531

Page 1

‫طبعة هولیر‬

‫البارزاني شمس في سمائنا‬

‫يصدرها االعالم المركزي للحزب الديمقراطي الكوردستاني ‪ -‬سوريا‬

‫نصف شهرية‬

‫العدد (‪2016/3/1 )531‬م – ‪2715‬ك‬

‫ستبقى‬ ‫ذكرى‬ ‫بارزاني‬ ‫خالدة في‬ ‫وجداننا‬

‫في ذكرى رحيل البارزاني الخالد‪ ،‬يتجدد األمل في غد مشرق لألمة الكوردية‪ ،‬هذا‬ ‫األمل يرسم مالمحه بثقة‪ ،‬ويضع خطوطه العريضة الرئيس مسعود بارزاني بثقة‬ ‫باهرة الذي عاهد ووفى بعهده‪ ،‬وسيحقق آمال الكورد بإعالن دولة كوردستان‪.‬‬

‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫اكد المكتب السياسي للحزب‬ ‫الديمقراطي الكوردستاني‪-‬‬ ‫سوريا في كلمة بمناسبة‬ ‫الذكرى السنوية لرحيل مال‬ ‫مصطفى البارزاني‪ ،‬نجتم ُع‬ ‫اليوم في الذكرى السابعة‬ ‫َ‬ ‫والثالثين لرحيل قائد شعبنا‬ ‫ورمز أمتنا البارزاني الخالد‪،‬‬ ‫نستذكر بعضا ً من جوانب‬ ‫ُ‬ ‫شخصيته وسجاياه ومآثره‪،‬‬ ‫وقد تبيّن عظمتُه من خالل‬ ‫جوانب من شخصيته وفكره‬ ‫َ‬ ‫وتراثه ونضاله في مالحم‬ ‫بطولية وشجاعته في ساحات‬ ‫النضال ورؤيته االستراتيجية‬ ‫الواسعة والعميقة‪ ،‬إضافة‬ ‫إلى نبله في المجال االنساني‬ ‫حتى أضحى مدرسة نضالية‬ ‫ألجيالنا‪ .‬لم يمارس بالمطلق‬ ‫أساليب االغتيال أو الخطف‬ ‫أو قتل المدنيين الذي كان‬ ‫سلوك بعض القوى الثورية‪،‬‬ ‫واآلن بعد عقود من الزمن‬ ‫أصبح العالم المتمدّن يدينُ‬ ‫هذه األعمال‪ ،‬ويصفُها‬ ‫باإلرهاب‪ ،‬إضافة إلى تبنيه‬ ‫للديمقراطية في عصر‬ ‫نظم المركزية المطلقة‪،‬‬ ‫كما عمل على تثبيت‬ ‫دعائم العيش المشترك بين‬ ‫مختلف القوميات واألديان‬ ‫في كوردستان بتبنيه شعار‬ ‫األخوة العربية الكوردية‪..‬‬ ‫ص(‪)2‬‬

‫هدنة حذرة وآمال ببدء مرحلة الحل‬ ‫‪ -‬متابعة‬

‫بقيت الهدنة السورية التي بدأت يوم‬ ‫(‪/27‬شباط)‪ ،‬هشة وسط استمرار‬ ‫الخالف األميركي الروسي حول‬ ‫خريطة مناطق الهدنة‪ ،‬لكن‬ ‫جميع األطراف المعنية‪ ،‬بما فيها‬ ‫المعارضة‪ ،‬أكدت التزامها االتفاق‬ ‫وحذرت المعارضة بأنها ستلجأ‬ ‫الى «حماية الشعب السوري»‬ ‫ومقاطعة مفاوضات جنيف في‬ ‫السابع من آذار الحالي‪ .‬وقال‬

‫وزير الخارجية السعودي «ثمة‬ ‫خروقات للهدنة من الطيران‬ ‫الروسي وطيران النظام» وأضاف‬ ‫«الصورة ستكون أكثر وضوحا ً‬ ‫حيال ما إذا كان النظام وروسيا‬ ‫جادين في وقف إطالق النار»‪،‬‬ ‫مشيرا ً إلى أن هناك ««خطة‪ -‬ب»‪.‬‬ ‫وقال منسق المعارضة للتفاوض‪،‬‬ ‫من المؤسف أن تنشر وزارة الدفاع‬ ‫الروسية خريطة حول مناطق‬ ‫النفوذ السياسي وتوزيع القوى على‬

‫األرض‪ ،‬وتنسبها الى األمم المتحدة‬ ‫ألغراض سياسية وعسكرية مبينة‬ ‫فيها استثناء مناطق من الهدنة‬ ‫واالستمرار في القصف الممنهج‪.‬‬ ‫وأقر مسؤول أميركي بأن التعقيدات‬ ‫قائمة وال يمكن تجنبها‪ ،‬وفي أفضل‬ ‫الحاالت لم نكن نتوقع أن يتوقف‬ ‫العنف على الفور‪ .‬وأضاف‪ ،‬نحن‬ ‫متأكدون أن المعارك ستتواصل‬ ‫والعقبات كثيرة‪ ،‬معتبرا ً «من‬ ‫مصلحتنا ومن مصلحة الشعب‬

‫يعود لعفرين بقوة‬ ‫‪ -‬عفرين‬

‫تتواجد عناصر من األمن السوري‬ ‫حاليا بشكل شبه علني في مدينة‬ ‫عفرين‪ ،‬والعديد منهم كان يمارس‬ ‫عمله قبل هذه الفترة بشكل سري‬

‫مع أنهم كانوا موجودين‪ ،‬وأفادت‬ ‫مصادر إعالمية أن عناصر‬ ‫األمن السوري ومنذ اسبوع عادوا‬ ‫وبلباسهم العسكري ومسدساتهم إلى‬ ‫العمل في مقر األمن الجوي وسط‬

‫مركز المدينة‪ .‬وأضافت المصادر‬ ‫ذاتها‪ ،‬أن عناصر األمن الجوي باتوا‬ ‫يعملون في الطابق العلوي لفرع‬ ‫أمن الدولة سابقا (مركز مؤسسات‬ ‫المجتمع المدني حاليا)‪ ،‬بينما‬

‫عفرين في مرمى نيران المدفعية التركية ‪5‬‬

‫السوري خصوصاً‪ ،‬أن نعطي‬ ‫فرصة لهذه العملية‪ ،‬إنها فرصة‬ ‫حقيقية للحدّ من العنف الذي يعانيه‬ ‫الشعب السوري‪ ».‬وقال خبير‬ ‫عسكري سوري‪ ،‬ضغوط مورست‬ ‫على الهيئة العليا للمفاوضات‬ ‫السورية المعارضة لقبول الهدنة‪.‬‬ ‫وأضاف تضمن قرار الهدنة عبارة‬ ‫«تنظيمات أخرى» يستهدفها‬ ‫القصف مع جبهة النصرة وتنظيم‬ ‫الدولة‪ ،‬بما يفتح الباب أمام استهداف‬

‫تشكيالت معارضة وقتما يرتئي‬ ‫النظام‪ .‬وأكد‪ ،‬إن المعارضة تحتاج‬ ‫إلى قطب عسكري وطني شرعي‬ ‫ال يستطيع أحد اتهامه باإلرهاب‪،‬‬ ‫حيث يسعى النظام إلنكار وجود‬ ‫قطب مقابله لتبقى ذريعة «داعش‬ ‫والنصرة» تستجلب الدعم إلعادة‬ ‫تعويمه‪ .‬وقال كبير الباحثين في‬ ‫شؤون األمن القومي بمؤسسة‬ ‫أميركا الجديدة‪ ،‬إن الحقيقة هي أولى‬ ‫ضحايا الحرب‪ ،‬وتابع‪ ،‬األميركيين‬

‫مهتمون بوقف األعمال العدائية‪،‬‬ ‫ويريدون التزام الجميع بالسالم‪،‬‬ ‫ومن ينتهك االتفاق ستفرض أميركا‬ ‫ضغوطها عليه‪ .‬وقالت الحكومة‬ ‫السورية إنها ستوقف «العمليات‬ ‫القتالية» طبقا لخطة الهدنة التي‬ ‫أعلنتها الواليات المتحدة وروسيا‪.‬‬ ‫وقالت المعارضة إن قبولها يعتمد‬ ‫على إنهاء قوات الحكومة لحصار‬ ‫بعض المناطق‪ ،‬ووقف الغارات‬ ‫الجوية على المدنيين‪.‬‬

‫عناصر األمن السياسي والعسكري‬ ‫والدولة باتوا يعملون في مقر شعبة‬ ‫حزب البعث السابق‪ ،‬حيث سبق وأن‬ ‫تم تحويله إلى مركز لعوائل الشهداء‬ ‫التابع لـ(‪ .)PYD‬وأكدت المصادر‬ ‫انه تم إفراغ المركز المذكور بتاريخ‬ ‫‪ 2106/2/19‬بشكل تام ليعود‬ ‫عناصر األمن هؤالء إلى عملهم‬ ‫المعتاد‪ .‬هذه التطورات اتت بعدما‬ ‫وصول النظام السوري إلى بلدتي‬

‫نبل والزهراء وفك الحصار عنهما‪،‬‬ ‫حيث كانت عفرين المنفد الوحيد‬ ‫لتلك البلدتين باعتبارهما تقعان‬ ‫شرق عفرين‪ .‬ومن جانب آخر‬ ‫ذكرت مصادر خاصة من مدينة‬ ‫عفرين‪ ،‬بعد وصول النظام السوري‬ ‫إلى بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين‬ ‫وفك الحصار الذي دام لمدة ثالثة‬ ‫أعوام‪ ،‬عاد عناصر النظام بالظهور‬ ‫واستالم إدارة وحكم المناطق التي‬

‫سيطر عليها مسلحو الـ(‪)PYD‬‬ ‫في ريف إعزاز‪ .‬كما أوضحت‬ ‫المصادر أن قيادة الـ‪ YPG‬قامت‬ ‫بتشكيل ما يسمى (لجان الحماية‬ ‫الذاتية) في كل من دير جمال وتل‬ ‫رفعت لحماية تلك المناطق‪ ،‬حيث تم‬ ‫تسليم قيادة تلك اللجان إلى عناصر‬ ‫من األمن السوري وبعثيين في دير‬ ‫جمال وتل رفعت سبق وأن لجؤوا‬ ‫إلى عفرين‪.‬‬

‫(اإلدارة الذاتية) سلطة بالوكالة وال تمثل إرادة شعبنا‬

‫‪6‬‬


‫‪2‬‬

‫اخبار وتصريحات‬

‫العدد (‪2016/3/1 )531‬م – ‪2715‬ك‬

‫الحزب الديمقراطي الكوردستاني‪ -‬سوريا‪ ،‬بمناسبة رحيل البارزاني الخالد‪:‬‬

‫ستبقى ذكراك خالدة في قلوبنا ووجداننا‬

‫كوردستان‪ -‬قامشلو‪ :‬أصدر‬ ‫المكتب السياسي للحزب‬ ‫الكوردستاني‪-‬‬ ‫الديمقراطي‬ ‫سوريا كلمة بمناسبة الذكرى‬ ‫السنوية لرحيل مال مصطفى‬ ‫البارزاني‪ ،‬األب الروحي لألمة‬ ‫الكوردية‪ ،‬فيما يلي نصها‪:‬‬ ‫اليوم في الذكرى السابعة‬ ‫نجتم ُع َ‬ ‫والثالثين لرحيل قائد شعبنا‬ ‫ورمز أمتنا البارزاني الخالد‪،‬‬ ‫نستذكر بعضا ً من جوانب‬ ‫ُ‬ ‫شخصيته وسجاياه ومآثره‪،‬‬ ‫لما يُمليه علينا الواجب القومي‬ ‫والوطني‪ ،‬حيث ال يمكننا أن‬ ‫نحيط إال بالجزء البسيط من‬ ‫حياة ونضال القائد األسطورة‪.‬‬ ‫ُولد الخالد مصطفى البارزاني‬ ‫في ‪ 14‬آذار من عام ‪1903‬‬ ‫و ُسجن مع والدته في سجن‬ ‫الموصل وهو في الثالثة من‬ ‫عمره‪ ،‬وفي السادسة عشرة‬ ‫تو ّجه إلى السليمانية مع قوة‬ ‫لنجدة الشيخ محمود الحفيد‪،‬‬ ‫وفي السابعة عشرة تو ّجه‬ ‫وحرر‬ ‫إلى كوردستان تركيا‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫عائلة "صوغومون تهليريان"‬ ‫األرمني ال ُمتّهم بقتل طلعت‬ ‫باشا‪ ،‬وذهب لمساعدة ثورة‬ ‫الشيخ سعيد أيضاً‪ .‬اشتُهر في‬ ‫مواقع بطولية عديدة في ‪1932‬‬ ‫وكذلك ثورة بارزان ‪1945‬‬ ‫ضد هجمات الجيشين العراقي‬ ‫والبريطاني وحقّقَ إنجازا ٍ‬ ‫ت‬ ‫عسكريةً مهمةً ر ّشحته ليتصدّر‬ ‫نضال الشعب الكوردي‪ ،‬لعب‬ ‫دورا ً بارزا ً في تأسيس الحزب‬ ‫الكوردستاني‪-‬‬ ‫الديمقراطي‬ ‫إيران ‪ 1945‬وإعالن جمهورية‬ ‫مهاباد ‪ 1946‬وأسس الحزب‬ ‫الكوردستاني‪-‬‬ ‫الديمقراطي‬ ‫العراق ‪ 1946‬ورحلته‬ ‫التاريخية إلى االتحاد السوفييتي‬ ‫السابق ونضاله هناك‪ ،‬وعند‬ ‫عودته بنى عالقا ٍ‬ ‫ت مع قادة‬ ‫بعض دول المنطقة‪ ،‬كما ف ّجر‬ ‫ثورة أيلول ‪ 1961‬كأعظم‬ ‫ثورة في التاريخ الكوردي‬ ‫الحديث وانتزع اتفاقية ‪1970‬‬ ‫من حكام بغداد بإقرار الحكم‬ ‫الذاتي لكوردستان العراق‪،‬‬ ‫حيث أدار المفاوضات بمنتهى‬ ‫الحكمة والبَراعة‪ ،‬ولعب دورا ً‬ ‫ِ‬ ‫بارزا ً في توحيد فصائل الحركة‬ ‫الكوردية في باقي أجزاء‬

‫كوردستان إلى أن وافته المنية‬ ‫في ‪ 1‬آذار ‪ ،1979‬بذلك فقد‬ ‫الشعب الكوردي القائد والمعلم‬ ‫كرس جل حياته‬ ‫والرمز الذي ّ‬ ‫وقفات عز وافتخار للشعب‬ ‫الكوردي‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وتتبيّن عظمته من خالل‬ ‫جوانب من شخصيته وفكره‬ ‫َ‬ ‫وتراثه ونضاله في مالحم‬ ‫بطولية وشجاعته في ساحات‬ ‫النضال ورؤيته االستراتيجية‬ ‫الواسعة والعميقة‪ ،‬إضافة‬ ‫إلى نبله في المجال االنساني‬ ‫حتى أضحى مدرسة نضالية‬ ‫ألجيالنا‪ .‬لم يمارس بالمطلق‬ ‫أساليب االغتيال أو الخطف أو‬ ‫قتل المدنيين الذي كان سلوك‬ ‫بعض القوى الثورية‪ ،‬واآلن بعد‬ ‫عقود من الزمن أصبح العالم‬ ‫المتمدّن يدي ُن هذه األعمال‪،‬‬ ‫ويصفُها باإلرهاب‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫تبنيه للديمقراطية في عصر‬ ‫نظم المركزية المطلقة‪ ،‬كما‬ ‫عمل على تثبيت دعائم العيش‬ ‫المشترك بين مختلف القوميات‬ ‫واألديان في كوردستان بتبنيه‬ ‫شعار األخوة العربية الكوردية‪،‬‬ ‫كما ساند القضيةَ الفلسطينيةَ‬ ‫وغيرها من قضايا الشعوب‬ ‫ّ‬ ‫المضطهدة التي تناضل من‬ ‫ّ‬ ‫وسن قوانين‬ ‫أجل حقوقها‬ ‫لحماية البيئة‪ ،‬وفي مجال العدالة‬ ‫االجتماعية واالهتمام بالصحة‬ ‫والتعليم وحقوق المرأة والعديد‬ ‫من القضايا االستراتيجية التي‬ ‫لم تكن في حينها معتمدة لدى‬ ‫الدول المتقدمة‪ .‬عمل على‬ ‫إخراج القضية الكوردية من‬ ‫نطاقها المحلي الضيّق إلى أحد‬ ‫أكبر القضايا في العالم‪.‬‬ ‫باختصار إنه صانع التاريخ‬ ‫ب‬ ‫الكوردي الحديث لشع ٍ‬ ‫مشتّت يُعاني من الصراعات‬ ‫والتناحرات‪ ،‬جعلها قضية‬ ‫قومية ال يمكن تجاوزها وأنه ال‬ ‫يتم االستقرار في المنطقة ما لم‬ ‫تحل هذه القضية وتؤمن حقوق‬ ‫الشعب الكوردي‪ .‬لقد حقق‬ ‫الراحل الخالد إنجازات في هذا‬ ‫المجال بتحقيق الظروف الذاتية‬ ‫للثورة الكوردية حتى أصبح‬ ‫يمثل هوية الكورد‪ ،‬وغدا اسم‬ ‫البارزاني وكوردستان صنوين‬ ‫ال ينفصمان‪ ،‬كما أرسى قواعدَ‬

‫صة بمدرسة خاصة‬ ‫نضاليةً خا ّ‬ ‫وهي مدرسة الكوردايتي في‬ ‫النضال والتضحية واإلخالص‪.‬‬ ‫جسّد من بعده استمرارية‬ ‫هذه المدرسة السيد الرئيس‬ ‫مسعود بارزاني الذي تتلمذ‬ ‫على يد القائد الخالد بمبدئية‬ ‫وصالبة تجاه قضايا األمة‬ ‫الكوردية بشجاعة وصدق‬ ‫وإخالص‪ ،‬وبقيادته أصبح‬ ‫الشعب الكوردي رقما ً مهما ً في‬ ‫الحسابات الدولية واالقليمية‪،‬‬ ‫وأضحت القضية الكوردية من‬ ‫القضايا االستراتيجية الهامة في‬ ‫المنطقة‪.‬‬ ‫خير وفاءٍ لهذا القائد الخالد‬ ‫ُ‬ ‫صه‬ ‫أن نجسّد النّهج الذي خ ّ‬ ‫سلوكا ً وممارسةً‪ ،‬وأن تكون‬ ‫بوصلتنا في عملنا النضالي‬ ‫من خالل وحدة الصف والدفاع‬ ‫عن الشعب الكوردي وقضيته‬ ‫القومية‪ ،‬والعمل بك ّل إخالص‬ ‫وتضحية من أجل المشروع‬ ‫القومي الكوردي إليجاد ح ّل‬ ‫عاد ٍل للقضية الكوردية في‬ ‫كوردستان سوريا باالقرار‬ ‫الدستوري بوجوده القومي‬ ‫األصيل وفق العهود والمواثيق‬ ‫الدولية في سوريا اتحادية بنظام‬ ‫برلماني ديمقراطي تعددي لكل‬ ‫السوريين‪.‬‬ ‫ونقول باسم حزبنا الديمقراطي‬ ‫الكوردستاني‪ -‬سوريا‪ :‬سيبقى‬ ‫تراثُك النضالي أيها الخالد أبدا ً‬ ‫منارا ً لحزبنا ولشعبنا‪ ،‬ولكل‬ ‫ُّ‬ ‫مناضليه في ك ِّل‬ ‫الظروف‬ ‫واألحوال‪ ،‬وستحظى باحترام‬ ‫وتقدير ك ّل ال ُّشرفاء والوطنيين‬ ‫في العالم‪ ،‬وستبقى ذكراك‬ ‫خالدة في قلوبنا ووجداننا ما بقي‬ ‫الشعب الكوردي‪.‬‬ ‫المجد والخلود لشهداء الكورد‬ ‫وكوردستان وشهداء الحرية‬ ‫في كل مكان‪ .‬الرفعة والمجد‬ ‫للبارزاني مصطفى‪.‬‬

‫فيلمان وثائقيان في مكتب شرقي قامشلو‬ ‫أمينة صالح‬

‫‪ -‬قامشلو‬

‫احتضن مكتب الثقافة واإلعالم‬ ‫للحزب الديمقراطي الكوردستاني‪-‬‬ ‫سوريا في شرقي قامشلو يوم‬ ‫‪ 2016/2/20‬عرض فيلمين‬ ‫وثائقيين قصيرين‪ .‬في البداية‬ ‫تحدثت آهين علي عن موضوع‬ ‫الفيلمين الذين تدور أحداثهما حول‬ ‫(اإلعاقة وكيف يكون المعاق‬ ‫منتجا ً وايجابياً)‪ .‬وقد تناول الفيلم‬ ‫مشاهد من سيرة أشخاصا ً معاقين‬ ‫استطاعوا أن يكونوا منتجين‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫وايجابيين في حياتهم من خالل‬ ‫التأقلم مع اإلعاقات التي أصيبوا‬ ‫بها‪ ،‬وتمكنوا من خالل توظيف‬ ‫عامل االرادة الشخصية من تحقيق‬ ‫رغباتهم وأهدافهم‪ .‬يجدر اإلشارة‬ ‫إلى أن الفيلمين استغراق عرضهما‬ ‫حوالي نصف ساعة وكان الهدف‬ ‫األساسي من هذين الفلمين هو رفع‬ ‫معنويات الجيل الناشئ وحثهم على‬ ‫متابعة حياتهم ومواصلة العطاء‬ ‫وتخطي كل الصعوبات والظروف‬ ‫القاسية التي يعيشونها اليوم والتي‬ ‫سيواجهونها في المستقبل‪.‬‬

‫ومن جانب آخر قدمت تنسيقية‬ ‫الشهيد نصرالدين برهك للحي‬ ‫الغربي بتقديم محاضرة عن حياة‬ ‫الشهيد نصرالدين (بافي عالء)‬ ‫ونضاله وتضحياته في سبيل‬ ‫القضية الكورية‪ .‬ألقى محمد صالح‬ ‫المحاضرة التي حضرها جمع‬ ‫غفير من السياسيين والشخصيات‬ ‫الوطنية وعدد من المثقفين‬ ‫وبحضور عائلة الشهيد نصرالدين‬ ‫برهك‪ ،‬وأعقب المحاضرة عرض‬ ‫فيلم وثائقي عن حياة ونضال‬ ‫الشهيد‪.‬‬

‫كوردستان‬

‫المجلس المحلي للمجلس الوطني الكوردي في عفرين‪:‬‬

‫ممارسات إدارة (ب ي د) تثير السخط‬ ‫ عفرين‪ :‬أصدر المجلس‬‫المحلي للمجلس الوطني الكوردي في‬ ‫عفرين بيانا ً للرأي العام ذكر فيه إن المتابع‬ ‫لألوضاع يدرك مدى معاناة سكان منطقة‬ ‫عفرين‪ ،‬فبعد انتعاش نسبي قصير‪ ،‬أخذت‬ ‫األوضاع وبصورة تدريجية تسوء أكثر‬ ‫فأكثر وعلى كافة األصعدة‪ .‬فمن جهة ومنذ‬ ‫أكثر من سنتين‪ ،‬تعرضت المنطقة للحصار‬ ‫المتكرر والخانق في أغلب األحيان من قبل‬ ‫بعض الفصائل المسلحة الدخيلة على قوى‬ ‫الثورة والمعارضة‪ ،‬وعانت من انعكاساتها‬ ‫االقتصادية والمعيشية والنفسية‪ .‬ومن جهة‬ ‫أخرى فإن سلوك وممارسات اإلدارة‬ ‫المفروضة من قبل الـ(ب ي د) بات تشكل‬ ‫كابوسا ً وهي موضع سخط واستهجان معظم‬ ‫سكان المنطق‪ .‬واكد البيان‪ ،‬هذه االدارة‬ ‫تقمع الحريات الفردية والعامة‪ ،‬وتمنع أي‬ ‫نشاط مدني اجتماعي ثقافي سياسي يخالف‬ ‫توجهاتها‪ ،‬وتزج المخالفين لها في غياهب‬ ‫السجون‪ ،‬خاصة أنصار ومؤيدي مجلسنا‪،‬‬ ‫وتحديدا ً أعضاء الحزب الديمقراطي‬ ‫الكوردستاني‪ -‬سوريا‪ ،‬كما تفرض اإلتاوات‬ ‫المرهقة على معظم أفراد المجتمع‪.‬‬ ‫وبيّن البيان‪ ،‬مازالت تعمل على فرض‬ ‫التجنيد اإلجباري‪ ،‬وتعمل على تجهيل‬ ‫الكورد‪ ،‬وذلك بفرضها لتعليم مؤدلج‬ ‫و ُمسيس وبالتالي تفريغ التعليم من محتواه‪،‬‬ ‫وتستمر بإصدار القوانين التي تهدف إلى‬ ‫االستيالء على ممتلكات المواطنيين الذين‬ ‫هاجروا والذين تعرضوا للتهجير‪ .‬وتابع‬ ‫البيان‪ ،‬وفي ظل هكذا ظروف عصيبة‪،‬‬ ‫يأتي القصف التركي على مدينة عفرين‬ ‫وريفها‪ ،‬وتهديداتها بالتدخل البري بذريعة‬ ‫حماية أمنها القومي‪ ،‬كعامل إضافي لزيادة‬ ‫معاناة أبناء المنطقة‪ ،‬وقلقهم على مصيرهم‬ ‫ومستقبلهم‪ ،‬والذي أدى إلى استشهاد وجرح‬ ‫عدد من أبناء شعبنا‪ ،‬وألحقت أضرارا ً‬ ‫بالممتلكات العمرانية والزراعية‪ ،‬وتجاوزت‬

‫الحدود الدولية في أكثر من نقطة‪ .‬وشدد‬ ‫البيان‪ ،‬نطالب الـ(ب ي د) باجراء مراجعة‬ ‫لسياساتها االستبدادية واالنفرادية‪ ،‬والقبول‬ ‫بدخول قوات بيشمركة غرب كوردستان‬ ‫لتعزيز ورص صفوف الجبهة الداخلية‪.‬‬ ‫وطالب المعارضة السورية السياسية‬ ‫وفصائلها المسلحة‪ ،‬عدم االنجرار إلى فخ‬ ‫االقتتال الداخلي بين المكونات القومية‪،‬‬ ‫والذي ال ولن يخدم قضية الشعب السوري‬ ‫بكافة مكوناته‪ .‬وادان البيان القصف التركي‬ ‫ودعا منظمات المجتمع المدني واألحزاب‬ ‫الساسية التركية الضغط على حكومة‬ ‫أنقرة لوقف قصفها‪ ،‬كما ناشد البيان عمقه‬ ‫ال ُكوردستاني (إقليم ُكوردستان) وجميع‬ ‫المخلصين من أبناء شعبنا بالتحرك الجاد‬ ‫لوقف العدوان التركي على عفرين‪.‬‬ ‫وبحسب تصريح آخر لمجلس المنطقة‬ ‫لناحية بلبل التابع لـ(‪ )PDK-S‬أقدمت ما‬ ‫تسمى أسايش بلبل على احتجاز فاروق‬ ‫ديكو العضو في حزبنا ليلة ‪/22‬شباط‬ ‫الماضي على خلفية مشاركته في لجان جمع‬ ‫التواقيع وامتناعه عن إعطاء الزيت لـ(ب‬ ‫ي د)‪( .‬فاروق ديكو) عضو في مجلس‬ ‫المنطقة لناحية بلبل‪ ،‬وهو شخصية وطنية‬ ‫واجتماعية معروفة ويعاني من وعكات‬ ‫صحية واضطراب في الضغط المتغير‬ ‫فجائياً‪ ،‬ووالد الشهيد سليمان‪ .‬وحسب‬ ‫المعلومات الواردة لن يتم اإلفراج عنه إال‬ ‫إذا اعطى عشرين تنكة زيت لـ(ب ي د)‪.‬‬ ‫وطالب التصريح كافة القوى الكوردستانية‬ ‫والمنظمات الدولية واإلنسانية التدخل‬ ‫لإلفراج عن عضو حزبنا وباقي كوادرنا‬ ‫المحتجزين لدى الـ( ب ي د) وهم‪ :‬أحمد‬ ‫سينو بن خليل‪ ،‬أحمد سيدو بن عثمان‪،‬‬ ‫ادريس علو بن اسماعيل‪ ،‬فلمز عثمان بن‬ ‫رسول‪،‬جمال شيخ إسماعيل زاده بن شيخ‬ ‫محمد‪ ،‬زكي موسى بن موسى‪ ،‬وخبات‬ ‫بركات بن حسن)‪.‬‬

‫رحيل متني علي حامد‬ ‫رحل عنا‪ ،‬بعد صراع مرير مع مرض عضال‪،‬‬ ‫الشخصية الوطنية متني علي حامد من قرية‬ ‫كرزيرو التابعة لكركي لكي بعد حياة زاخرة‬ ‫بالنضال والعطاء‪ .‬ولد الراحل في قرية كرزيرو‬ ‫عام ‪ 1958‬من عائلة فالحية ذات والء لنهج‬ ‫البارزاني الخالد‪ .‬درس االعدادية والثانوية‬ ‫في ديرك ثم أكمل تعليمه بالدراسة في معهد‬ ‫المراقبين الفنيين في حسكة وبقي مثابرا ً على‬ ‫نضاله القومي والوطني حتى نال منه المرض‬ ‫في ‪/17‬شباط المنصرم‪ ،‬ووري جثمانه الثرى‬ ‫في مسقط رأسه وسط حشد من جماهير المنطقة‪.‬‬

‫مجلس نقابة صحفيي كوردستان‪ -‬سوريا‪:‬‬

‫منع (رووداو) و(أورينت) غير مهني‬ ‫‪ :‬نددت نقابة صحفيي‬ ‫كوردستان‪ -‬سوريا في بيان لها بقرار‬ ‫منع فضائيتين العمل في كوباني‪ .‬وجاء‬ ‫في البيان‪ ،‬أصدرت مديرية اإلعالم في‬ ‫(مقاطعة كوباني) التابعة لإلدارة الذاتية‪،‬‬ ‫قرارا ً يمنع بموجبه قناتي (روداو)‬ ‫و(أورينت) من العمل في كوباني‪.‬‬ ‫وتبرر الجهة التي صدرت القرار بأنه‬ ‫جاء نتيجة عدم توخي المصداقية في نقل‬ ‫ونشر الخبر عن أهم األحداث المتعلقة‬ ‫بالمقاطعة واإلدارة الذاتية من قبل‬

‫الفضائيتين المذكورتين‪ ،‬ولهذا قررت منع‬ ‫مراسليها من التغطية في كوباني‪ .‬إننا في‬ ‫مجلس نقابة صحفيي كوردستان‪ -‬سوريا‬ ‫نستنكر قرار مديرية اإلعالم في (مقاطعة‬ ‫كوباني)‪ ،‬ونعتبره جائرا ً بحق حرية العمل‬ ‫االعالمي‪ ،‬ويحتوي على صبغة سياسية‬ ‫أكثر من أنه مهني أو قانوني‪ ،‬وندعو‬ ‫الزمالء في مديرية اإلعالم بالعودة عن‬ ‫قرارهم كونه ال يخدم العمل اإلعالمي‬ ‫المستقل والمهني‪ ،‬وال يليق بحرية‬ ‫الصحافة لدى الشعب الكوردي‪.‬‬

‫االفتتاحية‬ ‫محمد إسماعيل‬ ‫الهدنة مع النظام أم مع روسيا؟‬

‫الشعب السوري والعالم عموما ً‬ ‫يتطلعون باهتمام كبير لسير‬ ‫الهدنة التي أقرتها كل من روسيا‬ ‫وأمريكا والمجتمع الدولي‪،‬‬ ‫والقت قبوالً لدى النظام السوري‬ ‫والمعارضة الوطنية السورية‬ ‫وفصائلها المسلحة بالرغم من‬ ‫التوجس لدى جميع األطراف‪.‬‬ ‫بناء على القرار األممي ونتائج‬ ‫اجتماعات جنيف وبرلين بوقف‬ ‫األعمال العدائية ودخول المواد‬ ‫اإلغاثية إلى المناطق السورية‬ ‫المحاصرة والبدء من هذا‬ ‫الجانب اإلنساني الذي ينبغي أن‬ ‫يكون فعاالً‪ ،‬ويحمي المدنيين‬ ‫من كافة االعتداءات ويكون‬ ‫مقدّمة لإلفراج عن المعتقلين‬ ‫والمخطوفين ورفع الحصار‬ ‫بشكل كامل عن المناطق‬ ‫المحاصرة تعتبر الشروط‬ ‫الضرورية الستمرار الهدنة‪.‬‬ ‫لكن من جهته يحاول النظام‬ ‫منذ الساعات األولى من‬ ‫الهدنة تمزيق شمل الفصائل‬ ‫والقوى الثورية المعتدلة التابعة‬ ‫للمعارضة الوطنية السورية‪،‬‬ ‫كما يريد اإليهام أن الجغرافيا‬ ‫السورية ليست واحدة بالنسبة‬ ‫للمعارضة‪ ،‬والتي هي في‬ ‫حقيقة األمر ليست واحدة‪،‬‬ ‫بالنسبة للنظام وأعوانه من‬ ‫الروس وااليرانيين والميليشيات‬ ‫المختلفة من لبنانيين وعراقيين‬ ‫وإرهابيين من صنيعة النظام‬ ‫نفسه ضد الشعب السوري‬ ‫لخلط األوراق‪ .‬كما يستخدم‬ ‫النظام معاناة الشعب السوري‬ ‫واستمرار الحصار‪ ،‬والتضييق‬ ‫من الجانب االنساني كسالح‬ ‫لتحقيق مكاسب عسكرية على‬ ‫األرض قبل السابع من شهر‬ ‫آذار الجاري حيث موعد بدء‬ ‫للتهرب من‬ ‫مفاوضات جنيف‬ ‫ُّ‬ ‫الدخول إلى المرحلة االنتقالية‬ ‫التي تلي الملف االنساني‪ ،‬لتبديد‬ ‫الرؤى أمام المعارضة والمجتمع‬ ‫الدولي لذلك لم تدخل الهدنة من‬ ‫جانب النظام وروسيا وأعوانهما‬ ‫حيّز التنفيذ سواء بسبب القصف‬ ‫المدفعي أو البراميل المتفجرة‪،‬‬ ‫كذلك الهجمات البرية‪ .‬حيث‬ ‫اختلط األمر على الجميع‪ :‬هل‬ ‫الهدنة مع النظام أم مع روسيا؟‬ ‫وهي تش ّكل خرقا ً واضحا ً لها‬ ‫وانتهاكا ً لقرارات األمم المتحدة‬ ‫والتوافقات الدولية بهذا الشأن‪،‬‬ ‫علما ً أن السبب الرئيسي الذي‬ ‫دفع المعارضة الوطنية إلى‬ ‫الموافقة على الهدنة كان من أجل‬ ‫تخفيف معاناة الشعب السوري‬ ‫وإيصال المساعدات اإلنسانية‬ ‫وتنفيذ البنود ‪14 – 13 – 12‬‬ ‫من القرار األممي بإشراف‬ ‫دولي كما كان مقرراً‪ ،‬وكذلك‬ ‫على أساس وثيقة جنيف ‪.1‬‬


‫شؤون داخلیة‬

‫كوردستان‬

‫اخبار‬

‫‪2713‬ك‬ ‫‪2013‬م –‬ ‫العدد (‪)531‬العدد (‪/8/15 )473‬‬ ‫‪2715‬ك‬ ‫‪2016/3/1‬م –‬

