ردّ المهدي المنتظر إلى السائلين عن اسم الله الأعظم

Page 1

‫اإلمام ناصر محمد اليماني‬ ‫‪ 3311 - 70 - 70‬هـ‬ ‫‪ 7737 - 70 - 70‬مـ‬ ‫‪AM 73:47‬‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫ردّ المهدي المنتظر إلى السائلين عن اسم هللا األعظم‪..‬‬


‫بسم هللا الرحمن الرحيم‪ ،‬والصالة والسالم على جدي محمد رسول‬ ‫هللا وآله األطهار وجميع أنبياء هللا ورسله وآلهم األطهار وجميع‬ ‫المسلمين التابعين للحق إلى يوم الدين‪..‬‬ ‫السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته أخي الكريم ( أسس )‪ ،‬وقال هللا‬ ‫تعالى‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫ض‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫هللا‬ ‫م‬ ‫ى‬ ‫و‬ ‫ق‬ ‫ت‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫أ‬ ‫م‬ ‫ف‬ ‫{أ‬ ‫نَ‬ ‫نْ‬ ‫ِ‬ ‫س َ‬ ‫ان َخ ْي ٌر أَم َّمنْ أَ َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ار ِب ِه فِي َنار َج َه َّن َم َو ّ‬ ‫ُب ْن َيا َن ُه َع َل َى َ‬ ‫ش َفا ُج ُر ٍ‬ ‫هللاُ الَ َي ْهدِي‬ ‫َار َفا ْن َه َ‬ ‫ِ‬ ‫فه ٍ‬ ‫ا ْل َق ْو َم ال َّظالِ ِمينَ }‬ ‫صدق هللا العظيم [التوبة‪]371:‬‬


‫وأرجو أن تكون من أصحاب المسجد األول وسراجا ً منيراً لألمة‪،‬‬ ‫وما دمت مشهوراً من خطباء المنابر ودَ ْ‬ ‫خلت صور ُتك كثيراً من‬ ‫بيوت المسلمين عن طريق الفضائيات فنحن نرحب بفضيلتكم للحوار‬ ‫في ركن من أركان اإلسالم أال وهي الصالة التي جعلها هللا الصلة‬ ‫نفصلها تفصيالً بإذن هللا ومن‬ ‫بين العبيد والرب المعبود‪ ،‬ولسوف‬ ‫ّ‬ ‫محكم الكتاب ذكرى ألولي األلباب ولكن بشرط أن تقوم بتنزيل‬ ‫صورتك واسمك بالحق‪ ،‬ولسوف ننظر هل حقا ً دخلت الديار‬ ‫بصورتك عن طريق الفضائيات وشاهدناك في التلفاز كونه ال ِحل ّ‬ ‫لقسمك غير هذا إنك من الذين يظهرون في الفضائيات‪ .‬فأهالً وسهالً‬ ‫ومرحبا ً بأخي الكريم‪ ،‬ونأمر األنصار أن يحترموك ويقيمون لك وزنا ً‬


‫ولكن كن جديا ً فاألمر نبأ عظيم وحوار في دين هللا فال ُتخفِ نفسك‪،‬‬ ‫ومما تخاف يا رجل؟ ويا عجبي من كثير من علماء األمة ممن‬ ‫أظهرهم هللا على دعوة اإلمام المهدي ناصر محمد في عصر الحوار‬ ‫من قبل الظهور ولم يتجرأ أحد المشايخ المشهورين أن يقوم بتنزيل‬ ‫صورته واسمه بالحق ليحاور اإلمام ناصر محمد اليماني في ركن‬ ‫الصالة عمود الدين‪.‬‬ ‫وربما ( أسس ) يودّ أن يقول‪" :‬ولماذا لم تستكمل بيان الصالة‬ ‫لألنصار يا ناصر محمد أولى من أن تب ّينها لشيخ مشهور ولم يكن‬ ‫من أنصارك؟" ‪ .‬ومن ثم يرد عليه اإلمام المهدي ناصر محمد‬


‫وأقول‪ :‬يا رجل إن اإلمام المهدي ال يريد أن يزيدكم فرقة جديدة إلى‬ ‫فرقكم كوني لو أب ّينها جميعا ً وآمر أنصاري بااللتزام بتطبيق بيان‬ ‫الصالة بالحق فسوف يضطروا أن يهجروا بيوت هللا مساجد‬ ‫المسلمين فيصلوا في بيوتهم مما سوف يضر الدعوة المهدية‪،‬‬ ‫فيقول الناس‪ :‬كان فالن يصلي الصلوات الخمس في المسجد حتى‬ ‫إذا ا ّتبع اإلمام ناصر محمد اليماني فأصبح ال يصلي في بيت هللا وال‬ ‫فرضا ً واحداً من فروض الصلوات‪ ،‬ومن ثم يظن الناس أن ناصر‬ ‫محمد اليماني يضل ُّ األمة‪ ،‬ويزيد الناس من ناصر محمد نفوراً‬ ‫كبيراً‪ ،‬فال ّ‬ ‫يطلعون على بيانات اإلمام المهدي ناصر محمد ويحكمون‬ ‫ضون عن دعوة‬ ‫عر ُ‬ ‫عليه أنه على ضالل مبين‪ ،‬فيظلمون أنفسهم و ُي ِ‬


