اليهود ة وتاريخا نشأ ً
الشيخ /صفوت الشوادفي
رحمه ا
رئيس تحرير مجلة التوحيد نائب الرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية
دار التقوى للنشر والتوزيع محتوى الكتاب تقديم الكتاب ..............................................................
قتلة النبياء .............................................................. أعداء السلم هم أعداء السلم في كل زمان ومكان 9 ....................... اليهود ...بين القاهرة وبكين 13 ............................................. اغتيال رابين والصراع بين اليهود 18 .......................................... الصابع الخفية 23 .......................................................... ة وتاريخا اليهود ...نشأ ً 49 .................................................. القدس .................................................... 61 ............... قضية فلسطين ............................................................ أمريكا ...واليهود 69 ....................................................... اليهود ...والهجرة النبوية 73 ................................................ أمريكا ...والرهاب 81 ..................................................... اليهود ...أكثر الناس قت ل ً للبرياء 86 ........................................ 2
كيف يفكر اليهود ! ؟ 89 ..................................................... اليهود ...وألمانيا 101 ...................................................... اليهود ...والمستقبل 102 ................................................... اليهود ...والسادات 103 ....................................................
تقديم الكتاب
الحمد لله ...والصلة والسلم على رسول ا ...وبعد ،، فإن اليهود ...كما هو معلوم – هم قتلة النبياء ! ورسالتهم التي يعيشون من أجلها هي تدمير أخلق جميع البشر ! خصوصا المرأة وهذا واضح في جميع المؤتمرات التي عقدت لبحث حقوق المرأة ! وبين اليهود صراع خفي وجلى كان من أدلته اغتيال رابين! وكبريات المصائب والحداث العالمية تحركها أصابع اليهود الخفية .ومن تدبر نشأة اليهود وتاريخهم علم يقينا أنهم يختلفون عن جميع بنى آدم إل في القليل النادر! فهم قوم بهت ينكرون الحق ولو تبين لهم !! ولهم مع الدعوة النبوية مواقف ل تخفى على أحد وقد أجمع العقلء على أنهم أصل الرهاب ومصدره. وأنماط التفكير عندهم فيها خبث ودهاء ومكر وخديعة والتواء ولف ودوران وإنكار وإدبار !! كل ذلك 3
تراه مفصل في أبحاث هذا الكتاب والى ا المرجع والمآب ،وعنده حسن الثواب. صفوت الشوادفي رئيس تحرير مجلة التوحيد نائب الرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية القاهرة ،العاشر من رمضان فى العاشر من محرم 1420هـ
قتلة النبياء
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون ...أما بعد .. فلقد تحدث القرآن الكريم عن بني إسرائيل بصفة خاصة في حوالي ) 50سورة ( من القرآن ،إضافة الى حديثه عنهم في بقية سورة بوجه عام ،باعتبارهم طائفة والمشركين الكافرين اليهود .يتبين لقارئه :أنهم جنس القرآن عن طوائفحديث من وفى متميز في الشر والغدر ،آثمة في الضلل والكفر! وعندما حدثت مذبحة الحرم البراهيمي لم تكن مفاجأة للمؤمنين الصادقين؛ لنهم يعرفون عن اليهود أكثر مما يعرفه اليهود عن أنفسهم!! وقديما تعلمنا أن الديك المؤذن لم ينخدع للثعلب الذي برز له يوما في ثياب الواعظين !! إن تاريخ اليهود مع السلم ملىء بالغدر والخيانة ، ومذبحة الحرم البراهيمي لم تكن الولى ولن تكون الخيرة ،ولكننا نحن المسلمين – أصابتنا آفة النسيان ومعها آفة والنكار . الشجب من اليهود غدرا رفعنا عقيرتنا ،وخرجنا في فإذا رأينا مظاهرات ،وما هي إل أيام قلئل حتى نعود إلي سيرتنا الولى . 4
بل وفينا سماعون لهم ،ومتشبهون بهم ،ومتعاونون معهم ،وهؤلء يقولون " السلم دين السلم " . وواقعهم يشهد عليهم بأنهم قد جعلوا " السلم دين الستسلم " مع أن السلم لم يهزم قط في معركة دخلها ، هزم هم المسلمون !!. وإنما الذي ُ َ س عَ َدا َو ً ة ش ّد ال ّنا ِ ج َد نّ أ َ ونحن نقرأ في كتاب ا } َل َت ِ ن آ َم ُنو ْا ا ْل َي ُهو َد{ ] المائدة .[82 :ونفهم أنا نؤجر بكل ّل ّل ِذي َ ونفهم أنا نؤجر بكل حرف عشر حسنات ،وهذا صحيح ، ولكن ينبغي أن نفهم أيضا أن عداوة اليهود لنا باقية إلى اليهود يوم غدر • القيامة . ويجب علينا أن نذكر الشعوب المسلمة أن اليهود قد دبروا مؤامرة لقتل رسولنا – صلى ا عليه وسلم !!! -فقد أهدوا له شاة مسمومة ! ومات الصحابي الجليل بن البراء – رضى ا عنه -لنه أكل منها ،وما كاد الرسول يأكل منها حتى مسمومة". ومرة هذه قال " :إن صلى ا عليه أنها رسولنا – تخبرنيعلى الشاة اليهود أخرى تآمر وسلم -
فسخروه كما هو معلوم من قصة لبيد بن العصم
اليهودي الساحر . وقد حدثنا القرآن عن محاولت اليهود لقتل النبياء في مواضع كثيرة بحيث انك لو جمعت اليات التي تحدثت عن هذه القضية ،لستبان لك :أن قتل النبياء ،والغدر بهم ، كان هدفا يهوديا خالصا ،يسعى اليهود الى تحقيقه بكل وسيلة . وأقرأ ذلك – إن شئت – في سورة البقرة – آيات، 61] : [91، 87 ، 85وفي سورة آل عمران آيات، 112 ، 21] : [183 ، 181وفى سورة النساء آيات ، [157 ، 155] :وفى آية ]70 المائدة مقابل[ .هذا الغدر وتلك الخيانة يصف القرآن اليهود وفى بأنهم – في 5
ميدان القتال – أجبن الناس ،وأضعف الناس ،قلوب خاوية ص َن ٍة ح ّ عا إ ِ ّل ِفي ُق ًرى ّم َ مي ً ج ِ م َ ك ْ ل ُي َقا ِت ُلو َن ُ !! }
،وهمم هاوية ج ُد ٍر{ ] الحشر .[ 14 :وهذا في أحسن الحوال ، أ َ وْ ِمن َو َراء ُ م{ ] البقرة ل َت َو ّل ْو ْا إ ِ ل ّ َق ِلي ل ً ّم ْن ُه ْ م ا ْل ِق َتا ُ ع َل ْي ِه ُ ب َ ما ُك ِت َ وإل } َف َل ّ .[246ثم تمتلئ قلوبهم رعبا ،وخوفا ،وجزعا ،وفزعا ع ُدون{ ه َنا َقا ِ ها ُ ك َف َقا ِتل إ ِ ّنا َ ت َو َر ّب َ ب َأن َ فيقولونَ } :فا ْذه َـ ْ ] المائدة .[24 : وإذا كان اليهود يتميزون بهذا القدر العظيم من الجبن والفزع ،والخوف والهلع ،فهل يهزم أمامهم إل من هو دونهم ؟!!. ومما ينبغي على كل مسلم أن ينتبه له :أن اليهود هم أصل كل فساد وقع في الرض ،وهم الذين أوقدوا نيران جميع الحروب التي وقعت في العالم ،فإنهم كما وصفهم ن ِفي ع ْو َ س َ ها ال ّل ُه َو َي ْ ط فَ َأ َ ب أَ ْ ح ْر ِ ما أَ ْو َق ُدو ْا َنا ًرا ّل ْل َ ا } ُك ّل َ س ِدين{ م فْ ِ ب ا ْل ُ ح ّ سا ًدا َوال ّل ُه ل َ ُي ِ ض َف َ ا ل َْر ِ ] المائدة .[64 فقد كان اليهود وراء فساد اللحاد ،وفساد الخلق ، وفساد التنصر والتكفير ،وفساد الفكار ،وفساد القوميات والعصبيات ،وفساد القتصاد ،وفساد السر والبيوت ، وفساد الصحافة والعلم . ولذلك أطلق القرآن وصفة لهم بالسعى في الرض فسادا ،ولم يخص من الفساد نوعا معينا ،ونبه بإطلقه على أنهم وراء كل فساد .
6
وفى كتابه القيم بعنوان " :قبل أن يهدم القصى " أقام المؤلف الدليل على أن اليهود هم المصدر الصلي لفساد العالم وخرابه !!! فقال : "وهذا الفساد والفساد قد ترك بصماته السوداء على صفحات التاريخ توقيعا عن اليهود ،وشاهدا على حضورهم في كل مجال يمكن الفساد فيه . فاليهودي ) أبو عفك ( واليهودي ) كعب بن الشرف ( واليهودي ) ابن أبى الحقيق( كانوا من أوائل من ألبوا الحقاد ،وقلبوا المور فى الدولة السلمية الناشئة فى المدينة ،فجمعوا بين اليهود من بنى قريظة وغيرهم ،وبين قريش من مكة ،وبين القبائل الخرى في الجزيرة على محاربة المسلمين . واليهودي ) عبد ا بن سبأ ( هو الذى أثار العوام ، وجمع الشراذم وأطلق الشائعات فى فتنة مقتل عثمان بن عفان ) رضى ا عنه ( ،وما تل ذلك من النكبات . واليهودي ) مدحت باشا ( كان وراء إثارة النعرات القومية ،واستخدام المخططات الماسونية فى دولة الخلفة العثمانية ،مما أدى فى النهاية الى سقوط تلك الخلفة على يد اليهودي الصل ) مصطفى كمال أتاتورك ( . واليهودي ) كارل ساركس ( هو الذى كان وراء الموجة اللحادية ،التي أصبحت فيما بعد قوة ودولة ،بل معسكرا دوليا ،بنى نفسه على أنقاص بلد المسلمين وشعوبهم . واليهودي ) فرويد ( كان وراء النزعة الحيوانية التي أصبحت فيما بعد منهجا تتلوث به عقول الناشئة ،فيما يصنف تعسفا على أنه علم وتقدم . 7
واليهودي ) جان بول سارتر ( كان وراء نزعة أدب النحلل فى علقات الفراد والجماعات . واليهودي ) جولد تسيهر ( كان وراء حركة الستشراق الى استشرى فسادها وعم ظلمها وإظلمها . واليهودي ) صمويل زويمر ( هو الذى خطط لحركات التبشير ،أو بالحرى :التكفير فى بلد المسلمين
.ل لمجرد
إدخال المسلمين فى النصرانية ،بل لخراجهم من السلم . واليهودي ) ثيودر هرتزل ( هو الذى وضع البذرة الولى في محنة العصر المسماة بأزمة الشرق الوسط ،عندما خطط ورسم معالم ) الدولة اليهودية ( فى كتابه المسمى بهذا السم ،تلك الدولة التي ولدت بعد مماته سفاحا ، فكانت بؤرة للفساد في الرض. وأخيرا ... فإذا أردنا أن نصدق أن اليهود قد تخلصوا من صفة الغدر والخيانة ،أو صفة الفساد واللحاد ،فإنه ينبغي علينا التصديق أن بإمكان الجمل أن يلج في رسم الخياط !! وكلهما مستحيل ،وليس اليه سبيل !!
أعداء السلم هم أعداء السلم في كل زمان ومكان الحمد لله الذى أطعم عبادة من الجوع ،وآمنهم من الخوف ،والصلة والسلم على رسوله ،الذى جاهد فى ا
8
حق جهاده ،وصبر كما صبر أولو العزم من الرسل ،ووضع لمته منهج حياتها ،وأرشدها الى سبيل نجاتها ...وبعد . فقبل أن أبدأ حديثى أرجو من الكرام القارئين أن يتدبروا ويتفكروا في هذه الحقيقة التي تقول : أمريكا = المم المتحدة = اليهود !! إنها ثلث كلمات مترادفة أو هي ثلثة أوجه لعملة واحدة!! وإن أعداء السلم هم أعداء السلم فى كل زمان ومكان ،فكلما دخل الناس فى دين ا أفواجا تضاعف الحقد فى قلوب الكافرين ،فهم ل يريدون بقاء السلم ول دخول الناس فيه. فها هي ذي قريش ترى السلم يفشو في القبائل ويضيء بنوره الرجاء ،فتجتمع وتخطط وتتآمر ،ويتفق أهل الكفر على المؤمنين الموحدين ،لنهم آمنوا بالله فخرجوا بذلك على الشرعية الدولية ..وكان الحصار شديدا على نفوس المؤمنين ،فما وهنوا لما أصابهم في سبيل ا ،وما ضعفوا وما استكانوا . واستمر الحصار ثلث سنوات كاملة! حتى أكلوا ورق السمر والشجر والجلود ! وبكاء الطفال من الجوع يسمع من
9
بعيد! وأنين النساء والعجائز يخترق السماع من وراء شعب بنى هاشم في مكة .كل ذلك والمؤمنون .وفيهم رسول ا – صلى ا عليه وسلم -صابرون محتسبون .فماذا فعل هؤلء حتى يمنع عنهم الطعام والشراب؟ وبأى ذنب يعذبون ويسجنون ؟! إنها لغة الكفر التي تحدث عنها القرآن َ }:و َقا َ ل ض َنآ أ َ وْ ن أ َ ْر ِ كم ّم ْ ج ّن ُ خ ِر َ م َل ُن ْ س ِل ِه ْ ن َك َف ُرو ْا ِل ُر ُ ا ّل ِذي َ ك ّ ن م َل نُ ْه لِ َ م َر ّب ُه ْ حى إ ِ َل ْي ِه ْ ن ِفي ِم ّل ِت َنا َف َأ ْو َ عو ُد ّ َل َت ُ ن{] إبراهيم .[13 : مي َ ظا ِل ِ ال ّ
• واليوم يعيد التاريخ نفسه : فقد فكر أعداء السلم بقيادة المم المتحدة في أنسب الوسائل للقضاء على المسلمين ،فوجدوا أن الحصار وسيلة فعالة ومؤثرة ،فاتخذوه سبيل لرهاب الدولة المسلمة ن وهم يسيرون على نفس النهج الذى رسمه كفار قريش . وإذا نظر المسلم إلى ديار السلم في العالم اليوم فإنه يبكى دما على هذا الظلم الواضح الفاضح ،والذى يمارسه أعداء السلم بل أعداء البشرية في إخواننا في مشارق الرض ومغاربها .
ففى البونسة والهرسك :
10
فرضت أمريكا ودول أوروبا حظرا وحصارا على المسلمين فقط ،فل أسلحة ول طعام! ثم تظاهرت هذه الدول أمام الرأى العام السلمى بأنها راعية العدل والسلم !!
وفى العراق : كان الحصار هو وسيلة إذلل وتجويع للشعب العراقي المسلم بشيوخه ونسائه وأطفاله ! وما ذنب الشعوب إذا كانت الحكومات ظالمة أو فاسدة.
وفى ليبيا : فرض أعداء السلم حصارا على الشعب الليبي المسلم لتجويعه وإذلله بتهمة غير واضحة ول ثابتة ،فيما يسمونة بحادث لوكيربى . ويقوم صندوق النقد الدولى التابع للمم المتحدة بدور خطير في إذلل المسلمين ،وتجويعهم تحت ستار الصل ح القتصادي ،فمع كل قرض يقدمه يفرض ما يشاء من الشروط . وأخيرا :أعلنت المم المتحدة على لسان بطرس غالى بأنها ستمنع المساعدات عن الدول السلمية التي ترفض
11
توصيات مؤتمر السكان الدولي الداعية إلى الجهاض والشذوذ الجنسي !! وقد رفضت الشعوب السلمية هذا التهديد الصريح ، ورفضت معه توصيات المؤتمر الداعية الشذوذ والدعارة والباحة الجنسية . إن أصدق كلمة قالها أحد علماء اليمن المعاصرين بأن هذه المم المتحدة هي :الوثان المتحدة !! فإن الناس قديما كانوا يعبدون أوثانا متفرقة من الحجار والشجار وغيرها ...ومع التطور اختاروا لهم وثنا مشتركا هو " المم المتحدة " التي هي وسيلة من وسائل اليهود للسيطرة على العالم بصفة عامة ،والمسلمين بصفة خاصة ،وان أصدق وصف يصدق علينا هو أننا ل نستحق نصر ا ما دمنا بعيدين عن منهجه ،منحرفين عن صراطه المستقيم . ويبقى سؤال مهم :ما هو الحل ؟ غ ّي ُر َما ِب َق ْو ٍ م ن ال لّ َه ل َ ُي َ والحل في قوله تعالى } :إ ِ ّ م{ س ِه ْ غ ّي ُرو ْا َما ِب َأ ْن ُف ِ ح ّتى ُي َ َ
] الرعد .[11 :
وقد ظهرت دلئل الرجوع الى ا ،والفرار اليه واضحة جلية ،ولكن ينبغى على كل مسلم ان يقوم بواجبه فى
12
الدعوة الى ا والنصيحة لخوانه ،والتحذير من مكائد العداء . فهل نحن فاعلون ؟ اللهم نعم !
اليهود بين القاهرة وبكين!!
الحمد ل ...والصل ة والسل م على رسول ال ....وبعد فإن القرآن الكري م قد حدثنا كثي ار عن اليهود ،وحذرنا دائما من عداوته م ،ونبهنا الى ش َّدن ال َّنِسا ِ س َع َدنانَو ةًنلّل َِّذنينَن آَم ُننوْا اْلَنيُهوَد كفره م ومكره م ،قال تعالى }:لَتَِج َدن َّنن أَ َ َِّ ش رنُكنوْا{ ]المِسائدة .[82 : َو انلذ نينَنأَ ْ َ
واليهود يجاهدون ويصرون على هذه العداو ة تحقيقا لهذه الية الكريمة
من كتاب ال .
فقد نشرت صحيفة ) يديعوت أحرنوت ( اليهودية فى ) 11/3/1987م ( مقال جاء فيه :
) إن على وسائل إعلمنا ان ل تنسى حقيقة مهمة هى جزء من استرتيجية إسرائيل فى حربها مع العرب ،هذه الحقيقة هى أننا نجحنا 13
بجهودنا وجهود أصدقائنا في إبعاد السل م عن معركتنا مع العرب طوال
ثلثين عاما ،ويجب أن يبقى السل م بعيدا عن تلك المعركة الى البد ، ولهذا يجب ان ل نغفل لحظة واحد ة عن تنفيذ خطتنا تلك فى
استمرار منع استيقاظ الروح الدينية بأى شكل ،وبأى أسلوب ،ولو اقتضى
المر الستعانة بأصدقائنا لستعمال العنف لخماد أى بادر ة ليقظة الروح السلمية في المنطقة المحيطة بنا ( .
يستخد م اليهود لمحاربة السل م صو ار عديد ة وأشكال متباينة :
ومن هذه الصور :هد م السر ة وتدمير الخل ق وبرغ م ما بذله اليهود
في هذا المجال من جهد ،وقدموه من إغراء يتمثل في إغرا ق بلد المسلمين بالفل م الخليعة الماجنة ،ونشر العرى والختلط ،ومحاربة الفضيلة ، ومسخ بعض العقول المسلمة – أقوال برغ م ذلك كله فقد صمدت الفئة
المؤمنة في وجه المؤامر ة يعصمها كتابها وسنة نبيها – صلى ال عليه وسل م -بينما استسل م الغرب وأمريكا لليهود ،فل م تستطيع فرنسا أن تقاو م في
الحرب العالمية الثانية أكثر من أسبوعين ؟ لن جيل كامل من الفرنسيين قد ماتت رجولته م ومعنوياته م بسبب التخنث والميوعة التي نشرها اليهود في فرنسا ،وأما عما فعله اليهود في أمريكا فحدث ول حرج .
وبعد أن فشل اليهود في تدمير أخل ق الشعوب المسلمة بقو ة الغراء
والتزيين أخذوا يحاولون القضاء عليها بقو ة القانون !!
فركبوا سيارات الم م المتحد ة ،ورفعوا أعلمها ،وجاءوا الى القاهر ة
في مؤتمر السكان ،وقد أجمعوا أمره م وه م يمكرون ،وكان كثير من الوفود المشاركة في هذا المؤتمر تفكر بعقول اليهود ؟ وذلك بعد أن اختر ق هؤلء 14
عقوله م وسرقوها فأصبحت رؤسه م كجماج م الموات ل م يب ق منها إل
عظامها !!
وأعداء السل م يعرفون دائما :من أين تؤكل الكتف ؟
قال قائل منه م ) :إن مطيتنا لبعاد المسلمين عن دينه م المرأ ة وجهلة
المسلمين ،فه م يقدمون لنا أدوا ار تفو ق جهودمنا ،وما نبذله من أموال فى التبشير بالمسيحية (.
وبعد أن فشلت المؤامر ة في القاهر ة تحرك الركب اليهودي الى بكين
ومن خلفه الجماج م الخاوية ،وأعل م الم م المتحد ة ترفرف فو ق رؤسه م
لتلطف من حرار ة الحقد الذى مل قلوبه م ،وأرسل عدد من البلد السلمية
وفودا تشارك في مؤتمر بكين في محاولة لمنع هذا الدمار أو التخفيف من آثاره .
وفى بكين ظهرت التطبيقات العملية لبروتوكولت حكماء صهيون
وفيها إلحاح اليهود على تدمير أخل ق العال م بأسره ،واستخدا م المرأ ة مطية لفساد البشر .
وكِسان من أبرز النقِساط التي اشتمل علنيهِسا برنِسامج بكنين :
.1مطِسالبة الوالدنين :بالتغاضي عن النشاط الجنسي للبناء المراهقين عن غير طري ق الزواج ،واعتبار هذا النشاط أم ار شخصيا ل يح ق لي منهما التدخل فيه !!؟
.2مفهوم الرسرة :الذي يقره الدين ليس إل مفهوماً عقيما ،لنه ل يتقبل العلقات الجنسية بين مختلف العمار ويشترط :أن تكون بين ذكر
15
وأنثى فقط ،وفى داخل الطار الشرعي !! ولذلك ينبغي هد م السر ة ،
إواطل ق الحريات الجنسية .
.3ضرورة منح الشواذ حقهم في تكونين أرسرة من بنينهم ...وهذا يعنى أنه يمكن تكوين أسر ة من رجلين بينهما علقة جنسية )لواط( أو امرأتين بينهما علقة جنسية ) سحا ق ( !
وهذا يعنى أيضا أن اليهود يكفرون بجميع الرسل وجميع الرسالت . .4المرسِساواة بنين المرأة والرجل :في الوظائف والمواريث ،وسائر شئون الحيا ة مع تغيير القانون الذي يقف دون ذلك أيا كان مصدره !
ويعنون بذلك القرآن الكري م .
إن هذه التوصيات تدل في صراحة ووقاحة على أن اليهود يعلمون ليل نهار لتدمير البشرية ،وضرب المسلمين في عقيدته م وأخلقه م وهذا ليس بعجيب ول غريب ؛ لنه م أثمة الشياطين ،وأعداء رب العالمين ، وقتلة المرسلين .
أما الذى ل ينقضى منه العجب ؛ فهو هذه الغفلة ،وذلك النو م العمي ق
ل من أمتنا حتى أصبحنا أدا ة في أيدي أعدائنا الذى أصاب جيل كام ً لتخريب بيوتنا !!
أنيهِسا القِسارئ الكرنيم : ل شك أنك قد وقفت على الحقيقة ،وأدركت حج م المؤامر ة على الدين
والعرض ،فماذا أنت فاعل ؟!
16
إن السر ة التي يريد أعداء السل م تدميرها هي أسرتك التي أوجب
عليك السل م أن ترعاها وتصونها .
إوان حماية السر ة وتربية البناء على الكتاب والسنة غاية يسعى الى
تحقيقها الباء المؤمنون ،والمهات المؤمنات .
بقنيت حقنيقة أخنيرة نرسوقهِسا الى الكرام القِسارئنين : ) من عقائد اليهود الفاسد ة أنه م يظنون أنفسه م شعب ال المختار ،
ويسعون بشتى السبل للسيطر ة على غيره م من شعوب العال م وه م في ذلك ل يتورعون عن استخدا م أقذر الوسائل لحكا م سيطرته م على أم م الرض
بالديون الباهظة ،فمن محاولة السيطر ة على اقتصاديات الدول عن طري ق
اشعال الحروب الى محاولة استخدا م السحر والشعوذ ة في السيطر ة على الفراد والمجتمعات . والخلةصة :
أن اليهود ه م أساس البلد ،فعقيدته م الباطلة مبينة على الضرار بالخرين ول حيا ة له م ال بذلك .
}َو انلل َُّه ِم نن َو َرناِئِه منّم ِحننينطٌ{.
17
اغتيال رابين والصراع بين اليهود الحمد ل والصل ة والسل م على رسول ال ،وبعد :
فإن اليهود ينفردون بخصائص وصفات ليست في غيره م من البشر ،
وقد نبه القرآن الكري م على ذلك في مواضع كثير ة من سور ة وآياته . رسنُبنُه ْم َج ِمننينًعِسا َو ُقنُلوُبُهْم ومن هذه الصفات قول الح ق سبحانه عنه م }تَْح َ ش ت َّنى{ ]الحشر ، [14 :وهذا يعنى أنك تنظر إلى اليهود فتعتقد أنه م على قلب َ رجل واحد ،وه م في الواقع يتصارعون صراعًا مري ًار فيما بينه م ،كما قال
ش ِدننينٌد {ن ]الحشر .[14 : رس ُهنْم َبْني َننُهْم َ ال عنه م َ} :بأْ ُ
وفى ضوء هذه الحقيقة سنلقى الضوء على هذا الحادث الخير
– اغتيال رابين – الذي يعكس بوضوح حج م الصراع بين هؤلء القو م
الذين يسرون غير ما يعلنون ،ويبطنون غير ما يظهرون ،إن ثمة حقيقة
هامة تقول :إن قاتل رابين ليس متطرفا ،ول إرهابيا ! بل هو منفذ – كما
يقول – لوامر ال !؟ وهو يعنى بذلك النصوص المحرفة في التورا ة ،
والتي كتبها علماء اليهود بأيديه م ،ث م قالوا :هي من عند ال – ففي سفر التكوين – في تورا ة اليهود ) : -في ذلك اليو م قطع الرب مع إبرا م ل ِ :لَنْس ِلللك أعطى هذه الرض من نهر مصر إلى النهر )إبراهي م( ميثاقًا قائ ً الكبير نهر الفرات ( !! 18
وبناء على هذا النص أعلن علماء الدين اليهود )الحاخامات( ،
وزعماء وقاد ة اليهود وحزب الليكود والحزاب الدينية أن فلسطين قد أعطاها لنا الرب !! وقد أعلن بعض هؤلء بعد اغيتال رابين أنه خائن مستح ق للقتل ،لنه تنازل عن جزء من أرض فلسطين للعرب.
