Random 100603203216 phpapp02

Page 1


á‫ي‬ô°üæY

π«F‫ا‬ô°SE‫ا‬ :‫اإعداد‬

π«Yɪ°SE‫ ا‬¢SÉ‫ب‬Y

áfƒàjõdG õcôe

äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d ¿ÉæÑd - ähÒH

‫�صل�صلة‬

ً ùfE‫ ا‬â°ùdhC‫ا‬ ?‫ا‬f‫ا‬° (1) Öf‫∫ ا÷وا‬hÉæàJ äÉ‫«ب‬àc ‫∏ة‬°ù∏°S ‫«ة‬æ«‫ط‬°ù∏‫«ة الف‬°†‫«ة ل∏ق‬fÉ°ùfE’‫ا‬

:‫–رير‬

í‫ل‬É°U ø°ù‫ حم‬.O »`````∏Y ô```°SÉj ÊÉ````à«Y º``jôe


‫‪Book Series‬‬

‫‪Am I not a Human‬‬ ‫)‪(1‬‬

‫‪The Israeli Racism‬‬ ‫‪By: Abbas Ismail‬‬

‫حقوق الطبع حمفوظة‬ ‫الطبعة الأوىل‬ ‫‪2008‬م – ‪1429‬هـ‬ ‫بريوت – لبنان‬

‫‪ISBN 978-9953-500-10-2‬‬ ‫مُينع ن�سخ �أو ا�ستعمال �أي جزء من هذا الكتاب ب�أي و�سيلة ت�صويرية �أو �إلكرتونية �أو ميكانيكية‬ ‫مبا يف ذلك الت�سجيل الفوتوغرايف‪ ،‬والت�سجيل على �أ�رشطة �أو �أقرا�ص مدجمة �أو �أي و�سيلة ن�رش‬ ‫�أخرى �أو حفظ املعلومات وا�سرتجاعها دون �إذن ّ‬ ‫خطي من النا�رش‪.‬‬ ‫ُعب بال�رضورة عن وجهة نظر مركز الزيتونة للدرا�سات واال�ست�شارات)‬ ‫(الآراء الواردة يف الكتاب ال ت رّ‬ ‫مركز الزيتونة للدرا�سات واال�ست�شارات‬ ‫�ص‪.‬ب‪ ،14-5034 :‬بريوت ‪ -‬لبنان‬ ‫تلفون‪+961 1 303 644 :‬‬ ‫تليفاك�س‪+961 1 303 643 :‬‬

‫بريد �إلكرتوين‪info@alzaytouna.net :‬‬ ‫املوقع‪www.alzaytouna.net :‬‬ ‫ت�صميم الغالف‪:‬‬ ‫احلارث عدلوين‬ ‫ت�صميم و�إخراج وطباعة‪:‬‬

‫‪Golden Vision sarl +961 1 362987‬‬


‫املحتويات‬ ‫املحتويات ‪3 .....................................................‬‬ ‫تقدمي ‪5 .........................................................‬‬ ‫مقدمة ‪7 ........................................................‬‬ ‫�أو ًال‪ :‬العن�رصية و“�إ�رسائيل” ‪13 .....................................‬‬ ‫ثاني ًا‪ :‬اخللفية الدينية للعن�رصيـة ‪19 ...................................‬‬ ‫�ضد العرب ‪25 ...............‬‬ ‫التفوهات والت�رصيحات العن�رصيـة ّ‬ ‫ثالث ًا‪ّ :‬‬ ‫رابع ًا‪ :‬م�ستويات العن�رصية يف “�إ�رسائيل” وجتلياتها ‪33 .................‬‬ ‫‪ .1‬عن�رصية على م�ستوى التمثيل الوظيفي وامليزانيات ‪35 ....‬‬ ‫ ‬ ‫‪ .2‬عن�رصية على امل�ستوى ال�شعبي ‪42 .......................‬‬ ‫ ‬ ‫‪ .3‬عن�رصية على امل�ستوى القانوين ‪47 .......................‬‬ ‫ ‬ ‫ �أ‪ .‬قانون العودة وقانون املواطنة ‪49 ................‬‬ ‫ب‪ .‬قوانني م�صادرة الأرا�ضي ‪52 ..................‬‬ ‫ ‬ ‫ج‪ .‬قوانني �أخرى عن�رصية ‪54 ......................‬‬ ‫ ‬ ‫‪ .4‬عن�رصية يف �أحكام الق�ضاء ‪58 ...........................‬‬ ‫ ‬ ‫‪ .5‬عن�رصية يف التعليـم ‪61 .................................‬‬ ‫ ‬ ‫خام�س ًا‪ :‬طرد العرب ‪69 ..........................................‬‬ ‫�ساد�س ًا‪ :‬انتهاك املقد�سات ‪89 ......................................‬‬ ‫خامتة ‪97 ........................................................‬‬ ‫هـوام�ش ‪99 .....................................................‬‬ ‫‪3‬‬



‫‪Ëó≤J‬‬ ‫ي�رش مركز الزيتونة اأن يقدم للقار‪ Ç‬الكرمي اأوىل �صل�صلة كتب¬‪ ،‬التي –مل‬ ‫عنوان “اأول�ص‪ â‬اإن�صان ًا”‪.‬‬ ‫–اول هذ√ ال�صل�صلة اأن تقدم �صورة متكاملة ملعاناة الإن�صان الفل�صطيني‪،‬‬ ‫و�رشد من اأر�ص¬‪ ،‬والذي مُيقتل وي�صجن‪ ،‬وت�صادر‬ ‫الذي اغت�صب‪ â‬حقوق¬‪ ،‬مُ ‪u‬‬ ‫‡تلكات¬‪ ،‬و مُي ‪s‬دمر بيت¬‪ ،‬وينتهك عر�ص¬‪ ...‬يحد‪ ç‬هذا يف وق‪ â‬طوى ‪a‬ي¬ العا‪⁄‬‬ ‫�صفحة ال�صتعمار التقليدي الب¨ي�ص‪ ،‬ولكن¬ اأبقى على ال�صتعمار ال�صتيطاين‬ ‫الإح‪ ‹Ó‬ال�صهيوين يف ‪a‬ل�صطني‪ ،‬وغ�ص الطر‪ ±‬عن انتهاكات¬ واعتداءات¬ على‬ ‫الأر�ص والإن�صان‪ .‬ويحد‪ ç‬هذا يف وق‪ â‬يتحد‪a ç‬ي¬ العا‪ ⁄‬اأجمع عن حقو‪¥‬‬ ‫الإن�صان و�صيانة كرامت¬ وحريت¬ وحق¬ يف العي�ص ب�ص‪Ó‬م يف بيت¬ واأر�ص¬‪ ،‬ولكن¬‬ ‫�صم اآذان¬ عما يحد‪ ç‬ل‪Ó‬إن�صان الفل�صطيني‪.‬‬ ‫‪n‬ي ‪t‬‬ ‫الفل�صطيني اإن�صان‪ ،‬يفت‪î‬ر بعزت¬ وكرامت¬ وبانتمائ¬ لأمت¬‪ ،‬وباإ�صهام¬‬ ‫ا◊�صاري‪ .‬وقبل اأن يدخل الراغبون يف –قي≥ الت�صويات ال�صلمية‪ ،‬يف‬ ‫التف�صي‪Ó‬ت‪ ،‬عليهم اأن يعلموا اأن¬ لن تكون هناك حلول ل تعطي للفل�صطيني‬ ‫حق¬ الطبيعي يف اأر�ص¬ وحريت¬ ومقد�صات¬ وتقرير م�صري√‪.‬‬ ‫ت�صل§ هذ√ ال�صل�صلة ال�صوء على جوان‪ Ö‬من معاناة الإن�صان الفل�صطيني‪:‬‬ ‫الطفل‪ ،‬واملراأة‪ ،‬وال�صجني‪ ،‬وال‪Ó‬ج‪ ،Å‬والطال‪ ،Ö‬والعامل‪ ...‬وغريها‪.‬‬ ‫وي�رشنا اأن نقدم الكتاب الأول يف هذ√ ال�صل�صلة حول “عن�رشية اإ�رشائيل”‪،‬‬ ‫أعد√ م�صكوراً الأ�صتاذ عبا�ص اإ�صماعيل‪ .‬وال�صكر مو�صول للزميلني يف‬ ‫والذي ا ّ‬ ‫هي‪Ä‬ة التحرير يا�رش علي‪ ،‬ومرمي عيتاين‪ ،‬اللذين اأ�صهما يف مراجعة الن�صو�ص‪،‬‬ ‫ويف اختيار عدد من الن�صو�ص املهمة‪ ،‬حتى تو�صع يف مربعات خا�صة‪ ،‬كمادة‬ ‫تو�صيحية يف ثنايا الكتاب‪.‬‬ ‫رئي�ص التحرير‬ ‫د‪�fi .‬صن �صال‪í‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪5‬‬



‫‪áeó≤e‬‬ ‫درج العرب على اعتبار الدولة اليهودية كيان ًا عن�رشي ًا‪ ،‬وغالب ًا ما كان يحلو‬ ‫للبع�ص‪‡ ،‬ن يتف≥ اأو ي‪î‬تل∞ مع هذا التو�صي∞‪ ،‬اإدراج ذلك �صمن ال�صيا‪¥‬‬ ‫ال�صيا�صي والعتبارات ال�صيا�صية‪ .‬ويف ا◊قيقة‪ ،‬لي�ص ثمة �صعوبة يكن اأن‬ ‫تواج¬ اأي باح‪ å‬اأكاديي ومو�صوعي لإثبات عن�رشية الدولة اليهودية‪،‬‬ ‫ذلك اأن الأدلة املتوا‪a‬رة على العن�رشية الإ�رشائيلية واأوجهها امل‪î‬تلفة اأك‪ Ì‬من‬ ‫اأن مُ–�رش‪ ،‬حتى اأن الباح‪ å‬قد يواج¬ �صعوبة يف ‪a‬ر‪ R‬وت�صني∞ اأوج¬ تلك‬ ‫العن�رشية وجمالتها‪.‬‬ ‫من نا‪a‬ل القول اإن للظاهرة العن�رشية ب�صكل عام اأوج¬ وم�صتويات عديدة‪،‬‬ ‫تتفاوت من حي‪ å‬الدللة واخلطورة‪ .‬وعلى الرغم من اأن اأي مظهر من‬ ‫بحد ذات¬‪ ،‬بيد اأن اأقب‪ í‬مظاهر‬ ‫مظاهر العن�رشية هو اأمر مُمدان وقبي‪ í‬وخطري ّ‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪7‬‬


‫�صد مواطنيها‪a ،‬اإذا كان مواطنو‬ ‫العن�رشية هو ذاك الذي متار�ص¬ �صلطة ما ّ‬ ‫دولة ما يتعر�صون للقهر والتمييز والإجحا‪ ،±‬ل ل�صيء اإل لكونهم ل‬ ‫ينتمون اإىل دين اأو قومية ا÷ماعة ا◊اكمة‪ ،‬ل عج‪ Ö‬عندها اإن تعر�ص‪â‬‬ ‫جماعة دينية اأو قومية خارجية للتمييز واملمار�صات العن�رشية من قبل‬ ‫الدولة ذاتها‪.‬‬ ‫الهد‪ ±‬من هذ√ املقدمة املوجزة هو القول اإن¬ اإذا كان‪ â‬الدولة‬ ‫يعدون من‬ ‫�صد ‪a‬ل�صطينيي ‪‡ 48‬ن ّ‬ ‫اليهودية متار�ص التمييز العن�رشي ّ‬ ‫الناحية املدنية “مواطنني اإ�رشائيليني”‪� Óa ،‬صيء ينعها دون ‡ار�صة‬ ‫و�صد العرب‬ ‫عن�رشيتها �صد ‪a‬ل�صطينيي ال�صفة والقطا´ ب�صكل خا�ص‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وامل�صلمني ب�صكل عام‪.‬‬ ‫اأ�ص∞ اإىل ذلك‪ ،‬اأن¬ اإذا كان من‬ ‫ال�صهل جداً الإ�صارة اإىل مظاهر‬

‫“اإن مطالبة ال�صهاينة بدولة يهودية‬ ‫كان يتعار�ص ب�صكل تا ّم مع كل مباد‪Ç‬‬ ‫القانون الدو‹ والتاريخ ا◊دي‪”å‬‬

‫احت‪Ó‬لها للمناط≥ الفل�صطينية يف‬

‫ناحوم جولدمان‪ ،‬رئي�ص املنظمة ال�صهيونية‬

‫ال�صفة ال¨ربية وقطا´ غزة‪ ،‬ومن‬

‫العاملية ‪1968 - 1956‬‬ ‫يف مقال¬‪:‬‬ ‫‪Nahum Goldman,‬‬ ‫‪“The Psychology‬‬ ‫‪of Middle East‬‬ ‫‪Peace,” in Foreign‬‬

‫‪Affairs, October‬‬ ‫‪1975, p.114.‬‬

‫‪8‬‬

‫العن�رشية الإ�رشائيلية من خ‪Ó‬ل‬

‫خ‪Ó‬ل ‡ار�صة كا‪a‬ة اأ�صكال القمع‬ ‫�صد الب�رش وال�صجر وا◊جر‬ ‫والظلم ّ‬ ‫الفل�صطيني‪a ،‬اإن هذ√ العن�رشية‬ ‫تطال اأي�ص ًا الفل�صطينيني ‡ن مُيفرت�ص‬

‫اأنهم “مواطنون اإ�رشائيليون”‪،‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬


‫وبالتا‹ اإذا كان ثمة من ينطل≥ عادة من جمرد واقع الحت‪Ó‬ل و‡ار�صات¬‬ ‫�صد ‪a‬ل�صطينيي ال�صفة والقطا´ للدللة على العن�رشية الإ�رشائيلية‪a ،‬اإننا‬ ‫ّ‬ ‫�صد مواطنيها ل‪Ó‬إ�صارة اأو ًل; اإىل اأن‬ ‫�صننطل≥ هنا من عن�رشية “اإ�رشائيل” ّ‬

‫�صد الآخرين;‬ ‫�صد مواطني¬ لن يتور´ عن ‡ار�صتها ّ‬ ‫من يار�ص العن�رشية ّ‬

‫وثاني ًا; للقول اإن هذ√ العن�رشية ل ترتب§ بال�رشورة بواقع الحت‪Ó‬ل‪ ،‬بل‬

‫مكون طبيعي‬ ‫اإنها تنبع من �صميم الفكر اليهودي – ال�صهيوين‪ ،‬واأنها ّ‬ ‫وبنيوي من مكونات¬‪ .‬وبالتا‹ ثمة ع‪Ó‬قة عن�رشية وبنيوية بني ال�صهيونية‬

‫والعن�رشية‪ ،‬وهو ما اأ�صارت اإلي¬ الأ· املتحدة يف ‪ 1975/10/10‬من‬ ‫خ‪Ó‬ل قرارها الذي يحمل الرقم ‪“ 3379‬باعتبار ال�صهيونية �صك ً‬ ‫‪ Ó‬من‬ ‫اأ�صكال العن�رشية”‪.‬‬ ‫واإذا عر‪a‬نا اأن “الدولة اليهودية” مُولدت من رحم ال�صهيونية واأنها‬

‫التج�صيد الر�صمي للفكر ال�صهيوين‪ ،‬مُي�صب‪ í‬وا�صح ًا وجلي ًا اأن تلك الدولة‬ ‫ذات �صمة عن�رشية بامتيا‪ ،R‬خ�صو�ص ًا واأن قرار الأ· املتحدة ‪ ⁄‬يا ‪p‬أت من‬

‫‪a‬را‪ ،Æ‬اأو حب ًا بالفل�صطينيني والعرب‪ ،‬بل اعتماداً على الوقائع والأحدا‪ç‬‬ ‫التي ثبتتها ÷ان الأ· املتحدة امل‪î‬ت�صة يف ‪fl‬تل∞ جمالت حقو‪ ¥‬الإن�صان‪،‬‬ ‫كما �صبقت¬ قرارات متعددة ملو‪D‬مترات دولية عديدة منها‪:1‬‬ ‫قرار ا÷معية العامة رقم ‪( 315‬د‪ )28 -‬يف ‪،1973/12/14‬‬ ‫ب�صاأن التحال∞ بني العن�رشية يف اإ‪a‬ريقيا ا÷نوبية وال�صهيونية‪.‬‬ ‫اإع‪Ó‬ن املك�صيك عام ‪ ،1975‬ب�صاأن م�صاواة املراأة واإ�صهامها يف‬ ‫الإ‪‰‬اء وال�صلم‪ ،‬ال�صادر عن املو‪D‬متر العام الدو‹ للمراأة‪ ،‬والذي‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪9‬‬


‫ت�صمن “اإن التعاون وال�صلم الدوليني يتطلبان –قي≥ التحرر‬ ‫وال�صتق‪Ó‬ل القوميني‪ ،‬واإ‪R‬الة ال�صتعمار والحت‪Ó‬ل الأجنبي‪،‬‬ ‫وال�صهيونية والف�صل العن�رشي والتمييز العن�رشي بكا‪a‬ة اأ�صكال¬‪،‬‬ ‫وكذلك العرتا‪ ±‬بكرامة ال�صعوب وحقّها يف تقرير امل�صري”‪.‬‬ ‫قرار جمل�ص رو‪�D‬صاء دول وحكومات منظمة الوحدة الإ‪a‬ريقية‬ ‫الذي انعقد يف كمبال بتاريخ ‪ ،1975/7/28‬والذي جاء ‪a‬ي¬‬ ‫“اإن النظام العن�رشي ا◊اكم يف ‪a‬ل�صطني املحتلة‪ ،‬والنظامني‬ ‫العن�رشيني يف ‪R‬يبابوي واإ‪a‬ريقيا ا÷نوبية ترجع اإىل اأ�صل‬ ‫ا�صتعماري م�صرتك‪ ،‬وت�صكل كيان ًا كلي ًا‪ ،‬ولها هيكل عن�رشي‬ ‫واحد وترتب§ ارتباط ًا ع�صوي ًا يف �صيا�صتها الرامية اإىل اإهدار‬ ‫كرامة الإن�صان وحريت¬”‪.2‬‬ ‫اإ�صا‪a‬ة اإىل قرارات واإع‪Ó‬نات دولية اأخرى‪ ،‬وت�رشي‪ í‬العديد من‬ ‫ال�ص‪�î‬صيات الفكرية وال�صيا�صية والقانونية الدولية التي ت�صري اإىل‬ ‫ال�صهيونية باعتبارها حركة عن�رشية‪.‬‬ ‫وجتدر الإ�صارة اإىل اأن تراجع الأ· املتحدة عن قرارها اعتبار ال�صهيونية‬ ‫�صك ً‬ ‫‪ Ó‬من اأ�صكال العن�رشية‪ ،‬ل مُي¨ري �صي‪ً Ä‬ا من واقع هذ√ العن�رشية‪ ،‬لأن‬

‫القرار جاء على خلفية اخت‪Ó‬ل موا‪R‬ين القوى الدولية; اأي لعتبارات‬ ‫�صيا�صية‪ ،‬خ�صو�ص ًا واأن¬ ‪ ⁄‬مُير‪ ≥a‬باأي ت¨يري على م�صتوى النظام يف‬

‫“اإ�رشائيل” اأو على م�صتوى ال�صيا�صة املتبعة جتا√ الفل�صطينيني ب�صكل عام‪،‬‬ ‫و‪a‬ل�صطينيي ‪ 48‬ب�صكل خا�ص‪ ،‬خ‪ً aÓ‬ا ملا ح�صل يف اإ‪a‬ريقيا ا÷نوبية‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬


‫ا‪“ ádhO ¿ÓYE‬ا‪ô°SE‬ا‪”π«F‬‬ ‫ان�صح‪ Ö‬الحت‪Ó‬ل البيطاين من ‪a‬ل�صطني يف‬ ‫‪ ،1948/5/14‬واأعلن ديفيد بن جوريون يف اليوم ذات¬‬ ‫قيام دولة للكيان ال�صهيوين و“عودة ال�صع‪ Ö‬اليهودي‬ ‫اإىل اأر�ص¬ التاري‪î‬ية”‪ .‬و” اإع‪Ó‬ن اإ�رشائيل “دولة يهودية”‬ ‫دون اأية حدود ج¨را‪a‬ية ول د�صتور‪ ،‬منتهكة بهذا اأب�ص§‬ ‫الأعرا‪ ±‬والقوانني الدولية‪ ،‬وجاعلة من نف�صها “دولة‬ ‫‪a‬و‪ ¥‬كل قانون”‪.‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪11‬‬



‫�’‬ ‫ا‪hC‬‬ ‫ً‬ ‫ا‪ô°üæ©d‬ي‪“h á‬ا‪ô°SE‬ا‪”π«F‬‬ ‫“�صهد العام ‪ 2006‬تزايداً يف مظاهر العن�رشية جتا√ املواطنني العرب من‬

‫‪p‬قبل الأغلبية اليهودية‪ ،‬كما اأظهرت ا�صتط‪Ó‬عات الراأي تاأييداً مت�صاعداً بل≠‬

‫‪ % 62‬لفكرة الرتحيل الق�رشي (الرتان�صفري ال�صكاين) للعرب من الب‪Ó‬د‪،‬‬ ‫واأن اأك‪ Ì‬من ‪ % 40‬يو‪D‬يدون الف�صل العن�رشي‪.3”...‬‬

‫ل نكون مبال¨ني اإذا قلنا اإن “اإ�رشائيل”‪� ،‬صيا�صي ًا واجتماعي ًا وقانوني ًا‪ ،‬متثل‬

‫‪‰‬وذج ًا للدولة واملجتمع العن�رشي‪ ،‬بحي‪ å‬تنطب≥ بدقة تعريفات وتطبيقات‬

‫النظريات العن�رشية‪ ...‬واأنها تكاد تكون النموذج الأك‪a Ì‬رادة وو�صوح ًا يف‬ ‫هذا املجال‪ ،‬بعد �صقو• اأنظمة وقوانني التمييز العن�رشي يف القرن املا�صي‬

‫�صد ال�صود يف الوليات املتحدة الأمريكية‪ ،‬ونظام‬ ‫(اأملانيا النا‪R‬ية‪ ،‬والتمييز ّ‬ ‫التفرقة العن�رشية يف جنوب اإ‪a‬ريقيا)‪.‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪13‬‬


‫“نحن البقايا اللعينة لأوروبا‪ .‬نحن اليهود الذين ‪ ⁄‬تنج‪ í‬اأوروبا يف‬ ‫الق�صاء عليهم‪ .‬نحن املكان الذي ‪a‬ي¬ يحيا ويوجد الكابو�ص النا‪R‬ي‪،‬‬ ‫‪fi‬مو ًل يف اأذهان النا�ص الناجني واأذهان اأول‪Ä‬ك الذين تربوا يف ّ‬ ‫ظل‬ ‫الناجني‪ ،‬ويف اأذهان جميع الآخرين الذين اأغرقهم الك‪Ó‬م الذي ل‬ ‫قد�ص الكارثة‪ ...‬نحن اآخر مكان يف اأوروبا ما ‪R‬ال ‪a‬ي¬‬ ‫ينتهي‪ ،‬الذي ّ‬ ‫املا�صي النا‪R‬ي يو‪D‬تي جدوى‪ ،‬لأن الدولة جعل‪ â‬خراب يهود اأوروبا‬ ‫ملك ًا قومي ًا‪ ،‬نوراً ل‪Ó‬أ‡يني وتعوي�ص ًا لليهود‪ ...‬نحن قدوة ال�صت�رشا‪¥‬‬ ‫الأوروبي‪ ،‬الذي اأ�صب‪ í‬يقوم ‪a‬جاأة يف ال�رش‪ ¥‬نف�ص¬‪ ،‬ب‪ Ó‬حياء ووعي‬ ‫للذات‪ ...‬نحن موقع جتري‪ Ö‬للمبداأ الكوين الوحيد الذي ‪ ⁄‬تعر‪±‬‬ ‫اأوروبا كي∞ ت�صع ل¬ حدوداً ‪ -‬عموم ال�رش‪ :‬ي�صتطيع كل اإن�صان اأن‬ ‫يجد نف�ص¬ م�صارك ًا يف ذلك التاألي∞ الفظيع بني كراهية الأجان‪،Ö‬‬ ‫وال�صطهاد‪ ،‬والإذلل والتمييز العن�رشي‪ ،‬و‪fl‬يمات الإغ‪،¥Ó‬‬ ‫والتطهري العرقي ل‪Ó‬أحياء واملدن‪ ...‬قد يحد‪ ç‬هذا لكل واحد‪ ،‬لكل‬ ‫واحد‪ ،‬حتى لأول‪Ä‬ك الذين كانوا �صحايا”‪.‬‬ ‫البو‪a‬ي�صور والفيل�صو‪±‬‬ ‫الإ�رشائيلي‪ ،‬عادي اأو‪a‬ري ‪Adi‬‬ ‫‪ ،Ophir‬يف مقالة “م‪Ä‬ة �صنة‬ ‫على املو‪D‬متر ال�صهيوين الأول‪:‬‬ ‫ح�صاب”‪( ،‬ري�صلين≠ ‪،5‬‬ ‫‪ ،)1998‬ونقلت¬ عن �صحيفة‬ ‫‪ ∞jQÉ©e‬الإ�رشائيلية �صحيفة ا’‪،ΩÉjC‬‬ ‫‪a‬ل�صطني‪.2007/3/10 ،‬‬

‫‪14‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬


‫مُعد العن�رشية‪ ،‬بح�ص‪ Ö‬التعري∞ الك‪�Ó‬صيكي‪ ،‬نظرية اأن‪Ì‬وبولوجية‪-‬‬ ‫ت ّ‬

‫مق�صم اإىل اأعرا‪fl ¥‬تلفة‪ .‬من ا÷هة‬ ‫بيولوجية تنظر اإىل العا‪ ⁄‬وكاأن¬ ّ‬ ‫الأوىل; اأعرا‪“ ¥‬الأ�صياد” ذوي املميزات البيولوجية الراقية‪ ،‬الذين يج‪Ö‬‬ ‫ّ‬ ‫“املنحطني” عديي‬ ‫اأن ي�صيطروا على العا‪ .⁄‬ومن ا÷هة الثانية; اأعرا‪¥‬‬ ‫املميزات البيولوجية الراقية‪ ،‬الذين ينب¨ي لهم اأن ي‪�î‬صعوا لل�صيطرة‪.‬‬

‫وعلى الرغم من اأن العن�رشية‪ ،‬كنظرية اأن‪Ì‬وبولوجية ‪ -‬بيولوجية‪،‬‬

‫حظي‪ â‬بتطورها الأ�صا�صي يف القرن التا�صع ع�رش‪ ،‬اإل اأنها كان‪ â‬قائمة‬

‫منذ ‪a‬جر التاريخ‪ ،‬بيد اأن م�صطل‪ í‬العن�رشية اكت�ص‪ Ö‬اليوم تعريف ًا ‪fl‬تلف ًا‪،‬‬ ‫اأك‪� Ì‬صمولية‪ .‬هذا التعري∞ ل ي�صدد على �صعور التفو‪ ¥‬على اأ�صا�ص‬

‫عرقي بالذات‪ ،‬اإ‪‰‬ا اأي�ص ًا على امتدادات ذلك ال�صعور بالتفو‪ ¥‬جتا√‬

‫جمموعات اأخرى; قومية‪ ،‬ل¨وية‪ ،‬دينية وما �صاب¬‪.4‬‬

‫عب يف املا�صي عن تفو‪ ¥‬على اأ�صا�ص‬ ‫واإذا كان م�صطل‪ í‬العن�رشية ّ‬

‫اأن‪Ì‬وبولوجي ‪ -‬بيولوجي عرقي ‪a‬ق§‪a ،‬اإن¬ الآن يعب عن تفو‪ ¥‬اأ‪a‬راد‬

‫ينتمون اإىل جماعة معينة على اأ‪a‬راد ينتمون اإىل جماعة اأو جمموعة‬ ‫اأخرى من ال�صكان‪.‬‬

‫امل�صطل‪ í‬با�صتعمال¬ اليوم ل يتطر‪a ¥‬ق§ اإىل اأ‪a‬كار تتعل≥ بفروقات‬

‫بيولوجيةبنيالب�رش‪،‬اإ‪‰‬ااأي�ص ًالأ‪a‬كارتتعل≥بالفروقاتالقائمةبنيالأ�ص‪î‬ا�ص‬

‫الذين ينتمون اإىل جمموعة اجتماعية وثقا‪a‬ية ‪fl‬تلفة‪ ،‬وح�ص‪ Ö‬هذا التعري∞‪،‬‬

‫يتم الدعاء باأن هناك ‪a‬رق ًا ما بني اأ‪a‬راد جمموعة‬ ‫تكون العن�رشية قائمة عندما ّ‬

‫(اأ) وبني اأ‪a‬راد جمموعة (ب)‪ ،‬وعلى �صوء هذا الفر‪ ¥‬يج‪ Ö‬التعامل مع‬ ‫اأ‪a‬راد جمموعة (ب) ب�صكل ‪fl‬تل∞ عن¬ مع اأ‪a‬راد جمموعة (اأ)‪.5‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪15‬‬


‫امل�صطل‪“ í‬عن�رشية”‪ ،‬ات�صع وامتد اإىل جمالت ل ع‪Ó‬قة لها بالعر‪،¥‬‬

‫وهذا التعري∞ الوا�صع تب ّنت¬ التفاقية الدولية للق�صاء على جميع اأ�صكال‬

‫التمييز العن�رشي من �صنة ‪ ،1965‬التي هي التفاقية الدولية املركزية‬ ‫وين�ص البند الأول من التفاقية على‪:‬‬ ‫والأك‪ Ì‬اأهمية ملكا‪a‬حة العن�رشية‪ّ .‬‬

‫“يف هذ√ التفاقية‪ ،‬يق�صد بتعبري التمييز العن�رشي اأي متييز اأو ا�صتثناء‬

‫اأو ت¨يري اأو تف�صيل يقوم على اأ�صا�ص العر‪ ¥‬اأو اللون اأو الن�ص‪ Ö‬اأو الأ�صل‬

‫القومي اأو الإثني‪ ،‬وي�صتهد‪ ±‬اأو ي�صتتبع تعطيل اأو عرقلة العرتا‪±‬‬ ‫بحقو‪ ¥‬الإن�صان وا◊ريات الأ�صا�صية اأو التمتع بها اأو ‡ار�صتها‪ ،‬على‬

‫قدم امل�صاواة‪ ،‬يف امليدان القت�صادي اأو ال�صيا�صي اأو الجتماعي اأو‬ ‫الثقايف‪ ،‬اأو يف اأي ميدان اآخر من ميادين ا◊ياة العامة”‪.‬‬

‫بحد ذاتها ت�صكل م�ص ًا خطرياً بحقو‪ ¥‬الإن�صان العاملية‪،‬‬ ‫العن�رشية‪ّ ،‬‬

‫معينة حقوق ًا اأ�صا�صية‪a ،‬ق§‬ ‫معينني اأو جمموعات ّ‬ ‫وهي ت�صل‪ Ö‬اأنا�ص ًا ّ‬ ‫ب�صب‪ Ö‬لونهم‪ ،‬اأو عرقهم‪ ،‬اأو اأ�صلهم الإثني اأو القومي‪ ،‬وبذلك ت�صكل‬ ‫انتهاك ًا ‪a‬ظ ًا ملبداأ امل�صاواة ومبداأ كرامة الإن�صان‪ ،‬اللذين يعدان املبداأين‬

‫الأ�صا�صيني واملركزيني اللذين ت�صتند اإليهما كل نظرية حقو‪ ¥‬الإن�صان‪،‬‬ ‫امل�ص اخلطري‬ ‫والإع‪Ó‬ن العاملي ◊قو‪ ¥‬الإن�صان من �صنة ‪ .1948‬وب�صب‪ّ Ö‬‬

‫بحقو‪ ¥‬الإن�صان‪ ،‬وب�صب‪ Ö‬النتائ‪ è‬الكارثية لنظرية العن�رشية التي عان‪â‬‬ ‫منها الإن�صانية‪a ،‬اإنها هي العقيدة ال�صيا�صية الوحيدة التي اأخرجها‬ ‫القانون الدو‹ ب�صاأن حقو‪ ¥‬الإن�صان خارج القانون‪.6‬‬

‫‪16‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬


‫ال�رشطة الإ�رشائيلية تقمع متظاهراً من ‪a‬ل�صطينيي‬ ‫‪ 48‬اأمام مكت‪ Ö‬رئي�ص الو‪R‬راء الإ�رشائيلي يف القد�ص‬ ‫املحتلة‪ ،‬خ‪Ó‬ل تظاهرة ◊وا‹ األفني من العرب يف‬ ‫“اإ�رشائيل” مطالبني بحقوقهم وباإنهاء التمييز العن�رشي‬ ‫الذي يطالهم‪.‬‬ ‫اأ ‪ ±‬ب ‪1999/11/24 -‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪17‬‬



‫‪K‬ا‪«f‬ا‬ ‫�‬ ‫ً‬ ‫ا‪ á«Ø∏ÿ‬ا‪ód‬ي‪á«æ‬‬ ‫‪ô°üæ©∏d‬ي‪á‬‬ ‫–فل الكت‪ Ö‬الدينية اليهودية بعدد كبري من النماذج العن�رشية التي تتجلى‬ ‫ب�صكل رئي�صي باملوق∞ من الآخر‪ ،‬اأي غري اليهودي‪ ،‬حي‪ å‬تدعو ال�رشيعة‬ ‫اليهودية وتعاليمها‪ ،‬اإىل “ الهالخا√ ” اأي التمييز ما بني اليهودي وغري‬ ‫اليهودي يف كل جمالت ا◊ياة‪ ،‬و�صو ًل اإىل اأ�صد الأمور ح�صا�صية; األ وهي‬ ‫حياة الإن�صان‪.‬‬ ‫وتكت�ص‪ Ö‬مظاهر العن�رشية ‪fl‬اطرها من التماثل الذي اأقام¬ اآباء ال�صهيونية‬ ‫بني النتماء الديني والنتماء القومي‪ ،‬واعتبار اليهودية قومية ودين يف‬ ‫الوق‪ â‬عين¬‪ ،‬واإىل ا�صتناد ا◊ركة ال�صهيونية على ا÷ذر الديني اليهودي‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪19‬‬


