععاماً أ با لمن أخلى نكسا ألجلى آخذاً صورع عبد وصلب عنى‪.‬‬

‫‪ -1‬هو عريقاة لتقوياة اإلرادع‪ ،‬نكاي أصاوامنا ال نهاتم نقاع باإلمتنااع عان أكال معاين أو الجاوع‪ ،‬بال أ)‬ ‫بترك كل شهواتنا وملذاتنا ‪ .‬ب) التقرب هلل نليس األكل هو الذ يقدمنا أو يؤخرنا‪ ،‬بل هو قماع‬

‫لملذاتنا‪ ،‬لذلك نمن يصوم وهو مستمر ني شاهواتا‪ ،‬أو دون أن يصالى نكأناا لام يصام‪ .‬ولاو كاان‬

‫هناك إنساناً مريضاً نان إنعاره لن يقلل من شأن ياتا الرو ية‪.‬‬

‫صير س ْلطَا ُن ُكم ه َذا معثَرة لِلضُّعفَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ 9‬‬ ‫اء‪" .‬‬ ‫َ‬ ‫آية (‪َ " - )9‬ولك ِن ا ْنظُ​ُروا ل َئال َي َ ُ‬ ‫َْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫س ْلطَا ُن ُك ْم = أ علمكم بأن صاري لكم رية ني المسيح أن تأكلوا أ شت دون أن تتنجسوا‪ ،‬وهذا ما َعلت َم‬ ‫ير ُ‬ ‫َيص َ‬ ‫باا السايد المسايح أن ماا يادخل الكام ال ينجساا‪ ،‬بال ماا يخاارج مان الكام هاو الاذ يانجس‪ .‬معثَةرة ِللضُّةعفَ ِ‬ ‫اء = الااذين‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬ ‫يمتنعون عن األكل ألن ضمائرهم ت رمهم مما ذبح لوثن يعتقدون أنا إلا‪ ،‬إذ هم سيعتقدون أنكم تعبدون إلا آخر‬ ‫ويتشككون‪ .‬وربما ذهبوا ليعبدونا‪.‬‬

‫‪11‬‬ ‫ةه ِع ْلةم‪ ،‬مت ِكئةا ِفةي َه ْي َك ِةل وثَ ٍةن‪ ،‬أَفَةالَ يتَقَةوى َ ِ‬ ‫يرهُ‪ ،‬إِ ْذ ُه َةو‬ ‫ةه إِ ْن َر َ‬ ‫اآليات (‪ " - )11-11‬ألَن ُ‬ ‫َ‬ ‫آك أ َ‬ ‫َ‬ ‫ضةم ُ‬ ‫َح ٌةد َيةا َم ْةن لَ ُ ٌ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ض ِعي ٌ ‪ ،‬حتى يأْ ُك َل ما ُذ ِبح لِلَوثَ ِ ‪ِ 11‬‬ ‫َجلِ ِه‪" .‬‬ ‫س َب ِب ِع ْل ِم َك األَ ُخ الض ِعي ُ ال ِذي َم َ‬ ‫يح ِم ْن أ ْ‬ ‫َ‬ ‫ات ا ْل َمس ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ان؟ فَ َي ْهل َك ِب َ‬

‫‪84‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثامن)‬

‫َيتَقَوى = يتجاسر‪ .‬ألنا إذا دث أن أ داً من ضعاو اإليمان (الذ ال يعرو وال يكهم) رآك أني يا من لك علم‬ ‫وأني متكت ني أ د الهياكل الوثنية‪ ،‬و يث أن هذا اإلنسان يثق ني علماك وناى معرنتاك نإناا ساوو يتقادم ليأكال‬ ‫هو أيضاً مما ذبح لألوثان‪ ،‬ولكنا سيأكلا كما لو كان شيئاً مقدساً‪ ،‬وهكذا نإن ضعيو اإليمان سيشير نارتاا مان‬ ‫نا يااة الااوثن‪ ،‬وسااوو ينااار إليااا نا ارع مقدسااة‪ ،‬ويمكاان علااى ذلااك أن ين اارو لتيااار العبااادع الوثنيااة وهكااذا بساابب‬ ‫علمااك يتعثاار أخااوك الضااعيو‪ .‬لااذلك نالم بااة تمنعنااي ماان األكاال وتكااون هااذه الم بااة التااي تمنعنااي أهاام ماان العلاام‬

‫الذ يبيح األكل‪ .‬وهذا معنى (آية ‪.)1‬‬

‫‪12‬‬ ‫ون َ ِ‬ ‫ون إِلَى ِ‬ ‫يح‪" .‬‬ ‫ون إِلَى ا ْل َم ِس ِ‬ ‫يرُه ُم الض ِعي َ ‪ ،‬تُ ْخ ِط ُئ َ‬ ‫اإل ْخ َوِة َوتَ ْج َر ُح َ‬ ‫آية (‪َ " - )12‬وه َك َذا إِ ْذ تُ ْخ ِط ُئ َ‬ ‫ضم َ‬ ‫وهكذا بتصرنك هذا تخعت ويتعثر أخوك المؤمن‪ ،‬ويتعرض اإلخوع الضعكاء إلى تبكيي الضمير بشدع أو‬

‫الوسوسة أو سيمارسون ياع الخعية وبذلك نإنكم تخعئون إلى المسيح الذ‬

‫للقعيع يهين الراعى‪.‬‬

‫ماي ألجل خالصهم‪ .‬نمن يست‬

‫ان طَعام يع ِثر أ ِ‬ ‫‪ِ ِ ِ 13‬‬ ‫ُع ِث َر‬ ‫َخي َفلَ ْن آ ُك َل لَ ْحما إِلَى األ َ​َب ِد‪ ،‬لِ َئال أ ْ‬ ‫آية (‪ " - )13‬لذل َك إ ْن َك َ َ ٌ ُ ْ ُ‬ ‫أِ‬ ‫َخي‪" .‬‬ ‫ولااذلك إذا كنااي آكاال شاايئاً مااا ويتساابب عاان هااذا الععااام عثارع آلخااي‪ ،‬نااال يجااب أن أتناااول هااذا الععااام مهمااا كااان‬

‫نوعا تى ال يعثر أخي بتصرني‪ .‬ولكن هذه اآلية تضع مبدءاً هاما ني المسي ية ليس نقع ني أكل الل ام‪ .‬لكان‬

‫على المسي ي أن ال يمتنع نقع عما يراه خعأ ولكن ما يجعل اآلخر يتعثر‪ ،‬أ عل عى أن أهتم باأن ال أعثار أ اداً‬

‫نأنا مسئول عن ياع اآلخرين الرو ية‪.‬‬

‫‪85‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح التاسع)‬

‫اإلصحاح التاسع‬

‫عودة للجدول‬

‫إعتاد الرسول أالت يقدم وصايا ما لم يختبرها ني ياتا‪ ،‬لذا إذ عالب أص اب الضمير القوى بالتنازل عن قوقهم‬

‫ني أكل ل م سيكون سبب عثرع إلخوتهم‪ ،‬وذلاك بادانع الم باة‪ .‬قَ ْاد َم الرساول نكساا مثااالً ناي ذلاك‪ ،‬نماع أناا رساول‬ ‫للمسيح بدليل ‪ )1 -:‬أنا رأى المسيح ‪ )2‬هو بشرهم وهم عملا‪ .‬إالت أنا لم بتا لهم تنازل عن قوقا الرسولية نلم‬ ‫يتركهم ينكقوا عليا تى ال يثقل عليهم‪ ،‬بل إستعبد نكسا للجميع ليربح الجميع‪ .‬وبينما كاان مان قاا أن تكاون لاا‬

‫زوجة تخدما‪ ،‬نإنا رنض ليتكرغ تماماً للخدمة‪ .‬وهو هنا يرد بالمناسبة على من شاكك ناي رساوليتا قاائآلً‪ ..‬إناا لام‬ ‫يكن من تالميذ الرب بينما كان الرب على األرض‪ .‬وهو يدانع عن رسوليتا تى يعيعوه إذ علاب مانهم اإلمتنااع‬

‫عن األكل ني الهياكل الوثنية‪ ،‬نعليهم أن يلتزموا بما يقولا نهو رسول للمسيح‪ .‬واإلمتناع عن ذلك لسببين ‪-:‬‬ ‫‪ -1‬عدم إعثار الضعكاء (إص اح ‪)1‬‬

‫‪ -2‬األكل نيا إشتراك ني مائدع الشياعين (إص اح ‪)14‬‬

‫ومع أنا رسول نهو ر مثلهم ولكنا ب ريتا إمتنع تى ال يعثر أ داً نال يقولوا ن ن أ رار نأكل ني المكان الذ‬

‫ومثَ ْل لهم‪.‬‬ ‫نريده نهو رسول َ‬

‫‪1‬‬ ‫ت يسو َ ِ‬ ‫ب؟"‬ ‫ستُ ْم أَ ْنتُ ْم َع َملِي ِفي الر َ‬ ‫سُ‬ ‫سُ‬ ‫ع ا ْل َمس َ‬ ‫يح َرب َنا؟ أَلَ ْ‬ ‫سوال؟ أَلَ ْ‬ ‫آية (‪ " - )1‬أَلَ ْ‬ ‫َما َأر َْي ُ َ ُ‬ ‫ت أَ​َنا َر ُ‬ ‫ت أَ​َنا ُح ًّرا؟ أ َ‬ ‫هنا يؤكد رسوليتا‪ ،‬نالمسيح إختاره ين اهر لا وصار شاهداً على القيامة وأنهم كماا هام أ ارار نهاو أيضااً ار‪،‬‬

‫وب ريتا قبل خدمة المسيح وتنازل عن قوقا‪.‬‬

‫‪2‬‬ ‫ب‪" .‬‬ ‫سالَ ِتي ِفي الر َ‬ ‫سوال إِلَى َ‬ ‫سُ‬ ‫آية (‪ " - )2‬إِ ْن ُك ْن ُ‬ ‫آخ ِر َ‬ ‫ت لَ ْ‬ ‫سو ٌل! ألَن ُك ْم أَ ْنتُ ْم َختْ ُم ِر َ‬ ‫ين‪ ،‬فَِإن َما أَ​َنا إِلَ ْي ُك ْم َر ُ‬ ‫ت َر ُ‬ ‫سالَ ِتي =‬ ‫إن جاز أل د أن يشكك ني رسوليتى‪ ،‬نإنا ال يجوز لكم أنتم هذا ألَن ُك ْم َختْ ُم ِر َ‬

‫‪ )1‬نالورقااة ال تصاالح أن تكااون مسااتنداً مااا لاام يكاان عليهااا خااتم وأنااتم خااتم إثباااي وص ا ة وصاادق رسااوليتى ‪ ،‬إذ‬

‫تركتم الوثنية وآمنتم وصاري لكم كنيسة ني كورنثوس وصاري لكم مواهب ‪.‬‬ ‫‪ )2‬ما رأيتم ن عي ومنى من قواي وعجائب آمنتم بواسعتها‪.‬‬

‫‪3‬‬ ‫اح ِت َج ِ‬ ‫صوَن ِني "‬ ‫اجي ِع ْن َد ال ِذ َ‬ ‫آية (‪ " - )3‬ه َذا ُه َو ْ‬ ‫ين َي ْف َح ُ‬ ‫هنا يوقو الرسول نكسا ني م كمة ليرد على إتهاماتهم وعلى من يشكك ني م بتا لهم‬

‫‪4‬‬ ‫ب؟"‬ ‫َن َنأْ ُك َل َوَن ْ‬ ‫ان أ ْ‬ ‫س ْلطَ ٌ‬ ‫ش َر َ‬ ‫س لَ َنا ُ‬ ‫آية (‪ " - )4‬أَلَ َعل َنا لَ ْي َ‬

‫‪86‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح التاسع)‬

‫ان = ااق‪ .‬ماان هنااا يوضااح لهاام الرساول قوقااا الرسااولية‪ ،‬وأنهاام يجااب أن يتككلاوا بإعاشااتا‪ ،‬ومعالبااا ليسااي‬ ‫سة ْلطَ ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ب‪ .‬نإذا كني قد تنازلي عن قوقي نكيو تشككوا ن عي نأنا ال أسعى وراء ربح ولسي بمخادع‪.‬‬ ‫كثيرع = َنأْ ُك َل َوَن ْ‬ ‫ش َر َ‬ ‫‪5‬‬ ‫ُخ ٍت َزوجة َكب ِ‬ ‫صفَا؟"‬ ‫س ِل َوِا ْخ َوِة الر َ‬ ‫اقي ُّ‬ ‫ول ِبأ ْ‬ ‫َن َن ُج َ‬ ‫ان أ ْ‬ ‫س ْلطَ ٌ‬ ‫َْ َ‬ ‫ب َو َ‬ ‫الر ُ‬ ‫س لَ َنا ُ‬ ‫آية (‪ " - )5‬أَلَ َعل َنا لَ ْي َ‬ ‫ألاايس لنااا ساالعان أن نكااون مثاال باااقي الرساال وتكااون لااي زوجااة تخاادمني وعلاايكم أن تعولااوني وتعولوهااا‪ ،‬لكننااي‬ ‫نضلي البتولية ألتكرس تماماً لخدمتكم‪ .‬نبعرس كان متزوجاً وكذلك إخوع الرب يعقوب ويوسى ويهوذا وسمعان‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫شتَِغ َل؟"‬ ‫َن الَ َن ْ‬ ‫ان أ ْ‬ ‫س ْلطَ ٌ‬ ‫س لَ َنا ُ‬ ‫آية (‪ " - )6‬أ َْم أَ​َنا َوَب ْرَن َابا َو ْح َد َنا لَ ْي َ‬ ‫كان بولس وبرنابا و دهما يشتشلون بأيديهم تى ال يتضايق أ د‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ُّ‬ ‫س َك ْرمةا َو ِم ْةن ثَ َم ِةرِه الَ َيأْ ُكة ُل؟ أ َْو َم ْةن َي ْر َعةى َرِعيةة َو ِم ْةن لَ َةب ِن‬ ‫آية (‪َ " - )7‬م ْن تَ َجن َد قَةط ِب َنفَقَةة َن ْفسةه؟ َو َم ْةن َي ْغ ِةر ُ‬ ‫الرِعي ِة الَ َيأْ ُك ُل؟"‬

‫يت اادث الرسااول عاان نكسااا وعاان رنقائااا نااي الخدمااة كجنااود للمساايح يجاهاادون ماان أجاال أن يمتااد وينتشاار ملكااوي‬

‫ويْلا َازْم بنكقااة ال اارب‪ .‬ومثااال آخاار نالكنيسااة هااي كاارم رو ااي يشرسااا‬ ‫الساامواي ويقااول ماان ذا الااذ ياادانع عاان بلااده ُ‬ ‫الرسول أنال يأكال الشاارس مان عمال يدياا‪ ،‬ومثاال آخار يشابا نكساا باا كاراع لنكاوس رعيتاا ‪ ،‬أناال يشارب مان لابن‬ ‫رعيتا‪ .‬نالكرام والراعى لهما أجرع على تعبهما‪ .‬وأجرع الراعى عادع ني الشرق يأخذها كمية لبن من رعيتا‪.‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ةه م ْكتُ ِ‬ ‫ةام ِ‬ ‫س ٍ‬ ‫وس‬ ‫وس أ َْيضةا َيقُةو ُل هة َذا؟ فَِإن ُ َ ٌ‬ ‫ةام ُ‬ ‫ةان؟ أ َْم لَ ْةي َ‬ ‫اآليات (‪ " - )9-8‬أَلَ َعلَي أَتَ َكل ُم ِبه َذا َكِإ ْن َ‬ ‫ةوب فةي َن ُ‬ ‫س الن ُ‬ ‫َ‬ ‫وسى «الَ تَ ُكم ثَْو ار َد ِ‬ ‫ان؟"‬ ‫ير ُ‬ ‫ُم َ‬ ‫ارسا»‪ .‬أَلَ َعل اهللَ تُ ِه ُّم ُه الث َ‬ ‫هااذه ماان (تااث ‪ )0 : 21‬ومااع أن اهلل تهمااا الثياران ويعولهااا لكنااا يهااتم باااألولى بخدامااا‪ .‬نكمااا أنااا يجااب أن يتاارك‬

‫س ٍ‬ ‫ةان = ماا أقولاا‬ ‫الثور وقي الدراس ليأكل مما يدرسا‪ ،‬على الخادم أن تلتازم رعيتاا بنكقاتاا‪ .‬أَلَ َعلَةي أَتَ َكل ُةم ِبهة َذا َكِإ ْن َ‬ ‫ليس رأيي كإنسان بل هو رأى الناموس‪ .‬وهو يستشهد بالناموس نالمعترضين عليا كان أكثرهم من أصل يهود ‪.‬‬

‫ث علَى رج ٍ‬ ‫َجلِ َنا م ْكتُوب‪ .‬ألَن ُه ي ْنب ِغي لِ ْلحر ِ‬ ‫ِ‬ ‫آية (‪11" - )11‬أَم يقُو ُل م ْطلَقا ِم ْن أ ْ ِ‬ ‫اء‪،‬‬ ‫اث أ ْ‬ ‫َن َي ْح ُر َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ‬ ‫َجل َنا؟ إِن ُه م ْن أ ْ َ ٌ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫س علَى الرج ِ‬ ‫َولِلد ِ‬ ‫ش ِريكا ِفي َر َج ِائ ِه‪" .‬‬ ‫ون َ‬ ‫اء أ ْ‬ ‫َن َي ُك َ‬ ‫َ‬ ‫ار ِ َ‬

‫اهلل إهااتم أن ينبااا شااعبا نااي القااديم بااأن ال يهتم اوا بخدامااا نيقاادموا لهاام مااا ي تاجونااا لمعاشااهم‪ ،‬كمااا أن ال اراث‬ ‫والدراس يعمالن على رجاء ال صول على ثمار عملهم‪ُ .‬م ْطلَقا = بال شك‬

‫‪11‬‬ ‫ات‪ ،‬أَفَع ِظيم إِ ْن حص ْد َنا ِم ْن ُكم ا ْلجس ِدي ِ‬ ‫الرو ِحي ِ‬ ‫ات؟"‬ ‫آية (‪ " - )11‬إِ ْن ُكنا َن ْح ُن قَ ْد َزَر ْع َنا لَ ُك ُم ُّ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ٌ‬ ‫نالرو ياي (الك ارزع باإلنجيل) ال تقارن بالجسدياي‪ .‬والجسدياي التي يعلبهاا هاي قاوي جساده‪ .‬وهكاذا نالباقيااي ال‬

‫تقارن بالكانياي‬

‫‪87‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح التاسع)‬

‫‪12‬‬ ‫ِ‬ ‫السة ْلطَ ِ‬ ‫سةةتَ ْع ِم ْل هة َذا‬ ‫اء ِفةةي ُّ‬ ‫ةان َ‬ ‫ون ُ‬ ‫سة َنا َن ْحة ُ‬ ‫آخة ُةر َ‬ ‫آيةةة (‪ " - )12‬إِ ْن َكة َ‬ ‫ةن ِبةةاأل َْولَى؟ لكن َنةةا لَة ْةم َن ْ‬ ‫ان َعلَة ْةي ُك ْم‪ ،‬أَ َفلَ ْ‬ ‫شة َةرَك َ‬ ‫شي ٍء لِ َئال َن ْج َع َل َع ِائقا ِإل ْن ِج ِ‬ ‫يح‪" .‬‬ ‫يل ا ْل َم ِس ِ‬ ‫ُّ‬ ‫الس ْل َ‬ ‫ط َ‬ ‫ان‪َ ،‬ب ْل َنتَ َحم ُل ُكل َ ْ‬ ‫طِ‬ ‫ان َعلَ ْي ُك ْم =‬ ‫اء ِفي ُّ‬ ‫الس ْل َ‬ ‫ان َ‬ ‫ون ُ‬ ‫آخ ُر َ‬ ‫إِ ْن َك َ‬ ‫ش َرَك َ‬ ‫‪ )1‬الا اوالع وجب اااع الضا ارائب ‪ )2‬اليه ااود ال ااذين علم ااوكم الن اااموس ‪ )1‬المعلم ااين ال قيقي ااين أو الكذب ااة‪ .‬ك اال ها اؤالء‬

‫ةن ِبةةاأل َْولَى = ألننااا ولاادناكم نااي اإليمااان ‪ ،‬وألننااا َنتَ َحم ة ُل ُكةةل‬ ‫س ة َنا َن ْحة ُ‬ ‫يسااتكيدون ماانكم وتاادنعون لهاام صاااغرين‪ .‬أَ َفلَ ْ‬ ‫ش ْي ٍء = أناار (‪2‬كاو ‪ )12 – 5 : 11‬لتارى ماا ت ملاا الرساول)‪ .‬لكان الرساول لام يلازمهم بنكقاتاا تاى ال تتعاوق‬ ‫َ‬ ‫الخدمة‪ ،‬مع أن هذا قا‪.‬‬

‫‪13‬‬ ‫ةون ِفةي األَ ْ ِ‬ ‫ةون‬ ‫ين ُيالَ ِزُم َ‬ ‫ون؟ ال ِةذ َ‬ ‫ةن ا ْل َه ْي َك ِةل َيةأْ ُكلُ َ‬ ‫س ِةة‪ِ ،‬م َ‬ ‫ين َي ْع َملُ َ‬ ‫ون أَن ال ِةذ َ‬ ‫ستُ ْم تَ ْعلَ ُم َ‬ ‫آية (‪ " - )13‬أَلَ ْ‬ ‫ش َةياء ا ْل ُمقَد َ‬ ‫شِ‬ ‫ون ا ْل َمذ َْب َح؟"‬ ‫ا ْل َمذ َْب َح ُي َ‬ ‫ارُك َ‬

‫هنا يستعمل الرسول معلوماتا اليهودية‪ .‬نالالويين الذين يخدمون الهيكل يأكلون مما يقدم للهيكل‪ .‬والكهنة ياأكلون‬ ‫مما يقدم للمذبح‪ ،‬نهم ي صلون علي أنصبتهم من ذبائح الخعية والسالمة‪ .‬هو يقول هذا تى ال يسيء إلاي مان‬

‫ي صل علي قوقا من رعيتا من بقية الرسل‪ ،‬نهم بهذا ال يخعئون‪.‬‬

‫‪14‬‬ ‫اإل ْن ِج ِ‬ ‫اإل ْن ِج ِ‬ ‫يل‪ِ ،‬م َن ِ‬ ‫ون ِب ِ‬ ‫ون‪" .‬‬ ‫َم َر الر ُّ‬ ‫يل َي ِعي ُ‬ ‫ين ُي َن ُ‬ ‫ش َ‬ ‫اد َ‬ ‫ب أَن ال ِذ َ‬ ‫آية (‪ " - )14‬ه َك َذا أ َْيضا أ َ‬ ‫ب (ماي ‪14 : 14‬‬ ‫تى ال يانوا أن هذا هو تعليم العهد القديم ‪ ،‬نهاا هاو يستشاهد باأقوال السايد المسايح = الةر ُّ‬

‫لو ‪ " )1 ،5 : 14‬الكاعل مست ق أجرتا "‪.‬‬

‫‪15‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ةوت‬ ‫َستَ ْع ِم ْل َ‬ ‫ير ِفي ه َك َذا‪ .‬ألَن ُه َخ ْي ٌةر لِةي أ ْ‬ ‫َم َ‬ ‫ش ْيئا ِم ْن ه َذا‪َ ،‬والَ َكتَ ْب ُ‬ ‫آية (‪ " - )15‬أَما أَ​َنا َفلَ ْم أ ْ‬ ‫ت ه َذا ل َك ْي َيص َ‬ ‫َن أ ُ‬ ‫َح ٌد فَ ْخ ِري‪" .‬‬ ‫ِم ْن أ ْ‬ ‫َن ُي َعطَ َل أ َ‬

‫أما أنا نلم أكتب لكم هذا تى أ صل منكم علي أموال بل لتتشبهوا أناتم باي وتتركاوا بعضااً مان قاوقكم ناي أكال‬

‫مااا ذبااح لألوثااان‪ ،‬م بااة للضااعكاء‪ .‬وأنااا أخاادمكم وأتعااب نااي عماال يااد ع (أع ‪ )10 : 24‬ألنكااق علااي نكسااي تااى‬ ‫َح ٌةد‬ ‫أنتخر بكم أمام الرب‪َ .‬‬ ‫ةوت (جوعااً وععشااً) مان أن تتعثاروا إذ تنكقاوا علا عي = ِم ْةن أ ْ‬ ‫وخ ْي ٌةر لِةي أ ْ‬ ‫َم َ‬ ‫َن ُي َعطَ َةل أ َ‬ ‫َن أ ُ‬ ‫فَ ْخ ِري = نخر أن يكون الكل مؤمنين وتمتلت الكنيسة‪ .‬هذا أنضل من أ أموال‪.‬‬

‫‪16‬‬ ‫ِ​ِ‬ ‫شر َفلَ ْي ِ‬ ‫ت الَ أ َُب َ‬ ‫ش ُر‪" .‬‬ ‫وع ٌة َعلَي‪ ،‬فَ َوْي ٌل لِي إِ ْن ُك ْن ُ‬ ‫آية (‪ " - )16‬ألَن ُه إِ ْن ُك ْن ُ‬ ‫ورةُ َم ْو ُ‬ ‫ض َ‬ ‫َ‬ ‫س لي فَ ْخٌر‪ ،‬إذ الض ُر َ‬ ‫ت أ َُب َ ُ‬ ‫أنا أ س بإلتزام ني التبشير نالرب أمرني بهذا (رو ‪ .)10 : 1‬ولن يععلني شيء عن هذا تى إن لم تنكقوا شيئاً‬ ‫ِ‬ ‫س لِةي‬ ‫عل عي‪ .‬نكي هذا مجد األبد ‪َ .‬وْي ٌل لةي = ‪ )1‬مان تاوبيخ ضامير ‪ )2‬مان ضاياع المكاناأع الساماوية‪َ .‬فلَ ْةي َ‬ ‫فَ ْخٌر = نأنا مكلو وال أعلب مقابل ماد لذلك‪ ،‬ال أنتخر بخدمتي وأعلب عنها أج اًر‪.‬‬

‫‪88‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح التاسع)‬

‫‪17‬‬ ‫ِ‬ ‫َجر‪ ،‬و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت َعلَى َو َكالَ ٍة‪" .‬‬ ‫استُ ْم ِم ْن ُ‬ ‫آية (‪ " - )17‬فَِإن ُه إِ ْن ُك ْن ُ‬ ‫لك ْن إِ ْن َك َ‬ ‫ان َك ْرها فَقَد ْ‬ ‫ت أَف َْع ُل ه َذا طَ ْوعا َفلي أ ْ ٌ َ‬ ‫ألنا إن كني أكرز بدانع من رغبتي وبإختيار دون إضعرار بل ني رية نسيكون لي ال ق ناي مكاناأع‪ .‬أماا إذا‬

‫كني أكرز عن كره والزام كأن أمر الخدمة قد نرض عل عى نرضاً‪ ،‬نأنا أباشر عملاي كشاخص اساتؤمن علاى وكالاة‬ ‫ما‪ .‬علي أ األ وال نأنا لن أكو عن الك ارزع نالرب أمرني‪ .‬وهناا نار ناوعين مان الخادام ‪ )1‬مان يخادم بتشصاب‬ ‫‪ )2‬من يخدم بكرح‪.‬‬

‫المهم سواء هذا أو ذاك المهم أن يخدم‪ .‬وال يعمل عمل الرب برخاوع‪ ،‬نالخدمة تكليو من اهلل‪.‬‬ ‫‪18‬‬ ‫ةيح ِبةالَ َنفَقَ ٍةة‪ ،‬حتةى لَةم أ ِ‬ ‫َج ِةري؟ إِ ْذ َوأَ​َنةا أ َُب َ‬ ‫ط ِاني ِفةي‬ ‫يةل ا ْل َم ِس ِ‬ ‫سة ْل َ‬ ‫َج َعة ُل إِ ْن ِج َ‬ ‫ش ُةر أ ْ‬ ‫آيةة (‪ " - )18‬فَ َمةا ُه َةو أ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َسةتَ ْعم ْل ُ‬ ‫اإل ْن ِج ِ‬ ‫ِ‬ ‫يل‪" .‬‬

‫َج ِري = الرسول يشرح ناي ‪ 11 ،15‬أناا ال ينتاار عائاداً أو أجا اًر علاي خدمتاا مانهم‪ ،‬نهاو مساتأمن علاي‬ ‫فَ َما ُه َو أ ْ‬ ‫رسالة ومسئولية‪ ،‬وهو سعيد بأناا يعمال ماع المسايح لمجاده وإلنتشاار ملكوتاا‪ .‬وربماا هام يتعجباون ساائلين‪ ...‬و ماا‬ ‫هااو أج اره ؟ أو مااا هااو الااذ ينتا اره ماان تعبااا ؟‪ ..‬هااو إنتشااار اإلنجياال‪ .‬وهااذا مااا قالااا نااي (‪)19‬ألربااح الكثي ارين‬

‫إستعبدي نكسي للجميع‪.‬‬

‫‪19‬‬ ‫ين‪.‬‬ ‫ت َن ْف ِسي لِ ْل َج ِم ِ‬ ‫ت ُح ًّار ِم َن ا ْل َج ِم ِ‬ ‫استَ ْع َب ْد ُ‬ ‫آية (‪ " - )19‬فَِإ َني إِ ْذ ُك ْن ُ‬ ‫يع أل َْرَب َح األَ ْكثَ ِر َ‬ ‫يع‪ْ ،‬‬ ‫ت َن ْف ِسةةي هاو يقادم خدماتااا وال يعلاب شاايء‬ ‫اسةتَ ْع َب ْد ُ‬ ‫الرساول ضا ي بكاال شايء تاى أنااا ماثالً ال يثاور لكرامتااا = ْ‬

‫كأنا عبد ليكسب الجميع‪ ،‬وهذا هو المسي ي الخادم‪ .‬نلن رص ناي معاملاة اآلخارين أالت نعلاب قوقناا بال نكساب‬

‫نكوس اآلخرين‪.‬‬

‫آية (‪21" - )21‬فَ ِ‬ ‫ود َك َي ُه ِ‬ ‫ت لِ ْل َي ُه ِ‬ ‫ام ِ‬ ‫ام ِ‬ ‫ين‬ ‫ود ٍّ‬ ‫وس َكأَ​َني تَ ْح َ‬ ‫ين تَ ْح َ‬ ‫ي أل َْرَب َح ا ْل َي ُه َ‬ ‫ص ْر ُ‬ ‫وس أل َْرَب َح ال ِةذ َ‬ ‫ود‪َ .‬وِلل ِذ َ‬ ‫ت الن ُ‬ ‫ت الن ُ‬ ‫ام ِ‬ ‫وس‪" .‬‬ ‫تَ ْح َ‬ ‫ت الن ُ‬

‫قعع ااً لاايس المقصااود علااي ساااب ضااميره وعقيدتااا‪ ،‬باال هااو يكلاام كاال وا ااد بلشااة يكهمهااا‪ ،‬ياهاار م بتااا لليهااود‬

‫م ترم ااً الناااموس نيمااا ال يتعااارض مااع المسااي ية‪ ،‬لااذلك خااتن الرسااول تلميااذه تيموثاااوس ‪ ،‬تااى يسااتعيع الخدمااة‬

‫وسااع اليهااود ‪ ،‬وأونااي النااذور و لااق شااعره‪ .‬والرسااول ال ياادعو للتلااون‪ ،‬باال أنااا علينااا أن نكلاام كاال وا ااد باألساالوب‬

‫الااذ يالئمااا‪ .‬بااا للناااس جعلااا يعماال هااذا ليجتااذبهم لليمااان‪ .‬نكااان ماان غياار المعقااول أن يكلاام اليونااانيين ماان‬ ‫الناموس وهم ال يعلمون عناا شايئاً‪ .‬إنماا اين كلمهام إستشاهد بشاعر قالاا شااعرهم المشاهور أبيمينيادس " ألنناا باا‬

‫ن يااا ونت اارك ونوجااد "‪ .‬كمااا قااال بعااض شااعرائكم أيضااً ألننااا أيضااً ذريتااا (أع ‪ .)21 : 15‬ولكاان لماااذا التكارار ؟‬ ‫فَ ِ‬ ‫ت لِ ْل َي ُه ِ‬ ‫ةام ِ‬ ‫وس‪ .‬ألن هنااك يهاود آمناوا بالمسايح وت ارروا مان النااموس‪ .‬لكال وا اد لشاة‬ ‫ين تَ ْح َ‬ ‫ص ْر ُ‬ ‫ود‪َ ...‬ولِل ِذ َ‬ ‫ةت الن ُ‬

‫يكلما بها‪.‬‬

‫‪89‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح التاسع)‬

‫‪21‬‬ ‫وسِ ِ‬ ‫ام ٍ‬ ‫ام ٍ‬ ‫ام ٍ‬ ‫ام ٍ‬ ‫يح‬ ‫وس لِ ْل َم ِس ِ‬ ‫هلل‪َ ،‬ب ْل تَ ْح َ‬ ‫سُ‬ ‫آية (‪َ " - )21‬ولِل ِذ َ‬ ‫وس ­ َم َع أَ​َني لَ ْ‬ ‫ت َن ُ‬ ‫ت ِبالَ َن ُ‬ ‫وس َكأَ​َني ِبالَ َن ُ‬ ‫ين ِبالَ َن ُ‬ ‫ام ٍ‬ ‫وس‪" .‬‬ ‫­ أل َْرَب َح ال ِذ َ‬ ‫ين ِبالَ َن ُ‬ ‫ام ٍ‬ ‫وس = األمم مثالً‪ .‬نهو أاهر لألمميين أنا ال يرتبع بعقوس الناموس والتقاليد‪ .‬ولكن هذا ال يمنعا‬ ‫ال ِذ َ‬ ‫ين ِبالَ َن ُ‬

‫ام ٍ‬ ‫وس = لم يلازمهم بنااموس موساى‪ ،‬بال أاهار لهام أناا ت ارر مناا‪.‬‬ ‫من أن يلتزم بالناموس األخالقي‪َ ،‬كأَ​َني ِبالَ َن ُ‬ ‫ام ٍ‬ ‫يح = ال يكهم من هذا أنا صار بال قانون وال ناموس‪ .‬نال ياع مع المسيح لهاا التزاماتهاا و قوانينهاا‪.‬‬ ‫وس لِ ْل َم ِس ِ‬ ‫َن ُ‬ ‫هو ناموس ب اهلل‪ ،‬وال يخالو وصاياه بسبب هذا ال ب (يو‪. )21 : 10‬‬

‫ض ِعي ٍ ألَربح الضُّعفَاء‪ِ .‬‬ ‫ت لِلضُّعفَ ِ‬ ‫آية (‪ِ 22" - )22‬‬ ‫ص َعلَى ُك َل َحال قَ ْوما‪" .‬‬ ‫ش ْي ٍء‪ ،‬أل َ‬ ‫ت لِ ْل ُك َل ُكل َ‬ ‫ص ْر ُ‬ ‫ص ْر ُ‬ ‫اء َك َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ُخلَ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫رصي أن أعامل الضعكاء ني المعرنة واإليمان بم بة ورنق‪ ،‬نهو كاان مساتعداً أن يمتناع عان أكال الل ام تمامااً‬ ‫تى ال يعثرهم‪ ،‬هو ال يشاركهم ضعو إيمانهم‪ ،‬بل هو يسايرهم بالعريقة التي ال يتعثرون بها تاى يجاذبهم إلاي‬

‫اإليمااان‪ .‬خالصااة الكااالم أنااا علااي الخااادم أن يكااون كيم ااً نااي معاملااة كاال وا ااد‪ ،‬نلاايس مااا يصاالح لكاارد يصاالح‬

‫آلخر‪ .‬قصة ‪ -‬ارهاب ياأس مان خعياة إساتعبدتا‪ ،‬وكاان سايترك الادير‪ .‬نقاال لااُ آخار‪ ،‬وأناا مثلاك نانكس الخعياة‬ ‫ت لِلضُّعفَ ِ‬ ‫ت اربنى‪ ،‬تعال نصوم ونصلي لير منا اهلل وال هكذا تى ترك خعيتا = ‪ِ 22‬‬ ‫ض ِعي ٍ ‪.‬‬ ‫ص ْر ُ‬ ‫اء َك َ‬ ‫َ‬ ‫‪23‬‬ ‫ش ِريكا ِف ِ‬ ‫اإل ْن ِج ِ‬ ‫َج ِل ِ‬ ‫يه‪" .‬‬ ‫ون َ‬ ‫يل‪ ،‬ألَ ُك َ‬ ‫آية (‪َ " - )23‬وه َذا أَ​َنا أَف َْعلُ ُه أل ْ‬ ‫الرسااول يعماال كاال هااذا ويخاادم كاال هااذه الخدمااة ال سااعياً وراء مكسااب ماااد باال ليكااون ش اريكاً ن اي مجااد وبركاااي‬

‫اإلنجيل األبدية‪ ،‬أ التي َو َع َد بها اإلنجيل‪.‬‬ ‫‪24‬‬ ‫لكةن و ِ‬ ‫ةون‪ ،‬و ِ‬ ‫ون ِفي ا ْلم ْي َد ِ ِ‬ ‫احةدا َيأْ ُخة ُذ ا ْل َج َعالَة َة؟‬ ‫ض َ‬ ‫ون أَن ال ِذ َ‬ ‫ستُ ْم تَ ْعلَ ُم َ‬ ‫ةيع ُه ْم َي ْرُك ُ‬ ‫ين َي ْرُك ُ‬ ‫آية (‪ " - )24‬أَلَ ْ‬ ‫َ‬ ‫ض َ َ‬ ‫ان َجم ُ‬ ‫َ‬ ‫ضوا لِ َك ْي تَ​َنالُوا‪" .‬‬ ‫ه َك َذا ْارُك ُ‬ ‫ةون =‬ ‫ضة َ‬ ‫هنااا يستشااهد بأمثلااة ماان المبارياااي الرياضااية ‪ )1‬الجاار نااي هااذه اآليااة ‪ )2‬والمالكمااة نااي آيااة ‪َ .21‬ي ْرُك ُ‬ ‫الكلمااة تشااير لجهاااد وعاارق وتعااب وص اراع مرياار ونااي هااذا إشااارع لخدمااة بااولس وجهاااده نااي الك ا ارزع‪ ،‬وهااو يااركض‬

‫لي صاال علااي إكلياال المجااد = ا ْل َج َعالَ ة َة = هااي مكانااأع الكااوز‪ .‬وهااذا الكااالم موجااا لكاال وا ااد منااا‪ .‬نال ياااع الرو يااة‬ ‫ليسي هي ياع الكسل والخمول والتخاذل‪ .‬ولكن هناك نرق بين السعي ني ميدان الرياضة وني الميدان الرو ي‪،‬‬ ‫نكاي األول يأخاذ المكاناأع شاخص وا اد هااو البعال وربماا إثناين‪ .‬أماا ناي المجااال الرو اي نكال مان يجاهاد ي صاال‬

‫علي المكانأع‪ ،‬جميعنا مدعوون لل صول علي اإلكليال ولكان هنااك درجااي ناي الساماء لمان يجاهاد أكثار " ننجمااً‬

‫يمتاز عن نجم ني المجد" (‪1‬كو ‪)01 : 11‬‬

‫‪25‬‬ ‫ُولئ َ ِ‬ ‫شةي ٍء‪ .‬أَمةا أ ِ‬ ‫ضةبطُ َن ْفس ُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ةن‬ ‫ةي َيأْ ُخة ُذوا إِ ْكلِةيال َي ْف َنةى‪َ ،‬وأَمةا َن ْح ُ‬ ‫آية (‪َ " - )25‬و ُك ُّل َم ْن ُي َجاه ُد َي ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ةك َفل َك ْ‬ ‫ةه فةي ُكةل َ ْ‬ ‫فَِإ ْكلِيال الَ َي ْف َنى‪" .‬‬

‫‪90‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح التاسع)‬

‫ةه = رياضااياً‪ ،‬ناالالعبون كااانوا يمتنعاون عاان الععاام والشاراب ويلتزماون بناااام صاعب لي اااناوا علااي‬ ‫سة ُ‬ ‫َي ْ‬ ‫ض ُةبطُ َن ْف َ‬ ‫أوزانهم‪ .‬ويمتنعون عن المعاشراي الجنسية تى ال يستهلكوا قاواهم‪ ،‬ورو يااً معلاوب الصاوم والجهااد ناي الصاالع‬ ‫والخدمة ومراقبة واس الجسد من العياشة ني الخعية وغصب اإلرادع علاي الساير ناي العرياق الصا يح‪،‬‬

‫(‪2‬‬

‫‪.)1 ،5 : 0‬‬

‫تي ‪1 : 2‬‬ ‫إِ ْكلِيال َي ْف َنى = كانوا يضعون علي رأس الكائز إكليل من نباتاي‪ ،‬و كان هذا يكني بعد يوم أو يومين‪.‬‬ ‫‪26‬‬ ‫ُض ِ‬ ‫اء‪" .‬‬ ‫ب َكأَ​َني الَ أ ْ‬ ‫آية (‪ " - )26‬إِذا‪ ،‬أَ​َنا أ َْرُك ُ‬ ‫س َع ْن َغ ْي ِر َي ِقي ٍن‪ .‬ه َك َذا أ َ‬ ‫َض ِر ُ‬ ‫ار ُ‬ ‫ب ا ْل َه َو َ‬ ‫ض ه َك َذا َكأَن ُه لَ ْي َ‬ ‫س َع ْن َغ ْي ِر َي ِق ٍ‬ ‫أماا ن ان الماؤمنين‬ ‫َكأَن ُه لَ ْي َ‬ ‫ين = نكي المجال الرياضي آالو يركضاون ووا اد نقاع يأخاذ اإلكليال‪ .‬ت‬

‫نكل من يجاهد يأخذ إكليل‪ ،‬هذا عن يقين‪ .‬والمعني أنا عليكم أن تتمثلوا بي نأنا إذ أجاهد وأركض نأنا أعرو ما‬

‫هااو الهاادو الااذ أسااعي وراءه وأعاارو الكيكيااة والوساايلة التااي أ قااق بهااا الجعالااة‪ ،‬أ أننااي ال أجاهااد باااعالً كماان‬ ‫ُضة ِ‬ ‫اء = أضااارب الهاواء هااو مثاال يشااير للمالكاام الااذ يخعاات‬ ‫ب َك ةأَ​َني الَ أ ْ‬ ‫يضاارب الهاواء = ه َك ة َذا أ َ‬ ‫َضة ِةر ُ‬ ‫ةار ُ‬ ‫ب ا ْل َهة َةو َ‬

‫الهاادو‪ ،‬بساابب مهااارع المالكاام المنااانس الااذ يكلااي ماان ضارباي خصااما‪ .‬وبهااذا تتباادد قاواه نااي الهاواء ولاايس ضااد‬

‫الخصم‪ .‬أما ن ن نكي جهادنا نسدد ضرباي قيقية إلبلايس بقياادع ومعوناة وارشااد الاروح القادس نأناا أعارو أنناي‬

‫أ ااارب أع ااداء قيقي ااين (أو ‪ )12 ،11 : 1‬وه اام ليسا اوا خي ااال أو وه اام‪ .‬ول ااذلك إس ااتخدم الرس ااول ألك اااا أض ااارب‬ ‫وأصارع‪ ،‬نال هوادع ني هذه ال رب بل علينا بالسهر نخصمنا إبليس كأسد زائر (‪ 2‬باع ‪ .)9 ،1 : 1‬وأعادائنا هام‬ ‫إبليس والعالم والجسد‪ .‬ني مجال األلعاب الرياضية هناك من يباذل جهاداً وال يكاوز ولكان ناي المجاال الرو اي كال‬

‫من يبذل جهداً ي صل علي إكليل ال يكني‪.‬‬

‫ِ‬ ‫آية (‪27" - )27‬ب ْل أَقْمع ج ِ‬ ‫ير أَ​َنا َن ْف ِسي َم ْرفُوضا‪" .‬‬ ‫ت لِ َ‬ ‫َستَ ْع ِب ُدهُ‪َ ،‬حتى َب ْع َد َما َك َرْز ُ‬ ‫آلخ ِر َ‬ ‫سدي َوأ ْ‬ ‫َ َُ َ َ‬ ‫ين الَ أَص ُ‬ ‫هنا نجد الرسول يعبق علي نكسا ما قالا ني (غل ‪ " )24 : 2‬مع المسيح صلبي نأ يا‪ " ...‬ننراه يكعل ما يكعلا‬ ‫الرياضي‪ ،‬و يجاهد و يضابع نكساا ناي كال شايء‪ ،‬وهاذا كماا قلناا يكاون باإلنقعااع عان الععاام والشاراب والجانس‬

‫أما بالنسبة للرسول ول ياتنا الرو ية نعلينا أن نقمع أهواء الجسد ونصالب األهاواء والشاهواي (غال ‪1‬‬ ‫للرياضيين‪ ،‬ت‬ ‫‪ )20 :‬ني أصوام‪ ،‬ني سهر‪ ،‬ني معانياي‪ ،‬ني خدمة‪ ،‬صاالبين أهاواء الجساد كالزناا والعماع وال ساد نهاذه تمياي‬

‫ال ياااع الرو يااة‪ .‬إذاً علااي الجسااد أن يكااون خاضااعاً للااروح‪ .‬لقااد شااعر الرسااول بااالرغم ماان كاال ك ارزتااا أن نصاايبا‬ ‫السماو أو إكليلا معرض للضياع إن لم يقمع جساده ويساتعبده ويضابع نكساا ويقماع شاهواتا‪ .‬إذاً ال يااع الرو ياة‬ ‫هي جهاد متواصل لئال يكقد المؤمن المتواني ما سبق وكسبا‪ .‬والرسول يذكر هذا لئال يان السامعون أن الرساول‬

‫يكتخر متكب اًر بسبب التنازالي التي ذكرها ألجال الخدماة‪ ،‬لاذلك يؤكاد أناا ال يضامن شايء بال هاو يصاارع ويجاهاد‬ ‫تى النكس األخير‪.‬‬

‫تأمل ‪ -‬إذا ثار الجسد ضد اإلرادع وعلب لذتا يصبح أخعر عدو للنسان‪ ،‬نهو بهذا يرنض الخضوع‬ ‫لتوجيهاي الروح‪ .‬ومن ال يركب جسده سيركبا جسده‪ ،‬ومن ال يذل جسده سيذلا جسده‪ .‬إن كني تريد أن تنتصر‬

‫‪91‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح التاسع)‬

‫علي عدو ني خندق صين‪ ،‬إقعع عنا اإلمداداي‪ ،‬هذه نائدع الصوم والمعانياي والجهاد ني الصالع والخدمة‪،‬‬

‫واعتبار الجسد ميتاً أمام شهواتا‪.‬‬

‫‪92‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح العاشر)‬

‫اإلصحاح العاشر‬

‫عودة للجدول‬

‫ني اإلص اح السابق دعا الرسول الكل للجهاد‪ ،‬ورأيناه هو نكسا يجاهد‪ ،‬ويقمع جسده ويستعبده لئال يصير‬

‫مرنوضاً‪ .‬وهنا يستعرض مأساع شعب لم يجاهد ولم يسع نأست ق عقاباً شديداً‪ .‬ناهلل لم يشكق علي إسرائيل إبنا‬

‫البكر ينما أخعأوا‪ .‬إذاً نلنتعا ألن ما دث إلسرائيل هو ت ذير لنا‪ .‬واذا كان أهل كورنثوس يتكاخرون بما‬

‫صار لهم من مواهب رو ية‪ ،‬نإسرائيل أيضاً أخذ الكثير نأكلوا أكالً رو يا هو المن السماو وشربوا شراباً رو ياً‬ ‫و أروا اهلل و أروا معجزاي عجيبة‪ .‬ومع هذا هلك أغلبهم ني البرية بسبب سخع اهلل عليهم‪ .‬والمعنى أنا يا أهل‬

‫كورنثوس ال تتكاخرون بما عندكم من مواهب‪ ،‬ناهلل قد يرنضكم إن لم تجاهدوا‪ .‬هناك معنى آخر هام جداً أن‬ ‫شعب إسرائيل بعد الخروج تذكروا اللذاي التي كاني ني أرض مصر مثل قدور الل م ونسوا سياع التعذيب‬

‫والعبودية‪ ،‬ناشتهوا العودع ألرض مصر‪ .‬وأنتم يا شعب كورنثوس أبعد ترككم الوثنية وبعد كل ما صلتم عليا‬ ‫تعودون لألكل ني المعابد الوثنية‪ .‬المسيح خلصهم من عبودية إبليس نهل يعودون إلبليس ثانية من خالل الوالئم‬

‫الوثنية‪ ،‬ومعروو ما كان ي دث ني هذه الهياكل الوثنية من زنا جسد والرسول عقد مقارنة بين خع ر لة‬

‫خروج بنى إسرائيل كشعب مختار من أرض مصر ودخولهم كنعان وبين خروجنا كشعب للمسيح من عبودية‬

‫إبليس إلى أن ندخل أورشليم السماوية‪ ،‬وكما كاني كنعان ميراثاً لليهود صاري السماء ميراثاً للمسي يين‪ .‬نمصر‬ ‫أرض العبودية رمز للعالم المستعبد للشيعان والخعية‪ .‬ونرعون رمز للشيعان وموسى رمز للمسيح‪ .‬وال ا أن‬

‫خالص اليهود كان بدم خروو الكصح وخالصنا أيضاً كان بدم المسيح‪ .‬وكما خرج نرعون وراء اليهود ليردهم‬ ‫لمصر ليستعبدهم‪ ،‬هكذا إبليس نجده يبذل م اوالي كبيرع ليرجع كل تائب للخعية‪ ،‬ويذكره بلذع الخعية وينسيا‬

‫العبودية والذل والسياع‪ .‬والر لة بدأي بعبور الب ر األ مر مع موسى رم اًز للمعمودية التي نيها نموي مع‬

‫المسيح‪ .‬ثم أكلوا ععاماً رو ياً هو المن السماو رم اًز للتناول‪ .‬وشربوا شراباً رو ياً رم اًز ل لول الروح القدس على‬

‫المعمد‪ .‬نالماء يرمز للروح القدس (يو ‪ )19 – 15 : 5‬وهذا الماء تكجر من الصخرع بعد ضربها بعصا موسى‬

‫رم اًز للروح القدس الذ إنسكب على الكنيسة بعد صلب المسيح‪ ،‬نالعصا رم اًز للصليب‪ ،‬والصخرع رمز للمسيح‪.‬‬ ‫وكاني ر لة توهانهم ‪ 04‬سنة ني البرية رم اًز ل ياتنا على األرض لكترع زمنية‪ .‬ثم عبروا األردن رم اًز لموتنا‬

‫بالجسد‪ ،‬هم دخلوا كنعان‪ ،‬ونى نهاية ر لة جهادنا على األرض ندخل إلى كنعان السماوية‪ .‬وال ا أن الس ابة‬

‫رانقتهم عول العريق تالل عليهم نى الشمس وتنير لهم ليالً وتقودهم ني العريق‪ .‬وهذا عمل الروح القدس يعزينا‬ ‫ني خالل أالم وتجارب العالم ويقودنا وينير لنا العريق إلى السماء‪.‬‬

‫إذاً ليس معنى أننا اعتمدنا وتناولنا من جسد المسيح‪ ...‬الخ أننا ضمننا دخول السماء‪ ،‬نشعب إسرائيل اعتمدوا‬

‫مع موسى وأكلوا ععاماً رو ياً وشربوا شراباً رو ياً وهلك معامهم ني البرية ولم يدخلوا أرض الميعاد لذلك علينا‬ ‫أن نجاهد ونقمع أجسادنا ونستعبدها لئال نصير مرنوضين‪.‬‬

‫‪93‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح العاشر)‬ ‫‪1‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُّها ِ‬ ‫اجتَ ُازوا‬ ‫اإل ْخ َوةُ أ ْ‬ ‫يع ُه ْم َكا ُنوا تَ ْح َ‬ ‫ت أ ُِر ُ‬ ‫سُ‬ ‫يع ُه ُم ْ‬ ‫َن تَ ْج َهلُوا أَن َ‬ ‫آية (‪ " - )1‬فَِإ َني لَ ْ‬ ‫يد أَي َ‬ ‫ت الس َح َابة‪َ ،‬و َجم َ‬ ‫اء َنا َجم َ‬ ‫آب َ‬ ‫ِفي ا ْل َب ْح ِر‪"،‬‬ ‫ِ‬ ‫يع ُه ْم = تكرري ‪ 1‬مراي ني اآلياي ‪ 0 – 1‬ناهلل‬ ‫َ‬ ‫اء َنا = نالكنيسة هي امتداد عبيعي واستمرار إلسرائيل‪َ .‬جم َ‬ ‫آب َ‬ ‫أععى الجميع ولكنا ال يسر إالت بمن يتجاوب معا‪.‬‬ ‫ت الس َح َاب ِة = اهلل ني عنايتا قادهم بس ابة نها اًر وبعمود نار ليالً‪.‬‬ ‫َكا ُنوا تَ ْح َ‬

‫ِ‬ ‫‪ِ 2‬‬ ‫وسى ِفي الس َح َاب ِة َوِفي ا ْل َب ْح ِر‪"،‬‬ ‫يع ُه ُم ْ‬ ‫اعتَ َم ُدوا ل ُم َ‬ ‫آية (‪َ " - )2‬و َجم َ‬ ‫الب ر يرمز للمعمودية نالماء م يع بهم من كل مكان‪ .‬والس ابة تشير لنعمة الروح القدس آلتي تععى قوع‬ ‫ِ‬ ‫وسى =‬ ‫للمعمودية للوالدع‪ ،‬وعصا موسى ترمز للصليب‪ .‬وبنو إسرائيل رمز لنا ن ن المعمدون‪ْ .‬‬ ‫اعتَ َم ُدوا ل ُم َ‬ ‫نموسى أجتاز معهم الب ر‪ .‬ون ن ني المعمودية نموي مع المسيح‪ .‬نموسى تقدم واجتاز الب ر‪ ،‬والمسيح سبق‬ ‫وماي عنا نالمعمودية تشركنا مع المسيح ني موتا وقيامتا (رو ‪)1 – 1 : 1‬‬

‫احدا ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ 3‬‬ ‫وحيًّا‪"،‬‬ ‫آية (‪َ " - )3‬و َجم َ‬ ‫يع ُه ْم أَ َكلُوا طَ َعاما َو ُ‬ ‫طعاما ر ِ‬ ‫وحيًّا = نهو أ المن من صنع المالئكة (مز ‪ .)21 : 51‬هو خبز من اهلل رم اًز للمسيح السماو ‪،‬‬ ‫َ​َ ُ‬

‫وأكلهم منا لا داللة رو ية نهو رمز لجسد المسيح‪ .‬هم لم يبذلوا جهداً نى إعداده‪ ،‬وأكلهم منا يشير أنهم من‬

‫شعب اهلل‪ .‬ونال ا أنهم صلوا على المن بعد معموديتهم نى الب ر األ مر‪ ،‬وغير المعمد ال يتناول من الجسد‬ ‫والدم‪ .‬وكما أن الخبز العاد الزم لنمو الجسد‪ ،‬هكذا جسد المسيح الزم للنمو الرو ي‪.‬‬

‫ون ِم ْن ص ْخرٍة ر ِ‬ ‫احدا ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ 4‬‬ ‫وحي ٍة تَا ِب َع ِت ِه ْم‪َ ،‬والص ْخ َرةُ‬ ‫وحيًّا‪ ،‬ألَن ُه ْم َكا ُنوا َي ْ‬ ‫ش ِرُبوا َ‬ ‫يع ُه ْم َ‬ ‫ش َرُب َ‬ ‫آية (‪َ " - )4‬و َجم َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ش َرابا َو ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يح‪" .‬‬ ‫َكا َنت ا ْل َمس َ‬ ‫شرابا ر ِ‬ ‫وحيًّا = نالماء خرج بصورع إعجازية رم اًز لخروج كل النعم من جنب المسيح المصلوب و المععون‪.‬‬ ‫َ​َ ُ‬ ‫والصخرة تابعتهم = لم يقصد الرسول بهذا قععا أن الصخرع التى ضربها موسى النبى كاني تسير وراء الشعب ‪،‬‬ ‫لكن ببساعة كان موسى نى كل مكان يذهبوا إليا يضرب الصخرع التى يجدها نيخرج منها ماء ‪ .‬ولكن لماذا لم‬

‫يذكر الكتاب هذا ؟ ألجل الرمز‪ .‬نالصخرع ترمز للمسيح ‪ .‬وضرب الصخرع بالعصا يشير لصلب المسيح ‪،‬‬

‫والمسيح بموتا تصال نا مع اهلل ‪ ،‬والنتيجة أن اهلل أرسل لنا الروح القدس = الشراب الروحى‪ .‬ولما كان المسيح‬ ‫ُيصلب ويموي مرع وا دع نجد الو ى يذكر قصة ضرب الصخرع مرع وا دع نقع ‪ .‬لذلك نكى المرع األخيرع ين‬ ‫إ تاجوا للماء قال اهلل لموسى كلم الصخرع نيخرج الماء ‪ ،‬وهذا يرمز ألننا اآلن نمتلت بالروح القدس ين نسأل "‬ ‫يععى الروح القدس للذين يسألونا " (لو‪ . )11 : 11‬والرب يسوع المسيح قال " إن ععش أ د نليقبل إل عى‬ ‫ويشرب‪ .‬من آمن بى كما قال الكتاب تجرى من بعنا أنهار ماء ى‪ .‬قال هذا عن الروح الذى كان المؤمنون با‬

‫‪94‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح العاشر)‬

‫مزمعين أن يقبلوه " (يو‪ " )19 – 15 : 5‬ولذلك غضب اهلل من موسى إذ ضرب الصخرع هذه المرع األخيرع‬

‫(عد‪ ، )12 – 1 : 24‬نالمسيح ال يصلب مرتين ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يح = الرب صخرتي (مز ‪ 2:11‬إش ‪ 0:21‬تث‪ .)11:12‬هو صخرع يمكن أن أستند‬ ‫َوالص ْخ َرةُ َكا َنت ا ْل َمس َ‬ ‫ص ْخ َرٍة ُرو ِحي ٍة تَا ِب َع ِت ِه ْم= إذاً الرب كان يسير معهم ويعتنى بهم‪ ،‬وهو الو يد الذ يروى‬ ‫عليها ني الضيقاي‪َ .‬‬ ‫امأهم‪ .‬هنا نرى أن المسيح كان موجوداً قبل أن يولد‪ ،‬وأنا هو مصدر بركاي الشعب ني كل األوقاي‪ .‬وكما‬ ‫إش ‪ .)0:21‬نالمسيح هو اهلل‪ .‬لكن اليهود كانوا‬

‫قيل عن المسيح صخرع‪ ،‬قيل عن اهلل صخرع (تث‪11:12‬‬ ‫شرابا ر ِ‬ ‫وحيًّا = يشير أن هذا الشراب أععى لهم بقوع رو ية الهية نائقة‬ ‫يسيرون ني االل العهد الجديد‪ .‬وقولا َ َ ُ‬ ‫على العبيعة‪ ،‬و ليس بقوانين العبيعة‪ ،‬نالمياه التي تكجري من الصخرع كاني تككى ‪ 1-2‬مليون نسمة‪.‬هذا ما‬ ‫يجعلنا نقول أنهم كانوا يشربون ني الواقع من صخرع غير مرئية أ المسيح الذ كان يتبعهم عوال ر لتهم و‬

‫يتعهدهم بالععام والشراب الذ يدبره لهم بعريقة إعجازية‪ .‬والصخرع كاني رم اًز للمسيح والماء رم اًز للروح القدس‬

‫الذى أرسلا المسيح بعد ندائا ‪.‬‬

‫‪ِ5‬‬ ‫سر اهللُ‪ ،‬ألَن ُه ْم طُ ِر ُحوا ِفي ا ْلقَ ْف ِر‪" .‬‬ ‫آية (‪ " - )5‬لك ْن ِبأَ ْكثَ ِرِه ْم لَ ْم ُي َ‬ ‫بسبب تمردهم وعصيانهم وخعاياهم‪ ،‬ماتوا وعر وا ني القكر ولم يدخلوا كنعان واهلل لم ُيسر سوى بعدد قليل منهم‬ ‫(يشوع وكالب ومن هم أقل من ‪ 24‬سنة هؤالء دخلوا كنعان) إالت أن اهلل من المؤكد كان مسرو اًر بموسى وهرون‬ ‫ومريم مع أنهم لم يدخلوا أرض الميعاد‪.‬‬

‫شتَهى أ ِ‬ ‫‪ِ​ِ 6‬‬ ‫ُولئ َك‪" .‬‬ ‫ش ُر ا‬ ‫ون َن ْح ُن ُم ْ‬ ‫ين ُ‬ ‫شتَ ِه َ‬ ‫ور َح َدثَ ْت ِمثَاال لَ َنا‪َ ،‬حتى الَ َن ُك َ‬ ‫ور َك َما ا ْ َ‬ ‫ُم ُ‬ ‫آية (‪َ " - )6‬وهذه األ ُ‬ ‫ور = كما اشتهوا هم الرجوع لمصر هناك من يشتهى العودع‬ ‫ش ُر ا‬ ‫هذا علينا أن نتخذه مثاالً وعبرع‪ُ .‬م ْ‬ ‫ين ُ‬ ‫شتَ ِه َ‬

‫للخعية‪.‬هم اشتهوا ما كان ُيعمل ني مصر نعملوا العجل الذهبي‪ ،‬بل هم اشتهوا العودع لمصر بعد خروجهم‪.‬‬ ‫اآليات ‪ - 14-7‬يوجا الرسول ديثا إلى مؤمني كورنثوس الذين تمتعوا بالهباي الرو ية للعهد الجديد‪ ،‬وقد‬ ‫أ سوا ب ريتهم وسلعانهم ني األكل مما ذبح لألوثان‪ ،‬نينبههم أن ال يعتمدوا على هذه الهباي‪ ،‬و يكرعوا ني‬ ‫الثقة بأنكسهم (هؤالء الذين ي ضرون الوالئم ني الهياكل الوثنية بدعوع من الوثنيين) ألن األوساع الوثنية تمتلت‬

‫بالعثراي ‪ ،‬وباألخص والئم األوثان مما يعرضهم للسقوع ني رذائل األمم‪ ،‬و يجلب عليهم الشضب اإللهى‪.‬‬