‫‪3‬‬

‫(‪ )PDK-S‬في الذكرى السنوية الرابعة للشهيد نصرالدين برهك‪:‬‬

‫رحلت عنا جسدا وروحك نبراس ينير لنا درب الحرية‬ ‫كلمة المكتب السياسي للحزب الديمقراطي‬ ‫الكوردستاني‪ -‬سوريا في الذكرى السنوية‬ ‫الرابعة الختفاء القيادي نصرالدين برهك‪ ،‬فيما‬ ‫يلي نصها‪:‬‬ ‫ً‬ ‫نقف اليوم اجالال وإكبارا في محراب شهيد‬ ‫الكلمة الصادقة‪ ،‬المدافع الحازم عن قناعاته‬ ‫وحامل راية الكورد والمثابر األمين على نهج‬ ‫الكوردايتي القائم على الحق والعدل والصدق‬ ‫(نهج البارزاني الخالد) الذي طالما آمن به مذ‬ ‫نعومة أظفاره‪ ،‬نقف اليوم وبخشوع تام أمام‬ ‫الذكرى الرابعة لرحيل قائد شجاع ومناضل‬ ‫صلب لم يلين له قناة‪ ،‬نعم أنه الشهيد البطل‬ ‫نصرالدين (أبو عالء) سليل العائلة الوطنية‬ ‫المعروفة بحبها للكورد وكوردستان‪ ،‬لقد‬ ‫رحلت عنا أيها الرفيق الخالد جسدا ً لكن روحك‬ ‫الطاهرة أمست نبراسا ً ينير لنا درب الحرية‬ ‫في حالك الليالي واأليام وها نحن نتزود من‬ ‫معينك الذي ال ينضب في الصدق والشجاعة‬ ‫والتضحية والوفاء‪ ،‬صباح مساء‪ .‬إن ايادي‬ ‫الغدر والخيانة التي طالت قامة القائد الشهيد لن‬ ‫تحقق مبتغاه في إخماد جذوة النضال في نفوس‬ ‫أبناء شعبه ولن تنل من عزيمة رفاقه ال بل‬ ‫زادتهم إيمانا ً وإصرارا ً في المضي قدما ً على‬ ‫دربه في النضال والتضحية والفداء وصوالً لما‬ ‫آمن به أبي عالء وناضل من أجله واسترخص‬ ‫روحه ألجله‪.‬‬ ‫إن محنة ومأساة السوريين تزداد يوما بعد أخر‬ ‫فبعد ما يقارب ست سنوات من والقتل والتهجير‬ ‫والتدمير من قبل النظام الدكتاتوري وحلفائه‪،‬‬ ‫ال يزال النظام متمسك في الخيار العسكري‬ ‫كسبيل وحيد للخروج من االزمة وأن مسؤولية‬ ‫تعثر مفاوضات جنيف‪ 3‬يتحملها النظام حليفه‬ ‫بوتين وذلك من خالل تصعيد الهجمات ضد‬

‫المواطنين السوريين وتكثيف الضربات الجوية‬ ‫على المناطق االهلة بالسكان خاصة الشمالية‬ ‫منها وصلت إلى حد جرائم اإلبادة الجماعية‬ ‫لمكونات المنطقة االثنية والدينية والمذهبية‪.‬‬ ‫كل ذلك أمام مرأى ومسمع العالم أجمع‪ .‬أنه‬ ‫لوصمة عار في جبين االنسانية والقوى التي‬ ‫تتدعي الديمقراطية وتنادي بحقوق االنسان‪.‬‬ ‫لذا فالمجتمع الدولي مطالب اليوم ومن أكثر‬ ‫وقت مضى باإلسراع في وضع حد لمعاناة‬ ‫السوريين وانهاء مأساتهم االنسانية من‬ ‫خالل تطبيق مبادئ جنيف االولى والثانية‬ ‫والثالثة وملحقاتها والزام جميع االطراف‬ ‫بالتنفيذ الفوري وبداللة البند السابع من قانون‬ ‫العقوبات في االمم المتحدة‪ ،‬مراعيا ً مطالب‬ ‫وأهداف الثورة السورية في الحرية والكرامة‪،‬‬ ‫واالقرار الدستوري بوجود الشعب الكوردي‬ ‫وحل قضيته القومية والديمقراطية وفق العهود‬ ‫والمواثيق الدولية في ظل دولة اتحادية بنظام‬ ‫ديمقراطي برلماني تعددي‪.‬‬ ‫ال شك أن أمتنا الكوردية تمر بمرحلة مصيرية‬ ‫من تاريخها لذا نحن اليوم أحوج من أي‬ ‫وقت مضى إلى الوحدة والتكاتف والتضامن‬ ‫في سبيل تأمين حقوقنا القومية والديمقراطية‬ ‫المشروعة‪ ،‬وفي هذا الصدد نؤكد وقوفنا‬ ‫مع الرئيس البارزاني في مساعيه حول قيام‬ ‫دولة كوردستان المستقلة وحضوره الفعال‬ ‫في المحافل االممية ومساندته لقضية شعبنا‬ ‫الكوردي في كوردستان والعمل على إدراج‬ ‫بيشمركة كوردستان ضمن القوات الوطنية‬ ‫للدفاع عن حياة وممتلكات المواطنين‪ ،‬كما‬ ‫ندين استمرار النظام التركي في قتل الكورد‬ ‫وفرض حصار جائر على مناطقه أي كانت‬ ‫الجج والمبررات‪ .‬ونذكر الجميع بأن أسلوب‬

‫العنف والقتل والحصار والتجويع ستزيد من‬ ‫تفاقم االوضاع ولن تخدم الشعبين التركي‬ ‫والكوردي وال تساهم في ترسيخ مبادئ‬ ‫العدل والمساواة بين المواطنين على مختلف‬ ‫انتمائاتهم لذا يتطلب من الحكومة التركية‬ ‫انتهاج لغة الحوار واستئناف العملية السلمية‬ ‫من حيث وقفت مع ممثلي الشعب الكوردي‬ ‫وحركته السياسية في البالد وصوالً إلى حل‬ ‫عادل لقضية شعبنا الكوردي في كوردستان‬ ‫تركيا‪ .‬كما ندين ممارسات نظام الماللي في‬ ‫قم وطهران بحق أبناء شعبنا الكوردي في‬ ‫كوردستان إيران وانتهاكاته الصارحة بحق‬ ‫نشطاء الكورد والمعارضين االيرانيين من‬ ‫اعتقال وإعدامات يومية وتدخلها السافر‬ ‫في سوريا والعراق واليمن وتصدير الثورة‬ ‫الخمينية ومفاهيمها العرجاء لبث روح الفرقة‬ ‫والطائفية في أرجاء العالم‪.‬‬ ‫إن المجلس الوطني الكوردي في سوريا هو‬ ‫الممثل الحقيقي لشعبنا الكوردي في كوردستان‬ ‫سوريا ومعبر عن تطلعاته ونحن في الحزب‬ ‫الديمقراطي الكوردستاني‪ -‬سوريا سنعمل‬ ‫ما بوسعنا لصيانته وتطويره وتفعيله‪ ،‬كما‬ ‫إننا في الحزب ومن خالل المجلس الوطني‬ ‫سنعمل جاهدين على صيانة السلم األهلي في‬ ‫المنطقة والعمل من أجل ترسيخ دعائم المحبة‬ ‫واأللفة والتعاون بين مكوناتها القومية والدينية‬ ‫والمذهبية‪.‬‬ ‫تحية لروح الشهيد البطل أبو عالء‪ ،‬تحية‬ ‫الرواح شهداء ثورة الحرية في سوريا‪ ،‬تحية‬ ‫ألرواح شهداء الكورد وكوردستان‪ ،‬تحية‬ ‫لروح الخالد مصطفى البارزاني‪ ،‬تحية لروح‬ ‫الشهيد الحي إدريس البارزاني‪.‬‬

‫إحياء‬ ‫الذكرى السنوية‬ ‫لـ(نصرالدين‬ ‫برهك) في‬ ‫كوركوسك‬ ‫ كوركوسك‬‫أحيت منظمة كوركوسك للحزب‬ ‫الديمقراطي الكوردستاني‪ -‬سوريا‬ ‫الذكرى الرابعة لرحيل (الشهيد نصر‬ ‫الدين برهك بافي عالء) وبمشاركة حشد‬ ‫كبير من الجماهير المقيمة في مخيم‬ ‫كوركوسك ومشاركة فرقة نارين للفن‬ ‫والفلكلور الكوردي وفرقة بيشمركه‪.‬‬ ‫بدأ التأبين بالوقوف دقيقة صمت على‬ ‫روح الشهيد برهك وأرواح شهداء‬ ‫الكورد وكوردستان مع عزف النشيد‬ ‫القومي الكوردي (أي رقيب)‪ .‬ثم قدمت‬ ‫عدة كلمات‪ ،‬منها كلمة ممثلية أقليم‬ ‫كوردستان للمجلس الوطني الكوردي‬ ‫في سوريا‪ ،‬وكلمة الحزب الديمقراطي‬ ‫الكوردستاني‪ -‬سوريا‪ ،‬وكلمة اتحاد‬ ‫النسائي الكوردستاني‪ -‬سوريا‪ ،‬وكلمة‬ ‫عائلة الشهيد‪ .‬كما ألقت كوما نارين للفن‬

‫والفلكلور الكوردي عدة قصائد وأشعار‬ ‫مجدت فيها الشهيد ‪.‬وتم أيضا تكريم عدة‬ ‫فرق رياضية وثقافية احداها تحمل اسم‬ ‫الشهيد نصرالدين برهك‪ .‬جدير بالذكر‬ ‫تعرض إلطالق الرصاص‬ ‫أن الشهيد‬ ‫ّ‬ ‫عليه أثناء توجهه إلى منطقة ديريك في‬ ‫‪ 2012/2/13‬للمشاركة في االعتصام‬ ‫الذي أقره المجلس الوطني الكوردي‬ ‫تضامنا ً مع المعتقلين في سجون النظام‪،‬‬ ‫نقل على اثرها إلى مشفى مارتيني بحلب‬ ‫حيث فارق الحياة في يوم ‪.2012/2/22‬‬ ‫ويأتي االحتفال بذكرى استشهاد القيادي‬ ‫نصرالدين برهك تقديرا لسيرته النضالية‬ ‫وعرفنا لما اسداه لشعبه من صفحات‬ ‫نضالية مشرقية‪ ،‬وقد عبر الكثير من‬ ‫المقيمين في المخيم عن اصرارهم على‬ ‫مواصلة الدرب النضالي الذي عبده‬ ‫الراحل برهك بدمه الزكي‪.‬‬

‫مراسيم مهيبة في الذكرى الرابعة لرحيل نصرالدين برهك‬

‫آزاد معزول‬

‫‪ -‬كفري دنا– جل آغا‬

‫حيا المجلس الوطني الكوردي برعاية مجلس‬ ‫محلية الشهيد نصرالدين برهك (جل آغا)‬ ‫‪ 2016/2/22‬مراسم تأبين الشهيد نصرالدين‬ ‫برهك عضو المكتب السياسي لـ(‪)PDK-S‬‬ ‫وذلك على ضريحه الطاهرة في مسقط رأسه‬ ‫قرية كفري دنا التابعة لبلدة جل آغا‪ ،‬بحضور‬ ‫حشد كبير من كوادر ومؤيدي المجلس‬ ‫الوطني الكوردي والشخصيات السياسية‬ ‫والوطنية‪ ،‬وقيادات معظم األحزاب الكوردية‬ ‫وممثلي فعاليات واتحادات المجتمع المدني‬ ‫والمنظمات الحقوقية والحركات الشبابية‪.‬‬ ‫وقدمت عدة كلمات في المراسم‪ ،‬منها كلمة‬ ‫مجلس محلية الشهيد نصرالدين برهك‪،‬‬ ‫وكلمة المجلس الوطني الكوردي‪ ،‬وكلمة‬ ‫مؤسسة شهداء كوردستان‪ -‬سوريا‪ ،‬وكلمة‬ ‫الحزب الديمقراطي الكوردستاني‪ -‬سوريا‪،‬‬ ‫وكلمة عائلة الشهيد‪ ،‬وكلمة ارتجالية تم فيها‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫تقديم الشكر للحضور ولمنظمات األحزاب‬ ‫الكوردية والفعاليات الثقافية واالجتماعية‬ ‫والدينية المشاركة في المراسم‪ .‬وكان لرفاق‬ ‫الشهيد ما يستذكرونه عنه وعن نضاله‬ ‫في هذا اليوم‪ .‬عبدالكريم محمد‪ ،‬عضو‬ ‫المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي‬ ‫الكوردستاني‪ -‬سوريا قال‪ :‬الشهيد (ابو عالء)‬ ‫كان إنسانا محبا لنهجه ولحزبه غيورا على‬ ‫كل شيء يتعلق بالبارزانية‪ ،‬مثاال للتضحية‬ ‫مؤمنا بحقوق االخرين‪ ،‬لم يكن انانيا مع‬ ‫رفاقه‪ ،‬جريئا في مواقفه ال يصبر على فعل‬ ‫امر مهم للحزب لحين اخذ القرار يتقدم بها‬ ‫ولو على حساب حياته‪ ،‬دائما في المقدمة‪،‬‬ ‫حارب االستبداد بكل ما لديه من قوة من‬ ‫االوائل الذين نادوا بإسقاط النظام مع عامة‬ ‫الناس‪ .‬بهزاد مراد‪ ،‬نائب المنسق العام لحركة‬ ‫الشباب الكورد يقول‪ ،‬ان للشهيد نصرالدين‬ ‫مواقفه المؤيدة للشباب‪ ،‬والسند لهم دوما ً في‬ ‫التظاهرات والفعاليات الثورية منذ اليوم‬

‫األول النطالقة الثورة‪ ،‬وكنا نحن الشباب‬ ‫نستمد من مواقفه الجريئة قوتنا ونرجع إليه‬ ‫في أغلب قراراتنا‪ .‬رحيله كان خسارة لكل‬ ‫الكوردستانيين في كوردستان سوريا بدءا من‬ ‫حزبه وأبناء منطقته إلى عموم الغيورين على‬ ‫حقوق الكورد‪.‬‬ ‫أما صالح أحمد‪ ،‬وهو من األصدقاء المقربين‬ ‫للشهيد فيقول‪ ،‬األخ الشهيد نصرالدين كان‬ ‫كريماً‪ ،‬شهماً‪ ،‬شجاعاً‪ ،‬عدالً‪ ،‬حكيما ً ومقداما ً‬ ‫ال يهاب الصعاب‪ .‬أفنى حياته في النضال‬ ‫من أجل قضايا شعبه المظلوم‪ ،‬لم يتردد أبدا ً‬ ‫لتقديم المساعدة للمظلومين‪ ،‬آمن منذ ريعان‬ ‫شبابه بالكوردايتي‪ ،‬بنهج البارزاني الخالد‬ ‫قدم دمه الطاهر قربانا ً لمبادئه وفاز بوسام‬ ‫الشهادة‪ .‬في حين يقول شمدين نبي‪ ،‬عضو‬ ‫الهيئة االستشارية في (‪ :)PDK-S‬الشهيد‬ ‫نصرالدين برهك كان من الشخصيات‬ ‫السياسية التي كانت تتميز بروح الكوردايتي‬ ‫والصدق‪ ،‬كان صوت الحق والجرأة في‬

‫مطالبة الحقوق الشرعية للشعب الكوردي‪.‬‬ ‫وعن عائلة الشهيد قال‪ ،‬محمد خاشع برهك‪:‬‬ ‫نحن لم نكن في يوم من األيام أكثر فخرا من‬ ‫هذا اليوم الذي ضحى فيه الشهيد نصرالدين‬ ‫بحياته خدمة لقضيته‪ ،‬وكان صوت الحق‬ ‫والشجاعة دوماً‪ ،‬وال أكثر ألما حينما فارقنا‬ ‫في هذا اليوم وقد غدر به أعداء الحق‬ ‫وخفافيش الظالم‪ .‬واليوم في الذكرى الرابعة‬ ‫الستشهاده نحن على يقين بأن روح شهيدنا‬ ‫تالحق الجبناء الذين غدروا به وبأنهم يذوقون‬ ‫الموت ألف مرة في اليوم خوفا ً على اليوم‬ ‫الذي سيحاسبون فيه‪ ،‬فاليوم يوجد من عائلته‬ ‫العشرات في صفوف البيشمركة األبطال‬ ‫وجميعهم أشبال نصرالدين وخريجو مدرسته‬ ‫النضالية‪ .‬وأتوجه بخالص الشكر لجميع رفاق‬ ‫ومحبي الشهيد ولكل كوردي غيور على‬ ‫تراب كوردستان‪ ،‬وأننا على خطى الشهيد‬ ‫وفي خدمة نهجنا البارزاني األصيل‪.‬‬ ‫المناضل نصرالدين برهك عضو المكتب‬

‫السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني‪-‬‬ ‫سوريا‪ ،‬ولد عام ‪ 1960‬في قرية كفري دنا‪،‬‬ ‫ناحية جل آغا التابعة لمنطقة ديرك‪ ،‬ترك‬ ‫من بعد زوجة و‪ 5‬اوالد و‪ 9‬بنات‪ .‬خريج‬ ‫المعهد الهندسي ـ قسم الكهرباء‪ .‬انتسب الى‬ ‫صفوف الحزب الديمقراطي الكوردستاني‪-‬‬ ‫سوريا منذ ريعان شبابه وكان مناضال صلبا‬ ‫تدرج‬ ‫وموضع احترام وتقدير لدى رفاقه‪ّ .‬‬ ‫في المسؤوليات الحزبية حتى وصل الى‬ ‫عضو المكتب السياسي للحزب‪ .‬كان عضو‬ ‫الهيئة التنفيذية للمجلس الوطني الكوردي في‬ ‫سوريا‪ .‬خالل نضاله كان صلبا وتعرض عدة‬ ‫مرات للمالحقة واالعتقال‪ .‬تعرض لمحاولة‬ ‫اغتيال غادرة بتاريخ ‪ 2012/2/13‬على يد‬ ‫مجهولين اثناء ذهابه بمهمة نضالية للمشاركة‬ ‫في مظاهرة في ديرك اقرها المجلس الوطني‬ ‫الكوردي في سوريا‪ .‬استشهد في صبيحة‬ ‫االربعاء ‪ 2012/2/22‬في مشفى مارتيني‬ ‫بحلب‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫محلیات‬

‫العدد (‪2016/3/1 )531‬م – ‪2715‬ك‬

‫كوردستان‬

‫جامعة دمشق تنعي طالبها الكورد‬

‫الطالب الكورد يفضلون الهجرة‬

‫إيڤان حسيب‬ ‫ دمشق‬‫بعد مرور خمس سنوات‬ ‫على األزمة السورية‪ ،‬زرت‬ ‫العاصمة المنهكة دمشق‪،‬‬ ‫للوهلة األولى تشعر بأنك في‬ ‫مدينة تعيش حياة طبيعية‪ ،‬من‬ ‫ازدحام السير‪ ،‬وكثافة السكان‬ ‫وحالة الهدوء على خالف‬ ‫الثالث سنوات الماضية‪ ،‬فال‬ ‫مدافع ت َقصف وال أصواتُ‬ ‫رشاشاتٌ من حي برزة‬ ‫تُسمع‪ ،‬ولكن سرعانَ ما تعود‬ ‫لتالمس الواقع األمني الذي‬ ‫َ‬ ‫فرضتهُ األزمة على عموم‬ ‫المدن والبلدات السورية‪،‬‬ ‫من خالل الحواجز المنتشرة‬ ‫في أرجاء المدينة وانتشار‬ ‫األمن والعسكر في كل حي‬ ‫وشارع‪ ،‬ولتسمع أخبار بعض‬ ‫التفجيرات على الراديو‬ ‫والتي تكررت في منطقة‬ ‫الست زينب (‪10‬كم) جنوب‬ ‫العاصمة‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ومع زيارتي للعديد من كليات‬ ‫جامعة دمشق‪ ،‬لفت انتباهي‬ ‫شبه فقدان الطالب الكورد‬ ‫فيها‪ ،‬حتى‬ ‫اصبحت اتنصت السمع‬ ‫وأسأل هنا وهناك على امل‬ ‫لقائي ألح ٍد يتحدث الكوردية‪،‬‬ ‫وخاصة كلية اآلداب والعلوم‬ ‫اإلنسانية‪ ،‬حيث يقول آزاد‬ ‫أحمد وهو طالب في قسم‬ ‫اللغة العربية في جامعة‬ ‫دمشق‪ ،‬سنة رابعة‪ ،‬أن‬ ‫الغالبية الساحقة من الطالب‬ ‫الكورد المتواجدين اآلن في‬

‫دمشق‪ ،‬هم الذين يدرسون‬ ‫اختصاصات ال وجود لها‬ ‫في جامعة الفرات في حسكة‪،‬‬ ‫كالطب البشري وهندسة‬ ‫والمعلوماتية‪،‬‬ ‫الكمبيوتر‬ ‫وأضاف أن بعض الكليات‬ ‫واألقسام األخرى كاآلداب‪،‬‬ ‫ال يتواجد فيها أكثر من خمسة‬ ‫من الطالب الكورد حسب‬ ‫وصفه‪ ،‬وأن السبب الرئيسي‬ ‫إلى تراجع نسبة الكورد في‬ ‫جامعة دمشق يعود إلى طول‬ ‫األزمة السورية وعدم وجود‬ ‫آفاق لحلول قريبة‪ ،‬األمر‬ ‫الذي ساهم بشكل كبير في‬ ‫هجرة الطالب إلى الخارج‪.‬‬ ‫ويردف آزاد قائال‪ :‬لدي‬ ‫اصدقاء كانوا على أبواب‬ ‫التخرج ولكنهم فضلوا‬ ‫الهجرة إلى أوروبا بسبب‬ ‫الصعاب االقتصادية واألمنية‬ ‫التي تواجهنا‪.‬‬

‫غالء االجارات وصعوبة‬ ‫المواصالت‬

‫مع استمرار معارك النظام‬ ‫والمعارضة‪ ،‬نزح معظم‬ ‫أهالي مدن ريف دمشق إلى‬ ‫قلب العاصمة السورية‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى أن نزوح الكثير‬ ‫من السوريين من محافظات‬ ‫الرقة ودير الزور وادلب‬ ‫وحلب إلى دمشق‪ ،‬ما سبب‬ ‫أزمة سكنية كبيرة وغالء في‬ ‫أسعار أجارات البيوت‪ ،‬والذي‬ ‫أجبر الطالب بشكل عام‬ ‫والكورد خاصة على استئجار‬

‫منازل في مناطق وأحياء غير‬ ‫مرخصة ومنظمة‪ ،‬كوادي‬ ‫المشاريع (زورآفا) ومزة ‪86‬‬ ‫ومزة جبل‪ ،‬فيقول‪ :‬رشدي‬ ‫إسماعيل وهو طالب كلية‬ ‫الطب البشري سنة ثانية‪ ،‬ال‬ ‫يوجد بيت قريب من كليتي‬ ‫وآجاره أقل من ‪ 40‬ألف ليرة‬ ‫سورية‪ ،‬لذلك أنا أسكن اآلن‬ ‫مع طالب آخر‪ ،‬في منزل‬ ‫يتكون من غرفتين في حي‬ ‫زورآفا‪ ،‬وندفع شهريا ً ‪15‬‬ ‫ألف ليرة سورية‪ ،‬ولكن من‬ ‫جهة هذه المنطقة وبيوتها‬ ‫غير مرخصة وال عقود تثبت‬ ‫ملكيتها أو أننا مستأجرون‪،‬‬ ‫حيث أن دوريات البلدية‬ ‫واألمن تقوم بشكل مستمر‬ ‫بمداهمة الحي وإغالق أي‬ ‫بيت بالشمع األحمر في حال‬ ‫اكتشافهم بأنه مسكون دون‬ ‫وجود عقد اآلجار المتعلق‬ ‫أصالً بعقد التمليك‪ ،‬ومن جهة‬ ‫ثانية فأني أحتاج إلى ركوب‬ ‫أكثر من سرفيس للوصول‬ ‫إلى جامعتي وفي أفضل‬ ‫األحوال استغرق ساعة‬ ‫للوصول إليها‪ ،‬ناهيك عن‬ ‫دفعي ألكثر من ‪ 5‬أالف ل‪.‬س‬ ‫شهريا ً ثمنا ً للمواصالت‪.‬‬ ‫طالب الطب البشري‪:‬‬

‫تعلمنا وخز اإلبر بعد ثالث‬ ‫سنوات‬

‫يقول محمد صالح‪ ،‬وهو‬ ‫طالب طب بشري سنة ثالثة‪،‬‬ ‫بعد دراستي لثالث سنوات‬

‫طالب جامعة دمشق‬

‫في كلية الطب‪ ،‬تعلمتُ وخز‬ ‫اإلبر ال أكثر‪ ،‬كون أغلب‬ ‫الدكاترة الجامعيين قد هاجروا‬ ‫والمخابر ليست بالمستوى‬ ‫المطلوب‪ ،‬ويقوم الكثير من‬ ‫الدكاترة المشرفين على‬ ‫بعض المواد النظرية أو حتى‬ ‫العملية‪ ،‬بتلقين الدرس لبعض‬ ‫الطالب المقربين منهم‪،‬‬ ‫وجميعهم من دمشق‪ ،‬ليقوموا‬ ‫هؤالء فيما بعد بتدريسنا‪،‬‬ ‫لذلك سوف أقوم بدراسة‬ ‫االختصاص خارج سوريا‪.‬‬ ‫أما عدنان حسن وهو‬ ‫طالب طب بشري‪ ،‬ويكمل‬ ‫االختصاص حاليا يضيف‬ ‫قائالً‪ :‬معظم زمالئي هاجروا‬ ‫لدراسة‬ ‫سوريا‬ ‫خارج‬

‫االختصاص‪ ،‬وهناك مشكلة‬ ‫يعاني منها قسم كبير من‬ ‫الطالب الكورد من الذين‬ ‫كانوا من طلبة جامعة الفرات‬ ‫بدير الزور وما تزال أوراقهم‬ ‫وكشوفات عالماتهم هناك وال‬ ‫يمكن جلبها بسبب حصارها‬ ‫من قبل داعش‪ ،‬وغالبية‬ ‫طالب دير الزور يكملون‬ ‫دراستهم في جامعة دمشق‬ ‫أو تشرين في الالذقية دون‬ ‫وجود كشوفات عالماتهم‬ ‫الصادرة من جامعتهم االم‪.‬‬

‫زيارة البيت بـ(‪ )50‬ألف‬ ‫ليرة‬ ‫الوضع االقتصادي واستمرار‬ ‫ارتفاع قيمة الدوالر مقابل‬ ‫الليرة السورية وحصار مدن‬

‫غرب كوردستان باإلضافة‬ ‫إلى عدم توفّر فرص العمل‬ ‫في المناطق الكوردية‪،‬‬ ‫كلها اسبابٌ فرضت حالة‬ ‫معيشية واقتصادية صعبة‬ ‫يعانيها الكورد في هذا الجزء‬ ‫المنكوب من كوردستان‪،‬‬ ‫ومع قطع المواصالت‬ ‫البرية بين العاصمة السورية‬ ‫دمشق ومدن محافظة حسكة‬ ‫بسبب سيطرة داعش على‬ ‫دير الزور والرقة‪ ،‬اصبحت‬ ‫الطريقة الوحيد للمجيء إلى‬ ‫دمشق هي الطائرة‪ ،‬ولكن‬ ‫غالء أسعار التذكرة وصعوبة‬ ‫الحصول عليها‪ ،‬فرض‬ ‫واقعا ً ومشكلة إضافية تواجه‬ ‫الطالب‪ ،‬فيسرد (آالن حسن)‬

‫قصته‪ ،‬وهو من سكان مدينة‬ ‫حسكة وطالب كلية االقتصاد‬ ‫سنة ثالثة في جامعة دمشق‪،‬‬ ‫فيقول‪ :‬تذكرة الطيران غالية‬ ‫درس ودخله‬ ‫جدا ً وأبي ُم ّ‬ ‫محدود‪ ،‬ويعاني كثيرا ً‬ ‫ليتمكن من تغطية مصاريف‬ ‫دراستي‪ ،‬لذلك قليالً ما‬ ‫أزور البيت حتى في العطلة‬ ‫االنتصافية باإلضافة إلى‬ ‫صعوبة الحصول على تذكرة‬ ‫طيران من الخطوط السورية‬ ‫والتي ثمنها ‪ 14500‬ل‪.‬س‬ ‫واما الشركات الخاصة فثمن‬ ‫التذكرة ‪ 24‬ألفاً‪ ،‬ما يعني‬ ‫زيارتي لعائلتي ستكلف ‪50‬‬ ‫ألفاً‪.‬‬

‫مخاوف من انفلونزا الخنازير في الجزيرة‬ ‫اصابات محدودة وتدابير للوقاية‬ ‫حمدية مسطي‬ ‫ترددت معلومات عن وفاة ثالثة‬ ‫أشخاص في مدينتي حسكة وتل‬ ‫حميس بهجمة الجهاز التنفسي قوية في‬ ‫نهاية الشهر المنصرم (كانون الثاني)‪،‬‬ ‫مما سبب قلقا ورعبا عند المواطنين‬ ‫واألطباء ومختصين‪ ،‬بسبب تشابه‬ ‫أعراضها مع أعراض مرض إنفلونزا‬ ‫الخنازير من إرتفاع درجة الحرارة‬ ‫والحمى واحتقان اإلنف والصدر‬ ‫والصداع وآالم العضالت‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى اإلسهال واإلقياء المستمرين‪.‬‬ ‫ورغم عدم إفصاح وزارة الصحة‬ ‫بأن حاالت الوفاة هذه كانت بسبب‬ ‫مرض إنفلونزا الخنازير‪ ،‬إال أن‬ ‫بعض األطباء متأكدين بأن الضحايا‬ ‫هم نتيجة المرض ذاته‪.‬‬ ‫نظرا ً لخطورة المرض على حياة‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫األطفال والمسنين ومرضى القلب‬ ‫والكبد والفشل الكلوي ومرضى‬ ‫زراعة األعضاء والحوامل‪ ،‬أقام‬ ‫اتحاد نساء كوردستان‪ -‬سوريا‬ ‫ندوتين صحيتين في مدينتي عامودا‬ ‫وحسكة للتوعية بالمرض وأعراضه‬ ‫والوقاية من العدوى‪ ،‬وقدم الندوتين‬ ‫كل من الطبيب طلحة مال أحمد‬ ‫والمخبرية آهين‪ .‬كما قام فرع تربة‬ ‫سبي لالتحاد بحملة توعية لمدة إسبوع‬ ‫تضمنت ازيارة المدارس والتجمعات‬ ‫النسائية وتوزيع منشورات واقامت‬ ‫ندوات وتقديم محاضرة من إعداد‬ ‫حمدية مسطي وتقديم رفيدا سليمان‪.‬‬ ‫وتناولت المحاضرة تعريفا بالمرض‬ ‫وأعراضه وطرق العدوى وسبل‬ ‫الوقاية منه وتخفيف الرعب والقلق‬ ‫لدى المواطنين‪ ،‬من خالل توضيح‬ ‫كون المرض مقدور عليه‪ ،‬وممكن‬

‫تماما أن يكون تحت السيطرة‪ ،‬وذلك‬ ‫يتعلق بمدى إلتزام المواطنين بأساليب‬ ‫الوقاية‪ ،‬وأهمها النظافة والبعد عن‬ ‫الناطق الموبوءة والمزدحمة وعن‬ ‫المصابين وترك عادة السالم والتقبيل‬ ‫في المناسبات‪.‬‬ ‫ماذا يقول إخصائي‬ ‫وأكد أخصائي باحدى المراكز‬ ‫الصحية (طلب عدم ذكر إسمه) بأنهم‬ ‫إستطاعوا أن يصلوا إلى ثالث حاالت‬ ‫في منطقة تل حميس توفي أحدهم‬ ‫بينما هناك حالتان مازالتا تخضعان‬ ‫للعالج‪ .‬كما صرح أحد األهالي بأن‬ ‫أخاه أصيب بوعكة صدرية زادت‬ ‫حدتها‪ ،‬وبقي تحت الدراسة لمدة‬ ‫خمسة عشر يوما إلى أن توفى‪ ،‬ولم‬ ‫يفصح لنا األطباء عن مرضه الذي‬ ‫كان موضع الشك بالنسبة لنا‪.‬‬


‫محلیات‬

‫كوردستان‬

‫العدد (‪2016/3/1 )531‬م – ‪2715‬ك‬

‫‪5‬‬

‫األحياء الكوردية في حلب تحت القصف المتواصل‬ ‫روشن إيبو‬

‫‪ -‬عفرين‬

‫بعد إندالع الثورة السورية‬ ‫ضد نظام األسد عام ‪،2011‬‬ ‫وخروج المظاهرات المنادية‬ ‫بإسقاط النظام‪ ،‬قام األسد‬ ‫بتسليم األحياء الكوردية‬ ‫في مدينة حلب «األشرفية‪،‬‬ ‫غربي‬ ‫مقصود‬ ‫الشيخ‬ ‫وشرقي‪ ،‬بستان باشا‪ ،‬الهلك‪،‬‬ ‫بني زيد‪ ،‬حقل الرمي‪،‬‬ ‫وغيرها»‪( ،‬إداريا ً وعسكرياً)‬ ‫إلى مسلحي حزب اإلتحاد‬ ‫الديمقراطي (ب ي د)‪ ،‬وذلك‬ ‫بغية توريط الكورد في هذه‬ ‫األزمة والحرب الدائرة في‬ ‫سوريا منذ مايقارب الخمس‬ ‫سنوات‪ ،‬ولتخفيف الضغط‬ ‫عن جيشه لقتال المعارضة‬ ‫في مناطق أخرى‪.‬‬

‫قصف المدنيين الكورد‬

‫«خليل أحمد» أحد المقيمين في‬ ‫حي الشخ مقصود الكوردي‪،‬‬ ‫تحدث لصحيفة (كوردستان)‬ ‫وقال‪« :‬بعد أن تم خرق‬ ‫اإلتفاق الذي تم توقيعه مؤخرا ً‬ ‫بين غرفة عمليات مارع من‬ ‫جهة‪ ،‬ومسلحي الـ(ي ب‬

‫ك) من جهة أخرى‪ ،‬وذلك‬ ‫بفك الحصار عن األحياء‬ ‫الكوردية في حلب وعن‬ ‫منطقة عفرين معاً‪ ،‬وبعد يوم‬ ‫واحد فقط من الهدنة سارعت‬ ‫هذه الفصائل المتشددة إلى‬ ‫خرق اإلتفاقية وقامت بفرض‬ ‫الحصار من جديد‪ ،‬ال بل‬ ‫بدأت بقصف هذه األحياء‬ ‫وخاصة حي الشيخ مقصود‬ ‫بقذائف الهاون وقنابل الموت‬ ‫(جرات الغاز)‪ ،‬مما أدى إلى‬ ‫حدوث حالة من الهلع بين‬ ‫المدنيين الكوردي القاطنين‬ ‫في الحي وتسبب بدمار كبير‬ ‫في منازل المواطنيين‪ ،‬بحجة‬ ‫استهداف عناصر حزب (ب‬ ‫ي د) التابعة لحزب العمال‬ ‫الكوردستاني (ب ك ك)‬ ‫لمساندته ووقوفه إلى جانب‬ ‫نظام األسد»‪.‬‬

‫ضحايا بالعشرات وجرحى‬ ‫بالمئات‬

‫ويضيف المواطن «خليل»‬ ‫قائالً‪« :‬لقد استشهد عشرات‬ ‫األشخاص و ُجرح المئات‬ ‫من المدنيين الكورد العزل‬ ‫بينهم نساء وأطفال وكبار‬

‫مخلفات الحرب‪ ..‬بؤس و دماء ‪ -‬حلب‬

‫في السن جراء هذا القصف‬ ‫العشوائي الكثيف علينا‪ ،‬ولقد‬ ‫إزداد القصف خاصة بعد‬ ‫أن قام النظام والـ(ب ي د)‬ ‫بقطع طريق إمداد المعارضة‬ ‫السورية من جهة ريف حلب‬ ‫الشمالي (منطقة اعزاز)‪،‬‬ ‫مما أثر بشكل كبير على دعم‬