إن رابين قد أعلن قبل موته بدقائ ق معدود ة إن على حزب الليكود
وزعيمه أن يكف عن تحريض الجماهير على العنف ،ووقف عملية السل م بالفعل المباشر.
والحزب المشار إليه هو حزب إرهابى متطرف كان يحك م إسرائيل قبل
حكومة رابين ،وقد ت م التفاوض والصلح مع مصر في عهد هذه الحكومة الرهابية ،مما يعنى إنه يمكننا التفاوض والحوار مع الرهاب في صور ة
أفراد أو تنظيمات.
إن هذا القدر الذي ذكرناه عن اغتيال رابين بين لنا بوضوح وجلء أن
الرهاب والتطرف عند اليهود عقيد ة راسخة عند رجال الدين اليهود
والحزاب اليمينية ومعظ م اليهود! وقد أجرى التلفزيون السرائيلي مقابلة مع أحد اليهود في إسرائيل وسأله عن مشاعره بعد اغتيال رابين ،فأجاب بأنه سعيد ومسرور جدًا بهذا النبأ !! وكان الشعور بالسعاد ة موجودا عند
الكثيرين ،وليس هذا الرجل فقط ،ول م تنقل وسائل العل م من ذلك إل شيئًا يسي ًرا.
ومع ذلك فقد نادى بعض المسئولين عندنا بضرور ة التعاون للقضاء
على الرهاب في المنطقة ،وهذا ل يمكن أن يت م بالطبع ؛ لنه يعنى
19
ببساطة قتل علماء وزعماء اليهود ،ومعه م أكثر من ) (% 60من الشعب
اليهودي ،لنه م إرهابيون ،ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر ال .
وبعد قتل رابين حذر بعض المسئولين في إسرائيل من خطر اندلع
حرب أهلية بين اليهود ،وهذا التصريح يعكس حج م وخطور ة الصراع بين اليهود .
إواذا كان ذلك كذلك ،فإن هذا يثير تساؤل عن حقيقة هذا الصراع،
وضرور ة إلقاء الضوء عليه .
إن مؤسس دولة إسرائيل هو دافيد بن جوريون ،وقد كان رئيسا
للحكومة منذ قيا م إسرائيل عا م ) 1948م( وقد استمر ثلثة عشر عامًا ،وقد حاول بن جوريون أن يعزل الدين عن الدولة وأن يقي م حكومة علمانية ؛ وفى
ذلك يقول ) :كنت مصمما على أن تكون إسرائيل دولة علمانية ،تحكمها
حكومة علمانية ،وليست دينية ،وحاولت أن أبقى الدين بعيدا عن الحكومة
والسياسة بقدر المستطاع ( .
ومنذ اللحظة الولى لقيا م إسرائيل بدأ الصراع بين الحكومة ورجال
الدين .فقد صرح بن جوريون منذ البداية بقوله ) :على اليهودي من الن فصاعدا أل ينتظر التدخل اللهي ! لتحديد مصيره ،بل عليه أن يلجأ إلى
الوسائل الطبيعية العادية مثل )الفانتو م والنابال م ( وفى مناسبة أخرى قال بن جوريون ) :إن الجيش السرائيلي هو خير مفسر للتورا ة (.
وهاج م بن جوريون الدين ونادى بعزله عن الحيا ة السياسية فقال :
) إن الدين هو وسيلة مواصلت فقط ،ولذلك يجب أن نبقى فيها بعض الوقت ل كل الوقت( . 20
كما هاج م رجال الدين اليهودي ،وشوه صورته م فقال ) :إن حيا ة
اليهود لو تركت لحاخامات اليهود لظلوا حتى الن كلبا ضالة في كل مكان ،يضربه م الناس بالقدا م ،ويحتمى اليهود من أقدا م الغلبية الساحقة له م في كل مكان بأحل م العود ة إلى أرض الميعاد والجداد ( .
ومنذ قيا م إسرائيل د ّ ب الصراع واستمر بين الصهيونية العلمانية ،
والصهيونية الدينية ،وأخذ الصراع في داخل إسرائيل محاور مختلفة بسبب اختلف الدين والجنسية والنتماء والفكر .
وقد حدد الدكتور حامد ربيع أستاذ السياسة المعروف -رحمه ال-
محاور الصراع داخل إسرائيل كما يلى : • صراع بين العرب واليهود.
• صراع اليهودي الوربى الشرقى ضد اليهودي الوربى الغربى. • صراع اليهودي الذي ولد بإسرائيل وعاش فيها ضد اليهودي المهاجر الجديد الذي أتى إليها في سنوات الفخر والنجاح .
واستمر هذا الصراع بين اليهود إلى أن فاز حزب الليكود السرائيلى اليمينى المتطرف بانتخابات الكنيست عا م ) 1977م( ،وأصبح مناح م
بيجين الرهابى العالمى رئيسا لوزراء إسرائيل ،وحكمت إسرائل حكومة
متطرفة ،وفى عهدها ت م الصلح مع مصر ،وفى عهد مناح م بيجين
حصلت الصهيونية الدينية على مكاسب ل حصر لها كان من أهمها :بناء المستوطنات اليهودية فى الراضى المحتلة تحت شعار نص التورا ة الذى
ذكرناه فى صدر المقال ،واستعاد حزب العمل بقياد ة رابين الحكومة من
حزب الليكود المتطرف عن طري ق النتخابات ،واستمر الصراع بين هؤلء 21
وهؤلء إلى أن وقع الحادث الخير ،والذى يمكن تفسيره الن بسهولة كاملة.
ويبقى أمر أخير ل يقل أهمية عما سب ق من البيان :أن رابين هو
الذى قتل فتحى الشقاقى أمير الجهاد السلمى بفلسطين ،وقتل قبله
كثيرين من أبناء فلسطين المخلصين ,وال عز وجل يدافع عن أوليائه ،
وينتق م من أعدائه ،فهذه واحد ة.
وأما الثانية ،فإن القدس الشريف هو حر م ال ،ومسرى رسوله
– صلى ال عليه وسل م ، -وفيه المسجد القصى الذى تشد الرحال إليه ،وتهفو قلوب المسلمين إليه .هذا القدس قد استولى عليه اليهود منذ سنوات طوال ،وعندما أراد اليهود أن ينفذوا بقية المؤامر ة بنقل السفار ة
المريكية إليه أخذ ال زعيمه م أخذ عزيز مقتدر ،لن ال يغار على دينه
ويغار على حرمه .
فإذا ل م ينصر المسلمون القدس فقد نصره ال ،وهذه الثانية .
وأما الثالثة والخير ة :فقد جعل ال مصارع الظالمين موضع العبر ة والعظة ،وقد أهلك ال قوما من الظالمين ،ث م بين سبحانه أن هذا المصير
رسن َّون َمنًةنِع ننَد َر ّبنَك َو َمنِسانِه َين ِم َنن الظ َِّساِلِم نينَن ِبَبِعنينٍد{ ينتظر كل ظال م ،فقال }ّم َ
]هود [83 :
.
نسأله ال العفو والعافية .
الصابع الخفية 22
إن السياسة العالمية وكذلك النظا م العالمي الجديد يرتكزان على النفا ق
وسوء الخل ق ؛ إذ أن السياسة المعاصر ة ل يمكن أن تلتقي أو تجتمع مع الخل ق الفاضلة !! وثمة علمات استفها م كثير ة في أمور شتى قد ل يعرف لها المسل م المعاصر تفسي ًار ول تأويل !!
وأحداث كثير ة تقع في مجتمعنا وفى العال م من حولنا يكتنفها الغموض
لصرار على الباطل ، الشديد ! ونكسة عظيمة في بلد السل م مقرونة با ً والعراض عن الح ق !!.
والكثير من الناس على عقيد ة باطلة ،وأخل ق سافلة ،والقليل
أصحاب قلوب مخلصة قد نور ال بصائره م ،وأصلح باله م .
والمتدبر في القرآن الكري م يرى أنه قد أبان –في وضوح وجلء–
أصناف البشر ،وذكر أنه م ليسوا سواء !! فتحدث عن الكافرين والمشركين والمجوس واليهود والنصارى والمسلمين .
وهذه الصناف – ما عدا المسلمين – بينها عمو م وخصوص ،وقد
أخبرنا القرآن الكري م عن الصفات والخصائص التي تتميز بها كل طائفة ، وتختص بها دون غيرها .
وحينما يجهل المسل م هذا الجانب من المعرفة القرآنية فإنه ل يستطيع
أبدا أن يقف على حقيقة ما يحدث في عال م اليو م ،ولن يجد جوابا صحيحا دقيقا لما يراه أو يسمع به!.
لقد تحدث القرآن عن اليهود كأحد أصناف البشر ،فوصفه م بصفات
قبيحة ذميمة تجعلها أقرب ما يكون عال م القرد ة والخنازير ،وأبعد ما يكون
23
عن الجنس البشرى لول أنه م ينتسبوا إلى آد م عليه السل م ! ومع ذلك فقد قالوا عن أنفسه م " :نحن أبناء ال وأحباؤه".
وتحدث اليهود عن أنفسه م ففصلوا ما أجمله القرآن عنه م ،ووضعوا
خطة محكمة لذلل العال م بأسره ،واتخاذ الجنس البشرى عبيدا ،وخدما
للقلية اليهودية المشرد ة ،وارتفعت صيحات التحذير من اليهود في دول كثير ة في أمريكا ،وفى دول أوربا ،وفى بلد السل م.
وشاءت إراد ة ال أن تنكشف "بروتوكولت حكماء صهيون" وتطبع في
كتاب بعد ة لغات مختلفة .وقد عقد اليهود لجل صياغة هذه النصوص ثلثة وعشرين مؤتم ار بدأت بمؤتمر في مدينة القدس!!
وقبل أن نسو ق هنا نصوصاً من كل م أحبار وحكماء اليهود فإننا نثبت
أول هذه العبارات التي كتبها مترج م الكتاب إلى اللغة العربية الستاذ محمد
خليفة التونسى مصد ار بها طبعته الولى ،يقول المترج م عن خطور ة الكتاب
:
) هذا الكتاب هو أخطر كتاب ظهر في العال م ،ول يستطيع أن يقدره
ح ق قدره إل من يدرس البروتوكولت كلها كلمة كلمة في أنا ة وتبصر ،
ويربط بين أجزاء الخطة التي رسمتها على شرط أن يكون بعيد النظر ، فقيها بتيارات التاريخ وسنن الجتماع ،وأن يكون ملمًا بحوادث التاريخ
اليهودي والعالمي بعامة ل سيما الحوادث الحاضر ة وأصابع اليهود من
ورائها ،ث م يكون خبي ًار بمعرفة التجاهات التاريخية والطبائع البشرية ،
وعندئذ فحسب ستنكشف له مؤامر ة يهودية جهنمية تهدف إلى إفساد العال م وانحلله لخضاعه كله لمصلحة اليهود ولسيطرته م دون سائر البشر. 24
ولو توهمنا أن مجتمعًا من أعتى البالسة الشرار قد انعقد ليتبارى
أفراده أو طوائفه منفردين أو متعاونين فى ابتكار أجر م خطة لتدمير العال م واستبعاده ،إذن لما تفت ق عقل أشد هؤلء البالسة إجراما وخسة وعنفا عن مؤامر ة شر من هذه المؤامر ة التى تمخض عنها المؤتمر الول لحكماء
صهيون سنة ) 1897م( ،وفيه درس المؤتمرون خطة إجرامية لتمكين
اليهود من السيطر ة على العال م ،وهذه البروتوكولت توضح أطرافا من هذه الخطة .
وبعد هذا البيان فإنه من ح ق القراء علينا أن نسو ق له م – هنا – جملة
من نصوص الخطة الماكر ة التي جاءت في "بروتوكولت حكماء صهيون" ،
وعددها الذي ت م اكتشافه أربعة وعشرون ،وال يعل م ما يسرون وما يعلنون ! وقد تحدث حكمِساء النيهود في البروتوكول الول عن ارستبدال رسلطة الدنين برسلطة الذهب !!
فقالوا ) :لقد طغت سلطة الذهب على الحكا م المتحررين ،ولقد
مضى الزمن الذى كانت فيه الديانة هي الحاكمة ..إوان الستبدال المالى –
والمال كله في أيدينا – سيمد إلى الدولة ُع ولدًا ل مفر لها من التعل ق به ؛ لنها إذا ل م تفعل ستغر ق في اللجة ل محالة ( .
ثلل م تحللدث اليهللود فللي نفللس الللبروتوكول عللن دوره م الخطيللر فللي إفسللاد
أخل ق الم م والشعوب .
فقللالوا ) :وملن المسلليحيين أنللاس قللد أضلللته م الخمللر ،وانقلللب شللبانه م
مجانين ! بالموسيقى ،والمجون المبكر الذي أغ ارهلل م بلله وكلؤنا ،ومعلمونا ،وخدمنا في البيوتات الفنية ! وكتبتنا ومن إليه م ونساؤنا فلي أملاكن لهللوه م ! 25
إواليهن أضيف من ُيسّم يلن " :نساء المجتمع " يعنى " :سلليدات المجتمللع" أو "علية النساء"( .
ثلل م تحللدث حكمللاء اليهللود – فللي نفللس الللبروتوكول الول – عللن العنللف
والشر.
فقللالوا ) :يجللب أن يكللون العنللف هللو السللاس ...إن هللذا الشللر هللو
الوسليلة الوحيللد ة للوصلول إلللى هللدف الخيللر .وللذلك يتحتلل م أل نللتردد لحظللة واح للد ة ف للي أعم للال الرش و ة والخديع للة والخيان للة إذا ك للانت تخ للدمنا ف للي تحقي لل ق غايتنا.
وقبللل أن ننتقللل إلللى الللبرتوكول الثللانى َنلَو د لأن نلفللت النظللار بشللد ة إلللى
أن الواقع يدل دللة قاطعة على أن اليهود قد نفذوا فينا – وفى النصللارى مللن قبلنللا – نللص مللا جللاء فللي الللبروتوكول الول ؛ فتحقلل ق لهلل م احتكللار الللذهب ،
والتحكل لل م فل للي اقتصل للاد العل للال م والخطل للر منل لله أنهل لل م أفسل للدوا أخلقنل للا وأخل ق النصارى من قبلنا بالخمر والموسيقى والنساء والرشو ة والخديعة والخيانة .
ولل م يكللن نجللاحه م فللي ذلللك مسللتمدًا مللن قللوته م أو ذكللائه م ،إوانمللا كللان
ل ومهانللة مسللتمدا مللن ضللعف إيماننللا ،وبعللدنا عللن ال ل ،وقلد أورثنللا ذلللك ذ ً نتقلب فيهما ،ول يرتفعان عنا إل بالتوبة والعود ة إلى ال ،فهل نحن فاعلون ؟!
وأمِسا البرتوكول الثِسانى فأهم مِسا فنيه أمران في غِسانية الخطر : الول :جاء فيه ) :إن الطبقات المتعلملة سلتختال زه وًا أمللا م أنفسلها بعلمهللا ،وستأخذ جزافًا في مزاولة المعرفة اللتي حصللتها ملن العلل م اللذى قلدمه اليهلا
وكلؤنا رغبة فى تربية عقوله م حسب التجاه الذى توخيناه(.أهل . 26
والواقع يشهد بأن فينا من وقع في الفخ الذي نصبه حكماء صهيون.
وأمِسا المر الثِسانى فقد قِسال عنه أحبِسار النيهود :
) إن الصحافة التي في أيدي الحكومة القائمة هللي القلو ة العظيمللة الللتي
بها نحصل على توجيه النللاس ،فالصللحافة تللبين المطللالب الحيوية للجمهللور ،وتعلللن شللكاوى الشللاكين وتولللد الضللجر أحيانللا بيللن الغوغ اء ،إوان تحقيلل ق حريل ة الكل م ق للد ولللد ف للي الص للحافة ،غي للر أن الحكومللات ل لل م تع للرف كي للف
تسللتعمل هللذه الق لو ة بالطريقللة الصللحيحة ،فسللقطت فللي أيللدينا ،ومللن خلل
الصحافة أحرزنا نفلوذا ،وبقينلا نحلن وراء السلتار ،وبفضلل الصلحافة كدسلنا الللذهب ،وللو أن ذلللك كلفنللا أنهللا ار مللن الللد م ،فقللد كلفنللا التضللحية بكللثير مللن جنسنا ،ولكن كل تضحية من جانبنا تعادل آلفًا من المميللن ) غيللر اليهللود ( أما م ال .
أمِسا المر الثِسالث مننن هننذه الوثنيقننة الخطنيننرة فهننو نيبنندأ ببنينِسان أن هنندف النيهود أن تكون كل دول أوربِسا محةصورة بأغل لن ل تكرسر!!
والواقع يشهد أن كل أو جل الدول الوروبية تحت سيطر ة اليهود.
ويؤكلد حكمللاء صللهيون أنلله ينبغللى تللدبير المكائللد والدسللائس دائمللا بيللن
الحكومات والشعوب ،يقول البروتوكول :
) وقلد فصلللنا الق لو ة المراقبللة ) الحكوملة ( عللن ق لو ة الجمهوري ة العميللاء
) الشعب ( ،لنهما حين انفصلتا صارتا كأعمى فقد عصاه !
27
ويلبين اليهللود ان رفع شللعار ) حقللو ق البشللر ( ل وجود للله فللى الواقللع،
إوانما يتبنى اليهود هذا الشعار لثار ة القلقل والفتن والواقيعة بيلن المجتمعلات البشرية .
ويسو ق أبناء صهيون – هنا – مجموعة من الوسائل الللتي يصلللون بهللا
الى السيطر ة على العال م شرقه وغربه على السواء :
) نحل للن علل للى الل للدوا م نتبنل للى الشل لليوعية ،ونحتضل للنها متظل للاهرين بأننل للا
نسللاعد العمللال طوع ًا لمبللدأ الخ لو ة والمصلللحة العامللة للنسللانية ،وه ذا مللا تبشر به الماسونية ( ؟!
) وسللنخل ق أزمل ة اقتص للادية عالمي للة بك للل الوسللائل الممكن للة ال للتي ف للي
قبضتنا ،وبمساعد ة الذهب الذى هو كله في أيدينا ( .
) ونحن الن – كقلو ة دوليللة – فللو ق المتنللاول ،لنلله لللو هاجمتنللا أحللدى
الحكومات لقامت بنصرنا أخريات ؟؟!!
* وفى البرتوكول الرابع يرتكز على ثلثة محاور كفيلة بتللدمير العقيللد ة
والخل ق لكل شعوب الرض !!
أولها ) :إن المحفل الماسونى المنتشر في كل أنحاء العال م ليعمل في
غفلة كقناع لغراضنا ( ،ونوادى الروتارى داخلة فى هذا النص .
والمح للور الث للاني ) :يتحت لل م علين للا – أي اليه للود – أن نن للزع فك للر ة الل ل
ذاتهللا مللن عقللول المسلليحيين ! وأن نضللع مكانهللا عمليللات حسللابية وضرورية
مادية ،ث م لكي نحول عقول المسلليحيين عللن سياسللتنا سلليكون حتمللا علينللا أن
نبقيهلل م منهمكيللن فللي الصللناعة والتجاري ة ,وهكللذا ستنصللرف كللل الملل م إلللى مصالحها ،ولن تفطن في هذا الصراع العالمي إلى عدوها المشترك (!! 28
وأمللا الثللالث وه و أيضللا فللي غايللة الخطللور ة ) :إن الص لراع مللن أجللل
التفللو ق ،والمضللاربة فللي عللال م العمللال سللتخلقان مجتمعللا أنانيلًا غليللظ القلللب
ل ومبغض لًا للللدين والسياسللة ، منحللل الخل ق ،هللذا المجتمللع سيصللير منح ً
وستكون شهو ة الذهب رائده الوحيد .
وسلليكافح هللذا المجتمللع مللن أجللل الللذهب متخللذًا اللللذات الماديللة الللتي
يستطيع أن يمده بها الذهب مذهبًا أصيل .
• وأم نِسا الننبروتوكول الخ نِسامس فل يمك للن اختص للاره أو تلخيص لله لخط للور ة
الم لؤامر ة الللتي اشللتمل عليهللا كللل لفللظ مللن ألفللاظه !! لكنلله بللوجه عللا م يستمد خطللورته مللن اعتقللاد ارسللخ عنللد اليهللود بللأنه م شللعب الل المختللار
كمللا يزعمللون ،وذلللك فللي قللوله ) :إننللا نق ل أر فللي ش لريعة النبيللاء أننللا مختارون من ال لنحك م الرض ( .
وفى سبيل ذلك الهدف يلجأ اليهود الى أخللس الوسائل الللتي تحقلل ق هللذه الغايللة ؛ فيعملللون جاهللدين علللى إثللار ة النع لرات القبليللة والقوميللة ؛ ويخلصللون
من ذلك الى نتيجة هامة ،وهى أن أى حكومة منفلرد ة للن تجلد لهلا سلندا ملن جاراتها حين تدعوها العربية اليو م – بخاصة – والسلمية بعامة.
ويللوجب اليه للود عل للى أنفس لله م ض للرور ة عل للى أنفس لله م ض للرور ة احتك للار
مطل ق الصناعة والتجار ة للتحك م في رأس المال العالمى.
وفللى سلللبيل تحقي لل ق اله للدف النهلللائي لليه للود ) حك لل م الع للال م ( ،ف للإنه م
يؤكدون علللى ضللرور ة أن يقلو م الحكللا م بسللحر عقللول العامللة بللالكل م الجللوف
ل أ م ل ؟ ولضمان ل للوفاء فع ً لن الشعوب قلما تلحظ ما إذا كان الوعد قاب ً
ال لرأي العللا م والسلليطر ة عليلله يجللب أن نحي لره كللل الحيللر ة بتغي لرات مللن جميللع 29
النواحي لكل أساليب الراء المتناقضة بحيث يقتنلع اللرأي العلا م أنله ل يصللح لبداء رأيه في المسائل السياسية فيسهل توجيهه إواقناعه والسيطر ة عليه !!.
كل ذلك يفعله اليهود سعيا إلى تشكيل حكومة عالمية عليا تحك م العال م
بأسل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل لره : ن{ ]ال ننفِسال. [30 : نو َنينْم ُكنُرناللُّه َو انللُّه َخ ْنينُرناْلَم ِسانِك ِرننين َ }َو َنينْم ُكنُرنو ن ََ • ونيرسعى البرتوكول الرسِسادس إلى :تخري ب صللناعة وز ارعللة دول العللال م ،وذلللك مللن خلل تشللجيعه حللب الللترف المطللل ق ممللا يعنللى اسللتنزاف مبالغ طائلة في هذا الباب )الترف( بغير فائد ة.
وكذلك زياد ة الجور مع رفع أثمان الضرورات الولية فللى نفللس الللوقت
مع الستفاد ة من سوء المحصولت الزراعيلة وضعف النتللاج المللترتب عللى تدخل اليهود فى شئون الدول.
وك للذلك يتحقل لل ق تخري ل ب الصل للناعة والز ارعل للة مل للن خلل قيل للا م اليهل للود
بتشجيع العمال على إدمان المسكرات ،إواثللار ة الحسللد والسللخط فلي نفوسه م ،
ومحاربة كل من تظهر عبقريته من غير اليهود في أي مجللال مللن المجللالت . •
وفنى الننبروتوكول الرسنِسابع نيرسننعى النيهننود إلننى :حللث الللدول علللى بنللاء جيلوش ضلخمة ،وق و ة بوليسلية كلبير ة العلدد .فلي نفلس اللوقت يقلررون أنه يجلب نشلر الفتنلة والمنازعات والعللداوات المتبادللة بيلن سلائر اللدول والشعوب.
30
يقول حكماء صهيون ) :ولكي نصل إلى هذه الغايات يجب علينللا أن
ننطوى على كثير من الدهاء والخبللث خلل المفاوضات والتفاقللات ،ولكننللا فيما يسمى " اللغة الرسمية" سوف نتظاهر بعكس ذلك ،كى نظهر بمظاهر
المين المتحمل للمسئولية ( .
أقول :هذا الكل م مطب ق بنصه وفصه في المفاوضات التي تلدور بيلن
اليهود والدول العربية اليو م فل نامت أعين الجبناء .