‫‪c‬ا¿ ا’‪f“ πãe ôeC‬ح‪«M ô‬وا¿”!‬ ‫اأوق∞ ال�صقيقان جوليان وجوناثان �صيفر �صيارة الأجرة يف القد�ص‪ ،‬وبعد‬ ‫اأن تاأكدا من اأن ال�صائ≥ عربي‪ ،‬طلبا من¬ اأن يو�صلهما اإىل تل اأبي‪.Ö‬‬ ‫وهناك‪ ،‬طلبا من ال�صائ≥ ال�صعود اإىل ال�صقة ل‪�Ó‬صرتاحة من امل�صوار‬ ‫الطويل‪a ،‬نزل لينق�صا من ثم علي¬ ويطعنا√ حتى املوت‪.‬‬ ‫وجد تي�صري عبد ا◊ميد كركي (‪ 34‬عام ًا واأب خلم�صة اأطفال) مذبوح ًا‬ ‫من ا◊نجرة وغارق ًا يف بركة دماء يف �صقة �صكنية بتل اأبي‪.Ö‬‬ ‫وقال بيان لل�رشطة الإ�رشائيلية اإن مهاجرين ‪a‬رن�صيني متهمان بقتل ال�صائ≥‬ ‫العربي بعد ا�صتدراج¬ اإىل �صقتهما‪ ،‬واأن ا÷رية وقع‪ â‬على خلفية ا◊قد‬ ‫أكد√ اأحد الأخوين; حي‪ å‬قال لو�صائل الإع‪Ó‬م‬ ‫والكراهية‪ ،‬وهو نف�ص¬ ما ا ّ‬ ‫الإ�رشائيلية‪ :‬قررت قتل عربي لأن¬ عربي‪.‬‬ ‫اأما ملحققي¬‪a ،‬قد قال جوليان‪“ :‬طعنت¬ ‪ 24‬مرة يف رقبت¬‪ ...‬و‪ ⁄‬اأ�صعر‬ ‫باأي �صيء‪ .‬كان الأمر مثل نحر حيوان”‪.‬‬ ‫اأنظر‪� :‬صحيفة ‪ ;2007/5/15 ، ¢ùJQBÉg‬و�صحيفة الق‪ ¢Só‬ال©‪ ،»Hô‬لندن; وموقع هي‪Ä‬ة الإذاعة البيطانية‬ ‫‪ ،BBC‬لندن‪ ;2007/5/16 ،‬و�صحيفة الو‪ ،øW‬ال�صعودية‪.2007/5/29 ،‬‬

‫ا◊≥‬ ‫يف دعوتها اإىل ا�صتيطان اأر�ص ‪a‬ل�صطني‪ ،‬ومن خ‪Ó‬ل الت�صديد على ّ‬

‫وا◊≥ التاري‪î‬ي يف “اأر�ص اإ�رشائيل”‪.‬‬ ‫الديني‬ ‫ّ‬

‫التمييز بني اليهودي وغري اليهودي يتجلى يف اأخطر �صورة‪ ،‬من‬

‫خ‪Ó‬ل احرتام حياة اليهودي مقابل ال�صت‪î‬فا‪ ±‬بحياة غري اليهودي‪...‬‬ ‫‪20‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬


‫يعد قتل اليهودي جرية كبى عقوبتها‬ ‫‪a‬و‪ ≥a‬اأحكام الديانة اليهودية ّ‬

‫الإعدام‪ .‬اأما عندما يقتل اليهودي �ص‪�î‬ص ًا غري يهودي‪ ،‬يكون‬ ‫�صد قانون ال�صماء ل تعاق‪ Ö‬عليها‬ ‫اليهودي مذنب ًا بارتكاب خطي‪Ä‬ة ّ‬

‫املحكمة‪ ،‬اأما يف حال الت�صب‪ Ö‬مبوت غري يهودي‪ ،‬بطريقة غري مبا�رشة‪،‬‬ ‫يعد الأمر خطي‪Ä‬ة على الإط‪ .7¥Ó‬والقاتل غري اليهودي اخلا�صع‬ ‫‪ّ Óa‬‬

‫للولية اليهودية‪ ،‬يج‪ Ö‬اأن مُيعدم �صواء كان ال�صحية يهودي ًا اأو غري‬ ‫يهودي‪ ،‬لكن اإذا كان القتيل غري يهودي‪ ،‬و–ول القاتل اإىل اليهودية‪،‬‬

‫‪ Óa‬يعاق‪ .8Ö‬اأما يف حالة ا◊رب‪a ،‬يمكن اأو حتى يج‪ Ö‬قتل جميع‬ ‫املنت�صبني اإىل ال�صع‪ Ö‬املعادي لليهود‪ ،‬وهذا ما ظهر يف كتي‪� Ö‬صادر‬ ‫عن قيادة املنطقة الو�صطى يف ا÷ي�ص الإ�رشائيلي; حي‪ å‬كت‪ Ö‬ا◊اخام‬ ‫الرئي�صي يف هذ√ القيادة‪“ :‬عندما تلتقي قواتنا مبدنيني خ‪Ó‬ل ا◊رب‬ ‫اأو خ‪Ó‬ل م‪Ó‬حقة �صاخنة اأو غزو‪ ،‬و‪ ⁄‬يكن مو‪D‬كداً اأن اأول‪Ä‬ك املدنيني‬ ‫غري قادرين على اإيذاء قواتنا‪a ،‬و‪ ≥a‬اأحكام الهالخا√‪ ،‬يكن‪ ،‬ل بل‬ ‫يج‪ Ö‬قتلهم‪ ...‬والثقة بعربي غري جائزة يف اأي ظر‪ ...±‬يف ا◊رب‪،‬‬ ‫عندما تهاجم قواتنا العدو‪a ،‬هي م�رش‪ ì‬لها‪ ،‬ل بل ماأمورة و‪ ≥a‬اأحكام‬ ‫الهالخا√‪ ،‬باأن تقتل حتى املدنيني الطيبني‪ ،‬اأي الذين يبدون ظاهري ًا‬ ‫اأنهم طيبون”‪.9‬‬ ‫اأما “اإنقاذ ا◊ياة”‪a ،‬و‪ ≥a‬اأحكام الهالخا√‪a ،‬اإن واج‪ Ö‬اإنقاذ “الر‪a‬ي≥”‬ ‫اليهودي ذو قيمة �صامية‪ ،‬وهو ين�صخ كل –رمي اأو التزام ديني اآخر‪،‬‬ ‫با�صتثناء اخلطايا الكبى الث‪ çÓ‬وهي الزنا والقتل‪ ،‬وعبادة الأوثان‪.‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪21‬‬


‫اأما بالن�صبة ل¨ري اليهود‪a ،‬القاعدة ح�ص‪ Ö‬املبداأ التلمودي‪ ،‬هي اأن‬ ‫اإنقاذهم لي�ص واجب ًا‪ ،‬كما اأن¬ ‪fi‬ظور قتلهم‪ ،‬ويعب التلمود نف�ص¬ عن هذا‬ ‫املبداأ بالقول‪“ :‬غري اليهود لي�ص واجب ًا ر‪a‬عهم ]من الب‪Ä‬ر[‪ ،‬ول اإنزالهم‬ ‫]‪a‬يها[”‪ ،‬وهذا ما ي�رشع¬ ابن ميمون ‪Moshe ben Maimon‬‬ ‫بقول¬‪“ :‬بالن�صبة ل¨ري اليهود الذين ل نكون يف حالة حرب معهم‪...‬‬ ‫يج‪ Ö‬اأن ل نت�صب‪ Ö‬يف موتهم ولكن يحظر علينا اإنقاذهم اإذا كانوا‬ ‫على و�صك املوت”‪.10‬‬ ‫اإىل جان‪ Ö‬التمييز بني اليهودي وغري اليهودي يف تعاليم ال�رشيعة‬ ‫اليهودية‪ ،‬على �صعيد مُحرمة القتل واإنقاذ ا◊ياة‪ ،‬تدعو الهالخا√ اإىل‬ ‫التمييز اأي�ص ًا بني اليهودي وغري اليهودي على �صعيد الكثري من م�صتويات‬ ‫ا◊ياة‪ ،‬ومن اأهمها انتهاك حرمة ال�صب‪ â‬لإنقاذ حياة‪ ،‬وا÷رائم ا÷ن�صية‪،‬‬ ‫وتقدمي الهدايا‪ ،‬والأم‪Ó‬ك املفقودة‪ ،‬واخلدا´ التجاري‪ ،‬والحتيال‪،‬‬ ‫وال�رشقة وال�صل‪ ،Ö‬واإقامة غري اليهود يف “اأر�ص اإ�رشائيل”‪ ،‬ولعنة غري‬ ‫اليهود ومقابرهم ومقد�صاتهم‪.11‬‬

‫‪22‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬


‫ا◊اخام عو‪a‬اديا يو�ص∞‪ ،‬اأحد كبار رجال الدين‬ ‫اليهود‪ ،‬والزعيم الروحي ◊ركة �صا�ص‪ ،‬وقد �صدرت‬ ‫عن¬ العديد من الت�رشيحات العن�رشية امل�صتندة اإىل‬ ‫خلفيات دينية‪.‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪23‬‬



‫‪K‬ا‪ãd‬ا ً‬ ‫�‬ ‫ا‪d‬ت‪Ø‬و‪g‬ات ‪h‬ا‪d‬ت‪ô°ü‬يحات‬ ‫�‬ ‫‪ ó``°‬ا‪Üô`©d‬‬ ‫ا‪ô`°üæ©d‬ي‪�V á‬‬ ‫تفو√ بها‬ ‫ي�صع‪ Ö‬على املتابع والباح‪ å‬اإح�صاء الت�رشيحات العن�رشية التي ّ‬

‫امل�صو‪D‬ولون ال�صهاينة جتا√ العرب ب�صكل عام‪ ،‬وجتا√ الفل�صطينيني ب�صكل‬ ‫خا�ص‪ .‬ذلك اأن¬ ثمة �صجل حا‪a‬ل لدى هو‪D‬لء طوال العقود املا�صية‪ ،‬لذا‬ ‫�صنحاول الرتكيز على تلك ال�صادرة يف ال�صنوات الأخرية‪ ،‬والتي تعك�ص‬ ‫حقيقة وطبيعة امل�صاعر والنظرة العن�رشية جتا√ العرب‪.‬‬ ‫‪a‬في مقابلة اأجرتها �صحيفة هاآرت�ص ‪ Haaretz‬مع و‪R‬ير الإ�صكان اإيف‬ ‫اإيتام ‪ ،Effie Etam‬و�ص∞ ‪a‬ل�صطينيي ‪ 48‬باأنهم “قنبلة موقوتة‪ ،‬وتهديد‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪25‬‬


‫‪ô°üæY‬يو¿ ا‪‚ øe ÌcC‬ا‪O‬‬ ‫ما كان بالأم�ص ت�رشيحات “جمانني اليمني” و“ال‪Ì‬ثارين املنفلتني”‬ ‫و“املتطر‪a‬ني عب الإذاعة”‪� ،‬صار اليوم يف قل‪“ Ö‬الإجما´ الوطني” و“ك‪Ó‬م ًا‬ ‫�صيا�صي ًا �صليم ًا”‪.‬‬ ‫“ي�صم‪ í‬لنا بقانا ثانية‪ .‬ي�صم‪ í‬لنا بتدمري كل �صيء”‪ .‬هكذا قال حاييم رامون‬ ‫‪ Haim Ramon‬و‪R‬ير العدل يف حين¬ خ‪Ó‬ل حرب لبنان الثانية (�صي∞‬ ‫الـ ‪ .)2006‬اأما و‪R‬ير التجارة وال�صناعة‪ ،‬اإيلي ي�صاي ‪a ،Eli Yishai‬اقرت‪ì‬‬ ‫ا�صتهدا‪ ±‬البنى التحتية و“ت�صوية القرى بالأر�ص”‪.‬‬ ‫هاتان الدعوتان لرتكاب جرائم حرب ‪ ⁄‬ت�صدرا عن ‡ثلي اليمني املتطر‪.±‬‬ ‫رامون وي�صاي بقيا بعد هذ√ الت�رشيحات ناطقني �رشعيني‪ .‬كما اأن ا÷‪Ô‬الت‬ ‫بدورهم ‪ ⁄‬يق�رشوا‪“ :‬يج‪ Ö‬طحن لبنان و–ويل¬ اإىل متح∞ لفناد‪ ¥‬الإرهاب”‪،‬‬ ‫اقرت‪ ì‬رئي�ص قيادة املنطقة ال�صمالية ال�صاب≥ العميد احتيا• رايف نوي ‪Rafi‬‬

‫‪ ،Noy‬اأحد ال�ص‪�î‬صيات املف�صلة للمقاب‪Ó‬ت التلفزيونية‪.‬‬ ‫حتى يف الأغاين والأنا�صيد والأ�صعار‪a .‬قد كت‪ Ö‬ال�صاعر اإي‪Ó‬ن �صينفيلد ‪Ilan‬‬

‫‪“ :Scheinfeld‬اإن ‪ ⁄‬تدمروا ال�صقو‪ ،±‬دمروا الأ�صا�صات‪ ...‬ا�رشبوا لبنان‬ ‫وغزة باملقالع والأ�صى واملرارة‪ ...‬دمروهم كي ل يبقى ‪a‬يهم �صاكن‪ ...‬حولوا‬ ‫اأرا�صيهم اإىل �صحارى واإىل اأكوام من الأنقا�ص‪ ...‬اقتلوهم‪ ،‬اأريقوا دماهم‪...‬‬ ‫املو‪D‬وا اأيامهم بالرع‪ .”Ö‬و‪ ⁄‬يد´ ملقاطعت¬ اأو مقاطعت¬ روايت¬ ا÷ديدة اأحد‪.‬‬ ‫واإذا كان ‚اد “عن�رشي” باقرتاح¬ اإبادة اإ�رشائيل‪a ،‬ها هي العن�رشية ت¨ر‪¥‬‬

‫‪26‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬


‫اإ�رشائيل‪ .‬تيار اأ‪R‬ر‪ ¥‬واأبي�ص من الأحمدي ‚اديني‪ ،‬يقرتحون ‪a‬ق§ خن≥‬ ‫وت�صوية قرى ومدن وجتويع �صع‪ Ö‬باأكمل¬‪ .‬ا◊اخام الرئي�صي ال�صاب≥‪ ،‬مردخاي‬ ‫الياهو‪ . Mordechai Eliahu‬الو‪R‬ير رايف ايتان ‪ .Rafi Eitan‬الو‪R‬ير‬ ‫اآيف دي‪î‬رت ‪ Avi Dichter‬وخليفت¬ يف ال�صاباك يو‪a‬ال دي�صكن ‪Yuval‬‬

‫‪ .Diskin‬الو‪R‬ير اأ‪a‬ي¨دور ليبمان ‪ .Avigdor Lieberman‬اللواء احتيا•‬ ‫عمريام ليفني ‪ .Amiram Levin‬و‪R‬ير العدل الأ�صب≥ يو�ص∞ لبيد ‪Yosef‬‬

‫‪ .Lapid‬رئي�ص هي‪Ä‬ة الأركان ال�صاب≥ مو�صي¬ يعلون ‪. Moshe Ya’alon‬‬ ‫رئي�ص بلدية �صديروت ايلي مويال ‪ .Eli Moyal‬كلهم اأدلوا بدلوهم يف هذ√‬ ‫املوجة و‪ ⁄‬يلمهم اأو ي�صتنكر ت�رشيحاتهم اأحد‪.‬‬ ‫هذا هو وجهنا وهذ√ هي �صورتنا الأخ‪Ó‬قية‪.‬‬ ‫جدعون ليفي‪� ،‬صحيفة ‪.2007/6/10 ،¢ùJQBÉg‬‬

‫وجودي كال�رشطان‪ ،‬وطابور خام�ص”‪.12‬‬ ‫ويف ‪ 2004/2/22‬قال نائ‪ Ö‬و‪R‬ير الد‪a‬ا´‪R ،‬ئي∞ بومي ‪Ze'ev‬‬ ‫‪“ :Boim‬ماذا يوجد يف الإ�ص‪Ó‬م? ماذا يوجد لدى الفل�صطينيني?‬ ‫ت‪î‬ل∞ ح�صاري اأم خلل يف ا÷ينات?”‪ ،‬واأيد√ يف اأقوال¬ ع�صو‬ ‫الكني�ص‪ â‬عن الليكود‪ ،‬يح‪Ä‬يل حزان ‪ ،Yehiel Hazan‬الذي قال‪:‬‬ ‫‪ ≥fi‬مائة باملائة يف �صوء حقيقة اأن¬ طوال ع�رشات ال�صنني يقوم‬ ‫“بومي ّ‬

‫العرب بذب‪ í‬اليهود‪‡ .‬نو´ ت�صدي≥ العرب حتى لو كانوا موجودين‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪27‬‬


‫‪� 40‬صنة يف القب‪ ،‬بالن�صبة لهم هذا مطبو´ يف الدم‪ ،‬قتل اليهود هو ‪a‬عل‬ ‫يتم القيام ب¬ ب�صكل طبيعي”‪.13‬‬ ‫ّ‬

‫ويف ‪ 2004/2/13‬و�ص∞ يح‪Ä‬يل حزان العرب “بالديدان”‪ ،‬وذلك‬

‫خ‪Ó‬ل نقا�ص جرى يف الكني�ص‪.â‬‬ ‫من جهت¬ و�ص∞ و‪R‬ير الأمن الداخلي‪ ،‬جدعون عيزرا ‪Gideon‬‬ ‫‪ Ezra‬العرب باأنهم م�صيبة كبى قائ ً‬ ‫‪“ :Ó‬يوجد مواطنون عرب يف‬ ‫دولة اإ�رشائيل‪ ،‬هذ√ م�صيبتنا الكبى‪ ،‬ت‪î‬ل�ص من غزة‪ ،‬ت‪î‬ل�ص من‬ ‫يهودا√ وال�صامر√‪� ،‬صتبقى مع امل�صيبة الكبى”‪.14‬‬ ‫وخ‪Ó‬ل لقاء مع مب�رشين م�صيحيني يف �صهر �صبا•‪a/‬باير ‪ ،2004‬قال‬ ‫و‪R‬ير ال�صياحة بني األون ‪ ،Bene )Benyamin( Elon‬اإن “الأمة‬ ‫الإ�ص‪Ó‬مية عموم ًا هي اأمة قتلة”‪ ،‬وطل‪ Ö‬من املب�رشين “الذهاب اإىل‬ ‫امل�صلمني القتلة‪ ،‬الذين ن�صوا اأن¬ ينع القتل‪ ،‬اجعلوا امل�صلمني ن�صارى‬ ‫مو‪D‬منني ورجا ًل طيبني”‪.15‬‬ ‫املحا�رش يف كلية علم الجتما´ يف جامعة حيفا‪ ،‬الدكتور ديفيد‬ ‫بوقاعي ‪ ،David Bukay‬قال خ‪Ó‬ل ‪fi‬ا�رشات¬ اإن “الإرهاب هو‬ ‫م�صكلة العربي”‪ ،‬واأن “النبي ‪fi‬مد كان الإرهابي الأول”‪ ،‬وقال اأي�ص ًا‬ ‫اإن العرب هم “كحول ون�صاء”‪ ،‬واإن العرب “اأغبياء و‪ ⁄‬ي�صهموا باأي‬ ‫�صيء ل‪Ó‬إن�صانية”‪.16‬‬ ‫التفوهات العن�رشية ظهرت يف و�صائل الإع‪Ó‬م اأي�ص ًا من قبل �صحفيني‬ ‫ّ‬

‫ومثقفني‪ ،‬وعلى �صبيل املثال ل ا◊�رش‪ ،‬ن�رشت جملة نتي∞ ‪ Netiv‬التي‬ ‫‪28‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬


‫ت�صدر عن مركز اأريل لأبحا‪ ç‬ال�صيا�صات ‪Ariel Center for‬‬ ‫‪ ،Policy‬يف اأيار‪ /‬مايو ‪ ،2003‬مقا ًل يقارن بني الإ�ص‪Ó‬م والنا‪R‬ية‪،‬‬ ‫وبني النبي ‪fi‬مد �صلى اˆ علي¬ و�صلم وبني هتلر‪.17‬‬ ‫عب العديد من رجال الدين اليهود عن كراهيتهم وعن�رشيتهم‬ ‫من جهتهم ‪s‬‬

‫جتا√ العرب‪ .‬ويف هذا املجال‪ ،‬اأعرب ا◊اخام موت�صايف بن ت�صيون‪ ،‬يف‬ ‫اآذار‪ /‬مار�ص ‪ ،2003‬عن �رشور√ مل�رش´ ث‪Ó‬ثة مواطنني عرب‪ ،‬حي‪å‬‬ ‫قال‪“ :‬يحيا �صع‪ Ö‬اإ�رشائيل‪ ،‬لقد رحلوا وا◊مد ˆ‪ .‬يج‪ Ö‬اأن نفر‪ ì‬نحن‪،‬‬ ‫ويبكي الأغيار ‪a‬ليبكوا وليثكلوا اأبناءهم ون�صعد نحن ونرق�ص”‪.18‬‬ ‫وعب ا◊اخام عو‪a‬اديا يو�ص∞ ‪ ،Ovadia Yosef‬الزعيم الروحي‬ ‫◊ركة �صا�ص ‪ Shas‬عن عن�رشيت¬ جتا√ العرب‪ ،‬اإذ قال خ‪Ó‬ل اأحد درو�ص¬‬ ‫الدينية “لدينا عرب كالزبالة”‪ ،19‬وكان �صب≥ لهذا ا◊اخام اأن و�ص∞ العرب‬ ‫وعدهم مبثابة حيوانات‪ ،‬وقال عنهم اأن¬‬ ‫بالأ‪a‬اعي‪ ،‬واأن دعا اإىل اإبادتهم‪ّ ،‬‬ ‫ل يوجد حيوان اأ�صواأ من العرب‪ ،‬واأن اˆ قال “ليتني ‪ ⁄‬اأخلقهم”‪.20‬‬ ‫اإ�صا‪a‬ة اإىل ذلك‪ ،‬ثمة ت�رشيحات عن�رشية اأخرى �صدرت عن ا◊اخام‬ ‫الأول ملدينة �صفد‪ ،‬وعن ا◊اخام الرئي�صي ال�رشقي ال�صاب≥ لـ“اإ�رشائيل”‪،‬‬ ‫وعن ا◊اخام ال�رشقي الرئي�صي ملدينة بات يام ‪ ،Bat Yam‬وعن مدير‬ ‫مدر�صة “قب يو�ص∞” الدينية‪ ،‬وغريهم من ا◊اخامات‪.21‬‬ ‫�صد ‪a‬ل�صطينيي ‪ 48‬اأوج¬‬ ‫تكت�صي ت�رشيحات امل�صو‪D‬ولني الإ�رشائيليني ّ‬ ‫عن�رشية عديدة‪ ،‬منها ما هو املبا�رش‪ ،‬ومنها ما هو غري املبا�رش‪ ،‬ولعل‬ ‫اأخطر الت�رشيحات العن�رشية غري املبا�رشة هي تلك التي ت�صدر –‪â‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪29‬‬


‫عنوان “تبادل الأرا�صي”‪ ،‬والتي تدخل �صمن خانة “الرتان�صفري”‪،‬‬ ‫–‪ â‬حجة �رشورات ال�ص‪Ó‬م اأو �رشورات ا◊فا® على الطابع اليهودي‬ ‫للدولة‪ .‬وما مُييز هذا النو´ من الت�رشيحات هو اأن¬ ي�صدر عن م�صو‪D‬ولني‬

‫اإ�رشائيليني من كا‪a‬ة التيارات ال�صيا�صية ومن جميع امل�صتويات‪.‬‬

‫ومن بني ال�ص‪�î‬صيات الإ�رشائيلية التي اأطلق‪ â‬ت�صاري‪ í‬بهذا العنوان‬ ‫وبهذ√ الرو‪D‬ية‪ ،‬يكن الإ�صارة اإىل مواق∞ رئي�ص ا◊كومة الأ�صب≥ اإيهود‬ ‫باراك ‪ ،Ehud Barak‬ورئي�ص ا◊كومة الأ�صب≥ بنيامني نتنياهو‬ ‫‪ ،Benjamin Netanyahu‬والو‪R‬ير ال�صاب≥ ◊زب العمل اإ‪a‬رامي‬ ‫�صني¬ ‪ ،Ephraim Sneh‬والو‪R‬ير اليميني اأ‪a‬ي¨دور ليبمان ‪Avigdor‬‬ ‫‪ ،Liberman‬والو‪R‬ير ال�صاب≥ بيني األون‪ ،‬الذي توىل رئا�صة حزب‬ ‫موليدت ‪ Moledet‬العن�رشي خلف ًا لرحبعام ‪R‬ئيفي ‪Rehavam‬‬ ‫‪ ،Ze'evi‬و‪R‬عيم حزب �صا�ص اإيلي ي�صاي ‪ ،Eli Yishai‬وغريهم العديد‬ ‫من الو‪R‬راء والنواب ال�صابقني وا◊اليني‪ ;22‬ومن الأكادييني واملثقفني‬ ‫يكن الإ�صارة اإىل البو‪a‬ي�صور يف جامعة حيفا‪ ،‬اأرنون �صو‪a‬ري ‪Arnon‬‬ ‫‪ ،Sofer‬والباحــ‪ å‬يف “مركز جايف للدرا�صات ال�صرتاتيجية”‬

‫(‪� ،Jaffee Center for Strategic Studies )JCSS‬صلومو‬ ‫غا‪R‬ي‪ ،Shlomo Gazit â‬وامل�صت�صار الق�صائي للحكومة �صابق ًا‬ ‫‪23‬‬

‫اإلياكيم اأوبن�صتاين ‪ ، Elyakim Rubinstein‬جميع هو‪D‬لء اأطلقوا‬ ‫مواق∞ واأ‪a‬كار ومقرتحات جتمع على �رشورة العمل للت‪î‬ل�ص من‬ ‫“املواطنني العرب” يف الدولة اليهودية‪.‬‬ ‫‪30‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬


‫�صورة مائري كاهانا مو‪�D‬ص�ص حركة كا‪ ;ñ‬وهي اإحدى ‪‰‬اذج‬ ‫العن�رشية الإ�رشائيلية يف التعامل مع العرب‪ .‬وترجع ا◊ركة‬ ‫بجذورها اإىل “ع�صبة الد‪a‬ا´ اليهودي” والتي اأ�ص�صها كاهانا‬ ‫يف نيويورك �صنة ‪ ،1968‬وبداأت ن�صاطها يف “اإ�رشائيل” �صنة‬ ‫‪ 1971‬بعد هجرة كاهانا اإليها‪ ،‬و–ول‪ â‬الع�صبة اإىل حركة‬ ‫�صيا�صية با�صم “كا‪ ”ñ‬قبيل انت‪î‬ابات ‪ .1973‬ن�صط‪“ â‬كا‪”ñ‬‬ ‫خ�صو�ص ًا يف الثمانينيات من القرن الع�رشين‪ ،‬واغتيل ‪R‬عيمها‬ ‫كاهانا يف ‪.1991‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪31‬‬



‫�‬ ‫‪Q‬ا‪©H‬ا ً‬ ‫‪°ùe‬تويات ا‪ô°üæ©d‬ي‪á‬‬

‫‘ “ا‪ô°SE‬ا‪«∏Œh”π«F‬ا‪¡J‬ا‬

‫لي�ص ثمة م�صتوى من م�صتويات الواقع الذي يعي�ص¬ ‪a‬ل�صطينيو ‪48‬‬ ‫يف “اإ�رشائيل” اإل وتف�ص‪a â‬ي¬ مظاهر العن�رشية وجتلياتها‪ .‬ذلك اأن هذ√‬ ‫العن�رشية‪ ،‬وو‪a‬ق ًا للتعري∞ الوا�صع الذي اأ�رشنا اإلي¬ �صابق ًا‪ ،‬تب‪ R‬بو�صو‪ ì‬يف‬ ‫جميع املجالت‪ ،‬بدءاً من املنطلقات الدينية والفكرية للحركة ال�صهيونية‪،‬‬ ‫�صد ‪a‬ل�صطينيي ‪ ،48‬وانتهاء بالقوانني‬ ‫مروراً باملمار�صات التي اعتمدت ّ‬ ‫التي جرى �ص ‪t‬نها داخل الكني�ص‪ ،â‬والتي ت�صمن �رشعنة التمييز العن�رشي‬

‫�صد ‪a‬ل�صطينيي ‪ .48‬وثمة �صمة بار‪R‬ة يف ظاهرة العن�رشية التي تتميز بها‬ ‫ّ‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪33‬‬


‫‪M‬ا‪“ õL‬ا‪Ød‬وا‪ ”¬c‬ا‪:…ôµ°ù©d‬‬ ‫‪°U‬و‪°U øe IQ‬و‪ Q‬ا‪d‬ت‪ õ««ª‬ا‪ …ô°üæ©d‬ا’‪ô°SE‬ا‪»∏«F‬‬ ‫على حاجز “الفواك¬” الإ�رشائيلي الع�صكري جنوب مدينة قلقيلية �صمال‬

‫ال�صفة ال¨ربية‪ ،‬ث‪Ó‬ثة م�صارات‪ ،‬على راأ�ص كل منها جندي‪ ،‬مهمت¬ باخت�صار‪:‬‬

‫التمييز العن�رشي‪.‬‬

‫ويروي العامل ‪fi‬مد داود من مدينة قلقيلية كي∞ يتعامل جنود ا◊اجز مع‬

‫يتم اإيقا‪،¬a‬‬ ‫املارين‪a ،‬كل من يحمل م‪Ó‬م‪ í‬عربية من امل�صتوطنني اأو اليهود ّ‬ ‫ولكن بعد التاأكد من �ص‪�î‬صيت¬ يقدم ل¬ العتذار ويقولون ل¬ ب�رشي‪ í‬العبارة‬ ‫“ناأ�ص∞ ظنناك عربي ًا”‪.‬‬ ‫وي�صمي الفل�صطينيون من �صكان املدن العربية داخل ّ‬ ‫اخل§ الأخ�رش‪ ،‬هذا‬ ‫ا◊اجز بـ “حاجز التمييز العن�رشي”‪ ،‬ملا يجري علي¬ من متييز ‪a‬ا�ص‪ í‬و�صار‪،ñ‬‬ ‫ل يقت�رش ‪a‬ق§ على الكلمات‪ ،‬بل اإن امل‪î‬الفات املرورية –رر لعرب الداخل‬ ‫علي¬ من دون اإبداء ال�صب‪ Ö‬اأحيان ًا‪ ،‬من قبل ال�رشطة الإ�رشائيلية ملنعهم من التوج¬‬

‫للت�صو‪ ¥‬باملدينة (قلقيلية)‪.‬‬

‫ويروي اأجمد عودة من قرية جلجولية اإن “اأحد جنود الحت‪Ó‬ل اأخبين‬

‫ب�رشورة عدم املجيء اإىل قلقيلية‪a ،‬هذ√ مدينة اإرهابية‪ ،‬وعلى املواطن الإ�رشائيلي‬ ‫حتى ولو كان عربي ًا عدم الدخول اإليها كونها وكراً ل‪Ó‬إرهابيني”‪a .‬اأجبت¬ باأن‬ ‫امل�صتوطنني ياأتون من مدن‪ m‬اإ�رشائيلية‪ ،‬ويقطنون يف اأر�ص لي�ص‪ â‬اأر�صهم‪ .‬هو‪D‬لء‬

‫يج‪ Ö‬األ يتواجدوا يف ال�صفة‪ ،‬اأما نحن ‪a‬اأهلنا يف قلقيلية‪ ،‬و‪ ⁄‬تفرقنا اإل هذ√‬

‫ا◊واجز وا÷دران‪ .‬عندها ر ّد ا÷ندي بع�صبية قائ ً‬ ‫‪“ Ó‬عربي قذر”‪.‬‬ ‫�صحيفة ال¨‪ ،ó‬الأردن‪.2007/3/4 ،‬‬

‫‪34‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬


‫ا◊ركة ال�صهيونية على امتداد تاريخ ن�صاطها‪ ،‬هي �صمة ال�صمولية‬ ‫والديومة‪ ،‬مبعنى اأن هذ√ العن�رشية را‪a‬ق‪ â‬ا◊ركة ال�صهيونية قبل قيام‬ ‫الدولة وخ‪Ó‬لها وبعدها و�صو ًل اإىل يومنا‪ ،‬و�صمل‪ â‬كل م�صتويات‬ ‫الواقع وجتل‪ â‬قو ًل و‪a‬ع ً‬ ‫‪ Ó‬وقانون ًا‪ ،‬وبر‪R‬ت يف كا‪a‬ة املراحل واملحطات‬ ‫ال�صيا�صية التي �صهدتها “اإ�رشائيل”‪ ،‬ويف كل حكوماتها املتعاقبة مهما‬ ‫كان لونها ال�صيا�صي‪ ،‬ما ي�صري اإىل اأن العن�رشية جتا√ ‪a‬ل�صطينيي ‪a 48‬و‪¥‬‬ ‫اخل‪aÓ‬ات والتباينات ال�صيا�صية داخل التيارات امل‪î‬تلفة يف “اإ�رشائيل”‪.‬‬ ‫تكر�ص‪ â‬هذ√ الظاهرة مع الزمن واأ�صبح‪“ â‬عر‪ً a‬ا معلن ًا”‪ ،‬كما‬ ‫وقد ّ‬

‫اأخذت بالتزايد والت�صا´‪ .‬وعلى �صبيل املثال‪a ،‬اإن جممو´ الأحدا‪ç‬‬ ‫التي ت�ص ّن∞ يف خانة التمييز العن�رشي على مدى الثمانية اأ�صهر الأوىل‬ ‫من عام ‪ 2006‬قد بل≠ ‪ 274‬حدث ًا عن�رشي ًا‪ ،‬اأي بزيادة ‪ % 21‬عن‬

‫الأحدا‪ ç‬العن�رشية امل�صجلة يف الفرتة ذاتها من العام ‪ ،2005‬والتي‬ ‫بل≠ عدد الأحدا‪ ç‬امل�صجلة ‪a‬يها ‪ 225‬حدث ًا‪.24‬‬ ‫‪:äÉ«fGõ«ŸGh »Ø«XƒdG π«ãªàdG iƒà°ùe ≈∏Y ájô°üæY .1‬‬ ‫ل يوجد جمال من جمالت ا◊ياة الجتماعية والقت�صادية املعي�صية‬ ‫�صد ‪a‬ل�صطينيي ‪ ،48‬وثمة اإجما´ يهودي ‪ -‬عربي‬ ‫اإ ‪s‬ل وي�صهد متييزاً ّ‬ ‫يف “اإ�رشائيل” على اأن هذا التمييز بنيوي وملمو�ص ويت‪î‬طى العوامل‬ ‫�صد ‪a‬ل�صطينيي ‪ 48‬من ‪p‬ق ‪n‬بل كل‬ ‫الزمنية وال�صيا�صية‪ ،‬مبعنى اأن¬ مور�ص ّ‬ ‫التيارات ال�صيا�صية الإ�رشائيلية التي توال‪ â‬على ا◊كم‪ ،‬وعلى امتداد‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪35‬‬


