عقود الـb o t

Page 1

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬

‫‪B.O.T‬عقود الـ‬ ‫واساليب فض المنازعات الناشئة عنها‬

‫‪6/30/13‬‬

‫دكتور ‪ /‬أيمن رمضان الزيني‬ ‫‪Prof. Dr. Ayman Elzeiny‬‬

‫‪1‬‬


‫نشأة عقود الـ ‪B.O.T‬‬ ‫ترج ع إلــى نظام التمتياز الذي انتشــر ‪B.O.T‬يري جانـب مـن الفقـه أــن الجذور التاريخيــة لنظام ال ـ ـ‬ ‫‪ .‬في القرن التاسع عشر وتمطلع القرن العشرين‬ ‫يختلـف اختلفاً جوهرياً عـن نظام ‪B.O.T‬علـي حيـن يذهـب جانـب آخـر مـن الفقـه إلـى أـن نظام الـ ـ‬ ‫التمتياز القديــم وأنــه أحدث بكثيــر تمــن هذا النظام ‪ ،‬لنــه يطلــق يــد القطاع الخاص فــي التصــرف فــي‬ ‫‪ .‬التمرفق تموضوع التمتياز بحيث يكون دور الحكوتمة التمعنية في إدارته تمحدوداً للغاية‬ ‫وهناك جانــب مــن الفقــه يعت ــبر أ ــن للنظام القانونــي الفرنس ــي الس ــبق ف ــي تط ــبيق أس ــلوب الـ ـ ـ‬ ‫فق ــد أعطوا اتمتيا اًز إل ــى بيري ه إخوان عام ‪ 1782‬ف ــي فرنس ــا ‪ ،‬ث ــم اتبعه ــم بع ــد ذل ــك النظام ‪B.O.T‬‬ ‫‪ .‬القانوني اليطالي واللتماني‬ ‫ويري جانــب مــن الفقــه أــن عق ــد اتمتياز قناة الس ــويس عام ‪ 1854‬م ه ــو أول تمشروع ينف ــذ بنظام الـ ـ ـ‬ ‫‪B.O.T .‬‬ ‫‪6/30/13‬‬

‫‪Prof. Dr. Ayman Elzeiny‬‬

‫‪2‬‬


‫نشأة عقود الـ ‪B.O.T‬‬

‫يرج ع إلــى تورغوت أوزال الذي كان رئيس ـاً للوزراء فــي ‪ B.O.T‬ومصــطلح الــــ •‬ ‫تركيــا فهــو أول تمــن أطلــق هذا التعــبير فــي أوائــل الثتمانينات فــي القرن العشري ن‬ ‫غداة اجتتماعـ ـ ــه برجال العتمال والتمسـ ـ ــتثتمرين وأصـ ـ ــحاب شركات التمقاولت تمـ ـ ــن‬ ‫القطاع الخاص ‪ ،‬بعـد نجاحـه فـي النتخابات حيـث شرح اسـتراتيجيته الجديدة فـي‬ ‫تمجال اسـ ــناد اعتمال البنيـ ــة التحتيـ ــة إلـ ــى القطاع الخاص علـ ــى أسـ ــاس نظام الـ ـ ـ‬ ‫ل عـ ــن خصـ ــخصة شركات القطاع العام وفقًا للـ ــبرناتمج النتخابـ ــي ‪B.O.T‬‬ ‫فض ً‬ ‫‪ .‬الذي كان قد تقدم به ونجح على أساسه‬

‫‪• 6/30/13‬‬

‫‪Prof. Dr. Ayman Elzeiny‬‬

‫•‬

‫‪3‬‬


‫تعريف عقد الـ ‪B.O.T‬‬ ‫تعتبر تمن العقود الحديثة نسبيًا في التمعاتملت القتصادية الجديدة التمحلية ‪ B.O.T‬عقود الـ ‪‬‬ ‫‪.‬تمنها والدولية ‪ .‬وقد بدأ الهتتمام بهذه العقود تمنذ الثتمانينات‬ ‫‪ :‬هو اختصار لكلمات انجليزية ثل ث هي ‪ B.O.T‬واصطل ح الـ ‪‬‬ ‫‪ Build‬البناء‬ ‫‪ Operate‬التشغيل‬ ‫‪ Transfer‬نقل التملكية‬ ‫وتستعمل الكلمات المذكورة للدللة على التمشاريع التي تتمنحها الدولة بواسطة التمتياز للقطاع ‪‬‬ ‫الخاص بهدف إقاتم ــة البناء وتشغي ــل التمشروع وذل ــك لحس ــاب القطاع العام إوادارتـ ه وتمؤســساته‬ ‫العاتمــة ضتمــن تمهلــة تمحددة تنتقــل بعدهــا تملكيــة التمشروع إلــى الدولـة أــو احــد أشخاص القانون‬ ‫‪ .‬العام في صورة صالحة للتشغيل‬ ‫ونظ ًرا لحداثــة هذا النظام علــى التمســتوى الدولي فإنــه لــم يتــم وضع تعريف تموحد جاتمــع وتمانــع ‪‬‬ ‫‪ .‬لتعريف هذا العقد‬ ‫‪• 6/30/13‬‬

‫‪Prof. Dr. Ayman Elzeiny‬‬

‫•‬

‫‪4‬‬


‫تعريف عقد الـ ‪B.O.T‬‬ ‫‪ :‬بأنه ‪ B.O.T‬عرفت لجنة المم المتحدة للقانون النموذجي )الونسترال( عقد الـ‬ ‫شك ــل تم ــن أشكال تتمويــل التمشروعات تتمن ــح بتمقتضاه حكوتمــة تم ــا لفترة تم ــن الزتم ن أح ــد التحادات التمالي ــة ) شرك ة‬ ‫التمشروع ( اتمتياز لتنفيـ ــذ تمشروع تمعي ــن ‪ ،‬وتقوم شركـ ة التمشروع ببنائـــه وتشغيلـ ــه إوادارتـ ه لعدد تمـ ــن السـ ــنوات تسـ ــترد‬ ‫خلله ــا تكالي ــف البناء وتحق ــق أرباحًا تم ــن تشغي ــل التمشروع واس ــتثتماره تجاريًا وفــي نهاي ــة تمدة التمتياز تنتق ــل تملكي ــة‬ ‫‪ .‬التمشروع إلى الحكوتمة‬ ‫‪:‬بأنه ‪BOT‬أما منظمة اليونيدو المنظمة الدولية للتنمية الصناعية فقد عرفت عقد الـ‬ ‫اتفاق تعاقدي بتمقتضاه يتولـى أحــد أشخاص القطاع الخاص إنشاء أحــد التم ارفــق الســاسية فــي الدولـة بتمــا فــي ذلــك‬ ‫عتملي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة التص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتميم والتتمويـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل والقيام بأعتمال التشغي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل والص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيانة لهذا التمرفـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ق ‪،‬‬ ‫حيـث يقوم هذا الشخـص الخاص بإدارة وتشغيـل التمرفق لفترة زتمنيـة تمحددة يسـتمح لـه فيهـا بفرض رسوم تمناسـبة علـى‬ ‫التمنتفعي ــن تم ــن هذا التمرفـ ق ‪ ،‬شريط ــة أل تزيـ د عل ــى تم ــا ه ــو تمقترح ف ــي العطاء وتماه ــو تمنص ــوص علي ــه ف ــي اتفاق‬ ‫التمشروع لتتمكيــن ذلــك الشخــص تمــن اســتعادة التموال التــي اســتثتمرها وتمصــاريف التشغيــل والصــيانة بالضافــة إلــى‬ ‫حصوله علي عائد تمناسب تمن الستثتمار وفي نهاية التمدة التمحددة يلتزم بإعادة التمرفق إلى الحكوتمة أو إلى شخص‬ ‫‪ .‬جديد يتم اختياره‬

‫‪6/30/13‬‬

‫‪Prof. Dr. Ayman Elzeiny‬‬

‫‪5‬‬


‫مزايا عقد الـ ‪BOT‬‬ ‫الفادة تمــن تموارد القطاع الخاص لنشاء البنــى التحتيــة دون الحاجــة لتحتميــل تموازن ة الدولـة هذه ‪1-‬‬ ‫‪ .‬العباء التمالية أو دون الحاجة إلى الدين العام‬ ‫‪ .‬جذب رؤوس التموال الجنبية للفادة تمن فرص استثتمارية تكاد تندر في الدولة الصناعية ‪2-‬‬ ‫التمس ـ ــاعدة ف ـ ــي نق ـ ــل التكنولوجي ـ ــا الحديث ـ ــة والتمعرفـ ـ ة الفني ـ ــة وتمهارات غي ـ ــر تمتوافرة تمحليًا للدول ‪3-‬‬ ‫التمضيف ــة للس ــتثتمار ‪ ،‬بتم ــا يس ــاهم ف ــي تحقي ــق الفاعلي ــة والس ــرعة اللزتمتي ــن لتشيي ــد التمرف ق وتشغيل ــه‬ ‫‪ .‬وتحقيق الربح تمنه ‪ ،‬الرتقاء بحركة النشاء والتنتمية‬ ‫توجيـ ــه تموارد الدولــة العاتمـ ــة إلـ ــى القطاعات الجتتماعيـ ــة التـ ــي تفتقـ ــر لتمردود اقتصـ ــادي تمباشـ ــر ‪4-‬‬ ‫‪ .‬كالتعليم والصحة‬ ‫‪ .‬وتوفير فرص عتمل جديدة تمن خلل القطاع الخاص ‪5-‬‬ ‫التمسـاهتمة فـي رفع كفاءـة التشغيـل وتمسـتوى خدتمات البنيـة السـاسية ‪ ،‬نظ ًار للخـبرة التماليـة والفنيـة ‪6-‬‬ ‫‪ .‬والدارية للقطاع الخاص عن غيره تمن القطاعات‬ ‫‪6/30/13‬‬

‫‪Prof. Dr. Ayman Elzeiny‬‬

‫‪6‬‬


‫عيوب عقد الـ ‪BOT‬‬ ‫‪ .‬تشابك العلقات التعاقدية بالنسبة للدارة التمتعاقدة ‪1-‬‬ ‫ارتفاع تكلفة إعداد وتحضيـر تمستندات التعاقد وتعييـن وتدريب تمستشارين فنيين ‪2-‬‬ ‫ل كثيرة بالنسبة للجهزة الحكوتمية‬ ‫‪ .‬وتماليين وقانونيين لتتمويلها وهو تما يستنزف أتموا ً‬

‫تحتمل الدارة التمتعاقدة بتمقتضى التمتياز التمتمنوح للشركة التموكل إليها التمشروع ‪3-‬‬ ‫الجزء الكـبر تمـن التمخاطـر السـياسية كالتأتميـم أـو تغييـر القوانيـن أـو العنـف السـياسي‬ ‫أــو الحرب وتلتزم جهــة الدارة بتعويــض شرك ة التمشروع عــن الضرار الناتجــة عــن‬ ‫‪ .‬هذه التمخاطر‬ ‫تحتمــل تمخاطــر تجاري ة تمتنوع ة وعاليــة التكاليــف فــي حال عدم صــحة د ارســات ‪4-‬‬ ‫جدوى التمشروع أـ ــو تغيـ ــر ظروف السـ ــوق ‪ ،‬وخصـ ــوصًا فـ ــي حالـ ــة عدم وجود دعـ ــم‬ ‫‪ .‬حكوتمي أو التزام بشراء الخدتمة‬ ‫‪6/30/13‬‬

‫‪Prof. Dr. Ayman Elzeiny‬‬

‫‪7‬‬


‫عيوب عقد الـ ‪BOT‬‬ ‫هناك تمخاطــر تتصــل بعتمليــة البناء والتشييــد كالتأخيــر فــي عتمليــة تنفيــذ التمشروع ‪5- ،‬‬ ‫أ ـ ــو الرتفاع التمفاج ـ ــئ ف ـ ــي تكالي ـ ــف تمواد البناء ‪ ،‬والتمخاط ـ ــر التمرتبط ـ ــة بعتملي ـ ــة البناء‬ ‫والتشغي ـ ــل والص ـ ــيانة تمث ـ ــل عدم كفاي ـ ــة الطل ـ ــب تم ـ ــن الجتمهور لتحقي ـ ــق هاتم ـ ــش الربـ ـ ح‬ ‫‪ .‬التمتوقع‬ ‫وكل ذلك يؤدي إلى زيادة التمخاطر التملقاة على عاتق تمؤسسات التتمويل ‪ ،‬ويستتبع •‬ ‫ذلــك ارتفاع التمخاطــر علــى عاتــق البنوك وبالتالــي زيادة الفوائــد علــى القروض التــي‬ ‫تتحتملهـ ــا فـ ــي النهايـ ــة شرك ـ ة التمشروع‪ .‬هذا بالضافـ ــة إلـ ــى طبيعـ ــة التمشروع ودور‬ ‫البنوك فــي التتمويـل يجعــل جهات القراض اليــد العليــا فــي علقتهــا بشرك ة التمشروع‬ ‫‪ .‬وفي كيفية تحديد شكل وتمضتمون التمستندات التعاقدية وفي التأتمين على التمشروع‬ ‫‪6/30/13‬‬