ويتح للدث اليه للود – هن للا – بصل لراحة كامل للة أنه لل م وراء الره اب ال للذي
يحدث في أماكن مختلفة من العال م فيقولون ) :من أجل أن نظهر استعبادنا لجميللع الحكوملات غيللر اليهوديللة – سللوف نللبين فوتنللا لواحللد ة منهللا متوسللين ) أي عللن طري ق ( ج ارئلل م العنللف ؛ وذلللك مللا يقللال للله حكلل م الره اب !! إواذا اتفقوا ضدنا فسوف نجيبه م بالمدافع المريكية أو الصينية أو اليابانية !! . • وأمِسا البروتوكول الثِسامن فنيقوم على عنةصرنين في غِسانية الخطر : الول :سللعى اليهللود بكللل الحيللل إلللى مسللخ عقللول مجموعة كللبير ة فللي
داخ للل ك للل دولللة بحي للث تعم للل لص للالحه م وتب للذل جه للدها ف للي خدم للة اليه للود وتحقي لل ق أغ ارض لله م ي للوعى وبغي للر وعل ى ! وهل ذه المجموعل ة تمث للل ك للل فئ للات المجتم للع ففيه لل م الناش للرون الص للحفيون والمح للامون والطب للاء ورج ال الدار ة
والسياسة ،كما تض م مللن يتعلمللون فللي المللدارس الخاصللة جللدًا ،والللتي ينظللر
إليلله بعللض أفلراد الشللعب علللى أنهللا مظهللر التقللد م فيلهثللون وراءهللا ،وهى فللي الحقيقة مدارس لمسخ عقول أبناء المسلمين لخراج جيل ل يعرف ال .
31
ويتمث للل ف للي س للعى اليه للود المس للتميت إل للى ش للغل المناص للب الخطي للر ة
والحساسل للة فل للي المجتمعل للات بل للأقوا م سل للاءت صل للحائفه م وأخلقهل لل م كل للى تقل للف مخازيه م – كما يقول اليهود – فاصل بين المللة وبينهلل م .والغللرض مللن ذلللك
أن يدافع هؤلء عن مصالحنا حتى النفس الخير.
• وفنى الننبرتوكول التِسارسننع :كش للف اليه للود القن للاع ع للن أس لللوب الخ للداع
الللذي يسللمحون بلله لعملئهلل م مللن الحكللا م ،وع ن التللدخل الخطيللر ة فللي شللئون وسياسللات الللدول علللى نحللو للل م يسللب ق للله مثيللل عنللد غيللر اليهللود
فيقول ل للون ) :حيل ل للث تقل ل للف حكوم ل للة مل ل للن الحكوم ل للات نفسل ل للها موق ل للف
المعارضة لنا في الوقت الحاضر فإنمللا ذلللك أمللر صللوري متخللذ بكامللل معرفتنا ورضانا ؟! كما أننا محتاجون إلى انفجاراته م المعادية لليهود ،
كي نتمكن من حفظ إخواننا الصغار في نظا م ؟!
ويص للرح حكم للاء ص للهيون ب للأن اليه للود ق للد أص للبح له لل م ي للد طويل للة ف للي الشئون الداخليللة للحكومات ،فيقولون ) :إن لنلا يللدا فلي حلل ق الحكلل م ،وح ق
النتخللاب ،وسياسللة الصللحافة ،وتعزي ز حري ة الف لراد ،فيمللا ل ي لزال أعظلل م
خط ار ،وهو التعلي م الذى يكون الدعامة الكبرى للحيا ة الحر ة (.
ولما كتب اليهود هللذه الوثيقللة الخطيللر ة للل م يللدر بخلللده م أن الل سيكشللف
ستره م ،ويفضح أمره م ،فكتبوا وخطوا بأقلذر القل م أخلس الصلفات اللتي ل يمكللن أن تجتمللع فللي أي بشللر سللوى اليهللود ،فقللالوا ) :إن لنللا طموحا ل ُيحلّد
وشرهًا ل يشبع ونقمة ل ترح م ،وبغضاء ل تحس ،إننا مصللدر إرهاب بعيللد المدى إواننا نسخر في خدمتنا أناسا من جميع المذاهب والحزاب ( .
32
فقللد وقلف الحللديث بنللا عنللد بيللان مللا اشللتمل عليلله الللبروتوكول التاسللع
لليهود من مؤامر ة خطير ة على العال م بأسر ة ،فهل م ل يفرقون فلي المكللر والكيللد والحقد بين عربى وعجمى.
• وفنى النبروتوكول العِساشنر يؤكلد اليهللود أن الحكوملات والملل م تقنللع فللي السياسة بالجانب المبهرج الزائف مللن كللل شللئ ،لنلله ليللس لللديه م وقت
لكى يختاروا بواطن المور في حين أن نوابه م الممثليللن لهلل م ) أعضللاء مجلس الشعب ( ل يفكرون إل في الملذات.
ث م يبين حكماء صللهيون أن السياسللى إذا خللدع شللعبه ثلل م عللرف الشللعب ذلك فإنه ل يحتقره ول يضره ،بل يقابل خداعه له بالدهشة والعجاب .فللإذا قيللل :هللذا السياسللي غشللاش ،قللال الشللعب :لكنلله بللارع ،إواذا قيللل :دجللال ،
قال :لكنه شجاع !
وملن أخطللر مللا صللرح بلله اليهللود – هنللا – أنهلل م قللالوا ) :سللوف نللدمر
الحيا ة السرية ،بين غير اليهود ،ونفسد أهميتها التربوية ،وسنعو ق الرجال
ذوى العقللول الحصلليفة عللن الوصللول إلللى الصللدار ة ،والدسللتور – فللي نظللر اليهل للود – مدرس ل ة للفتل للن والختلفل للات والمشل للاحنات ،والهيجانل للات الحزبيل للة العقيمة ،وهو بإيجاز مدرسة كل شئ يضعف نفوذ الحكومة ( .
وأما ما يتعل ق باختيار ودور رئيس الجمهورية فيبين اليهود ذلللك بقللوله م
) :سندبر انتخاب أمثال هؤلء الرؤساء ممن تكون صحائفه م السابقة مسللود ة بفضيحة نيابية ،أو صفقة أخرى سرية مريبة !!
33
إن رئيسللا مللن هللذا النللوع سلليكون منفللذا وافيللا لغ ارضللنا ،لنلله سيخشللى
التشللهير ! وسليبقى خاضللعا لسلللطان الخللوف الللذى يمتلللك – دائم لًا – الرج ل
الذى وصل إلى السلطة ( .
وفللى نهاي للة ه للذا ال للبروتوكول يق للرر اليه للود حقيق للة خطي للر ة ج للدا تتعل لل ق
بواقعنا المعاصر ،وللسف الشديد قد نجح اليهود تحقي ق هذا المر الخطير
الللذي جللاء فللي قللوله م ) لبللد أن يسللتمر فللي كللل البلد اضللطراب العلقللات
القائمة بين الشعوب والحكومات ،فتسللتمر العللداوات والحللروب ،والكراهيللة ،
والموت استشهادا أيضًا ؟ ! هذا مع الجوع والفقر ،وتفشى المراض (.
• وأمنِسا الننبروتوكول الحنِسادي عشننر :فيللبين اليهللود فيلله أن مللن رحمللة ال ل بهلل م أن شللعبه المختللار مشللتت !! وهذا التشللتت الللذي يبللدو ضللعفا فينللا
أما م العللال م ،قللد ثبللت أنلله كللل قوتنللا الللتي وصلت بنللا إلللى عتبللة السلللطة العالمية .
• وفى البروتوكول الثنِساني عشنر :يعللود اليهللود إلللى مزي د بيللان عللن دور الصحافة في تحقي ق أغراضه م ،فيقررون أن الخبار العالمية تتسلمها وكلالت أنبللاء قليلللة وللن تنشللر مللن هللذه الخبللار إل مللا يوافلل ق اليهللود
علللى نشلره ،وهذا يفسللر لنلا سللر حكمللاء صللهيون أن كلل إنسللان يرغب أن يكللون ناشل ار أو طابعللا سلليكون مضللط ار إلللى الحصللول علللى رخصللة وشهاد ة ستسحبان منه إذا وقعت منه مخالفة!
34
) والمقص للود بالمخالف للة هن للا الخ للروج عل للى منه للج اليه للود ،أو الوقللوف
ضده م (.
ويقول اليهود ) :سننشر كتبا رخيصة الثمن كللي نعللل م العامللة ،ونوجه
عقوله م في التجاهات التي نرغب فيها !! ولن يجد أحد يرغب في مهاجمتنلا بقلمل لله ناش ل ل ار ينشل للر لل لله ،الدب والصل للحافة همل للا أعظل لل م قل للوتين تعليميل للتين خطيرتيللن ،ولهللذا السللبب ستشللترى حكومتنللا العللدد الكللبر مللن الللدوريات !!
وبهلل ل ل ل ل للذه الوسل ل ل ل ل لليلة تظفلل ل ل ل ل للر بس ل ل ل ل ل لللطان ك ل ل ل ل ل للبير ج ل ل ل ل ل للدا عل ل ل ل ل ل للى العق ل ل ل ل ل للل النساني !!.
• ونيقرر النيهود فني النبروتوكول الثنِسالث عشنر جملللة مللن الحقللائ ق ال للتي تع للبر ع للن نظرته لل م إل للى الش للعوب والمجتمع للات البشل لرية،
وتعك ل للس المنطلق ل للات ال ل للتي ينطل ل لل ق منه ل للا اليه ل للود ف ل للي تفكيرهل م
ومعاملته م لغيره م ،وهى حقلائ ق فلي غايلة الخطللور ة تللوجب علللى
كل مسل م أن يتدبرها ويعقلها ،من هذه الحقائ ق :
أوًل :ينظر اليهود إلى الشعوب غير اليهودية على أنها كالطفل ! إذا ألح في طلب شئ معيلن يكفلى أن تقلول لله مثل :أنظلر إللى هلذا العصلفور ! فتلوجه
ذهنلله إلللى مللا تري د ! وينسللى مللا كللان يلللح فللي طلبلله ،ويبللدأ فللي الس لؤال عللن
العصفور ،ووصف شكله ولونه !! وهذا فللي نظللر اليهللود دور خطيللر ينبغللي
أن تقل لو م ب لله الصللحافة فللي ك للل الللدول لتش للغل الجم للاهير بقض للايا تافهللة ع للن القضايا المهمة المتعلقة بمصير ومستقبل المة !!.
ثِساننيًِسا :يقول اليهود ) :لكى نشغل الناس عن مناقشة المشاكل السياسية فإننا نمده م بمشكلت جديد ة تتعل ق بالصناعة والتجار ة ( . 35
ثِسالثًِسا :إبعاد الشعوب عن التفكير الجاد والهللادف بللأن تلهيهللا بللأنواع شللتى مللن
الملهللي واللعللاب ؛ ويتحقلل ق هللذا بللالعلن فللي الصللحف ووسلائل العل م
عللن مباري ات فللي كللل أن لواع المشللروعات ،كللالفن ،والرياضللة ،وملا إليهللا ، وهل ذه المت للع الجدي للد ة س للوف تله للى ذه للب الش للعب ع للن التفكي للر ف للي المس للائل المهمة !!.
رابعًِسا :ل يوجد – في نظر اليهود – عقل واحد عنللد غيره م يسللتطيع أن يللدرك
أننللا نخفللى وراء كلمللة ) التقللد م ( الللتي نرددهللا ضلللل وزيغلًا عللن الحلل ق ،لن التقللد م فكللر ة رائعللة تعمللل علللى تغطيللة الحلل ق حللتى ل يعرف ه أحللد غيرن ا نحللن شعب ال المختار الذي اصطفاه ال !!
• وفى البروتوكول الرابع عشر :يعلن اليهود ما تخفللى صللدوره م ، فيقولللون ) :عنللدما نكللون سللاد ة الرض لللن نبيللح قيللا م أي ديللن
غيل للر ديننل للا ،ولهل للذا السل للبب يجل للب علينل للا أن نحطل لل م كل للل عقائل للد اليمان ( !!
ويقللرر اليهللود أنهلل م سلليتخذون الوسلائل المناسللبة الللتي تجعللل الشللعوب تفض للل حكومللة الس للل م ف للي ج للو العبودي للة عل للى حق للو ق الحريل ة ال للتي طالم للا مجدوها ؛ لن الحرية كانت سببًا في تعذيبه م واستنزافه م !! .
ويعللترف اليهللود فللي نهايللة هللذا الللبروتوكول أنهلل م نشللروا فللي كللل الللدول
الكللبرى ذات الزعامللة أدبلًا مريضلًا قللذ ًار يغللثي النفللوس ،ويلرون أن المصلللحة تقضى بتشجيع نشر هذا الدب لفتر ة من الزمن !!.
• وأمِسا البرتوكول الخِسامس عشر فقد جِساء فنيه:
36
ضللرور ة منللع المللؤامرات ضللد اليهللود ؛ وذل للك بتنفيللذ حكلل م العللدا م بل
رحمة ضد كل من يشهر أسلحة ضد استقرار سلطتنا.
إعللداد أفلراد أى جماعللة سلرية مناوئلة لليهللود ،أمللا م الجماعللات السلرية
التي تخد م أغراض اليهود فسوف تحل بعد انتهاء مهمتهللا ،وينفللى أعضللاؤها إلى جهات نائية من العال م !!.
ق اررات حكومتنا نهائية ،ولن يكون لحد الح ق في المعارضة.
س للنحاول أن ننش للئ ونض للاعف خلي للا الماس للونيين الحل لرار ف للي جمي للع
أنحللاء العللال م ،وه ذه الخليللا سللتكون المللاكن الرئيسللية الللتي سنحصللل منهللا علللى مللا نري د مللن أخبللار ! )يعنللى أوكللار للتجسللس علللى الللدول( كمللا أنهللا ستكون أفضل مراكز الدعاية.
وسوف نركز على كل هذه الخليا تحت قياد ة واحد ة معروفة لنلا وحدنا
،وهذه القياد ة من علمائنا !! وكل الللوكلء فللي البللوليس الللدولي السللري تقريبلًا سيكونان أعضاء في هذه الخليا.
كما يقرر اليهود أن الغاية تبرر الوسيلة ،وأن كل غاية عظيمللة ينبغللى
أل نتوقف لحظة أما م الوسائل الموصلة إليها ! وأل نلتفت إلى عدد الضحايا
الذين تجب التضحية به م للوصول إلى هذه الغاية !!.
أقننول :وه ذا مللا حللدث وملازال يحللدث مللن تقتيللل وتش لريد للفلسللطينيين
واللبن للانيين وغيره م ف للي س للبيل الغاي للة المنش للود ة لليه للود ،أض للف إل للى ذل للك
التفجيرات والغتيالت التي تحدث على مستوى العال م ؛ فإنها في معظمها :
إما أن اليهود من ورائها ،أو على عل م بها قبل وقوعها !!.
37
ويتح للدث اليه للود ف للي نهاي للة ه للذا ال للبروتوكول ع للن دوره م الخطي للر ف للي
التللأثير علللى المناصللب الحساسللة فللي الللدول ؛ فيقوللون ) :أي إنسللان يرغ ب فللي الحتفللاظ بمنصللبه سلليكون عليلله كللي يضللمنه أن يطيعنللا طاعللة عميللاء.
وسللتكون المناص للب الخطي للر ة مقص للور ة بل اس للتثناء عل للى م للن ربين للاه م تربي للة خاصة للدار ة ! وسنلغي ح ق استئناف الحكا م )كما في المحاك م العسللكرية( ،ونقصره على مصلحتنا فسحب!(.
إواذا صدر حك م يستلز م إعاد ة النظر فسنعزل القاضى الذى اصدره فو ًار
،ونعاقبه جه ًار !!(.
وبعد أنيهِسا القِسارئ الكرنيم: فللإن معرف ة حقيقللة اليهللود تجعلللك تفهلل م فللي وضللوح وجلء تفسللير مللا
يح للدث ف للي ع للال م اليل لو م ،كم للا يكش للف ل للك ع للن دوره م ف للي ت للدمير العقي للد ة والخل ق ،إوافساد العبادات والمعاملت ،وهذا مللا تحلاول تحقيقله مللن خلل تتبع فقرات هذه الوثيقة الخطير ة.
• وفى البروتوكول الرسِسادس عشر :
يتحللدث اليهللود عللن الجامعللات ،فيقللررون تغييره ا بعللد ة وسلائل منهللا: العللداد الخللاص برؤسللاء الجامعللات وأسللاتذتها! وترش يحه م بعنايللة بالغللة ، ومنه للا :وضللع ب ارم للج لطلب للة الجامع للات بحي للث يتخرج ون منه للا – كم للا يري د
اليهل للود لهل لل م – ول يسل للمح لهل لل م بحمل للل الفكل للار الل للتي ل تناسل للب خطل للة أبنل للاء صهيون !!.
38
كمللا يقللرر اليهللود تللدمير الللتراث ،وتشللويه صللور ة الماضللي فللي نظللر
الجيللل الحاضللر ،ويتلل م ذلللك مللن خلل د ارسللة الج لوانب المظلمللة مللن التاري خ الق للدي م ،إوابل لراز الص للفحات الس للوداء به للدف طم للس العص للور الماض للية م للن
المذاكر ة ،إواخراج جيل يكفر بكل ما هو قدي م ولو كان وحيًا سللماويًا ،ويؤمن بكل ما هو جديد ولو كان إلحادًا أرضيًا !!.
ويعللترف اليهللود فللي نهايللة هللذا الللبروتوكول أنهلل م الللذين وضلعوا أخطللر
نظ للا م لخض للاع عق للول البش للر ،وهل و نظ للا م التربي للة البرهاني للة !! .أو التعلي لل م
بللالنظر ،وخلصللته ) :تعليلل م النللاس الحقللائ ق عللن طري ق الللبراهين النظرية ، والمناقشات الفكرية ،ل التعلي م عن طري ق ملحظللة المثلللة إواجلراء التجللارب
عليهللا للوصلول إلللى الحقللائ ق أو القواعللد العامللة ،والتربيللة فللي أكللثر مدارسنا برهاني للة ! تهت لل م بإثب للات الحقيق للة بالبره ان النظ للري عليه للا ،ومللن ش للأن ه للذه
الطريقللة أن تفقللد النسللان ملكللة الملحظللة الصللادقة ،والسللتقلل فللي إدراك الحقللائ ق ،وفهلل م الفللرو ق الكللبير ة أو الصللغير ة بيللن الشللياء المتشللابهة ظللاه ًار ،
وهى على العكس من طريقللة التربيللة بالمشللاهد ة والملحظللة والتجربة ود ارسللة الجزئيل للات ،وهل ذه الطريقل للة الخيلللر ة تعل للود النسل للان علل للى حسل للن الملحظل للة
والستقلل الفكري والمتميز الصحيح بيللن الشللياء ،والتربيللة البرهانيللة غلبللا اسللتدللية ،والثانيللة غالبللا اسللتقرائية تجريبيللة ،وضرر التربيللة البرهانيللة أكللثر من نفعها ،فهي تمسخ العقل ،وتمد له في الغلرور والعمللى والكسللل والتواكللل (.
• وفى البروتوكول الرسِسابع عشر :
39
يل للذكر اليهلللود أن احل للترا م القلللانون يجعل للل النل للاس يش للبون ب للاردين قسل للا ة
عنيللدين ،ويجردهلل م – كللذلك -مللن كللل مبللادئه م ،ويحملهلل م علللى أن ينظللروا إلى الحيا ة نظر ة غير إنسانية ،بل قانونية محضة !!
ثلل م يسللتطرد اليهللود قللائلين ) :ل محللامى يرف ض أبللدا الللدفاع عللن أي
قض للية إن لله س لليحاول الحص للول عل للى ال للبراء ة بك للل الثم للان بالتمس للك ب للالنقط الحتمالية الصغير ة في التشريع !!(.
كمللا يقللرر اليهللود مللوقفه م مللن العلمللاء ورج ال الللدين ،فيقوللون ) :قللد
عنينا عناية عظيمة بالحط من كرامة رجال الدين – غير اليهللود – فللي أعيللن الناس !! وبذلك نجحنا في الضرار برسالته م التي كان يمكن أن تكون عقبة كئللودا فللي طريقنللا إوان نفللوذ رج ال الللدين علللى النللاس ليتضللاءل يوملا فيوملا ،
والي لو م تسللود حري ة العقيللد ة فللي كللل مكللان
((1
،وسلوف نقصللر رج ال الللدين
وتعاليمه م على جانب صغير جدا من الحيا ة !! (. • وفى البرتوكول الثِسامن عشر :
يقارن اليهود بين حكومته م المرتقبللة ،والحكومات الخللرى ،ويضللعون علمللة تعللرف بهللا الحكومللة الضللعيفة فيقولللون ) :إن ح ارسللة الملللك جهللا ار تسللاوى العللتراف بضللعف قللوته !! إوان حاكمللا سليكون دائملا فلي وسط شلعبه !!(.
)(1
نيجتهد النيهود في تشكنيك النِساس في الدنيِسانِسات عن طرنيق النقد الحر ،وعلم مقِسارنة الدنيِسان ،وحرنية
العقنيدة ،والحط من كرامة رجِسال الدنيِسان ،وهم نيحِسافظون على بقِسائهِسا – شكل فقط – حتى تفرسد فرسِسادا تِسامِسا نهِسائنيِسا!!.
40
وه ذا مللن علمللات ق لو ة الحللاك م عنللد اليهللود أن يمشللى فللي الشللارع بل
حراسة معلنة ،إشار ة إلى قوته وهيبته وتقديس شعبه له . • وفى البروتوكول التِسارسع عشر :
يذكر اليهود أن الثور ة – أى :ثللور ة الشللعوب علللى الحكومات – ليسللت أكثر من نباح كلب علللى فيلل !! وليللس عللى الفيلل إل أن يظهللر قلدرته بمثلل
واحد متقن حتى تكف الكلب عن النباح !.
وقد أوحى اليهللود – كمللا يقولون – إلللى غيره م مللن الشللعوب أن القاتللل
السياسي شهيد !! مما جعل الكثير من الشعوب تتمرد على حكوماتهللا طمعللا في إدراك الشهاد ة المزعومة بقتل القاد ة ورجال السياسة ،مملا أشلاع حاللة ملن
الفوضى والضطراب في كثير من الدول بعد أن اسللتغل اليهللود جهللل أبنائهللا الللذين أصللبحوا بل إراد ة مسللتقلة ،يفكللرون بعقللول غيره م ،وينظللرون بغيللر عيونه م !!.
• وفى البروتوكول العشرنين :
يتحللدث اليهللود عللن المللال ،ودوره الخطيللر ،وتلأثيره علللى الحكوملات والشللعوب ،كمللا يتحللدثون عللن القواعللد والسللس الللتي سلليكون عليهللا النظللا م المللالى فللي الحكومللة اليهوديللة المرتقبللة ،ويمكللن للقللارئ الوقللوف علللى هللذا الجزء من المخطط اليهودي من خلل النصوص التية :
* ) حيللن نصللل إلللى السلللطة فللإن حكومتنللا الوتوقراطيللة – مللن أجللل
مصلحتها الذاتية – سلتتجنب فلرض ضلرائب ثقيللة عللى الجمهلور ،وستذكر
دائما ذلك الدور الذى ينبغى أن تلعبه ،وأعنى به دور المحامى البوى ( .
41
* ) إن ف للرض ضل لرائب تص للاعدية عل للى الملك ه للو خي للر الوسللائل
لمواجهللة التكللاليف الحكوميللة ،وهكللذا تللدفع الضلرائب دون أن تره ق النللاس ، ودون أن يفلسوا ( .
وأريد أن يتذكر القارئ أن هذا الكل م قد كتبه اليهود فى سنة
) 1901م ( ونحن الن في سنة ) 1996م( ؟ .
* ) وسل ل للتكون هن ل ل للاك ضل ل ل لرائب دمغ ل ل للة تص ل ل للاعدية عل ل ل للى المبيع ل ل للات
والمشتريات ( .
* ) وللن يكللون الملللك فللي حكومتنللا محوطل ًا بالحاشللية الللتي يرقصللون
عللاد ة فللي خدمللة الملللك مللن أجللل الُّبهللة ،ول يهتمللون إل بللأموره م الخاصللة مبتعدين جانبا عن العمل لسعاد ة الدولة ( .
* ) والحكا م المميون – غير اليهللود – مللن جلراء إهمللاله م ،أو بسلبب
فساد وزرائه م ،أو جهله م – قد جروا بلده م إلى الستدانة من بنوكنا ؟ حللتى إنه م ل يستطيعون تأدية هذه الديون ( .
وفى نهاية هذا البروتوكول يقرر اليهود حقيقة واقعة فيقللول زعيمهلل م فللي
مؤتمر حكماء صهيون ) :وأنت م أنفسك م تعرفون إلللى أي مللدى مللن الختلل
المالى قد بلغوا بإهماله م الذاتى ،فلقد انتهوا إلى إفلس رغ م كلل المجهلودات الشاقة التي يبذلها رعاياه م التعساء ( .
وبعد أنيهِسا القِسارئ الكرنيم :إن قراء ة هذه الحلقات المتتابعللة عللن أصللابع
اليهود الخفيللة الللتي تعبلث بسياسللات الحكومات ،واقتصللاد الشللعوب المسلللمة – ه للذه القل لراء ة توقف للك عل للى حق للائ ق مذهل للة وخص للائص فاس للد ة ق للد انف للرد به للا اليهود ،وتحدث عنها القرآن الكري م في مواضع مختلفة . 42
ومع هذا فنحن بحاجة ماسة – بعد القراء ة والتدبر – إلى أمر أهلل م وهو
المقارنة بين أقوال اليهود والواقع الذى يعيشه العال م اليو م .
إن الحقيقللة المؤلمللة يعللبر عنهللا واقللع المللة ،فلقللد نجللح اليهللود نجاحللا
ظاه ار في تنفيذ المؤامر ة ،واخترا ق جسد المة الضعيف .
• وفى البرتوكول الحِسادي والعشرنين وكذلك الثِسانى والعشرنين:
يتحل للدث اليهل للود عل للن السياسل للة الماليل للة لتل للدولته م المرتقبل للة وحكل للومته م المنتظللر ة ،وتتلخللص هللذه السياسللة فللى أن يحكلل م اليهللود قبضللته م علللى المللال فى جميع أنحلاء العلال م وأن يكلون لهل م نفلوذ اقتصلادى قلوى يتمكنلون معله ملن
السيطر ة على سياسات الحكومات تمهيدا للسللتيلء عليهللا ،ويؤكد اليهللود – كعادته م – على دور الذهب في هذه العلمية فيقولون :
) في أيدينا تتركز أعظ م قو ة في اليا م الحاضر ة وأعنى بها الذهب ففي
خلل يومين نستطيع أن نسحب أي مقدار منه من حجرات كنزنا الّسل رلّية !!! (.
