[Title will be auto-generated]

Page 1

‫كتاب‬ ‫مفاتيح الجنان‬ ‫كامال‬

‫‪:‬‬ ‫ال تنسونا من دعوة صالحة‬ ‫بتفريج الهموم‬ ‫عنا وعن امة محمد(ص)‬

‫الباب َّ‬ ‫ُ‬ ‫االول ُ‬ ‫في تعقيب الصلوات ودعوات أيام األسبوع ‪ ،‬وأعمال ليلة الجمعة وعدة أدعية‬ ‫صول ‪:‬‬ ‫مشهورة والمناجيات الخمس عشرة وغيرها ويحتوي على عدّة ف ُ‬

‫األول ‪:‬‬ ‫الفصل‬ ‫ّ‬

‫مة‬ ‫في التعقيبات العا ّ‬

‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫صة‬ ‫في التّعقيبات الخا ّ‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫تعقيب صالة ال َعصر نقالً عَن المتهجّد‬ ‫تعقيب صالة ال َمغرب عَن ِمصْ باح المتهجّد‬ ‫تعقيب صالة العشاء نقالً عَن المتهجّد‬ ‫صالة الصّبح عَن ِمصْ باح المتهجّد‬ ‫تعقيب َ‬

‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫‪1‬‬


‫االدعية اليومية‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫االحد‬ ‫دُعا ُء يَوْ ِم َ‬ ‫دُعا ُء يَوْ ِم االثنين‬ ‫دُعا ُء يَوْ ِم الثّالثاء‬ ‫دُعا ُء يَوْ ِم االربَعاء‬ ‫دُعا ُء يَوْ ِم ال َخ ِميس‬ ‫دُعا ُء يَوْ ِم الجُم َعة‬ ‫ت‬ ‫دُعا ُء يَوْ ِم ال َّس ْب ِ‬

‫الفصل الرابع ‪:‬‬

‫في فضل ليلة الجمة ونهارها وأعمالها ‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫أ ّما أ ْعما ُل لَيل ِة الجُمع ِة‬ ‫َهار الجُمعة‬ ‫َوأ ّما أ ْعمال ن ِ‬ ‫َومنها صالة النّب ّي (صلى هللا عليه وآله وسلم)‬ ‫َومنها صالة أمير المؤ ِمنين (عليه السالم)‬ ‫صلَ ُ‬ ‫وات هللا َعلَيها‬ ‫َومنها صالة فا ِطمة َ‬ ‫صالة ل َموالنا ال َحسن (عليه السالم)‬ ‫دُعاء ال َحسن (عليه السالم)‬ ‫صالة الحُسين (عليه السالم)‬ ‫االمام زي ِن العابِدينَ (عليه السالم)‬ ‫صالة‬ ‫ِ‬ ‫دُعاؤهُ(عليه السالم)‬ ‫صالة الباقِ ِر (عليه السالم)‬ ‫دُعا ُء الباقِ ِر (عليه السالم)‬ ‫ّادق (عليه السالم)‬ ‫صالة الص ِ‬ ‫ّادق (عليه السالم)‬ ‫دُعا ُء الص ِ‬ ‫الكاظم (عليه السالم)‬ ‫صالة‬ ‫ِ‬ ‫دُعاؤه (عليه السالم)‬ ‫صالة الرِّضا (عليه السالم)‬ ‫دُعاؤه (عليه السالم)‬ ‫صالة الجواد (عليه السالم)‬ ‫دُعاُؤه (عليه السالم)‬ ‫صالة الهادى (عليه السالم)‬ ‫دُعاؤه (عليه السالم)‬ ‫ى (عليهما السالم)‬ ‫الحس ِن ال َعسكر ِّ‬ ‫صالة َ‬ ‫دُعاُؤه (عليه السالم)‬ ‫صالة ال ُح ّج ِة‬ ‫القائم َع َّج َل هللاُ تعالى فَ َرجهُ ال ّشريفَ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ّار (عليه السالم)‬ ‫صالة َجعفر الطي ِ‬

‫َ‬ ‫ص ُ‬ ‫س‪:‬‬ ‫ل الخا ِ‬ ‫م ْ‬ ‫الف ْ‬

‫االسبُوع‬ ‫صومين (عليهم السالم) بأيّام‬ ‫ْ‬ ‫في تَعيين ْ‬ ‫واالئ ّ‬ ‫مة المع ُ‬ ‫بي َ‬ ‫اسماء الن ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫كل يوم ‪.‬‬ ‫والزيارات لهم في‬ ‫‪‬‬

‫‪2‬‬

‫ت‪:‬‬ ‫ِذ ْك ُر زيار ِة النّب ِّي (صلى هللا عليه وآله وسلم) في يَو ِمه َوهُ َو يَو ُم السّب ِ‬


‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫زيارةُ‬ ‫أمير المؤمنينَ (عليه السالم)‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫زيارةُ الز ْه َرا ِء َسال ُم هللاِ عَليها‬ ‫أيضا ً ِزيا َرتُها بِرواية اُخرى‬ ‫الحسن َوالحُسي ِن (عليهما السالم)‬ ‫يَوْ م االثني ِن َوهُ َو بِاس ِْم‬ ‫ِ‬ ‫الح َس ِن (عليه السالم)‬ ‫ِزيارةُ َ‬ ‫ِزيارة ال ُح َسي ِن (عليه السالم)‬ ‫يَوْ ُم الثّالثا ِء‬ ‫يَوْ ُم االربعا ِء‬ ‫َميس‬ ‫يَوْ ُم ْالخ ِ‬ ‫يَوْ ُم الجُمع ِة‬

‫الفصل السادس ‪:‬‬

‫مشهورة ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫في ِذكر نبذ ِ‬ ‫من الدّ‬ ‫عوات ال َ‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫ُدعَاء ُكميل بن زياد (رحمه هللا)‬ ‫ت‬ ‫دُعا ُء ال َع َشرا ِ‬ ‫دُعاء ال َع َشرات‬ ‫ت‬ ‫دُعا ُء السّما ِ‬ ‫ُد ْعا ُء ال َم ْشلُول‬ ‫ال ّدعاء ْال َمعرُوف بيَسْتشير‬ ‫دُعا ُء المجير‬ ‫دُعا ُء ْال َعديلة‬ ‫دُعاء ال َجوشن الكبير‬ ‫صغيـر‬ ‫دُعـا ُء الجْ وشَنِّ الّ َ‬ ‫دُعاء السّيفي الصَّغير المعروف بِدُعاء القاموس‬

‫َ‬ ‫ُ‬ ‫السابِع ‪:‬‬ ‫صل‬ ‫الف‬ ‫ّ‬

‫فعة المختصرة الّتي اقتطفتها من الكتب المعتبرة ‪.‬‬ ‫من الدَّعوات النّا ِ‬ ‫في ذكر نبذ ِ‬

‫َ‬ ‫ص ُ‬ ‫من ‪:‬‬ ‫ل الثّا ِ‬ ‫الف ْ‬

‫في المناجيات‪ :‬الخمس ع َ‬ ‫حسين (عليهما السالم)‪.‬‬ ‫َشرة لموالنا‬ ‫علي بن ال ُ‬ ‫ّ‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪3‬‬

‫المناجاة االُولى ‪ « :‬مناجاة التّاِئبينَ »‬ ‫الثّانية ‪ُ « :‬مناجاة ال ّشاكين »‬ ‫الثّالِثة ‪ُ « :‬مناجاة الخآِئفينَ »‬ ‫الرّابِ َعة ‪ُ « :‬مناجاة الرّا ِجين »‬ ‫الخا ِمسة ‪ُ « :‬مناجاة الرّا ِغبين »‬ ‫السّا ِدسة ‪ُ « :‬مناجاة ال ّشا ِكرين »‬ ‫السّابعة ‪ُ « :‬مناجاة ال ُمطيعين هللِ »‬ ‫الثّا ِمنة ‪ُ « :‬مناجاة ال ُمريدين »‬ ‫التّاسعة ‪ُ « :‬مناجاة الُمحبيّن »‬


‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫العا ِش َرة ‪ُ « :‬مناجاة ال ُمت َوسِّلين »‬ ‫ْ‬ ‫فتقرين »‬ ‫َشرة ‪ُ « :‬مناجاة ال ُم‬ ‫الحا ِدية ع َ‬ ‫الثّانيَة عَشرة ‪ُ « :‬مناجاة العارفين »‬ ‫الثّالثَة عَشرة ‪ُ « :‬مناجاة ّ‬ ‫الذاكرينَ »‬ ‫صمينـ »‬ ‫الرّابِ َعة َع َشرة ‪ُ « :‬مناجات ال ُمعتَ ِ‬ ‫الخام َسة َع َشرة ‪ُ « :‬مناجاة ال ّزاهدين »‬ ‫ال ُمناجاة ال َمنظُو َمة المير المؤ ِمنين عل ّي بن أبي طالِب َعلَيه الصَّالة َوالسَّالم نقالً عن الصّحيفة ال َعلَويّة‬ ‫ثالث َكلمات من موالنا عَل ّي (عليه السالم) فِي ال ُمناجاة‬

‫الباب ا ْل ّثاني‬ ‫ُ‬ ‫وأعماله وأعمال االشهر‬ ‫في أعمال أشهر‬ ‫ّ‬ ‫وفضل يوم النّيروز َ‬ ‫السنة العربيّة َ‬ ‫صول‬ ‫الروميّة وفيه عدّة ف ُ‬ ‫ّ‬

‫َ‬ ‫االو ْ‬ ‫ل‪:‬‬ ‫الفصل‬ ‫ّ‬

‫جب وأعمالِه ‪.‬‬ ‫في‬ ‫فضل شهر َر َ‬ ‫ِ‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫القسم االوّل ‪ :‬االعمال العا ّمة التي تؤ ّدى في جميع ال ّشهر وال تخصّ أيّاما ً معيّنة منه وهي أمور ‪:‬‬ ‫صفَة هـذه الصّالة‬ ‫َو ِ‬ ‫ّ‬ ‫القِسْم الثاني ‪ :‬في االعمال الخاصّة بليالي أو أي ِّام خاصّة من رجب ‪:‬‬ ‫اليوْ م االوّل ِم ْن َر َجب‬ ‫اللّيْلة الثّالِثة عشرة‬ ‫اليَو ُم الثّالث عشر‬ ‫لَيلة النّصف ِمن رجب‬ ‫يَو ُم النّصف ِمن رجب‬ ‫اليَو ُم الخامس والعشرون‬ ‫الليلة السّابعة َوال ِعشرون‬ ‫اليَو ُم السّابع والعشرُون‬ ‫اليَو ُم االخير من ال ّشهر‬

‫َ‬ ‫الفصل الثّاني ‪:‬‬

‫فضل شهر شعبان واالعمال الواردة فيه ‪.‬‬ ‫في‬ ‫ِ‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪4‬‬

‫اعمال َشعْبـان الخاصّة‬ ‫اللّيلة االُولى‬ ‫اليَو ُم االوّل‬ ‫اليَو ُم الثّالث‬ ‫اللّيلة الثّالِثة عشرة‬ ‫ليلة النّصف من شعبان‬ ‫يوم النّصف من شعبان‬ ‫ّ‬ ‫أعمال ما بقي من هذا الشهر‬


‫َ‬ ‫ث‪:‬‬ ‫الفصل الثّال ِ ْ‬

‫فضل شهر َرمضان وأعمالِه ‪.‬‬ ‫في‬ ‫ِ‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫أعمال هذا ال ّشهر العا ّمة‬ ‫المطلب االوّل في‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫القِس ُم االوّل ‪ :‬ما يع ّم الليالي وااليّام ‪:‬‬ ‫القِس ُم الثّاني ‪ :‬ما يستحبّ إيتانه في ليالي شهر رمضان‬ ‫دعاء االفتتاح‬ ‫القِس ُم الثّ ُ‬ ‫الث ‪ :‬في أعمال أسحار شهر رمضان المبارك‬ ‫دعاء أبي حمزة الثّمالي‪:‬‬ ‫دعاء السحر‪:‬‬ ‫القِس ُم الرّاب ُع ‪ :‬في أعمال أيّام شهر رمضان‬ ‫المطلب الثّاني في أعما ِل شهر َرمضان الخاصّة‬ ‫اللّيلة االُولى‬ ‫اليَوْ ُم االوّل‬ ‫اليَو ُم السّادس‬ ‫اللّيلة الثّالثة عشر‬ ‫اللّيلة الرّابعة عشرة‬ ‫اللّيلة الخا ِمسة عشرة‬ ‫يو ُم النّصف من شهر رمضان‬ ‫اللّيلة السّابِ َعة عشرة‬ ‫اللّيلة التّا ِس َعة عَشرة‬ ‫أعمال اللّيلة التّا ِسعة عشرة‬ ‫والعشرون‬ ‫اللّيلة الواحدة ِ‬ ‫دُعاء اللّيلة الثّانية َو ْال ِع ْشرينَ‬ ‫دُعاء اللّيلة الثّالِثة َو ْال ِع ْشرينَ‬ ‫دُعا ُء اللَّيلَ ِة الرّابع ِة َو ْال ِع ْشرين‬ ‫دُعاء اللّ ْيلَ ِة الخا ِم َس ِة َو ْال ِع ْشرينَ‬ ‫دُعا ِء اللَّيلة السّا ِد َسة َو ْال ِع ْشرينَ‬ ‫دعاء اللّ ْيلَ ِة السّابِ َعة َو ْال ِع ْشرينَ‬ ‫دُعاء اللَّ ْيلَ ِة الثّا ِمنة َو ْال ِع ْشرينَ‬ ‫دُعاء اللّيل ِة التّا ِس َعة َو ْال ِع ْشرينَ‬ ‫دُعاء اللّيل ِة الثّالثينَ‬ ‫تت ّمة أعمال اللّيلة الحا ِديةَ َو ْال ِع ْشرينَ‬ ‫ْاليَو ُم الحادي َوال ِعشرون‬ ‫اللّيلة الثّالِثة َوال ِعشرُون‬ ‫اللّيلة السّابِ َعة َوال ِعشرُون‬ ‫اليَوْ ُم الثّالثُون‬ ‫ت االيّام‬ ‫وأ ّما َدعَوا ِ‬

‫َ‬ ‫ع‪:‬‬ ‫الراب ِ ُ‬ ‫الفصل ّ‬

‫شهر َ‬ ‫وال ‪.‬‬ ‫أعمال‬ ‫في‬ ‫ش ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪5‬‬

‫اللّيلة االولى‬ ‫اعمال يوم عيد الفطر‬ ‫اليَوم االوّل‬


‫َ‬ ‫س‪:‬‬ ‫الفصل الخا ِ‬ ‫م ُ‬

‫شهر ِذي القعدة ‪.‬‬ ‫أعمال‬ ‫في‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫َ‬ ‫س‪:‬‬ ‫الفصل‬ ‫ّ‬ ‫السا ِد ُ‬

‫جة ‪.‬‬ ‫أعمال‬ ‫في‬ ‫ح ّ‬ ‫شهر ِذي ال ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫اليوم االوّل‬ ‫اليوم السّابع‬ ‫اليوم الثّامن‬ ‫اللّيلة التّاسعة‬ ‫اليوم التّاسع‬ ‫اللّيلة العا ِشرة‬ ‫اليوم العاشر‬ ‫اليوم الخامس عشر‬ ‫اللّيلة الثّامنة عشرة‬ ‫اليوم الثّامن عشر‬ ‫و ِمن خطبة أمير المؤمنين (عليه السالم) في يَوم الغَدير‬ ‫والعشرون‬ ‫اليوم الرّابع ِ‬ ‫اليوم الخامس والعشرون‬ ‫اليوم االخير ِمن ذي الحجّة‬

‫َ‬ ‫ع‪:‬‬ ‫الفصل‬ ‫الساب ِ ُ‬ ‫ّ‬

‫م‪.‬‬ ‫أعمال‬ ‫في‬ ‫م َ‬ ‫ح َّر ْ‬ ‫شهر ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫اللّيلة االولى‬ ‫اليوم االوّل‬ ‫اليوم الثّالث‬ ‫اليوم التّاسع‬ ‫اللّيلة العاشرة‬ ‫اليَوم العاشر‬ ‫اليَوم الخا ِمس والعشرون‬

‫َ‬ ‫ن‪:‬‬ ‫الفصل الثّا ِ‬ ‫م ُ‬

‫ص َ‬ ‫فر ‪.‬‬ ‫في‬ ‫شهر َ‬ ‫ِ‬

‫َ‬ ‫ع‪:‬‬ ‫الفصل الت ّ ِ‬ ‫اس ُ‬

‫‪6‬‬


‫االول ‪.‬‬ ‫شهر َربيع‬ ‫في‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬

‫الفصل ال ْ‬ ‫َ‬ ‫عاش ُر ‪:‬‬ ‫ِ‬

‫خرة ‪.‬‬ ‫في‬ ‫والجمادى اال ِ‬ ‫والْجمادى االُولى َ‬ ‫شهر َربيع الثّاني َ‬ ‫ِ‬

‫َ‬ ‫الفصل الحاي ع َ‬ ‫َشر ‪:‬‬

‫ّ‬ ‫الروميّة ‪.‬‬ ‫مة‬ ‫في‬ ‫الشهور وأعمال النّيروز وأعمال االش ُ‬ ‫أعمال عا ّ‬ ‫ر ّ‬ ‫ِ‬ ‫ه ِ‬

‫الباب ال ّثال ُ‬ ‫ِث‬ ‫ُ‬ ‫و ُ‬ ‫وخاتمة‬ ‫في ّ‬ ‫وتحتوي عَلى ُ‬ ‫فصول َ‬ ‫مقدّمة َ‬ ‫الزيارات َ‬

‫َ‬ ‫االو ْ‬ ‫ُ‬ ‫ل‪:‬‬ ‫صل‬ ‫الف‬ ‫َّ‬

‫يارة ‪.‬‬ ‫في‬ ‫آداب ِّ‬ ‫ِ‬ ‫الز َ‬

‫َ‬ ‫ُ‬ ‫صل الّثاني ‪:‬‬ ‫الف‬

‫َّ‬ ‫خول في ك ُ ٍّ‬ ‫الشريفة ‪.‬‬ ‫وضات‬ ‫الر‬ ‫ل‬ ‫ست ِ‬ ‫ِ‬ ‫ئذان لِلدُّ‬ ‫َ‬ ‫في ِذكر اال ِ ْ‬ ‫من َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ث‪:‬‬ ‫صل الثّال ِ ُ‬ ‫الف‬

‫مة بالبقيع صلوات الله عليهم أجمعين في المدينة‬ ‫بي‬ ‫ّ‬ ‫والزهراء واالئ ّ‬ ‫ز َ‬ ‫يارة الن ّ ّ‬ ‫في ِ‬ ‫الطيّبة ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪7‬‬

‫صلّى هللاُ َعلَيْه َوآلِ ِه ِمنَ ْالبُعد‬ ‫ِزيا َرة النَّبي َ‬ ‫ِزيا َرة اَئ َّمة البَقيع عليهم السالم‬ ‫ِذكر سائر ال ّزيارات في ال َمدينة الطّيّبة نَقالً عن ِمصبا ُح ال ّزائر وغَيره‬ ‫زيارة فا ِطمة بِنت اَسد والِدة اَمير المؤمنينـ (عليه السالم)‬ ‫زيارة حمزة (رضي هللا عنه) في اُحد‬ ‫ِزيارة قبُور ال ُّشهَداء رضوان هللا عَليهم بِاُحُد‬ ‫ِذك ُر ال َمساجد ال ُمعظّمة بالمدينَةـ المنوّرة‬ ‫الوداع‬ ‫َ‬


‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‪:‬‬ ‫الف‬ ‫الراب ِ ْ‬ ‫صل ّ‬

‫في َ‬ ‫وكيفيّتها وفيه عدّة مطالب ‪:‬‬ ‫موالنا‬ ‫ف‬ ‫أمير المؤ ِ‬ ‫زيارة َ‬ ‫منين (عليه السالم) َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ضل ِ‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫المطلب االوّل ‪ :‬في فضل زيارته (عليه السالم) ‪:‬‬ ‫زيارته (عليه السالم) ‪:‬‬ ‫المطلب الثّاني ‪ :‬في كيفيّة‬ ‫َ‬ ‫َودا ُ‬ ‫ع االَمير (عليه السالم)‬ ‫ّ‬ ‫ت المخصُوصة‬ ‫الثّانية ِمنَ الزيارا ِ‬ ‫الثّالِثة ِمنَ ال ّزيارات المخصُوصة‬

‫َ‬ ‫ص ُ‬ ‫س‪:‬‬ ‫ل الخا ِ‬ ‫م ُ‬ ‫الف ْ‬

‫في َ‬ ‫مسلم (عليه السالم) ‪:‬‬ ‫مسجدها االعظم وأعماله وزيارة ُ‬ ‫فضل الكوفة و َ‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫َوأ َّما أعمال جا ِم ِع ال ُكوفة‬ ‫أعما ُل َد َّكة ْالقَضا ِء َوبيْت الطَّ ْ‬ ‫شت‬ ‫أعمال بَيْت الطَّسْت‬ ‫ذكر الصّالة َوال ُّدعاء في َو َس ِط المسجد‬ ‫أعمال االُسطُوانة السّابِعة‬ ‫أعمال االُسطُوانة الخا ِم َسة‬ ‫عمل االُسطُوانة الثّالِثَة َمقام االمام زي ِن العابدين (عليه السالم)‬ ‫أعمال باب الفرج المعرُوف بمقام نُوح (عليه السالم)‬ ‫صالة اُخرى في هـذا ال َمقا ُم‬ ‫صفَة َ‬ ‫ِ‬ ‫صال ِة لِلحاجة في المح ّل المذ ُكور‬ ‫صفة َ‬ ‫اعمال ِمحراب امير المؤمنين (عليه السالم)‬ ‫ُمناجاةُ اَمير المؤمنين (عليه السالم)‬ ‫ضري َحهُ)‬ ‫س هللاُ رُو َحهُ َونَو َ​َّر َ‬ ‫ِزيارة ُمسلِم بنَ عَقيل (قَ َّد َ‬ ‫ِزيا َرة هاني بنَ عر َوة ( َرحمة هللا َورضوانه عَليه(‬

‫َ‬ ‫ص ُ‬ ‫س‪:‬‬ ‫ل السا ِد ُ‬ ‫الف ْ‬

‫في َ‬ ‫السهلة وأعماله‪ ،‬وأعمال مسجد زيد‪ ،‬ومسجد صعصعة ‪:‬‬ ‫مسجد‬ ‫ّ‬ ‫فضل َ‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫وأ ّما أعمال َمسجد السَّهلة‬ ‫الصَّالة َوال ُّدعاء في مسجد زيد ( َر ِح َمهُ هللا)‬

‫َ‬ ‫ص ُ‬ ‫ع ‪:‬‬ ‫ل الساب ِ ُ‬ ‫الف ْ‬

‫‪8‬‬


‫في َ‬ ‫للزائر‬ ‫فضل زيارة أبي عبد الله الحسين (عليه السالم)واالداب الّتي ينبغي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫رعايتها في طريقه الى زيارته (عليه السالم)وفي حرمه الطاهر وفي كيفيّة زيارته‬ ‫(عليه السالم)‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫صد االوّل ‪ :‬في فض ِل زيا َرته (عليه السالم) ‪:‬‬ ‫المق َ‬ ‫ّ‬ ‫صد الثاني ‪ :‬فيما على الزائر مراعاته‬ ‫المق َ‬ ‫صد الثّالِ ُ‬ ‫ث ‪ :‬في كيفيّة زيارة َسيّد ال ّشهداء (عليه السالم) والعبّاس ق ّدس هللا رُوحه ‪:‬‬ ‫المق َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫نحنُ‬ ‫نكتفي بِ ِعدة ِمنها ‪:‬‬ ‫المطلب االوّل ‪ :‬في الزيارات المطلقة للحسين (عليه السالم) و ِه َي كثيرة َو‬ ‫ال ّزيا َرةُ االُولى‬ ‫ال ّزيا َرةُ الثّانِيةُ‬ ‫ال ّزيا َرةُ الثّالِثَةُ‬ ‫ال ّزيا َرةُ الرّابِ َعةُ‬ ‫ال ّزيا َرةُ الخا ِم َسةُ‬ ‫ال ّزيا َرةُ السّا ِد َسةُ‬ ‫ال ّزيا َرةُ السّابِ َعةُ‬ ‫ْال َم ْ‬ ‫ّاس بْن عَل ّى بْن اَبي طالِب(عليهم السالم)‪:‬‬ ‫طلَبُ الثّاني ‪ :‬في ِزيا َرة ْال َعب ِ‬ ‫ْال َم ْ‬ ‫طلَبُ الثّالِ ُ‬ ‫ت الحُسين (عليه السالم) المخصُوصة ‪:‬‬ ‫ث ‪ :‬في زيارا ِ‬ ‫االُولى ‪ :‬ما يُزار بها (عليه السالم) في اوّل رجب وفي النّصف منه ومن شعبان ‪.‬‬ ‫الثّانية ‪ :‬زيارة النّصف من رجب ‪.‬‬ ‫الثّالثة ‪ :‬زيارة النّصف من شعبان ‪.‬‬ ‫الرّابِعةُ ‪ :‬زيارة ليالي القدر ‪.‬‬ ‫الخا ِمسة ‪ :‬زيارة الحُسين (عليه السالم) في عيدي الفطر واالضحى ‪.‬‬ ‫السّادسةُ ‪ :‬زيارة الحُسين (عليه السالم) في يوم َع َرفة ‪.‬‬ ‫السّابعةُ ‪ :‬زيارة عا ُشوراء ‪.‬‬ ‫ال ّزيارة االُولى‬ ‫ُ‬ ‫الثّانية زيارة عاشوراء غَير المشهُورة‬ ‫الثّا ِمنَةُ ‪ :‬زيارة االربعين أي اليوم العشرين من صفر ‪.‬‬ ‫ال ّزيارة االُخرى هي ما يروى عن جابر‬ ‫تَذيي ٌل في فضل تربة الحسين (عليه السالم) المق ّدسة وآدابها ‪:‬‬

‫َ‬ ‫ص ُ‬ ‫ن‪:‬‬ ‫ل الثا ِ‬ ‫م ُ‬ ‫الف ْ‬

‫مد التّقي (عليهما‬ ‫في فضل زيارة الكاظمين أي االمام موسى الكاظم واالمام مح ّ‬ ‫السالم) وكيفيّة زيارتهما وفي ذكر مسجد براثا وزيارة النّواب االربعة رضي الله‬ ‫عنهم وزيارة سلمان (رضي الله عنه)‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫ال َمطلبُ االوّل ‪ :‬في فضل زيارة الكاظمين (عليهما السالم) وكيفيّتها ‪:‬‬ ‫زيارة اُخرى ل ُموسى بن جعفر (عليهما السالم)‬ ‫زيارة اُخرى لالمام مح ّمد بن عل ّي التّقي (عليهما السالم)‬ ‫زيارة اُخرى مختصّة به (عليه السالم)‬ ‫المطلبُ الثّاني ‪ :‬في ّ‬ ‫ّ‬ ‫الذهاب الى المسجد الشريف مسجد براثا والصّالة فيه ‪:‬‬ ‫ال َمطلبُ الثّالِ ُ‬ ‫ث ‪ :‬في زيارة النّواب االربعة ‪:‬‬ ‫ال َم ْ‬ ‫طلَبُ الرّابِ ُع ‪ :‬في زيارة سلمان(رضي هللا عنه) ‪.‬‬

‫َ‬ ‫ص ُ‬ ‫ع‪:‬‬ ‫ل الت ّ ِ‬ ‫اس ُ‬ ‫الف ْ‬

‫‪9‬‬

‫الرضا صلوات الله عليه‬ ‫في فضل زيارة موالنا أبي الحسن‬ ‫علي بن موسى ّ‬ ‫ّ‬


‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫ِزيا َرة اُخرى‬ ‫ِزيا َرة اُخرى‬

‫َ‬ ‫ص ُ‬ ‫العاش ُر ‪:‬‬ ‫ل‬ ‫ِ‬ ‫الف ْ‬

‫السرداب‬ ‫سر من رأى (عليهم السالم) وأعمال‬ ‫مة‬ ‫ّ‬ ‫في زيارة ائ ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫المقام االوّل‬ ‫زيارة االمام الحسن العسكري (عليه السالم)‬ ‫المقا ُم الثّاني ‪ :‬في آداب السّرداب الطّاهر وصفة زيارة حجّة هللا على العباد وبقيّة هللا في البالد االمام المهدي الحجّة بن الحسن صاحب‬ ‫ال ّزمان صلوات هللا عليه وعلى آبائه ‪.‬‬ ‫زيارة أخرى منقولة عن الكتب المعتبرة‬ ‫زيارة أخرى‬ ‫الصَّالة عليه (عليه السالم)‬ ‫ال ّزيارة االُخرى‬

‫فصل‬ ‫صلوات على الحجج‬ ‫الزيارات الجامعة وما يدعى به عقيب ّ‬ ‫في ّ‬ ‫الزيارات وذكر ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫الطاهرين ‪ :‬ويحتوي على عدّة مقامات ‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫المقام األوّل ‪ :‬في ال ّزيارات الجامعة ‪:‬وهي ما يُزار به ك ّل إمام من األئمة (عليهم السالم) وهي عديدة ونحن نكتفي بذكر بعضها ‪:‬‬ ‫المقام الثّاني فيما يدعى به عقيب زيارات االئمة (عليهم السالم) ‪.‬‬ ‫المقام الثّالث في ذكر الصّلوات على الحجج الطّاهرين (عليهم السالم) ‪.‬‬ ‫الصّالة على النّبي (صلى هللا عليه وآله وسلم)‬ ‫ال ّ‬ ‫صالة على أمير المؤمنين (عليه السالم)‬ ‫الصّالة على سيّدة النّساء فاطمة (عليها السالم)‬ ‫ال ّ‬ ‫صالة على الحسن والحسين (عليهما السالم)‬ ‫الصّالة على عل ّي بن الحسين (عليهما السالم)‬ ‫الصّالة على مح ّمد بن عل ّي (عليهما السالم)‬ ‫الصّالة على جعفر بن مح ّمد (عليهما السالم)‬ ‫الصّالة على موسى بن جعفر (عليهما السالم)‬ ‫الصّالة على عل ّي بن موسى (عليهما السالم)‬ ‫الصّالة على مح ّمد بن عل ّي بن موسى (عليهم السالم)‬ ‫الصّالة على عل ّي بن مح ّمد (عليهما السالم)‬ ‫ال ّ‬ ‫صالة على الحسن بن عل ّي بن مح ّمد (عليهم السالم)‬ ‫الصّالة على ول ّي االمر المنتظر (عليه السالم)‬

‫الخاتمة‬

‫في زيارة االنبياء العظام (عليهم السالم) وابناء االئمة الكرام وقبور المؤمنين‬ ‫السالم وتحتوي على مطالب ثالثة ‪:‬‬ ‫اسكنهم الله دار‬ ‫ّ‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪10‬‬

‫المطلب االوّل ‪ :‬في زيارة االنبياء العظام (عليهم السالم) ‪.‬‬ ‫المطلب الثّاني ‪ :‬في زيارة االبناء العظام لالئمة (عليهم السالم) ‪.‬‬ ‫المطلب الثّالث ‪ :‬في زيارة قبور المؤمنينـ رضي هللا عنهم أجمعين ‪.‬‬


‫بسم الله الرحمن الرحيم‬ ‫االش ي ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الم َعلى نَبِيِّ ِه ُم َح َّمد‬ ‫بح ْم ِده َو ُش ك ِر ِه َو َّ‬ ‫الص الةُ َو َّ‬ ‫الس ُ‬ ‫اء نَاط َق ةً َ‬ ‫َج َع َل ال َ‬ ‫ْح ْم َد م ْفتَاح اً لذ ْك ِره َو َخلَ َق ْ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الْمشتَ ِّق اسمهُ ِمن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْج ِود‬ ‫اس ِمه الَْ ْ‬ ‫ُْ ْ ْ‬ ‫رين اُولي ال َْمكا ِرم َوال ُ‬ ‫ُ‬ ‫مح ُمود َو َعلى آله الطَّاه َ‬ ‫القمي ختم اهلل لهما‬ ‫المتمس ك بأح اديث أهل ال بيت (عليهم الس الم) عبّ اس بن‬ ‫وبعد يق ول الب ائس الفق ير‬ ‫محمد رضا ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫والس عادة قد س ألني بعض االخ وان من المؤم نين أن أراجع كت اب مفت اح الجن ان المت داول بين النّ اس ف أؤلّف‬ ‫بالحس نى‬ ‫ّ‬

‫مما لم أعثر على سنده مقتطف اً منه ما كان له سند يدعمه مضيفاً الى ذلك أدعية‬ ‫مما احتواه ّ‬ ‫كتاباً على غراره خلواً ّ‬

‫وسميته «مفاتيح الجنان» ورتّبته على‬ ‫وزيارات معتبرة لم ترد في ذلك الكتاب فأجبتهم الى سؤلهم فكان هذا الكتاب‬ ‫ّ‬

‫ثالثة أبواب ‪:‬‬

‫الصلوات ودعوات أيّام االسبوع وأعمال ليلة الجمعة ونهارها وع ّدة أدعية مشهورة والمناجيات‬ ‫الباب االول ‪ :‬في تعقيب ّ‬

‫الخمس عشرة وغيرها ‪.‬‬

‫الباب الثاني ‪ :‬في أعمال أشهر السنة وفضل عيد النّيروز وأعماله وأعمال األشهر الروميّة ‪.‬‬ ‫والزي ارة‬ ‫الزي ارات وما ناس بها ; راجي اً أن يج ري عليه االخ وان المؤمن ون وأن ال ينس ون ال ّدعاء ّ‬ ‫الب اب الث الث ‪ :‬في ّ‬ ‫سودت وجهه ال ّذنوب ‪.‬‬ ‫واالستغفار لي وأنا العاصي الذي ّ‬

‫االو ُ‬ ‫ل‬ ‫الباب‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫في تعقيب الصلوات ودعوات أيام االسبوع ‪،‬‬ ‫وأعمال ليلة الجمعة وعدة أدعية مشهورة‬ ‫والمناجيات الخمس عشرة وغيرها ويحتوي‬ ‫صول ‪:‬‬ ‫على عدّة ف ُ‬ ‫األول ‪:‬‬ ‫الفصل‬ ‫ّ‬ ‫مة‬ ‫في التعقيبات العا ّ‬ ‫‪11‬‬


‫كل تكبيرة‬ ‫عن كتاب مصباح‬ ‫ّ‬ ‫المتهجد وغيره فإذا سلّمت وفرغت من الصالة فقل اهللُ اَ ْكَب ُر ثالث ّ‬ ‫مرات ; رافع اً عند ّ‬ ‫ثم قل ‪:‬‬ ‫يديك الى حيال أذنيك ّ‬

‫ال اِلـه إالَّ اهلل اِلهاً ِ‬ ‫واحداً ونَحن لَه مس لِمو َن ال اِلـه إالَّ اهلل وال َنعب ُد إالّ اِي اهُ م ْخلِ‬ ‫ين َولَ ْو‬ ‫د‬ ‫ال‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫صين‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َك َر َه ال ُْم ْش ِر ُكو َن ال اِلـهَ اِالَّ اهللُ َربُّنا َو َر ُّ‬ ‫لين ال الـهَ االَّ اهللُ َو ْح َدهُ َو ْح َدهُ َو ْح َدهُ اَنْ َج َز َو ْع َدهُ‬ ‫ب آبائنَا اال ََّْو َ‬ ‫ميت َويُ ْح يي‬ ‫زاب َو ْح َدهُ َفلَ هُ ال ُْمل ُ‬ ‫ميت َويُ ُ‬ ‫ْح ْم ُد يُ ْح يي َويُ ُ‬ ‫ص َر َع ْب َدهُ َواَ َع َّز ُج ْن َدهُ َو َه َز َم اال ْ‬ ‫َونَ َ‬ ‫َْح َ‬ ‫ْك َولَ هُ ال َ‬ ‫وه و ح ٌّى ال يم ُ ِ ِ ِ‬ ‫دير ّثم قل ‪ :‬اَ ْس َت ْغ ِف ُر اهللَ الَّذي ال اِلـهَ اِالّ ُه َو‬ ‫ََُ َ‬ ‫وت بيَ ده الْ َخ ْي ُر َو ُه َو َعلى ُك ِّل َش ْيء قَ ٌ‬ ‫َُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الْح ُّي الْ َقيُّوم واَتُ ِ ِ‬ ‫ش ْر َعلَ َّي ِم ْن‬ ‫ض َعلَ َّي ِم ْن فَ ْ‬ ‫ك َوانْ ُ‬ ‫ض لِ َ‬ ‫ـه َّم ْاه ِدني م ْن ع ْن ِد َك َواَفِ ْ‬ ‫وب الَْي ه ّثم قل ‪ :‬اَللّ ُ‬ ‫َُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ت ا ْغ ِف ْر لي ذُنُوبي ُكلَّها َجميع اً فَِانَّهُ ال َي ْغ ِف ُر‬ ‫ك ُس ْبحانَ َ‬ ‫ك َواَنْ ِز ْل َعلَ َّي ِم ْن َب َركاتِ َ‬ ‫َر ْح َمتِ َ‬ ‫ك ال الـهَ االّ اَنْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُّ‬ ‫ك ِم ْن ُك ِّل َش ٍّر‬ ‫ك ِم ْن ُك ِّل َخ ْير اَحا َ‬ ‫ك َواَعُوذُ بِ َ‬ ‫ط بِ ِه ِعل ُْم َ‬ ‫أسَألُ َ‬ ‫وب ُكلَّها َجميعاً االّ اَنْ َ‬ ‫ت اَللّ ُـه َّم انّي ْ‬ ‫الذنُ َ‬ ‫ط بِ ِه ِعلْم ك اَللّ ِ‬ ‫ك في اُ​ُم وري ُكلِّها وأع وذُ بك من خ زي ال دنيا وع ِ‬ ‫ذاب‬ ‫اَح ا َ‬ ‫ك عافِيَتَ َ‬ ‫أس َألُ َ‬ ‫ُ َ ُ‬ ‫ـه َّم انّي ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك الْ َك ِ‬ ‫ك الَّتي ال يَ ْمتَنِ ُع ِم ْنها َش ْيءٌ ِم ْن َش ِّر ُّ‬ ‫الدنْيا‬ ‫رام َوقُ ْد َرت َ‬ ‫ريم َو ِع َّزت َ‬ ‫وأعوذُ بَِو ْج ِه َ‬ ‫ك الَّتي ال تُ ُ‬ ‫اآلخرة ُ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫كل دابة أنت آخ ٌذ بناصيتها ا ّن ربّي على صراط مستقيم‬ ‫األو ِ‬ ‫جاع ُكلِّها ومن ِّ‬ ‫شر ِّ‬ ‫َواآلخ َرة َوم ْن َش ِّر ْ‬ ‫وت والْحم ُد ِ‬ ‫وال ح و َل وال ُق َّوةَ إالّ بِ ِ‬ ‫اهلل ال َْعلِ ِّي ال َْع ِ‬ ‫هلل الَّذى لَ ْم‬ ‫ظيم َت َّو َكل ُ‬ ‫ْح ِّي الَّذي ال يَ ُم ُ َ َ ْ‬ ‫ْت َعلَى ال َ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫يت ِ‬ ‫ريك فِي الْم ْل ِ‬ ‫ثم س بّح تس بيح‬ ‫ك َولَ ْم يَ ُك ْن لَ هُ َولِ ٌّي ِم َن ال ُّذ ِّل َو َكِّب ْرهُ تَ ْ‬ ‫َّخ ْذ َولَ داً َولَ ْم يَ ُك ْن لَ هُ َش ٌ‬ ‫كب يراً ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ريك‬ ‫ّالزهراء (عليها السالم) وقل عشر م ّرات قبل أن تتح ّرك من موض عك ‪ :‬اَ ْش َه ُد اَ ْن ال الـهَ االَّ اهللُ َو ْح َدهُ ال َش َ‬ ‫َّخ ْذ ِ‬ ‫لَ ه اِله اً ِ‬ ‫واح داً أح داً َف رداً ص مداً لَم يت ِ‬ ‫صاحبَةً َوال َولَ داً أق ول‪ :‬روي له ذا التهليل فضل كث ير س يّما اذا‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ​َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ثم تقول ‪:‬‬ ‫الصبح والعشاء وإذا قرى عند طلوع ال ّ‬ ‫عقب به صالة ّ‬ ‫شمس وغروبها‪ّ ،‬‬

‫س ْبحا َن ِ‬ ‫س بَّ َح َو َكما ُه َو اَ ْهلُ هُ َوكما َي ْنبَغي لِ َك َرِم َو ْج ِه ِه‬ ‫اهلل ُكلَّما َس بَّ َح اهللَ َش يءٌ َو َكما يُ ِح ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ب اهللُ اَ ْن يُ َ‬ ‫و ِع ِّز جاللِ ِه والْحم ُد ِ‬ ‫ب اهللُ اَ ْن يُ ْح َم َد َو َكما ُه َو اَ ْهلُ هُ َو َكما َي ْنبَغي‬ ‫هلل ُكلَّما َح ِم َد اهللَ َش يءٌ َو َكما يُ ِح ُّ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ َ‬ ‫لِ َك َرِم َو ْج ِه ِه َو ِع ِّز َجاللِ ِه َوال اِلـهَ اِالّ اهللُ ُكلَّما َهلَّ َل اهللَ َش يءٌ َو َكما يُ ِح ُّ‬ ‫ب اهللُ اَ ْن ُي َهلَّ َل َو َكما ُه َو اَ ْهلُ هُ‬ ‫ب اهللُ اَ ْن يُ َكَّب َر َو َكما‬ ‫َو َكما َي ْنبَغي لِ َك َرِم َو ْج ِه ِه َو ِع ِّز َجاللِ ِه َواهللُ اَ ْكَب ُر ُكلَّما َكَّب َر اهللَ َش يءٌ َو َكما يُ ِح ُّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫اهلل والْحم ُد ِ‬ ‫ِ‬ ‫هلل َوال اِلـهَ اِالَّ اهللُ َواهللُ اَ ْكَب ُر َعلى‬ ‫ُه َو اَ ْهلُهُ َو َكما َي ْنبَغي ل َك َرم َو ْج ِهه َوع ِّز َجالله ُس ْبحا َن َ َ ْ‬ ‫ُك ِّل نِعمة اَْنعم بِها َعلَ َّى و َعلى ُك ِّل اَحد ِمن َخل ِْق ِه ِم َّمن ك ا َن أو ي ُك و ُن اِلى ي وِم ال ِْقيام ِ‬ ‫ـه َّم اِنّي‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ة‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ​َ‬ ‫صلِّي َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ك ِم ْن‬ ‫ك ِم ْن َخ ْي ِر ما َْأر ُجو َو َخ ْي ِر ما ال ْأر ُجو َواَعُوذُ بِ َ‬ ‫أسَألُ َ‬ ‫أسألُ َ‬ ‫آل ُم َح َّمد َو ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ك اَ ْن تُ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫أح َذ ُر ‪.‬‬ ‫أح َذ ُر َوم ْن َش ِّر ما ال ْ‬ ‫َش ِّر ما ْ‬ ‫‪12‬‬


‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫الس خرة وهي آيات ثالث من سورة‬ ‫ثم تقرأ سورة الحمد وآية الكرسي َ‬ ‫وش ِه َد اهللُ وآية قُ ِل اَلل ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّـه َّم مال ك ال ُْملْك وآية ّ‬

‫ب ال ِْع َّز ِة َعما ي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ُفو َن‬ ‫ك َر ِّ‬ ‫نين ّثم تق ول ثالث اً ‪ُ :‬س ْبحا َن َربِّ َ‬ ‫االع راف ّأولها ا َّن َربَّ ُك ُم اهللُ وآخرها م َن ال ُْم ْحس َ‬ ‫ّ َ‬ ‫الم َعلَى الْمرس لين والْحم ُد ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫آل‬ ‫هلل َر ِّ‬ ‫َو َس ٌ‬ ‫مين ثم تق ول ثالث م ّرات ‪ :‬اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫ُْ َ َ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ب الْع الَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ث ال ِ‬ ‫ث ِ‬ ‫ب وه ذا‬ ‫ب َو ِم ْن َح ْي ُ‬ ‫ْ‬ ‫اج َع ْل لي م ْن اَ ْم ري َف َرج اً َو َم ْخ َرج اً َو ْار ُزقْنى م ْن َح ْي ُ ْ‬ ‫ُم َح َّمد َو ْ‬ ‫أحتَس ُ‬ ‫َأحتَس ُ‬ ‫الس ماء‬ ‫الس جن‪ّ .‬‬ ‫ثم خذ لحيتك بي دك اليم نى وابسط ي دك اليس رى الى ّ‬ ‫دع اء علّمه جبرئيل يوسف (عليه الس الم) في ّ‬ ‫آل ُم َح َّمد و َع ِّجل َف رج ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ب ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ح َّمد وقل‬ ‫وقل س بع م ّرات ‪ :‬يا َر َّ‬ ‫آل ُم َح َّمد َ‬ ‫آل ُم َ‬ ‫َ ْ َ​َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الل و ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ثالثاً وأنت على ذلك الحال ‪ :‬يا َذا ال َ ِ‬ ‫اال ْك ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد َو ْار َح ْمني َواَ ِج ْرني ِم َن‬ ‫رام َ‬ ‫َ‬ ‫ْج َ‬ ‫الن ا ِر ثم تق رأ اثن تي عش رة م رة س ورة قُ ل ه و اهلل اَح ٌد وتق ول ‪ :‬اَللّـه َّم اِ‬ ‫ك الْم ْكنُ ِ‬ ‫اس ِ‬ ‫ك بِ‬ ‫ون‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫َأس‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫َأ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َُ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك الْ َق ِ‬ ‫ك ال َْع ِ‬ ‫ب ال َْعطايا َويا‬ ‫ظيم َو ُس لْطانِ َ‬ ‫ك بِاْس ِم َ‬ ‫أس َألُ َ‬ ‫الَْم ْخ ُزون الطّ اه ِر الطُّ ْه ِر ال ُْمب َارك َو ْ‬ ‫ديم يا واه َ‬ ‫مطْلِ‬ ‫ص لِّي َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫الرق ِ‬ ‫اب ِم َن النّ ا ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد َواْ َن ُت ْعتِ َق‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫َأس‬ ‫ر‬ ‫اك‬ ‫ك‬ ‫ف‬ ‫يا‬ ‫و‬ ‫ارى‬ ‫س‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫َأ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ر َقب تي ِمن النّ ا ِر واَ ْن تُ ْخ ِرج ني ِمن ال ُّدنْيا س الِماً وتُ ْد ِخلَنِي الْجنَّةَ ِ‬ ‫آمن اً َواَ ْن تَ ْج َع َل ُدع آئي اَ​َّولَ هُ فَالح اً‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ت َعالّ ُم الْغُيُ ِ‬ ‫وب ‪.‬‬ ‫صالحاً اِنَّ َ‬ ‫ك أنْ َ‬ ‫َواَ ْو َسطَهُ نَجاحاً َوآخ َرهُ َ‬ ‫الصحيفة العلويّة لتعقيب الفرائض ‪:‬‬ ‫وورد في ّ‬

‫يا من ال ي ْش غَلُه س مع عن س مع ويا من ال يغَلِّطُ ه الس اِئلُو َن ويا من ال يب ِرم ه اِلْح اح ِ‬ ‫ين اَ ِذقْ ني‬ ‫َ َ ْ ُْ ُ ُ‬ ‫َْ َ ُ َ ٌْ‬ ‫ُ ُ‬ ‫المل ِّح َ‬ ‫َ َْ ُ ُ ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اليها‬ ‫لحاجة م ْن َ‬ ‫ك َو َم ْغ ِف َرت َ‬ ‫الو َة َر ْح َمتِ َ‬ ‫ك ْ‬ ‫ص التي َ‬ ‫ك َوتق ول أيض اً ‪ :‬الـهي هذه َ‬ ‫ص لَّْيتُها ال َ‬ ‫َب ْر َد َع ْف ِو َك َو َح َ‬ ‫ِ‬ ‫وال ر ْغبة ِمنك فيها اِالّ َتعظيماً وطاعةً واِجابةً لَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص‬ ‫َ َ َ َ َ‬ ‫َ َ َ َْ‬ ‫ْ‬ ‫ك الى ما اَ​َم ْرتَني بِه الـهي ا ْن كا َن فيها َخلَ ٌل اَ ْو َن ْق ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ول والْغُ ْف ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ران ‪.‬‬ ‫َّل َعلَ َّي بالْ َقبُ َ‬ ‫م ْن ُر ُكوعها ْأو ُس ُجودها فَال تؤاخذني َوَت َفض ْ‬ ‫الصلوات بهذا ال ّدعاء الّذي علّمه النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) أمـير المؤمنين لل ّذاكرة ‪:‬‬ ‫وتدعو أيضاً عقيب ّ‬

‫ض ب َأل ِ‬ ‫ْوان ال َْع ِ‬ ‫ُس ْبحا َن َم ْن ال َي ْعتَ دي َعلى ْأه ِل َم ْملَ َكتِ ِه ُس ْبحا َن َم ْن ال يَأ ُخ ُذ اَ ْه َل اال َْْر ِ‬ ‫ذاب ُس ْبحا َن‬ ‫ِ‬ ‫الرؤو ِ‬ ‫الر ِ‬ ‫دير ‪.‬‬ ‫ف َّ‬ ‫صراً َو َف ْهماً َو ِعلْماً انَّ َ‬ ‫عل لي في َقلْبى نُوراً َوبَ َ‬ ‫ك َعلى ُك ِّل َشي قَ ٌ‬ ‫َّ ُ‬ ‫حيم اَللّ ُـه َّم اْ َج ْ‬ ‫ِ‬ ‫الصلوات ‪:‬‬ ‫مرات عقيب ّ‬ ‫وقال الكفعمي في المصباح‪ :‬قُل ثالث ّ‬

‫ِ‬ ‫واتيم َع َملي َو َم ْن‬ ‫اُعي ُذ َن ْفسي َودي ني َواَ ْهلي َوم الي َو َولَ دي َوا ْخ واني في دي ني َوما َر َزقَ ني َربِّي َو َخ َ‬ ‫اهلل ال ِ‬ ‫ي ْعنيني اَ ْم رهُ بِ ِ‬ ‫ب الْ َفلَ ِق‬ ‫ْواح ِد االَ َح ِد َّ‬ ‫الص َم ِد الَّذي لَ ْم يَلِ ْد َولَ ْم يُولَ ْد َولَ ْم يَ ُك ْن لَ هُ ُكفواً اَ َح ٌد َوبِ َر ِّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫‪13‬‬


‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫غاس ق اِذا وقَب و ِمن َش ِّر َّ ِ ِ‬ ‫ِمن َش ِّر ما َخلَ َق و ِمن َش ِّر ِ‬ ‫س َد‬ ‫َ َ َ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫الن ّفاث ات في الْعُ َق ْد َوم ْن َش ِّر حاس د اذا َح َ‬ ‫اس ِ‬ ‫اس ملِ ِ‬ ‫واس الْ َخنّ ِ َّ‬ ‫ص ُدو ِر النّ ِ‬ ‫اس ِم ْن َش ِّر ال َْو ْس ِ‬ ‫إلـه النّ ِ‬ ‫ك النّ ِ‬ ‫اس ِم َن‬ ‫َوبِ َر ِّ‬ ‫س في ُ‬ ‫ب النّ ِ َ‬ ‫اس الذى ُي َو ْس ِو ُ‬ ‫ال ِ‬ ‫ْجن َِّة َوالنّ ِ‬ ‫اس ‪.‬‬ ‫رس ول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) قال ‪ :‬من أراد أن ال يطلعه اهلل يوم القيامة على‬ ‫وعن خ ّ‬ ‫الش يخ ّ‬ ‫ط ّ‬ ‫الش هيد ا ّن ُ‬

‫كل صالة ‪:‬‬ ‫قبيح اعماله وال يفتح ديوان سيّئاته فليقل بعد ّ‬

‫ِ‬ ‫اَللّ ُـه َّم َّ‬ ‫ك ْأو َس ُع ِم ْن َذنْ بي اَللّ ُـه َّم إن كا َن َذنبي ِع ْن َد َك َعظيم اً‬ ‫ك اَ ْرجى ِم ْن َع َملى َوا َّن َر ْح َمتِ َ‬ ‫إن َم ْغ ِف َرتَ َ‬ ‫ِ‬ ‫س َعني‬ ‫ـه َّم إ ْن لَ ْم اَ ُك ْن ْأهالً أ ْن اَْبلُ َغ َر ْح َمتُ َ‬ ‫َف َع ْف ُو َك اَ ْعظَ ُم م ْن َذنْ بي اَللّ ُ‬ ‫ك فرحمتك اَ ْه ٌل اَ ْن َت ْبلُغَ ني َوتَ َ‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫َِالنَّها َو ِس َع ْ‬ ‫الراح َ‬ ‫ت ُك َّل َش ْيء ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬ ‫الزهراء صلوات اهلل عليها فقل ‪:‬‬ ‫وعن ابن بابويه (رحمه اهلل) قال ‪ :‬اذا فرغت من تسبيح ّ‬

‫ِ‬ ‫ب ال ِْع َّز ِة َع ّما‬ ‫ك َر ِّ‬ ‫ود َّ‬ ‫ك َّ‬ ‫ك َّ‬ ‫ت َّ‬ ‫الم ُس ْبحا َن َربِّ َ‬ ‫الم َوالَْي َ‬ ‫الم َولَ َ‬ ‫الم َو ِم ْن َ‬ ‫ـه َّم اَنْ َ‬ ‫ك َيعُ ُ‬ ‫اَللّ ُ‬ ‫الس ُ‬ ‫الس ُ‬ ‫الس ُ‬ ‫الس ُ‬ ‫يِ‬ ‫ك اَُّي َها النَّبِ ُّي ور ْحمةُ ِ‬ ‫الم َعلَى الْمرسلين والْحم ُد ِ‬ ‫هلل َر ِّ‬ ‫مين اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫اهلل َو َب َركاتُهُ‬ ‫ص ُفو َن َو َس ٌ‬ ‫لس ُ‬ ‫ُْ َ َ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫لس الم على جمي ِع اَنْبِي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ ِ‬ ‫آء ِ‬ ‫الم َعلَْينا‬ ‫اهلل َو ُر ُس لِ ِه َو َمالِئ َكتِ ِه اَ َّ‬ ‫َّ‬ ‫لس ُ‬ ‫الس ُ‬ ‫ين اَ َّ ُ َ َ‬ ‫ادين ال َْم ْه ديّ َ‬ ‫الم َعلَى االَْ َّمة الْه َ‬ ‫لس الم على علِي اَم ي ِر الْمْؤ ِ‬ ‫اهلل الص الِ‬ ‫و َعلى ِعب ِ‬ ‫اد ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ْي ِن َس يِّ َد ْي‬ ‫ْح‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ْح‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫الم‬ ‫لس‬ ‫ا‬ ‫نين‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫حين‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٍّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫باب اَ ْه ِل ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫َش ِ‬ ‫الم َعلى ُم َح َّم ِد بْ ِن َعلِ ٍّي‬ ‫دين اَ َّ‬ ‫عين اَ َّ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلى َعل ِّي بْ ِن ال ُ‬ ‫َ‬ ‫س ْي ِن َزيْ ِن الْعاب َ‬ ‫ْجنَّة اَ ْج َم َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫لس الم َعلى موس ى ب ِن جع َفر ال ِ‬ ‫لس الم َعلى ج ْع َف ِر ب ِن مح َّمد الص ِ‬ ‫ِ‬ ‫الم‬ ‫ْكاظ ِم اَ َّ‬ ‫اد ِق اَ َّ‬ ‫ُ َ ْ َْ‬ ‫ّ‬ ‫لس ُ‬ ‫ين اَ َّ ُ‬ ‫َ ْ َُ‬ ‫باق ِر عل ِْم النَّبيّ َ‬ ‫ِ‬ ‫لس الم َعلى مح َّم ِد ب ِن َعلِ ٍّي الْج ِ‬ ‫الم َعلى َعلِ ِّي بْ ِن ُم َح َّمد الْه ادي‬ ‫واد اَ َّ‬ ‫وس ى ِّ‬ ‫َُ ْ‬ ‫لس ُ‬ ‫الرضا اَ َّ ُ‬ ‫َ‬ ‫َعلى َعل ِّي بْ ِن ُم َ‬ ‫ِ‬ ‫لس الم َعلَى ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫س ِن الْق آِئ ِم ال َْم ْه ِد ِّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫س ِن بْ ِن َعل ٍّي ال َّزك ِّي ال َْع ْس َك ِر ِي اَ َّ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ْح َّجة بْ ِن ال َ‬ ‫ُ‬ ‫الم َعلَى ال َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ْح َ‬ ‫صلَ ُ ِ‬ ‫ثم سل اهلل ما شئت ‪.‬‬ ‫عين ‪ّ .‬‬ ‫َ‬ ‫وات اهلل َعلَْي ِه ْم اَ ْج َم َ‬ ‫الصلوات ‪:‬‬ ‫وقال الكفعمي تقول بعد ّ‬

‫الم دين اً وبِمح َّمد ص لَّى اهلل علَي ِه وآلِ ِه نَبِي اً وبِعلِي اِ‬ ‫ضيت بِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل َربّاً وبِاالِْ ْس ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ْي ِن‬ ‫ْح‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ْح‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫مام‬ ‫ً‬ ‫َر ُ‬ ‫ّ َ َ ٍّ‬ ‫ُ َْ‬ ‫َ َُ َ‬ ‫َ َ​َ َ َُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْحس ِن والْ َخلَ ِ‬ ‫الص الِ ِح عليهم الس الم اَِئ َّمةً‬ ‫ف ّ‬ ‫َو َعل ٍّي َو ُم َح َّمد َو َج ْع َفر َو ُموسى َو َعل ٍّي َو ُم َح َّمد َو َعل ٍّي َوال َ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ساد ًة و َ ِ‬ ‫ك ال َْع ْف َو َوالْعافِيَةَ َوال ُْمعاف ا َة‬ ‫ثم تَ ُ‬ ‫م اَ​َتَب َّرُأ َّ‬ ‫َأسَألُ َ‬ ‫قول ثالثاً ‪ :‬اَللّ ُـه َّم انّي ْ‬ ‫قاد ًة ب ِه ْم اَتَولّى َوم ْن اَ ْعدآ ِه ْ‬ ‫َو َ َ‬ ‫فِي ُّ‬ ‫الدنْيا َواالْ ِخ َر ِة ‪.‬‬ ‫‪14‬‬


‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫ص ة‪:‬‬ ‫في التّعقيبات الخا ّ‬ ‫المتهجد ‪:‬‬ ‫قل في تعقيب الظّهر كما في‬ ‫ّ‬

‫ِ ِ‬ ‫ش الْ َك ريم اَلْحم ُد ِ‬ ‫ب ال َْع ْر ِ‬ ‫ـه َّم اِنّي‬ ‫ليم ال اِلـهَ اِالَّ اهللُ َر ُّ‬ ‫هلل َر ِّ‬ ‫مين اَللّ ُ‬ ‫ُ َْ‬ ‫ظيم ال َ‬ ‫ب الْع الَ َ‬ ‫ْح ُ‬ ‫ال الـهَ االَّ اهللُ ال َْع ُ‬ ‫بات رحمتِك و عزاِئم م ْغ ِفرتِ‬ ‫ِ‬ ‫َأسَألُ َ ِ ِ‬ ‫ع‬ ‫غ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫نيمةَ ِم ْن ُك ِّل بِ ٍّر َو َّ‬ ‫َ‬ ‫المةَ ِم ْن ُك ِّل اثْم اَللّ ُـه َّم ال تَ َد ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫الس َ‬ ‫ك ُموج َ ْ َ َ َ َ َ َ َ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س طْتَهُ‬ ‫لي ذَنْب اً االّ غَ َف ْرتَ هُ َوال َه ّم اً االّ َف َّر ْجتَ هُ َوال ُس ْقماً االّ َش َف ْيتَهُ َوال َع ْيب اً االّ َس َت ْرتَهُ َوال ِر ْزق اً االّ بَ َ‬ ‫وال خوف اً اِالّ امنت ه وال س وءاً اِالّ ص ر ْفته وال حاج ةً ِهي لَ ك ِرض اً ولِي فيها ص ِ‬ ‫ض ْيتَها يآ‬ ‫الح االّ قَ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ ٌ‬ ‫َ َْ ُ َ ُ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ َ َُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل ا ْعتَص م ُ ِ ِ ِ‬ ‫ب الْع الَمين وتق ول عشر م ّرات‪ :‬بِ ِ‬ ‫ثم‬ ‫أمين َر َّ‬ ‫ل ّ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫مين َ‬ ‫اَ ْر َح َم ال ّراح َ‬ ‫ت َوباهلل اَث ُق َو َعلَى اهلل اَ​َت َو َّك ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت اَ ْج َو ُد‬ ‫تقول‪ :‬اَللّ ُـه َّم اِ ْن َعظُ َم ْ‬ ‫دام بُ ْخلي فَ أنْ َ‬ ‫ت اَ ْعظَ ُم َوا ْن َكُب َر َت ْف ريطي فَأنْ َ‬ ‫ت ذُنُوبي فَ َأنْ َ‬ ‫ت اَ ْكَب ُر َوا ْن َ‬ ‫ظيم َع ْف ِو َك و َكثير َت ْف ريطي بِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض ِل ج ِ‬ ‫ظيم ذُنُوبي بِ َع ِ‬ ‫ود َك‬ ‫ظاه ِر َك َر ِم َ‬ ‫ك َواق َْم ْع بُ ْخلى بَِف ْ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫اَللّ ُـه َّم ا ْغف ْر لي َع َ‬ ‫اَللّـه َّم ما بِنا ِمن نِعمة فَ ِمنك ال اِلـه اِالّ اَنْت اَست ْغ ِفر َك واَتُ ِ‬ ‫ك‪.‬‬ ‫وب الَْي َ‬ ‫ْ َْ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َْ ُ َ ُ‬

‫جد‬ ‫عصر نقال ً َ‬ ‫عن المته ّ‬ ‫تعقيب صالة ال َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْج ِ‬ ‫الل َواالِْ ْك ِ‬ ‫وب‬ ‫من َّ‬ ‫وم َّ‬ ‫رام َو ْ‬ ‫ْح ُّي الْ َقيُّ ُ‬ ‫َأس َألُهُ اَ ْن َيتُ َ‬ ‫حيم ذُو ال َ‬ ‫اَ ْسَت ْغف ُر اهللَ الَّذي ال الـهَ االّ ُه َو ال َ‬ ‫الر ْح ُ‬ ‫الر ُ‬ ‫َعلَ َّي َتوبةَ َع ْب ٍِ​ٍِد ذَليل ِ‬ ‫ض ّراً َوال‬ ‫خاضع فَقير باِئس ِم ْسكين ُم ْستَكين ُم ْستَجير ال يَ ْملِ ُ‬ ‫ك لَِن ْف ِس ِه َن ْفع اً َوال َ‬ ‫َْ‬ ‫ِ‬ ‫ش ُع َو ِم ْن‬ ‫ك ِم ْن َن ْفس ال تَ ْش بَ ُع َو ِم ْن َقلْب ال يَ ْخ َ‬ ‫َم ْوتاً َوال َحياةً َوال نُ ُ‬ ‫شوراً ّثم تقول ‪ :‬اَللّ ُـه َّم انّي اَعُوذُ بِ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ك الْيُ ْس َر َب ْع َد الْعُ ْس ِر َوالْ َف َر َج‬ ‫َأس َألُ َ‬ ‫عل ٍْم ال َي ْن َف ُع ِو م ْن صالة ال ُت ْرفَ ُع َوم ْن ُدعآ ٍء ال يُ ْس َم ُع اَللّ ُـه َّم انّي ْ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َب ْع َد الْ َك ْر ِ‬ ‫خاء َب ْع َد ِّ‬ ‫ك‪.‬‬ ‫ب َو َّ‬ ‫وب اَلِْي َ‬ ‫الش َّد ِة اَللّ ُـه َّم ما بِنا ِم ْن نِ ْع َمة فَ ِم ْن َ‬ ‫ك ال الـهَ االّ اَنْ َ‬ ‫ت اَ ْسَت ْغف ُر َك َواَتُ ُ‬ ‫الر َ‬ ‫مرة غفر اهلل له سبعمائة ذنب وروي‬ ‫وعن الصادق (عليه السالم) قال ‪ :‬من استغفر اهلل تعالى بعد صالة العصر سبعين ّ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مرت له على‬ ‫عن االمام‬ ‫ّ‬ ‫مرات ّ‬ ‫محمد التّقي (عليه السالم) قال ‪ :‬من قرأ إنا اَْن َزلْنَاهُ في لَْيلَة الْ َق ْد ِر بعد العصر عشر ّ‬

‫تحب دع اء العش رات في ك ّل ص باح ومس اء وأفضل أوقاته بعد العصر ي وم‬ ‫مثل أعم ال الخاليق في ذلك الي وم ويس ّ‬ ‫الجمعة وسيأتي ال ّدعاء فيما بعد‪.‬‬

‫‪15‬‬


‫جد‬ ‫مغرب َ‬ ‫عن ِ‬ ‫صباح المته ّ‬ ‫تعقيب صالة ال َ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫صلُّوا َعلَْي ِه‬ ‫تقول بعد تسبيح ّالزهراء (عليها السالم) ‪ :‬ا َّن اهللَ َو َمال َكتَهُ يُ َ‬ ‫ذين َامنُوا َ‬ ‫صلُّون َعلَى النَّب ِّي يا اَُّي َها ال َ‬ ‫ِ‬ ‫هـ ِل بَ ْـيتِ ِـه ّثم تقول س بع ّمرات ‪ :‬بِ ْس ِم‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد النَّبِ ِّي َو َعلى ذُ ِّريَّتِ ه َو َعلى اَ ْ‬ ‫َو َسلِّ ُموا تَ ْسليماً اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫اهلل الْعلِ‬ ‫حيم وال ح و َل وال ُق َّو َة اِالّ بِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫شاء‬ ‫ي‬ ‫ما‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ذي‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫هلل‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ْح‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫‪:‬‬ ‫ا‬ ‫وثالث‬ ‫ظيم‬ ‫ْع‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫الر ْحم ِن َّ‬ ‫اهلل َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫الر ِ َ َ ْ َ‬ ‫َ ُ َ ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ت ا ْغ ِف ْر لي ذُنُوبي ُكلَّها َجميع اً فَِانَّهُ ال َيغْ ِف ُر‬ ‫َوال َي ْف َع ُل ما يَشاءُ غَْي ُرهُ ّثم قُل ‪ُ :‬س ْبحانَ َ‬ ‫ك ال الـهَ االّ اَنْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ُّ‬ ‫ت‪.‬‬ ‫وب ُكلَّها َجميعاً االّ اَنْ َ‬ ‫الذنُ َ‬ ‫الركعة‬ ‫ثم تص لّي نافلة المغ رب وهي أربع ركع ات بس المين وال تتكلّم بينهما بش يء وق ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫الش يخ‪ :‬روي انّه يق رأ في ّ‬ ‫االُولى س ورة قُ ْل يا اَُّي َها الْك ِاف ُرو َن وفي الثّانية قُ ْل ُه َو اهللُ اَ َح ٌد ويق رأ في االُخ ريين ما ش اء وروي ا ّن اإلم ام علي‬ ‫وه و َعليم بِ ِ‬ ‫الص ُدور وفي‬ ‫ذات ُّ‬ ‫الركعة الثّالثة س ورة الحمد ّ‬ ‫ٌ‬ ‫وأول س ورة الحديد الى ُ َ‬ ‫النّقي (عليه الس الم) ك ان يق رأ في ّ‬ ‫الس جدة‬ ‫الس و ِرة ‪ ،‬ويس ّ‬ ‫ّ‬ ‫تحب أن تق ول في ّ‬ ‫الرابعة الحمد وآخر س ورة الحشر أي من لَ ْو اَْن َزلْنا ه ذا الْ ُق ْرا َن الى آخر ّ‬

‫األخ يرة من النّوافل في ك ل ليلة س يما في ليلة الجمعة س بع م رات ‪ :‬اَللّ ِ‬ ‫ك الْ َك ِ‬ ‫ريم‬ ‫ّ‬ ‫ك بَِو ْج ِه َ‬ ‫َأس َألُ َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ـه َّم انّي ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ظيم ومل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك الْ َق ِ‬ ‫ظيم اِنَّهُ ال َيغْ ِف ُر‬ ‫ْك َ‬ ‫اس ِم َ‬ ‫َو ْ‬ ‫ديم اَ ْن تُ َ‬ ‫ك ال َْع ِ َ ُ‬ ‫ص لِّ َي َعلى ُم َح َّمد َوآل ه َواَ ْن َتغْف َر لي ذَنْب َي ال َْع َ‬ ‫الْعظيم اِالَّ الْعظيم فإذا فرغت من النّافلة فع ّقب بما شئت وتقول عشراً ‪ :‬ما شاء اهلل ال ُق َّو َة اِالّ بِ ِ‬ ‫اهلل اَ ْس َت ْغ ِف ُر‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وجب ِ‬ ‫كم ِ‬ ‫ك َوالنَّج اةُ ِم َن النّ ا ِر َو ِم ْن ُك ِّل بِلِيَّة‬ ‫ك َو َع زاِئ ِم َم ْغ ِف َرت َ‬ ‫ات َر ْح َمتِ َ‬ ‫اهللَ ّثم تق ول ‪ :‬اَللّ ُـه َّم انّي ْ‬ ‫َأس َألُ َ ُ‬ ‫ض ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫الم اَللّ ُـه َّم ما بِنا ِم ْن نِ ْع َمة‬ ‫ك ُم َح َّمد َعلَْي ِه َوآلِ ِه اَ َّ‬ ‫وان في دا ِر َّ‬ ‫ْجن َِّة َو ِّ‬ ‫الر ْ‬ ‫الم َو َجوا ِر نَبِيِّ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫َوالْ َف ْو َز بِال َ‬ ‫فَ ِمنك ال اِلـه اِالّ اَنْت اَست ْغ ِفر َك واَتُ ِ‬ ‫ك‪.‬‬ ‫وب الَْي َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ ُ َ ُ‬ ‫ُّون اِ ْذ ذَ َهب م ِ‬ ‫وتُصلّي الغُفيلة بين المغرب والعشاء وهي ركعتان تق رأ بعد الحمد في االولى ‪ :‬و ذَا الن ِ‬ ‫غاضباً فَظَ َّن‬ ‫َ ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك اِنّي ُك ْن ُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اَ ْن لَن َن ْق ِدر َعلَْي ِه فَنادى فِي الظُّلَ ِ‬ ‫استَ َج ْبنا لَهُ‬ ‫ت ُس ْبحانَ َ‬ ‫مات اَ ْن ال الـهَ االّ اَنْ َ‬ ‫مين فَ ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ت م َن الظّال َ‬ ‫ِ‬ ‫ونَج ْيناهُ ِمن الْغَ ِّم و َكذلِ َ ِ‬ ‫نين وفي الثّانية ‪َ :‬و ِع ْن َدهُ ِمفاتِ ُح الْغَْي ِ‬ ‫ب ال َي ْعلَ ُمها اِالّ ُه َو َو َي ْعلَ ُم ما‬ ‫َ ّ‬ ‫ك ُن ْنجي ال ُْمْؤ م َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ط ِمن ورقَة اِالّ ي ْعلَمها وال حبَّة في ظُلِ ِ‬ ‫مات اال َْْر ِ‬ ‫ض َوال َرطْب َوال يابِس اِالّ‬ ‫َ ُ َ َ‬ ‫في الْبَّ ِر َوالْبَ ْح ِر َوما تَ ْس ُق ُ ْ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك بِ َمفاتِ ِح الْ ْغَيِ ِ‬ ‫ت‬ ‫َأس َألُ َ‬ ‫ب الَّتي ال َي ْعلَ ُمها االّ اَنْ َ‬ ‫في كتاب ُم بين ّثم تأخذ ي ديك للقنُ وت وتقول ‪ :‬اَللّ ُـه َّم انّي ْ‬ ‫ص لِّ َي َعلى ُم َح َّمد َوآلِ ِه َواَ ْن َت ْف َع َل بي َك ذا َو َك ذا وت ذكر حاجتك ع وض ه ذه الكلمة ّثم تق ول ‪ :‬اَللّ ُـه َّم‬ ‫اَ ْن تُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اَنْ َ ِ ِ‬ ‫ك بِ َح ِّق ُم َح َّمد َوآلِ ِه َعلَْي ِه َو عليهم الس الم‬ ‫َأس َألُ َ‬ ‫حاجتي فَ ْ‬ ‫ت َول ُّي ن ْع َم تي َوالْق اد ُر َعلى طَلبَ تي َت ْعلَ ُم َ‬ ‫الصالة وسأل اهلل حاجته أعطاه اهلل ما سأل ‪.‬‬ ‫ض ْيتَها لي وتسأل حاجتك فقد روي ا ّن من أتى بهذه ّ‬ ‫لَ ّما قَ َ‬ ‫‪16‬‬


‫جد‬ ‫تعقيب صالة العشاء نقال ً َ‬ ‫عن المته ّ‬ ‫ـه َّم اِنَّهُ لَْيس لي ِعلْم بِمو ِ‬ ‫ول فى طَلَبِ ِه‬ ‫ض ِع ِر ْزقي َواِنَّما اَطْلُبُ هُ بِ َخطَ رات تَ ْخطُ ُر َعلى َق ْل بي فَ اَ ُج ُ‬ ‫اَللّ ُ‬ ‫ٌ َْ‬ ‫َ‬ ‫الْبلْدا َن فَاَنَا فيما اَنَا طالِب َك الْح ْي ِ‬ ‫ران ال اَ ْدري اَفى َس ْهل َه ُو اَ ْم في َجبَل اَ ْم في اَ ْرض اَ ْم في َس ماء اَ ْم‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ت‬ ‫ت اَ َّن ِعل َْم هُ ِع ْن َد َك َواَ ْس بابَهُ بِيَ ِد َك َواَنْ َ‬ ‫في َب ٍّر اَ ْم في بَ ْحر َو َعلى يَ َد ْي َم ْن َو ِم ْن قِبَ ِل َم ْن َوقَ ْد َعلِ ْم ُ‬ ‫ك لي ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫الَّذي َت ْق ِسمهُ بِلُط ِ‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫ْف‬ ‫اج َع ْل يا َر ِّ‬ ‫واس عاً‬ ‫ُ‬ ‫ب ِر ْزقَ َ‬ ‫سبِّبُهُ بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآله َو ْ‬ ‫ك اَللّ ُـه َّم فَ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َو َمطْلَبَ هُ َس ْهالً َو َمأ َخ َذهُ قَريب اً َوال ُت َعنِّني بِطَلَ ِ‬ ‫ك غَنِ ٌّى َع ْن َع ذابي َواَنَا‬ ‫ِّر لي في ِه ِر ْزق اً فَِانَّ َ‬ ‫ب ما لَ ْم ُت َق د ْ‬ ‫ضلِ ِ‬ ‫فَ ِ‬ ‫ضل َعظيم‪.‬‬ ‫ك ذُو فَ ْ‬ ‫ك انَّ َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآلِ ِه َو ُج ْد َعلى َع ْب ِد َك بَِف ْ َ‬ ‫قير الى َر ْح َمتِ َ‬ ‫ك فَ َ‬ ‫ٌ‬ ‫مرات وأن يقرأ في الوتيرة‬ ‫ويستحب أيض اً أن يقرأ‬ ‫الرزق‬ ‫ّ‬ ‫عقيب العشاء ُس ورة إنا اَْن َزلْنَاهُ سبع ّ‬ ‫َ‬ ‫أقول‪ :‬هذا من أدعية ّ‬

‫ويستحب أن يعتاض عن المائة آية ُس ورة اِذا و َقع ِ‬ ‫الركعتان جالساً بعد العشاء مائة آية من القرآن‬ ‫ت الْواقِ َعةُ‬ ‫ّ‬ ‫وهي ّ‬ ‫َ َ‬ ‫الركعة األخرى‪.‬‬ ‫في ركعة وسورة قُ ْل ُه َو اهللُ اَ َح ٌ‬ ‫د في ّ‬

‫جد‬ ‫صبح َ‬ ‫عن ِ‬ ‫صباح المته ّ‬ ‫م ْ‬ ‫صالة ال ّ‬ ‫تعقيب َ‬ ‫ف في ِه ِمن الْح ِّق بِ​ِا ْذنِ ِ‬ ‫ص ِّل علَى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد َو ْاه ِدني لِ َما ا ْختُلِ َ‬ ‫ك انَّ َ‬ ‫َ‬ ‫اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ك َت ْه دي َم ْن تَش اءُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اِلى ِ‬ ‫ِ‬ ‫ين‬ ‫ص راط ُم ْس تَقيم وتق ول عشر م ّرات ‪ :‬اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم َ‬ ‫الراض َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآل ُم َح َّمد اال َْْوص ياء ّ‬ ‫الس الم علَي ِهم وعلى اَر ِ‬ ‫ِ‬ ‫واح ِه ْم‬ ‫ض ِل َب َركاتِ َ‬ ‫ك َوب ا ِر ْك َعلَْي ِه ْم بِاَفْ َ‬ ‫ص لَواتِ َ‬ ‫ين بِاَفْ َ‬ ‫ض ِل َ‬ ‫ك َو َّ ُ َ ْ ْ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫الم ْرض يّ َ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫الص الة واردة ي وم الجمعة أيض اً عص راً بفضل عظيم‪ .‬وقل أيض اً ‪ :‬اَللّ ُـه َّم‬ ‫ح َم ةُ اهلل َو َب َركاتُ هُ وه ذه ّ‬ ‫َواَ ْجساده ْم َو َر ْ‬ ‫مات َعلَْي ِه َعلِ ُّي ابن اَبي طالِب (عليه‬ ‫ت َعلَْي ِه َعلِ ِّي بْ َن اَبي طالِب َواَِم ْت ني َعلى ما َ‬ ‫اَ ْحيِ نى َعلى ما اَ ْحَي ْي َ‬ ‫السالم) وقل مائة ّمرة ‪ :‬اَسَت ْغ ِفر اهلل واَتُوب اِلَي ِ‬ ‫َأل اهلل الْعافِيةَ ومائة م ّرة ‪ :‬اَ ْس تَجير بِ ِ‬ ‫اهلل ِم َن‬ ‫َأس‬ ‫ة‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫ومائة‬ ‫ه‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ْ ُ َ​َ ُ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك‬ ‫َأس ُ‬ ‫ْعين ومائة م ّرة ‪ :‬ال الـهَ االَّ اهللُ ال َْملِ ُ‬ ‫ْجنَّةَ ومائة م ّرة ‪ْ :‬‬ ‫النّ ا ِر ومائة م ّرة ‪َ :‬و ْ‬ ‫َأل اهللَ ال ُ‬ ‫َأس َألُهُ ال َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ور ال َ‬ ‫آل مح َّمد ومائة م ّرة‪ :‬س ْبحا َن ِ‬ ‫اهلل‬ ‫بين ومائة م ّرة التّوحيد ومائة م ّرة ‪َ :‬‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ‬ ‫ال َ‬ ‫ُ‬ ‫ْح ُّق ال ُْم ُ‬ ‫اهلل الْعلِ‬ ‫هلل وال اِلـهَ اِالَّ اهلل واَهلل اَ ْكبر وال حو َل وال ُق َّو َة اِالّ بِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل‬ ‫شاء‬ ‫ما‬ ‫‪:‬‬ ‫ة‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫ومائة‬ ‫ظيم‬ ‫ْع‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ِّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َواَل َ‬ ‫ُ َ ُ َُ َ َْ َ‬ ‫ْح ْم ُد َ‬ ‫ص ماً بِ ِذ ِ‬ ‫ت اَللّ ُـه َّم م ْعتَ ِ‬ ‫كا َن وال ح و َل وال ُق َّوةَ اِالّ بِ ِ‬ ‫اهلل ال َْعلِ ِّي ال َْع ِ‬ ‫ك ال َْم ني ِع الَّذي‬ ‫مام َ‬ ‫ص بَ ْح ُ‬ ‫ظيم ّثم قل ‪ :‬اَ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫ال يطاو ُل وال يحاو ُل ِمن َش ِّر ُك ِّل ِ‬ ‫الص ِام ِ‬ ‫ت‬ ‫ت ِم ْن َخل ِْق َ‬ ‫ت َوما َخلَ ْق َ‬ ‫غاشم َوطا ِرق ِم ْن ساِئ ِر َم ْن َخلَ ْق َ‬ ‫ك ّ‬ ‫ُ َ َ ُ َ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك م ْحتَ ِجب اً ِمن ُك ِّل ِ‬ ‫ِ‬ ‫قاص د لي اِلى‬ ‫ْ‬ ‫َوالنّ اط ِق في ُجنَّة م ْن ُك ِّل َم ُخ وف بِلباس سابِغَة َوالء اَ ْه ِل َب ْيت نَبِيِّ َ ُ‬ ‫‪17‬‬


‫راف بِح ِّق ِهم والَّتم ُّ ِ ِ‬ ‫الص فِي االِْ ْعتِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اَ ِذيَّة بِ ِج دار َحص ين االِْ ْخ ِ‬ ‫ْح َّق لَ ُه ْم َو َم َع ُه ْم‬ ‫س ك بَ َح ْبل ِه ْم ُموقن اً اَ َّن ال َ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫وفي ِهم وبِ ِهم اُوالي من والَ وا واُج انِب من ج ا َنبوا فَاَ ِع ْذني اَللّ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ظيم‬ ‫ُ‬ ‫ُ َْ ُ‬ ‫َ َْ ْ‬ ‫َْ ْ َ‬ ‫ـه َّم ب ِه ْم م ْن َش ِّر ُك ِّل ما اَتَّقي ه يا َع ُ‬ ‫ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫موات َواال َْْر ِ‬ ‫ي َعنّي بِبَ دي ِع َّ‬ ‫ض اِنّا َج َعلْنا ِم ْن َب ْي ِن اَيْ دي ِه ِم َس ّداً َو ِم ْن َخل ِْف ِه ْم َس ّداً‬ ‫َح َج ْز ُ‬ ‫ت االَْع اد َ‬ ‫ناهم َف ُهم ال ي ْب ِ‬ ‫ص ُرو َن ‪.‬‬ ‫فَاَ ْغ َ‬ ‫ش ْي ُ ْ ْ ُ‬ ‫كل صباح ومساء وهو ُدعاء أمير المؤمنين (عليه السالم) ليلة المبيت وروي في التهذيب ا ّن‬ ‫َوهذا ُدعاء يدعى به في ّ‬

‫اهلل الْع ِظ ِيم وبِحم ِد ِه وال ح و َل وال ُق و َة اِالّ بِ ِ‬ ‫من ق ال بعد فريضة الفجر عشر م ّرات ‪ :‬س ْبحا َن ِ‬ ‫اهلل ال َْعلِ ِي‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َْ َ َ ْ َ َ‬ ‫ال َْع ِظ ِ‬ ‫يم عاف اه اهلل تع الى من العمى والجن ون والج ذام والفقر واله دم (انه دام ال دار) أو الهرم (الخرافة عند اله رم) وروى‬ ‫الص بح وفريضة المغ رب س بع م ّرات ‪ :‬بِس ِم ِ‬ ‫الر ْحمـ ِن‬ ‫اهلل َّ‬ ‫الص ادق (عليه الس الم) ا ّن من ق ال بعد فريضة ّ‬ ‫الكلي ني عن ّ‬ ‫ْ‬ ‫يـم ال ح و َل وال ُق و َة اِالّ بِ ِ‬ ‫اهلل ال َْعلِ ِى ال َْع ِظ ِ‬ ‫يم َدفع اهلل عن هُ َس بعين نوع اً من أن واع البالء أهونها ال ّريح‬ ‫الر َح ِ َ ْ َ َ‬ ‫ّ‬ ‫الس عداء وروي عنه (عليه الس الم) أيض اً لل ّدينا واآلخ رة‬ ‫وال برص والجن ون وإن ك ان ش قيّاً محى من االش قياء وكتب من ّ‬

‫ِ‬ ‫ك بِ َح ِّق ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ك‬ ‫العين ه ذا ال ُدعاء بعد فريض تي ّ‬ ‫ولوج ِع َ‬ ‫آل ُم َح َّمد َعلَْي َ‬ ‫َأس َألُ َ‬ ‫الص بح والمغ رب ‪ :‬اَللّ ُـه َّم انّي ْ‬ ‫َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫قين في َق ْل بي‬ ‫آل ُم َح َّمد َو ْ‬ ‫ُّور في بَ َ‬ ‫َ‬ ‫اج َع ِل الن َ‬ ‫َ‬ ‫ص ري َوالْبَص َيرةَ في دي ني َوالْيَ َ‬ ‫الس َعةَ في ِر ْزقي َو ُّ‬ ‫ك اَبَداً ما اَْب َق ْيتَني ‪.‬‬ ‫المةَ في َن ْفسي َو َّ‬ ‫الص في َع َملي َو َّ‬ ‫الش ْك َر لَ َ‬ ‫الس َ‬ ‫َواالِْ ْخ َ‬ ‫الص بح هذا القول ما‬ ‫الرضا (عليه السالم) ا ّن من قال عقيب صالة ّ‬ ‫أقول ‪ :‬روى الشيخ ابن فهد في ع ّدة الداعي عن ّ‬

‫أهمه ‪:‬‬ ‫تيسرت له وكفاه اهلل ما ّ‬ ‫سأل اهلل حاجة إالّ ّ‬

‫ِ​ِ‬ ‫اهلل اِ َّن اهلل بصير بِال ِْع ِ‬ ‫باد َفوقاهُ اهلل س يِّ ِ‬ ‫ض اَ ْم ريى اِلَى ِ‬ ‫ِ‬ ‫ئات‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلى ُم َح َّمد وآل ه َواُ َف ِّو ُ‬ ‫بِ ْس ِم اهلل َو َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ك اِنّي ُك ْن ُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫اس تَ َج ْبنا لَ هُ َونَ َّج ْين اهُ ِم َن الْغَ ِّم َو َك ذلِ َ‬ ‫ت ُس ْبحانَ َ‬ ‫ما َم َك ُروا ال الـهَ إالّ َأنْ َ‬ ‫مين فَ ْ‬ ‫ت م َن الظّ ال َ‬ ‫ُن ْن ِجي الْمْؤ ِمنين حسبنَا اهلل ونِ ْعم الْوكيل فَاَْن َقلَبوا بِنِ ْعمة ِمن ِ‬ ‫اهلل َوفَ ْ‬ ‫س ْس ُه ْم ُس وءٌ ما شاء اهللُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ضل لَ ْم يَ ْم َ‬ ‫ُ َ َ ُْ ُ َ َ َ ُ‬ ‫ال ح و َل وال ُق َّوةَ اِالّ بِاهلل ما شاء اهلل ال ما شاء الن اس ما شاء اهلل واِ‬ ‫ِ‬ ‫ب ِم َن‬ ‫الن‬ ‫ه‬ ‫ر‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫الر ُّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫اس َح ْس بِ َي َّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ َُ‬ ‫َْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ّ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مين‬ ‫وقين َح ْس ب َي اهللُ َرب الْع الَ َ‬ ‫وقين َح ْس ب َي ال ّرا ِز ُق م َن ال َْم ْر ُز َ‬ ‫وبين َح ْس ب َي الْخ ال ُق م َن الَْم ْخلُ َ‬ ‫ال َْم ْربُ َ‬ ‫ت لَ ْم َي َز ْل َح ْس بي‪َ ،‬ح ْس بِ َي‬ ‫َح ْسبى َم ْن ُه َو َح ْسبي‪َ ،‬ح ْسبي َم ْن لَ ْم َي َز ْل َح ْسبي‪َ ،‬ح ْسبي َم ْن كا َن ُم ْذ ُك ْن ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ش ال َْع ِ‬ ‫ب ال َْع ْر ِ‬ ‫ظيم ‪.‬‬ ‫ْت َو ُه َو َر ُّ‬ ‫اهللُ الالـهَ االّ ُه َو َعلَْي ِه َت َو َّكل ُ‬ ‫باني الحاج‬ ‫أقول‪ :‬حكى شيخنا ثقة االسالم النّ وري ّ‬ ‫الس الم عن شيخه المرحوم العالم ّ‬ ‫نور اهلل مرقده في كتاب دار ّ‬ ‫الر ّ‬

‫الض يق والعُس رة‬ ‫الس لطان آب ادي (رحمه اهلل) ا ّن األخوند الم ولى‬ ‫الم ولى‬ ‫محمد ص ادق الع راقي ك ان في غاية ّ‬ ‫ّ‬ ‫فتحعلي ّ‬ ‫ّ‬ ‫والض ّراء ومضى علي ِه ك ذلك زم ان فلم يجد من كربه فرج اً وال من ض يقه مخرج اً الى أن رأى ليلة في المن ام كأنّه‬ ‫ّ‬ ‫‪18‬‬


‫طر المس تكين‬ ‫في واد ي تراءى فيه خيمة عظيمة عليها قبّة فس أل عن ص احبها فقيل فيه الكهف الحص ين وغي اث المض ّ‬

‫فلما وافاه صلوات اهلل عليه شكى عنده س وء‬ ‫الحجة القائم‬ ‫المهدي المنتظر ّ‬ ‫ّ‬ ‫عجل اهلل تعالى فرجه فأسرع ال ّذهاب اليها ّ‬ ‫ّ‬

‫غمه فأحاله (عليه الس الم) الى س يّد من ول ده والى خيمته فخ رج من‬ ‫همه وي دفع به ّ‬ ‫حاله وس أل عنه دع اء يف رج به ّ‬

‫الس لطان‬ ‫الس ند والح بر المعتمد الع الم األمجد المؤيّد جن اب الس يّد‬ ‫ّ‬ ‫محمد ّ‬ ‫الس يّد ّ‬ ‫حض رته ودخل في تلك الخيمة ف رأى ّ‬

‫حجة الملك العالّم فعلّمه دعاء‬ ‫الس الم ما أحال عليه ّ‬ ‫آبادي قاعداً على سجادته مشغوالً بدعائه وقراءته فذكر له بعد ّ‬

‫الس يد وكان قبل‬ ‫يستكفي به ضيقه ويستجلب به رزقه فانتبه من نومه وال ّدعاء محفوظ في خاطره فقصد بيت جناب ّ‬

‫فلما أت اه ودخل عليه رآه كما في النّ وم على ُمص الّه ذاك راً ربّه مس تغفراً ذنبه‬ ‫الرؤيا ن افراً عنه لوجه ال ي ذكره ّ‬ ‫تلك ّ‬

‫الرؤيا فعلّمه من حينه عين ذاك‬ ‫فلما سلّم عليه أجابه‬ ‫ّ‬ ‫وتبسم في وجهه كأنّه عرف القضيّة فسأل عنه ما سأل عنه في ّ‬ ‫ّ‬ ‫الزم ان فص بت عليه ال ّدنيا من ك ّل ناحية ومك ان وك ان المرح وم الح اج الم ولى فتحعلي‬ ‫ال ّدعاء ف دعا به في قليل من ّ‬

‫الس يد‬ ‫ثناء بليغ اً وقد أدركه في أواخر عمره‬ ‫وتلمذ عليه شطراً من ّ‬ ‫الزمان ّ‬ ‫ّ‬ ‫الس يد ً‬ ‫وأما ما علّمه ّ‬ ‫(رحمه اهلل) يثني على ّ‬ ‫في اليقظة والمنام فثالثة اُمور ‪:‬‬

‫َّاح ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫االول ‪ :‬أن يذكر عقيب الفجر سبعين ّمرة واضعاً يده على صدره يا َفت ُ‬ ‫النبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) رجالً من أصحابه‬ ‫الثاني ‪ :‬أن يواظب على هذا ال ّدعاء المروي في الكافي وقد علّمه‬ ‫ّ‬

‫الس قم والفقر ال ح و َل وال ُق َّوةَ اِالّ بِ ِ‬ ‫ْح ِّي‬ ‫اهلل َت َو َّكل ُ‬ ‫بالس قم والفقر فما لبث أن ذهب عنه ّ‬ ‫بتلى ّ‬ ‫ْت َعلَى ال َ‬ ‫ُم ً‬ ‫َ ْ َ‬ ‫هلل الَّذى لَم يت ِ‬ ‫وت والْحم ُد ِ‬ ‫ريك فِى الْمل ِ‬ ‫ْك َولَ ْم يَ ُك ْن لَ هُ َولِ ٌّى ِم َن‬ ‫َّخ ْذ َولَداً َولَ ْم يَ ُك ْن لَ هُ َش ٌ‬ ‫الَّذى ال يَ ُم ُ َ َ ْ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫الذ ِّل َو َكِّب ْرهُ تَ ْكبيراً ‪.‬‬ ‫الثالث ‪ :‬أن يدعو في دبر صالة الغداة بال ّدعاء الّذي رواه ابن فهد ص ‪ 8‬وينبغي أن يغتنم هذه األوراد َويداوم عليها‬

‫الصلوات استحباباً اكيداً وال ّدعوات واالذكار المأثورة فيها‬ ‫وال يغفل عن آثارها واعلم انّه‬ ‫يستحب سجدة ال ّ‬ ‫شكر عقيب ّ‬ ‫ّ‬

‫الرضا (عليه الس الم) ق ال ‪ :‬ان ش ئت فقل فيها مائة م ّرة ش كراً ش كراً وإن ش ئت فقل مائة م ّرة‬ ‫كث يرة وقد روي عن ّ‬

‫الش كر أن يق ول ثالث اً‪ :‬ش كراً هلل واعلم ايض اً ا ّن لنا‬ ‫عف واً عف واً وعنه (عليه الس الم) ق ال ‪ :‬أدنى ما يج زي في س جدة ّ‬ ‫الش مس وعند غروبها م أثورة عن النّ بي (ص لى اهلل عليه وآله وس لم)واالئمة‬ ‫أدعية وأذك اراً كث يرة واردة عند طل وع ّ‬ ‫الس اعتين ونحن‬ ‫الطّاهرين (عليهم السالم) وقد حرضت اآليات واألخبار تحريض اً ورغبت ترغيب اً في المحافظة على هاتين ّ‬ ‫نقتصر ُهنا على ذكر ع ّدة من االدعية المعتبرة ‪.‬‬

‫كل مسلم أن يقول قبل‬ ‫ّ‬ ‫االول ‪ :‬روى مشايخ الحديث بإسناد ُمعتبرة عن الصادق (عليه السالم(انّه قال ‪ :‬فريضة على ّ‬

‫ِ ِ‬ ‫ْح ْم ُد يُحيي‬ ‫طُلوع ّ‬ ‫ريك لَ هُ لَ هُ ال ُْمل ُ‬ ‫الش مس عشراً وقبل غروبها عشراً ‪ :‬ال الـهَ االّ اهللُ َو ْح َدهُ ال َش َ‬ ‫ْك َولَ هُ ال َ‬ ‫ميت ويح يي وه و ح ٌّي ال يم ُ ِ ِ ِ‬ ‫دير ‪ .‬وورد في بعض‬ ‫َويُ ُ‬ ‫ميت َويُ ُ َ ُ ْ َ ُ َ َ‬ ‫وت بيَ ده الْ َخ ْير َو ُه َو َعلى ُك ِّل َش يء قَ ٌ‬ ‫َُ‬

‫الروايات إ ّن ذلك يقضى قضاء إذا ترك فإنّه الزم ‪.‬‬ ‫ّ‬

‫الش مس وقبل ُغروبها َعشر م ّرات ‪ :‬اَعُ وذُ بِ ِ‬ ‫اهلل‬ ‫الث اني ‪ :‬وروي بط رق ُمعت برة عنه (عليه الس الم) ايض اً قل قبل طلُ وع ّ‬ ‫ضر ِ‬ ‫ليم ِمن َهم ِ‬ ‫ِ‬ ‫زات َّ‬ ‫ليم ‪.‬‬ ‫ون اِ َّن اهللَ ُه َو َّ‬ ‫َّ‬ ‫الس ُ‬ ‫السمي ِع ال َْع ِ ْ َ‬ ‫ميع ال َْع ُ‬ ‫الشياطي ِن َواَعُوذُ باهلل اَ ْن يَ ْح ُ ُ‬ ‫‪19‬‬


‫مرات ‪:‬‬ ‫كل صباح ومساء ثالث ّ‬ ‫الثالث ‪ :‬ايضاً عنه (عليه السالم) قال ‪ :‬ما يمنعكم أن تقولوا في ّ‬

‫ِ‬ ‫ب الْ ُقلُ ِ‬ ‫ب لى ِم ْن‬ ‫ك َوالتُ ِز ْ‬ ‫وب َواالَبْص ا ِر َثبِّ ْ‬ ‫ت َق ْل بى َعلى دينِ َ‬ ‫اَللّ ُ‬ ‫غ َق ْل بى َب ْع َد ا ْذ َه َد ْيتَنى َو ْه ْ‬ ‫ـه َّم ُم َقلِّ َ‬ ‫ِ‬ ‫ك اَللّ ُـه َّم ْام ُد ْد لى فى عُ ْم رى َواَ ْو ِس ْع َعلَ َّى‬ ‫اب َواَ ِج ْرنى ِم َن النّ ا ِر بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫ك َر ْح َم ةً انَّ َ‬ ‫لَ ُدنْ َ‬ ‫ك اَنْ َ‬ ‫ت ال ّ‬ ‫ْوه ُ‬ ‫شر علَى رحمت ِ‬ ‫ت ِع ْن َد َك فى اُ ِّم ال ِ‬ ‫ْك ِ‬ ‫ك تَ ْم ُحو ما‬ ‫تاب َش ِقيّاً فَ اْ َج ْعلنى َس عيداً فَِانَّ َ‬ ‫فى ِر ْزقى َوانْ ُ ْ َ َّ َ ْ َ َ َ‬ ‫ك َوا ْن ُك ْن ُ‬ ‫ت و ِع ْن َد َك اُ ُّم ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْك ِ‬ ‫تاب ‪.‬‬ ‫تَشاءُ َوُتثْب ُ َ‬ ‫كل صباح ومساء ‪:‬‬ ‫الرابع ‪ :‬ايضاً عنه (عليه السالم) قل في ّ‬

‫ِ‬ ‫ب اهلل اَ ْن ي ْحم َد الْحم ُد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫هلل‬ ‫ْح ْم ُد هلل َكما يُح ُّ ُ ُ َ َ ْ‬ ‫ْحم ُد هلل الَّذى َي ْف َع ُل ما يَشاءُ َوال َي ْف َع ُل ما يَشاءُ غَْي ُرهُ اَل َ‬ ‫اَل َ‬ ‫آل ُم َح َّمد َواَ ْخ ِر ْج نى ِم ْن ُك ِّل َش ٍّر‬ ‫ْت في ِه ُم َح َّمداً َو َ‬ ‫ـه َّم اَ ْد ِخ ْل نى فى ُك ِّل َخ ْير اَ ْد َخل َ‬ ‫َكما ُه َو اَ ْهلُ هُ اَللّ ُ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلى ُم َح َّمد ِ‬ ‫وآل ُم َح َّمد ‪.‬‬ ‫ت ِم ْنهُ ُم َح َّمداً َو َ‬ ‫اَ ْخ َر ْج َ‬ ‫آل ُم َح َّمد َ‬ ‫اهلل واَلْحم ُد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك َب ُر ومن‬ ‫هلل َوال اِلـهَ اِالَّ اهللُ َواَهللُ اَ ْ‬ ‫الخ امس ‪ :‬قل في ك ّل ص باح ومس اء عشر م ّرات ‪ُ :‬س ْبحا َن َ َ ْ‬ ‫الصباح والمساء ُدعاء الع َشرات وسيأتي ِذكرهُ في َد َع ِ‬ ‫السجاديّة ‪.‬‬ ‫وات أيّام االسبُوع نقالً عن ُملحقات ّ‬ ‫َدعوات ّ‬ ‫َ‬ ‫الصحيفة ّ‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫االدعية اليومية‬ ‫حد‬ ‫وم ِ اال َ‬ ‫دُعاءُ ي َ ْ‬

‫ضلَه وال اَ ْخشى اِالّ ع ْدلَه وال اَعت ِمد اِالّ َقولَ ه وال اُم ِس ِ‬ ‫اهلل الَّذى ال اَرجو اِ‬ ‫بِس ِم ِ‬ ‫ك‬ ‫ف‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ َ َْ ُ‬ ‫ك االّ بِ َح ْبلِ ِه بِ َ‬ ‫ْ َُ ْ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْح ِ‬ ‫الزم ِ‬ ‫وان ِمن الظُّل ِْم والْع ْد ِ‬ ‫ض ِ‬ ‫زان َوطَ وا ِر ِق‬ ‫وان َو ِم ْن ِغيَ ِر َّ‬ ‫جير يا ذَا ال َْع ْف ِو َو ِّ‬ ‫الر ْ‬ ‫ان َوتَ واتُ ِر اال ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫اَ ْس تَ ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ثان و ِم ِن انْ ِق ِ‬ ‫اك اَسَتر ِش ُد لِما ِ‬ ‫ال ِ‬ ‫ضآء ال ُْم َّد ِة َق ْب َل التَّاَه ِ‬ ‫ك‬ ‫فيه َّ‬ ‫الح َوبِ َ‬ ‫الح َواالِْ ْ‬ ‫َ‬ ‫ص ُ‬ ‫الص ُ‬ ‫ُّب َو الْعُ َّدة َوايّ َ ْ ْ‬ ‫ْح َد َ‬ ‫اَس تعين فيما ي ْقت ِر ُن بِ ِه النَّج اح واالِْنْج اح واِ‬ ‫اس الْعافِي ِة وتَ ِ‬ ‫اك اَرغَب فى لِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الم ِة‬ ‫الس‬ ‫ول‬ ‫م‬ ‫ش‬ ‫و‬ ‫ها‬ ‫مام‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ​َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َُ‬ ‫َُ‬ ‫َْ ُ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ود ِ‬ ‫ب ِمن َهم ِ‬ ‫الش ياطي ِن واَ ْحتَ ِر ُز بِ‬ ‫وامها واَعُ وذُ بِ‬ ‫َّ‬ ‫الس الطي ِن َفَت َقبَّ ْل ما‬ ‫زات‬ ‫ر‬ ‫يا‬ ‫ك‬ ‫ِّ‬ ‫ك ِم ْن َج ْو ِر َّ‬ ‫س لْطانِ َ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ك ا َن ِمن ص التى وص ومى واجع ل غَ دى وما بع َده اَفْ َ ِ‬ ‫اعتى َو َي ْومى َواَ ِع َّزنى فى َعش َيرتي‬ ‫ض َل م ْن س َ‬ ‫َ َْ ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َ ْ َ َْ ْ‬ ‫‪20‬‬


‫ِ‬ ‫ـه َّم اِنّى اَْب َرأ‬ ‫ت اهللُ َخ ْي ٌر حافِظ اً َواَنْ َ‬ ‫اح َفظْ نى فى َي ْقظَ تى َو َن ْومى فَ انْ َ‬ ‫مين اَللّ ُ‬ ‫َو َق ْومى َو ْ‬ ‫ت اَ ْر َح ُم ال ّراح َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫حاد ِمن ِّ ِ‬ ‫ك فى ي ومى هذا وما ب ْع َدهُ ِمن االْ ِ‬ ‫ك ُدعائى َت َع ُّرض اً لِالِْجابَ ِة‬ ‫ص لَ َ‬ ‫َ َ‬ ‫الش ْرك َواالِْلْحاد َواُ ْخل ُ‬ ‫الَْي َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫كر ِ ِ‬ ‫واُقيم َعلى َ ِ‬ ‫ك َواَ ِع َّزنى بِ ِع ِّز َك الَّذى‬ ‫ك ال ّداعى الى َح ِّق َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َخ ْي ِر َخل ِْق َ‬ ‫جاء ل ِالثابَة فَ َ‬ ‫طاعت َ َ ً‬ ‫َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫االنْ ِقط ِ ِ‬ ‫ام وا ْختِم بِ ِ‬ ‫ت‬ ‫ك اَ ْم رى َو بِ ال َْمغْ ِف َر ِة عُ ْم رى انَّ َ‬ ‫اع الَْي َ‬ ‫اح َفظْ نى بِ َع ْينِ َ‬ ‫ك اَنْ َ‬ ‫ام َو ْ‬ ‫ال يُض ُ‬ ‫ك الَّتى ال تَن ُ َ ْ‬ ‫حيم ‪.‬‬ ‫ور َّ‬ ‫الْغَ ُف ُ‬ ‫الر ُ‬

‫وم ِ االثنين‬ ‫دُعاءُ ي َ ْ‬

‫ض والَاتَّ َخ َذ معين اً حين ب رأ النَّس ِ‬ ‫هلل الَّذى لَم ي ْش ِه ْد اَح داً حين فَطَ ر َّ ِ‬ ‫اَلْحم ُد ِ‬ ‫مات لَ ْم‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬ ‫الس موات َواال َْْر َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ​َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت االَْلْس ن َعن غاي ِة ِ‬ ‫اهر فِي الْو ْحدانِيَّ ِة َكلَّ ِ‬ ‫ول َع ْن ُك ْن ِه َم ْع ِرفَتِ ِه‬ ‫ص َفتِ ِه َوالْعُ ُق ُ‬ ‫ُ​ُ ْ َ‬ ‫يُش َار ْك فى االِْل ِهيَّة َولَ ْم يُظ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ت الْجب ابِرةُ لِ َه ْيبتِ ِه و َعنَ ِ‬ ‫واض ع ِ‬ ‫ْح ْم ُد ُمتَ واتِراً‬ ‫اد ُك ُّل َعظيم لِ َعظَ َمتِ ِه َفلَ َ‬ ‫ت ال ُْو ُج وهُ لِ َخ ْش يَتِ ِه َوانْق َ‬ ‫َوتَ َ َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اج َع ْل اَ​َّو َل َي ْومى‬ ‫المهُ داِئم اً َس ْر َمداً اَللّ ُـه َّم ْ‬ ‫ُمتَّس قاً َو ُمتَوالي اً ُم ْسَت ْوس قاً َو َ‬ ‫ص لَواتُهُ َعلى َر ُس وله اَبَداً َو َس ُ‬ ‫ِ‬ ‫آخ ره نَجاح اً واَع وذُ بِ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وس طُهُ َج َزعٌ َو آخ ُرهُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ص الحاً َواَ ْو َس طَهُ فَالح اً َو َ ُ‬ ‫هذا َ‬ ‫ك م ْن َي ْوم َّاولُ هُ َف َزعٌ َواَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك‬ ‫َأسَألُ َ‬ ‫َو َج ٌع اَللّ ُـه َّم انّى اَ ْسَت ْغف ُر َك ل ُك ِّل نَ ْذر نَ َذ ْرتُهُ َو ُك ِّل َو ْعد َو َع ْدتُهُ َو ُك ِّل َع ْهد َ‬ ‫عاه ْدتُهُ ثُ َّم لَ ْم اَف بِه َو ْ‬ ‫ِ‬ ‫باد َك ِع ْندى فَاَيَّما َعبد ِمن َع ِ‬ ‫فى مظالِ ِم ِع ِ‬ ‫ت لَهُ قِبَلى َمظْلِ َمةٌ ظَلَ ْمتُها اِيّ اهُ فى‬ ‫ك كانَ ْ‬ ‫بيد َك اَ ْو اَ​َمة ِم ْن اماِئ َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ​ِ ِ​ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫وى‬ ‫َن ْفس ه اَ ْو فى ع ْرض ه اَ ْو فى مال ه اَ ْو فى اَ ْهل ه َو َولَ ده اَ ْو غيبَ ةٌ ا ْغتَْبتُ هُ بِها اَ ْو تَ ُ‬ ‫حام ٌل َعلَْي ه ب َم ْيل اَ ْو َه ً‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ت يَ دى َوض ا َق‬ ‫ص َر ْ‬ ‫ص بِيَّة غا ب اً ك ا َن اَ ْو ش اهداً َو َحيّ اً ك ا َن اَ ْو َميِّت اً َف َق ُ‬ ‫اَ ْو اَ​َن َفة اَ ْو َح ِميَّة اَ ْو ِري اءاَ ْو َع َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ال‬ ‫ْحاجات َو ِه َى ُم ْس تَجيبَةٌ لِ َم ِش يَّتِ ِه َو ُم ْس ِر َعةٌ‬ ‫ك يا َم ْن يَ ْملِ ُ‬ ‫َأس َألُ َ‬ ‫ُو ْس عى َع ْن َردِّها الَْي ه َواْلتَ َحلُّ ِل م ْن هُ فَ ْ‬ ‫ِ ِ‬ ‫رادتِ ِه اَ ْن تُ ِ‬ ‫آل مح َّمد واَ ْن ُتر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب لى ِم ْن ِع ْن ِد َك َر ْح َم ةً‬ ‫ض يَهُ َعنّى بِما ِش ْئ ْ‬ ‫الى ا َ‬ ‫َ‬ ‫ص ل َّي َعلى ُم َح َّمد َو ُ َ َ ْ‬ ‫ت َوَت َه َ‬ ‫اِ‬ ‫ض ُّر َك الْمو ِهبةُ يا اَرحم الر ِ‬ ‫ك الْم ْغ ِ‬ ‫َّ‬ ‫مين اَللّ ُـه َّم اَ ْولِنى فى ُك ِّل َي ْوم ا ْثَن ْي ِن نِ ْع َمَت ْي ِن‬ ‫اح‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ة‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫ص‬ ‫ق‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ّ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ك ونِعمةً فى ِ‬ ‫عادةً فى اَ​َّولِ ِه بِ َ ِ‬ ‫ك يا َم ْن ُه َو االِْلهُ َوال َيغْ ِف ُر ُّ‬ ‫اخ ِر ِه بِ َمغْ ِف َرت َ‬ ‫ِم ْن َ‬ ‫ك ثِْنَت ْي ِن َس َ‬ ‫وب ِس واهُ‬ ‫الذنُ َ‬ ‫طاعت َ َ ْ َ‬ ‫‪.‬‬

‫وم ِ الثّالثاء‬ ‫دُعاءُ ي َ ْ‬

‫الس ِ‬ ‫ِ‬ ‫وء‬ ‫ْح ْم ُد َح ُّقهُ َكما يَ ْستَ ِح ُّقهُ َح ْمداً َكثيراً َواَعُوذُ بِ ِه ِم ْن َش ِّر َن ْفسى اِ َّن َّ‬ ‫س الَ ّم َارةٌ بِ ُّ‬ ‫ْح ْم ُد هلل َوال َ‬ ‫اَل َ‬ ‫الن ْف َ‬ ‫الش ْي ِ‬ ‫اِالّ ما َر ِح َم َربّى َواَعُ وذُ بِ ِه ِم ْن َش ِّر َّ‬ ‫طان الَّذى يَزي ُدنى َذنْب اً اِلى َذنْ بى َواَ ْحتَ ِر ُز بِ ِه ِم ْن ُك ِّل َجبّ ار‬ ‫‪21‬‬


‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ف ِ‬ ‫اج َع ْل نى ِم ْن‬ ‫اجر َو ُس لْطان ج اِئر َو َع ُد ّو ق اهر اَللّ ُ‬ ‫اج َع ْل نى م ْن ُج ْن د َك فَ ا َّن ُج ْن َد َك ُه ُم الْغ البُو َن َو ْ‬ ‫ـه َّم ْ‬ ‫ِ‬ ‫ف َعلَْي ِه ْم َوال ُه ْم‬ ‫ك فَ ِا َّن أولي اءك ال َخ ْو ٌ‬ ‫اج َع ْل نى ِم ْن اَ ْولِيآِئ َ‬ ‫ك فَ ِا َّن ِح ْزبَ َ‬ ‫ِح ْزبِ َ‬ ‫ك ُه ُم ال ُْم ْفل ُح و َن َو ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يحزنُ و َن اَللّـه َّم اَص لِح لى دي نى فَِانَّه ِعص مةُ اَم رى واَ ِ‬ ‫دار َم َق ّرى َواِلَْيها ِم ْن‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ َْ ْ‬ ‫َ َْ‬ ‫ُ ْ ْ‬ ‫ص ل ْح لى اخ َرتى فَانَّها ُ‬ ‫ِ‬ ‫جاو َر ِة اللِّ ِ‬ ‫ص ِّل‬ ‫ْحيوةَ ِز َ‬ ‫ئام َم َف ّرى َو ْ‬ ‫راح ةً لى م ْن ُك ِّل َش ٍّر اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫اج َع ِل ال َ‬ ‫يادةً لى فى ُك ِّل َخ ْير َوال َْوفاةَ َ‬ ‫ُم َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫بين‬ ‫رين َواَ ْ‬ ‫ص حابه ال ُْم ْنتَ َج َ‬ ‫بين الطّ اه َ‬ ‫لين َو َعلى آل ه الطَّيِّ َ‬ ‫ين َو تَم ِام ع َّدة ال ُْم ْر َس َ‬ ‫َعلى ُم َح َّمد خ اتَ ِم النَّبيّ َ‬ ‫وهب لى فِى الث ِ‬ ‫ع لى ذَنْب اً اِالّ غَ َف ْرتَهُ َوال غَ ّم اً اِالّ اَ ْذ َه ْبتَ هُ َوال َع ُد ّواً اِالّ َد َف ْعتَ هُ بِبِ ْس ِم‬ ‫ُّالثاء ثَالث اً ال تَ َد ْ‬ ‫َ​َ ْ‬ ‫ض و َّ ِ‬ ‫اهلل َخي ِر االَْس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ماء بِس ِم ِ‬ ‫ب ُك َّل‬ ‫اهلل َر ِّ‬ ‫ِ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ب اال َْْر ِ َ‬ ‫ْ‬ ‫الس ماء اَ ْس تَ ْدف ُع ُك َّل َم ْك روه اَ​َّولُ هُ َس َخطُهُ َواَ ْس تَ ْجل ُ‬ ‫ران يا ولِ َّي االِْ ْح ِ‬ ‫ك بِالْغُْف ِ‬ ‫سان ‪.‬‬ ‫َم ْحبُوب اَ​َّولُهُ ِرضاهُ فَا ْختِ ْم لى ِم ْن َ‬ ‫َ‬

‫وم ِ االربَعاء‬ ‫دُعاءُ ي َ ْ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْح ْم ُد اَ ْن َب َعثْتَنى ِم ْن َم ْرقَ دى‬ ‫َّهار نُ ُ‬ ‫شوراً لَ َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫اَل َ‬ ‫ْح ْم ُد هلل الَّذى َج َع َل اللَّْي َل لباساً َوالن َّْو َم ُسباتاً َو َج َع َل الن َ‬ ‫ْح ْم ُد‬ ‫ت َج َعلْتَهُ َس ْر َمداً َح ْمداً داِئماً ال َي ْن َق ِط ُع اَبَداً َوال يُ ْحصى لَ هُ الْ َخالِئ ُق َع َدداً اَللّ ُـه َّم لَ َ‬ ‫َولَ ْو ِشْئ َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ت َواَ​َم َّ‬ ‫ت َو َعلَى‬ ‫ت َواَ ْم َر ْ‬ ‫ت َوقَ َ‬ ‫ت َوقَ َّد ْر َ‬ ‫ت َواَْبلَْي َ‬ ‫ت َوع ا َف ْي َ‬ ‫ت َو َش َف ْي َ‬ ‫ض َ‬ ‫ت َواَ ْحَي ْي َ‬ ‫ض ْي َ‬ ‫س َّويْ َ‬ ‫اَ ْن َخلَ ْق َ‬ ‫ت فَ َ‬ ‫ت و َعلَى الْمل ِ‬ ‫ال َْع ْر ِ‬ ‫ب‬ ‫ت اَ ْدعُ َ‬ ‫ت َوسيلَتُهُ َوا ْن َقطَ َع ْ‬ ‫ض عُ َف ْ‬ ‫عاء َم ْن َ‬ ‫احَت َويْ َ‬ ‫ْك ْ‬ ‫ش ْ‬ ‫ت حيلَتُ هُ َواقَْت َر َ‬ ‫ُ‬ ‫اس َت َويْ َ َ‬ ‫وك ُد َ‬ ‫اش ت َّد ْ ِ‬ ‫ت لِت ْف ِ‬ ‫اَ َجلُ هُ َوتَ دانى فِى ُّ‬ ‫ريط ِه َح ْس َرتُهُ َو َك ُث َر ْ‬ ‫ت الى َر ْح َمتِ َ‬ ‫ت َزلَّتُ هُ‬ ‫ك فا َقتُ هُ َو َعظُ َم ْ َ‬ ‫الدنْيا اَ​َملُ هُ َو ْ َ‬ ‫ك َتوبت ه فَص ِّل َعلى مح َّمد خ اتَ ِم النَّبِيين و َعلى اَ ْه ِل بيتِ ِه الطَّيِّبين الطّ ِ‬ ‫ت لِ‬ ‫ِ‬ ‫رين‬ ‫اه‬ ‫ه‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َو َع ْث َرتُ هُ َو َخلُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ص ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ـه َّم‬ ‫ص ْحبَتَهُ انَّ َ‬ ‫ك اَنْ َ‬ ‫َو ْار ُزقْ نى َش َ‬ ‫مين اَللّ ُ‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلَْي ه َوآل ه َوال تَ ْح ِر ْم نى ُ‬ ‫فاعةَ ُم َح َّمد َ‬ ‫ت اَ ْر َح ُم ال ّراح َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اق ِ‬ ‫ك َو ُز ْه دى‬ ‫ك َو َر ْغبَ تى فى ثَوابِ َ‬ ‫بادتِ َ‬ ‫طاعتِ َ‬ ‫ك َونَشاطى فى ع َ‬ ‫ْض لى فِى اال َْْربَعاء اَ ْربَعاً ا ْج َع ْل ُق َّوتى فى َ‬ ‫وجب لى اَليم ِعقابِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫طيف لِما تَشاءُ ‪.‬‬ ‫ك لَ ٌ‬ ‫ك انَّ َ‬ ‫َ‬ ‫فيما يُ ُ‬ ‫َ‬

‫ميس‬ ‫وم ِ ال َ‬ ‫خ ِ‬ ‫دُعاءُ ي َ ْ‬

‫هلل الَّذى اَ ْذ َهب اللَّْي ل مظْلِم اً بُِق ْدرتِ ِه وج اء بِالنَّه ار م ْب ِ‬ ‫ْح ْم ُد ِ‬ ‫ص راً بَِر ْح َمتِ ِه َو َكس انى ض ياءه َواَنا فى‬ ‫اَل َ‬ ‫ُ​ُ‬ ‫َُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫نِعمتِ ِه اَللّـه َّم فَ َكما اَب َقيتَنى لَهُ فَاَب ِقنى َِالمثالِ ِه وص ِّل َعلَى النَّبِ ِّى مح َّمد وآلِ ِه وال َت ْفجع نى ِ‬ ‫فيه َوفى غَْي ِر ِه‬ ‫َْ‬ ‫ْ​ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َُ َ َ‬ ‫َْ‬ ‫ساب الْم آثِ ِم وار ُزقْنى َخي رهُ و َخي ر ما ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِم َن اللَّيالى َواالَْيّ ِام بِ ْارتِ ِ‬ ‫فيه َو َخ ْي َر ما َب ْع َدهُ‬ ‫كاب الَْمحا ِرم َوا ْكت ِ َ َ ْ‬ ‫َْ َ َْ‬ ‫الم اَ​َتو َّس ل اِ‬ ‫فيه و َش َّرما بع َدهُ اَللّـه َّم اِنّى بِ ِذ َّم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك وبِحرم ِة الْ ُق ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫آن‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫اال‬ ‫ة‬ ‫َ‬ ‫اص ِر ْ‬ ‫ِْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َو ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُْ َ ْ‬ ‫ف َعنّى َش َّرهُ َو َش َّر ما َ‬ ‫َ ُ‬ ‫‪22‬‬


‫ِ‬ ‫ـه َّم ِذ َّمتِ َى الَّتى‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِه اَ ْستَ ْش ِف ُع لَ َديْ َ‬ ‫اَ ْعتَ ِم ُد َعلَْي َ‬ ‫ك َوبِ ُم َح َّمد ال ُْم ْ‬ ‫ك فَ ا ْع ِرف اَللّ ُ‬ ‫ص طَفى َ‬ ‫ِ‬ ‫ميس َخمس اً ال يت ِ‬ ‫احمين اَللّـه َّم اق ِ ِ‬ ‫ر َج ْو ُ ِ‬ ‫َّس ُع لَها اِالّ‬ ‫اجتى يا اَ ْر َح َم ال ّر َ ُ‬ ‫ْض لى فى الْ َخ ِ ْ‬ ‫َ‬ ‫اء ح َ‬ ‫َ‬ ‫ت بها قَض َ‬ ‫ك وِ‬ ‫طاعتِ‬ ‫ك وال يطي ُقها اِالّ نِ‬ ‫باد ًة اَ ْس تَ ِح ُّق بِ‬ ‫المةً اَقْوى بِ‬ ‫ج‬ ‫ها‬ ‫ع‬ ‫لى‬ ‫ع‬ ‫ها‬ ‫س‬ ‫ك‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ك َو َس َعةً‬ ‫زيل َمثُوبَتِ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َك َر ُم َ َ ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ف بِامنِ ك وتجعلَ نى ِمن طَ وا ِر ِق الْهم ِ‬ ‫ِ‬ ‫الل واَ ْن تُْؤ ِمنَ نى فى مواقِ ِ‬ ‫ال ِمن ال ِّر ْز ِق ال َ ِ‬ ‫فِى الْح ِ‬ ‫وم‬ ‫ف الْ َخ ْو َ ْ َ َ َ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ​ُ‬ ‫ْح َ‬ ‫َ‬ ‫والْغم ِ‬ ‫ِ‬ ‫وم فى ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫و‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫آل‬ ‫و‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫لى‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ص‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫ص‬ ‫ح‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ِّ‬ ‫اج َع ْل َت َو ُّس لى بِ ِه شافِعاً َي ْو َم ال ِْق َام ِة نافِع اً انَّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َُ َ َُ َ ْ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َ ُ​ُ‬ ‫ت اَرحم ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫الرح َ‬ ‫اَنْ َ ْ َ ُ ّ‬

‫عة‬ ‫جم َ‬ ‫وم ِ ال ُ‬ ‫دُعاءُ ي َ ْ‬

‫َْش ِ‬ ‫ياء واالْ ِخ ِر بع َد فَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اَل َ ِ ِ‬ ‫ياء ال َْع ِ‬ ‫ليم الَّذى ال َي ْنسى َم ْن ذَ َك َرهُ َوال‬ ‫ناء اال ْ‬ ‫َْ‬ ‫ْح ْم ُد هلل اال ََّْول َق ْب َل االِْنْشاء َواالِْ ْح َ‬ ‫ِ‬ ‫ك َش هيداً‬ ‫جاء َم ْن َرجاهُ اَللّ ُـه َّم انّى اُ ْش ِه ُد َك َو َكفى بِ َ‬ ‫َي ْن ُق ُ‬ ‫خيب َم ْن َدعاهُ َوال َي ْقطَ ُع َر َ‬ ‫ص َم ْن َش َك َرهُ َوال يَ ُ‬ ‫ْأت‬ ‫ك َواَنْ َ‬ ‫ش َ‬ ‫ك َو ُر ُس لِ َ‬ ‫ت ِم ْن اَنْبِياِئ َ‬ ‫ك َو َح َملَ ةَ َع ْر ِش َ‬ ‫ك َو ُس ّكا َن َس مواتِ َ‬ ‫ميع َمالِئ َكتِ َ‬ ‫ك َو َم ْن َب َعثْ َ‬ ‫َواُ ْش ِه ُد َج َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِمن اَص ِ‬ ‫ْف‬ ‫ديل َوال ُخل َ‬ ‫ريك لَ َ‬ ‫ت َو ْح َد َك ال َش َ‬ ‫ك اَنّي اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫ناف َخل ِْق َ‬ ‫ت اهللُ ال الـهَ االّ اَنْ َ‬ ‫ك اَنْ َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ك َوال َع َ‬ ‫لَِقولِ‬ ‫الع ِ‬ ‫ك اَ ّدى ما ح َّملْتَهُ اِلَى ِ‬ ‫جاه َد‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِه َع ْب ُد َك َو َر ُسولُ َ‬ ‫َ‬ ‫باد َو َ‬ ‫ْ‬ ‫ديل َواَ َّن ُم َح َّمداً َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َّواب واَنْ َذر بِما ُه و ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اد واَنَّهُ بَ َّ ِ‬ ‫ص ْد ٌق ِم َن ال ِْعق ِ‬ ‫اب‬ ‫ش َر بما ُه َو َح ٌّق م َن الث ِ َ َ‬ ‫في اهلل َع َّز َو َج َّل َح َّق الْجه َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ك ما اَ ْحَي ْيتَ ني َوال تُ ِز ْ‬ ‫ك َر ْح َم ةً انَّ َ‬ ‫ب لي ِم ْن لَ ُدنْ َ‬ ‫اَللّ ُـه َّم َثبِّْت ني َعلى دينِ َ‬ ‫غ َق ْل بي َب ْع َد ا ْذ َه َد ْيتَني َو َه ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و َعلى ِ‬ ‫ش ْرني في ُز ْم َرتِ ِه‬ ‫اح ُ‬ ‫اَنْ َ‬ ‫اج َع ْل ني م ْن اَتْباع ه َوش َيعتِه َو ْ‬ ‫آل ُم َح َّمد َو ْ‬ ‫اب َ‬ ‫ت ال َْو ّه ُ‬ ‫َ‬ ‫َِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض الْجمع ِ‬ ‫ت َِال ْهلِها ِم َن ال َْعط ِاء في‬ ‫س ْم َ‬ ‫ات َوما اَ ْو َج ْب َ‬ ‫َو َو ِّف ْق ني الداء َف ْر ِ ُ ُ‬ ‫ت َعلَ َّي فيها م َن الطّاع ات َوقَ َ‬ ‫زاء اِ‬ ‫يوِم الْج ِ‬ ‫َّ‬ ‫كيم ‪.‬‬ ‫ْح‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫زيز‬ ‫ْع‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ ُ َ ُ‬

‫ت‬ ‫السب ْ ِ‬ ‫َّ‬ ‫دُعاءُ ي َ ْ‬ ‫وم ِ‬

‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫دين‬ ‫رين َو َك ْي د الْحاس َ‬ ‫زين َواَعُ وذُ باهلل تَعالى م ْن َج ْو ِر الْجا َ‬ ‫مين َو َمقالَ ةُ ال ُْمتَ َح ِّر َ‬ ‫ب ْس ِم اهلل َكل َمةُ ال ُْم ْعتَص َ‬ ‫ت ال ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْواح ُد بِال َش ِ‬ ‫ك بِال تَ ْمليك ال‬ ‫ريك َوال َْملِ ُ‬ ‫دين اَللّ ُـه َّم اَنْ َ‬ ‫مين َواَ ْح َم ُدهُ َف ْو َق َح ْم د الْحام َ‬ ‫َو َب ْغ ِي الظّ ال َ‬ ‫نازعُ فى مل ِ‬ ‫تُ ُّ‬ ‫ك َواَ ْن تُو ِز َع نى‬ ‫ص لِّ َي َعلى ُم َح َّمد َع ْب ِد َك َو َر ُس ولِ َ‬ ‫َأس َألُ َ‬ ‫ْك َ‬ ‫ضاد فى ُح ْك ِم َ‬ ‫ك َوال تُ َ‬ ‫ك ْ‬ ‫ك اَ ْن تُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اس تِ ْح ِ‬ ‫ك‬ ‫ماك ما َت ْبلُ ُغ بى غايَةَ ِر َ‬ ‫ِم ْن ُش ْك ِر ُن ْع َ‬ ‫قاق َمثُوبَتِ َ‬ ‫بادتِ َ‬ ‫طاعتِ َ‬ ‫ك َولُ ُزوم ع َ‬ ‫ضاك َواَ ْن تُعينَنى َعلى َ‬ ‫ك َو ْ‬ ‫بِلُطْ ِ‬ ‫يك ما اَ ْحَي ْيتَ نى َوُت َو ِّف َق نى لِما َي ْن َفعُ ني ما اَْب َق ْيتَ ني َواَ ْن‬ ‫ص ّدى َع ْن َمعاص َ‬ ‫ف ِعنايَتِ َ‬ ‫ك َوَت ْر َح َم ني بِ َ‬ ‫‪23‬‬


‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ص ْدري وتَح َّ ِ​ِ‬ ‫ش بى اَ ْه َل‬ ‫الوتِ​ِه ِو ْزري َوتَ ْمنَ َحنِ َي َّ‬ ‫المةَ فى دينى َو َن ْفسى َوال تُوح َ‬ ‫تَ ْش َر َح بِكتابِ َ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫الس َ‬ ‫ط بت َ‬ ‫ِ‬ ‫ت فيما مضى ِم ْنه يا اَرحم ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫اُنْسي َوتُتِ َّم ا ْحسانَ َ‬ ‫س ْن َ‬ ‫َ‬ ‫الراح َ‬ ‫ُ َْ​َ ّ‬ ‫ك فيما بَق َى م ْن عُ ْمرى َكما اَ ْح َ‬

‫الفصل الرابع ‪:‬‬ ‫في فضل ليلة الجمة ونهارها وأعمالها ‪:‬‬ ‫بي (ص لى اهلل عليه‬ ‫اعلم ا ّن ليلة ُ‬ ‫الجمعة ونهارها يمت ازان على س اير اللّي الي وااليّ ام س ّ‬ ‫مواً وش رفاً ونباهة ‪ ،‬روي عن النّ ّ‬ ‫وآله وس لم) ق ال ‪ :‬ا ّن ليلة الجمعة ونهارها أربع وعش رون س اعة‪ ،‬هلل ع ّز وج ّل في ك ّل س اعة س تمائة ألف ع تيق من‬

‫الش مس من ي وم‬ ‫الش مس من ي وم الخميس الى زوال ّ‬ ‫الص ادق (عليه الس الم) ق ال ‪َ :‬من َم ات ما بين زوال ّ‬ ‫النّ ار‪ .‬وعن ّ‬

‫الجمعة اعاذه اهلل من ضغطة القبر وعنه (عليه السالم) أيضاً قال ‪ :‬ا ّن للجمعة ح ّق اً فايّاك أن تضيّع حرمته أو تقصر في‬ ‫ُ‬

‫الص الح وت رك المح ارم كلّها ف ا ّن اهلل تع الى يض اعف فيه الحس نات ويمحو‬ ‫ش يء من عب ادة اهلل والتق ّرب اليه بالعمل ّ‬

‫السيئات ويرفع فيه ال ّدرجات ويومه مثل ليلته فان استطعت أن تحييها بال ّدعاء والصالة فافعل فا ّن اهلل تعالى يرسل فيها‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫الس يئات وا ّن اهلل واس ع كريم‪ .‬وأيض اً في حديث معتبر‬ ‫الس ماء ال ّدنيا لتضاعف فيها َ‬ ‫الح َس نات وتمحو فيها ّ‬ ‫المالئكة الى ّ‬ ‫ليخص ه بفضله (أي‬ ‫عنه (عليه السالم) قال ‪ :‬ا ّن المؤمن ليدعو في الحاجة فيؤ ّخر اهلل حاجته الّتي سأل الى يوم الجمعة‬ ‫ّ‬ ‫ف اَ ْس َتغْ ِف ُر لَ ُك ْم‬ ‫(س ْو َ‬ ‫لما سأل اخوة يوسف يع ُقوب أن يستغفر لهم ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫ليضاعف له بسبب فضل يوم الجمعة) وقال ّ‬ ‫السحر من ليلة الجمعة كي يستجاب له ‪.‬‬ ‫َربّي) ّ‬ ‫ثم أ ّخر االستغفار الى ّ‬

‫وعنه أيض اً ق ال ‪ :‬اذا ك ان ليلة الجمعة رفعت حيت ان البح ور رؤوس ها ودواب ال براري ّثم ن ادت بص وت طلق َربّنا ال‬ ‫ِ‬ ‫كل ليلة جمعة من فوق‬ ‫ُت َع ِّذبْنا بِ ُ‬ ‫ذنُوب االدميّين وعن الباقر (عليه السالم) قال ‪ :‬ا ّن اهلل تعالى ليأمر ملك اً فينادي ّ‬

‫عرشه من ّأول الليل الى آخره‪ :‬اال عبد مؤمن يدعوني الخرته ودنياه قبل طلُ وع الفجر فأجيبه ؟ أال عبد مؤمن يتوب‬ ‫ِ‬ ‫الزي ادة في رزقه قبل‬ ‫الي من ذنوبه قبل طل وع الفجر ف أتوب عليهم أال عبد م ؤمن قد قتّ رت علي ه رزقه فيس ألني ّ‬ ‫ّ‬ ‫طل وع الفجر فأزي ده وأوسع علي ه؟ أال عبد م ؤمن س قيم فيس ألني أن أش فيه قبل طل وع الفجر فاعافي ه؟ اال عبد م ؤمن‬ ‫مغم وم محب وس يس ألني أن اطلقه من حبسه وأف ّرج عنه قبل طل وع الفجر فأطلقه واخلّي س بيله؟ أال عبد م ؤمن مظل وم‬

‫يس ألني أن آخذ له بظالمته قبل طل وع الفجر فأنتصر له وآخذ بظالمته ؟ ق ال ‪ :‬فال ي زال ين ادي حتّى يطلع الفج ر‪.‬‬ ‫الجمعة فجعل يومها عي داً واخت ار ليلتها فجعلها مثلها وا ّن من‬ ‫وعن أم ير المؤم نين (عليه الس الم) ق ال ‪ :‬ا ّن اهلل اخت ار ُ‬

‫الجمعة حاجة االّ استجيب له وان استح ّق قوم عقاب اً فصادفوا يوم الجمعة‬ ‫فضلها أن ال يسأل اهلل ّ‬ ‫وجل أحد يوم ُ‬ ‫عز ّ‬ ‫وفض له االّ أبرمه في ليلة الجمعة‪ ،‬فليلة الجمعة أفضل اللّيالي‬ ‫مما احكمه اهلل‬ ‫ّ‬ ‫وليلتها صرف عنهم ذلك ولم يبق شيء ّ‬

‫الس يئة مض اعفة والحس نة‬ ‫ويومها أفضل االيّ ام ‪ ،‬وعن ّ‬ ‫الص ادق (عليه الس الم) ق ال ‪ :‬اجتنب وا المعاصي ليلة الجمعة ف ا ّن ّ‬

‫الجمعة بمعصية أخذه اهلل بك ّل‬ ‫ومن بارز اهلل ليلة ُ‬ ‫كل ما سلف َ‬ ‫مضاعفة ومن ترك معصية اهلل ليلة ُ‬ ‫الجمعة غفر اهلل له ّ‬ ‫ما عمل في عُمره وضاعف عليه العذاب بهذه المعصية ‪.‬‬ ‫الجمعة سيّد االيّام يضاعف‬ ‫الرضا (عليه السالم) قال ‪ :‬قال رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله) ‪ :‬ا ّن يوم ُ‬ ‫وبسند معتبر عن ّ‬

‫الس يّئات ويرفع فيه ال ّدرجات ويس تجيب فيه ال ّدعوات ويكشف فيه الكرب ات‬ ‫اهلل ّ‬ ‫عزوج ّل فيه الحس نات ويمحو فيه ّ‬ ‫فيه الحوائج العظام وهو يوم المزيد هلل ِ‬ ‫ويقضي ِ‬ ‫فيه عتقاء وطلقاء من النّ ار‪ ،‬ما دعا فيه أحد من النّ اس وعرف ح ّقه‬ ‫‪24‬‬


‫عزوج ّل أن يجعله من عتقائه وطُلقائه من النّ ار‪ ،‬ف ان م ات في يومه أو ليلته م ات‬ ‫وحرمته االّ ك ان ح ّق اً على اهلل ّ‬

‫عزوج ّل أن يص ليه ن ار جهنّم االّ أن‬ ‫ش هيداً وبعث آمن اً وما اس ّ‬ ‫تخف أحد بحرمته وض يع ح ّقه االّ ك ان ح ّق اً على اهلل ّ‬

‫شمس بيوم أفضل من يوم الجمعة وا ّن كالم الطّير اذا‬ ‫يتوب وباسناد معتبرة عن الباقر (عليه السالم) قال ‪ :‬ما طلعت ال ّ‬

‫الجمعة فال‬ ‫لقي بعضها بعضاً سالم سالم يوم صالح وبسند معتبر عن ّ‬ ‫الص ادق (عليه السالم)قال ‪ :‬من وافق منكم يوم ُ‬

‫الجمعة ونهارها أكثر من أن يُورد في‬ ‫الرحمة وفضل ليلة ُ‬ ‫ّ‬ ‫يشتغلن بشيء غير العبادة فا ّن فيه يُغفر للعباد وتنزل عليهم ّ‬ ‫هذه الوجيزة ‪.‬‬

‫ُ‬ ‫ة‬ ‫ع‬ ‫ما أ ْ‬ ‫جمع ِ‬ ‫مال لَيل ِ‬ ‫ة ال ُ‬ ‫أ ّ‬ ‫وهنا نقتصر على ع ّدة منها ‪:‬‬ ‫فكثيرة ُ‬

‫االول ‪ :‬االكث ار من ق ول س ْبحا َن ِ‬ ‫محمد وآله فقد روي‬ ‫كَب ُر َوال اِلـهَ إالّ اهللُ واالكث ار من الص الة على‬ ‫اهلل َواهللُ اَ ْ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫زاهر ف اكثروا من ق ول س ْبحا َن ِ‬ ‫ا ّن ليلة الجمعة ليلتها غ راء ويومها ي وم ِ‬ ‫ك َب ُر َوال اِلـهَ إالّ اهللُ واك ثروا‬ ‫اهلل َواهللُ اَ ْ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬

‫محمد وآله في ه ذه الليلة‬ ‫محمد (عليهم الس الم) وفي رواية اُخ رى ا ّن أق ّل الص الة على‬ ‫محمد وآل‬ ‫من الص الة على‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫محمد وآله في ليلة الجمعة تع دل ألف‬ ‫الص ادق (عليه الس الم) ا ّن الص الة على‬ ‫مائة م ّرة وما زدت فهو أفضل وعن ّ‬ ‫ّ‬ ‫محمد ص لوات اهلل‬ ‫محمد وآل‬ ‫تحب االس تكثار فيها من الص الة على‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫حس نة وتمحو ألف س يّئة وترفع ألف درجة ويس ّ‬ ‫الص ادق (عليه الس الم)‬ ‫عليهم من بعد ص الة العصر ي وم الخميس الى آخر نه ار ي وم الجمعة‪ .‬وروى بس ند ص حيح عن ّ‬

‫الفض ة ال يكتبُ ون الى ليلة‬ ‫الس ماء مالئكة في أي ديهم أقالم ال ّذهب وق راطيس‬ ‫ّ‬ ‫ق ال ‪ :‬اذا ك ان عصر الخميس ن زل من ّ‬ ‫بي (صلى‬ ‫الش يخ الطّوسي‬ ‫محمد وآله‬ ‫الس بت االّ الص الة على‬ ‫محمد وقال ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ويستحب في يوم الخميس الص الة على النّ ّ‬

‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد َو َع ِّج ْل َف َر َج ُه ْم‬ ‫اهلل عليه وآل ه) ألف م ّرة ويس‬ ‫ّ‬ ‫تحب أن يق ول فيه ‪ :‬اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫االنْ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ْج ِّن و ِ‬ ‫رين وان ق ال ذلك من بعد العصر ي وم الخميس الى‬ ‫َو َْأهلِ ْ‬ ‫ك َع ُد َّو ُه ْم م َن ال َ‬ ‫لين َواالخ َ‬ ‫س م َن اال ََّْو َ‬

‫تحب أن تس تغفر آخر نه ار ي وم الخميس فتق ول ‪:‬‬ ‫آخر نه ار ي وم الجمعة ك ان له فضل كث ير وق ال الش يخ ايض اً‪ :‬ويس ّ‬

‫اَس َتغْ ِفر اهلل الَّذي ال اِلـهَ إالّ ُه و الْح ُّي الْ َقيُّوم واَتُ وب اِلَْي ِه َتوب ةَ َع ْبد ِ‬ ‫خاض ع ِم ْس كين ُم ْس تَكين ال‬ ‫َُ ُ‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ‬ ‫يس تَ ِ ِ ِ‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلى‬ ‫ض ّراً َوال َحي ا ًة َوال َم ْوت اً َوال نُ ُ‬ ‫ص ْرفاً َوال َع ْدالً َوال َن ْفع اً َوال َ‬ ‫ش وراً َو َ‬ ‫طيع لَن ْفس ه َ‬ ‫َْ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫رين االَْ ْخيا ِر االَبْرا ِر َو َسلَّ َم تَ ْسليماً ‪.‬‬ ‫بين الطّاه َ‬ ‫ُم َح َّمد َوع ْت َرته الطَّيِّ َ‬ ‫الس جدة ويس وص‬ ‫الجمعة سورة بني اسرائيل والكهف‬ ‫الثاني ‪ :‬أن يقرأ ليلة ُ‬ ‫والسور الثالث المبدوءة بطس وسورة الم ّ‬ ‫ّ‬

‫الس جدة وحم ال ّدخان والط ور واق تربت والجمعة ف ان لم تس نح له الفرصة فليخت ار من ه ذه‬ ‫واالحق اف والواقعة وحم ّ‬

‫الص ادق (عليه الس الم) ق ال ‪ :‬من ق رأ ب ني اس رائيل في ك ّل ليلة جمعة لم‬ ‫الس ور الواقعة وما قبلها ‪ ،‬فقد روي عن ّ‬ ‫ّ‬

‫كل ليلة جمعة‬ ‫يمت حتّى يدرك القائم (عليه السالم) فيكون من أصحابه ‪ ،‬وقال (عليه السالم) ‪ :‬من قرأ سورة الكهف ّ‬

‫الش هداء ‪ ،‬وق ال (عليه الس الم) ‪ :‬من ق رأ الطّواس ين‬ ‫الش هداء ووقف ي وم القيامة مع ّ‬ ‫لم يمت االّ ش هيداً وبعثه اهلل مع ّ‬

‫الجمعة ك ان من أولي آء اهلل وفي ج وار اهلل وفي كنفه ولم يص به في ال ّدنيا ب ؤس أب داً واعطي في‬ ‫الثّالثة في ليلة ُ‬

‫وزوجه اهلل مائة زوجة من الحور العين‪ ،‬وقال (عليه السالم)‪ :‬من قرأ سورة‬ ‫االخرة من الجنّة حتّى يرضى وفوق رضاه ّ‬ ‫‪25‬‬


‫محمد وأهل بيته (عليهم‬ ‫كل ليلة جمعة أعطاه اهلل كتابه بيمينه ولم يحاسبه بما كان منه وكان ِمن رفق آء‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫السجدة في ّ‬ ‫ِ‬ ‫الجمعة أعطي من خير ال ّدنيا واالخرة‬ ‫السالم)‪ .‬وبسند معتبر عن الباقر (عليه السالم) قال ‪َ :‬م ْن قرأ سورة ص في ليلة ُ‬ ‫أحب من أهل بيته حتّى خادمه‬ ‫وكل من‬ ‫مقرباً وأدخله اهلل الجنّة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ما لم يُعط أح ٌد من النّاس االّ نبيّاً ُمرسالً أو ملكاً ّ‬ ‫ّ‬ ‫الص ادق (عليه الس الم) ق ال ‪ :‬من ق رأ في‬ ‫ال ذي يخدمه وان لم يكن في ح ّد عياله وال في ح ّد من يش فع ل ه‪ ،‬وعن ّ‬ ‫وامنه من ف زع ي وم القيام ة‪ ،‬وق ال‬ ‫الجمعة ُس ورة االحق اف لم يص به اهلل بروعة في الحي اة ال ّدنيا ّ‬ ‫الجمعة أو ي وم ُ‬ ‫ليلة ُ‬

‫كل ليلة ُجمعة أحبّه اهلل تعالى وأحبّه الى النّاس اجمعين ولم ير في ال ّدنيا بؤس اً أبداً وال‬ ‫(عليه السالم) َمن قرأ الواقعة ّ‬

‫الس ورة سورة أمير المؤمنين‬ ‫فقراً وال فاقة وال آفة من آفات ال ّدنيا وكان من رفقاء أمير المؤمنين (عليه السالم) وهذه ّ‬ ‫الجمعة‪ ،‬وروي مثله‬ ‫كل ليلة جمعة كانت ك ّف ارة له ما بين الجمعة الى ُ‬ ‫(عليه السالم) وروي ا ّن من قرأ ُسورة ُ‬ ‫الجمعة ّ‬ ‫الص لوات‬ ‫الجمع ة‪ .‬واعلم ا ّن ّ‬ ‫فيمن ق رأ س ورة الكهف في ك ّل ليلة جمعة وفيمن قرأها بعد فريض تي الظّهر والعصر ي وم ُ‬

‫كل ركعة الحمد‬ ‫المأثورة في ليلة ُ‬ ‫الجمعة عديدة منها صالة أمير المؤمنين (عليه السالم) ومنها الصالة ركعتان يقرأ في ّ‬

‫مرة فقد روي ا ّن من صالّها ّأمنه اهلل تعالى من عذاب القبر وأهوال يوم القيامة ‪.‬‬ ‫وسورة اذا زلزلت خمس عشرة ّ‬

‫الركعة االُولى من فريضتي المغرب والعشاء‪ ،‬ويقرأ التّوحيد في الثّانية من المغرب‪،‬‬ ‫الثالث ‪ :‬أن يقرأ سورة ُ‬ ‫الجمعة في ّ‬

‫واالعلى في الثّانية من العشآء ‪.‬‬

‫للص ائم والمحرم‬ ‫سالمه عليه انّه يكره رواية ّ‬ ‫الرابع ‪ :‬ترك انشاد ال ّ‬ ‫الش عر ّ‬ ‫الصحيح عن ّ‬ ‫شعر‪ ،‬ففي ّ‬ ‫الص ادق َ‬ ‫ص لوات اهلل َو ُ‬ ‫ّ‬ ‫الجمعة وفي اللّيالي ‪ ،‬قال الراوي ‪ :‬وان كان شعراً ح ّق اً؟ فأجاب (عليه السالم) ‪ :‬وان كان ح ّق اً‪.‬‬ ‫وفي الحرم وفي يوم ُ‬ ‫الش عر في ليلة‬ ‫الص ادق (عليه الس الم) ا ّن النّ بي (ص لى اهلل عليه وآله) ق ال ‪ :‬من أنشد بيت اً من ّ‬ ‫وفي ح ديث معت بر عن ّ‬

‫الجمعة أو نهارها لم يكن له سواه نصيب من الثّواب في تلك الليلة ونهارها‪ ،‬وعلى رواية اُخرى لم تقبل صالته في‬ ‫ُ‬

‫تلك الليلة ونهارها‬

‫الزه راء)عليها الس الم)‪ ،‬واذا دعا لعشر من االم وات‬ ‫الخ امس ‪ :‬أن يك ثر من ال ّدعاء الخوانه المؤم نين كما ك انت تص نع ّ‬

‫منهم فقد وجبت له الجنّة كما في الحديث ‪.‬‬

‫الص ادق‬ ‫السادس ‪ :‬أن يدعو بالمأثور من أدعيتها وهي كثيرة ونحن نقتصر على ذكر نبذ يسيرة منها‪ .‬بسند صحيح عن ّ‬ ‫ّ‬

‫الس جدة االخ يرة من نافلة العش اء س بع م ّرات ف رغ مغف وراً له‬ ‫(عليه الس الم) ا ّن من دعا به ذا ال ّدعاء ليلة ُ‬ ‫الجمعة في ّ‬ ‫كل ليلة ‪:‬‬ ‫واالفضل أن ّ‬ ‫يكرر العمل في ّ‬

‫اَللّ ِ‬ ‫ك ال َْع ِ‬ ‫ك الْ َك ِ‬ ‫ص لِّ َي َعلى ُم َح َّمد َوآلِ ِه َواَ ْن َتغْ ِف َر لي ذَنْبِ َي‬ ‫اس ِم َ‬ ‫ك بَِو ْج ِه َ‬ ‫َأس َألُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ريم َو ْ‬ ‫ـه َّم انّي ْ‬ ‫ظيم اَ ْن تُ َ‬ ‫مرات في ليلة الجمعة فمات ليلته دخل الجنّة ومن قالها يوم‬ ‫بي قال ‪ :‬من قال هذه الكلمات سبع ّ‬ ‫ظيم وعن النّ ّ‬ ‫ال َْع َ‬ ‫الجمعة فمات في ذلك اليوم دخل الجنّة‪ ،‬من قال ‪:‬‬

‫اَللّـه َّم اَنْت ربي ال اِ‬ ‫ناص يتي بِي ِ‬ ‫كو ِ‬ ‫ض تِ‬ ‫ت َخلَ ْقتَ ني واَنَا َع ْب ُد َك وابْن اَمتِ‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫ق‬ ‫في‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ال‬ ‫إ‬ ‫لـه‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫س ْي ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ت اَعوذُ بِ ِر َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك (بِ َع َملى) َواَبُوءُ بِ َذنْبى‬ ‫ت اَبُوءُ بِنِ ْع َمتِ َ‬ ‫صَن ْع ُ‬ ‫استَطَ ْع ُ ُ‬ ‫َعلى َع ْهد َك َو َو ْعد َك َما ْ‬ ‫ضاك م ْن َش ِّر ما َ‬ ‫(بِ ُذنُوبى) فَا ْغ ِف ْر لى ذُنُوبى اِنَّهُ ال َي ْغ ِف ُر ُّ‬ ‫ت‪.‬‬ ‫وب إالّ اَنْ َ‬ ‫الذنُ َ‬ ‫‪26‬‬


‫يستحب أن يدعى بهذا ال ّدعاء في ليلة الجمعة ونهارها وفي‬ ‫الش يخ الطّوسي والسيّد والكفعمي والسيّد ابن باقي‬ ‫وقال ّ‬ ‫ّ‬

‫شيخ وهو ‪:‬‬ ‫ليلة عرفة ونهارها ونحن نروي ال ّدعاء عن كتاب المصباح لل ّ‬

‫ِ‬ ‫فادة اِلى م ْخلُ وق رجاء ِرفْ ِد ِ‬ ‫ك يا‬ ‫ل‬ ‫ط‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ب ناِئلِ ِه َوجاِئَزت ِه فَِالَْي َ‬ ‫اس َت َع َّد لِ ِو َ‬ ‫اَللّ ُـه َّم َم ْن َت َعبََّأ َوَت َهيّ َأ َواَ َع َّد َو ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ب َت ْعبِيتى و ْ ِ‬ ‫خيب َعلَْي ِه‬ ‫ك َوجاِئَزت َ‬ ‫ب ناِئلِ َ‬ ‫ك فَال تُ َخيِّ ْ‬ ‫َر ِّ َ َ‬ ‫ب ُدعائي يا َم ْن ال يَ ُ‬ ‫جاء َع ْف ِو َك َوطَلَ َ‬ ‫است ْعدادي َر َ‬ ‫ك ثَِق ةً بِعمل ص الِح َع ِملْت ه وال لِ ِوف َ ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ِئ‬ ‫ص هُ ناِئ ٌل فَ ِانّي لَ ْم آتِ َ‬ ‫ادة َم ْخلُ وق َر َج ْوتُ هُ‬ ‫(الس ا ُل) َوال َي ْن ُق ُ‬ ‫ُ​ُ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫س ا ٌل ّ‬ ‫ك م ِق راً َعلى َن ْفسي بِاالِْ ِ‬ ‫ظيم َع ْف ِو َك‬ ‫ساءة َوالظُّل ِْم ُم ْعتَ ِرف اً بِ اَ ْن ال ُح َّجةَ لي َوال عُ ْذ َر اَ​َت ْيتُ َ‬ ‫اَ​َت ْيتُ َ ُ ّ‬ ‫ك اَ ْر ُجو َع َ‬ ‫ِ‬ ‫ول عُ ُك وفِ ِه ْم َعلى َع ِ‬ ‫ظيم‬ ‫ك طُ ُ‬ ‫ائين) َفلَ ْم يَ ْمَن ْع َ‬ ‫(علَ ْو َ‬ ‫الَّذى َع َف ْو َ‬ ‫ت) بِ ِه َ‬ ‫ت َ‬ ‫ئين (الْ َخطّ َ‬ ‫(على) َع ِن الْخ اط َ‬ ‫الْجرِ‬ ‫الرحم ِة فَيا من رحمتُهُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ظيم ال َي ُر ُّد‬ ‫ع‬ ‫يا‬ ‫ظيم‬ ‫ع‬ ‫يا‬ ‫ظيم‬ ‫ع‬ ‫يا‬ ‫ظيم‬ ‫ع‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫ف‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫ة‬ ‫ع‬ ‫واس‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ت‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ٌ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ُْ‬ ‫َْ َ َْ‬ ‫ْ ْ َْ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ب لي يا اِلـهي َف َرج اً بِالْ ُق ْد َر ِة الَّتي‬ ‫َّض ُّرعُ الَْي َ‬ ‫ك إالَّ الت َ‬ ‫ك َوال ُي ْنجي ِم ْن َس َخ ِط َ‬ ‫ك إالّ ِحل ُْم َ‬ ‫ض بَ َ‬ ‫غَ َ‬ ‫ك َف َه ْ‬ ‫تُح يي بِها مي َ ِ ِ‬ ‫الد وال ُت ْهلِ ْك ني غَم اً حتّى تَس تَجيب لي وُت َع ِّرفَنِي ِ‬ ‫االجابَ ةَ في ُدعائي َواَ ِذقْني طَ ْع َم‬ ‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ّ َ ْ‬ ‫ت الْب َ‬ ‫ت بي َع ُد ّوى َوال تُس لّطهُ َعلَ َّي َوال تُ َم ِّك ْن هُ ِم ْن عُنُقي اَللّ ُـه َّم (اِلـهي)‬ ‫الْعافِيَ ِة إلى ُمنَتَهى اَ َجلي َوال تُ ْش ِم ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض عُني َواِ ْن اَ ْهلَ ْكتَ ني فَ َم ْن ذَا الَّذي‬ ‫ض ْعتَني فَ َم ْن ذَا الَّذي َي ْر َفعُ ني َوا ْن َر َف ْعتَ ني فَ َم ْن ذَا الَّذي يَ َ‬ ‫ا ْن َو َ‬ ‫ك َعن اَم ِر ِه وقَ ْد َعلِ‬ ‫ك في َعب ِ‬ ‫َّ‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫د‬ ‫َأ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْم َوال فى َن َق َمتِ َ‬ ‫س فى ُح ْك ِم َ‬ ‫َ‬ ‫ض لَ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َي ْع ِر ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ك ظُل ٌ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫خاف الْ َفو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫تاج اِلَى الظُّل ِْم الض ُ‬ ‫ت يا الـهى َع ْن ذلِ َ‬ ‫َع َجلَةٌ َوانَّما َي ْع َج ُل َم ْن يَ ُ ْ َ‬ ‫َّعيف َوقَ ْد تَعالَْي َ‬ ‫ت َوانَّما يَ ْح ُ‬ ‫ك فَاَ ِ‬ ‫عُلُّواً َكبيراً اَللّ ُـه َّم اِنّى اَعُ وذُ بِ‬ ‫ك‬ ‫ت‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫نى‬ ‫ذ‬ ‫ع‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ك فَ ْار ُزقْنى َواَ​َت َو َّك ُل َعلَْي َ‬ ‫ك فَ اَ ِج ْرنى َواَ ْس َت ْر ِزقُ َ‬ ‫جير بِ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ست ْن ِ‬ ‫ك فَاَ ِعنّى َواَ ْسَتغْ ِف ُر َك يا اِلـهى فَ ا ْغ ِف ْر لى‬ ‫ص َ‬ ‫عين بِ َ‬ ‫فَا ْك ِفنى َواَ َ‬ ‫(عدوك) فَانْ ُ‬ ‫رك َعلى َع ُد ّوى ّ‬ ‫ص ْرنى َواَ ْستَ ُ‬ ‫آمين ‪.‬‬ ‫آمين َ‬ ‫آمين َ‬ ‫َ‬

‫السابع ‪ :‬أن يدعو بدعاء كميل َو َسيذكر في الفصل االتي ان شاء اهلل تعالى ‪.‬‬

‫ِ‬ ‫جوى ويدعى به ليلة عرفة أيضاً وسيأتي ان شاء اهلل تعالى ‪.‬‬ ‫الثامن ‪ :‬أن يقرأ ال ّدعاء ‪ :‬اَللّ ُـه َّم يا شاه َد ُك ِّل نَ ْ‬ ‫ِ‬ ‫احب الْم ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ض ِل َعلى الْبريِِّة يا ِ‬ ‫واه ِ‬ ‫ب‬ ‫باس َ‬ ‫التاسع ‪ :‬أن يق ول عشر م ّرات يا داِئ َم الْ َف ْ‬ ‫َ‬ ‫ط الْيَ َديْ ِن بال َْعطيَّة يا ص َ َ‬ ‫الس نِيَّ ِة ص ِّل َعلى مح ِّمد وآلِ ِه َخي ِر الْ ورى س ِجيَّةً وا ْغ ِف ر لَنا يا َذا الْعلى فى ه ِذ ِه الْع ِ‬ ‫ش يَّ ِة وه ذا ال ذّكر‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ْ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َُ َ‬ ‫شريف وارد في ليلة عيد الفطر أيضاً‪.‬‬ ‫ال ّ‬

‫ِ‬ ‫الجمعة ولع ّل االحسن أن يجعل االكل‬ ‫العاش ر ‪ :‬أن يأكل ُّ‬ ‫الر ّم ان كما ك ا َن يعمل ّ‬ ‫الص ادق (عليه الس الم) في ك ّل ليلة ُ‬

‫عند النّوم ‪ ،‬فقد روي ا ّن من أكل ُّ‬ ‫الر ّم ان منديالً‬ ‫الرمان عند النّوم أمن في نفسه الى ّ‬ ‫الصباح وينبغي أن يبسط الكل ّ‬ ‫‪27‬‬


‫يحتفظ بما يتس اقط من حبّه فيجمعه ويأكله وكما ينبغي أن ال يش رك أح داً في ُر ّمانت ه‪ .‬روى الش يخ جعفر بن احمد‬

‫الص بح وفريض ته مائة م ّرة‪ُ :‬س ْبحا َن َربِّ َي‬ ‫الص ادق (عليه الس الم) ا ّن من ق ال بين نافلة ّ‬ ‫القمي في كت اب الع روس عن ّ‬ ‫ّ‬ ‫ظيم وبِحم ِد ِه اَس َتغْ ِفر اهلل ربى واَتُ ِ ِ‬ ‫والس يد‬ ‫الش يخ‬ ‫وب الَْي ه ب نى اهلل له بيت اً في الجنّ ة‪ ،‬وه ذا ال ّدعاء رواه ّ‬ ‫ّ‬ ‫ْ ُ َ َّ َ ُ‬ ‫ال َْع ِ َ َ ْ‬ ‫الجمعة‪ ،‬وهذا هو ال ّدعاء ‪:‬‬ ‫وغيرهما وقالوا ‪:‬‬ ‫السحر ليلة ُ‬ ‫ّ‬ ‫يستحب أن يدعى به في ّ‬

‫ِ​ِ‬ ‫واك َحتّى‬ ‫ك َواقْطَ ْع هُ َع َّم ْن ِس َ‬ ‫ب لِ َي الْغَ دا َة ِر َ‬ ‫ضاك َواَ ْس ِك ْن َقلْبى َخ ْوفَ َ‬ ‫اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد وآله َو َه ْ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ض ِ‬ ‫اال ْخ ِ‬ ‫الص‬ ‫اف إالّ ِإيّ َ‬ ‫ال اَ ْر ُج َو َوال اَخ َ‬ ‫ب لى ثَب َ‬ ‫اك اَللّ ُ‬ ‫ات الْيَقي ِن َو َم ْح َ‬ ‫ـه َّم َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد وآل ه َو َه ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ِئ‬ ‫وام ِ‬ ‫الص ْب ِر ِّ ِ‬ ‫لين يا‬ ‫اال ْستِقاَمة َو َم ْع ِد َن ِّ‬ ‫َو َش َر َ‬ ‫ف الت َّْوحيد َو َد َ‬ ‫الس ا َ‬ ‫والرضا بالْ َقضاء َوالْ َق َد ِر يا قاض َي َحوا ِج ّ‬ ‫الص ِامتين ص ِّل َعلى مح َّمد وآلِ ِه و ْ ِ‬ ‫ب ُدعائى َوا ْغ ِف ْر َذنْ بى َواَ ْو ِس ْع ِر ْزقي‬ ‫َم ْن َي ْعلَ ُم ما في َ‬ ‫ض مي ِر ّ َ َ‬ ‫َُ‬ ‫اس تَج ْ‬ ‫َ‬ ‫ْض َح واِئجي في َن ْفسي واِ ْخ واني في دي ني واَ ْهلي اِلـهي طُم وح االم ِ‬ ‫َواق ِ‬ ‫ك‬ ‫ال قَ ْد خ ابَ ْ‬ ‫ت إالّ لَ َديْ َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ول قَ ْد س م ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ذاهب الْعُ ُق ِ‬ ‫ك‬ ‫َو َمع اكِ ُ‬ ‫ف الْ ِه َم ِم قَ ْد َت َعطَّلَ ْ‬ ‫ت الَّرج اءُ َوالَْي َ‬ ‫ت إالّ الَْي َ‬ ‫ت إالّ َعلَْي َ‬ ‫ك فَ اَنْ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ك َو َم ُ‬ ‫الْملْتج ُأ يا اَ ْك رم م ْقص ود واَج ود مس ول ه رب ِ‬ ‫ْج اَ الْه ا ِربين بِاَثْق ِ‬ ‫ال ال ُّذنُ ِ‬ ‫وب‬ ‫ت الَْي َ‬ ‫َ َ َ ُ َ ْ َ َ َ ْ ُؤ َ َ ْ ُ‬ ‫ك بَِن ْفسى يا َمل َ‬ ‫َُ​َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ب َم ْن َرج اهُ الطّ الِبُو َن َواَ​َّم َل‬ ‫ك ش افِعاً ِس وى َم ْع ِرفَ تي بِاَنَّ َ‬ ‫اَ ْح ِملُها َعلى ظَ ْه رى ال اَ ِج ُد لى الَْي َ‬ ‫ك اَ ْق َر ُ‬ ‫مالَ َدي ِه ِ‬ ‫ول بِم ْع ِرفَتِ ِه واَطْلَ َق االَلْس ن بِحم ِد ِه وجع ل ما امتَ َّن بِ ِه َعلى ِع ِ‬ ‫باد ِه في‬ ‫ُ َ َ ْ َ َ​َ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫الراغبُو َن يا َم ْن َفتَ َق الْعُ ُق َ َ‬ ‫ْ ّ‬ ‫كِف اء لِتَاْ ِدي ِة ح ِّق ِه (اَن َ ِ‬ ‫لش ْي ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد وآلِ ِه َوال تَ ْج َع ْل لِ َّ‬ ‫طان َعلى َع ْقلى َس بيالً َوال‬ ‫ال بِ ه َح ّق ه) َ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ت فى ِذ َّم ِة ِ‬ ‫اهلل َو ِذ َّم ِة َمالِئ َكتِ ِه َو ِذ َم ِم‬ ‫ص بَ ْح ُ‬ ‫للْباط ِل على َع َملى َدليالً ف اذا طلع الفجر ي وم الجمعة فليقل ‪ :‬اَ ْ‬ ‫حمد ص لَّى اهلل علَي ِه وآلِ ِه و ِذم ِم االَوص ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِئِ‬ ‫ياء ِم ْن ِ‬ ‫مح َّمد عليهم‬ ‫اَنْبِيا ه َو ُر ُس له عليهم الس الم َوذ َّمة ُم َّ َ‬ ‫آل َ‬ ‫ُ َْ َ َ َ‬ ‫ظاه ِر ِهم و ِ‬ ‫آل مح َّمد عليهم السالم و َعالنِيتِ ِهم و ِ‬ ‫السالم آم ْن ُ ِ‬ ‫باطنِ ِهم واَ ْش َه ُد اَ​َّن ُهم فى ِعل ِْم ِ‬ ‫اهلل‬ ‫ت بِس ّر ِ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ َْ‬ ‫و َِ ِ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه وآلِ ِه ‪.‬‬ ‫طاعته َك ُم َح َّمد َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وم‬ ‫وروي ا ّن َم ْن قال يوم الجمعة قبل ص الة ّ‬ ‫ْح ُّي الْ َقيُّ ُ‬ ‫الص بح ثالث ّمرات ‪ :‬اَ ْس َت ْغف ُر اهللَ الَّذي ال الـهَ إالّ ُه َو ال َ‬ ‫واَتُ ِ ِ‬ ‫ت ذنوبه ولو كانت اكثر من َزبَد البحر ‪.‬‬ ‫وب الَْيه غُِف َر ْ‬ ‫َ ُ‬

‫جمعة‬ ‫ما أ ْ‬ ‫عمال ن َ‬ ‫هار ال ُ‬ ‫وأ ّ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫فكثيرة ونحن ُهنا نقتصر على ع ّدة منها ‪:‬‬ ‫الركعة االُولى من صالة الفجر سورة الجمعة وفي الثّانية سورة التّوحيد ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫االول ‪ :‬أن يقرأ في ّ‬ ‫‪28‬‬


‫الثاني ‪ :‬أن يدعو بهذا ال ُدعاء بعد صالة الغداة قبل أن يتكلّم ليكون ذلك ك ّفارة ذنوبه من جمعة الى ُجمعة‪:‬‬

‫ك‬ ‫ت فيها ِم ْن نَ ْذر فَ َم ِش يَّتُ َ‬ ‫ت فيها ِم ْن َحلْف اَ ْو نَ َذ ْر ُ‬ ‫ْت فى ُج ُم َع تى ه ِذ ِه ِم ْن َق ْول اَ ْو َحلَ ْف ُ‬ ‫اَللّ ُـه َّم ما ُقل ُ‬ ‫ش ْأ ِم ْن هُ لَ ْم يَ ُكن اَللّ ُـه َّم ا ْغف ْر لى َوتَج َاو ْز‬ ‫ت ِم ْن هُ اَ ْن يَ ُك و َن ك ا َن َوما لَ ْم تَ َ‬ ‫َب ْي َن يَ َد ْي ذلِ َ‬ ‫ك ُكلِّ ِه فَما ِش ْئ َ‬ ‫َعنّى اَللّـه َّم من صلَّي َ ِ‬ ‫ت َفلَ ْعنَتي َعلَْي ِه ‪.‬‬ ‫صالتى َعلَْي ِه َو َم ْن لَ َع ْن َ‬ ‫ُ َْ َ ْ‬ ‫ت َعلَْيه فَ َ‬ ‫الش مس رفع له‬ ‫كل شهر‪ ،‬وروي ا ّن من جلس يوم الجمعة يع ّقب الى طلوع ّ‬ ‫ّ‬ ‫أقل من ّ‬ ‫مرة في ّ‬ ‫وليؤد هذا العمل ال ّ‬ ‫س بعون درجة في ِ‬ ‫الش يخ الطوسي ا ّن من المس نُون ه ذا ال ّدعاء في تعقيب فريضة الفجر ي وم‬ ‫الف ردوس االعلى‪ ،‬وروى ّ‬ ‫َ‬ ‫الجمعة ‪:‬‬ ‫ُ‬

‫ِ‬ ‫اَللّـه َّم اِنّى َتع َّم ْدت اِلَيك بِحاجتى واَْن زل ِ‬ ‫ك اَ ْرجى‬ ‫ك الَْي ْو َم َف ْق رى َوفاقَتى َو َم ْس َكنَتى فَاَنَا لِ َمغْ ِف َرت َ‬ ‫ْت الَْي َ‬ ‫َ ُ َْ‬ ‫َ َ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ك َعلَْيها َوتَيسي ِر‬ ‫حاجة لي بُِق ْد َرت َ‬ ‫ك َو َر ْح َمتُ َ‬ ‫ِمنّى لِ َع َملى َولَ َم ْغ ِف َرتُ َ‬ ‫ضاء ُك ِّل َ‬ ‫ك اَ ْو َس ُع م ْن ذُنُوبي َفتَ ول قَ َ‬ ‫ص ب َخي راً قَ ُّ ِ‬ ‫ك ولَِف ْق ري اِلَي َ ِ‬ ‫ف َعنّي ُس وءاً قَ ُّ‬ ‫ط‬ ‫ص ِر ْ‬ ‫س ر) ذلِ َ‬ ‫ط إالّ منَك َولَ ْم يَ ْ‬ ‫ك فَ انّي لَ ْم اُ ِ ْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ك َعلَْي َ َ‬ ‫َ‬ ‫(وَتيَ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اَح ٌد ِ‬ ‫اس في ُح ْف َرتي‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫(و‬ ‫ت‬ ‫س‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫واك‬ ‫س‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫س) اَ ْر ُجو الخ َرتي َو ُدنْي َ‬ ‫اي َوال لَي ْوم َف ْق رى َي ْو َم ُي ْف ِر ُدني النّ ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫واك ‪.‬‬ ‫ك بِ َذنْبي ِس َ‬ ‫َواُفْضي الَْي َ‬ ‫ص ِّل َعلى‬ ‫الث الث ‪ :‬روي ا ّن َمن ق ال بعد فريضة الظّهر وفريضة الفجر في ي وم ُ‬ ‫الجمعة وغ يره من االيّ ام‪ :‬اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم َ‬ ‫ِ‬ ‫م لم يمت حتّى ي درك الق ائم (عليه الس الم) وان قاله مائة م ّرة قضى اهلل له‬ ‫ُم َح َّمد َوآل ُم َح َّمد َو َع ِّج ْل َف َر َج ُه ْ‬ ‫ستّين حاجة ثالثين من حاجات ال ّدنيا وثالثين من حاجات االخرة ‪.‬‬

‫أي ِ‬ ‫آالء ربِّ ُكما تُ َك ِّذ ِ‬ ‫آالئك‬ ‫بان‪ :‬ال بشيء ِم ْن‬ ‫الرابع ‪ :‬أن يقرأ ُس ورة َّ‬ ‫الص بح فيقول بعد فَبِ ِّ‬ ‫الرحمن بعد فريضة ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ب ‪.‬‬ ‫َر ِّ‬ ‫ب اُ َك ِّذ ُ‬ ‫الجمعة أن يق رأ التّوحيد مائة م ّرة‪،‬‬ ‫الخ امس ‪ :‬ق ال ّ‬ ‫الش يخ الطوسي (رحمه اهلل)‪ :‬من المس نون بعد فريضة ّ‬ ‫الص بح ي وم ُ‬ ‫والرحمن ‪.‬‬ ‫وهود والكهف‬ ‫َويُصلّي على‬ ‫مرة‪ ،‬ويقرأ سورة النّساء ُ‬ ‫ّ‬ ‫محمد وآل ُم ّ‬ ‫ّ‬ ‫والصافات ّ‬ ‫مرة‪ ،‬ويستغفر مائة ّ‬ ‫حمد مائة ّ‬

‫كل‬ ‫السادس ‪ :‬أن يقرأ سورة االحقاف والمؤمنُون‪ ،‬فعن ّ‬ ‫كل ليلة من ليالي الجمعة أو ّ‬ ‫الصادق (عليه السالم)قال‪َ :‬م ْن قرأ ّ‬ ‫وأمنه من ف زع ي وم القيامة ان ش اء اهلل‪ ،‬وق ال‬ ‫ي وم من أيّامها س ورة االحق اف لم يص به اهلل بروعة في الحي اة ال ّدنيا ّ‬ ‫بالس عادة اذا ك ان ي دمن قراءتها في ك ّل جمعة وك ان منزله في الف ردوس‬ ‫ايض اً‪ :‬من ق رأ س ورة المؤمن ون ختم اهلل له ّ‬

‫االعلى مع النّبيّين والمرسلين ‪.‬‬

‫ثم ي دعو ليس تجاب دع اؤه وروي ا ّن‬ ‫الس ابع ‪ :‬أن يق رأ ُس ورة (قُل يا أيُّها الْك افِ ُرو َن) قبل طل وع ّ‬ ‫الش مس عشر م ّرات ّ‬ ‫ّ‬ ‫ثم اذا‬ ‫االم ام زين العاب دين (عليه الس الم) ك ان اذا أص بح ّ‬ ‫الص باح ي وم الجمعة أخذ في ق راءة آية الكرسى الى الظّهر ّ‬ ‫‪29‬‬


‫ِ‬ ‫الجمعة فض الً‬ ‫ورة (انّا اَْن َزلْن اهُ) واعلم ا ّن لق راءة آية الكرسى على التّنزيل في ي وم ُ‬ ‫ف رغ من الص الة أخذ في ق راءة ُس َ‬ ‫كثيراً ‪.‬‬ ‫علي بن اب راهيم والكلي ني هي كما يلي‪ :‬اهلل ال اله إالّ هو‬ ‫(ق ال العالمة المجلس ي‪ :‬آية الكرسي على التنزيل على رواية ّ‬ ‫الحي القي وم ال تأخ ذه س نة وال ن وم له ما في الس ماوات واالرض وما بينهما وما تحت ال ثرى ع الم الغيب والش هادة‬ ‫ّ‬ ‫الرحمن الرحيم من ذا الذي ‪ ...‬الى هم فيها خالدون)‪.‬‬

‫لعلي (عليه السالم) ‪ :‬يا‬ ‫السنن وروى عن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم)انّه قال‬ ‫الثامن ‪ :‬أن يغتسل وذلك من وكيد ّ‬ ‫ّ‬

‫علي اغتسل في ك ّل جمعة ولو انّك تش تري الم آء بق وت يومك وتطويه فانّه ليس ش يء من التط ّوع اعظم من ه‪ ،‬وعن‬

‫ِ‬ ‫ريك‬ ‫الصادق‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫الجمعة فقال ‪ :‬اَ ْش َه ُد اَ ْن ال الـهَ إالّ اهللُ َو ْح َدهُ ال َش َ‬ ‫صلوات اهلل وسالمه عليه قال ‪ :‬من اغتسل يوم ُ‬ ‫آل مح َّمد واجع ْل ني ِ‬ ‫ابين‬ ‫َّو‬ ‫الت‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫لَ هُ َواَ ْش َه ُد اَ َّن ُم َح َّمداً َع ْب ُدهُ َو َر ُس ولُهُ اَللّ ُ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ َ ْ َ‬ ‫ـه َّم َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫الجمعة أي طه راً من ذنوبه أو ا ّن أعماله وقعت على طهر‬ ‫رين ك ان طه راً من الجمعة الى ُ‬ ‫ْ‬ ‫واج َع ْل ني م َن ُ‬ ‫المتَطَ ِّه َ‬

‫الش مس وكلّما‬ ‫الجمعة ما تم ّكن منه‪ ،‬ووقته من بعد طلُوع الفجر الى زوال ّ‬ ‫معنوي وقبلت واالحوط أن ال يدع غُسل ُ‬ ‫الزوال كان أفضل ‪.‬‬ ‫قرب الوقت الى ّ‬

‫والجنون ‪.‬‬ ‫التّاسع ‪ :‬أن يغسل الرأس بالخطمي فانّه أمان من البرص‬ ‫ُ‬ ‫الرزق ويمحو ال ّذنوب الى الجمعة القادمة‪ ،‬ويوجب‬ ‫العاشر ‪ :‬أن يقص شاربه ويقلّم أظفاره فلذلك فضل كثير يزيد في ّ‬

‫اهلل وبِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل ِوعلى ُسن َِّة ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ح َّمد وليب دء في تقليم‬ ‫االمن من الجنون‬ ‫ُ‬ ‫آل ُم َ‬ ‫َ‬ ‫والجذام وال برص‪ ،‬وليقل حينئذ‪ :‬ب ْس ِم َ‬

‫فض ول‬ ‫ثم لي دفن ُ‬ ‫الرجل ّ‬ ‫االظف ار بالخنصر من اليد اليس رى ويختم بالخنصر من اليد اليم نى وك ذا في تقليم أظف ار ّ‬ ‫االظافير ‪.‬‬

‫الحادي عشر ‪ :‬أن يتطيّب ويلبس صالح ثيابه ‪.‬‬ ‫الجمعة ونهارها ألف ضعفها في سائر االوقات‬ ‫الثاني عشر ‪ :‬أن يتص ّدق‬ ‫ّ‬ ‫الروايات في ليلة ُ‬ ‫فالص دقة تضاعف على بعض ّ‬

‫‪.‬‬

‫يفرحوا بالجمعة ‪.‬‬ ‫كل جمعة بشيء من الفاكهة واللّحم حتّى‬ ‫ُ‬ ‫الثالث عشر ‪ :‬أن يطرف أهله في ّ‬ ‫الريق وأكل س بعة أوراق من الهن دباء قبل ال ّزوال‪ ،‬وعن ُموسى بن جعفر (عليهما‬ ‫الرابع عشر ‪ :‬أكل ُّ‬ ‫الر ّم ان على ّ‬ ‫ّ‬

‫الريق ّنورت قلبه أربعين صباحاً فإن أكل ُر ّم انتين فثمانين يوم اً فإ ّن أكل‬ ‫السالم) قال ‪َ :‬م ْن أكل ُر ّمانة يوم ُ‬ ‫الجمعة على ّ‬

‫الش يطان لم يعص اهلل ومن لم يعص‬ ‫الش يطان‪ ،‬ومن طردت عنه وسوسة ّ‬ ‫ثالثاً فمائة وعشرين يوماً وطردت عنه وسوسة ّ‬ ‫اهلل أدخله اهلل الجنّة ‪.‬‬ ‫الجمعة وليلتها فضل كثير ‪.‬‬ ‫وقال الشيخ في المصباح‪ :‬وروي في أكل ُّ‬ ‫الرمان في يوم ُ‬

‫‪30‬‬


‫الخ امس عشر ‪ :‬أن يتف ّرغ فيه لتعلّم أحك ام دين ه‪ ،‬ال أن ينفق يومه ه ذا في التج وال في بس اتين النّ اس وم زارعهم‪،‬‬

‫ومص احبة االراذل واالوب اش‪ ،‬والتهكم والتح ّدث عن عي وب النّ اس‪ ،‬واالس تغراق في الض حك والقهقه ة‪ ،‬وإنش اء الق ريض‬ ‫ِ‬ ‫الص ادق (عليه‬ ‫والخ وض في الباطل وأمث ال ذلك ف ا ّن ما ي ترتّب على ذلك من المفاسد أك ثر من أن ي ذكر‪ ،‬وعن ّ‬ ‫يتفرغ فيه لذلك‪ ،‬وعن النّ بي (صلى‬ ‫السالم) قال ‪ّ :‬‬ ‫أف على مسلم لم ينفق من اسبُوعه يوم ُ‬ ‫الجمعة في تعلّم دينه ولم ّ‬ ‫يقص على النّ اس ت اريخ الكفر والجاهليّة ف أرموا رأسه‬ ‫الجمعة ش يخاً‬ ‫ّ‬ ‫اهلل عليه وآله وس لم) انّه ق ال ‪ :‬اذا رأيتم ي وم ُ‬ ‫بالحصى ‪.‬‬

‫الس ادس عشر ‪ :‬أن يص لّي على النّ بي وآله ألف م ّرة‪ ،‬وعن الب اقر (عليه الس الم) ق ال ‪ :‬ما من ش يء من العب ادة ي وم‬

‫محمد وآله االطهار صلّى اهلل عليهم أجمعين ‪.‬‬ ‫الي من الصالة على‬ ‫الجمعة‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أحب ّ‬

‫مرة ليكون وجهه يوم الحساب مشرقاً‪ ،‬وروي‬ ‫أقل من المائة ّ‬ ‫أقول ‪ :‬فإن لم تسنح له الفرصة بالصالة ألف ّ‬ ‫مرة فال ّ‬

‫ِ‬ ‫وب اِلَْي ِه وق رأ التّوحيد‬ ‫ا ّن من ص لّى على‬ ‫محمد وآله ي وم ُ‬ ‫ّ‬ ‫الجمعة مائة م ّرة وق ال مائة م ّرة‪ :‬اَ ْس َت ْغف ُر اهللَ َربّى واَتُ ُ‬

‫حجة ‪.‬‬ ‫مرة غفر له البتّة‪ ،‬وروى ايضاً ا ّن الصالة على‬ ‫محمد وآله بين الظّهر والعصر تعدل سبعين ّ‬ ‫ّ‬ ‫مائة ّ‬

‫الزيارات ‪.‬‬ ‫الزيارة في باب ّ‬ ‫السابع عشر ‪ :‬أن ُيزور النّبي واالئمة الطاهرين سالم اهلل عليهم أجمعين وستأتي كيفيّة ّ‬ ‫الجمعة‬ ‫الثامن عشر ‪ :‬أن يزور االموات ويزور قبر أبويه أو أحدهما وعن الباقر (عليه السالم) قال ‪ :‬زوروا الموتى يوم ُ‬

‫فانّهم يعلمون بمن أتاهم ويفرحون ‪.‬‬

‫التّاسع عشر ‪ :‬أن يقرأ دعاء النّدبة َو ُهو من أعمال االعياد االربعة وسيأتي في محلّه ان شاء اهلل ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫الجمعة ال تي هي عش رون ركعة وص فتها على‬ ‫الجمعة ص لوات كث يرة س وى نافلة ُ‬ ‫العش رون ‪ :‬اعلم انّه قد ذكر لي وم ُ‬

‫الزوال‬ ‫ست ركعات منها عند انبساط ال ّ‬ ‫المشهور أن يصلّي ّ‬ ‫الزوال‪ ،‬وركعتين بعد ّ‬ ‫شمس‪ ،‬وستّاً عند ارتفاعها‪ ،‬وستّاً قبل ّ‬

‫الجمعة أو الظّهر على ما ُهو م ذكور في كتب الفقه اء‬ ‫قبل الفريض ة‪ ،‬أو أن يص لّي الس ّ‬ ‫ت ركع ات االولى بعد ص الة ُ‬

‫الجمعة‬ ‫وفي المصابيح‪ ،‬وينبغي ُهنا ايراد ع ّدة من تلك ّ‬ ‫الجمعة وإن كان أكثرها ال يخص يوم ُ‬ ‫الصلوات المذكورة ليوم ُ‬

‫والش هيد والعالّمة وغيرهم‬ ‫والس يد‬ ‫الش يخ‬ ‫ّ‬ ‫الص لوات الصالة الكاملة التي رواها ّ‬ ‫الجمعة أفضل ‪ .‬من تلك ّ‬ ‫ولكنّها في يوم ُ‬ ‫ّ‬

‫الص ادق صلوات اهلل وسالمه عليهما عن آبائه الكرام عن رسول اهلل‬ ‫باس ناد عدي دة معت برة عن االم ام جعفر بن‬ ‫محمد ّ‬ ‫ّ‬

‫الجمعة قبل ال ّزوال أربع ركع ات يق رأ في ك ّل ركعة الحمد عشر‬ ‫(ص لى اهلل عليه وآله وس لم) ق ال ‪َ :‬من ص لّى يو م ُ‬

‫ب النّ ِ‬ ‫ن)‬ ‫اس وقُ ْل اَعُوذُ بَِر ِّ‬ ‫ّمرات وكالًّ ِمن (قُ ْل اَعُوذُ بَِر ِّ‬ ‫ب الْ َفلَ ِق وقُ ْل ُه َو اهللُ اَ َح ٌد وقُ ْل يا أيُّها الْكافِ ُرو َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫(ش ِه َد‬ ‫ومثلها آية الكرس ى‪ ،‬وفي رواية اُخ رى يق رأ أيض اً عشر م ّرات (انّا اَْن َزلْناهُ فى لَيلة الْ َق در) وعشر م ّرات آية َ‬ ‫اهلل والْحم ُد ِ‬ ‫ِ‬ ‫هلل َوال اِلـهَ إالّ اهللُ َواَهللُ اَ ْكَب ُر‬ ‫اهلل) وبعد فراغه من الص الة يستغفر اهلل مائة ّمرة ويقول ‪ُ :‬س ْبحا َن َ َ ْ‬ ‫لي ال َْع ِ‬ ‫محمد مائة م ّرة ‪ .‬من ص لّى ه ذه‬ ‫محمد وآل‬ ‫ظيم مائة م ّرة ويص لّي على‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َوال َح ْو َل َوال قُ وةَ إالّ بِاهلل ال َْع ِّ‬

‫كل ُسلطان جابر ‪.‬‬ ‫شيطان‬ ‫السماء وأهل االرض‬ ‫وشر ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصالة دفع اهلل عنه َش ِّر أهل ّ‬ ‫وشر ّ‬

‫‪31‬‬


‫ِ​ِ‬ ‫الجمعة‬ ‫ص لوة اُخ رى ‪ :‬روى الح ارث الهم داني عن أم ير المؤم نين (عليه الس الم) انّه ق ال ‪ :‬ان اس تطعت أن تص لّي ي وم ُ‬

‫اهلل وبِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫مرة فافعل فا ّن لها‬ ‫سجودهن‬ ‫تتم‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ح ْمده) مائة ّ‬ ‫عشر ركعات ّ‬ ‫وركوعهن وت ُق ول فيما بين ّ‬ ‫كل ركعتين ( ُس ْبحا َن َ َ‬ ‫فضالً عظيماً ‪.‬‬

‫الصادق (عليه السالم) قال ‪َ :‬من قرأ ُسورة ابراهيم وسورة الحجر في ركعتين جميع اً في‬ ‫صالة اُخرى ‪ :‬بسند معتبر عن ّ‬ ‫الجمعة لم يصبه فقر أبداً وال جنون وال بلوى ‪.‬‬ ‫يوم ُ‬

‫بي (صلى الله عليه وآله‬ ‫َ‬ ‫ومنها صالة الن ّ ّ‬ ‫وسلم)‬ ‫الرضا ص لوات اهلل عليه انّه س ئل عن ص الة جعفر الطّيّ ار (رحمه‬ ‫الس يد ابن ط اووس (رحمه اهلل) بس ند معت بر عن ّ‬ ‫َروى ّ‬

‫يصل‬ ‫رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) لم‬ ‫اهلل)فقال ‪ :‬أين أنت عن صالة النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) فعسى ُ‬ ‫ّ‬ ‫ط ‪ ،‬فقلت ‪ :‬علّمنيها ‪ ،‬قال ‪:‬‬ ‫ولعل جعفراً لم‬ ‫صالة جعفر قطّ‪،‬‬ ‫رس ول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ق ّ‬ ‫يصل صالة ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مرة ثم تركع فتقرأها خمس‬ ‫كل ركعة فاتحة الكتاب وانّا أنزلناهُ في ليلة القدر خمس عشرة ّ‬ ‫تص لّي ركعتين تقرأ في ّ‬ ‫عش رة م رة‪ ،‬وخمس عش رة م رة اذا اس تويت قائم اً‪ ،‬وخمس عش رة م ّرة اذا س جدت‪ ،‬وخمس عش رة م ّرة اذا رفعت‬ ‫ثم‬ ‫الس جدة الثاني ة‪ ،‬وخمس عش رة م ّرة اذا رفعت رأسك من الثّاني ة‪ّ ،‬‬ ‫الس جود‪ ،‬وخمس عش رة م ّرة في ّ‬ ‫رأسك من ّ‬ ‫تنصرف وليس بينك وبين اهلل تعالى ذنب االّ وقد غفر لك وتعطى جميع ما سألت‪ ،‬وال ّدعاء بعدها ‪:‬‬

‫ِ‬ ‫ب آباِئنا االَ َّولين ال اِلـه إالّ اهلل اِله اً ِ‬ ‫واح داً َونَ ْح ُن لَ هُ ُم ْس لِ ُمو َن ال اِلـهَ إالّ اهللُ ال‬ ‫ال الـهَ إالّ اهللُ َربُّنا َو َر ُّ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِّين َولَ ْو َك ِر َه ال ُْم ْش ِر ُكو َن ال الـهَ إالّ اهللُ َو ْح َدهُ َو ْح َدهُ َو ْح َدهُ اَنْ َج َز َو ْع َدهُ‬ ‫صين لَهُ الد َ‬ ‫َن ْعبُ ُد إالّ ايّاهُ ُم ْخل َ‬

‫دير‬ ‫زاب َو ْح َدهُ َفلَ هُ ال ُْم ْل ُ‬ ‫َونَ َ‬ ‫ص َر َع ْب َدهُ َواَ َع َّز ُج ْن َدهُ َو َه َز َم االَ ْح َ‬ ‫ك َولَ هُ ال َ‬ ‫ْح ْم ُد َو ُه َو َعلى ُك ِّل َش يء قَ ٌ‬ ‫الس ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫موات َواالَ ْر ِ‬ ‫موات َواالَ ْر ِ‬ ‫ض َو َم ْن في ِه َّن‬ ‫ام َّ‬ ‫ور َّ‬ ‫ض َو َم ْن في ِه َّن َفلَ َ‬ ‫ْح ْم ُد َواَنْ َ‬ ‫اَللّ ُـه َّم اَنْ َ‬ ‫ت َقيّ ُ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ت نُ ُ‬ ‫َفلَ ك الْحم د واَنْت الْح ُّق ووع د َك الْح ُّق (ح قٌّ) و َقولُ ك ح ٌّق ِواِ‬ ‫ٌّ‬ ‫ٌّ‬ ‫ار َح ٌّق‬ ‫الن‬ ‫و‬ ‫ق‬ ‫ح‬ ‫ة‬ ‫َّ‬ ‫ن‬ ‫ْج‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ق‬ ‫ح‬ ‫ك‬ ‫از‬ ‫ج‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ َْ ُ َ َ َ َ​َ ْ ُ َ َ َ ْ َ َ‬ ‫َ َ َ َ َ ُ‬ ‫اَللّـه َّم لَ ك َأس لَمت وبِ ك آمنت وعلَي ك َت و َّكلْت وبِ ك خاص م ِ‬ ‫ب يا‬ ‫ب يا َر ِّ‬ ‫ت يا َر ِّ‬ ‫ت َوالَْي َ‬ ‫ك ح ا َك ْم ُ‬ ‫ُ َ ْ ْ ُ َ َ َْ ُ َ َ ْ َ َ ُ َ َ َ ْ ُ‬ ‫ِ‬ ‫رب اِ ْغ ِف ر لى ما قَ َّدمت واَخَّرت واَس ررت واَعلَنت اَنْ ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح ّمد و ِ‬ ‫آل‬ ‫ت الـهي ال الـهَ إالّ اَنْ َ‬ ‫ْ ُ َ ْ ُ َ َْْ ُ َ ْ ْ ُ َ‬ ‫ت َ‬ ‫ِّ ْ‬ ‫َ‬ ‫مح َّمد وا ْغ ِفر لى وارحمنى وتُب علَي اِ‬ ‫َّ‬ ‫حيم ب دل‬ ‫ر‬ ‫ؤوف‬ ‫ر‬ ‫ريم‬ ‫ك‬ ‫د‬ ‫المتهج‬ ‫وفي‬ ‫‪.‬‬ ‫حيم‬ ‫الر‬ ‫َّواب‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ ْ َ ْ َ ْ َ ْ َ َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ ٌ‬ ‫ٌَ‬ ‫ُ‬ ‫حيم ‪.‬‬ ‫َّواب َّ‬ ‫الت ُ‬ ‫الر ُ‬

‫والخاص ة وع ّدها بعض هم ِمن‬ ‫العامة‬ ‫ق ال المجلسي (رحمه اهلل) ‪ :‬ا ّن ه ذه الص الة ِم َن الص لوات المش هورة وقد رواها‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫الرواية اختصاص به ويجزى َعلى الظّاهر أن يؤتى بها في سائر االيّام ‪.‬‬ ‫صلوات يَوم ُ‬ ‫الجمعة ولم يظهر من ّ‬

‫منين (عليه السالم(‬ ‫ومنها صالة أمير المؤ ِ‬ ‫َ‬ ‫‪32‬‬


‫الص ادق (عليه الس الم)‪ :‬انّه ق ال من ص لّى منكم أربع ركع ات ص الة أم ير المؤم نين (عليه‬ ‫روى ّ‬ ‫الش يخ والس يّد عن ّ‬

‫السالم) َخ َرج من ذُنوبه كيوم ولدته ّأمه وقضيت حوائجه ‪.‬‬

‫د) ف اذا ف رغ ِمنها دعا به ذا ال ّدعاء َوهو‬ ‫أح ٌ‬ ‫يق رأ في ك ِّل َركعة َ‬ ‫الحمد م ّرة وخمس ين م ّرة االخالص(قُ ْل ُه َو اهللُ َ‬ ‫تسبيحه (عليه السالم) ‪:‬‬ ‫ُ‬