‫الحق من ربهم‪ ،‬ولذلك لم نشأ أن نكمل بيان الصلوات ألحبتي‬ ‫األنصار وأمرناهم أن يصلوا كما يصلي أهل السنة والجماعة حتى‬ ‫ولو كانت صالتهم فيها زيادة في الركعات فسوف تكتب لهم نافلة‬ ‫عند ربهم‪ ،‬ويتقبل هللا صلوات المسلمين حتى ولو كان فيها اختالف‬ ‫فأهم شيء أن تكون خالية من الشرك باهلل فال يدعو مع هللا أحداً‪.‬‬ ‫تصديقا ً لقول هللا تعالى‪:‬‬ ‫هللا أَ َحدًا }‬ ‫هلل َف َال َتدْ ُعوا َم َع َّ ِ‬ ‫سا ِجدَ ِ َّ ِ‬ ‫{ َوأَنَّ ا ْل َم َ‬ ‫صدق هللا العظيم [الجن‪]30:‬‬


‫فاألهم أننا أخرجناهم من الظلمات إلى النور فال يدعون مع هللا أحداً‬ ‫وال يرجون شفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود‪ ،‬وط ّهرناهم من‬ ‫رجس الشيطان بالبيان الحق للقرآن تطهيراً‪ ،‬فأصبحت عبادتهم‬ ‫لربهم عبادة بالحق وليست عادة بل قدّ روا هللا حق قدره فاتخذوا‬ ‫رضوان هللا غاية بسبب عظيم الحب في قلوبهم لربهم وحب هللا لهم‪،‬‬ ‫حب‬ ‫فارتقت عبادتهم لربهم عن المادة في الدنيا واآلخرة‪ ،‬وال يجتمع ُّ‬ ‫هللا األعظم والمادة في قلوب عبيده‪ ،‬وذلك أعظم فضل من هللا في‬ ‫الكتاب آتاه قوما ً يحبهم ويحبونه أعظم من حبهم لملكوت ربهم في‬ ‫الدنيا واآلخرة‪.‬‬


‫وأقسم باهلل العظيم رب السماوات واألرض وما بينهم ورب العرش‬ ‫العظيم أنهم لن يرضوا بملكوت الدنيا واآلخرة ومثله معه ومثله معه‬ ‫مهما زاد ومهما كان ومهما يكون ملك بال حدود فيؤتيه هللا لكل‬ ‫واحد من قوم يحبهم هللا ويحبونه إنهم لن يرضوا حتى يتحقق النعيم‬ ‫األعظم من ملكوت هللا أجمعين رضاء نفس ربهم أرحم الراحمين‪،‬‬ ‫وذلك من عظيم حبهم لربهم تجاوز المادة في الدنيا واآلخرة وقالوا‪:‬‬ ‫وكيف نرضى بجنات النعيم ونستمتع بالحور العين وأحب شيء إلى‬ ‫أنفسنا متحسر وحزين على عباده الضالين النادمين!‬ ‫ولربما يود الرجل الذي أرجو أن يكون قلبه أُسس على التقوى أن‬


‫يقول‪" :‬يا ناصر محمد‪ ،‬فهل وهل تزعم أن هللا يتحسر على الكفار‬ ‫المفسدين في األرض المعرضين عن دعوة الحق من ربهم فيتحسر‬ ‫عليهم ربهم في هذه الحياة؟" ‪ .‬ومن ثم يرد عليه اإلمام المهدي‬ ‫ناصر محمد اليماني وأقول‪ :‬أعوذ باهلل أن أقول على هللا غير الحق‪،‬‬ ‫الكفار في هذه الحياة وكاف ِة المعرضين عن ا ّتباع‬ ‫غاضب هللاُ على‬ ‫بل‬ ‫ٌ‬ ‫ِ‬ ‫الحق من ربهم‪ ،‬ولم أجد أن هللا يتحسر عليهم شيئا ً سبحانه! بل‬ ‫غاضب عليهم ويمقتهم أكبر من مقت المتقين للكافرين‪ ،‬وال ينبغي‬ ‫أن تأتي الحسرة في نفس هللا عليهم من قبل أن تأتي الحسرة في‬ ‫أنفسهم على ما فرطوا في جنب ربهم‪ ،‬وإنما تأتي الحسرة في‬ ‫أنفسهم من بعد أن يأتيهم عذاب ربهم‪.‬‬