• وفى البروتوكول الثِسالث والعشرنين : يتحللدث اليهللود عللن العلقللة بيللن الحللاك م والمحك لو م فللي ظللل حكللومته م
المرتقبة ،وذلك من خلل النصوص التية : .
* ) يجب أن يدرب الناس على الحشمة والحياء كى يعتادوا الطاعللة ( * ) إن الطبال للة ه للي الخط للر الك للبر عل للى الحكومللة ،وسللتكون ه للذه
البطاقة قد أنجزت عملها حالما تبلغنا طري ق السلطة ( .
43
وه ذا يعنللى أن البطالللة تفيللد اليهللود جللدا ،إذا وجل دت فللي الللدول غيللر
اليهودية بما تخلقه من مشاكل وقلقل للحكومات ،ولنفس السبب فإنها – أى :البطالة – تضر اليهود إذا كانت في دولته م .
* ) يجب أن يظهر الملللك الللذي سليحل الحكومات القائمللة اللتي ظللت تعيللش علللى جمهللور قللد تمكنللا نحللن أنفسللنا مللن إفسللاد أخلقلله خلل نيللران
الفوضللى ،إوان ه للذا المل للك يج للب أن يب للدأ بإطف للاء ه للذه النيل لران ال للتي تن للدلع
اندلعًا مطردًا مللن كللل الجهللات ،ولكللي يصللل الملللك إلللى هللذه النتيجللة يجلب
أن يللدمر كللل الهيئللات الللتي قللد تكللون أصللل هللذه النيلران ؟! ولو اقتضللاه ذلللك إلى أن يسفك دمه ،هو ذاته ( .
* ) إن ملكنللا سلليكون مختللا ًار مللن عنللد ال ل ! ومعينللا مللن أعلللى ،كللي
يدمر كل الفكار التي تغرى بها الغريز ة ل العقل !! (.
• وفى البروتوكول الخنير ،وهو الرابع والعشرون :
يقرر زعي م اليهود السلوب المثل الذى تقوى به دولة الملك داود حللتى
تستمر إلى اليو م الخر !!
ويلبين أنلله لكللى يصللون اليهللود دولتهلل م فللإنهن ينبغللى عليهلل م أن يقومل وا
بتللوجيه الجنللس البشللرى كللله وتعليملله ! أو بمعنللى أخللر امتلك عقللول البشللر بحيث ل يبقى لك شئ تفكر به ،ول يكون من حقك أن تفكر لنفسك ،ول أن
تشللارك ب لرأى ,ويصللل اليهللود إلللى ذلللك مللن خلل السللتحواذ الكامللل علللى العقللل البشللرى وال لرأى العللا م عللن طري ق وسلائل العل م ،واسللتغلل وسلائل أخرى اقتصادية واجتماعية لتحقي ق ذلك الهدف .
44
كما يقرر اليهود – أيضا – أن شيوخه م لن يأتمنوا على أزمة الحك م إل
الرجال القادرين على أن يحكمونا حكما جازما ولو كان عنيفا!
ثلل م يختتمللون الللبروتوكولت بحقيقللة واقعللة قللد نجللح اليهللود فللي تحقيقهللا ،وهى
بذر العداو ة والكراهية والخوف بين الشعب والحكومة في البلد غير اليهوديللة . * نيقول حكمِساء ةصننهنيون ) :ولكللي يكللون الملللك محبوبلا ومعظمللا م للن رعاي للاه يج للب أن يخ للاطبه م جه للا ار مل لرات ك للثير ة ،فمث للل ه للذه الجل لراءات ستجعل القوتين في انسجا م :أعنللى قلو ة الشللعب وق و ة الملللك اللللتين قللد فصلللنا بينهما في البلد غير اليهودية بإبقائنا كل منهما في خللوف دائلل م مللن الخللرى
! وقد كلان ل ازمللا علينللا أن نبقللى كلتلا القللوتين فلي خلوف مللن الخلرى ،لنهملا
حين انفصلتا وقعتا تحت نفوذنا !!(.
• وفى ) نهِسانية البروتوكولت كتبت هذه العبِسارة ( :
) وقعه ممثلو صهيون من الدرجة الثالثة والثلثين (
((1
.
• وبعد أنيهِسا القِسارئ الكرنيم : لقد انتهينا مللن علرض القللدر الللذى تل م اكتشلافه ملن بروتوكولت حكملاء
صهيون ،ول أظن أن أحدا يفكلر الن فلى اكتشلاف المزيد منهلا ،لنله ي ارهلا فى الواقع الذى حوله قبل أن يراها مسطر ة فى أورا ق .
وذلك لن اليهود ل م يقفوا عند حلد الكل م كعلاد ة غيره م ،بلل طبقلوا هلذه
المقللررات الللتي أجمللع عليهللا زعمللاؤه م بغيللر تللردد أو توقلف ،واسللتخدموا فللي )(1
وهى أرقى درجِسات المِسارسوننية النيهودنية ،فِسالموقعون هم أعظم أكِسابر المِسارسوننية في العلم .
45
سللبيل ذلللك أخللس الوسلائل وأقللذرها دون أن يرق وا فللي أح لٍد إل ول ذمللة ! ولقللد
استخدموا النساء بصلور فلي غايلة القبلح لتحقيل ق ملآربه م ،حلتى إن كلثي ار ملن
زعم للاء ال للدول الغربي للة والمش للهورين فيه للا كالعلم للاء والفن للانين والدب للاء وقللاد ة
الجيللوش ،ورؤسلاء المصللالح والشللركات لهلل م زوجات أو خليلت أو مللديرات لمن ل للازله م م ل للن اليهودي ل للات ،يطلع ل للن عل ل للى أسل ل لراره م ،ويل للوجهن عق ل للوله م ،
وجهللوده م لمسللاعد ة اليهللود ،أو العطللف عليهلل م ،أو كللف الذى عنهلل م ،كمللا أن اليه للود ك للانوا يش للترون ال ارض للي م للن ع للرب فلس للطين بأثم للان غالي للة ،ث لل م يسلطون نساءه م وخموره م على هؤلء العرب حتى يبتزوا منهلل م الملوال الللتي دفعوها له م!!
وعنللدما سللعى اليهللود عمليللا لقامللة دوللة لهلل م فللي فلسللطين كللانت أكللبر
عقبللة أمللامه م هللي الخلفللة السلللمية الللتي تحللول بينهلل م وبيللن مللا يشللتهون ، فعمللوا بكللل الوسائل حللتى تلل م لهلل م القضللاء علللى الخلفللة السلللمية ،وأقللاموا
مكانهللا فللي تركيللا كمللا هللو معللو م حكوملة علمانيللة ل دينيللة بقيللاد ة )مصللطفى
كم للال أت للاتورك ( ص للنيعة اليه للود ،وال للذى عم للل جاه للدا عل للى تغيي للر الهويللة السلمية فى تركيا ،وتحق ق له ذلك فى فتر ة قصير ة .
واليل للو م يجل للوس اليهل للود خلل الل للديار ،ويعيثل للون فل للي الرض فسل للادا ،
والح للداث الخي للر ة ف للي فلس للطين تعك للس الخط للور ة البالغ للة ال للتي وصللل إليه للا
الوضع بين المسلمين واليهود .
فللاليهود يسللعون جاهللدين إلللى تللدمير المسللجد القصللى بطللر ق ملتويللة
غير مباشر ة ،يدفعه م إلى ذلك خبلث ودهللاء ل نظيللر لهمللا ،وذلللك أن اليهللود يعلمللون عللل م اليقيللن أن قلللوب المسلللمين فللي مشللار ق الرض ومغاربهللا ترتبللط 46
ارتباطللا وثيقللا بالمسللجد القصللى لمللا للله مللن منزل ة عظيمللة تتعللل ق بالس لراء والمعراج ،وكذلك فضل الصل ة فيه .
ويري د اليهللود أن يقطع لوا هللذه الصلللة اليمانيللة بيللن المسلللمين والقللدس،
وحيث تلرى هلذه الصللة أشلد السللحة فتكلا بلاليهود ،وهذا هلو اللدافع الحقيقلة وراء إنشاء نف ق سياحى تحت جدران المسجد القصى .
وبقى أن نيقنِسال :إن المسلللمين قللد أعط لوا اليهللود فرص ة ذهبيللة تمكنهلل م
من السلب والنهب والعتو والظل م والقتل والعدوان .
أقول :إن المسلللمين قللد فعللوا ذلللك لمللا أعرض وا عللن دينهلل م ،وانحرف وا
عللن صلراط ربهلل م ،فتللداعت عليهلل م الملل م كمللا تتللداعى الكلللة إلللى قصللعتها ،
كمللا أخللبر رسول الل – صلللى الل عليلله وسل م ، -وليللس لنللا اليلو م إل مخللرج
واحللد :توبلة صللادقة ،وعود حميللد إلللى التمسللك بالكتللاب والسللنة بفهلل م سلللف المة ،ومن يعتص م بال فقد هدى إلى صراط مستقي م.
47
اليهود :نشأة وتاريخيا * إنلله ممللا ل شللك فيلله أن كللل ق لو م وكلل شللعب للله بدايللة ونشللأ ة ,ولله كذلك تاريخ يختص به.
* واليهللود – كشللعب مللن الشللعوب – ل يخرج ون عللن هللذه القاعللد ة ،
ولكنهلل م يختلفللون عللن جميللع الملل م بصللفة ليسللت فللي كللثير مللن أملل م الرض ،
وذلك أن نشأ ة اليهود مضيئة ،وتاريخه م مظل م !!
أةصولهم حمنيدة عرنيقة وفروعهم خبنيثة فِسارسدة .
* وهذه الحقيقة العجيبة تحتاج إلللى تفصلليل وبيللان ،وذلللك أن نللبى الل
إبراهي م – عليه السلل م – قلد هلاجر ملن العلرا ق إللى الشلا م ،وهاجر معله نلبى
ال لوط – عليه السل م – وبعد دعو ة لوط – عليه السللل م – قللومه إلللى توحيللد ال ل ل وت للرك فاحشل للة إتيل للان الل للذكران ،أرسل ل ال ل ل ملئكتل لله لهلكهل لل م بسل للبب
إعراضه م ،فنزلت الملئكة – ضيوفا على إبراهي م – عليه السل م – وأخللبروه بخبره وبشرت الملئكة سار ة زوج إبراهي م – عليه السل م – بإسللحا ق والقصللة
معروفة ،قللال تعللالى } :فََب َّ قنَنيْع قُننوَب{ رسن َحن َ رس َحن َ قنَو ِمنننَو َرناءإِ ْ ش ْرنَننِساَهِساِبِإ ْ [71
]هننود:
ويعق للوب علي لله الس للل م ه للو ال للذي س للماه الل ل ف للي القل لرآن إسل لرائيل ،فبن للو
إسرائيل ه م بنو يعقوب ،وعلى هذا فكل من انتهى نسب إلى نبي ال يعقللوب فهو إسرائيلي من بنى إسرائيل وهذا نسب رفيع ،وشرف عريض دملره اليهللود بأيديه م ،ونسفوه بإعراضه م وضلله م !!
* نش للأ يعق للوب )إسل لرائيل( – علي لله الس للل م – ف للي فلس للطين ،وأخبرنل ا
القلرآن عللن قصللة يوسلف – عليلله السللل م – إواخللوته ،وقد اسللتغرقت أحللداثها
48
فللي تقللديرات أهللل العللل م ح لوالي أربعيللن سللنة ،وانتهللت بقللول يوسلف – عليلله السللل م َ} :-و أْنُتوِنينِبأَْه ِلنُك ْمن أَْج َمنِعننينَن{ ]نيورسنف ، [93 :وانتقلللت عائلللة إس لرائيل بكاملها إلى مصر ،وأقملت بهلا ،ول م يبل ق فلي فلسلطين أحلد منهل م ملع الخلذ في العتبار أنه م كانوا فلي ذللك اللوقت عائللة ) أسلر ة كلبير ة ( ،وليسلت شلعبا
،وأما سكان فلسطين الصليون فه م الكنعانيون .
* وفى مصر دعللا يوسف – عليله السلل م – المصلريين إلللى التوحيللد ،
وزاد ع للدد بن للى إسل لرائيل ف للي مص للر بم للرور الزمل ن ح للتى وصللل ف للي تق للدير المللؤرخين إلللى نصللف مليللون ،ويلحللظ هنللا أن هللذه هللي الهجللر ة الثانيللة مللن فلسللطين إلللى مصللر ،وأمللا الولى فكللانت مللن العلرا ق إلللى فلسللطين فللي عهللد
إبراهيلل م – عليلله السللل م – وقللد قللا م الفراعنللة فللي مصللر بللإذلل الس لرائيليين واستبعاده م فتر ة طويلة من الزمن من بعد وفا ة يوسف – عليلله السللل م – إلللى
أن نجللاه م الل مللع موسى – عليلله السللل م – وقد ذاقلوا فللي هللذه الفللتر ة صللنوفا
مللن العللذاب والللذل واله لوان ؛ فكللان الفراعنللة يللذبحون أبنللاءه م !! ويسللتحيون
نسل ل للاءه م ويسل ل للتبعدون الرجل ل ال ،حل ل للتى قيل ل للل :إن الفرع ل وني كل ل للان يرك ل ل ب السرائيلي كالحمار !!
* وبعللد بعثللة موسى – عليلله السللل م – وقعللت أحللداث ومواقللف تحللدث
عنها القرآن الكري م نعرض هنا جانبًا منهللا لمللا فيلله مللن الدللللة القوية القاطعللة
على ما وصل إليه اليهود من فساد وانحراف وضلل مبين
* لمللا هللدد فرع ون موسللى – عليلله السللل م – وبنللى إس لرائيل بللالبطش ِ والفتك ،قال موسى لقللومه }:ا ِ ضنِللّنِه ُنيوِرثَُهن ِسان ةص ِبنُر وإِْان َّن الَْر َ رس تَنعنينُنوا ِبِساللّه َو ان ْ ْ ن{ ]العراف.[128: َم نن َني َ ش ِسانء ِم ْنن ِع َبنِساِد ِهنَو انْلَعِساِقَبُةِلْلُم ت َّنِقني َ 49
* فكان جوابه م يعبر عللن ذلللة نفوسه م ،وهزيمللة أرواحهلل م بسللبب طللول ال للذل والض للطهاد ،ق للالوا }أُوِذنينَن نِسا ِم ن نن قَْب ن ِلن َأن تَأِْتنيَن نِسا َو ِمنننننَبْعنن ِدن َم ن ِسان ِج ْئنتَنَنننِسا{ ]العراف ![129:أي :ل أمل فيما تدعو إليه ،فقد آذانا الفراعنلة ملن قبلل ومن بعد .
* وافلل ق فرع ون علللى طلللب موسلى – عليلله السللل م – أن يرس ل معهلل م
بنى إسرائيل لما رأى اليات ،ث م رفض ،ث م واف ق ،وقال : شنننْفنَت َع َّنننِسا الّر ْجننن َزن رسن ىن اْد عُن لََن نِسا َر َّبنننَك ِبَمنن ِسان َع ِهنننَدنِع ننننَد َكنلَِئننن َك َ }َني نِسا ُم ون َ ِ ِ رس رنآِئنيَل{ ]العراف.[134: لَُنْؤ ِمنَنن َّنلََك َو لَنُنْر رسن لَن َّنَم َعنَك َبني إِ ْ َ
ثلل م غللدر فرع ون فللل م يللف بوع ده ،فللأوحى ال ل إلللى موسلى وه ارون – ِ ِ ِ ِ ةص ن َرن رسن ىن َو أَنخ نيننهَأن تََبن َّو َءنا لقَْو ِم نُكنَم نِسانِبم ْ عليهمللا السللل م َ} : -و أَنْو َحنْنينَن نإِِساَلنى ُم ون َ لنةَ َو َبن ّ نين]نيونس .[87 : ش ِرناْلُم ْؤنِمنِنن { ُبُنيوتًِسا َو انْج َعنلُنوْاُبُنيوتَُك ْمن ِقْب لَنًة َو أَنِقنيُم وْانال َّ ةص َ * واستجاب بنو إسرائيل لذلك المر ،وبنوا مع موسى – عليلله السللل م
– بيوتلا لهلل م فللي مكللان منعللزل بمصللر بعيللدا عللن الفراعنللة ،وتجمع لوا فيلله ،
وأقاموا الصل ة ،وه م يبحثون ن أى مخرج ينجيه م من فرعون وقومه !!. رس ِرن ِبِع َبنِساِدينإِ َّنُك نمن * ث م أوحى ال إلى موسى – عليه السللل م } : -أَْن أَ ْ ّم ت َّنَبُعون{ ]الشعراء ، [52:فأمره بالهجر ة من مصر ومعه بنو إسرائيل ،ونجا ال موسى – عليه السل م – وقومه ،وهى أحداث مشهور ة معروفة ذكرها القلرآن بالتفصيل والبيان .
* وملع أن نجللا ة بنللى إسلرائيل إواخراجهلل م مللن ذل العبوديللة والهلوان يعللد
أعظ م نعمة بعد اليمان بال ،إل أن بنى إسرائيل ل م يشكروا نعمة ال ،وأتوا
50
بللأمر ل ينقضللي منلله العجللب !! فمللا أن نجلوا ،ودخللوا أرض سلليناء ,ومروا
رس ىن اْج َعنلنل ََّننِسا إِلًَهن ِسان بأهل قرية يعكفون على أصنا م لهلل م ،حللتى قللالوا َ} :نيِسا ُم ون َ َك َمنِسان لَُهْم آِلَه ةنٌ{ ]الع نراف !! [138:فهلل م يكفللرون بللال ،وه م مغمللورون بنعمللة النجا ة . * وبع للد ف للتر ة يس للير ة قص للير ة تركه لل م موسللى – علي لله الس للل م -وذه للب
لميق للات رب ه يتلق للى وحل ي الل ل .عن للد جب للل الط للور ،واس للتخلف عليه لل م أخ للاه
هل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل للارون – عليل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل لله السل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل للل م – وق ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل للال لل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل لله : }اْخ لُنْفِني ِفي قَو ِم نينو أَن ِ ن{ ]العراف.[142: رس ِبننيَل اْلُم ْفنِرس ِد ننين َ ْ َ ْ ةص لنْحَوَل تَت َِّب ْع َ فقللا م رج ل إس لرائيلي يقللال للله :السللامري يجمللع حلللى النسللاء ،وصلنع رسن ىن فََنِرس ن َي{ن منهللا عجل ذهبيللا للله خ لوار ،وقلال لهلل م َ} :هنَذ ان إِلَُهُكن نْم َو إِانلَنُه ُم ون َ ]طه ! [88:ودعاه م إلى عبلادته فعبلدوه إل قليل منهل م ! ولملا نهلاه م هلارون – عليلله السللل م – عللن الشللرك قللالوا للله } :قَنِسالُوا لَننن َّنْبن َرنَحَع َلنْنين ِهن َعن ِسانِك ِفننيَن َح ت َّنننى رسن ىن{ ]طننه !! [91:يعنللى :سللنظل نعبللد العجللل إلللى أن يعللود َنيْر ِجننَعنإِلَْني َن نِسا ُم ون َ موسى من رحلته ،فإن أقرنا عبدنا ،إوان نهانا انتهينا!!.
* وعاد موسى – عليه السل م – فوجد قللومه قللد أشللركوا فللأحر ق العجللل
وألقاه في البحر ،ووبخ السامري وعاقبه وعنف قللومه ،ثلل م اختللار موسى مللن قللومه سللبعين رجل مللن خلصللة العلمللاء والمشللايخ ،وذهللب بهلل م إلللى ميقللات ربه م ليعتذروا عن شرك م قومه م ،ويطلبلوا التوبة لهلل م ،ولملا وصلوا إللى جبلل
الطللور وأظلهلل م الغمللا م ،وبلدأ موسلى – عليلله السللل م – ينللاجى رب ه ،قللالوا : }أَِرَن نِسا اللّنِه َج ْهنننَرن{ةً ]النرس نِساء !! [153:فأخللذته م الرجفللة فمللاتوا جميعللا ،ثلل م دعللا 51
موسى – عليه السل م –ربه فأحيلاه م وعاد بهلل م إللى قلومه ،ومعله حكل م الل : رس ن ُكنْمن ِبِساتَّخ ن ِسانِذ ُكنُمناْلِع ْجنننَلنفَُتوُبن وْا إِلَننى َب نِساِرِئُك ْمنفَ نِساْقتُلُوْا }َني نِسا قَ نْو ِم نإِ َّنُك نْمن َ ظلَْم تُنننْم َأنفُ َ رس ُكنْمن َذ ِلنُك ْمن َخ ْنينٌرن ل َُّك ْمن ِع ننَد َبِساِرِئ ُك ْم{ن]البقرة.!![54: َأنفُ َ * إن علم للاء بن للى إسل لرائيل يش للكون ف للي ص للد ق ن للبيه م فكي للف بع للامته م
وجهاله م !!.
* وأنللزل ال ل التللورا ة علللى موسللى – عليلله السللل م – فيهللا هللدى ونللور
ل ،فللأبوا وأمللر موسلى – قللومه أن يأخللذوا التللورا ة ق لراء ةً وفهم لًا وتطبيق لًا وامتثللا ً
وتمللردوا وادع لوا العجللز وع د م القللدر ة !! فرف ع ال ل جبللل الطللور فللو ق رءوسله م تهديللدا وتخويفللا ،فنظللروا فللإذا الجبللل قللد ارتفللع حللتى صللار فللوقه م فلي موضع
السللحاب ،وعنللد هللذا فقللط أذعن لوا لمللر ال ل ،وأعط لوا العهللد والميثللا ق علللى التمسك بالتورا ة ،قال ال عز وجل }َو إِانْذ أََخ ْذنَننِسا ِم نينثَِساقَُك ْمن َو َر نفَنْع َن نِسافَنْو قَنُك ُمنالطّننوَر ن { ]البقرة.[63: ُخ ُذنوْا َم ِسان آتَْني َننِساُك من ِبقُ َّو ٍةنَو انْذ كنُُر وْانَم ِسان ِفنيِه لََع ل َّنُك ْمن تَت َُّقو َ * وبعد فتر ة قصير ة من الزمن نقضوا عهده م مع ال ،فأنزل ال عليه م اللعنة ،قال تعالى } :فَِبم ِسان َنْق ِ ض ِه نمنّم نينثَِساقَُهْم َلع َّنِساُهْم{ ]المِسائدة ،[13:إن هللؤلء َ القو م قد فسدت طباعه م أيا م اضطهاد الفراعنة لهلل م حللتى أصللبحوا ل يللذعنون إل للقو ة ،ول يستجيبون للح ق إل إذا شعروا بضعف وخوف !! وهذه الحقيقة تراها ماثلة اليو م في زماننا ،بل وفى كل زمان قبلنا !!
* إوان أرض فلسطين أرض مقدسة ،وقد حاول موسى – عليه السل م
-وبللذل جه للدا عظيم للا ف للي إقن للاع اليه للود ب للدخول فلس للطين ،فل لل م يس للتطع ،
وأصر اليهود إص ار ًار قويًا على عد م دخول فلسطين أو القللتراب منهللا ،وهذا
52
له أسباب ونتائج سوف تكون في حديثنا بلإذن الل فقلد وقف الحلديث بنلا عنلد
رفض اليهود القاطع لدخول الرض المقدسة )فلسللطين( ،قللال الل عللز وجل رس ىن ِلقَْو ِم نِهنَنيِسا قَْو ِم ناْذ ُكنُر وْانِنْع َمنَةناللِّه َع َلنْني ُكنْمنإِْذ َج َعنَلنِفنيُك ْمن َأنِب َنيِساء َ} :و إِانْذ قَِساَل ُم ون َ َو َجنَعنلَنُك منّم لُنوًك ِسان َو آنتَِساُك من َّمن ِسان َلنْم ُنينْؤ ِتنأََحن ًدنان ّمن نن اْلَعنِسالَِم نينَن )َ (20نينِسا َقنْو ِم ناْد ُخنلُ نوا رسننننَةنال َِّتننني َك تَننننَب اللّنننُه لَُكننن ْمن َوَل تَْر تَننننّد وان َع لَننننى أَْد َبننننِساِرُك ْمنفََتنَقِلُبنننوا الَْر َ ضنالُم قَن َّد َ َخِسانرسرنين{
]المِسائدة.[21-20:
وكان المانع لليهود من دخول فلسطين التي كانت يسكنها العمالقللة فللي
ذلك الوقت هلو الضلعف والخللوف ! فلإنه م قلو م جبنلاء ،ل تردعهل م إل القلو ة ، رسن ىن إِ َّن ِفنيَهن ِسان قَْو ًم ننِسان ول يحملهلل م علللى الحلل ق إل السلليف ،وللذلك قللالوا َ}:نينِسا ُم ون َ َج َّبنِساِر نينَنَو إِان َّنِسا َلن َّنْد ُخنلَنَه ِسانَح َّتنَى َنيْخ ُرنُجوْانِم ْننَهنِسانفَنِإ نن َنيْخ ُرنُجننوْانِم ْننَه نِسانفَِإ َّن نِسا َد انِخ ُلننوَن{ ]المِسائننندة !! [22:وحل اول موسللى – علي لله الس للل م – جاه للدا ،ولك للن اليه للود – كعادته م دائما – تمردوا على نبيه م ،وقالوا له }:فَِساْذ َهنْب َأنَت َو َر نّبنَكفَقَنِساِتل إِ َّننِسا ن{ ]المِسائدة.[24: َهِساُهَنِسا قَِساِع ُدننو َ فتللوجه موسلى – عليلله السللل م – إلللى رب ه قللائلً } :ر ّبنإِّني ل أَم ِلنُك إِل َّ ْ َ ق نَبْني َننَنننِسا َو َبنْنينننَنناْلقَنننْو ِم ناْلفَِساِرسنن ِقننيَن{ ]المِسائننندة ، [25:والق للو م َنْفِرسننن ي نَو أَنِخ ن ينَفننِساْفُر ْ الفاسللقون هلل م بنللو إس لرائيل ،الللذين نجللاه م ال ل مللن فرع ون وقلومه ،وأراد أن يعزه م بطاعته فأذلوا أنفسه م بمعصيته ،فأنزل الل عليهل م هلذه العقوبة القاتللة
،وه ى مللن جنللس عملهلل م ،قللال اللل – عللز وجل ل } :فَِإ َّنَه نِسان ُم َحن َّرنَمننٌةنَع َلنْني ِهنن ْمن ِ رس َننًة َنيِتنيُهوَن ِفي الَْر ِ ن{ ]المِسائننندة[26: ضنفَ َ س َع َلنى اْلقَْو ِم ناْلفَِساِرس ِقنني َ ل تَأْ َ أَْر َبنعنينَن َ
53
،وهذا يعنى أن ال حر م على اليهود دخول فلسطين لمد ة أربعين سنة ،ظلوا خلله م تائهين في صحراء سيناء ل يخرجون منها ,ول يدخلون غيرها !!.