‫المعارضة من قبل تركيا‪ ،‬لذلك‬ ‫تقوم هذه الكتائب والفصائل‬ ‫المتشددة بقصف حي الشيخ‬ ‫مقصود بهذه الكثافة»‪.‬‬

‫حصار عنصري وهجرة‬ ‫الكورد من حلب‬

‫«علي‬ ‫أضاف‬

‫رمضان أحمد»‬ ‫بهذا الخصوص‪:‬‬

‫«قبل بدأ الثورة كان يٌقدر‬ ‫عدد المواطنين الكورد الذين‬ ‫يقيمون في األحياء الكوردية‬ ‫بمدينة حلب حوالي مليون‬ ‫مواطن كوردي قادمين من‬ ‫مناطق كوباني وعفرين‬ ‫والباب ومنبج وجرابلس‬ ‫والجزيرة لإلقامة والعمل‬

‫والتعليم‪ ،‬ولكن حاليا ً اقتصر‬ ‫عددهم على آالف معدودة‬ ‫فقط‪ ،‬فقد ترك الكورد‬ ‫منازلهم وأعمالهم ووظائفهم‬ ‫ومشاغلهم التي تقدر بمليارات‬ ‫الدوالرات خلفهم وتوجهوا‬ ‫إلى مناطقهم األصلية وقراهم‬ ‫أو إلى تركيا وأوروبا وإقليم‬

‫كوردستان‪ ،‬إلنقاذ أرواحهم‬ ‫من الموت والهرب من هذا‬ ‫اإلستهداف العنصري‪ ،‬وحاليا ً‬ ‫فإن غالبية القاطنين في هذه‬ ‫األحياء هم من القومية العربية‬ ‫التي نزحت إلى األحياء‬ ‫الكوردية نتيجة قصف‬ ‫أحيائهم من قبل طائرات‬ ‫النظام والطيران الروسي‪،‬‬ ‫فهم يلجؤون إلى األحياء‬ ‫الكوردية لحماية انفسهم‪ ،‬مع‬ ‫العلم أن حي الشيخ مقصود‬ ‫يعاني من حصار شديد‬ ‫وخانق وتكاد المواد األساسية‬ ‫ال تتوفر والكهرباء مقطوعة‬ ‫والمواد الغذائية غير متوفرة‬ ‫وإن توفرت فهي بأسعار‬ ‫باهظة‪ ،‬ويوجد مستوصف‬ ‫طبي وحيد في الحي‪ ،‬وأن‬ ‫أغلب الكورد القاطنين في‬ ‫هذا الحي أو الذين يتواجدون‬ ‫حاليا ً هنا‪ ،‬قد جاؤوا إلى حلب‬ ‫منذ عشرات السنين أو بقوا‬ ‫كونهم موظفون لدى الدولة‬ ‫ويستلمون رواتبهم الشهرية‬ ‫إلعالة عوائلهم وتأمين لقمة‬ ‫عيشهم في ظل هذه الظروف‬ ‫اإلقتصادية الصعبة»‪.‬‬

‫عفرين في مرمى نيران المدفعية التركية‬ ‫روني بريمو‬ ‫ عفرين‬‫بعد سيطرة ما تُسمى بـ»قوات سوريا‬ ‫الديمقراطية» و»جيش الثوار»‬ ‫التابعين لحزب االتحاد الديمقراطي‬ ‫(ب ي د) على عدد من بلدات وقرى‬ ‫ريف حلب الشمالي المتاخم لريف‬ ‫عفرين الشرقي‪ ،‬كبلدات (دير جمال‪،‬‬ ‫تل رفعت‪ ،‬بلدة منغ ومطارها العسكري‬ ‫‪..‬إلخ)‪ ،‬وبعد فرضها لحصار عسكري‬ ‫خانق على ك ِل من منطقة اعزاز وبلدة‬ ‫مارع اللتين تعتبران معقلين رئيسيين‬ ‫للجيش السوري الحر‪ ،‬وبعد أن قطع‬ ‫نظام األسد األسد الطريق أمام بعض‬ ‫كتائب الجيش الحر‪ ،‬وبعد أن فك‬ ‫الحصار عن بلدتي (نبل والزهراء)‬ ‫الشيعيتين‪ ،‬بدأت تركيا تقصف بشكل‬ ‫عشوائي قرى ونواحي منطقة عفرين‬ ‫الكوردية المتاخمة لحدودها بحجة أنها‬ ‫مناطق تتواجد فيها مقرات مسلحو‬ ‫حزب (ب ي د)‪.‬‬

‫المدفعية التركية تقصف المدنيين‬ ‫الكورد‬

‫فقد العديد من األشخاص المدنيين‬ ‫حياتهم وجرح العشرات مؤخراً‪ ،‬جراء‬ ‫قصف المدفعية التركية لمنطقة عفرين‬ ‫ونواحيها اآلهلة بالسكان األصليين‬ ‫والنازحين منذ أسبوعين تقريبا ً وحتى‬ ‫اآلن‪ ،‬فقد قامت بقصف بعض قرى‬ ‫وبلدات (قيبارة‪ ،‬شرا‪ ،‬قسطل جندو‪،‬‬ ‫شاديا‪ ،‬بافلون‪ ،‬ديكماداش‪ ،‬استارو‪،‬‬ ‫قرمتلق‪ ،‬جقال‪ ،‬كفرجنة‪ ،‬قطمة‪ ،‬آنقلة‪،‬‬ ‫وغيرها)‪ ،‬في نواحي (شرا‪ ،‬راجو‪،‬‬ ‫شيخ الحديد‪ ،‬جندريسة‪ ،‬وأطراف‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫انفجار لمدفع تركي‪ -‬عفرين‬

‫مدينة عفرين) بذريعة قصف مواقع‬ ‫مسلحي الـ(ي ب ك)‪ ،‬وقد ألحق هذا‬ ‫القصف أضرار مادية كبيرة بممتلكات‬ ‫المدنيين‪ ،‬ماعدا الخسائر البشرية في‬ ‫صفوف مسلحي حزب (ب ي د)‪.‬‬

‫القصف التركي المتكرر لعفرين‬

‫وبهذا الخصوص تحدث الناشط‬ ‫السياسي «زكريا حصري» لصحيفة‬ ‫(كوردستان) قائالً‪« :‬إن تصرفات‬ ‫الحكومة التركية في اآلونة األخيرة‬ ‫سوا ًء في الداخل بالجزء الشمالي‬ ‫من كوردستان (تركيا) أو القصف‬ ‫المتكرر لمدينة عفرين والنواحي‬ ‫والقرى في جيايي كورمينج (كورداغ)‬ ‫والمناطق األخرى تعبر عن حالة‬ ‫الهيستيريا التي يعيشها النظام السياسي‬ ‫وأصحاب القرار التركي‪ ،‬وهي‬

‫مدانة بكل المقاييس وتأتي إستكماالً‬ ‫لجرائمها التاريخية ضد الكورد‪ ،‬وما‬ ‫يجري من قصف تركي وحصار لعدد‬ ‫من المناطق في كوردستان سوريا‪،‬‬ ‫تسبب بالمزيد من الدمار والمآسي‬ ‫التي تضاف الى المآسي اليومية التي‬ ‫يرتكبها النظام السوري والحصار‬ ‫الداخلي والخارجي من القوى‬ ‫المتحكمة بالمنطقة‪ ،‬فبدالً من مساعدة‬ ‫الناس والتفكير بتغيير سياستها التي‬ ‫اثبتت فشلها وعدم صحتها عبر‬ ‫التاريخ‪ ،‬تقوم بمعاداة الكورد وإغالق‬ ‫الحدود وبناء األسوار وقتل المدنيين‬ ‫الراغبين بالعبور واقتالع أشجار‬ ‫الزيتون وحرق المزروعات والعبث‬ ‫بحياة وممتلكات المواطنين الكورد هنا‬ ‫وهناك‪ .‬وهي تسعى من خالل ذلك إلى‬

‫تحقيق عدد من األهداف والغايات‪،‬‬ ‫وما شماعة تمدد (ب ي د) وقوات‬ ‫سوريا الديمقراطية إال مبررات واهية‬ ‫وغير مقنعة لحلفائها قبل أعدائها‪،‬‬ ‫والهدف منها معاقبة الكورد بجريرة‬ ‫(ب ي د)‪ ،‬وهي تعلم بأن الـ(ب ي د)‬ ‫ليس لديه أي مشروع قومي كوردي‪.‬‬ ‫ويمكن أن نلخص أبرز األهداف‬ ‫التركية بمحاولة خلط األوراق‬ ‫واإليحاء للرأي العام العالمي بأنها‬ ‫مازالت تمتلك الخيارات والمبادرة‪،‬‬ ‫وجاء القصف بعد فشل محاوالتها‬ ‫في اقناع العالم باقامة (منطقة آمنة)‬ ‫وخسارة الدعم األمريكي وحلف الناتو‬ ‫وفشلها في تمرير أجنداتها اإلقليمية‬ ‫بالتحكم بالوضع داخل سوريا من‬ ‫خالل البعض من األطراف السورية‬

‫التي راهنت عليهم‪ ،‬ولكي تعيد دورها‬ ‫الذي أهمل في الملف السوري حيث‬ ‫كانت تخطط أن تكون لها الكلمة‬ ‫الفصل والعليا والالعب الرئيسي‬ ‫لكن تبين أنها لم تعد تتحكم باألمور‬ ‫بعد أن فقدت مصداقيتها أمام حلفائها‬ ‫بسبب عدم جديتها وعدم تحركها‬ ‫وإستغالل مأساة السوريين لتحقيق‬ ‫مكاسب ذاتية وحزبية واإلتجار بأزمة‬ ‫الالجئين‪ ،‬ولعل معارضتها وخشيتها‬ ‫من إقامة كيان كوردي على طول‬ ‫الشريط الشمالي (كوردستان سوريا)‬ ‫من األسباب الرئيسية للقصف وبغية‬ ‫تهجير ما تبقى من السكان حيث تلتقي‬ ‫مخططات النظام البعثي والنظام‬ ‫التركي مع تصرفات (ب ي د) مع‬ ‫بعضها في هذه المسألة إضافة إلى‬ ‫أن جزء كبير منها متعلق بالداخل‬ ‫التركي والرغبة بتصدير أزمتها الى‬ ‫الخارج»‪.‬‬

‫عفرين في حصار مطبَق‬

‫الصيدلي «مجيد عارف زينل»‬ ‫تحدث من داخل عفرين لصحيفة‬ ‫(كوردستان) وقال‪« :‬نحن حاليا ً‬ ‫نخضع لحصار شبه كامل من الناحيه‬ ‫الطبية واألدوية‪ ،‬ونأمل بأن ال يدوم‬ ‫هذا الحصار حتى ال يتسبب بكارثه‬ ‫صحيه‪ ،‬وهنالك العديد من األدوية‬ ‫الضرورية المفقودة‪ ،‬مثل أدويه‬ ‫السرطان واأللبومين وبعض األدويه‬ ‫القلبية‪ ،‬وقد تم تسجيل عدة حاالت‬ ‫لمرض إنفلونزا الخنازير وسجلت‬ ‫حالتا وفاة وبعض المصابين مما أدى‬ ‫إلى حاله ذعر بين الناس‪ ،‬وأيضا‬

‫ينقصنا كادر طبي مع التجهيزات‬ ‫ألمراض القلب وخاصة ما يخص‬ ‫القصطرة القلبية‪ ،‬ناهيك عن أجهزة‬ ‫التنظير‪ ،‬وأجهزة التصوير بالرنين‬ ‫المغناطيسي‪ ،‬وفقدان بعد أنواع‬ ‫المصول ومنها مصل داء الكلب وسم‬ ‫األفاعي»‪ ،‬وأضاف زينل‪« ،‬إذا طال‬ ‫أمد الحصار فنحن أمام كارثه صحية‬ ‫حقيقة ال سمح هللا‪ ،‬حيث أن معظم‬ ‫أنواع األدوية سوف تفقد‪ ،‬وطبعا‬ ‫األدوية أصبحت غالية الثمن وخاصة‬ ‫المفقودة في الصيدليات»‪.‬‬

‫أكثر من ‪ 50‬ألف نازح‬

‫بحسب احصائيات تقديرية‪ ،‬فقد‬ ‫نزح أكثر من ‪ 50‬ألف شخص من‬ ‫مناطق وبلدات ريف حلب الشمالي‬ ‫إلى منطقة عفرين‪ ،‬هربا ً من قصف‬ ‫الطيران الروسي وبالتزامن مع‬ ‫اإلشتباكات التي تجري هناك بين‬ ‫مسلحي حزب (ب ي د) وبعض‬ ‫الفصائل التابعة للجيش السوري‬ ‫الحر‪ ،‬حيث تستقبل عفرين يوميا ً‬ ‫عشرات العائالت النازحة‪ ،‬وقد‬ ‫شكل هذا العدد الهائل من النازحين‪،‬‬ ‫بحسب أهالي عفرين‪ ،‬عبئا ً إضافيا‬ ‫وأزمة كبيرة في المنطقة التي تعاني‬ ‫باألساس من نقص المواد الغذائية‬ ‫والمحروقات واألدوية والمواد‬ ‫األساسية وأزمة في السكن بسبب عدم‬ ‫تواجد أمكنة كافية إليوائهم‪ ،‬حتى بات‬ ‫النازحون يفترشون األرض تحت‬ ‫أشجار الزيتون في العراء وينامون‬ ‫في سياراتهم وتحت خيم بالستيكية‬ ‫وخاصة في هذا البرد القارس‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫حوار‬

‫العدد (‪2016/3/1 )531‬م – ‪2715‬ك‬

‫كوردستان‬

‫كاميران حاج عبدو‪:‬‬

‫(اإلدارة الذاتية) سلطة بالوكالة وال تمثل إرادة شعبنا‬ ‫حاوره‪ :‬عمر كوجري‬

‫‪ -‬هولير‬

‫قال د‪ .‬كاميران حاج عبدو سكرتير حزب الوحدة الديمقراطي الكوردي في سوريا إنه يستوجب علينا ككورد وقوى‬ ‫كوردية أن نتسلح بوحدتنا وتمسكنا بقضايانا القومية والوطنية‪ ،‬وبدالً من أن نستخدم هذه الهجمات للپروپاغندا‬ ‫الحزبية في سبيل ترسيخ سلطة (اإلدارة الذاتية الديمقراطية)‪ ،‬علينا أن نعي حقيقة أنه ال بديل عن االلتزام بقضية‬ ‫شعبنا الكوردي في كوردستان سوريا‪ ،‬وتوحيد كل الجهود بالعودة إلى قوة المنطق واإللتزام باتفاقيات هولير‬ ‫ودهوك لكي نتمكن من إدارة مناطقنا بروح كوردية مشتركة‪ .‬حول هذا الموضوع‪ ،‬ومواضيع تتعلق بنشاطات‬ ‫المجلس الوطني الكوردي على الساحة االوربية كان لصحيفة» كوردستان» هذا الحوار مع حاج عبدو‪:‬‬

‫*هناك حراك دبلوماسي دولي‬ ‫حول سوريا‪ ،‬إلى أي مدى يمكن‬ ‫أن يفضي هذا الحراك لح ٍ ّل يرضي‬ ‫جميع األطراف في سوريا؟‬

‫حل األزمة السورية يكمن بإيمان‬‫كافة األطراف المعنية بالصراع سواء‬ ‫الداخلية منها أو الخارجية بالجلوس‬ ‫على طاولة المفاوضات‪ ،‬حل يفضي‬ ‫بالنهاية إلى إنهاء اإلستبداد واإلرهاب‪.‬‬ ‫ويبدو أن خيار الحل السياسي أصبح‬ ‫قناعة لدى المجتمع الدولي اليوم‬ ‫أكثر من أي وقت مضى‪ ،‬ومن هنا‬ ‫كانت مقررات ڤيينا وقرار مجلس‬ ‫األمن (‪ )٢٢٥٤‬وبيان ميونخ (شباط‬ ‫‪ )٢٠١٦‬واالتفاق الروسي األمريكي‬ ‫بشأن وقف العمليات العدائية‪ ،‬وكذلك‬ ‫قرار مجلس األمن (‪ /٢٧‬شباط‪/‬‬ ‫‪ )٢٠١٦‬بدعم اتفاق وقف األعمال‬ ‫القتالية في سوريا‪ .‬وبعد يومين من‬ ‫«الهدنة» في سوريا تتجه االهتمامات‬ ‫الدولية وخاصة من روسيا اإلتحادية‬ ‫والواليات المتحدة لتوحيد (خرائط‬ ‫توزع اإلرهاب) في سوريا‪ ،‬وتحديد‬ ‫الجماعات اإلرهابية كمدخل أساسي‬ ‫ألي حل سياسي في سوريا‪ .‬أجل‬ ‫لقد بات جليا ً أن العالم يتجه إلى‬ ‫إيجاد ح ّل سياسي لألزمة السورية‬ ‫بعد أعوام من المراهنة على الحل‬ ‫العسكري‪ .‬األهم هو أن نصل ولو‬ ‫بعد ك ّل هذا الزمن من القتل والتدمير‬ ‫والتهجير والذبح والنحر واالغتصاب‬ ‫واالعتقال والتشريد إلى حقيقة أن حل‬ ‫األزمة السورية يجب أن يكون نابعا ً‬ ‫من اإليمان بحل يرضي السوريين‬ ‫جميعا ً بمختلف قومياتهم وأديانهم‬ ‫ومذاهبهم‪ .‬الحل يكمن باإليمان أن‬ ‫سوريا المستقبل ال بد وأن تكون‬ ‫دولة علمانية‪ ،‬ديمقراطية وفيدرالية‬ ‫(كونها متعددة القوميات واألديان)‬ ‫ال يكون فيها مكان ال لالستبداد وال‬ ‫لإلرهاب أي كان مصدرهما؛ سوريا‬ ‫يتشارك في رسم مستقبلها هذا جميع‬ ‫مكونات الشعب السوري المجتمعية‬ ‫والسياسية؛ سوريا تعيد لمواطنيها‬ ‫عزتهم وكرامتهم وحريتهم‪.‬‬

‫*ثمّة تخوّ فٌ من عدم جديّة‬ ‫المجتمع الدولي حيال ح ّل المشكل‬ ‫السوري‪ ،‬إلى أي مدى هذا الكالم‬ ‫دقيق؟‬

‫مصرة على‬ ‫هناك دول مازالت‬‫ّ‬ ‫دعم الح ّل العسكري في محاولة‬ ‫منها الحصول على مكاسب وحماية‬ ‫أجنداتها‪ ،‬لكن يبدو أن الدول العظمى‬ ‫وتحديدا ً أمريكا وروسيا متجهتان‬ ‫الى فرض ح ّل سياسي يُنهي القتل‬ ‫والدمار‪ ،‬ويمهد الطريق أمام مرحلة‬ ‫انتقالية تفضي بالنهاية إلى سوريا‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫ديمقراطية غير طائفية تحمي حقوق‬ ‫ك ّل السوريين‪.‬‬

‫*نتم في مكتب العالقات الخارجية‬ ‫أجريتم لقاءات عديدة مع أحزاب‬ ‫وفعاليات سياسية أوروبية‪ ،‬هل‬ ‫يمكن تكثيف هذه اللقاءات؟‬

‫في الفترة األخيرة وبعد أن نشط‬‫المجلس الوطني الكوردي بشكل‬ ‫ملحوظ بالداخل‪ ،‬وذلك بالرغم من‬ ‫كل ما يتعرض له من قمع واعتقاالت‬ ‫ومضايقات من قبل سلطة كانتونات‬ ‫األمة الديمقراطية‪ ،‬حاولنا نحن في‬ ‫مكتب العالقات الخارجية للمجلس‬ ‫االستفادة من وجود رئيس المجلس‬ ‫األخ ابراهيم برو في أوروبا‪ ،‬فقمنا‬ ‫بعدة لقاءات مع الجهات الرسمية‬ ‫في كل من فرنسا والنمسا وألمانيا‪.‬‬ ‫كانت كلها لقاءات ناجحة استطعنا‬ ‫من خاللها أن ننقل لهم سياستنا‬ ‫ورؤيتنا لحل األزمة السورية‪ ،‬وفي‬ ‫كل هذه اللقاءات كان واضحا ً مدى‬ ‫تقبلهم لرؤية المجلس وتحديدا ً بالنسبة‬ ‫لرؤيتنا لسوريا المستقبل‪ .‬لقد بدا لنا‬ ‫من خالل هذه اللقاءات بأن أمورا ً‬ ‫كثيرة قد تغيّرت في سياسات الدول‬ ‫المعنية وتعاملها مع الملف السوري‪.‬‬ ‫وهنا أودّ التأكيد على أهمية تكثيف‬ ‫النشاط الدبلوماسي للمجلس وخاصة‬ ‫نحن على أعتاب المفاوضات‪ .‬وبهذا‬ ‫الصدد لدينا لقاءات أخرى يجري‬ ‫لها التحضير حالياً‪ ،‬حيث أخذنا على‬ ‫عاتقنا كمكتب العالقات الخارجية‬ ‫للمجلس الوطني الكوردي تكثيف‬ ‫النشاط الدبلوماسي خدمة لسياسات‬ ‫مجلسنا وقضيتنا القومية الكوردية‬ ‫والوطنية السورية‪.‬‬

‫*هل أنت راض عن اداء المجلس‬ ‫الكوردي في أوروبا؟‬

‫أداء المجلس الوطني الكوردي سواء‬‫بالداخل أو في الخارج كان قد أصابه‬ ‫لألسف شل ٌل عانينا منه طويالً‪ .‬لكن‬ ‫بعد انعقاد مؤتمره الثالث استطاع‬ ‫المجلس الوطني الكوردي وبجهود‬ ‫وأخص بالذكر مكتب‬ ‫لجانه ومكاتبه‪،‬‬ ‫ُّ‬ ‫الرئاسة من النهوض مجدّدا ً واستعادة‬ ‫مكانته ونشاطه وحراكه السياسي‬ ‫والجماهيري‪ .‬أما عن أداء المجلس‬ ‫في أوروپا فهو أيضا ً عانى من ال ّشلل‬ ‫والترهل‪ ،‬ألنه مرآة للداخل‪ .‬ولكن‬ ‫وبعيد تشكيل ممثلية أوروپا للمجلس‬ ‫الوطني الكوردي قبل بضعة أشهر‬ ‫أصبحنا أمام حالة من النشاط الذي‬ ‫يعطينا األمل بنشاطات أكثر‪ .‬وما‬ ‫الندوات الجماهيرية في كل من ألمانيا‬ ‫والنمسا التي حضرها المئات من أبناء‬ ‫وبنات جاليتنا الكوردية إال دليالً على‬ ‫عودة نشاط ممثلية أوروبا والتفافا ً‬

‫جاليتنا الكوردية حولها‪.‬‬

‫*قمتم في أوروبا قبل أشهر بعدة‬ ‫نشاطات وتظاهرات اتّسمت بالفشل‬ ‫وعدم االستقطاب الجماهيري‬ ‫لماذا؟‬

‫كان ذلك صورة للركود العام الذي‬‫أصاب مجلسنا قبل مؤتمرنا الثالث‪.‬‬ ‫وها قد تمكن مجلسنا في أوروپا‬ ‫بفضل الجهود المشتركة والتنسيق بين‬ ‫لجانها المختلفة من القيام بنشاطات‬ ‫قل نظيرها في أوروپا‪ ،‬متمنيا ً أن‬ ‫تستمر ممثلية أوروپا للمجلس ولجانها‬ ‫المحلية بتكثيف نشاطاتها والعمل على‬ ‫تأطير جاليتنا الكوردية خدمة لقضيتنا‬ ‫القومية والوطنية‪.‬‬

‫*لماذا لم ينشط المجلس الكوردي‬ ‫في الخارج إال حين وجود رئيسه‬ ‫هناك؟‬

‫المجلس الوطني الكوردي عاد إلى‬‫نشاطه‪ ،‬واستطاع استعادة دوره بعد‬ ‫مؤتمره الثالث‪ .‬ومع احترامي لكل‬ ‫شخصيات ومكاتب وهيئات المجلس‪،‬‬ ‫لكن الفضل األكبر يعود إلى جهود‬ ‫مكتب الرئاسة ونشاطاته وتضحياته‬ ‫وجرأة رئيسه ونائبته‪ .‬حيث باتت‬ ‫جماهيرنا الكوردية تردّد أسماء األخ‬ ‫إبراهيم برو واألخت فصلة يوسف‪.‬‬ ‫أما بالنسبة للنشاطات الدبلوماسية‬ ‫مؤخرا ً فقد كثفنا نشاطاتنا ونحن على‬ ‫أعتاب مفاوضات جنيف‪ .‬كما أن‬ ‫وجود األخ كاميران حاجو في أوروبا‬ ‫في هذه الفترة‪ ،‬وعمل األخ سيامند‬ ‫حاجو في مكتب العالقات الخارجية‬ ‫وحالة التفاهم والتنسيق الموجودة بيننا‬ ‫كلها كانت أسباب نجاحنا مؤخراً‪.‬‬

‫*اذا قدّم المجلس الكوردي‬ ‫للمهاجرين الكورد الجدد في‬ ‫اوروبا؟‬

‫المجلس قدّم سياسيا ً ودبلوماسيا ً‬‫للمهاجرين الكورد بإلقاء الضوء‬ ‫على معاناتهم وأسباب هجرتهم‪،‬‬ ‫والتّركيز على القضاء على أسباب‬ ‫الهجرة ووقف نزيف الدم في سوريا‬ ‫وصوالً إلى ح ّل سياسي يفضي‬ ‫بالنهاية الى إقامة وطن سوري‬ ‫يعيش فيه السوريون بحريّة وكرامة‪.‬‬ ‫أما على المستوى اإلنساني فيبقى‬ ‫ما قدّمه المجلس الوطني الكوردي‬ ‫للمهاجرين ضئيالً‪ ،‬كون ذلك يتطلب‬ ‫جهدا ً وإمكانيا ٍ‬ ‫ت لطالما عجزت دول‬ ‫االتحاد األوروپي بكل إمكانياتها‪.‬‬ ‫إنها‪ ،‬أي موجة الهجرة‪ ،‬أكبر مأساة‬ ‫يتعرض لها العالم بعد الحرب‬ ‫إنسانية ّ‬ ‫العالمية الثانية‪ .‬مما يتطلب جهودا ً‬ ‫دولية مشتركة وجدية لحلها وإنهائها‬ ‫وتجفيف منابعها‪ ،‬وذلك بالقضاء على‬ ‫اإلرهاب واالستبداد وإيجاد مخرج‬

‫كمجلس وطني كوردي نحتاج إلىتكثيف‬ ‫نشاطنا الديبلوماسي طيلة فترة المفاوضات‬ ‫النظام ال يسعى‪ ،‬وال يستطيع بسط سيطرته‬ ‫على كل سوريا‬ ‫سياسي لمعاناة السوريين‪.‬‬

‫*افتتح المجلس الكوردي مكتبا ً له‬ ‫في سويسرا‪ ،‬ماذا يمكن أن يؤثر‬ ‫هذا المكتب بإيجابية أداء المجلس؟‬ ‫كمجلس وطني كوردي بحاجة إلى‬‫تكثيف نشاطنا الديبلوماسي طيلة‬ ‫فترة المفاوضات‪ .‬ولهذا كان ال بد‬ ‫من افتتاح هذا المكتب بجنيف وذلك‬ ‫لترتيب وتسهيل التواصل مع القوى‬ ‫والدول المعنية‪ ،‬وكذلك لتسهيل‬ ‫اإلتصال والتواصل مع المجلس‬ ‫من الجهات المعنية‪ .‬باإلضافة الى‬ ‫أن هذا المكتب سيقدم خدمات جمة‬ ‫لوفد المجلس الوطني الكوردي في‬ ‫مفاوضات جنيف‪.‬‬

‫*بفضل سالح الطيران الروسي‬ ‫والميليشيات الطائفية النظام‬ ‫استطاع استرجاع أراض كثيرة‬ ‫من الجيش الحر‪ ،‬هل يمكن أن‬ ‫يبسط النظام سيطرته على سوريا‬ ‫من جديد؟‬

‫النظام ال يسعى‪ ،‬وال يستطيع بسط‬‫سيطرته على ك ّل سوريا مجدداً‪.‬‬ ‫يتصرف بحدود ما‬ ‫الك ُّل في سوريا‬ ‫ّ‬ ‫هو مرسوم لسوريا‪ .‬سوريا تت ّجه‬ ‫إلى تحديد مناطق السيطرة وإعادة‬ ‫اإلنتشار بما يتالءم مع ما يرسم‬ ‫لسوريا ومالمحها المستقبلية بشكل‬ ‫المكونات القومية‬ ‫ال يستطيع أحد من‬ ‫ّ‬ ‫أو الدينية أو المذهبية بالسيطرة على‬ ‫كل (سوريا المستقبل)‪ .‬انه ترسيخ‬ ‫لتقسيم مناطق نفوذ إلعادة توحيد‬ ‫سوريا على طاولة المفاوضات بشكل‬ ‫يحمي تعددية سوريا القومية و الدينية‬ ‫و الطائفية‪.‬‬

‫*هل تتوقع أن تنجح خطة الهدنة‬ ‫بين الواليات المتحدة وروسيا‬ ‫بشأن وقف إطالق النار في‬ ‫سوريا؟‬

‫ال يسطيع المرء أن يكون متفائالً‬‫ضمن هذه األجواء المحيطة باألزمة‬ ‫السورية وتشعباتها األقليمية والدولية‪.‬‬ ‫وخاصة هناك أطياف من المسلحين‬ ‫والدول اإلقليمية خسرت رهاناتها‬ ‫وهي بالتالي مستعدة لعمل أي شيء‬ ‫يعرقل الهدنة‪ ،‬لكن بالمقابل هناك إرادة‬ ‫لدى المجتمع الدولي بإنجاح الهدنة‬ ‫وتمهيد الطريق أمام إيجاد مخرج‬ ‫سياسي لألزمة السورية‪ .‬وإن التوافق‬ ‫الروسي األمريكي حول الهدنة وما‬ ‫تاله من قرار مجلس األمن (يوم ‪٢٧‬‬ ‫من شباط ‪ )٢٠١٦‬بدعم اتفاق وقف‬ ‫األعمال القتالية في سوريا دالئل على‬ ‫هذا التوجه‪.‬‬

‫*إذا لم تنجح الهدنة في سوريا‪،‬‬ ‫ماذا يمكن أن تؤول إليه األمور؟‬

‫كثير من القتل والدمار والتهجير‬‫والجوع‪ ،‬مزيد من التعقيدات في‬ ‫الوضع السوري‪ ،‬مزيد من التقسيم‪،‬‬ ‫ومزيد من تدخالت إقليمية ال تزيد‬ ‫الوضع إال تعقيداً‪ .‬ناهيك عن إمكانية‬ ‫نشوب حرب عالمية ثالثة (بشكل أو‬ ‫بآخر) باتت تلوح بوادرها في األفق‪.‬‬

‫*كيف تقيّم أداء ما تسمى االدارة‬ ‫الذاتية في كوردستان سوريا؟‬

‫ال شي هنا بمس ّمى (اإلدارة الذاتية‬‫في كوردستان سوريا)‪ .‬إنها اإلدارة‬ ‫الذاتية الديمقراطية ‪ -‬سوريا‪ .‬إن‬ ‫وجود إدارة في كوردستان سوريا‬ ‫تدير شؤون مناطقنا‪ ،‬وتشرف على‬ ‫حمايتها والدفاع عنها‪ ،‬وتمثلها‬ ‫دبلوماسيا ً ضرورية جداً‪ .‬وهذا كان‬ ‫جوهر اتفاقيات هولير ودهوك‪ .‬لكن‬ ‫ما هو قائم ال يمت لذلك بصلة‪ .‬إنها‬ ‫سلطة بالوكالة بكل معنى الكلمة‪ ،‬وال‬ ‫تخدم مصالح وأماني وطموحات شعبنا‬ ‫في كوردستان سوريا‪ ،‬بل وتحاربها‬ ‫ايضاً‪ .‬ما يعانيه أبناء شعبنا من قبل هذه‬

‫(اإلدارة الذاتية) لم يعانه من قبل أبداً‪.‬‬

‫*وصل تنظيم داعش قبل أيام إلى‬ ‫قلب تل ابيض لمسافة ‪ 70‬كم هل‬ ‫هو اختراق أمني كبير بالضد من‬ ‫قوات الـ(ي ب ك)؟‬

‫ضمن هذه الظروف المعقدة سنشهدُ‬‫حاالت كثيرة من هذا القبيل‪ .‬فداعش‬ ‫خسرت گري سپي (تل أبيض)‬ ‫ومعبرها مع تركيا‪ ،‬وستحاول جاهدا ً‬ ‫على استرجاع نفوذها هنا أو هناك‪ .‬لذلك‬ ‫يستوجب علينا ككورد وقوى كوردية‬ ‫أن نتسلّح بوحدتنا وتمسُّكنا بقضايانا‬ ‫القومية والوطنية بوجه مشاريع كهذه‪.‬‬ ‫وبدالً من أن نستخدم هذه الهجمات‬ ‫للپروپاغندا الحزبية في سبيل ترسيخ‬ ‫سلطة (اإلدارة الذاتية الديمقراطية)‪،‬‬ ‫علينا أن نعي حقيقة أنه ال بديل عن‬ ‫االلتزام بقضية شعبنا الكوردي في‬ ‫كوردستان سوريا‪ ،‬وتوحيد كل الجهود‬ ‫بالعودة إلى قوة المنطق وااللتزام‬ ‫باتفاقيات هولير ودهوك لكي نتمكن‬ ‫من إدارة مناطقنا بروح كوردية‬ ‫مشتركة‪ ،‬ونتمكن من الدفاع عنها‬ ‫وحمايتها بوجه اإلرهاب واالستبداد‪،‬‬ ‫ولنمثل شعبنا في كوردستان سوريا‬ ‫دبلوماسياً‪ .‬هذه الهجمات من داعش‬ ‫والمجاميع اإلرهابية على كوردستان‬ ‫سوريا تستوجب أوالً التخلي عن‬ ‫العقلية الفردية من قبل (اإلدارة‬ ‫الذاتية الديمقراطية) ومدّ يد العمل‬ ‫المشترك إلى اإلخوة والسماح‬ ‫لپيشمركة كوردستان سوريا للقيام‬ ‫بواجبها القومي والوطني في الدفاع‬ ‫عن األرض والشعب‪ ،‬وكذلك االبتعاد‬ ‫عن تلك األجندات التي ال تخدم شعبنا‬ ‫الكوردي في كوردستان سوريا‪،‬‬ ‫والتمت بصلة لمصالحه وأمانيه‬ ‫وحقوقه‪.‬‬


‫شؤون سورية‬

‫كوردستان‬

‫العدد (‪2016/3/1 )531‬م – ‪2715‬ك‬

‫تحالف سعودي تركي للتدخل بريا في سوريا‬

‫‪7‬‬

‫نوافذ‬

‫سوريا بين الهدنة والتهدئة‬

‫اسماعيل مراد‬ ‫تحدثت مواقع التواصل االجتماعي‪،‬‬ ‫وبحسب المرصد الصحفي‬ ‫السوري على الفيس بوك‪ ،‬عن‬ ‫تحالف سعودي تركي لحشد ‪150‬‬ ‫الف مقاتل للتدخل البري في سوريا‬ ‫عبر االراضي التركية ومن الشمال‬ ‫السوري وبمشاركة دول اقليمية‬ ‫ضمن هذا الحشد‪ ،‬منها مصر‬ ‫والمغرب والكويت وقطر‪ .‬واكدت‬ ‫‪ CNN‬ترحيبا امريكيا بهذا التدخل‪.‬‬ ‫وما اكده هذا الخبر تصريحات وليد‬ ‫المعلم التي نقلتها وسائل االعالم‬ ‫ردا على هذا الحشد السعودي‬ ‫التركي (اي تدخل بري داخل‬ ‫االراضي السورية بدون موافقة‬ ‫الحكومة هو تدخل سافر في الدولة‬ ‫السورية) حسب قوله‪ ،‬وعليه فأن‬ ‫التمدد الروسي وااليراني وتقدمهما‬ ‫الواضح في الساحة السورية‬ ‫ومخاوف تركية من زيادة النفوذ‬ ‫الشيعي على حساب النفوذ السني‬ ‫في االراضي السورية‪ ،‬وانعقاد‬ ‫مؤتمر جنيف‪ ،3‬وفشل المفاوضات‬ ‫في الجولة االولى بسبب عدم‬ ‫رضوخ النظام وروسيا لوجوب‬ ‫وقف القتال حسب تصريحات‬ ‫ديمستورا وتشكيله عائقا الستمرار‬ ‫عملية السالم والمفاوضات الجارية‬ ‫بين المعارضة السورية والنظام‬