‫ِي ا َّل ِذينَ أَ ْس َرفُوا َع َل ٰى أَنفُسِ ِه ْم َال‬ ‫تصديقا ً لقول هللا تعالى‪ {:‬قُلْ َيا عِ َباد َ‬ ‫وب َجمِي ًعا ۚ إِ َّن ُه ه َُو ا ْل َغفُو ُر‬ ‫َت ْق َن ُطوا مِن َّر ْح َم ِة ال َّلـ ِه ۚ إِنَّ ال َّلـ َه َي ْغفِ ُر ال ُّذ ُن َ‬ ‫اب‬ ‫الرحِي ُم ﴿‪َ ﴾٣٥‬وأَنِي ُبوا إِ َل ٰى َر ِّب ُك ْم َوأَ ْسلِ ُموا َل ُه مِن َق ْب ِل أَن َيأْ ِت َي ُك ُم ا ْل َع َذ ُ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫نزل َ إِ َل ْي ُكم ِّمن َّر ِّب ُكم ِّمن َق ْب ِل‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫س‬ ‫ح‬ ‫أ‬ ‫وا‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫﴾‬ ‫‪٣٥‬‬ ‫﴿‬ ‫ر‬ ‫نص‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫ث‬ ‫نَ‬ ‫ونَ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اب َب ْغ َت ًة َوأَن ُت ْم َال َت ْ‬ ‫س َيا‬ ‫ش ُع ُرونَ ﴿‪ ﴾٣٣‬أَن َتقُول َ َن ْف ٌ‬ ‫أَن َيأْ ِت َي ُك ُم ا ْل َع َذ ُ‬ ‫ب ال َّلـ ِه َوإِن ُك ُ‬ ‫َح ْس َر َت ٰى َع َل ٰى َما َف َّر ُ‬ ‫طت فِي َجن ِ‬ ‫الساخ ِ​ِرينَ‬ ‫نت َل ِمنَ َّ‬ ‫﴿‪﴾٣٥‬أَ ْو َتقُول َ َل ْو أَنَّ ال َّلـ َه َهدَانِي َل ُك ُ‬ ‫نت ِمنَ ا ْل ُم َّتقِينَ ﴿‪ ﴾٣٥‬أَ ْو َتقُو َل‬ ‫اب َل ْو أَنَّ لِي َك َّر ًة َفأ َ ُكونَ ِمنَ ا ْل ُم ْحسِ ِنينَ ﴿‪َ ﴾٣٥‬ب َل ٰى َقدْ‬ ‫ِحينَ َت َرى ا ْل َع َذ َ‬ ‫اس َت ْك َب ْر َت َو ُك َ‬ ‫نت ِمنَ ا ْل َكاف ِ​ِرينَ ﴿‪} ﴾٣٥‬‬ ‫اء ْت َك آ َياتِي َف َك َّذ ْب َت ِب َها َو ْ‬ ‫َج َ‬ ‫صدق هللا العظيم [الزمر]‬


‫فانظر يا أسس متى حدثت الحسرة في أنفسهم على ما فرطوا في‬ ‫جنب ربهم‪ ،‬وتجد في محكم الكتاب أنه من بعد حدوث صيحة العذاب‬ ‫سنَ َما‬ ‫عليهم من ربهم فيقول أحدهم‪ :‬وقال هللا تعالى‪َ { :‬وا َّت ِب ُعوا أَ ْح َ‬ ‫ُ‬ ‫اب َب ْغ َت ًة َوأَن ُت ْم َال َت ْ‬ ‫ش ُع ُرونَ‬ ‫نزل َ إِ َل ْي ُكم ِّمن َّر ِّب ُكم ِّمن َق ْب ِل أَن َيأْ ِت َي ُك ُم ا ْل َع َذ ُ‬ ‫أ ِ‬ ‫س َيا َح ْس َر َت ٰى َع َل ٰى َما َف َّر ُ‬ ‫طت فِي َجن ِ‬ ‫ب ال َّلـ ِه َوإِن‬ ‫﴿‪ ﴾٣٣‬أَن َتقُول َ َن ْف ٌ‬ ‫ُك ُ‬ ‫الساخ ِ​ِرينَ ﴿‪ } ﴾٣٥‬صدق هللا العظيم‪.‬‬ ‫نت َل ِمنَ َّ‬ ‫وأين فتوى هللا في محكم كتابه أنه متحسر على المعرضين الضالين‬ ‫الذين أهلكهم بسبب إعراضهم عن دعوة رسل هللا؟ فها ِ‬ ‫ت برهانك إن‬ ‫كنت من الصادقين‪ .‬ومن ثم يترك المهدي المنتظر الجواب من الرب‬


‫مباشرة من محكم الكتاب‪:‬‬ ‫ص ْي َح ًة َوا ِحدَ ًة َفإِ َذا ُه ْم َخا ِمدُونَ ﴿‪َ ﴾٩٥‬يا َح ْس َر ًة َع َلى‬ ‫{ إِن َكا َن ْت إِ َّال َ‬ ‫ول إِ َّال َكا ُنوا ِب ِه َي ْس َت ْه ِز ُئونَ ﴿‪ ﴾٥٣‬أَ َل ْم َي َر ْوا‬ ‫ا ْل ِع َبا ِد ۚ َما َيأْتِي ِهم ِّمن َّر ُ‬ ‫س ٍ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ون أَ َّن ُه ْم إِ َل ْي ِه ْم َال َي ْر ِج ُعونَ ﴿‪َ ﴾٥٣‬وإِن ُكل ٌّ َّل َّما‬ ‫ر‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫ق‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫َك ْم أ‬ ‫نَ‬ ‫هْ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ض ُرونَ ﴿‪}﴾٥٩‬‬ ‫َجمِي ٌع َّلدَ ْي َنا ُم ْح َ‬ ‫صدق هللا العظيم [يس]‬ ‫ومن ثم يتبين لعبيد النعيم األعظم أن ربهم متحسر وحزين في نفسه‬ ‫َّ‬ ‫المعذبين النادمين‪ ،‬ومن ثم قالوا‪" :‬إذاً فماذا نبغي من‬ ‫على عباده‬ ‫جنات النعيم وأحب شيء إلى أنفسنا متحسر وحزين؟ هيهات هيهات‬