‫العقود املا�صية‪ ،‬وما ‪R‬ال م�صتمراً حتى يومنا هذا‪ ،‬ويتوقع ا�صتمرار√‬ ‫تعر‪ ±‬نف�صها باأنها “دولة اليهود”‪.‬‬ ‫طاملا ا�صتمرت “اإ�رشائيل” ّ‬

‫ونظراً لكون املقام ل ي�صم‪ í‬با�صتعرا�ص اأوج¬ التمييز كا‪a‬ة على‬

‫ال�صعيدين الأ‪a‬قي والعامودي‪R ،‬مني ًا ومو�صوعي ًا‪a ،‬اإننا �صنكتفي بعر�ص‬ ‫لعينة متثيلية عن واقع التمييز الذي انتهجت¬ ا◊كومات الإ�رشائيلية‬ ‫موجز ّ‬

‫يف �صيا�صتها الجتماعية والقت�صادية واملعي�صية جتا√ ‪a‬ل�صطينيي ‪.48‬‬

‫داأب‪ â‬العديد من املو‪�D‬ص�صات وا÷معيات الأهلية داخل “اإ�رشائيل”‬

‫على ر‪a‬ع تقارير دورية حول اأو�صا´ ‪a‬ل�صطينيي ‪ ،48‬ومن �صمنها‬ ‫“مركز م�صاواة ◊قو‪ ¥‬املواطنني العرب يف اإ�رشائيل”‪ ،‬الذي مُي�صدر‬ ‫تقارير دورية و�صنوية –ظى مب�صداقية عالية وتت�صمن معلومات اأكيدة‬ ‫وموثقة‪ .‬ويف تقرير ل¬ ن�رش√ –‪ â‬عنوان “ميزانية الدولة واملواطنون‬ ‫العرب”‪ ،‬التقرير الجتماعي ‪ -‬القت�صادي للعام ‪ ،2004‬اأ�صار املركز‬ ‫اإىل اأن ن�صبة العرب املوظفني يف خدمات الدولة تبل≠ ‪ %5‬من اإجمال‬ ‫موظفي الدولة‪ ،‬على الرغم من اأن العرب ي�صكلون نحو ‪ % 20‬من‬ ‫جممو´ املواطنني يف “اإ�رشائيل”‪ ،‬وعلى الرغم من اأن حوا‹ ‪ %37‬منهم‬ ‫يحملون �صهادات جامعية‪ .‬ويف ا�صتط‪ ´Ó‬للراأي اأ�صدرت¬ مو‪�D‬ص�صة‬ ‫التاأمني الوطني الإ�رشائيلية يف ت�رشين الأول‪ /‬اأكتوبر ‪ ،2004‬حول‬ ‫معدلت الأجور والدخل ح�ص‪ Ö‬البلدة ومت¨ريات اقت�صادية ‪fl‬تلفة‪،‬‬ ‫تبني اأن م�صتوى الأجور يف املدن العربية بل≠ معدل¬ ال�صنوي نحو ‪% 63‬‬ ‫من معدل م�صتوى الأجور يف البلدات اليهودية‪.‬‬ ‫‪36‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬


‫و‪a‬يما يتعل≥ مبيزانية الدولة للعام ‪ 2005‬وح�صة العرب منها‪ ،‬ي�صري‬ ‫التقرير اإىل اأن املواطنني العرب لن يح�صلوا على اأك‪ Ì‬من ‪ % 5‬من‬ ‫ميزانية التطوير العامة‪ ،‬واأقل من ‪ % 4‬من امليزانية املحددة لتطوير‬ ‫التعليم “ل‪Ó‬أقليات” للعام ‪ ،2005‬ونحو ‪ % 1‬من ميزانية و‪R‬ارة البناء‬ ‫والإ�صكان للعام ‪ ،2005‬و‪ % 2‬من ميزانية و‪R‬ارة ال�صياحة‪ .‬اأما بالن�صبة‬ ‫لو‪R‬ارة الزراعة والتطوير القروي‪a ،‬بل≠ معدل امليزانية املحددة لـ“و�ص§‬ ‫الأقليات” ‪ % 1‬من ميزانية الو‪R‬ارة‪ .‬ويح�صل املواطنون العرب يف‬ ‫ال�صلطات املحلية العربية على ‪ % 8‬من ميزانية و‪R‬راء الر‪a‬ا√ الجتماعي‬ ‫ وعند ح�صاب ذلك لكل الفرد‪ ،‬يتبني اأن ما ت�رش‪ ¬a‬و‪R‬ارة الر‪a‬ا√ على‬‫املواطن العربي اأدنى بن�صبة ‪‡ %30‬ا ت�رش‪ ¬a‬على املواطن اليهودي‪.25‬‬ ‫اأما بالن�صبة ملعدلت الفقر‪a ،‬ت�صري معطيات تقرير الفقر اخلا�ص‬ ‫مبو‪�D‬ص�صة التاأمني الوطني ال�صادر يف ت�رشين الثاين‪ /‬نو‪a‬مب ‪ 2004‬اإىل اأن‬ ‫ن�صبة العائ‪Ó‬ت العربية الفقرية بل¨‪ %48.4 â‬يف العام ‪ ;2003‬بينما‬ ‫تبل≠ ن�صبة العائ‪Ó‬ت اليهودية الفقرية ‪ ،%14.9‬اأي اأن ن�صبة العائ‪Ó‬ت‬ ‫العربية الفقرية ت�صكل اأك‪ Ì‬من ث‪Ó‬ثة اأ�صعا‪ ±‬الن�صبة لدى العائ‪Ó‬ت‬ ‫اليهودية الفقرية‪ ،‬اأما الأطفال العرب الفقراء ‪a‬ي�صكلون حواىل ‪% 50‬‬ ‫من جممل الأطفال الفقراء يف الدولة‪ ،‬على الرغم من اأنهم ي�صكلون ‪%30‬‬ ‫‪a‬ق§ من جممل الأطفال يف “اإ�رشائيل”‪.‬‬ ‫كما قام مركز مدى الكرمل ل‪Ó‬أبحا‪ ç‬الجتماعية التطبيقية يف حيفا‬ ‫بتقدير م�صتويات الفقر عند العرب يف “اإ�رشائيل” مقارنة باليهود‪ ،‬عب‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪37‬‬


‫متابعة معدلت الفقر يف ال�صنوات الأخرية واملعطيات العامة التي‬ ‫ن�رشت مبا ‪a‬يها التقارير الر�صمية الإ�رشائيلية‪ ،‬وخل�ص اإىل اأن كل عائلة‬ ‫عربية ثالثة تعي�ص –‪ّ â‬‬ ‫خ§ الفقر‪ ،‬اأي ‪ % 35‬من العائ‪Ó‬ت العربية‪،‬‬

‫مقارنة بـ ‪ % 16‬من العائ‪Ó‬ت اليهودية‪ ،‬و‪ % 20.5‬باملعدل العام يف‬ ‫الدولة بعد تدخل الدولة بوا�صطة ‪�fl‬ص�صات التاأمني الوطني وال�رشائ‪.Ö‬‬ ‫وقد بل¨‪ â‬ن�صبة العائ‪Ó‬ت العربية الفقرية‪ ،‬قبل تدخل الدولة بوا�صطة‬ ‫‪�fl‬ص�صات التاأمني الوطني وال�رشائ‪ ،% 59 Ö‬اأي اأن تدخل الدولة‬ ‫ي�صهـم يف م�صاعـدة ‪ %23‬من العائ‪Ó‬ت العربية الفقرية يف اخلروج من‬ ‫دائرة الفقر‪ ،‬بينما تن‪î‬ف�ص ن�صبة العائ‪Ó‬ت الفقرية يف اأو�صا• العائ‪Ó‬ت‬ ‫اليهودية بعد تدخل الدولة بـ ‪ % 50‬و‪ % 39.2‬يف املعدل العام يف‬ ‫وقدر تقرير اآخر ملركز م�صاواة باأن ‪ 350‬األ∞ طفل عربي‬ ‫الدولة‪ّ .26‬‬

‫يعي�صون –‪ّ â‬‬ ‫خ§ الفقر‪ ،‬وهم ي�صكلون اأك‪ Ì‬من ‪ %50‬من الأطفال‬ ‫الفقراء يف الدولة‪ .‬واأن¬ من بني كــل ع�رشة اأطفــال عرب �صتة منهم‬

‫‪a‬قراء‪ ،‬واأن اأك‪ Ì‬من ‪ %40‬من مليون ون�ص∞ املليون ‪a‬قري يف الدولة هم‬ ‫عرب‪ ،‬كما اأن حوا‹ ‪ 130‬األ∞ عائلة عربية تعي�ص –‪ â‬خ§ الفقر‪،‬‬ ‫وكل عائلة عربية ثانية هي ‪a‬قرية‪ ،‬واأك‪ Ì‬من ثل‪ å‬العائ‪Ó‬ت الفقرية يف‬ ‫الدولة هي عربية‪.27‬‬ ‫واأظهر البح‪ å‬العلمي الذي اأجرا√ املركز العربي للت‪î‬طي§ البديل‬ ‫اآثار �صيا�صة التمييز العن�رشي الإ�رشائيلي من خ‪Ó‬ل الواقع القت�صادي‬ ‫والجتماعي للعرب يف “اإ�رشائيل”‪ ،‬بالعتماد على معطيات دائرة‬ ‫‪38‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬


‫‪ô≤J‬ي‪Rh ô‬ا‪ IQ‬ا‪ÿ‬ا‪ á«LQ‬ا’‪ôeC‬ي‪ ᫵‬ا‪æ°ùd‬و…‪:‬‬ ‫“ا‪ô°SE‬ا‪ øª°V â°ù«d ”π«F‬ا‪ ∫hód‬ا‪d‬ت» ي‪…ôé‬‬ ‫‪¡«a‬ا ‪≤◊ ¥ôN‬و‪ ¥‬ا’‪°ùfE‬ا¿!‬ ‫–ر�ص و‪R‬ارة اخلارجية الأمريكية �صنوي ًا على ن�رش تقرير يتابع ما يجري يف‬ ‫‪ 196‬دولة ‪a‬يما يت�صل بالديوقراطية وحقو‪ ¥‬الإن�صان‪ .‬ويف تقريرها للعام‬ ‫‪ 2006‬عن “اإ�رشائيل” بهذا ال�صاأن‪ ،‬اأ�صارت اإىل التمييز العن�رشي‪ ،‬ومن اأبر‪R‬‬ ‫ما ذكرت‪:‬‬ ‫ �صد�ص الأطفال العرب يف “اإ�رشائيل” يف اأ‪R‬مة وخطر حقيقي‪ .‬ن�ص‪ Ö‬الفقر‬‫عندهم تبل≠ اأك‪ Ì‬من �صعفي ن�ص‪ Ö‬الفقر عند الأطفال اليهود‪ .‬ن�صبة الو‪a‬اة عند‬ ‫الأطفال الر�صع العرب �صع∞ تلك عند نظرائهم من اليهود‪.‬‬ ‫‪ -‬ذكر تقرير بحثي �صادر يف الـ ‪ 2005‬اأن ن�صبة ‪ %54‬من عرب “اإ�رشائيل”‬

‫تعي�ص دون ّ‬ ‫خ§ الفقر‪ ،‬مقابل ‪ % 18‬من يهود “اإ�رشائيل”‪ .‬وترتفع هذ√ الن�ص‪Ö‬‬ ‫بني البدو اإذ تبل≠ ‪ ،% 66‬و‪ % 79‬يف القرى غري املعرت‪ ±‬بها يف النق‪.Ö‬‬

‫ معدل الإنفا‪ ¥‬ا◊كومي على التعليم للفرد يف املناط≥ اليهودية يفو‪ ¥‬بث‪Ó‬ثة‬‫اأ�صعا‪ ±‬نظري√ يف املناط≥ العربية‪ .‬وتفو‪ ¥‬ن�صبة الت�رشب املدر�صي يف املناط≥‬ ‫العربية ن�صبة الت�رشب املدر�صي يف املناط≥ اليهودية بث‪Ó‬ثة اأ�صعا‪.±‬‬ ‫ هناك نق�ص يف التمثيل الوظيفي‪ ،‬خ�صو�ص ًا على م�صتوى الوظائ∞ العليا‪.‬‬‫‪a‬ـ ‪a %2.8‬ق§ هي ن�صبة العرب يف الوظائ∞ “املتطورة تقني ًا” ‪.High-Tech‬‬ ‫وقد عجز ‪ % 70‬من حملة ال�صهادات ا÷امعية العرب يف هذ√ املجالت عن‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪39‬‬


‫اإيجاد وظائ∞ داخل “اإ�رشائيل” بني عامي ‪ 2000‬و‪.2005‬‬ ‫‪ -‬ب‪�î‬صو�ص التمثيل الوظيفي يف املو‪�D‬ص�صات ا◊كومية‪a ،‬في عام ‪2004‬‬

‫كان عدد املوظفني العرب يف و‪R‬ارة القت�صاد واملال ‪ 3‬من اأ�صل ‪ 809‬موظ∞‪،‬‬ ‫ويف و‪R‬ارة اخلارجية ‪ 7‬من اأ�صل ‪ .933‬وبح�ص‪ Ö‬الإح�صاءات الر�صمية ا◊الية‪،‬‬ ‫‪a‬اإن ‪a % 5.5‬ق§ من جممل املوظفني يف الو‪R‬ارات هم من العرب‪( .‬اأغلبهم يف‬ ‫وظائ∞ ثانوية يف و‪R‬ارة ال�صحة حي‪ å‬تبل≠ ن�صبة العرب هناك ‪ .)% 56‬ويف‬ ‫ني�صان‪ /‬اأبريل‪ ،‬ذكر تقرير ر�صمي‪ ،‬اأن العرب ي�ص¨لون ‪a‬ق§ حوا‹ ‪ % 1‬من‬ ‫املو‪�D‬ص�صات التي تديرها الدولة‪.‬‬ ‫وبالرغم من كل ما �صب≥‪a ،‬اإن “اإ�رشائيل” يف نهاية الأمر‪ ،‬بح�ص‪ Ö‬اأمريكا‪،‬‬ ‫على ما يرام‪ ،‬ول يتم �صملها اأو ذكرها �صمن الدول التي يجري ‪a‬يها خر‪¥‬‬ ‫◊قو‪ ¥‬الإن�صان‪.‬‬ ‫تقرير و‪R‬ارة اخلارجية الأمريكية للعام ‪ 2006‬ب‪�î‬صو�ص حقو‪ ¥‬الإن�صان‪،‬‬ ‫انظر موقع¬ على الإنرتن‪http://www.state.gov/g/drl/rls/hrrpt :â‬‬

‫ا لإح�صاء املركزية التي تقوم كل �صنة باإدراج ال�صلطات املحلية‬ ‫يف “ اإ�رشائيل” يف ع�رشة جمموعات‪ ،‬تدعى عناقيد‪ ،‬و‪ ≥a‬معايري‬ ‫اقت�صادية ‪ -‬اجتماعية‪ ،‬حي‪ å‬ي�صمل العنقود رقم واحد بلدات‬ ‫ي�صم العنقود‬ ‫ذات و�صع اقت�صادي ‪ -‬اجتماعي متدن‪ ، x‬وباملقابل‬ ‫ّ‬ ‫رقم ع�رشة بلدات –ظى ببحبوحة العي�ص ورغد√‪ .‬ويظهر التدري‪è‬‬ ‫اأن حوا‹ ‪ %89‬من اأبناء ا÷ماهري العربية يعي�صون يف بلدات تقع يف‬ ‫العناقيد الث‪Ó‬ثة املتدنية مقابل ‪a %7‬ق§ من اليهود‪.‬‬ ‫كما اأن¬ واعتماداً على مو‪�D‬رش التنمية الب�رشية ل‪Ó‬أ· املتحدة‪ ،‬اأظهر‬ ‫‪40‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬


‫البح‪ å‬ذات¬‪ ،‬اأن الأقلية العربية تقع يف املرتبة ‪ 62‬اأي بفار‪ 40 ¥‬درجة‬ ‫عن الدولة (�ص¨ل‪“ â‬اإ�رشائيل” املرتبة ‪ 22‬يف �صلم مو‪�D‬رش التنمية الب�رشية‬ ‫لعام ‪ 2002‬من بني ‪ 177‬دولة �صملها تقرير الأ· املتحدة)‪ .‬وبينما النا‪œ‬‬ ‫املحلي الإجما‹ للفرد اليهودي يف “اإ�رشائيل” ي�صل اإىل ‪19 150‬‬ ‫دولرا مقابل ‪ 6 756‬دولراً للفرد العربي ‪ -‬اأي بفار‪ ¥‬ي�صل اإىل حوا‹‬ ‫ً‬ ‫‪28‬‬ ‫ث‪Ó‬ثة اأ�صعا‪. ±‬‬ ‫وبالن�صبة لعمل املواطنني العرب يف الو‪R‬ارات‪a ،‬اإن املعدل العام‬ ‫للموظفني العرب يف خدمات الدولة هو ‪ ،%5‬وتتو‪ ´R‬ن�صبة العرب‬ ‫على الو‪R‬ارات كالتا‹‪:29‬‬ ‫‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫‪ :(1) ∫hóL‬ا‪ ∫ó©Ÿ‬ال©‪ ΩÉ‬ل∏‪ª‬وظف‪ Ú‬ال©‪ ‘ Üô‬الو‪R‬ا‪Q‬ا‪ä‬‬ ‫الو‪R‬ا‪IQ‬‬

‫و‪R‬ارة املالية‬

‫و‪R‬ارة ال�صناعة والتجارة‬

‫دائرة اأرا�صي “اإ�رشائيل”‬ ‫و‪R‬ارة الت�صال‬

‫و‪R‬ارة املوا�ص‪Ó‬ت‬

‫و‪R‬ارة الزراعة‬

‫و‪R‬ارة البنى التحتية‬

‫و‪R‬ارة ال�صياحة‬

‫و‪R‬ارة البناء والإ�صكان‬ ‫و‪R‬ارة الر‪a‬ا√‬

‫و‪R‬ارة العدل‬

‫و‪R‬ارة التعليم‬

‫و‪R‬ارة الداخلية‬

‫ال‪°ùæ‬بة ا‪ÄŸ‬و‪j‬ة ل∏‪ª‬وظف‪ Ú‬ال©‪Üô‬‬ ‫‪% 0.4‬‬ ‫‪% 0.7‬‬ ‫‪% 0.7‬‬ ‫‪% 1.5‬‬ ‫‪% 1.5‬‬ ‫‪% 2.9‬‬ ‫‪% 2.8‬‬ ‫‪% 2.5‬‬ ‫‪% 0.8‬‬ ‫‪% 3.2‬‬ ‫‪% 3.5‬‬ ‫‪% 6.3‬‬ ‫اأقل من ‪%2‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪41‬‬


‫‪:»Ñ©°ûdG iƒà°ùŸG ≈∏Y ájô°üæY .2‬‬ ‫‪�a‬ص ً‬ ‫�صد‬ ‫‪ Ó‬عن العن�رشية املو‪�D‬ص�صاتية والن‪î‬بوية‪a ،‬اإن مظاهر العن�رشية ّ‬

‫العرب من مواطني “اإ�رشائيل” تتجلى اأي�ص ًا على امل�صتوى ال�صعبي يف‬ ‫“اإ�رشائيل”‪ ،‬مبعنى اأن ظاهرة العن�رشية تتبدى لدى الإ�رشائيليني كاأ‪a‬راد‬ ‫حد �صواء‪،‬‬ ‫وجماعات على ّ‬ ‫“ل ينب¨ي اأن يعلو �صوت على �صوت‬ ‫يهود ّية اإ�رشائيل‪ ... .‬اإن حقيقة كون العرب‬ ‫يف اإ�رشائيل مواطنني يف الدولة اليهودية ولي�صوا‬ ‫تاري‪î‬ي‪... .‬‬ ‫مواطنني يف دولة عربية هي خطاأ‬ ‫ّ‬ ‫اإنّ الهد‪ ±‬الأ�صمى لإ�رشائيل ينب¨ي اأن ّ‬ ‫يظل‬ ‫تكري�ص غالبية يهودية بني مواطني اإ�رشائيل اإىل‬ ‫الأبد‪ ،‬بينما يتوج‪ Ö‬على الأقليات اأن تكون‬ ‫موالية ب�صورة مطلقة للدولة اليهودية‪ ،‬بحي‪å‬‬ ‫تو‪D‬دي جميع الواجبات وتهناأ بجميع ا◊قو‪¥‬‬ ‫مثل الدرو‪ R‬وق�صم من البدو وال�رشك�ص”‪.‬‬ ‫رجل الأعمال جلعاد �صارون‪‚ ،‬ل رئي�ص ا◊كومة‬ ‫الإ�رشائيلي ال�صاب≥‬ ‫اأريل �صارون يف مقال‬ ‫ل¬ مبنا�صبة ذكرى يوم‬ ‫ال�صتق‪Ó‬ل الإ�رشائيلي‬ ‫ن�رشت¬ �صحيفة ‪¢ùJQBÉg‬‬ ‫يف ‪.2007/4/25‬‬

‫وهو ما يكن م‪Ó‬حظت¬‬ ‫من خ‪Ó‬ل العتداءات‬ ‫التي يتعر�ص لها العديد‬ ‫من املواطنني العرب على‬ ‫خلفية انتمائهم القومي‪،‬‬ ‫وال�صتائم التي يتعر�ص لها‬ ‫امل�صلمون‬

‫ورمو‪R‬هم‪،‬‬

‫والتي تظهر اأك‪ Ì‬ما تظهر‬ ‫خ‪Ó‬ل املباريات الريا�صية‬ ‫يف كرة القدم‪ .‬بيد اأن‬ ‫اأ�صد‪ ¥‬تعبري عن العن�رشية‬ ‫ا÷ماهريية من قبل اليهود‬ ‫�صد العرب ينعك�ص يف‬ ‫ّ‬ ‫ا�صتط‪Ó‬عات الراأي الكثرية‬ ‫التي تبني حقيقة موق∞‬

‫‪42‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬


‫الأك‪Ì‬ية اليهودية يف “اإ�رشائيل” جتا√ الأقلية الفل�صطينية‪.‬‬ ‫ومن جممل ا�صتط‪Ó‬عات الراأي يتبني اأن اأك‪Ì‬ية اليهود تنظر اإىل ‪a‬ل�صطينيي‬

‫ّ‬ ‫وال�صك‪ ،‬باعتبارهم خطراً على الدولة وطابوراً خام�ص ًا‪،‬‬ ‫‪ 48‬بعني الريبة‬ ‫وتو‪D‬يد اإق�صاءهم عن مواقع �صنع القرار وحتى عن امل�صاركة ال�صيا�صية‬ ‫ونيل ا◊قو‪ ،¥‬كما تو‪D‬يد اأك‪a Ì‬اأك‪ Ì‬اقرتاحات ترحيلهم و‪ ≥a‬ال�صي≠‬ ‫امل‪î‬تلفة‪ .30‬وقد لف‪ â‬التقرير ال�صادر عن املو‪�D‬ص�صة العربية ◊قو‪ ¥‬الإن�صان‬ ‫اإىل اأن ن�صبة تاأييد ‪a‬كرة الرتحيل الق�رشي لفل�صطينيي ‪ 48‬قد بل¨‪ â‬بني‬ ‫اليهود ‪ ،% 62‬واأن اأك‪ Ì‬من ‪ % 40‬يو‪D‬يدون الف�صل العن�رشي‪.31‬‬ ‫اإ�صا‪a‬ة اإىل ذلك يب‪ R‬يف ال�صنوات الأخرية �صكل اآخر وجديد من‬ ‫اأ�صكال الف�صل العن�رشي يف “اإ�رشائيل”‪ ،‬يتمثل يف بناء واإقامة جدران‬ ‫للف�صل بني الأحياء العربية والأحياء اليهودية‪ ،‬يف عدد من الأماكن‬ ‫امل‪î‬تلطة بني ا÷ماعتني‪ ،‬وذلك و‪ ≥a‬اعتبارات عديدة ومتنوعة‪ ،‬مفعمة‬ ‫بالعن�رشية باعرتا‪ ±‬كثريين داخل “اإ�رشائيل” نف�صها‪.‬‬ ‫وهكذا ّ” مو‪D‬خراً بناء �صاتر رملي كبري يف�صل بني قرية ج�رش الزرقاء‬ ‫العربية الفقرية وبني مدينة قي�صاريا املجاورة‪ ،‬التي تط¨ى عليها غالبية‬ ‫يهودية‪ ،‬وبناء جدار ‪a‬ا�صل بني حي ا÷واري�ص العربي وحي غاين دان‬ ‫‪ Ganei Dan‬اليهودي يف مدينة الرملة‪ ،‬واآخر بني حي بردي�ص �صيز‬ ‫العربي يف مدينة اللد وبني م�صتوطنة نري ت�صايف‪.32‬‬

‫وقد اأظهر ا�صتط‪ ´Ó‬الراأي ال�صنوي ال�صادر عن مركز مكا‪a‬حة‬

‫العن�رشية يف “اإ�رشائيل”‪ ،‬ت�صاعداً يف ال�صعور العن�رشي عند الإ�رشائيليني‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪43‬‬


‫خ‪Ó‬ل العام ‪ 2006‬مقارنة بالعام ‪ .2005‬ا÷دول (‪ )2‬يقدم ويقارن‬

‫نتائ‪ è‬ال�صتط‪ ´Ó‬لعامي ‪ 2005‬و‪.2006‬‬

‫‪ :(2) ∫hóL‬ا‪à°S‬ط‪ ´Ó‬ال‪ô‬ا‪ …C‬ال©‪Ÿ ΩÉ‬ق«‪ ¢SÉ‬ال©‪jöüæ‬ة ‘ ”ا‪öSE‬ا‪“π«F‬‬ ‫ل©‪2006h 2005 »eÉ‬‬ ‫‪2005‬‬

‫‪2006‬‬

‫‪e‬ق‪fQÉ‬ة ‪2006h 2005‬‬

‫ماذا ت�صعر عندما ت�صمع الل¨ة العربية يف ال�صار´?‬ ‫�صعور بالكراهية‬

‫‪% 17.5‬‬

‫ارتفا´ بن�صبة ‪ % 75‬يف‬ ‫‪% 30.7‬‬ ‫ال�صعور بالكراهية‬

‫�صعور باخلو‪±‬‬

‫‪% 38.45‬‬

‫‪% 49.9‬‬

‫ارتفا´ بن�صبة ‪ % 30‬يف‬ ‫ال�صعور باخلو‪±‬‬

‫�صعور يف ال�صم‪Ä‬زا‪R‬‬

‫‪% 22.7‬‬

‫ارتفا´ بن�صبة ‪ % 38‬يف‬ ‫‪% 31.3‬‬ ‫ال�صعور يف ال�صم‪Ä‬زا‪R‬‬

‫اإىل اأي مدى توا‪ ≥a‬اأو ل توا‪ ≥a‬على ال�صكن امل�صرتك يف مبنى �صكني مع مواطنني‬ ‫عرب?‬ ‫غري م�صتعد لل�صكن امل�صرتك‬

‫‪% 67.6‬‬

‫‪% 75.2‬‬

‫ارتفا´ بن�صبة ‪% 11‬‬

‫اإىل اأي مدى اأن‪ â‬غري م�صتعد باأن يكون لديك اأ�صدقاء عرب يزورونك يف بيتك?‬ ‫غري م�صتعد لأ�صتقبال ا�صدقائ¬‬ ‫العرب يف بيت¬‬

‫‪44‬‬

‫‪% 45.2‬‬

‫‪% 61.4‬‬

‫ارتفا´ بن�صبة ‪% 36‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬


‫هل اأن‪ â‬م�صتعد اأم غري م�صتعد للعمل يف مكان عمل يكون ‪a‬ي¬ امل�صو‪D‬ول املبا�رش عنك‬ ‫عربياً?‬ ‫غري م�صتعد للعمل اإذا كان‬ ‫املدير اأو امل�صو‪D‬ول عربي ًا‬

‫‪% 33.9‬‬

‫‪% 49.9‬‬

‫ارتفا´ بن�صبة ‪% 47‬‬

‫اإىل اأي مدى توا‪ ≥a‬اأو ل توا‪ ≥a‬على ا÷مل التالية‪:‬‬ ‫يو‪D‬يد جملة “‪R‬واج يهودية‬ ‫من عربي هو خيانة للدولة‬ ‫ولل�صع‪ Ö‬اليهودي”‬

‫‪% 39.6‬‬

‫‪% 51.2‬‬

‫ارتفا´ بن�صبة ‪% 29‬‬

‫يو‪D‬يد جملة “يج‪ Ö‬الف�صل‬ ‫بني العرب واليهود يف اأماكن‬ ‫الرت‪a‬ي¬”‬

‫‪% 40.6‬‬

‫‪% 55.6‬‬

‫ارتفا´ بن�صبة ‪% 37‬‬

‫يو‪D‬يد جملة “يج‪ Ö‬انتزا´‬ ‫ح≥ الت�صوي‪ â‬للكني�ص‪ â‬من‬ ‫ّ‬ ‫العرب”‬

‫‪% 25.6‬‬

‫‪% 39.9‬‬

‫ارتفا´ بن�صبة ‪% 55‬‬

‫يو‪D‬يد جملة “ي�صكل العرب‬ ‫مواطنو “اإ�رشائيل” تهديداً اأمني ًا ‪% 62.8‬‬ ‫وديوغرا‪a‬ي ًا على الدولة”‬

‫‪% 56.2‬‬

‫هبو• بن�صبة ‪% 10‬‬

‫يو‪D‬يد جملة “الثقا‪a‬ة العربية هي‬ ‫ثقا‪a‬ة متدنية مقارنة بالثقا‪a‬ة‬ ‫الإ�رشائيلية”‬

‫‪% 34.2‬‬

‫‪% 37.8‬‬

‫ارتفا´ بن�صبة ‪% 10‬‬

‫يو‪D‬يد جملة “على الدولة‬ ‫ت�صجيع املواطنني العرب على‬ ‫الهجرة من الدولة”‬

‫‪% 39.5‬‬

‫‪% 50.9‬‬

‫ارتفا´ بن�صبة ‪% 28‬‬

‫ويتبني من ا÷دول اأع‪ √Ó‬اأن ال�صعور العن�رشي لدى الإ�رشائيليني‬ ‫جتا√ العرب‪ ،‬والذي هو مرتفع اأ�ص ً‬ ‫‪ ،Ó‬يتج¬ بالإجمال اإىل ال‪R‬دياد‪.‬‬ ‫ومن ال‪ âaÓ‬للنظر مث ً‬ ‫‪� ،Ó‬صعور الن�ص∞ (‪ )% 49.9‬باخلو‪ ±‬لدى‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪45‬‬


‫�صما´ الل¨ة العربية يف ال�صار´‪ ،‬على الرغم من كونها ل¨ة ر�صمية‬ ‫اإىل جان‪ Ö‬العبية; وعدم ا�صتعداد ‪ 75%‬من الإ�رشائيليني لل�صكن يف‬ ‫مبنى �صكني م�صرتك مع مواطنني عرب‪ ،‬اأو حتى للعمل بن�صبة الن�ص∞‬ ‫(‪ )% 49.9‬اإذا كان املدير اأو امل�صو‪D‬ول املبا�رش عن¬ عربي ًا‪ .‬وتو‪D‬يد ن�صبة‬ ‫‪ % 55.6‬وجوب الف�صل بني العرب واليهود يف اأماكن الرت‪a‬ي¬‪ ،‬بينما‬ ‫يو‪D‬يد ‪ % 39.9‬وجوب انتزا´ ح≥ امل�صاركة يف النت‪î‬ابات (الت�صوي‪â‬‬ ‫للكني�ص‪ )â‬من العرب‪ .‬ويعتقد ‪ % 51.2‬من ال�رشائيليني اأن ‪R‬واج‬ ‫يهودية من عربي هو خيانة للدولة ولل�صع‪ Ö‬اليهودي‪ ،‬كما يعتقد‬ ‫‪ % 56.2‬اأن عرب “اإ�رشائيل” ي�صكلون تهديداً اأمني ًا وديوغرا‪a‬ي ًا‬ ‫على “اإ�رشائيل”‪.33‬‬ ‫ويف الإطار ذات¬‪a ،‬قد ّبني مقيا�ص الع‪Ó‬قات العربية – اليهودية للعام‬

‫‪ ،2006‬وال�صادر عن كلية العلوم الجتماعية يف جامعة حيفا نتيجة‬ ‫ا�صتط‪ ´Ó‬لراأي عينة مو‪D‬لفة من ‪ 1 423‬مواطن يهودي وعربي بال¨ني‪،‬‬ ‫‪،‬‬

‫اأن ‪ %63‬من اليهود يتجنبون التوج¬ اإىل البلدات العربية‪a ،‬يما يت‪î‬و‪±‬‬ ‫‪ % 68‬منهم من معدل الولدات املرتفع لدى العرب‪ ،‬والذي يرا√‬ ‫‪ % 64‬منهم خطراً على الأمن القومي‪ ،‬وي�صكك ‪ % 73‬من اليهود‬ ‫يف ولئهم للدولة‪ .‬ويف املقابل‪ ،‬تت‪î‬و‪ ±‬ال¨البية الكبى من عرب‬ ‫“اإ�رشائيل” من تعر�صها لأعمال عن∞ (‪ %73‬ي‪î‬ا‪a‬ون من اعتداءات‬ ‫من قبل ال�صلطات الإ�رشائيلية‪ ،‬و‪ %71.5‬من اعتداءات من قبل اأ‪a‬راد‬ ‫يهود)‪a ،‬يما يبدي ‪ % 60‬خ�صيتهم من عمليات طرد جماعية من‬ ‫‪46‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬


‫“اإ�رشائيل”‪ ،‬يدعو اإليها اليمني املتطر‪ ±‬اليهودي‪ ،‬ويت‪î‬و‪ %80 ±‬من‬ ‫�صل‪ Ö‬الدولة لأرا�صيهم‪. 34‬‬ ‫‪: ʃfÉ≤dG iƒà°ùŸG ≈∏Y ájô°üæY .3‬‬ ‫“الأمر الذي يجدر تاأكيد√ هو اأن التمييز العن�رشي يف اإ�رشائيل لي�ص‬ ‫اأمراً ناجم ًا عن تع�ص‪� Ö‬ص‪�î‬صي اأو انحرا‪a ±‬ردي‪ ،‬واإ‪‰‬ا هو اأمر نابع‬ ‫من القوانني الإ�رشائيلية نف�صها ومن �صهيونية الدولة‪a ،‬مقولة “يهودي”‬ ‫هي مقولة قانونية اأ�صا�صية‪a .‬قوانني التمييز والتفرقة العن�رشية ت ‪u‬‬ ‫مُ�صكل جزءاً‬ ‫ع�صوي ًا من الإطار القانوين للدولة ال�صهيونية‪ .‬وهذ√ اخلا�صية بالذات‬ ‫هي ما يف�صل بني التمييز العن�رشي الذي متار�ص¬ ا÷يوب ال�صتيطانية‪،‬‬ ‫والتمييز العن�رشي يف بقية اأنحاء العا‪a .⁄‬التمييز العن�رشي يف ا◊الة‬ ‫ار�ص التمييز العن�رشي‬ ‫الأوىل ي�صتند اإىل قوانني الدولة نف�صها‪ ،‬بينما مُي ‪n‬‬ ‫�صد اإرادة القانون‪ .‬وقد انعك�ص‪ â‬هذ√ القوانني‬ ‫يف كل الب‪Ó‬د الأخرى ّ‬

‫على اأحوال العرب يف املناط≥ املحتلة قبل ‪ 1967‬وبعدها يف كثري من‬ ‫جمالت حياتهم”‪.35‬‬ ‫وقد ‪�n‬ص ّن الكني�ص‪ â‬الإ�رشائيلي جمموعة من القوانني ت‪î‬دم ح�رشاً‬ ‫�صيطرة الأغلبية اليهودية وهيمنتها يف “اإ�رشائيل”‪ ،‬على ح�صاب‬ ‫“قو ‪n‬ننة”‬ ‫“املواطنني العرب” ‪a‬يها‪ ،‬وذلك من خ‪Ó‬ل العمل على ‪r‬‬

‫يتم‬ ‫التمييز ّ‬ ‫�صدهم‪ ،‬وجعلهم يف اأو�صا´ قانونية ت�صم‪ í‬بجعل التمييز ّ‬ ‫–‪� â‬صق∞ امل�رشوعية الد�صتورية ال‪RÓ‬مة يف كل نظام ديوقراطي‪.‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪47‬‬


‫امل≤‪«°Só‬و¿ ي©«‪°û‬و¿ ‘ امل‪î‬ا‪≈∏Yh ¿R‬‬ ‫ا‪£°ùd‬و‪∏d ì‬ح‪Ø‬ا® ‪ ≈∏Y‬ا‪bE‬ا‪e‬ا‪º¡J‬‬ ‫يف اأيار‪ /‬مايو ‪ ،2005‬تلق‪� â‬صلوى واأطفالها ال�صبعة ب‪Ó‬غ ًا من ال�صلطات‬ ‫ح≥ الإقامة يف مدينتهم‪ ،‬القد�ص‪ ،‬وحقهم يف التاأمني‬ ‫الإ�رشائيلية بتجريدهم من ّ‬

‫تعدها اإ�رشائيل جزءاً من‬ ‫ال�صحي ب�صبب‪� Ö‬صكنهم يف اإحدى ال�صواحي التي ّ‬ ‫ال�صفة ال¨ربية‪ .‬وللحفا® على اإقامتهم‪ ⁄ ،‬يكن بيد �صلوى واأطفالها اإل النتقال‬

‫من بيتهم الكبري يف �صاحية البيد اإىل غر‪a‬ة كان‪ â‬يف الأ�صل دكان يف اأحد اأ‪R‬قة‬ ‫البلدة القدية للحفا® على اإقامتهم‪.‬‬ ‫و�صلوى واأطفالها يف مدينتهم “مقيمون” ولي�صوا كاليهود “مواطنني”‪،‬‬ ‫بح�ص‪ Ö‬الت�صني∞ الإ�رشائيلي ل�صكان القد�ص ال�رشقية من العرب بعد احت‪Ó‬لها‬ ‫عام ‪ .1967‬ويبني املقد�صيون على اأ�صط‪ í‬منا‪R‬لهم بيوت ًا من ال�صفي‪ í‬لي�صكن‬ ‫اأبناو‪D‬هم املتزوجون ‪a‬يها لإثبات مكان اإقامتهم‪.‬‬ ‫وو�صف‪ â‬املحامية الإ�رشائيلية لي‪Ä‬ا ت�صيميل ما تقوم ب¬ “اإ�رشائيل” بتجريد‬ ‫املقد�صيني من اإقامتهم “بالتطهري العرقي”‪ .‬وقال‪“ :â‬تريد اإ�رشائيل تفري≠ املدينة من‬ ‫العرب ‪a‬هي ت�صي≥ عليهم قانون املواطنة‪ ،‬وجعلتهم مقيمني مو‪D‬قتني‪ ،‬يت¨ري و�صعهم‬ ‫مبجرد ت¨يري مكان �صكنهم‪ ،‬واإذا ما �صا‪a‬روا للعمل يجردون من حقهم يف ال�صكن‬ ‫والعودة اإىل القد�ص”‪ .‬واأ�صا‪ âa‬ت�صيميل “الإ�رشائيليون ل يقدمون لل�صكان العرب‬ ‫خدمات تعليمية‪ ،‬ول يو‪a‬رون لهم نظا‪a‬ة يف ال�صوار´‪ ،‬اأو ‪a‬ر�ص عمل جيدة ول‬ ‫يعطونهم رخ�ص بناء‪ ،‬كل ذلك لد‪a‬عهم اإىل الهجرة خارج الب‪Ó‬د”‪.‬‬ ‫�صحيفة ا’‪a ،ΩÉjC‬ل�صطني‪.2007/6/23 ،‬‬

‫‪48‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬


‫من هنا يحظى مو�صو´ ت�صلي§ ال�صوء على الو�صع القانوين للعرب‬ ‫يف “اإ�رشائيل” باأهمية خا�صة‪ ،‬لكون¬ ي�صكل مدخ ً‬ ‫‪ Ó‬رئي�صي ًا للولوج‬ ‫اإىل عاملهم‪ ،‬ومعياراً حقيقي ًا للحكم على مكانتهم يف البناء الإ�رشائيلي‪،‬‬ ‫وعلى موقعهم ا◊قوقي واملدين قيا�ص ًا مبوقع الآخرين‪ .‬كما تاأتي اأهمية‬ ‫الو�صع القانوين من كون¬ يتجاو‪ R‬العامل الأدائي املتمثل بال�صيا�صات‬ ‫املتبعة واملطبقة جتا√ العرب‪ ،‬ويعك�ص حقيقة النظرة العن�رشية التي –كم‬ ‫تعاطي �صلطة الأك‪Ì‬ية اليهودية مع ‪a‬ل�صطينيي ‪.48‬‬ ‫�صد العرب يف‬ ‫من خ‪Ó‬ل التمعن يف طبيعة القوانني التي يظهر ‪a‬يها التمييز ّ‬

‫يتبني اأن¬ على الرغم من كونها تطال جمالت ا◊ياة كا‪a‬ة‪ ،‬اإ ّل اأنها‬ ‫“اإ�رشائيل”‪ّ ،‬‬

‫تهد‪ ±‬ب�صكل رئي�صي اإىل خدمة العن�رشين الب�رشي واملادي‪ ،‬وهما العن�رشان‬ ‫اللذان داأب‪ â‬ا◊ركة ال�صهيونية على تو‪a‬ريهما ب�صكل متوا�صل من خ‪Ó‬ل‬ ‫ت�صجيع الهجرة اليهودية وم�صادرة اأرا�صي الفل�صطينيني وتهويدها‪.‬‬ ‫�صد ‪a‬ل�صطينيي ‪ 48‬يحتاج اإىل‬ ‫اإن تناول مو�صو´ التمييز القانوين ّ‬

‫بح‪ å‬مو�صع‪ ،‬لذا �صنكتفي يف �صياقنا هذا بالإ�صارة اإىل اأهم القوانني‬ ‫التمييزية ب�صكل عام وجتن‪ Ö‬ال¨و�ص يف تفا�صيلها‪.36‬‬

‫ا‪fÉb .C‬و¿ ال©و‪fÉbh IO‬و¿ ا‪Ÿ‬وا‪æW‬ة‪:‬‬

‫يف ا÷هة الأخرى من الكرة الأر�صية‪ ،‬كان عدد اليهود املقيمني يف‬ ‫الوليات املتحدة الأمريكية دائم ًا اأك‪ Ì‬من عددهم يف ‪a‬ل�صطني‪ ،‬اإل‬ ‫يح≥ لهم – ح�ص‪ Ö‬القوانني الإ�رشائيلية ‪ -‬حمل ا÷ن�صية‬ ‫اأنهم جميع ًا ّ‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪49‬‬


‫الإ�رشائيلية والقدوم اإىل ‪a‬ل�صطني وال�صتقرار ‪a‬يها و�رشاء العقارات‪ ،‬على‬ ‫الرغم من اأن الكثريين منهم ‪ ⁄‬يعر‪a‬وا الأر�ص الفل�صطينية‪ .‬يف املقابل‪ ،‬ل‬ ‫يتمكن الفل�صطينيون املطرودون من ب‪Ó‬دهم‪ ،‬املرابطون على حدودها‬ ‫من اخرتا‪ ¥‬هذ√ ا◊دود ليعودوا اإىل قراهم التي ي�صتطيع بع�صهم رو‪D‬يتها‬ ‫املجردة عب ا◊دود‪.‬‬ ‫بالعني‬ ‫ّ‬

‫تزعم الأدبيات ال�صيا�صية ال�صهيونية اأن “اإ�رشائيل” دولة ديوقراطية‬

‫ليبالية‪ ،‬ولكن حقيقة النظام ال�صيا�صي ال�صهيوين يبني اأنها “دولة‬ ‫اأيديولوجيا مهيمنة‪ ،‬وهي ال�صهيونية‪– ،‬دد حدود الدولة على نحو ل‬ ‫يرتب§ بالرقعة ا÷¨را‪a‬ية التي –تلها هذ√ الدولة‪ ،‬وتعتبها دولة اليهود‬ ‫اأينما هم‪ ،‬ل دولة املواطنني املقيمني ‪a‬يها”‪ ;37‬وهذا ما دعا الأكاديي‬ ‫يقر “باأن اإ�رشائيل‬ ‫الإ�رشائيلي �صامي �صموحا ‪ Sami Smooha‬اأن ّ‬ ‫لي�ص‪ â‬ديوقراطية ليبالية‪ ،‬ويف�صل اأن ي�صتعمل عبارة ديوقراطية عرقية‬ ‫لو�ص∞ اإ�رشائيل”‪.38‬‬ ‫ويكت�ص‪ Ö‬كل من قانون العودة وقانون املواطنة اأهمية خا�صة; لأنهما‬ ‫ي�صك‪Ó‬ن الأر�صية القانونية “ل�صترياد” العن�رش الب�رشي اليهودي‪،‬‬ ‫وت�رشيع وجود√‪ ،‬و�صمان اأغلبية يهودية‪ .‬كما تاأتي اأهميتهما من كونهما‬ ‫�صد املواطنني‬ ‫يكم‪Ó‬ن بع�صهما بع�ص ًا‪ ،‬ومن ت�صمنهما متييزاً وا�صح ًا ّ‬ ‫العرب‪ ،‬لحتوائهما مواداً قانونية ت�صم‪ í‬بزيادة الن�صبة العددية لليهود‬ ‫مقابل تناق�صها‬ ‫وا◊د منها عند العرب‪.39‬‬ ‫ّ‬

‫�صد العرب‪ ،‬كما ي�صكل ‪fl‬الفة‬ ‫ويت�صمن قانون العودة متييزاً �صارخ ًا ّ‬

‫‪50‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬


‫ح≥ العودة‪ ،‬واأبر‪R‬ها‬ ‫�رشيحة للقوانني واملواثي≥ الدولية التي ن�ص‪ â‬على ّ‬

‫الإع‪Ó‬ن العاملي ◊قو‪ ¥‬الإن�صان ‪ ،1948‬واتفاقية اإل¨اء جميع اأ�صكال‬ ‫التمييز العن�رشي ‪ ،1965‬والعهد الدو‹ ب�صاأن ا◊قو‪ ¥‬املدنية وال�صيا�صية‬ ‫التي و�صع‪� â‬صنة ‪ ،1966‬واتفاقية جني∞ الرابعة ب�صاأن حماية املدنيني‬ ‫ون�ص القرار‬ ‫يف ‪R‬من ا◊رب ‪ّ ،Fourth Geneva Conventions‬‬ ‫‪ 194‬ال�صادر عن ا÷معية العامة ل‪Ó‬أ· املتحدة عام ‪.40 1948‬‬

‫ويف الواقع ‪a‬اإن هناك �صب¬ اإجما´ داخل “اإ�رشائيل” وخارجها على اأن‬ ‫�صد العرب‪ ،‬لكن اخل‪ ±Ó‬يكمن يف طبيعة‬ ‫قانون العودة يت�صمن متييزاً ّ‬ ‫اعتبار �صمان “يهودية”‬ ‫املبرات التي تمُ�صا‪ ¥‬لتطبيق¬ ونوعيتها‪ ،‬غري اأن‬ ‫مُ‬

‫الدولة ‪a‬و‪ ¥‬كل اعتبار يظهر الأمر ب�صكل حا�صم‪.‬‬

‫و‪a‬يما �صم‪ í‬قانون العودة بال�صما‪ ì‬لكل يهودي‪ ،‬اأينما وجد‪،‬‬ ‫بالعودة اإىل “اإ�رشائيل” دون قيد اأو �رش•‪ ،‬وحق¬ با◊�صول على املواطنة‬ ‫ا◊≥‪‚ ،‬د اأن¬ ّ” �صل‪ Ö‬اأ�صحاب الأر�ص‬ ‫يف “اإ�رشائيل” بناء على هذا ّ‬

‫ا◊≥‪ ،‬بحي‪ ”ّ å‬و�صع العديد من ال�رشو• اأمام الفل�صطيني‬ ‫الأ�صليني هذا ّ‬

‫املقيم �صمن نطا‪ ¥‬الأرا�صي الفل�صطينية التي اح مُتل‪ â‬عام ‪.1948‬‬

‫أ�صدها متييزاً‬ ‫وعلى الرغم من تعديل قانون املواطنة عدة مرات‪ ،‬اإ ّل اأن ا ّ‬

‫أقر يف ‪ 31‬متو‪/R‬يوليو ‪ ،2003‬والذي‬ ‫وعن�رشية كان التعديل الذي ا ّ‬ ‫لـم �صمل العائ‪Ó‬ت‬ ‫ّ‬ ‫ين�ص �رشاحة على عدم من‪ í‬املواطنة عن طري≥ ّ‬ ‫يح≥ للفل�صطيني من �صكان ال�صفة‬ ‫بالن�صبة لفل�صطينيي ‪ ،48‬وبالتا‹ ل ّ‬ ‫والقطا´‪ ،‬الذي يتزوج من ‪a‬ل�صطينية –مل ا÷ن�صية الإ�رشائيلية‪ ،‬اأن‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪51‬‬


‫يح�صل على ا÷ن�صية الإ�رشائيلية‪ ،‬وكذلك الأمر بالن�صبة للفل�صطينية من‬ ‫ال�صفة والقطا´ التي تتزوج ‪a‬ل�صطيني يحمل ا÷ن�صية الإ�رشائيلية‪ ،‬وهو‬ ‫ل ينطب≥ طبع ًا بالن�صبة لليهودي يف حال اختيار√ �رشيك ًا ◊يات¬ من اأي‬ ‫مكان اأو قومية اأو جن�صية يف العا‪ ،⁄‬وهو قانون يو‪D‬دي بال�رشورة اإىل‬ ‫انهيار اأ�رش ‪a‬ل�صطينية باأكملها‪.41‬‬ ‫وتعليق ًا على هذا التعديل قال املحامي جلعاد كري∞ ‪Gilad Kariv‬‬ ‫“اإن¬ ‪ ⁄‬يواج¬ كتاب القوانني الإ�رشائيلي خطراً ملمو�ص ًا يف اأن يلو‪ç‬‬ ‫بعار العن�رشية”‪ ،‬كما ح�صل مع هذا القانون‪ .42‬كما اأن¬ قام‪ â‬منظمتان‬ ‫دوليتان ◊قو‪ ¥‬الإن�صان هما‪“ :‬اأمن�صتي” ‪ ،Amnesty‬و“هيومن‬ ‫رايت�ص وات�ص” ‪ Human Rights Watch‬باإر�صال ر�صالة م�صرتكة‬ ‫عبتا ‪a‬يها‬ ‫يف ‪ 2003/7/27‬اإىل رئي�ص ÷نة الداخلية يف الكني�ص‪ّ ،â‬‬

‫عن انتقادهما للقانون التمييزي الذي ي‪î‬ال∞ القانون الدو‹‪ ،‬وطلبتا‬ ‫�صط‪ Ö‬هذا القانون‪ ،‬لكن طلبهما جو ‪p‬ب ‪ ¬n‬بالر‪�a‬ص‪.‬‬

‫‪b .Ü‬وا‪ IQOÉ°üe Úf‬ا’‪QC‬ا‪:»°V‬‬

‫يف الذكرى اخلم�صني للنكبة (‪ّ ،)1998‬‬ ‫نظم ‪a‬ل�صطينيو ‪ 48‬امل�صريات‬

‫ال�صعبية‪ ،‬وحمل املتظاهرون اأ�صماء قراهم الأ�صلية‪ ...‬وت�صمن‪ â‬اإحدى‬ ‫املدمرة‪a ،‬زاروا البيوت‬ ‫‪a‬عاليات الذكرى ‪R‬يارة اأط‪Ó‬ل بع�ص القرى ّ‬ ‫املدمرة والأرا�صي التي اأم�ص‪ â‬بوراً بدون يد‪ m‬تهتم بها‪ ...‬على هو‪D‬لء‬ ‫ّ‬

‫واأمثالهم اقتب�ص‪ â‬و�صائل الإع‪Ó‬م قو ًل لأحد الزائرين اأطلقت¬ عليهم‪،‬‬ ‫‪52‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬


‫‪a‬باتوا “جريان بيوتهم”‪.‬‬

‫من ‪ ⁄‬مُيطرد من الفل�صطينيني اإىل خارج ا◊دود‪ ،‬مُط ‪p‬رد من قريت¬‬ ‫املدمرة‪،‬‬ ‫وعقارات¬ اإىل قرى اأخرى‪ ،‬وعندما حاولوا العودة اإىل قراهم ّ‬ ‫اأعلنها ا◊اكم الع�صكري �صنة ‪ 1951‬مناط≥ ع�صكرية‪“ .‬وهكذا اأ�صب‪í‬‬

‫باإمكان ا◊كم الع�صكري اأن يحاكم ‪a‬وراً كل من يع‪ Ì‬علي¬ يف تلك‬ ‫القرى”‪.43‬‬ ‫قبل الإع‪Ó‬ن عن قيام دولة “اإ�رشائيل” ‪ ⁄‬يكن ال�صهاينة يلكون اأك‪Ì‬‬ ‫من ‪ %5.5‬من م�صاحة ‪a‬ل�صطني‪ ،44‬وعلى اأك‪ Ì‬تقدير ‪ ⁄‬تتجاو‪ R‬امل�صاحة‬ ‫التي ملكها اليهود الـ ‪ .45 % 8‬بيد اأن¬ بف�صل م�صادرة الأرا�صي ّ” –ويل‬ ‫اأك‪ Ì‬من ‪ %93‬من الأرا�صي اإىل ملكية يهودية‪ .‬وقد متكن‪“ â‬اإ�رشائيل”‬ ‫من ال�صيطرة على اأرا�صي الفل�صطينيني‪ ،‬مبن ‪a‬يهم ‪a‬ل�صطينيو ‪ ،48‬من‬ ‫خ‪Ó‬ل قائمة من القوانني التي ا�صت‪î‬دمتها كاأداة رئي�صية لتنفيذ �صيا�صتها‬ ‫يف هذا املجال‪ ،‬وتمُقدر هذ√ القوانني باأك‪ Ì‬من ث‪Ó‬ثني قانون ًا اأهمها‪:‬‬ ‫‪ .1‬اأنظمة الد‪a‬ا´ (الطوار‪ )Ç‬ل�صنة ‪.1945‬‬ ‫‪ .2‬اأنظمة الطوار‪ Ç‬ب�صاأن ‪Óa‬حة الأر�ص‪ ،‬وا�صتعمال م�صادر امليا√‬ ‫غري امل�صت¨لة ل�صنة ‪.1948‬‬ ‫‪ .3‬اأنظمة الطوار‪ Ç‬ب�صاأن ال¨ائبني ل�صنة ‪.1948‬‬ ‫‪ .4‬قانون اأم‪Ó‬ك ال¨ائبني ل�صنة ‪.1950‬‬ ‫‪ .5‬قانون �صلطة التطوير (نقل اأم‪Ó‬ك) ل�صنة ‪.1950‬‬ ‫‪ .6‬قانون اأم‪Ó‬ك الدولة ل�صنة ‪.1951‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪53‬‬


‫‪ .7‬قانون ا�صتم‪Ó‬ك الأرا�صي ل�صنة ‪.1953‬‬ ‫‪ .8‬قـانـون “كرين كيم‪ â‬لي�رشائيـل” (�صندو‪ ¥‬اأر�ص “اإ�رشائيـل”)‬ ‫‪. Keren Kayemet Le-Israel‬‬ ‫‪ .9‬قانون التقادم ل�صنة ‪.1960‬‬ ‫‪ .10‬قانون اأر�ص “اإ�رشائيل” ل�صنة ‪.1960‬‬ ‫‪ .11‬قانون اأ�صا�ص‪ :‬اأرا�صي “اإ�رشائيل” ل�صنة ‪.1960‬‬ ‫‪ .12‬قانون ال�صتيطان الزراعي ل�صنة ‪.1967‬‬ ‫‪ .13‬قانون ت�صوية ا◊قو‪ ¥‬يف الأرا�صي ل�صنة ‪.1969‬‬ ‫‪ .14‬قانون ال¨ابات ل�صنة ‪.1962‬‬ ‫‪ .15‬قانون الت‪î‬طي§ والبناء‪.‬‬

‫جميع القوانني املمُ�صار اإليها اأدت دوراً يف م�صادرة اأرا�صي ‪a‬ل�صطينيي‬

‫‪ ،48‬بيد اأن اأ�صدها �رشراً بهم كان قانون اأم‪Ó‬ك ال¨ائبني الذي مُع ‪s‬د‬

‫مبوجب¬ ما بني ‪ %30-20‬من ‪a‬ل�صطينيي ‪“ 48‬حا�رشون ‪ -‬غائبون”‬

‫الرغم من كونهم‬ ‫مُي�صم‪ í‬لل�صلطات الإ�رشائيلية مب�صادرة ‡تلكاتهم على مُ‬

‫“مواطنني”‪ ،‬كما مُ�صم‪ í‬مبوجب¬ مب�صادرة ‡تلكات الوق∞ الإ�ص‪Ó‬مي‪.46‬‬

‫‪b .ê‬وا‪ Úf‬ا‪jöüæY iôNC‬ة‪:‬‬

‫اإ�صا‪a‬ة اإىل قوانني م�صادرة الأرا�صي‪ ،‬هناك العديد من القوانني‬ ‫�صد ‪a‬ل�صطينيي‬ ‫الأخرى التي مُيجمع خباء القانون على اأنها تت�صمن متييزاً ّ‬

‫‪ 48‬واأهمها‪ :‬قوانني املو‪�D‬ص�صات القومية‪ ،‬قوانني الرمز والعلم‪ ،‬قانون‬ ‫‪54‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬


‫اأ�صا�ص‪ :‬الكني�ص‪ ،â‬قانون ال�صمان الوطني‪ ،‬قانون التعوي�صات‪ ،‬قانون‬ ‫ح≥ العودة ‪ ;2001‬وغريها العديد من القوانني وم�صاريع‬ ‫�صمان اإ�صقا• ّ‬ ‫�صد ‪a‬ل�صطينيي ‪.47 48‬‬ ‫اقرتاحات القوانني املوجهة ّ‬

‫يف هذا املجال‪ ،‬قدم‪“ â‬حركة عدالة” يف اأوائل اآذار‪ /‬مار�ص ‪1998‬‬ ‫تقريراً اإىل اللجنة الدولية ملحو كل اأ�صكال التمييز العن�رشي‪ ،‬واملجتمعة‬ ‫يف جني∞ يف مركز الأ· املتحدة‪ ،‬وذلك ر ّداً على التقرير الر�صمي‬

‫املقدم من قبل ا◊كومة الإ�رشائيلية‪ .‬وقد اأ�صار التقرير اإىل اأن القانون‬ ‫�صد العرب‪،‬‬ ‫الإ�رشائيلي ي�صتمل على قوانني عديدة –توي على متييز ّ‬

‫ب�صكل مبا�رش اأو غري مبا�رش‪ ،‬وذكر التقرير �صبعة ع�رش قانون ًا –توي على‬ ‫التمييز ال�رشي‪ í‬ومتن‪ í‬حقوق ًا واأ‪�a‬صلية لليهود ‪a‬ق§‪ ،‬اأو ‪ّ –n‬د �رشاحة‬ ‫من حقو‪ ¥‬الأقلية العربية ومن �صمنها‪ :‬قانون اأ�صا�ص احرتام الإن�صان‬ ‫عر‪a‬ة لديهم كدولة‬ ‫وحريت¬‪ ،‬قانون حرية الت�ص¨يل (لأن “اإ�رشائيل” مُم ‪s‬‬ ‫يهودية ديوقراطية)‪ ،‬قانون العودة‪ ،‬قانون مكانة املجل�ص ال�صهيوين‬ ‫العاملي والوكالة اليهودية‪ ،‬قانون العلم والرمز‪ ،‬وقانون اخلدمات الدينية‬ ‫لليهود‪ .‬اإ�صا‪a‬ة اإىل قوانني اأخرى مثل‪ :‬قانون اأم‪Ó‬ك ال¨ائبني‪ ،‬القانون‬ ‫رقم ‪ 125‬من اأنظمة الد‪a‬ا´ (�صاعة الطوار‪ ،)Ç‬البند ‪ 157‬من قانون‬ ‫�صد‬ ‫الت‪î‬طي§ والبناء‪ ،‬حي‪ å‬ميزت هذ√ القوانني ب�صكل غري مبا�رش ّ‬ ‫العرب يف “اإ�رشائيل”‪ ،‬واأن�صاأت البنية ا◊قوقية لقيام قرى عربية غري‬ ‫معرت‪ ±‬بها‪.48‬‬ ‫وبعد اأن ا�صتمع‪ â‬اللجنة الدولية ملكا‪a‬حة التمييز اإىل تقرير و‪R‬ارة‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪55‬‬


‫اخلارجية الإ�رشائيلية‪ ،‬وتقرير مركز عدالة حول املو�صو´‪ ،‬تبن‪ â‬اللجنة‬ ‫م�صمون وتو�صيات تقرير عدالة واأ�صدرت بيان ًا يف ‪1998/3/24‬‬ ‫حول نتائ‪ è‬بحثها يف اأو�صا´ املواطنني العرب داخل “اإ�رشائيل”‪،‬‬ ‫�صد املواطنني‬ ‫عبت ‪a‬ي¬ عن بال≠ قلقها من تف�صي ظاهرة العن�رشية ّ‬

‫وعدت‬ ‫العرب ومن تكري�ص و�صع قانوين ييز �صلبي ًا ّ‬ ‫�صد العرب‪ّ ،49‬‬ ‫‪a‬ي¬ اأن دولة “اإ�رشائيل” ل تطب≥ القواعد واملباد‪ Ç‬الدولية التي يفر�ص‬ ‫امليثا‪ ¥‬الدو‹ امل‪î‬ت�ص بهذا املو�صو´ تطبيقها‪ .‬وطالب‪ â‬اللجنة الدولية‬ ‫“اإ�رشائيل”‪ ،‬بعد اأن اأعرب‪ â‬عن اأ�صفها لكون ا◊وار الذي دار بينها‬ ‫وبني املندوبني الإ�رشائيليني ‪ ⁄‬يكن دائم ًا ذا طابع بناء‪ ،‬بالعمل على‬ ‫و�صد الفجوات التي تف�صل بني العرب واليهود يف‬ ‫اإ�ص‪ ìÓ‬القوانني ّ‬ ‫كا‪a‬ة جمالت ا◊ياة‪.50‬‬ ‫ويف ‪ ،1998/7/12‬انتقدت ÷نة ا◊قو‪ ¥‬القت�صادية والجتماعية‬ ‫والثقا‪a‬ية التابعة ل‪Ó‬أ· املتحدة ‪Committee on Economic‬‬ ‫‪،‬‬

‫(‪“ ،Social and Cultural Rights )CESCR‬اإ�رشائيل” ب�صب‪Ö‬‬ ‫وعدت اأن هذا التعري∞ ي�صجع‬ ‫تعريفها لنف�صها بـ“دولة يهودية”‪ّ ،‬‬ ‫على التمييز‪ ،‬ويجعل املواطنني من غري اليهود‪ ،‬مواطنني من الدرجة‬ ‫الثانية‪ ،‬كما انتقدت اللجنة قانون العودة‪ ،‬واأعرب‪ â‬عن بال≠ قلقها من‬ ‫الأو�صا´ املزرية التي يعي�صها البدو‪.51‬‬ ‫وجاء يف تقرير قدمت¬ جمعية حقو‪ ¥‬املواطن يف “اإ�رشائيل” اإىل‬ ‫الكني�ص‪ â‬الإ�رشائيلي باأن “اإ�رشائيل” ل تلتزم باملعايري الدولية ◊قو‪¥‬‬ ‫‪56‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬


‫امراأة ‪a‬ل�صطينية مع ابنتها ال�ص¨رية جتل�صان على اأنقا�ص منزلهما يف‬ ‫القد�ص ال�رشقية‪ ،‬بعد اأن هدمت¬ ال�صلطات الإ�رشائيلية بحجة عدم وجود‬ ‫ترخي�ص‪.‬‬ ‫وقد ذكر تقرير �صادر عن مو‪�D‬ص�صة القد�ص الدولية يف الـ‪ 2007‬اأن‬ ‫�صلطات الحت‪Ó‬ل هدم‪ â‬منذ عام ‪ 2000‬حوا‹ الـ‪ 700‬بيت ًا‪ ،‬واأن¬‬ ‫هناك حوا‹ الـ ‪ 12‬األ∞ بيت ًا اآخرين مهددين بالهدم يف اأية ◊ظة‪.‬‬ ‫اأ ‪ ±‬ب ‪.2001/11/23 ،‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪57‬‬


‫�صد‬ ‫قا�ص ب�صكل خا�ص ّ‬ ‫الإن�صان‪ ،‬حي‪ å‬اأ�صار التقرير اإىل وجود متييز ‪m‬‬

‫العرب يف “اإ�رشائيل”‪ .52‬ويف اأوائل �صهر اأيلول‪� /‬صبتمب ‪ ،1999‬ن�رشت‬

‫و‪R‬ارة اخلارجية الأمريكية تقريرها الأول حول و�صع ا◊ريات الدينية يف‬ ‫‪ Ó‬كام ً‬ ‫العا‪ ،⁄‬وقد �صمل هذا التقرير ‪�a‬ص ً‬ ‫‪ Ó‬حول �صيا�صة دولة “اإ�رشائيل”‪،‬‬ ‫�صد املواطنني‬ ‫انتقدت ‪a‬ي¬ �صيا�صة التمييز التي تنتهجها ا◊كومة الإ�رشائيلية ّ‬ ‫العرب‪ ،‬واأ�صار التقرير اإىل اأن العرب يعانون من اأ�صكال متييز متعددة يف‬ ‫جمالت عديدة مثل ال�صكن والتعليم واخلدمات الجتماعية‪ ،‬اإ�صا‪a‬ة اإىل‬ ‫ميزانيات الو‪R‬ارات وبع�ص القوانني مثل قانون العودة‪.53‬‬ ‫‪:AÉ°†≤dG ΩɵMCG ‘ ájô°üæY .4‬‬ ‫املمار�ص يف القوانني والت�رشيعات على‬ ‫ين�صح‪ Ö‬التمييز العن�رشي‬ ‫‪n‬‬

‫اأحكام القانون ا÷نائي والق�صاء الإ�رشائيلي; حي‪ å‬يار�ص التمييز‬ ‫العن�رشي يف اإ�صدار وتطبي≥ الأحكام الق�صائية على العرب‪.‬‬

‫�صد‬ ‫مع ا�صتعال انتفا�صة الأق�صى والإجراءات الأمنية التي ات‪ît‬ذت ّ‬ ‫�صد �صائقي الأجرة الذين يو�صلون‬ ‫العمليات الفدائية‪�n ” ،‬ص ‪t‬ن قوانني ّ‬

‫منفّذي العمليات (بعلمهم اأو بدون علمهم)‪ â– ،‬تهمة “نقل‬ ‫‪fl‬ربني من ا◊دود مع ال�صفة اإىل داخل ت‪î‬وم اإ�رشائيل; لتنفيذ عمليات‬ ‫ّ‬

‫تفجري”‪ .‬وقد ّ” بح‪ å‬خم�صة ملفات ل�صائقي تاك�صي تنطب≥ عليهم‬ ‫تبني‬ ‫هذ√ ا◊الة; اأربعة عرب ويهودي واحد‪ .‬ويف د‪a‬ا´ اخلم�صة ّ‬

‫اأنهم ‪ ⁄‬يعر‪a‬وا هوية الأ�ص‪î‬ا�ص الذين نقلوهم‪ .‬لكن الق�صاة ر‪�a‬صوا‬ ‫‪58‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬


‫�صد العرب الأربعة كالتا‹‪ :‬خالد‬ ‫الدعاءات‪ ...‬وقد �صدرت الأحكام ّ‬

‫عا�صور (‪ 15‬عام ًا)‪ ،‬و�صعيد �صليماين (‪ 15‬عام ًا)‪ ،‬واأحمد جابر (ع�رشة‬

‫اأعوام)‪ ،‬و‪fi‬مود ناجي (‪ 12‬عام ًا ون�ص∞)‪ .‬اأما ال�صائ≥ اليهودي عو‪a‬ر‬ ‫املتعمد” اإىل‬ ‫�صفات�صبومي ّ‬ ‫‪a‬حول الق�صاء ملف¬ من “تهمة الإ�صهام يف القتل ّ‬ ‫املتعمد” الذي –دد لئحت¬ العقوبة بال�صجن �صتة اأعوام‪ .‬اإل‬ ‫“القتل غري‬ ‫ّ‬