‫ِ‬ ‫الل لَِف ْخ ِر ِه ُس ْبحا َن َم ْن‬ ‫ض ِم ْح َ‬ ‫ص َخزائنُهُ ُس ْبحا َن َم ْن الَ ا ْ‬ ‫ُس ْبحا َن َم ْن ال تَبي ُد َمعال ُمهُ ُس ْبحا َن َم ْن ال َت ْن ُق ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال ي ْن َف ُد ما ِع ْن َدهُ سبحا َن من الَ انْ ِق َ ِ‬ ‫طاع ل ُم َّدتِ​ِه ُس ْبحا َن َم ْن ال يُشا ِر ُك اَ َح داً فى اَ ْم ِره ُس ْبحا َن َم ْن ال الـهَ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫غَْي ُرهُ ويَدعُو بعد ذلك ويقول ‪:‬‬ ‫الس يِ ِ‬ ‫ئات َولَ ْم يُجا ِز بِ َها ْار َح ْم َع ْب َد َك يا اَهللُ‪َ ،‬ن ْفسى َن ْفسى اَنَا َع ْب ُد َك يا َس يِّْداهُ اَنَا َع ْب ُد َك‬ ‫يا َم ْن َعفا َع ِن َّ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا اَ​َمالهُ يا َر ْحمان اهُ يا ِغياث اهُ َع ْب ُد َك َع ْب ُد َك ال حيلَ ةَ لَ هُ يا ُمنتَهى‬ ‫ك يا َربّ اهُ الـهى بِ َك ْينُونَتِ َ‬ ‫َب ْي َن يَ َديْ َ‬ ‫ي َّ‬ ‫الدِم في عُ ُروقي يا َس يِّداهُ يا مالِكاهُ اَيا ُه َو اَيا ُه َو يا َربّاهُ‪َ ،‬ع ْب ُد َك عبدك ال حيلَ ةَ لي‬ ‫َر ْغبَتاهُ يا ُم ْج ِر َ‬ ‫وال ِ‬ ‫باب الْ َخ داِئ ِع‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫بي‬ ‫نى‬ ‫غ‬ ‫َ‬ ‫ض ّراً َوال َن ْفع اً َوال اَ ِج ُد َم ْن اُصانِعُهُ َت َقطَّ َع ْ‬ ‫طيع لَها َ‬ ‫َ‬ ‫ت اَ ْس ُ‬ ‫ْ‬ ‫فس ي َوال اَ ْس تَ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ضمح َّل ُك ُّل مظْنون ع نى اَ ْف ردنِى َّ ِ‬ ‫ك‬ ‫قام‪ ،‬يا الـهى بِ ِعل ِْم َ‬ ‫ت َب ْي َن يَ َديْ َ‬ ‫الد ْه ُر الَْي َ‬ ‫َ ُ ّ‬ ‫ك َف ُق ْم ُ‬ ‫َ​َ‬ ‫ك ه َذا ال َْم َ‬ ‫َعنّي َوا ْ َ َ‬ ‫ول ال‪ ،‬فَ ِا ْن‬ ‫ول َن ْع َم اَ ْم َت ُق ُ‬ ‫ول لِ ُدعائي اَ​َت ُق ُ‬ ‫ف َت ُق ُ‬ ‫ت ِش ْعري َك ْي َ‬ ‫كا َن هذا ُكلُّهُ فَ َك ْي َ‬ ‫ت صانِ ٌع بي َولَْي َ‬ ‫ف اَنْ َ‬ ‫ْت الفَيا َويْلى يا َويْلى يا ويْلى يا َع ْولى يا َع ْولى يا َع ْولى يا ِش ْق َوتى يا ِش ْق َوتى يا ِش ْق َوتى يا ذُلّي يا‬ ‫ُقل َ‬ ‫ود‬ ‫ف اَ ْو م اذا اَ ْو اِلى اَ ِّ‬ ‫ذُلّى يا ذُلّى اِلى َم ْن َو ِم َّم ْن اَ ْو ِع ْن َد َم ْن اَ ْو َك ْي َ‬ ‫ْجأ َو َم ْن اَ ْر ُجو َو َم ْن يَ ُج ُ‬ ‫ي َش يء اَل َ‬ ‫ِ‬ ‫ض نى يا ِ‬ ‫ك فَطُوبى‬ ‫ك َو َّ‬ ‫لي بَِف ْ‬ ‫الرجاءُ لَ َ‬ ‫ْت َن َع ْم َكما ُه َو الظَّ ُّن بِ َ‬ ‫ض لِ ِه حي ِن َت ْرفُ ُ‬ ‫واس َع ال َْم ْغ ِف َر ِة‪َ ،‬وا ْن ُقل َ‬ ‫َع َّ‬ ‫ف يا ُمتَ َجِّب ُر (يا‬ ‫لي اَنَا َّ‬ ‫ف يا ُمَت َعطِّ ُ‬ ‫وم يا ُمَت َر ِّح ُم ي ُامَت َرّئ ُ‬ ‫الس عي ُد َواَن اَ ال َْم ْس عُ ُ‬ ‫ود فَطُ وبى لى َواَنَا ال َْم ْر ُح ُ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ك الَّذي َج َعلْتَ هُ فى‬ ‫ك يا ُم ْق ِس ُ‬ ‫ك بِاْس ِم َ‬ ‫َأس َألُ َ‬ ‫متحنّن) يا ُمتَ َملِّ ُ‬ ‫اجتى ْ‬ ‫اح ح َ‬ ‫ط ال َع َم َل لى اَْبلُ ُغ ب ه نَج َ‬ ‫ِ‬ ‫م ْكنُ ِ‬ ‫ك (بك وبه) فَِانَّهُ اَ َج ُّل‬ ‫ك اِلى َش يء ِس َ‬ ‫ك بِ ِه َوبِ َ‬ ‫َأس َألُ َ‬ ‫ج ِم ْن َ‬ ‫ون غَْيبِ َ‬ ‫واك ْ‬ ‫ك َو ْ‬ ‫َ‬ ‫اس َت َق َّر ع ْن َد َك فَال يَ ْخ ُر ُ‬ ‫ك يا َك ْينُ و ُن يا ُم َك ِّو ُن يا َم ْن َع َّرفَ نى‬ ‫َواَ ْش َر ُ‬ ‫لي ِم ْن َ‬ ‫ف اَ ْس ماِئ َ‬ ‫يء لي غَْي ُر ه ذا َوال اَ َح َد اَ ْع َو ُد َع َّ‬ ‫ك ال َش َ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫َن ْفس هُ يا من اَم رنى بِ َ ِ ِ‬ ‫ت‬ ‫ؤو ُل يا َمطْلُوب اً اِلَْي ِه َرفَ ْ‬ ‫ض ُ‬ ‫طاعت ه يا َم ْن نَه انى َع ْن َم ْعص يَته َويا َم ْدعُ ُّو يا َم ْس ُ‬ ‫َْ َ​َ‬ ‫َ‬ ‫ص يَّتك الَّتى اَوص يتنى ولَم اُ ِطع ك ولَ و اَطَعت ك فيما اَمرتَ نى لَ َك َفيت نى ما قُم ِ‬ ‫ك في ِه َواَنَا َم َع‬ ‫ت الَْي َ‬ ‫ْ َ َْ َ ْ ْ َ َ ْ ْ ُ َ‬ ‫َو ِ َ َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫م ْع ِ‬ ‫ي َو ِم ْن َخلْقى َو ِم ْن‬ ‫ت يا ُمَت َر ِّحماً لى اَ ِع ْذني ِم ْن َب ْي ِن يَ َد َّ‬ ‫ك راج فَال تَ ُح ْل َب ْينى َو َب ْي َن ما َر َج ْو ُ‬ ‫صيَتى لَ َ‬ ‫َ‬ ‫االحاطَ ِة بى اَللّـه َّم بِمح َّمد س يِّدي وبِعلِ ٍّي ولِيى وبِاالَِْئم ِة ِ‬ ‫َفوقى و ِمن تَ ْحتى و ِمن ُك ِّل ِج ِ‬ ‫هات ِ‬ ‫دين‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ َ ْ‬ ‫ُ َُ َ‬ ‫الراش َ‬ ‫َ​َ َّ َ َ ّ‬ ‫‪33‬‬


‫ك وْأ ِ‬ ‫ك َواق ِ‬ ‫ْض َعنَّا ال َّديْ َن‬ ‫وس ْع َعلَْينا ِم ْن ِر ْزقِ َ‬ ‫ك َو َرْأ َفتَ َ‬ ‫ص لَواتِ َ‬ ‫عليهم الس الم ْ‬ ‫اج َع ْل َعلَْينَا َ‬ ‫ك َو َر ْحمتَ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫دير ‪.‬‬ ‫ميع َحواِئ ِجنا يا اَهللُ يا اَهللُ يا اَهللُ انَّ َ‬ ‫َو َج َ‬ ‫ك َعلى ُك ِّل َش ْيء قَ ٌ‬ ‫ذنب االَّ غف ره‬ ‫ثم ق ال (عليه الس الم)‪َ :‬من ص لّى ه ذه الص الة ودعا به ذا ال ّدعاء انفتل َولم يبق بينه َوبين اهلل تع الى‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬

‫لَه ‪.‬‬

‫أقول‪ :‬وردتنا أحاديث كثيرة في فضل هذه االربع ركعات في يوم الجمعة واذا قال ُالمص لّي بعدما فرغ ِمنها (اَللّ ُـه َّم‬ ‫ي َوالِ ِه) ففي الحديث انّه يغفر لَه ما تق ّدم ِمن ذنبِه وما تأ ّخر وكان كمن ختم القرآن اثنتي‬ ‫ص ِّل َعلى النَّبِ ِّي ال َْع َربِ ِّ‬ ‫َ‬

‫عطش يوم ِ‬ ‫ِ‬ ‫القيامة ‪.‬‬ ‫عشرة ختمة ورفع اهلل عنه‬

‫صل َ‬ ‫علَيها‬ ‫وات الله َ‬ ‫ُ‬ ‫ومنها صالة فاطِمة َ‬ ‫َ‬ ‫ُروي انّه كانت لفاطمة (عليها السالم) ركعتان تصلّيهما علّمها جبرئيل (عليه السالم)‬ ‫ِ‬ ‫مرة وفي الثّانية بعد الحمد تقرأ ُس ورة التّوحيد واذا سلمت قالت‬ ‫الركعة االُولى بَعد الفاتحة ُسورة القدر مائة ّ‬ ‫تقرأ في ّ‬

‫‪:‬‬

‫ك الْف ِ‬ ‫نيف س بحا َن ِذي الْج ِ ِ‬ ‫ظيم س بحا َن ِذي الْم ْل ِ‬ ‫الش ِام ِخ الم ِ‬ ‫اخ ِر‬ ‫ُس بحا َن ِذي ال ِْع ِّز ّ‬ ‫َ‬ ‫الل الْب اذ ِخ ال َْع ِ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال ُس بحا َن َم ْن َت َر ّدى بِ النُّو ِر َوال َْوق ا ِر ُس بحا َن َم ْن يَ رى اَ​َث َر‬ ‫ْجم َ‬ ‫س الَْب ْه َج ةَ َوال َ‬ ‫الْ َق ديم ُس بحا َن َم ْن لَب َ‬ ‫الصفا سبحا َن من يرى وقْع الطَّي ِر فِى الْه ِ‬ ‫واء ُسبحا َن َم ْن ُه َو ه َكذا ال ه َكذا غَْي ُرهُ ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َْ َ َ َ ْ‬ ‫الَّ ْ‬ ‫نم ِل فى َّ ُ‬ ‫محمد مائة‬ ‫محمد وآل‬ ‫ثم يص لّي على‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الس يد‪ :‬وروي انّه يُس بح بعد الص الة تس بيحها المنق ول عقيب ك ّل فريض ة‪ّ ،‬‬ ‫ق ال ّ‬ ‫الش يخ في كتاب ِمصباح المتهجدين‪ :‬ا ّن صالة فاطمة (عليها السالم) ركعتان تقرأ في االُولى الحمد وسورة‬ ‫مرة‪ ،‬وقال ّ‬ ‫ّ‬ ‫ثم‬ ‫مرة‪ ،‬فاذا س لّمت سبّحت‬ ‫تسبيح ّ‬ ‫ُ‬ ‫الزهراء (عليها السالم) ّ‬ ‫مرة‪ ،‬وفي الثانية بعد الحمد سورة التّوحيد مائة ّ‬ ‫القدر مائة ّ‬

‫لمن ص لّى هذه الصالة وفرغ من‬ ‫ثم َ‬ ‫ش ِام ِ‬ ‫(س ْب َحا َن ِذي ال ِْع ِّز ال ّ‬ ‫قال ‪ :‬وينبغي َ‬ ‫مر من التّسبيح ّ‬ ‫خ) الى آخر ما ّ‬ ‫تقول ُ‬ ‫وبينها ويَ دعو ويس أل حاجته‬ ‫التّس بيح أن يكشف ُركبتيه‬ ‫َ‬ ‫يحجز َب ْينه ْ‬ ‫وذراع ْيه ويُباشر بجميع َمس اجده االرض بغ ير ح اجز ْ‬ ‫وما شاء ِمن ال ّدعاء ويقول وهو ِ‬ ‫ساج ٌد ‪:‬‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬

‫ب ي ْدعى‪ ،‬يا من لَيس َفوقَ ه اِلهٌ ي ْخشى‪ ،‬يا من لَيس ُدونَه ملِ‬ ‫س‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫يا‬ ‫َّقى‪،‬‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ ْ َ ُ َ‬ ‫َْ ْ َ ْ ُ ُ‬ ‫س غَْي َرهُ ُر ٌّ ُ‬ ‫َ‬ ‫يا َم ْن لَْي َ‬ ‫ِ‬ ‫داد َعلى َك ْث َر ِة‬ ‫اب ُي ْغشى‪ ،‬يا َم ْن ال َي ْز ُ‬ ‫س لَهُ َب ّو ٌ‬ ‫لَهُ َو ْ‬ ‫س لَهُ حاج ٌ‬ ‫ب ُي ْرشى‪ ،‬يا َم ْن لَْي َ‬ ‫زي ٌر ُيْؤ تى‪ ،‬يا َم ْن لَْي َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫الذنُ ِ‬ ‫ؤال إالّ َك َرماً َو ُجوداً َو َعلى َك ْث َر ِة ُّ‬ ‫آل ُم َح َّمد َوا ْف َع ْل‬ ‫ُّ‬ ‫ص ْفحاً َ‬ ‫وب إالّ َع ْفواً َو ُ‬ ‫َ‬ ‫كذا ‪ .‬ويسأل حاجته ‪.‬‬ ‫بى َكذا َو َ‬ ‫‪34‬‬


‫الص ادق (عليه‬ ‫والس يد عن صفوان قال ‪ :‬دخل‬ ‫صالة اُخرى لها (عليها السالم) روى الّشيخ‬ ‫علي الحلبي على ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫محمد بن ّ‬

‫محمد ما أعلم ا ّن أح داً ك ان‬ ‫الجمعة فق ال له ‪ :‬تعلّم ني أفضل ما أص نع في ه ذا الي وم ‪ ،‬فق ال ‪ :‬يا‬ ‫الس الم) في ي وم ُ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫محمد بن عبد اهلل (صلى اهلل‬ ‫مما علّمها أبوها‬ ‫ّ‬ ‫أكبر عند رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) من فاطمة وال أفضل ّ‬ ‫وصف ق َد ْميه وصلّى أربع ركعات مثنى مثنى يق رأ في ّأول ركعة‬ ‫عليه وآله وسلم) قال ‪ :‬من أصبح يوم الجمعة فاغتسل‬ ‫ّ‬ ‫فاتحة الكت اب وقل هو اهلل أحد خمس ين م ّرة‪ ،‬وفي الثانية فاتحة الكت اب والعادي ات خمس ين م ّرة‪ ،‬وفي الثّالثة فاتحة‬ ‫ِ‬ ‫مرة وهذه سورة النّصر وهي‬ ‫جاء‬ ‫نصر اهلل خمسين ّ‬ ‫الرابعة فاتحة الكتاب واذَا َ‬ ‫مرة‪ ،‬وفي ّ‬ ‫الكتاب واذا زلزلت خمسين ّ‬ ‫ُ‬ ‫آخر سورة نزلت فاذا فرغ منها دعا فقال ‪:‬‬

‫يا اِلـهي وس يِّدي من َتهيََّأ أو َت َّعبأ اَو اَ َع َّد اَ ِو اس تع َّد لِ ِوف َ ِ‬ ‫اء ِرفْ ِد ِه َوفَواِئ ِد ِه َوناِئلِ ِه‬ ‫َْ َ‬ ‫ْ َ​َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ​َ‬ ‫ادة َم ْخلُ وق َرج َ‬ ‫وفَ ِ‬ ‫ت َتهيئ تي وتعبئ تي واِ ْع دادي و ْ ِ‬ ‫اء فَواِئ ِد َك‬ ‫ك يا اِلـهي ك انَ ْ‬ ‫واض لِ ِه َو َج واِئ ِز ِه فَِالَْي َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اس ت ْعدادي َرج َ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ك َو َج واِئ ِز َك فَال تُ َخيِّْب ني ِم ْن ذلِ َ‬ ‫ك َوناِئلِ َ‬ ‫َو َم ْع ُروفِ َ‬ ‫ص هُ‬ ‫الس ا ل َوال َت ْن ُق ُ‬ ‫ك يا َم ْن ال تَ ُ‬ ‫خيب َعلَْي ه َم ْس َألةُ ّ‬ ‫ع ِطيَّةُ ناِئل‪ ،‬فَ انّى لَم آتِ ك بعمل ص الِح قَ َّدمت ه وال َش فاع ِة م ْخلُ وق رجوتُ ه اَ​َت َق َّر ِ‬ ‫فاعتِ ِه إالّ‬ ‫ك بِ َ‬ ‫ب الَْي َ‬ ‫ش َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ُْ ُ َ‬ ‫ْ َ َ​َ‬ ‫ك اَرجو َعظيم َع ْف ِو َك الَّذي عُ ْد َ ِ ِ‬ ‫صواتُ َ ِ‬ ‫ائين ِع ْن َد‬ ‫ُم َح َّمداً َواَ ْه َل َب ْيتِ ِه َ‬ ‫ك َعلَْيه َو َعلَْي ِه ْم اَ​َت ْيتُ َ ْ ُ‬ ‫ت به َعلَى الْ َخطّ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ك طُ ُ‬ ‫ول عُ ُك وفِ ِه ْم َعلَى الَْمحا ِرم اَ ْن ُج ْد َ‬ ‫عُ ُك وفِ ِه ْم َعلَى الَْمحا ِرم‪َ ،‬فلَ ْم يَ ْمَن ْع َ‬ ‫ت َعلَْي ِه ْم بِ ال َْم ْغ ِف َر ِة َواَنْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫َأس َألُ َ ِ‬ ‫ين اَ ْن َتغْ ِف َر لي ذَنْ بي‬ ‫َّعم اء َواَنَا ال َْع ّو ُ‬ ‫َس يِّدي ال َْع ّو ُ‬ ‫اد بِالن ْ‬ ‫اد بِالْ َخط اء ْ‬ ‫ك ب َح ِّق ُم َح َّمد وآل ه الطّ اه ِر َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ظيم‬ ‫ظيم يا َع ُ‬ ‫ظيم يا َع ُ‬ ‫ظيم يا َع ُ‬ ‫ظيم يا َع ُ‬ ‫ظيم يا َع ُ‬ ‫ظيم يا َع ُ‬ ‫ظيم يا َع ُ‬ ‫ظيم إالّ ال َْع ُ‬ ‫ظيم فَانَّهُ ال َي ْغف ُر ال َْع َ‬ ‫ال َْع َ‬ ‫‪.‬‬ ‫خاص ة‬ ‫الس يد بن ط اوس (رحمه اهلل) في كت اب جم ال االس بوع لك ّل من االئمة (عليهم الس الم) ص الة‬ ‫ّ‬ ‫أق ول قد روى ّ‬ ‫ودعاء وينبغي لنا ذكرها ُهنا قال ‪:‬‬ ‫ً‬

‫حسن (عليه السالم)‬ ‫موالنا ال َ‬ ‫صالة ل َ‬ ‫مرة ‪.‬‬ ‫مرة واالخالص خمساً وعشرين ّ‬ ‫كل ركعة بالحمد ّ‬ ‫في يوم الجمعة وهي أربع ركعات ّ‬

‫حسن (عليه السالم)‬ ‫دُعاء ال َ‬ ‫ود َك و َكر ِم ك واَتَق َّرب اِلَي ك بِمح َّمد عب ِد َك ورس ولِك واَ​َت َق َّر ِ‬ ‫اَللّه َّم اِنّي اَ​َت َق َّر ِ‬ ‫ك بِج ِ‬ ‫ك‬ ‫ب الَْي َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ب الَْي َ ُ‬ ‫ُ ْ َ ُ َ َْ َ َ ُ َ َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك و َعلى ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد َواْ َن‬ ‫ك َو ُر ُس لِ َ‬ ‫بين َواَنْبِياِئ َ‬ ‫بِ َمالِئ َكتِ َ‬ ‫ك اَ ْن تُ َ‬ ‫ص لِّ َي َعلى ُم َح َّمد َع ْب د َك َو َر ُس ول َ َ‬ ‫ك ال ُْم َق َّر َ‬ ‫تُقيلَني َع ْثرتي وتَس ُتر َعلَ َّي ذُنُوبي وَتغْ ِفرها لي وَت ْق ِ‬ ‫ض َي لي َح وائجي َوال ُت َع ِّذبْني بَِق بيح كا َن ِمنّي فَ ِا َّن‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫دير ‪.‬‬ ‫سعُني انَّ َ‬ ‫َع ْف َو َك َو ُج َ‬ ‫ك على ُك ِّل َشيء قَ ٌ‬ ‫ود َك يَ َ‬ ‫‪35‬‬


‫حسين (عليه السالم)‬ ‫صالة ال ُ‬ ‫كل ركعة تقرأ الفاتحة عشراً‬ ‫كل ركعة كال من الفاتحة والتّوحيد خمسين ّ‬ ‫مرة واذا ركعت في ّ‬ ‫أربع ركعات تقرأ في ّ‬ ‫الرك وع وك ذلك في ك ّل س جدة وبين ك ّل س جدتين ‪ ،‬ف اذا س لمت‬ ‫واالخالص عش راً وك ذلك اذا رفعت رأسك من ّ‬

‫اء الى آخر الدعاء وهي طويلة ‪.‬‬ ‫استَ َج ْب َ‬ ‫فادعُ بهذا ال ّدعآء ‪ :‬اَللّ ُـه َّم اَنْ َ‬ ‫ت َ‬ ‫ت الَّذي ْ‬ ‫الد َم َو َح ّو َ‬

‫دين (عليه السالم)‬ ‫َ‬ ‫زين العاب ِ‬ ‫ِ‬ ‫صالة االمام ِ‬ ‫مرة ‪.‬‬ ‫مرة واالخالص مائة ّ‬ ‫كل ركعة بالفاتحة ّ‬ ‫أربع ركعات ّ‬

‫دُعاؤهُ(عليه السالم)‬ ‫يا من اَظْهر الْجميل وستر الْ َقبيح يا من لَم ي ِ‬ ‫ؤاخ ْذ بِالْجرير ِة ولَم ي ْهتِ ِ‬ ‫س َن‬ ‫ك ِّ‬ ‫َ َ َ َْ‬ ‫َ َْ ْ ُ‬ ‫الس ْت َر يا َع َ‬ ‫َ ْ َ َ َ َ َ َ​َ َ‬ ‫ظيم ال َْع ْف ِو يا َح َ‬ ‫ِ‬ ‫ط الْي َدي ِن بِ َّ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب ُك ِّل نَ ْج وى يا ُم ْنتَهى ُك ِّل َش ْكوى يا‬ ‫التَّج ُاو ِز يا واس َع ال َْم ْغف َرة يا باس َ َ ْ‬ ‫الر ْح َم ة يا ص اح َ‬ ‫الص ْف ِح يا عظيم َّ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اس تِ ْحقاقِها يا َربنا َو َس يِّ َدنا َو َم ْوالنا يا غايَهَ َر ْغبَتِنا‬ ‫ريم َّ‬ ‫ِّع ِم َق ْب َل ْ‬ ‫الرجاء يا ُم ْبتَ دئاً بالن َ‬ ‫َ َ‬ ‫َك َ‬ ‫صلِّي َعلَى ُم َح َّمد ِ‬ ‫وآل ُم َح َّمد ‪.‬‬ ‫َأسَألُ َ‬ ‫ْ‬ ‫ك اَللّ ُـه َّم اَ ْن تُ َ َ‬

‫ر (عليه السالم)‬ ‫صالة البا ِ‬ ‫ق ِ‬

‫اهلل واَلْحم ُد ِ‬ ‫ِ‬ ‫مرة ‪.‬‬ ‫هلل َوال اِلـهَ إالّ اهللُ َواَهللُ اَ ْ‬ ‫ك َب ُر مائة ّ‬ ‫ركعتان ّ‬ ‫كل ركعة بالحمد ّمرة و ُس ْبحا َن َ َ ْ‬

‫ر (عليه السالم)‬ ‫دُعاءُ البا ِ‬ ‫ق ِ‬

‫اَللّـه َّم اِ‬ ‫ور َو ُدو ٌد اَ ْن َتتَج َاو َز َع ْن َس يِّئاتى َوما ِع ْن دى بِ ُح ْس ِن ما ِع ْن َد َك‬ ‫ف‬ ‫غ‬ ‫اة‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ذ‬ ‫ليم‬ ‫ح‬ ‫يا‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫َأس‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫َأ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ٌ‬ ‫َ ُ‬ ‫واَ ْن ُت ْع ِطي نى ِمن َعطاِئ‬ ‫ك َواَ ْن‬ ‫ي‬ ‫ما‬ ‫ك‬ ‫طاع ِة َر ُس ولِ َ‬ ‫طاعتِ َ‬ ‫َ‬ ‫ك َو َ‬ ‫س عُنى َوُت ْل ِه َم نى فيم ااَ ْعطَْيتَنى ال َْع َم َل في ِه بِ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُتع ِطينى ِمن َع ْف ِو َك ما اَسَتو ِج ِ‬ ‫ت ْأهلُ هُ َوال َت ْف َع ْل بى ما اَنَا اَ ْهلُ هُ فَِانَّما‬ ‫رامتَ َ‬ ‫ك اَللّ ُـه َّم اَ ْع ِط نى ما اَنْ َ‬ ‫ب بِه َك َ‬ ‫ْ َ ْ‬ ‫ْ ْ ُ‬ ‫ُّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا اَبصر االَبصرين ويا اَسمع ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫مين َويا‬ ‫اَنَا بِ َ‬ ‫ك َولَ ْم اُص ْ‬ ‫ين َويا اَ ْح َك َم الْح اك َ‬ ‫السامع َ‬ ‫ب َخ ْيراً قَط إالّ م ْن َ ْ َ َ ْ َ َ َ ْ َ َ ّ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد ‪.‬‬ ‫جيب َد ْع َو ِة ال ُْم ْ‬ ‫ين َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ضطَّر َ‬ ‫جار ال ُْم ْستَ َ‬ ‫جيرين َويا ُم َ‬

‫ادق (عليه السالم)‬ ‫ص‬ ‫صالة ال ّ‬ ‫ِ‬ ‫مرة ‪.‬‬ ‫مرة وآية َش ِه َد اهلل مائة ّ‬ ‫كل ركعة بالفاتحة ّ‬ ‫ركعتان ّ‬ ‫‪36‬‬


‫ادق (عليه السالم)‬ ‫ص‬ ‫دُعاءُ ال ّ‬ ‫ِ‬

‫حاضر ُك ِّل مالء ويا ِ‬ ‫صنُوع يا جابِر ُك ِّل َكسير ( َكسر) ويا ِ‬ ‫شاه َد ُك ِّل نَ ْج وى َويا عالِ َم‬ ‫يا صانِ َع ُك ِّل َم ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ُك ِّل َوحيد َويا‬ ‫ب غَْي ُر َم ْغلُ وب َويا قَ ُ‬ ‫ُك ِّل َخفيَّة َويا شاه ُد غَْي ُر غائب َوغال ُ‬ ‫ريب غَْي ُر بَعيد َويا ُم ون َ‬ ‫ِ ِئ‬ ‫ِ‬ ‫حين ال َح َّي ال إله إالّ‬ ‫س بَ ْ‬ ‫َح ُّي ُم ْحيِي ال َْم ْوتى َو ُم َ‬ ‫ت َويا َحيّ اً َ‬ ‫ميت االَ ْحياء الْق ا ُم َعلى ُك ِّل َن ْفس بما َك َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد ‪.‬‬ ‫اَنْ َ‬ ‫ت َ‬ ‫َ‬

‫صالة الكاظِم (عليه السالم)‬ ‫مرة ‪.‬‬ ‫مرة والتّوحيد اثنتي عشرة ّ‬ ‫كل ركعة الحمد ّ‬ ‫ركعتان تقرأ في ّ‬

‫دُعاؤه (عليه السالم)‬ ‫ِ‬ ‫اِ‬ ‫فيك وو ِج ل ُك ُّل َش يء ِ‬ ‫ض لَّ ِ‬ ‫شع ِ‬ ‫ك‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫الم‬ ‫ح‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫وات‬ ‫االص‬ ‫ت‬ ‫خ‬ ‫لـهى‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ب ُك ُّل َش يء الَْي َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫هر َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫وض اقَ ِ‬ ‫ك‬ ‫ت َّ‬ ‫ت الْبَ ِه ُّي فى َجمالِ َ‬ ‫الرفي ُع في َجاللِ َ‬ ‫ت االَ ْش ياءُ ُدونَ َ‬ ‫ك َواَنْ َ‬ ‫ور َك فَ َأنْ َ‬ ‫ك َو َمالَ ُك َّل َش يء نُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ؤود َك َش يء ي ام ْن ِز َل نِ ْعم تى يا م َف ِّرج ُكرب تى ويا ِ‬ ‫قاض ي‬ ‫ظيم فى قُ ْد َرت َ‬ ‫ك َواْنَ َ‬ ‫َواَنْ َ‬ ‫ت الَّذى ال يَ ُ‬ ‫ٌ ُ‬ ‫ُ َ َْ َ‬ ‫َ‬ ‫ت ال َْع ُ‬ ‫ِ‬ ‫ت َعلى َع ْه ِد َك َو َو ْع ِد َك‬ ‫ك ُم ْخلِص اً لَ َ‬ ‫ت بِ َ‬ ‫ص بَ ْح ُ‬ ‫آم ْن ُ‬ ‫حاجتي اَ ْع ِطني َم ْسَألَتي بِال الـهَ إالّ اَنْ َ‬ ‫ك ديني‪ ،‬اَ ْ‬ ‫ت َ‬ ‫َ‬ ‫الذنُ ِ‬ ‫ِّع َم ِة َواَ ْس َتغْ ِف ُر َك ِم ْن ُّ‬ ‫اليغْ ِف ُرها غَْي ُر َك يا َم ْن ُه َو في عُلُ ِّو ِه دان‬ ‫ت‪ ،‬اَبُوءُ لَ َ‬ ‫اس تَطَ ْع ُ‬ ‫ك بِالن ْ‬ ‫َما ْ‬ ‫وب الَّتى َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآلِ ِه ‪.‬‬ ‫نير وفي ُسلْطانِ​ِه قَ ِو ٌّ‬ ‫ي َ‬ ‫َوفي ُد ُن ِّوه عال َوفي ا ْشراقه ُم ٌ‬

‫الرضا (عليه السالم)‬ ‫صالة ِّ‬ ‫ِ‬ ‫مرات ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ل أتى على االنْسان) عشر ّ‬ ‫ست ركعات كل ركعة بالفاتحة ّمرة و ( َه ْ‬

‫دُعاؤه (عليه السالم)‬ ‫ِ‬ ‫صاحبي في ِش َّدتى‪ ،‬ويا ولِيِّى فى نِعم تى‪ ،‬ويااِلـهى واِلـه اِب راهيم واِ‬ ‫يا ِ‬ ‫وب‪ ،‬يا‬ ‫س‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ماعيل َوا ْس حا َق َويْع ُق َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ْح ِ‬ ‫س َن َم ْن ُس ِئ َل‪َ ،‬ويا َخ ْي َر َم ْن ُد ِع َي‪َ ،‬ويا اَ ْج َو َد َم ْن‬ ‫َر َّ‬ ‫َأس َألُ َ‬ ‫كيم‪ْ ،‬‬ ‫ب َكهيعص َويس َوالْ ُق ْرآن ال َ‬ ‫ك يا اَ ْح َ‬ ‫صلِّي َعلى ُم َح َّمد ِ‬ ‫وآل ُم َح َّمد ‪.‬‬ ‫َأسَألُ َ‬ ‫اَ ْعطى‪َ ،‬ويا َخ ْي َر ُم ْرتَجى ْ‬ ‫ك اَ ْن تُ َ َ‬ ‫‪37‬‬


‫صالة الجواد (عليه السالم)‬ ‫مرة ‪.‬‬ ‫مرة واالخالص سبعين ّ‬ ‫كل ركعة بالفاتحة ّ‬ ‫ركعتان ّ‬

‫دُعاُؤ ه (عليه السالم)‬ ‫ك بِ َ ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫اجع ِة اِلى اَجس ِ‬ ‫واح ِ‬ ‫طاع ِة‬ ‫ب االَ ْر ِ‬ ‫اَللّ ُـه َّم َر َّ‬ ‫َأس َألُ َ‬ ‫ادها َوبِ َ‬ ‫ْ‬ ‫واح الْفانِيَ ة َواالَ ْجس اد الْباليَ ة ْ‬ ‫الر َ‬ ‫طاع ة االَ ْر ِ ّ‬ ‫اد الْملْتِئم ِة بِعروقِها وبِ َكلِمتِ َ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫االَجس ِ‬ ‫ك‬ ‫ْح َّق ِم ْن ُه ْم َوالْ َخالئ ُق َب ْي َن يَ َديْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ك النّاف َذة َب ْيَن ُه ْم َواَ ْخ ذ َك ال َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ َ َ ُ​ُ‬ ‫ِ‬ ‫ُّور فى‬ ‫ك َويَخ افُو َن ِعقابِ َ‬ ‫ك َو َي ْر ُج و َن َر ْح َمتَ َ‬ ‫ص َل قَض اِئ َ‬ ‫َي ْنتَظ ُرو َن فَ ْ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو ْ‬ ‫ك‪َ ،‬‬ ‫اج َع ِل الن َ‬ ‫قين فى َقلْبى َو ِذ ْك َر َك ِباللَّْي ِل َوالنَّها ِر على لِسانى‪َ ،‬و َعمالً صالِحاً فَ ْار ُزقْني ‪.‬‬ ‫بَ َ‬ ‫صرى َوالْيَ َ‬

‫صالة الهادى (عليه السالم)‬ ‫والرحمن ‪.‬‬ ‫ركعتان تقرأ في االولى الفاتحة ويس وفي الثّانية الحمد ّ‬

‫دُعاؤه (عليه السالم)‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ب غَْي ُر َم ْغلُ وب َويا َم ْن ال َي ْعلَ ُم كيف‬ ‫ص ُ‬ ‫يا ُّ‬ ‫بار يا َو ُ‬ ‫ريب غَْير بَعيد َويا غال ُ‬ ‫ول يا شاه َد ُك ِّل غا ب َويا قَ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ون الَْم ْخ ز ِ‬ ‫ك الْم ْكنُ ِ‬ ‫ك اَللّ ُه َّم بِ ْ ِ‬ ‫ت‬ ‫َأس َألُ َ‬ ‫ون ال َْم ْكتُ وم َع َّم ْن ِش ْئ َ‬ ‫ُه َو إالّ ُه َو يا َم ْن ال ُت ْبلَ ُغ قُ ْد َرتُ هُ ْ‬ ‫ُ‬ ‫اس م َ َ‬ ‫ام الْحي الْ َقي ِ‬ ‫الظّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ضين عالِ ِم الْغَْي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اه ِر ال ُْمطَ َّه ِر ال ُْم َق َّد ِ‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫نو‬ ‫و‬ ‫ماوات‬ ‫الس‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫ظيم‬ ‫ْع‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫وم‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫س النُّو ِر التّ ِّ َ ِّ ّ َ‬ ‫َ ُ َ َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫هاد ِة الْ َكبي ِر الْمتَ ِ‬ ‫عال ال َْع ِ‬ ‫َو َّ‬ ‫آل ُم َح َّمد ‪.‬‬ ‫الش َ‬ ‫ظيم َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬

‫ى (عليه السالم)‬ ‫ح‬ ‫سن ال َ‬ ‫صالة ال َ‬ ‫عسكر ِّ‬ ‫ِ‬ ‫مرة واالخالص‬ ‫كل ركعة بالحمد ّ‬ ‫مرة واذا زلزلت خمس عشرة ّ‬ ‫الركعتان االوليان بالحمد ّ‬ ‫مرة واالخيرتان ّ‬ ‫أربع ركعات ّ‬

‫مرة ‪.‬‬ ‫خمس عشرة ّ‬

‫دُعاُؤ ه (عليه السالم)‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك بِاَ َّن لَ َ‬ ‫َأس َألُ َ‬ ‫ت الْبَ دىءُ َق ْب َل ُك ِّل َش يء َواَنْ َ‬ ‫ْح ْم َد ال الـهَ إالّ اَنْ َ‬ ‫وم َوال الـهَ‬ ‫اَللّ ُـه َّم انّي ْ‬ ‫ْح ُّي الْ َقيُّ ُ‬ ‫ت ال َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ِ‬ ‫ت خالِ ُق ما يُرى َوما ال يُرى الْعالِ ُم‬ ‫ت الَّذي ال يُ ِذلُّ َ‬ ‫ت ُك َّل َي ْوم في َشاْن ال الـهَ إالّ اَنْ َ‬ ‫ك َشيءٌ َواَنْ َ‬ ‫إالّ اَنْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ك اهلل ال َّرب ال ِ‬ ‫من‬ ‫ك َو َن ْعماِئ َ‬ ‫ك باالِئ َ‬ ‫َأس َألُ َ‬ ‫ْواح ُد ال الـهَ إالّ اَنْ َ‬ ‫بِ ُك ِّل َش يء بِغَْي ِر َت ْعليم ْ‬ ‫ُ‬ ‫ك بِاَنَّ َ ُ‬ ‫ت ال َّر ْح ُ‬ ‫‪38‬‬


‫ِ‬ ‫الص َم ُد الَّذي لَ ْم يَلِ ْد َولَ ْم يُولَ ْد َولَ ْم‬ ‫ت الْ ِو ْت ُر الْ َف ْر ُد االَ َح ُد َّ‬ ‫َّ‬ ‫ك بِاَنَّ َ‬ ‫َأسئألُ َ‬ ‫ت اهللُ ال الـهَ إالّ اَنْ َ‬ ‫ك اَنْ َ‬ ‫حيم َو ْ‬ ‫الر ُ‬ ‫ِ‬ ‫ف الْ َخب ُير الْق اِئ ُم َعلى ُك ِّل َن ْفس بِما‬ ‫ت اللَّطي ُ‬ ‫ك بِاَنَّ َ‬ ‫َأس َألُ َ‬ ‫ك اهللُ ال الـهَ إالّ اَنْ َ‬ ‫يَ ُك ْن لَ هُ ُك ُف واً اَ َح ٌد َو ْ‬ ‫ِ‬ ‫االخ ر بع َد ُك ِّل َش يء والْب ِ‬ ‫اط ُن‬ ‫ْحفي ُ‬ ‫س بَ ْ‬ ‫ك بِاَنَّ َ‬ ‫َأس َألُ َ‬ ‫ك اهللُ االَ َّو ُل َق ْب َل ُك ِّل َش يء َو ُ َ ْ‬ ‫ظ‪َ ،‬و ْ‬ ‫قيب ال َ‬ ‫َ‬ ‫ت ال َّر ُ‬ ‫َك َ‬ ‫ِ‬ ‫الض ُّ ِ‬ ‫وم‬ ‫ُدو َن ُك ِّل َش يء ّ‬ ‫ك بِاَنَّ َ‬ ‫َأس َألُ َ‬ ‫ت اهللُ ال الـهَ إالّ اَنْ َ‬ ‫ك اَنْ َ‬ ‫ليم َو ْ‬ ‫ْح ُّي الْ َقيُّ ُ‬ ‫ت ال َ‬ ‫ار النّ اف ُع ال َ‬ ‫كيم ال َْع ُ‬ ‫ْح ُ‬ ‫ال ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫ض ذُو ال ِ ِ‬ ‫رام وذُو الطَّ ِ‬ ‫ماوات واالَ ْر ِ‬ ‫ول َوذُو ال ِْع َّز ِة‬ ‫ث الْوا ِر ُ‬ ‫ديع َّ‬ ‫ْباع ُ‬ ‫َ‬ ‫ث ال َ‬ ‫ْحنّا ُن ال َْمنّا ُن بَ ُ‬ ‫ْجالل َواال ْك ِ َ‬ ‫الس ل ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد‬ ‫َوذُو ُّ‬ ‫ص ْي َ‬ ‫ت اَ َحط َ‬ ‫ْطان ال الـهَ إالّ اَنْ َ‬ ‫ْت بِ ُك ِّل َش يء علْم اً َواَ ْح َ‬ ‫ت ُك َّل َش يء َع َدداً َ‬ ‫و ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد ‪.‬‬ ‫َ‬

‫ه تعالى َ‬ ‫ج َ‬ ‫ه‬ ‫ة القائم ِ َ‬ ‫ج ِ‬ ‫ع َّ‬ ‫ح ّ‬ ‫صالة ال ُ‬ ‫ف َرج ُ‬ ‫ل الل ُ‬ ‫ّ‬ ‫ريف‬ ‫الش‬ ‫َ‬ ‫تتم‬ ‫اك َن ْعبُ ُد َوإيّ َ‬ ‫ركعت ان تق رأ في ك ّل ركعة فاتحة الكت اب الى (إيّ َ‬ ‫ثم ّ‬ ‫ثم تك ّرر ه ذه االية مائة م ّرة ّ‬ ‫عين) ّ‬ ‫اك نَ ْس تَ ُ‬

‫مرة واحدة وتدعو عقيبهما فتقول ‪:‬‬ ‫قراءة الفاتحة وتقرأ بعدها االخالص (قُ ْل ُه َو اهللُ اَ َح ٌ‬ ‫د) ّ‬

‫ِ‬ ‫ش َ ِ‬ ‫ض بِما و ِس ع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ك يا َر ِّ‬ ‫ت َّ‬ ‫اَللّ ُـه َّم َعظُ َم الْبَالءُ َوبَ ِر َح الْ َخفاءُ َوانْ َك َ‬ ‫الس ماءُ َوالَْي َ‬ ‫ف الْغطاءُ َوضاقَت االَ ْر ُ َ َ‬ ‫الرخ ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد الَّ‬ ‫ك ال ُْم َع َّو ُل فِي ِّ‬ ‫ذين اَ​َم ْرتَنا‬ ‫م‬ ‫ـه‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫اء‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫الش َد ِة َو َّ‬ ‫َ‬ ‫ال ُْم ْش تَكى َو َعلَْي َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫لي يا َعلِ ُّي يا ُم َح َّم ُد اِ ْك ِفي اني‬ ‫ـه َّم َف َر َج ُه ْم بِق اِئ ِم ِه ْم َواَظْ ِه ْر ا ْع َ‬ ‫زازهُ يا ُم َح َّم ُد يا َع ُّ‬ ‫بِط َ‬ ‫اعتِ ِه ْم َو َع ِّجل اَللّ ُ‬ ‫ِ‬ ‫فَِانَّ ُكما كافِياي يا مح َّم ُد يا َع ُّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫لي يا َعلِ ُّي يا‬ ‫راي يا ُم َح َّم ُد يا َع ُّ‬ ‫لي يا َعل ُّي يا ُم َح َّم ُد اُنْ ُ‬ ‫َ َُ‬ ‫صراني فَانَّ ُكما ناص َ‬ ‫مان يا م والي يا ِ‬ ‫مح َّم ُد اِح ِفظاني فَِانَّ ُكما حافِظاي ياموالي يا ِ‬ ‫الز ِ‬ ‫الز ِ‬ ‫الي يا‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫يا‬ ‫مان‬ ‫ب‬ ‫صاح‬ ‫ب‬ ‫صاح‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫ِ‬ ‫الز ِ‬ ‫ث‪ ،‬اَ ْد ِر ْكني اَ ْد ِر ْكني اَ ْد ِر ْكني‪ ،‬االَما َن االَما َن االَما َن ‪.‬‬ ‫ب َّ‬ ‫ث الْغَ ْو َ‬ ‫ث الْغَ ْو َ‬ ‫مان الْغَ ْو َ‬ ‫صاح َ‬

‫ار (عليه السالم)‬ ‫صالة َ‬ ‫جعفر الطّي ّ ِ‬ ‫واهم ما لها‬ ‫وهي االكسير االعظم والكبريت االحمر وهي مرويّة بما لها من الفضل العظيم باسناد معتبرة غاية االعتبار‬ ‫ّ‬

‫من الفضل غف ران ال ّذنوب العظ ام وأفضل أوقاتها ص در النّه ار ي وم الجمعة وهي أربع ركع ات بتش ّهدين وتس ليمتين يق رأ‬ ‫ِ‬ ‫آء‬ ‫الركعة الثانية س ورة الحمد والعادي ات وفي الثّالثة الحمد واذا ج َ‬ ‫الركعة االُولى س ورة الحمد واذا زل زلت وفي ّ‬ ‫في ّ‬ ‫ِ‬ ‫الركوع خمس عشرة‬ ‫نصر اهلل وفي الرابعة الحمد وقُ ْل َ‬ ‫ُ‬ ‫هو اهللُ اح ٌد فاذا فرغ من القراءة في ّ‬ ‫كل ركعة فليقل قبل ّ‬

‫اهلل واَلْحم ُد ِ‬ ‫ِ‬ ‫الرك وع‬ ‫هلل َوال اِلـهَ إالّ اهللُ َواَهللُ اَ ْ‬ ‫ك َب ُر ويقولها في ركوعه عش راً واذا ْ‬ ‫اس توى من ّ‬ ‫م ّرة ُس ْبحا َن َ َ ْ‬ ‫‪39‬‬


‫الس جدتين قالها عش راً ف اذا س جد الثّانية قالها عش راً ف اذا‬ ‫قائم اً قالها عش راً ف اذا س جد قالها عش راً ف اذا جلس بين ّ‬

‫يقوم عشراً يفعل ذلك في االربع ركعات فتكون ثالثمائة تسبيحة ‪.‬‬ ‫جلس ليقوم قالها قبل أن‬ ‫ُ‬

‫روى الكلي ني عن أبي س عيد الم دائني ق ال ‪ :‬ق ال الص ادق (عليه الس الم) ‪ :‬أال أعلّمك ش يئاً تقوله في ص الة جعف ر (عليه‬

‫الس جدة الثانية من ّالركعة الرابعة ‪ُ :‬س ْبحا َن َم ْن‬ ‫الس الم) ‪ ،‬قلت ‪ :‬بلى ‪ ،‬ق ال ‪ :‬قل اذا ف رغت من التّس بيحات في ّ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ف بِالَْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫لَبِ ِ‬ ‫بيح إالّ لَ هُ ُس ْبحا َن‬ ‫قار ُس ْبحا َن َم ْن َت َعطَّ َ‬ ‫ْ‬ ‫َّس ُ‬ ‫س الْع َّز َوال َْو َ‬ ‫مج د َوتَ َك َّر َم ب ه ُس ْبحا َن َم ْن ال َي ْنبَغي الت ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫َأس َألُ َ‬ ‫ِّع ِم ُس ْبحا َن ذي الْ ُق ْد َرة َوالْ َك َرم اَللّ ُـه َّم انّي ْ‬ ‫َم ْن اَ ْحصى ُك ِّل َش ْىء عل ُْم هُ ُس ْبحا َن ذي ال َْم ِّن َوالن َ‬ ‫ت‬ ‫ك َو ُم ْنَت َهى َّ‬ ‫ك التّ َّام ِة الَّتى تَ َّم ْ‬ ‫ك االَْ ْعظَ ِم َو َكلِماتِ َ‬ ‫اس ِم َ‬ ‫الر ْح َم ِة ِم ْن كِتابِ َ‬ ‫بِ َمعاقِ ِد ال ِْع ِّز ِم ْن َع ْر ِش َ‬ ‫ك َو ْ‬ ‫ِ‬ ‫كذا وتطلب حاجتك عوض كلمة كذا وكذا ‪.‬‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َواَ ْه ِل َب ْيتِ ِه َوا ْف َع ْل بى َكذا َو َ‬ ‫ص ْدقاً َو َع ْدالً َ‬ ‫الص ادق (عليه الس الم) ص لّى ص الة جعفر بن أبي ط الب (عليه‬ ‫روى الش يخ والس يّد عن‬ ‫ّ‬ ‫المفض ل بن عمر ق ال رأيت ّ‬

‫السالم)ورفع يديه ودعا بهذا ال ّدعاء ‪:‬‬

‫ب َر ِّ‬ ‫ب حتّى انقطع النّفس يا ربّ اهُ يا ربّ اهُ حتّى انقطع النّفس َر ِّ‬ ‫ب يا َر ِّ‬ ‫يا َر ِّ‬ ‫ب حتّى انقطع النّفس يا اَللّ هُ يا اَللّ هُ‬ ‫من‬ ‫من يا َر ْح ُ‬ ‫حيم حتّى انقطع النّفس يا َر ْح ُ‬ ‫حيم يا َر ُ‬ ‫حتّى انقطع النّفس يا َح ُّي يا َح ُّي حتّى انقطع النّفس يا َر ُ‬ ‫سبع مرات يا اَرحم ِ‬ ‫ثم قال ‪:‬‬ ‫مرات ّ‬ ‫مين سبع ّ‬ ‫ّ‬ ‫الراح َ‬ ‫َْ​َ ّ‬ ‫ِ‬ ‫ك َو َم ْن‬ ‫ك َواُثْ ني َعلَْي َ‬ ‫ك َواَُم ِّج ُد َك َوالغايَ ةَ لِ َم ْد ِح َ‬ ‫اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْفتَتِ ُح الْ َق ْو َل بِ َح ْم ِد َك َواَنْ ِط ُق بِالثَّن ِاء َعلَْي َ‬ ‫ك‬ ‫ك ُك ْن هُ َم ْع ِرفَ ِة َم ْج ِد َك َواَ َّ‬ ‫ي َز َمن لَ ْم تَ ُك ْن َم ْم ُدوحاً بَِف ْ‬ ‫ض لِ َ‬ ‫ك َواَ​َم َد َم ْج ِد َك َواَنّى لِ َخلي َقتِ َ‬ ‫َي ْبلُ ُغ غايَةَ ثَناِئ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ف س ّكا ُن اَر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت َعلَْي ِه ْم‬ ‫طاعتِ َ‬ ‫ض َ‬ ‫بين بِ ِحل ِْم َ‬ ‫ك فَ ُك ْن َ‬ ‫ك َع ْن َ‬ ‫َم ْو ُ‬ ‫ْ‬ ‫ك تَ َخلَّ َ ُ‬ ‫ص وفاً ب َم ْج د َك َع ّواداً َعلَى ال ُْم ْذن َ‬ ‫ِ‬ ‫َعطُوفاً بِج ِ‬ ‫ْج ِ‬ ‫الل َواالِْ ْك ِ‬ ‫رام ‪.‬‬ ‫ود َك َجواداً بَِف ْ‬ ‫ك َع ّواداً بِ َك َر ِم َ‬ ‫ضلِ َ‬ ‫ك يا ال الـهَ إالّ اَنْ َ‬ ‫ت ال َْمنّا ُن ذُوال َ‬ ‫ُ‬ ‫صل هذه الصالة وادع بهذا ال ّدعاء وسل حاجتك يقضى اهلل لك ان‬ ‫وقال لي يا‬ ‫همة فَ ِّ‬ ‫ّ‬ ‫مفض ل اذا كانت لك حاجة ُم ّ‬

‫شاء اهلل تعالى ‪.‬‬

‫والجمعة ف اذا ك ان‬ ‫الص ادق (عليه الس الم) ق ال ‪ :‬صم ي وم االربع اء والخميس‬ ‫أق ول ‪ :‬روى الطوسي لقض اء الح وائج عن ّ‬ ‫ُ‬

‫عش يّة ي وم الخميس تص ّدقت على عش رة مس اكين م ّداً ُم ّداً من الطّع ام ف اذا ك ان ي وم الجمعة اغتس لت وب رزت الى‬ ‫فصل صالة جعفر بن أبي طالب واكشف عن ركبتيك وألصقهما باالرض وقل ‪:‬‬ ‫الصحراء‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫لي) الْ َقبيح يا من لَم ي ِ‬ ‫ؤاخ ْذ بِالْجرير ِة ولَم ي ْهتِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ظيم ال َْع ْف ِو يا‬ ‫ع‬ ‫يا‬ ‫ر‬ ‫ت‬ ‫الس‬ ‫ك‬ ‫ِّ‬ ‫ْ‬ ‫(ع َّ‬ ‫َ‬ ‫ميل َو َسَت َر َ‬ ‫َ‬ ‫يا َم ْن اَظ َْه َر ال َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ ْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْج َ‬ ‫ِ‬ ‫ط الْي َدي ِن بِ َّ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب ُك ِّل نَ ْج وى يا ُم ْنتَهى ُك ِّل َش ْكوى‬ ‫َّجاو ِز يا واس َع ال َْم ْغف َرة يا باس َ َ ْ‬ ‫س َن الت ُ‬ ‫الر ْح َمة يا صاح َ‬ ‫َح َ‬ ‫‪40‬‬


‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ريم َّ‬ ‫استِ ْحقاقِها يا َربّاهُ يا َربّاهُ يا َربّاهُ‬ ‫ِّع ِم َق ْب َل ْ‬ ‫ظيم ال َْم ِّن يا ُم ْبتَدئاً بالن َ‬ ‫الص ْف ِح يا َع َ‬ ‫قيل ال َْعثَرات يا َك َ‬ ‫يا ُم َ‬ ‫عش راً يا اَهللُ يا اَهللُ يا اَهللُ عش راً يا َس يِّداهُ يا َس يِّداهُ يا َس يِّداهُ عش راً يا َم ْوالهُ يا َم ْوالهُ عش راً يا غياث اه‬ ‫عشراً يا غاية رغبتاه عشراً يا رحمان عشراً يا رحيم عشراً يا رجاءاهُ عش راً يا م ْع ِطى الْ َخ ْي ِ‬ ‫رات عش راً‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ك عش راً ‪ ،‬واطلب‬ ‫ت َعلى اَ َحد ِم ْن َخل ِْق َ‬ ‫آل ُم َح َّمد َكث يراً طَيِّب اً َكاَفْ َ‬ ‫ص لَّْي َ‬ ‫ض ِل ما َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫حاجتك ‪.‬‬

‫ثم تصلّى ركعتان عند زوال الجمعة ‪.‬‬ ‫أقول ‪ :‬في روايات كثيرة انّه لقضاء الحوائج تصام هذه االيّام الثّالثة ّ‬ ‫الص ادق صلوات‬ ‫شمس بما رواه‬ ‫الجمعة أن يدعو اذا زالت ال ّ‬ ‫محمد بن ُمسلم عن ّ‬ ‫الحادي والعشرون ‪ :‬من أعمال يوم ُ‬ ‫ّ‬

‫شيخ في المصباح أن يقول ‪:‬‬ ‫اهلل‬ ‫وهو على ما أورده ال ّ‬ ‫وسالمه عليه ُ‬ ‫ُ‬

‫هلل الَّذي لَم يت ِ‬ ‫اهلل اَلْحم ُد ِ‬ ‫ال اِلـهَ إالّ اهلل واهلل اَ ْكبر وس ْبحا َن ِ‬ ‫ريك فِي الْمل ِ‬ ‫ْك‬ ‫َّخ ْذ َولَ داً َولَ ْم يَ ُك ْن لَ هُ َش ٌ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫ُ َ ُ َُ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َولَ ْم يَ ُك ْن لَهُ َولِ ٌّي ِم َن ُّ‬ ‫َّس ِم يا َعلِ َّي‬ ‫ثم‬ ‫ِّع ِم يا دافِ َع ِّ‬ ‫ُ‬ ‫الذ ِّل َو َكِّب ْرهُ تَ ْ‬ ‫كبيراً ّ‬ ‫يقول ‪ :‬يا سابِ َغ الن َ‬ ‫الن َق ِم يا با ِرَئ الن َ‬ ‫ِ‬ ‫ود والْ َكرِم يا ِ‬ ‫الْ ِهم ِم يا مغْ ِشى الظُّلَ ِم يا ذَا الْج ِ‬ ‫ُّر واالَلَ ِم يا م ونِ‬ ‫شين فِي الظُّلَ ِم‬ ‫الض‬ ‫ف‬ ‫كاش‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫س ال ُْم ْسَت ْوح َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد َوا ْف َع ْل بي ما اَنْ َ‬ ‫ت اَ ْهلُهُ يا َم ِن ْ‬ ‫يا عالماً ال ُي َعلَّ ُم َ‬ ‫اس ُمهُ َدواءٌ َوذ ْك ُرهُ ش فاءٌ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫وطاعته غَناء اِ‬ ‫ِ‬ ‫ت يا َحنّ ا ُن يا َمنّ ا ُن يا‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫ر‬ ‫أس مالِ ِه َّ‬ ‫الحهُ الْبُكاءُ ُس ْبحانَ َ‬ ‫ك ال الـهَ إالّ اَنْ َ‬ ‫ْ‬ ‫الرجاءُ َوس ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َُ ُ ٌ ْ َ ُ‬ ‫الس ِ‬ ‫الل و ِ‬ ‫ض يا ذَا ال َ ِ‬ ‫اال ْك ِ‬ ‫ماوات َواالَ ْر ِ‬ ‫رام ‪.‬‬ ‫ديع َّ‬ ‫بَ َ‬ ‫ْج َ‬ ‫الثّاني والعشرون ‪ :‬أن يصلّي فريضة الظّهر يوم الجمعة بسورة الجمعة والمنافقين والعصر بالجمعة والتّوحيد ‪.‬‬ ‫كل مؤمن اذا كان لنا شيعة أن يقرأ في ليلة‬ ‫روى ال ّ‬ ‫الصدوق عن ّ‬ ‫شيخ ّ‬ ‫الصادق (عليه السالم) قال ‪ :‬من الواجب على ّ‬

‫الجمعة بالجمعة وسبّح اسم ربّك االعلى وفي صالة الظّهر بالجمعة والمنافقين‪ ،‬فاذا فعل ذلك كأنّما يعمل بعمل رسول‬ ‫ُ‬ ‫اهلل (عليه الس الم) وك ان ج زاؤه وثوابه على اهلل الجنّة ‪ ،‬وروى الكلي ني بس ند كالص حيح عن الحل بي ق ال ‪ :‬س ألت‬

‫الصادق (عليه السالم) عن القراءة في الجمعة اذا صلّيت وحدى (أي لم أصل الجمعة وصلّيت صالة الظّهر) أربع اً‪ ،‬أجهر‬ ‫ّ‬ ‫بالقراءة ؟ فقال ‪ :‬نعم وقال‪ :‬اقرأ بسورة الجمعة والمنافقين في يوم الجمعة ‪.‬‬

‫ص لوات اهلل‬ ‫الثالث والعشرون ‪ :‬روى ّ‬ ‫الجمعة عن ّ‬ ‫الص ادق َ‬ ‫الش يخ الطوسي (رحمه اهلل) عند ذكر تعقيب صالة الظّهر يوم ُ‬ ‫ب النّ ِ‬ ‫مرات َو (قُ ْل‬ ‫مرات و (قل اَعُوذُ بِ َر ِّ‬ ‫َ‬ ‫اس) سبع ّ‬ ‫وسالمه عليه ‪ ،‬قال ‪ :‬من قرأ يوم الجمعة حين يسلم الحمد سبع ّ‬ ‫ِ‬ ‫مرات وآخر البراءة وهو‬ ‫اَعُوذُ‬ ‫ّ‬ ‫مرات و (قُ ْل يا أيُّها الْكاف ُ‬ ‫رو َن) سبع ّ‬ ‫مرات و (قُ ْل ُه َو اهللُ اَ َح ٌد) سبع ّ‬ ‫برب ال َفلَ ِق) سبع ّ‬ ‫آية (لَ​َق ْد ج اء ُكم رس ٌ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الس ورة والخمس من آل‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫ول م ْن اَن ُفس كم) وآخر س ورة الحشر (لَ ْو أ ْن َزلْنا ه َذا ال ُق رآن) الى آخر ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الجمعة ‪.‬‬ ‫السماوات‬ ‫عمران (اِ َّن في َخل ِْق َّ‬ ‫واالرض) الى (انّك ال تُخل ُ‬ ‫الجمعة الى ُ‬ ‫ف الميعاد) كفى ما بين ُ‬

‫‪41‬‬


‫اج َع ْل‬ ‫ّالرابع والعش رون ‪ :‬وروى عنه (عليه الس الم) ق ال‪ :‬من ق ال بعد ص الة الفجر أو بعد ص الة الظّهر‪ :‬اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم ْ‬ ‫ك على ُم َح َّمد ِ‬ ‫ح َّمد لم يكتب عليه ذنب س نة وق ال أيض اً من ق ال‬ ‫ك َو ُر ُس لِ َ‬ ‫ص ال َة َمالئ َكتِ َ‬ ‫ص التَ َ‬ ‫ك َو َ‬ ‫َ‬ ‫وآل ُم َ‬

‫وعجل ف رجهم‪ ،‬لم يمت ح تى ي دك‬ ‫بعد ص الة الفجر أو بعد ص الة الظه ر‪ :‬اللهم ص ّل على محمد وآل محمد‬ ‫ّ‬ ‫القائم(عليه السالم) ‪.‬‬

‫أقول‪ :‬الدعاء االول من هذين هو اللهم اجعل (الى آخره) يورث االمن من البالء إلى الجمعة القادمة اذا ُدعي به ثالث‬ ‫النبي وآله(عليهم السالم)بين فريضتين يوم الجمعة كان‬ ‫مرات بعد فريضة الظهر يوم الجمعة‪ .‬وروي ايضاً من ص لّى على‬ ‫ّ‬ ‫له من االجر مثل الصالة سبعين ركعة‪.‬‬

‫ك وه ذان‬ ‫بار ٌ‬ ‫الخ امس والعشرون ‪ :‬أن يقرأ ال ّدعاء يا َم ْن َي ْر َح ُم َم ْن ال َت ْر َح ُمهُ ال ِْع ُ‬ ‫باد وال ّدعاء اَللّ ُـه َّم هـذا َي ْو ٌم ُم َ‬

‫الصحيفة الكاملة ‪.‬‬ ‫من أدعية ّ‬

‫الجمعة وص لّى‬ ‫الس ادس والعش رون ‪ :‬ق ال ّ‬ ‫الش يخ في المص باح‪ :‬روي عن االئمة (عليهم الس الم) ا ّن من ص لّى الظّهر ي وم ُ‬ ‫ّ‬

‫اج َعلْني‬ ‫بعدها ركعتين يقرأ في االُولى الحمد وقُل ُه َو اهلل اَح ٌد سبع ّمرات وفي الثّانية مثل ذلك وبعد فراغه‪ :‬اَللّ ُـه َّم ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِه َواَبينا‬ ‫ْجن َِّة الَّتي َح ُ‬ ‫ش َ‬ ‫ار َها ال َْمال َك ةُ َم َع نَبِيِّنا ُم َح َّمد َ‬ ‫م ْن اَ ْه ِل ال َ‬ ‫وها الَْب َرك ةُ َوعُ ّم ُ‬ ‫اِ‬ ‫محمد وبين‬ ‫راهيم(عليه الس الم) لم تض ّره بليّة ولم تص به فتنة الى الجمعة االُخ رى وجمع اهلل بينه وبين‬ ‫ب‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ابراهيم (عليهما السالم) ‪.‬‬

‫قال العالّمة المجلسي (رحمه اهلل) اذا دعا بهذا ال ّدعاء من لم يكن من ساللة النّ بي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) فليقل‬ ‫عوض وأبينا وأبيه ‪.‬‬

‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫آل‬ ‫ّ‬ ‫الس ابع والعش رون ‪ :‬روى ا ّن أفضل س اعات ي وم الجمعة بعد العصر وتق ول مائة م ّرة‪ :‬اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫َ‬ ‫وات ِ‬ ‫اهلل َومالِئ َكتِ ِه َواَنْبِياِئِه َو ُر ُس لِ ِه‬ ‫ص لَ ُ‬ ‫م وق ال الش يخ يس ّ‬ ‫تحب أن يق ول مائة م ّرة‪َ :‬‬ ‫ُم َح َّمد َو َع ِّج ْل َف َر َج ُه ْ‬ ‫الس الم علَي ِه وعلَي ِهم وعلى اَر ِ‬ ‫واح ِهم واَج ِ‬ ‫ساد ِهم ور ْحم ةُ ِ‬ ‫و َجمي ِع َخل ِْق ِه َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫اهلل‬ ‫َْ ْ‬ ‫آل ُم َح َّمد َو َّ ُ َ ْ َ َ ْ ْ َ َ ْ‬ ‫ْ َ​َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َو َب َركاتُهُ ‪.‬‬ ‫الص ادق ص لوات‬ ‫الس رائر عن ج امع ال بزنطي عن أبي بص ير ق ال ‪ :‬س معت جعفر ّ‬ ‫وروى الش يخ الجليل ابن ادريس في ّ‬ ‫حجة ومن ق ال بعد‬ ‫محمد وآل‬ ‫المه علي ِه يق ول ‪ :‬الص الة على‬ ‫محمد فيما بين الظّهر والعصر تع دل س بعين ّ‬ ‫اهلل وس ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك َوب ا ِر ْك‬ ‫ص لَواتِ َ‬ ‫ين بِاَفْ َ‬ ‫العصر ي وم الجمعة‪ :‬اَللّ ُ‬ ‫ض ِل َ‬ ‫ـه َّم َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآل ُم َح َّمد اال َْْوص ياء ال َْم ْرض يّ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اد ِهم ور ْحم ةُ ِ‬ ‫اهلل َو َبركاتُ هُ ك ان له مثل‬ ‫ك َو َّ‬ ‫ض ِل َب َركاتِ َ‬ ‫َعلَْي ِه ْم بِاَفْ َ‬ ‫الس ُ‬ ‫الم َعلَْي ِه ْم َو َعلى اَ ْرواح ِه ْم َواَ ْجس ْ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ثواب عمل الثّقلين في ذلك اليوم ‪.‬‬

‫‪42‬‬


‫يكررها‬ ‫أق ول‪ :‬ه ذه ص الة مرويّة بما لها من الفضل الكث ير في كتب مش ايخ الح ديث باس ناد معت برة ج ّداً واالفضل أن ّ‬

‫الص ادق صلوات اهلل وسالمه عليه قال ‪ :‬من ص لّى بهذه الصالة حين يص لّي‬ ‫مرات‪ ،‬فعن ّ‬ ‫مرات وأفضل منه عشر ّ‬ ‫سبع ّ‬

‫المقبلة في‬ ‫الجمعة قبل أن ينفتل من ص الته عشر م ّرات ص لّت عليه المالئكة من تلك ُ‬ ‫العصر ي وم ُ‬ ‫الجمعة الى الجمعة ُ‬

‫الس اعة ‪ .‬وعنه (عليه الس الم) أيض اً ق ال ‪ :‬اذا ص لّيت العصر ي وم الجمعة فص ّل به ذه الص لوة س بع م ّرات‪ .‬وروى‬ ‫تلك ّ‬

‫ص ِ‬ ‫آل مح َّمد االَْو ِ‬ ‫ياء‬ ‫الكلي ني في الك افي انّه اذا ص لّيت العصر ي وم الجمعة فقل ‪ :‬اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم َ‬ ‫ْ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ‬ ‫السالم َعلَْي ِه و َعلَْي ِهم ور ْحمةُ ِ‬ ‫ض ِل َب َركاتِ َ‬ ‫ك َوبا ِر ْك َعلَْي ِه ْم بِاَفْ َ‬ ‫صلَواتِ َ‬ ‫ين بِاَفْ َ‬ ‫اهلل َو َب َركاتُ هُ‬ ‫ك َو َّ ُ‬ ‫ض ِل َ‬ ‫َ ْ َ​َ َ‬ ‫ال َْم ْرضيّ َ‬ ‫ف ا ّن من قالها بعد العصر كتب اهلل عزوجل له مائة ألف حس نة‪ ،‬ومحا عنه مائة ألف س يّئة‪ ،‬وقضى له بها مائة ألف‬

‫كل‬ ‫حاجة‪ ،‬ورفع له بها مائة الف درجة‪ ،‬وقال أيض اً‪ ،‬روي ا ّن من ص لّى بهذه الصالة سبع ّ‬ ‫مرات ر ّد اهلل اليه بعدد ّ‬ ‫عبد من العب اد حس نة وتَقبّل منه َعمله في ذلك الي وم‪ ،‬وج اء ي وم القيامة وبين عينيه النّ ور‪َ ،‬وس يأتي في خالل أعم ال‬ ‫سرهم ‪.‬‬ ‫محمد صلوات اهلل‬ ‫محمد وآل‬ ‫يوم عرفة صلوات‪ ،‬من صلّى بها على‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وسالمه عليهم ّ‬

‫ِ‬ ‫وب اِلَْي ِه ليغفر اهلل ذُنوبه ‪.‬‬ ‫الثّامن والعشرون ‪ :‬أن يقول بعد العصر سبعين ّمرة اَ ْسَت ْغف ُر اهللَ َربّى َواَتُ ُ‬ ‫التّاسع والعش رون ‪ :‬ق راءة إنّا أنزلن اه مائة م ّرة ‪ ،‬روي عن االم ام موسى (عليه الس الم) ق ال ‪ :‬ا ّن هلل ي وم الجمعة ألف‬

‫مرة َوهب اهلل له تلك‬ ‫كل عبد منها ما شاء فمن قرأ بعد العصر يوم الجمعة انّا أنزلناه مائة ّ‬ ‫نفحة من رحمته يعطي ّ‬ ‫االلف ومثلها ‪.‬‬

‫الثّالثون ‪ :‬قراءة دعاء العشرات االتي ‪.‬‬ ‫الس اعة ال تي‬ ‫الش يخ الطّوسي (رحمه اهلل)‪ :‬آخر س اعة ي وم الجمعة الى غ روب ّ‬ ‫الح ادي والثّالث ون ‪ :‬ق ال ّ‬ ‫الش مس هي ّ‬ ‫الس اعة هي اذا غ اب نصف‬ ‫الس اعة‪ ،‬وروي ا ّن تلك ّ‬ ‫يس تجاب فيها ال ّدعاء‪ ،‬فينبغي أن يس تكثر من ال ّدعاء في تلك ّ‬

‫تحب أن ي دعو‬ ‫حب ال ّدعاء فيها ويس ّ‬ ‫الق رص وبقي نص فه‪ ،‬وك انت فاطمة (عليها الس الم) ت دعو في ذلك ال وقت‪ ،‬فيتس ّ‬

‫بال ّدعاء الم روي عن النّ بي في س اعة االس تجابة‪ :‬سبحانَك ال اِ‬ ‫ِ‬ ‫ماوات‬ ‫الس‬ ‫ب‬ ‫يا‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫يا‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ح‬ ‫يا‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ال‬ ‫إ‬ ‫لـه‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ديع َّ‬ ‫َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْج ِ‬ ‫الل َواالِْ ْ ِ‬ ‫َواال َْْر ِ‬ ‫الجمعة وس يأتي ان ش اء اهلل‬ ‫الس مات في آخر س اعة من نه ار ُ‬ ‫ك رام‪ .‬ويس ّ‬ ‫تحب دع اء ّ‬ ‫ض يا ذا ال َ‬

‫عجل اهلل تعالى فرجه من نواحي عديدة ففيه كانت والدته‬ ‫الجمعة نسبة وانتماء الى امام العصر ّ‬ ‫تعالى واعلم ا ّن ليوم ُ‬ ‫من‬ ‫مما س واه من االيّ ام وس تجد فيما س نورده ْ‬ ‫الس رور بظه وره‪ ،‬وت رقّب الف رج وانتظ اره فيه أش ّد ّ‬ ‫الس عيدة وفيه يفيض ّ‬ ‫ّ‬

‫فيه ظُه ور َك والْ َف رج ِ‬ ‫ك الْمَتوقَّع ِ‬ ‫الجمعة هذه الكلمة هذا يوم ال ِ‬ ‫فيه‬ ‫زيارته‬ ‫ّ‬ ‫الخاص ة في يوم ُ‬ ‫َْ ُ ُ‬ ‫ْج ُم َعة َو ُه َو َي ْو ُم َ ُ َ ُ‬ ‫ُ ُ َ َ ُ‬ ‫لِلْمْؤ ِمنين َعلى ي ِ‬ ‫الحجة (عليه‬ ‫د َك والواقع ا ّن الجمعة انّما عُ ّدت عيداً من االعياد االربعة لما سيتّفق فيها من ظهور‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫الش رك والكفر وأقذار المعاصي وال ّذنوب ومن الجبابرة والملحدين والك ّف ار والمنافقين‬ ‫السالم) وتطهيره االرض من ادران ّ‬

‫وتسر أفئدتهم باظهاره كلمة الح ّق واعالء ال ّدين وش رايع االيم ان (وأ ْشرقَ ِ‬ ‫ض‬ ‫الخاصة من المؤمنين‬ ‫فتقر عيون‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ت االَ ْر ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫الرضا (عليه السالم) بأن يدعى به‬ ‫بنُو ِر َربِّها)‪ ،‬وينبغي في هذا اليوم أن يدعى بالصالة الكبيرة ويدعي ايض اً بما أمر ّ‬ ‫ك ُّ‬ ‫الزيارات في‬ ‫(الدعاء) وسيأتي هذا ال ّدعاء في باب ّ‬ ‫ك َو َخلي َفتِ َ‬ ‫لصاحب االمر (عليه السالم) اَللّ ُـه َّم ا ْدفَ ْع َع ْن َوليِّ َ‬ ‫الش يخ أبو عم رو العم روي ق ّدس اهلل روحه على أبي علي بن هم ام‬ ‫الس رداب وأن ي دعى أيض اً بما أماله ّ‬ ‫نهاية أعم ال ّ‬

‫‪43‬‬


‫محمد عليه وعليهم الس الم وهو دع اء طويل كتلك الص الة ووجيزتنا ه ذه ال‬ ‫وق ال لي دعى به في غيبة الق ائم من آل‬ ‫ّ‬ ‫المتهجد وجم ال االس بُوع‪ ،‬وينبغي أن ال نهمل ذكر الص الة المنس وبة الى أبي الحسن‬ ‫تس عهما فاطلبهما من ِمص باح‬ ‫ّ‬ ‫الس يد‪ :‬هذه الصالة مروية عن موالنا‬ ‫شيخ‬ ‫ّضراب االصبهاني‪ ،‬وقد رواها ال ّ‬ ‫ال ّ‬ ‫والس يد في أعمال عصر يوم الجمعة‪ ،‬وقال ّ‬ ‫ّ‬

‫المه دي ص لوات اهلل عليه وأن ت ركت تعقيب العصر ي وم الجمعة لعُ ذر من االع ذار فال ت ترك ه ذه الص الة أب داً المر‬

‫الزم ان‬ ‫ثم ذكر الص الة بس ندها‪ ،‬وق ال ّ‬ ‫الش يخ في المص باح ه ذه ص الة مرويّة عن ص احب ّ‬ ‫أطلعنا اهلل ج ّل جالله عليه ّ‬

‫ضراب االصبهاني بم ّكة ونحن لم نذكر سندها رعاية لالختصار وهي ‪:‬‬ ‫(عليه السالم) خرجت الى أبي الحسن ال ّ‬

‫ِ‬ ‫ب في الْميث ِ‬ ‫ِ‬ ‫مين ال ُْم ْنتَ َج ِ‬ ‫اق‬ ‫ين َو ُح َّج ِه َر ِّ‬ ‫اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم َ‬ ‫ب الْع الَ َ‬ ‫لين َوخ اتَ ِم النَّبيّ َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َس يِّد الُ ُم ْر َس َ‬ ‫الل الْمطَ َّه ِر ِمن ُك ِّل آفَة الْب ِ‬ ‫ص طَفى ف ِي الظِّ ِ‬ ‫ريء ِم ْن ُك ِّل َع ْيب ال ُْمَؤ َّم ِل لِلنَّج ِاة ال ُْم ْرتَجى لِ َّ‬ ‫فاع ِة‬ ‫لش َ‬ ‫ال ُْم ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض اِلَْي ِه دين ِ‬ ‫ال ُْم َف َّو ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َش ِّر ْ‬ ‫ورهُ‬ ‫ف ُب ْنيانَ هُ َو َعظِّ ْم ُب ْرهانَ هُ َوَأفْل ْح ُح َّجتَ هُ َو ْارفَ ْع َد َر َجتَ هُ َواَض ْئ نُ َ‬ ‫ُ‬ ‫در َج ةَ َّ‬ ‫فيع ةَ َو ْاب َعثْ هُ َمقام اً َم ْح ُم وداً‬ ‫ض َو ْج َه هُ َواَ ْع ِط ِه الْ َف ْ‬ ‫َو َبيِّ ْ‬ ‫الر َ‬ ‫ض َل َوالْ َفض يلَةَ َوال َْم ْن ِزلَ ةَ َوال َْوس يلَةَ َوالَّ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لين َو َس يِّ ِد‬ ‫َي ْغبِطُهُ بِه اال ََّْولُو َن َواالخ ُرو َن َو َ‬ ‫لين َوقا د الْغُ ِّر الُ َ‬ ‫مح َّج َ‬ ‫نين َوا ِرث ال ُْم ْر َس َ‬ ‫ص ِّل َعلى اَ ْمي ِر ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْحس ِن بْ ِن َعلِ ٍّي اِ ِ‬ ‫لين َو ُح َّج ِة‬ ‫ين َو ُح َّج ِة َر ِّ‬ ‫مين‪َ ،‬و َ‬ ‫نين َووا ِرث ال ُْم ْر َس َ‬ ‫مام ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫ال َْوص يّ َ‬ ‫ص ِّل َعلَى ال َ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مين‪،‬‬ ‫لين َو ُح َّج ِة َر ِّ‬ ‫َر ِّ‬ ‫مين‪َ ،‬و َ‬ ‫ص ِّل َعلَى ال ُ‬ ‫ب الْع الَ َ‬ ‫نين َووا ِرث ال ُْم ْر َس َ‬ ‫س ْي ِن بْ ِن َعل ٍّي ام ِام ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ب الْع الَ َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ث الْمرس لين وح َّج ِ‬ ‫وص ِّل َعلى َعلِ ِّي بْ ِن الْحس ْي ِن اِم ِام الْمْؤ ِم نين ووا ِر ِ‬ ‫ص ِّل َعلى‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ْع‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ة‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫مين‪َ ،‬و َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُْ َ َ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِّل َعلى َج ْع َف ِر بْ ِن ُم َح َّمد‬ ‫لين َو ُح َّج ِة َر ِّ‬ ‫مين‪َ ،‬و َ‬ ‫ب الْع الَ َ‬ ‫نين َووا ِرث ال ُْم ْر َس َ‬ ‫ُم َح َّمد بْ ِن َعل ٍّي ام ِام ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫نين‬ ‫لين َو ُح َّج ِة َر ِّ‬ ‫مين‪َ ،‬و َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َ‬ ‫وس ى بْ ِن َج ْع َفر ام ِام ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ب الْع الَ َ‬ ‫نين َووا ِرث ال ُْم ْر َس َ‬ ‫ام ِام ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ب الْعالَمين‪ ،‬وص ِّل على علِي ب ِن موسى اِ‬ ‫مام الْمْؤ ِم نين ووا ِر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لين‬ ‫س‬ ‫ر‬ ‫ْم‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ث‬ ‫لين َو ُح َّج ِة َر ِّ‬ ‫َ َ َ َ َ ِّ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ​َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫َووا ِرث ال ُْم ْر َس َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫لين َو ُح َّج ِة َر ِّ‬ ‫َو ُح َّج ِة َر ِّ‬ ‫مين‪َ ،‬و َ‬ ‫نين َووا ِرث ال ُْم ْر َس َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد بْ ِن َعل ٍّي ام ِام ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ب الْع الَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِّل‬ ‫لين َو ُح َّج ِة َر ِّ‬ ‫مين‪َ ،‬و َ‬ ‫مين‪َ ،‬و َ‬ ‫ب الْع الَ َ‬ ‫نين َووا ِرث ال ُْم ْر َس َ‬ ‫ص ِّل َعلى َعل ِّي بْ ِن ُم َح َّمد ام ِام ال ُْمْؤ م َ‬ ‫الْع الَ َ‬ ‫ث الْمرس لين وح َّج ِ‬ ‫َعلَى الْحس ِن بْ ِن َعلِ ٍّي اِم ِام الْمْؤ ِم نين ووا ِر ِ‬ ‫ص ِّل َعلَى الْ َخلَ ِ‬ ‫ف‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ْع‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ة‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫مين‪َ ،‬و َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ َ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ِ‬ ‫ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ي اِ ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد واَ ْه ِل‬ ‫لين َو ُح َّج ِة َر ِّ‬ ‫ْهادي ال َْم ْه ِد ِّ‬ ‫مين‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫نين َووا ِرث ال ُْم ْر َس َ‬ ‫مام ال ُْمْؤ م َ‬ ‫كان َتو ِ‬ ‫ِ ِ ِئ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ادقين االَْبْرا ِر المتَّقين َدعاِئ ِم دينك واَر ِ‬ ‫حيد َك وتَ ِ‬ ‫ك‬ ‫راج َم ِة َو ْحيِ َ‬ ‫ْهادين الْعُلَماء ّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫الص َ‬ ‫َب ْيته االَْ َّمة ال َ‬ ‫َ ْ‬ ‫اص طَ​َفيَتهم َعلى ِعب ِ‬ ‫ك فى اَر ِ‬ ‫ض َ َّ‬ ‫اد َك‬ ‫ذين ا ْخَت ْرَت ُه ْم لَِن ْف ِس َ‬ ‫ك َو ُخلَفاِئ َ‬ ‫ك َعلى َخل ِْق َ‬ ‫َو ُح َج ِج َ‬ ‫ْ‬ ‫ك َو ْ ْ ُ ْ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ك َوغَ َّ‬ ‫ك‬ ‫ك َو َر َّب ْيَت ُه ْم بِنِ ْع َمتِ َ‬ ‫ش ْيَت ُه ْم بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫رامتِ َ‬ ‫ص َت ُه ْم بِ َم ْع ِرفَتِ َ‬ ‫ض ْيَت ُه ْم لِ دينِ َ‬ ‫َو ْارتَ َ‬ ‫ص ْ‬ ‫ك َو َخ َ‬ ‫ك َو َجلَّلَْت ُه ْم بِ َك َ‬ ‫ك‬ ‫ك َو َش َّر ْفَت ُه ْم بِنَبِيِّ َ‬ ‫ك َو َح َف ْفَت ُه ْم بِ َمالِئ َكتِ َ‬ ‫ور َك َو َر َف ْعَت ُه ْم فى َملَ ُكوتِ َ‬ ‫َوغَ َّذ ْيَت ُه ْم بِ ِح ْك َمتِ َ‬ ‫ك َواَلْبَ ْس َت ُه ْم نُ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ص لَواتُ َ ِ ِ ِ‬ ‫ط‬ ‫ثيرةً داِئ َم ةً طَيِّبَ ةً ال يُحي ُ‬ ‫ك َعلَْي ه َوآل ه‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو َعلَْي ِه ْم صالةً زاكيَ ةً ناميَ ةً َك َ‬ ‫‪44‬‬


‫ك‬ ‫مح يي ُس نَّتَ َ‬ ‫ص ِّل َعلى َولِيِّ َ‬ ‫سعُها إالّ ِعل ُْم َ‬ ‫بِها إالّ اَنْ َ‬ ‫ك الُْ ْ‬ ‫ك َوال يُ ْحصيها اَ َح ٌد غَْي ُر َك‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َو َ‬ ‫ت َوال يَ َ‬ ‫ِ‬ ‫كو ِ‬ ‫ِ‬ ‫الد ِ‬ ‫ك َّ‬ ‫شاه ِد َك َعلى‬ ‫ك َو َخلي َفتِ َ‬ ‫ك َعلى َخل ِْق َ‬ ‫ك‪ُ ،‬ح َّجتِ َ‬ ‫ليل َعلَْي َ‬ ‫الْقاِئ ِم بِ اَ ْم ِر َك ال ّداعى الَْي َ‬ ‫ك في اَ ْرض َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫باد َك‪ ،‬اَللّـه َّم اَ ِع َّز نَصرهُ وم َّد فى عُم ِر ِه و َزيِّ ِن االَْر ِ ِ ِئِ‬ ‫ِع ِ‬ ‫دين َواَع ْذهُ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ َ ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫ض بطُول بَقا ه‪ ،‬اَللّ ُـه َّم ا ْكفه َب ْغ َي الْحاس َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫رادةَ الظّ الِمين و َخلِّ ِ ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ـه َّم اَ ْع ِط ِه في َن ْف ِس ِه‬ ‫دين َوا ْز ُج ْر َع ْن هُ ا َ‬ ‫َ​َ ْ‬ ‫ين‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ص هُ م ْن اَيْ دي ال َ‬ ‫ْجبّ ا ِر َ‬ ‫م ْن َش ِّر الْكا َ‬ ‫الدنْيا ما تُِق ُّر بِ ِه َعينَ هُ وتَ ِ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫عامتِ ِه َو َع ُد ِّو ِه َو َجمي ِع اَ ْه ِل ُّ‬ ‫شيعتِ ِه َو َر ِعيَّتِ ِه َو َّ‬ ‫خاص تِ ِه َو َّ‬ ‫س هُ‬ ‫َوذُ ِّريَّت ه َو َ‬ ‫س ُّر ب ه َن ْف َ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫وبلِّ ْغ ِه اَفْض ل ما اَ​َّملَ ه فِي ال ُّدنْيا واالْ ِخ ر ِة اِ‬ ‫َّ‬ ‫ـه َّم َج ِّد ْد بِ ِه َما اْ َمتَحى ِم ْن‬ ‫ق‬ ‫ء‬ ‫ي‬ ‫ش‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫لى‬ ‫ع‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫دير اَللّ ُ‬ ‫َ​َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ك اَ ْح ِي بِ ِه ما بُد َ‬ ‫دينِ َ‬ ‫ض اً‬ ‫ك بِ ِه َو َعلى يَ َديْ ِه غَ ّ‬ ‫ود دينُ َ‬ ‫ك َواَظْ ِه ْر بِ ِه ما غُِّي َر ِم ْن ُح ْك ِم َ‬ ‫ِّل ِم ْن كِتابِ َ‬ ‫ك َحتّى َيعُ َ‬ ‫فيه وال ُش بهةَ مع ه وال ِ‬ ‫جديداً خالِص اً م ْخلَص اً ال َش َّ ِ‬ ‫باط َل ِع ْن َدهُ َوال بِ ْد َع ةَ لَ َديْ ِه‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َن ِّو ْر بِنُ و ِر ِه‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ك َ ْ َ َ​َ ُ َ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫س ْي ِف ِه ُك َّل نار‬ ‫ُك َّل ظُل َْم ِة َو ُه َّد بُِر ْكنِ ِه ُك َّل بِ ْد َعة َو ْاه ِد ْم بِ ِع ِّز ِه ُك َّل َ‬ ‫ض اللَة َواقْص ْم ب ه ُك َّل َجبّ ار َواَ ْخم ْد ب َ‬ ‫واَ ْهلِ ْ ِ ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫س لْطانِ​ِه ُك َّل ُس لْطان‪ ،‬اَللّ ُـه َّم اَ ِذ َّل‬ ‫ك بِ َع ْدل ه َج ْو َر ُك ِّل جاِئر ْ‬ ‫َ‬ ‫واج ِر ُح ْك َم هُ َعلى ُك ِّل ُح ْكم َواَذل ب ُ‬ ‫اد ْه و ِ‬ ‫اس تَها َن بِ اَ ْم ِر ِه‬ ‫ُك َّل َم ْن ن اواهُ َواَ ْهلِ ْ‬ ‫استَأص ْل َم ْن َج َح َدهُ َح َّقهُ َو ْ‬ ‫ك ُك َّل َم ْن ع اداهُ َو ْام ُك ْر بِ َم ْن ك َ َ ْ‬ ‫ِ ِ‬ ‫راد اِ ْخم َ ِ ِ‬ ‫ص طَفى َو َعلِ ٍّي ال ُْم ْرتَضى‬ ‫َو َس عى في اطْف اء نُ و ِر ِه َواَ َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد ال ُْم ْ‬ ‫اد ذ ْك ِره‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم َ‬ ‫ص ِ‬ ‫فاطمةَ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الرضا والْحس ْي ِن الْمص َّفى وجمي ِع االَْو ِ‬ ‫الدجى َواَ ْع ِ‬ ‫صابيح ُّ‬ ‫الم ال ُْه دى‬ ‫ياء َم ِ‬ ‫ْ‬ ‫الز ْهراء َوال َ‬ ‫س ِن ِّ َ ُ َ ُ َ َ َ‬ ‫َو َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ِ‬ ‫ك وو ِ‬ ‫الص ِ‬ ‫ِ‬ ‫راط ال ُْم ْس تَ ِ‬ ‫الة َع ْه ِد َك‬ ‫ْح ْب ِل ال َْم تي ِن َو ِّ‬ ‫قيم‪َ ،‬و َ‬ ‫َو َمن ا ِر التُّقى َوالْعُ ْر َوة الْ ُوثْقى َوال َ‬ ‫ص ِّل َعلى َوليِّ َ َ ُ‬ ‫واالَِْئ َّم ِة ِمن ولْ ِد ِه وم َّد في اَعم ا ِر ِهم و ِزد في آج الِ ِهم وبلِّ ْغهم اَقْصى آم الِ ِهم دين اً ودنْيا و ِ ِ‬ ‫ك‬ ‫َْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫آخ َرةً انَّ َ‬ ‫ْ ُ َُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ​َ ُ ْ‬ ‫َُ َ‬ ‫َ‬ ‫دير ‪.‬‬ ‫َعلى ُك ِّل َشيء قَ ٌ‬

‫الجمعة ‪.‬‬ ‫الروايات فينبغي أن يقرأ فيها ما يقرأ في ليلة ُ‬ ‫السبت هي َكليلَة ُ‬ ‫الجمعة على بعض ّ‬ ‫واعلم ا ّن ليلة ّ‬

‫َ‬ ‫ص ُ‬ ‫س‪:‬‬ ‫ل الخا ِ‬ ‫م ْ‬ ‫الف ْ‬ ‫صومين‬ ‫في تَعيين ْ‬ ‫واالئ ّ‬ ‫مة المع ُ‬ ‫بي َ‬ ‫اسماء الن ّ ّ‬ ‫االسبُوع والزيارات‬ ‫(عليهم السالم) بأيّام‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫كل يوم ‪.‬‬ ‫لهم في‬ ‫لما حمل المتو ّكل‬ ‫قال السيّد ابن طاووس في جمال االسبُوع‪ :‬روى ابن بابويه ُمسنداً عن ّ‬ ‫الص قر بن أبي دلف قال ‪ّ :‬‬

‫محمد النّقي إلى س ّر َمن َرأى جئت أس أل َع ْن خ بره وك ا َن س جيناً عند ال زراقي ح اجب المتو ّكل‬ ‫علي بن‬ ‫ّ‬ ‫س يّدنا ّ‬ ‫‪45‬‬


‫فادخلت َعليه ‪ ،‬فقال ‪ :‬يا صقر ما شأنك؟ فقلت ‪ :‬خير ‪ ،‬فقال ‪ :‬اقعد ‪ ،‬قال ‪ :‬فأخذنا فيما تق ّدم َوما تأ ّخر الى أن‬

‫ثم ق ال لي ‪ :‬ما ش أنك وفيم جئت ؟ قلت ‪ :‬لخ ير ما ‪ ،‬ق ال ‪ :‬لعلّك جئت تس أل َعن َخبَر م والك؟‬ ‫زجر النّ اس َع ْنه ّ‬ ‫ك ‪ ،‬فقلت ‪ :‬الحمد هلل‬ ‫فقلت له ‪ :‬موالي أمير المؤمنين ‪ ،‬قال ‪ :‬اسكت َم َ‬ ‫والك ُهو الح ّق ال تحتشمني فانّي على مذهبِ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فلما‬ ‫ب أن ت راه؟ قُلت ‪ :‬نعم ‪ ،‬ق ال ‪ :‬اجلس حتّى يخ رج ص احب البريد من عن ده ‪ ،‬ق ال ‪َ :‬‬ ‫فجلَست ّ‬ ‫‪ ،‬فق ال ‪ :‬أتُح ّ‬ ‫ِ‬ ‫ص در حصير‬ ‫خرج قال لغالم له ‪ :‬خذ بيد ّ‬ ‫الحجرة وأومأ إلى َب ْيت‪ ،‬فَ دخلت فاذا ُهو جالس على َ‬ ‫الص قر واَدخله إلى ُ‬ ‫ثم ق ال لي ‪ :‬يا ص قر ما أتى ب ك؟ قُلت ‪:‬‬ ‫ثم َأم رني ب ُ‬ ‫الجلوس ّ‬ ‫َوبحذائه قَ بر مح ُف ور‪ ،‬قَ ال ‪ :‬فس لّمت َعليه ف ر ّد علي ّ‬ ‫لن يص لوا الَينا بس وء‪،‬‬ ‫الي فق ال ‪ :‬يا ص قر ال َعلَْيك ْ‬ ‫جئت أتع ّرف َخبَ رك ‪ ،‬ق ال ‪ّ :‬‬ ‫ثم نَظَ رت إلى ال َق ْبر َفبَكيت‪ ،‬فنَظر ّ‬ ‫النبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ال أعرف َمعناه ‪ ،‬قال‬ ‫ثم قلت ‪ :‬يا سيّدي حديث يروى َع ِن‬ ‫فقلت ‪ :‬الحم ُد هلل ‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫الس ماوات‬ ‫‪َ :‬وما ُهو ‪ ،‬قُلت ‪ :‬قوله ‪ « :‬ال تُع ُ‬ ‫ادوا االيّ ام فتُع اديكم » ما َمعن اه؟ فق ال ‪ :‬نَعم االيّ ام نَحن ما ق َامت ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الح َس ن‬ ‫واالرض‪ ،‬فَ َّ‬ ‫الس بت اسم َرس ول اهلل (ص لى اهلل عليه وآله وس لم)‪َ ،‬واالحد أم ير المؤم نين (عليه الس الم)‪َ ،‬واالثْن ان َ‬ ‫محمد (عليهم السالم)‪ ،‬واالربعاء ُموسى‬ ‫وجعفر بن‬ ‫علي َ‬ ‫َو ُ‬ ‫ّ‬ ‫علي بن الحسين َو ّ‬ ‫محمد بن ّ‬ ‫الحسين (عليهما السالم)‪ ،‬والثّالثاء ّ‬ ‫ابن اب ني واليه تجتمع‬ ‫الح َس ن (عليه الس الم)‪،‬‬ ‫وعلي بن ُموسى‬ ‫بن جعفر‬ ‫ُ‬ ‫علي َوأنا والخميس اب ني َ‬ ‫والجمعة ْ‬ ‫ّ‬ ‫ومحمد بن ّ‬ ‫ّ‬

‫ثم روى السيّد هذا‬ ‫ثم قال ‪َ :‬ودع‬ ‫واخرج‪ّ .‬‬ ‫عصابة الح ّق‪ ،‬فهذا َمعنى االيّام فَال تُعادوهم في ال ّدنيا فيُعادوكم في االخرة ّ‬ ‫ُ‬ ‫ثم قال ‪:‬‬ ‫الراوندي ّ‬ ‫الحديث بسند آخر َع ِن ال ُقطب ّ‬

‫بي (صلى الله عليه وآله وسلم)‬ ‫ِذك ْ ُر زيار ِ‬ ‫ة الن ّ ِّ‬ ‫مه‬ ‫في يَو ِ‬ ‫بت ‪:‬‬ ‫وم‬ ‫و ُ‬ ‫الس ِ‬ ‫و يَ ُ‬ ‫ّ‬ ‫ه َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ك مح َّم ُد بْن َع ْب ِد ِ‬ ‫ك‬ ‫اهلل َواَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫ريك لَهُ َواَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫اَ ْش َه ُد اَ ْن ال الـهَ إالّ اهللُ َو ْح َدهُ ال َش َ‬ ‫ك َر ُسولُهُ َواَنَّ َ ُ َ ُ‬ ‫ْح ْكم ِة و ِ ِ‬ ‫ت فى س ِ ِ ِ ِ‬ ‫ت ِرس ِ‬ ‫س نَ ِة‬ ‫جاه ْد َ‬ ‫ت ُِال َّمتِ َ‬ ‫االت َربِّ َ‬ ‫ص ْح َ‬ ‫قَ ْد َبلَّ ْغ َ‬ ‫ك َو َ‬ ‫ك َونَ َ‬ ‫الم ْوعظَ ة ال َ‬ ‫َ‬ ‫بيل اهلل بال َ َ َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ك قَ ْد رُؤ فْ َ ِ ِ‬ ‫ت الَّذى علَي َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫رين َو َعبَ ْد َ‬ ‫ْح ِّق َواَنَّ َ‬ ‫نين َوغَلَظ َ‬ ‫َواَدَّيْ َ‬ ‫َْ‬ ‫ت اهللَ‬ ‫ك م َن ال َ‬ ‫َ‬ ‫ْت َعلَى الْك اف َ‬ ‫ت ب ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ف مح ِّل الْم َك َّرمين اَلْحم ُد ِ ِ‬ ‫ك ِم َن‬ ‫ُم ْخلِص اً َحتّى أت َ‬ ‫ك َ‬ ‫اس َت ْن َق َذنا بِ َ‬ ‫قين َفَبلَ َغ اهللُ بِ َ‬ ‫هلل الَّذي ْ‬ ‫َ َْ‬ ‫اش َر َ َ َ ُ‬ ‫اك اليَ ُ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ك وص لَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الض ِ‬ ‫ِّ‬ ‫الش ْر ِك َو َّ‬ ‫بين‬ ‫وات َمالِئ َكتِ َ‬ ‫الل اَللّ ُ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآل ه َو ْ‬ ‫ص لَوات َ َ َ‬ ‫اج َع ْل َ‬ ‫ـه َّم َ‬ ‫ك ال ُْم َق َّر َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫مين‬ ‫ك يا َر َّ‬ ‫حين َواَ ْه ِل َّ‬ ‫ضين َو َم ْن َس بَّ َح لَ َ‬ ‫َواَنْبِياِئ َ‬ ‫لين َوعباد َك ّ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫الس ماوات َواال َ​َْر َ‬ ‫الص ال َ‬ ‫ك الْمـُ ْر َس َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك َو‬ ‫ص ِفيِّ َ‬ ‫ك َو َحبيبِ َ‬ ‫ك َونَ ِجيبِ َ‬ ‫ك َواَمينِ َ‬ ‫ك َونَبِيِّ َ‬ ‫رين َعلى ُم َح َّمد َع ْب ِد َك َو َر ُس ِولِ َ‬ ‫ك َو َ‬ ‫لين َواالخ َ‬ ‫م َن اال ََّْو َ‬ ‫ِ‬ ‫خاص تِ َ ِ‬ ‫ض َل َوالْ َفض يلَةَ َوال َْوس يلَةَ َو َّ‬ ‫ك َو َّ‬ ‫الد َر َج ةَ‬ ‫ك َواَ ْع ِط ِه الْ َف ْ‬ ‫ك ِم ْن َخل ِْق َ‬ ‫ك َو ِخَي َرت َ‬ ‫ص تِ َ‬ ‫ص ْف َوتِ َ‬ ‫ك َوخال َ‬ ‫َ‬ ‫االخ رو َن اَللّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ْت َولَ ْو اَ​َّن ُه ْم اِ ْذ ظَلَ ُم وا‬ ‫َّ‬ ‫ـه َّم انَّ َ‬ ‫ك ُقل َ‬ ‫ُ‬ ‫الر َ‬ ‫فيع ةَ َو ْاب َعثْ هُ َمقام اً َم َح ْم ُوداً َيغْبطُ هُ ب ه اال ََّْولُ و َن َو ُ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫الر ُس ُ‬ ‫س ُه ْم ج َ‬ ‫اس َت ْغ َف َر لَ ُه ُم َّ‬ ‫ول لَ​َو َج ُدوا اهللَ َت ّواب اً َرحيم اً الـهى َف َق ْد اَ​َت ْي ُ‬ ‫اس َت ْغ َف ُروا اهللَ َو ْ‬ ‫اؤوك فَ ْ‬ ‫اَْن ُف َ‬ ‫‪46‬‬


‫ِ ِئ ِ‬ ‫ك َوبِاَ ْه ِل‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآلِ ِه َو اْ ِغ ْفرها لي‪ ،‬يا َس يِّ َدنا اَ​َت َو َّجهُ بِ َ‬ ‫نَبِيَّ َ‬ ‫ك ُم ْس َتغْفراً تا ب اً م ْن ذُنُ وبى فَ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫راجع و َن ّثم قل ‪ :‬اُ ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ك اِلَى ِ‬ ‫ك يا‬ ‫ص ْبنا بِ َ‬ ‫اهلل تَعالى َربِّ َ‬ ‫َب ْيتِ َ‬ ‫ك َو َربّى لَي ْغف َر لى ّثم قل ثالث اً ‪ :‬انّا هلل َوانّا الَْي ه ُ‬ ‫ناك فَِانّا ِ‬ ‫هلل َواِنّا اِلَْي ِه‬ ‫ث َف َق ْد َ‬ ‫ث ا ْن َقطَ َع َعنّا الْ َو ْح ُي َو َح ْي ُ‬ ‫حيَ ُ‬ ‫ك ْ‬ ‫بيب ُقلُوبِنا فَما اَ ْعظَ َم ال ُْمص يبَةَ بِ َ‬ ‫َح َ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل ص لَ ُ ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ِ‬ ‫الس ْب ِ‬ ‫ك و َعلى ِ‬ ‫ت َو ُه َو‬ ‫راجعُو َن يا َس يِّ َدنا يا َر ُس َ‬ ‫رين هذا َي ْو ُم َّ‬ ‫آل َب ْيتِ َ‬ ‫َ‬ ‫وات اهلل َعلَْي َ َ‬ ‫ك الطّاه َ‬ ‫ك واَنَا ِ‬ ‫ب الضِّيافَةَ ومْأمور بِاالِْجار ِة فَاَ ِ‬ ‫ك وجار َك فَاَ ِ‬ ‫ض ْفنى و ِ‬ ‫ض ْفني‬ ‫ريم تُ ِح ُّ‬ ‫اج ْرنى فَِانَّ َ‬ ‫فيه َ‬ ‫َ​َ ُ ٌ‬ ‫َ‬ ‫ك َك ٌ‬ ‫ض ْي ُف َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َي ْو ُم َ َ‬ ‫أح ِس ن ِ‬ ‫ض يافَتى واَ ِجرنا واَ ْح ِس ن اِجارتَنا بِم ْن ِزلَ ِة ِ‬ ‫اهلل ِع ْن َد َك و ِع ْن َد ِ‬ ‫ك َوبِ َم ْن ِزلَتِ ِه ْم ِع ْن َدهُ َوبِما‬ ‫آل َب ْيتِ َ‬ ‫َو ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ِ ِ ِ​ِ ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫اسَت ْو َد َع ُك ْم م ْن علْمه فَانَّهُ اَ ْك َر ُم االَْ ْك َر َ‬ ‫الزيارة بَ َدأت بزيارته َعلى‬ ‫يقول مؤلّف الكتاب عبّ اس ال ُق ّمي عُفى َع ْن ه‪ :‬انّي كلّما زرته (صلى اهلل عليه وآله وسلم)بهذه ّ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫الزيارة‪َ ،‬ف َق ْد ُروي بسند صحيح إ ّن ابن أبي بصير سأل‬ ‫ثم قرأت هذه ّ‬ ‫الرضا (عليه السالم)البزنطي ّ‬ ‫نحو ما علّمه االمام ّ‬ ‫اب (عليه الس الم)‬ ‫بي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ويس لّم عليه بَعد الص الة فأج َ‬ ‫ّ‬ ‫الرضا (عليه الس الم)كيف يُص لّى على الن ّ‬ ‫بقوله ‪:‬‬

‫ك يا مح َّم ُد بْن َع ْب ِد ِ‬ ‫اهلل ور ْحمةُ ِ‬ ‫ك يا رس َ ِ‬ ‫ك يا‬ ‫اهلل اَ َّ‬ ‫اهلل َو َب َركاتُهُ اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ ُ‬ ‫ول َ َ‬ ‫الم َعلَْي َ ُ َ َ‬ ‫لسالم َعلَْي َ ِ‬ ‫ك يا اَمين ِ‬ ‫ص ْفو َه ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِخير َة ِ‬ ‫ك‬ ‫اهلل اَ َّ‬ ‫اهلل اَ َّ‬ ‫اهلل اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫بيب اهلل اَ َّ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫َ‬ ‫ك يا َ‬ ‫ك يا َح َ‬ ‫َ​َ‬ ‫حم ُد بْن َع ْب ِد ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫بيل ربِّ ِ‬ ‫ك‬ ‫َر ُس ُ‬ ‫جاه ْد َ‬ ‫ت ُِال َّمتِ َ‬ ‫اهلل َواَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫اهلل َواَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫ص ْح َ‬ ‫ك َو َ‬ ‫ك قَ ْد نَ َ‬ ‫ت فى َس ِ َ‬ ‫ك ُم َّ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ص ِّل َعلى‬ ‫زاك اهللُ يا َر ُس َ‬ ‫قين فَ َج َ‬ ‫َو َعبَ ْدتَ هُ َحتّى أت َ‬ ‫اهلل اَفْ َ‬ ‫ض َل ما َج زى نَبِيّ اً َع ْن اَُّمتِ ه اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم َ‬ ‫اك الْيَ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫رهيم و ِ‬ ‫َم َح ِّمد ِ‬ ‫ك َحمي ٌد َمجي ٌد ‪.‬‬ ‫آل‬ ‫إبراهيم انَّ َ‬ ‫وآل ُم َح ِّمد اَفْ َ‬ ‫صلَّْي َ‬ ‫ض َل ما َ‬ ‫ت َعلى ابْ َ َ‬ ‫َ‬

‫أمير المؤمنينَ(عليه السالم)‬ ‫زيارةُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يومه ‪:‬‬ ‫الزمان (عليه السالم) ُ‬ ‫برواية من شاهد صاحب ّ‬ ‫وهو ُ‬ ‫وهو يزوره بها في اليقظة ال في النّوم يوم االحد َ‬

‫ْهاش ِميَّ ِة المض يَئ ِة ِ ِ‬ ‫لس الم َعلَى َّ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫الدوح ِة ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫مام ِة َو َعلى‬ ‫اَ َّ ُ‬ ‫المثْم َرة بِ الن َُّب َّوة ال ُْمون َق ة بِاالِْ َ‬ ‫الش َج َرة النَّبَ ِويَّة َو َّ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫الم‬ ‫رين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫آد َم َونُ وح عليهما الس الم‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك َو َعلى اَ ْه ِل َب ْيتِ َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫جيع ْي َ‬ ‫َ‬ ‫ك َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ض َ‬ ‫بين الطّ اه َ‬ ‫ك الطَّيِّ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ ِ ُْ‬ ‫ك والْحافّ ِ‬ ‫مح ِد ِ‬ ‫َْح ِد‬ ‫َعلَْي َ‬ ‫نين هذا َي ْو ُم اال َ‬ ‫قين ب َ َ‬ ‫مير ال ُْم ْوم َ‬ ‫َ‬ ‫ك َو َعلَى ال َْمال َك ة ال ْ َ‬ ‫ين ب َق ْب ِر َك يا َم ْو َ‬ ‫الي يا اَ َ‬ ‫ضي ُف َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب ِّ‬ ‫ريم تُ ِح ُّ‬ ‫الض يافَةَ‬ ‫الى َواَ ِج ْرنى فَِانَّ َ‬ ‫اس ِم َ‬ ‫َو ُه َو َي ْو ُم َ‬ ‫ك َواَنَا َ ْ‬ ‫ك َوبِ ْ‬ ‫ك َك ٌ‬ ‫ك فيه َو ُ‬ ‫جار َك فَاَض ْفنى يا َم ْو َ‬ ‫و م ْأمور بِاالِْج ار ِة فَا ْفع ل ما ر ِغب ِ‬ ‫ك ِع ْن َد ِ‬ ‫ك في ِه ورجوتُ هُ ِم ْن َ ِ ِ‬ ‫كو ِ‬ ‫اهلل َو َم ْن ِزلَتِ ِه‬ ‫آل َب ْيتِ َ‬ ‫ت الَْي َ‬ ‫َ َ ْ َ ْ ُ‬ ‫َ َ ُ ٌ‬ ‫َ َ َْ‬ ‫ك ب َم ْن ِزلَت َ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫عين ‪.‬‬ ‫ِع ْن َد ُك ْم َوبِ َح ِّق ابْ ِن َع ِّم َ‬ ‫ك َر ُسول اهلل صلى اهلل عليه وآله وسلم َو َعلَْي ِه ْم اَ ْج َم َ‬ ‫‪47‬‬


‫عليها‬ ‫ه َرا ِ‬ ‫ه َ‬ ‫الز ْ‬ ‫الم الل ِ‬ ‫زيارةُ ّ‬ ‫س ُ‬ ‫ء َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِّد ٌق ص ابٌِر‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي ك يا ُم ْمتَ َحنَ ةُ ْامتَ َحنَ ك الَّذى َخلَ َق ك َف َو َج َدك ل َما ْامتَ َحنَ ك ص ابَِرةً اَنَا لَ ك ُم َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل علَي ِهما واَنَا َأسَألُ ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫صديقى‬ ‫صلَ ُ‬ ‫ك ا ْن ُك ْن ُ‬ ‫ْح ْقتِنى بِتَ ْ‬ ‫وات ِ َ ْ َ ْ‬ ‫ت َ‬ ‫َعلى ما اَتى بِه اَبُوك َو َوصيُّهُ َ‬ ‫ص َّدقْتُك إالّ اَل َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك صلَ ُ ِ‬ ‫ك ووالي ِة ِ ِ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫عين ‪.‬‬ ‫آل َب ْيت َ‬ ‫س َّر َن ْفسى فَا ْش َهدى اَنّى ظاه ٌر بَِواليَت َ َ َ‬ ‫وات اهلل َعلَْي ِه ْم اَ ْج َم َ‬ ‫لَ ُهما لتُ َ‬

‫ً‬ ‫يارتُها بِرواية اُخرى‬ ‫ز َ‬ ‫أيضا ِ‬

‫ِ‬ ‫ت لِما ْامتَحنَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك و ُك ْن ِ‬ ‫ِ َّ‬ ‫ك بِه صابَِر ًة َونَ ْح ُن‬ ‫اَ َّ‬ ‫لس ُ‬ ‫َ‬ ‫الم َعلَْيك يا ُم ْمتَ َحنَةُ ا ْمتَ َحنَك الذى َخلَ َق ك َق ْب َل اَ ْن يَ ْخلَُق َ‬ ‫ك اَولِي اء مص ِّدقُو َن ولِ ُك ِّل ما اَتى بِ ِه اَب ِ‬ ‫وك ص لى اهلل عليه وآله وس لم واَتى بِ ِه و ِ‬ ‫لَ ِ‬ ‫ص يُّهُ عليه الس الم‬ ‫ُ​ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْح َقنا بِتَص ِ‬ ‫ك اَللّـه َّم اِ ْذ ُكنّا مص دِّقين لَهم اَ ْن ُتل ِ‬ ‫الد َر َج ِة الْعالِيَ ِة لِنُبَ ِّ‬ ‫ديقنا بِ َّ‬ ‫ش َر‬ ‫ْ‬ ‫س لِّ ُمو َن َو نَ ْح ُن نَ ْس َألُ َ ُ‬ ‫ُ َ َ ُْ‬ ‫ُم َ‬ ‫سنا بِاَنّا قَ ْد طَ ُه ْرنا بَِواليَتِ ِه ْم عليهم السالم ‪.‬‬ ‫اَْن ُف َ‬

‫سين‬ ‫ح‬ ‫وم‬ ‫و ُ‬ ‫وال ُ‬ ‫و بِ ْ‬ ‫الحسن َ‬ ‫ه َ‬ ‫االثنين َ‬ ‫يَ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اسم ِ‬ ‫ِ‬ ‫(عليهما السالم)‬ ‫ن (عليه السالم)‬ ‫زيارةُ ال َ‬ ‫ح َ‬ ‫س ِ‬ ‫ِ‬

‫ِ‬ ‫ك ي ابن ِ‬ ‫ك يَابْن ر ُس ِ‬ ‫ول َر ِّ‬ ‫فاط َم ةَ‬ ‫نين اَ َّ‬ ‫مين اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ َ‬ ‫الم َعلَْي َ َ ْ َ‬ ‫ك يَابْ َن اَمي ِر ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫الزه ِ‬ ‫ك يا ِ‬ ‫ك يا اَمين ِ‬ ‫ص ْفوةَ ِ‬ ‫ك يا ح بيب ِ‬ ‫الم‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫الم‬ ‫لس‬ ‫ا‬ ‫اهلل‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫الم‬ ‫لس‬ ‫ا‬ ‫راء‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اهلل اَ َّ‬ ‫اهلل اَ َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك يا ِ‬ ‫ط ِ‬ ‫ك يا نُور ِ‬ ‫ك يا ح َّجةَ ِ‬ ‫ك يا بَيا َن ُح ْك ِم‬ ‫ص را َ‬ ‫اهلل اَ َّ‬ ‫اهلل اَ َّ‬ ‫اهلل اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫َعلَْي َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ناص ر دي ِن ِ‬ ‫ِ‬ ‫الس يِ ُد َّ‬ ‫ك اَُّي َها الَْب ُّر ال َْوفِ ُّي‬ ‫الزكِ ُّي اَ َّ‬ ‫ك اَُّي َها َّ‬ ‫اهلل اَ َّ‬ ‫اهلل اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يا َ‬ ‫ك اَُّيها الْه ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ادي‬ ‫ك اَُّي َها الْع الِ ُم بِالتَّْأوي ِل اَ َّ‬ ‫َْمين اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك اَُّي َها الْق ا ُم اال ُ‬ ‫ك اَُّيها الطّ ِ‬ ‫اه ُر َّ‬ ‫ْح ُّق‬ ‫ال َْم ْه ُّ‬ ‫ك اَُّي َها الت َِّق ُّي الن َِّق ُّي َّ‬ ‫الزكِ ُّي اَ َّ‬ ‫دي اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ َ‬ ‫الس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك اَُّي َها ال َ‬ ‫ك يا اَبا مح َّمد الْحس ن بْن َعلِ ٍّي و ر ْحم ةُ ِ‬ ‫ك اَُّي َها َّ‬ ‫اهلل‬ ‫الش هي ُد ِّ‬ ‫يق اَ َّ‬ ‫قيق اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الص ّد ُ‬ ‫ْح ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫َُ‬ ‫ال َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ​َ​َ َ‬ ‫َو َب َركاتُهُ ‪.‬‬

‫ين (عليه السالم)‬ ‫زيارة ال ُ‬ ‫ح َ‬ ‫س ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪48‬‬


‫ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ك يَ ابْن ر ُس ِ‬ ‫ك يَ ابْ َن َس يِّ َد ِة نِس ِاء‬ ‫نين اَ َّ‬ ‫اهلل اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ َ‬ ‫ك يَ ابْ َن اَم ي ِر ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ت بِ الْمعر ِ‬ ‫ت َّ‬ ‫ت‬ ‫ت َع ِن ال ُْم ْن َك ِر َو َعبَ ْد َ‬ ‫مين اَ ْش َه ُد اَنـَّ َ‬ ‫وف َو َن َه ْي َ‬ ‫ت الصال َة َو آَت ْي َ‬ ‫ك اَقَ ْم َ‬ ‫الْعالَ َ‬ ‫الزكو َة َواَ​َم ْر َ َ ْ ُ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل ح َّق ِج ِ‬ ‫جاه ْد َ ِ ِ‬ ‫قيت َوبَِق َي اللَّْي ُل‬ ‫هاد ِه َحتّى َ‬ ‫ك َّ‬ ‫قين َف َعلَْي َ‬ ‫الم ِمنّي ما بَ ُ‬ ‫اهللَ ُم ْخلص اً َو َ‬ ‫الس ُ‬ ‫ت في َ‬ ‫أتاك الْيَ ُ‬ ‫ك الطَّيِّبين الطّ ِ‬ ‫ك و ِال ِل بيتِ َ ِ‬ ‫والنَّه ار و َعلى ِ‬ ‫ْم لِ َم ْن س الَ َم ُك ْم‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫الي‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫يا‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫رين‬ ‫اه‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫آل َب ْيتِ َ‬ ‫لى لَ َ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ك سلٌ‬ ‫َ َُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وح ر ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫لين‬ ‫َ​َْ ٌ‬ ‫داء ُك ْم م َن اال ََّْو َ‬ ‫ب ل َم ْن ح َاربَ ُك ْم ُم ْؤ م ٌن بس ِّر ُك ْم َو َج ْه ِر ُك ْم َوظ اه ِر ُك ْم َوب اطن ُك ْم لَ َع َن اهللُ اَ ْع َ‬ ‫اهلل تَع الى ِم ْن ُهم يا م والي يا اَبا مح َّمد يا م والي يا اَبا َع ْب ِد ِ‬ ‫واالْ ِخ رين واَنـا ْأب رُأ اِلَى ِ‬ ‫اهلل ه ذا َي ْو ُم‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ​َ َ َ‬ ‫االِْ ْثَني ِن وهو يوم ُكما وبِاسمـِ ُكما واَنـا ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ضيف بِ ِه‬ ‫استُ َ‬ ‫فيه َ‬ ‫ض ْي ُف ُكما فَاَضيفانى َواَ ْحس نا ض يافَتى فَنِ ْع َم َم ِن ْ‬ ‫ْ َ َُ َْ ُ َ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫الض يافَ ِة واالِْ ِ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلَْي ُكما َوآلِ ُك َما‬ ‫جارة فَ َ‬ ‫َ‬ ‫اَْنتُما َواَنـَا فيه م ْن جوا ِر ُكما فَ اَجيرانى فَانَّ ُكما َم ُْأموران ب ِّ َ‬ ‫بين ‪.‬‬ ‫الطَّيِّ َ‬

‫م الثّالثاءِ‬ ‫و ُ‬ ‫يَ ْ‬ ‫الص ادق ص لوات اهلل عليهم أجمعين ; زي ارتهم‬ ‫علي الب اقر وجعفر بن‬ ‫علي بن الحس ين‬ ‫محمد ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ومحمد بن ّ‬ ‫َو ُهو باسم ّ‬ ‫(عليهم السالم) ‪:‬‬

‫راجم ةَ و ْح ِي ِ‬ ‫ِ‬ ‫لس الم َعلَْي ُكم يا ُخ ّزا َن ِعل ِْم ِ‬ ‫الم َعلَْي ُك ْم يا اَِئ َّمةَ ال ُْه دى‬ ‫اهلل اَ َّ‬ ‫اهلل اَ َّ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫اَ َّ ُ‬ ‫ْ‬ ‫الم َعلَْي ُك ْم يا تَ َ َ‬ ‫ف بِح ِّق ُكم مستَْب ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ش ْأنِ ُك ْم‬ ‫الم التُّقى اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫ص ٌر بِ َ‬ ‫الم َعلَْي ُك ْم يا اَ ْو َ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي ُك ْم يا اَ ْع َ‬ ‫لس ُ‬ ‫الد َر ُس ول اهلل اَنَا عا ِر ٌ َ ْ ُ ْ‬ ‫اهلل علَي ُكم اَللّه َّم اِنّى اَتَ والى ِ‬ ‫َِ ِ ِئ‬ ‫َِ ِئ‬ ‫آخ َر ُه ْم َكما‬ ‫ص لَ ُ‬ ‫وات ِ َ ْ ْ ُ‬ ‫ُمع اد ال ْع دا ُك ْم ُم وال ال ْولي ا ُك ْم بِ اَبى اَْنتُ ْم َواُّمى َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وات ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اهلل‬ ‫ص لَ ُ‬ ‫تَوالَْي ُ‬ ‫ليجة ُدو َن ُه ْم َواَ ْك ُف ُر بِ الْج ْبت َوالطّ اغُوت َوالالت َوالْعُ ّزى َ‬ ‫ت اَ​َّولَ ُه ْم َواَْب َرُأ م ْن ُك ِّل َو َ‬ ‫ِ‬ ‫َعلَْي ُكم يا موالِ َّي ور ْحمةُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا‬ ‫ين اَ َّ‬ ‫اهلل َو َب َركاتُهُ اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫دين َو ُساللَةَ ال َْوصيّ َ‬ ‫ك يا َسيِّ َد الْعاب َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص دِّقاً فِي الْ َق ْو ِل َوال ِْف ْع ِل يا َم والِ َّي هذا َي ْو ُم ُك ْم َو ُه َو َي ْو ُم‬ ‫ين اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ك يا صادقاً ُم َ‬ ‫لس ُ‬ ‫باق َر عل ِْم النَّبيّ َ‬ ‫ف لَ ُكم ومس تَجير بِ ُكم فَاَض ي ُفوني واَج يروني بِم ْن ِزلَ ِة ِ‬ ‫اهلل ِع ْن َد ُكم و ِ‬ ‫آل َب ْيتِ ُك ُم‬ ‫الثالث اء َواَنَا في ِه َ‬ ‫ض ْي ٌ ْ َ ُ ْ ٌ ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫رين ‪.‬‬ ‫بين الطّاه َ‬ ‫الطَّيِّ َ‬

‫م االربعاءِ‬ ‫و ُ‬ ‫يَ ْ‬ ‫ومحمد التقي وعلي النقي ; زيارتهم (عليهم السالم) ‪:‬‬ ‫الرضا‬ ‫ّ‬ ‫َو ُهو باسم ُموسى بن جعفر وعلي بن ُموسى ّ‬

‫‪49‬‬


‫اهلل فى ظُلُ ِ‬ ‫لس الم َعلَْي ُكم يا نُور ِ‬ ‫ِ‬ ‫لسالم َعلَْي ُكم يا اَولِياء ِ‬ ‫مات اال َْْر ِ‬ ‫ض‬ ‫اهلل اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي ُك ْم يا ُح َج َج اهلل اَ َّ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫اَ َّ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫لسالم َعلَْي ُكم صلَ ُ ِ‬ ‫ْ َ‬ ‫اَ َّ ُ‬ ‫رين بِ اَبى اَْنتُ ْم َواُّمى لَ​َق ْد َعبَ ْدتُ ُم اهللَ‬ ‫بين الطّاه َ‬ ‫وات اهلل َعلَْي ُك ْم َو َعلى آل َب ْيت ُك ُم الطَّيِّ َ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل ح َّق ِجه ِ‬ ‫اد ِه حتّى أت اكم الْيقين َفلَعن اهلل اَ ْع داء ُكم ِمن ال ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ْج ِّن َواالِْنْ ِ‬ ‫س‬ ‫ين َو َ‬ ‫َ ُ َ​َ ُ‬ ‫َ‬ ‫جاه ْدتُ ْم في َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُم ْخلص َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الي يا اَبَا‬ ‫الي يا اَبا ابْ‬ ‫راهيم ُم َ‬ ‫اَ َج ْم َع َ‬ ‫وس ى بْ َن َج ْع َفر يا َم ْو َ‬ ‫ين َواَنَا اَْب َرُأ الَى اهلل َوالَْي ُك ْم م ْن ُه ْم‪ ،‬يا َم ْو َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ِن َعلِ َّي بْ َن ُم َح َّمد‬ ‫الي يا اَبَا ال َ‬ ‫ال َ‬ ‫الي يا اَبا َج ْع َفر ُم َح َّم َد بْ َن َعل ٍّي يا َم ْو َ‬ ‫س ِن َعل َّي بْ َن ُموسى يا َم ْو َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ضيِّ ٌ ِ‬ ‫جير بِ ُك ْم‬ ‫لى لَ ُك ْم ُمْؤ ِم ٌن بِ ِس ِّر ُك ْم َو َج ْه ِر ُك ْم ُمتَ َ‬ ‫ف ب ُك ْم في َي ْوم ُك ْم هذا َو ُه َو َي ْو ُم اال َْْربَعاء َو ُم ْستَ ٌ‬ ‫اَنَا َم ْو ً‬ ‫ـآل بيتِـ ُكـم الطَّيـِّبيـن الطّ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫اهـري َـن ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫جيروني ب َ ْ ُ‬ ‫فَاَضي ُفوني َو اَ ُ‬

‫م الْخَميسِ‬ ‫و ُ‬ ‫يَ ْ‬ ‫َو ُهو يَوم الحسن بن علي العسكري صلوات اهلل عليه ; فقل في زيارته ‪:‬‬

‫ك يا اِم ام ال ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك يا ولِ َّي ِ‬ ‫نين‬ ‫ص تَهُ‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ك يا ُح َّجةَ اهلل َوخال َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ‬ ‫ْـمْؤ م َ‬ ‫ِ‬ ‫ك و َعلى ِ‬ ‫رين‪ ،‬يا‬ ‫لين َو ُح َّجةَ َر ِّ‬ ‫َووا ِر َ‬ ‫آل َب ْيتِ َ‬ ‫مين‪َ ،‬‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلَْي َ َ‬ ‫بين الطّ اه َ‬ ‫ك الطَّيِّ َ‬ ‫ب الْع الَ َ‬ ‫ث ال ُْم ْر َس َ‬ ‫ِ‬ ‫ك َو ُه َو َي ْو ُم الْ َخ ِ‬ ‫ميس َواَنـَا‬ ‫ك َوهذا َي ْو ُم َ‬ ‫ك َو ِال ِل َب ْيتِ َ‬ ‫لى لَ َ‬ ‫الي يا اَبا ُم َح َّمد ال َ‬ ‫َم ْو َ‬ ‫ْح َ‬ ‫س َن بْ َن َعل ٍّي اَنَا َم ْو ً‬ ‫ِ‬ ‫ك ِ‬ ‫ضي ُف َ ِ‬ ‫فيه فَاَ ْح ِس ْن ضيافتي واِجارتي بِ َح ِّق ِ‬ ‫رين ‪.‬‬ ‫آل َب ْيتِ َ‬ ‫جير بِ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ك فيه َو ُم ْستَ ٌ‬ ‫بين الطّاه َ‬ ‫ك الطَّيِّ َ‬

‫جمعةِ‬ ‫م ال ُ‬ ‫و ُ‬ ‫يَ ْ‬ ‫ِ‬ ‫عجل اهلل فرجه ; فقل في زيارته ‪:‬‬ ‫الزمان صلوات اهلل عليه وباسمه ُ‬ ‫َو ُهو يَوم صاحب ّ‬ ‫وهو اليوم الذي يظهر فيه ّ‬

‫اهلل في اَر ِ‬ ‫ك يا نُ ور ِ‬ ‫ك يا َع ْين ِ‬ ‫ك يا ح َّجةَ ِ‬ ‫اهلل‬ ‫اهلل في َخل ِْق ِه‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ض ِه‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ْ‬ ‫الم َعلَْي َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫الَّذي ي ْهتَ دي بِ ِه الْم ْهتَ ُدو َن وي َف َّر ِ ِ‬ ‫الم‬ ‫ف‪ ،‬اَ َّ‬ ‫نين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ب الْخ اِئ ُ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك اَُّي َها ال ُْم َه َّذ ُ‬ ‫َ‬ ‫َُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ج ب ه َع ِن ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ك اَُّي َها الْ ولِ ُّي النّ ِ‬ ‫الم‬ ‫ْحي ِاة‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يا َس فينَةَ النَّج ِاة‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اص ُح‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يا َع ْي َن ال َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ك و َعلى ِ‬ ‫ك ما َو َع َد َك ِم َن‬ ‫رين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك َع َّج َل اهللُ لَ َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫آل َب ْيتِ َ‬ ‫َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك َ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَْي َ َ‬ ‫بين الطّاه َ‬ ‫ك الطَّيِّ َ‬ ‫راك اَ​َت َق َّرب اِلَى ِ‬ ‫اهلل‬ ‫الك ع ا ِر ٌ‬ ‫والك َواُ ْخ َ‬ ‫ف بِ اُ َ‬ ‫الي‪ ،‬اَنَا َم ْو َ‬ ‫َّص ِر َوظُ ُه و ِر اال َْْم ِر‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الن ْ‬ ‫لس ُ‬ ‫ُ‬ ‫ك يا َم ْو َ‬ ‫ِ‬ ‫ك وبِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص لِّ َي َعلى ُم َح َّمد‬ ‫َأس ُ‬ ‫ْح ِّق َعلى يَ َديْ َ‬ ‫آل َب ْيتِ َ‬ ‫ك َو ْ‬ ‫َأل اهللَ اَ ْن يُ َ‬ ‫ور ال َ‬ ‫ور َك َوظُ ُه َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَْنتَظ ُر ظُ ُه َ‬ ‫تَعالى ب َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫دين‬ ‫ك َعلى اَ ْع داِئ َ‬ ‫رين لَ َ‬ ‫رين لَ َ‬ ‫ك َوال ُْم ْستَ ْش َه َ‬ ‫عين َوالنّاص َ‬ ‫ك َوالتّ اب َ‬ ‫َوآل ُم َح َّمد َواَ ْن يَ ْج َعلَ نى م َن ال ُْم ْنتَظ َ‬ ‫ِ‬ ‫الز ِ‬ ‫مان ص لَ ُ ِ‬ ‫ك و َعلى ِ‬ ‫ك هذا‬ ‫ب َّ‬ ‫آل َب ْيتِ َ‬ ‫ك في ُج ْملَ ِة اَ ْولِياِئ َ‬ ‫َب ْي َن يَ َديْ َ‬ ‫َ‬ ‫وات اهلل َعلَْي َ َ‬ ‫الي يا صاح َ‬ ‫ك‪ ،‬يا َم ْو َ‬ ‫‪50‬‬


‫ِ​ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫رين‬ ‫نين َعلى يَ َديْ َ‬ ‫ْج ُم َع ِة َو ُه َو َي ْو ُم َ‬ ‫َي ْو ُم ال ُ‬ ‫ور َك َوالْ َف َر ُ‬ ‫ك ال ُْمَت َوقَّ ُع في ه ظُ ُه ُ‬ ‫ك َو َق ْت ُل الْك اف َ‬ ‫ج في ه لل ُْمْؤ م َ‬ ‫الد ال ِ‬ ‫ك واَنَا يا م والي ِ‬ ‫بِ ِ‬ ‫ت يا م والي َك ريم ِمن اَو ِ‬ ‫ْك ِ‬ ‫ور بِ ِّ‬ ‫الض يافَ ِة‬ ‫ض ْي ُف َ‬ ‫فيه َ‬ ‫رام َو َم ُْأم ٌ‬ ‫ٌ ْ ْ‬ ‫ك َو ُ‬ ‫س ْيف َ َ‬ ‫جار َك َواَنْ َ َ ْ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫واالِْ ِ ِ‬ ‫وات ِ‬ ‫ِ‬ ‫رين ‪.‬‬ ‫ك َو َعلى اَ ْه ِل َب ْيتِ َ‬ ‫اهلل َعلَْي َ‬ ‫صلَ ُ‬ ‫جارة فَاَض ْفني َواَج ْرني َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك الطّاه َ‬ ‫الزيارة بهذا الشعر واشير اليه (عليه السالم)وأقول ‪:‬‬ ‫قال السيّد ابن طاووس وأنا اتمثّل بعد هذه ّ‬

‫ت ِركابى‬ ‫ك َحيـْ ُ‬ ‫ث َما اتَّ َج َه ْ‬ ‫نَـزيلُ َ‬

‫ت مـِن الْبِ ِ‬ ‫الد‬ ‫ك َح ْي ُ‬ ‫ض ْيفـُ َ‬ ‫َو َ‬ ‫ث ُك ْن ُ َ‬

‫الفصل السادس ‪:‬‬ ‫مشهورة ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫في ِذكر نبذ ِ‬ ‫من الدّ‬ ‫عوات ال َ‬ ‫صباح المير‬ ‫ِ‬ ‫من تلك الدّعوات دُعاءُ ال ّ‬ ‫المؤمنين وهو هذا الدُعاء ‪:‬‬ ‫ْق َتبلُّ ِج ِه‪ ،‬وس َّرح قِطَ ع الّلَي ِل الْمظْلِ ِم بِغَي ِ‬ ‫اه ِ‬ ‫ب َتلَ ْجلُ ِج ِه‪َ ،‬واَْت َق َن‬ ‫اَللّ ُـه َّم يا َم ْن َدلَ َع لِس ا َن َّ‬ ‫الص ِ‬ ‫باح بِنُط ِ َ‬ ‫َ​َ َ َ ْ ُ‬ ‫ك ال َّدوا ِر في مق ادي ِر َتب ُّر ِج ِه‪ ،‬و َش ْع َ ِ‬ ‫ص ْنع الْ َفلَ ِ‬ ‫الش ْم ِ‬ ‫ياء َّ‬ ‫س بِنُ و ِر تَاَ ُّج ِج ِه‪ ،‬يا َم ْن َد َّل َعلى ذاتِ ِه‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ش َع ض َ‬ ‫رات الظُّنُ ِ‬ ‫بِذاتِ​ِه وَتَن َّز َه َعن مجانَس ِة م ْخلُوقاتِ​ِه وج َّل َعن مالءم ِة َك ْي ِفياتِ​ِه‪ ،‬يا من َق رب ِمن َخطَ ِ‬ ‫ون َو َبعُ َد‬ ‫ّ‬ ‫َْ ُ َ ْ‬ ‫َ َ ْ ُ َ​َ‬ ‫ْ ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ون و َعلِم بِما كا َن َقب ل اَ ْن ي ُك و َن‪ ،‬يا من اَرقَ َدني في ِم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫هاد اَ ْمنِ ِه َواَمانِ ِه َواَْي َقظَ ني اِلى‬ ‫َْ ْ‬ ‫َْ َ‬ ‫َع ْن لَ َحظات الْعُيُ َ َ‬ ‫الد ِ ِ‬ ‫ف ُّ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ف اَ ُك َّ‬ ‫ما َمنَ َحني بِ ِه ِم ْن ِمنَنِ ِه َواِ ْحسانِ​ِه َو َك َّ‬ ‫ص ِّل اللّ ُـه َّم َعلَى َّ‬ ‫ك‬ ‫ليل الَْي َ‬ ‫السوء َعنّي بِيَده َو ُس لْطانه‪َ ،‬‬ ‫ْماس ِ ِ‬ ‫ب في ِذرو ِة ال ِ‬ ‫ك بِحب ِل َّ ِ‬ ‫فِي اللَّي ِل االَْلْي ِل‪ ،‬وال ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ِ‬ ‫ْكاه ِل‬ ‫ك م ْن اَ ْس بَابِ َ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫الش َرف االَْط َْو ِل‪َ ،‬والنّاص ِع ال َ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ت الْ َق َدِم َعلى َز ِ‬ ‫االَْ ْعب ِل‪ ،‬والثّابِ ِ‬ ‫ص طَِف ْي َن االَْبْ را ِر‪َ ،‬وا ْفتَ ِح‬ ‫حاليفها فِي َّ‬ ‫الز َم ِن اال ََّْو ِل‪َ ،‬و َعلى آله االَْ ْخيا ِر ال ُْم ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ض ِل ِخلَ ِع الْ ِهدايَ ِة‬ ‫اريع َّ‬ ‫الر ْح َم ِة َوالْ َف ِ‬ ‫باح بِ َمف ِ‬ ‫الص ِ‬ ‫اتيح َّ‬ ‫ـه َّم ِم ْن اَفْ َ‬ ‫الح‪َ ،‬واَلْبِ ْس نِي اللّ ُ‬ ‫اللّ ُ‬ ‫ـه َّم لَنا َمص َ‬ ‫ك في ِش ْر ِ‬ ‫الح‪َ ،‬واَ ْغ ِر ِ‬ ‫ك ِم ْن اماقي‬ ‫َو َّ‬ ‫ش ِ‬ ‫الص ِ‬ ‫نابيع ال ُخ ُ‬ ‫وع‪َ ،‬واَ ْج ِر اللّ ُـه َّم لِ َه ْيبَتِ َ‬ ‫س اللّ ُـه َّم بِ َعظَ َمتِ َ‬ ‫ب َجناني يَ َ‬ ‫َزفَ ِ‬ ‫وع‪َ ،‬واَد ِ‬ ‫ك‬ ‫ـه َّم َن َز َق الْ ُخ ْر ِق ِمنّي بِاَ ِز َّم ِة الْ ُقنُ ِ‬ ‫رات ال ُّد ُم ِ‬ ‫وع‪ ،‬اِلـهي اِ ْن لَ ْم َت ْبتَ ِدئنِي َّ‬ ‫الر ْح َم ةُ ِم ْن َ‬ ‫ِّب اللّ ُ‬ ‫واض ِح الطَّ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك في ِ‬ ‫بِ ُح ْس ِن الت َّْو ِ‬ ‫ك لِقاِئ ِد اال َ​َْم ِل َوال ُْم ني‬ ‫ريق‪َ ،‬وا ْن اَ ْس لَ َم ْتني اَناتُ َ‬ ‫ك بي الَْي َ‬ ‫الس الِ ُ‬ ‫فيق فَ َم ِن ّ‬ ‫فَم ِن الْمقيل عثَراتي ِمن َكبواـِ الْهوى‪ ،‬واِ ْن َخ َذلَني نَصر َك ِ‬ ‫الش ْي ِ‬ ‫الن ْف ِ‬ ‫س َو َّ‬ ‫طان َف َق ْد َو َكلَ ني‬ ‫حاربَ ِة َّ‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ ُ َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬ ‫ِ‬ ‫ِخ ْذالنُ ِ‬ ‫ت بِ اَط ِ‬ ‫ث النَّصب وال ِ‬ ‫ث االْ ِ‬ ‫ْراف‬ ‫ك إالّ ِم ْن َح ْي ُ‬ ‫ْح ْرما ُن‪ ،‬الـهي اَتَراني ما اَ​َت ْيتُ َ‬ ‫َ‬ ‫مال اَ ْم َعلِ ْق ُ‬ ‫ك الى َح ْي ُ َ ُ َ‬ ‫‪51‬‬


‫ِحبالِ‬ ‫صال‪ ،‬فَبِ‬ ‫باع َدتْني ذُنُوبي َع ْن دا ِر الْ ِو ِ‬ ‫حين‬ ‫ال‬ ‫إ‬ ‫ك‬ ‫ّ‬ ‫ت َن ْفسي ِم ْن َهواهـا فَواه اً‬ ‫س ال َْم ِطيَّةُ الَّتي ْامتَطَ ْ‬ ‫ْئ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫لَها لِما َس َّولَ ْ‬ ‫باب َر ْح َمتِ َ‬ ‫ت لَها ظُنُونُها َو ُمناها‪َ ،‬وَتبّ اً لَها لِ ُج ْراَتِها َعلى َس يِّ ِدها َو َم ْوالها الـهي َق َر ْع ُ‬ ‫ت َ‬ ‫بِي ِد رج ائي وه رب ِ‬ ‫ْراف ِحبالِ َ ِ‬ ‫ت بِ اَط ِ‬ ‫ك ِ‬ ‫ص َف ِح‬ ‫ت الَْي َ‬ ‫الجئ اً ِم ْن َف ْر ِط اَ ْه وائي‪َ ،‬و َعلَّ ْق ُ‬ ‫َ َ َْ ُ‬ ‫ك اَنام َل َوالئى‪ ،‬فَاْ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك َس يِّدي َو َم ْوالي‬ ‫ص ْر َع ِة ِردائي فَِانَّ َ‬ ‫اللّ ُـه َّم َع ّما ُك ْن ُ‬ ‫ت (ك ا َن) اَ ْج َر ْمتُ هُ م ْن َزلَلي َو َخط ائي‪َ ،‬واَق ْل ني م ْن َ‬ ‫ف تَط ُْر ُد ِم ْس كيناً الْتَ َج َأ‬ ‫واى‪ ،‬اِلـهي َك ْي َ‬ ‫َو ُم ْعتَ َمدي َو َرجائي َواَنْ َ‬ ‫ت غايَةُ َمطْلُوبي َو ُمناي في ُم ْن َقلَبي َو َمثْ َ‬ ‫ف تُخيِّب مستر ِشداً قَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ِ‬ ‫الذنُ ِ‬ ‫ك ِم َن ُّ‬ ‫ف َت ُر ُّد ظَمآناً َو َر َد‬ ‫ساعياً‪ ،‬اَ ْم َك ْي َ‬ ‫ص َد الى َجنابِ َ‬ ‫الَْي َ‬ ‫وب ها ِرباً‪ ،‬اَ ْم َك ْي َ َ ُ ُ ْ َْ‬ ‫َ‬ ‫ك م ْفت ِ‬ ‫اِلى ِح ِ‬ ‫ك م ْتر َع ةٌ في َ ِ‬ ‫ب والْوغُ ِ‬ ‫مح ِ‬ ‫ول‪،‬‬ ‫ياض َ‬ ‫ك ش ا ِرباً َكالّ َو ِح ُ‬ ‫ول‪َ ،‬وبابُ َ َ ُ ٌ‬ ‫ض ْنك الُْ ُ‬ ‫وح للطَّلَ ِ َ ُ‬ ‫ياض َ ُ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫كو ِ‬ ‫ِ​ِ ِ ِ ِ‬ ‫ؤول ُّ ِ ِ‬ ‫ت غايَةُ الْمس ِ‬ ‫هذ ِه‬ ‫َواَنْ َ‬ ‫(الس ْؤ ل) َونهايَةُ ال َْم ُأمول‪ ،‬الـهي هذه اَ ِز َّمةُ َن ْفسي َع َقلْتُها بعقال َمش يَّت َ َ‬ ‫َْ‬ ‫ك وه ِذ ِه اَ ْه واِئي الْم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض لَّةُ و َكلْتُها اِلى َجن ِ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫ك َو َرأفَتِ َ‬ ‫اب لُط ِْف َ‬ ‫ُ‬ ‫اَ ْعب اءُ ذُنُ وبي َد َرأتُها ب َع ْف ِو َك َو َر ْح َمت َ َ‬ ‫َ‬ ‫ض ِ‬ ‫اجع ِل اللّ ُـه َّم ص باحي هذا ِنازالً َعلَي بِ ِ‬ ‫الم ِة بالسالم فِي ال ّدي ِن َو ُّ‬ ‫الدنْيا‪َ ،‬و َمسائي‬ ‫ياء ال ُْه دى َوبِ َّ‬ ‫َ‬ ‫فَ ْ َ‬ ‫الس َ‬ ‫ِ‬ ‫جنَّةً ِمن َكي ِد ال ِْع دى (االَْ ْع ِ‬ ‫ك ِ‬ ‫داء) و ِوقاي هً ِمن مر ِد ِ‬ ‫ْك َم ْن‬ ‫قاد ٌر َعلى ما تَشاءُ تُؤتِي ال ُْمل َ‬ ‫يات ال َْه وى انَ َ‬ ‫ُ ْ ْ‬ ‫َ َ ْ ُْ‬ ‫ِ‬ ‫ـك َعلى ُك ِّل َش ْيء‬ ‫ْك ِم َّم ْن تَشاءُ َوتُ ِع ُّز َم ْن تَشاءُ َوتُ ِذ ُّل َم ْن تَشاءُ‪ ،‬بِيَ ِد َك الْ َخ ْي ُر انَّ َ‬ ‫تَشاءُ َوَت ْن ِز عُ ال ُْمل َ‬ ‫قَ دير‪ ،‬تُ ولِج اللَي ل في النَّه ا ِر وتُ ولِج النَّه ار فِي اللَّي ِل وتُ ْخ ِرج ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت ِم َن‬ ‫ج ال َْميِّ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ْح َّي م َن ال َْميِّت َوتُ ْخ ِر ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ف قَ ْد َر َك‬ ‫ك اللّ ُـه َّم َوبِ َح ْم ِد َك َم ْن ذا َي ْع ِر ُ‬ ‫ت ُس ْبحانَ َ‬ ‫ْحي َوَت ْر ُز ُق َم ْن تَشاءُ بِغَْي ِر ِحساب‪ ،‬ال الـهَ إالّ اَنْ َ‬ ‫ال َ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ك الْ َفلَ َق‪َ ،‬واَ​َن ْر َ‬ ‫ت بِلُط ِْف َ‬ ‫ت بُِق ْد َرت َ‬ ‫ت فَال يَهابُ َ‬ ‫فَال يَخافُ َ‬ ‫ك ال ِْف َر َق‪َ ،‬و َفلَ ْق َ‬ ‫ك‪ ،‬اَلَّ ْف َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َمن ذا َي ْعلَ ُم ما اَنْ َ‬ ‫الص ِّم َّ ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫ْت ِمن الْم ْع ِ‬ ‫بِ َكر ِم َ ِ‬ ‫رات‬ ‫ياه ِم َن ُّ‬ ‫س ِق‪َ ،‬واَْن َه ْر َ‬ ‫ت ال ِْم َ‬ ‫الص ياخيد َع ْذباً َواُجاج اً‪َ ،‬واَْن َزل َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ك َدياجي الْغَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ْت َّ‬ ‫أت بِ ِه لُغُوب اً‬ ‫س فيما ْابتَ َد َ‬ ‫ماء ثَ ّجاجاً‪َ ،‬و َج َعل َ‬ ‫ً‬ ‫س َوالْ َق َم َر للْبَ ِريَّة س راجاً َو ّهاج اً م ْن غَْي ِر اَ ْن تُما ِر َ‬ ‫الش ْم َ‬ ‫ناء ص ِّل على مح َّمد وآلِ ِه االَْتْ ِق ِ‬ ‫ت والْ َف ِ‬ ‫وال ِعالجاً‪ ،‬فَيا من َتو َّح َد بِال ِْع ِّز والْب ِ‬ ‫قاء‪ ،‬و َقهر ِ‬ ‫بادهُ بِالْمو ِ‬ ‫ياء‪،‬‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫واس مع نِ دائي واس ت ِجب ُدع ائي وح ِّق ْق بَِف ْ ِ‬ ‫ك اَملي ورج ائي يا َخ ْي ر من ُد ِعي لِ َك ْش ِ‬ ‫ف ُّ‬ ‫الض ِّر‬ ‫َ ْ َْ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ َْ ْ‬ ‫ض ل َ َ َ​َ‬ ‫ْت حاجتي فَال َتردَّني ِمن سنِي م ِ‬ ‫واهبِ َ ِئ‬ ‫والْم ُأم ِ‬ ‫ريم يا‬ ‫ول لِ ُك ِّل عُ ْسر َويُ ْسر بِ َ‬ ‫ْ َ ِّ َ‬ ‫ك اَْن َزل ُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ريم يا َك ُ‬ ‫ك خا باً يا َك ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ثم اس جد وقل ‪:‬‬ ‫ريم بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫عين ّ‬ ‫مين َو َ‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلى َخ ْي ِر َخلْق ه ُم َح َّمد َوآل ه اَ ْج َم َ‬ ‫ك يا اَ ْر َح َم ال ّراح َ‬ ‫َك ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫طاعتي قَليل‪ ،‬وم ْع ِ‬ ‫ص يَتي‬ ‫ب‪َ ،‬و َ‬ ‫وب‪َ ،‬و َع ْقلي َمغْلُ ٌ‬ ‫وب‪َ ،‬و َن ْفسي َم ْعيُ ٌ‬ ‫الـهي َقلْبي َم ْح ُج ٌ‬ ‫ٌ َ​َ‬ ‫وب‪َ ،‬و َه وائي غال ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ف الْ ُك ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الذنُ ِ‬ ‫ثير‪َ ،‬ولِساني ُم ِق ٌّر بِ ُّ‬ ‫وب‪،‬‬ ‫وب فَ َك ْي َ‬ ‫َك ٌ‬ ‫ف حيلَ تي يا َس تّ َار الْعُيُ وب َويا َعالّ َم الْغُيُ وب َويا كاش َ ُ‬ ‫ك يا اَرحم الر ِ‬ ‫آل مح َّمد يا غَ ّفار يا غَ ّفار يا غَ ّفار بِر ْحمتِ‬ ‫اِ ْغ ِفر ذُنُوبي ُكلَّها بِ ُحر َم ِة ُم َح َّمد و ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫اح‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ّ‬ ‫‪52‬‬


‫أقول قد أورد العالمة المجلسي (رحمه اهلل) هذا ال ّدعاء في كتابي ال ّدعاء والصالة من البحار وذيّله في كتاب الصالة‬

‫بشرح وتوضيح وقال‪ :‬ا ّن هذا ال ّدعاء من االدعية المشهورة ولكن لم أجده في كتاب يعتمد عليه سوى كتاب المصباح‬

‫الص بح ولكن السيّد ابن باقي‬ ‫للسيّد ابن باقي رضوان اهلل عليه‪ ،‬وقال أيض اً‪ :‬ا ّن المشهور هو أن يدعى به بعد فريضة ّ‬ ‫حسن ‪.‬‬ ‫الصبح والعمل بأيّها كان‬ ‫رواه بعد نافلة ّ‬ ‫ٌ‬

‫عاء كُميل بن زياد (رحمه الله)‬ ‫دُ َ‬ ‫وهُو من الدّعوات المعروفة ‪ ،‬قال العالمة المجلسي (رحمه هللا) ‪ :‬انّه أفضل االدعية وهُ'و دُع''اء خض''ر (علي'ه الس'الم) وق'د‬ ‫خ'واص أص'حابه وي'دعى ب'ه في ليل''ة النّص'ف ِمن ش''عبان وليلة الجمع'ة‬ ‫علّمه أمير المؤمنين (عليه السالم)كميالً‪ ،‬وهُو من‬ ‫ّ‬ ‫ويجدي في كفاية ش ّر االعداء‪ ،‬وفي فتح باب ال ّرزق‪ ،‬وفي غفران ّ‬ ‫الذنوب‪ ،‬وقد رواه الشّيخ والس 'يّد كالهم''ا (ق''دس س''رهما)‬ ‫المتهجد‪ ،‬وهو هذا الدّعاء ‪:‬‬ ‫وأنا أرويه عن كتاب مصباح‬ ‫ّ‬

‫ِ‬ ‫ض َع لَها‬ ‫ك الَّتي َو ِس َع ْ‬ ‫ت بِها ُك َّل َش ْيء‪َ ،‬و َخ َ‬ ‫ك الَّتي َق َه ْر َ‬ ‫ت ُك َّل َش ْيء‪َ ،‬وبُِق َّوتِ َ‬ ‫ك بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫َأسَألُ َ‬ ‫اَللّ ُـه َّم انّي ْ‬ ‫ِ‬ ‫وم لَها‬ ‫ت بِها ُك َّل َش يء‪َ ،‬وبِ ِع َّزت َ‬ ‫ُك ُّل َش يء‪َ ،‬وذَ َّل لَها ُك ُّل َش يء‪َ ،‬وبِ َجَب ُروتِ َ‬ ‫ك الَّتي غَلَْب َ‬ ‫ك الَّتي ال َي ُق ُ‬ ‫ك الْباقي بع َد فَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ناء‬ ‫ك الَّتي َمالَ ْ‬ ‫ك الَّذي َعال ُك َّل َش يء‪َ ،‬وبَِو ْج ِه َ‬ ‫س لْطانِ َ‬ ‫َشيءٌ‪َ ،‬وبِ َعظَ َمتِ َ‬ ‫َْ‬ ‫ت ُك َّل َش يء‪َ ،‬وب ُ‬ ‫ك‬ ‫ك الَّذي اَحا َ‬ ‫ك الَّتي َمالَ ْ‬ ‫ط بِ ُك ِّل َش يء‪َ ،‬وبِنُ و ِر َو ْج ِه َ‬ ‫ت اَ ْركا َن ُك ِّل َشيء‪َ ،‬وبِ ِعل ِْم َ‬ ‫َأسماِئ َ‬ ‫ُك ِّل َشيء‪َ ،‬وبِ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َّ‬ ‫وب‬ ‫رين‪ ،‬اَللّ ُه َّم ا ْغف ْر لي ال ُّذنُ َ‬ ‫ضاء لَهُ ُك ُّل شيء‪ ،‬يا نُ ُ‬ ‫ين َويا آخ َر االْخ َ‬ ‫وس‪ ،‬يا اَ​َّو َل اال ََّْول َ‬ ‫الذي اَ َ‬ ‫ور يا قُ ُّد ُ‬ ‫الَّتي َت ْهتِ ُ ِ‬ ‫الن َقم‪ ،‬اَللّ ُه َّم ا ْغ ِف ْر لِي ال ُّذنُ َ َّ‬ ‫ـه َّم ا ْغ ِف ْـر لِي ال ُّذنُ َ َّ‬ ‫ـر‬ ‫ص َم‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ك الْع َ‬ ‫وب التي ُتغَيِّ ُ‬ ‫وب التي ُت ْن ِز ُل ِّ َ‬ ‫ِ‬ ‫الذنُ َ َّ‬ ‫الذنُ َ َّ‬ ‫عاء‪ ،‬اَللّ ُـه َّم ا ْغ ِف ْر لِي ُّ‬ ‫ِّع َم‪ ،‬اَللّ ُـه َّم ا ْغ ِف ْر لي ُّ‬ ‫س ُّ‬ ‫الء‪ ،‬اَللّ ُه َّم‬ ‫الن َ‬ ‫وب التي ُت ْن ِز ُل الْبَ َ‬ ‫الد َ‬ ‫وب التي تَ ْحب ُ‬ ‫ا ْغ ِفر لي ُك َّل ذَنْب اَ ْذ َنبت ه‪ ،‬و ُك َّل خطي ة اَ ْخطَأتُها‪ ،‬اَللّه َّم اِنّي اَ​َت َق َّر ِ‬ ‫ك اِلى‬ ‫ك بِ ِذ ْك ِر َك‪َ ،‬واَ ْستَ ْش ِف ُع بِ َ‬ ‫ب الَْي َ‬ ‫َ َئ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُْ ُ َ‬ ‫ك بِج ِ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ْن تُو ِز َعني ُش ْك َر َك‪َ ،‬واَ ْن ُت ْل ِه َم ني ِذ ْك َر َك‪ ،‬اَللّ ُه َّم اِنّي‬ ‫ود َك اَ ْن تُ ْدنِيَني ِم ْن ُق ْربِ َ‬ ‫َن ْف ِس َ‬ ‫ك‪َ ،‬و ْ‬ ‫َأسَألُ َ ُ‬ ‫خاض ع متَ َذلِّل ِ‬ ‫ك ِ‬ ‫ؤال ِ‬ ‫راض ياً قانِع اً َوفي‬ ‫ك ُس َ‬ ‫خاش ع اَ ْن تُس ِام َحني َوَت ْر َح َم ني َوتَ ْج َعلَ ني بِ​ِق ْس ِم َ‬ ‫َأس َألُ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ك ِع ْن َد َّ ِئ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َْح ِ‬ ‫حاجتَ هُ‪،‬‬ ‫ك ُس َ‬ ‫ؤال َم ِن ْ‬ ‫اش تَ َّد ْ‬ ‫ت فا َقتُ هُ‪َ ،‬واَْن َز َل بِ َ‬ ‫َأسَألُ َ‬ ‫َجمي ِع اال ْ‬ ‫وال ُمتَواضعاً‪ ،‬اَللّ ُه َّم َو ْ‬ ‫الش دا د َ‬ ‫ِ‬ ‫ك و َعال مكانُ َ ِ‬ ‫ب َق ْه ُر َك‬ ‫َو َعظُ َم فيما ع ْن َد َك َر ْغبَتُهُ‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َعظُ َم ُسلْطانُ َ َ َ‬ ‫ك َو َخفي َم ْك ُر َك َوظَ َه َر اَ ْم ُر َك َوغَلَ َ‬ ‫ك وال يم ِكن ال ِْف ِ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُه َّم ال اَ ِج ُد لِ ُذنُوبي غ افِراً‪َ ،‬وال لَِقب اِئحي س اتِراً‪،‬‬ ‫َو َج َر ْ‬ ‫ومتِ َ‬ ‫رار م ْن ُح ُك َ‬ ‫ُ‬ ‫ت قُ ْد َرتُ َ َ ُ ْ ُ‬ ‫ِ‬ ‫شيء ِمن َعملِ‬ ‫بيح بِ‬ ‫ت َن ْفسي‪،‬‬ ‫ْح‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َوال لِ َ‬ ‫ت ُس ْبحانَ َ‬ ‫ك َوبِ َح ْم ِد َك ظَلَ ْم ُ‬ ‫س ِن ُمبَ ِّدالً غَْي َر َك ال الـهَ إالّ اَنْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ت اِلى قَ ِ‬ ‫ِّك َعلَ َّي‪ ،‬اَللّ ُه َّم َم ْوالي َك ْم ِم ْن قَ بيح َس َت ْرتَهُ َو َك ْم‬ ‫ديم ِذ ْك ِر َك لي َو َمن َ‬ ‫َوتَ َج َّرْأ ُ‬ ‫ت بِ َج ْهلي َو َس َك ْن ُ‬ ‫فادح ِمن الْب ِ‬ ‫ِمن ِ‬ ‫الء اَ َقلْتَهُ (اَ​َملْتَ هُ) َو َك ْم ِم ْن ِعثار َو َق ْيتَ هُ‪َ ،‬و َك ْم ِم ْن َم ْك ُروه َد َف ْعتَ هُ‪َ ،‬و َك ْم ِم ْن ثَناء َجميل‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ت) بي اَ ْعم الي‬ ‫ت (قَ َّ‬ ‫ش ْرتَهُ‪ ،‬اَللّ ُه َّم َعظُ َم بَالئي َواَ ْف َر َ‬ ‫ص َر ْ‬ ‫ص َر ْ‬ ‫ت اَ ْهالً لَ هُ نَ َ‬ ‫لَ ْس ُ‬ ‫ط بي ُس وءُ ح الي‪َ ،‬وقَ ُ‬ ‫‪53‬‬


‫س ني َع ْن َن ْفعي ُب ْع ُد اَ​َملي (آم الي)‪َ ،‬و َخ َد َع ْتنِي ال ُّدنْيا بِغُ​ُرو ِره ا‪َ ،‬و َن ْفسي‬ ‫َو َق َع َد ْ‬ ‫ت بي اَ ْغاللى‪َ ،‬و َحبَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ُدعائي ُسوءُ َع َملي َوفِع الي‪،‬‬ ‫ب َع ْن َ‬ ‫ك بِ ِع َّزت َ‬ ‫َأسَألُ َ‬ ‫بِ ِجنايَتِها (بِخيانَتِها) َومطالي يا َسيِّدي فَ ْ‬ ‫ك اَ ْن ال يَ ْح ُج َ‬ ‫ت َعلَْي ِه ِمن ِس رى‪ ،‬وال تُ ِ‬ ‫عاجلْني بِالْعُ ُقوبَ ِة َعلى ما َع ِملْتُ هُ في َخلَ واتي ِم ْن‬ ‫َوال َت ْف َ‬ ‫ض ْحني بِ َخ ِفي َما اطَّلَ ْع َ‬ ‫ْ ّ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫إساءتي َو َد ِ‬ ‫ك لي في ُك ِّل‬ ‫وام َت ْفريطي َو َجهالَتي َو َك ْث َر ِة َش َهواتي َوغَ ْفلَتي‪َ ،‬و ُك ِن اللّ ُه َّم بِ ِع َّزت َ‬ ‫ُسوء ف ْعلي َو َ‬ ‫ِ‬ ‫االَْح ِ ِ‬ ‫َْح ِ‬ ‫َأس َألُهُ‬ ‫وال (في اال ْ‬ ‫ْ‬ ‫وال ُكلِّها) َرؤوف اً َو َعلَي في َجمي ِع االُْ ُم و ِر َعطُوف اً الـهي َو َربّي َم ْن لي غَْي ُر َك ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت في ِه َه وى َن ْفسي َولَ ْم‬ ‫َك ْش َ‬ ‫ف ُ‬ ‫ت َعلَي ُح ْكم اً اَّتَب ْع ُ‬ ‫ض ّري َوالنَّظَ َر في اَ ْم ري‪ ،‬الهي َو َم ْوالي اَ ْج َريْ َ‬ ‫اَحتَ ِرس ِ‬ ‫ت بِما َج رى َعلَي‬ ‫جاو ْز ُ‬ ‫فيه ِم ْن َت ْزيي ِن َع ُد ّوي‪َ ،‬فغَ​َّرني بِما اَ ْهوى َواَ ْس َع َدهُ َعلى ذلِ َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ك الْ َقضاءُ َفتَ َ‬ ‫ت بعض اَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك َوال‬ ‫ْح َّجةُ) َعلي في َجمي ِع ذلِ َ‬ ‫وام ِر َك َفلَ َ‬ ‫ِم ْن ذلِ َ‬ ‫ض ُح ُدود َك‪َ ،‬وخ الَ ْف ُ َ ْ َ‬ ‫ك َب ْع َ‬ ‫ْح ْم ُد (اَل ُ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ح َّجةَ لي فيما ج رى َعلَ َّي ِ‬ ‫ك يا اِلـهي َب ْع َد َت ْقصيري‬ ‫ك َوبَالُؤ َك‪َ ،‬وقَ ْد اَ​َت ْيتُ َ‬ ‫فيه قَضاُؤ َك َواَل َْز َم ني ُح ْك ُم َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫واِسرافي َعلى َن ْفسي م ْعتَ ِذراً ِ‬ ‫نادماً ُم ْن َك ِسراً ُم ْستَقيالً ُم ْس َتغْ ِفراً ُمنيب اً ُم ِق ّراً ُم ْذ ِعناً ُم ْعتَ ِرف اً ال اَ ِج ُد َم َف ّراً‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ك اِي اي في س عة ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫(م ْن)‬ ‫ِم ّما ك ا َن ِمنّي َوال َم ْف َزع اً اَ​َت َو َّجهُ الَْي ِه في اَ ْم ري غَْي َر َقبُولِ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ك عُ ْذري َوا ْدخال َ ّ َ‬ ‫ِ‬ ‫ف‬ ‫ض ّري َوفُ َّكني ِم ْن َش ِّد َوثاقي‪ ،‬يا َر ِّ‬ ‫ض ْع َ‬ ‫َر ْح َمتِ َ‬ ‫ب ْار َح ْم َ‬ ‫ك اَللّ ُـه َّم (الـهي) فَاقْبَ ْل عُ ْذري َو ْار َح ْم ِش َّد َة ُ‬ ‫ب َدني و ِرقَّةَ ِج ْل دي و ِدقَّةَ عظْمي‪ ،‬يا من ب َدَأ َخلْقي و ِذ ْك ري وَتربِي تي وبِ رى وَتغْ ِذيتي هب ني ِالبـتِ ِ‬ ‫داء‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ َ َ ّ َ َ َْ‬ ‫ْ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫راك مع ِّذبي بِنا ِر َك بع َد َتو ِ‬ ‫ك وسالِ ِ‬ ‫حيد َك َو َب ْع َد َما انْطَ وى‬ ‫ف بِ ِّر َك بي يا الـهي َو َس يِّدي َو َربّي‪ ،‬اَتُ َ ُ َ‬ ‫َْ ْ‬ ‫َك َرم َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬وب ْع َد ِ‬ ‫ص ْد ِق‬ ‫َعلَْي ِه َق ْل بي ِم ْن َم ْع ِرفَتِ َ‬ ‫ك َولَ ِه َج بِ ِه لِس اني ِم ْن ِذ ْك ِر َك‪َ ،‬وا ْعَت َق َدهُ َ‬ ‫ض ميري م ْن ُحبِّ َ َ َ‬ ‫ا ْعتِ رافي و ُدع ائي ِ‬ ‫ض يِّ َع َم ْن َر َّب ْيتَ هُ اَ ْو ُت ْب ِع َد ( ُتَب ِّع َد) َم ْن‬ ‫ت اَ ْك َر ُم ِم ْن اَ ْن تُ َ‬ ‫ك‪َ ،‬ه ْيه َ‬ ‫خاض عاً لِ ُربُوبِيَّتِ َ‬ ‫ات اَنْ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت ِش ْعرى يا َس يِّدي َواِلـهي‬ ‫اَ ْد َن ْيتَ هُ اَ ْو تُ َ‬ ‫س لِّ َم الَى الْبَالء َم ْن َك َف ْيتَ هُ َو َر ِح ْمتَ هُ‪َ ،‬ولَْي َ‬ ‫ش ِّر َد َم ْن َاو ْيتَ هُ اَ ْو تُ َ‬ ‫ت بَِتوحي ِد َك ص ِ‬ ‫ت لِعظَمتِ َ ِ‬ ‫ادقَةً‪،‬‬ ‫س لِّ ُ‬ ‫ْس ن نَطَ​َق ْ ْ‬ ‫ط النّ َار َعلى ُو ُج وه َخ َّر ْ َ َ‬ ‫َو َم ْو َ‬ ‫ك س اج َدةً‪َ ،‬و َعلى اَل ُ‬ ‫الي اَتُ َ‬ ‫ش ْك ِر َك ِ‬ ‫ك َحتّى‬ ‫ض ماِئَر َح َو ْ‬ ‫َوبِ ُ‬ ‫ماد َح ةً‪َ ،‬و َعلى ُقلُ وب ا ْعَت َرفَ ْ‬ ‫ت ِم َن ال ِْعل ِْم بِ َ‬ ‫ت بِ​ِال ِهيَّتِ َ‬ ‫ك ُم َح ِّق َق ةً‪َ ،‬و َعلى َ‬ ‫خاشعةً‪ ،‬وعلى جوارِح سع ْ ِ‬ ‫ت ِ‬ ‫ِ ِ ِئ‬ ‫اس تِ ْغفا ِر َك ُم ْذ ِعنَ ةً‪ ،‬ما ه َك َذا‬ ‫شار ْ‬ ‫صار ْ‬ ‫ت بِ ْ‬ ‫َ َ َ َ َ َ​َ‬ ‫ت الى اَ ْوطان َت َعبُّد َك طا َع ةً َواَ َ‬ ‫َ‬ ‫ب واَنْت َتعلَم ض عفي عن قَليل ِمن ب ِ‬ ‫الء ال ُّدنْيا‬ ‫ك َوال اُ ْخبِ ْرنا بَِف ْ‬ ‫ك َع ْن َ‬ ‫ض لِ َ‬ ‫الظَّ ُّن بِ َ‬ ‫َْ‬ ‫ريم يا َر ِّ َ َ ْ ُ َ ْ َ ْ‬ ‫ك يا َك ُ‬ ‫ك بَالءٌ َو َم ْك ُروهٌ قَلي ٌل َم ْكثُ هُ‪ ،‬يَس ٌير‬ ‫َوعُ ُقوباتِها َوما يَ ْج ري فيها ِم َن ال َْمك ا ِر ِه َعلى اَ ْهلِه ا‪َ ،‬على اَ َّن ذلِ َ‬ ‫ف احتِمالي لِب ِ‬ ‫(حلُ ِ‬ ‫الء االْ ِخ َر ِة َو َج ِ‬ ‫ول‬ ‫وع ال َْمكا ِر ِه فيها َو ُه َو بَالءٌ تَطُ ُ‬ ‫ول) ُوقُ ِ‬ ‫صير ُم َّدتُهُ فَ َك ْي َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ليل ُ‬ ‫بَقاُؤ هُ‪ ،‬قَ ٌ‬ ‫ك واْنتِ ِ‬ ‫ف َع ْن اَ ْهلِ ِه َِالنَّهُ ال يَ ُك و ُن إالّ َع ْن غَ َ ِ‬ ‫ك‪َ ،‬وهذا ما‬ ‫قام هُ َوال يُ َخ َّف ُ‬ ‫ك َو َس َخ ِط َ‬ ‫قام َ‬ ‫ُم َّدتُهُ َويَ ُد ُ‬ ‫وم َم ُ‬ ‫ضب َ َ‬ ‫ف لي (بي) َواَنَا َع ْب ُد َك الض ُ َّ‬ ‫قيـر‬ ‫الس‬ ‫وم لَ هُ َّ‬ ‫ض يا َس يِّ ِدي فَ َك ْي َ‬ ‫ُ‬ ‫مـاوات َواال َْْر ُ‬ ‫ال َت ُق ُ‬ ‫ليـل ال َ‬ ‫ْح ُ‬ ‫َّعيـف الـذ ُ‬ ‫‪54‬‬


‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك اَ ْش ُكو ولِما ِم ْنها اَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض ُّج َواَبْكي‬ ‫الي َِال ِّ‬ ‫ي االُْ ُمو ِر الَْي َ‬ ‫َ‬ ‫الْم ْسكي ُـن ال ُْم ْستَ ُ‬ ‫كين‪ ،‬يا الهي َو َربّي َو َسيِّدي َو َم ْو َ‬ ‫ِ‬ ‫الء وم َّدتِ ِه‪َ ،‬فلَِئن ص َّيرتَنى لِلْع ُقوب ِ‬ ‫ذاب و ِش َّدتِ​ِه‪ ،‬اَ ْم لِطُ ِ‬ ‫َِال ِ‬ ‫ت َب ْي ني‬ ‫ات َم َع اَ ْع داِئ َ‬ ‫ك َو َج َم ْع َ‬ ‫ُ‬ ‫ول الْبَ َ ُ‬ ‫ْ َ ْ‬ ‫ليم ال َْع ِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬فهب ني يا اِلـهى وس يِّ ِ‬ ‫الي َو َربّي‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫د‬ ‫ْت َب ْي ني َو َب ْي َن اَ ِحبّاِئ َ‬ ‫َو َب ْي َن اَ ْه ِل بَالِئ َ‬ ‫ك َو َف َّرق َ‬ ‫ك َواَ ْولياِئ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫صبِ ُر‬ ‫ت َعلى َح ِّر نا ِر َك فَ َك ْي َ‬ ‫ك فَ َك ْي َ‬ ‫صَب ْر ُ‬ ‫صبِ ُر َعلى فِراقِ َ‬ ‫ت َعلى َعذابِ َ‬ ‫صَب ْر ُ‬ ‫ف اَ ْ‬ ‫ف اَ ْ‬ ‫ك‪َ ،‬و َه ْبني (يا الـهي) َ‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا س يِّدى وم والي اُق ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْس ُم‬ ‫ك اَ ْم َك ْي َ‬ ‫رامتِ َ‬ ‫َع ِن النَّظَ ِر الى َك َ‬ ‫ف اَ ْس ُك ُن في النّ ا ِر َو َرج ائي َع ْف ُو َك فَبِع َّزت َ َ‬ ‫َ​َ ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ض َّج َّن اِ‬ ‫ضجيج االِْملين (االْلِ‬ ‫ك بين اَ ْهلِ‬ ‫صادقاً لَِئن َتر ْكتني ِ‬ ‫ناطقاً َِال ِ‬ ‫ص را َخ‬ ‫ها‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ص ُر َخ َّن الَْي َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ ْ َ َ‬ ‫مين) َوالَ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ك ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ك بكاء الْفاقِ دين‪ ،‬والَُ ِ‬ ‫ت يا ولِ َّي الْمْؤ ِم نين‪ ،‬يا غايَةَ ِ‬ ‫آمال‬ ‫ناد َين َ‬ ‫ال َْم ْستَ ْ‬ ‫َّك اَيْ َن ُك ْن َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ص ِر َ‬ ‫خين‪َ ،‬والَبْكيَ َّن َعلَْي َ ُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بيب ُقلُ ِ‬ ‫ك يا‬ ‫مين‪ ،‬اَ َفتُ َ‬ ‫فين‪ ،‬يا ِغي َ‬ ‫راك ُس ْبحانَ َ‬ ‫وب ّ‬ ‫قين‪َ ،‬ويا ال هَ الْع الَ َ‬ ‫الص اد َ‬ ‫اث ال ُْم ْس تَ َ‬ ‫الْع ا ِر َ‬ ‫غيثين‪ ،‬يا َح َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت َع ْبد ُم ْس لِم ُس ِج َن (يُ ْس َج ُن) فيها بِ ُمخالَ​َفتِ ِه‪َ ،‬وذا َق طَ ْع َم َع ذابِها‬ ‫ص ْو َ‬ ‫الهى َوبِ َح ْم د َك تَ ْس َم ُع فيها َ‬ ‫ص يتِ ِه وحبِس بين اَطْباقِها بِجر ِم ِه وجريرتِ ِه وه و ي ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك‬ ‫ك‪َ ،‬ويُنادي َ‬ ‫جيج ُمَؤ ِّمل لَِر ْح َمتِ َ‬ ‫ض ُّج الَْي َ‬ ‫ك َ‬ ‫ُْ َ َ َ َ ُ َ َ‬ ‫ض َ‬ ‫ب َم ْع َ َ ُ َ َ ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫بِلِس ِ‬ ‫ف َي ْبقى فِي ال َْع ِ‬ ‫ذاب َو ُه َو َي ْر ُجو ما‬ ‫الي فَ َك ْي َ‬ ‫ك بُِربُوبِيَّتِ َ‬ ‫ان اَ ْه ِل َت ْوحي ِد َك‪َ ،‬و َيَت َو َّس ُل الَْي َ‬ ‫ك‪ ،‬يا َم ْو َ‬ ‫ك‪ ،‬اَم َكي َ ِ‬ ‫س لَ َ ِ ِ‬ ‫ت‬ ‫ار َو ُه َو يَْأم ُل فَ ْ‬ ‫ك اَ ْم َك ْي َ‬ ‫ك َو َر ْح َمتَ َ‬ ‫ض لَ َ‬ ‫ف يُ ْح ِرقُ هُ لَهيبُها َواَنْ َ‬ ‫ف م ْن حل ِْم َ ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫ف تُْؤ ل ُم هُ النّ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ف َيَت َق ْل َق ُل َب ْي َن‬ ‫ض ْع َفهُ‪ ،‬اَ ْم َك ْي َ‬ ‫ص ْوتَهُ َوتَ رى َمكانَه اَ ْم َك ْي َ‬ ‫ت َت ْعلَ ُم َ‬ ‫فيرها َواَنْ َ‬ ‫تَ ْس َم ُع َ‬ ‫ف يَ ْش تَم ُل َعلَْي ه َز ُ‬ ‫ِ‬ ‫ت َت ْعلَم ِ‬ ‫ك في‬ ‫ف َي ْر ُجو فَ ْ‬ ‫ناديك يا َربَّهُ‪ ،‬اَ ْم َك ْي َ‬ ‫ص ْدقَهُ‪ ،‬اَ ْم َك ْي َ‬ ‫ض لَ َ‬ ‫ف َت ْز ُج ُرهُ َزبانِيَتُها َو ُه َو يُ َ‬ ‫اَطْباقها َواَنْ َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ْت بِ ِه‬ ‫ك َوالَ ال َْم ْع ُر ُ‬ ‫وف ِم ْن فَ ْ‬ ‫ض لِ َ‬ ‫ك الظَّ ُن بِ َ‬ ‫هات ما ذلِ َ‬ ‫ِع ْت ِق ِه ِم ْنها َفتَْت ُر ُكهُ فيها َه ْي َ‬ ‫عامل َ‬ ‫ك َوال ُم ْش بِهٌ لما َ‬ ‫ِ‬ ‫ذيب ِ‬ ‫ت بِ ِه ِم ْن َت ْع ِ‬ ‫ت بِ ِه‬ ‫ديك‪َ ،‬وقَ َ‬ ‫جاح َ‬ ‫دين ِم ْن بِ​ِّر َك َوا ْحسانِ َ‬ ‫ض ْي َ‬ ‫ك‪ ،‬فَبِالْيَقي ِن اَقْطَ ُع لَ ْو ال ما َح َك ْم َ‬ ‫ال ُْم َو ِّح َ‬ ‫ْت النّ ار ُكلَّها ب رداً وس الماً وما ك انَت َِالحد فيها م َق راً وال مقام اً ِ‬ ‫ِمن اِ ْخ ِ‬ ‫َّك‬ ‫لكن َ‬ ‫الد ُمعانِ ِد َ‬ ‫َ ّ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ َ​َ‬ ‫يك لَ َج َعل َ َ‬ ‫َ‬ ‫ت اَ ْن تَمالَها ِمن الْك افِرين ِمن ال ِ‬ ‫ْجن َِّة َوالنّ ِ‬ ‫فيها‬ ‫َت َق َّد َس ْ‬ ‫ْس ْم َ‬ ‫عين‪َ ،‬واَ ْن تُ َخلِّ َد َ‬ ‫ْ‬ ‫اس اَ ْج َم َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ت اَ ْس ماُؤ َك اَق َ‬ ‫عام متَ َك ِّرماً اَفَمن كا َن مْؤ ِمناً َكمن كا َن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْت م ْبتَ ِدئاً‪ ،‬وتَطَ​َّول َ ِ‬ ‫فاس قاً‬ ‫دين َواَنْ َ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫َْ‬ ‫ْت بِاالًنْ ِ ُ‬ ‫ت َج َّل ثَناُؤ َك ُقل َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ال ُْمعان َ‬ ‫ِ‬ ‫ك بِالْ ُق ْدر ِة الَّتى قَ َّدرتَها‪ ،‬وبِالْ َق ِ‬ ‫ت‬ ‫َأس َألُ َ‬ ‫ض يَّ ِة الَّتي َحتَ ْمتَها َو َح َك ْمتَها َوغَلَْب َ‬ ‫ال يَ ْس َت ُوو َن‪ ،‬الهى َو َس يِّدى فَ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اع ِة ُك َّل ُج ْرم اَ ْج َر ْمتُ هُ‪َ ،‬و ُك َّل ذَنْب اَ ْذ َن ْبتُ هُ‪،‬‬ ‫الس َ‬ ‫َم ْن َعلَْيه اَ ْج َر ْيتَها اَ ْن َت َه َ‬ ‫ب لى فى هذه الل ْيلَة َوفي هذه ّ‬ ‫ت بِ​ِاثْباتِ َها‬ ‫َو ُك َّل قَبِيح اَ ْس َر ْرتُهُ‪َ ،‬و ُك َّل َج ْهل َع ِملْتُهُ‪َ ،‬كتَ ْمتُهُ اَ ْو اَ ْعلَْنتُ هُ اَ ْخ َف ْيتُ هُ اَ ْو اَظ َْه ْرتُهُ‪َ ،‬و ُك َّل َس يَِّئة اَ​َم ْر َ‬ ‫ِ‬ ‫رام الْك اتِ َّ‬ ‫ت‬ ‫ذين َو َّكلَْت ُه ْم بِ ِح ْف ِظ ما يَ ُك و ُن ِمنّي َو َج َعلَْت ُه ْم ُش ُهوداً َعلَ َّي َم َع َج وا ِرحي‪َ ،‬و ُك ْن َ‬ ‫الْك َ‬ ‫بين ال َ‬ ‫َ‬ ‫الش ِ‬ ‫ك َس َت ْرتَهُ‪َ ،‬واَ ْن‬ ‫قيب َعلَ َّي ِم ْن َوراِئ ِه ْم‪َ ،‬و ّ‬ ‫ك اَ ْخ َف ْيتَ هُ‪َ ،‬وبَِف ْ‬ ‫ض لِ َ‬ ‫اه َد لِما َخ ِف َي َع ْن ُه ْم‪َ ،‬وبَِر ْح َمتِ َ‬ ‫اَنْ َ‬ ‫ت ال َّر َ‬ ‫ُت َو ِّف َر َحظّي ِم ْن ُك ِّل َخ ْير اَْن َزلْتَ هُ (ُتَن ِّزلُ هُ) اَ ْو اِ ْحس ان فَ َّ‬ ‫ش ْرتَهُ (َت ْن ُ‬ ‫ض لْتَهُ اَ ْو بِ ٍّر نَ َ‬ ‫س طْتَهُ‬ ‫ش ُرهُ) اَ ْو ِر ْزق بَ َ‬ ‫‪55‬‬


‫ب يا ر ِّ ِ‬ ‫ك ِرقّى‪،‬‬ ‫سطُهُ) اَ ْو ذَنْب َتغْ ِف ُرهُ اَ ْو َخطَأ تَ ْس ُت ُرهُ‪ ،‬يا َر ِّ‬ ‫الي َومالِ َ‬ ‫ب يا َر ِّ َ‬ ‫ب يا الهي َو َسيِّدي َو َم ْو َ‬ ‫(َت ْب ُ‬ ‫يا من بِي ِد ِه ِ‬ ‫ب يا‬ ‫ب يا َر ِّ‬ ‫ض ّرى (بَِف ْق رى) َو َم ْس َكنَتى‪ ،‬يا َخب يراً بَِف ْق رى َوف اقَتى يا َر ِّ‬ ‫ناص يَتى يا َعليم اً بِ ُ‬ ‫َْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ك واَ ْعظَ ِم ِ‬ ‫ك اَ ْن تَ ْج َع َل اَ ْوق اتي ِم َن (فِي) اللَّْي ِل َوالنَّه ا ِر‬ ‫َر ِّ‬ ‫ك َواَ ْس ماِئ َ‬ ‫ص فاتِ َ‬ ‫ك بِ َح ِّق َ‬ ‫َأس َألُ َ‬ ‫ب ْ‬ ‫ك َوقُ ْدس َ َ‬ ‫بِ ِذ ْك ِر َك معمورةً‪ ،‬وبِ ِخ ْدمتِك موصولَةً‪ ،‬واَعمالى ِعند َك م ْقبولَةً حتى تَ ُكو َن اَعمالي واَورادى ِ‬ ‫رادتي)‬ ‫ْ‬ ‫َْ ُ َ َ َ َ َْ ُ َ ْ‬ ‫(وا َ‬ ‫ْ َ َ ُ َّ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ُكلُّها ِورداً ِ‬ ‫ت‬ ‫ك َس ْر َمداً‪ ،‬يا َس يِّدي يا َم ْن َعلَْي ِه ُم َع َّولي يا َم ْن الَْي ِه َش َك ْو ُ‬ ‫واح داً َوح الى فى ِخ ْد َمتِ َ‬ ‫ْ‬ ‫اش ُد ْد َعلَى الْع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب لِ َي‬ ‫ب يا َر ِّ‬ ‫ب يا َر ِّ‬ ‫اَ ْح والي يا َر ِّ‬ ‫ك َج وا ِرحى َو ْ‬ ‫ب‪َ ،‬ق ِّو َعلى ِخ ْد َمتِ َ‬ ‫زيم ة َج وانحي َو َه ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫وام فِي االِْتِّ ِ‬ ‫ك‪َ ،‬و َّ‬ ‫ع‬ ‫ك‪َ ،‬حتّى اَ ْس َر َح الَْي َ‬ ‫صال بِ ِخ ْد َمتِ َ‬ ‫ْج َّد في َخ ْش يَتِ َ‬ ‫قين َواُ ْس ِر َ‬ ‫الد َ‬ ‫الس اب َ‬ ‫ك في َميادي ِن ّ‬ ‫ُْ ِ‬ ‫ادرين) واَ ْش تا َق اِلى ُقربِ َ ِ‬ ‫اِلَي َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ين‪،‬‬ ‫تاقين َواَ ْد ُن َو ِم ْن َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫زين (ال ُْمب َ َ‬ ‫ك ُد ُن َّو الم ْخلص َ‬ ‫ك في ال ُْم ْش َ‬ ‫ك في الْب ا ِر َ‬ ‫ك َمخافَ ةَ الْموقِ نين‪ ،‬واَ ْجتَ ِم َع فى ِج وا ِر َك َم َع الْمْؤ ِم نين‪ ،‬اَللّ ُه َّم و َم ْن اَ َ ِ‬ ‫س وء فَ اَ ِر ْدهُ َو َم ْن‬ ‫َواَخافَ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫رادني ب ُ‬ ‫كادني فَ ِك ْدهُ‪ ،‬واجعلْني ِمن اَحس ِن َع ِ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫ك‪َ ،‬واَ َخ ِّ‬ ‫ص ِه ْم ُزلْ َف ةً لَ َديْ َ‬ ‫بيد َك نَصيباً ِع ْن َد َك‪َ ،‬واَق َْربِ ِه ْم َم ْن ِزلَةً ِم ْن َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ‬ ‫ْ َْ‬ ‫ك إالّ بَِف ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬وج ْد لي بِج ِ‬ ‫اج َع ْل‬ ‫فَِانَّهُ ال يُ ُ‬ ‫ود َك َوا ْع ِط ْ‬ ‫اح َفظْني بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫نال ذلِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و ْ‬ ‫ف َعلَ َّي بِ َم ْج د َك َو ْ‬ ‫ُ‬ ‫ضل َ َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪َ ،‬واَقِ ْل ني َع ْث َرتي َوا ْغ ِف ْر َزلَّتي‪،‬‬ ‫ك ُمَتيَّم اً َو ُم َّن َعلَ َّي بِ ُح ْس ِن اجابَتِ َ‬ ‫لِس انى بِ ِذ ْك ِر َك لَ ِه َج اً َو َق ْل بي بِ ُحبِّ َ‬ ‫ت َعلى ِع ِ‬ ‫ت‬ ‫ك يا َر ِّ‬ ‫ت لَ ُه ُم االِْجابَةَ‪ ،‬فَِالَْي َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ​َم ْرَت ُه ْم بِ ُدعاِئ َ‬ ‫بادتِ َ‬ ‫ك قَ َ‬ ‫فَِانَّ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َ‬ ‫ص ْب ُ‬ ‫ض ِم ْن َ‬ ‫ض ْي َ‬ ‫باد َك بِ ِع َ‬ ‫ب نَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ْ ِ‬ ‫ك‬ ‫ك يا َر ِّ‬ ‫ناي َوال َت ْقطَ ْع ِم ْن فَ ْ‬ ‫ض لِ َ‬ ‫ت يَدي‪ ،‬فَبِ ِع َّزت َ‬ ‫ب َم َد ْد ُ‬ ‫َو ْجهي َوالَْي َ‬ ‫اس تَج ْ‬ ‫ب لي ُدعائي َو َبلِّ ْغ ني ُم َ‬ ‫ْج ِّن واالِْنْ ِ ِ‬ ‫الرضا اِ ْغ ِف ر لِمن ال يملِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُّ‬ ‫ك‬ ‫الد‬ ‫ال‬ ‫إ‬ ‫ك‬ ‫ّ‬ ‫ريع ِّ‬ ‫عاء فَِانَّ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ ْ َْ‬ ‫س م ْن اَ ْع دائي‪ ،‬يا َس َ‬ ‫َرجائي‪َ ،‬وا ْكف ني َش َّر ال َ‬ ‫َ‬ ‫ال لِما تَشاء‪ ،‬يا م ِن اس مه دواء و ِذ ْك ره ِش فاء وطاعت ه ِغ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َف ّع ٌ‬ ‫س مالِ ِه َّ‬ ‫الحهُ‬ ‫الرجاءُ َوس ُ‬ ‫نى‪ ،‬ا ْر َح ْم َم ْن َرْأ ُ‬ ‫ُ َ ْ ُ ُ َ ٌ َ ُ ُ ٌ َ َُ ُ ً‬ ‫ِ‬ ‫الن َق ِم‪ ،‬يا نُ ور الْمسَتو ِحش ِ‬ ‫ص ِّل َعلى‬ ‫ِّع ِم‪ ،‬يا دافِ َع ِّ‬ ‫ين في الظُّلَ ِم‪ ،‬يا عالم اً ال ُي َعلَّ ُم‪َ ،‬‬ ‫الْبُك اءُ‪ ،‬يا سابِـ َغ الن َ‬ ‫َ ُْ ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ ِئ ِ‬ ‫ُم َح َّمد و ِ‬ ‫امين ِم ْن آلِ ِه (اَ ْهلِ ِه)‬ ‫آل ُم َح َّمد َوا ْف َع ْل بي ما اَنْ َ‬ ‫ت اَ ْهلُ هُ َو َ‬ ‫َ‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلى َر ُس وله َواالَْ َّمة ال َْمي َ‬ ‫َو َسلَّ َم تَ ْسليماً َكثيراً ‪.‬‬

‫ع َ‬ ‫شراتِ‬ ‫دُعاءُ ال َ‬ ‫وهُو دعاء في غاية االعتبار وفي نسخ رواياته اختالف وأنا أرويه عن مصباح الشيخ‪ ،‬ويستحب ال 'دّعاء ب''ه في ك ' ّل ص''باح‬ ‫ومساء وأفضل أوقاته بعد ال َعصر ِمنْ يوم الجمعة ‪:‬‬

‫ع َ‬ ‫شرات‬ ‫دُعاء ال َ‬ ‫‪56‬‬


‫هلل وال اِلـهَ إالّ اهلل واهلل اَكب ر وال ح و َل وال ُق َّوةَ إالّ بِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل ال َْعلِ ِّي ال َْع ِظيم‪ُ ،‬س ْبحا َن‬ ‫ُس ْبحا َن اهلل َوال َ‬ ‫ُ َ ُ َُ َ َْ‬ ‫ْح ْم ُد َ‬ ‫االصال‪ ،‬س ْبحا َن ِ‬ ‫ْراف النَّها ِر‪ ،‬س ْبحا َن ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل بِال َْع ِش ِّي َواالِْبكا ِر‪ُ ،‬س ْبحا َن‬ ‫اهلل بِالْغُ ُد ِّو َو‬ ‫آناء اللَّْي ِل َواَط َ‬ ‫ِ ُ‬ ‫ُ‬ ‫اهلل َ‬ ‫ماوات واالَْر ِ ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫ِ‬ ‫حين تُظْ ِه ُرو َن‪ ،‬يُ ْخ ِر َج‬ ‫ْح ْم ُد فِي َّ‬ ‫حين تُ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫صبِ ُحو َن َولَهُ ال َ‬ ‫ض َو َعش يَّاً َو َ‬ ‫سو َن َو َ‬ ‫اهلل َ‬ ‫حين تُ ْم ُ‬ ‫ت وي ْخ ِرج الْميِّ َ ِ‬ ‫ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك تُ ْخ َر ُج و َن‪ُ ،‬س ْبحا َن‬ ‫ض َب ْع َد َم ْوتِها َو َك ذلِ َ‬ ‫ْح ِّي َويُ ْح ي ِي اال َْْر َ‬ ‫ت م َن ال َ‬ ‫َ‬ ‫ْح َّي م َن ال َْميِّ َ ُ ُ َ‬ ‫ب ال ِْع َّز ِة َعما ي ِ‬ ‫الم َعلَى المرس لين والْحم ُد ِ‬ ‫ب الْع الَ ِمين‪ ،‬س ْبحا َن ِذي الم ْل ِ‬ ‫ك‬ ‫هلل َر ِّ‬ ‫ك َر ِّ‬ ‫َربِّ َ‬ ‫ص ُفو َن َو َس ٌ‬ ‫ُْ َ َ َ َ ْ‬ ‫ّ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫الم َه ْي ِم ِن‬ ‫ْجَب ُروت‪ُ ،‬س ْب َحا َن ذي الْك ْب ِري اء َوال َْعظَ َم ة ال َْمل ك ال َ‬ ‫َوال َْملَ ُك وت‪ُ ،‬س ْبحا َن ذي الْع َّزة َوال َ‬ ‫ْح ِّق ُ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ْح ِّي الْ ُق ُّد ِ‬ ‫(ال ُْم بي ِن) الْ ُق ُّد ِ‬ ‫وس‪،‬‬ ‫ْح ِّي الَّ ِذي ال يَ ُم ُ‬ ‫وت‪ُ ،‬س ْبحا َن اهلل ال َْمل ك ال َ‬ ‫وس‪ُ ،‬س ْبحا َن اهلل ال َْمل ك ال َ‬ ‫ِئ‬ ‫ِئ‬ ‫ِئ‬ ‫ِئ‬ ‫ْح ِّي‬ ‫بحا َن َربِّ َي ال َْعظيِ ِم‪ُ ،‬س ْبحا َن َربِّ َي االَْ ْعلى‪ُ ،‬س ْبحا َن ال َ‬ ‫ُس ْبحا َن الْقا ِم الْ ّدا ِم‪ُ ،‬س ْبحا َن الْ ّدا ِم القا ِم‪ُ ،‬س َ‬ ‫ال َقيُّ ِ‬ ‫وم‪ ،‬س بحا َن الْعلِ‬ ‫ُّ‬ ‫وح‪ُ ،‬س ْبحا َن‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫وح‬ ‫ب‬ ‫س‬ ‫عالى‪،‬‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫حا‬ ‫ب‬ ‫س‬ ‫لى‪،‬‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫َْ‬ ‫الر ِ‬ ‫وس َربُّنا َو َر ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫ب ال َْمالِئ َك ِة َو ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫وما ال يُرى ُس ْبحا َن الَّذي يُ ْد ِر ُك‬ ‫ال ّدا ِم غَْي ِر الْغَاف ِل‪ُ ،‬س ْبحا َن الْعال ِم بِغَْي ِر َت ْعليم‪ُ ،‬س ْبحا َن خال ِق ما يُرى‪َ ،‬‬ ‫ك في نِ ْع َمة َو َخ ْير َو َب َر َكة‬ ‫ار َو ُه َو اللَّطي ُ‬ ‫ت ِم ْن َ‬ ‫ص بَ ْح ُ‬ ‫ف الْ َخبِ ُير‪ ،‬اَللّ ُـه َّم إنّي اَ ْ‬ ‫االَْبْص َار َوال تُ ْد ِر ُك هُ االْبْص ُ‬ ‫ِ‬ ‫ك بِنَج اة ِم َن الْنَّا ِر‪،‬‬ ‫ك َوعافِيَتِ َ‬ ‫ك َو َخ ْي َر َك َو َب َركاتِ َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآلِ ِه َواَتْ ِم ْم َعلَ َّي نِ ْع َمتَ َ‬ ‫َوعافيَة فَ َ‬ ‫ك‬ ‫ت َوبَِف ْ‬ ‫ك َوفَ ْ‬ ‫ض لِ َ‬ ‫رامتَ َ‬ ‫ض لَ َ‬ ‫َو ْار ُزقْنِي ُش ْك َر َك َوعافِيَتَ َ‬ ‫ـه َّم بِنُ و ِر َك ْاهتَ َديْ ُ‬ ‫ك اَبَ داً ما اَْب َق ْيتَنِي‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ك َو َك َ‬ ‫اس ت ْغنيت وبِنِعمتِ ك اَص بحت واَمس يت‪ ،‬اَللّ ِ‬ ‫ك‬ ‫ك َش ِهيداً َواُ ْش ِه ُد َمالِئ َكتِ َ‬ ‫ـه َّم انّي اُ ْش ِه ُد َك َو َكفى بِ َ‬ ‫ْ َ َْ ُ َ ْ َ َ ْ َ ْ ُ َ ْ َ ْ ُ‬ ‫ُ‬ ‫واَنْبِ ِ‬ ‫ك وحملَةَ َعر ِ‬ ‫ك واَر ِ‬ ‫ك وس َّكا َن س ماواتِ‬ ‫ت‬ ‫ك‬ ‫ض‬ ‫ش‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫ياء‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك بِاَنَّ َ‬ ‫ميع َخل ِْق َ‬ ‫(واَ َر َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك اَنْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ضيك) َو َج َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ك َواَنَّ َ‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِه َع ْب ُد َك َو َر ُس ولُ َ‬ ‫يك لَ َ‬ ‫ت َو ْح َد َك ال َش ِر َ‬ ‫اهللُ ال الـهَ إالّ اَنْ َ‬ ‫ك واَ َّن ُم َح َّمداً َ‬ ‫َّار َح قٌّ‪َ ،‬و (اَ َّن)‬ ‫ميت َوتُ ُ‬ ‫َعلى ُك ِّل َش يء قَ ِد ٌير‪ ،‬تُ ْح يي َوتُ ُ‬ ‫ميت وتُ ْح يي َواَ ْش َه ُد اَ َّن ال َ‬ ‫ْجنَّةَ َح ٌّق َواَ َّن الن َ‬ ‫ْس َ ِ‬ ‫ث َم ْن فِي ال ُقبُ و ِر‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَ َّن َعلِ َّي بْ َن اَبي‬ ‫فيه ا‪َ ،‬واَ َّن اهللَ َي ْب َع ُ‬ ‫ور َح قٌّ‪َ ،‬وال َّ‬ ‫الن ُ‬ ‫ب َ‬ ‫ُّش َ‬ ‫اعهَ اتيَ ةٌ ال َريْ َ‬ ‫طالِب اَمير الْم ْؤ ِمنِين ح ّق اً ح ّق اً‪ ،‬واَ َّن االِْئ َّمةَ ِمن ول ِ‬ ‫ْد ِه ُه ُم االْ َّ‬ ‫ّين َوالَ‬ ‫اله داةُ ال َْم ْه ِديُّو َن غَْي ُر ّ‬ ‫ئمةُ ُ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ُ ُ َ َ َ َ‬ ‫الض ال َ‬ ‫ِ‬ ‫ك الْغ الِبو َن و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك َونُ َجب اُؤ َك‬ ‫ك ِم ْن َخل ِْق َ‬ ‫ك َو ِخَي َرتُ َ‬ ‫ص ْف َوتُ َ‬ ‫ص طَ​َف ْو َن َو ِح ْزبُ َ‬ ‫ين َواَ​َّن ُه ْم َْأولي اٌؤ َك ال ُْم ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫المض لِّ َ‬ ‫َّ ِ‬ ‫واص طَْفيَتهم َعلى ِعب ِ‬ ‫اد َك‪َ ،‬و َج َعلَْت ُه ْم ُح َّجةً َعلَى‬ ‫ص َت ُه ْم ِم ْن َخل ِْق َ‬ ‫ين ا ْنتَ َج ْبَت ُه ْم لِ دينِ َ‬ ‫ص ْ‬ ‫ك َوا ْختَ َ‬ ‫ك‪ْ ُ َ ْ ،‬‬ ‫الذ َ‬ ‫ِ‬ ‫ب لي ه ِذ ِه َّ‬ ‫هاد َه ِع ْن َد َك َحتّى‬ ‫ك َعلَْي ِه ْم َّ‬ ‫ص لَواتُ َ‬ ‫الش َ‬ ‫والس ُ‬ ‫مين َ‬ ‫الم َو َر ْحم ةُ اهلل َو َب َركاتُ هُ‪ ،‬اَللّ ُـه َّم ا ْكتُ ْ‬ ‫الع الَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫دير‪ ،‬اَللّ ُـه َّم لَ َ‬ ‫ت َعنّى راض انَّ َ‬ ‫يام ِة َوانْ َ‬ ‫ص َع ُد اَ​َّولُ هُ‬ ‫ْحم ُد َحمداً يَ ْ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ُتلَ ِّقنّيه اَ َي ْو َم الْق َ‬ ‫ك َعلى ما تَشاءُ قَ ٌ‬ ‫وال ي ْن َف ُد ِ‬ ‫ض َو َم ْن‬ ‫ك َّ‬ ‫س بِّ ُح لَ َ‬ ‫ض ُع لَ َ‬ ‫ْحم ُد َح ْمداً تَ َ‬ ‫اخ ُرهُ‪ ،‬اَللّ ُـه َّم لَ َ‬ ‫ك االْ ْر ُ‬ ‫ك ال َ‬ ‫َ َ‬ ‫السماءُ َكَن َف ْيها ( َك ْت َف ْيها) َوتُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ك َي ْنتَهي فِ َّي‬ ‫ك َي ْنبَغي َوالَْي َ‬ ‫اد َولَ َ‬ ‫ـه َّم لَ َ‬ ‫اع لَ هُ َوال نَف َ‬ ‫ْح ْم ُد َح ْم داً َس ْر َمداً اَبَ داً الَ انْ ِقط َ‬ ‫َعلَْيه ا‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ك ال َ‬ ‫‪57‬‬