‫والقاء اللوم على عدم استجابة‬ ‫النظام للمفاوضات‪ ،‬كونه االخير‬ ‫يحمل ورقة ضغط لتقدمه في‬ ‫المعارك الجارية في االراضي‬ ‫السورية وعليه فان ظهور التحرك‬ ‫السعودي التركي في هذا التوقيت‬ ‫بالذات ماهو اال تشكيل ضغط‬ ‫عسكري على النظام للرضوخ الى‬ ‫المطالب الدولية‪.‬‬ ‫اما اذا كان هذا التدخل متفقا ً عليه‬ ‫من قبل الواليات المتحدة االمريكية‬ ‫والدول االقليمية الداعمة لها وحدث‬

‫التدخل بالفعل‪ ،‬فأنه سيشكل انعطافا‬ ‫في مجريات االحداث على االرض‪،‬‬ ‫وهذا بالنسبة للشأن السوري‬ ‫عموما‪ ،‬اما بالنسبة الى الوضع‬ ‫الكوردي بشكل خاص‪ ،‬وبما ان‬ ‫التدخل البري المحتمل سيكون‬ ‫بالعبور من االراضي الكوردية‬ ‫التي يسيطر عليها حزب االتحاد‬ ‫الديمقراطي متمثلة بالـ(‪ )ypg‬او‬ ‫قوات سوريا الديمقراطية‪ ،‬فماذا‬ ‫سيكون محلها من االعراب؟‬ ‫هل سيتم االتفاق معهم للتدخل‬

‫بواسطة امريكية حيث رأينا‬ ‫المبعوث االمريكي الى كوباني‬ ‫ولقائه بقيادات الحزب والمطالبة‬ ‫بدخول قوات بيشمركة روجآفا الى‬ ‫االقليم الكوردي في سوريا‪ ،‬ام سيتم‬ ‫اقصائهم من هذه المعادلة باعتباره‬ ‫حليفا للمحور االيراني الروسي‬ ‫والنظام؟ وهل ستشارك البيشمركة‬ ‫السورية في هذا التدخل ان حصل؟‬ ‫اسئلة لم تتضح معالمها بعد‪.‬‬ ‫لو تدخلت هذه التحالفات مباشرة‬ ‫كانت حربا بالوكالة عن القطبين‬

‫الدوليين المتصارعين اعالميا‬ ‫والمتفقين ضمنيا وفق العهود‬ ‫والمواثيق الدولية التي تنفز‬ ‫الخارطة الجديدة المرسومة سلفا‬ ‫لسوريا خاصة والشرق االوسط‬ ‫عامة وانهاء التفاقية سايكس بيكو‬ ‫المشؤومة‪ ،‬وما تؤول اليه االوضاع‬ ‫بعد االنتهاء من المفاوضات‬ ‫الجارية في جنيف‪.3‬‬ ‫تورط السعودية بالقتال ضد الدولة‬ ‫االسالمية المحسوبة عليها في‬ ‫كثير من االحيان ووسط معارضة‬ ‫النظام والفئات المحسوبة على‬ ‫النظام السوري وسيطرة روسيا‬ ‫جويا على السماء السورية أمر‬ ‫مستبعد في الوقت الراهن‪ ،‬ال سيما‬ ‫ان السعودية لم تتنته من المسألة‬ ‫اليمنية بعد‪ ،‬وتكلفة هذه الحملة‬ ‫البرية ستكون خيالية من حيث العدة‬ ‫والعتاد واالرواح البشرية التي‬ ‫ستقاتل نيابة عن الشعب السوري‪،‬‬ ‫وستكون الخسائر باهظة والتحديات‬ ‫كبيرة وتطلب تحالفا دوليا واقليميا‬ ‫في ظل االنكسارات االقتصادية‬ ‫في الشرق االوسط والسعودية‬ ‫خاصة‪ ،‬والخاسر الوحيد هو الشعب‬ ‫السوري الذي عانا ومازال يعاني‬ ‫من اللعبة الدولية وغياب االنسانية ‪.‬‬

‫من يوميات المأساة السورية‬

‫آفة االكتئاب تضرب السوريين‬ ‫آالن محمود ‪ -‬دمشق‬ ‫العالم أجمع يعلم جيدا ً‬ ‫يوميات المأساة السورية‪،‬‬ ‫قتل وموت ودمار وجوع‬ ‫وبرد ووضع اقتصادي‬ ‫متردٍّ‪ ،‬لكن ما لم يكن‬ ‫بالحسبان‪ ،‬تلك الحالة‬ ‫الشاملة من االكتئاب التي‬ ‫ظهرت فجأة عند شرائح‬ ‫واسعة بداية العام الحالي‪.‬‬ ‫ماذا يحدث يا ترى؟‬ ‫قمت بزيارة صديقي ألشكي‬ ‫له عن مكنونات صدري‪،‬‬ ‫يا للهول هو أيضا ً بحاجة‬ ‫إلى من يتحدث معه عن‬ ‫االكتئاب المفاجئ! أصدقاء‬ ‫آخرون خططوا لمشوار في‬ ‫دمشق القديمة‪ ،‬وعند اللقاء‬ ‫تفاجأ الجميع باالكتئاب‬ ‫الجماعي‪ ،‬حبيبان انفصالن‬ ‫بسبب االكتئاب‪.‬‬ ‫ازداد ارتياد الناس إلى‬ ‫الصيدليات في الشهرين‬ ‫اآلخرين ليزداد معه الطلب‬ ‫على أدوية تخرجهم من‬ ‫حالتهم النفسية المتردية‪،‬‬ ‫تضاعف عدد األشخاص‬ ‫الذين يشترون مضادات‬ ‫االكتئاب بوضوح‪ ،‬وعدد‬ ‫األشخاص الذين باتوا‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫يطلبون شراء أي دواء‬ ‫يخرجهم‪ ،‬أو يخرج أحد‬ ‫أقاربهم من حالة اإلضراب‬ ‫عن النوم أو العزلة أو‬ ‫حتى محاولة االنتحار في‬ ‫حين يمنع صرف األدوية‬ ‫المضادة لالكتئاب إال‬ ‫بوجود وصفة طبية‪.‬‬ ‫وانتشرت أخبار بين الناس‬ ‫عن فتيات يحاولن القفز‬ ‫من شرفة المنازل بسبب‬ ‫فقدان معظم المشاعر‪،‬‬ ‫وهناك أشخاص كرروا‬ ‫هذه المحاولة أكثر من مرة‪،‬‬ ‫وآخرون حاولوا تناول كمية‬ ‫كبيرة من األدوية‪ ،‬وسجلت‬ ‫المشافي عدة حاالت‬ ‫إسعافية مؤخراً‪ .‬وكثرت‬ ‫أيضا ً حاالت مراجعة‬ ‫العيادات النفسية على نحو‬ ‫منتظم لمحاولة التخلص من‬ ‫أعراض اإلكتئاب الحاد في‬ ‫ظل تصاعد هذه الحاالت‬ ‫في مراكز إيواء الالجئين‬ ‫وعند من فقد بيوتهم أو‬ ‫أقاربهم‪ .‬تصاعدت المشاكل‬ ‫الزوجية ونشأت حالة من‬ ‫التعامل العدواني والعصبية‬ ‫بين األزواج‪ ،‬والرغبة في‬

‫الموت أصبح حديث الغني‬ ‫والفقير‪ ،‬الشاب والكهل‪،‬‬ ‫المرأة والرجل‪.‬‬ ‫حسب رأي أطباء نفسيين‬ ‫الذين انتعش عملهم فجأة‬ ‫في البالد فإن "اإلكتئاب‬ ‫مرض شائع يصيب أي‬ ‫إنسان‪ ،‬وأن أي مجتمع في‬ ‫أي لحظة يوجد فيه انتشار‬ ‫اإلكتئاب بحدود ‪ ،%5‬لكن‬ ‫ترتفع نسبة اإلصابة لتصل‬ ‫إلى ‪ ".%25‬وهذا يعني أن‬ ‫واحدا ً من أربعة أشخاص‬ ‫إما كان مكتئبا ً في الماضي‪،‬‬ ‫وإما هو مكتئب حالياً‪ ،‬وإما‬ ‫أنه سيكتئب في المستقبل‪.‬‬ ‫وأن واحدا ً من ثمانية‬ ‫أشخاص سيكون لديه ما‬ ‫نسميه االكتئاب الكبير أو‬ ‫اﻷساسي‪ ،‬وبالطبع يزداد‬ ‫احتمال إصابة الناس‬ ‫باالكتئاب مع الضغوط التي‬ ‫يعانونها‪.‬‬ ‫االضطرابات‬ ‫تزداد‬ ‫النفسية وقت األزمات‬ ‫والحروب لتصل من ‪20‬‬ ‫إلى ‪ ،%25‬وفي حرب‬ ‫كالحرب السورية‪ ،‬لجهة‬ ‫عمرها الطويل وتأثيرها‬

‫على مختلف جوانب‬ ‫الحياة والعدد الكبير من‬ ‫الوفيات وتدمير البنى‬ ‫التحتية والتفكك األسري‬ ‫والمجتمعي‪ ،‬فقد يصل‬ ‫عدد المتضررين الذين‬ ‫يعانون من اضطرابات‬ ‫نفسية‪ ،‬إذا أضفنا إليهم‬ ‫األشخاص الذين يعانون‬ ‫ضغطا ً نفسيا ً ويحتاجون‬ ‫إلى دعم اجتماعي ونفسي‬ ‫إلى حوالى ‪ %50‬من‬

‫السكان‪ ،‬بحسب تقديرات‬ ‫أطباء نفسيين "وهذا بالطبع‬ ‫رقم كبير يستوجب زيادة‬ ‫عدد مراجعي العيادات‬ ‫النفسية‪".‬‬ ‫إن االضطرابات النفسية‪،‬‬ ‫والتي يشكل االكتئاب‬ ‫االضطراب الرئيسي فيها‬ ‫ترتفع من ‪ %15-10‬قبل‬ ‫اﻷزمات بكل درجاتها‪،‬‬ ‫لتصل بعد اﻷزمات إلى ما‬ ‫بين ‪ ،%25-20‬ما يعني أن‬

‫ربع السكان سيعانون من‬ ‫اضطراب نفسي ما بعد‬ ‫الحرب‪.‬‬ ‫بالمجملة‪ ،‬فإن النساء أكثر‬ ‫مراجعة للعيادات النفسية‬ ‫ألجل االكتئاب من الرجال‪،‬‬ ‫وكذلك فإن ذروة اإلصابة‬ ‫في االكتئاب هي غالبا ً‬ ‫مرحلة الشباب‪ ،‬وتحديدا ً‬ ‫من العشرينيات حتى‬ ‫األربعينيات‪.‬‬

‫روني علي‬ ‫يخال للبعض أنه باإلمكان دفع‬ ‫األزمات المستفحلة في سوريا إلى‬ ‫طاولة الهدنة وبالتالي طي ملف‬ ‫الدمار والتدمير وسفك الدماء‬ ‫تصرح به مراكز‬ ‫كاستجابة لما‬ ‫ّ‬ ‫القرار الدولية عبر الواجهات‬ ‫اإلعالمية‪ .‬لكن لو حاولنا التمعن‬ ‫في اللوحة السورية‪ ،‬وأخذنا‬ ‫بعين االعتبار ما هو طافح على‬ ‫السطح من ثقافة االنتقام والتي‬ ‫حولت الحراك السوري إلى‬ ‫ّ‬ ‫مستنقع لتدمير السوريين بفعل‬ ‫األجندات الدولية واإلقليمية‬ ‫وباالعتماد على الموروث‬ ‫الثقافي الدموي الذي يشدُّ من إزر‬ ‫تجار الحروب‪ ،‬ويغذّي نزعة‬ ‫االستئثار واالستئصال على‬ ‫مقصلة االختالف ترافقا ً مع عدم‬ ‫وجود مالمح مشروع حل دولي‬ ‫لتراكمات عقود من طغيان سيف‬ ‫الديكتاتورية في المنطقة فضالً‬ ‫عن عدم رغبة مراكز القرار‬ ‫الدولي في إعادة النظر بمخلفات‬ ‫وإفرازات المعاهدات واالتفاقيات‬ ‫الدولية التي استهدفت الخارطة‬ ‫الجيوسياسية للمنطقة لوجدنا أن‬ ‫ما يتم التصريح به حول الهدنة‬ ‫هو في حقيقته لن يخرج عن‬ ‫إطار التهدئة‪ ،‬وسيكون بمثابة‬ ‫استراحة مقاتل للنظام والكيانات‬ ‫المسلحة لترمم ما أصابها من‬ ‫الوهن‪ ،‬وتعود لدورة النفخ في‬ ‫الموت السوري من جديد‪.‬‬ ‫باختصار‪ ،‬وبما أن القضية‬ ‫السورية باتت مرهونة لألجندات‬ ‫والمشاريع الدولية‪ ،‬وكذلك‬ ‫اإلقليمية وهي التي تغولت‬ ‫بالدم السوري إلى جانب افتقاد‬ ‫السوريين لقرارهم الوطني‬ ‫المستقل في إدارة الوضع فال‬ ‫يمكن الحديث عن الهدنة‪ ،‬وبالتالي‬ ‫وقف نزيف الدم في سوريا مالم‬ ‫تكف تلك الجهات من مدّ عوامل‬ ‫الموت بأدواتها خاصة وقد أصبح‬ ‫المسار السوري بمثابة الحاضنة‬ ‫لعملية تفكيك معادلة توازنات‬ ‫القوة بين األقطاب الدولية في‬ ‫محاولة منها إلعادة ترتيبها‬ ‫بما يتناسب ومعطيات المرحلة‬ ‫الراهنة من توظيف األدوار‬ ‫باالستناد على األذرع اإلقليمية‬ ‫المختلفة التي تعتبر بمثابة‬ ‫الشرطي الذي يتناوب على دور‬ ‫الحراسة لمصالح الجهات التي‬ ‫تعتبر بالنسبة له ولي نعمته‪.‬‬ ‫سوريا ستبقى الجسد النازف ما‬ ‫لم يتم رسم خارطة طريق تضمنُ‬ ‫المكونات القومية‬ ‫حقوقَ كافّة‬ ‫ّ‬ ‫والمذهبية في المنطقة‪ ،‬وتكون‬ ‫لها القدرة على بتر تلك األذرع‬ ‫« الوكالء « التي تفتك بعوامل‬ ‫األمن واالستقرار‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫مخيمات‬

‫العدد (‪2016/3/1 )531‬م – ‪2715‬ك‬

‫كوردستان‬

‫آزاد يصارع البحر‪ ...‬ومخيم الموت يستقبله‬ ‫اغمض عينيه على امل الوصول الى بر االمان‬

‫نيجيرفان حاجي‬

‫مغادرة أرض الوطن ولكن!‬

‫التفكير بشيءٍ آخر ِسوى‬ ‫ف اللَيل‪ ،‬درجاتُ الحرارة ُمنخَفضةٌ ِلدر َج ٍة ت َمنعُك ِمن‬ ‫ص ِ‬ ‫شير إلى الثالث ِة ُ‬ ‫كانت الساعة ت ُ ُ‬ ‫والربع بعدَ ُمنت َ‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫عض الدِفء‪ُ .‬س ٌ‬ ‫كون يُ َخ ِيّ ُم على البحر‪ ،‬فاألمواج هادئة أر َهقَها التعب من ِشدَّة استقبال الالجئين‪ ،‬حيث أنَّها لم ت َهدأ ُمنذ سنوات‪ ،‬يَبدو‬ ‫بَ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ت اللجوء في العالم‪ ،‬لتستقبل‬ ‫أنَّها أ َحبَّت تِلك ال ِفكرة التي طرحتها األم (البحر) ذات يوم‪ ،‬حينَ أشارت ببناء ُم َخي ٍَّم ت َأسّيا بِبَقي ِة ُمخيما ِ‬ ‫الالجئين طوال العام دونَ ت َ ِفرقَ ٍة بين ِطف ٍل وال َعجوز‪ ،‬وال شاب ٍّاو فتاة‪ ،‬رج ٍل او امرأة‪ ،‬ذاتُ إقام ٍة أبدية ال تنتهي صالحيتها‪ ،‬ال‬ ‫ب ُمعيَن ْ‬ ‫َين‪ :‬نعم إنَّه ( ُمخيَّم الموت)‪..‬‬ ‫ب او اإلنتماء لعر ٍق او مذه ٍ‬ ‫يحتا ُج ال ُمقي ُم فيها اإلنضمام الى حز ٍ‬

‫َرك األرض‬ ‫ص َّم َم آزاد على الرحيل وت ِ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ُرغم ُمحاوالت عديدة من االهل ومن‬ ‫نسرين لت َجعَلهُ يتخلى عن فكرته‪ ،‬ولكن‬ ‫سالت باءت بالفشل‪.‬‬ ‫تِلك المحاوالت‬ ‫والتو ُ‬ ‫َ‬ ‫بعدها َ‬ ‫ظهرت لهُ ُمشك ِلة ٌ أخرى‪ ،‬فقد‬ ‫أخبرهُ أحدُ االصدقاء َّ‬ ‫بأن تكاليف العُبور‬ ‫قد ارت َفعَ ْ‬ ‫غير‬ ‫ت‪ ،‬والما ُل الذي بين يدي ِه‬ ‫ُ‬ ‫بأقارب ِه‪ ،‬لكن دونَ َجدوى‪،‬‬ ‫كافٍ ‪ ،‬استنجدَ‬ ‫ِ‬ ‫أخيرا ً اض ُ‬ ‫َ‬ ‫أرض َو ِرثها‬ ‫ط َر الى بيعِ قِطع ِة‬ ‫ٍ‬ ‫والدهُ عن أبيه‪َ .‬حم َل حقيبتهُ الصغيرة‬ ‫قاصدا ً ال ُم َه ِ ّرب‬ ‫وودَّع األه َل والحبيبة‬ ‫ِ‬ ‫الذي سيَنقُله عن طريق البحر إلى إحدى‬ ‫ال ُج ُزر اليونانية وبطريق ٍة آمنة على َح ِدّ‬

‫آزاد مازال حيا‬

‫قارب يحتضن ‪ 50‬روحا!!‬ ‫ب ال ُم َح َّمل بِحوالَي ‪ 50‬الجئا ً قد‬ ‫القار ُ‬ ‫كان ِ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫قَط َع شَوطا طويال في عرض البَحر‪ ،‬لم‬ ‫الكارثة‪،‬‬ ‫يكن أحدٌ يَعل ُم بأنَّه ُسكونُ ما قب َل‬ ‫ِ‬ ‫بث أن بَدأ َ‬ ‫لم ي ُِط ْل ال ُسكونُ في ت َِخيم ِه‪ ،‬فما لَ َ‬ ‫صنع باالهتزاز‪.،‬أخذت‬ ‫القارب ال َم‬ ‫ُ‬ ‫طاطي ال ُ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫تتالعب بهم يُمنَة ويُسرة‪ ،‬ومن‬ ‫االموا ُج‬ ‫ُ‬

‫الرجال‬ ‫ُك ِّل الجهات‪ ،‬امت َزَ َجت أصواتُ ِ ّ‬ ‫ُكاء االطفال‬ ‫وال ُّشبان بِنواحِ النساء‪ ،‬وب ِ‬ ‫ِلت ُ َش ِ ّك َل ِس ْمفونيةً‪.‬‬ ‫ين ال َموجودين على ذاك‬ ‫آزاد‪ ،‬كان ِمن بَ ِ‬ ‫القارب‪ ،‬شابٌ َوسيم َح َسنُ الوجه‪ ،‬في‬ ‫ُمقَتبَ ِل العُمر‪ ،‬لَم‬ ‫يتجاوز العِشرينَ ِمنَ‬ ‫َ‬

‫ليئتان بالعَزم والثبات‪،‬‬ ‫ُعمره‪َ .‬عيناه ُ َم ِ‬ ‫َ‬ ‫داخلها‬ ‫اهداف َعديدة ومتنوعة‪ ،‬لطالما أرادَ‬ ‫ٌ‬ ‫ت َحقيقَها‪ .‬أرادَ تَحسينَ وضعِ العائلة التي‬ ‫غيف ال ُخبز‬ ‫الويالت حتى َ‬ ‫تؤ ِ ّمنَ َر َ‬ ‫تُعاني َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫روف السَّيئة التي ت َعي ُشها‬ ‫في ضوء الظ ِ‬ ‫َ‬ ‫منطقَتُه بشَك ٍل خاص‪ ،‬وبَلدهُ بشك ٍل عام‪.‬‬ ‫ِ‬

‫القارب وأخذَت‬ ‫إنه زاد‪ ..‬فعندما قَلَب ِ‬ ‫ت الموجةُ ِ‬ ‫قربَ ٍة من‬ ‫الجمي َع بَعيداً‪ّ ،‬إل آزاد كان على َم ُ‬ ‫القارب‪ ،‬استطا َع بعد عناءٍ الوصول الى القارب‬ ‫يوط الفجر البيضاء‬ ‫وت َمسكَ ِبحافَت ِه‪ ..‬أولى ُخ ِ‬ ‫بدأت بال ُ‬ ‫ظهور‪ ،..‬بَدا خائِ َر القوى ال يَقوى إلّ‬ ‫صعبْ ‪ ،‬ومع ُك ِّل نَفَ ٍس‬ ‫على التنفُس وبِشَك ٍل َ‬

‫آزاد الذي وقع‬ ‫ض والده‪،‬‬ ‫عليه ِعب ٌء ثَقيل بَعد َم َر ِ‬ ‫ْ‬ ‫اعتبار أنَّه اال ُخ األكبَ ُر بين بِنت ْ‬ ‫َين‬ ‫على‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫جامعَته في‬ ‫وأ ّخِ واحد‪ ،‬آزاد‪ ..‬الذي ت َرك ِ‬ ‫َصف َّ‬ ‫نفس االسباب‪.‬‬ ‫ُمنت ِ‬ ‫الطريق ِل ِ‬ ‫وفي َ‬ ‫طرفٍ آخر ِمن أحالم ِه ت َس ُكنُ‬

‫نفس‬ ‫"نِسرين"‪ ،‬وهي فتاة ٌ من قريته ِب ِ‬ ‫ب بِجمالها‬ ‫ُ‬ ‫عج َ‬ ‫عمره او اصغر بسنة‪ ،‬أ ُ ِ‬ ‫ً‬ ‫زَ‬ ‫َ‬ ‫فهي ايضا كانت‬ ‫ور انتِها‪ ،‬وبثقافتها‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ستِها الى مر َحلَ ٍة ُمتقدِمة‪،‬‬ ‫بدرا‬ ‫لت‬ ‫ص‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫قد َ َ‬ ‫ولكن اهلها لم يَس َمحوا لها بإكمال‬

‫األمهات يرمين‬ ‫أرواحهن في البحر‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫قَوله‪ ،‬أخذَ ال ُم َه ِ ّرب منه المبل َغ ال ُمتَفقَ عليه‬ ‫ْ‬ ‫جهول‪.‬‬ ‫َحو ال َم‬ ‫وأر َكبَهُ القارب ليَمضي به ن َ‬ ‫وفي ذاكَ الوقت وعلى َ‬ ‫هر القارب وقب َل‬ ‫ظ ِ‬ ‫عض من‬ ‫وقوعِ ال َم‬ ‫راودَتهُ بَ ٌ‬ ‫ْ‬ ‫حظور بِ ُمدَّة‪َ ،‬‬ ‫الحنين الى إرض ِه "روجآڤا"‬ ‫مشاعر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الوطن األ ْمُ‬ ‫أجزاء‬ ‫التي هي ُجز ٌء من‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب ِمع َ‬ ‫طف ِه‬ ‫ي‬ ‫ج‬ ‫في‬ ‫ه‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫(كوردستان)‪ ،‬أ َ ْد َخ َل َ ُ‬ ‫َ ِ‬ ‫الداخلي‪ ،‬وأخر َج هاتِفَهُ ال َمحمول الذي لم‬ ‫ِ‬ ‫أغان ِسوى أغاني الراحل محمد‬ ‫ي ُكن يَحوي‬ ‫ٍ‬ ‫شيخو‪ ،‬بعدَ أن انت َهت أُغنيَتُه‪َ ،‬‬ ‫طيف‬ ‫ظهر‬ ‫ُ‬ ‫طيف ابتسامةً‬ ‫ناظ َريه ‪،‬ابتسم لل َ‬ ‫أمام ِ‬ ‫نِسرين َ‬ ‫ق َكتِلك التي لم نَسمع‬ ‫خلفها تتأ َّج ُج نيرانُ ِع ْش ٍ‬ ‫وأساطير ال ِعشق المنسيّة‪.‬‬ ‫صص‬ ‫بها ّإل في قِ َ‬ ‫ِ‬

‫يَت َنفسه كانت الذكريات تُعيدُ به أياما ً الى الوراء‪.‬‬ ‫ت أ ِ ّمه له‪ ،‬وبُكائ َها ِلرحيله ت َذ ّكر دُموع‬ ‫تَذَ ّكر دَعوا ِ‬ ‫والده المريض الذي لم ت َِنز ْل لهُ دَمعَةٌ حتى في‬ ‫َّ‬ ‫ولكن دموعه انذَ َرفَت على‬ ‫ضه‪،‬‬ ‫ا َش ِدّ حاالت َم َر ِ‬ ‫َرحيله‪ ،‬ت َذ ّكر كالمهُ ألبيه بأنَّه سيُكاف ُح ويعم ُل‬ ‫تكاليف العالج من َم َرضه‪.‬‬ ‫بِ ِجد حتى ي َؤ ِ ّمن له‬ ‫َ‬

‫نسرين يا رفيقة دربي‬

‫الظروف األمنيّ ِة‬ ‫ستِها في ِظ ِل‬ ‫ِ‬ ‫دِرا َ‬ ‫َ‬ ‫ال ُمتدَه ِورة‪.‬‬ ‫َفس‬ ‫َ‬ ‫صار َحها بِ ُح ِبّ ِه وبادَلتهُ ن َ‬ ‫زَ‬ ‫الشعور‪ ،‬وأ َّجال وا َج ُهما حتى يت َمكن‬ ‫َحسين وض ِعه وأهل ِه‪.‬‬ ‫آزاد من ت‬ ‫ِ‬

‫حينَ توقّفت ثَورة ُ مشاعر ِه َ‬ ‫غلَبهُ النُعاس‬ ‫عينَيه على أم ِل الوصو ِل‬ ‫فأغمض َ‬ ‫َ‬ ‫عض‬ ‫َمض ِسوى بَ ُ‬ ‫الى بَر األمان‪ ،‬لم ت ِ‬ ‫ب يَهت َز‪ ،‬ومع‬ ‫بالقار‬ ‫س‬ ‫الدقائق حتى أ َح َّ‬ ‫ِ‬ ‫بعض الميا ِه وج َههُ‪،‬‬ ‫ضربَت‬ ‫ُ‬ ‫اهتِزاز ِه َ‬ ‫َ‬ ‫رف‬ ‫أبعَدَ قطرا ِ‬ ‫ت الماء عن عينَيه بِط ِ‬

‫نسرين يا أميرة على عرش أحالمي‬ ‫صر َعهُ ُك َّل‬ ‫هذه كانت قِ َّ‬ ‫صةُ آزاد‪ ،‬الذي نَش َهدُ َم َ‬ ‫ُ‬ ‫يوم ُمت َ َمثِالً بِ ُك ِّل ِطف ٍل وشاب وك ِّل َر ُج ٍل وامرأة‬

‫القارب على‬ ‫أكمام ِه ال ُمبتلَّ ِة ايضاً‪ ،‬كان‬ ‫ُ‬ ‫تو ِ ّج ُه ُها‬ ‫َوش َِك الغ َ​َرق‪ ،‬ففي ُك ِّل َ‬ ‫ضرب ٍة َ‬ ‫االمواج الهائجة يمت َأل القارب بالمياه‬ ‫ويَسقُ ُ‬ ‫ْ‬ ‫االعماق‪،‬‬ ‫َحو‬ ‫عض‬ ‫ط بَ ُ‬ ‫ِ‬ ‫االشخاص ن َ‬ ‫وكان اكث َ ُرهُم من االطفال‪ ،‬لم ت َست َِطع‬ ‫الوقوف َمكتوفات األيدي‬ ‫األ ُ َّمهات‬ ‫َ‬

‫تُجبِ ُرهُم ال ُ‬ ‫أرضهم ليَلقَوا‬ ‫َرك‬ ‫ظروف على ت ِ‬ ‫ِ‬ ‫حر‪.‬‬ ‫َحتفَ ُهم في ُعم ِق البَ ْ‬

‫ُصارعونَ‬ ‫ورؤي ِة فَلَذّات أكبا ِده ِْن وهم ي ِ‬ ‫الب َحر‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫صامدين‬ ‫بان آخَرين بَقوا‬ ‫ِ‬ ‫آزاد وثالثة ش ٍ‬ ‫َ‬ ‫في حين َّ‬ ‫ع ُهم‪،‬‬ ‫صر‬ ‫م‬ ‫قوا‬ ‫ل‬ ‫َّة‬ ‫ي‬ ‫البق‬ ‫أن‬ ‫َ َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫شعَروا أيضا ً َّ‬ ‫أن نهايت َ ُهم قادمة ال َمحالة‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫فالقارب لن يَص ُمدَ طويال والمياهُ ت َد ُخلهُ‬

‫كتوف‬ ‫من ُك ِّل ِجهة‪ .‬آزاد لم ي ُِر ْد أن يَبق َم‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫اليَدَين حتى إن كانت ال ُمع َ‬ ‫طيات ُكلها‬ ‫ضدَّهم‪ ،‬بَدأ بإفراغِ القارب بيَدَيه‪ .‬ت َش َج َع‬ ‫ِ‬ ‫الثالثَةُ اآلخرون أيضا ً لَعلَّ ُهم يَص ُمدون‬ ‫َصلَهم فِ َر ُق اإلنقاذ‪.‬‬ ‫دقائِقَ أخرى وت ِ‬ ‫القارب َمقلوب ويَطفو على َوج ِه البَحر‪.‬‬


‫طلبة وشباب‬

‫كوردستان‬

‫فرع اإلقليم يشارك في توزيع منحة المقبولين‬

‫شارك فرع إقليم كوردستان يوم ‪/20‬‬ ‫شباط المنصرم في مراسم توزيع‬ ‫المنحة المقدمة من قبل منظمة‬ ‫سبارك الهولندية التي جرت في قاعة‬ ‫روشنبيري في كلية الهندسة بجامعة‬ ‫صالح الدين في هولير‪ ،‬وحضرها‬ ‫نائب القنصل الهولندي وممثلي وزارة‬ ‫التعليم العالي وحكومة إقليم كوردستان‬ ‫ورئيس جامعة صالح الدين ومكتب‬ ‫العالقات الوطنية للحزب الديمقراطي‬ ‫الكوردستاني‪ -‬سوريا وممثلية المجلس‬

‫الوطني الكوردي‪ .‬وبدأت المراسيم‬ ‫بإلقاء عدة كلمات‪ ،‬منها كلمة مسؤول‬ ‫منظمة سبارك ثم كلمة نائب القنصل‬ ‫الهولندي فكلمة ممثل وزارة التعليم‬ ‫العالي ثم كلمة اتحاد الطلبة والشباب‬ ‫الديمقراطي الكوردستاني‪ -‬روجآفا‬ ‫وأخيرا كلمة باسم الطالب المقبولين‪،‬‬ ‫تالها توزيع المنحة على الطالب‪.‬‬ ‫ولتسليط الضوء على هذا الموضع‬ ‫صرح لنا مسؤول فرع إقليم كوردستان‬ ‫(مرفان باديني) قائال‪ :‬منذ اليوم‬

‫االول لتأسيس اتحاد الطلبة والشباب‬ ‫الديمقراطي الكوردستاني‪ -‬روجآفا والى‬ ‫اآلن هدفنا خدمة عموم طلبتنا وشبابنا‪،‬‬ ‫وخاصة من هم في المهجر‪ ،‬حيث‬ ‫عقدنا الصالت والتواصل مع منظمات‬ ‫حكومية وغير حكومية في االقليم ما‬ ‫مكننا شرح قضية الطلبة والشباب‬ ‫ومعاناتهم‪ ،‬ومنها مسألة قبول دفعة‬ ‫مؤلفة من ‪ 262‬طالبا من كوردستان‬ ‫سوريا في جامعات االقليم ‪،‬كذلك عملت‬ ‫محلياتنا في كل من هولير ودهوك على‬ ‫تقديم التسهيالت االدارية فيما يتعلق‬ ‫باجراءات التسجيل والنقل للطالب‬ ‫والتواصل معهم‪ .‬وأضاف باديني‪:‬‬ ‫استطعنا التواصل مع منظمة سبارك‬ ‫الهولندية والتي قدمت جهودا مميزة من‬ ‫اجل مساعدة طالبنا الذين تم قبولهم في‬ ‫جامعات االقليم‪ ،‬فكانت المنحة المالية‬ ‫المقدمة لطالبنا دافعا معنويا كبيرا كي‬ ‫يستطيعوا متابعة دراستهم في ظل‬ ‫الظروف المالية الصعبة التي يمر بها‬ ‫االقليم‪ .‬وأكد‪ ،‬نعمل باستمرار ودون‬ ‫انقطاع على مواضيع اخرى متنوعة‬ ‫بهذا الصدد سواء مع منظمة سبارك او‬ ‫منظمات اخرى‪.‬‬

‫قامشلو‪ ،‬محاضرات عن التاريخ الكوردي‬ ‫متابعة للخطة التثقيفية والتي تشمل كافة المجاالت ويقوم‬ ‫بها فرع قامشلو التحاد الطلبة والشباب الديمقراطي‬ ‫الكوردستاني‪ -‬روجآفا‪ ،‬انهت محلية سحل يوم‬ ‫‪ 2016/2/20‬دورة التاريخ الكوردي التي اشرف عليها‬ ‫كل من مسؤول الفرع شكري عبدالرحمن وشيرين‬ ‫عبدو‪ ،‬حيث تم مراجعة فحوى المحاضرات التي تم‬ ‫القاؤها واالجابة على استفسارات المشاركين وتساؤالتهم‬

‫فيما يخص موضوع التاريخ ومن ثم تم االتفاق على‬ ‫اجراء اختبار كتابي لترسيخ المعلومات‪ .‬ومن جهتهم‬ ‫اكد المشاركون اهمية هذه الدورة معبرين عن شكرهم‬ ‫لالتحاد على هذا النشاط كونه االول من نوعه في ريف‬ ‫قامشلو الشرقي‪ .‬يذكر بان عدد المشاركين في الدورة بلغ‬ ‫‪23‬مشاركا ومشاركة وتم فيها القاء ثالث محاضرات‬ ‫عن التاريخ الكوردي القديم والحديث‪.‬‬

‫العدد (‪2016/3/1 )531‬م – ‪2715‬ك‬

‫‪9‬‬

‫تأسيس محلية النمسا إلتحاد الطلبة والشباب‬

‫قامت محلية النمسا إلتحاد الطلبة‬ ‫والشباب الديمقراطي الكوردستاني‪-‬‬ ‫روجآفا بتاريخ ‪ 2016/2/15‬باإلعالن‬ ‫عن نفسها بشكل رسمي بحضور‬ ‫العشرات من الطلبة الكورد المتواجدين‬ ‫في العاصمة النمساوية فيينا‪ .‬وتم في‬ ‫اإلجتماع الذي تزامن مع اإلعالن‪،‬‬ ‫التعريف باإلتحاد وأهدافه والنشاطات‬ ‫التي يقوم بها وتطلعات اإلتحاد في‬ ‫للعمل في بلدان أوربا‪ .‬كما تم شرح‬