‫–ول‪ â‬اإىل خدمة ا÷مهور‬ ‫اأن ا◊كم علي¬ ‪ّ ⁄‬‬ ‫يتعد �صتة اأ�صهر من ال�صجن ّ‬

‫يف مو‪�D‬ص�صة جماهريية‪ .‬وهذا يعني اأن التمييز يف اإ�صدار الأحكام و�صل‬ ‫اإىل ‪� 30-20‬صعف ًا‪.54‬‬ ‫كثري من ا◊واد‪ ç‬التي عر�ص‪ â‬على الق�صاء‪ ،‬ونذكر‬ ‫ومثل هذا املثال ‪l‬‬

‫هنا ‪‰‬وذجني; الق�صة الأوىل حدث‪ â‬مع ‪n a‬ت ‪n‬ي ‪r‬ني من ‪a‬ل�صطينيي ‪ 48‬يف‬

‫بداية العام ‪ ،2007‬حي‪ å‬متّ‪fi â‬اكمتهما يف املحكمة املركزية يف‬ ‫ب‪Ä‬ر ال�صبع‪ .‬واملتهمان اللذان يبل¨ان من العمر ‪ 15‬عام ًا‪ ،‬مُوجه‪ â‬لهما‬

‫تهمة ر�ص≥ �صيارة با◊جارة اأ ّدت اإىل ته�صيم ‪R‬جاجها‪ ،‬و‪ ⁄‬تكن هناك‬

‫‪a‬تي ‪r‬ني‪a ،‬اإن املحكمة‬ ‫اإ�صابات‪ .‬وبالأخذ بعني العتبار اأن ا◊دي‪ å‬عن ‪n‬‬

‫برئا�صة القا�صي يهو�صع ‪a‬لفل‪ ،‬وهو رئي�ص املحكمة املركزية‪ ،‬حكم‪â‬‬

‫بال�صجن ملدة خم�ص �صنوات على ال�صبيني‪.‬‬ ‫والق�صة الثانية تتعل≥ مب�صتوطن يهودي‪ ،‬قام بر�ص≥ �صيارة ‪a‬ل�صطيني‬ ‫با◊جارة‪‡ ،‬ا اأدى اإىل جر‪ ì‬الفل�صطيني‪ ،‬وا�صتمر بالتنكيل ب¬ و�رشب¬‬ ‫اأمام اأعني ال�رشطة‪ .‬مت‪fi â‬اكمة امل�صتوطن يف تل اأبي‪ ،Ö‬وهناك حكم‬ ‫علي¬ طاقم الق�صاة بالعمل ل�صال‪ í‬ا÷مهور ‪a‬ق§‪.55‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪59‬‬


‫ولي�ص‪ â‬الق�صيتان املذكورتان حالتني منفردتني يف الق�صاء الإ�رشائيلي‬ ‫�صد ‪a‬ل�صطينيي ‪ ;48‬بل هما ‪‰‬وذج ملا يار�ص¬ هذا الق�صاء من متييز‬ ‫ّ‬ ‫عن�رشي‪.‬‬ ‫وتو‪D‬كد ذلك عدة درا�صات وا�صتط‪Ó‬عات‪ ،‬منها درا�صة اأكاديية‬ ‫يف كلية العلوم الجتماعية يف جامعة تل اأبي‪ ،Ö‬اأجرتها د‪.‬حاجي‪â‬‬ ‫تورجمان ‪� ،Hagit Turgeman‬صمل‪ 1 200 â‬ق�صية جنائية يف‬ ‫‪،‬‬

‫املحكمتني املركزيتني يف النا�رشة وحيفا‪ .‬وتناول‪ â‬الق�صايا التي تت�صاب¬‬ ‫‪a‬يها ال ّتهم وتت�صاب¬ ‪a‬يها حالت املتهمني (عرب ويهود‪ ،‬ذوي اأ�صبقية‬ ‫اأو من دون اأ�صبقية وهكذا‪.)...‬‬

‫وذكرت الدرا�صة اأن¬ يف حالة وجود متهم يهودي بالعتداء على‬ ‫مواطن عربي وكان القا�صي يف هذ√ ا◊الة عربي‪ ،‬تكون احتمالت‬ ‫اإر�صال املتهم اإىل ال�صجن ‪a‬ق§ ‪ .% 14‬واإذا كان املتهم يهودي ًا وال�صحية‬ ‫يهودي ًا ‪a‬اإن احتمالت ال�صجن ترتفع اإىل ‪ .% 40‬ويف حالة كون املتهم‬ ‫عربي ًا وال�صحية عربي ًا‪a ،‬اإن احتمالت ال�صجن ترتفع اإىل ‪ .% 46‬واأما‬ ‫اإذا كان املتهم عربي ًا وال�صحية يهودي ًا‪a ،‬اإن احتمالت ال�صجن يف‬ ‫املحكمة املركزية ترتفع اإىل ‪.56 % 77‬‬

‫‪60‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬


‫‪ :(3) ∫hóL‬ا◊‪ÉH ºµ‬ل‪ Ö°ùëH øé°ù‬ا‪h º¡àŸ‬ال†‪«ë°‬ة‬ ‫املتهم‬

‫ال�صحية‬

‫ن�صبة من حكموا بال�صجن‬

‫يهودي‬

‫عربي‬

‫‪%14‬‬

‫يهودي‬

‫يهودي‬

‫‪%40‬‬

‫عربي‬

‫عربي‬

‫‪%46‬‬

‫عربي‬

‫يهودي‬

‫‪%77‬‬

‫ا◊دي‪ å‬عن ال�صجن‬ ‫رمبا كان مُي¨نينا عن كل هذ√ الأرقام وا÷داول‬ ‫مُ‬

‫‪ ،1391‬الذي “اكت�صف¬” املو‪D‬ر‪ ñ‬الإ�رشائيلي جاد كرويزر ‪Gad‬‬ ‫‪( Kroizer‬ال�صجن موجود منذ الحت‪Ó‬ل البيطاين لفل�صطني!)‪،‬‬ ‫وي�صت‪î‬دم �صجن ًا �رشي ًا لإخفاء بع�ص املعتقلني الفل�صطينيني ل�صنوات‪،‬‬ ‫لدرجة اأنهم ي‪î‬بون ال�صجناء اأنهم على القمر اأو يف بلد بعيد‪.57‬‬ ‫‪: º«∏©àdG ‘ ájô°üæY .5‬‬ ‫�صد ‪a‬ل�صطينيي ‪ 48‬يف‬ ‫يظهر التمييز جلي ًا يف نطا‪ ¥‬الرتبية التعليم ّ‬ ‫تكر�ص‬ ‫املمار�صات واملناه‪ ،è‬واإذا كان من ال�صع‪ Ö‬اأن ‚د القوانني التي ّ‬

‫ب�رشاحة وو�صو‪ ì‬التمييز العن�رشي‪ ،‬لكن التمييز يف القوانني غالب ًا ما‬ ‫�صن باأ�صالي‪ Ö‬ملتوية‪ ،‬كما هو ا◊ال يف القرار “الأكاديي” ال�صادر‬ ‫مُي ّ‬

‫عن كلية الط‪ Ö‬يف جامعة تل اأبي‪ ،Ö‬حي‪ å‬ا�صرت• بذرائع “تربوية” اأن‬ ‫�صن الط‪Ó‬ب الذين يت�صجلون يف كلية الط‪a Ö‬و‪ ¥‬الع�رشين �صنة;‬ ‫تكون ّ‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪61‬‬


‫لأنهم “يكونون اأك‪ Ì‬تطوراً اجتماعي ًا ونف�صي ًا واأك‪ Ì‬ن�صج ًا‪ ،‬وهذا مهم‬

‫مُ‬ ‫ا�صتهدا‪±‬‬ ‫ملن ي‪î‬تارون مهنة الط‪ .”Ö‬غري اأن الوا�ص‪ í‬يف هذا القرار‬ ‫الط‪Ó‬ب العرب الذين ل ي‪î‬دمون يف ا÷ي�ص الإ�رشائيلي بعد الثانوية‬ ‫العامة‪a ،‬يذهبون اإىل ا÷امعة يف �صن الثامنة ع�رشة‪ ،‬كما هو ا◊ال منذ‬ ‫اخلم�صينيات‪ .‬و�صيو‪D‬دي هذا القرار اإىل تقليل عدد الط‪Ó‬ب العرب يف‬ ‫كلية الط‪ Ö‬الذين يبل¨ون ‪ % 4.4‬من عدد الط‪Ó‬ب‪ ،‬وهو رقم �ص‪Ä‬يل اإذا ما‬ ‫قي�ص اإىل ن�صبة العرب يف “اإ�رشائيل” البال≠ ‪ % 19.7‬من ال�صكان‪ ...‬وهذا‬ ‫ما �صيد‪a‬ع الط‪Ó‬ب اإىل الهجرة الرتبوية اإىل جامعات الأردن واأوروبا‪.58‬‬

‫هذ√ املمار�صات‪ ،‬وغريها‪ ،‬والتي تظهر وكاأنها اإجراءات عادية‪،‬‬ ‫تو‪D‬دي اإىل تراجع امل�صتوى التعليمي للو�ص§ العربي; ‪a‬ن‪Ó‬حظ مث ً‬ ‫‪ Ó‬اأن‬ ‫الن�صبة العامة لط‪Ó‬ب ا÷امعات العرب تبل≠ ‪a % 8‬ق§‪ ،‬اأي اأقل من‬ ‫ن�ص∞ ن�صبتهم ال�صكانية‪ ،‬يف حني تبل≠ ن�صبة املحا�رشين العرب يف‬ ‫ا÷امعات ‪ .% 1.2‬وجتدر الإ�صارة اإىل اأن معدل مرتبات الأكادييني‬ ‫العرب يبل≠ �صتة اآل‪� ±‬صيكل (حوا‹ ‪ 1 360‬دولر) مقابل معدل‬ ‫‪،‬‬

‫روات‪ Ö‬يبل≠ ت�صعة اآل‪� ±‬صيكل (حوا‹ ‪ 2 050‬دولر) ل‪Ó‬أكادييني‬ ‫‪،‬‬

‫اليهود‪( 59‬معدل �رش‪ ±‬الدولر لل�صيكل امل�صت‪î‬دم هو ‪.)4.4‬‬ ‫هذا ب‪�î‬صو�ص ا÷امعات‪ ،‬اأما ب‪�î‬صو�ص املدار�ص‪a ،‬قد اأو�ص‪í‬‬ ‫تقرير اإح�صائي ن�رش يف ‪ 2006/2/12‬اأن “اإ�رشائيل” تتبع �صيا�صة متييز‬ ‫وا�صحة بني الطال‪ Ö‬الفل�صطيني والطال‪ Ö‬اليهودي يف ‪a‬ل�صطني املحتلة‬ ‫عام ‪ ،48‬بهد‪ ±‬تعمي≥ الفجوة بني الط‪Ó‬ب العرب واليهود‪ ،‬واأ�صار‬ ‫‪62‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬


‫التقرير اإىل اأن هناك نق�ص ًا يف جها‪ R‬التعليم العربي يقدر ب‪î‬م�صة اآل‪±‬‬ ‫غر‪a‬ة درا�صية‪ ،‬واأن عدد املدار�ص التي يتو‪a‬ر ‪a‬يها التعليم البتدائي بل≠‬ ‫‪ 454‬مدر�صة‪ ،‬واملدار�ص التي يتو‪a‬ر ‪a‬يها التعليم الإعدادي بل≠ ‪138‬‬ ‫مدر�صة‪ ،‬اأما املدار�ص التي يتو‪a‬ر ‪a‬يها التعليم الثانوي ‪a‬قد بل≠ عددها‬ ‫‪ 185‬مدر�صة‪.60‬‬ ‫اأما املناه‪a“ ،è‬قد اأ�صب‪ í‬الكتاب التعليمي يف يد الطال‪ Ö‬اليهودي‬ ‫‪ Ó‬لتداخل كل املو�صوعات‪ ،‬وح ً‬ ‫دلي ً‬ ‫‪ Ó‬للم�صائل التي يعر�صها اأئمة‬ ‫ا◊ركة ال�صهيونية‪ ،‬ويف مقدمتها الحت‪Ó‬ل وال�صتيطان والهجرة‬ ‫والرتحيل وطرد ا÷وييم “الأغيار” من الفل�صطينيني واإخوانهم العرب‪.‬‬

‫ومن ّ‬ ‫املوج¬‬ ‫يطلع على ‪‰‬اذج من الكت‪ Ö‬املدر�صية يدرك هذا الجتا√‬ ‫ّ‬

‫يوجد داخلهم الدا‪a‬ع نحو العدوان واحت‪Ó‬ل‬ ‫للنا�ص‪Ä‬ة اليهود‪ ،‬والذي ‪p‬‬

‫الأر�ص ونه‪ Ö‬خرياتها”‪.61‬‬ ‫ويكفي اأن نتفح�ص النتيجة التي تو�صل اإليها الباح‪ å‬الدكتور ايلي‬ ‫‪a‬ودا ‪� Eli Podeh‬صمن درا�صة اأجراها للكت‪ Ö‬التعليمية الإ�رشائيلية‪،‬‬ ‫التي ي�صفها باأنها قادت اإىل تكوين اأ‪a‬كار م�صبقة عن العربي املو�صو‪±‬‬ ‫يعدها ‪fi‬طات بار‪R‬ة يف التكوين‬ ‫يف الكت‪ ...Ö‬ويورد ‪a‬ودا ‪ 12‬ق�صة ّ‬ ‫الرتبوي التي اعتمدت¬ “اإ�رشائيل” يف كت‪ Ö‬التاريخ‪ ،‬ويدعم الباح‪å‬‬ ‫درا�صت¬ بن�صو�ص و�صور ور�صوم للكاريكاتري تمُظه‪ p‬ر كيفية اإخ�صا´‬ ‫التاريخ “لل�صيا�صة الإ�رشائيلية”‪ ،‬بحي‪ å‬تمُظهر هذ√ النماذج عم≥ النظرة‬ ‫العن�رشية اإىل العرب‪.‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪63‬‬


‫من هذ√ الق�ص�ص ق�صة بعنوان “خري∞ اأخ�رش”‪ ،‬وهي –كي ق�صة‬ ‫اأ�صري عربي متقدم يف ال�صن وقع يف اأيدي ا÷نود اليهود‪ ،‬وتب‪ R‬الق�صة‬ ‫�ص‪�î‬صية الأ�صري العربي ك�ص‪�î‬صية هزيلة جبانة‪ ،‬مُيف�صي باأ�رشار بلد√‬ ‫من اخلو‪ ±‬وا÷‪ Í‬من‬

‫‪°SQ‬ا‪ πF‬ا’‪ØWC‬ا∫ ا‪ ¤E‬ا÷‪æ‬و‪‘ O‬‬ ‫“ا‪ô°SE‬ا‪õY“ :”π«F‬ي‪ …õ‬ا÷‪,…óæ‬‬ ‫‪LQ‬ا‪ A‬ا‪b‬ت‪ π‬ا‪ øe Òãµd‬ا‪”Üô©d‬‬ ‫�‬ ‫ن�رشت �صحيفة يديعوت اأحرونوت يف‬ ‫‪ ،2002/5/7‬مقتطفات من ر�صائل ت‪Ó‬ميذ‬ ‫اإ�رشائيليني اأر�صل‪ â‬مع بع�ص الهدايا اإىل ا÷نود‬ ‫الحتيا• الذين كانوا ي‪î‬دمون يف رام اˆ حينها‪،‬‬ ‫و“‪a‬اجاأتهم” مب�صمونها التا‹‪:‬‬

‫‪“ -‬اأ�صلي لك كي ترجع اإىل بيتك �صامل ًا‪ ،‬واأن‬

‫تقتل على الأقل ع�رشة من اأجلي”‪.‬‬ ‫ “خال∞ الأوامر واأبدهم‪ .‬وتذكر اأن العربي‬‫ال�صال‪ í‬هو العربي املي‪.”â‬‬ ‫“�صود اˆ ا�صمهم”‪،‬‬ ‫ “د´ الفل�صطينيني‪،‬‬‫ّ‬ ‫يحرتقون يف النار‪ .‬اخر‪a ¥‬يهم ثقوب ًا ببندقيتك الـ‬ ‫‪ 16M‬واقذ‪a‬هم بالقنابل”‪.‬‬ ‫�صحيفة ‪©jój‬و‪ ä‬ا‪C‬ح‪fhô‬و‪.2002/5/7 ،ä‬‬

‫‪64‬‬

‫دون اأن يطلبها من¬ اأحد‪،‬‬ ‫و مُي�رش يف تذلل على تقبيل‬

‫اأيدي ا÷نود اليهود‪،‬‬ ‫يف حني يتنع اليهودي‬ ‫من املوا‪a‬قة على ذلك‬ ‫التقبيل!‪ ...‬ويف نهاية‬ ‫الق�صة ي�صت‪î‬دم ا÷نود‬ ‫اليهود‬

‫هذا‬

‫الأ�صري‬

‫العربي مع ك‪Ó‬ب الأل¨ام‬ ‫وينفجر ب¬ ل¨م ‪a‬يقوم‬ ‫ا÷نود اليهود باإحرا‪¥‬‬ ‫جثت¬!‪.‬‬ ‫ويف ق�صة بعنوان‬ ‫“غبار الطر‪ ،”±‬جاء‬ ‫على ل�صان يهودي ين�ص‪í‬‬ ‫يهودي اآخر‪ :‬العرب مثل‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬


‫الك‪Ó‬ب‪ ،‬اإذا راأوا اأنك مرتبك ل تقم برد ‪a‬عل على –ر�صاتهم حتى ل‬ ‫يهجمون عليك‪ ،‬واأما اإذا قم‪ â‬ب�رشبهم ‪a‬اإنهم �صيهربون كالك‪Ó‬ب‪.!62‬‬ ‫ويقول الباح‪ å‬ال�صهيوين ي�صعيا هورمي‪ :‬ال�صورة النمطية لل�ص‪�î‬صية‬ ‫العربية تت�صكل يف وجدان الأطفال اليهود منذ ال�ص¨ر‪‡ ،‬ا يو‪D‬دي اإىل‬ ‫التطر‪a ،±‬في ا�صتط‪ ´Ó‬اأجري لل�صبيبة الإ�رشائيلية‪ ،‬و�صمل ‪� 600‬صاب‬ ‫و‪a‬تاة من الف‪Ä‬ة العمرية ‪ 18-15‬حول العرب ووجودهم يف ‪a‬ل�صطني‬ ‫والع‪Ó‬قة معهم‪ ،‬كان‪ â‬النتيجة‪:‬‬ ‫ا◊≥ الكامل يف ‪a‬ل�صطني‪.‬‬ ‫‪ %92‬منهم يرون اأن لليهود ّ‬

‫‪ %50‬منهم يرون �رشورة تقلي�ص ا◊قو‪ ¥‬املالية للعرب يف داخل‬ ‫‪a‬ل�صطني‪.‬‬ ‫‪ %56‬منهم ير‪�a‬صون امل�صاواة بالعرب كلي ًا‪ ،‬و‪ %37‬يريدون ‪a‬ق§‬ ‫م�صاواة العرب لهم يف خدمة ا÷ي�ص!‬ ‫‪ %40‬منهم اأبدوا تاأييدهم لأي حركة �رشية تنتقم من العرب‪.‬‬ ‫‪ %60‬منهم وا‪a‬قوا على طرد كل عربي من ‪a‬ل�صطني‪.‬‬ ‫وقد ذكر الباح‪ å‬الإ�رشائيلي اأدير كوهن ‪ Adir Cohen‬يف كتاب¬‬ ‫“وج¬ ب�صع يف املراآة” ‪ An Ugly Face in the Mirror‬اأن التاأثري‬ ‫املبكر على الأطفال لر�صم ال�صورة النمطية‪ ،‬هو عن�رش ذو اإجما´ بني‬ ‫الباحثني يف املناه‪ è‬التعليمية الإ�رشائيلية‪.‬‬ ‫وركز كوهن يف اأحد ‪�a‬صول الكتاب على نتائ‪ è‬ا�صتط‪ ´Ó‬ملجموعة‬ ‫من ت‪Ó‬ميذ الرابع واخلام�ص وال�صاد�ص الأ�صا�صي لليهود يف مدر�صة‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪65‬‬


‫الكرمل بحيفا‪ .‬طل‪ Ö‬من الت‪Ó‬ميذ الإجابة عن خم�صة اأ�ص‪Ä‬لة حول‬ ‫�صلوكهم جتا√ العرب‪ ،‬وكي∞ ينظرون اإليهم‪ ،‬وما ع‪Ó‬قتهم بهم‪.‬‬ ‫واأظهرت النتائ‪ è‬اأن‪:‬‬ ‫‪ %75‬من الأطفال و�صفوا العربي “باأن¬ قاتل وجمرم و‪fl‬رب‪،‬‬

‫وباأن¬ ي‪î‬ط∞ الأطفال”‪.‬‬

‫‪ % 80‬منهم قالوا اإنهم يرون العربي ك�ص‪�î‬ص “قذر‪ ،‬بوج¬‬

‫مرع‪.”Ö‬‬

‫‪ %90‬من الت‪Ó‬ميذ قالوا اإنهم يعتقدون اأن الفل�صطينيني لي�ص‪â‬‬

‫لهم حقو‪ ¥‬اأي ًا كان‪ â‬بالأر�ص يف “اإ�رشائيل” اأو ‪a‬ل�صطني‪.‬‬

‫وقد اأجرى كوهن اأي�ص ًا بحث ًا على ‪ 1 700‬كتاب ل‪Ó‬أطفال الإ�رشائيليني‬ ‫‪،‬‬

‫التي ن�رشت بعد عام ‪a .1967‬وجد اأن ‪ 520‬من هذ√ الكت‪ Ö‬ت�صمن‪â‬‬

‫اإذلل الفل�صطينيني وو�صفهم باأو�صا‪� ±‬صلبية‪ ،‬وو�صع –لي ً‬ ‫‪ Ó‬لهذ√‬

‫الأو�صا‪a ،±‬كان‪ â‬النتيجة اأن ‪ %66‬من الكت‪ Ö‬ت�صري اإىل اأن العرب‬

‫يت�صفون بالعن∞‪ ،‬واأن ‪� % 52‬رشيرون‪ ،‬و‪ % 37‬كذابون‪ ،‬و‪% 31‬‬

‫ج�صعون و‪ %28‬متقلبون و‪ %27‬خونة … اإلخ‪ .‬وقد اأو�ص‪ í‬كوهن‬

‫اأن مو‪D‬لفي كت‪ Ö‬الأطفال هذ√ ا�صتطاعوا تكري�ص الكراهية جتا√ العرب‪،‬‬ ‫عن طري≥ جتريدهم من طبيعتهم الإن�صانية‪ ،‬وت�صنيفهم ب�صن∞ اآخر‪.‬‬

‫من جهة اأخرى‪a ،‬قد ّبني بح‪ å‬اأجرت¬ جامعة حيفا اأن نظرة الط‪Ó‬ب‬

‫اليهود لنظرائهم العرب عن�رشية ومو‪�D‬ص�صة على الأ‪a‬كار املقولبة‪ ،‬حي‪å‬‬ ‫تبني اأن ‪ %75‬منهم يرون اأن العرب غري مثقفني‪ ،‬ولي�صوا ح�صاريني‬ ‫ّ‬

‫ول نظيفني ويت�صفون بالعن∞‪.63 ...‬‬ ‫‪66‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬


‫ا‪ØWC‬ا∫ “ا‪ô°SE‬ا‪”π«F‬‬ ‫اأطفال اإ�رشائيليون يكتبون على القذائ∞ التي �صت�صت‪î‬دم ل�رشب‬ ‫لبنان خ‪Ó‬ل ا◊رب الإ�رشائيلية على لبنان �صي∞ الـ ‪ .2006‬وقد‬ ‫ت�صبب‪ â‬هذ√ ا◊رب التي ا�صتمرت ‪ 33‬يوم ًا ‪a‬ق§ مبقتل اأك‪ Ì‬من األ∞‬ ‫مدين لبناين‪ ،‬بينهم نحو ‪ 400‬طفل دون الـ ‪ 12‬عام ًا‪.‬‬ ‫اأ‪ ±‬ب ‪.2007/7/17 ،‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪67‬‬



‫�‪°‬ا‬ ‫‪N‬ا‪ùe‬‬ ‫ً‬ ‫‪ OôW‬ا‪Üô©d‬‬ ‫“اأو‪D‬يد الرتحيل الق�رشي‪ ،‬ول اأرى ‪a‬ي¬ �صي‪ً Ä‬ا غري اأخ‪Ó‬قي”‪.‬‬

‫قالها بن جوريون ‪fl ،David Ben-Gurion‬اطب ًا اللجنة التنفيذية‬

‫للوكالة اليهودية يف حزيران‪ /‬يونيو ‪.64 1938‬‬ ‫باأك‪ Ì‬من ث‪Ó‬ثني جمزرة مو ّثقة‪ ،‬وتدمري ‪ 530‬قرية ‪a‬ل�صطينية واأوامر مبا�رشة‬ ‫من القادة وا÷نود للمواطنني ال مُع ّزل‪ ”ّ ،‬ترحيل اأك‪ Ì‬من ‪ 800‬األ∞ ‪a‬ل�صطيني‬

‫ت�صب‪ Ö‬مب�صكلة ال‪Ó‬ج‪Ä‬ني الفل�صطينيني الذين‬ ‫عن اأرا�صيهم عام ‪‡ ،1948‬ا ّ‬

‫بح≥ العودة‪.‬‬ ‫ما ‪R‬الوا يحتفظون مبفاتي‪ í‬بيوتهم القدية ويتم�صكون ّ‬

‫اإن ‪a‬كرة “الرتان�صفري” ‪ Transfer‬اأي نقل اأو ترحيل ال�صكان‬

‫الفل�صطينيني‪ ،‬وهي التعبري بلباقة عن طرد العرب‪ ،‬هي ‪a‬كرة �صائعة‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪69‬‬


‫“حتى اأول‪Ä‬ك املو‪D‬رخني الذين حاولوا اأن يكونوا من�صفني‪ ⁄ ،‬يعلموا باأعمال‬ ‫وح�صية ارتكبها اليهود‪ ،‬مثل تلوي‪ å‬القناة التي ت�صل امليا√ عبها اإىل عكا‬ ‫بجراثيم التيفوئيد‪ ،‬وحالت الغت�صاب املتعددة‪ ،‬وع�رشات املذاب‪.í‬‬ ‫اإنني �ص‪�î‬صي ًا اأتهم ال�صيا�صيني الذين خططوا‪ ،‬وا÷‪Ô‬الت الذين نفذوا اخلطة‪،‬‬ ‫بارتكاب جرية تطهري عرقي‪ .‬ومع ذلك‪a ،‬اإنني عندما اأذكر اأ�صماءهم ل اأ‪a‬عل‬ ‫ذلك لأنني اأريد رو‪D‬يتهم يحاكمون بعد و‪a‬اتهم‪ ،‬واإ‪‰‬ا كي اأ�صتح�رش مرتكبي‬ ‫ا÷رائم وال�صحايا ب�صفتهم ب�رشاً‪ ،‬وكي اأحول دون اإرجا´ ا÷رائم التي ارتكبتها‬ ‫اإ�رشائيل اإىل عوامل ‪R‬ئبقية مثل الظرو‪.±‬‬ ‫يقولون يف بلدي‪ :‬الأجان‪ Ö‬ل يفهمون‪ ،‬ول ي�صتطيعون اأن يفهموا‪ ،‬هذ√‬ ‫ا◊كاية املعقدة‪ ،‬وبالتا‹ ل حاجة حتى اإىل �رشحها لهم‪ .‬ويج‪ Ö‬اأ ّل ن�صم‪í‬‬ ‫لهم بالتدخل يف ‪fi‬اولت ّ‬ ‫حل النزا´‪ ،‬اإ ّل اإذا قبلوا وجهة النظر الإ�رشائيلية‪.‬‬ ‫وق�صارى ما يكن للعا‪a ⁄‬عل¬‪ ،‬ح�ص‪ Ö‬ما داأب‪ â‬ا◊كومة الإ�رشائيلية على القول‬ ‫دائم ًا‪ ،‬هو اأن مُي�صم‪ í‬لنا‪ ،‬نحن الإ�رشائيليني‪ ،‬ب�صفتنا ‡ثلني للطر‪“ ±‬املتح�رش”‬ ‫و “العق‪Ó‬ين” يف النزا´‪ ،‬باإيجاد ّ‬ ‫حل عادل لـ اأنف�صنا وللطر‪ ±‬الآخر‪،‬‬ ‫الفل�صطينيني‪ ،‬الذين هم يف النهاية �صورة م�ص¨رة للعا‪ ⁄‬العربي “غري املتح�رش”‬ ‫و “النفعا‹” الذي ينتمون اإلي¬‪.‬‬ ‫لكن ق�صة ‪ 1948‬لي�ص‪ ،â‬طبع ًا‪ ،‬معقدة على‬ ‫الإط‪ .¥Ó‬اإنها الق�صة الب�صيطة واملرعبة لتطهري ‪a‬ل�صطني‬ ‫�صد الإن�صانية‬ ‫من �صكانها الأ�صليني‪ ،‬وهي جرية ّ‬ ‫اأرادت اإ�رشائيل اإنكارها وجعل العا‪ ⁄‬ين�صاها”‪.‬‬ ‫املو‪D‬ر‪ ñ‬الإ�رشائيلي اإي‪Ó‬ن بابي¬ ‪ Ilan Pappe‬يف كتاب¬‪ :‬ال‪à‬ط¡‪ Ò‬ال©‪»bô‬‬ ‫‘ ‪°ù∏a‬ط‪ ،The Ethnic Cleansing of Palestine Ú‬نق ً‬ ‫‪ Ó‬عن‬ ‫�صحيفة ا◊«‪ ،IÉ‬لندن‪.2007/4/19 ،‬‬

‫‪70‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬


‫يف “اإ�رشائيل” وما تزال تلقى رواج ًا وتاأييداً كبرياً بني الإ�رشائيليني‬ ‫حتى اليوم‪ .‬وهذا املفهوم را�صخ يف ال�صهيونية‪ ،‬ومتاأ�صل يف النظرة‬

‫ال�صهيونية اإىل كون اأر�ص “اإ�رشائيل” ح ّق ًا وراثي ًا لليهود‪ ،‬واإىل كونها‬

‫ملك ًا ح�رشي ًا لهم‪ ،‬وهذا ما يتبنا√ معظم يهود “اإ�رشائيل”‪ ،‬وهذا يقود‬ ‫طبع ًا اإىل ال�صتنتاج اأن العرب غرباء واأن عليهم اأن يرحلوا‪ .‬لذلك‬

‫را‪a‬ق‪a â‬كرة ترحيل العرب كل مراحل امل�رشو´ ال�صهيوين قبل تاأ�صي�ص‬ ‫الن�ص الديني‬ ‫الدولة وبعد√‪a ،‬هذ√ الفكرة ذات جذور عميقة ‚دها يف ّ‬

‫اليهودي‪ ،‬كما يبدو يف الن�صو�ص التالية‪:‬‬

‫“واأما مدن اأول‪Ä‬ك الأ· التي يعطيها لك الرب اإلهك مرياث ًا‪Óa ،‬‬

‫ت�صتب≥ ‪a‬يها ن�صمة ما بل –رمها –ري ًا”‪.65‬‬ ‫‪p‬‬

‫“واإذا اأدخلك الرب اإلهك الأر�ص التي اأن‪� â‬صائر اإليها لرتثها‬

‫وا�صتاأ�صل اأ‡ ًا كثرية من اأمام وجهك‪ ...‬واأ�صلمهم الرب اإلهك بني يديك‬

‫و�رشبتهم ‪a‬اأب�صلهم اإب�صا ًل‪ .‬ل تقطع معهم عهداً ول تاأخذ بهم راأ‪a‬ة”‪.66‬‬

‫لقد �صدرت دعوات اإىل طرد العرب من ‪a‬ل�صطني يف الكتابات‬ ‫ال�صهيونية املبكرة وقد �صدرت هذ√ الدعوات عن ‪R‬عماء �صهاينة‬ ‫بار‪R‬ين‪ ،‬حي‪ å‬قام الكات‪ Ö‬اإ�رشائيل ‪R‬ا‚ويل ‪،Israel Zangwill‬‬ ‫بالرتوي‪ è‬لل�صعار الذي طرح¬ اللورد البيطاين �صا‪a‬ت�صبي ‪Lord‬‬ ‫‪ Shftesbury‬والقائل اإن ‪a‬ل�صطني “اأر�ص ب‪� Ó‬صع‪ Ö‬ل�صع‪ Ö‬ب‪Ó‬‬ ‫اأر�ص”‪.67‬‬ ‫ويف معر�ص تاأمل¬ النتقال من حال “جمعية اليهود” اإىل حال الدولة‪،‬‬ ‫‪s‬‬ ‫خ§ هرت�صل ‪ Herzl‬يف ‪ 1895/6/12‬يف يوميات¬ ما يلي‪:‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪71‬‬


‫“ينب¨ي لنا اأن نرت‪ ≥a‬يف ا�صتم‪Ó‬ك الأم‪Ó‬ك اخلا�صة يف الأرا�صي املعينة‬ ‫لنا‪� ،‬صن�صعى لت�صجيع ال�صكان املعدمني على عبور ا◊دود باأن ‚د‬ ‫لهم عم ً‬ ‫‪ Ó‬يف الب‪Ó‬د التي يرون بها‪ ،‬مع المتنا´ التا ّم عن ت�ص¨يلهم يف‬ ‫تتم ‪l‬‬ ‫كل من عملي ‪n‬تي ال�صتم‪Ó‬ك واإبعاد الفقراء باأق�صى‬ ‫بلدنا‪ ...‬يج‪ Ö‬اأن ّ‬

‫درجات التاأين والحرتا�ص”‪.68‬‬

‫ّ‬ ‫كحل �صهيوين‬ ‫ثمة اأدلة و‪a‬رية توحي باأن ‪a‬كرة “ترحيل” الفل�صطينيني‬ ‫مل�صكلة بلد اآهل بال�صكان‪ ،‬كان‪â‬‬