وقبل انقضاء مد ة العقوبة الربانية كان موسى وهاون – عليهمللا السللل م
– قللد ماتللا ،وانتقل إلللى الرفيلل ق العلللى ،وتلولى يوشلع بللن نللون خلفللة بنللى إسل لرائيل ،وانته للت م للد ة العقوبللة ،فق للاد ق للومه لقت للال العمالق للة ح للتى هزمه لل م وأخرجه م من فلسطين ،وامتللن ال ل عليهلل م بقللولهَ} :و أَنْو َرننثْنَناِساْلقَْو َم نال َِّذنينَن كنَنِساُنوْا ق نالَْر ِ ضنَو َمنَغنِساِرَبَهاِسانل َِّتي َبِساَر ْكنَننِساِفنيَه ِسان{ ]العراف.[137: ض َعنُفوَن َم َ شنِسانِر َ رس تَن ْ ُني ْ
وبعد فتر ة من الزمن عاد اليهود إلى الفسلل ق والفجللور ،والسللرف والللترف
،فسلللط الل عليهلل م أهللل بللاب ) مللن العلرا ق ( بقيللاد ة بختنصللر ،فسلللبوا ونهبلوا
وقتل لوا وخرب وا بيللت المقللدس ،وأحرق وا التللورا ة ومزقوه ا ،وأخللذوا التللابوت إلللى بلده م ،وهو صندو ق فيه بقايا مما ترك آل موسى وآل هارون .
واستمر احتلل الباليين لفلسطين مئللات السللنين ،عللاش خللهللا اليهللود
في ذل وشقاء ،وتعاسللة وبلء واضللطهاد واسللتبعاد ،ل يقللل كلثي ار عمللا لقللاه آباؤه م على أيدى الفراعنة فى مصر !!.
وتعاقبت أجيال على هذا الحتلل حتى نشللأ جيللل يرغب فللى الحرية ،
ويحب القتال فى سبيل ال ،وذهب هذا المل من بنى إسرائيل إلى نللبيه م فللى ذل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل للك الل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل للوقت ،وق ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل للالوا لل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل لله : مِلاك اً ن ّ َ }اْب َ ه{ ل الل ّل ِ ل ِ ف ي َ ث لََن ا َ ق اتِ ْ ع ْ سِبلي ِ
]البقنننننرة[246:
يعن ل للى
عيللن لنللا قائللدا نقاتللل خلفلله ،ونجاهللد تحللت رايتلله ،فقللال لهلل م نللبيه م َ } : ل ه ْ ل أَل ّ ُت َ ب َ َ ق اتُِلاوْا{ ]البقنننرة، [246: علَْلي ُ م ِإ ن ُ كِت َ ع َ سْليُت ْ م اْلِقَت ا ُ اك ُ يعنللى :أخشللى أن يكتللب عليهلل م القتللال فل تطيقللوه ول تصللبروا عليلله ،وذلللك 54
لما يعلمه عن قومه بنى إسرائيل من جبن وخوف ،وهلع وضعف ! فقالوا للله ه َو َ م ا لََن ا أَل ّ ُن َ ملل ن جَنلل ا ِ ل الل ّ ِ ل ِ ف ي َ ق اتِ َ َ} :و َ ر ْ قْد ُأ ْ خ ِ سِبلي ِ ِدَي اِرَن ا َوأَْبَنئآئَِن ا{
]البقننننرة[246:
م َ بَ َ مِلاك اً{ ث لَ ُ ت َ ط اُلاو َ ع َ اك ْ
ه َ ،وق للال لهل لل م نل للبيه م } :إِ ّ قلْد ن الل ّ َ ]البقننننرة [246 :
،وبمجل للرد سل للماعه م لهل للذا
الس م اعترضوا اعتراضا شديدا على هذا الختيار ،مع أنه م طلبلوا مللن نللبيه م ك اكاو ُ أن يختار له م ،ث م رفضوا اختياره !! قائلين } :أَّني ى يَ ُ ن لَ ُ مْل ُ ه اْل ُ ع ً ح ّ سل َ َ ن ك ِ مْل ِ مل َ ت َ م ُيلْؤ َ ن أَ َ مْنل ُ ه َولَل ْ علَْليَن ا َونَ ْ ة ِّ ق ِب اْل ُ ح ُ ل{ م ا ِ اْل َ
]البقرة[247:
!! وبصعوبة بالغة استطاع نبيه م أن يقنعهل م بلأن كلثر ة
المللال ليسللت مقياسلًا لختيللار القيللاد ة ال ارشللد ة كمللا تعتقللدون ،وذكللر لهلل م ثلثللة
أمور كانت وراء اختيار طالوت :
ك َ علَْليَنلل ا اكللاو ُ الول :اص ل للطفاء الل ل ل }:أَّني ى يَ ُ ن لَل ُ مْلل ُ ه اْل ُ ع ً ح ّ سل َ ل{ ملل ا ِ ك ِ مْل ِ ن اْل َ مل َ ت َ م ُيْؤ َ ن أَ َ مْن ُ ه َولَ ْ َونَ ْ ة ِّ ق ِب اْل ُ ح ُ ]البقرة.[247:
سللطَ ً فلل ي الثل ل للانى :بسل ل للطة العلل ل لل م والجسل ل لل م َ} :وَزا َة ِ دُه بَ ْ
سم{ ]البقرة.[247: اْل ِ ج ْ م َواْل ِ عْل ِ
-الثالث :آيه من آيات ال )معجز ة( سوف تقع أمامك م فتكون علمة
ظللاهر ة علللى أن ال ل قللد اختللار طللالوت ملكللا عليكلل م ،وه ذه اليللة هللى :عللود ة
ن آيَ َ الت للابوت )الص للندو ق( ال للذى اغتص للبه أه للل باب للل ،ق للال تع للالى } :إِ ّ ة م َوبَِقليّ ٌ اكليَن ٌ ة م ن ّربِ ّ ُ ه َأ ن يَْأتِليَ ُ س ِ فلي ِ ت ِ اك ِ مْل ِ ه َ اك ْ ة ِّ م الّت اُباو ُ اك ُ ُ ل َ هلل اُرو َ مآلئِ َ ة{ اك ل ُ ح ِ ه اْل َ ماو َ م ا تََر َ مُل ل ُ ن تَ ْ م ّ ِّ سللي ى َوآ ُ ل ُ كآ ُ ]البقرة.[248:
55
وأخي ًار واف ق بنو إسرائيل على قياد ة طالوت له م ،فسار به م إلى عدوه م
،وف ل للى الطري ل ل ق أراد أن يختل ل للبر المجاهل ل للدين ،فقل ل للال لهل ل لل م } :إِ ّ ه ن الّللل َ ه َ ر َ م مْبَتِللي ُ س ِ ب ِ اكم بَِن َ مِّن ي َو َ فلَْلي َ ر َ م ن َ ف َ مْن ُ ملل ن لّل ْ ُ ش ِ ه ٍ فل ً غْر َ ه َ ن ا ْ يَ ْ ط َ ه { ]البقنننننرة: ف ُ غَتَر َ د ِ ة بِليَ ل ِ ه ِ مِّن ي إِل ّ َ فِإنّ ُ م ُ ع ْ م ِ ، [249والعجب أن هؤلء المجاهدين اليهللود للل م يكللن لللديه م قللدر مللن اليمللان والعزيمل للة يكفل للى لعبل للور هل للذا النهل للر بغيل للر شل للرب َ } : ه إِل ّ رُباوْا ِ ف َ مْن ُ ش ِ
َ م { مْنُه ْ قِلليل ً ِ ّ
]البقرة[249:
،وهذا القليل اللذى لل م يشلرب لل م يتماللك نفسله
ط ا َ ق َ مللن الخللوف والرع ب بمجللرد أن رأى العللدو ! فصللاح أكللثره م } :ل َ َ ة
جناوِدِه { ج اُلاو َ م بِ َ لََن ا اْلليَْاو َ ت َو ُ
]البقرة[249:
!! وجالوت هو قائد قلوات
العللدو ،وبقيللت فئللة أقللل مللن القليللل تنللادى علللى هللؤلء الللذين هزمتهلل م نفوسه م ت فَِئل ً ة َ ة َ قبل للل أن يهزمهل لل م عل للدوه م َ } : ة قِلليلَل ٍ ملل ن فَِئل ٍ غلَبَل ْ كم ِ ّ
َ م َ ن { ن الل ّ ِ كِثليَرًة بِِإْذ ِ ري َ ه َ ه َوالل ّ ُ ع ال ّ صل ابِ ِ
]البقننننرة[249:
،وقبل للل
القتل للال بل للدأت المبل للارز ة ،فكل للانت نتيجتهل للا َ} :و َ جلل اُلاوت { ل َ داُووُد َ قَت َ ]البقننرة[251:
وداود أحللد المقللاتلين مللن بنللى إس لرائيل ،وشلاء ال ل وقلدر لحكمللة
بالغة يعلمها أن تقلو م مملكللة بنللى إسلرائيل ،فلى عهللد سللليمان – عليلله السللل م – اسللتجابة لللدعائه } :قَِساَل َر ّبناْغ ِف نْر ِلنني َو َه نْبِلنني ُم ْلنكنِساً َّل َنينَبِغننينِلََحن ٍدن ّمن ْنن ِ ب { ن]ص.[35: َبْع دنينإِ َّنَك َأنَت اْلَو َّهنِسا ُ فآتاه ال سلطانا وملكا عظيمللا امتللد بيللن المشللار ق والمغللارب ،ومضللت فتر ة مللن الزمن بعللد عهللد سللليمان – عليلله السللل م – وعاد اليهللود إلللى سلليرته م
الولى ،فقتللوا النبيلاء! وأملروا بلالمنكر ! ونهلوا علن المعلروف ! ول م يلتركوا
إثمللا إل اقللترفوه ،ول ذنبللا إل فعلللوه ! فكتللب الل عليهلل م الللذل والهلوان ،وسلط 56
عليه م اللرو م يسلومونه م سلوء العلذاب ،فتشلرد اليهلود ،وهاموا عللى وجوهه م
فللى شللتى بقللاع الرض يتقلبللون فللى جحيلل م الللذل ،ويذوقون ألوانللا مللن الشللقاء
والبلد ،ومللا ظلمه لل م الل ل ولك للن ك للانوا أنفس لله م يظلم للون !! وقللد طب للع ذل للك
الضللياع فللى قلللوب اليهللود حقللدا رهيبللا وحسللدا لكللى بنللى آد م ،ورغبللة جامحللة فى النتقا م من العال م
بأسره !! واستعلء على كل البشر لعله يعوضه م عمللا ضللاع مللن كرامتهل م ، ويستر ذل نفوسه م ،فقالوا َ} :نْح ُننأَْب َننِساء اللِّه َو أَنِح َّبنِساُؤُه {]المِسائدة.!![18: مع أنه م يعلمون عللل م اليقيللن أنلله ل يوجد فللى تللاريخه م دليللل واحللد يشللهد لهللذه المقوللة الكاذبللة ،فل هلل م أبنللاء ،ول أحبللاء ،ول شللعب مختللار؛ بللل إن
أصللد ق وصف لهلل م أنهلل م يقتسللمون مللع الشلليطان ،غللايته وهدفه ! فالشلليطان
يدعو حزبه ليكونوا مللن أصللحاب السللعير ،وهذا يعنللى أن غللايته الللتى يسللعى
إليهللا هللى حرم ان البشللر مللن الجنللة ،وغايللة اليهللود الللتى يسللعون إليهللا هللى حرمان العال م من المن والستقرار ونظر اليهللود حللوله م فللل م يجللدوا لهلل م ملذًا
آمنًا فى العال م يلجئون إليلله فل ار ًار مللن اضللطهاد الللرو م النصللارى لهلل م إل جزير ة
العرب ،فهللاجروا إلللى الجزير ة العربيلة ،حيلث لل م يكلن لللرو م سلللطان عليهلا ، وسكنوا يثرب وخيبر وغيرهما .
وكانت التوار ة قد بشرت بظهور نبى جديد يخرج من جبال فاران )إشار ة
إلللى مكللة( ،وتكللون يللثرب عاصللمة ملكلله ودار هجرت ه ؛ فسللب ق اليهللود إليهللا طمعللا فللى أن يكللون هللذا النللبى مللن بنللى إسلرائيل ،فينقللذه م مللن ذل النصللارى
الللرو م ،وبعللث الل رسوله – صلللى الل عليلله وسل م ، -وعللل م اليهللود أنلله مللن العرب ،وليس من بنى إسرائيل ،فتحرك الحقد فى قلوبه م ،وثار الحسلد فلى 57
نفوسله م مللع أنهلل م َ} :نيْع ِرنُفوَنُه َك َمنِسان َنيْع ِرنُفوَن{ العهللود والمواثيلل ق ،الللتى أبرموها – كتابللة – مللع الل رسول الل – صلللى الل ]البقننرة[146:
! ونقللض اليهللود كللل
عليل لله وس للل م -وت للآمروا وغ ل دروا وتحل للالفوا مل للع قري ل ش ،وك للادوا للمسل لللمين بالدسللائس ،والملؤامرات – كشللأنه م اليلو م مللع العللرب – ول م تنفللع معهلل م جميللع
محللاولت الصلللح ؛ للل م يجيبلوا داعللى ال ل مللع أنهلل م يعلمللون علللى اليقيللن أن
السل م هو دين الح ق ،ول م يحافظوا على معاهدات السل م وحسن الج لوار ، بل تنكروا له م ونقضوها ،ول م يعيشلوا يوما ملع المسللمين فلى الجزير ة العربيلة بغير غدر ول خديعة ،ول م يصلح له م سوى حل واحد فقلط :هلو الجلء علن
المدين للة المن للور ة ،ف للأجله م رسل ول الل ل – ص لللى الل ل علي لله وسللل م -عنه للا ، والعجيب أن طللرد اليهللود وجلءهلل م كللان هللو الحللل الوحيللد المناسللب علللى ملر
التاريخ مع اختلف الزمان والمكان !!.
وقد تحدثت كتب السير والتاريخ عما فعله اليهود تفصيل مع رسولنا –
ص لللى الل ل علي لله وسللل م ، -والمتتب للع له للذه الح للاديث س للوف ي للرى بوضللوح
وجلء أنه ل حل لمشكلة اليهود اليو م إل بالجلء !! فإن رسول الل – صللى ال ل عليلله وسلل م ، -وه و قللدوتنا وأسللوتنا للل م يجللد حل لمشللكلة اليهللود – بعللد
الصبر والعناء – إل بإخراجه م ملن المدينلة المنلور ة ! ول م يجلد الخلفلاء رضى
الل عنهلل م – مللن بعللده – حل لمشللكلة اليهللود إل بللإخراجه م مللن جزير ة العللرب !!.
فاليهود داء ،والجلء دواء ،والمعاهدات مسكنات !
فل نامت أعين الجبناء ،وال من ورائه م محيط .
58
القدس روى البخارى فى " صحيحة " بسنده الى أبى هرير ة ،رضى ال عنه ،
أن رسول ال – صلى ال عليه وسل م -قال " :لو آمن بى عشرة من النيهود لمن لى النيهود " .
إن هؤلء اليهود الذين رفضوا الدخول فى اليمان وجحدوا الرسالة ،
وكانوا يقولون – قبل البعثة : -الله م ابعث لنا هذا النبى الذى نجده مكتوبا عندنا فى التورا ة حتى نعذب المشركين ونقتله م !!
وقد ثبت أنه م كانوا يتوعدون المشركين من الوس والخزرج بمجىء
الرسول -صلى ال عليه وسل م -و يستنصرون ،اى ؛ يطلبون النصر به ِ رس تَنْفِتُح ونَن َع َلنى ال َِّذ نينَن َك فَنُر واْن على أعدائه م ،قال تعالى َ} :و َكنِسانُنواْم نن قَْب ُلن َني ْ ن { ن]البقرة [89 : َفلَ َّم ِسان َج ِسانءُهم َّم ِسان َع َرنفُنواَْك فَنُر واْنِبِه َفلَْع َننُة ال َّله َع َلنى اْلَك ِسانِف ِر نين َ وفى هذا دللة قاطعة ،وحجة دامغة على ان اليهود قو م بهت يعرفون
الح ق ،وينكرونه! فإنه م كانوا يعرفون صفات رسول ال
– صلى ال عليه وسل م -قبل أن ُيبعث ،ولما أرسل ال اليه م من
ل كثيرين من بنى إسرائيل ،فكذبوا فريقا ،وقتلوا فريقا من قبل ذلك رس ً
الرسل ،فلما أرسل ال رسوله الخات م من العرب كفروا به ،لنه ليس من
بنى إسرائيل ؟ وهو نفس أسلوب المرواغة الذى يستعملونه فى المفاوضات
الوهمية مع السلطة الفلسطينية !
59
وبعد هذا النكار والبهتان استمر اليهود على كفره م ،وأصروا على ضلله م ،أراد ال عز وجل ،وقدر ان كتب الهداية لعالٍ م من علمائه م هو عبد ال بن سل م ،رضى ال عنه ،وذلك بعد الهجر ة النبوية الشريفة .
وكان عالما وسيدا مطاعا فى قومه من اليهود قبل علمه وسيادته
ل من ذلك ،بأقبح الصفات ،وأنزلوه الى وفضله ومنزلته ،ووصفوه ،بد ً أسفل الدرجات .
وروى البخارى فى " صحيحة " بسنده الى أنس بن مالك ،رضى ال
عنه ،قال ) :إن عبد ال بن سل م بلغه مقد م النبى – صلى ال عليه وسل م -المدينة ،فأتاه يسأله عن أشياء فقال :إنى سائلك عن ثلث ل يعلمهن
ال نبى :ما أول أشراط الساعة ؟ وما أول طعا م يأكله أهل الجنة ؟ وما بال الولد ينزع الى أبيه أو الى أمه ؟ قال – صلى ال عليه وسل م " -أخبرنى
به جبرنيل آنفِسا " قال ابن سل م :ذاك عدو اليهود من الملئكة ،قال " :أمِسا
أول أشراط الرسِساعة ،فنِسار تحشرهم من المشرق الى المغرب وأمِسا أول طعِسام نيأكله أهل الجنة ،فزنيِسادة كبد الحوت ،وأمِسا الولد فإذا رسبق مِساء
الرجل مِساء المرأة نزع الولد ،إواذا رسبق مِساء المرأة مِساء الرجل نزعت الولد " .
قال عبد ال بن سل م :أشهد ان ل اله ال ال وأنك رسول ال ،قال :
يا رسول ال ان اليهود قو م بهت !! فاسأله م عنى قبل ان يعلموا بإسلمى ، فجاءت اليهود ،فقال النبى – صلى ال عليه وسل م - عبد ال بن رسلم فنيكم " ؟
60
" أى رجل
قالوا :خيرنا وابن خيرنا ،وأفضلنا وابن أفضلنا ،فقال النبى
" أرأنيتم ان أرسلم عبد ال بن رسلم ؟ " قالوا :أعاذه ال من ذلك،
فأعد عليه م فقالوا مثل ذلك ،فخرج اليه م عبد ال فقال :أشهد أن ل إله ال
ال وان محمدا رسول ال ،قالوا :شرنا ،وابن شرنا !! وتنقصوه!! قال : هذا الذى كنت أخاف يا رسول ال .
إن عبد ال بن سل م ،رضى ال عنه ،كان عالمًا كبي ًار من علماء
اليهود قبل ان يدخل فى السل م ،وقد شهد على قومه اليهود شهاد ة ح ق
يقول فيها " :إن النيهود قوم بهت " اى ،قو م يفترون الكذب ويختلفونه ،
وهى شهاد ة تصد ق على واقع اليهود اليو م وتطابقه كما كان شأنه م فى الماضى ،وهو نفس الواقع الذى سيكون عليهغدًا طالما أنه م يهود !!
فليس عجيبًا ول غريبًا ول جديدًا أن يتنكر اليهود لحقو ق المسلمين فى
فلسطين أو أن يحالوا تهويد القدس إن استطاعوا ،أو أن يغذروا بالمعاهدات والتفاقيات المبرمة ،لكن العجيب ان يتعجب العرب ،والغريب ان يستغرب
العرب من أفعال اليهود كأنه م ل يعلمون !!
إننا ل م ولن نرى من اليهود وفاء بالعهود والمواثي ق ،أما المتعجبة
المستغربة فهى أ م رئيس وزراء إسرائيل الحالى التى أعلنت أنها فى غاية الحرج والخجل ،وهى ترى ابنها يحاول الصلح مع العرب ،بينها هى أرضعته لبنا يحر م هذا الصلح كما يحر م الزواج بأخت الرضاع !!
واليو م يبحث جميع المسلمين عن حل ومخرج ،وهذا الحل ليس فى
الهتافات ول المظاهرات ول المسيرات ،ول التصريحات ،ول المؤتمرات ،ول اللءات المتتاليات وغير المتتاليات ؟؟ 61
• إن الحل نيكمن فى حقنيقتنين : الولى :كلمات وتوجيهات نط ق بها جللة الملك فيصل بن عبد
العزيز :رحمه ال ،وصف فيها الداء والدواء ،وذلك علا م
) 1384هل ( فى خطبة الحج ،يقول – رحمه ال :لقد مرت على
السل م والمسلمين حقبب تناسى الناس فيها ما هو مطلوب منه م تجاه ربه م ،وتساهلوا فيما يجب عليه م ،وتهاونوا وتغافلوا ولهذا فإننا نرى اليو م أن
الشعوب السلمية فى كل القطار قد ينظر اليه نظر ة احتقار أو ازدراء ، وهذا أيها الخو ة ما سببناه لنفسنا نحن ،ول م يرضه ال سبحانه وتعالى لنا ، وانما رضى لنا العز ة والكرامة والقو ة ،إذا نحن أخلصنا العباد ة ،وتمسكنا بما أمرنا ال به سبحانه وتعالى ،واتبعنا سبيل نبينا صلوات ال وسلمه عليه . وفى حج عا م ) 1390هل ( خطب الملك فيصل – رحمه ال – فى
الحجيج خطبة جاء فيها وصف المنهج والدواء إذ يقول :أيهلا الخو ة ،إننا فى حاجة قصوى الى محاسبة أنفسنا ،يجب علينا أن نعود الى أنفسنا ،
ونحاسبها ،لماذا تصبينا النكبات ؟؟
ولماذا نتعرض للعدوان من اعداء السل م ؟ وأعداء البشرية ،وأعداء
النسانية ؟ علينا أن نحاسب أنفسنا ،فل بد أن هناك فينا ،وفى أنفسنا ما
يستوجب أن نصاب بهذه النكبات ،فإننا نرى اليو م فى عالمنا السلمى من يتنكب عن اليمان ،وعن العقيد ة السلمية .
وأما الحقيقة الثانية :فهى ضرور ة رفع راية الجهاد فى سبيل ال ،
62
إنه الطري ق الذى اختاره ال للنصر ،والحفاظ على الرض والعرض ،ولقد جربنا كل الحلول فل م تفلح ول م تنجح ،إوان الشعوب المسلمة فى مشار ق
الرض ومغاربها تتطلع الى اليو م الذى يعلن فيه حكامها وقادتها عن فتح باب الجهاد فى سبيل ال ،ويومها فقط سيلتز م اليهود بالعهود والمواثي ق
والتفاقات المبرمة التزا م قهر وصغار ،ل التزا م قناعة ووفاء !! ويومئذ
يفرح المؤمنون بنصر ال .
قضية فلسطين إن فلسطين دولة اسلمية وبلد عربية ،ل يختلف فى ذلك عاقلن ،
ول يتناطح عليه عنزان ،واليهود أول الناس اعترافًا بهذه الحقيقة وأول الناس إنكا ار لها لنه م -كما قلنا – قو م بهت ينكرون ما يعرفون وفى
تصريحات أول رئيس وزراء لسرائيل ،وهو بن جوريون دليل ساطع وبرهان
قاطع على ما نقوله . 63
يقول بن جوريون ) :لسنا عميانا ،إننا على عل م أكيد بأن فلسطين
ليست بلدًا خاويًا ،بل إننا نعرف أن مليين العرب يسكنون فى الراضى
الواقعة بين ضفتى نهر الردن الشرقية والغربية ،كما أن هناك مليين
ومليين العرب من الذين قطنوا فلسطين منذ ألوف السنين ،وأنه م يعتبرون أنفسه م بح ق أبناء فلسطين ( .
ويزيد المر وضوحا وجلًء فيقول ) :ليس العرب فى حاجة الى
شراء أراضى فلسطين ،لنها أراضيه م ،وليسوا فى حاجة الى هجر ة عرب
الى فلسطين ،لنه م أصحابها الشرعيون ،وه م يقيمون فيها ،إن كل شىء فى فلسطين هو ملك العرب ما عدا الحكومة ( .