‫ي ومعي و َقبلي وبع دي واَ ِ‬ ‫مامي َو َف ْوقي َوتَ ْح تي َواِذا ِم ُّ‬ ‫ت‪،‬‬ ‫قيت َف ْرداً َوحيداً ثُ َّم فَ نيِ ُ‬ ‫ت َوبَ ُ‬ ‫َو َعلَ َّي َولَ َد َّ َ َ َ ْ َ َ ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫الش ْكر بِجمي ِع م ِ‬ ‫حام ِد َك ُكلِّها‬ ‫ْح ْم ُد َولَ َ‬ ‫الي‪ .‬اَللّ ُـه َّم َولَ َ‬ ‫ْح ْم ُد اذا نُ ِش ْر ُ‬ ‫َولَ َ‬ ‫ت َوبُِعثْ ُ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ك ُّ ُ َ َ‬ ‫ت يا َم ْو َ‬ ‫ْح ْم ُد َعلى ُك ِّل‬ ‫ْح ْم ُد اِلى ما تُ ِح ُّ‬ ‫ب َربَّنا َوَت ْرضى‪ ،‬اَللّ ُـه َّم لَ َ‬ ‫َعلى َجمي ِع َن ْعماِئ َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ك ُكلِّها َحتّى َي ْنتَ ِه َي ال َ‬ ‫ض ة وبس طَة وفي ُك ِّل مو ِ‬ ‫ْح ْم ُد َح ْم داً خالِ داً َم َع‬ ‫اَ ْكلَة َو ِش ربَة َوبَط َ‬ ‫ـه َّم لَ َ‬ ‫ض ِع َش ْع َرة‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ك ال َ‬ ‫َْ‬ ‫ْش ة َو َق ْب َ َ َ ْ َ‬ ‫ُخلُ ِ‬ ‫ك‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫ْح ْم ُد حمداً أم َد لهُ ُدو َن مش يَّتِ َ‬ ‫ك َولَ َ‬ ‫ْح ْم ُد َح ْمداً ال ُم ْنتَهى لَهُ ُدو َن ِعل ِْم َ‬ ‫ود َك ولَ َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫الحم ُد حمداً ال أخر لقاِئ ِ‬ ‫وك‬ ‫ْح ْم ُد َعلى َع ِْف َ‬ ‫له إالّ ِر َ‬ ‫ك َولَ َ‬ ‫ك َب ْع َد ِعل ِْم َ‬ ‫ْح ْم ُد َعلى ِحل ِْم َ‬ ‫ضاك َولَ َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫بع د قُ ِ‬ ‫ك الْحم ُد ِ‬ ‫ك‬ ‫ْح ْم ِد وا ِر َ‬ ‫باع َ‬ ‫ْح ْم ِد َولَ َ‬ ‫ْح ْم ُد ولَ َ‬ ‫ْح ْم ِد َولَ َ‬ ‫درت َ‬ ‫ديع ال َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ث ال َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ث ال َ‬ ‫ك َولَ َ َ ْ‬ ‫ْح ْم ُد بَ َ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫ْح ْم ُد َولِ َّي‬ ‫ْح ْم ِد َولَ َ‬ ‫ْح ْم ِد َولَ َ‬ ‫ْح ْم ِد َولَ َ‬ ‫ْح ْم ِد ُمبتَ ِد َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ي ال َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ع ال َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ْح ْم ُد ُم ْنَت َهى ال َ‬ ‫ال َ‬ ‫ْح ْم ُد ُم ْش تَ ِر َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫مج ِد‬ ‫ْح ْم ِد َولَ َ‬ ‫ْح ْم ِد َولَ َ‬ ‫الج ْن د ق اِئ َم الَْ ْ‬ ‫الو ْع د َوف َّي ال َْع ْه د َع َ‬ ‫زيز ُ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ديم ال َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ال َ‬ ‫ْح ْم ُد ص اد َق َ‬ ‫ْح ْم ُد قَ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الد َع ِ‬ ‫ك الْحم ُد رفيع َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وات ُم ن ِز َل ُ ِ‬ ‫جيب َّ‬ ‫ظيم‬ ‫َولَ َ َ ْ َ َ‬ ‫الد َرجات ُم َ‬ ‫(مَن َّزل) االْيات م ْن َف ْوق َس ْب ِع َس ماوات َع َ‬ ‫مات وم ْخ ِرج اِ‬ ‫ِّل َّ ِ‬ ‫مات من فِي الظُّلُ ِ‬ ‫كات م ْخ ِرج النُّو ِر ِمن الظُّلُ ِ‬ ‫الْبر ِ‬ ‫س نات‪،‬‬ ‫لى النُّو ِر‪ُ ،‬مبَ د َ‬ ‫ٌ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الس يِّئات َح َ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫جاعل الْحس ِ‬ ‫ب َشدي َد ال ِْع ِ‬ ‫ب َوقابِل الت َّْو ِ‬ ‫ْح ْم ُد غافِ َر َّ‬ ‫الذنْ ِ‬ ‫قاب ذَا الطَّْو ِل‪ ،‬ال‬ ‫نات َد َرجات‪ ،‬اَللّ ُـه َّم لَ َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫َو َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫اِلـه إالّ اَنْ ِ‬ ‫ْح ْم ُد فِي النَّها ِر اِذا تَ َجلّى‪،‬‬ ‫ْح ْم ُد فِي الَّ ْلي ِل اذا َيغْشى‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫صير‪ ،‬اَللّ ُـه َّم لَ َ‬ ‫ت الَْي َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ك ال َْم ُ‬ ‫الس ِ‬ ‫ك الْحم ُد فِي ِ‬ ‫ْح ْم ُد َع َد َد‬ ‫ْح ْم ُد َع َد َد ُك ِّل نَ ْجم َو َملَك فِي َّ‬ ‫ماء‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫االخ َر ِة َواالُْولى‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫َولَ َ َ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ك الْحم ُد َع َد َد ما فى ج و ِ‬ ‫ف‬ ‫ْحصى َوالنَّوى‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫ْح ْم ُد َع َد َد ما في َج ِّو الَّس ماء‪َ ،‬ولَ َ َ ْ‬ ‫ك ال َ‬ ‫الثَّرى َوال َ‬ ‫َْ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ك الْحم ُد َع َد َد اَو ِ‬ ‫االر ِ‬ ‫ْح ْم ُد َع َد َد‬ ‫راق اال ْ‬ ‫َْش جا ِر‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫ض‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ْ‬ ‫ْح ْم ُد َع َد َد اَ ْوزان مياه الْبِحا ِر‪َ ،‬ولَ َ َ ْ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ْ‬ ‫ك‪ ،‬ولَك الْحم ُد ع َدد ما اَح ا َ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ما َعلى َو ْج ِه اال َْْر ِ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫ْم َ‬ ‫ض‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ط ب ه عل ُ‬ ‫ْح ْم ُد َع َد َد ما اَ ْحصى كتابُ َ َ‬ ‫س وال ِ‬ ‫باع‪َ ،‬ح ْمداً كثيراً طَيِّباً ُمباركاً فِ ِيه َكما‬ ‫والس ِ‬ ‫ْج ِّن َوال َْه ِّ‬ ‫وام َوالطَّْي ِر َوالْبَهاِئ ِم ِّ‬ ‫َولَ َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ْح ْم ُد َع َد َد االِْنْ ِ َ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ .‬ث ّم تقول عشراً ‪ :‬ال اِلـهَ إالّ اهللُ َو ْح َدهُ ال‬ ‫تُ ِح ُّ‬ ‫ك َو ِع ِّز َجاللِ َ‬ ‫ب َربَّنا َوَت ْرض ى‪َ ،‬و َكما َي ْنبَغي لِ َك َرم َو ْج ِه َ‬ ‫ِ‬ ‫ْح ْم ُد َو ُه َو اللَّ ُ‬ ‫بير‪ .‬وعشراً ‪ :‬ال الـهَ إالّ اهللُ َو ْح َدهُ ال َش َ‬ ‫ريك لَهُ‪ ،‬لَهُ ال ُْمل ُ‬ ‫َش َ‬ ‫ريك لَ هُ‪ ،‬لَ هُ‬ ‫ْك َولَهُ ال َ‬ ‫طيف الْ َخ ُ‬ ‫وت بِيَ ِد ِه الْ َخ ْي ُر َو ُه َو َعلى ُك ِّل َش يء‬ ‫ميت َويُ ْحيي َو ُه َو َح ٌّي ال يَ ُم ُ‬ ‫ال ُْمل ُ‬ ‫ميت ويُ ُ‬ ‫ْح ْم ُد يُ ْحيي َويُ ُ‬ ‫ْك َولَهُ ال َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وب اِلَْي ِه‪ .‬وعش''راً ‪ :‬يا اَهللُ يا اَهللُ‪،‬‬ ‫ْح ُّي الْ َقيُّ ُ‬ ‫وم َواَتُ ُ‬ ‫دير‪ .‬وعش''راً ‪ :‬اَ ْس َتغْف ُر اهللَ الَّذي ال الـهَ إالّ ُه َو ال َ‬ ‫قَ ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ماوات َواال َْْر ِ‬ ‫ض وعش''راً ‪ :‬يا‬ ‫الس‬ ‫ديع َّ‬ ‫حيم وعشراً ‪ :‬يا بَ ُ‬ ‫من يا َر ْح ُ‬ ‫وعشراً ‪ :‬يا َر ْح ُ‬ ‫حيم يا َر ُ‬ ‫من وعشراً ‪ :‬يا َر ُ‬ ‫ِ‬ ‫ْج ِ‬ ‫الل َواالِْ ْك ِ‬ ‫ت‬ ‫وم وعش'راً ‪ :‬يا َح ُّي ال الـهَ إالّ اَنْ َ‬ ‫رام َوعش'راً ‪ :‬يا َحنّ ا ُن يا َمنّ ا ُن َوعَش'راً ‪ :‬يا ُّ‬ ‫حي يا َقيُّ ُ‬ ‫ذَا ال َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت َوعش'راً ‪ :‬بِس ِم ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد‬ ‫وعش'راً ‪ :‬يا اَهللُ يا ال الـهَ إالّ اَنْ َ‬ ‫اهلل ال َّر ْحم ِن ال َّرح ِيم وعش'راً ‪ :‬اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم َ‬ ‫ْ‬ ‫‪58‬‬


‫و ِ‬ ‫د ث ّم تقول ‪:‬‬ ‫آمين آمين َوعشراً ‪ :‬قُ ْل ُه َو اهللُ اَ َح ٌ‬ ‫آل ُم َح َّمد وعشراً ‪ :‬اَللّ ُـه َّم ا ْف َع ْل بي ما اَنْ َ‬ ‫َ‬ ‫ت اَ ْهلُهُ وعشراً ‪َ :‬‬

‫الت ْق وى َواَ ْه ُل ال َْم ْغ ِف َر ِة‪َ ،‬واَنَا اَ ْه ُل‬ ‫ك اَ ْه ُل َّ‬ ‫ص نَ ُع بي ما اَنَا اَ ْهلُ هُ فَِانَّ َ‬ ‫اص نَ ْع بي ما اَ َ‬ ‫نت اَ ْهلُ هُ َوال تَ ْ‬ ‫اَللّ ُـه َّم ْ‬ ‫ت اَرحم ِ‬ ‫الذنُ ِ‬ ‫ُّ‬ ‫مين‪ .‬وايضاً تقو ُل عشراً ‪ :‬ال َْح َو َل َوال ُق َّو َه إالّ‬ ‫الراح َ‬ ‫الي َواَنْ َ ْ َ ُ ّ‬ ‫وب َوالْ َخطايا فَ ْار َح ْمني يا َم ْو َ‬ ‫هلل الَّذي لَم يت ِ‬ ‫ت والْحم ُد ِ‬ ‫بِ ِ‬ ‫ريك في‬ ‫َّخ ْذ َولَ داً َولَ ْم يَ ُك ْن لَ هُ َش ٌ‬ ‫اهلل َت َو َّكل ُ‬ ‫ْح ِّي الَّذي ال يَ ُم ُو ُ َ َ ْ‬ ‫ْت َعلَى ال َ‬ ‫َْ‬ ‫الْمل ِ‬ ‫ْك َولَ ْم يَ ُك ْن لَهُ َولِ ٌّي ِم َن ُّ‬ ‫الذ ِّل َو َكِّب ْرهُ تَ ْكبيراً ‪.‬‬ ‫ُ‬

‫السماتِ‬ ‫دُعاءُ‬ ‫ّ‬ ‫الجمع''ة َوال يخفى انّ''ه منَ االدعي''ة المش''هورة وق''د‬ ‫ستحب الدّعاء بِ''ه في آخ''ر س''اعة ِمنْ نَه''ار ُ‬ ‫ّ‬ ‫ال َمعروف بدُعاء الشّبور‪ ،‬ويُ‬ ‫الش'يخ الطّوس''ي‪ ،‬وفي جم'ال االس'بوع للس'يّد ابن ط''اووس وكتب‬ ‫'باح ّ‬ ‫سلف وهو َم'رو ّ‬ ‫واظب عليه اكثر العلماء ال ّ‬ ‫ي في مص' ِ‬ ‫الحجة الغائب (عليه السالم) وقد ُر ِوي‬ ‫الكفعمي باسناد ُمعتبرة عن ُمح ّمد بن عثمان ال ُعمري رضوان هللا عليه وهُو من ن ّواب‬ ‫ّ‬ ‫صادق (عليهما السالم) َورواه المجلسي (رحمه هللا)‪ ،‬في البح''ار فش''رحه‪ ،‬وه''ذا ه''و ال'دّعاء على‬ ‫الدعاء أيضا ً عن الباقِر وال ّ‬ ‫رواية ال ِمصباح للّشيخ ‪:‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫عيت بِ ِه َعلى َمغالِ ِق اَبْ ِ‬ ‫ك ال َْع ِ‬ ‫واب‬ ‫اس ِم َ‬ ‫اَللّ ُـه َّم انّى اَ ْسَألُ َ‬ ‫َْج ِّل االَْ ْك َرم الَّذى اذا ُد َ‬ ‫ظيم االَْ ْعظَ ِم اال َ‬ ‫ك بِ ْ‬ ‫َْع ِّز اال َ‬ ‫الرحم ِة ا ْن َفتح ْ ِ‬ ‫َّ ِ ِ‬ ‫عيت بِ ِه َعلى َمض آِئ ِق اَبْ ِ‬ ‫واب اال َْْر ِ‬ ‫ت‪َ ،‬واِذا‬ ‫ض لِ ْل َف َر ِج ا ْن َف َر َج ْ‬ ‫ت‪َ ،‬واذا ُد َ‬ ‫الس مآء ل ْل َف ْت ِح بِ َّ ْ َ َ َ‬ ‫شر ْ ِ‬ ‫ت‪ ،‬واِ‬ ‫وات لِ‬ ‫عيت بِ ِه َعلَى العس ِر لِ‬ ‫عيت بِ ِه َعلَى اال َْْم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫عيت بِ ِه‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫ش‬ ‫ُّ‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫د‬ ‫ذا‬ ‫ر‬ ‫س‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫ر‬ ‫س‬ ‫ْي‬ ‫ل‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ت‪َ ،‬واذا ُد َ‬ ‫َ‬ ‫ُد َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الل وج ِه ك الْ َك ِ ِ‬ ‫ف الْب ِ‬ ‫وه واَ َع ِّز الْوج ِ‬ ‫ِ‬ ‫أسآء َو َّ‬ ‫وه الَّذى‬ ‫الض ّر ِاء انْ َك َ‬ ‫ش َف ْ‬ ‫ت‪َ ،‬وبِ َج ِ َ ْ َ‬ ‫َعلى َك ْش ِ َ‬ ‫ُ​ُ‬ ‫ريم اَ ْك َرم ال ُْو ُج َ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫ت لَ هُ ِّ‬ ‫اب َو َخ َ‬ ‫وات َو َو ِجلَ ْ‬ ‫ش َع ْ‬ ‫ض َع ْ‬ ‫َعنَ ْ‬ ‫وب ِم ْن َمخافَتِ َ‬ ‫َْص ُ‬ ‫ت لَ هُ ال ُْو ُج وهُ َو َخ َ‬ ‫ت لَ هُ اال ْ‬ ‫ت لَ هُ الْ ُقلُ ُ‬ ‫الرق ُ‬ ‫ِ‬ ‫مآء اَ ْن َت َق َع َعلَى اال َْْر ِ‬ ‫ض اَ ْن‬ ‫الس‬ ‫ك َّ‬ ‫ك َّ‬ ‫ك‪َ ،‬وتُ ْم ِس ُ‬ ‫ض إالّ بِ​ِا ْذنِ َ‬ ‫ك الَّتى بِها تُ ْم ِس ُ‬ ‫َوبُِق َّوتِ َ‬ ‫ماوات َواال َْْر َ‬ ‫الس َ‬ ‫ِ‬ ‫ض‪،‬‬ ‫الس‬ ‫ت بِ َها َّ‬ ‫ك الَّتى دا َن (ك ا َن) لَ َها الْع الَ ُمو َن‪َ ،‬وبِ َكلِ َمتِ َ‬ ‫َت ُزوال‪َ ،‬وبِ َم ِش يَّتِ َ‬ ‫ك الَّتى َخلَ ْق َ‬ ‫ماوات َواال َْْر َ‬ ‫ِئ‬ ‫ص َن ْع َ ِ‬ ‫ْت اللَّْي َل َس َكناً‬ ‫َوبِ ِح ْك َمتِ َ‬ ‫ت بِ َها الظُّل َْم ةَ َو َج َعلْتَها لَْيالً َو َج َعل َ‬ ‫ب َو َخلَ ْق َ‬ ‫ك الَّتى َ‬ ‫ت ب َها ال َْعج آ َ‬ ‫ش وراً م ْب ِ‬ ‫(مس َكناً) و َخلَ ْق َ ِ‬ ‫ت بِ َها َّ‬ ‫س‬ ‫ْت النَّه َار نُ ُ‬ ‫ص راً‪َ ،‬و َخلَ ْق َ‬ ‫ُّور َو َج َعلْتَ هُ نَه اراً َو َج َعل َ‬ ‫ُ‬ ‫ت ب َها الن َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫الش ْم َ‬ ‫ِ‬ ‫الش مس ِ‬ ‫ْت الْ َقم ر نُ وراً‪ ،‬و َخلَ ْق َ ِ‬ ‫ض يآء‪ ،‬و َخلَ ْق َ ِ‬ ‫ب َو َج َعلْتَها‬ ‫َو َج َعل َ‬ ‫َ‬ ‫ً َ‬ ‫ت ب َها الْ َك واك َ‬ ‫ت ب َها الْ َق َم َر َو َج َعل َ َ َ‬ ‫ْت َّ ْ َ‬ ‫ْت لَها َمط الِ َع‬ ‫ب َو َج َعل َ‬ ‫ابيح َوزينَ ةً َو ُر ُجوم اً‪َ ،‬و َج َعل َ‬ ‫ْت لَها َمش ا ِر َق َو َمغ ا ِر َ‬ ‫نُ ُجوم اً َو ُب ُروج اً َو َمص َ‬ ‫الس ِ‬ ‫ْت لَها َفلَك اً ومسابِـح وقَ َّدرتَها فِ‬ ‫ِ‬ ‫ص َّو ْرتَها‬ ‫ق‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ح‬ ‫ا‬ ‫ف‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫مآء‬ ‫ى‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ى‪َ ،‬و َج َعل َ‬ ‫ْ‬ ‫ديرها‪َ ،‬و َ‬ ‫َ​َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ‬ ‫َو َمج ا ِر َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫فَاَحس نت تَص ويرها واَحص يتها بِاَس مآِئ ِ‬ ‫بيرها‬ ‫آء َو َد َّب ْرتَها بِ ِح ْك َمتِ َ‬ ‫َ‬ ‫س ْن َ‬ ‫ك تَ ْدبيراً ْ‬ ‫ْ َ ْ َ ْ َ َ ْ َ َْ ْ‬ ‫ك ا ْحص ً‬ ‫ت تَ ْد َ‬ ‫فأح َ‬ ‫‪59‬‬


‫الس نين وال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َّ‬ ‫ْحس ِ‬ ‫ْت ُرْؤ َيتَها‬ ‫اب‪َ ،‬و َج َعل َ‬ ‫الس اعات َو َع َد َد ِّ َ َ‬ ‫س لْطان الل ْي ِل َو ُس لْطان النَّه ا ِر َو ّ‬ ‫َو َس خ َّْرتَها ب ُ‬ ‫ِ‬ ‫لِ َجمي ِع النّ ِ‬ ‫وس ى بْ َن ِع ْم را َن‬ ‫ت بِ ِه َع ْب َد َك َو َر ُسولَ َ‬ ‫واحداً َواَ ْسَألُ َ‬ ‫ك اللّ ُه َّم بِ َم ْج ِد َك الَّذى َكلَّ ْم َ‬ ‫اس َم ْرًئ‬ ‫ك ُم َ‬ ‫عليه الس الم فِى الْم َق َّدس ين َف و َق اِ‬ ‫اس الْ َك ُّروبين (الْ َك ُّروبِيين) َف و َق غَم آِئ ِم النُّو ِر َف و َق ت اب ِ‬ ‫ِ‬ ‫وت‬ ‫س‬ ‫ح‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ود الن ا ِر وفى ِ‬ ‫وريث فِى الْ ِ‬ ‫هاد ِة فى َعم ِ‬ ‫واد ال ُْم َق َّد ِ‬ ‫َّ‬ ‫س فِى ال ُْب ْق َع ِة‬ ‫نآء َوفى َجبَ ِل ُح َ‬ ‫الش َ‬ ‫ّ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫(والى) طُ و ِر َس ْي َ‬ ‫الشجر ِة وفى اَر ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال ُْمبار َك ِة ِم ْن جانِ ِ‬ ‫ْت لِبَ نى‬ ‫ص َر بِتِ ْس ِع ايات َبيِّنات‪َ ،‬و َي ْو َم َف َرق َ‬ ‫ضم ْ‬ ‫ب الطُّو ِر االَْيْ َم ِن م َن َّ َ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫اِسرآئيل الْب ْحر وفِى الْم ْنب ِج ِ‬ ‫ت بِ َها الْعجآِئ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫مآء الْبَ ْح ِر فى‬ ‫ت‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫وف‪،‬‬ ‫س‬ ‫ر‬ ‫ح‬ ‫ب‬ ‫فى‬ ‫ب‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫ص‬ ‫تى‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫سات‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْحج ار ِة‪ ،‬وج او ْزت بِب نى اِ‬ ‫ْب الْغَم ِر َكال ِ‬ ‫ص َب ُروا‬ ‫س‬ ‫رائيل الْبَ ْح َر َوتَ َّم ْ‬ ‫ت َكلِ َمتُ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْح ْس نى َعلَْي ِه ْم بِما َ‬ ‫ك ال ُ‬ ‫َ‬ ‫َقل ِ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َواَ ْو َر ْثَت ُه ْم َمش ا ِر َق اال َْْر ِ‬ ‫مين‪َ ،‬واَ ْغ َرق َ‬ ‫ض َو َمغا ِر َب َها الَّتى ب َار ْك َ‬ ‫ْت فِ ْر َع ْو َن َو ُجنُ َ‬ ‫ودهُ َو َمراكِبَ هُ‬ ‫ت فيها للْع الَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ت بِ ِه لِموسى َك ِ‬ ‫َْج ِّل االَْ ْك رِم وبِم ْج ِد َك الَّ‬ ‫َّ‬ ‫ك ال َْع ِ‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ج‬ ‫ت‬ ‫ذى‬ ‫َ‬ ‫ليم َ‬ ‫اس ِم َ‬ ‫َ‬ ‫ظيم االَْ ْعظَ ِم اال َ‬ ‫ْ‬ ‫فى الْيَ ِّم‪ ،‬و بِ ْ‬ ‫َ‬ ‫َْع ِّز اال َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ك ِمن َق ْب ل فى مس ِج ِد الْ َخ ْي ِ‬ ‫حق‬ ‫ف‪َ ،‬و ِال ْس َ‬ ‫راهيم عليه السالم َخليل َ ْ ُ َ ْ‬ ‫عليه السالم فى طُو ِر َس ْي َ‬ ‫ناء‪َ ،‬و ِالبْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك عليه السالم فى ب ْي ِ‬ ‫ت ايل‪ ،‬واَو َف ْي َ ِ‬ ‫راهيم‬ ‫وب نَبِيِّ َ‬ ‫ص ِفيِّ َ‬ ‫َ‬ ‫ك عليه السالم فى بِْئ ِر شيع ( َس ْبع) َولَي ْع ُق َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ت البْ َ‬ ‫ك ولِلْمْؤ ِم ِ ِ ِ‬ ‫حق بِحل ِْف َ ِ‬ ‫ش َِ‬ ‫ك‬ ‫وب بِ َ‬ ‫اعين بِاَ ْس ماِئ َ‬ ‫عليه السالم بِميثاقِ َ‬ ‫ك َولَي ْع ُق َ‬ ‫ك َو ِال ْس َ َ‬ ‫نين ب َو ْع د َك َولل ّد َ‬ ‫هادت َ َ ُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫(الز ِ‬ ‫الرم ِ‬ ‫ك الَّتى‬ ‫ان َّ‬ ‫مان) َوبِاياتِ َ‬ ‫فَاَ َج ْب َ‬ ‫وسى بْ ِن ع ْمرا َن عليه السالم َعلى ُقبَّة ُّ ّ‬ ‫ت‪َ ،‬وبِ َم ْجد َك الَّذى ظَ َه َر ل ُم َ‬ ‫ت على اَر ِ ِ‬ ‫ش ِ‬ ‫ص ر بِم ْج ِد ال ِْع َّز ِة والْغَلَب ِة بِاي ات َعزي زة و بِس ل ِ‬ ‫ْأن‬ ‫ْطان الْ ُق َّو ِة َوبِ ِع َّز ِة الْ ُق ْد َر ِة َوبِ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َو َق َع ْ َ ْ‬ ‫ضم َْ َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫الس ِ‬ ‫ماوات َواال َْْر ِ‬ ‫ض َواَ ْه ِل ُّ‬ ‫ك الَّتى َت َف َّ‬ ‫الدنْيا َواَ ْه ِل االْ ِخ َر ِة‪،‬‬ ‫الْ َكلِ َم ِة التّ َّ‬ ‫ْت بِها َعلى اَ ْه ِل َّ‬ ‫آم ِة‪َ ،‬وبِ َكلِماتِ َ‬ ‫ضل َ‬ ‫ك الَّتى اَقَ ْم َ ِ‬ ‫مين‪َ ،‬وبِنُ و ِر َك‬ ‫طاعتِ َ‬ ‫ت بِها َعلى َجمي ِع َخل ِْق َ‬ ‫َوبَِر ْح َمتِ َ‬ ‫ك الَّتى َمَن ْن َ‬ ‫اس تِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وبِ ْ‬ ‫ت بها َعلَى الْع الَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ك الَّتى لَ ْم‬ ‫ك َو َجَب ُروتِ َ‬ ‫ك َو ِع َّزت َ‬ ‫ك َوكِ ْب ِريآِئ َ‬ ‫ك َو َجاللِ َ‬ ‫نآء‪َ ،‬وبِ ِعل ِْم َ‬ ‫الَّذى قَ ْد َخ َّرم ْن َف َزع ه طُ ُ‬ ‫ور َس ْي َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫هار‪،‬‬ ‫الس‬ ‫ت لَ َها َّ‬ ‫ماوات َوا ْن َز َج َر لَ َها الْعُ ْم ُق االَْ ْكَب ُر‪َ ،‬و َر َك َد ْ‬ ‫ض ْ‬ ‫ُ‬ ‫ض َوانْ َخ َف َ‬ ‫تَ ْستَقلَّ َها اال َْْر ُ‬ ‫حار َواالَْنْ ُ‬ ‫ت لَ َها الْب ُ‬ ‫ِ‬ ‫ت لَ َها ال ِ‬ ‫ت لَ َها‬ ‫ْجب ُ‬ ‫ت لَ َها الْ َخالِئ ُق ُكلُّه ا‪َ ،‬و َخ َف َق ْ‬ ‫استَ ْس لَ َم ْ‬ ‫ال َو َس َكنَ ْ‬ ‫ض َع ْ‬ ‫َو َخ َ‬ ‫ت لَ َها اال َْْر ُ‬ ‫ض بِ َمناكبِه ا‪َ ،‬و ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك بِ ِه الْغَلَبَ ةُ َد ْه َر‬ ‫ِّ‬ ‫اح فى َج َريانِها‪َ ،‬و َخ َم َد ْ‬ ‫ك الَّذى عُ ِرفَ ْ‬ ‫ت لَ َ‬ ‫س لْطانِ َ‬ ‫الري ُ‬ ‫ت لَ َها النّ يرا ُن فى اَ ْوطانه ا‪َ ،‬وب ُ‬ ‫ِ‬ ‫ُّ‬ ‫اد َم عليه‬ ‫ك َكلِ َم ِة ِّ‬ ‫ت بِ ِه فِى َّ‬ ‫الص ْد ِق الَّتى َس َب َق ْ‬ ‫ضين‪َ ،‬وبِ َكلِ َمتِ َ‬ ‫الد ُهو ِر َو ُح ِم ْد َ‬ ‫ت َِالبينا َ‬ ‫الس ماوات َواال َ​َْر َ‬ ‫ت بِ ِه‬ ‫الس الم َوذُ ِّريَّتِ ِه بِ َّ‬ ‫ك الَّتى غَلَبَ ْ‬ ‫ت ُك َّل َش ْىء‪َ ،‬وبِنُ و ِر َو ْج ِه َ‬ ‫ك بِ َكلِ َمتِ َ‬ ‫الر ْح َم ِة َواَ ْس َألُ َ‬ ‫ك الَّذى تَ َجلَّْي َ‬ ‫ِ‬ ‫ْجبَ ِل فَ َج َعلْتَ هُ َد ّك اً و َخ َّر ُموسى َ ِ ِ ِ َّ‬ ‫ت بِ ِه َع ْب َد َك‬ ‫نآء فَ َكلَّ ْم َ‬ ‫لل َ‬ ‫َ‬ ‫ص عقاً‪َ ،‬وب َم ْج د َك الذى ظَ َه َر َعلى طُ و ِر َس ْي َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ين‬ ‫وس ى بْ َن ِع ْم را َن‪َ ،‬وبِطَل َْعتِ َ‬ ‫َو َر ُس ولَ َ‬ ‫ك ُم َ‬ ‫اعير َوظُ ُه و ِر َك فى َجبَ ِل ف ارا َن ب َربَ وات ال ُْم َق َّدس َ‬ ‫ك فى س َ‬ ‫ِ‬ ‫ود الْمالِئ َك ِ‬ ‫وجنُ ِ‬ ‫وع الْمالِئ َك ِة الْمس بِّحين‪ ،‬وبِبركاتِ‬ ‫ك الَّ‬ ‫راهيم‬ ‫تى‬ ‫ش‬ ‫خ‬ ‫و‬ ‫ين‬ ‫ف‬ ‫ا‬ ‫الص‬ ‫ة‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫بار ْك َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ت فيها َعلى ابْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪60‬‬


‫ِ‬ ‫ك فى اَُّم ِة عيسى‬ ‫ص ِفيِّ َ‬ ‫َخليلِ َ‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِه‪َ ،‬وب َار ْك َ‬ ‫ت ِال ْس َ‬ ‫حق َ‬ ‫ك عليه الس الم فى اَُّمة ُم َح َّمد َ‬ ‫عليهما السالم‪ ،‬وبار ْكت لِيع ُق ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ُم َح َّمد‬ ‫ت لِ َحبيبِ َ‬ ‫وب ا ْسرآئيلِ َ‬ ‫بار ْك َ‬ ‫َ َ َ َْ َ‬ ‫ك فى اَُّمة ُموسى عليهما السالم‪َ ،‬و َ‬ ‫ِ‬ ‫آمنّا بِ ِه َولَ ْم‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِه فى ِع ْت َرت ِه َوذُ ِّريَّتِ ِه َواَُّمتِ ِه‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َو َكما ِغ ْبنا َع ْن ذلِ َ‬ ‫َ‬ ‫ك َولَ ْم نَ ْش َه ْدهُ َو َ‬ ‫َنرهُ ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد واَ ْن تُبا ِر َك َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫صلِّى َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد َوَت َر َّح َم َعلى‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ال‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫د‬ ‫ص‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ك َحمي ٌد‬ ‫راهيم انَّ َ‬ ‫آل ُم َح َّمد َكاَفْ َ‬ ‫ت َوَت َر َّح ْم َ‬ ‫ت َوب َار ْك َ‬ ‫ص لَّْي َ‬ ‫ض ِل ما َ‬ ‫َ‬ ‫راهيم َوآل ابْ َ‬ ‫ت َعلى ابْ َ‬ ‫َمجي ٌد َف ّع ٌ‬ ‫دير ( َشهي ٌد) ‪.‬‬ ‫ال لِما تُري ُد َواَنْ َ‬ ‫ت َعلى ُك ِّل َش ْىء قَ ٌ‬ ‫ث َّم تذكر حاجتك َوتقول ‪:‬‬

‫هذ ِه االَْس ِ‬ ‫الد ِ‬ ‫ِ‬ ‫عآء‪ ،‬وبِح ِّق ِ‬ ‫مآء الَّ‬ ‫اَللّ ُـه َّم بِ َح ِّق ه َذا ُّ‬ ‫ص ِّل َعلى‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫تى‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫سيرها َوال َي ْعلَ ُم باطنَها غَْي ُر َك َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ت اَ ْهلُ هُ‪َ ،‬وال َت ْف َع ْل بى ما اَنَا اَ ْهلُ هُ َوا ْغ ِف ْر لى ِم ْن ذُنُ وبى ما َت َق َّد َم‬ ‫آل ُم َح َّمد َوا ْف َع ْل بى ما اَنْ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك وا ْك ِف نى مُؤ نَ ةَ اِنْس ِ‬ ‫ان َس ْوء‪َ ،‬وج ا ِر َس ْوء َوقَ ري ِن‪َ ،‬س ْوء‬ ‫َ‬ ‫َّر‪َ ،‬و َو ِّس ْع َعلَ َّى م ْن َحالل ِر ْزق َ َ‬ ‫م ْنها َوما تَ َأخ َ‬ ‫ِ‬ ‫وسل ِ‬ ‫ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫آمين َر َّ‬ ‫ْطان َس ْوء‪ ،‬انَّ َ‬ ‫َُ‬ ‫دير َوب ُك ِّل َش ْيء َع ٌ‬ ‫ك َعلى ما تَشآءُ قَ ٌ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫ليم َ‬ ‫دير ث ّم اذكر حاجتك َوقُ ْل ‪:‬‬ ‫أقول في بعض النسخ بعد َواَنْ َ‬ ‫ت َعلى ُك ِّل َشىء قَ ٌ‬

‫ْ‬

‫رام‪ ،‬يا اَرحم ِ‬ ‫ِ‬ ‫الل و ِ‬ ‫االرض‪ ،‬يا َذا ال َ ِ‬ ‫اال ْك ِ‬ ‫ماوات َو ِ‬ ‫مين اَللّ ُه َّم‬ ‫الس‬ ‫ديع َّ‬ ‫يا اَهللُ يا َحنّا ُن يا َمنّا ُن يا بَ َ‬ ‫ْج َ‬ ‫الراح َ‬ ‫َْ​َ ّ‬ ‫الد ِ‬ ‫بِ َح ِّق َهذا ُّ‬ ‫عآء ‪.‬‬ ‫ت‪:‬‬ ‫إلى آخر الدّعاء‪ ،‬وروى المجلسي عن ِم‬ ‫صباح السيّد ابن باقي انه قال‪ :‬قل بعد دعاء السما ِ‬ ‫ِ‬

‫هذ ِه االَْس ِ‬ ‫اَللّـه َّم بِح ِّق ه َذا ُّ ِ‬ ‫باطنَها وال ِ‬ ‫مآء الَّتى ال يعلَم َت ْفسيرها وال تَْأويلَها وال ِ‬ ‫عآء وبِح ِّق ِ‬ ‫ظاه َرها‬ ‫ْ‬ ‫الد َ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ ُ‬ ‫صلِّى َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد َواَ ْن َت ْر ُزقَنى َخ ْي َر ُّ‬ ‫الدنْيا َواالْ ِخ َر ِة ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫غَْي ُر َك اَ ْن تُ َ َ‬ ‫ثُ ّم ا ْطلُب حاجتك َوقُل ‪:‬‬

‫ت اَ ْهلُ هُ وال َت ْفع ل بى ما اَنـا اَ ْهلُ هُ‪ ،‬واْنتَ ِقم لى ِمن فُ ِ‬ ‫الن بْ ِن فُالن وس ّم عَد ّوك َوا ْغ ِف ْر لى‬ ‫َوا ْف َع ْل بى ما اَنْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ِمن ذُنُ وبى ما َت َق َّدم ِم ْنها وما تَ َأخ ِ ِ‬ ‫ى ولِجمي ِع الْمْؤ ِم نين والْمْؤ ِمن ِ‬ ‫ات‪ ،‬وو ِّس ْع َعلَ َّى ِم ْن َح ِ‬ ‫الل‬ ‫َ‬ ‫َّر‪َ ،‬ولوال َد َّ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ​َ‬ ‫ُ َ​َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِر ْزقِ َ ِ‬ ‫ان س وء‪ ،‬وج ا ِر س وء‪ ،‬وس ل ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اع ِة‬ ‫ْطان َس ْوء‪َ ،‬وقَ ري ِن َس ْوء‪َ ،‬و َي ْوم َس ْوء‪َ ،‬وس َ‬ ‫َْ َ ُ‬ ‫ك َوا ْكف نى َمُؤ نَ ةَ‪ ،‬انْس َ ْ َ‬ ‫‪61‬‬


‫َس ْوء‪َ ،‬وا ْنتَ ِق ْم لى ِم َّم ْن يَكي ُدنى َو ِم َّم ْن َي ْبغى َعلَ َّى َويُري ُد بى َوبِ اَ ْهلى َواَ ْوالدى َواِ ْخ وانى َوج يرانى‬ ‫ِ‬ ‫وقَراب اتى ِمن الْمْؤ ِم نين والْمْؤ ِمن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫آمين َر َّ‬ ‫ات ظُلْم اً انَّ َ‬ ‫دير َوب ُك ِّل َش ْىء َع ٌ‬ ‫ك َعلى ما تَش آءُ قَ ٌ‬ ‫َ​َ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ليم َ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫الْعالَ َ‬

‫ث ّم ق ْل ‪:‬‬

‫ض ل على ُف َق ِ‬ ‫ِ‬ ‫رآء الْمْؤ ِم نين والْمْؤ ِمن ِ‬ ‫ضى‬ ‫ات بِ ال ِْغنى َوالث َّْر َو ِة‪َ ،‬و َعلى َم ْر َ‬ ‫ـه َّم بِ َح ِّق ه َذا ال ُّدعآء َت َف َّ ْ َ‬ ‫اَللّ ُ‬ ‫َ​َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫نات بِ ِّ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫فآء و ِّ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الْمْؤ ِمنين والْمْؤ ِم ِ‬ ‫ِ‬ ‫رام ِة‪َ ،‬و َعلى‬ ‫نين َوال ُْمْؤ منات بِ اللُّطْف َوالْ َك َ‬ ‫الش َ‬ ‫ُ َ​َ ُ‬ ‫الص َحة‪َ ،‬و َعلى اَ ْحيآء ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫الر ْحم ِة‪ ،‬و َعلى مس افِ ِرى الْمْؤ ِم نين والْمْؤ ِمن ِ‬ ‫ِ‬ ‫الر ِّد اِلى‬ ‫ات بِ َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ​َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫نين َوال ُْمْؤ من ات ب ال َْم ْغف َرة َو َّ َ َ‬ ‫اَ ْم وات ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ين‬ ‫مين بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫مين َو َ‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلى َس يِّدنا ُم َح َّمد خ اتَ ِم النَّبيّ َ‬ ‫ك يا اَ ْر َح َم ال ّراح َ‬ ‫مين غ ان َ‬ ‫اَ ْوط ان ِه ْم س ال َ‬ ‫ِ ِ​ِ ِ‬ ‫رين َو َسلَّ َم تَ ْسليماً َكثيراً ‪.‬‬ ‫َوع ْت َرته الطّاه َ‬ ‫سمات ‪:‬‬ ‫َوقال الشّيخ ابن فهد‪:‬‬ ‫يستحب أن تقول بعد دعاء ال ّ‬ ‫ّ‬

‫اَللّ ِ‬ ‫ات ِم ْن ه ِمن االَْس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الت ْفس ي ِر‬ ‫مآء َوبِما يَ ْش تَ ِم ُل َعلَْي ِه ِم َن َّ‬ ‫ـه َّم انّى اَ ْس َألُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ك بِ ُح ْر َم ة ه َذا ال ُّدعآء َوبِماف َ ُ َ ْ‬ ‫والتَّ ْدبي ِر الَّذى اليحي ُ ِ‬ ‫كذا ‪ .‬وتذ ُكر حاجتك عوض َكذا َو َكذا ‪.‬‬ ‫ت اَ ْن َت ْف َع َل بى َكذا َو َ‬ ‫ط بِ ِه االّ اَنْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬

‫م ْ‬ ‫شلُول‬ ‫دُ ْ‬ ‫عاءُ ال َ‬ ‫الموسوم بدُعاء الشّاب المأخوذ ب َذ ْنبه المروي في كتب الك ْفعمي َوفي كتاب مهج الدّعوات‪ ،‬وهُو دُعـاء علّمه ام''ير المؤ ِم''نين‬ ‫ق والده‪ ،‬فدَعى بهـذا الّدعاء واضطَجع ف''رأى‬ ‫(عليه السالم) شابّا ً مأخوذاً بِذنبه مشلوالً نتيجة ما عمله من الظّلم واالثم في ح ّ‬ ‫سح يَدَه عليه وقال‪ :‬احتفظ بِاسم هللا االعظم فان عملك يكون َ‬ ‫بخير ‪ ،‬فانتبه‬ ‫النّبى (صلى هللا عليه وآله وسلم) في َمنامه وقد َم َ‬ ‫َمعافى وهُو هذا الدّعاء ‪:‬‬

‫ِ‬ ‫ك بِس ِم ِ‬ ‫ك بِ ْ ِ‬ ‫ْج ِ‬ ‫الل َواالِْ ِ‬ ‫الر ِ‬ ‫كرام يا َح ُّى يا َقّي ُو ُم يا َح ُّى ال‬ ‫الر ْحم ِن َّ‬ ‫اهلل َّ‬ ‫اَللّ ُـه َّم انّى اَ ْس َألُ َ‬ ‫حيم يا َذا ال َ‬ ‫اس م َ ْ‬ ‫اِلـه اِ‬ ‫ْك والْملَكو ِ‬ ‫ث ُهو اِالّ ُهو‪ ،‬يا َذا المل ِ‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ح‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ك‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ما‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫يا‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫يا‬ ‫‪،‬‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ َْ َ ُ َ َ‬ ‫ُ َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫يا ذَا ال ِْع َّز ِة والْجب رو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ار يا ُمتَ َكِّب ُر يا‬ ‫ت‪ ،‬يا َملِ ُ‬ ‫وس‪ ،‬يا َس ُ‬ ‫الم يا ُم ْؤ م ُن يا ُم َه ْيم ُن يا َعزي ُز يا َجبّ ُ‬ ‫َ َ​َ ُ‬ ‫ك يا قُ ُّد ُ‬ ‫ِ‬ ‫ود يا َم ْعب ُو ُد‬ ‫ود يا َم ْح ُم ُ‬ ‫مصور يا ُمفي ُد يا ُم َد ِّب ُر يا َشدي ُد يا ُم ْب ِدُئ يا ُمعي ُد يا ُمبي ُد يا َو ُد ُ‬ ‫خال ُق يا با ِرُئ يا ّ‬ ‫ليم يا‬ ‫ديع يا َرفي ُع يا م ٌ‬ ‫نيع يا َس ُ‬ ‫يب يا بَ ُ‬ ‫ريب يا مجيب يا رقيب يا َحس ُ‬ ‫يا بَعي ُد يا قَ ُ‬ ‫ليم يا َح ُ‬ ‫ميع يا َع ُ‬ ‫َكريم يا حكيم يا قَديم يا َعلِ‬ ‫كيل‬ ‫و‬ ‫يا‬ ‫ميل‬ ‫ج‬ ‫يا‬ ‫ليل‬ ‫ج‬ ‫يا‬ ‫ن‬ ‫عا‬ ‫ت‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫يا‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫د‬ ‫يا‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫يا‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ح‬ ‫يا‬ ‫ظيم‬ ‫ع‬ ‫يا‬ ‫ى‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫‪62‬‬


‫ِ‬ ‫ظاهر يا ِ‬ ‫ِ‬ ‫باط ُن يا قآِئ ُم يا‬ ‫ليل يا هادى يا بادى يا اَ​َّو ُل يا اخ ُر يا ُ‬ ‫بيل يا َد ُ‬ ‫نيل يا نَ ُ‬ ‫قيل يا ُم ُ‬ ‫يل يا ُم ُ‬ ‫يا ك َف ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫بير‬ ‫دآ ُم يا عال ُم يا حاك ُم يا قاضى يا عاد ُل يا فاص ُل يا واص ُل يا طاه ُر يا ُمطَ ِّه ُر يا قاد ُر يا ُم ْقتَ د ُر يا َك ُ‬ ‫واح ُد يا اَح ُد يا صم ُد يا من لَم يلِ ْد ولَم يولَ ْد ولَم ي ُكن لَه ُك ُفواً اَح ٌد ولَم ي ُكن لَ ه ِ‬ ‫يا مت َكِّبر يا ِ‬ ‫صاحبَةٌ‬ ‫َ َ َْ ْ ُ‬ ‫َ​َ َ ْ ْ َ َ ْ ُ َ ْ َ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫وال كا َن مع ه وزير‪ ،‬والَ اتَّخ َذ مع ه مشيراً‪ ،‬والَ اح ِ‬ ‫تاج الى ظَهير َوال كا َن َم َع هُ م ْن الـه غَْي ُرهُ‪ ،‬ال الـهَ‬ ‫َ َ​َ ُ ُ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ​َ ُ َ ٌ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ول الظّ الِمو َن عُلُ واً َكب يراً‪ ،‬يا َعلِ ُّى يا ش ِام ُخ يا ب ِ‬ ‫اح يا‬ ‫ت َع ّما َي ُق ُ‬ ‫اذ ُ‬ ‫ت َفتَع الَْي َ‬ ‫االّ اَنْ َ‬ ‫ّ‬ ‫اح يا َن ّف ُ‬ ‫خ يا َفتّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ك يا م ْنت ِقم يا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب يا‬ ‫ث يا وا ِر ُ‬ ‫باع ُ‬ ‫تاح يا ُم َف ِّر ُ‬ ‫ُم ْر ُ‬ ‫ب يا غال ُ‬ ‫ث يا طال ُ‬ ‫ج يا ناص ُر يا ُم ْنتَص ُر يا ُم ْد ِر ُك يا ُم ْهل ُ ُ َ ُ‬ ‫ِّح االَْبْ ِ‬ ‫َْس ِ‬ ‫ث ما‬ ‫واب يا َم ْن َح ْي ُ‬ ‫َم ْن ال َي ُفوتُهُ ها ِر ٌ‬ ‫ب اال ْ‬ ‫اب يا َو ّه ُ‬ ‫اب يا اَّو ُ‬ ‫ب‪ ،‬يا َت ّو ُ‬ ‫باب يا ُم َفت َ‬ ‫س بِّ َ‬ ‫اب يا ُم َ‬ ‫ِ‬ ‫جير‬ ‫مو ِر يا لَ ُ‬ ‫ُدع َى اَ َ‬ ‫ور يا نُ َ‬ ‫ور يا َع ُف ُّو يا غَ ُف ُ‬ ‫ور يا َش ُك ُ‬ ‫جاب‪ ،‬يا طَ ُه ُ‬ ‫ور النُّو ِر يا ُم َد ِّب َر االُْ ُ‬ ‫بير يا ُم ُ‬ ‫طيف يا َخ ُ‬ ‫ص َم ُد‪ ،‬يا كافى يا شافى يا وافى يا ُمعافى يا‬ ‫بير يا ِو ْت ُر يا َف ْر ُد يا اَبَ ُد يا َس نَ ُد يا َ‬ ‫صير يا َك ُ‬ ‫نير يا بَ ُ‬ ‫يا ُم ُ‬ ‫م ْح ِس ن يا م ْج ِم ل يا م ْن ِعم يا م ْف ِ‬ ‫ك َف َق َد َر‪ ،‬يا َم ْن‬ ‫ض ُل يا ُمتَ َك ِّر ُم يا ُمَت َف ِّر ُد‪ ،‬يا َم ْن َعال َف َق َه َر‪ ،‬يا َم ْن َملَ َ‬ ‫ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ٌر‪َ ،‬وال يَ ْخفى‬ ‫بَطَ َن فَ َخَب َر‪ ،‬يا َم ْن عُبِ َد فَ َ‬ ‫ش َك َر‪ ،‬يا َم ْن عُص َى َفغَ َف َر‪ ،‬يا َم ْن ال يَ ْحويه الْف َك ُر َوال يُ ْد ِر ُكهُ بَ َ‬ ‫ِ‬ ‫الز ِ‬ ‫كان يا َشدي َد االَْر ِ‬ ‫ش ِر يا م َقدِّر ُك ِّل قَ َدر‪ ،‬يا عالِى الْم ِ‬ ‫مان يا قابِ َل‬ ‫كان يا ُمبَ د َ‬ ‫ِّل َّ‬ ‫َعلَْيه اَ​َث ٌر‪ ،‬يا را ِز َق الْبَ َ ُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ان يا ذَا ال ِْع َّز ِة و ُّ ِ‬ ‫ان يا ذَا الْم ِّن واالِْ ْحس ِ‬ ‫الْ ُقرب ِ‬ ‫حيم يا َم ْن ُه َو ُك ِّل َي ُوم فى َش اْن يا َم ْن ال‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫الس لْطان يا َر ُ‬ ‫ِ‬ ‫الد َع ِ‬ ‫سامع اال ْ ِ‬ ‫ي ْشغَلُهُ َشاْ ٌن َعن َش اْن‪ ،‬يا َعظيم َّ ِ‬ ‫جيب َّ‬ ‫وات‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫الش أن يا َم ْن ُه َو بِ ُك ِّل َمكان‪ ،‬يا َ‬ ‫َْص وات يا ُم َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫رات يا ِ‬ ‫رات يا مقيل الْعثَ ِ‬ ‫راحم الْعب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ف‬ ‫كاش َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫يا ُم ْنج َح الطَّلبات يا قاض َى الْحاجات يا ُم ْن ِز َل الَْب َركات يا َ َ َ‬ ‫وات يا ِ‬ ‫نات يا رافِ‬ ‫الش ِ‬ ‫الت يا م ْحيِى اال َْْم ِ‬ ‫الس ْؤ ِ‬ ‫الدر ِ‬ ‫بات يا ولِ َّى الْحس ِ‬ ‫الْ ُكر ِ‬ ‫جات يا م ْؤ تِ‬ ‫جام َع َّ‬ ‫َّ‬ ‫تات‬ ‫ى‬ ‫ع‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫يا مطَّلِع اً َعلَى النِّي ِ‬ ‫ات يا َّ‬ ‫َأالت‬ ‫وات يا َم ْن ال تُ ْ‬ ‫ض ِج ُرهُ ال َْم ْس ُ‬ ‫َْص ُ‬ ‫راد ما قَ ْد َ‬ ‫فات يا َم ْن ال تَ ْش تَبِهُ َعلَْي ه اال ْ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫الن َق ِم‪ ،‬يا با ِر النَّس ِم يا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ور اال َْْر ِ‬ ‫جام َع‬ ‫ِّع ِم يا دافِ َع ِّ‬ ‫ض ِّ‬ ‫َوال َت ْغشاهُ الظُّلُ ُ‬ ‫والسماوات يا سابِ َغ الن َ‬ ‫مات‪ ،‬يا نُ َ‬ ‫َئ َ‬ ‫الس َق ِم يا خالِ َق النُّو ِر والظُّلَ ِم يا ذَا الْج ِ‬ ‫ود َوالْ َك َرِم يا َم ْن ال يَطَ ُأ َع ْر َش هٌ قَ َد ٌم‪ ،‬يا اَ ْج َو َد‬ ‫االُْ َم ِم يا شافِ َى َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫جيرين يا اَم ا َن‬ ‫اال ْ‬ ‫عين يا اَبْ َ‬ ‫رين يا ج َار ال ُْم ْس تَ َ‬ ‫ص َر النّ اظ َ‬ ‫الس ام َ‬ ‫دين يا اَ ْك َر َم االَْ ْك َر َ‬ ‫َْج َو َ‬ ‫مين يا اَ ْس َم َع ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ب ُك ِّل غَريب‬ ‫نين يا ِغ َ‬ ‫غيثين يا غايَةَ الطّال َ‬ ‫ياث ال ُْم ْستَ َ‬ ‫جين يا َول َّى ال ُْمْؤ م َ‬ ‫فين يا ظَ ْه َر الالّ َ‬ ‫الْخا َ‬ ‫بين يا صاح َ‬ ‫ظ ُك ِّل ض آلَّة‪ ،‬يا ِ‬ ‫يا م ؤنِ‬ ‫راح َم َّ‬ ‫الش ْي ِخ‬ ‫ْج اَ ُك ِّل طَريد يا َم اْوى ُك ِّل َش ريد يا حافِ َ‬ ‫س ُك ِل َوحي د‪ ،‬يا َمل َ‬ ‫ُ َ‬ ‫الْ َكبي ِر‪ ،‬يا را ِز َق ال ِ‬ ‫الص غي ِر يا ج ابِر ال َْعظ ِْم الْ َكسي ِر يا ف َّ‬ ‫اك ُك ِّل اَس ير‪ ،‬يا ُم ْغنِى الْبآِئ ِ‬ ‫س الْ َفقي ِر‪ ،‬يا‬ ‫ّط ْف ِل َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ ِ‬ ‫اج‬ ‫بير َو َّ‬ ‫ع ْ‬ ‫سير‪ ،‬يا َم ْن ال يَ ْحت ُ‬ ‫سير َعلَْيه َس ْه ٌل يَ ٌ‬ ‫دير يا م َن ال َْع ُ‬ ‫الت ْق ُ‬ ‫ص َمةَ الْخا ف ال ُْم ْستَجي ِر‪ ،‬يا َم ْن لَهُ التَّ ْد ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫صير‪ ،‬يا‬ ‫بير يا َم ْن ُه َو ب ُك ِّل َْش يء بَ ٌ‬ ‫دير يا َم ْن ُه َو ب ُك ِّل َْش يء َخ ٌ‬ ‫الى َت ْفسير‪ ،‬يا َم ْن ُه َو َعلى ُك ِّل ْشيء قَ ُ‬ ‫‪63‬‬


‫باح يا ب ِ‬ ‫ِ‬ ‫واح يا ذَا الْج ِ‬ ‫ماح يا َم ْن بِيَ ِد ِه ُك ُّل ِم ْفت اح‪ ،‬يا‬ ‫الس ِ‬ ‫ث اال َْْر ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫الري ِ‬ ‫ود َو َّ‬ ‫اع َ‬ ‫ُم ْر ِس َل ِّ‬ ‫اح يا ف ال َق االِْ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫سامع ُك ِّل صوت يا سابِ َق ُك ِّل َف وت يا م ْحيِى ُك ِّل َن ْفس ب ْع َد الم و ِ‬ ‫ت‪ ،‬يا عُ َّدتى فى ِش َّدتى يا حافِ ِ‬ ‫ظى‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س لِّ ُم ِ‬ ‫نى‬ ‫فى غُ ْربَ تى يا ُمؤنسى فى َو ْح َدتى يا َوليّى فى ن ْع َم تى يا َك ْهفى َ‬ ‫حين ُت ْع يينى ال َْم ذاه ُ‬ ‫ب َوتُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ماد لَ هُ‪ ،‬يا َس نَ َد َم ْن ال َس نَ َد لَ هُ‪ ،‬يا ذُ ْخ َر َم ْن ال ذُ ْخ َر‬ ‫ماد َم ْن ال ع َ‬ ‫ب َويَ ْخ ُذلُنى ُك ُّل صاحب‪ ،‬يا ع َ‬ ‫االَْقا ِر ُ‬ ‫ف لَ هُ‪ ،‬يا َكْن َز َم ْن ال َك ْن َز لَ هُ‪ ،‬يا ُر ُك َن َم ْن ال ُر ْك َن لَ هُ‪،‬‬ ‫ف َم ْن ال َك ْه َ‬ ‫لَهُ‪ ،‬يا ِح ْر َز َم ْن ال ِح ْر َز لَ هُ‪ ،‬يا َك ْه َ‬ ‫يق‪ ،‬يا ُر ْكنِ َى الَْوثي َق‪ ،‬يا اِلـهى‬ ‫اث َم ْن ال ِغي َ‬ ‫يا ِغي َ‬ ‫ى اللَّص َ‬ ‫اث لَ هُ‪ ،‬يا ج َار َم ْن ال ج َار لَ هُ‪ ،‬يا ج ا ِر َ‬ ‫ب الْب ْي ِ‬ ‫فيق يا َرفي ُق فُ َّكنى ِم ْن َحلَ ِق ال َْمض ِ‬ ‫ت ال َْع ِ‬ ‫َّح ِ‬ ‫ف َعنّى ُك َّل َه ٍّم‬ ‫اص ِر ْ‬ ‫تيق‪ ،‬يا َش ُ‬ ‫يق‪َ ،‬و ْ‬ ‫بِ الت ْ‬ ‫قيق‪ ،‬يا َر َّ َ‬ ‫ف َعلى يع ُق وب‪ ،‬يا ِ‬ ‫طيق‪ ،‬يا َّ‬ ‫ف‬ ‫كاش َ‬ ‫وس َ‬ ‫طيق‪َ ،‬واَ ِعنّى َعلى ما اُ ُ‬ ‫َوغَ ٍّم َو ضيق‪َ ،‬وا ْك ِفنى َش َّر ما ال اُ ُ‬ ‫َْ َ‬ ‫رآد يُ ُ‬ ‫ب داود‪ ،‬يا رافِ ع عيس ى ب ِن م ريم و م ْن ِجي ه ِمن اَي ِدى الْيهو ِد‪ ،‬يا مجيب نِ ِ‬ ‫دآء‬ ‫ُ‬ ‫وب‪ ،‬يا غافِ َر ذَنْ ِ ُ َ‬ ‫َ َ ْ َ ْ َ​َ َ ُ َ ُ ْ ْ‬ ‫ض ِّر اَيُّ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫مات‪ ،‬يا من غَ َفر ِالدم خطيـ ته ورفَ ع اِ‬ ‫صطَِفى موسى بِالْ َكلِ ِ‬ ‫يونٌس فِى الظُّلُ ِ‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫يا‬ ‫‪،‬‬ ‫مات‬ ‫ريس َمكان اً َعلِيّ اً‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َئ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫نوح ِم ْن َق ْب ُل‬ ‫بَِر ْح َمتِ ِه‪ ،‬يا َم ْن نَ ّجى نُوحاً ِم َن الْغَ َر ِق‪ ،‬يا َم ْن اَ ْهلَ َ‬ ‫ك عاداً االْ ُولى َوثَ ُم َ‬ ‫ود فَما اَبْقى َو َق ْو َم ُ‬ ‫اَِّنهم كانوا هم اظْلَم واطْغى‪ ،‬والْم ت ِف َك ة اه وى يا من د َّمر على َق وِ‬ ‫لوط َو َد ْم َد َم َعلى َق ْوِم ُش َع ْيب‪،‬‬ ‫م‬ ‫ُ ْ ُ ُ ْ َ َ َ​َ‬ ‫َ ُ ْؤ َ َ َ ْ‬ ‫َْ َ َ َ ْ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِه َو َعلَْي ِه ْم‬ ‫راهيم َخليالً‪ ،‬يا َم ِن اتَّ َخ َذ ُموسى َكليم اً َواتَّ َخ َذ ُم َح َّمداً َ‬ ‫يا َم ِن اتَّ َخ َذ ابْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ْواه ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص َر‬ ‫سلَْيما َن ُملْكاً ال َي ْنبَغى َِال َحد م ْن َب ْع ده‪ ،‬يا َم ْن نَ َ‬ ‫اَ ْج َم َ‬ ‫عين َحبيباً‪ ،‬يا ُمْؤ ت َى لُْقما َن الْح ْك َمةَ َوال َ‬ ‫بلُ‬ ‫ذَا الْ َق ر َني ِن َعلَى الْملُ ِ‬ ‫وك الْجب ابِر ِة‪ ،‬يا من اَ ْعطَى ال ِ‬ ‫وش َع بْ ِن ن ُون َّ‬ ‫س َب ْع َد‬ ‫ْخ ْ‬ ‫ْحي وةَ‪َ ،‬و َر َّد لِيٌ َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ض َر ال َ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫الش ْم َ‬ ‫ص ن َف رج م ريم ْابنَ ِ‬ ‫ط َعلى َقل ِ‬ ‫ص َن يَ ْحيَى بْ َن‬ ‫ت ِع ْم را َن‪ ،‬يا َم ْن َح َّ‬ ‫غر ُوبِها يا َم ْن َربَ َ‬ ‫ْب اُ ِّم ُموسى َواَ ْح َ َ ْ َ َ ْ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َز َك ِريّا ِم َن ال َّذنْ ِ‬ ‫ب‪ ،‬يا َم ْن بَ َّ‬ ‫ماعيل ِم َن‬ ‫ش َر َز َك ِريّا بِيَ ْح يى‪ ،‬يا َم ْن فَ دا اِ ْس‬ ‫وس ى الْغَ َ‬ ‫ب َو َس َّك َن َع ْن ُم َ‬ ‫ض َ‬ ‫َ‬ ‫الذب ِح بِ ِذبح َعظيم‪ ،‬يا من قَبِل ُقربا َن هابيل وجعل اللَّعنَةَ َعلى قابيل‪ ،‬يا ها ِزم االَْح ِ ُِ‬ ‫ص لَّى‬ ‫َ َ َ​َ َ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َّ ْ ْ‬ ‫مح َّمد َ‬ ‫زاب ل َ‬ ‫َْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫بين َواَ ْه ِل‬ ‫لين َو َمالِئ َكتِ َ‬ ‫اهللُ َعلَْي ه َوآل ه‪َ ،‬‬ ‫ك ال ُْم َق َّر َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآل ُم َح َّمد َو َعلى َجمي ِع ال ُْم ْر َس َ‬ ‫ت لَ هُ َعلَى االِْجابَ ِة يا‬ ‫ك بِ ُك ِّل َم ْس َألَة َس َألَ َ‬ ‫عين‪َ ،‬واَ ْسَألُ َ‬ ‫طاعتِ َ‬ ‫ضيت َع ْن هُ‪ ،‬فَ َحتَ ْم َ‬ ‫ك بِها اَ َح ٌد ِم َّم ْن َر َ‬ ‫َ‬ ‫ك اَ ْج َم َ‬ ‫ْج ِ‬ ‫الل َواالِْ ُك ِ‬ ‫رام يا‬ ‫حيم‪ ،‬يا ذَا ال َ‬ ‫حمن يا َر ْح ُ‬ ‫من يا َر ُ‬ ‫اَهللُ يا اَهللُ يا اَهللُ‪ ،‬يا َر ْح ُ‬ ‫حيم يا َر ُ‬ ‫حيم يا َر ُ‬ ‫من‪ ،‬يا َر ُ‬ ‫ك بِ ُك ِّل اسم س َّمي َ ِ ِ‬ ‫ْج ِ‬ ‫ْج ِ‬ ‫الل َواالِْ ْك ِ‬ ‫الل َو االِْ ْك ِ‬ ‫ك‬ ‫س َ‬ ‫رام‪ ،‬بِ ِه بِ ِه بِ ِه بِ ِه بِ ِه بِ ِه بِ ِه اَ ْسَألُ َ‬ ‫ْ َ ْ‬ ‫رام يا ذَا ال َ‬ ‫ذَا ال َ‬ ‫ت ب ه َن ْف َ‬ ‫ت بِ ِه فِى ِعل ِْم الْغَْي ِ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫ب ِع ْن َد َك‪َ ،‬وبِ َمعاقِ ِد ال ِْع ِّز ِم ْن َع ْر ِش َ‬ ‫اس تَأ َث ْر َ‬ ‫اَ ْو اَْن َزلْتَ هُ فى َْش يء ِم ْن ُكتُبِ َ‬ ‫ك اَ ِو ْ‬ ‫ك‪ ،‬وبِما لَو اَ َّن ما فِى االَْر ِ ِ‬ ‫وبِم ْنَتهى َّ ِ ِ ِ‬ ‫ْالم َوالْبَ ْح ُر يَ ُم ُّدهُ ِم ْن َب ْع ِد ِه َس ْب َعةُ‬ ‫ض م ْن َش َج َرة اَق ٌ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫الر ْح َمة م ْن كتابِ َ َ ْ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ك‬ ‫اَبْ ُحر ما نَِف َد ْ‬ ‫ْح ْس نَى الَّتى َن َعتَّها فى كِتابِ َ‬ ‫ك بِاَ ْس مآِئ َ‬ ‫كيم َو اَ ْس َألُ َ‬ ‫ت َكلِم ُ‬ ‫ك ال ُ‬ ‫ات اهلل ا َّن اهللَ َعزي ٌز َح ٌ‬ ‫‪64‬‬


‫هلل االَْس مآء الْحس نى فَ ادعوه بِه ا‪ ،‬و ُقلْت اُدع ونى اَس ت ِجب لَ ُكم‪،‬و ُقل ِ‬ ‫ْت و ِ‬ ‫ك ِعب ادى‬ ‫ْت َواذا َس َألَ َ‬ ‫َْ ْ ْ َ َ‬ ‫َ َ ُْ‬ ‫ْ ُ​ُ‬ ‫ْ ُ ُْ‬ ‫َف ُقل َ َ‬ ‫عان‪ ،‬و ُقل َ ِ ِ‬ ‫اع اِذا َد ِ‬ ‫فوا َعلى اَْن ُف ِس ِه ْم ال َت ْقظَ ُوا‬ ‫جيب َد ْع َو َة ال ّد ِ‬ ‫َعنّى فَانّى قَ ٌ‬ ‫َ‬ ‫ى الّ َذ َ‬ ‫ين اَ ْس َر ُ‬ ‫ْت يا عباد َ‬ ‫ريب اُ ُ‬ ‫اهلل اِ َّن اهلل ي ْغ ِف ر ال ُّذنُوب جميع اً اِ‬ ‫ِمن ر ْحم ِة ِ‬ ‫َّ‬ ‫وك يا‬ ‫ر‬ ‫ال‬ ‫ور‬ ‫ف‬ ‫غ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫ك يا اِلـهى َواَ ْدعُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫حيم‪َ ،‬واَنَا اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ​َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ك َكما اَ​َم ْرتَ نى فَا ْف َع ْل‬ ‫ب َواَ ْر ُج َ‬ ‫َر ِّ‬ ‫الى َكما َو َع ْدتَنى‪َ ،‬وقَ ْد َد َع ْوتُ َ‬ ‫وك يا َس يِّدى َواَط َْم ُع فى اجابَتى يا َم ْو َ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ت اَ ْهلُهُ يا َكريم‪ ،‬والْحم ُد ِ‬ ‫عين ‪.‬‬ ‫هلل َر ِّ‬ ‫بى ما اَنْ َ‬ ‫مين َو َ‬ ‫ُ َ َْ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلى ُم َح َّمد َوآله اَ ْج َم َ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫س ْل حاجتك فَاِنَّها تُقضى ان شاء هللا تعالى‪ ،‬وفي ال ّرواية المروية في مهج الدّعوات ال تدعو بهذا الدّعاء االّ متط ّهراً ‪.‬‬ ‫ثُ ّم َ‬

‫ستشير‬ ‫عروف بي َ ْ‬ ‫الدّعاء ال ْ َ‬ ‫م ُ‬ ‫سيّ ْد ابن طا ُوس في ِكتاب مهج الدّعوات عَنْ أمير المؤمنين (عليه السالم) أنه قال‪َ :‬علَّمني َرس ُو ُل هللا (صلى هللا عليه‬ ‫ر َوى ال ّ‬ ‫'رني اَنْ ال اُف'اِرق ط' ُول‬ ‫ش'دّة َو َرخ''آء‪َ ،‬واَنْ اعلّم''ه خليف'تي ِمنْ بَ ْع'دي‪َ ،‬واَ َم َ‬ ‫وآله وسلم) هذا الدّعاء َواَ َمرني اَنْ اَدع َُو ب'ه لِك' ّل ِ‬ ‫ُصبح وتُمس''ى فانّ''ه ِمنْ كن''وز ال َع''رش‪ ،‬ف'التمس اب ّي بن كعب‬ ‫عزو َج ّل ‪َ ،‬وقا َل لي ‪ :‬قُل ه َذا الدّعاء حين ت‬ ‫عُمري َحتّى القى هللا‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ض ثَوابِ' ِه‬ ‫النّب ّي (صلى هللا عليه وآله وس''لم) أن يح'دّث بفض''ل ه''ذا ال'دّعاء‪ ،‬ف'ا َ َخبر النّ''ب ّي (ص''لى هللا علي''ه وآل''ه وس''لم) بِبَ ْع ِ‬ ‫الجزيل‪َ ،‬و َمنْ اَراد االطِّالع َعلَيه فَليطلبه ِمنْ كتاب مهج الدَّعوات ‪.‬‬

‫هلل الَ ذى ال اِلـه اِالّ ه و الْملِ‬ ‫ك الْح ُّق الْم بين الْم َدبُِّر بِال وزير وال َخلْق ِمن ِعب ِ‬ ‫اَلْحم ُد ِ‬ ‫اد ِه يَ ْستَش ُير‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُ ُ ُ‬ ‫َ َُ َ‬ ‫اال ََّْو ُل غَي ر موص وف (مص روف)‪ ،‬والْب اقى بع َد فَن ِ‬ ‫آء الْ َخ ْل ِق‪ ،‬الْعظيم ُّ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ماوات‬ ‫الس‬ ‫ور َّ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ َْ ُ‬ ‫الربُوبيَّة‪ ،‬نُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫ِ‬ ‫فاطر ُهما وم ْبتَ ِدعُ ُهما بِغَْي ِر َعمد َخلَ َق ُهما و َفَت َق ُهما‪َ ،‬ف ْتقاً فَقام ِ‬ ‫ماوات طآِئعات بِ اَ ْم ِر ِه‬ ‫الس‬ ‫ت َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ضين َو ُ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َواال َ​َْر َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َْرض و َن (االَْر ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫من َعلَى‬ ‫الس‬ ‫ماوات الْعُلى اَلَّ ْ‬ ‫َو ْ‬ ‫ْ‬ ‫رح ُ‬ ‫اس َت َق َّرت اال َ ُ‬ ‫ض) باَ ْوتادها َف ْو َق الْم آء‪ ،‬ثُ َّم َعال َربُّنا فى َ‬ ‫ِ‬ ‫ماوات َوما فِى اال َْْر ِ‬ ‫ال َْع ْر ِ‬ ‫ك‬ ‫الس‬ ‫اس تَوى‪ ،‬لَ هُ ما فِى َّ‬ ‫ت الثَّرى‪ ،‬فَاَنَا اَ ْش َه ُد بِاَنَّ َ‬ ‫ض َوما َب ْيَن ُهما َوما تَ ْح َ‬ ‫ش ْ‬ ‫ت‪ ،‬وال ِ‬ ‫ت‪،‬‬ ‫ْت‪َ ،‬وال ُم ِذ َّل لِ َم ْن اَ ْع َز ْز َ‬ ‫ت اهللُ ال رافِ َع لِما َو َ‬ ‫ت‪َ ،‬وال ُم ِع َّز لِ َم ْن اَ ْذلَل َ‬ ‫واض َع لِما َر َف ْع َ‬ ‫اَنْ َ‬ ‫ض ْع َ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ت اِ ْذ لَ ْم تَ ُك ْن َس مآءٌ َم ْبنِيَّةٌ‬ ‫ت ُك ْن َ‬ ‫ت اهللُ ال الـهَ االّ اَنْ َ‬ ‫ت‪َ ،‬واَنْ َ‬ ‫ت‪َ ،‬وال ُم ْع ِط َى لِما َمَن ْع َ‬ ‫َوال م انِ َع لِما اَ ْعطَْي َ‬ ‫وال اَرض م ْد ِ‬ ‫ِ‬ ‫هار ُمضيـىءٌ‪َ ،‬وال بَ ْح ٌر لُ ِّج ٌّى َوال َجبَ ٌل راس‪،‬‬ ‫م‬ ‫ش‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ة‬ ‫ي‬ ‫ح‬ ‫َّ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫س ُمضيـَئةٌ َوال لَْي ٌل ُمظْل ٌم‪َ ،‬وال نَ ٌ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ ٌ َ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫س بِّ ُح‪،‬‬ ‫ريح َت ُه ُّ‬ ‫ب‪َ ،‬وال َس ٌ‬ ‫نير‪َ ،‬وال ٌ‬ ‫َوال نَ ْج ٌم سار‪َ ،‬وال قَ َم ٌر ُم ٌ‬ ‫حاب يَ ْس ُك ُ‬ ‫ب‪َ ،‬وال َب ْر ٌق َيل َْم ُع‪َ ،‬وال َر ْع ٌد يُ َ‬ ‫ِئ‬ ‫َوال ُر ٌ َّ‬ ‫ت ُك َّل‬ ‫ت َق ْب َل ُك ِّل َْش يء َو َك َّونْ َ‬ ‫ار َتَت َوقَّ ُد‪َ ،‬وال م آءٌ يَطَّ ِر ُد ُك ْن َ‬ ‫س‪َ ،‬وال ط آ ٌر يَط ُير‪َ ،‬وال ن ٌ‬ ‫وح َتَنف ُ‬ ‫ت َو اَ​َم َّ‬ ‫ت‬ ‫ت َواَ ْ‬ ‫ت َواَ ْف َق ْر َ‬ ‫َْش يء َوقَ َد ْر َ‬ ‫ض َح ْك َ‬ ‫ت َواَ ْحَي ْي َ‬ ‫ت ُك َّل َْش يء َواَ ْغَن ْي َ‬ ‫ت َعلى ُك ِّل َْش يء َو ْابتَ َد ْع َ‬ ‫‪65‬‬


‫ِ ِ‬ ‫ت َو َعلَى ال َْع ِ‬ ‫ت الْ َخالّ ُق‬ ‫ت اهللُ الَّذى ال الـهَ االّ اَنْ َ‬ ‫ت‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫ت يا اَهللُ َو تَع الَْي َ‬ ‫ت َفتَب َار ْك َ‬ ‫اس َت َويْ َ‬ ‫َواَبْ َك ْي َ‬ ‫رش ْ‬ ‫ِ‬ ‫ك نافِ ٌذ‪ ،‬و َكي ُد َك غَ ريب‪ ،‬وو ْع ُد َك ِ‬ ‫ك‬ ‫ك َح ٌّق َو ُح ْك ُم َ‬ ‫صاد ٌق‪َ ،‬و َق ْولُ َ‬ ‫ب َو ِعل ُْم َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ليم) اَ ْم ُر َك غال ٌ‬ ‫ٌ َ​َ‬ ‫ال ُْم ُ‬ ‫عين (ال َْع ُ‬ ‫ك ن ور‪ ،‬ورحمتُ َ ِ‬ ‫ك َكث ٌير‪َ ،‬و َعط اُؤ َك‬ ‫ظيم‪َ ،‬وفَ ْ‬ ‫ض لُ َ‬ ‫الم َ‬ ‫َع ْد ٌل‪َ ،‬و َك ُ‬ ‫ك واس َعةٌ‪َ ،‬و َع ْف ُو َك َع ٌ‬ ‫دى‪َ ،‬و َو ْحيُ َ ُ ٌ َ َ ْ َ‬ ‫ك ُه ً‬ ‫ِ‬ ‫ت يا َر ِ‬ ‫ب‬ ‫زيز‪َ ،‬وبَاْ ُس َ‬ ‫تين‪َ ،‬وا ْمكانُ َ‬ ‫َجزي ٌل‪َ ،‬و َح ْبلُ َ‬ ‫ك َش دي ٌد‪َ ،‬و َم ْك ُر َك َمكي ٌد‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫ار َك َع ٌ‬ ‫ك َم ٌ‬ ‫ك َعتي ٌد‪َ ،‬وج ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫(ح زين)‬ ‫ج ُك ِّل ُح ْزن َ‬ ‫َم ْوض ُع ُك ِّل َش ْكوى حاض ُر ُك ِّل َمالَء َوشاه ُد ُك ِّل نَ ْج وى‪ُ ،‬م ْنتَهى ُك ِّل َ‬ ‫حاجة ُم َف ِّر ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِغنى ُك ِّل ِمسكين ِحصن ُك ِّل ها ِرب اَما ُن ُك ِّل خآِئف‪ ،‬ح ِرز الض ِ‬ ‫عين‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫ُّعفآء َك ْن ُز الْ ُف َقرآء‪ُ ،‬م َف ِّر ُ‬ ‫ْ‬ ‫ج الْغَ ّم آء ُم ُ‬ ‫ُْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك اهلل ربُّنا ال اِلـهَ اِالّ ُه و‪ ،‬تَ ْكفى ِمن ِعب ِ‬ ‫ك‬ ‫ار َم ْن الذَ بِ َ‬ ‫اد َك َم ْن َت َو َّك َل َعلَْي َ‬ ‫ك َواَنْ َ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫تج ُ‬ ‫حين‪ ،‬ذل َ ُ َ‬ ‫الص ال َ‬ ‫َ‬ ‫ض َّرع اِلَي َ ِ‬ ‫ك َت ْغ ِف ر ال ُّذنُ ِ‬ ‫ص مةُ م ِن ا ْعتَص م بِ َ ِ‬ ‫ناص ر‪َ ،‬م ِن ا ْنتَ َ ِ‬ ‫ار‬ ‫َوتَ َ َ ْ‬ ‫وب ل َم ِن ْ‬ ‫َ‬ ‫كع ْ َ َ‬ ‫اس َت ْغ َف َر َك‪َ ،‬جبّ ُ‬ ‫ص َر ب َ ُ‬ ‫ك ُ‬ ‫َ​َ‬ ‫مآء َكبير الْ ُكب ِ‬ ‫الْجبابِر ِة‪ ،‬عظيم الْعظَ ِ‬ ‫رآء‪ ،‬س يِّ ُد الس ِ‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬ ‫س‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫خين‬ ‫ر‬ ‫ص‬ ‫ت‬ ‫س‬ ‫ْم‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫خ‬ ‫ري‬ ‫ص‬ ‫والى‬ ‫ْم‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ادات‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫جيب َد ْع َو ِة ال ُْم ْ‬ ‫مين اَ ْس َرعُ‬ ‫عين اَبْ َ‬ ‫َع ِن ال َْم ْك ُ‬ ‫رين اَ ْح َك ُم الْح اك َ‬ ‫ص ُر النّ اظ َ‬ ‫الس ام َ‬ ‫ض طَِّر َ‬ ‫رو َ‬ ‫بين‪ُ ،‬م ُ‬ ‫ين اَ ْس َم ُع ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫نين ُم ُ‬ ‫حين اَنْ َ‬ ‫ت اهللُ ال الـهَ‬ ‫غيث ّ‬ ‫الص ال َ‬ ‫رين‪ ،‬قاضى َح وآ ج ال ُْمْؤ م َ‬ ‫مين َخ ْي ُر الغ اف َ‬ ‫بين اَ ْر َح ُم ال ّراح َ‬ ‫الْحاس َ‬ ‫اِ‬ ‫ت الْمالِ‬ ‫ت الْخالِ‬ ‫َْ‬ ‫ب َواَنَا ال َْع ْب ُد‬ ‫م‬ ‫ْم‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ق‬ ‫لو‬ ‫خ‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ق‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫مين‬ ‫ل‬ ‫ْعا‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫الر ُّ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ت َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫لو ُك َواَنْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ت الْم ْعطى واَنَا السآِئ‬ ‫ى َواَنَا‬ ‫ْب‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫واد‬ ‫ْج‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫ت الْ َق ِو ُّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫خيل‪َ ،‬واَنْ َ‬ ‫َ‬ ‫َواَنْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الرا ِز ُق َواَنَا ال َْم ْر ُزو ُق َواَنْ َ ُ‬ ‫ت ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ ُ‬ ‫الذليل‪ ،‬واَنْ َ ِ‬ ‫ت الْغافِ ُر َواَنَا‬ ‫ت َّ‬ ‫الض ُ‬ ‫السيِّ ُد َواَنَا ال َْع ْب ُد‪َ ،‬واَنْ َ‬ ‫قير‪َ ،‬واَنْ َ‬ ‫َّعيف َواَنْ َ‬ ‫ت ال َْع ُ‬ ‫زيز َواَنَا َّ ُ َ‬ ‫ت الْغَن ُّى َواَنَا الْ َف ُ‬ ‫ت الْعالِم واَنَا ال ِ‬ ‫ت‬ ‫ليم َواَنَا ال َْع ُج ُ‬ ‫ت َّ‬ ‫وم‪َ ،‬واَنْ َ‬ ‫ول‪َ ،‬واَنْ َ‬ ‫ْجاه ُل‪َ ،‬واَنْ َ‬ ‫ال ُْمسـيُئ َواَنْ َ‬ ‫من َواَنَا ال َْم ْر ُح ُ‬ ‫ت ال َ‬ ‫َُ‬ ‫الر ْح ُ‬ ‫ْح ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ت الُْ‬ ‫ت ال ُْم ْعطى‬ ‫مجيب َواَنَا ال ُْم ْ‬ ‫ضطَُّر‪َ ،‬واَنَا اَ ْش َه ُد بِانَّ َ‬ ‫ت اهللُ ال الـهَ االّ اَنْ َ‬ ‫ك اَنْ َ‬ ‫ال ُْمعافى َواَنَا ال ُْم ْبتَلى‪َ ،‬واَنْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص لَّى‬ ‫َْح ُد ال ُْمَت َف ِّر ُد َّ‬ ‫الص َم ُد الْ َف ْر ُد َوالَْي َ‬ ‫باد َك بِال ُسؤال‪َ ،‬واَ ْش َه ُد بَِانَّ َ‬ ‫ك اَنْ َ‬ ‫ع َ‬ ‫صير‪َ ،‬و َ‬ ‫ت اهللُ الْواح ُد اال َ‬ ‫ك ال َْم ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫عي ُوبى َوا ْفتَ ْح لى ِم ْن‬ ‫رين َوا ْغف ْر لى ذُنُ وبى َو ْ‬ ‫اس ُت ْر َعلَ َّى ُ‬ ‫بين الطّ اه َ‬ ‫اهللُ َعلى ُم َح َّمد َواَ ْه ِل َب ْيت ه الطَّيِّ َ‬ ‫واسعاً يا اَرحم الر ِ‬ ‫ك رحمةً و ِر ْزقاً ِ‬ ‫ب الْعالَمين وحسبنَا اهلل ونْ ِ‬ ‫احمين والْحم ُد ِ‬ ‫كيل َوال‬ ‫ْو‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ر‬ ‫هلل‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫لَ ُدنْ َ َ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫حو َل وال ُق َّو َة اِالّ بِ ِ‬ ‫اهلل ال َْعلِ ِّى ال َْع ِ‬ ‫ظيم ‪.‬‬ ‫َْ َ‬

‫دُعاءُ المجير‬ ‫ي َع ِن النّ بي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) َن َزل به َجبرئيل َعلَى الّنَ بي (صلى اهلل عليه وآله‬ ‫هو ُدعاء َرفيع ّ‬ ‫الش أن َم ر ِو ّ‬ ‫َو َ‬ ‫وس لم) وهو يص لّي في مق ِام اب راهيم (عليه الس الم) ‪ .‬ذكر الكفعمي ه ذا ال ّد ِ‬ ‫عاء في كِتابيه البلد االمين و ِ‬ ‫المص باح واش َار‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫الهامش اِلى ما ِ‬ ‫ض ل‪َ ،‬وِمن ُجملتها اِ ّن َم ْن دعا به في االيّ ام ال بيض ِم ْن َش هر َر َمض ان غفرت ذنوبه َول َْو‬ ‫في‬ ‫له ِم َن ال َف ْ‬ ‫‪66‬‬


‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫يفرج‬ ‫كانت َع َدد قطر المطر‪َ ،‬و َورق الشجر‪َ ،‬و َرمل‪ ،‬البر َويجدى في ش فاء المريض و قضآء ال ّدين َوالغنى َع ِن الفقر َو ّ‬

‫الغَم ويكشف الكرب ‪ ،‬وهو هذا ال ّدعاء ‪:‬‬

‫ت يا رحمن اَ ِجرنا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ريم اَ ِج ْرنا‬ ‫ك‬ ‫يا‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫ت‬ ‫حيم‬ ‫ر‬ ‫يا‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫حا‬ ‫ب‬ ‫س‬ ‫‪،‬‬ ‫ير‬ ‫ج‬ ‫م‬ ‫يا‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫الن‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُس ْبحانَ َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ك يا اَهللُ تَع الَْي َ َ ْ ُ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫وس‬ ‫ك اَ ِج ْرنا ِم َن النّ ا ِر يا ُمج ُير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ت يا مالِ ُ‬ ‫ك يا َملِ ُ‬ ‫ِم َن النّ ا ِر يا ُمج ُير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ك تَع الَْي َ‬ ‫ك يا قُ ُّد ُ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ت يا س ِ ِ‬ ‫جير‪،‬‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ك يا ُمْؤ ِم ُن تَعالَْي َ‬ ‫تَعالَْي َ َ ُ‬ ‫ت يا ُم َه ْيم ُن اَج ْرنا م َن النّ ا ِر يا ُم ُ‬ ‫الم اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫ت يا جبار اَ ِجرنا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت يا ُمتَ َجِّب ُر اَ ِج ْرنا‬ ‫م‬ ‫يا‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫الن‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ُس ْبحانَ َ‬ ‫ّ‬ ‫ك يا ُمتَ َكِّب ُر تَعالَْي َ‬ ‫ك يا َع ُ‬ ‫ُ‬ ‫زيز تَعالَْي َ َ ّ ُ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ص ِّو ُر‬ ‫ت يا ب ا ِرُئ اَ ِج ْرنا ِم َن النّ ا ِر يا ُمج ُير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ِم َن النّ ا ِر يا ُمج ُير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ك يا خ الِ ُق تَع الَْي َ‬ ‫ك يا ُم َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ت يا م َق د ِ ِ‬ ‫جير‪،‬‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ك يا هادى تَعالَْي َ‬ ‫تَعالَْي َ ُ ُ‬ ‫ت يا باقى اَج ْرنا م َن النّ ا ِر يا ُم ُ‬ ‫ِّر اَج ْرنا م َن النّ ا ِر يا ُم ُ‬ ‫ت يا َتواب اَ ِجرنا ِ‬ ‫ِ‬ ‫تاح اَ ِج ْرنا‬ ‫م‬ ‫يا‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫الن‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ُس ْبحانَ َ‬ ‫ّ‬ ‫اح تَعالَْي َ‬ ‫ك يا َو ّه ُ‬ ‫ُ‬ ‫ت يا ُم ْر ُ‬ ‫ك يا َفتّ ُ‬ ‫اب تَعالَْي َ ّ ُ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ريب‬ ‫ت ي اموالي اَ ِج ْرنا ِم َن النّ ا ِر يا ُمج ُير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ِم َن النّ ا ِر يا ُمج ُير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ك ياس يِّدي تَع الَْي َ‬ ‫ك يا قَ ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫جير‪،‬‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ك يا ُم ْب ِدُئ تَعالَْي َ‬ ‫تَعالَْي َ‬ ‫ت يا َر ُ‬ ‫ت يا ُمعي ُد اَج ْرنا م َن النّ ا ِر يا ُم ُ‬ ‫قيب اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫ت يا مجي ُد اَ ِجرنا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ظيم اَ ِج ْرنا‬ ‫ع‬ ‫يا‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫عا‬ ‫ت‬ ‫ديم‬ ‫ق‬ ‫يا‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫حا‬ ‫ب‬ ‫س‬ ‫‪،‬‬ ‫جير‬ ‫م‬ ‫يا‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫الن‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُس ْبحانَ َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ك يا َحمي ُد تَعالَْي َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ك يا ش ِ‬ ‫اه ُد‬ ‫ور اَ ِج ْرنا ِم َن النّ ا ِر يا ُمج ُير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ِم َن النّ ا ِر يا ُمج ُير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ور تَع الَْي َ‬ ‫ت يا َش ُك ُ‬ ‫ك يا غَ ُف ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫جير‪،‬‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ك يا َحنّ ا ُن تَعالَْي َ‬ ‫تَعالَْي َ‬ ‫ت يا َمنّ ا ُن اَج ْرنا م َن النّ ا ِر يا ُم ُ‬ ‫ت يا َشهي ُد اَج ْرنا م َن النّ ا ِر يا ُم ُ‬ ‫ك يا ب ِ‬ ‫ميت‬ ‫ت يا وا ِر ُ‬ ‫اع ُ‬ ‫ث اَ ِج ْرنا ِم َن النّ ا ِر يا ُمج ُير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ُس ْبحانَ َ‬ ‫ت يا ُم ُ‬ ‫ك يا ُم ْح يى تَع الَْي َ‬ ‫ث تَع الَْي َ‬ ‫فيق اَ ِج ْرنا ِم َن النّا ِ‬ ‫اَ ِج ْرنا ِم َن النّا ِ‬ ‫نيس‬ ‫ا‬ ‫يا‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫حا‬ ‫ب‬ ‫س‬ ‫‪،‬‬ ‫جير‬ ‫م‬ ‫يا‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫يا‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫عا‬ ‫ت‬ ‫فيق‬ ‫ش‬ ‫يا‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫حا‬ ‫ب‬ ‫س‬ ‫‪،‬‬ ‫جير‬ ‫م‬ ‫يا‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ت يا مونِ ِ ِ‬ ‫جير‪،‬‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ليل تَعالَْي َ‬ ‫ميل اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫س اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫ت يا َج ُ‬ ‫ك يا َج ُ‬ ‫تَعالَْي َ ُ ُ‬ ‫ت يا بصير اَ ِجرنا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت يا َملِ ُّى اَ ِج ْرنا ِم َن‬ ‫م‬ ‫يا‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫الن‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ُس ْبحانَ َ‬ ‫ّ‬ ‫ك يا َح ِف ُّى تَعالَْي َ‬ ‫َ‬ ‫بير تَعالَْي َ َ ُ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ك يا َخ ُ‬ ‫ت يا موج ِ ِ‬ ‫ت‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ار تَع الَْي َ‬ ‫ود تَعالَْي َ َ ُ ُ ُ‬ ‫ك يا َم ْعبُ ُ‬ ‫ك يا غَ ّف ُ‬ ‫ود اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫ور اَ ِج ْرنا ِم َن النّ ا ِر يا ُمج ُير‪،‬‬ ‫ار اَ ِج ْرنا ِم َن النّ ا ِر يا ُمج ُير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ور تَع الَْي َ‬ ‫ت يا َم ْش ُك ُ‬ ‫ك يا َم ْذ ُك ُ‬ ‫يا َق ّه ُ‬ ‫ت يا معاذُ اَ ِجرنا ِ‬ ‫ِ‬ ‫الل اَ ِج ْرنا‬ ‫م‬ ‫يا‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫الن‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ت يا َج ُ‬ ‫ك يا َج ُ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ُس ْبحانَ َ‬ ‫ّ‬ ‫مال تَعالَْي َ‬ ‫ك يا َج ُ‬ ‫ُ‬ ‫واد تَعالَْي َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ك يا ص ِ‬ ‫اد ُق‬ ‫ت يا را ِز ُق اَ ِج ْرنا ِم َن النّ ا ِر يا ُمج ُير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ِم َن النّ ا ِر يا ُمج ُير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ك يا س ابِ ُق تَع الَْي َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫جير‪،‬‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ميع تَعالَْي َ‬ ‫تَعالَْي َ‬ ‫ت يا َس ُ‬ ‫ك يا َس ُ‬ ‫ريع اَج ْرنا م َن النّ ا ِر يا ُم ُ‬ ‫ت يا فال ُق اَج ْرنا م َن النّ ا ِر يا ُم ُ‬ ‫ت يا بديع اَ ِجرنا ِ‬ ‫عال ِ‬ ‫ِ‬ ‫اج ْرنا‬ ‫م‬ ‫يا‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫الن‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ت يا ُمتَ ُ‬ ‫ك يا َف ّع ُ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ُس ْبحانَ َ‬ ‫ّ‬ ‫ال تَعالَْي َ‬ ‫فيع تَعالَْي َ‬ ‫ُ‬ ‫ك يا َر ُ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ك يا ق ِ‬ ‫اه ُر‬ ‫ت يا راضى اَ ِج ْرنا ِم َن النّ ا ِر يا ُمج ُير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ِم َن النّ ا ِر يا ُمج ُير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ك يا قاضى تَع الَْي َ‬ ‫‪67‬‬


‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫جير‪،‬‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ك يا عالِ ُم تَعالَْي َ‬ ‫تَعالَْي َ‬ ‫ت يا حك ُم اَج ْرنا م َن النّ ا ِر يا ُم ُ‬ ‫ت يا طاه ُر اَج ْرنا م َن النّ ا ِر يا ُم ُ‬ ‫ِئ ِ ِ‬ ‫ت يا ِ‬ ‫ك يا ِ‬ ‫قاس ُم اِ ِج ْرنا‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ُس ْبحانَ َ‬ ‫عاص ُم تَعالَْي َ‬ ‫ك يا دآِئ ُم تَعالَْي َ‬ ‫ت يا قآ ُم اَج ْرنا م َن النّ ا ِر يا ُم ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ك يا َوفِ ُّى تَعالَْي َ‬ ‫ك يا غَنِ ُّى تَعالَْي َ‬ ‫ت يا ُم ْغنى اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫يا قَ ِو ُّ ِ ِ‬ ‫ك‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ك يا كافى تَعالَْي َ‬ ‫ت يا شافى اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫ى اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫ت يا ِ‬ ‫ت يا م َؤ خ ِ ِ‬ ‫آخ ُر اَ ِج ْرنا ِم َن النّ ا ِر يا‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ك يا اَ​َّو ُل تَعالَْي َ‬ ‫يا ُم َق د ُ‬ ‫ِّر اَج ْرنا م َن النّ ا ِر يا ُم ُ‬ ‫ِّم تَعالَْي َ ُ ُ‬ ‫ك يا ظ ِ‬ ‫ت يا‬ ‫ت يا ب اطَ ُن اَ ِج ْرنا ِم َن النّ ا ِر يا ُمج ُير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ُمج ُير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ك يا َرج آءُ تَع الَْي َ‬ ‫اه ُر تَع الَْي َ‬ ‫ت يا ذَا الطَّْو ِل اَ ِج ْرنا ِم َن النّ ا ِر يا ُمج ُير‪،‬‬ ‫ُم ْرتَجى اَ ِج ْرنا ِم َن النّ ا ِر يا ُمج ُير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ك يا ذَا ال َْم ِّن تَع الَْي َ‬ ‫ك يا ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ت يا اَ َح ُد اَ ِج ْرنا ِم َن‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ُس ْبحانَ َ‬ ‫واح ُد تَعالَْي َ‬ ‫ك يا َح ُّى تَعالَْي َ‬ ‫ت يا َقّي ُو ُم اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ت يا‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫دير تَعالَْي َ‬ ‫ك يا َسيِّ ُد تَعالَْي َ‬ ‫ت يا َ‬ ‫ك يا قَ ٌ‬ ‫ص َم ُد اَج ْرنا م َن النّ ا ِر يا ُم ُ‬ ‫النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ك يا والى تَعالَْي َ‬ ‫ت يا ُمتَعالى اَج ْرنا م َن النّ ا ِر يا ُم ُ‬ ‫َك ْبي ٌر اَج ْرنا م َن النّ ا ِر يا ُم ُ‬ ‫ت يا َم ْولى اَ ِج ْرنا ِم َن النّ ا ِر يا‬ ‫ت يا اَ ْعلى اَ ِج ْرنا ِم َن النّ ا ِر يا ُمج ُير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ك يا َولِ ُّى تَع الَْي َ‬ ‫يا َعلِ ُّى تَع الَْي َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت يا رافِ ُع‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ض تَعالَْي َ‬ ‫ك يا ذا ِرُئ تَعالَْي َ‬ ‫ك يا خاف ُ‬ ‫ت يا با ِرُئ اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫ُم ُ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك يا ُم ِع ُّز‬ ‫ك يا ُم ْق ِس ُ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ط تَعالَْي َ‬ ‫ت يا جام ُع اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫ت يا حفي ُ ِ ِ‬ ‫تَعالَي َ ِ ُّ ِ ِ‬ ‫جير‪،‬‬ ‫ك يا حافِ ُ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ْ‬ ‫ظ تَعالَْي َ َ‬ ‫ظ اَج ْرنا م َن النّ ا ِر يا ُم ُ‬ ‫ت يا ُمذل اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫ك يا ق ِ‬ ‫ليم اَ ِج ْرنا‬ ‫ت يا ُم ْقتَ ِد ُر اَ ِج ْرنا ِم َن النّ ا ِر يا ُمج ُير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ُس ْبحانَ َ‬ ‫ليم تَع الَْي َ‬ ‫اد ُر تَع الَْي َ‬ ‫ت يا َح ُ‬ ‫ك يا َع ُ‬ ‫ك يا ُم ْعطى‬ ‫كيم اَ ِج ْرنا ِم َن النّ ا ِر يا ُمج ُير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ِم َن النّ ا ِر يا ُمج ُير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ك يا َح َك ُم تَع الَْي َ‬ ‫ت يا َح ُ‬ ‫ت يا ن افِ ُع اَ ِج ْرنا ِم َن النّ ا ِر يا ُمج ُير‪،‬‬ ‫ك يا ض ُّ‬ ‫ت يا م انِ ُع اَ ِج ْرنا ِم َن النّ ا ِر يا ُمج ُير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫آر تَع الَْي َ‬ ‫تَع الَْي َ‬ ‫ك يا ع ِ‬ ‫ت يا ِ‬ ‫فاص ُل‬ ‫يب اَ ِج ْرنا ِم َن النّ ا ِر يا ُمج ُير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ُس ْبحانَ َ‬ ‫اد ُل تَع الَْي َ‬ ‫جيب تَع الَْي َ‬ ‫ت يا َحس ُ‬ ‫ك يا ُم ُ‬ ‫ك يا‬ ‫ت يا َش ُ‬ ‫ك يا لَطي ُ‬ ‫ريف اَ ِج ْرنا ِم َن النّ ا ِر يا ُمج ُير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫اَ ِج ْرنا ِم َن النّ ا ِر يا ُمج ُير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ف تَع الَْي َ‬ ‫ت يا ِ‬ ‫ك يا ِ‬ ‫واح ُد اَ ِج ْرنا ِم َن النّ ا ِر يا‬ ‫َر ُّ‬ ‫ت يا َح ُّق اَ ِج ْرنا ِم َن النّ ا ِر يا ُمج ُير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ماج ُد تَع الَْي َ‬ ‫ب تَع الَْي َ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ك يا ِ‬ ‫ت يا ُم َو ِّس ُع‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫واس ُع تَعالَْي َ‬ ‫ك يا َع ُف ُّو تَعالَْي َ‬ ‫ت يا ُم ْنتَق ُم اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫ُم ُ‬ ‫ت يا عطو ُ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك يا‬ ‫ؤو ُ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ك يا َر ُ‬ ‫ف تَعالَْي َ َ ُ‬ ‫ف اَج ْرنا م َن النّ ا ِر يا ُم ُ‬ ‫اَج ْرنا م َن النّ ا ِر يا ُم ُ‬ ‫ط اَ ِج ْرنا ِم َن النّ ا ِر يا‬ ‫ت يا ُمحي ُ‬ ‫ت يا ِو ْت ُر اَ ِج ْرنا ِم َن النّ ا ِر يا ُمج ُير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫قيت تَع الَْي َ‬ ‫ك يا ُم ُ‬ ‫َف ْر ُد تَع الَْي َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫تين‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫بين تَعالَْي َ‬ ‫كيل تَعالَْي َ‬ ‫ت يا َم ُ‬ ‫ك يا ُم ُ‬ ‫ت يا َع ْد ُل اَج ْرنا م َن النّ ا ِر يا ُم ُ‬ ‫ُم ُ‬ ‫ك يا َو ُ‬ ‫ت يا ود ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫يارشي ُد‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ك يا َب ُّر تَعالَْي َ َ ُ ُ‬ ‫ك يا َ‬ ‫ود اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫‪68‬‬


‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫جير‪،‬‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ور تَعالَْي َ‬ ‫تَعالَْي َ‬ ‫ك يا نُ ُ‬ ‫ت يا ُمَن ِّو ُر اَج ْرنا م َن النّ ا ِر يا ُم ُ‬ ‫ت يا ُم ْرش ُد اَج ْرنا م َن النّ ا ِر يا ُم ُ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ت يا صابُِر اَ ِج ْرنا‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ُس ْبحانَ َ‬ ‫ور تَعالَْي َ‬ ‫صير تَعالَْي َ‬ ‫ك يا َ‬ ‫ص بُ ُ‬ ‫ت يا ناص ُر اَج ْرنا م َن النّ ا ِر يا ُم ُ‬ ‫ك يا نَ ُ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا ُس ْبحا ُن‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ك يا ُم ْحصى تَعالَْي َ‬ ‫ت يا ُم ْنش ُئ اَج ْرنا م َن النّ ا ِر يا ُم ُ‬ ‫م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫ت يا ِغ ُ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫جير‪،‬‬ ‫ك يا ُم ُ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫غيث تَعالَْي َ‬ ‫تَعالَْي َ‬ ‫ياث اَج ْرنا م َن النّ ا ِر يا ُم ُ‬ ‫ت يا َديّا ُن اَج ْرنا م َن النّ ا ِر يا ُم ُ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ك يا ِ‬ ‫ك يا َذا ال ِْع ِّز وال َ ِ‬ ‫ت يا‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ُس ْبحانَ َ‬ ‫بار ْك َ‬ ‫فاط ُر تَعالَْي َ‬ ‫ت يا حاض ُر اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫ْجمال تَ َ‬ ‫لـه اِالّ اَنْت‪ ،‬س بحانَك اِ‬ ‫ت ِمن الظّ الِ‬ ‫ك ال اِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْج ِ‬ ‫ن‬ ‫ك‬ ‫ى‬ ‫ن‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫الل‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫اس تَ َج ْبنا لَ هُ‬ ‫ْ‬ ‫مين فَ ْ‬ ‫ْجَب ُروت َوال َ‬ ‫ذَا ال َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ؤم نين‪ ،‬وص لَّى اهلل َعلى س يِّ ِدنا مح َّمد وآلِ ِه اَ ْجمعين‪ ،‬والْحم ُد ِ‬ ‫ك ُن ْن ِ‬ ‫هلل‬ ‫َونَ َّج ْيناهُ ِم َن الْغَ ِّم َو َك ذلِ َ‬ ‫جى ال ُْم َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ َْ‬ ‫َ َُ َ‬ ‫ب الْعالَمين وحسبنَا اهلل ونِ ْعم الْوكيل وال حو َل وال ُق َّو َة اِالّ بِ ِ‬ ‫الع ِ‬ ‫ظيم ‪.‬‬ ‫َر ِّ‬ ‫اهلل ال َْع ِّ‬ ‫لي َ‬ ‫َ َ َ ُْ ُ َ َ َ ُ َ َْ َ‬

‫عديلة‬ ‫دُعاءُ ال ْ َ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِئ‬ ‫ِئ‬ ‫كيم‪ ،‬اِ َّن‬ ‫َش ِه َد اهللُ اَنَّهُ ال الـهَ االّ ُه َو َوال َْمال َك ةُ َواُولُ وا الْعل ِْم قآ م اً بِالْق ْس ط ال الـهَ االّ ُه َو ال َْع ُ‬ ‫زيز ال َ‬ ‫ْح ُ‬ ‫َّعيف الْم ْذنِب ال ِ‬ ‫ال ّد ِ ِ‬ ‫قير‪ ،‬اَ ْش َه ُد لِ ُم ْن ِعمى َوخالِقى‬ ‫ْعاص ُى الُْ ْ‬ ‫ين ع ْن َد اهلل االِْ ْس ُ‬ ‫تاج ال َ‬ ‫مح ُ‬ ‫َ‬ ‫الم‪َ ،‬واَنَا ال َْع ْب ُد الض ٌ ُ ُ‬ ‫ْح ُ‬ ‫ت لَ هُ الْمالِئ َك ةُ واُولُو ال ِْعل ِْم ِمن ِع ِ‬ ‫باد ِه بِاَنَّهُ ال اِلـهَ اِالّ ُه َو ذُو‬ ‫َورا ِزقى َو ُم ْك ِرمى َكما َش ِه َد لِذاتِ​ِه َو َش ِه َد ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ان‪ ،‬ق ِ‬ ‫ان والْ َك رِم واالِْ ْمتِن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ميع‬ ‫ى‪َ ،‬م ْو ُج و ٌد َس ْر َم ِد ٌّ‬ ‫ى‪َ ،‬ح ٌّى اَ َح ِد ٌّ‬ ‫اد ٌر اَ َزلِ ٌّى‪ ،‬ع الِ ٌم اَبَ ِد ٌّ‬ ‫ى‪َ ،‬س ٌ‬ ‫الن َ‬ ‫ِّع ِم َواالِْ ْحس َ َ َ‬ ‫ى‪ ،‬يس تَ ِح ُّق ِ‬ ‫بصير مري ٌد ُك ا ِرهٌ م ْد ِر ٌك ِ‬ ‫الص فات و ُه و َعلى ما ُه و َعلَْي هَ فى ِع ِّز ِ‬ ‫ص فاتِ​ِه‪ ،‬كا َن‬ ‫هذ ِه ِّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ٌ ُ‬ ‫ص َمد ٌّ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫قَ ِوياً َقبل وج ِ‬ ‫ود الْ ُق ْد َر ِة َوالْ ُق َّوةَ‪َ ،‬وكا َن َعليم اً َق ْب َل‬ ‫ايجاد ال ِْعل ِْم َوال ِْعلَّ ِة‪ ،‬لَ ْم َي َز ْل ُس لْطاناً اِ ْذ ال َم ْملَ َك ةَ‬ ‫ّ َْ ُ​ُ‬ ‫ودهُ َق ْبل الْ َق ْب ِل فى اَ َز ِل االْ ِ‬ ‫مال‪ ،‬ولَم َي َز ْل ُس ْبحاناً َعلى َجمي ِع اال ْ ِ‬ ‫زال َوبَقآُؤ هُ َب ْع َد الَْب ْع ِد‬ ‫َوال َ َ ْ‬ ‫َْحوال ُو ُج ُ َ‬ ‫اط ِن والظّ ِ‬ ‫ِمن غَي ِر اِنْتِق ال وال َزوال‪ ،‬غَنِ ٌّى فِى اال ََّْو ِل واالْ ِخ ِر‪ ،‬مس ت ْغن فِى الْب ِ‬ ‫اه ِر‪ ،‬ال ج ور فى قَ ِ‬ ‫ض يَّتِ ِه‬ ‫ُ َْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ََْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫وال ميل فى م ِشيَّتِ ِه‪ ،‬وال ظُلْم فى َت ْقدي ِر ِه وال م ْهرب ِمن ح ُك ِ ِ‬ ‫ْجاَ ِم ْن َسطَواتِ​ِه َوال َم ْنجا ِم ْن‬ ‫ومته‪َ ،‬وال َمل َ‬ ‫َ َ َ َ ْ ُ َ‬ ‫َ َْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ضبَهُ وال ي ُفوتُهُ اَح ٌد اِذا طَلَبَ هُ‪ ،‬اَزاح ال ِْعلَ ل فِى التَّ ْك ِ‬ ‫فيق َب ْي َن‬ ‫نَِقماتِ​ِه‪َ ،‬سَب َق ْ‬ ‫ليف َو َس َّوى الت َّْو َ‬ ‫َ‬ ‫ت َر ْح َمتُهُ غَ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫محظُو ِر‪ ،‬لَم ي َكلِّ ِ‬ ‫عيف و َّ ِ‬ ‫الض ِ‬ ‫اجتِ ِ‬ ‫َّ‬ ‫اع ةَ اِالّ ُد ْو َن‬ ‫ف الطّ َ‬ ‫ناب الَْ ْ‬ ‫بيل ْ‬ ‫ُْ‬ ‫َ‬ ‫الش ريف‪َ ،‬م َّك َن اَ َ‬ ‫دآء ال َْم اْ ُمو ِر َو َس َّه َل َس َ‬ ‫ث‬ ‫ال ُْو ْس ِع والطّاقَ ِة‪ُ ،‬س ْبحانَهُ ما اَْبيَ َن َك َر َم هُ َواَ ْعلى َش أنَهُ‪ُ ،‬س ْبحانَهُ ما اَ َج َّل َن ْيلَ هُ َواَ ْعظَ َم اِ ْحس انَهُ‪َ ،‬ب َع َ‬ ‫ض لَه‪ ،‬وجعلَنا ِمن اَُّم ِة س يِّ ِد االَْنْبِي ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫االَْنْبِي ِ‬ ‫ِ‬ ‫آء َو َخ ْي ِر‬ ‫آء ليَُبيِّ َن َع ْدلَ هُ َونَ َ‬ ‫يآء ليُظْ ِه َر طَ ْولَ هُ َوفَ ْ ُ َ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ب اال َْْو َ‬ ‫ص َ‬ ‫َ‬ ‫يآء واَ ْعلَى االَْ ْزكِي ِ‬ ‫ض ِل اال ِ ِ‬ ‫االَْولِي ِ‬ ‫آء ُم َح َّمد ص لى اهلل عليه وآله وس لم‪َ ،‬امنّا ازلي َوبِما َدعانا‬ ‫آء َواَفْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َْص ف َ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫صبَهُ َي ْو َم الْغَدي ِر َواَشا ِر بَِق ْولِ ِه هذا َعلِ ٌّى اِلَْي ِه‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَ َّن‬ ‫الَْيه َوبِالْ ُق ْرآن الَّذى اَْن َزلَهُ َعلَْيه َوبَِوصيِّه الَّذى نَ َ‬ ‫‪69‬‬


‫ول الُْم ْخت ا ِر‪َ ،‬علِ ٌّى ق ِامع الْ ُك ّف ا ِر و ِمن ب ْع ِد ِه س يِّ ُد اَو ِ‬ ‫ِئ‬ ‫الر ُس ِ‬ ‫الد ِه‬ ‫آء االَْ ْخي َار َب ْع َد َّ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َْ‬ ‫ُ‬ ‫االَْ َّمةَ االَْبْ َ‬ ‫رار َوالْ ُخلَف َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫س ْي ُن‪ ،‬ثُ َّم الْعابِ ُد َعلِ ٌّى‪ ،‬ثُ َّم الْباقِ ُر ُم َح َّم ٌد‪ ،‬ثُ َّم‬ ‫الس ْب ُ‬ ‫س ُن بْ ُن َعلِ ٍّى ثُ َّم اَ ُخ ُوه ِّ‬ ‫ط التّ ابِ ُع ل َم ْرضات اهلل ال ُ‬ ‫ال َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ْح َ‬ ‫اد ُق جع َف ر‪ ،‬ثُ َّم الْك ِ‬ ‫الص ِ‬ ‫الرضا َعلِ ٌّى‪ ،‬ثُ َّم الت َِّق ُّى ُم َح َّم ٌد‪ ،‬ثُ َّم الن َِّق ُّى َعلِ ٌّى‪ ،‬ثُ َّم ال َّزكِ ُّى‬ ‫اظ ُم ُموس ى‪ ،‬ثُ َّم ِّ‬ ‫ّ‬ ‫َْ ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ى الْحس ن‪ ،‬ثُ َّم الْح َّجةُ الْ َخلَ ُ ِئ‬ ‫ى الْم رجى الَّذى بِبقاِئِه ب ِقي ِ‬ ‫ت ال ُّدنْيا‪،‬‬ ‫َ َ​َ‬ ‫ُ‬ ‫ف الْق آ ُم ال ُْم ْنتَظَ ُر ال َْم ْه د ُّ ُ َ‬ ‫ال َْع ْس َك ِر ُّ َ َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫وبِيمنِ ِه ر ِز َق الْ ورى‪ ،‬وبِوج ِ‬ ‫ود ِه ثَبتَ ِ‬ ‫ض قِ ْس طاً َو َع ْدالً َب ْع َد ما‬ ‫ض َو َّ‬ ‫الس مآءُ َوبِ ه يَ ْمالَُ اهللُ اال َْْر َ‬ ‫ت اال َْْر ُ‬ ‫َُ​ُ‬ ‫َ ُْ ُ‬ ‫َ‬ ‫وض ةٌ َو َم َو َّدَت ُه ْم ال ِز َم ةٌ‬ ‫ُملَِئ ْ‬ ‫ت ظُلْماً َو َج ْوراً‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَ َّن اَقْوالَ ُه ْم ُح َّجةٌ َو ْامتِثالَ ُه ْم فَريْ َ‬ ‫طاعَت ُه ْم َم ْف ُر َ‬ ‫ض ةٌ َو َ‬ ‫ادات اَ ْه ِل ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫عين‪َ ،‬و ُش َفعآءُ َي ْوِم‬ ‫دآء بِ ِه ْم ُم ْن ِجيَ ةٌ‪َ ،‬و ُمخ الَ​َفَت ُه ْم ُم ْر ِديَ ةٌ‪َ ،‬و ُه ْم س ُ‬ ‫َ‬ ‫ْجنَّة اَ ْج َم َ‬ ‫َم ْقض يَّةٌ‪َ ،‬واالِْقْت َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال ّدي ِن َواَِئ َّمةُ اَ ْه ِل اال َْْر ِ‬ ‫سآءلَةَ‬ ‫ين‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَ َّن ال َْم ْو َ‬ ‫ض َعلَى الْيَقي ِن‪َ ،‬واَفْ َ‬ ‫ض ُل اال َْْوصيآء ال َْم ْرض يّ َ‬ ‫ت َح ٌّق َو ُم َ‬ ‫ُّش ور ح ٌّق ز و ِّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اب‬ ‫الْ َق ْب ِر َح ٌّق َوالَْب ْع َ‬ ‫اب َح قٌّ‪َ ،‬والْكت َ‬ ‫الص راط َح ٌّق‪َ ،‬والْم يزا َن َح قٌّ‪َ ،‬والْحس َ‬ ‫ث َح ٌّق َوالن ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ح قٌّ‪ ،‬والْجنَّةَ ح قٌّ‪ ،‬والنّ ار ح قٌّ‪ ،‬واَ َّن الس َ ِ‬ ‫ث َم ْن فِى الْ ُقبُ و ِر‪ ،‬اَللّ ُـه َّم‬ ‫ب فيها‪َ ،‬واَ َّن اهللَ َي ْب َع ُ‬ ‫َ َ َ َ َ َ َ َ‬ ‫اعةَ اتيَ ةٌ ال َريْ َ‬ ‫ّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب بِ َها‬ ‫فَ ْ‬ ‫ك َو َر ْح َمتُ َ‬ ‫ك َرج آئى َو َك َر ُم َ‬ ‫ض لُ َ‬ ‫ْجنَّةَ‪َ ،‬وال َ‬ ‫ك اَ​َملى ال َع َم َل لى اَ ْس تَح ُّق بِ ه ال َ‬ ‫لى اَ ْس َت ْوج ُ‬ ‫طاع ةَ ْ‬ ‫ش َّفع ِ‬ ‫ض وا َن اِالّ اَنِّى اعت َق ْدت َتوحي د َك وع ْدلَك‪ ،‬وارتَجي ِ‬ ‫ك بِ النَّبِ ِّى‬ ‫ِّ‬ ‫ك َوفَ ْ‬ ‫الر ْ‬ ‫ت الَْي َ‬ ‫ض لَ َ‬ ‫ت ا ْحسانَ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وتَ َ ْ ُ‬ ‫َْ ُ ْ َ َ َ َ َ ْ َ ْ ُ‬ ‫ت اَ ْك رم االَْ ْك رمين واَرحم ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫عين‬ ‫َوآلِ ِه َم ْن اَ ِحبَّتِ َ‬ ‫مين‪َ ،‬و َ‬ ‫ك َواَنْ َ َ ُ‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلى نَبيِّنا ُم َح َّمد َوآل ه اَ ْج َم َ‬ ‫الراح َ‬ ‫َ َ َ َُْ ّ‬ ‫ِ‬ ‫اهريْن وسلَّم تَسليماً َكثيراً َكثيراً وال ح و َل وال ُق َّو َة اِالّ بِ ِ‬ ‫اهلل ال َْعلِ ِّى ال َْع ِ‬ ‫ظيم اَللّ ُـه َّم يا اَ ْر َح َم‬ ‫َ َْ َ‬ ‫بين الطّ َ َ َ َ ْ‬ ‫الطَّيِّ َ‬ ‫اح ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك يَقينى هذا َوثَ َ‬ ‫مين انّى اَ ْو َد ْعتُ َ‬ ‫بات دينى َواَنْ َ‬ ‫ت َخ ْي ُر ُم ْسَت ْو َدع َوقَ ْد اَ​َم ْرتَنا بِ ِح ْف ِظ ال َْودآِئ ِع َف ُردَّهُ‬ ‫الر َ‬ ‫ّ‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫ْت ُح ُ‬ ‫َعلَ َّى َوق َ‬ ‫الراح َ‬ ‫ضو ِر َم ْوتى ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬ ‫ِ‬ ‫ك ِمن الْعديلَ ِة ِع ْن َد ال ِ‬ ‫الم وت ُهو‬ ‫ْم ْوت‪َ ،‬ومع نى العديلة عند َ‬ ‫أقول‪ :‬قَد َو َرد في االدعية المأثورة اَللّ ُـه َّم انِّى اَعُوذُ بِ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ك في دينه‬ ‫وهو ب أن يحضر ّ‬ ‫ص دره ويجعله يش ّ‬ ‫العُ دول إلى الباطل عن الح ّق ُ‬ ‫الش يطان عند المحتضر ويوس وس في َ‬ ‫فيستل االيمان ِمن فؤاده‪ ،‬ولهذا قد َوردت االستعاذة منها في ال ّدعوات‪ ،‬وقال فخر المح ّققين (رحمه اهلل)‪َ :‬من أراد أن‬ ‫يس لم من العديلة فليستحضر االيم ان بأدلّتها واالص ول الخمس ببراهينها القطعيّة بخل وص وص فاء وليودعها اهلل تع الى‬

‫لير ّدها اليه في ساعة االحتضار بأن يقول بعد استحضار عقائده الح ّقة ‪:‬‬

‫اَللّـه َّم يا اَرحم ال ر ِح ِ‬ ‫ت َخ ْي ُر ُم ْس َت ْو َدع َوقَ ْد اَ​َم ْرتَنا‬ ‫ك يَقي نى ه ذا َوثَب َ‬ ‫مين انّى قَ ْد اَ ْو َد ْعتُ َ‬ ‫ات دي نى َواَنْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ​َ ّ َ‬ ‫الش ريف « ُدع اء‬ ‫ض و ِر َم ْوتى‪ ،،‬فَعلى رأيه (ق دس س ره) ق راءة ه ذا ال ّدعاء ّ‬ ‫ْت ُح ُ‬ ‫بِ ِح ْف ِظ ال َْوداِئ ِع َف ُردَّهُ َعلَ َّى َوق َ‬

‫وأما ه ذا ال ّدعاء فهل هو عن‬ ‫الم رء امان اً من خطر العديلة عند الم وت‪ّ ،‬‬ ‫العديل ة » واستحض ار مض مونه في الب ال تمنح َ‬

‫المعص وم (عليه الس الم) أم هو انش اء من بعض العلم اء ‪ ،‬يق ول في ذلك خ ريت ص ناعة الح ديث وج امع أخب ار االئمة‬ ‫وأما‬ ‫(عليهم الس الم)الع الم‬ ‫المتبحر الخب ير والمح ّدث النّاقد البص ير موالنا الح اج م يرزا حس ين النّ وري ن ّور اهلل مرق ده‪ّ :‬‬ ‫ّ‬ ‫‪70‬‬


‫ال ّدعاء العديلة المعروفة فهو من مؤلّف ات بعض أهل العلم ليس بم أثور وال موج ود في كتب حملة االح اديث ون ّقاده ا‪.‬‬ ‫للص ادق (عليه الس الم)‪ :‬ان ش يعتك تق ول‪ :‬ا ّن االيم ان‬ ‫واعلم انّه روى الطوسي عن‬ ‫محمد بن س ليمان ال ّديلمي انّه ق ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫دعاء يكمل به ايماني اذا دعوت به فال يزول ‪ ،‬قال (عليه السالم)‪ :‬قل‬ ‫فمستقر ثابت ومستودع يزول‪ ،‬فعلّمني‬ ‫قسمين‬ ‫ً‬ ‫ّ‬

‫الم دين اً وبِ الْ ُق ِ‬ ‫عقيب ك ّل ص الة مكتوبة ‪ :‬ر ُ ِ‬ ‫ص لَّى اهلل َعلَْي ِه وآلِ ِه نَبِيّ اً وبِ ِ‬ ‫اال ْس ِ‬ ‫رآن‬ ‫ضيت بِاهلل َربّ اً َوبِ ُم َح َّمد َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ْي ِن َو ُم َح َّم َد بْ ِن َعلِ ٍّى‬ ‫س ْي ِن َو َعل ِّى بْ ِن ال ُ‬ ‫س ِن َوال ُ‬ ‫كتاب اً َوبِالْ َك ْعبَ ة ق ْبلَ ةً َوبِ َعل ٍّى َوليّ اً َوامام اً َوبِال َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ِن بْ ِن‬ ‫َو َج ْع َف ِر بْ َن ُم َح َّمد َو ُموسى بْ ِن َج ْع َفر َو َعل ِّى بْ ِن ُموسى َو ُم َح َّم َد بْ ِن َعل ٍّى َو َعل ِّى بْ ِن ُم َح َّمد َوال َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ِ‬ ‫ئمةً‪ ،‬اَللّ ِ‬ ‫َعلِ ٍّي والْح َّج ِ‬ ‫وات ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ْح‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫ة‬ ‫اهلل َعلَْي ِه ْم اَ َّ‬ ‫ض نى لَ ُه ْم انَّ َ‬ ‫ص لَ ُ‬ ‫يت بِ ِه ْم اَِئ َّمةً فَ ْار َ‬ ‫ـه َّم انّى َرض ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫س ِن َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫دير ‪.‬‬ ‫َعلى ُك ِّل َشيء قَ ٌ‬

‫جوشن الكبير‬ ‫دُعاء ال َ‬ ‫المذكور في كتابي البلد االمين ِ‬ ‫النبي صلّى اهلل‬ ‫السجاد عن أبيه َع ْن ج ّده عن‬ ‫والمصباح للكفعمي ُ‬ ‫وهو َم ّ‬ ‫روي َع ِن ّ‬ ‫ّ‬ ‫)وهو في ْبع ِ‬ ‫ض غزواته َو َعلَْي ِه َجوشن‬ ‫وع ْليهم اجمعين‪َ ،‬وقد هبط به جبرئيل على‬ ‫علَ ِيه َ‬ ‫النبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم ُ‬ ‫ّ‬ ‫والمتك‪،‬‬ ‫لك‬ ‫السالم‬ ‫ثقيل المهُ‪ ،‬فقال‪ :‬يا‬ ‫لك‪ :‬اخلع هذا الجو َش ْن واقرأ هذا ال ّدعآء فهو أمان َ‬ ‫ويقول َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫محمد ربّك يقرئك ّ‬ ‫ثم أطال في ذكر فَضله بما ال يسعه المقام ِ‬ ‫وم ْن ُجملة فَضله ا ّن َم ْن كتبه على كفنه استحى اهلل أن يُع ّذبه بالنّار‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫وم ْن دعا به بنيّة خالِصة في ّأول شهر َرمضان رزقه اهلل تعالى ليلة القدر‪َ ،‬وخلق له َسبعين ألف ملك يسبّحون اهلل‬ ‫َ‬ ‫حرم اهلل تعالى َجسده على النّار وأوجب له‬ ‫مرات ّ‬ ‫َويُق ّدسونه َو َج َع َل ثوابهم له‪َ ،‬و َمن دعا به في شهر رمضان ثالث ّ‬ ‫الجنّة وو ّكل اهلل تعالى به َملَكين يحفظانه ِمن المعاصي َوكا َن في أمان اهلل طول َحياته‪ ،‬وفي آخر الخبر انّه قال‬ ‫َ‬ ‫علي ابن أبي طالب (عليه السالم)بحفظ هذا ال ّدعاء وتعظيمه وأن أكتبه على كفنه‬ ‫ُ‬ ‫الحسين (عليه السالم) ‪ :‬أوصاني أبي ّ‬ ‫اسم وفيه االسم االعظم ‪.‬‬ ‫وأن أعلّمه أهلي واحثّهم عليه‪ُ ،‬‬ ‫وهو ألف ْ‬ ‫أقول يستفاد من هذا الحديث أمران ‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫كتاب‬ ‫االول ‪ :‬استحباب كتابة هذا ال ّدعاء على االكفان كما أشار الى ذلك العالّمة بحر العلوم عطّر اهلل مرقده في‬ ‫ّ‬ ‫ال ُد ّرة ‪.‬‬

‫وس َّن اَ ْن ي ْكتَب بِاالَْ ْك ِ‬ ‫فان‬ ‫َُ‬ ‫ُ َ‬

‫ِ‬ ‫االس ِ‬ ‫وااليمان‬ ‫الم‬ ‫َش َ‬ ‫هادةُ ْ‬

‫وه َكذا كِتابةُ الْ ُقر ِ‬ ‫آن‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬

‫وت بِاال ِ‬ ‫والْجو َش ِن الْم ْنع ِ‬ ‫َْمان‬ ‫َ ُ‬ ‫َ َْ‬

‫‪71‬‬


‫خص وص لي الي الق ْدر فلم ي ذكر في ح ديث‬ ‫وأما ال ّدعاء به في ُ‬ ‫الث اني ‪ :‬اس تحباب ال ّدعاء به في ّأول ش هر رمض ان‪ّ ،‬‬ ‫ولكن العالّمة المجلسي ق ّدس اهلل تع الى روحه ق ال في كت اب زاد المع اد في ض من أعم ال لي الي الق در‪ :‬ا ّن في بعض‬ ‫ّ‬

‫الش ريف احلّه اهلل‬ ‫الرواي ات انّه ي دعى ب دعاء الجوشن الكب ير في ك ّل من ه ذه الثّالث لي الي‪ ،‬ويكفينا في المق ام قوله ّ‬ ‫وكل فصل يحتوي على عشرة أسمآء ِمن أسماء اهلل تعالى‬ ‫السالم‪ ،‬وباالجمال فهذا ال ّدعاء يحتوي على مائة فصل‬ ‫دار ّ‬ ‫ّ‬

‫ِ‬ ‫ب وق ال في‬ ‫ص نا ِم َن النّ ا ِر يا َر ِّ‬ ‫ث الْغَ ْو َ‬ ‫ت الْغَ ْو َ‬ ‫وتق ول في آخر ك ّل فصل ‪ُ :‬س ْبحانَ َ‬ ‫ك يا ال الـهَ إالّ اَنْ َ‬ ‫ث َخلِّ ْ‬

‫ِ‬ ‫ص ِّل‬ ‫ث الْغَ ْو َ‬ ‫ت الْغَ ْو َ‬ ‫كل فصل بالبس ملة واختمه بقول ‪ُ :‬س ْبحانَ َ‬ ‫ك يا ال الـهَ إالّ اَنْ َ‬ ‫كت اب البلد االمين ابت دىء ّ‬ ‫ث َ‬ ‫رام يا أرحم ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ب يا َذا ال َ ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫صنا ِم َن النّا ِر يا َر ِّ‬ ‫َعلى ُم َح َّمد َوآله َخلِّ ْ‬ ‫الراح َ‬ ‫ْجالل َواالِْ ْك ِ ْ َ َ ّ‬

‫هو هذَا الدُّعاء‬ ‫و َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ليم‬ ‫اس ِم َ‬ ‫اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْس َألُ َ‬ ‫ك بِ ْ‬ ‫ك يا اَهللُ يا َر ْح ُ‬ ‫ليم يا َح ُ‬ ‫ديم يا َع ُ‬ ‫ظيم يا قَ ُ‬ ‫قيم يا َع ُ‬ ‫ريم يا ُم ُ‬ ‫حيم يا َك ُ‬ ‫من يا َر ُ‬ ‫ِ‬ ‫ب (‪ )2‬يا س يِّ َد الس ِ‬ ‫ادات يا‬ ‫ص نا ِم َن النّ ا ِر يا َر ِّ‬ ‫ث الْغَ ْو َ‬ ‫ت الْغَ ْو َ‬ ‫كيم ُس ْبحانَ َ‬ ‫ك يا ال الـهَ إالّ اَنْ َ‬ ‫ث َخلِّ ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫يا َح ُ‬ ‫ِ‬ ‫طيئات يا م ْع ِطي الْمس ِ‬ ‫نات يا غافِر الْ َخ ِ‬ ‫جات يا ولِ َّي الْحس ِ‬ ‫الدر ِ‬ ‫مجيب َّ ِ‬ ‫َأالت يا قابِ َل‬ ‫الد َعوات يا راف َع َّ َ‬ ‫ُ َ َْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫سامع اال ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫حين يا‬ ‫الت َّْوبات يا َ‬ ‫رين يا َخ ْي َر الْفات َ‬ ‫َْصوات يا عال َم الْ َخفيّات يا داف َع الْبَليّات (‪ )3‬يا َخ ْي َر الْغاف َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫رين‬ ‫دين يا َخ ْي َر ال ّذاك َ‬ ‫ثين يا َخ ْي َر الْحام َ‬ ‫قين يا َخ ْي َر الْوا ِر َ‬ ‫الرا ِز َ‬ ‫رين يا َخ ْي َر الْحاك َ‬ ‫َخ ْي َر النّاص َ‬ ‫مين يا َخ ْي َر ّ‬ ‫يا َخير الْم ْن ِزلين يا َخي ر الُْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫مال يا َم ْن لَ هُ الْ ُق ْد َرةُ َوالْ َك ُ‬ ‫ْج ُ‬ ‫مال يا َم ْن لَ هُ‬ ‫َْ ُ َ ْ َ ْ‬ ‫نين (‪ )4‬يا َم ْن لَ هُ الْع َّزةُ َوال َ‬ ‫محس َ‬ ‫ِ‬ ‫ِّقال يا َم ْن ُه و َش دي ُد ال ِ‬ ‫حاب الث ِ‬ ‫ْس ِ‬ ‫ِْمحال يا َم ْن‬ ‫بير ال ُْمتَ ُ‬ ‫ْج ُ‬ ‫ىء ال َّ‬ ‫ال ُْمل ُ‬ ‫ْك َوال َ‬ ‫َ‬ ‫عال يا ُم ْنش َ‬ ‫الل يا َم ْن ُه َو الْ َك ُ‬ ‫ِ‬ ‫َّواب يا من ِع ْن َدهُ اُ ُّم ال ِ‬ ‫ه و س ريع ال ِ‬ ‫ْكت ِ‬ ‫اب يا َم ْن ُه َو َش دي ُد ال ِْعق ِ‬ ‫ْحس ِ‬ ‫اب (‪)5‬‬ ‫اب يا َم ْن ع ْن َدهُ ُح ْس ُن الث ِ َ ْ‬ ‫َُ َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ض وا ُن يا غُ ْف را ُن يا ُس ْبحا ُن‬ ‫ك يا َحنّا ُن يا َمنّا ُن يا َديّا ُن يا ُب ْرها ُن يا ُس لْطا ُن يا ِر ْ‬ ‫اس ِم َ‬ ‫اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْسَألُ َ‬ ‫ك بِ ْ‬ ‫ِ ِ‬ ‫يا مستَعا ُن يا ذَا الْم ِّن والْب ِ‬ ‫استَ ْس لَ َم ُك ُّل َش ْيء لِ ُق ْد َرتِ ِه يا‬ ‫يان (‪ )6‬يا َم ْن تَ َ‬ ‫واض َع ُك ُّل َش ْيء ل َعظَ َمتِ ه يا َم ِن ْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ُْ‬ ‫ِ‬ ‫ش َّق َق ِ‬ ‫ت‬ ‫قاد ُك ُّل َش ْيء ِم ْن َخ ْش يَتِ ِه يا َم ْن تَ َ‬ ‫َم ْن َذ َّل ُك ُّل َش ْيء لِ ِع َّزت ِه يا َم ْن َخ َ‬ ‫ض َع ُك ُّل َش ْيء لِ َه ْيبَتِ ِه يا َم ِن انْ َ‬ ‫ت االَْر ُ ِ​ِ ِ ِ‬ ‫ماوات بِ اَ ْم ِر ِه يا م ِن اس َت َق َّر ِ‬ ‫ِ‬ ‫بال ِمن مخافَتِ ِه يا من قام ِ‬ ‫الر ْع ُد‬ ‫الس‬ ‫س بِّ ُح َّ‬ ‫ت َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫َْ َ‬ ‫الْج ُ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ض و َن با ْذن ه يا َم ْن يُ َ‬ ‫بِحم ِد ِه يا من ال يعتَ دي َعلى اَ ْه ِل مملَ َكتِ ِه (‪ )7‬يا غ افِر الْ َخطايا يا ِ‬ ‫الرجايا يا‬ ‫ف الْبَاليا يا ُم ْنَت َهي َّ‬ ‫كاش َ‬ ‫َ ْ َْ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫الش كايا يا ب ِ‬ ‫مج ِز َل الْعطايا يا ِ‬ ‫واهب ال َْه دايا يا را ِز َق الْبرايا يا ِ‬ ‫قاض َي ال َْمنايا يا س ِام َع َّ‬ ‫ث الْبَرايا يا‬ ‫اع َ‬ ‫ُْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ناء يا ذَا الْعه ِد والْو ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫َّناء يا ذَا الْ َف ْخ ِر واْلب ِ‬ ‫مطْلِق االُْسارى (‪ )8‬ياذَا الْحم ِد والث ِ‬ ‫هاء يا ذَا الَْمج ِ‬ ‫فاء‬ ‫و‬ ‫د‬ ‫َّ‬ ‫ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫يا ذَا الْع ْف ِو و ِّ ِ‬ ‫ض ِل والْ َقض ِاء يا ذَا ال ِْع ِّز والْبق ِاء يا ذَا الْج ِ‬ ‫ود‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫الرض اء يا ذَا ال َْم ِّن َوال َْعط اء يا ذَا الْ َف ْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫الء والنَّع ِ‬ ‫ِ‬ ‫و َّ ِ‬ ‫ك يا مانِ ُع يا دافِ ُع يا رافِ ُع يا صانِ ُع يا نافِ ُع‬ ‫اس ِم َ‬ ‫ماء (‪ )9‬اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْسَألُ َ‬ ‫السخاء يا َذا االْ َ ْ‬ ‫ك بِ ْ‬ ‫َ‬ ‫‪72‬‬


‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص نُوع يا خالِ َق ُك ِّل َم ْخلُ وق يا را ِز َق‬ ‫يا سام ُع يا جام ُع يا شاف ُع يا واس ُع يا ُموس ُع (‪ )10‬يا صانِ َع ُك ِّل َم ْ‬ ‫ف ُك ِّل م ْكروب يا فارِج ُك ِّل مهم وم يا ِ‬ ‫ك ُك ِّل مملُوك يا ِ‬ ‫راح َم ُك ِّل َم ْر ُح وم يا‬ ‫كاش َ‬ ‫ُك ِّل َم ْر ُزوق يا مالِ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َْ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْج َأ ُك ِّل َمط ُْرود (‪)11‬يا عُ َّدتى ِع ْن َد ِش َّدتي يا َرجائي ِع ْن َد‬ ‫ناص َر ُك ِّل َم ْخ ُذول يا سات َر ُك ِّل َم ْعيُ وب يا َمل َ‬ ‫ش تي يا ص ِ‬ ‫احبي ِع ْن َد غُ ْربَ تي يا َولِيّي ِع ْن َد نِ ْع َم تي يا ِغي اثى ِع ْن َد ُك ْربَ تى يا‬ ‫ُمص يبَتي يا ُمونِسي ِع ْن َد َو ْح َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ض ِطرارى يا ُمعينى ِع ْن َد َم ْف َزعى (‪ )12‬يا َعالّ َم‬ ‫لجئي ِع ْن َد ا ْ‬ ‫َدليلي ع ْن َد َح ْي َرتى يا غَنائى ع ْن َد افْتقارى يا َم َ‬ ‫ِ‬ ‫بيب الْ ُقلُ ِ‬ ‫ب الْ ُقلُ ِ‬ ‫ف الْ ُك ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫وب يا غَ ّف َار ُّ ِ‬ ‫الْغُيُ ِ‬ ‫وب يا‬ ‫وب يا طَ َ‬ ‫وب يا ُم َقلِّ َ‬ ‫الذنُوب يا َس تّ َار الْعُيُ وب يا كاش َ ُ‬ ‫وم يا من ِّفس الْغم ِ‬ ‫وب يا م َف رج الْهم ِ‬ ‫وم (‪)13‬اَللّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا‬ ‫ك بِاْس ِم َ‬ ‫ـه َّم انّى اَ ْس َألُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َُ َ ُ ُ‬ ‫نيس الْ ُقلُ ِ ُ ِّ َ ُ ُ‬ ‫ُمَن ِّو َر الْ ُقلُ وب يا اَ َ‬

‫ديل يا ُمني ُل يا ُمقي ُل يا ُمحي ُل (‪)14‬يا َدلي َل‬ ‫َجلي ُل يا َجمي ُل يا َوكي ُل يا َكفي ُل يا َدلي ُل يا قَبي ُل يا ُم ُ‬ ‫ِئ‬ ‫فين يا َع ْو َن‬ ‫رين يا ِغ َ‬ ‫صري َخ ال ُْم ْستَ ْ‬ ‫غيثين يا َ‬ ‫خين يا َ‬ ‫جيرين يا اَما َن الْخا َ‬ ‫جار ال ُْم ْستَ َ‬ ‫ص ِر َ‬ ‫ياث ال ُْم ْستَ َ‬ ‫ال ُْمتَ َحيِّ َ‬ ‫الْمْؤ ِمنين يا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ين (‪)15‬يا ذَا‬ ‫ْجَأ ال‬ ‫راح َم ال َْم‬ ‫جيب َد ْع َو ِة ال ُْم ْ‬ ‫ساكين يا َمل َ‬ ‫ض طَّر َ‬ ‫ْعاصين يا غاف َر ال ُْم ْذن َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫بين يا ُم َ‬ ‫حان يا َذا ال ِ‬ ‫ال ِ‬ ‫الس ْب ِ‬ ‫نان يا َذا اال َْْم ِن واال ِ‬ ‫ض ِل واالِْ ْمتِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َْمان يا َذا الْ ُق ْد ِ‬ ‫ْح ْك َم ِة‬ ‫س َو ُّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْج ود َواالِْ ْحسان يا َذا الْ َف ْ َ‬ ‫الس ل ِ‬ ‫وان يا ذَا الْح َّج ِة والْبره ِ‬ ‫ض ِ‬ ‫والْبي ِ‬ ‫الرْأفَ ِة‬ ‫ْطان يا ذَا َّ‬ ‫ان يا ذَا َّ‬ ‫ان يا ذَا ال َْعظَ َم ِة َو ُّ‬ ‫الر ْح َم ِة َو ِّ‬ ‫الر ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ َ ُْ‬ ‫عان يا ذَا الع ْف ِو والْغُ ْف ِ‬ ‫والْمس تَ ِ‬ ‫ب ُك ِّل َش ْيء يا َم ْن ُه َو اِلـهُ ُك ِّل َش يء يا َم ْن ُه َو‬ ‫ران (‪ )16‬يا َم ْن ُه َو َر ُّ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُْ‬ ‫خالِ ُق ُك ِّل َش ْيء يا َم ْن ُه َو صانِ ُع ُك ِّل َش ْيء يا َم ْن ُه َو َق ْب َل ُك ِّل َش ْيء يا َم ْن ُه َو َب ْع َد ُك ِّل َش ْيء يا َم ْن ُه َو‬ ‫َفو َق ُك ِّل َشيء يا من ُهو عالِم بِ ُك ِّل َش يء يا من ُه و ِ‬ ‫قاد ٌر َعلى ُك ِّل َش ْيء يا َم ْن ُه َو َي ْبقى َو َي ْف نى ُك ُّل‬ ‫ْ‬ ‫ْ َْ َ ٌ‬ ‫ْ َْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا ُمْؤ ِم ُن يا ُم َه ْي ِم ُن يا ُم َك ِّو ُن يا ُملَ ِّق ُن يا ُمَبيِّ ُن يا ُم َه ِّو ُن يا ُم َم ِّك ُن يا‬ ‫اس ِم َ‬ ‫َش ْيء (‪ )17‬اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْسَألُ َ‬ ‫ك بِ ْ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ديم يا َم ْن ُهو فى َجاللِ ِه‬ ‫ُم َزيِّ ُن يا ُم ْعلِ ُن يا ُم َق ِّ‬ ‫قيم يا َم ْن ُه َو فى ُس لْطانه قَ ٌ‬ ‫س ُم (‪)18‬يا َم ْن ُه َو فى ُملْك ه ُم ٌ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ليم يا َم ْن ُه َو‬ ‫ليم يا َم ْن ُه َو ب َم ْن َعص اهُ َح ٌ‬ ‫حيم يا َم ْن ُه َو ب ُك ِّل َش ْيء َع ٌ‬ ‫ظيم يا َم ْن ُه َو َعلى عب اده َر ٌ‬ ‫َع ٌ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫بِمن رجاهُ َك ريم يا من ه و فى ِ ِ‬ ‫ديم (‬ ‫كيم يا َم ْن ُه َو فى ِح ْك َمتِ ِه لَ ٌ‬ ‫ُ‬ ‫طيف يا َم ْن ُه َو فى لُطْف ه قَ ٌ‬ ‫ص ْنعه َح ٌ‬ ‫َْ َ‬ ‫ٌ َ ْ َُ‬ ‫ض لُهُ يا َم ْن ال يُ ْس ُ‬ ‫َأل إالّ َع ْف ُوهُ يا َم ْن ال ُي ْنظَ ُر إالّ بِ ُّرهُ يا َم ْن ال يُخ ُ‬ ‫اف إالّ‬ ‫‪ )19‬يا َم ْن ال ُي ْرجى إالّ فَ ْ‬ ‫ت ُك َّل َش ْيء َر ْح َمتُ هُ يا َم ْن‬ ‫وم إالّ ُم ْل ُك هُ يا َم ْن ال ُس لْطا َن إالّ ُس لْطانُهُ يا َم ْن َو ِس َع ْ‬ ‫َع ْدلُ هُ يا َم ْن ال يَ ُد ُ‬ ‫ِ‬ ‫ط بِ ُك ِّل َش يء ِ‬ ‫ِج ال َْه ِّم يا‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫يا‬ ‫ه‬ ‫ْم‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ض بَهُ يا َم ْن اَح ا َ‬ ‫َس َب َق ْ‬ ‫ت َر ْح َمتُ هُ غَ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫س اَ َح ٌد م ْثلَ هُ (‪ )20‬يا ف ار َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ب يا خ الِ َق الْ َخ ْل ِق يا ص ِ‬ ‫ب يا قابِ ل الت َّْو ِ‬ ‫ف الْغَ ِّم يا غ افِ َر َّ‬ ‫الذنْ ِ‬ ‫اد َق ال َْو ْع ِد يا ُم وفِ َى ال َْع ْه ِد يا ع الِ َم‬ ‫كاش َ‬ ‫َ‬ ‫ب يا را ِز َق االَْن ِام (‪ )21‬اَللّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا َعلِ ُّي يا َوفِ ُّي يا غَنِ ُّي يا َملِ ُّي يا‬ ‫ْح ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫اس ِم َ‬ ‫ـه َّم انّي اَ ْس َألُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ك بِ ْ‬ ‫الس ِّر يا ف ال َق ال َ‬ ‫ي يا قَ ِو ُّ ِ‬ ‫ح ِف ُّي يا ر ِ‬ ‫بيح يا َم ْن لَ ْم‬ ‫ض ُّي يا َزكِ ُّي يا بَ ِد ُّ‬ ‫ي يا َول ُّي (‪ )22‬يا َم ْن اَظ َْه َر ال َ‬ ‫َ‬ ‫ميل يا َم ْن َس َت َر الْ َق َ‬ ‫َ‬ ‫ْج َ‬ ‫‪73‬‬


‫ي ِ‬ ‫ؤاخ ْذ بِ الْج ِ‬ ‫واس ع الْمغْ ِف ر ِة يا ِ‬ ‫الس ْتر يا َعظيم الْع ْف ِو يا حس ن التَّج او ِز يا ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ط‬ ‫باس َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ​َ​َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ريرة يا َم ْن لَ ْم َي ْهت ك ِّ َ‬ ‫َ َ‬ ‫الرحم ِة يا ِ‬ ‫صاحب ُك ِّل نَج وى يا م ْنتَهى ُك ِّل َش ْكوى (‪ )23‬يا َذا الن ِ‬ ‫ِ‬ ‫الر ْح َم ِة‬ ‫الس ابِغَ ِة يا َذا َّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫الْيَ َديْ ِن ب َّ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ِّع َم ة ّ‬ ‫ْح ْكم ِة الْبالِغَ ِة يا ذَا الْ ُق ْدر ِة ال ِ‬ ‫ْكاملَ ِة يا ذَا الْح َّج ِة ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ْقاط َع ِة يا ذَا‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫الس اب َقة يا ذَا ال َ‬ ‫الْواس َعة يا ذَا الْمنَّة ّ‬ ‫الْ َك ِ ِ‬ ‫اهر ِة يا ذَا ال ِْع َّز ِة ال ّداِئم ِة يا ذَا الْ ُق َّو ِة الْمتينَ ِة يا ذَا الْعظَم ِة الْم ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫ماوات يا‬ ‫ديع َّ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫نيعة (‪ )24‬يا بَ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫رامة الظّ َ‬ ‫ات يا ِ‬ ‫ِ‬ ‫رات يا م ْحيِي اال َْْم ِ‬ ‫رات يا س اتِر الْع و ِ‬ ‫رات يا مقي ل الْعثَ ِ‬ ‫راحم الْعب ِ‬ ‫جاع ل الظُّلُم ِ‬ ‫وات يا ُم ْن ِز َل‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫نات يا م ِ‬ ‫ئات يا َش دي َد الن َِّقم ِ‬ ‫الس يِّ ِ‬ ‫ف الْحس ِ‬ ‫االي ِ‬ ‫ك يا‬ ‫اح َي َّ‬ ‫اس ِم َ‬ ‫ات (‪)25‬اَللّ ُـه َّم انّى اَ ْس َألُ َ‬ ‫ات يا ُم َ‬ ‫ك بِ ْ‬ ‫ض ِّع َ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ب الْب ْي ِ‬ ‫س ُر يا ُمبَ ِّ‬ ‫ت‬ ‫ِّر يا ُم َد ِّب ُر يا ُمطَ ِّه ُر يا ُمَن ِّو ُر يا ُميَ ِّ‬ ‫ُم َ‬ ‫ش ُر يا ُم ْنذ ُر يا ُم َق د ُ‬ ‫ِّر (‪)26‬يا َر َّ َ‬ ‫ص ِّو ُر يا ُم َقد ُ‬ ‫ِّم يا ُم َؤ خ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ْح ِ‬ ‫ْح ِ‬ ‫ْح ِ‬ ‫ْح ِ‬ ‫ب َّ‬ ‫رام يا‬ ‫ب ال ُّر ْك ِن َوال َْمق ِام يا َر َّ‬ ‫رام يا َر َّ‬ ‫رام يا َر َّ‬ ‫رام يا َر َّ‬ ‫ب ال َْم ْش َع ِر ال َ‬ ‫ب الَْبلَ د ال َ‬ ‫الش ْه ِر ال َ‬ ‫ال َ‬ ‫ب الت ِ‬ ‫رام يا ر َّ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫ب النُّو ِر َوالظَّ ِ‬ ‫ْح ِ‬ ‫ب‬ ‫الم يا َر َّ‬ ‫الم يا َر َّ‬ ‫رام يا َر َّ‬ ‫َر َّ‬ ‫َّحيَّ ِة َو َّ‬ ‫ب الْح ِّل َوال َ‬ ‫ب ال َْم ْس جد ال َ‬ ‫ْح ِ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الْ ُق ْد َر ِة فِي اال ِ‬ ‫رين يا‬ ‫لين يا اَ ْ‬ ‫ص َد َق ّ‬ ‫قين يا اَط َْه َر الطّاه َ‬ ‫الص اد َ‬ ‫مين يا اَ ْع َد َل الْعاد َ‬ ‫َْنام (‪)27‬يا اَ ْح َك َم الْحاك َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اظرين يا اَ ْش َفع ّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫عين يا اَ ْك َر َم‬ ‫قين يا اَ ْس َر َ‬ ‫عين يا اَبْ َ‬ ‫َ‬ ‫الش اف َ‬ ‫ص َرالنّ َ‬ ‫الس ام َ‬ ‫ع الْحاس َ‬ ‫س َن الْخ ال َ‬ ‫بين يا اَ ْس َم َع ّ‬ ‫اَ ْح َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اد لَ هُ يا َس نَ َد َم ْن ال َس نَ َد لَ هُ يا ذُ ْخ َر َم ْن ال ذُ ْخ َر لَ هُ يا ِح ْر َز َم ْن ال‬ ‫اد َم ْن ال عم َ‬ ‫مين (‪)28‬يا عم َ‬ ‫االَْ ْك َر َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫عين لَ هُ يا‬ ‫ياث َم ْن ال ِغ َ‬ ‫ِح ْر َز لَهُ يا ِغ َ‬ ‫عين َم ْن ال ُم َ‬ ‫ياث لَهُ يا فَ ْخ َر َم ْن ال فَ ْخ َر لَ هُ يا ع َّز َم ْن ال ع َّز لَ هُ يا ُم َ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا ِ‬ ‫عاص ُم يا قاِئ ُم يا داِئ ُم يا‬ ‫اس ِم َ‬ ‫نيس لَهُ يا اَما َن َم ْن ال اَما َن لَهُ (‪)29‬اَللّ ُـه َّم انّى اَ ْس َألُ َ‬ ‫ك بِ ْ‬ ‫نيس َم ْن ال اَ َ‬ ‫اَ َ‬ ‫عاص م م ِن استعص مه يا ِ‬ ‫ِ‬ ‫قاس م يا ق ابِض يا ِ‬ ‫راحم يا س الِم يا ح اكِم يا ع الِم يا ِ‬ ‫راح َم َم ِن‬ ‫باس ُ‬ ‫ط (‪)30‬يا ِ َ َ ْ َ ْ َ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اس تَ ْك َر َمهُ يا‬ ‫ص َرهُ يا حافِ َ‬ ‫اس تَ ْح َفظَهُ يا ُم ْك ِر َم َم ِن ْ‬ ‫ظ َم ِن ْ‬ ‫اسَتغْ َف َرهُ يا ناص َر َم ِن ْ‬ ‫اسَت ْر َح َمهُ يا غاف َر َم ِن ْ‬ ‫ْ‬ ‫اسَت ْن َ‬ ‫ِ‬ ‫اس تَعانَهُ يا ُم َ‬ ‫اس تَغاثَهُ (‪ )31‬يا َعزيزاً‬ ‫استَ ْ‬ ‫غيث َم ِن ْ‬ ‫عين َم ِن ْ‬ ‫ص ري َخ َم ِن ْ‬ ‫ُم ْرش َد َم ِن ْ‬ ‫اسَت ْر َش َدهُ يا َ‬ ‫ص َر َخهُ يا ُم َ‬ ‫وت يا َملِك اً ال َي ُز ُ‬ ‫ول يا باقِي اً‬ ‫وت يا َحيّ اً ال يَ ُم ُ‬ ‫نام يا داِئماً ال َي ُف ُ‬ ‫ال يُ ٌ‬ ‫رام يا َقيُّوماً ال يَ ُ‬ ‫ضام يا لَطيفاً ال يُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا اَ َح ُد‬ ‫ص َمداً ال يُط َْع ُم يا قَ ِويّاً ال يَ ْ‬ ‫ض عُ ُ‬ ‫اس ِم َ‬ ‫ف (‪)32‬اَللّ ُـه َّم انّى اَ ْس َألُ َ‬ ‫ك بِ ْ‬ ‫ال َي ْفنى يا عالماً ال يَ ْج َه ُل يا َ‬ ‫راش ُد يا ب ِ‬ ‫ماج ُد يا ِ‬ ‫يا ِ‬ ‫واح ُد يا ش ِ‬ ‫حام ُد يا ِ‬ ‫اه ُد يا ِ‬ ‫ار يا ن افِ ُع (‪)33‬يا اَ ْعظَ َم ِم ْن ُك ِّل‬ ‫ث يا ض ُّ‬ ‫ث يا وا ِر ُ‬ ‫اع ُ‬ ‫َعظيم يا اَ ْك َر َم ِم ْن ُك ِّل َك ريم يا اَ ْر َح َم ِم ْن ُك ِّل َرحيم يا اَ ْعلَ َم ِم ْن ُك ِّل َعليم يا اَ ْح َك َم ِم ْن ُك ِّل َحكيم يا‬ ‫ف ِم ْن ُك ِّل لَطيف يا اَ َج َّل ِمن ُك ِّل َجليل يا اَ َع َّز ِم ْن‬ ‫اَقْ َد َم ِم ْن ُك ِّل قَ ديم يا اَ ْكَب َر ِم ْن ُك ِّل َكب ير يا اَلْطَ َ‬ ‫ض ِل يا داِئم اللُّط ِ‬ ‫طيف‬ ‫ريم َّ‬ ‫ديم الْ َف ْ‬ ‫ْف يا لَ َ‬ ‫َ‬ ‫ثير الْ َخ ْي ِر يا قَ َ‬ ‫ظيم ال َْم ِّن يا َك َ‬ ‫الص ْف ِح يا َع َ‬ ‫ُك ِّل َعزيز (‪ )34‬يا َك َ‬ ‫ب يا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الص ْن ِع يا ُمَن ِّفس الْ َك ْر ِ‬ ‫ف ُّ‬ ‫ْح ِّق (‪ )35‬يا َم ْن ُه َو فى َع ْه ِد ِه‬ ‫ُّ‬ ‫كاش َ‬ ‫الض ِّر يا مالِ َ‬ ‫ك ال ُْم ْل ك يا قاض َي ال َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ريب يا َم ْن ُه َو فى ُق ْربِ ِه‬ ‫َوفِ ٌّي يا َم ْن ُه َو في َوفاِئِه قَ ِو ٌّ‬ ‫ي يا َم ْن ُه َو في ُق َّوت ه َعل ٌّي يا َم ْن ُه َو في عُلُ ِّوه قَ ٌ‬ ‫‪74‬‬


‫ِ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ظيم يا َم ْن ُه َو فى‬ ‫ف يا َم ْن ُه َو فى لُط ِْف ِه َش ٌ‬ ‫لَطي ٌ‬ ‫ريف يا َم ْن ُه َو فى َش َرفه َعزي ٌز يا َم ْن ُه َو فى ع ِّزه َع ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا كافى يا شافى يا وافى يا‬ ‫اس ِم َ‬ ‫َعظَ َمتِ ِه َمجي ٌد يا َم ْن ُه َو فى َم ْج ِد ِه َحمي ٌد (‪ )36‬اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْس َألُ َ‬ ‫ك بِ ْ‬ ‫معافى يا هادى يا داعى يا قاضى يا راضى يا عالي يا باقي (‪ )37‬يا من ُك ُّل َشيء ِ‬ ‫خاض ٌع لَ هُ يا َم ْن ُك ُّل‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫نيب اِلَْي ِه يا َم ْن‬ ‫َش ْيء خاش ٌع لَهُ يا َم ْن ُك ُّل َش ْيء كا ٌن لَهُ يا َم ْن ُك ُّل َش ْيء َم ْو ُجو ٌد بِه يا َم ْن ُك ُّل َش ْيء ُم ٌ‬ ‫ُك ُّل َش يء خ اِئ ٌ ِ‬ ‫ِئ ِ ِ‬ ‫ِئ ِ ِ‬ ‫س بِّ ُح‬ ‫ف م ْن هُ يا َم ْن ُك ُّل َش ْيء ق ا ٌم ب ه يا َم ْن ُك ُّل َش ْيء ص ا ٌر الَْي ه يا َم ْن ُك ُّل َش ْيء يُ َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ع إالّ اِلَْي ِه يا َم ْن ال‬ ‫بِ َح ْم ِد ِه يا َم ْن ُك ُّل َش ْيء هالِ ٌ‬ ‫ك إالّ َو ْج َه هُ (‪ )38‬يا َم ْن ال َم َف َّر إالّ الَْي ِه يا َم ْن ال َم ْف َز َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ب إالّ اِلَْي ِه يا َم ْن ال َح ْو َل َوال ُق َّوةَ إالّ بِ ِه يا َم ْن‬ ‫َم ْق َ‬ ‫ص َد إالّ الَْيه يا َم ْن ال َم ْنجا م ْنهُ إالّ الَْيه يا َم ْن ال ُي ْرغَ ُ‬ ‫ال يُ ْس تَعا ُن إالّ بِ ِه يا َم ْن ال ُيَت َو َّك ُل إالّ َعلَْي ِه يا َم ْن ال ُي ْرجى إالّ ُه َو يا َم ْن ال ُي ْعبَ ُد إالّ هو (‪ )39‬يا َخ ْي َر‬ ‫ودين يا َخ ْي َر‬ ‫وبين يا َخ ْي َر ال َْم ْس‬ ‫ؤولين يا َخ ْي َر ال َْم ْق ُ‬ ‫ص َ‬ ‫َ‬ ‫وبين يا َخ ْي َر ال َْمطْلُ َ‬ ‫وبين يا َخ ْي َر ال َْم ْرغُ َ‬ ‫ال َْم ْر ُه َ‬ ‫ِ‬ ‫سين (‪ )40‬اَللّ ُـه َّم‬ ‫ورين يا َخ ْي َر الَْ ْ‬ ‫ين يا َخ ْي َر ال ُْم ْستَْأن َ‬ ‫وبين يا َخ ْي َر ال َْم ْدعُ ّو َ‬ ‫محبُ َ‬ ‫ورين يا َخ ْي َر ال َْم ْش ُك َ‬ ‫ال َْم ْذ ُك َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ناظر يا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ناص ُر‬ ‫اس ِم َ‬ ‫انّي اَ ْسَألُ َ‬ ‫ك بِ ْ‬ ‫ك يا غاف ُر يا سات ُر يا قاد ُر يا قاه ُر يا فاط ُر يا كاس ُر يا جاب ُر يا ذاك ُر يا ُ‬ ‫َّج وى يا َم ْن ُي ْن ِق ُذ‬ ‫س ّوى يا َم ْن قَ َّد َر َف َه دى يا َم ْن يَ ْك ِش ُ‬ ‫ف الَْبلْوى يا َم ْن يَ ْس َم ُع الن ْ‬ ‫(‪ )41‬يا َم ْن َخلَ َق فَ َ‬ ‫ات َواَ ْح يى يا َم ْن‬ ‫الْغَ ْرقى يا َم ْن ُي ْن ِجي ال َْهلْكى يا َم ْن يَ ْش ِفي ال َْم ْرضى يا َم ْن اَ ْ‬ ‫ك َواَبْكى يا َم ْن اَم َ‬ ‫ض َح َ‬ ‫َخلَ َق ال َّزوج ْي ِن ال َّذ َكر واالُْنْ ثى (‪ )42‬يا من ف ِي الْب ِّر والْب ْح ِر س بيلُهُ يا من فِي االْف ِ‬ ‫اق اياتُ هُ يا َم ْن فِى‬ ‫َ َ َ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يام ِة ُم ْل ُك هُ يا َم ْن فِي‬ ‫االْي ات ُب ْرهانُ هُ يا َم ْن في ال َْمم ات قُ ْد َرتُ هُ يا َم ْن في الْ ُقبُ و ِر ع ْب َرتُ هُ يا َم ْن في الْق َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْح ِ‬ ‫ْجن َِّة ثَوابُهُ يا َم ْن فِي النّ ا ِر ِعقابُهُ (‪ )43‬يا َم ْن اِلَْي ِه‬ ‫ساب َه ْيبَتُهُ يا َم ْن في الْميزان قَضاُؤ هُ يا َم ْن في ال َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫الز ِاه ُدو َن يا‬ ‫ب ّ‬ ‫َي ْه َر ُ‬ ‫ب الْخا ُفو َن يا َم ْن الَْيه َي ْف َزعُ ال ُْم ْذنبُو َن يا َم ْن الَْيه َي ْقص ُد ال ُْم نيبُو َن يا َم ْن الَْي ه َي ْرغَ ُ‬ ‫من اِلَي ِه يلْج ُأ الْمتَحِّيرو َن يا من بِ ِه يس تَْأنِس الْمري ُدو َن يا من بِه ي ْفتَ ِخ ر الُْ ِ‬ ‫محبُّو َن يا َم ْن فى َع ْف ِو ِه‬ ‫َْ َْ ُ ُ‬ ‫َْ َ ُ‬ ‫َْ ْ َ َ ُ َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يطْمع ال ِ‬ ‫ك‬ ‫ْخاطُئو َن يا َم ْن الَْي ِه يَ ْس ُك ُن ال ُْموقِنُ و َن يا َم ْن َعلَْي ِه َيَت َو َّك ُل ال ُْمَت َو ِّكلُ و َن (‪ )44‬اَللّ ُـه َّم انّى اَ ْس َألُ َ‬ ‫َ َُ‬ ‫صير (‬ ‫اس ِم َ‬ ‫بِ ْ‬ ‫ثيب يا ُم ُ‬ ‫هيب يا ُم ُ‬ ‫سيب يا ُم ُ‬ ‫قيب يا َح ُ‬ ‫ريب يا َر ُ‬ ‫بيب يا قَ ُ‬ ‫بيب يا طَ ُ‬ ‫ك يا َح ُ‬ ‫بير يا بَ ُ‬ ‫جيب يا َخ ُ‬ ‫‪ )45‬يا اَ َقرب ِمن ُك ِّل قَ ريب يا اَح َّ ِ‬ ‫ص َر ِم ْن ُك ِّل بَصير يا اَ ْخَب َر ِم ْن ُك ِّل َخبير يا‬ ‫ب م ْن ُك ِّل َح بيب يا اَبْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ي يا اَ ْغ نى ِم ْن ُك ِّل غَنِ ٍّي يا اَ ْج َو َد ِم ْن‬ ‫اَ ْش َر َ‬ ‫ف ِم ْن ُك ِّل َشريف يا اَ ْرفَ َع ِم ْن ُك ِّل َرفيع يا اَقْوى ِم ْن ُك ِّل قَ ِو ٍّ‬ ‫ُك ِّل ج واد يا اَراَ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص نُوع يا خالِق اً غَْي َر‬ ‫ؤوف (‪ )46‬يا غالب اً غَْي َر َم ْغلُ وب يا ص انِعاً غَْي َر َم ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ف م ْن ُك ِّل َر ُ‬ ‫م ْخلُ وق يا مالِك اً غَي ر مملُ وك يا ق ِ‬ ‫اهراً غَْي َر َم ْق ُه ور يا رافِع اً غَْي َر َم ْرفُ وع يا حافِظ اً غَْي َر َم ْح ُف وظ يا‬ ‫ْ َ َْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ور النُّو ِر يا ُمَن ِّو َر النُّو ِر يا خالِ َق‬ ‫ناص راً غَْي َر َم ْن ُ‬ ‫ص ور يا شاهداً غَْي َر غا ب يا قَريب اً غَْي َر بَعيد (‪ )47‬يا نُ َ‬ ‫‪75‬‬


‫ور ُك ِّل نُور يا نُوراً َق ْب َل ُك ِّل نُور يا نُوراً َب ْع َد ُك ِّل نُور يا نُوراً‬ ‫ِّر النُّو ِر يا نُ َ‬ ‫النُّو ِر يا ُم َد ِّب َر النُّو ِر يا ُم َقد َ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫قيم‬ ‫ريف يا َم ْن فِ ْعلُ هُ لَ ٌ‬ ‫ور (‪ )48‬يا َم ْن َعطاُؤ هُ َش ٌ‬ ‫س َكمثْله نُ ٌ‬ ‫طيف يا َم ْن لُطْ ُف هُ ُم ٌ‬ ‫َف ْو َق ُك ِّل نُور يا نُوراً لَْي َ‬ ‫يا من اِ ْحسانُهُ قَ ديم يا من َقولُ هُ ح ٌّق يا من و ْع ُدهُ ِ‬ ‫ض ٌل يا َم ْن َعذابُهُ َع ْد ٌل يا َم ْن‬ ‫ص ْد ٌق يا َم ْن َع ْف ُوهُ فَ ْ‬ ‫ٌ َْ ْ َ‬ ‫َْ‬ ‫َْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِّل يا ُم َذلِّ ُل يا‬ ‫ص ُل يا ُمبَ د ُ‬ ‫س ِّه ُل يا ُم َف ِّ‬ ‫ِذ ْك ُرهُ ُحل ٌْو يا َم ْن فَ ْ‬ ‫اس ِم َ‬ ‫ميم (‪ )49‬اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْسَألُ َ‬ ‫ك بِ ْ‬ ‫ضلُهُ َع ٌ‬ ‫ك يا ُم َ‬ ‫مَن ِّز ُل يا مَن ِّو ُل يا م ْف ِ‬ ‫ض ُل يا ُم ْج ِز ُل يا ُم ْم ِه ُل يا ُم ْج ِم ُل (‪ )50‬يا َم ْن يَرى َوال يُرى يا َم ْن يَ ْخلُ ُق َوال يُ ْخلَ ُق‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َأل يا َم ْن يُط ِْع ُم َوال يُط َْع ُم يا َم ْن‬ ‫َأل َوال يُ ْس ُ‬ ‫يا َم ْن َي ْه دى َوال ُي ْه دى يا َم ْن يُ ْح يي َوال يُ ْحيا يا َم ْن يَ ْس ُ‬ ‫ار َعلَْي ِه يا َم ْن َي ْقضى َوال ُي ْقضى َعلَْي ِه يا َم ْن يَ ْح ُك ُم َوال يُ ْح َك ُم َعلَْي ِه يا َم ْن لَ ْم يَلِ ْد َولَ ْم‬ ‫يُج ُير َوال يُج ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ريب يا نِ ْع َم‬ ‫بيب يا نِ ْع َم َّ‬ ‫يُولَ ْد َولَ ْم يَ ُك ْن لَهُ ُك ُفواً اَ َح ٌد (‪ )51‬يا ن ْع َم ال َ‬ ‫قيب يا ن ْع َم الْ َق ُ‬ ‫الر ُ‬ ‫سيب يا ن ْع َم الطَّ ُ‬ ‫ْح ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ور‬ ‫ال ٌ‬ ‫جيب يا ن ْع َم ال َ‬ ‫بيب يا ن ْع َم الْ َكفي ُل يا ن ْع َم الَ ْوكي ُل يا ن ْع َم ال َْم ْولى يا ن ْع َم النَّص ُير (‪ )52‬يا ُس ُر َ‬ ‫ْح ُ‬ ‫ْمـ ُ‬ ‫ِ‬ ‫الْع ا ِرفين يا منَى الُْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫بين يا‬ ‫ا‬ ‫يا‬ ‫ين‬ ‫ب‬ ‫مح‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ ُ‬ ‫بيب الت ّ‬ ‫اء ال ُْم ْذن َ‬ ‫ابين يا را ِز َق ال ُْمقلّ َ‬ ‫َّو َ‬ ‫نيس ال ُْمري َ‬ ‫َ‬ ‫ين يا َرج َ‬ ‫دين يا َح َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِّ‬ ‫رين (‪)53‬‬ ‫وبين يا ُم َف ِّر ُ‬ ‫لين َواالخ َ‬ ‫ومين يا الـهَ اال ََّْو َ‬ ‫ج َع ِن ال َْم ْغ ُم َ‬ ‫س َع ِن ال َْم ْك ُر َ‬ ‫ُق َّر َة َع ْي ِن الْعاب َ‬ ‫دين يا ُمَنف ُ‬ ‫اَللّـه َّم اِ‬ ‫ك يا ربَّنا يا اِ َلهنا يا س يِّ َدنا يا موالنا يا ِ‬ ‫اس ِ‬ ‫ك بِ‬ ‫ناص َرنا يا حافِظَنا يا َدليلَنا يا ُمعينَنا يا‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫َأ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫ْجن َِّة َوالنّ ا ِر يا َر َّ‬ ‫يقين َواالَْ ْخي ا ِر يا َر َّ‬ ‫ين َواالَْبْ را ِر يا َر َّ‬ ‫َحبيبَنا يا طَبيبَنا (‪ )54‬يا َر َّ‬ ‫ب ِّ‬ ‫ب ال َ‬ ‫الص ّد َ‬ ‫ب النَّبيّ َ‬ ‫الص غا ِر وال ِ‬ ‫ْحبُ ِ‬ ‫ب‬ ‫ب َّ‬ ‫الص حارى َوال ِْقفا ِر يا َر َّ‬ ‫َْش جا ِر يا َر َّ‬ ‫وب َوالِّثما ِر يا َر َّ‬ ‫ْكبا ِر يا َر َّ‬ ‫ب االَْنْها ِر َواال ْ‬ ‫ب ال ُ‬ ‫ِّ َ‬ ‫ب االِْ ْع ِ‬ ‫الن َواالِْ ْسرا ِر (‪ )55‬يا َم ْن َن َف َذ في ُك ِّل َش ْيء اَ ْم ُرهُ يا‬ ‫ب اللَّْي ِل َوالنَّها ِر يا َر َّ‬ ‫الْبَراري َوالْبِحا ِر يا َر َّ‬ ‫ت اِلى ُك ِّل َش يء قُ ْدرتُ هُ يا من ال تُ ْح ِ‬ ‫اد نِ َع َم هُ يا َم ْن ال‬ ‫َم ْن لَ ِح َق بِ ُك ِّل َش ْيء ِعل ُْم هُ يا َم ْن َبلَغَ ْ‬ ‫ص ى ال ِْعب ُ‬ ‫َْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ِئ‬ ‫ام َجاللَ هُ يا َم ْن ال تَن ُ‬ ‫ام ُك ْن َه هُ يا َم ِن ال َْعظَ َم ةُ‬ ‫ال اال َْْوه ُ‬ ‫َت ْبلُ ُغ الْ َخال ُق ُش ْك َرهُ يا َم ْن ال تُ ْد ِر ُك االَْفْه ُ‬ ‫وال ِ‬ ‫طاء إالّ َعطاُؤ هُ (‪ )56‬يا‬ ‫ضاءهُ يا َم ْن ال ُمل َ‬ ‫ْك ْب ِرياءُ ِرداُؤ هُ يا َم ْن ال َت ُر ُّد ال ِْع ُ‬ ‫َ‬ ‫ْك إالّ ُم ْل ُكهُ يا َم ْن ال َع َ‬ ‫باد قَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ْجنَّةُ ال َْم اْوى يا َم ْن‬ ‫َم ْن لَ هُ ال َْمثَ ُل االَْ ْعلى يا َم ْن لَ هُ ِّ‬ ‫الص ُ‬ ‫فات الْعُلْيا يا َم ْن لَ هُ االْخ َرةُ َواالُْولى يا َم ْن لَ هُ ال َ‬

‫ْح ْك ُم َوالْ َقضاءُ يا َم ْن لَ هُ ال َْه واءُ َوالْ َفضاءُ يا‬ ‫ُ‬ ‫لَهُ‬ ‫االيات الْ ُك ْب رى يا َم ْن لَ هُ اال ْ‬ ‫ْح ْس نى يا َم ْن لَ هُ ال ُ‬ ‫َْس ماءُ ال ُ‬ ‫الس ماوات الْعلى (‪ )57‬اَللّـه َّم اِ‬ ‫اس ِ‬ ‫ك بِ‬ ‫ور يا‬ ‫ف‬ ‫غ‬ ‫يا‬ ‫و‬ ‫ف‬ ‫ع‬ ‫يا‬ ‫ك‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫َأ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫ش َوالثَّرى يا َم ْن لَ هُ َّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َم ْن لَ هُ ال َْع ْر ُ‬ ‫ُ‬ ‫الس ِ‬ ‫ماء‬ ‫وف يا َم ْس ُ‬ ‫ؤوف يا َعطُ ُ‬ ‫ور يا َر ُ‬ ‫وس (‪ )58‬يا َم ْن فِي َّ‬ ‫ؤول يا َو ُد ُ‬ ‫َ‬ ‫ود يا ُس بُّ ُ‬ ‫ور يا َش ُك ُ‬ ‫ص بُ ُ‬ ‫وح يا قُ ُّد ُ‬ ‫ض آياتُهُ يا من في ُك ِّل َش يء َدالِئلُ هُ يا من فِي الْبِحا ِر َعجاِئب هُ يا من فِي ال ِ‬ ‫ْج ِ‬ ‫َعظَ َمتُهُ يا َم ْن فِي اال َْْر ِ‬ ‫بال‬ ‫ُ َْ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫ْق ثُ َّم يُعي ُدهُ يا َم ْن اِلَْي ِه َي ْر ِج ُـع اال َْْم ُر ُكلُّهُ يا َم ْن اَظ َْه َر فى ُك ِّل َش ْيء لُطْ َف هُ يا َم ْن‬ ‫َخزاِئنُهُ يا َم ْن َي ْب َدُأ الْ َخل َ‬ ‫اَحسن ُك َّل َشيء َخ ْل َقهُ يا من تَص َّر َ ِ‬ ‫ِئ‬ ‫بيب َم ْن‬ ‫َْ َ‬ ‫ْ َ​َ‬ ‫بيب لَ هُ يا طَ َ‬ ‫بيب َم ْن ال َح َ‬ ‫ف في الْ َخال ِق قُ ْد َرتُهُ (‪ )59‬يا َح َ‬ ‫ْ‬ ‫‪76‬‬


‫غيث َمن‬ ‫فيق لَ هُ يا ُم َ‬ ‫فيق َم ْن ال َر َ‬ ‫فيق لَ هُ يا َر َ‬ ‫فيق َم ْن ال َش َ‬ ‫جيب لَ هُ يا َش َ‬ ‫جيب َم ْن ال ُم َ‬ ‫بيب لَ هُ يا ُم َ‬ ‫ال طَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب َم ْن ال‬ ‫ال ُم َ‬ ‫نيس لَ هُ يا راح َم َم ْن ال راح َم لَ هُ يا صاح َ‬ ‫ليل َم ْن ال َد َ‬ ‫غيث لَهُ يا َد َ‬ ‫نيس َم ْن ال اَ َ‬ ‫ليل لَ هُ يا اَ َ‬ ‫ادي م ِن اس تهداه يا ك الِىء م ِن اس ت ْكاله يا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫راع َي َم ِن‬ ‫َ​َ َْ ُ‬ ‫اس تَ ْكفاهُ يا ه ِ َ َ ْ َ ْ ُ‬ ‫ب لَ هُ (‪ )60‬يا ك اف َي َم ِن ْ‬ ‫ص اح َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اس َت ْوفاهُ يا‬ ‫اس َتغْناهُ يا ُم وف َي َم ِن ْ‬ ‫اسَت ْقض اهُ يا ُمغْنِ َي َم ِن ْ‬ ‫استَ ْش فاهُ يا قاض َي َم ِن ْ‬ ‫اس َت ْرعاهُ يا ش اف َي َم ِن ْ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا خ الِ ُق يا را ِز ُق يا ن ِ‬ ‫اط ُق يا‬ ‫اس ِم َ‬ ‫اس َت ْوالهُ (‪ )61‬اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْس َألُ َ‬ ‫ك بِ ْ‬ ‫اس َت ْقواهُ يا َول َّي َم ِن ْ‬ ‫ي َم ِن ْ‬ ‫ُم َق ِّو َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّهار يا َم ْن َج َع َل‬ ‫ب اللَّْي َل َوالن َ‬ ‫صاد ُق يا فال ُق يا فا ِر ُق يا فات ُق يا رات ُق يا ساب ُق يا سام ُق (‪ )62‬يا َم ْن ُي َقلِّ ُ‬ ‫الظُّلُ ِ‬ ‫وار يا َم ْن َخلَ َق الظِّ‬ ‫س َوالْ َق َم َر يا َم ْن قَ َّد َر الْ َخ ْي َر َو َّ‬ ‫َّ‬ ‫الش َّر يا‬ ‫م‬ ‫الش‬ ‫َّر‬ ‫خ‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫يا‬ ‫ور‬ ‫ر‬ ‫ْح‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫مات‬ ‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َم ْن َخلَ َق ال َْم ْو َ‬ ‫س لَ هُ‬ ‫ت َوال َ‬ ‫ْحي ا َة يا َم ْن لَ هُ الْ َخ ْل ُق َواال َْْم ُر يا َم ْن لَ ْم َيتَّخ ْذ ص احبَةً َوال َولَ داً يا َم ْن لَْي َ‬ ‫ريك فِى الْمل ِ‬ ‫ْك يا َم ْن لَ ْم يَ ُك ْن لَهُ َولِ ٌّي ِم َن ُّ‬ ‫مير‬ ‫َش ٌ‬ ‫ريدين يا َم ْن َي ْعلَ ُم َ‬ ‫الذ ِّل (‪ )63‬يا َم ْن َي ْعلَ ُم ُم َ‬ ‫ُ‬ ‫راد ال ُْم َ‬ ‫ض َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ح واِئج ِئ‬ ‫ِئ‬ ‫لين يا َم ْن‬ ‫ّ‬ ‫الس ا َ‬ ‫كاء الْخا َ‬ ‫نين الْواه َ‬ ‫تين يا َم ْن يَ ْس َم ُع اَ َ‬ ‫الص ام َ‬ ‫نين يا َم ْن يَ رى بُ َ‬ ‫فين يا َم ْن يَ ْمل ُ َ َ ّ‬ ‫ي ْقبل عُ ْذر التّاِئبين يا من ال ي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫نين يا َم ْن ال َي ْبعُ ُد َع ْن‬ ‫َ َْ ُ ْ‬ ‫دين يا َم ْن ال يُ ُ‬ ‫َ َُ َ‬ ‫ضيع اَ ْج َر الْمـٌ ْحس َ‬ ‫صل ُح َع َم َل ال ُْم ْفس َ‬ ‫طاء يا غافِر الْ َخ ِ‬ ‫واسع الْع ِ‬ ‫الد ِ‬ ‫وب الْعا ِرفين يا اَجود االَْجودين (‪ )64‬يا داِئم الْب ِ‬ ‫قاء يا ِ‬ ‫عاء يا ِ‬ ‫ُقلُ ِ‬ ‫ُّ‬ ‫طاء‬ ‫ع‬ ‫سام‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ريف الْج ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّناء يا قَ ديم َّ ِ‬ ‫الء يا جميل الث ِ‬ ‫ماء يا حس ن الْب ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫زاء (‪)65‬‬ ‫ديع َّ‬ ‫ثير ال َْوفاء يا َش َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫يا بَ َ‬ ‫َ‬ ‫الس ناء يا َك َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫اح يا‬ ‫ار يا ُّ‬ ‫اس ِم َ‬ ‫اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْسَألُ َ‬ ‫ك بِ ْ‬ ‫ار يا َ‬ ‫اح يا َن ّف ُ‬ ‫تار يا َفتّ ُ‬ ‫بار يا ُم ْخ ُ‬ ‫صبّ ُ‬ ‫ار يا َجبّ ُ‬ ‫ار يا َق ّه ُ‬ ‫ار يا غَ ّف ُ‬ ‫ك يا َستّ ُ‬ ‫تاح (‪ )66‬يا َم ْن َخلَ َقنى َو َس ّواني يا َم ْن َر َزقَني َو َربّاني يا َم ْن اَط َْع َم نى َو َس قانى يا َم ْن َق َّربَنى َو اَ ْدنانى‬ ‫ُم ْر ُ‬ ‫ص َمنى َو َكف انى يا َم ْن َح ِفظَ ني َو َكالنى يا َم ْن اَ َع َّزنى َواَ ْغن انى يا َم ْن َو َّف َق نى َو َه دانى يا َم ْن‬ ‫يا َم ْن َع َ‬ ‫آنَسنى وآوانى يا من اَماتَنى واَحيانى (‪ )67‬يا من ي ِح ُّق الْح َّق بِ َكلِماتِ ِه يا من ي ْقب ل التَّوب ةَ َعن ِع ِ‬ ‫باد ِه يا‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ َ ُ َْ ْ‬ ‫َْ ُ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ول َب ْي َن ال َْم ْر ِء َو َق ْلبِ ِه يا َم ْن ال َت ْن َف ُع َّ‬ ‫ض َّل َع ْن َس بيلِ ِه يا‬ ‫َم ْن يَ ُح ُ‬ ‫فاعةُ إالّ بِ​ِا ْذنِ ِه يا َم ْن ُه َو اَ ْعلَ ُم بِ َم ْن َ‬ ‫الش َ‬ ‫ب لِ ُح ْك ِم ِه يا َم ْن ال َّ‬ ‫ات‬ ‫الس‬ ‫اد ُك ُّل َش ْيء َِال ْم ِر ِه يا َم ِن َّ‬ ‫ماوات َمطْ ِويّ ٌ‬ ‫ُ‬ ‫راد لَِقض اِئِه يا َم ِن انْق َ‬ ‫َم ْن ال ُم َع ِّق َ‬ ‫ِ‬ ‫ض ِمهاداً يا من جع ل ال ِ‬ ‫بال‬ ‫ْج َ‬ ‫بِيَمينِ ِه يا َم ْن ُي ْر ِس ُل ِّ‬ ‫ياح بُ ْش راً َب ْي َن يَ َد ْي َر ْح َمتِ ه (‪ )68‬يا َم ْن َج َع َل اال َْْر َ‬ ‫الر َ‬ ‫َ ْ َ​َ َ‬ ‫ِ‬ ‫الشم ِ‬ ‫َّهار‬ ‫س سراجاً يا َم ْن َج َع َل الْ َق َم َر نُوراً يا َم ْن َج َع َل اللَّْي َل لباس اً يا َم ْن َج َع َل الن َ‬ ‫اَ ْوتاداً يا َم ْن َج َع َل َّ ْ َ‬ ‫الس ِ‬ ‫ياء اَ ْزواج اً يا َم ْن َج َع َل النّ َار‬ ‫ناء يا َم ْن َج َع َل اال ْ‬ ‫َْش َ‬ ‫مآء ب ً‬ ‫َمعاشاً يا َم ْن َج َع َل الن َّْو َم ُس باتاً يا َم ْن َج َع َل َّ َ‬ ‫ِ‬ ‫بير يا‬ ‫اس ِم َ‬ ‫ِم ْرصاداً (‪ )69‬اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْسَألُ َ‬ ‫ك بِ ْ‬ ‫ريع يا بَ ُ‬ ‫نيع يا َس ُ‬ ‫فيع يا َم ُ‬ ‫فيع يا َر ُ‬ ‫ميع يا َش ُ‬ ‫ك يا َس ُ‬ ‫ديع يا َك ُ‬ ‫َّ‬ ‫س َك ِمثْلِ ِه َح ٌّي يا‬ ‫بير يا ُم ُ‬ ‫دير يا َخ ُ‬ ‫قَ ُ‬ ‫جير (‪ )70‬يا َحيّاً َق ْب َل ُك ِّل َح ٍّي يا َحيّ اً َب ْع َد ُك ِّل َح ٍّي يا َح ُّي الذي لَْي َ‬ ‫حي الَّذي ال يش ا ِر ُكه حي يا حي الَّذى ال يحت ِ‬ ‫ميت ُك َّل َح ٍّي يا َح ُّي الَّذى‬ ‫اج الى َح ٍّي يا َح ُّي الَّذى يُ ُ‬ ‫ُ َ ٌّ َ ُّ‬ ‫َ ُّ‬ ‫ُ‬ ‫َْ ُ‬ ‫‪77‬‬


‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وم ال تَأ ُخ ُذهُ‬ ‫ْحي اةَ م ْن َح ٍّي يا َح ُّي الَّذى يُ ْحيِي ال َْم ْوتى يا َح ُّي يا َقيُّ ُ‬ ‫َي ْر ُز ُق ُك َّل َح ٍّي يا َحيّ اً لَ ْم يَ ِرث ال َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْك‬ ‫ور ال يُطْفى يا َم ْن لَ هُ نِ َع ٌم ال ُت َع ُّد يا َم ْن لَ هُ ُمل ٌ‬ ‫سنَةٌ َوال َن ْو ٌم (‪ )71‬يا َم ْن لَ هُ ذ ْك ٌر ال ُي ْنسى يا َم ْن لَ هُ نُ ٌ‬ ‫ف يا َم ْن لَهُ َك ٌ‬ ‫ول يا َم ْن لَهُ ثَناءٌ ال يُ ْحصى يا َم ْن لَهُ َج ٌ‬ ‫مال ال يُ ْد َر ُك يا َم ْن لَ هُ قَضاءٌ ال‬ ‫ال َي ُز ُ‬ ‫الل ال يُ َكيَّ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ير ُّد يا من لَهُ ِ‬ ‫وت ال ُتغَ​َّي ُر (‪)72‬يا َر َّ‬ ‫ك َي ْوم ال ّدي ِن يا غايَ ةَ‬ ‫فات ال ُتبَ َّد ُل يا َم ْن لَهُ ُنعُ ٌ‬ ‫ص ٌ‬ ‫مين يا مالِ َ‬ ‫َُ َ ْ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ب ّ ِ‬ ‫ب‬ ‫ابين يا َم ْن يُ ِح ُّ‬ ‫رين يا َم ْن يُ ِح ُّ‬ ‫بين يا َم ْن يُ ِح ُّ‬ ‫ب الت ّ‬ ‫َّو َ‬ ‫الص اب َ‬ ‫جين يا ُم ْد ِر َك الْه ا ِر َ‬ ‫بين يا ظَ ْه َر الالّ َ‬ ‫الطّ ال َ‬ ‫ِ‬ ‫ب الُْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فيق‬ ‫اس ِم َ‬ ‫دين (‪)73‬اَللّ ُـه َّم انّى اَ ْس َألُ َ‬ ‫ك يا َش ُ‬ ‫رين يا َم ْن يُح ُّ ْ‬ ‫ك بِ ْ‬ ‫نين يا َم ْن ُه َو اَ ْعلَ ُم بال ُْم ْهتَ َ‬ ‫محس َ‬ ‫ال ُْمتَطَ ِّه َ‬ ‫غيث يا ُم ِع ُّز يا ُم ِذ ُّل يا ُم ْب ِدُئ يا ُمعي ُد (‪)74‬يا َم ْن ُه َو اَ َح ٌد بِال‬ ‫ظ يا ُمحي ُ‬ ‫فيق يا َحفي ُ‬ ‫قيت يا ُم ُ‬ ‫ط يا ُم ُ‬ ‫يا َر ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص َم ٌد بِال َع ْيب يا َم ْن ُه َو ِو ْت ٌر بِال َك ْيف يا َم ْن ُه َو ق اض بِال‬ ‫ض ٍّد يا َم ْن ُه َو َف ْر ٌد بِال ن ٍّد يا َم ْن ُه َو َ‬ ‫ك بِال َع ْزل‬ ‫َح ْيف يا َم ْن ُه َو َر ٌّ‬ ‫زيز بِال ذُ ٍّل يا َم ْن ُه َو غَنِ ٌّي بِال َف ْقر يا َم ْن ُه َو َملِ ٌ‬ ‫ب بِال َوزير يا َم ْن ُه َو َع ٌ‬ ‫ف لِل ّذاكِرين يا من ُش ْكرهُ َف و ٌز لِ ّ ِ‬ ‫رين يا َم ْن‬ ‫وف بِال َش بيه (‪ )75‬يا َم ْن ِذ ْك ُرهُ َش َر ٌ‬ ‫ص ٌ‬ ‫يا َم ْن ُه َو َم ْو ُ‬ ‫َ َْ ُ ْ‬ ‫لش اك َ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫طاعتُ هُ نَج اةٌ لِلْمطيعين يا من باب هُ م ْفتُ وح لِلطّ الِبين يا من س بيلُهُ ِ‬ ‫واض ٌح‬ ‫دين يا َم ْن َ‬ ‫ُ َ َْ ُ َ ٌ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫َح ْم ُدهُ ع ٌّز للْحام َ‬ ‫لِلْمني بين يا من آياتُ ه بره ا ٌن لِلنّ ِ‬ ‫اظرين يا من كِتاب هُ تَ ذْكِرةٌ لِلْمتَّقين يا من ِر ْزقُ هُ عُم ٌ ِ ِئ‬ ‫عين‬ ‫َ ُ َ َْ‬ ‫َ َْ ُ‬ ‫ُ َ َْ‬ ‫ُ ُْ‬ ‫ُ‬ ‫وم للطّ ا َ‬ ‫ِ‬ ‫والْعاصين يا من رحمتُ هُ قَ ريب ِمن ال ِ‬ ‫اس ُمهُ يا َم ْن تَعالى َج ُّدهُ يا َم ْن ال الـهَ‬ ‫ٌ َ ْ‬ ‫بار َك ْ‬ ‫نين (‪ )76‬يا َم ْن تَ َ‬ ‫َ َْ َ َْ‬ ‫َ‬ ‫ْمحس َ‬ ‫ِ‬ ‫غَْي ُرهُ يا َم ْن َج َّل ثَناُؤ هُ يا َم ْن َت َق َّد َس َ‬ ‫ت اَ ْس ماُؤ هُ يا َم ْن يَ ُد ُ‬ ‫وم بَقاُؤ هُ يا َم ِن ال َْعظَ َم ةُ بَهاُؤ هُ يا َم ِن الْك ْب ِرياءُ‬ ‫ِرداُؤ ه يا من ال تُحصى االُؤ ه يا من ال ُتع ُّد َنعماُؤ ه (‪ )77‬اَللّـه َّم اِ‬ ‫اس ِ‬ ‫ك بِ‬ ‫مين يا‬ ‫ا‬ ‫يا‬ ‫عين‬ ‫م‬ ‫يا‬ ‫ك‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫َأ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َْ َ ْ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫كين يا َرش ي ُد يا َحمي ُد يا َمجي ُد يا َش دي ُد يا َش هي ُد (‪ )78‬يا ذَا ال َْع ْر ِ‬ ‫ش الَْمجي ِد يا ذَا‬ ‫تين يا َم ُ‬ ‫بين يا َم ُ‬ ‫ُم ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْش َّ ِ‬ ‫الر ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫شيد يا َذا الْبَط ِ‬ ‫ْحمي ُد‬ ‫ديد يا َذا ال ِْف ْع ِل َّ‬ ‫الْ َق ْو ِل َّ‬ ‫الشديد يا َذا ال َْو ْعد َوال َْوعيد يا َم ْن ُه َو ال َْول ُّي ال َ‬ ‫يا من ه و َفع ٌ ِ‬ ‫س‬ ‫َْ َُ ّ‬ ‫ال لما يُري ُد يا َم ْن ُه َو قَ ٌ‬ ‫ريب غَْي ُر بَعيد يا َم ْن ُه َو َعلى ُك ِّل َش ْيء َش هي ٌد يا َم ْن ُه َو لَْي َ‬ ‫بِظَالّم لِلْع ِ‬ ‫الش ْم ِ‬ ‫ظير يا خالِ َق َّ‬ ‫س َوالْ َق َم ِر‬ ‫بيد (‪ )79‬يا َم ْن ال َش َ‬ ‫َ‬ ‫زير يا َم ْن ال َش بيهَ لَ هُ َوال نَ َ‬ ‫ريك لَ هُ َوال َو َ‬ ‫الص غي ِر يا ِ‬ ‫ال ُْمني ِر يا ُم ْغنِ َي الْباِئ ِ‬ ‫راح َم َّ‬ ‫الش ْي ِخ الْ َكبي ِر يا جابَِر ال َْعظ ِْم الْ َكسي ِر يا‬ ‫س الْ َفقي ِر يا را ِز َق الْطِّْف ِل َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ ِ ِ‬ ‫ِئ ِ‬ ‫دير (‪ )80‬يا ذَا‬ ‫ع ْ‬ ‫ص َمةَ الْخ آ ف ال ُْم ْس تَجي ِر يا َم ْن ُه َو بعب اده َخب ٌير بَص ٌير يا َم ْن ُه َو َعلى ُك ِّل َش ْيء قَ ٌ‬ ‫ال ِ‬ ‫ض ِل َوالْ َك َرِم يا خالِ َق اللَّ ْو ِح َوالْ َقلَ ِم يا با ِرَئ َّ‬ ‫َّس ِم يا ذَا الْبَ ِ‬ ‫الن َق ِم يا‬ ‫ْأس َو ِّ‬ ‫ِّع ِم يا ذَا الْ َف ْ‬ ‫ْجود َوالن َ‬ ‫ُ‬ ‫الذ ِّر َوالن َ‬ ‫ب والْعج ِم يا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ف ُّ‬ ‫ْح َرِم يا َم ْن َخلَ َق‬ ‫الس ِّر َوالْ ِه َم ِم يا َر َّ‬ ‫الض ِّر َواالَْلَ ِم يا عالِ َم ِّ‬ ‫كاش َ‬ ‫ب الَْب ْيت َوال َ‬ ‫ُم ْل ِه َم ال َْع َر ِ َ َ َ‬ ‫االَْشياء ِمن الْعدِم (‪ )81‬اَللّـه َّم اِ‬ ‫جاعل يا قابِل يا ِ‬ ‫فاعل يا ِ‬ ‫ك يا ِ‬ ‫فاصل يا ِ‬ ‫كامل يا ِ‬ ‫اس ِ‬ ‫ك بِ‬ ‫واص ُل‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫َأ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ َ َ​َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫عاد ُل يا غالِب يا طالِب يا ِ‬ ‫واهب (‪ )82‬يا من اَْنعم بِطَولِ ِه يا من اَ ْك رم بِج ِ‬ ‫يا ِ‬ ‫جاد بِلُط ِْف ِه يا‬ ‫ود ِه يا َم ْن َ‬ ‫َْ َ​َ ُ‬ ‫َ ْ َ​َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫‪78‬‬