‫‪Prof. Dr. Ayman Elzeiny‬‬

‫‪8‬‬


‫عوامل نجاح المشروعات المنفذة بنظام الـ‪B.O.T‬‬

‫‪:‬‬

‫محكوم بعاملين‪B.O.T‬نجا ح المشروعات المنفذة بنظام الـ •‬

‫أ‪ -‬عنصر التوقيت أو الزمان ‪ -:‬الذي سيستغرقه إقاتمة التمشروع وفترة العقد التي‬ ‫‪.‬سيتم في خللها التحصل علي العائد لسد التكاليف‬ ‫ب ‪ -‬عنصر المكان‪ -:‬وتما يتوافر فيه تمن تموارد إواتمكانات حالية أو تمستقبلية يتمكن‬ ‫أن تظهر أو يتم إحداثها في هذا التمكان‬

‫‪6/30/13‬‬

‫‪Prof. Dr. Ayman Elzeiny‬‬

‫‪9‬‬


‫تمييز عقد الـ ‪ B.O.T‬عن العقود المشابهة‬ ‫عــــــــــــــــــــــــــــــن عقــــــــــــــــــــــــــــــد الشغال العامــــــــــــــــــــــــــــــة ‪B.O.T:‬أول ‪ :ً:‬تمييــــــــــــــــــــــــــــــز عقد‬ ‫يعرف عق ــد الشغال العاتم ــة بأن ــه العق ــد الذي ي ــبرم بي ــن الدارة وأح ــد أشخاص القطاع العام بغرض‬ ‫بناء عقارات أـو ترتميتمهـا أـو صـيانتها أـو هدتمهـا لحسـاب جهـة الدارة التمتعاقدة وبقصـد تحقيـق تمنفعـة‬ ‫‪ .‬عاتمة ‪ ،‬نظير تمقابل تمالي تمتفق عليه ووفقًا للشروط الواردة في العقد‬ ‫‪ :‬وبالتالي فإن عقد أشغال عاتمة يجب أن يتوافر فيه العناصر التالية‬ ‫ل بعقار ‪ :‬وهذا يعنــي أــن كــل عقــد يكون تموضوعه تمــن التمنقولت‬ ‫‌أ‪ -‬أــن يكون تموضوع العقــد تمتصـ ً‬ ‫أيًا كان نوعه ــا وأيًا كان ــت ضخاتمته ــا ل يكون عق ــد أشغال عاتم ــة ‪ ،‬وتقدي ــر الطبيع ــة العقاري ة لتمح ــل‬ ‫‪ .‬العقد فإنه يتم وفقًا لقواعد القانون التمدني التقليدية للتتمييز بين التمنقول والعقار‬ ‫ب‪ -‬يجـب أـن يتـم العتمـل لحسـاب شخـص تمعنوي عام ‪ :‬وهذا الشرط يعنـي أـن تكون أعتمال الشغال‬ ‫‌‬ ‫‪.‬تمنفذة لحساب شخص تمعنوي عام ‪ ،‬كالتمحافظات والتمدن والتمؤسسات والهيئات العاتمة‬ ‫ج ‪ -‬يجــب أـن يكون الغرض تمـن الشغال تموضوع العقــد تحقيـق نفــع عام ‪ :‬وهذا يعنـي أـن الشغال‬ ‫ل تكون أشغال عاتم ــة إل إذا نفذته ــا الدارة التمتعاقدة وهـ ي ف ــي تمعرض تس ــيير تمرفـ ق عام بالتمعن ــى‬ ‫‪ .‬القانوني الدقيق لهذا التمصطلح‬ ‫‪6/30/13‬‬

‫‪Prof. Dr. Ayman Elzeiny‬‬

‫‪10‬‬


‫تمييز عقد ‪ B.O.T‬عن عقد الشغال العامة‬ ‫وتمـن خلل اســتعراض تماهيــة عقــد الشغال العاتمــة يتمكــن القول ‪ :‬إــن عقــد الشغال العاتمــة يتفــق تمــع‬ ‫‪ :‬في أن ‪ B.O.T‬عقد‬ ‫تموضوع كل العقديـن فـي النهايـة هـو تحقيـق أعتمال إنشائيـة الغرض تمنهـا تحقيـق النفـع العام ‪ ،‬أـي أـن‬ ‫‪ .‬كل العقدين يهدفان إلى تنفيذ أعتمال تنصب على عقارات في سبيل تحقيق التمنفعة العاتمة‬ ‫‪ :‬وتتجلي أوجه الختلف بينهما فيما يلي‬ ‫‌أ‪ -‬إــن تتمويل عقــد الشغال يتــم تمــن التموازنة العاتمــة تمباشرة إذا إــن التمتعاقــد يتقاضــى ثتمــن النشاءات‬ ‫علــي حســاب ‪ B.O.T‬تمباشرة تمــن تموازن ة الدارة التمتعاقدة ‪ ،‬أتمــا تتمويــل تنفيــذ النشاءات فــي عقود‬ ‫‪.‬التمتعاقد ذاته ووفقًا لليات التتمويل الذاتي‬ ‫ب‪ -‬إــن تشغيــل النشاءات التمنفذة وفقًا للعقــد ل يتــم تمــن قبــل التمتعاقــد ذاتــه ‪ ،‬إوانتمــا تمــن جانــب جهــة‬ ‫‌‬ ‫‪ .‬الدارة ذاتها وذلك بعد النتهاء تمن التنفيذ وتسليم التمشروع وفقًا للصول والقواعد التمتبعة لذلك‬ ‫‪6/30/13‬‬

‫‪Prof. Dr. Ayman Elzeiny‬‬

‫‪11‬‬


‫تمييز عقد الـ ‪ B.O.T‬عن عقد الـ ‪B.O.O.T‬‬ ‫– ‪ (Build – own -Operate‬اختصـ ـ ــا ًار للتمصـ ـ ــطلح النكليزي ‪ B.O.O.T‬تعـ ـ ــد عقود الـ ـ ـ ـ‬ ‫‪ ) .‬والذي يعني) البناء والتتملك والتشغيل ونقل التملكية)‪Transfer‬‬ ‫‪ :‬في أن ‪B.O.T‬ويختلف هذا النوع من العقود عن سابقه الـ‬ ‫التمسـتثتمر يتتملـك التمشروع طيلـة فترة العقـد ول يقتصـر حقـه علـى اسـتغلل التمرفق فقـط بـل إنـه يتتملـك ‪-‬‬ ‫التمرف ق ويس ــتغله وفــي نهاي ــة تمدة التعاق ــد ينق ــل تملكي ــة التمرف ق إل ــى الدارة التمتعاقدة ‪ ،‬فل خلف حول‬ ‫‪ B.O.T.‬ثبوت حق التملكية لجهة الدارة التمتعاقدة في ظل عقود الـ‬ ‫يقوم ببناء التمشروع وتزويده بالتمعدات واللت اللزتمــ ة ‪ B.O.O.T‬أتم ـ ــا التمس ـ ــتثتمر ف ـ ــي عق ـ ــد ال ـ ـ ـ ‪-‬‬ ‫وتتملكه ‪ ،‬وتشغيله إوادارته خلل تمدة تمعينة وذلك تحت إشراف الجهة الدارية التمتعاقدة ورقابتها وعقب‬ ‫‪ .‬انتهاء هذه الفترة تنتقل تملكية التمشروع للدولة‬

‫‪6/30/13‬‬

‫‪Prof. Dr. Ayman Elzeiny‬‬

‫‪12‬‬


‫تمييز عقد الـ‪ B.O.T‬الـ عن عقد ‪B.L.T‬‬ ‫‪ :‬هو اختصار لثلثة كلتمات انجليزية وهي ‪B.L.T‬اصطلح ال ـ ‪-‬‬ ‫)‪(Build – Lease – Transfer‬‬ ‫وه ـ ي تعنـ ــي البناء واليجار ونقـ ــل التملكيـ ــة ‪ ،‬وف ــي هذا العقـ ــد تقوم شرك ـ ة التمشروع ‪-‬‬ ‫بإنشاء التمرف ق علــى نفقتهــا وبعــد ذلــك تقوم الجهــة الداري ة التمتعاقدة باســتئجار التمرف ق‬ ‫واسـتغلله تمـن شركة التمشروع تمقابـل حصـول شركة التمشروع علـى تمقابـل تمالـي وبشكـل‬ ‫دوري طيلة تمدة العقد ‪ ،‬وفي نهاية تمدة العقد يؤول التمرفق إلى الجهة الدارية التمتعاقدة‬ ‫‪ .‬التي تقوم باستغلله دون أي التزام تجاه شركة التمشروع‬

‫‪6/30/13‬‬

‫‪Prof. Dr. Ayman Elzeiny‬‬

‫‪13‬‬


‫تمييز عقد الـ‪ B.O.T‬عن عقد‪L.R.O.T‬‬

‫هو اختصار لربع كلتمات إنجليزية وهي ‪ L.R.O.T:‬اصطلح الـ ‪-‬‬ ‫)‪ (Lease – Renewal – Operate- Transfer‬وهي‬ ‫وتعنـ ــي عقـ ــد اليجار والتجديـ ــد والتشغيـ ــل ونقـ ــل التملكيـ ــة ‪ ،‬وف ــي هذا العقـ ــد تقوم ‪-‬‬ ‫الشركة باستئجار تمشروع قائم تمن الجهة الحكوتمية ‪ ،‬ثم تجدده وتحدثه وتشغله خلل‬ ‫‪ .‬فترة العقد ثم تعيد تملكيته إلى الجهة الحكوتمية بدون تمقابل بعدتما تكون قد حدثته‬

‫‪6/30/13‬‬

‫‪Prof. Dr. Ayman Elzeiny‬‬

‫‪14‬‬


‫تمييز عقد الـ‪ B.O.T‬عن عقد ‪B.T.O‬‬

‫‪ :‬هو اختصار لثلث كلتمات إنجليزية وهي ‪ B.T.O‬اصطلح الـ ‪-‬‬ ‫)‪(Build-Transfer-Operate‬‬ ‫و تعنــي عقــد البناء ونقــل التملكيــة والتشغيــل ‪ ،‬وفـي هذا العقــد يقوم التمســتثتمر ببناء ‪-‬‬ ‫التمشروع عل ــي نفقت ــه الخاص ــة ث ــم يلتزم بنق ــل تملكيت ــه للدولــة ‪ ،‬عل ــي ان تلتزم الدولــة‬ ‫بتحري ـ ر عقـ ــد أخـ ــر تمـ ــع التمسـ ــتثتمر لدارة وتشغيـ ــل التمشروع لتمدة تمحددة ‪ ،‬يتحصـ ــل‬ ‫‪ .‬خللها علي ارباح التمشروع‬

‫‪6/30/13‬‬

‫‪Prof. Dr. Ayman Elzeiny‬‬

‫‪15‬‬


‫تمييز عقد الـ‪ B.O.T‬عن عقد ‪B.L.O.T‬‬ ‫‪ :‬هو اختصار لربع كلتمات إنجليزية وهي ‪ B.L.O.T‬اصطلح الـ ‪-‬‬ ‫)‪(Build- Lease – Operate – Transfer‬‬ ‫وهي تعني التشييد والستئجار والستغلل والتسليم ‪ ،‬وفي هذا العقد يقوم التمستثتمر ‪-‬‬ ‫بتشييــد التمرف ق ثــم يقوم باســتئجاره تمــن الدارة التمتعاقدة تمــن أجــل اســتغلله والحصــول‬ ‫على تمقابل تمايقدم تمن خدتمة لجتمهور التمنتفعين ليسترد تما دفع تمن رأس التمال ويحقق‬ ‫عائ ــد ربـ ح تمعقول طيل ــة فترة الس ــتئجار التمتف ــق عليه ــا تم ــع الدارة التمتعاقدة ‪ ،‬وذل ــك‬ ‫تحت إشراف الجهة الدارية ورقابتها ثم يقوم بتسليم التمرفق للجهة التمتعاقدة في نهاية‬ ‫‪ .‬تلك التمدة بحالة جيدة تستمح باستتمرار استغلله‬