‫أن نرضى حتى يرضى‪ ،‬وإن لم يرضى فلماذا خلقنا هللا سبحانه؟ فهل‬ ‫لكي نستمتع بالحور العين وجنات النعيم؟" ‪ .‬ومن ثم وجدوا الجواب‬ ‫من ربهم في محكم الكتاب عن الحكمة من خلقهم أنه لم يخلقهم لكي‬ ‫يدخلهم جنات النعيم وال لكي يعذبهم في نار الجحيم‪ .‬وقال هللا تعالى‪:‬‬ ‫{ َو َما َخ َل ْق ُ‬ ‫ُون }‬ ‫ت ا ْل ِجنَّ َو ْاإلِ َ‬ ‫نس إِ َّال لِ َي ْع ُبد ِ‬ ‫صدق هللا العظيم [الذاريات‪]40:‬‬ ‫فهل ترى قوم يحبهم هللا ويحبونه ض ّلوا عن الصراط المستقيم‬ ‫بسبب أنهم اتخذوا رضوان هللا النعيم األكبر غاية وليس وسيلة‬ ‫لتحقيق النعيم األصغر جنات النعيم؟ وهيهات هيهات‪ ..‬وأقسم باهلل‬


‫العظيم أنهم علموا ومن اآلن وهم ال يزالون في الحياة الدنيا أن‬ ‫رضوان هللا هو النعيم األكبر وأن الجنة هي النعيم األصغر‪ ،‬فكيف‬ ‫يتخذون النعيم األكبر وسيلة لتحقيق النعيم األصغر! ألم يفتيكم هللا‬ ‫في محكم كتابه إن رضوان هللا على عباده هو النعيم األعظم من‬ ‫نعيم جنته؟ وقال هللا تعالى‪:‬‬ ‫{ َو َعدَ ّ‬ ‫هللاُ ا ْل ُم ْؤ ِم ِنينَ َوا ْل ُم ْؤ ِم َنا ِ‬ ‫ت َج َّنا ٍ‬ ‫ت َت ْج ِري مِن َت ْح ِت َها األَ ْن َها ُر‬ ‫سا ِكنَ َط ِّي َب ًة فِي َج َّنا ِ‬ ‫هللا أَ ْك َب ُر‬ ‫ض َوانٌ ِّمنَ ّ ِ‬ ‫ت َعدْ ٍن َو ِر ْ‬ ‫َخالِ ِدينَ فِي َها َو َم َ‬ ‫َذلِ َك ه َُو ا ْل َف ْو ُز ا ْل َعظِ ي ُم }‬ ‫صدق هللا العظيم [التوبة‪]07:‬‬


‫والسؤال الذي يوجهه اإلمام المهدي عن حقيقة اسم هللا األعظم إلى‬ ‫كافة المسلمين‪ :‬فهل ترون أنصار اإلمام المهدي في عصر الحوار‬ ‫من قبل الظهور الذين اتخذوا رضوان نفس ربهم على عباده غاية‬ ‫في أنفسهم ثابتة في الدنيا واآلخرة إنهم ض ّلوا عن الصراط‬ ‫المستقيم؟ قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين‪ .‬أال وهللا الذي ال إله‬ ‫غيره إن قوما ً يحبهم هللا ويحبونه حقا ً وجدوا أن رضوان هللا على‬ ‫عباده هو النعيم األعظم من جنته ال شك وال ريب‪ ،‬ولذلك اتخذوا‬ ‫رضوان هللا غاية أولئك سوف يفتي المهدي المنتظر كافة البشر في‬ ‫شأن قوم يحبهم هللا ويحبونه‪ ،‬وأقول‪ :‬أقسم باهلل العظيم رب‬ ‫السماوات واألرض وما بينهم ورب العرش العظيم أنهم لن يرضوا‬


‫بملكوت ربهم أجمعين في الدنيا واآلخرة حتى يحقق لهم النعيم‬ ‫األعظم ويرضى‪ ،‬وهم على ذلك لمن الشاهدين شهادة الحق اليقين‬ ‫أن اإلمام المهدي أفتى في شأنهم بالحق وبين للناس حقيقة خفية‬ ‫في أنفسهم ال يعلم بها إال هللا في أنفسهم‪ ،‬وتلك آية المهدي المنتظر‬ ‫الحق من ربكم وهي أكبر آية في الكتاب على اإلطالق‪ ،‬فليس أكبر‬ ‫من آية النعيم األعظم آية في الوجود كله‪ ...‬سبحان هللا العظيم‬ ‫وتعالى علوا كبيراً‪.‬‬ ‫ولن يثبت مع اإلمام المهدي في الدنيا واآلخرة غير قوم يحبهم هللا‬ ‫ويحبونه اجتمعوا على حب هللا من بقاع األرض الشتى‪ ،‬أال وهللا‬