‫ِ ِ‬ ‫ِ​ِ ِ ِ‬ ‫ِ​ِ ِ​ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫جاو َز بِ ِحل ِْم ِه يا َم ْن‬ ‫َم ْن َت َع َّز َز ب ُق ْد َرت ه يا َم ْن قَ َّد َر بح ْك َمت ه يا َم ْن َح َك َم بتَ ْدبي ِره يا َم ْن َد َّب َر بعلْم ه يا َم ْن تَ َ‬ ‫َدنا في عُلُ ِّو ِه يا َم ْن َعال في ُد ُن ِّو ِه (‪ )83‬يا َم ْن يَ ْخلُ ُق ما يَش اءُ يا َم ْن َي ْف َع ُل ما يَش اءُ يا َم ْن َي ْه دي َم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ب َم ْن يَش اءُ يا َم ْن َي ْغ ِف ُر لِ َم ْن يَشآءُ يا َم ْن يُِع ُّز َم ْن يَش ِاء يا َم ْن‬ ‫يَش اءُ يا َم ْن يُض ُّل َم ْن يَش اءُ يا َم ْن ُي َع ِّذ ُ‬ ‫ص بِرحمتِ ِه من يشاء (‪ )84‬يا من لَم يت ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِّو ُر فِي اال َْْر ِ‬ ‫َّخ ْذ‬ ‫يُذ ُّل َم ْن يَشاءُ يا َم ْن يُ َ‬ ‫َْ ْ َ‬ ‫حام ما يَشاءُ يا َم ْن يَ ْختَ ُّ َ ْ َ َ ْ َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫صاحبَةً َوال َولَداً يا َم ْن َج َع َل لِ ُك ِّل َش ْيء قَ ْدراً يا َم ْن ال يُ ْش ِر ُك في ُح ْك ِم ِه اَ َح داً يا َم ْن َج َع َل ال َْمالِئ َك ةَ‬ ‫ماء بروجاً يا من جعل االَْرض قَراراً يا من َخلَق ِمن ال ِ‬ ‫رسالً يا من جعل فِي َّ ِ‬ ‫شراً يا َم ْن َج َع َل‬ ‫ْماء بَ َ‬ ‫َ ْ َ​َ َ ْ َ‬ ‫ُ​ُ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫الس ُ ُ‬ ‫َ ْ َ​َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫لِ ُك ِّل َش ْيء اَ​َم داً يا َم ْن اَحا َ‬ ‫ط بِ ُك ِّل َش ْيء ِعلْم اً يا َم ْن اَ ْحصى ُك َّل َش ْيء َع َدداً (‪ )85‬اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْس َألُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص َم ُد يا َس ْر َم ُد (‪ )86‬يا َخ ْي َر‬ ‫اس ِم َ‬ ‫بِ ْ‬ ‫ك يا اَ​َّو ُل يا اخ ُر يا ظ اه ُر يا ب اط ُن يا َب ُّر يا َح ُّق يا َف ْر ُد يا ِو ْت ُر يا َ‬ ‫ض َل َم ْعبُود عُبِ َد يا اَ َج َّل َم ْش ُكور ُش ِك َر يا اَ َع َّز َم ْذ ُكور ذُكِ َر يا اَ ْعلى َم ْح ُم ود ُح ِم َد‬ ‫َم ْع ُروف عُ ِر َ‬ ‫ف يا اَفْ َ‬ ‫ف يا اَ ْكبر م ْقصود قُ ِ‬ ‫يا اَقْ َدم موجود طُلِب يا اَرفَع موصوف و ِ‬ ‫ف‬ ‫ص َد يا اَ ْك َر َم َم ْسؤول ُسِئ َل يا اَ ْش َر َ‬ ‫ص َ‬ ‫َ​َ َ ُ‬ ‫َ َْ ُ‬ ‫َ ْ َ َْ ُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫نيس‬ ‫ين يا َول َّي ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ي ال ُْمض لّ َ‬ ‫اكين يا َس يِّ َد ال ُْمَت َو ِّك َ‬ ‫بيب الْب َ‬ ‫لين يا ه اد َ‬ ‫َم ْحبُ وب عُل َم (‪ )87‬يا َح َ‬ ‫نين يا اَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مين يا اِلـهَ الْ َخ ْل ِق‬ ‫رين يا َم ْف َز َ‬ ‫وفين يا ُم ْن ِج َي ّ‬ ‫رين يا اَ ْعلَ َم الْع ال َ‬ ‫قين يا اَقْ َد َر الْق اد َ‬ ‫الص اد َ‬ ‫ع ال َْمل ُْه َ‬ ‫ال ّذاك َ‬ ‫ش َكر يا من عُ ِ‬ ‫ص َي‬ ‫عين (‪ )88‬يا َم ْن َعال َف َق َه َر يا َم ْن َملَ َ‬ ‫ك َف َق َد َر يا َم ْن بَطَ َن فَ َخَب َر يا َم ْن عُبِ َد فَ َ َ َ ْ‬ ‫اَ ْج َم َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِّر‬ ‫ص ٌر يا َم ْن ال يَ ْخفى َعلَْي ِه اَ​َث ٌر يا را ِز َق الْبَ َ‬ ‫َفغَ َف َر يا َم ْن ال تَ ْحوي ه الْف َك ُر يا َم ْن ال يُ ْد ِر ُك هُ بَ َ‬ ‫ش ِر يا ُم َق د َ‬ ‫ُك ِّل قَدر (‪ )89‬اَللّـه َّم اِ‬ ‫خ يا فارِج يا فاتِح يا ِ‬ ‫ك يا حافِ‬ ‫ظ يا با ِرُئ يا ذا ِرُئ يا ِ‬ ‫اس ِ‬ ‫ك بِ‬ ‫ف‬ ‫باذ‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫َأ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫كاش ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وء إالّ ُه َو يا َم ْن ال‬ ‫ص ِر ُ‬ ‫ف ُّ‬ ‫ب إالّ ُه َو يا َم ْن ال يَ ْ‬ ‫الس َ‬ ‫يا ض ام ُن يا ام ُر يا ن اهي (‪ )90‬يا َم ْن ال َي ْعلَ ُم الْغَْي َ‬ ‫ْق إالّ ُه َو يا َم ْن ال َي ْغ ِف ُر َّ‬ ‫وب‬ ‫يَ ْخلُ ُق الْ َخل َ‬ ‫ب إالّ ُه َو يا َم ْن ال يُتِ ُّم الن ْ‬ ‫ب الْ ُقلُ َ‬ ‫ِّع َم ةَ إالّ ُه َو يا َم ْن ال ُي َقلِّ ُ‬ ‫الذنْ َ‬ ‫الر ْز َق إالّ ُه َو يا َم ْن‬ ‫س ُ‬ ‫إالّ ُه َو يا َم ْن ال يُ َد ِّب ُر اال َْْم َر إالّ ُه َو يا َم ْن ال ُيَن ِّز ُل الْغَْي َ‬ ‫ط ِّ‬ ‫ث إالّ ُه َو يا َم ْن ال َي ْب ُ‬ ‫قاهر االَْ ْع ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال يحيِي الْموتى إالّ هو (‪ )91‬يا معين ال ُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫داء يا‬ ‫ُْ‬ ‫َْ‬ ‫ُ َ‬ ‫ْض َعفاء يا صاح َ‬ ‫َُ‬ ‫ب الْغَُرباء يا ناص َر اال َْْولياء يا َ‬ ‫ياء يا اَ ْك رم الْ ُكر ِ‬ ‫راء يا اِلـه االَْ ْغنِ ِ‬ ‫ياء يا َك ْن ز الْ ُف َق ِ‬ ‫ياء يا حبيب االَْتْ ِق ِ‬ ‫ماء يا اَنيس االَْص ِف ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫ماء (‪)92‬‬ ‫رافِ َع َّ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫يا كافِياً ِمن ُك ِّل َشيء يا قاِئم اً َعلى ُك ِّل َش يء يا من ال ي ْش بِههُ َش يء يا من ال يزي ُد في مل ِ‬ ‫ْك ِه َش ْيءٌ يا‬ ‫ُ‬ ‫ْ َْ ُ ُ ٌْ َْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫من ال ي ْخفى َعلَي ِه َشيء يا من ال ي ْن ُقص ِمن َخزاِئنِ ِ‬ ‫ب َع ْن‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫يا‬ ‫ء‬ ‫ي‬ ‫ش‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫س َكمثْله َش ْيءٌ يا َم ْن ال َي ْع ُز ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ٌْ َْ َ ُ ْ‬ ‫َْ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ك‬ ‫بير بِ ُك ِّل َش ْيء يا َم ْن َو ِس َع ْ‬ ‫اس ِم َ‬ ‫ت َر ْح َمتُهُ ُك َّل َش ْيء (‪ )93‬اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْسَئ لُ َ‬ ‫ك بِ ْ‬ ‫علْمه َشيءٌ يا َم ْن ُه َو َخ ٌ‬ ‫يا ُم ْك ِر ُم يا ُمط ِْع ُم يا ُم ْن ِع ُم يا ُم ْعطى يا ُم ْغ ني يا ُم ْق ني يا ُم ْف ني يا ُم ْح يي يا ُم ْرضي يا ُم ْنجي (‪ )94‬يا اَ​َّو َل‬ ‫ُك ِّل َش يء و ِ‬ ‫ب ُك ِّل َش ْيء َوصانِ َعهُ يا با ِرَئ ُك ِّل َش ْيء َوخالَِق هُ يا‬ ‫آخ َرهُ يا اِلـهَ ُك ِّل َش ْيء َو َملي َك هُ يا َر َّ‬ ‫ْ َ‬ ‫‪79‬‬


‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِّرهُ يا ُم َك ِّو َن ُك ِّل َش ْيء‬ ‫قابِ َ‬ ‫ض ُك ِّل َش ْيء َوباسطَهُ يا ُم ْبدَئ ُك ِّل َش ْيء َو ُمعي َدهُ يا ُم ْنش َئ ُك ِّل َش ْيء َو ُم َق د َ‬ ‫َو ُم َح ِّولَ هُ يا ُم ْحيِ َي ُك ِّل َش ْيء َو ُمميتَ هُ يا خالِ َق ُك ِّل َش ْيء َووا ِرثَ هُ (‪ )95‬يا َخ ْي َر ذاكِر َو َم ْذ ُكور يا َخ ْي َر‬ ‫شاكِر وم ْش ُكور يا َخي ر ِ‬ ‫حامد ومحم ود يا َخي ر ِ‬ ‫شاهد َو َم ْش ُهود يا َخ ْي َر داع َو َم ْدعُ ٍّو يا َخ ْي َر ُمجيب‬ ‫َ​َ‬ ‫َ​َ ُْ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ود َو َمطْلُ وب يا َخ ْي َر َح بيب‬ ‫َو ُمج اب يا َخ ْي َر ُم ؤنس َواَنيس يا َخ ْي َر ص احب َو َجليس يا َخ ْي َر َم ْق ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ريب‬ ‫جيب يا َم ْن ُه َو لِ َم ْن اَ َ‬ ‫بيب يا َم ْن ُه َو الى َم ْن اَ َحبَّهُ قَ ٌ‬ ‫طاعهُ َح ٌ‬ ‫َو َم ْحبُوب (‪ )96‬يا َم ْن ُه َو ل َم ْن َدعاهُ ُم ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ليم يا َم ْن ُه َو في‬ ‫يا َم ْن ُه َو بِ َم ِن ْ‬ ‫اس تَ ْح َفظَهُ َر ٌ‬ ‫ريم يا َم ْن ُه َو ب َم ْن َعصاهُ َح ٌ‬ ‫قيب يا َم ْن ُه َو ب َم ْن َرجاهُ َك ٌ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ليم (‪)97‬‬ ‫ديم يا َم ْن ُه َو بِ َم ْن اَ َ‬ ‫رادهُ َع ٌ‬ ‫ظيم يا َم ْن ُه َو في ا ْحسانه قَ ٌ‬ ‫حيم يا َم ْن ُه َو في ح ْك َمت ه َع ٌ‬ ‫َعظَ َمته َر ٌ‬ ‫اَللّ ِ‬ ‫ف يا ُم َح ِّذ ُر يا‬ ‫ب يا ُم َخ ِّو ُ‬ ‫اس ِم َ‬ ‫ـه َّم انّي اَ ْس َألُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ك بِ ْ‬ ‫ب يا ُم َرتِّ ُ‬ ‫ب يا ُم َع ِّق ُ‬ ‫ب يا ُم َقلِّ ُ‬ ‫ب يا ُم َرغِّ ُ‬ ‫س بِّ ُ‬ ‫ك يا ُم َ‬ ‫اد ٌق يا من لُطْ ُف ه ظ ِ‬ ‫م َذ ِّكر يا مس خِّر يا مغَِّير (‪ )98‬يا من ِعلْم هُ س ابِ ٌق يا من و ْع ُدهُ ص ِ‬ ‫اه ٌر يا َم ْن اَ ْم ُرهُ‬ ‫ُ‬ ‫َْ‬ ‫َْ َ‬ ‫َْ ُ‬ ‫ُ ُ َُ ُ ُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ميم‬ ‫ديم يا َم ْن فَ ْ‬ ‫غال ٌ‬ ‫ض لُهُ َع ٌ‬ ‫ب يا َم ْن كتابُهُ ُم ْح َك ٌم يا َم ْن قَضاُؤ هُ كأ ٌن يا َم ْن ُق ْرانُهُ َمجي ٌد يا َم ْن ُم ْل ُك هُ قَ ٌ‬ ‫يا من َعر ُشهُ َعظيم (‪ )99‬يا من ال ي ْش غَلُهُ س مع َعن س مع يا من ال يمَنع هُ فِع ل َعن فِعل يا من ال يل ِ‬ ‫ْهيه‬ ‫َ ْ ٌ ْ َ ْ َ ْ َْ ُ ْ ٌ ْ ْ َ ْ ُ‬ ‫َْ َ‬ ‫ٌ‬ ‫َْ ْ‬ ‫َق ْو ٌل َع ْن َق ْول يا َم ْن ال ُيغَلِّطُ هُ ُس ٌ‬ ‫ؤال َع ْن ُس ؤال يا َم ْن ال يَ ْح ُجبُ هُ َش ْيءٌ َع ْن َش ْيء يا َم ْن ال ُي ْب ِر ُم هُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فين يا َم ْن ُه َو ُم ْنتَهى طَلَ ِ‬ ‫ب‬ ‫ال ُ‬ ‫ريدين يا َم ْن ُه َو ُم ْنتَهى ه َم ِم الْعا ِر َ‬ ‫ين يا َم ْن ُه َو غايَةُ ُم راد ال ُْم َ‬ ‫ْحاح ال ُْمل ّح َ‬ ‫الطّالِبين يا من ال ي ْخفى َعلَي ِه َذ َّرةٌ فِي الْعالَمين (‪ )100‬يا حليم اً ال ي ْعج ل يا ج واداً ال يب َخ ل يا ِ‬ ‫صادقاً‬ ‫ْ‬ ‫َ َُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ ُ‬ ‫ِ‬ ‫حيف يا غَنِيّاً ال َي ْفتَ ِق ُر يا‬ ‫ف يا َع ْدالً ال يَ ُ‬ ‫وص ُ‬ ‫ال يُ ْخلِ ُ‬ ‫ب يا َعظيماً ال يُ َ‬ ‫ف يا َو ّهاباً ال يَ َم ُّل يا قاهراً ال ُي ْغلَ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ب‪.‬‬ ‫صنا ِم َن النّا ِر يا َر ِّ‬ ‫ث الْغَ ْو َ‬ ‫ت الْغَ ْو َ‬ ‫صغُ​ُر يا حافِظاً ال َيغْ ُف ُل ُس ْبحانَ َ‬ ‫ك يا ال الـهَ إالّ اَنْ َ‬ ‫ث َخلِّ ْ‬ ‫َكبيراً ال يَ ْ‬

‫ج َ‬ ‫صغيـر‬ ‫دُعـاءُ ال ْ‬ ‫وش ِّ‬ ‫ن ال ّ َ‬ ‫َوقد ذكر لهـذا الدّعـاء في الكتب ال ُمعتبرة شرح اطو ُل وفضل أكثر ِم ّما ذكر لدعـا ِء الجوشن الكبير‪ ،‬وقا َل الكفعمي في هـامش‬ ‫كتاب البلد االمين ‪ :‬هذا دُعاء رفيع الشّأن عظيم المنزلة دعا به الكاظم (عليه السالم) وقد ه ّم موسى الهـادي العبّاسي بقتل''ه‬ ‫سيقض''ى على َع''د ّوه‪ ،‬وأورد‬ ‫فَ َرأى (عليه السالم) جدّه النّبي (صلى هللا عليه وآله وس''لم) في المنـام ف''أخبره ب''أنّ هللا تع''الى َ‬ ‫بعضهما ونحنُ نأتي به طبق'ا ً لكت''اب البَلَ''د‬ ‫سيّد ابن طاووس هذا الدّعاء في كتاب م َهج الدّعوات وتختلف نسختا الدّعا ِء عَن‬ ‫ال ّ‬ ‫َ‬ ‫االمين للكفعمي(قدس سره) وه ُو هـذا الدّعاء ‪:‬‬

‫ف لي َشبا ح د ِ‬ ‫داف لى‬ ‫ِّه‪َ ،‬و َ‬ ‫داوتِ​ِه َو َش َح َذ لي ظُبَةَ ُم ْديَتِ ِه‪َ ،‬واَ ْر َه َ‬ ‫اِلـهي ُك ْم ِم ْن َع ُدو ا ْنتَضى َعلَ َّي َس َ‬ ‫َ‬ ‫يف َع َ‬ ‫ِ‬ ‫قَواتِل سمو ِم ِه‪ ،‬وس َّد َد اِلَ َّي (نَح وي) ص واِئ ِ ِ ِ‬ ‫ني‬ ‫راس تِ ِه‪َ ،‬واَ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ض َم َر اَ ْن يَ ْ‬ ‫ب س هامه َولَ ْم َتنَ ْم َعنّي َع ْي ُن ح َ‬ ‫َ ُ​ُ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫سو َم َ‬ ‫اف مرارتِ ِه نَظَ رت ( َفنظَ ر ِ‬ ‫ال الْ َف ِ‬ ‫ض ْعفى َع ِن احتِم ِ‬ ‫واد ِح َو َع ْج زي َع ِن‬ ‫ْ َ َ ْ َ‬ ‫ت) الى َ‬ ‫ال َْم ْك ٌر ْو َه َويُ َج ِّر َع ني ذُع َ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫االْنْتِصا ِر ِم َّمن قَصدني بِم ِ ِ‬ ‫ص َد لى فيـما لَ ْم اُ ْع ِم ْل فِ ْك ري في‬ ‫ْ َ‬ ‫حاربَته َو َو ْح َدتي في َكثير م َّم ْن ناوانى واَ ْر َ‬ ‫ُ َ‬ ‫‪80‬‬


‫اد لَهم بِ ِمثلِ ِه‪ ،‬فَاَيَّ ْدتنى بُِق َّوتِ ك وش ددت اَزري بِن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْت لي َح َّدهُ َ‬ ‫َ‬ ‫االْ ْرص ِ ُ ْ ْ‬ ‫ص َرت َ‬ ‫ك و َفلَل َ‬ ‫(ش با َح دِّه) َو َخ َذلْتَ هُ‬ ‫َ َ َ َْ َ ْ ُ ْ‬ ‫بع َد جم ِع َع ِ‬ ‫ت ما َس َّد َد اِلَ َّي ِم ْن َمكاِئ ِد ِه اِلَْي ِه‪َ ،‬و َر َد ْدتَ هُ َعلَْي ِه‬ ‫ت َك ْع بى َعلَْي ِه َو َو َّج ْه َ‬ ‫ديد ِه َو َح ْش ِد ِه واَ ْعلَْي َ‬ ‫َْ َ ْ‬ ‫ض علَ َّي اَ ِ‬ ‫ولَم ي ْش ِ‬ ‫ت َس راياهُ‪،‬‬ ‫ف غَليلَ هُ َولَ ْم َت ْب ُر ْد َح‬ ‫ناملِ ِه َواَ ْد َب َر ُم َولِّي اً قَ ْد اَ ْخ َف َق ْ‬ ‫ُ‬ ‫زازات غَْي ِظ ِه َوقَ ْد َع َّ َ‬ ‫َ َْ‬ ‫ك الْحم ُد يا ر ِّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫اج َع ْل ني‬ ‫آل ُم َح َّمد َو ْ‬ ‫ب َوذي اَن اة ال َي ْع َج ُل َ‬ ‫َفلَ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ب م ْن ُم ْقتَ در ال ُيغْلَ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫شاكِرين والالِئ َ ِ‬ ‫لِنعماِئ َ ِ‬ ‫ِئ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫راك‬ ‫ب لي اَ ْش َ‬ ‫َْ‬ ‫رين‪ ،‬ال ِهي َو َك ْم م ْن باغ بَغاني بِ َمكا ده َونَ َ‬ ‫ك م َن ال ّ َ َ‬ ‫ك م َن ال ّذاك َ‬ ‫ص َ‬ ‫مصايِ ِد ِه وو َّكل بى َت َف ُّقد ِرعايتِ ِه‪ ،‬واَضبَأ اِلَي اِ‬ ‫ِ‬ ‫ضباء َّ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ص تِ ِه َو ُه َو يُظْ ِه ُر‬ ‫ْ‬ ‫َ َّ‬ ‫الس بُ ِع لطَري َدت ه انْتظاراً ِالنْتها ِز ُف ْر َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫ط (لى) وجهاً غَير طَلِق‪َ ،‬فلَما راَيت دغَل س ِ‬ ‫ش ِ‬ ‫ريك ِه‬ ‫سُ‬ ‫ريرت ِه َو ُق ْب َح َما انْطَوى َعلَْي ِه لِ َ‬ ‫ّ ََْ َ َ َ َ‬ ‫َ ْ َْ‬ ‫بَشا َشةَ ال َْملَ ِق‪َ ،‬و َي ْب ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫فى ِملّتِ ِه واَص بح مجلِب اً لي (اِلَ َّي) في ب ْغيِ ِه اَر َكس تَهُ الُ ِّم ر ِ‬ ‫ص َر ْعتَهُ فى‬ ‫أس ِه واَ​َت ْي َ‬ ‫َْ​َ ُ ْ‬ ‫ت ُب ْنيانَ هُ م ْن اَساس ه فَ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ْت َخ َّدهُ طَبَق اً لِتُ ِ‬ ‫راب ِر ْجلِ ِه َو َش غَلْتَهُ فى بَ َدنِ ِه َو ِر ْزقِ ِه‬ ‫ُز ْبيَتِ ِه َو َرد َّْيتَ هُ (اَ ْر َد ْيتَ هُ) فى َم ْه وى ُح ْف َرت ِه َو َج َعل َ‬ ‫ِ‬ ‫ورم ْيتَ هُ بِحج ِر ِه و َخَن ْقتَ هُ بِ وتَ ِر ِه وذَ َّك ْيتَ هُ بِمشاقِ ِ‬ ‫ص ِه َو َكبَْبتَ هُ لِ َم ْن َخ ِر ِه َو َر َد ْد َ‬ ‫ت َك ْي َدهُ في نَ ْح ِره َو َر َب ْقتَ هُ‬ ‫َ َ​َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫(وو َث ْقتَهُ) بِنَ ِ ِ‬ ‫ضآء َل َب ْع َد نَ ْخ َوتِ​ِه وا ْن َق َم َع َب ْع َد اْستِطالَتِ ِه َذليالً‬ ‫سأتَهُ (اَ ْفَن ْيتَهُ) بِ َح ْس َرته فَ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ‬ ‫استَ ْخ َذأ َوتَ َ‬ ‫دامته َوفَ َ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ب لَ ْوال‬ ‫ت يا َر ِّ‬ ‫(حباِئلِ ِه) الَّتي كا َن ُيَؤ ِّم ُل اَ ْن يَرانى فيها َي ْو َم َس ط َْوتِ​ِه‪َ ،‬وقَ ْد كِ ْد ُ‬ ‫أسوراً في ِربْ ِق حبالَت ه َ‬ ‫َم ُ‬ ‫ك الْحم ُد يا ر ِّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك اَ ْن يح َّل بي ما ح َّل بِ ِ ِ‬ ‫ص ِّل‬ ‫ب َوذى اَناة ال َي ْع َج ُل َ‬ ‫َر ْح َمتُ َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ساحته َفلَ َ َ ْ َ‬ ‫ب م ْن ُم ْقتَدر ال ُيغْلَ ُ‬ ‫الش اكِرين و ِالالِئ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫رين‪ ،‬اِلـهى َو َك ْم ِم ْن‬ ‫ك ِم َن ّ‬ ‫اج َعل نى لَِن ْعمآِئ َ‬ ‫آل ُم َح َّمد َو ْ‬ ‫َ‬ ‫ك م َن ال ّذاك َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫حاس د َش ِر َق بِحس رتِ​ِه (بِحس ِد ِه) و َع ُد ٍّو َش ِجى بِغَْي ِظ ِه وس لَ َقنى بِح ِّد لِس انِ​ِه‪ ،‬وو َخ َزنى بِم ِ‬ ‫وق َع ْينِ ِه‬ ‫َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ُ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ‬ ‫ََْ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ت) يا َر ِّ‬ ‫ب ُم ْس تَجيراً‬ ‫ناد ْيتُ َ‬ ‫اديْ ُ‬ ‫ك (فَن َ‬ ‫(و َج َع َل) غَ َرض اً لِمرامي ِه‪َ ،‬و َقلَّ َدنى خالالً لَ ْم َت َز ْل فِي ِه‪َ ،‬‬ ‫َو َج َعلَ نى َ‬ ‫ِ‬ ‫عرفُه ِمن حس ِن ِد ِ‬ ‫بِ َ ِ ِ‬ ‫ض طَ َه ُد َم ْن‬ ‫ك عالِم اً اَنَّهُ ال يُ ْ‬ ‫فاع َ‬ ‫س ْر َع ِة اجابَتِ َ‬ ‫ك ُمَت َو ِّكالً َعلى ما لَ ْم اَ َز ْل اَتَ َّ ُ ْ ُ ْ‬ ‫ك واثقاً ب ُ‬ ‫ِ‬ ‫اَوى اِلى ِظ ِّل َكنَ ِ‬ ‫ث (الْ َف ِ‬ ‫ع الْح ِ‬ ‫ص ْنتَنى َم ْن‬ ‫واد‬ ‫واد‬ ‫ر‬ ‫ق‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫ف‬ ‫َ‬ ‫ك فَ َح َّ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ح) َم ْن لَ َج اَ الى َم ْع ِق ِل االِْنْتِصا ِر بِ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ك الْحم ُد يـا ر ِّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫آل‬ ‫بأس ِه بُِق ْد َرت َ‬ ‫ك َفلَ َ ْ‬ ‫ب َوذي اَن اة ال َي ْع َج ُل َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ب م ْن ُم ْقتَ در ال ُيغْلَ ُ‬ ‫الش اكِرين و ِالالِئ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫رين‪ ،‬اِلـهى َو َك ْم ِم ْن َس حاِئ ِ‬ ‫ب َم ْك روه‬ ‫ك ِم َن ّ‬ ‫واج َع ْل ني لَِن ْعمـاِئ َ‬ ‫ُم َح َّمد ْ‬ ‫َ​َ‬ ‫ك م َن ال ّذاك َ‬ ‫جلَّيتها وس ِ‬ ‫مـاء نِعمة مطَرتَها (اَمطَرتَه ا) وج دا ِو ِل َكرامة اَجريتَها واَ ْعي ِن اَح داث طَمس تَها ِ‬ ‫وناش َئ ِة‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ش رَتها وجن َِّة عافِية اَلْبس تها وغَ ِ‬ ‫ش ْفتَها واُ​ُم ور جا ِريَة قَ َّد ْرتَها‪ ،‬لَ ْم ُت ْع ِج ْز َك اِ ْذ‬ ‫وام ِر ُك ُرب ات َك َ‬ ‫َر ْح َمة نَ َ ْ َ َ ُ‬ ‫َ ََْ َ‬ ‫طَلَبتها ولَم تَمتنِ ع ِمن ِ‬ ‫ك الْحم ُد يـا ر ِّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِّل‬ ‫َْ َ ْ ْ َ ْ ْ َ‬ ‫ب َوذي اَناة ال َت ْع َج ُل َ‬ ‫ك ا ْذ اَ َر ْدَت َه ا‪َ ،‬فلَ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ب م ْن ُم ْقتَ در ال ُي ْغلَ ُ‬ ‫الش اكِرين و ِالالِئ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫رين اِلـهي و َك ْم ِم ْن ظَ ٍّن‬ ‫ك ِم َن ّ‬ ‫آل ُم َح َّمد َواْ َج ْعل نى لَِن ْعمآِئ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ‬ ‫ك م َن ال ّذاك َ‬ ‫فادحة ح َّول َ ِ‬ ‫ت و ِمن َكس ِر اِمالق جب ر َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ص ْر َعة ُم ْهلِ َكة َن َع ْش َ‬ ‫س ن َح َّق ْق َ َ ْ ْ ْ‬ ‫ْت َوم ْن َ‬ ‫ت َوم ْن َم ْس َكنَة َ َ‬ ‫َ​َ ْ‬ ‫َح َ‬ ‫‪81‬‬


‫ت‬ ‫ت‪ ،‬ال تُ ْس ُ‬ ‫ت) َو ِم ْن َم َ‬ ‫ص َ‬ ‫ك ما اَْن َف ْق َ‬ ‫ش َّقة اَ َر ْح َ‬ ‫(اَْن َع ْش َ‬ ‫َأل (يا َس يِّدي) َع ّما َت ْف َع ُل َو ُه ْم يُ ْس َألُو َن َوال َي ْن ُق ُ‬ ‫ت َولَ ْم تُ ْس ْ‬ ‫ت إالّ اِنْعاماً َواِْمتناناً‬ ‫باب فَ ْ‬ ‫ضلِ َ‬ ‫َأل فاَْبتَ َد َ‬ ‫ت‪ ،‬اَ​َب ْي َ‬ ‫ك فَما اَ ْك َديْ َ‬ ‫ْت فَاَ ْعطَْي َ‬ ‫َولَ​َق ْد ُسِئل َ‬ ‫أت َو ْ‬ ‫ميح ُ‬ ‫استُ َ‬ ‫ب واِ‬ ‫ك واْ ْجتِ راء َعلى م ِ‬ ‫ب) إالّ اْنتِهاك اً لِحرماتِ‬ ‫ر‬ ‫(يا‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ا‬ ‫ان‬ ‫س‬ ‫ح‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫يك َوَت َع دِّياً‬ ‫ً‬ ‫عاص َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫وإالّ تَطَ ُّوالً يا َر ِّ َ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ود َك وغَ ْفلَ ةً َعن و ِ‬ ‫لِح ُد ِ‬ ‫ك يا اِلـهي ِ‬ ‫وناص ري اِ ْخاللي بِ ُّ‬ ‫الش ْك ِر‬ ‫طاع ةً لِ َع ُد ّوى َو َع ُد ِّو َك‪ ،‬لَ ْم يَ ْمَن ْع َ‬ ‫عيد َك َو َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اب مس ِ‬ ‫ام َع ْبد َذليل‬ ‫اخ ِط َ‬ ‫ك َوالَ َح َج َزنى ذلِ َ‬ ‫َع ْن اتْم ِام ا ْحس انِ َ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َوه ذا (فَهذا) َمق ُ‬ ‫ك َع ِن ْارتك ِ َ‬ ‫ِ‬ ‫ك و َش ِه َد لَ َ ِ‬ ‫ك َعلَْي ِه‬ ‫ك بِالت َّْوحي ِد َواَ َق َّر َعلى َن ْف ِس ِه بِ َّ‬ ‫س بُ ِ‬ ‫ا ْعَت َر َ‬ ‫وغ نِ ْع َمتِ َ‬ ‫ف لَ َ‬ ‫الت ْقص ي ِر فى اَداء َح ِّق َ َ‬ ‫كبُ‬ ‫ك ِع ْن َدهُ واِحس انِ َ ِ ِ‬ ‫(س بَباً) اِلى‬ ‫ب لي يا اِلـهي َو َس يِّ ِدي ِم ْن فَ ْ‬ ‫ض لِ َ‬ ‫عادتِ َ‬ ‫َو َجمي ِل َ‬ ‫ْ‬ ‫ك ما اُري ُدهُ َ‬ ‫ك الَْي ه َف َه ْ‬ ‫ِ‬ ‫رحمتِ ك واَتَّ ِخ ُذه س لَّماً اَع رج ِ ِ‬ ‫ك‬ ‫ك َوبِ َح ِّق نَبِيِّ َ‬ ‫ك َوطَ ْولِ َ‬ ‫ك بِ ِع َّزت َ‬ ‫آم ُن بِ ِه ِم ْن َس َخ ِط َ‬ ‫فيه الى َم ْرضاتِ َ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫ك َو َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُْ ُ‬ ‫مح َّمد ص لى اهلل عليه وآله فلك الحمد يا ِّ ِ‬ ‫يغلب وذي أن اة يعجل ص ّل على محمد‬ ‫َ​َ َ‬ ‫رب م ْن مقت در ُ‬ ‫الش اكِرين والالِئ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫رين‪ ،‬اِلـهي َو َك ْم ِم ْن َع ْبد اَ ْمسى‬ ‫ك ِم َن ّ‬ ‫اج َع ْل ني لَِن ْعماِئ َ‬ ‫وآل محمد َو ْ‬ ‫َ​َ‬ ‫ك م َن ال ّذاك َ‬ ‫الص ْد ِر والنَّظَ ِر اِلى ما َت ْق َ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫صبَ َح في َك ْر ِ‬ ‫وب واَنَا‬ ‫الجلُ ُ‬ ‫َواَ ْ‬ ‫ود َوَت ْف َزعُ لَهُ ال ُقلُ ُ‬ ‫شع ُّر م ْنهُ ُ‬ ‫ب ال َْم ْوت َو َح ْش َر َجة َّ َ‬ ‫ك الْحم ُد يا ر ِّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫في عافِية ِمن ذلِ َ ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد‬ ‫ب َوذي اَناة ال يَ ْج َع ُل َ‬ ‫ك ُكلِّه َفلَ َ َ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ب م ْن ُم ْقتَ در ال ُي ْغلَ ُ‬ ‫الش اكِرين والالِئ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫و ِ‬ ‫رين‪ ،‬اِلـهي َو َك ْم ِم ْن َع ْبد اَ ْمسى‬ ‫ك ِم َن ّ‬ ‫اج َع ْل ني لِنَعماِئ َ‬ ‫آل ُم َح َّمد َو ْ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ‬ ‫ك م َن ال ّذاك َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب في غَ ِّم ِه ال يَ ِج ُد َمحيصاً َوال يُسي ُغ طَعاماً َوال َش راباً َواَنَا‬ ‫َواَ ْ‬ ‫صبَ َح َسقيماً ُم ْوجعاً في اَنَّة َو َعويل َيَت َقلَّ ُ‬ ‫ك الْحم ُد يا ر ِّ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫المة ِم َن ال َْع ْي ِ‬ ‫ب َوذي‬ ‫ك ِم ْن َ‬ ‫ش ُك ُّل ذلِ َ‬ ‫ك َفلَ َ َ ْ‬ ‫في ص َّحة م َن الْبَ َدن َو َس َ‬ ‫َ‬ ‫ب م ْن ُم ْقتَ در ال ُي ْغلَ ُ‬ ‫الش اكِرين والالِئ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫رين‪،‬‬ ‫ك ِم ٌن ّ‬ ‫واج َعلْني لَِن ْعماِئ َ‬ ‫آل ُم َح َّمد ْ‬ ‫اَناة ال َي ْع َج ُل َ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ‬ ‫ك م َن ال ّذاك َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أص بَ َح خاِئف اً َم ْرعُوب اً ُم ْش ِفقاً َو ِجالً ها ِرب اً طَري داً ُم ْن َج ِح راً في َمض يق‬ ‫الـهي َو َك ْم م ْن َع ْبد َْأمسى َو ْ‬ ‫ِ‬ ‫ت َعلَْي ِه االْ ْر ُ ِ ِ‬ ‫أوى َواَنَا في اَ ْمن‬ ‫َو َم ْخبَأة ِم َن الَْمخابِي قَ ْد ضاقَ ْ‬ ‫جى َوال َم ً‬ ‫ض ب َر ْحبها ال يَج ُد حيلَ ةً َوال َم ْن ً‬ ‫ك الْحم ُد يا ر ِّ ِ‬ ‫وطُمأنينة وعافِية ِمن ذلِ َ ِ‬ ‫ص ِّل َعلى‬ ‫ب َوذى اَناة ال َي ْع َج ُل َ‬ ‫َ َ َ َ ْ‬ ‫ك ُكلِّه َفلَ َ َ ْ َ‬ ‫ب م ْن ُم ْقتَ در ال ُيغْلَ ُ‬ ‫الش اكِرين والالِئ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُم َح َّمد و ِ‬ ‫رين اِلـهي َو َس يِّدي َو َك ْم ِم ْن‬ ‫ك ِم َن ّ‬ ‫جع ْل نى لَِن ْعماِئ َ‬ ‫آل ُم َح َّمد َواْ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ‬ ‫ك م َن ال ّذاك َ‬ ‫َعبد اَمسى واَص بح م ْغلُ والً م َكبَّالً فِي الْحدي ِد بِاَي دي الْع ِ‬ ‫داة ال َي ْر َح ُمونَ هُ‪ ،‬فَقي داً ِم ْن اَ ْهلِ ِه َو َولَ ِد ِه‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ْ َ َْ​َ َ‬ ‫م ْن َق ِطع اً َعن اِ ْخوانِ ِه وبلَ ِ‬ ‫ي قِ ْتلَة ُي ْقتَ ل وبِ‬ ‫اعة بِ‬ ‫ده‪َ ،‬يَت َوقَّ‬ ‫َّل بِ ِه َواَنَا في عافِيَة ِم ْن‬ ‫ث‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫ة‬ ‫ل‬ ‫ث‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ​َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ك الْحم ُد يا ر ِّ ِ‬ ‫ذلِ َ ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد‬ ‫ب َوذى اَناة ال َي ْع َج ُل َ‬ ‫ك ُكلِّه َفلَ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ب م ْن ُم ْقتَ در ال ُي ْغلَ ُ‬ ‫ك ِمن ال ّذاكِرين‪ ،‬اِلـهي و َكم ِمن َعبد اَمسى واَص بح ي ِ‬ ‫ك ِمن ّ ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ِ ِئ‬ ‫قاس ي‬ ‫َو ْ‬ ‫َ ْ ْ ْ ْ َ َْ​َ ُ‬ ‫َ‬ ‫رين َوالال َ َ‬ ‫الش اك َ‬ ‫اج َع ْل ني لَن ْعما َ َ‬ ‫ِ‬ ‫الس ي ِ‬ ‫الر ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫باش رةَ ال ِْق ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْح ِ‬ ‫رب‬ ‫وف َو ِّ‬ ‫ماح َوآلَ ة ال ْ‬ ‫ْح ْر َ‬ ‫تال بَِن ْفس ه قَ ْد غَش يَْتهُ االْ ْع داءُ م ْن ُك ِّل جانب بِ ُّ ُ‬ ‫ال َ‬ ‫ب َو ُم َ َ‬ ‫‪82‬‬


‫ِ‬ ‫ْجراح ِ‬ ‫ف بِال ِ‬ ‫ات اَ ْو‬ ‫ودهُ ال َي ْع ِر ُ‬ ‫ف حيلَ ةً َوال يَ ِج ُد َم ْه َرب اً قَ ْد اُ ْدنِ َ‬ ‫ْحدي ِد قَ ْد َبلَ َغ َم ْج ُه َ‬ ‫َيَت َق ْع َق ُع في ال َ‬ ‫السنابِ ِ‬ ‫ك َواال َْْر ُج ِل َيتَ َمنّى َش ْربَةً ِم ْن ماء اَ ْو نَظ َْر ًة اِلى اَ ْهلِ ِه َو َولَ ِد ِه ال َي ْق ِد ُر َعلَْيها‬ ‫ت َّ‬ ‫ُمتَ َ‬ ‫ش ِّحطاً بِ َد ِم ِه تَ ْح َ‬ ‫ك الْحم ُد يا ر ِّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫واَنَا في عافِية ِمن ذلِ َ ِ‬ ‫ص ِّل َعلى‬ ‫ب َوذي اَن اة ال َي ْع َج ُل َ‬ ‫ك ُكلِّه َفلَ َ َ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ب م ْن ُم ْقتَ در ال ُي ْغلَ ُ‬ ‫الش اكِرين والالِئ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُم َح َّمد و ِ‬ ‫رين‪ ،‬اِلـهي وكم ِم ْن َع ْبد‬ ‫ك ِم َن ّ‬ ‫آل ُم َح َّمد َواْ َج َع ْل ني لَِن ْعماِئ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ‬ ‫ك م َن ال ّذاك َ‬ ‫ات الْبِح ا ِر و َع ِ‬ ‫ص بح في ظُلُم ِ‬ ‫واص ِ‬ ‫اح واال َْْه ِ‬ ‫الك ال‬ ‫واج َيتَوقَّ ُع الغَ َر َق َوال َْه َ‬ ‫وال َواالْ ْم ِ‬ ‫ف ِّ‬ ‫اَ ْمسى َواَ ْ َ َ‬ ‫الري ِ َ‬ ‫َ‬ ‫ي ْق ِدر على حيلَة اَو مبتلى بِص ِ‬ ‫اع َقة اَ ْو َه ْدم اَ ْو َح ْرق اَ ْو َش ْرق اَ ْو َخ ْس ف اَ ْو َم ْس خ اَ ْو قَ ْذف َواَنَا فى‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ْ ُ َْ ً‬ ‫ك الْحم ُد يا ر ِّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫عافِية ِمن ذلِ َ ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد‬ ‫ب َوذي اَن اة ال َي ْع َج ُل َ‬ ‫ك ُكلِّه َفلَ َ َ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ب م ْن ُم ْقتَ در ال ُيغْلَ ُ‬ ‫الش اكِرين والالِئ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫و ِ‬ ‫رين‪ ،‬اِلـهي و َك ْم ِم ْن َع ْبد اَ ْمسى‬ ‫ك ِم َن ّ‬ ‫اج َعل ني لَِن ْعماِئ َ‬ ‫آل ُم َح َّمد َو ْ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ‬ ‫ك م َن ال ّذاك َ‬ ‫واَص بح مس افِراً ِ‬ ‫شاخص اً َع ْن اَ ْهلِ ِه َو َولَ ِد ِه ُمتَ َحيِّراً فِي ال َْمف ا ِو ِز تاِئه اً َم َع ال ُْو ُح ِ‬ ‫وام‬ ‫وش َوالْبَه اِئ ِم َوال َْه ِّ‬ ‫َْ​َ ُ‬ ‫ف حيلَةً َوال َي ْهتَدي َسبيالً‪ ،‬اَ ْو ُمتَاَذِّياً بَِب ْرد اَ ْو َح ٍّر اَ ْو ُج وع اَ ْو عُ ْري اَ ْو غَْي ِر ِه ِم َن‬ ‫َو ِحيداً فَريداً ال َي ْع ِر ُ‬ ‫ك الْحم ُد يا ر ِّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الش داِئ ِد ِم َّما اَنَا ِم ْن هُ ِخلْو في عافِية ِمن ذلِ َ ِ‬ ‫َّ‬ ‫ب َوذي اَناة‬ ‫ك ُكلِّه َفلَ َ َ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ب م ْن ُم ْقتَ در ال ُي ْغلَ ُ‬ ‫شاكِرين والالِئ َ ِ‬ ‫آل مح َّمد واجعلْني لِنعماِئ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫رين‪ ،‬اِلـهي‬ ‫َْ‬ ‫ال َي ْع َج ُل َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ‬ ‫ك م َن ال ّذاك َ‬ ‫ك م َن ال ّ َ‬ ‫ِ‬ ‫ص بَ َح فَقيراً عاِئالً عا ِري اً ُم ْملِق اً ُم ْخ ِفق اً َم ْه ُج وراً (خاِئف اً) جاِئع اً ظَمآ َن‬ ‫َو َس يِّدي و َك ْم م ْن َع ْبد اَ ْمسى َواَ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك َم ْغلُ والً‬ ‫ود َعلَْي ِه بَِف ْ‬ ‫اد ًة لَ َ‬ ‫ض ل‪ ،‬اَ ْو َع ْبد َوجيه ع ْن َد َك ُه َو اَ ْو َج هُ منّي ع ْن َد َك َواَش ُّد عب َ‬ ‫َي ْنتَ ِظ ُر َم ْن َيعُ ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫وديَِّة و ُك ْل َف ِة ال ِّر ِّق وثِْق ِل َّ ِ‬ ‫ب الْعن اء و ِش َّد ِة الْعب ِ‬ ‫تلى بِبَالء‬ ‫ُ​ُ‬ ‫َ‬ ‫َم ْق ُه وراً قَ ْد ُح ِّم َل ث ْقالً م ْن َت َع ِ َ َ‬ ‫َ‬ ‫الض ريبَة اَ ْو ُم ْب ً‬ ‫َش ديد ال قِب ل لَ هُ (بِ ِه) إالّ بِمن َ ِ‬ ‫وم ال ُْمَن َّع ُم ال ُْمع افَي ال َْم َك َّر ُم فى عافِيَة ِم ّما ُه َو في ِه‬ ‫َّك َعلَْي ه واَنَا الَْم ْخ ُد ُ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ك الْحم ُد على ذلِ َ ِ ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد‬ ‫َفلَ َ َ ْ َ‬ ‫ب َوذي اَن اة ال يَ ْج َع ُل َ‬ ‫َ‬ ‫ك ُكلِّه م ْن ُم ْقتَ در ال ُي ْغلَ ُ‬ ‫الش اكِرين والالِئ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫رين‪ } ،‬اِلـهي َو َس يِّدي َو َك ْم ِم ْن َع ْبد اَ ْمسى‬ ‫ك ِم َن ّ‬ ‫َواْ َج ْعل ني لَِن ْعماِئ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ك م َن ال ّذاك َ‬ ‫واَص بح َش ريداً طَريداً ح يرا َن متَحيِّراً جاِئع اً خاِئف اً ِ‬ ‫ْح ُّر‬ ‫خاس راً فِي َّ‬ ‫الص حاري َوالْبَ راري قَ ْد اَ ْح َرقَ هُ ال َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ض ْنك ِمن ال ِ‬ ‫الم ِ‬ ‫ضر ِم َن ال َْع ْي ِ‬ ‫قام َي ْنظُ​ُر اِلى َن ْف ِس ِه َح ْس َر ًة ال َي ْق ِد ُر لَها‬ ‫َوالَْب ْر ُد َو ُه َو فى ٍّ‬ ‫ش َو َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْحياة َوذُ ٍّل م َن َ‬ ‫ود َك و َكر ِم ك فَال اِ‬ ‫كِ‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫غ‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫در‬ ‫ت‬ ‫ق‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫حا‬ ‫ب‬ ‫س‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ال‬ ‫إ‬ ‫لـه‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك بِ ُج ِ َ َ َ‬ ‫ض ٍّر َوال َن ْفع َواَنَا ِخل ٌْو ِم ْن ذلِ َ‬ ‫َعلى َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ك ِمن ّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ك ِم َن‬ ‫رين والالِئ َ‬ ‫آل ُم َح َّمد واْ َ‬ ‫َوذى اَن اة ال َي ْع َج ُل َ‬ ‫َ‬ ‫الش اك َ‬ ‫جع ْل ني الَْنعُم َ َ‬ ‫ك يا اَرحم َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫مين ـ نسخة المجلسي { اِلـهي َو َس يِّدي و َكم ِم ْن َع ْبد اَ ْمسى‬ ‫الراح َ‬ ‫ال ّذاك َ‬ ‫رين واَ ْر َح ْمني ب َر ْح َمت َ ْ َ َ‬ ‫باس ها يَت َقلَّب يمين اً ِ‬ ‫العلَّ ِة وفى لِ ِ‬ ‫ش ِ‬ ‫صبَ َح َعليالً َمريضاً َسقيماً ُم ْدنِفاً َعلى ُف ُر ِ‬ ‫وش ماالً ال َي ْع ِر ُ‬ ‫ف َش ْيئاً‬ ‫َواَ ْ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫الش ِ‬ ‫ِم ْن لَ َّذ ِة الطَّ ِ‬ ‫عام َوال لَ َّذ ِة َّ‬ ‫ْو ِم ْن‬ ‫طيع لَها َ‬ ‫ض ّراً َوال َن ْفع اً َواَنَا خل ٌ‬ ‫راب َي ْنظُ ُر الى َن ْفس ه َح ْس رةً ال يَ ْس تَ ُ‬ ‫‪83‬‬


‫ِ‬ ‫ت س بحانَ َ ِ‬ ‫ك ُكلِّ ِه بِج ِ‬ ‫ص ِّل‬ ‫ود َك َو َك َر ِم َ‬ ‫ذلِ َ‬ ‫ك فَال الـهَ إالّ اَنْ َ ُ ْ‬ ‫ب َوذي اَن اة ال َي ْع َج ُل َ‬ ‫ُ‬ ‫ك م ْن ُم ْقتَ در ال ُيغْلَ ُ‬ ‫الش اكِرين والالِئ َ ِ‬ ‫آل مح َّمد واْجع ْل نى لَ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫رين‬ ‫ك ِم َن ّ‬ ‫دين َولِ َنعماِئ َ‬ ‫َ‬ ‫َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ك م َن ال ّذاك َ‬ ‫ك م َن الْعاب َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫رح َمتِ َ‬ ‫وم هُ‬ ‫مين‪َ ،‬م ْوالي َو َس يِّدي َو َك ْم م ْن َع ْبد اَ ْمسى َواَ ْ‬ ‫َو ْار َح ْم ني بِ ْ‬ ‫ص بَ َح َوقَ ْد َدنا يَْ َ‬ ‫ك يا اَ ْر َح َم ال ّراح َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫رات الْم و ِ‬ ‫ت في اَ ْعوانِ ِه يع الِج س َك ِ‬ ‫ك الْم و ِ‬ ‫ور َع ْين اهُ يَمين اً‬ ‫ت َو ِح َ‬ ‫َْ‬ ‫ُ ُ َ‬ ‫م ْن َح ْتف ه واَ ْح َد َق بِ ه َملَ ُ َ ْ‬ ‫ياض هُ تَ ُد ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الم وح ِجب َع ِن ِ‬ ‫ِئِ ِ ِئِ‬ ‫ِ ِ ِئِ‬ ‫ِ‬ ‫الخ ِ‬ ‫طاب َي ْنظُ ُر اِلى َن ْف ِس ِه‬ ‫َوشماالً َي ْنظُ ُر الى اَحبّا ه َواَ ِو ّدا ه واَخالّ ه‪ ،‬قَ ْد ُمن َع م َن ال َك ِ َ ُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ود َك و َك ِ‬ ‫ك ُكلِّ ِه بِج ِ‬ ‫ت‬ ‫رم َ‬ ‫ض ّراً َوال َن ْفع اً َواَنَا ِخ ْل ٌو ِم ْن ذلِ َ‬ ‫طيع لَها َ‬ ‫ك فَال الـهَ إالّ اَنْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َح ْس َر ًة ال يَ ْس تَ ُ‬ ‫َ‬ ‫سبحانَ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ك ِم َن‬ ‫واج َعلْني لَِن ْعماِئ َ‬ ‫ُْ‬ ‫آل ُم َح َّمد ْ‬ ‫ب َوذي اَناة ال َي ْع َج ُل َ‬ ‫َ‬ ‫ك م ْن ُم ْقتَدر ال ُيغْلَ ُ‬ ‫ِ‬ ‫الش اكِرين والالِئ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الي َو َس يِّدي و َكم ِم ْن‬ ‫ّ‬ ‫رين َو ْار َح ْم ني بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ك يا اَ ْر َح َم ال ّراح َ‬ ‫ك م َن ال ّذاك َ‬ ‫مين‪َ ،‬م ْو َ‬ ‫ِ‬ ‫وس و ُّ ِ‬ ‫صبح في م َ ِئ‬ ‫داولُهُ اَ ْعوانُها َو َزبانِيَتُها‬ ‫ضا ِق ُ‬ ‫َع ْبد اَ ْمسى َواَ ْ َ َ َ‬ ‫الس ُجون َو ُك َربِها َوذُلِّها َو َحديدها َيتَ َ‬ ‫الحبُ ِ َ‬ ‫ي حال ي ْفع ل بِ ِه واَيَّ م ْثلَة يمثَّل بِ ِه َفه و في ُ ِ‬ ‫ش وض ْنك ِمن الْح ِ‬ ‫ياة َي ْنظُ ُر اِلى‬ ‫فَال يَ ْدري اَ ُّ‬ ‫َ َ‬ ‫ض ٍّر م َن ال َْع ْي ِ َ‬ ‫َُ‬ ‫ُ َ ُ َ ُ َُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ك ُكلِّ ِه بِج ِ‬ ‫ت‬ ‫ود َك َو َك َر ِم َ‬ ‫ْو ِم ْن ذلِ َ‬ ‫طيع لَها َ‬ ‫ك فَال الـهَ إالّ اَنْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ض ّراً َوال َن ْفع اً َواَنَا خل ٌ‬ ‫َن ْفسه َح ْس َر ًة ال يَ ْستَ ُ‬ ‫س بحانَ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ك ِم َن‬ ‫جع ْل ني لَ َ‬ ‫ُْ‬ ‫آل ُم َح َّمد واْ َ‬ ‫ب َوذى اَن اة ال َي ْع َج ُل َ‬ ‫َ‬ ‫ك م ْن ُم ْقتَ در ال ُي ْغلَ ُ‬ ‫ِ‬ ‫الش اكِرين والالِئ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مين‪،‬‬ ‫ك ِم َن ّ‬ ‫رين َو ْار َح ْم ني بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫دين ولَِن ْعماِئ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ك يا اَ ْر َح َم ال ّراح َ‬ ‫ك م َن ال ّذك َ‬ ‫الْعاب َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اءهٌ‬ ‫الي َو َك ْم م ْن َع ْبد اَ ْمسى َواَ ْ‬ ‫صبَ َح قَد ْ‬ ‫استَ َم َّر َعلَْي ه ال َقضاءُ َواَ ْح د َق ب ه الْبَالءُ َو َ‬ ‫فار َق اَ ِو ّد َ‬ ‫َسيِّدي َو َم ْو َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫داولُونَهُ يَمين اً َو ِش ماالً قَ ْد‬ ‫اءهٌ َواَخالّ َءهٌ َواَ ْمسى اَسيراً َحقيراً ذَليالً في اَيْ دى الْ ُك ّف ا ِر َواالْ ْع داء َيتَ َ‬ ‫َواَحبّ َ‬ ‫ض ِ‬ ‫ص ر فِي الْمط امي ِر و ُث ِّقل بِالْحدي ِد ال ي رى َش ْيئاً ِمن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ياء ال ُّدنْيا َوال ِم ْن َر ْو ِحها َي ْنظُ ُر اِلَى َن ْف ِس ِه‬ ‫َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُح َ‬ ‫ِ‬ ‫ك ُكلِّ ِه بِج ِ‬ ‫ت‬ ‫ود َك َو َك َر ِم َ‬ ‫ض ّراً َوال َن ْفع اً َواَنَا ِخ ْل ٌو ِم ْن ذلِ َ‬ ‫طيع لَها َ‬ ‫ك فَال الـهَ إالّ اَنْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َح ْس َر ًة ال يَ ْس تَ ُ‬ ‫س بحانَ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ك ِم َن‬ ‫جع ْل ني لَ َ‬ ‫ُْ‬ ‫آل ُم َح َّمد واْ َ‬ ‫ب َوذي اَن اة ال َي ْع َج ُل َ‬ ‫َ‬ ‫ك م ْن ُم ْقتَ در ال ُي ْغلَ ُ‬ ‫ِ‬ ‫الش اكِرين والالِئ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مين }‬ ‫ك ِم َن ّ‬ ‫رين َو ْار َح ْم ني بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫دين َولَِن ْعماِئ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ك يا اَ ْر َح َم ال ّراح َ‬ ‫ك م َن ال ّذاك َ‬ ‫الْعاب َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص بَ َح قَ ِد اش تا َق اِلَى ال ُّدنْيا للِ َّر ْغبَ ِة فيها اِلى اَ ْن خ اطَ​َر بَِن ْف ِس ِه‬ ‫الـهي َو َس يِّدي َو َك ْم م ْن َع ْبد اَ ْمسى َواَ ْ‬ ‫ومالِ ِه ِحرصاً ِم ْنهُ َعلَيها قَ ْد ركِب الْ ُفل َ ِ‬ ‫ت بِ ِه و ُه و في ِ‬ ‫آفاق الْبِحا ِر َوظُلَ ِمها َي ْن ِظ ُر اِلى َن ْف ِس ِه‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْك َو ُكس َر ْ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ك ُكلِّه بِ ُج ِو َ‬ ‫دك َو َك َر ِم َ‬ ‫ض ٍّر َوال َن ْفع واَنَا ِخ ْل ٌو ِم ْن ذلِ َ‬ ‫َح ْس َرةً ال َي ْق ِد ُر لَها على َ‬ ‫ك فَال الـهَ إالّ اَنْ َ‬ ‫س بحانَ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ك ِم َن‬ ‫جع ْل ني لَ َ‬ ‫ُْ‬ ‫آل ُم َح َّمد واْ َ‬ ‫ب َوذى اَن اة ال َي ْع َج ُل َ‬ ‫َ‬ ‫ك م ْن ُم ْقتَ در ال ُي ْغلَ ُ‬ ‫ِ‬ ‫الش اكِرين والالِئ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مين‪،‬‬ ‫ك ِم َن ّ‬ ‫رين َو ْار َح ْم ني بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫دين َولَِن ْعماِئ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ك يا اَ ْر َح َم ال ّراح َ‬ ‫ك م َن ال ّذاك َ‬ ‫الْعاب َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الـهي َو َس يِّدي َو َك ْم م ْن َع ْبد اَ ْمسى قَ د ْ‬ ‫اس تَ َم َّر َعلَْي ه الْ َقض اءُ َواَ ْح َد َق ب ه الْبَالءُ وال ُك ّف ُ‬ ‫ار واالْ ْع داءُ‬ ‫‪84‬‬


‫ض ِمن َد ِم ِه واَ َكلَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫هام َو ُج د َ‬ ‫الس يُ ُ‬ ‫اح َو ُّ‬ ‫واَ َخ َذتْ هُ ِّ‬ ‫ت ِّ‬ ‫وف َو ِّ‬ ‫الس باعُ‬ ‫ِّل َ‬ ‫الس ُ‬ ‫ص ريعاً َوقَ ْد َش ِربَت االْ ْر ُ ْ‬ ‫الرم ُ‬ ‫ِ‬ ‫ك ُكلِّ ِه بِج ِ‬ ‫ت‬ ‫ود َك َو َك َر ِم َ‬ ‫َوالطِّْي ُر ِم ْن لَ ْح ِم ِه واَنَا ِخ ْل ٌو ِم ْن ذلِ َ‬ ‫اس تِ ْحقاق ِمنّي يا ال الـهَ إالّ اَنْ َ‬ ‫ك ال بِ ْ‬ ‫ُ‬ ‫سبحانَ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ك ِم َن‬ ‫جعلْني لَِن ْعماِئ َ‬ ‫ُْ‬ ‫آل ُم َح َّمد واْ َ‬ ‫ب َوذي اَناة ال َي ْع َج ُل َ‬ ‫َ‬ ‫ك م ْن ُم ْقتَدر ال ُي ْغلَ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫شاكِرين والالِئ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك يا‬ ‫مين ـ نسخة المجلسي {‪َ ،‬و ِع َّزت َ‬ ‫ال ّ َ َ‬ ‫الراح َ‬ ‫ك م َن ال ّذاك َ‬ ‫رين َو ْار َح ْمني ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا َر ِّ‬ ‫ب فَبِ َم ْن اَعُ وذُ‬ ‫ك َوالَ ُم َّد َّن يَ دى نَ ْح َو َك َم َع ُج ْر ِمها الَْي َ‬ ‫ك‪َ ،‬والَُلِ َّح َّن َعلَْي َ‬ ‫ريم الَطْلُبَ َّن ِم ّما لَ َديْ َ‬ ‫َك ُ‬ ‫ِ‬ ‫اس ِم َ‬ ‫ك ُمتَّ َكلي‪ ،‬اَ ْس َألُ َ‬ ‫ت ُم َع َّولي َو َعلَْي َ‬ ‫ك الَّذي َو َ‬ ‫ت اَ َفَت ُردَّني َواَنْ َ‬ ‫َوبِ َم ْن اَلُوذُ ال اَ َح َد لي االّ اَنْ َ‬ ‫ض ْعتَهُ‬ ‫ك بِ ْ‬ ‫الس ِ‬ ‫ت و َعلى ال ِ‬ ‫ْجب ِ‬ ‫ت َو َعلَى االْ ْر ِ‬ ‫ت َو َعلَى اللَّْي ِل فَ اَظْلَ َم َو َعلَى‬ ‫َعلَى َّ‬ ‫ال َف َر َس ْ‬ ‫ماء فَاْس َت َقلَّ ْ‬ ‫ض فاَ ْس َت َق َّر ْ َ‬ ‫آل مح ِّمد واَ ْن َت ْق ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض َي لي َح واِئجي ُكلَّها َوَت ْغ ِف َر لي ذُنُ وبي‬ ‫النَّه ا ِر فَ ْ‬ ‫نار اَ ْن تُ َ‬ ‫اس تَ َ‬ ‫ص لِّ َي َعلى ُم َح َّمد َو ُ َ َ‬ ‫ف ال ُّدنْيا و ِ‬ ‫االخ َر ِة يا اَ ْر َح َم‬ ‫بيره ا‪َ ،‬وُت َو ِّس َع َعلَ َّي ِم َن ال ِّر ْز ِق ما ُتَبلِّغُ ني بِ ِه َش َر َ‬ ‫ُكلَّها َ‬ ‫َ‬ ‫غيرها َو َك َ‬ ‫ص َ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ت فَ اَ ِج ْرنى‬ ‫اس تَ َج ْر ُ‬ ‫آل ُم َح َّمد واَ ِعنّي‪َ ،‬وبِ َ‬ ‫الي ب َ‬ ‫ك اْس َت َع ْن ُ‬ ‫ك ْ‬ ‫ت فَ َ‬ ‫َ‬ ‫الراح َ‬ ‫مين‪َ ،‬م ْو َ‬ ‫طاع ِة ِع ِ‬ ‫ك َوا ْن ُقلْنى ِم ْن ذُ ِّل الْ َف ْق ِر اِلى ِع ِّز ال ِْغ نى‬ ‫ك َع ْن َم ْس َألَ ِة َخل ِْق َ‬ ‫باد َك َوبِ َم ْس َألَتِ َ‬ ‫طاعتِ َ‬ ‫ك َع ْن َ‬ ‫واَ ْغنِنى بِ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اع ِة َف َق ْد فَ َّ‬ ‫ك َو َك َرم اً ال‬ ‫ك ُج وداً ِم ْن َ‬ ‫ض لْتَني َعلى َكث ير ِم ْن َخل ِْق َ‬ ‫َوم ْن ذُ ِّل ال َْمعاصى الى ع ِّز الطّ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك الْحم ُد َعلى ذلِ َ ِ‬ ‫بِ ْ ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ك‬ ‫جع ْل نى لَِن ْعماِئ َ‬ ‫آل ُم َح َّمد واْ َ‬ ‫ك ُكلِّه َ‬ ‫اس ت ْحقاق منّي‪ ،‬الـهي َفلَ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫الش اكِرين والالِئ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫مين ث ّم اس''جد وقل ‪َ :‬س َج َد‬ ‫ِم َن ّ‬ ‫رين َو ْار َح ْم ني بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ك يا اَ ْر َح َم ال ّراح َ‬ ‫ك م َن ال ّذاك َ‬ ‫ِ َّ‬ ‫ك ال ّداِئم الْب اقي‪َ ،‬س َج َد‬ ‫ْجلي ِل‪َ ،‬س َج َد َو ْج ِه َي الب الى الْف اني لَِو ْج ِه َ‬ ‫ليل لَِو ْج ِه َ‬ ‫ك ال َْعزي ِز ال َ‬ ‫َو ْجه َي ال ذ ُ‬ ‫ص ري َولَ ْحمي َو َدمي َو ِجلْدى َو َعظْمي‬ ‫قير لَِو ْج ِه َ‬ ‫ك الْغَ ِّ‬ ‫ني الْ َكبي ِر‪َ ،‬س َج َد َو ْجهي َو َس ْمعي َوبَ َ‬ ‫َو ْج ِه َي الْ َف ُ‬ ‫وما اَ َقلَّ ِ‬ ‫ناك‪َ ،‬و َعلى‬ ‫ك‪َ ،‬و َعلى َف ْق ري بِ ِغ َ‬ ‫ض ِمنّي هلل َر ِّ‬ ‫مين‪ ،‬اَللّ ُـه َّم عُ ْد َعلى َج ْهلي بِ ِحل ِْم َ‬ ‫ت االْ ْر ُ‬ ‫َ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫اي بِ َع ْف ِو َك‬ ‫ك‪َ ،‬و َعلى َخ ْوفي بِاَ ْمنِ َ‬ ‫ض ْعفي بُِق َّوتِ َ‬ ‫ذُلّي بِ ِع ِّز َك َو ُس لْطانِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َعلى َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َعلى ذُنُ وبي َوخطاي َ‬ ‫ِ‬ ‫ك ِمن َش ِّر ِه فَا ْك ِف ِ‬ ‫نيه بِما‬ ‫حيم اَللّ ُـه َّم انّى اَ ْد َرُأ بِ َ‬ ‫َو َر ْح َمتِ َ‬ ‫ك في نَ ْح ِر فالن بن فالن واَعُ ُوذ بِ َ ْ‬ ‫ك يا َرحمن يا َر ُ‬ ‫ياء َك واَولِ ِ‬ ‫َك َفيت بِ ِه اَنْبِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ك وطُ ِ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ك َو َش ِّر َجمي ِع‬ ‫غاة عُ داتِ َ‬ ‫ياء َك ِم ْن َخل ِْق َ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫ك َوصالحى عباد َك م ْن فَراعنَة َخلْق َ َ‬ ‫احمين اِ‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫ك َعلى ُك ِّل َشيء قَدير وحسبنَا اهلل ونِ‬ ‫َخل ِْق َ ِ ِ‬ ‫َّ‬ ‫كيل ‪.‬‬ ‫ْو‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ٌ َ ْ‬ ‫الر َ‬ ‫ك ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬ ‫َ َ َ ُ‬ ‫ْ‬

‫صغير المعروف بِدُعاء‬ ‫دُعاء‬ ‫ّ‬ ‫السيفي ال َّ‬ ‫القاموس‬ ‫‪85‬‬


‫صحيفة الثّانية العلويّة‪ ،‬وقال‪ :‬انّ لهذا الدّعاء في كلمات أرباب‬ ‫َذ َكره الشّيخ االج ّل ثقة االسالم النّوري عطّر هللا مرقده في ال ّ‬ ‫الطّلسمات والتسخيرات شرح غريب وقد ذكروا له آثاراً عجيبة‪َ ،‬ولَم أر ِو ما ذك ُروه لعدم اعتمادي عليه ولكن اُورد أصل‬ ‫سياً‪ ،‬بالعلمآء االعالم ‪ ،‬وهو هذا الدّعاء ‪:‬‬ ‫سنن وتا ّ‬ ‫الدّعاء تسامحا ً في أدلّة ال ّ‬

‫ك‪ ،‬و َق ِّونى بُِق َّو ِة س طْو ِة س ل ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ك‪َ ،‬وطَ ْم ِ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫َر ِّ‬ ‫ْطان َف ْردانِيَّتِ َ‬ ‫ب اَ ْد ِخلْني في لُ َّج ِة بَ ْح ِر اَ َح ِديَّتِ َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫طام يَ ِّم َو ْح دانيَّت َ َ‬ ‫حتى اَ ْخرج اِلى فَ ِ‬ ‫عات َب ْر ِق الْ ُق ْر ِ‬ ‫ك‬ ‫ك‪َ ،‬مهيباً بِ َه ْيبَتِ َ‬ ‫ب ِم ْن آثا ِر ِحمايَتِ َ‬ ‫ك َوفي َو ْجهي لَ َم ُ‬ ‫ضاء َس َع ِة َر ْح َمتِ َ‬ ‫َّ ُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ول وس ِّهل لى م ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك متَجلِّالً م َك َّرم اً بَِت ْع ِ‬ ‫ناه َج‬ ‫ك َوَت ْزكِيَتِ َ‬ ‫ليم َ‬ ‫ك‪ ،‬واَلْبِ ْس نى خلَ َع الْع َّزة َوالْ َقبُ ِ َ َ ْ َ‬ ‫َعزيزاً بِعنايَت َ ُ َ ُ‬ ‫الْو ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫ك فى دا ِر ال ُّدنْيا َودا ِر‬ ‫ول‪َ ،‬وَت ِّو ْج ني بِت ِ‬ ‫رام ِة َوال َْوق ا ِر َواَلِّ ْ‬ ‫ف َب ْي ني َو َب ْي َن اَ ِحبّاِئ َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ص لَة وال ُْو ُ‬ ‫اج الْ َك َ‬ ‫ك هيب ةً وس طْو ًة َت ْنق ُ ِ‬ ‫الْ َق را ِر‪ ،‬وار ُزقْنى ِمن نُ و ِر ْ ِ‬ ‫وس‬ ‫ي ُّ‬ ‫ض ُع لَ َد َّ‬ ‫واح‪َ ،‬وتَ ْخ َ‬ ‫اد ل َي الْ ُقلُ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫وب َواال َْْر ُ‬ ‫اس م َ َ َْ َ َ َ‬ ‫الن ُف ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ضع ْ ِ‬ ‫ك إالّ‬ ‫باح‪ ،‬يا َم ْن ذَلَّ ْ‬ ‫ْج اَ َوال َم ْنجا ِم ْن َ‬ ‫ْجبابَِرة َو َخ َ َ‬ ‫ت لَهُ ِر ُ‬ ‫ت لَ َديْه اَ ْعنا ُق االْكاس َرة ال َمل َ‬ ‫قاب ال َ‬ ‫َواالْ ْش ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫دين‬ ‫اء إالّ َعلَْي َ‬ ‫ك‪َ ،‬وال اعانَ ةَ إالّ بِ َ‬ ‫الَْي َ‬ ‫دين َوظُلُم ات َش ِّر ُ‬ ‫المعان َ‬ ‫ك‪ ،‬ا ْدفَ ْع َعنّي َك ْي َد الْحاس َ‬ ‫ك َوالَ اتّك َ‬ ‫ك يا اَ ْك رم االَْ ْك رمين اَيِّ ْد ِ‬ ‫تس ِ‬ ‫راد ِ‬ ‫ظاهري في تَ ْح ِ‬ ‫راضيك َو َن ِّو ْر َقلْبي‬ ‫صيل َم‬ ‫َ‬ ‫قات َع ْر ِش َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ْ‬ ‫وار َح ْم ني تَ ْح َ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫الع َعلى م ِ‬ ‫ك َوقَ ْد َو َر ْدتُ هُ َعلى ثَِقة‬ ‫ناه ِج َم‬ ‫َو ِس ّري باالِْطِّ ِ‬ ‫ساعيك‪ ،‬اِلـهي َك ْي َ‬ ‫ك بِ َخ ْيبَة ِم ْن َ‬ ‫ص ُد ُر َع ْن بابِ َ‬ ‫َ‬ ‫ف اَ ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ك ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬و َك ْي َ ِ‬ ‫باع ْد َب ْي ني‬ ‫ك ُملْتَ ِج ٌي الَْي َ‬ ‫ك َوها اَنَا ُم ْقبِ ٌل َعلَْي َ‬ ‫ك َوقَ ْد اَ​َم ْرتَ نى بِ ُدعاِئ َ‬ ‫س ني ِم ْن َعطاِئ َ‬ ‫ف تُْؤ ي ُ‬ ‫ب َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ت بين اَ ْعدائي اِ ْخت ِ‬ ‫ف اَبصارهم َعنّي بِنُ و ِر قُ ْد ِ‬ ‫ك و َج ِ‬ ‫ت‬ ‫س‬ ‫ط‬ ‫ْ‬ ‫الل َم ْج ِد َك انَّ َ‬ ‫َ‬ ‫ك اَنْ َ‬ ‫َو ْبي َن اَ ْعدائي‪َ ،‬كما َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫باع ْد َ َ ْ َ‬ ‫ِئ‬ ‫اك بِلَط اِئ ِ‬ ‫ْج ِ‬ ‫الل‬ ‫ِّع ِم ال ُْم َك َّر َم ِة لِ َم ْن ناج َ‬ ‫ف َر ْح َمتِ َ‬ ‫ك‪ ،‬يا َح ُّي يا َقيُّ ُ‬ ‫الم ْعطي َجال َل الن َ‬ ‫وم يا ذَا ال َ‬ ‫اهللُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َواالِْ ْك ِ‬ ‫رين ‪.‬‬ ‫رام‪َ ،‬و َّ‬ ‫بين الطّاه َ‬ ‫عين الطَّيِّ َ‬ ‫صلى اهللُ َعلى َسيِّدنا َونَبيِّنا ُم َح َّمد َوآله اَ ْج َم َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫السابِع ‪:‬‬ ‫صل‬ ‫الف‬ ‫ّ‬ ‫فعة المختصرة الّتي اقتطفتها من الكتب المعتبرة ‪.‬‬ ‫من الدَّعوات النّا ِ‬ ‫في ذكر نبذ ِ‬ ‫اال ّول ‪ :‬قال السيّد االجل السيّد عليخان الشيرازي رضوان هللا عليه في كتاب الكلم الطيّب‪ :‬انّ اسم هللا االعظم هو ما يفتتح‬ ‫بكلمة هللا ويختتم بكلمة هو‪ ،‬وليس في حروفه حرف منقوط‪ ،‬وال يتغيّر قراءته‪ ،‬اٌعرب أم لم يٌعرب‪ ،‬ونظفر بذلك في القرآن‬ ‫سور ‪ ،‬هي البقرة وآل عمران والنّساء وطه والتّغابن ‪ ،‬قال الشيخ المغربي‪ :‬من اتّخذ هذه‬ ‫المجيد في خمس آيات من خمس ُ‬ ‫‪86‬‬


‫االيات الخمس ورداً وردّدها في ك ّل يوم احدى عشرة م ّرة تي ّسر له ما أمهّه من االمور الكليّة واجلزئية عاجالً ان شاء اهلل‬

‫تعاىل‪ ،‬وااليات اخلمس هي ‪:‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫وم َن َّز َل َعلَْي َ‬ ‫الح ُّي ال َقيُّ ُ‬ ‫ْح ُّي ال َقيُّ ُ‬ ‫وم إلى آخر آية الكرسي (‪ )2‬اَهللُ ال الـهَ إالّ ُه َو َ‬ ‫(‪ )1‬اَهللُ ال الـهَ إالّ ُه َو ال َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫دى لِلنّ ِ‬ ‫اس َواَْن َز َل الْ ُف ْرقا َن (‬ ‫ْح ِّق ُم َ‬ ‫الْكتَ َ‬ ‫اب بِال َ‬ ‫جيل م ْن َق ْب ُل ُه ً‬ ‫صدِّقاً لما َب ْي َن يَ َديْ ه واَْن َز َل الت َّْورا َة َواالِْنْ َ‬ ‫ِ‬ ‫‪ )3‬اَهلل ال اِلـهَ إالّ ه و لَيجمعنَّ ُكم اِلى ي وِم ال ِْق ِ‬ ‫ص َد ُق ِمن ِ‬ ‫اهلل َح ديثاً (‪ )4‬اَهللُ ال‬ ‫ب في ه َو َم ْن اَ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ ْ َ​َ ْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫يام ة ال َريْ َ‬ ‫ِ‬ ‫َْسماء الْحسنى (‪ )5‬اَهلل ال اِلـهَ إالّ ُهو و َعلَى ِ‬ ‫اهلل َفلْيَ​َت َو َّك ِل ال ُْمْؤ ِمنُو َن ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫الـهَ إالّ ُه َو لَهُ اال ْ ُ ُ ْ‬ ‫ّوس 'ل عن‬ ‫وسل‪ ،‬قال العالّمة المجلسي (رحمه هللا) عن بعض الكتب المعتبرة انّه‪ :‬روى مح ّمد بن بابويه ه''ذا الت ّ‬ ‫الثّاني ‪ :‬التّ ُّ‬

‫سلت المر من االمور االّ ووجدت أثر االجابة سريعاً‪ ،‬وهو ‪:‬‬ ‫االئمة (عليهم السالم) وقال‪ :‬ما تو ّ‬

‫ِ‬ ‫اَللّ ِ‬ ‫الرحم ِة مح َّمد ص لَّى اهلل َعلَي ِه وآلِ ِه‪ ،‬يا اَبا ال ِ‬ ‫ْقاس ِم يا‬ ‫ك بِنَبِيِّ َ‬ ‫ك َواَ​َت َو َّجهُ الَْي َ‬ ‫ـه َّم انّي اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ك نَبِ ِّي َّ ْ َ ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل يا اِمام َّ ِ‬ ‫ك اِلَى ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ناك َب ْي َن‬ ‫َر ُس َ‬ ‫اهلل َوقَ َّد ْم َ‬ ‫استَ ْش َف ْعنا َوَت َو َّس لْنا بِ َ‬ ‫الر ْح َمة يا َسيِّ َدنا َو َم ْوالنا انّا َت َو َّج ْهنا َو ْ‬ ‫َ‬ ‫اهلل‪ ،‬يا اَبا الْحس ِن يا اَم ير الْمْؤ ِ‬ ‫اهلل اِ ْش َف ْع لَنا ِع ْن َد ِ‬ ‫ي َدي حاجاتِنا يا وجيه اً ِع ْن َد ِ‬ ‫نين يا َعلِ َّي بْ َن اَبي‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ك اِلَى ِ‬ ‫طالِب‪ ،‬يا ح َّجةَ ِ‬ ‫ناك‬ ‫اهلل َوقَ َّد ْم َ‬ ‫استَ ْش َف ْعنا َوَت َو َّس لْنا بِ َ‬ ‫اهلل َعلى َخلْقه يا َسيِّ َدنا َو َم ْوالنا انّا َت َو َّج ْهنا َو ْ‬ ‫ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬يا ِ‬ ‫اهلل اِ ْش َف ْع لَنا ِع ْن َد ِ‬ ‫ب ْين ي َدي حاجاتِنا‪ ،‬يا وجيه اً ِع ْن َد ِ‬ ‫ت ُم َح َّمد يا ُق َّر َة َع ْي ِن‬ ‫فاط َم ةَ َّ‬ ‫الز ْه راءُ يا بِْن َ‬ ‫َ َ​َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ول‪ ،‬يا سيِّدتَنا اِ‬ ‫ِ‬ ‫ك اِلَى ِ‬ ‫استَ ْش َف ْعنا وَتو َّسلْنا بِ ِ‬ ‫الر ُس ِ‬ ‫و‬ ‫نا‬ ‫ه‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫َّ‬ ‫جيه ةً‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ْ‬ ‫اهلل َوقَ َّد ْمناك َب ْي َن يَ َد ْي حاجاتِنا‪ ،‬يا َو َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ِ‬ ‫مجتَ بى يَا بْن ر ُس ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬يا ُح َّجةَ‬ ‫س َن بْ َن َعل ٍّي اَُّي َها الُْ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ع ْن َد اهلل ا ْش َفعي لَنا ع ْن َد اهلل‪ ،‬يا اَبا ُم َح َّمد يا َح َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ك اِلَى ِ‬ ‫ِ‬ ‫ناك َب ْي َن يَ َد ْي‬ ‫اهلل َوقَ َّد ْم َ‬ ‫استَ ْش َف ْعنا َوَت َو َّس لْنا بِ َ‬ ‫اهلل َعلى َخلْق ه يا َس يِّ َدنا َو َم ْوالنا انّا َت َو َّج ْهنا َو ْ‬ ‫اهلل‪ ،‬يا اَبا َع ْب ِد ِ‬ ‫اهلل اِ ْش َف ْع لَنا ِع ْن َد ِ‬ ‫حاجاتِنا يا وجيه اً ِع ْن َد ِ‬ ‫س ْي َن بْ َن َعلِ ٍّي‪ ،‬اَُّي َها َّ‬ ‫الش هي ُد يَا بْ َن‬ ‫ح‬ ‫يا‬ ‫اهلل‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك اِلَى ِ‬ ‫اهلل يا ح َّجةَ ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ر ُس ِ‬ ‫اهلل‬ ‫استَ ْش َف ْعنا َوَت َو َّس لْنا بِ َ‬ ‫اهلل َعلى َخلْق ه يا َس يِّ َدنا َو َم ْوالنا انّا َت َو َّج ْهنا َو ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ْي ِن‪ ،‬يا‬ ‫َوقَ َّد ْم َ‬ ‫س ِن يا َعل َّي بْ َن ال ُ‬ ‫ناك َب ْي َن يَ َد ْي حاجاتنا يا َوجيهاً ع ْن َد اهلل ا ْش َف ْع لَنا ع ْن َد اهلل‪ ،‬يا اَبَا ال َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اهلل يا ح َّجةَ ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫َزيْن الْعابِ دين يَا بْن ر ُس ِ‬ ‫استَ ْش َف ْعنا‬ ‫اهلل َعلى َخلْق ه يا َس يِّ َدنا َو َم ْوالنا انّا َت َو َّج ْهنا َو ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫اهلل اِ ْش َف ْع لَنا ِع ْن َد ِ‬ ‫ناك ب ْين ي َدي حاجاتِنا‪ ،‬يا وجيهاً ِع ْن َد ِ‬ ‫وَتو َّسلْنا بِ َ ِ ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬يا اَبا َج ْع َفر يا‬ ‫ك الَى اهلل‪َ ،‬وقَ َّد ْم َ َ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫اهلل يا ح َّجةَ ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ُم َح َّم َد‪ ،‬بْن َعلِ ٍّي اَُّي َها الْب اقِر يَا بْن ر ُس ِ‬ ‫اهلل َعلى َخل ِْق ِه يا َس يِّ َدنا َو َم ْوالنا اِنّا َت َو َّج ْهنا‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫اهلل اِ ْش َف ْع لَنا ِع ْن َد ِ‬ ‫ناك ب ْين ي َدي حاجاتِنا‪ ،‬يا وجيهاً ِع ْن َد ِ‬ ‫ك اِلَى ِ‬ ‫َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬يا‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫اهلل‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫استَ ْش َف ْعنا َوَت َو َّسلْنا بِ َ‬ ‫ْ‬ ‫َو ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اهلل يا ج ْع َف ر بن مح َّمد‪ ،‬اَُّيها الص ِ‬ ‫اهلل يا ح َّجةَ ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫اَبا َع ْب ِد ِ‬ ‫اد ُق يَا بْن ر ُس ِ‬ ‫اهلل َعلى َخل ِْق ِه يا َس يِّ َدنا‬ ‫َ ّ‬ ‫َ َ َْ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫‪87‬‬


‫ِ‬ ‫ناك ب ْين ي َدي حاجاتِن ا‪ ،‬يا وجيه اً ِع ْن َد ِ‬ ‫استَ ْش َف ْعنا وَتو َّس لْنا بِ َ ِ ِ‬ ‫اهلل‬ ‫َو َم ْوالنا انّا َت َو َّج ْهنا َو ْ‬ ‫ك الَى اهلل َوقَ َّد ْم َ َ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل يا ح َّجةَ ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْكاظم يَا بْن ر ُس ِ‬ ‫اهلل َعلى‬ ‫ا ْش َف ْع لَنا ع ْن َد اهلل‪ ،‬يا اَبَا ال َ‬ ‫ُ‬ ‫س ِن يا ُم َ‬ ‫وس ى بْ َن َج ْع َف ر‪ ،‬اَُّي َها ال ُ َ َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ك اِلَى ِ‬ ‫ناك َب ْي َن يَ َد ْي حاجاتِن ا‪ ،‬يا‬ ‫اهلل َوقَ َّد ْم َ‬ ‫استَ ْش َف ْعنا َوَت َو َّس لْنا بِ َ‬ ‫َخلْق ه يا َس يِّ َدنا َو َم ْوالنا انّا َت َو َّج ْهنا َو ْ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ِ‬ ‫الرضا يَا بْن ر ُس ِ‬ ‫اهلل يا‬ ‫س ِن يا َعلِ َّي بْ َن ُموسى اَُّي َها ِّ‬ ‫َوجيه اً ع ْن َد اهلل ا ْش َف ْع لَنا ع ْن َد اهلل‪ ،‬يا اَبَا ال َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ك اِلَى ِ‬ ‫ح َّجةَ ِ‬ ‫ناك َب ْي َن يَ َد ْي‬ ‫اهلل َوقَ َّد ْم َ‬ ‫است ْش َف ْعنا َوَت َو َّس لْنا بِ َ‬ ‫اهلل َعلى َخلْقه يا َسيِّ َدنا َو َم ْوالنا انّا َت َو َّج ْهنا َو ْ‬ ‫ُ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫واد يَا بْ َن‬ ‫ْج ُ‬ ‫حاجاتنا‪ ،‬يا َوجيه اً ع ْن َد اهلل ا ْش َف ْع لَنا ع ْن َد اهلل‪ ،‬يا اَبا َج ْع َفر يا ُم َح َّم َد بْ َن َعل ٍّي اَُّي َها التَّق ُّي ال َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك اِلَى ِ‬ ‫اهلل يا ح َّجةَ ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ر ُس ِ‬ ‫اهلل‬ ‫استَ ْش َف ْعنا َوَت َو َّس لْنا بِ َ‬ ‫اهلل َعلى َخلْق ه يا َس يِّ َدنا َو َم ْوالنا انّا َت َو َّج ْهنا َو ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ِن يا َعلِ َّي بْ َن ُم َح َّمد اَُّي َها‬ ‫َوقَ َّد ْم َ‬ ‫ناك َب ْي َن يَ َد ْي حاجاتنا‪ ،‬يا َوجيهاً ع ْن َد اهلل ا ْش َف ْع لَنا ع ْن َد اهلل‪ ،‬يا اَبَا ال َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الْه ِ‬ ‫اهلل يا ح َّجةَ ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ادي الن َِّق ُّي يَا بْن ر ُس ِ‬ ‫استَ ْش َف ْعنا‬ ‫اهلل َعلى َخلْق ه يا َس يِّ َدنا َو َم ْوالنا انّا َت َو َّج ْهنا َو ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫اهلل اِ ْش َفع لَنا ِع ْن َد ِ‬ ‫ناك ب ْين ي َدي حاجاتِنا يا وجيه اً ِع ْن َد ِ‬ ‫وَتو َّسلْنا بِ َ ِ ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬يا اَبا ُم َح َّمد يا‬ ‫ْ‬ ‫ك الَى اهلل َوقَ َّد ْم َ َ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل يا ح َّجةَ ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ي يَا بْن ر ُس ِ‬ ‫اهلل َعلى َخل ِْق ِه يا َس يِّ َدنا َو َم ْوالنا اِنّا‬ ‫ُ‬ ‫س َن بْ َن َعل ٍّي‪ ،‬اَُّي َها ال َّزك ُّي ال َْع ْس َك ِر ُّ َ َ‬ ‫َح َ‬ ‫ناك ب ْين ي َدي حاجاتِنا يا وجيه اً ِع ْن َد ِ‬ ‫ك اِلَى ِ‬ ‫َّ‬ ‫اهلل اِ ْش َف ْع لَنا ِع ْن َد‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫و‬ ‫اهلل‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫است ْش َف ْعنا َوَت َو َّسلْنا بِ َ‬ ‫ْ‬ ‫َت َو َّج ْهنا َو ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل يا ح َّجةَ ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ِ‬ ‫ى يَا بْن ر ُس ِ‬ ‫اهلل َعلى‬ ‫س ِن َوالْ َخلَ َ‬ ‫ف ال ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬يا َوص َّي ال َ‬ ‫ُ‬ ‫ْح َّجةَ اَُّي َها الْقا ُم ال ُْم ْنتَظَ ُر ال َْم ْه د ُّ َ َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ك اِلَى ِ‬ ‫ناك َب ْي َن يَ َد ْي حاجاتِنا يا‬ ‫اهلل َوقَ َّد ْم َ‬ ‫استَ ْش َف ْعنا َوَت َو َّس لْنا بِ َ‬ ‫َخلْق ه يا َس يِّ َدنا َو َم ْوالنا انّا َت َو َّج ْهنا َو ْ‬ ‫اهلل اِ ْش َف ْع لَنا ِع ْن َد ِ‬ ‫وجيهاً ِع ْن َد ِ‬ ‫اهلل ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ث ّم سل حوائجك‪ ،‬فانّها تٌقضى ان شاء هللا تعالى‪ ،‬وعلى رواية اُخرى قُل بعد ذلك ‪:‬‬

‫ِ ِ‬ ‫ت بِ ُكم اَِئ َّمتي وعُ َّدتي لِي وِم َف ْق ري وحاجتي اِلَى ِ‬ ‫ْت بِ ُك ْم اِلَى‬ ‫اهلل‪َ ،‬وَت َو َّس ل ُ‬ ‫يا َ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ‬ ‫سادتي َو َم وال َّي انّي َت َو َّج ْه ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫اسَت ْن ِق ُذوني ِمن ذُنُوبي ِع ْن َد ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬فَا ْش َفعوا لي ِع ْن َد ِ‬ ‫ت بِ ُكم اِلَى ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬فَ ِانَّ ُك ْم َوسيلَتي‬ ‫اهلل‪َ ،‬و ْ‬ ‫اهلل‪َ ،‬و ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫استَ ْش َف ْع ُ ْ‬ ‫اهلل رجائي يا سادتي يا اَولِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬فَ ُكونُوا ِع ْن َد ِ‬ ‫اهلل وبِحبِّ ُكم وبُِقربِ ُكم اَرجو نَجا ًة ِمن ِ‬ ‫اِلَى ِ‬ ‫ص لَّى‬ ‫َ‬ ‫ياء اهلل‪َ ،‬‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َْ ْ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫آمين َر َّ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫رين َ‬ ‫لين َواالْخ َ‬ ‫داء اهلل ظالمي ِه ْم م َن اال ََّْو َ‬ ‫اهللُ َعلَْي ِه ْم اَ ْج َم َ‬ ‫عين َولَ َع َن اهللُ اَ ْع َ‬ ‫سوطا ً موسوما ً بدعاء الفرج‪ ،‬وهو يحتوي في مطاويه على هذا‬ ‫أقول‪ :‬أورد الشّيخ الكفعمي' في كتاب البلد االمين دعاء مب ُ‬ ‫سل باالئمة االثنى عشر المنسوب إلى الخواجة نصير الدّين (دوازده امام خواجه نصير الدّين) هو‬ ‫سل واظنّ انّ التّو ّ‬ ‫التّو ّ‬ ‫صلوة على الحجج الطّ اهرين في خطبة بليغة أوردها الكفعمي في أواخر كتاب المصباح‪،‬‬ ‫سل ومن ال ّ‬ ‫تركيب من هذا التّو ّ‬ ‫‪88‬‬


‫سل ذا شرح ال يسعه‬ ‫والسيّد عليخان قد أورد في كتاب الكلم الطّيّب نقالً عن قبس المصابيح للشّيخ الصهرشتي دعاء للتو ّ‬ ‫المقام‪ ،‬والدّعاء هُو ‪:‬‬

‫ِ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫ك َو ِر ْ‬ ‫ض وانِ َ‬ ‫طاعتِ َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح ِّمد َو َعلى ا ْبنَتِه َو َعلى ْابَن ْيه ا‪َ ،‬واَ ْس اَلُ َ‬ ‫ك بِ ِه ْم اَ ْن تُعينَ ني َعلى َ‬ ‫اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم َ‬ ‫واَ ْن ُتبلِّغ ني بِ ِهم اَفْض ل ما بلَّ ْغت اَح داً ِمن اَولِياِئك اِنَّك ج واد َك ريم‪ ،‬اَللّ ِ‬ ‫ك بِ َح ِّق اَم ي ِر‬ ‫َ َ‬ ‫ْ ْ َ َ َ ٌ‬ ‫ـه َّم انّي اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ٌ ُ‬ ‫ْ َ َ َ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ش َمني َوآذاني واْنَطَ وى َعلى‬ ‫ت بِ ِه ِم َّم ْن ظَلَ َمني َوغَ َ‬ ‫نين َعلِ ِّي بْ ِن َأبي طالِب عليه السالم إالّ ا ْنَت َق ْم َ‬ ‫ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬و َكفيتني بِ ِه مُؤ نَةَ ُك ِّل اَحد يا اَرحم ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ْي ِن‬ ‫ك بِ َح ِّق َولِيِّ َ‬ ‫مين‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ك َع ِّ‬ ‫ذل َ َ َْ‬ ‫لي بْ ِن ال ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الراح َ‬ ‫َْ​َ ّ‬ ‫ْح َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْش ِه وي ْنتَ ِ‬ ‫لي‬ ‫ص ُر َع َّ‬ ‫عليه السالم إالّ َك َف ْيتَ ني بِ ه َمُؤ نَ ةَ ُك ِّل َش ْيطان َمريد َو ُس لْطان َعنيد َيَت َق ّوى َعل ِّي بِبَط َ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لى َو َج ْع َف ِر ب ِن ُم َح َّمد‬ ‫ك بِ َح ِّق َولَِّي ْي َ‬ ‫اب‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْس اَلُ َ‬ ‫بِ ُج ْن ِد ِه انَّ َ‬ ‫ك ُم َح َّم ِد بْ ِن َع ٍّ‬ ‫ريم يا َو ّه ُ‬ ‫ك َج وا ٌد َك ٌ‬ ‫ض وانِك وبلَّ ْغتنِي بِ ِهما ما يرض ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫يك انَّ َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫طاعتِ َ‬ ‫عليهما الس الم االّ اَ َع ْنتَ ني بِ ِهما َعلى اَ ْم ِر آخ َرتي بِ َ‬ ‫ك َو ِر ْ َ َ َ‬ ‫ال لِما تُريد‪ ،‬اَللّـه َّم اِ‬ ‫ك بِح ِّق ولِ‬ ‫َف ّع ٌ‬ ‫وس ى بْ ِن َج ْع َفر عليه السالم اِالّ عا َف ْيتَني بِ ِه فِي َجمي ِع‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ج وا ِرحي ما ظَه ر ِمنها وما بطَن يا ج واد يا َك ِريم‪ ،‬اَللّ ِ‬ ‫الرضا َعلِ ِّى بْ ِن‬ ‫ك ِّ‬ ‫ك بِ َح ِّق َولِيِّ َ‬ ‫ـه َّم انّي اَ ْس اَلُ َ‬ ‫َ​َ ْ َ َ َ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫موسى عليه السالم إالّ سلَّمتَني بِ ِه فِي جمي ِع اَ ْسفا ِري فِي الْبراري والْبِحا ِر وال ِ‬ ‫ْج ِ‬ ‫بال وال ِْقفا ِر واال َْْو ِديَ ِة‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ؤوف رحيم‪ ،‬اَللّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َوال ِْغي ِ‬ ‫حمد بْ ِن‬ ‫ك ُم َّ‬ ‫ك بِ َح ِّق َولِيِّ َ‬ ‫ـه َّم انّي اَ ْس اَلُ َ‬ ‫اض ِم ْن َجمي ِع ما اَخافُ هُ َواَ ْح َذ ُرهُ انَّ َ‬ ‫ك َر ٌ َ ٌ ُ‬ ‫ك َوَت َف َّ‬ ‫ك‬ ‫ت بِ ِه َعلَ َّي ِم ْن فَ ْ‬ ‫ت َعلَ َّي ِر ْزقَ َ‬ ‫لي ِم ْن ُو ْس ِع َ‬ ‫ض لِ َ‬ ‫َعلِ ٍّى عليه السالم إالّ ُج ْد َ‬ ‫ك َو َو َّس ْع َ‬ ‫ضل َ‬ ‫ْت بِ ِه َع َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك اِنَّ َ ِ‬ ‫ك‬ ‫َواَ ْغَن ْيتَني َع َّم ْن ِس َ‬ ‫دير‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ك َوقَضاها َعلَْي َ‬ ‫حاجتي الَْي َ‬ ‫واك‪َ ،‬و َج َعل َ‬ ‫ْت َ‬ ‫ك لما تَشاءُ قَ ٌ‬ ‫ك وبِ ِّر اِ ْخ وانِي الْمْؤ ِ‬ ‫لى ب ِن مح َّمد عليهما السالم اِالّ اَ َع ْنتَ ني بِ ِه َعلى تَ ِ‬ ‫أدي ِة ُفر ِ‬ ‫نين‪،‬‬ ‫م‬ ‫وض‬ ‫َ‬ ‫بِ َح ِّق َولِيِّ َ‬ ‫ك َع ِّ ْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ك بَِف ْ‬ ‫ك بِ َح ِّق َولِيِّ َ‬ ‫حيم‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ض لِ َ‬ ‫طاعتِ َ‬ ‫َو َس ِّه ْل ذلِ َ‬ ‫ك لي َواق ُْرنْ هُ بِ الْ َخ ْي ِر َواَعنّي َعلى َ‬ ‫ك يا َر ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪َ ،‬و َس َر ْرتَني فِي‬ ‫ك َو ِر ْ‬ ‫ض وانِ َ‬ ‫طاعتِ َ‬ ‫س ِن بْ ِن َعلِ ٍّى عليهما الس الم االّ اَ َع ْنتَ ني بِ ِه َعلى اَ ْم ِر آخ َرتي بِ َ‬ ‫َ‬ ‫الح َ‬ ‫احمين‪ ،‬اَللّـه َّم اِ‬ ‫ك ِ‬ ‫ك بِح ِّق ولِ‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫الز ِ‬ ‫ك وح َّجتِ‬ ‫م ْن َقلَبي ومثْ ِ ِ‬ ‫مان‬ ‫صاح‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ُ‬ ‫ب َّ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الر َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫واي ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫عليه السالم إال اَ َع ْنتَ ني بِ ِه َعلى َجمي ِع اُ​ُم وري َو َك َف ْيتَ ني بِ ِه َمُؤ نَةَ ُك ِّل ُم ْوذ َوطاغ َوباغ‪ ،‬واَ َع ْنتَ ني بِ ِه‪،‬‬ ‫َف َق ْد َبلَ َغ َم ْج ُه ودي َو َك ْفيتَ ني بِ ِه ُك َّل َع ُد ٍّو َو َه ٍّم َوغَ ٍّم َو َديْن َو َعنّي َو َع ْن ُولْدي َو َجمي ِع اَ ْهلِي َواِ ْخ وانِي‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫َو َم ْن َي ْعنيني اَ ْم ُرهُ َو َّ‬ ‫آمين َر َّ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫خاصتي‪َ ،‬‬ ‫الثّالث ‪ :‬روى الشّيخ الكفعمي في البلد االمين دعاء عن أمير المؤمنين (عليه السالم)‪ ،‬ما دعا به ملهوف أو مكروب أو‬ ‫حزين أو مبتلي أو خائف االّ وف ّرج هللا تعالى عنه‪ ،‬وهُو ‪:‬‬ ‫‪89‬‬


‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ماد لَ هُ‪ ،‬ويا ذُ ْخ َر َم ْن ال ذُ ْخ َر لَ هُ‪َ ،‬ويا َس نَ َد َم ْن ال َس نَ َد لَ هُ‪ ،‬ويا ِح ْر َز َم ْن ال ِح ْر َز لَ هُ‪،‬‬ ‫ماد َم ْن ال ع َ‬ ‫يا ع َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س َن‬ ‫ياث َم ْن ال ِغ َ‬ ‫َويا ِغ َ‬ ‫ياث لَ هُ‪َ ،‬ويا َكْن َز َم ْن ال َك ْن َز لَ هُ‪َ ،‬ويا ع َّز َم ْن ال ع َّز لَ هُ‪ ،‬يا َك َ‬ ‫ريم ال َْع ْف ِو‪ ،‬يا َح َ‬ ‫ِ‬ ‫التَّج او ِز‪ ،‬يا ع و َن ُّ ِ‬ ‫ظيم الَّرج ِاء‪ ،‬يا ُم ْن ِق َذ الْغَ ْرقى‪ ،‬يا ُم ْن ِج َي ال َْهلْكى‪ ،‬يا‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫الض َعفاء‪ ،‬يا َك ْن َز الْ ُف َق راء‪ ،‬يا َع َ‬ ‫م ْح ِسن‪ ،‬يا م ْج ِمل‪ ،‬يا م ْن ِعم‪ ،‬يا م ْف ِ‬ ‫ضوءُ الْ َق َم ِر‪،‬‬ ‫ت الَّذي َس َج َد لَ َ‬ ‫ض ُل‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫ك َس ُ‬ ‫ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ‬ ‫ور النَّها ِر َو ْ‬ ‫واد اللّْي ِل َونُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫الشج ِر‪ ،‬ود ِو ُّ ِ‬ ‫الش ْم ِ‬ ‫َو ُشعاعُ َّ‬ ‫ريك‬ ‫س‪َ ،‬و َح ُ‬ ‫ت َو ْح َد َك ال َش َ‬ ‫ى الْماء‪ ،‬يا اَهللُ يا اَهللُ يا اَهللُ ال الـهَ إالّ اَنْ َ‬ ‫فيف َّ َ َ َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد ِ‬ ‫ت اَ ْهلُهُ ‪ .‬ث ّم سل حاجتك ‪.‬‬ ‫لَ َ‬ ‫وآل ُم َح َّمد َوا ْف َع ْل بِنا ما اَنْ َ‬ ‫ك‪ ،‬يا َربّاهُ يا اَهللُ‪َ ،‬‬ ‫أقول‪ :‬يجدى ايضا ً للفرج ورفع الغموم والباليا المواظبة على هذا ّ‬ ‫الذكر المروي عن الجواد (عليه الس''الم) ‪ :‬يَا َم ْن يَ ْكفي‬ ‫ِم ْن ُك ِّل َشيء َوال يَ ْكفي ِم ْنهُ َشيءٌ‪ ،‬اِ ْك ِفني ما اَ َه َّمني ‪.‬‬ ‫سجن ‪ ،‬قال السيّد ابن طاووس في مهج الدعوات‪ :‬روي انّ رجالً اعتقل في الشّام مدّة طويلة‪،‬‬ ‫ال ّرابع ‪ :‬الدّعاء للخالص من ال ّ‬ ‫فرأى ال ّزهراء (عليها السالم) في المنام تقول‪ :‬اُدع بهذا الدعاء‪ ،‬وعلّمته ايّاه‪ ،‬فل ّما دعا به اطلق سراحه وعاد إلى بيته‪،‬‬ ‫وهُو هذا الدّعاء ‪:‬‬

‫ش ومن َعالهُ‪ ،‬وبِح ِّق الْو ْحي ومن اَوحاهُ‪ ،‬وبِح ِّق النَّبِ ِّي ومن َنبَّاَهُ‪ ،‬وبِح ِّق الْب ْي ِ‬ ‫ت َو َم ْن‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ َ َ​َ ْ ْ‬ ‫َ​َ ْ‬ ‫اللّ ُـه َّم بِ َح ِّق ال َْع ْر ِ َ ْ‬ ‫سامع ُك ِّل صوت‪ ،‬يا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الن ُف ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد واَ ْه ِل‬ ‫جام َع ُك ِّل َف ْوت‪ ،‬يا با ِرَئ ُّ‬ ‫وس َب ْع َد ال َْم ْوت‪َ ،‬‬ ‫َْ‬ ‫بَناهُ‪ ،‬يا َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ض ومغا ِربِها َفرجاً ِمن ِع ْن ِد َك ِ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫هاد ِة‬ ‫عاجالً بِ َ‬ ‫ش َ‬ ‫ْ‬ ‫نين َوال ُْمْؤ منات في َمشا ِرق اال َْْر ِ َ َ‬ ‫َب ْيته‪ ،‬وآتنا َو َج َ‬ ‫ميع ال ُْمْؤ م َ‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ين‬ ‫اَ ْن ال الـهَ االَّ اهللُ‪ ،‬واَ َّن ُم َح َّمداً َع ْب ُد َك َو َر ُس ولُ َ‬ ‫ك َ‬ ‫بين الطّ اه ِر َ‬ ‫ص لّى اهللُ َع ْلي ه َوآل ه َو َعلى ذُ ِّريَّت ه الطَّيِّ َ‬ ‫َو َسلَّ َم تَ ْسليماً َكثيراً ‪.‬‬ ‫سيد ابن طاووس في مهج الدّعوات حديثا ً عن س''لمان‪ ،‬وقد ورد في آخ''ر الح''ديث م''ا حاص''له‪ :‬انّ فاطم''ة‬ ‫الخامس ‪ :‬روى ال ّ‬ ‫(عليها السالم) علّمتني كالما ً كانت تعلّمته من رسول هللا (صلى هللا عليه وآله وسلم)‪ ،‬وكانت تقوله غدوة وعش 'يّة‪ ،‬وق''الت‪:‬‬ ‫سك اذى الح ّمى ما عشت في دار الدّنيا فواظب عليه‪ ،‬وه َُو ‪:‬‬ ‫انّ س ّرك أن ال يم ّ‬

‫اهلل الَّذي ُهو م َد ِّبر االُْمو ِر‪ ،‬بِس ِم ِ‬ ‫اهلل نُور َعلى نُور‪ ،‬بِس ِم ِ‬ ‫اهلل نُو ِر النُّو ِر‪ ،‬بِس ِم ِ‬ ‫اهلل النُّو ِر‪ ،‬بِس ِم ِ‬ ‫بِس ِم ِ‬ ‫اهلل‬ ‫ٌ‬ ‫َ ُ ُ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫هلل الَّذي َخلَ َق الن ِ‬ ‫الَّذي َخلَ َق الن ِ‬ ‫ْح ْم ُد ِ‬ ‫ُّور َعلى الطُّو ِر‪ ،‬فِي‬ ‫ُّور م ْن النُّو ِر‪ ،‬ال َ‬ ‫ُّور م َن النُّو ِر‪َ ،‬واَْن َز َل الن َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ور‪،‬‬ ‫كِت اب َم ْس طُور‪ِ ،‬ر ٍّق َم ْن ُ‬ ‫ْح ْم ُد هلل الَّذي ُه َو بِ الْع ِّز َم ْذ ُك ٌ‬ ‫ش ور‪ ،‬بَِق َدر َم ْق ُدور‪َ ،‬على نَبِ ٍّي َم ْحبُ ور‪ ،‬ال َ‬ ‫ِ‬ ‫وبِالْ َف ْخ ِر م ْشهور‪ ،‬وعلَى َّ ِ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫رين ‪.‬‬ ‫َ ُ ٌ َ​َ‬ ‫ور‪َ ،‬و َ‬ ‫الس ّراء َوالض َّّراء َم ْش ُك ٌ‬ ‫َ‬ ‫صلَ ّى اهللُ َعلى ُم َح َّمد َوآله الطّاه َ‬ ‫‪90‬‬


‫قال سلمان‪ :‬فتعلمتهنّ وعلّمتهنّ اكثر من ألف نفس من أهل المدينة وم ّكة م ّمن بهم الح ّمى‪ ،‬فبرئوا من َمرضهم باذن هللا‬ ‫تعالى ‪.‬‬ ‫سادس ‪ِ :‬حرز االمام زين العابدين (عليه السالم) ; روى الس'يّد في موض''عين ِمن كت''اب ال َمهج ه'ذا الح''رز عن االم''ام زين‬ ‫ال ّ‬ ‫العابدين (عليه السالم) ‪:‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يا اَسمع ِ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ين‪،‬‬ ‫رين‪ ،‬يا اَ ْس َر َ‬ ‫ين‪ ،‬يا اَبْ َ‬ ‫ين‪ ،‬يا خال َق الَْم ْخلُ وق َ‬ ‫ين‪ ،‬يا اَ ْح َك َم الْحاكم َ‬ ‫ع الحاسب َ‬ ‫ص َر النّاظ َ‬ ‫السامع َ‬ ‫َْ​َ ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اث‬ ‫رين‪ ،‬يا ِغي َ‬ ‫الم ْن ُ‬ ‫وقين‪ ،‬يا ناص َر َ‬ ‫مين‪ ،‬يا َدلي َل ال ُْمتَحيِّ َ‬ ‫ص وريِ َن‪ ،‬يا اَ ْر َح َم ال ّراح َ‬ ‫يا را ِز َق ال َْم ْر ُز َ‬ ‫اك َنعب د واِ‬ ‫الْمس تغيثين اَ ِغث ني‪ ،‬يا مالِ ك ي وِم ال ّدي ِن‪ ،‬اِ‬ ‫جيب‬ ‫م‬ ‫يا‬ ‫‪،‬‬ ‫وبين‬ ‫ر‬ ‫ك‬ ‫ْم‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫خ‬ ‫ري‬ ‫ص‬ ‫يا‬ ‫‪،‬‬ ‫عين‬ ‫ت‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫اك‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َْ َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ ُْ َ ّ‬ ‫َ َْ‬ ‫َْ ُ‬ ‫َ ُ َ ُ َ‬ ‫ب الْع الَمين‪ .‬اَنْت اهلل ال اِلـه اِ‬ ‫ت الْملِ‬ ‫ِ‬ ‫ك الْح ُّق الْمبِين‪ ،‬ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫اء‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ب‬ ‫ْك‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ال‬ ‫ت اهللُ َر ُّ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫الم ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ين‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َد ْع َوة ُ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ض طَِّر َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فاطم ةَ َّ ِ ِ‬ ‫يج ةَ الْ ُك ْب رى‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد ال ُْم ْ‬ ‫ِرداُؤ َك‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫الز ْه راء َو َخد َ‬ ‫ص طَفى َو َعلى َعل ٍّي ال ُْم ْرتَضى َو َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْحس ْي ِن َّ ِ ِ‬ ‫لي الْباقِ ِر‬ ‫دين َو ُم َح َّم ِد بْ ِن َع ٍّ‬ ‫س ِن الُْ ْ‬ ‫الء َو َعل ِّي بْ ِن ال ُ‬ ‫َوال َ‬ ‫س ْي ِن َزيْ ِن الْعاب َ‬ ‫الش ِهيد ب َك ْربَ َ‬ ‫ْح َ‬ ‫مجتَبى َوال ُ َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ِ‬ ‫وج ْع َف ِر بْ ِن مح ِّمد ّ ِ ِ‬ ‫لي الت َِّق ِّي‬ ‫وس ى ِّ‬ ‫الرضا َو ُم َح َّم ِد بْ ِن َع ٍّ‬ ‫وس ى بْ ِن َج ْع َفر الْك اظ ِم َو َع ِّ‬ ‫َُ‬ ‫َ​َ‬ ‫لي بِْن ُم َ‬ ‫الص ادق َو ُم َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ي االِْ ِ‬ ‫وت‬ ‫ْح َّج ِة الْقاِئ ِم ال َْم ْه ِد ِّ‬ ‫لي ال َْع ْس َك ِر ِّ‬ ‫ص لَ ُ‬ ‫س ِن بن َع ٍّ‬ ‫الم ْنتَظَ ِر‪َ ،‬‬ ‫ي َوال ُ‬ ‫َو َعل ِّي بْ ِن ُم َح َّمد النَّق ِّي َوال َ‬ ‫مام ُ‬ ‫ْح َ‬ ‫واالهم‪ ،‬وع ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل َعلَْي ِهم اَ َجمعين‪ ،‬اَللُّـ َّ ِ‬ ‫ص َر ُه ْم‪ ،‬وا ْخ ُذل َم ْن‬ ‫اد َم ْن ع ُ‬ ‫ص ْر َم ْن نَ َ‬ ‫اداه ْم‪ ،‬وانْ ُ‬ ‫هم وال َم ْن ُ ْ َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ك اَ ْع داء ِ‬ ‫نص ر ش َيعةَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫آل‬ ‫َخ َذلَ ُه ْم‪َ ،‬وال َْع ْن َم ْن ظَلَ َم ُه ْم‪َ ،‬و ِّ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬واَ ْهلِ ْ‬ ‫عج ْل َف َر َج آل ُم َح َّمد‪ ،‬واْ ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ُم َح َّمد‪ ،‬و ْار ُزقْ ني رْؤ يَ ةَ ق اِئ ِم ِ‬ ‫ك يا‬ ‫ين بِ​ِف ْعلِ ِه بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪ْ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫الراض َ‬ ‫واج َع ْل ني م ْن اَتْباع ه واَ ْش ياعه َو ّ‬ ‫اَرحم ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫الراح َ‬ ‫َْ​َ ّ‬ ‫س ابع ‪ :‬روى الشيخ الكفعمي في كتاب البلد االمين دعاء عن االمام زين العابدين (عليه السالم)‪ ،‬وقال‪ :‬روى عنه (عليه‬ ‫ال ّ‬ ‫السالم) هذا الدّعاء مقاتل بن سليمان‪ ،‬وقال‪َ :‬منْ دعا به مائة م ّرة فلم يجب له فليلعن مقاتالً‪ ،‬والدّعاء هو ‪:‬‬

‫ف اَقْطَع رجائي ِمن ك واَنْت اَنْ ِ ِ‬ ‫ْك َف ُت ْعطيني فَ َم ْن‬ ‫ف اَ ْدعُ َ‬ ‫اِلـهي َك ْي َ‬ ‫ت‪ ،‬الـهي اذا لَ ْم اَ ْس اَل َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫وك واَنَا اَنَا َو َك ْي َ ُ َ‬ ‫ذَا الَّذي اَس َألُه َفيعطي ني‪ ،‬اِلـهي اِ‬ ‫ك َفتَس تَجيب لي فَم ْن ذَا الَّ‬ ‫جيب لي‪،‬‬ ‫ت‬ ‫س‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫وه‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫ذي‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ذا‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ ُْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ضرع اِلَي ك َفترحم ني فَمن ذَا الَّذي اَتَ َّ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ت الْبَ ْح َر‬ ‫ضرعُ الَْي ِه َفَي ْر َح ُم ني‪ ،‬الـهي فَ َكما َفلَ ْق َ‬ ‫الـهي اذا لَ ْم اَتَ َّ ْ ْ َ َ ْ َ ْ َ ْ‬ ‫ك اَ ْن تُص لِّي َعلى مح َّمد وآلِ ِه واَ ْن ُتنَ ِّجي ني ِمما اَنَا ِ‬ ‫فيه َوُت َف ِّر َج َعنّي‬ ‫لِ ُموسى عليه السالم َونَ َّج ْيتَهُ اَ ْساَلُ َ‬ ‫َ ّ‬ ‫َُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫ِ‬ ‫عاجالً غَْير ِ‬ ‫َفرجاً ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫آجل بَِف ْ‬ ‫ضلِ َ‬ ‫الراح َ‬ ‫ك َو َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪91‬‬


‫سيد ابن طاووس (رحمه هللا) في المهج‪ ،‬عن االمام مح ّمد الباقر (عليه السالم)‪ ،‬قال‪ :‬أتى جبرئيل النّبي‬ ‫الثّامن ‪ :‬روى ال ّ‬ ‫(صلى هللا عليه وآله وسلم) وقال ‪ :‬يا نب ّي هللا اعلم انّي ما أحببت نبيّا ً من االنبياء كحبّي لك فأكثر من قول ‪:‬‬

‫ِ‬ ‫اَللّ ِ‬ ‫ك االْ ِخ َر َة‬ ‫عى واَ َّن لَ َ‬ ‫ت بِ ال َْم ْنظَ ِر االْ ْعلى‪َ ،‬واَ َّن الَْي َ‬ ‫ـه َّم انَّ َ‬ ‫ك تَ رى َوال تُ رى واَنْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ك ال ُْم ْنتَهى َوال ُّر ْج ْ‬ ‫ك اَ ْن اُ َذ َّل اَ ْو اُ ْخزى ‪.‬‬ ‫محيا‪َ ،‬و َر ِّ‬ ‫ب اَعُوذُ بِ َ‬ ‫ك ال َْم َ‬ ‫َواالُْولى‪ ،‬واَ َّن لَ َ‬ ‫مات َوالَْ ْ‬ ‫التّاسع ‪ :‬روى الكفعمي' في البلد االمين دعاء عن االمام موسى الكاظم (عليه السالم) وقال‪ :‬انّه دعاء عظيم الشّأن سريع‬ ‫االجابة‪ ،‬وهُو ‪:‬‬

‫َْش ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب اال ْ ِ‬ ‫ك و ُه و التَّوحي ُد ولَم اَ ْع ِ‬ ‫ك فِي اَْبغَ ِ‬ ‫ك َو ُه َو‬ ‫ك فِي اَ َح ِّ‬ ‫ض اال ْ‬ ‫ياء الَْي َ‬ ‫ص َ‬ ‫اَللّ ُـه َّم انّي اَطَ ْعتُ َ‬ ‫َْش ياء ْ‬ ‫إلي َ َ َ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ِ‬ ‫الْ ُك ْف ر فَ ا ْغ ِفر لي ما بينهما يا من اِلَي ِه م َف ري ِ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُـه َّم ا ْغ ِف ْر لِ َي الْ َكث َير ِم ْن‬ ‫ت ِم ْنه الَْي َ‬ ‫آمنّي ِم ّما فَ ِز ْع ُ‬ ‫َْ َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َْ ْ َ ّ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا عُ َّدتي ُدو َن الْعُ َد ِد‪َ ،‬ويا َرج ائي َوال ُْم ْعتَ َم َد‪َ ،‬ويا َك ْهفي‬ ‫طاعتِ َ‬ ‫َمعاص َ‬ ‫يك واقْبَ ْل منِّي الْيَس َير م ْن َ‬ ‫السن َد‪ ،‬ويا ِ‬ ‫الص َم ُد لَ ْم يَلِ ْد َولَ ْم يُولَ ْد َولَ ْم يَ ُك ْن لَ هُ ُك ُف واً اَ َح ٌد‪،‬‬ ‫واح ُد يا اَ َح ُد‪ ،‬يا قُ ْل ُه َو اهللُ اَ َح ٌد اَهللُ َّ‬ ‫َو َّ َ َ‬ ‫ك ولَم تَجع ل َخل ِْق َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص لِّ َي َعلى ُم َح َّمد َوآلِ ِه‬ ‫اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ك بِ َح ِّق َم ِن ْ‬ ‫ك م ْثلَ ُه ْم اَ َح داً اَ ْن تُ َ‬ ‫اص طَ​َف ْيَت ُه ْم م ْن َخلْق َ َ ْ ْ َ ْ‬ ‫وَت ْفع ل بي ما اَنْت اَهلُ ه‪ ،‬اَللّ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫مح َّم َديَِّة الَْب ْيض ِاء َوال َْعلَ ِويَِّة الْعُلْيا‬ ‫ـه َّم انّي اَ ْس اَلُ َ‬ ‫َ ْ ُ ُ‬ ‫ك بِال َْو ْحدانيَّة الْ ُك ْب رى َوالُْ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫باد َك وبِاالِْس ِم الَّ ِذي حجبت ه عن خل ِْق ك َفلَم ي ْخ رج ِمن ِ ِ‬ ‫ت بِ ِه َعلى ِع ِ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫ك االّ الَْي َ‬ ‫َ َ َْ ُ َ ْ َ َ ْ َ ُ ْ ْ َ‬ ‫احتَ َج ْج َ‬ ‫َوبِ َجمي ِع َما ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ص ِّل َعلى مح ِّمد وآلِ ِه واجعل لي ِمن اَمري َفرجاً ومخرجاً وار ُزقْني ِمن حي ُ ِ‬ ‫ث ال‬ ‫ب َو ِم ْن َح ْي ُ‬ ‫ْ َْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ْ‬ ‫ث اَ ْحتَس ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ َ َْ ْ‬ ‫اَحت ِس ِ‬ ‫ن تَشاءُ بِغَْي ِر ِحساب ‪ .‬ث ّم سل حاجتك ‪.‬‬ ‫ب‪ ،‬انَّ َ‬ ‫ك َت ْر ُز ُق َم ْ‬ ‫َْ ُ‬ ‫سلطان والبالء وظهور‬ ‫سيد ابن طاووس هذا الدّعاء لالمن من ال ّ‬ ‫شر ‪ :‬روى الكفعمي في المصباح دعاء وقال‪ :‬قد أورد ال ّ‬ ‫العا ِ‬ ‫سجاديّة‪ ،‬فادع به إذا خفت أن يض ّرك شيء م ّما ذكر‪ ،‬وهُو‬ ‫صدر‪ ،‬وهو من أدعية الصحيفة ال ّ‬ ‫االعداء‪ ،‬ولخوف الفقر وضيق ال ّ‬ ‫هذا الدّعاء ‪:‬‬

‫الش داِئ ِد‪ ،‬ويا من يلْتم ِ‬ ‫يا َم ْن تُ َح ُّل بِ ِه عُ َق ُد ال َْمك ا ِر ِه‪َ ،‬ويا َم ْن ُي ْفثَ ُأ بِ ِه َح ُّد َّ‬ ‫ج اِلى َر ْو ِح‬ ‫س م ْن هُ الَم ْخ َر ُ‬ ‫َ َ ْ ُ َ​َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫الْ َفر ِج‪ ،‬ذَلَّت لِ ُق ْدرتِ‬ ‫ت َعلى‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫عاب‬ ‫الص‬ ‫ك‬ ‫ِّ‬ ‫ض ْ‬ ‫س بَّبَ ْ‬ ‫َ‬ ‫ك الْ َقضاءُ‪َ ،‬و َم َ‬ ‫باب‪َ ،‬و َج رى بُِق ْد َرت َ‬ ‫ت بِلُط ِْف َ‬ ‫َ‬ ‫ك اال ْ‬ ‫َْس ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ت ال َْم ْدعُ ُّو‬ ‫ك اال ْ‬ ‫ك ُدو َن َن ْهيِ َ‬ ‫رادتِ َ‬ ‫ك ُدو َن َق ْولِ َ‬ ‫َْش ياءُ‪ ،‬فَ ِه َي بِ َم ِش يَّتِ َ‬ ‫رادتِ َ‬ ‫ك ُم ْن َز ِج َرةٌ‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫ك ُم ْؤ تَ ِم َرةٌ‪َ ،‬وبِ​ِإ َ‬ ‫ا َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت الْم ْف زعُ الملِم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت‪،‬‬ ‫ف ِم ْنها اِالّ ما َك َ‬ ‫ت‪َ ،‬وال َي ْن َك ِش ُ‬ ‫ش ْف َ‬ ‫ات‪ ،‬ال َي ْن َدفِ ُع ِم ْنها االّ ما َد َف ْع َ‬ ‫لل ُْم ِه ّم ات‪ ،‬واَنْ َ َ َ ُ ّ‬ ‫ِ‬ ‫ك اَ ْو َر ْدتَ هُ َعلَ َّي‪،‬‬ ‫َوقَ ْد َن َز َل بي يا َر ِّ‬ ‫ب ما قَ ْد تَك َّأ َدني ثِْقلُ هُ‪َ ،‬واَلَ َّم بي ما قَ ْد َب َهظَ ني َح ْملُ هُ‪َ ،‬وبُِق ْد َرت َ‬ ‫‪92‬‬


‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت‪َ ،‬وال‬ ‫ت‪َ ،‬وال صا ِر َ‬ ‫ص ِد َر لِما اَ ْو َر ْد َ‬ ‫س لْطانِ َ‬ ‫ت‪َ ،‬وال فاتِ َح لِما اَ ْغلَ ْق َ‬ ‫ف لِما َو َّج ْه َ‬ ‫ك َو َّج ْهتَ هُ الَ َّي‪ ،‬فَال ُم ْ‬ ‫َوب ُ‬ ‫ت‪ ،‬وال ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد وآلِ ِه‪َ ،‬واْ ْفتَ ْح لي‬ ‫س َر لِما َع َّ‬ ‫ت‪َ ،‬وال ُميَ ِّ‬ ‫ناص َر لِ َم ْن َخ َذل َ‬ ‫ُم ْغلِ َق لِما َفتَ ْح َ‬ ‫ْت‪ ،‬فَ َ‬ ‫س ْر َ َ‬ ‫ت‪،‬‬ ‫يا َر ِّ‬ ‫ك‪َ ،‬واَنِلْني ُح ْس َن النَّظَ ِر فيـما َش َك ْو ُ‬ ‫ك‪َ ،‬وا ْك ِس ْر َعنّي ُس لْطا َن ال َْه ِّم بِ َح ْولِ َ‬ ‫باب الْ َف َر ِج بِطَولِ َ‬ ‫ب َ‬ ‫ِ‬ ‫اج َع ْل لي ِم ْن ِع ْن ِد َك‬ ‫الوةَ ُّ‬ ‫ب لي ِم ْن لَ ُدنْ َ‬ ‫الص ْن ِع فيـما َس اَل ُ‬ ‫ك َر ْحم ةً َوفَرج اً َهنيئ اً‪َ ،‬و ْ‬ ‫ْت ‪َ ،‬و َه ْ‬ ‫َواَذقْني َح َ‬ ‫ِ‬ ‫ك َف َق ْد ِ‬ ‫عاه ِد ُفر ِ‬ ‫اس تِ ْع ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ت لِما َن َز َل بي‬ ‫مال ُس نَّتِ َ‬ ‫وض َ‬ ‫ض ْق ُ‬ ‫ك‪َ ،‬و ْ‬ ‫َم ْخ َرجاً َوحيّاً‪َ ،‬وال تَ ْشغَلْني باالِْهتمام َع ْن تَ ُ ُ‬ ‫لي َهم اً‪ ،‬واَنْ َ ِ‬ ‫ْقادر َعلى َك ْش ِ‬ ‫نيت بِ ِه‪َ ،‬و َدفْ ِع ما‬ ‫يا َر ِّ‬ ‫ألت بِ َح ْم ِل ما َح َد َ‬ ‫وامتَ ُ‬ ‫ف ما ُم ُ‬ ‫ب ذَ ْرع اً‪ْ ،‬‬ ‫ث َع َّ ّ‬ ‫ت ال ُ‬ ‫و َقعت في ِه‪ ،‬فاَ ْفع ل بي ذلِ ِ‬ ‫ظيم‪َ ،‬وذَا ال َْم ِّن الْ َك ِ‬ ‫ش ال َْع ِ‬ ‫ك‪ ،‬يا ذَا ال َْع ْر ِ‬ ‫ت‬ ‫ك َوا ْن لَ ْم اَ ْس َت ْو ِج ْبهُ ِم ْن َ‬ ‫َ‬ ‫ريم‪ ،‬فَ اَنْ َ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫قادر يا اَرحم ِ‬ ‫ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫آمين َر َّ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫مين‪َ ،‬‬ ‫الراح َ‬ ‫ٌ َْ​َ ّ‬ ‫الحادي عشر ‪ :‬قال الكفعمي في البلد االمين‪ :‬هذا دعاء صا ِحب االمر (عليه السالم) وقد علّمه سجينا ً فأطلق سراحه ‪:‬‬

‫ض‪ ،‬ومنِع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ف ال ِْغط اءُ‪َ ،‬وا ْن َقطَ َع َّ‬ ‫ش َ‬ ‫اِلـهي َعظُ َم الْبَالءُ‪َ ،‬وبَ ِر َح الْ َخف اءُ‪َ ،‬وانْ َك َ‬ ‫الرج اءُ‪َ ،‬وض اقَت اال َْْر ُ َ ُ َ‬ ‫ِ‬ ‫الش َّد ِة َّ ِ‬ ‫ك ال ُْم َع َّو ُل فِي ِّ‬ ‫ص ِّل َعلى‬ ‫َّ‬ ‫ك ال ُْم ْش تَكى‪َ ،‬و َعلَْي َ‬ ‫ت ال ُْم ْس تَعا ُن‪َ ،‬والَْي َ‬ ‫الس ماءُ‪ ،‬واَنْ َ‬ ‫والرخ اء‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ك َم ْن ِزلَ​َت ُه ْم‪َ ،‬ف َف ِّر ْج َعنا‬ ‫ذين َف َر ْ‬ ‫اعَت ُه ْم‪َ ،‬و َع َّر ْفتَنا بِ ذلِ َ‬ ‫ض َ‬ ‫ت َعلَْينا ط َ‬ ‫ُم َح َّمد َوآل ُم َح َّمد‪ ،‬اُولي اال َْْم ِر ال َ‬ ‫ِ‬ ‫ب‪ ،‬يا ُم َح َّم ُد يا َعلِ ُّي يا َعلِ ُّي يا ُم َح َّم ُد اِ ْك ِفي اني‬ ‫بِ َح ِّق ِه ْم َف َرج اً ع اجالً قَريب اً َكلَ ْم ِح الْبَ َ‬ ‫ص ِر اَ ْو ُه َو اَ ْق َر ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الزم ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ث‪،‬‬ ‫ب َّ‬ ‫ث الْغَ ْو َ‬ ‫ث الْغَ ْو َ‬ ‫ان‪ ،‬الْغَ ْو َ‬ ‫فَانَّ ُكما كافي ان‪َ ،‬وانْ ُ‬ ‫ص راني فَانَّ ُكما ناص ران‪ ،‬يا َم ْوالنا يا ص اح َ‬ ‫اَ ْد ِر ْك ني اَ ْد ِر ْك ني اَ ْد ِر ْك ني‪ ،‬الس اعةَ الس اعةَ الس اعةَ‪ ،‬الْعج ل الْعج ل الْعج ل‪ ،‬يا اَرحم ِ‬ ‫مين‪ ،‬بِ َح ِّق‬ ‫ّ َ ّ َ ّ َ َ​َ َ َ​َ َ َ​َ‬ ‫الراح َ‬ ‫َْ​َ ّ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫رين ‪.‬‬ ‫ُم َح َّمد َوآله الطّاه َ‬ ‫الثّاني عشر ‪ :‬وقال الكفعمي أيضا ً في المصباح‪ :‬هذا دعاء المهدي صلواتُ هللا علي ِه ‪:‬‬

‫ص ْد َق ِّ ِ ِ‬ ‫اَللّـه َّم ار ُزقْنا َتوفي َق الطّ َ ِ‬ ‫ص ي ِة‪ ،‬و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْح ْر َم ِة‪َ ،‬واَ ْك ِر ْمنا بِال ُْه دى‬ ‫النيَّة‪َ ،‬وع ْرف ا َن ال ُ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ْ‬ ‫اع ة‪َ ،‬و ُب ْع َد ال َْم ْع َ َ‬ ‫واب وال ِ‬ ‫واالِْس تِقام ِة‪ ،‬وس ِّد ْد اَل ِ‬ ‫ْح ْك َم ِة‪َ ،‬و ْامـالَْ ُقلُوبَنا بِ ال ِْعل ِْم َوال َْم ْع ِرفَ ِة‪َ ،‬وطَ ِّه ْر بُطُونَنا ِم َن‬ ‫ْس نَتَنا بِ َّ‬ ‫َ ْ َ َ​َ‬ ‫الص ِ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ْح ِ‬ ‫رام َو ُّ‬ ‫اس ُد ْد‬ ‫الش ْب َه ِة‪َ ،‬وا ْك ُف ْ‬ ‫ف اَيْ ِديَنا َع ِن الظُّل ِْم َو َّ‬ ‫الس ِرقَ ِة‪َ ،‬وا ْغ ُ‬ ‫ض ْ‬ ‫صارنا َع ِن الْ ُف ُجو ِر َوالْخيانَة‪َ ،‬و ْ‬ ‫ال َ‬ ‫ض اَبْ َ‬ ‫الز ْه ِد والنَّص ِ‬ ‫ماعنا َع ِن اللَّ ْغ ِو َوال ِْغيبَ ِة‪َ ،‬وَت َف َّ‬ ‫ْج ْه ِد‬ ‫ض ْل َعلى عُلَماِئنا بِ ُّ‬ ‫اَ ْس َ‬ ‫مين بِال ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫يحة‪َ ،‬و َعلَى ال ُْمَت َعلِّ َ‬ ‫اع والْمو ِعظَ ِة‪ ،‬وعلى مرض ى الْمس لِمين بِ ِّ ِ‬ ‫و َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اح ِة‪َ ،‬و َعلى‬ ‫الر َ‬ ‫عين بِاالِْتِّب ِ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َْ َ ُ ْ َ‬ ‫الر ْغبَ ة‪َ ،‬و َعلَى ال ُْم ْس تَم َ‬ ‫الش فاء َو ّ‬ ‫الش ِ‬ ‫الس كينَ ِة‪َ ،‬و َعلَى َّ‬ ‫باب بِاالِْنابَ ِة َوالت َّْوبَ ِة‪َ ،‬و َعلَى‬ ‫الرأفَ ِة َو َّ‬ ‫اه ْم بِ َّ‬ ‫الر ْح َم ِة‪َ ،‬و َعلى َمش ايِ ِخنا بِال َْوق ا ِر َو َّ‬ ‫َم ْوت ُ‬ ‫‪93‬‬


‫السع ِة‪ ،‬وعلَى الْ ُف َق ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِّساء بِال ِ‬ ‫الن ِ‬ ‫ناع ِة‪ ،‬و َعلَى الْغُ ِ‬ ‫زاة‬ ‫راء بِ َّ‬ ‫ْحياء َوال ِْع َّف ِة‪َ ،‬و َعلَى االَْ ْغنِياء بِالت ُ‬ ‫َّواض ِع َو َّ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫الص ْب ِر َوالْ َق َ َ‬ ‫الص والراح ِة‪ ،‬وعلَى االُْم ِ‬ ‫ِ‬ ‫راء بِال َْع ْد ِل َو َّ‬ ‫الر ِعيَّ ِة‬ ‫الش َف َق ِة‪َ ،‬و َعلَى َّ‬ ‫َّص ِر َوالْغَلَبَ ِة‪َ ،‬و َعلَى االُْ َس راء بِ الْ َخ ِ َ ّ َ َ َ‬ ‫بِالن ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اج و ُّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الن َف َق ِة‪َ ،‬واق ِ‬ ‫ت َعلَْي ِه ْم ِم َن‬ ‫الز ِاد َو َّ‬ ‫ْض ما اَ ْو َج ْب َ‬ ‫الز ّوا ِر في ّ‬ ‫الس َيرة‪َ ،‬وبا ِر ْك لل ُ‬ ‫ْح ّج ِ َ‬ ‫باالِْنْصاف َو ُح ْس ِن ّ‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫ْح ِّج َوالْعُ ْم َر ِة‪ ،‬بَِف ْ‬ ‫ضلِ َ‬ ‫ال َ‬ ‫الراح َ‬ ‫ك َو َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬ ‫الحجة (عليه السالم) ‪:‬‬ ‫الثّالث عشر ‪ :‬في المهج‪ :‬انّ هذا دعاء‬ ‫ّ‬

‫ِ‬ ‫ض ل على ُف َق ِ‬ ‫اك وبِح ِّق من َدع َ ِ‬ ‫راء‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآلِ ِه ٌت َف َّ ْ َ‬ ‫اك في الَْب ِّر َوالْبَ ْح ِر َ‬ ‫الـهي بِ َح ِّق َم ْن ناج َ َ َ َ ْ‬ ‫الش ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض ى الْمْؤ ِم نين والْمْؤ ِمن ِ‬ ‫ات بِ ِّ‬ ‫الص َح ِة‪َ ،‬و َعلى‬ ‫فاء َو ِّ‬ ‫نين َوال ُْمْؤ من ات بالْغَن اء َوالث َّْر َوة‪َ ،‬و َعلى َم ْر َ ُ َ ُ‬ ‫ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫وات الْمْؤ ِم نين والْمْؤ ِم ِ‬ ‫ْف والْ َك رِم و َعلى اَ ْم ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫الر ْح َم ِة‪،‬‬ ‫نات بِ ال َْم ْغ ِف َر ِة َو َّ‬ ‫ُ َ​َ ُ‬ ‫نين َوال ُْمْؤ منات ب اللُّط َ َ َ‬ ‫اَ ْحياء ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫باء الْمْؤ ِمنين والْمْؤ ِم ِ‬ ‫الر ِّد اِلى اَ ْوطانِ ِهم سالِمين غانِ ِ‬ ‫عين ‪.‬‬ ‫نات بِ َّ‬ ‫ْ‬ ‫َو َعلى غَُر ُ َ َ ُ‬ ‫مين ب ُم َح َّمد َوآله اَ ْج َم َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫بالحجة صاحب العصر صلوات هللا عليه‪ ،‬ص ّل أينما كنت‬ ‫سيد عليخان في الكلم الطّيّب‪ :‬هذه استغاثة‬ ‫ّ‬ ‫ال ّرابع عشر ‪ :‬قال ال ّ‬ ‫سور‪ ،‬ث ّم قف مستقبل القبلة تحت السماء وقل ‪:‬‬ ‫ركعتين بالحمد وما شئت من ال ّ‬

‫ام ّ ِ‬ ‫اهلل ال ِ‬ ‫ام‪ ،‬وص لَواتُهُ ال ّداِئم ةُ وبركاتُ هُ الْقاِئم ةُ التّ َّامةُ َعلى ح َّج ِة ِ‬ ‫س الم ِ‬ ‫اهلل َو َولِيِّ ِه‬ ‫ْكام ُل التّ ُّ‬ ‫الش ام ُل الْع ُّ َ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ​َ‬ ‫الص ْفو ِة‪ِ ،‬‬ ‫باد ِه‪ ،‬وساللَ ِة النُّب َّو ِة وب ِقيَّ ِة ال ِْع ْتر ِ‬ ‫الد ِه‪ ،‬و َخلي َفتِ ِه َعلى َخل ِْق ِه و ِع ِ‬ ‫ض ِه وبِ ِ‬ ‫الز ِ‬ ‫ِ‬ ‫صاح ِ‬ ‫مان‬ ‫و‬ ‫ة‬ ‫ب َّ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫في اَ ْر َ‬ ‫َ‬ ‫ضو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ناش ِر ال َْع ْد ِل فِي الطُّ ِ‬ ‫ول َوال َْع ْر ِ‬ ‫ْح ِّج ِة‬ ‫ض‪َ ،‬وال ُ‬ ‫َو ُمظْ ِه ِر االْيم ان‪َ ،‬و ُملَ ِّق ِن اَ ْحك ِام الْ ُق ْرآن‪َ ،‬و ُمطَ ِّه ِر اال َْْر ِ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ين‬ ‫الْق اِئ ِم ال َْم ْه ِد ِّ‬ ‫رين ال َْوص ِّي ابْ ِن اال َْْوص ياء ال َْم ْرض يّ َ‬ ‫ي االِْم ِام ال ُْم ْنتَظَ ِر ال َْم ْرض ِّي‪َ ،‬وابْ ِن االَْ َّمة الطّ اه َ‬ ‫ْهادي الْمعص ِ‬ ‫ك يا م ِع َّز الْمْؤ ِ‬ ‫وم اب ِن االَِْئ َّم ِة الْه ِ‬ ‫ال ِ‬ ‫الم‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ت‬ ‫س‬ ‫ْم‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫نين‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫الم‬ ‫الس‬ ‫‪،‬‬ ‫ومين‬ ‫ص‬ ‫ع‬ ‫ْم‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫داة‬ ‫َ‬ ‫فين‪َّ ،‬‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َْ ُ‬ ‫الس ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ ُْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الزم ِ‬ ‫ِ َّ‬ ‫الم‬ ‫ب َّ‬ ‫ان‪َّ ،‬‬ ‫مين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫َعلَْي َ‬ ‫الس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫رين الظّ ال َ‬ ‫رين ال ُْمتَ َكبِّ َ‬ ‫ك يا ُم ذل الْك اف َ‬ ‫الي يا ص اح َ‬ ‫ك يا َم ْو َ‬ ‫الزه ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا بن ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ك يَا بْن ر ُس ِ‬ ‫راء َس يِّ َد ِة‬ ‫نين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫فاط َمةَ َّ ْ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫َعلَْي َ َ َ‬ ‫الم َعلَْي َ َ ْ َ‬ ‫ك يَا بْ َن اَمي ِر ال ُْمْؤ م َ‬ ‫نِ ِ‬ ‫ك يا بن االَِْئ َّم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الم‬ ‫م‬ ‫ج‬ ‫ا‬ ‫ْق‬ ‫ل‬ ‫خ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫مام‬ ‫اال‬ ‫و‬ ‫ومين‬ ‫ص‬ ‫ع‬ ‫ْم‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ج‬ ‫ج‬ ‫ْح‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ة‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫الم‬ ‫لس‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫مين‬ ‫ل‬ ‫ْعا‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ساء‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِْ‬ ‫عين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ت الَّذي‬ ‫مام ال َْم ْه ِد ُّ‬ ‫ك فِي الْ ِواليَ ِة‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫الم ُم ْخلِص لَ َ‬ ‫َعلَْي َ‬ ‫ى َق ْوالً َوفِ ْعالً‪َ ،‬واَنْ َ‬ ‫ك االِْ ُ‬ ‫الي َس َ‬ ‫ك يا َم ْو َ‬ ‫ب‬ ‫ض قِ ْس طاً َو َع ْدالً َب ْع َد ما ُملَِئ ْ‬ ‫ك َو َس َّه َل َم ْخ َر َج َ‬ ‫ت ظُلْم اً َو َج ْوراً‪َ ،‬ف َع َّج َل اهللُ َف َر َج َ‬ ‫تَ ْمالَُ اال َْْر َ‬ ‫ك َو َق َّر َ‬ ‫ِئ‬ ‫«ونُري ُد اَ ْن نَ ُم َّن َعلَى‬ ‫ك‪َ ،‬واَنْ َج َز لَ َ‬ ‫ك َو َكث َ​َّر اَنْص َار َك َواَ ْعوانَ َ‬ ‫َزمانَ َ‬ ‫ك ما َو َع َد َك َف ُه َو اَ ْ‬ ‫لين َ‬ ‫ص َد ُق الْق ا َ‬ ‫ِ‬ ‫الزم ِ‬ ‫ِئ‬ ‫َّ‬ ‫ض ِع ُفوا فِي اال َْْر ِ‬ ‫ان يَا بْ َن‬ ‫ب َّ‬ ‫استُ ْ‬ ‫ذين ْ‬ ‫ض َونَ ْج َعلَ ُه ْم اَ َّمةً َونَ ْج َعلَ ُه ُم الْ وا ِر َ‬ ‫ال َ‬ ‫الي يا ص اح َ‬ ‫ثين» يا َم ْو َ‬ ‫‪94‬‬


‫اش َفع لي في نَ ِ‬ ‫رس ِ ِ‬ ‫ت‬ ‫ك ذا ( َواذ ُكر َ‬ ‫اجتي َك ذا َو َ‬ ‫جاحها َف َق ْد َت َو َّج ْه ُ‬ ‫حاجتك عوض كلمة كذا وكذا) فَ ْ ْ‬ ‫ول اهلل ح َ‬ ‫َُ‬ ‫ِ‬ ‫ك ِع ْن َد ِ‬ ‫ص ُك ْم بِ اَ ْم ِر ِه‬ ‫فاعةً َم ْقبُولَ ةً َو َمقام اً َم ْح ُم وداً‪ ،‬فَبِ َح ِّق َم ِن ا ْختَ َّ‬ ‫اجتي لِ ِعلْمي اَ َّن لَ َ‬ ‫الَْي َ‬ ‫اهلل َش َ‬ ‫ك بِح َ‬ ‫الش ِ‬ ‫أن الَّذي لَ ُكم ِع ْن َد ِ‬ ‫َو ْارتَضا ُك ْم لِ ِس ِّر ِه‪َ ،‬وبِ َّ‬ ‫اهلل َب ْينَ ُك ْم َو َب ْينَ هُ‪َ ،‬س ِل اهللَ تَعالى في نُ ْج ِح طَلِبَ تي َواِجابَ ِة‬ ‫ْ‬ ‫َد ْعوتي و َك ْش ِ‬ ‫ك ْربَتي ‪ .‬وسل ما تريد فانّه‪ ،‬يقضى إن شاء هللا ‪.‬‬ ‫ف ُ‬ ‫َ َ‬ ‫سورة انّا فَتَحنا‪َ ،‬وفي الثانية اِذا جاء نَصر هللاِ َوالفَ ْتح ‪.‬‬ ‫صالة ُ‬ ‫أقول‪ :‬االحسن أن يقرأ بعد الحمد في ال ّركعة االُولى من هذه ال ّ‬

‫َ‬ ‫ص ُ‬ ‫من ‪:‬‬ ‫ل الثّا ِ‬ ‫الف ْ‬ ‫ع َ‬ ‫علي‬ ‫شرة لموالنا‬ ‫في المناجيات‪ :‬الخمس َ‬ ‫ّ‬ ‫حسين (عليهما السالم)‪.‬‬ ‫بن ال ُ‬ ‫قال العالمة المجلسي (رحمه هللا) في البحار‪ :‬وجدتها مرويّة عنه (عليه السالم) في كتب بعض االصحاب رضوانُ هللا َعلَيهم‬ ‫‪.‬‬

‫بين »‬ ‫المناجاة االُولى ‪ « :‬مناجاة التّاِئ‬ ‫َ‬ ‫اِلـهي اَلْبس ْتنِى الْ َخطايا َث وب م َذلَّتي‪ ،‬وجلَّلَنِى التَّباعُ ُد ِم ْن َ ِ‬ ‫ظيم‬ ‫اس َم ْس َكنَتي‪َ ،‬واَم َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ات َق ْل بي َع ُ‬ ‫ك لب َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ِ‬ ‫واك غافِراً‪،‬‬ ‫ك ما اَ ِج ُد لِ ُذ ُنوبي ِس َ‬ ‫ك يا اَ​َملي َو ُب ْغيَتي َويا ُسْؤ لي َو ُم ْنيَتي‪َ ،‬ف َو ِع َّزت َ‬ ‫ِجنايَتي‪ ،‬فَاَ ْحيِ ِه بَِت ْوبَة ِم ْن َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬فَ ِا ْن طَ​َر ْدتَ ني‬ ‫ت بِاالِْ ْس تِكانَِة لَ َديْ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َعَن ْو ُ‬ ‫ت بِاالِْنابَِة الَْي َ‬ ‫ص ْع ُ‬ ‫َوال اَرى ل َك ْسري غَْي َر َك جابِراً‪َ ،‬وقَ ْد َخ َ‬ ‫ِ‬ ‫ك فَبِ َم ْن اَعُ وذُ‪ ،‬فَ وا اَ َس فاهُ ِم ْن َخ ْجلَ تي َوافْتِض احي‪َ ،‬ووا‬ ‫ك فَبِ َم ْن اَلُ وذُ‪َ ،‬وا ْن َر َد ْدتَ ني َع ْن َجنابِ َ‬ ‫ِم ْن بابِ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا غافِ َر َّ‬ ‫الذنْ ِ‬ ‫ب‬ ‫اجتِ راحي‪ ،‬اَ ْس اَلُ َ‬ ‫لَ ْهفاهُ م ْن ُس وء َع َملي َو ْ‬ ‫ب الْ َكبي ِر‪َ ،‬ويا جاب َر ال َْعظ ِْم الْ َكسي ِر‪ ،‬اَ ْن َت َه َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫فاض ِ‬ ‫قات الْجراِئ ِر‪ ،‬وتَس ُتر َعلَ َّي ِ‬ ‫لي موبِ ِ‬ ‫حات َّ ِئ‬ ‫يام ِة ِم ْن َب ْر ِد َع ْف ِو َك‪،‬‬ ‫َ‬ ‫الس را ِر‪َ ،‬وال تُ ْخل ني في َم ْش َهد الْق َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫َوغَ ْف ِر َك َوال ُت ْع ِرني ِم ْن َج ِ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ْر ِس ْل َعلى‬ ‫مام َر ْح َمتِ َ‬ ‫ص ْف ِح َ‬ ‫ك َو َس ْت ِر َك‪ ،‬الـهي ظَلِّ ْل َعلى ذُنُوبي غَ َ‬ ‫ميل َ‬ ‫ك اِلـهي َه ْل َي ْر ِج ُع ال َْع ْب ُد االْبِ ُق اِالّ اِلى َم ْوالهُ‪ ،‬اَ ْم َه ْل يُج ُيرهُ ِم ْن َس َخ ِط ِه اَ َح ٌد‬ ‫حاب َرأفَتِ َ‬ ‫عُيُ وبي َس َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ب َتوب ةً فَ ِانّي و ِع َّزتِ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فار ِم َن‬ ‫س واهُ‪ ،‬الـهي ا ْن ك ا َن النَّ َد ُم َعلَى ال َّذنْ ِ ْ َ‬ ‫مين‪َ ،‬وا ْن ك ا َن االِْ ْس ت ْغ ُ‬ ‫َ‬ ‫ك م َن النّ اد َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الْ َخطيـ ِة ِحطَّةً فَ ِانّي لَ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب َعلَ َّي‬ ‫ك الْعُ ْت بى َحتّى َت ْرض ى‪ ،‬الـهي بُِق ْد َرت َ‬ ‫رين‪ ،‬لَ َ‬ ‫َئ‬ ‫ك َعلَ َّي‪ ،‬تُ ْ‬ ‫ك م َن ال ُْم ْس َت ْغف َ‬ ‫ِ‬ ‫ت لِ ِعب ِ‬ ‫اد َك باب اً اِلى َع ْف ِو َك‬ ‫ك َعنّ ِى‪ ،‬ا ْع ُ‬ ‫ف َعنّي َوبِ ِعل ِْم َ‬ ‫َوبِ ِحل ِْم َ‬ ‫ت الَّذي َفتَ ْح َ‬ ‫ك بي‪ ،‬اَ ْرفِ ْق بي الـهي اَنْ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ول الْب ِ‬ ‫اب َب ْع َد َف ْت ِح ِه‪،‬‬ ‫ص وحاً»‪ ،‬فَما عُ ْذ ُر َم ْن اَ ْغ َف َل ُد ُخ َ‬ ‫َس َّم ْيتَهُ الت َّْوبَ ةَ‪َ ،‬ف ُقل َ‬ ‫ْت «تُوبُ وا الَى اهلل َت ْوبَ ةً نَ ُ‬ ‫‪95‬‬


‫ِ ِ‬ ‫الذنْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫س ِن ال َْع ْف ُو ِم ْن ِع ْن ِد َك‪ ،‬اِلـهي ما اَنَا بِ اَ​َّو ِل َم ْن َع َ‬ ‫صاك َفتُْب َ‬ ‫الـهي ا ْن كا َن َقبُ َح َّ ُ‬ ‫ب م ْن َع ْب د َك َفلْيَ ْح ُ‬ ‫ض طَِّر‪ ،‬يا ِ‬ ‫ك فَج ْد َ ِ‬ ‫َعلَي ِه‪ ،‬وَتع َّر ِ ِ‬ ‫ف‪ ،‬الض ِّ‬ ‫ظيم الْبِ ِّر‪ ،‬يا َعليم اً‬ ‫جيب ال ُْم ْ‬ ‫كاش َ‬ ‫ْ َ َ َ‬ ‫ض ل َم ْع ُروف َ ُ‬ ‫ت َعلَْيه‪ ،‬يا ُم َ‬ ‫ُّر يا َع َ‬ ‫ود َك و َكر ِم ِ‬ ‫الس ِّر‪ ،‬يا جمي ل ِّ ِ‬ ‫ك‬ ‫بِما فِي ِّ‬ ‫ك َوَت َر ُّح ِم َ‬ ‫ْت بِ َجنابِ َ‬ ‫ك الَْي َ‬ ‫ت بِ ُج ِ َ َ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وَت َو َّس ل ُ‬ ‫الس ْت ِر‪ ،‬ا ْستَ ْش َف ْع ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ك‪ ،‬فَ ْ ِ‬ ‫ك يا‬ ‫ِّك َو َر ْح َمتِ َ‬ ‫ك َرج ائي‪َ ،‬وَت َقبَّ ْل َت ْوبَ تي َو َك ِّف ْر َخطيـَئتي بِ َمن َ‬ ‫ب في َ‬ ‫لَ َديْ َ‬ ‫ب ُدع ائي َوال تُ َخيِّ ْ‬ ‫اس تَج ْ‬ ‫اَرحم ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫الراح َ‬ ‫َْ​َ ّ‬

‫ّ‬ ‫الشاكين »‬ ‫مناجاة‬ ‫الثّانية ‪ُ « :‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك اَ ْش ُكو َن ْفس اً بِ ُّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وء اَم ارةً‪ ،‬واِلَى الْ َخطيَئ ِة مب ِ‬ ‫ك‬ ‫س َخ ِط َ‬ ‫اد َرةً‪َ ،‬وبِ َمعاص َ‬ ‫الـهي الَْي َ‬ ‫ُ‬ ‫الس ّ َ َ‬ ‫يك ُمولَ َع ةً‪َ ،‬ول َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ثير َة ال ِْعلَ ِل‪ ،‬طَويلَ ةَ اال َ​َْم ِل‪ ،‬اِ ْن‬ ‫ك بي َمسالِ َ‬ ‫ضةً‪ ،‬تَ ْسلُ ُ‬ ‫ُمَت َع ِّر َ‬ ‫ك ال َْمهالك‪َ ،‬وتَ ْج َعلُني ع ْن َد َك اَ ْه َو َن هال ك‪َ ،‬ك َ‬ ‫س َها الْ َخ ْي ُر تَ ْمنَ ُع‪َ ،‬ميّالَ ةً اِلَى اللَّ ِع ِ‬ ‫س َها َّ‬ ‫ب َوالَلَّ ْه ِو َم ْملُ ؤةً بِالْغَ ْفلَ ِة َو َّ‬ ‫الش ُّر تَ ْج َزعُ‪َ ،‬واِ ْن َم َّ‬ ‫َم َّ‬ ‫الس ْه ِو‪ ،‬تُ ْس ِر عُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بي اِلَى ال ِ‬ ‫ك َع ُدواً ي ِ‬ ‫ض لُّني‪َ ،‬و َش ْيطاناً ُيغْوي ني‪ ،‬قَ ْد َمالَ‬ ‫س ِّوفُني بِالت َّْوبَ ِة‪ ،‬الـهي اَ ْش ُكو الَْي َ‬ ‫َ‬ ‫ّ ُ‬ ‫ْح ْوبَ ة َوتُ َ‬ ‫واجسهُ بَِقلْبي‪ ،‬ي ِ‬ ‫واس ص ْدري‪ ،‬واَحاطَ ْ ِ‬ ‫ب ُّ‬ ‫ول َب ْي ني‬ ‫الدنْيا َويَ ُح ُ‬ ‫عاض ُد لِ َي ال َْهوى‪َ ،‬و ُي َزيِّ ُن لي ُح َّ‬ ‫بِال َْو ْس ِ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ت َه ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك اَ ْش ُكو َقلْب اً ِ‬ ‫قاس ياً َم َع ال َْو ْس ِ‬ ‫الريْ ِن َوالطَّْب ِع ُمَتلَبِّس اً‪،‬‬ ‫اع ِة َو ُّ‬ ‫واس ُمَت َقلِّب اً‪َ ،‬وبِ َّ‬ ‫الزلْفى‪ ،‬الـهي الَْي َ‬ ‫َو َب ْي َن الطّ َ‬ ‫جام َدةً‪ِ ،‬و اِلى ما يس ُّرها ِ‬ ‫ك ِ‬ ‫طام َح ةً‪ ،‬اِلـهي ال َح ْو َل لي َوال ُق َّوةَ اِالّ‬ ‫َو َع ْين اً َع ِن الْبُك ِاء ِم ْن َخ ْوفِ َ‬ ‫ٌَ‬ ‫بُِق ْدرتِك‪ ،‬وال نَجا َة لي ِمن مكا ِر ِه ُّ ِ‬ ‫ك ونَ ِ‬ ‫ك‪ ،‬فَاَ ْس ألُ َ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ك‪ ،‬اَ ْن ال‬ ‫فاذ َم ِش يَّتِ َ‬ ‫ص َمتِ َ‬ ‫الدنْيا االّ بِ ِع ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ك ببَالغَ ة ح ْك َمت َ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫تَجعلَ ني لِغَي ِر ج و ِد َك متع ِّرض اً‪ ،‬وال تُص ِّيرني لِل ِْفت ِن غَرض اً‪ ،‬و ُكن لي علَى االَْ ْع ِ‬ ‫داء ِ‬ ‫ناص راً‪َ ،‬و َعلَى‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ْ ُ ْ َُ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫وب س اتِراً‪ ،‬و ِمن الْب ِ‬ ‫الء واقِي اً‪ ،‬و َع ِن الْمعاصي ِ‬ ‫الَْمخ ازي َوالْعُيُ ِ‬ ‫ك يا اَ ْر َح َم‬ ‫ك َو َر ْح َمتِ َ‬ ‫عاص ماً بَِرْأفَتِ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫الراح َ‬ ‫ّ‬

‫فين »‬ ‫مناجاة الخآِئ‬ ‫َ‬ ‫الثّالِثة ‪ُ « :‬‬ ‫ِ‬ ‫راك ب ْع َد االْ ِ‬ ‫ك‬ ‫ك ُت َع ِّذبُني‪ ،‬اَ ْم َب ْع َد ُحبّي اِيّ َ‬ ‫ص ْف ِح َ‬ ‫اك ُتَب ِّع ُدني‪ ،‬اَ ْم َم َع َرجائي لَِر ْح َمتِ َ‬ ‫يمان بِ َ‬ ‫ك َو َ‬ ‫الـهي اَتَ َ َ‬ ‫لش ِ‬ ‫تَ ْح ِرم ني‪ ،‬اَ ْم م ع ْ ِ‬ ‫ك الْ َك ِ‬ ‫ت ِش ْعري اَلِ َّ‬ ‫قاء‬ ‫جارتي بِ َع ْف ِو َك تُ ْس لِ ُمني‪ ،‬حاشا لَِو ْج ِه َ‬ ‫ريم اَ ْن تُ َخيِّبَ ني‪ ،‬لَْي َ‬ ‫ُ‬ ‫َ​َ‬ ‫اس ت َ‬ ‫ِ‬ ‫عاد ِة َج َعلْتَ ني‬ ‫ت اَِم ْن اَ ْه ِل َّ‬ ‫َولَ َدتْني اُّمي‪ ،‬اَ ْم لِل َْعناء َر َّب ْت ني‪َ ،‬فلَْيتَها لَ ْم تَلِ ْدني َولَ ْم ُت َربِّني‪َ ،‬ولَْيتَ ني َعلِ ْم ُ‬ ‫الس َ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫وبُِقربِ َ ِ‬ ‫ت‬ ‫س ِّو ُد ُو ُجوه اً َخ َّر ْ‬ ‫ص تَني‪َ ،‬فتَ ِق َّر بِ ذلِ َ‬ ‫ص ْ‬ ‫ك َوج وا ِر َك َخ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ك َع ْي ني َوتَط َْم َّن لَ هُ َن ْفسي‪ ،‬الـهي َه ْل تُ َ‬ ‫ت بِالث ِ‬ ‫ك‪ ،‬اَو تُ ْخ ِرس اَل ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ت‬ ‫ك‪ ،‬اَ ْو تَطْبَ ُع َعلى ُقلُوب انْطَ​َو ْ‬ ‫ْسنَةً نَطَ​َق ْ‬ ‫َّناء َعلى َم ْج ِد َك َو َجاللَتِ َ‬ ‫ساجد ًة ل َعظَ َمت َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫‪96‬‬


‫ماع ِذ ْك ِر َك في اِرادتِك‪ ،‬اَو َتغ ُّل اَ ُك َّفاً ر َفعتها االْ ُ ِ‬ ‫ك‪ ،‬اَو تُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ُّم اَ ْسماعاً َتلَ َّذذَ ْ ِ‬ ‫ك‬ ‫س ِ‬ ‫َ َ ْ ُ‬ ‫مال الَْي َ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫َعلى َم َحبَّت َ ْ‬ ‫تبَ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ب اَ ْر ُجالً َس َع ْ‬ ‫ك َحتّى نَ ِحلَ ْ‬ ‫ب اَبْ داناً َع ِملَ ْ‬ ‫جاه َدتِ َ‬ ‫طاعتِ َ‬ ‫جاء َرأفَتِ َ‬ ‫ت بِ َ‬ ‫ت في ُم َ‬ ‫ك‪ ،‬اَ ْو ُت َع ِّذ ُ‬ ‫ك‪ ،‬اَ ْو تُعاق ُ‬ ‫َر َ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬اِلـهي ال ُت ْغلِ‬ ‫ديك اَبْ واب ر ْحمتِ‬ ‫تاقيك َع ِن النَّظَ ِر اِلى‬ ‫ج‬ ‫ح‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬ ‫ح‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫لى‬ ‫ع‬ ‫ق‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ب ُم ْش َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫بادتِ َ‬ ‫في ع َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫جمي ِل رْؤ يتِ ك‪ ،‬اِ‬ ‫مير ا ْن َع َق َد َعلى‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫لـهي‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫س اَ ْع َز ْزتَها بَِت ْوحي ِد َك َك ْي َ‬ ‫ف تُ ِذلُّها بِ َمهانَ ِة ِه ْجرانِ َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َ‬ ‫َ‬ ‫ض ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ك َو َع ِ‬ ‫ك‪ ،‬اِلـهي اَ ِج ْرني ِم ْن ِ‬ ‫ك يا َحنّا ُن يا َمنّ ا ُن‪،‬‬ ‫ك َك ْي َ‬ ‫ظيم َس َخ ِط َ‬ ‫ضبِ َ‬ ‫أليم غَ َ‬ ‫رار ِة نيرانِ َ‬ ‫َم َودَّتِ َ‬ ‫ف تُ ْح ِرقُهُ ب َح َ‬ ‫ك َم ْن َع ِ‬ ‫ضيح ِة الْعا ِر‪،‬‬ ‫ار‪ ،‬نَ ِّجني بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫ذاب النّا ِر َوفَ َ‬ ‫ار يا َستّ ُ‬ ‫ار‪ ،‬يا غَ ّف ُ‬ ‫ار يا َق ّه ُ‬ ‫من‪ ،‬يا َجبّ ُ‬ ‫حيم يا َر ْح ُ‬ ‫يا َر ُ‬ ‫ِ‬ ‫وال وه الَ ِ‬ ‫َْش را ِر‪ ،‬وح الَ ِ‬ ‫مح ِس نُو َن َو َبعُ َد‬ ‫ت اال َْْه ُ‬ ‫ار ِم َن اال ْ‬ ‫ب الُْ ْ‬ ‫ت اال ْ‬ ‫وال‪َ ،‬و َق ُر َ‬ ‫اذَا ْامت َاز االَْ ْخي ُ‬ ‫َْح ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ت َو ُه ْم ال يُظْلَ ُمو َن ‪.‬‬ ‫سبَ ْ‬ ‫ال ُْمسيـُئو َن‪َ ،‬و ُو ّفيَ ْ‬ ‫ت ُك ُّل َن ْفس ما َك َ‬

‫اجين »‬ ‫الراب ِ َ‬ ‫عة ‪ُ « :‬‬ ‫الر ِ‬ ‫مناجاة ّ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫جاه َرهُ‬ ‫يا َم ْن اذا َس َألَهُ َع ْب ٌد اَ ْعطاهُ‪َ ،‬واذا اَ​َّم َل ما ع ْن َدهُ َبلَّغَ هُ ُمناهُ‪َ ،‬واذا اَقْبَ َل َعلَْي ه َق َّربَ هُ َواَ ْدناهُ‪َ ،‬واذا َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫بِال ِْع ْ ِ‬ ‫ك ُملْتَ ِمس اً‬ ‫س بَهُ َو َكفاهُ‪ ،‬الـهي َم ِن الَّذي َن َز َل بِ َ‬ ‫ص يان َس َت َر َعلى َذنْب ه َوغَطّ اهُ‪َ ،‬واذا َت َو َّك َل َعلَْي ه اَ ْح َ‬ ‫ك بِالْ َخ ْيبَ ِة‬ ‫ك ُم ْرتَ ِجياً نَ َ‬ ‫قِ َ‬ ‫س ُن اَ ْن اَ ْر ِج َع َع ْن بابِ َ‬ ‫راك فَما َق َر ْيتَهُ‪َ ،‬و َم ِن الَّذي اَنا َخ بِبابِ َ‬ ‫داك فَما اَ ْولَْيتَهُ‪ ،‬اَيَ ْح ُ‬ ‫ف ِ‬ ‫ِ‬ ‫ف اَ ْر ُجو غَْي َر َك َوالْ َخ ْي ُر ُكلُّهُ بِيَ ِد َك‪،‬‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫واك‬ ‫س‬ ‫َ‬ ‫ت اَ ْع ِر ُ‬ ‫ص وفاً‪َ ،‬ك ْي َ‬ ‫ص ُروفاً َولَ ْس ُ‬ ‫َم ْ‬ ‫لى بِاالِْ ْحس ان َم ْو ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫ك اَ ْم‬ ‫ف اَُؤ ِّم ُل ِس َ‬ ‫ك َوقَ ْد اَ ْولَْيتَ ني ما لَ ْم اَ ْس َألْهُ ِم ْن فَ ْ‬ ‫َو َك ْي َ‬ ‫ض لِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬أاَقْطَ ُع َرجائي ِم ْن َ‬ ‫ْق َواال َْْم ُر لَ َ‬ ‫واك َوالْ َخل ُ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ك‪ ،‬يا من س ِع َد بِر ْحمتِ ِه ال ِ‬ ‫ْقاص ُدو َن‪َ ،‬ولَ ْم يَ ْش َق بِنِ ْق َمتِ ِه ال ُْم ْسَت ْغ ِف ُرو َن‪،‬‬ ‫ُت ْفق ُرني الى مثْلي َواَنـَا اَ ْعتَص ُم ب َح ْبل َ َ ْ َ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ت يَدي‪،‬‬ ‫ف اَنْ َ‬ ‫ساك َولَ ْم َت َز ْل ذاكِ ري‪َ ،‬و َك ْي َ‬ ‫َك ْي َ‬ ‫ت ُمراقِ بي‪ ،‬الـهي بِ َذيْ ِل َك َر ِم َ‬ ‫ف اَل ُْهو َع ْن َ‬ ‫ك اَ ْعلَ ْق ُ‬ ‫ك َواَنْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْت اَملي‪ ،‬فَاَ ْخلِص ني بِخالِ ِ‬ ‫ص ْف َو ِة َعبي ِد َك‪ ،‬يا َم ْن ُك ُّل‬ ‫َولَِن ْي ِل َعطاي َ‬ ‫ْ‬ ‫ص ة َت ْوحي د َك‪َ ،‬و ْ‬ ‫َ‬ ‫اج َع ْل ني م ْن َ‬ ‫سط ُ َ‬ ‫اك بَ َ‬ ‫ها ِرب اِلَْي ِه َيلْتَ ِجُئ ‪َ ،‬و ُك ُّل طالِب اِيّاهُ َي ْرتَجي‪ ،‬يا َخ ْي َر َم ْر ُج ٍّو َويا اَ ْك َر َم َم ْدعُ ٍّو‪َ ،‬ويا َم ْن ال َي ُر ُّد ساِئلَهُ َوال‬ ‫ي َخيِّ ِ‬ ‫ك اَ ْن تَ ُم َّن َعلَ َّي ِم ْن‬ ‫ك بِ َك َر ِم َ‬ ‫وح لِداعي ِه‪َ ،‬و ِحجابُ هُ َم ْرفُ وعٌ لِراجي ِه‪ ،‬اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ب املَ هُ‪ ،‬يا َم ْن بابُ هُ َم ْفتُ ٌ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫صيبات‬ ‫ك بِما تَط َْمِئ ُّن بِ ِه َن ْفسي‪َ ،‬و ِم َن الْيَقي ِن بِما ُت َه ِّو ُن بِ ِه َعلَ َّي ُم‬ ‫ك بِما تَِق ُّر بِ ِه َع ْي ني‪َ ،‬و ِم ْن َرجاِئ َ‬ ‫َعطاِئ َ‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫الدنْيا‪ ،‬وتَ ْجلُو بِ ِه َعن بصيرتي غَ َ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫ُّ َ‬ ‫الراح َ‬ ‫شوات ال َْعمى‪ ،‬ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬ ‫َْ َ‬

‫غبين »‬ ‫الرا ِ‬ ‫الخا ِ‬ ‫مسة ‪ُ « :‬‬ ‫مناجاة ّ‬ ‫‪97‬‬


‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪َ ،‬واِ ْن ك ا َن ُج ْرمي قَ ْد‬ ‫َّو ُّك ِل َعلَْي َ‬ ‫الـهي ا ْن ك ا َن قَ َّل زادي فِي ال َْمس ي ِر الَْي َ‬ ‫س َن ظَنّي بالت َ‬ ‫ك َفلَ َق ْد َح ُ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ض ني لِ ِعقابِ َ‬ ‫ك فَ ِا َّن َرجائي قَ ْد اَ ْش َع َرني بِ االْ ْم ِن ِم ْن نِْق َمتِ َ‬ ‫اَخافَني ِم ْن عُ ُقوبَتِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وا ْن كا َن َذنْ بي قَ ْد َع َر َ‬ ‫ك‪ ،‬واِ ْن اَن ام ْتنِي الْغَ ْفلَ ةُ َع ِن االِْس تِ ْع ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ك َف َق ْد َنَّب َه ْتنِى ال َْم ْع ِرفَ ةُ‬ ‫داد لِلِقاِئ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َف َق ْد اذَنَ ني ُح ْس ُن ث َق تي بثَواب َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ان َف َق ْد انَس ني ب ْش رى الْغُْف ِ‬ ‫يان والطُّغْي ِ‬ ‫ك َف رط ال ِْع ْ ِ‬ ‫ران‬ ‫ك َوآالِئ َ‬ ‫بِ َك َر ِم َ‬ ‫ك‪َ ،‬وا ْن اَ ْو َح َ‬ ‫ش ما َب ْي ني َو َب ْينَ َ ْ‬ ‫ص َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ك بِسب ِ‬ ‫الر ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ولَطاِئ ِ‬ ‫ك‪ ،‬واَْبتَ ِه ل اِلَْي َ ِ ِ ِ‬ ‫حات و ْج ِه َ ِ‬ ‫ف بِ ِّر َك‬ ‫َو ِّ‬ ‫ضوان‪ ،‬اَ ْساَلُ َ ُ ُ‬ ‫ك ب َعواط ف َر ْح َمت َ َ‬ ‫َ‬ ‫ك َوباَنْوا ِر قُ ْدس َ َ ُ‬ ‫ك فِي الْ ُقربى ِ‬ ‫ميل اِنْ ِ‬ ‫زيل اِ ْك ِ‬ ‫ك والَّ‬ ‫ِ‬ ‫اَ ْن تُ َح ِّق َق ظَنّي بِما اَُؤ ِّملُهُ ِم ْن َج ِ‬ ‫تمتُ ِّع‬ ‫ي‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫ْفى‬ ‫ل‬ ‫الز‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫عام‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬ ‫رام‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ثج ِ‬ ‫ض لَِن َفح ِ‬ ‫ِ‬ ‫ار ِم ْن‬ ‫ك‪ ،‬ف ٌّ‬ ‫ود َك َولُط ِْف َ‬ ‫ك َو َعط ِْف َ‬ ‫ات َر ْو ِح َ‬ ‫بِ النَّظَ ِر الَْي َ‬ ‫ك‪َ ،‬وها اَ َنـا ُمَت َع ِّر ٌ‬ ‫ك‪َ ،‬و ُم ْنتَج ٌع غَْي َ ُ‬ ‫اك‪ ،‬ه ا ِرب ِمن ِ‬ ‫ك‪ ،‬مع ِّو ٌل َعلى م ِ‬ ‫ك‪ُ ،‬م ْفتَ ِق ٌر اِلى‬ ‫ك اِلى ِرض َ‬ ‫واهبِ َ‬ ‫ك الَْي َ‬ ‫ٌ ْ َ‬ ‫َس َخ ِط َ‬ ‫س َن ما لَ َديْ َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ك‪ ،‬راج اَ ْح َ‬ ‫ِرعايتِ ِ‬ ‫ك فَال تَ ْس لُْبهُ‪َ ،‬وما َس َت ْرتَهُ َعلَ َّي‬ ‫ت بِ ِه ِم ْن فَ ْ‬ ‫ت لي ِم ْن َك َر ِم َ‬ ‫ضلِ َ‬ ‫ك‪ ،‬الـهي ما بَ َداْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ك َفتَ ِّم ْمهُ‪َ ،‬وما َو َه ْب َ‬ ‫بيح فِعلي فَ ا ْغ ِفره‪ ،‬اِلـهي اِست ْش َفعت بِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك‬ ‫ت بِ َ‬ ‫اس تَ َج ْر ُ‬ ‫ك الَْي َ‬ ‫َْ ْ ُ َ‬ ‫بِ ِحل ِْم َ‬ ‫ُْ‬ ‫ك فَال َت ْهتِ ْك هُ‪َ ،‬وما َعل ْمتَ هُ م ْن قَ ِ ْ‬ ‫ك‪َ ،‬و ْ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ِ ،‬‬ ‫ك ِ‬ ‫ِ‬ ‫ام‬ ‫ك‪ُ ،‬م ْستَس ِقياً وابِ َل طَ ْولِ َ‬ ‫راغب اً فِي ْامتِنانِ َ‬ ‫طامع اً في ا ْحس انِ َ‬ ‫ك‪ ،‬اَ​َت ْيتُ َ‬ ‫ِم ْن َ‬ ‫ك‪ُ ،‬م ْس تَ ْمطراً غَم َ‬ ‫ك‪ ،‬وا ِرداً َش ريعةَ ِرفْ ِد َك‪ ،‬ملْتَ ِمس اً س نِ َّي الْ َخ ْي ِ‬ ‫ك‪ِ ،‬‬ ‫رات ِم ْن ِع ْن ِد َك‪،‬‬ ‫فَ ْ‬ ‫قاص داً َجنابَ َ‬ ‫ك‪ ،‬طالِب اً َم ْرض اتَ َ‬ ‫ض لِ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ك‪ ،‬فَا ْف َع ْل بي ما‬ ‫وافِ داً اِلى َح ْ‬ ‫ك َو َجاللِ َ‬ ‫ك‪ُ ،‬م ْس تَكيناً لِ َعظَ َمتِ َ‬ ‫ك‪ ،‬طا ِرق اً بابَ َ‬ ‫ك‪ُ ،‬مريداً َو ْج َه َ‬ ‫ض َر ِة َجمالِ َ‬ ‫الر ْح َم ِة َوال َت ْف َع ل بي ما اَنَا اَ ْهلُ هُ ِم ْن ال َْع ِ‬ ‫ك يا اَ ْر َح َم‬ ‫ذاب َو َّ‬ ‫ت اَ ْهلُ هُ ِم َن ال َْم ْغ ِف َر ِة َو َّ‬ ‫الن ْق َم ِة بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫اَنْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫الراح َ‬ ‫ّ‬

‫ّ‬ ‫الشاكِرين »‬ ‫مناجاة‬ ‫ّ‬ ‫السا ِدسة ‪ُ « :‬‬ ‫ك‪ ،‬واَ ْعجزني عن اِح ِ‬ ‫ِ‬ ‫اِلـهي اَ ْذهلَني َعن اِ ِ‬ ‫ك‪َ ،‬و َش غَلَني َع ْن‬ ‫ض فَ ْ‬ ‫ضلِ َ‬ ‫صاء ثَناِئ َ‬ ‫َ‬ ‫ك َف ْي ُ‬ ‫قامة ُش ْك ِر َك تَتابُ ُع طَ ْول َ َ َ َ َ ْ ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ف‬ ‫ام َم ِن ا ْعَت َر َ‬ ‫راد ُ‬ ‫ك تَ والي اَيادي َ‬ ‫ف َعواِئ ِد َك‪َ ،‬واَ ْعي اني َع ْن نَ ْش ِر َعوا ِرفِ َ‬ ‫ِذ ْك ِر َمحام ِد َك تَ ُ‬ ‫ك‪َ ،‬وه ذا َمق ُ‬ ‫وغ الن ِ‬ ‫الت ْقصي ِر‪ ،‬و َش ِه َد َعلى َن ْف ِس ِه بِاالِْ ْه ِ‬ ‫ِ‬ ‫حيم الَّْب ُر‬ ‫قابلَها بِ َّ‬ ‫الر ُ‬ ‫ؤوف َّ‬ ‫ت َّ‬ ‫مال َوالتَّ ْ‬ ‫ضيي ِع‪َ ،‬واَنْ َ‬ ‫سبُ ِ ْ‬ ‫َّعماء َو َ‬ ‫َ‬ ‫الر ُ‬ ‫بُ‬ ‫ِ ِئِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َّ‬ ‫ك تَ ُح ُّ‬ ‫اجين‪،‬‬ ‫ط ِرح ُ‬ ‫احتِ َ‬ ‫ب قاص ديه َوال يَطْ ُر ُد َع ْن فنا ه املي ه‪ ،‬بِس َ‬ ‫ال ال ّر َ‬ ‫ريم‪ ،‬الذي ال يُ َخيِّ ُ‬ ‫الْ َك ُ‬ ‫بال الْ ُقنُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫دين‪ ،‬فَال تُقابِ ْل امالَنا بِ التَّ ْخ ِ‬ ‫ييب َواالِْ ِ‬ ‫وط‬ ‫ياس‪َ ،‬وال ُت ْلبِ ْس نا ِس ْر َ‬ ‫ف ُ‬ ‫ك تَِق ُ‬ ‫ص تِ َ‬ ‫َوبِ َع ْر َ‬ ‫امال ال ُْم ْس َت ْرف َ‬ ‫رام ِ‬ ‫الس‪ ،‬اِلـهي تَصاغَر ِعن د تَعاظُ ِم االِئك ُش ْكري وتَضاء َل في جن ِ ِ‬ ‫َواالِْبْ ِ‬ ‫اي ثَنائي َونَ ْش ري‪،‬‬ ‫َْ‬ ‫َ َْ‬ ‫ب ا ْك ِ َ‬ ‫َ‬ ‫ك ايّ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ك ِمن اَنْ وا ِر االْيم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ت َعلَ َّي لَط اِئ ُ‬ ‫ض َربَ ْ‬ ‫ف بِ ّر َك ِم َن ال ِْع ِّز كِلَالً‪َ ،‬و َقلَّ َدتْني ِمَننُ َ‬ ‫ان ُحلَالً‪َ ،‬و َ‬ ‫َجلَّلَْت ني ن َع ُم َ ْ‬ ‫ف لِساني َعن اِ ْحصاِئ‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ما‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫ها‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ثيرةٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ض عُ َ‬ ‫ُؤ‬ ‫قَالِئ َد ال تُ َح ُّل‪َ ،‬وطَ​َّو َق ْت ني اَطْواق اً ال ُت َف ُّل فَ آالُؤ َك َج َّمةٌ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪98‬‬


‫صيل ُّ‬ ‫ف لي بِتَ ْح ِ‬ ‫اك َي ْفتَ ِق ُر اِلى‬ ‫الش ْك ِر َو ُش ْكري اِيّ َ‬ ‫ص َر َف ْهمي َع ْن اِ ْدراكِها فَ ْ‬ ‫استِ ْقصاِئها‪ ،‬فَ َك ْي َ‬ ‫ضالً َع ِن ْ‬ ‫قَ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ك َو َر َّب ْيتَنا‬ ‫ك اَ ْن اَقُ َ‬ ‫ْح ْم ُد‪ ،‬الـهي فَ َكما غَ َّذ ْيتَنا بِلُط ِْف َ‬ ‫ول لَ َ‬ ‫ب لِذلِ َ‬ ‫ْت لَ َ‬ ‫ُش ْكر‪ ،‬فَ ُكلَّما ُقل ُ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ْح ْم ُد َو َج َ‬ ‫الن َق ِم‪ ،‬وآتِنا ِمن حظُ ِ‬ ‫وظ ال ّد َاريْ ِن اَ ْر َف َعها َواَ َجلَّها‬ ‫ص ْن ِع َ‬ ‫بِ ُ‬ ‫ك َفتَ ِّم ْم َعلَْينا َسوابِـ َغ الن َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ِّع ِم َوا ْدفَ ْع َعنّا َمك ا ِر َه ِّ َ‬ ‫عاجالً و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ظيم‬ ‫ك َح ْمداً يُوافِ ُق ِر َ‬ ‫ك َو ُسبُ ِ‬ ‫وغ َن ْعماِئ َ‬ ‫ْح ْم ُد َعلى ُح ْس ِن بَالِئ َ‬ ‫آجالً‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫َ‬ ‫ضاك‪َ ،‬ويَمتَ ِرى ال َْع َ‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫داك‪ ،‬يا َعظيم يا َك ِ ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫ِم ْن بِ​ِّر َك َونَ َ‬ ‫الراح َ‬ ‫ريم ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬

‫ه»‬ ‫مطيعين لل ِ‬ ‫ّ‬ ‫مناجاة ال ُ‬ ‫السابعة ‪ُ « :‬‬ ‫ك‪ ،‬وجن ِّْبنا م ْع ِ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ْحلِلْنا‬ ‫س ْر لَنا ُبلُ و َ‬ ‫ك‪َ ،‬ويَ ِّ‬ ‫غ ما َنتَ َمنّى ِم ِن ابْتِغ ِاء ِر ْ‬ ‫ض وانِ َ‬ ‫ص يَتَ َ‬ ‫ّله َّم اَلْ ِه ْمنا َ‬ ‫اَل ُ‬ ‫طاعتَ َ َ َ َ‬ ‫ِئ‬ ‫حاب االْ ْرتِي ِ‬ ‫ف َع ْن ُقلُوبِنا اَ ْغ ِش يَةَ ال ِْم ْريَ ِة‬ ‫اب‪َ ،‬وا ْك ِش ْ‬ ‫ك‪َ ،‬واق َ‬ ‫وح ةَ ِجنانِ َ‬ ‫ْش ْع َع ْن بَص ا ِرنا َس َ‬ ‫بُ ْحبُ َ‬ ‫ِ‬ ‫وال ِ‬ ‫ْباط ل َعن َ ِئ‬ ‫ِ‬ ‫ْحج ِ‬ ‫ْح َّق في َس راِئ ِرنا‪ ،‬فَ ِا َّن ُّ‬ ‫وك َوالظُّنُ و َن لَ واقِ ُح‬ ‫الش ُك َ‬ ‫ض ما ِرنا‪َ ،‬واَثْبِت ال َ‬ ‫اب‪َ ،‬واَ ْز َه ِق ال َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ال ِْفت ِن‪ ،‬وم َك د ِ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫ص ْف ِو ال َْمنايِ ِ‬ ‫ِّعنا بِلَذي ِذ ُمناجاتِ َ‬ ‫اح ِملْنا في ُس ُف ِن نَجاتِ َ‬ ‫ك َو َمت ْ‬ ‫ـح َوال ِْمنَ ِن‪ ،‬اَل ُ‬ ‫ّله َّم ْ‬ ‫ِّرةٌ ل َ‬ ‫َ َُ َ‬ ‫واَو ِر ْدنا ِحي اض حبِّ َ ِ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫الو َة ُود َ‬ ‫طاعتِ َ‬ ‫هادنا في َ‬ ‫ِّك َو ُق ْربِ َ‬ ‫اج َع ْل ِج َ‬ ‫ك‪ ،‬و َه َّمنا في َ‬ ‫ك‪َ ،‬و ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ ُ‬ ‫ك‪َ ،‬واَذقْنا َح َ‬ ‫واَ ْخلِص نِياتِنا في معاملَتِك‪ ،‬فَِانّا بِك ولَك وال وسيلَةَ لَنا اِلَيك اِالّ اَنْ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص طَ​َف ْي َن‬ ‫َْ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ت‪ ،‬الـهي ا ْج َعلْني م َن ال ُْم ْ‬ ‫ْ ّ‬ ‫َ َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫مات الْمسا ِر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الص الِحين االَْبْ را ِر‪ ،‬الس ابِقين اِلي الْم ْكر ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫لين‬ ‫ُ‬ ‫عين الَى الْ َخ ْي رات‪ ،‬الْعام َ‬ ‫َ‬ ‫االَْ ْخيا ِر‪َ ،‬واَلْح ْق ني ب ّ َ‬ ‫ّ َ َ َ ُ‬ ‫حات‪ ،‬الس اعين اِلى رفي ِع ال َّدر ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الص الِ ِ‬ ‫لِلْباقِي ِ‬ ‫ِ‬ ‫دير‬ ‫جات‪ ،‬انَّ َ‬ ‫ات ّ‬ ‫دير‪َ ،‬وباالِْجابَ ة َج ٌ‬ ‫ك َعلى ُك ِّل َش ْيء قَ ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ َ‬ ‫ك يا اَرحم الر ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫اح‬ ‫َ‬ ‫ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬

‫مريدين »‬ ‫الثّا ِ‬ ‫مناجاة ال ُ‬ ‫منة ‪ُ « :‬‬ ‫ْح َّق ِع ْن َد َم ْن َه َد ْيتَ هُ َس بيلَهُ‪ ،‬اِلـهي‬ ‫ك ما اَ ْ‬ ‫ُس ْبحانَ َ‬ ‫ض يَ َق الْطُُّر َق َعلى َم ْن لَ ْم تَ ُك ْن َدليلَ هُ‪َ ،‬وما اَ ْو َ‬ ‫ض َح ال َ‬ ‫ك بِنا سبل الْوص ِ ِ‬ ‫ب الطُّر ِق لِلْوفُ ِ‬ ‫ب َعلَْينَا الْبَعي َد َو َس ِّه ْل‬ ‫اسلُ ْ‬ ‫ود َعلَْي َ‬ ‫ول الَْي َ‬ ‫ك‪َ ،‬ق ِّر ْ‬ ‫فَ ْ‬ ‫ُ​ُ َ ُ ُ‬ ‫ك‪َ ،‬و َس ِّي ْرنا في اَ ْق َر ِ ُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ َّ‬ ‫ك َعلَى ال َّد ِ‬ ‫َعلَْينَا ال َْعس َير َّ‬ ‫وام‬ ‫ك يُس ا ِرعُو َن‪َ ،‬وبابَ َ‬ ‫ذين ُه ْم بِالْبِ دا ِر الَْي َ‬ ‫الش دي َد‪َ ،‬واَلْح ْقنا بعب اد َك ال َ‬ ‫يطْرقُ و َن‪ ،‬واِ‬ ‫ك م ْش ِ‬ ‫اك فِي اللَّْي ِل والنَّها ِر ي ْعب ُدو َن‪ ،‬و ُهم ِمن َه ْيبتِ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫شا‬ ‫ْم‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ص‬ ‫ذين‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫ق‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫َ ْ ْ َ ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫وبلَّغَْت ُهم َّ ِئ‬ ‫ْت لَ ُه ْم‬ ‫ت لَ ُه ْم ِم ْن فَ ْ‬ ‫ب‪َ ،‬و َمالَ َ‬ ‫ض لِ َ‬ ‫ب‪َ ،‬وقَ َ‬ ‫ض ْي َ‬ ‫ب‪َ ،‬واَنْ َج ْح َ‬ ‫ك ال َْم آ ِر َ‬ ‫ت لَ ُه ُم ال َْمط ال َ‬ ‫الرغ ا َ‬ ‫َ​َ ُ‬ ‫ض ماِئرهم ِمن حبِّك‪ ،‬ور َّويتهم ِمن ص افي ِش ربِك‪ ،‬فَبِ ِ‬ ‫ك اَقْصى‬ ‫ص لُوا‪َ ،‬و ِم ْن َ‬ ‫ك الى لَذي ِذ ُمناجاتِ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ك َو َ‬ ‫َ َ ُ ْ ْ ُ َ َ َ َْ ُ ْ ْ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫لين‬ ‫قاص ِد ِه ْم َح َّ‬ ‫َ‬ ‫لين َعلَْي ه ُم ْقب ٌل‪َ ،‬وب ال َْعطْف َعلَْي ِه ْم عا ٌد ُم ْفض ٌل‪َ ،‬وبالْغ اف َ‬ ‫ص لُوا‪ ،‬فَيا َم ْن ُه َو َعلَى ال ُْم ْقب َ‬ ‫‪99‬‬