‫‪6/30/13‬‬

‫‪Prof. Dr. Ayman Elzeiny‬‬

‫‪16‬‬


‫تمييز عقد الـ‪ B.O.T‬عن عقد ‪D.B.F.O‬‬ ‫‪ :‬هو اختصار لربع كلتمات إنجليزية وهي‪ D.B.F.O‬اصطلح الـ ‪-‬‬ ‫)‪(Design- Build – Finance- Operate‬‬ ‫وه ـ ي تعن ـ ــي التصـ ــتميم والتشيي ـ ــد والتتمويـ ــل والس ـ ــتغلل‪ ، ‬وفـــي هذا العقـ ــد يقوم ‪-‬‬ ‫التمســتثتمر بتشييــد تمرف ق تمعيــن وفقًا للتصــاتميم التــي تضعهــا جهــة الدارة التمتعاقدة ‪،‬‬ ‫وذلــك علــى نفقــة التمســتثتمر علــي أــن يتتملــك التمســتثتمر التمرفق بحيــث يتاح لــه التمجال‬ ‫للقتراض بضتمان تموجودات التمرفق وأصـوله ‪ ،‬كتمـا يحـق للتمسـتثتمر اسـتغلل التمرفق‬ ‫ويكون للدارة التمتعاقد الحق في الحصول على قيتمة الرض التي أقيم عليها التمرفق‬ ‫تمـع نسـبة تمـن الرباح طيلـة فترة العقـد تمـع تمنحهـا للتمسـتثتمر التراخيـص ‪ ،‬وعنـد انتهاء‬ ‫تمدة العقــد يظــل التمســتثتمر تمتتملكًا للتمرف ق ول تؤول تملكيتــه للدارة كتمــا هــو الحال فــي‬ ‫‪B.O.T. .‬عقود الـ‬ ‫‪6/30/13‬‬

‫‪Prof. Dr. Ayman Elzeiny‬‬

‫‪17‬‬


‫تمييز عقد الـ‪ B.O.T‬عن عقد‪B.O.O‬‬ ‫‪ :‬هو اختصار لثلث كلتمات إنجليزية هي ‪ B.O.O‬واصطلح الـ ‪-‬‬ ‫)‪(Build – Own – Operate‬‬ ‫تعنــي التشييــد و التتملــك والســتغلل ‪ ،‬وفــي هذا العقــد تقوم جهــة الدارة التمتعاقدة ‪-‬‬ ‫بإـبرام عقـد تمـع التمسـتثتمر لقاتمـة التمشروع وتتملكـه وتشغيلـه ‪ ،‬وفي هذه الصـورة يتتملـك‬ ‫التمسـتثتمر التمشروع كليًا ويكون للدارة نصـيب تمـن إرادات التمشروع تمقابـل اسـتغلله ‪،‬‬ ‫وفـي نهايــة تمدة العقــد يكون للتمســتثتمر الحــق فــي التصــرف فــي التمشروع دون اللتزام‬ ‫‪ .‬بإعادته لجهة الدارة التمتعاقدة‬

‫‪6/30/13‬‬

‫‪Prof. Dr. Ayman Elzeiny‬‬

‫‪18‬‬


‫تمييز عقد الـ‪ B.O.T‬عن عقد ‪M.O.O.T‬‬ ‫‪ :‬هو اختصار لربع كلتمات إنجليزية وهي ‪ M.O.O.T‬واصطلح الـ‬ ‫)‪(Modernize – Own – Operate – Transfer‬‬ ‫وتعنـي التحديـث والتتملـك والسـتغلل ونقـل التملكيـة‪ ، ‬وفي هذا العقـد يتعهـد أحـد التمسـتثتمرين بتحديـث أحـد التم ارفـق العاتمـة‬ ‫أــو أحــد تمشروعات البنيــة الســاسية وتطويره تكنولوجيًا ‪ ،‬علــى أــن يتتملــك التمشروع أــو التمرفق طيلــة فترة العقــد ‪ ،‬ويحصــل‬ ‫على إيراداته وفي نهاية التمدة التمحددة في العقد يقوم بتسليم التمشروع أو التمرفق للدارة التمتعاقدة دون تمقابل‬ ‫يصــبح تمالك ًا للتمشروع أــو التمرفق ويقوم باســتغلله طوال فترة التعاقــد ثــم يتنازل ‪ M.O.O.T‬أــي أنــه التمســتثتمر فــي عقــد‬ ‫عـ ــن تملكيتـ ــه للدول ــة فـ ــي نهايـ ــة تمدة العقـ ــد دون تمقابـ ــل ‪ ،‬وتملكيـ ــة التمشروع فـ ــي هذا النوع تمـ ــن العقود ل تنتقـ ــل فعلً إلـ ــى‬ ‫التمستثتمر إوانتما الذي ينتقل هو تملكية عناصر وتموجودات التمشروع التمنقولة التي أدخلها التمستثتمر على التمشروع‬ ‫أن كليهتما يتضتمنان التشغيل ونقل التملكية إلى الدولة بعد‪ M.O.O.T‬و ‪B.O.T‬ويلحظ أن وجه اللتقاء بيت عقدي‬ ‫ل يكون تموجودًا قبــل التعاقــد‪ B.O.T‬نهايــة تمدة العقــد ‪ ،‬فــي حيــن يختلفان فــي نقطــة جوهرية وهي أــن التمشروع فــي عقــد‬ ‫فإــن التمشروع يكون تموجودًا قبــل التعاقــد ولكــن يحتاج إلــى تحديــث ‪M.O.O.T‬إنتمــا يقوم التمتعاقــد بإنشائــه أتمــا فــي عقود‬ ‫‪.‬وتطوير إواعادة تأهيل وفقًا للتمعطيات التكنولوجية الحديثة‬ ‫‪6/30/13‬‬

‫‪Prof. Dr. Ayman Elzeiny‬‬

‫‪19‬‬


‫تمييز عقد الـ‪ B.O.T‬عن عقد ‪R.O.O‬‬ ‫‪ :‬هو اختصار لثلث كلتمات إنجليزية هي ‪ R.O.O‬اصطلح الـ ‪-‬‬ ‫)‪(Rehabilitate- Own- Operate‬‬ ‫وهي تعني التجديد والتتملك والتشغيل‪ ،‬وفي هذا العقد تقوم الدارة بإبرام عقد تمع التمستثتمر ليقوم‬ ‫بالنفاق على تحديث التمرفق العام ‪ ،‬سواء تمن حيث التمباني واللت والتمعدات أو الجهزة التقنية‬ ‫والتكنولوجية ‪ ،‬وبعد تجديد التمستثتمر للتمرفق يدفع للدولة القيتمة التمالية التمتفق عليها حتى تنقل إليه‬ ‫‪ .‬تملكية التمرفق ليتولى استغلله للحصول على إيراداته‬ ‫وهذا العقد ليس إل صورة تمن صور خصخصة التمرافق العاتمة التمتعثرة التي تعجز إيراداتها على‬ ‫توفير نفقات التجديد والتطوير فتقوم الدولة بإبرام تمثل هذه العقود لتحتميل القطاع الخاص عبء‬ ‫‪.‬تحديثها وتطويرها‬ ‫تصب في بوتقة ‪ B.O.T‬وتمهتما يكن نجد أن هذه الشكال التمختلفة تمن العقود التي تتتميز عن عقد‬ ‫واحدة ولها هدف تمشترك وهو قيام القطاع الخاص بتولي تمهام تتمويل واستثتمار أتملك الدولة ذات‬ ‫‪ .‬هو الكثر شيوعًا بين هذه العقود تمن الناحية العتملية ‪ B.O.T‬الطبيعة القتصادية ‪ ،‬ويعد عقد‬ ‫‪6/30/13‬‬

‫‪Prof. Dr. Ayman Elzeiny‬‬

‫‪20‬‬


‫الـ الطبيعة القانونية لعقود‪B.O.T‬‬ ‫اختلف الفقه في تمصر حول تحديد الطبيعة القانونية لعقود البوت ونتيجة هذا الخلف برز اتماتمنا ثلث أراء‬ ‫‪:‬نعرض لها فيتما يلي‬ ‫‪ -:‬الرأي الول‪ :‬عقود البوت عقود إدارية‪ ‬‬ ‫يرى أنصار هذا الرأي أن عقود البوت تمن العقود الدارية‪ ،‬واستند أصحاب هذا الرأي على الحجج التالي‬ ‫‪:‬بيانها في تأييد رأييهم‬

‫أـن عقود البوت تمـا هـي إل شكلً تمتطو ُار تمـن عقود التزام التم ارفـق العاتمـة وحيـث أـن عقود التزام التم ارفـق ‪1-‬‬ ‫العاتمة هي عقود إدارية بطبيعتها تمتى اتصلت بنشاط تمرفق عام وكانت الدارة طرفا في العقد‪ ،‬وأضاف هذا‬ ‫ال أر ي أـن التملتزم‪– ‬وأن كان يقوم بأعتمال الدارة‪ – ‬فـي عقود التزام التم ارفـق العاتمـة بشكلهـا التقليدي فل تمانـع‬ ‫‪.‬تمن أن يقوم بالنشاء في عقود البوت‬ ‫اعتــبر البعــض أــن قيام الجهـة التمانحـة بتمتمارسة الرقابـة الفنيـة والتماليــة علــى التمشروعات تعــد تمــن قبيـل ‪2-‬‬ ‫‪ .‬الشروط الستثنائية التي تبرر القول بإدارية العقد‬ ‫اعتد البعض بالفتوى الصادرة تمن تمجلس الدولة في ‪ 17/8/2003‬والتمتعلقة بخضوع عقد التزام الطرق ‪3-‬‬ ‫‪ .‬الحرة السريعة لحكام قانون التمناقصات والتمزايدات رقم ‪ 89‬لسنة ‪ 1998‬واعتبرها قرينة على إدارية العقد‬ ‫‪6/30/13‬‬

‫‪Prof. Dr. Ayman Elzeiny‬‬

‫‪21‬‬


‫الـ الطبيعة القانونية لعقود‪B.O.T‬‬ ‫‪ :‬وهذه الحجج قد رد عليها بما يلى‬ ‫بالنســبة للحجــة الولــى ‪ :‬فف ــي عق ــد التزام التمرفـ ق العام بتمفهوتمــه التقليدي يت ــم التتميي ــز بي ــن ‪1-‬‬ ‫طائفتيــن تمــن النصــوص نصــوص تعاقديــة وأخرى لئحيــة فالنصــوص التعاقديــة هــي البنود التمتفــق‬ ‫عليهــا بيــن الجهــة التمانحــة والتملتزم وعليــه ل يجوز تعدليهــا أــو إلغاؤه ا إل باتفاق الطرفين‪.‬‬ ‫أتم ــا النص ــوص اللئحي ــة فه ــي التمتعلق ــة بتنظي ــم التمرفـ ق وتظه ــر فيه ــا تمظاه ــر الس ــلطة العاتم ــة لذا‬ ‫‪.‬وبتطبيق ذلك على عقود البوت تصبح التفرقة بين النصوص التعاقدية واللئحية أتمر صعب‬ ‫أما بالنسبة للرد على الحجة الثانية ‪ :‬فالواقع أن تمتمارسة الرقابة تمن قبل الجهة التمانحة ل ‪2-‬‬ ‫يعد تمن قبيل الشروط الستثنائية وهذا تما أكده البعض تمن أن الرقابة والشراف ل تعتبر شروط‬ ‫‪ .‬استثنائية فى كل‪ ‬الحالت‬ ‫هـو عقـد اتمتياز أـو التزام تمرفق عام ‪ ،‬وذلـك ‪ B.O.T‬ويري جانـب تمـن انصـار هذا ال أر ي أـن عقـد‬ ‫يتعهـد بالقيام علـى نفقتـه وتمسـؤوليته التماليـة بأداء خدتمـة ‪B.O.T‬لـن التمتعاقـد تمـع الدارة فـي عقد‬ ‫عاتمـة للجتمهور تمقابـل التصـريح لـه باسـتغلل التمشروع لتمدة تمحددة تمـن الزتمن وتحصـله علـى أرباح‬ ‫‪ .‬التمشروع كتما هي الحال في نطاق عقد التمتياز أو اللتزام‬ ‫‪6/30/13‬‬