‫الذي ال إله غيره إنه ليغبطهم األنبياء والشهداء لقربهم ومكانتهم‬ ‫من ربهم وهم ليسوا بأنبياء ولم يكونوا ممن يبتغون الشهادة في‬ ‫سبيل هللا‪ ،‬ولذلك فليسوا من الشهداء كونهم ال يتمنون لقاء الكافرين‬ ‫ليقتلوهم ويسفكون دماءهم‪ ،‬بل اتبعوا األحب إلى نفس هللا فتمنوا‬ ‫هداهم‪ ،‬وال تجدنهم يتمنون قتال الكافرين وسفك دماءهم أو ليقتلهم‬ ‫الكافرون ليدخلوا الجنة بل يتمنون هدى األمة كلها‪ ،‬وجعلوا هدف‬ ‫هدى الناس جميعا ً هدفهم يعملون الليل والنهار على تحقيق هذا‬ ‫الهدف السامي والعظيم‪ ،‬أولئك رحمة من هللا لألمة‪ ،‬كم تجهلون‬ ‫قدرهم وال تحيطون بسرهم‪ .‬وأقسم باهلل العظيم أن تلك حقيقة قوم‬ ‫يحبهم هللا ويحبونه الذين وعدكم هللا بهم في محكم كتابه‪:‬‬


‫ف َيأْتِي هللاُ ِب َق ْو ٍم‬ ‫س ْو َ‬ ‫{ َيا أَ ُّي َها ا َّل ِذينَ ءاَ َم ُنوا َمنْ َي ْر َتدَّ ِم ْن ُك ْم َعنْ دِي ِن ِه َف َ‬ ‫ُي ِح ُّب ُه ْم َو ُي ِح ُّبو َن ُه أَ ِذ َّل ٍة َع َلى ال ُم ْؤ ِم ِنينَ أَعِ َّز ٍة َع َلى ال َكاف ِ​ِرينَ ُي َجا ِهدُونَ‬ ‫هللا ُي ْؤتِي ِه َمنْ َي َ‬ ‫شا ُء‬ ‫ضل ُ ِ‬ ‫يل ِ‬ ‫هللا َوال َي َخافُونَ َل ْو َم َة الئ ٍِم َذلِ َك َف ْ‬ ‫فِي َ‬ ‫س ِب ِ‬ ‫َوهللاُ َواسِ ٌع َعلِي ٌم }‬ ‫صدق هللا العظيم [المائدة‪]43:‬‬ ‫ولربما يود أحد السائلين أن يقول‪" :‬يا ناصر محمد أفال ترى أن‬ ‫قوما ً يحبهم هللا ويحبونه يتمنون قتال الكافرين ليسفكوا دماءهم فال‬ ‫يحرصوا على هداهم‪ ،‬والدليل قول هللا تعالى‪ { :‬أَ ِذ َّل ٍة َع َلى ال ُم ْؤ ِم ِنينَ‬ ‫هللا } صدق هللا العظيم؟" ‪.‬‬ ‫يل ِ‬ ‫أَ ِع َّز ٍة َع َلى ال َكاف ِ​ِرينَ ُي َجا ِهدُونَ فِي َ‬ ‫س ِب ِ‬


‫ومن ثم يرد اإلمام المهدي على السائلين وأقول‪ :‬وهللا ال أعلم إال‬ ‫أنهم يتمنون لقاء شياطين الجن واإلنس وال يتمنون قتال الكافرين‬ ‫من الضالين الذين ال يعلمون‪ ،‬وأما جهادهم المقصود في هذه اآلية‬ ‫إنه جهادهم بدعوة البشر إلى تحقيق النعيم األعظم ال يخافون في‬ ‫هللا لومة الئم‪ ،‬وإنما اللوم ال يكون في القتال بل يكون في الدعوة‬ ‫سر دعوتهم الحق‪ ،‬أال وهللا أن أعظم‬ ‫فيلومونهم الذين ال يعلمون ّ‬ ‫فضل من هللا على عباده في الكتاب هو الفضل الذي آتاه قوما ً يحبهم‬ ‫السر‬ ‫ويحبونه‪ ،‬فهل تجدونه ذكر في عبادتهم جنة وال ناراً؟ بل ذكر‬ ‫ّ‬ ‫في عبادتهم لربهم بسبب عظيم حبهم لربهم تجاوز حب المادة مهما‬ ‫تكون فيرونها حقيرة وصغيرة في الدنيا واآلخرة‪ ،‬فلن يرضوا في‬