‫هيكلية اإلتحاد التي تتألف من عدة‬ ‫مكاتب تعمل بشكل متناسق من أجل‬ ‫خدمة القضية الكوردية وتنظيم الطلبة‬ ‫الكورد في أوروبا وتقديم يد العون لهم‪.‬‬ ‫وفي ختام اإلجتماع تم اإلجابة على‬ ‫جميع أسئلة وإستفسارات الحاضرين‬ ‫الذين عبرو عن سرورهم بافتتاح فرع‬ ‫لتنظيم الطلبة والشباب الديمقراطي‬ ‫الكوردستاني‪ -‬روجآفا في النمسا‬ ‫للتواصل مع طلبة الجالية الكوردية‬

‫هناك‪ ،‬وأبدو عن إستعدادهم لإلنضمام‬ ‫إلى اإلتحاد‪ .‬والجدير ذكره‪ ،‬فان‬ ‫محلية النمسا إلتحاد الطلبة والشباب‬ ‫الديمقراطي الكوردستاني قام بالعديد‬ ‫من النشاطات التمهيدية قبل اإلعالن‬ ‫عن تأسيس المحلية بشكل رسمي‪ ،‬ومن‬ ‫المقرر أن يفتتح االتحاد مكاتب له في‬ ‫أغلب المقاطعات النمساوية للوصول‬ ‫لجميع الشباب والطلبة الكورد في‬ ‫النمسا‪.‬‬

‫فرع حسكة يستقبل وفد الوحدة الديمقراطي‬ ‫استقبل فرع حسكة التحاد الطلبة‬ ‫والشباب الديمقراطي الكوردستاني‪-‬‬ ‫روجآفا يوم ‪/24‬شباط وفد من منظمة‬ ‫حزب الوحدة الديمقراطي الكوردي في‬ ‫سوريا (يكيتي)‪ ،‬برئاسة فصلة يوسف‬ ‫وبعض أعضاء الحزب في مكتب‬ ‫فرع حسكة التحاد الطلبة والشباب‪،‬‬

‫وكان في استقبال الوفد كل من مسؤول‬ ‫الفرع جوان علي واعضاء الفرع‪.‬‬ ‫بداية رحب مسؤول الفرع بالوفد‬ ‫حيث تحدث عن آلية عمل االتحاد‬ ‫وهيكليتها‪ ،‬كما قدم شرح مقتطب عن‬ ‫أهداف وبرامج االتحاد وتحدث عن‬ ‫النشاطات المختلفة التي قام بها االتحاد‪.‬‬

‫ومن جانبها أثنت فصلة يوسف والوفد‬ ‫المرافق على دور االتحاد ونضال‬ ‫اعضائه على الرغم من الظروف‬ ‫الصعبة‪ ،‬وأبدت استعدادها وتعاونها‬ ‫مع االتحاد لتوحيد الجهود التي تصب‬ ‫في خدمة طلبتنا وشبابنا‪.‬‬

‫تشكيل فريق لألشبال في عامودا‬ ‫اعلن يوم ‪ 2016/2/19‬في ملعب‬ ‫عامودا الكروي عن تشكيل فريق كرة‬ ‫قدم لالشبال باسم فريق شرموال‪ ،‬ضمن‬ ‫تشكيلتين من الالعبين يتراوح اعمارهم‬

‫بين ‪ 10‬الى ‪ 15‬اعواما ً وعين الكابتن‬ ‫(آراس كنرش) مدربا للفريق والذي‬ ‫صرح بأنه سيقدم كل ما بوسعه لتطوير‬ ‫ونجاح الفريق وذلك في حصص‬

‫تدريبية مخصصة للفريق ‪.‬وتم تبني‬ ‫وتشكيل الفريق من قبل فرع دربيسييه‪-‬‬ ‫عامودا التحاد الطلبة والشباب‬ ‫الديمقراطي الكوردستاني‪ -‬روجآفا‪.‬‬

‫تتويج نوروز بطال لدوري الشهداء‬ ‫توج فريق نوروز الرياضي بطالً لدوري كرة القدم‬ ‫ضمن سياقات بطولة دوري شهداء كوردستان‪ ،‬وجرت‬ ‫المباراة النهائية بين فريقي نوروز التابع التحاد الطلبة‬ ‫والشباب الديمقراطي الكوردستاني‪ -‬روجآفا وفريق‬ ‫(حارا صور) يوم ‪ 2016/2/19‬في مدينة ديريك على‬ ‫أرض ملعب ديرك المركزي‪ .‬وشهدت المباراة حماسا‬ ‫شديدا في بداية المباراة وسط تفاؤل كبير لدى الفريقين‬

‫بالفوز‪ .‬وقد انتهت المباراة بفوز فريق نوروز على‬ ‫خصمه بثالث اهداف مقابل هدف واحد‪ .‬وحصل الالعب‬ ‫سيبان مسعود على جائزة افضل العب خالل المباراة‬ ‫التي جرت بينهما الذي نال كأس الالعب األفضل‪ ،‬وقد‬ ‫حضر المباراة مسؤول فرع ديرك التحاد الطلبة دهام‬ ‫عثمان وكذلك وفد من المجلس المحلي للمجلس الوطني‬ ‫الكوردي بديرك‪.‬‬

‫محلية دهوك تحيي ذكرى الشهيد برهك‬

‫جولة تنظيمية لالتحاد في ريف ديرك‬ ‫قام مسؤول فرع ديرك التحاد الطلبة‬ ‫والشباب الديمقراطي الكوردستاني‪-‬‬ ‫روجآفا‪ ،‬دهام عثمان يوم ‪/16‬شباط‬ ‫الماضي بجولة تنظيمية زار خاللها‬ ‫محلية خراب رش التابعة لمدينة ديرك‪،‬‬ ‫والتقى مع أعضاء االتحاد هناك لمناقشة‬ ‫جملة من األمور التنظيمية‪ .‬وقد تم في‬

‫اللقاء مناقشة جملة من القواعد التنظيمية‬ ‫التي يتضمنها النظام والمنهاج الخاص‬ ‫باالتحاد ‪.‬وتم التطرق عن أهمية النظام‬ ‫في حياتنا كشباب‪ ،‬وعن كيفية االستفادة‬ ‫منه للرقي بالنفس وبالمجتمع نحو جيل‬ ‫ومستقبل متمكن وصاعد‪ ،‬وبين أهم‬ ‫الطرق التي يمكن فيها تطبيق النظام‬

‫الموقع الرسمي ‪:‬‬ ‫‪www.ciwanen-kurdistani.com‬‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫بعيدا عن اإلهمال والتزام الجدية في‬ ‫العمل‪ .‬وفسح في اللقاء المجال للحضور‬ ‫التحدث عن المشاكل التنظيمية التي‬ ‫تعيق مشوارهم الدراسي والشبابي ليتم‬ ‫إيجاد وطرح العديد من الحلول من‬ ‫قبل المسؤول ومن خالل االستفادة من‬ ‫مالحظات ومعلومات الجولة ‪.‬‬

‫شاركت محلية دهوك‪ /‬دوميز يوم‬ ‫‪ ، 2016/2/22‬في مناسبة إحياء‬ ‫الذكرى الرابعة لرحيل الشهيد نصرالدين‬ ‫برهك التي أقامتها منظمة فايدة للحزب‬ ‫الديمقراطي الكوردستاني‪ -‬سوريا‪ ،‬وقد‬

‫تجسدت المشاركة بحضور مجموعة‬ ‫من أعضاء االتحاد وتم إلقاء كلمة باسم‬ ‫االتحاد من قبل مسؤول المحلية سرور‬ ‫علي‪ ،‬كما تم توزيع بعض الهدايا على‬ ‫عوائل الشهداء باسم االتحاد حيث تم‬

‫فيسبوك ‪ :‬اتحاد الطلبة والشباب الديمقراطي كوردستاني ‪ -‬روج افا‬

‫‪https://www.facebook.com/y.lawan.rojava‬‬

‫اهداء صورة للقائد الخالد المال مصطفى‬ ‫البارزاني إلى عائلة الشهيد نصرالدين‬ ‫وتم تقليد بقية عوائل الشهداء ميداليات‬ ‫عليها اسم كوردستان وصورة الرئيس‬ ‫مسعود البارزاني‬


‫‪10‬‬

‫كوردستان معكم‬

‫العدد (‪2016/3/1 )531‬م – ‪2715‬ك‬

‫كوردستان‬

‫البث االذاعي في كوردستان سوريا‬

‫معكم‬ ‫اعداد‪ :‬نرمو عثمان‬

‫أهال بكم‬ ‫) مخصصة لكم‪ .‬المسهمون فيها ليس بالضرورة أن‬ ‫هذه الصفحة من صحيفتكم (‬ ‫يكونوا ممن يجيدون حرفة الكتابة‪ ،‬بل انها صفحة تستقبل كل ما يود قراؤنا طرحه تعبيرا عن‬ ‫آرائهم وأحالمهم وتطلعاتهم وكل ما يختلج في دخيلة أبناء شعب (روجآفاي كوردستان) في‬ ‫هذا الظرف الصعب الذي نخوض فيه غمار الثورة وعيوننا تتطلع للحرية والخالص من الظلم‬ ‫والدكتاتورية وهضم الحقوق‪ .‬يمكنكم التواصل معنا لنشر أسهاماتكم عبر البريد اللكتروني‬ ‫للصحيفة‪ ،‬يحبذ قدر االمكان ارسال االسم الثالثي ومكان السكن والبريد االلكتروني‪ ،‬وتحتفظ‬ ‫(كوردستان) بحق الحذف وتعديل نص الرسائل بحسب مقتضيات النشر ‪.‬‬

‫المنظمات‪ ،‬تزيد من وقع المآسي والهموم‬ ‫للمنظمات االنسانية واالغاثية التي عادة تنشط‬ ‫في األزمات والظروف غير الطبيعية‪ ،‬دور مهم‬ ‫في الوسط الجماهيري‪ .‬ظروف الثورة السورية‬ ‫وتداعياتها كانت أرض خصبة لظهور وبروز العديد‬ ‫من المنظمات التي ساهم العديد منها بدعم المواطنين‪.‬‬ ‫الهفوات التي تقع فيها بعض المنظمات أو بعض‬ ‫العاملين فيها‪ ،‬تترك ظالال قاتمة على مكانتها‪ .‬القارئ‬ ‫عبدالمجيد محمد طرح بعض المالحظات الجادة‬ ‫حول هذا الموضع‪ ،‬اليكم نص ما ورد في رسالته‬ ‫لـ(كوردستان معكم)‪ :‬غالبية المنظمات الحقوقية‬ ‫والمؤسسات الخيرية التي وطأت أقدامها األراضي‬ ‫السورية والعابرة للقارات والحدود أساءت كثيرا ً‬ ‫للمشاعر والعقول‪ ،‬لطخت سمعتها وكشرت عن‬ ‫أنيابها وافتضح أمرها وباتت تلعب على المكشوف‪،‬‬ ‫وكأنها جاءت لتزيد من وقعِ المآسي والهموم‪ ،‬حطت‬ ‫الرحال في سوريا الجريحة ونشرت غسيلها وجنونها‬ ‫ومارست فنونها المريضة وكشفت القناع عن وجوهها‬ ‫القبيحة‪ .‬نعم أنني أتحدث عن منظمات حقوقية‬ ‫ومؤسسات خيرية وأعّي تماما ً ما أقول‪ .‬لقد أثبتت هذه‬ ‫المنظمات والمؤسسات فشلها الذريع وذرفت دموع‬ ‫ب بات حقالً للتجارب وأرضه‬ ‫التماسيح على شع ٍ‬ ‫هدفا ً ومسرحا ً لحسابات الغرب وسمومها التي‬ ‫تلدغ كالعقارب‪ .‬بل وزادت من الطين بلة ووقعت‬ ‫في محظور األنظمة المستبدة واستسلمت لنيرانها‬ ‫وتاهت في فلكها‪ ،‬فعلى آهات األصوات المقهورة‬

‫التي تنفست الصعداء بمجرد مجيئها‪ ،‬ولكن هيهات‪،‬‬ ‫سرعان ما خيبت اآلمال وتقاسمت الغنائم‪ ،‬ولسان‬ ‫الحال يقول‪ ،‬معذرة أيها الجائع الجريح‪ ،‬المنظمات‬ ‫الحقوقية والمؤسسات الخيرية في مهمة رسمية‬ ‫حول واقع المنظمات الحقوقية والمؤسسات الخيرية!‬ ‫المنظمات والمؤسسات فشلت ألنها اعتمدت على نفر‬ ‫محلي يفتقد أبجديات العمل اإلغاثي والمهني‪ ،‬ويعمل‬ ‫بمزاجية وعنجهية وما تقتضيه المصلحة الشخصية‪،‬‬ ‫فجل المتطوعين العاملين في كنف هذه المنظمات‬ ‫والمؤسسات لم يخضعوا ألي دورات أو اختبارات‬ ‫تثبت ولو بنسب ضئيلة أهليتهم في االنخراط في‬ ‫العمل المؤسساتي الحقوقي واإلنساني‪ ،‬بل لعبت‬ ‫المحسوبيات والوساطات دورا ً فعاالً في كيفية‬ ‫انتقاء الكوادر اإلغاثية والبعيدة كل البعد عن المهنية‬ ‫والحرفية‪ ،‬ناهيك أن جل تفكير الجهات الداعمة كانت‬ ‫والزالت تنصب بتوثيق ما يحصل على األرض من‬ ‫نشاطات وفعاليات منظماتهم ومؤسساتهم البارعة في‬ ‫االستعراض والظهور أمام وسائل اإلعالم‪ .‬وكانوا‬ ‫يعبرون عن ذلك من خالل التصوير الفاضح لألسر‬ ‫الفقيرة التي تشعر باإلهانة عندما يقوم متطوعيهم‬ ‫بتصويرهم مع الكرتونة المفخخة في واقع الحال‪،‬‬ ‫وسرعان ما يتم بث هذه الصور على شبكات‬ ‫التواصل االجتماعي ضاربة عرض الحائط كل‬ ‫المواثيق الحقوقية واإلنسانية في سابقة مؤسساتية‬ ‫حقوقية انفصامية ستبقى عالقة في األذهان البشرية‪.‬‬

‫بين الجعجعة واألفعال‬ ‫المناضلون الحقيقيون حاضرون دوما في ضمير‬ ‫الشعب وذاكرته الجمعية‪ .‬القيادي المغيّب نصرالدين‬ ‫برهك بات كوكبا في سماء النضال الكوردي في‬ ‫كوردستان سوريا‪ .‬معصوم ابراهيم يتطرق عن‬ ‫خلجات ضميره حول القيادي المغيب‪ :‬لكل زمان‬ ‫دولة ورجال‪ ،‬ما يهمنا في هذا المعرض هم الرجال‪،‬‬ ‫الرجال الذين سطروا بأفعالهم أسماءهم في سجل‬ ‫الخالدين‪ ،‬ال شك أن هذا العنوان يعني الكثير بكل‬ ‫المقاييس‪ ،‬واستنادا ً عليه‪ ،‬فمن هم أنبياء الثورة‬ ‫من الكورد؟ كيف أصبحوا هامات شامخة ستقتدي‬ ‫األجيال القادمة بها؟ هل هؤالء الرجال ما زالوا‬ ‫يمثلوننا ويمثلون وعينا وأفكارنا؟ منهم القيادي‬ ‫نصرالدين برهك‪ ،‬الذي تعرض لهجوم برصاص‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫متفجر من سيارتين شرقي مدينة ديرك (القحطانية)‬ ‫أثناء سفره وحيدا ً في سيارته إلى جل آغا (الجوادية)‬ ‫في ‪ 13‬شباط ‪ .2012‬كان نصرالدين برهك قبل‬ ‫تغيّبه صوتا ً صادحا ً في الثورة السورية‪ ،‬وكان رجالً‬ ‫قياديا ً بكل ما تعني الكلمة من معنى‪ ،‬غيّبه اإلجرام‬ ‫وشبيحته‪ ،‬ألنهم توصلوا ليقين جازم بأن برهك‬ ‫وأمثاله من العظماء سوف يتصدون ألي مخطط‬ ‫إجرامي وسوف يفضحونه حتى تحقيق النصر عليه‪.‬‬ ‫وال يمكن أن تحجب الشمس بغربال‪ ،‬وال يمكن ألي‬ ‫كان أن ينكر الدور الذي قام به كل اسم من األسماء‪،‬‬ ‫فهناك من يجعجع ليالً ونهاراً‪ ،‬وال نرى طحناً‪،‬‬ ‫وهناك من يؤثر الصمت‪ ،‬ويعمل في صمت‪ ،‬لكن‬ ‫أفعاله تقتدي بها أمة كاملة‪.‬‬

‫حول يوم االذاعة العالمي‪ ،‬وردتنا رسالة الكترونية من‬ ‫متابع (كوردستان) أحمد عبيد‪ ،‬يقول فيها‪ :‬بات يوم ‪13‬من‬ ‫فبراير‪ /‬شباط‪ ،‬يوما ً كرنفاليا ً عالميا ً يحتفى به تحت مسماه‬ ‫الجديد (يوم اإلذاعة العالمي)‪ ،‬والذي حددته المنظمة الدولية‬ ‫للثقافة والعلوم والتربية (يونسكو)‪ ،‬وقد وقع االختيار على هذا‬ ‫التاريخ ألنه يصادف إطالق بث أول إذاعة تابعة لألمم المتحدة‬ ‫سنة ‪ ،1946‬وتعود االنطالقة الحقيقية لبث أول إذاعي إلى‬ ‫العشرينات من األلفية المنصرمة‪ ،‬فاإلذاعات لعبت دورا ً هاما ً‬ ‫في تغطية ما كان يجري على األرض‪ ،‬وكانت تنقل األحداث‬ ‫لمستمعيها لحظة بلحظة وأثبتت في فترة وجيزة نجاحا ٍ‬ ‫ت‬ ‫باهرةٍ منقطعة النظير‪ ،‬فاإلعالم إن كان مرئيا ً أو مسموعا ً أو‬ ‫مطبوعا ً يلعب دورا ً هاما ً في تقدم األمم وتحضرها‪ .‬وتقاس‬ ‫درجة رقي أي إعالم في مهنيته وحرفنته ونزاهته وحياديته‬ ‫بعيدا ً عن التحزب والمهاترات والنوم في أحضان النفوس‬ ‫المريضة التي ال تتحدث إال بمنطق القوة وفوهة البندقية‪،‬‬ ‫فماذا عن اإلذاعات التي انطلقت مؤخرا ً في كوردستان‬ ‫سوريا في ظل معمعة الثورة المشتعلة وهيجان اإلرهاب‬ ‫المفخخ الذي أطاح بالعقول النيرة وأبكى القلوب وأدماها؟ هل‬ ‫نجحت هذه اإلذاعات أم إنها تجرعت مرارة الخيبة وتكبدت‬ ‫هزيمة نكراء؟ وهل وقفت بحزم ونقلت ما يجري بكل شفافية‬ ‫وحرفية أم إنها اكتفت بالتصفيق وتمجيد العتاة بالتطبيل‬ ‫والتزمير؟ وهل كانت ملمة بما لها وما عليها‪ ،‬أم إنها وقعت‬

‫في المحظور‪ ،‬وكانت كحم ٍل «وضيع» تاهت في أروقة‬ ‫المتربصين والناقمين؟ أسئلة نطرحها على شريحة مخضرمة‬ ‫وحيادية ومنصفة ولها باع طويل في الكواليس اإلعالمية‬ ‫المرئية والسمعية‪ .‬هناك في المجتمع مسائل كثيرة ال تعد وال‬ ‫تحصى من صحة ووضع معيشي وأمني واجتماعي بحاجة‬ ‫إلى النبش والبحث في جنباتها وتحديد أمراضها وإيجاد حلول‬ ‫جذرية لمعالجتها‪ ،‬ولإلعالم بشكل عام دور هام في معالجة‬ ‫هذه القضايا في حدود اإلمكانات المتاحة والممكنة وله تأثير‬ ‫ملفت في استقطاب الرأي العام‪ .‬إن وسائل اإلعالم المسموعة‬ ‫في كوردستان سوريا بذلت طاقات جبارة ضمن هذه الحدود‬ ‫أثيرها هنا في‬ ‫والظروف القاهرة‪ ،‬فج ّل اإلذاعات التي بثت ُ‬ ‫كوردستان افتقدت إلى األرضية أوالً وإلى المهنية ثانيا‪ُ،‬‬ ‫لكنها خاضت التجربة باعتمادها الكلي على طاقات محلية‬ ‫نجحت تارة وتخبطت تارات أخرى‪ .‬أتمنى من هذه اإلذاعات‬ ‫أن تركز على نشاطات مؤسسات المجتمع المدني التي تنبذ‬ ‫العنف وتدعو إلى التسامح والعيش المشترك‪ .‬وأن تكشف‬ ‫ضمن الحدود الممكنة عن العديد من انتهاكات حقوق اإلنسان‬ ‫التي باتت تطفو على األرض وخاصة تلك التي ترتكب بحق‬ ‫الطفولة الضائعة التي حملت السالح مبكرا ً وباتت عرضة‬ ‫لنيران اإلرهاب ونيران المصفقين والمهرجين‪ ،‬كما نرجو‬ ‫من هذه اإلذاعات التركيز على حل المسائل الشائكة عبر‬ ‫طرق هامة ومنها‪ ،‬الحوار والتفاهم‪.‬‬

‫خطوة رائعة من غوغل‬ ‫أضافت غوغل اللغة الكوردية (الكرمانجية الشمالية)‬ ‫الى خدمات الترجمة لديها‪ .‬انها بادرة طيبة تزيد تعلق‬ ‫الماليين من الكورد بغوغل‪ .‬زيوه رمضان حول بادرة‬ ‫غوغل كتبت للصفحة تقول‪ :‬في خطوة الفتة‪ ،‬رائعة‬ ‫الدراج اللغة الكوردية بين لغات العالم‪ ،‬رغم االخطاء‬ ‫النحوية وكل النواقص الموجودة‪ ،‬أضاف محرك البحث‬ ‫العالمي ‹غوغل›‪ ،‬اللغة الكوردية إلى اللغات المستخدمة‬

‫في الخدمة المجانية للترجمة عبر االنترنت‪ .‬القت‬ ‫هذه الخطوة ترحيبا ً واستحسانا ً من قبل عدد كبير من‬ ‫النشطاء الكورد الذين رأوا فيها بداية نحو إدراج هذه‬ ‫اللغة ضمن األجهزة االلكترونية والرقمية الحديثة‪ ،‬لكن‬ ‫يجب علينا نحن الكورد استغالل هذه الخطوة الرائعة‬ ‫واستخدام محرك البحث في كيفية تنقية لغتنا االم من‬ ‫الكلمات العربية الدخيلة‪.‬‬

‫يسرقون خبزك ويعطونك كسرة‬ ‫لعل أحد أكبر العوامل تأثيرا على حياة المواطنين أثناء‬ ‫النزاعات‪ ،‬هو اختالل الموازين االقتصادية وارتفاع‬ ‫تكاليف المعيشة بشكل استثنائي‪ .‬ولعل استمرار حالة‬ ‫الالستقرار السياسي واألمني‪ ،‬يزيد العبأ على كاهل‬ ‫المواطنين‪ .‬عبدالقهار يوسف يوضح لنا ذلك في رسالة‬ ‫له للصفحة‪ ،‬حيث يقول فيها‪ :‬احتكار السلع باتت ماركة‬ ‫مسجلة في كوردستان سوريا‪ ،‬فاالحتكار يحمل في طياته‬ ‫بذور الفقر والهالك والدمار‪ ،‬بل بات جحيما ً ال يطاق‬ ‫في ظل انفراد ثلة مأجورة باالنقضاض على الصادرات‬ ‫والواردات‪ .‬ولصوص اليوم يختلفون كثيرا ً عن لصوص‬ ‫الزمن الجميل الذين كانوا يتحركون تحت جنح الظالم‬ ‫خائفين‪ .‬والخوف أن دل على شيء فإنه يدل على إحساس‬ ‫بإثم كبير وتأنيب يثير المشاعر والضمير‪ ،‬أما‬ ‫دفين ٍ‬ ‫لصوص اليوم فثورتهم مختلفة وضميرهم في العناية‬ ‫المشددة وحساباتهم وخيمة و ُمدمرة‪ ،‬يتحركون تحت‬ ‫ضوء الشمس‪ ،‬رؤوسهم مرفوعة وكروشهم منفوخة‪.‬‬ ‫يسرقون رغيف ُخبزك ثم يعطونك منه كسرة‪ ،‬ثم يطلبون‬ ‫منك أن تشكر كرمهم‪.‬‬

‫هذا هو واقع الحال في جل المدن الكوردية في كوردستان‬ ‫الغربية‪ ،‬حيث أهلها باتوا يحلمون بلون السكر بعد إن‬ ‫سم وعلقم في حقبة إدارة القاع والعدم‪.‬‬ ‫تحول مذاقه إلى ٍ‬ ‫حول مصير السكر واختفائه في ظروف غامضة والتي‬ ‫باتت اليوم مفضوحة وممزوجة بل معلنة ومكشوفة‪،‬‬ ‫أكذوبة جديدة من أكاذيب سلطة النهي عن السكر‬ ‫ّ‬ ‫مخزن وموجود بل هو معتقل‬ ‫واألمر باالحتكار‪ .‬السكر‬ ‫ومخطوف يبكي دموع الحقيقة الضائعة خلف القضبان‬ ‫صناع المآسي ومختلقي‬ ‫في مستودعات أهل الجور و ُ‬ ‫األزمات‪ .‬هي لعبة من أالعيب حماة األمن بالوكالة الذين‬ ‫حولوا كوردستان سوريا إلى صحراء قاحلة بفرماناتهم‬ ‫القرقوشية ويخاطبون عامة الناس بفوهة البندقية‪ .‬قمة‬ ‫في االستهتار والظلم والعنجهية‪ .‬اقسم أن السكر تعفن في‬ ‫المخازن ولكن الغاية من إخفائه هو االحتكار أوالً وإذالل‬ ‫الناس ثانياً‪ .‬وحجة الحدود والمعبر وما شابه ذلك حجج‬ ‫ضعيفة واهية وسمجة وبروبغندا إعالمية لم تعد تنطلي‬ ‫علينا وفيه استهتار بالعقول والنفوس‪.‬‬


‫مقاالت‬

‫كوردستان‬

‫البارزانية وفلسفة بناء الدولة‬

‫شفان ابراهيم‬ ‫تتزامن ذكرى رحيل البارزاني هذه السنة‬ ‫مع جملة من التطورات والتناقضات التي‬ ‫تعصف بالمنطقة عامة وكوردستان خاصة‬ ‫والتي قدّ يجد الكورد أنفسهم قاب قوسين أو‬ ‫أدنى من الظفر بالحصة األكبر من تقاسم‬ ‫الكعكة والنفوذ على الرغم من أن الكورد‬ ‫ال يشكلون الحلقة األقوى في معادلة فرض‬ ‫القرارات ورسم االستراتيجيات بعيدة‬ ‫المدى‪ .‬ولعل من استطاع رسم سياسة‬ ‫ازدواجية ايجابية تخدم مصالح الكورد وفق‬ ‫المنظور القومي الكوردستاني معتمدا ً على‬ ‫سياسية ملء الفراغات وإتباع اليد الناعمة‬ ‫في البداية هو الرئيس مسعود بارزاني‪.‬‬ ‫في خضم تغيير موازين القوى في المنطقة‬ ‫وفرض رؤى جديدة وصياغة قناعات‬ ‫مختلفة عما سبقتها كنتائج للحرب العالمية‪،‬‬ ‫كان عبدالسالم البارزاني يرسم خطوات‬ ‫التسامح والتآخي الكوردي المسيحي‪،‬‬ ‫وما سعيه إقناع المستشرق الالهوتي‬

‫االسكتلندي «ويكرام» لفتح مدارس في‬ ‫منطقة بارزان لتعليم أطفال الكورد إال‬ ‫دليل على تمايز ذهنية عبدالسالم عن‬ ‫سواه‪ .‬واقتناع ويكرام كان عبر معاينته‬ ‫لمعيشة المسيحيين في بارزان وغيرها وما‬ ‫عاينه من انفتاح ومساواة بين المسيحيين‬ ‫والكورد‪ ،‬وهي النقطة التي كانت وال تزال‬ ‫العامل األبرز التي أرقت فكر وخطط‬ ‫أعداء الكورد وإلى اليوم‪.‬‬ ‫اليوم باتت مهمة الرئيس البارزاني‬ ‫المهمة األصعب التي يواجهها في مسيرته‬ ‫النضالية‪ ،‬فما حمله من إرث نضالي‪،‬‬ ‫وسجل بطولي في الساسة والحرب‪ ،‬يُجيز‬ ‫لنا القول إن ساللة بارزان وإن رحلوا‪ ،‬هم‬ ‫ملوك الحرب وأمراء السالم‪ .‬حتى األمس‬ ‫القريب كانت القضية الكوردية ورقة‬ ‫يتالعب بها المجتمع الدولي كيفما تقضي‬ ‫مصالحه‪ ،‬ولنا بثورة أيلول كأبرز فرائس‬ ‫الحرب الباردة‪ ،‬خير دليل وخير درس‬ ‫يستفيد منه الكورد جميعاً‪ .‬لكن محاولة‬ ‫اختراق داعش ألسوار هولير باألمس‬ ‫القريب خير دليل على التغيير الجذري‬ ‫لوضعية الدبلوماسية الكوردية دولياً‪ .‬لكن‬ ‫وعلى الرغم من الدعم الدولي الالمحدود‬ ‫للرئيس البارزاني ومشروع الدولة‬ ‫الكوردية كأبرز نتاجات مشروع الشرق‬ ‫األوسط الجديد‪ ،‬وعلى الرغم من التواجد‬ ‫الكثيف للبعثات والقنصليات والشركات‬ ‫والمصالح الدولية واألجنبية في اإلقليم‬

‫الكوردستاني‪ ،‬وسعيهم نحو تأمين حقوق‬ ‫الكورد عبر رسم حدود خاصة بهم‪ ،‬إال‬ ‫أن ما يثير دهشة الغريب قبل القريب‪،‬‬ ‫محاولة البعض في العمق الكوردي من‬ ‫عرقلة المشروع والطموح الكوردستاني‪،‬‬ ‫وتفضيلهم مصالحهم الخاصة على مصالحة‬ ‫المشروع الكوردستاني‪ .‬يقينا ً ثمة خلخلة‬ ‫في بنية اإلنسان الكوردي مردها إلى حالة‬ ‫التبعية واالنقياد الذي ترعرع عليه منذ‬ ‫بدايات التقسيم الدولي لكوردستان‪ .‬هؤالء‬ ‫لم يتعظوا ال من دروس التاريخ‪ ،‬وال من‬ ‫نتائج مؤامراتهم السابقة ومؤامرات الحكام‬ ‫والملوك العراقيين الذين توالوا على حكم‬ ‫العراق ورحلوا‪ ،‬وبقيت البارزانية صنوان‬ ‫مع البقاء وتراتيل الوجود‪ .‬لعل العربي‬ ‫الناشد للحرية يقول‪ :‬استطاع البارزاني‬ ‫زرع البيشمركة في قلب كوباني‪ ،‬وتغيير‬ ‫خارطة حقوق األقليات وإخراجها من خانة‬ ‫حصر حلها بالدول التي يعيشون فيها‪ ،‬عبر‬ ‫إرساله للبيشمركة عبر حدود ثالث دول‪.‬‬ ‫في ذكرى رحيل وميالد البارزاني الخالد‬ ‫نقف عند مقولة الرئيس مسعود البارزاني‪:‬‬ ‫من الدروس المركزية التي يجب أن نستفيد‬ ‫من تجربة ثورة أيلول وقيادة البارزاني‪،‬‬ ‫هو أن نحرص على وجود دائم لنا في‬ ‫الساحة ليحسب اآلخرون حسابنا‪ ،‬وعلينا‬ ‫أن ال نظن قط أن جهة ما مستعدة للتضحية‬ ‫بمصلحتها في سبيلنا أو معاونتنا بدون‬ ‫عوض‪.‬‬

‫التوصيف لإلرهاب المفتعل وسببية المنشأ‬

‫اسماعيل عباس علي‬ ‫اإلرهاب من ثقافة ومسلك فكري أساسه‬ ‫صب وتفسيره الباطني والظاهري‬ ‫التع ُّ‬ ‫وشرعيته للتداول كمنهج‪ .‬والسؤال هل من‬ ‫أجل اإلرهاب بتنا نسعى لتحقيق المصلحة‬ ‫أم من أجل المصلحة بتنا نتواصل مع‬ ‫اإلرهاب كفكر وممارسة وغاية؟ ولماذا‬ ‫التوجيه نحو التطرف في البنية المجتمعيّة‬ ‫في هذه المرحلة الحساسة المتشعبة من‬ ‫التناقضات واالعتقاد ّ‬ ‫بأن سبب نشوء‬ ‫ظاهرة اإلرهاب وتكوينه يرجح أن تكون‬ ‫السبب الرئيسي في نشوء الفكر المتطرف‪،‬‬ ‫نتيجة لتعدد األفكار المنهجية المذهبية‬ ‫في ظل وجود المذاهب والتشريعات‬ ‫المستحدثة من طرف واحد وفق‬ ‫االيديولوجيات الطائفية البحتة‪ ،‬والدليل‬ ‫في مسيرة الحقبة التاريخية في الدعوة‬ ‫االسالمية بعد وفاة الرسول عليه الصالة‬ ‫والسالم عندما اغتالوا أحفاد الرسول في‬ ‫النجف وكربالء‪ ،‬والدليل اآلخر في نشوء‬ ‫اإلرهاب والفكر المتطرف من داخل‬ ‫الفلسفات للمجتمعات االسالمية المناقضة‬ ‫لثوابت الدين في الشرع والفقه وليس من‬ ‫خارج المجتمعات اإلسالمية الراديكاليّة‬ ‫أي أسبابه معروفة ويتم تداوله‪.‬‬ ‫هناك أسباب مرتبطة بأجندات سياسيّة‬ ‫متداولة من األنظمة العربيّة القمعيّة‬ ‫ذات التو ُّجه البيروقراطي أي النفوذ‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫وسلطة المكاتب في التعيينات اإلدارية‬ ‫والمؤسساتيّة والهيمنة على كل مقدرات‬ ‫والموراد البشريّة والطبيعيّة والثقافيّة‬ ‫لإلنسان والمجتمع‪ .‬وأيضا ماتعنيه‬ ‫الفكرة من طرح وازدواجيّة المعايير‬ ‫في خلط المستباح والمكشوف لألخالق‬ ‫والقيم المجتمعيّة ووضعها تحت الخدمة‬ ‫الفرديّة والطائفيّة ضمن المؤسسات‬ ‫العا ّمة في خلط السياسة مع الدين للتأثير‬ ‫على المشاعر والعاطفة وللعب في الكيان‬ ‫اإلنساني في المجتمع وتحويل الفرضية‬ ‫الغير المشروعة إلى قرار سيادي لتهيمن‬ ‫في عملية المشاركة والتوغل في االفتعال‬ ‫بترتيب أمني واستخباراتي ويمكن ترتيبها‬ ‫في نظريتين األولى نظرية لدول المحور‬ ‫اإلقليمي‪ ،‬والنظرية الثانية االمبريالية‬ ‫العالمية‪ ،‬أ ّما النظرية االمبريالية العالمية‬ ‫والتناقضات‬ ‫بالمستجدات‬ ‫باللعب‬ ‫واالزدواجيّة بالمفاهيم والعقائد وخاصةً‬ ‫بالوجود العرقي القومي والطائفي إلى حد‬