‫وليتذكروا أن أباءهم (هنا أعتبر أن أباء اليهود هم أباء لألمم باإليمان) بعد أن خرجوا من مصر ارتدوا لعبادع‬ ‫العجل الذهبي‪ ،‬نكذلك أهل كورنثوس إذ كانوا من أصل وثنى نهم عرضة لالرتداد للوثنية لما نيها من مشرياي‬

‫(أكل ولعب أ ممارساي جنسية) لذلك نعليهم أن ال يكتكروا ني أنكسهم أنهم أقوياء‪ .‬والخالصة أقول لكم إهربوا‬ ‫من عبادع األوثان‪ .‬والكالم لنا أن نهرب من كل مكان نيا عثرع نن ن بشر قابلين للسقوع ون ن أيضاً ضعكاء‪.‬‬

‫‪95‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح العاشر)‬

‫ِ‬ ‫ب لِلَ ْك ِل َو ُّ‬ ‫آية (‪7" - )7‬فَالَ تَ ُكوُنوا َع َب َدةَ أ َْوثَ ٍ‬ ‫الش ْر ِب‪ ،‬ثُم‬ ‫ان َك َما َك َ‬ ‫س الش ْع ُ‬ ‫اس م ْن ُه ْم‪َ ،‬ك َما ُه َو َم ْكتُ ٌ‬ ‫وب « َجلَ َ‬ ‫ان أَُن ٌ‬ ‫اموا لِل ِع ِب»‪".‬‬ ‫قَ ُ‬

‫هذه إشارع ل ادثة العجل الذهبي (خر ‪ )1:12‬والرسول يقصد أن يقول لهم ال ترجعوا إلى ال نين لعبادع األوثان‬ ‫اموا ِلل ِع ِب = اللعب هو رقص يصل للعرى‪ ،‬هكذا‬ ‫كما ن اليهود لعبادع العجل التي تركوها ني مصر‪ .‬ثُم قَ ُ‬ ‫يدنعنا إبليس لنهين أنكسنا‪ .‬وكان الزنى من عقوس العبادع الوثنية ني هياكل األوثان وهذا ما يمكن أن يرجع إليا‬ ‫أهل كورنثوس لو عادوا لهياكل األوثان‪ .‬وهذا اللعب أو الرقص الذ مارسا الشعب أمام العجل الذهبي ربما كان‬

‫إكراماً لألوثان ‪ ،‬ويسمى بالرقص العقسى‪ ،‬وقد تعلما الشعب من المصريين وال ا أنهم صنعوا الوثن (أ‬ ‫اليهود ني سيناء) ألنهم اشتهوا شرو اًر (آية ‪ )1‬أ اللعب‪.‬‬

‫‪8‬‬ ‫ط ِفي يوٍم و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ون أَْلفا‪.‬‬ ‫سقَ َ‬ ‫اح ٍد ثَالَ ثَ ٌة َو ِع ْ‬ ‫ش ُر َ‬ ‫َْ َ‬ ‫اس م ْن ُه ْم‪ ،‬فَ َ‬ ‫آية (‪َ " - )8‬والَ َن ْز ِن َك َما َزَنى أَُن ٌ‬ ‫هذه إشارع لسقوع الشعب ني خعية الزنا مع بناي موآب (عد ‪ )9-1: 21‬ونجد أن الشعب بدأ بالزنا مع بناي‬

‫موآب ثم سجد آللهتهم (عد ‪ )1-1:21‬ولنال ا بشاعة خعية الزنا‪ ،‬وبشاعة العقوبة‪ ،‬نماي ني يوم وا د‬

‫ط ِفي‬ ‫سقَ َ‬ ‫‪ . 21444‬ونجد ني سكر العدد أن الذين ماتوا ‪( 20444‬عد ‪ )9:21‬وال ل بسيع أن بولس يقول فَ َ‬ ‫يوٍم و ِ‬ ‫اح ٍد ‪ 23111‬ويكون أن الذين ماتوا ني اليوم األول ‪ 21444‬ونى األيام التالية ‪ 1444‬أو أن من ماتوا‬ ‫َْ َ‬ ‫بالوبأ ‪ 21444‬ومن قتلهم القضاع بعد ذلك كانوا ‪.1444‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ِ‬ ‫ات‪" .‬‬ ‫اس ِم ْن ُه ْم‪ ،‬فَأ ْ‬ ‫َهلَ َكتْ ُه ُم ا ْل َحي ُ‬ ‫يح َك َما َجر َ‬ ‫آية (‪َ " - )9‬والَ ُن َجَر ِب ا ْل َمس َ‬ ‫ب أ َْيضا أَُن ٌ‬ ‫هذه إشارع لتذمر الشعب على المن وقالوا عنا ععام سخيو (عد ‪ )1:21‬نضربهم اهلل بال ياي (عد ‪ .)1:21‬الَ‬ ‫ِ‬ ‫يح =‬ ‫ُن َجَر ِب ا ْل َمس َ‬ ‫‪ )1‬هم تذمروا على يهوه ني العهد القديم‪ .‬وبولس يقول أنهم جربوا أو تذمروا على المسيح‪ ،‬ننكهم ان المسيح هو‬

‫يهوه‪.‬‬

‫‪ )2‬تذمرهم كان على المن‪ ،‬والمن رمز للمسيح‪.‬‬ ‫‪ )1‬من يستخو بالتناول يعرض نكسا للدينونة (‪1‬كو ‪.)14-25:11‬‬

‫‪11‬‬ ‫َهلَ َك ُه ُم ا ْل ُم ْهِل ُك‪" .‬‬ ‫اس ِم ْن ُه ْم‪ ،‬فَأ ْ‬ ‫آية (‪َ " - )11‬والَ تَتَ َذم ُروا َك َما تَ َذم َر أ َْيضا أَُن ٌ‬ ‫هذه إشارع لتذمر قورح و داثان و أبيرام (عد ‪ .)11‬وهذا ت ذير لهم تى ال يتذمروا عليا‪ ،‬نبولس يخيكهم من‬

‫زرع الشقاق والتذمر ضده‪.‬‬

‫ين ا ْنتَه ْت إِلَ ْي َنا أَو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ ِ 11‬‬ ‫ُّه ِ‬ ‫َص َابتْ ُه ْم ِمثَاال‪َ ،‬و ُك ِت َب ْت ِإل ْن َذ ِ‬ ‫ور‪" .‬‬ ‫اخ ُر الد ُ‬ ‫ارَنا َن ْح ُن الذ َ َ‬ ‫َ‬ ‫يع َها أ َ‬ ‫ور َجم ُ‬ ‫ُم ُ‬ ‫آية (‪ " - )11‬فَهذه األ ُ‬

‫‪96‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح العاشر)‬

‫قسم اليهود مدع العالم إلى ‪ 1‬نتراي األولى ‪ -:‬هي ما سبق شريعة موسى‪ .‬الثانية ‪ -:‬من موسى تى مجيء‬ ‫المسيح‪ .‬و الثالثة ‪-:‬من المسيح لنهاية األيام‪ .‬أَو ِ‬ ‫ُّه ِ‬ ‫ور = يقصد بها الرسول ‪ 44‬ن ن من وصل لنا كمال‬ ‫اخ ُر الد ُ‬ ‫َ‬ ‫تدبير اهلل تى انتهاء العالم‪ ،‬ن ن الذين أدركنا مقاصد اهلل من جهتنا و قيقة دعوتنا لميراث السماء‪ .‬وأواخر‬ ‫الدهور تشير ألن كل األنبياء تنبأوا عن المسيح الذ أتى نعالً وننتار مجيئا الثاني لينتهي بذلك العالم‬

‫ال اضر‪.‬‬

‫‪12‬‬ ‫سقُطَ‪" .‬‬ ‫آية (‪ " - )12‬إِذا َم ْن َيظُ ُّن أَن ُه قَ ِائ ٌم‪َ ،‬ف ْل َي ْنظُ ْر أ ْ‬ ‫َن الَ َي ْ‬ ‫هذه اآلية تشير أن المؤمن يمكن أن ينتكس ني ياتا الرو ية ويرتد ‪ ،‬وبولس نكسا يخاو أن ُيرنض (‪.)25:9‬‬ ‫واليهود أمامنا مثاالً إذ هلك أكثرهم ني القكر بعد أن كان اهلل قد أختارهم كشعب مختار‪ .‬لذلك يجب دائماً أن‬

‫ن ذر من السقوع ونقدان ال ياع المقدسة‪.‬‬

‫ق ما تَ ِ‬ ‫لكن اهلل أ ِ‬ ‫ش ِري ٌة‪ .‬و ِ‬ ‫آية (‪13" - )13‬لَم تُ ِ‬ ‫ون‪َ ،‬ب ْل‬ ‫ص ْب ُك ْم تَ ْج ِرَب ٌة إِال َب َ‬ ‫يع َ‬ ‫ين‪ ،‬ال ِذي الَ َي َد ُع ُك ْم تُ َجرُب َ‬ ‫َم ٌ‬ ‫ون فَ ْو َ َ ْ‬ ‫ستَط ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫سي ْجع ُل مع الت ْج ِرب ِة أ َْيضا ا ْلم ْنفَ َذ‪ ،‬لِتَ ِ‬ ‫َن تَ ْحتَ ِملُوا‪" .‬‬ ‫يعوا أ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ستَط ُ‬ ‫َ‬ ‫هو ذرهم ني اآلية السابقة من االرتداد والسقوع‪ .‬وتوقع أن يسمع منهم أن هناك تجارب صعبة تواجههم ‪)1‬‬

‫إغراءاي الخعايا ‪ )2‬االضعهاداي‪ .‬وهذه يمكن أن تجعلهم يرتدون نأجاب‬ ‫لَم تُ ِ‬ ‫ش ِري ٌة = والترجمة اإلنجليزية ‪EXCEPT SUCH AS IS COMMON TO MAN‬‬ ‫ص ْب ُك ْم تَ ْج ِرَب ٌة إِال َب َ‬ ‫ْ‬ ‫وتعنى أن التجارب التي يسمح بها اهلل هي على قدر العاقة البشرية‪ ،‬ومناسبة للمقدرع البشرية‪ .‬أى هي نى وسع‬ ‫ومقدرع البشر أن يجتازوها بنجاح إذا استندوا على النعمة اإللهية‪ .‬وترجمها ذهبي الكم أن التجارب التي تصيبكم‬

‫صشيرع وقصيرع ومعتدلة‪ .‬والمعنى وا د ال تتذمروا على أ تجربة نكي وسعكم أن ت تملوها‪ ،‬نال مبرر للرتداد‪.‬‬

‫وكلمة تجربة تشير لنوعين من التجارب ‪ )1‬تجارب الخعية ‪ )2‬اآلالم واالضعهاداي التي تقابلنا‪ .‬ونجد أن اهلل‬ ‫يععينا ني هذه وتلك ا ْلم ْنفَ َذ‪ ،‬لِتَ ِ‬ ‫َن تَ ْحتَ ِملُوا‬ ‫يعوا أ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ستَط ُ‬ ‫َ‬ ‫‪ )1‬تجارب الخعية (وجود أوثان وزنا وغيره من المعثراي)‪ .‬و هذه ني وسعكم أن تقاوموها استنادا‬ ‫إلى النعمة اإللهية‪ .‬نالمنكذ هنا هو قوع تسند المؤمن نال يخعت " نإن الخعية لن تسودكم ألنكم‬

‫لستم ت ي الناموس بل ت ي النعمة (رو ‪ .")10:1‬و تى لو سقع أ د نباب التوبة مكتوح‪.‬‬

‫‪ )2‬تجربة بمعنى ألم (مرض نشل إضعهاد‪ .)444‬ونى هذه ال تتذمروا كما تذمر اليهود‪ ،‬بل‬ ‫إنهموا أن غرض التجربة أنها وسيلة تساعدنا على ن ص واختبار بواعن ياتنا‪ ،‬ننعرو‬

‫ضعكاتنا ننكمل ونتنقى‪ .‬نعرو ضعكاتنا و نعلب من اهلل نيععينا قوع نكمل بها‪ .‬واهلل ال يريد أن‬ ‫يس قنا بالتجربة بل أن يكملنا و تى المسيح نكسا كمل باآلالم (عب ‪ .)14:2‬قاً إن كل‬

‫األمور ( تى ما هو مؤلم منها) تعمل معاً للخير (رو ‪ .)21:1‬والمنكذ ني هذه ال الة هو‬

‫التعزياي اإللهية " شمالا (اآلالم) ت ي رأسي و يمينا (تعزياتا) تعانقني (نش ‪ .)1:2‬ولكن‬

‫‪97‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح العاشر)‬

‫التذمر على أ كام اهلل يمنع هذه التعزياي‪ .‬نلنصلى ني الضيقة " يارب أشكرك وأتضرع إليك أن‬

‫تععيني ا تمال وصبر وتعزية ‪ 444‬و اسألوا تععوا‪.‬‬

‫آية (‪14" - )14‬لِذلِ َك يا أ ِ‬ ‫اد ِة األ َْوثَ ِ‬ ‫ان‪" .‬‬ ‫َحب ِائي ْ‬ ‫اه ُرُبوا ِم ْن ِع َب َ‬ ‫َ‬ ‫ت ذير للكورنثيين من االرتداد لكوضى عبادع األوثان‪ ،‬هنا دعوع لهم تى ال يأكلوا ني هياكل األوثان‪ ،‬تى ال‬ ‫يرتدوا بسبب اإلغراءاي الموجودع هناك " ثم يعود الرسول إلى موضوع الوالئم الوثنية معاتباً قائالً هل تتركوا‬

‫مائدع جسد الرب ودما وتأكلوا على موائد أوثان "‪.‬‬

‫آية (‪15" - )15‬أَقُو ُل َكما لِ ْلح َكم ِ‬ ‫اح ُك ُموا أَ ْنتُ ْم ِفي َما أَقُو ُل‪" .‬‬ ‫اء ْ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫يقول لهم أنتم كماء نأ كموا على ما سأقولا بعد أن تك صوه‪ .‬و نجد نيما يأتى أن الهروب من الوثن هو‬ ‫عريق ال كمة ال قيقية (أو الهروب من الخعية عموماً)‪.‬‬

‫‪16‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْس ا ْل َب َرَك ِة ال ِتي نُ َب ِ‬ ‫ش ِرَك َة‬ ‫ش ِرَك َة َدِم ا ْل َم ِس ِ‬ ‫س ُه َو َ‬ ‫س ْت ِه َي َ‬ ‫يح؟ ا ْل ُخ ْب ُز الذي َن ْكس ُرهُ‪ ،‬أَلَ ْي َ‬ ‫ارُك َها‪ ،‬أَلَ ْي َ‬ ‫آية (‪َ " - )16‬كأ ُ‬ ‫يح؟"‬ ‫س ِد ا ْل َم ِس ِ‬ ‫َج َ‬

‫يريد الرسول أن يقول أن أكل ما يقرب لألوثان ضرب من عبادتها لما نيا من اشتراك مع شياعين‪ ،‬و الدليل أننا‬ ‫ين نشترك ني مائدع المسيح نت د معا‪ .‬نكذلك ين نشترك مع الوثنيين ني مائدع الشياعين نت د معها‪ ،‬و‬

‫ا كموا ك كماء (آية ‪ )11‬هل ما أقولا معقول أم ال‪ .‬والرسول يت دث هنا عن مائدع العشاء الرباني التي أقامها‬ ‫الرب لتالميذه وأععاهم نيها جسده ودما‪ ،‬و يتضح من عبا اري الرسول هنا كيو أن المسيح أععى للتالميذ‬

‫جسده ودما‪ ،‬وكيو أن من يشترك ني الخبز والخمر نإنما يشترك ني جسد المسيح وني دما‪ .‬أ أننا لسنا إزاء‬ ‫أمور رمزية‪ ،‬نال يرمز الخبز إلى جسد المسيح نقع‪ ،‬و ال يرمز الخمر إلى دم المسيح نقع‪ ،‬لكنهما يت والن نعالً‬

‫إلى جسده ودما ال قيقيين‪ .‬إن كلمة شركة (كينونيا) تعنى االت اد بالمسيح‪ .‬وباألكل من جسد المسيح نت د با‪.‬‬ ‫ْس ا ْل َب َرَك ِة = نتلو عليها البركة كما نعل المسيح ني عشائا األخير مع تالميذه ولقد أعلق اليهود على الكأس‬ ‫َكأ ُ‬ ‫األخير التي يشربونها ني عيد الكصح كأس البركة ألن رأس العائلة (األب) كان يقول صالع شكر عليها قبل أن‬ ‫يمررها على أنراد العائلة‪ .‬و ني صالع الشكر هذه كان يبارك اهلل على كل ععاياه خالل العام الماضي‪ .‬وأعلق‬ ‫بولس االسم على كأس اإلنخارستيا ألنها ت وى دم المسيح الذ أهرق عنا على عود الصليب‪ .‬و كلمة‬

‫إنخارستيا هي شكر هلل على كل ما قدما المسيح لنا إذ قدم جسده ودما‪ .‬ويقول ذهبي الكم أنها كأس البركة ألننا‬

‫إذ نرنعها بين أيدينا نقدم تسابيح الشكر هلل الذ أععانا جسده و دما ‪ ،‬وبالنسبة هلل نقولنا نبارك اهلل مرادو لقولنا‬

‫نسبح اهلل ون مده ‪ ،‬كما نقول نى ال ان القداس" نسب ك نباركك نشكرك يا رب ونتضرع اليك" ‪ ،‬وتسابيح الشكر‬ ‫يح = إذاً هو دم المسيح وليس رمز لاُ‪.‬‬ ‫ش ِرَك َة َدِم ا ْل َم ِس ِ‬ ‫هي معنى إنخارستيا‪َ .‬‬

‫‪98‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح العاشر)‬

‫شتَ ِر ُك ِفي ا ْل ُخ ْب ِز ا ْلو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫آية (‪17" - )17‬فَِإن َنا َن ْح ُن ا ْل َك ِث ِ‬ ‫اح ِد‪" .‬‬ ‫يع َنا َن ْ‬ ‫ير َ‬ ‫َ‬ ‫س ٌد َواح ٌد‪ ،‬ألَن َنا َجم َ‬ ‫ين ُخ ْبٌز َواح ٌد‪َ ،‬ج َ‬ ‫ولما كان هذا الخبز السماو هو وا د‪ ،‬لذلك نإننا جميعاً نصبح با جسداً وا داً ألننا جميعاً قد ات دنا واشتركنا‬

‫ني خبز وا د‪ ،‬وهكذا نإننا جميعاً بواسعة هذا الخبز نصبح وا داً بعضنا بالنسبة لبعض‪ ،‬أ ندخل ني و دع‪،‬‬

‫نهو ليس إشتراك ااهر ولكنا إت اد باعني‪ .‬يقولا القديس أغسعينوس إن رغيو الخبز يتكون من كثير من‬ ‫باي القمح‪ ،‬وهكذا الجسد الوا د يتكون من عديد من األعضاء ربعهم رباع الم بة وأداع الربع هي جسد‬

‫المسيح‪ ،‬وما عاد ماهر االختالو بين باي القمح بسبب االت اد معاً‪ ،‬بينما أنا قبل أن يصير القمح خب اًز كان‬

‫مبعث اًر ثم إنضم (خالل عملية الع ن والعجين ‪ )44‬وال ا أن الخبز العاد ال يربع وال يو د الناس ني جسد‬ ‫وا د‪.‬‬

‫يل حسب ا ْلج ِ‬ ‫آية (‪18" - )18‬ا ْنظُروا إِ ِ‬ ‫اء ا ْل َمذ َْب ِح؟"‬ ‫ون الذ َب ِائ َح ُه ْم ُ‬ ‫ين َيأْ ُكلُ َ‬ ‫س ال ِذ َ‬ ‫ْ‬ ‫ش َرَك َ‬ ‫سد‪ .‬أَلَ ْي َ‬ ‫س َرائ َ َ َ َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫هناك مثل آخر من العقوس اليهودية‪ ،‬نكان اليهود يقدمون أنواع من الذبائح‪ .‬منها ذبي ة السالمة‪ .‬وهذه يقدم‬

‫وي رق على المذبح‪ .‬وجزء يأكلا مقدم الذبي ة‪ ،‬نيصير مقدم الذبي ة شريكا للمذبح = ولم يقل‬ ‫جزء منها هلل ُ‬ ‫شريكاً هلل‪ .‬أما بالنسبة لجسد المسيح نن ن لنا شركة ال مع المذبح بل مع الرب نكسا ثم تأتى ذبي ة الخعية وهى‬

‫ذبي ة تموي عوضاً عن مقدمها‪ ،‬وكأن مقدمها أت د بها ن ملي خعاياه وماتي عوضاً عنا‪ .‬لذلك نلو اشتركتم‬

‫ني موائد األوثان نأنتم بهذا تت دون بالوثن وتصيروا شركاء الشياعين‪ .‬ونال ا أن من يشترك ني ذبي ة يتمسك‬ ‫بكل ما ي يع بها من عقوس وعقائد وتدبيراي‪ .‬نشركاء المذبح هم شركاء ني العقيدع واإليمان اللذين قدمي بهما‬

‫الذبي ة‪.‬‬ ‫س ِد = أ اليهود أوالد إبراهيم ويعقوب بالجسد‪ .‬أما الكنيسة إسرائيل الرو ي نهم أبناء إبراهيم‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫سَ‬ ‫إِ ْ‬ ‫ب ا ْل َج َ‬ ‫يل َح َ‬ ‫باإليمان‪.‬‬ ‫‪19‬‬ ‫ش ْي ٌء؟"‬ ‫بح لِ ْل َوثَ ِن َ‬ ‫آية (‪ " - )19‬فَ َما َذا أَقُو ُل؟ أَإِن ا ْل َوثَ َن َ‬ ‫ش ْي ٌء‪ ،‬أ َْو إِن َما ُذ َ‬ ‫ني (‪1‬كو ‪ )0:1‬سبق وقال أنا ال وثن وال إلا سوى اهلل وأن كل ما ُذبِ َح لألوثان ما هو إال مجرد ل م عادى‪.‬‬

‫ولكنا هنا يكلم من يجامل الوثنيين وي ضر والئمهم قاصداً االشتراك ني ذبي ة األوثان‪ .‬هنا يقول أن هذا خعأ‬

‫وينبشى أن يمتنع عنا تى أص اب الضمير القوى‪ ،‬وبهذا يردد بولس نكس قرار مجمع أورشليم (أع ‪.)29:11‬‬ ‫ومعنى كالم الرسول أن من يأكل من ذبائح الوثنيين يصير شريكاً ومت داً مع عابد الوثن‪ .‬ني آية ‪ 19‬يضع‬

‫سؤال قد يثيره أهل كورنثوس أن الوثن (الشياعين) موضوع منكصل عماَ نأكلا‪ ،‬وال عالقة لهما ببعضهما‬

‫البعض‪ .‬ويقدم إجابة هذا السؤال ني آية ‪.21‬‬

‫ِ‬ ‫آية (‪21" - )21‬ب ْل إِن ما يذْبح ُه األُمم فَِإنما يذْبحوَن ُه لِلشي ِ‬ ‫اط ِ‬ ‫اء‬ ‫َن تَ ُكوُنوا أَ ْنتُ ْم ُ‬ ‫يد أ ْ‬ ‫ت أ ُِر ُ‬ ‫سُ‬ ‫َ‬ ‫َُ َ َ َ ُ‬ ‫َ َ َُ‬ ‫َ‬ ‫ين‪ ،‬الَِ هلل‪َ .‬فلَ ْ‬ ‫ش َرَك َ‬ ‫الشي ِ‬ ‫اط ِ‬ ‫ين‪" .‬‬ ‫َ‬

‫‪99‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح العاشر)‬

‫قاً ال إلا سوى اهلل‪ ،‬ولكن اآللهة الوثنية هذه ما هي إالت شياعين نهل تشتركوا مع شياعين‪ ،‬بهذا ستشتركوا معهم‬

‫ني موتهم ودينونتهم‪ .‬هنا نجد إجابة سؤال آية ‪ .19‬نما يقدم للوثن هو مقدم للشيعان نهل نشترك مع شياعين‬ ‫هنا ال إنكصال بين الشيعان وما يقدم للشيعان‪.‬‬

‫‪21‬‬ ‫شي ِ‬ ‫ب َوِفي‬ ‫شتَ ِرُكوا ِفي َم ِائ َد ِة الر َ‬ ‫ْس الر َ‬ ‫َن تَ ْ‬ ‫َن تَ ْ‬ ‫ون أ ْ‬ ‫ون أ ْ‬ ‫ين‪ .‬الَ تَ ْق ِد ُر َ‬ ‫اط َ‬ ‫آية (‪ " - )21‬الَ تَ ْق ِد ُر َ‬ ‫ْس َ َ‬ ‫ب َو َكأ َ‬ ‫ش َرُبوا َكأ َ‬ ‫شي ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ين‪" .‬‬ ‫اط َ‬ ‫َمائ َدة َ َ‬

‫هنا نرى إست الة ت قيق شركة قيقية على أى مستوى مع اهلل عالما إشتركنا نى مائدع الشياعين‪ ،‬بل إن‬

‫إشتراكنا نى مائدع الرب نى هذه ال الة سيكون دينونة علينا‪ .‬ال نستعيع أن نهب قلبنا للرب وإلبليس ونعرج بين‬ ‫الكرقتين‪ ،‬نمن يهب قلبا للرب عليا أن يقعع عالقتا بإبليس‪ ،‬ومن سمح إلبليس أن يسكن قلبا نمعنى ذلك أنا‬

‫عرد اهلل وأبعده عنا‪.‬‬

‫واآلن واضح من كالم الرسول أن اإلشتراك أو الشركة تعنى اإلت اد أى يصير اإلثنين وا داً‪ .‬نهل نت د مع اهلل‬

‫وابليس نى وقي وا د ننو د بينهم‪.‬‬

‫‪ِ 22‬‬ ‫ير الرب؟ أَلَ َعل َنا أَق َْوى ِم ْن ُه؟"‬ ‫آية (‪ " - )22‬أ َْم ُنغ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ير = أى نشيا الرب ينما نرتبع بشيره‪ ،‬ون ن عروسا‪ ،‬ين نأكل من مائدع الوثن‪ .‬وهل ينئذ نستعيع أن‬ ‫أ َْم ُنغ ُ‬ ‫نجابا غضب اهلل‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ق‪ُ « .‬ك ُّل األَ ْ ِ ِ ِ‬ ‫شي ِ‬ ‫ِ‬ ‫آية (‪ُ «23" - )23‬ك ُّل األَ ْ ِ ِ ِ‬ ‫س ُك ُّل‬ ‫اء تَُو ِاف ُ‬ ‫س ُك ُّل األَ ْ َ‬ ‫ش َياء تَح ُّل لي»‪َ ،‬ولك ْن لَ ْي َ‬ ‫ش َياء تَح ُّل لي»‪ ،‬لك ْن لَ ْي َ‬ ‫شي ِ‬ ‫اء تَ ْب ِني‪" .‬‬ ‫األَ ْ َ‬

‫راجع تكسير آية ‪ .12 : 1‬وهنا الرسول يضع الم بة نوق كل إعتبار ونوق كل قانون‪ .‬نإذا وجدي أن ما ي ل‬

‫لى سيكون عثرع آلخر نعل عى أن أمتنع‪ ،‬بل إذا رأيتا غير ذاي نكع لآلخرين ولن يبنيهم نألمتنع عنا‪ .‬نى بعض‬

‫األ يان أجد أن لى سلعان أن أنعل شت‪ ،‬ولكن عل عى أن أسأل نكسى‪ ..‬هل هذا يتكق مع كونى مسي ى‪ ،‬وهل‬ ‫لن يكون سبب عثرع أل د‪ .‬عل عى أن أب ث عما يساهم نى بنائى وبناء اآلخرين‪ .‬قد ال يكون هناك قانون ملزم لى‬

‫بأن أمتنع عن شت لكن يكون هناك صوي نى الداخل يمنعنى‪ ،‬نعل عى ينئذ أن ال أقاوم صوي الروح القدس نى‬ ‫داخلى‪.‬‬ ‫آية (‪24" - )24‬الَ ي ْطلُ ْب أَح ٌد ما ُهو لِ َن ْف ِس ِه‪ ،‬ب ْل ُك ُّل و ِ‬ ‫آلخ ِر‪" .‬‬ ‫اح ٍد َما ُه َو لِ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫هناك دود تمنعنى عن بعض التصرناي أال وهى ‪ ...‬ما هو نانع وصالح لآلخرين نهذا أنعلا ‪ ،‬نكى م بة عل عى‬ ‫أالع أكون عثرع أل د‪ .‬ليس أرذل من خعية ب الذاي نهى مصدر كل الخعايا‪ .‬إذاً نألب ث عن ما هو صالح‬ ‫لآلخرين قبل أن أب ث عما هو لنكسى نقع‪.‬‬ ‫اح ِ‬ ‫آية (‪ُ 25" - )25‬ك ُّل ما يباعُ ِفي ا ْلم ْلحم ِة ُكلُوه َغ ْير فَ ِ‬ ‫َج ِل الض ِم ِ‬ ‫ير‪"،‬‬ ‫ين َع ْن َ‬ ‫ص َ‬ ‫ش ْي ٍء‪ِ ،‬م ْن أ ْ‬ ‫َ َُ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ َ​َ‬

‫‪100‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح العاشر)‬

‫اح ِ‬ ‫ول ار ة ضمائرهم قال ُكلُوا ُك ُّل ما يباعُ ِفي ا ْلم ْلحم ِة = أى م ال الج ازرع َغ ْير فَ ِ‬ ‫ين = ال تسألوا هل هذا الل م‬ ‫ص َ‬ ‫َ َُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ​َ‬ ‫قد قُد َم لوثن أم ال‪ .‬نكل شت خلقا اهلل عاه اًر‪ .‬وما يكسد الشت هو سلوك اإلنسان ونارتا بكساد عقلا‪ ،‬هكذا‬ ‫ينجس الشت‪ .‬نالل م نى د ذاتا عاهر تى وان قُد َم لوثن‪ ،‬ولكن اإلشتراك نى ممارساي وا تكاالي ورقص‬ ‫وعقوس هياكل األوثان‪ ،‬هذا هو الممنوع‪.‬‬ ‫َج ِل الض ِم ِ‬ ‫ير = ال تسأل هل هذا الل م مقدم لوثن أم ال تى ال يتشكك ضميرك وتُ ْعثَْر‪ .‬كلوا دون سؤال‬ ‫ِم ْن أ ْ‬ ‫وبإرتياح ضمير‪ .‬األكل هنا عالما لم نذهب لهياكل األوثان هو ليس إشتراك نى عبادع إلا آخر‪.‬‬

‫‪26‬‬ ‫َها»‪".‬‬ ‫آية (‪ " - )26‬ألَن «لِلر َ‬ ‫ض َو ِمل َ‬ ‫ب األ َْر َ‬ ‫الرسول إقتبس اآلية من (مز ‪ .)1 : 20‬ناهلل هو خالق الل م وال بوب‪ ،‬هو خالق النباي وال يوان‪ .‬إذاً كل شت‬

‫عاهر ألن اهلل هو الذى خلقا‪ ،‬هو عاهر تى وأن أساء البعض إستخداما وقدموه لوثن‪ .‬كل شت هو ععيا‬

‫صال ة من اهلل الصالح‪ .‬لذلك ال يبكتكم ضميركم على أكل ما ُذبِ َح لألوثان وتشترونا من المل مة‪ .‬نكل ما يقدم‬ ‫لألوثان عالما ليسي هى آلهة‪ ،‬نما يقدم هو ليس ملكاً لها‪ ،‬اهلل خلقا‪ .‬إذاً هو للرب الذى لا كل األرض ويملك‬

‫كل شت أى كلوا من خيراي اهلل التى خلقها لكم‪.‬‬ ‫‪27‬‬ ‫ْه ُبوا‪ ،‬فَ ُك ُّل َما ُيقَد ُم لَ ُك ْم ُكلُوا ِم ْن ُه َغ ْي َر‬ ‫َن تَذ َ‬ ‫ون أ ْ‬ ‫ين َي ْد ُعو ُك ْم‪َ ،‬وتُ ِر ُ‬ ‫يد َ‬ ‫َح ٌد ِم ْن َغ ْي ِر ا ْل ُم ْم ِم ِن َ‬ ‫آية (‪َ " - )27‬وِا ْن َك َ‬ ‫ان أ َ‬ ‫اح ِ‬ ‫فَ ِ‬ ‫َج ِل الض ِم ِ‬ ‫ير‪" .‬‬ ‫ص َ‬ ‫ين‪ِ ،‬م ْن أ ْ‬

‫هذه اآلية عن األكل نى بيوي الوثنيين بدعوع من صا ب البيي ‪ ،‬والرسول يوانق على هذا‪ .‬وال ا أن اليهود‬ ‫َج ِل الض ِم ِ‬ ‫ير‬ ‫كانوا يمنعون األكل مع األمم‪ .‬والرسول ال يريد أن يضيع الود مع الناس تى لو كانوا وثنيين‪ِ .‬م ْن أ ْ‬

‫= ضميرك أني يا من تأكل تى ال تتعثر‪.‬‬

‫آية (‪28" - )28‬و ِ‬ ‫َعلَ َم ُك ْم‪َ ،‬والض ِم ِ‬ ‫ير‪.‬‬ ‫لك ْن إِ ْن قَ َ‬ ‫َج ِل َذ َ‬ ‫اك ال ِذي أ ْ‬ ‫وح لِ َوثَ ٍن» فَالَ تَأْ ُكلُوا ِم ْن أ ْ‬ ‫ْب ٌ‬ ‫َح ٌد «ه َذا َمذ ُ‬ ‫ال لَ ُك ْم أ َ‬ ‫َ‬ ‫َها»‪".‬‬ ‫ألَن «لِلر َ‬ ‫ض َو ِمل َ‬ ‫ب األ َْر َ‬

‫َح ٌد = من ذوى الضمائر الضعيكة‪ ..‬فَالَ تَأْ ُكلُوا = تى ال تكونوا عثرع لا ويتعب ضميره‪ .‬هنا نرى‬ ‫إِ ْن قَ َ‬ ‫ال لَ ُك ْم أ َ‬ ‫الرسول مهتم باآلخرين تى لو كان ما أعملا ص ي اً‪ ،‬لكى ال أكون سبباً نى تعب إنسان‪ ،‬ربما يذهب بسببى‬

‫ليأكل نى الهياكل الوثنية نيهلك‪ .‬وقد تعنى لو أن من أضانك قال لك أن هذا الل م مذبوح لوثن‪ ،‬وقال لك أن نى‬

‫األكل بركة لك وبالتالى عليك أن تمارس بعض العقوس الوثنية قبل األكل نإمتنع عن األكل‪ ،‬تى ال يان أنك‬ ‫وثنى مثلا‪ ،‬أو تى ال يتعب إن لم تقم بالعقوس التى يعلبها‪ ،‬والمسي ى ممنوع عليا أن يؤذى شعور أ د أو‬ ‫يتعب ضميره = َوالض ِم ِ‬ ‫ير = هنا الضمير هو ضمير من يكلمك‪.‬‬ ‫َها = سبق وقال هذه اآلية (آية ‪ )21‬قاصداً أن نأكل من أى ل م‪ .‬وهنا يقولها مانعاً من‬ ‫ألَن لِلر َ‬ ‫ض َو ِمل َ‬ ‫ب األ َْر َ‬ ‫أكل الل م إن أخبرك أ د أنا مذبوح لوثن‪ ،‬ومن أجل الضمير‪ ،‬نما المعني‪ .‬هنا يقصد أن اهلل ليس إلهك و دك‬

‫أيها المسي ي قوى الضمير بل هو إلا الكل‪ ،‬هو إلا ضعاو الضمير والا الوثنيين‪ ،‬واهلل يهتم بأن ال يتعب‬

‫‪101‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح العاشر)‬

‫ضمير أ د بسببى‪ .‬والمعنى تنازل عن قك نى أكل هذا الل م المذبوح لوثن تى ال تتسبب نى ضياع أ د هو‬

‫أيضاً للرب وهو الديان الذى سيدين كل وا د ب سب قلبا‪.‬‬

‫ت‪ ،‬ب ْل َ ِ‬ ‫آية (‪29" - )29‬أَقُو ُل «الض ِمير»‪ ،‬لَ ْيس َ ِ‬ ‫ض ِم ِ‬ ‫ير‬ ‫ير َ‬ ‫اآلخ ِر‪ .‬ألَن ُه لِ َما َذا ُي ْح َك ُم ِفي ُحَري ِتي ِم ْن َ‬ ‫ير َك أَ ْن َ َ‬ ‫َ‬ ‫ضم ُ‬ ‫ضم َ‬ ‫ُ‬ ‫آخ َر؟"‬ ‫َ‬ ‫هو قال " والضمير " نى اآلية السابقة‪ ،‬وهنا ي دد أن الضمير ليس ضميرى أنا‪ ،‬بل ضمير اآلخر الذى يمكن‬

‫يتعثر بسببى‪ .‬نمكهوم ال رية نى المسي ية يقتضى كثي اًر من األ يان أن نتنازل تى عن قوقنا المشروعة‪.‬‬

‫وكما يجب أن ال نكعل ما ال يتكق وضمائرنا‪ ،‬هكذا يجب أن نراعى ضمير اآلخرين وأالت نكعل ما يعثر‬ ‫ض ِم ِ‬ ‫آخ َر = لماذا ي كم آخر عل عى بأننى خاعت‪ ،‬مع أننى تصرني‬ ‫ير َ‬ ‫ضمائرهم‪ .‬لِ َما َذا ُي ْح َك ُم ِفي ُحَري ِتي ِم ْن َ‬ ‫ب ريتى ‪ .‬األنضل أالت أعثره‪.‬‬

‫‪31‬‬ ‫ش ُك ُر َعلَ ْي ِه؟"‬ ‫َج ِل َما أَ ْ‬ ‫ت أَ​َنا أَتَ​َن َاو ُل ِب ُ‬ ‫آية (‪ " - )31‬فَِإ ْن ُك ْن ُ‬ ‫ش ْك ٍر‪َ ،‬فلِ َما َذا ُي ْفتَ​َرى َعلَي أل ْ‬ ‫نإذا كني أنا مستني اًر بنعمة اإليمان ولذلك ال أنار إلى أى ععام على أنا نجس‪ ،‬وأكون على إستعداد أن أشارك‬

‫نى جميع األععمة‪ ،‬نلماذا أجعل ذوى الضمير الضعيو ي كمون ن عى أننى مخعت بينما أنا آكل بشكر‪.‬‬ ‫والمقصود أن األكل من هذا الل م تى ولو بشكر ال يست ق إ زان قلب اآلخر وتشكيك ضميره‪.‬‬

‫‪31‬‬ ‫شي ٍء لِم ْج ِد ِ‬ ‫اهلل‪.‬‬ ‫ون أ َْو تَ ْ‬ ‫ون َ‬ ‫ون أ َْو تَ ْف َعلُ َ‬ ‫ش َرُب َ‬ ‫آية (‪ " - )31‬فَِإ َذا ُك ْنتُ ْم تَأْ ُكلُ َ‬ ‫ش ْيئا‪ ،‬فَاف َْعلُوا ُكل َ ْ َ‬ ‫لكى تكون مسي ياً قيقياً نليكن هدنك مجد اهلل نى كل ما تعمل‬

‫أ) إن شربي أو أكلي أو لبسي نأشكر اهلل ومجده على ما أععاك‪.‬‬

‫ب) عليك أن تراعى مشاعر وضمائر اآلخرين وبهذا تمجده‪.‬‬

‫ج) يرى الناس أعمالى الصال ة‪ ،‬وسلوكى بوقار‪ ،‬ااهرع ن عى وهى سماي أبى السماوى نيمجدوا‬ ‫أبونا الذى نى السمواي‪.‬‬ ‫ء) أن نعمل على ما يساعد على خالص اآلخرين وبناء اآلخرين وال يكون الدانع للعمل لذاتنا‬

‫وشهواتنا‪ .‬أن ننار أننا مكرسين هلل‬ ‫ين ولِ َك ِنيس ِة ِ‬ ‫ِ‬ ‫آية (‪ُ 32" - )32‬كوُنوا ِبالَ َعثْرٍة لِ ْل َي ُه ِ‬ ‫اهلل‪" .‬‬ ‫َ‬ ‫ود َولِ ْل ُيوَنان َي َ َ‬ ‫َ‬ ‫ال تتصرنوا تصرناي تعثر اآلخرين نهذا ليس لمجد اهلل‪ .‬واآلخرين هم ليسوا المؤمنيين نقع بل تى اليهود‬ ‫والوثنيين‪ ،‬نعلينا أن ال ن تقرهم لتمسكهم بناموسهم إن كانوا يهوداً أو لوثنيتهم إن كانوا وثنيين‪.‬‬ ‫ولِ َك ِنيس ِة ِ‬ ‫اهلل = يقصد هنا ضعاو اإليمان‪ .‬إذاً ن ن مسئولين عن كل وا د‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫‪102‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح العاشر)‬ ‫‪33‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ق َن ْف ِسي‪َ ،‬ب ِل ا ْل َك ِث ِ‬ ‫ين‪ ،‬لِ َك ْي‬ ‫يع ِفي ُك َل َ‬ ‫ش ْي ٍء‪َ ،‬غ ْي َر طَالِ ٍب َما ُي َو ِاف ُ‬ ‫ير َ‬ ‫آية (‪َ " - )33‬ك َما أَ​َنا أ َْيضا أ ُْرضي ا ْل َجم َ‬ ‫صوا‪" .‬‬ ‫َي ْخلُ ُ‬

‫الرسول يقدم نكسا مثاالً أى ما أعلبا منكم أعبقا على نكسى‪.‬‬

‫‪103‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الحادى عشر)‬

‫اإلصحاح الحادى عشر‬

‫عودة للجدول‬

‫هذا اإلص اح يناقش موضوعين‬

‫‪ -1‬وضع الرجل والمرأع ني الكنيسة‪.‬‬ ‫‪ -2‬اإلستعداد لسر اإلنخارستيا‪.‬‬

‫وغالباً هو ذكر الموضوعين رداً على أسئلتهم‪ ،‬وربما رداً على المشاكل التي سمع أنها دثي ناي كورنثاوس ناأراد‬

‫أن يعالجها‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫يح‪" .‬‬ ‫ين ِبي َك َما أَ​َنا أ َْيضا ِبا ْل َم ِس ِ‬ ‫آية (‪ُ " - )1‬كوُنوا ُمتَ َمثَلِ َ‬ ‫هذه اآلية عائدع على اإلص اح السابق‪ .‬وبولس شابا المسيح ني أنا ال يعلب ما لنكسا بل ما للناس‪ ،‬وعليهم‬

‫وعلينا أن نعمل كما عمل الرسول‪.‬‬

‫مقدمة لآليات ‪7 – 2‬‬ ‫كاني تشعية رأس المرأع عادع شرقية‪ ،‬عالمة علاى خضاوع المارأع لرجلهاا‪ ،‬وماع الت ارر الاذ ناادي باا المساي ية‪،‬‬ ‫وأن المارأع مثاال الرجاال نااي الاارب‪ .‬انااي الساايداي أنهاان ت ااررن ماان كاال شاات‪ ،‬نخلعاان غعاااء الارأس‪ ،‬نثااار الرجااال‬ ‫وأرساالوا لبااولس شااكوى بخصااوص هااذا الموضااوع‪ .‬وهنااا نجااد الرسااول يؤيااد تشعيااة الم ارأع ل أرسااها ال ألهميااة غعاااء‬

‫الارأس باال ألهميااة خضااوع الم ارأع لرجلهااا‪ .‬وبااولس ياارى دائم ااً اإلمتناااع ع ان التماارد‪ ،‬والثااوراي اإلجتماعيااة‪( ،‬وهكااذا‬ ‫تعامل مع موضوع العبيد‪ ،‬وعلب من العبيد الخضوع لسادتهم ليس ألنا يؤيد موضوع العبيد‪ ،‬بل ألنا ضد التمرد‬

‫على األوضاع اإلجتماعية لكنا يعلاب أيضااً مان الساادع أن يعااملوا عبيادهم كاإخوع‪ ،‬وماع إصاالح الاداخل بال اب‬

‫إنتهي قصة العبيد ني المسي ية تماماً)‪ .‬وهنا نجد أن غعاء الرأس عادع شرقية ولكننا نجد الرساول يؤيادها عالماا‬ ‫ال تتعارض مع اإلنجيل‪ .‬وكان النسااء الشاريكاي يشعاين رؤوساهن ناي ذلاك الوقاي‪ .‬ومكهاوم الرساول أن المساي ي‬

‫علياا أن ي ارعاى قواعاد المجتمااع‪ ،‬نلايس كال تقلياد نااي المجتماع خااعت‪ ،‬ماا دام يتناااغم ماع تعااليم وتقالياد الكنيسااة‪.‬‬ ‫ونال ا أنا كاني هناك عادع ني المجتمعاي األممية أن المارأع المن لاة تتارك شاعرها دون غعااء‪ .‬ومان هناا جااء‬

‫المثل الشرقي عن المرأع المن رنة أنها " دايرع على ل شعرها" واهر مع نريق النساء الذين خلعن غعاء الرأس‪،‬‬ ‫نريق من الرجال أرادوا هم أيضاً الت رر نأعالوا شعور رؤوسهم آية ‪ .10‬وربما كان هاؤالء وأولئاك (نساوع ورجاال)‬ ‫من الكريق الاذ أدعاى أناا تباع المسايح ورنضاوا عاعاة الرساول أو أ رساول(‪1‬كاو ‪ .)12 : 1‬هاؤالء أسااءوا نهام‬

‫المسي ية وال رية المسي ية‪ ،‬وخالكوا السلوك الوقور ب سب قوانين المجتمع آنذاك‪.‬‬

‫‪2‬‬ ‫ِ‬ ‫ُّها ِ‬ ‫سل ْمتُ َها إِلَ ْي ُك ْم‪" .‬‬ ‫اإل ْخ َوةُ َعلَى أَن ُك ْم تَ ْذ ُك ُروَن ِني ِفي ُك َل َ‬ ‫ش ْي ٍء‪َ ،‬وتَ ْحفَظُ َ‬ ‫آية (‪ " - )2‬فَأ َْم َد ُح ُك ْم أَي َ‬ ‫يم َك َما َ‬ ‫ون الت َعال َ‬

‫‪104‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الحادى عشر)‬

‫تحفظون التعاليم = التعاليم هنا تعنى التعاليم الشكهية وأصالها شايئاً يسالم ياداً بياد أ التقالياد‪ ،‬وهاى تعناى العقائاد‬ ‫والعقاوس وخباراي ال يااع التااي عاشاها األبااء القديسااين ونقااً لتعااليم الكتاااب وسالموها لناا‪ ،‬وهااى تاهار ناي عقااوس‬

‫الكنيسة وصلواتها وتعاليمهاا (هاذا ُياهار أهمياة التقالياد)‪ .‬وناى هاذه اآلياة نجاد الرساول يماد هم رغمااً عان معرنتاا‬ ‫بإن رانهم ليشجعهم قبل أن يهاجمهم نيعيعوه‪.‬‬ ‫تَ ْذ ُك ُروَن ِني = تذكرتم أنني صا ب سلعان رسولي وأرسلتم إل عى تسألونني‪.‬‬ ‫َن تَعلَموا أَن أرْس ُك َل رجل ُهو ا ْلم ِسيح‪ ،‬وأَمةا أرْس ا ْلم أ ِ‬ ‫آية (‪3" - )3‬و ِ‬ ‫ةيح‬ ‫س ا ْل َم ِس ِ‬ ‫لك ْن أ ُِر ُ‬ ‫ةرَة فَ ُه َةو الر ُجة ُل‪َ ،‬و َأْر ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َُ َ َ ُ َ َ ُ َْ‬ ‫يد أ ْ ْ ُ‬ ‫ُه َو اهللُ‪" .‬‬ ‫نال ا هنا اآلتي ‪-:‬‬

‫‪ -1‬الموضوع الذ يهتم با الرسول ليس غعاء الرأس بل خضوع المرأع لزوجها‬

‫‪ -2‬الرساول لاام يارد مباشارعً علاى ساؤالهم اول ناازع غعااء الارأس للمارأع‪ .‬باال بادأ برساام صاورع سااماوية‬ ‫رائعة‪ ،‬نرى نيها عاعاة المسايح (كإنساان) هلل وخضاوعا لاا (كارأس للكنيساة)‪ .‬نيقتنعاون بموضاوع‬ ‫خضااوع المارأع لزوجهااا‪ .‬وناارى نااي ذلااك أن المسااي ية ليسااي قاوانين جاماادع باال لهااا مكاااهيم رو يااة‬ ‫والهوتيااة وراء كاال ناااام‪ .‬هنااا ناارى أن الرسااول ياارى نااي خضااوع الم ارأع لرجلهااا أنااا صااورع لل ياااع‬ ‫السااماوية ااين تخضااع الكنيسااة كلهااا هلل أرسااها‪ .‬ناارى نااي هااذه اآليااة األساااس الااذ يبنااى الرسااول‬

‫علياا ديثااا نيمااا بعاد‪ .‬وي اادد نيااا موقااو كال عضااو نااي الكنيسااة مان بقيااة األعضاااء‪ .‬نيقااول أن‬

‫المسيح كخالق لكم جميعاً نهو إذن رأسكم‪ ،‬أ لا السيادع والسلعان عليكم ليقاودكم لمجاده‪ .‬وألناا‬ ‫ي ملكم جميعااً ناى جساده‪ ،‬وبكاون اآلب أرسااً لاا‪ ،‬نهاو ي ملكام ناي جساده إلاى عاعاة أبياا عاعاة‬ ‫كاملااة‪ .‬وبهااذا نكهاام أن ال ريااة نااي المسااي ية ليسااي هااي التماارد باال هااي خضااوع‪ ،‬خضااوع الم ارأع‬

‫لرجلها ‪ ،‬وخضوع الكنيسة للمسيح ‪ ،‬وخضوع المسيح بكونا رأساً للكنيسة هلل أبيا‪.‬‬

‫خلق اهلل اإلنساان ناي صاورع مثالياة‪ ،‬هاي صاورع ال اب المتباادل‪ .‬نااهلل ي اب آدم وآدم ي اب اهلل‪ .‬وعالماة اب اهلل‬

‫آلدم‪ ،‬أنا خلقا ني جنة استمر اهلل ني اعدادها لا أالو الماليين من السنين‪ ،‬ونى بركاتا التاي يكايض بهاا علياا‪.‬‬ ‫وعالمة ب آدم هلل خضوعا التام هلل وعاعتا‪ .‬ولماا خاالو آدم هاذه الصاورع المثالياة تجساد المسايح ليو ادنا نياا‪،‬‬ ‫ويقاادم كارأس لنااا الخضااوع ألبيااا ُلي ِعيا ْاد هااذه الصااورع المثاليااة (‪1‬كااو ‪ .)21 : 11‬وصاااري عالقااة المساايح بكنيسااتا‬ ‫صورع لعالقة الرجل بإمرأتا (أو ‪ )21 : 1‬نكما تخضع الكنيسة للمسايح هكاذا تخضاع المارأع لرجلهاا‪ ،‬وكماا أ اب‬ ‫المساايح كنيس ااتا وب ااذل نكس ااا عنهااا‪ ،‬هك ااذا عل ااى الرج اال أن ي ااب إم أرت ااا ويب ااذل نكس ااا عنهااا ‪ ،‬به ااذا يك ااون للبي ااي‬

‫المسااي ي الصااورع السااماوية‪ .‬وكمااا يأخااذ المساايح كنيسااتا ليقاادم الخضااوع ل اآلب‪ ،‬هكااذا يأخااذ الرجاال زوجتااا وأوالده‬

‫وبيتاا ليقادم الخضاوع هلل‪ .‬بهاذه المقدماة العجيبااة ناي هاذه اآلياة‪ ،‬وهاذه الصااورع الساماوية التاي رسامها الرساول لاايس‬ ‫للما ارأع أن تت ااذمر إذا ق ااال له ااا الرس ااول علي ا ِاك أن تخض ااعى لزوج ااك‪ ،‬ن اااإلبن نكس ااا خاض ااع ألبي ااا‪ ،‬وهم ااا م اان ذاي‬ ‫الجوهر‪ .‬وكما تخضع كل أعضاء الجسم للرأس هكذا نليخضع كل إنسان للمسايح‪ ،‬وكماا يقاود الارأس كال الجساد‪،‬‬

‫‪105‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الحادى عشر)‬

‫هكااذا نليخضااع كاال إنسااان للمساايح ليقااوده‪ .‬وهكااذا نلتخضااع كاال إمارأع لرجلهااا ونكهاام أن خضااوع المساايح لااآلب هااو‬

‫أماا الهوتيااً نانكهم أن اآلب واإلبان لهماا إرادع‬ ‫خضوع الجسد الذ أعاع تى الموي‪ ،‬ماوي الصاليب(ني ‪ )1 : 2‬ت‬ ‫وا دع ومشيئة وا دع‪ .‬ولنضع امامنا آيتين لشرح الككرع نى معنى عاعة االبن لآلب ‪-:‬‬

‫‪ )1‬ال يقدر االبن أن يعمل من نفسه شيئا إالّ ما ينظر اآلب يعمل ( يو ‪) 19 : 1‬‬

‫( يو ‪) 14 : 11‬‬

‫‪ )2‬أنا قد حفظت وصايا أبى وأثبت فى محبته‬

‫والارب لكاى يشارح نكارع و ادع اآلب واالبان اساتخدم هنااا تعبيار ينظةةر ليشاير للتعاابق ناى كاال شات بينهماا ‪ .‬لكاان‬ ‫اآلب يريااد واالباان هااو اقنااوم التنكيااذ ‪ .‬نااالككرع واإلرادع عنااد اآلب ينكااذها االباان الااذى ي ارهااا ‪ .‬نهااو وا ااد مااع أبيااا ‪.‬‬ ‫وهما وا د بالم بة التى هى عبيعة اهلل ‪.‬‬

‫أنا فى اآلب واآلب فى= أنا أحب اآلب‪ ،‬اآلب يحب االبن= كما أحبنى اآلب =‬ ‫(يو‪) 14 :10‬‬

‫( يو‪11 :10‬‬

‫يو‪) 24 :1‬‬

‫( يو‪)9 :11‬‬

‫أنا واآلب واحد‬

‫(يو‪) 14 :14‬‬

‫ماان كاال هااذا نكهاام ان عاعااة المساايح ناشاائة عاان الو اادع التامااة والتعااابق التااام مااع اآلب وهااذا ناااتج عاان الم بااة ‪.‬‬

‫وعلى نكس النمع ن ن نت د بالمسيح ونثبي نيا بالعاعة والم بة‬

‫وعلى نكس النمع تخضع المرأع لزوجها بالم بة‪.‬‬

‫( يو‪21 :10‬‬

‫يو ‪. ) 14 ، 9 : 11‬‬

‫ِ‬ ‫ْس ُك َل َر ُجل = المسيح رأس الخليقة كلها بمعنى انا بداية كل شت نى الخليقة بصكتا خالقهاا‪ .‬نباا كاان‬ ‫ا ْل َمس ُ‬ ‫يح َأر َ‬ ‫كل شت‪ .‬وهو صار رأساً لكل عضو ني الكنيسة خالل بذلا لذاتا ني تجسده ونى صليبا‪ ،‬وصار ي مال الكنيساة‬ ‫يد‬ ‫ولي ِع ْ‬ ‫كلها ني جسده‪ ،‬ويعنى هذا أنا يقود كل مؤمن إلى عاعة أبيا لينهى التمرد على اهلل الذ صار بالخعية‪ُ ،‬‬ ‫الصورع السماوية المكقودع (‪1‬كو‪ . )21 : 11‬ويقال هنا أن المسيح رأس كل رجل ألنا خلق آدم أوالً‪ .‬قاً المسيح‬ ‫أيضاً رأس للمرأع ولكن الرجل رأس للمرأع قريب ومناور‪ ،‬والمسيح رأس لها بعيد وغير مناور‪.‬‬

‫ْس ا ْل َم ْأر َِة فَ ُه َو الر ُج ُل = نهي أخذي منا وخلقي لتكون معيناً نايره‪ ،‬وعندما خالو آدم هذه القاعدع وتباع إم أرتاا‬ ‫َأر ُ‬ ‫سقع واذ أراد الرب تص يح الوضع عاقب الرب آدم قائالً " ألنك سمعي لقول إمرأتك " وعاقاب اواء قاائالً " إلاى‬ ‫رجلااك يكااون إشااتياقك وهااو يسااود عليااك " (تااك ‪ .)11 : 1‬ولكاان إن أراد الرجاال أن يقااول أنااا رأس الم ارأع كمااا أن‬

‫المسيح رأس الكنيسة نعليا أن يقدم ال اب والباذل إلم أرتاا كماا قادم المسايح لكنيساتا‪ ،‬نالمسايح صاار أرسااً للكنيساة‬

‫بصليبا‪ .‬واذا لم تستعع المرأع أن تخضع لرأسها المناور نلن تستعيع الخضوع هلل غير المناور‪.‬‬

‫ةيح ُه َةو اهللُ = الهوتيااً المسايح اإلبان واآلب جااوهر وا اد‪ ،‬وعنادما يقاال أن اهلل رأس المسايح نهاذا ماان‬ ‫ْس ا ْل َم ِس ِ‬ ‫َو َأر ُ‬ ‫باب التمايز األقنومى بين اآلب و اإلبن‪ ،‬ناإلبن مولود من اآلب قبل كل الدهور‪ ،‬نور من نور‪ ،‬إلاا اق مان إلاا‬ ‫ااق‪ ،‬مساااو لااآلب نااي الجااوهر‪ .‬وكلمااة اآلب تعنااى المصاادر ناااالبن يولااد ماان اآلب والااروح القاادس ينبثااق منااا ‪.‬‬

‫‪106‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الحادى عشر)‬

‫وجساادياً نالمساايح ي ماال كاال الكنيسااة نااى جسااده‪ُ ،‬يكماال عاعتهااا هلل أبيااا ( ‪1‬كااو ‪ ،) 21 : 11‬كمااا أنااا ينقاال إليهااا‬ ‫نكر أبيا‪.‬‬ ‫وهذا ليس معنااه أن المسايح لايس لاا عالقاة باالمرأع (غال ‪ .)21 ،25 : 1‬أو أن عالقاة المارأع بالمسايح تكاون مان‬ ‫خالل رجلها‪ .‬ولكن الارأس معناهاا القياادع واإلت ااد‪ .‬والرساول هناا يقصاد معناى الخضاوع الواجاب تاوانره لقياام يااع‬

‫الشركة الزوجية بين الرجل والمرأع‪ .‬ومثال لهذا الخضاوع ‪ ،‬خضاوع اإلنساان للمسايح والمسايح لاآلب‪ .‬وصالة المارأع‬ ‫بالمسيح ال تعنى إلشاء أو نكى عالقتها بزوجها وخضوعها لزوجها‪ .‬وال مبرر للزوجة أن تقول أناا مثال الرجال ناي‬

‫المساايح‪ ،‬نالمس اايح خضااع ل ااآلب وهمااا ج ااوهر وا ااد‪ .‬والعالق اااي الااثالث الت ااي يشااير له ااا الرسااول " عالق ااة الماارأع‬ ‫بالرجل‪ ،‬والرجل بالمسيح‪ ،‬والمسيح باهلل " هي عالقاي توجد نيها شركة يااع‪ .‬ويهادو الرساول إلاى أن يصال‪ ،‬أن‬ ‫علاى المارأع أن تخضاع لرجلهااا نهاو أرساها‪ ،‬وخضااوعها يكاون بال اب‪ .‬و أرسااها هناا لايس معناااه أن يساود عليهاا نااي‬

‫إذالل وعبودية‪ ،‬بل بمكهوم الم بة نعليا ان يبذل نكسا كما نعل المسيح لعروسا الكنيسة وصار رأسا لها ‪ .‬سيادع‬ ‫الرجل للمرأع هى سيادع تنايمية تقتضيها ال ياع الزوجية‪.‬‬ ‫آية (‪ُ 4" - )4‬ك ُّل رجل يصلَي أَو يتَ​َنبأُ ولَ ُه علَى أر ِ‬ ‫ْس ُه‪" .‬‬ ‫ْس ِه َ‬ ‫ش ْي ٌء‪َ ،‬ي ِش ُ‬ ‫ين َأر َ‬ ‫َُ ُ َ‬ ‫ْ َ َ َ َ‬ ‫صلَي أ َْو َيتَ​َنبأُ = يتنبأ هنا تشمل قيادع الصاالع والتساابيح وشارح عقائاد اإليماان واعاالن مشايئة اهلل‪ ،‬هناا‬ ‫ُك ُّل َر ُجل ُي َ‬ ‫الرجل يقوم بعمل قياد ني الكنيسة‪ ،‬ني العباداي الكنسية‪ ،‬أو هي نبوع نعالً كما كان بناي نيلبس يتنبأن (ال ا‬

‫أنا ني آية ‪ 1‬أنا قيل عن المرأع أيضاً تصلى وتتنبأ‪ .‬نال نرق ني المواهب بين الرجل والمرأع)‪.‬‬ ‫ْس ُه = ‪ )1‬قد تكهم رأسا على أنا المسيح‪ ،‬وهو كرجال لاا أن يمثال المسايح ناي السالعان والسايادع وي مال‬ ‫َي ِش ُ‬ ‫ين َأر َ‬ ‫صورع اهلل ومجده‪ ،‬والمسايح اليخضاع أل اد ‪ ،‬وبالتاالى ت مال هاذه التشعياة للارأس معناي رماز هاو أن الرجال هناا‬ ‫كمن يشعر بالخجل عندما يخدم المسيح ويعبده‪ ،‬وكأنا بهذا أنكار السالعان الاذ أععااه إيااه المسايح ‪ ،‬مان ياث‬

‫أنااا ي ماال صااورع اهلل ومجااده‪ ،‬ويجااب أن ُياهاار هااذه الصااورع وهااذا المجااد وال يعماال علااى إخكائااا ‪.‬‬

‫‪ )2‬وقااد‬

‫تكهم أنا بهذا يهين نكسا نهو رأس ولا والية نلماذا يشعى رأسا ولمن يخضع وهو رمز للمسيح‪.‬‬