وبالرغ م من هذا العتراف الصحيح الصريح ،فقد استولى على أرض
فلسطين ،وهنا تجدر الشار ة الى حقيقة مهمة مضمونها :أن احتلل
اليهود لفلسطين ليس هدفه م النهائى ،وانما هى فقط أرض الميعاد كما جاء فى التورا ة المحرقة !! إوان إقامة دول إسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات
ليس هدفا نهائيا لليهود كما تزع م كتبنا وأقلمنا؟! وانما هى فقط مرحلة
الستيلء على منابع المياه ،وهو هدف استرايجى ها م لليهود ل يقل عن الستيلء على مصادر الذهب ،ومصادر البترول !!
ولكن الهدف الحقيقى والنهائى الذى يتقرب به اليهود الى الشيطان هو السيطر ة على العال م كله ،واحتلل العال م ال حكومة واحد ة من اليهود!!
ولذلك من يفه م عقيد ة اليهود ،وطبيعة اليهود سيجد أن ما يفعلونه الن فى الضفة الغربية والقدس وقطاع غز ة ،هو أمر طبيعى ومألوف عنده م لنه 64
تطبي ق حرفى لعقيدته م وان كانت باطلة ،إواليك الدليل من كتاب اليهود
المقدس " التلمود " .
يقول " :التلمود " ) يجب على كل يهودى ان يسعى لن تظل
السلطة على الرض لليهود دون سواه م ،وقبل أن يحك م اليهود نهائيا باقى الم م ،يجب أن تقو م الحرب على قد م وسا ق ،ويهلك ثلثا العال م ،وسيأتى
المسيح الحقيقى ،ويحق ق النصر القريب ،وحينئذ تصبح المة اليهودية
غاية فى الثراء ؛ لنها تكون قد ملكت أموال العال م جميعا ،ويتحق ق أمل
المة اليهودية بمجىء إسرائيل ،وتكون هى المة المتسلطة على باقى الم م عند مجىء المسيح ( .
وعندما يسعى اليهود لتحقي ق أهدافه م الدينية ،فإنه م ل يبدءون
باحتلل الرض ،وانما باحتلل العقل! ويحتل اليهود العقول عن طري ق
فتح الحدود الثقافية والجتماعية والقتصادية والسياسية حتى تصبح ثروات
المسلمين ركا ًاز له م ،وجامعاته م ومؤسساته م الثقافية أوكا ًار لفكاره م ،وبلد المسلمين أسواقا لبضائعه م ،ويتحول المسلمون فى نهاية المر الى عمال كادحين تابعين لمؤسسات يهودية ،وشركات يهودية ،وبنوك يهودية ،
وحكومات يهودية ،وهنا يتساءل القارىء :إذا كان هذا هو هدف اليهود وعقيدته م ،فأين دور أمريكا راعية السل م كثير ة الكل م ،والمدافعة عن
حقو ق النسان والحيوان والحشرات والهوا م !! وهو رسؤال مهم ،وجوابه أهم ...
65
أمريكا واليهود يخطىء من يعتقد أن أمريكا تقف على الحياد بين العرب واسرائيل ،
ويخطىء – كذلك -من يعتقد أن أمريكا ودول الغرب يقفون بجانب
إسرائيل !! أما الحقيقة التى ل مراء فيها فهى أن أمريكا بعد ان احتل
اليهود عقول حكامها قد أصبحت أشد حرصا على تحقي ق أهداف اليهود ، من حرص اليهود على تحقي ق أهدافه م!!
حتى ان المريكان المتدينين يعيبون على اليهود فكر ة تخليه م عن
الضفة الغربية ،ويعتبرون ذلك كبير ة من الكبائر .
يقول مايك ايفانز – قسيس أمريكى أصولى ) : -إن تخلى إسرائيل
عن الضفة الغربية سوف يجر الدمار على إسرائيل ،وعلى الوليات المتحد ة
66
المريكية من بعدها ،ولو تخلت إسرائيل عن الضفة الغربية إواعادتها للفلسطينيين ،فإن هذا يعنى تكذيبا بوعد ال فى التورا ة !! وهذا سيؤدى الى هلك إسرائيل ،وهلك أمريكا من بعدها ،إذا رأتها تخالف كتاب ال وتقرها على ذلك !! ( .
اى ان هذا القسيس المريكي يطالب أمريكا بمنع إسرائيل بقو ة من
التنازل عن الضفة الغربية ،وذلك من باب تغيير المنكر ،وعد م السكوت عليه!
ويقول جيرى فولويل – وهو صدي ق نصرانى للرئيس بوش : -
) ان الوليات المتحد ة المريكية جمهورية نصرانية يهودية ( .
بل يقول ) :ان الوقوف ضد إسرائيل هو وقوف ضد ال!! ( ويضيف
:
) انه ل يح ق لسرائيل ان تتنازل عن شىء من أرض فلسطين ،لنها
أرض التورا ة التى وعد ال بها شعبه ( .
ولقد نجح اليهود فى اخترا ق عقول حكا م أمريكا ،وصانعى القرار فى
الدول الغربية نجاحا عجيبا ،حتى أنه م استطاعوا اقناع الرئيس ولسون الذى كان يحك م أمريكا أثناء الحرب العالمية الولى بأن عدد اليهود فى العال م مئة مليون ،بينما كانوا فى الواقع أحد عشر مليونا
فقط ،وقد تبين ان الدافع وراء اصدار بلفور لوعده المشئو م هو أنه كان
يؤمن بالتورا ة ايمانًا عميقًا ويقرؤها ،ويصد ق بها حرفيا ،بل كان رئيس
وزراء بريطانيا فى ذلك الوقت ،وهو " لويد جورج " يقول عن نفسه ) :انه
67
صهيونى ،وانه يؤمن بما جاء فى التورا ة من ضرور ة عود ة اليهود ،وأن
عود ة اليهود مقدمة لعود ة المسيح ( .
والعجيب فى هذه القضية ان جميع رؤساء أمريكا السابقين واللحقين
،كذلك الدول الغربية ينظرون الى المشكلة على أنها قضية دينية ينبغى اللتزا م حيالها بما جاء فى التورا ة ،بينما ينظر الى معظ م حكا م البلد
العربية والسلمية على أنها مشكلة قومية أو شر ق أوسطية ينبغى اللتزا م حيالها بما تملية الشرعية الدولية – اى التورا ة المحرفة – يقول الرئيس "
كارتر " كما فى كتاب " اُلبعد " الديني :لقد آمن سبعة رؤساء أمريكيين ،
وجسدوا هذا اليمان بأن علقات الوليات المتحد ة المريكية مع إسرائيل
هى أكثر من علقة خاصة ؛ بل هى علقة فريد ة لنها متجذر ة فى ضمير
وأخل ق ودين ومعتقدات الشعب المريكى نفسه ،لقد شكل إسرائيل
والوليات المتحد ة المريكية مهاجرون طليعيون ،ونحن نتقاس م التوراه ( . ويقول الرئيس " :ريجان " ) :إننى دائمًا أتطلع إلى الصهيونية
كطموح جوهرى لليهود ،وبإقامة دولة إسرائيل تمكن اليهود من إعاد ة حك م أنفسه م بأنفسه م فى وطنه م التاريخى ليحققوا بذلك حلمًا عمره ألفا عا م ( ،
ومن قبله قال الرئيس المريكى " نيكسون " ) :عندما كانت أمريكا ضعيفة وفقير ة منذ مائتى سنة مضت كانت عقيدتنا هى المبقية علينا ،ونحن ندخل قرننا الثالث ،ونستقبل اللف سنة المقبلة ،أن نعيد اكتشاف عقيدتنا ،
ونبث فيها الحيوية ( .
ومن بعده م قال " :كلينتون " :فى خطابه أما م القيادات اليهودية
عا م ) 1992م ( ) :إننى أعتقد أنه يتوجب علينا الوقوف إلى جانب 68
إسرائيل فى محاولتها التاريخية لجمع مئات اللوف من المهاجرين لمجتمعها ودولتها ( .
بل إنه يوجد فى القدس منظمة نصرانية تنتشر فروعها فى جميع
أنحاء العال م ،وهى من أشد المنظمات خط ار وضر ار ،وتسمى ) السفار ة المسيحية الدولية ( .
ويقول مؤسسها ) :إننا صلهاينة أكلثر ملن السلرائيليين أنفسله م !! إوان القدس هى المدينة الوحيد ة التى تحظى باهتما م الل ،إوان الل قللد أعطلى هلذه الرض لسرائيل إلى البد ( .
وتعتقد هذه المنظمة أن الضفة الغربية وقطاع غز ة حقو ق أعطاها
الرب للشعب اليهودي !! .
فهل بعد كل هذه الحقائ ق يطمع العرب المسلمون أن تحل أمريكا
المشكلة ،ويتخلى رؤسائها وصانعو القرار فيها عن عقيدته م الدينية .
والعجيب فى هذه القضية أن حكامنا المؤمنين بالقرآن ،يطالبون حكا م
أمريكا والغرب واليهود أن يكفروا بالتوراه !! عندما يطلبون منه م التنازل عن بعض أرض الميعاد للفلسطينيين !! ولن يكفر اليهود بنصوص التوراه
المحرفة إل إذا لوج الجمل فى س م الخياط !! أو رفع حكامنا راية الجهاد . ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر ال القوى العزيز .
وال يقول الح ق وهو يهدى السبيل .
69
اليهود والهجرة النبوية تذكر المصادر التاريخية أن اليهود قد نزحوا إلى الجزير ة العربية سنة )
70م ( بعد حرب اليهود والرومان ،والتى انتهت إلى خراب بلد فلسطين ، وتدمير هيكل بيت المقدس .
ومن الثابت فى ضوء التاريخ أن اليهود يحبون العداو ة والبغضاء حبًا
جمًا ! وه م يعادون ويكرهون كل البشر ،حتى إنه م يعادى بعضه م بعضًا ،
ويقتل بعضه م بعضًا ،يقول الدكتور إسرائيل ولفنسون فى كتابه " تاريخ
اليهود " ) :قد كانت هناك عداو ة بين بنى قينقاع وبقية اليهود ،سببها أن
بنى قينقاع كانوا قد اشتركوا مع بنى الخزرج فى يو م " ُبعاث ،وقد أثخن بنو
النضير وبنو قريظة فى بنى قينقاع ومزقوه م كل ممز ق!! مع أنه م دفعوا
الفدية عن كل من وقع فى أيديه م من اليهود من السرى! وقد استمرت هذه العداو ة بين البطون اليهودية بعد يو م ُبعاث " .
وقد بين القران الكري م هذه العداو ة بين اليهود قى قول الح ق جل وعل ِ }و إِانْذ أََخ ْذنَننِسا ِم نينثَِساقَُك من َل تَ ِ رس ُكنمن ّم نن ِد َنينِساِرُك ْمنثُ َّم ْ رس فنُكوَن د َمنِسانءُك ْمنَوَل تُْخ ِرنُج ونَنَأنفُ َ َ ْ رس ُكنْمن َو تُنْخ ِرنُج ونَنفَِر نينقِساً ّم ننُك من أَْقَر ْر نتُنْمَو أَننتُْم تَ ْ ش َهنُدنوَن ثُ َّم َأنتُْم َهنُؤلء تَْقتُُلوَن َأنفُ َ
70
ِ رس ِسانَرى تُفَِساُدوُهْم ّم نن ِد َنينِساِرِه ْمنتَ َ نو إِانن َنيأُتوُك ْمن أُ َ ظِساَهُر ونَن َع َلنْني ِهنمنِبِساِل ثْ نم َو انْلُعْد َونان َِ َو ُهنَو ُم َحن َّرنٌمنَع َلنْني ُكنْمنإِْخ َرناُج ُهن{ْم ]البقرة ، [85 ، 84 :وقد استعمل اليهود الدسائس والمؤامرات والعتو
والفساد – كما هى عادته م دائمًا – فى نشر العداو ة والشحناء بين القبائل العربية المجاور ة ،وكانوا يغرون بعضها على بعض بكيد خفى ل م تكن
تشعر به القبائل ،فيقعون فى حروب دامية متواصلة ،وتظل أنامل اليهود
تؤجج نيرانها كلما رأتها تقارب الخمود والنطفاء ،كما قال اله عز وجل
}ُك ل َّنَم ِسان أَْو قَنُد واْن َنِسا ارً لّْلَح ْرنِبنأَْطفَأََهِسا اللُّه { *وقبل أن يبعث ال عز وجل رسوله – صلى ال عليه وسل م -كان اليهود ] المِسائدة [ 64 :
.
يعترفون بنبوته ،ويقرون برسالته !! وقد نقل ابن كثير عن ابن إسحا ق عن
أشياخ من النصار أنه م قالوا :كنا قد علونا اليهود قه ًار ده ًار فى الجاهلية
ونحن أهل شرك ،وه م أهل كتاب وه م يقولون :إن نبيًا سيبعث الن نتبعه قد أظل زمانه فنقتلك م معه قتل عاٍد إوار م !! فلما بعث ال رسوله من قريش واتبعناه كفروا به .
ونقل أيضًا عن ابن إسحا ق بسنده إلى ابن عباس – رضى ال عنهما
– أنه قال :إن يهودًا كانوا يستفتحون على الوس والخزرج برسول ال – صلى ال عليه وسل م -قبل مبعثه ،فلما بعثه ال من العرب كفروا به
وجحدوا ما كانوا يقوون فيه ،فقال له م معاذ بن جبل ،وبشر بن البراء ،
وداود بن سلمة :يا معشر اليهود ،اتقوا ال
71
وأسلموه ،فقد كنت م تستفتحون علينا بمحمد – صلى ال عليه وسل م ، -
ونحن أهل شرك ،وتخبروننا بأنه مبعوث وتصفونه بصفته ،فقال سل م بن مشك م أخو بنى النضير :ما جاءنا بشئ نعرفه ،وما هو بالذى كنا نذكر ِ ِ ِ ِ قن ةصنّدن ٌ لك م !! فأنزل ال فى ذلك قوله َ} :و لَن َّم ِسانَج ِسانءُهْم ك تَنِسا ٌ ب ّم ْنن ع نند اللّه ُم َ ِ رس تَنْفِتُح ونَن َع َلنى ال َِّذ نينَن َك فَنُر واْنَفلَ َّم ِسان َج ِسانءُهم َّم ِسان لَّم ِسان َم َعنُهْم َو َكنِسانُنواْم نن قَْب ُلن َني ْ َع َرنفُنواَْك فَنُر واْنِبِه َفلَْع َننُة ال َّله َع َلنى اْلَك ِسانِف ِر نينَن {]ن البقرة ، [ 89 : أى اليهود .
وقال أبو العالية ) :كانت اليهود تستنصر بمجمد – صلى ال عليه
وسل م -على مشركى العرب يقولون :الله م ابعث هذا النبى الذى نجده
مكتوبًا عندنا حتى نعذب المشركين ونقتله م ؛ فلما بعث ال محمدًا -صلى
ال عليه وسل م -و أروا أنه من غيره م كفروا به حسدًا للعرب ،وه م يعلمون أنه رسول ال – صلى ال عليه وسل م . -
وهكذا أنكر اليهود النبو ة بعد اعترافه م بها ،وجحدوا الرسالة بعد
إقراره م لها ،وكذلك يفعلون فى كل عهد ووعد ،فل يستغرب اليو م من صنيعه م إل من ل يعرف تاريخه م ! .
* وعندما هاجر رسول ال – صلى ال عليه وسل م -إلى المدينة كان
النصار يخرجون كل يو م بعد صل ة الصبح إلى ظاهر المدينة يترقبون وصوله ويدخلون بيوته م إذا اشتد الحر ،وكان اليهود يراقبون صنيع
النصار فى قل ق واضطراب ،حتى إن أول من رأى رسول ال قادمًا إلى
المدينة رجل من اليهود ،فصرخ اليهودي بأعلى صوته ،وأخبر النصار
72
بقدو م رسول ال – صلى ال عليه وسل م ، -ث م كفروا بما أخبرته م به كتبه م ،وجحدوا ما أقرت به – قبل ذلك – ألسنته م !! .
* وقد واصل اليهود جحوده م إوانكاره م للح ق – كما يفعلون اليو م – فقد روى البخارى قصة إسل م عبد ال بن سل م – رضى ال عنه – وكان حب ًار من
كبار علماء اليهود ،ولما سمع بقدو م رسول ال – صلى ال عليه وسل م -
جاءه مسرعًا ،وألقى إليه أسئلة ل يعلمها إل نبى فلما أجابه – صلى ال
عليه وسل م -أعلن إيمانه وتصديقه ،ث م قال :يا رسول ال :إن اليهود قو م بهت !! إن علموا بإسلمى قبل أن تسأله م بهتونى عندك ! فأرسل
رسول ال – صلى ال عليه وسل م -إليه م ،فجاءت اليهود ،ودخل عبد ال
بن سل م البيت ،واختبأ فيه ،فقال رسول ال " :أى رجل فنيكم عبد ال بن رسلم ؟ " فقالوا :أعلمنا وابن أعلمنا ،وخيرنا وابن خيرنا ،وأفضلنا وابن
أفضلنا ،وسيدنا وابن سيدنا ،فقال – صلى ال عليه وسل م " : -أفرأنيتم إن أرسلم عبد ال ؟ " فقالوا :أعاذه ال من ذلك ) مرتين أو ثلثًا ( ،فخرج
إليه م عبد ال ،فقال :أشهد أن إله إل ال ،وأشهد أن محمدا رسول ال ، فقالوا شرنا وابن شرنا ووقعوا فيه !! فقال :يا معشر اليهود ،اتقوا ال ،
فوال الذى ل إله إل هو إنك م لتعلمون أنه رسول ال ،وأنه جاء بح ق فقالوا :كذبت !!
وبمثل هذا المنهج القبيح ينكر اليهود كل عهد ووعد ،ويجحدون كل
اتفا ق وقعوه ،أو صلح أبرموه !
ومع وجود الدلة القاطعة والحجج الدامغة على صد ق رسول ال –
صلى ال عليه وسل م -ونبوته عند اليهود فإنه ل م يدخل منه م فى السل م 73
ل كان له م شرف الصحبة فى زمن النبو ة ،وقد ذكرت سوى ) ( 29رج ً أسماؤه م وتراجمه م فى كتب طبقات الصحابة ،كل " الصابة " و " ُأسد
الغابة " وغيرها .
وبعد الهجر ة النبوية عقد رسول ال – صلى ال عليه وسل م -معاهد ة
مع يهود المدينة ،وكانت بنودها -كما ذكرتها كتب السير ة – على النحو التى :
-1إن يهود بنى عوف أمة مع المؤمنين ،لليهود دينهوللمسلمين دينه م كذلك لغير بنى عوف من اليهود .
-2إوان على اليهود نفقته م ،وعلى المسلمين نفقته م . -3إوان بينه م النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة .
-4إوان بينه م النصح والنصيحة ،والبر دون الث م . -5إوانه ل م يأث م امرؤ بحليفه . -6إوان النصر للمظلو م .
-7إوان اليهود يتفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين . -8إوان يثرب حرا م جوفها لجل هذه الصحيفة .
-9إوانه ما كان بين أهل هذه الصحيفة من حدث أو
اشتجار يخاف فساده ،فإن مرده إلى ال عز وجل ،
إوالى محمد رسول ال – صلى ال عليه وسل م .-
-10إوانه ل تجار قريش ول من نصرها .
74
-11إوان بينه م النصر على من ده م يثرب ،على كل أناس حصته م من جانبه م الذى قبله م .
-12إوانه ل يحول هذا الكتاب دون ظال م أو آث م .
ومع هذا العدل والنصاف اللذين ل يعرف لهما مثيل فى تاريخ الم م المسلمة ،فل م تمضى مد ة يسير ة على هذه المعاهد ة حتى شرع اليهود فى نقضها ،وعادوا إلى ما ألفوه من الغدر ،وما أشربته قلوبه م من الخيانة
ونقض العهود ،كما يفعلون معنا اليو م سواء بسواء !
فما أن انتصر المسلمون فى غزو ة بدر الكبرى حتى قال لرسول ال
-صلى ال عليه وسل م : -ل يغرنك أنك لقيت قومًا ل عل م له م بالحرب
فأصبت منه م فرصة ،أما وال لئن حاربناك لتعلمن أّنا نحن الناس !! وهل
يلي ق هذا الستفزاز بقو م وقعوا على معاهد ة جاء فيها :إوان بينه م النصر
على من حارب أهل هذه الصحيفة ،إوان بينه م النصر على من ده م يثرب !!
ومرت فتر ة وجيز ة ،وفى شوال فى السنة الثانية من الهجر ة ذهبت امرأ ة مسلمة بحليها إلى سو ق بنى قينقاع عند صائغ يهودى ،واجتمع حولها نفر
من اليهود يريدون منها كشف وجهها ،فأبت ) وتلك رسالته م العالمية فى إفساد المرأ ة ونشر الرذيلة ( فعمد الصائغ إلى طرف ثوبها فعقده إلى
ظهرها وهى جالسة غافلة !! فلما قامت انكشفت سوءتها وضحك اليهود منه ! وصاحت المرأ ة ،فوثب رجل من المسلمين على الصائغ فقتله ،
وشدت اليهود على المسل م فقتلوه ،وحاصر المسلمون يهود بنى قينقاع حتى
75
استسلموا وأجله م الرسول –صلى ال عليه وسل م ، -فخرجوا إلى الشا م ، كما تذكر كتب السير ة .
وسافر كعب بن الشرف اليهودي إلى مكة بعد بدر ليواسى المشركين
المهزومين ،ويحرضه م على الثأر ،وكان هذا نقضًا جديدًا للمعاهد ة ،
وسأله المشركون :أديننا أحب إلى ال أ م دين محمد وأصحابه ؟ فقال له م : ل !! وفيه نزل قول ال } :أَلَْم تََر إَِلى ال َِّذ نينَن ُأوتُواْ أنت م أهدى منه م سبي ً َن ِ ةص نينبِساً ّم َنن اْلِك تَنِساِب ُنيْؤ ِمنُننوَنِبِساْلِج ْبنِتنو انل َّ طِساُغ ونِتَو َنينُقوُلوَن ِلل َِّذ نينَن َك فَنُر واْن َ ِ ِ ل { ] النرسِساء ، [ 51 :وعاد كعب إلى رس ِبنني ً َهُؤلء أَْه َدنىن م َنن ال َّذ نينَن آَم ُننواْ َ المدينة مظه ًار عداوته للمسلمين حتى إنه كتب قصائد الغزل فى بعض النساء المسلمات !! فأهدر النبى – صلى ال عليه وسل م -دمه وُقتل .
وبعد غزو ة أحد وجود اليهود الفرصة سانحة لمزيد من الغدر والخيانة ،فقد حدث أن رسول ال – صلى ال عليه وسل م -ذهب إلى منازل بنى النضير ليستعين فى دفع دية قتيلين قتلهما عمرو ابن أمية خطأ مرجعه من بئر معونة ،فأظهر اليهود استعداده م للمعاونة ،وجلس الرسول
– صلى ال عليه وسل م -إلى جانب جدار ،وخل يهود بعضه م إلى ل منه م يعلو ظهر البيت ،ويلقى صخر ة على رسول ال بعض ليختاروا رج ً
– صلى ال عليه وسل م -ليريحه م منه !! فهل رأى البشر عبر تاريخه م الطويل غد ار كهذا الغدر؟ أو خسة كهذه الخسة ؟
وُأخبر رسول ال – صلى ال عليه وسل م -بما أضمروه فنهض
76
مسرعا ،وعاد إلى المدينة ،ولحقه أصحابه الذين كانوا معه ،وأرسل رسول
ال – صلى ال عليه وسل م -يأمره م أن يخرجوا من المدينة ,وأمهله م عشر ة أيا م ،فامتنعوا بإغراء من النافقين ووعد بنصره م ،فحاصره م رسول ال –
صلى ال عليه وسل م -حتى أجله م عن المدينة .
واستمر اليهود فى الدسائس والمؤامرات ؛ فبعد جلء بنى النضير
ونفيه م خرج عشرون رجل من زعماء اليهود ،وسادات بنى النضير إلى قريش يحضونه م على غزو المدينة ،ووعدوه م بالنصر له م والمعونة ،ث م
ذهب هذا الوفد اليهودي إلى غطفان فدعاه م إلى ما دعا إليه قريشا ،
فاستجابوا لذلك ،ث م طاف الوفد فى قبائل العرب يدعوه م جميعا إلى غزو
المدينة ،وبذلك نجح ساسة اليهود فى تعبئة المشركين من مختلف أنحاء الجزير ة العربية ،حتى احتشدوا جميعا فى غزو ة الخند ق ! ) غزو ة الحزاب
( ،أما يهود بنى قريظة الذين ما زالوا بالمدينة ،فقد غدروا ونقضوا المعاهد ة فى اصعب الوقات واشدها فبينما يحاصر المشركون المدينة احضر يهود
بنى قريظة الصحيفه التى كتبت فيها المعاهد ة فمزقها فلما بعث اليه م رسول ال – صلى ال عليه وسل م -ليعرف حقيقة المر قال اليهود :من رسول ال ؟ ل عهد بيننا وبين محمد وبعد انتصار المسلمين عوقب اليهود بتهمة الخيانة العظمى فى عصرنا وكان حك م ال فيه م ان يقتل الرجال وتسبى
الذرية وتقس م الموال.
77
وهكذا استراحت المدينة المنور ة من شر اليهود.
ورجاؤنا فى ال وحده ان يريح فلسطين والقدس الشريف من شره م وما ذلك
على بعزيز.
أمريكا والاهاب
إن الرهاب قد اصبح ظاهر ة عالمية يمارسة أفراد وجماعات وتنظيمات سرية وعلنيه كما تمارسه حكومات .
فكما أنه توجد منظمات ارهابية فكذلك توجد حكومات إرهابية ،ومن
الحقائ ق الثابتة أن الرهاب ل ينتمى الى دين او وطن او جنس او لغة!