‫سواء‪ ،‬وخاصةً قرب انتهاء مدة صالحية‬ ‫االتفاقات الدولية المبرمة بين الدول‬ ‫في إعادة التوازنات وتوزيع الحصص‬ ‫للدول المتحالفة التقليدية واألمن القومي‬ ‫لكل دولة والمراهنة في إطالة الحرب‬ ‫ضد داعش بسبب أفكارها الغير الثابتة‬ ‫والجهة الجغرافية واإلدارية لها وامتالكها‬ ‫منظومات أسلحة ومتطورة وموارد‬ ‫اقتصادية كبيرة واألهم من ذلك الخوف‬ ‫من استغاللها من قبل دول المحور للغاية‬ ‫والمصلحة ألهداف داخلية وخارجية في‬ ‫زيادة نفوذ إيران وحلفاؤها في المنطقة‬ ‫والسعي في امتالك السالح النووي لصالح‬ ‫المد الروسي والمنظومة االشتراكيّة وفي‬ ‫المقابل دعم اسرائيل في جميع األصعدة‬ ‫وامتالكها األسلحة النووية النوعية في‬ ‫خلق استراتجيات وتوازنات على أساس‬ ‫المصالح لكل قطب وكغاية لالرهاب‬ ‫كمصطلح يتداوله الجميع كل حسب‬ ‫مصالحه‪.‬‬

‫العدد (‪2016/3/1 )531‬م – ‪2715‬ك‬

‫‪11‬‬

‫الملعب السوري والغرق في بحر الدماء‬

‫أحمد صوفي‬ ‫سبِرنا االحداث‬ ‫ُكلما‬ ‫َ‬ ‫المتسارعة في منطقة‬ ‫الشرق األوسط وتوغلنا‬ ‫الى عمقها المأساوي حتى‬ ‫بدت الحقائق ال ُمعاشة وحتى‬ ‫عصية على الفهم‪،‬‬ ‫الماضية َ‬ ‫أنفسنا في قلب أحداث لم‬ ‫احداثها‬ ‫نكن السبب في ِ‬ ‫األلهي يقودنا‬ ‫وكأنه القدر‬ ‫ُ‬ ‫اليه مع كل األيمان بالقضاء‬ ‫والقدر‪ ،‬ولكن رغبةُ العقل‬ ‫احيانا في سبر أحداث بعينها‬ ‫تقودنا الى نتيجة مؤكدة ان‬ ‫لكل بداية‪ ،‬بداية اعمق منها‬ ‫وألن بنية العقل في وطننا‬ ‫غير مبنية على التمحيص‬ ‫واالستقراء العلمي‪ ،‬بل‬ ‫بُنيةٌ شعاراتيةٌ مبثُوثَة بثقافة‬ ‫الحق ِد والقومجية النتنة‬ ‫ترى الفرد يتوه في ِخضم‬ ‫االحداث المتسارعة ينحاز‬ ‫الى اصطفافا ٍ‬ ‫غير منطقية‬ ‫ت ُ‬ ‫بدافع تلك الثقافة التي‬ ‫ترعرع عليها‪ .‬فهل ُكل ما‬ ‫يحدث في منطقتنا طفرة ٌ أم‬ ‫حقا ً هو ربيع جاء بعد شتاءٍ‬ ‫ماطر ِمن ال ُ‬ ‫ظلم والقتل ِمن‬ ‫ٍ‬ ‫دكتاتوريا ٍ‬ ‫ت قَ ِزمة وأن‬ ‫تحالف قوى ال ّ‬ ‫ش ِر حول هذا‬ ‫الربيع الى خريفٍ تساقَطتْ‬ ‫فيه ُك ُل االقنعة!‬ ‫ً‬ ‫ان رؤية بسيطة الى ما‬ ‫حدث وما يحدث‪ ،‬يدلنا‬ ‫على أن هناك أرضية‬ ‫مناسبة ألحداث وتغيرا ٍ‬ ‫ت‬ ‫درماتيكية في تُربة خَصب ٍة‬ ‫تغيير جديد‬ ‫جاهزة إلنتاج‬ ‫ٍ‬ ‫وهذة الخصوبة أنما أتت‬ ‫بور التنمية البشرية‬ ‫نتيجة ِ‬ ‫والسياسية‬ ‫واالقتصادية‬ ‫لسنوا ٍ‬ ‫ت خَلت‪ ،‬وعقو ٍد من‬ ‫الظلم والقهر والقتل التي‬ ‫سكبت بدورها دموعا ً من‬ ‫دم تلقفتها االرض الظمأ‬ ‫ِ‬ ‫َمروية بذرةٍ تنمو بين‬ ‫شقوق لم تندمل عبر قرون‬ ‫س ِلفت‪ ،‬فَكلما نمت البذرة‬ ‫ُ‬ ‫وتحولت الى حقيقة أبعدت‬ ‫ال ّ‬ ‫شق أكثر فأكثر ألم يقولوا‪:‬‬ ‫احذروا سكب الدماء؟ وال‬ ‫البُنيانُ المرصوص قد بني‬ ‫على أساسات صحيحة وال‬ ‫االنقسامات كانت عادلة وفق‬ ‫صص طبيعية‪ .‬مما أدت‬ ‫ِح‬ ‫ٍ‬ ‫التاريخ‬ ‫حركة‬ ‫تراجعية‬ ‫الى‬ ‫ِ‬ ‫نحو الشعوبي ِة والقومي ِة‪ ،‬ال‬ ‫بل نحو مذهبي ٍة طائفية وما‬ ‫زال االرتداد نحو الخلف‬ ‫أقوى بكثير من السير خطوة‬ ‫واحدة نحو االمام‪.‬‬ ‫أما في الطرف اآلخر من‬

‫المشهد فهناك سيدٌ متربع‬ ‫على عرش السيادة العالمية‬ ‫يبث الهدوء في موسم قطاف‬ ‫محصوله وينشر الحركة‬ ‫والعمل في وقت أخر تمهيدا ً‬ ‫لموسم جديد من المصالح‪.‬‬ ‫ب بأن‬ ‫وال يغُرن أي مراق ٍ‬ ‫الكسل والتقلص أو التقهقر‬ ‫قد أصاب المحرك الفعلي‬ ‫لجنود الشطرنج على‬ ‫الساحتيين الدولية والشرق‬ ‫أوسطية‪ ،‬فاألمور ال تقاس‬ ‫بين اللحظة واللحظة‬ ‫االخرى أو التضحية بموقع‬ ‫أو جندي لفتح طريق‬ ‫وثغرة الى العرش العالمي‬ ‫وأنما تقاس على كيفية‬ ‫تموضع القالع واالفيلة‬ ‫والوزراء وتوزيع الجنود‬ ‫على الرقعة العالمية لحماية‬ ‫العرش وداومه‪ .‬يقول‬ ‫العالم السياسي االمريكي‬ ‫(صاموئيل هنتغتن) أن‬ ‫صراع القرن العشرين‬ ‫سيكون بين الشيوعية‬ ‫والرأسمالية وصراع القرن‬ ‫الواحد والعشرين سيكون‬ ‫بين الديمقراطية واألرهاب‪.‬‬ ‫إذاً‪ :‬فاالستراتيجية واضحة‬ ‫والالعبون محددون في‬ ‫الزمن المحدد والوقت‬ ‫المحدد‪ .‬أن الفارس الذي‬ ‫كبا من على ظهر حصانه‬ ‫ال يسمح له أو باألحرى‬ ‫مواصلة‬ ‫ليس بمقدوره‬ ‫السباق نحو القمة‪ .‬ففي‬ ‫لعبة السيادة العالمية يجب‬ ‫ان تكون الدفاعات قوية‬ ‫والمبادرات محسوبة من أي‬ ‫هجمة عكسية مرتدة وكذلك‬ ‫الخطوط متناسقة متفاهمة‪،‬‬ ‫واال فستكون العواقب وخيمة‬ ‫والضربة قوية وصافرة‬ ‫النهاية يدقها حكم يُريد أن‬ ‫يرتاح بعد مباراة طويلة‬ ‫بأشواط إضافية‪ .‬وال مجال‬ ‫الى احتمالية الوصول الى‬ ‫ضربات جزاء يلعب الحظ‬ ‫فيه دوره االكبر‪ .‬فقوانين‬ ‫اللعبة موضوعة حسب‬ ‫استراتيجية مرسومة يشرف‬ ‫على تنفيذها وتطبيقها حكم‬ ‫ب‬ ‫له باع طويل وخبرة ولو ٍ‬ ‫محنك في ادارة االزمات‬ ‫االقليمية والدولية والتبدالت‬ ‫في المواقف واالعبين لها‬ ‫حصتها المعروفة وأذا‬ ‫تعجرف أحدٌ من الحمقى في‬ ‫هذا المشهد وسولت له نفسه‬ ‫فسينال البطاقة الحمراء‬ ‫ويُطرد خارج المشهد كله‬ ‫(ويا زيد كأنك ما غزيت)‬ ‫وحتى االداريين المكلفين‬ ‫ببعض االمور أو المدربيين‬ ‫عليهم االلتزام وأال!‬ ‫أما في ملعبنا السوري فقد‬ ‫تطورت لعبة القتل كثيرا‬ ‫فاستنجد االخبث واالقوى‬ ‫ماليا بمحترفين جدد لهم‬ ‫باع طويل في االجرام‬ ‫والقتل والتجارة باألوطان‬ ‫بشرا وحجرا وألن التطور‬

‫في هذا المجال سمة هذه‬ ‫االنظمة العفنة شاركت‬ ‫الدول االقليمية في دورياتها‬ ‫ونتيجة نجاحاتها المتألقة‬ ‫تحولت مالعبها الى مراكز‬ ‫اشعاع للقتل أستهوت أكبر‬ ‫الدوليين‪،‬‬ ‫المستثمرين‬ ‫فجلسوا في مقاعد االمم‬ ‫المتحدة بعد ان نعوا موت‬ ‫الجامعة العربية ومؤتمراتها‬ ‫يشاهدون المشهد الختيار‬ ‫االفضل‪ ،‬أما من فتى بفيتوه‬ ‫لم يتمالك نفسه ونزل الى‬ ‫الملعب بكل قوته وطائراته‬ ‫ومدافعه‪ ،‬غير محتسب‬ ‫لخطوط دفاعاته‪ ،‬فنال هدفا‬ ‫في بداية المباراة بسقوط‬ ‫إحدى طائراته‪ ،‬ولم يدرك‬ ‫أن هذا البازار السياسي له‬ ‫قوانينه وقد خدع وانه سيدفع‬ ‫ماله وما لديه‪ ،‬وربما يخسر‬ ‫استمالكات اخرى كما خسر‬ ‫أالسكا قديما بثمن بخس‪.‬‬ ‫فالرعونة والغطرسة ال‬ ‫يفيدان وانما القوة الداخلية‬ ‫واالقتصاد القوي والمشاكل‬ ‫المعدومة على االطراف من‬ ‫شروط المشاركة الناجحة‬ ‫في هكذا بازار دولي فهل‬ ‫تمتلك بعض الدول التي‬ ‫شاركت لعبة القتل في سوريا‬ ‫هذه الشروط وهل روسيا‬ ‫مثال تستطيع االستمرارية‬ ‫في هذا االستنزاف وهل‬ ‫لديها ضمادات بمقدورها‬ ‫توقيف هذا النزيف وهل‬ ‫حدودها في جمهورياتها‬ ‫السابقة الجنوبية والغربية‬ ‫قلب العالم كما قال ماكندر‬ ‫(من يحكم شرق اروبا ينال‬ ‫قلب االرض ومن ينال قلب‬ ‫االرض ينال جزيرة العالم‬ ‫ومن ينال جزيرة العالم‬ ‫يهيمن على العالم )‪ ،‬في‬ ‫مأمن من عدم وصول أحد‬ ‫أليها وهي كانت حتى االمس‬ ‫القريب حديقتها التي كانت‬ ‫تصطاف فيها وتأكل ما‬ ‫طاب من خيراتها الوفيرة؟‬ ‫وهل ارضها القاحلة الباردة‬ ‫في شرقها محمية من‬ ‫صديقتها الحميمة الصين‪،‬‬ ‫هل فكرت روسيا بكل هذه‬ ‫االمور؟ وهذا جزء من كل‬ ‫المشاكل التي تحيط بها قبل‬ ‫ان تحرك اساطيلها المجمدة‬ ‫الى البحر الدافئ المتوسط‬ ‫قاتلها قديما وحديثا‪ ،‬اما‬ ‫المشاركون‬ ‫االخرون‬ ‫في لعبة القتل السوري‬ ‫واللذون ربما يدرون أو‬ ‫ال يدرون أن القالع اللتي‬ ‫يجب ان تدمر هي عندهم‬ ‫وهم يتخيلون ان يتحولوا‬ ‫من العبين جيوسياسيين‬ ‫الى العبين محترفين‬ ‫دوليين استراتيجيين‪ ،‬أي‬ ‫أيران وتركيا‪ .‬فهل ايران‬ ‫تدرك مدى رخاوة نسيجها‬ ‫االجتماعي وان أي منفذ الى‬ ‫قلعتها الوهمية سيحولها الى‬ ‫بلقان اسيوي؟‬


‫‪12‬‬

‫آراء‬

‫العدد (‪2016/3/1 )531‬م – ‪2715‬ك‬

‫التــوازنـات‬ ‫الدولـية الجـديدة‬ ‫فتحي كدو‬ ‫لو عدنا قليال إلى زمن الحرب‬ ‫الباردة وتقاسم النفوذ بين‬ ‫القطبين على مدى سبعين عاما‬ ‫من االستقرار الجيوسياسي‬ ‫واألمني‪ .‬كانت كل من تركيا‬ ‫المسماة شرطية الغرب على‬ ‫الحدود السوفيتي آنذاك وإيران‬ ‫الشاهنشاهية الدولة الغربية‬ ‫بامتياز‪ .‬بينما دول الخليج‬ ‫العربي المصنف عربيا واألكثر‬ ‫تطورا في مجال التنمية‬ ‫والخدمات والرفاهية وتصنف‬ ‫من أفضل دول العالم من حيث‬ ‫ارتفاع دخل الفرد فيها‪ ،‬بينما‬ ‫الجمهوريات العربية‬

‫من العراق وسوريا واليمن‬ ‫والجزائر وليبيا والسودان ذات‬ ‫األنظمة الشمولية والدكتاتورية‬ ‫وتدعي بالقومية العربية‬ ‫بمنظورها السوفيتي كغطاء‬ ‫إيديولوجي وتتاجر بقضاياها‬ ‫القومية و الوطنية وكانوا‬ ‫يحكمون شعوبهم بالحديد‬ ‫والنار‪.‬‬ ‫أين كان االتحاد السوفيتي‬ ‫قائد العملية الثورية من‬ ‫حقوق الشعوب المضطهدة‬ ‫وبنفس المعيار؟ أين كان‬ ‫الغرب المتطور والمتبجح‬ ‫بالديمقراطيات‪ ،‬والئحة حقوق‬

‫اإلنسان‪ ،‬ومبادئ ويلسون من‬ ‫الشعب الكوردي الذي يزداد‬ ‫تعداده أكثر من ستين مليون‬ ‫على جغرافية كردسـتان‬ ‫التاريخية بمساحة أكثر من‬ ‫خمسمائة ألف كيلو متر‬ ‫مربع؟ رغم مطالبته المستمرة‬ ‫بحقوقه المشروعة منذ التقسيم‬ ‫األول لكوردستان إثر (معركة‬ ‫جالديران) بين الصفويين‬ ‫والعثمانيين وحتى تاريخنا‬ ‫هذا‪ .‬حيث مورس بحقه جميع‬ ‫صنوف االضطهاد من مجازر‬ ‫وجينوسايد وجرد من جميع‬ ‫حقوقه المشروعة ومورس‬ ‫ضده التعريب والتفريس‬ ‫والتتريك والتهجير القسري‬ ‫والتغيير الديموغرافي لمناطقه‪.‬‬ ‫ألم يكن االتحاد السوفيتي‬ ‫صاحب اتفاقيات الصداقة‬ ‫والتعاون مع كل من سوريا‬ ‫والعراق؟ وألم تكن األسلحة‬ ‫المحرمة دوليا المستخدمة‬ ‫بحق الكورد مستوردة من‬ ‫الغرب؟ ولكن بعد غالسنوست‬

‫كوردستان‬

‫وبروسترويكا في االتحاد‬ ‫السوفياتي وانهيارها شيئا‬ ‫فشيئا وبروز الدور اإليراني‬ ‫كدولة قوية محورية في الشرق‬ ‫األوسط بمنهجية طائفية تذكرنا‬ ‫ببدايات نشوء الخالفة اإلسالمية‬ ‫ونزعاتها المذهبية وصاحبة‬ ‫المؤسسة األكثر نفوذا وقوة‬ ‫واقتصادا في جسم نظام الماللي‬ ‫(الحرس الثوري) المكلف‬ ‫بحماية النظام وتصدير الثورة‬ ‫إلى المحيط اإلسالمي وكانت‬ ‫تصف أمريكا بالشيطان األكبر‬ ‫والسوفيات باألصغر‪.‬‬ ‫وبعد دخول السوفيات في‬ ‫المستنقع األفغاني وتغيير النظام‬ ‫القائم وتعيين نظام شيوعي‬ ‫بقيادة نجيب هللا أمين من خالل‬ ‫ترسانته العسكرية‪ ،‬األمر‬ ‫الغريب عن تركيبتها السكانية‬ ‫ذات األغلبية اإلسالمية السنية‬ ‫وطابعها القبلي وجغرافيتها‬ ‫الجبلية‪ ،‬أضعف قدرتها على‬ ‫بسط سيطرتها والتحكم فيها‪.‬‬ ‫رأت أمريكا من خالل هذا‬

‫المشهد وجود حاضنة مالئمة‬ ‫سهلة لقبول عرض تعاونها‬ ‫واالستخبارات‬ ‫اللوجستي‬ ‫وبالتعاون مع االستخبارات‬ ‫الخليجية‪ ،‬وخاصة السعودية‬ ‫والدور البارز لبندر بن سلطان‬ ‫لدعم القوة السنية الرافضة في‬ ‫أفغانستان وتشكيل قوة عربية‬ ‫بقيادة أسامة بن الدن‪ ،‬سمي فيما‬ ‫بعد األفغان العرب‪ ،‬واضطر‬ ‫السوفيات مذعورين إلى الهزيمة‬ ‫من أفغانستان‪ ،‬وحينها تبلورت‬ ‫فكرة الشرق األوسط الكبير من‬ ‫قبل البنتاغون ودوائر القرار في‬ ‫أمريكا وسميت خارطة الطريق‬ ‫من كابول إلى جوبا‪ ،‬فإيران التي‬ ‫تدعي خصومتها للغرب لكنها‬ ‫متعاونة ومشاركة في الخفاء مع‬ ‫التحالف الغربي بقيادة أمريكا‬ ‫في التدخل والضرب في كل من‬ ‫أفغانستان والعراق‪ ،‬والملفت أن‬ ‫القاعدة استهدفت دول كثيرة في‬ ‫المحيط اإلقليمي وفي العالم ما‬ ‫عدا إيران وسوريا‪ ،‬واألنكى من‬ ‫ذلك أن إيران سخرت جغرافيتها‬

‫كممر آمن لها‪ .‬في الوقت الذي‬ ‫كانت عوائل بن الدن وغيره‬ ‫من العائالت ضيوفا لدى إيران‪.‬‬ ‫أما سوريا فقد اتهمت بزج ما‬ ‫يسمى بالجهاديين‪ ،‬وإرسالهم‬ ‫إلى العراق لضرب الحكومات‬ ‫العراقية منذ عام ‪ 2003‬مما‬ ‫أدى إلى تذمر وسخط الحكومة‬ ‫العراقية آنذاك‪ ،‬وقدم رئيس‬ ‫وزرائها نوري المالكي شكوى‬ ‫إلى الجامعة العربية ضد سوريا‬ ‫حينها‪ .‬قد يتساءل المرء لماذا لم‬ ‫يحسم األمريكان تواجد القاعدة‬ ‫وأخواتها في سوريا والعراق‪.‬‬ ‫ألم تكن على علم مثل حكومتي‬ ‫سوريا والعراق بعملية تسليم‬ ‫الرقة والموصل إلى داعش‪،‬‬ ‫والدليل القاطع على ذلك عدم‬ ‫تعرض جيشي الحكومتين‬ ‫لداعش ووقفت الحكومتان‬ ‫متفرجتان على انتقال داعش‬ ‫بقوافل عسكرية كبيرة من‬ ‫الموصل إلى الرقة مصطحبا‬ ‫معها األسلحة والعتاد المستولى‬ ‫عليها‪ ،‬هل من عاقل يصدق بأن‬

‫األمر ناتج عن ضعف مخابراتي‬ ‫ومعلوماتي واألقمار الصناعية‬ ‫والطائرات بدون طيار؟‬ ‫كل هذه المعطيات تقودنا‬ ‫إلى حتمية التعاون األمريكي‬ ‫اإليراني وإيجاد تحالفات جديدة‬ ‫وإفساح المجال إليران للتدخل‬ ‫في شأن العراق وسوريا لبنان‬ ‫واليمن والتحكم في صنع القرار‬ ‫السياسي في تلك الدول وترك‬ ‫شعوبها عرضة النتهاكات‬ ‫الحرس الثوري وميليشيات‬ ‫حزب هللا واألفغان وأبي فضل‬ ‫العباس وغيرها وأخيرا سمح‬ ‫للروس بقصف المدن والقرى‬ ‫السورية حاضنة المعارضة‬ ‫المعتدلة‪ .‬نحن أمام مشهد سياسي‬ ‫جديد عنوانه شرق أوسط جديد‪،‬‬ ‫التقسيم هو مبتغاه‪ ،‬وللكورد‬ ‫موقع في هذه المعادلة الجديدة‬ ‫ليس حبا بهم‪ ،‬بل كرها بتداعيات‬ ‫سايكس بيكو العجوز‪ ،‬مع أخذ‬ ‫أمن إسرائيل بعين االعتبار أوال‬ ‫وأخيرا‪.‬‬

‫الجنيفات في البازار االمريكي الروسي‬

‫أوالدنا ومفهوم الكراهية‬

‫عمر إسماعيل‬ ‫نارين عمر‬ ‫موضوع قديم جديد‪ ،‬متجدّد نعيشه نحن‬ ‫الكورد مع األسف ال ّ‬ ‫شديد منذ زمن‪ ،‬ولم‬ ‫ّ‬ ‫تستطع األعوام وال السّنوات الطويلة‬ ‫الماضية أن تمحوها من ذاكرة مجتمعنا‪.‬‬ ‫«مفعوم الكراهيّة والعداوة الكورديّة‪،‬‬ ‫الكورديّة»‪ ،‬لدى كوردنا في سوريّا على‬ ‫وجه الخصوص‪ ،‬هذا المفهوم الذي يبدو‬ ‫أكثر غزارة‪ ،‬وأشدّ عنفاً‪ ،‬وأعمق إيذاء‬ ‫من ذي قبل وتحديدا ً في األوساط الحزبيّة‪،‬‬ ‫بل الحزبويّة والتّنظيميّة‪ ،‬والذي خلق منذ‬ ‫منتصف ستينيّات القرن العشرين مع حدوث‬ ‫ّأول شرخ‪ّ ،‬أول انقسام بصفوف ّأول تنظيم‬ ‫ي في سوريّا‪ ،‬وكان مأساويّة‬ ‫ي‪ ،‬حزب ّ‬ ‫سياس ّ‬ ‫لنشوء وخلق ما النهاية لها من ال ّ‬ ‫شروخ‬ ‫واالنقسامات في مفاهيم ورؤى مجتمعنا‪،‬‬ ‫الروابط والعالقات التي تجمعنا؛ وقد‬ ‫وفي ّ‬ ‫الرموز‪ ،‬فك ّل‬ ‫ظهر جليّا ً بظهور فكرة القادة ّ‬ ‫ي او‬ ‫حزب أو تنظيم يتبع لقائد كوردستان ّ‬ ‫ي‪ ،‬أو مجموعة أحزاب تتبع لهذا‪،‬‬ ‫كورد ّ‬ ‫وأخرى لذاك‪ ،‬وثالثة آلخر‪.‬‬ ‫الرموز الكورديّة يجب أن تجمعنا ال أن‬ ‫ّ‬ ‫تقوينا وتو ّحدنا ال أن تضعفنا‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫تفرقنا‪ ،‬أن ّ‬ ‫ونستفيد من تجاربها النّضاليّة‪ ،‬ال أن‬ ‫نجعلها مواقد نحرق على نار عطائها فشلنا‬ ‫صل إلى تحقيق‬ ‫ي‪ ،‬وعجزنا من التّو ّ‬ ‫الحزب ّ‬ ‫أهدافنا‪ ،‬وتحقيق نصر لقضيّتنا‪.‬‬ ‫المصيبة ال تقتصر على الحزبيين‬ ‫والحزبويين فيما بينهم‪ ،‬ولو اقتصر عليهم‬ ‫لهانت مصيبتنا‪ ،‬وكنّا ندعهم يفعلون ما‬ ‫يحلو لهم‪ ،‬بل يجعلون من أوالدهم وقودا ً‬ ‫لكراهيّتهم وحقدهم وعداواهم‪ ،‬حتى يكون‬ ‫ّ‬ ‫الرضيع قد نما وكبر وهو يهتف‬ ‫الطفل ّ‬ ‫باسم هذا القائد الذي تتبع له هذه المجموعة‪،‬‬ ‫ويكره ويسبّ ذاك القائد والمجموعة التي‬ ‫تدّعي حبّها له‪ ،‬وكذا األمر بالنّسبة إلى‬ ‫المجموعات األخرى‪.‬‬ ‫هل يُعقل أنّنا نعيش في هذه ّ‬ ‫الظروف‬ ‫صعبة وفي هذه الفترة الحرجة من تاريخنا‬ ‫ال ّ‬ ‫في سوريّا ونظل نحن‪-‬اآلباء واألمهات‬ ‫والعائلة‪ -‬نش ّجع أطفالنا وأوالدنا على‬ ‫ي والحقد عليه‪،‬‬ ‫ي للكورد ّ‬ ‫كراهية الكورد ّ‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫فقط ألنّنا من حزب آخر‪ ،‬ونقدّس قائدا ً‬ ‫آخر؟ هل من حقّنا أن نفعل ذلك‪ ،‬ونضيّع‬ ‫جيالً كامالً في مستنقع أفكارنا وآرائنا النّتنة‬ ‫والمتعفّنة‪.‬‬ ‫صف أو‬ ‫ما نزال نهرع فزعا ً إلى قاعة ال ّ‬ ‫باحة المدرسة على صراخ تالميذنا وهم‬ ‫يتصارعون‪ ،‬يتعاركون‪ ،‬يسبّون بعضهم‬ ‫البعض بأسوأ األلفاظ‪ّ ،‬‬ ‫ألن أهلهم مختلفون‬ ‫على حبّ أو عدم حبّ هذا القائد أو ذاك‪،‬‬ ‫هذه المجموعة أو تلك؛ واألمر الخطير أنّه‬ ‫حتى العلم الذي يعدّ من مقدّساتنا ال يفلت من‬ ‫عراكهم وصخبهم‪ ،‬فهذا ّ‬ ‫الرسم‬ ‫يمزق ورقة ّ‬ ‫التي ّلونها زميله بألون مغايرة للعلم الذي‬ ‫يرفعه أهله ووالديه‪ ،‬وذاك يردّ عليه بالمثل‪،‬‬ ‫ويحصل األمر ذاته في ال ّ‬ ‫شارع والملعب‬ ‫ّ‬ ‫وغيره من أماكن تج ّمعهم‪ ،‬وبذلك تتمزق‬ ‫األواصر القوميّة والوطنيّة واالجتماعيّة‬ ‫واألخالقيّة بيننا في التّآلف والتّرابط‬ ‫والتّالحم‪.‬‬ ‫ي‬ ‫وإذا تساءلنا عن السّبب والمسبّب الحقيق ّ‬ ‫لخلق مثل األمراض سنجدها في أحزابنا‪،‬‬ ‫وتحديدا ً في قياداتها‪ ،‬لذلك من حقّنا أن‬ ‫نرفع إليهم بعض مطالبنا‪ ،‬والمطلب األبرز‬ ‫واأله ّم هو أنّه‪:‬‬ ‫ب أن يدرج في نظامه‬ ‫ يجب على ك ّل حز ٍ‬‫ي أو ما‬ ‫ي وفي هيكل حزبه التّنظيم ّ‬ ‫الدّاخل ّ‬ ‫ً‬ ‫ينص وبصرامة وجديّة على نبذ‬ ‫شابه‪ ،‬بندا‬ ‫ّ‬ ‫هذه المفاهيم الخاطئة والقاتلة‪ ،‬وأن يلزم‬ ‫ب إليه أن يلتزم بها التزاما ً قانونيّا ً‬ ‫ك ّل منتس ِ‬ ‫وأخالقيّاً‪.‬‬ ‫ب من المحاضرات‬ ‫ يجب أن يكثر ك ّل حز ٍ‬‫والنّدوات الجماهيريّة والحزبيّة يدعون فيها‬ ‫إلى نبذ هذه األمور‪ ،‬والدّعوة إلى إبدالها‬ ‫بمفاهيم تدعو إلى التّفاهم والتّآلف وآداب‬ ‫النّقاش الحديث والحوار‪ ،‬وال بدّ بين فترة‬ ‫وأخرى أن يكون المحاضر أحد القياديّين‬ ‫أو السّكرتير‪.‬‬ ‫لنجعل من أطفالنا وأوالدنا قدوة مثلى لألجيال‬ ‫ي‪ ،‬في‬ ‫ي للكورد ّ‬ ‫القادمة في محبّة الكورد ّ‬ ‫التّحلّي بالمفاهيم والقيم الكورديّة األصيلة‪.‬‬

‫ال أتوقع ان جنيف‪ 3‬سيحل المشكلة‬ ‫السورية عامة والقضية الكوردية في‬ ‫سوريا بشكل خاص وان االوراق‬ ‫مازالت بيد النظام طالما البازار‬ ‫االمريكي الروسي لم يكتمل بعد وكل‬ ‫الصراعات الداخلية في سوريا ومنها‬ ‫الكوردية في خدمة النظام وخاصة‬ ‫الذين يحاربون بالوكالة‪ ،‬وظهر‬ ‫ذلك جليا عندما بادر الروس إلى‬ ‫تصعيد عسكري على جبهات القتال‬ ‫والمواجهة كلها في سوريا في لحظة‬ ‫انعقاد مؤتمر جنيف‪ ،3‬فإنه كان‬ ‫يجب أن تدرك األطراف الداعمة‬ ‫للمعارضة (المعتدلة) العربية وغير‬ ‫العربية َّ‬ ‫أن فشل «جنيف‪ »3‬سيكون‬ ‫أكبر بكثير من فشل «جنيف‪،»2‬‬ ‫وأن قرار مجلس األمن الدولي رقم‬ ‫‪ 2254‬لن يطبق منه شيء‪.‬‬ ‫وعلى مدى األعوام الخمسة‬ ‫الماضية قد علمت هذه المعارضة‬ ‫وعلم الشعب السوري أن الرهان‬ ‫على األميركيين غير مضمون‪،‬‬

‫وأن أي تحرك روسي لدعم النظام‬ ‫السوري وخاصة االحتالل االخير‬ ‫في توقيت جنيف‪ 3‬وال يمكن ان تقدم‬ ‫عليه روسيا اال بعد الحصول على‬ ‫ضوء اخضر من األمريكان‪ ،‬واآلن‬ ‫يذكرون الروس َّ‬ ‫أن قواعد االشتباك‬ ‫قد تغيرت وأن اإلنجازات العسكرية‬ ‫على األرض هي التي تحدد طبيعة‬ ‫المفاوضات وإن من استمع إلى ما‬ ‫قاله بشار الجعفري في مؤتمره‬ ‫الصحافي اآلنف الذكر‪ ،‬ال بدّ وقد‬ ‫أن «جنيف‪ »3‬لن تكون إالَّ‬ ‫أدرك َّ‬ ‫مجرد مضيعة للوقت‪.‬‬ ‫لقد أصبح واضحا ً َّ‬ ‫أن أي قرار‬ ‫يتعلق بالقضية السورية هو قرار‬ ‫روسي أوالً‬ ‫وأخيرا‪ ،‬مع موافقه‬ ‫ً‬ ‫أمريكية وصمت دولي متفق‬ ‫مصيرا‬ ‫عليه وأن الروس يريدون‬ ‫ً‬ ‫لـ«جنيف‪ »3‬كمصير «جنيف‪ ،»1‬ال‬ ‫يريدون أي ح ٍّل سياسي لهذه األزمة‬ ‫إالَّ حلهم الذي يبقى على نظام بشار‬ ‫األسد وإلى اطول مدة ممكنه للحفاظ‬

‫على مصالحها في الشرق االوسط‬ ‫القديم الجديد‪ ،‬وينهي انتفاضة الشعب‬ ‫السوري بالطريقة نفسها التي أ ْنهى‬ ‫بها فالديمير بوتين انتفاضة الشعب‬ ‫ْ‬ ‫غروزني‪ ،‬فإنه كان‬ ‫الشيشاني في‬ ‫يجب ْ‬ ‫أن يكون التركيز ومنذ البدايات‬ ‫على السالح‪ ،‬فالقوة ال تواجه إالَّ‬ ‫بالقوة‪ ،‬وكان من االجدر ان ترى‬ ‫االحتالل الروسي االيراني مقاومة‬ ‫وثورة وطنية سورية شاملة‪ .‬وكان‬ ‫من الواجب الوطني والقومي ان‬ ‫تتشبث المعارضة السورية الحقيقية‬ ‫بارض الوطن وبلحمة وطنية وقوة‬ ‫عسكرية موحدة كما فعلها الشعب‬ ‫االفغاني في وجه جيوش االتحاد‬ ‫السوفيتي او كما فعلهتا االسطورة‬ ‫الفيتنامية امام الجيش االمريكي‬ ‫والثورات الكوردية ضد الغزاة في‬ ‫ارض كوردستان بقيادة الجنرال‬ ‫الخالد مصطفى البارزاني‪ .‬وكان‬ ‫االجدر بالمعارضة السهر طويال‬ ‫خوفًا على أبنائه‪ ،‬بدال من البحث في‬

‫جنيفات فارغة وقد افرغ الوطن من‬ ‫الشباب والمناضلين وحرب اهلية‬ ‫واالمن في خطر ما يكون‪ ،‬كل يوم‬ ‫تفجيرات جديدة تستهدف المدنيين‬ ‫اظن ان اخالل اصدقاء الشعب‬ ‫السوري بوعودهم للمعارضة‬ ‫السورية والحركة الكوردية جاءت‬ ‫بمثابة ممارسة ادوات القتل والتفجير‬ ‫في سوريا وترك فراغ عسكري حيث‬ ‫تم استغالل دموع االطفال واهات‬ ‫االمهات والدم السوري والخراب‬ ‫والدمار في البازار االقليمي والدولي‬ ‫خمسة اعوام‪ .‬انتم تتحركون في حلقة‬ ‫فارغة مفرغة اقليميا اخرها في‬ ‫مؤتمر الرياض ودوليا في جنيف‪3‬‬ ‫من الواجب الوطني والقومي ان‬ ‫نتحرك سريعا نحو داخل الوطن‬ ‫قيادة وقواعد ونعود الى يوم‬ ‫‪ 2011/3/15‬ونطالب بالثورة‬ ‫الحقيقية‪ ،‬نطالب بأسقاط النظام بكافة‬ ‫مرتكزاته وادواته الرخيصة‪.‬‬

‫السياسة والدين وتشتت المجتمع‬ ‫زيد سفوك‬ ‫الطابع الديني ينتشر بشكل واسع ومؤثر لدى‬ ‫غالبية المجتمعات الشرقية والدول النائية‬ ‫وال سيما أن الفقر والفاقة هي وسائل اللجوء‬ ‫للدين لالعتقاد بأن ذلك هو المنقذ للمجتمع دون‬ ‫اإلدراك أن الدين إن تم استغالله‪ ،‬فسيصبح‬ ‫كارثة حقيقية نتيجة التشرد وفرض الفكر ليشمل‬ ‫الجميع دون احترام أفكار ومعتقدات اآلخرين‬ ‫حتى بدأت الخيوط تتوضح بأن األديان أصبحت‬ ‫وسيلة يتم تداولها في ظروف معينة لمصادرة‬ ‫الفكر والعقل وتحويله باتجاه ثابت ليكون‬ ‫مستمرا ً ضمن سياسة معينة الغرض منه اتمام‬ ‫مشروع ما‪ .‬وحين االنتهاء يتم وقف التعامل‬ ‫به لتحويله إلى مشروع آخر وذاك هو أحد أهم‬