‫أنفسهم حتى يرضى حبيبهم ولذلك لم تجدوا هللا ذكر في موضع‬ ‫ذكرهم ال جنة وال ناراً‪ .‬قال هللا تعالى‪:‬‬ ‫ف َيأْتِي هللاُ ِب َق ْو ٍم‬ ‫س ْو َ‬ ‫{ َيا أَ ُّي َها ا َّل ِذينَ ءاَ َم ُنوا َمنْ َي ْر َتدَّ ِم ْن ُك ْم َعنْ دِي ِن ِه َف َ‬ ‫ُي ِح ُّب ُه ْم َو ُي ِح ُّبو َن ُه أَ ِذ َّل ٍة َع َلى ال ُم ْؤ ِم ِنينَ أَعِ َّز ٍة َع َلى ال َكاف ِ​ِرينَ ُي َجا ِهدُونَ‬ ‫هللا ُي ْؤتِي ِه َمنْ َي َ‬ ‫شا ُء‬ ‫ضل ُ ِ‬ ‫يل ِ‬ ‫هللا َوال َي َخافُونَ َل ْو َم َة الئ ٍِم َذلِ َك َف ْ‬ ‫فِي َ‬ ‫س ِب ِ‬ ‫َوهللاُ َواسِ ٌع َعلِي ٌم }‬ ‫صدق هللا العظيم [المائدة‪]43:‬‬ ‫أال وهللا الذي ال إله غيره إن ذلك أعظم فضل في الكتاب أن يجعل‬ ‫هللا ُي ْؤتِي ِه‬ ‫ضل ُ ِ‬ ‫عبادتهم لربهم تطهرت من الماديات تطهيراً‪َ { :‬ذلِ َك َف ْ‬


‫َمنْ َي َ‬ ‫شا ُء َوهللاُ َواسِ ٌع َعلِي ٌم } صدق هللا العظيم‪ ،‬فهل ذكر جنة النعيم‬ ‫في موضع ذكرهم في الكتاب أنها هي فضل هللا عليهم العظيم؟ كال‬ ‫وربي بل { ُي ِح ُّب ُه ْم َو ُي ِح ُّبو َن ُه } ذلك هو الفضل األعظم في الكتاب‪.‬‬ ‫هللا ُي ْؤتِي ِه َمنْ َي َ‬ ‫شا ُء َوهللاُ َواسِ ٌع‬ ‫ضل ُ ِ‬ ‫ولذلك قال هللا تعالى‪َ { :‬ذلِ َك َف ْ‬ ‫َعلِي ٌم }‪.‬‬ ‫ولربما يود أحد السائلين أن يقول‪" :‬وما هو ذلك الفضل المقصود؟ ‪.‬‬ ‫ومن ثم نترك الجواب مباشرة من الرب في محكم الكتاب‪ُ { :‬ي ِح ُّب ُه ْم‬ ‫َو ُي ِح ُّبو َن ُه }‪ ،‬ولكن حبهم لربهم َع ُظ َم حتى تجاوز المادة فاتخذوا‬ ‫رضوان هللا غاية ولن يرضوا حتى يرضى‪ ،‬فكونوا على ذلك من‬


‫الشاهدين‪.‬‬ ‫وإن هلل مائة اسم وع ّلم األنبياء لألمم منها ‪ 11‬اسما ً‬ ‫وخص هللا‬ ‫ّ‬ ‫عرف للبشر حقيقة اسم هللا األعظم الذي‬ ‫اإلمام المهدي المنتظر أن ُي ّ‬ ‫جعله هللا صفة لرضوان نفسه على عباده‪ ،‬وفي ذلك سر اإلمام‬ ‫المهدي المنتظر لو كنتم توقنون‪.‬‬ ‫ولربما يود الذين يلحدون في أسماء هللا أن يقاطعني فيقول‪" :‬يا‬ ‫ناصر محمد إنما ذلك االسم األعظم الذي إن دعي به الرب أجاب" ‪.‬‬ ‫ومن ثم يرد عليه اإلمام المهدي‪ :‬ال فرق بين أسماء هللا الحسنى‬ ‫سبحانه وتعالى علواً كبيراً‪.‬‬


‫تصديقا ً لقول هللا تعالى‪:‬‬ ‫{ َوهلل األَ ْس َماء ا ْل ُح ْس َنى َفادْ ُعوهُ ِب َها َو َذ ُرو ْا ا َّل ِذينَ ُي ْل ِحدُونَ فِي أَ ْس َمآ ِئ ِه‬ ‫}‬ ‫[األعراف‪]307:‬‬ ‫وقال تعالى‪:‬‬ ‫الر ْح َمنَ أَ ًّيا َّما َتدْ ُعو ْا َف َل ُه األَ ْس َماء ا ْل ُح ْس َنى }‬ ‫{قُ ِل ادْ ُعو ْا هللا أَ ِو ادْ ُعو ْا َّ‬ ‫صدق هللا العظيم [اإلسراء‪]337:‬‬ ‫فكيف تعتقدون إن اسم هللا األعظم أنَّ من َعلِ َم ُه ثم يدعو هللا به إال‬


‫وأجابه الرب؟! أليس تلك العقيدة الباطل تفريق بين أسماء هللا يا‬ ‫معشر خطباء المنابر ومفتي الديار؟ بل يجبكم هللا بأي اسم تدعونه‬ ‫به من أسمائه الحسنى‪ .‬تصديقا ً لقول هللا تعالى‪:‬‬ ‫الر ْح َمنَ أَ ًّيا َّما َتدْ ُعو ْا َف َل ُه األَ ْس َماء ا ْل ُح ْس َنى }‬ ‫{قُ ِل ادْ ُعو ْا هللا أَ ِو ادْ ُعو ْا َّ‬ ‫صدق هللا العظيم‬ ‫ولكن من عظيم جهلكم أنكم ظننتم إن اسم هللا األعظم هو أعظم من‬ ‫أسمائه الحسنى األخرى‪ ،‬وإنكم لكاذبون يامن تقولون على هللا ماال‬ ‫تعلمون‪ .‬ولسوف يفتيكم اإلمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني‬ ‫لماذا ُيوصف اسم هللا األعظم باألعظم فليس أنه أعظ ُم من أسماء هللا‬