وهذا ما جعلة ظاهر ة عالمية ل تختص بها جماعة معينة ول دولة بعينها ولخطور ة الرهاب على المجتمعات واضرار ة الجسيمة على الشعوب
والحكومات فقد دعت مصر الى عقد مؤتمر دولى لمكافحة الرهاب من
خلل وضع سياسة جماعية وآلية دولية تلتز م بها كل دول العال م فى تنسي ق
إواحكا م .
وهى دعو ة كريمة فى مواجهة مشكلة من أشد مشاكل العصر تعقيدًا وهى تدفعنا دفعًا الى النظر والتدبر فى مسألتين:
الولى :صناعة الرهاب ! الثانية :ممارسة الرهاب !
78
اما أولهما فإن الرهاب -فى غالبة – نتيجة حتمية للظل م الذى يحك م العال م
ل بليغًا فى حديثة الذى وهذا تحليل وليس تبري ار ولقد قال الرئيس مبارك قو ً أدلى به لجريد ة الجمهورية منذ فتر ة يسير ة وخلصة قوله :إن الظل م يولد الكبت وان الكبت يؤدى الى النفجار .
واليك -أيها القارئ الكري م – امثلة محدود ة للظل م الذى يسود عال م اليو م:
المثِسال الول :النظا م العالمى القدي م يعنى ان العال م بأسر ة تتحك م فيه دولتان فقط هما التحاد السوفيتى والوليات المتحد ة المريكية وتفرضان هيمنة
كاملة على حكوماته وشعوبه بمسميات زائفة وشعارات براقة !
أما النظا م العالمى الجديد – بعد انهيار التحاد السوفيتى فيعنى –ببساطة-
أن العال م تتحك م فيه دولة واحد ة هى امريكا تقول ما تشاء وتفعل ما تشاء وتحك م بما تشاء على من تشاء بغير مساءلة ول مناقشة ول اعتراض !!
وهذا السلطان الذى ل حدود له ولقيود قد تول ة رجل جمع بين الكفر والفس ق وقد فضحه ال فى الدنيا على رءوس الشهاد ولعذاب الخر ة أشد وابقى . المثِسال الثِسانى :هيئة الم م المتحد ة ) الوثان المتحد ة ( – كما يسميها
بعض العلماء – بها الجمعية العامة يشارك فيها كل الدول وقرارها غير
الملز م ال فى حالت معينة وبها مجلس المن خمس دول فقط لها ح ق
العتراض الفيتو إوابطال أى قرار اذا اعترضت عليه دوله واحد ة فقط من
الدول الخمس دائمة العضوية والتى ليس من بينها دولة مسلمة! فالدول
المسلمة حكومة وشعبا تخضع لسلطان هؤلء الخمسة الكبار الذين تقوده م 79
بالطبع الوليات المتحد ة المريكية ! فهل هناك ظل م أشد وأعلى من هذا
الظل م؟
المثِسال الثِسالث :اليهود رأس الظل م والخطيئة ،تدافع عنه م أمريكا وتوفر له م الحماية والرعاية ،مع أن اليهود ه م الذين زرعوا الرهاب فى العال م ،
ووضعوا مبادئه وقواعده.
ومع ذلك فإن أمريكا تمارس أبشع أنواع الظل م على الشعوب المسلمة ،على النحو الذى فعلته الحملت الصليبية ،ول نريد أن نستطرد فى ذكر المثلة
الدالة على انتشار الظل م فى عال م اليو م ولكننا ننبه بما ذكرناه على ما تركناه.
*أمِسا المرسألة الثِساننية :ممارسة الرهاب : فإن الذى يمارس الرهاب حقيقة وواقعًا ليس فقط الفراد ،أوالتنظيمات والجماعات ،بل أن أمريكا تعد سيد ة الرهاب الولى فى العال م !!.
فالحصار والتجويع اللذان تفرضهما أمريكا على شعب العرا ق المسل م وشعب
ليبيا المسل م هذه أعلى صور الرهاب.
والتشريد والقتل ومصادر ة الراضى إواذلل الشعب الفلسطينى المسل م على يد ل قاطعًا على بشاعة الرهاب الذى يمارسه اليهود ،والذى إسرائيل يعد دلي ً ل يساويه ول يدانيه أى إرهاب على وجه الرض.
وسكوت أمريكا والغرب على ما يمارسه الصرب من تصفية عرقية وجسدية للمسلمين فى البوسنة بالمس وفى كوسوفا اليو م هو دليل آخر على إقرار الرهاب.
80
والعجيب الغريب أن كلنتون – صدي ق النساء – عندما وقع حادث السفارتين
الشهير فى كينيا وتنزانيا وقف يبكى أما م العال م ويقول :ما ذنب البرياء ؟!
وعندما ُيضرب البرياء فى السودان وأفغانستان ؛ وقف يضحك ويقول :لقد ضربنا أوكار الرهاب!!
ونخلص مما ذكرناه إلى أن أمريكا بقياد ة اليهود هى التى صنعت الرهاب
بالظل م والبطش والهيمنة على حكومات وشعوب العال م ،وهى التى تمارسه فى نفس الوقت.
فإذا عقد المؤتمر الدولى لمكافحة الرهاب فإنه سيكون برئاسة أمريكا راعية الرهاب فى العال م ،حتى لو كان المؤتمر تحت مظلة الم م المتحد ة ،فإنه
مجرد ستار وغطاء وهل استطاع مجلس المن أن يلز م إسرائيل بق ارراته ،أو
يفرض عليها عقوبات من أى نوع أو يخضعها للتفتيش كما يحدث مع
العرا ق ،أو يجبرها على تسلي م مجرمى الحرب ،كما فعل مع الصرب ،او تسلي م من قتلوا ودمروا ،كما يحاولون مع ليبيا؟!!
إذن هذا المؤتمر لن يحل مشكلة الرهاب فى العال م ،ولكنه سيعالج ويناقش مساحة محدود ة من الهاب ،وهو المتعل ق بالفراد فقط أو التنظيمات ،أما
إرهاب الدولة الذى تمارسه الحكومات ،فلن يدرج فى جدول العمال!
وستبقى روافد الرهاب ومنابعه مادا م الظل م باقيًا وقائمًا ،وأمريكا عندما
تمارس الرهاب فإنها ل تتبع سياسة واحد ة مع كل الدول ،بل أنها تغازل
الدول القوية -إوان كانت مسلمة – كما تفعل مع إيران ومصر ،وتهاج م الدول الضعيفة ،كما فعلت مع السودان وأفغانستان.
81
لكن العجيب – أيضًا – فى علقة الدول السلمية بأمريكا هو ذلك
التناقض والتباين بين موقف الحكومات السلمية من امريكا وموقف
الشعوب المسلمة منها.
وفى هذه المسألة يقول الستاذ /صلح الدين حافظ فى مقالة بالهرا م ) 2/9/1998م( :بقدر قو ة العلقات الرسمية – يعنى بين الحكومات
السلمية وأمريكا – بقدر اتساع الكراهية الشعبية – يعنى كراهية الشعوب المسلمة لمريكا.
ث م يذكر السباب المحتملة لتفسير هذه الظاهر ة فيقول :فهل ذلك يرجع إلى
نضج الحكومات أكثر من الشعوب؛ أو يرجع إلى تفو ق الشعوب على
حكوماتها فى فه م مصالحها الحقيقة ،ومعرفة أعدائها من أصدقائها ،ث م هل
يرجع أيضًا إلى غياب الفه م المتبادل بين الشعوب والحكومات العربية
والسلمية؟ أ م يرجع إلى الصرار المريكى والغربى عمومًا على قهر
ل العرب والمسلمين فى كل وقت وحين! وراثة عن عداٍء قدي م يتجدد ،وصو ً
إلى فرض إسرائيل شرطيًا على المنطقة العربية ؛ مربيًا ومؤدبًا للساحة
السلمية باس م الغرب الوروبى المريكى المتغطرس !! نحسب أن السبب
هو جماع كل ذلك .أهل.
ل للبرنيِساء : *النيهود أكثر النِساس قت ً 82
لقد باركت أمريكا دائمًا كل ما فعله اليهود من سفك لدماء البرياء! ولن
الرقا م لغة ناطقة ،فإننا نسو ق هنا أمثلة من الوقائع المؤكد ة ذات الدللة القاطعة على إرهاب اليهود بإقرار الحكومة المريكية وسكوتها:
-1فى عا م ) 1948م( وكذلك ) 1956م( قا م اليهود بقتل السرى من الضباط والجنود المصريين!.
-2ارتكب اليهود ) (42مجزر ة بشعة ضد المواطنين الفلسطينيين فى الفتر ة من عا م ) 1948م إلى 1956م(.
-3فى عا م ) 1970م( قصفت إسرائيل مدرسة بحر البقر بالشرقية وقتلت ل ،وجرحت ) (36آخرين من البرياء!!. ) (45طف ً
-4فى عا م ) 1982م( ارتكب اليهود مذبحًة بشعة فى صب ار وشاتيل راح ضحيتها ) (3296من النساء والطفال والشيوخ!!
-5فى عا م ) 1994م( قا م مستوطن يهودى )ضابط احتياطى( بالهجو م على المسجد البراهيمى وقتل ) (29مسلمًا وه م يصلون !!
-6فى عا م ) 1996م( قامت إسرائيل بمذبحة "عناقيد الغضب" التى دكت جنون لبنان ،وقتل فيها ) (106مواطنًا لبنانيًا من البرياء.
-7يقو م جهاز المخابرات السرائيلى )الموساد( بالتصفيات الجسدية
واغتيال علماء الذر ة العرب ،والقيادات السلمية الفلسطينية ،مثل: يحيى عياش ،وهانى العابد ،وكذلك محاولة اغتيال خالد مشغل.
والعجيب والغريب ،بل المريب أن أحدًا ل م يربط بين هذا الرهاب بجميع
صوره المذكور ة ،والديانة التى ينتمى إليها فاعلوه! فل م يتحدث أحد عن
83
التورا ة المحرفة وعلقتها بهذا الرهاب ،ول م تكتب صحف أوروبا وأمريكا
عن الديانة اليهودية الرهابية!!
ول يوجد على ظهر الرض ربط بين الدين والرهاب ،إل إذا نسب الحادث إلى مسلمين.
أما إذا نفذ الحوادث الرهابية يهود أو نصارى أو غيره م ،فإن وسائل
العل م العالمى تتحدث – حينئذ – عن جنسية الفاعل ،ل عن ديانته!!. وبعبار ة أخرى :كل إرهابى مسئول عن فعله إذا ل م يكن مسلمًا ! أما إذا كان مسلمًا فالدين السلمى – عنده م – هو المسئول!! وهذا هو عين الظل م
الذى حرمه ال.
ومن الدلة على هذا ،ما جاء فى هذا الحصاء: تقرير عن حوادث الرهاب المنفذ ة فى أمريكا فى الفتر ة من ) 1982إلى 1995م( )إجمالى الحوادث (169 الجهة المنفذة
عدد الحوادث 16
متطرفون نيهود !!
3
عنِساةصر عربنية وشرق أورسطنية
129
الجمِساعِسات النيمنيننية المتطرفة )غنير المرسلمنين(
21
الجمِساعِسات النيرسِسارنية )غنير المرسلمنين(
84
إن هذه الحصائية تكشف بوضوح الكذب والفتراء الذى تمارسه وسائل
العل م فى تضليل الرأى العا م وتشويه صور ة السل م.وال من ورائه م محيط .
كيف يفكر اليهود ؟
ان الواقع المعاصر يفرض على المسل م ان يعرف عدوه معرفة صحيحة ، وان يرى ببصيرته – قبل بصره – حج م المؤامر ة التى يدبرها اليهود لمته ،
85
معتصما فى كل ذلك بال ،ومستعينا به ،على ضوء من الكتاب والسنة ، ونور من ال َ} :و َمنننل َّْم َنيْج َعنِلنالل َُّه لَُه ُنو ارً فََم ِسان لَُه ِم نن ّنوٍر{ ]النور.[40: إن علماء السياسة يذكرون ان سياسة اليهود تجاه مصر–بصفة خاصة– منذ توقيع اتفاقية السل م تقو م على ثلثة أمور:
أوًل :تخريب مصر من الداخل !!
ثِساننيِسا :عزل مصر عن العال م العربى !!
ثِسالثِسا :تقليص دور مصر القليمى فى المنطقة كدولة ذات وزن وتأثير .
أما المحور الول :وهو تخريب مصر من الداخل ،فإن اليهود قد حعلوه جزءًا من عقيدته م ! وكتبوه فى التورا ة المحرفة ليتقربوا الى ال به !! *تقول التورا ة فى سفر أشعياء النبى ) : ( 10 : 19/1
) ....وحى من جهة مصر ،هو ذا الرب راكب على سحابة سريعة وقاد م
الى مصر ،فترتجف أوثان مصر من وجهه ،ويذوب قلب مصر داخلها ، وأهيج مصريين على مصريين !! ) تأّم لل ( فيحارب كل واحد أخاه ،وكل
واحد صاحبه ! مدينة مدينة ،ومملكة مملكة ،وتهرا ق روح مصر داخلها ، وأفنى مشورتها فيسألون الوثان والعارفين وأصحاب التوابع والعرافين ،
وأغل ق على المصريين فى يد مولى قاس فيتسلط عليه م ملك عزيز يقول السيد رب الجنود وتكون عمدها مسحوقة وكل العاملين بالجر مكتئبى النفس(!
وفى سبيل تحقي ق هذا الهدف فإن إسرائيل تسعى الى تدمير ركائز
القو ة فى المجتمع المصرى المسل م ،وهى :الشباب ،والعقول ،والقيادات .
86
فهى تحاول ضرب الشباب المسل م فى مصر عن طري ق توفير جميع
وسائل النحراف الخلقى والدينى والجتماعى ..إلخ بواسطة عملئها فى الداخل ،كما أنها تحرض الشباب ضد حكومته والحكومة ضد أبنائها ، ويسعى اليهود الى اغتيال العقول المصرية الرائد ة ؛ وذلك بالوقوف فى
وجهها وعرقلة تفوقها ،بل وقتل أصحابها ،وأما القيادات فإن إسرائيل تنفث سمومها دائما لزعزعة المن والستقرار ،بحيث تشغل القياد ة والحكومة
ل من عدوها . المصرية بمواجهة شعبها بد ً
وأما المحور الثانى :وهو عزل مصر عن المحيط العربى ،فقد نجح
اليهود بعد تحقيقه بعد اتفاقية السل م المزعومة نجاحًا كبي ًار .
وقد استطاع اليهود لسنوات طويلة ان يزرعوا بذور العداو ة بين مصر
والدول العربية بصور ة ل م يسب ق لها مثيل .
وبهذا نجح اليهود فى تفكيك الوحد ة العربية ووجدت كل دولة من دول
المواجهة نفسها تواجه إسرائيل منفرد ة .
المحور الثالث :وهو ضرب دور مصر القليمى فى المنطقة ،
وتحويلها الى دول هامشية ليس لها وزن فى منطقة الشر ق الوسط ،وفى سبيل تحقي ق هذا الهدف سعت إسرائيل الى إقامة تحالفات مع كل من : طهران ،وانقر ة ،وأديس أبابا .
ويصور خبراء السياسة خطة اليهود فى هذا التحالف على النحو
التالى :
-علقات ثنائية بين تل أبيب وكل من هذه العواص م .
87
إقامة تجانس بين مصالح أمريكا ومصالح إسرائيل مع الدول الثلثإيران ،تركيا ،اثيوبيا .
) لحظ وجود دولتين مسلمتين بين الدول الثلث (
إقامة تكتل ثلثى ضد المنطقة العربية بصفة عامة ،ومصر بصفةخاصة !!
على ان يت م هذا التكتل بصور ة منفصلة تشمل ) :تل أبيب ،واشنطن ،طهران ( ث م ) تل ابيب ،واشنطن ،وانقر ة ( ث م ) تل أبيب ،واشنطن ،
اديس أبابا (!!
حاول ان تربط بين هذه الخطة والواقع العملى :
تقارب مع ايران ،قضاء على الحك م السلمى فى تركيا إواعاد ة العلمانية ،تلح م مع أديس أبابا مع توفير البديل فى اريتريا.
وتري إسرائيل ان تجعل هذه الدول الثلث مساند ة لها فى التدخل فى
المنطقة العربية :الحبشة فى قرن افريقيا ،وحوض النيل ) مصر والسودان ( ولقد كنا – وما زلنا – نعتقد ان محاولة العتداء على الرئيس مبارك فى
اثيوبيا قد خطط لها اليهود لتقريب هذا الهدف!
) إثار ة مشاكل سياسية تحق ق مواجهة عسكرية بين مصر واثيوبيا
والسودان (.
وكذلك تسخر إسرائيل تركيا فى المواجهة والتدخل فى العرا ق وسوريا
وايران فى منطقة الخليج ،والواقع يؤكد هذا ويشهد عليه ،وتسعى إسرائيل
الى محاصر ة الدول العربية إواحكا م السيطر ة عليها من خلل هذه الدول الثلث .
88
ومن نظر الى خريطة المنطقة فه م ذلك بوضوح وجلء .
وأخطر سلح يستعمله اليهود للوصول الى أهدافه م هو غسل عقول
الطبقة المثقفة فى مصر ،إوايجاد جيل مثقف ل يعرف السل م ول يعمل
للسل م ،ول يدافع عنه ،ول يحتك م اليه ...
وساهمت وسائل العل م المصرية مساهمة كبير ة وفعالة فى هذا
المجال ! وتهيئة العقول لقبول السل م الوهمى مع اليهود ،وهو سل م من طرف واحد ،لن اليهود ل م ولن يجنحوا للسل م ،فسعادته م فى سفك الدماء ، ل ونعيمه م فى زعزعة أمن واستقرار غيره م ،وهذا الحديث يفرض علينا تساؤ ً
هامًا :
هل إرسرائنيل ترنيد الرسلم ؟
والجواب :أن إسرائيل ترفع شعار السل م لتخدير مشاعر المة ،ولن
ديننا يأمرنا بالخلص ،وينهانا عن النفا ق ،فحكامنا وأولوالمر فينا
يتحدثون عن السل م من قلوبه م؛ بينما يتحدث عنه اليهود من لسانه م! أما قلوبه م فتعد العد ة لحرب قادمة شاملة مدمر ة ! ونحن ننا م فى أوها م السل م
!!
يقول اللواء أ .ح .د فوزى طايل ) :قامت إسرائيل على أيدى
مقاتلى عصابات مسلحة ،وأقامت هيكل الدولة على أساس أنها "أمة مسلحة" ومزجت فى المستعمرات بين "الزراعة والدفاع" وجعلت من
"نظرية المن" أسلوبا لدار ة الدولة ،وأقامت نظامًا للحك م يوصف بأنه
"ديمقراطية الدولة المعسكر" ،وجعلت اقتصادها اقتصادًا عسكريًا قلبًا وقالبًا
،وجعلت من فكر ة "الخطر الدائ م" الوسيلة الرئيسية لحداث التماسك 89
الجتماعى إوافراز مجتمعها "نخبة عسكرية خالصة" ،وربطت بين الهجر ة
والستيطان والغتصاب بالقو ة (.أهل .
بل إن إسرائيل تمزج فى المستوطنات التى يقيمها المهاجرون الجدد
فى الضفة الغربية وقطاع غز ة بين مهاجرين مدنيين يلبسون الملبس العسكرية وعسكريين من الوحدات الخاصة يلبسون ملبس مدنية !!
يقول بن جوريون ) :إن إسرائيل ل يمكن أن تبقى إل بقو ة السلح
(.
أما مباحثات السل م الوهمية فإن الهدف الحقيقى منها إعطاء المزيد
من الوقت لتحقي ق هدفين كبيرين لليهود :
.1استكمال وصول المهاجرين اليهود الى إسرائيل ) مليون مهاجر ( وتدريبه م عسكريًا .
.2استكمال البنية العسكرية السرائيلية اللزمة لشن الحرب القادمة ضد جميع الدول العربية القريبة والبعيد ة سواء !
إن هنرى كسينجر – وزير الخارجية المريكى السب ق – وهو العقل المدبر لليهود فى عالمنا المعاصر يقول ) :أليس التسويف مما يلبى
مصالح إسرائيل ؟! على النحو الفضل ،ولو لمجرد أن العرب سوف يقبلون غدا ما يرفضونه اليو م !! ث م تكون مفاوضات جديد ة ،وهكذا !! وقد دعا هذا اليهودي قبل ذلك الى مبدأ " :الرض مقابل كسب
الوقت " واستثمار الفرص المتاحة على الوجه المثل ،دون التورط فى مشاريع تستهدف سلما نهائيا.أهل .
90
إن اليهود يفكرون بطريقة تختلف تما م الختلف عن غيره م من
البشر ،وه م أشد الناس عداو ة لنا – كما ذكر القرآن الكري م – ونحن فى الواقع نتعامل مع عدو نجهله ول نعرفه !! وسنضرب لذلك ثلثة أمثلة :
* المثِسال الول :عندما زار مناح م بيجن القاهر ة ،وقف أما م أهرامات
الجيز ة وقال ) :هؤلء أجدادنا بنا ة الهرا م ( ؟؟!!
نحن فى مصر – بل والعال م أجمع – نعل م عل م اليقين أن الفراعنة ه م
بنا ة الهرا م ،فهل الفراعنة أجداد اليهود ؟
إن مناح م بيجن يريد ان يثبت وجودا تاريخيا لجداده فى مصر بهذه
العبار ة ،وأن إسرائيل دولة شر ق أوسطية ،ولها جذور تاريخية فى المنطقة من أيا م الفراعنة ،من ث م فمن حقها البقاء ،بل ومن حقها التحك م فى
المنطقة ،بل وقيادتها تعبي ار عن الوظيفة التاريخية لليهود ،وعمل بنظرية ) نحن شعب ال المختار (!!
* المثِسال الثِسانى :سرقت إسرائيل آثا ًار مصرية وآثا ًار عراقية !! ث م
أقامت لها معرضا فى النمسا ،بعد أن ت م العداد له على مدى عامين،
وشارك فى دع م المعرض ) (58هيئة نمساوية ،وافتتح )نتن ياهو( المعرض وسط دعاية إعلمية مكثفة ،وكان عنوان معرض الثار
المسروقة هو ":آثار أرض التورا ة "!! مِساذا نيرنيد النيهود بذلك ؟
91
إسرائيل تريد أن تقي م دولة كبرى من النيل إلى الفرات ! ومحتويات
المعرض المسروقة تصور حدود الدولة المزعومة ،والمعرض يسمى " آثار أرض التورا ة " !!
إذن أرض التورا ة تشمل العرا ق ،وتمتد إلى مصر ،مرو ار ببلد الشا م
! هكذا تقول آثار أرض التورا ة المسروقة !! أرأنيت كنيف نيفكر النيهود ؟!!
* المثِسال الثِسالث :يوجد فى سياسة إسرائيل مبدأ توزيع الدوار ،وهى
سياسة تتس م بالمكر والخبث والخداع والدهاء ؟!
أحيانًا نسمع أو نرى أو نق أر عن وجود أحزاب فى إسرائيل تؤيد السل م
وتتظاهر ضد )نتن ياهو( ،وترفع لفتات تأييد للفلسطينيين ،فنفرح
ونستبشر بهذا الفتح ،ونحدث أنفسنا باقتراب النصر ،وقد نستغر ق فى
الخيال فنتوه م أن هذه المظاهرات الصاخبة ستتحول إلى مواجهة مسلحة ، وأن اليهود سيقتل بعضه م بعضا ،ويهز م بعضه م بعضا !! لكن شيئا من
ذلك ل يحدث ،ذلك لن الحكومة السرائيلية عندما تتخذ موقفا متعنتا أو صلبا وغير مقبول من الطرف الخر فى المباحثات ،تدفع بقو ة جانبية من أحزابها -وكله م يهود – للخذ بزما م الموقف لتليين الطرف الخر ،
وتخدير مشاعر الجماهير الغاضبة ،ومع ذلك فنحن نخدع بالتصريحات والتعبيرات المتعاطفة ،مع أنها ل وزن لها فى الواقع ،إنما هى أدوار يتقاسمها اليهود ،لتحقي ق مآربه م إوادراك أهدافه م . أرأنيت كنيف نيفكر النيهود؟!
92
نو َنينْم ُكنُرناللُّه َو انللُّه َخ ْنينُرن اْلَم ِسانِك ِرننينَن{ }َو َنينْم ُكنُرنو ن ََ قد تبين لنا بعض جوانب الخطر اليهودي على النسانية ،ورأينا ]ال ننفِسال[30:
.
العين الساليب الخبيثة والطر ق الماكر ة والحيل الملتوية التى يفكر اليهود بها ويعيشون بها ولها !!
ونواصل حديثنا عن اليهود تبصي ار وتحذي ار ،فنقول مستعينين بال :
توجد مفاهي م سائد ة فى الفكر اليهودي يعتقدونها حقائ ق ثابتة أهمها :
* أوًل :الصراع فى منطقة الشر ق الوسط هو صراع بين إسل م
متخلف ويهودية متقدمة ! وليس صراعا بين قومية عربية وقومية صهيونية ،وتقو م فلسفة اليهود على أساس أن منطقة الشر ق الوسط ل يوجد بها
سوى عال م إسلمى ! وأن القومية العربية هى اختراع خلقه الوه م الغربى ! وهذا يعنى بوضوح أن اليهود يخوضون ضدنا حربا دينية ،ويتقربون
إلى ال بتخريب بلدنا ،إوافساد أخلقنا ،وتدمير اقتصادنا ،ونحن نقاو م
ذلك وندافع عن أنفسنا تحت راية القومية العربية وليست القومية السلمية. ومع أن اليهود يعلنون دائما أن حربه م معنا مقدسة ،وأن التورا ة هى
التى أمرته م بذلك وحثته م عليه ،فإنه م يطلبون منا أن ل نرفع راية الجهاد السلمى وأن يتوقف الحديث عن هذه الفريضة الغائبة .يقول إسحا ق
شامير فى مؤتمر مدريد ) 31/10/1991م( ) :إننى أناشدك م إلغاء الجهاد
ضد إسرائيل (.