‫ملحوظة ‪ -‬كان اليوناني الذ يقضى وقتاً عاويالً ناي الكلساكة يعيال شاعره ويضاع أغعياة علاى أرساا‪ .‬ويبادو أن‬ ‫بعض رجال كنيسة كورنثوس قلدوهم نأعالوا شعورهم (آية ‪ )10‬وغعوا رؤوسهم‪.‬‬

‫غطاء رأس الكاهن = ني بعض األ ياان يشعاى الكهناة رؤوساهم (بالشاملة) وذلاك ألن الكااهن هناا يمثال الكنيساة‬ ‫رجاالً وسيداي‪ ،‬نهو بشعاء رأسا يمثل خضوع الكنيسة كعروس للمسيح رأسها العريس‪ .‬ولكان ناي معاام األ ياان‬ ‫يضع الكاهن على رأسا إكليالً ني القداس إذ يشعر أنا بذبي ة الصليب قد توج ملكاً رو ياً‪.‬‬

‫تاج البطريرك = يخلع البعريارك تاجاا أثنااء قاراءع اإلنجيال ألن المسايح ياتكلم وهاو الارأس ال قيقاي غيار المنااور‬ ‫نااي الكنيسااة‪ ،‬وبهااذا يعلاان األب البعرياارك أن الساايادع المعلقااة نااي الكنيسااة للاارب يسااوع‪ .‬ونااى كاال العااالم يكشااو‬ ‫الرجل رأسا ني ضرع من هو أعام منا ني الرتبة (كما ني الجيش) أو المركز (أمام الرئيس أو أمام الملك)‬

‫‪107‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الحادى عشر)‬

‫شةيء و ِ‬ ‫آية (‪" - )5‬وأَمةا ُك ُّةل ام أ ٍ‬ ‫اح ٌةد‬ ‫ةها َغ ْي ُةر ُم ُغطةى‪ ،‬فَتَ ِش ُ‬ ‫ْس َ‬ ‫ْس َ‬ ‫ةها‪ ،‬ألَن َهةا َوا ْل َم ْحلُوقَة َة َ ْ ٌ َ‬ ‫ةين َأر َ‬ ‫صةلَي أ َْو تَتَ​َنبةأُ َو َأر ُ‬ ‫ةرَة تُ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ِب َع ْي ِن ِه‪" .‬‬ ‫ْس َها َغ ْي ُر ُم ُغطى تى ال يتشتي اآلخرين ني صالتهم وال تكون المرأع عثرع أل د‪ ،‬وتميي اًز لها عان الرجال أماام‬ ‫َو َأر ُ‬ ‫اهلل والمالئكة‪ .‬نتاهر أنهاا ال تازال ت تارم وتخضاع لترتياب الخليقاة األولاى‪ ،‬ألن اهلل خلاق األنثاى خاضاعة للرجال‪.‬‬ ‫تى بالرغم من صول المرأع على كامل ريتها ني المسيح‪ ،‬وخالصها وندائها ومسااواتها للرجال‪ .‬وهناا نارى أن‬

‫أماا المارأع التاي‬ ‫الرجل والمرأع متساويان ني المواهب (نهي تصلى وتتنبأ)‪ .‬الكرق الو يد هاو تشعياة المارأع ل أرساها‪ .‬ت‬ ‫تصلى وتتنبأ دون أن تشعى رأسها مقلدع الرجل‪ ،‬نأنها ني الواقع تشين رجلها (أ رأسها)‪ ،‬ألنها بهذا ت مل مجاد‬ ‫الرجاال وكأنهااا تسااتنكر ساالعانا عليهااا‪ ،‬وتاهاار بهااذا أنهااا غياار خاضااعة لرجلهااا أمااام كاال الناااس‪ .‬وهااذا عااار للمارأع‬

‫كأنها لقي شعر رأسها‪.‬‬

‫شةةيء و ِ‬ ‫احة ٌةد = اهلل هااو الااذ جعاال الرجاال أرسااً للمارأع‪ ،‬نتكااون خاضااعة لااا‪ ،‬ورنااض المارأع لهااذا‬ ‫ألَن َهةةا َوا ْل َم ْحلُوقَ ة َة َ ْ ٌ َ‬ ‫القانون اإللهي‬ ‫‪ )1‬نيا تمرد على قانون وضعا اهلل‬

‫‪ )2‬تمرد على زوجها‪ .‬وأن ت لق المرأع شعرها لهو شت غير مقبول لكن ‪-:‬‬ ‫أ) هي إرتضي أن تاهار بماهار الرجاال أ بشيار غعااء للارأس رانضاة الخضاوع‬

‫لرجلها إذن نلتندنع إلى أقصى ماهار للرجاال وتقاص شاعرها كالرجال‪ ،‬وان كاان‬ ‫هذا عبعاً قبي اً للمرأع (نالشعر العويل هو جمال المرأع) نلتشع شعرها‬

‫ب) عاادم تشعيااة الم ارأع ل أرسااها متشاابهة بالرجااال إعااالن عاان عاادم إعتزازهااا بجنسااها‬ ‫كإمرأع‪ ،‬نتريد أن تتشبا بالرجال‬

‫المرع المتزوجة لو زني ي لقون شعرها عالمة عار‪ ،‬نهي ال تست ق أن يكاون لهاا زوج‪.‬‬ ‫ج) أ‬

‫ومن ترنض الخضوع لزوجها ولقانون اهلل نهذا أيضاً عار عليها‪ .‬والرسول يتهكم عليها بقولا‬ ‫هذا على من تكعل ذلك‪ ،‬نمن وجهة ناره ال نرق بين اإلثنين‬

‫ء) الكاهناي الوثنياي كن يكشكن شعورهن المنكوشة عالمة لول الو ي علايهن اين يقادن‬ ‫اإلجتماع اااي الوثني ااة‪ .‬والرس ااول رأى أن ااا م اان الع ااار أن يتش اابا النس اااء المس ااي ياي بكاهن اااي‬

‫األوثان‪.‬‬ ‫ةق‪،‬‬ ‫آيةةة (‪6" - )6‬إِ​ِذ ا ْل َمة ْأ‬ ‫ةت الَ تَتَ َغطةةى‪َ ،‬ف ْلة ُةيقَص َ‬ ‫ةرَةُ‪ ،‬إِ ْن َكا َنة ْ‬ ‫ةان قَ ِبيحةةا ِبةةا ْل َم ْأر َِة أ ْ‬ ‫َن تُقَةةص أ َْو تُ ْحلَة َ‬ ‫شة َةع ُرَها‪َ .‬وِا ْن َكة َ‬ ‫َف ْلتَتَ َغط‪".‬‬

‫هي ث للمرأع أن تعيع الوصية‬

‫‪108‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الحادى عشر)‬ ‫‪7‬‬ ‫َن ي َغطَي أرْس ُه لِ َكوِن ِه صورةَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل َو َم ْج َدهُ‪َ .‬وأَما ا ْل َم ْأرَةُ فَ ِه َي َم ْج ُد الر ُج ِل‪" .‬‬ ‫آية (‪ " - )7‬فَِإن الر ُج َل الَ َي ْن َبغي أ ْ ُ َ َ َ ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫اق أوالً وأخاذ الك ارماة‬ ‫اق ليمثال سالعان اهلل علاى األرض‪ ،‬نهاو ُخلِ َ‬ ‫الرجل ال ينبشي أن يشعى رأسا ألنا من البدء ُخلِ َ‬

‫أوالً (تك ‪ .)21 : 1‬واذا كاني المرأع هي أيضاً صورع اهلل ومجده إالت أن هدو خلقتها هو أن تكون معينة للرجال‪.‬‬ ‫ومن العبيعي أن تختكي ني الرجل وهذا بعبيعة تكوينها النكسي والجسد ‪ .‬نالرجل ال يشعى رأسا عالمة إعتا اززه‬

‫بالسلعة التي وهبها لا اهلل‪ .‬الرجل ليس لا رئيس مناور ي تشم منا نيقو مكشوو الرأس أمام اهلل‪.‬‬

‫ا ْل َم ْأرَةُ َم ْج ُد الر ُج ِل = أ هي بعاعتها وعكتها تكون سمعة عيبة لرجلها‪ .‬وتاهر رجولة الرجل ني خضاوع زوجتاا‬ ‫لااا‪ ،‬وهااى تصااير مجااداً للرجاال إذا ققااي إرادع اهلل نااي خلقتهااا وكانااي معينااة لزوجهااا‪ ،‬تربااى أوالده سااناً‪ ،‬خاضااعة‬ ‫لرجلها‪ ،‬وخضوعها عالمة على عدم رغبتها ني اإلساتقالل عان زوجهاا‪ .‬وكماا أن الرجال هاو صاورع مجاد اهلل ألناا‬ ‫ق على صورتا‪ ،‬نالمرأع هي مجد الرجل ألنها مأخوذع منا‪.‬‬ ‫ُخِل َ‬ ‫‪8‬‬ ‫س ِم َن ا ْل َم ْأر َِة‪َ ،‬ب ِل ا ْل َم ْأرَةُ ِم َن الر ُج ِل‪" .‬‬ ‫آية (‪ " - )8‬ألَن الر ُج َل لَ ْي َ‬ ‫الرجل يتسلع على المرأع ألن الرجل لم يأتى ني البدء من المرأع بل العكس‪.‬‬ ‫‪9‬‬ ‫َج ِل الر ُج ِل‪" .‬‬ ‫آية (‪َ " - )9‬وألَن الر ُج َل لَ ْم ُي ْخلَ ْ‬ ‫َج ِل ا ْل َم ْأر َِة‪َ ،‬ب ِل ا ْل َم ْأرَةُ ِم ْن أ ْ‬ ‫ق ِم ْن أ ْ‬ ‫المرأع خلقي لتساعد الرجل وليس العكس‪ .‬لذلك نكي الكنيسة ال ترأس المرأع الرجل‪ ،‬وال تُؤخذ نساء ني الكهنوي‪.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ان علَى أر ِ‬ ‫َج ِل ا ْل َمالَ ِئ َك ِة‪.‬‬ ‫آية (‪ " - )11‬لِه َذا َي ْن َب ِغي لِ ْل َم ْأر َِة أ ْ‬ ‫َن َي ُك َ‬ ‫ْس َها‪ِ ،‬م ْن أ ْ‬ ‫ون لَ َها ُ‬ ‫س ْلطَ ٌ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ةها = هاي عماماة مزيناة تلبساها السايداي المتزوجااي علاى رؤوساهن‪ ،‬وهاى غيرغعااء الارأس‬ ‫س ْلطَ ٌ‬ ‫ان َعلَى َأرْس َ‬ ‫لَ َها ُ‬

‫للبناي‪ .‬ويسمونها سلعان عالمة على رئاسة المتزوجاي وسلعانهن على البناي‪.‬‬

‫َج ِل ا ْل َمالَ ِئ َك ِة =‬ ‫ِم ْن أ ْ‬ ‫‪ )1‬المالئكة ي ضرون معنا العبادع‪ ،‬كما نقول ني القاداس الشريشاورى "الاذ ثباي قياام صاكوو غيار‬ ‫المتجسدين ني البشر " ونى نهاية القداس يقوم الكاهن بصرو مالك الذبي ة الذ كاان موجاوداً‬

‫عوال القداس‪ .‬والمالئكة كما قيل ني سكر إشعياء ‪ 2 : 1‬أنهام يشعاون وجاوههم اماام مجاد الارب‬

‫رم اًز لخضوعهم‪ .‬والمالئكة تكرح بصورع الكنيسة وقد إستعادي صورتها السماوية األولى بخضاوع‬

‫هم وتُعي ااد‬ ‫الما ارأع لرجله ااا‪ .‬والرس ااول يقص ااد أن يق ااول أن عل ااى الما ارأع أن تتش اابا بالمالئك ااة‪ ،‬وتُكَ اار ْ‬ ‫الكنيسة للصورع التي يريدها اهلل‪.‬‬ ‫اي الجمااال يخكااي‬ ‫‪ )2‬المالئكااة وهاام مخلوقاااي رائعااة الجمااال يشعااون وجااوههم أمااام اهلل نأمااام اهلل كلا ت‬ ‫المالئك ااة وج ااوههم نالياه اار س ااوى جم ااال اهلل‪ .‬ك ااأنهم يقول ااون جمالن ااا ي ااا رب ه ااو أن ااي‪ ،‬ه اام ال‬ ‫يتكاخرون ني ضرع اهلل بجمالهم نهم يعلمون أن اهلل مصدر هذا الجمال‪ .‬وهكذا علاى المارأع ناي‬

‫‪109‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الحادى عشر)‬

‫الكنيس ااة أن تشع ااى ش ااعرها عالم ااة جماله ااا ن ااال تتك اااخر بجماله ااا أم ااام اهلل‪ ،‬ب اال تكع اال م ااا يكعل ااا‬ ‫المالئكة‪ .‬وال ا أنا ني العهد القديم ُذ ِك َر كثير من النساء الجميالي وكثير مان الرجاال األقويااء‬ ‫أما ني العهد الجديد نلم نسمع عن أ إمرأع أنها جميلة‪ ،‬ولم نسمع عن أ رجل أناا قاوى‪ ،‬وهاذا‬

‫ألن ربنا يسوع المسيح صار هو جمالنا وقوتنا‪.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ون ا ْل َم ْأر َِة‪َ ،‬والَ ا ْل َم ْأرَةُ ِم ْن ُد ِ‬ ‫س ِم ْن ُد ِ‬ ‫ب‪" .‬‬ ‫ون الر ُج ِل ِفي الر َ‬ ‫آية (‪َ " - )11‬غ ْي َر أَن الر ُج َل لَ ْي َ‬ ‫قارن مع (غل ‪ .)21 ،25 : 1‬وهذه تى ال يتمادى الرجال ني نارض سايعرتهم علاى النسااء‪ .‬ولايكهم الرجال أنااُ‬ ‫ُو ِج َد بالمرأع أ والدتا‪ .‬لكن مكهوم الكالم أن الرسول يريد أن تستقيم البيوي ني ناام بال تشويش‪.‬‬ ‫ب = نَ ِكاالَ الرجاال والمارأع يختكيااان نااي المساايح الاارب ويعمااالن معااً خااالل الارأس الاارب يسااوع ألجاال بنيااان‬ ‫ِفةةي الةةر َ‬

‫الكل‪.‬‬

‫‪12‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ةن‬ ‫يع األَ ْ‬ ‫ش َيا ِء ِه َي ِم َ‬ ‫آية (‪ " - )12‬ألَن ُه َك َما أَن ا ْل َم ْأرَةَ ه َي م َن الر ُج ِل‪ ،‬ه َك َذا الر ُج ُل أ َْيضا ُه َو ِبا ْل َم ْأرَة‪َ .‬ولكن َجم َ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل‪" .‬‬

‫الم ارأع جاااءي ماان الرجاال‪ ،‬والرجاال مولااود ماان الم ارأع‪ .‬إذن كالهمااا نااي مسااتوى وا ااد‪ .‬وبهااذا يصاابح مكهااوم رئاسااة‬

‫الرجل هو إلتزام وبذل و ب الرجل إلمرأتا‪ ،‬هو تنايم داخل األسرع ويصبح مكهوم خضوع المرأع هو تعاون و كا‬

‫روح الو دع نى ب ‪.‬‬ ‫اء ِهي ِم َن ِ‬ ‫شي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل =‬ ‫يع األَ ْ َ‬ ‫َولكن َجم َ‬ ‫َ‬ ‫‪ )1‬كل المخلوقاي تدين ني وجودها ونى أصلها هلل‪ ،‬خالق الكل‪ ،‬نال معنى إلنتكاخ أ د على اآلخر‬ ‫أ الرجل على المرأع‪.‬‬

‫‪ )2‬لاايس ماان ااق أ ااد أن يعتاارض علااى مشاايئة اهلل‪ ،‬أ علااى الهيئااة التااي ُو ِجا َاد نيهااا رجاال كااان أو‬ ‫إمرأع‪ ،‬أو يعترض على القوانين التي أوجدها اهلل لنسير عليها‪.‬‬ ‫ٍ ‪14‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ِ‬ ‫س ِت‬ ‫يق ِبا ْل َم ْأر َِة أ ْ‬ ‫اح ُك ُموا ِفي أَ ْنفُ ِس ُك ْم َه ْل َيلِ ُ‬ ‫اآليات (‪ْ " - )15-13‬‬ ‫صلَ َي إِلَى اهلل َو ِه َي َغ ْي ُر ُم َغطاة؟ أ َْم لَ ْي َ‬ ‫َن تُ َ‬ ‫ش ْةع َرَها فَ ُه َةو‬ ‫ب لَ ُه؟ ‪َ 15‬وأَمةا ا ْل َم ْأ‬ ‫ةت تُْر ِخةي َ‬ ‫ان ُي ْر ِخي َ‬ ‫ةرَةُ إِ ْن َكا َن ْ‬ ‫س َها تُ َعلَ ُم ُك ْم أَن الر ُج َل إِ ْن َك َ‬ ‫ش ْع َرهُ فَ ُه َو َع ْي ٌ‬ ‫يع ُة َن ْف ُ‬ ‫الط ِب َ‬ ‫ض ُب ْرقُ ٍع‪" .‬‬ ‫ُع ِط َي لَ َها ِع َو َ‬ ‫َم ْج ٌد لَ َها‪ ،‬ألَن الش ْع َر قَ ْد أ ْ‬ ‫يق ِبا ْل َم ْأر َِة‪ = ...‬أ هل يليق بالمرأع التي تقو لتصلى أن تكون ني وضع ثورع على التقاليد واألنامة التي‬ ‫َه ْل َيلِ ُ‬ ‫وضعها اهلل‪ ،‬لكن على المرأع التي تصلى أن تقو ني وقار أماام اهلل والنااس‪ ،‬خاضاعة هلل وزوجهاا‪ .‬ال تب اث عان‬

‫أن تاهاار جمالهااا وزينتهااا باال تقااو نااي إ تشااام مخكيااة جمالهااا نياهاار جمالهااا اإللهااي‪ ،‬وتاهاار عليهااا نعمااة اهلل‪.‬‬

‫ونال ا أنا تى النساء اليونانياي الوثنياي غعين رؤوسهن‪ ،‬نهل ال يكعل هذا النساء المسي ياي‪.‬‬ ‫ش ْع َرهُ = (راجع تكسير آية ‪ )0‬بعض الرجال نعلوا هذا بدعوى الت رر‪.‬‬ ‫الر ُج َل ُي ْر ِخي َ‬

‫‪110‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الحادى عشر)‬

‫فَ ُه َو َم ْج ٌد لَ َها = شعر المرأع قاد أععاى لهاا كشعااء عبيعاي تشعاى باا أرساها‪ ،‬شاعر المارأع هاو جمالهاا لاذلك يجاب‬ ‫تشعيتا ين تقو أمام اهلل‪.‬‬ ‫ض ُب ْرقُ ٍةع= ناالمرأع الصالعاء ال منااار لهاا ويجاب أن تضاع برقعااً أ غعاااء علاى أرساها‪ .‬لكان مجاد المارأع‬ ‫أي ِع َةو َ‬ ‫وزينتها يمكن أن تعبر عنا المرأع بشعرها‪ ،‬والمرأع التي تقصاد مان إرخااء شاعرها دون أن تشعياا التازين والبهرجاة‪،‬‬ ‫نهذا األمر ال يليق ببيي اهلل‪.‬‬ ‫س ِ‬ ‫ادةٌ ِم ْث ُل ِ‬ ‫ان أَح ٌد ي ْظ ِهر أَن ُه ي ِح ُّ ِ‬ ‫‪ِ ِ 16‬‬ ‫هذ ِه‪َ ،‬والَ لِ َك َن ِائ ِ‬ ‫اهلل‪" .‬‬ ‫س لَ َنا َن ْح ُن َع َ‬ ‫ُ‬ ‫ام‪َ ،‬فلَ ْي َ‬ ‫ب ا ْلخ َ‬ ‫آية (‪َ " - )16‬ولك ْن إ ْن َك َ َ ُ ُ‬ ‫صَ‬ ‫ي ِح ُّ ِ‬ ‫ام = يقصد الجدال إلثباي اق المارأع ناي كشاو شاعرها بعاد ماا قلنااه‪ ،‬إن كاان بيانكم مان ال زال يرياد‬ ‫ُ‬ ‫ب ا ْلخ َ‬ ‫صَ‬ ‫كث ارع المبا ثاااي واإلنقسااام نااي هااذا الموضااوع الواضااح‪ ،‬نكااي كنااائس اهلل ال توجااد لنااا مثاال هااذه العااادع نااي الشااقاق‬

‫وكثرع الجدال والخصام‪ .‬بولس الرسول رسم الصاورع الصا ي ة ويقاول‪ ...‬مان هاو غيار مقتناع ويرياد الشاجار‪ ،‬ناناا‬ ‫أقول لاُ ون ن لم نتعود علي ذلك‪ ..‬من أراد أن يقبل نليقبل‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ ِ 17‬‬ ‫ْضة ِةل‪َ ،‬بة ْةل لِ ةل َْرَدإِ‪.‬‬ ‫سة ُ‬ ‫ةت أ َْمة َةد ُح َكة ْةوَن ُك ْم تَ ْجتَ ِم ُعة َ‬ ‫س لِلَف َ‬ ‫اآليةةات (‪َ " - )19–17‬ولكننةةي إِ ْذ أُوصةةي ِبه ة َذا‪ ،‬لَ ْ‬ ‫ةون لَة ْةي َ‬ ‫‪19‬‬ ‫‪18‬‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ون ِفي ا ْل َك ِن ِ‬ ‫ص ِةدي ِ‬ ‫َن‬ ‫ةه الَ ُبةد أ ْ‬ ‫ق‪ .‬ألَن ُ‬ ‫َق َب ْع َ‬ ‫ُصد ُ‬ ‫ين تَ ْجتَ ِم ُع َ‬ ‫ألَ َني أَوال ِح َ‬ ‫ةض الت ْ‬ ‫يسة‪ ،‬أ ْ‬ ‫َس َمعُ أَن َب ْي َن ُك ُم ا ْنشقَاقَات‪َ ،‬وأ َ‬ ‫َ‬ ‫ظ ِ‬ ‫ين َب ْي َن ُك ْم‪" .‬‬ ‫ون ا ْل ُم َزك ْو َن َ‬ ‫اه ِر َ‬ ‫ون َب ْي َن ُك ْم ِب َدعٌ أ َْيضا‪ ،‬لِ َي ُك َ‬ ‫َي ُك َ‬ ‫بدأ هنا الرسول يناقش مشكلة أخرى‪ ،‬وهى الشقاقاي التي كاني ت دث بينهم ني الكنيسة‪ .‬والرسول ال يمد هم‬ ‫على هذا‪ .‬نبينما كان المكروض أن يكون هدو إجتماعاتهم إزدياد الم بة بينهم‪ ،‬وبناء بعضهم البعض = أي‬ ‫ْض ِل صاري إجتماعاتهم لِل َْرَدإِ = بسبب الشقاقاي صاروا ين درون رو ياً‪ ،‬بل يؤذون مشاعر بعضهم‬ ‫لِلَف َ‬ ‫لكن ِني إِ ْذ أ ِ‬ ‫البعض‪ .‬و ِ‬ ‫ُوصي ِبه َذا = أنا أوصيتكم وأوصيكم بأن تجتمعوا ني م بة وذلك لبنائكم الرو ي وليس ني‬ ‫َ‬ ‫وجود شقاقاي‪.‬‬

‫ص ِدي ِ‬ ‫ون َب ْية َن ُك ْم ِب َةدعٌ = قاارن ماع (ماي ‪5 : 11‬‬ ‫ق = أميل للتصديق‪ .‬ألَن ُه الَ ُبد أ ْ‬ ‫َق َب ْع َ‬ ‫ُصد ُ‬ ‫َن َي ُك َ‬ ‫ض الت ْ‬ ‫أ َ‬ ‫‪ .)2 ،1 :‬نالرسااول يعلاام أن إبلاايس الااذ ال يهاادأ سااي ارب قعيااع المساايح وهدنااا كساار و اادع الكنيسااة التااي نااي‬

‫‪2‬باع‪2‬‬

‫المسيح‪ ،‬نكل مملكة منقسمة على ذاتها تخرب‪ .‬ولكن الاذ يخارج مان الجااني االوع‪ ،‬نجاد أناا اين قاماي البادع‬ ‫والهرعقاي كان هذا نرصة لاهور اإليمان ال قيقي وثباتا عبر األجيال‪ ،‬نما كاان قاانون اإليماان سايكتب وياهار‬

‫للنور لوال هرعقاة أرياوس وغياره‪ .‬وعلاى صاخرع اإليماان تكساري كال م ااوالي إبلايس‪ .‬لقاد سامح اهلل باهاور رداءع‬ ‫الاابعض وضاااللهم‪ .‬ه اؤالء الااذين ينشااقون لكااي تاهاار أيض ااً نضااائل اآلخ ارين وقداسااتهم‪ .‬ه اؤالء الم بااون للو اادع‬ ‫ون ا ْلم َزكو َن ظَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ين َب ْي َن ُك ْم‬ ‫اه ِر َ‬ ‫والعاملون ألجل سالم الكنيسة وبنيانها = ل َي ُك َ ُ ْ‬ ‫‪21‬‬ ‫‪21‬‬ ‫ٍِ‬ ‫ش ِ‬ ‫ةاء‬ ‫اء الر َ‬ ‫ق فَ َيأْ ُخة ُذ َع َ‬ ‫س ُه َو ألَ ْك ِل َع َ‬ ‫سة ِب ُ‬ ‫ين تَ ْجتَ ِم ُع َ‬ ‫اآليات (‪ " - )22-21‬فَ ِح َ‬ ‫ب‪ .‬ألَن ُكل َواحد َي ْ‬ ‫ش َ‬ ‫ون َمعا لَ ْي َ‬ ‫شةربوا؟ أَم تَسةتَ ِهي ُن َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اآلخر يس َكر‪22 .‬أَ َفلَ ْيس لَ ُكم بي ٌ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫يس ِةة‬ ‫يهةا َوتَ ْ َ ُ‬ ‫َ ْ ُ​ُ‬ ‫ْ ْ‬ ‫وت لتَأْ ُكلُوا ف َ‬ ‫ون ِب َكن َ‬ ‫َن ْفسه في األَ ْكل‪ ،‬فَا ْل َواح ُد َي ُجوعُ َو َ ُ َ ْ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ت أ َْم َد ُح ُك ْم! "‬ ‫سُ‬ ‫ون ال ِذ َ‬ ‫اهلل َوتُ ْخ ِجلُ َ‬ ‫س لَ ُه ْم؟ َما َذا أَقُو ُل لَ ُك ْم؟ أَأ َْم َد ُح ُك ْم َعلَى ه َذا؟ لَ ْ‬ ‫ين لَ ْي َ‬

‫‪111‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الحادى عشر)‬

‫بدأي اإلنشقاقاي بينهم ني والئم األغابى التي كاني عبارع عن عشاء عادى يعقبا سر اإلنخارستيا‪ .‬وكانوا‬ ‫يبدأون باألغابى عالمة الم بة بينهم ولنشر الم بة بينهم أع ‪ .02 : 2‬ولنرى اآلية ‪-:‬‬ ‫يواابون على تعاليم الرسل‬

‫هي خدم قدبس بةكلم أو قدبس‬ ‫بةموعذذذذذوهيا وهذذذذذ ب مذذذذذ ذذذذذ ن‬ ‫مسذذموً ب رذذوره ةلموعذذوهيا‬ ‫ىن لم هللا تطه بةمؤما‪.‬‬ ‫(ً ةيذذذذذ ب هذذذذذو قذذذذذ ب بت بةبذذذذذوة‬ ‫وبإل سذذذذذذذذي وبةكذذذذذذذذ ثوةيكون‬ ‫وبإلنجي وبةمظ )‬

‫والشركة‬

‫هذذ ه هذذغ بى‪،‬ذذ غ‬ ‫هذذغ امذذ ش بة ذذ‬ ‫بة ى ال د أن ي وب‬ ‫فيه بةغنغ مع بةفقي ‪.‬‬ ‫وةألسذذل ةذذد ي ذذد‬ ‫هذذذذذذذ ب مذذذذذذذع أهذذذذذذذ‬ ‫ورنثوس‬

‫وكسر الخبز‬

‫بإلفخ رستي‬

‫والصلواي‬

‫ثد بةصلوبت وبةطلب ت‬

‫ولكن نرى نيما دث ني كورنثوس من أخعاء‪ ،‬أن الذين قبلوا اإليمان لم يت ولوا نى يوم وليلة إلى أناس كاملين‪،‬‬

‫بل كانوا ني اجة إلى إرشاد مستمر‪.‬‬

‫ومعنى آية ‪ -: 24‬أنا لم يعد لهم صورع مقدسة تليق بعشاء الرب‪ ..‬لماذا ؟ كان هدو عشاء األغابى هو إعالن‬ ‫الو دع بيانهم‪ ،‬نكاان كال نارد ياأتى ب ساب اساتعاعتا بقادر مان الععاام‪ .‬لكان األغنيااء كاانوا ياأتون باالكثير والكخام‬

‫عب هاذا خجاالً للكقاراء‬ ‫ليأكلوه هم‪ .‬ويتركوا الكقراء جائعين نأختكي بهذا معناى الشاركة والو ادع ناي الارب يساوع‪َ .‬وساب َ‬ ‫عب انقساماي وشقاقاي بينهم‪ .‬ومعنى كالم الرسول أنا عندما تجتمعون ني الكنيسة أ ني‬ ‫واهانة للرب يسوع َوسب َ‬

‫مكااان العبااادع وأنااتم علااى هااذا ال ااال ماان االنقسااام‪ ،‬نإنااا ال يمكاان أن تتقاادموا لالشااتراك نااي عشاااء الاارب دون أن‬ ‫تتعرض اوا للدينونااة‪ ،‬أ لاان يكااون نااي تناااولكم ماان عشاااء الاارب مااا يكياادكم‪ .‬ولااذلك نالرسااول ينصااح بساابب هااذه‬

‫الشقاقاي أنهم يكصلوا ما بين األغابى واإلنخارستيا‪ ،‬نكل وا د يأكل ني بيتا ثم يأتون للقداس (قاارن ماع ‪2‬باع ‪2‬‬

‫‪11 :‬‬

‫يا ‪12‬‬

‫‪1‬كو ‪12 ،11 : 14‬‬

‫يع ‪)1 : 2‬‬

‫أريااي نااي ا اادى الكنااائس نااى روساايا االً لهااذا اإلشااكال‪ .‬توضااع مائاادع كبيارع عنااد باااب الكنيسااة وكاال وا ااد ياادخل‬ ‫للكنيسااة يضااع علااى هااذه المائاادع لكانااة مشلكااة بااورق ال ياهاار مااا بااداخلها ويتركهااا وياادخل للكنيسااة‪ ،‬ثاام بعااد نهايااة‬

‫القداس والتناول يخرج المصلون واذا بمائدع عليهاا مان كال األصاناو‪ ،‬دون أن يعارو أ اد مان الاذ أتاى بشايء‪،‬‬ ‫وماان لاام يااأتى بشاايء‪ ،‬والكاال يأكاال نااي م بااة ماان مائاادع األغااابى هااذه بعااد صاالواي شااكر يتلوهااا الكهنااة علااى هااذه‬

‫المائدع‪.‬‬

‫ولقااد الااي اإلنخارسااتيا مرتبعااة باألغااابى عيلاة القاارن األول‪ ،‬ثاام أصااب ي عقسااً منكصاالً‪ .‬وغالبااً كااان انكصااالهم‬ ‫ناتجاً عن دعوع بولس الرسول هنا‪ .‬وذلك ألن الناس لم يلتزموا بأصول الم باة‪ .‬و ِ‬ ‫سة َك ُر = هناا‬ ‫اح ُد َي ُجوعُ َو َ‬ ‫اآلخ ُر َي ْ‬ ‫َ‬ ‫ق = ناألغنياااء‬ ‫سة ِب ُ‬ ‫خعيتاان‪ ،‬أن يتاارك أ اد أخاااه جائعااً‪ ،‬نهااذا خعياة‪ .‬أمااا الثانياة نإنااا ياال يشاارب تااى الساكر‪َ .‬ي ْ‬ ‫‪22‬‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ةوت = األنضال مان‬ ‫يسبقون الكقراء َع َ‬ ‫س لَ ُك ْةم ُب ُي ٌ‬ ‫اء َن ْفسه = أ ما أتى با من منزلا من مأكوالي نخمة‪ .‬أَ َفلَ ْي َ‬ ‫ش َ‬ ‫األغابى بهذه الصورع التي تسبب شقاق أن تأكلوا ني بيوتكم‪.‬‬ ‫‪112‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الحادى عشر)‬

‫ع ِفةي الل ْيلَ ِةة ال ِتةي أ ِ ِ‬ ‫‪ِ 23‬‬ ‫يهةا‪،‬‬ ‫ت ِم َن الر َ‬ ‫سو َ‬ ‫سل ْم ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُسةل َم ف َ‬ ‫سل ْمتُ ُك ْم أ َْيضا إِن الرب َي ُ‬ ‫ب َما َ‬ ‫اآليات (‪ " - )26-23‬ألَنني تَ َ‬ ‫‪24‬‬ ‫َجلِ ُكةم‪ .‬اصة َنعوا هة َذا لِ ِةذ ْك ِري»‪َ 25 .‬ك ِ‬ ‫ةال « ُخة ُذوا ُكلُةوا هة َذا ُهةو ج ِ‬ ‫ةذل َك‬ ‫أَ‬ ‫ش َك َر فَ َكس َر‪َ ،‬وقَ َ‬ ‫َخ َذ ُخ ْب از َو َ‬ ‫ةور أل ْ ُ ْ ُ‬ ‫سةدي ا ْل َم ْك ُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫س ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ةائال «هة ِةذ ِه ا ْل َكةأ ِ‬ ‫ا ْل َكةأْس أ َْيضةةا بعة َةدما تَعشةوا‪ ،‬قَة ِ‬ ‫شة ِةرْبتُ ْم لِة ِةذ ْك ِري»‪.‬‬ ‫اصة َن ُعوا هة َذا ُكل َمةةا َ‬ ‫ةي ا ْل َع ْهة ُةد ا ْل َجدية ُةد ِبة َةدمي‪ْ .‬‬ ‫َْ َ َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْس هة َ‬ ‫‪26‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يء‪" .‬‬ ‫ون ِب َم ْوت الر َ‬ ‫فَِإن ُك ْم ُكل َما أَ َك ْلتُ ْم ه َذا ا ْل ُخ ْب َز َو َ‬ ‫ب إِلَى أ ْ‬ ‫ْس‪ ،‬تُ ْخ ِب ُر َ‬ ‫َن َي ِج َ‬ ‫ش ِرْبتُ ْم هذه ا ْل َكأ َ‬ ‫ربما يقصد الرسول أن يقاول " إن كاان المسايح قادَ قا عد ْم ألجلكام جساده المكساور‪ ،‬نكياو ياا أغنيااء ت رماون الكقاراء‬ ‫من ععاامكم الجياد وتأكلوناا أناتم وينكارد كال وا اد بعشاائا المااد ال ازئال‪ .‬ويقصاد الرساول أن ماا يقادم علاى مائادع‬

‫اإلنخارستيا هو جسد المسيح ودما نعالً‪ ،‬نهل يتكق ما تكعلونا مع جالل سر اإلنخارستيا الذ تسلمتا من الرب‪.‬‬ ‫ب = ربما ني أ د اإلعالناي واذا كان بولس قد تسالم السار هكاذا نإناا يلازم إقاماة السار كماا قدماا‬ ‫ت ِم َن الر َ‬ ‫سل ْم ُ‬ ‫تَ َ‬ ‫الساايد تمام ااً‪ ،‬ألن خااادم الساار الخكااي هااو المخلااص نكسااا القااادر أن يقااول " هااذا هااو جسااد وهااذا هااو دمااى ‪.‬‬

‫ش َكر = اشتقي منها كلمة إنخارستيا أ الشكر‪.‬‬ ‫ُخ ْب از = ‪ = Artos‬خبز مختمر وليس نعيرا‪َ .‬و َ‬ ‫لِ ِةةذ ْك ِري = باليونانيااة هااي " أنااا منساايس " وتتاارجم باإلنجليزيااة ‪ RECALLING‬ولاايس ‪.REMEMBERANCE‬‬ ‫ومعنى الكلمة دخول قيقي واستعادع قيقية لما نتذكره‪ ،‬بدخول قيقي ني كل مقدراتا ومالبسااتا‪ .‬نهاي ال تعناى‬

‫مجارد ذكارى ألماار نتعلاع إلياا غائبااً عناا‪ ،‬إنماا ليت قااق ضاور اهلل ال اي العاماال ناي يااع المااؤمنين‪ ،‬ضاور مااا‬ ‫نصاانع لااا الااذكرى‪ .‬اإلنخارسااتيا إذن هااي ذبي ااة قااة اضارع وعاملااة‪ ،‬هااي ذكاارى نعالااة‪ ،‬هااي كا ارزع عمليااة بمااوي‬

‫الرب الذ با و اده الخاالص‪ .‬وكمثاال علاى ذلاك مان العهاد القاديم ينماا كاا موساى جازء مان المان ليرياا لبناى‬ ‫إس ارائيل‪ ،‬نااالمن ذكاارى عينيااة أ ماان نكااس الشاايء الااذ يشااار إليااا بالااذكرى‪ ،‬أ أن الخبااز هنااا هااو نكااس جسااد‬ ‫المسيح والخمر هنا هي نكس دم المسيح‪ .‬وال م ل لالعتقاد البروتستانتي بأن الخبز والخمر هماا مجارد ذكارى أو‬

‫هما رمز للجسد والدم‪ .‬نالذكرى هنا ليسي مجردع بل تذكر قيقي بكل مكاعيلا‪ .‬ولو كاان األمار مجارد ذكارى لماا‬ ‫غضب الرسول من إهمالهم‪ ،‬ولما إستدعى األمر أن يكون غير المسات ق مجرماا ويمارض ويماوي‪ .‬والكاالم اآلن‬

‫موجا لشعب كورنثوس " هل ني شقاقكم ومنازعتكم وأكلكم بشراهة تذكرون وتخبرون بموي الرب وصليبا‪.‬‬ ‫ج ِ‬ ‫ور = هذا البذل ت قق على الصاليب‪ .‬لكناا عمال دائام قدماا المسايح لكنيساتا لتتمتاع ناي هاذا السار‬ ‫سدي ا ْل َم ْك ُ‬ ‫َ َ‬ ‫س ُ‬ ‫يقد ْم مع الزمن‪ ،‬بل هو اضر ني كنيساتا للتمتاع باالخالص‪ ،‬بال أن المسايح قادم جساده‬ ‫بعمل الصليب‪ ،‬وهذا لن ُ‬

‫المكسور إلى تالميذه‪ ،‬تى قبل الصليب‪ .‬وكان ذلك ليلة العشاء السر‬ ‫يد = العهد القديم تثبي بدم الذبائح ال يوانية‪ ،‬أما العهد الجديد نلقد تثبي بدم إبن اهلل‪ .‬فَةِإن ُك ْم ُكل َمةا‬ ‫ِه َي ا ْل َع ْه ُد ا ْل َج ِد ُ‬ ‫أَ َك ْلةةتُ ْم = إذاً هااذا العقااس ساايتم تك ا ارره ولألبااد نااي الكنيسااة لنااذكر ونبشاار ونعتاارو بمااوي المساايح علااى الصااليب‪.‬‬ ‫وواضاح ماان كلمااي الرسااول هناا وماان كلماااي السايد المساايح نكساا (مااي ‪ .)21 – 21 : 21‬إن ماا قدمااا المساايح‬

‫لتالميذه ني هذه الليلة كان جسده ودما نعاالً‪ .‬وكاون المسايح يقادم جساده قبال صالبا نهاو كأناا قاد ذباح نكساا قبال‬ ‫أن يذب ااا العااالم‪ ،‬هااو قاادم نكسااا ذبي ااة قباال أن يصاالبا العااالم ‪ .‬واذا كنااا نقباال أن المساايح قااد قَ ا عدم جسااده ودمااا‬

‫لتالميااذه قباال الصاالب‪ ،‬نهاال ال نقباال باإليمااان أن يقدمااا لنااا اآلن‪ .‬وهاال كااان التالميااذ أكثاار ا تياجااا منااا ليقاادم لهاام‬

‫‪113‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الحادى عشر)‬

‫جسده ودما ثم يععينا رم اًز نقع نأكلاا‪ .‬هاو يععاى لشكاران الخعاياا (ماي‪ )21 : 21‬نكياو يشكار الرماز الخعاياا ‪،‬‬

‫بل ما يشكر الخعايا هو دم ذبي ة قيقية‪ .‬وهذا هو جسده مت داً بالهوتاا‪ ،‬تاى يععيناا يااع أبدياة ‪ ،‬وتكاون قاوع‬ ‫ون = تخبرون البشر وكل من يسمع‪ .‬إِلَى‬ ‫القداسة التي نيا قادرع على تقديسنا ‪ ،‬ينما يت د جسده بجسدنا‪ .‬تُ ْخ ِب ُر َ‬

‫يء = تقام القداساي ونعمل سر اإلنخارستيا تى المجيء الثاني للكرازع ولمشكرع الخعايا‪.‬‬ ‫أْ‬ ‫َن َي ِج َ‬

‫‪27‬‬ ‫ِ‬ ‫ب‪ِ ،‬ب ُد ِ‬ ‫ب‬ ‫س ِد الر َ‬ ‫ْس الر َ‬ ‫آية (‪ " - )27‬إِذا أ ُّ‬ ‫َي َم ْن أَ َك َل ه َذا ا ْل ُخ ْب َز‪ ،‬أ َْو َ‬ ‫اس ِت ْحقَاق‪َ ،‬ي ُك ُ‬ ‫ش ِر َ‬ ‫ون ْ‬ ‫ون ُم ْج ِرما في َج َ‬ ‫ب َكأ َ‬ ‫َوَد ِم ِه‪" .‬‬

‫كون أن سار اإلنخارساتيا يشامل جساد و دم المسايح نهاذا واضاح أن مان يتنااول مناا بشيار اسات قاق يكاون مجرمااً‬ ‫ب = ناي األصال اليونااني جااءي (و) ولايس(أو)‪ِ .‬ب ُةد ِ‬ ‫اس ِةت ْحقَاق‬ ‫ني جسد الرب ودماا‪ .‬أَ َك َل ه َذا ا ْل ُخ ْب َز‪ ،‬أ َْو َ‬ ‫ش ِةر َ‬ ‫ون ْ‬ ‫= إشااارع لألغنياااء الااذين تسااببوا بأنعااالهم نااي الكنيسااة بشااقاق إذ مياازوا أنكسااهم عاان الكقاراء‪ .‬ولكااي نكااون مساات قين‬ ‫علينا ‪-:‬‬ ‫‪ -1‬اإليمان ب قيقة السر‪.‬‬

‫‪ -2‬تقديم توبة واعتراو قبل التناول‬

‫‪ -1‬ال توجد ني ياتنا مخاصماي أو ت زباي (مي ‪.)21 : 1‬‬ ‫‪ -0‬االستعداد الالئق بالسر وأن نكون على درجة من التقوى والصالح والرو انية تتناسب ماع ك ارماة‬ ‫جسد المسيح ودما‪.‬‬

‫آية (‪28" - )28‬و ِ‬ ‫ب ِم َن ا ْل َكأ ِ‬ ‫لك ْن لِ َي ْمتَ ِح ِن ِ‬ ‫ْس‪.‬‬ ‫س ُه‪َ ،‬وه َك َذا َيأْ ُك ُل ِم َن ا ْل ُخ ْب ِز َوَي ْ‬ ‫س ُ‬ ‫ش َر ُ‬ ‫ان َن ْف َ‬ ‫اإل ْن َ‬ ‫َ‬ ‫ألن التناول أمر خعير‪ .‬إذن ليقارن الوا د أعمالا مع وصايا الرب ويك اص نكساا تاى ال يتعارض للدينوناة قبال‬ ‫أن يتقدم للتناول‬

‫‪29‬‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ب ِب ُد ِ‬ ‫ب‪" .‬‬ ‫س َد الر َ‬ ‫اس ِت ْحقَاق َيأْ ُك ُل َوَي ْ‬ ‫آية (‪ " - )29‬ألَن ال ِذي َيأْ ُك ُل َوَي ْ‬ ‫ش َر ُ‬ ‫ش َر ُ‬ ‫ون ْ‬ ‫ب َد ْي ُنوَنة ل َن ْفسه‪َ ،‬غ ْي َر ُم َم َي ٍز َج َ‬ ‫من يأكل ويشرب من الجسد وال يميزه عن الخباز العااد ‪ ،‬وال يمياز الادم عان الخمار العااد ‪ ،‬أ ال يشاعر بعاايم‬

‫اال ترام لجسد الرب ودما‪ ،‬نمثل هذا ال يأخذ بركة بل دينونة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫آية (‪ِ 31"" - )31‬م ْن أ ْ ِ‬ ‫ون‪" .‬‬ ‫ون َي ْرقُ ُد َ‬ ‫ير َ‬ ‫ير َ‬ ‫اء َو َم ْر َ‬ ‫ون ُ‬ ‫ض َعفَ ُ‬ ‫ضى‪َ ،‬و َكث ُ‬ ‫َجل ه َذا في ُك ْم َكث ُ‬ ‫ال ا أن الاذ يتنااول بادون اسات قاق يمارض بال ربماا يماوي = يرقةدون = ولكان تاى وهاو علاى ناراش الماوي‬ ‫ناهلل يترقب توبتا تى الل اة األخيرع‪.‬‬

‫آية (‪31" - )31‬ألَن َنا لَ ْو ُكنا َح َك ْم َنا َعلَى أَ ْنفُ ِس َنا لَ َما ُح ِك َم َعلَ ْي َنا‪"،‬‬ ‫ما كنتم تتعرضون لهذا لو ن صتم أنكساكم‪ ،‬لاو وقكناا أماام أنكسانا كقضااع و كمناا علاى أنكسانا وقادمنا توباة وراقبناا‬ ‫تصرناتنا ‪ ،‬لما تعرضنا للعقوباي‪.‬‬

‫‪114‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الحادى عشر)‬

‫ِ‬ ‫‪ِ 32‬‬ ‫ان َم َع ا ْل َعالَِم‪" .‬‬ ‫ب ِم َن الر َ‬ ‫ب لِ َك ْي الَ ُن َد َ‬ ‫آية (‪َ " - )32‬ولك ْن إِ ْذ قَ ْد ُحك َم َعلَ ْي َنا‪ُ ،‬ن َمد ُ‬ ‫علااى أنااا إذا تعرضاانا لدينونااة اهلل و كمااا نأصااابنا الضااعو أو الماارض نااإن هااذا يكااون ماان أجاال تأديبنااا وتهااذيبنا‬ ‫الرو ي تى نصلح من أنكسانا ‪ ،‬و تاى ال نتعارض ناي ال يااع األخارى ألن نادان دينوناة أبدياة‪ .‬نالدينوناة الزمنياة‬ ‫تقينا شر التعرض للدينونة األبدية‪.‬‬

‫‪33‬‬ ‫ض ُك ْم َب ْعضا‪" .‬‬ ‫ين تَ ْجتَ ِم ُع َ‬ ‫آية (‪ " - )33‬إِذا َيا إِ ْخ َوِتي‪ِ ،‬ح َ‬ ‫ون لِلَ ْك ِل‪ ،‬ا ْنتَ ِظ ُروا َب ْع ُ‬ ‫ال تبدأوا ني األكل إلى أن يجتمع الجميع وتصلوا‪ ،‬نال ي رم أ دكم من بركة الصالع التي تقال ني البداية‪ ،‬و تى‬

‫ال يشعر الشائب بصشر نكس إذ لم يهتم با أ د‪ ،‬وتبدأ الشقاقاي من هنا‪.‬‬

‫ةان أَح ٌةد يجةوعُ َف ْليأْ ُك ْةل ِفةي ا ْلب ْي ِةت‪َ ،‬كةي الَ تَ ْجتَ ِمعةوا لِلد ْي ُنوَن ِةة‪ .‬وأَمةا األُمةور ا ْلب ِ‬ ‫آيةة (‪34" - )34‬إِ‬ ‫اق َية ُة فَ ِع ْنة َةد َما‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫أِ‬ ‫يء أ َُرت َُب َها‪" .‬‬ ‫َج ُ‬ ‫إن العشاء الرباني لم يقم من أجل أن تأكلوا نتشبعوا ولكن من أجل أن تأخذوا بركاي الخالص األبدية‬

‫فَ ِع ْن َدما أ ِ‬ ‫يء أ َُرت َُب َها = إذاً هناك أمور هامة رتبها لهم ولم يذكرها ني اإلنجيل‪ ،‬ومن هنا نرى أهمية التقليد‪،‬‬ ‫َج ُ‬ ‫َ‬ ‫نالكتاب المقدس ال يتضمن كل ما يختص بالترتيب وناام العبادع‪.‬‬

‫سمال فى محبة نوجهه ألحبائنا واخوتنا البروتستانت‬ ‫نفترض ان السيد المسيح سألكم ‪ .‬ماذا كان يجب ان يكتب فى الكتاب المقدس أكثر مما هو مكتوب لتصدقوا‬

‫أن ما يقدم فى سر االفخارستيا هو جسد حق= حقيقي ودم حق= حقيقي‪.‬‬

‫‪115‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثاني عشر)‬

‫عودة للجدول‬

‫اإلصحاح الثاني عشر‬ ‫اإلص ا ين ‪ 12‬؛ ‪ 11‬هما تمهيد للص اح ‪ ،10‬أ‬

‫لمعالجة ما نجم ني الكنيسة هناك من مشاكل إلساءع‬

‫إستخدام موهبة التكلم بألسنة‪ .‬وسادهم روح ال سد إذ علب البعض المواهب التي أخذها آخرين (وبالذاي موهبة‬ ‫التكلم باأللسنة) لنوال مجد باعل‪ .‬وانتكاخ أص اب المواهب الااهرع‪ ،‬أصاب غيرهم باإل باع وصشر النكس ‪ ،‬إذ‬

‫ليس لهم هذه المواهب‪ .‬ونى هذا اإلص اح ‪ 12‬إجابة بولس عن سؤال بخصوص المواهب الرو ية‪ :‬وهى قيقة‬

‫أكيدع‪ ،‬ولكنا يشرح لهم كيو يتعاملون سنا مع المواهب‪ ،‬وأن الموهبة أععاها اهلل للمؤمن ليخدم بها اآلخرون‬

‫نيتمتع الجميع بالخالص‪ ،‬ال ليجتمع الناس ليمجدوا صا ب الموهبة‪.‬‬

‫ونكهم من كالم الرسول أن المواهب هي ععية الروح القدس‪ ،‬مقدمة للكنيسة الوا دع‪ ،‬وكل عضو يكمل النقص‬ ‫الذ ني العضو اآلخر‪ .‬وبهذا نعلى ذو الموهبة العايمة أن ال ي تقر ذو الموهبة البسيعة‪ ،‬والعكس نال يشعر‬

‫ذو الموهبة البسيعة بصشر نكس‪ .‬نلكل إنسان موهبتا أو وزنتا‪ .‬ونال ا أنا ألنهم يتصارعون على موهبة‬

‫األلسنة إعتبرها الرسول أقل المواهب أ موهبة ضعيكة‪.‬‬

‫واهلل يتدخل عادع إذا عجز اإلنسان أن يعمل ما يريده اهلل‪ ،‬ناهلل أععى موهبة األلسنة للرسل إذ كانوا صيادين‬

‫بسعاء‪ ،‬ولكن إذا كان ني قدرع أ د أن يتعلم لشة ما نلماذا يععيها اهلل لا بعريقة معجزيا‪ .‬نمثال األنبا انعونيوس‬ ‫مرقس أسقو إنريقيا َعلع َم نكسا العديد من لشاي أنريقيا وترجم لهم كتب الكنيسة دون موهبة ألسنة‪.‬‬ ‫ونى كل كنيسة نرى تكامل المواهب للبنيان‪ ،‬نهناك من يهوى دراسة الكتاب المقدس‪ ،‬وهناك من يهوى التاريخ‪،‬‬ ‫واألل ان‪ ،‬والعقيدع …‪..‬‬

‫ولكن هناك من يسعى القتناء م وهبة ما من أجل المجد الباعل‪ ،‬ومثل هذا يخدعا إبليس ويععيها لا ليقوده‬

‫للكبرياء والسقوع والضياع‪ .‬بل أن اهلل خاو على بولس نكسا من كثرع مواهبا نأععاه شوكة ني الجسد تى ال‬

‫ينتكخ‪ .‬والرسول يرى أن أهم ما يجب أن نسعى إليا هو الم بة ؛ لنخدم بعضنا بعضا ني م بة ؛ نالرب أتى‬ ‫َلي ْخِد ْم ال ُلي ْخ َد ْم ويبذل نكسا‪ .‬وكما قال القديس بعرس "ليكن كل واحد بحسب ما أخذ موهبة يخدم بها بعضكم‬ ‫بعضا" ( ‪1‬بع ‪ ) 14 :0‬اذاً الموهبة للخدمة ولبنيان الكنيسة وليسي للتكاخر ‪.‬‬ ‫اه ِب ُّ ِ ِ‬ ‫آية (‪1" - )1‬وأَما ِم ْن ِجه ِة ا ْلمو ِ‬ ‫ُّها ِ‬ ‫َن تَ ْج َهلُوا‪" .‬‬ ‫يد أ ْ‬ ‫ت أ ُِر ُ‬ ‫سُ‬ ‫اإل ْخ َوةُ‪َ ،‬فلَ ْ‬ ‫الروحية أَي َ‬ ‫َ َ​َ‬ ‫َ‬ ‫هي مواهب = ألنها هباي مجانية من الروح القدس‪ ،‬متا ة لمان يشااء الاروح أن يععياا‪ ،‬وليساي قصا اًر علاى نئاة‬ ‫معينة‪ .‬وكان اهلل يريد أن يععى مواهب عديدع للماؤمنين لمواجهاة الكالساكة المنتشارين ناي اليوناان‪ .‬ولكان الموهباة‬

‫التى أ صل عليها ليسي هى على سب إشتياقى بل ب سب رأى المسيح وقياسا ( أو ‪.) 5 :0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ِ‬ ‫ين إِلَى األ َْوثَ ِ‬ ‫ون‪.‬‬ ‫ساقُ َ‬ ‫ُمما ُم ْنقَ ِاد َ‬ ‫آية (‪ " - )2‬أَ ْنتُ ْم تَ ْعلَ ُم َ‬ ‫ان ا ْل ُب ْكم‪َ ،‬ك َما ُك ْنتُ ْم تُ َ‬ ‫ون أَن ُك ْم ُك ْنتُ ْم أ َ‬

‫‪116‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثاني عشر)‬

‫كان كهنة األوثان يسوقونهم لعبادتها ني عقوس و ماس رو ي كاذب ت ركا الشياعين‪ ،‬وبال نهم‪ ،‬واآلن ي ركهم‬ ‫الروح القدس ويقودهم‪ ،‬وععايا الروح ليسي هكذا‪ ،‬بال الاروح يععيهاا لمجاد اهلل‪ ،‬وهاو يقسام سابما يشااء‪ .‬واذكاروا‬

‫ماضيكم لتعرنوا أنا ال نضل أل د منكم نيما أنتم نيا من مواهب بل الروح القدس أععاها لكم‪ .‬واشكروا اهلل على‬

‫ما أععاكم وال تنتكخوا‪.‬‬

‫ِ‬ ‫َن لَ ْةيس أَح ٌةد و ُهةو يةتَ َكلم ِبةر ِ ِ‬ ‫‪ِ ِ3‬‬ ‫َن‬ ‫َح ٌةد َي ْق ِةد ُر أ ْ‬ ‫س أَ‬ ‫آيةة (‪ " - )3‬لةذل َك أ َ‬ ‫يمةا»‪َ .‬ولَ ْةي َ‬ ‫وح اهلل َيقُةو ُل « َي ُ‬ ‫ُع َةرفُ ُك ْم أ ْ َ َ َ َ َ ُ ُ‬ ‫سةوعُ أَ​َناث َ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ِ‬ ‫س‪" .‬‬ ‫سوعُ َر ا‬ ‫الر ِ‬ ‫ب» إِال ِب ُّ‬ ‫َيقُ َ‬ ‫ول « َي ُ‬ ‫يقاول ذهبااي الكاام أنهاام لكاار تهم باأللساانة دخاال وساعهم الشاايعان ‪ .‬وأععاااهم ألساانة غياار مكهومااة‪ ،‬وهاام إذ كااانوا ال‬

‫يكهمون كانوا يرددون يسوع أناثيما‪ .‬ن دث خلع بين الموهبة الرو ية واألعمال الشيعانية‪ .‬هم سعوا للمواهب مان‬

‫أج اال المج ااد الباع اال نخ اادعهم إبل اايس لكبري ااائهم‪ .‬نك ااي ا اال الكبري اااء واإلنتك اااخ يج ااد الش اايعان ل ااا مكانا ااً‪ .‬أم ااا م ااع‬

‫اإلنس اق نالشيعان يهرب‪ .‬ونجد الرسول هنا يضع لهام عالماة ليعرناوا بهاا هال اللساان مان اهلل أم مان الشايعان‪.‬‬ ‫وهااذه العالمااة هااي أن يعتاارو الوا ااد بالمساايح ربااً ال أن يلعنااا‪ .‬وهااذا هااو نكااس مااا قياال نااي (‪ 1‬يااو ‪ )1-1:0‬نااإذا‬

‫رك إبليس أ د يلعن المسيح‪ ،‬ولكن ال يساتجيب لاا ساوى المتكبار‪ ،‬أماا المنسا ق نيساكن نياا الاروح القادس (إش‬

‫‪ )11:15‬نيقول أن المسيح رب‪ .‬والروح يكشو لنا عن شخص المسيح (يو ‪ )10:11‬نن با ونمجده ونسب ا‬ ‫ِ‬ ‫يما = ملعون أو م روم (هي تشير لكل مبدأ ي اوى إنكاار أو تجاديو علاى الارب يساوع)‪ .‬مان الجاناب اآلخار‬ ‫أَ​َناث َ‬ ‫ب» إِال‬ ‫سةوعُ َر ا‬ ‫ناإليمان بالرب يسوع هو عمل الروح القدس الاذ نيناا‪ .‬الاذ يرشادنا لليماان بالمسايح = َيقُ َ‬ ‫ةول « َي ُ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ِ‬ ‫س‬ ‫الر ِ‬ ‫ِب ُّ‬

‫ملحوظة ‪ -‬قال آخرين أنا إندس ني وساعهم بعاض مان اليهاود والاوثنيين الاذين يكرهاون يساوع‪ ،‬وادعاوا صاولهم‬ ‫على موهبة األلسنة‪ ،‬ولكنهم كانوا يلعنون يسوع ويشككون نيا ليضاعكوا إيماان الماؤمنين‪ .‬وقاال آخارين أن الرساول‬

‫يربع هذا القول بآية ‪ 2‬ويعنى " أنتم يا من كنتم منساقين لألوثان‪ ،‬و اآلن أععاكم الروح موهبة األلسنة‪ ،‬نأنتم ما‬ ‫زلتم ليس لكم الخبراي الكانية للتعامل مع األلسنة وترددون أقوال هراعقة أو شياعين " وبالمقارنة بين اآليتاين ‪،2‬‬

‫‪ 1‬يمكاان أيضااا تصااور أن الرسااول يعاااقبهم قااائالً لهاام ‪ :‬أنااا كمااا كنااتم تساااقون ماان الشااياعين نااي ماااس رو ااي‬ ‫كاذب‪ ،‬هكذا اآلن أنتم بعلبكم لأللسنة تريدون نكس التشويش الذى كان ني هياكلكم الوثنية‪.‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫لكةةن الةةرب و ِ‬ ‫ةودةٌ‪ ،‬و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫احة ٌةد‪.‬‬ ‫ةب َم ْو ُجة َ‬ ‫ةودةٌ‪َ ،‬ولكةةن الة ُّةر َ‬ ‫اآليةةات (‪ " - )6–4‬فَ ةأَ ْن َواعُ َم َواهة َ‬ ‫َ‬ ‫وح َواحة ٌةد‪َ .‬وأَ ْنة َةواعُ خة َةدم َم ْو ُجة َ َ‬ ‫‪6‬‬ ‫لكن اهلل و ِ‬ ‫ودةٌ‪ ،‬و ِ‬ ‫اح ٌد‪ ،‬ال ِذي َي ْع َم ُل ا ْل ُكل ِفي ا ْل ُك َل‪" .‬‬ ‫َوأَ ْن َواعُ أ ْ‬ ‫َ​َ‬ ‫َع َمال َم ْو ُج َ َ‬ ‫(راجع ني المقدمة "عقيدع الثالوث القدوس")‪ .‬نهنا نرى عمل الثالوث ني تكوين جسد المسايح‪ ،‬وجساد المسايح لاا‬

‫أعضاء هي ن ن‪ ،‬ولكل منا عملا‪.‬‬

‫‪117‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثاني عشر)‬

‫الروح‬

‫الروح القدس‬ ‫"يعطىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى‬ ‫المواهب"‬

‫الرب‬

‫المسيح‬ ‫منسوب لى الخدمىة‬ ‫فهىىىىو أتىىىى ليخىىىىد‬ ‫ويعمل فينا‬

‫اهلل‬

‫اآلب‬ ‫منسىىوب لى األعمىىال فهىىو‬ ‫يقسىىىم األعمىىىال والهىىىد‬ ‫مجىىىدك لكىىى يىىىرى النىىىاس‬ ‫أعمالكم‪ ...‬ويمجدوا‬

‫ناااآلب يريااد‪ ،‬واإلباان إت ااد بنااا لتكااون لنااا ياتااا‪ ،‬أ نكااون أعضاااء يااة‪ ،‬والااروح يععااى الموهبااة لكاال وا ااد ليااتمم‬

‫الخدمة المعلوبة منا‪ .‬والهدو مجد اهلل اآلب " لكي يرى الناس أعمالكم ال سنة ويمجدوا أباكم الذ ني السمواي‬

‫(مي ‪)11 : 1‬‬

‫اآلب يريد أن يكاون لاي عمال ماا‪ ،‬نالاذ يضاع الموهباة ناي وي ركناي هاو الاروح القادس‪ .‬ولكان الاروح ال يععيناي‬