‫الحسنى سبحانه وتعالى إل ٌه واح ٌد فال فرق في أسماء هللا الحسنى‪،‬‬ ‫سره في نفسه جعله‬ ‫وإنما ُيوصف اسم هللا األعظم باألعظم كون ّ‬ ‫صفة لرضوان نفسه على عباده‪ ،‬والذين قدروا ربهم حق قدره‬ ‫سوف يجدون رضوان هللا على عباده هو النعيم األعظم من نعيم‬ ‫جنته‪ ،‬ولذلك يوصف باالسم األعظم كونه صفة رضوان هللا على‬ ‫عباده فيجدون إنه حقا ً نعيم أكبر من نعيم جنته حقا ً كما أفتاهم في‬ ‫محكم كتابه‪ ( :‬إن رضوان هللا على عباده نعيم أكبر من جنته) ‪.‬‬


‫تصديقا ً لقول هللا تعالى‪:‬‬ ‫{ َو َعدَ ّ‬ ‫هللاُ ا ْل ُم ْؤ ِم ِنينَ َوا ْل ُم ْؤ ِم َنا ِ‬ ‫ت َج َّنا ٍ‬ ‫ت َت ْج ِري مِن َت ْح ِت َها األَ ْن َها ُر‬ ‫سا ِكنَ َط ِّي َب ًة فِي َج َّنا ِ‬ ‫هللا أَ ْك َب ُر‬ ‫ض َوانٌ ِّمنَ ّ ِ‬ ‫ت َعدْ ٍن َو ِر ْ‬ ‫َخالِ ِدينَ فِي َها َو َم َ‬ ‫َذلِ َك ه َُو ا ْل َف ْو ُز ا ْل َعظِ ي ُم }‬ ‫صدق هللا العظيم [التوبة‪]07:‬‬ ‫ولربما يود أن يقاطعني أحد أولي األلباب فيقول‪" :‬إن كنت حقا ً‬ ‫المهدي المنتظر ال شك وال ريب فسوف نجد القوم الذي وعد هللا‬ ‫بهم في محكم كتابه أنه قد بعثهم للعالمين يدعون المسلمين والناس‬ ‫أجمعين على بصيرة من ربهم فصفهم لنا يا ناصر محمد اليماني‬


‫حتى نعرفهم من بين الدعاة إلى هللا" ‪ .‬ومن ثم يترك اإلمام المهدي‬ ‫للرب الجواب على السائلين في محكم الكتاب‪:‬‬ ‫{ ُي ِح ُّب ُه ْم َو ُي ِح ُّبو َن ُه }‬ ‫صدق هللا العظيم‬ ‫فلن تجدونهم يتكلمون عن الجنة ونعيمها بل يدعون الناس إلى‬ ‫النعيم األعظم منها أن يتخذوا رضوان هللا غاية‪ ،‬وع ّلموهم إن ذلك‬ ‫سوف يجدونه هو حقا ً النعيم األعظم من جنته‪ .‬ولكن هذه الحقيقة‬ ‫لن يدركها إال أصحاب الحب األعظم في الكتاب الذين استجابوا‬ ‫لدعوة اإلمام المهدي إلى النعيم األعظم من نعيم الدنيا واآلخرة‪،‬‬


‫ومن ثم يجدون في أنفسهم اآلن وهم ال يزالوا في الحياة الدنيا أن‬ ‫رضوان نفس ربهم على عباده هو حقا ً النعيم األعظم من نعيم‬ ‫ملكوت الدنيا واآلخرة‪ ،‬وإذا لم يوجد هذا الوصف لقوم يحبهم هللا‬ ‫ويحبونه في هذه األمة فلست اإلمام المهدي المنتظر فكونوا على‬ ‫ذلك من الشاهدين‪ ،‬وإنهم ليعلمون علم اليقين ال شك وال ريب إن‬ ‫اإلمام المهدي المنتظر هو حقا ً اإلمام ناصر محمد اليماني من قبل‬ ‫أن يرون وجهه على الواقع الحقيقي وإنما في الصور شاهدوه فما‬ ‫الذي جعلهم موقنين إنه اإلمام المهدي المنتظر ال شك وال ريب؟!‬ ‫والجواب بالحق‪:‬‬ ‫سر يقينهم هو في اآلية التي أ ّيد هللا بها المهدي المنتظر لم ترها‬ ‫إن ّ‬