‫‪Prof. Dr. Ayman Elzeiny‬‬

‫‪22‬‬


‫الـ الطبيعة القانونية لعقود‪B.O.T‬‬ ‫فعقـ ـ ــد اتمتياز ‪B.O.T .‬وفــــي الحقيقــــة فأنــــه يوج ـ ـ د اختلف عقود اللتزام و التمتياز وعقود ‪‬‬ ‫التمرفق العام يختلـف عـن عقـد اللتزام فـي أنـه فـي عقـد اتمتياز التمرفق تكلـف الدارة شخصـاً تمـن‬ ‫اشخاص القطاع الخاص أــو العام باســتغلل تمرف ق يســلم إليــه بإنشاءاتــه التمعدة تمســبقًا تمــن قبــل‬ ‫جهـ ــة الدارة وذلـ ــك تمقابـ ــل تمبلـ ــغ تمحدد تمـ ــن التمال يدفعـ ــه إلـ ــى جهـ ــة الدارة التمتعاقدة ‪ ،‬ويكون‬ ‫التمقابـل الذي يحصـل عليـه هـو الفرق بيـن تمـا يدفعـه إلـى الدارة وتما يتحصـل عليـه تمـن اسـتغلل‬ ‫‪.‬التمرفق عن طريق جباية رسوم تمن التمنتفعين تمن خدتمات هذا التمرفق‬ ‫بإنشاء تمرف ق غيــر تموجود ضتم ــن ‪ B.O.T‬وبالتالــي فالفرق يكمــن فــي قيام التملتزم ف ــي عق ــد ‪‬‬ ‫نطاق عقود اللتزام ‪ ،‬علــي حيــن أــن التملتزم يتســلم التمرف ق جاه ًاز للتشغيــل فــي عقــد التمتياز ‪.‬‬ ‫عل ــى أن ــه يتف ــق تم ــع عق ــد اللتزام أ ــو التمتياز ف ــي وحدة ‪ B.O.T‬كتم ــا ل يجوز تكيي ــف عق ــد‬ ‫‪ .‬الجوهر القانوني لكل العقدين‬ ‫ل يتطابـــق الـ ــي حـ ــد بعيـ ــد تمـ ــع عقـ ــد التزام التمرف ـ ق العام بتمعناه التقليدي ‪ B.O.T ،‬و عقـــد ‪‬‬ ‫إوانما يتطابق في الواقع مع نوع شهير جدًا تمن عقود اللتزام هو عقد التزام الشغال العاتمة ‪،‬‬ ‫‪.‬على أساس أنه عقد التزام أشغال عامة ‪ B.O.T‬وبالتالي يتمكن تكييف عقد‬ ‫‪6/30/13‬‬

‫‪Prof. Dr. Ayman Elzeiny‬‬

‫‪23‬‬


‫الـ الطبيعة القانونية لعقود‪B.O.T‬‬ ‫عقودا ‪ ً:‬إداريـــة علــــي أطلقهــــا ‪ ،‬فيتمكـ ـ ــن أـ ـ ــن ‪B.O.T‬ول يمكــــن اعتبار عقود ‪‬‬ ‫تص ـ ــطبغ هذه العقود بالطبيع ـ ــة الداريـــة أــــو المدنيــــة ‪ ،‬فق ـ ــد ت ـ ــبرم جه ـ ــة الدارة‬ ‫تمــع القطاع الخاص باعتباره ا شخــص تمــن أشخاص القانون العام ‪B.O.T‬عقود‬ ‫فتأخ ــذ بوســائل وأس ــاليب الس ــلطة العاتم ــة وتقوم بإدراج شروط اس ــتثنائية أ ــو غي ــر‬ ‫لنشاء ‪ B.O.T‬تمألوفـ ــة ف ـ ــي العق ـ ــد ‪ ،‬كتمــ ــا ه ـ ــو الحال ف ـ ــي إ ـ ــبرام الدارة عقود‬ ‫أــو تطويـر التم ارفــق العاتمــة واســتغللها حيــث تقتضــي تمصــلحة التمرف ق وجود تمثــل‬ ‫تل ــك الشروط وفــي الحال ــة تعت ــبر تل ــك العقود عقودًا إداري ة ‪ ،‬كتم ــا ق ــد تقوم الدارة‬ ‫بصـورة تتجرد فيهـا تمـن تمظاهـر وأسـاليب السـلطة العاتمـة أـي ‪ B.O.T‬بإـبرام عقود‬ ‫باعتبارها شخصـًا تمــن أشخاص القانون الخاص ‪ ،‬وفي هذه الحالــة تعــد تمــن قبيــل‬ ‫‪ .‬عقود القانون الخاص‬

‫‪6/30/13‬‬

‫‪Prof. Dr. Ayman Elzeiny‬‬

‫‪24‬‬


‫الـ الطبيعة القانونية لعقود‪B.O.T‬‬ ‫‪ :‬الرأى الثاني‪ :‬عقود البوت ذات طبيعة خاصة‬‫ويذهب أنصار الرأى الثانى إلى القول بأـن عقود البوت عقود ذات طبيعة خاصـة ‪ ،‬ونظ اًر لن طبيعـة‬ ‫‪.‬العقود تختل ـ ــف تم ـ ــن تمشروع لخ ـ ــر‪ ،‬لذا يج ـ ــب أ ـ ــن تتحدد الطبيع ـ ــة القانوني ـ ــة لك ـ ــل عق ـ ــد عل ـ ــى حده‬ ‫‪ :‬الرأى الثال ث‪ :‬عقود البوت من عقود القانون الخاص‬‫ويذهــب أنصــار هذا ال أر ى إلــى القول بأــن عقود البوت تمــن عقود القانون الخاص واســتند أنصــار هذا‬ ‫ال أر ى إلــى أــن عقود البوت تمــن عقود الســتثتمار فل تســتطيع الدولـة تضتمينهــا شروطـا غيــر تمألوفـة ‪،‬‬ ‫كتلــك التــي تضتمنهــا فــى العقود الداري ة ‪ ،‬حيــث أــن وضـع تلــك الشروط ل تناســب هذه النوعيــة تمــن‬ ‫العقود ‪ ،‬وهذا تم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا يتميزهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ا ع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن عقود التزام التمرف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ق العام ف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــى ص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــورته التقليدي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪،‬‬ ‫لذا نظ ار لعدم وجود شروط اســتثنائية فــى عقود البوت فقــد ذهــب بعرض الفقــه إلــى أــن عقــد البوت تمــن‬ ‫‪ .‬عقود القانون الخاص‬

‫‪6/30/13‬‬

‫‪Prof. Dr. Ayman Elzeiny‬‬

‫‪25‬‬


‫الـ الطبيعة القانونية لعقود‪B.O.T‬‬ ‫ومن جانبنـا فإننـا نؤيد ونرج ح تمــا ذهــب إليــه ال أر ى الثانــى القائــل بأــن عقود البوت ذات طبيعــة ‪‬‬ ‫خاصة وتختلف العقود تمن تمشروع إلى أخر‪ ،‬لذا يجب أن تتحدد الطبيعة القانونية لكل عقد على‬ ‫‪.‬حده‬ ‫فالواقــع أنــه ليــس كــل العقود التــى تبرتمهــا الدارة عقودا إداري ة فالدارة وه ى تتمارس ناشطهــا قــد ‪‬‬ ‫ترى أنــه تمــن الصــلح لهــا فــى بعــض الحوال أــن تتخلــى عــن اتمتيازاتهــا وع ن تمظاهــر الســلطة‬ ‫العاتمة وتنزل تمنزلة الفراد لتبرم عقدا تمدنيا فتكون بذلك على قدر التمساواة تمع الفراد العاديين ‪،‬‬ ‫وبالتالــى تخضــع لنفــس القواعــد التــى يخضــع لهــا الفراد فــى عقودهــم فتخضــع فــي ذلــك لقواعــد‬ ‫القانون الخاص ‪ ،‬إل أنهـا فـى أحيان أخرى قـد تفضـل إرتداء لباس السـلطة العاتمـة لكـى تكون فـى‬ ‫تمرك ز تمتتميــز عــن الفراد تمســتخدتمة فــى ذلــك وســائل وأســاليب القانون العام لتــبرم عقوداً إداري ة‬ ‫وبالتالـ ــى يكون الختصـ ــاص للقانون الدارى والقانون العام وذلـ ــك فـ ــى الدول التـ ــى تأخـ ــذ بنظام‬ ‫‪.‬القضاء التمزدوج وتمنها تمصر‬

‫‪6/30/13‬‬

‫‪Prof. Dr. Ayman Elzeiny‬‬

‫‪26‬‬


‫الـ تسوية المنازعات الناشئة عن عقود‪B.O.T‬‬ ‫عقود البوت تمن العقود التمعقدة والتمتشابكـة ‪ ،‬حيث يوجد بجانب العقـد الساسى عدد تمن العقود ‪‬‬ ‫التمرتبطة به ‪ ،‬كتما يتداخل عدد تمن الطراف فى تنفيذ هذه العقود‪ ،‬أضف إلى ذلك اتمتداد تنفيذ‬ ‫‪ .‬هذه العقود لفترة طويلة تمن الزتمن‬ ‫ونتيجـة لتعدد الطراف ذات الصـلة بتنفيـذ العقـد ‪ ،‬فهناك احتتماليـة تمتزايدة لحدوث نزاعات فيتمـا ‪‬‬ ‫‪ .‬بينهم كنتيجة لتعارض تمصالحهم أو تباين رؤيتهم حول كيفية تنفيذ بنود العقد‬ ‫ونظ ًرا لن اللجوء إلى القضاء العادى لفض تلك النزاعات ‪ ،‬قد ل يوفر للتمستثتمر الطرف في ‪‬‬ ‫العلقـة التعاقديـة الطتمأنينـة ‪ ،‬نتيجـة الخشيـة تمـن أنحياز القضاء لجهـة الدارة التـى أـبرتمت العقـد‬ ‫تمهـم‪ ،‬كتمـا قـد يتخـذ النزاع أتمام قضاء الدولة وقتـا طويل التمـر الذى قـد يسـبب أضرار اقتصـادية‬ ‫للطراف ‪ ،‬إوازاء ذلــك كان ل ازتمــا البحــث عــن وسيلة فعالــة تتلفــى عيوب القضاء العادى‪ ،‬وهنــا‬ ‫برز التحكي ـ ــم كوسـ ــيلة لتس ـ ــوية التمنازعات باعتباره الس ـ ــلوب التمفض ـ ــل لتس ـ ــوية تمنازعات عقود‬ ‫التجارة الدوليـ ــة ‪ ،‬نظ ار لتمـ ــا يتتميـ ــز بـ ــه تمـ ــن سـ ــرعة فـ ــي الفصـ ــل فـ ــى النزاعات‪ ،‬بالضافـ ــة إلـ ــى‬ ‫‪.‬بالسرية‬ ‫‪6/30/13‬‬

‫‪Prof. Dr. Ayman Elzeiny‬‬

‫‪27‬‬


‫‪ B.O.T‬مدى جواز التحكيم فى عقود الـ‬ ‫نظ ار لـن الدولة أـو أحدى الجهات التابعـة لهـا تكون طرفا فـى عقود البوت‪ ،‬التمـر الذى أحدث جدل حول‬ ‫دخول الدولـة كطرف فــى اتفاق التحكيــم‪ ،‬نظ ًار الحصــانة القضائيــة للدولـة‪ ،‬وسـيادة الدولـة التــى تتمنعهــا تمــن‬ ‫اللجوء إلـى التحكيـم لتسـوية تمنازعاتهـا‪ ،‬و نتيجـة لهذا الجدل تدخـل التمشرع التمصـرى واصـدر قانون التحكيـم‬ ‫رقم ‪ 27‬لسـنة ‪ 1994‬والتمعدل بالقانون رقم ‪ 9‬لسـنة ‪ ،1997‬ولكـن تدخـل التمشرع لـم يضـع حل جذريا لكـل‬ ‫التمشكلت ‪ ،‬إــذ أــن الواقــع التمصــرى لزال يشهــد بعــض التمشكلت فــى هذا الصــدد ‪ ،‬أخصــها تمدى خضوع‬ ‫‪.‬عقود البوت للقضاء الدارى‪ ،‬وتمدى أهلية الدولة فى اللجوء للتحكيم‬ ‫‪:‬للقضاء الداري ‪ Bot‬مدى خضوع عقود ال‬‫بتم ــا أ ــن الدولــة طرف ا ف ــى عقود البوت‪ ،‬فق ــد ثار التس ــاؤل حول تمدى خضوع عقود البوت للقضاء الدارى‪،‬‬ ‫لس ــيتما وأ ن هناك بعــض العقود قــد أثارت هذه النقطــة ‪ ،‬وتمــن هذه العقود عقــد تمطار العلتمي ــن حي ــث جاء‬ ‫‪:‬البند الثانى عشر تمنه على النحو التالى‬ ‫إذا نشـأ أـى خلف حول تطـبيق أـو تفسـير أحكام هذا العقـد‪ ،‬وجب عليهتمـا أول تمحاولة فضـه عـن طريق "‬ ‫التفاوض بينهتمــا ‪ ،‬فإذا لــم يصــل إلــى تســوية للخلف عــن طري ق التفاوض تكون تمحكتمــة القضاء الدارى‬ ‫‪ " .‬بتمجلس الدولة هى التمختصة بحسم هذا الخلف‬ ‫‪6/30/13‬‬