‫الموهبة ولن أستعيع أن أعمل العمل الذ يريده منى اهلل إن لم أكن ثابتاً ني المسيح‪ .‬وراجع قول عاروس النشايد‬

‫التى تقول لعريساها " إجعلناى كخااتم علاى سااعدك" (ناش ‪ ) 1 :1‬والمعناى انهاا تاذوب نياا وتعمال بقوتاا ‪ .‬نااآلب‬ ‫يريد والاروح يععاى الموهباة والمسايح الاذى أععاناا ياتاا يعمال بناا ‪ ،‬وتكاون أعضااءنا أالي بار يساتخدمها االبان‬

‫لبنيان جسده الذى هو الكنيسة (او ‪. ) 12 ، 11 :0‬‬

‫مثةةال ‪ -‬ماادير يريااد تنكيااذ عماال مااا‪ ،‬ويريااد أن يوكاال مهمااة هااذا العماال لعاادد ماان العمااال‪ ،‬نيقااول نااالن يعماال كااذا‬ ‫ونالن يعمل كذا (هذا يشبا عمل اآلب) ويأتي رئيس العمال نيععى لكل عامل األدواي الالزمة ليتمم عملا (هاذا‬

‫دور الااروح القاادس ولكاان ال يمكاان أن يااتم هااذا إن لاام يكااون العمااال معينااين وثااابتين نااي الشااركة (دور المساايح)‬ ‫وتكاوين جسااد المساايح هدنااا خااالص نكاوس المااؤمنين‪ ،‬وبهااذه المواهااب التااي ي صال عليهااا الكاارد‪ ،‬يخاادم اآلخارين‪،‬‬

‫ويتكامل عمل هذا مع ذاك‪.‬‬

‫مثال آخر ‪ -‬لنأخذ عضو كالعين عملها هو النار هذا دده اهلل اآلب‪.‬‬ ‫خدمتها ال يمكن أن تقوم بها إال إذا كاني شرايينها وأعصابها مت دع بالجسم أ أن كل‬ ‫منا ال يمكن أن يتمم خدمتا إن لم يكن ثابتاً ني المسيح نالمسيح ياتنا‪.‬‬

‫المواهب التي ت ركها وتجعلها ص ي ة قادرع أن ترى‪ .‬نالروح القدس هو الذى يجدد خليقتى وهو الذى يثبتنى نى‬ ‫المسيح ‪ ،‬وينقينى نأستعيع االبصار ‪ ،‬نعوبى ألنقياء القلب‪...‬‬ ‫آية (‪7" - )7‬ول ِكن ُه لِ ُك َل و ِ‬ ‫وح لِ ْل َم ْنفَ َع ِة‪" .‬‬ ‫الر ِ‬ ‫اح ٍد ُي ْعطَى إِ ْظ َه ُار ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫وح لِ ْل َم ْنفَ َعة ِةة = الموهبااة التااي ياهاار بواسااعتها عماال الااروح نااي أ ااد لِ ْل َم ْنفَ َعة ِةة = هااذه المواهااب‬ ‫ةار الة ُّةر ِ‬ ‫ُي ْعطَةةى إ ْظ َهة ُ‬ ‫لشخص ليسي لنكعا هى بل لمنكعة وبنيان الكنيسة‪.‬‬

‫‪118‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثاني عشر)‬

‫وح ا ْلو ِ‬ ‫آية (‪8" - )8‬فَِإن ُه لِو ِ‬ ‫ٍِ‬ ‫اح ِد‪"،‬‬ ‫الر ِ‬ ‫س ِب ُّ‬ ‫اح ٍد ُي ْعطَى ِب ُّ‬ ‫وح َكالَ ُم ِح ْك َم ٍة‪َ ،‬و َ‬ ‫الر ِ َ‬ ‫آلخ َر َكالَ ُم ع ْلم ِب َح َ‬ ‫َ‬ ‫َك ةالَ ُم ِح ْك َمة ٍةة = يشااير إلعالناااي اهلل للمااؤمن التااي تكشااو لااا وتكساار لااا بعمااق و كمااة‪ ،‬أس ارار مشاايئة اهلل وأس ارار‬ ‫عملا الخالصي‬ ‫َكالَ ُم ِع ْلٍم = الذ يكسر للمؤمنين ما سبق وقد كشكا كالم ال كمة‪ ،‬هنا الذ‬ ‫ُي َعرو ويعلن للمؤمنين هذه اإلعالناي‪.‬‬

‫صال علاى الموهباة يكاون قااد اًر أن‬

‫وح ا ْلو ِ‬ ‫اهب ِشفَ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫وح ا ْلو ِ‬ ‫آية (‪َ 9" - )9‬و َ ِ‬ ‫اح ِد‪" .‬‬ ‫اء ِب ُّ‬ ‫ان ِب ُّ‬ ‫اح ِد‪َ ،‬و َ‬ ‫يم ٌ‬ ‫آلخ َر َم َو ُ‬ ‫الر ِ َ‬ ‫الر ِ َ‬ ‫آلخ َر إ َ‬ ‫َو َ ِ‬ ‫ان = هي الة تنقل اإلنسان إلى الة اإلدراك اليقيني بكل ما سمعا وعولب أن يصادقا‪ ،‬هاذا اإليماان‬ ‫يم ٌ‬ ‫آلخ َر إ َ‬ ‫ينقاال جبااال‪ .‬ونساامع أن ماان ثمااار الااروح أيضااا إيمااان‪ .‬إذاً هناااك إيمااان هااو ماان ثمااار الااروح‪ ،‬وايمااان هااو موهبااة‪،‬‬ ‫والكرق أن اإليمان الذ هو من ثمار الاروح هاو شات شخصاي يساتكيد باا صاا با‪ ،‬أماا اإليماان الاذ هاو موهباة‪،‬‬

‫نياا يساند صاا ب الموهباة ضاعكاء اإليماان‪ ،‬وبصالواتا عانهم يساتجيب اهلل‪ ،‬نالمواهاب لبنااء الكنيساة‪ .‬عموماا نااهلل‬ ‫يعع ااى االيم ااان كععي ااة للك اال ‪ ،‬وه ااذا االيم ااان ينم ااو‪ )1 -:‬عل ااى ق اادر العشا ارع م ااع اهلل واختباراتن ااا م ااع اهلل‪.‬‬

‫‪)2‬‬

‫بالشكر (كو‪ )1 )5 : 2‬مع جهادنا للمتالء بالروح‪.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫آلخةر عمة ُل قُةو ٍ‬ ‫آلخ َةر تَْر َج َمة ُة‬ ‫يةز األ َْرَو ِ‬ ‫آلخ َةر أَ ْن َةواعُ أَْل ِسة َن ٍة‪َ ،‬و َ‬ ‫اح‪َ ،‬و َ‬ ‫آلخ َةر ُن ُبةوةٌ‪َ ،‬و َ‬ ‫ات‪َ ،‬و َ‬ ‫آلخ َةر تَ ْم ِي ُ‬ ‫آيةة (‪َ " - )11‬و َ َ َ َ‬ ‫أَْل ِس َن ٍة‪" .‬‬ ‫عم ُل قُو ٍ‬ ‫ات = أ أعمال خارقة للعبيعة‬ ‫َ​َ‬ ‫نبوة = ‪ )1‬كشو أسرار اهلل للمؤمنين ‪ )2‬نبواي عن المستقبل‬ ‫‪ )1‬شرح غموض بعض ما جاء ني الكتاب المقدس‬

‫اح = القادرع علااى التمييااز بااين األنبيااء ال قيقيااين وغياار ال قيقيااين‪ ،‬باين المعجازاي التااي ماان اهلل وبااين‬ ‫تَ ْم ِيية ُةز األ َْرَو ِ‬ ‫يل الشياعين‪ ،‬تمييز الوعا الاذ مان اهلل والاوعا الاذ مان الاذاي البشارية الخاضاعة لاألرواح المضالة‪ ،‬التميياز‬ ‫بين التنبؤ ال قيقي واإلنكعال البشرى الشيعاني‪ .‬وهذه الموهبة هامة جداً كضابع ومرشد لموهباة التنباؤ‪ .‬أَْل ِسة َن ٍة =‬ ‫الرسول وضعها آخر المواهب‪ ،‬نهذه هي التي إنتخر بها أهل كورنثوس ‪.‬‬

‫تَْر َج َم ُة = هؤالء يترجمون ما يقولا أص اب موهبة األلسنة‬

‫اسما لِ ُك َل و ِ‬ ‫اح ُد ِبع ْي ِن ِه‪ ،‬قَ ِ‬ ‫الروح ا ْلو ِ‬ ‫‪ِ ِ ِ 11‬‬ ‫اء‪" .‬‬ ‫اح ٍد ِب ُم ْف َرِد ِه‪َ ،‬ك َما َي َ‬ ‫ش ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫آية (‪َ " - )11‬ولكن هذه ُكل َها َي ْع َملُ َها ُّ ُ َ‬ ‫جميااع هااذه المواهااب يععيهااا الااروح القاادس‪ ،‬ويععااى لكاال وا ااد ب سااب مااا يشاااء لهاادو البنيااان؛ ولاايس بم اباااع‪.‬‬ ‫وكون الروح القدس لا مشيئة نهذا يثبي اقنوميتا؛ نهو لاا شخصاية وارادع وسالعان ولايس مجارد قاوع إلهياة‪ .‬وقولاا‬

‫ب سب ما يشاء؛ إشارع أنا ليس ب سب ما يشاء المؤمن نهم علبوا األلسنة‪.‬‬ ‫اح ِةد إِ َذا َكا َن ْ ِ‬ ‫ةاء ا ْلجس ِةد ا ْلو ِ‬ ‫ض ِ‬ ‫ِ‬ ‫آية (‪12" - )12‬ألَن ُه َكما أَن ا ْلجس َد ُهةو و ِ‬ ‫يةرة‬ ‫اح ٌةد َولَ ُ‬ ‫َع َ‬ ‫يةرةٌ‪َ ،‬و ُك ُّةل أ ْ‬ ‫َع َ‬ ‫ةه أ ْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ض ٌ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫ةت َكث َ‬ ‫ةاء َكث َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يح أ َْيضا‪" .‬‬ ‫س ٌد َواح ٌد‪َ ،‬كذل َك ا ْل َمس ُ‬ ‫ه َي َج َ‬ ‫‪119‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثاني عشر)‬

‫َع َ ِ‬ ‫سة ِةد‬ ‫الكنيسااة بأنرادهااا هاام أ ْ‬ ‫ضةةاء ا ْل َج َ‬ ‫مكتكياً بقدراتا‪ .‬هنا نرى انا يجب أن‬

‫ا ْلو ِ‬ ‫احة ِةد = ولاام يقاال أناراد الجسااد‪ .‬نكلمااة أناراد أو ناارد تعنااى انااا مسااتقل بذاتااا‬ ‫َ‬ ‫يكون هناك تمايز بين األعضااء‪ِ ،‬‬ ‫نالر ْج ْال ليساي هاي الياد‪ ،‬والياد ليساي هاي‬

‫العين‪ ،‬لكن هناك تكامل بين األعضاء‪ ،‬نكل عضو يكمل عمال العضاو اآلخار‪ .‬المهام أن األعضااء تكاون جساداً‬

‫وا داً رو ياً‪ ،‬والجسد الوا د يعمل خالل الرأس‪.‬‬

‫اعتَم ْد َنا إِلَى جس ٍد و ِ‬ ‫آية (‪13" - )13‬ألَن َنا ج ِميع َنا ِبر ٍ ِ ٍ‬ ‫َح َرارا‪،‬‬ ‫اح ٍد‪َ ،‬ي ُهودا ُكنا أ َْم ُيوَن ِان َي َ‬ ‫ين‪َ ،‬ع ِبيدا أ َْم أ ْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫وح َواحد أ َْيضا ْ َ‬ ‫وج ِميع َنا س ِقي َنا روحا و ِ‬ ‫احدا‪" .‬‬ ‫َ‬ ‫َ​َ ُ ُ ُ‬ ‫اعتَم ْةةد َنا إِلَةةى جس ٍةةد و ِ‬ ‫اح ٍةةد = المعموديااة هااي بدايااة دخولنااا لهااذا الجسااد واالت اااد مع ااً نااي ال ارأس يسااوع المساايح‪.‬‬ ‫َ َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫والتناول يجعلناا كلناا ناي ثبااي ناي هاذا الجساد الوا اد يهةودا ُكنةا أَم يوَن ِ‬ ‫ين = ناي هاذا الجساد تاذوب كال ناوارق‬ ‫ةان َي َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َُ‬ ‫الم َو ْد هو الروح القدس‪ ،‬لذلك سميي الكنيسة بالجامعة نهي ت وى عناصر كثيرع متميزع‬ ‫الجنس أو العنصر ألن ُ‬ ‫ني شخصياتها وقومياتها‪ ،‬ولكنها ذابي كلها ناي جساد المسايح الوا اد‪ ،‬نالكنيساة كشابكة الصاياد تضام كال أشاكال‬

‫وألوان السمك‬ ‫وج ِميع َنةةا سة ِةقي َنا روحةةا و ِ‬ ‫احةةدا = كلنااا صاالنا علااى الااروح القاادس الوا ااد الااذ نرتااو منااا أ نأخااذ منااا المواهااب‬ ‫َ‬ ‫َ​َ ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫الرو يااة للخدمااة‪ ،‬كأشااجار مختلكااة تااروى ماان نبااع وا ااد مااع إخااتالو أناواع ثمارهااا‪( .‬الماااء رمااز للااروح القاادس ياو‬

‫‪19-15:5‬‬ ‫ثمار‪.‬‬

‫ني َكااو ْن‬ ‫إش‪ .)0-1 :00‬واإلنسااان هااو التربااة ناان ن مخلااوقين ماان ت اراب‪ .‬والماااء يثماار نااي التربااة ُ‬

‫‪14‬‬ ‫ض ِ‬ ‫ضوا و ِ‬ ‫يرةٌ‪" .‬‬ ‫احدا َب ْل أ ْ‬ ‫َع َ ٌ‬ ‫س ُع ْ َ‬ ‫س َد أ َْيضا لَ ْي َ‬ ‫آية (‪ " - )14‬فَِإن ا ْل َج َ‬ ‫اء َكث َ‬ ‫ليس غريبااً أن تكاون هنااك مواهاب متنوعاة‪ ،‬نهاذا األمار نل ااا ناي أجساادنا‪ ،‬إذ لجسادنا الوا اد أعضااء مختلكاة‪،‬‬

‫وكل عضو لا عمل مختلو‬

‫‪15‬‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ت ِم َن ا ْلج ِ‬ ‫س ِد؟"‬ ‫آية (‪ " - )15‬إِ ْن قَالَ ِت َ‬ ‫سُ‬ ‫سُ‬ ‫ت َيدا‪ ،‬لَ ْ‬ ‫الر ْج ُل «ألَ َني لَ ْ‬ ‫سد»‪ .‬أَ َفلَ ْم تَ ُك ْن لذل َك م َن ا ْل َج َ‬ ‫َ َ‬ ‫أ إن كانااي لااك موهبااة معينااة وليسااي لااك موهبااة مااا أخاارى‪ ،‬نهاال يعنااى ذلااك أنااك لسااي بعااد عض اواً نااي جسااد‬

‫الكنيسة الوا د مع األعضاء اآلخرين‪ .‬نالجسد ي تاج لكال أعضاائا‪ ،‬ولكال عملاا الضارور والناانع‪ ،‬ولاذلك عليناا‬ ‫أن ال نقلل من شأن موهبة ما مهما صشري قيمتها‪ .‬نالكل ني إ تياج لآلخر‪.‬‬

‫‪16‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ت ِم َن ا ْلج ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ِد؟"‬ ‫سُ‬ ‫سُ‬ ‫ت َع ْينا‪ ،‬لَ ْ‬ ‫آية (‪َ " - )16‬وِا ْن قَالَت األُ ُذ ُن «أل َني لَ ْ‬ ‫سد»‪ .‬أَ َفلَ ْم تَ ُك ْن لذل َك م َن ا ْل َج َ‬ ‫َ َ‬ ‫إذاً على كل مؤمن أن يشعر بأهميتا ني الكنيسة مهما صشر شان عملا‪.‬‬ ‫‪17‬‬ ‫س ْمعا‪ ،‬فَأ َْي َن الش ُّم؟"‬ ‫س ِد َع ْينا‪ ،‬فَأ َْي َن الس ْمعُ؟ لَ ْو َك َ‬ ‫آية (‪ " - )17‬لَ ْو َك َ‬ ‫ان ا ْل ُك ُّل َ‬ ‫ان ُك ُّل ا ْل َج َ‬ ‫هنا نرى التكامل نال غنى عن أ وايكة أل عضو ني الجسم‪.‬‬

‫‪120‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثاني عشر)‬ ‫‪18‬‬ ‫ٍِ ِ ِ‬ ‫س ِد‪َ ،‬ك َما‬ ‫آية (‪َ " - )18‬وأَما َ‬ ‫َع َ‬ ‫ض َع اهللُ األ ْ‬ ‫اآلن فَقَ ْد َو َ‬ ‫اء‪ُ ،‬كل َواحد م ْن َها في ا ْل َج َ‬ ‫ض َ‬ ‫اد‪" .‬‬ ‫أ َ​َر َ‬

‫اهلل خلق كل عضو ووضعا ني مكانا الص يح‪ ،‬وهكذا أععى لكل مؤمن عمل ما‪.‬‬

‫ِ‬ ‫لك ْن لَو َك َ ِ‬ ‫آية (‪19" - )19‬و ِ‬ ‫س ُد؟"‬ ‫يع َها ُع ْ‬ ‫ْ‬ ‫ضوا َواحدا‪ ،‬أ َْي َن ا ْل َج َ‬ ‫ان َجم ُ‬ ‫َ‬ ‫ل اوال الكيااان المتكاماال لص ارنا كالمخلوقاااي الدنيئااة ذاي الخليااة الوا اادع‪ ،‬لكاان جساام اإلنسااان يتكااون ماان أعضاااء‬ ‫متنوعة لكي يقدر أن يقوم بعملا‪ .‬لذلك ال يقام قاداس إالت لاو كاناي هنااك جماعاة‪ ،‬علاى األقال ‪ 1‬أشاخاص ليكاون‬

‫هناك و دع وتكامل‪ ،‬وجماعة يو د بينها المسيح‪ .‬ناألمر إذاً يقتضى أن تكون هناك مواهب متنوعاة مختلكاة لكاي‬

‫تونى ب اجاي الجسد‪.‬‬

‫‪21‬‬ ‫لك ْن جس ٌد و ِ‬ ‫ضاء َك ِثيرةٌ‪ ،‬و ِ‬ ‫اح ٌد‪" .‬‬ ‫آية (‪ " - )21‬فَ َ‬ ‫اآلن أ ْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َع َ ٌ َ َ‬ ‫الجسد ال يمكن أن يؤدى وايكتا إالت بتواجد كل األعضاء‪.‬‬

‫ِ‬ ‫آية (‪21" - )21‬الَ تَ ْق ِدر ا ْلع ْي ُن أَن تَقُ َ ِ ِ‬ ‫اج َة لِي‬ ‫اج َة لِي إِلَ ْي ِك!»‪ .‬أ َِو أ‬ ‫ْس أ َْيضا ل َلر ْجلَ ْي ِن «الَ َح َ‬ ‫ول ل ْل َيد «الَ َح َ‬ ‫الر ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫إِلَ ْي ُك َما!»‪" .‬‬ ‫ال يمكن لكرد عضو ني الكنيسة أن يشعر بإستشنائا عن اآلخر‪ .‬وربما تشير الرأس للقياداي الكنسية والرجل واليد‬

‫للخدام العاملين‪.‬‬ ‫‪22‬‬ ‫ض ُر ِ‬ ‫وري ٌة‪" .‬‬ ‫س ِد ال ِتي تَ ْظ َه ُر أ ْ‬ ‫َض َع َ ِه َي َ‬ ‫َع َ‬ ‫آية (‪َ " - )22‬ب ْل ِباأل َْولَى أ ْ‬ ‫اء ا ْل َج َ‬ ‫ض ُ‬ ‫َض َع َ = كالمخ والعين نهما ني راسة لضعكهما ودقة تركيبهما‪ .‬نما تانا األضاعو نهاو‬ ‫اء ال ِتي تَ ْظ َه ُر أ ْ‬ ‫َع َ‬ ‫األ ْ‬ ‫ض ُ‬

‫الضرور ‪ .‬وهناك أناس بساعاء ناي الكنيساة يتاااهرون بالبسااعة وهام قديساين جباابرع‪ .‬وهاؤالء الاذين لهام مواهاب‬ ‫متضعة ت تاج إليهم الكنيسة‪ .‬وبدون مواهبهم هذه ال تستعيع الكنيسة أن تكمل كيانها‪.‬‬

‫‪23‬‬ ‫ضاء ا ْلجس ِد ال ِتي َن ْح ِسب أَنها ِبالَ َكر ٍ ِ‬ ‫يح ُة ِفي َنا لَ َها‬ ‫َع َ‬ ‫ْض َل‪َ .‬واأل ْ‬ ‫امة أَف َ‬ ‫آية (‪َ " - )23‬وأ ْ‬ ‫اء ا ْلقَ ِب َ‬ ‫امة ُن ْعط َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ض ُ‬ ‫َع َ ُ َ َ‬ ‫يها َك َر َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ْض ُل‪" .‬‬ ‫َج َما ٌل أَف َ‬ ‫األعضااء التناسالية يانهااا الابعض باال ك ارمااة وي تقرونهاا‪ ،‬ولكان بهااا نكاون شاركاء اهلل نااي الخلاق‪ ،‬هاذه األعضاااء‬

‫التي يكون من غير الالئق‪ ،‬أو ليس من الصالح أن تكون مكشونة ألن مهامها خاصة بالجسد الذ وجادي نياا‪،‬‬

‫وعليها يتوقو امتداد جسد المسيح بتكوين أجسااد أخارى أ التناسال‪ ،‬هاذه نكساوها بساترها بالثيااب تاى ال تكاون‬

‫يحةةة ُة = اهلل لاام يخلقهااا قبي ااة باال هااي صاااري هكااذا ماان تعليقاااي الناااس الساااخرع‬ ‫َع َ‬ ‫نهب ااً للناااارين‪ .‬األ ْ‬ ‫ةةاء ا ْلقَ ِب َ‬ ‫ضة ُ‬ ‫وتصااوراتهم الخاعئااة المن رنااة‪ ،‬وربمااا يقصااد أن هااذا قااد اادث بعااد سااقوع االنسااان وان اراو شااهوتا‪ .‬ولكاان قولااا‬

‫‪121‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثاني عشر)‬

‫ْضة ُل = نلهاا‬ ‫أعضاء قبي ة يقصد ما يان الناس أنها قبي اة بسابب اإلن اراو الاذى ادث للنساان‪ .‬لَ َهةا َج َمةا ٌل أَف َ‬ ‫كرامة ألن لكل عضو عملا‪ .‬وهذه نشعيها بكرامة بالثياب‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫آية (‪24" - )24‬وأَما ا ْلج ِميلَ ُة ِفي َنا َفلَ ْيس لَها ْ ِ‬ ‫ْض َل‪"،‬‬ ‫امة أَف َ‬ ‫احت َي ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫س َد‪ُ ،‬م ْعطيا الناق َ‬ ‫اج‪ .‬لكن اهللَ َم َز َج ا ْل َج َ‬ ‫َ‬ ‫ص َك َر َ‬ ‫َوأَما ا ْل َج ِميلَ ُة = كالوجا واليد هذه مهامها أن تاهر لآلخرين‪ ،‬ناهلل أععاها جماالً لتاهر با لآلخرين‪ ،‬ولذلك ن ن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص‬ ‫ال نشعيها لنععيها مزيداً مان الجماال (علاى إعتباار أن الثيااب تععاى نوعااً مان الجماال والزيناة)‪ُ .‬م ْعطيةا النةاق َ‬ ‫ْض َل قال الرساول هاذا تاى ال ن تقار أ أ اد ناي الكنيساة‪ ،‬نمهماا صاشر الكارد يععياا اهلل ك ارماة تاى ال‬ ‫امة أَف َ‬ ‫َك َر َ‬ ‫ن تقره‪ .‬واهلل مزج الجسد من أعضااء مختلكاة ناي الك ارماة والماهار بال أععاى لألعضااء األضاعو واألقال ك ارماة‪،‬‬

‫أععاها كرامة أنضل‪.‬‬

‫‪25‬‬ ‫اه ِتماما و ِ‬ ‫ون ا ْن ِشقَ ٌ ِ‬ ‫ض َها لِ َب ْع ٍ‬ ‫ض‪" .‬‬ ‫آية (‪ " - )25‬لِ َك ْي الَ َي ُك َ‬ ‫احدا َب ْع ُ‬ ‫َع َ‬ ‫س ِد‪َ ،‬ب ْل تَ ْهتَ ُّم األ ْ‬ ‫اء ْ َ َ‬ ‫ض ُ‬ ‫اق في ا ْل َج َ‬ ‫اهلل ب كمة صنع هذا المزج تاى يهاتم كال عضاو باألعضااء األخارى‪ .‬ويكاون لجمياع األعضااء اإلهتماام الوا اد‪،‬‬

‫ننستعمل واائكها المختلكة لمنكعة الجسد الوا د‪( .‬الهدو أن ي ب كل عضو العضو اآلخر كجسد وا د)‪.‬‬ ‫‪26‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض ِ‬ ‫ضو و ِ‬ ‫ةان ُع ْ‬ ‫ةاء تَتَةأَل ُم َم َع ُ‬ ‫ةه‪َ .‬وِا ْن َك َ‬ ‫آية (‪ " - )26‬فَِإ ْن َك َ‬ ‫َع َ‬ ‫اح ٌد َيتَةأَل ُم‪ ،‬فَ َج ِميةعُ األ ْ‬ ‫ض ٌةو َواح ٌةد ُي َكةرُم‪ ،‬فَ َجميةعُ‬ ‫ان ُع ْ ٌ َ‬ ‫ض ِ‬ ‫اء تَ ْف َر ُح َم َع ُه‪" .‬‬ ‫َع َ‬ ‫األ ْ‬ ‫هنا دليل و دع الجسد‪ ،‬أن يتألم كل عضاو أللام بااقي األعضااء‪ .‬نلاو تألماي العاين تاألم الجسام كلاا‪ ،‬ومتاى شاكيي‬

‫إرتاح الجسم كلا (رو ‪.)11:12‬‬

‫‪27‬‬ ‫امهُ أَف َْرادا‪" .‬‬ ‫س ُد ا ْل َم ِس ِ‬ ‫ضُ‬ ‫َع َ‬ ‫يح‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫آية (‪َ " - )27‬وأَما أَ ْنتُ ْم فَ َج َ‬ ‫كل عضو ني جسد المسيح كعضو ني جسد وا د‪ ،‬ولكل موهبتا‪.‬‬ ‫‪28‬‬ ‫ةين‪ ،‬ثُةم قُةةو ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ضةةع اهلل أَُناسةا ِفةةي ا ْل َك ِن ِ‬ ‫ةك‬ ‫ات‪َ ،‬وَب ْع َةد ذلِة َ‬ ‫ةاء‪ ،‬ثَالِثةا ُم َعلَ ِمة َ‬ ‫سةةال‪ ،‬ثَانيةا أَ ْن ِب َية َ‬ ‫يسةة أَوال ُر ُ‬ ‫َ‬ ‫آيةة (‪ " - )28‬فَ َو َ َ ُ‬ ‫اهب ِشفَ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫اع أَْل ِس َن ٍة‪" .‬‬ ‫ير‪َ ،‬وأَ ْن َو َ‬ ‫اء‪ ،‬أ ْ‬ ‫َم َو َ‬ ‫َع َوانا‪ ،‬تَ َدا ِب َ‬

‫اهلل وضع لكل منا عملا وموهبتا نال داعي للتذمر على نصيبنا‪.‬‬

‫أَوال اإلختالو هنا ني درجاي المواهب‪ ،‬والرسل ني أعلى الدرجاي هي أولى المواهب مرتبة بالنسابة لشيرهاا مان‬ ‫المواهب‪ .‬والرسل إشارع إلى التالميذ اإلثنى عشر والرسل السبعين وبولس نكسا وبرنابا وسيال‪.‬‬

‫اء = هم ني الدرجة يأتون بعد الرسل‪ .‬وهؤالء يعلمون ويتنبأون‪.‬‬ ‫أَ ْن ِب َي َ‬ ‫ين = هؤالء أقل من األنبياء‪ ،‬نهم يعلمون نقع‪ ،‬وهؤالء يشملون األساقكة والكهنة والشمامسة والخدام‪.‬‬ ‫ُم َعلَ ِم َ‬ ‫قُو ٍ‬ ‫ات = أ عمل معجازاي‪ ،‬والمعلماين ُ ًَقا عدمون علاى القاواي ناالتعليم هاو عمال لخاالص النكاوس‪ .‬والقاواي هاذه‬ ‫كمواهب الشكاء وصنع المعجزاي‪.‬‬ ‫‪122‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثاني عشر)‬

‫َع َوانا = هؤالء يقومون بخدمة اآلخرين كاأليتام واألرامل والكقراء‪.‬‬ ‫أْ‬ ‫ير = تنايم وتدبير أمور الخدمة ني الكنيسة كاألمور المالية واإلدارية‪.‬‬ ‫تَ َدا ِب َ‬ ‫أَْل ِس َن ٍة = ذكرها الرسول آخر المواهب كأقال المواهاب كتوجياا ألهال كورنثاوس الاذين كاانوا يتشاوقون لهاذه الموهباة‬ ‫بالذاي‪ .‬ونال ا هنا التكامل نالكنيسة ني إ تياج لكل هذه المواهب بدون إ تقار أل موهبة‪.‬‬

‫‪29‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اب‬ ‫يع ُم َعلَ ُم َ‬ ‫ةح ُ‬ ‫َص َ‬ ‫ةون؟ أَلَ َعةل ا ْل َجم َ‬ ‫اء؟ أَلَ َعل ا ْل َجم َ‬ ‫س ٌل؟ أَلَ َعل ا ْل َجم َ‬ ‫اآليات (‪ " - )31-29‬أَلَ َعل ا ْل َجم َ‬ ‫يةع أ ْ‬ ‫يع أَ ْن ِب َي ُ‬ ‫يع ُر ُ‬ ‫ٍ ‪31‬‬ ‫ِ‬ ‫اء؟ أَلَعل ا ْلج ِميع يتَ َكلم َ ِ ٍ‬ ‫اهب ِشفَ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ون؟"‬ ‫قُو‬ ‫ات؟ أَلَ َعل لِ ْل َج ِم ِ‬ ‫يع ُيتَْر ِج ُم َ‬ ‫يع َم َو َ‬ ‫ون ِبأَْلس َنة؟ أَلَ َعل ا ْل َجم َ‬ ‫َ َ َ​َ ُ‬

‫اهلل لم يععى لوا د كل المواهب‪ ،‬بل هو شاء أن يوزعها على الكل‪ ،‬نيكون لكل وا د موهبتا وعملا‬ ‫‪ )1‬ليشعر الكل بإ تياجهم لبعضهم البعض‬

‫‪ )2‬تى يمكن اإليكاء ب اجاي الكنيسة‪.‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫‪ِ 31‬‬ ‫ْض َل‪" .‬‬ ‫س َنى‪َ .‬وأ َْيضا أ ُِري ُك ْم َ‬ ‫ط ِريقا أَف َ‬ ‫آية (‪َ " - )31‬ولك ْن ِجدُّوا ل ْل َم َواه ِب ا ْل ُح ْ‬ ‫إذا كاني الكنيسة ني اجة لكل المواهب نعليكم أن تعلبوا هذه المواهب لبناء الكنيسة‪ .‬وأيضا أ ُِري ُك ْم طَ ِريقا‬ ‫ْض َل = هذا العريق األنضل با تستعيعون أن تكتسبوا المواهب األ سن‪ ،‬ذلك هو عريق الم بة‪ .‬نالم بة تقوم‬ ‫أَف َ‬

‫ني جوهرها على البذل والتض ية من أجل اآلخرين‪ .‬نالمواهب األ سن هي التي ترتبع بالم بة‪ .‬والم بة كعريق‬

‫أنضل هي هكذا لعامة الم بة ومكانتها المتصدرع لكل الكضائل التي ُيدعى اإلنسان الرو ي لممارستها كتعبير‬ ‫عن ايمانا وعقيدتا‪ .‬نالم بة هي الكضيلة التي بدونها ال تقوم أ نضيلة‪ ،‬ومن يتكلم عن الم بة يتكلم عن اهلل‬

‫ذاتا ألن اهلل م بة‪ ،‬نمن هو الذ يتجاسر ويدرك كنا اهلل و قيقة جوهره (يو ‪11:1‬‬

‫‪ .)11:11‬والم بة‬

‫مرتبعة بالتواضع ألنها تنكر ذاتها وتتضع وتعلب ما لآلخرين‪ ،‬نكمال الم بة ني كمال اإلتضاع‪.‬‬

‫‪123‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثالث عشر)‬

‫اإلصحاح الثالث عشر‬

‫عودة للجدول‬

‫يمكاان تساامية هااذا اإلصا اح بساايمكونية الم بااة أو أنشااودع الم بااة‪ .‬وهناااك ‪ 1‬كلماااي تعباار عاان الم بااة نااي اللشااة‬

‫اليونانية وهى ‪-:‬‬

‫‪ .1‬إيروس = الم بة الجنسية‬

‫‪ .2‬فيليا = كلمة اكثر شيوعاً ومعناها المودع‪ .‬ومنها نيلوسونى (نلساكة) أ م اب ال كماة ونيلوبااتير (م اب‬

‫اآلب) ونيلوثيئااوس (م ااب اهلل) وكااال اإليااروس والكيليااا هااي م بااة لم ان يساات قها (أى ماان أسااتكيد منااا)‬

‫مص وبة برغبة ني اإلمتالك‪.‬‬

‫‪ .1‬أغابى = هي م بة لشير مست قيها‪ ،‬هي م بة تععى وتبذل وال تعلب مقابل لذلك وكمثال لها م بة اهلل‬ ‫لنا‪ .‬وم بة األم ألوالدها‪.‬‬

‫وكاني كلمة أغابى ناادرع اإلساتعمال ناي اليونانياة تاى إساتخدمها المساي يين وجعلوهاا كلماتهم المميازع ناي نوعياة‬

‫الم بة‪ ،‬وهى الكلمة التي إستخدمها بولس الرسول‪ .‬وكلمة أغابى هي الدرجة األعلى ني الم بة‬

‫‪1‬‬ ‫لك ْةن لَ ْةيس لِةي محبة ٌة‪ ،‬فَقَ ْةد ِ‬ ‫اس وا ْلمالَ ِئ َك ِة و ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫صة ْنجا‬ ‫ت ُن َحاسةا َي ِط ُّ‬ ‫ص ْةر ُ‬ ‫آية (‪ " - )1‬إِ ْن ُك ْن ُ‬ ‫َ​َ‬ ‫ةن أ َْو َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ت أَتَ َكل ُم ِبأَْلس َنة الن ِ َ َ‬ ‫َي ِر ُّن‪" .‬‬

‫ِبأَْل ِسةة َن ِة الن ِ‬ ‫ةةاس = إذا إسااتععي أن أتكلاام بلشاااي كاال الناااس (أالو اللشاااي) والرسااول باادأ بااالتكلم باأللساانة ألنهااا‬ ‫مشااكلة كنيسااة كورنثااوس‪ ،‬وليباارز خعااورع إسااتخدام الموهبااة للماهريااة‪ ،‬ودون م بااة‪ .‬ونال ااا أن بااولس إسااتخدم‬

‫أسلوباً عنيكاً مع أهل كورنثوس مع أن لهم مواهب متعددع ومنها األلسانة بينماا ناي كالماا ماع أنساس وتساالونيكى‬ ‫نجااده يكلمهاام بكاارح مااع أنااا ليسااي لهاام مواهااب كثي ارع‪ ،‬لكاانهم مملااوؤن م بااة‪ .‬وا ْلمالَ ِئ َكة ِ‬ ‫ةةة = ربمااا إسااتمع الرسااول‬ ‫َ َ‬ ‫للمالئكة يسب ون ينما إختعو للكردوس وربما يشاير للتساابيح نهاذه لشاة المالئكاة‪ .‬ولكان هاذا هاو أسالوب باولس‬ ‫الرسول ويقصد با أنا تى لو بلشنا المست يل وتكلمنا بلشة المالئكة‪ ،‬نهو أسلوب مبالشاة ونجاد نكاس المعناى ناي‬

‫(رو ‪11:1‬‬

‫غل ‪ ) 1:1‬نلن يوجد مالك يكصلنا عن م بة المسايح أو يبشارنا بعقيادع خاعئاة)‪ .‬واذا نهمناا اآلياة‬

‫على أنها التسابيح‪ ،‬نمن يشترك ني تسابيح الكنيسة وصلواتها وترانيمها كأصواي نقع‪ ،‬أو للماهرية‪ ،‬والقلب خال‬ ‫من الم بة‪ ،‬نستكون خدمة هؤالء هي ب ث عن مجد ذاتي أ رنين نارغ = ُن َحاسا َي ِط ُّن = وكان صوي الن اس‬ ‫والصنوج التي تعن هو صوي إعتادوا عليا ناي هياكال األوثاان نعباادع األوثاان الكارغاة هاي أصاواي باال معناى ‪،‬‬

‫أمااا المسااي ية نهااي م بااة‪ ،‬ناااهلل م بااة‪ .‬والم بااة تااؤثر الععاااء علااى األخااذ واخكاااء الااذاي ألجاال اآلخاار‪ .‬أص اواي‬

‫الصنوج والن اس التي تعن ال تععى معنى معيناً أو موسيقى لها معنى‪ ،‬هكذا أ موهبة بال م بة‪ ،‬نالم بة هي‬ ‫التااي تععااى النكااع للمواهااب أو هااي األساااس الااذ يقااوم عليااا اإلنتكاااع بالمواهااب‪ .‬ولااو إمااتأل أ ااد بالمواهااب دون‬

‫م بااة لصااار منك ا اًر للناااس مزعج ااً لهاام كن اااس يعاان‪ .‬نالموهبااة دون م بااة هااي كبرياااء ومجااد ذاتااي‪ .‬ونكهاام قااول‬

‫‪124‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثالث عشر)‬

‫الرسول اآلن أن السعى وراء موهبة ما للمجاد الاذاتي ماا هاو إالت إرتاداد للوثنياة‪ ،‬نماا هاذا ساوى عباادع للاذاي‪ ،‬لاذلك‬

‫إستخدم الرسول تشبيا مما ي دث ني الهياكل الوثنية‪.‬‬

‫ويعتمااد الخمسااينيون علااى هااذه اآليااة ويقولااون أنهاام ااين يتكلمااون بألساانة يكونااون يتكلمااون بألساانة المالئكااة وهااذا‬

‫مست يل ‪-:‬‬

‫أ) كاني األرض كلها تتكلم بلسان وا د قبل بلبلة األلسنة بسبب الخعية‪ ،‬نلماذا يقول الرسول ألسنة‬ ‫المالئكة ولم يقل لسان‪ ،‬هل أيضاً دثي بلبلة للمالئكة‪.‬‬

‫ب) المالئكة ين يتكلمون مع البشر‪ ،‬يكلموننا بما نكهما لندرك الرسالة اإللهية‪ .‬لكن المالئكة لهم‬ ‫لشتهم السمائية التي ال ندركها وهم ني و دع ولسان وا د‪.‬‬

‫ج) يقول الرسول واأللسنة ستنتهى (اكو ‪ )1:11‬نلو َع َن َى ألسنة السمائيين والمالئكة‪ ،‬نهل يتوقكوا‬ ‫عن ال ديث المالئكى ني األبدية‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ِ‬ ‫ان لِي ُك ُّل ِ‬ ‫يم ِ‬ ‫َس َر ِ‬ ‫ال‪،‬‬ ‫ان َحتى أَ ْن ُق َل ا ْل ِج َب َ‬ ‫ار َو ُكل ِع ْلٍم‪َ ،‬وِا ْن َك َ‬ ‫آية (‪َ " - )2‬وِا ْن َكا َن ْت لِي ُن ُبوةٌ‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫َعلَ ُم َجم َ‬ ‫يع األ ْ‬ ‫اإل َ‬ ‫لك ْن لَ ْي ِ‬ ‫وِ‬ ‫ش ْيئا‪" .‬‬ ‫ت َ‬ ‫سُ‬ ‫س لي َم َحب ٌة‪َ ،‬فلَ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫نبوة = أ التنبؤ‪ .‬نقيانا تنبأ (يو ‪ )11-09 :11‬وبلعام تنبأ (عد ‪ )21:20 -11:22‬وهكذا شاول الملك (‪1‬صم‬

‫‪ )19:9 ،21-10:11‬ومع هذا نقد هلكوا‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫َس َر ِ‬ ‫ار = مثال ‪ -:‬يهوذا عرو كل أسرار وتعاليم السيد المسيح وهلك‪ .‬نمن يعرو مشيئة اهلل‬ ‫أْ‬ ‫َعلَ ُم َجم َ‬ ‫يع األ ْ‬ ‫ومقاصد اهلل‪ ،‬ولكن بدون م بة‪ ،‬نستكون معارنا لمجده الذاتي وكبريائا وانتكاخا وبالتالي هالكا (مي ‪،22 :5‬‬ ‫‪ )21‬الصكة األساسية للنسان الرو ي هي الم بة والنبوع واألسرار دون م بة ستصبح أعمال جسد أو خداع‬ ‫شياعين‪ .‬قد يلكي مثل هذا الناس ويثيرهم بعلما‪ ،‬ولكن دون م بة لن يرضى اهلل‪ .‬مثل هذا يسهل خداعا‬

‫بواسعة الشياعين‪.‬‬

‫‪3‬‬ ‫َحتَ ِر َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ش ْةيئا‪.‬‬ ‫س لِي َم َحب ٌة‪ ،‬فَةالَ أَ ْنتَ ِفةعُ َ‬ ‫سل ْم ُ‬ ‫آية (‪َ " - )3‬وِا ْن أَ ْط َع ْم ُ‬ ‫س ِدي َحتى أ ْ‬ ‫ق‪َ ،‬ولك ْن لَ ْي َ‬ ‫ت َج َ‬ ‫ت ُكل أ َْم َوالي‪َ ،‬وِا ْن َ‬ ‫"‬ ‫ت ُكل أَ ْم َوالِي = هذه مثل الكريسيين الذين كانوا عند تبرعهم يضربون باألبواق للشهرع والمجد الشخصي‪.‬‬ ‫إِ ْن أَ ْط َع ْم ُ‬ ‫هنا قد يستكيد اآلخرين من هذه الخدماي‪ ،‬ولكن من يكعل هذه الخدماي بدون م بة لن يستكيد شيئا‪.‬‬ ‫س ِدي َحتى …‪ = .‬ربما ألجال الادناع عان اإليماان أو ناي سابيل اآلخارين‪ .‬األولاى كاناي باذل أماوال‬ ‫سل ْم ُ‬ ‫ت َج َ‬ ‫َوِا ْن َ‬ ‫وهااذه بااذل للااذاي‪ .‬لكاان إن لاام يكاان هناااك م بااة نمااا هااو الاادانع للتض ا ية بالمااال أو الااذاي سااوى الشااهرع والمجااد‬

‫الشخصي‪.‬‬

‫‪125‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثالث عشر)‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ق‪ .‬ا ْل َم َحب ُة الَ تَ ْح ِس ُد‪ .‬ا ْل َم َحب ُة الَ تَتَفَ َ‬ ‫اآليات (‪ " - )7-4‬ا ْل َم َحب ُة تَتَأَنى َوتَْرفُ ُ‬ ‫اخ ُر‪َ ،‬والَ تَ ْنتَف ُخ‪َ ،‬والَ تُقَ َب ُح‪َ ،‬والَ تَ ْطلُ ُ‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫شة ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َق ُكةةل‬ ‫ةها‪َ ،‬والَ تَ ْحتَةةدُّ‪َ ،‬والَ تَظُة ُّ‬ ‫ةن ُّ‬ ‫ص ةد ُ‬ ‫َمةةا ل َن ْفسة َ‬ ‫ةيء‪َ ،‬وتُ َ‬ ‫السة َةم‪َ ،‬والَ تَ ْفة َةر ُح بةةاإل ثْم َبة ْةل تَ ْفة َةر ُح بةةا ْل َحقَ‪َ ،‬وتَ ْحتَم ة ُل ُكةةل َ ْ‬ ‫شي ٍء‪ ،‬وتَرجو ُكل َ ٍ‬ ‫ش ْي ٍء‪" .‬‬ ‫ص ِب ُر َعلَى ُك َل َ‬ ‫َْ َ ُْ‬ ‫ش ْيء‪َ ،‬وتَ ْ‬ ‫هناك من إستبدل كلمة الم بة ني هذه اآلياي بكلمة المسيح‪ ،‬نالرسول هنا يرسم صورع للرب يسوع الذ تجسدي‬

‫نيا الم بة‪ .‬ولكن السؤال لو لم يكن عند هذه الم بة وهذه الصكاي ماذا أعمل‪.‬‬

‫‪ )1‬نعلب اإلمتالء من الروح القدس‪ ،‬و أول ثماره الم بة (غل ‪)22:1‬‬

‫‪ )2‬واإلم ااتالء م اان ال ااروح‪ ،‬واإلم ااتالء م اان الم ب ااة هم ااا نعم ااة‪ ،‬وال نعم ااة دون جه اااد والجه اااد ه ااو أن يشص ااب‬ ‫اإلنسااان نكسااا علااى عماال الشاايء المعلااوب‪ .‬و بالتااالي لاان أمتلاات م بااة سااوى بالجهاااد‪ .‬ومااا هااو الجهاااد‬ ‫المعلوب ؟ لنذكر تعليم الرب أ بوا أعداءكم‪ .‬باركوا العنيكم‪ .‬أ سنوا إلاى مبشضايكم‪ .‬صالوا ألجال الاذين‬

‫يسيئون إليكم (مي ‪ )00:1‬نم بة األعداء هي نعمة ولكنها تتعلب جهاد‪ ،‬وهكذا أ م بة‬

‫أ) باركوا…‪ .‬تكلموا سناً على كل الناس‪ ،‬وال تلعنوا أ داً‪ ،‬تى لو ني داخلي شت آخر‪.‬‬

‫ب) أحسةنوا…‪.‬قادموا خادماي لكاال النااس وتشابهوا بالسايد الاذ أتااى ليخادم ال ُلي ْخ َاد ْم إصانع هااذا تاى لاو لام تكاان‬ ‫ت ب الخدمة ‪ ،‬أو لو كان اآلخر ال يؤدى لك أى خدمة‪.‬‬ ‫ج) صةةلوا…‪.‬ال تنشااشل نااي صااالتك بنكسااك‪ ،‬باال صاالى لكاال الناااس‪ ،‬لكاال متااألم‪ ،‬لماان نااي كنيسااتي وماان لاايس نااي‬

‫كنيستي للمسي ى وغير المسي ي ‪ ،‬بل ولمن يكرهك‪ .‬ونى مقابل هذا تنسكب عل عى النعمة وتتشير عبيعتي‪ ،‬نأجاد‬ ‫نكسااي أ ااب كاال الناااس تااى أعاادائي‪ ،‬وهااذه هااي الخليقااة الجدياادع التااي نااي المساايح (‪ 2‬كااو ‪ )15:1‬نأقصااى مااا‬ ‫أمااا الخليقااة الجدياادع نتصاانع هااذا عاان‬ ‫تسااتعيعا الخليقااة العتيقااة هااو أن يشصااب اإلنسااان نكسااا علااى عماال الم بااة ت‬ ‫ب هلل والناس والبداية هي التشصب‬

‫ةق = التااأنى هاو عاول أنااع بااالككر‪ .‬والرناق هاو عااول أنااع بالسالوك والعمال والتخاعااب ناي التعامال مااع‬ ‫تَتَةأَنى َوتَْرفُ ُ‬ ‫اآلخرين‪ .‬وي تمل المعنى عدم اإلساءع لمن يست لنا‪ ،‬بل نقابلا بالصالح والخير‪.‬‬ ‫تدريب عملي ‪ -‬أعاع للنااس عاذر نيماا يكعلوناا مان أخعااء‪ ،‬وقال ربماا هام ناي ااروو صاعبة إضاعرتهم لاذلك‪.‬‬ ‫و اول السيعرع على إنكعاالتك‪ .‬وربما ني البداية ي دث نوع من الكبي‪ .‬ولكن مع إنسكاب النعمة ساتمتلت الانكس‬

‫سالماً‪.‬‬ ‫الَ تَ ْح ِس ُد = أ ال تشاعر بااأللم نتيجاة لساعادع اآلخارين وتقادمهم‪ ،‬وال ت قاد علاى اآلخارين بسابب نعماة نالوهاا‪ .‬وال‬ ‫تتمنى زوالها عنهم‪ .‬وابليس ي رك ال ساد ناي قلاوب البشار‪ ،‬نقلباا مملاوء ساداً مقابال ال اب الاذ يماأل قلاب اهلل‪.‬‬ ‫وماان سااد إبلاايس انااا أسااقع اإلنسااان نااي الخعيااة (مثااال ‪ -:‬األخ األكباار لالباان الضااال سااده علااى النعمااة التااي‬

‫نالها)‪.‬أما اإلنسان الرو ي المملوء م بة يكرح مع الكر ين وهذه ليسي ناي عاقاة اإلنساان العاادى‪ .‬ولكان هاذا هاو‬ ‫ت‬ ‫الم ك …‪ .‬هل تشيري عبيعتك أم ال‪ .‬واذا كاني عبيعتك لم تتشير ماذا تكعل‬

‫تدريب عملي ‪-‬‬

‫أ) صلى ألجل من نالا خيراي‪ ،‬وأعلب لا المزيد تى لو كان هذا بتشصب‪.‬‬

‫‪126‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثالث عشر)‬

‫ب) صلى من أجل أن تتشير عبيعتك‪.‬‬

‫ج) إذهب لهذا اإلنسان وبارك لا‪ ،‬وخذ معك هدية‪ ،‬ولو بتشصب‪ .‬وبهذا تشير النعمة عبيعتك‪.‬‬

‫د) ني َس ْي ِر َك نى الشارع وت ي كال منازل لاك نياا انساان تعرناا صالى لاا ان كناي ت باا أو ال ت باا ‪ .‬واعلاب لاا‬ ‫البركة والص ة لا ولعائلتا ‪.‬‬ ‫اخ ُر‪َ ،‬والَ تَ ْنتَ ِف ُخ = تتكاخر هذه تكون أمام الناس‪ .‬وتنتكخ هذه بيني وبين نكسي‪ .‬والم بة تمألنا شعو اًر‬ ‫الَ تَتَفَ َ‬ ‫بإ ترام اآلخرين وتقديرنا لهم وتكريمنا لهم‪ ،‬وت د من تكريمنا ألنكسنا‪ ،‬نال نتعرو ني تقديرنا ألنكسنا تعرنا‬ ‫يجعلنا نتكاخر ونمتلت غرو ار وشعو ار بعامة أنكسنا ‪ ،‬يجعلنا نتكاخر على اآلخرين ربما بشت نملكا وهم ال‬ ‫يملكونا‪ ،‬أو بسبب خدمة قدمناها لهم‪ .‬أما الم ب نهو متواضع كالمسيح الذ‬

‫غسل األرجل‪ ،‬والناس ت ب‬

‫المتواضع وتنكر من المنتكخ ‪ ،‬وكيو ينتكخ أو يتكاخر من يشعر أن اهلل هو مصدر كل خير عنده (يع ‪. )15:1‬‬ ‫ومن نهم أن اهلل هو مصدر ما عنده من خيراي نهوال ينتكخ أ ال يمتلت صا ب هذا الخير بالشرور والكبرياء‬

‫والشعرسة‪ .‬أما المملوء م بة يتمنى الخير لكل الناس‪ ،‬وي زن ألنهم ال يمتلكون مثلا‪ ،‬ويصلى هلل ليععيهم‬ ‫نيكر وا (هذا هو التدريب المعلوب)‪ .‬إذا نهمنا أن اهلل هو مصدر كل خير عند ‪ ،‬نكيو أتكاخر بما ليس لي‬

‫(‪1‬كو ‪)5:0‬‬

‫َوالَ تُقَ َب ُح = أ يجرح مشاعر الشير بكالم قبيح وسكيا ليوبخا‪ ،‬ويكعل أنعاالً رديئة ويسلك بشيار لياقاة‪ .‬وقاارن ماع‬ ‫(كو ‪)1:0‬‬

‫تدريب عملي = نلنتعلم أن نشجع الناس بكالم لعيو بدالً من أن نست لمشاعرهم ‪.‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫أماا األنانياة ناال تتكاق ماع‬ ‫الَ تَ ْطلُ ُ‬ ‫ب َمةا ل َن ْفس َ‬ ‫ةها = هاذه عكاس األنانياة‪ .‬نالم اب يعلاب ماا لآلخارين ثام ماا لنكساا‪ ،‬ت‬ ‫الرو ياااي (يااو ‪ )5،1 :11‬لنااتعلم ماان المساايح أن نتعااب لن اربح اآلخ ارين (رو ‪ 1:9‬خاار‪ .)12 - 14 : 12‬إذاً‬ ‫الم بة تهتم بنكع اآلخرين قبل األنا‬

‫َوالَ تَ ْحتَ ُّد = أ يتصرو بلعاو ووداعاة وهادوء‪ ،‬ب ازم باال تجاريح وباال غضاب‪ .‬نالم باة ال تناار لآلخارين باروح‬ ‫النقد وتسعى إلدانتهم‪ ،‬بل ال ت سب لآلخرين خعاياهم‪.‬‬ ‫الس َم = تكترض الثقة ني اآلخارين‪ ،‬أماا الم باة الشاكاكة نتكتارض أن الجمياع أشارار ماا لام يثبتاوا العكاس‬ ‫َوالَ تَظُ ُّن ُّ‬ ‫ناي معااامالتهم‪ .‬ولاايس معنااى هااذا أن نتعامال بااال كمااة‪ ،‬باال علينااا أن ال نتارك الكرصااة لعاادو الخياار لاازرع شااكوك‬ ‫العااداوع بيننااا وبااين اآلخارين‪ ،‬وال نتساارع نااي ال كم‪(.‬مثااال بنااى عمااون مااع رساال داود) وعلينااا أن ناادانع عاان الناااس‬

‫بقدر ما يمكن وأن نتروى ونبعت ني ال كم وال ن تكا بسجل لخعايا اآلخرين (كما جااءي ناي بعاض الترجمااي)‬ ‫بل ننساها‪ .‬نلو تذكر اهلل كل خعايانا لما تعامل معنا‪.‬‬

‫تدريب عملي ‪ -‬إنششل بالسماء‪ ،‬بترديد مزامير والتأمل نيها ماثالً‪ ،‬أو تردياد آيااي ومان هاو مشاشول بالساماء لان‬

‫يال ا أخعاء اآلخرين‪ .‬كقائد السيارع المششول بالعريق‪ ،‬لن يهتم بمالبس الراكبين معا‬ ‫الَ تَ ْف َر ُح ِب ِ‬ ‫اإل ثِْم = أ ال تشمي ني سقوع اآلخرين‪ ،‬نهناك من يكرح بسقوع عدوه ني خعية تى ينتقم منا اهلل‪،‬‬ ‫تدريب عملي ‪-‬‬ ‫ومن يكرح بوجود اإلثم نهو لم يتب توبة قيقية‪ ،‬بل الم ب يبكى على خعية الخاعت‪.‬‬

‫‪127‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثالث عشر)‬

‫صلى لكل نكس تخعىء لكي تتوب‪ ،‬تى لو كان هذا ضد رغبتك وهذا ما يسمى الجهاد أى نشصب أنكسنا على‬

‫نعل الشت الص يح وبهذا نشتصب ملكوي السمواي ( مي ‪.)12 :11‬‬

‫ق = تكاارح وتساار عناادما يسااود ال ااق‪ ،‬ويقاادم الخعاااع توبااة‪ .‬نالقلااب الم ااب يسااكنا اهلل‪ ،‬واهلل هااو ال ااق‪،‬‬ ‫تَ ْفة َةر ُح ِبةةا ْل َح َ‬ ‫نالم ب يكرح بالتوبة والسلوك باإلنجيل‪.‬‬ ‫ةي ٍء = أ ت تماال نقااائص اآلخارين وسااوء تصارناتهم‪ ،‬والمساايح إ تماال نقائصاانا وهااو القاادوس أنااال‬ ‫تَ ْحتَ ِم ة ُل ُكةةل َ‬ ‫شة ْ‬ ‫ن تماال نقااائص الاابعض ن اان الخعاااع‪ .‬وأيضااا نكهاام هااذه علااى أن الم بااة ال تشااهر باااآلخرين وتااذيع نقائصااهم باال‬ ‫تستر عليهم (قصة أبو مقار) بل كاني الكنيسة تصلى ألجل الذين يقتلون أوالدها‪ ،‬وهكذا علب بولس الرسول أن‬

‫ن ترم الرؤساء‪ .‬وكان هذا أيام نيرون‪.‬‬ ‫ةي ٍء = تصاادق الماهاار العيااب للناااس دون أن تب ااث نااي دواخلهاام وتشااكك نااي نياااي قلااوبهم‪ ،‬نهااذه‬ ‫َق ُكةةل َ‬ ‫صةد ُ‬ ‫تُ َ‬ ‫شة ْ‬ ‫متروكة هلل‪ ،‬ولكن إن أاهار اإلنساان شارو اًر مان داخلاا نهاذه لهاا مواقاو أخارى قاد تصال إلختصاار هاذا اإلنساان‪،‬‬ ‫ا تس ‪.)21:1‬‬

‫عبعا تصدق كل شي ال تعنى البالهة بل بعقل مستنير(‪ 1‬يو ‪1:0‬‬ ‫ش ْي ٍء = أ ال تعرو اليأس‪ ،‬وتأمل أن ُيصلح اآلخرون أ والهم‪ ،‬نإذا أخعأوا نهي ترجاو لهام الاتخلص‬ ‫تَْر ُجو ُكل َ‬ ‫من الخعيئة والتشلب عليها‪ ،‬هي تتوقع بثقة عمل اهلل ني اآلخرين لتشييرهم‪ .‬نمن ي ب اليتصور هالك من ي ب‬ ‫بل يأمل ني خالصا‪.‬‬

‫ةي ٍء = تساالك نااي عااول أناااع ن ااو اآلخ ارين‪ ،‬وتصاابر علااى كاال مااا يصاايبها ماان ضاايق أو ماان‬ ‫ص ة ِب ُر َعلَةةى ُكة َةل َ‬ ‫تَ ْ‬ ‫شة ْ‬ ‫إضعهاد وال تتعجل النتائج‪ ،‬وال تيأس سريعا‪ .‬إنما تكعل الخير دائما وتصبر‪ .‬وت تمل كل تجربة مهما كاني‬ ‫‪8‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫سقُطُ أ َ​َبدا‪َ .‬وأَما ُّ‬ ‫س ُي ْبطَ ُل‪" .‬‬ ‫الن ُبو ُ‬ ‫آية (‪ " - )8‬اَْل َم َحب ُة الَ تَ ْ‬ ‫ستَ ْنتَ ِهي‪َ ،‬وا ْلع ْل ُم فَ َ‬ ‫ستُْبطَ ُل‪َ ،‬واألَ ْلس َن ُة فَ َ‬ ‫ات فَ َ‬ ‫سقُطُ أ َ​َبدا = ختام رائع للسايمكونية الساابقة‪ .‬وثبااي الم باة ياأتى مان ثبااي اهلل نكساا‪ ،‬نااهلل م باة‪ ،‬واهلل‬ ‫اَْل َم َحب ُة الَ تَ ْ‬ ‫ال يكشل‪ .‬والم بة تبقى هنا مع اإلنسان ني ال ياع ال اضرع ونى ال ياع األبدياة ولان ياأتي وقاي يكاون نياا ماا هاو‬

‫أعام مان الم باة‪ ،‬نتخلاى الانكس مان الم باة لي ال ماا هاو أعاام وأسامى‪ .‬ال كماة البشارية قاد تقاول ناالن ي تااج‬

‫لمعاملتا بإلتواء نهو ملتو‪ ،‬أو نالن ي تاج لمعاملتا بشدع نلنعلب من أ د أن يؤذيا‪ .‬وكل هذا خعأ‪ .‬بل علينا أن‬ ‫نتعامل بم بة نهي لن تسقع أبداً‪َ .‬وأَما ُّ‬ ‫ات َواألَ ْل ِس َن ُة َوا ْل ِع ْل ُم = نهي مشاعل تنير االم الليل اآلن ولكن ين‬ ‫الن ُبو ُ‬ ‫ياهاار نااور الشاامس نااي األبديااة (أ ااين ناارى المساايح شاامس الباار) نااال لاازوم للمشاااعل‪ .‬أمااا الم بااة نتااال ثابتااة‬ ‫مؤكدع‪ ،‬صامدع‪ ،‬م تكاة بوضعها‪ .‬تعامل مع الناس بم بة وأني لن تخسر أبداً‪ .‬النبواي لها عمل اآلن وهى من‬

‫أمااا نااي السااماء‬ ‫الااروح القاادس‪ ،‬أمااا نااي السااماء نااال داع للنب اواي‪ .‬والعلاام اآلن هااو علاام ناااقص مهمااا كااان غزي ا اًر‪ ،‬ت‬ ‫نساايكون لنااا علاام قيقااي‪ .‬نااألن الموضااوع خاااص باأللساانة نالرسااول يريااد أن يقااول أن كاال المواهااب سااتبعل نااى‬ ‫السماء إالت الم بة نلن تسقع أبداً تى ني السماء‪ .‬نالم بة هي لشة الساماء ألن اهلل م باة‪ .‬واإلنساان الخاالي مان‬ ‫الم بة ال مكان لاا ناي الساماء‪ .‬نان ن مخلاوقين علاى صاورع اهلل‪ ،‬ناإذا إنعبعاي نيناا صاورتا أ الم باة يكاون لناا‬

‫‪128‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثالث عشر)‬

‫نصيب ني السماء أما المعبوع نيا صورع ال قد وال سد والكراهية نمثل هذا معبوع نيا صورع إبليس‪ .‬لاذلك عليناا‬