‫ِ ِ‬ ‫ك َحظّاً‪،‬‬ ‫ؤوف َوبِ َج ْذبِ ِه ْم اِلى بابِ ِه َو ُدو ٌد َعطُ ٌ‬ ‫حيم َر ٌ‬ ‫ك اَ ْن تَ ْج َعلَني ِم ْن اَ ْوفَ ِر ِه ْم ِم ْن َ‬ ‫وف‪ ،‬اَ ْساَلُ َ‬ ‫َع ْن ذ ْك ِره َر ٌ‬ ‫ِّك قِس ماً‪ ،‬واَفْض لِ ِهم في مع ِرفَتِ ك نَصيباً‪َ ،‬ف َق ِد ا ْن َقطَع ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ت الَْي َ‬ ‫اله ْم ِع ْن َد َك َم ْن ِزالً‪َ ،‬واَ ْج َزل ِه ْم ِم ْن ُود َ ْ َ َ ْ َ ْ َ‬ ‫َواَ ْع ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫واك َس َهري َو ُس هادي‪َ ،‬ولِقاُؤ َك‬ ‫ك ال لِ ِس َ‬ ‫ص َرفَ ْ‬ ‫ت ال غَْي ُر َك ُم رادي‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫ت نَ ْح َو َك َر ْغبَتي‪ ،‬فَ اَنْ َ‬ ‫ه َّمتي‪َ ،‬وانْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ضاك‬ ‫ص بابَتي‪َ ،‬و ِر َ‬ ‫ك َولَهي‪َ ،‬واِلى َه َ‬ ‫ك َش ْوقي‪َ ،‬وفي َم َحبَّتِ َ‬ ‫ك ُم نى َن ْفسي‪َ ،‬والَْي َ‬ ‫ص لُ َ‬ ‫ُق َّرةُ َع ْي ني‪َ ،‬و َو ْ‬ ‫واك َ‬ ‫ِ‬ ‫راحتي‪َ ،‬و ِع ْن َد َك‬ ‫ك غايَةُ ُسْؤ لي‪َ ،‬وفي ُمناجاتِ َ‬ ‫وار َك طَلَبي‪َ ،‬و ُق ْربُ َ‬ ‫ُب ْغيَتي‪َ ،‬و ُرْؤ َيتَ َ‬ ‫ك َر ْوحي َو َ‬ ‫ك َ‬ ‫حاجتي َوج ُ‬ ‫ش تي‪َ ،‬و ُمقي َل َع ْث َرتي‪،‬‬ ‫ف ُك ْربَ تي‪ ،‬فَ ُك ْن اَنيسي في َو ْح َ‬ ‫َدواءُ ِعلَّتي َو ِش فاءُ غُلَّتي‪َ ،‬و َب ْر ُد لَ ْو َع تي‪َ ،‬و َك ْش ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َّ‬ ‫ك‪َ ،‬وال‬ ‫ص َمتي‪َ ،‬و ُمغْنِ َي فاقَتي‪َ ،‬وال َت ْقطَ ْع ني َع ْن َ‬ ‫جيب َد ْع َوتي‪َ ،‬و َول َّي ع ْ‬ ‫َوغاف َر َزلتي‪َ ،‬وقاب َل َت ْوبَ تي‪َ ،‬و ُم َ‬ ‫آخرتي‪ ،‬يا اَرحم ِ‬ ‫ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫ُت ْب ِع ْدني ِم ْن َ‬ ‫الراح َ‬ ‫َْ​َ ّ‬ ‫ك‪ ،‬يا نَعيمي َو َجنَّتي‪َ ،‬ويا ُدنْ َ‬ ‫ياي َو َ‬

‫مناجاة الُمحبيّن »‬ ‫التّاسعة ‪ُ « :‬‬ ‫ك فَ رام ِ‬ ‫اِلـهي من ذَا الَّذي ذا َق حالوةَ محبَّتِ‬ ‫ك بَ َدالً‪َ ،‬و َم ْن ذَا الَّذي اَ ِ‬ ‫ك‬ ‫نـ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ك فَ ْابتَغى َع ْن َ‬ ‫س بُِق ْربِ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ​َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫صتَهُ لِ ُود َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َش َّوقْتَهُ الى لِقاِئ َ‬ ‫ِّك َو َم َحبَّتِ َ‬ ‫ك َو ِواليَتِ َ‬ ‫اصطَ​َف ْيتَهُ لِ ُق ْربِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ْخلَ ْ‬ ‫اج َعلْنا م َّم ِن ْ‬ ‫ح َوالً‪ ،‬الـهي فَ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ضاك‪َ ،‬واَ َع ْذتَ هُ ِم ْن َه ْج ِر َك َوقِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َحَب ْوتَ هُ بِ ِر َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َمنَ ْحتَ هُ بِ النَّظَ ِر الى َو ْج ِه َ‬ ‫َو َرض َّْيتَهُ بَِقضاِئ َ‬ ‫الك‪َ ،‬و َب َّوأتَ هُ‬ ‫ِ‬ ‫َم ْق َع َد ِّ‬ ‫رادتِ َ‬ ‫بادتِ َ‬ ‫ص تَهُ بِ َم ْع ِرفَتِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َهيَّ ْم َ‬ ‫ت َقلْبَ هُ ِال َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ َّهلْتَ هُ لِ ِع َ‬ ‫اجتَ​َب ْيتَ هُ‬ ‫ص ْ‬ ‫ك‪َ ،‬و ْ‬ ‫الص ْد ِق في ج وا ِر َك‪َ ،‬و َخ َ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪َ ،‬و َرغَّْبتَ هُ فيـما ِع ْن َد َك‪َ ،‬واَل َْه ْمتَ هُ ِذ ْك َر َك‪،‬‬ ‫ؤادهُ لِ ُحبِّ َ‬ ‫ت َو ْج َه هُ لَ َ‬ ‫اه َدتِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َف َّر ْغ َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ْخلَْي َ‬ ‫ت فُ َ‬ ‫ل ُمش َ‬ ‫ك‪َ ،‬وا ْخَت ْرتَ هُ لِ ُمناجاتِ َ‬ ‫ص َّي ْرتَهُ ِم ْن صالِحي بَ ِريَّتِ َ‬ ‫طاعتِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وقَطَ ْع َ‬ ‫َواَ ْو َز ْعتَ هُ ُش ْك َر َك‪َ ،‬و َش غَلْتَهُ بِ َ‬ ‫ت َع ْن هُ‬ ‫ك‪َ ،‬و َ‬ ‫ُك َّل َشيء ي ْقطَع ه عن ك‪ ،‬اَلّله َّم اجعلْنا ِم َّمن دْأبـهـم االِْرتِ ِ‬ ‫َْنين‪،‬‬ ‫نين‪َ ،‬و َد ْه ُر ُه ُم َّ‬ ‫ياح الَْي َ‬ ‫ْ َ ُ ُ َْ َ ُ ْ َ‬ ‫ك َوال َ‬ ‫ْ َ ُ ُ​ُ ْ ُ‬ ‫الز ْف َرةُ َواال ُ‬ ‫ْح ُ‬ ‫ك‪ ،‬وعُي و ُنهم س ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫وب ُه ْم‬ ‫ك‪َ ،‬و ُد ُم وعُ ُه ْم س اِئلَةٌ ِم ْن َخ ْش يَتِ َ‬ ‫اه َرةٌ في ِخ ْد َمتِ َ‬ ‫ِجب ُ‬ ‫ك‪َ ،‬و ُقلُ ُ‬ ‫اه ُه ْم س اج َدةٌ ل َعظَ َمت َ َ ُ ُ ْ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك‪ ،‬يا من اَنْ وار قُ ْد ِس ِه َِالبصا ِر م ِحب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫حات‬ ‫يه راِئَق ةٌ‪َ ،‬و ُس بُ ُ‬ ‫ُمَت َعلِّ َق ةٌ بِ َم َحبَّتِ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ّ‬ ‫ك‪َ ،‬واَفْ َد ُت ُه ْم ُم ْن َخل َع ةٌ م ْن َمهابَت َ َ ْ ُ‬ ‫ِ ُْ ِ‬ ‫وب عا ِر ِ‬ ‫فيه شاِئَقةٌ‪ ،‬يا ُمنى ُقلُ ِ‬ ‫َو ْج ِه ِه لِ ُقلُ ِ‬ ‫ب‬ ‫ك َو ُح َّ‬ ‫ك ُحبَّ َ‬ ‫ين‪ ،‬اَ ْس اَلُ َ‬ ‫تاقين‪َ ،‬ويا غايَةَ آمال المحبّ َ‬ ‫وب ال ُْم ْش َ‬ ‫ب ُك ِّل عمل ي ِ ِ‬ ‫واك‪َ ،‬واَ ْن تَ ْج َع َل ُحبّي‬ ‫ب اِلَ َّي ِم ّما ِس َ‬ ‫ك اَ َح َّ‬ ‫ك َو ُح َّ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ْن تَ ْج َعلَ َ‬ ‫وص لُني الى ُق ْربِ َ‬ ‫َم ْن يُ ِحبُّ َ‬ ‫َ​َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك َعلَ َّي‪َ ،‬وانْظُ ْر بِ َع ْي ِن‬ ‫اِيّ َ‬ ‫اك قاِئداً اِلى ِر ْ‬ ‫ك‪َ ،‬و ْامنُ ْن بِ النَّظَ ِر الَْي َ‬ ‫ص يانِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َش ْوقي الَْي َ‬ ‫ض وانِ َ‬ ‫ك ذاِئداً َع ْن ع ْ‬ ‫الْو ِّد والْعط ِ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫جيب‬ ‫ص ِر ْ‬ ‫ف َعنّي َو ْج َه َ‬ ‫ْف الَ ّى‪َ ،‬وال تَ ْ‬ ‫ك‪َ ،‬و ْ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫اج َعلْني م ْن اَ ْه ِل االِْ ْس عاد َوال َ‬ ‫ْحظ َْوة ع ْن َد َك‪ ،‬يا ُم ُ‬ ‫يا اَرحم ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫الراح َ‬ ‫َْ​َ ّ‬ ‫‪100‬‬


‫سلين »‬ ‫ِ‬ ‫تو ِّ‬ ‫مناجاة ال ُ‬ ‫العاش َرة ‪ُ « :‬‬ ‫م َ‬ ‫ف رأفَتِ ك‪ ،‬وال لي ذَ ِ‬ ‫اِلـهي لَيس لي وسيلَةٌ اِلَي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك اِالّ َع وا ِر ُ‬ ‫فاعةُ‬ ‫ف َر ْح َمتِ َ‬ ‫ريع ةٌ الَْي َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َش َ‬ ‫َ‬ ‫ك االّ َعواط ُ َ َ َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ك نَبِي َّ ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص لَةً‬ ‫اج َعل ُْهما لي َس بَباً الى َن ْي ِل غُ ْفرانِ َ‬ ‫نَبِيِّ َ ِّ‬ ‫ص ِّي ْر ُهما لي ُو ْ‬ ‫الر ْح َمة‪َ ،‬و ُم ْنقذ االُْ َّمة م َن الْغُ َّمة‪ ،‬فَ ْ‬ ‫ك‪َ ،‬و َ‬ ‫اِ‬ ‫ط طَمعي بِ​ِف ِ‬ ‫ك‪ ،‬وقَ ْد ح َّل رجائي بِح رِم َكر ِ‬ ‫ناء ج ِ‬ ‫ض وانِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فيك اَ​َملي‪،‬‬ ‫ح‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬ ‫م‬ ‫ر‬ ‫ب‬ ‫ز‬ ‫و‬ ‫ف‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫لي‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ود َك‪ ،‬فَ َح ِّق ْق َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ص ْفوتِ َ َّ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫ك‪َ ،‬و َّ‬ ‫رامتِ َ‬ ‫وح ةَ جنَّتِ َ‬ ‫َوا ْختِ ْم بِ الْ َخ ْي ِر َع َملي‪َ ،‬و ْ‬ ‫دار َك َ‬ ‫ذين اَ ْحلَلَْت ُه ْم بُ ْحبُ َ‬ ‫بوْأَت ُه ْم َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫اج َعلْني م ْن َ َ‬ ‫ِ‬ ‫الص ْد ِق في ِج وا ِر َك‪ ،‬يا َم ْن ال يَِف ُد‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ْو َر ْثَت ُه ْم َمن ا ِز َل ِّ‬ ‫ك َي ْو َم لِقاِئ َ‬ ‫ت اَ ْع ُيَن ُه ْم بِ النَّظَ ِر الَْي َ‬ ‫َواَ ْق َر ْر َ‬ ‫الْوافِ ُدو َن َعلى اَ ْك رم ِم ْن هُ‪ ،‬وال ي ِج ُد ال ِ‬ ‫ف َم ْن‬ ‫ْقاص ُدو َن اَ ْر َح َم ِم ْن هُ‪ ،‬يا َخ ْي َر َم ْن َخال بِ ِه َوحي ٌد‪َ ،‬ويا اَ ْعطَ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت َك ّفي‪ ،‬فَال تُولِنِي ال ِ‬ ‫ْح ْرما َن‪َ ،‬وال‬ ‫ت يَدي‪َ ،‬وبِ َذيْ ِل َك َر ِم َ‬ ‫اَوى الَْي ِه طَري ٌد‪ ،‬الى َس َع ِة َع ْف ِو َك َم َد ْد ُ‬ ‫ك اَ ْعلَ ْق ُ‬ ‫الد ِ‬ ‫عاء يا اَرحم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ميع ٌّ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫ُت ْبلني بِالْ َخ ْيبَة َوالْ ُخ ْسران‪ ،‬يا َس َ‬ ‫الرح َ‬ ‫َْ​َ ّ‬

‫فتقرين »‬ ‫م‬ ‫الحا ِدية َ‬ ‫ْ‬ ‫مناجاة ال ُ‬ ‫شرة ‪ُ « :‬‬ ‫ع َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪َ ،‬و َر ْو َع تي ال‬ ‫ك َوا ْحس انُ َ‬ ‫اليغْني ِه االّ َعطْ ُف َ‬ ‫ك َو َحنانُ َ‬ ‫الـهي َك ْس ري ال يَ ْج ُب ُرهُ االّ لُطْ ُف َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َف ْق ري ُ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫س ُّدها اِالّ‬ ‫ك‪َ ،‬واُ ْمنِيَّتي ال ُيَبلِّغُنيها اِالّ فَ ْ‬ ‫ض لُ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و ِذلَّتي ال يُِع ُّزها االّ ُس لْطانُ َ‬ ‫س ِّكنُهااَمانُ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َخلتي ال يَ ُ‬ ‫يُ َ‬ ‫ض ّري ال يَ ْك ِش ُفهُ غَْي ُر‬ ‫اجتي ال َي ْقض يها غَْي ُر َك‪َ ،‬و َك ْربي ال ُي َف ِّر ُج هُ ِس وى َر ْح َمتِ َ‬ ‫طَ ْولُ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و ُ‬ ‫ك‪َ ،‬وح َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ال َي ُبلُّهُ إالّ النَّظَ ُر‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ ْو َع تي ال يُطْفيها االّ لِقاُؤ َك‪َ ،‬و َش ْوقي الَْي َ‬ ‫صلُ َ‬ ‫َرأفَتِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وغُلَّتي ال ُيَب ِّر ُدها االّ َو ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬وس ْقمي ال ي ْش ِ‬ ‫فيه اِالّ‬ ‫ك‪َ ،‬وقَ راري ال َي ِّق ُّر ُدو َن ُد ُن ّوي ِم ْن َ‬ ‫الى َو ْج ِه َ‬ ‫َ‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ ْه َف تي ال َي ُردُّها االّ َر ْو ُح َ َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪َ ،‬و َريْ ُن َق ْل بي ال يَ ْجلُ وهُ اِالّ َع ْف ُو َك‪،‬‬ ‫ص ْف ُح َ‬ ‫ك‪َ ،‬وغَ ّمي ال يُزيلُ هُ االّ ُق ْربُ َ‬ ‫ِطبُّ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و ُج ْرحي ال ُي ْب ِرُئهُ االّ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ِ‬ ‫لين‪َ ،‬ويا اَقْصى‬ ‫واس َ‬ ‫ص ْدري ال يُ ُ‬ ‫الس ا َ‬ ‫زيح هُ االّ اَ ْم ُر َك‪ ،‬فَيا ُم ْنتَهى اَ​َم ِل االْم َ‬ ‫لين‪َ ،‬ويا غايَ ةَ ُس ْؤ ل ّ‬ ‫َو َو ْس ُ‬ ‫ِ‬ ‫طَلِب ِة الطّ الِبين‪ ،‬ويا اَ ْعلى ر ْغب ِة ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫جيب َد ْع َو ِة‬ ‫بين‪َ ،‬ويا َول َّي ّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫حين‪َ ،‬ويا اَم ا َن الْخ ا َ‬ ‫الص ال َ‬ ‫الراغ َ‬ ‫فين‪َ ،‬ويا ُم َ‬ ‫َ َ ّ‬ ‫قاض ي ح واِئ ِج الْ ُف َق ِ‬ ‫ضطَرين‪ ،‬ويا ذُ ْخر الْمع ِدمين‪ ،‬ويا َك ْنز الْباِئسين‪ ،‬ويا ِ‬ ‫ياث الْمستَغيثين‪ ،‬ويا ِ‬ ‫راء‬ ‫غ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُْ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُْ َ َ‬ ‫ال ُْم ْ ّ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك تَ َخ ُّ‬ ‫ض ُّرعي‬ ‫ك تَ َ‬ ‫ض عي َو ُس ؤالي‪َ ،‬والَْي َ‬ ‫مين‪ ،‬لَ َ‬ ‫مين‪َ ،‬ويا اَ ْر َح َم ال ّراح َ‬ ‫اكين‪َ ،‬ويا اَك َر َم االَْ ْك َر َ‬ ‫َوال َْمس َ‬ ‫ك‪َ ،‬وها اَ َنـا بِب ِ‬ ‫ك‬ ‫ك اَ ْن تُنيلَ ني ِم ْن َر ْو ِح ِر ْ‬ ‫اب َك َر ِم َ‬ ‫ديم َعلَ َّي نِ َع َم ْامتِنانِ َ‬ ‫ض وانِ َ‬ ‫َوابْتِه الي‪ ،‬اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وتُ َ‬ ‫ك َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ديد م ْعتَ ِ‬ ‫ف‪ ،‬ولَِن َف ِ‬ ‫ك‪ ،‬اِلـهي اِ ْر َح ْم‬ ‫ك ال ُْوثْقى ُمتَ َم ِّ‬ ‫س ٌ‬ ‫ص ٌم‪َ ،‬وبِعُ ْر َوتِ َ‬ ‫ض‪َ ،‬وبِ َح ْبلِ َ‬ ‫حات بِ ِّر َك ُمَت َع ِّر ٌ‬ ‫الش ُ‬ ‫واق ٌ َ‬

‫‪101‬‬


‫َع ْب َد َك ال َّذليل ذَا الّلِس ِ‬ ‫ك‬ ‫ت ِظلِّ َ‬ ‫ان الْ َكلي ِل َوال َْع َم ِل الْ َقلي ِل‪َ ،‬و ْامنُ ْن َعلَْي ِه بِطَ ْولِ َ‬ ‫ْجزي ِل‪َ ،‬وا ْك ُن ْف هُ تَ ْح َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫َ‬ ‫ليل‪ ،‬يا َكريم يا جميل يا اَرحم ِ‬ ‫الظَّ ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫الراح َ‬ ‫ُ َ ُ َْ​َ ّ‬

‫مناجاة العارفين »‬ ‫الثّانيَة َ‬ ‫عشرة ‪ُ « :‬‬ ‫ول َعن اِ ْد ِ‬ ‫ِ‬ ‫اِلـهي قَصر ِ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫ت االَْلْس ُن َع ْن ُبلُ ِ‬ ‫راك ُك ْن ِه َجمالِ َ‬ ‫ليق بِ َجاللِ َ‬ ‫وغ ثَناِئ َ‬ ‫ك َكما يَ ُ‬ ‫ك‪َ ،‬و َع َج َزت الْعُ ُق ُ ْ‬ ‫َُ‬

‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ت االَْبْص ار ُدو َن النَّظَ ِر اِلى س ب ِ‬ ‫وانْحس ر ِ‬ ‫ك اِالّ‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ ْم تَ ْج َع ْل لِ ْل َخ ْل ِق طَريق اً الى َم ْع ِرفَتِ َ‬ ‫حات َو ْج ِه َ‬ ‫ُ​ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ​َ​َ‬ ‫ت اَ ْش جار َّ ِ‬ ‫ك‪ ،‬اِلـهي فَاجعلْنا ِ‬ ‫ِئ‬ ‫َّ‬ ‫ص ُدو ِر ِه ْم‪،‬‬ ‫خ‬ ‫س‬ ‫ر‬ ‫ت‬ ‫ذين‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫الش ْو ِق الَْي َ‬ ‫َ‬ ‫بِ ال َْع ْج ِز َع ْن َم ْع ِرفَتِ َ‬ ‫ك في َح دا ِق ُ‬ ‫ُ‬ ‫َْ َ َ َ‬ ‫اض الْ ُق ْر ِ‬ ‫ك بِ َمج ِام ِع ُقلُ وبِ ِه ْم‪َ ،‬ف ُه ْم اِلى اَ ْوك ا ِر االَْفْك ا ِر يَ ُْأوو َن‪َ ،‬وفي ِري ِ‬ ‫ب‬ ‫َواَ َخ َذ ْ‬ ‫ت لَ ْو َع ةُ َم َحبَّتِ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫محبَّ ِة بِ َكاْ ِ‬ ‫َوال ُْمكا َش َف ِة َي ْرَتعُو َن‪َ ،‬و ِم ْن ِح ِ‬ ‫صافات يَ ِر ُدو َن‪ ،‬قَ ْد‬ ‫ـع ال ُْم‬ ‫ياض الَْ َ‬ ‫س ال ُْمالطَ​َف ة يَ ْك َرعُ و َن‪َ ،‬و َشرايِ َ‬ ‫ت ظُل َْم ةُ ال َّريْ ِ‬ ‫ت ُمخالَ َج ةُ‬ ‫ُك ِش َ‬ ‫ض ماِئ ِر ِه ْم‪َ ،‬وا ْنَت َف ْ‬ ‫ف ال ِْغط اءُ َع ْن اَبْص ا ِر ِه ْم‪َ ،‬وانْ َجلَ ْ‬ ‫ب َع ْن َعقاِئ ِد ِه ْم َو َ‬ ‫ت بِتحقي ِق الْمع ِرفَ ِة ص ُدورهم‪ ،‬و َعلَ ْ ِ‬ ‫َّ‬ ‫الش ِّ‬ ‫عاد ِة فِي‬ ‫س ْب ِق َّ‬ ‫ك َع ْن ُقلُ وبِ ِه ْم َو َس راِئ ِر ِه ْم‪َ ،‬وانْ َ‬ ‫الس َ‬ ‫َْ‬ ‫ش َر َح ْ َ ْ‬ ‫ُ ُ​ُ ْ َ‬ ‫تلَ‬ ‫اد ِة ِهممهم‪ ،‬و َع ُذب في معي ِن الْم ِ ِ‬ ‫س االُْنْ ِ‬ ‫اب في َم ْجلِ ِ‬ ‫س ِس ُّر ُه ْم‪َ ،‬واَِم َن في‬ ‫َّ‬ ‫عاملَ ة ش ْر ُب ُه ْم‪َ ،‬وط َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫الزه َ َ ُ ُ ْ َ‬ ‫وع اِ‬ ‫ب اال َْْرب ِ‬ ‫الح‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫اب‬ ‫ر‬ ‫لى‬ ‫ت بِ الْ َف ْو ِز َوالْ َف ِ‬ ‫الر ُج ِ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ت بِ ُّ‬ ‫َ‬ ‫س ُه ْم‪َ ،‬وَتَي َّقنَ ْ‬ ‫َم ْو ِط ِن الَْمخافَ ِة ِس ْر ُب ُه ْم‪َ ،‬واط َْم أنَّ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ت بِ النَّظَ ِر اِلى محب وبِ ِهم اَ ْعي ُنهم‪ ،‬واس َت َق َّر بِ إ ْد ِ‬ ‫ِ‬ ‫راك ُّ ِ‬ ‫رار ُه ْم‪،‬‬ ‫واح ُه ْم‪َ ،‬و َق َّر ْ‬ ‫َ ُْ ْ ُ ُ ْ َ ْ‬ ‫اَ ْر ُ‬ ‫الس ْؤ ل َو َن ْي ِل ال َْم ُْأمول قَ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ​ِ‬ ‫واطر االِْلْه ِام بِ ِذ ْك ِر َك َعلَى الْ ُقلُ ِ‬ ‫وب‪َ ،‬وما‬ ‫َو َربِ َح ْ‬ ‫ت في َب ْي ِع ال ُّدنْيا ب االْخ َرة تج َار ُت ُه ْم‪ ،‬الـهي ما َألَ َّذ َخ َ‬ ‫اَحلَى الْمسير اِ‬ ‫ك‪ ،‬وما اَ ْع َذ ِ‬ ‫هام في مسالِ ِ‬ ‫ك بِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫ْي‬ ‫ط‬ ‫ا‬ ‫ما‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫وب‬ ‫ي‬ ‫غ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫َْو‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ب ُق ْربِ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ب ش ْر َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ب طَ ْع َم ُحبِّ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ص لَ ِح ِع ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫عيك‪َ ،‬واَ ْخلَ ِ‬ ‫ص‬ ‫اج َعلْنا ِم ْن اَ َخ ِّ‬ ‫ص َد ِق طاِئ َ‬ ‫ص عا ِر َ‬ ‫باد َك‪َ ،‬واَ ْ‬ ‫فيك‪َ ،‬واَ ْ‬ ‫فَاَع ْذنا م ْن طَ ْرد َك َوابْعاد َك‪َ ،‬و ْ‬ ‫ِّك يا اَرحم ِ‬ ‫ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫نيل‪ ،‬بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫الراح َ‬ ‫ك َو َمن َ ْ َ َ ّ‬ ‫ليل‪ ،‬يا َك ُ‬ ‫عُبّاد َك‪ ،‬يا َع ُ‬ ‫ريم يا ُم ُ‬ ‫ظيم يا َج ُ‬

‫مناجاة الذّ‬ ‫اكرين »‬ ‫الثّالثَة َ‬ ‫َ‬ ‫عشرة ‪ُ « :‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْواجب ِم ْن َقبُ ِ‬ ‫ك بَِق ْدري ال بَِق ْد ِر َك‪،‬‬ ‫ك ِم ْن ِذ ْك ري اِيّ َ‬ ‫اك َعلى اَ َّن ِذ ْك ري لَ َ‬ ‫ول اَ ْم ِر َك لَ​َن َّز ْهتُ َ‬ ‫الـهي لَ ْوالَ ال ُ‬ ‫ديس َ ِ‬ ‫وما َعسى اَ ْن يبلُ َغ ِم ْق داري حتّى اُجع ل محالًّ لَِت ْق ِ‬ ‫ِّع ِم َعلَْينا َج َريا ُن ِذ ْك ِر َك َعلى‬ ‫َْ‬ ‫ك‪َ ،‬وم ْن اَ ْعظَ ِم الن َ‬ ‫َ َْ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫بيح ِ‬ ‫ِ‬ ‫الء والْم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اَل ِ‬ ‫ِ‬ ‫الء‬ ‫ك َوتَ ْس ِ َ‬ ‫ك َوَت ْنزي ِه َ‬ ‫ك لَنا بِ ُدعاِئ َ‬ ‫ْس نَتِنا‪َ ،‬وا ْذنُ َ‬ ‫ك‪ ،‬الـهي فَاَلْ ِه ْمنا ذ ْك َر َك في الْ َخ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫واللَّْيلِوالنَّها ِر‪ ،‬واالِْ ْع ِ‬ ‫الض ّر ِاء‪َ ،‬وآنِ ْس نا بِ ِّ‬ ‫الس ّر ِاء َو َّ‬ ‫اس َت ْع ِملْنا بِال َْع َم ِل‬ ‫الن َواالِْ ْسرا ِر‪َ ،‬وفِي َّ‬ ‫الذ ْك ِر الْ َخف ِّي‪َ ،‬و ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْميزان الْوفِي‪ ،‬اِ‬ ‫الس ْع ِي الْمر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ب‬ ‫لـهي‬ ‫الزكِ ِّي‪َ ،‬و َّ‬ ‫وب الْوالِ َه ةُ‪َ ،‬و َعلى َم ْع ِرفَتِ َ‬ ‫َ‬ ‫ض ِّي‪َ ،‬وجا ِزنا بِال ِ َ ِّ‬ ‫هامت الْ ُقلُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫‪102‬‬


‫ِئ‬ ‫ج ِمع ِ‬ ‫ت‬ ‫راك‪َ ،‬وال تَ ْس ُك ُن ُّ‬ ‫ت الْعُ ُق ُ‬ ‫وس اِالّ ِع ْن َد ُرْؤ َ‬ ‫وب اِالّ بِ ِذ ْك َ‬ ‫ياك‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ول ال ُْمتَبايِنَ ةُ‪ ،‬فَال تَط َْم ُّن الْ ُقلُ ُ‬ ‫الن ُف ُ‬ ‫ود في ُك ِّل اَوان‪َ ،‬وال َْم ْدعُ ُّو بِ ُك ِّل لِس ان‪،‬‬ ‫ود في ُك ِّل َزم ان‪َ ،‬وال َْم ْو ُج ُ‬ ‫س بَّ ُح في ُك ِّل َمك ان‪َ ،‬وال َْم ْعبُ ُ‬ ‫ال ُْم َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪َ ،‬و ِم ْن ُك ِّل‬ ‫راحة بِغَْي ِر اُنْ ِس َ‬ ‫َوال ُْم َعظَّ ُم في ُك ِّل َجنان‪َ ،‬واَ ْس َت ْغف ُر َك م ْن ُك ِّل لَ َّذة بِغَْي ِر ذ ْك ِر َك‪َ ،‬وم ْن ُك ِّل َ‬ ‫سرور بِغي ِر ُقربِك‪ ،‬و ِمن ُك ِّل ُشغْل بِغي ِر طاعتِ ِ‬ ‫َّ‬ ‫ذين َامنُ وا‬ ‫ْت َو َق ْولُ َ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫ت ُقل َ‬ ‫ك‪ ،‬الـهي اَنْ َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ُ ُ َْ ْ َ َ ْ‬ ‫ْح ُّق «يا اَُّي َها ال َ‬ ‫ْح ُّق «فَاذْ ُك ُروني اَذْ ُك ْر ُك ْم» فَاَ​َم ْرتَنا‬ ‫ْت َو َق ْولُ َ‬ ‫اذْ ُك ُروا اهللَ ِذ ْكراً َكثيراً َو َسبِّ ُحوهُ بُ ْك َر ًة َواَصيالً» َو ُقل َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫وك َكما اَ​َم ْرتَن ا‪،‬‬ ‫بِ ِذ ْك ِر َك‪َ ،‬و َو َع ْد تَنا َعلَْي ِه اَ ْن تَ ْذ ُك َرنا تَ ْش ريفاً لَنا َوَت ْفخيم اً َواِ ْعظام اً‪َ ،‬وها نَ ْح ُن ذاكِ ُر َ‬ ‫فَاَنْ ِجز لَنا ما وع ْدتَنا‪ ،‬يا ذاكِر ال ّذاكِرين ويا اَرحم ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫َ​َ‬ ‫ْ‬ ‫الرح َ‬ ‫َ َ َْ​َ ّ‬ ‫َ‬

‫ع َ‬ ‫صمين »‬ ‫عة َ‬ ‫معت َ ِ‬ ‫الراب ِ َ‬ ‫مناجات ال ُ‬ ‫شرة ‪ُ « :‬‬ ‫ّ‬ ‫عاص م الْباِئس ين‪ ،‬ويا ِ‬ ‫ّله َّم يا مالذَ الالِّئذين‪ ،‬ويا مع اذَ الْعاِئذين‪ ،‬ويا م ْن ِجي الْه الِكين‪ ،‬ويا ِ‬ ‫راح َم‬ ‫َ َ َ‬ ‫اَل ُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫عين‪،‬‬ ‫جيب ال ُْم ْ‬ ‫رين‪َ ،‬ويا َم َأوى ال ُْم ْن َقط َ‬ ‫رين‪َ ،‬ويا جاب َر ال ُْم ْن َكس َ‬ ‫ين‪َ ،‬ويا َك ْن َز ال ُْم ْفتَق َ‬ ‫ض طَّر َ‬ ‫ال َْمساكي ِن‪َ ،‬ويا ُم َ‬ ‫ِ‬ ‫ويا ِ‬ ‫ِئ‬ ‫جئين اِ ْن لَ ْم اَعُ ْذ‬ ‫فين‪َ ،‬ويا ُم َ‬ ‫ناص َر ال ُْم ْستَ ْ‬ ‫وبين‪َ ،‬ويا ح ْ‬ ‫َ‬ ‫ص َن الالّ َ‬ ‫غيث ال َْم ْك ُر َ‬ ‫جير الْخا َ‬ ‫ض َع َ‬ ‫فين‪َ ،‬ويا ُم َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫شبُّ ِ‬ ‫ث بِاَ ْذ ِ‬ ‫ْجاَتْنِي ُّ‬ ‫يال َع ْف ِو َك‪،‬‬ ‫وب اِلى التَّ َ‬ ‫ك فَبِ َم ْن اَعُوذُ‪َ ،‬وا ْن لَ ْم اَلُ ْذ بُِق ْد َرت َ‬ ‫بِ ِع َّزت َ‬ ‫الذنُ ُ‬ ‫ك فَبِ َم ْن اَلُوذُ‪َ ،‬وقَ ْد اَل َ‬ ‫ِ‬ ‫ك ودعتنِى االِْساءةُ اِلَى االِْنا َخ ِة بِ​ِف ِ‬ ‫تاح اَبْ ِ‬ ‫ناء ِع ِّز َك‪َ ،‬و َح َملَْتنِى‬ ‫اس تِ ْف ِ‬ ‫ص ْف ِح َ َ َ َ ْ‬ ‫َواَ ْح َو َج ْتنِى الْ َخطايا الَى ْ‬ ‫واب َ‬ ‫َ‬ ‫س ِ‬ ‫َّ‬ ‫ليق‬ ‫تم ُّ‬ ‫ص َم بِ َح ْبلِ َ‬ ‫ك بِعُ ْر َو ِة َعط ِْف َ‬ ‫الَْمخافَ ةُ ِم ْن نِْق َمتِ َ‬ ‫ك اَ ْن يُ ْخ َذ َل‪َ ،‬وال يَ ُ‬ ‫ك‪َ ،‬وما َح ُّق َم ِن ا ْعتَ َ‬ ‫ك َعلَى ال َ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪َ ،‬وذُ ْدنا َع ْن‬ ‫ك َوال ُت ْع ِرنا ِم ْن ِرعايَتِ َ‬ ‫جار بِ ِع ِّز َك اَ ْن يُ ْسلَ َم اَ ْو ُي ْه َم َل‪ ،‬الـهي فَال تُ ْخلِنا ِم ْن ِحمايَتِ َ‬ ‫بِ َم ِن ْ‬ ‫استَ َ‬ ‫خاص تِ َ ِ‬ ‫كو ِ‬ ‫حين ِم ْن‬ ‫ك بِاَ ْه ِل َّ‬ ‫ك‪ ،‬اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ك َولَ َ‬ ‫ك َوفي َكنَ ِف َ‬ ‫َم وا ِر ِد ال َْهلَ َك ِة‪ ،‬فَِانّا بِ َع ْينِ َ‬ ‫ك م ْن َمالِئ َكتِ َ َ ّ‬ ‫الص ال َ‬ ‫فات‪ ،‬وتُ ِكنُّنا ِمن َد ِ‬ ‫ِ‬ ‫كات‪ ،‬وتُجنِّبنا ِمن االْ ِ‬ ‫ك اَ ْن تَ ْجعل َعلَْينا واقِيةً ُت ْنجينا ِمن ال َْهلَ ِ‬ ‫صيبات‪،‬‬ ‫واهي ال ُْم‬ ‫بَ ِريَّتِ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ك‪ ،‬واَ ْن تُْؤ ِوينا اِلى َش ِ‬ ‫ِ‬ ‫شي و ُج َ ِ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ْن‬ ‫ديد ُر ْكنِ َ‬ ‫َواَ ْن ُت ْن ِز َل َعلَْينا ِم ْن َسكينَتِ َ‬ ‫َ‬ ‫وهنا باَنْوا ِر َم َحبَّت َ َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ْن ُتغَ ِّ َ ُ‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫ك‪ ،‬بَِرأفَتِ َ‬ ‫ص َمتِ َ‬ ‫تَ ْح ِويَنا في اَ ْكناف ع ْ‬ ‫الراح َ‬ ‫ك َو َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬

‫ع َ‬ ‫الزاهدين »‬ ‫الخامسة َ‬ ‫مناجاة ّ‬ ‫َ‬ ‫شرة ‪ُ « :‬‬ ‫ِ‬ ‫ت لَنا ح َف ر م ْك ِرها‪ ،‬و َعلَّ َق ْتنا بِاَيْ ِدي الْمنايا في حباِئ ِل غَ ْد ِرها‪ ،‬فَِالَْي َ ِ‬ ‫َ‬ ‫الـهي اَ ْس َك ْنتَنا داراً َح َف َر ْ ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك َنلْتَجيءُ‬ ‫ص م ِمن االْ ْغتِ را ِر بِزخ ا ِر ِ‬ ‫ِمن مكاِئ ِد ُخ َد ِعها‪ ،‬وبِ َ ِ‬ ‫ف زينَتِه ا‪ ،‬فَِا َّن َها ال ُْم ْهلِ َك ةُ طُالَّب َه ا‪ ،‬ال ُْم ْتلِ َف ةُ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ك َن ْعتَ ُ َ‬ ‫ات‪ ،‬اِلـهي َفز ِّه ْدنا فيه ا‪ ،‬وس لِّمنا ِم ْنها بَِتو ِ‬ ‫ات‪ ،‬الْم ْش حونَةُ بِالنَّ َكب ِ‬ ‫ش َّوةُ بِاالْف ِ‬ ‫ك‬ ‫مح ُ‬ ‫فيق َ‬ ‫ُحالّلَ َه ا‪ ،‬الَْ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫‪103‬‬


‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ْوفِ ْر َمزي َدنا ِم ْن َس َع ِة‬ ‫ك‪َ ،‬وا ْن َز ْ‬ ‫ورنا بِ ُح ْس ِن كِفايَتِ َ‬ ‫البيب ُمخالَ​َفتِ َ‬ ‫ص َمتِ َ‬ ‫َوع ْ‬ ‫ك‪َ ،‬وَت َول اُ​ُم َ‬ ‫ع َعنّا َج َ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ضم ِ‬ ‫ِئ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وار‬ ‫جار َم َحبَّتِ َ‬ ‫واهبِ َ‬ ‫َر ْح َمتِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ْجم ْل ص التنا م ْن َف ْي ِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ْغ ِر ْ‬ ‫ك‪َ ،‬واَتْم ْم لَنا اَنْ َ‬ ‫س في اَفْ َدتنا اَ ْش َ‬ ‫ِ‬ ‫م ْع ِرفَتِ َ ِ‬ ‫ب ُّ‬ ‫الدنْيا‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ْخ ِر ْج ُح َّ‬ ‫ك بُِرْؤ يَتِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَقْ ِر ْر اَ ْع ُينَنا َي ْو َم لِقاِئ َ‬ ‫الو َة َع ْف ِو َك‪َ ،‬ولَ َّذ َة َم ْغ ِف َرت َ‬ ‫َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَذقْنا َح َ‬ ‫ِ‬ ‫ْت بِالص الِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مين‬ ‫ك‪َ ،‬واالَْبْ را ِر ِم ْن َّ‬ ‫ك‪ ،‬بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫خاص تِ َ‬ ‫ص ْف َوتِ َ‬ ‫حين م ْن َ‬ ‫ك يا اَ ْر َح َم ال ّراح َ‬ ‫م ْن ُقلُوبنا َكما َف َعل َ ّ َ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫َويا اَ ْك َر َم االَْ ْك َر َ‬

‫علي بن‬ ‫منين‬ ‫مة المير المؤ ِ‬ ‫منظُو َ‬ ‫مناجاة ال َ‬ ‫ال ُ‬ ‫ّ‬ ‫السالم نقال ً عن‬ ‫و‬ ‫أبي طالِب َ‬ ‫َّ‬ ‫علَيه ال َّ‬ ‫صالة َ‬ ‫علَويّة‬ ‫صحيفة ال َ‬ ‫ال ّ‬ ‫ود والَْمج ِ‬ ‫ك الْحم ُد يا ذَا الْج ِ‬ ‫ت ُت ْعطي َم ْن تَشاءُ َوتَ ْمنَ ُع‬ ‫ت‬ ‫لى‬ ‫ْع‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫د‬ ‫َ‬ ‫بار ْك َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫لَ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َو َم ْوِئلي‬ ‫ِ‬ ‫الَْي َ‬ ‫ك لَدى االِْ ْعسا ِر َوالْيُ ْس ِر اَ ْف َزعُ‬

‫ت َخطيَئتى‬ ‫ت َو َج َّم ْ‬ ‫اِلـهي لَِئ ْن َجلَّ ْ‬

‫َف َع ْف ُو َك َع ْن ذَنْبي اَ َج ُّل َواَ ْو َس ُع‬

‫اِلـهي تَرى حالي َو َف ْقري َوفاقَتي‬

‫ت ُمناجاتي ال َخ ِفيَّةَ تَ ْس َم ُع‬ ‫َواَنْ َ‬

‫غ‬ ‫اِلـهي فَال َت ْقطَ ْع َرجائي َوال تُ ِز ْ‬

‫بج ِ‬ ‫ود َك َمط َْم ٌع‬ ‫فُؤادي فَلي في َس ْي ِ ُ‬

‫اِلـهي لَِئ ْن َخيَّْبتَني اَ ْو طَ​َر ْدتَني‬

‫فَ َم ْن َذا اَّلذي اَ ْر ُجو َو َم ْن ذا اُ َش ِّف ُع‬

‫ِ‬ ‫ك اِنَّني‬ ‫الـهي اَ ِج ْرني ِم ْن َعذابِ َ‬

‫ض ُع‬ ‫ليل خاِئ ٌ‬ ‫ك اَ ْخ َ‬ ‫ف لَ َ‬ ‫اَ ٌ‬ ‫سير َذ ٌ‬

‫اِلـهي فَآنِ ْسني بَِتل ِْقي ِن ُح َّجتي‬

‫ِ‬ ‫ض َج ٌع‬ ‫ى َو َم ْ‬ ‫اذا كا َن لي في الْ َق ْب ِر َم ْث َو ً‬

‫‪104‬‬

‫اِلـهي َو َخالّقي َو ِح ْرزي‬

‫ْف ِح َّجة‬ ‫اِلـهي لَِئ ْن َع َّذ ْبتَني اَل َ‬

‫ك ال َيَت َقطَّ ُع‬ ‫فَ َح ْب ُل َرجائي ِم ْن َ‬

‫اِلـهي اَ ِذقْني طَ ْع َم َع ْف ِو َك َي ْو َم ال‬

‫َبنُو َن َوال ٌ‬ ‫ك َي ْن َف ُع‬ ‫مال ُهنا لِ َ‬

‫ِ‬ ‫ت ضاِئعاً‬ ‫الـهي لَِئ ْن لَ ْم َت ْر َعني ُك ْن ُ‬


‫ِ‬ ‫ضيَّ ُع‬ ‫ت اُ َ‬ ‫ت َت ْرعاني َفلَ ْس ُ‬ ‫َوا ْن ُك ْن َ‬

‫ف َع ْن غَْي ِر ُم ْح ِسن‬ ‫اِلـهي إذا لَ ْم َت ْع ُ‬

‫ِ‬ ‫َّع‬ ‫فَ َم ْن ل ُمسيء بِ َ‬ ‫الهوى َيتَ َمت ُ‬

‫ِ‬ ‫ْت فِي طَلَ ِ‬ ‫ب التُّقى‬ ‫الـهي لَِئ ْن َف َّرط ُ‬

‫فَها اَنَا اِ ْث َر ال َْع ْف ِو اَ ْق ُفو َواَْتبَ ُع‬

‫ِ‬ ‫ت َج ْهالً فَطالَما‬ ‫الـهي لَِئ ْن اَ ْخطاْ ُ‬

‫َر َج ْوتُ َ‬ ‫قيل ما ُه َو يَ ْج َزعُ‬ ‫ك َحتّى َ‬

‫اِلـهي ذُنُوبي ب َّذ ِ‬ ‫ت‬ ‫عتلَ ْ‬ ‫ت الطَّْو َد َواْ َ‬ ‫َ‬

‫ك َع ْن َذنْبي اَ َج ُّل َواَ ْرفَ ُع‬ ‫ص ْف ُح َ‬ ‫َو َ‬

‫ِ‬ ‫ك لَ ْو َعتي‬ ‫الـهي ُينَ ّحي ِذ ْك ُر طَ ْولِ َ‬

‫َو ِذ ْك ُر الْ َخطايَا ال َْع ْي َن ِمنّي يُ َد ِّم ُع‬

‫اِلـهي اَقِلْني َع ْث َرتي َو ْام ُح َح ْوبَتي‬

‫فَِانّي ُم ِق ٌّر خاِئ ٌ‬ ‫ض ِّرعٌ‬ ‫ف ُمتَ َ‬

‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫راحةً‬ ‫الـهي اَنلْني م ْنك َر ْوحاً َو َ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ْص ْيتَني اَ ْو اَ َه ْنتَني‬ ‫الـهي لَ ْن اَق َ‬

‫ت ِسوى اَبْ ِ‬ ‫واب فَ ْ‬ ‫ضلِ َ‬ ‫َفلَ ْس ُ‬ ‫ك اَق َْرعُ‬ ‫صنَ ُع‬ ‫فَما حيلَتي يا َر ِّ‬ ‫ب اَ ْم َك ْي َ‬ ‫ف اَ ْ‬

‫ب في اللَّي ِل ِ‬ ‫ساه ٌر‬ ‫ْح ِّ‬ ‫اِلـهي َح ُ‬ ‫ْ‬ ‫ليف ال ُ‬

‫يُناجي َويَ ْدعُو َوال ُْمغَ​َّف ُل َي ْه َج ُع‬

‫ِ‬ ‫ْق ما َب ْي َن ناِئم‬ ‫الـهي َوه َذا الْ َخل ُ‬

‫َو ُم ْنتَبه في لَْيلَ ِه َيتَ َ‬ ‫ض َّرعُ‬

‫ك ِ‬ ‫راجياً‬ ‫رجو نَوالَ َ‬ ‫و ُكلُّ ُه ْم يَ ُ‬

‫ك الْعظْمى وفِي الْ ُخل ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ْد يَط َْم ُع‬ ‫ل َر ْح َمت َ ُ‬ ‫َ‬

‫‪105‬‬

‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫المةً‬ ‫الـهي يُ َمنّيني َرجا ي َس َ‬

‫ِّع‬ ‫َو ُق ْب ُح َخطيئاتِي َعلَ َّي يُ َ‬ ‫شن ُ‬

‫اِلـهي فَِا ْن َت ْع ُفو َف َع ْف ُو َك ُم ْن ِقذي‬

‫َواِالّ فَبِ َّ‬ ‫الذنْ ِ‬ ‫ص َرعُ‬ ‫ب ال ُْم َد ِّم ِر اُ ْ‬

‫اِلـهي بِح ِّق ال ِ‬ ‫مي ُم َح َّمد‬ ‫ْهاش ِّ‬ ‫َ‬

‫َّع‬ ‫َو ُح ْر َم ِة اَطْهار ُه ُم لَ َ‬ ‫ك ُخض ٌ‬

‫ِ‬ ‫صطَفى َوابْ ِن َع ِّم ِه‬ ‫الـهي بِ َح ِّق ال ُْم ْ‬

‫ك ُخ َّ‬ ‫ش ٌع‬ ‫َو ُح ْر َم ِة اَبْرار ُه ُم لَ َ‬

‫اِلـهي فَاَنْ ِش ْرني َعلى دي ِن اَ ْح َمد‬

‫ض ُع‬ ‫ك اَ ْخ َ‬ ‫ُمنيباً تَِقيّاً قانِتاً لَ َ‬

‫َوال تَ ْح ِر ْمني يا اِلـهي َو َسيِّدي‬


‫ش َّف ُع‬ ‫فاعتَهُ الْ ُك ْبرى فَ َ‬ ‫ذاك ال ُْم َ‬ ‫َش َ‬ ‫ك ُر َّك ٌع‬ ‫َو َ‬ ‫يار بِبابِ َ‬ ‫ناجاك اَ ْخ ٌ‬

‫عاك ُم َو ِّح ٌد‬ ‫صل َعلَْي ِه ْم ما َد َ‬ ‫َو ِّ‬

‫صحيفة أيضا ً عنه (عليه السالم) مناجاة منظومة اُخرى أ ّولها ي''ا س''امع‬ ‫وقد روي في ال ّ‬

‫صعبة الغريبة ولما نبغيه من االختصار ‪:‬‬ ‫الدّعاء وقد أعرضنا عن ذكره لما تحتويه من اللّغات ال ّ‬

‫لي (عليه السالم)‬ ‫ثالث كَلمات من موالنا َ‬ ‫ع ّ‬ ‫مناجاة‬ ‫ِ‬ ‫في ال ُ‬ ‫ِ‬ ‫اج َعلْني‬ ‫ت َكما اُ ِح ُّ‬ ‫الـهي َكفى بي ِع ّزاً اَ ْن اَ ُك و َن لَ َ‬ ‫ك َع ْب داً‪َ ،‬و َكفى بي فَ ْخ راً اَ ْن تَ ُك و َن لي َربّاً‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫ب فَ ْ‬ ‫ب‪.‬‬ ‫َكما تُ ِح ُّ‬

‫الباب ا ْل ّثاني‬ ‫ُ‬

‫وفضل يوم‬ ‫في أعمال أشهر‬ ‫ّ‬ ‫السنة العربيّة َ‬ ‫الروميّة‬ ‫وأعماله وأعمال االشهر ّ‬ ‫النّيروز َ‬ ‫صول‬ ‫وفيه عدّة ف ُ‬ ‫َ‬ ‫االو ْ‬ ‫ل‪:‬‬ ‫الفصل‬ ‫ّ‬ ‫جب وأعمالِه‬ ‫في‬ ‫فضل شهر َر َ‬ ‫ِ‬ ‫اعلم انّ هذا الشّهر وشهر شعبان وشهر رمضان هي أش''هر متناهي''ة الش''رف‪ ،‬واالح''اديث في فض''لها كث''يرة‪ ،‬ب''ل روي عن‬ ‫النّبي (صلى هللا عليه وآله وسلم) انّه قال ‪ :‬انّ رجب شهر هللا العظيم ال يقاربه شهر من الشّهور حرمةً وفض'الً‪ ،‬والقت''ال مع‬ ‫الكفّار فيه حرام أال انّ رجل شهر هللا‪ ،‬وشعبان شهري‪ ،‬ورمضان شهر اُ ّمتي‪ ،‬أال فمن صام من رجب يوما ً استوجب رضوان‬ ‫هللا االكبر‪ ،‬وابتعد عنه غضب هللا‪ ،‬واغلق عنه باب من أبواب النّار‪ ،‬وعن موسى بن جعفر (عليهما الس''الم) ق''ال ‪ :‬من ص''ام‬ ‫يوما ً من رجب تباعدت عنه النّار مسير سنة‪ ،‬ومن صام ثالثة أيام وجبت له الجنّة ‪.‬‬ ‫وقال أيضاً‪ :‬رجب نهر في الجنّة أش ّد بياضا ً من اللّبن‪ ،‬وأحلى من العسل َمنْ صام يوم'ا ً من رجب س'قاه هللا عزوج'ل من ذل'ك‬ ‫صادق صلوات هللا وسالمه عليه ق'ال ‪ :‬ق'ال رس''ول هللا (ص'لى هللا علي'ه وآل''ه وس''لم)‪ :‬رجب ش'هر االس''تغفار‬ ‫النّهر‪ ،‬وعن ال ّ‬ ‫االصب الن ال ّرحمة على ا ّم''تي تص''ب ص'بّا ً في''ه‪ ،‬فاس''تكثروا‬ ‫ال ّمتي‪ ،‬فأكثروا فيه االستغفار فانّه غفو ٌر رحيم‪ ،‬ويس ّمى الرجب‬ ‫ّ‬

‫من قول اَ ْسَت ْغ ِفر اهللَ َواَ ْسَألُهُ الت َّْوبَةَ‬

‫‪106‬‬


‫صادق (عليه السالم) في رجب وقد بقيت منه أيّام‪ ،‬فل ّما نظ''ر ال ّي‬ ‫وروى ابن بابويه بسند معتبر عن سالم قال ‪ :‬دخلت على ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫قال لي‪ :‬يا سالم هل صمت في هذا الشّهر شيئا ً قلت‪ :‬ال وهللا ياابن رسول هللا‪ ،‬فقال لي‪ :‬فقد فاتك من الثواب ما لم يعلم مبلغ''ه‬ ‫الص'ائمين فيه كرامت'ه ‪ ،‬ق'ال ‪ :‬فقلت ل'ه ‪ :‬ي'اابن رس''ول هللا‬ ‫ضله هللا وعظّم حرمته وأوجب ّ‬ ‫ااّل هللا عزوجل‪ ،‬انّ هذا شهر قد ف ّ‬ ‫صائمين فيه‪ ،‬فقال ‪ :‬ي'ا س'الم من ص'ام يوم'ا ً من آخ'ر ه'ذا الش'هر‬ ‫فان صمت م ّما بقي منه شيئا ً هل أنال فوزاً ببعض ثواب ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫كان ذلك أمانا ً من شدّة سكرات الموت وأمانا ً له من هول المطلع وعذاب القبر‪ ،‬ومن صام يومين من آخر هذا الشّهر كان ل''ه‬ ‫صراط‪ ،‬ومن صام ثالثة أيّام من آخر هذا الشّهر أمن يوم الفزع االكبر من أهواله وش''دائده واعطى ب'راءة‬ ‫بذلك جوازاً على ال ّ‬ ‫من النّار‬ ‫واعلم انّه قد ورد لصوم شهر رجب فضل كثير وروى انّ من لم يقدر على ذلك يس'بّح في ك' ّل ي''وم مائ''ة م' ّرة به''ذا التّس''بيح‬

‫ِ‬ ‫ْج ِ‬ ‫َْع ِّز االَْ ْك َرِم‪،‬‬ ‫بيح ِإالّ لَ هُ‪ُ ،‬س ْبحا َن اال َ‬ ‫لينال أجر ال ّصيام فيه‪ُ :‬س ْبحا َن االِْله ال َ‬ ‫َّس ُ‬ ‫ليل‪ُ ،‬س ْبحا َن َم ْن ال َي ْنبَغي الت ْ‬ ‫ِ‬ ‫س ال ِْع َّز َو ُه َو لَهُ اَ ْه ٌل ‪.‬‬ ‫ُس ْبحا َن َم ْن لَب َ‬

‫فقسمان‬ ‫ما أعماله‬ ‫ِ‬ ‫وأ ّ‬ ‫َ‬ ‫مة التي تؤدّى‬ ‫القسم‬ ‫االول ‪ :‬االعمال العا ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ص أيّاما ً معيّنة منه‬ ‫في جميع‬ ‫الشهر وال تخ ّ‬ ‫وهي أمور ‪:‬‬ ‫اال ّول ‪ :‬أن يدعو في ك ّل يوم من رجب بهذا الدّعاء الذي روى انّ االمام زين العابدين صلوات هللا وس''المه علي''ه دع''ا ب''ه في‬ ‫الحجر في غ ّرة رجب ‪:‬‬

‫ِ‬ ‫ضمير الص ِام ِ‬ ‫يا من يملِ‬ ‫ك سمع ِ‬ ‫ك حواِئج ِئ‬ ‫واب َعتي ٌد‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫حاض ٌر َو َج ٌ‬ ‫تين‪ ،‬ل ُك ِّل َم ْسَألَة م ْن َ َ ْ ٌ‬ ‫َ ْ َْ‬ ‫لين‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫وي ْعلَ ُم َ َ ّ َ‬ ‫السا َ‬ ‫ّ‬ ‫الفاض لَةُ‪ ،‬ورحمتُ َ ِ‬ ‫اَللّـه َّم و موعي ُد َك‪ ،‬الص ِ‬ ‫ديك ِ‬ ‫ص لِّ َي َعلى ُم َح َّمد‬ ‫فأس ألُ َ‬ ‫ادقَةُ‪ ،‬واَي َ‬ ‫ّ‬ ‫ك الواس َعةُ‪ْ ،‬‬ ‫ك اَ ْن تٌ َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َ َْ‬ ‫لدنْيا واال ِ ِ‬ ‫ِئ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫دير ‪.‬‬ ‫َْخ َر ِة‪ ،‬انَّ َ‬ ‫ك َعلى ُك ِّل َش ْييء قَ ٌ‬ ‫َوآل ُم َح َّمد واَ ْن َت ْقض َي َحوا جي ل ُّ َ‬ ‫رج َب ‪:‬‬ ‫الثّاني ‪ :‬أن يدعو بهذا الدّعاء الّذي كان يدعو به ال ّ‬ ‫صادق (عليه السالم) في ك ّل يوم من َ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫الملِّ ُم و َن ِإالّ بِ َ‬ ‫ض و َن ِإالّ لَ َ‬ ‫المَت َع ِّر ُ‬ ‫ك‪َ ،‬وض َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ْج َد َ‬ ‫خ َ‬ ‫اع ُ‬ ‫اب الواف ُدو َن َعلى غَْي ِر َك‪َ ،‬و َخس َر ُ‬ ‫ك م ْفت وح لِ ِ‬ ‫اغ بين‪ ،‬و َخي ر َك مب ُذ ٌ ِ ِ‬ ‫باح‬ ‫بين َوفَ ْ‬ ‫ال ُْم ْنتَ ِجعُ و َن ِإالّ َم ِن ا ْنتَ َج َع فَ ْ‬ ‫ض لُ َ‬ ‫ض لَ َ‬ ‫لر َ َ ْ ُ َ ْ‬ ‫ك ُم ٌ‬ ‫ول للطّ ال َ‬ ‫ك‪ ،‬بابُ َ َ ُ ٌ ّ‬ ‫كم ِ ِ‬ ‫لِ ِئ‬ ‫ك‬ ‫سو ٌ‬ ‫ض لِ َم ْن َ‬ ‫ط لِ َم ْن َع َ‬ ‫عادتُ َ‬ ‫صاك‪َ ،‬و ِحل ُْم َ‬ ‫لين‪َ ،‬و ِر ْزقُ َ‬ ‫ناواك‪َ ،‬‬ ‫ك ُم ْعتَ ِر ٌ‬ ‫لين‪َ ،‬و َن ْيلُ َ ُ ٌ‬ ‫تاح لالم َ‬ ‫لسا َ‬ ‫ّ‬ ‫ك َم ْب ُ‬ ‫ِ‬ ‫االِْ ْحس ا ُن اِلَى الْمس يئين‪ ،‬وس بيلُ َ ِ‬ ‫دين‪َ ،‬و ْار ُزقْ ني‬ ‫دين‪ُ ،‬اَللّ ُ‬ ‫َ َ​َ‬ ‫ُ‬ ‫ـه َّم فَ ْاه دني ُه َدى ال ُْم ْهتَ َ‬ ‫ك االبْق اءُ َعلَى ال ُْم ْعتَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫دين‪ ،‬وا ْغ ِف ْر لي َي ْو َم ال ّدي ِن ‪.‬‬ ‫اجتِ َ‬ ‫هاد الُْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫لين ال ُْم ْب َع َ‬ ‫دين‪َ ،‬وال تَ ْج َعلْني م َن الْغاف َ‬ ‫مجتَ ِه َ‬ ‫الثالث ‪ :‬قال الشّيخ في المصباح ‪ :‬روى ال ُمعلّى بن خنيس عن الصادق (عليه السالم) انّه قال ‪ :‬قُل في رجب ‪:‬‬

‫‪107‬‬


‫اَللّـه َّم اِ‬ ‫ك‪ ،‬وعمل الْخاِئ ِ‬ ‫شاكِ‬ ‫ِ‬ ‫ت ال َْعلِ ُّي‬ ‫ل‬ ‫رين‬ ‫ال‬ ‫ر‬ ‫ب‬ ‫ص‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫دين لَ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُـه َّم اَنْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫قين الْعاب َ‬ ‫فين م ْن ك‪َ ،‬ويَ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الْعظيم‪ ،‬واَنَا َع ْب ُد َك الْباِئس الْ َفقير‪ ،‬اَنْ َ ِ‬ ‫ْحمي ُد‪َ ،‬واَنَا ال َْع ْب ُد َّ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآلِ ِه‬ ‫الذليل‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫ت الْغَن ُّي ال َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ص ِّل‬ ‫َواْ ْمنُ ْن بِ ِغ َ‬ ‫ض ْعفي‪ ،‬يا قَ ِو ُّ‬ ‫ك َعلى َج ْهلي‪َ ،‬وبُِق َّوتِ َ‬ ‫ناك َعلى َف ْق ري‪َ ،‬وبِ ِحل ِْم َ‬ ‫ك َعلى َ‬ ‫ي يا َع ُ‬ ‫زيز‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫ِ‬ ‫االخر ِة يا اَرحم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ين‪َ ،‬وا ْك ِفني ما اَ َه َّمني ِم ْن اَ ْم ِر ُّ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫الراح َ‬ ‫َعلى ُم َح َّمد َوآله االْوصياء ال َْم ْرضيِّ َ‬ ‫َْ​َ ّ‬ ‫الدنْيا َو َ‬ ‫سيّد أيضا ً في االقبال‪ ،‬ويظهر من تِلك ال ّرواية انّ هذا الدعاء هو أجمع ال'دَّعوات ويص''لح الن ي''دعى‬ ‫أقول ‪ :‬هذا دُعاء رواه ال ّ‬ ‫به في كل االوقات ‪.‬‬ ‫يستحب اَنْ يدعو بهذا الّدعاء في ك ّل يَ ْوم ‪:‬‬ ‫الرابع ‪ :‬قا َل الشيخ أيضاً‪:‬‬ ‫ّ‬

‫اَللّـه َّم يا ذَا ال ِْمن ِن الس ابِغَ ِة‪ ،‬واالْ ِ‬ ‫ْواس ع ِة‪ ،‬والْ ُق ْدر ِة ال ِ‬ ‫ْجامع ِ‬ ‫والرحم ِة ال ِ‬ ‫الء الْوا ِز َع ِ‬ ‫ِ‬ ‫يم ِة‪،‬‬ ‫س‬ ‫ْج‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ِّع‬ ‫الن‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب الْع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْجزيلَ ِة‪ ،‬يا َم ْن ال ُي ْن َع ُ ِ‬ ‫َّل بِنَظ ير‪،‬‬ ‫ْجميلَ ة‪ ،‬وال َْعطايَا ال َ‬ ‫ظيم ة‪َ ،‬واالَْيادي ال َ‬ ‫َوال َْم واه ِ َ َ‬ ‫ت بتَ ْمثيل‪َ ،‬وال يُ َمث ُ‬ ‫س َن‪،‬‬ ‫ع فَ َ‬ ‫ش َر َ‬ ‫ب بِظَه ير‪ ،‬يا َم ْن َخلَ َق َف َر َز َق َوَأل َْه َم فَ اَنْطَ َق‪َ ،‬و ْابتَ َد َ‬ ‫َوال ُي ْغلَ ُ‬ ‫ع‪َ ،‬و َعال فَ ْارَت َف َع‪َ ،‬وقَ َّد َر فَاَ ْح َ‬ ‫ض َل‪ ،‬يا َم ْن َس ما فِي ال ِْع ِّز‬ ‫احتَ َّج فَ اَْبلَ َغ‪َ ،‬واَْن َع َم فَاَ ْس بَ َغ‪َ ،‬واَ ْعطى فَ اَ ْج َز َل‪َ ،‬و َمنَ َح فَاَفْ َ‬ ‫ص َّو َر فَ اَْت َق َن‪َ ،‬و ْ‬ ‫َو َ‬ ‫فات نَ ِ‬ ‫جاز َه ِ‬ ‫واجس االَْفْكا ِر‪ ،‬يا من َتو َّح َد ِبالْم ِ‬ ‫واظر االْبْصا ِر‪ ،‬و َدنا فِي الُّلط ِ‬ ‫لك فَال نِ َّد لَ هُ في‬ ‫ف‬ ‫ْف‬ ‫َ‬ ‫فَ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫وت س لْطانِ​ِه‪ ،‬وت َف َّر َد بِ االْالء وال ِ‬ ‫ض َّد لَ هُ في جب ر ِ‬ ‫ْكب ِري ِاء فَال ِ‬ ‫ملَ ُك ِ‬ ‫ت في كِ ْب ِري ِاء‬ ‫وت َش انِ​ِه‪ ،‬يا َم ْن ح َار ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ ُ‬ ‫ت ُدو َن اِ ْد ِ‬ ‫ِ ِ ِئ‬ ‫ف اَبْص ا ِر االَْن ِام‪ ،‬يا من َعنَ ِ‬ ‫ِئ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫س َر ْ‬ ‫راك َعظَ َمتِ ِه َخط اِئ ُ‬ ‫َْ‬ ‫َه ْيبَت ه َدق ا ُق لَط ا ف اال َْْوه ام‪َ ،‬وانْ َح َ‬ ‫ك بِ ِ‬ ‫الر ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫الْوجوهُ لِ َه ْيبتِ ِه‪ ،‬و َخ َ ِ‬ ‫هذ ِه ال ِْم ْد َح ِة الَّتي ال‬ ‫وب ِم ْن خي َفتِ ِه‪ ،‬اَس اَلُ َ‬ ‫قاب ل َعظَ َمته‪َ ،‬ووجلَت الْ ُقلُ ُ‬ ‫ض َعت ِّ ُ‬ ‫ُ​ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫َ ِ‬ ‫ك لِ‬ ‫ت ِ‬ ‫االجابَ ةَ في ِه َعلى‬ ‫ت بِ ِه َعلى َن ْف ِس َ‬ ‫َت ْنبَغي ِإالّ لَ َ‬ ‫نين‪َ ،‬وبِما َ‬ ‫ض ِم ْن َ‬ ‫ك‪َ ،‬وبِما َوَأيْ َ‬ ‫داعيك م َن ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ْحاس بين‪ ،‬يا ذَا الْ ُق َّو ِ‬ ‫ك لِل ّداعين‪ ،‬يا اَس مع الس ِامعين‪ ،‬وابص ر النّ ِ‬ ‫ع ال ِ‬ ‫ص ِّل‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ة‬ ‫ر‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫رين‬ ‫اظ‬ ‫َ‬ ‫َن ْف ِس َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْمتين‪َ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ْ َ َ ّ َ َ ْ َ​َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫احتِ ْم لي في‬ ‫س ْم َ‬ ‫ت‪َ ،‬و ْ‬ ‫َعلى ُم َح َّمد خاتَ ِم النَّبيّ َ‬ ‫ين‪َ ،‬و َعلى اَ ْه ِل َب ْيته‪َ ،‬واقْس ْم لي في َش ْه ِرنا هذا َخ ْي َر ما قَ َ‬ ‫الس َ ِ‬ ‫احيِ ني ما اَ ْحَي ْيتَ ني َم ْوفُ وراً‪َ ،‬واَِم ْت ني‬ ‫ت‪َ ،‬وا ْختِ ْم لي بِ َّ‬ ‫قَض اِئ َ‬ ‫فيم ْن َختَ ْم َ‬ ‫ك َخ ْي َر ما َحتَ ْم َ‬ ‫ت‪َ ،‬و ْ‬ ‫عادة َ‬ ‫ت نَجاتي ِ‬ ‫ساءلَ ِة الَْب ْر َز ِخ‪َ ،‬وا ْد َرْأ َعنّي ُم ْن َكراً َونَكيراً‪َ ،‬واَ ِر َع ْيني ُمبَ ِّ‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫شراً‬ ‫َم ْس ُروراً َو َم ْغ ُفوراً‪َ ،‬و َتو َّل اَنْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد‬ ‫اج َع ْل لي اِلى ِر ْ‬ ‫ك َو ِجنانِ َ‬ ‫ض وانِ َ‬ ‫َوبَشيراً‪َ ،‬و ْ‬ ‫ك َمصيراً‪َ ،‬و َع ْيش اً قَريراً‪َ ،‬و ُملْك اً َك ْبيراً‪َ ،‬و َ‬ ‫َوآلِ ِه َكثيراً ‪.‬‬ ‫أقول ‪ :‬هذا دعاء يدعى به في مسجد صعصعة أيضا ً ‪.‬‬ ‫الخامس ‪ :‬روى الشّيخ انّه خرج هذا التّوقيع الشّريف من النّاحية المقدّسة على يد الشّيخ الكبير أبي جعفر مح ّم''د بن عثم''ان‬ ‫بن سعيد (رضي هللا عنه) ‪:‬‬ ‫‪108‬‬


‫اُدع في ك ّل يوم من أيّام رجب ‪:‬‬

‫اَللّ ِ‬ ‫وك بِ ِه ُوالةُ اَ ْم ِر َك‪ ،‬ال َْم اْ ُمونُو َن َعلى ِس ِّر َك‪ ،‬ال ُْم ْستَْب ِش ُرو َن‬ ‫ك بِ َمع اني َجمي ِع ما يَ ْدعُ َ‬ ‫ـه َّم انّي اَس اَلُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬فَجعلَْتهم م ِ‬ ‫بِ اَ ْم ِر َك‪ ،‬ال ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫عاد َن‬ ‫ك‪ ،‬اَس اَلُ َ‬ ‫ك ال ُْمعلِنُ و َن لِ َعظَ َمتِ َ‬ ‫ْواص ُفو َن لِ ُق ْد َرت َ‬ ‫ك بِما نَطَ َق في ِه ْم م ْن َمش يَّت َ َ َ ُ ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك و َمقاماتِ َ َّ‬ ‫ك بِها َم ْن‬ ‫طيل لَها في ُك ِّل َمكان‪َ ،‬ي ْع ِرفُ َ‬ ‫لِ َكلِماتِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ْركان اً لَت ْوحيد َك‪َ ،‬وآيات َ َ‬ ‫ك التي ال َت ْع َ‬ ‫ِ‬ ‫ك َو َع ْو ُدها‬ ‫ك‪َ ،‬ف ْت ُقها َو َر ْت ُقها بِيَ ِد َك‪ ،‬بَ دُْؤ ها ِم ْن َ‬ ‫اد َك َو َخ ْل ُق َ‬ ‫ك‪ ،‬ال َف ْر َق َب ْينَ َ‬ ‫َع َرفَ َ‬ ‫ك َو َب ْينَها ِإالّ اَ​َّن ُه ْم عب ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ضَ‬ ‫ت َس َ‬ ‫هم َمالْ َ‬ ‫الَ َ‬ ‫مائك َواَ ْر َ‬ ‫ك َحتّى ظَ َه َر اَ ْن ال الـهَ‬ ‫يك اَ ْعضا ٌد واَ ْشها ٌد ُ‬ ‫ومناةٌ واَ ْذوا ٌد َو َح َفظَةٌ َو ُر ّوا ٌد‪ ،‬فَب ْ‬ ‫ص لِّ َي َعلى ُم َح َّمد‬ ‫ك َو َعالماتِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وبِ َمقاماتِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وبِ َمواقِ ِع ال ِْع ِّز ِم ْن َر ْح َمتِ َ‬ ‫ك اَس اَلُ َ‬ ‫ت‪ ،‬فَبِ ذلِ َ‬ ‫إالّ اَنْ َ‬ ‫ك اَ ْن تُ َ‬ ‫وآلِ ِه‪ ،‬واَ ْن تَزي َدني إيماناً وَتثْبيتاً‪ ،‬يا ِ‬ ‫باطناً في ظُ ُه و ِر ِه َوظاهراً في بُطُونِ ِه َو َم ْكنُونِ ِه‪ ،‬يا ُم َف ِّرق اً َب ْي َن النُّو ِر‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫وال َّديجو ِر‪ ،‬يا موص وفاً بِغَي ِر ُك ْن ه‪ ،‬ومعروف اً بِغَي ِر ِش به‪ ،‬ح ادَّ‪ُ ،‬ك ِّل مح ُدود‪ ،‬وش ِ‬ ‫اه َد ُك ِّل َم ْش ُهود‪،‬‬ ‫َْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َْ ُ‬ ‫َ ُْ‬ ‫َ‬ ‫َ َُْ‬ ‫ْكب ِر ِ‬ ‫صي ُك ِّل مع ُدود‪ ،‬وفاقِ َد ُك ِّل م ْف ُق ود‪ ،‬لَيس دونَ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وج َد ُك ِّل موجود‪ ،‬وم ْح ِ‬ ‫وم ِ‬ ‫ياء‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َْ‬ ‫ك م ْن َم ْعبُ ود‪ ،‬اَ ْه َل ال ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫والْج ِ‬ ‫ِ‬ ‫وم َوع الِ َم‬ ‫ود‪ ،‬يا َم ْن ال يُ َكيَّ ُ‬ ‫وم يا َقيُّ ُ‬ ‫ف بِ َك ْي ف‪َ ،‬وال ُي َؤ يَّ ُن بِ اَيْن‪ ،‬يا ُم ْحتَجب اً َع ْن ُك ِّل َع ْين‪ ،‬يا َديْ ُم ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ش ِر َك الُْ ْ ِ‬ ‫ك‬ ‫بين‪َ ،‬وبَ َ‬ ‫بين‪َ ،‬و َمالِئ َكتِ َ‬ ‫ُك ِّل َم ْعلُ وم‪َ ،‬‬ ‫محتَج َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآل ه‪َ ،‬و َعلى عب اد َك ال ُْم ْنتَ َج َ‬ ‫ين‪َ ،‬وبا ِر َك لَنا في َش ْه ِرنا ه َذا ال ُْم َر َّج ِ‬ ‫َْش ُه ِر‬ ‫ب ال ُْم َك َّرم َوما َب ْع َدهُ ِم َن اال ْ‬ ‫بين‪َ ،‬وال ُْب ْه ِم ّ‬ ‫ين الْحافّ َ‬ ‫الصافّ َ‬ ‫ال ُْم َق َّر َ‬ ‫فيه ال ِْقس م‪ ،‬واَب ِر ْز لَنا ِ‬ ‫فيه النِّعم‪ ،‬واَج ِز ْل لَنا ِ‬ ‫الْح رِم‪ ،‬واَس بِ ْغ َعلَينا ِ‬ ‫اس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َْج ِّل‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ظ‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫م‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫س‬ ‫ق‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫فيه‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ​ُ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫غف ر لَنا ما َتعلَم ِ‬ ‫ض عتَهُ َعلي النَّه ا ِر فَاَض اء‪ ،‬و َعلى اللَّي ِل فَ اَظْلَم‪ ،‬واْ ِ‬ ‫االَْ ْك رِم الَّ‬ ‫م‪،‬‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ذي‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫وا ْع ِ‬ ‫الذنُ ِ‬ ‫ص ْمنا ِم َن ُّ‬ ‫ص ِم‪َ ،‬وا ْك ِفنا َك وافِ َي قَ َد ِر َك‪ ،‬واْمنُ ْن َعل ْ​ْينا بِ ُح ْس ِن نَظَ ِر َك‪َ ،‬وال تَ ِكلْنا اِلى‬ ‫وب َخ ْي َر الْع َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫لح لنا َخبيَئةَ اَ ْس ر ِرنا‪ ،‬واَ ْع ِطنا‬ ‫غَْي ِر َك‪َ ،‬وال تَ ْمَن ْعنا ِم ْن َخ ْي َ‬ ‫رك َوبا ِر َك لَنا فيما َكتَْبتَ هُ لَنا م ْن اَ ْعما ِرنا‪ ،‬واَ ْ‬ ‫ص ْ‬ ‫ك االَْم ا َن‪ ،‬واْس َت ْع ِملْنا بِحس ِن االِْيْم ِ‬ ‫يام َوما َب ْع َدهُ ِم َن االَْيّ ِام َواالَْ ْع ِ‬ ‫الص ِ‬ ‫وام يا ذَا‬ ‫ان َو َبلِّ ْغنا َش ْه َر ِّ‬ ‫ِم ْن َ‬ ‫ُْ‬ ‫َ‬ ‫الل ِ‬ ‫ْج ِ‬ ‫واال ْك ِ‬ ‫رام ‪.‬‬ ‫ال َ‬ ‫الش'يخ أبي القاس'م (رض''ي هللا عن'ه) ه'ذا ال'دّعاء في أيّ'ام‬ ‫سادس ‪ :‬وروى الشّيخ انّه خ'رج من النّاحي'ة المقدّس''ة على ي'د ّ‬ ‫ال ّ‬ ‫رجب ‪:‬‬

‫اَللّ ِ‬ ‫لي الث اني َوابْنِ ِه َعلِ ِّي بْ ِن ُم َح َّمد ال ُْم ْنتَ َج ِ‬ ‫ب‪،‬‬ ‫ـه َّم انّي اَس اَلُ َ‬ ‫ك بِ ال َْم ْولُ َ‬ ‫وديْ ِن في َر َجب ُم َح َّمد بْ ِن َع ٍّ‬ ‫ُ‬ ‫واَ​َت َق َّرب بِ ِهما اِ‬ ‫وف طُلِب‪ ،‬وفيـما لَ َدي ِه ر ِ‬ ‫ب‪ ،‬يا من اِلَي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ؤال‬ ‫غ‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫ْم‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ر‬ ‫ق‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫خ‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ك ُس َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ب‪ ،‬اَس اَلُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫الرزايا ُخطُوبُ هُ‪،‬‬ ‫ُم ْقتَ ِرف ُم ْذنِب قَ ْد اَ ْو َب َق ْت هُ ذُنُوبُ هُ‪َ ،‬واَ ْو َث َق ْت هُ عُيُوبُ هُ‪ ،‬فَط َ‬ ‫ال َعلَى الْ َخطايا ُدُؤ وبُ هُ‪َ ،‬و ِم َن َّ‬ ‫كاك َر َقبَتِ ِه‪َ ،‬وال َْع ْف َو َع ّما في ِر ْب َقتِ ِه‪،‬‬ ‫ْح ْوبَ ِة‪َ ،‬و ِم َن النّ ا ِر فَ َ‬ ‫يَ ْس َألُ َ‬ ‫ك الت َّْوبَ ةَ َو ُح ْس َن اال َْْوبَ ِة والن ُّْز َ‬ ‫وع َع ِن ال َ‬ ‫‪109‬‬


‫ك َّ‬ ‫الشري َف ِة‪َ ،‬و َوساِئلَك ال ُْمني َف ِة اَ ْن َتَتغَ َّم َدني في‬ ‫ك بِ َمساِئلِ َ‬ ‫الي اَ ْعظَ ُم اَ​َملِ ِه َوثَِقتِ ِه‪ ،‬اَللّ ُـه َّم واَساَلُ َ‬ ‫فَاَنْ َ‬ ‫ت َم ْو َ‬ ‫ك ِ‬ ‫واس َعة‪ ،‬ونِ ْعمة وا ِز َعة‪ ،‬و َن ْفس بِما ر َزقْتَها قانِ َع ة‪ ،‬اِلى ُن ُز ِ‬ ‫ه َذا َّ‬ ‫ول الح افِ َر ِة َو َمح ِّل‬ ‫الش ْه ِر بَِر ْح َمة ِم ْن َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫االْ ِخ َر ِة َوما ِه َي اِلَْي ِه صاِئَرةٌ ‪.‬‬ ‫للحجة (علي''ه الس''الم) انّ''ه ق''ال‬ ‫الخاص‬ ‫سابع ‪ :‬وروى الشّيخ أيضا ً عن أبي القاسم حسين بن روح (رضي هللا عنه) النّائب‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال ّ‬ ‫ي المشاهد كنت بحضرتها في رجب تقول ‪:‬‬ ‫زر أ ّ‬

‫ِ‬ ‫ِ ِئِ‬ ‫ِ َّ‬ ‫ب‪َ ،‬و َ‬ ‫ص لَّى اهللُ‬ ‫ال َ‬ ‫ب َعلَْينا م ْن َح ِّق ِه ْم ما قَ ْد َو َج َ‬ ‫ْح ْم ُد هلل الذي اَ ْش َه َدنا َم ْش َه َد اَ ْوليا ه في َر َجب‪َ ،‬واَ ْو َج َ‬ ‫ِ ِئِ‬ ‫ْح ُج ِ‬ ‫َعلى ُم َح َّمد ال ُْم ْنتَ َج ِ‬ ‫ب‪ ،‬اَللّ ُـه َّم فَ َكما اَ ْش َه ْدتَنا َم ْش َه َد ُه ْم فَ اَنْ ِج ْز لَنا َم ْو ِع َد ُه ْم‪،‬‬ ‫ب‪َ ،‬و َعلى اَ ْوص يا ه ال ُ‬ ‫ِ‬ ‫ص ْدتُ ُك ْم‬ ‫قام ِة والْ ُخ ْل ِد‪َ ،‬و َّ‬ ‫الم َعلَْي ُك ْم انّي قَ َ‬ ‫الس ُ‬ ‫ئين َع ْن ِو ْرد في دا ِر ال ُْم َ‬ ‫َواَ ْو ِر ْدنا َم ْو ِر َد ُه ْم‪ ،‬غَْي َر ُم َحلَّ َ‬ ‫ِ‬ ‫شيعتِ ُك ُم‬ ‫حاجتي َو ِه َي فَ ُ‬ ‫كاك َر َقبَتي م َن النّ ا ِر‪َ ،‬وال َْم َق ُّر َم َع ُك ْم في دا ِر الْ َق را ِر َم َع َ‬ ‫َوا ْعتَ َم ْدتُ ُك ْم بِ َم ْسَألَتي َو َ‬ ‫الس الم علَي ُكم بِما ص برتُم فَنِعم ع ْقبى ال ّدا ِر‪ ،‬اَنَا س اِئلُ ُكم و ِ‬ ‫ويض‪،‬‬ ‫آملُ ُك ْم فيـما اِلَْي ُك ُم َّ‬ ‫الت ْف ُ‬ ‫َ َْ ْ ْ َ ُ َ‬ ‫االَْبْ را ِر‪َ ،‬و َّ ُ َ ْ ْ‬ ‫َْ‬ ‫غيض‪ ،‬اِنّي بِ ِس ِّر ُك ْم‬ ‫ريض‪َ ،‬وما َت ْز ُ‬ ‫َو َعلَْي ُك ْم الت ْ‬ ‫حام َوما تَ ُ‬ ‫هيض َويُ ْش َفى ال َْم ُ‬ ‫ويض فَبِ ُك ْم يُ ْجَب ُر ال َْم ُ‬ ‫َّع ُ‬ ‫داد اال َْْر ُ‬ ‫اهلل بِ ُكم م ْق ِس م في رجعي بِح واِئجي وقَض اِئها واِمض اِئها واِنْ ِ‬ ‫م ْؤ ِمن‪ ،‬ولَِق ولِ‬ ‫جاحها‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ُ‬ ‫َْ‬ ‫س لِّ ٌم‪َ ،‬و َعلَى ِ ْ ُ ٌ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ٌ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫شؤوني لَ َدي ُكم و ِ‬ ‫واِب ِ‬ ‫السالم َعلَي ُكم سالم مودِّع‪ ،‬ولَ ُكم حواِئجهُ م ِ‬ ‫ودعٌ يَ ْس ُ‬ ‫راحها‪َ ،‬وبِ ُ‬ ‫َْ‬ ‫ْ َْ َ‬ ‫َأل اهللَ‬ ‫َ ْ َ َ ُ‬ ‫صالحها‪َ ،‬و َّ ُ ْ ْ َ َ ُ َ‬ ‫ض َرتِ ُك ْم َخ ْي َر َم ْر ِجع اِلى َجناب ُم ْم ِرع‪،‬‬ ‫اِلَْي ُك ْم ال َْم ْر ِج َع َو َس ْعيُهُ اِلَْي ُك ْم غَْي ُر ُم ْن َق ِط ع‪َ ،‬واَ ْن َي ْر ِج َع ني ِم ْن َح ْ‬ ‫ِ‬ ‫َْج ِل‪َ ،‬و َخ ْي ِر َمص ير َو َمح ٍّل‪ ،‬في الن ِ‬ ‫َّعيم اال َ​َْز ِل‪َ ،‬وال َْع ْي ِ‬ ‫َو َخ ْف ِ‬ ‫ش‬ ‫ض ُم َو َّس ع‪َ ،‬و َد َعة َو َم َهل الى حي ِن اال َ‬ ‫السلْس ِل‪ ،‬و َع ٍّل و َن َه ل‪ ،‬ال س أم ِم ْن هُ وال ملَ ل‪ ،‬ور ْحم ةُ ِ‬ ‫وام االُْ ُك ِل‪َ ،‬و ُش ْر ِ‬ ‫ال ُْم ْقتَبَ ِل َو َد ِ‬ ‫اهلل‬ ‫ب َّ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ َ َ​َ َ‬ ‫الرحي ِق َو َّ َ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫وبركات ه وت ِحيات ه علَي ُكم حتي الْع و ِد اِلى ح ْ ِ‬ ‫ْح ْش ِر في ُز ْم َرتِ ُك ْم‪،‬‬ ‫ض َرت ُك ْم‪ ،‬والْ َف و ِز في َك َّرت ُك ْم‪َ ،‬وال َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ​َ ُ ُ َ َ ّ ُ ُ َ ْ ْ َّ َ َ ْ‬ ‫اهلل وبركاتُهُ َعلَْي ُكم وصلَواتُهُ وتَ ِحياتُهُ‪ ،‬و ُهو حسبنا ونِ‬ ‫ِ‬ ‫كيل ‪.‬‬ ‫ْو‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ْ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ ّ َ َ َ ُْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َو َر ْح َمةُ َ َ َ‬ ‫الس'جود والبك''اء في''ه حتّى ذهب‬ ‫سجاد النّه كان يكثر من ّ‬ ‫الثّامن ‪ :‬روى السيّد ابن طاووس عن مح ّمد بن ذكوان المعروف بال ّ‬ ‫صادق (عليه السالم) ‪ :‬جعلت فداك هذا رجب علّمني فيه دعاءاً ينفعني هللا به‪ ،‬قال (عليه الس''الم) ‪ :‬اكتب‬ ‫بصره قال ‪ :‬قلت لل ّ‬

‫بِس ِم ِ‬ ‫اهلل ال َّر ْحم ِن ال َّر ِ‬ ‫حيم ق''ل في ك' ّل ي''وم من رجب ص''باحاً ومس''اءاً وفي أعق''اب ص''لواتك في يوم''ك وليلتك يا َم ْن‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ثير بِالْ َق ِ‬ ‫ليل‪ ،‬يا َم ْن ُي ْعطي َم ْن َس َألَهُ يا‬ ‫اَ ْر ُج وهُ ل ُك ِّل َخ ْي ر‪َ ،‬و َ‬ ‫آم َن َس َخطَهُ ع ْن َد ُك ِّل َش ٍّر‪ ،‬يا َم ْن ُي ْعطي الْ َك َ‬ ‫اك َجمي َع َخ ْي ِر ال ُّدنْيا‬ ‫َم ْن ُي ْعطي َم ْن لَ ْم يَ ْس َألْهُ َو َم ْن لَ ْم َي ْع ِرفْ هُ تَ َحنُّن اً ِم ْن هُ َو َر ْح َم ةً‪ ،‬اَ ْع ِط ني بِ َم ْس َألَتي اِيّ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ميع َش ِّر ُّ‬ ‫الدنْيا َو َش ِّر االْ ِخ َر ِة‪ ،‬فَِانَّهُ غَْي ُر َم ْن ُق وص ما‬ ‫اص ِر ْ‬ ‫ف َعنّي بِ َم ْسَألَتي اِيّ َ‬ ‫ميع َخ ْي ِر االْخ َرة‪َ ،‬و ْ‬ ‫اك َج َ‬ ‫َو َج َ‬ ‫ريم ‪.‬‬ ‫ت‪َ ،‬و ِز ْدني ِم ْن فَ ْ‬ ‫ضلِ َ‬ ‫اَ ْعطَْي َ‬ ‫ك يا َك ُ‬ ‫‪110‬‬


‫قال الراوي ‪ :‬ث ّم م ّد (عليه السالم) يده اليسرى فقبض على لحيته ودعا بهذا الدّعاء وهو يل''وذ بس'بّابته اليم''نى‪ ،‬ث ّم ق''ال بع''د‬

‫رام‪ ،‬يا ذَا الن ِ‬ ‫ماء والْج ِ‬ ‫ْج ِ‬ ‫الل َواالِْ ْك ِ‬ ‫ود‪ ،‬يا ذَا ال َْم ِّن َوالطَّْو ِل‪َ ،‬ح ِّر ْم َش ْيبَتي َعلَى النّا ِر ‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫َّع َ ُ‬ ‫ذلك ‪ :‬يا ذَا ال َ‬

‫التّا ِسع ‪ :‬عن النّبي (ص''لى هللا علي''ه وآل''ه وس''لم) انّ''ه ق'ال من ق''ال‪ :‬في رجب‪ :‬اَ ْس َت ْغ ِف ُر اهللَ ال اِلـهَ ِإالّ ُه َو َو ْح َدهُ ال‬ ‫َشريك لَه واَتُ ِ‬ ‫صدقة ختم هللا له بال ّرحمة والمغف''رة‪ ،‬ومن قاله''ا أربعمائ''ة م' ّرة كتب هللا ل''ه‬ ‫وب الَْي ِه مائة م ّرة وختمها بال ّ‬ ‫َ َُ ُ‬ ‫أجر مائة شهيد ‪.‬‬

‫العاشر ‪ :‬وعنه (صلى هللا عليه وآله وس'لم) ق'ال ‪ :‬من ق'ال في رجب‪( :‬ال اِلـهَ إالَّ اهللُ) أل'ف م' ّرة‪ ،‬كتب هللا ل'ه مائ''ة أل'ف‬

‫حسنة وبنى هللا له مائة مدينة في الجنّة ‪.‬‬

‫ِ‬ ‫الح''ادي عش''ر ‪ :‬في الح''ديث ‪ :‬من اس''تغفر هللا في رجب س''بعين م' ّرة بالغ''داة وس''بعين م' ّرة بالعش' ّي يق''ول‪ :‬اَ ْس َت ْغف ُر اهللَ‬ ‫ِ‬ ‫واَتُ ِ ِ‬ ‫ي‪ ،‬فان مات في رجب مات مرض 'يّا ً‬ ‫ب َعلَ َّ‬ ‫وب الَْيه‪ ،‬فاذا بلغ تمام سبعين م ّرة رفع يديه وقال‪ :‬اَللّ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ـه َّم ا ْغف ْر لي َوتُ ْ‬ ‫سه النّار ببركة رجب ‪.‬‬ ‫عنه وال تم ّ‬

‫ِ‬ ‫ْج ِ‬ ‫رام ِم ْن َجمي ِع ال ُّذنُ ِ‬ ‫الل َواالِْ ْك ِ‬ ‫وب‬ ‫الثّاني عشر ‪ :‬أن يستغفر في هذا الش''هر أل''ف م' ّرة ق''ائالً‪ :‬اَ ْس َت ْغف ُر اهللَ ذَا ال َ‬ ‫َو ِ‬ ‫االثام‪ ،‬ليغفر له هللا ال ّرحيم ‪.‬‬ ‫سيد في االقبال فضالً كثيراً لقراءة قل هو هللا احد عشرة آالف م ّرة أو ألف م ّرة أو مائ''ة م' ّرة في ش''هر‬ ‫الثّالث عشر ‪ :‬روى ال ّ‬ ‫رجب‪ ،‬وروى ايضا ً انّ من قرأ قُل هو هللا أح ٌد مائة م ّرة في يوم الجمعة من شهر رجب كان ل''ه ي''وم القيام''ة ن''ور يجذب''ه الى‬ ‫الجنّة ‪.‬‬ ‫ال ّرابع عشر ‪ :‬روى السيّد انّ من صام يوما ً من رجب وصلّى أربع ركعات يقرأ في االُولى آية الكرسي مائة م ّرة‪ ،‬وفي الثّانية‬ ‫قل هو هللا أحد مائتين م ّرة‪ ،‬لم يمت ااّل وقد شاهد مكانه في الجنّة أو شوهد له ‪.‬‬ ‫الخامس عشر ‪ :‬روى السيّد ايضا ً عن النّبي (صلى هللا عليه وآله وسلم) انّ من صلّى يوم الجمعة من رجب أربع ركع''ات م''ا‬ ‫أح' ٌد خمس م' ّرات‪ ،‬ث ّم‬ ‫'و هللاُ َ‬ ‫بين صالة الظّهر وصالة العصر يقرأ في ك ّل ركعة الحمد م ّرة وآي''ة الكرس''ي س''بع م' ّرات وقُ' ْل ُه' َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الص'الة الى‬ ‫َّوبَ ةَ‪ ،‬كتب هللا له من اليوم الذي صلّى في''ه ه''ذه ّ‬ ‫يقول عشراً اَ ْسَت ْغفر اهللَ الَّذي ال الـهَ ِإالّ ُهو واَ ْسَألُهُ الت ْ‬

‫ُ‬

‫َ َ‬

‫اليوم الذي يموت فيه بك ّل يوم ألف حسنة‪ ،‬وأعطاه بك ّل آية تالها مدينة في الجنّة من الياقوت االحمر‪ ،‬وبك ّل حرف قص''راً في‬ ‫سعادة والمغفرة الخبر‪.‬‬ ‫الجنّة من ال ّد ّر االبيض‪ ،‬وز ّوجه حور العين ورضي عنه بغير سخط‪ ،‬وكتب من العابدين‪ ،‬وختم له بال ّ‬ ‫والس'بت‪ ،‬فق''د روى انّ من ص''امها في ش''هر‬ ‫سادس عشر ‪ :‬أن يصوم ثالثة أيّام من هذا الشّهر هي أيّام الخميس والجمعة'‬ ‫ّ‬ ‫ال ّ‬ ‫من االشهر الحرم كتب هللا له عبادة تسعمائة عام ‪.‬‬ ‫سابع عشر ‪ :‬يصلّى في هذا الشهر ستّين ركعة‪ ،‬يُصلّى منها في ك ّل ليلة ركعتين يقرأ في ك ّل ركعة الحمد م ّرة و (قُل يا أيّه''ا‬ ‫ال ّ‬ ‫الس'ماء وق'ال ‪ :‬ال اِلـهَ إالَّ اهلل وح َدهُ ال‬ ‫أحدٌ) م ّرة واحدة‪ ،‬فاذا س'لم رف'ع يدي'ه الى ّ‬ ‫الكافِرُونَ ) ثالث م ّرات و(قُ ْل ُه َو هللاُ َ‬

‫َُْ‬ ‫وت‪ ،‬بِيَ ِد ِه الْ َخ ْي ُر َو ُه َو َعلى ُك ِّل‬ ‫ميت‪َ ،‬و ُه َو َح ٌّي ال يَ ُم ُ‬ ‫ريك لَ هُ‪ ،‬لَ هُ ال ُْم ْل ُ‬ ‫َش َ‬ ‫ْح ْم ُد‪ ،‬يُ ْح يي َويُ ُ‬ ‫ك َولَ هُ ال َ‬ ‫َش ْييء قَ دير‪ ،‬واِلَْي ِه الْمصير‪ ،‬وال ح و َل وال ُق َّوةَ ِإالّ بِ ِ‬ ‫اهلل ال َْعلِ ِّي ال َْع ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد النَّبِ ِّي‬ ‫ظيم‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫َ ُ َ َْ َ‬ ‫ٌ َ‬ ‫‪111‬‬


‫ي َوآلِ ِه‪ ،‬ويمرر يده على وجهه‪ ،‬وعن النّبي (صلى هللا عليه وآله وسلم) انّ من فعل ذلك استجاب هللا دع''اءه واعط''اه‬ ‫االُْ ِّم ِّ‬ ‫حجة وعُمرة ‪.‬‬ ‫أجر ستّين ّ‬

‫أح' ٌد في‬ ‫'و هللاُ َ‬ ‫الثّامن عشر ‪ :‬روى عن النّبي (صلى هللا عليه وآله وسلم) انّ من قرأ في ليلة من ليالي رجب مائة م' ّرة قُ' ْل ُه' َ‬ ‫ركعتين فكأنّما قد صام مائة سنة في سبيل هللا ورزقه هللا في الجنّة مائة قص''ر ك' ّل قص''ر في ج''وار ن''ب ّي من االنبي''اء (عليهم‬ ‫السالم) ‪.‬‬ ‫التّاسع عشر ‪ :‬وعنه (صلى هللا عليه وآله وسلم) ايضا ً انّ من صلّى في ليلة من ليالي رجب عشر ركعات يقرأ في ك ' ّل ركع''ة‬ ‫الح ْمد وقُل يا أيّها الكافِرُونَ م ّرة‪ ،‬والتّوحيد ثالث م ّرات غفر هللا له ما اقترفه من االمم الخبر‪.‬‬ ‫َ‬ ‫العشرون ‪ :‬قال العالّمة المجلسي في زاد المعاد‪ :‬روي عن أمير المؤمنين (عليه السالم) انّه قال ‪ :‬قال رس''ول هللا (ص''لى هللا‬ ‫عليه وآله وسلم)من قرأ في ك ّل يوم من أيّام رجب وشعبان ورمضان وفي ك ّل ليلة منها كاّل ً من الحمد وآية الكرس''ي و(قُ''ل يا‬

‫س) ثالث م' ّرات‪ ،‬وق''ال‪ :‬س ْبحا َن ِ‬ ‫اهلل‬ ‫أحدٌ) و (قُ ْل اَ ُع''و ُذ بِ' َر ِّب الفَلَ''ق) و (قُ' ْل اَ ُع''و ُذ بِ' َ‬ ‫أيّها الكافِرُونَ ) و (قُ ْل ُه َو هللاُ َ‬ ‫'ر ِّب النّ''ا ِ‬ ‫ُ‬ ‫هلل وال اِلـهَ إالَّ اهلل واهلل اَ ْكب ر‪ ،‬وال ح و َل وال ُق َّوةَ ِإالّ بِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل ال َْعلِ ِّي ال َْع ِ‬ ‫ص ِّل‬ ‫ظيم‪ ،‬وثالث'اً اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم َ‬ ‫َوال َ‬ ‫َُ ُ َُ َ َْ َ‬ ‫ْح ْم ُد َ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وب اِلَْي ِه‪،‬‬ ‫نين َوال ُْمؤمنات‪ ،‬وأربعمائة م ّرة اَ ْسَت ْغف ُر اهللَ َواَتُ ُ‬ ‫َعلى ُم َح َّمد َوآل ُم َح َّمد‪ ،‬وثالثاً اَللّ ُـه َّم ا ْغف ْر لل ُْمؤم َ‬ ‫غفر هللا له ذنوبه وإن كانت عدد قطر االمطار َوورق االشجار وزبد البحارالخبر‪.‬‬

‫الش 'هر‬ ‫الحادي والعشرون ‪ :‬وقال العالمة المجلسي (رحمه هللا) ايضا ً من المأثور قول ال اِلـهَ إالَّ اهللُ في ك ّل ليلة من ه''ذا ّ‬

‫ألف م ّرة‪.‬‬

‫واعلم انّ أ ّول ليل''ة من لي''الي الجمع''ة من رجب تس' ّمى ليل''ة ال ّرغ''ائب وفيه''ا عمل م''أثور عن النّ''بي (ص''لى هللا علي''ه وآل''ه‬ ‫سيد في االقبال والعالمة المجلس'ي رحم'ه هللا في اج'ازة ب'ني زه'رة‪ ،‬ومن فض'له أن يغف'ر لمن‬ ‫وسلم)ذو فضل كثير ورواه ال ّ‬ ‫الص'الة في أحس''ن ص''ورة بوج''ه طل''ق‬ ‫صاّل ها ذنوب كثيرة‪ ،‬وانّه اذا كان أ ّول ليلة نزوله الى ق''بره ب َعث هللا الي''ه ث''واب ه''ذه ّ‬ ‫ولسان ذلق‪ ،‬فيقول‪ :‬يا حبيبي أبشر فقد نجوت ِمن ك ّل شدّة‪ ،‬فيقول ‪َ :‬منْ أنت فما رأيت أحسن وجها ً من''ك‪ ،‬وال س''معت كالم'ا ً‬ ‫صالة التي ص'لّيتها ليل''ة ك''ذا في بل''دة‬ ‫أحلى من كالمك‪ ،‬وال شمت رائحة أطيب من رائحتك؟ فيقول ‪ :‬يا حبيبي أنا ثواب تلك ال ّ‬ ‫الص 'ور ظلّلت في‬ ‫كذا في شهر كذا في سنة كذا‪ ،‬جئت اللّيلة القضي حقّك‪ ،‬وأنس وحدتك‪ ،‬وارفع عنك وحش''تك‪ ،‬ف''اذا نفخ في ّ‬ ‫سك‪ ،‬فافرح فانّك لن تعدم الخير أبداً ‪.‬‬ ‫عرصة القيامة على رأ ِ‬

‫ص َ‬ ‫صالة‬ ‫و ِ‬ ‫فة هـذه ال ّ‬ ‫َ‬ ‫أن يصوم أ ّول خميس من رجب ث ّم يصلّي بين صالتي المغرب والعشاء اثنتي عش'رة ركع'ة يفص'ل بين ك' ّل ركع'تين بتس'ليمة‬ ‫ص'الته‬ ‫أحدٌ) اثن''تي عش'رة م' ّرة‪ ،‬ف'اذا ف'رغ من َ‬ ‫يقرأ في ك ّل ركعة فاتحة الكتاب م ّرة َو (انّا َأ ْن َز ْلناهُ) ثالث م ّرات و (قُ ْل ه َُو هللاُ َ‬

‫ِ​ِ‬ ‫وح‬ ‫قال سبعين م ّرة‪ :‬اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد النَّبِ ِّي االُْ ِّم ِّي َو َعلى آله‪ ،‬ث ّم يسجد ويقول في سجوده سبعين م ّرة‪ُ :‬س بُّ ٌ‬ ‫وح ث ّم يسأل حاجته فانّها تقضى ان ش''اء هللا‪ ،‬واعلم ايض'ا ً انّ من المن''دوب في ش''هر رجب‬ ‫الر ِ‬ ‫وس َر ُّ‬ ‫ب ال َْمالِئ َك ِة َو ُّ‬ ‫قُ ُّد ٌ‬ ‫الحج‬ ‫زيارة االمام ال ّرضا (عليه السالم) ولها في هذا الشّهر مزيّة كما انّ للعمرة ايضا ً في هذا الشّهر فضل وروي انّه''ا تالية‬ ‫ّ‬ ‫في الثّواب وروى انّ عل ّي بن الحسين (عليه السالم) كان قد اعتمر في رجب فكان يُص'لّي عن'د الكعب'ة ويس'جد ليل'ه ونه'اره‬

‫الذنْب ِمن َعب ِ‬ ‫س ِن ال َْع ْف ُو ِم ْن ِع ْن ِد َك ‪.‬‬ ‫ح‬ ‫ْي‬ ‫ل‬ ‫ف‬ ‫ك‬ ‫د‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫وكان يسمع منه وهُو في ال ّسجود ‪َ :‬عظُ َم َّ ُ ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬

‫‪112‬‬


‫صة بليالي‬ ‫ِ‬ ‫الق ْ‬ ‫سم الثّاني ‪ :‬في االعمال الخا ّ‬ ‫صة من رجب ‪:‬‬ ‫أو أيّام ِ خا ّ‬ ‫الليلة االُولى‪ :‬هي ليلة شريفة وقد ورد فيها أعمال ‪:‬‬

‫ـه َّم اَ ِهلَّهُ َعلَْينا بِ اال َْْم ِن واالْيم ِ‬ ‫الم ِة َواالِْ ْس ِ‬ ‫ان َو َّ‬ ‫الم َربّي َو َربُّ َ‬ ‫ّ‬ ‫االول ‪ :‬أن يق ول اذا رأى الهالل‪ :‬اَللّ ُ‬ ‫ك اهللُ‬ ‫الس َ‬ ‫َ‬ ‫ل وروي عن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم)انّه كان اذا رأى هالل رجب قال ‪:‬‬ ‫َع َّز َو َج َّ‬ ‫الص ِ ِ‬ ‫يام و ِح ْف ِظ اللِّ ِ‬ ‫سان‪،‬‬ ‫وبلِّ ْغنا َش ْه َر َر َمضا َن‪ ،‬واَ ِعنّا َعلَى ِّ‬ ‫اَللّ ُـه َّم با ِر ْك لَنا في َر َجب َو َش ْعبا َن‪َ ،‬‬ ‫يام َوالْق ِ َ‬ ‫ِ‬ ‫ش‪.‬‬ ‫َوغَ ِّ‬ ‫ْج َ‬ ‫ض الْبَ َ‬ ‫وع َوال َْعطَ َ‬ ‫ص ِر‪َ ،‬وال تَ ْج َع ْل َحظَّنا م ْنهُ ال ُ‬ ‫الثّ اني ‪ :‬أن يغتس ل‪ ،‬فمن بعض العلم اء عن النّ بي (ص لى اهلل عليه وآله وس لم) انّه ق ال ‪ :‬من أدرك ش هر رجب فاغتسل‬ ‫في ّأوله وأوسطه وآخره خرج ِمن ذنوبه كيوم ولدته اُّمه ‪.‬‬ ‫الثّالث ‪ :‬أن يزور الحسين (عليه السالم) ‪.‬‬ ‫الرابع ‪ :‬أن يُص لّي بعد ص الة المغ رب عش رين ركعة يق رأ في ك ّل ركعة فاتحة الكت اب وقُل هو اهلل احد م ّرة ويس لم‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫الص راط كالبرق الخاطف من غير‬ ‫وولده‪ ،‬ويجار من عذاب القبر‪ ،‬ويجوز على ّ‬ ‫كل ركعتين ليحفظ في أهله وماله َ‬ ‫بين ّ‬ ‫حساب ‪.‬‬ ‫الخ امس ‪ :‬أن يص لّي ركع تين بعد العش اء يق رأ في ّأول ركعة منها فاتحة الكت اب وألم نش رح م ّرة‪ ،‬وقل هو اهلل اح ٌد‬ ‫الركعة الثّانية فاتحة الكت اب وألم نش رح وقُ ْل ُه َو اهللُ اح ٌد والمع ّوذتين‪ ،‬ف اذا س لّم ق ال‪ :‬ال اِلـهَ إالَّ‬ ‫ثالث م ّرات‪ ،‬وفي ّ‬ ‫مرة ليغفر اهلل له ذنوبه ويخرج منها كيوم ولدته‬ ‫مرة‪ ،‬وصلّى على النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ثالثين ّ‬ ‫اهللُ ثالثين ّ‬

‫اُّمه ‪.‬‬

‫ِ‬ ‫مرة‪ ،‬وسورة التوحيد ثالث‬ ‫كل ركعة فاتحة الكتاب وقُ ْل يا أيّها الكاف ُرو َن ّ‬ ‫ّ‬ ‫الس ادس ‪ :‬أن يص لّي ثالثين ركعة يقرأ في ّ‬

‫مرات ‪.‬‬ ‫ّ‬

‫الش يخ في المصباح حيث قال ‪ :‬العمل في ّأول ليلة من رجب ‪ :‬روى ابو البختري وهب‬ ‫السابع ‪ :‬أن يأتي بما ذكره ّ‬ ‫ّ‬

‫علي (عليه السالم) قال ‪ :‬كان يعجبه أن يفرغ نفسه أربع‬ ‫بن وهب عن ّ‬ ‫الصادق (عليه السالم)‪ :‬عن أبيه‪ ،‬عن ج ّده‪ ،‬عن ّ‬

‫السنة‪ ،‬وهي ّأول ليلة من رجب‪ ،‬وليلة النّصف من شعبان‪ ،‬وليلة الفطر‪ ،‬وليلة النّحر ‪.‬‬ ‫ليال في ّ‬

‫تحب أن ي دعو به ذا ال ّدعاء ّأول ليلة من رجب بعد العش اء‬ ‫وروى عن أبي جعفر الثّ اني (عليه الس الم) انّه ق ال ‪ :‬يس ّ‬

‫االخرة ‪:‬‬

‫‪113‬‬


‫ِ‬ ‫ك ما تَش اءُ ِم ْن َْأمر يَ ُك و ُن‪ ،‬اَللّ ُـه َّم‬ ‫ك َملِ ٌ‬ ‫ك َعلى ُك ِّل َش ْييء ُم ْقتَ ِد ٌر‪َ ،‬واَنَّ َ‬ ‫ك‪ ،‬واَنَّ َ‬ ‫ك بِاَنَّ َ‬ ‫اَللّ ُـه َّم انّي اَس اَلُ َ‬ ‫اِنّي اَتَ َّ ِ‬ ‫ك مح َّمد نَبِ ِّي َّ ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِه‪ ،‬يا ُم َح َّم ُد يا َر ُس َ‬ ‫اهلل‪ ،‬اِنّي اَتَ َّ‬ ‫وجهُ الَْي َ‬ ‫وجهُ‬ ‫الر ْح َم ة َ‬ ‫ك بِنَبِيِّ َ ُ َ‬ ‫ِئ ِ ِ‬ ‫ك وربِّي لِي ْن ِجح لي بِ َ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ك اِلَى ِ‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫اهلل‬ ‫ِّ‬ ‫ـه َّم بِنَبِيِّ َ‬ ‫َ‬ ‫بِ َ‬ ‫ك طَلبَ تي‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ك ُم َح َّمد َواالَْ َّمة م ْن اَ ْه ِل َب ْيت ه َ‬ ‫ص لَّى اهللُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ​َ‬ ‫َعلَي ِه و َعلَي ِهم اَنْ ِج ِ‬ ‫ثم تسأل حاجتك ‪.‬‬ ‫ح طَلبَتي ‪ّ .‬‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ ْ ْ‬ ‫علي بن حديد قال ‪ :‬كان موسى بن جعفر (عليه السالم) يقول وهو ساجد بعد فراغه من صالة اللّيل ‪:‬‬ ‫وروى ّ‬

‫ِ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫ص ْن َع لي َوال لِغَْي ري في ا ْحس ان ِإالّ بِ َ‬ ‫ص ْيتُ َ‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫مح ِم َدةُ أ ْن اَطَ ْعتُ َ‬ ‫لَ َ‬ ‫ك الَْ ْ‬ ‫ْح َّجةُ أ ْن َع َ‬ ‫ك‪ ،‬ال ُ‬ ‫ك ال ُ‬ ‫ِ‬ ‫دير‪ ،‬اَللّ ُـه َّم اِنّي اَعُ وذُ‬ ‫ياكاِئن (كائناً) َق ْب َل ُك ِّل َش ْييء ‪َ ،‬ويا ُم َك ِّو َن ُك ِّل َش ْييء ‪ ،‬انَّ َ‬ ‫ك َعلى ُك ِّل َش ْييء قَ ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫بِ َ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك اَ ْن‬ ‫َّدام ِة َي ْو َم االْ ِزفَ ِة‪ ،‬فَاَ ْس اَلُ َ‬ ‫ك م َن ال َْعديلَ ة ع ْن َد ال َْم ْوت‪َ ،‬وم ْن َش ِّر ال َْم ْرج ِع في الْ ُقبُ و ِر‪َ ،‬وم َن الن َ‬ ‫ص لِّي َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ش ةً نَِقيَّةً َوميتَ تي ميتَ ةً َس ِويَّةً‪َ ،‬و ُم ْن َقلَ بي ُم ْن َقلَب اً‬ ‫آل ُم َح َّمد‪ ،‬واَ ْن تَ ْج َع َل َع ْيشي َع ْي َ‬ ‫َ‬ ‫تُ َ َ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫َكريم اً‪ ،‬غَْي ر م ْخز وال ِ‬ ‫ِّع َم ِة‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآل ه االَِْئ َّمةَ‪ ،‬يَن ابي ِع الْح ْك َم ة َواُولى الن ْ‬ ‫فاض ح‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ص م ِة‪ ،‬واْ ِ‬ ‫عص ْمني بِ ِه ْم ِم ْن ُك ِّل ُس وء‪َ ،‬وال تَأ ُخ ْذني َعلى ِغ َّرة‪َ ،‬وال َعلى غَ ْفلَ ة‪َ ،‬وال تَ ْج َع ْل‬ ‫َو َمع ادن الْع ْ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َع واقِب اَ ْعمالي حس رةً‪ ،‬وارض َعنّي فَ ِا َّن مغْ ِفرتَ َ ِ ِ‬ ‫مين اَللّ ُـه َّم ا ْغ ِف ْر لي ما ال‬ ‫َْ َ ْ َ‬ ‫مين‪َ ،‬واَنَا م َن الظّ ال َ‬ ‫ك للظّ ال َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِّع ةَ‪،‬‬ ‫يع ِح ْك َمتُ هُ‪َ ،‬واَ ْع ِط ني َّ‬ ‫ك‪ ،‬فَِانَّ َ‬ ‫ص َ‬ ‫يَ ُ‬ ‫الس َعةَ َوالد َ‬ ‫ض ُّر َك‪ ،‬واَ ْعط ني ما ال َي ْن ُق ُ‬ ‫يع َر ْح َمتُ هُ‪ ،‬الْب َد ُ‬ ‫ك الْوس ُ‬ ‫وع‪َ ،‬و ُّ‬ ‫ك َو َعلى‬ ‫الش ْك َر َوال ُْمعافا َة‪َّ ،‬‬ ‫والت ْق وى َو َّ‬ ‫الص ْب َر‪َ ،‬و ِّ‬ ‫واال َْْم َن َو ِّ‬ ‫الص ْد َق َعلَْي َ‬ ‫وع َوالْ ُقنُ َ‬ ‫الص َّحةَ‪َ ،‬والْبُ ُخ َ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪َ ،‬والْيُ ْس َر َو ُّ‬ ‫ت َواَ َحبَّني‪،‬‬ ‫ك يا َر ِّ‬ ‫ب اَ ْهلي َو َولَ دي َوا ْخ واني َ‬ ‫الش ْك َر‪َ ،‬واَ ْع ِم ْم بِ ذلِ َ‬ ‫اَ ْولِياِئ َ‬ ‫فيك َو َم ْن اَ ْحبَْب ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫نين يا َر َّ‬ ‫َو َولَ ْد ُ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫مين َوال ُْمْؤ م َ‬ ‫ت َو َولَ َدني م َن ال ُْم ْسل َ‬ ‫ثم تص لي الثالث ركع ات ص الة ال وتر‬ ‫ق ال ابن أش يم‪ :‬ه ذا ال ّدعاء يعقب الثّم اني ركع ات ص الة اللّيل قبل ص الة ال وتر‪ّ ،‬‬ ‫فاذا سلّمت قلت وأنت جالِس ‪:‬‬

‫خاف ِ‬ ‫ت الْم ِ‬ ‫آمنُهُ‪ ،‬ر ِّ ِ ِ‬ ‫اَلْحم ُد ِ‬ ‫ك‬ ‫هلل الَّذي ال َت ْن َف ُد َخزاِئنُهُ‪َ ،‬وال يَ ُ‬ ‫ك ثَِق ةٌ ِمنّي بِ َك َر ِم َ‬ ‫عاص َي فَ ذلِ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ب ان ْارتَ َك ْب ُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ ِ‬ ‫ك مجيب لِ‬ ‫ك َت ْقبل التَّوبةَ َعن ِع ِ‬ ‫ريب‪،‬‬ ‫باد َك‪َ ،‬وَت ْع ُفو َع ْن َس يِّئاتِ ِه ْم‪َ ،‬وَت ْغ ِف ُر َّ‬ ‫انَّ َ َ ُ ْ َ ْ‬ ‫داعيك َوم ْن هُ قَ ٌ‬ ‫الزلَ َل‪َ ،‬وانَّ َ ُ ٌ‬ ‫راغ ِ‬ ‫واَنَا تاِئب اِ‬ ‫ك ِمن الْ َخطايا‪ ،‬و ِ‬ ‫ك في َت ْوفي ِر َحظّي ِم َن ال َْعطايا‪ ،‬يا خالِ َق الْبَرايا‪ ،‬يا ُم ْن ِق ذي ِم ْن‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ب الَْي َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ور‪َ ،‬وا ْك ِف ني َش َّر َع واقِ ِ‬ ‫ُك ِّل َشدي َدة‪ ،‬يا ُمجيري ِم ْن ُك ِّل َم ْح ُذور‪َ ،‬و ِّف ْر َعلَ َّي ُّ‬ ‫ب االْ ُم و ِر‪ ،‬فَ اَنْ َ‬ ‫ت اهللُ‬ ‫الس ُر َ‬ ‫ك م ْش ُك ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ور ‪.‬‬ ‫َعلى َن ْعماِئ َ‬ ‫ور َول ُك ِّل َخ ْير َم ْذ ُخ ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ك َو َجزيلِ َعطا َ َ‬ ‫خاصة ذكرها علماؤنا وال يسمح لنا المقام نقلها ‪.‬‬ ‫شريف صالة‬ ‫واعلم ا ّن‬ ‫شهر ال ّ‬ ‫لكل ليلة من ليالي هذا ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫‪114‬‬


‫جب‬ ‫اليوم‬ ‫االول ِ‬ ‫ن َر َ‬ ‫م ْ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫وهو يوم شريف وفيه أعمال ‪:‬‬ ‫الص يام وقد روي ا ّن نوح اً (عليه السالم)كان قد ركب سفينته في هذا اليوم فأمر َم ْن معهُ أن يصوموه ومن‬ ‫االول ‪ّ :‬‬ ‫ّ‬

‫صام هذا اليوم تباعدت عنه النّار مسير سنة ‪.‬‬ ‫الثّاني ‪ :‬الغُسل ‪.‬‬

‫الص ادق (عليه السالم) قال ‪ :‬من زار الحسين‬ ‫الحسين (عليه السالم) ‪ .‬روى الشيخ عن بشير ال ّدهان عن ّ‬ ‫الثّ الث ‪ :‬زيارة ُ‬

‫بن علي (عليهما السالم) ّأول يوم من رجب غفر اهلل له البتّة ‪.‬‬ ‫الرابع ‪ :‬أن يدعو بال ّدعاء الطّويل المروي في كتاب االقبال ‪.‬‬ ‫ّ‬

‫الخامس ‪ :‬أن يبتديء صالة سلمان (رضي اهلل عنه)‪ ،‬وهي ثالثون ركعة يص لّي منها في هذا اليوم عشر ركعات‪ ،‬يس لّم‬ ‫بعد ك ّل ركع تين‪ ،‬ويق رأ في ك ّل ركعة فاتحة الكت اب م ّرة‪ ،‬وقُل ُه َو اهللُ اَ َح ٌد ثالث م ّرات‪ ،‬وقُل يا أيّها الك افِ ُرو َن‬ ‫مرات‪ ،‬فاذا سلّم رفع يديه وقال ‪:‬‬ ‫ثالث ّ‬

‫ِ‬ ‫وت بِيَ ِد ِه‬ ‫ميت‪َ ،‬و ُه َو َح ٌّي ال يَ ُم ُ‬ ‫ريك لَ هُ‪ ،‬لَ هُ ال ُْم ْل ُ‬ ‫ال الـهَ إالَّ اهللُ َو ْح َدهُ ال َش َ‬ ‫ْح ْم ُد يُ ْح يي َويُ ُ‬ ‫ك َولَ هُ ال َ‬ ‫ت‪َ ،‬وال‬ ‫ت‪َ ،‬وال ُم ْع ِط َي لِما َمَن ْع َ‬ ‫دير‪ّ ،‬ثم يق ول ‪ :‬اَللّ ُـه َّم ال مانِ َع لِما اَ ْعطَْي َ‬ ‫الْ َخ ْي ُر َو ُه َو َعلى ُك ِّل َش ْييء قَ ٌ‬ ‫الص فة في ي وم النّصف من رجب ولكن‬ ‫ثم يمسح بهما وجهه ويص لّي عش راً به ذه ّ‬ ‫ْج ِّد ِم ْن َ‬ ‫ْج ُّد‪ّ ،‬‬ ‫ك ال َ‬ ‫َي ْن َف ُع ذَا ال َ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫اهرين وال ح و َل وال ُق َّو َة ِإالّ بِ ِ‬ ‫اهلل‬ ‫دير) َو َ‬ ‫يق ول بعد ( َعلى ُك ِّل َش ْييء قَ ٌ‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلى ُم َح َّمد َوآل ه الطّ َ َ َ ْ َ‬ ‫االعلِ ِّي ْل َْع ِ‬ ‫جمة ال ينبغي التّغاضى عنها‪ ،‬ولسلمان‬ ‫ثم يمسح وجهه بيديه‪ ،‬ويسأل حاجته وهذه صالة ذات فوائد ّ‬ ‫َ‬ ‫ظيم‪ّ ،‬‬ ‫مرات‬ ‫مرة والتّوحيد ثالث ّ‬ ‫كل ركعة الفاتحة ّ‬ ‫(رحمه اهلل) أيضاً صالة اُخرى في هذا اليوم وهي عشر ركعات يقرأ في ّ‬ ‫وهي ص الة ذات فضل عظيم‪ ،‬فانّها ت وجب غف ران ال ّذنوب‪ ،‬والوقاية ِمن فتنة الق بر ومن ع ذاب ي وم القيام ة‪ ،‬ويص رف‬ ‫عن من صاّل ها الجذام والبرص وذات الجنب ‪.‬‬ ‫وروى السيّد في االقبال صالة اُخرى لهذا اليوم ايض اً فراجعه إن شئت‪ ،‬وفي مثل هذا اليوم من سنة سبع وخمسين‬

‫واما مختاري فيها فهو اليوم الثّالث من شهر صفر ‪.‬‬ ‫كان على بعض االقوال والدة االمام الباقر (عليه السالم)‪ّ ،‬‬

‫علي النّقي (عليه الس الم) وك ان وفاته في‬ ‫وفي الي وم الث الث من ه ذا ّ‬ ‫الش هر على بعض ّ‬ ‫الرواي ات ك انت والدة االم ام ّ‬

‫سر من رأى ‪.‬‬ ‫الثّالث من هذا ال ّ‬ ‫شهر سنة مائتين وأربع وخمسين في ّ‬

‫محمد التّقي (عليه السالم) ‪.‬‬ ‫اليوم العاشر ‪ :‬كان فيه على قول ابن عيّاش والدة االمام‬ ‫ّ‬

‫اللّيْلة الثّالِثة عشرة‬ ‫‪115‬‬


‫كل ليلة من اللّيالي البيض من هذه االشهر الثّالثة رجب وشعبان ورمضان اللّيلة الثالثة‬ ‫اعلم انّه‬ ‫ّ‬ ‫يستحب أن يصلّي في ّ‬

‫عش رة منها ركع تين‪ ،‬يق رء في ك ّل ركعة فاتحة الكت اب م ّرة‪ ،‬وس ورة يس وتب ارك الملك والتّوحي د‪ ،‬ويص لّي مثلها أربع‬ ‫ت ركع ات مثلها يس لّم بين ك ّل ركع تين منها في الليلة الخامسة‬ ‫الرابعة عش رة‪ ،‬وي أتي س ّ‬ ‫ركع ات بس المين في الليلة ّ‬

‫كل ذنب سوى شرك ‪.‬‬ ‫عشرة‪ ،‬فعن ّ‬ ‫الصادق (عليه السالم) انّه من فعل ذلك حاز فضل هـذه االشهر الثّالثة‪ ،‬وغفر له ّ‬

‫وم الثّالث عشر‬ ‫الي َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ومن أراد أن يدعو بدعاء ّأم داود‬ ‫هو ّأول االيّام البيض‪ ،‬وقد ورد للصيام في هذا اليوم واليومين بعده أجر جزيل‪َ ،‬‬

‫فليبدأ بصيام هذا اليوم‪ ،‬وكان في هذا اليوم على المشهور والدة أمير المؤمنين صلوات اهلل وسالمه عليه في الكعبة‬ ‫بعد ثالثين سنة من عام الفيل ‪.‬‬

‫من رجب‬ ‫لَيلة النّصف ِ‬ ‫وهي ليلة شريفة وردت فيها أعمال ‪:‬‬ ‫االول ‪ :‬الغُسل ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الثّاني ‪ :‬احياؤها بالعبـادة كما قال العالّمة المجلسي ‪.‬‬ ‫الثّالث ‪ :‬زيـارة الحسين (عليه السالم) ‪.‬‬ ‫مرت عند ذكر الليلة الثّالثة عشرة ‪.‬‬ ‫الصالة ّ‬ ‫الرابع ‪ّ :‬‬ ‫ست ركعات التّي قد ّ‬ ‫ّ‬ ‫الص الة‬ ‫الس يد هذه ّ‬ ‫الخامس ‪ّ :‬‬ ‫مرة‪ ،‬والتّوحيد عشر ّ‬ ‫كل ركعة الفاتحة ّ‬ ‫مرات‪ ،‬وقد روى ّ‬ ‫الص الة ثالثون ركعة‪ ،‬يقرأ في ّ‬

‫عن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم)وروى لهـا فضالً كثيراً ‪.‬‬

‫كل ركعة كاّل ً من سور الفاتحة والتّوحيد والفلق‬ ‫السادس ‪ّ :‬‬ ‫ّ‬ ‫كل ركعتين‪ ،‬تقرأ في ّ‬ ‫الصالة اثنتا عشرة ركعة‪ ،‬تسلم بين ّ‬

‫والنّاس وآية الكرسي وسورة (انّا أنزلناهُ) أربع ّمرات‪ّ ،‬ثم تسلّم وتقول بعد الفراغ أربع ّمرات‪ :‬اَهللُ اَهللُ َربّي ال اُ ْش ِر ُك‬ ‫بِ ِه َش يئاً‪ ،‬والَ اَتَّ ِخ ُذ ِم ِ ِ‬ ‫الص ادق (عليه‬ ‫الص الة عن ّ‬ ‫الس يد ه ذه ّ‬ ‫ن ُدونه َوليّ اً‪ّ ،‬‬ ‫ثم ت دعو بما أحببت‪ ،‬وقد روى ّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫الص ادق (عليه السالم) قال ‪ :‬تص لّي ليلة‬ ‫الصفة ولكن ال ّ‬ ‫داود بن سرحان عن ّ‬ ‫السالم)بهذه ّ‬ ‫شيخ قال في المصباح ‪ :‬روى ُ‬

‫الصالة قرأت بعد ذلك الحمد‬ ‫كل ركعة الحمد وسورة‪ ،‬فاذا فرغت من ّ‬ ‫النّصف من رجب اثنتي عشرة ركعة تقرأ في ّ‬

‫اهلل والْحم ُد ِ‬ ‫ِ‬ ‫هلل َوال اِلـهَ إالَّ‬ ‫والمع ّوذتين وس ورة االخالص وآية الكرسي أربع م ّرات‪ ،‬وتق ول بعد ذلك ‪ُ :‬س ْبحا َن َ َ ْ‬ ‫اهلل واهلل اَ ْكبر أربع ّمرات‪ّ ،‬ثم تقول ‪ :‬اَهلل اَهلل ربي ال اُ ْش ِر ُك بِ ِه َش ْيئاً‪ ،‬وما شاء اهلل ال ُق َّوةَ ِإالّ بِ ِ‬ ‫اهلل ال َْعلِ ِّي‬ ‫ُ ُ َّ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ ُ َُ‬ ‫ال َْع ِ‬ ‫ظيم‪ ،‬وتقول في ليلة سبع وعشرين مثلها ‪.‬‬

‫من رجب‬ ‫وم النّصف ِ‬ ‫يَ ُ‬ ‫‪116‬‬


‫وهو يوم مبارك وفيه أعمال ‪:‬‬ ‫االول ‪ :‬الغُسل ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫أي شهر‬ ‫الرضا (عليه السالم)؟ في ّ‬ ‫الثّاني ‪ :‬زيارة الحسين (عليه السالم) فعن ابن أبي نصر انّه قال ‪ :‬سألت أبا الحسن ّ‬

‫نزور الحسين (عليه السالم)قال ‪ :‬في النّصف من رجب‪ ،‬والنّصف من شعبان ‪.‬‬ ‫االول ‪.‬‬ ‫مر في اليوم ّ‬ ‫الثّالث ‪ :‬صالة سلمان على نحو ما ّ‬ ‫الرابع ‪ :‬أن يصلّي أربع ركعات فاذا سلّم بسط يده وقال ‪:‬‬ ‫ّ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َّ‬ ‫ت ب ا ِرُئ َخلْقي‬ ‫ب‪َ ،‬واَنْ َ‬ ‫نين‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫ت َك ْهفي َ‬ ‫اَللّ ُـه َّم يا ُم ذل ُك ِّل َجبّ ار‪َ ،‬ويا ُمع َّز ال ُْمْؤ م َ‬ ‫حين ُت ْع يينى ال َْم ذاه ُ‬ ‫ك لَ ُك ْن ُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّص ِر َعلى‬ ‫ت َع ْن َخلْقي غَنِيّاً‪َ ،‬ولَ ْوال َر ْح َمتُ َ‬ ‫كين‪َ ،‬واَنْ َ‬ ‫َر ْح َمةً بي َوقَ ْد ُك ْن َ‬ ‫ت ُمَؤ يِّدي بِالن ْ‬ ‫ت م َن الْهال َ‬ ‫اَع دائي ولَ وال نَص ر َك اِ‬ ‫ض وحين‪ ،‬يا مر ِس ل َّ ِ ِ‬ ‫تِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ىء الَْب َر َك ِة‬ ‫ف‬ ‫ْم‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫اي‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الر ْح َم ة م ْن َمعادنها‪َ ،‬و ُم ْنش َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُْ‬ ‫َ‬ ‫ِمن م ِ‬ ‫س هُ بِ ُّ‬ ‫الش ُم ِ‬ ‫واض ِعها‪ ،‬يا َم ْن َخ َّ‬ ‫وخ َو ِّ‬ ‫ض َع ْ‬ ‫الر ْف َع ِة‪ ،‬فَاَ ْولِي اُؤ هُ بِ ِع ِّز ِه َيَت َع َّز ُزو َن‪َ ،‬ويا َم ْن َو َ‬ ‫ت لَ هُ‬ ‫ْ َ‬ ‫ص َن ْف َ‬ ‫الْملُ ِ‬ ‫اش َت َق ْقتَها ِم ْن‬ ‫ك الَّتِي ْ‬ ‫ك بِ َك ْينُونِيَّتِ َ‬ ‫وك ن َير ال َْم َذلَّ ِة َعلى اَ ْعن اقِ ِه ْم‪َ ،‬ف ُه ْم ِم ْن َس طَواتِ​ِه خ اِئُفو َن‪ ،‬اَس اَلُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت بِها َعلى‬ ‫ك الَّتِى ْ‬ ‫ك بِ ِع َّزت َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَس اَلُ َ‬ ‫اش َت َق ْقتَها ِم ْن ِع َّزت َ‬ ‫ك بِ ِك ْب ِرياِئ َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَس اَلُ َ‬ ‫كِ ْب ِرياِئ َ‬ ‫اس َت َويْ َ‬ ‫ك الَّتِي ْ‬ ‫ك َفهم لَ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫صلِّ َي َعلى ُم َح َّمد َواَ ْه ِل َب ْيتِ ِه ‪.‬‬ ‫َع ْر ِش َ‬ ‫ك فَ َخلَ ْق َ‬ ‫ك ُم ْذعنُو َن اَ ْن تُ َ‬ ‫ت بِها َج َ‬ ‫ميع َخلْق َ ُ ْ‬ ‫وفي الحديث ما دعا بهذا ال ّدعاء مكروب ااّل ن ّفس اهلل ُكربته ‪.‬‬ ‫اهم أعمال ه ذا الي وم ومن آث اره قض اء الحوائج وكشف الكروب ودفع ظُلم الظ المين‪،‬‬ ‫الخ امس ‪ :‬دع اء ّأم ُ‬ ‫داود وهو ّ‬

‫والرابع عشر والخ امس‬ ‫وص فته على ما أورده ّ‬ ‫الش يخ في المص باح هي ا ّن من أراد ذلك فليصم الي وم الثّ الث عشر ّ‬

‫الش مس ص لّى الظّهر والعصر يحسن ركوعهما‬ ‫الزوال من اليوم الخامس عشر اغتسل‪ ،‬فاذا زالت ّ‬ ‫عشر ‪ :‬فاذا كان عند ّ‬ ‫الص الة اس تقبل القبلة وق رأ‬ ‫وس ُجودهما‪ ،‬وليكن في موضع خ ال ال يش غله ش اغل‪ ،‬وال يكلّمه انس ان‪ ،‬ف اذا ف رغ من ّ‬

‫ثم يق رأ بعد ذلك ُس ورة االنع ام‪ ،‬وب ني اس رائيل‪،‬‬ ‫الحمد مائة م ّرة‪ ،‬واالخالص مائة م ّرة‪ ،‬وآية الكرسي عشر م ّرات‪ّ ،‬‬ ‫الس جدة وحم‪ ،‬عسق وحم‪ ،‬ال ّدخان‪ ،‬والفتح‪ ،‬والواقعة‪ ،‬والملك‪ ،‬ون‪ ،‬و (اذا‬ ‫والكهف‪ ،‬ولقمان‪ ،‬ويس‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫والصافات‪ ،‬وحم‪ّ ،‬‬

‫السماء انش ّقت)‪ ،‬وما بعدها الى آخر القرآن‪ ،‬فاذا فرغ من ذلك قال وهو مستقبل القبلة ‪:‬‬ ‫ّ‬

‫ِ‬ ‫ْج ِ‬ ‫الل َواالِْ ْك ِ‬ ‫ليم‬ ‫ْح ُّي الْ َقيُّ ُ‬ ‫َ‬ ‫حيم‪ ،‬ال َ‬ ‫وم‪ ،‬ذُو ال َ‬ ‫ظيم الَّذي ال الـهَ ِإالّ ُه َو ال َ‬ ‫رام‪ ،‬ال َّر ْح ُ‬ ‫ْح ُ‬ ‫من ال َّر ُ‬ ‫ص َد َق اهللُ ال َْع ُ‬ ‫َّ‬ ‫ليم الْبَص ُير الْ َخب ُير‪َ ،‬ش ِه َد اهللُ اَنَّهُ ال اِلـهَ ِإالّ ُه َو‬ ‫س َك ِمثْلِ ِه َش ْيءٌ َو ُه َو َّ‬ ‫الس ُ‬ ‫ميع ال َْع ُ‬ ‫الْ َك ُ‬ ‫ريم‪ ،‬الذي لَْي َ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِئ‬ ‫ِئ‬ ‫رام َواَنَا َعلى‬ ‫كيم‪َ ،‬و َبلَّغَ ْ‬ ‫َوال َْمال َك ةُ َواُولُو الْعل ِْم قا م اً بِالْق ْس ط ال الـهَ ِإالّ ُه َو ال َْع ُ‬ ‫ت ُر ُس لُهُ الْك ُ‬ ‫زيز ال َ‬ ‫ْح ُ‬ ‫ك ِمن ّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ك الْ َق ْه ُر‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫ك الْ َف ْخ ُر‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫ك ال ِْع ُّز‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫مج ُد‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫ْح ْم ُد‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫دين‪ ،‬اَللّ ُـه َّم لَ َ‬ ‫ك الَْ ْ‬ ‫ك ال َ‬ ‫الش اه َ‬ ‫ذل َ َ‬ ‫‪117‬‬


‫ك االِْ ْمتِن ا ُن‪،‬‬ ‫ك َّ‬ ‫ك ُّ‬ ‫ك الْبَه اءُ‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫الس لْطا ُن‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫ك ال َْمهابَ ةُ‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫الر ْح َم ةُ‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫ك ال َْعظَ َم ةُ‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫ِّع َم ةُ‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫الن ْ‬

‫ك ما‬ ‫ك َّ‬ ‫ك ما ال يُرى‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫ك ما يُرى‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫بير‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫ليل‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫ديس‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫بيح‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫َولَ َ‬ ‫ك الت ْ‬ ‫َّس ُ‬ ‫ك الت ْ‬ ‫ك التَّ ْك ُ‬ ‫َّه ُ‬ ‫الت ْق ُ‬ ‫الس ِ‬ ‫ك‬ ‫ضو َن ُّ‬ ‫َف ْو َق َّ‬ ‫ك االْ ِخ َرةُ َواالُْولى‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫الس ْفلى‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫ت الثَّرى‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫موات الْعُلى‪َ ،‬و لَ َ‬ ‫ك اال َ​َْر ُ‬ ‫ك ما تَ ْح َ‬ ‫الش ك ِر و الن ِ‬ ‫ما َترضى بِ ِه ِمن الثَّن ِاء وال ِ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫ك َعلى َو ْحيِ َ‬ ‫ص ِّل َعلى َج ْب َرئي َل اَمينِ َ‬ ‫ْح ْم د َو ُّ َ ْ‬ ‫َّعم اء‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ك النّ ِ‬ ‫ك‪َ ،‬و َمح ِّ‬ ‫ك‬ ‫ي َعلى اَ ْم ِر َك‪َ ،‬وال ُْمط ِ‬ ‫َوالْ َق ِو ِّ‬ ‫اص ِر َِالنْبِياِئ َ‬ ‫ك ال ُْمتَ َح ِّم ِل لِ َكلِماتِ َ‬ ‫ال َكراماتِ َ‬ ‫اع في َس مواتِ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬والَْم ْخلُ ِ‬ ‫ك‪َ ،‬وال ُْم ْس َت ْغ ِف ِر ال ُْمعي ِن‬ ‫ص ِّل َعلى‬ ‫وق لَِرْأفَتِ َ‬ ‫ال ُْم َد ِّم ِر َِال ْع داِئ َ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫ميكائيل َملَ ك َر ْح َمت َ َ‬ ‫َ‬ ‫َِاله ِل طاعتِ ك‪ ،‬اَللّـه َّم ص ِّل على اِ‬ ‫ك‪ ،‬وص ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اح ِ‬ ‫الص و ِر ال ُْم ْنتَ ِظ ِر َِال ْم ِر َك‪ ،‬ال َْو ِج ِل‬ ‫س‬ ‫ب ُّ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫رافيل حام ِل َع ْرش َ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الس َفر ِة ال ِ‬ ‫ْك ِ‬ ‫ص ِّل َعلى َح َملَ ِة ال َْع ْر ِ‬ ‫بين‪،‬‬ ‫ال ُْم ْش ِف ِق ِم ْن خي َفتِ َ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫رام الَْب َر َرة الطَّيِّ َ‬ ‫ش الطّاه َ‬ ‫رين‪َ ،‬و َعلى َّ َ‬ ‫ِ‬ ‫ك ال ِ‬ ‫ت واالَْ ْع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ ِ ِ ِ‬ ‫ْك ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وان‪ ،‬يا‬ ‫َو َعلى َمالِئ َكتِ َ‬ ‫بين‪َ ،‬و َعلى َمال َكة الْجنان‪َ ،‬و َخ َزنَة النّيران‪َ ،‬و َملَك ال َْم ْو َ‬ ‫رام الْكات َ‬ ‫ِ‬ ‫ك الَّذي َك َّرمتَهُ بِسج ِ‬ ‫ْج ِ‬ ‫الل َواالِْ ْك ِ‬ ‫ود َمالِئ َكتِ َ‬ ‫آد َم بَدي ِع فِط َْرت َ‬ ‫ص ِّل َعلى اَبينا َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَبَ ْحتَهُ‬ ‫رام‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫ْ ُ​ُ‬ ‫ذَا ال َ‬ ‫ض لَ ِة ِم َن االِْنْ ِ‬ ‫الدنَ ِ‬ ‫الر ْج ِ‬ ‫ص ّف ِاة ِم َن َّ‬ ‫س‪ ،‬ال ُْم َف َّ‬ ‫س‪،‬‬ ‫اء ال ُْمطَ َّه َر ِة ِم َن ِّ‬ ‫َجنَّتَ َ‬ ‫س‪ ،‬ال ُْم َ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫ص ِّل َعلى اُِّمنا َح ّو َ‬ ‫س‪ ،‬اَللّـه َّم ص ِّل على هابيل و َش يث واِدريس ونُوح وه ود وصالِح و اِ‬ ‫ِّد ِة َب ْين َم ِّ‬ ‫راهيم‬ ‫ب‬ ‫حال الْ ُق ْد ِ ُ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َُ َ‬ ‫َ​َ ْ َ ْ َ َ‬ ‫ال ُْمَت َرد َ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫واِ‬ ‫ف واال ِ‬ ‫وش َع‬ ‫س‬ ‫ارو َن َويُ َ‬ ‫وس َ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َْس باط َولُ وط َو ُش َع ْيب َواَيُّ َ‬ ‫ماعيل َوا ْس حا َق َو َي ْع ُق َ‬ ‫وب َويُ ُ‬ ‫وب َو ُموسى َوه ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ض ِر و ِذى الْ َق ر َني ِن وي ونُس واِلْي اس والْيس ع و ِذي ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫داو َد َو ُس لَْيما َن‬ ‫ْك ْف ِل َوط الُ َ‬ ‫وت َو ُ‬ ‫َ َ َ​َ َ​َ‬ ‫ْ ْ َُ َ َ‬ ‫َوميشا َوالْخ ْ َ‬ ‫ال وعُزيْر وعيسى و َش معو َن و ِ‬ ‫و َز َك ِريا و َش ْعيا وي ْح يى وتُ ور َخ ومتّى واِر ِميا وح ْي ُق و َق ودانِ‬ ‫جيس‬ ‫ر‬ ‫ج‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ​َ َ ْ َ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ّ َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫والْح وا ِريين واالَْتْب ِ ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬و ْار َح ْم ُم َح َّمداً‬ ‫اع َوخالد َو َح ْنظَلَ ةَ َولُْقم ا َن‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َّ​َ‬ ‫ت َعلى اِبْ رهيم و ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪ ،‬وب ا ِر ْك َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫آل‬ ‫َو َ‬ ‫ت َوب َار ْك َ‬ ‫ت َو َر ِح ْم َ‬ ‫ص لَّْي َ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬كما َ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اِبرهيم اِ‬ ‫الس ع ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫داء و ُّ ِ ِئ ِ‬ ‫ك حمي ٌد مجي ٌد‪ ،‬اَللّ ُـه َّم ص ِّل َعلَى االَْو ِ‬ ‫َّ‬ ‫ص ِّل‬ ‫و‬ ‫ياء‬ ‫ن‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫الش َهداء َواَ َّمة ال ُْه دى‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اد والُْم ْخلِص ين و ُّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫دال واالَْوت ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص‬ ‫الس يّ ِ‬ ‫اد َو ُّ‬ ‫ص ْ‬ ‫الز ّه اد َواَ ْه ِل الج ِّد َواالِْ ْجته اد‪َ ،‬وا ْخ ُ‬ ‫َعلَى االَْبْ ِ َ ْ‬ ‫َ​َ‬ ‫اح َوالْعُبّ َ‬ ‫ِ‬ ‫ك َواَ ْج َز ِل َكراماتِ َ‬ ‫صلَواتِ َ‬ ‫ُم َح َّمداً َواَ ْه َل َب ْيتِ ِه بِاَفْ َ‬ ‫س َدهُ منّي تَ ِحيَّةً َو َسالماً‪َ ،‬و ِز ْدهُ‬ ‫ض ِل َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َبلِّ ْغ ُر َ‬ ‫وحهُ َو َج َ‬ ‫ات اَ ْه ِل َّ ِ‬ ‫ف ِمن النَّبِيين والْمرس لين واال ِ‬ ‫ض الً و َش رفاً و َكرم اً‪ ،‬حتّى ُتبلِّغَ هُ اَ ْعلى َدرج ِ‬ ‫َْفاض ِل‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫الش َر َ ّ َ َ ُ ْ َ َ َ‬ ‫فَ ْ َ َ َ َ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫طاعتِ َ‬ ‫ك َو ُر ُس لِ َ‬ ‫ك َواَنْبِياِئ َ‬ ‫ت َو َم ْن لَ ْم اُ َس ِّم ِم ْن َمالِئ َكتِ َ‬ ‫ص ِّل َعلى َم ْن َس َّم ْي ُ‬ ‫ك َواَ ْه ِل َ‬ ‫بين‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َو َ‬ ‫ال ُْم َق َّر َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـه َّم اِنّي‬ ‫ك َواَ ْع واني َعلى ُدعاِئ َ‬ ‫اج َعل ُْه ْم ا ْخ واني في َ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ص لَواتي الَْي ِه ْم َوالى اَ ْرواح ِه ْم‪َ ،‬و ْ‬ ‫َواَ ْوص ْل َ‬ ‫ود َك‪ ،‬وبِرحمتِ ِ‬ ‫اَست ْش ِفع بِ ك اِلَي ك‪ ،‬وبِ َكر ِم ك اِلى َكر ِم ك‪ ،‬وبِج ِ ِ‬ ‫ك‪َ ،‬وبِاَ ْه ِل‬ ‫ك الى َر ْح َمتِ َ‬ ‫ود َك الى ُج ِ َ َ ْ َ َ‬ ‫َْ ُ َ ْ َ َ َ َ‬ ‫َ َ َ ُ‬ ‫طاعتِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ودة‪َ ،‬وبِما‬ ‫ّله َّم بِ ُك ِّل ما َس َألَ َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَس اَلُ َ‬ ‫ك الَْي َ‬ ‫َ َ‬ ‫ك بِ ِه اَ َح ٌد م ْن ُه ْم م ْن َم ْس َألَة َش ري َفة غَْي ِر َم ْر ُد َ‬ ‫ك ال ُ‬ ‫‪118‬‬


‫ِ​ِ ِ‬ ‫ظيم يا َجلي ُل يا ُمني ُل يا‬ ‫َد َع ْو َك ب ه م ْن َد ْع َوة ُمجابَة غَْي ِر ُم َخيَّبَ ة‪ ،‬يااَهللُ ي َار ْح ُ‬ ‫ريم يا َع ُ‬ ‫حيم يا َك ُ‬ ‫من يا َر ُ‬

‫بير يا‬ ‫بير يا َم ُ‬ ‫حيل يا َك ُ‬ ‫نير يا ُم ُ‬ ‫بير يا ُم ُ‬ ‫جير يا َخ ُ‬ ‫قيل يا ُم ُ‬ ‫ديل يا ُم ُ‬ ‫نيع يا ُم ُ‬ ‫كيل يا ُم ُ‬ ‫فيل يا َو ُ‬ ‫ميل يا َك ُ‬ ‫َج ُ‬ ‫ظاهر يا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ط يا ُم ْقتَ ِد ُر يا‬ ‫باط ُن يا ساتُِر يا ُمحي ُ‬ ‫صير يا َش ُك ُ‬ ‫ور يا َب ُّر يا طُ ْه ُر يا طاه ُر يا قاه ُر يا ُ‬ ‫دير يا بَ ُ‬ ‫قَ ُ‬ ‫ود يا َحمي ُد يا َمجي ُد يا ُم ْب ِدُئ يا ُمعي ُد يا َش هي ُد يا ُم ْح ِس ُن يا ُم ْج ِم ُل يا‬ ‫َحفي ُ‬ ‫ريب يا َو ُد ُ‬ ‫ظ يا ُمتَ َجِّب ُر يا قَ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض ل يا ق ابِض يا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِّد يا ُم ْعطي يا م انِ ُع يا دافِ ُع يا‬ ‫باس ُ‬ ‫سدُ‬ ‫ُ‬ ‫ط يا ه ادي يا ُم ْرس ُل يا ُم ْرش ُد يا ُم َ‬ ‫ُم ْنع ُم يا ُم ْف ُ‬ ‫ِ‬ ‫تاح يا َم ْن بِيَ ِد ِه ُك ُّل ِم ْفتاح‪ ،‬يا‬ ‫اب يا َت ّو ُ‬ ‫راف ُع يا باقي يا واقي يا َخالّ ُق يا َو ّه ُ‬ ‫اح يا ُم ْر ُ‬ ‫اح يا َن ّف ُ‬ ‫اب يا َفتّ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ار يا‬ ‫ؤوف يا َعطُ ُ‬ ‫َن ّف اعُ يا َر ُ‬ ‫وف يا ك افي يا ش افي يا ُمع افي يا ُمك افي يا َوف ُّي يا ُم َه ْيم ُن يا َعزي ُز يا َجبّ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س يا‬ ‫الم يا ُمْؤ م ُن يا اَ َح ُد يا َ‬ ‫ُمتَ َكِّب ُر يا َس ُ‬ ‫ص َم ُد يا نُ ُ‬ ‫ور يا ُم َد ِّب ُر يا َف ْر ُد يا ِو ْت ُر يا قُ ُّد ُ‬ ‫وس يا ناص ُر يا ُم ؤن ُ‬ ‫ب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب يا ق اِئ ُم يا داِئ ُم يا‬ ‫ث يا وا ِر ُ‬ ‫اع ُ‬ ‫ث يا ع ال ُم يا ح اك ُم يا ب ادي يا ُمتَع الي يا ُم َ‬ ‫س لِّ ُم يا ُمتَ َّحبِّ ُ‬ ‫ص ِّو ُر يا ُم َ‬ ‫ِ‬ ‫ميع يا‬ ‫بار يا ُّ‬ ‫واد يا با ِرىءُ يا ُّ‬ ‫كيم يا َج ُ‬ ‫سار يا َع ْد ُل يا فاص ُل يا َديّا ُن يا َحنّ ا ُن يا َمنّ ا ُن يا َس ُ‬ ‫ليم يا َح ُ‬ ‫َع ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ميت يا ُم ْح يي يا نافِ ُع يا را ِز ُق يا‬ ‫س ِّه ُل يا ُميَ ِّ‬ ‫س ُر يا ُم ُ‬ ‫بَ ُ‬ ‫فير يا ُم ُ‬ ‫عين يا ناش ُر يا غاف ُر يا قَ ُ‬ ‫ديع يا َخ ُ‬ ‫ديم يا ُم َ‬ ‫راص ُد يا ِ‬ ‫ِ‬ ‫واح ُد يا ِ‬ ‫غيث يا م ْغ ني يا م ْق ني يا خ الِ ُق يا ِ‬ ‫ظ يا‬ ‫حاض ُر يا ج ابُِر يا حافِ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ب يا ُم ُ ُ‬ ‫س بِّ ُ‬ ‫ُم ْقتَ د ُر يا ُم َ‬ ‫ب فَ َدنا َو َبعُ َد‬ ‫َشدي ُد يا ِغ ُ‬ ‫ياث يا عاِئ ُد يا قابِ ُ‬ ‫ض‪ ،‬يا َم ْن َعال فَ ْ‬ ‫اس َت ْعلى فَكا َن بِال َْم ْنظَ ِر االَْ ْعلى‪ ،‬يا َم ْن َق ُر َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫سير‪ ،‬يا َم ْن‬ ‫َفنَ أى‪َ ،‬و َعلِ َم ِّ‬ ‫سير َعلَْي ه َس ْه ٌل يَ ٌ‬ ‫قادير‪َ ،‬ويا َم ِن ال َْع ُ‬ ‫بير َولَ هُ ال َْم ُ‬ ‫الس َّر َواَ ْخفى‪ ،‬يا َم ْن الَْي ه التَّ ْد ُ‬ ‫باح‪ ،‬يا ب ِ‬ ‫ِ‬ ‫واح‪ ،‬يا ذَا الْج ِ‬ ‫ود‬ ‫ث اال َْْر ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫الري ِ‬ ‫اع َ‬ ‫دير‪ ،‬يا ُم ْر ِس َل ِّ‬ ‫اح‪ ،‬يا ف ال َق االِْ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُه َو َعلى ما يَش اءُ قَ ٌ‬ ‫وات‪ ،‬يا ِ‬ ‫ِ‬ ‫الش ِ‬ ‫ناش ر اال َْْم ِ‬ ‫جام َع َّ‬ ‫ماح‪ ،‬يا َّ‬ ‫تات‪ ،‬يا را ِز َق َم ْن يَشاءُ بِغَْي ِر ِحساب‪،‬‬ ‫الس ِ‬ ‫َو َّ‬ ‫راد ما قَ ْد َ‬ ‫فات‪ ،‬يا َ‬ ‫ويا ِ‬ ‫ْج ِ‬ ‫الل َواالِْ ْك ِ‬ ‫حين ال َح َّي‪ ،‬يا َح ُّي‬ ‫فاع َل ما يَشاءُ‪َ ،‬ك ْي َ‬ ‫رام‪ ،‬يا َح ُّي يا َقيُّ ُ‬ ‫ف يَشاءُ َويا َذا ال َ‬ ‫َ‬ ‫وم‪ ،‬يا َحيّ اً َ‬ ‫ماوات واالَْر ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد‬ ‫الس‬ ‫ديع َّ‬ ‫يا ُم ْحيِ َي ال َْم ْوتى يا َح ُّي ال الـهَ ِإالّ اَنْ َ‬ ‫ض‪ ،‬يا الهي َو َس يِّدي َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ت بَ ُ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪ ،‬وب ا ِر ْك َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫و ِ‬ ‫ت‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬و ْار َح ْم ُم َح َّمداً َو َ‬ ‫ت َوب َار ْك َ‬ ‫ص لَّْي َ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬كما َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫لى َو ف اقَتي َو َف ْق ري َوانْ ِف رادي‬ ‫رهيم انَّ َ‬ ‫َو َر ِح ْم َ‬ ‫رهيم َوآل ابْ َ‬ ‫ت َعلى ابْ َ‬ ‫ك َحمي ٌد َمجي ٌد‪َ ،‬و ْار َح ْم ذُ ّ‬ ‫ووح دتي وخض وعي بين ي ديك واعتِـمادي علَي ك‪ ،‬وتَض ُّرعي اِ‬ ‫وك ُدع اء ال ِ‬ ‫ْخاض ِع ال َّذ ِ‬ ‫ليل‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ َ َ َ ْ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ َ َ‬ ‫َ​َ ْ َ َ ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ال ِ‬ ‫ْخاش ِع‪ ،‬الْخ اِئ ِ‬ ‫ف ال ُْم ْش ِف ِق الْب اِئ ِ‬ ‫ْحق ي ِر‪ ،‬الْج اِئ ِع الْ َفق ي ِر‪ ،‬الْعاِئ ِذ ال ُْم ْس تَجي ِر‪ ،‬ال ُْم ِق ِّر بِ َذنْبِ ِه‬ ‫س‪ ،‬ال َْمهي ِن ال َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫عاء َح ِرق‬ ‫ض ْتهُ اَ ِحبَتُّهُ‪َ ،‬و َعظُ َم ْ‬ ‫عاء َم ْن اَ ْسلَ ْمتَهُ ثَِقتُهُ‪َ ،‬و َرفَ َ‬ ‫ت فَ َ‬ ‫جيعتُهُ‪ُ ،‬د َ‬ ‫ال ُْم ْسَت ْغف ِر م ْنهُ‪ ،‬ال ُْم ْستَكي ِن ل َربِّه‪ُ ،‬د َ‬ ‫ك ما تَشاءُ ِم ْن‬ ‫ك َم ٌ‬ ‫ليك‪َ ،‬واَنَّ َ‬ ‫ك بِاَنَّ َ‬ ‫ك ُم ْس تَجير‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َواَس اَلُ َ‬ ‫ض عيف َمهين‪ ،‬باِئس ُم ْس تَكين بِ َ‬ ‫َح زين‪َ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ْح ِ‬ ‫ْح ِ‬ ‫ك بِ ُح ْر َم ِة ه َذا َّ‬ ‫رام‪َ ،‬والَْبلَ ِد‬ ‫دير‪َ ،‬واَس اَلُ َ‬ ‫اَ ْمر يَ ُك و ُن‪َ ،‬واَنَّ َ‬ ‫رام‪َ ،‬والَْب ْيت ال َ‬ ‫الش ْه ِر ال َ‬ ‫ك َعلى ما تَشاءُ قَ ٌ‬ ‫‪119‬‬


‫قام‪ ،‬والْم ِ‬ ‫شاع ِر ال ِْع ِ‬ ‫ْح ِ‬ ‫ب ِال َد َم‬ ‫ك ُم َح َّمد َعلَْي ِه َوآلِ ِه َّ‬ ‫رام‪َ ،‬و ُّ‬ ‫ظام‪َ ،‬وبِ َح ِّق نَبِيِّ َ‬ ‫الس ُ‬ ‫ال َ‬ ‫الر ْك ِن َوال َْم ِ َ َ‬ ‫الم‪ ،‬يا َم ْن َو َه َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض َّر‬ ‫ش َ‬ ‫وب‪َ ،‬ويا َم ْن َك َ‬ ‫وس َ‬ ‫ف َب ْع َد الْبَالء ُ‬ ‫ف َعلى َي ْع ُق َ‬ ‫ماعيل َوا ْسحا َق‪َ ،‬ويا َم ْن َر َّد يُ ُ‬ ‫ش ْيثاً‪َ ،‬و ِالبْ َ‬ ‫راهيم ا ْس َ‬ ‫ض ِر في ِعل ِْم ِه‪ ،‬ويا من وه ِ‬ ‫راد موسى َعلى اُِّم ِه‪ ،‬و زاِئ َد ال ِ‬ ‫داو َد ُس لَْيما َن‪َ ،‬ولَِز َك ِريّا‬ ‫ْخ ْ‬ ‫اَيُّ َ‬ ‫وب‪ ،‬يا َّ ُ‬ ‫بل ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ َ​َ َ‬ ‫ظ بِْن ِ‬ ‫ص لِّ َي َعلى ُم َح َّمد‬ ‫يَ ْحيى‪َ ،‬ولِ َم ْريَ َم عيسى‪ ،‬يا حافِ َ‬ ‫ت ُش َع ْيب‪َ ،‬ويا كافِ َل َولَ ِد اُ ِّم ُموسى‪ ،‬اَس اَلُ َ‬ ‫ك اَ ْن تُ َ‬ ‫ِ‬ ‫و ِ‬ ‫ك‬ ‫ب لي ِر ْ‬ ‫ك َواَمانَ َ‬ ‫ض وانَ َ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬واَ ْن َت ْغ ِف َر لِي ذُنُ وبي ُكلَّه ا‪َ ،‬وتُج َيرني ِم ْن َع ذابِ َ‬ ‫َ‬ ‫ك‪َ ،‬وتُ وج َ‬ ‫ِ‬ ‫ك اَ ْن َت ُف َّ‬ ‫ك َعنّي ُك َّل َح ْل َقة َب ْي ني َو َب ْي َن َم ْن ُيْؤ ذي ني‪َ ،‬وَت ْفتَ َح لي‬ ‫ك‪َ ،‬واَس اَلُ َ‬ ‫ك َو ِجنانَ َ‬ ‫ك َوغُ ْفرانَ َ‬ ‫َوا ْحس انَ َ‬ ‫ُك َّل باب‪ ،‬وُتلَيِّن لي ُك َّل ص عب‪ ،‬وتُس ِّهل لي ُك َّل َعس ير‪ ،‬وتُ ْخ ِرس َعنّي ُك َّل ِ‬ ‫ش ٍّر‪َ ،‬وتَ ُك َّ‬ ‫ف َعنّي‬ ‫ناطق بِ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ َ َ‬ ‫ت َعنّي ُك َّل َع ُد ٍّو لي و ِ‬ ‫ول َب ْي ني‬ ‫حاس د‪َ ،‬وتَ ْمنَ َع ِمنّي ُك َّل ظالِم‪َ ،‬وتَ ْك ِفيَ ني ُك َّل عاِئق يَ ُح ُ‬ ‫ُك َّل باغ‪َ ،‬وتَ ْكبِ َ‬ ‫َ‬ ‫ك‪ ،‬يا من اَلْجم ال ِ‬ ‫ك‪ ،‬ويثَبِّطَ ني َعن ِع َ ِ‬ ‫وب ْين ح اجتي‪ ،‬ويح ا ِو ُل اَ ْن ي َف ِّر َق ب ْي ني وب ْين َ ِ‬ ‫ْج َّن‬ ‫ْ‬ ‫طاعت َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َُ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫بادت َ َ ْ َ َ‬ ‫دين‪َ ،‬و َق َه َر عُتاةَ َّ‬ ‫فين‪،‬‬ ‫س لِّطين َع ِن ال ُْم ْستَ ْ‬ ‫الش ياطي ِن‪َ ،‬واَذَ َّل ِر َ‬ ‫ض َع َ‬ ‫قاب ال ُْمتَ َجبِّ َ‬ ‫ال ُْمتَ َم ِّر َ‬ ‫رين‪َ ،‬و َر َّد َك ْي َد ال ُْمتَ َ‬ ‫ِ‬ ‫حاجتي فيما تَشاءُ ‪.‬‬ ‫ك لِما تَشاءُ َك ْي َ‬ ‫ك َعلى ما تَشاءُ‪َ ،‬وتَ ْسهيلِ َ‬ ‫ك بُِق ْد َرت َ‬ ‫اَساَلُ َ‬ ‫ضاء َ‬ ‫ف تَشاءُ اَ ْن تَ ْج َع َل قَ َ‬ ‫ثم اسجد على االرض وع ّفر خ ّديك وقل ‪:‬‬ ‫ّ‬

‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ض ُّرعي‪َ ،‬و َم ْس َكنَتي َو َف ْق رى الَْي َ‬ ‫اجتِهادي َوتَ َ‬ ‫ت‪َ ،‬وبِ َ‬ ‫ك َس َج ْد ُ‬ ‫اَللّ ُـه َّم لَ َ‬ ‫ك َام ْن ُ‬ ‫ت‪ ،‬فَ ْار َح ْم ذُلّي َوفاقَتي‪َ ،‬و ْ‬ ‫ب‪.‬‬ ‫يا َر ِّ‬ ‫واجتهد أن تسح عيناك ولو بقدر رأس ال ّذبابة ُدموعاً فا ّن ذلك عالمة االجابة ‪.‬‬

‫وم الخامس والعشرون‬ ‫الي َ ُ‬ ‫في هذا اليوم من سنة مائة وثالث وثمانين كانت وفاة االمام موسى بن جعفر (عليهما السالم) في بغداد وله من العُمر‬ ‫محمد (عليهم السالم) وشيعتهم ‪.‬‬ ‫خمس وخمسون سنة‪ ،‬وهو يوم يتج ّدد فيه احزان آل‬ ‫ّ‬

‫عشرون‬ ‫الليلة‬ ‫وال ِ‬ ‫ّ‬ ‫السابعة َ‬ ‫المتبركة وفيها اعمال ‪:‬‬ ‫هي ليلة المبعث وهي من اللّيالي‬ ‫ّ‬ ‫مما‬ ‫االول ‪ :‬قال ّ‬ ‫الش يخ في المصباح‪ :‬روى عن أبي جعفر الجواد (عليه السالم)قال‪ :‬ا ّن في رجب ليلة هي خير للنّ اس ّ‬ ‫ّ‬ ‫ني رس ول اهلل (ص لى اهلل عليه وآله وس لم) في ص بيحتها‪ ،‬وا ّن‬ ‫طلعت عليه ّ‬ ‫الش مس‪ ،‬وهي ليلة ّ‬ ‫الس ابع والعش رين منه بُ ّ‬ ‫ثم أخ ذت‬ ‫للعامل فيها من ش يعتنا مثل أجر عمل س تّين س نة ‪ .‬قيل وما العمل فيها ؟ ق ال ‪ :‬اذا ص لّيت العش اء ّ‬

‫كل ركعة‬ ‫ثم استيقظت ّ‬ ‫مضجعك ّ‬ ‫أي ساعة من ساعات اللّيل كانت قبل منتصفه ص لّيت اثن تي عشرة ركعة‪ ،‬تقرأ في ّ‬ ‫‪120‬‬


‫كل‬ ‫والمفصل سورة‬ ‫المفصل‪،‬‬ ‫الحمد وسورة خفيفة من‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫محمد (صلى اهلل عليه وآله وسلم) الى آخر القرآن‪ ،‬وتسلّم بين ّ‬ ‫أح ٌد) و‬ ‫ركعتين‪ ،‬فاذا فرغت من ّ‬ ‫الس الم وقرأت الحمد سبعاً‪ ،‬والمعوذّتين سبعاً‪ ،‬و (قُ ْل ُه َو اهللُ َ‬ ‫الص لوات جلست بعد ّ‬ ‫(قُل يا أيّها الكافِ ُرو َن) كالً منهما سبعاً‪ ،‬وانّا أنزلناه وآية ال ُكرسي كالً منهما سبعاً‪ ،‬وتقول بعد ذلك كلّه ‪:‬‬

‫ِ ِ‬ ‫هلل الَّذي لَم يت ِ‬ ‫اَلْحم ُد ِ‬ ‫ريك في الْم ْل ِ‬ ‫َّخ ْذ َولَ داً َولَ ْم يَ ُك ْن لَ هُ َش ٌ‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ ْم يَ ُك ْن لَ هُ َول ٌّي م َن ال ُّذ ِّل َو َكِّب ْرهُ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫تَ ْكبيراً اَللّـه َّم اِ‬ ‫ك بِمعاقِ ِد ِع ِّز َك َعلَ َّى‪ ،‬اَر ِ‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ُ‬ ‫ك‪َ ،‬و ُم ْنَت َهى َّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫اس ِم َ‬ ‫الر ْح َم ِة ِم ْن كِتابِ َ‬ ‫كان َع ْر ِش َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ك‪َ ،‬وبِ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ص لِّ َي َعلى ُم َح َّمد‬ ‫االَْ ْعظَ ِم االَْ ْعظَ ِم االَْ ْعظَ ِم‪َ ،‬و ِذ ْك ِر َك االَْ ْعلَى االَْ ْعلَى االَْ ْعلَى‪َ ،‬وبِ َكلِماتِ َ‬ ‫ك التّ ّام ات اَ ْن تُ َ‬ ‫مرت عند ذكر ليلة‬ ‫ثم ادع بما شئت‪،‬‬ ‫َوآلِ ِه‪َ ،‬واَ ْن َت ْف َع َل بي ما اَنْ َ‬ ‫ّ‬ ‫ويستحب الغُسل في هذه اللّيلة وقد ّ‬ ‫ت اَ ْهلُهُ ‪ّ .‬‬ ‫النّصف من رجب (ص‪ )143‬صالة تصلّى ايضاً في هذه اللّيلة ‪.‬‬

‫الثّ اني ‪ :‬زي ارة أم ير المؤم نين (عليه الس الم)‪ ،‬وهي أفضل أعم ال ه ذه اللّيل ة‪ ،‬وله (عليه الس الم) في ه ذه اللّيلة زي ارات‬ ‫محمد بن بطوطة الذي هو من علماء أهل‬ ‫ثالث سنشير اليها في باب الزيارات ان شاء اهلل‪ ،‬واعلم ا ّن أبا عبد اهلل‬ ‫ّ‬

‫الس نة وقد ع اش قبل س تّة ق رون قد أتى ب ذكر المرقد الطّاهر لموالنا ام ير المؤم نين (عليه الس الم) في رحلته المعروفة‬ ‫ّ‬

‫المعظّمة‪ ،‬فقال‪ :‬وأهل هذه المدينة‬ ‫باسمه (رحلة ابن بطُوطة) عندما ذكر دخوله مدينة النّجف االشرف في عودته من م ّكة ُ‬

‫الس ابع والعش رين من رجب وتس ّمى عن دهم ليلة‬ ‫ُكلّهم رافض يّة وه ذه ّ‬ ‫الروضة ظه رت لها كرام ات‪ ،‬منها ا ّن في ليلة ّ‬ ‫والروم‪ ،‬فيجتمع منهم الثّالثون واالربعُ ون‬ ‫الروضة‬ ‫بكل مفعد‪ ،‬من العراقين وخراسان وبالد فارس ّ‬ ‫المحيى يؤتى الى تلك ّ‬ ‫ّ‬

‫الض ريح المق ّدس والنّ اس ينتظ رون قي امهم وهم ما بين مص ّل‬ ‫ونحو ذل ك‪ ،‬ف اذا ك ان بعد العش اء االخ رة جعل وا ف وق ّ‬ ‫الروض ة‪ ،‬ف اذا مضى من اللّيل نص فه أو ثلث اه أو نحو ذلك ق ام الجميع أص ّحاء من غ ير س وء‪،‬‬ ‫وذاكر وت ال ومش اهد ّ‬

‫لي ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬وه ذا أمر مس تفيض عن دهم سمعته من الثّق ات ولم‬ ‫وهم يقولون‪ :‬ال اِلـهَ إالَّ اهللُ ُم َح َّم ٌد َر ُس ُ‬ ‫اهلل َعلَ ٌّي َو ُّ‬

‫الروم‪ ،‬والثّاني من اصفهان‪ ،‬والثّالث‬ ‫الرجال‪ ،‬أحدهم من أرض ّ‬ ‫أحضر تلك اللّيلة‪ ،‬لكنّي رأيت بمدرسة الضيّاف ثالثة من ّ‬ ‫من خراس ان‪ ،‬وهم مقع دون فاس تخبرتهم عن ش أنهم ف أخبروني انّهم لم يدركوا الليلة المح يى‪ ،‬وانّهم منتظرون أوانها من‬ ‫عام آخر‪ ،‬وهذه اللّيلة يجتمع لها النّاس من البالد خلق كثير‪ ،‬ويقيمون سوقاً عظيمة م ّدة عشرة أيّام ‪.‬‬ ‫شريفة من الكرامات الثّابتة لنا عن طريق التّ واتر تفوق‬ ‫الروضات ال ّ‬ ‫أقول ‪ :‬ال تستبعد هذا الحديث فا ّن ما برز من هذه ّ‬

‫الس نة الماضية سنة ألف وثالثمائة وأربعين قد شاهد المال فيه معجزة باهرة غير‬ ‫ح ّد االحصاء‪ ،‬وهذا شهر ّ‬ ‫شوال من ّ‬ ‫ِ‬ ‫علي بن موسى‬ ‫قابلة لالفك ار ومن المرقد الطّ اهر المامنا ث امن االئمة اله داة‪ ،‬وض امن االمة العُص اة موالنا أبي الحسن ّ‬ ‫الش ريف واالطبّ اء‬ ‫توس لن بهذا المرقد ّ‬ ‫الرضا صلوات اهلل وسالمه عليه‪ ،‬فثالث نسوة مقعدة مصابة بالفالج أو نظائره قد ّ‬ ‫ّ‬ ‫كالش مس في الس ماء‬ ‫ودك اترة الطب ك انت قد أب دت عجزها عن‬ ‫الش فاء للمال ناص عاً‬ ‫ّ‬ ‫عالجهن‪ ،‬فب ان ما رزقن من ّ‬ ‫ّ‬ ‫الص احية‪ ،‬وكمعج زة انفت اح ب اب مدينة النّجف على أع راب البادي ة‪ ،‬وقد تجلّت ه ذه الحقيقة للجميع ف آمن بها على ما‬ ‫ّ‬

‫حكى حتى دكاترة الطّب الواقفين على أماكن مصابة به من االسقام‪ ،‬فأبدوا تصديقهم لها مع ش ّدة ت بيّنهم لالمر ورقّتهم‬ ‫الثبت‬ ‫الش فاء‪ ،‬ولو ال مالحظة االختص ار ومناس بة المق ام‬ ‫في ه‪ ،‬وقد س ّجل بعض هم كتاب اً يش هد فيه على ما رزقن من ّ‬ ‫ّ‬ ‫الحر العاملي في اُرجوزته ‪:‬‬ ‫القصة كاملة ولقد أجاد شيخنا‬ ‫ّ‬

‫ِ‬ ‫كات م ْشه ِ‬ ‫ده‬ ‫َوما بَدا م ْن َب َر ِ َ َ‬ ‫‪121‬‬

‫سهُ ِمثْ ُل غَ ِد ِه‬ ‫في ُك ِّل َي ْوم اَ ْم ُ‬


‫ِ‬ ‫الم ْرضى بِ ِه‬ ‫َو َكش َفا الْعمى َو َ‬

‫اِجابةُ الد ِ‬ ‫ُّعاء في اَ ْعتابِ ِه‬ ‫َ‬

‫الثّالث ‪ :‬قال الكفعمي في كتاب البلد االمين‪ :‬اُدع في ليلة المبعث بهذا ال ّدعاء ‪:‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك بِالتَّجلِي االَْ ْعظَ ِم في ِ‬ ‫هذ ِه اللَّْيلَ ِة ِم َن َّ‬ ‫صلِّ َي َعلى‬ ‫الش ْه ِر ال ُْم َعظَّ ِم َوال ُْم ْر َس ِل ال ُْم َك َّرم اَ ْن تُ َ‬ ‫اَللّ ُـه َّم انّي اَساَلُ َ َ‬ ‫ت بِ ِه ِمنّا اَ ْعلَ ُم‪ ،‬يا َم ْن َي ْعلَ ُم َوال َن ْعلَ ُم‪ ،‬اَللّ ُـه َّم ب ا ِر ْك لَنا في لَْيلَتِنا ه ِذ ِه‬ ‫ُم َح َّمد َوآلِ ِه‪َ ،‬واَ ْن َت ْغ ِف َر لَنا ما اَنْ َ‬ ‫شر ِ‬ ‫الش ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫مح ِّل َّ‬ ‫الرس الَ ِة فَ َّ‬ ‫ك‬ ‫ف ِّ‬ ‫ـه َّم فَِانّا نَ ْس َألُ َ‬ ‫رامتِ َ‬ ‫ريف اَ ْحلَلْتَه ا‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ك اَ ْجلَلْتَه ا‪َ ،‬وبِالَْ َ‬ ‫ض لْتَها‪َ ،‬وبِ َك َ‬ ‫التي ب َ َ‬ ‫بِ الْم ْبع ِ‬ ‫ص ِر ال َْعفي ِ‬ ‫الس يِّ ِد اللَّطي ِ‬ ‫الش ِ‬ ‫ث َّ‬ ‫ص لِّ َي َعلى ُم َح َّمد َوآلِ ِه‪َ ،‬و اَ ْن تَ ْج َع َل‬ ‫ريف‪َ ،‬و َّ‬ ‫ف‪ ،‬اَ ْن تُ َ‬ ‫ف‪َ ،‬والْعُ ْن ُ‬ ‫َ َ‬ ‫اَ ْعمالَنا في ه ِذ ِه اللَّْيلَ ِة وفي س ايِ ِر اللَّي الي م ْقبولَ ةً‪ ،‬وذُنُوبنا م ْغ ُف ور ًة‪ ،‬وح ِ‬ ‫ور ًة‪َ ،‬و َس يِّئاتِنا‬ ‫َُ‬ ‫س ناتنا َم ْش ُك َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ َ​َ​َ‬ ‫ِ‬ ‫َمس تُورةً‪ ،‬و ُقلُوبَنا بِ ُحس ِن الْ َق ْو ِل َمس رورةً‪ ،‬واَ ْرزاقَنا ِم ْن لَ ُدنْ َ ِ‬ ‫ك تَ رى َوال‬ ‫ورةً‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انَّ َ‬ ‫ك بالْيُ ْس ِر َم ْد ُر َ‬ ‫ُْ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك‬ ‫محي ا‪َ ،‬وا َّن لَ َ‬ ‫ك ال َْمم َ‬ ‫ك ال ُّر ْجعى َوال ُْم ْنتَهى‪َ ،‬وا َّن لَ َ‬ ‫ت بِ ال َْم ْنظَ ِر االَْ ْعلى‪َ ،‬وا َّن الَْي َ‬ ‫تُ رى‪َ ،‬واَنْ َ‬ ‫ات َوالَْ ْ‬ ‫االْ ِخر َة واالُْولى‪ ،‬اَللّـه َّم اِنّا َنعوذُ بِك اَ ْن نَ ِذ َّل ونَ ْخزى‪ ،‬واَ ْن نَأتِي ما عن ه تنهى اَللّـه َّم اِ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫َأ‬ ‫ُ‬ ‫ْجنَّةَ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ ُ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ك ونَس َألُ َ ِ‬ ‫ك‪ ،‬ونَس تعي ُذ بِ َ ِ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫ْح و ِر الْعي ِن فَ ْار ُزقْنا بِ ِع َّزت َ‬ ‫بَِر ْح َمتِ َ َ ْ َ‬ ‫ك م َن ال ُ‬ ‫ك م َن النّ ا ِر فَاَع ْذنا م ْنها ب ُق ْد َرت َ َ ْ‬ ‫اج َع ل اَ ْو َس َع اَ ْرزاقِنا ِع ْن َد كِبَ ِر ِس نِّنا‪َ ،‬واَ ْحس َن اَ ْعمالِنا ِع ْن َد اقْتِ ِ‬ ‫ك َوما‬ ‫طاعتِ َ‬ ‫راب آجالِن ا‪َ ،‬واَ ِط ْل في َ‬ ‫َو ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫ي َق ِّرب اِلَيك ويحظي ِعن د َك ويزلِ‬ ‫مارنا‪َ ،‬واَ ْح ِس ْن في َجمي ِع اَ ْحوالِنا َواُ​ُمو ِرنا َم ْع ِر َفتَنا‪َ ،‬وال‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫ف‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ ُْ‬ ‫ُ ُ ْ َ َُ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ك َفيَ ُم َّن َعلَْين ا‪َ ،‬وَت َف َّ‬ ‫بجمي ِع َحواِئ ِجنا لِل ُّدنْيا َواالْ ِخ َر ِة‪َ ،‬وابْ َدأ بِاباِئنا‬ ‫تَ ِكلْنا الى اَ َحد ِم ْن َخل ِْق َ‬ ‫ض ْل َعلَْينا َ‬ ‫ِ‬ ‫ْناك َِال ْن ُف ِس نا يا اَرحم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ك‬ ‫نين في َجمي ِع ما َس َأل َ‬ ‫مين‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّا نَ ْس َألُ َ‬ ‫الراح َ‬ ‫َواَبْنا نا َو َجمي ِع ا ْخواننَا ال ُْمْؤ م َ‬ ‫َْ​َ ّ‬ ‫الذنْب الْع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ظيم‪ ،‬ومل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك الْ َق ِ‬ ‫ْك َ‬ ‫اس ِم َ‬ ‫ظيم انَّهُ‬ ‫بِ ْ‬ ‫ديم‪ ،‬اَ ْن تُ َ‬ ‫ك ال َْع ِ َ ُ‬ ‫ص لِّ َي َعلى ُم َح َّمد َوآل ُم َح َّمد‪َ ،‬واَ ْن َت ْغف َر لَنَا َّ َ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْح ُرِم‪ ،‬اَ ْك َر ْمتَنا بِ ِه‬ ‫ب ال ُْم َك َّر ُم الَّذي اَ ْك َر ْمتَنا بِ ه‪ ،‬اَ​َّو ُل اَ ْش ُه ِر ال ُ‬ ‫ظيم‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َوه ذا َر َج ٌ‬ ‫ظيم ال َْع ُ‬ ‫ال َيغْف ُر ال َْع َ‬ ‫ِ‬ ‫ود والْ َك رِم‪ ،‬فَاَس َألُ َ ِ‬ ‫ك الْحم ُد يا َذا ال ِ‬ ‫ك االَْ ْعظَ ِم االَْ ْعظَ ِم االَْ ْعظَ ِم‬ ‫اس ِم َ‬ ‫ك بِ ه َوبِ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫م ْن َب ْي ِن االُْ َم ِم‪َ ،‬فلَ َ َ ْ‬ ‫ْج َ َ‬ ‫االَْج ِّل االَْ ْك رِم‪ ،‬الَّذي خلَ ْقت ه فَاس ت َق َّر في ِظلِّك فَال ي ْخ رج ِمن ِ‬ ‫ص لِّ َي َعلى ُم َح َّمد‬ ‫َ ُ​ُ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َُ َْ‬ ‫ك الى غَْي ِر َك‪ ،‬اَ ْن تُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ك‪ ،‬واالِْملين ِ‬ ‫ْعاملين ِ‬ ‫فيه بِ َ ِ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُـه َّم ْاه ِدنا اِلى‬ ‫فيه لِ َ‬ ‫فاعتِ َ‬ ‫ش َ‬ ‫طاعت َ َ‬ ‫َ‬ ‫رين‪َ ،‬واَ ْن تَ ْج َعلَنا م َن ال َ‬ ‫َواَ ْه ِل َب ْيته الطّاه َ‬ ‫س ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫ك َح ْس بُنا َونِ ْع َم‬ ‫واء َّ‬ ‫اج َع ْل َمقيلَنا ِع ْن َد َك َخ ْي َر َمقي ل‪ ،‬في ِظ ٍّل ظَلي ل‪َ ،‬و ُملك َجزي ل‪ ،‬فَِانَّ َ‬ ‫بيل‪َ ،‬و ْ‬ ‫َ‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض وب َعلَْينا وال ضال ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫مين‪،‬‬ ‫حين غَْي َر َم ْغ ُ‬ ‫َ‬ ‫الراح َ‬ ‫َ‬ ‫حين ُم ْنج َ‬ ‫كيل‪ ،‬اَللّ ُـه َّم اقْل ْبنا ُم ْفل َ‬ ‫ّين‪ ،‬ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬ ‫ال َْو ُ‬ ‫اَللّـه َّم اِنّي اَس اَلُ ِ ِئ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬وبِ ِ‬ ‫واج ِ‬ ‫نيم ةَ ِم ْن ُك ِّل بِ ٍّر‪،‬‬ ‫ك‪َّ ،‬‬ ‫ب َر ْح َمتِ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫الس َ‬ ‫المةَ م ْن ُك ِّل اثْم‪َ ،‬والْغَ َ‬ ‫ك ب َع زا ِم َمغْف َرت َ َ‬ ‫ب‬ ‫ْجن َِّة َوالنَّجا َة ِم َن النّا ِر‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َد َ‬ ‫الس اِئلُو َن َو َس َألْتُ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َس َألَ َ‬ ‫عاك ال ّداعُو َن َو َد َع ْوتُ َ‬ ‫َوالْ َف ْو َز بِال َ‬ ‫ك َوطَلَ َ‬ ‫ك ّ‬ ‫‪122‬‬


‫ِ‬ ‫اِلَي ك الطّ الِبو َن وطَلَب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك م ْنَتهى َّ ِ ِ‬ ‫ـه َّم‬ ‫ت ِّ‬ ‫الث َق ةُ َو َّ‬ ‫ت الَْي َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ـه َّم اَنْ َ‬ ‫ُ َ ْ ُ‬ ‫الر ْغبَ ة في ال ُّدعاء‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫الرج اءُ‪َ ،‬والَْي َ ُ َ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ص ْدري‪َ ،‬و ِذ ْك َر َك‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآله‪َ ،‬و ْ‬ ‫ُّور في بَ َ‬ ‫فَ َ‬ ‫َّصيحةَ في َ‬ ‫صري‪َ ،‬والن َ‬ ‫قين في َقلْبي‪َ ،‬والن َ‬ ‫اج َع ِل الْيَ َ‬ ‫بِاللَّي ِل والنَّها ِر َعلى لِساني‪ ،‬و ِر ْزقاً ِ‬ ‫واسعاً غَْي َر َم ْمنُ ون َوال َم ْحظُور فَ ْار ُزقْني‪َ ،‬وبا ِر ْك لي فيما َر َزقْتَ ني‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ْح ْم ُد ِ‬ ‫هلل‬ ‫َو ْ‬ ‫مين‪ّ ،‬ثم اسجد وقُ ْل ‪ :‬اَل َ‬ ‫الراح َ‬ ‫ناي في َن ْفسي‪َ ،‬و َر ْغبَ تي فيما ع ْن َد َك ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬ ‫اج َع ْل غ َ‬ ‫الس جود‬ ‫طاعتِ ِه‪ُ ،‬ش ْكراً ُش ْ‬ ‫الَّذي َهدانا لِ َم ْع ِرفَتِ ِه‪َ ،‬و َخ َّ‬ ‫صنا بِ ِواليَتِ ِه‪َ ،‬و َو َّف َقنا لِ َ‬ ‫كراً مائة م ّرة‪ّ ،‬‬ ‫ثم ارفع رأسك من ّ‬ ‫وقُل ‪ :‬اَللّـه َّم اِنّي قَص ْدتُك بِح اجتي‪ ،‬واعتم ْدت علَي ك بِمس َألَتي‪ ،‬وَت و َّجه ِ‬ ‫ادتي‪،‬‬ ‫ت الَْي َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ ْ ُ‬ ‫ك بِ اَِئ َّمتي َوس َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َْ َ ُ َ ْ َ َ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا‬ ‫ْجنَّةَ في ُز ْم َرت ِه ْم‪ ،‬بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم ا ْن َف ْعنا بِ ُحبِّ ِهم‪َ ،‬واَ ْو ِر ْدنا َم ْو ِر َد ُه ْم‪َ ،‬و ْار ُزقْنا ُم را َف َقَت ُه ْم‪َ ،‬واَ ْدخلْنَا ال َ‬ ‫اَرحم ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫الراح َ‬ ‫َْ​َ ّ‬ ‫السيد هذا ال ّدعاء لِيوم المبعث ‪.‬‬ ‫وقد ذكر ّ‬

‫والعشرون‬ ‫السابع‬ ‫وم‬ ‫الي َ ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫وهو عيد من االعي اد العظيمة وفيه ك ان بعثة النّ بي (ص لى اهلل عليه وآله وس لم) وهب وط جبرئيل عليه (ص لى اهلل عليه‬ ‫بالرسالة‪ ،‬ومن االعمال الواردة فيه ‪:‬‬ ‫وآله وسلم) ّ‬ ‫االول ‪ :‬الغُسل ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الس نة ويعدل صوم هذا اليوم صيام سبعين‬ ‫خصت‬ ‫ّ‬ ‫الصيام‪ ،‬وهذا اليوم أحد االيّام االربعة التّي ّ‬ ‫الثّاني ‪ّ :‬‬ ‫بالص يام بين أيّام ّ‬

‫سنة ‪.‬‬

‫محمد ‪.‬‬ ‫محمد وآل‬ ‫الصالة على‬ ‫الثّالث ‪ :‬االكثار من ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫السالم ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الرابع ‪ :‬زيارة النّبي وزيارة أمير المؤمنين عليهما وآلهما ّ‬ ‫الص لت ‪ ،‬ق ال ‪ :‬ص ام الج واد(عليه الس الم) لما ك ان ببغ داد ي وم‬ ‫الخ امس ‪ :‬ق ال ّ‬ ‫الش يخ في المص باح ‪ :‬روى الريّ ان بن ّ‬ ‫الص الة الّتي هي اثنتا عش رة ركع ة‪،‬‬ ‫النّصف من رجب وي وم س بع وعش رين منه وص ام جميع حش مه‪ ،‬وأمرنا أن نص لّي ّ‬

‫تق رأ في ك ّل ركعة الحمد وس ورة ف اذا ف رغت ق رأت الحمد أربع اً و (قل هو اهلل أح د) أربع اً والمع ّوذتين أربع اً وقلت‬

‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْعظيم‪،‬‬ ‫ْح ْم ُد هلل‪َ ،‬وال َح ْو َل َوال ُق َّوةَ ِإالّ بِاهلل ال َْعل ِّي ال َ‬ ‫أربع اً ‪ :‬ال الـهَ ِإالّ اهللُ واهللُ اَ ْكَب ُر‪َ ،‬و ُس ْبحا َن اهلل َوال َ‬ ‫ِ‬ ‫حداً ‪.‬‬ ‫وأربعاً ‪ :‬اهللُ اهللُ َربِّي ال اُ ْش ِر ُك بِه َش ْيئاً‪ ،‬وأربعاً ‪ :‬ال اُ ْش ِر ُك بَِربِّي اَ َ‬

‫شيخ ايضاً عن أبي القاسم حسين بن روح (رحمه اهلل)قال ‪ :‬تصلّى في هذا اليوم اثنتي عشرة ركعة‬ ‫السادس ‪ :‬وروى ال ّ‬ ‫ّ‬

‫كل ركعتين ‪ :‬اَلْحم ُد ِ‬ ‫هلل‬ ‫السور‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫تيسر من ّ‬ ‫كل ركعة فاتحة الكتاب وما ّ‬ ‫وتتشهد وتسلّم وتجلس وتقول بين ّ‬ ‫نقراء في ّ‬ ‫َْ‬

‫‪123‬‬


‫الَّذي لَم يت ِ‬ ‫ريك في الْم ْل ِ‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ ْم يَ ُك ْن لَ هُ َولِ ٌّي ِم َن ال ُّذ ِّل َو َكِّب ْرهُ تَ ْكب يراً‪ ،‬يا‬ ‫َّخ ْذ َولَ داً‪َ ،‬ولَ ْم يَ ُك ْن لَ هُ َش ٌ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫ع َّدتي في م َّدتي‪ ،‬يا ص ِ‬ ‫احبي في ِش َّدتي‪ ،‬يا َوليّي في نِ ْع َم تي‪ ،‬يا ِغي اثي في َر ْغبَ تي‪ ،‬يا نَج احي في‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫كافي في َو ْح َدتي‪ ،‬يا اُنْسي في َو ْح َ‬ ‫الس اتُِر َع ْو َرتي َفلَ َ‬ ‫ش تي‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫حاجتي‪ ،‬يا حافِظي في غَْيبَ تي‪ ،‬يا َّ‬ ‫َ‬ ‫ت ّ‬ ‫ك الْحم ُد‪ ،‬واَنْ َ ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد‬ ‫ص ْر َعتي َفلَ َ‬ ‫ْح ْم ُد‪ ،‬واَنْ َ‬ ‫ْح ْم ُد‪َ ،‬‬ ‫ش َ‬ ‫ت ال ُْم ْنع ُ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ال َ‬ ‫قيل َع ْث َرتي َفلَ َ َ ْ َ‬ ‫ت ال ُْم ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫و ِ‬ ‫جاو ْز َع ْن َس يِّئاتي‬ ‫اس ُت ْر َع ْو َرتي‪َ ،‬وآم ْن َر ْو َع تي‪َ ،‬واَقلْني َع ْث َرتي‪َ ،‬و ْ‬ ‫آل ُم َح َّمد َو ْ‬ ‫اص َف ْح َع ْن ُج ْرمي‪َ ،‬وتَ َ‬ ‫َ‬ ‫ص ِ‬ ‫الص ْد ِق الَّذي كانُوا ُي َو َع ُدو َن ‪.‬‬ ‫ْجن َِّة َو ْع َد ِّ‬ ‫في اَ ْ‬ ‫حاب ال َ‬ ‫والمعوذتين و(قل يا أيّها الكافرون) و (انّا أنزلناه) وآية الكرسي‬ ‫الص الة وال ّدعاء قرأت الحمد واالخالص‬ ‫فاذا فرغت من ّ‬ ‫ّ‬

‫ِ‬ ‫ِإ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ثم‬ ‫ح ْو َل َوال ُق َّوةَ الّ باهلل س بع م ّرات‪ّ ،‬‬ ‫س بع م ّرات‪ّ ،‬ثم تق ول ‪ :‬ال الـهَ إالَّ اهللُ واهللُ اَ ْكَب ُر َو ُس ْبحا َن اهلل َوال َ‬ ‫ش ْيئاً‪ ،‬وتدعو بما أحببت ‪.‬‬ ‫تقول سبع ّمرات ‪ :‬اهللُ اهللُ َربِّي ال اُ ْش ِر ُك بِ ِه َ‬

‫يستحب ال ّدعاء في هذا اليوم بهذا ال ّدعاء ‪:‬‬ ‫السابع ‪ :‬في االقبال وفي بعض نسخ المصباح انّه‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫ِ‬ ‫جاو ْز يا‬ ‫جاو َز‪ ،‬اُ ْع ُ‬ ‫َّجاو ِز‪َ ،‬و َ‬ ‫ف َعنّي َوتَ َ‬ ‫َّجاو َز‪ ،‬يا َم ْن َعفا َوتَ َ‬ ‫سهُ ال َْع ْف َو َوالت ُ‬ ‫يا َم ْن اَ​َم َر بال َْع ْف ِو َوالت ُ‬ ‫ض َّم َن َن ْف َ‬ ‫ت الْحيلَ ةُ والْم ْذ َهب‪ ،‬و َدرس ِ‬ ‫ـه َّم وقَ ْد اَ ْك َدى الطَّلَب‪ ،‬واَ ْعي ِ‬ ‫ت االْم ُ‬ ‫الرج اءُ اِالّ‬ ‫ال‪َ ،‬وا ْن َقطَ َع َّ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َ َ ُ َ َ​َ‬ ‫ريم اَللّ ُ َ‬ ‫َك ُ‬ ‫ِمن ك وح د َك ال َش ريك لَ ك‪ ،‬اَللّـه َّم اِنّي اَ ِج د س بل الْمط الِ ِ ِ‬ ‫ك م ْش ر َعةً‪ ،‬و ِ‬ ‫ك‬ ‫مناه َل َّ‬ ‫ْ َ ََْ‬ ‫الرج ِاء لَ َديْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ب الَْي َ ُ َ َ‬ ‫ُ ُ​َُ َ‬ ‫ك لِ‬ ‫ِ‬ ‫م ْتر َع ةً‪ ،‬واَب واب ُّ ِ ِ‬ ‫عاك مفتَّح ةً‪ ،‬و ِ‬ ‫داعيك‬ ‫َ‬ ‫باح ةً‪َ ،‬واَ ْعلَ ُم اَنَّ َ‬ ‫اس تَعا َن بِ َ‬ ‫اال ْس تِعانَةَ ل َم ِن ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ك ُم َ‬ ‫الدعاء ل َم ْن َد َ ُ َ َ‬ ‫َُ‬ ‫ض ِع اِجابة‪ ،‬وللصار ِ ِ‬ ‫ف اِلى ج ِ‬ ‫ود َك والظَّ ِ‬ ‫بِمو ِ‬ ‫ص ِد اِغاثَة‪ ،‬واَ َّن فِي اللَّ ْه ِ‬ ‫ك ِع َوض اً ِم ْن‬ ‫مان بِ ِع َدتِ َ‬ ‫ِخ الَْي َ‬ ‫َ َ ّ‬ ‫ك بِ َم ْر َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ِإالّ اَ ْن تَ ْح ُج ُب ُه ُم‬ ‫ب َع ْن َخل ِْق َ‬ ‫رين‪َ ،‬واَنَّ َ‬ ‫لين‪َ ،‬و َم ْن ُد َ‬ ‫وح ةً َع ّما في اَيْ دى ال ُْم ْس تَأث َ‬ ‫َم ْن ِع الْب اخ َ‬ ‫ك ال تَ ْحتَج ُ‬ ‫ِ‬ ‫زاد الر ِ ِ‬ ‫ضل ِ‬ ‫ناجاك بِ َع ْزِم‬ ‫تار َك بِها‪َ ،‬وقَ ْد‬ ‫االَْ ْع ُ‬ ‫َ‬ ‫اح ِل الَْي َ‬ ‫مال ُدونَ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وقَ ْد َعلِ ْم ُ‬ ‫ك َع ْز ُم ا َ‬ ‫رادة يَ ْخ ُ‬ ‫ّ‬ ‫ت اَ َّن اَفْ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ْر َختَهُ‪ ،‬اَ ْو‬ ‫ك بِ ُك ِّل َد ْع َوة َدع َ‬ ‫اك بِها راج َبلَّ ْغتَ هُ اَ​َملَ هُ‪ ،‬اَ ْو ص ارِخ الَْي َ‬ ‫راد ِة َق ْل بي‪َ ،‬واَس اَلُ َ‬ ‫ك اَغَثْ َ‬ ‫اال َ‬ ‫ت َ‬ ‫ت َكرب ه‪ ،‬اَو م ْذنِب ِ‬ ‫ك َعلَْي ِه‪ ،‬اَ ْو فَقير‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ت‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫غ‬ ‫ئ‬ ‫خاط‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ت نِ ْع َمتَ َ‬ ‫َ‬ ‫عافى اَتْ َم ْم َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َمل ُْهوف َم ْك ُروب َف َّر ْج َ ْ َ ُ ْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫اَه ديت ِغن َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪،‬‬ ‫ك الَّد ْع َو ِة َعلَْي َ‬ ‫اك الَْي ِه‪َ ،‬ولِتِ ْل َ‬ ‫ص لَّْي َ‬ ‫ْ َْ َ‬ ‫ك َح ٌّق َوع ْن َد َك َم ْن ِزلَ ةٌ‪ِ ،‬إالّ َ‬ ‫َ‬ ‫الدنْيا واالْ ِخر ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ض ْي َ ِئ‬ ‫ب ال ُْم َك َّر ُم الَّذي اَ ْك َر ْمتَنا بِ ِه اَ​َّو ُل اَ ْش ُه ِر‬ ‫ج‬ ‫ر‬ ‫ْم‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫ج‬ ‫ر‬ ‫هـذا‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬ ‫َّ‬ ‫َوقَ َ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ت َحوا جي َحوا َج ُّ َ َ‬ ‫ود والْ َكرِم‪َ ،‬فنَسَألُ َ ِ‬ ‫الْحرِم‪ ،‬اَ ْكرمتَنا بِ ِه ِمن بي ِن االُْم ِم‪ ،‬يا ذَا ال ِ‬ ‫ك االَْ ْعظَ ِم االَْ ْعظَ ِم االَْ ْعظَ ِم‬ ‫اس ِم َ‬ ‫َْ‬ ‫ك بِه َوبِ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْج َ َ‬ ‫ُ​ُ‬ ‫االَْج ِّل االَْ ْك رِم‪ ،‬الَّذي َخلَ ْقت ه فَاس ت َق َّر في ِظلِّك فَال ي ْخ رج ِمن ك اِ‬ ‫ِ‬ ‫ص لِّ َي َعلى ُم َح َّمد‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫غ‬ ‫لى‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ​ُ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َُ َْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اهرين‪ ،‬وتَجعلَنا ِمن ال ِ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ك‪ ،‬واالِْملين ِ‬ ‫ْعاملين ِ‬ ‫فيه بِ َ ِ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َو ْاه ِدنا اِلى‬ ‫فيه بِ َ‬ ‫فاعتِ َ‬ ‫ش َ‬ ‫طاعت َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َواَ ْه ِل َب ْيت ه الطّ َ َ ْ َ َ‬ ‫‪124‬‬