‫‪Prof. Dr. Ayman Elzeiny‬‬

‫‪28‬‬


‫‪ B.O.T‬مدى جواز التحكيم فى عقود الـ‬ ‫ووفق ــا لهذا الشرط التعاقدى فإ ــن الختص ــاص بنظ ــر التمنازعات الناشئ ــة ع ــن العق ــد ينعق ــد لتمحكتم ــة القضاء الدارى ‪ ،‬وهذا‬ ‫الشرط التعاقدى تمن شأنه أن يثير تمسألة الختصاص الوظيفـى للقضاء فى تمصر‪ ،‬وتحديد التمنازعات التى يختص القضاء‬ ‫‪.‬الدارى بنظرها‬ ‫والصــل أــن تمســألة الختصــاص الوظيفــى ل تثور‪ ،‬إل إذا تعددت جهات القضاء فــى الدولـة الواحدة ‪ ،‬كتمــا هــو الحال فــى‬ ‫‪.‬تمصر حيث يوجد القضاء العادى وتمجلس الدولة‬ ‫وهذا تمــا دفــع التمشرع للتدخــل لتنظيــم وتحديــد اختصــاص كــل جهــة‪ ،‬حيــث نصــت التمادة ‪ 15/1‬تمــن قانون الســلطة القضائيــة‬ ‫علــى أنــه ‪" :‬فيتمــا عدا التمنازعات الداري ة التــى يختــص بهــا تمجلــس الدولــة تختــص التمحاكــم بالفصــل فــى كافــة التمنازعات‬ ‫‪".‬والجرائم إل تما استثنى بنص خاص‬ ‫ووفقــا لذلــك فإــن تمحاكــم القضاء العادى هــى صــاحبة الختصــاص الولئــى العام بالنســبة للتمنازعات الناشئــة عــن علقات‬ ‫‪.‬القانون الخاص‬ ‫وبالنســبة لختصـاصات تمجلـس الدولة‪ ،‬فنجـد أـن التشريع قــد سـحب وليــة تمجلـس الدولة علـي كافــة التمنازعات الدارية دون‬ ‫‪ .‬تحديد‬ ‫ويتجلـى لنـا تمتمـا سـبق أـن اختصـاص القضاء الدارى بتمجلـس الدولة ينحصـر فـى التمنازعات الدارية ‪ ،‬ولكـن تجدر الشارة‬ ‫إلــى أــن وجود القضاء الدارى ليــس تمعناه أــن جهــة القضاء العادى لــم تعــد الجهــة ذات الوليــة العاتمــة‪ ،‬إوانتمــا تمعناه خروج‬ ‫‪.‬التمنازعات الدارية تمن هذه الولية ‪ ،‬تمالم ينص التمشرع بنص خاص علي جهة القضاء العادى به‬ ‫‪6/30/13‬‬

‫‪Prof. Dr. Ayman Elzeiny‬‬

‫‪29‬‬


‫‪ B.O.T‬مدى جواز لجوء الدولة للتحكيم فى عقود الـ‬ ‫آثار حكم تمحكتمة القضاء الدارى بتمجلس الدولة والصادر فى ‪ 19/2/2009‬التساؤل حول تمدى ‪‬‬ ‫‪.‬جواز لجوء الدولة للتحكيم فى عقود البوت‬ ‫حيــث انتهــت التمحكتمــة فــى حكتمهــا ببطلن شرط التحكيــم الوارد فــى العقــد الدارى‪ – ‬عقــد تمطار ‪‬‬ ‫أر س س ــدر‪– ‬نظ ار لعدم تموافق ــة الوزي ر التمخت ــص عل ــى التحكي ــم إوال ــى اختص ــاص تمجل ــس الدولــة‬ ‫‪.‬بالفصل فيتما يتتمخض عنه تمن تمنازعات‬ ‫ول شــك تمــن أــن هذا التمســلك يعــد عائقــا أتمام جذب الســتثتمارات الجنبيــة ‪ ،‬وهذا تمــا أكدت عليــه ‪‬‬ ‫تمحكتمة استئناف القاهرة فى حكتمها الصادر فى ‪ ، 19/3/1997‬حيث ذكرت فى أسانيد حكتمها‪:‬‬ ‫"أـن تمحاولة التحلـل تمـن شرط التحكيـم بعـد التفاق عليـه فـى العقـد التمـبرم تمـع طرفى أجنـبى بدعوى‬ ‫عدم جواز شرط التحكيــم فــى العقود الداري ة ‪ ،‬تمــن شأنــه أــن يهــز ثقــة التمتعاتمليــن تمــع الشخاص‬ ‫‪ " .‬العاتمة فى تمصداقيتها ويرتب أبلغ الضرار بفرص الستثتمارات الجنبية‬

‫‪6/30/13‬‬

‫‪Prof. Dr. Ayman Elzeiny‬‬

‫‪30‬‬


‫‪ B.O.T‬مدى جواز لجوء الدولة للتحكيم فى عقود الـ‬ ‫وانتهـت الجتمعيـة العتموتميـة لقسـتمى الفتوى والتشريع ‪ ،‬فـى فتواهـا الصـادرة فـى ‪ 17/5/1989‬إلـى جواز‬ ‫‪.‬التفاق على اللتجاء إلى التحكيم فى العقود الدارية‬ ‫وأعادت الجتمعيـة العتموتميـة لقسـتمى الفتوى والتشريع بتمجلـس الدولة التأكيـد علـى ذلـك فيتمـا انتهـت إليـه‬ ‫‪.‬فى فتواها الصادرة فى ‪ 7/2/1993‬تمن جواز اللتجاء إلى التحكيم فى العقود الدارية‬ ‫وفى أعقاب هذه الفتاوى صـدر قانون التحكيـم رقم ‪ 27‬لسـنة ‪1994‬م‪ ‬والذى نـص فـى تمادتـه الولى‬ ‫‪ :‬على‬ ‫تسـرى أحكام هذا القانون علـى كـل تحكيـم بيـن أطراف تمـن أشخاص القانون العام أـو القانون الخاص“‬ ‫أيــا كانــت طبيعــة العلقــة القانونيــة التــى يدور حولهــا النزاع إذا كان هذا التحكيــم يجرى فــى تمصــر أــو‬ ‫‪".‬كان تحكيتما تجاريا دوليا يجرى فى الخارج واتفق اطرافه على إخضاعه لحكام هذا القانون‬ ‫وهذه التمادة واضحــة الدللــة علــى إباحــة التحكيــم بغــض النظــر عــن طبيعــة العلقــة التــى يدور حولهــا‬ ‫‪ .‬النزاع‪ ،‬وسواء أكان أطراف العلقة تمن أشخاص القانون العام أو تمن أشخاص القانون الخاص‬ ‫‪6/30/13‬‬

‫‪Prof. Dr. Ayman Elzeiny‬‬

‫‪31‬‬


‫‪ B.O.T‬مدى جواز لجوء الدولة للتحكيم فى عقود الـ‬ ‫بالرغ م تم ــن ص ــدور قانون التحكي ــم رقـ م ‪ 27‬لس ــنة ‪ ، 1994‬ذهب ــت الجتمعي ــة العتموتمي ــة لقس ــتمى الفتوى ‪‬‬ ‫والتشريـ ع ف ــى فتواه ــا الص ــادرة ف ــى ‪ 22/2/1997‬إل ــى عدم ص ــحة شرط التحكي ــم ف ــى تمنازعات العقود‬ ‫الدارية ‪ .‬علـى سـند تمـن القول تمـن أـن قانون التحكيـم قـد صـدر اسـاسا ليعالـج التمسـائل التمدنيـة والتجارية‬ ‫وبالنسبة لخضوع تمنازعات العقد الدارى للتحكيم فإن القانون لم يشتمل فى أى تمرحلة تمن تمراحل إعداده‬ ‫أــو حتــى بعــد صــدوره العقود الداري ة بحكــم ص ـريح وبالتالــى ل تخضــع التمنازعات الناشئــة عــن العقود‬ ‫‪.‬الدارية للتحكيم‬ ‫وهذا مــا دفـع التمشرع للتدخــل بتعديــل التمادة الولـى تمــن القانون رق م ‪ 27‬لســنة ‪ 1994‬بأــن أضاف فقرة ‪‬‬ ‫‪ :‬ثانية لتلك التمادة بتموجب القانون رقم ‪ 9‬لسنة ‪ 1997‬حيث نص على‬ ‫وبالنس ـ ـ ـ ــبة إل ـ ـ ـ ــى تمنازعات العقود الداري ـ ـ ـ ة يكون التفاق عل ـ ـ ـ ــى التحكي ـ ـ ـ ــم بتموافق ـ ـ ـ ــة الوزي ـ ـ ـ ر التمخت ـ ـ ـ ــص"‬ ‫‪ .‬أو تمن يتولى اختصاصه بالنسبة للشخاص العتبارية العاتمة‪ ،‬ول يجوز التعويض فى ذلك‬ ‫ونخلـــص ممـــا ســـبق إلـــي أنـــه يجوز للشخـ ــص التمعنوى العام اللجوء إلـ ــى التحكي ـ ــم تمتـ ــى كان العق ـ ــد‬ ‫التمتضتمــن لشرط التحكيــم ليــس تمــن العقود الداري ة ‪ ،‬وذلــك دون تموافقــة الوزي ر التمختــص أــو تمــن يتولـى‬ ‫اختصـاصه بالنسـبة للشخاص العتبارية العاتمـة ‪ .‬أتمـا بالنسـبة للعقود الدارية فيلزم أخـذ تموافقـة الوزير‬ ‫‪.‬التمختص أو تمن يتولى تمقاتمه لللتجاء للتحكيم‬ ‫‪6/30/13‬‬

‫‪Prof. Dr. Ayman Elzeiny‬‬

‫‪‬‬

‫‪32‬‬


‫الـ تمييز التحكيم عن غيره من وسائل فض المنازعات عن عقود‪B.O.T‬‬ ‫أو ‪ً:‬ل‪ :‬تمييـز التحكيـم عـن التفاوض‪ :‬التفاوض هــو حوار بيــن طرفيــن أــو أكثــر حول تموضوع تمعيــن‬ ‫بهدف الوصول لتفاق بيـن التمتفاوضيـن بتمـا يحقـق تمصـلحة كـل تمنهـم ‪ .‬وقد تكون عتمليـة التفاوض‬ ‫خلل تمرحلــة إــبرام العقــد وذلــك عنــد صــياغته ‪ ،‬فينصــب التفاوض علــى بنود العقــد ذاتــه وضتمانات‬ ‫حســن التنفيــذ ‪ ،‬وقـد تكون التمفاوضات فــي التمرحلــة اللحقــة لــبرام العقــد وأثناء تنفيذه وذلــك إذا تمــا‬ ‫‪ .‬ثار خلف حول عتملية التنفيذ‬ ‫إلى طرف ثالث لتمساعدتهم ‪ B.O.T‬ثاني ‪ً:‬ا‪ :‬تمييز التحكيم عن الوساطة ‪ :‬وهي لجوء طرفي عقد‬ ‫في حل الخلف الذي قد ينشأ بينهم والوصول لتفاق يجنبهم الكثير تمن الجهد والوقت والنفقات إذا‬ ‫تما اتجهوا إلى التحكيم أو القضاء ‪ .‬والوساطة تمن هذا التمنطلق تهدف لتمساعدة الطراف التمتنازعة‬ ‫‪ .‬في حل الخلفات التي تنشب بينهم إوازالة سوء التفاهم حول نقاط الخلف‬ ‫وتتمتاز الوسـ ــاطة بأنه ـ ــا تس ـ ــاعد عل ـ ــي التمحافظ ـ ــة عل ـ ــي العلقات الودي ـ ــة بي ـ ــن وتوفي ـ ــر الوقـ ــت ‪،‬‬ ‫‪ .‬كتما تكفل الوساطة قد اًر كبي ًار تمن الخصوصية والسرية ل تتوفر في إجراءات التحكيم والتقاضي‬ ‫‪6/30/13‬‬