‫أن نجاهد من اآلن أن نتعلم لشة السماء‪.‬‬

‫‪9‬‬ ‫لك ْن متَى جاء ا ْل َك ِ‬ ‫ُّم‪11 .‬و ِ‬ ‫ض الت َنب ِ‬ ‫ط ُل َمةا ُه َةو‬ ‫ام ُل فَ ِحي َن ِئ ٍذ ُي ْب َ‬ ‫ض ا ْل ِع ْلِم َوَنتَ​َنبأُ َب ْع َ‬ ‫اآليات (‪ " - )11-9‬ألَن َنا َن ْعلَ ُم َب ْع َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ض‪" .‬‬ ‫َب ْع ٌ‬

‫ني السماء سنعرو كل المعرنة ينما نارى اهلل وجهااً لوجاا‪ ،‬أماا المعرناة اآلن نجزئياة وليساي معلقاة‪ .‬علمناا اآلن‬

‫أما ني األبدياة سيساعع ناور شامس‬ ‫م صور ني مجاالي ضيقة و م ددع‪ .‬العلم اآلن كشمعة وسع االم العالم‪ ،‬ت‬ ‫البر نال داعي لنور الشموع (علم أو تنبؤ)‪.‬‬ ‫متَى جاء ا ْل َك ِ‬ ‫ام ُل = اهور شمس البر‬ ‫َ َ َ‬ ‫‪11‬‬ ‫لك ْن لَما ِ‬ ‫ت أَفْتَ ِكر‪ .‬و ِ‬ ‫ت َر ُجال‬ ‫ت أَ ْف َ‬ ‫ص ْر ُ‬ ‫ط ُن‪َ ،‬و َك ِط ْفل ُك ْن ُ‬ ‫ت أَتَ َكل ُم‪َ ،‬و َك ِط ْفل ُك ْن ُ‬ ‫ت ِط ْفال َك ِط ْفل ُك ْن ُ‬ ‫آية (‪ " - )11‬لَما ُك ْن ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫ت َما لِلطَ ْف ِل‪" .‬‬ ‫أ َْبطَ ْل ُ‬ ‫(راجع ني المقدمة " النمو ني ال ياع الرو ية أو صعود درجاي السلم الرو ي")‪ .‬ولنكهم ما يقصده الرسول ين‬ ‫يضرب لنا هذا المثل‪ ،‬قارن بين عكل ني نهما وادراكا‪ ،‬وبينا وهو رجل ناضج‪ .‬هكذا سيكون الكارق بين إدراكنا‬

‫اآلن ني هذه ال ياع وادراكنا ني السماء الذ‬

‫سيكون مكتمالً‪ .‬وتبعل أماما الصورع المشوهة التي ن ن عليها‬

‫اآلن‪ .‬نكالمنا اآلن عن السماوياي كأعكال يتكلمون عن أسرار القنبلة الذرية‪.‬‬

‫ين يكبر هؤالء األعكال‬

‫سيض كون مما كانوا يككرون نيا وهم أعكال‪ .‬هذا هو الكارق بين العكل والناضج‪ .‬نالعكل يمثل مر لة ياتنا‬

‫على األرض‪ ،‬والناضج يمثل من دخل للسماء نعالً‪ .‬والرسول يشير لثالث قدراي للعكل (التكلم‬

‫الكعنة‬

‫التككير) ني مقابل المواهب الثالث التي أشار إليها سابقاً ني آية ‪ 1‬وهى (األلسنة التنبؤ العلم) ناأللسنة ني‬ ‫مقابل التكلم والكعنة تشير لموهبة التنبؤ والتككير والتأمل يشير للمعرنة والعلم‪.‬‬

‫‪12‬‬ ‫ةض ا ْلمع ِرفَ ِةة‪ِ ،‬‬ ‫آة‪ِ ،‬في لُ ْغ ٍز‪ِ ،‬‬ ‫اآلن ِفي ِمر ٍ‬ ‫لكة ْن‬ ‫لك ْن ِحي َن ِئ ٍةذ َو ْجهةا لِ َو ْج ٍةه‪َ .‬‬ ‫آية (‪ " - )12‬فَِإن َنا َن ْنظُ​ُر َ‬ ‫اآلن أ ْ‬ ‫َع ِةر ُ َب ْع َ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ِ ٍِ‬ ‫ْت‪" .‬‬ ‫َع ِر ُ َك َما ُع ِرف ُ‬ ‫سأ ْ‬ ‫حي َنئذ َ‬

‫يضرب الرسول مثال آخر لتوضيح ما أراد عن نقص المعرنة اآلن‪ .‬في مرآة‪ ،‬المرايا ني أيام بولس الرسول كاني‬ ‫من المعدن الالماع المصاقول مكساو بالكضاة‪ ،‬وهاذه ال تقادم صاورع قيقياة لألشاياء (مثال الم ارياا ال الياة) بال تقادم‬

‫صااورع مشوشااة للوجااا‪ .‬وهااذا معناااه أن لنااا اآلن علااى األرض معرنااة بساايعة مشوشااة ماان أمجاااد وتسااابيح وأن اراح‬

‫السماء‪ .‬ولكن ما ندركا اآلن كاو ألن نشتاق للسامائياي‪ .‬ن ان لان نادرك أسارار الساماوياي وسانكون كمان يناار‬ ‫ِ‬ ‫أما ني السماء نسنرى كل األماور َو ْجهةا لِ َو ْج ٍةه نسانرى اهلل مباشارع‪.‬‬ ‫اآلن في لُ ْغ ٍز غير قادر على ل هذا اللشز‪ .‬ت‬ ‫ْةت = اهلل يعاارو‬ ‫َع ِر ُ َك َمةةا ُع ِرف ُ‬ ‫سةأ ْ‬ ‫لاذلك اآلن نعارو جازءاً ماان ال قيقاة‪ ،‬أماا نااي الساماء نسانعرو ال قيقاة الكاملااة َ‬ ‫اإلنسان معرنة تامة كاملة نهو نا ص القلوب والكلى‪ .‬ون ن ني السماء سنعرنا مثل هذه المعرنة‪ ،‬ناإذا كاان مان‬

‫‪129‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثالث عشر)‬

‫اآلن لناا نكاار المسايح‪ ،‬ولنااا الاروح القاادس ي ال نينااا الاذ يك ااص كال شااي تاى أعماااق اهلل (‪ 1‬كااو ‪)11 ،14:2‬‬

‫نكم وكم سيكون لنا ني السماء ‪ .‬ومعرنتنا هذه ستتزايد يوماً نيوم …‪ .‬ما أمجد هذا‪.‬‬

‫‪13‬‬ ‫هذ ِه الثالَ ثَ ُة و ِ‬ ‫ان والرجاء وا ْلمحب ُة‪ِ ،‬‬ ‫ت ِ‬ ‫ظ َم ُهن ا ْل َم َحب ُة‪" .‬‬ ‫َع َ‬ ‫اآلن فَ َيثْ ُب ُ‬ ‫آية (‪ " - )13‬أَما َ‬ ‫لكن أ ْ‬ ‫يم ُ َ َ ُ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫اإل َ‬ ‫كل هذا التشيير سي دث ني ال ياع األخرى‪ .‬ولكن اآلن يوصى الرسول بالثباي ني ِ‬ ‫اء َوا ْل َم َحب ُة‪،‬‬ ‫يم ُ‬ ‫ان َوالر َج ُ‬ ‫اإل َ‬ ‫َعظَ َم ُهن ا ْل َم َحب ُة = ألن الم بة هي لشة السماء‪ ،‬نتعلمها على األرض ونمارسها ني السماء‪ .‬لكن إلى د ما‬ ‫أْ‬

‫ناإليمان ينتهي دوره بعد أن نرى اهلل ونرى ما أعده لنا‪ ،‬سيكون مكهوم اإليمان ني السماء هو الثقة ني اهلل‪.‬‬

‫والرجاء سينتهي دوره بعد أن ندخل نعالً ً​ً إلى السماء‪ ،‬وسيكون مكهوما الجديد هو التعلع ن و أمجاد وخيراي‬ ‫أما الم بة نهي األعام‪ ،‬نمن‬ ‫جديدع كل يوم‪ .‬نأمجاد وأنراح السماء هي بال نهاية وال نأخذها كلها مرع وا دع‪ .‬ت‬

‫قلبا مملوء م بة يقترب إلى اهلل ويقترب للكمال السماوى‪.‬‬

‫أما لو‬ ‫غير الناضج رو يا تكون مقاييسا مادية‪ ،‬نهو يتصور أن اهلل ي با لو أععاه نجا اً مادياً وص ة وأموال‪ ،‬ت‬ ‫أما الناضج رو يا نهو يكهم أن اهلل ي با مهما‬ ‫سمح اهلل لا بتجربة " يتساءل ليا يارب ما أنا ماشى معاك"‪ .‬ت‬ ‫كاني الاروو الخارجية‪ ،‬وأن اهلل صانع خيراي‪ .‬إذاً هذه التجربة للخير‪ ،‬نيشكر اهلل عليها‪ .‬الناضج يدخل لعمق‬ ‫نكر اهلل‪ ،‬ويكتشو م بتا ني با‪ ،‬وبهذا يدخل للعمق أكثر وأكثر‪ .‬وكلما دخل للعمق تزداد التعزياي اإللهية‪ .‬نكم‬ ‫وكم سيكون ني السماء يث ال ألم‪ ،‬بل إكتشاو م بة اهلل الالنهائية وتذوق األنراح واألمجاد األبدية‪ ،‬نيكون‬

‫التسبيح الدائم هلل‪ .‬نما نأخذه اآلن من أنراح ما هو إالت عربون ما سنأخذه هناك‪ .‬نلنعلب أن نمتلت من الروح‬

‫القدس الذ‬

‫يهبنا األنراح والتعزياي اآلن كعربون ولنشصب أنكسنا على التسبيح‪ ،‬وربما يبدأ هذا أوالً بالتشصب‪،‬‬

‫لكنا مع الوقي سيت ول لمصدر نرح‪ ،‬وأيضا كعربون لما نأخذه ني السماء‪.‬‬ ‫ثالثية بولس الرسول‪ ،‬األيمان الرجاء المحبة‬ ‫هذه الثالثية وردي أيضا ني (‪1‬تس ‪1:1‬‬

‫‪ 1‬تس ‪1:1‬‬

‫عب ‪12– 14:1‬‬

‫عب ‪ .)20– 22:14‬ونجد أن‬

‫و الرجااء نااي "‬ ‫وع عار َ‬ ‫الرساول قاد َع عار َ‬ ‫و اإليماان ناي " (عاب ‪ )1:11‬هاو الثقاة بماا يرجاى واإليقاان باأمور ال تارى"‪َ .‬‬ ‫(عب ‪ )24– 11:1‬لنمسك بالرجاء الموضوع أمامنا‪ .‬الذ هو كمرساع للنكس مؤتمنة وثابتة تادخل إلاى ماا داخال‬ ‫صااور نيااا الرسااول المااؤمن نااي هااذا‬ ‫ال جاااب‪ .‬يااث دخاال يسااوع كسااابق ألجلنااا" وماان هااذا التعريااو للرجاااء الااذ ُي َ‬ ‫العالم المضاعرب‪ ،‬كمان ناي ب ار مالام‪ ،‬ولكان وجاد نكساا ممساكاً ب بال مرباوع ناي مرسااع علاى الشااعت‪ ،‬والاذ‬ ‫ثبااي المرساااع وألقااى ال باال هااو يسااوع الااذ دخاال إلااى السااماء ألجاال أن يعااد لنااا مكانااا‪ .‬ومااا عل ا عى اآلن سااوى أن‬ ‫أسااتمر نااي جااذب ال باال (الجهاااد الساالبي أ اإلمتناااع عاان الخعيااة والجهاااد اإليجااابي ماان صااالع وصااوم وخدمااة‬

‫…‪ ).‬ولكن يكون هذا بإعمئنان نكي يد‬ ‫اإلص اح‪.‬‬

‫بل مربوع ني الشاعت الذ هو السماء‪ .‬أما الم بة نتعريكها ني هاذا‬

‫‪130‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الثالث عشر)‬

‫واإليمان هو الثقة بما يرجى‪ .‬نن ن نرجو أن يكون نصيبنا هو المجد السمائى واإليمان هو الثقة بأن هناك قياماة‬

‫لألم اواي‪ ،‬و ياااع نااي الاادهر اآلتااي‪ .‬ن اان نرجااو أن يسااندنا اهلل نااي موضااوع مااا‪ ،‬نلماااذا التااردد نااي إتخاااذ الق ارار‪.‬‬ ‫ناإليمان هو الثقة ني أن اهلل البد وسيبارك‪.‬‬

‫ا ِهر هل نملك هذه الكضائل أم ال‪ ،‬ننجده يقول " متذكرين‬ ‫و ني (اتس ‪ )1:1‬نرى بولس الرسول يضع عالماي تُ ْ‬ ‫ا ِها ْار أن لااك إيمااان ؟ هااذا إن ك اان لااك أعمااال‬ ‫بااال إنقعاااع عماال إيمااانكم وتعااب م بااتكم وصاابر رجااائكم " نماااذا ُي ْ‬ ‫صال ة‪ .‬نمن يؤمن باألمجاد المعدع ني السماء‪ ،‬وبالميراث السماوى لن يتصارع على مياراث أرضاى‪ .‬ومان ياؤمن‬

‫بأن هناك دينونة لن يجرؤ على اإلستمرار ني خعية تى لو أخعأ‪ ،‬بل يسرع مقدماً توبة‪.‬‬

‫بل هو لن يجرؤ أصالً على نعل خعية‪ .‬ناإليمان ال ي ياهار ناي األعماال‪ .‬والم باة ال قيقياة تاهار ناي التعاب‬ ‫من أجل اآلخرين‪ ،‬هكذا اهري م بة المسيح ني تجسده وصليبا‪ .‬واهاري م باة باولس للمسايح ناي أتعاباا التاي‬

‫ت ملهااا نااي ك ارزتااا وخدمتااا‪ .‬والرجاااء ياهاار نااي الصاابر علااى إ تمااال الشاادائد‪ ،‬نماان عينااا علااى أمجاااد السااماء‬ ‫سيصابر علاى الضايقة ال الياة‪ .‬والصابر لايس هاو الابالدع ال ساية وال الشاجاعة واإل تماال والبعولاة‪ ،‬بال هاو ناااتج‬ ‫عان وجاود رجااء‪ .‬وماان (اتاس ‪ )1:1‬نارى نوائاد اإليمااان والم باة نهماا كادرع ي ميااان الماؤمن مان م ااوالي إبلاايس‬ ‫التشكيك ني م بة اهلل إذا أصاب المؤمن ضايقة‪ .‬والرجااء هاو خاوذع ت ميناي مان خبعااي الارأس أ الياأس والهام‬

‫مهما إشتد األلم‪ .‬نهذه هي عريقة إبليس أن يأتى وقي الشدع أ التجربة ويهمس ناي أذن اإلنساان باأن اهلل قاساى‬

‫ولقااد تخلااى عنااا‪ ،‬واالت نلماااذا ساامح بهااذه التجربااة المؤلمااة‪ .‬والمااؤمن الواثااق نااي أن اهلل صااانع خياراي‪ ،‬والواثااق نااي‬

‫اح البساين درع اإليمااان‬ ‫م باة اهلل لاا يارد قاائالً ً​ً …‪ .‬اهلل ال يصانع ساوى الخيار‪ .‬لاذلك نسامع قاول الرساول " نلنص ُ‬ ‫والم بااة "‪ .‬وهمااا درع ألنهمااا ي ميااان صااا بهما ماان الشااك نااي م بااة اهلل وبالتااالي نااي اإلعت اراض علااى أ كامااا‬ ‫والتصادم معاُ‪ .‬وهنا يخسر المؤمن‬ ‫‪ )1‬سالما ونر ا‬

‫‪ )2‬لن يستكيد من التجربة التي سمح بها اهلل‪ ،‬نكل تجربة لها هدو وهو كمال اإلنسان‬ ‫أما الرجاء نقال عنا الرسول … وخوذع هي رجاء‬ ‫‪ )1‬ربما يخسر أبديتا …… وهذه هي أهداو إبليس‪ .‬ت‬ ‫الخالص (‪ 1‬تس ‪ .)1:1‬نالمؤمن بدون رجاء معرض لكقدان سالما ومعرض لليأس‪ ،‬وألن ي يا ني هم ناقداً‬ ‫نر ا‪ ،‬ولكن من لاُ رجاء ني مجد وأنراح السماء نستكون عينا على السماء‪ ،‬ولن يخسر نر ا وسالما أبداً‪.‬‬

‫‪131‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الرابع عشر)‬

‫اإلصحاح الرابع عشر‬

‫عودة للجدول‬

‫ني هذا اإلص اح يعالج بولس الرسول موضوع التكلم بألسنة ويعقد مقارنة بين موهبة األلسنة والتنبؤ وأيهما أكثر‬ ‫نكعا لبنياان الماؤمنين‪ .‬وموضاوع األلسانة مان أعقاد أماور الكنيساة األولاى وأغمضاها‪ ،‬نهاذه الاااهرع إنتهاي بإنتهااء‬

‫كنيسة الرسل‪ .‬اهري يوم الخمسين ومع شعب أنسس وماع كرنيلياوس وتكلام عنهاا باولس هناا نقاع (أع ‪– 1 : 2‬‬

‫أما يةوم الخمسةين نلقاد تكلام الرسال بلشااي متعاددع كآياة لجمهاور‬ ‫‪ّ .)1– 1:19 11– 1:11 01:14 11‬‬ ‫المجتمعين واعالناً للرسل أن يذهبوا ويكرزوا للعالم كلا نيكهمهم الشعوب أثناء كا ارزتهم‪ ،‬ولاذلك نجادهم قاد تكااهموا‬ ‫مااع سااامعيهم بلشاااتهم الخاصااة (أع ‪ )15:2‬وفةةى حادثةةة كرنيليةةوس‪ .‬كااان هااذا عالمااة علااى قبااول اهلل لألماام ونااتح‬ ‫باب الخالص لهم‪ ،‬نلقد نهم بعرس من تَ َكل ْم كرنيليوس بألسنة أن ما دث للرسل دث لألمم‪ .‬كالهما أخذ نكاس‬ ‫الموهبة‪ .‬ونى يوم أنسس كاناي األلسانة آياة لمان ناالوا الاروح القادس‪ ،‬بعاد أن قاالوا وال سامعنا أناا يوجاد روح قادس‬ ‫وبهااذا نهم اوا أن لااول الااروح القاادس قااد أععاااهم مواهااب‪ .‬ماان كاال هااذا نكهاام أن هااذه الموهبااة كااان هاادنها غياار‬

‫المؤمنين‪ ،‬لذلك قال باولس الرساول " أنهاا آياة لشيار الماؤمنين " (‪ 1‬كاو ‪ )22:10‬لاذلك لام نسامع عان األلسانة بعاد‬ ‫الكنيسة األولى‪ .‬ومن بعد دخول المسي ية إلى مصر تى اآلن لم نسمع عن موهبة ألسنة كاني أل د من األباء‬

‫القديسين‪.‬‬

‫أما ما يصنعا الخمسينيون اآلن نهو بال أدني هدو أو كمة إلهية ؛ وال يعدو أن يكون ركاي هستيرية مكتعلاة‬

‫‪-:‬‬

‫‪ )1‬نلقد ققي موهبة األلسنة غايتها بقبول األمم‪ ،‬نال داع اآلن لهذه الموهبة‪ .‬ال يوجد شعب بال كارز بلشتا‪ ،‬نال‬ ‫إ تياج آلخر من الخارج يكلمهم بلسانهم‪ .‬نالمسي ية إنتشري ني كل العالم‪.‬‬

‫‪ )2‬االنكعاااالي التااي تصااا ب األلساانة عناادهم تتنااانى مااع الااروح الوديااع الهاااد الااذ للمساايح‪ .‬والمسااي ي مملااوء‬ ‫سالم وهدوء‪.‬‬

‫‪ )1‬بولس يدعو لتمييز األرواح (‪1‬كو ‪ )14:12‬وهذا يعنى تقييم الكاالم الاذ نسامعا لان كم علاى صا تا‪ .‬نكياو‬ ‫يتم هذا مع وجود ألسنة غير مكهومة‪.‬‬

‫‪ )0‬الكبرياااء تنشاات بلبلااة وألساانة غياار مكهومااة‪ ،‬كمااا اادث نااي باباال (تااك ‪ )9– 1:11‬أمااا الم بااة نتععااى نهمااا‬ ‫لبعضنا البعض كما دث يوم الخمسين‪.‬‬

‫‪ )1‬كيو يرى الرسول هذه الموهبة من واقع هذا اإلص اح ‪-:‬‬

‫أما‬ ‫أ) " ال تكونوا أوالداً ني أذهانكم آية ‪ " 24‬نمن يسعى وراء موهبة استعراضية مازال ني مر لة عكولة رو ية‪ .‬ت‬ ‫الناضااج رو يااً نيسااعى وراء مااا يبنااى قااابالً الصااليب‪ ..‬نالمسااي ي لايس عريقااا اإلبهااار والبهرجااة والماهرياااي باال‬

‫قبول الصليب‪.‬‬

‫ب) " أنال يقولون أنكم تهذون آية ‪ " 21‬من يراكم وأنتم ناي هاذا الوضاع تتكلماون بألسانة غيار مكهوماة سايقول أن‬ ‫هذا نوع من الجنون‪ .‬نهل هذه عريقة للبنيان؟ المعلوب أن نبنى السامع آية ‪ 9‬آية ‪20‬‬

‫آية ‪11‬‬ ‫‪132‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الرابع عشر)‬

‫ج) " األلسنة آية لشير المؤمنين آية ‪ " 22‬نما نائدتها أذن للمؤمنين‪.‬‬

‫‪ – 1‬لاايس معنااى هااذا أن الرسااول ينكاار موهبااة األلساانة‪ ،‬ولكاان يكضاال المواهااب التااي تبنااى‪ ،‬وعلااى أن تكااون لهااذه‬

‫الموهبة إستعمال اآلن ولكن ما نائدع األلسنة اآلن‬

‫‪ -5‬إذا أععااى اهلل المااؤمن موهبااة ألساانة‪ ،‬وصاالى بهااذا اللسااان‪ ،‬نماان المؤكااد أنااا ساايكرح ألن أ عماال للااروح نااي‬

‫إنسان سيجعلا يكرح‪ ...‬ولكن أيضاً أن صلى المؤمن بلسانا العاد سيكرح‬

‫‪ – 1‬اهلل يتدخل بعريقة معجزية ليعمل ما نعجز ن ن عن عملا بالعريقة العادية نإذا كان يمكن للكارز أن ياتعلم‬

‫لشة الشعب الذ يكرز لاُ نلماذا الموهبة ؟ اهلل أععى للتالميذ هاذه الععياة نهام كاانوا صايادين بساعاء وسيرسالهم‬ ‫أمااا نااي أيامنااا ننجااد أن وا ااداً مثاال األنبااا انعونيااوس ماارقس‬ ‫اهلل لكاال العااالم‪ ،‬نكيااو يكلمااون العااالم سااوى بلسااانا‪ .‬ت‬ ‫أسقو أنريقيا قد َعلع َم نكسا كثير من اللشاي اإلنريقية وترجم لهم كتب الكنيسة‪.‬‬ ‫‪ – 9‬الكنيسة ت تاج أللسنة ولكان لايس كماا يكهمهاا الخمساينيون‪ ،‬نالكنيساة ت تااج لمان يكلام المتاألم بكاالم تعزياة‪،‬‬ ‫ويكلم المستهتر بلسان تبكيي ‪ ،‬ويكلم اليائس بكالم تشجيع هكاذا كلعام باولس أغريبااس الملاك بلساان غيار نايلكس‪.‬‬

‫أماا نايلكس الاوالي الاذ‬ ‫نأغريباس الملك كان رجالً عارناً بالناموس‪ ،‬لذلك كلماُ الرسول بولس من واقع الناموس‪ ،‬ت‬ ‫ي يااا نااي الخعيااة‪ ،‬نكلماااُ بااولس عاان الباار والتعكااو والدينونااة تااى أنااا إرتعااب (أع ‪ 21– 1:21‬أع ‪ 20:20‬؛‬ ‫‪ .)21‬وهذا ما كان يعنيا بولس الرساول بقولاا " صاري لليهاود كيهاود …‪ .‬صاري للكال كال شات ألخلاص علاى‬

‫كل ال قوماً " (ا كو ‪)22– 24:9‬‬

‫عمومااً نالكنيساة ال تعتاارض علااى أن تكااون هناااك موهبااة ألساانة‪ ،‬علااى أن يكااون لهااا نائاادع لبناااء الكنيسااة‪ .‬وكانااي‬

‫موهبة األلسنة تنكيذاً لوعد السيد المسيح نى (مر ‪.)15:11‬‬

‫الر ِ‬ ‫لك ْن ِج ُّدوا لِ ْلمو ِ‬ ‫آية (‪ِ1" - )1‬اتْبعوا ا ْلمحب َة‪ ،‬و ِ‬ ‫َن تَتَ​َنبأُوا‪" .‬‬ ‫اه ِب ُّ‬ ‫وحي ِة‪َ ،‬وِباأل َْولَى أ ْ‬ ‫َ​َ‬ ‫َُ َ َ َ‬ ‫ِاتْ َب ُعوا ا ْل َم َحب َة = إذا كاني الم بة أعام الكضائل‪ ،‬وتمأل القلب سالم ونرح وهاى عرباون ال يااع الساماوية‪ .‬نعلايكم‬ ‫الر ِ‬ ‫لك ْن ِج ُّدوا لِ ْلمو ِ‬ ‫أن تعلبوا الم بة أوالً وال تكضلوا عليها شيئا آخار‪ .‬و ِ‬ ‫وحي ِةة = ال ماانع أن تجتهادوا لتمتلكاوا‬ ‫اه ِةب ُّ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ‬ ‫مواهااب للخدمااة وللبنيااان‪ ،‬ولكاان باادون م بااة ستصاابح الموهبااة ساابب كبرياااء وغيارع و سااد‪ .‬وأول وأهاام موهبااة هااي‬ ‫التنبؤ نبهاا تعلماون اآلخارين‪ ،‬وهاذا أنضال مان الاتكلم بلساان ال يكهماا أ اد‪ .‬والتنباؤ هاو توصايل ال اق الاذ يرياده‬

‫اهلل‪ ،‬الذ أعلنا لمن يتنبأ لآلخرين سواء بوعا أو نبوع عن المستقبل نكالهماا ياتكلم عان الساماء وكيكياة الوصاول‬ ‫إليها‪ .‬وال ا أنا يقاول عان الم باة ِاتْ َب ُعةوا = أ كلكام‪ .‬نالم باة يجاب أن تكاون ناي الكال‪ ،‬نبادون م باة أناا لساي‬ ‫مسي ياً‪ .‬أما بالنسبة للمواهب نيقول ِج ُّدوا = أ اولوا‪ .‬واهلل سيععيني الموهباة التاي أتمام بهاا العمال الاذ يرياده‬

‫منى‪ .‬عل عى أن أعلاب الموهباة لمجاد اهلل ولايس لمجاد الشخصاي‪ .‬لاذلك عليناا أن ال نعلاب موهباة معيناة‪ ،‬بال أن‬ ‫نمجاد اهلل‪ ،‬لاذلك هناااك مان يب ااث عان الخاادماي الخكياة‪ .‬وعمومااً نالكاال بمواهباا يتكاماال ناي الكنيسااة ليتمجاد إساام‬ ‫المسيح‪.‬‬

‫‪133‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الرابع عشر)‬ ‫‪2‬‬ ‫َن لَ ْيس أَح ٌد يسمع‪ ،‬و ِ‬ ‫ِ‬ ‫َس َر ٍ‬ ‫سٍ‬ ‫ار‪" .‬‬ ‫الر ِ‬ ‫لكن ُه ِب ُّ‬ ‫وح َيتَ َكل ُم ِبأ ْ‬ ‫اس َب ِل اهللَ‪ ،‬أل ْ َ َ َ ْ َ ُ َ‬ ‫ان الَ ُي َكلَ ُم الن َ‬ ‫آية (‪ " - )2‬ألَن َم ْن َيتَ َكل ُم ِبل َ‬ ‫أن موهبة التنبؤ أنضل من موهبة التكلم بألسنة‪ ،‬هذه التي كانوا يشتهونها ني كورنثاوس‪ .‬ألن مان ياتكلم بلساان ال‬

‫يسااتكيد منااا الناااس شاايئاً‪ ،‬إال ان يكااون لهاام نكااس اللسااان واللشااة ‪ ،‬واذا سااألي هااذا الشااخص ماااذا تكعاال قااد تكااون‬ ‫ةاس َب ِةل‬ ‫اجابتا انا أصالى باالروح ‪ .‬إذن إن كاان يكلام اهلل نلياتكلم سا اًر ‪ ،‬نالصاالع هاى كاالم ماع اهلل = الَ ُي َكلَ ُةم الن َ‬ ‫اهللَ = واهلل يمكن أن نكلما بأ لشة تى اللشة األصلية لنا‪ ،‬بل قععا هذا هو األنضل ليشترك الذهن مع اللساان‬

‫‪ .‬واذا كني تكلم اهلل نلماذا تكلما بصوي عال‪ ،‬كلم اهلل ني السر‪ ،‬لكن كلام النااس بماا يكيادهم علنااً‪ .‬بادون ترجماة‬ ‫سة َةمعُ‪ .‬اذن‬ ‫س أَ‬ ‫َحة ٌةد َي ْ‬ ‫يكااون اللسااان أشاابا ب ااديث خاااص مااع اهلل ال يسااتكيد منااا أ ااد شاايئاً ولاان يكهمااا أ ااد = لَة ْةي َ‬ ‫أمااا لااو ُو ِجا َاد وسااع شااعب غريااب مرساال‬ ‫ناألنضاال أن يكلاام اهلل نااي الساار أو باانكس لشتااا األصاالية وال داَع للسااان‪ .‬ت‬ ‫أما لو ُو ِج َد ناي وساع شاعبا واهلل أععااه هاذه الموهباة نكائادتها‬ ‫لك ارزتهم نليكلمهم بلشتهم وهذه نائدع موهبة األلسنة‪ .‬ت‬ ‫وع ِمال نياا الاروح نيكاون هاذا لايعلن‬ ‫أن اهلل يريد أن يرسلا لشعب آخر للك ارزع‪ .‬لكن بينما هو ما يزال وساع شاعبا‪َ ،‬‬ ‫لااا أس ارار و قااائق إلهيااة = ولكنةةه يةةتكلم بةةالروح وأس ةرار = أ أن األلساانة ليسااي للنشااوع الرو يااة أو هااي ليسااي‬ ‫مجرد أصواي غير ذاي معنى‪ .‬هنا الرسول ال يلشى الموهبة‪ ،‬لكنا ي دد عريقة التعامل معها‬

‫‪ )1‬إن كاني الكلماي هي صلواي نليكلم بها اهلل س اًر ‪.‬‬

‫‪ )2‬لو كاني أسرار إلهية معلنة للناس نليترجم ليستكيد الناس ويسمعوا‪.‬‬

‫وهذا ما دث يوم الخمسين إذ تكلم بعرس‪ ،‬وترجم الباقين لكل اللشاي نكهم كل السامعين‪ ،‬كل وا د بلشتا‪.‬‬

‫‪3‬‬ ‫ٍ‬ ‫اس ِب ُب ْن َي ٍ‬ ‫سلِ َي ٍة‪" .‬‬ ‫ان َو َو ْعظ َوتَ ْ‬ ‫آية (‪َ " - )3‬وأَما َم ْن َيتَ​َنبأُ‪ ،‬فَ ُي َكلَ ُم الن َ‬ ‫النبااوع هنااا ه اي تعلاايم اآلخ ارين بكااالم مكهااوم للبنيةةان = أ ماااذا يبنااى عالقااتهم باااهلل وينميهااا ويعمقهااا‪ .‬و ْعة ٍ‬ ‫ةةظ =‬ ‫َ‬ ‫تخااويكهم ماان نتااائج الخعيااة وشاارح الممارسااة العمليااة لل ياااع اإليمانيااة‪ .‬تسةةلية =‪ COMFORT‬أ ار ااة وتعزيااة‪،‬‬

‫ليشعر المتألم ب ار ة وسع آالما بتجارب هذه ال ياع‪ .‬ونتح أبواب الرجاء أماما‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫آية (‪4" - )4‬م ْن يتَ َكلم ِبلِس ٍ ِ‬ ‫يس َة‪" .‬‬ ‫س ُه‪َ ،‬وأَما َم ْن َيتَ​َنبأُ فَ َي ْبني ا ْل َكن َ‬ ‫ان َي ْبني َن ْف َ‬ ‫َ َ ُ َ‬ ‫ِ‬ ‫س ُه = بكل تأكيد من يتكلم بلسان يشعر بعمل الروح القدس نياا وناعليتاا التاي تلهاب نكساا الباعناة وبهاذا‬ ‫َي ْبني َن ْف َ‬ ‫يبنااى نكسااا‪ ،‬نااأ موهبااة تبنااى صااا بها‪ .‬ولكاان سااب تعاااليم الساايد المساايح نماان أراد أن يصاالى (ساواء بلسااان أو‬

‫بلشتا األصلية) نليدخل إلى مخدعا ويصلى س اًر (مي ‪ )1– 1:1‬تى ال تكون الصالع ماهرياي تدخل الكبريااء‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫االم ْرِوى‬ ‫للقلب‪َ .‬وأَما َم ْن َيتَ​َنبأُ فَ َي ْبني ا ْل َكن َ‬ ‫يس َة = ومن يكلم الكنيسة بكالم الروح القدس يبنى الكنيسة ويبناى نكساا ن ُ‬ ‫(أم ‪ ) 21 : 11‬لذلك إعتبر التكلم بألسنة هو أقل الدرجاي ني المواهب الرو ية ألنها تستهدو‬

‫هو ايضا ُي ْرَو‬ ‫الااذاي إن علبهااا االنسااان (عالمااا لاام يرساالا اهلل للشااعوب) وال يترتااب عليهااا بنيااان الكنيسااة‪ ( .‬ارجااع أيااة ‪ )21‬ونيهااا‬ ‫نرى صا ب اللسان إن لم يكن يتارجم نليصامي ناي الكنيساة ولايكلم نكساا واهلل ‪ .‬واألنضال إن كلام اهلل نلايكن هاذا‬

‫بلسانا ليشترك معا ذهنا وهذا ما يقولا الرسول هنا (‪. )11 ، 10‬‬

‫‪134‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الرابع عشر)‬

‫‪5‬‬ ‫ون ِبأَْل ِس َن ٍة‪ ،‬و ِ‬ ‫ِ‬ ‫َعظَ ُةم ِمم ْةن َيةتَ َكل ُم‬ ‫لك ْن ِباأل َْولَى أ ْ‬ ‫آية (‪ " - )5‬إِ َني أ ُِر ُ‬ ‫يع ُك ْم تَتَ َكل ُم َ‬ ‫َن تَتَ​َنبأُوا‪ .‬ألَن َم ْةن َيتَ​َنبةأُ أ ْ‬ ‫َ‬ ‫يد أَن َجم َ‬ ‫ِبأَْل ِس َن ٍة‪ ،‬إِال إِ َذا تَرجم‪ ،‬حتى تَ​َن َ ِ‬ ‫يس ُة ُب ْن َيانا‪" .‬‬ ‫ْ َ​َ َ‬ ‫ال ا ْل َكن َ‬

‫الرسول يقيس أنضلية المواهب على قياس الم بة‪ ،‬لذلك يعلب لهم المواهب التاي نيهاا نكاع لآلخارين مثال التنباؤ‪.‬‬

‫والرسول ال يلشى األلسنة‪ ،‬لكنا يكضل أن يكون معها ترجمة ليستكيد الكل من إعالنااي اهلل‪ .‬هاذا إذا كاان الاواعا‬ ‫من بلد آخر وال يعرو لساننا‪ ،‬ولكن ما معنى أن يتكلم وا د من كنيستي لا نكس لساني بلسان آخر ثام يتارجم لاا‬

‫أ د‪ .‬وقد يكون هذا ني أيام الكنيسة األولى ين كان اهلل يعد رسالً وخداماً ليذهبوا إلى كنائس بعيدع‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫ُّها ِ‬ ‫ت إِلَ ْي ُك ْم ُمتَ َكلَما ِبأَْل ِس َن ٍة‪ ،‬فَ َما َذا أَ ْنفَ ُع ُك ْم‪ ،‬إِ ْن لَ ْم أُ َكلَ ْم ُك ْم إِما ِبِإ ْعالَ ٍن‪ ،‬أ َْو‬ ‫اإل ْخ َوةُ‪ ،‬إِ ْن ِج ْئ ُ‬ ‫آية (‪ " - )6‬فَ َ‬ ‫اآلن أَي َ‬ ‫ِب ِع ْلٍم‪ ،‬أ َْو ِب ُن ُبوٍة‪ ،‬أ َْو ِبتَ ْعلِ ٍيم؟"‬

‫هنا يعبق الرسول المبدأ على نكسا‪ ،‬نهو لن يكون نانعااً لهام إن لام يكلمهام بلساان مكهاوم‪ .‬بةإعالن = كشاو عان‬ ‫تَعلِ ٍ‬ ‫ةيم = تقاديم‬ ‫أسرار إلهية خكية نائقاة المعرناة‪ِ .‬ع ْل ٍةم = تعلايم عقائاد أو وعاا أو تكساير ماا يبادو غامضااً‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫مباد مسي ية واض ة‪.‬‬

‫‪7‬‬ ‫ةك إِ ْن لَةم تُع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫النفُة ِ ِ‬ ‫اء ا ْل َع ِادمة ُة ُّ‬ ‫ةط فَ ْرقةا‬ ‫اآليات (‪ " - ) 9-7‬اَألَ ْ‬ ‫ةع ذلِ َ‬ ‫ةارةٌ‪َ ،‬م َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫وس التةي تُ ْعطةي َ‬ ‫ش َي ُ‬ ‫ةار أ َْو قيثَ َ‬ ‫ص ْةوتا م ْزَم ٌ‬ ‫َ‬ ‫‪8‬‬ ‫ةوق أ َْيضةا صةوتا َغ ْيةر و ِ‬ ‫لِلن َغم ِ‬ ‫ةح‪ ،‬فَ َم ْةن َيتَ َهيةأُ‬ ‫اض ٍ‬ ‫َعطَةى ا ْل ُب ُ‬ ‫ات‪ ،‬فَ َك ْي َ ُي ْع َر ُ َما ُزَم َةر أ َْو َمةا ُع ِةز َ ِب ِةه؟ فَِإن ُ‬ ‫ةه إِ ْن أ ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫‪9‬‬ ‫لِ ْل ِقتَ ِ‬ ‫سِ‬ ‫ون ِفي‬ ‫ون تَتَ َكل ُم َ‬ ‫ان َكالَما ُي ْف َه ُم‪ ،‬فَ َك ْي َ ُي ْع َر ُ َما تُ ُكلَ َم ِب ِه؟ فَِإن ُك ْم تَ ُكوُن َ‬ ‫ال؟ ه َك َذا أَ ْنتُ ْم أ َْيضا إِ ْن لَ ْم تُ ْعطُوا ِباللَ َ‬ ‫ا ْلهو ِ‬ ‫اء! "‬ ‫َ​َ‬ ‫الرسول يستخدم أمثلة ليشرح لهم ما يريدهم أن يكهموه‪.‬‬ ‫اء ا ْل َع ِادم ة ُة ُّ‬ ‫النفُةةو ِ‬ ‫س = أ التااي ال ياااع نيهااا‪ ،‬أ الجماااد‪ ،‬وهنااا يقصااد اآلالي الموساايقية‪ .‬ويقااول الرسااول‬ ‫اَألَ ْ‬ ‫شة َةي ُ‬ ‫َ‬ ‫ةوق‬ ‫تى هذه لها لشة مكهومة‪ ،‬نهناك موسايقى هادئاة تُهاد الانكس‪ ،‬وهنااك موسايقى لل ازن وموسايقى للكارح‪ .‬وا ْل ُب ُ‬

‫أيضا = لا معاني لكل صوي‪ ،‬نهناك صوي ين ُيسمع يتهيأ الم اربون للقتاال‪ ،‬وهنااك صاوي للتجماع وصاوي‬ ‫أما لو أععي هذه اآلالي نشمة وا دع أو نشماي عشوائية نلن يكهمها أ د‪ ،‬بل ستثير السامعين (كأن‬ ‫لالستيقاا‪ .‬ت‬ ‫أُععااى بااوق لعكاال) نااان كانااي هناااك لشااة مكهومااة تخاارج ماان اآلالي عادمااة النكااوس‪ ،‬نباااألولى علااى البشاار ذوى‬

‫النكوس ال ية أن تكون لهم لشة مكهومة‪ .‬العزو بال معنى ال ُيعرب أ د‪ ،‬كذلك اللسان إن لم يكن مكهوماً يصير‬ ‫ون ِفي ا ْلهو ِ‬ ‫اء = أ بال جدوى‪ .‬إذاً إن لم تععوا باللسان المعجزى الذى وهب لكم كالماً يكهما‬ ‫مثل عدما‪ .‬تَتَ َكل ُم َ‬ ‫َ​َ‬ ‫السامعون نكأنكم تتكلمون بال جدوى‪ .‬إن صدر من الباوق صاوي عشاوائي نلان يكهام أ اد ماا الاذ سايكعلا‪ ،‬ومان‬ ‫يااتكلم إذن بلسااان غياار مكهااوم يكااون كبااوق عش اوائي ال يااؤدى المهمااة المرجااوع منااا‪ .‬فَرقةةا لِلن َغمة ِ‬ ‫ةات = أ نشماااي‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫متمايزع يخرج منها قععة موسيقية لها معنى‪.‬‬

‫‪135‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الرابع عشر)‬ ‫‪11‬‬ ‫ون أَ ْنةواعُ لُ َغ ٍ‬ ‫ةات هة َذا ع َةد ُد َها ِفةي ا ْلعةالَِ‬ ‫ةي ٌء ِم ْن َهةا ِبةالَ َم ْعنةى‪11 .‬فَةِإ ْن‬ ‫ش‬ ‫س‬ ‫ةي‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫اآليات (‪" - )12-11‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َع َج ِم ًّيةةا ِع ْنة ِةدي‪12 .‬ه َك ة َذا أَ ْنةةتُ ْم أ َْيضةةا‪ ،‬إِ ْذ إِن ُكة ْةم‬ ‫ُك ْنة ُ‬ ‫َعة ِةر ُ قُةةوةَ اللُّ َغة ِةة أَ ُكة ُ‬ ‫َع َج ِم ًّيةةا‪َ ،‬وا ْل ُمةةتَ َكلَ ُم أ ْ‬ ‫ةون ِع ْنة َةد ا ْل ُمةةتَ َكلَِم أ ْ‬ ‫ةت الَ أ ْ‬ ‫َج ِل ب ْني ِ ِ‬ ‫اه ِب ُّ ِ ِ‬ ‫ون لِ ْلمو ِ‬ ‫ادوا‪" .‬‬ ‫يس ِة أ ْ‬ ‫َن تَْزَد ُ‬ ‫الروحية‪ ،‬ا ْطلُ ُبوا أل ْ ُ َ‬ ‫ان ا ْل َكن َ‬ ‫ور َ َ َ‬ ‫َغ ُي ُ‬ ‫األعجمي = هو من يتكلم لشة غيار مكهوماة أو الاذى ال يكهام اللشاة التاي يسامعها‪ .‬والمعناى أن هنااك لشااي كثيارع‬

‫َع ِةر ُ قُةوةَ‬ ‫لها معنى عند من يتكلمها ولكنها بال نائدع بالنسبة لي ‪ ،‬ألنني ال أعرو هذه اللشاي وأنهم معناهاا = أ ْ‬ ‫اللُّ َغ ِة‪ .‬نهناك لشاي قوية تجد نيها الكلماي متعددع لتعبر عن كل شت بتدقيق‪ ،‬نمثال كلمة ب بالعربية تقابلهاا ‪1‬‬ ‫كلماااي نااي اليونانيااة ( ارجااع مقدمااة اإلصا اح السااابق)‪ .‬ولااو أمااامي كتااب علميااة قيمااة جااداً لكنهااا بلشااة ال أعرنهااا‬

‫نسااتكون بااال نائاادع بالنساابة لااي‪ ،‬ولكاان هااذا ال يمنااع أن بهااا معلوم ااي ذاي نكااع لكاان لاايس لااي‪ .‬نأنااي يااامن تااتكلم‬ ‫بلسان‪ ،‬ما الكائدع التي ستعود على من يسمعك وهو ال يكهم ما تقول ‪،‬أتريد ان تكلم اهلل نى صالع‪ ،‬إذاً أدخل إلاى‬

‫مخاادعك وكلاام اهلل بلشتااك ليشااترك ذهنااك‪ .‬نصااي ة الرسااول لهاام أن يعلباوا كشيااورون أن ياازدادوا نااي المواهااب التااي‬

‫تبنى الكنيسة وليس المواهب التي تمجد الشخص‪ ،‬كاأللسنة التاي ال يكهمهاا أ اد‪ .‬نالموهباة ليساي للشاخص نكساا‬ ‫بل لخدمة االخرين (‪1‬بع‪14 : 0‬‬ ‫آية (‪13" - )13‬لِذلِ َك َم ْن‬ ‫على من لا موهبة اللسان‬

‫أو‪. )11 – 5 : 0‬‬

‫ِ‬ ‫سٍ‬ ‫ص َل ِل َك ْي ُيتَْر ِج َم‪" .‬‬ ‫ان َف ْل ُي َ‬ ‫َيتَ َكل ُم ِبل َ‬ ‫ويتكلم بكالم غير مكهوم‪ ،‬نليصلي أن ِ‬ ‫يععا اهلل أن يترجم ليكهم نكساا ويكهماا النااس ‪،‬‬

‫واهلل يرياادنا ان نكهاام ‪ ،‬ناااهلل خلااق االنسااان عاااقال ولنساامع كيااو يتعاماال مااع االنسااان " اقنعتنااى يااا رب ناقتنعااي‬

‫وأل‬

‫ي عل عي نشلبي " ( إر ‪ .) 5 : 24‬أما األلسنة نكان هذا وضع خااص بالكنيساة األولاى‪ ،‬إذ كاان اهلل يععاى‬

‫األلسنة للبعض تى ينعلقوا لبالد أخرى‪ .‬وهذه اآلية تشير لمن وجد ناي نكساا الموهباة‪ ،‬ووجاد نكساا ياتكلم بلساان‬

‫وسع الناس‪ ،‬قبل أن يشادر الكنيسة إلى البلد الذى يريده اهلل أن يذهب إليا‪ .‬والسؤال المنعقى ‪..‬هل لاو أرسال اهلل‬

‫رسوال لا هذه الموهبة إلى شعب ما ‪...‬هل سيكلمهم وهو اليكهم ما يقولا ؟!‬

‫‪14‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫سٍ‬ ‫صلَي‪َ ،‬وأَما ِذ ْه ِني فَ ُه َو ِبالَ ثَ َم ٍر‪.‬‬ ‫آية (‪ " - )14‬ألَن ُه إِ ْن ُك ْن ُ‬ ‫ان‪ ،‬فَُروحي تُ َ‬ ‫ُصلَي ِبل َ‬ ‫تأ َ‬ ‫الرسااول هنااا ياارد علااى تصااوراي خاعئااة لاادى أهاال كورنثااوس‪ ،‬نهاام يرياادون هااذه الموهبااة‪ ،‬أن يصاالوا بألساانة غياار‬

‫مكهومااة ويشااعروا بنشااوع أو تكااوق علااى ماان ال يصاالى بلسااان (والنشااوع والتلااذذ بالصااالع ي اادثان أيضااا لااو صااليي‬ ‫ِ‬ ‫ص ةلَي = هااذا كااالم أهاال كورنثااوس‬ ‫بلسااان مكهااوم أ اللسااان الااذى ُولِا ْ‬ ‫ادي نيااا)‪ .‬إن كنةةت أصةةلى بلسةةان فَُروحةةي تُ َ‬ ‫وليس رأى الرسول‪ .‬بل الرسول يوضح لهم إن هذا لهو أسلوب خاعت‪ ،‬نال معنى أن أصلى برو ي دون أن أنهم‬ ‫ما أقول = ِذ ْه ِني فَ ُه َو ِبالَ ثَ َم ٍر نال معنى أن أكون خاضعا ت ي تأثير وناعلية الروح‪ ،‬بينما العقل غير مادرك ماا‬ ‫ُيقَال‪ ،‬ويال العقل بدون نكع أ بدون ثمر إذ ال يشترك مع النكس ناي الموهباة‪ .‬وخعاأ أن نتصاور أن اهلل يععاى‬ ‫موهبة أن يتكلم إنسان بلسان ال يكهما هو نكسا ن تى الو ي هو عبارع عن نكر إلهاى ُم َععبا اًر عناا بلشاة اإلنساان‪،‬‬ ‫نالو ي لم يلغ عقل النبي أو الكاتب‪ .‬لذلك نأسلوب إشعياء المثقو يختلو عن أسلوب عاموس الراعى‪ .‬وأسالوب‬

‫‪136‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الرابع عشر)‬

‫بولس يختلو عن أسلوب يعقوب الصياد‪ .‬نالو ى ال يلشى المواهاب الخاصاة ناي الكتاباة واللشاة‪ .‬ناالككر هاو نكار‬

‫اهلل واألساالوب والصااياغة همااا للكاتااب ويسااتشل نيهمااا خب ارتااا وثقانتااا‪ .‬علااى أن الااو ى أيض ااً يعصاام الكاتااب ماان‬

‫الخعااأ‪ .‬ون اان نكاارق بااين الااو ى واإلمااالء(‪2‬بااع‪ )21 ، 24 : 1‬ن اإن كااان الااو ى المقاادس الااذى يقتضااى التعبياار‬ ‫الدقيق لم يلغ عقل اإلنسان‪ ،‬نيست يل أن تأتى هبة من الروح ني آخر األيام لتلشى عقل اإلنسان وتجعلا يقول ما‬

‫ال يكهم متوهماً أنا يصلى بالروح‪ .‬وال يصح أن يععى اهلل اإلنسان أن يصلى كالماً ال يكهما وال يعيا هاو نكساا‪،‬‬ ‫بال إن الشاايعان سيساتشل هااذا الوضاع‪ ،‬ويضااع كلمااي هرعقااة مثال يسااوع أناثيماا (‪1‬كااو‪ .)1:12‬الماهريااي تقااود‬

‫أماا مان ال علايهم الاروح القادس ناي‬ ‫للكبرياء‪ .‬والكبرياء يقود اإلنسان ليلعب با الشيعان ويجعلا يخعت ناي اهلل‪ .‬ت‬ ‫الكتاب نكانوا ي دثون بعاائم اهلل (أع‪ )01:14 11:2‬أو كانوا يتنبأون مثل أهل أنسس (أع ‪ .)1:19‬ولام نسامع‬ ‫ني الكتاب المقدس عمن تكلم دون أن يعي ما يقاول‪ .‬نتعاايم اهلل يعناى تسابيح علاى عااائم اهلل وتمجياده وشاكره‪،‬‬

‫نهل هذا يتم دون وعى‪ .‬والتنبؤ يعنى كالم مكهوم بوعا أو نبواي‪.‬‬

‫‪15‬‬ ‫وح‪َ ،‬وأ َُرتَ ُل ِبال َذ ْه ِن أ َْيضا‪" .‬‬ ‫الر ِ‬ ‫الر ِ‬ ‫ُصلَي ِبال َذ ْه ِن أ َْيضا‪ .‬أ َُرتَ ُل ِب ُّ‬ ‫ُصلَي ِب ُّ‬ ‫وح‪َ ،‬وأ َ‬ ‫آية (‪ " - )15‬فَ َما ُه َو إِذا؟ أ َ‬ ‫هااذا هااو الوضااع السااليم الااذى يقبلااا اهلل أنااا ينمااا أصاالى بااالروح يكااون ذهنااي واعيااً وناهمااً لمااا أقااول‪ ،‬نالموضااوع‬

‫لاايس غيبوبااة رو يااة‪ ،‬باال أن أكااون مكهوم ااً عنااد السااامعين‪ ،‬ونااى إتصااال ذهنااي معهاام‪ ،‬وتكااون العبااادع مكهومااة‬

‫للمشتركين نيها‪.‬‬

‫‪16‬‬ ‫ان ا ْلعا َم َي‪َ ،‬ك ْية َ يقُةو ُل « ِ‬ ‫وح‪ ،‬فَال ِذي ي ْ ِ‬ ‫الر ِ‬ ‫ةه الَ‬ ‫ت ِب ُّ‬ ‫ةين» ِع ْن َةد ُ‬ ‫شة ْك ِر َك؟ ألَن ُ‬ ‫آية (‪َ " - )16‬وِاال فَِإ ْن َب َارْك َ‬ ‫آم َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫شغ ُل َم َك َ َ‬ ‫َي ْع ِر ُ َما َذا تَقُو ُل! "‬ ‫وح = باركي أ تسابيح شكر هلل‪ .‬وباركي باالروح أ بمكهاومكم ياا أهال كورنثاوس‪ ،‬أنكام تساب ون اهلل‬ ‫الر ِ‬ ‫ت ِب ُّ‬ ‫َب َارْك َ‬

‫بكالم غير مكهوم كموهبة من الروح القدس نان سمعك ا ْل َعا َم َي = أ من ليس لا مواهب رو ية خاصة ومعرنتاا‬ ‫م دودع‪ ،‬مثل هذا ينما تشكر أو تسبح بلسان كي يقول آمين = أ كيو يكون هذا‪ ،‬إن لم يكهم ما تقول‪ .‬من‬ ‫هنا نكهم أن المهم ناي العباادع المشاتركة أن يكاون هنااك شاركة باين مان يصالى أو يرتال أو يعاا وباين الساامعين‪.‬‬

‫يجب أن يكون المصلى مكهوماً لدى السامع لت دث الشركة ويقول آمين = أ يسبح اهلل ويشكره معك‬ ‫‪17‬‬ ‫ش ُكر حسنا‪ ،‬و ِ‬ ‫اآلخ َر الَ ُي ْب َنى‪" .‬‬ ‫لكن َ‬ ‫آية (‪ " - )17‬فَِإن َك أَ ْن َ‬ ‫ت تَ ْ ُ َ َ َ‬ ‫لو كني تشكر بلسان غير مكهوم‪ ،‬نأني و دك تصلى ‪.‬‬

‫وتشكر حسنا = لكن بال بناء للسامعين‪.‬‬

‫‪18‬‬ ‫ش ُكر إِل ِهي أَ​َني أَتَ َكلم ِبأَْل ِس َن ٍة أَ ْكثَر ِم ْن ج ِم ِ‬ ‫يع ُك ْم‪" .‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫آية (‪ " - )18‬أَ ْ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ربما كموهبة أو لثقانتا العالية‪ .‬وغالباً المعنى انا يتكلم بألسنة كدارس ألنا لم يكهم اللشة الليكأونية (أع ‪-14:10‬‬

‫‪. )10‬‬

‫‪137‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الرابع عشر)‬

‫ِ ٍ ِ ِ ِ‬ ‫‪ِ ِ ِ 19‬‬ ‫ش َةرِة‬ ‫ين أ َْيضا‪ ،‬أَ ْكثَ َةر ِم ْةن َع ْ‬ ‫ُعلَ َم َ‬ ‫يد أ ْ‬ ‫يس ٍة‪ ،‬أ ُِر ُ‬ ‫آخ ِر َ‬ ‫س َكل َمات ِبذ ْهني ل َك ْي أ َ‬ ‫َن أَتَ َكل َم َخ ْم َ‬ ‫آية (‪َ " - )19‬ولك ْن‪،‬في َكن َ‬ ‫ِ ِ ٍ ِ‬ ‫سٍ‬ ‫ان‪" .‬‬ ‫آالَ َكل َمة ِبل َ‬

‫تكهم اآلية هكذا … أنا أنضل أن أتكلم ني كنيسة خمس كلماي مكهومة وأعلمها لآلخارين‪ ،‬عان أن أكلمهام عشارع‬ ‫ِ ٍ ِ ِ‬ ‫ُعلت ْام اآلخارين بماا أدركتاا‪ .‬أَ ْكثَ َةر ِم ْةن‬ ‫ةس َكل َمةات ِبةذ ْهني = أ أدركهاا بعقلاي وأ َ‬ ‫آالو كلمة بلسان‪ .‬نقولا أَتَ َكل َةم َخ ْم َ‬ ‫ِ ِ ٍ ِ‬ ‫سة ٍ‬ ‫ةان = أكثةةر هنةةا معناهااا هااذا أنضاال ماان أن أتكلاام ‪ 14444‬كلمااة بلسااان‪ ،‬نهااذا لاان يبنااى‬ ‫َع ْ‬ ‫شة َةرِة آالَ َكل َمةةة ِبل َ‬ ‫السامعين‪ .‬الرسول ني الكنيسة يخرج من ذاتا ويكون ششلا الشاغل بنيان الناس إن ني صالع أو ني وعا‪.‬‬

‫‪21‬‬ ‫ْه ِ‬ ‫ُّها ِ‬ ‫ْهةا ِن فَ ُكوُنةوا‬ ‫ةان ُك ْم‪َ ،‬ب ْةل ُكوُنةوا أ َْوالَدا ِفةي الش َةر‪َ ،‬وأَمةا ِفةي األَذ َ‬ ‫اإل ْخ َوةُ‪ ،‬الَ تَ ُكوُنوا أ َْوالَدا ِفي أَذ َ‬ ‫آية (‪ " - )21‬أَي َ‬ ‫َك ِ‬ ‫ين‪" .‬‬ ‫املِ َ‬ ‫ْه ِان ُك ْم = ما يعلبونا من مواهب ألسنة ماا هاو إالت أ االم عكولاة‪ ،‬ناألعكاال يكر اون بالشايء‬ ‫الَ تَ ُكوُنوا أ َْوالَدا ِفي أَذ َ‬ ‫المزخ اارو ن ااي ا اااهره ت ااى وان ك ااان ب ااال نائ اادع‪ .‬وال ااا أن ااا يص ااكهم ب اااإلخوع قب اال كالم ااا ع اانهم أنه اام أوالداً ن ااي‬

‫تصوراتهم تى ال يشضبوا منا قبل أن يوجا لهم نصي تا‪ .‬ومعنى كالما أن التَ َعل ْق باأللسنة من صكاي األعكال‬ ‫لمااا ي اايع بااا ماان مااااهر مبهارع‪ .‬وان أردتاام أن تكوناوا أوالداً نكوناوا هكااذا نااي الشاار‪ ،‬وهااذا مااا قالااا الساايد المساايح‬ ‫(مي ‪ .)1:11‬أ تتصرنوا بالبراءع التي يتصو بها األوالد وكاذلك ناي إخالصاهم‪ ،‬وباال مكار وال خاداع‪ .‬أَمةا ِفةي‬

‫ةان فَ ُكوُن ةوا َكة ِ‬ ‫ْهة ِ‬ ‫ين = نالعكاال ال يكااون بعااد قاااد اًر علااى الكهاام‪ ،‬أ أن الرسااول يريااد أن موهبااة األلساانة تكااون‬ ‫األَذ َ‬ ‫ةاملِ َ‬ ‫مرتبعة بالكهم واإلدراك‪ .‬نكاملي الذهن هم من يب ثوا عن كل ما يبنى اآلخرين ويبنى ياتهم‪.‬‬ ‫ُخةرى وِب ِشةفَ ٍ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫آيةة (‪21" - )21‬م ْكتُ ِ‬ ‫ةام ِ‬ ‫ب‪َ ،‬والَ ه َكة َذا‬ ‫اه أ ْ‬ ‫سةأُ َكلَ ُم هة َذا الش ْةع َ‬ ‫َ ٌ‬ ‫ُخ َةرى َ‬ ‫وس «إِ َنةي ِبة َذ ِوي أَْلسة َنة أ ْ َ َ‬ ‫ةوب فةي الن ُ‬ ‫ب»‪".‬‬ ‫ون لِي‪َ ،‬يقُو ُل الر ُّ‬ ‫س َم ُع َ‬ ‫َي ْ‬ ‫م ْكتُ ِ‬ ‫ام ِ‬ ‫أماا النباوع التاي يشاير لهاا باولس الرساول نهاي مان‬ ‫َ ٌ‬ ‫وس = لكا النااموس يشاير لكال العهاد القاديم‪ .‬ت‬ ‫وب في الن ُ‬ ‫(إش ‪ .)12-11:21‬ومعنى النبوع أن اهلل أرسل لهم أنبياء يكلمونهم بلسانهم نلم يسمعوا لهم‪ ،‬نها هو سيرسل لهام‬ ‫أشور وهى أمة تذلهم لتؤدبهم وهم (أ أشور) يتكلمون بلساان غرياب عانهم أى لان يساتجيبوا لتوساالتهم إذا علباوا‬ ‫الر مة منهم النهم ببساعة ال يكهمون ما يقال‪ ،‬وهذا ليؤدبهم اهلل ‪ .‬ومع هذا لن يسمعوا والمقصود بكالم‬ ‫الرسول ‪-:‬‬

‫‪ )1‬بهذا تصبح األلسنة عالمة للدينونة‪ ،‬نشعب إسرائيل سايعاقب بوجاوده وساع شاعب غرياب اللساان‬ ‫ألنهم رنضوا أن يسمعوا وصايا اهلل‪.‬‬

‫‪ )2‬كأن الرسول يريد الربع بين معاناع إسرائيل من لشة الشزاع الشريبة وبين سلوك المؤمن البسايع إذا‬ ‫مااا رأى الكاااملين يتكلمااون بلسااان غريااب ال يكهمااا‪ ،‬نكااال المااوقكين ي ماال نااي عياتااا معاناااع ماان‬

‫اللسان الشريب لعدم القدرع على االستيعاب واإل ساس بالشربة واإلنعزال‪.‬‬

‫‪138‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الرابع عشر)‬

‫‪ )1‬إن اهلل أرساال األلساانة التااى تكلاام عنهااا إشااعياء كض اربة تأديااب لشااعبا ولاايس للبركااة‪ ،‬نمااا نائاادع‬ ‫األلسنة التي تتمسكون بها‪.‬‬