‫س ِ‬ ‫بيل‪ ،‬واجع ل مقيلَنا ِع ْن َد َك َخي ر مقيل‪ ،‬في ِظ ٍّل ظَليل‪ ،‬فَِ‬ ‫ك حس بنا ونِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫الم‬ ‫الو‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫الس‬ ‫واء‬ ‫كيل‪َ ،‬و َّ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫الس ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫اد ِه الم ِ‬ ‫ـه َّم َوب ا ِر َك لَنا في َي ْو ِمنا َه َذا الَّذي فَ َّ‬ ‫ض لْتَهُ‪،‬‬ ‫َعلى عب ِ ُ ْ‬ ‫عين‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ص طَف ْي َن‪َ ،‬و َ‬ ‫ص لَواتُهُ َعلَْي ِه ْم اَ ْج َم َ‬ ‫ِ​ِ ِ ِ‬ ‫ك َجلَّلْتَ هُ‪َ ،‬وبِ ال َْم ْن ِز ِل ال ِ‬ ‫مح ِّل‬ ‫رامتِ َ‬ ‫ْعظيم االَْ ْعلى اَْن َزلْتَ هُ‪َ ،‬‬ ‫ص ِّل َعلى َم ْن فيه الى عباد َك اَ ْر َس لْتَهُ‪َ ،‬وبالَْ َ‬ ‫َوبِ َك َ‬ ‫ِ‬ ‫الْ َك ِ‬ ‫اج َع ْل لَنا ِم ْن اَ ْم ِرنا يُسراً‪،‬‬ ‫صالةً داِئ َمةً تَ ُكو ُن لَ َ‬ ‫ك ُش ْكراً َولنا ذُخراً‪َ ،‬و ْ‬ ‫ص ِّل َعلَْيه َ‬ ‫ريم اَ ْحلَلْتَهُ‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫الس ِ‬ ‫ض َل آمالِنا‪،‬‬ ‫ك اَفْ َ‬ ‫ْيسير ِم ْن اَ ْعمالِنا‪َ ،‬و َبلَّ ْغتَنا بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫عاد ِة الى ُم ْنتَهى آجالِنا‪َ ،‬وقَ ْد قَبِل َ‬ ‫َوا ْختِ ْم لَنا بِ َّ َ‬ ‫ْت ال َ‬ ‫اِ‬ ‫َّ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلى ُم َح َّمد َوآلِ ِه َو َسلَّم ‪.‬‬ ‫ق‬ ‫يء‬ ‫ش‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫لى‬ ‫ع‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫دير‪َ ،‬و َ‬ ‫ٌ‬ ‫الس ابع‬ ‫أقول ‪ :‬هذا دعاء االمام موسى بن جعفر (عليه السالم) وكان قد دعا به يوم انطلقوا به نحو بغداد وهو اليوم ّ‬ ‫والعشرون من رجب وهو دعاء مذخور من أدعية رجب ‪.‬‬

‫ِ‬ ‫عظَ ِم‪ ،‬ال ّدعاء وقد م ّر ه ذا ال ّدعاء على رواية الكفعمي‬ ‫َّج ِل االَْ ْ‬ ‫الثّ امن ‪ :‬ق ال في االقب ال قل‪ :‬اَللّ ُـه َّم انِّي اَساَلُ َ‬ ‫ك بِالن ْ‬

‫السابعة والعشرين ‪.‬‬ ‫في دعوات الليلة ّ‬

‫ّ‬ ‫الشهر‬ ‫وم االخير من‬ ‫الي َ ُ‬ ‫مرت في اليوم‬ ‫ورد فيه الغُسل وصيامه يُوجب غفران ال ّذنوب ما تق ّدم منها وما تأ ّخر‪ ،‬ويص لّي فيه صالة سلمان التّي ّ‬

‫االول ‪.‬‬ ‫ّ‬

‫َ‬ ‫الفصل الثّاني ‪:‬‬ ‫فضل شهر شعبان واالعمال الواردة‬ ‫في‬ ‫ِ‬ ‫فيه ‪.‬‬ ‫اعلم ا ّن شهر شعبان شهر شريف وهو منسوب الى رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) وكان (صلى اهلل عليه وآله‬ ‫صام‬ ‫شهر ويوصل صيامه بشهر رمضان‪ ،‬وكان (صلى اهلل عليه وآله وسلم) يقول ‪ :‬شعبان شهري من‬ ‫وسلم) يصوم هذا ال ّ‬ ‫َ‬ ‫الس جاد (عليه الس الم) اذا دخل‬ ‫يوم اً من ش هري وجبت له الجنّة ‪ ،‬وروى عن ّ‬ ‫الص ادق (عليه الس الم) انّه ق ال ‪ :‬ك ان ّ‬ ‫الش هر‪ ،‬هذا شهر شعبان وكان النّ بي (صلى اهلل‬ ‫شعبان جمع أصحابه وقال (عليه السالم)‪ :‬يا أصحابي أتدرون ما هذا ّ‬ ‫وتقرب اً الى ربّكم‪ ،‬أقسم بمن نفسي بيده لقد‬ ‫الش هر ُحبّ اً لنبيّكم‬ ‫عليه وآله وسلم) يقول ‪ :‬شعبان شهري‪ ،‬فصوموا هذا ّ‬ ‫ّ‬

‫سمعت أبي الحسين (عليه السالم) يقول ‪ :‬سمعت أمير المؤمنين (عليه السالم) يقول ‪ :‬من صام شعبان ُحبّ اً لرسول اهلل‬ ‫وقربه الى كرامته يوم القيامة وأوجب له الجنّة ‪.‬‬ ‫وتقرباً الى اهلل أحبّه اهلل ّ‬ ‫(صلى اهلل عليه وآله وسلم) ّ‬

‫‪125‬‬


‫ث من في ناحيتك على صوم شعبان‪ ،‬فقلت‬ ‫الش يخ عن صفوان‬ ‫الص ادق (عليه السالم) ُح ّ‬ ‫وروى ّ‬ ‫الجم ال قال ‪ :‬قال لي ّ‬ ‫ّ‬

‫‪ :‬جعلت فداك ترى فيه شيئاً ‪ ،‬فقال ‪ :‬نعم ا ّن رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) كان اذا رأى هالل شعبان أمر‬ ‫منادياً ينادي في المدينة ‪ :‬يا أهل يثرب انّي رسول رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم)اليكم أال ا ّن شعبان شهري‬ ‫ثم ق ال ا ّن أم ير المؤم نين (عليه الس الم) ك ان يق ول ‪ :‬ما ف اتني ص وم ش عبان منذ‬ ‫ف رحم اهلل من أع انني على ش هري ‪ّ .‬‬

‫ثم‬ ‫سمعت منادي رسول اهلل (عليه السالم) ينادي في شعبان‪ ،‬ولن يفوتني أيّام حياتي صوم شعبان ان شاء اهلل تعالى ‪ّ ،‬‬ ‫كان (عليه السالم) يقول ‪ :‬صوم شهرين متتابعين توبة من اهلل ‪.‬‬ ‫الص ادق (عليه‬ ‫الص ادق (عليه الس الم)فج رى ذكر ص وم ش عبان فق ال ّ‬ ‫وروى اس ماعيل بن عبد الخ الق ق ال ‪ :‬كنت عند ّ‬

‫الرجل ل يرتكب ال ّدم الح رام فيغفر ل ه‪ ،‬واعلم ا ّن ما ورد في‬ ‫الس الم)‪ :‬ا ّن في فضل ص وم ش عبان ك ذا وك ذا حتّى ا ّن ّ‬

‫تخص أيّام اً أو لي الي‬ ‫خاص ة‬ ‫الش هر‪ ،‬وأعم ال‬ ‫عامة ت ؤتى في جميع ّ‬ ‫الش هر ّ‬ ‫ه ذا ّ‬ ‫ّ‬ ‫الش ريف من االعم ال نوع ان ‪ :‬أعم ال ّ‬ ‫ّ‬

‫العامة هي ما يلي ‪:‬‬ ‫خاصة منه‪ ،‬واالعمال‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫ِ‬ ‫َّوبَةَ ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫االول ‪ :‬أن يقول في ّ‬ ‫كل يوم سبعين ّمرة‪ :‬اَ ْسَت ْغفر اهللَ َواَ ْسَألُهُ الت ْ‬ ‫وم‬ ‫من َّ‬ ‫كل يوم سبعين ّمرة ق ائالً‪ :‬اَ ْسَتغْ ِفر اهللَ الّذي ال اِلـهَ اِالَّ ُه َو َّ‬ ‫الثّاني ‪ :‬أن يستغفر ّ‬ ‫ْح ُّي الْ َقيُّ ُ‬ ‫حيم ال َ‬ ‫الر ْح ُ‬ ‫الر ُ‬ ‫واَتُ ِ ِ‬ ‫أي الرواي تين عمل فقد‬ ‫حيم) وب ّ‬ ‫الرواي ات قبل كلمة (ال َّر ْح ُ‬ ‫وب الَْي ه ووردت كلمة (الحي القيّ وم) في بعض ّ‬ ‫من ال َّر ُ‬ ‫َ ُ‬

‫كل يوم من هذا‬ ‫الروايات أفضل االدعية واالذكار في هذا ّ‬ ‫أحسن االستغفار‪ ،‬كما يستفاد من ّ‬ ‫الش هر‪ ،‬ومن استغفر في ّ‬

‫شهور ‪.‬‬ ‫مرة في سائر ال ّ‬ ‫ال ّ‬ ‫مرة كان كمن استغفر اهلل سبعين ألف ّ‬ ‫شهر سبعين ّ‬

‫الص ادق (عليه السالم)‬ ‫الثّ الث ‪ :‬أن يتص ّدق في هذا ّ‬ ‫الش هر ولو بنصف تمرة ليحرم اهلل تعالى جسده على النّ ار‪ ،‬وعن ّ‬ ‫انّه سئل عن صوم رجب ‪ ،‬فقال ‪ :‬أين أنتم عن صوم شعبان ‪ ،‬فقال له الراوي ‪ :‬ياابن رسول اهلل (صلى اهلل عليه‬

‫وآله وسلم) ما ثواب من صام يوم اً من شعبان ؟ فقال ‪ :‬الجنّة واهلل ‪ ،‬فقال الراوي ‪ :‬ما أفضل ما يفعل فيه ‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫الص دقة واالس تغفار‪ ،‬ومن تص ّدق بص دقة في ش عبان رباها اهلل تع الى كما ي ربى أح دكم فص يله حتّى ي وافى ي وم القيامة‬ ‫ّ‬ ‫وقد صار مثل ُأحد ‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ين َولَ ْو َك ِر َه‬ ‫ين لَ هُ ال ّد َ‬ ‫ّالرابع ‪ :‬أن يق ول في ش عبان ألف م ّرة‪ :‬ال الـهَ إالَّ اهللُ َوال َن ْعبُ ُد ِإالّ ايّ اهُ ُمخلص َ‬ ‫شريف أجر عظيم‪ ،‬ويكتب لمن أتى به عبادة ألف سنة ‪.‬‬ ‫ن ولهذا العمل ال ّ‬ ‫ال ُْم ْش ِر ُكو َ‬ ‫مرة وقل هو اهلل احد مائة‬ ‫كل ركعة فاتحة الكتاب ّ‬ ‫كل خميس من شعبان ركعتين يقرء في ّ‬ ‫الخامس ‪ :‬أن يصلّي في ّ‬

‫كل حاجة من أمور دينه ودنياه‪،‬‬ ‫ويستحب صيامه ايض اً‬ ‫ّ‬ ‫مرة فاذا سلّم ص لّى على النّ بي وآله مائة ّ‬ ‫ّ‬ ‫مرة‪ ،‬ليقضي اهلل له ّ‬ ‫الس ماوات في ك ّل خميس من ش عبان فتق ول المالئكة ‪ :‬الهنا اغفر لص ائمه وأجب دع اءه ‪ .‬وفي‬ ‫ففي الح ديث ت تزيّن ّ‬ ‫النب وي ‪ :‬من ص ام ي وم االث نين والخميس من ش عبان قضى اهلل له عش رين حاجة من ح وائج ال ّدنيا وعش رين حاجة من‬

‫حوائج االخرة ‪.‬‬ ‫محمد وآله ‪.‬‬ ‫الصالة على‬ ‫السادس ‪ :‬االكثار في هذا ال ّ‬ ‫شهر من ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪126‬‬


‫الس جاد (عليه‬ ‫الس ابع ‪ :‬أن يص لّي عند ك ّل زوال من ايّ ام ش عبان وفي ليلة النّصف منه به ذه ّ‬ ‫الص لوات المرويّة عن ّ‬ ‫ّ‬ ‫السالم) ‪:‬‬

‫آل مح َّمد‪َ ،‬ش جر ِة النُّب َّو ِة‪ ،‬ومو ِ‬ ‫الرس الَ ِة‪ ،‬وم ْخَتلَ ِ‬ ‫ف ال َْمالِئ َك ِة‪َ ،‬و َم ْع ِد ِن‬ ‫ض ِع ِّ‬ ‫اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ‬ ‫َُ‬ ‫َ​َ ُ َ َْ‬ ‫آل مح َّمد الْ ُف ْل ِ‬ ‫ال ِْعل ِْم‪ ،‬واَ ْه ِل ب ْي ِ‬ ‫ك الْجا ِريَ ِة فِي اللُّ َج ِج الْغ ِام َر ِة‪،‬‬ ‫ت الْ َو ْح ِى‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫زاه ٌق‪ ،‬والالّ ِزم لَهم ِ‬ ‫يْأمن من ركِبها‪ ،‬وي ْغ ر ُق من َتر َكه ا‪ ،‬الْمت َق دِّم لَهم ما ِر ٌق‪ ،‬والْمت اَخِّر َع ْنهم ِ‬ ‫الح ٌق‪،‬‬ ‫َ ُ ُْ‬ ‫َ َُ ُ ُ ْ‬ ‫َ َ ُ َ ْ َ َ َ َ َ َ ْ َ َ َُ ُ ُ ْ‬ ‫ضطَِّر الْمستكي ِن‪ ،‬وملْج ِأ‬ ‫ف الْحصي ِن‪ ،‬و ِغ ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ِ‬ ‫بين‪،‬‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫ْه‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ْم‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ياث‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫َ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪ ،‬الْ َك ْه ِ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫و ِع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ثيرةً‪ ،‬تَ ُكو ُن لَ ُه ْم ِرضاً َولِ َح ِّق ُم َح َّمد‬ ‫َ ْ‬ ‫آل ُم َح َّمد َ‬ ‫مين‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫َ‬ ‫ص َمة ال ُْم ْعتَص َ‬ ‫صالةً َك َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪،‬‬ ‫ك َو ُق َّوة يا َر َّ‬ ‫اء‪ ،‬بِ َح ْول ِم ْن َ‬ ‫مين‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫َ‬ ‫ب الْع الَ َ‬ ‫داء َوقَض ً‬ ‫َوآل ُم َح َّمد اَ ً‬ ‫َّ‬ ‫ص ِّل َعلى‬ ‫ت ُح ُق و َق ُه ْم‪َ ،‬و َف َر ْ‬ ‫ض َ‬ ‫ذين اَ ْو َج ْب َ‬ ‫تط َ‬ ‫اليَت ُه ْم‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم َ‬ ‫اعَت ُه ْم َو ِو َ‬ ‫بين االَْبْ را ِر االَْ ْخي ا ِر‪ ،‬ال َ‬ ‫الطَّيِّ َ‬ ‫ك‪ ،‬وال تُ ْخ ِزني بِم ْع ِ‬ ‫آل مح َّمد‪ ،‬وا ْعمر َقلْبي بِ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت َعلَْي ِه‬ ‫ك‪َ ،‬و ْار ُزقْني ُمواساةَ َم ْن َقت َّْر َ‬ ‫ص يَتِ َ‬ ‫ُم َح َّمد َو ُ َ َ ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫طاعت َ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وهذا َش ْه ُر‬ ‫ت َعلَ َّي ِم ْن فَ ْ‬ ‫ك‪َ ،‬ونَ َ‬ ‫ت ِظلِّ َ‬ ‫ت َعلَ َّي ِم ْن َع ْدلِ َ‬ ‫ش ْر َ‬ ‫ضلِ َ‬ ‫ِم ْن ِر ْزقِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ْحَي ْيتَني تَ ْح َ‬ ‫ك بِما َو َّس ْع َ‬ ‫ض ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫اهلل ص لى اهلل‬ ‫وان‪ ،‬الَّذي ك ا َن َر ُس ُ‬ ‫ك بِ َّ‬ ‫الر ْح َم ِة َو ِّ‬ ‫الر ْ‬ ‫ك‪َ ،‬ش ْعبا ُن الَّذي َح َف ْفتَ هُ ِم ْن َ‬ ‫ك َس يِّ ِد ُر ُس لِ َ‬ ‫نَبِيِّ َ‬ ‫رامه واِ ْع ِ‬ ‫ياليه واَي ِامه ب ُخوع اً لَ َ ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ظامه اِلى َم َح ِّل‬ ‫عليه وآله وسلم يَ ْداَ ُ‬ ‫ب في ص يامه َوقيامه في لَ َ ّ ُ‬ ‫ك في ا ْك َ‬ ‫ِح ِ‬ ‫الش َ ِ ِ‬ ‫نان بِس نَّتِه ِ‬ ‫مام ِه‪ ،‬اَللّ ُـه َّم فَاَ ِعنّا َعلَى االْس تِ ِ‬ ‫فيه‪َ ،‬و َن ْي ِل َّ‬ ‫ش َّفعاً‬ ‫اج َعلْهُ لي َش فيعاً ُم َ‬ ‫فاعة لَ َديْ ه‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َو ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫راض ياً‪ ،‬و َعن ذُنُوبي ِ‬ ‫ْقاك ي وم ال ِْقيام ِة َعنّي ِ‬ ‫غاض ياً‪ ،‬قَ ْد‬ ‫َوطَريقاً الَْي َ‬ ‫ك َمهيعاً‪َ ،‬و ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫اج َعلْني لَ هُ ُمتَّبِع اً َحتّى اَل َ َ ْ َ َ‬ ‫دار الْ َقرا ِر َو َم َح َّل االَْ ْخيا ِر ‪.‬‬ ‫ك َّ‬ ‫الر ْح َمةَ َو ِّ‬ ‫الر ْ‬ ‫ت لي ِم ْن َ‬ ‫اَ ْو َج ْب َ‬ ‫ضوا َن‪َ ،‬واَْن َزلْتَني َ‬ ‫الثّامن ‪ :‬أن يقرأ هذه المناجاة التي رواها ابن خالويه وقال انّها مناجاة أمير المؤمنين واالئمة من ولده (عليهم السالم)‬ ‫كانوا يدعون بها في شهر شعبان ‪:‬‬

‫ِ‬ ‫آل مح َّمد‪ ،‬واس مع دع ائي اِ‬ ‫ك‪َ ،‬واَقْبِ ْل‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫ذا‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ناد ْيتُ َ‬ ‫َ‬ ‫سم ْع نِ دائي اذا َ‬ ‫َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ َ ْ َ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫علي اِذا ناجيت ك‪َ ،‬ف َق ْد ه رب ِ‬ ‫ك‪ِ ،‬‬ ‫راجي اً لِما‬ ‫ك ُمتَض ِّرعاً الَْي َ‬ ‫يك ُم ْس تَكيناً‪ ،‬لَ َ‬ ‫ت َب ْي َن يَ َد َ‬ ‫ت الَْي َ‬ ‫َ ُْ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َو َق ْف ُ‬ ‫َ َْ ُ‬ ‫َ َّ‬ ‫ك اَ ْم ُر ُم ْن َقلَ بي‬ ‫حاجتي‪َ ،‬وَت ْع ِر ُ‬ ‫ض ميري‪َ ،‬وال يَ ْخفى َعلَْي َ‬ ‫لَ َديْ َ‬ ‫ف َ‬ ‫ك ثَوابي‪َ ،‬وَت ْعلَ ُم ما في َن ْفسي‪َ ،‬وتَ ْخ ُب ُر َ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ي بِ ِه ِم ْن َم ْن ِطقي‪ ،‬واَ​َت َف َّوهُ بِ ِه ِم ْن طَلِبَ تي‪َ ،‬واَ ْر ُج وهُ لِع اقِبَتي‪َ ،‬وقَ ْد َج َر ْ‬ ‫واي‪َ ،‬وما اُري ُد اَ ْن اُبْ د َ‬ ‫َو َمثْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ريرتي َو َعالنِيَ تي‪َ ،‬وبِيَ ِد َك ال بِيَ ِد غَْي ِر َك‬ ‫قادير َك َع َّ‬ ‫لي يا َسيِّدي فيما يَ ُكو ُن منّي الى آخ ِر عُ ْم ري م ْن َس َ‬ ‫َم ُ‬ ‫ضري‪ ،‬اِلـهي اِ ْن َح َر ْمتَ ني فَ َم ْن َذا الَّذي َي ْر ُزقُني‪َ ،‬واِ ْن َخ َذلْتَني فَ َم ْن َذا الَّذي‬ ‫ِز َ‬ ‫يادتي َو َن ْقصي َو َن ْفعي َو ّ‬ ‫‪127‬‬


‫ول سخ ِط ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ت غَْي َر ُم ْس تاْ ِهل لَِر ْح َمتِ َ‬ ‫ك َو ُحلُ ِ َ َ َ‬ ‫ضبِ َ‬ ‫ك ِم َن غَ َ‬ ‫ص ُرني‪ ،‬الـهي اَعُوذُ بِ َ‬ ‫ك فَ اَنْ َ‬ ‫ك‪ ،‬الـهي ا ْن ُك ْن ُ‬ ‫َي ْن ُ‬ ‫ض ِل س عتِ ِ‬ ‫ك َوقَ ْد اَظَلَّها ُح ْس ُن َت َو ُّكلي‬ ‫ك‪ ،‬الـهي َك َأنّي بَِن ْفسي واقِ َف ةٌ َب ْي َن يَ َديْ َ‬ ‫لي بَِف ْ َ َ َ‬ ‫ود َع َّ‬ ‫اَ ْه ٌل اَ ْن تَ ُج َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك‪َ ،‬واِ ْن كا َن قَ ْد‬ ‫ك بِذلِ َ‬ ‫ت فَ َم ْن اَ ْولى ِم ْن َ‬ ‫ت اَ ْهلُهُ َوَتغَ َّم ْدتَني بِ َع ْف ِو َك‪ ،‬الـهي ا ْن َع َف ْو َ‬ ‫َعلَْي َ‬ ‫ْت ما اَنْ َ‬ ‫ك‪َ ،‬ف ُقل َ‬ ‫ِ‬ ‫االقْ رار بِال َّذنْ ِ ِ‬ ‫ْت ِ‬ ‫ت َعلى‬ ‫ك َوس يلَتي‪ ،‬الـهي قَ ْد ُج ْر ُ‬ ‫ب الَْي َ‬ ‫َدنا اَ َجلي َولَ ْم يُ ْدنِني ِم ْن َ‬ ‫ك َع َملي َف َق ْد َج َعل ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ام َحياتي فَال َت ْقطَ ْع بِ َّر َك‬ ‫َن ْفسي في النَّظَ ِر لَها‪َ ،‬فلَها ال َْويْ ُل ا ْن لَ ْم َت ْغف ْر لَها‪ ،‬الـهي لَ ْم َي َز ْل بِ ُّر َك َعلَ َّي اَيّ َ‬ ‫عني في مماتي‪ ،‬اِ‬ ‫ف آيس ِ‬ ‫ت لَ ْم ُت َولِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ميل في‬ ‫ْج‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ال‬ ‫إ‬ ‫ني‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ماتي‪،‬‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫لي‬ ‫ك‬ ‫ر‬ ‫ظ‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ح‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫ك‬ ‫لـهي‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ك َعلى ُم ْذنِب قَ ْد غَ َم َرهُ َج ْهلُ هُ‪ ،‬اِلـهي قَ ْد‬ ‫ت اَ ْهلُهُ‪َ ،‬وعُ ْد َعلَ َّي بَِف ْ‬ ‫ض لِ َ‬ ‫َحياتي‪ ،‬الـهي َت َو َّل ِم ْن اَ ْمري ما اَنْ َ‬ ‫الدنْيا واَنَا اَح و ِ‬ ‫ك في االُْ ْخ رى‪ ،‬اِ ْذ لَ ْم تُظْ ِه ْرها َِال َحد ِم ْن‬ ‫ج الى َس ْت ِرها َعلَ َّي ِم ْن َ‬ ‫َس َت ْر َ‬ ‫ت َعلَ َّي ذُنُوب اً في ُّ َ ْ َ ُ‬ ‫هاد‪ ،‬اِ‬ ‫باد َك ِ‬ ‫ِ‬ ‫َْش ِ‬ ‫ِع ِ‬ ‫يام ِة َعلى ُرُؤ ِ‬ ‫ط اَ​َملي‪َ ،‬وع ْف ُو َك‬ ‫ب‬ ‫ك‬ ‫ود‬ ‫ج‬ ‫لـهي‬ ‫سَ‬ ‫َ‬ ‫وس اال ْ‬ ‫حين‪ ،‬فَالَت ْف َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ض ْحني َي ْو َم الْق َ‬ ‫الصال َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫اَفْ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫فيه بين ِع ِ‬ ‫لـهى ا ْعتِ ذاري اِلَْي َ ِ‬ ‫باد َك‪ ،‬اِ ِ‬ ‫ذار َم ْن‬ ‫س َّرني بِلِقاِئ َ‬ ‫ك ا ْعت ُ‬ ‫ك َي ْو َم َت ْقضي َ ْ َ‬ ‫ض ُل م ْن َع َملي‪ ،‬الـهي فَ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫لَم يَس َت ْغ ِن َع ْن َقبُ ِ‬ ‫حاجتي‪،‬‬ ‫ول عُ ْذ ِره‪ ،‬فَاقْبَ ْل عُ ْذري يا اَ ْك َر َم َم ِن ا ْعتَ َذ َر الَْي ه ال ُْمسيُئو َن‪ ،‬الـهي ال َ​َت ُر َّد َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ت َه واني لَ ْم َت ْه ِدني‪َ ،‬ولَ ْو اَ َر ْد َ‬ ‫ك َرج ائي َواَ​َملي‪ ،‬الـهي لَ ْو اَ َر ْد َ‬ ‫ب طَ َمعي‪َ ،‬وال َت ْقطَ ْع ِم ْن َ‬ ‫َوال تُ َخيِّ ْ‬ ‫فَضيحتي لَم تُعافِني‪ ،‬اِلـهي ما اَظُنُّك َت ردُّني في حاجة قَ ْد اَ ْفنيت عم ري في طَلَبها ِمن ِ‬ ‫ك‬ ‫ك‪ ،‬الـهي َفلَ َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َْ ُ ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك‬ ‫ْح ْم ُد اَبَداً اَبَداً داِئماً َس ْر َمداً‪ ،‬يَزي ُد َوال يَبي ُد َكما تُ ِح ُّ‬ ‫ب َوَت ْرضى‪ ،‬الـهي ا ْن اَ َخ ْذتَني بِ ُج ْرمي اَ َخ ْذتُ َ‬ ‫ال َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬اِلـهي‬ ‫ت اَ ْهلَها اَنّي اُ ِحبُّ َ‬ ‫ك بِ َم ْغ ِف َرت َ‬ ‫بِ َع ْف ِو َك‪َ ،‬وا ْن اَ َخ ْذتَني بِ ُذنُوبي اَ َخ ْذتُ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وا ْن اَ ْد َخلْتَ ني النّ َار اَ ْعلَ ْم ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك َع َملي َف َق ْد َكُب َر في َج ْن ِ‬ ‫ص غَُر في َج ْن ِ‬ ‫ب ِم ْن‬ ‫ب َرجاِئ َ‬ ‫طاعتِ َ‬ ‫ب َ‬ ‫ا ْن ك ا َن َ‬ ‫ك اَ​َملي‪ ،‬الـهي كيف اَْن َقل ُ‬ ‫ِ‬ ‫ود َك اَ ْن َت ْقلِب ني بِالن ِ‬ ‫ِع ْن ِد َك بِالَ ْخيب ِة محروماً‪ ،‬وقَ ْد كا َن حس ن ظَنّي بِج ِ‬ ‫ت‬ ‫َّجاة َم ْر ُحوم اً‪ ،‬الـهي َوقَ ْد اَ ْفَن ْي ُ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُُْ‬ ‫الس ه ِو عن ك‪ ،‬واَبلَيت َش بابي في س ْكر ِة التَّباع ِد ِمن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ام‬ ‫ُ ْ َ‬ ‫عُ ْم ري في ِش َّر ِة َّ ْ َ ْ َ َ ْ ْ ُ‬ ‫ك‪ ،‬الـهي فلَ ْم اَ ْس َت ْيق ْظ اَيّ َ‬ ‫َ َ‬ ‫بيل س خ ِط ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ُ ،‬مَت َو ِّس ٌل‬ ‫ك‪ ،‬الـهي َواَنَا َع ْب ُد َك َوابْ ُن َع ْب ِد َك ق اِئ ٌم َب ْي َن يَ َديْ َ‬ ‫ك َو ُر ُك وني الى َس ِ َ َ َ‬ ‫ا ْغتِ راري بِ َ‬ ‫بِ َكر ِم ك اِلَي ك‪ ،‬اِلـهي اَنَا عب ٌد اَ​َتن َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك بِ ِه ِمن قِلَّ ِة ْ ِ‬ ‫ت اُ ِ‬ ‫ن نَظَ ِر َك‪،‬‬ ‫واج ُه َ‬ ‫ص ُل الَْي َ‬ ‫َ َ ْ َ‬ ‫ك‪ِ ،‬م َّما ُك ْن ُ‬ ‫َْ َ‬ ‫اس ت ْحيائي م ْ‬ ‫ْ‬ ‫ت لِ َكر ِ‬ ‫ك اِ ِ‬ ‫ك‪ ،‬اِلـهي لَم ي ُكن لي ح و ٌل فَا ْنتَ ِق ل بِ ِه َعن م ْع ِ‬ ‫ك ِإالّ في‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫ف‬ ‫ْع‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ذ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ص يَتِ َ‬ ‫َ‬ ‫ب ال َْع ْف َو ِم ْن َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َواَطْلُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َِ‬ ‫ك‪َ ،‬ولِتَطْهي ِر َقلْبي‬ ‫ت‪ ،‬فَ َ‬ ‫ك بِ​ِا ْدخالي في َك َر ِم َ‬ ‫ش َك ْرتُ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َكما اَ َر ْد َ‬ ‫محبَّتِ َ‬ ‫ت اَ ْن اَ ُكو َن ُك ْن ُ‬ ‫َوقْت اَْي َقظْتَني ل َ‬ ‫ِ‬ ‫ساخ الْغ ْفلَ ِة عن ِ‬ ‫ك‪ ،‬يا‬ ‫طاع َ‬ ‫ست ْع َملتُهُ بِ َمعونَتِ َ‬ ‫ناد ْيتَ هُ فَاَجابَ َ‬ ‫ِم ْن اَ ْو ِ َ َ ْ َ‬ ‫ك‪ ،‬الـهي اُنْظُ ْر الَ َّي نَظَ َر َم ْن َ‬ ‫ك فَاَ َ‬ ‫ك‪َ ،‬واْ َ‬ ‫قَريباً ال يبع ُد َع ِن الم ْغَت ِّر بِ ِه‪ ،‬ويا جواداً اليب َخل َع َّمن رجا ثَوابهُ‪ ،‬اِلـهي هب لي َقلْباً ي ْد ِ‬ ‫نيه ِم ْن َ‬ ‫ك َش ْوقُهُ‬ ‫َْ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َْ ُ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ك ِ‬ ‫ك َح ُّقهُ‪ ،‬اِلـهي َّ‬ ‫إن َم ْن َت َع َّر َ‬ ‫ك غَْي ُر َم ْج ُه ول َو َم ْن الذَ‬ ‫ف بِ َ‬ ‫ص ْدقُهُ‪َ ،‬ونَظَ راً ُي َق ِّربُهُ ِم ْن َ‬ ‫َولِساناً ُي ْرفَ ُع الَْي َ‬ ‫‪128‬‬


‫بِك غَي ر م ْخ ُذول‪ ،‬ومن اَقْبلْت علَي ِه غَي ر مملُ ول‪ ،‬اِلـهي اِ َّن من ا ْنتهج بِك لَمس ت ِ‬ ‫ص َم‬ ‫نير ِوا َّن َم ِن ا ْعتَ َ‬ ‫َ​َ ْ َ َ َ ْ ُْ َْ‬ ‫َ ُْ َ‬ ‫َ َ​َ َ َ ُ َْ ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬اِلـهي‬ ‫ك‪َ ،‬وال تَ ْح ُج ْب ني َع ْن َرأفَتِ َ‬ ‫ب ظَنّي ِم ْن َر ْح َمتِ َ‬ ‫ت بِ َ‬ ‫جير‪َ ،‬وقَ ْد لُ ْذ ُ‬ ‫بِ َ‬ ‫ك يا الـهي فَال تُ َخيِّ ْ‬ ‫ك لَ ُم ْستَ ٌ‬ ‫ك‪ ،‬اِلـهي َواَلْ ِه ْم ني َولَه اً بِ ِذ ْك ِر َك اِلى ِذ ْك ِر َك‬ ‫ام َم ْن َر َجا ِّ‬ ‫اد َة ِم ْن َم َحبَّتِ َ‬ ‫اَقِ ْم ني في اَ ْه ِل ِواليَتِ َ‬ ‫الزي َ‬ ‫ك ُمق َ‬ ‫اح اَس ماِئك ومح ِّل قُ ْد ِس ِ‬ ‫ك‬ ‫طاعتِ َ‬ ‫ك َعلَْي َ‬ ‫ك‪ ،‬الـهي بِ َ‬ ‫َ‬ ‫ْح ْقتَ ني بِ َم َح ِّل اَ ْه ِل َ‬ ‫ك إالّ اَل َ‬ ‫َو َه َّمتي في َر ْو ِح نَج ِ ْ َ َ َ َ‬ ‫ك لَها َن ْفع اً‪ ،‬اِلـهي اَنَا َع ْب ُد َك‬ ‫ك‪ ،‬فَ ِانّي ال اَقْ ِد ُر لَِن ْفسي َدفْع اً‪َ ،‬وال اَ ْملِ ُ‬ ‫الص الِ ِح ِم ْن َم ْرض اتِ َ‬ ‫وى ّ‬ ‫َوال َْمثْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ك‪َ ،‬و َح َجبَ هُ َس ْه ُوهُ َع ْن‬ ‫الض ُ‬ ‫فت َع ْن هُ َو ْج َه َ‬ ‫ب‪َ ،‬و َم ْملُو ُك َ‬ ‫ص َر َ‬ ‫نيب‪ ،‬فَال تَ ْج َع ْل ني م َّم ْن َ‬ ‫ك ال ُْم ُ‬ ‫عيف ال ُْم ْذن ُ‬ ‫ِ‬ ‫ال االنْ ِقط ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض ِ‬ ‫ك‪ ،‬واَنِ ر اَبْص ار ُقلُوبِنا بِ ِ‬ ‫ك‪َ ،‬حتّى تَ ْخ ِر َق‬ ‫ب لي َكم َ‬ ‫ياء نَظَ ِرها الَْي َ‬ ‫َع ْف ِو َك‪ ،‬الـهي َه ْ‬ ‫َ‬ ‫اع الَْي َ َ ْ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ار الْ ُقلُ ِ‬ ‫ك‪ ،‬اِلـهي‬ ‫واحنا ُم َعلَّ َق ةً بِ ِع ِّز قُ ْد ِس َ‬ ‫ب النُّو ِر َفتَص َل الى َم ْع دن ال َْعظَ َم ة‪َ ،‬وتَص َير اَ ْر ُ‬ ‫اَبْص ُ‬ ‫وب ُح ُج َ‬ ‫ِ‬ ‫ك َج ْه راً‪ ،‬اِلـهي لَ ْم‬ ‫ناج ْيتَ هُ ِس ّراً َو َع ِم َل لَ َ‬ ‫ص ِع َق لِ َجاللِ َ‬ ‫ناد ْيتَ هُ فَاَجابَ َ‬ ‫َواْ َج َعلْني م َّم ْن َ‬ ‫الحظْتَ هُ فَ َ‬ ‫ك‪ ،‬فَ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َ‬ ‫ك‪ ،‬اِلـهي اِ ْن كانَ ِ‬ ‫ط االِْ ِ‬ ‫ياس‪َ ،‬والَ ا ْن َقطَ َع َرجائي ِم ْن َج ِ‬ ‫ت الْ َخطايا‬ ‫اُ َسلِّ ْط َعلى ُح ْس ِن ظَنّي ُقنُو َ‬ ‫ميل َك َر ِم َ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬اِلـهي اِ ْن َحطَّْت ني ُّ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫نوب ِم ْن َمكا ِرم لُط ِْف َ‬ ‫اص َف ْح َعنّي بِ ُح ْس ِن َت َو ُّكلي َعلَْي َ‬ ‫قَ ْد اَ ْس َقطَْتني لَ َديْ َ‬ ‫ك‪ ،‬فَ ْ‬ ‫الذ ُ‬ ‫ِ‬ ‫َف َق ْد َنَّبه ني الْي ِ‬ ‫ك‪ ،‬اِلـهي اِ ْن اَنَ ام ْتنِى الْغَ ْفلَ ةُ َع ِن االس ْت ِع ِ‬ ‫ك‪َ ،‬ف َق ْد َنَّب َه ني‪،‬‬ ‫داد لِلِقاِئ َ‬ ‫قين الى َك َرم َعط ِْف َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫الْمع ِرفَ ةُ بِ َك رِم آالِئك‪ ،‬اِلـهي اِ ْن دعاني اِ‬ ‫ك‪َ ،‬ف َق ْد َدعاني اِلَى الْجن ِ‬ ‫ظيم ِعقابِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ج‬ ‫َّة‬ ‫ع‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫الن‬ ‫لى‬ ‫زيل ثَوابِ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫اِلـهي َفلَ ك اَس ُ ِ‬ ‫ص لِّي َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬واَ ْن تَ ْج َعلَ ني‬ ‫ب‪َ ،‬واَس اَلُ َ‬ ‫َأل َوالَْي َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ك اَْبتَ ِه ُل َواَ ْرغَ ُ‬ ‫ك اَ ْن تُ َ َ‬ ‫ف بِاَم ِر َك‪ ،‬اِلـهي واَل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِم َّمن ي ِ‬ ‫ْح ْقني بِنُو ِر‬ ‫الي ْغ ُف ُل َع ْن ُش ْك ِر َك‪َ ،‬وال يَ ْستَخ ُّ ْ‬ ‫ديم ذ َك َر َك‪َ ،‬وال َي ْن ُق ُ‬ ‫ض َع ْه َد َك‪َ ،‬و َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ ُ‬ ‫الل و ِ‬ ‫ك خاِئف اً ُمراقِب اً‪ ،‬يا ذَال َ ِ‬ ‫اال ْك ِ‬ ‫رام‪،‬‬ ‫ك عا ِرف اً‪َ ،‬و َع ْن ِس َ‬ ‫واك ُم ْن َح ِرف اً‪َ ،‬و ِم ْن َ‬ ‫ِع ِّز َك اال َْْب َه ِج‪ ،‬فَ اَ ُكو َن لَ َ‬ ‫ْج َ‬ ‫ِ​ِ ِ​ِ ِ‬ ‫رين َو َسلَّ َم تَ ْسليماً َكثيراً ‪.‬‬ ‫َو َ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلى ُم َح َّمد َر ُسوله َوآله الطّاه َ‬ ‫نس وبة الى أئمتنا (عليهم الس الم) مش تملة على مض امين عالية ويحسن أن ي دعى بها عند‬ ‫وه ذه مناج اة جليلة الق در َم ُ‬

‫حضور القلب متى ما كان ‪.‬‬

‫اعمال َ‬ ‫صة‬ ‫ش ْ‬ ‫عبـان الخا ّ‬ ‫اللّيلة االُولى‬ ‫الص لوات اثنتا عش رة ركعة يق رأ في ك ّل ركعة الحمد‬ ‫ص لوات كث يرة م ذكورة في االقب ال ومن تلك ّ‬ ‫قد وردت فيها َ‬

‫مرة ‪.‬‬ ‫مرة والتّوحيد احدى عشرة ّ‬ ‫ّ‬

‫‪129‬‬

‫االول‬ ‫وم‬ ‫الي َ ُ‬ ‫ّ‬


‫الص ادق (عليه الس الم) ا ّن من ص ام ّاول ي وم من ش عبان وجبت له الجنّة‬ ‫ويفضل ص يامه فض الً كث يراً وقد روى عن ّ‬ ‫الس يد ابن ط اووس عن النّ بي (ص لى اهلل عليه وآله وس لم) اج راً ج زيالً لمن ص ام ثالثة أيّ ام من ه ذا‬ ‫البتّ ة‪ ،‬وقد روى ّ‬ ‫مرة‪ ،‬واعلم انّه قد ورد‬ ‫ال ّ‬ ‫مرة وسورة التّوحيد احدى عشرة ّ‬ ‫كل ركعة الحمد ّ‬ ‫شهر يص لّي في لياليها ركعتين يقرأ في ّ‬

‫جم ة‪ ،‬وش يخنا ثقة‬ ‫االول منه تش تمل على فوائد ّ‬ ‫في تفس ير االم ام (عليه الس الم) رواية في فضل ش عبان وفضل الي وم ّ‬

‫والرواية مبسوطة ال يسعها المقام‪،‬‬ ‫االسالم النّوري ّنور اهلل مرقده قد أورد ترجمتها في نهاية كتابه الفارسي (كلمه طيّبه) ّ‬ ‫وهم قعود في بعض المساجد في ّأول‬ ‫مر على قوم من أخالط المسلمين ُ‬ ‫ومل ّخصها ا ّن امير المؤمنين (عليه السالم) قد ّ‬

‫وهم يخوضون في أمر القدر وغيره‪ ،‬قد ارتفعت أصواتهم واشت ّد فيه محكمهم وجدالهم‪ ،‬فوقف عليهم‬ ‫يوم من شعبان‪ُ ،‬‬ ‫ثم ق ال لهم ون اداهم ‪ :‬يا معاشر‬ ‫وس لّم ف ر ّدوا عليه وأوس عوا له وق اموا اليه يس ألونه القع ود عليهم‪ ،‬فلم يحفل بهم ّ‬

‫عي وال بكم‪ ،‬ولكنّهم‬ ‫المتكلّمين فيما ال يع نيهم وال ي ر ّد عليهم‪ ،‬ألم تعلم وا ا ّن هلل عب اداً قد أس كتهم خش ية من غ ير ّ‬ ‫اذا ذكروا عظمة اهلل انكسرت ألسنتهم وانقطعت أفئدتهم وطاشت عقولهم‪ ،‬وحامت حلومهم اعزازاً هلل واعظام اً واجالالً‪،‬‬ ‫المقص رين‬ ‫الزاكية‪ ،‬يع ّدون أنفسهم مع الظّالمين والخاطئين وانّهم براء من‬ ‫فاذا أفاقوا من ذلك استبقوا الى اهلل باالعمال ّ‬ ‫ّ‬ ‫يرضون هلل بالقليل‪ ،‬وال يستكثرون هلل الكثير‪ ،‬فهم يدأبون له في االعمال‪ ،‬فهم اذا رأيتهم‬ ‫ومن المفرطين‪ ،‬أال انّهم ال‬ ‫ُ‬

‫قائمون للعبادة مروعون خائفون مشفقون وجلون‪ ،‬فأين أنتم منهم يا معشر المبتدعين‪ ،‬أما علمتهم ا ّن أعلم النّ اس بالقدر‬ ‫أس كتهم عن ه‪ ،‬وا ّن أجهلهم به اك ثرهم كالم اً في ه‪ ،‬يا معشر المبت دعين ه ذا ي وم غ ّرة ش عبان الك ريم س ّماه ربّنا ش عبان‬

‫لتشعب الخيرات فيه‪ ،‬قد فتح ربّكم فيه أبواب جنانه‪ ،‬وعرض عليكم قصورها وخيراتها بأرخص االثمان‪ ،‬وأسهل االمور‬ ‫ّ‬

‫الغي والطّغي ان‪ ،‬تمس كون بش عب‬ ‫‪ ،‬فاش تروها‪ ،‬وع رض لكم ابليس اللّعين ش عب ش روره وبالي اه‪ ،‬ف أنتم دائب اً ت تيهون في ّ‬ ‫الص الة وال ّزكاة واالمر بالمعروف‬ ‫غرة شعبان وشعب خيراته ّ‬ ‫ابليس وتحيدون عن شعب الخير المفتوح لكم أبوابه‪ ،‬هذه ّ‬

‫والص دقة على الفقراء والمساكين‪ ،‬تتكلّفون ما‬ ‫وبر الوالدين والقرابات والجيران واصالح ذات البين‬ ‫ّ‬ ‫والنّهي عن المنكر ّ‬ ‫قد و ِ‬ ‫ض َع عنكم (أي أمر الق در) وما قد نهيتم عن الخ وض فيه من كشف س راير اهلل ال تي من فتش عنها ك ان من‬ ‫ُ‬ ‫عما أنتم في ه‪،‬‬ ‫اله الكين‪ ،‬أما انّكم لو وقفتم على ما قد أع ّد ربّنا ّ‬ ‫عزوجل للمطيعين من عب اده في ه ذا الي وم ّ‬ ‫لقص رتم ّ‬ ‫وشرعتم فيما أمرتم به‪.‬‬ ‫قالوا ‪ :‬يا أمير المؤمنين وما الذي أع ّده اهلل في هذا اليوم للمطيعين له ؟ فروى (عليه السالم) ما كان من أمر الجيش‬ ‫ال ذي بعثه رس ول اهلل (ص لى اهلل عليه وآله وس لم) الى الك ّف ار ف وثب الك ّف ار عليه ليالً وك انت ليلة ظلم اء دامسة‬ ‫والمس لمون ني ام ولم يك فيهم يقظ ان س وى زيد بن حارثة وعبد اهلل بن رواحة وقت ادة بن نعم ان وقيس بن عاصم‬ ‫الص الة أو يتلو القرآن‪ ،‬وك اد المسلمون أن يهلكوا‬ ‫المنقري‬ ‫وكل منهم يقظان في ج انب من ج وانب العسكر يص لّي ّ‬ ‫ّ‬

‫النّهم في الظّالم ال يبص رون أع داءهم ليتّق وهم‪ ،‬واذا بأض واء تس طع من أف واه ه ؤالء النّفر االربعة تض يء معس كر‬ ‫فلما رجع وا‬ ‫المس لمين فت ورثهم الق ّوة‬ ‫ّ‬ ‫الس يوف على الك ّف ار فص اروا بين قتيل أو ج ريح أو أس ير‪ّ ،‬‬ ‫والش جاعة فوض عوا ّ‬

‫قصوا على النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ما كان ‪ ،‬فقال (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ‪ :‬ا ّن هذه االنوار قد كانت‬ ‫ّ‬

‫ثم ح ّدثهم بتلك االعم ال واح داً فواح داً الى أن ق ال ‪ :‬ا ّن‬ ‫لما عمله اخ وانكم ه ؤالء من االعم ال في غ ّرة ش عبان‪ّ ،‬‬ ‫جنوده في أقطار االرض وآفاقها يقول لهم اجتهدوا في اجتذاب بعض عباد‬ ‫ابليس اذا كان ّاول يوم من شعبان يبث‬ ‫ُ‬ ‫اهلل اليكم في ه ذا الي وم‪ ،‬وا ّن اهلل عزوجل يبث مالئكته في أقط ار االرض وآفاقها ‪ ،‬يق ول لهم ‪ :‬س ّددوا عب ادي‬

‫وارش دوهم وكلّهم يس عد ااّل من أبى وطغى فانّه يص ير في ح زب ابليس وجن وده‪ ،‬وا ّن اهلل عزوجل اذا ك ان ّاول ي وم‬ ‫من شعبان يأمر باب الجنّة فتفتح‪ ،‬ويأمر شجرة طوبى فتدني أغصانها من هذه ال ّدنيا‪ ،‬فتعلّقوا بها لترفعكم الى الجنّ ة‪،‬‬ ‫الزقوم فأيّاكم وايّاها ال تؤديكم الى الجحيم‪.‬‬ ‫وهذه أغصان شجرة ّ‬ ‫‪130‬‬


‫قال ‪ :‬فو الذي بعثني بالح ّق نبيّاً ا ّن من تعاطى باباً من الخير في هذا اليوم فقد تعلّق بغصن من أغصان شجرة طوبى‬

‫الزقّوم ‪ ،‬فهو‬ ‫مؤديه الى الجنّ ة‪ ،‬وا ّن من تعاطى باب اً من‬ ‫فهو ّ‬ ‫الشر في هذا اليوم فقد تعلّق بغصن من أغصان شجرة ّ‬ ‫ّ‬

‫تطوع هلل بصالة في هذا اليوم فقد تعلّق منه‬ ‫ثم قال رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم)‪ :‬فمن ّ‬ ‫مؤديّه الى النّار ‪ّ ،‬‬ ‫بغص ن‪ ،‬ومن ص ام في ه ذا الي وم تعلّق منه بغص ن‪ ،‬ومن أص لح بين الم رء وزوج ه‪ ،‬والوالد وول ده‪ ،‬والق ريب وقريب ه‪،‬‬

‫ط عنه فقد تعلّق منه‬ ‫بي‪ ،‬فقد تعلّق بغصن من ه‪ ،‬ومن خ ّفف عن معسر من َدين ه‪ ،‬أو ح ّ‬ ‫بي واالجن ّ‬ ‫والج ار وج اره‪ ،‬واالجن ّ‬

‫بغص ن‪ ،‬ومن نظر في حس ابه ف رأى َدين اً عتيق اً قد أيس منه ص احبه ف أ ّداه فقد تعلّق منه بغص ن‪ ،‬ومن كفل يتيم اً فقد‬ ‫كف سقيماً عن ِع رض مؤمن فقد تعلّق منه بغصن‪ ،‬ومن تال ال ُق رآن أو شيئاً منه فقد تعلّق منه‬ ‫تعلّق منه بغصن‪ ،‬ومن ّ‬

‫بر فيه‬ ‫بغصن‪ ،‬ومن قعد يذكر اهلل ونعماءه ليشكره فقد تعلّق منه بغصن‪ ،‬ومن عاد مريض اً فقد تعلّق منه بغصن‪ ،‬ومن ّ‬

‫والديه أو أح دهما في ه ذا الي وم فقد تعلّق منه بغص ن‪ ،‬ومن ك ان أس خطهما قبل ه ذا الي وم فأرض اهما في ه ذا الي وم‬ ‫ثم ق ال‬ ‫فقد تعلّق منه بغُص ن‪ ،‬وك ذلك من فعل ش يئاً من س ائر أب واب الخ ير في ه ذا الي وم فقد تعلّق منه بغصن ‪ّ ،‬‬ ‫الشر والعصيان في هذا اليوم‬ ‫رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم)والذي بعثني بالح ّق نبيّ اً وا ّن من تعاطى باب اً من‬ ‫ّ‬

‫مؤديه الى النّار ‪.‬‬ ‫الزقوم فهو ّ‬ ‫فقد تعلّق بغصن من أغصان ّ‬

‫الص الة المفروضة وضيّعها فقد‬ ‫قص ر في ّ‬ ‫ثم قال رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) والّذي بعثني بالح ّق نبيّ اً فمن ّ‬ ‫ّ‬

‫تعلّق بغصن منه ومن ج اءه في ه ذا الي وم فق ير ض عيف يع رف س وء حاله فهو يق در على تغي ير حاله من غ ير ض رر‬ ‫يلحقه وليس هناك من ينوب عنه ويقوم مقامه‪ ،‬فتركه يضيع ويعطب‪ ،‬ولم يأخذ بيده فقد تعلّق بغصن منه‪ ،‬ومن اعتذر‬ ‫ثم لم يقتصر به على ق در عقوبة اس اءته بل زاد عليه فقد تعلّق بغصن من ه‪ ،‬ومن ض رب بين‬ ‫اليه مس يء فلم يع ذره ّ‬

‫الم رء وزوج ه‪ ،‬أو الوالد وول ده‪ ،‬أو االخ وأخي ه‪ ،‬أو الق ريب وقريب ه‪ ،‬أو بين ج ارين‪ ،‬أو خليطين‪ ،‬أو اُخ تين فقد تعلّق‬ ‫بغصن من ه‪ ،‬ومن ش ّدد على معسر وهو يعلم اعسـاره ف زاد غيظ اً وبالءاً فقد تعلّق بغصن من ه‪ ،‬ومن ك ان عليه َدين‬ ‫ف أنكره على ص احبه وتع ّدى عليه حتّى أبطل دينه فقد تعلّق بغصن من ه‪ ،‬ومن جفا يتيم اً وآذاه وه زم ماله فقد تعلّق‬ ‫بغصن منه‪ ،‬ومن وقع في ِعرض أخيه المؤمن وحمل النّاس على ذلك فقد تعلّق بغصن منه‪ ،‬ومن تغنى بغناء يبعث فيه‬ ‫على المعاصي فقد تعلّق بغصن من ه‪ ،‬ومن قعد يع ّدد قب ائح أفعاله في الح روب وأن واع ظُلمه لعب اد اهلل فيفتخر بها فقد‬ ‫ومن م ات ج اره ف ترك‬ ‫تعلّق بغصن من ه‪ ،‬ومن ك ان ج اره مريض اً ف ترك عيادته اس تخفافاً بح ّقه فقد تعلّق بغصن من ه‪َ ،‬‬

‫تشييع جنازته تهاوناً فقد تعلّق بغصن منه‪ ،‬ومن ع ّق والديه أو احدهما فقد تعلّق بغصن منه‪ ،‬ومن كان قبل ذلك عاق اً‬ ‫لهما فلم يرضهما في هذا اليوم يقدر على ذلك فقد تعلّق بغصن منه‪ ،‬وكذا من فعل شيئاً من سائر أبواب الش ّر فقد‬

‫ثم رفع‬ ‫تعلّق بغصن منه‪ ،‬والذي بعثني بالح ّق نبيّ اً ا ّن المتعلّقين بأغصان شجرة طوبى ترفعهم تلك االغصان الى الجنّ ة‪ّ ،‬‬ ‫ثم خفض طرفه الى االرض‬ ‫الس ماء مليّ اً وجعل يض حك ويستبش ر‪ّ ،‬‬ ‫رس ول اهلل (ص لى اهلل عليه وآله وس لم) طرفه الى ّ‬

‫محم داً ب الح ّق نبيّ اً لقد رأيت ش جرة ط وبى ترفع‬ ‫ثم أقبل على أص حابه فق ال ‪ :‬وال ذي بعث‬ ‫ّ‬ ‫فجعل يقطب ويعبس‪ّ ،‬‬

‫أغص انها وترفع المتعلّقين بها الى الجنّ ة‪ ،‬ورأيت منهم من تعلّق منها بغصن ومنهم من تعلّق بغص نين أو بأغص ان على‬ ‫حسب اش تمالهم على الطّاع ات‪ ،‬وانّي الرى زيد بن حارثة فقد تعلّق بعامة أغص انها فهي ترفعه الى أعلى اعالها فبذلك‬

‫ثم نظ رت الى االرض فو ال ذي بعث ني ب الح ّق نبيّ اً لقد رأيت ش جرة الزقّ وم تنخفض أغص انها‬ ‫ض حكت واستبش رت ّ‬

‫وتخفض المتعلّقين بها الى الجحيم‪ ،‬ورأيت منهم من تعلّق بغصن ومنهم من تعلّق بغص نين أو بأغص ان على حسب‬

‫اش تمالهم على القب ائح‪ ،‬وانّي الرى بعض المن افقين قد تعلّق بعامة أغص انها وهي تخفضه الى أس فل دركاته ا‪ ،‬فل ذلك‬ ‫عبست وقطبت ‪.‬‬

‫‪131‬‬

‫وم الثّالث‬ ‫الي َ ُ‬


‫الش يخ في المصباح ‪ :‬في هذا اليوم ولد الحسين بن علي (عليه السالم)وخرج الى أبي القاسم‬ ‫هو يوم مبارك ‪ ،‬قال ّ‬ ‫بن عالء الهم داني وكيل االم ام العس كري ا ّن موالنا الحس ين (عليه الس الم) ولد ي وم الخميس لثالث خل ون من ش عبان‬ ‫فصمه وادع فيه بهذا ال ّدعاء ‪:‬‬ ‫ُ‬

‫اَللّ ِ‬ ‫ود في ه َذا الْي وِم‪ ،‬الْموعُ ِ‬ ‫ك بِح ِّق الْمولُ ِ‬ ‫ود بِ َ‬ ‫هادتِ​ِه َق ْب َل اْس تِ ْهاللِ ِه َو ِو َ‬ ‫ش َ‬ ‫الدتِ ِه‪ .‬بَ َك ْت هُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ َْ‬ ‫ـه َّم انّي اَس اَلُ َ َ َ ْ‬ ‫الس ماءومن فيها‪ ،‬واالَْرض ومن َعلَيه ا‪ ،‬ولَما يطَ ْأ البَتيها قَتيل الْعب ر ِة‪ ،‬وس يِّ ِد االُْس ر ِة‪ ،‬الْمم ُد ِ‬ ‫ود‬ ‫َْ‬ ‫ْ َ َْ‬ ‫َ ْ ُ َ​َ ْ ْ َ ّ َ‬ ‫َّ ُ َ َ ْ‬ ‫َْ َ َ َ‬ ‫ُّص َر ِة َي ْو َم الْ َك َّر ِة‪ ،‬ال ُْم َع َّو ِ‬ ‫ض ِم ْن َق ْتلِ ِه اَ َّن االَِْئ َّمةَ ِم ْن نَ ْسلِ ِه‪َ ،‬و ِّ‬ ‫فاء في ُت ْربَتِ ِه‪ ،‬والْ َف ْو َز َم َع هُ في اَ ْوبَتِ ِه‪،‬‬ ‫بِالن ْ‬ ‫الش َ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِ​ِ‬ ‫ِئ ِ‬ ‫ْجبّ َار‪،‬‬ ‫َأروا الثّ َار‪َ ،‬و ُي ْر ُ‬ ‫ض وا ال َ‬ ‫واالَْص ياء م ْن ع ْت َرت ه َب ْع َد ق ا م ِه ْم َوغَْيبَت ه َحتّى يُ ْد ِر ُكوا اال َْْوت َار‪َ ،‬و َيثْ ُ‬ ‫ِ‬ ‫وي ُكونُوا َخير اَنْصار‪ ،‬صلَّى اهلل َعلَي ِهم مع اْختِ ِ‬ ‫الف اللَّ ِ‬ ‫َأل‬ ‫ك اَ​َت َو َّس ُل َواَ ْس ُ‬ ‫يل َوالنَّها ِر‪ ،‬اَللّ ُـه َّم فَبِ َح ِّق ِه ْم الَْي َ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ُ ْ ْ َ​َ‬ ‫َْ‬ ‫ص َمةَ اِلى َم َح ِّل َر ْم ِس ِه‪،‬‬ ‫ُس َ‬ ‫ؤال ُم ْقتَرف ُم ْعتَرف ُمسيئ اِلى َن ْف ِس ِه‪ِ ،‬م َّما َف َّر َ‬ ‫ط في َي ْو ِم ِه َواَ ْم ِس ِه يَ ْسَألُ َ‬ ‫ك ال ِْع ْ‬ ‫شرنا في ُزمرتِ​ِه‪ ،‬وب ِّوْئنا معهُ دار الْ َك ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫قام ِة‪ ،‬اَللّ ُـه َّم‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوع ْت َرته‪َ ،‬و ْ‬ ‫اَللّ ُـه َّم فَ َ‬ ‫رامة‪َ ،‬و َم َح َّل اال َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ َ َ​َ َ‬ ‫اح ُ ْ‬ ‫و َكما اَ ْكرمتنا بِمع ِرفَتِ ِه فَاَ ْك ِرمنا بِزلْ َفتِ ِه‪ ،‬وار ُزقْنا مرا َف َقت ه وس ابَِقته‪ ،‬واجعلْنا ِ‬ ‫س لِّ ُم ال َْْم ِر ِه َويُ ْكثِ ُر‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫َّ‬ ‫َ َْ َ ْ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ ْ ُ َ ُ َ َُ َ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الصالةَ َعلَي ِه ِع ْن َد ِذ ْك ِر ِه‪ ،‬و َعلى جمي ِع اَو ِ ِ‬ ‫ش َر‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫ك بِال َْع َد ِد‪ ،‬االَْ ْثنَ ْى َع َ‬ ‫ص ِفياِئِه ال َْم ْم ُدوديِ َن ِم ْن َ‬ ‫صياِئه َواَ ْه ِل اَ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫النج ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب لَنا في ه َذا الَْي ْوِم َخ ْي َر َم ْو ِهبَ ة‪َ ،‬واَنْ ِج ْح لَنا‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ـه‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫ر‬ ‫ش‬ ‫ْب‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫مي‬ ‫ج‬ ‫لى‬ ‫ع‬ ‫ج‬ ‫ج‬ ‫ْح‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ر‬ ‫ه‬ ‫الز‬ ‫وم‬ ‫ّ‬ ‫ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َُ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ُِ‬ ‫ِ‬ ‫س بِ َم ْه ِد ِه‪َ ،‬فنَ ْح ُن عاِئ ُذو َن بَِق ْب ِر ِه ِم ْن َب ْع ِد ِه‪،‬‬ ‫فيه ُك َّل طَلِبَته َكما َو َه ْب َ‬ ‫س ْي ِن ل َ‬ ‫ت ال ُ‬ ‫مح َّمد َجدِّه َوعاذَ فُط ُْر ُ‬ ‫ْح َ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫آمين َر َّ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫نَ ْش َه ُد ُت ْر َبتَهُ‪َ ،‬ون ْنظُر اَ ْو َبتَهُ‪َ ،‬‬

‫ثم ت دعو بعد ذلك ب دعاء الحس ين (عليه الس الم)وهو آخر دعائه (عليه الس الم) ي وم ك ثرت عليه أع داؤه وهو ي وم‬ ‫ّ‬

‫عاشوراء ‪:‬‬

‫ال‪ ،‬غَنِ ٌّي َع ِن الْ َخاليِ ِق‪َ ،‬ع ريض ال ِ‬ ‫ان‪َ ،‬عظيم الْجب ر ِ‬ ‫ت متَع الِي الْمك ِ‬ ‫وت‪َ ،‬ش دي ُد الِمح ِ‬ ‫ْك ْب ِري ِاء‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫اَللّ ُـه َّم اَنْ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ​َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫اد ُق الْو ْع ِد‪ ،‬س ابِ ُغ الن ِ‬ ‫الرحم ِة‪ ،‬ص ِ‬ ‫ِ‬ ‫عيت‪،‬‬ ‫ريب إذا ُد َ‬ ‫ْ‬ ‫س ُن الْبَالء‪ ،‬قَ ٌ‬ ‫ريب َّ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ق اد ٌر َعلى ما تَش اءُ‪ ،‬قَ ُ‬ ‫ِّع َم ة‪َ ،‬ح َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ِ ،‬‬ ‫ور اِذا‬ ‫ُمحي ٌ‬ ‫قاد ٌر َعلى ما اَ َر ْد َ‬ ‫تاب الَْي َ‬ ‫ت‪َ ،‬و ُم ْد ِر ُك ما طَلَْب َ‬ ‫ط بِما َخلَ ْق َ‬ ‫ت‪ ،‬قابِ ُل التُّوبَة لَ َم ْن َ‬ ‫ت‪َ ،‬و َش ُك ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وك محتاجاً‪ ،‬واَرغَ ِ‬ ‫ت‪ ،‬وذَ ُكور اِذا ذُكِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫ت‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ك خاِئفاً‪ ،‬واَبْكي الَْي َ‬ ‫ك فَقيراً‪َ ،‬واَ ْف َزعُ الَْي َ‬ ‫ب الَْي َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُشك ْر َ َ ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫ك كافِي اً‪ ،‬اُ ْح ُك ْم َب ْينَنا َو َب ْي َن َق ْو ِمنا فَ ِا َّن ُه ْم غَ ُّرونا َو َخ َدعُونا‬ ‫ض عيفاً‪َ ،‬واَ َتو َّك ُل َعلَْي َ‬ ‫عين بِ َ‬ ‫ك َ‬ ‫َم ْك ُروباً‪َ ،‬واَ ْستَ ُ‬ ‫ك مح َّم ِد بْ ِن َع ْب ِد ِ‬ ‫الرس الَ ِة‪،‬‬ ‫اهلل‪ ،‬الَّذي اص طَ​َف ْيتَهُ بِ ِّ‬ ‫َوغَ َدروا بِنا َو َقَتلُون ا‪ ،‬ونَ ْح ُن ِع ْت َرةُ نَبِيِّ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َولَ ُد َحبيبِ َ ُ َ‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫َواْئ تَ َم ْنتَهُ َعلى َو ْحيِ َ‬ ‫ك‪ ،‬فَ ْ‬ ‫الراح َ‬ ‫اج َع ْل لَنا م ْن اَ ْم ِرنا َف َرجاً َو َم ْخرجاً ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬ ‫‪132‬‬


‫الص ادق (عليه السالم) يدعو به في هذا‬ ‫قال ابن عيّ اش ‪ :‬سمعت الحسين بن علي بن سفيان البزوفري يقول ‪ :‬سمعت ّ‬ ‫اليوم وقال هو من أدعية اليوم الثّالث من شعبان وهو ميالد الحسين (عليه السالم) ‪.‬‬

‫اللّيلة الثّالِثة عشرة‬ ‫مر ما يصلّى في هذه اللّيلة واللّيلتين بعدها في أعمال شهر رجب‬ ‫وهي ّأول اللّيالي البيض وقد ّ‬

‫ليلة النّصف من شعبان‬ ‫الصادق (عليه السالم) قال ‪ُ :‬س ئل الباقر (عليه السالم) عن فضل ليلة النّصف من‬ ‫وهي ليلة بالغة ال ّ‬ ‫شرف وقد روى عن ّ‬

‫شعبان ‪ ،‬فقال (عليه السالم) ‪ :‬هي أفضل اللّيالي بعد ليلة القدر‪ ،‬فيها يمنح اهلل العباد فضله ويغفر لهم بمنّ ه‪ ،‬فاجتهدوا‬ ‫في القربة الى اهلل تعالى فيها فانّها ليلة آلى اهلل عزوجل على نفسه أن ال ير ّد سائالً فيها ما لم يسأل اهلل المعصية‪،‬‬ ‫وانّها اللّيلة التي جعلها اهلل لنا أهل البيت بازاء ما جعل ليلة القدر لنبيّنا (عليه السالم)‪ ،‬فاجتهدوا في دعاء اهلل تعالى‬ ‫الزم ان أرواحنا له الف داء‪،‬‬ ‫والثّن اء علي ه‪ ،‬الخ بر ومن عظيم برك ات ه ذه اللّيلة المباركة انّها ميالد س لطان العصر وام ام ّ‬

‫سر َمن رأى‪ ،‬وهذا ما يزيد هذه اللّيلة شرفاً وفض الً وقد ورد فيها‬ ‫السحر سنة خمس وخمسين ومائتين في ّ‬ ‫ولد عند ّ‬

‫أعمال ‪:‬‬

‫ّأولها ‪ :‬الغسل ‪ ،‬فانّه يوجب تخفيف ال ّذنوب ‪.‬‬ ‫بالص الة وال ّدعاء واالستغفار كما كان يصنع االمام زين العابدين (عليه السالم)‪ ،‬وفي الحديث من أحيا‬ ‫الثّ اني ‪ :‬احياؤها‬ ‫ّ‬ ‫هذه اللّيلة لم يمت قلبه يوم تموت فيه القلوب ‪.‬‬

‫الثّ الث ‪ :‬زي ارة الحس ين (عليه الس الم) وهي أفضل أعم ال ه ذه اللّيل ة‪ ،‬وت وجب غف ران ال ّذنوب‪ ،‬ومن أراد أن يص افحه‬ ‫بي فل يزره (عليه الس الم) في ه ذه اللّيل ة‪ ،‬وأق ّل ما ي زار به (عليه الس الم) أن يص عد‬ ‫أرواح مائة وأربعة وعش رين ألف ن ّ‬ ‫السماء فيزوره (عليه السالم) بهذه الكلمات ‪:‬‬ ‫الزائر سطحاً مرتفعاً فينظر يمنة ويسرة ّ‬ ‫ثم يرفع رأسه الى ّ‬

‫ك ور ْحم ةُ ِ‬ ‫ك يا اَبا َع ْب ِد ِ‬ ‫اهلل َو َبركاتُ هُ‪ ،‬وي رجى لمن زار الحس ين (عليه‬ ‫اهلل‪َّ ،‬‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ َ َ‬ ‫َ‬

‫يختص بهذه اللّيلة‬ ‫الزيارات ما‬ ‫حجة وعمرة‪ ،‬ونحن سنذكر في باب ّ‬ ‫السالم)حيثما كان بهذه الزيارة أن يكتب له أجر ّ‬ ‫ّ‬

‫منها ان شاء اهلل تعالى‪.‬‬

‫والسيد وهو بمثابة زيارة لالمام الغائب صلوات اهلل عليه ‪:‬‬ ‫شيخ‬ ‫الرابع ‪ :‬أن يدعو بهذا ال ّدعاء الذي رواه ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫ك وموعُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ض لِها‪ ،‬فَ ْ‬ ‫ت اِلى فَ ْ‬ ‫ض الً َفتَ َّم ْ‬ ‫ت َكلِ َمتُ َ‬ ‫وده ا‪ ،‬الَّتي َق َرنْ َ‬ ‫اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم بِ َح ِّق لَْيلَتنا َو َم ْولُوده ا‪َ ،‬و ُح َّجت َ َ َ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُّور‬ ‫ص ْدقاً َو َع ْدالً ال ُمبَد َ‬ ‫ب ِالياتِ َ‬ ‫ِّل لِ َكلِماتِ َ‬ ‫ور َك ال ُْمتَاَلِّ ُق‪َ ،‬وض ياُؤ َك ال ُْم ْش ِر ُق‪َ ،‬وال َْعلَ ُم الن ُ‬ ‫ك‪ ،‬نُ ُ‬ ‫ك‪َ ،‬وال ُم َع ِّق َ‬ ‫في طَ ْخي ِاء ال َّديْجو ِر‪ ،‬الْغ اِئب الْمس تُور‪ ،‬ج َّل مولِ ُدهُ و َك رم م ْحتِ ُدهُ‪ ،‬والْمالِئ َك ةُ ُش َّه ُدهُ‪ ،‬واهلل ِ‬ ‫ناص ُرهُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ ْ ُ َ َْ َ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ورهُ الَّذي ال يَ ْخبُ و‪َ ،‬وذُو‬ ‫دادهُ‪َ ،‬س ْي ُ‬ ‫ادهُ‪َ ،‬وال َْمالِئ َك ةُ اَ ْم ُ‬ ‫َو ُمَؤ يِّ ُدهُ‪ ،‬اذا آن ميع ُ‬ ‫ف اهلل الَّذي ال َي ْنبُ و‪َ ،‬ونُ ُ‬ ‫‪133‬‬


‫ال ِ‬ ‫دار الَّ‬ ‫ْحل ِْم الَّ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِر‪َ ،‬و ُوالةُ اال َْْم ِر‪َ ،‬وال ُْمَن َّز ُل َعلَْي ِه ْم ما َيَتَن َّز ُل في‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ر‬ ‫ده‬ ‫م‬ ‫و‪،‬‬ ‫ب‬ ‫ص‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫ذي‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫واميس ال َْع ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِّل َعلى خاتِ ِمهم‬ ‫لَْيلَة الْ َق ْد ِر‪َ ،‬واَ ْ‬ ‫ْح ْش ِر َوالنَّ ْش ِر‪ ،‬تَراج َمةَ َو ْحيِ ه‪َ ،‬و ُوالةُ اَ ْم ِره َو َن ْهيِ ه‪ ،‬اَللّ ُـه َّم فَ َ‬ ‫ص ُ‬ ‫حاب ال َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اج َعلْنا ِم ْن اَنْص ا ِر ِه‪َ ،‬واقْ ِر ْن‬ ‫َوق اِئ ِم ِه ْم ال َْم ْس تُو ِر َع وال ِم ِه ْم‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫يام هُ‪َ ،‬و ْ‬ ‫ورهُ َوق َ‬ ‫ـه َّم َواَ ْد ِر َك بنا َأيّ َام هُ َوظُ ُه َ‬ ‫ثارنا بِثا ِر ِه‪ ،‬وا ْكتبنا في اَ ْعوانِ​ِه و ُخلَصاِئِه‪ ،‬واَحيِنا في دولَتِ ِه ِ‬ ‫ِ ِ ِئ‬ ‫ناعمين‪ ،‬وبِ ِ ِ ِ‬ ‫مين‪،‬‬ ‫َ ُْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫مين َوب َح ِّقه قا َ‬ ‫ص ْحبَته غان َ‬ ‫الس ِ‬ ‫وء سالِمين‪ ،‬يا اَرحم ِ‬ ‫احمين‪ ،‬والْحم ُد ِ‬ ‫ص لَواتُهُ َعلى َس يِّ ِدنا ُم َح َّمد خاتَ ِم‬ ‫هلل َر ِّ‬ ‫َو ِم َن ُّ‬ ‫مين َو َ‬ ‫الر َ َ َ ْ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ​َ ّ‬ ‫اطقين‪ ،‬والْعن جميع الظّ الِ‬ ‫ادقين و ِع ْترتِه النّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫واح ُك ْم َب ْينَنا‬ ‫الص ِ َ َ َ َ‬ ‫مين‪ْ ،‬‬ ‫لين‪َ ،‬و َعلى اَ ْه ِل َب ْيتِه ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ين َوال ُْم ْر َس َ‬ ‫النَّبيّ َ‬ ‫ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫َو َب ْيَن ُه ْم يا اَ ْح َك َم الْحاك َ‬ ‫الص ادق (عليه الس الم)ه ذا ال ّدعاء الدعو به ليلة‬ ‫الخ امس ‪ :‬روى ّ‬ ‫الش يخ عن اس ماعيل بن فضل الهاش مي ق ال ‪ :‬علّم ني ّ‬ ‫النّصف من شعبان ‪:‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ديع‪ ،‬لَ َ‬ ‫محيِي ال ُْم ُ‬ ‫ـه َّم اَنْ َ‬ ‫ظيم‪ ،‬الْخ ال ُق ال ّرا ِز ُق‪ ،‬الُْ ْ‬ ‫اَللّ ُ‬ ‫ْح ُّي الْ َقيُّ ُ‬ ‫ت ال َ‬ ‫ميت‪ ،‬الْبَ ديءُ الْبَ ُ‬ ‫وم‪ ،‬ال َْعل ُّي ال َْع ُ‬ ‫ك‬ ‫ْج ُ‬ ‫ك الْ َف ْ‬ ‫ك اال َْْم ُر‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫ك الْ َك َر ُم‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫ود‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫ك ال َْم ُّن‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫ْح ْم ُد‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫ض ُل‪َ ،‬ول َ‬ ‫الل‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫ْج ُ‬ ‫ك ال ُ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ال َ‬ ‫ِ‬ ‫ك ال ُّ‬ ‫ص َم ُد‪ ،‬يا َم ْن لَ ْم يَلِ ْد َولَ ْم يُولَ ْد َولَ ْم‬ ‫ريك لَ َ‬ ‫ْش ْك ُر‪َ ،‬و ْح َد َك ال َش َ‬ ‫مج ُد‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫الَ ْ‬ ‫ك‪ ،‬يا واح ُد يا اَ َح ُد‪ ،‬يا َ‬ ‫آل مح َّمد‪ ،‬واْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫غف ْر لي َو ْار َح ْم ني‪َ ،‬وا ْك ِف ني ما اَ َه َّمني‪َ ،‬واق ِ‬ ‫ْض‬ ‫يَ ُك ْن لَ هُ ُك ُف واً اَ َح ٌد‪َ ،‬‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو ُ َ َ‬ ‫ك‬ ‫ك في ه ِذ ِه اللَّْيلَ ِة ُك َّل اَ ْمر َحكيم َت ْف ُر ُق‪َ ،‬و َم ْن تَش اءُ ِم ْن خل ِْق َ‬ ‫لي في ِر ْزقي‪ ،‬فَِانَّ َ‬ ‫َديْ ني‪َ ،‬و َو ِّس ْع َع َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ضلِ ِه‪،‬‬ ‫واسَألُو اهللَ ِم ْن فَ ْ‬ ‫قين‪ ،‬فَِانَّ َ‬ ‫ْت َواَنْ َ‬ ‫ك ُقل َ‬ ‫َت ْر ُز ُق‪ ،‬فَ ْار ُزقْني َواَنْ َ‬ ‫قين ْ‬ ‫لين النّاط َ‬ ‫ت َخ ْي ُر الْقا َ‬ ‫الرا ِز َ‬ ‫ت َخ ْي ُر ّ‬ ‫َأل‪ ،‬واِ‬ ‫ت‪ ،‬فَ ارحمني يا اَرحم الر ِ‬ ‫ِ‬ ‫مين‬ ‫اح‬ ‫و‬ ‫ج‬ ‫ر‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ت‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫واب‬ ‫‪،‬‬ ‫ت‬ ‫د‬ ‫ص‬ ‫ق‬ ‫اك‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫فَ ِم ْن فَ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ضلِ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ​َْ‬ ‫َ‬ ‫أس ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ ّ‬ ‫‪.‬‬ ‫السادس ‪ :‬اُدع بهذا ال ّدعاء الذي كان يدعو به النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) في هذه الليلة ‪:‬‬ ‫ّ‬

‫ص يتِ َ ِ‬ ‫اَللّـه َّم اق ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪َ ،‬و ِم َن‬ ‫ك ما يَ ُح ُ‬ ‫ك ما ُتَبلِّغُنا بِ ِه ِر ْ‬ ‫ض وانَ َ‬ ‫ْاعتِ َ‬ ‫ْس ْم ِم ْن َخ ْش يَتِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وم ْن ط َ‬ ‫ُ‬ ‫ول َب ْينَنا َو َب ْي َن َم ْع َ‬ ‫ِ‬ ‫صيبات ُّ‬ ‫الْيَقي ِن ما َي ُه و ُن َعلَْينا بِ ِه ُم‬ ‫ُ‬ ‫اج َعلْهُ‬ ‫الدنْيا‪ ،‬اَللّ ُـه َّم اَ ْمتِ ْعنا بِاَ ْس ماعنا َواَبْصا ِرنا َو ُق َّوتِنا ما اَ ْحَي ْيتَنا‪َ ،‬و ْ‬ ‫الْوا ِر َ ِ‬ ‫صرنا َعلى َم ْن عادانا‪َ ،‬وال تَ ْج َع ْل ُمصيبَتَنا في دينِنا‪َ ،‬وال‬ ‫ث منّا‪ْ ،‬‬ ‫ثأرنا َعلى َم ْن ظَلَ َمنا‪َ ،‬وانْ ُ‬ ‫واج َع ْل َ‬ ‫تَ ْج َع ِل ال ُّدنْيا اَ ْكب ر َه ِّمن ا‪ ،‬وال م ْبلَ َغ ِعل ِ‬ ‫ك يا اَ ْر َح َم‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ا‪،‬‬ ‫ن‬ ‫ْم‬ ‫ُ‬ ‫س لِّ ْط َعلَْينا َم ْن ال َي ْر َح ُمن ا‪ ،‬بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫الراح َ‬ ‫ّ‬ ‫‪134‬‬


‫وهذه من ال ّدعوات الجامعات الكامالت ويغتنم ال ّدعاء به في سائر االوقات‪ ،‬وفي كتاب عوالي اللئالي ا ّن النّ بي (صلى‬ ‫اهلل عليه وآله وسلم) كان يدعو بهذا ال ّدعاء في كافّة االوقات ‪.‬‬ ‫كل يوم ‪.‬‬ ‫الصلوات التي يدعى بها عند ّ‬ ‫السابع ‪ :‬أن يقرأ ّ‬ ‫ّ‬ ‫الزوال في ّ‬ ‫االول من الكتاب‪ ،‬وهو وارد في هذه الليلة ‪.‬‬ ‫الثّامن ‪ :‬أن يدعو بدعاء كميل الذي اثبتناه في الباب ّ‬

‫اهلل والْحم ُد ِ‬ ‫ِ‬ ‫هلل َوال اِلـهَ إالَّ اهللُ واهللُ اَ ْكَب ُر‬ ‫التّاسع ‪ :‬أن ي ذكر اهلل بك ّل من ه ذه االذك ار مائة م ّرة‪ُ ،‬س ْبحا َن َ َ ْ‬

‫ليغفر اهلل له ما سلف من معاصيه‪ ،‬ويقضي له حوائج ال ّدنيا واالخرة ‪.‬‬

‫شيخ في المصباح عن أبي يحيى في حديث في فضل ليلة النّصف من شعبان انّه قال ‪ :‬قلت لموالي‬ ‫العاشر ‪ :‬روى ال ّ‬ ‫فصل ركعتين تقرأ في االُولى‬ ‫الص ادق (عليه السالم) ‪ :‬ما هو أفضل االدعية في هذه اللّيلة‪ ،‬فقال ‪ :‬اذا ص لّيت العشاء‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الحمد وسورة الجحد وهي سورة «قل يا أيّها الكافرون»‪ ،‬وفي الثّانية الحمد وسورة التّوحيد وهي سورة «قُ ْل ُه َو اهللُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مرة‪ ،‬و «اهللُ اَ ْكَب ُر» أربع اً وثالثين‬ ‫مرة‪ ،‬و«ال َ‬ ‫َ‬ ‫أح ٌد»‪ ،‬فاذا س لّمت قلت‪ُ :‬‬ ‫ْح ْم ُد هلل» ثالث اً وثالثين ّ‬ ‫«س ْبحا َن اهلل» ثالث اً وثالثين ّ‬

‫ثم قل ‪:‬‬ ‫مرة‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬

‫باد في الْم ِهم ِ ِ‬ ‫يا من اِلَي ِه ملْجُأ ال ِْع ِ‬ ‫ات‪ ،‬يا عالِم الْج ْه ِر والْ َخ ِفي ِ‬ ‫فى الْملِم ِ‬ ‫ات‪ ،‬يا‬ ‫ات‪َ ،‬والَْي هَ َي ْف َزعُ الْ َخل ُ‬ ‫َ َ َ ّ‬ ‫َْ ْ َ َ‬ ‫ْق ِ ُ ّ‬ ‫ُ ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب الْ َخاليِ ِق والْب ِري ِ‬ ‫ف الْ َخطَ ِ‬ ‫ات‪ ،‬يا َم ْن بِيَ ِد ِه‬ ‫رات‪ ،‬يا َر َّ‬ ‫ص ُّر ُ‬ ‫َم ْن ال تَ ْخفى َعلَْي ه َخ واط ُر اال َْْوه ِام َوتَ َ‬ ‫َ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ماوات‪ ،‬اَنْت اهلل ال اِلـه ِإالّ اَنْت‪ ،‬اَم ُّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الس‬ ‫ت‪ ،‬فَيا ال اِلـهَ اِالّ‬ ‫ين َو َّ‬ ‫ت الَْي َ‬ ‫َملَ ُك ُ‬ ‫ك بِال الـهَ ِإالّ اَنْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫وت اال َ​َْرض َ‬ ‫اَنْت اجع ْل ني في ِه ِذ ِه اللَّيلَ ِة ِم َّمن نَظَ ر ِ‬ ‫ْ ْ َ‬ ‫اءهُ فَاَ َج ْبتَ هُ‪َ ،‬و َعلِ ْم َ‬ ‫ت الَْي ِه َف َر ِح ْمتَ هُ َو َس ِم ْع َ‬ ‫اس تِقالَتَهُ‬ ‫ْ‬ ‫ت ْ‬ ‫َ َْ‬ ‫ت ُدع َ‬ ‫ظيم جريرتِ ِه‪َ ،‬ف َق ِد اس تجرت بِك ِمن ذُنُوبي‪ ،‬ولَج ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ك‬ ‫أت الَْي َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫جاو ْز َ‬ ‫ْ َ َْ ُ َ ْ‬ ‫فَاَ َقلْتَهُ‪َ ،‬وتَ َ‬ ‫ت َع ْن سالف َخطيَئت ه َو َع ِ َ َ‬ ‫ك َو َع ْف ِو َك‪َ ،‬وَتغَ َّم ْدني في‬ ‫ك َوفَ ْ‬ ‫طاياي بِ ِحل ِْم َ‬ ‫ضلِ َ‬ ‫في َس ْت ِر عُيُوبي‪ ،‬اَللّ ُـه َّم فَ ُج ْد َعلَ َّي بِ َك َر ِم َ‬ ‫ك‪َ ،‬و ْ‬ ‫احطُ ْط َخ َ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫اج َع ْل ني فيها ِم ْن اَ ْولِياِئ َ َّ‬ ‫ك‪ ،‬وا ْخَت ْرَت ُه ْم‬ ‫طاعتِ َ‬ ‫رامتِ َ‬ ‫اجتَ​َب ْيَت ُه ْم لِ َ‬ ‫ذين ْ‬ ‫ك‪َ ،‬و ْ‬ ‫ه ذه اللَّْيلَ ة بِس ابِ ِغ َك َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ِ‬ ‫اجعلْني ِم َّمن س ع َد ج ُّدهُ‪ ،‬وَت و َّفر ِمن الْ َخ ْي ِ‬ ‫كوِ‬ ‫رات َحظُّهُ‪،‬‬ ‫ص ْف َوتَ َ‬ ‫بادتِ َ‬ ‫لِ ِع َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َج َعلَْت ُه ْم خال َ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُـه َّم ْ َ‬ ‫صتَ َ َ‬ ‫ْ َ​َ َ َ َ َ َ‬ ‫زد ِ‬ ‫صمني ِمن االْ ِ‬ ‫ياد في م ْع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫ص يَتِ َ‬ ‫فاز َفغَنِ َم‪َ ،‬وا ْك ِفني َش َّر ما اَ ْسلَ ْف ُ‬ ‫اج َعلْني ِم َّم ْن َسلِ َم َفنَ ِع َم‪َ ،‬و َ‬ ‫َو ْ‬ ‫ت‪َ ،‬وا ْع ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫وحبِّ ِ‬ ‫ك وما ي َق ِّرب ني ِم ْن َ ِ ِ‬ ‫ك يلْج ُأ الْه ا ِرب‪ ،‬و ِم ْن َ ِ‬ ‫س‬ ‫ب الَ َّي َ‬ ‫ك َو ُي ْزل ُف ني ع ْن َد َك‪َ ،‬س يِّدي الَْي َ َ َ‬ ‫طاعتَ َ َ ُ ُ‬ ‫َ​َ ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫ك َيلْتَم ُ‬ ‫الطّ الِب‪ ،‬وعلى َكر ِم ك يع ِّو ُل الْمس ت ْقيِل الت اِئب‪ ،‬اَدَّبت ِعب اد َك ب التَّ َك ُّرِ‬ ‫مين‪،‬‬ ‫ر‬ ‫ك‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ر‬ ‫ك‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َُْ ُ ّ ُ َْ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫ُ َ َ َ َ َُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ت بِ الْع ْف ِو ِ‬ ‫ور الَّ‬ ‫ك‪َ ،‬وال تُْؤ يِ ْس ني‬ ‫ف‬ ‫غ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫باد‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ت ِم ْن َك َر ِم َ‬ ‫رحيم‪ ،‬اَللّ ُـه َّم فَالتَ ْح ِر ْم ني ما َر َج ْو ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َواَ​َم ْر َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ك في ِ‬ ‫ك‪َ ،‬وال تُ َخيِّْب ني ِم ْن َج ِ‬ ‫اج َعلْني في ُجنَّة ِم ْن‬ ‫طاعتِ َ‬ ‫زيل قِ ْس ِم َ‬ ‫ِم ْن سابِ ِغ نِ َع ِم َ‬ ‫هذ ِه اللَّْيلَ ِة َِال ْه ِل َ‬ ‫ك‪َ ،‬و ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِشرا ِر ب ِريَّتِك‪ ،‬ر ِّ ِ‬ ‫ت‬ ‫ب ا ْن لَ ْم اَ ُك ْن ِم ْن اَ ْه ِل ذلِ َ‬ ‫ت اَ ْه ُل الْ َك َرم َوال َْع ْف ِو َوال َْم ْغ ِف َر ِة‪َ ،‬و ُج ْد َعلَ َّي بِما اَنْ َ‬ ‫ك فَ اَنْ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫‪135‬‬


‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت اَ ْر َح ُم‬ ‫ك‪َ ،‬و َعلِ َق ْ‬ ‫ت َن ْفسي بِ َك َر ِم َ‬ ‫ك‪َ ،‬وتَ َح َّق َق َرجائي لَ َ‬ ‫س َن ظَنّي بِ َ‬ ‫ك‪ ،‬فَ اَنْ َ‬ ‫اَ ْهلُهُ ال بما اَ ْستَح ُّقهُ‪َ ،‬ف َق ْد َح ُ‬ ‫احمين واَ ْك رم االَْ ْك رمين‪ ،‬اَللّـه َّم وا ْخصص ني ِمن َك ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪َ ،‬واَعُ وذُ بِ َع ْف ِو َك ِم ْن‬ ‫ك بِ َجزي ِل قِ ْس ِم َ‬ ‫رم َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ال ّر َ َ َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬وا ْغ ِفر لِي الَّذنْ َّ‬ ‫ضاك‪،‬‬ ‫وم بِصالِ ِح ِر َ‬ ‫لي ِّ‬ ‫س َعلَ َّي الْ ُخلُ َق‪َ ،‬ويُ َ‬ ‫ضيِّ ُق َع َّ‬ ‫الر ْز َق‪َ ،‬حتى اَقُ َ‬ ‫عُ ُقوبَت َ َ‬ ‫َ‬ ‫ب الذي يَ ْحب ُ‬ ‫َ‬ ‫َواَْن َع َم بِ َج ِ‬ ‫ت‬ ‫ك‪َ ،‬وَت َع َّر ْ‬ ‫ك‪ ،‬واَ ْس َت َع ْذ ُ‬ ‫ت لِ َك َر ِم َ‬ ‫ت بِ َح َر ِم َ‬ ‫ك‪َ ،‬ف َق ْد لُ ْذ ُ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ْس َع َد بِسابِ ِغ َن ْعماِئ َ‬ ‫زيل َعطاِئ َ‬ ‫ض ُ‬ ‫ك‪ ،‬فَج ْد بِما س َألْتُ َ ِ‬ ‫ك ال‬ ‫ك بِ َ‬ ‫ك‪ ،‬اَس اَلُ َ‬ ‫ت ِم ْن َ‬ ‫ك ِم ْن غَ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وبِ ِحل ِْم َ‬ ‫بِ َع ْف ِو َك ِم ْن عُ ُقوبَتِ َ‬ ‫تم ْس ُ‬ ‫ض بِ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ك َواَن ْل َما الَْ َ‬ ‫ك‪.‬‬ ‫بِ َ‬ ‫شيء ُه َو اَ ْعظَ ُم ِم ْن َ‬ ‫ب» عش رين م ّرة‪« ،‬يا اَهلل » س بع م ّرات‪« ،‬ال ح و َل وال ُق َّو َة ِإالّ بِ ِ‬ ‫اهلل» س بع م ّرات‪،‬‬ ‫ّثم تس جد وتق ول ‪« :‬يا َر ُّ‬ ‫ُ‬ ‫َْ َ‬

‫ِإ ِ ِ‬ ‫ثم تص لّي على النّ بي (ص لى اهلل عليه وآله وس لم)‬ ‫اء اهللُ» عشر م ّرات‪« ،‬ال ُق ّوةَ الّ باهلل» عشر م ّرات‪ّ ،‬‬ ‫«مآ ش َ‬ ‫وآله وتسأل حاجتك فو اهلل لو سألت بها بعدد القطر لبلّغك اهلل عزوجل ايّاها بكرمه وفضله ‪.‬‬

‫الحادي عشر ‪ :‬قال الطّوسي والكفعمي‪ :‬يقال في هذه اللّيلة ‪:‬‬

‫ِ‬ ‫ضو َن‪ ،‬وقَص َد َك ال ِ‬ ‫ك الطّالِبُو َن‪،‬‬ ‫ْقاص ُدو َن‪َ ،‬واَ​َّم َل فَ ْ‬ ‫ك َو َم ْع ُروفَ َ‬ ‫ض لَ َ‬ ‫ض لَ َ‬ ‫الـهي َت َع َّر َ‬ ‫ك في ه َذ اللَّْي ِل ال ُْمَت َع ِّر ُ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫واهب تَم ُّن بِها َعلى من تَشاء ِمن ِعب ِ‬ ‫ِئ‬ ‫اد َك‪َ ،‬وتَ ْمَنعُها َم ْن‬ ‫ك في ه َذا اللّْي ِل َن َف ٌ‬ ‫َولَ َ‬ ‫َْ ُ ْ‬ ‫حات َو َجوا ُز َو َعطايا َو َم ُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ت يا‬ ‫ك‪ ،‬ال ُْمَؤ ِّم ُل فَ ْ‬ ‫ك َو َم ْع ُروفَ َ‬ ‫ض لَ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وها اَنَا ذا عَُب ْي ُد َك الْ َفق ُير الَْي َ‬ ‫لَ ْم تَ ْس بِ ْق لَ هُ ال ِْعنايَ ةُ ِم ْن َ‬ ‫ك‪ ،‬فَ ِا ْن ُك ْن َ‬ ‫والي َت َف َّ‬ ‫ص ِّل َعلى‬ ‫ت َعلَْي ِه بِعاِئ َدة ِم ْن َعط ِْف َ‬ ‫ك‪َ ،‬وعُ ْد َ‬ ‫ْت في ه ِذ ِه اللَّْيلَ ِة َعلى اَ َحد ِم ْن َخل ِْق َ‬ ‫ضل َ‬ ‫ك‪ ،‬فَ َ‬ ‫َم َ‬ ‫آل مح َّمد الطَّيِّبين الطّ ِ‬ ‫اهرين‪ ،‬الْ َخيِّرين ال ِ‬ ‫ب‬ ‫ْفاض‬ ‫ك يا َر َّ‬ ‫ك َو َم ْع ُروفِ َ‬ ‫لين‪َ ،‬و ُج ْد َعلَ َّي بِطَولِ َ‬ ‫ُم َح َّمد َو ِ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫رين َو َس لَّ َم تَ ْس ليماً‪ ،‬اِ َّن اهللَ َحمي ٌد َمجي ٌد‪،‬‬ ‫مين‪َ ،‬و َ‬ ‫ين َوآل ه الطّ اه َ‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلى ُم َح َّمد خ اتَ ِم النَّبيّ َ‬ ‫الْع الَ َ‬ ‫وك َكما اَمرت فَاست ِجب لي َكما وع ْد ِ‬ ‫ْميعاد ‪.‬‬ ‫اَللّ ُـه َّم اِنّي اَ ْدعُ َ‬ ‫ت انَّ َ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫ك ال تُ ْخلِف ال َ‬ ‫َْ َ َْ ْ‬ ‫شفع ‪.‬‬ ‫وهذا دعاء يدعى به في االسحار عقيب صالة ال ّ‬ ‫والسيد ‪.‬‬ ‫شيخ‬ ‫شفع والوتر بما رواه ال ّ‬ ‫كل ركعتين من صالة اللّيل وبعد ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫الثّاني عشر ‪ :‬أن يدعو بعد ّ‬ ‫الش يخ‪،‬‬ ‫الس جدات وي دعو بال ّدعوات الم أثورة عن النّ بي (ص لى اهلل عليه وآله وس لم)منها رواه ّ‬ ‫الثّ الث عشر ‪:‬أن يس جد ّ‬

‫الص ادق صلوات اهلل وسالمه عليه ‪ :‬كان ليلة النّصف من شعبان‬ ‫عن حماد بن عيسى‪ ،‬عن أبان بن تغلب قال ‪ :‬قال ّ‬ ‫فلما انتصف اللّيل ق ام رس ول اهلل (ص لى اهلل عليه وآله‬ ‫وك ان رس ول اهلل (ص لى اهلل عليه وآله وس لم)عند عايش ة‪ّ ،‬‬

‫فلما انتبهت وج دت رس ول اهلل (ص لى اهلل عليه وآله وس لم)قد ق ام عن فراش ها ف داخلها ما ي دخل‬ ‫وس لم) عن فراش ه‪ّ ،‬‬ ‫قزاً وال كتان اً وال‬ ‫النّساء أي الغيرة‪ ،‬وظنّت انّه قد قام الى بعض نسائه‪ ،‬فقامت وتل ّففت بشملتها وايم اهلل ما كانت ّ‬

‫قطن اً ولكن س داه ش عراً ولحمته أوب ار االب ل‪ ،‬فق امت تطلب رس ول اهلل (ص لى اهلل عليه وآله وس لم) في حجر نس ائه‬ ‫‪136‬‬


‫حجرة حجرة فبينا هي كذلك اذ نظرت الى رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ساجداً كثوب متلبّد بوجه االرض‬ ‫فدنت منه قريباً فسمعته يقول في سجوده ‪:‬‬

‫ِ​ِ‬ ‫ظيم ُت ْرجى لِ ُك ِّل‬ ‫آم َن بِ َ‬ ‫َس َج َد لَ َ‬ ‫داي َو َ‬ ‫ك َسوادي َو َخيالي‪َ ،‬و َ‬ ‫ك فؤادي‪ ،‬هذه يَ َ‬ ‫ماجَن ْيتُهُ َعلى َن ْفسي‪ ،‬يا َع ُ‬ ‫َعظيم‪ ،‬اِ ْغ ِف ر لِي الْعظيم فَِانَّهُ ِ‬ ‫ثم رفع رأسه وأه وى ثاني اً الى‬ ‫ظيم ِإالّ ال َّر ُّ‬ ‫ْعظيم ‪ّ .‬‬ ‫ب ال َ‬ ‫َ‬ ‫اليغْف ُر ال َّذنْ َ‬ ‫ب ال َْع َ‬ ‫ْ َ َ َ‬ ‫السجود وسمعته عايشة يقول ‪:‬‬ ‫ّ‬

‫اَعُ وذُ ُبنُ و ِر و ْج ِه َ َّ‬ ‫ص لَ َح َعل ْ​ْي ِه‬ ‫الس‬ ‫ت لَ هُ َّ‬ ‫ضاء ْ‬ ‫ض و َن‪ ،‬وانْ َك َ‬ ‫ش َف ْ‬ ‫ت لَ هُ الظُّلُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ماوات َواال َ​َْر ُ‬ ‫مات‪َ ،‬و َ‬ ‫َ‬ ‫ك الذي اَ َ‬ ‫اَم ر اال ََّْولين واالْ ِخ رين‪ِ ،‬من فُج َِأة نِْقمتِ َ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ك‪ ،‬و ِم ْن َز ِ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُـه َّم ْار ُزقْ ني‬ ‫وال نِ ْع َمتِ َ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫ك‪َ ،‬وم ْن تَ ْحوي ِل عافيَت َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ُ‬ ‫َقلْباً تَِقيّاً نَِقيّاً‪َ ،‬و ِم َن ِّ‬ ‫ت َو ْجهي فِي‬ ‫الش ْر ِك بَرياً ال كافِراً َوال َش ِقياً ‪ّ .‬ثم ع ّفر خ ّديه في التّ راب وق ال ‪َ :‬ع َّف ْر ُ‬ ‫التُ ِ‬ ‫هم رس ول اهلل (ص لى اهلل عليه وآله وس لم) باالنص راف ه رولت الى فراش ها‬ ‫راب َو ُح َّق لي اَ ْن اَ ْس ُج َد لَ َ‬ ‫ك‪ّ ،‬‬ ‫فلما ّ‬ ‫وأتى النبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) الى الفراش وسمعها تتن ّفس أنفاس اً عالية‪ ،‬فقال لها رسول اهلل (صلى اهلل عليه‬

‫وآله وس لم)‪ :‬ما ه ذا النّفس الع ال تعلمين أي ليلة ه ذه‪ ،‬ليلة النّصف من ش عبان‪ ،‬فيها تقسم االرزاق‪ ،‬وفيها تكتب‬ ‫االج ال‪ ،‬وفيها يكتب وفد الح اج‪ ،‬وا ّن اهلل تع الى ليغفر في ه ذه اللّيلة من خلقه اك ثر من ش عر مع زي قبيلة كلب‪،‬‬ ‫السماء الى االرض بم ّكة ‪.‬‬ ‫وينزل اهلل مالئكة من ّ‬ ‫الرضا صلوات اهلل عليه ‪.‬‬ ‫الرابع عشر ‪ :‬أن يصلّي صالة جعفر كما رواه ال ّ‬ ‫شيخ عن ّ‬ ‫ّ‬ ‫الص نعاني عن‬ ‫الص لوات وهي كث يرة منها ما رواها أبو يح يى ّ‬ ‫الخ امس عشر ‪ :‬أن ي أتي بما ورد في ه ذه اللّيلة من ّ‬ ‫ممن يوثق بهم ويعتمد عليهم ق الوا ‪ :‬ق اال (عليهما‬ ‫الب اقر‬ ‫ّ‬ ‫والص ادق (عليهما الس الم) ورواها عنهما ايض اً ثالث ون نفر ّ‬ ‫مرة فاذا‬ ‫السالم) ‪ :‬اذا كانت ليلة النّصف من شعبان‬ ‫كل ركعة الحمد وقُ ْل ُه َو اهللُ َ‬ ‫أح ٌد ّ‬ ‫فصل أربع ركعات تقرأ في ّ‬ ‫ّ‬

‫فرغت ف ُقل ‪:‬‬

‫ِ‬ ‫اَللّ ِ ِ‬ ‫ـه َّم ال ُتبَ د ِ‬ ‫ِّل اس مي‪َ ،‬وال ُتغَِّي ْر ِج ْس مي‪،‬‬ ‫بك خ اِئ ٌ‬ ‫ك فَق ٌير‪َ ،‬و ِم ْن َع ذا َ‬ ‫ـه َّم انّي الَْي َ‬ ‫جير‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ف ُم ْس تَ ٌ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫َوالتَ ْج َه ْد بَالئي‪َ ،‬والتُ ْش ِم ْ‬ ‫ك ِم ْن َع ذابِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَعُ وذُ بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫ت بي اَ ْع دائي‪ ،‬اَعُ وذُ بِ َع ْف ِو َك ِم ْن ِعقابِ َ‬ ‫ك َو َف ْو َق‬ ‫َواَعُ وذُ بِ ِرض َ‬ ‫ت َعلى َن ْف ِس َ‬ ‫ك ِم ْن َ‬ ‫ك‪َ ،‬واعُ وذُ بِ َ‬ ‫اك ِم ْن َس َخ ِط َ‬ ‫ت َكما اَْثَن ْي َ‬ ‫ك‪َ ،‬ج َّل ثَن اُؤ َك‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫ول الْقاِئلُو َن ‪.‬‬ ‫ماي ُق ُ‬ ‫َ‬ ‫مرة والتّوحيد‬ ‫كل ركعة الحمد ّ‬ ‫واعلم انّه قد ورد في الحديث فضل كثير لصالة مائة ركعة في هذه اللّيلة تقرأ في ّ‬ ‫ت ركع ات في ه ذه اللّيلة يق رأ فيها س ورة الحمد ويس‬ ‫الص الة س ّ‬ ‫عشر م ّرات وقد م ّر في أعم ال ش هر رجب ص فة ّ‬ ‫وتبارك والتّوحيد ‪.‬‬

‫يوم النّصف من شعبان‬ ‫‪137‬‬


‫الزم ان ص لوات اهلل عليه‬ ‫دي‬ ‫الحجة بن الحسن ص احب ّ‬ ‫ّ‬ ‫وهو عيد الميالد قد ولد فيه االم ام الثّ اني عشر امامنا المه ّ‬ ‫تحب زيارته (عليه الس الم) في ك ّل زم ان ومك ان وال ّدعاء بتعجي ِل الف َرج عند زيارته وتتأ ّكد زيارته في‬ ‫وعلى آبائه ويس ّ‬ ‫بسر من رأى وهو المتي ّق ُن ظهوره وتملّ ُكهُ وانّه يمال االرض قسطاً وعدالً كما ملئت ظلماً وجوراً ‪.‬‬ ‫السرداب ّ‬ ‫ّ‬

‫ّ‬ ‫الشهر‬ ‫أعمال ما بقي من هذا‬ ‫الرضا صلوات اهلل وسالمه عليه قال ‪ :‬من صام ثالثة أيّام من آخر شعبان ووصلها بشهر رمضان كتب اهلل تعالى‬ ‫عن ّ‬ ‫الرضا (عليه الس الم)في آخر جمعة من‬ ‫له ص يام ش هرين متت ابعين‪ ،‬وعن أبي ّ‬ ‫الص لت اله روي ق ال ‪ :‬دخلت على االم ام ّ‬

‫الص لت ا ّن ش عبان قد مضى اك ثره وه ذا آخر جمعة فيه فت دارك فيما بقى تقص يرك فيما مضى‬ ‫ش عبان فق ال لي‪ :‬يا أبا ّ‬

‫منه وعليك باالقب ال على ما يعني ك‪ ،‬واك ثر من ال ّدعاء واالس تغفار وتالوة الق رآن وتب الى اهلل من ذنوبك ليقبل ش هر‬ ‫أديتها وال في قلبك حق داً على م ؤمن ااّل‬ ‫دعن امانة في عنقك ااّل ّ‬ ‫رمض ان اليك وأنت مخلص هلل ّ‬ ‫عزوج ل‪ ،‬وال ت ّ‬

‫وكل َعلَى ِ‬ ‫اهلل‬ ‫نزعت ه‪ ،‬وال ذنب اً انت مرتكبه إالّ أقلعت عن ه‪ ،‬وات ّق اهلل وتو ّكل عليه في س رائرك وعالنيتك( َو َم ْن َيتَ َّ ْ‬ ‫الش هر‬ ‫شىء قَ ْدراً) واك ثر من أن تق ول في ما بقى من ه ذا ّ‬ ‫َف ُه َو َح ْسبُهُ اِ َّن اهللَ بالِ ُغ اَ ْم ِر ِه قَ ْد َج َع َل اهللُ لِ ُك ِّل َ‬ ‫‪ :‬اَللّـه َّم اِ‬ ‫ت لَنا فيما مضى ِ‬ ‫غ ِف ْر لَنا فيما بَِقي ِم ْن هُ‪ ،‬ف ا ّن اهلل تب ارك وتع الى يعتق‬ ‫ا‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫با‬ ‫ع‬ ‫ش‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫غ‬ ‫ن‬ ‫ك‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫الص ادق‬ ‫الش هر‪ ،‬وروى ّ‬ ‫الش هر رقاب اً من النّ ار لحرمة ه ذا ّ‬ ‫في ه ذا ّ‬ ‫الش يخ عن ح ارث بن مغ يرة النّض ري ق ال ‪ :‬ك ان ّ‬

‫وأول ليلة من رمضان ‪:‬‬ ‫صلوات اهلل وسالمه عليه يدعو في آخر ليلة من شعبان ّ‬

‫ِ‬ ‫فيه الْ ُقرآ ُن وج ِعل ه ِ‬ ‫الش ْهر الْمبار َك الَّذي اُنْ ِز َل ِ‬ ‫نات ِمن ال ُْه دى والْ ُفر ِ‬ ‫اس وبيِّ ِ‬ ‫قان‬ ‫دى للنّ ِ َ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫اَللّ ُـه َّم ا َّن ه َذا َّ َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َُ َُ ً‬ ‫ِ َّ‬ ‫ض َر فَ ِّ‬ ‫ك وعافِيَ ة‪ ،‬يا َم ْن اَ َخ َذ الْ َقلي َل‪َ ،‬و َش َك َر‬ ‫س لِّ ْمهُ ِمنّا في يُ ْس ر ِم ْن َ‬ ‫س ل ْمنا في ه َو َس ل ْمهُ لَنا َوتَ َ‬ ‫قَ ْد َح َ َ‬ ‫ِ‬ ‫الْ َك ِ ِ‬ ‫ب‬ ‫ك اَ ْن تَ ْج َع َل لي اِلى ُك ِّل َخ ْير َس بيالً‪َ ،‬و ِم ْن ُك ِّل ما ال تُ ِح ُّ‬ ‫سير‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّي اَس اَلُ َ‬ ‫ثير‪ ،‬اقْبَل منِّى الْيَ َ‬ ‫َ‬ ‫ئات‪ ،‬يا من لَم ي ِ‬ ‫مانِعاً‪ ،‬يا اَرحم ِ‬ ‫الس يِّ ِ‬ ‫ؤاخ ْذني بِ ْارتِ ِ‬ ‫كاب‬ ‫ت بِ ِه ِم َن َّ‬ ‫مين‪ ،‬يا َم ْن َعفا َعنّي َو َع ّما َخلَ ْو ُ‬ ‫َْ ْ ُ‬ ‫الراح َ‬ ‫َْ​َ ّ‬ ‫الْمعاص ي‪ ،‬ع ْف و َك ع ْف و َك ع ْف و َك ي ا َك ِ‬ ‫ك فلَ ْم‬ ‫ريم‪ ،‬الـهي َو َعظتَ ني َفلَ ْم اَتَّ ِع ظْ‪َ ،‬و َز َج ْرتَ ني َع ْن َمحا ِر ِم َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ف عني يا َك ريم‪ ،‬ع ْف و َك ع ْف و َك‪ ،‬اَللّ ِ‬ ‫ك الراح ةَ ًع ْن َد الْم و ِ‬ ‫ت‪،‬‬ ‫اَْن َز ِج ْر‪ ،‬فَما عُ ْذري‪ ،‬فَ ا ْع ُ َّ‬ ‫ُ‬ ‫ـه َّم انّي اَس اَلُ َ ّ َ‬ ‫َْ‬ ‫ُ َ َ َ َ‬ ‫الذنْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫والْع ْفو ِع ْن َد ال ِ‬ ‫ْح ِ‬ ‫الت ْق وى َويا اَ ْه َل‬ ‫َّجاو ُز ِم ْن ِع ْن ِد َك‪ ،‬يا اَ ْه َل َّ‬ ‫س ِن الت ُ‬ ‫ساب‪َ ،‬عظُ َم َّ ُ‬ ‫َ َ​َ‬ ‫ب م ْن َعبد َك َفلْيَ ْح ُ‬ ‫ِ‬ ‫الْم ْغ ِف ر ِة‪َ ،‬ع ْف و َك َع ْف و َك‪ ،‬اَللّـه َّم اِنّي َعب ُد َك ابن َعب ِ‬ ‫ت‬ ‫ك‬ ‫د‬ ‫َ‬ ‫ض ْعي ٌ‬ ‫ف فَق ٌير الى َر ْح َمتِ َ‬ ‫وابن اَ​َمتِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬‬ ‫ك َواَنْ َ‬ ‫ُْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت اَ ْرزا َق ُه ْم‪َ ،‬و َج َعلَْت ُه ْم ُم ْختَلِ َف ةً‬ ‫س ْم َ‬ ‫ص ْي َ‬ ‫ُم ْن ِز ُل الْغنى والَْب َر َكة َعلَى الْعباد قاه ٌر ُم ْقتَد ٌر اَ ْح َ‬ ‫ت اَعمالَ ُه ْم‪َ ،‬وقَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫قير‬ ‫باد ِعل َْم َ‬ ‫ك‪َ ،‬وال َي ْق ِد ُر ال ِْع ُ‬ ‫الي ْعلَ ُم ال ِْع ُ‬ ‫اَلْس نَُت ُه ْم َواَلْوا ُن ُه ْم َخلْق اً م ْن َب ْع د َخلْق‪َ ،‬و َ‬ ‫باد قَ ْد َر َك‪َ ،‬و ُكلُّنا فَ ٌ‬ ‫ك الْعم ِل واالْم ِل والْ َق ِ‬ ‫ك‪ ،‬واجعلْني ِمن صالِ ِحي َخل ِ‬ ‫اِلى ر ْحمتِ‬ ‫ِ‬ ‫ضاء َوالْ َق َد ِر‪،‬‬ ‫ْق‬ ‫ه‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ف‬ ‫ر‬ ‫ص‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ادة اَع داِئك‪ِ َّ ،‬‬ ‫اَللّـه َّم اَب ِق ني َخي ر الْبق ِاء‪ ،‬واَفِن ني َخي ر الْ َفن ِاء َعلى م ِ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫والر ْغبَ ِة الَْي َ‬ ‫ك َو ُمع ِ ْ َ‬ ‫واالة اَ ْولِياِئ َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫‪138‬‬


‫َّس ِ‬ ‫َّص ِ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُـه َّم ما‬ ‫ك َواتّب ِ‬ ‫ش ِ‬ ‫َّ‬ ‫ك َوالْ ُخ ُ‬ ‫اع ُس ن َِّة َر ُس ولِ َ‬ ‫ديق بِ ِكتابِ َ‬ ‫ليم لَ َ‬ ‫والر ْهبَ ِة ِم ْن َ‬ ‫ك َوالت ْ‬ ‫وع َوال َْوف اء َوالت ْ‬ ‫ك اَو ريبة اَو جح ود اَو ُقن وط اَو َف رح اَو ب َذخ اَو بطَر اَو ُخي ِ‬ ‫ِ‬ ‫الء اَ ْو ِري اء اَ ْو‬ ‫ك ا َن في َق ْل بي م ْن َش ٍّ ْ َ ْ َ ْ ُ ُ ْ ُ‬ ‫ْ َ ْ َ‬ ‫ْ َ ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب أ ْن‬ ‫ك يا َر ِّ‬ ‫ص يان اَ ْو َعظَ َمة اَ ْو َش يء ال تُ ِح ُّ‬ ‫ب فَاَ ْس َألُ َ‬ ‫سوق اَ ْو ع ْ‬ ‫ُس ْم َعة اَ ْو شقاق اَ ْو نفاق اَ ْو ُك ْفر اَ ْو فُ ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك‪َ ،‬و ُز ْه داً فِي ُّ‬ ‫الدنْيا‪َ ،‬و َر ْغبَ ةً فيما ِع ْن َد َك‪،‬‬ ‫فاء بِ َع ْه ِد َك‪َ ،‬و ِرض اً بَِقضاِئ َ‬ ‫ُتبَ ِّدلَني َمكانَهُ ايمان اً ب َو ْع د َك‪َ ،‬و َو ً‬ ‫ِ‬ ‫ك ُت ْعص ى‪َ ،‬و ِم ْن‬ ‫ك يا َر َّ‬ ‫ت ِم ْن ِحل ِْم َ‬ ‫ك ذلِ َ‬ ‫ص وحاً اَس اَلُ َ‬ ‫مين‪ ،‬الـهي اَنْ َ‬ ‫َواَ​َث َر ًة َوطُ َمأنينَ ةً َوَت ْوبَ ةً نَ ُ‬ ‫ب الْع الَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ك وج ِ‬ ‫ك س ّكا ُن اَر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض ِل‬ ‫ك‪ ،‬فَ ُك ْن َعلَْينابِالْ َف ْ‬ ‫ض َ‬ ‫ود َك تُط اعُ‪ ،‬فَ َكانَّ َ‬ ‫ْ‬ ‫َك َرم َ َ ُ‬ ‫ص َواَنَا َو َم ْن لَ ْم َي ْعص َ ُ‬ ‫ك لَ ْم ُت ْع َ‬ ‫ج واداً‪ ،‬وبِ الْ َخي ِر ع واداً يا اَرحم ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ص الةً داِئ َم ةً ال تُ ْحصى َوال‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلى ُم َح َّمد َوآل ه َ‬ ‫مين‪َ ،‬و َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َّ‬ ‫الراح َ‬ ‫َْ​َ ّ‬ ‫ُتع ُّد وال ي ْق ِدر قَ ْدرها غَير َك يا اَرحم ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫الراح َ‬ ‫َْ​َ ّ‬ ‫َ َ َ ُ َ ُْ‬ ‫َ‬ ‫ث‪:‬‬ ‫الفصل الثّال ِ ْ‬

‫فضل شهر َرمضان وأعمالِه ‪.‬‬ ‫في‬ ‫ِ‬ ‫الس الم قال ‪ :‬إ ّن‬ ‫روى ّ‬ ‫الصدوق بسند ُمعتبر عن ّ‬ ‫الرضا (عليه السالم)‪ ،‬عن آبائه‪ ،‬عن أمير المؤمنين عليه وعلى أوالده ّ‬ ‫والرحمة‬ ‫رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) خطبنا ذات يوم فقال ‪ :‬أيّها النّاس أنّه قد أقبل إليكم شهر اهلل بالبركة ّ‬

‫الس اعات‪ ،‬هو‬ ‫والمغف رة‪ ،‬ش هر هو عند اهلل أفضل ّ‬ ‫الش هور‪ ،‬وأيّامه أفضل األيّ ام‪ ،‬ولياليه أفضل اللّي الي‪ ،‬وس اعاته أفضل ّ‬

‫شهر دعيتم فيه الى ضيافة اهلل‪ ،‬وجعلتم فيه من أهل كرامة اهلل‪ ،‬أنفاسكم فيه تسبيح‪ ،‬ونومكم فيه عبادة‪ ،‬وعملكم فيه‬ ‫مقبول‪ ،‬ودعاؤكم فيه مستجاب‪ ،‬فسلوا اهلل ربّكم بنيّ ات صادقة‪ ،‬وقلُ وب طاهرة أن يوفّقكم لصيامه‪ ،‬وتالوة كتابه‪ ،‬فإ ّن‬ ‫شهر العظيم‪ ،‬واذكروا بجوعكم وعطشكم فيه جوع يوم القيامة وعطشه‪ ،‬وتص ّدقوا‬ ‫شقي من حرم غفران اهلل في هذا ال ّ‬ ‫ال ّ‬ ‫يحل‬ ‫عما ال‬ ‫ووقروا كباركم‪ ،‬وارحموا صغاركم‪ ،‬وصلوا أرحامكم‪ ،‬واحفظوا ألسنتكم‪،‬‬ ‫على فقرائكم ومساكينكم‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وغض وا ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يحل االستماع إليه اسماعكم و تحننوا على أيتام الناس يتحنّن على أيتامكم وتوبوا إليه‬ ‫وعما ال‬ ‫النّظر إليه أبصاركم‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫بالرحمة الى‬ ‫الس اعات ينظر اهلل عزوجل فيها ّ‬ ‫من ذنوبكم‪ ،‬وارفعوا إليه أيديكم بال ّدعاء في أوقات صلواتكم فانّها أفضل ّ‬ ‫عباده يجيبهم إذا ناجوه‪ ،‬ويلبّيهم إذا نادوه‪ ،‬ويستجيب لهم اذا دعوه ‪.‬‬ ‫أيّها الناس إ ّن أنفسكم مرهونة بأعمالكم فف ّكوها باستغفاركم‪ ،‬وظهوركم ثقيلة من أوزاركم فخ ّففوا عنها بطول سجودكم‪،‬‬

‫لرب‬ ‫والساجدين‪ ،‬وأن ال يروعهم بالنّار يوم يقوم النّاس‬ ‫بعزته أن ال يع ّذب المصلّين‬ ‫واعلموا أ ّن اهلل تعالى ذكره‬ ‫أقسم ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫شهر كان له بذلك عند اهلل عتق رقبة‪ ،‬ومغف رة لما مضى‬ ‫العالمين ‪ ،‬أيّها النّاس من فطّر منكم صائماً مؤمناً في هذا ال ّ‬ ‫من ذنوبه ‪ ،‬قيل ‪ :‬يا رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) وليس ّكلنا يقدر على ذلك ‪ ،‬فقال (صلى اهلل عليه وآله‬ ‫وس لم) ‪ :‬اتّق وا النّ ار ولو بش ّق تم رة ات ّق وا النّ ار ولو بش ربة من م اء‪ ،‬ف إ ّن اهلل تع الى يهب ذلك األجر لمن عمل ه ذا‬ ‫الص راط‬ ‫حس ن منكم في هذا ّ‬ ‫الش هر ُخلقه كان له جواز على ّ‬ ‫اليسير إذا لم يقدر على أكثر منه ‪ ،‬يا أيّها النّاس من ّ‬ ‫‪139‬‬


‫كف‬ ‫شره‬ ‫عما ملكت يمنيه خ ّفف اهلل عليه حسابه‪ ،‬ومن‬ ‫يوم ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تزل فيه االقدام‪ ،‬ومن خ ّفف في هذا ّ‬ ‫الش هر ّ‬ ‫كف فيه ّ‬ ‫اهلل عنه غض به ي وم يلق اه‪ ،‬ومن أك رم فيه يتيم اً أكرمه اهلل ي وم يلق اه‪ ،‬ومن وصل فيه رحمه وص له اهلل برحمته ي وم‬ ‫تطوع فيه بصالة كتب اهلل له براءة من النّ ار‪ ،‬ومن‬ ‫يلقاه‪ ،‬ومن قطع فيه رحمه قطع اهلل عنه رحمته يوم يلقاه‪ ،‬ومن ّ‬

‫علي ثقل اهلل‬ ‫أدى سبعين فريضة فيما سواه من ّ‬ ‫أدى فيه فرض اً كان له ثواب َمن ّ‬ ‫ّ‬ ‫الش هور‪ ،‬من أكثر فيه من ّ‬ ‫الص الة ّ‬

‫الش هور ‪،‬‬ ‫ف الم وازين‪ ،‬ومن تال فيه آية من الق رآن ك ان له مثل أجر من ختم الق رآن في غ يره من ّ‬ ‫ميزانه ي وم تخ ّ‬ ‫الش هر مفتحة فس لوا ربّكم أن ال يغلقها عليكم‪ ،‬وأب واب النّ يران مغلقة فس لوا‬ ‫أيّها النّ اس إ ّن أب واب الجن ان في ه ذا ّ‬ ‫شياطين مغلولة فسلوا ربّكم أن ال يسلّطها عليكم ‪ ،‬إلخ ‪.‬‬ ‫ربّكم أن ال يفتحها عليكم‪ ،‬وال ّ‬

‫ك ك ّل أس ير وأعطى‬ ‫الص دوق (رحمه اهلل) إ ّن النّ بي (ص لى اهلل عليه وآله وس لم) ك ان إذا دخل ش هر رمض ان ف ّ‬ ‫وروى ّ‬

‫كل سائل ‪.‬‬ ‫ّ‬

‫الس ماء وأب واب الجن ان‬ ‫رب الع المين وهو أش رف ّ‬ ‫أق ول ‪ :‬ش هر رمض ان هو ش هر اهلل ّ‬ ‫الش هور ش هر يفتح فيه أب واب ّ‬ ‫الش هر ليلة تك ون عب ادة اهلل فيها خ يراً من عبادته في ألف ش هر‬ ‫الرحمة ويغلق فيه أب واب جهنّم‪ ،‬وفي ه ذا ّ‬ ‫وأب واب ّ‬

‫وتبصر كيف تقضى فيه ليلك ونهارك وكيف تصون جوارحك وأعضائك عن معاصي ربّك‪ ،‬وايّاك وأن‬ ‫فانتبه فيه لنفسك‬ ‫ّ‬

‫كل‬ ‫تكون في ليلتك من النّائمين وفي نهارك من الغافلين عن ذكر ربّك‪ ،‬ففي الحديث ا ّن اهلل‬ ‫عزوجل يعتق في آخر ّ‬ ‫ّ‬ ‫يوم من أيّام شهر رمضان عند االفطار ألف ألف رقبة من النّار فاذا كانت ليلة الجمعة ونهارها اعتق اهلل من النّار في‬ ‫الش هر ونهارها بع دد جميع من‬ ‫ممن قد اس توجب الع ذاب ويعتق في اللّيلة ا الخ يرة من ّ‬ ‫ك ّل س اعة ألف ألف رقبة ّ‬ ‫شهر كلّه‪ ،‬فايّاك يا أيّها العزيز وأن ينقضي عنك شهر رمضان وقد بقى عليك ذنب من ال ّذنوب وايّاك أن‬ ‫أعتق في ال ّ‬ ‫الص ادق (عليه الس الم) انّه ‪َ « :‬م ْن لَم يُغ َفر لَه في َش هر‬ ‫الم ذنبين المح رومين من االس تغفار وال ّدعاء ‪َ ،‬ف َع ِن ّ‬ ‫تعد من ُ‬ ‫ِ‬ ‫حرمه اهلل ومن أن تفطر بمح ّرم علي ك‪،‬‬ ‫َر َمض ان لَم يُغ َفر لَ هُ الى قابِل االّ أن يَش َه َد َع َرفَ ةَ » وصن نفسك ّ‬ ‫مما قد ّ‬ ‫الص ادق ص لوات اهلل وس المه عليه ‪ ،‬فق ال ‪ :‬اذا أص بحت ص ائماً فليصم س معك وبص رك‬ ‫واعمل بما أوصى به موالنا ّ‬ ‫المحرمات بل المكروهات أيضاً‪ ،‬وقال (عليه السالم) ‪ :‬ال يكن يوم صومك‬ ‫وشعرك وجلدك وجميع جوارحك ‪ ،‬أي عن‬ ‫ّ‬ ‫والش راب وحدهما فاذا صمتم فاحفظوا ألسنتكم عن‬ ‫الص يام ليس من الطّعام‬ ‫ّ‬ ‫كيوم افطارك ‪ ،‬وقال (عليه السالم) ‪ :‬ا ّن ّ‬ ‫تماروا وال تخالفوا (كذباً بل وال‬ ‫حرم اهلل‪ ،‬وال تن ازعوا وال تحاسدوا وال تغتابوا وال‬ ‫الكذب‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وغض وا أبص اركم ّ‬ ‫ُ‬ ‫عما ّ‬

‫الص الة وألزم وا‬ ‫ص دقاً) وال تس ابوا وال تش اتموا وال تظلم وا وال تس افهوا وال تض اجروا وال تغفل وا عن ذكر اهلل وعن ّ‬ ‫الس وء‬ ‫الزور والك ذب والفرى والخصومة‬ ‫والس كوت‬ ‫الص مت‬ ‫والص بر والص ّدق ومجانبة أهل ّ‬ ‫الش ر‪ ،‬واجتنب وا قول ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وظن ّ‬ ‫ّ‬

‫محمد (صلى اهلل عليه‬ ‫والغيبة والنّميمة وكونوا مشرفين على االخرة منتظرين اليّامكم (ظهور القائم (عليه السالم) من آل‬ ‫ّ‬

‫وذل العبيد‬ ‫الس كينة والوق ار والخش وع والخض وع ّ‬ ‫وآله وس لم)) منتظ رين لما وع دكم اهلل م ّ‬ ‫تزودين للق اء اهلل‪ ،‬وعليكم ّ‬

‫الص ائم قد طهر قلبك من العي وب وتق ّدست س ريرتك من الخبث‬ ‫الخيّف من موالها خ ائفين راجين‪ ،‬ولتكن أنت أيّها ّ‬

‫الس ر‬ ‫ممن عداه وأخلصت الوالية له‬ ‫ّ‬ ‫وصمت ّ‬ ‫وتبرأت الى اهلل ّ‬ ‫ونظف جسمك من القاذورات ّ‬ ‫مما قد نهاك اهلل عنه في ّ‬ ‫والعالنية وخش يت اهلل ح ّق خش يته في س ّرك وعالني ك‪ ،‬ووهبت نفسك اهلل في أيّ ام ص ومك وف رغت قلبك له ونص بت‬

‫نفسك له فيما أم رك ودع اك اليه ‪ ،‬ف اذا فعلت ذلك كلّه ف أنت ص ائم هلل بحقيقة ص ومه ص انع له ما أم رك‪ ،‬وكلّمأ‬

‫انقصت منها ش يئاً فيما بيّنت لك فقد نقص من ص ومك بمق دار ذل ك‪ ،‬وا ّن أبي (عليه الس الم) ق ال ‪ :‬س مع رس ول اهلل‬

‫(ص لى اهلل عليه وآله وس لم)ام رأة تس اب جارية لها وهي ص ائمة ف دعا رس ول اهلل (ص لى اهلل عليه وآله وس لم) بطع ام‬

‫فق ال لها ‪ُ :‬كلي ‪ ،‬فق الت ‪ :‬أنا ص ائمة يا رس ول اهلل (ص لى اهلل عليه وآله وس لم) ‪ ،‬فق ال ‪ :‬كيف تك ونين ص ائمة وقد‬ ‫والش راب وانّما جعل اهلل ذلك حجاب اً عن س واهما من الف واحش من الفعل‬ ‫الص وم ليس من الطّع ام‬ ‫ّ‬ ‫س ببت جاريتك ا ّن ّ‬ ‫‪140‬‬


‫الج وع‪ ،‬وق ال أم ير المؤم نين ص لوات اهلل وس المه عليه ‪ :‬كم من ص ائم ليس له من‬ ‫والق ول‪ ،‬ما أق ّل ّ‬ ‫الص وم وأك ثر ّ‬

‫صيامه ااّل الظّماء‪ ،‬وكم من قائم ليس له من قيامه ااّل العناء‪ ،‬حبّ ذا نوم االكياس وافطارهم‪ ،‬وعن جابر بن يزيد عن‬ ‫الب اقر (عليه الس الم)ق ال ‪ :‬ق ال النّ بي (ص لى اهلل عليه وآله وس لم) لج ابر بن عبد اهلل ‪ :‬يا ج ابر ه ذا ش هر رمض ان َمن‬ ‫الش هر ‪ ،‬ق ال‬ ‫ص ام نه اره وق ام ورداً من ليلته وص ان بطنه وفرجه وحفظ لس انه لخ رج من ال ّذنوب كما يخ رج من ّ‬

‫ج ابر ‪ :‬يا رس ول اهلل (ص لى اهلل عليه وآله وس لم) ما أحس نه من ح ديث ‪ ،‬فق ال رس ول اهلل (ص لى اهلل عليه وآله‬ ‫وسلم) ‪ :‬وما أصعبها من شروط ‪.‬‬ ‫شهر فسنعرضها في مطلبين وخاتمة ‪:‬‬ ‫وأما أعمال هذا ال ّ‬ ‫ّ‬

‫ّ‬ ‫الشهر‬ ‫أعمال هذا‬ ‫االول في‬ ‫المطلب‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫مة‬ ‫العا ّ‬ ‫ِ‬ ‫وه َي أربعة أقسام‬

‫يعم اللّيالي وااليّام ‪:‬‬ ‫االول ‪ :‬ما‬ ‫سم‬ ‫الق‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫الص ادق والك اظم (عليهما الس الم) ق اال ‪ :‬تق ول في ش هر رمض ان من ّأوله الى‬ ‫الس يد ابن ط اووس (رحمه اهلل) عن ّ‬ ‫روى ّ‬ ‫كل فريضة‪:‬‬ ‫آخره بعد ّ‬

‫ْح ِ‬ ‫ك َوعافِيَ ة‪َ ،‬و َس َع ِة‬ ‫رام فِي عامي هذا َوفي ُك ِّل عام ما اَْب َق ْيتَ ني في يُ ْس ر ِم ْن َ‬ ‫اَللّ ُـه َّم ْار ُزقْني َح َّج َب ْيتِ َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ف الْ َكريم ِة‪ ،‬والْم ِ‬ ‫شاه ِد َّ ِ‬ ‫ْك الْمواقِ ِ‬ ‫ك َعلَْي ِه‬ ‫ص لَواتُ َ‬ ‫يار ِة َق ْب ِر نَبِيِّ َ‬ ‫ِر ْزق‪َ ،‬وال تُ ْخلِ ني ِم ْن تِل َ‬ ‫ك َ‬ ‫الش ري َفة‪َ ،‬و ِز َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِّر ِم َن االَ ْم ِر‬ ‫َوآلِ ِه‪َ ،‬وفي َجمي ِع َح واِئ ِج ال ُّدنْيا َواالْ ِخ َر ِة فَ ُك ْن لي‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّي اَس اَلُ َ‬ ‫ك فيـما َت ْقضي َوُت َق د ُ‬ ‫الَْمحت ِ‬ ‫وم في لَيلَ ِة الْ َق ْد ِر‪ِ ،‬من الْ َقض ِاء الَّذي ال ي ر ُّد وال يب َّد ُل‪ ،‬اَ ْن تَ ْكتب ني ِ‬ ‫اج ب ْيتِ‬ ‫ْح ِ‬ ‫رام‪،‬‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫ج‬ ‫ح‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫ُ َ َ َُ‬ ‫ْ ُّ َ‬ ‫َ‬ ‫واج َع ْل فيـما َت ْقضي‬ ‫وب ُه ْم‪ ،‬ال ُْم َك َّف ِر َع ْن ُه ْم َس يِّئا ُت ُه ْم‪ْ ،‬‬ ‫ال َْم ْب ُرو ِر َح ُّج ُه ْم‪ ،‬ال َْم ْش ُكو ِر َس ْع ُي ُه ْم‪ ،‬ال َْم ْغ ُف و ِر ذُنُ ُ‬ ‫ب الْعالَمين‪.‬‬ ‫آمين َر َّ‬ ‫َوُت َقد ُ‬ ‫طيل عُ ْمري‪َ ،‬وُت َو ِّس َع َعلَ َّي ِر ْزقي‪َ ،‬وتُؤدِّى َعنّي اَمانَتي َو َديْني َ‬ ‫ِّر‪ ،‬اَ ْن تُ َ‬ ‫كل فريضة فتقول ‪:‬‬ ‫وتَ ْدعُو عقيب ّ‬

‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫صير‪،‬‬ ‫الر ُّ‬ ‫ت َّ‬ ‫س َك ِمثْلِ ِه َشيءٌ َو ُه َو َّ‬ ‫حيم‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫الس ُ‬ ‫ظيم‪ ،‬يا غَ ُف ُ‬ ‫ميع الْبَ ُ‬ ‫ب ال َْع ُ‬ ‫ور يا َر ُ‬ ‫يا َعل ُّي يا َع ُ‬ ‫ظيم الذي لَْي َ‬ ‫ض َ ِ‬ ‫الش ُهو ِر‪َ ،‬و ُه َو َّ‬ ‫ض لْتَهُ َعلَى ُّ‬ ‫َوهذا َش ْه ٌر َعظَّ ْمتَهُ َو َك َّر ْمتَ ْه‪َ ،‬و َش َّر ْفتَهُ َوفَ َّ‬ ‫يامهُ َعلَ َّي‪،‬‬ ‫الش ْه ُر الَّذي َف َر ْ‬ ‫تص َ‬ ‫ْت ِ‬ ‫وهو َش ْهر رمضا َن‪ ،‬الَّذي اَْنزل َ ِ‬ ‫دى لِلنّ ِ‬ ‫فيه‬ ‫اس َو َبيِّنات ِم َن ال ُْه دى َوالْ ُف ْرقا َن‪َ ،‬و َج َعل َ‬ ‫َ‬ ‫َ َُ ُ َ​َ‬ ‫ْت فيه الْ ُق ْرآ َن‪ُ ،‬ه ً‬ ‫‪141‬‬


‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬م َّن َعلَ َّي بَِفك ِ‬ ‫ِ‬ ‫اك َر َقبَ تي ِم َن‬ ‫لَْيلَ ةَ الْ َق ْد ِر‪َ ،‬و َج َعلْتَها َخ ْي راً م ْن اَلْ ف َش ْهر‪ ،‬فَيا ذَا ال َْم ِّن َوال يُ َم ُّن َعلَْي َ ُ‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫النّا ِر فيمن تَم َّن َعلَْي ِه‪ ،‬واَ ْد ِخلْنِى ال ِ ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ ُ‬ ‫الراح َ‬ ‫ْجنَّةَ ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬ ‫الش هيد في مجموعته عن النّ بي (ص لى اهلل عليه وآله‬ ‫الش يخ ّ‬ ‫وروى الكفعمي في المص باح وفي البلد االمين كما روى ّ‬ ‫كل فريضة غفر اهلل له ذنوبه الى يوم القيامة ‪:‬‬ ‫وسلم) انّه قال ‪ :‬من دعا بهذا ال ّدعاء في رمضان بعد ّ‬

‫ِئ‬ ‫ِ‬ ‫س ُك َّل‬ ‫اَللّ ُـه َّم اَ ْد ِخ ْل َعلى اَ ْه ِل الْ ُقبُو ِر ُّ‬ ‫الس ُر َ‬ ‫ور اَللّ ُـه َّم اَ ْغ ِن ُك َّل فَقير‪ ،‬اَللّ ُـه َّم اَ ْش ب ْع ُك َّل جا ع‪ ،‬اَللّ ُـه َّم ا ْك ُ‬ ‫عُ ْريان‪ ،‬اَللّ ُـه َّم اق ِ‬ ‫ْض َديْ َن ُك ِّل َمدين‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َف ِّر ْج َع ْن ُك ِّل َم ْك ُروب‪ ،‬اَللّ ُـه َّم ُر َّد ُك َّل غَ ريب‪ ،‬اَللّ ُـه َّم فُ َّ‬ ‫ك‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُك َّل اَسير‪ ،‬اَللّـه َّم اَ ِ‬ ‫اش ِ‬ ‫ف ُك َّل َم ريض‪ ،‬اللّ ُه َّم ُس َّد َف ْق َرنا‬ ‫مين‪ ،‬اَللّ ُـه َّم ْ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ص ل ْح ُك َّل فاس د م ْن اُ​ُم و ِر ال ُْم ْس ل َ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُـه َّم اق ِ‬ ‫ْض َعنَّا َّ‬ ‫ك َعلى ُك ِّل‬ ‫بِ ِغ َ‬ ‫الديْ َن َواَ ْغنِنا ِم َن الْ َف ْق ِر‪ ،‬انَّ َ‬ ‫وء حالِنا بِ ُح ْس ِن حالِ َ‬ ‫ناك‪ ،‬اَللّ ُـه َّم غَيِّر ُس َ‬ ‫دير ‪.‬‬ ‫َشيء قَ ٌ‬ ‫الصادق (عليه السالم) يدعو بهذا ال ّدعاء في شهر رمضان ‪:‬‬ ‫وروى الكليني في الكافي عن أبي بصير قال ‪ :‬كان ّ‬

‫اَللّـه َّم اِنّي بِ ك و ِمن ك اَطْلُب ح اجتي‪ ،‬ومن طَلَب حاج ةً اِ‬ ‫اس فَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ط‬ ‫ا‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫الن‬ ‫لي‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫اجتي إالّ ِم ْن َ‬ ‫َ َ ْ َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫بح َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ َ​َ ْ َ َ َ‬ ‫وأه ِل َب ْيتِ ِه‪َ ،‬واَ ْن تَ ْج َع َل لي‬ ‫ك بَِف ْ‬ ‫ك َو ِر ْ‬ ‫ض وانِ َ‬ ‫ضلِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَساَلُ َ‬ ‫ريك لَ َ‬ ‫َو ْح َد َك ال َش َ‬ ‫ص لِّ َي َعلى ُم َح َّمد ْ‬ ‫ك اَ ْن تُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ْح ِ‬ ‫ك َت َق ُّر بِها َع ْي ني‪َ ،‬وَت ْرفَ ُع‬ ‫ور ًة ُمتَ َّ‬ ‫ص ةً‪ ،‬لَ َ‬ ‫في عامي هذ الى َب ْيتِ َ‬ ‫قبلَةً زاكيَةً خال َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫رام َسبيالً ح َّجةً َم ْب ُر َ‬ ‫فرجي‪َ ،‬واَ ْن اَ ُك َّ‬ ‫ك‪َ ،‬حتّى‬ ‫بِها َد َر َجتي‪َ ،‬وَت ْر ُزقَني اَ ْن اَغُ َّ‬ ‫صري‪َ ،‬واَ ْن اَ ْح َف َ‬ ‫ف بِها َع ْن َجمي ِع َمحا ِر َم َ‬ ‫ض بَ َ‬ ‫ظ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ك َو َخ ْش يَتِ َ‬ ‫طاعتِ َ‬ ‫ت َو َن َه ْي َ‬ ‫ت‪َ ،‬والت َّْر ِك لِما َك ِر ْه َ‬ ‫ك‪َ ،‬وال َْع َم ِل بِما اَ ْحبَْب َ‬ ‫اليَ ُك و َن َش يءٌ آ َث َر ع ْن دي م ْن َ‬ ‫ك اَ ْن تَ ْج َع َل َوف اتي َق ْتالً في‬ ‫ت بِ ِه َعلَ َّي‪َ ،‬واَس اَلُ َ‬ ‫اج َع ْل ذلِ َ‬ ‫ك في يُ ْس ر ويس ار عافِيَة َوما اَْن َع ْم َ‬ ‫َع ْن هُ‪َ ،‬و ْ‬ ‫ك اَ ْن‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ْس اَلُ َ‬ ‫داء َر ُس ولِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ْس اَلُ َ‬ ‫ك َم َع اَ ْولِياِئ َ‬ ‫ت رايَ ِة نَبِيِّ َ‬ ‫َس بيلِ َ‬ ‫ك‪ ،‬تَ ْح َ‬ ‫داء َك َواَ ْع َ‬ ‫ك اَ ْن َت ْقتُ َل بي اَ ْع َ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫وان من ِشْئ َ ِ‬ ‫ك‪ ،‬وال تُ ِهنّي بِ َك ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الر ُس ِ‬ ‫ول‬ ‫اج َع ْل لي َم َع َّ‬ ‫رام ة اَ َحد م ْن اَ ْولياء َك اَللّ ُـه َّم ْ‬ ‫َ‬ ‫تُ ْك ِر َمني بِ َه َ ْ‬ ‫ت م ْن َخلْق َ َ‬ ‫ِ‬ ‫شاء اهللُ ‪.‬‬ ‫َسبيالً‪َ ،‬ح ْسب َي اهللُ ما َ‬ ‫الص ادق (عليه السالم) لليالي شهر رمضان بعد‬ ‫يسمى دعاء‬ ‫أقول ‪ :‬هذا ال ّدعاء‬ ‫الس يد في االقبال عن ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الحج وقد رواه ّ‬

‫كل يوم من رمضان وفي ّأول ليلة منه‪ ،‬وأورده المفيد‬ ‫المغرب‪ ،‬وقال الكفعمي في البلد االمين‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫يستحب ال ّدعاء به في ّ‬ ‫في المقنعة في خصوص اللّيلة االُولى بعد صالة المغرب‪.‬‬ ‫واعلم ا ّن أفضل االعم ال في لي الي ش هر رمض ان وأيّامه هو تالوة الق رآن الك ريم وينبغي االكث ار من تالوته في ه ذا‬ ‫ويستحب في سائر‬ ‫لكل شيء ربيع اً وربيع القرآن هو شهر رمضان‪،‬‬ ‫الش هر ففيه كان نزول القرآن وفي الحديث ا ّن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫‪142‬‬


‫واما شهر رمضان‬ ‫كل شهر‬ ‫كل ستّة أيّام‪ّ ،‬‬ ‫وأقل ما روى في ذلك هو ختمة في ّ‬ ‫ّ‬ ‫االيّام ختم القرآن ختمة واحدة في ّ‬ ‫تيس ر له أن يختمه ختمة في ك ّل ي وم‪ ،‬وروى العالمة المجلسي‬ ‫فالمس نون فيه ختمه في ك ّل ثالثة أيّ ام‪ ،‬ويحسن إن ّ‬

‫الش هر أربعين ختمة واكثر من ذلك‪،‬‬ ‫(رحمه اهلل) ا ّن بعض االئمة االطهار (عليهم السالم) كانوا يختمون القرآن في هذا ّ‬

‫يخص ك ّل منهم بختم ة‪ ،‬ويظهر من بعض‬ ‫ويض اعف ث واب الختم ات ان أه ديت الى أرواح المعص ومين االربعة عشر‬ ‫ّ‬

‫والص الة واالستغفار‬ ‫الش هر من ال ّدعاء‬ ‫الروايات ا ّن أجر مهديها أن يكون معهم في يوم القيامة‪ ،‬وليكثر المرء في هذا ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ومن ق ول ال الـه إالّ اهللُ وقد روي ا ّن زين العاب دين (عليه الس الم) ك ان اذا دخل ش هر رمض ان ال يتكلّم إالّ بال ّدعاء‬ ‫والتّسبيح واالستغفار والتّكبير‪ ،‬وليهتم اهتماماً بالغاً بالمأثور من ا لعبادات ونوافل اللّيالي وااليّام ‪.‬‬

‫يستحب إيتانه في ليالي‬ ‫سم الثّاني ‪ :‬ما‬ ‫الق‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫شهر رمضان‬ ‫ضعف أو كان له قوم ينتظرونه ‪.‬‬ ‫االول ‪ :‬االفطار‬ ‫ويستحب تأخيره عن صالة العشاء ااّل اذا غلب عليه ال ّ‬ ‫وهي اُمور ‪ّ :‬‬ ‫ّ‬ ‫الش بهات س يّما التّمر ليض اعف أجر ص الته أربعمائة ض عف ويحسن االفط ار أيض اً‬ ‫الثّ اني ‪ :‬أن يفطر ب الحالل الخ الي من ّ‬ ‫السكر ـ والماء الحار ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫بأي من التّمر ّ‬ ‫والرطب والحلواء والنّبات ـ النّبات كلمة فارسيّة تعنى بلّورات خاصة من ّ‬

‫ك‬ ‫ت‪َ ،‬و َعلى ِر ْزقِ َ‬ ‫ـه َّم لَ َ‬ ‫ص ْم ُ‬ ‫الثّ الث ‪ :‬أن ي دعو عند االفط ار ب دعوات االفط ار الم أثورة‪ ،‬منها أن يق ول‪ :‬اَللّ ُ‬ ‫ك ُ‬ ‫ب النّ و ِر ال َْعظيم‬ ‫كل من ص ام ذلك الي وم ول دعاء اَللّ ُـه َّم َر َّ‬ ‫ت‪َ ،‬و َعلَْي َ‬ ‫اَفْطَ ْر ُ‬ ‫ك َت َو َّكل ُ‬ ‫ْت‪ ،‬ليهب اهلل له مثل أجر ّ‬ ‫الس يد والكفعمي فضل كب ير‪ ،‬وروي ا ّن ام ير المؤم نين (عليه الس الم) ك ان اذا أراد أن يفطر يق ول ‪ :‬بِ ْس ِم‬ ‫ال ذي رواه ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ليم ‪.‬‬ ‫ت َّ‬ ‫ك اَفْطَ ْرنا َفَت َقبَّ ْل ِمنّا انَّ َ‬ ‫ص ْمنا َو َعلى ِر ْزقِ َ‬ ‫اهلل اَللّ ُـه َّم لَ َ‬ ‫ك اَنْ َ‬ ‫ك ُ‬ ‫الس ُ‬ ‫ميع ال َْع ُ‬ ‫واسع الْمغْ ِفرةُ اِ ْغ ِفر لي‪ ،‬لِي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ّالرابع ‪ :‬أن يقول عند ّأول لقمة يأخذها‪ :‬بِس ِم ِ‬ ‫اهلل َّ‬ ‫غف َر اهللُ لهُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫الر ْحمـ ِن ّ‬ ‫الر َحي ِـم‪ ،‬يا َ َ َ‬ ‫وفي الح ديث ا ّن اهلل تع الى يعتق في آخر س اعة من نه ار ك ّل ي وم من ش هر رمض ان ألف ألف رقبة فسل اهلل تع الى‬

‫أن يجعلك منهم ‪.‬‬

‫الخامس ‪ :‬أن يتلو سورة القدر عند االفطار ‪.‬‬ ‫الص ائمين ولو بع دد من التّمر أو بش ربة من الم اء ‪ ،‬وعن النّ بي (ص لى اهلل‬ ‫الس ادس ‪ :‬أن يتص ّدق عند االفط ار ويفطّر ّ‬ ‫ّ‬

‫عليه وآله وس لم) ‪ :‬ا ّن من فطّر ص ائماً فله أجر مثله من دون أن ينقص من أج ره ش يء وك ان له مثل أجر ما عمله‬ ‫بقوة ذلك الطّعام ‪.‬‬ ‫من الخير ّ‬ ‫الصادق (عليه السالم) ‪ :‬ا ّن أيّما مؤمن أطعم مؤمن اً لقمة في شهر‬ ‫السعديّة عن ّ‬ ‫وروى آية اهلل العالّمة الحلّي في ّ‬ ‫الرسالة ّ‬ ‫رمضان كتب اهلل له أجر من أعتق ثالثين رقبة مؤمنة وكان له عند اهلل تعالى دعوة مستجابة ‪.‬‬

‫مرة ‪.‬‬ ‫كل ليلة ألف ّ‬ ‫ّ‬ ‫السابع ‪ :‬من المأثور تالوة سورة القدر في ّ‬ ‫‪143‬‬


‫تيسرت ‪.‬‬ ‫كل ليلة مائة ّ‬ ‫مرة إن ّ‬ ‫الثّامن ‪ :‬أن يتلو سورة حم الد ّخان في ّ‬ ‫كل ليلة من شهر رمضان غفرت له ذنوب أربعين سنة ‪:‬‬ ‫التّاسع ‪ :‬روى ّ‬ ‫السيد ا ّن من قال هذا ال ّدعاء في ّ‬

‫ت على ِعب ِ‬ ‫ص ِّل َعلى‬ ‫ـه َّم َر َّ‬ ‫اد َك في ِه ِّ‬ ‫ْت في ِه الْ ُق ْرآ َن‪َ ،‬وا ْفَت َر ْ‬ ‫ض َ‬ ‫ب َش ْه ِر َر َمض ا َن الَّذي اَْن َزل َ‬ ‫اَللّ ُ‬ ‫يام‪َ ،‬‬ ‫الص َ‬ ‫ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ْح ِ‬ ‫ْك ُّ‬ ‫وب‬ ‫رام في عامي هذا َوفي ُك ِّل عام‪َ ،‬وا ْغ ِف ْر لي تِل َ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬و ْار ُزقْني َح َّج َب ْيتِ َ‬ ‫الذنُ َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫من يا َعالّ ُم ‪.‬‬ ‫الْع َ‬ ‫ظام‪ ،‬فَانَّهُ ال َيغْف ُرها غَْي ُر َك يا َر ْح ُ‬ ‫شهر ‪.‬‬ ‫العاشر ‪ :‬أن يدعو بعد المغرب بدعاء‬ ‫االول من أعمال ال ّ‬ ‫مر في القسم ّ‬ ‫ّ‬ ‫الحج الّذي ّ‬

‫دعاء االفتتاح‬ ‫كل ليلة من رمضان بهذا ال ّدعاء ‪:‬‬ ‫الحادي عشر ‪ :‬أن يدعو في ّ‬

‫ِ‬ ‫ت اَرحم ِ‬ ‫ِ‬ ‫لص ِ‬ ‫مين في‬ ‫س ِّد ٌد لِ َّ‬ ‫ت اَنَّ َ‬ ‫واب بِ َّمنِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَْي َق ْن ُ‬ ‫َّناء بِ َح ْم ِد َك‪َ ،‬واَنْ َ‬ ‫الراح َ‬ ‫ك اَنْ َ ْ َ ُ ّ‬ ‫اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْفتَت ُح الث َ‬ ‫ت ُم َ‬ ‫ِ‬ ‫ض ِع الْع ْف ِو و َّ ِ‬ ‫ال والن َِّقم ِة‪ ،‬واَ ْعظَم الْمتَجبِّ ِرين في مو ِ‬ ‫ِ‬ ‫مو ِ‬ ‫ض ِع‬ ‫بين في َم ْوض ِع النَّك ِ َ َ َ ُ ُ َ َ َ ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ‬ ‫الر ْح َم ة‪َ ،‬واَ َش ُّد ال ُْمع اق َ‬ ‫ال ِ ِ‬ ‫ك فَاس مع يا س ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫حيم‬ ‫ت لي في ُدعاِئ َ‬ ‫ْك ْبري اء َوال َْعظَ َم ِة‪ ،‬اَللّ ُـه َّم اَ ِذنْ َ‬ ‫ميع م ْد َحتي‪َ ،‬واَج ْ‬ ‫ك َو َم ْس َألَت َ ْ َ ْ َ ُ‬ ‫ب يا َر ُ‬ ‫ِ‬ ‫ش ْفتَها‪َ ،‬و َع ْث َرة قَ ْد‬ ‫ور َع ْث َرتي‪ ،‬فَ َك ْم يا اِلهي ِم ْن ُك ْربَة قَ ْد َف َّر ْجتَها َو ُه ُم وم قَ ْد َك َ‬ ‫َد ْع َوتي‪َ ،‬واَق ْل يا غَ ُف ُ‬ ‫َّخ ْذ ِ‬ ‫هلل الَّذي لَم يت ِ‬ ‫شرتَها‪ ،‬وح ْل َق ِة بالء قَ ْد فَ َك ْكتَها‪ ،‬اَلْحم ُد ِ‬ ‫صاحبَةً َوال َولَ داً‪َ ،‬ولَ ْم‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫اَ َقلْتَها‪َ ،‬و َر ْح َمة قَ ْد نَ َ ْ َ َ َ‬ ‫هلل بِجمي ِع م ِ‬ ‫ك‪ ،‬ولَم ي ُكن لَ هُ ولِ ٌّى ِمن ال ُّذ ِّل و َكِّبرهُ تَ ْكب يراً‪ ،‬اَلْحم ُد ِ‬ ‫ِ‬ ‫حام ِد ِه‬ ‫يَ ُك ْن لَ هُ َش ٌ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ريك في ال ُْم ْل َ ْ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ضاد لَ هُ في مل ِ‬ ‫ُكلِّ َها‪َ ،‬على جمي ِع نِع ِم ِه ُكلِّها اَلْحم ُد ِ‬ ‫هلل الَّذي ال ُم َّ‬ ‫ْح ْم ُد‬ ‫ْك ِه‪َ ،‬وال ُمناز َ‬ ‫َ‬ ‫ِع لَ هُ في اَ ْم ِره‪ ،‬اَل َ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ريك لَهُ في َخل ِْق ِه‪ ،‬وال َشبيهَ لَهُ في َعظَمتِ ِه‪ ،‬اَلْحم ُد ِ‬ ‫ِ‬ ‫هلل الْفاشي في الْ َخل ِْق اَ ْم ُرهُ َو َح ْم ُدهُ‪،‬‬ ‫هلل الَّذي ال َش َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الظّ ِ‬ ‫اه ِر بِ الْ َكرِم مج ُدهُ‪ ،‬ال ِ‬ ‫ْباس ِط بِ ال ِ‬ ‫ص َخزاِئنُ هُ‪َ ،‬وال تَزي ُدهُ َك ْث َرةُ ال َْعط ِاء إالّ‬ ‫َ َْ‬ ‫ُ‬ ‫ْجود يَ َدهُ‪ ،‬الَّذي ال َت ْن ُق ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ظيمة‬ ‫اب‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ُج وداً َو َك َرم اً‪ ،‬انَّهُ ُه َو ال َْع ُ‬ ‫زيز ال َْو ّه ُ‬ ‫ك قَليالً م ْن َكثير‪َ ،‬م َع َ‬ ‫حاجة بي الَْي ه َع َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫جاو َز َك‬ ‫َو ِغ َ‬ ‫ثير‪َ ،‬و ُه َو َعلَْي َ‬ ‫ك َس ْه ٌل يَ ٌ‬ ‫ديم‪َ ،‬و ُه َو ع ْن دي َك ٌ‬ ‫ناك َع ْنهُ قَ ٌ‬ ‫سير‪ ،‬اَللّ ُـه َّم ا َّن َع ْف َو َك َع ْن َذنْ بي‪َ ،‬وتَ ُ‬ ‫ك َع ْن َكثي ِر ُج ْرمي‪ِ ،‬ع ْن َد ما كا َن‬ ‫ك َع ْن ظُلْمي َو ِس ْت َر َك َع ْن قَ ِ‬ ‫بيح َع َملي‪َ ،‬و ِحل َْم َ‬ ‫ص ْف َح َ‬ ‫َع ْن َخطيـَئتي‪َ ،‬و َ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫ك‪ ،‬الَّذي َر َزقْتَ ني ِم ْن َر ْح َمتِ َ‬ ‫ك ما ال اَ ْس َت ْو ِجبُهُ ِم ْن َ‬ ‫ِم ْن َخط ئي َو َع ْم دي‪ ،‬اَط َْم َع ني في اَ ْن اَ ْس َألَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وك ِ‬ ‫ك‪ ،‬فَ ِ‬ ‫ك ُم ْستَأنِس اً‪ ،‬ال خاِئف اً َوال‬ ‫ت اَ ْدعُ َ‬ ‫آمن اً‪َ ،‬واَ ْس اَلُ َ‬ ‫ص ْر ُ‬ ‫ك‪َ ،‬و َع َّر ْفتَ ني ِم ْن اجابَتِ َ‬ ‫َواَ َر ْيتَ ني َم ْن قُ ْد َرت َ‬ ‫و ِجالً‪ ،‬م ِدالًّ علَيك فيـما قَص ْدت ِ ِ‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ َع َّل الَّذي اَبْطَأ َعنّي‬ ‫ت بِ َج ْهلي َعلَْي َ‬ ‫فيه الَْي َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ ََْ‬ ‫ك‪ ،‬فَِا ْن اَبْطَأ َعنّي َعتَْب ُ‬ ‫َ‬ ‫‪144‬‬


‫ه و خي ر لي لِ ِعل ِْم ك بِعاقِب ِة االُْم و ِر‪َ ،‬فلَم اَر م والً َكريم اً اَص بر على عبد لَ ئيم ِمن ك علَي يا ر ِّ ِ‬ ‫ك‬ ‫ب‪ ،‬انَّ َ‬ ‫ْ َ َ َ َْ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ْ َ َْ‬ ‫ْ َ َ َّ َ‬ ‫ُ َ َْ ٌ‬ ‫تَ ْدعوني فَ اُولّي عن ك‪ ،‬وَتتحبَّب اِلَي فَ اَ​َتبغَّض اِلَي ك‪ ،‬وَتت ود ِ‬ ‫ك‪َ ،‬ك اَ َّن لِ َي التَّطَ ُّو َل‬ ‫َّد الَ َّى فَال اَقْبَ ُل ِم ْن َ‬ ‫َ َ ْ َ َ َ َ ُ َّ َ ُ ْ َ َ َ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ك ذلِ َ ِ‬ ‫ض ِل َعلَ َّي بِج ِ‬ ‫الر ْحم ِة لي‪ ،‬واالِْ ْح ِ‬ ‫الت َف ُّ‬ ‫ك‪ ،‬فَ ْار َح ْم‬ ‫سان اِلَ َّى‪َ ،‬و َّ‬ ‫ود َك َو َك َر ِم َ‬ ‫ك‪َ ،‬فلَ ْم يَ ْمَن ْع َ‬ ‫َعلَْي َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ك م َن َّ َ‬ ‫ض ِل اِحسانِ ِ‬ ‫َعب َد َك ال ِ‬ ‫ْك‪ ،‬م ْج ِري الْ ُفل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ْك‪،‬‬ ‫ك انَّ َ‬ ‫ْجاه َل َو ُج ْد َعلَْي ِه بَِف ْ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ريم‪ ،‬اَل َ‬ ‫ْح ْم ُد هلل مالك ال ُْمل ُ‬ ‫ك َجوا ٌد َك ٌ‬ ‫الر ِ ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫باح‪َ ،‬دي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْح ْم ُد‬ ‫ان ال ّدي ِن‪َ ،‬ر ِّ‬ ‫س ِّخ ِر ِّ‬ ‫ياح‪ ،‬فال ِق االِْ ْ‬ ‫ص ِ ّ‬ ‫ْح ْم ُد هلل َعلى حلْم ه َب ْع َد علم ه‪َ ،‬وال َ‬ ‫مين‪ ،‬اَل َ‬ ‫ب ال َْعالَ َ‬ ‫ُم َ‬ ‫ول اَناتِ ِه في غَ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫قادر َعلى ما يري ُد‪ ،‬اَلْحم ُد ِ‬ ‫هلل َعلى َع ْف ِو ِه ب ْع َد قُ ْدرتِ​ِه‪ ،‬والْحم ُد ِ‬ ‫ِ‬ ‫هلل َعلى طُ ِ‬ ‫هلل‬ ‫َْ‬ ‫ض بِه‪َ ،‬و ُه َو ٌ‬ ‫َ َ َْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ْق‪ِ ،‬‬ ‫ص ِ ِ‬ ‫ْج ِ‬ ‫الل َواالِْ ْك ِ‬ ‫خالِ ِق الْ َخل ِ‬ ‫ض ِل َواالِْنْع ِام‪ ،‬الَّذي َبعُ َد فَال‬ ‫باس ِط ِّ‬ ‫رام َوالْ َف ْ‬ ‫الر ْز ِق‪ ،‬فا ِلق اَالِْ ْ‬ ‫باح ذي ال َ‬ ‫هلل الَّذي لَيس لَ هُ من ا ِزعٌ ي ِ‬ ‫َّج وى تَب ار َك وتَع الى‪ ،‬اَلْحم ُد ِ‬ ‫ب فَ َ‬ ‫عادلُ هُ‪َ ،‬وال َش بيهٌ‬ ‫ش ِه َد الن ْ‬ ‫يُ رى‪َ ،‬و َق ُر َ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫عاض ُده َقه ر بِ ِع َّزتِ ِه اال ِ‬ ‫يش اكِلُهُ‪ ،‬وال ظَه ير ي ِ‬ ‫واض َع لِ َعظَ َمتِ ِه الْعُظَم اءُ‪َ ،‬فَبلَ َغ بُِق ْد َرتِ ِه ما يَش اءُ‪،‬‬ ‫ز‬ ‫َْع‬ ‫اء‪َ ،‬وتَ َ‬ ‫ّ‬ ‫ٌُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ​َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َّ‬ ‫ِّع َم ةَ َعلَ َّى فَال‬ ‫ورة َواَنَا اَ ْعص يه‪َ ،‬و ُي َعظِّ ُم الْن ْ‬ ‫اَل َ‬ ‫حين اُنادي ه‪َ ،‬ويَ ْس ُت ُر َعلَ َّي ُك َّل َع َ‬ ‫ْح ْم ُد هلل الذي يُجيبُ ني َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ظيمة َم ُخوفَة قَ ْد َكفاني‪َ ،‬و َب ْه َجة ُمونَِقة قَ ْد اَراني‪ ،‬فَ اُثْني‬ ‫اُجازيه‪ ،‬فَ َك ْم م ْن َم ْوهبَة َهنيَئة قَ ْد اَ ْعطاني‪َ ،‬و َع َ‬ ‫علَي ِه ِ‬ ‫حامداً‪ ،‬واَذْ ُكرهُ مس بِّحاً‪ ،‬اَلْحم ُد ِ‬ ‫ك ِحجابُهُ‪َ ،‬وال ُي ْغلَ ُق بابُهُ‪َ ،‬وال ُي َر ُّد ساِئلُهُ‪َ ،‬وال‬ ‫هلل الَّذي ال ُي ْهتَ ُ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫َ ُ َُ‬ ‫ِ‬ ‫ي َخيَّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ِ َّ‬ ‫ض ُع‬ ‫حين‪َ ،‬و َي ْرفَ ُع ال ُْم ْستَ ْ‬ ‫فين‪َ ،‬ويَ َ‬ ‫فين‪َ ،‬و ُينَ ِّجى ّ‬ ‫ب آملُ هُ‪ ،‬اَل َ‬ ‫ض َع َ‬ ‫الص ال َ‬ ‫ْح ْم ُد هلل الذي ُي ْؤ م ُن الْخ ا َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ف آ َخ ري ِن‪ ،‬والْحم ُد ِ‬ ‫ِ‬ ‫هلل ِقا ِ‬ ‫مين‪ُ ،‬م ْد ِر ِك‬ ‫صم َّ‬ ‫ك ُملُوك اً َويَ ْس تَ ْخلِ ُ‬ ‫‪،‬ي ْهلِ ُ‬ ‫َ َْ‬ ‫رين ُ‬ ‫بارين‪ُ ،‬مبي ِر الظّ ال َ‬ ‫الج َ‬ ‫ال ُْم ْس تَ ْكب َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْح ْم ُد‬ ‫ص ِ‬ ‫ريخ ال ُْم ْستَ ْ‬ ‫مين َ‬ ‫نين‪ ،‬اَل َ‬ ‫بين‪ُ ،‬م ْعتَ َم د ال ُْمْؤ م َ‬ ‫خين‪َ ،‬م ْوض ِع حاجات الطّال َ‬ ‫ص ِر َ‬ ‫بين‪ ،‬نَكال الظّال َ‬ ‫الْها ِر َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫حار َو َم ْن يَ ْس بَ ُح‬ ‫هلل الَّذي ِم ْن َخ ْش يَتِ ِه َت ْر َع ُد َّ‬ ‫الس ماءُ َو ُس ّكانُها‪َ ،‬وَت ْر ُج ُ‬ ‫ف اال َْْر ُ‬ ‫وج الْب ُ‬ ‫ارها‪َ ،‬وتَ ُم ُ‬ ‫ض َوعُ ّم ُ‬ ‫هلل الَّذي َهدانا لِهذا وما ُكنّا لَِن ْهتَ ِدي لَوال اَ ْن َهدانَا اللّهُ‪ ،‬اَلْحم ُد ِ‬ ‫في غَمراتِها‪ ،‬اَلْحم ُد ِ‬ ‫هلل الَّذي يَ ْخلُ ُق‪،‬‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫وت‪،‬‬ ‫َْحياء َويُ ْحيِي ال َْم ْوتى َو ُه َو َح ٌّي ال يَ ُم ُ‬ ‫َولَ ْم يُ ْخلَ ْق َو َي ْر ُز ُق‪َ ،‬وال ُي ْر َز ُق َويُط ِْع ُم‪َ ،‬وال يُط َْع ُم َويُ ُ‬ ‫ميت اال َ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫ص ِفيِّ َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَمينِ َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َع ْب ِد َك َو َر ُس ولِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َ‬ ‫دير‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫بيَده الْ َخ ْي ُر َو ُه َو َعلى ُك ِّل َش ْيء قَ ٌ‬ ‫ِ‬ ‫س َن‪َ ،‬واَ ْج َم َل َواَ ْك َم َل‪،‬‬ ‫ك‪ ،‬اَفْ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وحافِ ِظ ِس ِّر َك‪َ ،‬و ُمَبلِّ ِغ ِرساالتِ َ‬ ‫ك َم ْن َخل ِْق َ‬ ‫ك‪َ ،‬و ِخَي َرت َ‬ ‫َو َحبيبِ َ‬ ‫ض َل َواَ ْح َ‬ ‫ت‬ ‫ت َو َس لَّ ْم َ‬ ‫ت‪َ ،‬وتَ َحَّن ْن َ‬ ‫ت َوَت َر َّح ْم َ‬ ‫ت َوب َار ْك َ‬ ‫ص لَّْي َ‬ ‫ب َواَط َْه َر‪َ ،‬واَ ْس نى َواَ ْك َث َر ما َ‬ ‫َواَ ْزكى َواَنْمى‪َ ،‬واَطْيَ َ‬ ‫ِ‬ ‫َعلى اَحد ِمن ِعب ِ‬ ‫ك‪ ،‬و ِ‬ ‫ص ِّل‬ ‫ك ِمن َخل ِْق َ‬ ‫رام ِة َعلَْي َ‬ ‫ص ْف َوتِ َ‬ ‫اد َك َواَنْبِياِئ َ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم َو َ‬ ‫ك َواَ ْه ِل الْ َك َ‬ ‫َ‬ ‫ك َو ُر ُس ل َ َ‬ ‫لي اَم ي ِر الْمْؤ ِم نين‪ ،‬وو ِ‬ ‫ص ِّي ر ُس ِ‬ ‫ك‬ ‫ول َر ِّ‬ ‫ك‪َ ،‬و ُح َّجتِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَخي َر ُس ولِ َ‬ ‫مين‪َ ،‬ع ْب ِد َك َو َوليِّ َ‬ ‫َعلى َع ٍّ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ​َ‬ ‫ب الْع الَ َ‬ ‫ِأ‬ ‫اهر ِة ِ‬ ‫ِ‬ ‫ظيم‪ ،‬وص ِّل َعلَى ِّ ِ‬ ‫فاط َم ةَ َس يِّ َد ِة نِس ِاء‬ ‫ك‪َ ،‬وآيَتِ َ‬ ‫َعلى َخل ِْق َ‬ ‫ك الْ ُك ْب رى‪َ ،‬والنَّب ال َْع ِ َ َ‬ ‫الص ّدي َقة الطّ َ‬ ‫الْع الَمين‪ ،‬وص ِّل على ِس بطَ ِي َّ ِ ِ‬ ‫ْحس ْي ِن َس يِّ َد ْي َش ِ‬ ‫ْجنَ ِة‪،‬‬ ‫باب اَ ْه ِل ال َّ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫الر ْح َم ة َوام َام ِي ال ُْه دى‪ ،‬ال َ‬ ‫س ِن َوال ُ َ‬ ‫ْح َ‬ ‫‪145‬‬


‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ ِ‬ ‫وس ى بْ ِن‬ ‫َو َ‬ ‫مين‪َ ،‬عل ِّي بْ ِن ال ُ‬ ‫س ْي ِن‪َ ،‬و ُم َح َّمد ابْ ِن َعل ٍّي‪َ ،‬و َج ْع َف ِر بْ ِن ُم َح َّمد‪َ ،‬و ُم َ‬ ‫ص ِّل َعلى اَ َّمة ال ُْم ْس ل َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْحس ِن بْ ِن َعلِ ٍّى‪ ،‬والْ َخلَ ِ‬ ‫ف الْه ادي‬ ‫َ‬ ‫َج ْع َف ر‪َ ،‬و َعل ِّي بْ ِن ُموس ى‪َ ،‬و ُم َح َّمد بْ ِن َعل ٍّي‪َ ،‬و َعل ِّي بْ ِن ُم َح َّمد‪َ ،‬وال َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ك َعلى ِع ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ص ِّل َعلى َولِ ِّى اَ ْم ِر َك‬ ‫ال َْم ْه ِد ِّ‬ ‫باد َك‪َ ،‬واَُمناِئ َ‬ ‫ي‪ُ ،‬ح َج ِج َ‬ ‫ثير ًة دا َم ةً اَللّ ُـه َّم َو َ‬ ‫ك في بِالد َك َ‬ ‫صاَل ًة َك َ‬ ‫وح الْ ُق ُد ِ‬ ‫مين‪،‬‬ ‫بين‪َ ،‬واَيِّ ْدهُ بِ ُر ِ‬ ‫س يا َر َّ‬ ‫الْق اِئ ِم ال ُْمَؤ َّم ِل‪َ ،‬وال َْع ْد ِل ال ُْم ْنتَظَ ِر‪َ ،‬و ُح َّفهُ بِ َمالِئ َكتِ َ‬ ‫ب الْع الَ َ‬ ‫ك ال ُْم َق َّر َ‬ ‫اَللّـه َّم اجع ْل ه ال ّد ِ ِ‬ ‫اس تَ ْخلَ ْف َ َّ‬ ‫ك‪ ،‬اِ ْس تَ ْخلِ ْفهُ في اال َْْر ِ‬ ‫ذين ِم ْن‬ ‫ك‪َ ،‬والْق اِئ َم بِ دينِ َ‬ ‫اع َي الى كِتابِ َ‬ ‫ُ َْ ُ‬ ‫ض َكما ْ‬ ‫ت ال َ‬ ‫ِ‬ ‫ض ْيتَهُ لَهُ‪ ،‬اَبْ ِدلْهُ ِم ْن َب ْع ِد َخ ْوفِ ِه اَ ْمناً َي ْعبُ ُد َك ال يُ ْش ِر ُك بِ َ‬ ‫َق ْبلِ ِه‪َ ،‬م ِّك ْن لَهُ دينَهُ الَّذي ْارتَ َ‬ ‫ك َش ْيئاً‪ ،‬اَللّ ُـه َّم اَع َّزهُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫اج َع ْل لَ هُ ِم ْن لَ ُدنْ َ‬ ‫ص ْرهُ نَ ْ‬ ‫ص راً َعزيزاً‪َ ،‬واْفتَ ْح لَ هُ َف ْتح اً يَسيراً‪َ ،‬و ْ‬ ‫ص ْرهُ َوا ْنتَص ْر بِ ه‪َ ،‬وانْ ُ‬ ‫َواَ ْع ِز ْز بِ ه‪َ ،‬وانْ ُ‬ ‫ك‪ ،‬حتى ال يست ْخ ِفي بِ َ ِ‬ ‫سلْطاناً نَصيراً‪ ،‬اَللّـه َّم اَظْ ِهر بِ ِ‬ ‫ك‪ ،‬و ُسنَّةَ نَبِ‬ ‫ْحقِّ‪َ ،‬مخافَ ةَ اَ َحد ِم َن‬ ‫ي‬ ‫دين‬ ‫ه‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ش ْىء م َن ال َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الْخ ْل ِق اَللّـه َّم اِنّا َن رغَب اِ‬ ‫ِ‬ ‫الم َواَ ْهلَ هُ‪َ ،‬وتُ ِذ ُّل بِ َها النِّف ا َق َواَ ْهلَ هُ‪،‬‬ ‫ك‬ ‫ة‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫د‬ ‫في‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ريمة تُع ُّز بِ َها االِْ ْس َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫عاة اِلى طاعتِك‪ ،‬وال ِ‬ ‫الد ِ‬ ‫رامةَ ُّ‬ ‫َوتَ ْج َعلُنا فيها ِم َن ُّ‬ ‫الدنْيا َواالْ ِخ َر ِة‪ ،‬اَللّ ُـه َّم‬ ‫ْقاد ِة الى َسبيلِ َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وَت ْر ُزقُنا بِها َك َ‬ ‫ِ‬ ‫اش ع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ْد َعنا‪،‬‬ ‫ص ْرنا َع ْن هُ َفَبلِّ ْغن اهُ‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ْح ِّق فَ َح ِّملْن اهُ‪َ ،‬وما قَ ُ‬ ‫ب بِ ه َ‬ ‫ما َع َّر ْفتَنا من ال َ‬ ‫ـه َّم ال ُْم ْم بِ ه َش َعثَنا‪َ ،‬و ْ َ ْ‬ ‫ِ‬ ‫وارتُ ْق بِ ِه َف ْت َقنا‪ ،‬و َكثِّربِ ِه قِلَّتَنا‪ ،‬واَ ْع ِز ْز بِ ِه ِذلَّتَنا‪ ،‬واَ ْغ ِن بِ ِه عاِئلَنا‪ ،‬واَق ِ ِ‬ ‫اج ُب ْربِ ِه َف ْق َرنا‪،‬‬ ‫ْض بِه َع ْن َم ْغ َرمنا‪َ ،‬و ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫س ر بِ ِه عُس رنا‪ ،‬وبيِّ ْ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫وهنا‪َ ،‬وفُ َّ‬ ‫ك بِ ِه اَ ْس َرنا‪َ ،‬واَنْ ِج ْح بِ ِه طَلِبَتَنا‪َ ،‬واَنْ ِج ْز بِ ِه‬ ‫ض بِ ه ُو ُج َ‬ ‫ْ َ َ​َ‬ ‫َو ُس َّد ب ه َخلَّتَنا‪َ ،‬ويَ ِّ ْ‬ ‫مواعي َدنا‪ ،‬و ْ ِ‬ ‫ب بِ ِه َد ْع َوتَنا‪َ ،‬واَ ْع ِطنا بِ ِه ُسْؤ لَنا‪َ ،‬و َبلِّ ْغنا بِ ِه ِم َن ُّ‬ ‫الدنْيا َواالْ ِخ َر ِة آمالَنا‪َ ،‬واَ ْع ِطنا بِ ِه َف ْو َق‬ ‫َ‬ ‫استَج ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ف بِ ِ‬ ‫ر ْغبَتِنا‪ ،‬يا َخ ْي ر الْمس ؤولين واَ ْوس ع الْم ْعطين‪ ،‬اِ ْش ِ‬ ‫ظ ُقلُوبِنا‪َ ،‬و ْاه ِدنا بِ ِه‬ ‫د‬ ‫ص‬ ‫ه‬ ‫ب بِ ِه غَْي َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ورنا‪َ ،‬واَ ْذه ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ َ​َ َ​َ ُ َ‬ ‫فيه ِمن الْح ِّق بِ​ِا ْذنِ ِ‬ ‫ف ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ص ْرنا بِ ِه َعلى َع ُد ِّو َك‬ ‫لِ َما ا ْختُلِ َ‬ ‫ك‪ ،‬انَّ َ‬ ‫َ‬ ‫ك َت ْه دي َم ْن تَشاءُ الى ص راط ُم ْس تَقيم‪َ ،‬وانْ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك َعلَْي ِه َوآلِ ِه‪َ ،‬وغَْيبَ ةَ َولِيِّنا‪َ ،‬و َك ْث َر َة‬ ‫ص لَواتُ َ‬ ‫آمين‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّا نَ ْش ُكو الَْي َ‬ ‫ك َف ْق َد نَبِيِّنا َ‬ ‫َو َع ُد ِّونا الـهَ ال َ‬ ‫ْح ِّق َ‬ ‫ِ َّ ِ ِ‬ ‫ظاهر َّ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآلِ ِه‪َ ،‬واَ ِعنّا َعلى ذلِ َ‬ ‫الزمان َعلَْينا‪ ،‬فَ َ‬ ‫َع ُد ِّونا‪َ ،‬وقلةَ َع َددنا‪َ ،‬وش ّدةَ الْفتَ ِن بنا‪َ ،‬وتَ ُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ص ر تُ ِع ُّزهُ وس ل ِ‬ ‫ك تَ َجلِّلُناها َوعافِيَة‬ ‫ْطان َح ٍّق تُظْ ِه ُرهُ‪َ ،‬و َر ْح َمة ِم ْن َ‬ ‫ك ُت َع ِّجلُ هُ‪َ ،‬وبِ ُ‬ ‫بَِف ْتح ِم ْن َ‬ ‫ض ٍّر تَ ْكش ُفهُ‪َ ،‬ونَ ْ‬ ‫َُ‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِم ْن َ ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫الراح َ‬ ‫سناها‪ ،‬ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬ ‫ك ُت ْلب ُ‬ ‫كل ليلة ‪:‬‬ ‫الثّاني عشر ‪ :‬أن يقول في ّ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اَللّـه َّم بِرحمتِ َ ِ‬ ‫ْس بيل‬ ‫ك في ّ‬ ‫ُ َ َْ‬ ‫حين فَاَ ْدخلْن ا‪َ ،‬وفي علِّيّ َ‬ ‫الص ال َ‬ ‫ين فَ ْار َف ْعن ا‪ِ ،‬وبَ َك أس م ْن َمعين م ْن َع ْين َسل َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ُْ‬ ‫دين َك اَ​َّن ُه ْم لُْؤ لٌُؤ َم ْكنُ و ٌن فَاَ ْخ ِد ْمنا‪،‬‬ ‫ْح و ِر الْعي ِن بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫ْ‬ ‫فاس قنا‪َ ،‬وم َن ال ُ‬ ‫ك َف َز ِّو ْجنا‪َ ،‬وم َن الْ ِولْدان الم َخلَّ َ‬ ‫و ِمن ثِم ا ِر الْجن َِّة ولُح ِ‬ ‫س والْحري ِر و ِ‬ ‫وم الطَّْي ِر فَاَط ِْع ْمن ا‪ِ ،‬و ِم ْن ثِي ِ‬ ‫اال ْس تَْب َر ِق فَاَلْبِ ْس نا‪َ ،‬ولَْيلَ ةَ‬ ‫اب ُّ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫الس ْن ُد ِ َ َ َ‬ ‫‪146‬‬


‫ك فَوفِّ ْق لَنا‪ ،‬وصالِح ُّ ِ‬ ‫عاء والْمس ِ‬ ‫َألة ْ ِ‬ ‫ك ال ِ‬ ‫ب لَنا‪َ ،‬واِذا‬ ‫ْحرام‪َ ،‬و َق ْتالً في َسبيلِ َ‬ ‫الْ َق ْد ِر َو َح َّج َب ْيتِ َ‬ ‫فاس تَج ْ‬ ‫َ َ‬ ‫الد َ َ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ت االَ َّولين و ِ‬ ‫االخ رين ي وم ال ِْق ِ‬ ‫َّم فَال َتغُلَّن ا‪،‬‬ ‫َج َم ْع َ‬ ‫َ ََْ َ‬ ‫راء ًة م َن النّ ا ِر فَ ا ْكتُ ْ‬ ‫َ​َ‬ ‫يام ة فاَ ْر َح ْمنا َوبَ َ‬ ‫ب لَن ا‪َ ،‬وفي َج َهن َ‬ ‫الزقُّ ِ‬ ‫وم َوالضَّري ِع فَال تُط ِْع ْمنا‪َ ،‬و َم َع َّ‬ ‫الش ياطي ِن فَال تَ ْج َعلْنَ ا‪َ ،‬وفِي‬ ‫ك فَال َت ْبتَلِنا‪َ ،‬و ِم َن َّ‬ ‫ك َو َهوانِ َ‬ ‫َوفي َعذابِ َ‬ ‫النّا ِر َعلى وج ِ‬ ‫رابيل الْ َق ِط ِ‬ ‫وهنا فَال تَ ْكبُْبنا‪َ ،‬و ِم ْن ثِ ِ‬ ‫ياب النّ ا ِر َو َس ِ‬ ‫ران فَال ُت ْلبِ ْس نا‪َ ،‬و ِم ْن ُك ِّل ُس وء يا ال اَله‬ ‫ُ​ُ‬ ‫ِ‬ ‫ت َفنَ ِّجنا ‪.‬‬ ‫ت بِ َح ِّق ال الـهَ إالّ اَنْ َ‬ ‫إالّ اَنْ َ‬ ‫كل ليلة من شهر رمضان ‪:‬‬ ‫الثّالث عشر ‪ :‬عن ّ‬ ‫الصادق (عليه السالم) قال ‪ :‬تقول في ّ‬

‫اللّـهم اِني اس الُك ا ْن تجع ل فيـما ت ْقضي وت َق دِّر ِمن االم ِر الَْمحت ِ‬ ‫وم فِ‬ ‫ْح ِ‬ ‫ِ‬ ‫كيم‪ِ ،‬م َن الْ َقض ِاء‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫ى‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬ ‫َ ُ ُ َ َْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ُ َّ ّ َ ْ َ َ َ َ ْ َ َ‬ ‫ْح ِ‬ ‫رام‪ ،‬ال َْم ْب ُرو ِر َح ُّج ُه ْم‪ ،‬ال َْم ْش ُكو ِر َس ْع ُي ُه ْم‬ ‫الَّذي ال ُي َر ُّد َوال ُيبَ َّد ُل اَ ْن تَ ْكتُبَ ني ِم ْن ُح ّج ِ‬ ‫اج َب ْيتِ َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ِ‬ ‫ِّر‪ ،‬اَ ْن تُطي َل عُ ْم ري في َخ ْير‬ ‫‪،‬ال َْمغْ ُف و ِر ذُنُ ُ‬ ‫وب ُه ْم‪ ،‬اَل ُْم َك َّف ِر َع ْن َس يِّئات ِه ْم‪َ ،‬وأ ْن تَ ْج َع َل فيـما َت ْقضي َوُت َق د ُ‬ ‫وعافِية‪ ،‬وُتو ِّسع في ِر ْزقي‪َ ،‬وتَ ْجعلَني ِم َّمن َت ْن ِ‬ ‫ك َوال تَ ْستَْب ِد ْل بي غَْيري ‪.‬‬ ‫تص ُر بِ ِه لِدينِ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ َ َ‬ ‫كل ليلة من ليالي شهر رمضان قائالً ‪:‬‬ ‫الرابع عشر ‪ :‬في كتاب أنيس ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصالحين اُدع في ّ‬

‫ريم اَ ْن ي ْن َق ِ‬ ‫اَعُ وذُ بِ َج ِ‬ ‫ك‬ ‫ض َي َعنّي َش ْه ُر َر َمض ا َن‪ ،‬اَ ْو يَطْلُ َع الْ َف ْج ُر ِم ْن لَْيلَ تي ه ِذ ِه‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫الل َو ْج ِه َ‬ ‫ك الْ َك ِ َ‬ ‫ِ‬ ‫ب ُت َع ِّذبُني َعلَْي ِه ‪.‬‬ ‫قبَلي تَبِ َعةٌ اَ ْو َذنْ ٌ‬ ‫كل ليلة من ليالي‬ ‫السيد ابن باقي قال ‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫الخامس عشر ‪ :‬روى الكفعمي في هامش كتابه البلد االمين عن ّ‬ ‫يستحب في ّ‬

‫ش هر رمض ان ص الة ركع تين تق رأ في ك ّل ركعة الحمد والتّوحيد ثالث م ّرات ف اذا س لّمت تق ول ‪ُ :‬س ْبحا َن َم ْن ُه َو‬ ‫حيم ال َي ْع َج ُل‪ُ ،‬س ْبحا َن َم ْن ُه َو قا ِئ ٌم ال يَ ْس ُهو‪ُ ،‬س ْبحا َن َم ْن ُه َو داِئ ٌم‬ ‫َحفي ٌ‬ ‫ظ ال َي ْغ ُفل‪ُ ،‬سبحا َن َم ْن ُه َو َر ٌ‬ ‫ظيم ا ْغ ِف ْر‬ ‫ك ُس ْبحانَ َ‬ ‫ك ُس ْبحانَ َ‬ ‫ال َيل ُْه و‪ّ ،‬ثم تس بّح بالتّس بيحات االربع س بع م ّرات ّثم تق ول ‪ُ :‬س ْبحانَ َ‬ ‫ك‪ ،‬يا َع ُ‬ ‫لِي َّ‬ ‫مرات ‪.‬‬ ‫ثم تصلّي على النّبي وآله عشر ّ‬ ‫ظيم ‪ّ .‬‬ ‫الذنْ َ‬ ‫ب ال َْع َ‬ ‫َ‬ ‫الصالة غفر اهلل له سبعين ألف سيّئة ‪ ...‬الخ ‪.‬‬ ‫من صلّى هذه ّ‬ ‫مص وناً‬ ‫كل ليلة من شهر رمضان سورة انّا فتَحنا في صالة مسنونة كان ُ‬ ‫ّ‬ ‫السادس عشر ‪ :‬في الحديث ا ّن من قرأ في ّ‬ ‫الص الة ألف ركعة وقد أش ار اليها المش ايخ واالع اظم في‬ ‫في ذلك الع ام ‪ ،‬واعلم ا ّن من أعم ال لي الي ش هر رمض ان ّ‬

‫الروايات وهي على ما رواها ابن أبي قرة عن‬ ‫وأما كيفيّة هذه ّ‬ ‫كتبهم في الفقه وفي العبادة‪ّ ،‬‬ ‫الصالة فقد اختلفت فيها ّ‬ ‫كل ليلة‬ ‫الجواد (عليه السالم)واختارها المفيد في كتاب الغرية واالشراف بل واختارها المشهور هي أن يص لّي منها في ّ‬

‫من لي الي العشر االُولى والثّانية عش رين ركعة يس لّم بين ك ّل ركع تين‪ ،‬فيص لّي منها ثم ان ركع ات بعد ص الة المغ رب‬ ‫‪147‬‬


‫والباقية وهي اثنتا عش رة ركعة ت ؤ ّخر عن ص الة العش اء وفي العش رة‪ ،‬االخ يرة يص لّي منها ك ّل ليلة ثالثين ركعة ي ؤتي‬

‫ثم ان منها بعد ص الة المغ رب أيض اً وي ؤ ّخر الباقية عن العش اء‪ ،‬ف المجموع يك ون س بعمائة ركعة وهي تنقص عن االلف‬

‫ؤدى في لي الي الق در وهي اللّيلة التّاس عة عش رة والحادية والعش رون والثّالث ة‪ ،‬والعش رون‬ ‫ركعة ثالثمائة ركعة‪ ،‬وهي ت ّ‬ ‫الش هر بنحو آخر وتفصيل‬ ‫الص الة على ّ‬ ‫فتتم االلف ركعة وقد و ّزع هذه ّ‬ ‫ّ‬ ‫كل من هذه اللّيالي بمائة ركعة منها‪ّ ،‬‬ ‫فيخص ّ‬

‫ذلك في مقام اخر وال يسعنا هنا بسط الكالم ‪.‬‬

‫كل ركعتين من نوافل شهر رمضان ‪:‬‬ ‫روي انّك تقول بعد ّ‬

‫اللّـهم اجعل فيـما ت ْقضي وت َقدِّر ِمن االم ِر الَْمحت ِ‬ ‫وم‪ ،‬وفيـما َت ْف ر ُق ِ‬ ‫ْح ِ‬ ‫ِ‬ ‫كيم‪ ،‬في لَْيلَ ِة الْ َق ْد ِر‪،‬‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َُ ُ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ ُ َّ ْ َ ْ‬ ‫ْح ِ‬ ‫ك‬ ‫اَ ْن تَ ْج َعلَني ِم ْن ُح ّج ِ‬ ‫وب ُه ُم‪َ ،‬واَ ْس اَلُ َ‬ ‫اج َب ْيتِ َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫رام‪ ،‬ال َْم ْب ُرو ِر َح ُّج ُه ُم ال َْم ْش ُكو ِر َس ْع ُي ُه ْم‪ ،‬ال َْم ْغ ُف و ِر ذُنُ ُ‬ ‫ك‪ ،‬وُتو ِّسع لي في ِر ْزقي‪ ،‬يا اَرحم ِ‬ ‫اَ ْن تُطيل عُمري في َ ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫َ ْ‬ ‫طاعت َ َ َ َ‬ ‫الراح َ‬ ‫َْ​َ ّ‬

‫سم الث ّ‬ ‫الث ‪ :‬في أعمال أسحار شهر‬ ‫ُ‬ ‫الق‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫رمضان المبارك‬ ‫الس ويق‬ ‫االول ‪ :‬أن‬ ‫ّ‬ ‫وهي عديدة ‪ّ :‬‬ ‫الس حور ّ‬ ‫الس ُحور ولو على حشفة تمر أو جرعة من الماء‪ ،‬وأفضل ّ‬ ‫يتسحر فال يدع ّ‬ ‫والتّمر وفي الحديث ا ّن اهلل ومالئكته يصلّون على المستغفرين والمستسحرين باالسحار ‪.‬‬

‫الس حور سورة انّا أنزلناه‪ ،‬ففي الحديث ما من مؤمن صام فقرأ «انّا أ ْن َزلناهُ في ليلة القدر» عند‬ ‫الثّاني ‪ :‬أن يقرأ عند ّ‬

‫كالمتشحط بدمه في سبيل اهلل ‪.‬‬ ‫سحوره وعند افطاره ااّل كان فيما بينهما‬ ‫ّ‬

‫الرضا صلوات اهلل وسالمه عليه انّه قال ‪ :‬هو دعاء الباقر‬ ‫الثّالث ‪ :‬أن يدعو بهذا ال ّدعاء العظيم ال ّ‬ ‫شأن الذي روي عن ّ‬