‫“بالن�صبة لفل�صطني‪ ،‬نحن ل نقرت‪ì‬‬ ‫حتى جمرد ا�صت�صارة رغبات ال�صكان‬ ‫ا◊اليني للبلد… اإن القوى الكبى‬ ‫الأربع ملتزمة بدعم ال�صهيونية‪ .‬و�صواء‬ ‫ح≥ اأو باطل‪،‬‬ ‫اأكان‪ â‬ال�صهيونية على ّ‬ ‫ح�صنة اأو �صي‪Ä‬ة‪a ،‬اإنها عميقة ا÷ذور يف‬

‫اأك‪ Ì‬من جمرد ‪a‬كرة خطرت‬ ‫ببال الأع�صاء املو‪�D‬ص�صني للن‪î‬بة‬ ‫ال�صيا�صية ال�صهيونية‪ .‬ذلك باأن‬ ‫عبت عن خططها‬ ‫هذ√ الن‪î‬بة قد ّ‬

‫للعمل امل�صتقبلي وبراجمها العملية‬ ‫ل‪�Ó‬صتيطان يف نطا‪ ¥‬املجال�ص‬

‫التقاليد‪ ،‬ويف احتياجات ا◊ا�رش‪ ،‬واآ‪a‬ا‪¥‬‬

‫الداخلية للحركة ال�صهيونية‪،‬‬

‫ورغبات ‪ 700‬األ∞ عربي ي�صكنون‬

‫موت�صكني‬

‫امل�صتقبل‪ .‬واأعظم بكثري من ظ‪Ó‬مات‬ ‫الآن يف هذا البلد القدمي” ‪.‬‬ ‫من مذكرة و‪R‬ير اخلارجية البيطاين بلفور اإىل اللورد‬ ‫كري‪R‬ون ‪ ،Curzon‬بتاريخ ‪ 11‬اآب‪/‬اأغ�صط�ص ‪،1919‬‬ ‫واملحفوظة يف الأر�صي∞ الوطني البيطاين‬ ‫‪Public Record Office, F.O. 371/ 4183‬‬

‫‪72‬‬

‫التي �صم‪�a â‬ص ً‬ ‫‪ Ó‬عن هريت�صل‬

‫و‪R‬ا‚ويل‪:‬‬

‫ليون‬

‫‪ ،Leon Motzkin‬ونحمان‬ ‫�صريكني ‪،Nachman Syrkin‬‬ ‫وناحوم �صوكولو‪Nahum ±‬‬ ‫‪،Sokolow‬‬

‫واأرثر‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫روبني‬


‫‪ ،Arthur Ruppin‬وبريل كات�صنل�صون ‪،Berl Katzenelson‬‬ ‫ومناحم اأو�ص�صكني ‪ ،Menachim Ussishkin‬و‪a‬يكتور‬ ‫جاكوب�صون ‪ ،Victor Jacobson‬وحاييم وايزمن ‪Chaim‬‬ ‫‪ ،Weizmann‬واأهرون اأهرون�صون ‪،Aharon Ahronson‬‬ ‫و‪R‬ئي∞ جابوتن�صكي ‪ ،Ze’ev Jabotinsky‬واأبراهام غرانو‪�a‬صكي‬ ‫‪ ،Abraham Granovsky‬وديفيد بن جوريون‪ ،‬ويت�صحا‪ ¥‬بن‬ ‫ت�صفي ‪ Yitzhak Ben-Zvi‬وغريهم‪ ،‬وقد كان‪ â‬ت‪î‬ط§ لقت‪´Ó‬‬ ‫الفل�صطينيني وترحيلهم ب�صورة منتظمة‪ ،‬وتوطنيهم يف الب‪Ó‬د املجاورة‬

‫متهيداً لتنفيذ امل�رشو´ ال�صهيوين‪ .‬وكان‪ â‬هذ√ ال�ص‪�î‬صيات تنتمي‬ ‫اإىل طي∞ عري�ص من التنظيمات ال�صيا�صية ال�صهيونية على اخت‪±Ó‬‬ ‫اأنواعها‪.69‬‬ ‫ويرى بني موري�ص ‪ Benny Morris‬باأن القيادة ال�صهيونية يف‬ ‫اأواخر الث‪Ó‬ثينيات واأوائل الأربعينيات دعم‪ ،â‬باإجما´ وباإ�رشار‬ ‫تقريب ًا‪a ،‬كرة “الرتان�صفري”‪� ،‬صواء اأكان‪ â‬طوعية اأم ق�رشية ّ‬ ‫◊ل امل�صكلة‬

‫العربية‪ ،‬واأ�صا‪ ±‬باأن هناك جبا ًل من الباهني تثب‪ â‬ذلك‪.70‬‬

‫واإبان ‪a‬رتة النتداب البيطاين‪ ،‬اعتمد القادة ال�صهاينة �صيا�صة ت�صتند‬ ‫على ال�صتفادة من الع‪Ó‬قة القائمة مع البيطانيني ‪a‬اأجروا ‪fi‬ادثات مع‬ ‫امل�صو‪D‬ولني البيطانيني من اأجل التو�صل اإىل ّ‬ ‫حل “م�صكلة ال�صكان‬ ‫العرب” يف ‪a‬ل�صطني‪ ،‬عن طري≥ نقلهم اإىل الب‪Ó‬د العربية‪ .‬ويكن‬ ‫البينة على مثل هذ√ الت�صالت اخلا�صة بامل�صو‪D‬ولني البيطانيني‬ ‫التما�ص ّ‬

‫يف مراجعة ون�صتون ت�رش�صل ‪ Winston Churchill‬لل�صو‪D‬ون‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪73‬‬


‫الفل�صطينية يف ت�رشين الأول‪ /‬اأكتوبر ‪a .1919‬قد كت‪“ :Ö‬وهناك‬ ‫اليهود الذين تعهدنا باإدخالهم اإىل ‪a‬ل�صطني والذين يعتبون اإج‪Ó‬ء‬

‫ال�صكان املحليني مبا ي‪Ó‬ئم مطالبهم اأمراً مفروغ ًا من¬” ‪.71‬‬ ‫ويف‬ ‫يف لقاء �رشي مع ال�صفري ال�صو‪a‬ييتي يف لندن‬ ‫اإيفان ماي�صكي يف �صبا•‪a /‬باير ‪ ،1941‬عر�ص‬ ‫حاييم وايزمن تهجري مليون ‪a‬ل�صطيني من‬ ‫اأر�صهم من اأجل اإح�صار ‪ 5 - 4‬م‪Ó‬يني يهودي‬ ‫من �رش‪ ¥‬اأوروبا مكانهم‪ ،‬واأر�صل ال�صفري تقريراً‬ ‫بذلك‪ ،‬حفظت¬ اخلارجية الرو�صية يف اأر�صيفها‪،‬‬ ‫اإىل اأن ك�صفت¬ �صحيفة يديعوت اأحرونوت‬ ‫الإ�رشائيلية يف اأيار‪ /‬مايو ‪ ،1993‬ون�رشت¬‬ ‫جريدة القد�ص‪ ،‬وكذلك الراأي الأردنية يف‬ ‫‪.1993/5/29‬‬ ‫وايزمن هو‬ ‫رئـيـ�ص ا◊ـركـة‬ ‫ال�صهيونية (‪1921‬‬ ‫ ‪-1935 ،1933‬‬‫‪ )1946‬واأول‬ ‫رئـيـ�ص للـكيـــان‬ ‫ال�صهيوين‪.‬‬

‫العام‬

‫‪1930‬‬

‫خطا حاييم وايزمن‪،‬‬ ‫رئي�ص املنظمة ال�صهيونية‬ ‫العاملية‪ ،‬خطوة اأبعد يف‬ ‫امل�صعى ال�صهيوين لإيجاد‬ ‫ّ‬ ‫“حل جذري” مل�صكلتي‬ ‫“الأر�ص” و“ال�صكــــان‬ ‫تـقدم ّ‬ ‫ب‪î‬طة‬ ‫العرب”‪ ،‬باأن ‪s‬‬

‫لرتحيل العرب‪ ،‬مُعر�ص‪â‬‬ ‫على و‪R‬ارة امل�صتعمرات‪،‬‬ ‫قر�ص‬ ‫واقرتح‪ â‬اأن مُين‪í‬‬ ‫‪l‬‬

‫قدر√ مليون لرية ‪a‬ل�صطينية‪،‬‬ ‫يجمع من اأ�صحاب رو‪D‬و�ص‬ ‫الأموال‬

‫اليهود;‬

‫من‬

‫اأجل توطني جماعات‬ ‫الف‪Ó‬حني الفل�صطينيني يف‬

‫اإمارة �رش‪ ¥‬الأردن‪.72‬‬ ‫‪74‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬


‫ويف ‪ 5‬ت�رشين الأول‪ /‬اأكتوبر ‪ ،1937‬كت‪ Ö‬بن جوريون اإىل ابن¬ قائ ً‬ ‫‪Ó‬‬ ‫بد اأن نطرد العرب‪ ،‬ون�صتو‹ على اأماكنهم‪ ...‬واأن ن�صتعمل القوة‬ ‫“ل ّ‬ ‫اإذا ا�صطررنا اإىل ذلك”‪ .73‬وقد كان‪ â‬م�صاألة ترحيل العرب اإحدى اأهم‬

‫نقا• البح‪ å‬على راأ�ص جدول اأعمال املو‪D‬متر العاملي لـ“اإيحود بوعا‹‬ ‫ت�صيون”‪ ،‬وهي اأعلى هي‪Ä‬ة يف حركة ال�صهيونية العمالية العاملية‪ ،‬وكذلك‬ ‫على جدول اأعمال املو‪D‬متر ال�صهيوين الع�رشين‪ ،‬اللذين مُعقدا يف ‪R‬يوريخ‬

‫عب معظم املندوبني البار‪R‬ين‬ ‫‪ Zurich‬يف اآب‪ /‬اأغ�صط�ص ‪ ،1937‬وقد ّ‬ ‫امل�صاركني يف املو‪D‬متر عن تاأييدهم لفكرة الرتحيل‪.74‬‬

‫وبني �صنة ‪ 1937‬و�صنة ‪� ،1948‬صي¨‪ â‬وقدم‪ â‬عدة خط§ ترحيل‬ ‫�صهيونية‪ ،‬منها‪ :‬خطة �صو�صكني ‪ Soskin‬للرتحيل الق�رشي (�صنة‬ ‫‪ ،)1937‬وخطة ‪a‬ايت�ص ‪ Weitz‬للرتحيل (كانون الأول‪ /‬دي�صمب‬ ‫‪ )1937‬وخطـــة بوني¬ ‪( Bonnet‬متو‪ /R‬يوليو ‪ ،)1938‬وخطـة روبني‬ ‫‪( Ruppin‬حزيــران‪ /‬يونيو ‪ ،)1938‬وخطــــة ا÷زيـرة (‪1938‬‬ ‫ ‪ ،)1942‬وخطـــة اإدوارد نورمـــان ‪Edward Norman‬‬‫للرتحيـــل اإىل العــرا‪ ،)1948-1934( ¥‬وخطــة بن – حوريــن‬ ‫‪ )1938-1933( Ben – horin‬وخطة يو�ص∞ �ص‪î‬تمان ‪Joseph‬‬ ‫‪ Schechtman‬للرتحيل الق�رشي (‪ .)1948‬ويف اأثناء الفرتة نف�صها‬ ‫األف‪ â‬ث‪÷“ çÓ‬ان ترحيل”‪ ،‬اأنيط‪ â‬بها مهمة مناق�صة وت�صميم الطر‪¥‬‬ ‫العملية لرتوي‪ è‬خط§ الرتحيل‪.75‬‬ ‫اإن هذ√ اخلط§ وامل�صاريع ّ‬ ‫تدل على اأن م�صكلة ال‪Ó‬ج‪Ä‬ني الفل�صطينيني‬ ‫قد تو ّلدت من ت‪î‬طي§ م�صب≥; ‪a‬الت¨يري العرقي الديني ال�صكاين لفل�صطني‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪75‬‬


‫‪µ°ùe »bôY Ò¡£J‬وت ‪¬«∏Y‬‬ ‫اإبادة القرى العربية غري املعرت‪ ±‬بها من قبل “اإ�رشائيل” يف‬ ‫النق‪ ،Ö‬والتي يفو‪ ¥‬عددها الـ‪ 40‬قرية‬ ‫“ اأ–د‪ ç‬عن اأك‪ Ì‬من ‪ 140‬األ∞ عربي يعي�صون يف منطقة‬ ‫النق‪ ،Ö‬التي تقع يف ا÷زء ا÷نوبي من ‪a‬ل�صطني‪ .‬ويطل≥ عليهم‬ ‫يف الأدبيات ا�صم عرب ب‪Ä‬ر ال�صبع اأو بدو النق‪ .Ö‬وهو‪D‬لء هم‬ ‫اأبناء البدو الذين ا�صتوطنوا النق‪( Ö‬ق�صاء ب‪Ä‬ر ال�صبع) منذ اآل‪±‬‬ ‫ال�صنني‪ .‬وامتلكوا اأر�صها التي قدرت يف عام ‪ 1948‬ب‪î‬م�صة‬ ‫م‪Ó‬يني دو‪( Â‬الدو‪ Â‬يعادل األ∞ مرت اأو ربع ‪a‬دان)‪ .‬كانوا يزرعون‬ ‫منها مليونني ح�ص‪ Ö‬مو�صم الأمطار‪ .‬وبعد الجتيا‪ ì‬الإ�رشائيلي‬ ‫الكبري يف عام ‪a ،1948‬رغ‪ â‬النق‪ Ö‬من معظم �صكانها (ما‬ ‫و‪a‬ر البع�ص الآخر‪.‬‬ ‫بني ‪ 80‬و‪ .)% 85‬حي‪ ”ّ å‬تهجري بع�صهم ّ‬ ‫وبقى ‪ 11‬األف ًا‪ ،‬ت�صبثوا بالأر�ص ور‪�a‬صوا م¨ادرتها‪ .‬وهو‪D‬لء‬ ‫اأ�صب‪ í‬عددهم الآن ‪ 140‬األف ًا (ن�صفهم يعي�صون يف القرى غري‬ ‫املعرت‪ ±‬بها) وقد ظ ّل‪ â‬اإ�رشائيل تطاردهم منذ عام ‪ 1948‬حتى‬ ‫هذ√ اللحظة‪a .‬حجزتهم يف “�صياج” م�صاحت¬ ‪ 900‬األ∞ دو‪.Â‬‬ ‫وتقل�ص‪R â‬راعاتهم‪a ،‬ان‪î‬ف�ص‪ â‬من مليوين دو‪ Â‬اإىل ‪ 240‬األف ًا‬ ‫على اأح�صن تقدير”‪.‬‬ ‫‪a‬همي هويدي‪“ ،‬تطهري عرقي م�صكوت علي¬‪� ”،‬صحيفة ا‪ ،è«∏ÿ‬الإمارات‪. 2007/9/11 ،‬‬

‫‪76‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬


‫العربية‪ ،‬امل�صفو´ بـ “ترحيل” اأكب عدد ‡كن من �صكانها الأ�صليني اإىل‬ ‫خارج الدولة اليهودية املوعودة‪ ،‬قد تطور من حلم �صهيوين عب اخلط§‬

‫واملقرتحات‪ ،‬ابتداء من �صنة ‪�a 1937‬صاعداً‪ ،‬اإىل خط§ عم‪Ó‬نية‪،‬‬ ‫ك‪î‬طة دال‪ â‬اأو اخلطة “د” ‪ ،Plan D or Dalet‬ثم اإىل �صيا�صة ‪a‬علية‬ ‫�صنة ‪.1948‬‬ ‫بعد مرحلة التاأ�صي�ص والت‪î‬طي§ لطرد العرب جاء دور التنفيذ‪ ،‬وذلك‬ ‫خ‪Ó‬ل حرب عام ‪ ،1948‬التي متيزت بالعمليات الع�صكرية التي نفذها‬

‫ال�صهاينة واأهمها اخلطة دال‪ ،â‬والتي �صمل‪ â‬عدداً من العمليات التي‬ ‫وتعر‪±‬‬ ‫بل¨‪ â‬ث‪ çÓ‬ع�رشة عملية‪ ،‬لكل منها مكان و‪R‬مان ‪fi‬دد‪.‬‬ ‫‪u‬‬ ‫امل�صادر الإ�رشائيلية ّ‬ ‫اخلطة دال‪ â‬باأنها اأول خطة ا�صرتاتيجية و�صعتها‬ ‫الهاغانا√ ب¨ر�ص احت‪Ó‬ل مناط≥ على نطا‪ ¥‬قطري وا�صع وال�صيطرة‬ ‫عليها‪ ،‬ومن �صمن ما تهد‪ ±‬اإلي¬ تطهري القرى العربية‪ ،‬وطرد العرب‬ ‫من املناط≥ امل‪î‬تلفة وحتى من اأحياء معينة‪ .‬وا�صتهد‪ âa‬اخلطة مدن‬ ‫�صفد‪ ،‬طبيا‪ ،‬حيفا‪ ،‬تل اأبي‪ ،Ö‬يا‪a‬ا‪ ،‬القد�ص‪ .76...‬ولقد ثب‪ â‬من خ‪Ó‬ل‬ ‫اإحدى الوثائ≥ التي قام بتح�صريها ‪a‬ر´ ال�صت‪î‬بارات يف و‪R‬ارة الد‪a‬ا´‬ ‫الإ�رشائيلية‪ ،‬التي تناول‪ â‬مو�صو´ هجرة العرب من ‪a‬ل�صطني يف اأثناء‬ ‫الفرتة املمتدة بني ‪ 1945/12/1‬و‪ ،1948/6/1‬والتي وقع‪ â‬بني‬ ‫يدي بني موري�ص ون�رشتها جملة “ميدل اإي�ص‪� â‬صد‪ ،”R‬باأن العمليات‬ ‫الع�صكرية من قبل الع�صابات ال�صهيونية‪ ،‬كان‪ â‬ال�صب‪ Ö‬املبا�رش يف طرد‬ ‫‪ %75‬من ال�صكان الذين غادروا ‪a‬ل�صطني‪.77‬‬ ‫يجر تطبي≥ املفهوم ال�صهيوين‬ ‫بعد اإع‪Ó‬ن قيام “اإ�رشائيل” عام ‪p ⁄ ،1948‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪77‬‬


‫للرتحيل ب�صورة �صاملة‪ ،‬و‪�a‬صل‪� â‬صيا�صة الطرد التي اتبعها ا÷ي�ص‬ ‫الإ�رشائيلي‪ ،‬يف اأن ت‪u î‬ل�ص الدولة اليهودية ا÷ديدة من اأقلية عربية ظ ّل‪â‬‬ ‫يف مكانها‪ .‬ومع ذلك‪a ،‬مع طرد ‪ 750‬األ∞ عربي ‪a‬ل�صطيني من داخل‬ ‫حدود الدولة التي تو�صع‪ â‬ب�صورة كبرية‪ ،‬وبت‪î‬في�ص عدد ال�صكان‬ ‫“يج‪ Ö‬اأن يكون وا�صح ًا ‪a‬يما بيننا اأن¬‬ ‫ل مكان يف هذا البلد ل�صعبني‪a .‬بعد اأن‬ ‫يتم نقل العرب‪� ،‬صتكون البلد وا�صعة مبا‬ ‫ّ‬ ‫يكفي لنا‪ .‬اإن ّ‬ ‫ا◊ل الوحيد هو اأن تكون اأر�ص‬ ‫اإ�رشائيل‪ ،‬اأو على الأقل ا÷زء ال¨ربي منها‬ ‫]يعني ‪a‬ل�صطني] دون عرب…‪ .‬لي�ص هناك‬ ‫‪l‬‬ ‫حل اآخر‪.‬‬ ‫اإن الفكرة ال�صهيونية جاءت جواب ًا‬

‫للم�صكلة اليهودية يف اأر�ص اإ�رشائيل; اإن‬ ‫التفري≠ الكامل للبلد من كل غري اليهود‬

‫العرب من اأغلبية كبرية اإىل اأقلية‬ ‫�ص¨رية‪ ،‬اعتقدت قيادة حزب‬ ‫العمل الباجماتية اأنها ح ّل‪،â‬‬ ‫حد كبري‪ ،‬م�صك‪Ó‬ت‬ ‫اإىل‬ ‫ّ‬

‫ا�صتيطان الأر�ص وامل�صك‪Ó‬ت‬ ‫ال�صيا�صية‪.‬‬

‫الديوغرا‪a‬ية‬

‫وكان‪ â‬م�صتعدة لأن تقبل‪،‬‬ ‫على م�ص�ص‪ ،‬وجود اأقلية‬ ‫عربية �ص¨رية خا�صعة �صيا�صي ًا‬

‫وتابعة اقت�صادي ًا‪ ،‬يبل≠ عددها‬

‫وت�صليمها لل�صع‪ Ö‬اليهودي هو ّ‬ ‫ا◊ل”‪.‬‬

‫حواىل ‪ 160‬األ∞ ‪a‬ل�صطيني‬

‫يو�ص∞ ويتز ‪ Yosef Weitz‬مدير ق�صم ال�صتيطان‬ ‫(الأر�ص) يف ال�صندو‪ ¥‬القومي اليهودي‪ ،‬ح�صبما كت‪ Ö‬يف‬ ‫مذكرات¬ يف ‪ 1940/12/20‬ﻭ‪ ،1941/3/20‬واملحفوظة‬ ‫يف الأر�صي∞ ال�صهيوين املركزي ‪ â– CZA‬رقم ‪.7/A246‬‬ ‫نق ً‬ ‫‪ Ó‬عن‪:‬‬ ‫‪Nur Masalha, The Expulsion of the‬‬ ‫‪Palestinians (U.S.A.: Institute for‬‬ ‫‪Palestine Studies, 1993), pp. 131 - 132.‬‬

‫من جممو´ اأك‪ Ì‬من ‪900‬‬ ‫األ∞ ‪a‬ل�صطيني‪ ،‬كانوا يقيمون‬ ‫يف املناط≥ التي اأ�صبح‪â‬‬ ‫“دولة اإ�رشائيل” عق‪ Ö‬حرب‬ ‫‪.1948‬‬

‫و�صعي ًا‬

‫‪78‬‬

‫للح�صول‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫على‬


‫�صمن جمل�ص الدولة الإ�رشائيلية‬ ‫العرتا‪ ±‬الدو‹ للدولة املعلنة حديث ًا‪s ،‬‬

‫املو‪D‬ق‪ ،â‬الذي �صب≥ قيام الكني�ص‪“ ،â‬وثيقة ال�صتق‪Ó‬ل” وعداً باأن‬

‫الدولة اليهودية “�صتتم�صك بامل�صاواة الكاملة اجتماعي ًا و�صيا�صي ًا‬

‫بني كل مواطنيها من دون متييز يف الدين اأو العر‪ ¥‬اأو ا÷ن�ص”‪ .‬غري‬ ‫اأن الذي حد‪ ç‬يف ا◊قيقة كان العك�ص متام ًا‪ .‬وبعد اإقامتها عامل‪â‬‬

‫“اإ�رشائيل” الفل�صطينيني الذي بقوا داخل حدودها كالأجان‪ Ö‬تقريب ًا‪.‬‬

‫وحاول‪ â‬ال�صلطات ا�صت‪î‬دام كا‪a‬ة الو�صائل التي تو‪D‬دي اإىل د‪a‬ع العرب‬ ‫مل¨ادرة اأرا�صيهم‪ ،‬عن طري≥ اإعداد م�صاريع الرتحيل الطوعية والق�رشية‬ ‫تارة‪ ،‬وطوراً عن طري≥ طرد العرب بالقوة‪ ،‬و�صاعدها على ذلك‬ ‫‪a‬ر�ص ا◊كم الع�صكري على ال�صكان العرب‪ ،‬وقد حكم‪ â‬جمموعة‬ ‫من العتبارات الع�صكرية وال�صرتاتيجية والديوغرا‪a‬ية وال�صتيطانية‪،‬‬ ‫والأيديولوجية ال�صهيونية‪ ،‬ن�صاطات الرتحيل بعد العام ‪ 1948‬وبع�ص‬ ‫عمليات الطرد خ‪Ó‬ل اخلم�صينيات‪ ،‬وهو ما يد‪a‬ع اإىل البح‪ å‬عن تف�صري‬ ‫ل�صتمرار الطرد ا÷ماعي‪ ،‬على الرغم من اإقامة الدولة‪ ،‬وطرد الأك‪Ì‬ية‪.‬‬ ‫اإن الإجابة عن هذا الت�صاو‪D‬ل تكمن جزئي ًا يف ال�صعور الوا�صع النت�صار‬

‫لدى القادة ال�صهاينة باأن ثمة “عرب ًا كثريين” بقوا يف “اإ�رشائيل”‪ ،‬وهو‬

‫�صعور م�صتمد من املقدمات والأ�صول الأ�صا�صية لل�صهيونية‪ ،‬وخ�صو�ص ًا‬ ‫مبداأ الدولة اليهودية املتجان�صة ديوغرا‪a‬ي ًا “ذات الأر�ص الأك‪â– Ì‬‬

‫ال�صيطرة اليهودية‪ ،‬والعدد الأقل من العرب”‪.‬‬ ‫–�ص�ص¬ من خ‪Ó‬ل الت�رشيحات العديدة‪،‬‬ ‫اإن مثل هذا ال�صعور يكن ّ‬

‫والتي �صنعر�ص عينة منها‪a ،‬قد هم�ص اإيجال يادين ‪ ،Igal Yadin‬رئي�ص‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪79‬‬


‫اأركان ا÷ي�ص الإ�رشائيلي (‪ )1952-1949‬يف اأذن رئي�ص ا◊كومة بن‬ ‫جوريون‪“ :‬اإن الأقلية العربية ت�صكل خطراً على الدولة‪ ،‬يف اأيام ال�صلم‬ ‫كما يف اأيام ا◊رب”‪ .78‬ويف اإحدى ا÷ل�صات قال يت�صحا‪ ¥‬بن ت�صفي‪،‬‬

‫رئي�ص “اإ�رشائيل” (‪ ،)1963–1952‬اإن¬ “يوجد يف البلد عرب اأك‪Ì‬‬ ‫من اللزوم”‪ ،‬وقال ع�صو الكني�ص‪� â‬صلومو ليف ‪:Shlomo Lavi‬‬

‫“يقلقني هذا العدد الكبري من العرب‪ ،‬اإذ قد ين�صاأ و�صع نكون ‪a‬ي¬ نحن‬ ‫الأقلية يف دولة اإ�رشائيل‪ .‬اإن تعداد العرب يف البلد اليوم يبل≠ ‪ 170‬األ∞‬ ‫�صن التعليم الإلزامي”‪ .‬وقال‬ ‫ن�صمة‪ ،‬بينهم نحو ‪ 22‬األف ًا من الأولد يف ّ‬

‫ع�صو الكني�ص‪ â‬يح‪Ä‬يل دو‪a‬د‪a‬ني ‪“ :Yehiel Duvdevani‬اإذا كان‬ ‫هناك طريقة ◊ل امل�صكلة برتحيل الـ ‪ 170‬األ∞ عربي املتبقني ‪a‬اإننا‬

‫�صنفعل ذلك”‪.79‬‬

‫ويقول �صموئيل دايان ‪ ،Shmuel Dayan‬والد مو�صي¬ دايان‬

‫وهو ع�صو كني�ص‪ â‬وقائد عما‹‪ ،‬يف ندوة عقدها حزب¬ �صنة ‪1951‬‬

‫اإن “اإ�رشائيل” ل يكن اأن ت�صم‪ í‬للطابور اخلام�ص العربي يف الدولة‬ ‫باأن ي�صب‪ í‬قوي ًا‪ .‬كما �رشح‪ â‬جولدا م‪Ä‬ري ‪ Golda Meir‬و‪R‬يرة‬ ‫العمل يف حكومة بن جوريون اآنذاك‪ ،‬يف الجتما´ نف�ص¬‪ ،‬اأنها ت�صعر‬ ‫“بال¨ثيان” حني ت�صمع عربي ًا يق�صم يني الولء للدولة “اإ�رشائيل”‬

‫ث‪ çÓ‬مرات يف اليوم‪ .80‬اأما و‪R‬ير اخلارجية مو�صي¬ �صاري‪Moshe â‬‬

‫(‪ ،Sharett )Shertok‬ورئي�ص ا◊كومة ‪a‬يما بعد‪a ،‬قد �رش‪ ì‬باأن¬‬ ‫من الأ‪�a‬صل اأ ّل يكون لدينا عرب يف الدولة‪ ،81‬بينما قال بن جوريون‪:‬‬

‫“هو‪D‬لء العرب ]املقيمون يف اإ�رشائيل] يج‪ Ö‬اأ ّل يقيموا هنا بالطريقة‬

‫‪80‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬


‫نف�صها التي يج‪a Ö‬يها اأ ّل يقيم اليهود الأمريكيون باأمريكا‪ ...‬اأعتقد‬

‫اأن¬ علينا اأن نفعل كل �صيء لكي يقيم اأي عربي يف دولة عربية‪ ،‬لأن‬ ‫العرب لديهم بلدان‪a ...‬اإذا اندلع‪ â‬ا◊رب ‪a‬اإن كل العرب ]املقيمني‬ ‫يف اإ�رشائيل] �صيهربون اإما خو‪ً a‬ا من اأن نذبحهم‪ ،‬واإما لأنهم �صيفكرون‬

‫يف اأنهم �صي�صاعدون دولهم العربية على ذبحنا”‪.82‬‬

‫ويف العام ‪ ،1950‬عب مو�صي¬ دايان ‪ ،Moshe Dayan‬قائد القيادة‬

‫ا÷نوبية‪ ،‬عن اآرائ¬ املتطر‪a‬ة جتا√ ‪a‬ل�صطيني ‪ 48‬اأو ما يعر‪ ±‬بـ“عرب‬ ‫عدهم طابوراً خام�ص ًا‪“ :‬اآمل اأن ت�صن‪ í‬لنا ‪a‬ر�صة اأخرى‬ ‫اإ�رشائيل” الذين ّ‬ ‫يف امل�صتقبل لرتحيل هو‪D‬لء العرب عن اأر�ص اإ�رشائيل‪ ،‬واإذا تو‪a‬رت هذ√‬

‫الفر�صة يج‪ Ö‬األ نفعل اأي �صيء لإغ‪ ¥Ó‬هذا اخليار”‪.83‬‬

‫اإن من يقراأ هذ√ الت�رشيحات ال�صادرة عن كبار القادة ال�صهاينة‬

‫الع�صكريني وال�صيا�صيني‪ ،‬لن يحتاج اإىل جهد كبري لكي يكت�ص∞‬

‫الروحية التي حكم‪ â‬ت�رش‪a‬هم جتا√ ال�صكان العرب‪ ،‬وهذ√ الت�رشيحات‬ ‫‪n‬ب≥ جمرد ك‪Ó‬م يف الهواء‪ ،‬بل وجدت �صدى لها من خ‪Ó‬ل عمليات‬ ‫‪⁄‬ت ‪n‬‬

‫الطرد الفعلي لل�صكان العرب يف كل منا�صبة �صمح‪ â‬لهم ‪a‬يها الظرو‪±‬‬ ‫بالقيام بطرد العرب‪� ،‬صواء عب ا�صت¨‪Ó‬ل الأجواء التي اأمنها ‪a‬ر�ص ا◊كم‬

‫الع�صكري‪ ،‬اأو نتيجة لبع�ص الظرو‪ ±‬الأمنية التي �صادت املنطقة;‬

‫‪Óîa‬ل الأعوام الأوىل من عمر الدولة جرى طرد اأك‪ Ì‬من ع�رشة اآل‪±‬‬ ‫من ‪a‬ل�صطينيي ‪ 48‬من ‪p‬ق ‪n‬بل ا÷ي�ص الإ�رشائيلي‪ ،‬بالإ�صا‪a‬ة اإىل عدة اآل‪±‬‬

‫من ال‪Ó‬ج‪Ä‬ني الفل�صطينيني‪ ،‬الذين ا�صتطاعوا الت�صلل عائدين اإىل قراهم‬ ‫ومدنهم‪a .‬في �صي∞ �صنة ‪ ،1950‬تلقى ‪� 2 700‬ص‪�î‬ص من ال�صكان‬ ‫‪،‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪81‬‬


‫الباقني يف مدينة املجدل العربية يف ا÷نوب اأوامر طرد‪ ،‬ونقلوا اإىل حدود‬ ‫قطا´ غزة خ‪Ó‬ل اأ�صابيع قليلة‪ .84‬ويف ت�رشين الثاين‪ /‬نو‪a‬مب ‪،1949‬‬

‫اأرغم‪ â‬نحو ‪ 500‬عائلة من البدو العرب (قوامها األ∞ �ص‪�î‬ص) من‬

‫منطقة ب‪Ä‬ر ال�صبع على اجتيا‪ R‬ا◊دود اإىل ال�صفة ال¨ربية‪ ،‬واحت‪ è‬الأردن‬ ‫على هذا الطرد‪ .‬ثم جرت عملية طرد اأخرى لنحو ‪ 700‬اإىل األ∞ �ص‪�î‬ص‬

‫من قبيلة العزا‪R‬مة اأو قبيلة ا÷هالني اإىل الأردن يف اأيار‪ /‬مايو ‪ .1950‬ويف‬

‫‪ ،1950/9/2‬اعتقل ا÷ي�ص الإ�رشائيلي م‪Ä‬ات الرجال من قبيلة العزا‪R‬مة‬ ‫من النق‪ Ö‬ود‪a‬عهم اإىل الأرا�صي امل�رشية‪ .‬واأورد موري�ص نق ً‬ ‫‪ Ó‬عن تقرير‬

‫لو‪R‬ارة اخلارجية الإ�رشائيلية اأن¬ يف الفرتة ما بني ‪ 1949‬و�صنة ‪1953‬‬ ‫طردت “اإ�رشائيل” ما يناهز جمموع¬ ‪ 17‬األ∞ بدوي من النق‪ Ö‬لي�صوا‬ ‫جميع ًا مت�صللني مزعومني‪ .‬وقد مُق ّل�ص عدد العرب يف النق‪ Ö‬بالطرد‬

‫وبالفرار من ‪ 65‬األف ًا اإىل ‪ 13‬األف ًا �صنة ‪ .851951‬ويف �صنة ‪ ،1953‬ذكرت‬ ‫تقارير الأ· املتحدة اأن �صبعة اآل‪ ±‬بدوي عربي‪ ،‬ن�صفهم تقريب ًا من قبيلة‬ ‫العزا‪R‬مة‪ ،‬طردوا بالقوة من النق‪.86Ö‬‬