‫أعينهم ولم تسمعها آذانهم برغم أنها أعظم آية في الكتاب على‬ ‫اإلطالق وأكبر آية في الكتاب على اإلطالق بل أعظم من ملكوت‬ ‫آيات هللا الكبرى جميعا ً في الدنيا واآلخرة وتلك اآلية هي حقيقة اسم‬ ‫هللا األعظم‪.‬‬ ‫ولذلك لن يرضوا بملكوت آيات هللا جميعا ً في الدنيا وال بملكوت آيات‬ ‫هللا جميعا ً في اآلخرة حتى يرضى ربهم في نفسه ال متحسر وال‬ ‫حزين‪ .‬وسبب حسرة هللا في نفسه على النادمين من عباده الضالين‬ ‫هو بسبب صفة الرحمة في نفس هللا ذلكم هللا ربكم أرحم الراحمين‬ ‫فاعبدوه حتى يأتيكم اليقين‪ .‬وسالم على المرسلين والحمد هلل رب‬ ‫العالمين‪..‬‬


‫ويا أسس‪ ،‬فبرغم اسمك وكانه اسم المستهزئ إال أن تقصد أن لك‬ ‫قلب أُسس على التقوى فنعم الرجل‪ ،‬وهللا أعلم بما في نفسك وإلى‬ ‫ربك إيابك وعليه حسابك‪ .‬ولربما أسس يود أن يقول‪" :‬مهالً مهالً يا‬ ‫ناصر محمد فهل تظن أن أنصارك قوم يحبهم هللا ويحبونه أنهم‬ ‫يحبون هللا أعظم من رسله وأنبيائه؟" ‪ .‬ومن ثم يرد اإلمام المهدي‬ ‫على السائلين وأقول‪ :‬حاشا هلل رب العالمين‪ ،‬وتاهلل إنهم ليحبون‬ ‫ربهم بالحب األعظم‪ ،‬أال وهللا العظيم لو علم األنبياء والرسل بحسرة‬ ‫هللا في نفسه على عباده من بعد أن ي ِج ْب دعوتهم على أقوامهم‬ ‫فيهلكهم إذاً لما دعا نبي على قومه قط حتى يهدهم هللا‪ ،‬وإنما القوم‬ ‫الذين يحبهم هللا ويحبونه ع ّلمهم اإلمام المهدي أن هللا أرحم‬


‫الراحمين متحس ٌر وحزين على عباده الضالين النادمين من بعد‬ ‫صيحة العذاب أو الذين ماتوا وهم على ضالل مبين فصاروا من‬ ‫المعذبين النادمين‪ .‬ومن ثم قال أنصار المهدي المنتظر في عصر‬ ‫الحوار من قبل الظهور قوم يحبهم هللا ويحبونه قالوا‪" :‬إذاً فكيف‬ ‫نرضى بجنات النعيم والحور العين وحبيبنا الرحمن الرحيم متحسر‬ ‫وحزين في نفسه على عباده الضالين! ونعوذ باهلل رب العالمين أن‬ ‫نرضى بملكوت الدنيا واآلخرة حتى يكون حبينا الرحمن الرحيم‬ ‫راض في نفسه ال متحسر وال حزين" ‪ .‬ومن ثم يرد عليهم اإلمام‬ ‫ٍ‬ ‫المهدي المنتظر الحق ناصر محمد اليماني وأقول‪ :‬هيا جاهدوا‬ ‫بالدعوة إلى تحقيق رضوان النعيم األعظم بكل حيلة ووسيلة وال‬


‫تخافوا في هللا لومة الئم ولكن حسب جهدكم وفي نطاق قدرتكم وال‬ ‫راض في نفسه وقد‬ ‫يكلف هللا نفسا ً إال وسعها‪ ،‬فأنتم تريدون هللا ٍ‬ ‫علمتم أن هللا ال يرضى لعباده الكفر بل يرضى لهم الشكر‪ ،‬وحتى‬ ‫يتحقق رضوان هللا في نفسه فال بد أن تجاهدوا بالدعوة إلى هللا على‬ ‫بصيرة من ربكم حتى تجعلوا الناس أمة واحدة على صراطٍ مستقيم‬ ‫يعبدون هللا ال يشركون به شيئا ً فيرضى‪.‬‬ ‫اللهم قد بلغت اللهم فاشهد‪ ..‬فكوكب العذاب على األبواب‪ ،‬فليتبع‬ ‫البشر البيان الحق للذكر الذي يحاجهم به المهدي المنتظر ناصر‬ ‫محمد اليماني خليفة هللا على البشر‪ ،‬وإن أعرضوا وقالوا‪" :‬يا‬


‫ناصر محمد إنك كذاب أشر" فسوف يعلمون ليلة مرور كوكب سقر‬ ‫اللواحة للبشر من عصر إلى آخر أ ّينا الكذاب األشر‪ٌ .‬‬ ‫ليلة يسبق الليل‬ ‫ليلة اكتمال البدر في أحد األشهر‪ٌ ..‬‬ ‫النهار‪ُ ..‬‬ ‫ليلة ُيظهر هللا المهدي‬ ‫المنتظر على كافة البشر في ليلة وهم صاغرون المعرضون عن‬ ‫البيان الحق للقرآن العظيم‪ .‬وسال ٌم على المرسلين على المرسلين‬ ‫والحمد هلل رب العالمين‪..‬‬ ‫خليفة هللا وعبده اإلمام المهدي ناصر محمد اليماني‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.