93
وقد ظهرت مجموعة من الكتاب أحباب اليهود فى مصر وغيرها
تطالب بتحقي ق هذه الرغبة لليهود ! وبرغ م هذا الوضوح فإن بين صفوفنا قو م فى القمة والقاعد ة يصرون على أن الدين ل دخل له بصراعنا مع اليهود. وهذا شئ عجيب ،وغريب ،ومريب ،فى نفس الوقت !!
*ثِساننيِساً :يعتقد اليهود أن الصراع الذى بيننا حتمي ل يمكن التهرب
منه ،وأن المواجهة بيننا قائمة ،والحرب قادمة ،وكل ما يجرى الن هو
مناورات لكسب الوقت ،وليست لحل الزمة ،وآخر هذه المناورات التفا ق
الخير بين رئيس وزراء إسرائيل ورئيس بلدية فلسطين – كما يسميه بعض الكتاب – والذى يعد نكسه جديد ة للقضية الفلسطينية .
وكان أه م عناصر المناور ة اليهودية هو عزل مصر عن المشاركة فى
صياغة القرار ،والكتفاء بإحاطتها علما بما يحدث بعدما حدث ،وبما
يجرى بعدما جرى ،وذلك ليقينه م بأن الرئيس مبارك له رأى واضح للحفاظ
على حقو ق المسلمين فى فلسطين.
والتفا ق الخير هو عقد إذعان يشبه عقود تركيب التليفونات ،فأنت
تناقش نصوص العقد لتفه م بغير اعتراض ول تعديل ! وكان من أه م بنود
التفا ق :
.1النسحاب من ) (%13من الضفة الغربية ،والحقيقية أن
النسحاب من ) ( % 1فقط !! حيث نص التفا ق على أن )(% 1 تخضع للسيطر ة الفلسطينية الكاملة ،و) ( %12تخضع للسيطر ة الدارية فقط !!
94
.2فتح مطار رفح للفلسطينيين حتى يتمكنوا من السفر بالطائرات
كغيره م من البشر ؛ أما الشراف المنى بكل أبعاده فهو لليهود !! وهذا يعنى أنه مجرد إذن بالسفر من قبل السلطات السرائيلية.
.3محاكمة كل من ترغب إسرائيل فى محاكمته من الفلسطينيين
تحت إشراف المخابرات المريكية.
والخلةصة :أن الوفد الفلسطينى رجع من أمريكا بحقائب مليئة بخيبة
المل والحباط والتسلي م والذعان .
وهكذا يسعى اليهود بخطوات سريعة فى اتجاه الهدف المنشود ) دولة نيهودنية من الننيل إلى الفرات ( .
ثِسالثِساً :وهى حقيقة من أغرب المعتقدات اليهودية التى ل يعرفها
الكثيرون ،وذلك باعتقاده م أن استئصال اليهود كان هدفا لكل الدول
الوروبية فتر ة الحك م النازى فى ألمانيا ،وذلك بتواطؤ هذه الدول مع المانيا ،وأن التعاطف مع اليهود بعد ذلك مرحلة مؤقتة أو عابر ة يمكن أن تتعصب
أوربا بعدها ضد اليهود ! ولذلك تسعى إسرائيل غلى فرض نفسها كدولة شر ق أوسطية ،وليست امتدادا للحضار ة الغربية.
رابعِساً :يقول خبراء السياسة :إن ورقة السل م هى العنصر الساسى
الذى يستغله اليهود لتفتيت منطقة الشر ق الوسط والسيطر ة عليها ،وذلك بالعمل فى محورين فى وقت واحد :
الول :تشويه التراث السلمى وتصوير السل م على أنه إرهاب.
95
الثانى :خل ق القناعة بأن التراث السلمى مستمد من أصول يهود،
وذلك لظهار فضل اليهودية على السل م ،بل ويتحدث بعضه م عن وجود مصادر يهودية للقرآن الكري م!!
وعندما يتحدثون عن حوار الحضارات يسعى اليهود إلى ترسيخ مفهو م
خلصته ،أن الفكر اليهودي هو المصدر الصيل والمباشر للفكر الكاثوليكى عند النصارى وللفكر السلمى عند المسلمين !!
خِسامرسِسا :يعتقد اليهود أن التعامل مع المنطقة العربية يجب أن ينبع
من مفهو م القو ة والعنف ،لن هذه المنطقة ل تفه م سوى هذه اللغة ! وبناء على هذا فاليهود يستعدون للحرب ،ونحن نعد العد ة لسل م دائ م مع قو ة ل يريدونه ول يبحثون عنه ،بل ول يفكرون فيه !!
كما يعتقد اليهود بأن إيران ليست ضد إسرائيل ؛ لن العلقة بين إيران
واليهود علقة تاريخية ،وهناك ترابط حضارى بين الشعبين الفارسى ، واليهودي !!
ويؤمن اليهود بأن العلقة بين الوليات المتحد ة المريكية إواسرائيل
ليس محورها حاجة إسرائيل إلى الوليات المتحد ة ؛ إوانما هو حاجة الوليات المتحد ة إلى إسرائيل !! وعلى هذا ينبغى أن يقو م تحالف بينهما على قد م
المساوا ة والندية.
* بعد عرض هذه المعتقدات الخمسة السائد ة فى الفكر اليهودي
ينبغى أن نلحظ بوضوح أن أهداف الوليات المتحد ة المريكية فى بلدنا
العربية ) فى الشر ق الوسط ( تتلقى وتنطب ق تما م النطبا ق مع أهداف
96
اليهود ،فهما فى المصالح والهداف وجهان لعملة واحد ة ! وتتركز الهداف المريكية على محاور ثابتة من أهمها :
فرض التخلف على منطقة الشر ق الوسط عن طريقين :خل ق عد ماستقرار للحكومات إواثار ة القلقل والفتن الداخلية مما يعو ق النمو والتقد م القتصادى لتلك الدول ،حتى تصبح كاليتا م على موائد
اللئا م .
والطري ق الثانى :استنزاف ثروات المنطقة فى عمليات شراء السلح ،
وقد نبه على ذلك الرئيس مبارك فى لقائه مع الصحفيين الفارقة .
-وتهدف الوليات المتحد ة أيضا الى منع المنطقة من الوحدات
الحقيقية ،بتمزيقها وتحويلها الى كيانات هشة ومتصارعة ،وتجنى
ل قد أنهكها التمز ق إسرائيل ثمر ة هذين عندما ترى نفسها تواجه دو ً والتخلف .
بعد هذا البيان :نسو ق الى القارىء الكري م نماذج حية يشاهد منخللها بوضوح :كنيف نيفكر النيهود ؟
يقول بن جوريون – وهو من كبار قاد ة اليهود ورئيس وزراء ساب ق :) على من يقود السياسة السرائيلية ان يتصور نفسه راكبا دراجة ،
ويريد أن يصعد الجبل !! وهو ينتظر حتى يجد حافلة متجهة الى
اعلى ،فيضع نفسه فى وضع يجعله مشتبكا مع الحافلة ،ول يفعل أكثر من ان يغير وضعه تبعا لحركة الحافلة فى صعودها الى
أعلى ،ول يتعب نفسه ول يبذل جهدًا أكثر من الحتفاظ بتوازنه (
97
فاليهود نبات متسل ق ،ول ينمو إل على سا ق نبات أخر اسمه
أمريكا !! أرأنيت كنيف نيفكر النيهود !!
• النيهود ....وألمِساننيِسا : يزع م اليهود ويعلنون ويكررون ان هتلر – قائد الحك م النازى فى ألمانيا
– قد أباد ستة مليين يهودى فى معسكرات الباد ة والعتقال ،وكان الهدف من وراء ذلك هو استئصال اليهود من على وجه الرض ،والعجيب ان
المؤرخين السياسيين يؤكدون أنه ل توجد اى وثائ ق يقينية تدل على وجود هذه الباد ة الجماعية بهذا الشكل الذى ذكره اليهود ...إذن ما هو الهدف ؟
لقد أطل ق اليهود هذه الشائعة القوية قبل سنة ) 1948م ( حتى ينالوا
عطف العال م عليه م فى إقامة دولة له م بفلسطين تضمن له م البقاء وعد م
التشرد ،حتى ل تتكرر الباد ة المزعومة ول المذابح الوهمية ...ولقد
استطاع اليهود من خلل هذه الدعاية استزاف الموال الطائلة من ألمانيا
بصفة دورية متكرر ة منذ أكثر من خمسين عامًا وحتى الن ،تعويضا له م عما حدث !!
بل تمكن اليهود من الضغط على الحكومة الفرنسية وكسب تعاطف
الرأى العا م حتى صدر فى باريس سنة ) 1990م ( قانون يعرف باس م
) قانون جيسو ( يقضى بالسجن على كل من يشكك فى رق م الستة مليين
يهودى الذى يقال :أن هتلر وأعوانه قد أبادوه م . أرأنيت كنيف نيفكر النيهود ؟
• النيهود ...والمرستقبل : 98
يعتقد البعض أن الصراع مع اليهود يتعل ق بفلسطين المحتلة والقدس
الشريف ...وهذا غير صحيح .
ويعتقد آخرون أن اليهود – كما هو معلن – يريدون إقامة إسرائيل
الكبرى من النيل إلى الفرات ،وهذا غير دقي ق ،أما الحقيقة التى فى عقول اليهود ،فهى أنه م يريدون – لو استطاعوا – إقامة حكومة عالمية تحك م
العال م بأسره ،وتحق ق استعلء اليهود على سائر البشر ،وسيطرته م على كل حكومات العال م !!
والطريقة التى يفكر بها اليهود تؤكد هذه الحقيقة ،فه م يخططون
لمشاريع خيالية نسو ق منها هذا المثال:
يخطط اليهود لتحويل تل أبيب الى عاصمة سياحية ومصرفية لمنطقة
الشر ق الوسط ،بل وفى ربط هذه المنطقة بالقارات الثلث ،وكلمة
العاصمة السياحية تعنى ربط تل أبيب بالعال م القدي م من خلل أربعة خطوط حديدية :
أحدهما :يتجه الى طهران عبر بغداد . والثانى :يختر ق صحراء سيناء ليصل الى الرباط ،على امتداد
ساحل البحر البيض المتوسط الفريقى .
والثالث :يدور حول البحر الحمر مخترقا شبه الجزير ة العربية شرقا
،وحوض وادى النيل غربا لتجميع هذه الروافد الثلثة فى تل أبيب .
• النيهود ....والرسِسادات :
99
لقد استطاع هنرى كسينجر – وزير خارجية أمريكا – أن ينقذ إسرائيل
سنة ) 1973م( من هزيمة ساحقة ،مستغل فى ذلك مكر اليهود وضعف المفاوض المصرى )الرئيسى السادات( بشهاد ة وزراء خارجية مصر.
يقول محمد إبراهي م كامل – وزير خارجية مصر ) : -قدر ة السادات
التفاوضية من خلل التجربة التى حدثت فى كامب ديفيد كانت غير موفقة
وسيئة للغاية ! فقد اعتمد -أى السادات – على عناصر معينة على أمل أن تدفع بالمبادر ة إلى طري ق النجاح ،دون أن يدرس حدود إمكانيات
الشخصيات التى واجهها ،سواء مناح م بيجين ،أو الرئيس المريكى كارتر ،الذى اعتمد عليه اعتمادا كليا فى كامب
ديفيد ( اهل.
ويزيد محمود رياض – وزير خارجية مصر – المر توضيحا فيقول :
) وكان ضعف السادات يتمثل فى فشله فى حرب أكتوبر 1973م فى
تحقي ق مكاسب سياسية ،وتحويل الميزان لصالح إسرائيل عا م 1978م ،
فى حين تناقصت قو ة الجيش المصرى بشكل ملحوظ عن عا م 1973م ،
كما تخلى السادات عن الختيار العسكرى بتوقيعه اتفا ق فض الشتباك فى
عا م 1975م ،وتعهده بعد م استخدا م القو ة ( .
ث م يضيف قائل ) :فتاريخ السادات معروف لدى بالكامل...الرجل ل م
يمارس سياسة خارجية ،هذا فضل على أنه – إوان كان يق أر – إل أنه ليس
بمقدار إطلع عبد الناصر !! ول م تكن لديه التجربة الشخصية على
التفاوض ،وتدهش إذا سمعت وقرأت رأى كيسنجر فى أنور السادات وقدرته التفاوضية ،فلقد عقد كيسنجر مقارنة بين القدرات التفاوضية لكل من الملك 100
فيصل والرئيس اٍل سللد والرئيس السادات ،وكانت النتجية أن السادات
أضعفه م !! فليست لديه قدر ة على التفاوض ،ويروى كيسنجر أنه حين ذهب لسرائيل قدموا له مشروعا ليقد م للسادات ،فقال له م :ل ،قدموا له مشروعا متشددا حتى إذا ما رفضه فإنه يواف ق على مشروع متشدد أخر ،
وكانت النتيجة موافقة السادات على المشروع المتشدد بمنتهى السهولة ( !! ونيمكرون ونيمكر ال وال خنير المِساكرنين.
فما زال الحديث موصول فى هذه الحلقة الخير ة عن اليهود وما يتعل ق
بتفكيره م وخطته م لضرب السل م إواباد ة المسلمين لو استطاعوا !
ومن المعلو م الذى ل يخفى أن معرفة العدو وطبيعته شئ مه م قبل
المواجهة ،ولقد ذكر المحللون والخبراء أن اليهود تسيطر عليه م فى سلوكه م وتصرفاته م عناصر ثلثة :
الول :هو الكراهية الذاتية ! والثانى :هو الجبن والخوف !
والثالث :هو السلوك العدوانى ! فالعنصر الول " :الكراهية الذاتية" يعنى ان اليهودي يكره نفسه !!
وهذه الكراهية العجيبة تؤثر على سلوكه ،فهو ينشر المخدرات ،ويشجع
الباحية تعبي ار عن هذه الكراهية ! ولقد أثبتت الدراسات أن اليهود ه م الذين 101
نشروا الباحية فى غرب أوروبا وامريكا ،وأن زعماء الصهيونية قادوا حركة المخدرات فى العال م ،وأن قاد ة إسرائيل يقفون خلف الرهاب الدولى !!
وأما العنصر الثانى :فهو يعنى أن اليهودي فى قناعة نفسه خائف جبان ،وهذا الذى نبه اليه القرآن الكري م َ} :ل ُنيقَِساِتُلوَنُك ْمن َج ِمننينعِساً إِ َّل ِفي قًُرى ةصنَننٍةأَْو ِم نن َو َرناءُج ُدنٍرن { ن]الحشرة ، [14:ولهذا فإنه ينبغى أل يخدعنا ّم َحن َّ حديث اليهود وتظاهره م بالقو ة والقدر ة ،فاليهودي يخاف من كل شىء ، حتى من نفسه !!
ومع استقراء التاريخ وتتبعه ل نرى وصفًا لى يهودى بالشجاعة على
مر الدهور ،لقد عاش اليهود دائما فى ذل وهوان وخوف واستعباد ،وليس
له م فى تاريخ البشرية بطولة ثابتة وهذا أيضا قد نبه اليه القرآن الكري م ،إذ رس ىن إِ َّن ِفنيَه ِسان قَْو م نِساً َج َّبنِساِر نينَنَو إِان َّنِساَلن َّنْد ُخنَلنَه ِسان قال على لسانه م } :قَِسالُوا َنيِسا ُم ون َ ن { ن]المِسائدة.[22: َح َّتنَى َنيْخ ُرنُجنواْنِم ْننَهنِسانفَِإ نن َنيْخ ُرنُجنواْنِم ْننَهنِسانفَِإ َّننِسا َد انِخ ُلنو َ رسنَةنال َِّتي َك تَنَب بعد أن قال له م موسى َ} :نيِسا قَْو ِم ناْد ُخنُلنوا الَْر َ ضنالُم قَن َّد َ ه لَُك من {ن ]المِسائدة.[21: اللّ ُ ْ وفى حرب اليا م الستة عا م ) 1967م( كان قائد الدبابة السرائيلى
يربط فيها بالسلسل حتى ل يفر ،ولقد ذكر مراسل إحدى الصحف
اللمانية ان قاد ة اليهود كانوا إذا نزلوا من المركبات المصفحة أصابه م
الرعب والخوف حتى بال بعضه م على نفسه أو تبرز !!
وأما العنصر الثالث " :السلوك العدوانى" فهو نتيجة للعنصرين
السابقين ،فهو يستر به الجبن والخوف المسيطر على نفسه .
102
ولذلك فإن اليهود ل يؤمنون ال بالقو ة ،فه م يستأسدون فى ظاهر
المر مع كل دولة ضعيفة ،ويجبنون ويرتعدون أما م الدولة القوية ،وف ق نظرية الديوك المتصارعة !!
ففى إحدى الجامعات أجريت تجربة معملية على مجموعات متعدد ة
من الديوك التى تتميز بالشراسة ،ولكن فى مستويات مختلفة من حيث القو ة
البدنية ،فلوحظ ان القوى يتجه الى القل قو ة ويضربه ويصيبه بعنف .
وهذا المضروب ل يحاول الدفاع عن نفسه ،أو مقاومة من اعتدى
عليه لشد ة خوفه منه ،وانما يبحث عن ديك آخر أضعف منه فيضربه
ويصيبه !! وهكذا القوى يضرب الضعف ،والضعف يضرب الكثر ضعفا منه ،وهكذا يفعل اليهود !!
بقيت ثلث حقائ ق تحمل فى ثناياها بشارات عظيمة :
الحقيقة الولى :اليهود ل يقبلون أن يدخل معه م أحد فىدينه م!!
فمن رحمة ال بعباده ،وفضله على الناس جميعا ان يعتقد اليهود ل خلصته :أن الدين اليهودي – بزعمه م – شرف ل يستحقه اعتقادا باط ً
ول يناله غير اليهود! ولذلك فإن دينه م حكٌر عليه م ،ل يدعون إليه غيره م ، ول يرغبون الناس بالدخول فيه ،وليس له م مكاتب تبشير كالنصارى ، ولذلك فإن أى زياد ة فى معدل وفيات اليهود عن معدل مواليده م تعنى
انقراض الجنس اليهودي من على وجه الرض لو استمر الحال كذلك ،
نسأل ال ذلك!!
103
وهذا يفسر لنا الخوف الشديد والهلع والفزع الذى يصيب اليهود فى
جنوب لبنان بصفة خاصة ،وعند قتل يهودى بصفة عامة . -الحقيقة الثانية :فشل مخطط اليهود :
فى سنة ) 1897م( عقد المؤتمر الصهيونى الذى ض م قاد ة الحركة الصهيونية فى العال م ،وذلك فى مدينة بال بسويس ار ،ووضع المؤتمرون
خطة محكمة لقيا م دولة إسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات ،على ان تقو م هذه الدولة المزعومة بعد مئة سنة من تاريخ المؤتمر ؛ اى فى سنة )
1997م( ،ونحن الن فى سنة ) 1999م( ،ول م يحدث شىء مما تمناه
اليهود ،ولن يحدث بإذن ال .
الحقيقة الثالثة :خوف اليهود من الجهاد السلمى ووعد الللمؤمنين بالنصر والتمكين .
ان كلمة "أمن إسرائيل" التى يرددها اليهود ليل نهار تعنى ان يتخلى العرب والمسلمون عن عقيد ة الجهاد ،فإن إسرائيل تعل م عل م اليقين أنها لن تنع م بالمن فى ظل وجود عقيد ة الجهاد ،حتى لو تخلى المسلمون عن
واجبه م فى القيا م بهذه الفريضة ما دامت فى كتبه م وقلوبه م !!
و ق صرحت مادلين أولبرايت وزير ة الخارجية المريكية بهذا فى
وضوح وجلء فقالت " :اننى أطالب رئيس السلطة الفلسطينية بالوفاء بتعهداته لنا من تدمير للبنية الساسية للجهاد السلمى " .
104
وبعد ،فقد وعدنا ال بالنصر فى مثل قوله ُ} :نيِر نينُد ونَن ِلُنيْطِفُؤ وان ُنوَر الل َِّه ِبأَْفَو انِه ِهنْمنَو انلل َُّه ُم ِتنّم ُنوِرِه َو لَنْو َك ِرنهَ اْلَك ِسانِف ُر ونَن{ ]الةصف ، [8:وقوله : ِ ِ ِ ل {]النرسِساء.[141: رس ِبنني ً }َ...و لَننن َنيْج َعنَلناللُّه لْلَك ِسانف ِر نينَنَع َلنى اْلُم ْؤنِمننننيَن َ ِ رسنونلَُهأُْو لَنِئَكنِفي الََذ لّننيَن * َك تَنَب وقوله} :إِ َّن ال َّذ نينَن ُنيَح ِسانّد ونَن الل ََّه َو َر ن ُ ِ ع ِزننينٌز { ن]المجِسادلة.[21 ، 20: رسنِلنيإِ َّن الل ََّه قَِو ّ ي َ الل َُّه َلَْغ لنَب َّن أََنِسا َو ُر ن ُ وقول رسوله ال –صلى ال عليه وسل م -فى الحديث الصحيح :
"لن تقوم الرسِساعة حتى نيقِساتل المرسلمون النيهود ،حتى ان النيهودي
لنيختبىء وراء الشجر والحجر ،فنيقول الحجر والشجر :نيِسا مرسلم نيِسا عبد
ال ،هذا نيهودى فِساقتله".
نحن نؤمن بوعد ال ،ونرجو نصر ال ،ونلتز م منهج ال القائل :
ِ شنْونُهنْمفََزاَد ُهنْمِإنيَم ِساننِساً س قَْد َج َمنُعنواْ لَُك ْمن فَِساْخ َ س إِ َّن ال َّنِسا َ }ال َّذ نينَن قَِساَل لَُهُم ال َّنِسا ُ ض ٍلنل َّْم رسنُبنَنِسا اللُّه َو ِننْع َمناْلَو ِكننينُل* فَِسانَقلَُبواْ ِبِن ْع َمنٍةنّم َنن اللِّه َو فَن ْ َو قَنِسالُواْ َح ْ ض ٍلنَع ِظننينٍم{ ض َونانَناللِّه َو انللُّه ُذ ون فَ ْ رس ونٌء َو انت ََّبُعواْ ِر ْ رسن ْ رسنُهنْم ُ َنيْم َ ]آل عمران.[174 - 173:
الوثنيقة رقم )(5
النقندس
من الرسِسادات الى كِسارتر
17أنيلول )رسبتمبر( 1978
عزنيزى الرسنيد الرئنيس : 105
أكتللب اليكلل م لعيللد تأكيللد موقف جمهورية مصللر العربيللة فللى مللا يتعللل ق
بالقدس :
.1إن القدس العربية هى جزء ل يتج أز من الضفة الغربية ،ويجب إعاد ة الحقو ق العربية التاريخية والشرعية الى المدينة واحترامها .
.2إن القدس يجب ان تكون تحت السياد ة العربية . .3إن لسكان القدس العربية الفلسطينيين الح ق فى ممارسة حقوقه م الوطنية المشروعة بصفة كونه م جزءًا من الشعب الفلسطينى فى الضفة الغربية .
.4يجب تطبي ق ق اررات مجلس المن الوثيقة الصلة ،ول سيما الق اررين ، 267 ، 242فى ما يتعل ق بالقدس ،وان كل التدابير
التى اتخذتها إسرائيل لتبديل وضع المدينة هى لغية وكأنها ل م تكن ،ويجب أن تزال .
.5يجب أن يكون لجميع الشعوب حرية الوصول الى المدينة ، والتمتع بحرية ممارسة شعائره م ،والح ق فى الزيار ة وفى
المجىء الى الماكن المقدسة من دون أى تفرقة أو تمييز .
.6أن الماكن المقدسة لكل ديانة يمكن ان توضع تحت إدار ة ممثليها وسلطته م .
.7أن الوظائف الساسية فى المدينة يجب ال تقس م ويمكن مجلس بلدى مشترك مؤلف من عدد متساٍو من العضاء العرب
106
والسرائيليين ان يشرف على تنفيذ هذه المهمات ،وبهذه
الطريقة فإن المدينة لن تكون مقسمة .
بإخل ص التوقيع :محمدأنورالسادات الوثنيقة رقم )(6
من بنيغن الى كِسارتر 17أنيلول )رسبتمبر( 1978 رسنيدى الرئنيس :
لى الشرف ان ابلغك م سيدى الرئيس انه فى ) ( 28حزيران
) يونيو ( 1967أعلن البرلمان السرائيلى ) الكنيست ( موافقته
على قانون ينص على التى :
) أن الحكومة مخولة بمرسو م أن تطب ق القانون والتشريع والترتيبات الدارية
للدولة على أى جزء من " اريتز إسرائيل " أرض إسرائيل – فلسطين – كما
ورد فى المرسو م .
وعلى أساس هذا القانون ،أصدرت الحكومة السرائيلية مرسومات
فى تموز فى تموز ) يوليو ( ، 1967ينص على ان القدس هى مدينة واحد ة غير قابلة للتقسي م ،وهى عاصمة دولة إسرائيل . بإخل ص 107
التوقيع :مناحيم بيغن
الوثنيقة رقم )(7
من كِسارتر الى الرسِسادات 22أنيلول )رسبتمبر( 1978
عزنيزى الرسنيد الرئنيس :
لقد تلقيت رسالتك م المؤرخة ) 17ايلول ( ) سبتمبر ( ، 1978
والتى تعرضون فيها الموقف المصرى من القدس ،وانا سأنقل نسخة من الرسالة الى رئيس الوزراء بيغن ،للطلع .
إن موقف الوليات المتحد ة من القدس يبقى كما اعلنه السفير غولدبرغ
اما م الجمعية العامة للم م المتحد ة فى 14تموز ، 1967وما تبعه من تصريح للسفير يوست أما م مجلس المن الدولى فى تاريخ ) 1تموز ( يوليو . 1969 بإخل ص التوقيع :جيمى كارتر *******
108