‫‪Prof. Dr. Ayman Elzeiny‬‬

‫‪33‬‬


‫الـ تسوية المنازعات الناشئة عن عقود‪B.O.T‬‬ ‫ثالث ‪ً:‬ا‪ :‬تمييـز التحكيم عن الصلح ‪ :‬الصـلح شأنـه شأـن التحكيـم لتسـوية التمنازعات بديلـة عـن اللجوء‬ ‫للقضاء العام فــي الدولة ‪ .‬وتشابــه الصــلح تمــع التحكيــم فــي أــن أســاس كــل تمنهتمــا اتجاه إرادة طرفي‬ ‫التمنازع ة إلــى تســويتها بعيدًا عــن القضاء ‪ ،‬س ـواء كانــت تلــك التمنازع ة قــد وقعــت بالفعــل أــو ســتقع‬ ‫ل‬ ‫‪ .‬تمستقب ً‬ ‫إل أنهتم ــا يختلفان ف ــي أ ــن الول ينطوي عل ــى تنازل ك ــل تم ــن طرفـ ي النزاع عل ــى ك ــل أ ــو بع ــض‬ ‫تمايتتمســك بــه فــي تمواجهــة الطرف الخــر ‪ ،‬فــي حيــن تتجــه إرادة طرف ي اتفاق التحكيــم إلــى التفاق‬ ‫علــى إحالــة النزاع للتحكيــم ‪ ،‬تمــن قبــل هيئــة التحكيــم التــي ســيعهدون إليهــا بحســم النزاع ‪ ،‬دون أــن‬ ‫‪ .‬ينطوي ذلك على تنازلت تمتبادلة بين طرفي النزاع‬ ‫وبناء علــى تمــا تقدم فإــن الصــلح والتحكيــم يختلفان فــي أــن الصــلح نظاتماً اتفاقياً ص ـرفاً تمنــذ بدايــة‬ ‫إجراءاتــه إلــى نهايتهــا‪ ،‬أتمــا التحكيــم فهــو رضائــي فقــط فــي أســاسه ‪ ،‬أــي تمــن حيــث حري ة اللجوء‬ ‫‪ .‬أو عدم اللجوء إليه‬

‫‪6/30/13‬‬

‫‪Prof. Dr. Ayman Elzeiny‬‬

‫‪34‬‬


‫‪ B.O.T‬تسوية المنازعات الناشئة عن عقود الـ‬ ‫تموفقاً أــو أكثــر يتصــف ‪ B.O.T‬رابع ‪ً:‬ا‪ :‬تمييـز التحكيـم عـن التوفيـق‪ :‬يقصــد بالتوفيــق اختيار طرفي عقــد‬ ‫بالحياد ليتولــى وضــع الحلول الوســط والبدائــل التمختلفــة للتمنازعات والخلفات التــي تنشــأ بيــن الطراف ‪.‬‬ ‫وتمن التملحـظ أـن العديد تمـن الدول قـد لجأـت إلـى هذا الطريق فـي حـل التمنازعات الناتجـة عن إبرام عقود‬ ‫‪ .‬وذلك نظ ًار لفاعليته في حل التمنازعات الناتجة عن إبرام تلك العقود ‪B.O.T‬‬ ‫ويتمكـن تعريف التوفيـق بأنـه اتفاق بيـن طرفيـن أـو أكثـر علـى تفويض شخـص واحـد أـو أكثـر لحسـم النزاع‬ ‫بينهتمـا بطريقـة وديـة ‪ .‬وتمن هذا التمنطلـق فأـن إجراءات التوفيـق تجري تمـن خلل تمسـاعي حتميدة بعيداً عـن‬ ‫‪ .‬فكرة الخصوتمة ‪ ،‬بتما يؤدي للتمحافظة علي العلقات طيبة للطراف‬ ‫فــي أــن ك ــل تمنهتم ــا يدخ ــل ضتم ــن تمفهوم الوســائل ‪ B.O.T‬ويتشابــه التوفيــق مــع التحكيــم فــي عقود‬ ‫‪ .‬عن طريق أشخاص يتم اختيارهم تمن طرفي النزاع ‪B.O.T‬التفاقية لحل تمنازعات عقود‬ ‫علــى أنهمــا يختلفان فــي أــن قرار التموفـق ل يكون تملزتمًا لطرف ي النزاع ولكنــه يحتمــل نوع تمــن الضغــط و‬ ‫الكراه الدبي على وجوب احتراتمه والقبول به ‪ ،‬علي حين أن قرار التحكيم يكون تملزتماً وعند اتمتناع أحد‬ ‫طرف ي التمنازع ة عــن تنفيــذ هذا القرار يكون للطرف الخــر اللجوء للجهات القضائيــة التمختصــة للحصــول‬ ‫‪ .‬على الصيغة التنفيذية التملزتمة‬ ‫‪6/30/13‬‬

‫‪Prof. Dr. Ayman Elzeiny‬‬

‫‪35‬‬


‫‪ B.O.T‬تسوية المنازعات الناشئة عن عقود الـ‬ ‫‪ :‬خامس ‪ً:‬ا‪ :‬تمييز التحكيم عن الخبرة الفنية‬ ‫الخبير ل يقوم بالفصل في النزاع ولكن دوره يقف عند حد إبداء الرأي في تمسائل ‪‬‬ ‫فني ــة تمح ــل خلف بي ــن الطراف التمتعاقدة ‪ ،‬ويتمك ــن أ ــن يجتم ــع الخ ــبير بي ــن هذا‬ ‫الوصف وبيـن وصفه ودوره كتمحكـم فـي تموضوع النزاع ‪ ،‬وفي هذه الحالـة تصـبح‬ ‫‪ .‬الخبرة وسيلة تعين التمحكم على الفصل في النزاع ذو الطابع الفني‬ ‫وغالب ًا تم ــا يت ــم الس ــتعانة بخ ــبير أ ــو أكث ــر لبداء ال أر ي أ ــو تقدي ــم تقريـ ر بص ــدد ‪‬‬ ‫الجوانب الفنية في التموضوع سواء كانت هندسية أو زراعية أو طبية أو تمحاسبية‬ ‫‪B.O.T .‬ورأي الخبير غير تملزم سواء لهيئة التحكيم أو للخصوم في عقود‬

‫‪6/30/13‬‬

‫‪Prof. Dr. Ayman Elzeiny‬‬

‫‪36‬‬


‫‪ B.O.T‬مزايا وعيوب التحكيم في عقود الـ‬ ‫التحكي ــم والقضاء شريكان ف ــي تحقي ــق هدف واح ــد ه ــو تس ــوية التمنازعات إواـ ن اختل ــف الول ع ــن‬ ‫الثانـي فـي أنـه يسـتند إلـى إرادة طرفي النزاع كأسـاس لقياتمـه ‪ ،‬حيـث تتجـه تلـك الرادة إلـى التحكيـم‬ ‫لتسوية التمنازعات الحالية أو التمستقبلية بصدد تموضوع تمعين بحكم تملزم لطراف التمنازعة ‪ ،‬ولذلك‬ ‫هو الوسيلة تحاول تلفي العيوب التموجودة في نظام قضاء الدولة ‪B.O.T‬يعد التحكيم في عقود‬ ‫‪.‬‬ ‫‪B.O.T :‬أول ‪ -: ً:‬مزايا التحكيم في عقود الـ‬‫تتعدد العيوب التي يتمكن أن تلحق بالنظام القضائي الرستمي الذي تنظتمه وتضع أسسه وقواعد‬ ‫العتمل به الدولة بكافة هيئاتها القضائية ‪ ،‬وهذه العيوب هي التي تدفع التمتقاضين إلى الهروب تمن‬ ‫‪ .‬النظام القضائي الرستمي واللجوء إلى التحكيم‬ ‫‪ :‬وتتنوع وأخصها ‪B.O.T‬وتتعدد تمزايا التحكيم في عقود الـ‬ ‫السرعة في الفصل في التمنازعات ‪-‬‬ ‫‪ .‬تحقيق العدالة الواقعية ‪-‬‬ ‫‪ .‬تحقيق السرية ‪-‬‬ ‫‪6/30/13‬‬

‫‪Prof. Dr. Ayman Elzeiny‬‬

‫‪37‬‬


‫‪ B.O.T‬مزايا وعيوب التحكيم في عقود الـ‬ ‫فالتحكيــم يوفـر ضمانات للعدالــة تزي د بكثيــر عــن هذا القدر الذي تحققــه التمحاكــم ‪‬‬ ‫العادية وقضاء الدولة ‪ ،‬حيث يعطي التحكيم أطراف النزاع فرصة اختيار التمحكم‬ ‫التمتخص ــص الذي يثقون في ــه‪ ،‬كتم ــا أ ــن التحكي ــم يؤدي إل ــى عدم التتمس ــك بحرفي ــة‬ ‫النصــوص والتــي قــد تضــر بالعدالــة ‪ ،‬كتمــا أــن التمحكــم يســتطيع أــن يقود طرف ي‬ ‫‪ .‬التمنازعة للتصالح الذي يحقق لكل طرف تما يريده ويسعى إليه‬ ‫بالضافـة إلـى أـن التحكيـم يسـاهم فـي تطــبيق أعراف التجارة الدوليــة التــي تحقــق ‪‬‬ ‫تمصــلحة طرف ي التمنازع ة ‪ ،‬ففــي بعــض الحيان يؤدي تطــبيق قانون الدولـة علــي‬ ‫نزاع تمعيــن لــه طابــع دولي لنتيجـة غيــر عادلـة وغيــر تمرضيــة ‪ ،‬وذلـك لــن طبيعــة‬ ‫‪ .‬التجارة الدولية قد تختلف عن تما هو تمعتمول به في النظم القانونية الداخلية‬ ‫‪6/30/13‬‬

‫‪Prof. Dr. Ayman Elzeiny‬‬

‫‪38‬‬


‫‪ B.O.T‬عيوب التحكيم في عقود الـ‬

‫لــه العديــد تمــن التم ازيــا ‪ ،‬إل أنــه وفـي ‪B.O.T‬علــي الرغ م تمــن أــن للتحكيــم فــي عقود‬ ‫‪ :‬نفس الوقت له عيوب وتمساوئ ل ينكرها تمنصف أخصها‬ ‫سيطرة الدول الصناعية التمتقدتمة على تمراكز التحكيم التجاري الدولي ‪1-‬‬ ‫‪ .‬واستغللها لتحقيق تمصالحها‬ ‫‪ .‬عدم دقة وتموضوعية بعض التمحكتمين ‪2-‬‬ ‫‪ .‬ارتفاع نفقات التحكيم ‪3-‬‬

‫‪6/30/13‬‬

‫‪Prof. Dr. Ayman Elzeiny‬‬

‫‪39‬‬


‫‪ B.O.T‬القانون الواجب التطبيق على عقود الـ‬ ‫عقود البوت يتمكـ ــن أـ ــن تـ ــبرم بيـ ــن عدة أطراف‪ ،‬يحتمـ ــل كـ ــل تمنهـ ــم جنسـ ــية تمختلفـ ــة عـ ــن الخـ ــر‪ ،‬‬ ‫وهذا الختلف قـد يثيـر تمشكلـة كيفيـة تحديـد القانون الواجب التطبيق علـى التمنازعات التـى قـد تثور‬ ‫‪.‬أثناء تنفيذ بنود العقد‬ ‫ولحــل هذه التمشكلــة فقــد نصــت بعــض التشريعات علــي تطــبيق قانون الدولـة التمانحــة لللتزام علــي‬ ‫وهذا تمـ ـ ــا يتنافـ ـ ــى تمـ ـ ــع تمغزى التحكيـ ـ ــم والهدف تمـ ـ ــن اللتجاء إليـ ـ ــه دون القضاء‪ B.O.T ،‬عقـ ـ ــد‬ ‫العادى‪.‬وتمـ ــن التمس ـ ــتقر علي ـ ــه بالنس ـ ــبة لعقود التجارة الدولي ـ ــة‪ ،‬حري ـ ة الطراف فـ ــى اختيار القانون‬ ‫الواج ـ ــب التط ـ ــبيق ‪ ،‬والذى يت ـ ــم تحديده أتم ـ ــا بالرادة الصـ ـ ـريحة أ ـ ــو بالرادة الضتمني ـ ــة أ ـ ــو بالرادة‬ ‫‪.‬التمفروضة‬ ‫‪‬‬