‫‪22‬‬ ‫ِ‬ ‫ين‪ .‬أَما ُّ‬ ‫ين‪َ ،‬ب ْل‬ ‫س ْت لِ َغ ْي ِر ا ْل ُم ْم ِم ِن َ‬ ‫ين‪َ ،‬ب ْل لِ َغ ْي ِر ا ْل ُم ْم ِم ِن َ‬ ‫آي ٌة‪ ،‬الَ لِ ْل ُم ْم ِم ِن َ‬ ‫آية (‪ " - )22‬إِذا األَ ْلس َن ُة َ‬ ‫الن ُبوةُ َفلَ ْي َ‬ ‫ين‪" .‬‬ ‫لِ ْل ُم ْم ِم ِن َ‬

‫إِذا = هي ليسي عائدع على آية ‪ 21‬بل على كل ما مضى‪ .‬نإذا نهمتم أن األلسنة ال نائادع منهاا لكام كماؤمنين‪،‬‬ ‫ألن مااا يكياادكم هااو النبااوع‪ .‬لااذلك علاايكم أن تكهماوا أن اهلل أععاى موهبااة األلساانة لاانكلم بهااا غياار المااؤمنين بلسااانهم‬ ‫ونال ااا أن الااثالث ماراي التااي اهااري موهبااة األلساانة نيهااا كانااي لشياار المااؤمنين‪ ،‬ناااهلل أععااى الرساال ألساانة يااوم‬

‫الخمسااين ليكاارزوا لشياار المااؤمنين نااي كاال العااالم‪ .‬وبالنساابة لكرنيليااوس وأهاال أنسااس نكانااي األلساانة عالمااة علااى‬ ‫قبولهم‬ ‫ةان و ِ‬ ‫ِ‬ ‫اآليةةات (‪23 - )24-23‬فَةِإ ِن ْ ِ ِ‬ ‫ةان‬ ‫احة ٍةد‪َ ،‬و َكة َ‬ ‫يسة ُة ُكلُّ َهةةا فةةي َم َكة ٍ َ‬ ‫اجتَ َم َعةةت ا ْل َكن َ‬ ‫ِ‬ ‫ون؟ ‪24‬و ِ‬ ‫لك ْن إِ ْن َك َ‬ ‫ون إِن ُك ْم تَ ْه ُذ َ‬ ‫ين‪ ،‬أَفَالَ َيقُولُ َ‬ ‫ُّون أ َْو َغ ْي ُر ُم ْم ِم ِن َ‬ ‫َعا َمي َ‬ ‫ةان ا ْل َجميةعُ‬ ‫َ‬ ‫يع‪" .‬‬ ‫يع‪ُ .‬ي ْح َك ُم َعلَ ْي ِه ِم َن ا ْل َج ِم ِ‬ ‫أ َْو َعا َم اي‪ ،‬فَِإن ُه ُي َوب ُخ ِم َن ا ْل َج ِم ِ‬

‫ةون ِبأَْل ِسة َن ٍة‪ ،‬فَة َةد َخ َل‬ ‫ا ْل َج ِميةةعُ َيتَ َكل ُمة َ‬ ‫َح ٌةد َغ ْي ُةر ُم ْةم ِم ٍن‬ ‫َيتَ​َنبةأ َ‬ ‫ُون‪ ،‬فَ َةد َخ َل أ َ‬

‫ُّون = ال يعرنون شيئاً عن المواهب‪ ،‬أنال يتوهمون أنكم تهذون‪ .‬العامي‬ ‫لو كنتم تتكلمون بألسنة كلكم ودخل َعا َمي َ‬ ‫هنا هو من لاا درجاة مان اإليماان ولكان لام يصال بعاد إلاى اد التمتاع بالمواهاب‪ .‬ومان هناا نال اا أن العاامي لاو‬

‫أما لاو دخال إلاى مكاان يتكلماون نياا بألسانة‬ ‫دخل مكان نيا مؤمنون يتنبأ ون‪ ،‬نإن ما يسمعا سيبكتا ويتعلم منا‪ .‬ت‬ ‫نسيتعثر نيهم‬ ‫‪25‬‬ ‫اهرة‪ .‬وه َك َذا ي ِخ ُّر علَى و ْج ِه ِه ويسج ُدِ ِ‬ ‫صير َخفَايا َق ْل ِب ِه َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫هلل‪ُ ،‬م َن ِاديا أَن اهللَ ِبا ْل َح ِقيقَ ِة‬ ‫َ​َ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ظ َ َ‬ ‫آية (‪َ " - )25‬وه َك َذا تَ ُ‬ ‫ِفي ُك ْم‪" .‬‬

‫هذا يشبا من يسمع عاة ويأتى للواعا ويقول لاُ " من قال لاك ذلاك عناى " ألناا يتصاور أن الاواعا يعارو عناا‬ ‫كاال شاات‪ ،‬ولكاان ال اواعا قعع ااً ال يعاارو عنااا شاايئا‪ ،‬إنمااا هااو عماال الااروح القاادس الااذى كااان يرساال رسااالة لهااذا‬

‫الشخص على لسان الواعا‪.‬‬

‫‪26‬‬ ‫ةه تَعلِةيم‪ ،‬لَ ُ ِ‬ ‫اجتَمعةتُم فَ ُك ُّةل و ِ‬ ‫ُّها ِ‬ ‫ةه‬ ‫سةا ٌن‪ ،‬لَ ُ‬ ‫اح ٍةد ِمة ْن ُك ْم لَ ُ‬ ‫آية (‪ "" - )26‬فَ َما ُه َو إِذا أَي َ‬ ‫ةه ل َ‬ ‫َ‬ ‫ةه َم ْزُم ٌ‬ ‫اإل ْخ َةوةُ؟ َمتَةى ْ َ ْ ْ‬ ‫ةور‪ ،‬لَ ُ ْ ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ُّ‬ ‫شي ٍء لِ ْل ُب ْن َي ِ‬ ‫ان‪" .‬‬ ‫إ ْعالَ ٌن‪ ،‬لَ ُه تَْر َج َم ٌة‪َ .‬ف ْل َي ُك ْن ُكل َ ْ‬

‫الرسول يريد أن كل المواهب تخدم من أجل البنيان‪.‬‬

‫َم ْزُمور = صالع ملهمة بالروح القدس‪ ،‬ولقد تعودي الكنيسة علاى صالواي المزاميار ناي اجتماعاتهاا‪ ،‬وربماا يقصاد‬ ‫الرسول الصلواي التي يهبها الروح للمؤمنين نالصلواي هي ضمن ععايا الروح القدس ليمجد اهلل بها ومن أمثلتها‬ ‫‪139‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الرابع عشر)‬

‫ِ‬ ‫يم = شارح قاائق اإليماان بالهاام خااص مان الاروح القادس ‪ .‬لسةان =‬ ‫التسب ة واألل ان والترانيم (كاو ‪ )11:1‬تَ ْعل ٌ‬ ‫موهبة األلسنة ولكن بعريقة بناءع‪ .‬إِ ْعالَ ٌن = ملهم بإعالن جديد أو نبوع أو كشو يخبر با السامعين‪ .‬التَْر َج َم ٌة =‬ ‫ُّ‬ ‫شةي ٍء لِ ْل ُب ْن َي ِ‬ ‫ةان‪ .‬والمقصاود بعاد كال ماا قالاا الرساول أن الترجماة ساتكون‬ ‫أ القدرع على تكسير األلسنة‪َ .‬ف ْل َي ُك ْن ُكل َ ْ‬ ‫نااى الااة مجاات خااادم ماان بلااد آخاار نليتاارجم لااا ‪ ،‬ماان لااا موهبااة الترجمااة ‪ .‬ولكاان ال معنااى ان يععااى الااروح لسااان‬ ‫ألخى وتترجما لى أختى ‪.‬‬

‫‪27‬‬ ‫يب‪،‬وْليتَر ِجم و ِ‬ ‫ِ‬ ‫سٍ‬ ‫اح ٌد‪" .‬‬ ‫آية (‪ " - )27‬إِ ْن َك َ‬ ‫ان أ َ‬ ‫ان‪ ،‬فَاثْ َن ْي ِن اثْ َن ْي ِن‪ ،‬أ َْو َعلَى األَ ْكثَ ِر ثَالَ ثَة ثَالَ ثَة‪َ ،‬وِبتَْرِت ٍ َ ُ ْ ْ َ‬ ‫َح ٌد َيتَ َكل ُم ِبل َ‬ ‫فَةةاثْ َن ْي ِن اثْ َنة ْةي ِن = تااى ال ي اادث تشااويش‪ .‬ولكاان نكهاام أن المااؤمن الااذى لااا موهبااة األلساانة لااا القاادرع علااى الاات كم‬

‫أما الذين نيهم روح دنس نال يمكنهم الت كم ني أنكسهم‪َ .‬وِبتَْرِت ٍ‬ ‫يب = أ ياتكلم الوا اد بعاد اآلخار ولايس ناي‬ ‫نيها‪ .‬ت‬ ‫وقي وا د ني دث التشويش‪ .‬وللبنيان ف ْليتَر ِجم و ِ‬ ‫اح ٌد‪.‬‬ ‫ُْ ْ َ‬ ‫لك ْن إِ ْن لَم ي ُك ْن متَر ِجم َف ْليصم ْت ِفي ا ْل َك ِن ِ‬ ‫آية (‪28" - )28‬و ِ‬ ‫س ُه َواهللَ‪" .‬‬ ‫يسة‪َ ،‬وْل ُي َكلَ ْم َن ْف َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ُ ْ ٌ َ ُْ‬ ‫س ُه = إن كان ني هذا تعزيتا‪ .‬ويكون اهلل سامعاً لا‪ .‬وال‬ ‫تى ال يكون الموضوع نيا نا ية استعراضية‪َ ،‬وْل ُي َكلَ ْم َن ْف َ‬ ‫يرنع صوتا ليسمعا أ د‪ ،‬نلن يكهما أ د‪.‬‬

‫‪29‬‬ ‫اء َف ْل َيتَ َكلِم اثْ َن ِ‬ ‫ون‪" .‬‬ ‫ان أ َْو ثَالَ ثَ ٌة‪َ ،‬وْل َي ْح ُكِم َ‬ ‫اآلخ ُر َ‬ ‫آية (‪ " - )29‬أَما األَ ْن ِب َي ُ‬ ‫نليتكلم األنبياء ويعاوا ويستمع لهم اآلخرين ويميزوا بما لهم من موهبة تمييز األرواح‪ ،‬هل هذا الكاالم مان اهلل أم‬

‫ال (‪ 1‬يو ‪.)1-1:0‬‬

‫آية (‪31" - )31‬و ِ‬ ‫آلخ َر َجالِ ٍ‬ ‫س ُك ِت األَو ُل‪" .‬‬ ‫ُعلِ َن َ‬ ‫لك ْن إِ ْن أ ْ‬ ‫س َف ْل َي ْ‬ ‫َ‬ ‫إن اادث أن أُ ِ‬ ‫عع ا َى أل ااد ماان المااؤمنين اآلخ ارين إعااالن أو كشااو‪ ،‬أ إذا ت اارك أ ااد المااؤمنين بواسااعة نعمااة‬

‫الروح القدس وكشو لا الروح القدس شيئاً‪ .‬نعلى المتكلم أن يسكي ليععى نرصة لآلخر أن يتكلم‪ .‬وبترتيب وباال‬

‫تشويش‬

‫احدا و ِ‬ ‫َن تَتَ​َنبأُوا و ِ‬ ‫آية (‪31" - )31‬ألَن ُكم تَ ْق ِدر َ ِ‬ ‫احدا‪ ،‬لِ َيتَ َعل َم ا ْل َج ِميعُ َوَيتَ َعزى ا ْل َج ِميعُ‪" .‬‬ ‫يع ُك ْم أ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ون َجم ُ‬ ‫ْ ُ‬ ‫يمكن للمؤمنين أن يتعبدوا ويعلموا ويتنبأوا ولكن بناام‪ .‬وكل وا د يكمل بتعليما‪ ،‬تعلايم اآلخار‪ ،‬ناالروح يعمال ناي‬

‫الكل‪.‬‬

‫ِ ‪33‬‬ ‫‪32‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ش ِو ٍ‬ ‫سةالٍَم‪َ ،‬ك َمةا ِفةي‬ ‫له تَ ْ‬ ‫يش َب ْةل إِ ُ‬ ‫س إِ َ‬ ‫اآليات (‪َ - )33-32‬وأ َْرَو ُ‬ ‫لةه َ‬ ‫اح األَ ْن ِب َياء َخاض َع ٌة للَ ْن ِب َياء‪ .‬ألَن اهللَ لَ ْي َ‬ ‫س ا ْل ِقد ِ‬ ‫يع َك َن ِائ ِ‬ ‫ين‪.‬‬ ‫َج ِم ِ‬ ‫َيس َ‬

‫‪140‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الرابع عشر)‬

‫الرسول يؤكد بوضوح قدرع المؤمن أو النبي على أن يات كم ناي موهبتاا‪ ،‬أ يساتعيع األنبيااء أن يقكاوا عان التنباؤ‬

‫ألجل أن تععى الكرصة لآلخرين‪ .‬أ ني الة إذا كاني النبوع من اهلل تكاون أرواح األنبيااء خاضاعة لهام‪ ،‬أ ال‬ ‫أمااا ماان ت ااركهم الشااياعين ناال يمكاانهم الاات كم نااي أنكسااهم‪ .‬ناااهلل‬ ‫يشياب ذهاانهم بال يكونااون مت كمااين ناي أنكسااهم‪ ،‬ت‬ ‫يععااى الموهبااة ومعهااا الضااابع تااى ال ين اارو بهااا اإلنسااان أو يجرنااا الشاايعان بعيااداً عاان هاادنها األصاايل‪ .‬واهلل‬ ‫وضاع أن تخضااع موهباة التنبااؤ لألنبيااء‪ .‬ناااهلل الاذى يهااب هاذه الموهبااة هاو لاايس إلاا تشااويش (أصال الكلمااة يعنااى‬

‫ضجيج) بل إلا سالم‪ .‬وعلى ذلك نيجب أن يسود الناام و السالم جميع الكنائس المسي ية ني كل مكان‪.‬‬ ‫ةام ُكم ِفةي ا ْل َك َن ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ 34‬‬ ‫ةائ ِ‬ ‫ض ْةع َن َك َمةا‬ ‫س َمأْ ُذونةا لَ ُهةن أ ْ‬ ‫س‪ ،‬ألَن ُ‬ ‫َن َيةتَ َكل ْم َن‪َ ،‬ب ْةل َي ْخ َ‬ ‫اآليات (‪ " - )35-34‬لتَ ْ‬ ‫ةه لَ ْةي َ‬ ‫ص ُةم ْت ن َ‬ ‫س ُ ْ‬ ‫ةه قَ ِبةيح ِبال َنسة ِ‬ ‫يقُو ُل الناموس أ َْيضا‪35 .‬و ِ‬ ‫اء‬ ‫َن َيتَ َعل ْم َن َ‬ ‫لك ْن إِ ْن ُكن ُي ِرْد َن أ ْ‬ ‫سةأَْل َن ِر َجةالَ ُهن ِفةي ا ْل َب ْي ِةت‪ ،‬ألَن ُ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ش ْةيئا‪َ ،‬ف ْل َي ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫يس ٍة‪" .‬‬ ‫أْ‬ ‫َن تَتَ َكل َم في َكن َ‬ ‫يبدو أن الوضع ناي كورنثاوس كاان نياا كثيار مان الجادل بخصاوص وضاع النسااء‪ .‬نيبادو أن النسااء ااولن تقلياد‬

‫الرجااال نااي كاال شااي وتشااانلن عاان وضااعهن‪ ،‬ورنضاان الخضااوع لرجااالهن‪ ،‬باال إتخااذن موقااو المعلاام نااي الكنيسااة‬

‫بعريقااة ماهريااة وأ اادثن ضااجيجاً‪ .‬والرسااول رأى أن الوضااع اإلنجيلااي السااليم أن تصاامي النساااء نااي الكنااائس‪،‬‬ ‫ويخضعن لرجالهن (لذلك نكي الكنيساة تقتصار الوااائو الكهنوتياة علاى الرجاال)‪ .‬والرساول ال يعلاب أن تصامي‬

‫النس اااء بص ااورع معلق ااة نه ااو ن ااي (‪ )1:11‬ق ااال أن الما ارأع تص االى وتتنب ااأ‪ ،‬لك اان الرس ااول عل ااب من ااع ااب الاه ااور‬ ‫والتشويش وخضوع المرأع لرجلها نالرجل رأس المرأع‪.‬‬ ‫آية (‪36" - )36‬أَم ِم ْن ُكم َخرج ْت َكلِم ُة ِ‬ ‫اهلل؟ أ َْم إِلَ ْي ُك ْم َو ْح َد ُك ُم ا ْنتَ َه ْت؟"‬ ‫ْ َ​َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫عبااارع نيهااا تااوبيخ‪ ،‬إذ يباادو أنهاام نااي كورنثااوس خرج اوا علااى األسااس التااي تاانام العبااادع الجماعيااة وكااان هناااك‬ ‫تشويش‪ .‬وكأن الرسول يقول لهم هناا … مان أناتم تاى ال تاذعنوا لل اق الاذى أُعلام باا … هال أناتم أصال الكا ارزع‬ ‫باإلنجيل = ِم ْن ُكم َخرج ْت َكلِم ُة ِ‬ ‫ةت = يرجاع‬ ‫اهلل‪ .‬بل أنتم مجرد قل وا د من قاول الكا ارزع‪ .‬أ َْم إِلَ ْةي ُك ْم َو ْح َةد ُك ُم ا ْنتَ َه ْ‬ ‫ْ َ​َ‬ ‫َ‬ ‫لكاام ال ااق نااي ترتيااب العبااادع نااي الكنيسااة‪ .‬المعنااى …‪ .‬هاال ال يوجااد مؤمنااون إالت بياانكم = " مااا ناايش ااد غيااركم‬

‫يعرو كلمة اهلل " … هل ال يتم ترتيب أمور الكنيسة إالت باالعتماد عليكم‪ .‬ا ْنتَ َه ْت = أ لم تصل إالت إليكم نيكون‬ ‫لكم ال ق ني ترتيب األمور كلها كما يتراءى لكم‪.‬‬ ‫‪37‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب‪" .‬‬ ‫ص َايا الر َ‬ ‫آية (‪ " - )37‬إِ ْن َك َ‬ ‫َح ٌد َي ْحس ُ‬ ‫ان أ َ‬ ‫س ُه َن ِبيًّا أ َْو ُروحيًّا‪َ ،‬ف ْل َي ْعلَ ْم َما أَ ْكتُ​ُب ُه إِلَ ْي ُك ْم أَن ُه َو َ‬ ‫ب َن ْف َ‬ ‫من هو نبي قيقي سيدرك أن ما أكتبا إليكم هو ال ق وهو وصايا الرب‪.‬‬

‫‪ِ 38‬‬ ‫َح ٌد‪َ ،‬ف ْل َي ْج َه ْل! "‬ ‫آية (‪َ " - )38‬ولك ْن إِ ْن َي ْج َه ْل أ َ‬

‫‪141‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الرابع عشر)‬

‫أى كاال وا ااد اار أن يعيااع أو يااال نااي عاادم عاعتااا جاااهالً بمااا هااو ااق‪ ،‬وليت ماال كاال وا ااد مساائولية نكسااا‬

‫ومسئولية تجاهلا لما أقولا‪.‬‬

‫‪39‬‬ ‫اإل ْخ َوةُ ِج ُّدوا لِلت َنب ِ‬ ‫ُّها ِ‬ ‫ُّم‪َ ،‬والَ تَ ْم َن ُعوا الت َكلُّ َم ِبأَْل ِس َن ٍة‪" .‬‬ ‫آية (‪ " - )39‬إِذا أَي َ‬

‫هذا ملخص تعاليم الرسول‪ ،‬نهو لم يلغ األلسنة ولكنة يكضل التنبؤ‪.‬‬ ‫آية (‪41" - )41‬وْلي ُك ْن ُك ُّل َ ٍ ِ ٍ‬ ‫س ِب تَْرِت ٍ‬ ‫يب‪" .‬‬ ‫َ َ‬ ‫ش ْيء ِبل َياقَة َوِب َح َ‬ ‫لياقة وترتيب = نلتمارس كل األعمال ني الكنيسة بجدية ووقار وترتيب سن‪.‬‬

‫‪142‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الخامس عشر)‬

‫اإلصحاح الخامس عشر‬

‫عودة للجدول‬

‫قباال اإليمااان بالمسااي ية إنتشااري نااي كورنثااوس المباااد الكلسااكية اليونانيااة التااي رنضااي نك ارع القيامااة‪ ،‬باال تااى‬

‫الصدوقيون من اليهود الاذين كاان ناي أياديهم الكتااب المقادس رنضاوا نكارع القياماة‪ ،‬ولام يكهموهاا‪ .‬نكاناي هنااك ‪1‬‬

‫مدارس نادي بعدم وجود قيامة‪.‬‬

‫‪ )1‬الصدوقيون (أ عشمة الكهنوي عند اليهود)‬

‫األبيقوريون الوثنيون ‪ -:‬وقال كالهما أن اإلنسان ينقعع‬

‫وجوده بعد الموي بالكلية‪ ،‬وأن أ نكر آخر ليس سوى نتاج غرور اإلنسان ورغبتا ني تخليد نكسا‪.‬‬

‫‪ )2‬الرواقيون ‪ -:‬قالوا أن النكس أو الروح تذوب ني م يع األلوهية الذ خرجي منا مثل إبتالع قعرع مياه‬ ‫ني الم يع الكبير‪ ،‬وهكذا تنتهى ذاتية الكرد ويكنى‪.‬‬

‫‪ )1‬تالميااذ أنالعااون ‪ :‬نااادوا باادوام الذاتيااة وخلااود الااروح ولكاانهم كااانوا ياارون نااي المااادع أساااس الشاار‪ ،‬والعااائق‬ ‫الو يااد بااين الاانكس والصااالح المعلااق‪ ،‬وعلااى ذلااك نااال خلااود قيقااي إالت بالت ررالكاماال ماان ربااع المااادع‪،‬‬ ‫ن ينمااا تت اارر الاانكس ماان هااذا الجسااد الخبيااث وماان تااأثيره القاسااي المكسااد كسااجن مععاال‪ ،‬يكااون هااذا هااو‬

‫الخلود بعينا‪.‬‬

‫لااذلك كانااي عقياادع القيامااة عقبااة كبي ارع نااي ساابيل إنتشااار اإلنجياال نااي بدايااة المسااي ية (أع ‪2 ،1:0‬‬ ‫‪12:15‬‬

‫‪9– 1:21‬‬

‫شديداً‪.‬‬

‫‪15:1‬‬

‫‪ 1‬ك ااو ‪ .)12:11‬ل ااذلك ااين عل اام التالمي ااذ بككا ارع القيام ااة ن ااي البداي ااة واجها اوا رنضا ااً‬

‫وبعد أن آمن أهل كورنثوس بالمسي ية وبالقياماة نجادهم عاادوا للشاك ناي عقيادع القياماة‪ ،‬كماا شاكي المجدلياة ناي‬

‫القيامااة بعااد أن رأي الاارب يسااوع‪ .‬ولكاان كااان شااك أهاال كورنثااوس نااي عقياادع القيامااة واسااتجابتهم ألراء الكالسااكة‬ ‫اليوناانيون‪ ،‬كاان ساببا شاهوتهم للرتاداد للخعيااة‪ ،‬نمبادأ الوثنياون‪ ،‬أناا عالماا ال ياااع بعاد هاذه ال يااع نلنتلاذذ بقاادر‬

‫إمكاننااا نااي هااذه ال ياااع " لنأكاال ونشاارب ألننااا غااداً نمااوي "‪ .‬لااذلك قااال لهاام الرسااول " أن المعاش اراي الرديااة تكسااد‬

‫األخالق الجيدع آية ‪ ." 33‬ونى هذا اإلص اح نجد الرسول يت دث عان قياماة الارب يساوع ثام قيامتناا كلناا ونجاده‬ ‫يقدم ألهل كورنثوس عدع براهين على ص ة هذه العقيدع ‪-:‬‬

‫‪ )1‬سابق أيمانهم "وهكذا آمنتم آية ‪." 11‬‬

‫‪ )2‬قيامتهم من موي الخعية و التشيير الذ‬ ‫‪ )1‬شهادع العهد القديم من النبواي آيات ‪4 ،3‬‬

‫دث ني ياتهم …‪ .‬وتقومون نيا آية ‪1‬‬

‫‪ )0‬شهادع التالميذ وغيرهم ممن أروا الرب بعد قيامتا آيات ‪7 - 5‬‬ ‫‪ )1‬الاهور الذ كان لبولس نكسا ني العريق آية ‪8‬‬ ‫‪ )1‬التشيير الذ‬

‫دث لبولس نكسا من مضعهد للكنيسة إلى رسول آية ‪9‬‬

‫‪ )5‬أستشهد بولس بعادع كانوا يمارسونها ني كورنثوس آية ‪29‬‬

‫‪143‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الخامس عشر)‬

‫‪ )1‬تعريض بولس نكسا للخعر وللموي بسبب إيمانا بالقيامة آية ‪31‬‬ ‫‪ )9‬إثباي ص ة القيامة من العبيعة‪ ،‬نالنباي ال ينبي إالت بعد دنن البذرع آية ‪11‬‬

‫و القيامااة لهااا مركااز عجيااب بالنساابة للمساايح نكسااا وبالنساابة لنااا كمااؤمنين‪ ،‬هااي جاار أساااس اإليمااان المسااي ي‪،‬‬

‫وهى التي تبلور قضية الكداء‪ ،‬نبعد أن سادي الخعية والموي ونسدي العبيعة‪ .‬كاناي القياماة التاي هاي كال شات‬

‫لليمااان المسااي ي (‪1‬بااع ‪.)0 ، 1 : 1‬ألنهااا خلصااي البشارية ماان كاام إبلاايس والخعيااة والمااوي‪ .‬وصااار للخعاااع‬

‫ق ال ياع مرع أخرى‪ ،‬نأجرع الخعية ماوي‪ ،‬وان كاناي الخعياة ماوي‪ ،‬نالتوباة بالضارورع تكاون قياماة‪ .‬لاذلك نقاول‬

‫أن هناااك قيامتااان‪ .‬األولااى هااي قيامااة الخاااعت ماان مااوي الخعيااة (يااو ‪ .)21:1‬وماان لاااُ نصاايب نااي هااذه القيامااة‬ ‫األولااى‪ ،‬ساايكون لااا نصاايب نااي القيامااة الثانيااة نااي األبديااة (يااو ‪ 29 ،21:1‬رؤ ‪ .)1:24‬نماان إسااتمع لصااوي‬

‫الاارب يسااوع وقَ ا عدم توبااة وآماان بالمساايح‪ ،‬يقااوم ماان مااوي الخعيااة وتتشياار عبيعتااا الكاساادع التااي شااوهتها الخعيااة‪،‬‬ ‫وتصير لا ياع مقامة مان باين األماواي‪ ،‬يصاير خليقاة جديادع ال تشاتهى األرض والماديااي‪ ،‬بال تشاتهى الساماء‪.‬‬ ‫مثاال هااذا يختلااو شااكلا عاان العااالم نااي لشتااا ومبادئااا‪ .‬وهااذا التشيياار هااو أكباار دلياال علااى قيقااة القيامااة‪ ،‬أمااا ماان‬

‫الي ازل ي ب العالم والخعية نجاده غيار قاادر علاى نهام قاوع القياماة‪ .‬نالقياماة ليساي نارياة‪ ،‬وليساي قصاة تاريخياة‬ ‫أن المساايح قااام بعااد أن صاالبوه ماان ‪ 2444‬ساانة‪ ،‬باال أن القيامااة هااي أن المساايح قااام ليععينااا ياتااا المقامااة ماان‬ ‫األمواي‪ ،‬لن يا بها منتصرين على الخعية ‪ ،‬ثم نقوم بقيامة ثانية نى األبدية‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ون ِف ِ‬ ‫ِ‬ ‫اإل ْخوةُ ِب ِ ِ ِ ِ‬ ‫يه‪"،‬‬ ‫وم َ‬ ‫آية (‪َ " - )1‬وأ َ‬ ‫ُعَرفُ ُك ْم أَي َ‬ ‫ُّها ِ َ‬ ‫اإل ْنجيل الذي َبش ْرتُ ُك ْم ِبه‪َ ،‬وقَ ِب ْلتُ ُموهُ‪َ ،‬وتَقُ ُ‬ ‫ُعة َةرفُ ُك ْم = أ أذكااركم بمااا ساابق وبش ارتكم بااا‪ِ .‬‬ ‫اإل ْن ِجية ِةل = بشااارع مكر ااة هااي القيامااة‪ ،‬وتعاااليم الخااالص و أهمهااا‬ ‫أَ‬ ‫ةون ِفية ِةه = أ تعيشااون ياااع القيامااة أ النصارع علااى الخعيااة إذ قمااتم مااع المساايح‪ .‬وأنااتم يااا أهاال‬ ‫ومة َ‬ ‫القيامااة‪َ .‬وتَقُ ُ‬ ‫كورنثوس قد تشيري ياتكم من ياع نساد ل ياع قداسة وصاري لكام مواهاب‪ .‬نكياو ادث هاذا إن لام تكان هنااك‬

‫قيامة‪ .‬وأتي تقومةون بصايشة الكاعال المساتمر نموضاوع قيامتناا وخالصانا هاو موضاوع جهااد الكنيساة كال وقاي‪.‬‬ ‫ألننا عرضة للخعية والموي‪ ،‬وأصب نا ني اجة للقيامة التي تعنى بدورها التوبة المستمرع‪ ،‬إساتعداداً للقياماة مان‬

‫األمواي ني اليوم األخير‪.‬‬

‫‪ِ 2‬‬ ‫َي َكالٍَم َبش ْرتُ ُك ْم ِب ِه‪ .‬إِال إِ َذا ُك ْنتُ ْم‬ ‫ون أ ُّ‬ ‫ون‪ ،‬إِ ْن ُك ْنتُ ْم تَ ْذ ُك ُر َ‬ ‫ص َ‬ ‫آية (‪َ " - )2‬وِبه أ َْيضا تَ ْخلُ ُ‬ ‫ةون = إذاً الخااالص عمليااة مسااتمرع نااي ياتنااا تااتم وتكماال باادخولنا إلااى األبديااة‪،‬‬ ‫صة َ‬ ‫تَ ْخلُ ُ‬

‫آم ْنتُ ْم َع َبثا! "‬ ‫قَ ْد َ‬ ‫الخااالص يباادأ بالنجاااع ماان‬

‫الخعية ثم بالنجاع من عقابها‪.‬‬ ‫َوِبة ِةه = وبهااذا اإلنجياال أ البشااارع المكر ااة التااي ساالمتكم إياهااا وقبلتموهااا وعلااى أساسااها تقومااون كمسااي يين‪ ،‬هااذه‬ ‫البشارع تتضمن القيامة كموضوع أساسي نيها‪ .‬بهذه البشارع تخلصون إذا تمسكتم بتعاليمها ني ثباي وقوع‪.‬‬

‫ِ ِ‬ ‫آم ْنتُ ْم َع َبثا = إالت إذا كان أيمانكم سع ياً غير مثمر‪ ،‬أ باعالً‪ ،‬أ إستمري ياتهم بعد اإليمان‬ ‫إال إ َذا ُك ْنتُ ْم قَ ْد َ‬ ‫ني نكس الخعايا السابقة‪.‬‬

‫‪144‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الخامس عشر)‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ 3‬‬ ‫ب ا ْل ُكتُ ِب‪"،‬‬ ‫يح َم َ‬ ‫سل ْم ُ‬ ‫ات ِم ْن أ ْ‬ ‫سَ‬ ‫ت إِلَ ْي ُك ْم في األَو ِل َما قَ ِب ْلتُ ُه أَ​َنا أ َْيضا أَن ا ْل َمس َ‬ ‫َج ِل َخطَ َايا َنا َح َ‬ ‫آية (‪ " - )3‬فَِإنني َ‬ ‫ت إِلَ ْي ُك ْم = نى تعاليمى و ك ارزتى الشكوية َما قَ ِب ْلتُ ُه = ما قبلا كان بإعالن (غل ‪ )12:1‬باإلضانة لما تسلما‬ ‫سل ْم ُ‬ ‫َ‬

‫ب ا ْل ُكتُ ِب = هنا يلجأ لشهادع العهد القديم و النباواي ( ارجاع (ماز ‪22‬‬ ‫سَ‬ ‫من الكنيسة كتقاليد‪َ .‬ح َ‬ ‫‪ 21 :‬زك ‪ )14:12‬وقصة يونان وذبح إس ق كرماوز)‪ .‬واناا لمماا يادل علاى صادق إيمانناا أن تتعاابق قاائق‬ ‫أش ‪11‬‬

‫دا ‪9‬‬

‫اإليمان مع نبواي العهد القديم‪.‬‬

‫ِ​ِ‬ ‫آية (‪4" - )4‬وأَن ُه ُد ِف َن‪ ،‬وأَن ُه قَ ِ‬ ‫ب ا ْل ُكتُ ِب‪"،‬‬ ‫سَ‬ ‫ام في ا ْل َي ْوِم الثالث َح َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫التعليم بموي المسيح و قيامتا هاو أسااس وجاوهر الدياناة المساي ية‪ ،‬و ارجاع (ماز ‪ 14:11‬إش ‪ 14 : 11‬هاو‬ ‫‪2:1‬‬

‫‪2‬ماال‪)1 : 24‬‬

‫و ارجااع نااى هااذا تكسااير (إش‪ )19‬ن زقيااا الملااك كااان رم ا اًز للمساايح نااى قيامتااا نااى اليااوم‬

‫الثالث ‪ .‬وهناك شهوداً أروا دننا ثم أروا قيامتا‪ ،‬قيامتا التى يتأسس عليها كل رجاؤنا‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ةك ظَهةر َدفْعةة و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َخ‪،‬‬ ‫اح َةدة ألَ ْكثَ َةر ِم ْةن َخ ْم ِس ِةم َئ ِة أ ٍ‬ ‫ةي َع َ‬ ‫ش َةر‪َ .‬وَب ْع َةد ذل َ َ َ َ َ‬ ‫اآليات (‪َ " - )8-5‬وأَن ُه ظَ َه َر ل َ‬ ‫صفَا ثُم لال ثْ َن ْ‬ ‫ين‪8 .‬و ِ‬ ‫ضهم قَ ْد رقَ ُدوا‪7 .‬وبع َد ذلِ َك ظَهر لِيعقُوب‪ ،‬ثُم لِ ُّلرس ِل أ ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ةه‬ ‫آخ َر ا ْل ُك َل ­ َكأَن ُ‬ ‫أَ ْكثَُرُه ْم َباق إِلَى َ‬ ‫َ​َ َ ْ َ‬ ‫َ​َْ‬ ‫َج َمع َ َ‬ ‫ُ‬ ‫اآلن‪َ .‬ولكن َب ْع َ ُ ْ َ‬ ‫ظ َه َر ِلي أَ​َنا‪" .‬‬ ‫لِل َ‬ ‫س ْق ِط ­ َ‬ ‫ادث القيامااة ادث غياار عااادى‪ .‬نالمسايح اهاار لكثيارين‪ ،‬ومهماا اااول اليهاود إخكاااء ال قيقااة نلقاد اهااري قيقااة‬

‫القياماة‪ .‬ولقااد ساالم ماان رأى لماان لاام يارى‪ ،‬ثاام تساالمتا الكنيسااة كلهااا‪ .‬والرسااول هناا يلجاأ لشااهادع رجااال موثااوق ناايهم‬

‫(أما األناجيل األربعة نإهتمي بشاهادع‬ ‫كالتالميذ‪ ،‬ولم يلجأ لشهادع المريماي نأهل كورنثوس ال يعرنون شيئاً عنهم ت‬ ‫مريم المجدلية‪ ،‬نهذا هدو األناجيل‪ ،‬أن تت ول المجدلية التى سكن نيها شياعين إلى كارزع)‬ ‫إما ألنا ‪-:‬‬ ‫ِلال ثْ َن ْي َع َ‬ ‫ش َر = وقي القيامة كانوا قد صاروا أ د عشر بعد إنت ار يهوذا وتسميتهم إثنى عشر ترجع ت‬ ‫‪ )1‬أنا صار إسم شهرع لهم وهذا هو األرجح‬ ‫‪ )2‬أن الرب اهر لهم بعد إختيار متياس الرسول ال ‪.12‬‬ ‫ِ‬ ‫أماا اهاور المسايح‬ ‫ل َ‬ ‫صفَا = ربما عرو بولس أن المسيح اهر لا من بعرس نكسا ين أقاام عناده (غال ‪ )11:1‬ت‬ ‫َخ نربماا كاان ذلاك ناى الجليال ناى الجبال (ماي‬ ‫ليعقوب نلم يذكر سوى نى هذا المكان‪ .‬واهور الارب لل َخ ْم ِس ِم َئ ِة أ ٍ‬ ‫‪ .)24-11:21‬وبااولس الرسااول يلجااأ لشااهادع ال ‪ 144‬أخ ت اى ال يقااول أ ااد أن التالميااذ لشاادع تعلقهاام بالمساايح‬ ‫ِ‬ ‫ض ُه ْم قَ ْد َرقَ ُدوا = ولم يقل ماتوا وهكذا يؤكد قيقة القياماة وانهاا‬ ‫َج َم ِع َ‬ ‫ين = الا ‪ 54‬رسوالً‪َ .‬ب ْع َ‬ ‫س ِل أ ْ‬ ‫تخيلوا قيامتا‪ .‬ل ُّلر ُ‬ ‫ةه‬ ‫كإستيقاا من النوم‪ .‬بينما نجده يقول نى آيةة ‪ 3‬عان المسايح أناا مااي ليؤكاد قيقاة أالماا وصالبا و موتاا‪َ .‬كأَن ُ‬ ‫س ْق ِط ­ ظَ َه َر لِي أَ​َنا = نأ اد شاهود القياماة هاو باولس نكساا الاذى رأى المسايح وهاو ناي عريقاا لدمشاق‪ ،‬و ولتاا‬ ‫لِل َ‬ ‫س ْق ِط = هو الولد الذى يسقع من بعن أماا ميتااً قبال‬ ‫القيامة من مضعهد للكنيسة إلى رسول صانع للمعجزاي‪ .‬ال َ‬ ‫تماما‪ .‬وبولس س عمى نكسا سقعاً‪ ،‬نالسقع ال يعيش‪ ،‬وبولس بسبب إضعهاده للكنيسة ما كان ي ق لا ال ياع‪ ،‬لوال‬ ‫أن أدركتا ر ماة اهلل‪ .‬هاو يارى نكساا ِساقعاً لتاأخره ناى قباول اإليماان وهاو الكيلساوو الادارس للعهاد القاديم وعاارو‬

‫‪145‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الخامس عشر)‬

‫بنبواتااا‪ .‬وكااان المكااروض أن يكااون نااي مقدمااة المااؤمنين‪ ،‬هااذه الصااورع قالهااا هوشااع النبااى عاان اسارائيل " هااو اباان‬

‫غير كيم إذ لام يقاو ناى الوقاي ناى مولاد البناين " ( هاو ‪ . )11 : 11‬والمقصاود أنناى أناا باولس لساي أهاالً أن‬

‫أكااون رس اوالً كمااا أن السااقع لاايس أه االً أن يكااون إنساااناً‪ ،‬باال هااو يمااوي وال يسااتعيع أن ي يااا كااذلك أنااا‪ ،‬نأنااا ال‬ ‫أساات ق سااوى المااوي ألننااى إضااعهدي كنيسااة المساايح‪ .‬كااان ماان المكااروض أن أُولااد مااع الكنيسااة يااوم ميالدهااا‬

‫ولكننى بسبب خعاياى لم أُولد‪ ،‬بل صري مضعهداً للكنيسة‪ ،‬لذلك كني غير مست ق لل يااع وال أن أبقاى رساوالً‪.‬‬

‫لكن نعمة اهلل أععتنى أن أ يا‪ .‬المسيح القائم أععانى ياتا أل يا بها‪.‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ت َك ِنيس َة ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل‪" .‬‬ ‫َص َغ ُر ُّ‬ ‫تأْ‬ ‫َهال أل ْ‬ ‫اضطَ َه ْد ُ‬ ‫سوال‪ ،‬ألَ َني ْ‬ ‫سُ‬ ‫س ِل‪ ،‬أَ​َنا الذي لَ ْ‬ ‫آية (‪ " - )9‬ألَ َني أ ْ‬ ‫َ‬ ‫َن أ ُْد َعى َر ُ‬ ‫الر ُ‬ ‫المؤمن ال قيقى والتائب ال قيقى هو من يشعر بالمذلاة وياذكر خعايااه الساابقة قاائالً ماع المرتال " خعيتاي أماامى‬ ‫كل ين " بل يكره نكسا ( تمقتون انفسكم = ز ‪01: 24‬‬

‫‪ ) 11 :11‬ويتضع كما تواضاع الرساول ناى هاذه‬

‫اآلية‪ .‬نهو ال يذكر أنا صار رسوالً عايماً بل ال يذكر خعاياه السابقة‪ .‬وتذكر الخعايا السابقة يععى إنس اقاً‪،‬‬ ‫والمنسا ق ال تسااتعيع الشاياعين أن تخدعااا‪ ،‬وي يااا شااك اًر اهلل الااذى أدركااا بر متاا ‪ ،‬ويسااكن اهلل عنااده (إش‪: 15‬‬

‫‪ . )11‬أما الذى يشعر نى نكسا أنا مست ق‪ ،‬نإبليس يستشل كبريائا ويخدعا‪ .‬بال أن كال ماا يمتلات اإلنساان مان‬ ‫الروح تنكتح عينا ويرى قذارع خعايااه ني تقار نكساا‪ ،‬هاو يارى قداساة المسايح‪ ،‬ويارى خعايااه‪ ،‬نيادرك كام هاى قاذرع‬

‫خعاياه نينس ق باألكثر‪.‬‬

‫ةه ا ْلمعطَةةاةُ لِةةي لَةةم تَ ُكة ْةن ب ِ‬ ‫‪ِ ِ ِ ِ 11‬‬ ‫ةت أَ ْكثَة َةر ِمة ْن ُه ْم‬ ‫اطلَةةة‪َ ،‬بة ْةل أَ​َنةةا تَِع ْبة ُ‬ ‫َ‬ ‫آيةةة (‪َ " - )11‬ولكة ْةن ِبن ْع َمةةة اهلل أَ​َنةةا َمةةا أَ​َنةةا‪َ ،‬وِن ْع َمتُة ُ ُ ْ‬ ‫ْ‬ ‫لك ْن الَ أَ​َنا‪ ،‬ب ْل ِنعم ُة ِ‬ ‫يع ِهم‪ .‬و ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اهلل ال ِتي َم ِعي‪" .‬‬ ‫َجم ْ َ‬ ‫َ َْ‬ ‫هو قال نى إتضاعا أنا أصشر جميع الرسل‪ .‬ولكن هذه اآلية شهادع لعمل نعماة اهلل معاا‪ ،‬أى التاى عملاي معاا‪.‬‬

‫ال بإساات قاقا الشخصااى نهااو كااان مضااعهداً لكنيسااة المساايح‪ ،‬باال لنعمااة اهلل‪ ،‬وكلمااا تصااور ماضاايا تعاامااي نااى‬

‫عينيا نعمة اهلل التى غيرتا إلى رسول نيشكر اهلل على نعمتا‪ .‬هو لم يكن ساوى إنااء صاالح إساتخدمتا نعماة اهلل‪.‬‬ ‫لَةةم تَ ُكة ْةن ب ِ‬ ‫اطلَةةة = إذ آماان الكثيارين بك ارزتااي‪ ،‬و أععتااا النعماة أن يت ماال كاال أتعاااب الكا ارزع التااى كانااي نااوق مااا‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ةت أَ ْكثَ َةر‬ ‫ت مل كل الرسل‪ .‬ونى هذه اآلية نجد أن النعمة (وهى ععية مجانياة) ال تُععاى إالت لمان يسات قها = تَِع ْب ُ‬ ‫ِم ْنهم ج ِم ِ‬ ‫يع ِه ْم = نبجهاده إست ق كل هذه النعمة‪.‬‬ ‫ُْ َ‬ ‫‪11‬‬ ‫ِ‬ ‫آم ْنتُ ْم‪" .‬‬ ‫س َو ٌ‬ ‫آية (‪ " - )11‬فَ َ‬ ‫اء أَ​َنا أ َْم أُولئ َك‪ ،‬ه َك َذا َن ْك ِرُز َوه َك َذا َ‬ ‫كلنا‪ .‬أَ​َنا = بولس أَم أ ِ‬ ‫ُولئ َك = الرسل‪ .‬ه َك َذا َن ْك ِرُز = بالقيامة وأنتم آمنتم بها‬ ‫ْ‬ ‫ات‪ ،‬فَ َك ْية َ يقُةو ُل قَةوم ب ْية َن ُكم إِ ْن لَ ْةي ِ‬ ‫ةن األَمةو ِ‬ ‫ةه قَ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫آية (‪12" - )12‬و ِ‬ ‫امة ُة‬ ‫لك ْن إِ ْن َك َ‬ ‫َ‬ ‫ان ا ْل َمس ُ‬ ‫َ‬ ‫ةام م َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ٌْ َ ْ‬ ‫س ق َي َ‬ ‫يح ُي ْك َرُز بةه أَن ُ َ‬ ‫أَمو ٍ‬ ‫ات؟"‬ ‫َْ‬

‫كيو تنكرون القيامة مع كل هذه البراهين وكل هؤالء شهود لها و يكرزون بها وهم م ل ثقة‪ .‬وقد سبق لكام أنكام‬

‫آمنتم بها واختبرتم ناعليتها‪.‬‬

‫‪146‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الخامس عشر)‬

‫ِ‬ ‫آية (‪13" - )13‬فَِإ ْن لَم تَ ُك ْن ِقيام ُة أَمو ٍ‬ ‫ام! "‬ ‫ات فَالَ َي ُك ُ‬ ‫ون ا ْل َمس ُ‬ ‫َ َ َْ‬ ‫ْ‬ ‫يح قَ ْد قَ َ‬ ‫المسيح لم يكن م تاجاً أن يتجسد ويموي و يقوم ‪ ،‬إالت لو كان ذلك من أجلنا‪ ،‬ناإن لام تكان هنااك قياماة لألماواي‬ ‫إذاُ نمااا الااداعى أن يقااوم المساايح أو أن يمااوي أصاالً‪ .‬نهااو تجسااد وشاااركنا نااى جساادنا ليمااوي ونمااوي معااا ويقااوم‬ ‫ننقوم معا‪ ،‬نما قصده المسيح بقيامتا هو إقامتنا ن ن‪ ،‬نقيامتا هى قيامة لنا ولو بقاى المسايح ناى الجساد أو بقاى‬

‫نى القبر لبقى للموي سلعان علينا‪.‬‬

‫‪14‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يما ُن ُك ْم‪"،‬‬ ‫آية (‪َ " - )14‬وِا ْن لَ ْم َي ُك ِن ا ْل َمس ُ‬ ‫ام‪ ،‬فَ َباطلَ ٌة ك َرَازتَُنا َوَباط ٌل أ َْيضا إ َ‬ ‫يح قَ ْد قَ َ‬ ‫وان لاام يكاان المساايح قااد قااام قااا‪ ،‬نااإن ك ارزتنااا لاان تكااون ذاي مضاامون رو ااى‪ ،‬وال ذاي معنااى علااى اإلعااالق‪،‬‬

‫نالمسيح أععانا ياتا التى قام بها من بين األمواي نصاري لنا ياع مقدسة بدالً من الكساد الذى كناا ن ياا نياا‪.‬‬

‫وكذلك األمر بالنسبة إليمانكم‪ ،‬نلن يكون ذاي مضمون جوهرى‪ ،‬عالما أن ك ارزتنا وايمانكم‪ ،‬كالهما مؤسس على‬ ‫قيقااة القيامااة ماان األماواي‪ .‬فَبا ِطلَ ة ٌة ِكرَازتَُنةةا = عديمااة النكااع وبااال ثماار ماان ن ااو خااالص اإلنسااان‪ .‬وب ِ‬ ‫اط ة ٌل أ َْيضةةا‬ ‫َ​َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫يما ُن ُك ْم = عديم الثمر وال جدوى منا‪ ،‬كلمة (باعل تعنى هنا بال نكع) وكيو يكون باعالً وأنتم على ما أنتم عليا‬ ‫إ َ‬ ‫من مواهب و ياع قوية وقارنوا الكم أيام الوثنية واآلن‪ ،‬نمن أين أتي لكم هذه ال ياع بعد موي الخعية‪.‬‬

‫‪15‬‬ ‫ِ‬ ‫ش ِه ْد َنا ِم ْن ِجه ِةة ِ‬ ‫ور ِ‬ ‫ود ُز ٍ‬ ‫ةه‪،‬‬ ‫هلل‪ ،‬ألَن َنا َ‬ ‫وج ُد َن ْح ُن أ َْيضا ُ‬ ‫ةيح َو ُه َةو لَ ْةم ُي ِق ْم ُ‬ ‫اهلل أَن ُ‬ ‫ش ُه َ‬ ‫ةام ا ْل َمس َ‬ ‫آية (‪َ " - )15‬وُن َ‬ ‫َ‬ ‫ةه أَقَ َ‬ ‫ون‪" .‬‬ ‫وم َ‬ ‫إِ ْن َك َ‬ ‫ان ا ْل َم ْوتى الَ َيقُ ُ‬

‫إن لم يكن المسيح قد قام نكون ن ن شهود زور ألننا شهدنا بقيامتا وهاو لام يقام‪ .‬وكياو نكاون شاهود زور ون ان‬

‫قد عملناا وساعكم كال هاذه اآليااي وأناتم خاتم رساالتنا (‪ 1‬كاو ‪ )2:9‬أى بإيماانكم و يااتكم المقدساة والمواهاب التاى‬

‫عناادكم قااد اهاار صاادق رسااالتنا ‪ ،‬وأنهااا ااق نالورقااة المختومااة ومااا زال الخااتم عليهااا نهااذا دلياال ص ا تها وعاادم‬ ‫تزويرها‪ .‬نكان من يرسال رساالة يلكهاا علاى هيئاة رول ويضاع عليهاا الشامع اال مار ويخاتم الشامع بختماا تاى ال‬ ‫يشير نيها أ د شيئاً ‪ .‬وهل كل هؤالء الذين شهدوا بأنهم أروا المسيح بعد قيامتا‪ ،‬هم شهود زور‪.‬‬

‫‪16‬‬ ‫ِ‬ ‫ام‪" .‬‬ ‫ون‪ ،‬فَالَ َي ُك ُ‬ ‫وم َ‬ ‫آية (‪ " - )16‬ألَن ُه إِ ْن َك َ‬ ‫ون ا ْل َمس ُ‬ ‫ان ا ْل َم ْوتى الَ َيقُ ُ‬ ‫يح قَ ْد قَ َ‬ ‫ارجااع تكسااير آيااة ‪ .11‬نكااى اآليتااين نجااد الرسااول ال يضااع المساايح نااى دائ ارع والناااس نااى دائ ارع أخاارى‪ .‬باال يقاارن‬

‫المسيح بالبشر نهم جسده‪ ،‬وما ي دث للوا د ي دث لآلخر‪.‬‬

‫سبق الرسول نى آية ‪ 11‬وقال " إن كان الموتى ال يقوماون " أى ب ساب إعتقاادكم‪ .‬نب ساب إعتقاادكم هاذا نكاون‬

‫شهود زور‪ ،‬ألنا إذا صدق أن الموتى ال يقومون نان المسيح أيضاً بالتبعية لم يقم‪ ،‬نهو أخذ جسدنا‪ .‬نان كان قد‬ ‫قام بجسده الذى هو جسدنا‪ ،‬نن ن أيضا سنقوم بأجسادنا مثلا‪.‬‬

‫‪17‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ط َايا ُك ْم! "‬ ‫يما ُن ُك ْم‪ .‬أَ ْنتُ ْم َب ْع ُد ِفي َخ َ‬ ‫آية (‪َ " - )17‬وِا ْن لَ ْم َي ُك ِن ا ْل َمس ُ‬ ‫ام‪ ،‬فَ َباط ٌل إ َ‬ ‫يح قَ ْد قَ َ‬

‫‪147‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الخامس عشر)‬

‫هنا نرى شهادع اإليمان‪ .‬نإنكار قيامة المسيح يستدعى إنكار عملا الخالصى‪ ،‬وبالتالى بعالن الك ارزع با وبعالن‬

‫اإليمااان بااا‪ .‬المساايح أتااى ال ليصاانع صاال اً بيننااا وبااين اآلب نقااع‪ ،‬باال لي ررنااا ماان جاارم الخعيااة وساالعانها (رو‬ ‫‪ .)2:1 21-11:1‬وهذا أتما بتقديم ياتا لنا‪ ،‬لقد غلب الخعية نى شخصا‪ ،‬ثم قَ عد َم لآلب ذبي ة ياتا النقية‬ ‫المقبولااة عنااا‪ ،‬باادالً ماان ياتنااا الملوثااة العكنااة‪ ،‬وبهااذا ُغكااري خعايانااا‪ .‬وقااام ماان األم اواي اااان اًر بالشاايعان م اار اًر‬ ‫أ باااءهُ ماان ساالعان الخعيااة والمااوي‪ ،‬بإععاااء ال ياااع الجدياادع لكاال ماان ياادخل نااى عهااد معااا‪ .‬هبااة اهلل إلااى جميااع‬ ‫الناس لتبرير ال ياع (رو ‪ .)21-11:1‬ولو لم يقم المسيح من األمواي لما قامي البشرية نيا من قباور خعاياهاا‪.‬‬ ‫ولما كان هناك رجاء بقيامة الموتى من التراب‪ .‬نكيو‪ ،‬لمن غلبا الموي أن ينقذ اآلخرين من موي الخعية اآلن‬

‫و ن ن نى الجسد‪ ،‬وبعد ذلك من الموي األبدى‪.‬‬ ‫ط َايا ُك ْم =‬ ‫أَ ْنتُ ْم َب ْع ُد ِفي َخ َ‬ ‫‪ )1‬قيامااة المساايح هااى إعااالن عاان باره وأنااا ماااي عاان خعايانااا نهااو بااال خعيااة‪ .‬إذاً هااى إعااالن عاان‬ ‫قبول اآلب لككارع المسيح‪ .‬وكون أن المسيح ال يقوم نمعنى هذا أنا مااي بسابب خعيتاا هاو ولام‬

‫تقبل ككارتا‪ .‬وبالتالى نخعايانا تبقى بال غكران‬

‫‪ )2‬المسيح بقيامتا أععانا ياتاا الجديادع‪ ،‬وبهاذه ال يااع ننتصار علاى الخعياة‪ .‬ناإذا لام يكان المسايح‬ ‫قد قام‪ ،‬نمازلنا عبيد للخعية‪ ،‬وأ كموا نى أنكسكم‪ ،‬نهل بعد أن آمنتم و إنتقلاتم إلاى البار تنكارون‬

‫قوع القيامة العاملة نيكم‬

‫‪18‬‬ ‫يح أ َْيضا َهلَ ُكوا! "‬ ‫ين َرقَ ُدوا ِفي ا ْل َم ِس ِ‬ ‫آية (‪ " - )18‬إِذا ال ِذ َ‬ ‫ةيح = أى كااان لهاام إيمااان ورجاااء نااى المساايح‪ ،‬واعتماادوا‪ .‬هاال هاؤالء َهلَ ُك ةوا‪ .‬هاال هااذا مااا تريدونااا‬ ‫َرقَة ُةدوا ِفةةي ا ْل َم ِسة ِ‬ ‫أما ن ن كمساي يين نإيمانناا أن مان مااي ناى المسايح‪ ،‬ومااي‬ ‫أل بائكم وأقربائكم يا من تصدقون هؤالء الكالسكة‪ .‬ت‬

‫على الرجاء تصير لاُ المواعيد‪.‬‬

‫‪19‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫يع الن ِ‬ ‫اس‪.‬‬ ‫شقَى َج ِم ِ‬ ‫اء ِفي ا ْل َم ِس ِ‬ ‫يح‪ ،‬فَِإن َنا أَ ْ‬ ‫آية (‪ " - )19‬إِ ْن َك َ‬ ‫ان لَ َنا في هذه ا ْل َح َياة فَقَ ْط َر َج ٌ‬ ‫ِفةةي هة ِةذ ِه ا ْلحية ِ‬ ‫ةاة فَقَ ة ْط = هااذا إن أنكرنااا القيامااة‪ .‬نالمساايح لاام يعااع وعااداً للمااؤمنين بااأى شاات نااى هااذا العااالم ‪ ،‬باال‬ ‫َ​َ‬

‫بالعكس َو َعدنا بالضيق واأللام وكراهياة العاالم لناا‪ ،‬وأن مان ياذب نا يتصاور أناا قادم خدماة هلل (ياو ‪2 ، 11:11‬‬ ‫يو ‪ .)21– 11:11‬نإن وضعنا رجاءنا نى المسيح نى هذا العالم نقع أى بال رجاء نى ال يااع األبدياة (هاذا لمان‬ ‫ينكر أن هناك قيامة) نن ن أشقى جمياع النااس‪ .‬ألناا ال رجااء ناى األبدياة‪ ،‬وباال ار اة ناى العاالم‪ .‬لكان المؤمناون‬

‫ال قيقياون (المؤمناون بالقيامااة) ي تملاون ضاايق هاذا العاالم باال تااركين ملااذاي العاالم‪ ،‬ألن رجااءهم نااى مجاد أباادى‬ ‫بعد القيامة‪ .‬هم يض ون بهذا العالم نى سبيل العالم اآلخر‪ .‬ناإذا لام يكان هنااك عاالم آخار‪ ،‬نبائس اال الماؤمنين‬

‫نى ال ياع ال اضرع‪.‬‬

‫‪148‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الخامس عشر)‬

‫ِ‬ ‫اآلن قَ ْد قَام ا ْلم ِس ِ‬ ‫آية (‪21" - )21‬و ِ‬ ‫ين‪" .‬‬ ‫ورةَ الر ِاق ِد َ‬ ‫لك ِن َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫يح م َن األ َْم َوات َو َ‬ ‫َ‬ ‫ص َار َبا ُك َ‬ ‫لكاان لاان نكااون كااذلك‪ ،‬لاان نكااون أشااقى جميااع الناااس الن المساايح قااد قااام وهااذه قيقااة وبهااذا لاان نكقااد رجاءنااا الااذى‬ ‫وضعناه نى المسيح ولن يضيع إيماننا عبثاً‪.‬‬

‫ورةَ = أشااهر أعياااد اليهاود كااان عياد الكصااح‪ ،‬ويقاادمون نياا خااروو الكصاح ذبي ااة وهااذا رماز ليااوم الصااليب‪،‬‬ ‫َ‬ ‫البةا ُك َ‬ ‫نالمساايح هااو نصا نا (‪1‬كااو ‪ .)5:1‬ونااى ثالااث أيااام الكصااح كااانوا يعياادون بعيااد الباااكورع‪ .‬وهااو أول صاااد القمااح‪.‬‬

‫وهذا العيد كان رم اًز ليوم القياماة (ثالاث ياوم للصاليب)‪ .‬وبعاد ‪ 14‬يومااً كاان عياد ال صااد (بنتيكوساتى) رما اًز لياوم‬ ‫لول الروح القدس وتأسيس الكنيسة‪ .‬نكان المسيح بقيامتا هو باكورع وسايأتى بعاده ال صااد العاايم ياوم القياماة‪.‬‬

‫قيامااة المساايح صاااري عربونااً لقيامااة كاال ال ارقاادين المااؤمنين‪ .‬المساايح كااان بااة ال نعااة التااى سااقعي نااى األرض‬

‫لتأتى بثمر كثير (يو ‪ .)20:12‬وبدأ هذا بإيمان ‪ 1444‬نكس يوم الخمسين وسيكمل هذا ناى ياوم القياماة إذ نقاوم‬ ‫على شكل جسد المسيح القائم من بين األمواي‪ .‬ولماذا سمى المسيح بالباكورع مع أنا قاد قاام قبلاا كثيارين ؟ (مان‬

‫أما المسايح‬ ‫أقامهم ايليا واليشع ومن أقامهم المسيح) كلهم قاموا بأجسادهم العادية القابلة للموي ولهذا ماتوا ثانية‪ .‬ت‬ ‫نبعااد أن قااام بجسااد ممجااد لاان يمااوي ثانيااة‪ ،‬ون اان ساانكون مثلااا بعااد القيامااة‪ .‬نبعااد أن نقااوم نااى القيامااة لاان نمااوي‬ ‫ثانية‪.‬‬ ‫‪21‬‬ ‫ان أ َْيضا ِقيام ُة األَمو ِ‬ ‫سٍ‬ ‫سٍ‬ ‫ات‪" .‬‬ ‫آية (‪ " - )21‬فَِإن ُه إِ​ِذ ا ْل َم ْو ُ‬ ‫َْ‬ ‫ان‪ِ ،‬بِإ ْن َ‬ ‫ت ِبِإ ْن َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ال يجب أن يكون لنا شك نى القيامة‪ ،‬ألنا بآدم دخل الموي لكل العالم‪ ،‬نهكذا أيضاً بواسعة اإلنسان آدم األخير‬

‫أى المسيح‪ ،‬وبواسعة النعمة التى ملها للجنس البشرى تت قق القيامة من األمواي‪ .‬هم كانوا غير نااهمين لمااذا‬

‫إذ قام المسيح سنقوم جميعا‪ .‬ويقول الرسول هنا‪ ،‬أن لهذه ال قيقة الة شبيهة تماماً أمامنا ‪ ،‬ن ين مااي آدم متناا‬ ‫كلنا مثلا‪ .‬والسبب أننا جسده‪ ،‬ن ان جازء مناا‪ .‬والمسايح أخاذ جسادنا‪ ،‬ون ان نصاير جازء مناا بالمعمودياة والتنااول‬

‫ماان جسااده ودمااا‪ ،‬ويقااول الاارب إثبتاوا نا عى وأنااا ناايكم (يااو ‪( )0:11‬أى ب ياااع العهااارع) وهكااذا عالمااا ن اان جاازء ماان‬

‫جسد المسيح‪ ،‬نما يجرى على جسد المسيح يجرى عل عى‪ .‬بل يكون مكاني ني عرشا (رؤ ‪)21:1‬‬