‫�صمها اإىل‬ ‫كذلك جرت عمليات طرد يف منطقة املثل‪ å‬بعد ّ‬ ‫“اإ�رشائيل” يف اأيار‪ /‬مايو ‪ ،1949‬عق‪ Ö‬توقيع اتفا‪ ¥‬رود�ص مع الأردن‬

‫يف ‪ .1949/4/3‬وعلى �صبيل املثال‪a ،‬في اأواخر اأيار‪ /‬مايو من العام‬ ‫‪ ،1949‬طرد ا◊اكم الع�صكري اأربعة اآل‪“ ±‬لج‪ Å‬داخلي” من املثل‪å‬‬

‫ال�ص¨ري عب ا◊دود اإىل داخل ال�صفة ال¨ربية‪.87‬‬

‫ويف ال�صنة نف�صها (‪ )1949‬طردت “اإ�رشائيل” نحو األ∞ �ص‪�î‬ص من‬

‫قرية باقة ال¨ربية يف املثل‪ å‬عب ا◊دود اإىل ال�صفة ال¨ربية‪ .‬ويف اأوائل‬ ‫‪82‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬


‫�صبا•‪a /‬باير ‪ ،1951‬طرد �صكان ث‪ çÓ‬ع�رشة قرية عربية �ص¨رية يف‬

‫وادي عارة اإىل خارج ا◊دود‪ .88‬و‪a‬يما بعد‪ ،‬يف ‪ ،1951/11/17‬طرد‬ ‫�صكان قرية خربة بوي�صان يف املثل‪ å‬ال�ص¨ري اأي�ص ًا ون�صف‪ â‬بيوتهم على‬

‫يد ا÷ي�ص‪ .‬ويف منت�ص∞ ني�صان‪ /‬اأبريل ‪ ،1949‬ذكر قن�صل الوليات‬

‫املتحدة يف القد�ص‪ ،‬يف تقرير√ اأن “عدة م‪Ä‬ات” من عرب ا÷ليل‬

‫“كلهم مواطنون اإ�رشائيليون”‪ ”ّ ،‬طردهم بوا�صطة ا÷ي�ص الإ�رشائيلي‬

‫عب ا◊دود‪ .88‬ويف تاريخ ‪ ،1956/10/30‬بعد يوم واحد ‪a‬ق§ من‬ ‫مذبحة كفر قا�صم‪ ،‬ا�صت¨ل ا÷‪Ô‬ال اإ�صح≥ رابني‪ ،‬الذي كان قائداً للقيادة‬ ‫ال�صمالية اآنذاك‪ ،‬وتوىل ‪a‬يما بعد رئا�صة ا◊كومة عدة مرات‪ ،‬الهجوم‬

‫على م�رش يف ا÷نوب (العدوان الث‪Ó‬ثي) لتنفيذ عملية طرد جماعي‬

‫للعرب الإ�رشائيليني عب ا◊دود ال�صمالية اإىل �صورية‪ ،‬حي‪ å‬طرد ما بني‬ ‫األفني وخم�صة اآل‪� ±‬ص‪�î‬ص من �صكان القريتني‪ :‬كراد ال¨ ّنامة وكراد‬

‫البقّارة الواقعتني جنوب بحرية ا◊ولة‪ ،‬وكان ا÷ي�ص الإ�رشائيلي قد‬

‫طرد هو‪D‬لء القوم من قراهم الأ�صلية �صنة ‪ 1951‬يف اأثناء م�صاريع –ويل‬ ‫امليا√‪a .‬قد كت‪ Ö‬رابني عن هذ√ الواقعة يف مذكرات¬‪“ :‬حلل‪ â‬م�صكلة يف‬

‫�صد امل�رشيني‪ ،‬وبالتن�صي≥ مع الأ· املتحدة‪.‬‬ ‫ال�صمال با�صت¨‪Ó‬ل ا◊رب ّ‬ ‫قمنا بنقل نحو ‪ 2 000‬عربي كانوا ي�صكلون عب‪ً Ä‬ا اأمني ًا اإىل �صورية”‪.‬‬ ‫‪،‬‬

‫ويف اإ�صارة اإىل الواقعة ذاتها قال رابني اإن¬ يف �صنة ‪ ،1956‬طرد ا÷ي�ص‬

‫الإ�رشائيلي ما بني ث‪Ó‬ثة وخم�صة اآل‪ ±‬قروي عربي من املقيمني يف‬ ‫ا÷ليل اإىل �صورية‪ .‬وعندما �صاأل¬ ‪fi‬اور√ عن ردة ‪a‬عل القرويني جتا√‬ ‫طردهم اأجاب‪“ :‬اأنا ‪ ⁄‬اآخذ يف هذا الأمر قراراً ديوقراطي ًا”‪.89‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪83‬‬


‫واإذا كان‪a â‬كرة ترحيل ‪a‬ل�صطينيي ‪ 48‬واكب‪ ،â‬قو ًل و‪a‬ع ً‬ ‫‪ ،Ó‬كل‬ ‫مراحل امل�رشو´ ال�صهيوين‪ ،‬واإذا كان ثمة من حاول يف ال�صاب≥ تلطي∞‬ ‫هذا املفهوم اأو الت¨طية علي¬‪a ،‬اإن التطورات التي �صهدتها هذ√ الفكرة‬ ‫حولتها اإىل حزب �صيا�صي اأو ًل‪ ،‬ثم اإىل “ترا‪� ”ç‬صهيوين يج‪ Ö‬تدري�ص¬‬ ‫�صمن املناه‪ è‬التعليمية لي�ص لليهود ‪a‬ق§‪ ،‬بل للط‪Ó‬ب العرب اأي�ص ًا‪،‬‬ ‫وذلك يف �صوء قرار و‪R‬يرة املعار‪ ±‬يف ا◊كومة الإ�رشائيلية‪ ،‬ليمور‬ ‫ليفنات ‪ ،Limor Livnat‬تدري�ص “ترا‪ ”ç‬رحبعام ‪R‬ئيفي يف‬ ‫املدار�ص الإ�رشائيلي‪ .‬و‪R‬ئيفي مو‪�D‬ص�ص حزب “موليدت” �صنة ‪،1988‬‬ ‫الذي تبنى اأيديولوجية “الرتان�صفري”‪ .‬وهو الذي قال يف هذا املجال‬ ‫اإن “ال�صهيونية كلها �صهيونية تران�صفري”‪ ،‬و”اإذا كان الرتان�صفري غري‬ ‫اأخ‪Ó‬قي‪a ،‬ال�صهيونية اأي�ص ًا غري اأخ‪Ó‬قية”‪ ،‬ومن اأقوال¬ امل�صهورة‪:‬‬ ‫“العمال الفل�صطينيون مثل القمل يج‪ Ö‬الت‪î‬ل�ص منهم‪ ،‬العمال‬ ‫الفل�صطينيون ينت�رشون مثل ال�رشطان”‪.90‬‬ ‫‪a‬كر ب¬‬ ‫وخطورة اأقوال ‪R‬ئيفي تكمن يف اأن¬ قال‬ ‫‪m‬‬ ‫ب�صوت عال ما ّ‬ ‫قادة الليكود‪“ :‬يف اأر�ص اإ�رشائيل مكان ل�صع‪ Ö‬واحد ‪a‬ق§ هو �صع‪Ö‬‬ ‫اإ�رشائيل”‪.91‬‬ ‫جتدر الإ�صارة اإىل اأن ‪R‬ئيفي اغتالت¬ املقاومة الفل�صطينية يف‬ ‫‪ 2001/10/17‬يف القد�ص‪ .‬بيد اأن اأ‪a‬كار√ ودعوات¬ بقي‪ â‬تنب�ص يف‬ ‫الو�ص§ الإ�رشائيلي‪ ،‬وامتدت لت�صمل �صيا�صيني واأكادييني اإ�رشائيليني من‬ ‫كا‪a‬ة التيارات ال�صيا�صية والنتماءات الفكرية‪.92‬‬ ‫�صد‬ ‫‪⁄‬‬ ‫‪p‬‬ ‫تكت∞ ا◊كومات الإ�رشائيلية بتطبي≥ �صيا�صة الطرد ا÷ماعي ّ‬ ‫البقية الباقية من ال�صكان العرب يف “اإ�رشائيل”‪ .‬حتى اإنها و�صع‪ â‬يف‬ ‫‪84‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬


‫موا‪R‬اة عمليات الطرد العديد من اخلط§ وامل�صاريع لرتحيل العرب اإىل‬ ‫اأماكن اأخرى يف العا‪ ،⁄‬مبرة ذلك لنف�صها بح�صول �صواب≥ تاري‪î‬ية‪،‬‬ ‫مثل عمليات نقل ال�صكان التي ح�صل‪ â‬يف القرن الع�رشين لليونانيني‬ ‫والأتراك والهنود والباك�صتانيني والأملان والأوروبيني الآخرين‪ ،‬معتبة‬ ‫اأن عملية اقت‪ ´Ó‬الفل�صطينيني ونقلهم اإىل الب‪Ó‬د العربية ب�صكل خا�ص‬ ‫�صت�صكل جمرد اإعادة توطني‪.‬‬ ‫انط‪Ó‬ق ًا من هذ√ اخللفية‪ ،‬وا�صتكما ًل ل�صيا�صتها الهاد‪a‬ة اإىل ترحيل‬ ‫العرب‪� ،‬صع‪ â‬ال�صلطات الإ�رشائيلية عب مو‪�D‬ص�صاتها املتنوعة اإىل‬ ‫تاأمني الظرو‪ ±‬امل‪Ó‬ئمة لتحقي≥ هد‪a‬ها‪a ،‬عمدت اإىل و�صع عدد من‬ ‫اخلط§ وامل�صاريع لرتحيل العرب‪ ،‬وبع�ص هذ√ اخلط§ حاول د‪a‬ع‬ ‫العرب مل¨ادرة ب‪Ó‬دهم واأر�صهم عن طري≥ تقدمي امل¨ريات واملحفزات‬ ‫اإ�صا‪a‬ة اإىل اإجراءات الت�صيي≥ املتبعة‪ ،‬ومن هذ√ اخلط§‪ ،‬عملية يوحنان‬ ‫‪ ،Yohanan‬والعملية الليبية‪ ،‬اللتان ‪ ⁄‬يكت‪ Ö‬لهما النجا‪ .ì‬بينما‬ ‫�صع‪ â‬ال�صلطات بوا�صطة خط§ اأخرى تعتمد على ا�صت‪î‬دام القوة‬ ‫واملذاب‪ í‬املدبرة لتحقي≥ غايتها‪ ،‬مثل عملية حفر‪a‬ريت‪.‬‬ ‫ومن اأبر‪ R‬اخلط§ التي اأثريت يف ال�صنوات الأخرية‪ ،‬والتي �صينبني‬ ‫عليها ترحيل �صكان عرب من “اإ�رشائيل”‪ ،‬خطة النق‪ ،2015 Ö‬وهي‬ ‫التي قدم‪ â‬كـونها “اخلطة القومية ال�صرتاتيجية لتطوير النق‪،”Ö‬‬ ‫وهد‪a‬ها املركزي ‪R‬يادة عدد ال�صكان اليهود يف النق‪ Ö‬اإىل ‪ 900‬األ∞‬ ‫خ‪Ó‬ل ع�رش �صنوات‪ ،‬وت‪�î‬صي�ص ‪ 3.9‬مليار دولر لتنفيذ ذلك‪ .‬وترى‬ ‫هذ√ اخلطة يف وجود البلدات العربية غري املعرت‪ ±‬بها م�صكلة تعو‪¥‬‬ ‫التنفيذ‪ ،93‬وهو ما يعني عملي ًا اإخ‪Ó‬ء وهدم البلدات العربية غري املعرت‪±‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪85‬‬


‫بها وهذا ما يجري تنفيذ√ حالي ًا يف النق‪.Ö‬‬ ‫ويف ‪ 2007/4/28‬ك�صف‪� â‬صحيفة يديعوت اأحرونوت عن خطة‬ ‫جديدة قيد الدر�ص لعوتني‪Ä‬يل �صنلر ‪( Otniel Schneller‬الذي ينتمي‬ ‫ّ‬ ‫لل‪ §î‬الأخ�رش‬ ‫اإىل حزب كاديا ‪ )Kadima‬تت�صمن ر�صم م�صار جديد‬ ‫من اأجل “اإحدا‪ ç‬ت¨يري ديوغرايف حا ّد”‪ .‬وبح�ص‪ Ö‬ال�صحيفة‪a ،‬اإن‬ ‫خطة �صنلر وبني ّ‬ ‫هناك ت�صابه ًا كبرياً بني ّ‬ ‫خطة اأ‪a‬ي¨دور ليبمان‪ ،‬الذي‬ ‫يطال‪ Ö‬بف�صل املثل‪ å‬عن “اإ�رشائيل” و�صم¬ اإىل ال�صلطة الفل�صطينية‪.‬‬ ‫اخلطتني هو اأن ّ‬ ‫ويو‪D‬كد �صنلر نف�ص¬ هذا; ‪a‬يو‪D‬كد اأنّ الفر‪ ¥‬بني ّ‬ ‫خطت¬ متتد‬ ‫‪a‬ورا‪.‬‬ ‫على ‪� 30‬صنة‪ ،‬يف حني يطل‪ Ö‬ليبمان تنفيذها ً‬ ‫وبح�ص‪� Ö‬صنلر ‪a‬اإن العرب الذين �صت�صملهم ّ‬ ‫اخلطة لن يكون يف‬ ‫و�صعهم نقل اأماكن �صكناهم اإىل مناط≥ اأخرى يف الب‪Ó‬د‪ ،‬كما لن يكون‬ ‫يف و�صعهم اإقامة م�صال‪ í‬واأعمال اقت�صادية يف “اإ�رشائيل”‪ ،‬وباإمكانهم‬ ‫العمل يف املدن الإ�رشائيلية ولكن �رشيطة ا◊�صول على ت�صاري‪ í‬خا�صة‪.‬‬ ‫يتم‬ ‫ويعر�ص �صنلر ا�صتكمال اخلطة املذكورة خ‪Ó‬ل ‪ 30-20‬عا ًما‪ّ ،‬‬ ‫خ‪Ó‬لها‪ ،‬يف حال التو�صل اإىل ت�صوية مع الفل�صطينيني مبا يف ذلك اإقامة‬ ‫و�صم الكتل ال�صتيطانية اإىل “اإ�رشائيل”‪– ،‬ويل �صكان‬ ‫دولة ‪a‬ل�صطينية‬ ‫ّ‬ ‫املثل‪ å‬اإىل مواطنني يف حالة “خا�صة”‪ ،‬يكونون مبوجبها مواطنني يف‬ ‫“اإ�رشائيل”‪ ،‬ويف الوق‪ â‬نف�ص¬ جزءاً من الدولة الفل�صطينية‪.94‬‬

‫‪86‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬


‫‪1948 áѵf‬‬ ‫كان عام ‪ 1948‬اأحد اأك‪ Ì‬الأعوام دموية وعنف ًا من قبل الع�صابات ال�صهيونية‬ ‫التي عمل‪ â‬على طرد الفل�صطينيني من اأرا�صيهم بالإرهاب والقتل واملجا‪R‬ر‪،‬‬ ‫الذي مار�صت¬ باأ�صكال متعددة‪.‬‬ ‫م‪Ä‬ات الآل‪ ±‬من الفل�صطينيني‪ ،‬طردوا من بيوتهم دون اأي ا�صتعداد‪،‬‬ ‫‪îa‬رجوا هاربني بحياتهم‪.‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪87‬‬



‫�‪°‬ا‬ ‫‪°S‬ا‪SO‬‬ ‫ً‬ ‫ا‪f‬ت¡ا∑ امل≤‪°Só‬ات‬ ‫“التفجري ّ” على اأيدي قوات ال�صاحل وبناء على اأوامري”‪ .‬هذا ما ر ّد‬

‫ب¬ قائد املنطقة ا÷نوبية يف ا÷ي�ص الإ�رشائيلي مو�صي دايان لدى �صو‪D‬ال¬ عن‬ ‫عملية تفجري مقام الإمام ا◊�صني يف مدينة املجدل يف متو‪ /R‬يوليو ‪.1950‬‬ ‫وح�ص‪ Ö‬اأبحا‪ ç‬البو‪a‬ي�صور اإيل بنفن�صتي‪a ، Eyal Benvenisti‬اإن¬ من‬ ‫بني مائة و�صتني م�صجداً كان‪ â‬قائمة يف القرى الفل�صطينية التي �صملها‬ ‫يب≥ اليوم �صوى اأقل من‬ ‫اتفا‪ ¥‬الهدنة وبقي‪� â– â‬صيطرة “اإ�رشائيل”‪n ⁄ ،‬‬

‫اأربعني‪.95‬‬

‫تعد ا◊ريات الدينية اأحد اأهم مركبات ا◊قو‪ ¥‬املدنية‪ ،‬اإ�صا‪a‬ة لكونها اأحد‬ ‫ّ‬

‫ركائز ا◊قو‪ ¥‬الثقا‪a‬ية و�صك ً‬ ‫‪ Ó‬اأ�صا�صي ًا من اأ�صكال تطبيقها‪ ،‬وذلك لرتبا•‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪89‬‬


‫هذ√ ا◊ريات وا◊قو‪ ¥‬بالرتا‪ ç‬والثقا‪a‬ة والهوية الفردية وا÷ماعية‬ ‫للمواطنني يف اأي دولة كان‪.â‬‬ ‫وعلى الرغم من ذلك‪ ،‬تمُظهر التقارير ال�صادرة عن عدد من‬ ‫مو‪�D‬ص�صات حقو‪ ¥‬الإن�صان واملو‪�D‬ص�صات الإ�ص‪Ó‬مية داخل “اإ�رشائيل”‪ ،‬اأن‬ ‫ا◊كومات الإ�رشائيلية املتعاقبة ‪ ⁄‬تفعل اأي �صيء لتنفيذ التزاماتها بحماية‬ ‫ا◊قو‪ ¥‬الدينية والثقا‪a‬ية ل‪Ó‬أقلية العربية يف “اإ�رشائيل”‪ ،‬بل قام‪ â‬بفعل‬ ‫العك�ص من ذلك‪ ،‬حي‪ å‬تو‪D‬كد التقارير وجود ‪ §‰‬منظم لنتهاك هذ√‬ ‫ا◊قو‪ ¥‬من خ‪Ó‬ل حرمان املواطنني العرب امل�صيحيني وامل�صلمني من‬ ‫الدخول اإىل عدة مواقع مقد�صة‪ ،‬من �صمنها م�صاجد وكنائ�ص‪ ،‬ب�صب‪Ö‬‬ ‫اإغ‪Ó‬قها بحج‪fl è‬تلفة‪ ،‬اإ�صا‪a‬ة لإ‪�a‬صا‪ ì‬املجال اأمام خطوات ت�صمل‬ ‫تدني�ص وانتهاك ا◊رمات واملقد�صات ب�صكل مبا�رش‪ ،‬مثل ا�صتعمال بع�ص‬ ‫الكنائ�ص وامل�صاجد يف القرى املهجرة كحظائر ل‪Ó‬أغنام والأبقار‪ ،‬اأو‬ ‫‪fl‬ا‪R‬ن اأو حتى حانات ومتاجر‪ ،‬كما اأن ا◊كومات الإ�رشائيلية ‪ ⁄‬تقم‬ ‫باأي خطوة ملنع جمموعات يهودية من ال�صتي‪Ó‬ء على بع�ص امل�صاجد‬ ‫و–ويلها اإىل اأماكن عبادة ي�صم‪ í‬لليهود ‪a‬ق§ با�صت‪î‬دامها‪.96‬‬ ‫‪a‬ور اإقامة دولة “اإ�رشائيل”‪ ،‬مت‪ âs‬م�صادرة جميع اأم‪Ó‬ك الوق∞‬ ‫الإ�ص‪Ó‬مي ونقلها اإىل ملكية الدولة‪ .‬اأما املمتلكات الدينية امل�صيحية ‪a‬قد‬ ‫بقي‪� â– â‬صلطة الطائفة ذات ال�صلة‪ ،‬وا�صتمرت الأديرة بالعمل كما‬ ‫كان علي¬ ا◊ال قبل العام ‪ ،1948‬وذلك بدا‪a‬ع ا◊�صا�صية الدينية و�صلطة‬ ‫العا‪ ⁄‬امل�صيحي ال¨ربي والفاتيكان‪ .‬مع ذلك ‪a‬اإن معظم الأرا�صي التابعة‬ ‫‪90‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬


‫للكني�صة امل�صيحية‪ ،‬مبا ‪a‬يها تلك املوجودة يف القرى املدمرة‪ ،‬تعر�ص‪â‬‬

‫اإىل عمليات م�صادرة من قبل الدولة‪‡ ،‬اثلة ملا مُطب≥ على اأرا�صي العرب‬ ‫الذين اأ�صبحوا لج‪Ä‬ني نتيجة حرب ‪.97 1948‬‬ ‫جتدر الإ�صارة اإىل اأن¬ من اأجل ال�صيطرة على موارد نظام الأوقا‪±‬‬ ‫الإ�ص‪Ó‬مية واأرا�صي الوق∞ التي بل¨‪ % 6.2 â‬من م�صاحة “اإ�رشائيل”‪،98‬‬ ‫اأ�صدرت “اإ�رشائيل” عدة قوانني كان قانون اأم‪Ó‬ك ال¨ائبني اأك‪Ì‬ها‬ ‫تاأثرياً‪ .‬وقد جرى تقدير م�صاحة الأرا�صي املوقو‪a‬ة التي متّ‪ â‬م�صادرتها‬ ‫عب القوانني امل‪î‬تلفة ما ن�صبت¬ ‪ %80‬من اأرا�صي الوق∞‪ ،‬اأي ما يوا‪R‬ي‬ ‫‪ 244 430‬دو‪ً ‰‬ا‪.99‬‬ ‫‪،‬‬

‫اإن الإجحا‪ ±‬الذي تعر�ص ل¬ امل�صلمون الفل�صطينيون يف “اإ�رشائيل”‬ ‫‪ ⁄‬يقت�رش على �صل‪ Ö‬اأرا�صي الأوقا‪a ±‬ح�ص‪ ،Ö‬بل تعدا√ اإىل تدني�ص‬ ‫حرمة اأماكن العبادة والأماكن املقد�صة‪ ،‬اإىل درجة جعل‪ â‬ال�صيخ رائد‬ ‫�صد امل�صلمني‪ ،‬املتمثل‬ ‫�ص‪ ìÓ‬يتهم الدولة مبمار�صة ال�صطهاد الديني ّ‬ ‫يف هدم اأك‪ Ì‬من األ∞ م�صجد خ‪Ó‬ل عام ‪ 1948‬وما بعد√‪ ،‬وم�صادرة‬ ‫الأوقا‪ ±‬الإ�ص‪Ó‬مية‪ ،‬وا�صتمرار انتهاك حرمة اأك‪ Ì‬من �صبعني م�صجداً‬ ‫من قبل املو‪�D‬ص�صة الر�صمية الإ�رشائيلية‪ ،‬وا�صتمرار ا�صت‪î‬دام هذ√ امل�صاجد‬ ‫وخمارات ومتاح∞‪ ،‬وا�صتمرار حفر مقابر امل�صلمني ونب�ص‬ ‫كمطاعم‬ ‫ّ‬

‫عظام موتاهم‪ ،‬ثم اإقامة ال�صوار´ والفناد‪ ¥‬والأحياء ال�صكنية عليها‪،‬‬ ‫وموا�صلة منع امل�صلمني من ال�ص‪Ó‬ة يف كثري من امل�صاجد مثل م�صجد‬ ‫ال¨اب�صية‪ ،‬وم�صجد حطني‪ ،‬وم�صجد قي�صارية وغريها‪ ،‬وموا�صلة منع‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪91‬‬


‫ر‪a‬ع الأذان يف ع�رشات امل�صاجد‪ ،‬وموا�صلة منع د‪a‬ن املوتى يف كثري‬ ‫من املقابر الإ�ص‪Ó‬مية‪ ،‬وموا�صلة بع�ص الأجهزة الر�صمية و�ص∞ الزكاة‬ ‫وو�ص∞ دا‪a‬عيها من امل�صلمني باأن¬ “دعم ل‪Ó‬إرهاب”‪.100‬‬ ‫وحول املو�صو´ ذات¬‪ ،‬بع‪ å‬رئي�ص ‪fi‬كمة ال�صت‪Ä‬نا‪ ±‬ال�رشعية‬ ‫القا�صي اأحمد ناطور‪ ،‬ر�صالة اإىل رئي�ص ا◊كومة‪ ،101‬يعرت�ص ‪a‬يها‬ ‫على ا◊الة التعي�صة التي تر‪– ìR‬تها املقد�صات الإ�ص‪Ó‬مية يف الب‪Ó‬د‪،‬‬ ‫وخ�صو�ص ًا يف املدن امل‪î‬تلطة ويف املواطن التي لي�ص ‪a‬يها م�صلمون يف‬ ‫الوق‪ â‬ا◊ا�رش‪ .‬وينتقد ‪a‬يها اأي�ص ًا قانون اأم‪Ó‬ك ال¨ائبني ملا ت�صمن¬ من بنود‬ ‫اأ◊ق‪ â‬الإجحا‪ ±‬بالأم‪Ó‬ك الوقفية‪ ،‬ولتناق�ص¬ مع ال�رشيعة الإ�ص‪Ó‬مية‪،‬‬ ‫و�صماح¬ با�صت¨‪Ó‬ل الوق∞ لأغرا�ص ل تتوا‪ ≥a‬مع ال¨اية التي ر�صد من‬ ‫اأجلها الوق∞‪ ،‬ل‪a‬ت ًا النظر اإىل اأن الوق∞ �رشع ًا لي�ص �صلعة جتارية‪ ،‬ومنبه ًا‬ ‫من خطورة اآثار عمل ÷ان الأمناء التي تتدخل ال�صلطات يف تعيينها‪،‬‬ ‫بحي‪ å‬يكون م�صو‪D‬ولوها يف اأحيان عديدة من ال�ص‪�î‬صيات النفعية اأو‬ ‫العميلة‪ ،‬والتي و�صل الأمر ببع�صها اإىل بيع امل�صاجد‪ .‬واأ�صار ناطور يف‬ ‫ر�صالت¬ اأي�ص ًا اإىل قيام الهي‪Ä‬ات البلدية وا◊كومية با�صت¨‪Ó‬ل بع�ص الأماكن‬ ‫“القيم”‬ ‫املقد�صة كامل�صاجد ب�صكل يدن�ص قد�صيتها تدني�ص ًا ‪a‬ظ ًا‪ ،‬وامتنا´ ّ‬

‫عن اإجراء اأي �صيانة للمقد�صات الإ�ص‪Ó‬مية املو‪D‬متن عليها‪ ،‬على الرغم‬

‫من اأن¬ ماأمور بذلك مبوج‪ Ö‬القانون‪ ،‬ور‪�a‬ص ال�صلطات بال�صما‪ì‬‬ ‫للم�صلمني برتميم مقد�صاتهم‪ .‬و–د‪ ç‬عن اأعمال التدني�ص واخلراب‬ ‫والدمار التي تعر�ص‪ â‬لها املقابر وامل�صاجد‪ ،‬وال�صيطرة على بع�صها‬ ‫‪92‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬


‫و–ويلها اإىل اأماكن عبادة لليهود‪ ،‬اأو اإىل م‪Ó‬ذ للفا�صدين واملنحر‪a‬ني‪.‬‬ ‫تطبي≥ القوانني التي ترعى‬ ‫وقد اقرت‪ ì‬بنا ًء على املعطيات التي ذكرها‪،‬‬ ‫‪n‬‬

‫حرمة و�ص‪Ó‬مة املقد�صات ومعاقبة كل من يتعر�ص لها ب�صوء‪ ،‬واإل¨اء‬ ‫“÷ان الأمناء”‪ ،‬وتعديل قانون اأم‪Ó‬ك ال¨ائبني‪ ،‬والتوق∞ عن عملية‬ ‫البناء على اأرا�صي املقابر‪.‬‬ ‫اإن تدمري الأماكن املقد�صة الإ�ص‪Ó‬مية وامل�صيحية من ‪p‬ق ‪n‬بل “اإ�رشائيل”‬

‫يف حرب ‪ 1948‬ت�صاع∞ وتفاقم يف ال�صنوات ال‪Ó‬حقة من خ‪Ó‬ل‬ ‫النتهاكات امل�صتمرة للقانون الدو‹‪ ،‬وذلك عن طري≥‪:‬‬ ‫تدمري امل�صاجد عندما حاول امل�صلون ترميمها‪ ،‬مثل قرى �رش‪a‬ند‪،‬‬ ‫واأم الفرج‪ ،‬ووادي ا◊وار‪.ç‬‬ ‫�صيدت من قبل املواطنني العرب‪ ،‬الذين لي�ص‬ ‫تدمري امل�صاجد التي ّ‬

‫لديهم اأي مكان‪ m‬للعبادة وال�ص‪Ó‬ة ‪a‬ي¬‪ ،‬مثل قرية تل املل‪.í‬‬

‫الت‪î‬وي∞ امل�صتمر من قبل ال�رشطة وامل�صو‪D‬ولني يف الدولة‬ ‫وال�صكان اليهود املحليني للم�صلني‪ ،‬الذين يحاولون دخول‬ ‫اأماكنهم املقد�صة‪ ،‬مثل قرى ال¨اب�صية‪ ،‬وحطني‪ ،‬و�صحماتا‪.‬‬ ‫اإغ‪ ¥Ó‬الأماكن املقد�صة اأو الإع‪Ó‬ن عنها “مناط≥ م¨لقة”; كي‬ ‫ل يت�صنى للمواطنني العرب دخولها‪ ،‬مثل قرى الب�صة‪ ،‬واملن�صية‪،‬‬ ‫وامل�صجد الكبري يف ب‪Ä‬ر ال�صبع‪.‬‬ ‫ت�رشيع نز´ القد�صية عن الأماكن املقد�صة كي يتمكن املالكون‬ ‫حانات ومطاعم اأو‬ ‫اليهود ا÷دد من طم�ص قد�صيتها بتحويلها اإىل‬ ‫‪m‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪93‬‬


‫�صق≥ �صكنية‪ ،‬مثل م�صاجد عني حو�ص‪ ،‬وع�صق‪Ó‬ن‪ ،‬وقي�صاريا‪.‬‬ ‫امل�صادقة الر�صمية واملوا‪a‬قة على الأعمال التي يقوم بها امل�صلون‬ ‫يدعون باأن الأماكن املقد�صة الإ�ص‪Ó‬مية هي اأماكن‬ ‫اليهود‪ ،‬الذين ّ‬ ‫عبادة يهودية‪ ،‬مثل النبي روبني‪ ،‬ولفتا‪ ،‬ووادي حنني‪ ،‬واليا‪R‬ور‪.‬‬ ‫طم�ص املقابر الإ�ص‪Ó‬مية وامل�صيحية وت�صليمها ل�صلطات الت‪î‬طي§‬ ‫وحدات �صكنية‬ ‫ب�ص≥ طر‪ ،¥‬واإقامة‬ ‫‪m‬‬ ‫الإ�رشائيلية والتي بدورها تقوم ّ‬

‫ومناط≥ �صناعية عليها‪ ،‬مثل قرى الب�صة‪ ،‬ودير يا�صني‪ ،‬و�رش‪a‬ند‬ ‫العمار‪.‬‬ ‫امل�ص باأماكن العبادة الإ�ص‪Ó‬مية وامل�صيحية يتفاقم باأ�صكال‪m‬‬ ‫اإن هذا ّ‬ ‫علنية اأخرى من التمييز‪ ،‬منها‪ :‬غياب العرتا‪ ±‬القانوين لأماكن العبادة‬ ‫الإ�ص‪Ó‬مية وامل�صيحية‪ ،‬وحج‪ Ö‬ت‪�î‬صي�ص امليزانية املمنوحة لأماكن‬ ‫العبادة الإ�ص‪Ó‬مية وامل�صيحية‪ ،‬وعدم التطوير ال�صياحي يف املناط≥‬ ‫العربية‪ ،‬وعدم تو‪a‬ري اأي حماية ل‪Ó‬أماكن املقد�صة‪ ،‬والقيام با◊فريات‬ ‫يف الأماكن املقد�صة يف املناط≥ العربية‪ ،‬وم‪Ó‬حقة ال�ص‪�î‬صيات القيادية‬

‫يعبون عن اآرائهم ال�صيا�صية املعار�صة لل�صيا�صات‬ ‫الدينية ‪p‬من الذين ّ‬ ‫الإ�رشائيلية‪ .‬ويبدو الهد‪ ±‬من هذ√ ال�صرتاتيجيات وا�صح ًا‪ ،‬وهو طم�ص‬ ‫الرتا‪ ç‬الإ�ص‪Ó‬مي وامل�صيحي لل�صع‪ Ö‬الفل�صطيني‪.102‬‬

‫‪94‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬


‫اإنتهاكان‪ ،‬اأحدهما للحرية ال�ص‪�î‬صية‪ ،‬واآخر للحجاب‪،‬‬ ‫اأحد الرمو‪ R‬الدينية للم�صلمني‪ ،‬يف هذ√ اللقطة ل�صابة وطفل‬ ‫اإ�رشائيليني يعتديان على اإمراأة ‪a‬ل�صطينية على مراأى من رجال‬ ‫ال�رشطة الإ�رشائيليني‪.‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪95‬‬



‫‪N‬ا“‪á‬‬ ‫على الرغم من كل ما تقدم يف هذ√ الدرا�صة ب‪�î‬صو�ص التمييز العن�رشي‬ ‫يف “اإ�رشائيل” جتا√ املواطنني العرب‪ ،‬يبقى هناك الكثري من ا÷وان‪ Ö‬التي ‪⁄‬‬ ‫كا‪ ،±‬اإذ اإن مل∞ العن�رشية يف “اإ�رشائيل” مل∞‬ ‫يت�صن الإحاطة بها ب�صكل ‪m‬‬ ‫‪s‬‬

‫ّ‬ ‫كا‪ ±‬لإظهار اأن “اإ�رشائيل”‬ ‫كبري‬ ‫ومتجذر‪ .‬لكن ما ذكر يف هذ√ الدرا�صة ‪m‬‬ ‫هي ‪a‬ع ً‬ ‫‪ ،Ó‬كيان عن�رشي‪a .‬النماذج التي ّ” عر�صها تثب‪ â‬الإجحا‪±‬‬