‫أسباب الفشل والصراعات الدائرة في العالم‪.‬‬ ‫تختلف جميع الديانات من حيث أهدافها نتيجة‬ ‫وجودها بمجتمع يختلف عن اآلخر‪ ،‬وذاك‬ ‫االختالف أدى إلى وقف تدفق المزيد منها حتى‬ ‫أصبح االسالم هو آخرها والتي منها تم نشر‬ ‫المذاهب والطوائف وغيرها لتصبح دوامة ال‬ ‫نهاية لها طالما أنها تأتي حين الحاجة إليها دون‬ ‫الرجوع إلى كتابها المقدس والعمل به كدستور‬ ‫إذا كان الجميع متفقا ً عليه‪ .‬إنها مرجعيتهم‬ ‫األساسية لكن المصالح السياسية والحروب‬ ‫الدائرة فرضت على الكثيرين أن يستعملوا‬ ‫الدين كسالح لمنع تطور الفكر البشري‪ .‬في‬ ‫حين في العالم الغربي تحول الدين بعد جهد‬

‫جهيد الى مفتاح السالم للعقل واعطاء الحرية‬ ‫للفكر السليم ليتم تطويره وإلنشاء قوانين خاصة‬ ‫بالبشر لتستمر ضمن الديمقراطية التي تجعل‬ ‫من كل انسان صاحب رأي وعمل في خدمة‬ ‫البشرية‪ .‬إن االقتناع بأن الحياة تتطلب احترام‬ ‫االديان والمقدسات ومعتقدات اآلخرين وبنفس‬ ‫الوقت أن االنسانية والفكر السليم والعيش‬ ‫المشترك بسالم واجب مقدس ال يختلف عن‬ ‫مقدسات االديان‪ ،‬بل هو من أهم مستلزمات‬ ‫الحياة فحينها يتمسك كل انسان بدينه دون‬ ‫فرضه على أحد ويتمسك بالقيم واألخالق التي‬ ‫هي وسيلة التواصل مع اآلخرين حينها يصبح‬ ‫السالم هو خيار العالم أجمع‪.‬‬


‫آراء‬

‫كوردستان‬

‫تهديدات أوغـــــلو ‪..‬‬ ‫ومخاوف مســــــلم‬

‫العدد (‪2016/3/1 )531‬م – ‪2715‬ك‬

‫كوردستان واستحقاقات االستقالل‬

‫شريف علي‬ ‫التهديد والوعيد الذي يتردد باستمرار على‬ ‫ألسنة المسؤولين األتراك تجاه حزب االتحاد‬ ‫الديمقراطي «الجناح السوري لحزب العمال‬ ‫الكوردستاني» وتنظيماته العسكرية فيما إذا‬ ‫تلمست اإلدارة التركية كل ما يمكن أن يهدد‬ ‫ما تعتبره أمنها القومي‪ ،‬باتت على مقربة من‬ ‫الدخول حيز التنفيذ مع إبداء صالح مسلم رئيس‬ ‫حزب االتحاد الديمقراطي تخوفاته‪ ،‬مثلما جاء‬ ‫في وسائل اإلعالم‪ ،‬وأخذه تلك التهديدات على‬ ‫محمل الجد‪ .‬ال سيما أن هذا يأتي في ظل التقدم‬ ‫الذي تحققه األطراف المتحالفة على األرض‬ ‫من قوات النظام والميليشيات العراقية واإليرانية‬ ‫وحزب هللا وداعش وما تسمي نفسها قوات‬ ‫سوريا الديمقراطية‪ ،‬وبغطاء جوي من الطيران‬ ‫الروسي ضد الوحدات المسلحة المناوئة للنظام‬ ‫في ريف حلب الشمالي رغم الدعوات الدولية‬ ‫بوقف إطالق النار منذ بدء اجتماعات جنيف‬ ‫وحتى انعقاد مؤتمر ميونيخ منذ أيام‪ ،‬والذي‬ ‫أكد على ضرورة وقف إطالق النار في سوريا‬ ‫خالل أسبوع‪ ،‬إال أن الحضور العسكري‬ ‫السعودي في القواعد الجوية التركية بالقرب من‬ ‫الحدود‬ ‫السورية حيث تدور المعارك‪ ،‬وتأكيدات‬ ‫عادل الجبير وزير الخارجية السعودي أثناء‬ ‫مؤتمر ميونيخ على إمكانية التدخل البري في‬ ‫الصراع الدائر على األرض السورية لصالح‬ ‫قوى المعارضة يعكس بصورة ال لبس فيها‬ ‫بأن تركيا جادة في تهديداتها رغم التداعيات‬ ‫المتوقعة خاصة وأن روسيا والقوى المتحالفة‬

‫عيسى ميراني‬

‫معها داخليا وخارجيا ترى في كل مناوئ‬ ‫للنظام ضمن صف اإلرهابيين‪،‬في وقت يقابله‬ ‫إصرار أمريكي على حصر اإلرهاب في تنظيم‬ ‫الدولة مضافا إليه من جانب البلدان التي أبدت‬ ‫استعدادها للمشاركة بالتدخل‪.‬‬ ‫البري في سوريا ما تعتبره كافة المجموعات‬ ‫المسلحة المتحالفة مع النظام ومن ضمنها ما‬ ‫تسمى قوات سوريا الديمقراطية‪،‬وهذا ما شكل‬ ‫الدافع لما أبداه صالح مسلم من تخوفات تجاه‬ ‫تهديدات رئيس الوزراء التركي أحمد داود‬ ‫أوغلو التي تجعل المناطق الكوردية ساحة‬ ‫حرب مدمرة ومعرضة خاللها أبناء شعبنا‬ ‫الكوردي لشتى االنتهاكات من جانب القوات‬ ‫التركية‪ ،‬خاصة وأن لشعبنا الكوردي تجاربه‬ ‫المريرة على يد القوات التركية التي تستبيح‬ ‫كوردستان منذ حكم السالطين وإلى يومنا هذا‬ ‫حيث االنتهاكات اليومية بحق الكورد من جانب‬ ‫الجندرمة التركية بما فيها القتل والتعرض‬ ‫لألعراض على غرار ما هو قائم في الواليات‬ ‫الكوردستانية من تركيا‪ ،‬وإذا كانت هذه السياسة‬ ‫التركية المعتمدة فإن الحالة الكوردية‪،‬وبدال من‬ ‫إبداء المخاوف‪ ،‬تتطلب انتهاج ما يضمن سالمة‬ ‫وأمن واستقرار المناطق الكوردية وأبناءها قبل‬ ‫أي شيء آخر وسحب الورقة الكوردية من أيدي‬ ‫القوى الراعية والحاضنة لإلرهاب في المنطقة‬ ‫في ظل أجواء دولية غير مستقرة نقلت بصراع‬ ‫القوى اإلقليمية والدولية من أجل مصالحها إلى‬ ‫المنطقة الكوردية‪ ،‬وتنذر بحرب كارثية يدفع‬ ‫ضريبتها الشعب الكوردي اآلمن قبل غيره‪.‬‬

‫أمة الكورد‪ ..‬تاريخ ناصع‬ ‫مروان خلو‬ ‫منذ سقوط اإلمبراطورية الميدية الكوردية‬ ‫في القرن الخامس قبل الميالد من قبل‬ ‫األخمينيين الفرس‪ ،‬على يد كورش‪،‬‬ ‫تعرضت كوردستان لالنكار وإلبشع‬ ‫المؤامرات والجرائم من األمم المجاورة‬ ‫حتى الوقت الحاضر‪ ،‬حيث األنفال‬ ‫وحلبجة وشنكال وكوباني‪ ،‬مازات محفورة‬ ‫في الذاكرة الكوردية‪ .‬وضمن العطاء‬ ‫الحضاري‪ ،‬فان الكورد أوجدوا ونظموا‬ ‫السلم الموسيقي السباعي على شكل نوتة‬ ‫وجدت في أوغاريت على ساحل األبيض‬ ‫المتوسط‪ ،‬حيث كانت مهداة من أحد ملوك‬ ‫الحوريين إلى ملكة المملكة المذكورة‪ .‬وهم‬ ‫الذين ربوا الخيول أيضا‪ ،‬وصنعوا العجلة‬ ‫للعربات التي كانت تجر زحفا قبل ذلك‪،‬‬ ‫وأوجدوا الصفر الرياضي الحسابي الذي‬ ‫لواله من الصعب إجراء العمليات الحسابية‬ ‫والرياضية‪.‬‬ ‫وصاحب فكرة إيجاد الصفر هو جمشيد‬ ‫الكاشي‪ ،‬والكاشيون ينتمون بدورهم إلى‬ ‫الحوريين ومن أجداد الكورد قبل الحقبة‬ ‫الميدية اآلرية‪ ،‬فهل يحق للشعوب المجاورة‬ ‫للكورد تحجيم دورهم التاريخي؟ والفتح‬ ‫اإلسالمي في اتجاه الشرق يعود الفضل فيه‬ ‫إلى القائد الكوردي أبو مسلم الخراساني‪،‬‬ ‫كما تم تحرير القدس بإرادة وعزم القائد‬ ‫الكوردي العادل صالح الدين األيوبي‪.‬‬ ‫الجوار مستمر في التألب على األمة‬ ‫الكوردية إلى يومنا هذا لطمس كل الحقائق‬ ‫التي تنسب إليها‪ ،‬الكورد موجودون‬ ‫على أرض عرفت باسماء عدة وتعرف‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫‪13‬‬

‫بكوردستان منذ أكثر من ثمانية قرون‪ .‬انها‬ ‫أرض معطاءة كجنة من الجنان أوجدها‬ ‫الخالق وأعطاها كل الجمال‪ .‬ويتحدث‬ ‫الكورد باللغة الكوردية وهي لغة ذات‬ ‫جرس موسيقي وفيها الكثير من الشاعرية‪،‬‬ ‫وهي احدى اللغات الهندو أوربية (اآلرية)‪.‬‬ ‫يصر المحتلون العتاة على إلغاء الوجود‬ ‫الكوردي أرضا وشعبا‪ ،‬ولكنهم ينسون أو‬ ‫يتناسون وجود أرض اسمها كوردستان‪،‬‬ ‫كان تقسيمها األول في جالديران بين‬ ‫الصفويين والعثمانيين‪ ،‬وقسمت إلى قسمين‪،‬‬ ‫وفي التاريخ الحديث جاءت اتفاقية سايكس‬ ‫بيكو في بداية القرن العشرين لتقسيمها‬ ‫إلى أربعة أجزاء موزعة بين أربع دول‪.‬‬ ‫فالشعب الكوردي يعيش على أرض واحدة‬ ‫ومتواصلة مع بعضها اسمها كوردستان‪،‬‬ ‫واألغلبية العظمى من سكانها هم الكورد‪.‬‬ ‫وبقيت شجرة كوردستان صامدة بجذورها‬ ‫القوية والعميقة أمام الرياح العاصفة التي‬ ‫هبت عليها من كل الجوانب‪.‬‬ ‫حان الوقت أن تنقشع الغيوم السوداء من‬ ‫سماء كوردستان وتشرق فيها شمس‬ ‫الخالص واألمل ولتعود البسمة إلى شفاه‬ ‫أهلها إلنشاد أغنية الحرية المنشودة وأداء‬ ‫التحية لعلم استقالل كوردستان مع إشراقة‬ ‫كل صباح في مدنها وقراها وجبالها‪.‬‬ ‫فعزيمة الكورد لن تلين بوجود قائد ميداني‬ ‫بارز ومرموق من أمثال البيشمركة األول‬ ‫الرئيس مسعود بارزاني الصادق مع الشعب‬ ‫من أجل إعالن استقالل كوردستان ورفع‬ ‫رايتها المخضبة بدماء البيشمركة األبطال‪.‬‬

‫الحمالت العدوانية التي تعّرض‬ ‫لها الكورد في كل األزمنة‪،‬‬ ‫وإن اختلفت ألوانها‪ ،‬كان القاسم‬ ‫المشترك بينها جميعا ً هو القتل‬ ‫واإلبادة وإلغاء الهوية‪ ،‬إال أن‬ ‫االعتداء األخير الذي تزعمه‬ ‫تنظيم داعش على الكورد في‬ ‫(شنكال وكوباني والمناطق‬ ‫األخرى)‪ ،‬أعاد إلى األذهان‬ ‫المآسي والويالت التي تعرض‬ ‫لها شعبنا على مر العصور‬ ‫بأبشع عدوان عنصري همجي‬ ‫بقطعٍ للرؤوس وسبي للنّساء‬ ‫وتهجير ممنهج تحت شعارات‬ ‫إسالمية واإلسالم منهم براء‪.‬‬ ‫وبسبب الثورة اإلعالمية‬ ‫والتغطية المستمرة لمشاهد‬ ‫تحول هذا‬ ‫العنف واألحداث‬ ‫ّ‬ ‫العدوان إلى قت ٍل بلون آخر‪،‬‬ ‫وهو القتل النفسي والمعنوي‬ ‫لإلنسان الكوردي‪ ،‬إال أن‬

‫األمريكية فجميع المر ّ‬ ‫شحين‬ ‫يصرحون أنه إذا فاز في‬ ‫االنتخابات الرئاسية سيدعم‬ ‫الكورد واستقاللهم‪.‬‬ ‫وإضافة إلى ذلك كسروا حاجز‬ ‫مركزية الحكومة العراقية من‬ ‫خالل الحصول على االسلحة‬ ‫وبيع النفط دون المرور‬ ‫بالحكومة المركزية‪ ،‬واصبحت‬ ‫هذه المكاسب سببا ً لالهتمام‬ ‫الدولي بقضيتنا المصيرية‬ ‫وحافزا ً لالستفتاء على استقالل‬ ‫كوردستان‪ ،‬وهو ما أكده‬ ‫الرئيس مسعود بارزاني في‬ ‫مؤتمر ميونيخ‪ .‬وبسبب الترابُط‬ ‫العضوي بين أجزاء كوردستان‬ ‫المختلفة‪ ،‬خيمت هذه الظروف‬ ‫على كوردستان سوريا التي‬ ‫اصبحت جزءا ً مهما من‬ ‫المعادلة السياسية الدولية بسبب‬ ‫اخالص الكورد وتفانيهم في‬

‫صمود الكورد في خنادق‬ ‫القتال على طول خط المواجهة‬ ‫من أقصى الشرق الى كوباني‪،‬‬ ‫أثبت للعالم بأن الكورد هم‬ ‫االجدر في مالحم الصمود‪،‬‬ ‫وظهر ذلك جليا ً في معارك‬ ‫التحرير للمناطق التي ُ‬ ‫ط ّهرت‬ ‫من رجس تلك الوحوش‬ ‫البشرية‪ .‬واستطاع الكورد‬ ‫تحقيق بعض المكاسب في هذه‬ ‫غيروا المعادلة‬ ‫المرحلة‪ .‬فقد‬ ‫ّ‬ ‫السياسية لصالحهم بعد أن كانت‬ ‫وحولوا‬ ‫عصية عليهم سابقا‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫الجفاء الدولي إلى اهتمام من‬ ‫خالل تحويل عاصمة الكورد‬ ‫الى قِبل ٍة للقادة والساسة من‬ ‫دول أوروبا المختلفة ال سيما‬ ‫دول القرار بقيادة الواليات‬ ‫المتحدة االمريكية‪ ،‬وأصبحت‬ ‫الورقة الكوردية أداة ً للمنافسة‬ ‫للمرشحين على الرئاسة‬ ‫ّ‬

‫الدّفاع عن مقدساتهم والتزامهم‬ ‫بوعودهم‪ ،‬وبدأت تباشير غ ٍد‬ ‫مشرق تلوح في األفق‪ ،‬ال بد‬ ‫من استغالله لمصلحة الكورد‬ ‫الذين ذاقوا الويالت من إخوة‬ ‫الدين واالخوين سايكس وبيكو‬ ‫ويجب أن نقول معا ً وبصوت‬ ‫عا ٍل‪ :‬ذهبت «سايكس بيكو»‬ ‫وكوردستان قادمة كما قال‬ ‫الرئيس مسعود بارزاني في‬ ‫أكثر من محفل‪.‬‬ ‫وحتى يتحقّق ذلك الحلم يجب‬ ‫تكثيف الجهود لتمتين الجبهة‬ ‫الداخلية ونبذ الخالفات والعمل‬ ‫ألجل المصلحة الكوردية العليا‬ ‫وهي مهمة كل من يحمل راية‬ ‫الكوردايتي‪ ،‬فان كوردستان‬ ‫البارزاني‬ ‫بهمة‬ ‫قادمة‬ ‫والبيشمركة األبطال‪ ،‬وقادمات‬ ‫األيام ستكشف الكثير‪.‬‬

‫الجماعة إياها!!‬ ‫هوشنك أوسي‬ ‫جماعتنا اآلبوجية‪ ،‬تعادي‬ ‫السعوديّة‪ ،‬ألسباب تقول عنها‬ ‫أنها «أخالقيّة» و»مبدئيّة» تتعلّق‬ ‫بحريّة المرأة‪ ،‬وأن المرأة في هذا‬ ‫محرم عليها قيادة السيّارة‪...‬‬ ‫البلد ّ‬ ‫وأن السعوديّة دولة دينيّة‪ ...‬الى‬ ‫هذه المتوالية من المبررات‪.‬‬ ‫لكن في الوقت عينه‪ ،‬السعوديّة‬ ‫لم تقدم على إعدام كوردي واحد‪.‬‬ ‫بينما جماعتنا تبرر لنفسها التحالف‬ ‫والتنسيق مع دولة دينيّة‪ ،‬فاشيّة‬ ‫طائفيّة كريهة مثل إيران‪ ،‬وهي‬ ‫الغارقة في الدم الكردي منذ عقود‪.‬‬

‫إذا اجرينا مقارنة بين ايران‬ ‫والسعودية لجهة التعاطي مع‬ ‫المسألة الكورديّة وحقوق الكورد‪،‬‬ ‫نجد أن الرياض «رحمن رحيم»‬ ‫وطهران «شيطان رجيم»‪ ...‬ومع‬ ‫ذلك‪ ،‬تعيب جماعتنا االبوجية‬ ‫على المعارضة السورية التحالف‬ ‫والتنسيق مع السعوديّة‪ ،‬وتبرر‬ ‫لنفسها التحالف والتنسيق مع دولة‬ ‫فاشية متل ايران‪.‬‬ ‫في السعوديّة المرأة محرومة من‬ ‫قيادة السيارة‪ ...‬يعني على أساس‬ ‫المرأة في إيران تقود مركبات‬

‫الفضاء؟! وليست مستعبدة ومتاعا ً‬ ‫و»مصدر الشرور واآلثام»‪...‬‬ ‫؟!!!‬ ‫سيقول اآلبوجيون عن هذا الكالم‬ ‫إنه دفاع عن السعودية والوهابية‪...‬‬ ‫وصحف البترودوالر‪ ....‬جريا ً‬ ‫على العادات والتقاليد االبوجيّة في‬ ‫الهروب من النقاش والمحاججة‬ ‫المنطقيّة‪....‬‬ ‫بكل تأكيد‪ ،‬السعوديّة ليست دولة‬ ‫والتحول الديمقراطي‬ ‫ديمقراطيّة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫في هذا البلد‪ ،‬هي مسؤوليّة الشعب‬ ‫السعودي‪ .‬وليست مسؤوليّة‬

‫الكورد والجماعة االبوجيّة‪...‬‬ ‫واالصطفاف الى جانب حزب‬ ‫هللا والجماعات الشيعيّة في‬ ‫مهاجمة السعوديّة‪ ،‬ال يخدم‬ ‫المصلحة الكورديّة‪ ،‬وبل يصبّ‬ ‫ذلك في طاحونة النظام التركي‬ ‫االردوغاني‪...‬‬ ‫بصراحة‪ ،‬يؤلمني إراقة كل هذه‬ ‫الدماء‪ ،‬وبذل كل هذه التضحيات‪،‬‬ ‫بالتوازي مع هذا الخطاب السياسي‬ ‫واإلعالمي اآلبوجي الموغل في‬ ‫الغباء والتضليل والنفاق والكيل‬ ‫بمكيالين‪.‬‬

‫الثورة التي هزت المنطقة‬ ‫أحمد حسن‬ ‫ال تأتي الثورات بناء على‬ ‫رغبات أشخاص أو منظمات‬ ‫أو أحزاب‪ ،‬وال بتخطيط مسبق‬ ‫منها بل تأتي على شكل هبات‬ ‫أو انفجارات شعبية نتيجة‬ ‫تراكمات هائلة لسنوات بل‬ ‫ألحقاب من الظلم واالضطهاد‬ ‫والقمع التي تمارسه األنظمة‬ ‫الدكتاتورية الفاشية الظالمة‬ ‫بحق شعوبها رافعة شعارات‬ ‫إنسانية تعبر عن كرامة‬ ‫االنسان وحقه في العيش‬ ‫الكريم‪ ،‬فالثورة االمريكية‬ ‫(‪ ) 1776‬كانت شعاراتها‬ ‫(العدل‪ ،‬الحرية‪ ،‬المساواة‪،‬‬ ‫حقوق االنسان) كذلك الثورة‬ ‫الفرنسية (‪)1799– 1789‬‬

‫كانت مبادئها (الحرية‪ ،‬االخاء‪،‬‬ ‫المساواة) وأيضا ً الثورة‬ ‫السورية الكبرى (‪ )1925‬التي‬ ‫قامت بتالحم الشعب السوري‬ ‫بكافة أطيافه بقيادة سلطان‬ ‫باشا األطرش وإبراهيم هنانو‬ ‫وحسن الخراط وصالح العلي‬ ‫ضد االحتالل الفرنسي‪ ،‬كانت‬ ‫شعاراتها (الحرية‪ ،‬االستقالل)‬ ‫التي أوصلت الشعب السوري‬ ‫في نهاية المطاف الى انتفاضة‬ ‫االستقالل في (‪ 17‬نيسان‬ ‫عام ‪ ) 1946‬وجالء آخر‬ ‫جندي فرنسي عن األراضي‬ ‫السورية وما الثورة السورية‬ ‫(‪ )2011/3/15‬التي تدخل‬ ‫عامها السادس إال ثورة شعب‬

‫غاضب ضد أعتى األنظمة‬ ‫الديكتاتورية والفاشية في العالم‬ ‫التي مارست وتمارس بحق‬ ‫شعبها الظلم واالضطهاد فاقت‬ ‫كل األنظمة الفاشية في العالم‬ ‫وحشية وظلما ً من حرب إبادة‬ ‫جماعية والحصارات الجماعية‬ ‫والتهجير والهجرات المليونية‬ ‫واالعتقاالت الكيفية والجوع‬ ‫الممنهج مستعينة بطائرات‬ ‫االحتالل الروسي وميليشيات‬ ‫االحتالل اإليراني وميليشيات‬ ‫حزب هللا وغيرهم من أفغانية‬ ‫وباكستانية وعراقية‪ ،‬لكن‬ ‫هيهات فالشعب السوري‬ ‫مستمر في ثورته وعجلة‬ ‫التاريخ لن تعود الى الوراء‪،‬‬

‫فالثورة تستمر في حركة لولبية‬ ‫الى األمام رغم حدوث أخطاء‬ ‫وعثرات هنا وهناك هذه الثورة‬ ‫التي هزت المنطقة بأكملها‬ ‫وأربكت دول اإلقليم‪ ،‬وألقت‬ ‫بظاللها بل فرضت ذاتها على‬ ‫السياسة اإلقليمية والدولية‬ ‫وأثبتت للعالم بأن الشعب‬ ‫السوري شعب يرفض الخنوع‬ ‫والذل واالستسالم للظلم‬ ‫بل يعشق الحرية والحياة‪،‬‬ ‫وسيستمر في ثورته حتى‬ ‫اسقاط النظام الدموي وتحقيق‬ ‫األهداف التي ثار من أجلها‬ ‫وهي الحرية والكرامة‪.‬‬


‫‪14‬‬

‫فنون‬

‫العدد (‪2016/3/1 )531‬م – ‪2715‬ك‬

‫كوردستان‬

‫التشكيلية زين األحمد‬

‫المشهد األخير‪ ..‬الخراب‬ ‫غريب مال زالل‬ ‫لوحات للفنانة زين األحمد‬

‫ربما كانت حاجة التشكيلية زين‬ ‫األحمد ماسة لهذا الحمل المخيف‪،‬‬ ‫فالمشهد لن يكون األخير‪ ،‬والخراب‬ ‫سيمتد ويمتد‪ ،‬حاجة زين لهكذا‬ ‫مشروع كبير‪ ،‬وقد يكون ثقيالً على‬ ‫كاهلها وإن كانت تتقن ممارسة‬

‫مفرداتها التي تندرج في تأريخ‬ ‫تحققها الذاتي‪ ،‬مع يقيني التام أنها لم‬ ‫تخفق بل كاد مشروعها أن يتحول‬ ‫إلى ظاهرة على صعيد اإلحساس‬ ‫بالمكان وبعثرة الروح فيه‪.‬‬ ‫فزين خلقت صيغا ً صالحة لحمل‬ ‫الكثير من التساؤالت ورميها‬ ‫في مجمل األعمال التي شكلت‬ ‫مشروعها األخير في المعرض‬ ‫التي أقامته مؤخرا ً في دار‬ ‫وغاليري الكلمات في أستانبول‪،‬‬ ‫فهي تندفع في كل السبل لتكريس‬ ‫نصوصها البصرية كجزء مهم‬ ‫من المعضلة المعقدة التي نعيشها‬ ‫وتعيشها البالد‪ ،‬قد ال يكفي ما قالته‬ ‫بأسودها حيث الخراب كبير‪ ،‬لكنها‬ ‫ستبقى في حاجة إلى البحث عن‬ ‫أفق جديد فيه تبعثر األنساق القادرة‬

‫على فرز تلك التراكمات للتواصل‬ ‫مع منحى آخر لها فيها‪ ،‬تالحق أدق‬ ‫القضايا بتفاصيلها الفاعلة في عمق‬ ‫اإلنسان‪ ،‬فهي بصدد توثيق الذهنية‬ ‫الباحثة عن شروط االنعتاق في‬ ‫بعديه الزماني والمكاني‪.‬‬ ‫الفنانة زين تجعلنا ندرك بأنها‬ ‫تحرث في حقل يسحق على‬ ‫مشارفه بل على حوافه‪ ،‬بل في‬ ‫عمقه كل الوعي بعتباته الحاملة‬ ‫لتلك للحظات اآليلة للسقوط‪ ،‬فزين‬ ‫أمام انعطاف فيه ثيمة بناء المعرفة‬ ‫بصرياً‪ ،‬قد ال يلبي ذلك كل حاجتها‬ ‫لكنها ترميها للمتلقي لجره إلى‬ ‫حاضن‪ ،‬ربما غادره قبل قليل أو‬ ‫ربما لم يغادره مطلقاً‪ ،‬فعملية بناء‬ ‫المعرفة لديها سابقة لتلك المسافات‬ ‫الغامضة في ثنايا وبين فسحات‬

‫أعمالها في مشروعها هذا‪ ،‬وبذلك‬ ‫هي تس ّ ِوغ حاالت التراكم من هذا‬ ‫الخراب بمصداقية أحاسيسها مما‬ ‫تجعلها تعطي مشروعها دالالت‬ ‫واضحة فيها تنتقل من فكرة اإلنتاج‬ ‫إلى فكرة التسويق‪ .‬فالمتلقي عندها‬ ‫يش ّكل البعد األهم‪ ،‬ولهذا هي تقف‬ ‫بموازاة منتجها الجمالي للوصول‬ ‫إلى فعل له منحى اللحاق بمقامات‬ ‫مختلفة‪ ،‬تلك المقامات التي تبحث‬ ‫لها عن مخارج خارج السيطرة‬ ‫عن مخارج لها أهميتها في مسألة‬ ‫تخطي ما يندرج في األفق الجمالي‬ ‫اآلخر‪ ،‬فهناك تتقدم إلى المشهد‬ ‫الذي لن يكون األخير قضايا تتغلغل‬ ‫في روح اإلنسان كشكل إليجاد أفق‬ ‫أوسع وأرحب لتحقيق مقولتها الفنية‬ ‫وبأن التراكيب ال بد أن يجعلك تتابع‬

‫عمليات الخلق مهما كانت عسيرة‪،‬‬ ‫حتى لو زلزلت كل تلك التحوالت‬ ‫المترابطة بانغالق األبواب داخل‬ ‫منتجها بتشخيص يؤول عليه في‬ ‫ترتيب تلك الفوضى الجادة بإيجاد‬ ‫شروط المالءمة واإلنخراط في‬ ‫الحكايا من لحظة حدوثها بالتساوق‬ ‫مع لحظة اإلنتاج وصوالً لمقوالت‬ ‫أساسية تستر األغراض المقترنة‬ ‫بعراقيل جمة‪ .‬يبدو عليها إشغال‬ ‫العناصر المستجدة بتفكيك المعادلة‬ ‫في ضوء ما أنجزته زين‪ ،‬فهي‬ ‫ترسم اإلشكالية اإلنسانية ببعض‬ ‫اإللتباسات غير المقيدة‪ ،‬وهذا ما‬ ‫يجعلها تثور بحساسية غابرييل‬ ‫غارسيا ماركيز حين تطرح نفسها‬ ‫الجزء الفاعل في العمل‪ ،‬فتخلق‬ ‫حوارا ً بين مفردات هذا المكون‬

‫الذي هي عصبها الباحث عن‬ ‫الروح بوصفها تقدم المشهد األخير‬ ‫لتسدل الستار على الشموع الذائبة‪،‬‬ ‫وتغضب بغلبة التفكير على التكوين‬ ‫فتلخصه بألوان قليلة لكنها بليغة‬ ‫تتحول عبر ريشتها وبدافع باطني‬ ‫وشعوري حقيقي إلى مادة تختلف‬ ‫حتما ً عن السائد بل تحتمل مدلوالت‬ ‫كثيرة‪ ،‬فالسرد البصري لديها‬ ‫يجعلها تصعّد المشهد دراماتيكيا ً‬ ‫فال تأبه زين مطلقا ً للحظات الخلق‬ ‫التي تشكل عندها كشكل للتحايل‬ ‫على إدراك حريتها وذلك في توجيه‬ ‫لغتها وبمقاربات تاريخية نحو‬ ‫إنشطارية الحالة بإشارات دقيقة‬ ‫ستكشف تفاصيل مشروعها كقيمة‬ ‫معرفية جمالية أوالً وتوثيقية ثانياً‪.‬‬

‫لقمان نواف‪:‬‬

‫الفرق النوروزية كانت بمثابة معاهد فنون‬ ‫رفعت حاجي‬ ‫‪ -‬مخيم دارشكران‬

‫لقمان نواف من مدينة قامشلو‬ ‫الذي وهب جانبا ً من حياته لفن‬ ‫الرقص الشعبي الكوردي‪ ،‬وهو من‬ ‫المدربين للدبكات الفولكلورية في‬ ‫قامشلو عبر مسيرة تقارب الثالثة‬ ‫عقود في الفرق الفولكلورية‪ .‬يقول‬ ‫لقمان‪ :‬الدبكات الكوردية توارثناها‬ ‫من اسالفنا منذ تاريخ غير معروف‬ ‫عبر المناسبات المتكرة (كالوداع‬ ‫والسفر والوالدة والختان‪ ..‬الخ)‪،‬‬ ‫وخاصة االعراس وأعياد الصيف‬ ‫والربيع عند الكورد كـ(دان‬ ‫كوت‪ ،‬ديران‪ ،‬زبارا)‪ .‬وتداركا ً‬ ‫من أسالفنا لهذه الرسالة السامية‬ ‫بدؤوا يحافظون عليها وخاصة‬ ‫بعدما تم استهدافها من قبل الطغاة‬ ‫والمستبدين ككل المتكزات القومية‬ ‫للكورد وخاصةً في عصر الحداثة‬ ‫عندما راهن بعضهم على انحالل‬ ‫التراث الكوردي وثقافته في مالهي‬ ‫واغراءات البعض‪ .‬ولكن الكورد‬ ‫استدركوا االمر وبدؤوا يحافظون‬ ‫عليها ولو سرا ً وبنمط خاص‪،‬‬ ‫وقد تجسد في تأسيس فرق فنية‬ ‫فولكلورية تقحم الصعاب الحياء‬ ‫التراث في عيده القومي «نوروز»‬ ‫في احضان الطبيعة‪.‬‬ ‫وعن فضوله لممارسة هذا الفن‬ ‫يقول‪ :‬منذ صغري عندما كنت‬ ‫احضر عرسا ً أتلصص بالنظر‬ ‫الى رأس الدبكة (سركوفندي)‬ ‫وأحسده على ادائه وجلب االنظار‬ ‫اليه وخاصة العازف (الزرنا او‬ ‫الكمانجه) وجلوسهم القرفصاء امام‬ ‫الذي يبدع في الدبكة ويثير فضول‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫لقمان نواف‬

‫الحضور والعشاق وهو يتمختر‪.‬‬ ‫وبما انني من منطقة غنية بالتراث‬ ‫المنوع بين سري كانيي وقامشلو‪،‬‬ ‫فكنت ارى نفسي كورديا من خالل‬ ‫الدبكة الكوردية‪ ،‬عند مروري‬ ‫بأعراس عربية او شيشيانية او‬ ‫آشورية حيث كنا نتعايش سويا ً‬ ‫ولالن‪ ،‬بالرغم من قربها الى الدبكة‬ ‫الكوردية (حلقياً) اال انني اوقعت‬ ‫في هوى الرقص الكوردي المعبر‬ ‫عن حضارة خاصة بالنسبة لي ‪.‬كان‬ ‫ذلك دافعي االول لالنضمام هذا الفن‬ ‫واالنحياز اليه‪ ،‬اما التخصص في‬ ‫التراث الكوردي (ديالنا كوردي)‬ ‫كان ذا دافع قومي صرف‪ ،‬وعشقا ً‬ ‫للكوردايتي ‪.‬‬ ‫وتابع لقمان‪ ،‬كنت ارى االبداع‬ ‫متجسدا ً في حلقة الرقص الكوردي‪،‬‬ ‫وايقنت ان ما يواجهها من كبت‬ ‫وحظر من السلطات‪ ،‬ليس اال خوفا‬ ‫من رسالة هذا الفن الفريد في الحفاظ‬ ‫على كينونة شعب عريق ونزيه‬

‫‪.‬فكان انضمامي الى فرقة نارين‬ ‫عام ‪ 1989‬بمثابة تح ِد في النضال‬ ‫القومي الكوردي في سوريا‪.‬‬ ‫وعن سر نجاحه يقول‪ :‬عراقة هذا‬ ‫التراث شدنا اليه كتعلق الطفل بامه‪،‬‬ ‫وكان آنذاك الوالء للمهام المتروكة‬ ‫للمناضل ال حدود لها‪ ،‬وكنا‬ ‫مناضلين في مهام حزبية حتى انني‬ ‫ذات يوم كنت مع الفرقة في العرض‬ ‫الربيعي برحلة الطبيعة بمناسبة عيد‬ ‫الصحافة الكوردية‪ ،‬حيث تصادف‬ ‫يوم والدة وليدي البكر‪ ،‬اتذكر انني‬ ‫اودعت زوجتي في المشفى ووكلتها‬ ‫الى امي اللتحق باالستعراض في‬ ‫فرقتي (نارين) في الرحلة‪ ،‬ألنني‬ ‫كنت رئيس الدبك (سركوفندي)‬ ‫وكان وقتها يقتصر عروض الفرقة‬ ‫على عرضين سنويين وهما عيد‬ ‫نوروز ورحلة ربيعية في الطبيعة‬ ‫غالبا تكون بمناسبة عيد الصحافة‬ ‫الكوردية‪ .‬فالفرق الفنية النوروزية‬ ‫في كوردستان سوريا كانت بمثابة‬