‫‪22‬‬ ‫س ُي ْح َيا ا ْل َج ِميعُ‪" .‬‬ ‫وت ا ْل َج ِميعُ‪ ،‬ه َك َذا ِفي ا ْل َم ِس ِ‬ ‫آد َم َي ُم ُ‬ ‫آية (‪ " - )22‬ألَن ُه َك َما ِفي َ‬ ‫يح َ‬ ‫أى كما أنا بسبب عالقة اإلت اد القائمة بين آدم وأ كاده‪ ،‬إذ هم جسده ماي جميع نسال آدم‪ ،‬هكاذا بسابب عالقاة‬

‫اإلت ااد بااين المساايح والبشاار‪ ،‬ي يااا الجميااع نااى المساايح‪ .‬آدم نااتح عريااق المااوي والمساايح نااتح عريااق ال ياااع إذ أن‬

‫س ُي ْح َيا = تعود لهم الرابعة باهلل و ياع الشركة معاُ‪ ،‬ي يون‬ ‫المسيح بقيامتا أععانا ياتا وهى ياع أبدية (رو‪َ .)1‬‬ ‫هناا يااع رو ياة‪ ،‬وتكاون لهام ياااع بجساد ممجاد ناى الساماء‪ ،‬أى ُي يااى اهلل أجساادهم مان الماوي‪ .‬ا ْل َج ِميةةعُ = أى‬ ‫الثابتين نيا (المؤمنين المعمدين الذين يموتون وهم ني الة توبة)‬

‫يح ِفي م ِج ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ٍِ ِ‬ ‫‪ِ 23‬‬ ‫يئ ِه‪.‬‬ ‫ين لِ ْل َم ِس ِ‬ ‫ورةٌ‪ ،‬ثُم ال ِذ َ‬ ‫آية (‪َ " - )23‬ولكن ُكل َواحد في ُرتْ َبته ا ْل َمس ُ‬ ‫يح َبا ُك َ‬ ‫َ‬

‫‪149‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الخامس عشر)‬

‫ُكل و ِ‬ ‫اح ٍد ِفةي ُرتْ َب ِت ِةه = لايس الكال لهام نكاس المجاد ناى الساماء نلايس الكال لهام نكاس الجهااد ونكاس التعاب (‪ 1‬كاو‬ ‫َ‬ ‫‪ 1 11:11‬كو ‪ .)1:1‬إذاً سيكون هناك رتب‪ ،‬وهاذا ماا أشاار إلياا الرساول نيماا بعاد قاائالً نجمااً يمتااز عان نجام‬

‫نااي المجااد (‪ 1‬كااو ‪ .)01:11‬وهااذا لاان يكااون ساابباً نااى غيارع و سااد مماان هاام أقاال نااى الرتبااة‪ ،‬نااالشيرع وال سااد ماان‬ ‫صكاي عبيعتنا الساقعة‪ ،‬ولكن عبيعة السماء هى ال ب‪ ،‬ومع ال ب ال سد وال غيرع‪.‬‬ ‫ِفي م ِج ِ‬ ‫يئ ِه = متى كملي أيام ال صاد يأتى أوان الجمع‪.‬‬ ‫َ‬ ‫مقدمة لآليات ‪28-24‬‬ ‫الصورع التى أرادها اهلل يوم خلق آدم‪ ،‬هى عالقة الم بة بين اهلل وآدم‪ .‬وعالمة م باة اهلل آلدم هاى أن اهلل يكايض‬ ‫عليا من بركاتا وخيراتا‪ .‬وعالمة م بة آدم هلل هى خضوعا الكامل لثقتا نيا‪ .‬ولما شك آدم ناى كاالم اهلل و أكال‬

‫سااقع وماااي‪ .‬باال خضااع آدم لساالعان الشاايعان وتماارد اإلنسااان علااى اهلل‪ ،‬وصااار اإلنسااان لاايس خاضااعاً تمامااً هلل‬

‫(عب ‪ .)1:2‬وصار اهلل ال يملك بالكامل على اإلنسان‪.‬‬

‫وكان ال يمكن هلل ملك الملوك أن يقبل بإستمرار هذا الوضع من تمرد ضد اهلل‪ ،‬وهذا يثيره الشيعان ناى اإلنساان‪،‬‬

‫أن يتمت ااع اإلنس ااان بالخعي ااة ت ااى ل ااو ض ااد إرادع اهلل‪ .‬نك ااان تجس ااد المس اايح ليجم ااع أوالد اهلل ني ااا‪ ،‬وي ااأتى بالك اال‬ ‫خاضاعين هلل‪ ،‬ويعيااد ملااك اهلل الكاماال لاا‪ ،‬هاؤالء أى جسااد المساايح سيخضااعون عان ااب‪ .‬أمااا األشارار نسيضااعهم‬

‫ت ي قدميا‪ .‬أوالد اهلل يو دهم نى جسده‪ ،‬وهذه إرادتا (ياو ‪ .)20-24:15‬ويقادمهم كجساد لااُ‪ ،‬وهاو رأس الجساد‪،‬‬ ‫خاضااعين هلل‪ .‬وهااذه الصااورع باادأي اآلن نينااا كمااؤمنين خاضااعين هلل ننكااذ وصاااياه وهااو يبااارك نااى ياتنااا وسااتكمل‬

‫الصااورع نااى األبديااة‪ .‬علااى أن الصااورع اآلن ليسااي كاملااة‪ ،‬إذ مازلنااا نااى الجسااد‪ ،‬والشاايعان يسااتشل ضااعو الجسااد‬

‫ننخعات إلاى اهلل ناى بعاض األ ياان‪ .‬ولكان ناى األبدياة سايكون الخضاوع كاامالً وبهاذا يصابح المناار األخيار ناى‬

‫األبدية هو الصورع التى أرادها اهلل منذ البدء وهى أن يملك على كنيسة خاضعة لاُ‪ ،‬يكيض عليهاا مان بركاتاا ناى‬ ‫ااب متبااادل‪ .‬وهااذا مااا تاام نااى كاال العااالم … لقااد ت ولااي كورنثااوس ماان الزنااا للقداسااة‪ ،‬وت ولااي رومااا التااى كانااي‬ ‫تتلااذذ بمنااار الاادماء لكنيسااة خاضااعة هلل‪ .‬لقااد باادأي مملكااة اهلل تتكااون‪ .‬وكااان رما اًز لهااذا نااى العهااد القااديم … داود‬

‫الملك‪ ،‬الذى أسس مملكة إسرائيل‪ .‬نقبل داود كان هناك نجور وأشاياء مخزياة رأيناهاا ت ادث ناى ساكر القضااع‪ ،‬إذ‬ ‫لم يكن هناك ملك (قض ‪1:19‬‬

‫قض ‪ .)21 : 21‬وهاذا إشاارع لتمارد العاالم كلاا علاى اهلل‪ ،‬إذ كاان اهلل ال يملاك‬

‫عليهم‪ .‬وأتى داود و أسس المملكة‪ .‬وكان داود كملك يختلو عن كل ملوك العالم‪ ،‬نهو ال ي كام بشاريعة وضاعها‬

‫هو‪ ،‬بل ي كم بشريعة اهلل‪.‬هو كان يكاانت الباار‪ ،‬ويعاقاب الشارير ب ساب الشاريعة اإللهياة ليقادم المملكاة هلل‪ .‬نكاان‬ ‫داود رم اًز للمسيح الاذى صاار أرسااً للكنيساة ليقادمها خاضاعة هلل‪ .‬المسايح بجساده يقادم الخضاوع هلل اآلب‪ .‬نتكاوين‬ ‫المملكة نى العهد القديم بيد داود هو رمز لما عملا المسيح‪ .‬وماذا عن باقى العالم الذى ليس هو جسد المسيح ؟‬ ‫هذا يشير لا تمثال نبوخذ نصر‪ .‬هذا التمثال لا ‪ 0‬م ار ل‪ ،‬ورقم ‪ 0‬يشاير للعاالم كلاا‪ .‬نااألربع م ار ال تشاير للعاالم‬ ‫المتماارد علااى اهلل‪ .‬هااذا التمثااال ضاربا جاار (إشااارع للمساايح)‪ ،‬وصااار هااذا ال جاار جاابالً كبيا اًر‪ ،‬إشااارع لنمااو مملكااة‬

‫المسايح نااى كال العااالم‪ .‬أمااا التمثاال نكسااا نكاان مصاايره الكناااء هاو إشااارع للقاوى المعاديااة هلل نااى كال العااالم‪ .‬الارأس‬

‫‪150‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الخامس عشر)‬

‫الااذهب يشااير للكلسااكاي واألنكااار التااى تقاااوم اهلل وترنضااا‪ ،‬وهااذه لهااا بريااق كالااذهب‪ ،‬ولقااد جااذبي كثي ارين عباار‬

‫التاااريخ‪ .‬والصاادر الكضااة يشااير للمااال وهااذا عبااده كثياارون‪ .‬والاابعن تشااير للشااهواي التااى تاارك الناااس بسااببها اهلل‪.‬‬ ‫أما الكنيسة‬ ‫والقدمين ال ديد إشارع للقوى العالمية العسكرية أو قوع الشخص العضلية‪ .‬هذا كلا يقاوم اهلل‪ ،‬وسيكنى‪ .‬ت‬ ‫نهى الجبل الثابي ال ارساخ والمرتكاع نهاى ساماوية ك أرساها المسايح‪ ،‬هاذه ساتنمو وتماأل األرض وتكاون خاضاعة هلل‪.‬‬

‫ويمثلها الكاروبيم ذو األربع أوجا‪ .‬نوجا اإلنسان يمثل الككر الذى صار معيعاً للمسيح " مستأسرين كل نكر إلى‬

‫أماا النسار نيشاير للقاوى الرو ياة لاو خضاعي للاروح القادس‪ .‬والشاهوع (العجال) لاو‬ ‫عاعة المسيح (‪ 2‬كاو ‪ .)1:14‬ت‬ ‫تقدسااي نصاااري تشااتهى السااماء " لااى اشااتهاء أن أنعلااق وأكااون مااع المساايح " (نااى ‪ )21:1‬واألسااد يشااير للقااوى‬ ‫العضلية‪ .‬لو تقدسي كل هذه القوى أى تكرسي ل ساب اهلل‪ ،‬لصرنا مركبة كاروبيمية يرتاح اهلل نينا‪ .‬ومن يخضع‬

‫هلل ويرتاااح اهلل نيااا ي يااا لألبد‪.‬المساايح اآلن يكماال مملكتااا‪ ،‬ويتعهااد هااذا الجباال (كنيسااتا) بااالنمو ليقدمااا خاضااعاً‬

‫لآلب‪ ،‬بينما أن كل قوى الشر نى العالم و التى رنضي الخضوع نمصيرها الهالك‪.‬‬

‫واآلن و ن اان مازلنااا نااى الجسااد نلنااا خضااوع هلل كأبناااء هلل ثااابتين نااى المساايح‪ ،‬علااى أنااا عالمااا كنااا نااى الجسااد‪،‬‬

‫ولضعو الجسد‪ ،‬يكون لناا ناى بعاض األوقااي تمارد علاى اهلل‪ ،‬هاذا بسابب نقاص ال اب والثقاة ناى اهلل‪ .‬وكلماا نماا‬ ‫ال ب تزداد الثقة نى اهلل‪ .‬نال نتمرد علاى أ كاماا‪ ،‬وكلماا ادثي اإلساتنارع نسالم ياتناا هلل بالكامال‪ .‬نماا باالكم بماا‬

‫سي دث نى السماء‪ .‬هناك سيكون الخضوع كامالً بسبب ال ب الكامل‪ ،‬وهذا سببا اإلدراك الكامل لم بة اهلل‪ .‬إذاً‬ ‫القيامة ليسي قيامة من األمواي نقع بل هى رجوع لل الة المثالية التى أرادها اهلل منذ البدء‪.‬‬

‫اآلب‪ ،‬متَى أ َْبطَ َل ُكل ِري ٍ‬ ‫آية (‪24" - )24‬وبع َد ذلِ َك ال َنهاي ُة‪ ،‬متَى سلم ا ْلم ْل َكِ ِ‬ ‫هلل ِ‬ ‫س ْلطَ ٍ‬ ‫ان َو ُكل قُوٍة‪" .‬‬ ‫َ​َْ‬ ‫اسة َو ُكل ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ ُ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫ةكِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫هلل ِ‬ ‫اآلب‬ ‫سل َم ا ْل ُم ْل َ‬ ‫َوَب ْع َد ذل َك = أى بعد أن يقوم الراقدون تكون النهاية ويبدأ زمان العدل والدينونة األخيرع‪َ .‬متَى َ‬ ‫= اآلب هو أصل كل شت‪ ،‬منا ينبثق الاروح ومناا يولاد اإلبان‪ .‬واإلبان تجساد ليجماع ناى جساده كال البشارية التاى‬ ‫تمردي وعصي اآلب‪ ،‬ليعيد العاعة الكاملة لآلب مصدر كل شت ‪ ،‬والروح يثبتنا نى اإلبان‪ .‬وسيخضاع أوالد اهلل‬

‫لا عن ب يسكبا الروح نى قلوبنا ‪ .‬ونى المجت الثانى يقوم الراقدون بأجساد نورانية علاى شابا الجساد الاذى قاام‬

‫بااا المساايح لااا المجااد‪ .‬واذ يت ااررون ماان أالم الل اام والاادم ُيبعاال ساالعان الشاايعان وقواتااا الش اريرع علااى اإلنسااان‪.‬‬ ‫ويخضع الشيعان وكل أعداء اهلل ت ي قدمي اهلل ‪ .‬ينئذ يملك اهلل اآلب على الكل ملكاً معلقا‪ .‬يخضع أوالد اهلل‬

‫نى ب وأعداء اهلل ت ي قدميا‪.‬‬

‫وكون أن المسيح يسلم الملك لآلب ال نكهمها بأن المسيح لن يملك‪ ،‬ناآلب واإلبان وا اد‪ .‬واآلب ناى اإلبان واإلبان‬

‫نى اآلب‪ .‬وكل ما هو لآلب هاو للبان (ياو ‪14:10‬‬

‫ياو ‪11:11‬‬

‫ياو ‪ )22 ،21 ،14:15‬ومان (دا ‪،10:5‬‬

‫‪ ) 25‬نجد أن اإلبن سلعانا سلعان أبدى‪ .‬ولكن المعنى أن الخليقة ستعود لل الة التى يريادها اهلل لهاا‪ .‬إذ ساتبعل‬ ‫مقاومة إبليس و تمرده = متَى أ َْبطَ َل ُكل ِري ٍ‬ ‫س ْلطَ ٍ‬ ‫ان = نإبليس اآلن لا رياسة على العالم (ياو ‪.)14:10‬‬ ‫اسة َو ُكل ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ولاااُ ساالعان علاى كثيارين ماان البشاار الااذين ليساوا نااى المساايح الااذين يجاارون وراء شااهواتهم مخاادوعين وراء ابلاايس‬

‫‪151‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الخامس عشر)‬

‫الااذى يعاارض علاايهم خعايااا وهااى التااى نااى ساالعانا كمااا قااال للاارب "اععيااك كاال هااذه "‪ .‬والمساايح ك ارأس للكنيسااة‬

‫أما من تبع إبليس و تمرد على اهلل سيهلك مع إبليس وتنتهى شوكة العشاع‪.‬‬ ‫سيقدم خضوعها لآلب‪ .‬ت‬ ‫ط َل = إنتهي كل قوتهم‪ ،‬لذلك نال توجد روب رو ية نى السماوياي نى األبدية لسببين ‪-:‬‬ ‫أ َْب َ‬

‫‪ )1‬سنكون بجسد ممجد وهذا بال ضعو ‪ )2‬تبعل كل قوع األعداء المقاومين‪ .‬هذا هو كمال التدبير اإللهى‪ ،‬لهذا‬

‫جاااء المساايح الااذى لااا كاال ساالعان نااى السااماء وعلااى األرض (مااي ‪ .)11:21‬والمساايح كارأس للكنيسااة يجمااع نيااا‬ ‫اآلن كل ما لآلب ليعيدهم إلى األ ضان اإللهية األبوية‪ ،‬يكيض علايهم اآلب بم بتاا وهام ناى م باتهم يخضاعون‬

‫لا خضوعا كامال‪ .‬هذا ال ب هو الذى رمنا منا نى زمن التمرد على األرض‪.‬‬

‫واآلن نالروح القدس يعمل نينا ليملك المسيح على قلوبنا ونخضع لا تماما‪ .‬والروح يثبتنا اآلن نى المسيح‪ ،‬و اين‬ ‫نثبي نى المسيح ويملاك المسايح بالكامال علاى كنيساتا سايقدم خضاوع الكنيساة كلهاا لاآلب‪ .‬ن ان اآلن ناى معركاة‬

‫يقوده ااا المس اايح ال ااذى خ اارج غالبا ااً و لك ااى يشل ااب‪ .‬المس اايح ي ااارب وال ااروح الق اادس يع ااين أن نثب ااي ن ااى المس اايح‪،‬‬

‫نالخضااوع اآلن للمساايح‪ .‬وبعااد ذلااك نااى األبديااة ستخضااع الكنيسااة كلهااا كجسااد للمساايح هلل لااآلب‪ .‬ملااك اهلل نكهمااا‬

‫بخضااوع الكنيسااة نااى ااب هلل اآلب وهااالك المقاااومين وانكسااار شااوكتهم أباادياً‪ .‬وم ارع أخاارى نملااك اآلب يعنااى أن‬

‫الملكوي هو لآلب واإلبن معاً‪ .‬ولكن بالمسيح صار لنا القدوم لدى اآلب (أو ‪.)11 ،15:2‬‬

‫‪25‬‬ ‫َع َد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت قَ َد َم ْي ِه‪" .‬‬ ‫ب أْ‬ ‫اء تَ ْح َ‬ ‫يع األ ْ‬ ‫َن َي ْملِ َك َحتى َي َ‬ ‫آية (‪ " - )25‬ألَن ُه َي ِج ُ‬ ‫ض َع َجم َ‬ ‫المْل ْك ساوو يسالم هلل اآلب بعاد أن يكاون المسايح قاد أخضاع كال شات أى بعاد أن يكاون قاد ملاك ملكااً معلقااً‪ ،‬أى‬ ‫ُ‬

‫عنادما يكااون المسايح نااى ملكااا األبادى السااماوى‪ ،‬ونكااون كلناا خاضااعين لاااُ نتاذوق معااا نصارتنا األكيادع علااى كاال‬ ‫قواي الالمة والشر‪ .‬المسيح يجب أن يخضع لا كل الخليقة ويبعل كل تمرد‪ .‬ثم يسلم هذه الخليقة التى َملَ َكها هلل‬ ‫اآلب‪ .‬المساايح باادأ ملكااا بالصااليب‪ .‬وبالصااليب باادأ إنااد ار وانكسااار ق اواي الالمااة وسيسااتمر هااذا الوضااع تااى‬

‫األبدية‪ ،‬المسيح يملك ويشلب وذلك عن عريق المؤمنين‪ ،‬تى اليوم األخير الذى يملك نيا على كل كنيستا ملكاً‬

‫تاماً‪ .‬هنا ينعبق ما قيل نى مزمور ‪ 114‬أن جميع أعدائا سيصيرون ت ي قدميا‪ .‬وآخر عدو ُيبعل هو الموي‪.‬‬ ‫وذلك ألن الجميع سيقومون بشبا جسد قيامتا‪ ،‬هذا الجسد ال يكون للموي سلعان عليا نيما بعد‪ ،‬أى أن المسايح‬ ‫سي ْب ِع ْل الموي بالقيامة بعدما ُي ْب ِع ْل كل األسباب التى أدي إلى الموي‪ .‬أى تبعل الخعية و ينتهى إبليس‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫آية (‪ِ 26" - )26‬‬ ‫ت‪" .‬‬ ‫آخ ُر َع ُد ٍّو ُي ْب َ‬ ‫ط ُل ُه َو ا ْل َم ْو ُ‬ ‫األع ااداء اآلخا ارين ه اام الش اايعان والخعي ااة‪ .‬والش اايعان أت ااى بالخعي ااة‪ ،‬والخعي ااة أثم ااري الم ااوي‪ ،‬والمس اايح أععان ااا‬

‫اإلنتصااار علااى الشاايعان وعلااى الخعيااة‪ ،‬ويتبقااى المااوي‪ .‬إذاً المااوي يجااب أن يبقااى تااى تنتهااى الخعيااة تمام ااً‪.‬‬

‫وابعال الموي لن يت قق نقع بقيامة األمواي بل باالخلود‪ .‬الباد مان بقااء الماوي تاى ناتخلص مان أجساادنا التاى‬

‫سااكني نيهااا الخعيااة‪ ،‬ولهااذا صاارخ الرسااول " وي ااى أنااا اإلنس اان الشااقى ماان ينقااذنى ماان جسااد هااذا المااوي " (رو‬

‫‪ )20– 15:5‬نكلنا لنا خعايانا مهما كاني صشيرع ولكنها ت رمنى من رؤية اهلل وأمجاد السماء‪.‬‬

‫‪152‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الخامس عشر)‬ ‫‪27‬‬ ‫ِ‬ ‫شي ٍء قَ ْد أ ْ ِ‬ ‫ت قَ َدم ْي ِه‪ .‬و ِ‬ ‫شي ٍ‬ ‫لك ْن ِحي َنما َيقُو ُل «إِ‬ ‫ةه‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫ح‬ ‫ت‬ ‫ء‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫َخ‬ ‫أ‬ ‫ه‬ ‫َن‬ ‫أل‬ ‫آية (‪" - )27‬‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ةح أَن ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُخض َع» فَ َواض ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ض َع لَ ُه ا ْل ُكل‪" .‬‬ ‫َغ ْي ُر ال ِذي أ ْ‬ ‫َخ َ‬

‫كما ذكر نى المزامير ‪ 1:1‬أن اهلل اآلب أخضع كل شت ت ي قدمى اإلبن‪ ،‬نإذا كان اآلب هاو الاذى أخضاع كال‬

‫شاات‪ ،‬إذاً ناااآلب نكسااا خااارج دائ ارع الخضااوع للباان‪ ،‬نهااو الااذى أخضااع لاااُ كاال شاات‪ .‬وال ااا الم بااة نااى الثااالوث‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ةه َغ ْية ُةر الة ِةذي‬ ‫ةح أَنة ُ‬ ‫نااآلب ياأتى بكاال شات ليخضااع ت اي قاادمى اإلبان‪ ،‬واإلباان ياأتى بكاال شات ليخضااع لاآلب فَ َواضة ٌ‬ ‫ض َع لَ ُه ا ْل ُكل‬ ‫أْ‬ ‫َخ َ‬ ‫‪IT IS EVIDENT THAT HE WHO PUT ALL THINGS UNDER HIM IS EXCEPTED‬‬ ‫ناإلبن سيخضع لاُ كل شت ماعدا اآلب‪ ،‬ناآلب هو الذى أخضع لاُ كل شت‪.‬‬ ‫‪28‬‬ ‫ُخ ِ‬ ‫ضعُ لِل ِذي أ ْ‬ ‫آية (‪َ " - )28‬و َمتَى أ ْ‬ ‫ض َع لَ ُه ا ْل ُكل‪َ ،‬ك ْي َي ُك َ‬ ‫َخ َ‬ ‫س َي ْخ َ‬ ‫ض َع لَ ُه ا ْل ُك ُّل‪ ،‬فَ ِحي َن ِئ ٍذ ْ‬ ‫س ُه أ َْيضا َ‬ ‫االب ُن َن ْف ُ‬ ‫ةون اهللُ‬ ‫ا ْل ُكل ِفي ا ْل ُك َل‪" .‬‬

‫ُخ ِ‬ ‫ةه ا ْل ُكةل =‬ ‫ضعُ لآلب لِل ِذي أ ْ‬ ‫َو َمتَى أ ْ‬ ‫ض َع لَ ُ‬ ‫َخ َ‬ ‫س َي ْخ َ‬ ‫ض َع لَ ُه ا ْل ُك ُّل = متى خضع كل شت للبان‪ْ .‬‬ ‫س ُه أ َْيضا َ‬ ‫فاالب ُن َن ْف ُ‬ ‫وهااذا بكونااا إنساااناً و أرسااً للكنيسااة‪ .‬نالكنيسااة هااى جسااد المساايح‪ ،‬وهااو ساايقود الجميااع نااى جساام بشاريتا إلااى عاعااة‬ ‫أبيا‪ .‬إذاً المعنى هاو خضاوع البشارية لاآلب‪ .‬وكماا ان اآلب وا اد ماع االبان بال اب ( ارجاع تكساير ياو ‪) 9 : 11‬‬

‫هكذا نالكنيسة جسد المسيح ستخضع بال ب ‪ .‬إذاً المسيح لبس جساد اإلنساان ليرناع كال أساباب التمارد والمسايح‬ ‫سيخضااع لااآلب بناسااوتا (بجسااده أى الكنيسااة) ولكاان بالهوتااا نهااو واآلب وا ااد‪ .‬نخضااوع اإلباان ال يعنااى تكاااوي‬

‫األقااانيم نااى المرتبااة‪ .‬ناألقااانيم الثالثااة متساااوية نااى الجااوهر‪ .‬ونكهاام ماان اآلياااي التاليااة أن ملااك المساايح هااو أيضااً‬

‫لألبد‪ .‬نكل ما هو لآلب هو للبن (رؤ‪11:11‬‬

‫لو‪11:1‬‬

‫دا ‪25 ،10:5‬‬

‫يو ‪11:11‬‬

‫مز ‪ )114‬وكون‬

‫أن اآلب ساايأتى بالكاال خاضااعين ت ااي قاادمى المساايح (األبارار عاان ااب واألشارار عاان ذل) واإلباان ساايأتى بالكاال‬

‫خاضعاً لآلب نهذا يعنى تساوى اآلب باإلبن‪.‬‬ ‫ةون اهللُ ا ْل ُكةل ِفةي ا ْل ُك َةل = يصاير اهلل كال شات ناى الكال‪ .‬لقاد أععاى اهلل نضايلة ال كماة لساليمان والوداعاة‬ ‫َك ْي َي ُك َ‬ ‫لداود والم بة ليو نا والشيرع لبولس‪ ،‬ولكن ين يمألنا اهلل نى السماء سيكون لنا كل الكضائل مجتمعة‪ .‬لان تكاون‬ ‫لى نضيلة وا دع بل كل الكضاائل‪ .‬و سايمألنا اهلل مان الكارح والساالم‪ .‬هاذا عان ععايااه‪ ،‬لكان اهلل لان يععيناا نقاع‬ ‫ععايا بل سيععينا نكسا‪ ،‬اهلل سيمأل شعبا ويمتلت شعبا با " أناا ل بيباى و بيباى لاى " (ناش ‪ )1:1‬ويصاير اهلل‬

‫الكل نى الكل‪ .‬ناهلل لن يععينا نقع نضائل ونرح …‪ .‬الخ بل سيععينا نكسا ويكون مصدر ياتنا‪ ،‬بل هو ياتنا‬

‫وقوتنا ونر نا وساالمنا وتسابي نا‪ .‬هاو نهاياة كال رغباتناا‪ ،‬ناإذا كاان يمألناا‪ ،‬نلان يكاون نيناا مكانااً شااغ اًر ألى شات‬ ‫غيره واذا كان هو نر نا وسالمنا و ياتنا‪ ،‬نسيكون هو نهاياة كال رغباتناا‪ ،‬لان نعاود ن تااج لشات‪ ،‬سانكون مكتكاين‬ ‫بااا ععشااي وجااوعى إليااا نقااع‪ ،‬عااالبين اإلتساااع لنمتلاات منااا أكثاار وأكثاار علااى الاادوام نياازداد نر نااا‪ .‬ساايكون اهلل‬ ‫ون اهللُ ا ْل ُكل ِفي ا ْل ُك َل = اهلل مثلث األقاانيم يكاون الكال ناى‬ ‫عوض كل األشياء التى كنا ن تاج إليها نى العالم‪َ .‬ي ُك َ‬ ‫الكل أى يصبح اهلل كل شى لنا‪ ،‬وكل الوجود خاضع لا‪ ،‬الكل يقول إلهى هو الكل نى الكل‪ ،‬إلهى هو الكال لاى‪،‬‬

‫‪153‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الخامس عشر)‬

‫هذا هو غاية عمل الرب يسوع‪ .‬يكاون اهلل هاو الخيار للكال وال يشاشلنا ساوى ماا هاو مخاتص بااهلل‪ ،‬هاو نر ناا وهاو‬ ‫تسبي نا‪ ،‬وهو إنششالنا‪ .‬وهاذا هاو موضاوع تسابيح السامائيين أن المسايح إشاترانا هلل (رؤ ‪ )14 ، 9 : 1‬وناى نكاس‬

‫التسااب ة نجاادهم يعع اوا التساابيح للباان قااائلين لاااُ الساالعان لألبااد (رؤ ‪ .)11:1‬نمااا هااو لااآلب هااو للباان ومااا هااو‬ ‫للباان هااو لااآلب‪ .‬علااى أن هااذه الصااورع أن اهلل الكاال نااى الكاال ليسااي اآلن كاملااة ون اان مازلنااا نااى الجسااد علااى‬

‫األرض‪.‬‬

‫‪29‬‬ ‫َج ِل األَمو ِ‬ ‫ون ا ْل َبت َة‪َ ،‬فلِ َما َذا‬ ‫ان األ َْم َو ُ‬ ‫وم َ‬ ‫ات؟ إِ ْن َك َ‬ ‫ين َي ْعتَ ِم ُد َ‬ ‫ص َنعُ ال ِذ َ‬ ‫ون ِم ْن أ ْ‬ ‫آية (‪َ " - )29‬وِاال فَ َما َذا َي ْ‬ ‫َْ‬ ‫ات الَ َيقُ ُ‬ ‫َج ِل األَمو ِ‬ ‫ات؟"‬ ‫َي ْعتَ ِم ُد َ‬ ‫ون ِم ْن أ ْ‬ ‫َْ‬

‫َج ِةل األَمةو ِ‬ ‫ات‬ ‫إن لم تكن هناك قيامة من األمواي نلماذا يعتمدون من أجل األمواي ولكن ما معنى َي ْعتَ ِم ُد َ‬ ‫ون ِم ْةن أ ْ‬ ‫َْ‬ ‫؟ هناك أراء متعددع ‪-:‬‬ ‫‪ )1‬الوثنيااون لهاام إخااوع أو أ باااء صاااروا مسااي يين‪ ،‬وك اان ه اؤالء المسااي يين ي ثااونهم علااى اإليمااان والمعموديااة‪،‬‬ ‫و دث أن ماي هؤالء المسي يين‪ .‬وألن الوثنيون كانوا ي بون هؤالء المسي يون‪ ،‬ذهب الوثنيون ليعتمدوا ويصيروا‬

‫مسي يين مثلهم نيتقابلوا نى األبدية‪ ،‬ويبدو أن هذا كان ي دث كثي اًر نى كورنثوس واساتشلا الرساول إلثبااي قيقاة‬

‫القيامة‪.‬‬

‫‪ )2‬رأى آخاار يقااول أنااا يقصااد ماان يعتمااد بمعموديااة الاادم أى يقباال اإلستشااهاد ألنااا رأى آخ ارين ماان المسااي يين‬ ‫يستشهدون وهم نى الة من السالم والكرح نأرادوا ألنكسهم نكس نهايتهم‪.‬‬

‫‪ )1‬من يذهب للمعمودية تمثالً باألمواي والشهداء الذين قبلوها من قبلهم واثقين نى القيامة وقد تكللوا بالمجد‪.‬‬

‫‪ )0‬كااان الوثنيااون الااذين آمن اوا واعتماادوا وصاااروا مسااي يين‪ ،‬كااان لهاام أقااارب و أصاادقاء ماااتوا دون أن يؤمن اوا أو‬ ‫يعتمدوا‪ ،‬نكان هؤالء المسي يون ألجل م بتهم نى هؤالء الموتى دون معمودية‪ ،‬يعتمدوا ثانية بالنيابة عنهم‪ .‬وهذا‬

‫الرأى هو األقرب للص ة‪ .‬وما نعلا هؤالء كان ممارسة خاعئة نالمعمودية ال تكرر‪ .‬لكن الرسول بالرغم من عادم‬ ‫موانقتا على ما يكعل أهل كورنثوس إستشل ما يكعلوناا وكأناا يساألهم‪ .‬هال تكعلاون هاذا وأناتم ال تؤمناون بالقياماة‪،‬‬

‫نمااا معنااى مااا تكعلونااا إذاً‪ .‬هااو يريااد أن يقااول أن قيقااة القيامااة نااى داخلكاام‪ ،‬نااأنتم مشااكقين علااى ماان ماااي دون‬ ‫معموديااة‪ ،‬إذ تعتقاادون أنااا لاايس لااا نصاايب نااى األبديااة‪ ،‬نلماااذا هااذه الم ادثاااي الشبيااة عاان أنااا ال توجااد قيامااة‪.‬‬

‫المقص ااود إنك اام ت اارددون مث اال ه ااذه المناقش اااي وراء الكالس ااكة الوثني ااون ال ألنك اام تعتق اادون نعا االً أن ااا ال قيام ااة م اان‬

‫األمواي‪ ،‬بل ألنكم وجدتموها نرصة للرتداد لشهواتكم الخاعئة " نأكل ونشرب ألننا غدا نموي"‪.‬‬ ‫‪31‬‬ ‫ِ‬ ‫اع ٍة؟"‬ ‫س َ‬ ‫آية (‪َ " - )31‬ولِ َما َذا ُن َخاط ُر َن ْح ُن ُكل َ‬ ‫إذا لم تكن هناك قيامة لألمواي نلماذا نعرض أنكسنا ن ن الرسل للمخاعرع والموي‬

‫كل ساعة (‪ 2‬كو ‪.)15:0‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫آية (‪31" - )31‬إِ َني ِباف ِْت َخ ِ‬ ‫وت ُكل َي ْوٍم‪" .‬‬ ‫ع ا ْل َم ِس ِ‬ ‫َم ُ‬ ‫سو َ‬ ‫ارُك ُم الذي لي في َي ُ‬ ‫يح َرَب َنا‪ ،‬أ ُ‬ ‫‪154‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الخامس عشر)‬

‫إن ربح الكورنثيين لليمان لهو سبب نخر أمام الرب يسوع‪ .‬وهو يقبال أن يماوي كال ياوم ألجال هاذا‪ ،‬ليناال هاذا‬

‫الكخر‪ .‬وهذا القبول للموي دليل على ص ة القيامة‪.‬‬

‫‪32‬‬ ‫ِ‬ ‫سٍ‬ ‫ةون‪،‬‬ ‫ةان األ َْم َةو ُ‬ ‫ان قَ ْد َح َارْب ُ‬ ‫آية (‪ " - )32‬إِ ْن ُك ْن ُ‬ ‫وم َ‬ ‫س‪ ،‬فَ َما ا ْل َم ْنفَ َع ُة لِي؟ إِ ْن َك َ‬ ‫سَ‬ ‫ت ُو ُحوشا في أَفَ ُ‬ ‫ت َكِإ ْن َ‬ ‫ات الَ َيقُ ُ‬ ‫وت!»‪" .‬‬ ‫« َف ْل َنأْ ُك ْل َوَن ْ‬ ‫ش َر ْب ألَن َنا َغدا َن ُم ُ‬

‫ُو ُحوشا = ال يقصد أنهم ألقوه للو وش نعالً نجنسيتا الرومانية كاني ت ميا من ذلك‪ ،‬لكنا واجا بش اًر كالو وش‪.‬‬ ‫ولقد قال هيرقليتس عن شعب أنسس أنهم و وش مكترسة‪ .‬وكان هذا قبل بولس با ‪ 044‬سنة‪ .‬وهم كانوا كو وش‬

‫نى هجومهم عليا وعلى المسي يين‪ .‬وربما نى هذا إشارع لما دث نى هيكل أرعااميس (أع ‪،21 ،20 ،21:19‬‬

‫‪ .)29‬وهو يشير لما دث نى أنسس نهو اآلن نى أنسس‪ .‬ومنعق الرساول هناا … إذا لام تكان قياماة وأناا متأكاد‬

‫ش َةر ْب ألَن َنةا‬ ‫منها نلماذا أت مل كل ذلك‪ ،‬بل كني أسعى وراء اللذاي البهيمية قاائالً ماع نالساكة المااديين َف ْل َنأْ ُك ْةل َوَن ْ‬ ‫ةوت‪ .‬وماا الاداعى أصاالً للتقاوى إن لام تكان هنااك قياماة ؟ وهاذا القاول نأكال ونشارب ألنناا غادا نماوي قالاا‬ ‫َغدا َن ُم ُ‬ ‫اليهاود أيضااً وأ زنااوا قلااب اهلل (إش ‪ )11:22‬نإشاعياء النبااى هااددهم ب صااار أشاور ألورشااليم داعيااً إياااهم للتوبااة‪،‬‬ ‫نقالوا هذا بمعنى أنا عالما سنموي من أشور نلنتلذذ بالدنيا‪.‬‬

‫شر ِ‬ ‫‪ُّ ِ 33‬‬ ‫ِ‬ ‫ق ا ْل َج َي َدةَ»‪".‬‬ ‫ات الرِدي َة تُ ْف ِس ُد األ ْ‬ ‫َخالَ َ‬ ‫آية (‪ " - )33‬الَ تَضلوا «فَإن ا ْل ُم َعا َ َ‬ ‫معاشرتكم للوثنيين أنسدي أخالقكم‪ ،‬نأنتم ال تنكرون القيامة ألنكم مقتنعاين بهاذا بال ألنكام تجارون وراء شاهواتكم‪،‬‬ ‫لقد أنسد الوثنيون أخالقكم‪ .‬معاشرتكم للوثنيين ذوى األخالق الكاسدع شككتكم نى قيقة القيامة‪.‬‬ ‫اهلل‪ .‬أَقُو ُل ِ‬ ‫آية (‪34" - )34‬اُصحوا لِ ْل ِبَر والَ تُ ْخ ِط ُئوا‪ ،‬ألَن قَوما لَ ْيس ْت لَهم مع ِرفَ ٌة ِب ِ‬ ‫ذل َك لِتَ ْخ ِجيلِ ُك ْم! "‬ ‫ُْ‬ ‫َ ُْ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ص ُحوا لِ ْل ِب َةر = هاذه مقابال ال تضالوا آيةة ‪ 33‬و المعناى نلت ققاوا ألنكساكم ماا هاو صاالح لكام وماا نياا نكعكام‪ ،‬وال‬ ‫اُ ْ‬

‫تعرضوا أنكسكم إلرتكاب الخعايا ألَن قَ ْوما منكم (سواء الوثنيون أو المسي يون الذين تاأثروا بهام وارتادوا لممارساة‬ ‫شهواتهم) لَ ْيس ْت لَهم مع ِرفَ ٌة ِب ِ‬ ‫اهلل = أثاروا هذه اإلعتقاداي بأنا ال قيامة‪ ،‬نهؤالء إذ تركوا معرنة اهلل ضلوا‪ .‬وهؤالء‬ ‫َ ُْ َ ْ‬ ‫أنكروا القيامة ليتركوا البر ويعودوا لخعاياهم على مبدأ نلنأكل ونشرب ألننا غادا نماوي‪ .‬إن مان يعارو اهلل يعارو‬ ‫أن اهلل ال يمكن أن يترك عبيده المؤمنين يقاساون أالم ال يااع بادون رجااء‪ ،‬ومان ينكارون القياماة يتنكارون لصاالح‬

‫اهلل و عنايتا‪ .‬اهلل لم يخلق العالم نقع لكنا يدبر أموره‪.‬‬ ‫لِتَ ْخ ِجةةيلِ ُك ْم = هاال أنااتم يااامن تاادعون ال كمااة تنكاارون عقياادع القيامااة التااى تؤمنااون بهااا ماان أجاال شااهواي وملااذاي‬ ‫بهيمية‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ 35‬‬ ‫ون؟»‪".‬‬ ‫ات؟ َوِبأ َ‬ ‫ام األ َْم َو ُ‬ ‫سٍم َيأْتُ َ‬ ‫َي ِج ْ‬ ‫آية (‪ " - )35‬لك ْن َيقُو ُل قَائ ٌل « َك ْي َ ُيقَ ُ‬

‫‪155‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الخامس عشر)‬

‫إبتداء من هنا يناقش الرسول موضوع جسد القيامة أى الجسد الاذى سانقوم باا‪ .‬ويارد علاى تسااؤالي مثال باأى قاوع‬

‫وبأى كيكية يقوم األمواي‪ ،‬وبأى جسم يعود األمواي مرع أخرى إلاى ال يااع‪ .‬نالساؤال األول ياردده مان ينكار قيقاة‬

‫القيامة‪ ،‬نيقول …‪ ..‬أبعد ت لل الجسد يعود مرع ثانية‪ .‬والسؤال الثانى يردده الذى نى مر لة الشك … هل نصاير‬ ‫كلنا بالجسد القائم من األمواي‪ ،‬بشكل وا د ال يمكن تمييز أ دنا من اآلخر‪.‬‬

‫آية (‪َ 36" - )36‬يا َغ ِب ُّي! ال ِذي تَْزَر ُع ُه الَ ُي ْح َيا إِ ْن لَ ْم َي ُم ْت‪" .‬‬ ‫َيا َغ ِب ُّي = هى كلمة قاساية ولكنهاا موجهاة لمان ناى م ااولتهم إدعااء الكلساكة أنكاروا القياماة‪ .‬نالكلساكاي التاى تنكار‬ ‫ال قائق اإللهياة ماا هاى أالت غبااوع‪ .‬والمعناى أناا مان الشبااء أن يتشانال اإلنساان ناال يادرى األماور العبيعياة ولاا‪،‬‬ ‫نيتساااءل مثاال هااذا التساااؤل‪ .‬ناان ن نلمااس كاال يااوم قاادرع اهلل وكيااو يهااب ال ياااع لألشااياء الميتااة‪ ،‬هنااا ياارد بااولس‬

‫اإلعتراض إلى صا با‪ ،‬نالموي لم يصبح عائقا لل ياع بل ضرورياً لها‪ .‬ويضرب الرسول مثالً م سوساً ليدلل با‬

‫على إمكانية القيامة بعد الموي‪ ،‬نإن ما نزرعا من بذور ال يمكن أن ينمو ويثمر ما لم يدنن ناى األرض أوالً أى‬ ‫يموي = ال ِذي تَْزَر ُع ُه الَ ُي ْح َيا إِ ْن لَ ْم َي ُم ْت‪ .‬ودنن البذرع يجعلها َي ْس توْد لونهاا وتتها أر قشارتها ويشمرهاا العاين والميااه‪،‬‬ ‫ونى النهاية تختكى البذرع وتاهر ال ياع التى كاني نيها‪ .‬قاً ال يااع موجاودع ناى الباذرع لكان هاذه ال يااع ال تاهار‬ ‫ما لم تدنن البذرع لتثمر‪ .‬وجسد القيامة الذى أخذناه موجود اآلن ت ي ثقل هذا الجسد الترابى الكثيو الذى يصلح‬

‫نقااع للتعاماال مااع هااذا العااالم‪ .‬نالبااذور تقاباال أجسااادنا‪ ،‬وكمااا أن هناااك ياااع نااى البااذور نلقااد صاااري ياااع نااى‬ ‫أجسادنا‪ ،‬ياع أخذناها نى المعمودية‪ ،‬هى ياع المسيح القائم من األمواي‪ .‬نكى المعمودية ن ن متنا مع المسايح‬ ‫وقمنا ب ياع المسيح نينا (رو ‪ )1 ،0:1‬ولكان هاذه ال يااع التاى أخاذناها ناى المعمودياة مساتترع اآلن‪ ،‬غيار اااهرع‪،‬‬

‫لكنها تاهر بعد دنن الجسد و موتا‪ ،‬كما تاهر ال ياع التى نى البذرع بعد دننها (كو ‪)1: 1‬‬ ‫ألنكم قد متم‬

‫بالمعمودية‬

‫و ياتكم مستترع‬

‫هى مستترع ألننا ال نراها‬

‫مع المسيح ني اهلل‬

‫القائم من األمواي‬

‫هى ياع المسيح أخذناها‬

‫بقيامتنا معا نى المعمودية‬

‫وستاهر بعد موتنا وقيامتنا‬

‫ني أجسادنا الممجدع‬

‫نالعبيعة الممجدع مستقرع نينا منذ المعمودية ومنتارع تكميل الجهاد ونداء األجساد أى ين نلبس األجساد‬ ‫الممجدع بعد القيامة العامة‪.‬‬

‫‪156‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الخامس عشر)‬

‫نالمسيح ل مشكلة الموي‪ ،‬بأن ماي وقام‪ ،‬وبالمعمودية نموي ونقوم معا ب ياتا ننصير بذو اًر ية‪ ،‬و ين ُندنن‬

‫أما لو إرتد اإلنسان للخعية ثانية يكون كبذرع كاني ية وأكلهاا‬ ‫تاهر هذه ال ياع التى نينا ونقوم بأجساد ممجدع‪ .‬ت‬ ‫السوس‪ ،‬نإذا دنناي ناى التاراب نإنهاا ال تععاى ثماار‪ ،‬إذ أنهاا باذرع ميتاة‪ .‬إذاً كماا ت ياا الباذور تقاوم أجساادنا وذلاك‬ ‫بموجااب مااا نيهمااا ماان عناصاار ياااع وقااال نااى (نااى ‪ )21 ،24:1‬أن اهلل يشياار شااكل جسااد تواضااعنا ليكااون علااى‬

‫صورع جسد مجده‪ .‬واستعالن المجد المستتر نينا أسماه نداء األجساد (رو ‪21:1‬‬

‫أو ‪)10:1‬‬

‫صير‪ ،‬ب ْل حبة مجرَدة‪ ،‬ربمةا ِم ْةن ِح ْن َ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ 37‬‬ ‫َح ِةد‬ ‫سَ‬ ‫طةة أ َْو أ َ‬ ‫س ْو َ َي ُ َ َ ُ َ‬ ‫ت تَْزَرعُ ا ْل ِج ْ‬ ‫آية (‪َ " - )37‬والذي تَْزَر ُع ُه‪ ،‬لَ ْ‬ ‫س َم الذي َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ا ْل َب َو ِاقي‪" .‬‬ ‫يشير الرسول لل تشير الذى ي دث لل بة عندما تزرع‪ ،‬نن ن ال نزرع الشجرع أو النباي الذى ننتاره بل نزرع ال بة‬

‫التى تصير إلى هذا النباي ونال ا‬

‫‪ )1‬ال ب ااة ال تنم ااو إالت بع ااد أن ت اادنن و تم ااوي‪ ،‬هك ااذا جس ااد اإلنس ااان س ااوو يق ااوم بع ااد أن يتع اارض للم ااوي‬ ‫واإلن الل‪ .‬قوع ال ياع المخكية نى البذرع ال تاهر إالت بعاد دنان الباذرع نيخارج منهاا زرع أخضار نياا يااع‪.‬‬ ‫وقااوع ال ياااع التااى نأخااذها نااى المعموديااة وتكااون مسااتترع تععااى لجساادى بعااد موتااا ودننااا ياااع جدياادع نااى‬

‫جسد ممجد‪.‬‬

‫‪ )2‬تاهاار ال بااة بعااد اإلنباااي بماهاار مختلااو عمااا كانااي عليااا أوالً‪ ،‬نقباال الاادنن كانااي بااذرع صااشيرع ناشااكة‪،‬‬ ‫ولكنها بعد الدنن صاري نباتاً أو شاجرع خضاراء ياة‪ .‬وهاذا يشاير أيضااً للتشياراي التاى ساوو تعا أر علاى‬ ‫الجسد عند قيامتا من األماواي‪ .‬وقاارن باين الباذرع الناشاكة التاى باال جماال (جسادنا ال االى) وباين الشاجرع‬ ‫أو النباي األخضر الذى خرج منها (الجساد الممجاد)‪ .‬قاارن باين جماال هاذا النبااي األخضار وباين الباذرع‬

‫عديمة الجمال‪ .‬هكذا سيكون جمال جسدنا الممجد‪.‬‬

‫‪ )1‬ال يختلااو النباااي نااى جنسااا عاان جاانس ال بااة مهمااا إختلااو نااى ماه اره‪ ،‬ونيمااا صااار إليااا هكااذا األماار‬ ‫بالنساابة للجسااد المقااام نلاان يكااون مخالكااا نااى عبيعتااا و جااوهره عاان الجسااد المائااي‪ ،‬علااى الاارغم ماان أنااا‬

‫سااوو تاادخل إليااا بعااض اإلمكانياااي الجدي ادع التااى لاام تكاان لااا أوالً‪ .‬أنااا ساايكون هااو ولاايس هااو‪ .‬هااو ألن‬ ‫الجاوهر وا ااد ولاايس هاو ألن الثااانى أكثاار مجااداً وسامواً (ذهبااي الكاام)‪ .‬نالبااذرع كاناي ت ااوى النباااي بصااورع‬ ‫مصااشرع (نخصااائص النباااي موجااودع نااى البااذرع‪ ،‬نلااو زرعااي بااذرع ذرع البااد وسااتععيك شااجرع ذرع وهكااذا)‪.‬‬

‫والمساايح كانااي صااورع موتااا بااال جمااال(أش ‪ ،)1 ، 2 : 11‬أمااا بعااد القيامااة نالتالميااذ مااا كااانوا يعرنونااا‬

‫بسهولة‪ .‬وبعد الصعود راجع (رؤ ‪)11– 11:1‬‬

‫اد‪ .‬ولِ ُك َل و ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ 38‬‬ ‫اح ٍد ِم َن ا ْل ُب ُز ِ‬ ‫س َم ُه‪" .‬‬ ‫ور ِج ْ‬ ‫يها ِج ْ‬ ‫آية (‪َ " - )38‬ولكن اهللَ ُي ْعط َ‬ ‫َ‬ ‫سما َك َما أ َ​َر َ َ‬ ‫اد‪ .‬ولِ ُك َل و ِ‬ ‫ِ‬ ‫اح ٍد ِم َن ا ْل ُب ُز ِ‬ ‫س َم ُه = كل بذرع يععيها اهلل كما أراد الجسم النباتى الخاص‬ ‫ور ِج ْ‬ ‫يها ِج ْ‬ ‫اهللَ ُي ْعط َ‬ ‫َ‬ ‫سما َك َما أ َ​َر َ َ‬ ‫بها والذى يميزها عن بقية النباتاي األخرى‪.‬‬

‫‪157‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الخامس عشر)‬

‫نال بة تأخذ إذن عند اإلنبااي جساماً لام يكان لهاا أوالً‪ ،‬ولكان اهلل يععيهاا جساماً رتباا لهاا مناذ بادء الخليقاة‪ .‬نشاجرع‬

‫الااذرع غياار ش اجرع القمااح‪ ،‬ك ا ٌل لااا شااكلا المميااز وال ااا أن اهلل هااو الااذى يععيهااا وليسااي العبيعااة‪ .‬وباانكس قااوع اهلل‬ ‫سايععينا اهلل أجسااماً ممجادع‪ .‬وكماا أن لكاال باذرع شاجرتها المختلكاة ناى الشااكل عناد اإلنبااي‪ ،‬هكاذا سانقوم بأجساااد‬ ‫نورانياة أشااكالها مختلكااة ولكنهاا ت ماال نكااس الشااكل ال االى تقريبااً‪ ،‬نااالشنى تعارو علااى الكقياار لعااازر‪ .‬وقولاا َوِل ُكة َةل‬

‫وِ‬ ‫اح ٍد ِم َن ا ْل ُب ُز ِ‬ ‫س َم ُه = يشير أننا سنقوم بنكس األجساد التى كنا ن يا بها قبل الموي‪ .‬ولكن إمكانيااي الجساد‬ ‫ور ِج ْ‬ ‫َ‬ ‫الااذى ساايقوم سااتكون جبااارع بالنساابة لجساادنا ال ااالى‪ .‬نلاان ن تاااج ألكاال أو شاارب أو تناساال‪ .‬نال ياااع موجااودع نااى‬ ‫الجسد‪ .‬وسيكون ممجداً نورانياً النعكاس مجد اهلل و نوره عليا‪ .‬ي مل سماي الجسد الذى ُد ِن َن ولكان لاا إمكانيااي‬ ‫جساد المسايح المقاام " يشيار شااكل جساد تواضاعنا ليكاون علاى صااورع جساد مجاده " (ناى ‪ .)21:1‬إذاً سايكون لكاال‬ ‫وا د منا شكلا المميز الذى لا عالقة بشكلا ال الى لكن بشكل ممجد‪.‬‬

‫ِ‬ ‫آية (‪39" - )39‬لَ ْيس ُك ُّل جس ٍد جسدا و ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫احدا‪َ ،‬ب ْل لِلن ِ‬ ‫آخ ُر‪َ ،‬ولِلط ْي ِر‬ ‫آخ ُر‪َ ،‬ولِلس َم ِك َ‬ ‫س ٌد َ‬ ‫س ٌد َواح ٌد‪َ ،‬ولِ ْل َب َهائم َج َ‬ ‫اس َج َ‬ ‫َ َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫آخ ُر‪" .‬‬ ‫َ‬ ‫ولماااذا التعجااب ماان وجااود عبيعيتااين ألجسااادنا‪ ،‬عبيعااة نعاايش بهااا اآلن علااى األرض وعبيعااة هااى عبيعااة الجسااد‬

‫الممجد (إجابة هذا السؤال سبقي ني آية ‪)11‬‬

‫وتعجااب آخاار هاال نختلااو عاان بعضاانا نااى الشااكل نااى القيامااة‪ .‬نلقااد تساااءل الكالسااكة إذا كااان األب ارار واألش ارار‬ ‫يموتون ويت للون نكيو يقوم األبرار بشكل مختلو عن األشرار‪ ،‬هل سيكون لألبارار شاكل ولألشارار شاكل آخار‪.‬‬

‫ويجيب الرسول بأن النباي لا شكل وعبيعة غير العيور وغير األساماك وهكاذا‪ .‬وكاذلك سايكون هنااك شاكل عاام‬ ‫للنساان البااار نااى السااماء لكاان لكاال مانهم شااكلا المميااز كمااا أنااا نااى داخال المملكااة النباتيااة نجااد لكاال نباااي شااكلا‬ ‫المميز‪ .‬واألشرار سيكون لهم عبيعة وشكل مميز‪ ،‬ولكن كال وا اد مانهم سايكون لاا شاكلا الممياز‪ .‬نكماا أن هنااك‬ ‫ممالااك نباتيااة و يوانيااة وعيااور وأسااماك‪ ،‬كااذلك هناااك ساايكون عبيعااة لألب ارار نااى السااماء وعبيعااة لألش ارار نااي‬

‫الدينونااة‪ .‬و كالهمااا مختلااو عاان عبيعااة اإلنسااان علااى األرض‪ .‬وساايكون هناااك عبيعااة للمالئكااة‪ ،‬وعبيعااة أخاارى‬

‫للشاياعين‪ .‬ولكنناا داخال كاال مملكاة أو عبيعاة نسااتعيع أن نمياز باين كاال نارد نيهاا‪ .‬نساانميز باين الماالك ميخائياال‬ ‫والمااالك جبرائياال والكاااروبيم والساايرانيم‪ .‬وكمااا أن كاال مملكااة (النباتيااة مااثال) جميعهااا تشااترك نااى مكوناااي وا اادع‪،‬‬

‫هكااذا ساايكون لألبارار نااى القيامااة مكوناااي وا اادع‪ ،‬ولكاان نااى تمااايز بياانهم وبااين بعضااهم الاابعض‪ .‬ولاانال ا أن مااا‬ ‫نكتسبا هنا ينعبع أيضاً هناك‪ ،‬نلنهتم إذاً بسلوكنا هنا ننكون من عبيعة األبرار‪.‬‬ ‫‪41‬‬ ‫ضي ِ‬ ‫شيء‪ ،‬وم ْج َد األَر ِ‬ ‫لكن م ْج َد السم ِ ِ‬ ‫ضي ٌة‪ِ .‬‬ ‫َجسام أَر ِ‬ ‫س َم ِ‬ ‫آخ ُر‪" .‬‬ ‫ات َ‬ ‫آية (‪َ " - )41‬وأ ْ‬ ‫ام َ‬ ‫َج َ‬ ‫ْ‬ ‫اوي ٌة‪َ ،‬وأ ْ َ ٌ ْ‬ ‫اويات َ ْ ٌ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫سٌ‬ ‫بل إن اإلنسان يتشير اآلن من عبيعة أرضية جسدانية شهوانية إلى عبيعة رو ية يإيمانا وجهاده ني يا نى م بة‬

‫س َم ِ‬ ‫اوي ٌة‪،‬‬ ‫وبذل متشبهاً بسيده‪ .‬نباألولى تتشير عبيعتنا من عبيعة جسدانية لعبيعة رو انية نى السماء = َوأ ْ‬ ‫ام َ‬ ‫َج َ‬ ‫سٌ‬ ‫ضي ِ‬ ‫شيء‪ ،‬وم ْج َد األَر ِ‬ ‫لكن م ْج َد السم ِ ِ‬ ‫ضي ٌة‪ِ .‬‬ ‫َجسام أَر ِ‬ ‫ص َل اإلنسان الرو انى على مجاد‬ ‫ات َ‬ ‫آخ ُر = مهما َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َوأ ْ َ ٌ ْ‬ ‫اويات َ ْ ٌ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪158‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الخامس عشر)‬

‫وهو على األرض ‪ ،‬نهو ال يقاس بما سي صل علياا ناى الساماء‪ .‬والمعناى المباشار لآلياة هاو أن هنااك نارق باين‬

‫األجسام السماوية أى الشمس والنجوم بنورها ولمعانها وبين األرض غيار المنيارع‪ .‬وبانكس العريقاة ناإن هنااك نرقااً‬ ‫أماا‬ ‫بين المخلوقاي السماوية كالمالئكة الذين لهم عبيعة نورانية‪ ،‬والمخلوقااي األرضاية كالبشار اليااً والبهاائم…‪ .‬ت‬

‫نى السماء نمن غلب وصاري لا عبيعة رو انية وهو على األرض سيكون لا مجد ني السماء‪.‬‬

‫آخةر‪َ ،‬وم ْج ُةد ُّ‬ ‫الن ُج ِ‬ ‫آيةة (‪َ 41" - )41‬م ْج ُةد الش ْةم ِ‬ ‫ةاز َع ْةن َن ْج ٍةم ِفةي‬ ‫ش‬ ‫س‬ ‫ةوم َ‬ ‫آخ ُةر‪ .‬ألَن َن ْجمةا َي ْمتَ ُ‬ ‫َ‬ ‫ةي ٌء‪َ ،‬و َم ْج ُةد ا ْلقَ َم ِةر َ ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫ا ْل َم ْج ِد‪" .‬‬ ‫يريد الرسول أن يثبي أن الكل نى السماء سيكونون نى مجاد لكان سايكترق كال وا اد مانهم عان اآلخار ناى مجاده‪.‬‬ ‫كم ااا أن النج ااوم تختل ااو ن ااى لمعانه ااا ب س ااب كمي ااة ض ااياؤها‪ .‬نهن اااك إخ ااتالو ب ااين األجس ااام األرض ااية واألجس ااام‬

‫السااماوية نالسااماوية نااى مجااد ال يقااارن باألرضااية‪ .‬وهناااك أيضااً خااالو بااين األجسااام السااماوية بعضااها وبعااض‪،‬‬ ‫الكل نى مجد نى السماء‪ ،‬لكن لكل وا د درجة مختلكة من المجد‪ .‬الكل مشترك ناى نكاس العبيعاة والهيئاة‪ ،‬ولكان‬

‫تتكاوي نى المجد نالشمس ولها نجوم كثيرع‪ ،‬وكل نجم يأخذ كمية من ناور الشامس ب ساب قرباا منهاا واساتيعابا‬

‫لكمية من نورها‪ ،‬ولكن الكل يضت‪ .‬وما مقدار إستيعابنا لمجد اهلل‪ ،‬هذا سياهر نى السماء‪ ،‬ولكان الكال سيضات‪.‬‬ ‫وبسبب عبيعة الم بة التى ستكون لنا لن يكون هناك سد وال غيرع بل سنكرح لمن لهم مجد أكثر‪ .‬النا سايكون‬

‫كمن جلسوا على مائدع‪ ،‬الكل أكل وشبع ولكن كل منهم أخذ كمياي متكاوتة من الععام‪ .‬وهكذا سايختلو األشارار‬

‫نيما بينهم " سدوم وعمورع ستكون لهما الة أكثر ا تماال "‬

‫ةاد ويقَةام ِفةي ع َةدِم فَس ٍ‬ ‫ات ي ْةزرعُ ِفةي فَ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ةاد‪ُ 43 .‬ي ْةزَرعُ ِفةي َه َةو ٍ‬ ‫ان‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫امة ُة األ َْم َةو ُ َ‬ ‫أ َْيضا ق َي َ‬ ‫س َُ ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ام ِفي قُوٍة‪" .‬‬ ‫َوُيقَ ُ‬

‫اآليات (‪42" - )43-42‬ه َك َذا‬ ‫ض ْع‬ ‫ام ِفي َم ْج ٍد‪ُ .‬ي ْزَرعُ ِفي َ‬ ‫َوُيقَ ُ‬ ‫هذا التشيير من الكساد لعدم الكساد يأخذ معنا سنيناً قد تصل آلالو السنين (نآدم ماي مناذ آالو السانين)‪ .‬ولكان‬ ‫مع المسيح إختزلي المدع إلى ‪ 1‬أيام نقع‪ ،‬ولكن اهري إمكانية دوث القيامة للجساد البشارى‪ .‬لكان ال يقاال عان‬

‫المساايح أنااا ماااي نااى نساااد (مزمااور ‪ )14:11‬نجسااده تااى بعااد موتااا ااال مت ااداً بالهوتااا‪ ،‬الااروح إنكصاالي عاان‬

‫الجسد بالموي‪ ،‬ولكن الالهاوي اال مت اداً برو اا واال مت اداً بجساده ن كااا مان الكسااد‪ُ .‬ي ْةزَرعُ = تعبيار مابهج‬ ‫ِ‬ ‫ض ْع ٍ =‬ ‫س ٍاد = إشارع لدنن الجسد نى التراب وما ي دث لا من نتانة ُي ْزَرعُ ِفي َ‬ ‫المقصود با ُيدنن ‪ُ .‬ي ْزَرعُ في فَ َ‬ ‫من أمراض وشيخوخة‪ .‬يقَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ٍاد ‪ /‬مجد = نبعد القيامة ال نساد مرع أخارى‪ .‬وهنااك لم ااي ناى الكتااب‬ ‫ام في َع َدم فَ َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫المقدس لهذا الجسد الممجد ‪-:‬‬