‫‪:‬ونصت المادة ‪ 39/1‬من قانون التحكيم المصرى رقم ‪ 27‬لسنة ‪ 1994‬على‬ ‫تطبــق هيئــة التحكيــم علــى تموضوع النزاع القواعــد التــى يتفـق عليهـا الطرفان ‪ ،‬إذا اتفقــا علــى تطــبيق"‬ ‫قانون دولة تمعينة اتبعت القواعد التموضوعية فيه دون القواعد الخاصة بتنازع القوانين تما لم يتفق على‬ ‫‪".‬غير ذلك‬ ‫وهذه المادة تماثل المادة ‪ 28/1‬من القانون النموذجى للجنة المم المتحدة للقانون النموذجى ‪‬‬ ‫‪).‬الونسيترال( لسنة ‪1985‬‬ ‫‪6/30/13‬‬

‫‪Prof. Dr. Ayman Elzeiny‬‬

‫‪40‬‬


‫‪ B.O.T‬القانون الواجب التطبيق على عقود الـ‬ ‫وكذلك نصت المادة ‪ 13/3‬من ل ئـحة التحكيم الخاصة بغرفة التجارة الدولية بباريس على أن ‪:‬‬ ‫»لطراف تمطلق الحرية فى تحديد القانون ‪ ،‬الذى يتعين على التمحكم تطبيقه على تموضوع‬ ‫‪ « .‬النزاع‬ ‫‪ :‬كما نصت المادة ‪ 7‬من ال تـفاقية الوروبية للتحكيم التجارى الدولى على‬ ‫‪".‬للطراف حرية تحديد القانون الذى يتعين على التمحكتمين تطبيقه على تموضوع النزاع "‬ ‫‪ :‬كما نصت المادة ‪ 3/2‬من أتفاقية روما المبرمة فى ‪ 19/6/1980‬علي‬ ‫يجوز لطراف النزاع تحديــد القانون الواجــب التطــبيق س ـواء علــى العقــد بأكتملــه أــو علــى جزء فقــط "‬ ‫‪ " .‬تمنه‬ ‫ولكن ماهو الحال إذا لم يتفق الطراف على تحديد القانون الواجب التطبيق؟‬ ‫فــى تمثــل هذه الحالــة يتعيــن علــى الطراف ترك تمهتمــة اختيار القانون الواجــب التطــبيق لهيئــة التحكيــم‬ ‫علــى أــن تلتزم هيئــة التحكيــم فــى اختيارها للقانون أــن تختار القانون النســب والكثــر ارتباطاً بتموضوع‬ ‫‪.‬النزاع‬ ‫‪6/30/13‬‬

‫‪Prof. Dr. Ayman Elzeiny‬‬

‫‪41‬‬


‫‪ B.O.T‬القانون الواجب التطبيق على عقود الـ‬ ‫وتنـــص المادة ‪ 7‬مـــن قانون ضمانات وحوافـــز الســـتثمار المصـــري رقـ م ‪ 8‬لســـنة ‪ 1997‬علـــى‬ ‫‪ :‬مايلي‬ ‫يجوز تس ــوية تمنازعات الس ــتثتمار التمتعلق ــة بتنفي ــذ أحكام هذا القانون بالطريق ــة الت ــى يت ــم التفاق "‬ ‫عليهـا تمـع التمسـتثتمر كتمـا يجوز التفاق بيـن الطراف التمعنيـة علـى تسـوية هذه التمنازعات فـى إطار‬ ‫التفاقيات الســارية بيــن جتمهوري ة تمصــر العربيــة ودولـة التمســتثتمر أــو فــى إطار التفاقيــة الخاصــة‬ ‫بتسـوية التمنازعة الناشئـة عـن السـثتمارات بيـن الدول وبيـن رعايـا الدول الخرى التـى أنضتمـت إليهـا‬ ‫جتمهوري ة تمصــر العربيــة بالقانون رق م ‪ 90‬لســنه ‪ ، 1971‬وذلــك بالشروط والوضاع وفـى الحوال‬ ‫التـى تسـرى فيهـا تلـك التفاقيات أـو وفقًا لحكام قانون التحكيـم فـى التمواد التمدنيـة والتجارية الصـادر‬ ‫بالقانون رق ـ م ‪ 27‬لسـ ــنه ‪ 1994‬كتمـ ــا يجوز التفاق علـ ــى تسـ ــوية التمنازعات التمشار إليهـ ــا بطري ـ ق‬ ‫‪ " .‬التحكيم‬

‫‪6/30/13‬‬

‫‪Prof. Dr. Ayman Elzeiny‬‬

‫‪42‬‬


‫اتفاق التحكيم متعدد الطراف وإجراءاته‬ ‫تمــن الســتمات التــى تتميــز عقود البوت هــو تداخــل أطراف عديدة فــى العقــد‪ ،‬بالضافــة إلــى إــبرام ‪‬‬ ‫العديــد تمــن العقود الخرى فــى تم ارحــل تنفيــذ العقــد الصــلى تكون تمرتبطــة بــه ارتباطًا ل يقبــل‬ ‫‪.‬التجزئة‬ ‫ول شـك أـن هذا التعدد فـى الطراف تمـن شأنـه أـن يثيـر العديـد تمـن التمشكلت القانونيـة فـى حال ‪‬‬ ‫‪.‬حدوث نزاع حول تنفيذ بنود هذه العقود‪ ،‬أخصها اتفاق التحكيم تمتعدد الطراف إواجراءاته‬ ‫فاتفاق التحكيم وفقًا لنص الفقرة الولى تمن التمادة ‪ 10‬تمن قانون التحكيم‪ ‬التمصري ‪ ،‬هو اتفاق ‪‬‬ ‫أطراف التحكيــم علــى اللتجاء إلــى التحكيــم لتســوية كــل أــو بعــض التمنازعات التــى نشأــت أــو‬ ‫يتمكــن أــن تنشــأ بينهتمــا بتمناســبة علقــة قانونيــة تمعنيــة عقديــة كانــت أــو غيــر عقديــة ‪ .‬واتفاق‬ ‫التحكي ــم ق ــد يكون س ــابقا عل ــى نشوء النزاع بي ــن الطرفي ــن وفــى هذه الحال ــة يطل ــق علي ــه )شرط‬ ‫التحكي ــم( ‪ ،‬وقــد يكون اتفاق التحكيـــم لحقـ ــا عل ــى نشوء النزاع وفــى هذه الحال ــة يطل ــق علي ــه‬ ‫‪)) .‬تمشارطة التحكيم‬ ‫‪6/30/13‬‬

‫‪Prof. Dr. Ayman Elzeiny‬‬

‫‪43‬‬


‫اتفاق التحكيم متعدد الطراف وإجراءاته‬ ‫وفيتمـا يتعلـق بالتحكيـم تمتعدد الطراف‪ ،‬فإنـه يتحقـق عندتمـا تجتمـع إجراءات التحكيـم عدة أطراف ‪‬‬ ‫فـ ــى خصـ ــوتمة تحكيـ ــم ناشئـ ــة عـ ــن اتفاق تحكيـ ــم ‪ ،‬واللجوء إلـ ــى التحكيـ ــم تمتعدد الطراف فـ ــى‬ ‫التمنازعات التمتعلقــة بعقود البوت ‪ ،‬يشترط ضرورة توافــر تموافقــة تمــن كافــة الطراف علــى شرط‬ ‫‪ .‬التحكيم‬ ‫وبالرغ م تمــن تم ازيــا التحكيــم تمتعدد الطراف إل أنــه فيتمــا يتعلــق بالتمنازعات الناشئــة عــن عقود ‪‬‬ ‫البوت يعترض تطـبيقه بعـض الصـعوبات ‪ ،‬وهذه الصـعوبات أتمـا تمرتبطـة بنطاق اتفاق التحكيـم‪،‬‬ ‫‪ .‬أو تشكيل هيئة وتنظيم الجراءات‬ ‫‪ :‬أو ‪ً:‬ل ‪ :‬الصعوبات المتعلقة بنطاق اتفاق التحكيم ‪‬‬ ‫نطاق اتفاق التحكيـم يقتضـي ضرورة التعرض لبعـض التموضوعات‪ ،‬والتـى تمـن أهتمهتمـا اتمتداد اتفاق‬ ‫التحكيـم إلـى غيـر أط ارفـه ‪ ،‬وضم التحكيتمات ‪ ،‬وعليـه كان لزتما علينـا التعرض لهذه الحالت بشـئ‬ ‫‪:‬تمن التفصيل ‪ ،‬وذلك على النحو التالى‬ ‫‪6/30/13‬‬

‫‪Prof. Dr. Ayman Elzeiny‬‬

‫‪44‬‬


‫اتفاق التحكيم متعدد الطراف وإجراءاته‬

‫‪‬‬ ‫‪:‬اتمتداد اتفاق التحكيم ‪1-‬‬ ‫إذا كان الصل أن يقتصر اللزام الوارد فى اتفاق التحكيم على الطراف التموقعة عليه وذلك ‪‬‬ ‫إعتمال لتمبدأ نسبية آثار العقود‪ ،‬إل أن هذا الصل قد تغير تتماتما وبخاصة فى تمعاتملت‬ ‫التجارة الدولية‪ ،‬حيث لم تعد فكرة الطرف تعنى فقط )التموقع على التفاق(‪ ،‬كتما يتمكن أن يتمتد‬ ‫اتفاق التحكيم التمتعلق بأحد العقود إلى باقى الطراف التمكونة للتمجتموعة العقدية التى ينتتمى‬ ‫‪.‬إليها هذا العقد‪ ،‬وهذا يعود إلى واحد تمن سببين‪ ،‬الول وحده التموضوع والثانى وحده الغرض‬ ‫وهو تمايتضح تمعه أن اتفاق التحكيم قد يتمتد تمن حيث الشخاص والتموضوع‪ ،‬وهو تما نوضحه ‪‬‬ ‫‪:‬فيتما يلى‬

‫‪6/30/13‬‬

‫‪Prof. Dr. Ayman Elzeiny‬‬

‫‪45‬‬


‫اتفاق التحكيم متعدد الطراف وإجراءاته‬ ‫اتمتداد اتفاق التحكيم تمن حيث الشخاص‪- :‬‬ ‫والفرض في هذه الحالة أن هناك اتفاق أصلى تمرتبط به اتفاق تحكيتمى ‪ ،‬فل يتصور أن يتم نقل‬ ‫اتفاق التحكيم أو اتمتداده دون وجود اتفاق أصلى يتم نقله ‪ .‬والسند القانوني لهذا التمتداد يجد‬ ‫‪.‬اساسه في التمادتين ‪ 145‬و ‪ 146‬تمن القانون التمدنى التمصرى‬ ‫‪:‬حي ث تنص المادة ‪ 145‬على‬ ‫ينصرف أثر العقد على التمتعاقدين والخلف العام‪ ،‬دون إخلل بالقواعد التمتعلقة بالتميراث‪" ،‬‬ ‫تما لم يتبين تمن العقد أو تمن طبيعة التعاتمل أو تمن نص القانون أن هذا الثر ل ينصرف إلى‬ ‫‪ " .‬الخلف العام‬ ‫‪ :‬بينما تنص المادة ‪ 146‬على‬ ‫إذا أنشأ العقد التزاتمات وحقوقا شخصية تتصل بشئ انتقل بعد ذلك إلى خلف خاص‪ ،‬فإن هذه"‬ ‫اللتزاتمات والحقوق تنتقل إلى هذا الخلف فى الوقت الذى ينتقل فيه الشئ‪ ،‬إذا كانت تمن‬ ‫‪ " .‬تمستلزتماته وكان الخلف يعلم بها وقت انتقال الشئ له‬ ‫‪6/30/13‬‬