‫(عليه السالم) في أسحار شهر رمضان ‪:‬‬

‫اَللّـه َّم اِنّي اَس اَلُك ِمن بهاِئك بِاَبه اه و ُك ُّل بهاِئك ب ِهى‪ ،‬اَللّ ِ‬ ‫ك بِبهاِئ َ ِ‬ ‫ـه َّم اِنّي‬ ‫َ َ َ ٌّ‬ ‫ك ُكلِّه‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ـه َّم انّي اَ ْس اَلُ َ َ‬ ‫ْ َ َْ َ ْ َُ‬ ‫ِ‬ ‫ك بِجمالِ َ ِ‬ ‫ـه َّم اِنّي‬ ‫ك بِاَ ْج َملِ ِه َو ُك ُّل َجمالِ َ‬ ‫ك ِم ْن َجمالِ َ‬ ‫اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ك ُكلِّه‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ك َجمي ٌل‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم انّي اَ ْس اَلُ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ك ُكلِّ ِه‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ك بِ َجاللِ َ‬ ‫ليل‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ك بِاَ َجلِّ ِه َو ُك ُّل َجاللِ َ‬ ‫ك ِم ْن َجاللِ َ‬ ‫اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ك َج ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ِم ْن‬ ‫ك ُكلِّها‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّي اَ َس َألُ َ‬ ‫ك بِ َعظَ َمتِ َ‬ ‫يمةٌ‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك بِاَ ْعظَ ِمها َو ُك ُّل َعظَ َمتِ َ‬ ‫ِم ْن َعظَ َمتِ َ‬ ‫ك َعظَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك بِاَ ْو َس ِعها‬ ‫ك ِم ْن َر ْح َمتِ َ‬ ‫ك بِنُو ِر َك ُكلِّ ِه‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫نُو ِر َك بِاَْن َو ِر ِه َو ُك ُّل نُو ِر َك َنِّي ٌر‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ِ‬ ‫ك بِاَتَ ِّمها َو ُك ُّل‬ ‫ك ِم ْن َكلِماتِ َ‬ ‫ك ُكلِّها‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ك بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫واس َعةٌ‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫َو ُك ُّل َر ْح َمتِ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ك َّ‬ ‫ك بِاَ ْك َملِ ِه َو ُك ُّل َكمالِ َ‬ ‫ك ِم ْن َكمالِ َ‬ ‫ك ُكلِّ َها‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك بِ َكلِماتِ َ‬ ‫تامةٌ‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫َكلِماتِ َ‬ ‫كام ل‪ ،‬اَللّـه َّم اِنّي اَس اَلُك بِ َكمالِ ك ُكلِّ ِه‪ ،‬اَللّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ك بِاَ ْكبَ ِرها َو ُك ُّل اَ ْس ماِئ َ‬ ‫ك ِم ْن اَس ماِئ َ‬ ‫ـه َّم انّي اَ ْس اَلُ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫‪148‬‬


‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫زيزةٌ‪،‬‬ ‫ك باَ َع ِّزها َو ُك ُّل ِع َّزت َ‬ ‫ك ِم ْن ِع َّزت َ‬ ‫ك ُكلِّها‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ك بِاَ ْس ماِئ َ‬ ‫بيرةٌ‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك َع َ‬ ‫َك َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ِ‬ ‫ماض يَةٌ‪ ،‬اَللّ ُـه َّم‬ ‫ك بِاَ ْمضاها َو ُك ُّل َم ِش يَّتِ َ‬ ‫ك ِم ْن َم ِش يَّتِ َ‬ ‫ك ُكلِّها‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ك بِ ِع َّزت َ‬ ‫اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْت بِها َعلى ُك ِّل َش ْيء‬ ‫ك ِم ْن قُ ْد َرت َ‬ ‫ك ُكلِّها‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ك بِ َم ِش يَّتِ َ‬ ‫انّي اَ ْس اَلُ َ‬ ‫اس تَطَل َ‬ ‫ك بِالْ ُق ْد َرة الَّتي ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك بِاَْن َف ِذ ِه َو ُك ُّل‬ ‫ك ِم ْن ِعل ِْم َ‬ ‫ك ُكلِّها‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك بُِق ْد َرت َ‬ ‫ك ُم ْستَطيلَةٌ‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫َو ُك ُّل قُ ْد َرت َ‬ ‫ِعل ِْم ك نافِ ٌذ‪ ،‬اَللّـه َّم اِنّي اَس اَلُك بِ ِعل ِْم ك ُكلِّ ِه‪ ،‬اَللّ ِ‬ ‫ك‬ ‫ك بِاَ ْرض اهُ َو ُك ُّل َق ْولِ َ‬ ‫ك ِم ْن َق ْولِ َ‬ ‫ـه َّم انّي اَ ْس اَلُ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ض ي‪ ،‬اَللّـه َّم اِنّي اَس اَلُك بَِقولِ ك ُكلِّ ِه‪ ،‬اَللّ ِ‬ ‫ك‬ ‫ك َو ُك ُّل َمس اِئلِ َ‬ ‫ك بِاَ َحبِّها الَْي َ‬ ‫ك ِم ْن َمس اِئلِ َ‬ ‫ـه َّم انّي اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ْ َ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َر ِ ٌّ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ك بِاَ ْش َرفِ ِه َو ُك ُّل َش َرفِ َ‬ ‫ك ِم ْن َش َرفِ َ‬ ‫ك ُكلِّها‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ك بِ َمساِئلِ َ‬ ‫ك َحبيبَةٌ‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫الَْي َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك داِئ ٌم‪،‬‬ ‫َش ٌ‬ ‫ك بِ َ‬ ‫ك بِاَ ْد َو ِم ِه َو ُك ُّل ُس لطانِ َ‬ ‫ك ِم ْن ُسلْطانِ َ‬ ‫ك ُكلِّ ِه‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫ش َرفِ َ‬ ‫ريف‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫ِ‬ ‫اَللّـه َّم اِ‬ ‫ك ِ‬ ‫ك بِاَفْ َخ ِر ِه و ُك ُّل مل ِ‬ ‫ك ِمن مل ِ‬ ‫ك بِسلْطانِ َ ِ‬ ‫فاخ ٌر‪ ،‬اَللّ ُـه َّم اِنّي‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ْك َ‬ ‫ْك َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫ك ُكلِّه‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْساَلُ َ ْ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك بِمل ِ‬ ‫ك بِعُلُ ِّو َك‬ ‫ك ِم ْن عُلُِّو َك بِاَ ْعالهُ َو ُك ُّل عُلُ ِّو َك عال‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ك ُكلِّ ِه‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫ْك َ‬ ‫اَ ْساَلُ َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِّك ُكلِّ ِه‪ ،‬اَللّ ُـه َّم اِنّي‬ ‫ك بِ َمن َ‬ ‫ديم‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ِّك بِاَقْ َد ِم ِه َو ُك ُّل َمن َ‬ ‫ك ِم ْن َمن َ‬ ‫ُكلِّ ِه‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫ِّك قَ ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك بِما‬ ‫ك ُكلِّها‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ك بِآياتِ َ‬ ‫ريمةٌ‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك بِاَ ْك َر ِمها َو ُك ُّل آياتِ َ‬ ‫ك ِم ْن اياتِ َ‬ ‫اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك َك َ‬ ‫ِ‬ ‫ت ِ‬ ‫أن والْجب ر ِ‬ ‫فيه ِمن َّ ِ‬ ‫ك بِما‬ ‫ك بِ ُك ِّل َش ْأن َو ْح َدهُ َجَب ُروت َو ْح َدها‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْس اَلُ َ‬ ‫وت‪َ ،‬واَ ْس اَلُ َ‬ ‫اَنْ َ‬ ‫َ‬ ‫الش َ َ َ ُ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ك فَاَ ِج ْبني يا اَهللُ ‪.‬‬ ‫حين اَ ْساَلُ َ‬ ‫تُجيبُني به َ‬ ‫ثم سل حاجتك فانّها تقضى البتّة ‪.‬‬ ‫ّ‬

‫دعاء أبي حمزة الثّمالي‪:‬‬ ‫عامة اللّيل في‬ ‫الرابع ‪ :‬في المص باح عن أبي حم زة الثّم الي (رحمه اهلل) ق ال ‪ :‬ك ان زين العاب دين (عليه الس الم) يص لّي ّ‬ ‫ّ‬

‫السحر دعا بهذا ال ّدعاء ‪:‬‬ ‫شهر رمضان فاذا كان في ّ‬

‫ِ‬ ‫وج ُد إالّ ِم ْن‬ ‫ك‪ِ ،‬م ْن اَيْ َن لِ َي الْ َخ ْي ُر يا َر ِّ‬ ‫ك‪َ ،‬وال تَ ْم ُك ْر بي في حيلَتِ َ‬ ‫الهي ال تَُؤ دِّبْ ني بِعُ ُقوبَتِ َ‬ ‫ب َوال يُ َ‬ ‫َّ‬ ‫ك‪َ ،‬والَ‬ ‫ك َو َر ْح َمتِ َ‬ ‫اس َت ْغنى َع ْن َع ْونِ َ‬ ‫ِع ْن ِد َك‪َ ،‬و ِم ْن اَيْ َن لِ َي النَّجاةُ َوال تُ ْستَطاعُ إالّ بِ َ‬ ‫س َن ْ‬ ‫ك‪ ،‬الَ الذي اَ ْح َ‬ ‫ِ‬ ‫ك ولَم ير ِ‬ ‫َّ‬ ‫ب حتّى ينقطع النّفس‪.‬‬ ‫ب يا َر ِّ‬ ‫ب يا َر ِّ‬ ‫ك‪ ،‬يا َر ِّ‬ ‫ك َخ َر َج َع ْن قُ ْد َرت َ‬ ‫ضَ‬ ‫ساء َو ْ‬ ‫اجَت َرَأ َعلَْي َ َ ْ ُ ْ‬ ‫الذي اَ َ‬ ‫بِك عر ْفتك واَنْت دلَلْتني علَيك ودعوتَ ني اِ‬ ‫ت‪ ،‬اَلْحم ُد ِ‬ ‫هلل الَّ‬ ‫ِ‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫ذي‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ما‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫عوهُ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َ​َ ُ َ َ َ َ َ َ ْ َ َ َ َْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت بطيـئاً حين ي ْدعوني‪ ،‬واَلْحم ُد ِ‬ ‫حين‬ ‫هلل الَّذي اَ ْس َألُهُ َف ُي ْعطي ني َوا ْن ُك ْن ُ‬ ‫َ َ ُ َ َْ‬ ‫َفيُجيبُ ني َوا ْن ُك ْن َ َ‬ ‫ت بَخيالً َ‬ ‫‪149‬‬


‫ناديه ُكلَّما ِشْئ ُ ِ‬ ‫هلل الَّذي اُ ِ‬ ‫ضني‪ ،‬والْحم ُد ِ‬ ‫ت‪ ،‬لِ ِس ِّري بِغَْي ِر َش فيع‬ ‫حاجتي‪َ ،‬واَ ْخلُو بِ ِه َح ْي ُ‬ ‫ث ِش ْئ ُ‬ ‫يَ ْسَت ْق ِر ُ َ َ ْ‬ ‫تل َ‬ ‫ِ‬ ‫َفي ْقضى لي ح اجتي‪ ،‬اَلْحم ُد ِ‬ ‫ب لي ُدع ائي‪،‬‬ ‫هلل الَّذي ال اَ ْدعُو غَْي َرهُ َولَ ْو َد َع ْو ُ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ت غَْي َرهُ لَ ْم يَ ْس تَج ْ‬ ‫ف رج ائي‪ ،‬والْحم ُد ِ‬ ‫والْحم ُد ِ‬ ‫هلل الَّذي َو َكلَ ني اِلَْي ِه‬ ‫هلل الَّذي ال اَ ْر ُجو غَْي َرهُ َولَ ْو َر َج ْو ُ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ َْ‬ ‫ت غَْي َرهُ الَ ْخلَ َ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫هلل الَّذي تَحبَّب اِلَ َّى و ُه و غَنِ ٌّي َعنّي‪ ،‬والْحم ُد ِ‬ ‫اس َفيهينُ وني‪ ،‬والْحم ُد ِ‬ ‫هلل‬ ‫َ َْ‬ ‫َ َْ‬ ‫فَ اَ ْك َر َمني َولَ ْم يَك ْل ني الَى النّ ِ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َّ‬ ‫ب لي‪َ ،‬ف َربّي اَ ْح َم ُد َش ْييء ِع ْن دي‪َ ،‬واَ َح ُّق بِ َح ْم دي‪ ،‬اَللّ ُـه َّم اِنّي اَ ِج ُد‬ ‫الذي يَ ْحلُ ُم َعنّي َحتّى َكاَنّي ال َذنْ َ‬ ‫الر ِ ِ‬ ‫س بل الْمطالِ ِ ِ‬ ‫ك م ْش ر َعةً‪ ،‬وم ِ‬ ‫باح ةً‪،‬‬ ‫ناه َل َّ‬ ‫ك ُم ْت َر َع ةً‪َ ،‬واالِْ ْس تِعانَةَ بَِف ْ‬ ‫ك لِ َم ْن اَ​َّملَ َ‬ ‫ض لِ َ‬ ‫جاء الَْي َ‬ ‫ك ُم َ‬ ‫ب الَْي َ ُ َ َ َ‬ ‫ُ​ُ َ َ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫واَب واب ُّ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك لِلص ا ِرخين م ْفتوح ةً‪ ،‬واَ ْعلَم اَنَّ َ ِ‬ ‫ص ِد‬ ‫الدعاء الَْي َ ّ‬ ‫وفين بِ َم ْر َ‬ ‫َْ َ‬ ‫لراجي ب َم ْوض ِع اجابَ ة‪َ ،‬ولل َْمل ُْه َ‬ ‫كل ّ‬ ‫َ​َُ َ َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الرضا بَِقضاِئ َ ِ‬ ‫ف اِلى ج ِ‬ ‫اِغاثَة‪ ،‬واَ َّن فِي اللَّ ْه ِ‬ ‫وح ةً َع ّما في اَيْ دي‬ ‫ود َك َو ِّ‬ ‫خلين‪َ ،‬و َم ْن ُد َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ك ع َوضاً م ْن َم ْن ِع اْلبا َ‬ ‫راح ل اِ‬ ‫الْمس تأثِرين‪ ،‬واَ َّن الِ ِ‬ ‫ك قَ ريب الْمس افَ ِ‬ ‫ك ال تَ ْحتَ ِ‬ ‫َّ‬ ‫ك إالّ اَ ْن تَ ْح ُجَب ُه ُم‬ ‫ج‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ب َع ْن َخل ِْق َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُْ َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َْعمال دونَك‪ ،‬وقَ ْد قَص ْد ِ‬ ‫ك بِطَلِبَتي‪،‬‬ ‫ت الَْي َ‬ ‫َ ُ‬ ‫اال ُ ُ َ َ‬ ‫وَت و َّجه ِ‬ ‫ك َتو ُّس لي ِمن غَي ِر اِس تِحقاق ِالس تِ ِ‬ ‫ِ ِئ‬ ‫ك ِْ‬ ‫ك‬ ‫ماع َ‬ ‫ْت بِ َ‬ ‫ت الَْي َ‬ ‫اجتي‪َ ،‬و َج َعل ُ‬ ‫َ َ ْ ُ‬ ‫ْ ْ ْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ك بِح َ‬ ‫اس تغاثَتي‪َ ،‬وب ُدعا َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬وس ُكوني اِلى ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ص ْد ِق َو ْع ِد َك‪َ ،‬ولَ َج ائي اِلَى‬ ‫منّي‪َ ،‬والَ ْ‬ ‫اس تيجاب ل َع ْف ِو َك َعنّي‪ ،‬بَ ْل لث َق تي بِ َك َرم َ َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫االْيم ِ‬ ‫ريك‬ ‫ك ِمنّي اَ ْن ال َر َّ‬ ‫ت َو ْح َد َك ال َش َ‬ ‫ان بَِت ْوحي ِد َك‪َ ،‬ويَقي ني بِ َم ْع ِرفَتِ َ‬ ‫ب لي غَْي ُر َك‪َ ،‬وال الـهَ إالّ اَنْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ض لِ ِه اِ َن اهللَ ك ا َن بِ ُك ْم‬ ‫َأالو اهللَ ِم ْن فَ ْ‬ ‫ت الْقاِئ ُل َو َق ْولُ َ‬ ‫لَ َ‬ ‫ـه َّم اَنْ َ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫(و ْ‬ ‫اس ُ‬ ‫ك َح قٌّ‪َ ،‬و َو ْع ُد َك ص ْد ٌق َ‬ ‫ِ‬ ‫ت الْمنّ ا ُن بِالْع ِطي ِ‬ ‫رحيم اً)‪ ،‬ولَْيس ِمن ِ‬ ‫ك يا َس يّدي اِ ْن تَ ُأمر بِ ُّ ِ‬ ‫ات َعلى‬ ‫ص فاتِ َ‬ ‫َ ّ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫الس ؤال َوتَ ْمنَ َع ال َْعطيَّةَ‪َ ،‬واَنْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫اَه ِل مملَ َكتِ ك‪ ،‬والْعاِئد علَي ِهم بِتحنُّ ِن رأفَتِ ِ‬ ‫ت‬ ‫ك َوا ْحس انِ َ‬ ‫ك‪ ،‬الهي َر َّب ْيتَ ني في نِ َع ِم َ‬ ‫َ َ ُ َْ ْ َ​َ َ َ‬ ‫ص غيراً‪َ ،‬و َن َّو ْه َ‬ ‫ك َ‬ ‫ْ َْ‬ ‫بِ​ِا ْس مي َكب يراً‪ ،‬فَيا َم ْن َربّ اني فِي ال ُّدنْيا بِ​ِا ْحس انِ​ِه َوَت َف ُّ‬ ‫ض لِ ِه َونِ َع ِم ِه‪َ ،‬واَش َار لي فِي االْ ِخ َر ِة اِلى َع ْف ِو ِه‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫ك‪َ ،‬واَنَا واثِ ٌق ِم ْن َدليلي بِ َداللَتِ َ‬ ‫ك َش فيعي الَْي َ‬ ‫ك‪َ ،‬و ُحبّي لَ َ‬ ‫الي َدليلي َعلَْي َ‬ ‫َو َك َرم ه‪َ ،‬م ْع ِرفَ تي يا َم ْو َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ناجيك بَِقلْب قَ ْد‬ ‫ك‪ ،‬اَ ْدعُ َ‬ ‫وك يا َس يِّدي بِلِسان قَ ْد اَ ْخ َر َس هُ َذ ْنبُ هُ‪َ ،‬ر ِّ‬ ‫ب اُ َ‬ ‫فاعتِ َ‬ ‫َوساكِ ٌن م ْن َش فيعي الى َش َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫راهب اً ِ‬ ‫ب ِ‬ ‫راعب اً‪ِ ،‬‬ ‫ت‬ ‫عو َك يا َر ِّ‬ ‫ت‪َ ،‬واذا َراَيْ ُ‬ ‫الي ذُنُوبي فَ ِز ْع ُ‬ ‫راجي اً خاِئف اً‪ ،‬اذا َراَيْ ُ‬ ‫ت َم ْو َ‬ ‫اَ ْو َب َق هُ ُج ْر ُم هُ‪ ،‬اَ ْد ُ‬ ‫َكرم ك طَ ِمعت‪ ،‬فَ ِا ْن ع َف وت فَخي ر ِ ِ‬ ‫ت َفغَْي ُر ظ الِم‪ُ ،‬ح َّجتي يا اَهللُ في ُج ْرَأتي َعلى‬ ‫راحم‪َ ،‬وا ْن َع َّذبْ َ‬ ‫َ​َ َ ْ ُ‬ ‫َ ْ َ َْ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫ك َو َر ْح َمتُ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وعُ َّدتي في ِش َّدتي َم َع قِلَّ ِة َحيائي َرأ َفتُ َ‬ ‫ود َك َو َك َر ُم َ‬ ‫َم ْسَألَتِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬م َع اتْياني ما تَ ْك َرهُ‪ُ ،‬ج ُ‬ ‫خيب َب ْي َن ذَيْ ِن َوذَيْ ِن ُم ْنيَتي‪ ،‬فَ َح ِّق ْق َرجائي‪َ ،‬واَ ْس ِم ْع ُدعائي يا َخ ْي َر َم ْن َدعاهُ داع‪،‬‬ ‫َوقَ ْد َر َج ْو ُ‬ ‫ت اَ ْن ال تَ َ‬ ‫اء َع َملي‪ ،‬فَ اَ ْع ِطني ِم ْن َع ْف ِو َك بِ ِم ْق دا ِر اَ​َملي‪َ ،‬وال‬ ‫َواَفْ َ‬ ‫ض َل َم ْن َرج اهُ راج‪َ ،‬عظُ َم يا َس يِّدي اَ​َملي‪َ ،‬وس َ‬ ‫‪150‬‬


‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َأس و ِء َعملي‪ ،‬فَ ِا َّن َكرم َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك يَ ْك ُب ُر َع ْن ُمكاف ِاة‬ ‫بين‪َ ،‬و ِحل َْم َ‬ ‫َ​َ‬ ‫تُؤاخ ْذني ب ْ َ َ‬ ‫ك يَج ُّل َع ْن ُمج ازاة ال ُْم ْذن َ‬ ‫ض لِك‪ ،‬ه ا ِرب ِمن ِ‬ ‫الص ْف ِح َع َّم ْن‬ ‫ت ِم َن َّ‬ ‫ال ُْم َق ِّ‬ ‫ك‪ُ ،‬مَتنَ ِّج ٌز ما َو َع ْد َ‬ ‫ك الَْي َ‬ ‫ٌ ْ َ‬ ‫رين‪َ ،‬واَنَا يا َس يِّدي عاِئ ٌذ بَِف ْ َ‬ ‫ص َ‬ ‫ب َجلِّ ْل ني‬ ‫ص َّد ْق َعلَ َّي بِ َع ْف ِو َك اَ ْي َر ِّ‬ ‫ك ظَنّ اً‪َ ،‬وما اَنَا يا َر ِّ‬ ‫ب َوما َخطَ ري‪َ ،‬ه ْب ني بَِف ْ‬ ‫ض لِ َ‬ ‫س َن بِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وتَ َ‬ ‫اَ ْح َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫س ْت ِر َك‪َ ،‬وا ْع ُ‬ ‫ف َع ْن َت ْوبيخي بِ َك َرم َو ْج ِه َ‬ ‫ك‪َ ،‬فلَ ِو اطَّلَ َع الَْي ْو َم َعلى ذَنْ بي غَْي ُر َك ما َف َعلْتُ هُ‪َ ،‬ولَ ْو ِخ ْف ُ‬ ‫بَ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫رين َواَ َخ ُّ‬ ‫رين‪،‬‬ ‫ك يا َر ِّ‬ ‫عين‪ ،‬بَ ْل َِالنَّ َ‬ ‫جيل الْعُ ُقوبَِة الَ ْجَتنَْبتُهُ‪ ،‬ال َِالنَّ َ‬ ‫الس ات َ‬ ‫ف ال ُْمطَّل َ‬ ‫ك اَ ْه َو ُن النّ اظ َ‬ ‫ب َخ ْي ُر ّ‬ ‫َت ْع َ‬ ‫ِ‬ ‫وب‪َ ،‬عالّ ُم الْغُيُ ِ‬ ‫ار ال ُّذنُ ِ‬ ‫ار الْعُيُ ِ‬ ‫وب‪ ،‬تَ ْس ُت ُر ال َّذنْ ِ‬ ‫ب‬ ‫وب‪ ،‬غَ ّف ُ‬ ‫مين‪َ ،‬س تّ ُ‬ ‫مين‪َ ،‬واَ ْك َر ُم االَْ ْك َر َ‬ ‫َواَ ْح َك ُم الْح اك َ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫ك‪َ ،‬و َعلى َع ْف ِو َك َب ْع َد قُ ْد َرت َ‬ ‫ك َب ْع َد ِعل ِْم َ‬ ‫ْح ْم ُد َعلى ِحل ِْم َ‬ ‫ك‪َ ،‬فلَ َ‬ ‫ِّر الْعُ ُقوبَةَ بِ ِحل ِْم َ‬ ‫بِ َك َر ِم َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ك‪َ ،‬وتَُؤ خ ُ‬ ‫ك عني‪ ،‬وي ْدعوني اِلى قِلَّ ِة الْح ِ‬ ‫صيتِ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ياء ِس ْت ُر َك َعلَ َّي‪َ ،‬ويُ ْس ِرعُني اِلَى‬ ‫ك حل ُْم َ َّ َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َويَ ْحملُني َويُ َج َّرُئني َعلى َم ْع َ‬ ‫َّوثُّ ِ‬ ‫ك‪َ ،‬و َع ِ‬ ‫وم‪ ،‬يا‬ ‫ك َم ْع ِرفَ تي بِ ِس َع ِة َر ْح َمتِ َ‬ ‫ب َعلى َمحا ِر ِم َ‬ ‫ريم‪ ،‬يا َح ُّي يا َقيُّ ُ‬ ‫الت َ‬ ‫ليم يا َك ُ‬ ‫ظيم َع ْف ِو َك‪ ،‬يا َح ُ‬ ‫َِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫غ افِ َر ال َّذنْ ِ‬ ‫ْجمي ُل‪ ،‬اَيْ َن َع ْف ُو َك‬ ‫ديم االِْحس ان‪ ،‬اَيْ َن س ْت ُر َك ال َ‬ ‫ظيم ال َْم ِّن‪ ،‬يا قَ َ‬ ‫ب‪ ،‬يا قاب َل الت َّْوب‪ ،‬يا َع َ‬ ‫ك ال ِ‬ ‫طاياك ال ِ‬ ‫ْفاض لَةُ‪ ،‬اَيْ َن‬ ‫ْواس َع ِة‪ ،‬اَيْ َن َع َ‬ ‫ك َّ‬ ‫ريع‪ ،‬اَيْ َن َر ْح َمتِ َ‬ ‫ريب‪ ،‬اَيْ َن ِغياثُ َ‬ ‫ليل‪ ،‬اَيْ َن َف َر ُج َ‬ ‫ال َ‬ ‫الس ُ‬ ‫ك الْ َق ُ‬ ‫ْج ُ‬ ‫ض لُك الْعظيم‪ ،‬اَين منُّك الْجسيم‪ ،‬اَين اِ‬ ‫م ِ‬ ‫ك َّ ِ‬ ‫ديم‪،‬‬ ‫ق‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫سا‬ ‫ح‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ص ناِئعُ َ‬ ‫واهبُ َ‬ ‫ْ‬ ‫ك ال َْهنيَئةُ‪ ،‬اَيْ َن َ‬ ‫َ‬ ‫الس نيَّةُ‪ ،‬اَيْ َن فَ ْ َ َ ُ ْ َ َ َ َ ُ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ص ني‪ ،‬يا م ْح ِس ن يا م ْج ِم ل‪ ،‬يا م ْن ِعم يا م ْف ِ‬ ‫ض ُل‪،‬‬ ‫اس َت ْن ِق ْذني‪َ ،‬وبَِر ْح َمتِ َ‬ ‫اَيْ َن َك َر ُم َ‬ ‫ك فَ َخلِّ ْ‬ ‫ريم‪ ،‬بِ ه فَ ْ‬ ‫ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ‬ ‫ك يا َك ُ‬ ‫ت اَتَّ ِكل فِي الن ِ‬ ‫الت ْق وى َواَ ْه َل ال َْم ْغ ِف َر ِة‬ ‫ك اَ ْه َل َّ‬ ‫ك َعلى اَ ْعمالِنا‪ ،‬بَ ْل بَِف ْ‬ ‫ك َعلَْينا‪َِ ،‬النَّ َ‬ ‫ض لِ َ‬ ‫َّجاة ِم ْن ِعقابِ َ‬ ‫لَ ْس ُ ُ‬ ‫ُت ْب ِدُئ بِاالِْ ْحس ِ‬ ‫ان نِ َعم اً‪َ ،‬وَت ْع ُفو َع ِن َّ‬ ‫الذنْ ِ‬ ‫بيح ما‬ ‫ب َك َرم اً‪ ،‬فَما نَ ْدري ما نَ ْش ُك ُر‪ ،‬اَ َجمي َل ما َت ْن ُ‬ ‫ش ُر‪ ،‬اَ ْم قَ َ‬ ‫تَس تر‪ ،‬اَم عظيم ما اَبلَيت واَولَيت‪ ،‬اَم َكث ير ما ِمن ه نَ َّجيت وع ا َفيت‪ ،‬يا ح بيب من تَحبَّ ِ‬ ‫ك‪َ ،‬ويا‬ ‫ب الَْي َ‬ ‫ْ ُ​ُ ْ َ َ ْ ْ َ َ ْ ْ َ ْ َ ْ ُ ْ َ َ ْ َ‬ ‫َ َ َْ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫بيح ما‬ ‫ب َع ْن قَ ِ‬ ‫مح ِس ُن َونَ ْح ُن ال ُْمس يؤ َن َفتَج َاو ْز يا َر ِّ‬ ‫ك َوا ْن َقطَ َع الَْي َ‬ ‫ُق َّر َة َع ْي ِن َم ْن ال َذ بِ َ‬ ‫ك‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫ت الُْ ْ‬ ‫ِع ْن َدنا بِ َج ِ‬ ‫ك‪َ ،‬وما قَ ْد ُر‬ ‫ي َج ْهل يا َر ِّ‬ ‫ود َك‪ ،‬اَ ْو اَ ُّ‬ ‫ميل ما ِع ْن َد َك‪َ ،‬واَ ُّ‬ ‫ي َزمان اَط َْو ُل ِم ْن اَناتِ َ‬ ‫س عُهُ ُج ُ‬ ‫ب ال يَ َ‬ ‫ِ‬ ‫اَ ْعمالِنا في َج ْن ِ‬ ‫بين ما‬ ‫ك‪ ،‬بَ ْل َك ْي َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َك ْي َ‬ ‫ف نَ ْستَ ْكثِ ُر اَ ْعماالً نُقابِ ُل بِها َك َر َم َ‬ ‫ب نِ َع ِم َ‬ ‫ف يَ ُ‬ ‫ضيق َعلَى ال ُْم ْذن َ‬ ‫ِ‬ ‫واسع الْم ْغ ِفر ِة‪ ،‬يا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا َس يِّدي‪ ،‬لَ ْو َن َه ْرتَ ني ما‬ ‫باس َ‬ ‫ط الْيَ َديْ ِن بِ َّ‬ ‫الر ْح َم ِة‪َ ،‬ف َو ِع َّزت َ‬ ‫َو ِس َع ُه ْم ِم ْن َر ْح َمتِ َ‬ ‫ك‪ ،‬يا َ َ َ‬ ‫ت ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬لِما ا ْنتَهى اِلَ َّى ِمن الْم ْع ِرفَ ِة بِج ِ‬ ‫ْفاع ُل‬ ‫ت ِم ْن بابِ َ‬ ‫ود َك َو َك ِر َمك‪َ ،‬واَنْ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وال َك َف ْف ُ‬ ‫بَ ِر ْح ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ت َع ْن تَ َملُّق َ َ‬ ‫ِ‬ ‫َأل‬ ‫ف تَشاءُ‪ ،‬ال تُ ْس ُ‬ ‫ف تَشاءُ‪َ ،‬وَت ْر َح ُم َم ْن تَشاءُ بِما تَشاءُ َك ْي َ‬ ‫ب َم ْن تَشاءُ بِما تَشاءُ َك ْي َ‬ ‫لما تَشاءُ ُت َع ِّذ ُ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ك‪ ،‬وال تُنازِعُ في مل ِ‬ ‫شار ُك في اَ ْم ِر َك‪َ ،‬وال تُ ُّ‬ ‫ك‬ ‫ض َعلَْي َ‬ ‫ضاد في ُح ْك ِم َ‬ ‫ْك َ‬ ‫ك‪َ ،‬وال َي ْعتَ ِر ُ‬ ‫ُ‬ ‫ك‪َ ،‬وال تُ َ‬ ‫َع ْن ف ْعل َ َ‬ ‫جار‬ ‫بار َك اهللُ َر ُّ‬ ‫مين‪ ،‬يا َر ِّ‬ ‫قام َم ْن الذَ بِ َ‬ ‫اَ َح ٌد في تَ ْدبي ِر َك‪ ،‬لَ َ‬ ‫ك الْ َخل ُ‬ ‫ك‪َ ،‬و ْ‬ ‫ب هذا َم ُ‬ ‫استَ َ‬ ‫ْق َواال َْْم ُر‪ ،‬تَ َ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫بِ َكر ِمك‪ ،‬واَلِ َ ِ‬ ‫ك‪َ ،‬وال تَِق ُّل‬ ‫ضيق َع ُْف َ‬ ‫ص فَ ْ‬ ‫ض لُ َ‬ ‫ك َونِ َع َم َ‬ ‫ف ا ْحسانَ َ‬ ‫ك َواَنْ َ‬ ‫واد الَّذي ال يَ ُ‬ ‫ْج ُ‬ ‫ت ال َ‬ ‫وك‪َ ،‬وال َي ْن ُق ُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫‪151‬‬


‫الرحم ِة ال ِ‬ ‫ض ِل ال َْع ِ‬ ‫الص ْف ِح الْ َق ِ‬ ‫ب‬ ‫ْواس َع ِة‪ ،‬اَ َفتَ َ‬ ‫ك بِ َّ‬ ‫راك يا َر ِّ‬ ‫ديم‪َ ،‬والْ َف ْ‬ ‫ك‪َ ،‬وقَ ْد َت َو َّث ْقنا ِم ْن َ‬ ‫َر ْح َمتُ َ‬ ‫ظيم‪َ ،‬و َّ ْ َ‬ ‫ب اِ َّن‬ ‫فيك طَ َمعُنا يا َر ِّ‬ ‫تُ ْخلِ ُ‬ ‫ك‪َ ،‬وال هذا َ‬ ‫س هذا ظَنُّنا بِ َ‬ ‫ف ظُنُونَنا‪ ،‬اَ ْو تُ َخيِّ ْ‬ ‫ب آمالَنا‪َ ،‬كالّ يا َك ُ‬ ‫ريم‪َ ،‬فلَْي َ‬ ‫لَنا فيك اَمالً طَويالً َكثيراً‪ ،‬اِ‬ ‫َّ‬ ‫ناك‬ ‫ر‬ ‫فيك‬ ‫نا‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ناك َونَ ْح ُن َن ْر ُجو اَ ْن تَ ْس ُت َر َعلَْينا‪َ ،‬و َد َع ْو َ‬ ‫ص ْي َ‬ ‫َ‬ ‫جاء َعظيماً‪َ ،‬ع َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ً‬ ‫ونَحن َنرجو اَ ْن تَستَجيب لَنا‪ ،‬فَح ِّق ْق رجاءنا موالنا‪َ ،‬ف َق ْد َعلِمنا ما نَس َتو ِجب بِاَ ْعمالِنا‪ ،‬و ِ‬ ‫ك‬ ‫لك ْن ِعل ُْم َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُْ ُْ‬ ‫َ َ َ َْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ود َعلَْينا‬ ‫بين لَِر ْح َمتِ َ‬ ‫ص ِرفُنا َع ْن َ‬ ‫ْمنا بِاَنَّ َ‬ ‫ك‪ ،‬فَ اَنْ َ‬ ‫ت اَ ْه ٌل اَ ْن تَ ُج َ‬ ‫ك ال تَ ْ‬ ‫فينا َوعل ُ‬ ‫ك َوا ْن ُكنّا غَْي َر ُم ْس َت ْوج َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬يا‬ ‫بين بَِف ْ‬ ‫اجو َن الى َن ْيلِ َ‬ ‫ض ِل َس َعتِ َ‬ ‫ك‪ ،‬فَ ْامنُ ْن َعلَْينا بِما اَنْ َ‬ ‫ت اَ ْهلُ هُ‪َ ،‬و ُج ْد َعلَْينا فَانّا ُم ْحت ُ‬ ‫َو َعلَى ال ُْم ْذن َ‬ ‫ك نَ ْس َتغْ ِف ُر َك‬ ‫ار بِنُ و ِر َك ْاهتَ َديْنا‪َ ،‬وبَِف ْ‬ ‫س ْينا‪ ،‬ذُنُوبَنا َب ْي َن يَ َديْ َ‬ ‫اس َتغَْن ْينا‪َ ،‬وبِنِ ْع َمتِ َ‬ ‫ض لِ َ‬ ‫ك اَ ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫غَ ّف ُ‬ ‫ص بَ ْحنا َواَ ْم َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الّله َّم ِمنها و َنت وب اِلَي ك‪َ ،‬تتحبَّ ِ‬ ‫ك بِال ُّذنُ ِ‬ ‫ك‬ ‫وب‪َ ،‬خ ْي ُر َك الَْينا ن ا ِز ٌل‪َ ،‬و ُّش رنا الَْي َ‬ ‫ض َ‬ ‫ِّع ِم َونُعا ِر ُ‬ ‫ب الَْينا بِ الن َ‬ ‫ُ ْ َ ُ ُ ْ َ َ​َ ُ‬ ‫ص ِ‬ ‫ك ِم ْن اَ ْن تَ ُحوطَنا‬ ‫اع ٌد‪َ ،‬ولَ ْم َي َز ْل َوال يَ ُ‬ ‫زال َملَ ٌ‬ ‫ك ذلِ َ‬ ‫ك َعنّا بِ َع َمل قَ بيح‪ ،‬فَال يَ ْمَنعُ َ‬ ‫ريم يَأتي َ‬ ‫ك َك ٌ‬ ‫ك‪َ ،‬وَتَت َف َّ‬ ‫ت‬ ‫ك ُم ْب ِدئاً َو ُمعيداً‪َ ،‬ت َق َّد َس ْ‬ ‫ك َواَ ْك َر َم َ‬ ‫ك َواَ ْعظَ َم َ‬ ‫ك ما اَ ْحلَ َم َ‬ ‫س ْبحانَ َ‬ ‫ض َل َعلَْينا بِآالِئ َ‬ ‫بِنِ َع ِم َ‬ ‫ك‪ ،‬فَ ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫سني‬ ‫اَ ْس َ‬ ‫ت اِلهي اَ ْو َس ُع فَ ْ‬ ‫ك َوفِعالُ َ‬ ‫صناِئعُ َ‬ ‫ك‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫ماؤك َو َج َّل ثَناُؤ َك‪َ ،‬و َك ُر َم َ‬ ‫ضالً‪َ ،‬واَ ْعظَ ُم حلْماً م ْن اَ ْن تُقاي َ‬ ‫ِ‬ ‫اش غَلْنا بِ ِذ ْك ِر َك‪َ ،‬واَ ِع ْذنا ِم ْن‬ ‫ـه َّم ْ‬ ‫بِف ْعلي َو َخطيـَئتي‪ ،‬فَ ال َْع ْف َو ال َْع ْف َو ال َْع ْف َو‪َ ،‬س يِّدي َس يِّدي َس يِّدي‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫س َخ ِط َ ِ ِ‬ ‫ك‪ ،‬وار ُزقْنا ِمن م ِ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫ك‪َ ،‬واَنْ ِع ْم َعلَْينا ِم ْن فَ ْ‬ ‫ك‪َ ،‬و ْار ُزقْنا َح َّج َب ْيتِ َ‬ ‫ض لِ َ‬ ‫واهبِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَج ْرنا م ْن َع ذابِ َ َ ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫جيب‪،‬‬ ‫ك َو ِر ْ‬ ‫ك َعلَْي ِه َو َعلى اَ ْه ِل َب ْيتِ ِه انَّ َ‬ ‫ض وانُ َ‬ ‫ك َو َم ْغ ِف َرتُ َ‬ ‫ك َو َر ْح َمتُ َ‬ ‫صلَواتُ َ‬ ‫يار َة َق ْب ِر نَبِيِّ َ‬ ‫ك َ‬ ‫ريب ُم ٌ‬ ‫ك قَ ٌ‬ ‫َو ِز َ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ـه َّم ا ْغ ِف ْر لي‬ ‫ك‪َ ،‬و ُس ن َِّة نَبِيِّ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وَت َوفَّنا َعلى ِملَّتِ َ‬ ‫طاعتِ َ‬ ‫َو ْار ُزقْنا َع َمالً بِ َ‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلَْي ه َوآل ه‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ك َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الس يِّ ِ‬ ‫ي وارحم ُهما َكما ربَّياني ص غيراً‪ ،‬اِ ْج ِزهما بِاالِْ ِ‬ ‫ئات غُ ْفران اً‪ ،‬اَللّ ُـه َّم ا ْغ ِف ْر‬ ‫حسان اِ ْحساناً َوبِ َّ‬ ‫َ‬ ‫َولوال َد َّ َ ْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ات االَْحي ِاء ِم ْن ُهم واالَْم واِت‪ ،‬وت ابِع ب ْينَنا وب ْيَن ُهم بِ الْ َخ ْي ِ‬ ‫لِلْمْؤ ِم نين والْمْؤ ِمن ِ‬ ‫ـه َّم ا ْغ ِف ْر لِ َحيِّنا‬ ‫رات اَللّ ُ‬ ‫َ ْ َ َ​َ ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ​َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫وميِّتِن ا‪ ،‬وش ِ‬ ‫اه ِدنا وغاِئبِن ا‪ ،‬ذَ َك ِرنا واُنْثان ا‪ ،‬ص غي ِرنا و َكبي ِرن ا‪ ،‬ح ِّرنا ومملُوكِن ا‪َ ،‬ك َذب الْع ِ‬ ‫ادلُو َن بِ ِ‬ ‫اهلل‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ​َْ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬وا ْختِ ْم لي بِ َخ ْي ر‪،‬‬ ‫ضلُّوا َ‬ ‫َو َ‬ ‫ضالالً بَعيداً‪َ ،‬و َخس ُروا ُخ ْس راناً ُمبين اً‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك واقِيَ ةً‬ ‫اج َع ْل َعلَ َّي ِم ْن َ‬ ‫س لِّ ْط َعلَ َّي َم ْن ال َي ْر َح ُم ني‪َ ،‬و ْ‬ ‫َوا ْكف ني ما اَ َه َّمني م ْن اَ ْم ِر ُدنْ َ‬ ‫ياي َوآخ َرتي َوال تُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ـه َّم‬ ‫ت بِ ِه َعلَ َّي‪َ ،‬و ْار ُزقْ ني ِم ْن فَ ْ‬ ‫ض لِ َ‬ ‫باقِيَ ةً‪َ ،‬وال تَ ْس لُْبني ص الِ َح ما اَْن َع ْم َ‬ ‫ك ِر ْزق اً واس عاً َحالالً طَيِّب اً‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫رام في ِ‬ ‫ْح ِ‬ ‫عامنا‬ ‫ك‪َ ،‬و ْار ُزقْ ني َح َّج َب ْيتِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وا ْكالَني بِ ِكالَئتِ َ‬ ‫اح َفظْ ني بِ ِح ْف ِظ َ‬ ‫راس تِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و ْ‬ ‫ْ‬ ‫ك ال َ‬ ‫اح ُر ْس ني بِ َح َ‬ ‫ك الْمش ِ‬ ‫ك واالَِْئ َّم ِة عليهم الس الم‪ ،‬وال تُ ْخلِ ني يا ر ِّ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اه ِد‬ ‫َ‬ ‫ب م ْن ت ْل َ َ‬ ‫َ‬ ‫ه ذا َوفي ُك ِّل ع ام‪َ ،‬و ِزي َار َة َق ْب ِر نَبيِّ َ َ‬ ‫ف الْ َك ِ‬ ‫ـه َّم تُب َعلَ َّي حتّى ال اَ ْع ِ‬ ‫الش ري َف ِة‪ ،‬والْمواقِ ِ‬ ‫َّ‬ ‫ك‪َ ،‬واَلْ ِه ْمنِ َي الْ َخ ْي َر َوال َْع َم َل بِ ِه‪،‬‬ ‫ص يَ َ‬ ‫َ‬ ‫ريم ة‪ ،‬اَللّ ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ك بِاللَّْي ِل َوالنَّها ِر ما اَْب َق ْيتَني يا َر َّ‬ ‫أت َوَت َعبَّ ُ‬ ‫ْت قَ ْد َت َهيَّ ُ‬ ‫َو َخ ْشيَتَ َ‬ ‫أت َوقُ ْم ُ‬ ‫مين‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّي ُكلَّما ُقل ُ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫‪152‬‬


‫الة بين يديك وناجيتك اَلْ َقيت علَي نُعاساً اِذا اَنَا صلَّيت‪ ،‬وسلَبتني مناجاتِ ِ‬ ‫ت‪ ،‬مالي‬ ‫لِ َّ‬ ‫َ‬ ‫ناج ْي ُ‬ ‫لص ِ َ ْ َ َ َ ْ َ َ َ ْ ُ َ ْ َ َ َّ‬ ‫ك اذا اَنَا َ‬ ‫َ ْ ُ َ َ َْ ُ‬ ‫ب ِم ْن َمج الِ ِ‬ ‫ت‬ ‫ت لي بَلِيَّةٌ اَزالَ ْ‬ ‫ض ْ‬ ‫ص لَ َح ْ‬ ‫ابين َم ْجلِس ي‪َ ،‬ع َر َ‬ ‫ُكلَّما ُقل ُ‬ ‫ْت قَ ْد َ‬ ‫ريرتي‪َ ،‬و َق ُر َ‬ ‫س الت ّ‬ ‫َّو َ‬ ‫ت َس َ‬ ‫ك‬ ‫قَ َدمي‪َ ،‬وحالَ ْ‬ ‫ك نَ َّح ْيتَ ني اَ ْو لَ َعلَّ َ‬ ‫ك طَ​َر ْدتَ ني‪َ ،‬و َع ْن ِخ ْد َمتِ َ‬ ‫ك َع ْن بابِ َ‬ ‫ك َس يِّدي لَ َعلَّ َ‬ ‫ت َب ْي ني َو َب ْي َن ِخ ْد َمتِ َ‬ ‫ك َو َج ْدتَني في َم ِ‬ ‫قام‬ ‫ك َف َقلَْيتَني‪ ،‬اَ ْو لَ َعلَّ َ‬ ‫ك َراَْيتَني ُم ْع ِرضاً َع ْن َ‬ ‫ْص ْيتَني‪ ،‬اَ ْو لَ َعلَّ َ‬ ‫َراَْيتَني ُم ْستَ ِخ ّفاً بِ َح ِّق َ‬ ‫ك فَاَق َ‬ ‫ِ‬ ‫ك َف َق ْدتَني ِم ْن َمج الِ ِ‬ ‫س‬ ‫بين َف َرفَ ْ‬ ‫ك فَ َح َر ْمتَ ني‪ ،‬اَ ْو لَ َعلَّ َ‬ ‫ك َراَْيتَ ني غَْي َر ش اكِر لَِن ْعماِئ َ‬ ‫ض تَني‪ ،‬اَ ْو لَ َعلَّ َ‬ ‫الْك اذ َ‬ ‫الْعلَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫آلف َمجالِ ِ‬ ‫س‬ ‫ك َراَْيتَ ني َ‬ ‫ك آيَ ْستَني‪ ،‬اَ ْو لَ َعلَّ َ‬ ‫لين فَ ِم ْن َر ْح َمتِ َ‬ ‫ماء فَ َخ َذلْتَني‪ ،‬اَ ْو لَ َعلَّ َ‬ ‫ُ‬ ‫ك َراَْيتَني فى الْغاف َ‬ ‫ك بِ ُج ْرمي‬ ‫ك لَ ْم تُ ِح َّ‬ ‫باع ْدتَني‪ ،‬اَ ْو لَ َعلَّ َ‬ ‫الين َفَب ْي ني َو َب ْيَن ُه ْم َخلَّْيتَ ني‪ ،‬اَ ْو لَ َعلَّ َ‬ ‫ب اَ ْن تَ ْس َم َع ُدع ائي فَ َ‬ ‫الْبَطّ َ‬ ‫ت َع ِن‬ ‫ت يا َر ِّ‬ ‫ب فَطالما َع َف ْو َ‬ ‫ك ج َاز ْيتَني‪ ،‬فَ ِا ْن َع َف ْو َ‬ ‫ك بِ​ِقلَّ ِة َحي ائي ِم ْن َ‬ ‫َو َجري َرتي ك ا َف ْيتَني‪ ،‬اَ ْو لَ َعلَّ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ب يَ ِج ُّل َع ْن ُم‬ ‫كافات ال ُْم َق ِّ‬ ‫ك اَ ْي َر ِّ‬ ‫رين‪َ ،‬واَنَا عاِئ ٌذ بَِف ْ‬ ‫ب ِم ْن َ‬ ‫ض لِ َ‬ ‫بين َق ْبلي‪َِ ،‬ال َّن َك َر َم َ‬ ‫ك‪ ،‬ها ِر ٌ‬ ‫ص َ‬ ‫ال ُْم ْذن َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض الً‪َ ،‬واَ ْعظَ ُم ِحلْم اً ِم ْن‬ ‫ت ِم َن َّ‬ ‫ت اَ ْو َس ُع فَ ْ‬ ‫س َن بِ َ‬ ‫ك‪ُ ،‬مَتنَ ِّج ٌز ما َو َع ْد َ‬ ‫الَْي َ‬ ‫ك ظَنّ اً‪ ،‬الهي اَنْ َ‬ ‫الص ْف ِح َع َّم ْن اَ ْح َ‬ ‫ِ‬ ‫ك َس يِّدي‪،‬‬ ‫س ني بِ َع َملي اَ ْو اَ ْن تَ ْس تَ ِزلَّني بِ َخطيَئتي‪َ ،‬وما اَنَا يا َس يِّدي َوما َخطَ ري‪َ ،‬ه ْب ني بَِف ْ‬ ‫ض لِ َ‬ ‫اَ ْن تُقاي َ‬ ‫وتص َّد ْق علَي بِع ْف ِو َك‪ ،‬وجلِّلْني بِس ت ِر َك‪ ،‬واع ف عن ت وبيخي بِ َك رِ‬ ‫ِ‬ ‫غير الَّذي‬ ‫الص‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫دي‬ ‫ي‬ ‫س‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬ ‫ه‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫َّ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ َ َّ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ ْ ُ َْ َْ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ر َّبيت ه‪ ،‬واَنَا ال ِ‬ ‫الض ُّ‬ ‫ف‬ ‫يع الَّذي َر َف ْعتَ هُ‪َ ،‬واَنَا الْخ اِئ ُ‬ ‫ْجاه ُل الَّذي َعلَّ ْمتَ هُ‪َ ،‬واَنَا ّ‬ ‫ال الَّذي َه َد ْيتَ هُ‪َ ،‬واَنَا ال َْوض ُ‬ ‫َ َْ ُ َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ِ َّ‬ ‫قير الَّذي‬ ‫الَّذي َ‬ ‫س ْوتَهُ‪َ ،‬والْ َف ُ‬ ‫آم ْنتَ هُ‪َ ،‬والْجاي ُع الذي اَ ْش َب ْعتَهُ‪َ ،‬وال َْعطْشا ُن الذي اَ ْر َو ْيتَ هُ‪َ ،‬والْعاري الذي َك َ‬ ‫الس َّ‬ ‫الذ َّ‬ ‫اَ ْغَن ْيتَهُ‪ ،‬والض ُ َّ‬ ‫َّ‬ ‫الس اِئ ُل الَّذي اَ ْعطَْيتَ هُ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫قيم الذي َش َف ْيتَهُ‪َ ،‬و ّ‬ ‫ليل الذي اَ ْع َز ْزتَهُ‪َ ،‬و َّ ُ‬ ‫َّعيف الذي َق َّو ْيتَهُ‪َ ،‬و ُ‬ ‫والْم ْذنِب الَّذي سترتَه‪ ،‬وال ِ‬ ‫ْخاط الَّ‬ ‫ص ْرتَهُ‪،‬‬ ‫ق‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬ ‫ْت‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ا‬ ‫ذي‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ليل الَّذي َكث َّْرتَ هُ‪َ ،‬وال ُْم ْستَ ْ‬ ‫ض َع ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ف الَّذي نَ َ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ ْ ُ َ‬ ‫َ ُ ُ‬ ‫ُئ‬ ‫ُ‬ ‫ك فِى الْم ِ‬ ‫ك فِى الْ َخ ِ‬ ‫َّ‬ ‫الء‪ ،‬اَنَا‬ ‫آو ْيتَ هُ‪ ،‬اَنَا يا َر ِّ‬ ‫الء‪َ ،‬ولَ ْم اُراقِ ْب َ‬ ‫ب الَّذي لَ ْم اَ ْس تَ ْحيِ َ‬ ‫َ‬ ‫َواَنَا الطَّري ُد الذي َ‬ ‫الس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ماء‪ ،‬اَنَا الَّذي‬ ‫ت َجبّ َار َّ‬ ‫ص ْي ُ‬ ‫ب ال َّدواهي الْعُظْمى‪ ،‬اَنَا الَّذي َعلى َس يِّده ْ‬ ‫اجتَ رى‪ ،‬اَنَا الَّذي َع َ‬ ‫ص اح ُ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ْج ِ‬ ‫حين بُ ِّ‬ ‫ت اِلَْيها اَ ْس عى‪ ،‬اَنَا الَّذي اَ ْم َهلْتَ ني‬ ‫ليل ُّ‬ ‫ش ْر ُ‬ ‫ت بِها َخ َر ْج ُ‬ ‫اَ ْعطَْي ُ‬ ‫ت َعلى َمعاصى ال َ‬ ‫الرشا‪ ،‬اَنَا الذي َ‬ ‫ك فَما‬ ‫ت‪َ ،‬واَ ْس َقطْتَني ِم ْن َع ْينِ َ‬ ‫ت‪َ ،‬و َس َت ْر َ‬ ‫ْت بِال َْمعاصي َفَت َع َّديْ ُ‬ ‫ت‪َ ،‬و َع ِمل ُ‬ ‫اس تَ ْحَي ْي ُ‬ ‫فَما ْار َع َويْ ُ‬ ‫ت َعلَ َّي فَ َما ْ‬ ‫ك اَ ْغ َفلْتَني‪ ،‬و ِمن عُ ُق ِ‬ ‫وبات ال َْمعاصي َجن َّْبتَ ني َحتّى‬ ‫ك اَ ْم َهلْتَني َوبِ ِس ْت ِر َك َسَت ْرتَني َحتّى َكاَنَّ َ‬ ‫ت‪ ،‬فَبِ ِحل ِْم َ‬ ‫بالَْي ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫ك ِ‬ ‫ك اس تَ ْحي ْيتَني‪ ،‬اِلهي لَم اَ ْع ِ‬ ‫جاح ٌد‪َ ،‬وال بِ اَ ْم ِر َك ُم ْس تَ ِخ ٌّ‬ ‫ف‪َ ،‬وال‬ ‫ك َواَنَا بُِربُوبِيَّتِ َ‬ ‫ص ْيتُ َ‬ ‫ص َ‬ ‫حين َع َ‬ ‫َكاَنَّ َ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ك َ‬ ‫ض‪ ،‬وال لِوعي ِد َك متَه ا ِو ٌن‪ِ ،‬‬ ‫واي‪،‬‬ ‫ت َو َس َّولَ ْ‬ ‫ض ْ‬ ‫لِعُ ُقوبَتِ َ‬ ‫لك ْن َخطيَئةٌ َع َر َ‬ ‫ُ‬ ‫ت لي َن ْفس ي‪َ ،‬وغَلَبَ ني َه َ‬ ‫ك ُمَت َع ِّر ٌّ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك بِ َج ْه دي‪ ،‬فَ االْ َن ِم ْن‬ ‫ك َوخالَ ْفتُ َ‬ ‫ص ْيتُ َ‬ ‫َواَع انَني َعلَْيها ش ْق َوتي‪َ ،‬وغَ َّرني س ْت ُر َك ال ُْم ْرخى َعلَ َّى‪َ ،‬ف َق ْد َع َ‬ ‫ماء غَ داً ِمن يخلِّص ني‪ ،‬وبِحب ِل من اَتَّ ِ ِ‬ ‫ك من يس ت ْن ِق ُذني‪ ،‬و ِمن اَي دي الْ ُخص ِ‬ ‫ت‬ ‫ت قَطَ ْع َ‬ ‫ص ُل ا ْن اَنْ َ‬ ‫َع ذابِ َ َ ْ َ ْ َ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ َ ُ َ َْ َ ْ‬ ‫‪153‬‬


‫ك َو َس َع ِة‬ ‫ك ِم ْن َع َملِ َي الَّذي لَ ْوال ما اَ ْر ُجو ِم ْن َك َر ِم َ‬ ‫واس ْواَتا َعلى ما اَ ْحصى كِتابُ َ‬ ‫َح ْبلَ َ‬ ‫ك َعنّي‪ ،‬فَ َ‬ ‫ك اِي اي َع ِن الْ ُقنُ ِ‬ ‫َر ْح َمتِ َ ِ‬ ‫ْت ِع ْن َدما اَتَ َذ َّك ُرها‪ ،‬يا َخ ْي َر َم ْن َدعاهُ داع‪َ ،‬واَفْ َ‬ ‫وط لَ​َقنَط ُ‬ ‫ض َل َم ْن َرجاهُ‬ ‫ك َو َن ْهي َ ّ َ‬ ‫ِ‬ ‫الم اَ​َتو َّس ل اِ‬ ‫ك‪ ،‬وبِحرم ِة الْ ُق ر ِ‬ ‫راج‪ ،‬اَللّ ُـه َّم بِ ِذ َّم ِة االِْ ْس ِ‬ ‫ك‪َ ،‬وبِ ُحبِّ َي النَّبِ َّي االُْ ِّم َّي الْ ُق َر ِش َّي‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫آن اَ ْعتَ ِم ُد الَْي َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫ك‪ ،‬فَال تُ ِ‬ ‫ْهاش ِم َّي الْعربِ َّي الت ِ‬ ‫ال ِ‬ ‫وح ِ‬ ‫تيناس ايماني‪َ ،‬وال تَ ْج َع ْل‬ ‫ِّهام َّي ال َْم ِّك َّي ال َْم َدنِ َّي اَ ْر ُجو ُّ‬ ‫الزلْ َف ةَ لَ َديْ َ‬ ‫ش ْ‬ ‫اس َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ثَ وابي ثَ واب من عب َد ِس َ ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِ ِ​ِ ِ‬ ‫ماء ُه ْم فَ اَ ْد َر ُكوا ما اَ​َّملُ وا‪َ​َ ،‬وإنّا‬ ‫َ َ ْ َ​َ‬ ‫واك‪ ،‬فَ ا َّن َق ْوم اً َ‬ ‫آمنُ وا باَلْس نَت ِه ْم ليَ ْحقنُ وا ب ه د َ‬ ‫ك بِاَل ِ‬ ‫غ ُقلُوبَنا‬ ‫ص ُدو ِرنا‪َ ،‬وال تُ ِز ْ‬ ‫ْس نَتِنا َو ُقلُوبِنا لَِت ْع ُف َو َعنّ ا‪ ،‬فَاَ ْد ِر ْكنا ما اَ​َّملْن ا‪َ ،‬و َثبِّ ْ‬ ‫آ َّمنا بِ َ‬ ‫اء َك في ُ‬ ‫ت َرج َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت ِم ْن‬ ‫اب‪َ ،‬ف َو ِع َّزت َ‬ ‫ك َر ْح َم ةً انَّ َ‬ ‫ب لَنا ِم ْن لَ ُدنْ َ‬ ‫ك لَ ِو ا ْنَت َه ْرتَ ني ما بَ ِر ْح ُ‬ ‫ك اَنْ َ‬ ‫ت ال َْو ّه ُ‬ ‫َب ْع َد ا ْذ َه َد ْيتَنا‪َ ،‬و َه ْ‬ ‫بابِ ك‪ ،‬وال َك َف ْفت عن تَملُّ ِق ك لِما اُلْ ِهم َق ْل بي ِمن الْمع ِرفَ ِة بِ َكر ِم ك وس ع ِة رحمتِ ِ‬ ‫ب‬ ‫َ َ َ َ َ َ َْ َ‬ ‫ُ َْ َ َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ َ‬ ‫ك‪ ،‬الى َم ْن يَ ْذ َه ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ​ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َْص ِ‬ ‫فاد‪َ ،‬و َمَن ْعتَ ني‬ ‫ال َْع ْب ُد إالّ الى َم ْوالهُ‪َ ،‬والى َم ْن َيلْتَ ِجُئ الَْم ْخلُ و ُق إالّ الى خالق ه‪ ،‬الهي لَ ْو َق َر ْنتَ ني بِاال ْ‬ ‫ِ‬ ‫ْت َعلى فَضايِحي عُيو َن ال ِْع ِ‬ ‫ك ِمن بي ِن االَْ ْش ِ‬ ‫ْت َب ْيني َو َب ْي َن‬ ‫باد‪َ ،‬واَ​َم ْر َ‬ ‫ت بي الَى النّا ِر‪َ ،‬و ُحل َ‬ ‫هاد‪َ ،‬و َدلَل َ‬ ‫َس ْيبَ َ ْ َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ك ِم ْن َق ْل بي‪ ،‬اَنَا ال‬ ‫ك‪َ ،‬وال َخ َر َج ُحبُّ َ‬ ‫ت تَ أميلي لِل َْع ْف ِو َع ْن َ‬ ‫ت َرج ائي ِم ْن َ‬ ‫ص َرفْ ُ‬ ‫االَْبْ را ِر‪ ،‬ما قَطَ ْع ُ‬ ‫ك َوما َ‬ ‫ب ُّ ِ‬ ‫اَنْسى اَ ِ‬ ‫ك ِع ْندي‪َ ،‬و ِس ْت َر َك َعلَ َّي في دا ِر ُّ‬ ‫اج َم ْع َب ْي ني‬ ‫الدنْيا‪َ ،‬س يِّدي اَ ْخ ِر ْج ُح َّ‬ ‫ياديَ َ‬ ‫الدنْيا م ْن َقلْبي‪َ ،‬و ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِه‪َ ،‬وا ْن ُق ْل ني اِلى‬ ‫ك ِم ْن َخل ِْق َ‬ ‫ص طَفى َوآلِ ِه ِخَي َرت َ‬ ‫َو َب ْي َن ال ُْم ْ‬ ‫ين ُم َح َّمد َ‬ ‫ك َوخ اتَ ِم النَّبيّ َ‬ ‫درج ِة الَّتوب ِة اِلَي َ ِ ِ ِ‬ ‫ت بِالتَّس ِ‬ ‫ويف واالْ ِ‬ ‫ْت‬ ‫مال عُ ْم ري‪َ ،‬وقَ ْد َن َزل ُ‬ ‫َ​َ َ ْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَعنّي بالْبُكاء َعلى َن ْفسي‪َ ،‬ف َق ْد اَ ْفَن ْي ُ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ْت َعلى ِمثْ ِل ح الي اِلى َق ْب ري‪ ،‬لَ ْم‬ ‫ين ِم ْن َخ ْي ري‪ ،‬فَ َم ْن يَ ُك و ُن اَ ْس َوأ ح االً ِمنّي إ ْن اَنَا نُِقل ُ‬ ‫َم ْن ِزلَ ةَ االْيس َ‬ ‫ِ‬ ‫ض ْج َعتي‪َ ،‬وم الي ال اَبْكي َوال اَ ْدري اِلى ما يَ ُك و ُن‬ ‫الص الِ ِح لِ َ‬ ‫اَُم ِّه ْدهُ ل َرقْ َدتي‪َ ،‬ولَ ْم اَ ْف ُر ْش هُ بِال َْع َم ِل ّ‬ ‫مصيري‪ ،‬واَرى َن ْفسي تُ ِ‬ ‫ت ِع ْن َد رأسي اَ ْجنِح ةُ الْم و ِ‬ ‫ت‪ ،‬فَمالي ال‬ ‫خادعُني‪َ ،‬واَيّامي تُخاتِلُني‪َ ،‬وقَ ْد َخ َف َق ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫يق لَ َح دي‪ ،‬اَبْكي لِس ِ‬ ‫روج َن ْفس ي‪ ،‬اَبْكي لِظُل َْم ِة َق ْب ري‪ ،‬اَبْكي لِض ِ‬ ‫ؤال ُم ْن َكر َونَك ير‬ ‫اَبْكي اَبْكي‪ ،‬لِ ُ​ُخ ِ‬ ‫ُ‬ ‫اِياي‪ ،‬اَبكي لِ ُخ روجي ِمن َقب ري عريان اً ذَليالً ِ‬ ‫حامالً ثِْقلي َعلى ظَ ْه ري‪ ،‬اَنْظُ ُر َم َّرةً َع ْن يَميني َواُ ْخ رى‬ ‫ّ َ ْ‬ ‫ْ ْ ُْ‬ ‫ُ‬ ‫َع ْن ِش مالي‪ ،‬اِ ِذ الْ َخالِئ ِق في َش أن غَْي ِر َش أني (لِ ُك ِّل ْام ِرئ ِم ْن ُه ْم َي ْو َمِئذ َش أ ٌن ُي ْغني ِه * ُوج ُوهٌ َي ْو َمِئذ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ُم َع َّولي‬ ‫جوهٌ َي ْو َمِئذ َعلَْيها غَ​َب َرةٌ * َت ْر َه ُقها َقَت َرةٌ) َو ِذلَّةٌ‪َ ،‬سيِّدي َعلَْي َ‬ ‫ُم ْسف َرةٌ * ضاح َكةٌ ُم ْستَْبش َرةٌ * َو ُو ُ‬ ‫ك َم ْن‬ ‫رامتِ َ‬ ‫يب بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫َو ُم ْعتَ َم دي َو َرج ائي َوَت َو ُّكلي‪َ ،‬وبَِر ْح َمتِ َ‬ ‫ك َم ْن تَش اءُ َوَت ْه دي بِ َك َ‬ ‫ك َت َعلُّقي‪ ،‬تُص ُ‬ ‫ت ِم َن ِّ‬ ‫ْح ْم ُد َعلى بَ ْس ِط لِساني‪ ،‬اَفَبِلِساني ه َذا‬ ‫تُ ِح ُّ‬ ‫الش ْر ِك َقلْبي‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫ب‪َ ،‬فلَ َ‬ ‫ْح ْم ُد َعلى ما َن َّق ْي َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫الْك ِّ‬ ‫ب في َج ْن ِ‬ ‫ب ُش ْك ِر َك‪َ ،‬وما‬ ‫يك‪َ ،‬وما قَ ْد ُر لِس اني يا َر ِّ‬ ‫ال اَ ْش ُك ُر َك‪ ،‬اَ ْم بِغايَ ِة ُج ْه دي في َع َملي اُ ْرض َ‬ ‫ب نِع ِم ك واِحس انِ ِ ِ‬ ‫ط اَ​َملي‪َ ،‬و ُش ْك َر َك قَبِ َل َع َملي‪َ ،‬س يِّدي‬ ‫س َ‬ ‫َ‬ ‫ك‪ ،‬الهي ا َّن ُج َ‬ ‫قَ ْد ُر َع َملي في َج ْن ِ َ َ َ ْ‬ ‫ود َك بَ َ‬ ‫‪154‬‬


‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا ِ‬ ‫ت‬ ‫واح دي َع َك َف ْ‬ ‫ك اَ​َملي‪َ ،‬و َعلَْي َ‬ ‫ك تَ أميلي‪َ ،‬وقَ ْد س اقَني الَْي َ‬ ‫ك َر ْهبَ تي‪َ ،‬والَْي َ‬ ‫ك َر ْغبَ تي‪َ ،‬والَْي َ‬ ‫الَْي َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك خ الِص رج ائي و َخ وفي‪ ،‬وبِ َ ِ‬ ‫ك‬ ‫س ْ‬ ‫س طَ ْ‬ ‫ت َم َحبَّتي‪َ ،‬والَْي َ‬ ‫ت َر ْغبَ تي‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ك َأن َ‬ ‫ه َّمتي‪َ ،‬وفيـما ع ْن َد َك ا ْنبَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ت اَلَ َم‬ ‫ك َب َّر ْد ُ‬ ‫عاش َقلْبي‪َ ،‬وبِ ُمناجاتِ َ‬ ‫ك َم َد ْد ُ‬ ‫طاعتِ َ‬ ‫اَلْ َق ْي ُ‬ ‫ت بِيَ دي‪َ ،‬وبِ َح ْب ِل َ‬ ‫الي بِ ذ ْك ِر َك َ‬ ‫ت َر ْهبَ تي‪ ،‬يا َم ْو َ‬ ‫ف عني‪ ،‬فَيا م والي ويا م َّملي ويا منتهى س لي َف ر ْق بي ني وبين ذَنبِي الْم انِ ِع لي ِمن لُ ز ِ‬ ‫الْ َخ و ِ‬ ‫وم‬ ‫ْ‬ ‫ِّ‬ ‫ْؤ‬ ‫ْ‬ ‫َؤ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الر ِ‬ ‫فيك‪َ ،‬و َع ِ‬ ‫ك لَِق ِ‬ ‫الرأفَ ِة‬ ‫ك ِم َن َّ‬ ‫ديم َّ‬ ‫ك‪ ،‬الَّذي اَ ْو َج ْبتَ هُ َعلى َن ْف ِس َ‬ ‫ظيم الطَّ َم ِع ِم ْن َ‬ ‫جاء َ‬ ‫ك‪ ،‬فَِانَّما اَ ْساَلُ َ‬ ‫طاعتِ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬و ُك ُّل َش ْيي ِ‬ ‫ك وفي َق ْب َ ِ‬ ‫خاض ٌع‬ ‫َو َّ‬ ‫ريك لَ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و ْح َد َك ال َش َ‬ ‫الر ْح َم ِة‪ ،‬فَاال َْْم ُر لَ َ‬ ‫ك َوالْ َخل ُ‬ ‫ْق ُكلُّ ُه ْم عيالُ َ َ‬ ‫ضت َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت ح َّجتي و َك َّل َعن جوابِ َ ِ‬ ‫اش‬ ‫ت يا َر َّ‬ ‫لَ َ‬ ‫ك تَب َار ْك َ‬ ‫ك لس اني‪َ ،‬وط َ‬ ‫ْ َ‬ ‫مين‪ ،‬الهي ْار َح ْم ني اذَا ا ْن َقطَ َع ْ ُ‬ ‫ب الْع الَ َ‬ ‫َ‬ ‫ِعن د س ؤالِ ِ‬ ‫ت ف اقَتي‪َ ،‬وال َت ُردَّني لِ َج ْهلي‪َ ،‬وال‬ ‫ظيم َرج ائي ال تُ َخيِّْب ني اِ َذا ْ‬ ‫اش تَ َّد ْ‬ ‫َْ ُ َ‬ ‫ك ايّ َ‬ ‫اي لُبّي‪ ،‬فَيا َع َ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ك ُم ْعتَ َم دي َو ُم َع َّولي َو َرج ائي‬ ‫ض ْعفي‪َ ،‬س يِّدي َعلَْي َ‬ ‫ص ْبري‪ ،‬اَ ْع ِط ني لَِف ْق ري َو ْار َح ْم ني لِ َ‬ ‫تَ ْمَن ْع ني لقلَّة َ‬ ‫ط رحلي‪ ،‬وبِج ِ‬ ‫ود َك اَق ِ‬ ‫ب‬ ‫ك اَ ْي َر ِّ‬ ‫ْص ُد طَلِبَ تي‪َ ،‬وبِ َك َر ِم َ‬ ‫ك َت َعلُّقي‪َ ،‬وبَِفناِئ َ‬ ‫َوَت َو ُّكلي‪َ ،‬وبَِر ْح َمتِ َ‬ ‫ك اَ ُح ُّ َ ْ َ ُ‬ ‫ت ِظ ِّل َع ْف ِو َك قِيامي‪ ،‬واِلى ج ِ‬ ‫ود َك‬ ‫ك اَ ْر ُجو فاقَتي‪َ ،‬وبِ ِغ َ‬ ‫اس َت ْفتِ ُح ُدعائي‪َ ،‬ولَ َديْ َ‬ ‫ناك اَ ْج ُب ُر َع ْيلَ تي‪َ ،‬وتَ ْح َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ك اَرفَ ع بص ري‪ ،‬واِلى معروفِ‬ ‫ت مو ِ‬ ‫ض ُع اَ​َملي‪َ ،‬وال‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َو َك َرم َ ْ ُ َ َ‬ ‫ديم نَظَ ري‪ ،‬فَال تُ ْح ِرقْ ني بِالنّ ا ِر َواَنْ َ َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َُْ‬ ‫تُ ْس ِكن ِ‬ ‫ك ثَِق تي‪َ ،‬وال‬ ‫ك فَِانَّ َ‬ ‫ك َو َم ْع ُروفِ َ‬ ‫ب ظَنّي بِ​ِا ْحس انِ َ‬ ‫ِّى الْها ِويَ ةَ فَِانَّ َ‬ ‫ك ُق َّرةُ َع ْي ني‪ ،‬يا َس يِّدي ال تُ َك ِّذ ْ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك َع َملي َف َق ْد‬ ‫ك الْع ا ِر ُ‬ ‫ف بَِف ْق ري‪ ،‬الهي ا ْن ك ا َن قَ ْد َدنا اَ َجلي َولَ ْم ُي َق ِّربْ ني ِم ْن َ‬ ‫ك فَِانَّ َ‬ ‫تَ ْح ِر ْم ني ثَوابَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫جعلْت االْعتِ َ ِ‬ ‫ت فَ َم ْن‬ ‫َ​َ ُ ْ‬ ‫ت فَ َم ْن اَ ْولى ِم ْن َ‬ ‫ك بِ َذنْبي َوساِئ َل ِعلَلي‪ ،‬الهي ا ْن َع َف ْو َ‬ ‫راف الَْي َ‬ ‫ك بِال َْع ْف ِو‪َ ،‬وا ْن َع َّذبْ َ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫اَ ْع َد ُل ِم ْن َ ِ‬ ‫الدنْيا غُربتي‪ ،‬و ِع ْن َد الْم و ِ‬ ‫ت ُك ْربَتي‪َ ،‬وفِي الْ َق ْب ِر َو ْح َدتي‪َ ،‬وفِي‬ ‫ك في ال ُ‬ ‫َْ‬ ‫ْح ْك ِم‪ْ ،‬ار َح ْم في هذه ُّ ْ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ساب بين ي َدي َ َّ ِ‬ ‫ش تي‪ ،‬واِذا نُ ِش ر ُ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ين ِم ْن‬ ‫ت للْح ِ َ ْ َ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫اللَّ ْح د َو ْح َ َ‬ ‫ك ذُل َم ْوقفي‪َ ،‬وا ْغف ْر لي ما َخف َي َعلَى االْ َدميّ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ريعاً َعلَى ال ِْف ِ‬ ‫راش ُت َقلِّبُ ني اَيْ دي اَ ِحبَّتي‪َ ،‬وَت َف َّ‬ ‫ض ْل َعلَ َّي‬ ‫َع َملي‪َ ،‬واَد ْم لي ما بِ ه َس َت ْرتَني‪َ ،‬و ْار َح ْم ني َ‬ ‫ِ‬ ‫راف‬ ‫َّن َعلَ َّي َم ْحم ُوالً قَ ْد تَن َاو َل االَْقْ ِرب اءُ اَطْ َ‬ ‫س ِل ُي َقلِّبُ ني ص ال ُح ج َيرتي‪َ ،‬وتَ َحن ْ‬ ‫َم ْم ُدوداً َعلَى ال ُْمغْتَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ت الْج ِ‬ ‫ك الْب ْي ِ‬ ‫ديد غُ ْربَ تي‪،‬‬ ‫ْت بِ َ‬ ‫نازتي‪َ ،‬و ُج ْد َعلَ َّي َم ْن ُقوالً قَ ْد َن َزل ُ‬ ‫َِج َ‬ ‫َ‬ ‫ك َوحيداً في ُح ْف َرتي‪َ ،‬و ْار َح ْم في ذل َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫غيث اِ ْن لَ ْم تُِقلْني‬ ‫ت‪َ ،‬س يِّدي فَبِ َم ْن اَ ْس تَ ُ‬ ‫س بِغَْي ِر َك‪ ،‬يا َس يِّدي ا ْن َو َكلْتَ ني الى َن ْفسي َهلَ ْك ُ‬ ‫َحتّى ال اَ ْس تَاْن َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ع َثرتي‪ ،‬فَِالى من اَ ْفزع اِ ْن َف َق ْد ُ ِ‬ ‫س ُك ْربَ تي َس يِّدي‬ ‫نايتَ َ‬ ‫ك في َ‬ ‫َْ َ ُ‬ ‫تع َ‬ ‫َْ‬ ‫ض ْج َعتي‪َ ،‬والى َم ْن اَلْتَجُئ ا ْن لَ ْم ُتَن ِّف ْ‬ ‫ِ‬ ‫ك َي ْو َم ف اقَتي‪َ ،‬واِلى َم ِن‬ ‫ت فَ ْ‬ ‫َم ْن لي َو َم ْن َي ْر َح ُم ني اِ ْن لَ ْم َت ْر َح ْم ني‪َ ،‬وفَ ْ‬ ‫ض لَ َ‬ ‫ض َل َم ْن اَُؤ ِّم ُل ا ْن َع ِد ْم ُ‬ ‫وب اِ‬ ‫وك‪ ،‬اِلهي ح ِّق ْق رج ائي‪ ،‬و ِ‬ ‫ِ‬ ‫رار ِم َن ال ُّذنُ ِ‬ ‫ِّ‬ ‫آم ْن‬ ‫ج‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ني‬ ‫ب‬ ‫ذ‬ ‫ع‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫دي‬ ‫ي‬ ‫س‬ ‫لي‪،‬‬ ‫ج‬ ‫ا‬ ‫ضى‬ ‫ق‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ذ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الْف ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الت ْق وى‬ ‫ت اَ ْه ُل َّ‬ ‫َخ ْوفي‪ ،‬فَِا َّن َك ْث َرةَ ذُنُوبي ال اَ ْر ُجو فيها إالّ َع ْف ُو َك‪َ ،‬سيِّدي اَنَا اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك ما ال اَ ْس تَ ِح ُّق َواَنْ َ‬ ‫‪155‬‬


‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب بِها‪،‬‬ ‫َواَ ْه ُل ال َْمغْف َرة‪ ،‬فَ ا ْغف ْر لي َواَلْب ْس ني م ْن نَظَ ِر َك َث ْوب اً ُيغَطّي َعلَ َّي التَّبعات‪َ ،‬وَتغْف ُرها لي َوال اُطالَ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ك َعلى َم ْن ال يَ ْس َألُ َ‬ ‫فيض َس ْيبَ َ‬ ‫انَّ َ‬ ‫ص ْفح َعظيم‪َ ،‬وتَج ُاوز َك ريم‪ ،‬الهي اَنْ َ‬ ‫ت الَّذي تُ ُ‬ ‫ك ذُو َم ٍّن قَ ديم‪َ ،‬و َ‬ ‫ف س يِّدي بِمن س َألَك واَي َقن اَ َّن الْخلْق لَ ك‪ ،‬واالَْم ر اِ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫دين بُِربُوبِيَّتِ َ‬ ‫بار ْك َ‬ ‫ْ‬ ‫ك‪ ،‬فَ َك ْي َ َ‬ ‫َْ َ َ َْ َ‬ ‫َو َعلَى الْجاح َ‬ ‫َ َ َ َ َْ‬ ‫َ‬ ‫ب الْع الَمين‪ ،‬س يِّدي عب د َك بِبابِ ك أقامت ه الْخصاص ةُ بين ي ديك ي ْق رع ب ِ‬ ‫ك‬ ‫ت يا َر َّ‬ ‫َْ ُ‬ ‫اب ا ْحس انِ َ‬ ‫َوتَع الَْي َ‬ ‫َ َْ ُ َ َ َْ َ َ َ ْ َ َ َ ُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫الد ِ‬ ‫ك الْ َك ِ‬ ‫ت بِه َذا ُّ‬ ‫عاء َواَنا اَ ْر ُجو‬ ‫ريم َعنّي‪َ ،‬واَقْبَ ْل ِمنّي ما اَقُ ُ‬ ‫ول‪َ ،‬ف َق ْد َد َع ْو ُ‬ ‫ض بَِو ْج ِه َ‬ ‫بِ ُدعاِئِه‪ ،‬فَال ُت ْع ِر ْ‬ ‫اَ ْن ال َت ردَّني‪ ،‬مع ِرفَ ةً ِمني بِرأفَتِ ك ورحمتِ ِ‬ ‫ت الَّذي ال ي ْحفي َ ِئ‬ ‫ك ناِئ ٌل‪،‬‬ ‫ص َ‬ ‫ّ َ َ َ​َ َْ َ‬ ‫ك‪ ،‬الهي اَنْ َ‬ ‫َْ‬ ‫ك س ا ٌل‪َ ،‬وال َي ْن ُق ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ك صبراً جميالً‪ ،‬و َفرجاً قَريباً‪ ،‬وقَوالً ِ‬ ‫ول َو َف ْو َق ما َن ُق ُ‬ ‫ت َكما َت ُق ُ‬ ‫صادقاً‪َ ،‬واَ ْج راً‬ ‫اَنْ َ‬ ‫ول‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْساَلُ َ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ك اللّه َّم ِمن َخي ِر ما سَألَ َ ِ‬ ‫ب ِمن الْ َخي ِر ُكلِّ ِه ما علِم ُ ِ‬ ‫َعظيماً‪ ،‬اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك م ْنهُ‬ ‫ت م ْنهُ َوما لَ ْم اَ ْعلَ ْم‪ ،‬اَ ْساَلُ َ ُ ْ ْ‬ ‫ك يا َر ِّ َ ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫دي‬ ‫الص الِ ُحو َن‪ ،‬يا َخ ْي َر َم ْن ُس ِئ َل‪َ ،‬واَ ْج َو َد َم ْن اَ ْعطى‪ ،‬اَ ْع ِط ني ُس ْؤ لي في َن ْفسي َواَ ْهلي َووالِ َّ‬ ‫عب ُ‬ ‫اد َك ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص لِ ْح َجمي َع اَ ْح والي‪،‬‬ ‫َو َولَ دي َواَ ْه ِل ُحزانَ تي َوا ْخ واني في َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ْرغ ْد َع ْيش ي‪َ ،‬واَظْ ِه ْر ُم ُر َّوتي‪َ ،‬واَ ْ‬ ‫ضيت َع ْنهُ َواَ ْحَي ْيتَهُ َحيا ًة طَيِّبَ ةً‬ ‫ْت عُ ْم َرهُ‪َ ،‬و َح َّ‬ ‫ت َعلَْي ِه نِ ْع َمتَ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َر َ‬ ‫ت َع َملَهُ‪َ ،‬واَتْ َم ْم َ‬ ‫س ْن َ‬ ‫اج َعلْني ِم َّم ْن اَطَل َ‬ ‫َو ْ‬ ‫في ادوِ‬ ‫السرو ِر‪ ،‬واَسب ِغ الْ َكرام ِة‪ ،‬واَتَ ِّم الْعي ِ ِ‬ ‫ك َت ْف َع ُل ما تَشاءُ َوال َت ْف َع ُل ما يَشاءُ غَْي ُر َك‪ ،‬اَللّ ُـه َّم‬ ‫م‬ ‫ُّ‬ ‫ش‪ ،‬انَّ َ‬ ‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ََْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫خاص ِة ِذ ْك ِر َك‪ ،‬وال تَجع ل َش يئاً ِمما اَ​َت َق َّر ِ ِ‬ ‫ياء َوال‬ ‫ُخ َّ‬ ‫ك بِ َّ‬ ‫صني ِم ْن َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َْ ْ ْ ّ‬ ‫ب ب ه في آناء اللَّْي ِل َواَطْراف النَّها ِر ِر ً‬ ‫س معةً وال اَ َش راً وال بطَ راً‪ ،‬واجعلْني لَ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الر ْز ِق‪َ ،‬واال َْْم َن فِي‬ ‫الس َعةَ فِي ِّ‬ ‫عين‪ ،‬اَللّ ُـه َّم أ ْع ِطنِى ِّ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ َْ َ‬ ‫ك م َن الْخاش َ‬ ‫ِ‬ ‫الص َّحةَ فِى ال ِ‬ ‫الْ وطَ ِن‪ ،‬و ُق َّرةَ ال َْع ْي ِن فِي اال َْْه ِل والْم ِ‬ ‫ْج ْس ِم‪،‬‬ ‫ك ِع ْن دي‪َ ،‬و ِّ‬ ‫ام في نِ َع ِم َ‬ ‫ال َوال َْولَ د‪َ ،‬وال ُْمق َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلَْي ِه‬ ‫َوالْ ُق َّوةَ فِي الْبَ َد ِن‪َ ،‬و َّ‬ ‫طاع ِة َر ُس ولِ َ‬ ‫طاعتِ َ‬ ‫ك َو َ‬ ‫اس َت ْع ِملْني بِ َ‬ ‫المةَ فى ال ّدي ِن‪َ ،‬و ْ‬ ‫ك ُم َح َّمد َ‬ ‫الس َ‬ ‫وآلِ ِه اَبداً ما اسَت ْعمرتْني‪ ،‬واجعلْني ِمن اَوفَ ِر ِع ِ‬ ‫باد َك ِع ْن َد َك نَصيباً في ُك ِّل َخ ْير اَْن َزلْتَ هُ َوُت ْن ِزلُهُ في َش ْه ِر‬ ‫َ َْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ َ َ ْ َ​َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫س ها‪َ ،‬وبَلِيَّة‬ ‫ت ُم ْن ِزلُ هُ في ُك ِّل َس نَة ِم ْن َر ْح َمة َت ْن ُ‬ ‫َر َمض ا َن في لَْيلَ ِة الْ َق ْد ِر‪َ ،‬وما اَنْ َ‬ ‫ش ُرها‪َ ،‬وعافيَة ُت ْلب ُ‬ ‫رام في ِ‬ ‫ْح ِ‬ ‫عامنا هذا َوفي‬ ‫جاو ُز َع ْنها‪َ ،‬و ْار ُزقْني َح َّج َب ْيتِ َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫س نات َتَت َقَّبلُها‪َ ،‬و َس يِّئات َتتَ َ‬ ‫تَ ْد َفعُها‪َ ،‬و َح َ‬ ‫ض لِ َ ِ‬ ‫ُك ِّل ع ام‪ ،‬وار ُزقْ ني ِر ْزق اً ِ‬ ‫واء‪َ ،‬واق ِ‬ ‫ِّي‬ ‫اص ِر ْ‬ ‫واس عاً ِم ْن فَ ْ‬ ‫ك الْواس ِع‪َ ،‬و ْ‬ ‫ف َعنّي يا َس يِّدي اال ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َْس َ‬ ‫ْض َعن َ‬ ‫الديْن والظُّ ِ‬ ‫ْباغين‬ ‫ش ي ِم ْن هُ‪َ ،‬و ُخ ْذ َعنّي بِاَ ْس ِ‬ ‫المات‪َ ،‬حتّى ال اَتَ اَذّى بِ َ‬ ‫َّ َ َ‬ ‫س ادي َوال َ‬ ‫ماع َواَبْصا ِر اَ ْع دائي َو ُح ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اج َع ْل‬ ‫اج َع ْل لي م ْن َه ّمي َو َك ْربي َف َرجاً َو َم ْخ َرجاً‪َ ،‬و ْ‬ ‫ص ْرني َعلَْي ِه ْم‪َ ،‬واَق َّر َع ْيني َو َف ِّر ْح َقلْبي‪َ ،‬و ْ‬ ‫َعلَ َّي‪َ ،‬وانْ ُ‬ ‫ْطان‪ ،‬وس يِّ ِ‬ ‫الس ل ِ‬ ‫الش ْي ِ‬ ‫َم ْن اَ َ ِ‬ ‫ت قَ َد َم َّي‪َ ،‬وا ْك ِف ني َش َّر َّ‬ ‫ئات‬ ‫طان‪َ ،‬و َش َّر ُّ‬ ‫س وء ِم ْن َجمي ِع َخل ِْق َ‬ ‫ك تَ ْح َ‬ ‫َ​َ‬ ‫رادني ب ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الذنُ ِ‬ ‫َع َملي‪َ ،‬وطَ ِّه ْرني ِم َن ُّ‬ ‫ك‪َ ،‬و َز ِّو ْج ني ِم َن‬ ‫ْجنَّةَ بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫وب ُكلِّها‪َ ،‬واَج ْرني م َن النّا ِر بِ َع ْف ِو َك‪َ ،‬واَ ْدخلْنى ال َ‬ ‫‪156‬‬


‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الْح و ِر الْعي ِن بَِف ْ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ك‪ ،‬واَل ِ‬ ‫رين االَْ ْخي ا ِر‬ ‫ْح ْق ني بِاَ ْولِياِئ َ‬ ‫ك ّ‬ ‫ُ‬ ‫ضل َ َ‬ ‫بين الطّ اه َ‬ ‫حين ُم َح َّمد َوآل ه االَْبْ را ِر الطَّيِّ َ‬ ‫الص ال َ‬ ‫ساد ِهم واَر ِ‬ ‫ك َعلَي ِهم و َعلى اَج ِ‬ ‫واح ِهم ور ْحمةُ ِ‬ ‫اهلل َو َب َركاتُهُ‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ ْ‬ ‫ْ َ​َ َ‬ ‫صلَواتُ َ ْ ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّك‬ ‫َّك بِ َع ْف ِو َك‪َ ،‬ولَِئ ْن طالَبَْتني بِلُ ْؤ مي الَُطالَِبن َ‬ ‫ك لَِئ ْن طالَبَْتني بِ ُذنُوبي الَُطالَِبن َ‬ ‫ك َو َجاللِ َ‬ ‫الهي َو َسيِّدي َو ِع َّزت َ‬ ‫ِ‬ ‫بِ َكر ِم ك‪ ،‬ولَِئن اَدخلْتنِى الن ار الَُ ْخبِ ر َّن اَه ل الن ا ِر بِحبي لَ ِ‬ ‫ت ال َت ْغ ِف ُر إالّ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ّ‬ ‫ك‪ ،‬الهي َو َس يِّدي ا ْن ُك ْن َ‬ ‫ُّ‬ ‫َ َ َ ْ َْ​َ ّ َ‬ ‫ِ‬ ‫ك فَبِ َم ْن‬ ‫ت ال تُ ْك ِر ُم إالّ اَ ْه َل ال َْوف ِاء بِ َ‬ ‫طاعتِ َ‬ ‫َِال ْولِياِئ َ‬ ‫ك فَ ِالى َم ْن َي ْف َزعُ ال ُْم ْذنِبُو َن‪َ ،‬وا ْن ُك ْن َ‬ ‫ك َواَ ْه ِل َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫يَ ْس تَ ُ‬ ‫ْجنَّةَ فَفي ذلِ َ‬ ‫غيث ال ُْم ْس يُؤ َن الهي ا ْن اَ ْد َخلْتَنِى النّ َار فَفي ذلِ َ‬ ‫ور َع ُد ِّو َك‪َ ،‬وا ْن اَ ْد َخلْتَنى ال َ‬ ‫ك ُس ُر ُ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل اَعلَم اَ َّن سرور نَبِيِّك اَح ُّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك اَ ْن تَ ْمالَ‬ ‫ك ِم ْن ُس ُرو ِر َع ُد ِّو َك‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫ب الَْي َ‬ ‫ور نَبِيِّ َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَنَا َو ْ ُ ُ ُ َ َ َ‬ ‫ُس ُر ُ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬يا ذَا‬ ‫ك‪َ ،‬و َش ْوقاً الَْي َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َف َرق اً ِم ْن َ‬ ‫ك‪َ ،‬وايمان اً بِ َ‬ ‫ص ديقاً بِ ِكتابِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َخ ْش يَةً ِم ْن َ‬ ‫َق ْل بي ُحبّ اً لَ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وتَ ْ‬ ‫رام حبِّب اِلَ َّى لِق ِاء َك واَحبِ ِ‬ ‫ْج ِ‬ ‫رام ةَ‪،‬‬ ‫اج َع ْل لي في لِقاِئ َ‬ ‫ب لق ائي‪َ ،‬و ْ‬ ‫ال َ‬ ‫اح ةَ َوالْ َف َر َج َوالْ َك َ‬ ‫الر َ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫الل َواالِْ ْك ِ َ ْ‬ ‫ك ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫حين‪َ ،‬واَ ِعنّي َعلى‬ ‫بيل ّ‬ ‫اَللّ ُـه َّم اَلْح ْقني بِصال ِح م ْن َمضى‪َ ،‬و ْ‬ ‫الص ال َ‬ ‫اج َعلْني م ْن صال ِح َم ْن بَقي َو ُخ ْذ بي َس َ‬ ‫ِ‬ ‫َن ْفسي بِما تُعين بِ ِه الص الِحين َعلى اَْن ُف ِس ِهم‪ ،‬وا ْختِم َعملي بِاَح ِ‬ ‫ْجنَّةَ‬ ‫س نِه‪َ ،‬و ْ‬ ‫ّ‬ ‫اج َع ْل ثَ وابي م ْن هُ ال َ‬ ‫ْ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ‬ ‫ب‬ ‫اس َت ْن َق ْذتَني ِم ْن هُ يا َر ِّ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ِعنّي َعلى صالِ ِح ما اَ ْعطَْيتَني‪َ ،‬و َثبِّْتني يا َر ِّ‬ ‫بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫ب‪َ ،‬وال َت ُردَّني في ُس وء ْ‬ ‫الْع الَمين‪ ،‬اَللّ ِ‬ ‫ك‪ ،‬اَ ْحيِ ني ما اَ ْحَي ْيتَ ني َعلَْي ِه َوَت َوفَّني اِذا‬ ‫ك ايمان اً ال اَ َج َل لَ هُ ُدو َن لِقاِئ َ‬ ‫ـه َّم انّي اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫الر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ياء َو َّ‬ ‫الش ِّ‬ ‫ك‪َ ،‬حتّى‬ ‫ك َو ُّ‬ ‫ىء َقلْبي ِم َن ِّ‬ ‫الس ْم َع ِة في دينِ َ‬ ‫َت َو َّف ْيتَ ني َعلَْي ه‪َ ،‬و ْاب َعثْ ني اذا َب َعثْتَ ني َعلَْي ه َواَبْ ِر ْ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫ك‪َ ،‬وفِ ْقه اً في ِعل ِْم َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َف ْهم اً في ُح ْك ِم َ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُـه َّم اَ ْع ِط ني بَص َير ًة في دينِ َ‬ ‫يَ ُك و َن َع َملي خالِص اً لَ َ‬ ‫اج َع ْل َر ْغبَ تي فيـما‬ ‫ك‪َ ،‬و َو َرع اً يَ ْح ُج ُزني َع ْن َمعاص َ‬ ‫َوكِ ْفلَْي ِن ِم ْن َر ْح َمتِ َ‬ ‫يك‪َ ،‬و َبيِّ ْ‬ ‫ض َو ْجهي بِنُ و ِر َك‪َ ،‬و ْ‬ ‫كِ‬ ‫ك‪ ،‬وعلى ِملَّةَ رسولِ‬ ‫ِع ْن َد َك‪ ،‬وَتوفَّني في سبيلِ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه وآلِ ِه‪ ،‬اَللّ ُـه َّم اِنّي اَعُوذُ بِ‬ ‫س ِل‬ ‫ك‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ش ِل والْه ِّم والْجب ِن والْب ْخ ِل والْغَ ْفلَ ِة والْ َقسو ِة والْمس َكن ِة والْ َف ْق ِر والْفاقَ ِة و ُك ِّل بلِيَّة‪ ،‬والْ َف ِ‬ ‫واح ِ‬ ‫ش ما‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ َ َ ْ َ َ‬ ‫َوالْ َف َ َ َ َ ُ ْ َ ُ َ‬ ‫ش ُع‪َ ،‬و ُدع اء ال‬ ‫ك ِم ْن َن ْفس ال َت ْقنَ ُع‪َ ،‬وبَطْن ال يَ ْش بَ ُع‪َ ،‬و َقلْب ال يَ ْخ َ‬ ‫ظَ َه َر ِم ْنها َوما بَطَ َن‪َ ،‬واَعُ وذُ بِ َ‬ ‫ب َعلى َن ْفسي َودي ني َوم الي َو َعلى َجمي ِع ما َر َزقْتَ ني ِم َن‬ ‫ك يا َر ِّ‬ ‫يُ ْس َم ُع َو َع َمل ال َي ْن َف ُع‪َ ،‬واَعُ وذُ بِ َ‬ ‫الس ميع الْعليم‪ ،‬اَللّ ِ‬ ‫طان ال َّر ِ‬ ‫الش ْي ِ‬ ‫َّ‬ ‫ك‬ ‫ك اَ َح ٌد َوال اَ ِج ُد ِم ْن ُدونِ َ‬ ‫ـه َّم انَّهُ ال يُج ُيرني ِم ْن َ‬ ‫جيم انَّ َ‬ ‫ك اَنْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ت َّ ُ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ك‪َ ،‬وال َت ُردَّني بِ َهلَ َكة َوال َت ُردَّني بِ َعذاب اَليم‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َت َقبَّ ْل‬ ‫ُملْتَ َحداً‪ ،‬فَال تَ ْج َع ْل َن ْفسي في َشي ِم ْن َعذابِ َ‬ ‫ِمنّي َواَ ْع ِل ِذ ْك ري‪َ ،‬و ْارفَ ْع َد َر َج تي‪َ ،‬و ُح َّ‬ ‫واب َم ْجلِسي‬ ‫ط ِو ْزري‪َ ،‬وال تَ ْذ ُك ْرني بِ َخطيَئتي‪َ ،‬و ْ‬ ‫اج َع ْل ثَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫واب ُدعائي ِر َ‬ ‫ْجنَّةَ‪َ ،‬واَ ْع ِط ني يا َر ِّ‬ ‫ك‪َ ،‬و ِز ْدني ِم ْن فَ ْ‬ ‫ض لِ َ‬ ‫ميع ما َس اَلْتُ َ‬ ‫واب َم ْنطقي َوثَ َ‬ ‫َوثَ َ‬ ‫ضاك َوال َ‬ ‫ب َج َ‬ ‫‪157‬‬


‫ب الْع الَمين‪ ،‬اَللّ ِ‬ ‫اِنّي اِلَي َ ِ‬ ‫ك اَ ْن َن ْع ُف َو َع َّم ْن ظَلَ ْمن ا‪َ ،‬وقَ ْد ظَلَ َمنا‬ ‫ب يا َر َّ‬ ‫ْت في كِتابِ َ‬ ‫ـه َّم انَّ َ‬ ‫ك اَْن َزل َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ك راغ ٌ‬ ‫َ‬ ‫ك ساِئالً فَال‬ ‫س نا فَ ا ْع ُ‬ ‫ك ِمنّ ا‪َ ،‬واَ​َم ْرتَنا اَ ْن ال َن ُر َّد ساِئالً َع ْن اَبْوابِنا َوقَ ْد ِجْئتُ َ‬ ‫ك اَ ْولى بِ ذلِ َ‬ ‫ف َعنّا فَِانَّ َ‬ ‫اَْن ُف َ‬ ‫َت ردَّني إالّ بَِقض ِاء ح اجتي‪ ،‬واَمرتَنا بِاالِْ ْحس ِ‬ ‫اؤك فَ اَ ْعتِ ْق ِرقابَنا ِم َن‬ ‫ت اَيْمانُنا َونَ ْح ُن اَ ِرقّ َ‬ ‫ان اِلى ما َملَ َك ْ‬ ‫َ َ َْ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ت‪ ،‬ال اَلُ وذُ‬ ‫ت َولُ ْذ ُ‬ ‫ت َوبِ َ‬ ‫النّ ا ِر‪ ،‬يا َم ْف َزعي ِع ْن َد ُك ْربَ تي‪َ ،‬ويا غَ ْوثي ِع ْن َد ِش َّدتي‪ ،‬الَْي َ‬ ‫اس َتغَثْ ُ‬ ‫ك فَ ِز ْع ُ‬ ‫ك ْ‬ ‫ك‪ ،‬فَاَ ِغثْني َو َف ِّر ْج َعنّيك يا َم ْن َي ُف ُّ‬ ‫َْسير‪َ ،‬و َي ْع ُفو َع ِن الْ َكثي ِر اِقْبَ ْل‬ ‫بِ ِس َ‬ ‫ب الْ َف َر َج إالّ ِم ْن َ‬ ‫واك َوال اَطْلُ ُ‬ ‫ك اال َ‬ ‫ف عنِّى الْ َكث ير اِنَّك اَنْت ال َّرحيم الْغ ُف ور‪ ،‬اَللّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ايمان اً تُ ِ‬ ‫باش ُر بِ ِه َق ْل بي‬ ‫ـه َّم انّي اَ ْس اَلُ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫منِّى الْيَس َير َوا ْع ُ َ‬ ‫ُ َ ُ ُ‬ ‫ت لي يا اَرحم ِ‬ ‫ت لي ورضِّني ِمن ال َْع ْي ِ ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫س ْم َ‬ ‫َويَقيناً َحتّى اَ ْعلَ ُم اَنَّهُ لَ ْن يُصيبَني ما َكتَْب َ َ َ‬ ‫الراح َ‬ ‫َ‬ ‫َْ​َ ّ‬ ‫ش بما قَ َ‬

‫دعاء السحر‪:‬‬ ‫السحر بهذا ال ّدعاء ‪:‬‬ ‫الخامس ‪ :‬قال ال ّ‬ ‫شيخ أيضاً تدعو في ّ‬

‫يا ع َّدتي في ُكربتي‪ ،‬ويا ِ‬ ‫الس اتُِر‬ ‫صاحبي في ِش َّدتي‪َ ،‬ويا َولِيّي في نِ ْع َم تي‪َ ،‬ويا غايَتي في َر ْغبَتـي‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ َ‬ ‫ت ّ‬ ‫ِ‬ ‫وع االيم ِ‬ ‫ان‬ ‫ك ُخ ُ‬ ‫َع ْو َرتي‪َ ،‬وال ُْم ْؤ ِم ُن َر ْو َع تي‪َ ،‬وال ُْمقي ُل َع ْث َرتي‪ ،‬فَ ا ْغ ِف ْر لي َخطيَئتي‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ش َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص َم ُد يا َم ْن لَ ْم يَلِ ْد َولَ ْم يُولَ ْد َولَ ْم يَ ُك ْن لَهُ ُكفواً اَ َح ٌد‪،‬‬ ‫ش ِ‬ ‫َق ْب َل ُخ ُ‬ ‫وع ال ّذ ِّل في النّا ِر‪ ،‬يا واح ُد يا اَ َح ُد يا َ‬ ‫يا َم ْن ُي ْعطي َم ْن َس َألَهُ تَ َحنُّن اً ِم ْن هُ َو َر ْح َم ةً‪َ ،‬و َي ْبتَ ِدُئ بِ الْ َخ ْي ِر َم ْن لَ ْم يَ ْس َألْهُ َت َف ُّ‬ ‫ك‬ ‫ض الً ِم ْن هُ َو َك َرم اً‪ ،‬بِ َك َر ِم َ‬ ‫جامع ةً اَبلُ ُغ بِها َخي ر ال ُّدنْيا واال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫َْخ َر ِة‪،‬‬ ‫ب لي َر ْح َم ةً واس َعةً َ ْ‬ ‫الّدا ِم َ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬و َه ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫اَللّـه َّم اِنّي اَس ت ْغ ِفر َك لِما ُتب ِ‬ ‫ك‬ ‫ت بِ ِه َو ْج َه َ‬ ‫ت في ِه‪َ ،‬واَ ْس َت ْغ ِف ُر َك لِ ُك ِّل َخ ْير اَ َر ْد ُ‬ ‫ك ِم ْن هُ ثُ َّم عُ ْد ُ‬ ‫ت الَْي َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َْ ُ‬ ‫فَخ الَطَني في ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو ِ‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ما‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫آل ُم َح َّمد َوا ْع ُ‬ ‫ف َع ْن ظُلْمي َو ُج ْرمي بِ ِحل ِْم َ‬ ‫س لَ َ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ـه َّم َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ِئ‬ ‫يء‬ ‫خيب سا لُهُ‪َ ،‬وال َي ْن َف ُد نا لُ هُ‪ ،‬يا َم ْن َعال فَال َش ْي َء َف ْوقَ هُ‪َ ،‬و َدنا فَال َش َ‬ ‫ريم‪ ،‬يا َم ْن ال يَ ُ‬ ‫َو ُج ود َك يا َك ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫اعةَ‬ ‫الس َ‬ ‫ُدونَ هُ‪َ ،‬‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد وآل ُم َح َّمد َو ْار َح ْم ني‪ ،‬يا ف ال َق الْبَ ْح ِر ل ُموس ى‪ ،‬الليلَ ةَ الل ْيلَ ةَ الل ْيلَ ةَ‪ّ ،‬‬ ‫ـه َّم طَ ِّهر َق ْل بي ِمن النِّف ِ‬ ‫الري ِاء‪َ ،‬ولِس اني ِم َن الْ َك ِذ ِ‬ ‫ب‪َ ،‬و َع ْي ني ِم َن‬ ‫اق‪َ ،‬و َع َملي ِم َن ِّ‬ ‫الس َ‬ ‫الس َ‬ ‫اعةَ‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫اعةَ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ب هذا مقام الْعاِئ ِذ بِ َ ِ‬ ‫ال ِ‬ ‫قام‬ ‫ك َت ْعلَ ُم خاِئنَةَ االَْ ْعيُ ِن َوما تُ ْخ ِفي ُّ‬ ‫الصدو ِر يا َر ِّ‬ ‫ْخيانَِة‪ ،‬فَِانَّ َ‬ ‫ك م َن النّ ا ِر‪ ،‬هذا َم ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫غيث بِ ك ِمن الن ا ِر‪ ،‬هذا مقام الْها ِر ِ ِ‬ ‫الْمس تجي ِر بِ َ ِ‬ ‫ك ِم َن النّ ا ِر‪ ،‬هذا‬ ‫ب الَْي َ‬ ‫قام ال ُْم ْس تَ ِ َ َ ّ‬ ‫ُ َْ‬ ‫َ ُ‬ ‫ك م َن النَّا ِر‪ ،‬هذا َم ُ‬ ‫ف بِ َذنْبِ ِه ويتُ ِ ِ‬ ‫ام الْب اِئ ِ‬ ‫ام‬ ‫ك بِ َخطيَئتِ ِه َو َي ْعتَ ِر ُ‬ ‫ام َم ْن َيبُ وءُ لَ َ‬ ‫س الْ َفق ي ِر‪ ،‬ه ذا َمق ُ‬ ‫وب الى َربِّه‪ ،‬ه ذا َمق ُ‬ ‫َمق ُ‬ ‫َ​َ ُ‬ ‫وم الْمهم ِ‬ ‫وب‪ ،‬هذا مقام الْمغم ِ‬ ‫مح ز ِ‬ ‫الْخاِئ ِ‬ ‫ون ال َْم ْك ر ِ‬ ‫قام الْغَ ِ‬ ‫ريب‬ ‫م‬ ‫هذا‬ ‫‪،‬‬ ‫وم‬ ‫ْ‬ ‫قام الَْ ْ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ف ال ُْم ْستَجي ِر‪ ،‬هذا َم ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ُ َ ُْ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫الْغَ ِ‬ ‫قام ال ُْم ْسَت ْو ِح ِ‬ ‫ض ْع ِف ِه ُم َق ِّوي اً اِالّا‬ ‫قام َم ْن ال يَ ِج ُد لِ َذنْبِ ِه غافِراً غَْي َر َك‪َ ،‬وال لِ َ‬ ‫ش الْ َف ِرق‪ ،‬هذا َم ُ‬ ‫ريق‪ ،‬هذا َم ُ‬ ‫‪158‬‬


‫ك َوَت ْعف يري‬ ‫ت‪َ ،‬وال لِ َه ِّم ِه ُم َف ِّرج اً ِس َ‬ ‫ريم‪ ،‬ال تُ ْح ِر ْق َو ْجهي بِالنّ ا ِر َب ْع َد ُس ُجودي لَ َ‬ ‫اَنْ َ‬ ‫واك‪ ،‬يا اهللُ يا َك ُ‬ ‫الت َف ُّ‬ ‫ب (حتّى ينقطع النفس)‬ ‫ْح ْم ُد َوال َْم ُّن َو َّ‬ ‫ب اَ ْي َر ِّ‬ ‫لي ْار َح ْم اَ ْي َر ِّ‬ ‫ك‪ ،‬بَ ْل لَ َ‬ ‫بِغَْي ِر َم ٍّن ِمنّي َعلَْي َ‬ ‫ض ُل َع َّ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ َّ‬ ‫س دي‪َ ،‬و َو ْح َدتي‬ ‫َ‬ ‫ض ْعفي َوقلةَ حيلَ تي َو ِرقةَ ج ْل دي َوَتبَ ُّد َد اَ ْوص الي َوتَن ا ُث َر لَ ْحمي َوج ْس مي َو َج َ‬ ‫ش تي في َقب ري‪ ،‬وج زعي ِمن ص غي ِر الْب ِ‬ ‫ب ُق َّرةَ ال َْع ْي ِن‪ ،‬و ِ‬ ‫ْح ْس َر ِة‬ ‫اال ْغتِب ا َ‬ ‫ك يا َر ِّ‬ ‫َو َو ْح َ‬ ‫الء‪ ،‬اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ​َ‬ ‫ط يَ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫وم ال َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ب ي وم تَس و ُّد الْوج وه‪ِ ،‬‬ ‫ك الْبُ ْش رى َي ْو َم‬ ‫آمنّي ِم َن الْ َف َز ِع االَْ ْكبَ ِر‪ ،‬اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ض َو ْج ِهي يا َر ِّ َ ْ َ ْ َ ُ ُ ُ‬ ‫َّدام ِة‪َ ،‬بيِّ ْ‬ ‫َوالن َ‬ ‫ِ‬ ‫الدنْيا‪ ،‬اَلْحم ُد ِ‬ ‫ُت َقلَّب الْ ُقلُوب واالَْبْصار‪ ،‬والْب ْشرى ِع ْن َد فِ ِ‬ ‫راق ُّ‬ ‫هلل الَّذي اَ ْر ُجوهُ َع ْوناً في َحياتي‪َ ،‬واُع ُّدهُ‬ ‫َْ‬ ‫ُ َ ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ت غَْيرهُ لَ َخيَّب ُدعائي‪ ،‬اَلْحم ُد ِ‬ ‫َّ‬ ‫هلل‬ ‫َْ‬ ‫ذُ ْخراً لَي ْوم فاقَتي‪ ،‬اَل َ‬ ‫َ‬ ‫ْح ْم ُد هلل الذي اَ ْدعُوهُ َوال اَ ْدعُو غَْي َرهُ َو ْلو َد َع ْو ُ َ‬ ‫هلل الْم ْن ِع ِم الُْ ِ‬ ‫ف رجائي‪ ،‬اَلْحم ُد ِ‬ ‫مج ِم ِل‬ ‫الَّذي اَ ْر ُجوهُ َوال اَ ْر ُجو غَْي َرهُ َولَ ْو َر َج ْو ُ‬ ‫محس ِن الُ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫ت غَْي َرهُ الَ ْخلَ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫واال ْك ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الل ِ‬ ‫ْج ِ‬ ‫س نَة‪َ ،‬و ُم ْنتَهى ُك ِّل َر ْغبَ ة‪َ ،‬وقاضي ُك ِّل‬ ‫ال ُْم ْفض ِل ذي ال َ‬ ‫رام َول ُّي ُك ِّل ن ْع َمة‪َ ،‬وصاح ُ‬ ‫ب ُك ِّل َح َ‬ ‫ِ‬ ‫ت َرج ِاء َك في‬ ‫ك‪َ ،‬واَثْبِ ْ‬ ‫حس َن الظَّ ِّن بِ َ‬ ‫حاج ة‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم َ‬ ‫َ‬ ‫قين ُو ْ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآل ُم َح َّمد َو ْار ُزقْ ني الْيَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ف لي‬ ‫َقلْبي‪َ ،‬واقْطَ ْع َرجائي َع َّم ْن ِس َ‬ ‫ك يا لَطيف اً لِما تَشاءُ اْلُطُ ْ‬ ‫واك‪َ ،‬حتّى ال اَ ْر ُجو غَْي َر َك َوال اَثِ َق االّ بِ َ‬ ‫ب وَترضى‪ ،‬يا ر ِّ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ب ْار َح ْم‬ ‫عيف َعلَى النّ ا ِر فَال ُت َع ِّذبْني بالنّ ا ِر‪ ،‬يا َر ِّ‬ ‫ض ٌ‬ ‫ب انّي َ‬ ‫َ‬ ‫في َجمي ِع اَ ْح والي بما تُح ُّ َ ْ‬ ‫ضرعي وخ وفي وذُلّي ومس َكنتي وَتعويذي وَتلْويِ ذي‪ ،‬يا ر ِّ ِ‬ ‫عيف َع ْن طَلَ ِ‬ ‫ب ُّ‬ ‫الدنْيا‬ ‫ض ٌ‬ ‫ب انّي َ‬ ‫ُدعائي َوتَ ُّ َ َ ْ َ َ ْ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫واَنْ َ ِ‬ ‫اجتي اِلَْي ِه اَ ْن‬ ‫ك َعلَْي ِه َو ِغن َ‬ ‫ك يا َر ِّ‬ ‫ك َوقُ ْد َرت َ‬ ‫ك َعلى ذلِ َ‬ ‫ب بُِق َّوتِ َ‬ ‫ريم‪ ،‬اَ ْس َألُ ُ‬ ‫اك َع ْن هُ َوح َ‬ ‫ت واس ٌع َك ٌ‬ ‫َ‬ ‫ساعتي ِ‬ ‫ف ما في اَيْ دي‬ ‫هذ ِه ِر ْزقاً ُت ْغنيني بِ ِه َع ْن تَ َكلُّ ُ‬ ‫َت ْر ُزقَني في عامي هذا َو َش ْهري هذا َو َي ْومي هذا َو َ‬ ‫ب ِمن ك اَطْلُ ِ‬ ‫ْح ِ‬ ‫الل الطَّيِّ ِ‬ ‫النّ ِ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫ب ِوايّ َ‬ ‫ت اَ ْهل ذلِ َ‬ ‫ب َوالَْي َ‬ ‫ب‪ ،‬اَ ْي َر ِّ ْ َ‬ ‫اس ِم ْن ِر ْزقِ َ‬ ‫اك اَ ْر ُجو َواَنْ َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ك اَ ْرغَ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ت َن ْفسي فَ اْ ِ‬ ‫غف ْر لي َو ْار َح ْم ني‬ ‫مين‪ ،‬اَ ْي َر ِّ‬ ‫ال اَ ْر ُجو غَْي َر َك َوال اَثِ ُق إالّ بِ َ‬ ‫ب ظَلَ ْم ُ‬ ‫ك يا اَ ْر َح َم ال ّراح َ‬ ‫سامع ُك ِّل صوت‪ ،‬ويا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وس ب ْع َد الْم و ِ‬ ‫جام َع ُك ِّل َف ْوت‪َ ،‬ويا با ِرَئ ُّ‬ ‫ت‪ ،‬يا َم ْن ال َت ْغشاهُ‬ ‫الن ُف ِ َ‬ ‫َْ‬ ‫َوعافني‪ ،‬يا َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلَْي ِه وآلِ ِه‬ ‫َْص ُ‬ ‫الظُّلُ ُ‬ ‫مات‪َ ،‬وال تَ ْشتَبِهُ َعلَْي ه اال ْ‬ ‫وات‪َ ،‬وال يَ ْش غَلُهُ َش يءٌ َع ْن َش يء‪ ،‬اَ ْع ط ُم َح َّمداً َ‬ ‫ول لَ هُ اِلى ي وِم ال ِْقيام ِ‬ ‫ت َم ْس ُؤ ٌ‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬ ‫ب لِ َي الْعافِيَ ةَ‬ ‫ْت لَ هُ‪َ ،‬واَفْ َ‬ ‫ك َواَفْ َ‬ ‫ض َل ما َسَألَ َ‬ ‫اَفْ َ‬ ‫ض َل ما اَنْ َ‬ ‫ض َل ما ُسِئل َ‬ ‫َ َ​َ ْ‬ ‫َْ‬ ‫وب‪ ،‬اَللّ ُـه َّم ر ِّ ِ‬ ‫ض َّرن ِي ُّ‬ ‫ت لي َحتّى ال‬ ‫َحتّى ُت َهنَِّئني ال َْمعي َ‬ ‫شةَ‪َ ،‬وا ْختِ ْم لي بِ َخ ْير َحتّى ال تَ ُ‬ ‫س ْم َ‬ ‫الذنُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ض ني بما قَ َ‬ ‫صل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ك‪َ ،‬و ْار َح ْم ني َر ْح َم ةً ال‬ ‫اَ ْس َ‬ ‫آل ُم َح َّمد َوا ْفتَ ْح لي َخ زاِئ َن َر ْح َمتِ َ‬ ‫َ‬ ‫َأل اَ َحداً َش ْيئاً‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َ ّ‬ ‫الدنْيا و ِ‬ ‫ك ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْواس ِع ِر ْزق اً َحالالً طَيِّب اً ال ُت ْف ِق ُرني اِلى‬ ‫االخ َر ِة‪َ ،‬و ْار ُزقْني ِم ْن فَ ْ‬ ‫ض لِ َ‬ ‫ُت َع ِّذبُني َب ْع َدها اَبَداً في ُّ َ‬ ‫ِ‬ ‫واك ِغن اً َوتَ ُّ‬ ‫عفف اً‪ ،‬يا ُم ْح ِس ُن‬ ‫ك َع َّم ْن ِس َ‬ ‫اَ َحد َب ْع َدهُ ِس َ‬ ‫ك فاقَ ةً َو َف ْق راً‪َ ،‬وبِ َ‬ ‫ك ُش ْكراً َوالَْي َ‬ ‫واك‪ ،‬تَزي ُدني بِذلِ َ‬ ‫ِ‬ ‫يا م ْج ِم ل‪ ،‬يا م ْن ِعم يا م ْف ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد َوا ْك ِف ني ال ُْم ِه َّم ُكلَّهُ‪،‬‬ ‫ض ُل‪ ،‬يا َملي ُ‬ ‫ك يا ُم ْقتَ د ُر َ‬ ‫ُ ُ ُ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫‪159‬‬


‫ْح ْس نى‪َ ،‬وب ا ِر ْك لي في َجمي ِع اُ​ُم وري‪َ ،‬واق ِ‬ ‫َواق ِ‬ ‫س ْر لي ما‬ ‫ـه َّم يَ ِّ‬ ‫ْض لي َجمي َع َح واِئجي‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ْض لي بِال ُ‬ ‫اف ُحزو َنتَ هُ‪،‬‬ ‫ك َس ْه ٌل يَس ٌير‪َ ،‬و َس ِّه ْل لي ما اَخ ُ‬ ‫اف َت ْعس َيرهُ‪ ،‬فَ ِا َّن َت ْيس َير ما اَخ ُ‬ ‫اَخ ُ‬ ‫اف َت ْعس َيرهُ َعلَْي َ‬ ‫اف ض ي َقهُ‪َ ،‬و ُك َّ‬ ‫اف بَلِيَّتَ هُ‪ ،‬يا اَ ْر َح َم‬ ‫اص ِر ْ‬ ‫ف َعنّي ما اَخ ُ‬ ‫ف َعنّي ما اَخ ُ‬ ‫س َعنّي ما اَخ ُ‬ ‫اف َه َّمهُ‪َ ،‬و ْ‬ ‫َو َن ِّف ْ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ك‪َ ،‬و َش ْوقاً‬ ‫ك‪ ،‬و َف َرقاً ِم ْن َ‬ ‫ك‪َ ،‬وايماناً بِ َ‬ ‫صديقاً لَ َ‬ ‫ك‪ ،‬و َخ ْشيَةً ِم ْن َ‬ ‫مين‪ ،‬اَللّ ُـه َّم ْامالَ َقلْبي ُحبّاً لَ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وتَ ْ‬ ‫الراح َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الل و ِ‬ ‫ك يا َذا ال َ ِ‬ ‫اال ْك ِ‬ ‫ص َّد ْق بِها َعلَ َّي‪َ ،‬ولِلنّ ِ‬ ‫حملْها‬ ‫عات َفتَ َّ‬ ‫اس قِبَلي تَبِ ٌ‬ ‫رام‪ ،‬اَللّ ُـه َّم ا َّن لَ َ‬ ‫الَْي َ‬ ‫ك ُح ُقوق اً َفتَ َ‬ ‫ْج َ‬ ‫ِ‬ ‫ت لِ ُك ِّل َ ِ‬ ‫ْجن َِّة يا‬ ‫ض ْي ُف َ‬ ‫رى‪َ ،‬واَنَا َ‬ ‫َعنّي‪َ ،‬وقَ ْد اَ ْو َج ْب َ‬ ‫ك‪ ،‬فَاْ َ‬ ‫ْجنَّةَ‪ ،‬يا َو ّه َ‬ ‫اب ال َ‬ ‫راي اللَّْيلَ ةَ ال َ‬ ‫جع ْل ق َ‬ ‫ض ْيف ق ً‬ ‫ك‪.‬‬ ‫اب ال َْمغْ ِف َر ِة‪َ ،‬وال َح ْو َل َوال ُق َّوةَ إالّ بِ َ‬ ‫َو ّه َ‬ ‫والسيد فليطلب من كتاب المصباح أو كتاب االقبال ‪.‬‬ ‫شيخ‬ ‫السادس ‪ :‬تدعو بدعاء ادريس الذي رواه ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫السحر وهو مروي في االقبال ‪:‬‬ ‫السابع ‪ :‬أن تدعو بهذا الدعاء الذي هو أخصر أدعية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫ِ‬ ‫واك‬ ‫ت ال اَلُوذُ بِ ِس َ‬ ‫ك لُ ْذ ُ‬ ‫ت‪َ ،‬وبِ َ‬ ‫ت‪َ ،‬وبِ َ‬ ‫يا َم ْف َزعي ِع ْن َد ُك ْربَتي‪َ ،‬ويا غَ ْوثي ِع ْن َد ِش َّدتي الَْي َ‬ ‫اسَتغَثْ ُ‬ ‫ك فَ ِز ْع ُ‬ ‫ك ْ‬ ‫ك‪ ،‬فَ اَ ِغثْني َو َف ِّر ْج َعنّي‪ ،‬يا َم ْن َي ْقبَ ُل الْيَس َير‪َ ،‬و َي ْع ُفو َع ِن الْ َكث ي ِر‪ ،‬اِقْبَ ْل ِمنِّي‬ ‫ب الْ َف َر َج إالّ ِم ْن َ‬ ‫َوال اَطْلُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ف عنِّي الْ َكثير‪ ،‬اِ‬ ‫ك ايمان اً تُ ِ‬ ‫َّ‬ ‫الر‬ ‫ور‬ ‫ف‬ ‫غ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫باش ُربِ ِه َقلْبي‪َ ،‬ويَقين اً‬ ‫َ‬ ‫حيم‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْس اَلُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫سير َوا ْع ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫الْيَ َ‬ ‫ت لي يا اَرحم ِ‬ ‫ض ني ِمن ال َْع ْي ِ ِ‬ ‫ت لي‪َ ،‬و َر ِّ‬ ‫مين‪ ،‬يا‬ ‫س ْم َ‬ ‫َحتّى اَ ْعلَ َم اَنَّهُ لَ ْن يُصيَبني إالّ ما َكتَْب َ‬ ‫الراح َ‬ ‫َ‬ ‫َْ​َ ّ‬ ‫ش بما قَ َ‬ ‫ع َّدتي في ُكرب تي‪ ،‬ويا ص ِ‬ ‫الس اتُِر‬ ‫احبي في ِش َّدتي‪َ ،‬ويا َوليّي في نِ ْع َم تي‪َ ،‬ويا غ ايَتي في َر ْغبَ تي‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ َ‬ ‫ت ّ‬ ‫عورتي‪ ،‬واالِْمن روعتي‪ ،‬والْمقيل ع ْثرتي‪ ،‬فَا ْغ ِفر لي َخطي تي يا اَرحم الر ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫اح‬ ‫َئ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ​َ ّ‬ ‫َْ َ َ ُ َ ْ َ َ ُ ُ َ َ‬ ‫الثّامن ‪ :‬وتسبّح أيضاً بهذه التّسبيحات المرويّة في االقبال ‪:‬‬

‫وب‪ُ ،‬س ْبحـا َن َم ْن يُ ْحصي َع َد َد ال ُّذنُ ِ‬ ‫ِح الْ ُقلُ ِ‬ ‫وب‪ُ ،‬س ْبحـا َن َم ْن ال يَ ْخفى َعلَْي ِه‬ ‫ُس ْبحـا َن َم ْن َي ْعلَ ُم َج وار َ‬ ‫ب الْ و ُد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ود‪ُ ،‬س ْبحـا َن الْ َف ْر ِد الْ ِوتْ ِر‪ُ ،‬س ْبحـا َن ال َْع ِ‬ ‫ظيم‬ ‫خافِيَ ةٌ فِي َّ‬ ‫الس ماوات َواال َ​َْرض َ‬ ‫ين‪ُ ،‬س ْبحـا َن ال َّر ِّ َ‬ ‫االَْ ْعظَ ِم‪ ،‬سبحـا َن من ال يعتدي على اَ ْه ِل مملَ َكتِ ِه‪ ،‬سبحـا َن من ال ي ِ‬ ‫ض بِ اَل ِ‬ ‫ْوان ال َْع ِ‬ ‫ؤاخ ُذ اَ ْه َل اال َْْر ِ‬ ‫ذاب‪،‬‬ ‫َ ْ َ َْ َ‬ ‫ُْ‬ ‫ُْ‬ ‫َْ‬ ‫َْ ُ‬ ‫الرُؤ ِ‬ ‫حيم‪ ،‬سبحـا َن الْجب ا ِر الْج ِ‬ ‫ان الْمنّ ِ‬ ‫س ْبحـا َن ال ِ‬ ‫ْح ِ‬ ‫واد‪ُ ،‬س ْبحـا َن الْ َك ِ‬ ‫ليم‪،‬‬ ‫وف َّ‬ ‫ان‪ُ ،‬س ْبحـا َن َّ‬ ‫الر ِ ُ ْ‬ ‫ريم ال َ‬ ‫َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْحنّ َ‬ ‫ليم‪ ،‬سبحـا َن الْبصي ِر ال ِ‬ ‫ْبال النَّها ِر‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫ْواس ِع‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫اهلل َعلى اِق ِ‬ ‫اهلل َعلى اِ ْدب ا ِر‬ ‫ُس ْبحـا َن الْبَصي ِر ال َْع ِ ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْبال النَّها ِر‪ ،‬ولَ هُ الْحم ُد والَْمج ُد والْعظَم ةُ وال ِ‬ ‫النَّها ِر‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫اهلل َعلى اِ ْدبا ِر اللَّْي ِل واِق ِ‬ ‫ْكب ِرياءُ َم َع ُك ِّل‬ ‫َْ َ ْ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫‪160‬‬


‫ِ‬ ‫ك ِزنَ ةَ‬ ‫ك‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ك‪ِ ،‬مالَ ما اَ ْحصى كِتابُ َ‬ ‫محة َس بَ َق في ِعل ِْم ِه ُس ْبحانَ َ‬ ‫َن َفس‪َ ،‬و ُك ِّل طَ ْرفَ ة َع ْين‪َ ،‬و ُك ِّل لَْ َ‬ ‫ك‪.‬‬ ‫ك ُس ْبحانَ َ‬ ‫ك ُس ْبحانَ َ‬ ‫ك‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫َع ْر ِش َ‬ ‫الص وم في أي‬ ‫الص وم على ما ذك ره العلم اء يحسن أن تك ون عقيب ما تس حر‪ ،‬ومن الج ائز أن ين وي ّ‬ ‫واعلم ا ّن نيّة ّ‬ ‫وقت ك ان من اللّيل ويكفي في النيّة انّه يعلم ويقصد أن يص وم نه ار الغد هلل تع الى‪ ،‬وأن يمسك فيه عن المفطّ رات‬

‫التهجد فيها ‪.‬‬ ‫وينبغي أن ال يدع صالة اللّيل في االسحار وأن ال يترك‬ ‫ّ‬

‫ع ‪ :‬في أعمال أيّام شهر رمضان‬ ‫الق‬ ‫ِ‬ ‫الراب ُ‬ ‫ُ‬ ‫سم ّ‬ ‫السيد ‪:‬‬ ‫كل يوم بهذا ال ّدعاء الذي رواه ال ّ‬ ‫شيخ ‪ ،‬كما رواه ّ‬ ‫وهي اُمور ‪ّ :‬أولها ‪ :‬أن يدعو ّ‬

‫فيه الْ ُق رآ َن ه ِ‬ ‫ْت ِ‬ ‫َّاس وبيِّنات ِمن ال ُْه دى والْ ْف ِ‬ ‫رقان‪ ،‬وهذا‬ ‫اَللّ ُـه َّم هذا َش ْه ُر َر َمضا َن الَّذي اَْن َزل َ‬ ‫دى للن ِ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ً‬ ‫ِ‬ ‫يام‪ ،‬وهذا َش ْهر ِ‬ ‫الص ِ‬ ‫الر ْح َم ِة‪،‬‬ ‫َش ْه ُر ِّ‬ ‫االنابَِة‪َ ،‬وهذا َش ْه ُر الت َّْوبَِة‪َ ،‬وهذا َش ْه ُر ال َْمغْ ِف َر ِة َو َّ‬ ‫يام‪َ ،‬وهذا َش ْه ُر الْق ِ َ‬ ‫ُ‬ ‫وهذا َش ْهر ال ِْع ْت ِق ِمن النّ ا ِر والْ َف و ِز بِالْجن َِّة‪ ،‬وهذا َش ْهر ِ‬ ‫فيه لَْيلَ ةُ الْ َق ْد ِر الَّتي ِهي َخ ْي ر ِمن اَل ِ‬ ‫ْف َش ْهر‪،‬‬ ‫َ ٌ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ٌ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫يام ِه وقِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫يام ِه‪َ ،‬وس لِّ ْمهُ لي َو َس لِّ ْمني في ِه‪َ ،‬واَ ِعنّي‬ ‫اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم فَ َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد وآل ُم َح َّمد‪َ ،‬واَعِّني َعلى ص َ‬ ‫ك ص لَّى اهلل َعلَي ِهم‪ ،‬و َف ِّر ْغ ني ِ‬ ‫ك‪ ،‬وو ِّف ْق ني ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ِ‬ ‫فيه‬ ‫طاع ِة َر ُس ولِ َ‬ ‫طاعتِ َ‬ ‫َعلَْي ِه بِاَفْ َ‬ ‫ك َو َ‬ ‫فيه لِ َ‬ ‫ك واَ ْوليا َ َ‬ ‫ُ ْ ْ َ‬ ‫ض ِل َع ْون َ َ َ‬ ‫ص َّح ِ‬ ‫فيه الْبر َك ةَ‪ ،‬واَح ِس ن لي ِ‬ ‫ك‪ ،‬واَ ْع ِظم لي ِ‬ ‫فيه الْعافِي ةَ‪ ،‬واَ ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ك وتِ ِ ِ ِ‬ ‫فيه بَ َدني‪،‬‬ ‫بادتِ َ‬ ‫لِ ِع َ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫الوة كتاب َ َ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ك َو ُدعا َ َ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ِ‬ ‫فيه ِر ْزقي‪ ،‬وا ْك ِف ني ِ‬ ‫واَو ِس ع لي ِ‬ ‫فيه ما َأه َّمي و ْ ِ‬ ‫ص ّل َعلى‬ ‫َْ ْ‬ ‫ب فيه ُدعائي‪َ ،‬و َبلِّ ْغ ني َرجائي‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫اس تَج ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُم َح َّمد و ِ‬ ‫الس َامةَ َوالْ َف ْت َرةَ َوالْ َق ْس َوةَ َوالْغَ ْفلَ ةَ َوال ِْغ َّرةَ‪،‬‬ ‫س َل َو َّ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪ ،‬واَ ْذه ْ‬ ‫َ‬ ‫ب َعنّي في ه النُّع َ‬ ‫اس َوالْ َك َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫راض َوالْ َخطايا َو ُّ‬ ‫ف‬ ‫اص ِر ْ‬ ‫وب‪َ ،‬و ْ‬ ‫راض َواالَ ْم َ‬ ‫وم َواالَ ْح زا َن َواالَ ْع َ‬ ‫قام َوال ُْه ُم َ‬ ‫َو َجن ِّْبني فيه الْعلَ َل َواالَ ْس َ‬ ‫الذنُ َ‬ ‫الس وء والْ َفحش اء والْجه د والْبالء والتَّعب وال ِْعن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِّل َعلى‬ ‫اء انَّ َ‬ ‫ميع ال ُّدعاء‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم َ‬ ‫ك َس ُ‬ ‫َعنّي في ه ُّ َ َ‬ ‫َ َ َْ َ َ َ َ َ َ َ َ‬ ‫جيم وهم ِز ِه ولَم ِز ِه و ُن ْفثِ ِه و ُن ْف ِخ ِه ووسوس تِ ِه وَتثْ ِ‬ ‫آل مح َّمد‪ ،‬واَ ِع ْذني ِ‬ ‫الش ْي ِ‬ ‫ِ‬ ‫فيه ِم َن َّ‬ ‫بيط ِه‬ ‫طان َّ‬ ‫َ​َ َْ َ َ‬ ‫الر ِ َ َ ْ َ ْ َ َ‬ ‫ُم َح َّمد َو ُ َ َ‬ ‫باع ِه واَ ْش ِ‬ ‫ْش ه و َكي ِد ِه وم ْك ِر ِه وحباِئلِ ِه و ُخ َد ِع ِه واَمانِيِّ ِه وغُ رو ِر ِه وفِ ْتنتِ ِه و َش ركِ ِه واَحزابِ ِه واَتْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ياع ِه‬ ‫َوبَط َ ْ َ َ‬ ‫َ ُ َ َ َ َ َ َْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫يامهُ‬ ‫َواَ ْولياِئه َو ُش َركاِئه َو َجمي ِع َمكاِئده‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم َ‬ ‫يام هُ َوص َ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬و ْار ُزقْنا ق َ‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ْبراً َواْحتِس اباً َوايمان اً َويَقين اً‪ ،‬ثُ َّم َت َقبَّ ْل‬ ‫اس تِ ْك َ‬ ‫َو ُبلُ و َ‬ ‫مال ما ُي ْرض َ‬ ‫غ االَ َم ِل فيه َوفي قيام ه‪َ ،‬و ْ‬ ‫يك َعنّي َ‬ ‫ض ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫عاف الْ َكث َير ِة‪ ،‬واالَ ْج ِر ال َْع ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد‬ ‫ظيم يا َر َّ‬ ‫ك ِمنّي بِاالَ ْ‬ ‫ذلِ َ‬ ‫مين‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫َ‬ ‫ب الْع الَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ط ِ‬ ‫لتوفيق والْ ُق ْربَةَ والْ َخ ْي َر‬ ‫هاد َوالْ ُق َّوةَ والنَّشا َ‬ ‫االجتِ َ‬ ‫واالنابَةَ والت َّْوبَةَ ول ْ‬ ‫ْح َّج َوالْعُ ْم َرةَ والج ّد َو ْ‬ ‫َو ْار ُزقْني ال َ‬ ‫والنيَّةَ الص ِ‬ ‫ص ْد َق اللِّس ِ‬ ‫ادقَهَ‪ ،‬و ِ‬ ‫ان‪َ ،‬وال َْو َج َل‬ ‫الرقَّةَ‪ِّ ،‬‬ ‫ال َْم ْقبُ َ‬ ‫الر ْغبَ ةَ َّ‬ ‫ول َو َّ‬ ‫وع َو ِّ‬ ‫ع والْ ُخ ُ‬ ‫والر ْهبَ ةَ َوالت َ‬ ‫ش َ‬ ‫َّض ُّر َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫‪161‬‬


‫ك‪َ ،‬م َع صالِ ِح الْ َق ْو ِل‪ ،‬و َم ْقبُ ِ‬ ‫ول‬ ‫ك‪َ ،‬و ِّ‬ ‫ك‪َ ،‬و َّ‬ ‫ع َع ْن َمحا ِر ِم َ‬ ‫الث َقةَ بِ َ‬ ‫َّو ُّك َل َعلَْي َ‬ ‫جاء لَ َ‬ ‫ِم ْن َ‬ ‫ك‪َ ،‬وال َْو َر َ‬ ‫َ‬ ‫الر َ‬ ‫ك‪َ ،‬والت َ‬ ‫وع ال َْع َم ِل‪َ ،‬و ُم ْس تَ ِ‬ ‫جاب َّ‬ ‫ك َب َع َرض َوال َم َرض‬ ‫الس ْعي‪َ ،‬و َم ْرفُ ِ‬ ‫َّ‬ ‫الد ْع َو ِة‪َ ،‬وال تَ ُح ْل َب ْي ني َو َب ْي َن شيء ِم ْن ذلِ َ‬ ‫وال ه ٍّم وال غَ ٍّم وال س ْقم وال غَ ْفلَة والنِس يان‪ ،‬ب ل بِالت ِ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫ك‪َ ،‬و ِّ‬ ‫الرعايَ ِة لِ َح ِّق َ‬ ‫ك َوفي َ‬ ‫َّح ُّف ِظ لَ َ‬ ‫ُ‬ ‫َّعاه د والت َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َْ‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫آل مح َّمد واق ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْس ْم لي‬ ‫مين‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫ص ّل َعلى ُم َح َّمد َو ُ َ َ‬ ‫الراح َ‬ ‫َوال َْوفاء َب َع ْهد َك َو َو ْعد َك ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬ ‫ِ‬ ‫عباد َك الص الِحين‪ ،‬واَ ْع ِط ني ِ‬ ‫ِ‬ ‫ضل ما َت ْق ِسمهُ لِ ِ‬ ‫الر ْح َم ِة‬ ‫بين‪ِ ،‬م َن َّ‬ ‫فيه اَفْ َ‬ ‫ّ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ياء َك ال ُْم َق َّر َ‬ ‫ض َل ما ُت ْعطي اَ ْول َ‬ ‫فيه اَفْ َ َ‬ ‫االجاب ِة والْع ْف ِو والْم ْغ ِف ر ِة ال ّداِئم ِة‪ ،‬والْعافِي ِة والْم ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫عافاة‪َ ،‬وال ِْع ْت ِق ِم َن النّ ا ِر‪َ ،‬والْ َف ْو ِز‬ ‫َوال َْم ْغف َرة والت َ‬ ‫َ َ َ َ ُ‬ ‫َّحنُّ ِن َو َ َ َ َ َ َ‬ ‫آل مح َّمد‪ ،‬واجع ل دعائي ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك ِ‬ ‫ْجن َِّة‪َ ،‬و َخ ْي ِر ُّ‬ ‫واص الً‪،‬‬ ‫فيه الَْي َ‬ ‫ص ّل َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ َ ْ َ ْ ُ‬ ‫الدنْيا َواالْخ َرة‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫بِال َ‬ ‫ِ‬ ‫فيه م ْش ُكوراً‪ ،‬و َذنْ بي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فيه َم ْغ ُف وراً‪َ ،‬حتّى‬ ‫َو َر ْح َمتَ َ‬ ‫ك َو َخ ْي َر َك الَ َّى فيه نا ِزالً‪َ ،‬و َع َملي فيه َم ْقبُ والً‪َ ،‬و َس ْعيي َ‬ ‫َ‬ ‫آل مح َّمد‪ ،‬وو ِّف ْقني ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فيه لِلَْيلَ ِة‬ ‫يَ ُكو َن نَصيبي فيه االَ ْك َث َر‪َ ،‬و َحظّي فيه االَ ْو َف َر‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫ص ّل َعلى ُم َح َّمد َو ُ َ َ َ‬ ‫ض ِل ح ال تُ ِح ُّ‬ ‫اج َعلْها لي َخ ْي راً‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ْرض اها لَ َ‬ ‫ب اَ ْن يَ ُك و َن َعلَْيها اَ َح ٌد ِم ْن اَ ْولِياِئ َ‬ ‫الْ َق ْد ِر َعلى اَفْ َ‬ ‫ك‪ ،‬ثُ َّم ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِمن اَل ِ‬ ‫جعلْني فيها ِم ْن‬ ‫ْف َش ْهر‪َ ،‬و ْار ُزقْني فيها اَفْ َ‬ ‫ض َل ما َر َزق َ‬ ‫ْت اَ َح داً م َّم ْن َبلَّ ْغتَ هُ ايّاها َواَ ْك َر ْمتَ هُ بِها‪َ ،‬واْ َ‬ ‫ْ‬ ‫داء خل ِْق ك بِم ْغ ِفرتِ‬ ‫ك ِمن الن ا ِر‪ ،‬وس ع ِ‬ ‫ك يا اَرحم ال ر ِ‬ ‫عتقاِئ َ ِ‬ ‫ض وانِ‬ ‫ِئ‬ ‫ِ‬ ‫مين‪،‬‬ ‫اح‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫َّم‪ ،‬وطُلَقا َ َ ّ َ ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ك م ْن َج َهن َ‬ ‫آل مح َّمد‪ ،‬وار ُزقْنا في َش ْه ِرنا ه َذا ال ِ‬ ‫ط‪َ ،‬وما‬ ‫هاد‪ ،‬والْ ُق َّوةَ َوالنَّشا َ‬ ‫االجتِ َ‬ ‫ْج َّد َو ْ‬ ‫اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫ص ّل َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ َ ْ‬ ‫ْت ِ‬ ‫ب الْ َف ْج ِر َولَيال َع ْشر‪َ ،‬و َّ‬ ‫فيه‬ ‫الش ْف ِع َوال َْوتْ ِر‪َ ،‬و َّ‬ ‫ب َوَت ْرضى‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َر َّ‬ ‫تُ ِح ُّ‬ ‫رب َش ْه ِر َر َمضا َن‪َ ،‬وما اَْن َزل َ‬ ‫رب اِ‬ ‫ِ‬ ‫ب جبرئيل وميكائيل واِس رافيل و ِع ْزرائيل وجمي ِع الْمالِئ َك ِ‬ ‫ِ‬ ‫راهيم‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫بين‬ ‫ر‬ ‫ق‬ ‫ْم‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ة‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ​َ​َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ​َ‬ ‫م َن الْ ُقرآن‪َ ،‬و َر َّ َ ْ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫واِ‬ ‫ِ‬ ‫رب ُم َح َّمد خ اتَ ِم‬ ‫س‬ ‫لين‪َ ،‬و َّ‬ ‫وب‪َ ،‬و َّ‬ ‫ْ‬ ‫ماعيل َوا ْسحـا َق َو َي ْع ُق َ‬ ‫َ‬ ‫ين َوال ُْم ْر َس َ‬ ‫رب ُموسى َوعيس َىوجمي ِع النَّبيّ َ‬ ‫َ‬ ‫النَّبِيِّين ص لَواتُ َ ِ‬ ‫ك ال َْع ِ‬ ‫ظيم لَ ّما‬ ‫ك‪َ ،‬وبِ َح ِّق َ‬ ‫ك َعلَْي ِه ْم َوبِ َح ِّق ِه ْم َعلَْي َ‬ ‫ك بِ َح ِّق َ‬ ‫عين‪َ ،‬واَ ْس اَلُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ك َعلَْي ه َو َعلَْي ِه ْم اَ ْج َم َ‬ ‫ص لَّيت علَي ِه وآلِ ِه وعلَي ِهم اَجمعين‪ ،‬ونَظَ رت اِ‬ ‫ط َعلَ َّي‬ ‫ر‬ ‫ة‬ ‫ْر‬ ‫ظ‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫حيم ةً َت ْرضى بِها َعنّي ِرض ًى ال َس َخ َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ َ ْ َ َ َ ْ ْ َْ َ َ ْ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫خاف‬ ‫ت َعنّي ما اَ ْك َرهُ َواَ ْح َذ ُر َواَ ُ‬ ‫ص َرفْ َ‬ ‫ميع ُس ْؤ لي َو َر ْغبَ تي َواُ ْمنِيَّتي َوا َ‬ ‫رادتي‪َ ،‬و َ‬ ‫َب ْع َدهُ اَبَداً‪َ ،‬واَ ْعطَْيتَني َج َ‬ ‫اف‪ ،‬وعن اَهلي وم الي واِ ْخ واني وذُ ِّريَّتي‪ ،‬اَللّ ِ‬ ‫ك َف َر ْرنا ِم ْن ذُنُوبِنا فَـا ِونا‬ ‫ـه َّم الَْي َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َعلى َن ْفسي َوما ال اَخ ُ َ َ ْ ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫مين‪َ ،‬وال‬ ‫بين َوتُ ْ‬ ‫جيرين‪َ ،‬واَج ْرنا ُم ْستَ ْس ل َ‬ ‫ذين‪َ ،‬واَع ْذنا ُم ْس تَ َ‬ ‫رين‪َ ،‬وا ْغف ْر لَنا ُمتَع ِّو َ‬ ‫ب َعلَْينا ُم ْس َت ْغف َ‬ ‫تا َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك س ميع ُّ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ت‬ ‫جيب‪ ،‬اَللّ ُـه َّم اَنْ َ‬ ‫لين‪َ ،‬واَ ْعطنا انَّ َ َ ُ‬ ‫ريب ُم ٌ‬ ‫الدعاء قَ ٌ‬ ‫بين‪َ ،‬و َش ِّف ْعنا سا َ‬ ‫بين‪ ،‬وآمنّا راغ َ‬ ‫تَ ْخ ُذلْنا راه َ‬ ‫ِ‬ ‫َأل ال َْع ْب ُد ربَّهُ ولَم يَس ِ‬ ‫وي‬ ‫من َس َ‬ ‫اد ِم ْثلَ َ‬ ‫َأل ال ْ​ْعب ُ‬ ‫َربِّي َواَنَا َع ْب ُد َك َواَ َح ُّق ْ‬ ‫َ َ ْ ْ‬ ‫ك َك َرم اً َو ُج وداً‪ ،‬يا َم ْوض َع َش ْك َ‬ ‫الساِئلين‪ ،‬ويا م ْنتهى حاج ِة ِ‬ ‫بين‪َ ،‬ويا ِغ َ‬ ‫ْج اَ‬ ‫جيب َد ْع َو ِة ال ُْم ْ‬ ‫ّ َ َ َُ‬ ‫ين‪َ ،‬ويا َمل َ‬ ‫ض طَِّر َ‬ ‫ياث ال ُْم ْس تَ َ‬ ‫الراغ َ‬ ‫غيثين‪َ ،‬ويا ُم َ‬ ‫َ ّ‬ ‫ضعفين‪ ،‬ويا ِ‬ ‫ف َك ْر ِ‬ ‫ِج‬ ‫خين‪َ ،‬ويا َر َّ‬ ‫كاش َ‬ ‫صري َخ ال ُْم ْستَ ْ‬ ‫بين‪َ ،‬ويا َ‬ ‫وبين‪َ ،‬ويا فار َ‬ ‫ب ال ُْم ْستَ ْ َ َ َ‬ ‫ب ال َْم ْك ُر َ‬ ‫ص ِر َ‬ ‫الْها ِر َ‬ ‫‪162‬‬


‫ِ‬ ‫ه ِّم الْم ْهم ومين‪ ،‬ويا ِ‬ ‫ف الْ َك ْر ِ‬ ‫ب ال َْع ِ‬ ‫كاش َ‬ ‫(ويا اَهللُ‬ ‫مين َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫حيم يا اَ ْر َح َم ال ّراح َ‬ ‫ظيم يا اَهللُ يا َر ْح ُ‬ ‫من يا َر ُ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬وا ْغ ِف ْر لي ذُنُوبي َوعُيُ وبي‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الم ْكنُون م ْن ُك ِّل َع ْي ِن‪ ،‬ال ُْم ْرتَ دي بالْك ْب ِرياء) َ ّ‬ ‫واِ‬ ‫ك فَِانَّهُ ال يَ ْملِ ُكها‬ ‫س‬ ‫اءتي َوظُلْمي َو ُج ْرمي َواِ ْس رافي َعلى َن ْفس ي‪َ ،‬و ْار ُزقْ ني ِم ْن فَ ْ‬ ‫ك َو َر ْح َمتِ َ‬ ‫ض لِ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ف عنّي وا ْغ ِفر لي ُك َّل ما سلَ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اس ُت ْر َعلَ َّي‬ ‫ف م ْن ذُنُوبي‪َ ،‬وا ْعص ْمني فيـما بَق َي م ْن عُ ْم ري‪َ ،‬و ْ‬ ‫َ‬ ‫غَْي ُر َك‪َ ،‬وا ْع ُ َ َ ْ‬ ‫ِ‬ ‫دي وولَ دي وقراب تي واَ ْه ِل حزانَ تي ومن ك ا َن ِمنّي بِس ْبيل ِمن الْمْؤ ِم نين والْمْؤ ِمن ِ‬ ‫ات في‬ ‫َ​َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ​َ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َو َعلى وال َّ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ت ِ‬ ‫ُّ‬ ‫واس ُع ال َْم ْغ ِف َر ِة‪ ،‬فَال تُ َخيِّْب ني يا َس يِّدي‪َ ،‬وال َت ُر َّد ُدعائي َوال‬ ‫الدنْيا َواالْ ِخ َر ِة فَِا َّن ذلِ َ‬ ‫ك ُكلَّهُ بِيَ ِد َك َواَنْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ك‪َ ،‬وتَزي َدني ِم ْن فَ ْ‬ ‫ك فَِانَّ َ‬ ‫ض لِ َ‬ ‫جيب لي َجمي َع ما َس َألْتُ َ‬ ‫يَ دي الى نَ ْح ري َحتّى َت ْف َع َل ذلِ َ‬ ‫ك بي‪َ ،‬وتَ ْس تَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ك ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْح ْس نى‪َ ،‬واالَ ْم ُ‬ ‫راغبُ و َن‪ ،‬اَللّ ُـه َّم لَ َ‬ ‫دير‪َ ،‬ونَ ْح ُن الَْي َ‬ ‫ك االَ ْس ماءُ ال ُ‬ ‫َعلى ُك ِّل َشيء قَ ٌ‬ ‫ثال الْعُلْيا‪َ ،‬والْك ْب ِرياءُ‬ ‫الرحمـ ِن ال َّر ِ ِ‬ ‫ت في ه ِذ ِه اللَّْيلَ ِة َتَن ُّز َل ال َْمالِئ َك ِة‬ ‫ت قَ َ‬ ‫اس ِم َ‬ ‫َواالالءُ‪ ،‬اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ض ْي َ‬ ‫حيم ا ْن ُك ْن َ‬ ‫ك بِ ْس ِم اهلل َّ ْ‬ ‫ك بِ ْ‬ ‫الس ع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص لِّي َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫داء‪َ ،‬و ُروحي َم َع‬ ‫َوال ُّر ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬واَ ْن تَ ْج َع َل ْ‬ ‫اس مي في ُّ َ‬ ‫َ‬ ‫وح فيها اَ ْن تُ َ َ‬ ‫الشه ِ‬ ‫داء‪ ،‬واِحساني في ِعلِّيين‪ ،‬واِساءتي م ْغ ُفور ًة واَ ْن َتهب لي يقيناً تُ ِ‬ ‫باش ُر بِ ِه َقلْبي‪َ ،‬وايماناً ال يَ ُ‬ ‫ش وبُهُ‬ ‫ُّ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َّ َ َ َ َ َ َ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬و ِر ِ‬ ‫ت لي‪َ ،‬وآتِ ني في ُّ‬ ‫ذاب النّ ا ِر‪َ ،‬واِ ْن لَ ْم تَ ُك ْن‬ ‫س ْم َ‬ ‫س نَةً َوق نى َع َ‬ ‫س نَةً َوفى َح َ‬ ‫الدنْيا َح َ‬ ‫ضى بما قَ َ‬ ‫َش ٌّ َ ً‬ ‫ِ‬ ‫ت في ِ‬ ‫ك‪َ ،‬و ْار ُزقْني فيها ِذ ْك َر َك َو ُش ْك َر َك‬ ‫الر ِ‬ ‫هذ ِه اللَّْيلَ ِة َتَن ُّز َل ال َْملـاِئ َك ِة َو ُّ‬ ‫وح فيها فَاَخ ِّْرني الى ذلِ َ‬ ‫قَ َ‬ ‫ض ْي َ‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫مين يا اَ َح ٌد يا‬ ‫آل ُم َح َّمدبِاَفْ َ‬ ‫بادتِ َ‬ ‫طاعتَ َ‬ ‫ك َو ُح ْس َن ع َ‬ ‫َو َ‬ ‫ض ِل َ‬ ‫ك َ‬ ‫َ‬ ‫الراح َ‬ ‫صلَوات َ ْ َ َ ّ‬ ‫ب الْي وم لُِمح َّمد و َِالبْ را ِر ِع ْترتِ ِه واقْتُ ل اَ ْع داء ُهم ب َدداً‪ ،‬واَ ْح ِ‬ ‫ص ِه ْم َع َدداً‪،‬‬ ‫ص َم ٌد‪ ،‬يا َر َّ‬ ‫ب ُم َح َّمد‪ ،‬ا ْغ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ‬ ‫ض ِ ََْ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ض ِم ْنهم اَح داً‪ ،‬وال َتغْ ِف ر لَهم اَب داً‪ ،‬يا حس ن ُّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫َوال تَ َد ْ‬ ‫ين اَنْ َ‬ ‫ْ ُْ َ‬ ‫ع َعلى ظَ ْه ِر االَ ْر ِ ُ ْ َ َ‬ ‫الص ْحبَة يا َخلي َف ةَ النَّبيّ َ‬ ‫َ​َ​َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫احمين الْبَ ديء الْبَ ُ َّ‬ ‫ْح ُّي الَّذي ال‬ ‫س َك ِمثْلِ َ‬ ‫ك َش يءٌ‪َ ،‬وال ّدا ُم غَْي ُر الْغاف ِل‪َ ،‬وال َ‬ ‫اَ ْر َح ُم ال ّر َ‬ ‫ُ‬ ‫ديع الذي لَْي َ‬ ‫ت َخلي َف ةَ‪ ،‬مح َّمد‪ ،‬و ِ‬ ‫ناص ُر ُم َح َّمد‪َ ،‬و ُم َف ِّ‬ ‫ك اَ ْن‬ ‫ض ُل ُم َح َّمد‪ ،‬اَ ْس اَلُ َ‬ ‫يَ ُم ُ‬ ‫ت ُك َّل َي ْوم في َش أن‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫وت‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫َُ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِئ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك َعلَْي ِه َو َعلَْي ِه ْم‪،‬‬ ‫ص لَواتُ َ‬ ‫َت ْن ُ‬ ‫ص َر َوص َّي ُم َح َّمد‪َ ،‬و َخلي َف ةَ ُم َح َّمد‪َ ،‬والْق ا َم بِالْق ْس ط م ْن َْأوص ياء ُم َح َّمد َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫اج َعلْني‬ ‫اِ ْع ِط ْ‬ ‫ت‪ ،‬بِ َح ِّق ال الـهَ إالّ اَنْ َ‬ ‫ص َر َك يا ال الـهَ إالّ اَنْ َ‬ ‫ف َعلَْي ِه ْم نَ ْ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬و ْ‬ ‫ت‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫ك يا اَرحم ال ر ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك ور ْحمتِ‬ ‫اجع ل عاقِب ةَ اَ ْم ري اِلى غُ ْفرانِ‬ ‫ك‬ ‫اح‬ ‫مين‪َ ،‬و َك ذلِ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َم َع ُه ْم في ال ُّدنْيا َواالخ َرة‪َ ،‬و ْ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ّ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا س يِّدي بِ اللَّ ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ف بي لِما‬ ‫آل ُم َح َّمد َوالْطُ ْ‬ ‫ك لَطي ٌ‬ ‫طيف‪ ،‬بَلى انَّ َ‬ ‫س ْب َ‬ ‫ف‪ ،‬فَ َ‬ ‫س َ َ‬ ‫َ‬ ‫ت َن ْف َ‬ ‫نَ َ‬ ‫آل مح َّمد‪ ،‬وار ُزقْنِى الْح َّج والْعم ر َة في ِ‬ ‫عامنا ه ذا‪َ ،‬وتَطَ َّو ْل َعلَ َّي‬ ‫تَش اءُ‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ َ ْ‬ ‫َ َ ُْ َ‬ ‫بِجمي ِع ح واِئجي لِالْ ِخ ر ِة وال ُّدنْيا (ثُ َّم َت ُق ول ثالث اً) اَس ت ْغ ِفر اهلل ربِّي واَتُ ِ ِ ِ‬ ‫جيب‪،‬‬ ‫َْ ُ َ َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ريب ُم ٌ‬ ‫وب الَْي ه ا َّن َربِّي قَ ٌ‬ ‫َ َ‬ ‫اَستغْ ِفر اهلل ربِّي واَتُ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وب اِلَْي ِه اِنَّهُ كا َن غَ ّف اراً اَللّ ُـه َّم‬ ‫حيم َو ُدو ٌد‪ ،‬اَ ْس َتغْف ُر اهللَ َربِّي َواَتُ ُ‬ ‫َْ ُ َ َ َ ُ‬ ‫وب الَْيه ا َّن َربّي َر ٌ‬ ‫‪163‬‬


‫احمين‪ ،‬ر ِّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك اَرحم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت َن ْفسي فَ ا ْغ ِف ْر لي اِنَّهُ ال َيغْ ِف ُر ُّ‬ ‫وب‬ ‫ْت ُس وءاً َوظَلَ ْم ُ‬ ‫ب انّي َع ِمل ُ‬ ‫الذنُ َ‬ ‫الر َ َ‬ ‫ا ْغف ْر لي انَّ َ ْ َ ُ ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ار لِ َّ‬ ‫لذنْ ِ‬ ‫ب ال َْع ِ‬ ‫ظيم‬ ‫إالّ اَنْ َ‬ ‫ْح ُّي‪ ،‬الْ َقيُّ ُ‬ ‫وم ال َ‬ ‫ت‪ ،‬اَ ْسَت ْغف ُر اهللَ الَّذي ال الـهَ إالّ ُه َو ال َ‬ ‫ريم‪ ،‬الْغَّف ُ‬ ‫ظيم الْ َك ُ‬ ‫ليم ال َْع ُ‬ ‫ْح ُ‬ ‫ص لِّ َي َعلى‬ ‫ن غَ ُف وراً َرحيم اً (ثُم تق ُ‬ ‫وب اِلَْي ِه‪ ،‬اَ ْس َت ْغ ِف ُر اهللَ اِ َّن اهللَ ك ا َ‬ ‫ـه َّم إنّي اَ ْس ألُ َ‬ ‫ول ‪ ):‬اَللّ ُ‬ ‫ك اَ ْن تُ َ‬ ‫َواَتُ ُ‬ ‫ظيم الَْمحت ِ‬ ‫آل مح َّمد‪ ،‬واَ ْن تَجع ل فيـما َت ْقضي وُت َق د ِ‬ ‫ِ‬ ‫وم في لَْيلَ ِة الْ َق ْد ِر ِم َن‬ ‫ِّر م َن االَ ْم ِر ال َْع ِ ْ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُم َح َّمد َو ُ َ َ ْ َ َ‬ ‫ْح ِ‬ ‫رام‪ ،‬ال َْم ْب ُرو ِر َح ُّج ُه ْم‪ ،‬ال َْم ْش ُكو ِر‬ ‫الْ َقض ِاء الَّذي ال ُي َر ُّد َوال ُيبَ َّد ُل‪ ،‬اَ ْن تَ ْكتُبَ ني ِم ْن ُح ّج ِ‬ ‫اج َب ْيتِ َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫طيل عُ ْم ري‬ ‫َس ْع ُي ُه ْم‪ ،‬ال َْم ْغ ُف و ِر ذُنُ ُ‬ ‫وب ُه ْم‪ ،‬ال ُْم َك َّف ِر َع ْن ُه ْم َس يِّئا ُت ُه ْم‪َ ،‬واَ ْن تَ ْج َع َل فيـما َت ْقضي َوُت َق د ُ‬ ‫ِّر اَ ْن‪ ،‬تُ َ‬ ‫آمين َر َّ‬ ‫اج َع ْل لي ِم ْن اَ ْم ري َف َرج اً‬ ‫مين‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم ْ‬ ‫ب الْع الَ َ‬ ‫َوُت َو ِّس َع ِر ْزقي‪َ ،‬وُت َؤ دِّي َعنّي اَم انَتي َو َديْ ني‪َ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫وم ْخرج اً‪ ،‬وار ُزقْ ني ِمن حي ُ ِ‬ ‫س‪َ ،‬و ِم ْن‬ ‫اح ُر ْس ني ِم ْن َح ْي ُ‬ ‫ب َو ِم ْن َح ْي ُ‬ ‫ْ َْ‬ ‫ب‪َ ،‬و ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ث ال اَ ْحتَس ُ‬ ‫ث اَ ْحتَس ُ‬ ‫ث اَ ْحتَ ِر ُ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد َو َسلِّ ْم َكثيراً ‪.‬‬ ‫َح ْي ُ‬ ‫س َو َ‬ ‫َ‬ ‫ث ال اَ ْحتَ ِر ُ‬ ‫كل جزء يحتوي‬ ‫كل يوم من شهر رمضان الى آخره بهذه التّسبيحات وهي عشرة أجزاء ّ‬ ‫الثّ اني ‪ :‬وقال أيض اً تسبّح ّ‬

‫على عشرة تسبيحات ‪:‬‬

‫واج ُكلِّه ا‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫اهلل المص ِّو ِر‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫اهلل ب ا ِرِئ النَّس ِم‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫(‪ )1‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫اهلل‬ ‫اهلل خ الِ ِق االَ ْز ِ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل خالِ ِق ُك ِّل َش يء‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫ب والنَّوى‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫اهلل‬ ‫جاع ِل الظُّلُمات َوالنُّو ِر‪ُ ،‬س ْبحـا َن اهلل فال ِق ال َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْح ِّ َ‬ ‫خالِ ِق ما يرى‪ ،‬وما ال يرى سبحـا َن ِ ِ‬ ‫ب الْعالَمين‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫داد َكلِماتِ ِه‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫الس مي ِع‬ ‫اهلل َر ِّ‬ ‫اهلل َّ‬ ‫اهلل م َ‬ ‫ُ ُْ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ت س ْب ِع اَرض ين‪ ،‬ويس مع ما في ظُلُم ِ‬ ‫َّ‬ ‫ات‬ ‫س َش يءٌ اَ ْس َم َع م ْن هُ‪ ،‬يَ ْس َم ُع م ْن َف ْوق َع ْرش ه ما تَ ْح َ َ َ َ َ َ ْ َ ُ‬ ‫الذي لَْي َ‬ ‫نين َو َّ‬ ‫(و َي ْعلَ ُم‬ ‫س ُّ‬ ‫الش ْكوى َويَ ْس َم ُع ِّ‬ ‫الص ُدو ِر َ‬ ‫الَْب ِّر َوالْبَ ْح ِر‪َ ،‬ويَ ْس َم ُع االَ َ‬ ‫الس َّر َواَ ْخفى‪َ ،‬ويَ ْس َم ُع َوس ا ِو َ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل با ِرِئ النَّس ِم‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫ت (‪ )2‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫اهلل‬ ‫خاِئنَةَ االَ ْعيُ ِن َوما تُ ْخ ِفي ُّ‬ ‫ص ْو ٌ‬ ‫الص ُدو ِر) َوال يُص ُّم َس ْم َعهُ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ات والنُّو ِر‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫الُمص ِّو ِر‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫اهلل ف الِ ِق‬ ‫اهلل خ الِ ِق االَ ْز ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫واج ُكلِّه ا‪ُ ،‬س ْبحـا َن اهلل جاع ِل الظُّلُم َ‬ ‫اهلل خالِ ِق ما يرى وما ال يرى‪ ،‬سبحـا َن ِ ِ‬ ‫اهلل خالِ ِق ُك ِّل َشيء‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫ب والنَّوى‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫داد‬ ‫اهلل م َ‬ ‫ُْ‬ ‫ال َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫ْح ِّ َ‬ ‫اهلل الْبصي ِر الَّذي لَْيس َش يء اَبْص ر ِم ْن هُ‪ ،‬ي ْب ِ‬ ‫ب الْعالَمين‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫َكلِماتِ ِه‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫ص ُر ِم ْن َف ْو ِق‬ ‫ر‬ ‫اهلل‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٌ َ​َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ار َو ُه َو يُ ْد ِر ُك‬ ‫َع ْر ِش ِه ما تَ ْح َ‬ ‫ين‪َ ،‬و ُي ْبص ُر ما في ظُلُم ات الَْب ِّر َوالْبَ ْح ر‪ ،‬ال تُ ْد ِر ُك هُ االبْص ُ‬ ‫ت َس ْب ِع اَ َرض َ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫دار‪،‬‬ ‫بير‪ ،‬ال َت ْغ َ‬ ‫صار َو ُه َو اللَّ ُ‬ ‫ش ى بَ َ‬ ‫ص َرهُ الظُّل َْم ةُ‪َ ،‬وال يُ ْس تَ​َت ُر م ْن ه بِس ْتر‪َ ،‬وال يُواري م ْن هُ ج ٌ‬ ‫االَبْ َ‬ ‫طيف الْ َخ ُ‬ ‫ِ‬ ‫وال يغيب َع ْنهُ ب ٌّر وال بحر‪ ،‬وال ي ُك ُّن ِم ْنهُ جبل ما في اَ ِ ِ‬ ‫ب ما في َق ْلبِ ِه‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ ٌْ َ َ‬ ‫ْب ما فيه‪َ ،‬وال َج ْن ٌ‬ ‫ص له‪َ ،‬وال َقل ٌ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َ​َ ٌ‬ ‫وال يستَتِر ِم ْنهُ صغير وال َكبير‪ ،‬وال يستَ ْخفي ِم ْنهُ صغير لِ ِ‬ ‫صغَ ِر ِه‪َ ،‬وال يَ ْخفى َعلَْي ِه َشيءٌ فِي االَ ْر ِ‬ ‫ض َوال‬ ‫َ ٌ‬ ‫ٌ َ َْ‬ ‫َ ٌ َ‬ ‫َ َْ ُ‬ ‫‪164‬‬


‫ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫فِ‬ ‫ماء‪ُ ،‬ه و الَّ‬ ‫ص ِّور ُك ْم فِي االَ ْر ِ‬ ‫كيم (‪ُ )3‬س ْبحـا َن‬ ‫ي‬ ‫ذي‬ ‫ي‬ ‫َّ‬ ‫حام َك ْي َ‬ ‫ف يَشاءُ‪ ،‬ال الـهَ إالّ ُه َو ال َْع ُ‬ ‫َ‬ ‫زيز ال َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْح ُ‬ ‫ُ‬ ‫اهلل ِ‬ ‫جاع ِل الظُّلُم ِ‬ ‫واج ُكلِّها‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫اهلل الُمص ِّو ِر‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫اهلل با ِرِئ النَّس ِم‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ات‬ ‫اهلل خالِ ِق االَ ْز ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اهلل خالِ ِق ُك ِّل َشيء‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫ب والنَّوى‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫اهلل خالِ ِق ما يُرى‪َ ،‬وما‬ ‫َوالنُّو ِر‪ُ ،‬س ْبحـا َن اهلل فال ِق ال َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْح ِّ َ‬ ‫ال ي رى سبحـا َن ِ ِ‬ ‫ب الْع الَمين‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫داد َكلِماتِ ِه‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫حاب‬ ‫اهلل َر ِّ‬ ‫اهلل الَّذي ُي ْن ِش ُئ َّ‬ ‫اهلل م َ‬ ‫ُْ‬ ‫الس َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫الر ْع ُد بِحم ِد ِه‪ ،‬والْمالِئ َك ةُ ِمن ِخي َفتِ ِه‪ ،‬وير ِس ل َّ ِ‬ ‫يب بِها َم ْن يَش اءُ‪،‬‬ ‫الثِّق َ‬ ‫س بِّ ُح َّ‬ ‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫الص واع َق َفيُص ُ‬ ‫ال‪َ ،‬ويُ َ‬ ‫َ ُْ ُ‬ ‫الري اح ب ْش راً بين ي َدي رحمتِ ِه‪ ،‬وين ِّز ُل الْم اء ِمن َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ات بُِق ْد َرتِ ِه‪،‬‬ ‫ت النَّب َ‬ ‫الس ماء بِ َكلِ َمتِ ِه َو ُي ْنبِ ُ‬ ‫َ ْ َ َ َ ْ َ َ َُ‬ ‫َو ُي ْرس ُل ِّ َ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫الس ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال ذَ َّرة فِي االَ ْر ِ‬ ‫ماء‪َ ،‬وال‬ ‫ب َع ْن هُ ِمثْق ُ‬ ‫َويَ ْس ُق ُ‬ ‫ض َوال فِي َّ‬ ‫ط الْ َو َر ُق بِعلْم ه‪ُ ،‬س ْبحـا َن اهلل الَّذي ال َي ْع ُز ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِئ‬ ‫مص ِّو ِر‪،‬‬ ‫ص غَ ُر ِم ْن ذلِ َ‬ ‫اَ ْ‬ ‫َّس ِم‪ُ ،‬س ْبحـا َن اهلل الُ َ‬ ‫ك َوال اَ ْكَب ُر إالّ في كت اب ُم بين (‪ُ )4‬س ْبحـا َن اهلل ب ا ِر الن َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ْبحـا َن ِ‬ ‫ب‬ ‫اهلل خ الِ ِق االَ ْز ِ‬ ‫ْح ِّ‬ ‫واج ُكلِّه ا‪ُ ،‬س ْبحـا َن اهلل جاع ِل الظُّلُم ات َوالنُّو ِر‪ُ ،‬س ْبحـا َن اهلل ف ال ِق ال َ‬ ‫ُ‬ ‫اهلل خ الِ ِق ما ي رى‪ ،‬وما ال ي رى سبحـا َن ِ ِ‬ ‫اهلل خ الِ ِق ُك ِّل َش يء‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫والنَّوى‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫داد‬ ‫اهلل م َ‬ ‫ُْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ب الْعالَمين‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫َكلِماتِ​ِه‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫حام َوما‬ ‫اهلل َر ِّ‬ ‫اهلل الَّذي َي ْعلَ ُم ما تَ ْح ِم ُل ُك ُّل اُنْ ثى َوما تَ ْغي ُ‬ ‫ض االَ ْر ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫هاد ِة الْ َك ْبير الْمتَ ِ‬ ‫داد َو ُك ُّل َش يء ِع ْن َدهُ بِ ِم ْق دار‪ ،‬عالِ ُم الْغَْي ِ‬ ‫ب َو َّ‬ ‫عال‪َ ،‬س واءٌ ِم ْن ُك ْم َم ْن اَ َس َّر الْ َق ْو َل‬ ‫الش َ‬ ‫َت ْز ُ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ومن جهر بِ ِه‪ ،‬ومن هو مست ْخف بِاللَّي ِل وسا ِرب بِالنَّها ِر‪ ،‬لَه مع ِّق ٌ ِ‬ ‫بات م ْن َب ْي ِن يَ َديْ ِه َوم ْن َخل ِْف ِه يَ ْح َفظُونَهُ‬ ‫َ َ ْ َ َ​َ َ َ ْ َُ ُ َْ‬ ‫ْ َ ٌ‬ ‫ُ َُ‬ ‫اهلل‪ ،‬س ْبحا َن ِ‬ ‫ِمن اَ ْم ِر ِ‬ ‫ض ِم ْن ُه ْم‪َ ،‬ويُِق ُّر‬ ‫اهلل الَّذي يُ ُ‬ ‫ص االَ ْر ُ‬ ‫اء‪َ ،‬ويُ ْحيِى ال َْم ْوتى‪َ ،‬و َي ْعلَ ُم ما َت ْن ُق ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ميت االَ ْحي َ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل الُمص ِّو ِر‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫اهلل با ِرِئ النَّس ِم‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫حام ما يشاء اِلى اَجل مسمى (‪ )5‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫اهلل‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫في االَ ْر ِ َ ُ‬ ‫َ ُ َّ ً‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب َوالنَّوى‪ُ ،‬س ْبحـا َن‬ ‫خالِ ِق االَ ْز ِ‬ ‫ْح ِّ‬ ‫واج ُكلِّها‪ُ ،‬س ْبحـا َن اهلل جاع ِل الظُّلُمات َوالنُّو ِر‪ُ ،‬س ْبحـا َن اهلل فال ِق ال َ‬ ‫اهلل خالِ ِق ما ي رى وما ال ي رى‪ ،‬سبحـا َن ِ ِ‬ ‫داد َكلِماتِ ِه‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫اهلل خالِ ِق ُك ِّل َش يء‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل‬ ‫اهلل م َ‬ ‫ُْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫ك الْمل ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ْك ِم َّم ْن تَشاءُ‪َ ،‬وتُ ِع ُّز َم ْن‬ ‫َر ِّ‬ ‫ْك َم ْن تَشاءُ‪َ ،‬وَت ْن ِزعُ ال ُْمل َ‬ ‫ْك ُت ْؤ تِى ال ُْمل َ‬ ‫مين‪ُ ،‬س ْبحـا َن اهلل مال ُ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّهار‬ ‫تَشاءُ‪َ ،‬وتُ ِذ ُّل َم ْن تَشاءُ‪ ،‬بِيَ ِد َك الْ َخ ْي ُر انَّ َ‬ ‫دير‪ ،‬تُول ُج اللَّْي َل في النَّها ِر‪َ ،‬وتُول ُج الن َ‬ ‫ك َعلى ُك ِّل َش يء قَ ٌ‬ ‫ت‪ ،‬وتُ ْخ ِرج الْميِّ َ ِ‬ ‫فِي اللَّي ِل‪ ،‬تُ ْخ ِرج ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْح ِّي‪َ ،‬وَت ْر ُز ُق َم ْن تَش اءُ بِغَْي ِر ِحس ِ‬ ‫اب (‪)6‬‬ ‫ْ‬ ‫ت م َن ال َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ْح َّى م َن ال َْميِّ َ‬ ‫اهلل ِ‬ ‫واج ُكلِّها‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫اهلل الُمص ِّو ِر‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫اهلل با ِرِئ النَّس ِم‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫س ْبحـا َن ِ‬ ‫جاع ِل‬ ‫اهلل خالِ ِق االَ ْز ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل خالِ ِق ُك ِّل َشيء‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫ب والنَّوى‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫اهلل خالِ ِق ما‬ ‫الظُّلُمات َوالنُّو ِر‪ُ ،‬س ْبحـا َن اهلل فال ِق ال َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْح ِّ َ‬ ‫يرى وما ال يرى‪ ،‬سبحـا َن ِ ِ‬ ‫ب الْعالَمين‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫داد َكلِماتِ​ِه‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫اهلل الَّذي ِع ْن َدهُ ُمفاتِ ُح‬ ‫اهلل َر ِّ‬ ‫اهلل م َ‬ ‫ُْ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫الْغَْي ِ‬ ‫ط ِم ْن َو َرقَة إالَّ َي ْعلَ ُمه ا‪َ ،‬وال َحبَّة في‬ ‫ب ال َي ْعلَ ُمها إالّ ُه َو َو َي ْعلَ ُم ما فِي الَْب ِّر َوالْبَ ْح ِر‪َ ،‬وما تَ ْس ُق ُ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل ب ا ِرِئ النَّس ِم‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫ض وال رطْب وال ي ابِس إالّ في كِت اب م بين (‪ )7‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫اهلل‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ظُلُم ات االَ ْر ِ َ َ‬ ‫َ‬ ‫‪165‬‬


‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ات والنُّو ِر‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫الُمص ِّو ِر‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫اهلل ف الِ ِق‬ ‫اهلل خ الِ ِق االَ ْز ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫واج ُكلِّه ا‪ُ ،‬س ْبحـا َن اهلل جاع ِل الظُّلُم َ‬ ‫اهلل خالِ ِق ما يرى وما ال يرى‪ ،‬سبحـا َن ِ ِ‬ ‫اهلل خالِ ِق ُك ِّل َشيء‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫ب والنَّوى‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫داد‬ ‫اهلل م َ‬ ‫ُْ‬ ‫ال َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫ْح ِّ َ‬ ‫ب الْع الَمين‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫َكلِماتِ ِه‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫اهلل الَّذي ال يُ ْحصي ِم ْد َحتَ هُ الْق اِئلُو َن‪َ ،‬وال يَ ْج زي بِـآالِئِه‬ ‫اهلل َر ِّ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ول‪َ ،‬واهللُ ُس ْبحانَهُ َكما اَثْنى َعلى َن ْف ِس ِه َوال يُحيط و َن‬ ‫قال َو َف ْو َق ما َن ُق ُ‬ ‫شاكِ ُرو َن الْعابِ ُدو َن‪َ ،‬و ُه َو َكما َ‬ ‫ال ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بِ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ظيم (‬ ‫الس‬ ‫شاء َو ِس َع ُك ْر ِس يُّهُ َّ‬ ‫ماوات َواالَ ْر َ‬ ‫شئ م ْن علْمه االّا بما َ‬ ‫ض َوال َي ُؤ ُدهُ ح ْفظُ ُهما َو ُه َو ال َْعل ُّي ال َْع ُ‬ ‫واج ُكلِّه ا‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫اهلل الُمص ِّو ِر‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫اهلل ب ا ِرِئ النَّس ِم‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫‪ )8‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫اهلل‬ ‫اهلل خ الِ ِق االَ ْز ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل خالِ ِق ُك ِّل َش يء‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫ب والنَّوى‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫اهلل‬ ‫جاع ِل الظُّلُمات َوالنُّو ِر‪ُ ،‬س ْبحـا َن اهلل فال ِق ال َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْح ِّ َ‬ ‫خ الِ ِق ما ي رى وما ال ي رى‪ ،‬سبحـا َن ِ ِ‬ ‫ب الْع الَمين‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫داد َكلِماتِ ِه‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫اهلل الَّذي‬ ‫اهلل َر ِّ‬ ‫اهلل م َ‬ ‫ُْ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫الس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض وما ي ْخر ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ج فيها‪َ ،‬وال يَ ْش غَلُهُ ما يَلِ ُج فِى‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫ما‬ ‫و‬ ‫ماء‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ​ُ‬ ‫َي ْعلَ ُم ما يَل ُج فى االَ ْر ِ َ َ ُ ُ‬ ‫ج م ْنها َوما َي ْن ِز ُل م َن َّ َ‬ ‫الس ِ‬ ‫ض وم اي ْخرج ِم ْنها عما ي ْن ِز ُل ِمن َّ ِ‬ ‫ماء َوما‬ ‫ج فيه ا‪َ ،‬وال يَ ْش غَلُهُ ما َي ْن ِز ُل ِم َن َّ‬ ‫َّ َ‬ ‫الس ماء َوما َي ْع ُر ُ‬ ‫االَ ْر ِ َ َ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض وما ي ْخ ر ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ْم َش ْىء َع ْن عل ِْم َش ْىء َوال يَ ْش غَلُهُ‬ ‫ج فيها َع ّما يَل ُج فى االَ ْر ِ َ َ ُ ُ‬ ‫َي ْع ُر ُ‬ ‫ج م ْنه ا‪َ ،‬وال يَ ْش غَلُهُ عل ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س‬ ‫ْق َش ْىء َع ْن َخل ِْق َش ْيء‪َ ،‬وال ِح ْف ُ‬ ‫َخل ُ‬ ‫ظ َش ْيء‪َ ،‬ع ْن ح ْف ظ َش ْيء َوال يُساويه َش ْيءٌ َوال َي ْعدلُهُ َش ْيءٌ لَْي َ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫اهلل الُمص ِّو ِر‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫اهلل با ِرِئ النَّس ِم‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫الس ميع الْبصير (‪ )9‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫اهلل‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َكمثْل ه َش ْيءٌ َو ُه َو َّ ُ َ ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب َوالنَّوى‪ُ ،‬س ْبحـا َن‬ ‫خالِ ِق االَ ْز ِ‬ ‫ْح ِّ‬ ‫واج ُكلِّها‪ُ ،‬س ْبحـا َن اهلل جاع ِل الظُّلُمات َوالنُّو ِر‪ُ ،‬س ْبحـا َن اهلل فال ِق ال َ‬ ‫اهلل خالِ ِق ما ي رى وما ال ي رى‪ ،‬سبحـا َن ِ ِ‬ ‫داد َكلِماتِ ِه‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫اهلل خالِ ِق ُك ِّل َش يء‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل‬ ‫اهلل م َ‬ ‫ُْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫ض‪ِ ،‬‬ ‫اهلل ف ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب الْع الَمين‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫ماوات َواالَ ْر ِ‬ ‫جاع ِل ال َْمالِئ َك ِة ُر ُس الً اُولي اَ ْجنِ َح ة‪َ ،‬مثْ نى‬ ‫الس‬ ‫َر ِّ‬ ‫اط ِر َّ‬ ‫َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫دير‪ ،‬ما َي ْفتَ ِح اهللُ لِلنّ ِ‬ ‫اس ِم ْن َر ْح َمة‬ ‫َوثُ َ‬ ‫الث َو ُرب َ‬ ‫اع‪ ،‬يَزي ُد فى الْ َخ ْل ِق ما يَش اءُ ا َّن اهللَ َعلى ُك ِّل َش ْيء قَ ٌ‬ ‫اهلل با ِر ِ‬ ‫ك فَال مر ِس ل لَ هُ ِمن ب ْع ِد ِه و ُه و الْعزيز الْحكيم (‪ )10‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫ىء‬ ‫ك لَها‪َ ،‬وما يُ ْم ِس ُ‬ ‫فَال ُم ْم ِس َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ َ َ َ ُ َ ُ‬ ‫ُْ َ‬ ‫اهلل ِ‬ ‫جاع ِل الظُّلُ ِ‬ ‫واج ُكلِّها‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫اهلل الُمص ِّو ِر‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫النَّس ِم‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫مات َوالنُّو ِر‪،‬‬ ‫اهلل خالِ ِق االَ ْز ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اهلل خالِ ِق ُك ِّل َشيء‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫ب والنَّوى‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫اهلل خالِ ِق ما يُرى َوما ال يُ رى‪،‬‬ ‫ُس ْبحـا َن اهلل فال ِق ال َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْح ِّ َ‬ ‫سبحـا َن ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب الْع الَمين‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫داد َكلِماتِ ِه‪ ،‬س ْبحـا َن ِ‬ ‫ماوات َوما‬ ‫الس‬ ‫اهلل َر ِّ‬ ‫اهلل الَّذي َي ْعلَ ُم ما فِى َّ‬ ‫اهلل م َ‬ ‫ُْ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ض‪ ،‬ما ي ُك و ُن ِمن نَج وى ثَالثَة إالّ ه و رابِعهم‪ ،‬وال َخمس ة اِالّا ُه و ِ‬ ‫ساد ُس ُه ْم‪َ ،‬وال اَ ْدنى ِم ْن‬ ‫ْ ْ‬ ‫فى االَ ْر ِ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ​ُ ْ َ ْ َ‬ ‫ذلِك وال اَ ْكثر إالّ هو معهم اَينما كانُوا‪ ،‬ثُ َّم ينبِّ هم بِما ع ِملُوا يوم ال ِْق ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ليم ‪.‬‬ ‫َ َ ُ َ َ َ ُ ْ َْ‬ ‫َ َْ َ َ‬ ‫يامة ا َّن اهللَ ب ُك ِّل َش ْيء َع ٌ‬ ‫َُ ُئ ُ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫كل يوم من رمضان على النّبي تقول ‪:‬‬ ‫الثّالث ‪ :‬وقاال أيضاً‪ :‬تصلّي في ّ‬ ‫‪166‬‬


‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ب‬ ‫ك يا َر ِّ‬ ‫ص لُّوا َعلَْي ِه َو َس لِّ ُموا تَ ْس ليما‪ ،‬لَ​َّب ْي َ‬ ‫ا َّن اهللَ َو َمال َكتَ ةُ يُ َ‬ ‫آمنُ وا َ‬ ‫ذين َ‬ ‫ص لُّو َن َعلَى النَّب ِّي يا اَُّي َها ال َ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪ ،‬وب ا ِر َك َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ص ل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬كما‬ ‫ك َو ُس ْبحانَ َ‬ ‫َو َس ْع َديْ َ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ـه َّم َ ّ‬ ‫آل اِب راهيم اِ‬ ‫ك َحمي ٌد َمجي ٌد‪ ،‬اَللّ ُـه َّم ْار َحم ُم َح َّمداً و ِ‬ ‫ت َعلى اِبْ راهيم و ِ‬ ‫َّ‬ ‫آل ُم َح َّمد َكما‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫بار ْك َ‬ ‫ص لَّْي َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ‬ ‫ت َو َ‬ ‫ِ‬ ‫ر ِحمت اِب راهيم َ ِ‬ ‫ـه َّم َس لِّم َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ت‬ ‫راهيم انَّ َ‬ ‫آل ُم َح َّمد َكما َس لَّ ْم َ‬ ‫ك َحمي ٌد َمجي ٌد‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫وآل ابْ َ‬ ‫َ ْ َ ْ َ‬ ‫َعلى نُ وح فِى الْع الَمين‪ ،‬اَللّ ُـه َّم ْامنُ ْن َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ارو َن‪ ،‬اَللّ ُـه َّم‬ ‫آل ُم َح َّمد َكما َمَن ْن َ‬ ‫ت َعلى ُموسى َوه ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ص ل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد َكما َه َد ْيتَنا بِ ِه‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ص ّل َعلى ُم َح َّمد َوآل ُم َح َّمد َكما َش َّر ْفتَنا ب ه اَللّ ُه َّم َ ّ‬ ‫آل مح َّمد وابعثْه مقام اً محم وداً يغْبِطُه بِ ِه االَ َّولُو َن و ِ‬ ‫االخ ُرو َن‪َ ،‬على ُم َح َّمد‬ ‫ص ّل َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ َ ْ َ ُ َ َ ْ ُ َ ُ‬ ‫اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫َ‬ ‫ت‪،‬‬ ‫ت‪َ ،‬على ُم َح َّمد وآلِ ِه َّ‬ ‫َوآلِ ِه َّ‬ ‫ت َع ْي ٌن اَ ْو َب َرقَ ْ‬ ‫الم ُكلَّما طَ َرفَ ْ‬ ‫س اَ ْو غَ َربَ ْ‬ ‫الم ُكلَّما طَلَ َع ْ‬ ‫الس ُ‬ ‫الس ُ‬ ‫ت َش ْم ٌ‬ ‫ك اَ ْو قَ َّد َس هُ‪،‬‬ ‫الم‪َ ،‬على ُم َح َّمد َوآلِ ِه َّ‬ ‫الم ُكلَّما ذُكِ َر َّ‬ ‫َعلى ُم َح َّمد َوآلِ ِه َّ‬ ‫الم ُكلَّما َس بَّ َح اهللَ َملَ ٌ‬ ‫الس ُ‬ ‫الس ُ‬ ‫الس ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫الم َعلى ُم َح َّمد‬ ‫ين‪َ ،‬و َّ‬ ‫لين‪َّ ،‬‬ ‫َّ‬ ‫الس ُ‬ ‫والس ُ‬ ‫الس ُ‬ ‫الم َعلى ُم َح َّمد َوآل ه فى االخ ِر َ‬ ‫الم َعلى ُم َح َّمد َوآل ه فى االَ َّو َ‬ ‫الدنْيا و ِ‬ ‫قام‪ ،‬ور َّ ِ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ْح ِ‬ ‫ب الَْبلَ ِد ال ِ‬ ‫رام‪ ،‬اَبْلِ ْغ‬ ‫ْحرام َو َر َّ‬ ‫االخ َر ِة‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َر َّ‬ ‫ب ُّ‬ ‫ب الْح ِّل َوال َ‬ ‫الر ْك ِن َوال َْم ِ َ َ‬ ‫َوآله في ُّ َ‬ ‫رام ِة َوال ِْغ ْبطَ ِة‬ ‫َّض َر ِة َو ُّ‬ ‫ك َعنَّا َّ‬ ‫ـه َّم اَ ْع ِط ُم َح َّمداً ِم َن الْبَه ِاء َوالن ْ‬ ‫ُم َح َّمداً نَبيَّ َ‬ ‫الم‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫الس َ‬ ‫الس ُرو ِر َوالْ َك َ‬ ‫الش ِ ِ‬ ‫الش ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض َل ما ُت ْعطي اَ َح داً ِم ْن‬ ‫ف َو ِّ‬ ‫يام ِة اَفْ َ‬ ‫الر ْف َع ِة َو َّ َ‬ ‫فاعة ع ْن َد َك َي ْو َم الْق َ‬ ‫َوال َْوسيلَة َوال َْم ْن ِزلَة َوال َْمقام َو َّ َ‬ ‫ص ِّل‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ْع ِط ُم َح َّمداً َف ْو َق ما ُت ْع ِطي الْ َخالِئ َق ِم َن الْ َخ ْي ِر اَ ْ‬ ‫َخل ِْق َ‬ ‫ثير ًة ال يُ ْحصيها غَْي ُر َك‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫ضعافاً َك َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لين‬ ‫ب َواَط َْه َر َوأ ْزكى َواَنْمى َواَفْ َ‬ ‫ص لَّْي َ‬ ‫ض َل ما َ‬ ‫ت َعلى اَ َحد م َن االَ َّو َ‬ ‫َعلى ُم َح َّمد َوآل ُم َح َّمد اَطْيَ َ‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لي اَمي ِر الْمْؤ ِم نين و ِ‬ ‫وال َم ْن‬ ‫ص ِّل َعلى َع ٍّ‬ ‫مين‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫ُ َ​َ‬ ‫الراح َ‬ ‫َواالخ َ‬ ‫رين‪َ ،‬و َعلى اَ َحد م ْن َخلْق َ ْ َ َ ّ‬ ‫اد من ع اداه وض ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫فاطم ةَ بِْن ِ‬ ‫اع ِ‬ ‫ك‬ ‫ت نَبيِّ َ‬ ‫ذاب َعلى َم ْن َش ِر َك في َدم ه‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫ف ال َْع َ‬ ‫واالهُ َوع َ ْ‬ ‫ص ِّل َعلى َ‬ ‫َُ‬ ‫ك فيه اووال من واالها وع اد من عاداها وضا ِع ِ‬ ‫ف‬ ‫ُم َح َّمد َعلَْي ِه َوآلِ ِه َّ‬ ‫الم َوال َْع ْن َم ْن آذى نَبِيَّ َ‬ ‫الس ُ‬ ‫َْ‬ ‫َ َْ‬ ‫س ْي ِن اِم َام ِى‬ ‫الع ذاب َعلى َمن ظَلَ َمها واَ َلع ْن َم ْن اذى نَبيِّك ْفيها اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم َ‬ ‫َ‬ ‫س ِن َوال ُ‬ ‫ص ِّل َعلَى ال َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ْح َ‬ ‫عاد من عاداهما‪ ،‬و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ضاع ِ‬ ‫الْمسلِمين‪ ،‬و ِ‬ ‫ذاب َعلى َم ْن َش ِر َك في ِدماِئ ِهم ا‪ ،‬اَللّ ُـه َّم‬ ‫وال َم ْن ُ‬ ‫ف ال َْع َ‬ ‫ماو َ ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫وااله َ‬ ‫ُْ َ َ‬ ‫ص ِّل على علِي ب ِن الْحسي ِن اِ‬ ‫عاد من عاداه و ِ‬ ‫وال من واالهُ و ِ‬ ‫ضاع ِ‬ ‫مام الْمسلِمين و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ذاب َعلى َم ْن‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ ِّ ْ ُ َ ْ‬ ‫ف ال َْع َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ َ​َ‬ ‫اد من ع اداه وض ِ‬ ‫ِ‬ ‫اع ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد ب ِن َعلِ ٍّي اِم ِام الْمس لِمين و ِ‬ ‫ف‬ ‫ظَلَ َم هُ‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم َ‬ ‫وال َم ْن واالهُ َوع َ ْ‬ ‫َُ‬ ‫ُْ َ​َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وال من واالهُ وع ِ‬ ‫اد َم ْن‬ ‫ذاب َعلى َم ْن ظَلَ َم هُ‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫ال َْع َ‬ ‫مين َو ِ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ص ِّل َعلى َج ْع َف ِر بْ ِن ُم َح َّمد ام ِام ال ُْم ْس ل َ‬ ‫ف الْع ذاب على من ظَلَم ه‪ ،‬اَللّـه َّم ص ِّل على موس ى ب ِن جع َفر اِ‬ ‫ِ‬ ‫مام الْمس لِمين و ِ‬ ‫ِ‬ ‫وال َم ْن‬ ‫عاداهُ َوضاع ِ َ َ َ َ ْ َ ُ ُ َ َ ُ َ ْ َ ْ‬ ‫ُْ َ​َ‬ ‫عاد من عاداه و ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ضاع ِ‬ ‫ص ِّل َعلى َعلِ ِّي بْ ِن ُموسى اِ ِ‬ ‫مام‬ ‫ذاب َعلى َم ْن َش ِر َك في َدم ه‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫ف ال َْع َ‬ ‫واالهُ َو َ ْ‬ ‫َُ‬ ‫‪167‬‬