‫‪ -1‬تشير وجا موسى عند نزولا من الجبل ‪2‬‬ ‫‪ -2‬تجلى المسيح‬

‫‪ -1‬ت ول وجا إسعكانوس لما يشبا وجا مالك‪.‬‬ ‫‪ -0‬إمكانياي المسيح بعد القيامة‬

‫‪159‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الخامس عشر)‬

‫ام ِفي قُوٍة = (نى ‪ )21:1‬نالجسد المقام لن يتعرض للن الل ثانية‪ .‬الجسد الميي ال تكون نيا قوع لل ركة أما‬ ‫ُيقَ ُ‬ ‫الجسد المقام يقوم ممتلت قوع و يوية ويقاوم الكساد‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫آية (‪44" - )44‬ي ْزرعُ ِجسما حيو ِان ًّيا ويقَام ِجسما ر ِ‬ ‫وح ِان اي‪" .‬‬ ‫س ٌم ُر َ‬ ‫س ٌم َح َي َوان اي َوُي َ‬ ‫وحانيًّا‪ُ .‬ي َ‬ ‫ْ َ َ​َ َ ُ ُ ْ ُ َ‬ ‫وج ُد ِج ْ‬ ‫وج ُد ِج ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫هذا الجسم الذى ن يا نيا اآلن يوجاا بواساعة قاوى الانكس ال يوانياة األدناى مرتباة‪ .‬أماا الجساد المقاام نساوو ي ياا‬ ‫بقوى النكس الرو ية‪ .‬واآلن ون ن على األرض يوجاد جسام ياوانى أى توجهاا القاوى ال يوانياة الشاهوانية (أكال‬

‫شاارب جاانس نااوم ار ااة …‪ ).‬تمام ااً كال يواناااي‪ .‬ومثاال هااذا تقااوده غ ارئ ازه نيتماارد علااى اهلل ليرضااى شااهوتا‪،‬‬ ‫ويصعدم باهلل ويشاتكى اهلل دائمااً‪ .‬وهنااك جسام رو اانى أى توجهاا القاوى الرو ياة للانكس‪ ،‬تنعادم نياا تاأثير القاوى‬

‫النكسية والجسدية ويصير كالمالئكة ال ي تاج ألكل أو شارب …‪ .‬أى متعلبااي ال يااع الادنيا‪ .‬هاذا يكاون خاضاعاً‬ ‫تمام ااً للااروح القاادس‪ .‬اآلن جزئي ااً‪ ،‬أمااا نااى السااماء نساايكون هااذا بالكاماال‪ .‬مثاال هااذا نر تااا تكااون بااأن يرضااى اهلل‬ ‫ويجلس مع اهلل‪ .‬هذا اإلنسان الرو انى موجود بدرجاة ماا علاى األرض كالساواح ماثالً‪ ،‬هاؤالء تساودهم اإلتجاهااي‬

‫الرو يااة السااماوية‪ .‬هاام ترك اوا العااالم‪ ،‬وترك اوا األكاال والشاارب …الااخ ألنهاام إختبااروا أنهاام كلمااا أذل اوا الجسااد تااذوقوا‬ ‫األن اراح السااماوية نااإن أمكاان للس اواح أن يعيش اوا هكااذا وهاام علااى األرض نماااذا ساايكون ال ااال عليااا نااى السااماء‪.‬‬

‫ب جسااده كأنااا ميااي‪،‬‬ ‫صالَ َ‬ ‫ونال ااا أن كلمااة رو ااانى ال تعنااى أن اا روح بااال جسااد‪ ،‬باال هااو لااا جسااد وروح‪ ،‬ولكنااا َ‬ ‫وصااار خاضااعاً لساالعان الااروح‪ .‬وكلمااة جساادانى أو ياوانى ال تعنااى أنااا جسااد بااال روح باال هااو مكااون ماان جسااد‬ ‫وروح ولكنا قاوم الروح القدس تى أ زنا و أعكأه‪ ،‬وصار خاضعاً نقاع لسالعان القاوى الشاهوانية‪ .‬ناال يوجاد مان‬

‫هو روح نقع وال يوجد من هو جسد نقع‪ .‬ونى القيامة ساتكون لناا أجسااد رو انياة ال نساتعيع أن نصاكها نهاذا ماا‬ ‫لم تره عين‪ ،‬نقع علينا أن ندرك أننا سنكون مثل المسيح (‪1‬يو ‪ )2:1‬وعلى صورع جسد مجده (كو ‪14:1‬‬

‫ناى‬

‫‪ .)21:1‬والمساايح بعااد قيامتااا أكاال ليثبااي أنااا قااام بجسااد وأنااا لاام يكاان رو ااا نقااع مااع أنااا كااان نااى غياار إ تياااج‬

‫لألكل‪ .‬واإلنسان على األرض ُم َخعير أن يرتقاى السالم الرو اى نيصاير رو يااً‪ ،‬ويصاير رو ااً وا اداً ماع اهلل (‪1‬كاو‬ ‫‪ )15:1‬أو ين ادر ويصااير جساادانياً خاضاعاً للشاايعان‪ ،‬ولااا صاكاتا‪ ،‬أى يكاارح بماان يصانع الشاار (رو‪ .)12:1‬ماان‬ ‫يعاايش رو انيااً علااى األرض ساات دث لااا إسااتنارع‪ ،‬ويعاارو اهلل‪ ،‬وي ااب اهلل‪ ،‬نيكاارح‪ .‬وكمااال اإلسااتنارع وكمااال الكاارح‬

‫سيكون نى السماء‪.‬‬

‫‪45‬‬ ‫ِ‬ ‫آدم‪ِ ،‬‬ ‫ير ُروحا ُم ْح ِييا»‪".‬‬ ‫ان األَو ُل‪َ ،‬ن ْفسا َحية‪َ ،‬و َ‬ ‫س ُ‬ ‫آية (‪ " - )45‬ه َك َذا َم ْكتُ ٌ‬ ‫اإل ْن َ‬ ‫وب أ َْيضا « َ‬ ‫آد ُم األَخ ُ‬ ‫ص َار َ ُ‬ ‫َن ْفسةةا َحيةةة = يشااير الرسااول إلااى مااا جاااء نااى (تااك ‪ )5:2‬نااآدم إذن تاراب نكااخ اهلل نيااا نصااار كيانااً يااً‪ .‬نااالنكس‬

‫تععى ال يااع للجساد ناى ال يااع ال اضارع إذاً جساد آدم اى باالنكس‪ ،‬وهاذا هاو الجسام ال ياوانى أو النكساانى الاذى‬ ‫ِ‬ ‫ير = هو المسيح والرسول أسماه األخيار ‪ ،‬نلان ياأتى بعاده رأس آخار‬ ‫تسيعر عليا قوى النكس ال يوانية‪َ .‬‬ ‫آد ُم األَخ ُ‬ ‫للجنس البشرى ليهبا ياع أنضل‪ .‬والمقارنة التى يعقدها بولس هنا بين آدم والمسيح نهى أن آدم ينجب أوالداً لهم‬ ‫نكااس ياتااا النكسااانية الجساادانية‪ ،‬أمااا المساايح نهااو يهااب ياااع رو انيااة = ُروحةةةا ُم ْح ِييةةةا = نهااو ا عل نيااا ماالء‬

‫‪160‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الخامس عشر)‬

‫الالهاوي المت اد باالجوهر باالروح القادس الم ياى‪ ،‬لاذلك يهاب يااع رو ياة‪ .‬واآلياة تشاير ألن المسايح واهاب يااع‬

‫لآلخرين‪.‬‬

‫‪ِ 46‬‬ ‫وح ِان ُّي‪" .‬‬ ‫وح ِان ُّي أَوال َب ِل ا ْل َح َي َو ِان ُّي‪َ ،‬وَب ْع َد ذلِ َك ُّ‬ ‫س ُّ‬ ‫الر َ‬ ‫الر َ‬ ‫آية (‪ " - )46‬لك ْن لَ ْي َ‬ ‫ع عع ا ْم نااى المساايح نت ااول إلااى رو ااانيين إذ يععينااا ياتااا (غاال ‪ )24:2‬وكلمااا‬ ‫نولااد ماان آدم جساادانيين ثاام ااين ُن َ‬ ‫التصقي روح اإلنسان بالرب نى ال ياع ال اضرع غلب علياا العاابع الرو اى نيت اول مان عبيعاة الجسام ال ياواني‬

‫للجسم الرو انى‪ .‬ويعيش نى نمو دائم نى الروح‪ .‬ولكن لن يبلغ تمام الجسم الرو انى إالت بعد القيامة ينما تنعدم‬ ‫من جسما القائم كل قوى النكس الشهوانية‪ .‬نالجسام الرو اانى لام يكان هاو األول بال ال ياوانى‪ ،‬ثام يرتقاى اإلنساان‬

‫من رتبة إلى رتبة‪ .‬وآدم لم يخلق إنساناً رو انياً كامالً‪ .‬بل كان عليا أن يرتقى وذلك بأن يأكل من شاجرع ال يااع‪،‬‬

‫أى اإلت اد بالمسيح لكنا بخعيتا إنكصل عن اهلل وان در للنسان الشهوانى‪ .‬لذلك نسمع أن مان يشلاب يأكال مان‬

‫شجرع ال ياع (رؤ ‪ )5:2‬وهذا يعنى اإلت اد الكامل بالمسيح‪ ،‬ونصير إنساناً رو انيااً بالكامال وهاذا اإلت ااد الكامال‬ ‫بالعبع لن يكون إالت نى السماء‪.‬‬

‫ب ِم َن السم ِ‬ ‫ض تَُارِب اي‪ِ .‬‬ ‫ان األَو ُل ِم َن األ َْر ِ‬ ‫آية (‪ِ 47" - )47‬‬ ‫اء‪" .‬‬ ‫ان الث ِاني الر ُّ‬ ‫س ُ‬ ‫س ُ‬ ‫اإل ْن َ‬ ‫اإل ْن َ‬ ‫َ‬ ‫آدم أععانااا جسااداً مائت ااً ناي اره‪ ،‬أمااا المساايح نساايععينا جسااداً ممجااداً ناي اره‪ .‬نااإن كااان آدم األول قااد وهبنااا جسااماً‬ ‫يواني ااً‪ ،‬أنااال يسااتعيع المساايح الاارب الم يااى أن يععينااا الجسااد الرو ااانى‪ .‬المساايح أخااذ عبيعتنااا الترابيااة ليرنعنااا‬

‫ويشير عبيعتنا إلى الجسد الرو انى ليمكننا من معايشة السماوياي‪.‬‬ ‫ب ِم َن السم ِ‬ ‫ِ‬ ‫اء = المسايح سايأتى علاى السا اب بجساده الممجاد والاذى سايقيمنا بأجسااد ممجادع‬ ‫ان الث ِاني الر ُّ‬ ‫س ُ‬ ‫اإل ْن َ‬ ‫َ‬ ‫نايره‪.‬‬ ‫‪48‬‬ ‫ي ه َك َذا الس َم ِ‬ ‫ُّون أ َْيضا‪َ ،‬و َك َما ُه َو الس َم ِ‬ ‫ُّون أ َْيضا‪" .‬‬ ‫او ُّ‬ ‫اوي َ‬ ‫آية (‪َ " - )48‬ك َما ُه َو التَُّارِب ُّي ه َك َذا التَُّارِبي َ‬

‫َك َما ُه َو التَُّارِب ُّي = كان آدم يتسم بالضعو وقابليتا للت لل والكساد‪.‬‬ ‫ي = أى الاارب يسااوع‪ .‬ه َكة َذا السة َةم ِ‬ ‫ةون = نساالا‪َ .‬و َك َمةةا ُهة َةو السة َةم ِ‬ ‫ُّون = كاال المولااودين ماان الماااء‬ ‫او ُّ‬ ‫اوي َ‬ ‫ه َكة َذا التَُّارِب ُّية َ‬ ‫والااروح (الااذين غلب اوا) يصاايرون سااماويون ويأخااذون مااا لجسااد المساايح المقاادس الااذى قااام ماان األم اواي‪ ،‬ساانلبس‬ ‫بالقيامة جسداً على شكل جسد الرب يسوع القائم من األمواي‪.‬‬ ‫‪49‬‬ ‫ورةَ الس َم ِ‬ ‫ي‪" .‬‬ ‫او َ‬ ‫آية (‪َ " - )49‬و َك َما لَ ِب ْ‬ ‫س أ َْيضا ُ‬ ‫س َن ْل َب ُ‬ ‫ورةَ التَُّارِب َي‪َ ،‬‬ ‫س َنا ُ‬ ‫ص َ‬ ‫ص َ‬ ‫ةي = وخصااائص الجسااد الت اربااى هااى المااوي والكساااد‪.‬‬ ‫س ة َنا = أجسااادنا كانااي كثياااب لنااا‪.‬‬ ‫ةورةَ التَُّارِبة َ‬ ‫َو َك َمةةا لَ ِب ْ‬ ‫ُ‬ ‫صة َ‬

‫ةورةَ الس َةم ِ‬ ‫ي = عاادم‬ ‫او َ‬ ‫س = اين تساتعلن العبيعاة الرو انيااة الساماوية التاى خلقناا عليهاا نااى المعمودياة‪ُ .‬‬ ‫سة َن ْل َب ُ‬ ‫َ‬ ‫ص َ‬ ‫الكساد والمجد (ني ‪)21:1‬‬

‫‪161‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الخامس عشر)‬

‫‪51‬‬ ‫وت ِ‬ ‫ُّها ِ‬ ‫اإل ْخ َوةُ إِن لَ ْحما َوَدما الَ َي ْق ِد َر ِ‬ ‫اد َع َد َم‬ ‫اهلل‪َ ،‬والَ َي ِر ُ‬ ‫ان أ ْ‬ ‫سُ‬ ‫َن َي ِرثَا َملَ ُك َ‬ ‫آية (‪ " - )51‬فَأَقُو ُل ه َذا أَي َ‬ ‫ث ا ْلفَ َ‬ ‫س ِاد‪" .‬‬ ‫ا ْلفَ َ‬

‫لَ ْحمةةا َوَدمةةا = تعبياار يهااود يشااير للنسااان نااي التااا الراهنااة‪ ،‬أ الجسااد المائااي نالجسااد ال ااالى يمااوي ويكسااد‬ ‫بسبب الخعية الساكنة نيا‪.‬ومن هنا يتضح أن عبيعة الجسد الممجد مختلكة عن الجسد ال الي‪ .‬نال ياع لن يكون‬ ‫سببها الدم ولكن ياع المسيح التي نيا‪ ،‬هذه ال ياع أخذناها بالمعمودياة وهاى مساتترع اآلن وساتاهر بعاد أن نادنن‬

‫ونقاوم‪ " .‬لااي ال يااع هااي المسايح " (نااي ‪ )21:1‬وناى السااماء سنصاير ثااابتين تمامااً نااي المسايح‪ .‬نمااا يكصالنا عاان‬ ‫المسيح هاو الخعياة‪ ،‬ولايس ناي الساماء خعياة‪ .‬وهاذا يشاير إلاى أنناا ناي الملكاوي لان ن ياا كماا كناا علاى األرض‬

‫بجسد ودم ماديين نملكوي اهلل ليس أكالً وشرباً‪ .‬والل م والادم أشاياء قابلاة للكسااد نكياو يارث الكاساد والاذ يت لال‬

‫نااي عاادم الكساااد‪ .‬ولكاان اهلل ساايععينا أوالً جسااد لااا إمكانياااي الخلااود وعاادم الكساااد تااى يمكاان أن ياارث ملكااوي‬ ‫الساامواي‪ .‬وباانكس المكهااوم قااال اهلل لموسااى ال ي ارنااى االنسااان ويعاايش (خاار ‪ ، )24 :11‬نعبيعااة الجسااد االنسااانية‬

‫ضعكي جدا بسبب الخعية ‪ ،‬نإلهنا نار آكلة (عب‪ )29 : 12‬ولو وجدي هذه النار جسداً با خعية ست رقا نااهلل‬

‫يتمنى أن نراه وأن نكرح با ‪ ،‬ولكنها خعيتنا التى تمنع هذا ‪ .‬هذا كما لو ااول إنساان أن يناار ناى ناور الشامس‬

‫‪ ،‬نست ترق عينيا ألنا لان ي تمال لضاعو جساده ‪ .‬أماا الجساد الممجاد سايكون خالياا مان الضاعو إذ ال خعياة ‪،‬‬

‫وهذا الجسد سيكون قاد ار على أن يرى اهلل وهذا الوضع سبق وتنبأ عنا ايوب نقال " بادون جسادى أرى اهلل" ( أى‬

‫‪. )21 : 19‬‬ ‫آية (‪ُ 51" - )51‬هوَذا ِسار أَقُولُ ُه لَ ُكم الَ َنرقُ ُد ُكلُّ َنا‪ ،‬و ِ‬ ‫لكن َنا ُكل َنا َنتَ َغي ُر‪"،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫كااان هناااك تساااؤل …‪ .‬عالمااا البااد ماان المااوي لننتقاال ماان الااة الكساااد لعاادم الكساااد‪ .‬إذاً ماااذا سااي دث لااو جاااء‬ ‫ِسار = قيقة كاني مجهولة ويعلنها الرسول اآلن‪ ،‬إذ أعلنها لاا روح اهلل القادوس‪ .‬نالمسايح ناي‬ ‫المسيح اآلن ؟‬ ‫مجيئا الثاني سيتالقى مع أ ياء من البشر كاانوا أو سايكونون أ يااء وقتهاا ولام يموتاوا‪ ،‬وهاؤالء لان يموتاوا أوالً بال‬

‫هم سيتشيرون لشكل الجسد الممجد ني ل اة‪.‬‬

‫ُكلُّ َنةةا = كااان تصااور بااولس وغياره نااي أياام الكنيسااة األولااى أن المساايح ساايأتي أيااامهم ولكاان هاال أخعااأ بااولس وهااو‬ ‫يو ي إليا من الروح القدس ؟ ! ال ألن هذا درس لنا ولكل زمان‪ .‬أنا يجب أن نشعر أن المسيح على األبواب‪.‬‬

‫‪52‬‬ ‫يمي فَس ٍ‬ ‫ات ع ِةد ِ‬ ‫ق األ ِ‬ ‫َخ ِ‬ ‫ظ ٍةة ِفةي طَ ْرفَ ِةة َع ْةي ٍن‪ِ ،‬ع ْن َةد ا ْل ُبةو ِ‬ ‫ةاد‪،‬‬ ‫آية (‪ِ " - )52‬فةي لَ ْح َ‬ ‫س ُةي َبو ُ‬ ‫ةام األ َْم َةو ُ َ‬ ‫َ‬ ‫يةر‪ .‬فَِإنة ُه َ‬ ‫ق‪ ،‬فَ ُيقَ ُ‬ ‫َوَن ْح ُن َنتَ َغي ُر‪" .‬‬ ‫ق األ ِ‬ ‫َخ ِ‬ ‫يت دث هنا عن ل اة التشير نهذه سوو تتم عند اإلستماع إلى ا ْل ُبو ِ‬ ‫ير ‪ ،‬والمقصود أن األمر سيكون جلياً‬ ‫جداً‪ .‬وقد يكون البوق األخيار باوق قيقاي أو عالماة إلهياة تادل علاى ل ااة القياماة (ماي ‪ )11:20‬أو هاو نهاياة‬

‫ي عبر أجيال (رؤ‪ . ) 9 ، 1‬عموما البوق عالمة على ضور اهلل (خر ‪11:19‬‬ ‫أبواق الت ذيراي لألمم التي َد عو ْ‬

‫‪162‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الخامس عشر)‬

‫عااد ‪14-1:14‬‬

‫إش ‪11:25‬‬

‫يااؤ ‪ .)1:2‬والبااوق هااو عالمااة إنااذار بقاادوم شااخص عااايم‪ ،‬وهنااا هااو اهلل‪.‬‬

‫ول اة مجيء الرب يخعو األ ياء و يشيرهم إلى األجساد الممجادع ناي ل ااة‪ ،‬ويقاوم األماواي أيضاا بأجساادهم‬

‫ةن َنتَ َغي ُةر = هاو شاعوره باأن المسايح‬ ‫الممجدع‪ .‬ويكون الكل بأجسادهم الرو انية الجديادع‪ .‬وال اا قاول الرساول َوَن ْح ُ‬ ‫على األبواب‪ .‬ومن لا هذا الشعور ي يا بروح اإلستعداد (‪ 1‬تس ‪.)11:0‬‬ ‫آية (‪53" - )53‬ألَن ه َذا ا ْلفَ ِ‬ ‫س َع َد َم َم ْو ٍت‪" .‬‬ ‫اس َد الَ ُبد أ ْ‬ ‫س ٍاد‪َ ،‬وه َذا ا ْل َم ِائ َ‬ ‫ت َي ْل َب ُ‬ ‫س َع َد َم فَ َ‬ ‫َن َي ْل َب َ‬ ‫ت = قاد‬ ‫س ٍاد = هذا لمن يتشيرون ني ل اة‪ ،‬نيأخذوا جسداً رو انيا لا خصائص الخلاود‪َ .‬وه َذا ا ْل َم ِائ َ‬ ‫س َع َد َم فَ َ‬ ‫َي ْل َب َ‬ ‫تشير للجسد ال الى القابل للموي أو تشير لمن ماتوا وسايقومون = ي ْلبس ع َدم مو ٍت ‪ .‬ه َذا ا ْلفَ ِ‬ ‫اس َد = أيضااً قاد‬ ‫َ َ َ َ َ َْ‬ ‫تشير للجسد ال الى القابال للكسااد أو للاذين سايوجدون أ يااء وقاي المجايء الثااني‪ .‬إذاً ساواء مااي اإلنساان أو لام‬ ‫يمي نأنا البد أن يتشير ليتهيأ لميراث الملكوي‪.‬‬

‫ِ ٍِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫اس ُد ع َدم فَ ٍ‬ ‫آية (‪54" - )54‬ومتَى لَ ِبس ه َذا ا ْلفَ ِ‬ ‫ير ا ْل َكلِ َم ُة‬ ‫س ه َذا ا ْل َم ِائ ُ‬ ‫ساد‪َ ،‬ولَ ِب َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ت َع َد َم َم ْوت‪ ،‬فَحي َنئذ تَص ُ‬ ‫َ​َ‬ ‫ت إِلَى َغلَ َب ٍة»‪".‬‬ ‫وب ُة « ْابتُلِ َع ا ْل َم ْو ُ‬ ‫ا ْل َم ْكتُ َ‬ ‫اإلقتباس من (إش ‪ )1:21‬ونيها يت دث عن الخالص من ماوآب كصاورع مصاشرع للخاالص النهاائي مان األعاداء‬ ‫الرو يين‪ .‬ويصور ني هذه النباوع ماوآب كساابح ناي مزبلاة يدوساا أ وا اد‪ .‬وباولس رأى أن هاذه نباوع عان إبلايس‬ ‫الااذ ساايرمى نااي الب ي ارع المتقاادع بالنااار‪ .‬وهااذا م ااا سااي دث بعااد القيامااة‪ .‬والمعنااى أنااا ينمااا يصاابح ألجس ااادنا‬ ‫خصائص الخلود نلن يعود للموي بعد سلعان علينا‪ ،‬سيبتلع الموي ني ب ر مان ال يااع واألمجااد‪ ،‬المسايح ال اي‬

‫سيبتلع الموي تماماً‪ ،‬وهذا بدأ بالصليب‪ .‬ويشلب الموي نهائياً وال يعود لا وجود لألبد‪.‬‬ ‫‪55‬‬ ‫ت؟ أ َْي َن َغلَ َبتُ ِك َيا َه ِ‬ ‫اوَي ُة؟»‪".‬‬ ‫آية (‪« " - )55‬أ َْي َن َ‬ ‫ش ْو َكتُ َك َيا َم ْو ُ‬

‫هنااا يااردد الرسااول قااول هوشااع (‪ )10:11‬بمعناهااا ولاايس رنيااا‪ .‬وكااان هوشااع يقصااد قيامااة إساارائيل الرو يااة ماان‬ ‫موي الخعية نعبقها الرسول على قيامة األبرار‪ .‬نسلعان الموي والهاوية إنتهيا لألبد بقيامة المسيح ولم يعد لهما‬

‫شوكة تؤذى وتهلك وتشلب‪.‬‬

‫ش ْو َكة= ‪ STING‬أ ُ عمة وهى كيس السام ناي ذيال العقارب‪ .‬ومان يلساعا العقارب يماوي بسابب هاذا السام‪ ،‬ومان‬ ‫َ‬ ‫آية ‪ 56‬نكهم أن الشوكة هي الخعية وبسببها دخل الموي إلى العالم‪ .‬وبعاد القياماة ال توجاد خعياة تساقع الجساد‬ ‫أما اآلن ون ن مازلنا ني الجسد نالوضع يشبا بما يعملا بعض ال واع إذ ينزعوا ال ُ عمةَ من ذيل العقرب‪،‬‬ ‫الممجد‪ .‬ت‬ ‫نال تقتل‪ ،‬اللدغة تؤلم ولكنها ال تميي‪ .‬نالموي اآلن قاً هو مؤلم‪ ،‬ولكنا ما عاد موتاً " ليس موي لعبيادك ياارب‬ ‫باال هااو إنتقااال " أوشااية ال ارقاادين‪ ،‬نكيااو يمااوي إنسااان نيااا ياااع المساايح وهااى ياااع أبديااة (رو‪ .)1‬ولنتأماال موكااب‬ ‫لعازر الكقير والمالئكة ت ملا إلى السماء و موكب األنبا كاراس‪ .‬وال اا صاالع الكنيساة ناي قعاع صاالع الشاروب‬

‫عنادما تصالى للعاذراء األم قائلاة " عنااد مكارقاة نكساي مان جساد إ ضاار عناد " نل ااة الماوي صااري ل اااة‬ ‫نتقاباال نيهااا مااع القديسااين والمالئكااة‪ .‬نااالموي مااا عاااد موتااً بمعنااى اإلنكصااال عاان اهلل‪ ،‬باال هااو عااالج ل التنااا‪ ،‬بااا‬ ‫‪163‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الخامس عشر)‬

‫نتخلص من الجسد ال الى الذ يعوقنا عن رؤية اهلل والعشارع ماع المالئكاة والقديساين‪ .‬وهاذا ماا ناردده ناي القاداس‬

‫" ولي لي العقوبة خالصا " نالموي كان عقوبة وصاار وسايلة للخاالص‪ .‬والمارض واأللام كاناا‬ ‫الشريشورى‬ ‫عقوبة وصا ار وسائل تأديب إلعدادنا للسماء‪ .‬من ي با الرب يؤدبا (عب ‪ )1:12‬أ َْي َن َغلَ َبتُ ِك َيا َه ِ‬ ‫اوَي ُة = الهاوية‬ ‫هي الج يم‪ ،‬مكان إنتاار األماواي قبال المسايح وهاذه ماا كاان يخارج منهاا أ اد‪ ،‬إلاى أن أتاى المسايح " ونازل إلاى‬ ‫الج اايم م اان قب اال الص االيب" الق ااداس الباس اايلى‬

‫الكردوس‪.‬‬

‫(أو ‪ )14-1:0‬وأخ اارج من ااا نك ااوس األبا ارار ودخ اال به ااا إل ااى‬

‫‪56‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وس‪" .‬‬ ‫آية (‪ " - )56‬أَما َ‬ ‫ام ُ‬ ‫ش ْو َك ُة ا ْل َم ْوت فَ ِه َي ا ْل َخطي ُة‪َ ،‬وقُوةُ ا ْل َخطية ه َي الن ُ‬ ‫ش ْو َك ُة ا ْل َم ْو ِت فَ ِه َي ا ْل َخ ِطي ُة = نبالخعية تنشرس نينا شوكة الموي‪ ،‬أ ال ُ عمةَ بالخعية تسلع الموي علينا‪ ،‬ودخل‬ ‫َ‬ ‫ب العقارب المملاوءع ساماً‪ ،‬أو لدغاة سام‬ ‫الموي إلى العالم‪ .‬الخعياة هاي التاي ولادي الماوي‪ .‬وال ُ عماةَ هاي شاوكة َذ َنا ْ‬ ‫الثعبااان والساام قاتاال‪ ،‬ولكاان نكتاارض أنااا وجااد دواء لهااذا الساام‪ ،‬نلاان تعااود اللدغااة قاتلااة (هااي سااتؤلم نقااع)‪ .‬هااذا مااا‬

‫صنعا دم المسيح‪ ،‬الذ يعهرنا من كل خعية (‪ 1‬يو ‪ .)5:1‬بل صرنا ني عهد النعماة ال سالعان للخعياة عليناا‬

‫(رو ‪ )10:1‬وان أخعأنا ااا نبالتوبا ااة واإلعت ا اراو تم ا ااى ذنوبنا ااا‪ .‬ما ااا عا ااادي الشا ااوكة تقتا اال أوالد اهلل‪ .‬نا ااالموي ها ااو‬ ‫اإلنكصال عن اهلل ال ي‪ ،‬وكان هذا بسبب الخعية‪ ،‬نال شركة للناور ماع الالماة (‪ 2‬كاو ‪ )10:1‬و اآلن صاار دم‬

‫المسيح بالتوبة يشكر‪ ،‬بل أععانا المسيح جسده ودما غكراناً لخعايانا ولنثبي نيا نن يا‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫وس = بولس شرح هذا باستكاضة ني رسالتا إلى رومية‪ ،‬إن ما يكعلا اإلنسان مان خعاياا‬ ‫ام ُ‬ ‫َوقُوةُ ا ْل َخطية ه َي الن ُ‬ ‫نااي جهلااا تصااير نااي ضااوء الناااموس عصاايان سااانر ضااد اهلل‪ .‬باإلضااانة لعبيعااة العصاايان التااي صاااري نا عي بعااد‬ ‫السقوع‪ ،‬هذه جعلتني أميل ألن أت دى اهلل وأتمرد على وصاياه‪ .‬ولهذا يعلب الناموس الجزاء العادل وهو الموي‪.‬‬

‫وكااان هااذا هااو قصااد اهلل ماان الناااموس أن ياادرك اإلنسااان أن أجارع الخعيااة هااي المااوي‪ ،‬وان الخعيااة خاعئااة جااداً‪.‬‬ ‫لكن ني ال ياع األبدية لان تكاون هنااك خعياة وال معرناة خعياة لاذلك ناالموي ال يكاون نيماا بعاد‪ .‬وهاذا معناى أيان‬

‫شوكتك يا موي‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫آية (‪57" - )57‬و ِ‬ ‫يح‪" .‬‬ ‫ع ا ْل َم ِس ِ‬ ‫لك ْن ُ‬ ‫سو َ‬ ‫ش ْك ارِ هلل الذي ُي ْعطي َنا ا ْل َغلَ َب َة ِب َرَب َنا َي ُ‬ ‫َ‬ ‫الموي قد ساد لسبب خعيئة آدم‪ ،‬لكننا بواسعة المسايح تمكنناا مان هزيماة الخعياة واإلنتصاار عليهاا‪ ،‬لاذلك عليناا‬ ‫أن نشااكر اهلل‪ ،‬علااى القيامااة‪ ،‬وأن المااوي صااار بااال ساالعان علينااا‪ ،‬وصااار لنااا ساالعان علااى الخعيااة‪ ،‬ودمااا يشكاار‬

‫خعايانا‪.‬‬ ‫‪58‬‬ ‫اسة ِ‬ ‫َحبةةاء‪ُ ،‬كوُنةوا ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب ُكةةل ِحة ٍ‬ ‫ةين‪،‬‬ ‫ين ِفةةي َع َمة ِةل الةةر َ‬ ‫ين‪ُ ،‬م ْك ِثة ِةر َ‬ ‫ين‪َ ،‬غ ْية َةر ُمتَ​َز ْعة ِةزِع َ‬ ‫ةخ َ‬ ‫آيةةة (‪ " - )58‬إِذا َيةةا إِ ْخة َةوِتي األ َ‬ ‫َ‬ ‫ين أَن تَعب ُكم لَ ْيس ب ِ‬ ‫ب‪" .‬‬ ‫اطال ِفي الر َ‬ ‫َعالِ ِم َ‬ ‫َ​َ ْ َ َ‬

‫‪164‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح الخامس عشر)‬

‫هذا اإلص اح كان بسبب ترديدهم للكلسكاي اليونانية التي تنكر عقيدع القيامة‪ ،‬نقالوا معهم نلنعش ونتمتع بملذاي‬

‫الدنيا عالما ال قيامة‪.‬‬

‫ين ِفةةةي َعمة ِ‬ ‫إِذا = بع ااد أن أري ااتم صا ا ة القيام ااة‪ ،‬عل اايكم أن ال تتزعزعا اوا‪ .‬ب اال كونا اوا ُم ْك ِثة ِ‬ ‫ب = ناألعم ااال‬ ‫ةةل الةةةر َ‬ ‫ةةر َ‬ ‫َ‬ ‫الصال ة تزيدكم مجداً ني األبدية‪.‬‬ ‫تَ َع َب ُك ْم = صالتكم وصومكم وخدمتكم وامتناعكم عن الخعية‪ ،‬لها أجرها ني ياع ما بعد القيامة‪ .‬إتعبوا وجدوا‬ ‫نيكون لكم كنز ني السماء يكيدكم ني زيادع مجدكم ورتبتكم ني السماء‪.‬‬

‫‪165‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح السادس عشر)‬

‫اإلصحاح السادس عشر‬

‫عودة للجدول‬

‫نجد هنا وصايا خاصة كثيرع ليكون كالما شامالً وال يكوتا أن يذكر ويوصى الكل‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ين‪ ،‬فَ َكما أَوص ْي ُ ِ‬ ‫َج ِل ا ْل ِقد ِ‬ ‫س َغالَ ِطي َة ه َك َذا اف َْعلُوا أَ ْنتُ ْم أَ ْيضا‪" .‬‬ ‫َيس َ‬ ‫آية (‪َ " - )1‬وأَما ِم ْن ِج َه ِة ا ْل َج ْم ِع أل ْ‬ ‫ت َك َنائ َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫المسي ية صعيري الكنيسة جسداً وا داً‪ ،‬وتالشي الكروق القومية‪ ،‬نعلى مؤمنى كورنثوس مسااعدع نقاراء أورشاليم إذ هام‬

‫جسد وا د‪ .‬وكان سبب نقر مسي يي أورشليم‪.‬‬

‫‪ )1‬مجاعة دثي هناك وتنبأ عنها أغابوس النبي‪.‬‬ ‫‪ )2‬نهب اليهود ألموال المسي يين (عب ‪)10:14‬‬ ‫‪ )1‬المسي ية إنتشري ني أورشليم وسع الكقراء‬ ‫وال ا أن الرسول يسميهم قديسين نهم تقدسوا ني المسيح يسوع‪ ،‬ويععيهم الرسول قدوع‪ ،‬كنائس غالعية‪.‬‬ ‫ضع ُك ُّل و ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ2‬‬ ‫اح ٍد ِم ْن ُك ْم ِع ْن َدهُ‪َ ،‬خ ِ‬ ‫ون َج ْمعٌ ِحي َن ِئ ٍذ‪" .‬‬ ‫ازنا َما تَ​َيس َر‪َ ،‬حتى إِ َذا ِج ْئ ُ‬ ‫ت الَ َي ُك ُ‬ ‫ُس ُبوٍع‪ ،‬ل َي َ ْ‬ ‫آية (‪ " - )2‬في ُك َل أَو ِل أ ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ُس ُةةبوٍع = أ يااوم األ ااد‪ ،‬يااوم الصااالع (وهنااا ناارى أن األ ااد صااار بااديالً للساابي) وبهااذا ي ارتبع الععاااء‬ ‫فةةي ُكة َةل أَو ِل أ ْ‬ ‫بالعبادع‪ .‬ويقول ذهبي الكم أنا كاني عادع ناي أياماا أن يضاع كال وا اد صاندوق بجاناب ن ارشاا يضاع نياا ععايااه بعاد‬

‫أن يصاالى‪ ،‬ترديااداً للشااكر العملااي هلل علااى ععاياااه‪ .‬ثاام يااذهب يااوم األ ااد للكنيسااة ليصاالى ويقاادم ععاياااه التااي جمعهااا‬

‫عوال األسبوع ‪.‬‬

‫ون َج ْمعٌ = ال يضيع الوقي ني جمع أموال بل ُن َعلم ونصلى وال ن رج أ داً‪.‬‬ ‫الَ َي ُك ُ‬ ‫ملحوظةةة ‪ -‬لقااد غيااري الكنيسااة يااوم الساابي (يااوم ال ار ااة) ليصاابح األ ااد‪ .‬نبالقيامااة التااي تمااي يااوم األ ااد صاااري لنااا‬ ‫ال ار ة ال قيقية وال ياع الجديدع‪.‬‬

‫‪3‬‬ ‫ين تَستَ ْح ِس ُنوَنهم أُر ِسلُهم ِبرس ِائ َل لِي ْح ِملُوا إِ ْحسا َن ُكم إِلَى أُور َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫يم‪" .‬‬ ‫ض ْر ُ‬ ‫آية (‪َ " - )3‬و َمتَى َح َ‬ ‫َ‬ ‫ت‪ ،‬فَالذ َ ْ‬ ‫ُْ ْ ُْ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫شل َ‬ ‫ستَ ْح ِس ُنوَن ُه ْم = أ تختارونهم كمندوبين‪ ،‬تى ال يان أ د أن بولس سيستكيد من هذه األموال لنكسا‪ .‬وهؤالء‬ ‫فَال ِذ َ‬ ‫ين تَ ْ‬

‫يرسلهم بولس ومعهم رسائل‪.‬‬

‫‪4‬‬ ‫ستَ ِح ُّ‬ ‫ون َم ِعي‪" .‬‬ ‫س َيذ َ‬ ‫َن أَذ َ‬ ‫ق أْ‬ ‫ْه ُب َ‬ ‫آية (‪َ " - )4‬وِا ْن َك َ‬ ‫ْه َ‬ ‫ان َي ْ‬ ‫ب أَ​َنا أ َْيضا‪ ،‬فَ َ‬ ‫لكن إن كاان ماتجمعوناا كثيا اًر ويسات ق نساأذهب ماع ععايااكم لكقاراء أورشاليم ومعناا منادوبيكم الاذين إخترتماوهم‪ .‬ومان‬

‫(رو ‪ )21 ،21:11‬نعرو أن الرسول ذهب نعالً مع الععية إلى أورشليم (أع ‪.)15:20‬‬

‫‪5‬‬ ‫سأ ِ‬ ‫َجتَ ُاز ِب َم ِك ُدوِني َة‪" .‬‬ ‫اجتَْز ُ‬ ‫ت ِب َم ِك ُدوِني َة‪ ،‬ألَ َني أ ْ‬ ‫يء إِلَ ْي ُك ْم َمتَى ْ‬ ‫َج ُ‬ ‫آية (‪َ " - )5‬و َ‬ ‫هنا وعد الرسول بالزيارع لهم‪ ،‬وقد تمي الزيارع نعالً والتي إستشرقي ‪ 1‬شهور ني الشتاء التالي‪.‬‬

‫‪166‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح السادس عشر)‬

‫‪6‬‬ ‫ب‪" .‬‬ ‫آية (‪َ " - )6‬وُرب َما أ َْم ُك ُ‬ ‫شتَي أ َْيضا لِ َك ْي تُ َ‬ ‫ث ِع ْن َد ُك ْم أ َْو أُ َ‬ ‫ش َي ُعوِني إِلَى َح ْيثُ َما أَذ َ‬ ‫ْه ُ‬ ‫شتَي = ألن السكر ني الشتاء صعب وخعر بال متعاذر‪ ،‬لاذلك هاو ساينتار عنادهم تاى تت سان األ اوال ثام يساانر‪.‬‬ ‫أُ َ‬

‫هو هنا يرد على إشاعة أنا ال ي بهم‪ ،‬وال يريد زيارتهم‪ ،‬بل يكتكي بأن يرسل لهم تيموثاوس‪ .‬لذلك يقاول أود أن أمكاث‬

‫عندكم عويالً‪.‬‬

‫‪7‬‬ ‫َر ُك ْم ِفي ا ْل ُع ُب ِ‬ ‫ب‪" .‬‬ ‫َن أ َا‬ ‫ث ِع ْن َد ُك ْم َزَمانا إِ ْن أ َِذ َن الر ُّ‬ ‫َن أ َْم ُك َ‬ ‫ور‪ ،‬ألَ َني أ َْر ُجو أ ْ‬ ‫اآلن أ ْ‬ ‫ت أ ُِر ُ‬ ‫سُ‬ ‫يد َ‬ ‫آية (‪ " - )7‬ألَ َني لَ ْ‬ ‫هنا تأكيد علاى م بتاا لهام‪ ،‬تاى ال ي زناوا بسابب قساوع رساالتا‪ ،‬أو ياناوا أن إرساال تيموثااوس (آيااي ‪ )11 ،14‬لهام‬

‫هو بديل عن زيارتا هو لهم‪ .‬وهو لم يشأ أن يزورهم مباشرع ألنا يريد أن يمضى معهم وقتاً كانياً‪.‬‬

‫لكن ِني أَم ُك ُ ِ‬ ‫آية (‪8" - )8‬و ِ‬ ‫ين‪"،‬‬ ‫س إِلَى َي ْوِم ا ْل َخ ْم ِس َ‬ ‫سَ‬ ‫ث في أَفَ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫س = يث يكتب الرسالة‪ .‬من هنا نستنتج أن الرسول كتب الرسالة من أنسس‪.‬‬ ‫سَ‬ ‫أَفَ ُ‬ ‫ين = نكهم من هذا أن الكنيسة من األول إهتمي بيوم الخمسين واعتبرتا يوماً عايماً‪.‬‬ ‫إِلَى َي ْوِم ا ْل َخ ْم ِس َ‬ ‫آية (‪9" - )9‬ألَن ُه قَِد ا ْنفَتَح لِي باب ع ِظيم فَعا ٌل‪ ،‬ويوج ُد مع ِان ُد َ ِ‬ ‫ون‪" .‬‬ ‫ير َ‬ ‫َ‬ ‫َُ َ َُ‬ ‫ون َكث ُ‬ ‫َ ٌ َ ٌ‬ ‫نال ا النجاح الذ صادنا الرسول ني خدمتا‪ ،‬ولكن مع كل نجاح نجاد مقاوماة مان إبلايس‪ ،‬وناى أنساس ادث هيااج‬ ‫لتااابعي اإللهااة أرعاااميس إضااعر بااولس لمشااادرع المدينااة بساارعة ذاهب ااً ألورشااليم مااا اًر بكورنثااوس يااث قضااى الشااتاء‪.‬‬

‫(نعلينا إن كان هناك مقاومة للخدمة أن ال نضعرب نهذا عبيعي)‬

‫ِ‬ ‫‪ِ 11‬‬ ‫ب َك َمةا أَ​َنةا‬ ‫ةه َي ْع َمة ُل َع َم َةل الةر َ‬ ‫س‪ ،‬فَا ْنظُ​ُروا أ ْ‬ ‫ون ِع ْن َد ُك ْم ِبالَ َخ ْةو ٍ ‪ .‬ألَن ُ‬ ‫َن َي ُك َ‬ ‫يموثَ ُاو ُ‬ ‫اآليات (‪ " - )11-11‬ثُم إ ْن أَتَى ت ُ‬ ‫أ َْيضا‪11 .‬فَالَ ي ْحتَ ِ‬ ‫سالٍَم لِ َيأ ِْتي إِلَي‪ ،‬ألَ َني أَ ْنتَ ِظ ُرهُ َم َع ِ‬ ‫ش َي ُعوهُ ِ‬ ‫اإل ْخ َوِة‪" .‬‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫‪،‬‬ ‫د‬ ‫َح‬ ‫أ‬ ‫ه‬ ‫ر‬ ‫ق‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َح ٌد = كان تيموثاوس صشير السن رقيق المشاعر والرسول يوصيهم بأن ال يستخكوا با بسبب داثة سنا‪،‬‬ ‫فَالَ َي ْحتَق ْرهُ أ َ‬ ‫نهااو يعماال عماال الاارب مثاال بااولس‪ِ .‬بةالَ َخة ْةو ٍ = أ ت ااذير ماان أن يثااور ضااده أ ااد المتهااورين‪ .‬لقااد كانااي مهمااة هااذا‬ ‫القائد الشاب وسع أناس متعجرنين يعتزون بمواهبهم‪ ،‬مهمة شاقة‪.‬‬

‫‪12‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َن َيأ ِْتي إِلَ ْي ُك ْم َم َع ِ‬ ‫َن‬ ‫ت إِلَ ْي ِه َك ِث ا‬ ‫وس األ ِ‬ ‫َخ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ادةٌ ا ْل َبتة َة أ ْ‬ ‫ير أ ْ‬ ‫ةه إِ َر َ‬ ‫اإل ْخ َوِة‪َ ،‬ولَ ْةم تَ ُك ْةن لَ ُ‬ ‫طلَ ْب ُ‬ ‫آية (‪َ " - )12‬وأَما م ْن ِج َهة أَُبلُّ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ْت‪" .‬‬ ‫ق ا ْل َوق ُ‬ ‫س َيأ ِْتي َمتَى تَ​َوف َ‬ ‫َيأ ِْت َي َ‬ ‫اآلن‪َ .‬ولكن ُه َ‬

‫ربما تساءلوا لماذا لم يبعث الرسول بأبلوس وأرسل لهام تيموثااوس وهناا يجياب علاى هاذا الساؤال باأن أبلاوس لام يارد أن‬ ‫يأتى‪ ،‬مع أن بولس علب منا ذلك‪ .‬ونرى من هذه اآلية‬

‫‪ )1‬أن بولس لم يمنع عنهم أبلوس‪ ،‬ننرى م بة بولس إذ لم يشعر بالشيرع ن او أبلاوس وهاو يعلام أن لاا ازب قاوى ناي‬

‫كورنثوس ‪.‬‬

‫‪167‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح السادس عشر)‬

‫‪ )2‬أبلوس يهرب من المجد الذاتي وتعلقهم المريض با ليجعل أناارهم تتجا للرب نقع ولمنع زيادع اإلنشقاق والت زب‬ ‫ِ‬ ‫س َيأ ِْتي = إن ت سني الهم وانتهي شقاقهم‪ ،‬نعالمة أنهم صاروا للمسيح أن تكو الشقاقاي‪.‬‬ ‫‪ )1‬لكن ُه َ‬ ‫‪ِ13‬‬ ‫س َه ُروا‪ .‬اثْ ُبتُوا ِفي ِ‬ ‫يم ِ‬ ‫ان‪ُ .‬كوُنوا ِر َجاال‪ .‬تَقَو ْوا‪" .‬‬ ‫آية (‪ " - )13‬ا ْ‬ ‫اإل َ‬ ‫هنا نجد وصايا ونصائح قائد لجنوده نهم ني الة رب دائمة ضد عدو الخير ‪-:‬‬ ‫‪ِ13‬‬ ‫س َه ُروا = هاو تعبيار عساكر يساتخدم ل اراس المعساكر الماراقبين لت ركااي األعاداء‪ .‬واألعاداء هام الشاياعين الاذين‬ ‫اْ‬ ‫يتسللون ويخدعون الكنيسة بأعمالهم‪ ،‬نيسببون إنشقاقاي‪ ،‬ويكسدون اإليمان بتعاليم كاذبة كإنكار القيامة‪ .‬والسهر يكون‬ ‫بالصالع‪ ،‬نمن هو على صلة باهلل تخاو منا الشياعين نالصالع هي عالقة مع اهلل‪ .‬والسهر يكون أيضاً بتنكيذ وصايا‬

‫المسيح والتمسك باإليمان الص يح‪.‬‬ ‫اثْ ُبتُوا ِفي ِ‬ ‫يم ِ‬ ‫ةان = وال تنخادعوا بالبادع الشريباة التاي سابق وانخادعتم بهاا كماا تشاككتم ماثالً ناي قيقاة القياماة‪ .‬إذاً ال‬ ‫اإل َ‬ ‫تقبلوا ما هو ضد اإليمان الذ سلمتكم إياه‪ .‬ولكن اإلنشقاق يدخل عادع مع تضخم الذاي والكبرياء‪.‬‬ ‫ُكوُنوا ِر َجاال = الصاكاي التاي تنساب للرجولاة هاي القادرع والثبااي أماام اإلضاعهاداي والثبااي علاى اإليماان‪ ،‬ناال يكوناوا‬ ‫أعكاالً مذبذبين ني عقيدتهم يهتزوا أمام رياح التعاليم الكاذبة‪ .‬وأن ال يضعكوا أمام المخااعر وأن يتساموا بالشاجاعة وال‬ ‫يرهبوا شيئاً‪ ،‬ويتمسكوا بال ق ويعملوا عملهم بجدية ونشاع (وهذه موجهة للرجال والنساء) ‪.‬‬

‫تَقَو ْوا = ال تضعكوا بل إستندوا على النعمة اإللهية ني روبكم ضد إبليس‪.‬‬

‫‪ِ ِ14‬‬ ‫ُم ِ‬ ‫ورُك ْم ِفي َم َحب ٍة‪" .‬‬ ‫آية (‪ " - )14‬لتَص ْر ُك ُّل أ ُ‬ ‫عاادم الم بااة هااو ساابب اإلنشااقاق واإلنقسااام نااي الكنيسااة‪ ،‬باال هااو ساابب كاال ضااعو‪ .‬إذاً الم بااة يجااب أن تسااود نااي‬ ‫المعااامالي والمشاااعر واألنكااار والساالوكياي أ نااي كاال دقااائق ياتنااا اليوميااة‪ ،‬وتكااون الم بااة هااي الاادانع لكاال عماال‬

‫وتصرو وأساس عالقتن ا مع اآلخرين‪ .‬ولو وجدي الم بة بينهم لما إنتكخوا بمواهبهم على بعضهم البعض‪ ،‬ولما ذهبوا‬ ‫للم اكم الوثنية‪ ،‬ولما تج أر أ د على الزنا …‬

‫‪15‬‬ ‫ةت ِ‬ ‫ُّهةةا ِ‬ ‫ورةُ أَ َخ ِائ َي ة َة‪َ ،‬وقَة ْةد َرت ُب ةوا‬ ‫اإل ْخة َةوةُ أَ ْنةةتُ ْم تَ ْع ِرفُة َ‬ ‫اآليةةات (‪َ " - )16-15‬وأَ ْطلُة ُ‬ ‫ةون َب ْية َ ْ‬ ‫ةب إِلَة ْةي ُك ْم أَي َ‬ ‫اسةةتفَا َن َ‬ ‫اس أَن ُهة ْةم َبةةا ُك َ‬ ‫‪16‬‬ ‫ضعوا أَ ْنتُم أ َْيضا لِ ِم ْث ِل ُ ِ‬ ‫أَ ْنفُسهم لِ ِخ ْدم ِة ا ْل ِقد ِ‬ ‫ب‪" .‬‬ ‫َيس َ‬ ‫همالَء‪َ ،‬و ُك َل َم ْن َي ْع َم ُل َم َع ُه ْم َوَيتْ َع ُ‬ ‫ين‪َ ،‬ك ْي تَ ْخ َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُْ‬ ‫َ‬ ‫يشير الرسول للعائالي التي كرسي نكسها للخدمة‪ ،‬وهو هناا يشاير لعائلاة ِ‬ ‫َخ ِائ َية َة (تضام كورنثاوس‬ ‫ورةُ أ َ‬ ‫اس َ‬ ‫ْ‬ ‫اسةتفَا َن َ‬ ‫كبةا ُك َ‬ ‫وأثينااا)‪ .‬وماان سااكر األعمااال نعاارو أن ديونيساايوس األريوباااغى وداماارس همااا أول ماان آماان نااي أثينااا‪ .‬لكاان لعاال بيااي‬

‫إستكاناس هم أول عائلة كرسي نكسها لخدمة الرب ماهرع اإليمان الص يح‪ .‬وقارن مع (عب ‪.)5:11‬‬ ‫ِخ ْدم ِة ا ْل ِقد ِ‬ ‫ين = ععايا الكقراء المادية‬ ‫َيس َ‬ ‫َ‬ ‫ض ُعوا = تلتزموا بالخدمة معهم ومساعدتهم نيما يعلبونا منكم للخدمة‪.‬‬ ‫تَ ْخ َ‬

‫‪168‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح السادس عشر)‬

‫يء اس ِتفَا َناس وفُرتُوَناتُوس وأ َ ِ‬ ‫اآليات (‪17" - )18-17‬ثُم إِ َني أَفْرح ِبم ِج ِ‬ ‫همالَ ِء قَ ْد َج َب ُروهُ‪،‬‬ ‫صا َن ُك ْم‪ُ ،‬‬ ‫ْ‬ ‫وس‪ ،‬ألَن ُن ْق َ‬ ‫َخائي ُك َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َُ َ‬ ‫‪18‬إِ ْذ أَراحوا ر ِ‬ ‫همالَ ِء‪" .‬‬ ‫اع ِرفُوا ِم ْث َل ُ‬ ‫وحي َوُرو َح ُك ْم‪ .‬فَ ْ‬ ‫َُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫اس = هو باكورع إخائية‪ ،‬ومن أنضل العيناي نال تسيئوا معاملتا …‬ ‫ْ‬ ‫استفَا َن َ‬

‫اع ِرفُوا = أ ليناالوا م باتكم وا تارامكم لائال يسات الكورنثياون معااملتهم إذ تصاوروا أنهام شاوهوا صاورتهم لادى باولس‪،‬‬ ‫فَ ْ‬ ‫والرساول أرسال معهام رساالة علااب أن يق أروهاا نكيهاا الاردود علاى أساائلتهم‪ .‬أَراحةوا ر ِ‬ ‫وحةي = هاام قادموا تقريا اًر كاامالً عاان‬ ‫َُ ُ‬ ‫ال الكنيسة‪ .‬وكان ضورهم نياا تعزياة لباولس نهام يمثلاون الكنيساة كلهاا التاي هاي بعيادع عناا‪ ،‬خصوصااً بماا ملاوه‬ ‫من أخبار عيبة‪ .‬نكأنا رأى الكنيسة كلها ني أشخاصهم‪.‬‬

‫وح ُك ْم = هو يتوقاع أناا بواساعة الرساالة التاي سيرسالها معهام سيشاعرون بال ار اة النكساية والرضاى‪ ،‬إذا نكاذوا تعاليماا‬ ‫َوُر َ‬ ‫التي أتي ني الرسالة‪.‬‬ ‫‪19‬‬ ‫ِ‬ ‫ير أ َِكيالَ وِب ِر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يس ِة ال ِتي ِفي‬ ‫ب َك ِث ا‬ ‫سلَ ُم َعلَ ْي ُك ْم ِفي الر َ‬ ‫َ ْ‬ ‫يسكال َم َع ا ْل َكن َ‬ ‫س أَسيا‪ُ .‬ي َ‬ ‫سلَ ُم َعلَ ْي ُك ْم َك َنائ ُ‬ ‫اآليات (‪ " - )21– 19‬تُ َ‬ ‫ٍ ‪21‬‬ ‫‪21‬‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ض ُك ْم َعلَى َب ْع ٍ‬ ‫سلَم َعلَ ْي ُكم ِ‬ ‫س‪" .‬‬ ‫َج َم ُع َ‬ ‫سلَ ُموا َب ْع ُ‬ ‫اإل ْخ َوةُ أ ْ‬ ‫سة‪ .‬اَلسالَ ُم ِب َيدي أَ​َنا ُبولُ َ‬ ‫ض ِبقُْبلَة ُمقَد َ‬ ‫ون‪َ .‬‬ ‫ُ‬ ‫َب ْيت ِه َما‪ُ .‬ي َ ُ‬

‫سةلَ ُموا …‪.‬‬ ‫سلَ ُم …‪َ .‬‬ ‫كنائس آسيا = مقاععة آسيا (ني آسيا الصشرى) وعاصمتها أنسس‪ .‬ومن هناك كتب الرسالة‪ُ .‬ي َ‬ ‫ٍ‬ ‫س ٍة = هي رمز للم بة المسي ية (‪ 1‬باع ‪ .)10:1‬والمساي يين مارتبعين باروح وا ادع‪ ،‬رابعاة وا ادع رو ياة‪،‬‬ ‫ِبقُْبلَة ُمقَد َ‬ ‫ني جسد المسيح ودما األقدسين‪ .‬والقبلة المقدسة أ التي بال غاش وال غادر وال خياناة‪ ،‬أ لايس مثال قبلاة يهاوذا‪ ،‬بال‬

‫ني عهارع تليق بأوالد اهلل‪ ،‬لهذا نبدأ القداس بصالع الصلح ونى نهايتها يقول الكاهن "إجعلنا مست قين أن نقبل بعضانا‬ ‫ب = بولس ال يكهام أ عالقاة باين المساي يين إالت إذا كاناي ناي المسايح‪ ،‬أ‬ ‫سلَ ُم َعلَ ْي ُك ْم ِفي الر َ‬ ‫بعضاً بقبلة مقدسة " ُي َ‬ ‫ِ‬ ‫يسة ِةكال = همااا ماان كورنثااوس‪،‬‬ ‫الكاال ثابااي نااي المساايح‪ .‬نمثاال هااذا يكااون سااالما وقبلتااا نااي م بااة وبااال غااش‪ .‬أَكةةيالَ َوِب ِر ْ‬

‫وذهبا مع بولس إلى أنساس ياث صاار بيتهماا كنيساة يجتماع نيهاا المؤمناون‪ ،‬ونراهماا يرانقاان باولس كثيا اًر‪ ،‬نهماا مثلاا‬ ‫ِ‬ ‫س = كاناي هاذه‬ ‫صانعي خيام‪ .‬ونراهماا ناي روماا (رو ‪ .)1:11‬ثام ناي أنساس (‪ 2‬تاى ‪ .)19:0‬اَلسةالَ ُم ِب َيةدي أَ​َنةا ُبةولُ َ‬ ‫عادع الرسول أن يكتب السالم ني نهاية رسائلا بيده (‪ 2‬تس ‪ .)15:1‬نبسبب مرض عينيا كان يملى رسائلا على أ د‬ ‫ليكتبهااا‪ .‬ولكاان يكتااب كلماااي السااالم بيااده كعالمااة (وب ااروو كبي ارع لضااعو نا اره غاال ‪ .)11:1‬ألنااا إنتشااري رسااائل‬

‫مزورع نسبي إليا نأثاري بلبلة (‪ 2‬تس ‪.)2:2‬‬

‫‪22‬‬ ‫ِ‬ ‫ب الرب يسو َ ِ‬ ‫ان أَثَا‪" .‬‬ ‫َح ٌد الَ ُي ِح ُّ‬ ‫يما! َم َار ْ‬ ‫آية (‪ " - )22‬إِ ْن َك َ‬ ‫ع ا ْل َمس َ‬ ‫ان أ َ‬ ‫َُ‬ ‫يح َف ْل َي ُك ْن أَ​َناث َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ةيح = نالم باة هاي نتيجاة اإلماتالء مان الاروح القادس‪ .‬ومان‬ ‫يما = م روم‪ .‬إذاً عالمة المسي ي هو أنا ُي ِح ُّ‬ ‫ب ا ْل َمس َ‬ ‫أَ​َناث َ‬

‫ال ي ااب المساايح هااو خااالي ماان الااروح القاادس‪ ،‬والااروح القاادس هااو الااذ يشااكلنا لنصااير خليقااة جدياادع‪ ،‬وهااذه هااي التااي‬ ‫تاادخل السااماء‪ .‬باال م بااة المساايح هااي األساااس نااي أن نقاايم عالقاااي م بااة مااع اآلخ ارين‪ ،‬نم بتنااا لآلخاار هااي صاادى‬

‫ونتيجة لم بتنا للمسيح‪.‬‬

‫ان أَثَةةا = أ الاارب آي وهااى كلمااة الساار بااين المسااي يين‪ ،‬ليتااذكروا أن مجاايء الاارب قريااب‪ ،‬نشااعار المسااي ي هااو‬ ‫ةار ْ‬ ‫َمة َ‬ ‫ترقااب مجاايء المساايح بإشااتياق‪ .‬نن ااذر السااقوع نااي مااا قااد يسااقعنا ت ااي الدينونااة‪ .‬ويباادو أن هااذه العبااارع " ماااران آثااا "‬ ‫‪169‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫تفسير رسالة بولس الرسول األولي إلي أهل كورنثوس (اإلصحاح السادس عشر)‬

‫كاني معرونة ومتداولة مثل كلمة آمين‪ .‬وألنها أتي هنا وراء لعن بولس لمن ال ي ب المسيح (أناثيماا) نانكهم أن الارب‬ ‫ين يأتى سيعرد كل من ال ي با‪.‬‬

‫‪23‬‬ ‫يح َم َع ُك ْم‪" .‬‬ ‫ع ا ْل َم ِس ِ‬ ‫آية (‪ِ " - )23‬ن ْع َم ُة الر َ‬ ‫سو َ‬ ‫ب َي ُ‬ ‫نعمةةة = هااي ال اناااة لنااا تااى ن ااب المساايح نااال نصااير م اارومين‪ ،‬نهنااا الرسااول ال يااود أن ينهااى رسااالتا باااللعن باال‬

‫بكلمة النعمة‪.‬‬ ‫ع‪ِ .‬‬ ‫آية (‪24" - )24‬محب ِتي مع ج ِم ِ‬ ‫ين‪" .‬‬ ‫يع ُك ْم ِفي ا ْل َم ِس ِ‬ ‫سو َ‬ ‫آم َ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫يح َي ُ‬ ‫هو يبدأ الرسالة بقولاا بولس المدعو رسوالً وينهيها بم بتا لهم ني المسيح ليكون الرب يسوع هو م ور وهدو وأساس‬ ‫دعوتا وخدمتا وك ارزتا وبذلاا وم بتا للرعية (نال م بة قيقية سوى ني المسيح) وليرى الناس ني م بة الرسول‬

‫صورع لم بة المسيح‪ .‬وهذا تى ال يكهموا أن لهجتا الشديدع ني بعض أجزاء الرسالة كاني عن كراهية‪ ،‬بل كاني‬ ‫عن ب صادق لهم وخوو و رص على خالصهم‪.‬‬

‫‪170‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.