‫‪Prof. Dr. Ayman Elzeiny‬‬

‫‪46‬‬


‫اتفاق التحكيم متعدد الطراف وإجراءاته‬ ‫وعليــه يتمكننــا القول بأــن اتفاق التحكيــم سـواء كان شرطا أــو تمشارطة يتمتــد فيتمــا يتعلــق بالشخاص‬ ‫فـى حالت أوردتهتمـا التمادتيـن ‪145‬و ‪ 146‬سـالفتى الـبيان كالخلـف العام والخلـف الخاص والحوالـة‬ ‫‪ B.O.T .‬والحلول‪ ،‬وهى بل شك أتمور تتجلى أثناء تنفيذ اللتزاتمات التمتفق عليه فى عقود‬ ‫علــى أنــه تجــد الشارة إلــى أــن الخلفــة العاتمــة كتمــا قــد تتحقــق للشخــص الطــبيعى كتمــا فــى حالتــى‬ ‫‪.‬التميراث والوصية ‪ ،‬فإنها تكون أيضا بالنسبة للشخص العتبارىكتما في حالة اندتماج الشركات‬ ‫والصــل وفقــا لصــحيح القانون أــن ينصــرف أثــر العقــد إلــى التمتعاقديــن والخلــف العام لهــم‪ ،‬وهذا تمــن‬ ‫شأنـه أـن يجعـل الخلـف العام بتمثابـة طرف فـى العقود التـى أبرتمهـا سـلفه‪ ،‬وتمتـى انتقلـت إلـى الخلـف‬ ‫العام‪ ،‬فإنهـ ـ ـ ـ ــا تنتقـ ـ ـ ـ ــل بالحقوق واللتزاتمات الناشئـ ـ ـ ـ ــة عنـ ـ ـ ـ ــه بتمـ ـ ـ ـ ــا فيهـ ـ ـ ـ ــا كذلـ ـ ـ ـ ــك اتفاق التحكيم‪ .‬‬ ‫وهذا تمـا أكدت عليـه تمحكتمـة النقـض التمصـرية فـى قضائهـا ‪ ،‬حيـث أكدت علـي علـى أـن آثار العقـد‬ ‫الصحيح ل تقتصر على التمتعاقدين بل تتجاوزهم إلى الخلف العام ‪ ،‬فيسرى فى حقه تما يسرى فى‬ ‫حـق السـلف بشأـن هذا العقـد ‪ ،‬فتمتـى نشـأ العقـد صحيحا وخلصـت له قوته التملزتمة‪ ،‬فإنـه يكون حجـة‬ ‫‪.‬على الوارث أو إليه لنه يعتبر قائتما تمقام التمورث ويلتزم بتنفيذ تما التزم به تمورثه‬ ‫‪6/30/13‬‬

‫‪Prof. Dr. Ayman Elzeiny‬‬

‫‪47‬‬


‫اتفاق التحكيم متعدد الطراف وإجراءاته‬ ‫أما بالنسبة للخلف الخاص فطبقا لنص المادة ‪ 146‬سالفة البيان‪ ، ‬ل تنصرف إليه آثار العقود‬ ‫‪ :‬التى أبرمها سلفه إل بتحقق ثل ث شروط وهى‬ ‫أ‪ -‬أن يكون تاريخ العقد سابقا على كسب هذا الخلف لتملكية الشئ‪.‬‬ ‫ب‪ -‬أن تكون الحقوق واللتزاتمات الناشئة عن هذا العقد تمتما يعد تمن تمستلزتمات هذا الشئ‪.‬‬ ‫ج‪ -‬أن يكون الخلف قد علم بتما ينتقل إليه تمن حقوق والتزاتمات أو أن يكون فى تمقدوره أن يعلم‬ ‫‪ .‬بذلك‬ ‫وعليــه يمكننــا القول بأنــه لكــى ينتقــل اتفاق التحكيــم كأثــر تمــن آثار العقــد إلــى الخلــف يشترط أــن‬ ‫‪.‬يكون اتفاق التحكيــم تمــن تمســتلزتمات العقــد‪ ،‬وأ ن يعلــم الخلــف الخاص بــه وقــت انتقال العقــد إليه‬

‫‪6/30/13‬‬

‫‪Prof. Dr. Ayman Elzeiny‬‬

‫‪48‬‬


‫اتفاق التحكيم متعدد الطراف وإجراءاته‬ ‫ولكن ما هو الوضع فى حال عدم علم الخلف الخاص باتفاق التحكيم؟‬ ‫‪:‬الجابة على هذا التساؤل تقتضي التفرقة بين فرضين‬ ‫الفرض الول ‪ -:‬وهـ و أ ــن يأخـ ــذ اتفاق التحكيـــم شكـــل شرط تمدرج فـــى العقـــد الس ــاسى ) شرط‬ ‫تحكيــم ( ‪ ،‬ففــى تمثــل هذه الحالــة ل يتمكــن أــن يحتــج الخلــف الخاص بعدم علتمــه بالتفاق‪ ،‬إــذ أــن‬ ‫‪.‬تمجرد علتمه بالعقد الساسى يعد قرينة على علتمه باتفاق التحكيم وبالتالى يسرى عليه التفاق‬ ‫أمــا الفرض الثانــى فهــو ‪ -:‬حال تمــا إذا اتخــذ اتفاق التحكيــم شكــل ) تمشارط ة ( ‪ ،‬فكتمــا نعلــم أــن‬ ‫ل ‪ ،‬وبالتال ــى تم ــن الحائ ــز أ ــن يكون الخل ــف الخاص جاهل بهذا‬ ‫تمشارط ة التحكي ــم تع ــد عقداً تمس ــتق ً‬ ‫التفاق‪ ،‬وفـى تمثــل هذه الحالــة فقــد ذهــب الفقــه إلــى أنــه فــى حالــة عدم علــم الخلــف باتفاق التحيكــم‬ ‫فإنـه أـن تتمسـك بـه انتقـل العقـد الصـلى إليـه دون اتفاق التحكيـم ‪ ،‬إل أنـه وبالرغم تمـن ذلـك فإـن هذا‬ ‫الفرض نادر الحدوث فـى الواقـع العتملـى‪ ،‬وذلـك لكون تمشارطة التحكيـم تـبرم بعـد حدوث النزاع‪ ،‬بتمـا‬ ‫ل بالتمنازعات الخاصـة بـه‪ ،‬وبالتالـى فأـن علـم الخلـف‬ ‫يجعـل العقـد الصـلى ينتقـل إلـى الخلـف تمحتم ً‬ ‫‪ .‬الخاص باتفاق التحكيم في هذه الحالة تمفترض‬ ‫‪6/30/13‬‬

‫‪Prof. Dr. Ayman Elzeiny‬‬

‫‪49‬‬


‫اتفاق التحكيم متعدد الطراف وإجراءاته‬ ‫‪:‬المتداد من حي ث الموضوع ‪-‬‬ ‫وتثور هذه الحالــة فــى حالــة وجود عدة عقود تمعينــة تمترابطــة فيتمــا بينهــا سـواء بســبب تموضوعهــا ‪-‬‬ ‫أــو بســبب أشخاصــها أــو بغرض تحقيــق عتمليــة تجاري ة تمعينة‪ .‬والتمجوع ة العقديــة بصــفة عاتمــة‬ ‫‪ :‬تنقسم إلى تمجتموعة أفقية وتمجتموعة رأسية‬ ‫‪ :‬مجموعة العقود الفقية‬‫وهذه التمجتموعة تأخـذ شكـل صـورة عقود تمتتاليـة بيـن نفـس الطراف ‪ ،‬أـى تضـم كـل الطراف الذيـن‬ ‫‪.‬ساهتموا فى التمشروع ‪ ،‬سواء أكان التمشروع تمشروعا تمشتركا أو كونسرتيوم‬ ‫وفيتما يتعلق باتمتداد التحكيم فى حالة وجود الكونسرتيوم‪ ،‬والذى لم يكتسب شخصية قانونية تمستقلة‬ ‫ع ــن الطراف التمكونــة ل ــه‪ ،‬حال نشوء نزاع بي ــن الجه ــة التمانح ــة وأـ ى تم ــن أعضاء الكونسـ ـرتيوم ‪،‬‬ ‫فيتمت ــد اتفاق التحكي ــم ف ــي هذه الحال ــة لكاف ــة أطراف الكونسـ ـرتيوم لوجود حال ــة تم ــن التضاتم ــن بي ــن‬ ‫‪.‬أطراف الكونسرتيوم بتما يجوز تمعه اختصام أى عضو فى الكونسرتيوم‬ ‫‪6/30/13‬‬

‫‪Prof. Dr. Ayman Elzeiny‬‬

‫‪50‬‬


‫اتفاق التحكيم متعدد الطراف وإجراءاته‬ ‫‪:‬مجموعة العقود الرأسية ‪2-‬‬ ‫وهى التمجتموعة التـى تجتتمـع فيهـا عدة عقود حول تمحل واحـد وتتعاقـب عليـه ويكون تمحلهـا واحـد أو غرضهـا‬ ‫واحــد رغ م اختلف أطرافهــا‪ ،‬بحيــث تتكون ســلسلة عقديــة تمتصــلة‪ ،‬وتتضافــر هذه العقود علــى تحقيــق هدف‬ ‫واحــد تمشترك رغ م اختلف أطرافهــا ‪ .‬أــى أننــا نكون بصــدد عقــد أصــلى يتــم تنفيذه تمــن خلل تمجتموع ة تمــن‬ ‫‪.‬العقود‪ ،‬وهذا الفرض شائع الحدوث فى عتمليات تنفيذ التزاتمات عقود البوت‬ ‫وفى هذه الحالـة ذهـب الفقـه تمؤيدا بالقضاء إلـى القول باتمتداد شرط التحكيـم داخـل تمجتموعة العقود تمـن العقد‬ ‫الذى ورد بـ ــه إلـ ــى بقيـ ــة العقود الخرى‪ ،‬وق ــد اسـ ــتند الفقـ ــه فـ ــى تأسـ ــيس هذا التمتداد علـ ــى أـ ــن هذه العقود‬ ‫‪.‬تستهدف لتحقيق هدف تمشترك‪ ،‬أو تنفيذ عتملية اقتصادية تمعينة‪ ،‬أل وهى تنفيذ العتملية التجارية الدولية‬

‫الفرض شرط التحكيـم يتمتـد فـى هذه الحالـة ‪ ،‬وذلـك لشتراك تمجتموعة العقود فـى تحقيـق هدف تمشترك‪ ،‬أل‬ ‫وه ـ و تنفيـ ــذ تمشروع البنيـ ــة السـ ــاسية بواسـ ــطة عقود البوت‪ ،‬بالضافـ ــة إلـ ــى قيام باقـ ــى الطراف التمنفذيـ ــن‬ ‫‪.‬للتمشروع بالطلع على العقد الساسى بتما يتحقق تمعه علتمهم الكافى بشرط التحكيم‬ ‫‪6/30/13‬‬

‫‪Prof. Dr. Ayman Elzeiny‬‬

‫‪51‬‬


‫التحكيم بالحالة‬

52

Prof. Dr. Ayman Elzeiny

6/30/13


53

Prof. Dr. Ayman Elzeiny

6/30/13


54

Prof. Dr. Ayman Elzeiny

6/30/13


55

Prof. Dr. Ayman Elzeiny

6/30/13


56

Prof. Dr. Ayman Elzeiny

6/30/13


Prof. Dr. Ayman Elzeiny

6/30/13


Prof. Dr. Ayman Elzeiny

6/30/13


Prof. Dr. Ayman Elzeiny

6/30/13


Prof. Dr. Ayman Elzeiny

6/30/13


Prof. Dr. Ayman Elzeiny

6/30/13


Prof. Dr. Ayman Elzeiny

6/30/13


Prof. Dr. Ayman Elzeiny

6/30/13


Prof. Dr. Ayman Elzeiny

6/30/13


Prof. Dr. Ayman Elzeiny

6/30/13


Prof. Dr. Ayman Elzeiny

6/30/13


Prof. Dr. Ayman Elzeiny

6/30/13


Prof. Dr. Ayman Elzeiny

6/30/13


Prof. Dr. Ayman Elzeiny

6/30/13


Prof. Dr. Ayman Elzeiny

6/30/13


Prof. Dr. Ayman Elzeiny

6/30/13


Prof. Dr. Ayman Elzeiny

6/30/13


Prof. Dr. Ayman Elzeiny

6/30/13


Prof. Dr. Ayman Elzeiny

6/30/13


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.