‫والتمييز الذي يتعر�ص ل¬ ‪a‬ل�صطينيو ‪ 48‬يف “اإ�رشائيل”‪ ،‬ول ترتك جما ًل‬ ‫لل�صك والت�صكيك بحقيقة وجود ‪Äa‬تني من املواطنني يف “اإ�رشائيل”‪،‬‬ ‫يجري التمييز بينهما على خلفية دينية – قومية‪ .‬ولعل ذلك يعود اإىل التناق�ص‬ ‫ا÷وهري القائم بني طبيعة “اإ�رشائيل” باعتبارها “دولة ال�صع‪ Ö‬اليهودي”‪،‬‬ ‫ّ‡ا يحتم اأن يكون ا�صمها‪ ،‬وعلمها‪ ،‬ون�صيدها واأعيادها ورمو‪R‬ها كلها‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪97‬‬


‫يهودية‪ ،‬وبني تبنيها للنظام الديوقراطي يف ّ‬ ‫ظل وجود ‪Äa‬ة اأخرى من‬ ‫املواطنني ل ينطب≥ عليهم التحديد الديني ‪ -‬القومي للدولة‪.‬‬

‫يف ّ‬ ‫ظل هذا التناق�ص‪ ،‬وب�صب‪ Ö‬توظي∞ ال�صهيونية ل‪Ó‬أ�ص�ص العقائدية‬

‫وا◊≥ التاري‪î‬ي‪a ،‬اإن¬ لي�ص‬ ‫با◊≥ التوراتي‬ ‫يف بناء “اإ�رشائيل”‪ ،‬واملتمثلة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫م�صت¨رب ًا اأن تقوم الدولة التي متتلك هذ√ ال�صفات واملعايري‪ ،‬ب ‪�pn‬ص ّن قوانني‬ ‫–فظ طابعها وت�صمن اأ‪�a‬صليتها وتفوقها‪“ :‬دولة اليهود” مبواجهة‬ ‫“خطر مواطنيها العرب”‪ .‬لكن امل�صت¨رب هو هذا ال�صم‪ â‬العاملي‬ ‫والدائم على كل ما �صببت¬ وت�صبب¬ هذ√ العن�رشية من معاناة‪.‬‬ ‫‪a‬هل ت�صع‪ Ö‬حق ًا رو‪D‬ية هذا التمييز املوجود هناك يف كل مكان; يف‬ ‫ت�رشيحات ‪R‬عمائهم وقياداتهم ويف كتبهم الدينية ومناهجهم التعليمية‪،‬‬ ‫يت�صن تكري�ص¬‪ ،‬يار�صون¬‬ ‫واملكر�ص بالقوانني‪ .‬بل حتى ذلك الذي ‪⁄‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫دائم ًا ويف اأب�ص§ يومياتهم‪ ،‬يف اأحاديثهم و�صحفهم ووظائفهم‬ ‫متف�ص لدرج ‪m‬ة ي�صتحيل معها‬ ‫وتعام‪Ó‬تهم واأحكامهم الق�صائية; متيي ‪l‬ز‬ ‫‪x‬‬

‫الت�صدي≥ اأن كل هذ√ ا◊الت وا◊واد‪ ،ç‬هي جمرد اأحدا‪ ç‬و‡ار�صات‬

‫عابرة اأو ا�صتثنائية‪ .‬اإنها باخت�صار‪ :‬عن�رشية‪.‬‬

‫‪98‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬


‫‪¢ûeGƒg‬‬ ‫‪ 1‬انظر‪ :‬خالد ‪fi‬مود الكومي‪“ ،‬حول الت�صاب¬ والتطاب≥ بني العن�رشية وال�صهيونية‬ ‫يف النظرية والتطبي≥ وموق∞ املجتمع الدو‹ منهما‪ ”،‬جملة ال‪ ÖJɵ‬الف∏‪°ù‬ط«‪،»æ‬‬ ‫دم�ص≥‪ ،‬العدد ‪� ،1990 ،20‬ص ‪.86-80‬‬ ‫‪a 2‬ايز ر�صيد‪ÁO ∞jR ،‬و‪ôb‬ا‪«W‬ة ا‪öSE‬ا‪( π«F‬بريوت‪ :‬املو‪�D‬ص�صة العربية للدرا�صات والن�رش‪،‬‬ ‫‪� ،)2004‬ص ‪.73-71‬‬ ‫‪ 3‬طار‪ ¥‬اإبراهيم‪ ،‬على الهام�ص‪ :‬التقرير ال�صنوي لنتهاكات حقو‪ ¥‬الأقلية العربية‬ ‫الفل�صطينية يف اإ�رشائيل للعام ‪ ،2006‬املو‪�D‬ص�صة العربية ◊قو‪ ¥‬الإن�صان‪،‬‬ ‫حزيران‪/‬يونيو ‪.2007‬‬ ‫‪ 4‬طار‪ ¥‬اإبراهيم‪ ،‬القاتل واحد وامل�صو‪D‬ولون ك‪ ،Ì‬املو‪�D‬ص�صة العربية ◊قو‪ ¥‬الإن�صان‪،‬‬ ‫النا�رشة‪� ،2005 ،‬ص ‪.13‬‬ ‫‪ 5‬امل�صدر نف�ص¬‪� ،‬ص ‪.14‬‬ ‫‪ 6‬امل�صدر نف�ص¬‪� ،‬ص ‪.16‬‬ ‫‪ 7‬اإ�رشائيل �صاحاك‪ ،‬ال‪ ïjQÉà‬ال«¡و‪ :…O‬ال‪fÉjó‬ة ال«¡و‪jO‬ة ‪KÓK ICÉWh‬ة ا‪æ°S ±’B‬ة‪ ،‬ترجمة‬ ‫�صال‪ í‬علي �صودا‪( ì‬بريوت‪� ،)1995 :‬ص ‪.120‬‬ ‫‪ 8‬ا‪f Qó°üŸ‬ف‪� ،¬°ù‬ص ‪.121‬‬ ‫‪ 9‬اأمنون روبن�صتاين‪� ،‬صحيفة ‪ ،∞jQÉ©e‬اإ�رشائيل‪.1975/10/13 ،‬‬ ‫‪ 10‬اإ�رشائيل �صاحاك‪°S Qó°üe ،‬ب≥ ‪� ،√ôcP‬ص ‪.126‬‬ ‫‪ 11‬للتو�صع واملراجعة‪ ،‬انظر‪ :‬ا‪f Qó°üŸ‬ف‪� ،¬°ù‬ص ‪.151-128‬‬ ‫‪� 12‬صحيفة ‪ ،¢ùJQBÉg‬اإ�رشائيل‪.2002/3/22 ،‬‬ ‫‪ 13‬اأمنون بر‪R‬ب‪Ó‬ي‪.2004/2/25 ،¢ùJQBÉg ،‬‬ ‫‪�14‬صحيفة ‪©jój‬و‪ ä‬ا‪C‬ح‪fhô‬و‪ ،ä‬اإ�رشائيل‪.2004/10/15 ،‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪99‬‬


‫‪�15‬صحيفة ال‪ ،IQÉæ°ü‬النا�رشة‪ ;2004/2/13 ،‬و�صحيفة ا‪Éã«Ÿ‬ق‪ ،‬اليمن‪.2004/2/13 ،‬‬ ‫‪ 16‬مريون رابوبورت‪.2005/4/29 ،¢ùJQBÉg ،‬‬ ‫‪ 17‬بول اأيدلبري‪ Æ‬وويل موري�صي‪“ ،‬ربا• الإ�ص‪Ó‬م بالنا‪R‬ية‪ ,∞«àf ”،‬العدد ‪،3/92‬‬ ‫اأيار‪ /‬مايو ‪.2003‬‬ ‫‪Paul Eidelberg and Will Morrissey ”Islam and‬‬ ‫‪Nazism “ Netiv Issue 92 /3 May 2003.‬‬ ‫‪� 18‬صمري الهيجا‪� ،‬صحيفة ‪°U‬و‪ ä‬ا◊≥ ‪h‬ا◊‪jô‬ة‪a ،‬ل�صطني‪.2003/3/21 ،‬‬ ‫‪.2003/11/2 ،∞jQÉ©e 19‬‬ ‫‪‰ 20‬ر �صلطاين‪e ،‬وا‪æW‬و¿ ‪e ÓH‬وا‪æW‬ة‪J :‬ق‪ ióe ôjô‬ال‪æ°ù‬و… ا’‪ ∫hC‬ل∏‪ ó°Uô‬ال‪ - »°SÉ«°ù‬ا‪öSE‬ا‪π«F‬‬ ‫‪h‬ا’‪«∏bC‬ة الف∏‪°ù‬ط«‪«æ‬ة ‪ ،2003 - 2000‬ترجمة ج‪Ó‬ل ح�صن‪ ،‬وجمال عا�صور‪،‬‬ ‫ومر‪R‬و‪ ¥‬حلبي (حيفا‪ :‬املركز العربي للدرا�صات الجتماعية التطبيقية‪،‬‬ ‫‪� ،)2003‬ص ‪ ;161‬و‪.2002/8/9 ،¢ùJQBÉg‬‬ ‫‪ 21‬ملزيد من التفا�صيل‪ ،‬راجع‪‰ :‬ر �صلطاين‪e ،‬وا‪æW‬و¿ ‪e ÓH‬وا‪æW‬ة‪J :‬ق‪ ióe ôjô‬ال‪æ°ù‬و…‬ ‫ا’‪ ∫hC‬ل∏‪ ó`°Uô‬ال‪ - »°SÉ«°ù‬ا‪öSE‬ا‪h π```«F‬ا’‪``«∏bC‬ة الف∏‪°ù‬ط«‪``«æ‬ة ‪،2003 - 2000‬‬ ‫�ص ‪ ،93-47‬و‪.163-159‬‬ ‫‪ 22‬للتفا�صيل انظر‪ :‬ا‪f Qó°üŸ‬ف‪� ،¬°ù‬ص ‪.147-129‬‬ ‫‪ 23‬للتفا�صيل انظر‪ :‬ا‪f Qó°üŸ‬ف‪� ،¬°ù‬ص ‪ ;147–125‬وانظر‪‰ :‬ر �صلطاين‪ ،‬ا‪öSE‬ا‪π«F‬‬ ‫‪h‬ا’‪«∏bC‬ة الف∏‪°ù‬ط«‪«æ‬ة ‪( 2003‬حيفا‪ :‬مدى الكرمل ‪ -‬املركز العربي للدرا�صات‬ ‫الجتماعية التطبيقية‪.)2004 ،‬‬ ‫‪ 24‬مركز مكا‪a‬حة العن�رشية‪ ،‬مل‪�î‬ص مقيا�ص العن�رشية ‪،2007/3/26 ،2006‬‬ ‫انظر‪:‬‬ ‫=‪http://www.no-racism.org/arabic/default.asp?flag‬‬ ‫‪ShowPubDetails&pubid=58‬‬ ‫‪ 25‬انظر‪ :‬اأمني ‪a‬ار�ص‪õ«e ،‬ا‪«f‬ة ال‪hó‬لة ‪h‬ا‪Ÿ‬وا‪æW‬و¿ ال©‪J :Üô‬ق‪ ôjô‬ا‪ -»YɪàL‬ا‪ …OÉ°üàb‬ل∏©‪ΩÉ‬‬ ‫‪ ،2004‬ترجمة رو‪D‬ى للرتجمة والن�رش (حيفا‪ :‬مركز م�صاواة ◊قو‪ ¥‬املواطنني‬ ‫العرب يف اإ�رشائيل)‪( .‬بالل¨ة العبية)‬

‫‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫‪100‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬


‫‪ 26‬الفقر ي�صتثني املواطنني العرب الأك‪a Ì‬قراً‪ ،‬موقع امل�صهد الإ�رشائيلي‪،‬‬ ‫‪.2006/2/10‬‬ ‫‪ 27‬امل�صدر نف�ص¬‪.‬‬ ‫‪ 28‬امل�صدر نف�ص¬‪.‬‬ ‫‪ 29‬اأمني ‪a‬ار�ص‪°S Qó°üe ،‬ب≥ ‪.√ôcP‬‬ ‫‪ 30‬ل‪Ó‬ط‪ ´Ó‬على التفا�صيل والتو�صع‪ ،‬انظر‪‰ :‬ر �صلطاين‪e ،‬وا‪æW‬و¿ ‪e ÓH‬وا‪æW‬ة‪J :‬ق‪ôjô‬‬ ‫‪ ióe‬ال‪æ°ù‬و… ا’‪ ∫hC‬ل∏‪ ó°Uô‬ال‪ - »°SÉ«°ù‬ا‪öSE‬ا‪h π«F‬ا’‪«∏bC‬ة الف∏‪°ù‬ط«‪«æ‬ة ‪- 2000‬‬ ‫‪� ،2003‬ص ‪ ;123-101‬وطار‪ ¥‬اإبراهيم‪ ،‬القاتل واحد وامل�صو‪D‬ولون ك‪،Ì‬‬ ‫�ص ‪ ;15‬وانظر ا�صتط‪Ó‬عات الراأي ال�صهرية التي جتريها جامعة تل اأبي‪ Ö‬والتي‬ ‫تمُن�رش �صهري ًا يف �صحيفة ‪ ;¢ùJQBÉg‬وكذلك مقيا�ص الديوقراطية يف “اإ�رشائيل”‬ ‫الذي يجري¬ �صنوي ًا املعهد الإ�رشائيلي للديوقراطية‪.‬‬ ‫‪ 31‬طار‪ ¥‬اإبراهيم‪ ،‬على الهام�ص‪.‬‬ ‫‪ 32‬ل‪Ó‬ط‪ ´Ó‬على تفا�صيل جدران الف�صل واأبعادها وخلفياتها وم�صامينها العن�رشية‪،‬‬ ‫انظر‪ :‬طار‪ ¥‬اإبراهيم‪Qh øe ،‬ا‪ A‬ا’‪°SC‬وا‪( Q‬النا�رشة‪ :‬املو‪�D‬ص�صة العربية ◊قو‪¥‬‬ ‫الإن�صان‪( .)2005 ،‬بالل¨ة العبية)‬ ‫‪ 33‬مركز مكا‪a‬حة العن�رشية‪ ،‬مل‪�î‬ص مقيا�ص العن�رشية ‪.2006‬‬ ‫‪ ;2007/3/12 ،¢ùJQBÉg 34‬و�صحيفة الب«‪ ،¿É‬الإمارات‪.2007/3/14 ،‬‬ ‫‪ 35‬عبد الوهاب امل�صريي‪e ،‬و‪°S‬و‪Y‬ة ال«¡و‪h O‬ال«¡و‪jO‬ة ‪h‬ال‪«¡°ü‬و‪«f‬ة‪‰ :‬و‪J êP‬ف‪ójóL …Ò°ù‬‬ ‫(القاهرة‪ :‬دار ال�رشو‪ ،)1999 ،¥‬ا÷زء ال�صابع‪.‬‬ ‫‪ 36‬للتو�صع يكن العودة اإىل‪ :‬دا‪a‬يد كريت�صمر‪ ،‬ا‪fɵŸ‬ة الق‪fÉ‬و‪«f‬ة ل∏©‪ ‘ Üô‬ا‪öSE‬ا‪،π«F‬‬ ‫ترجمة ن�رشين م¨ربي (القد�ص‪ :‬مركز درا�صات املجتمع العربي يف اإ�رشائيل‪،‬‬ ‫‪.)2002‬‬ ‫‪ 37‬اإيليا ‪R‬ري≥‪“ ،‬اأو�صا´ الفل�صطينيني يف اإ�رشائيل‪ ”،‬يف ‪O‬ل«‪ π‬ا‪öSE‬ا‪ π«F‬ال©‪ ،ΩÉ‬الطبعة الثانية‬ ‫(بريوت‪ :‬مو‪�D‬ص�صة الدرا�صات الفل�صطينية‪ ،‬اأيلول‪� /‬صبتمب ‪� ،)1996‬ص ‪.320‬‬ ‫‪ 38‬ا‪f Qó°üŸ‬ف‪� ،¬°ù‬ص ‪.321‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪101‬‬


‫‪39‬‬ ‫ن�ص قانون العودة‪ ،‬راجع‪ :‬الو‪FÉb‬ع ا’‪öSE‬ا‪«∏«F‬ة‪ ،‬كتاب القوانني‪ ،‬قانون‬ ‫ملراجعة ّ‬ ‫ن�ص قانون املواطنة‪ ،‬راجع‪:‬‬ ‫العودة‪ ،1950 ،‬عدد ‪� ،51‬ص ‪ ;196‬وملراجعة ّ‬ ‫الو‪FÉb‬ع ا’‪öSE‬ا‪«∏«F‬ة‪ ،‬كتاب القوانني‪ ،‬قانون املواطنة‪ ،1952 ،‬عدد ‪� ،59‬ص‬ ‫‪.190‬‬ ‫ح≥ ال©و‪ IO‬ل∏‪Ö©°û‬‬ ‫‪ 40‬ل‪Ó‬إط‪ ´Ó‬التف�صيلي‪ ،‬راجع‪ :‬رم�صان بابادجي واآخرون‪q ،‬‬ ‫الف∏‪°ù‬ط«‪eh »æ‬ب‪J ÇOÉ‬طب«ق¬ (بريوت‪ :‬مو‪�D‬ص�صة الدرا�صات الفل�صطينية‪،)1996 ،‬‬ ‫�ص ‪.57-6‬‬ ‫‪ 41‬ملراجعة حيثيات التعديل القانوين واأبعاد√‪ ،‬راجع‪‰ :‬ر �صلطاين‪ ،‬ا‪öSE‬ا‪h π«F‬ا’‪«∏bC‬ة‬ ‫ال©‪«Hô‬ة ‪ ،2003‬ترجمة ج‪Ó‬ل ح�صن (حيفا‪ :‬املركز العربي للدرا�صات‬ ‫الجتماعية التطبيقية‪� ،)2004 ،‬ص ‪.19-12‬‬ ‫‪.2003/7/31 ،∞jQÉ©e 42‬‬ ‫‪ 43‬نقل¬ من اأر�صي∞ ا÷ي�ص الإ�رشائيلي‪ :‬هليل كوهني‪ ،‬ال¨‪FÉ‬بو¿ ا◊‪ :¿höVÉ‬ال‪ÄLÓ‬و¿‬ ‫الف∏‪°ù‬ط«‪«æ‬و¿ ‘ ا‪öSE‬ا‪ ،1948 òæe π«F‬الطبعة الثانية (بريوت‪ :‬مو‪�D‬ص�صة الدرا�صات‬ ‫الفل�صطينية‪ ،‬اأيلول‪� /‬صبتمب ‪� ،)2003‬ص ‪.94-93‬‬ ‫‪� 44‬صلمان اأبو �صتة‪ πé°S ،‬ال‪µæ‬بة ‪( 1948‬لندن‪ :‬مركز العودة الفل�صطيني‪،)1998 ،‬‬ ‫�ص ‪.7‬‬ ‫‪ 45‬بنيامني نويريغر‪ ،‬ال‪ Ωɶæ‬ال‪hO ‘ »°SÉ«°ù‬لة ا‪öSE‬ا‪( π«F‬تل اأبي‪ :Ö‬ا÷امعة املفتوحة‪،‬‬ ‫‪� ،)1990‬ص ‪( .39‬بالل¨ة العبية)‬ ‫‪ 46‬انظر‪ :‬هليل كوهني‪ ،‬ال¨‪FÉ‬بو¿ ا◊‪ :¿höVÉ‬ال‪ÄLÓ‬و¿ الف∏‪°ù‬ط«‪«æ‬و¿ ‘ ا‪öSE‬ا‪òæe π«F‬‬ ‫‪ ،1948 ΩÉY‬ترجمة ن�رشين م¨ربي (القد�ص‪ :‬مركز درا�صات املجتمع العربي‬ ‫يف اإ�رشائيل‪ ;)2002 ،‬ومايكل دمب‪°SÉ«°S ،‬ة ا‪öSE‬ا‪ √ÉŒ π«F‬ا’‪ ±ÉbhC‬ا’‪«eÓ°SE‬ة‬ ‫‘ ‪°ù∏a‬ط‪ ،(1988 – 1948) Ú‬الطبعة الثانية (بريوت‪ :‬مو‪�D‬ص�صة الدرا�صات‬ ‫الفل�صطينية‪.)1992 ،‬‬ ‫‪ 47‬ل‪Ó‬ط‪ ´Ó‬على القوانني وتعدي‪Ó‬تها واقرتاحات القوانني‪ ،‬راجع‪‰ :‬ر �صلطاين‪،‬‬ ‫‪e‬وا‪æW‬و¿ ‪e ÓH‬وا‪æW‬ة‪ ,‬ا‪öSE‬ا‪h π«F‬ا’‪«∏bC‬ة الف∏‪°ù‬ط«‪«æ‬ة ‪( 2002 - 2000‬حيفا‪ :‬املركز‬ ‫العربي للدرا�صات الجتماعية التطبيقية‪� ،)2003 ،‬ص ‪ ;47-19‬ودا‪a‬يد‬ ‫كريت�صمر‪°S Qó°üe ،‬ب≥ ‪.√ôcP‬‬

‫‪102‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬


‫‪ 48‬يو�ص∞ ال¨ا‪R‬ي‪.1998/3/4 ،¢ùJQBÉg ،‬‬ ‫‪°U 49‬و‪ ä‬ا◊≥ ‪h‬ا◊‪jô‬ة‪.1998/3/27 ،‬‬ ‫‪ 50‬يو�ص∞ ال¨ا‪R‬ي‪.1998/3/24 ،¢ùJQBÉg ،‬‬ ‫‪ 51‬يو�ص∞ ال¨ا‪R‬ي‪.1999/7/12 ،¢ùJQBÉg ،‬‬ ‫‪ 52‬غدعون األوت‪.1999/9/12 ،¢ùJQBÉg ،‬‬ ‫‪ 53‬يو�ص∞ ال¨ا‪R‬ي‪.1999/9/15 ،¢ùJQBÉg ،‬‬ ‫‪ 54‬انظر‪ :‬اآمال �صحادة‪“ ،‬الق�صاء يف اإ�رشائيل عن�رشي‪ ”،‬جملة ال‪höû‬ق‪ ،‬العدد ‪،699‬‬ ‫‪� ،2005/8/29‬ص ‪.28-27‬‬ ‫‪ 55‬موقع عرب ‪ ،2007/3/18 ،48‬انظر‪:‬‬ ‫=‪http://www.arabs48.com/display.?cid=6&sid=5&id‬‬ ‫‪43852‬‬ ‫�صد العرب ت ّت�صم بالتمييز‪،‬‬ ‫‪ 56‬انظر‪ :‬بح‪ å‬اأكاديي‪ :‬اأحكام الق�صاء الإ�رشائيلي ّ‬ ‫�صحيفة ال‪öû‬ق ا’‪ ،§°ShC‬لندن‪.2007/2/28 ،‬‬ ‫‪ 57‬دان اإيفرون‪“ ،‬اأ�رشار ال�صجن ‪ :1391‬ك�ص∞ النقاب عن �صجن اإ�رشائيلي مت‪�î‬ص�ص‬ ‫ب�صنع الكوابي�ص‪ ”،‬جملة ‪«f‬و‪� ،2004/6/29 ،∂jhR‬ص ‪.23-22‬‬ ‫‪ 58‬انظر‪� :‬صحيفة ال‪ ،QÉ¡æ‬بريوت‪.2007/4/12 ،‬‬ ‫‪ 59‬انظر‪ :‬عرب ‪.2007/3/28 ،48‬‬ ‫‪ 60‬تقرير للهي‪Ä‬ة العامة ل‪�Ó‬صتع‪Ó‬مات‪ ،‬املركز ال�صحايف الدو‹‪.2006/2/12 ،‬‬ ‫‪ 61‬اإبراهيم اأبو جابر‪“ ،‬العرب يف املناه‪ è‬الإ�رشائيلية‪ ”،‬مركز الدرا�صات املعا�رشة‪،‬‬ ‫اأم الفحم‪.2005/8/3 ،‬‬ ‫‪ 62‬انظر‪ :‬اإياد القرا‪ ،‬مناه‪ è‬التعليم يف “اإ�رشائيل” ونفي الآخر‪ ،‬موقع اإ�ص‪Ó‬م اأون‬ ‫لين‪.2004/1/11 ،‬‬ ‫‪ 63‬انظر‪� :‬صحيفة ا‪ ،è«∏ÿ‬الإمارات‪.2007/1/13 ،‬‬ ‫‪ 64‬عر�ص كتاب ‪°üa‬و∫ ‪ øe‬ال‪à‬ط¡‪ Ò‬ال©‪°ù∏a ‘ »bô‬ط‪ ،Ú‬يف �صحيفة ا◊«‪ ،IÉ‬لندن‪،‬‬ ‫‪.2007/4/19‬‬ ‫‪ 65‬ال‪ ÜÉàµ‬ا‪Ÿ‬ق‪ ,¢Só‬ال©¡‪ ó‬الق‪� ،Ëó‬صفر التثنية ‪.17-16 :20‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪103‬‬


‫‪ 66‬ا‪f Qó°üŸ‬ف‪.2-7 :1 ،¬°ù‬‬ ‫‪ 67‬بيان ا◊وت‪°ù∏a ،‬ط‪ :Ú‬الق†‪«°‬ة‪ ,‬ال‪ ,Ö©°û‬ا◊†‪ :IQÉ°‬ال‪ ïjQÉà‬ال‪ ó¡Y øe »°SÉ«°ù‬ال‪Ú«fÉ©æµ‬‬ ‫ح‪ ≈à‬الق‪ ¿ô‬ال©‪ ،1917 - øjöû‬الطبعة الأوىل (بريوت‪ :‬دار ال�صتق‪Ó‬ل للدرا�صات‬ ‫والن�رش‪� ،)1991 ،‬ص ‪.295‬‬ ‫‪ 68‬اأني�ص �صاي≠‪j ،‬و‪ ،∫õJôg äÉ«e‬ترجمة هلدا �صعبان (بريوت‪ :‬مركز الأبحا‪- ç‬‬ ‫منظمة التحرير الفل�صطينية‪� ،)1968 ،‬ص ‪.76‬‬ ‫‪ 69‬نور الدين م�صا◊ة‪ OôW ،‬الف∏‪°ù‬ط«‪e :Ú«æ‬ف¡و‪ Ω‬ال‪Î‬ا‪°ùf‬ف‪ ‘ Ò‬الف‪h ôµ‬ال‪îà‬ط«§ ال‪«¡°ü‬و‪Ú«f‬‬ ‫‪( 1948-1882‬بريوت‪ :‬مو‪�D‬ص�صة الدرا�صات الفل�صطينية‪� ،)1992 ،‬ص ‪.14‬‬ ‫‪ 70‬بني موري�ص‪“ ،‬اإعادة ‪a‬بكة ‪ ”،1948‬جملة ال‪Qó‬ا‪ äÉ°S‬الف∏‪°ù‬ط«‪«æ‬ة‪ ،‬ربيع ‪،1998‬‬ ‫عدد ‪� ،34‬ص ‪.158‬‬ ‫‪ 71‬كما ورد يف‪ :‬نور الدين م�صا◊ة‪“ ،‬الت�صور ال�صهيوين للرتحيل‪ :‬نظرة تاري‪î‬ية‬ ‫عامة‪ ”،‬جملة ال‪Qó‬ا‪ äÉ°S‬الف∏‪°ù‬ط«‪«æ‬ة‪ ،‬عدد ‪� ،7‬صي∞ ‪� ،1997‬ص ‪.26‬‬ ‫‪ 72‬ا‪f Qó°üŸ‬ف‪� ،¬°ù‬ص ‪.29‬‬ ‫‪ 73‬كما ورد يف‪ :‬ا‪f Qó°üŸ‬ف‪� ،¬°ù‬ص ‪.30‬‬ ‫‪ 74‬ا‪f Qó°üŸ‬ف‪� ،¬°ù‬ص ‪.31‬‬ ‫‪ 75‬ملزيد من التفا�صيل‪ ،‬راجع‪ :‬نور الدين م�صا◊ة‪ OôW ،‬الف∏‪°ù‬ط«‪� ،Ú«æ‬ص ‪- 29‬‬ ‫‪.139‬‬ ‫‪76‬‬

‫حرب ‪a‬ل�صطني ‪ ،1948 - 1947‬ال‪hô‬ا‪j‬ة ا’‪öSE‬ا‪«∏«F‬ة ال‪«ª°Sô‬ة‪ ،‬ترجمة اأحمد‬ ‫خليفة (بريوت‪ :‬مو‪�D‬ص�صة الدرا�صات الفل�صطينية‪ ،)1986 ،‬املقدمة‪.‬‬

‫‪ 77‬كما ورد يف‪� :‬رشي∞ كناعنة‪ ،‬ال‪ äÉà°û‬الف∏‪°ù‬ط«‪ Iôég :»æ‬ا‪( ?Òé¡J ΩC‬القد�ص‪ :‬مركز‬ ‫القد�ص العاملي للدرا�صات الفل�صطينية)‪� ،‬ص ‪.92-28‬‬ ‫‪ 78‬كما ورد يف‪ :‬توم �صي¨∞‪ ،‬ا’‪öSE‬ا‪«∏«F‬و¿ ا’‪hC‬ا‪ ،1949 - πF‬ترجمة خالد عايد‬ ‫واآخرون (بريوت‪ :‬مو‪�D‬ص�صة الدرا�صات الفل�صطينية‪� ،)1986 ،‬ص ‪.54‬‬ ‫‪ 79‬كما ورد يف‪ :‬ا‪f Qó°üŸ‬ف‪� ،¬°ù‬ص ‪.57 - 47‬‬

‫‪104‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬


‫‪ 80‬ذكرت يف‪:‬‬ ‫‪Amos Elon ”The jews’ jews “ The New York Review‬‬ ‫‪of Books 10 /6 / 1993 p. 16.‬‬ ‫‪ 81‬عو‪R‬ي بنزيان وعطا اˆ من�صور‪e ،‬ق«‪ª‬و¿ ‪fÉK‬و‪j‬و¿ (القد�ص‪،)1992 :‬‬ ‫�ص ‪( .57-56‬بالل¨ة العبية)‬ ‫‪ 82‬كما ورد يف‪ :‬ا‪f Qó°üŸ‬ف‪� ،¬°ù‬ص ‪.57‬‬ ‫‪ 83‬كما ورد يف‪:‬‬ ‫‪Benny Morris Israel’s Border wars: 1949 - 1956‬‬ ‫‪)Oxford: Clarendon Press 1993( p. 163.‬‬ ‫‪ 84‬نور الدين م�صا◊ة‪ ،‬ا‪ ¢VQC‬ا‪ ÜôYh ÌcC‬ا‪°SÉ«°S : πbC‬ة ”ال‪Î‬ا‪°ùf‬ف‪ “Ò‬ا’‪öSE‬ا‪«∏«F‬ة ‘‬ ‫ال‪à‬طب«≥ ‪( 1996-1949‬بريوت‪ :‬مو‪�D‬ص�صة الدرا�صات الفل�صطينية)‪� ،‬ص ‪.29‬‬ ‫‪Morris op. cit. pp. 154-157. 85‬‬ ‫‪ 86‬نور الدين م�صا◊ة‪ ،‬ا‪ ¢VQC‬ا‪ ÜôYh ÌcC‬ا‪� ،πbC‬ص ‪.29‬‬ ‫‪ 87‬ا‪f Qó°üŸ‬ف‪� ،¬°ù‬ص ‪.30‬‬ ‫‪ 88‬توم �صي¨∞‪°S Qó°üe ،‬ب≥ ‪� ،√ôcP‬ص‪.33‬‬ ‫‪ 89‬اإيلي تابور‪©jój ،‬و‪ ä‬ا‪C‬ح‪fhô‬و‪.1982/11/2 ،ä‬‬ ‫‪fi 90‬مد علي ط¬‪ ،‬يف �صوء قرار تعليم ترا‪ ç‬الرتان�صفري لط‪Ó‬ب املدار�ص‪ ،‬موقع‬ ‫امل�صهد الإ�رشائيلي‪.2005/12/28 ،‬‬ ‫‪ 91‬عكيفا الدار‪.2001/1/23 ،¢ùJQBÉg ،‬‬ ‫‪ 92‬للتو�صع والط‪ ،´Ó‬انظر‪ :‬طار‪ ¥‬اإبراهيم‪ ،‬القاتل واحد وامل�صو‪D‬ولون مُك‪� ،Ì‬ص‪.23-21‬‬ ‫‪ 93‬خطة النق‪ ،2015 Ö‬انظر‪:‬‬ ‫‪http://www.negev.gov.il/Negev‬‬ ‫‪©jój 94‬و‪ ä‬ا‪C‬ح‪fhô‬و‪.2007/4/28 ،ä‬‬ ‫‪ 95‬مريون رابوبورات‪ ،‬عملية تفجري امل�صاجد‪� ،‬صحيفة ال‪°ù‬ف‪ ،Ò‬بريوت‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫‪ ،2007/7/9‬نق ً‬ ‫‪ Ó‬عن ملح≥ ‪.2007/7/6 ،¢ùJQBÉg‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪105‬‬


‫‪ 96‬انظر‪ :‬املو‪�D‬ص�صة العربية ◊قو‪ ¥‬الإن�صان‪ ،‬تدني�ص الأماكن املقد�صة‪ ،‬النا�رشة‪،‬‬ ‫‪� ،2005‬ص ‪ ;9‬ومذكرة جمعية الأق�صى حول اأوقا‪ ±‬ومقد�صات امل�صلمني‬ ‫يف اإ�رشائيل‪ ،‬اأم الفحم‪ ،‬ني�صان‪ /‬اأبريل ‪.1994‬‬ ‫‪ 97‬املو‪�D‬ص�صة العربية ◊قو‪ ¥‬الإن�صان‪ ،‬تدني�ص الأماكن املقد�صة‪� ،‬ص ‪.13‬‬ ‫‪ 98‬رائد �ص‪°U ،ìÓ‬و‪ ä‬ا◊≥ ‪h‬ا◊‪jô‬ة‪.1991/8/17 ،‬‬

‫‪ 99‬مايكل دمب‪°S Qó°üe ،‬ب≥ ‪� ،√ôcP‬ص ‪.72‬‬ ‫‪°U 100‬و‪ ä‬ا◊≥ ‪h‬ا◊‪jô‬ة‪.1998/8/17 ،‬‬ ‫‪ 101‬مذكرة جمعية ا لأق�صى حول اأوقا‪ ±‬ومقد�صات امل�صلمني يف اإ�رشائيل‪،‬‬ ‫�ص ‪.15-8‬‬ ‫‪ 102‬املو‪�D‬ص�صة العربية ◊قو‪ ¥‬الإن�صان‪ ،‬تدني�ص الأماكن املقد�صة‪� ،‬ص ‪.36‬‬

‫‪106‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬



Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.