‫معاهد تخرج يرتادها شبابنا وبناتنا‬ ‫لما لها من دور فعال الستعراض‬ ‫الدبكات الكوردية االصيلة في‬ ‫اقبال شديد على مدى الخمسة عقود‬ ‫الغابرة‪.‬‬ ‫فمثال على مدى الـ‪ 35‬سنة لمع أكثر‬ ‫من مدرب في نارين منهم (الدكتور‬ ‫جميل ابراهيم وحمزه فرحو وسعود‬ ‫سلو) وهناك اللواتي ابدعن في الفن‬ ‫االصيل كالمدربة هاجر اسماعيل‬ ‫والسيدة هيفاء شيخو التي الزالت‬ ‫تتابع مهامها في رابطة الفنانين التي‬ ‫اسست في العام ‪ 2012‬في قامشلو‬ ‫مستلمة ادارة الدبكات الكوردية‪،‬‬ ‫وكما االنسة هدية ابراهيم التي‬ ‫التزال مدربة في كوما نارين ومنذ‬ ‫ما يقارب العقدين من السنين‪.‬‬ ‫وعن تميز الدبكة الكوردية عن‬ ‫غيرها يردف‪ ،‬تتميز الدبكة الكوردية‬ ‫بتنوعها‪ ،‬فمثالً في كوردستان‬ ‫سوريا لوحدها لدينا ثالثة مراجع‬

‫تتميز كل منطقة على حدة‪ ،‬تحافظ‬ ‫على تراثها الغني والتي تشترك‬ ‫في المحصلة في الدبك الحلقي التي‬ ‫تجزم بكورديتها ‪.‬فمرجعياتنا التراثية‬ ‫الفنية هي (عفرين‪ ،‬سري كانيي‪،‬‬ ‫ديركا حمكو أو كوجرا)‪ ،‬كل يمارس‬ ‫طقوسه الفنية الخاصة به باالضافة‬ ‫الى تطعيمها من املناطق االخرى‪،‬‬ ‫وكذلك طبيعة كوردستاننا الغنية‪،‬‬ ‫والنها مهد الحضارات يتتالى فيها‬ ‫الترميز‪ ،‬كمنطقة (جل و برجال) في‬ ‫اقليم كوردستان‪ ،‬رقصاتها ضاربة‬ ‫في ارجاء كوردستان لسالسة ادائها‪.‬‬ ‫وعن فن الدبكة من منظوره كمدرب‬ ‫يقول‪ :‬في قناعتي الدبكة الكودية‬ ‫لوحة فنية في تتالى حركاتها‬ ‫الممتعة‪ ،‬وهي اقرب الى الطبيعة‬ ‫كفلسفة الوجود وسيكولوجيا مقتبسة‬ ‫من الربيع‪ ،‬وتحديدا ً اللبس الكوردي‬ ‫الذي يضيف جماال الى الجمال‪،‬‬ ‫والحركات المتناغمة مع شخصية‬

‫كل من الرجل والمرأة في منظر‬ ‫خالب ‪.‬‬ ‫أما عن رسالة فن الدبكة فيقول‪ :‬الدبكة‬ ‫والتراث من مرتكزات الشعوب في‬ ‫وجودها‪ ،‬وهي اداة توريث افكار‬ ‫االجداد لالجيال‪ ،‬فان كانت الموسيقا‬ ‫لغة العالم‪ ،‬فان (الدبكة) سفير العالم‬ ‫القديم للعالم الحديث لتكريس العالقة‬ ‫بين ماضي وحاضر البشرية‪ .‬اما‬ ‫بالنسبة لي فهي لغة اخاطب بها‪،‬‬ ‫ان كموظف في حماية الطفل االن‬ ‫اشارك مدربين اسبان وهنود بتلقين‬ ‫اطفال الالجئين ايماءات خاصة‪،‬‬ ‫احاول دوما صبغها بالكوردية ‪.‬‬ ‫وفي كلمة أخيرة قال‪ :‬التراث‬ ‫الكوردي لم ينج من غزو الحاقدين‪،‬‬ ‫وبما انها لغة الروح فالروح ينسجم‬ ‫سريعا مع الفرح‪ ،‬وما ادخال دبكات‬ ‫دخيلة الى افراحنا كـ(الحاصودة‬ ‫وصلوو) اال نخر او تسوس اصيب‬ ‫فننا ‪.‬‬


‫ادب‬

‫كوردستان‬

‫البارزاني‬

‫أربعة دواليب‪..‬ورجل فاشل!!‬

‫إبراهيم خليل‬

‫ابراهيم نمر‪ -‬هولندا‬

‫(جاذبتَ من صقر الشمال وإنه‬ ‫بالعز أمنع من مطار عقاب )‬ ‫ور ٌع شجا ٌع قد سما بكليهما‬ ‫نهار الحرب في المحراب‬ ‫ينهي َ‬ ‫عل ٌم يشار إلى المهابة باسمه‬ ‫ب‬ ‫عطالً من األوصاف واأللقا ِ‬ ‫وأشدّ وُ رّ ا ِد المنون لجاجةً‬ ‫عنها احتجابا ً وهو دون حجاب‬ ‫شرب الرجولة واغتذى بلبانها‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ب‬ ‫بالتحال‬ ‫ضن‬ ‫ضرع‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫المصطفى نجم وليس بآف ٍل‬ ‫شمس ولكن غي ُر ذات غياب‬ ‫ٌ‬ ‫ب أل ّم وقلما‬ ‫يعفو على غض ٍ‬ ‫ب‬ ‫عفوٌ أتى من قادرينَ غضا ِ‬ ‫ويعفّ وهو المستطي ُع وليس ك ُّل‬ ‫الظافرين تواركَ األسالب‬ ‫إن يشتبه بعضُ الرجال به ففي‬ ‫نجم السماء لوام ٌع وخوابي‬ ‫وإذا السيوفُ تشابهت أشكالها‬ ‫فخالفها في الفتك واإلعطاب‬ ‫هم أشهروا طورا ً وطورا ً أغمدوا‬ ‫وهو المصلّت لم يبت بقراب‬ ‫في عصب ٍة ممن يُرون إذا سروا‬ ‫مث َل النيازك ُعلّ ْ‬ ‫ب‬ ‫قت بشها ِ‬ ‫َ‬ ‫عمرهم فكأنهم‬ ‫عركوا‬ ‫الحوادث َ‬ ‫خبروا بها من قب ُل في األصالب‬ ‫هذي الرجا ُل وبعضُ‬ ‫عزمك عز ُمها‬ ‫ِ‬ ‫سحاب‬ ‫والقط ُر إن دققتَ شِلوُ َ‬ ‫هلل درّ كَ في النزال ودرّ هم‬ ‫ب‬ ‫غنموا الحياة بشفرة القرضا ِ‬ ‫فإذا انتشت أرضٌ وأينع ٌ‬ ‫نابت‬ ‫ْ‬ ‫ب‬ ‫وصفت‬ ‫ُ‬ ‫نفوس الكرد واألعرا ِ‬ ‫قامت بأرض الرافدين عصابةٌ‬ ‫ب‬ ‫موتورةٌ من أذؤ ٍ‬ ‫ب وكال ِ‬ ‫ْ‬ ‫جمعت لـه ما جمّعت لسميّه‬ ‫قبالً‬ ‫ب‬ ‫ُ‬ ‫قريش شراذ َم األحزا ِ‬ ‫ْ‬ ‫وأتت بأخالطٍ ِشتا ٍ‬ ‫أصبحت‬ ‫ت‬ ‫ب‬ ‫في حربه موصولة األنسا ِ‬ ‫هم كاثروه وكثرةُ األغنام في الـ‬ ‫ب‬ ‫ميدان غي ُر مروّ ع القصا ِ‬ ‫فخر كردستانَ وهي فخارنا‬ ‫يا َ‬ ‫وألنت منها معقدُ األطناب‬ ‫يا دهرنا والعم ُر كبوةُ كل حي‬ ‫هال عفوتَ عن األصيل الكابي‬ ‫أجعلتَ في بطن اللحود جبالها‬ ‫وحجبت نور البدر خلف تراب‬ ‫ْ‬ ‫نعت النعاةُ إلى الوغى صمصامها‬ ‫ال عاش بعدك مثلم أو نابي‬ ‫مسعودُ ري ُح الورد بعد قطافه‬ ‫وزئي ُر لي ٍ‬ ‫ث لم يعد في الغاب‬ ‫مسعودُ بضعة سيد من سي ٍد‬ ‫وبقيةٌ ك ُر ْ‬ ‫مت من األحساب‬ ‫يا وارث األمجاد سر فقد استوى‬ ‫مجدٌ برست َم شيدَ أو صهراب‬ ‫أنت العزاء وال عزاء وإنما‬ ‫بالحب يسلو فاقدُ األحباب‬ ‫ِ‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫العدد (‪2016/3/1 )531‬م – ‪2715‬ك‬

‫‪15‬‬

‫« الرجل الذي ال يملك سيارة في‬ ‫األربعين من عمره‪ ،‬رجل فاشل‪ ».‬هذه‬ ‫المقولة تعود لصديقة قديمة كانت على‬ ‫موعد مع صديقها األربعيني الذي لم يكن‬ ‫يملك سيارة‪ ،‬وبالتالي كان عليهما انتظار‬ ‫الباص األخضر «النقل الداخلي العام»‬ ‫حيث االزدحام الشديد‪ .‬صديقتنا التي‬ ‫لم تكن سعيدة بهذا المشوار والموعد‪،‬‬ ‫مازالت تعيش وحدها ووحيدة في إحدى‬ ‫البالد الفرنجية‪ ،‬وال أدري إذا كانت قد‬ ‫بدلت نظرتها تلك بعد استقرارها هناك‪.‬‬ ‫لم تكن هذه النظرة النمطية عن األشياء‬ ‫من القضايا العابرة‪ ،‬فهي ثقافة متوارثة‬ ‫من الطبقة الوسطى التي عاشت اغترابها‬ ‫متأرجحة بين العادات البورجوازية‬ ‫الرأسمالية فكرا ً وفي صفوف الطبقة‬

‫الفقيرة‪.‬‬ ‫هذه األنماط الجاهزة أصابت العديد من‬ ‫األسر والفئات بالعقم الفكري والمادي‬ ‫معاً‪ .‬ومن أين لرواد المركز الثقافي‬ ‫الروسي أن يحصلوا على آخر الروايات‬ ‫في العالم العربي والغربي؟ لقد ربي‬ ‫العديدون ضمن قولبة الفكر والثقافة‬ ‫المروجة من هذا المركز‪ ،‬حيث كان‬ ‫روادها ينتظرون تلك الكراريس البائسة‬ ‫مع شراء أو استعارة بعض روايات‬ ‫من األدب الروسي‪ ،‬ليكتشف متشربو‬ ‫هذه النمطية الحقا ً أي خطأ ارتكبوه في‬ ‫حياتهم الحبيسة لهذه اآلداب ‪.‬بينما كان‬ ‫أقرانهم يحصلون على آخر طبعات‬ ‫الكتب والروايات الحديثة من كبرى‬ ‫المطابع العالمية ‪.‬‬ ‫ولم تتوقف النمطية عند ذلك‪ ،‬بل امتدت‬ ‫للمسرح الذي كان يسمى المسرح‬ ‫«الهادف» بالتوازي مع مسرح‬ ‫«التهريج» وأصبح المسرحيون في‬ ‫الحمراء والقباني يعيدون انتاج المسرح‬

‫كل ما في األمر هو وضع‬ ‫بعض المساحيق على الوجه‬ ‫وأنف باللون األحمر وشفاه‬ ‫غليظة وابتسامة عريضة‪،‬‬ ‫وارتداء ثياب فضفاضة‬ ‫ذات ألوان فاقعة وبعض‬ ‫الحركات البهلوانية‪ ،‬تكفي‬ ‫كي يكون مهرجا ً ناجحا ً‬ ‫وقادرا ً على إضحاك‬ ‫الجمهور‪ ،‬وبالفعل في بداية‬ ‫مشواره نجح نجاحا ً باهراً‪.‬‬ ‫وكان من أمهر المهرجين‬ ‫الذين أتقنوا إضحاك‬ ‫الجمهور وإسعادهم وكذلك‬ ‫إقناعهم بالحركات البهلوانية‬ ‫التي كان ماهرا ً بها من‬ ‫حيث سرعة التنقل من مكان‬ ‫آلخر دون أن تلحظه أعين‬ ‫الجمهور لسرعته وخفة‬

‫مهرج‬

‫سياسي!!‬

‫صبري فخري‬

‫صراخ األمس‬ ‫للغد‬

‫ديانا عمر‬

‫العالمي بطريقة ركيكة بعيدة عن روح‬ ‫المسرح‪ ،‬وذاك «مغامرة رأس المملوك‬ ‫جابر» والدور التنويري والتثقيفي‬ ‫والواقعي‪.‬‬ ‫هذه النخبة التي كان فمها في انتظار‬ ‫انتهاء العرض‪ ،‬للدخول في نقاشات‬ ‫وجداالت بيزنطية تهدف الستعراض‬ ‫العضالت المعرفية من باب المباهاة‬ ‫فقط‪ .‬بينما كانت العوائل البسيطة تشتري‬ ‫البذر وخالفه لمتابعة مسرحهم الشعبي‬ ‫باللغة الشعبية من خالل تهريج متواصل‬ ‫لنهاية العرض‪ .‬هذه الفئات التي كانت‬ ‫تذهب لهذه العروض من أجل التسلية ال‬ ‫النقاش والحوار العقيم‪.‬‬ ‫وبالنسبة لصاالت العرض السينمائية‪،‬‬ ‫فلم تكن في أحسن حظاً‪ ،‬وبعضها‬ ‫كان مأساويا ً وفي معظمها مخصصة‬ ‫لتفصيص البذر واكل الفشار والصراخ‬ ‫الذي يعلو في الصالة كان يفوق صراخ‬ ‫الفلم‪ .‬أما الصالة الوحيدة المخصصة‬ ‫للنخبة‪ ،‬فكانت تكاد تكون في حالة صيانة‬

‫حركته‪.‬‬ ‫ولكن بعد مرور الزمن وبعد‬ ‫أن أصبح كبيرا ً بالسن وبعد‬ ‫أن مألت التجاعيد وجهه‪،‬‬ ‫أصبح المزين الذي يضع له‬ ‫المساحيق يتأفف عند تزيينه‬ ‫قبل تقديم العرض‪ ،‬ألنه كان‬ ‫يجد صعوبة كبيرة في تلوينه‬ ‫وتغيير شكله وأصبحت‬ ‫حركاته أكثر بطئا ً من ذي‬ ‫قبل وكانت تنقالته ملحوظة‬ ‫بشكل كبير بحيث تفقد‬ ‫الحركة جمالها‪ ،‬ورونقها‪.‬‬ ‫ولم تعد تقنع الجمهور‬ ‫وتسعده‪ ،‬بل على العكس‬ ‫أصبح المسرح يفرغ من‬ ‫الجمهور يوما ً بعد يوم ألنه‬ ‫أصبح ممالً بنظرهم‪.‬‬ ‫وبالرغم من أنه كان يعرف‬

‫الخير‪...‬‬ ‫جعلها هللا ليلة غدر لمحتلك‪...‬‬ ‫لتكن صراخ يمامة تصاوبت‬ ‫برصاصة صديق‬ ‫نظراتها تداعب روحك‪...‬‬ ‫كم بريئة هي‪..‬‬ ‫كم صادقة كيف لهم هذا‪....‬‬ ‫كيف أودعوها في هذا الطريق‬ ‫يا هللا‬ ‫تكاثرت المتاعب يوما بعد يوم‪...‬‬ ‫اغتالني شوق األمس‬ ‫اكربني الضيق‬ ‫تعيسة صرت مع حاضري‪....‬‬ ‫مكسورة جناح كاليمامة في مستقبل مخروطي‪..‬‬ ‫كل شيﺀ فيه عميق‬ ‫ليتنا كالنمل‪...‬‬ ‫ليتنا نتعب كمثلها‪...‬‬ ‫ليتنا نجازف بكل شيﺀ‪....‬‬ ‫تكفينا الجروح من القريب والشقيق‬ ‫ياااااه‬ ‫‪...‬كم كبرنا في الصغر‬ ‫‪...‬الشهر صار دهرا‪.‬‬ ‫كاليتامى صرنا‪....‬‬ ‫بل محبوسين في ابريق أيامنا‬

‫دائمة واذا ما كتبت لها العمل كانت‬ ‫تعرض فيلما ً لـ(عبداللطيف عبدالحميد)‬ ‫المخرج والممثل الوحيد لصاالت الكندي‬ ‫في سوريا «الوكيل الحصري» طبعا ً‬ ‫بدعم من القيادة التي كان يمثلها هو‪.‬‬ ‫هذه الصورة النمطية لألشياء واألراء‬ ‫والثقافة الدارجة في أعماق المجتمع‬ ‫السوري كانت سارية المفعول وبقيت‬ ‫تفعل فعلها حتى انقلب كل شيء رأسا‬ ‫على عقب‪ .‬وال ندري أن كانت صديقتنا‬ ‫قد شاهدت رئيس الوزراء الهولندي‬ ‫وهو يقود دراجته عائدا لمنزله ومثله‬ ‫الكثيرون من الوزراء األوربيين الذين‬ ‫يركبون دراجاتهم أو القطار أو الباص‬ ‫ويذهبون لوزاراتهم‪.‬‬ ‫إنها المفارقة الكبيرة في أنماط الحياة‬ ‫والتفكير وأعتقد أن المفاهيم تتغير مع‬ ‫تغير ظروف الحياة وقد تكون صديقتنا‬ ‫قد تغيرت وامتلكت دراجة كرئيس‬ ‫الوزراء الهولندي ‪.‬‬

‫بأنه قد كبر بالسن وأن مهنة‬ ‫التهريج لم تعد تليق به‬ ‫وبسنه إال أنه كان مصرا ً‬ ‫على االستمرار في مهنته‬ ‫التي ال يتقن مهنة سواها‪،‬‬ ‫وكان يحاول كل جهده كي‬ ‫يبقى على خشبة المسرح‪.‬‬ ‫إال أن صاحب السيرك‬ ‫أدرك أن المهرج العجوز‬ ‫أصبح يشكل عبئا ً عليه‬ ‫وعلى سيركه وأن جمهور‬ ‫مسرحه قد قل بسببه‪ ،‬فقرر‬ ‫أن يستعين بمهرج شاب آخر‬ ‫في مقتبل العمر‪ ،‬ويمتلك‬ ‫كل القدرات الفائقة لتقديم‬ ‫أقوى العروض والحركات‬ ‫والتنقالت البهلوانية التي‬ ‫تسعد الجمهور‪ .‬وبالفعل‬ ‫جاء المهرج الشاب الجديد‬

‫الى الحلبة وهو بكامل أناقته‬ ‫ولياقته وعلى عكس ما كان‬ ‫متوقعا ً من الجميع‪ ،‬حيث‬ ‫توقعوا أن يكون حضور‬ ‫المهرج الشاب أمرا ً مزعجا ً‬ ‫للمهرج العجوز إال أن ما‬ ‫حدث هو أن األخير كان من‬ ‫أكثر المرحبين به وبقدومه‬ ‫وأبدى استعداده على‬ ‫تقديم النصيحة والعون له‪.‬‬ ‫استغرب الجميع من الموقف‬ ‫النبيل والمتعاون من المهرج‬ ‫العجوز تجاه منافسه الشاب‪،‬‬ ‫حيث أنه كان متمسكا ً بعمله‬ ‫في ذاك السيرك‪ ،‬لكن ما لم‬ ‫يكن يعلمه الجميع عن سر‬ ‫استرحابه بالمهرج الشاب‪،‬‬ ‫أنه هو نفسه من كان قد أتى‬ ‫بالمنافس إلى المسرح‪.‬‬

‫اشتقت اليك‪...‬‬ ‫كم جرحتك مرارا كنت استلذ اليوم‪...‬‬ ‫ولم الحظ فقدانه للشهيق‬ ‫زفيرنا اشتاق لشهيقه‪...‬‬ ‫اشتاق لصدره‪...‬‬ ‫اشتاق ليتنفس‪...‬‬ ‫اعتقوه من الصبر ومن التشويق‬ ‫انظروا في حالنا‪ ..‬انظروا للغد‪...‬‬ ‫أبقي غد لنا‪...‬‬ ‫أبقي بستان ألمانينا‪...‬‬ ‫ألحالمنا‪ ...‬أم نستفيق؟‬ ‫تعلمنا درس األمس واليوم والغد‪...‬‬ ‫عشقنا الشوارع ملجأ األكباد والعروق‪...‬‬ ‫وهي فينا تضيق‬ ‫جاريتهم بقلب مقطوع الشريان‪..‬‬ ‫بصدر اكتفى الزفر نريد عودة ألنفسنا‪...‬‬ ‫وكم كنا في حلم رقيق تولعت الجدران في‬ ‫األبواب‪...‬‬ ‫فكيف نبني‪...‬‬ ‫كيف نمسح الدموع وهي في المقل اصبحت‬ ‫رفيق‬ ‫كيف نلوح لمن تركونا‪...‬‬ ‫ولم نتركهم‪...‬‬


‫‪16‬‬

‫كوردستان‬

‫العدد (‪2016/3/1 )531‬م – ‪2715‬ك‬

‫العدسة‬

‫زبير شيخموس‪:‬‬

‫الرسم والنحت توآمان متالصقان‬

‫سيبان خليل‬ ‫‪ -‬هولير‬

‫زبير شيخموس مارس فن الرسم‬ ‫في السنوات االولى من الدراسة‬ ‫وتعمق بها اكثر عندما التقى‬ ‫بالفنانين أمثال محمد صالح‬

‫البارزانية مدرسة‬ ‫وثقافة وأخالق‬

‫موسى ومحي الدين صوفي‪ .‬يقول‬ ‫لـصحيفة (كوردستان) بانه تابع‬ ‫رسم لوحاته الفنية بمختلف اشكالها‬ ‫وبمواد بسيطة‪ ،‬وكان ارتباطه بفن‬ ‫النحت نتيجة انجاز بعض االعمال‬ ‫على ارض الواقع في مدينته الحبيبة‬ ‫قامشلو‪ .‬هذه االعمال كانت تجربته‬ ‫االولى التي كانت مثيرة لبعض‬ ‫االصدقاء الفنانين‪.‬‬ ‫وتحدث شيخموس عن الرسم‬ ‫والنحت وقال بانهما توأمان‬ ‫متالصقان لروح الفن وان اختيار‬ ‫عمله الفني دائما يكون من الواقع‬ ‫المجتمعي في مختلف المجاالت‪.‬‬

‫وحول اعماله االخيرة قال‬ ‫شيخموس‪ ،‬بان لديه عملين مهمين‬ ‫عن مدينة كوباني وآخر عن مآساة‬ ‫شنكال ولوحة للفتاة الكوردية فريناز‬ ‫خسروي‪ ،‬وايضا لوحة تجسد معاناة‬ ‫الطفل الكوردي آالن الذي غرق‬ ‫في بحر ايجة‪ ،‬والذي هز الضمير‬ ‫العالمي وآخرها لوحة عن مجزرة‬ ‫نوروز حسكة في عام ‪.2015‬‬ ‫تطرق شيخموس عن اعماله‬ ‫النحتية وقال‪ :‬معظمها من الخشب‬ ‫والجبصين كمنحوتة (المرأة‬ ‫الكوردية) حاملة القش الذي هو‬ ‫دليل واضح على معاناتها ومقاومتها‬

‫للظلم وكسب لقمة عيشها من ثمرات‬ ‫ترابها‪ .‬وبامكاننا القول انها تجسد‬ ‫نضال المرأة الكوردية‪ .‬وحول‬ ‫مشاركاته‪ ،‬فقد اقام شيخوس العديد‬ ‫من المعارض في قامشلو‪ ،‬حسكة‪،‬‬ ‫عامودا‪ ،‬دربيسييه وشارك بلوحة‬ ‫(المرأة الكوردية) في معرض له في‬ ‫مدينة دياربكر بشمال كوردستان‪،‬‬

‫الذي شارك فيه الكثير من الفنانين‬ ‫من مختلف بلدان العالم‪ .‬وعن رسالة‬ ‫الفنان التي يريد توجيهها دائما من‬ ‫خالل أعماله‪ ،‬قال شيخموس بانه‬ ‫يجب على جميع الفنانين اظهار‬ ‫معاناة شعبهم للعالم‪ ،‬الن الصورة‬ ‫او اللوحة تبقى في الذاكرة‪.‬‬

‫نادي (جان جوان)‬ ‫مستمر رغم‬ ‫التحديات‬ ‫وائل مال‪ -‬عامودا‬ ‫(جان جوان) فريق رياضي لكرة الطائرة‬ ‫مشكل من ابناء عامودا (ذكور واناث)‬ ‫اختارا تحدي الظروف وايصال رسالة‬ ‫مدينتهم بانهم مستمرون في رفع مستوى‬ ‫الرياضة الكوردية رغم المصاعب‪.‬‬ ‫تأسس القسم الشبابي من هذا النادي بداية‬ ‫سنة ‪ 2005‬على يد خيرة الرياضين في‬ ‫المدينة امثال خليل احمد الذي الزال‬ ‫مواظبا ً على تدريبهم لتقديم االفضل في‬ ‫كل مباراة‪ ،‬ونال الفريق المركز االول‬ ‫في بطولة نوروز العام الفائت وببطولة‬ ‫كوباني‪ ،‬اضافة الختيار عدد من العبيه‬

‫للعب مع نوا ٍد من الدرجة االولى في‬ ‫دمشق‪ .‬أما قسم السيدات في (جان جوان)‬ ‫فقد تأسس عام ‪ 2013‬ومن عشر فتيات‬ ‫من حي واحد في بداية االمر‪ ،‬سرعان ما‬ ‫القت الفكرة استحسان الكثيرات لالنضمام‬ ‫والمشاركة حتى وصل العدد الى ‪70‬‬ ‫متدربة‪.‬‬ ‫يقول المدرب خليل احمد‪ :‬ال يوجد فرق‬ ‫بين قسمي الذكور واالناث من حيث‬ ‫اللياقة واالداء في هذا النادي فكل منهم‬ ‫يقدم ما لديه ويحصد النتائج الجيدة‪،‬‬ ‫ففريق السيدات حاصل المركز االول في‬

‫بطولة الجزيرة وتم اختيار ‪ 10‬العبات‬ ‫مع المدرب و اإلداريين لتمثيل منتخب‬ ‫المحافظة في أولمبياد سوريا في دمشق‪،‬‬ ‫كما تم اختار سبعة العبات للمشاركة في‬ ‫بطولة (مزوبوتاميا) التي تقام في تركيا‪.‬‬ ‫ال تتبنى اية جهة هذا النادي الذي يقوم‬ ‫بتدريباته في الصالة الرياضية المغلقة‬ ‫بمدينة عامودا وفق برنامح معين‪ ،‬وحتى‬ ‫توفير المستلزمات يعتبر شأن شخصي‪.‬‬ ‫تتخلل مشاركاتهم الكثير من المصاعب‬ ‫ومنها ما تتم في مدينة دمشق والظروف‬ ‫االمنية والمادية التي قد تؤثر على أدائهم‬

‫فرقة فن بال حدود (روجآفا)‬

‫تطلق أولى حفالتها لألطفال في هولير‬

‫سوز محمد‬ ‫ هولير‬‫بدأت أولى حفالت كروب «فن بال حدود»‬ ‫في مدرسة العُال لالجئين السوريين بمنطقة‬ ‫مامزاوا بهولير‪ ،‬فقد قدمت الفرقة فقرات‬ ‫عديدة ومتنوعة‪ ،‬فغنت ديلما صوفي أغنية‬ ‫«كوردستان» كما غنى آالن سرحان‬ ‫(سفير الطفولة) بزي المهرج آالنو‪،‬‬ ‫وشارك األطفال بدبكاته الطفولية المعبرة‬ ‫وقد ساهم بمشاركة جميع طالب المدرسة‬ ‫الـ(‪ )500‬طالب وطالبة بهذه الدبكات‪.‬‬ ‫وكان لملك ألعاب الخفة المحترف ميشيل‬ ‫بصمة رائعة من خالل ألعاب الخفة الجميلة‬ ‫التي ابهرت الجميع وقد ساهم هو والمهرج‬ ‫آالنو بخلق ثنائي مهرجين رائع أضحكوا‬ ‫جميع الحضور‪ .‬فيما كانت مشاركة‬ ‫ابنة عامودا (سوزان فرمان) من خالل‬ ‫مسرحية «عش العصافير» مع األطفال‬ ‫الصغار ديار وليالن سرحان ومهرفان‬ ‫فرمان التي كان محتواها عن عدم إطالق‬

‫يمكنكم مراسلة الصحيفة على العنوان التالي‬ ‫تصميم‪ :‬فرميسك مؤيد‬

‫‪kurdistanrojname@gmail.com‬‬ ‫‪kurdistansenter@gmail.com‬‬

‫وامكانية وصولهم الي امكنة المشاركة‪.‬‬ ‫يقول احمد‪ :‬بالنسبه للبطوله التي اقيمت‬ ‫في دمشق تم اختبار العبات من فريق‬ ‫السيدات للمشاركة فيها‪ ،‬استبق عدد‬ ‫من اداريي الفريق تلك المشاركة بزيارة‬ ‫اهالي الالعبات‪ ،‬وشرحنا لهم االوضاع‬ ‫بالتفصيل‪.‬‬ ‫يسعى القائمون على هذا النادي لتوسيع‬ ‫مشاركاتهم الرياضية لتشمل دول الجوار‬ ‫واقليم كوردستان ورفع مستوى الخبرة‬ ‫واآلداء عند اعضائه واالرتقاء بفريقهم الى‬ ‫مستوى اكاديمي‪.‬‬

‫األحكام الظالمة على الصديق المقرب‬ ‫وزرع المحبة والتسامح بينهم‪.‬‬ ‫ساهمت سوزان أيضا ً مع المهرج آالنو‬ ‫بمشاركة االطفال باأللعاب الجماعية الهادفة‬ ‫والفائز من كل مجموعة حصل على رسمة‬ ‫على الوجه كهدية رسمها سوزان بمساعدة‬ ‫أميرة كوباني (أمل نيروز) قصيدة شعرية‬ ‫عن الطفولة‪ .‬وختم األغاني بيكس فيما ختم‬ ‫المهرجان مدير المدرسة عبدالخالق بكلمة‬ ‫شكر فيها كروب «فن بال حدود» على هذا‬ ‫المجهود الرائع والمساهمة برسم البسمة‬ ‫على شفاه االطفال‪.‬‬ ‫الجدير ذكره ان كروب «فن بال حدود»‬ ‫هو كروب تطوعي مستقل تأسس من فناني‬ ‫روج أفاي كوردستان هدفه رسم البسمة‬ ‫على وجوه االطفال وشعاره الوصول إلى‬ ‫أكبر عدد من األطفال الالجئين من خالل‬ ‫جوالتهم القادمة بمدارس هولير‪.‬‬

‫موقع الحزب الديمقراطي الكوردستاني ‪ -‬سوريا‬ ‫الثمن (‪50‬ل‪.‬س)‬

‫‪Email : info@pdk-s.com‬‬ ‫‪www.pdk-s.com‬‬

‫عمر كوجري‬ ‫الرموز العظيمة دائما ً ال تغيّبها المنية‪ ،‬وتتعالى‬ ‫على موضوعة النسيان‪ ،‬وعلى الدوام تأتلق‪،‬‬ ‫وتضيء دروب األجيال الالحقة‪ ،‬وكل شعب‬ ‫يفتقر إلى الرمز أو الشخصية الكاريزمية‬ ‫العظيمة يعاني القحط المعرفي واإلنساني‪.‬‬ ‫القائد الخالد مال مصطفى بارزاني يعتبر بحق‬ ‫رمزا ً كبيرا ً في الحياة والوجدان الكوردي‬ ‫على مر العصور‪ ،‬وبسماحته ودماثة أخالقه‬ ‫الرفيعة وتواضعه‪ ،‬وسعة اطالعه على‬ ‫خفايا األمور‪ ،‬ونكرانه لذاته‪ ،‬وتساميه عن‬ ‫المصلحة والمنفعة الشخصية جعلت منه‬ ‫قائدا ً فذاً‪ ،‬وشخصا ً محبوبا ً بين جميع الكورد‬ ‫على مختلف مشاربهم وأمزجتهم الجغرافية‬ ‫واالجتماعية والسياسية‪ ،‬فال يوجد كوردي‬ ‫واحد ال ُّ‬ ‫يكن كل االحترام والتقدير لشخصية‬ ‫البارزاني‪.‬‬ ‫هذه الخصال الحميدة أعلت من شأن اسم‬ ‫البارزاني‪ ،‬فتجاوز حدود جبال كوردستان‬ ‫التي قاتل فيها كبيشمركة إلى اآلفاق الرحبة‬ ‫في العالم‪ ،‬فصار بحق رجالً معروفا ً على‬ ‫مستوى العالم‪ ،‬وصار الكورد يُعرفون به‪.‬‬ ‫الخط اإلنساني الذي سلكه الخالد البارزاني‬ ‫جعل من اسمه قدوة يقتدي به أي كوردي‬ ‫غيور على كورديته‪ ،‬هو خط االنتماء الروحي‬ ‫المطلق للشعب الكوردي من جهة التفاني‬ ‫وبذل كل غال ونفيس في سبيل إعالء شأن‬ ‫الكورد بين األمم‪.‬‬ ‫البارزاني ببساطته وتواضعه فرض احترامه‬ ‫الكبير على الجميع‪ ،‬وش ّكل مدرسة في الحياة‬ ‫الكوردية‪ ،‬مدرسة نضالية وحضارية وحياتية‬ ‫تشكل ينبوعا ال ينضب‪.‬‬ ‫قاتل في المعارك بقلب طيب‪ ،‬وبشغف في‬ ‫الحياة الكوردية األجمل‪ ،‬ال حبا ً في القتل‬ ‫والقتال‪ ،‬وسفك الدماء‪ ،‬لم يكن يعشق االستئثار‬ ‫برأيه‪ ،‬لهذا لم ينعته أحد بأنه كان مستبدا ً أو‬ ‫قاسيا ً حتى بحق جنود األعداء‪.‬‬ ‫وألن البارزاني‪ ،‬والبارزانية صارت مدرسة‬ ‫في أربعة أجزاء كوردستان‪ ،‬ينبغي علينا أن‬ ‫نعي أن هذه المدرسة مزدهرة بفضل حكمة‬ ‫الرئيس مسعود بارزاني الذي فرض احترام‬ ‫الكورد على العالم أجمع بفضل حكمته وحنكته‬ ‫ودبلوماسيته الفذة ونجاحه الباهر في إدارة‬ ‫الصراع والنصر في الحرب ضد تنظيم داعش‬ ‫اإلرهابي‪ ،‬وألننا في الحزب الديمقراطي‬ ‫الكوردستاني‪ -‬سوريا ننتمي للمدرسة‬ ‫البارزانية فكراً‪ ،‬وانتما ًء وطريقا ً ونهجاً‪ ،‬علينا‬ ‫أن نكون جديرين بحمل هذه األمانة‪ ،‬ونترجم‬ ‫ثقافة وأخالق ومدرسة البارزاني الخالد إلى‬ ‫برنامج عمل يومي لنا بين جماهيرنا الكوردية‬ ‫المنتمية بأكثريتها للوالء لتاريخ البارزاني‬ ‫الناصع‪ .‬هذه الجماهير التي تنتظر منا أفعاالً‬ ‫ال أقواالً‪ ،‬تواضعا ً وتفانيا ً ال تعاليا ً وال خمودا ً‬ ‫في نضالنا اليومي في سبيل تحقيق أحالم هذه‬ ‫الجماهير في غد أكثر إشراقاً‪.‬‬

‫‪www.youtoube.com/Pdksp1957‬‬ ‫‪www.twitter.com/PdkAlParti‬‬ ‫‪www.fb.com/Pdksp.official‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.