‫عاد من عاداه و ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ضاع ِ‬ ‫الْمسلِمين و ِ‬ ‫ص ِّل َعلى‬ ‫ذاب َعلى َم ْن َش ِر َك في َدمه‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫ف ال َْع َ‬ ‫وال َم ْن واالهُ َو َ ْ‬ ‫َُ‬ ‫ُْ َ​َ‬ ‫اد من ع اداه وض ِ‬ ‫ِ‬ ‫اع ِ‬ ‫ُم َح َّمد بْ ِن َعلِ ٍّي اِم ِام الْمس لِمين و ِ‬ ‫ذاب َعلى َم ْن ظَلَ َم هُ‪،‬‬ ‫ف ال َْع َ‬ ‫وال َم ْن واالهُ َوع َ ْ‬ ‫َُ‬ ‫ُْ َ​َ‬ ‫اد من ع اداه وض ِ‬ ‫وال من واالهُ وع ِ‬ ‫اع ِ‬ ‫ص ِّل َعلى َعلِي بْ ِن ُم َح َّمد اِم ِام الْمس لِمين و ِ‬ ‫ذاب‬ ‫ُ‬ ‫اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم َ‬ ‫ف ال َْع َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ َ​َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وال من واالهُ وع ِ‬ ‫اد َم ْن ع اداهُ‬ ‫َعلى َم ْن ظَلَ َم هُ‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم َ‬ ‫ص ِّل َعلَى ال َ‬ ‫مين َو ِ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫س ِن بْ ِن َعل ٍّي ام ِام ال ُْم ْس ل َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫و ِ‬ ‫ضاع ِ‬ ‫مام الْمس لِمين و ِ‬ ‫وال َم ْن واالهُ‬ ‫ذاب َعلى َم ْن ظَلَ َم هُ‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫ف ال َْع َ‬ ‫ص ِّل َعلَى الْ َخلَ ف م ْن َب ْع ده ا ِ ُ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْقاس ِم والطّ ِ ِ‬ ‫اد من ع اداهُ و َع ِّجل َفرج هُ‪ ،‬اَللّـه َّم ص ِّل َعلَى ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِّل َعلَى ُر َقيَّةَ‬ ‫اه ِر ا ْبنَي نَبِيِّ َ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ ْ َ​َ‬ ‫َوع َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ـه َّم ص ِّل َعلَى اُ ِّم ُكلْثُ وم بِْن ِ‬ ‫بِْن ِ‬ ‫ك‬ ‫ك َوال َْع ْن َم ْن آذى نَبِيَّ َ‬ ‫ت نَبِيِّ َ‬ ‫ك َوال َْع ْن َم ْن آذى نَبِيَّ َ‬ ‫ت نَبِيِّ َ‬ ‫َ‬ ‫ك فيه ا‪ ،‬اَللّ ُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ـه َّم َم ِّك ْن لَ ُه ْم فِى االَ ْر ِ‬ ‫ض‪،‬‬ ‫ـه َّم ا ْخلُ ْ‬ ‫ف نَبِيَّ َ‬ ‫ص ِّل َعلَى ذُ ِّريَِّة نَبِيِّ َ‬ ‫ك في اَ ْه ِل َب ْيتِ ه‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫فيه ا‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب بِ ِذ ْحلِ ِه ْم‬ ‫ْح ِّق فِى ِّ‬ ‫اَللّ ُـه َّم ْ‬ ‫اج َعلْنا م ْن َع َدده ْم َو َم َدده ْم َواَنْصا ِره ْم َعلَى ال َ‬ ‫الس ِّر َوال َْعال َنيَ ة‪ ،‬اَللّ ُـه َّم اطْلُ ْ‬ ‫ت ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َو ِوتْ ِر ِه ْم َو ِدماِئ ِه ْم َو ُك َّ‬ ‫آخ ٌذ‬ ‫أس ُك ِّل باغ َوطاغ َو ُك ِّل دابَّة اَنْ َ‬ ‫ف َعنّا َو َع ْن ُه ْم َو َع ْن ُك ِّل ُمْؤ من َو ُمْؤ منَة بَ َ‬ ‫بِ ِ ِ‬ ‫ك اَ َش ُّد بَأساً َواَ َش ُّد َت ْنكيالً‪.‬‬ ‫ناصيَتِها انَّ َ‬ ‫وق ال الس يّد ابن ط اووس وتق ول ‪ :‬يا ع َّدتي في ُكرب تي‪ ،‬ويا ص ِ‬ ‫احبي في ِش َّدتي‪َ ،‬ويا َولِيّي في نِ ْع َم تي‪َ ،‬ويا‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ت ِ‬ ‫قيل َع ْث َرتي‪ ،‬فَ ا ْغ ِف ْر لي َخطيَئتي يا اَ ْر َح َم‬ ‫غايَتي في َر ْغبَتي‪ ،‬اَنْ َ ّ‬ ‫السات ُر َع ْو َرتي‪َ ،‬وال ُْمْؤ م ُن َر ْو َعتي‪َ ،‬وال ُْم ُ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪َ ،‬ولِ َك ْرب ال‬ ‫وك لِ َه ٍّم ال ُي َف ِّر ُج هُ غَْي ُر َك‪َ ،‬ولَِر ْح َمة ال تُن ُ‬ ‫ـه َّم اِنّي اَ ْدعُ َ‬ ‫ال إالّ بِ َ‬ ‫مين وتق ول ‪ :‬اَللّ ُ‬ ‫ال ّراح َ‬ ‫ت‪ ،‬ولِر ْغبة ال ُتبلَ ُغ إالّ بِ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ت‪ ،‬اَللّ ُـه َّم فَ َكما كا َن ِم ْن َش أنِ َ‬ ‫حاجة ال َي ْقضيها إالّ اَنْ َ‬ ‫ْ‬ ‫يَ ْكش ُفهُ إالّ اَنْ َ َ َ َ‬ ‫ك‪َ ،‬ول َ‬ ‫ِ‬ ‫ت لي بِ ِه ِمن مس َألَتِ َ ِ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك س يِّدي ِ‬ ‫االجابَ ةُ لي فيـما‬ ‫ما اَ ِذنْ َ‬ ‫ك َو َرح ْمتَ ني بِ ه م ْن ذ ْك ِر َك‪َ ،‬فلْيَ ُك ْن م ْن َش أن َ َ‬ ‫ْ َْ‬ ‫ضال فيـما رجوتُك‪ ،‬والنَّجاه ِمما فَ ِزع ِ‬ ‫ك ِ‬ ‫ك‪ ،‬و َعواِئ ُد ِ‬ ‫االفْ ِ‬ ‫فيه‪ ،‬فَ ِا ْن لَ ْم اَ ُك ْن اَ ْهالً اَ ْن اَْبلُ َغ‬ ‫ت الَْي َ‬ ‫ُ ّ ْ ُ‬ ‫َ َْ َ َ‬ ‫َد ْع َوتُ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ض ِل‪،‬‬ ‫ت اَ ْه ُل الْ َف ْ‬ ‫ك فَ ِا َّن َر ْح َمتَ َ‬ ‫َر ْح َمتَ َ‬ ‫س َعني‪َ ،‬وا ْن لَ ْم اَ ُك ْن لِالِْجابَ ِة اَ ْهالً فَ اَنْ َ‬ ‫ك اَ ْه ٌل اَ ْن َت ْبلُغَ ني َوتَ َ‬ ‫ت ُك َّل َشيء‪َ ،‬فلْتس عني رحمت ك‪ ،‬يا اِ‬ ‫ك الْ َك ِ‬ ‫ص لِّ َي‬ ‫ك‬ ‫يا‬ ‫لـهي‬ ‫َ‬ ‫ك َو ِس َع ْ‬ ‫ك بَِو ْج ِه َ‬ ‫ريم اَ ْس اَلُ َ‬ ‫َ َ ْ َ ْ َُ َ‬ ‫َو َر ْح َمتُ َ‬ ‫ريم اَ ْن تُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ك‪َ ،‬وَت ْر ُزقَ ني ِم ْن‬ ‫َعلى ُم َح َّمد َواَ ْه ِل َب ْيتِ ِه‪َ ،‬واَ ْن ُت َف ِّر َج َه ّمي‪َ ،‬وتَ ْك ِش َ‬ ‫ف َك ْربي َوغَ ّمي‪َ ،‬و ْتر َح َم ني بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫ضلِ ِ‬ ‫ك سميع ُّ ِ‬ ‫جيب ‪.‬‬ ‫فَ ْ َ‬ ‫ك انَّ َ َ ُ‬ ‫ريب ُم ٌ‬ ‫الدعاء قَ ٌ‬ ‫كل يوم ‪:‬‬ ‫شيخ‬ ‫الرابع ‪ :‬وقال ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫والسيد أيضاً ‪ :‬قل في ّ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ِ‬ ‫ك ُكلِّه‪ ،‬اَللّ ُـه َّم‬ ‫ك بَِف ْ‬ ‫ض لِ ِه َو ُك ُّل فَ ْ‬ ‫ك ِم ْن فَ ْ‬ ‫ض لِ َ‬ ‫فاض ٌل‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ض لِ َ‬ ‫ك بِاَفْ َ‬ ‫ض لِ َ‬ ‫اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ك ُكلِّ ِه‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ك بِ ِر ْزقِ َ‬ ‫ك عامٌّ‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ك بِاَ َع ِّم ِه َو ُك ُّل ِر ْزقِ َ‬ ‫ك ِم ْن ِر ْزقِ َ‬ ‫انّي اَ ْس اَلُ َ‬ ‫‪168‬‬


‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ِم ْن َخ ْي ِر َك‬ ‫ك ُكلِّه‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ك بِ َعطاِئ َ‬ ‫طائك َهنيءٌ‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك بِ َْأهنَِئ ِه َو ُك ُّل َع َ‬ ‫ِم ْن َعطاِئ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بِاَ ْعجلِ ِه و ُك ُّل َخ ْي ِر َك ِ‬ ‫ك ِم ْن اِ ْحسانِ َ ِ‬ ‫س نِ ِه‬ ‫ك بِ َخ ْي ِر َك ُكلِّ ِه اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْس اَلُ َ‬ ‫عاج ٌل‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ك باَ ْح َ‬ ‫َ َ‬ ‫و ُك ُّل اِحس انِك حس ن‪ ،‬اَللّـه َّم اِنّي اَس اَلُك بِ​ِاحس انِك ُكلِّ ِه‪ ،‬اَللّـه َّم اِ‬ ‫ك بِما تُجيب ني بِ ِ‬ ‫حين‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ​َ ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫اَ ْساَلُ َ ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد ِ‬ ‫ك‬ ‫ص طَفى‪َ ،‬واَمينِ َ‬ ‫رسولِ َ‬ ‫ك ال ُْم ْ‬ ‫ك فَاَج ْبني يا اَهللُ‪َ ،‬و َ‬ ‫وآل ُم َح َّمد َع ْبد َك ال ُْم ْرتَضى‪َ ،‬و ُ‬ ‫ِ‬ ‫ك ِمن ِع ِ‬ ‫ك‬ ‫ك بِ ِّ‬ ‫ك َو ِخَي َرت َ‬ ‫ص ِّل َعلى َر ُس ولِ َ‬ ‫الص ْد ِق‪َ ،‬و َحبيبِ َ‬ ‫باد َك‪َ ،‬ونَبِيِّ َ‬ ‫ك ُدو َن َخل ِْق َ‬ ‫َونَ ِجيِّ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َ‬ ‫ك َونَجيبِ َ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫اهرين‪ ،‬و َعلى َمالِئ َكتِ َ َّ‬ ‫ذين‬ ‫الس ِ‬ ‫مين‪ ،‬الْبَشي ِر الَّنذي ِر ِّ‬ ‫راج ال ُْمني ِر‪َ ،‬وعلى اَ ْه ِل َب ْيت ه االَبْ را ِر الطّ َ َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫م َن الْعالَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬و َعلى اَنْبِياِئ َ َّ‬ ‫الص ْد ِق‪َ ،‬و َعلى‬ ‫ك بِ ِّ‬ ‫ذين يُنبُِئو َن َع ْن َ‬ ‫ص َت ُه ْم لَِن ْف ِس َ‬ ‫استَ ْخلَ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ك‪َ ،‬و َح َج ْبَت ُه ْم َع ْن َخلْق َ َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َّ‬ ‫ُر ُسلِ َ َّ‬ ‫ك‪َ ،‬وفَ َّ‬ ‫ذين‬ ‫مين بِ ِرساالتِ َ‬ ‫صَت ُه ْم بَِو ْحيِ َ‬ ‫ص ْ‬ ‫ك‪َ ،‬و َعلى عباد َك ّ‬ ‫ذين َخ َ‬ ‫حين ال َ‬ ‫الص ال َ‬ ‫ضلَْت ُه ْم َعلَى الْعالَ َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ك‪ ،‬االَِئ َّم ِة الْم ْهتَ دين ِ‬ ‫رين‪َ ،‬و َعلى َج ْب َرئي َل َوميكائي َل‬ ‫دين‪َ ،‬واَ ْولِياِئ َ‬ ‫اَ ْد َخلَْت ُه ْم في َر ْح َمتِ َ‬ ‫ُ‬ ‫ك ال ُْمطَ َّه َ‬ ‫الراش َ‬ ‫َ ّ‬ ‫ْجن ِ‬ ‫ك الْم و ِ‬ ‫ض وا َن خ ا ِز ِن ال ِ‬ ‫واِ ْس رافيل وملَ ِ‬ ‫وح الْ ُق ُد ِ‬ ‫س‬ ‫ان‪َ ،‬و َعلى مالِك خ ا ِز ِن النّ ا ِر‪َ ،‬و ُر ِ‬ ‫ت‪َ ،‬و َعلى ِر ْ‬ ‫َ َ​َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫الص ِ‬ ‫ب اَ ْن‬ ‫بين‪َ ،‬و َعلى ال َْملَ َك ْي ِن الْح افِظَْي ِن َعلَ َّي بِ َّ‬ ‫َوال ُّر ِ‬ ‫الة الَّتي تُ ِح ُّ‬ ‫وح االَمي ِن‪َ ،‬و َح َملَ ِة َع ْر ِش َ‬ ‫ك ال ُْم َق َّر َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ظاهر ًة ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫باطنَ ةً‬ ‫صلِّ َي بِها َعلَْي ِه ْم اَ ْه ُل َّ‬ ‫يُ َ‬ ‫ضين َ‬ ‫السماوات َواَ ْه ُل االَ َر َ‬ ‫بار َك ةً زاكيَ ةً ناميَ ةً َ‬ ‫ص ال ًة طَيِّبَ ةً َكثير ًة ُم َ‬ ‫ِ‬ ‫َش ري َفةً ِ‬ ‫ـه َّم ا ْع ِط ُم َح َّمداً ال َْوس يلَةَ َو َّ‬ ‫ف‬ ‫الش َر َ‬ ‫فاظلَ ةً‪ُ ،‬تَبيِّ ُن بِها فَ ْ‬ ‫ين‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫لين َواالخ ِر َ‬ ‫ض لَ ُه ْم َعلَى االَ َّو َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِه َم َع ُك ِّل ُزلْ َفة‬ ‫واج ِز ِه َخ ْي َر ما َج َزيْ َ‬ ‫َوالْ َفضيلَةَ ْ‬ ‫ت نَبِيّاً َع ْن اَُّمته‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َواَ ْعط ُم َح َّمداً َ‬ ‫ُزلْ َف ةً‪َ ،‬و َم َع ُك ِّل َوس يلَة َوس يلَةً‪َ ،‬و َم َع ُك ِّل فَض يلَة فَض يلَةً‪َ ،‬و َم َع ُك ِّل َش َرف َش َرفَاً ُت ْعطي اَللّ ُـه َّم أ ْع ِط‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص لَّى‬ ‫يام ِة اَفْ َ‬ ‫ض َل ما اَ ْعطَْي َ‬ ‫ين‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َو ْ‬ ‫اج َع ْل ُم َح َّمداً َ‬ ‫ُم َح َّمداً َوآلَهُ َي ْو َم الْق َ‬ ‫لين واالخ ِر َ‬ ‫ت اَ َحداً م َن االَ َّو َ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل َعلَي ِه وآلِ ِه اَ ْدنَى الْمرس لين ِم ْن َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ْجن َِّة ِع ْن َد َك َم ْن ِزالً‪َ ،‬واَ ْق َر َب ُه ْم الَْي َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫س َح ُه ْم فى ال َ‬ ‫ُْ َ َ‬ ‫ك َم ْجلس اً‪َ ،‬وأفْ َ‬ ‫ِئ‬ ‫ِئ‬ ‫ود الَّذي‬ ‫َوسيلَةً‪َ ،‬واْ ْج َعلْهُ اَ​َّو َل شافِع‪َ ،‬واَ َّو َل ُم َ‬ ‫مح ُم َ‬ ‫قام الَْ ْ‬ ‫ش َّفع‪َ ،‬واَ َّو َل قا ل‪َ ،‬واَنْ َج َح سا ل‪َ ،‬و ْاب َعثْ هُ ال َْم َ‬ ‫واالخ رو َن يا اَرحم ال ر ِ‬ ‫يغْبِطُ ه بِ ِه االَ َّولُ و َن ِ‬ ‫ص لِّي َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد َواَ ْن‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫مين‬ ‫اح‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ص َفح َعن ظُلْمي‪ ،‬وُت ْن ِجح طَلِب تي‪ ،‬وَت ْق ِ‬ ‫ض َي‬ ‫تَ ْس َم َع َ‬ ‫جيب َد ْع َوتي‪َ ،‬وتَج َاو َز َع ْن َخطيَئتي‪َ ،‬وتَ ْ َ ْ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫ص ْوتي َوتُ َ‬ ‫اجتي‪َ ،‬وُت ْن ِج َز لي ما َو َع ْدتَني‪َ ،‬وتُقي َل َع ْث َرتي‪َ ،‬وَت ْغ ِف َر ذُنُ وبي‪َ ،‬وَت ْع ُف َو َع ْن ُج ْرمي‪َ ،‬وُت ْقبِ َل َعلَ َّي‬ ‫ح َ‬ ‫الر ْز ِق اَطْيَبَ هُ َواَ ْو َس َعهُ َوال‬ ‫رزقَ ني ِم َن ِّ‬ ‫ض َعنّي‪َ ،‬وَت ْر َح َمني َوال ُت َع ِّذبَني َوتُعافِيَني َوال َت ْبتَلِيَ ني‪َ ،‬وتْ ُ‬ ‫َوال ُت ْع ِر َ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ب َواق ِ‬ ‫الي‬ ‫تَ ْح ِر ْم ني يا َر ِّ‬ ‫ْض َعنّي َديْ ني‪َ ،‬و َ‬ ‫ض ْع َعنّي ِو ْزري‪َ ،‬وال تُ َح ِّم ْل ني ما ال طاقَ ةَ لي ب ه‪ ،‬ي َام ْو َ‬ ‫ْت ِ‬ ‫فيه ُم َح َّمداً َ‬ ‫ت ِم ْن هُ ُم َح َّمداً‬ ‫وآل ُم َح َّمد‪َ ،‬واَ ْخ ِر ْج ني ِم ْن ُك ِّل ُس وء اَ ْخ َر ْج َ‬ ‫اَ ْد ِخلْني في ُك ِّل َخ ْير اَ ْد َخل َ‬ ‫آل مح َّمد‪ ،‬صلَواتُ َ ِ‬ ‫السالم َعلَْي ِه و َعلَْي ِهم ور ْحمةُ ِ‬ ‫اهلل َو َب َركاتُهُ ‪.‬‬ ‫ك َعلَْيه َو َعلَْي ِه ْم‪َ ،‬و َّ ُ‬ ‫َ‬ ‫َو َ ُ َ‬ ‫َ ْ َ​َ َ‬ ‫‪169‬‬


‫وك َكما اَمرتَ ني فَاس ت ِجب لي َكما وع ْدتَني (ثم قل) اَللّ ِ‬ ‫ك‬ ‫ـه َّم اِنّي اَ ْدعُ َ‬ ‫ـه َّم انّي اَ ْس اَلُ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّثم قل ثالث اً ‪ :‬اَللّ ُ‬ ‫َْ ْ‬ ‫َْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك َس ْه ٌل‬ ‫ظيم ة‪َ ،‬و ِغن َ‬ ‫ديم‪َ ،‬و ُه َو ِع ْن دي َكث ٌير‪َ ،‬و ُه َو َعلَْي َ‬ ‫قَليالً م ْن َكث ير َم َع َ‬ ‫اك َع ْن هُ قَ ٌ‬ ‫حاجة بي الَْي ه َع َ‬ ‫يسير‪ ،‬فَامنن علَي بِ ِه اِ‬ ‫َّ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫ل‬ ‫ْعا‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫آمين‬ ‫‪،‬‬ ‫ر‬ ‫دي‬ ‫ق‬ ‫يء‬ ‫ش‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫لى‬ ‫ع‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ ٌ ْ ُ ْ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫وك َكما اَمرتَني فَ ْ ِ‬ ‫ع ْدتَني وقد تركن اه لطوله‬ ‫الخ امس ‪ :‬أن يدعو به ذا ال ّدعاء اَللّ ُـه َّم اِنِّي اَ ْدعُ َ‬ ‫ب لي َكما َو َ‬ ‫اس تَج ْ‬ ‫َْ‬ ‫فليطلب من كتاب االقبال أو من زاد المعاد ‪.‬‬

‫تحب‬ ‫علي بن مهزي ار عن االم ام‬ ‫ّ‬ ‫محمد التّقي (عليه الس الم) انّه يس ّ‬ ‫ّ‬ ‫الس ادس ‪ :‬روى المفيد في المقنعة عن الثّقة الجليل ّ‬ ‫أن تكثر في شهر رمضان في ليله ونهاره من ّأوله الى آخره ‪:‬‬

‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫س‬ ‫يا ذَا الذي ك ا َن َق ْب َل ُك ِّل َش يء‪ ،‬ثُ َّم َخلَ َق ُك َّل َش يء‪ ،‬ثُ َّم َي ْبقى َو َي ْف نى ُك ُّل َش يء‪ ،‬يا ذَا الذي لَْي َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َك ِمثْلِ ِه ش يءٌ‪ ،‬ويا ذَا الَّ‬ ‫الس ْفلى‪َ ،‬وال فَ و َق ُه َّن َوال‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ذي‬ ‫َ‬ ‫س فِي َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫الس ماوات الْعُلى‪َ ،‬وال فى االَ َرض َ‬ ‫ين ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِّل َعلى‬ ‫تَ ْحَت ُه َّن‪َ ،‬وال َب ْيَن ُه َّن الـهٌ ُي ْعبَ ُد غَْي ُرهُ لَ َ‬ ‫ْح ْم ُد َح ْم داً ال َي ْق وى َعلى ا ْحص اِئِه إالّ اَنْ َ‬ ‫ت‪ ،‬فَ َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ِ‬ ‫ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ت‪.‬‬ ‫صالةً ال َي ْقوى َعلى ا ْحصاِئها إالّ اَنْ َ‬ ‫آل ُم َح ِّمد َ‬ ‫َ‬ ‫الس يد ابن ب اقي ا ّن من ق رأ ه ذا ال ّدعاء في‬ ‫الس ابع ‪ :‬روى الكفعمي في البلد االمين وفي المص باح عن كت اب اختي ار ّ‬ ‫ّ‬

‫ْت في ِه الْ ُق ْرآ َن‪،‬‬ ‫ـه َّم َر َّ‬ ‫ب َش ْه ِر َر َمض ا َن الَّذي اَْن َزل َ‬ ‫ك ّل ي وم من رمض ان غفر اهلل له ذن وب أربعين س نة اَللّ ُ‬ ‫باد َك ِ‬ ‫ت َعلى ِع ِ‬ ‫رام في ه َذا ال ِ‬ ‫ْح ِ‬ ‫ْعام َوفي ُك ِّل عام‪َ ،‬وا ْغ ِف ْر لِ َي‬ ‫فيه ِّ‬ ‫َوا ْفَت َر ْ‬ ‫يام‪ْ ،‬ار ُزقْني َح َّج َب ْيتِ َ‬ ‫ضَ‬ ‫الص َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫الذنُوب ال ِْع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْج ِ‬ ‫الل َواالِْ ْك ِ‬ ‫رام ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ُّ َ‬ ‫ظام فَانَّهُ ال َي ْغف ُرها غَْي ُر َك يا ذَا ال َ‬ ‫الثّ امن ‪ :‬أن ي ذكر اهلل تع الى في ك ّل ي وم مائة م ّرة به ذه االذك ار ال تي أوردها المح ّدث الفيض في كت اب خالصة‬

‫الض ِّ ِ‬ ‫ْحقِّ‪ُ ،‬س ْبحا َن ال َْعلِ ِّي اال ْعلى‪ُ ،‬س ْبحانَهُ َوبِ َح ْم ِد ِه‪،‬‬ ‫االذك ار ُس ْبحا َن ّ‬ ‫ار النّ اف ِع‪ُ ،‬س ْبحا َن الْقاضي ب ال َ‬

‫س ْبحانَهُ َوتَعالى ‪.‬‬ ‫ُ‬

‫كل يوم‬ ‫التّاسع ‪ :‬قال المفيد في المقنعة‪ :‬ا ّن من ُس نن شهر رمضان ّ‬ ‫الص الة على النّ بي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) في ّ‬

‫مرة‪ ،‬واالفضل أن يزيد عليها ‪.‬‬ ‫مائة ّ‬

‫أعمال شهر َرمضان‬ ‫المطلب الثّاني في‬ ‫ِ‬ ‫صة‬ ‫الخا ّ‬ ‫اللّيلة االُولى‬ ‫‪170‬‬


‫وفيها أعمال ‪:‬‬ ‫االول ‪ :‬االستهالل وقد أوجبه بعض العلماء ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الس ماء وخاطب الهالل تقول‬ ‫الثّاني ‪ :‬اذا رأيت هالل شهر رمضان فال تشر اليه ولكن استقبل القبلة وارفع يديك الى ّ‬

‫‪:‬‬

‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫السالم ِة و ِ‬ ‫ِ‬ ‫اال ْس ِ‬ ‫سار َع ِة اِلى‬ ‫ك اهللُ َر ُّ‬ ‫َربّي َو َربُّ َ‬ ‫الم‪َ ،‬وال ُْم َ‬ ‫مين‪ ،‬اَللّ ُـه َّم اَهلَّهُ َعلَْينا باال َْْم ِن َوااليمان‪َ ،‬و َّ َ َ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫اص ِر ْ‬ ‫ما تُ ِح ُّ‬ ‫ف َعنّا ُ‬ ‫ض َّرهُ َو َش َّرهُ‬ ‫ب َوَت ْرض ى‪ ،‬اَللّ ُـه َّم ب ا ِر ْك لَنا في َش ْه ِرنا هذا‪َ ،‬و ْار ُزقْنا َخ ْي َرهُ َو َع ْونَ هُ‪َ ،‬و ْ‬ ‫بالءهُ َوفِ ْتنَتَهُ ‪.‬‬ ‫َو َ‬ ‫استهل هالل شهر رمضان استقبل القبلة بوجهه وقال ‪:‬‬ ‫وروي ا ّن رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) كان اذا‬ ‫ّ‬

‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الس الم ِة و ِ‬ ‫ِ‬ ‫اع االَ ْس ِ‬ ‫اال ْس ِ‬ ‫قام‪َ ،‬وال َْع ْو ِن‬ ‫مجلَّلَ ِة َو ِدف ِ‬ ‫الم‪َ ،‬والْعافيَ ة الُْ َ‬ ‫اَللّ ُـه َّم اَهلَّهُ َعلَْينا ب اال َْْم ِن وااليم ان‪َ ،‬و َّ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫يام وتِ ِ‬ ‫الص ِ‬ ‫ش ْه ِر رمضا َن وتَس لِّمهُ ِّمنا‪ ،‬وس لِّمنا ِ‬ ‫الص ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫فيه‬ ‫َعلَى َّ‬ ‫الة َو ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ ْ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫الوة الْ ُق رآن‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َس لَّ ْمنا ل َ َ َ‬ ‫يام َوالْق ِ َ َ‬ ‫حتّى ي ْن َق ِ‬ ‫ت لَنا َو َر ِح ْمتَنا ‪.‬‬ ‫ت َعنّا َوغَ َف ْر َ‬ ‫ض َي َعنّا َش ْه ُر َر َمضا َن َوقَ ْد َع َف ْو َ‬ ‫َ َ‬ ‫الصادق (عليه السالم) قال ‪ :‬اذا رأيت الهالل فقل ‪:‬‬ ‫وعن ّ‬

‫صيامهُ‪ ،‬واَْنزل َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫دى لِلنّ ِ‬ ‫اس َو َبيِّنات‬ ‫ض َر َش ْه ُر َر َمضا َن‪َ ،‬وقَ ِد ا ْفَت َر ْ‬ ‫اَللّ ُـه َّم قَ ْد َح َ‬ ‫ضَ‬ ‫ت َعلَْينا َ َ َ‬ ‫ْت فيه الْ ُق رآ َن ُه ً‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يام ِه وَت َقَّبلْهُ ِمنّا‪ ،‬وسلِّمنا ِ‬ ‫ِ‬ ‫فيه‪َ ،‬و َسلِّ ْمنا ِم ْنهُ َو َس ْلَّ ُمهَ لَنا في يُ ْسر‬ ‫َ​َ ْ‬ ‫م َن ال ُْهدى َوالْ ُف ْرقان‪ ،‬اَللّ ُـه َّم اَعنّا َعلى ص َ‬ ‫ِ‬ ‫حيم ‪.‬‬ ‫ك َوعافِيَة انَّ َ‬ ‫ِمنَ َ‬ ‫ك َعلى ُك ِّل َش ْيء قَ ٌ‬ ‫دير‪ ،‬يا َر ْح ُ‬ ‫من يا َر ُ‬ ‫الثّ الث ‪ :‬أن ي دعو اذا ش اهد الهالل بال ّدعاء الثّ الث واالربعين من دع وات الص حيفة الكاملة ‪ ،‬روى الس يّد ابن ط اووس‬

‫مر في طريقه يوماً فنظر الى هالل شهر رمضان فوقف فقال ‪:‬‬ ‫علي بن الحسين (عليه السالم) ّ‬ ‫ا ّن ّ‬

‫ِئ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ِّد في َمنا ِز ِل َّ‬ ‫ص ِّر ُ‬ ‫ب َّ‬ ‫آم ْن ُ‬ ‫اَُّي َها الْ َخل ُ‬ ‫ريع‪ ،‬ال ُْمَت َرد ُ‬ ‫الت ْق دي ِر‪ ،‬ال ُْمتَ َ‬ ‫ف في َفلَ ك التَّ ْدبي ِر‪َ ،‬‬ ‫الس ُ‬ ‫ْق ال ُْم ُ‬ ‫طيع ال ّدا ُ‬ ‫ك الْبهم‪ ،‬وجعلَ َ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ْك ِه‪ ،‬و َعالم ةً ِمن َع ِ‬ ‫المات ُس لْطانِ​ِه‪،‬‬ ‫بِ َم ْن َن َّو َر بِ َ‬ ‫ك الظُّلَ َم‪َ ،‬واَ ْو َ‬ ‫ض َح بِ َ ُ َ َ َ َ‬ ‫ك آيَةً م ْن آيات ُمل َ َ ْ‬ ‫االنار ِة والْ ُكس ِ‬ ‫الن ْق ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك بِالْ َك ِ‬ ‫وف‪ ،‬في ُك ِّل‬ ‫مال َو ُّ‬ ‫ك َّ‬ ‫صان‪َ ،‬والطُّلُ ِ‬ ‫وامَت َهنَ َ‬ ‫فَ َح َّد بِ َ‬ ‫الزما َن‪ْ ،‬‬ ‫وع واالُفُ ول‪َ ،‬و َ‬ ‫ُ‬ ‫ذلِ ك اَنْت لَ ه مطي ع‪ ،‬واِلَى اِ‬ ‫رادتِ ِ‬ ‫ص نَ َع في‬ ‫ج‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫ما‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫حا‬ ‫ب‬ ‫س‬ ‫‪،‬‬ ‫ريع‬ ‫س‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ب ما َد َّب َر ِم ْن اَ ْم ِر َك‪َ ،‬واَلْطَ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ٌ‬ ‫ف ما َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ​ُ ٌ َ‬ ‫َ‬ ‫حادث الَمر ِ‬ ‫ك‪ ،‬جعلَك ِم ْفتاح َش ْهر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪َ ،‬و ُم َق دِّري‬ ‫حادث‪ ،‬فَاَ ُ‬ ‫ك‪َ ،‬وخالِقي َوخالَِق َ‬ ‫سَأل اهللَ َربِّي َو َربَّ َ‬ ‫ْ‬ ‫َشأن َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ص لِّي َعلى ُم َح َّمد ِ‬ ‫الل َب َركة ال‬ ‫وآل ُم َح َّمد‪َ ،‬واَ ْن يَ ْج َعاَلك ِه َ‬ ‫ص ِّوري َو ُم َ‬ ‫ِّر َك‪َ ،‬و ُم َ‬ ‫َو ُم َق د َ‬ ‫ص ِّو َر َك اَ ْن يُ َ َ‬ ‫‪171‬‬


‫ِ‬ ‫السيِّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الل َس ْعد ال‬ ‫ئات‪ِ ،‬ه َ‬ ‫االثام‪ِ ،‬ه َ‬ ‫المة ِم َن َّ‬ ‫س َها ُ‬ ‫تَ ْم َح ُقها االَ ُ‬ ‫الل اَ ْمن م َن االفات‪َ ،‬و َس َ‬ ‫يام‪َ ،‬وطَ َ‬ ‫هارة ال تُ َدنِّ ُ‬ ‫نَحس ِ‬ ‫الل اَ ْمن َوايم ان َونِ ْع َمة‬ ‫ش وبُهُ َش ٌّر‪ِ ،‬ه َ‬ ‫فيه يُ ْمن ال نَ َك َد َم َع هُ‪َ ،‬ويُ ْس ر ال يُما ِز ُج هُ عُ ْس ٌر‪َ ،‬و َخ ْير ال يَ ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫واِحس ان وس المة واِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫اج َعلْنا ِم ْن اَ ْرضى َم ْن طَلَ َع َعلَْي ِه‪،‬‬ ‫م‬ ‫ـه‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫الم‪،‬‬ ‫س‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬و ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ص منا ِ‬ ‫ِ‬ ‫فيه لِلطّ َ ِ‬ ‫فيه‪ ،‬وو ِّف ْقنَا اَللّـه َّم ِ‬ ‫ك ِ‬ ‫ِ‬ ‫فيه ِم َن‬ ‫َواَ ْزكى َم ْن نَظَ​َر الَْي ِه‪َ ،‬واَ ْس َع َد َم ْن َت َعبَّ َد لَ َ‬ ‫ُ‬ ‫اع ة َوالت َّْوبَة‪َ ،‬وا ْع ْ‬ ‫َ​َ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫فيه ُش ْكر الن ِ‬ ‫االثام والْحوب ِة‪ ،‬واَو ِز ْعنا ِ‬ ‫اس تِ ْك ِ‬ ‫ك‬ ‫طاعتِ َ‬ ‫مال َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ِّع َم ة‪ ،‬واَلْبِ ْس نا فيه ُجنَ َن الْعافيَ ة‪َ ،‬واَتْ ِم ْم َعلَْينا بِ ْ‬ ‫ِ َ َ َ َْ‬ ‫فيه ال ِْمنَّةَ‪ ،‬اِ‬ ‫ت الْمنّا ُن الْحمي ُد‪ ،‬وص لَّى اهلل َعلى مح َّمد وآلِ ِه الطَيِّبين‪ ،‬واجع ل لَنا ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫فيه َعون اً ِم ْن َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ِ‬ ‫َعلى ما نَ َد ْبتَنا اِلَْي ِه ِم ْن ُم ْفَت َر ِ‬ ‫ك االَ ْك َر ُم ِم ْن ُك ِّل َكريم‪َ ،‬واالَ ْر َح ُم ِم ْن ُك ِّل َرحيم‪،‬‬ ‫ك‪َ ،‬وَت َقَّبلْها انَّ َ‬ ‫طاعتِ َ‬ ‫ض َ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫آمين َر َّ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫آمين َ‬ ‫َ‬

‫شهور ‪.‬‬ ‫مما‬ ‫الرابع ‪:‬‬ ‫شهر ويكره ذلك في أوائل سائر ال ّ‬ ‫خص به هذا ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫يستحب أن يأتي أهله وهذا ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الخامس ‪ :‬الغُسل ‪ ،‬ففي الحديث ا ّن من اغتسل ّاول ليلة منه لم يصبه الح ّكة الى شهر رمضان القابل ‪.‬‬ ‫ويصب على رأسه ثالثين ك ّف اً من الماء ليكون على طهر معنوي الى شهر رمضان‬ ‫الس ادس ‪ :‬أن يغتسل في نهر جار‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫القابل ‪.‬‬

‫السنة ‪.‬‬ ‫السابع ‪ :‬أن يزور قبر الحسين (عليه السالم) لتذهب عنه ذنوبه ويكون له ثواب‬ ‫ّ‬ ‫الحجاج والمعتمرين في تلك ّ‬ ‫ّ‬ ‫الش هر ال تي م ّرت في أواخر القسم الثّ اني من أعم ال ه ذا‬ ‫الص الة ألف ركعة ال واردة في ه ذا ّ‬ ‫الثّ امن ‪ :‬أن يب دأ في ّ‬ ‫شهر ‪.‬‬ ‫ال ّ‬

‫كل ركعة الحمد وسورة االنع ام ويسأل اهلل تع الى أن يكفيه ويقيه‬ ‫التّاسع ‪ :‬أن يص لّي ركع تين في ه ذه اللّيلة يقرأ في ّ‬ ‫المخاوف واالسقام ‪.‬‬

‫العاشر ‪ :‬أن يدعُو بدعاء اَللّ ُـه َّم اِ َّن ه َذا َّ‬ ‫بار َك الذي ذكرناه في آخر ليلة من شعبان ‪.‬‬ ‫الش ْه َر ال ُْم َ‬ ‫روي في االقب ال عن االم ام الج واد‬ ‫الح ادي عشر ‪ :‬أن يرفع يديه اذا ف رغ من ص الة المغ رب وي دعو به ذا ال ّدعاء الم ّ‬ ‫(عليه السالم) ‪:‬‬

‫الص ُدو ِر‬ ‫دير‪ ،‬يا َم ْن َي ْعلَ ُم خاِئنَ ةَ االَ ْعيُ ِن َوما تُ ْخ ِفي ُّ‬ ‫اَللّ ُـه َّم يا َم ْن يَ ْملِ ُ‬ ‫بير َو ُه َو َعلى ُك ِّل َش يء قَ ٌ‬ ‫ك التَّ ْد َ‬ ‫َوتُ ِج ُّن َّ‬ ‫اج َعلْنا ِم َّم ْن نَوى َف َع ِم َل‪َ ،‬وال تَ ْج َعلْنا ِم َّم ْن َش ِق َي فَ َك ِس َل‪،‬‬ ‫مير َو ُه َو اللَّ ُ‬ ‫بير‪ ،‬اَللّ ُـه َّم ْ‬ ‫طيف الْ َخ ُ‬ ‫الض ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت َعلَْينا ِم َن‬ ‫ص ِّح ْح اَبْ دانَنا ِم َن ال ِْعلَ ِل‪َ ،‬واَ ِعنّا َعلى ما ا ْفَت َر ْ‬ ‫ض َ‬ ‫َوال م َّم ْن ُه َو َعلى غَْي ِر َع َمل َيتَّك ُل‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫ص ِ‬ ‫ك ِ‬ ‫فيه َعلَْينا‪ ،‬اَللّ ُـه َّم اَ ِعنّا َعلى ِ‬ ‫الْعم ِل‪ ،‬حتّى ي ْن َق ِ‬ ‫يام ِه‪َ ،‬و َو ِّف ْقنا‬ ‫وض َ‬ ‫ض َي َعنّا َش ْه ُر َك هذا َوقَ ْد اَدَّيْنا َم ْف ُر َ‬ ‫َ​َ َ َ‬ ‫‪172‬‬


‫لِ​ِق ِ‬ ‫الة‪ ،‬وال تَحجبنا ِمن ال ِْق راء ِة‪ ،‬وس ِّهل لَنا في ِه ايت َّ ِ‬ ‫لص ِ‬ ‫يام ِه‪َ ،‬ونَ ِّ‬ ‫س لِّ ْط‬ ‫ش طْنا في ِه لِ َّ‬ ‫َ ْ ُْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ​َ ْ‬ ‫اء الزك اة‪ ،‬اَللّ ُـه َّم ال تُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ك ال ِ‬ ‫ْحالل‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َس ِّه ْل لَنا‬ ‫طار ِم ْن ِر ْزقِ َ‬ ‫َعلَْينا َو َ‬ ‫ص باً َوال َت َعب اً َوال َس َقماً َوال َعطَب اً‪ ،‬اَللّ ُـه َّم ْار ُزقْنا االفْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اج َعلْهُ َحالالً طَيِّب اً نَِقيّ اً ِم َن ِ‬ ‫االثام خالِص اً ِم َن‬ ‫ك‪َ ،‬ويَ ِّ‬ ‫س ْمتَهُ ِم ْن ِر ْزقِ َ‬ ‫س ْر ما قَ َّد ْرتَ هُ م ْن اَ ْم ِر َك‪َ ،‬و ْ‬ ‫فيه ما قَ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫االصا ِر َواالَ ْج ِ‬ ‫ك لَنا َحالالً ال يَ ُ‬ ‫اج َع ْل ِر ْزقَ َ‬ ‫ش وبُهُ‬ ‫رام‪ ،‬اَللّ ُـه َّم ال تُطْع ْمنا االّ طَيِّباً غَْي َر َخبيث َوال َحرام‪َ ،‬و ْ‬ ‫ضالً َعلى ِع ِ‬ ‫اال ْح ِ‬ ‫الس ِّر َك ِعل ِْم ِه ِبا ِال ْع ِ‬ ‫باد ِه بِ ِ‬ ‫الن‪ ،‬يا ُمَت َف ِّ‬ ‫سان‪ ،‬يا َم ْن ُه َو َعلى‬ ‫قام يا َم ْن ِعل ُْمهُ بِ ِّ‬ ‫س َوال اَ ْس ٌ‬ ‫َدنَ ٌ‬ ‫لر ِ‬ ‫ِ‬ ‫شاد‪،‬‬ ‫بير اَلْ ِه ْمنا ِذ ْك َر َك َو َجن ِّْبنا عُ ْس َر َك‪َ ،‬واَنِلْنا يُ ْس َر َك‪َ ،‬واَ ْه ِدنا لِ َّ‬ ‫ليم َخ ٌ‬ ‫دير َوب ُك ِّل َش يء َع ٌ‬ ‫ُك ِّل َش يء قَ ٌ‬ ‫ِ ِ‬ ‫وو ِّف ْقنا لِ َّ ِ‬ ‫ص نّا ِم َن االَ ْوزا ِر َوالْ َخطاي ا‪ ،‬يا َم ْن ال َيغْ ِف ر َعظيم ال ُّذنُ ِ‬ ‫وب‬ ‫لس داد‪َ ،‬وا ْعص ْمنا م َن الْبَالي ا‪َ ،‬و ُ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫السوء إالّ هو‪ ،‬يا اَرحم ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َواَ ْه ِل َب ْيتِ ِه‬ ‫غَْي ُرهُ‪َ ،‬وال يَ ْك ِش ُ‬ ‫مين‪َ ،‬‬ ‫مين‪َ ،‬واَ ْك َر َم االَ ْك َر َ‬ ‫الراح َ‬ ‫َْ​َ ّ‬ ‫ف ُّ َ ُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يامنا‬ ‫يامنا َم ْقبُ والً‪َ ،‬وبِ الْبِ ِّر َو َّ‬ ‫ص والً‪َ ،‬و َك ذلِ َ‬ ‫ك فَ ْ‬ ‫بين‪َ ،‬و ْ‬ ‫الت ْق وى َم ْو ُ‬ ‫اج َع ْل َس ْعيَنا َم ْش ُكوراً َوق َ‬ ‫اج َع ْل ص َ‬ ‫الطَّيِّ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫س ْرنا لِلْيُ ْس رى‪،‬‬ ‫ْح ْس نى‪َ ،‬و َجن ِّْبنَا الْعُ ْس رى‪َ ،‬ويَ ِّ‬ ‫عاءنا َم ْس ُموعاً‪َ ،‬و ْاه دنا لل ُ‬ ‫َم ْب ُروراً‪َ ،‬و ُق ْرآنَنا َم ْرفُوع اً‪َ ،‬و ُد َ‬ ‫جات‪ ،‬وض ِ‬ ‫الص ال َة‪ ،‬واس مع ِمنَّا ال َّد َع ِ‬ ‫ف لَنا الْحس ِ‬ ‫واَ ِع ل لَنَا ال َّدر ِ‬ ‫وات‪،‬‬ ‫الص ْو َم َو َّ‬ ‫نات‪َ ،‬واقْبَ ْل ِمنَّا َّ‬ ‫اع ْ‬ ‫ْ َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ​َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الس يِّ ِ‬ ‫وا ْغ ِف ر لَنَا الْ َخطيئ ِ‬ ‫ِئ‬ ‫زين‪َ ،‬وال تَ ْج َعلْنا ِم َن‬ ‫ات‪َ ،‬وتَج َاو ْز َعنَّا َّ‬ ‫ئات‪َ ،‬و ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫لين الْف ا َ‬ ‫اج َعلْنا م َن الْع ام َ‬ ‫ِ‬ ‫ض ي َش ْهر رمض ا َن َعنّا وقَ ْد قَبِل َ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض ِ‬ ‫يامن ا‪،‬‬ ‫وب َعلَْي ِه ْم َوالَ ّ‬ ‫ال َْمغْ ُ‬ ‫يامنا َوق َ‬ ‫ْت في ه ص َ‬ ‫ّين‪َ ،‬حتّى َي ْن َق َ ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫الض ال َ‬ ‫ك االِْلـهُ الُْ‬ ‫مجيب‪،‬‬ ‫ْت في ِه ِم ْن ُك ِّل َخ ْير نَص يبَنا‪ ،‬فَِانَّ َ‬ ‫ت في ِه اَ ْعمالَن ا‪َ ،‬وغَ َف ْر َ‬ ‫ت في ِه ذُنوبَن ا‪َ ،‬واَ ْج َزل َ‬ ‫َو َز َّك ْي َ‬ ‫ُ‬ ‫ط‪.‬‬ ‫ت بِ ُك ِّل َش ْيء ُمحي ٌ‬ ‫الر ُّ‬ ‫َو َّ‬ ‫ريب‪َ ،‬واَنْ َ‬ ‫ب الْ َق ُ‬ ‫الصادق (عليه السالم) المروي في كتاب االقبال ‪:‬‬ ‫الثّاني عشر ‪ :‬أن يدعو بهذا ال ّدعاء المأثور عن ّ‬

‫ب َش ْه ِر رمض ا َن‪ ،‬مَن ِّز َل الْ ُق ر ِ‬ ‫ْت في ِه‬ ‫اَللّ ُـه َّم َر َّ‬ ‫ْت في ِه الْ ُق ْرآ َن‪َ ،‬واَْن َزل َ‬ ‫آن‪ ،‬ه ذا َش ْه ُر َر َمض ا َن الَّذي اَْن َزل َ‬ ‫ُ‬ ‫َ​َ‬ ‫ْ‬ ‫صيامه‪ ،‬واَ ِعنّا على قِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫يام ِه‪ ،‬اَللّـه َّم سلِّمهُ لَنا وسلِّمنا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فيه‬ ‫َ‬ ‫َ​َ ْ‬ ‫ُ َ ْ‬ ‫آيات َبيِّنات م َن ال ُْهدى َوالْ ُف ْرقان‪ ،‬اَللّ ُـه َّم ْار ُزقْنا َ ُ َ‬ ‫وتس لَّمه ِمنا في يس ر ِمن ك ومعافاة‪ ،‬واجع ل فيـما ت ْقضي وت َق دِّر ِمن االم ِر الَْمحت ِ‬ ‫وم َوفيـما َت ْف ُر ُق ِم َن‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬ ‫َ ُ ُ َ َْ‬ ‫َ​َ َ ْ ُ ّ ُ ْ َ َ َ ُ‬ ‫َ َْ ْ‬ ‫كيم في لَيلَ ِة الْ َق ْد ِر ِمن الْ َق ِ‬ ‫ْح ِ‬ ‫ْح ِ‬ ‫رام‬ ‫ضاء الَّذي ال ُي َر ُّد َوال ُيبَ َّد ُل‪ ،‬اَ ْن تَ ْكتُبَ ني ِم ْن ُح ّج ِ‬ ‫اج َب ْيتِ َ‬ ‫ْ‬ ‫ك ال َ‬ ‫االَ ْم ِر ال َ‬ ‫َ‬ ‫اج َع ْل فيـما َت ْقضي‬ ‫وب ُه ُم‪ ،‬ال ُْم َك َّف ِر َع ْن ُه ْم َس يِّئا ُت ُه ْم‪َ ،‬و ْ‬ ‫ال َْم ْب ُرو ِر َح ُّج ُه ُم‪ ،‬ال َْم ْش ُكو ِر َس ْع ُي ُه ُم‪ ،‬ال َْمغْ ُف و ِر ذُنُ ُ‬ ‫لي ِمن ِّ ِ‬ ‫ْح ِ‬ ‫الل ‪.‬‬ ‫الر ْزق ال َ‬ ‫َوُت َقد ُ‬ ‫طيل عُ ْمري َوُت َو ِّس َع َع َّ َ‬ ‫ِّر اَ ْن تُ َ‬ ‫الصحيفة الكاملة ‪.‬‬ ‫الثّالث عشر ‪ :‬أن يدعو بال ّدعاء الرابع واالربعين من أدعية ّ‬

‫‪173‬‬


‫ن ‪ ...‬الخ ‪ ،‬ال ذي رواه الس يّد في االقب ال‬ ‫ّالرابع عشر ‪ :‬أن ي دعو بال ّدعاء الطّويل اَللّ ُـه َّم اِنَّه قَد َد َخ ل َش ْه ُر َر َمضا َ‬

‫‪.‬‬

‫َ‬

‫ْت ِ‬ ‫فيه الْ ُق ْرآ َن‪،‬‬ ‫الخ امس عشر ‪ :‬يقول ‪ :‬اَللّ ُـه َّم اِ َّن هذا َش ْه ُر َر َمضا َن اَللّ ُـه َّم َر َّ‬ ‫نزل َ‬ ‫ب َش ْه ِر َر َمضا َن‪ ،‬الَّذي اَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص لَواتِ​ِه‬ ‫َو َج َعلْتَ هُ َبيِّنات م َن ال ُْه دى َوالْ ُف ْرقان‪ ،‬اَللّ ُـه َّم فَبا ِر ْك لَنا في َش ْه ِر َر َمضا َن‪َ ،‬واَعنّا َعلى ص يامه َو َ‬ ‫َوَت َقَّبلْهُ ِمنّا‪ ،‬ففي الحديث ا ّن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم)كان اذا دخل شهر رمضان دعا بهذا ال ّدعاء ‪.‬‬ ‫السادس عشر ‪ :‬عن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ايضاً انّه كان يدعو في ّأول ليلة من شهر رمضان فيقول ‪:‬‬ ‫ّ‬

‫يامنا وقِ ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫ـه َّم َف َق ِّونا َعلى ِ‬ ‫اَلْحمد ِ‬ ‫ك اَُّي َها َّ‬ ‫دامنا‬ ‫يامن ا‪َ ،‬وثبِّ ْ‬ ‫هلل الَّذي اَ ْك َر َمنا بِ َ‬ ‫هر ال ُْمب َار ُك‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫َْ‬ ‫ت اَقْ َ‬ ‫َ‬ ‫الش ُ‬ ‫ت ال ِ‬ ‫وانْص رنا َعلَى الْ َق وِم الْكافِ‬ ‫ت‬ ‫ت َّ‬ ‫الص َم ُد فال ِش ْبهَ لَ َ‬ ‫ْواح ُد فَال َولَ َد لَ َ‬ ‫ك‪ ،‬واَنْ َ‬ ‫ك‪ ،‬واَنْ َ‬ ‫رين‪ ،‬اَللّ ُـه َّم اَنْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ب‪،‬‬ ‫ت ال َْم ْولى َواَنا ال َْع ْب ُد‪ ،‬واَنْ َ‬ ‫ت الْغَنِ ُّي َواَنَا الْ َفقير‪َ ،‬واَنْ َ‬ ‫زيز فَال يُِع ُّز َك َش ْيءٌ‪َ ،‬واَنْ َ‬ ‫ال َْع ُ‬ ‫ت الْغُ ُ‬ ‫فور َواَنا ال ُْم ْذن ُ‬ ‫ك‬ ‫ت َّ‬ ‫ك بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫ت‪ ،‬اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ْح ُّي َواَنَا ال َْميِّ ُ‬ ‫ت الْخالِ ُق َواَنَا الَْم ْخلُو ُق‪َ ،‬واَنْ َ‬ ‫حيم َواَنَا الُْم ْخ ِطُئ ‪َ ،‬واَنْ َ‬ ‫َواَنْ َ‬ ‫ت ال َ‬ ‫الر ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫دير ‪.‬‬ ‫جاو َز َعنّي انَّ َ‬ ‫ك َعلى ُك ِّل َش ْيء قَ ٌ‬ ‫اَ ْن َت ْغف َر لي َوَت ْر َح َمني‪َ ،‬وتَ َ‬ ‫االول من الكتاب استحباب أن يدعو بدعاء الجوشن الكبير في ّأول ليلة من رمضان‬ ‫مر في الباب ّ‬ ‫السابع عشر ‪ :‬قد ّ‬ ‫ّ‬

‫‪.‬‬

‫شهر ‪.‬‬ ‫الثّامن عشر ‪ :‬أن يدعو بدعاء‬ ‫مر في ّأول ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫الحج الذي ّ‬ ‫الص ادق (عليه السالم) كان يقول قبلما‬ ‫التّاسع عشر ‪ :‬ينبغي االكثار من تالوة القرآن اذا دخل شهر رمضان‪ ،‬وروي ا ّن ّ‬

‫يتلو القرآن ‪:‬‬

‫اَللّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلَْي ِه‬ ‫ك ال ُْم ْن َز ُل ِم ْن ِع ْن ِد َك َعلى َر ُس ولِ َ‬ ‫ـه َّم انّي اَ ْش َه ُد اَ َّن ه ذا كِتابُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ك ُم َح َّمد بْ ِن َع ْبداهلل َ‬ ‫هادي اً ِمن ِ‬ ‫ك النّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ك‪ ،‬وح ْبالً مت ِ‬ ‫اط ُق َعلى لِ ِ‬ ‫ك‬ ‫َّص الً فيـما َب ْينَ َ‬ ‫ك‪َ ،‬ج َعلْتَ هُ ِ ْ َ‬ ‫سان نَبِيِّ َ‬ ‫الم َ‬ ‫ك الى َخلْق َ َ َ ُ‬ ‫وآل ه‪َ ،‬و َك ُ‬ ‫باد َك‪ ،‬اَللّـه َّم اِ‬ ‫فيه ِ‬ ‫باد ًة‪ ،‬وقِ راءتي ِ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّـه َّم فَاجعل نَظَري ِ‬ ‫ت َع ْه َد َك وكِ‬ ‫وبين ِع ِ‬ ‫فيه فِ ْك راً‪،‬‬ ‫ع‬ ‫تاب‬ ‫ر‬ ‫ش‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ان م ِ‬ ‫واع ِظ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اجع ْل ني ِم َّمن َّاتع َ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫يك‪َ ،‬وال تَطْبَ ْع ِع ْن َد‬ ‫ب َمعاص َ‬ ‫ك في ه‪َ ،‬و ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َوف ْك ري في ه ا ْعتب اراً‪َ ،‬و ْ َ‬ ‫ظ بِبَي َ‬ ‫اجَتنَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫راء ًة ال تَ َد ُّب َر فيه ا‪ ،‬بَ ِل‬ ‫راءتي َعلى َس ْمعي‪َ ،‬وال تَ ْج َع ْل َعلى بَ َ‬ ‫راءتي ق َ‬ ‫ص ري غش َاو ًة‪َ ،‬وال تَ ْج َع ْل ق َ‬ ‫ق َ‬ ‫اجعلْني اَتَ َد َّبر آياتِ ِه واَحكام ه‪ِ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫راءتي َه َذراً‪،‬‬ ‫آخ ذاً بِ َ‬ ‫ش رايِ ِع دينِ َ‬ ‫َ ْ َُ‬ ‫َْ‬ ‫ك‪َ ،‬وال تَ ْج َع ْل نَظَ ري فيه غَ ْفلَ ةً‪َ ،‬وال ق َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫حيم ‪.‬‬ ‫الر ُ‬ ‫ؤوف َّ‬ ‫ت َّ‬ ‫انَّ َ‬ ‫ك اَنْ َ‬ ‫الر ُ‬ ‫‪174‬‬


‫ويقول بعدما فرغ من تالوته ‪:‬‬

‫اَللّ ِ‬ ‫ك ّ ِ​ِ‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِه‪،‬‬ ‫ك الَّذي اَْن َزلْتَ هُ َعلى نَبِيِّ َ‬ ‫ت ِم ْن كِتابِ َ‬ ‫أت ما قَ َ‬ ‫ـه َّم انّي قَ ْد َق َر ُ‬ ‫ض ْي َ‬ ‫ُ‬ ‫الص ادق َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫رام هُ‪َ ،‬و ُي ْؤ ِم ُن بِ ُم ْح َك ِم ِه َو ُمتَش ابِ ِهه‪،‬‬ ‫َفلَ َ‬ ‫ْح ْم ُد َربَّن ا‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم ْ‬ ‫ك ال َ‬ ‫اج َع ْل ني م َّم ْن يُح ُّل َحاللَ هُ‪َ ،‬ويُ َح ِّر ُم َح َ‬ ‫واجعلْهُ لي اُنْس اً في َقب ري‪ ،‬واُنْس اً في ح ْش ري‪ ،‬واجعلْني ِم َّمن ُتر ِ‬ ‫قيه بِ ُك ِّل آيَة َق َرأها َد َر َج ةً في اَ ْعال‬ ‫ْ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫آمين َر َّ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫ين‪َ ،‬‬ ‫علِّيّ َ‬

‫االول‬ ‫م‬ ‫و ُ‬ ‫ّ‬ ‫الي َ ْ‬ ‫وفيه أعمال ‪:‬‬ ‫ب على رأسه ثالثين ك ّف اً من الم اء‪ ،‬ف ا ّن ذلك ي ورث االمن من جميع االالم‬ ‫ّ‬ ‫االول ‪ :‬أن يغتسل في م اء ج ار ويص ّ‬ ‫السنة ‪.‬‬ ‫واالسقام في تلك ّ‬

‫ف من م اء ال ورد لينجو من المذلّة والفقر وأن يصب ش يئاً منه على رأسه لي أمن من‬ ‫الثّ اني ‪ :‬أن يغسل وجهه بك ّ‬ ‫ِ‬ ‫السرسام ‪.‬‬ ‫والصدقة بعدهما ‪.‬‬ ‫شهور‬ ‫الثّالث ‪ :‬أن يؤدي ركعتي صالة ّاول ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫الس ور لي درأ اهلل‬ ‫ّ‬ ‫الرابع ‪ :‬أن يص لّي ركع تين يق رأ في االُولى الحمد وس ورة انّا فتحن ا‪ ،‬وفي الثّانية الحمد وما ش اء من ّ‬

‫كل سوء ويكون في حفظ اهلل الى العام القادم ‪.‬‬ ‫عنه ّ‬ ‫الخامس ‪ :‬أن يقول اذا طلع الفجر ‪:‬‬

‫صيامهُ‪ ،‬واَْنزل َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫دى لِلنّ ِ‬ ‫اس َو َبيِّنات‬ ‫ض َر َش ْه ُر َر َمضا َن‪َ ،‬وقَ ِد ا ْفَت َر ْ‬ ‫اَللّ ُـه َّم قَ ْد َح َ‬ ‫ضَ‬ ‫ت َعلَْينا َ َ َ‬ ‫ْت فيه الْ ُق رآ َن ُه ً‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ِمن ال ُْه دى والْ ُفرق ِ‬ ‫ك‬ ‫س لَّ ْمهُ ِمنّا َو َس لِّ ْمهُ لَنا في يُ ْس ر ِمنَ َ‬ ‫ان‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ـه َّم اَعنّا َعلى ص يامه‪َ ،‬وَت َقَّب ْل هُ منّا َوتَ َ‬ ‫ِ‬ ‫دير ‪.‬‬ ‫َوعافِيَة انَّ َ‬ ‫ك َعلى ُك ِّل َش ْيء قَ ٌ‬ ‫الصحيفة الكاملة إن لم يدع به ليالً ‪.‬‬ ‫الرابع واالربعين من أدهية ّ‬ ‫السادس ‪ :‬أن يدعو بال ّدعاء ّ‬ ‫ّ‬ ‫الس ابع ‪ :‬قال العالّمة المجلسي في كتاب زاد المعاد ‪ :‬روى الكليني والطّوسي وغيرهما بسند صحيح عن االمام موسى‬ ‫ّ‬

‫الش هر على ما‬ ‫االول من ّ‬ ‫الس نة‪ ،‬أي الي وم ّ‬ ‫الك اظم (عليه الس الم) ق ال ‪ :‬ادع به ذا ال ّدعاء في ش هر رمض ان في ّاول ّ‬

‫والري اء لم تص به في ذلك‬ ‫فهمه العلم اء وق ال (عليه الس الم) ‪ :‬من دعا اهلل تع الى خل واً من ش وائب االغ راض الفاس دة ّ‬

‫شر ما يحدث في ذلك العام من الباليا‪ ،‬وهو‬ ‫يضر دينه أو بدنه‪ ،‬وصانه اهلل تعالى من ّ‬ ‫العام فتنة وال ضاللة وال آفة ّ‬ ‫هذا ال ّدعاء ‪:‬‬

‫‪175‬‬


‫ِ‬ ‫ك الَّتي‬ ‫ك الَّتي َو ِس َع ْ‬ ‫ت ُك َّل َش ْيء‪َ ،‬وبِ َعظَ َمتِ َ‬ ‫ك الَّذي دا َن لَهُ ُك ُّل َش ْيء‪َ ،‬وبَِر ْح َمتِ َ‬ ‫إس ِم َ‬ ‫اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك بِ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ض َع لَها ُك ُّل َش ْيء‪،‬‬ ‫ك الَّتي َق َه َر ْ‬ ‫ك الَّتي َخ َ‬ ‫ت ُك َّل َش ْيء‪َ ،‬وبُِق َّوتِ َ‬ ‫واض َع لَها ُك ُّل َش ْيء‪َ ،‬وبِ ِع َّزت َ‬ ‫تَ َ‬ ‫ك الَّذي اَح ا َ ِ‬ ‫وس‪ ،‬يا اَ​َّو َل ْقب َل‬ ‫ك الَّتي غَلَبَ ْ‬ ‫ت ُك َّل َش ْىء‪َ ،‬وبِ ِعل ِْم َ‬ ‫َوبِ َجَب ُروتِ َ‬ ‫ط ب ُك ِّل َش ْيء‪ ،‬يا نُ ُ‬ ‫ور يا قُ ُّد ُ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬وا ْغ ِف ْر لِ َي‬ ‫من‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫ُك ِّل َش ْيء‪َ ،‬ويا باقي اً َب ْع َد ُك ِّل َش ْيء‪ ،‬يا اَهللُ يا َر ْح ُ‬ ‫وب الَّ‬ ‫الن َق َم‪َ ،‬وا ْغ ِف ْر لِي ُّ‬ ‫ِّع َم‪َ ،‬وا ْغ ِف ْر لِي ُّ‬ ‫ُّ‬ ‫وب الَّتي ُت ْن ِ‬ ‫جاء‪،‬‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ن‬ ‫الذ‬ ‫الن‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫غ‬ ‫ت‬ ‫تي‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫وب الَّتي َت ْقطَ ُع َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الذنُ َ‬ ‫َ‬ ‫الذنُ َ‬ ‫الر َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِلذنُ َ َّ‬ ‫عاء‪َ ،‬وا ْغ ِف ْر لِي ُّ‬ ‫داء‪َ ،‬وا ْغ ِف ْر لِي ُّ‬ ‫الي ُّ‬ ‫وب الَّتى َت ُر ُّد ُّ‬ ‫وب الَّتي‬ ‫الذنُ َ‬ ‫الذنُ َ‬ ‫الد َ‬ ‫ديل االَ ْع َ‬ ‫َوا ْغف ْر َ‬ ‫وب التي تُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ث َّ ِ‬ ‫ول الْب ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫وب الَّتي تَ ْحبِ‬ ‫الء َوا ْغ ِف ْر لِي ال ُّ‬ ‫وب الَّتي‬ ‫ن‬ ‫ذ‬ ‫س غَْي َ‬ ‫ُ‬ ‫الس ماء‪َ ،‬وا ْغف ْر ل َي ال ُّذنُ َ‬ ‫َ‬ ‫يُ ْس تَ َح ُّق بِها ُن ُز ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫تَ ْك ِ‬ ‫ف ال ِ‬ ‫وب الَّ‬ ‫ناء‪َ ،‬وا ْغ ِف ْر لِي ُّ‬ ‫طاء‪َ ،‬وا ْغ ِف ْر لِي ُّ‬ ‫ث النَّ َد َم‪َ ،‬وا ْغ ِف ْر‬ ‫ف‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ج‬ ‫ع‬ ‫ت‬ ‫تي‬ ‫ن‬ ‫الذ‬ ‫ْغ‬ ‫ش‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫وب الَّتي تُ و ِر ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫الذنُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك الْحص ينَةَ الَّتي ال تُ رام‪ ،‬وع افِني ِمن َش ِّر ما اُح ِ‬ ‫ِ‬ ‫لِي ال ُّذنُوب الَّتي َت ْهتِ ُ ِ‬ ‫اذ ُر‬ ‫ك الْع َ‬ ‫َ‬ ‫ص َم‪َ ،‬واَلْبِ ْس ني د ْر َع َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫بِاللَّي ِل والنَّها ِر في مسَت ْقبِ ِل سنَتي ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫الس ْب ِع َوما في ِه َّن‬ ‫الس ْب ِع‪َ ،‬و َر َّ‬ ‫هذ ِه‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َر َّ‬ ‫ضين َّ‬ ‫ماوات َّ‬ ‫ب َّ‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ب االَ َر َ‬ ‫ظيم‪ ،‬ور َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ش ال َْع ِ‬ ‫ب ال َْع ْر ِ‬ ‫رافيل َوميكائي َل‬ ‫ظيم‪َ ،‬و َر َّ‬ ‫َوما َب ْيَن ُه َّن‪َ ،‬و َر َّ‬ ‫الس ْب ِع ال َْمث اني‪َ ،‬والْ ُق ْرآن ال َْع ِ َ َ‬ ‫ب ْ‬ ‫ب ا ْس َ‬ ‫ِ ِ​ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫رائيل‪َ ،‬و َر َّ‬ ‫ك َ‬ ‫ين‪ ،‬اَ ْس اَلُ َ‬ ‫بك َوبِما َس َّم ْي َ‬ ‫ب ُم َح َّمد َ‬ ‫لين َوخاتَ ِم النَّبيّ َ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَْيه َوآله َس يِّد ال ُْم ْر َس َ‬ ‫َو َج ْب َ‬ ‫ظيم‪ ،‬وتَ ْدفَع ُك َّل مح ُذور‪ ،‬وُتعطي ُك َّل ج ِزي ل‪ ،‬وتُض ِ‬ ‫ِ‬ ‫ف‬ ‫اع ُ‬ ‫س َ‬ ‫ظيم‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ت الَّذي تَ ُم َّن بِ ال َْع ِ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ك يا َع ُ‬ ‫ب ه َن ْف َ‬ ‫ِ‬ ‫ْح ِ ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َواَ ْه ِل َب ْيتِ ِه‪،‬‬ ‫دير يا اَهللُ يا َر ْحمن‪َ ،‬‬ ‫س نات بالْ َقلي ِل َوب الْ َكثي ِر‪َ ،‬وَت ْف َع ُل ما تَش اءُ يا قَ ُ‬ ‫ال َ َ‬ ‫واَلْبِسني في مسَت ْقب ِل سنَتي ِ‬ ‫هذ ِه ِس ْت َر َك‪َ ،‬ونَ ِّ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫ك‪َ ،‬و َبلِّ ْغ ني ِر ْ‬ ‫ض وانَ َ‬ ‫ض ْر َو ْجهي بِنُ و ِر َك‪َ ،‬واَ ِحبَّني بِ َمحبَّتِ َ‬ ‫ُْ َ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ت ُم ْعطي ِه اَ َح داً ِم ْن‬ ‫َو َش َ‬ ‫يم َع ِطيَّتِ َ‬ ‫رامتِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ْع ِط ني ِم ْن َخ ْي ِر ما ِع ْن َد َك َو ِم ْن َخ ْي ِر ما اَنْ َ‬ ‫ريف َك َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َجس َ‬ ‫ضع ُك ِّل َش ْكوى‪ ،‬ويا ِ‬ ‫ِ‬ ‫شاه َد ُك ِّل نَ ْجوى‪َ ،‬ويا عالِ َم ُك ِّل َخ ِفيَّة‪،‬‬ ‫ك عافِيَتَ َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَلْبِ ْسني َم َع ذلِ َ‬ ‫َخل ِْق َ‬ ‫ك يا َم ْو َ‬ ‫َ‬ ‫ويا دافِع ما تَشاء ِمن بلِيَّة‪ ،‬يا َكريم الْع ْف ِو‪ ،‬يا حسن التَّجاو ِز‪َ ،‬توفَّني على ِملَّ ِة اِ‬ ‫راهيم َوفِط َْرتِ ِه‪َ ،‬و َعلى‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ​َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ك‪ ،‬وم ِ‬ ‫ِ َِ ِ ِئ‬ ‫عادي اً‬ ‫دي ِن ُم َح َّمد َ‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلَْي ه وآل ه َو ُس نَّته‪َ ،‬و َعلى َخ ْي ِر ال َْوف اة‪َ ،‬فَت َوفَّني ُموالي اً الوليا َ َ ُ‬ ‫الس ن ِة ُك َّل عمل اَو َق ول اَو فِعل ي ِ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّـه َّم وجنِّب ني في ِ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ْجلِ ْب ني اِلَى ُك ِّل‬ ‫باع ُدني ِم ْن َ‬ ‫هذ ِه َّ َ‬ ‫َِال ْعداِئ َ ُ َ َ ْ‬ ‫َ​َ ْ ْ ْ ْ ُ‬ ‫السن ِة يا اَرحم ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫مين‪َ ،‬و ْامَن ْع ني ِم ْن ُك ِّل َع َمل اَ ْو َق ْول‬ ‫َع َمل اَ ْو َق ْول اَ ْو فِ ْعل ُي َق ِّربُني ِم ْن َ‬ ‫الراح َ‬ ‫ك في هذه َّ َ ْ َ َ ّ‬ ‫خاف م ْقت ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ض رر عاقِب ِ‬ ‫ريم‬ ‫ص ِر َ‬ ‫اَ ْو فِ ْعل يَ ُك و ُن ِمنّي اَ ُ‬ ‫ف َو ْج َه َ‬ ‫ته‪َ ،‬واَ ُ َ َ َ‬ ‫ذار اَ ْن تَ ْ‬ ‫خاف َ َ َ َ‬ ‫اي َعلَْي ه ح َ‬ ‫ك ايّ َ‬ ‫ك الْ َك َ‬ ‫وجب بِ ِه َن ْقصاً ِمن ح ٍّ ِ‬ ‫ؤوف يا رحيم‪ ،‬اَللّـه َّم اجعلْني في مسَت ْقب ِل سنَتي ِ‬ ‫ِ‬ ‫هذ ِه‬ ‫ظ لي ع ْن َد َك يا َر ُ َ ُ ُ ْ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُْ َ َ‬ ‫َعنّي فَاَستَ َ‬ ‫ار َك َو َج َّل‬ ‫رامتَ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َجلِّ ْل ني ِس ْت َر عافِيَتِ َ‬ ‫ك َوفي ِج وا ِر َك َوفي َكنَ ِف َ‬ ‫في ِح ْف ِظ َ‬ ‫ب لي َك َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َه ْ‬ ‫ك‪َ ،‬ع َّز ج ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ك‪ ،‬واَل ِ‬ ‫ِ ِ ِئ‬ ‫ْح ْق ني بِ ِه ْم َواَ ْج َع ْل ني‬ ‫ثَن اُؤ َك َوال الـهَ غَْي ُر َك‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم ْ‬ ‫اج َعل ني تابع اً لص الحي َم ْن َمضى م ْن اَ ْوليا َ َ‬ ‫‪176‬‬


‫ط بي َخطيَئتي َوظُلْمي َواِ ْس رافي‬ ‫ُم ْس لِماً لِ َم ْن ق َ‬ ‫ـه َّم اَ ْن تُحي َ‬ ‫ال بِ ِّ‬ ‫ك ِم ْن ُه ْم‪َ ،‬واَعُ وذُ بِ َ‬ ‫الص ْد ِق َعلَْي َ‬ ‫ك اَللّ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ش َهواتي‪َ ،‬فيَ ُح ُ‬ ‫واي‪ْ ،‬‬ ‫ك َو ِر ْ‬ ‫واش تِغالي بِ َ‬ ‫ض وانِ َ‬ ‫ك َب ْي ني َو َب ْي َن َر ْح َمتِ َ‬ ‫ول ذلِ َ‬ ‫َعلى َن ْفس ي‪َ ،‬واتِّب اعي ل َه َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َو ِّف ْق ني لِ ُك ِّل َع َمل صالِح َت ْرضى بِ ِه َعنّي‪،‬‬ ‫ك َونِْق َمتِ َ‬ ‫س َخ ِط َ‬ ‫فَ اَ ُكو ُن َم ْنس يّاً ع ْن َد َك‪ُ ،‬مَت َع ِّرض اً ل َ‬ ‫ِ‬ ‫ت َه َّمهُ‪،‬‬ ‫ت نَبيَّ َ‬ ‫َو َق ِّربْني الَْي َ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه وآلِ ِه َه ْو َل َع ُد ِّو ِه‪َ ،‬و َف َّر ْج َ‬ ‫ك ُزلْفى‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َكما َك َف ْي َ‬ ‫ك ُم َح َّمداً َ‬ ‫ك فَ ا ْك ِفني ه و َل ه ِ‬ ‫الس نَ ِة‬ ‫ذه َّ‬ ‫َو َك َ‬ ‫ـه َّم فَبِ ذلِ َ‬ ‫نج ْز َ‬ ‫ش ْف َ‬ ‫ت لَ هُ َع ْه َد َك‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ت غَ َّمهُ‪َ ،‬و َ‬ ‫ص َدقْتَهُ‪َ ،‬و ْع َد َك‪َ ،‬واْ َ‬ ‫َْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ضيق ال َْمع ِ‬ ‫ال الْعافِيَ ِة‬ ‫ك َكم َ‬ ‫اش فيه ا‪َ ،‬و َبلِّ ْغ ني بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫ورها َواَحزانَها َو َ‬ ‫َوآفاتها َواَ َ‬ ‫سقامها َوف ْتنَتَها َو ُش ُر َ‬ ‫ِ‬ ‫بِتَم ِام َد ِ‬ ‫ف‪،‬‬ ‫ك ُس َ‬ ‫اس تَكا َن َوا ْعَت َر َ‬ ‫ِّع َم ِة ِع ْن دي الى ُم ْنتَهى اَ َجلَي‪ ،‬اَ ْس اَلُ َ‬ ‫وام الن ْ‬ ‫اء َوظَلَ َم َو ْ‬ ‫ؤال َم ْن اَس َ‬ ‫ِ‬ ‫َألفك اَ ْن َت ْغ ِف ر لي ما َمضى ِم َن ال ُّذنُ ِ‬ ‫ك َعلَ َّي‪،‬‬ ‫رام َمالِئ َكتِ َ‬ ‫ص َرتَها َح َفظَتُ َ‬ ‫َواَ ْس َ‬ ‫وب الَّتي َح ْ‬ ‫ك َواَ ْح َ‬ ‫ص ْتها ك ُ‬ ‫َ‬ ‫وب فيـما ب ِقي ِمن عم ري اِ‬ ‫ص مني يا اِلـهي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُّ‬ ‫حيم‪،‬‬ ‫ر‬ ‫يا‬ ‫من‬ ‫ح‬ ‫ر‬ ‫يا‬ ‫هلل‬ ‫ا‬ ‫يا‬ ‫لي‪،‬‬ ‫ج‬ ‫ا‬ ‫هى‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫لى‬ ‫ن‬ ‫ذ‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َواَ ْن َت ْع َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ت مح َّمد‪ ،‬وآتِني ُك َّل ما س اَلْتك ور ِغب ِ‬ ‫الد ِ‬ ‫ك ِ‬ ‫ِ‬ ‫نك اَ​َم ْرتَ ني بِ ُّ‬ ‫عاء‬ ‫ص ِّل َعلَى ُم َّ‬ ‫فيه‪ ،‬فَِا َ‬ ‫ت الَْي َ‬ ‫َ ُ َ َ​َ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫حمد َواَ ْه ِل َب ْي ُ َ َ‬ ‫االجاب ِة يا اَرحم ِ‬ ‫وتَ َك َّفل َ ِ ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫الراح َ‬ ‫ْت لي ب َ ْ َ َ ّ‬ ‫شهر ‪.‬‬ ‫السيد هذا ال ّدعاء في اللّيلة االُولى من هذا ال ّ‬ ‫أقول ‪ :‬قد أورد ّ‬

‫السادس‬ ‫وم‬ ‫الي َ ُ‬ ‫ّ‬ ‫الس يد انّه يص لّي فيها ش كراً‬ ‫في مثل ه ذا الي وم من س نة م ائتين وواح دة بويع االم ام ّ‬ ‫الرضا (عليه الس الم)‪ ،‬وذكر ّ‬ ‫مرة ‪.‬‬ ‫كل ركعة بعد الحمد سورة االخالص خمساً وعشرين ّ‬ ‫ركعتين يقرأ في ّ‬

‫اللّيلة الثّالثة عشر‬ ‫هي أولى اللّيالي البيض وفيها ثالثة أعمال ‪:‬‬ ‫االول ‪ :‬الغسل ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫مرة ‪.‬‬ ‫الثّاني ‪ّ :‬‬ ‫مرة والتّوحيد خمساً وعشرين ّ‬ ‫كل ركعة الحمد ّ‬ ‫الصالة أربع ركعات في ّ‬ ‫الثّ الث ‪ :‬ص الة ركع تين قد م ّر مثلها في اللّيلة الثّالثة عش رة من ش هري رجب وش عبان تق رأ في ك ّل ركعة منها بعد‬ ‫الفاتحة سورة يس وتبارك الملك والتّوحيد ‪.‬‬

‫الرابعة عشرة‬ ‫اللّيلة ّ‬ ‫‪177‬‬


‫الرابعة عشرة تص لّي مثل ذلك أربع ركعات بسالمين وقد ق ّدمنا عند ذكر دعاء المجير‬ ‫وفي اللّيلة ّ‬

‫ا ّن من دعا به في االيّ ام ال بيض من ش هر رمض ان غفر له ذنوبه وإن ك انت ع دد قطر المطر وورق‬ ‫البر ‪.‬‬ ‫ال ّ‬ ‫شجر ورمل ّ‬

‫مسة عشرة‬ ‫اللّيلة الخا ِ‬ ‫ليلة مباركة وفيها أعمال ‪:‬‬ ‫االول ‪ :‬الغُسل ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الثّاني ‪ :‬زيارة الحسين (عليه السالم) ‪.‬‬ ‫ست ركعات بالفاتحة ويس وتبارك والتّوحيد ‪.‬‬ ‫الصالة ّ‬ ‫الثّالث ‪ّ :‬‬ ‫مرات ‪.‬‬ ‫الرابع ‪ّ :‬‬ ‫كل ركعة بعد الفاتحة التّوحيد عشر ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصالة مائة ركعة يقرأ في ّ‬ ‫الش يخ المفيد في المقنعة عن أم ير المؤم نين (عليه الس الم) ‪ :‬ا ّن من أتى بها أرسل اهلل تع الى اليه عش رة امالك‬ ‫روى ّ‬ ‫يؤمنونه من النّار ‪.‬‬ ‫يدفعون عنه اعداءه من‬ ‫الجن واالنس‪ ،‬ويرسل اليه ثالثين ملكاً عند الموت ّ‬ ‫ّ‬ ‫الص ادق (عليه الس الم) انّه قيل ل ه‪ :‬ما ت رى لمن حضر ق بر الحس ين (عليه الس الم) ليلة النّصف من ش هر‬ ‫الخ امس ‪ :‬عن ّ‬

‫رمض ان ؟ فق ال ‪ :‬ب ّخ ب ّخ من ص لّى عند ق بره ليلة النّصف من ش هر رمض ان عشر ركع ات من بعد العش اء من غ ير‬

‫ص الة اللّيل يق رأ في ك ّل ركعة فاتحة الكت اب وقُ ْل ُه َو اهللُ اَ َح ٌد عشر م ّرات واس تجار باهلل من النّ ار كتبه اهلل عتيق اً‬ ‫يؤمنونه من النّار ‪.‬‬ ‫من النّار ولم يمت حتّى يرى في منامه مالئكة يب ّ‬ ‫شرونه بالجنّة ومالئكة ّ‬

‫يوم النّصف من شهر رمضان‬ ‫ُ‬ ‫السنة الثّانية من الهجرة والدة االمام الحسن المجتبى (عليه السالم) وقال المفيد فيه أيض اً في سنة مائة‬ ‫فيه كانت في ّ‬

‫أي حال فا ّن هذا‬ ‫وخمس وتسعين كانت والدة االمام‬ ‫ّ‬ ‫محمد التّقي (عليه السالم)‪ ،‬ولكن المشهور خالف ذلك وعلى ّ‬ ‫والبر فيه فضل كثير ‪.‬‬ ‫وللصدقة‬ ‫اليوم يوم شريف ج ّداً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫عة عشرة‬ ‫اللّيلة‬ ‫الساب ِ َ‬ ‫ّ‬ ‫ليلة مباركة ج ّداً وفيها تقابل الجيش ان في ب در ‪ ،‬جيش رس ول اهلل (ص لى اهلل عليه وآله وس لم) وجيش ك ّف ار ق ريش‪،‬‬ ‫وفي يومها كانت غزوة بدر ونصر اهلل جيش رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) على المشركين وكان ذلك أعظم‬ ‫الص دقة‬ ‫فتوح االسالم ولذلك قال علماؤنا‬ ‫والش كر في هذا اليوم وللغسل والعبادة في ليله أيض اً‬ ‫ّ‬ ‫يستحب االكثار من ّ‬ ‫ّ‬ ‫فضل عظيم ‪.‬‬

‫‪178‬‬


‫أقول ‪ :‬في روايات عديدة ا ّن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) قال الصحابه ليلة بدر من منكم يمضي في هذه اللّيلة‬ ‫الى الب ئر فيس تقي لنا؟ فص متوا ولم يق دم منهم أحد على ذل ك‪ ،‬فأخذ ام ير المؤم نين (عليه الس الم) قربة وانطلق يبغي‬ ‫الم اء‪ ،‬وك انت ليلة ظلم آء ب اردة ذات ري اح حتّى ورد الب ئر وك ان عميق اً مظلم اً‪ ،‬فلم يجد دل واً يس تقي به ف نزل في‬ ‫الرج وع‪ ،‬فعص فت عليه عاص فة جلس على االرض لش ّدتها حتّى س كنت‪ ،‬فنهض‬ ‫الب ئر ومال القرب ة‪ ،‬ف ارتقى وأخذ في ّ‬ ‫فلما هدأت العاصفة قام يواصل مسيره واذا‬ ‫واستأنف المسير واذا بعاصفة كاالولى تعترض طريقه فتجلسه على االرض‪ّ ،‬‬

‫فلما زالت عنه ق ام وس لك طريقه حتّى بلغ النّ بي (ص لى اهلل عليه وآله‬ ‫بعاص فة ثالثة تعصف عليه فجلس على االرض‪ّ ،‬‬

‫علي عواصف ثالث‬ ‫وسلم) فسأله النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) فقال ‪ :‬يا أبا الحسن لماذا أبطأت ؟ فقال ‪ :‬عصفت ّ‬ ‫زعزعتني فمكثت لكي تزول ‪ ،‬فقال (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ‪ :‬وهل علمت ما هي تلك العواصف يا علي ؟ فقال‬

‫(عليه الس الم) ‪ :‬ال ‪ ،‬فق ال (ص لى اهلل عليه وآله وس لم) ‪ :‬ك انت العاص فة االولى جبرئيل ومعه ألف ملك س لّم عليك‬ ‫وس لّموا‪ ،‬والثّانية ك انت ميكائيل ومعه ألف ملك س لّم عليك وس لّموا‪ ،‬والثّالثة قد ك انت اس رافيل ومعه ألف ملك س لّم‬ ‫عليك وسلّموا‪ ،‬وكلّهم قد هبطوا مدداً لنا ‪.‬‬ ‫أق ول ‪ :‬الى ه ذا قد أش ار من ق ال انّها ك انت الم ير المؤم نين (عليه الس الم) ثالثة آالف منقبة في ليلة واح دة ويش ير‬ ‫شعر ‪:‬‬ ‫السيد الحميري في مدحه له (عليه السالم) في ال ّ‬ ‫اليه ّ‬

‫ِ‬ ‫قسم بِ ِ‬ ‫اهلل َوآالِئِه‬ ‫اُ ُ‬

‫ول‬ ‫قال َم ْسُؤ ُ‬ ‫َوال َْم ْرءُ َع ّما َ‬

‫ِ ِ‬ ‫بن اَبى طالِب‬ ‫ا َّن َعل َّى َ‬

‫ول‬ ‫َعلَى التُّقى َوالْبِ ِّر َم ْجبُ ُ‬

‫ِ‬ ‫رب َم َر ْت َها الْ َقنا‬ ‫ْح ُ‬ ‫كا َن ا َذا ال َ‬

‫هاليل‬ ‫َواَ َح َج َم ْ‬ ‫ت َع ْن َها البَ ُ‬

‫يَ ْمشي اِلَى ال ِْق ْر ِن َوفي َك ِّف ِه‬

‫اَْبي ُ ِ‬ ‫ص ُق ٌ‬ ‫ول‬ ‫ْح ِّد َم ْ‬ ‫ض ماضي ال َ‬ ‫َ‬

‫َم ْش َي ال َْع َف ْرنا َب ْي َن اَ ْشبالِ ِه‬

‫اَبر َزهُ لِ‬ ‫ِ‬ ‫ْغيل‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ص‬ ‫ن‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬

‫ذاك الَّذي َسلَّ َم في لَْيلَة‬ ‫َ‬

‫ٌ ِ‬ ‫ريل‬ ‫َعلَْي ِه‬ ‫ميكال َوج ْب ُ‬

‫ِ‬ ‫ريل في‬ ‫ُ‬ ‫ميكال في اَلْف َوج ْب ُ‬ ‫لَْيلَةَ بَ ْدر َم َدداً اُنْ ِزلُوا‬

‫اَل ِ‬ ‫رافيل‬ ‫ْف َو َي ْتلُ ُ‬ ‫وه ْم َس ُ‬

‫بابيل‬ ‫َكاَ​َّن ُه ْم طَْي ٌر اَ ُ‬

‫عشرة‬ ‫عة َ‬ ‫اللّيلة الت ّ ِ‬ ‫اس َ‬ ‫وهي ّاول ليلة من لي الي الق در‪ ،‬وليلة الق در هي ليلة ال يض اهيها في الفضل س واها من اللّي الي والعمل فيها خ ير من‬

‫والروح االعظم باذن اهلل‪ ،‬فتمضي الى امام العصر (عليه‬ ‫السنة وفيها ّ‬ ‫تنزل المالئكة ّ‬ ‫عمل ألف شهر‪ ،‬وفيها يق ّدر شؤون ّ‬ ‫‪179‬‬


‫لكل احد من المق ّدرات‪ ،‬وأعمال ليالي القدر نوعان ‪ :‬فقسم منها‬ ‫وتتشرف بالحضور لديه‪ ،‬فتعرض عليه ما قدر‬ ‫السالم) ّ‬ ‫ّ‬

‫االول ع ّدة‬ ‫ؤدى في ك ّل ليلة من اللّي الي الثالث ة‪ ،‬وقسم خ اص ي ؤتى فيما‬ ‫ع ام ي ّ‬ ‫ّ‬ ‫خص به من ه ذه اللّي الي ‪ ،‬والقسم ّ‬ ‫أعمال ‪:‬‬

‫الش مس ليك ون على غسل لص الة‬ ‫االول ‪ :‬الغُسل ‪ ،‬ق ال العالمة المجلسي (رحمه اهلل) ‪ :‬االفضل أن يغتسل عند غ روب ّ‬ ‫ّ‬ ‫العشاء ‪.‬‬

‫ِ‬ ‫الثّاني ‪ّ :‬‬ ‫الصالة ركعتان يقرأ في ّ‬ ‫كل ركعة بعد الحمد التّوحيد سبع ّمرات ويقول بعد الفراغ سبعين ّمرة اَ ْس َتغْف ُر اهللَ‬ ‫وب اِلَْي ِه وفي النّبوي ‪ :‬من فعل ذلك ال يقوم من مقامه حتّى يغفر اهلل له والبويه الخبر‬ ‫واَتُ ُ‬ ‫الثّالث ‪ :‬تأخذ المصحف فتنشره وتضعه بين يديك وتقول ‪:‬‬

‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫خاف َو ُي ْرجى اَ ْن‬ ‫ْح ْس نى‪َ ،‬وما يُ ُ‬ ‫اس ُم َ‬ ‫ك بِ ِكتابِ َ‬ ‫اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ك َوما فيه َوفيه ْ‬ ‫ك االَ ْكَب ُر َواَ ْس ماُؤ َك ال ُ‬ ‫كِ‬ ‫تَ ْجعلَني ِمن عُتَقاِئ‬ ‫ن النّا ِر وتدعو بما بدالك من حاجة ‪.‬‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫المصحف فدعه على رأسك وقُل ‪:‬‬ ‫الرابع ‪ :‬خذ ُ‬ ‫ّ‬

‫آن‪ ،‬وبِح ِّق من اَرس لْتَهُ بِ ِه‪ ،‬وبِح ِّق ُك ِّل م ْؤ ِمن م َدحتَ هُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك َعلَْي ِه ْم‪ ،‬فَال‬ ‫فيه‪َ ،‬وبِ َح ِّق َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫اَللّ ُـه َّم بِ َح ِّق ه َذا الْ ُق ْر َ َ َ ْ ْ َ‬ ‫وعشر م ّرات‬ ‫اَ َح َد اَ ْع َر ُ‬ ‫لي َ‬ ‫ح َّمد َ‬ ‫ك يااَهللُ َ‬ ‫ك َّثم قُل َعشر م ّرات بِ َ‬ ‫ك ِم ْن َ‬ ‫ف بِ َح ِّق َ‬ ‫وعشر م ّرات بِ َع ٍّ‬ ‫وعشر م ّرات بِ ُم َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ْي ِ‬ ‫س ْي ِ‬ ‫سِ‬ ‫وعشر م ّرات بُ َم َح َّم ِد بْ ِن‬ ‫ن َ‬ ‫ن َ‬ ‫ن َ‬ ‫بِفاط َمةَ َ‬ ‫وعشر م ّرات بِ َعلي بْ ِن ال ُ‬ ‫وعشر م ّرات بِال ُ‬ ‫وعشر م ّرات بِال َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ِ‬ ‫وعشر م ّرات بِ َعلِ ِّي بْ ِ‬ ‫وعشر م ّرات‬ ‫ن ُموسى َ‬ ‫ج ْع َفر َ‬ ‫ح َّمد َ‬ ‫ي َ‬ ‫َعل ٍّ‬ ‫وعشر م ّرات بِ َج ْع َف ِر بْ ِن ُم َ‬ ‫وس ى بْ ِن َ‬ ‫وعشر م ّرات بِ ُم َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ج ِة وتس أل‬ ‫ْح َّ‬ ‫ي َ‬ ‫ح َّمد َ‬ ‫ي َ‬ ‫س ِن بْ ِن َعل ٍّ‬ ‫بِ ُم َح َّم ِد بْ ِن َعل ٍّ‬ ‫وعشر م ّرات بِال ُ‬ ‫وعشر م ّرات بِال َ‬ ‫وعشر م ّرات بِ َعل ِّي بْ ِن ُم َ‬ ‫ْح َ‬ ‫حاجتك ‪.‬‬

‫الس ابعة من بطن ان‬ ‫الس ماء ّ‬ ‫الخ امس ‪ :‬زي ارة الحس ين (عليه الس الم) في الح ديث انّه اذا ك ان ليلة الق در ن ادى من اد من ّ‬ ‫العرش ا ّن اهلل قد غفر لمن زار قبر الحسين (عليه السالم) ‪.‬‬

‫الس ادس ‪ :‬احي اء ه ذه اللّي الي الثّالثة ففي الح ديث ‪َ :‬م ْن احيا ليلة الق در غف رت له ذنوبه ولو ك انت ذنوبه ع دد نج وم‬ ‫ّ‬ ‫السماء ومثاقيل الجبال ومكائيل البحار ‪.‬‬ ‫ّ‬

‫مرات ‪.‬‬ ‫السابع ‪ّ :‬‬ ‫كل ركعة بعد الحمد التّوحيد عشر ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصالة مائة ركعة فانّها ذات فضل كثير‪ ،‬واالفضل أن يقرأ في ّ‬ ‫الثّامن ‪ :‬تقول ‪:‬‬

‫‪180‬‬


‫ِ‬ ‫ك عب داً ِ‬ ‫ف َع ْنها ُس وءاً‪ ،‬اَ ْش َه ُد‬ ‫ص ِر ُ‬ ‫داخ راً ال اَ ْملِ ُ‬ ‫ك لَِن ْفسي َن ْفع اً َوال َ‬ ‫س ْي ُ‬ ‫ض ّراً‪َ ،‬وال اَ ْ‬ ‫ت لَ َ َ ْ‬ ‫اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْم َ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ض ْع ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬واَنْ ِج ْز‬ ‫ك َعلى َن ْفسي‪َ ،‬واَ ْعتَ ِر ُ‬ ‫ك بِ َ‬ ‫ف لَ َ‬ ‫بِذلِ َ‬ ‫ف ُق َّوتي‪َ ،‬وقلَّة حيلَ تي‪ ،‬فَ َ‬ ‫َ‬ ‫نات ِمن الْم ْغ ِف ر ِة في ِ‬ ‫لي ما و َع ْدتَني وجميع الْمْؤ ِم نين والْمْؤ ِم ِ‬ ‫هذ ِه اللَّْيلَ ِة‪َ ،‬واَتْ ِم ْم َعلَ َّي ما آَت ْيتَ ني فَ ِانّي‬ ‫َ​َ َ ُ َ​َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َّعيف الْ َفقير الْمهين‪ ،‬اَللّـه َّم ال تَجعلْني ِ‬ ‫ِ‬ ‫ناسياً لِ ِذ ْك ِر َك فيـما اَ ْولَْيتَني‪َ ،‬وال‬ ‫كين الض ُ‬ ‫ُ َ ُ ُ‬ ‫َْ‬ ‫كين ال ُْم ْستَ ُ‬ ‫َع ْب ُد َك الْم ْس ُ‬ ‫ِالحس انِك فيـما اَعطَيت ني‪ ،‬وال آيِس اً ِمن اِجابتِ ِ‬ ‫اء‪ ،‬اَ ْو ِش َّدة اَ ْو‬ ‫ك َوا ْن اَبْطَ َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫اء اَ ْو َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َْ َ‬ ‫ض ّر َ‬ ‫َأت َعنّي‪ ،‬في َس ّر َ‬ ‫رخاء‪ ،‬اَو عافِية اَو بالء‪ ،‬اَو بْؤ س اَو َنعماء اِ‬ ‫الد ِ‬ ‫َّ‬ ‫ميع ُّ‬ ‫عاء ‪.‬‬ ‫س‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ْ َ ْ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ َ‬ ‫وقد روى الكفعمي ه ذا ال ّدعاء عن االم ام زين العاب دين (عليه الس الم) ك ان ي دعو به في ه ذه اللّي الي قائم اً وقاع داً‬ ‫وراكع اً وساجداً‪ ،‬وقال العالّمة المجلسي (رحمه اهلل) ‪ :‬ا ّن أفضل االعمال في هذه اللّيالي هو االستغفار وال ّدعاء لمطالب‬ ‫محمد وآل‬ ‫والص الة على‬ ‫ال ّدنيا واالخرة للنّفس وللوالدين واالقارب ولالخوان المؤمنين االحياء منهم واالموات وال ذّكر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫تيسر‪ ،‬وقد ورد في بعض االحاديث استحباب قراءة دعاء الجوشن الكبير في هذه اللّيالي الثّالث ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫محمد ما ّ‬

‫أقول ‪ :‬قد أوردنا ال ّدعاء فيما مضى وقد روي ا ّن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) قيل له ‪ :‬ماذا أسأل اهلل تعالى اذا‬ ‫أدركت ليلة القدر ؟ قال ‪ :‬العافية ‪.‬‬ ‫كل ليلة من ليالي القدر فهو كما يلي ‪:‬‬ ‫أما القسم الثّاني أي‬ ‫ّ‬ ‫مايخص ّ‬

‫اسعة عشرة‬ ‫أعمال اللّيلة الت ّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وب اِلَْي ِه ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫االول ‪ :‬أن يقول مائة ّمرة اَ ْسَت ْغف ُر اهللَ واَتُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫نين ‪.‬‬ ‫الثّاني ‪ :‬مائة ّمرة اَللّ ُـه َّم ال َْع ْن َقَتلَةَ اَمي ِر ال ُْمؤم َ‬ ‫الرابع من الكتاب‪.‬‬ ‫الثّالث ‪ :‬دعاء يا ذَا الَّذي كا َ‬ ‫ن وقد مضى ال ّدعاء في القسم ّ‬ ‫الرابع ‪ :‬يقول ‪:‬‬ ‫ّ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اَللّـه َّم اْجع ل فيـما َت ْقضي وُت َق د ِ‬ ‫الح ِ‬ ‫كيم في لَْيلَ ِة الْ َق ْد ِر‪،‬‬ ‫ِّر م َن االَ ْم ِر الَْ ْ‬ ‫محتُ وم‪َ ،‬وفيـما َت ْف ُر ُق م َن االَ ْم ِر َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ َْ ْ‬ ‫ْح ِ‬ ‫رام‪ ،‬ال َْم ْب ُرو ِر َح ُّج ُه ُم‪،‬‬ ‫َوفِي الْ َقض ِاء الَّذي ال ُي َر ُّد َوال ُيبَ َّد ْل‪ ،‬اَ ْن تَ ْكتُبَ ني ِم ْن ُح ّج ِ‬ ‫اج َب ْيتِ َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ِّر اَ ْن تُطي َل‬ ‫وب ُه ُم ال ُْم َك َّف ِر َع ْن ُه ْم َس يِّئا ُت ُه ْم َو ْ‬ ‫ال َْم ْش ُكو ِر َس ْع ُي ُه ُم‪ ،‬ال َْم ْغ ُف و ِر ذُنُ ُ‬ ‫اج َع ْل فيـما َت ْقضي َوُت َق د ُ‬

‫كذا ويسأل حاجته عوض هذه الكلمة ‪.‬‬ ‫عُ ْمري َوُت َو ِّس َع َعلَ َّي في ِر ْزقي‪َ ،‬وَت ْف َعل بي َكذا و َ‬

‫َ‬

‫‪181‬‬

‫َ‬

‫عشرون‬ ‫اللّيلة الواحدة وال ِ‬


‫والزي ارة‬ ‫ؤدى فيها االعم ال‬ ‫وفض لها أعظم من اللّيلة التّاس عة عش رة وينبغي أن ي ّ‬ ‫العامة للي الي الق در من الغسل واالحي اء ّ‬ ‫ّ‬

‫الرأس ودعاء الجوشن الكبير وغير ذلك وقد أ ّك دت االحاديث‬ ‫ّ‬ ‫مرات ووضع المصحف على ّ‬ ‫والصالة ذات التّوحيد سبع ّ‬

‫استحباب الغُسل واالحياء والج ّد في العبادة في هذه اللّيلة واللّيلة الثّالثة والعشرين وا ّن ليلة القدر هي احدهما ‪ ،‬وقد‬ ‫أيس ر‬ ‫ُس ئل المعص وم (عليه الس الم) في ع ّدة أح اديث عن ليلة الق در أي اللّيل تين هي ؟ فلم يعيّن ‪ ،‬بل ق ال ‪ « :‬ما َ‬ ‫الص دوق فيما أملى‬ ‫ليل تين فيما‬ ‫تطلب » أو ق ال ‪ « :‬ما َع ْلي َ‬ ‫فع َل خ يراً في لَيلَ​َت ْي ِن » ونحو ذل ك‪ ،‬وق ال ش يخنا ّ‬ ‫ك اَ ْن تَ َ‬ ‫ُ‬

‫على المشايخ في مجلس واحد من مذهب االماميّة‪ :‬ومن أحيى هاتين اللّيلتين بمذاكرة العلم فهو أفضل‪ ،‬وليبدأ من هذه‬ ‫الص ادق (عليه السالم)‬ ‫اللّيلة في دعوات العشر االواخر من ال ّ‬ ‫شهر‪ ،‬منها هذا ال ّدعاء وقد رواه الكليني في الكافي عن ّ‬

‫كل ليلة ‪:‬‬ ‫قال ‪ :‬تقول في العشر االواخر من شهر رمضان ّ‬

‫ريم أ ْن ي ْن ِقضي َعنّي َش ْهر رمضا َن اَو يطْلُ ع الْ َفج ر ِمن لَيلَ تي ِ‬ ‫اَعُوذُ بِ َج ِ‬ ‫ك الْ َك ِ‬ ‫ك قِبَلي‬ ‫هذ ِه َولَ َ‬ ‫الل َو ْج ِه َ‬ ‫ْ َ َ ُْ ْ ْ‬ ‫ُ َ​َ‬ ‫َ َ‬ ‫ب اَ ْو تَبِ َعةٌ ُت َع ِّذبُني َعلَْي ِه ‪.‬‬ ‫ذَنْ ٌ‬ ‫الصادق (عليه السالم) كان يقول في ك ّل ليلة من العشر االواخر بعد‬ ‫وروى الكفعمي في هامش كتاب البلد االمين ا ّن ّ‬ ‫الفرائض والنّوافل ‪:‬‬

‫فيه‪ ،‬وتَسلَّمه ِمنّا م ْقب والً وال تُ ِ‬ ‫اَللّـه َّم اَ ِّد َعنّا ح َّق ما مضى ِمن َش ْه ِر رمضا َن‪ ،‬وا ْغ ِفر لَنا َت ْقصيرنا ِ‬ ‫ؤاخ ْذنا‬ ‫ُ‬ ‫َ​َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َ ُْ َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ومين ‪.‬‬ ‫ومين َوال تَ ْج َعلْنا م َن الَْ ْ‬ ‫بِا ْسرافنا َعلى اَْن ُفسنا‪َ ،‬و ْ‬ ‫مح ُر َ‬ ‫اج َعلْنا م َن ال َْم ْر ُح َ‬ ‫شهر وعصمه من المعاصي فيما بقى منه ‪.‬‬ ‫وقال ‪ :‬من قاله غفر اهلل له ما صدر عنه فيما سلف من هذا ال ّ‬ ‫الص ادق (عليه الس الم) يق ول‬ ‫الس يد ابن ط اووس في االقب ال عن ابن أبي عم ير‪ ،‬عن م رازم ق ال ‪ :‬ك ان ّ‬ ‫ومنها ما رواه ّ‬

‫كل ليلة من العشر االواخر ‪:‬‬ ‫في ّ‬

‫اَللّـه َّم اِ‬ ‫‪(:‬ش ْهر رمضا َن الَّذي اُنْ ِز َل ِ‬ ‫ْت في كِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫دى لِلنّ ِ‬ ‫َّ‬ ‫اس َو َبيِّنات ِم َن‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫آ‬ ‫ر‬ ‫ق‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫فيه‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ن‬ ‫ْم‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫ب‬ ‫تا‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ​َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ت حرم ةَ َش ه ِر رمض ا َن بما اَْن زل َ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص تَهُ بِلَْيلَ ِة الْ َق ْد ِر‬ ‫ص ْ‬ ‫َ‬ ‫ْت في ه م َن الْ ُق رآن‪َ ،‬و َخ َ‬ ‫ال ُْه دى َوالْ ُف ْرق ان) فَعظَّ ْم َ ُ ْ َ ْ َ َ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫وج َعلْتَها َخ ْيراً ِمن اَل ِ‬ ‫ت‪َ ،‬وقَ ْد‬ ‫ص َّر َم ْ‬ ‫ض ْ‬ ‫ام َش ْه ِر َر َمضا َن قَ ِد ا ْن َق َ‬ ‫ت‪َ ،‬ولَياليه قَ ْد تَ َ‬ ‫ْف َش ْهر‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َوهذه اَيّ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ​َ‬ ‫ص رت يا اِلـهي ِمن ه اِ‬ ‫ت اَ ْعلَم بِ ِه ِمنّي واَحصى لِع َد ِد ِه ِ‬ ‫ِ‬ ‫َألك‬ ‫م‬ ‫ج‬ ‫ا‬ ‫ْق‬ ‫ل‬ ‫خ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ما‬ ‫لى‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك بِما َس َ‬ ‫عين‪ ،‬فَاَ ْس َألُ َ‬ ‫َ‬ ‫ِْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ك الْم َق َّرب و َن واَنْبِياُؤ َك الْمرس لُو َن‪ ،‬و ِ‬ ‫باد َك الص الِ‬ ‫بِ ِه مالِئ‬ ‫ص لِّي َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫ح‬ ‫ع‬ ‫ت‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ْن َتَت َف َّ‬ ‫َوأ َن َت ُف َّ‬ ‫ك و َتتَقبَّل‬ ‫لي بِ َع ْف ِو َك َو َك َر ُم َ‬ ‫ْجنَّةَ بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫ض َل َع َّ‬ ‫ك َر َقبَ تي م َن النّ ا ِر‪َ ،‬وتُ ْدخلَنى ال َ‬ ‫ت َق ربي و تس تجيب دعائي وتم َّن علي باالمن يوم الخوف ِمن ُك ل ه ول اعددت ه لِي ِ‬ ‫وم ال ِ‬ ‫يام ِة‪ ،‬اِلـهي‬ ‫ْق‬ ‫َ‬ ‫َ َ َْ ْ َ ُ‬ ‫ْ ِّ َ ْ َ ْ َ ْ َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َُ َ ّ‬ ‫شه ِر رمضا َن ولَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ال َْع ِ‬ ‫ك الْ َك ِ‬ ‫لك قِبَلي تَبِ َع ةٌ اَ ْو‬ ‫ياليه َو َ‬ ‫ريم‪َ ،‬وبِ َجاللِ َ‬ ‫َواَعُ وذُ بَِو ْج ِه َ‬ ‫ظيم اَ ْن َي ْن َقض َي اَيّ ُ‬ ‫ام ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َذنْب تُ ِ‬ ‫ص َها ِمنّي لَ ْم َ​َت ْغ ِف ْرها لي َس يِّدي َس يِّدي َس يِّدي أس ألُك يا ال‬ ‫ؤاخ ُذني بِ ِه اَ ْو َخطيَئةٌ تُري ُد اَ ْن َت ْقتَ َّ‬ ‫ٌ‬ ‫‪182‬‬


‫اِلـه إالّ اَنْت اِ ْذ ال اِلـه إالّ اَنْ ِ‬ ‫ت َع ني في ه َذا َّ‬ ‫زد ْد َعنّي ِرض اً‪َ ،‬واِ ْن لَ ْم تَ ُكن‬ ‫ت َر َ‬ ‫ض ْي َ‬ ‫ت ا ْن ُك ْن َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الش ْه ِر فَ اْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ت عنِّي فَ ِمن اال َن فَارض عنّي يا اَرحم ِ‬ ‫ِ‬ ‫لم يُولَ ْد‬ ‫َر َ‬ ‫ض ْي َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫مين‪ ،‬يا اَهللُ يا اَ َح ُد يا َ‬ ‫ص َم ُد يا َم ْن لَ ْم يَل ْد َو ْ‬ ‫الراح َ‬ ‫َ‬ ‫َْ​َ ّ‬ ‫ديد لِداو َد عليه السالم يا ِ‬ ‫ولَم ي ُكن لَهُ ُك ُفواً اَح ٌد (وأكثر من قول ) يا ملَيِّن الْح ِ‬ ‫الض ّر وال ُك ر ِ‬ ‫ب‬ ‫كاش َ‬ ‫ف َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫وب عليه الس الم‪ ،‬اَ ْي ُمَن ِّ‬ ‫ف عليه‬ ‫ف‬ ‫ق‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ج‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫الم)‬ ‫الس‬ ‫(عليه‬ ‫وب‬ ‫اي‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ام‬ ‫ظ‬ ‫الع‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫وس َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫س غَ ِّم يُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫عين َوا ْف َع ْل بي ما اَنْ َ‬ ‫آل ُم َح َّمد َكما اَنْ َ‬ ‫ت اَ ْهلُ هُ‬ ‫ت َْأهلهُ اَ ْن تُ َ‬ ‫السالم َ‬ ‫َ‬ ‫ص لِّ َي َعلَْي ِه ْم اَ ْج َم َ‬ ‫َوال َت ْف َع ْل بي ما اَنَا اَ ْهلُهُ ‪.‬‬ ‫ومنها ما رواه في الكافي مسنداً وفي المقنعة والمصباح مرسالً‪ ،‬تقول ّأول ليلة منه أي في اللّيلة الحادية والعشرين ‪:‬‬

‫يا م ولِج اللَّي ِل فِي النَّه ا ِر‪ ،‬وم ولِج النَّه ا ِر فِي اللَّي ِل‪ ،‬وم ْخ ِرج ال ِ‬ ‫ت‪ ،‬وم ْخ ِرج الْميِّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت ِم ْن‬ ‫ُ َ ْ‬ ‫ْ َُ َ َ‬ ‫َُ َ‬ ‫ْح ِّي م َن ال َْميِّ َ ُ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫حيم‪ ،‬يا اَهللُ يا اَهللُ يا اَهللُ لَ َ‬ ‫ال َ‬ ‫ْح ِّي‪ ،‬يا را ِز َق َم ْن يَش اءُ بغَْي ِر حس اب‪ ،‬يا اَهللُ يا َر ْح ُ‬ ‫مـن‪ ،‬يا اَهللُ يا َر ُ‬ ‫ال الْعلْي ا‪ ،‬وال ِ‬ ‫ص لِّي َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ْك ْب ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪،‬‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫االالء‬ ‫و‬ ‫اء‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫االَ ْس ماءُ ال ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْح ْس نى‪َ ،‬واالَ ْمث ُ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫داء‪ ،‬واِحساني في ِعلِّيين‪ ،‬واِ‬ ‫الش ه ِ‬ ‫هذ ِه اللَّيلَ ِة فِي ُّ ِ‬ ‫واَ ْن تَجعل اسمي في ِ‬ ‫ساءتي‬ ‫الس َعداء‪َ ،‬و ُروحي َم َع ُّ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َْ َ ْ‬ ‫َّ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ب َّ‬ ‫الش َّ‬ ‫ت لي‪،‬‬ ‫س ْم َ‬ ‫َمغْ ُف َ‬ ‫ب لي يَقينَ اً تُباش ُر ب ه َقلْبي‪َ ،‬وايمان اً يُ ْذه ُ‬ ‫ورةً‪َ ،‬واَ ْن َت َه َ‬ ‫ك َعنّي‪َ ،‬وُت ْرض يَني بما قَ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْح ِ‬ ‫َوآتِنا فِي ُّ‬ ‫ريق‪َ ،‬و ْار ُزقْني فيها ِذ ْك َر َك َو ُش ْك َر َك‪،‬‬ ‫سنَةً‪َ ،‬وقنا َع َ‬ ‫ذاب النّ ا ِر ال َ‬ ‫سنَةً َوفي االخ َرة َح َ‬ ‫الدنْيا َح َ‬ ‫الر ْغبةَ اِ‬ ‫كو ِ‬ ‫وآل ُم َح َّمداً َعلَْي ِه َوعليهم السالم ‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ت لَهُ ُم َح َّمداً َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫فيق لِما َو َّف ْق َ‬ ‫االنابَهَ َوالت َّْو َ‬ ‫ْ‬ ‫َو َّ َ‬ ‫َ‬

‫ع ْ‬ ‫رين‬ ‫ش‬ ‫وال ْ ِ‬ ‫َ‬ ‫دُعاء اللّيلة الثّانية َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الش م ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ليم‪،‬‬ ‫س ل ُم ْس َت َق ِّرها بَِت ْق دي ِر َك‪ ،‬يا َع ُ‬ ‫مو َن َو ُم ْج ِري َّ ْ‬ ‫يا سال َخ النَّها ِر م َن اللَّْي ِل فَ اذا نَ ْح ُن ُمظْل ُ‬ ‫زيز يا َع ُ‬ ‫اد َك الْعرج ِ‬ ‫ون الْ َق ِ‬ ‫ور ُك ِّل نُ ور‪َ ،‬و ُم ْنتَهى ُك ِّل َر ْغبَ ة‪َ ،‬و َولِ َّي ُك ِّل‬ ‫ِّر الْ َق َم ِر َمن ا ِز َل َحتّى ع َ ُ ْ ُ‬ ‫ديم‪ ،‬يا نُ َ‬ ‫َو ُم َق د َ‬ ‫نِعم ة‪ ،‬يا اَهلل يا رحمـن‪ ،‬يا اَهلل يا قُ ُّدوس‪ ،‬يا اَح ُد يا ِ‬ ‫واح ُد‪ ،‬يا َف ْر ُد يا اَهللُ يا اَهللُ يا اَهللُ‪ ،‬لَ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ُ َْ ُ‬ ‫ك االَ ْس ماءُ‬ ‫ُ‬ ‫ْكب ِري اء و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص لِّ َي َعلى ُم َح َّمد َواَ ْه ِل َب ْيتِ ِه‪َ ،‬واَ ْن تَ ْج َع َل‬ ‫ْح ْس نى‪َ ،‬واالَ ْمث ُ‬ ‫االالء‪ ،‬اَ ْس َ‬ ‫َألك اَ ْن تُ َ‬ ‫ال ُ‬ ‫ال الْعُلْي ا‪َ ،‬وال ْ ُ َ‬ ‫داء‪ ،‬واِحساني في ِعلِّيين‪ ،‬واِ‬ ‫الشه ِ‬ ‫السع ِ‬ ‫ِ​ِ ِ ِ‬ ‫ُّ‬ ‫ورةً‪َ ،‬واَ ْن‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫وحي‬ ‫ر‬ ‫‪،‬و‬ ‫داء‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ساءتي َم ْغ ُف َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫اسمي في هذه اللَّْيلَة في ُّ َ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ب َّ‬ ‫ت لي‪َ ،‬وآتِنا فِي ُّ‬ ‫الش َّ‬ ‫الدنْيا‬ ‫س ْم َ‬ ‫ب لي يَقيناً تُباش ُر به َقلْبي‪َ ،‬وايماناً يُ ْذه ُ‬ ‫َت َه َ‬ ‫ك َعنّي‪َ ،‬وُت ْرض يَني بما قَ َ‬ ‫االخ ر ِة حس نةً وقِنا ع ذاب الن ا ِر الْحري ِق‪ ،‬وارزقْ ني فيها ِذ ْك ر َك و ُش ْكر َك و َّ ِ‬ ‫ك‬ ‫الرغَبَ ةَ الَْي َ‬ ‫س نةً َوفِى ِ َ َ َ َ َ َ َ ّ‬ ‫َ ُْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َح َ‬ ‫وِ‬ ‫وآل ُم َح َّمد عليهم السالم ‪.‬‬ ‫ت لَهُ ُم َح َّمداً َ‬ ‫َّوفيق لِما َو َّف ْق َ‬ ‫االنابَةَ َوالت َ‬ ‫َ‬ ‫‪183‬‬


‫ع ْ‬ ‫رين‬ ‫ش‬ ‫وال ْ ِ‬ ‫َ‬ ‫دُعاء اللّيلة الثّالِثة َ‬ ‫ب لَيلَ ِة الْ َق ْدر و ِ‬ ‫ب اللَّْي ِل والنَّه ا ِر‪ ،‬وال ِ‬ ‫جاعلَها َخ ْي راً ِمن اَلْ ِ‬ ‫ْجب ِ‬ ‫ال والْبِح ا ِر‪ ،‬والظُّلَ ِم‬ ‫ف َش ْهر‪َ ،‬و َر َّ‬ ‫يا َر َّ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ض و َّ ِ‬ ‫ديع‪ ،‬يا‬ ‫الس ماء‪ ،‬يا با ِرُئ يا ُم َ‬ ‫من‪ ،‬يا اَهللُ يا بَ ُ‬ ‫واالَْنْ وا ِر‪َ ،‬واال َْْر ِ َ‬ ‫ص ِّو ُر‪ ،‬يا َحنّ ا ُن يا َمنّ ا ُن‪ ،‬يا اَهللُ يا َر ْح ُ‬ ‫ال الْعلْي ا‪ ،‬وال ِ‬ ‫ص لِّ َي َعلى‬ ‫ْك ْب ِري اءُ َواالالءُ‪ ،‬اَ ْس اَلُ َ‬ ‫اَهللُ يا اَهللُ يا اَهللُ‪ ،‬لَ َ‬ ‫ك اال ْ‬ ‫ك اَ ْن تُ َ‬ ‫َْس ماءُ ال ُ‬ ‫ْح ْس نى‪َ ،‬واال َْْمث ُ ُ َ‬ ‫الش ه ِ‬ ‫آل مح َّمد‪ ،‬واَ ْن تَجع ل اس مي في ه ِذ ِه اللَّيلَ ِة فِى ُّ ِ‬ ‫داء َواِ ْحس اني‬ ‫الس َعداء‪َ ،‬و ُروحي َم َع ُّ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُم َح َّمد َو ِ ُ َ َ ْ َ َ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ب َّ‬ ‫الش َّ‬ ‫ك َعنّي‪،‬‬ ‫اءتي َم ْغ ُف َ‬ ‫في علِّيّ َ‬ ‫ب لي يَقين اً تُباش ُر ب ه َق ْل بي َوايمان اً يُ ذه ُ‬ ‫ور ًة‪َ ،‬واَ ْن َت َه َ‬ ‫ين‪َ ،‬واس َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ْحري ِق‪،‬‬ ‫س ْم َ‬ ‫س نَةً‪َ ،‬وقنا َع َ‬ ‫ذاب النّ ا ِر ال َ‬ ‫س نَةً َوفي االخ َرة َح َ‬ ‫ت لي‪َ ،‬وآتنا في ال ُّدنْيا َح َ‬ ‫َوُت ْرض يَني بما قَ َ‬ ‫وارزقْ ني فيها ِذ ْك ر َك و ُش ْكر َك و َّ ِ‬ ‫آل‬ ‫ت لَ هُ ُم َح َّمداً َو َ‬ ‫الر ْغبَ ةَ الَْي َ‬ ‫ك َواالنابَ ةَ والتَّوبَ ةَ والت َّْوفي َق لِما َو َّف ْق َ‬ ‫َ ُْ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫ُم َح َّمد عليهم السالم ‪.‬‬

‫الص الحين (عليهم الس الم) ق الوا ‪ :‬ك ّرر في اللّيلة الثّالثة والعش رين من ش هر رمض ان‬ ‫وروى‬ ‫محمد بن عيسى بس نده عن ّ‬ ‫ّ‬

‫الش هر كلّه وكيف أمكنك ومتى حضرك من دهرك تقول بعد‬ ‫كل حال وفي ّ‬ ‫هذا ال ّدعاء ساجداً وقائم اً وقاعداً وعلى ّ‬

‫والصالة على نبيّه (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ‪:‬‬ ‫تمجيده تعالى‬ ‫ّ‬

‫ك فالن بن فالن وتق ول ع وض فالن بن فالن ال ِ‬ ‫ك َعلَْي ِه َو َعلى‬ ‫ص لَواتُ َ‬ ‫ـه َّم ُك ْن لَِولِيِّ َ‬ ‫اَللّ ُ‬ ‫س ِن َ‬ ‫ْح َّجة بْ ِن ال َ‬ ‫ُ‬ ‫ْح َ‬ ‫الس َ ِ‬ ‫آباِئه في ِ‬ ‫ساعة ولِي اً وحافِظ اً وقاِئداً و ِ‬ ‫ك‬ ‫هذ ِه َّ‬ ‫ض َ‬ ‫ناص راً َو َدليالً َو َع ْينا َحتّى تُ ْس ِكنَهُ اَ ْر َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اعة َوفي ُك ِّل َ َ ّ َ‬ ‫طَوعاً وتُمتِّعه فيها طَويالً (وتقول أيض اً) يا م َد ِّبر االُم و ِر‪ ،‬يا ِ‬ ‫باع َ ِ‬ ‫ي الْبُ ُح و ِر‪ ،‬يا‬ ‫ْ َ َ َُ‬ ‫ُ َ ُ‬ ‫ث َم ْن فى الْ ُقبُ و ِر‪ ،‬يا ُم ْج ِر َ‬ ‫ملَيِّن ال ِ ِ‬ ‫وتسأل حأجتك) اللَّْيلَةَ اللَّْيلَةَ ‪.‬‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآل ُم َحمد وا ْف َع ْل بي َكذ َو َ‬ ‫كذا ( ْ‬ ‫داو َد َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫ْحديد ل ُ‬ ‫الس ماء أي عند قولك يا ُم َد ِّب َر االُ ُم و ِر الى آخر ال ّدعاء وادع به ذا ال ّدعاء راكع اً وس اجداً وقائم اً‬ ‫وارفع ي ديك الى ّ‬

‫وكرره وادع به في اللّيلة االخيرة ايضاً ‪.‬‬ ‫وقاعداً ّ‬

‫ع ْ‬ ‫شرين‬ ‫وال ْ ِ‬ ‫الرابع ِ‬ ‫دُعاءُ اللَّيل َ ِ‬ ‫ة َ‬ ‫ة ّ‬ ‫باح‪ ،‬و ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫الم ِّن‬ ‫ا‬ ‫ذ‬ ‫يا‬ ‫‪،‬‬ ‫ليم‬ ‫ع‬ ‫يا‬ ‫ز‬ ‫زي‬ ‫ع‬ ‫يا‬ ‫‪،‬‬ ‫ا‬ ‫بان‬ ‫س‬ ‫ح‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫ق‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫الش‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ك‬ ‫س‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫ل‬ ‫جاع‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫يا ف ال َق االِْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ص ِ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ْج ِ‬ ‫الل َواالِْ ْك ِ‬ ‫مـن‪ ،‬يا اَهللُ يا َف ْر ُد يا‬ ‫ْح ْو ِل‪َ ،‬والْ َف ْ‬ ‫ض ِل واالِْنْع ِام‪َ ،‬وال َ‬ ‫َوالطَّْو ِل‪َ ،‬والْ ُق َّوة َوال َ‬ ‫رام‪ ،‬يا اَهللُ يا َر ْح ُ‬ ‫ِ‬ ‫اهر يا ب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال الْعُلْي ا‪،‬‬ ‫ْح ْس نى‪َ ،‬واال َْْمث ُ‬ ‫ت‪ ،‬لَ َ‬ ‫اط ُن‪ ،‬يا َح ُّي ال الـهَ إالّ اَنْ َ‬ ‫ك اال ْ‬ ‫َْس ماءُ ال ُ‬ ‫ِو ْت ُر‪ ،‬يا اَهللُ يا ظ ُ‬ ‫وال ِ‬ ‫ص لِّي َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫اس مي في ه ِذ ِه اللَّْيلَ ِة فِي‬ ‫ْك ْب ِري اءُ َواالالءُ‪ ،‬اَ ْس اَلُ َ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬واَ ْن تَ ْج َع َل ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك اَ ْن تُ َ َ‬ ‫‪184‬‬


‫الشه ِ‬ ‫ُّ ِ‬ ‫داء‪ ،‬واِحساني في ِعلِّيين‪ ،‬واِساءتي مغْ ُف ورةً‪ ،‬واَ ْن َتهب لي يقين اً تُ ِ‬ ‫باش ُر بِ ِه‬ ‫الس َعداء‪َ ،‬و ُروحي َم َع ُّ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َّ َ َ َ َ َ َ َ َ‬ ‫ت لي‪ ،‬وآتِنا فِي ال ُّدنْيا حس نةً وفِي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب بِ َّ‬ ‫الش ِّ‬ ‫االخ َر ِة‬ ‫س ْم َ‬ ‫َ​َ​َ َ‬ ‫َ‬ ‫َق ْل بي‪َ ،‬وايمان اً يَ ْذ َه ُ‬ ‫ك َعنّي‪َ ،‬و ِرض ًى بما قَ َ‬ ‫حس نه‪ ،‬وقِنا ع ذاب الن ا ِر الْحري ِق‪ ،‬وارزقْ ني فيها ِذ ْك ر َك و ُش ْكر َك و َّ ِ‬ ‫الر ْغبَ ةَ الَْي َ‬ ‫َ َ ًَ َ َ َ ّ‬ ‫َ ُْ‬ ‫ك‪َ ،‬واالنابَ ةَ َوالت َّْوبَ هَ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫ك َعلَْي ِه َو َعلَْي ِه ْم ‪.‬‬ ‫ت لَهُ ُم َح َّمداً َو َ‬ ‫صلَواتُ َ‬ ‫فيق لِما َو َّف ْق َ‬ ‫َوالت َّْو َ‬ ‫آل ُم َح َّمد َ‬

‫ع ْ‬ ‫رين‬ ‫ش‬ ‫وال ْ ِ‬ ‫س ِ‬ ‫ة الخا ِ‬ ‫دُعاء اللّيْل َ ِ‬ ‫م َ‬ ‫َ‬ ‫ة َ‬ ‫يا ِ‬ ‫بال اَوتاداً‪ ،‬يا اَهلل يا ِ‬ ‫جاعل اللَّي ِل لِ‬ ‫ض ِمهاداً‪ ،‬وال ِ‬ ‫ْج ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ار‪،‬‬ ‫ب‬ ‫ج‬ ‫يا‬ ‫هلل‬ ‫ا‬ ‫يا‬ ‫‪،‬‬ ‫ر‬ ‫قاه‬ ‫َْر‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ا‬ ‫عاش‬ ‫م‬ ‫ر‬ ‫َّها‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ا‬ ‫باس‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬

‫ْح ْس نى‪،‬‬ ‫جيب‪ ،‬يا اَهللُ يا اَهللُ يا اَهللُ‪ ،‬لَ َ‬ ‫ك اال ْ‬ ‫َْس ماءُ ال ُ‬ ‫يا اَهللُ يا َس ُ‬ ‫ريب‪ ،‬يا اَهللُ يا ُم ُ‬ ‫ميع‪ ،‬يا اَهللُ يا قَ ُ‬ ‫ثال الْعلْيا‪ ،‬وال ِ‬ ‫ص لِّي َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫اس مي في‬ ‫ْك ْب ِرياءُ َواالالءُ‪ ،‬اَ ْس اَلُ َ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬واَ ْن تَ ْج َع َل ْ‬ ‫َ‬ ‫َواال َْْم ُ ُ َ‬ ‫ك اَ ْن تُ َ َ‬ ‫داء‪ ،‬واِحساني في ِعلِّيين‪ ،‬واِ‬ ‫الشه ِ‬ ‫السع ِ‬ ‫ِ​ِ ِ ِ‬ ‫ُّ‬ ‫ب لي‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬ ‫ور‬ ‫ف‬ ‫غ‬ ‫م‬ ‫تي‬ ‫ساء‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫وحي‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫داء‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫هذه اللَّْيلَة في ُّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫باشر بِ ِه َقلْبي‪ ،‬وايماناً ي ْذ ِ‬ ‫يقيناً تُ ِ‬ ‫ك َعنّي‪ ،‬و ِر ِ‬ ‫َّ‬ ‫ت لي‪َ ،‬وآتِنا فِي ُّ‬ ‫َّ‬ ‫س نَةً َوفِي‬ ‫الش‬ ‫ب‬ ‫ه‬ ‫س ْم َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫الدنْيا َح َ‬ ‫ضى بما قَ َ‬ ‫ً‬ ‫االخ ر ِة‪ ،‬حس نةً وقِنا ع ذاب الن ا ِر الْحري ِق‪ ،‬وارزقْ ني فيها ِذ ْك ر َك و ُش ْكر َك و َّ ِ‬ ‫ك َواالِْنابَ ةَ‬ ‫الر ْغبَ ةَ الَْي َ‬ ‫ِ َ َ َ​َ َ َ َ ّ‬ ‫َ ُْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫آل ُم َح َّمد عليهم السالم ‪.‬‬ ‫ت لَهُ َم َح َّمداً َو َ‬ ‫فيق لِما َو َّف ْق َ‬ ‫َوالت َّْوبَةَ والت َّْو َ‬

‫ع ْ‬ ‫رين‬ ‫ش‬ ‫ء اللَّيلة‬ ‫دُعا ِ‬ ‫وال ْ ِ‬ ‫السا ِد َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫سة َ‬ ‫ص ر ًة لِتبتغُ وا فَ ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض الً م ْن هُ‬ ‫آيت ْي ِن‪ ،‬يا َم ْن َمحا آيَ ةَ اللَّْي ِل َو َج َع َل آيَ ةَ النَّه ا ِر ُم ْب ِ َ ََْ‬ ‫يا جاع َل اللَّْي ِل َوالنَّه ا ِر َ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ض واناً‪ ،‬يا ُم َف ِّ‬ ‫َو ِر ْ‬ ‫واد‪ ،‬يا اَهللُ يا اَهللُ يا اَهللُ‪ ،‬لَ َ‬ ‫اب‪ ،‬يا اَهللُ يا َج ُ‬ ‫ص َل ُك ِّل َش ْيء َت ْفصيالً‪ ،‬يا ماج ُد يا َو ّه ُ‬ ‫ال الْعلْي ا‪ ،‬وال ِ‬ ‫ص لِّي َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ْك ْب ِ‬ ‫آل ُم َحم د‪،‬‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫االالء‬ ‫و‬ ‫اء‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫اال ْ‬ ‫َ‬ ‫َْس ماءُ ال ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْح ْس نى‪َ ،‬واال َْْمث ُ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫داء واِحساني في ِعلِّيين‪ ،‬واِ‬ ‫دآء‪ ،‬وروحي م ع ُّ ِ‬ ‫الس ع ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ساءتي‬ ‫الش َه َ ْ‬ ‫َواَ ْن تَ ْج َع َل ْ‬ ‫اس مي في هذه اللَّْيلَ ة في ُّ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫َُ‬ ‫َّ َ َ‬ ‫باش ر بِ ِ‬ ‫م ْغ ُف ورةً‪ ،‬واَ ْن َتهب لي يقين اً تُ ِ‬ ‫ك َعنّي‪ ،‬وتُ ِ‬ ‫رض يَني بِ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ت لي‪،‬‬ ‫ق‬ ‫ما‬ ‫الش‬ ‫هب‬ ‫ذ‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫ايمان‬ ‫و‬ ‫ْبي‪،‬‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ه‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫س ْم َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْح ِ‬ ‫َوآتِنا فِي ُّ‬ ‫ريق‪َ ،‬و ْار ُزقْني فيها ِذ ْك َر َك َو ُش ْك َر َك‬ ‫سنةً‪َ ،‬وقنا َع َ‬ ‫ذاب النَّا ِر ال َ‬ ‫سنَةً َوفي االخ َرة َح َ‬ ‫الدنْيا َح َ‬ ‫و َّ ِ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َو َعلَْي ِه ْم ‪.‬‬ ‫ت لَهُ ُم َح َّمداً َو َ‬ ‫الر ْغبَةَ الَْي َ‬ ‫فيق لِما َو َّف ْق َ‬ ‫ك َواالِْنابَةَ َوالت َّْوبَةَ َوالت َّْو َ‬ ‫آل ُم َح َّمد َ‬ ‫َ‬

‫ع ْ‬ ‫رين‬ ‫ش‬ ‫ة‬ ‫وال ْ ِ‬ ‫دعاء اللّيْل َ ِ‬ ‫الساب ِ َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫عة َ‬ ‫‪185‬‬


‫الش مس علَي ِه دليالً ثُ َّم َقب ْ ِ‬ ‫يا َّ‬ ‫ك َق ْبض اً يَسيراً‪ ،‬يا‬ ‫ض تَهُ ا ْلي َ‬ ‫ت لَ َج َعلْتَ هُ ساكِناً‪َ ،‬و َج َعل َ‬ ‫ماد الظِّ ِّل َولَ ْو ِش ْئ َ‬ ‫ْت َّ ْ َ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ود والطَّو ِل وال ِ ِ‬ ‫َذال ِ‬ ‫ت عالِ ُم الْغَْي ِ‬ ‫ب َو َّ‬ ‫حيم‪ ،‬ال إلهَ إالّ‬ ‫من َّ‬ ‫هاد ِة َّ‬ ‫ْك ْب ِرياء َواالالء‪ ،‬ال الـهَ إالّ اَنْ َ‬ ‫الش َ‬ ‫ُ‬ ‫ْج َ ْ َ‬ ‫الر ْح ُ‬ ‫الر ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِّو ُر‪ ،‬يا‬ ‫ار يا ُمتَ ِّ‬ ‫اَنْ َ‬ ‫يام َه ْي ِم ُن يا َع ُ‬ ‫كب ُر يا اَهللُ يا خال ُق يا با ِرُئ يا ُم َ‬ ‫وس يا َس ُ‬ ‫زيز َ‬ ‫الم يا ُمْؤ م ُن ُ‬ ‫ياجبّ ُ‬ ‫ت يا قُ ُّد ُ‬ ‫ال الْعلْي ا‪ ،‬وال ِ‬ ‫ص لِّ َي َعلى‬ ‫ْك ْب ِري اءُ َواالالءُ‪ ،‬اَ ْس اَلُ َ‬ ‫اَهللُ يا اَهللُ يا اَهللُ‪ ،‬لَ َ‬ ‫ك اال ْ‬ ‫ك اَ ْن تُ َ‬ ‫َْس ماءُ ال ُ‬ ‫ْح ْس نى‪َ ،‬واال َْْمث ُ ُ َ‬ ‫الش ه ِ‬ ‫هذ ِه اللَّيلَ ِة فِي ُّ ِ‬ ‫آل مح َّمد‪ ،‬واَ ْن تَجع ل اس مي في ِ‬ ‫داء‪َ ،‬واِ ْحساني‬ ‫الس َعداء‪َ ،‬و ُروحي َم َع ُّ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُم َح َّمد َو ِ ُ َ َ ْ َ َ ْ‬ ‫باش ر بِ ِه َق ْل بي‪ ،‬وايمان اً ي ْذ ِ‬ ‫في ِعلِّيين‪ ،‬واِس اءتي م ْغ ُف ور ًة‪ ،‬واَ ْن َتهب لي يقين اً تُ ِ‬ ‫ب َّ‬ ‫الش َّ‬ ‫ك َعنّي‪،‬‬ ‫ه‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َّ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْحري ِق‪،‬‬ ‫س ْم َ‬ ‫س نَةً َوقنا َع َ‬ ‫ذاب النّ ا ِر ال َ‬ ‫س نَةً َوفي االخ َرة َح َ‬ ‫ت لي‪َ ،‬وآتنا في ال ُّدنْيا َح َ‬ ‫َوتُ ِْرض يَني بما قَ َ‬ ‫وارزقْ ني فيها ِذ ْك ر َك و ُش ْكر َك و َّ ِ‬ ‫آل‬ ‫ت لَ هُ َم َح َّمداً َو َ‬ ‫الر ْغبَ ةَ الَْي َ‬ ‫ك َواالِْنابَ ةَ َوالت َّْوبَ ةَ والت َّْوفي َق لِما َو َّف ْق َ‬ ‫َ ُْ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫صلّى اهللُ َعلَْي ِه َو َعلَْي ِه ْم ‪.‬‬ ‫ُم َح َّمد َ‬

‫ع ْ‬ ‫رين‬ ‫ش‬ ‫وال ْ ِ‬ ‫ة الثّا ِ‬ ‫دُعاء اللَّيْل َ ِ‬ ‫َ‬ ‫منة َ‬ ‫الس ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫يا خ ا ِز َن اللَّي ِل فِى الْه ِ‬ ‫ماء َأ ْن َت َق َع َعلَى اال َْْر ِ‬ ‫ض إالّ بِ​ِا ْذنِ ِه‬ ‫ماء‪َ ،‬وم انِ َع َّ‬ ‫واء‪َ ،‬وخ ا ِز َن النُّو ِر فِى َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ث‪ ،‬يا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ث َم ْن فِي الْ ُقبُ و ِر‪ ،‬يا‬ ‫ور يا داِئ ُم‪ ،‬يا اَهللُ يا وا ِر ُ‬ ‫باع َ‬ ‫ظيم‪ ،‬يا غَ ُف ُ‬ ‫ليم يا َع ُ‬ ‫س ُهما اَ ْن َت ُزوال‪ ،‬يا َع ُ‬ ‫َوحاب َ‬ ‫ال الْعلْي ا‪ ،‬وال ِ‬ ‫ص لِّ َي َعلى‬ ‫ْك ْب ِري اءُ َواالالءُ‪ ،‬اَ ْس اَلُ َ‬ ‫اَهللُ يا اَهللُ يا اَهللُ‪ ،‬لَ َ‬ ‫ك اال ْ‬ ‫ك اَ ْن تُ َ‬ ‫َْس ماءُ ال ُ‬ ‫ْح ْس نى‪َ ،‬واال َْْمث ُ ُ َ‬ ‫الش ه ِ‬ ‫هذ ِه اللَّيلَ ِة فِي ُّ ِ‬ ‫آل مح َّمد‪ ،‬واَ ْن تَجع ل اس مي في ِ‬ ‫داء‪َ ،‬واِ ْحساني‬ ‫الس َعداء‪َ ،‬و ُروحي َم َع ُّ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُم َح َّمد َو ِ ُ َ َ ْ َ َ ْ‬ ‫باشر بِ ِه َقلْبي وايماناً ي ْذ ِ‬ ‫في ِعلِّيين‪ ،‬واِساءتي م ْغ ُفورةً‪ ،‬واَ ْن َتهب لي يقيناً تُ ِ‬ ‫ب َّ‬ ‫الش َّ‬ ‫ك َعنّي‪َ ،‬وتُ ِْرضيَني‬ ‫ه‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َّ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْح ِ‬ ‫ت لي‪َ ،‬وآتِنا فِي ُّ‬ ‫ريق‪َ ،‬و ْار ُزقْني فيها‬ ‫س ْم َ‬ ‫س نَةً َوقنا َع َ‬ ‫ذاب النّ ا ِر ال َ‬ ‫س نَةً َوفي االخ َرة َح َ‬ ‫الدنْيا َح َ‬ ‫بما قَ َ‬ ‫ِذ ْكر َك و ُش ْكر َك و َّ ِ‬ ‫ت لَ هُ َم َح َّمداً َو َ‬ ‫الر ْغبَةَ الَْي َ‬ ‫فيق لِما َو َّف ْق َ‬ ‫ك َواالِْنابَةَ َوالت َّْوبَةَ والت َّْو َ‬ ‫آل ُم َح َّمد َ‬ ‫ص لّى اهللُ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َعلَْي ِه َو َعلَْي ِه ْم ‪.‬‬

‫ع ْ‬ ‫رين‬ ‫ش‬ ‫وال ْ ِ‬ ‫ة الت ّ ِ‬ ‫دُعاء اللّيل ِ‬ ‫اس َ‬ ‫َ‬ ‫عة َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ب االَ ْرب ِ‬ ‫اب َو َس يِّ َد‬ ‫كيم يا َر َّ‬ ‫ليم يا َح ُ‬ ‫يا ُم َك ِّو َر الل ْي ِل َعلَى النَّه ا ِر‪َ ،‬و ُم َك ِّو َر النَّه ا ِر َعلَى الل ْي ِل‪ ،‬يا َع ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ت يا اَ ْق رب اِلَ َّي ِمن حب ِل الْو ِ‬ ‫ْح ْس نى‪،‬‬ ‫ريد‪ ،‬يا اَهللُ يا اَهللُ يا اَهللُ‪ ،‬لَ َ‬ ‫السادات‪ ،‬ال الهَ إالّ اَنْ َ‬ ‫ك اال ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َْس ماءُ ال ُ‬ ‫ْ َْ َ‬ ‫ال الْعلْيا‪ ،‬وال ِ‬ ‫ص لِّي َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ْك ْب ِ‬ ‫اس مي في‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫االالء‬ ‫و‬ ‫اء‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬واَ ْن تَ ْج َع َل ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َواال َْْمث ُ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫داء‪ ،‬واِحساني في ِعلِّيين‪ ،‬واِ‬ ‫الشه ِ‬ ‫هذ ِه اللَّيلَ ِة فِي ُّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب لي‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬ ‫ور‬ ‫ف‬ ‫غ‬ ‫م‬ ‫تي‬ ‫ساء‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الس َعداء‪َ ،‬و ُروحي َم َع ُّ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َّ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪186‬‬


‫ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب َّ‬ ‫ت لي‪َ ،‬وآتِنا فِي ُّ‬ ‫الش َّ‬ ‫س نَةً‬ ‫س ْم َ‬ ‫يَقين اً تُباش ُر ب ه َق ْل بي‪َ ،‬وايمان اً يُ ْذه ُ‬ ‫الدنْيا َح َ‬ ‫ك َعنّي‪َ ،‬وتُ ِْرضيَني بما قَ َ‬ ‫ريق‪ ،‬وارزقْني فيها ِذ ْك ر َك و ُش ْكر َك و َّ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك َواالِْنابَةَ‬ ‫الر ْغبَ ةَ الَْي َ‬ ‫ْح ِ َ ْ ُ‬ ‫سنَةً‪َ ،‬وقنا َع َ‬ ‫ذاب النّ ا ِر ال َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َوفي االخ َرة َح َ‬ ‫صلّى اهللُ َعلَْي ِه َو َعلَْي ِه ْم ‪.‬‬ ‫ت لَهُ َم َح َّمداً َو َ‬ ‫فيق لِما َو َّف ْق َ‬ ‫َوالت َّْوبَةَ والت َّْو َ‬ ‫آل ُم َح َّمد َ‬

‫ة الث ّ‬ ‫الثين‬ ‫دُعاء اللّيل ِ‬ ‫َ‬ ‫هلل َكما ي ْنبغي لِ َك رِم وج ِه ِه و ِع ِّز جاللِ ِ‬ ‫ريك لَ هُ‪ ،‬الْحم ُد ِ‬ ‫الْحم ُد ِ‬ ‫ُّ‬ ‫وس يا‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫يا‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ما‬ ‫ك‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫هلل ال َش َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ​َ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َْ َ َ َ‬ ‫بيح‪ ،‬يا رحمـن يا ِ‬ ‫الرحم ِ‬ ‫ور الْ ُق ْد ِ‬ ‫بير‪ ،‬يا‬ ‫ك‬ ‫يا‬ ‫ليم‬ ‫ع‬ ‫يا‬ ‫اهلل‬ ‫يا‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬ ‫ل‬ ‫فاع‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫س‪ ،‬يا ُسبُّ ُ‬ ‫ور يا نُ َ‬ ‫نُ ُ‬ ‫َ‬ ‫وح يا ُم ْنتَهى الت ْ‬ ‫َّس ِ َ ْ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬

‫ثال‬ ‫ْح ْس نى‪َ ،‬واال َْْم ُ‬ ‫اَهللُ يا لَ ُ‬ ‫صير‪ ،‬يا اَهللُ يا اَهللُ يا اَهللُ‪ ،‬لَ َ‬ ‫ك اال ْ‬ ‫َْس ماءُ ال ُ‬ ‫ليل‪ ،‬يا اَهللُ يا َس ُ‬ ‫ميع يا بَ ُ‬ ‫طيف يا َج ُ‬ ‫ِ‬ ‫الْعلْيا‪ ،‬وال ِ‬ ‫صلِّي َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫اسمي في‬ ‫ْك ْب ِرياءُ َواالالءُ‪ ،‬اَ ْساَلُ َ‬ ‫آل ُم َح َّمد َواَ ْه ِل َب ْيتِه‪َ ،‬واَ ْن تَ ْج َع َل ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ك اَ ْن تُ َ َ‬ ‫داء‪ ،‬واِحساني في ِعلِّيين‪ ،‬واِ‬ ‫الشه ِ‬ ‫السع ِ‬ ‫ِ​ِ ِ ِ‬ ‫ُّ‬ ‫ب لي‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬ ‫ور‬ ‫ف‬ ‫غ‬ ‫م‬ ‫تي‬ ‫ساء‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫وحي‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫داء‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫هذه اللَّْيلَة في ُّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب َّ‬ ‫ت لي‪َ ،‬وآتِنا فِي ُّ‬ ‫الش َّ‬ ‫س نَةً‬ ‫س ْم َ‬ ‫يَقين اً تُباش ُر ب ه َق ْل بي‪َ ،‬وايمان اً يُ ْذه ُ‬ ‫الدنْيا َح َ‬ ‫ك َعنّي‪َ ،‬وتُ ِْرضيَني بما قَ َ‬ ‫ريق‪ ،‬وارزقْني فيها ِذ ْك ر َك و ُش ْكر َك و َّ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك َواالِْنابَةَ‬ ‫الر ْغبَ ةَ الَْي َ‬ ‫ْح ِ َ ْ ُ‬ ‫سنَةً‪َ ،‬وقنا َع َ‬ ‫ذاب النّ ا ِر ال َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َوفى االخ َرة َح َ‬ ‫صلّى اهللُ َعلَْي ِه َو َعلَْي ِه ْم ‪.‬‬ ‫ت لَهُ َم َح َّمداً َو َ‬ ‫فيق لِما َو َّف ْق َ‬ ‫َوالت َّْوبَةَ والت َّْو َ‬ ‫آل ُم َح َّمد َ‬

‫ع ْ‬ ‫رين‬ ‫ش‬ ‫مة أعمال اللّيلة الحا ِدي َ‬ ‫وال ْ ِ‬ ‫َ‬ ‫تت ّ‬ ‫ة َ‬ ‫روى الكفعمي عن السيد ابن باقي ‪ :‬تقول في الل ِ‬ ‫ّيلة الحادية والعشرين ‪:‬‬ ‫ّ​ّ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫دى تَ ُم ُّن بِ ِه َعلَ َّي ِم ْن‬ ‫اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫س ُّد َعنّي َ‬ ‫باب ال َ‬ ‫ْج ْه ِل‪َ ،‬و ُه ً‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد‪َ ،‬وآل ُم َح َّمد َواقْس ْم لي حلْماً يَ ُ‬ ‫ضاللَة‪ ،‬و ِغنى تَ ِ‬ ‫ض ْعف‪َ ،‬و ِع ّزاً تُ ْك ِر ُم ني بِ ِه َع ْن‬ ‫باب ُك ِّل َف ْقر‪َ ،‬و ُق َّوةً َت ُر ُّد بِها َعنّي ُك َّل َ‬ ‫ُك ِّل َ‬ ‫س ُّد بِه َعنّي َ‬ ‫َ ً ُ‬ ‫ض َعة‪َ ،‬واَ ْمن اً َت ُر ُّد بِ ِه َعنّي ُك َّل َخ ْوف‪َ ،‬وعافِيَ ةً تَ ْس ُت ُرني بِها َع ْن‬ ‫ُك ِّل ذُ ٍّل‪َ ،‬و ِر ْف َع ةً َت ْر َفعُ ني بِها َع ْن ُك ِّل َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ط لي بِ ِه ِ‬ ‫ب بِ ِه َعنّي ُك َّل َش ٍّ‬ ‫س ُ‬ ‫االجابَةَ‬ ‫ك‪َ ،‬و ُد ً‬ ‫ُك ِّل بَالء‪َ ،‬وعلْماً َت ْفتَ ُح لي به ُك َّل يَقين‪َ ،‬ويَقيناً تُ ْذه ُ‬ ‫عاء َت ْب ُ‬ ‫هذ ِه الس َ ِ‬ ‫هذ ِه اللَّيلَ ِة‪ ،‬وفي ِ‬ ‫في ِ‬ ‫ش ُر لي بِ ِه ُك َّل َر ْح َم ة‪،‬‬ ‫ريم‪َ ،‬و َخ ْوف اً َت ْن ُ‬ ‫الس َ‬ ‫الس َ‬ ‫الس َ‬ ‫ْ َ‬ ‫اعةَ ّ‬ ‫اعةَ ّ‬ ‫اعة‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫اعةَ يا َك ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ول بِها َب ْي ني َو َب ْي َن ال ُّذنُ ِ‬ ‫ك يا اَ ْر َح َم‬ ‫ص َمةً تَ ُح ُ‬ ‫ين ِع ْن َد َك‪ ،‬بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫َوع ْ‬ ‫وب‪َ ،‬حتّى اُفْل َح بِها ع ْن َد ال َْم ْع ُ‬ ‫ص ُ‬ ‫وم َ‬ ‫ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫الراح َ‬ ‫ّ‬ ‫الصادق (عليه السالم) ليلة احدى وعشرين من شهر رمضان فقال لي ‪:‬‬ ‫وروي عن حماد بن عثمان قال ‪ :‬دخلت على ّ‬

‫فصل فلم يزل يص لّي وأنا اُص لّي الى‬ ‫الي لزقي‬ ‫يا حماد اغتسلت ‪ ،‬فقلت ‪ :‬نعم جعلت فداك‪ ،‬فدعا بحصير ّ‬ ‫ّ‬ ‫ثم قال ‪ّ :‬‬ ‫‪187‬‬


‫ثم أخذ ي دعو وأنا اُ َء ِّمن على دعائه الى أن اع ترض الفج ر‪ ،‬ف أذّن وأق ام ودعا‬ ‫لزقه حتّى فرغنا من جميع ص لواتنا‪ّ ،‬‬ ‫بعض غلمانه فقمنا خلف ه‪ ،‬فتق ّدم فص لّى بنا الغ داة‪ ،‬فق رأ بفاتحة الكت ِ‬ ‫اب َواِنّا اَْن َزلن اهُ في لَيلَ ِة الْ َق ْد ِر في االُولى‪ ،‬وفي‬ ‫فلما فرغنا من التّس بيح والتّحميد والتّق ديس والثّن اء على اهلل تع الى‬ ‫الركعة الثّانية بفاتحة الكت اب وقُل ُه َو اهللُ اَ َح ٌد‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫والص الة على رس ول اهلل (ص لى اهلل عليه وآله وس لم) وال ّدعاء لجميع المؤم نين والمؤمن ات والمس لمين والمس لمات خ ّر‬ ‫ّ‬

‫ِ‬ ‫ب الْ ُقلُ ِ‬ ‫وب َواالَبْص ا ِر‪ ،‬الى‬ ‫س اجداً ال أس مع منه ااّل النّفس س اعة طويل ة‪ّ ،‬ثم س معته يق ول ال الـهَ إالّ اَنْ َ‬ ‫ت ُم َقلِّ َ‬

‫آخر ال ّدعاء المروي في االقبال‪.‬‬

‫وروى الكليني انّه كان الباقر (عليه السالم)اذا كانت ليلة احدى وعشرين وثالث وعشرين أخذ في ال ّدعاء حتّى يزول‬ ‫اللّيل (ينتص ف) ف اذا زال اللّيل ص لّى ‪ .‬وروى ا ّن النّ بي (ص لى اهلل عليه وآله وس لم) ك ان يغتسل في ك ّل ليلة من ه ذا‬

‫حج تين‬ ‫تحب االعتك اف في ه ذا العشر وله فضل كث ير وهو أفضل االوق ات لالعتك اف‪ ،‬وروي انّه يع دل ّ‬ ‫العش ر‪ ،‬ويس ّ‬ ‫وض ِربت له ُقبّة‬ ‫وعم رتين‪ ،‬وك ان رس ول اهلل (ص لى اهلل عليه وآله وس لم) اذا ك ان العشر االواخر اعتكف في المس جد ُ‬ ‫محمد وأشياعهم ففيها في سنة أربعين‬ ‫المئزر وطَوى فِراشه واعلم ا ّن هذه ليلة تتج ّدد فيها أحزان آل‬ ‫وشمر‬ ‫من شعر‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫من الهجرة كانت شهادة موالنا أمير المؤمنين صلوات اهلل عليه ‪.‬‬ ‫وروى انّه ما رفع حجر عن حجر في تلك اللّيلة ااّل وك ان تحته دم اً عبيط اً كما ك ان ليلة ش هادة الحس ين (عليه‬ ‫محمد والج ّد في اللّعن‬ ‫محمد وآل‬ ‫الص الة على‬ ‫الس الم) ‪ ،‬وق ال المفيد (رحمه اهلل)‪ :‬ينبغي االكث ار في ه ذه اللّيلة من ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫محمد (عليهم السالم)واللّعن على قاتل امير المؤمنين (عليه السالم) ‪.‬‬ ‫على ظالمي آل‬ ‫ّ‬

‫عشرون‬ ‫وال ِ‬ ‫الْي َ ُ‬ ‫وم الحادي َ‬ ‫ي وم ش هادة أم ير المؤم نين (عليه الس الم) ومن المناسب أن ي زار (عليه الس الم) في ه ذا الي وم‪ ،‬والكلم ات ال تي نطق بها‬ ‫الزائر ‪.‬‬ ‫خضر (عليه السالم) في هذا اليوم وهي كزيارة له (عليه السالم) فيه قد أودعناها كتابنا هديّة ّ‬

‫شرون‬ ‫وال ِ‬ ‫ع ُ‬ ‫اللّيلة الثّالِثة َ‬ ‫الس ابقتين ويس تفاد من أح اديث كث يرة انّها هي ليلة الق در وفيها يق ّدر ك ّل أمر حكيم‪ ،‬وله ذه‬ ‫وهي أفضل من اللّيل تين ّ‬

‫العامة التي تشارك فيها اللّيلتين الماضيتين ‪.‬‬ ‫خاصة سوى االعمال‬ ‫اللّيلة ع ّدة أعمال‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫الس ورتين في هذه اللّيلة كان‬ ‫والروم‪ ،‬وقال ّ‬ ‫ّ‬ ‫االول ‪ :‬قراءة سورتي العنكبوت ّ‬ ‫الص ادق (عليه السالم) ‪ :‬ا ّن من قرأ هاتين ّ‬

‫من أهل الجنّة ‪.‬‬

‫الثّاني ‪ :‬قراءة سورة حم ُد ّخان ‪.‬‬ ‫مرة ‪.‬‬ ‫الثّالث ‪ :‬قراءة سورة القدر ألف ّ‬ ‫ك الخ ‪ ،‬وقد ذكرن اه في خالل‬ ‫يكرر في هذه اللّيلة بل في جميع االوقات هذا ال ّدعاء اَللّ ُـه َّم ُك ْن لَِولِيِّ َ‬ ‫الرابع ‪ :‬أن ّ‬ ‫ّ‬ ‫أدعية العشر االواخر بعد دعاء اللّيلة الثّالثة والعشرين‪.‬‬ ‫‪188‬‬


‫الخامس ‪ :‬يقول ‪:‬‬

‫ِ‬ ‫اَللّ ُـه َّم ْام ُد ْد لي في عُم ري‪ ،‬واَو ِس ع لي في ِر ْزقي‪ ،‬واَ ِ‬ ‫ت ِم َن‬ ‫ص َّح لي ِج ْس مي‪َ ،‬و َبلِّغْ ني اَ​َملي‪َ ،‬وا ْن ُك ْن ُ‬ ‫َْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫الس ع ِ‬ ‫ياء فَ اْمحني ِمن اال ْ ِ ِ‬ ‫َْش ِق ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫اال ْ‬ ‫ك ال ُْم ْن َز ِل َعلى نَبِيِّ َ‬ ‫ْت في كِتابِ َ‬ ‫داء‪ ،‬فَِانَّ َ‬ ‫ك ُقل َ‬ ‫َْش قياء‪َ ،‬واْكتُْب ني م َن ُّ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ت و ِع ْن َدهُ اُ ُّم ال ِ‬ ‫الْمرس ِل صلَوتُ َ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْك ِ‬ ‫تاب)‪.‬‬ ‫ُْ َ َ‬ ‫ك َعلَْيه َوآله‪(:‬يَ ْم ُحو اهللُ ما يَشاءُ َو ُيثْب ُ َ‬ ‫السادس ‪ :‬يقول ‪:‬‬ ‫ّ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اَللّـه َّم اجع ل فيـما َت ْقضي وفيـما ُت َق د ِ‬ ‫ْح ِ‬ ‫كيم في لَْيلَ ِة‬ ‫ِّر م َن اال َْْم ِر الَْ ْ‬ ‫محتُ وم‪َ ،‬وفيـما َت ْف ُر ُق م َن اال َْْم ِر ال َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ َْ ْ‬ ‫الْ َق ْد ِر‪ِ ،‬من الْ َق ِ‬ ‫ْح ِ‬ ‫ضاء الَّذي ال يُ ُّ‬ ‫رام في عامي هذا ال َْم ْب ُرو ِر‬ ‫رد َوال ُيبَ َّد ُل اَ ْن تَ ْكتُبَني ِم ْن ُح ّج ِ‬ ‫اج َب ْيتِ َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫َ‬ ‫ِّر اَ ْن‬ ‫وب ُه ُم‪ ،‬ال ُْم َك َّف ِر َع ْن ُه ْم َس يِّئا ُت ُه ْم‪َ ،‬و ْ‬ ‫َح ُّج ُه ْم ال َْم ْش ُكو ِر َس ْع ُي ُه ُم‪ ،‬ال َْم ْغ ُف و ِر ذُنُ ُ‬ ‫اج َع ْل فيـما َت ْقضي َوُت َق د ُ‬ ‫طيل عُ ْمري َوُت َو ِّس َع لي في ِر ْزقي ‪.‬‬ ‫تُ َ‬ ‫السابع ‪ :‬يدعو بهذا ال ّدعاء المروي في االقبال ‪:‬‬ ‫ّ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ص وفاً ال‬ ‫س يُرى‪ ،‬يا َم ْو ُ‬ ‫س يَ ْخفى‪َ ،‬ويا ظاهراً لَْي َ‬ ‫يا باطناً في ظُ ُهوره‪َ ،‬ويا ظاهراً في بُطُون ه َويا باطن اً لَْي َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ب‬ ‫ص ٌ‬ ‫َي ْبلُ ُغ بِ َك ْينُونَيِ ة َم ْو ُ‬ ‫وف َوال َح ٌّد َم ْح ُدو ٌد‪َ ،‬ويا غا ب اً غَْي َر َم ْف ُق ود‪َ ،‬ويا ش اهداً غَْي َر َم ْش ُهود‪ ،‬يُطْلَ ُ‬ ‫ماوات َواال َْْر ِ‬ ‫ماب ْيَن ُهما طَ ْرفَ ةَ َع ْين‪ ،‬ال يُ ْد ِر ُك بِ َك ْيف َوال ُي َؤ يَّ ُن بِ اَيْن‬ ‫الس‬ ‫اب‪َ ،‬ولَ ْم يَ ْخ ُل ِم ْن هُ َّ‬ ‫ُ‬ ‫َفيُص ُ‬ ‫ض َو َ‬ ‫باب‪ ،‬اَ َحط َ ِ‬ ‫ب اال َْْر ِ‬ ‫ِ‬ ‫س َك ِمثْلِ ِه َش ْيءٌ َو ُه َو‬ ‫ور النُّو ِر َو َر َّ‬ ‫َوال بِ َح ْيث‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫ت نُ ُ‬ ‫ْت ب َجمي ِع االُ​ُمور‪ُ ،‬س ْبحا َن َم ْن لَْي َ‬ ‫ثم تدعو بما تشاء ‪.‬‬ ‫صير ُس ْبحا َن َم ْن ُه َو ه َكذا َوال ه َ‬ ‫َّ‬ ‫كذا غَْي ُرهُ ‪ّ .‬‬ ‫الس ُ‬ ‫ميع الْبَ ُ‬ ‫الثّامن ‪ :‬أن يأتي غسالً آخر في آخر اللّيل سوى ما يغتسله في ّأوله واعلم ا ّن للغسل في هذه اللّيلة واحياؤها وزيارة‬ ‫والصالة مائة ركعة فضل كثير وقد أ ّكدتها االحاديث ‪.‬‬ ‫الحسين (عليه السالم) فيها‬ ‫ّ‬

‫الص ادق (عليه الس الم) ‪ :‬ص ّل في اللّيلة ال تي ي رجى أن تك ون‬ ‫روى ّ‬ ‫الش يخ في الته ذيب عن أبي بص ير ق ال ‪ :‬ق ال لي ّ‬

‫مرات قال ‪ :‬قلت ‪ :‬جعلت فداك فإن لم أقو عليها‬ ‫كل ركعة قُل ُه َو اهللُ اَ َح ٌد عشر ّ‬ ‫ليلة القدر مائة ركعة تقرأ في ّ‬ ‫قائماً قال ‪ :‬صلّها جالساً ‪ ،‬قلت ‪ :‬فإن لم أقو ‪ ،‬قال ‪ :‬ا ّدها وأنت مستلق في فراشك ‪.‬‬

‫وعن كتاب دعائم االسالم ا ّن رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) كان يطوي فراشه ويش ّد مئزره للعبادة في العشر‬ ‫يرش وجوه النّيام بالماء في تلك اللّيلة وكانت‬ ‫االواخر من شهر رمضان‪ ،‬وكان يوقظ أهله ليلة ثالث وعشرين‪ ،‬وكان‬ ‫ّ‬

‫وتتأهب لها من النّهار‪ ،‬أي كانت‬ ‫فاطمة صلوات اهلل عليها ال تدع أهلها ينامون في تلك اللّيلة وتعالجهم بقلّة الطّعام‬ ‫ّ‬ ‫تأمرهم بالنّوم نهاراً لئالّ يغلب عليهم النّعاس ليالً‪ ،‬وتقول‪ :‬محروم من حرم خيرها ‪.‬‬ ‫‪189‬‬


‫الص ادق (عليه الس الم) ك ان م دنفاً ف أمر ف أخرج الى المس جد فك ان فيه حتّى أص بح ليلة ثالث وعش رين من‬ ‫وروي ا ّن ّ‬

‫شهر رمضان ‪.‬‬

‫الص حيفة‬ ‫تيسر لك‪ ،‬وأن تدعو بدعوات ّ‬ ‫قال العالمة المجلسي (رحمه اهلل)‪ :‬عليك في هذه اللّيلة أن تقرأ من القرآن ما ّ‬ ‫الكاملة ال س يّما دع اء مك ارم االخالق ودع اء التّوب ة‪ ،‬وينبغي أن ي راعى حرمة أيّ ام لي الي الق در واالش تغال فيها بالعب ادة‬ ‫وتالوة القرآن المجيد وال ّدعاء‪ ،‬فقد روي باسناد معتبرة ا ّن يوم القدر مثل ليلته ‪.‬‬

‫شرون‬ ‫اللّيلة‬ ‫وال ِ‬ ‫الساب ِ َ‬ ‫ّ‬ ‫ع ُ‬ ‫عة َ‬ ‫ـه َّم‬ ‫ورد فيها الغسل وروي ا ّن االم ام زين العاب دين (عليه الس الم) ك ان يق ول فيها من ّاول اللّيلة الى آخرها‪ :‬اَللّ ُ‬ ‫ارزقْني التَّجافِي عن دا ِر الغرو ِر‪ ،‬و ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ول الْ َفو ِ‬ ‫ود‪ ،‬واالستِ ْع َ ِ ِ‬ ‫ت‪.‬‬ ‫ُْ‬ ‫االنابَةَ الى دا ِر الْ ُخلُ َ ْ‬ ‫َ َْ‬ ‫داد لل َْم ْوت َق ْب َل ُحلُ ِ ْ‬ ‫ُ​ُ َ‬ ‫شهر هي ليلة كثيرة البركات وفيها أعمال ‪:‬‬ ‫آخر ليلة من ال ّ‬ ‫االول ‪ :‬الغُسل ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الثّاني ‪ :‬زيارة الحسين (عليه السالم) ‪.‬‬

‫ِ‬ ‫وب اِلَْي ِه ‪.‬‬ ‫الثّالث ‪ :‬قراءة سور االنعام والكهف ويس ومائة ّمرة اَ ْسَت ْغف ُر اهللَ واَتُ ُ‬ ‫الصادق (عليه السالم) ‪:‬‬ ‫الرابع ‪ :‬أن يدعو بهذا ال ّدعاء الذي رواه الكليني عن ّ‬ ‫ّ‬

‫اَللّـه َّم هذا َش ْهر رمضا َن الَّذي اَْنزل َ ِ‬ ‫ك الْ َك ِ‬ ‫ب أ ْن يَطْلُ َع‬ ‫ريم يا َر ِّ‬ ‫ص َّر َم َواَعُوذُ بَِو ْج ِه َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْت فيه الْ ُق ْرآ َن‪َ ،‬وقَ ْد تَ َ‬ ‫ُ َ​َ‬ ‫هذ ِه‪ ،‬اَو يتَص َّرم َش ْهر رمضا َن ولَ َ ِ‬ ‫الْ َفجر ِمن لَيلَتي ِ‬ ‫ْقاك‬ ‫ب تُري ُد اَ ْن ُت َع ِّذبَني بِ ِه َي ْو َم اَل َ‬ ‫ُْ ْ ْ‬ ‫ْ َ َ َ ُ َ​َ‬ ‫ك قبَلي تَبِ َعةٌ اَ ْو ذَنْ ٌ‬ ‫َ‬ ‫‪.‬‬ ‫الخامس ‪ :‬أن يدعو بال ّدعاء يا ُم َد ِّب َر االُ ُمو ِر الخ الذي مضى في أعمال اللّيلة الثّالثة والعشرين‪.‬‬ ‫والس يد ابن طاووس‬ ‫والص دوق والمفيد والطّوسي‬ ‫الس ادس ‪ :‬أن يو ّدع شهر رمضان بدعوات الوداع التي رواها الكليني‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الس يد ابن ط اووس عن‬ ‫رض وان اهلل عليهم ولع ّل احس نها هو ال ّدعاء الخ امس واالربع ون من ّ‬ ‫الص حيفة الكاملة ‪ ،‬وروى ّ‬

‫آخر ال َْع ْه ِد ِم ْن‬ ‫ّ‬ ‫الص ادق (عليه الس الم) ق ال ‪َ :‬من و ّدع ش هر رمض ان‪ ،‬في آخر ليلة منه وق ال ‪ :‬اَللّ ُـه َّم ال تَ ْج َع ْل هُ َ‬ ‫ك اَ ْن يطْلُع فَجر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت لي غفر اهلل تع الى له قبل أن‬ ‫صيامي لِ َ‬ ‫هذ ِه اللَّْيلَ ِة إالّ َوقَد غَ َف ْر َ‬ ‫ش ْه ِر َر َمضا َن َواَعُوذُ ب َ َ َ ُ‬

‫الص دوق عن جابر بن عبد اهلل االنصاري قال ‪ :‬دخلت على رسول اهلل‬ ‫الس يد‬ ‫ّ‬ ‫والش يخ ّ‬ ‫يصبح ورزقه االنابة اليه وروى ّ‬

‫فلما أبصر بي ق ال لي ‪ :‬يا ج ابر ه ذا آخر ُجمعة من‬ ‫(ص لى اهلل عليه وآله وس لم) في آخر جمعة من ش هر رمض ان ّ‬

‫شهر رمضان فو ّدعه وقل ‪ :‬اَللّـه َّم ال تَجعلْه اخر الْعه ِد ِمن ِ ِ ِ ِ‬ ‫اج َعلْني َم ْر ُحوم اً َوال‬ ‫ُ‬ ‫ص يامنا ايّاهُ فَ ا ْن َج َعلْتَ هُ فَ ْ‬ ‫ْ َ ُ َ َْ ْ‬ ‫‪190‬‬


‫وأما بغف ران اهلل‬ ‫ح ُروم اً‪ ،‬فانّه من ق ال ذلك ظفر باح دى الحس نيين ّاما ببل وغ ش هر رمض ان من قاب ل‪ّ ،‬‬ ‫تَ ْج َعل ني َم ْ‬ ‫ورحمته ‪.‬‬

‫السيد ابن طاووس والكفعمي عن النّ بي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) قال ‪ :‬من ص لّى آخر ليلة من شهر رمضان‬ ‫وروى ّ‬

‫مرات ويقول في ركوعه وسجوده‬ ‫مرة واحدة وقُ ْل ُه َو اهللُ اَ َح ٌد عشر ّ‬ ‫كل ركعة فاتحة الكتاب ّ‬ ‫عشر ركعات يقرأ في ّ‬

‫اهلل والْحم ُد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ثم يس لّم ف اذا فرغ‬ ‫هلل َوال اِلـهَ اِالَّ اهللُ َواهللُ اَ ْ‬ ‫كل ركع تين ّ‬ ‫كَب ُر‪ ،‬ويتش ّهد في ّ‬ ‫عشر ّمرات ُس ْبحا َن َ َ ْ‬

‫من آخر عشر ركع ات وس لّم اس تغفر اهلل ألف م ّرة‪ ،‬ف اذا ف رغ من االس تغفار س جد ويق ول في س جوده ‪ :‬يا ِح ُّي يا‬ ‫ِ‬ ‫االخر ِة ورحيمهما‪ ،‬يا اَرحم ِ‬ ‫ِ‬ ‫وم‪ ،‬يا َذا ال ِ ِ‬ ‫من ُّ‬ ‫لين‬ ‫الدنْيا َو َ َ َ َ ُ‬ ‫َقيُّ ُ‬ ‫َ‬ ‫مين‪ ،‬يا الـهَ االَ َّو َ‬ ‫الراح َ‬ ‫ْجالل َواال ْكرام‪ ،‬يا ِر ْح َ‬ ‫َْ​َ ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫يامنا ‪.‬‬ ‫رين‪ ،‬ا ْغف ْر لَنا ذُنُوبَنا‪َ ،‬وَت َقبَّ ْل منّا َ‬ ‫يامنا َوق َ‬ ‫صالتَنا َوص َ‬ ‫َواالخ َ‬

‫قال النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ‪ :‬والذي بعثني بالح ّق نبيّ اً ا ّن جبرئيل أخبرني عن اسرافيل عن ربّه تبارك وتعالى‬ ‫رويت ه ذه‬ ‫الس جود حتّى يغفر اهلل له ويتقبّل منه ش هر رمض ان ويتج اوز عن ذنوبه الخ بر‪ ،‬وقد ّ‬ ‫انّه ال يرفع رأسه من ّ‬ ‫والسجود ‪.‬‬ ‫الركوع‬ ‫ّ‬ ‫الصالة في ليلة عيد الفطر أيضاً ولكن في تلك ّ‬ ‫ّ‬ ‫الرواية انّه يسبّح بالتسبيحات االربع في ّ‬

‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ص ْومي‬ ‫الس جود بعد ّ‬ ‫وورد في دع اء ّ‬ ‫الص الة ع وض ا ْغف ْر لَنا ذُنُوبَنا الى آخر ال ّدعاء ا ْغف ْر لي ذُنُ وبي َوَت َقبَّ ْل َ‬ ‫صالتي َوقِيامي ‪.‬‬ ‫َو َ‬

‫م الثّالثُون‬ ‫و ُ‬ ‫الي َ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ك اَرحم‪ِ ،‬‬ ‫مين ويختم القرآن غالب اً في هذا اليوم‪،‬‬ ‫الس يد لليوم االخير من ّ‬ ‫روى ّ‬ ‫الراح َ‬ ‫الش هر دعاءاً ّأوله اَللّ ُـه َّم انَّ َ ْ َ َ ّ‬

‫الصحيفة الكاملة ولمن شاء أن يدعو بهذا ال ّدعاء الوجيز الذي‬ ‫فينبغي أن يدعى عند الختم بال ّدعاء الثّاني واالربعين من ّ‬

‫آن ص ْدري واس َت ْع ِمل بِ الْ ُق ِ‬ ‫ِ‬ ‫رآن‬ ‫رواه ّ‬ ‫ـه َّم ْ‬ ‫الش يخ عن أم ير المؤم نين ص لوات اهلل وس المه عليه‪ :‬اَللّ ُ‬ ‫اش َر ْح بِ الْ ُق ْر َ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫رآن بص ري‪ ،‬واَطْلِ ْق بِالْ ُق ِ‬ ‫ِ‬ ‫رآن لِساني‪َ ،‬واَ َعنّي َعلَْي ِه ما اَْب َق ْيتَ ني‪ ،‬فَِانَّهُ ال َح ْو َل َوال ُق َّو َة‬ ‫بَ َدني‪َ ،‬و َن ِّو ْر بِالْ ُق َ َ‬ ‫َ‬ ‫ك‪ ،‬ويدعو أيضاً بهذا ال ّدعاء المروي عن أمير المؤمنين (عليه السالم) ‪:‬‬ ‫إالّ بِ َ‬ ‫اَللّـه َّم اِنِّي اَس اَلُك اِ‬ ‫ات الُْم ْخبِ تين‪ ،‬واِ ْخالص الْموقِ‬ ‫اس تِ ْحقا َق َحق اِئ ِق‬ ‫ب‬ ‫خ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫نين‪َ ،‬و ُمرا َف َق ةَ االَْبْ را ِر‪َ ،‬و ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫يمان‪ ،‬والْغَ ِ‬ ‫اال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪َ ،‬والْ َف ْو َز‬ ‫ك‪َ ،‬و َع زآِئ َم َمغْ ِف َرت َ‬ ‫وب َر ْح َمتِ َ‬ ‫المةَ م ْن ُك ِّل اثْم‪َ ،‬و ُو ُج َ‬ ‫نيم ةَ م ْن ُك ِّل بِ ٍّر‪َ ،‬و َّ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫بِال ِ‬ ‫ن النّا ِر ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ْجنَّة َوالنَّجا َة م َ‬ ‫خاتمة في صلوات اللّيالي ودعوات االيّام المشهورة‪ ،‬وقد ذكرها العالّمة المجلسي (رحمه اهلل) في كتاب زاد المعاد في‬ ‫الفصل االخير من أعمال شهر رمضان‪ ،‬وانّني اقتصر ُهنا على ما ذكر ُهناك ‪ ،‬قال ‪:‬‬

‫‪191‬‬


‫مرة ‪.‬‬ ‫كل ركعة بعد الحمد التّوحيد خمس عشرة ّ‬ ‫صالة اللّيلة االُولى اربع ركعات في ّ‬ ‫مرة انّا اَْن َزلناهُ ‪.‬‬ ‫كل ركعة بعد الحمد عشرون ّ‬ ‫اللّيلة الثّانية أربع ركعات في ّ‬

‫كل ركعة الحمد والتّوحيد خمسون ّمرة‪.‬‬ ‫الثّالثة عشر ركعات في ّ‬ ‫مرة‪.‬‬ ‫كل ركعة الحمد وانّا اَْن َزلناهُ عشرون ّ‬ ‫ّ‬ ‫الرابعة ثمان ركعات في ّ‬

‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد‬ ‫الخامسة ركعتان في ّ‬ ‫كل منهما الحمد والتّوحيد خمسون ّمرة ويقول بعد الفراغ مائة ّمرة اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫و ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ْك ‪.‬‬ ‫المل ُ‬ ‫كل منها الحمد وسورة تَ َ‬ ‫بار َك الّذي بيَده ُ‬ ‫ّ‬ ‫السادسة أربع ركعات في ّ‬ ‫مرة انّا اَْن َزلناهُ‪.‬‬ ‫كل منها الحمد وثالث عشرة ّ‬ ‫ّ‬ ‫السابعة أربع ركعات في ّ‬

‫السالم ألف ّمرة س ْبحا َن ِ‬ ‫اهلل ‪.‬‬ ‫كل منهما الحمد والتّوحيد عشر ّ‬ ‫مرات ويقول بعد ّ‬ ‫الثّامنة ركعتان في ّ‬ ‫ُ‬ ‫التّ ِ‬ ‫ت ركع ات بين المغ رب والعش اء في ك ّل منها الحمد وآية الكرسي س بع م ّرات ويق ول بعد الف راغ خمس ين‬ ‫اس عة س ّ‬

‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد ‪.‬‬ ‫ّمرة اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫َ‬

‫مرة‪.‬‬ ‫كل ركعة الحمد والتّوحيد ثالثون ّ‬ ‫العاشرة عشرون ركعة في ّ‬

‫ناك الْ َكو َث َر ‪.‬‬ ‫مرة اِنّا اَ ْعطَْي َ‬ ‫كل منهما الحمد وعشرون ّ‬ ‫الحادية عشرة ركعتان في ّ‬ ‫كل منها الحمد وثالثون ّمرة انّا اَْن َزلناهُ ‪.‬‬ ‫الثّانية عشرة ثمان ركعات في ّ‬ ‫كل منها الحمد والتّوحيد خمساً وعشرون ّمرة ‪.‬‬ ‫الثّالثة عشرة أربع ركعات في ّ‬ ‫كل ركعة الحمد وثالثون ّمرة سورة اِذا ُزل ِزلَت ‪.‬‬ ‫الرابعة عشرة ّ‬ ‫ّ‬ ‫ست ركعات في ّ‬ ‫االوليين يقرأ بعد الحمد التّوحيد مائة ّمرة‪ ،‬وفي االخريين يقرؤها خمسون ّمرة‪.‬‬ ‫الخامسة عشرة أربع ركعات في ّ‬ ‫كل ركعة الحمد واثنتا عشرة ّمرة سورة اَلْهي ُك ُم التَّكاثُ ُر ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫السادسة عشرة اثنتا عشرة ركعة في ّ‬

‫‪192‬‬


‫مرة‪ .‬ويقول‬ ‫الس ور وفي الثّانية يقرأ بعدها التّوحيد مائة ّ‬ ‫الس ابعة عشرة ركعتان في االولى يقرأ بعد الحمد ما شاء من ّ‬ ‫ّ‬

‫ِ‬ ‫بعد ّ‬ ‫السالم مائة ّمرة ال الـهَ إالّ اهللُ‬

‫ناك الْ َكو َث َر ‪.‬‬ ‫مرة سورة اِنّا اَ ْعطَْي َ‬ ‫كل ركعة الحمد وخمس وعشرون ّ‬ ‫الثّامنة عشرة أربع ركعات في ّ‬ ‫ِ‬ ‫كل ركعة‬ ‫التّاسعة عشرة خمسون ركعة بالحمد وخمسين ّ‬ ‫مرة سورة اذا ُزلْ ِزلَت والظاهر ا ّن المراد أن تقرأ ّ‬ ‫الس ورة في ّ‬

‫الصعب أن يقرأ سورة اذا زلزلت في ليلة واحدة الفين وخمسمائة ّمرة ‪.‬‬ ‫مرة واحدة فا ّن من ّ‬ ‫ّ‬

‫كل من هذه اللّيالي‬ ‫صالة اللّيلة العشرين والحادية والعشرين والثّانية والعشرين والثّالثة والعشرين ّ‬ ‫والرابعة والعشرين في ّ‬ ‫السور‪.‬‬ ‫تيسر من ّ‬ ‫يصلّي ثمان ركعات بما ّ‬

‫مرات‪.‬‬ ‫كل منها الحمد والتّوحيد عشر ّ‬ ‫الخامسة والعشرين ثمان ركعات في ّ‬ ‫مرة‪.‬‬ ‫كل منها الحمد والتّوحيد مائة ّ‬ ‫ّ‬ ‫السادسة والعشرين ثمان ركعات في ّ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ْك فان لم يتم ّكن قرأ التّوحيد خمس اً‬ ‫المل ُ‬ ‫كل منها الحمد وسورة تَ َ‬ ‫بار َك الّذي بيَ ده ُ‬ ‫ّ‬ ‫السابعة والعشرين أربع ركعات في ّ‬ ‫مرة‪.‬‬ ‫وعشرين ّ‬ ‫ت ركع ات في ك ّل منها الحمد وآية الكرسي مائة م ّرة‪ ،‬والتّوحيد مائة م ّرة‪ ،‬وس ورة الك وثر مائة‬ ‫الثّامنة والعش رين س ّ‬

‫مرة ‪.‬‬ ‫مرة‪ ،‬وبعد ّ‬ ‫الصالة يصلّي على النّبي وآله مائة ّ‬ ‫ّ‬

‫ت ركع ات بفاتحة الكت اب وآية الكرسي عشر‬ ‫أق ول ‪ :‬ص الة اللّيلة الثّامنة والعش رين على ما وج دتها في االح اديث س ّ‬ ‫مرة‪.‬‬ ‫مرات والكوثر عشراً وقُ ْل ُه َو اهللُ اَ َح ٌد عشراً ويُصلّي على النّبي وآله مائة ّ‬ ‫ّ‬ ‫مرة‪.‬‬ ‫كل منهما الحمد والتّوحيد عشرون ّ‬ ‫التّاسعة والعشرين ركعتان في ّ‬ ‫محمد مائة‬ ‫محمد وآل‬ ‫مرة ويص لّي بعد الفراغ على‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫كل ركعة الحمد والتّوحيد عشرون ّ‬ ‫الثّالثين اثنتا عشرة ركعة في ّ‬

‫بالسالم كما ذكر ‪.‬‬ ‫مرة وهذه ّ‬ ‫ّ‬ ‫كل ركعتين منها ّ‬ ‫الصلوات كلّها يفصل بين ّ‬

‫وات االيّام‬ ‫ع‬ ‫ما د َ َ‬ ‫ِ‬ ‫وأ ّ‬ ‫فقد روي عن ابن عبّ اس عن النّ بي (ص لى اهلل عليه وآله وس لم) فض الً كث يراً لص يام ك ّل ي وم من ش هر رمض ان وذكر‬ ‫يخصه ذا فضل كثير وأجر جزيل ونحن نقتصر على ايراد ال ّدعوات ‪.‬‬ ‫لكل يوم منه دعاءاً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫فيه قيام الْقاِئمين‪ ،‬و َنِّب ْه ني ِ‬ ‫صيام الصاِئمين‪ ،‬وقِيامي ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫االول ‪ :‬اَللّ ُـه َّم ْ ِ‬ ‫فيه َع ْن‬ ‫دعاء اليوم ّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫اج َع ْل صيامي فيه َ ّ َ َ‬ ‫فيه يا اِ‬ ‫َنوم ِة الْغافِلين‪ ،‬وهب لى جرمي ِ‬ ‫ف َعنّي يا عافِياً َع ْن الُْ‬ ‫ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫ر‬ ‫مج‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫مين‬ ‫ل‬ ‫ْعا‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ـه‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ​َ ْ‬ ‫ُْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪193‬‬


‫ِ​ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ك‪ ،‬وجنِّب ني ِ‬ ‫رآء ِة‬ ‫ك َونَِقماتِ َ‬ ‫فيه ِم ْن َس َخ ِط َ‬ ‫اليوم الثّ اني ‪ :‬اَللّ ُـه َّم َق ِّربْني فيه الى َم ْرضاتِ َ َ َ ْ‬ ‫ك‪َ ،‬و َو ِّف ْق ني فيه لق َ‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫ايـاتِ َ ِ ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫الراح َ‬ ‫ك ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫الس فاه ِة والَّ ِ‬ ‫اليوم الثّالث ‪ :‬اَللّـه َّم ار ُزقْني ِ‬ ‫فيه ِّ‬ ‫الذ ْه َن َو َّ‬ ‫اج َع ْل لى نَصيباً‬ ‫تمويه‪َ ،‬و ْ‬ ‫الت ْنبيهَ‪َ ،‬وباع ْدني فيه م َن َّ َ َ ْ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫دين ‪.‬‬ ‫م ْن ُك ِّل َخ ْير ُت ْن ِز ُل فيه‪ ،‬بِ ُجود َك يا اَ ْج َو َد اال ْ‬ ‫َْج َو َ‬ ‫فيه َِال ِ‬ ‫فيه حالو َة ِذ ْك ِر َك‪ ،‬واَو ِز ْع ني ِ‬ ‫فيه َعلى اِقام ِة اَم ِر َك‪ ،‬واَ ِذقْني ِ‬ ‫اليوم ّالرابع ‪ :‬اَللّـه َّم َق ِّوني ِ‬ ‫داء ُش ْك ِر َك‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬واح َفظْني ِ‬ ‫رين ‪.‬‬ ‫فيه بِ ِح ْف ِظ َ‬ ‫بِ َك َرم َ َ ْ‬ ‫ك َو َس ْت ِر َك‪ ،‬يا اَبْ َ‬ ‫ص َر النّاظ َ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫تين‪،‬‬ ‫الي وم الخ امس ‪ :‬اَللّ ُ‬ ‫اج َع ْل ني في ه م ْن عب اد َك ّ‬ ‫رين‪َ ،‬و ْ‬ ‫ـه َّم ْ‬ ‫حين اْلق ان َ‬ ‫الص ال َ‬ ‫اج َع ْل ني في ه م ْن ال ُْم ْس َت ْغف َ‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫واجعلني ِ‬ ‫ك الْم َق َّربين‪ ،‬بِرْأفَتِ‬ ‫فيه ِمن اَولِياِئ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫الراح َ‬ ‫َ‬ ‫َ ّ‬ ‫َ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ك‪ ،‬و َزح ِزح ني ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ض م ْع ِ‬ ‫فيه ِم ْن‬ ‫ك‪َ ،‬والتَ ْ‬ ‫صيَتِ َ‬ ‫اليوم ّ‬ ‫ض ِربْني بِس ياط نَق َمتِ َ َ ْ ْ‬ ‫السادس ‪ :‬اَللّ ُـه َّم ال تَ ْخ ُذلْني فيه لَت َع ُّر ِ َ‬ ‫ياديك يا م ْنتهى ر ْغب ِة ِ‬ ‫وج ِ‬ ‫م ِ‬ ‫بين ‪.‬‬ ‫ك‪ ،‬بِ َمن َ‬ ‫بات َس َخ ِط َ‬ ‫ُ‬ ‫الراغ َ‬ ‫ِّك َواَ َ ُ َ َ َ ّ‬ ‫فيه ِمن ه َفواتِ ِه و ِ‬ ‫يام ِه وقِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫آثام ِه‪ ،‬وار ُزقْني ِ‬ ‫يام ِه‪ ،‬وجنِّبني ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫فيه ِذ ْك َر َك‬ ‫اليوم ّ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ​َْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫السابع ‪ :‬اَللّ ُـه َّم اَعنّي فيه َعلى ص َ‬ ‫بِ َد ِ‬ ‫وام ِه‪ ،‬بَِتو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ين ‪.‬‬ ‫فيق َ‬ ‫ْ‬ ‫ي ال ُْمضلّ َ‬ ‫ك يا هاد َ‬ ‫تام‪ ،‬واِطْعام اَلطَّ ِ ِ‬ ‫الم‪ ،‬وصحبةَ ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْك ِ‬ ‫ك‬ ‫شاء َّ‬ ‫رام‪ ،‬بِطَولِ َ‬ ‫اليوم الثّامن ‪ :‬اَللّ ُـه َّم ْار ُزقْني فيه َر ْح َمةَ االَْيْ ِ َ َ‬ ‫الس ِ َ ُ ْ َ‬ ‫عام‪َ ،‬وافْ َ‬ ‫ِ‬ ‫لين ‪.‬‬ ‫يا َمل َ‬ ‫ْجاَ االْم َ‬ ‫ك الس ِ‬ ‫ِ‬ ‫فيه نَصيباً ِمن رحمتِ َ ِ ِ‬ ‫الي وم التّاسع ‪ :‬اَللّـه َّم اجع ل لي ِ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫اط َع ِة‪َ ،‬و ُخ ْذ‬ ‫ْ َ َْ‬ ‫ك الْواس َعة‪َ ،‬و ْاه دني فيه لبَراهين َ ّ‬ ‫ُ َْ ْ‬ ‫بِ ِ ِ‬ ‫ك ال ِ‬ ‫تاقين ‪.‬‬ ‫ْجام َع ِة‪ ،‬بِ َم َحبَّتِ َ‬ ‫ناصيَتي الى َم ْرضاتِ َ‬ ‫ك يا اَ​َم َل ال ُْم ْش َ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ك‪ ،‬واجعلْني ِ‬ ‫ِئ‬ ‫فيه‬ ‫لين َعلَْي َ‬ ‫ك‪َ ،‬و ْ‬ ‫اليوم العاشر ‪ :‬اَللّ ُـه َّم ْ‬ ‫زين لَ َديْ َ َ ْ َ‬ ‫اج َعلْني فيه م َن الْفا َ‬ ‫اج َعلْني فيه م َن ال ُْمَت َو ِّك َ‬ ‫ِمن الْم َق َّربين اِ‬ ‫ك يا غايةَ الطّالِ‬ ‫ك‪ ،‬بِ​ِا ْحسانِ‬ ‫بين ‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫فيه الْ ُفس و َق وال ِْعص يا َن‪ ،‬وح ِّرم َعلَ َّي ِ‬ ‫فيه االِْحسا َن‪ ،‬و َك ِّر ْه اِلَ َّي ِ‬ ‫الي وم الح ادي عشر ‪ :‬اَللّـه َّم حبِّب اِلَ َّي ِ‬ ‫فيه‬ ‫َ​َ ْ‬ ‫ُ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫غيثين ‪.‬‬ ‫الس َخ َ‬ ‫ك يا ِغ َ‬ ‫َّ‬ ‫ط َوالنّيرا َن بِ َع ْونِ َ‬ ‫ياث ال ُْم ْستَ َ‬ ‫‪194‬‬


‫ِ‬ ‫الس ْت ِر والْع ِ‬ ‫فاف‪ ،‬واس ُترني ِ‬ ‫ِ‬ ‫فيه بِلِ ِ‬ ‫اح ِملْني‬ ‫باس الْ ُقنُ ِ‬ ‫وع َوالْ َكفاف‪َ ،‬و ْ‬ ‫الي وم الثّ اني عشر ‪ :‬اَللّ ُـه َّم َزِّينّي فيه بِ ِّ َ َ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫خاف‪ ،‬بِ ِعصمتِ َ ِ‬ ‫صاف‪ ،‬و ِ‬ ‫فيه َعلَى الْع ْد ِل واالِْنْ ِ‬ ‫آمنّي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫فين ‪.‬‬ ‫فيه ِم ْن ُك ِّل ما اَ ُ‬ ‫ك يا ع ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ص َمةَ الْخا َ‬ ‫س واالَْقْذا ِر‪ ،‬وصِّبرني ِ‬ ‫اليوم الثّالث عشر ‪ :‬اَللّـه َّم طَ ِّهرني ِ‬ ‫فيه َعلى كاِئ ِ‬ ‫فيه ِم َن َّ‬ ‫نات االَْقْدا ِر‪َ ،‬و َو ِّف ْق ني‬ ‫ُ‬ ‫َ َْ‬ ‫ْ‬ ‫الدنَ ِ َ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ساكين ‪.‬‬ ‫ك يا ُق َّر َة َع ْي ِن ال َْم‬ ‫ص ْحبَ ِة االَْبْرا ِر‪ ،‬بِ َع ْونِ َ‬ ‫فيه للتُّقى َو ُ‬ ‫َ‬ ‫اليوم الرابع عشر ‪ :‬اَللّـه َّم ال تُ ِ‬ ‫وات‪ ،‬وال تَجعلْني ِ‬ ‫رات‪ ،‬واَقِلْني ِ‬ ‫ؤاخ ْذني ِ‬ ‫فيه ِمن الْ َخطايا وال َْه َف ِ‬ ‫فيه بِالْعثَ ِ‬ ‫فيه‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫فات‪ ،‬بِ ِع َّزتِ‬ ‫ك يا ِع َّز الْمسلِ‬ ‫غَرضاً لِلْباليا واالْ ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اليوم الخامس عشر ‪ :‬اَللّـه َّم ار ُزقْني ِ‬ ‫ِ​ِ ِ ُْ ِ‬ ‫ك يا‬ ‫تين‪ ،‬بِاَمانِ َ‬ ‫فيه َ‬ ‫عين‪َ ،‬وا ْش َر ْح فيه َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ص ْدري بانابَة الم ْخب َ‬ ‫طاعةَ الْخاش َ‬ ‫ِئ‬ ‫فين ‪.‬‬ ‫اَما َن الْخا َ‬ ‫َْش را ِر‪َ ،‬وآ ِوني في ِه‬ ‫ـه َّم َو ِّف ْق ني في ِه لِ ُموا َف َق ِة االَْبْ را ِر‪َ ،‬و َجن ِّْب ني في ِه ُمرا َف َق ةَ اال ْ‬ ‫الي وم ّ‬ ‫الس ادس عشر ‪ :‬اَللّ ُ‬ ‫ِ‬ ‫بِرحمتِ ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫ك الى دا ِر الْ َقـرا ِر‪ ،‬بِ​ِال ِهيَّتِ َ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫ك يا الـهَ الْعالَ َ‬ ‫ِ‬ ‫السابع عشر ‪ :‬اَللّـه َّم ْاه ِدني ِ‬ ‫فيه لِصالِ ِح االَْ ْع ِ‬ ‫مال‪َ ،‬واق ِ‬ ‫اج‬ ‫ْحواِئ َج َواالْ َ‬ ‫اليوم ّ‬ ‫ُ‬ ‫ْض لي فيه ال َ‬ ‫مال‪ ،‬يا َم ْن ال يَ ْحت ُ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫رين ‪.‬‬ ‫اِلَى َّ‬ ‫الت ْفسي ِر َو ُّ‬ ‫مين‪َ ،‬‬ ‫ؤال‪ ،‬يا عالماً بِما في ُ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآله الطّاه َ‬ ‫ص ُدو ِر الْعالَ َ‬ ‫ات اَس حا ِر ِه‪ ،‬و َن ِّور في ِه َق ْل بي بِض ِ‬ ‫ـه َّم َنِّب ْه ني في ِه لِبرك ِ‬ ‫ياء اَنْ وا ِر ِه‪َ ،‬و ُخ ْذ بِ ُك ِّل‬ ‫الي وم الثّ امن عشر ‪ :‬اَللّ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ​َ‬ ‫باع آثا ِر ِه‪ ،‬بِنُو ِر َك يا ُمَن ِّو َر ُقلُ ِ‬ ‫فين ‪.‬‬ ‫اَ ْعضائي اِلَى اتِّ ِ‬ ‫وب الْعا ِر َ‬ ‫ول‬ ‫ـه َّم َو ِّف ْر في ِه َحظّي ِم ْن َب َركاتِ ِه‪َ ،‬و َس ِّه ْل َس بيلي اِلى َخ ْيراتِ ِه‪َ ،‬وال تَ ْح ِر ْم ني َقبُ َ‬ ‫الي وم التّاسع عشر ‪ :‬اَللّ ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ح ِ​ِ‬ ‫ْح ِّق ال ُْمبي ِن ‪.‬‬ ‫سناته‪ ،‬يا هادياً الَى ال َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫الو ِة‬ ‫واب الْجنان‪َ ،‬واَ ْغل ْق َعنّي فيه اَبْ َ‬ ‫الي وم العش رين ‪ :‬اَللّ ُـه َّم ا ْفتَ ْح لي فيه اَبْ َ‬ ‫واب النّ يران‪َ ،‬و َو ِّف ْق ني فيه لت َ‬ ‫ِ‬ ‫الْ ُقر ِ‬ ‫السكينَ ِة فى ُقلُ ِ‬ ‫نين ‪.‬‬ ‫آن‪ ،‬يا ُم ْن ِز َل َّ‬ ‫ْ‬ ‫وب ال ُْمْؤ م َ‬ ‫الي وم الح ادي والعش رين ‪ :‬اَللّـه َّم اجع ل لى ِ ِ‬ ‫طان ِ‬ ‫لش ْي ِ‬ ‫ك َدليالً‪َ ،‬وال تَ ْج َع ْل لِ َّ‬ ‫فيه َعلَ َّي َس بيالً‪،‬‬ ‫فيه الى َم ْرضاتِ َ‬ ‫ُ َْ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫بين ‪.‬‬ ‫َو ْ‬ ‫اج َع ِل ال َ‬ ‫ْجنَّةَ لى َم ْن ِزالً َو َمقيالً‪ ،‬يا قاض َي َحوا ِج الطّال َ‬ ‫‪195‬‬


‫ِ‬ ‫ك‪َ ،‬و َو ِّف ْق ني في ِه‬ ‫واب فَ ْ‬ ‫ك‪َ ،‬واَنْ ِز ْل َعلَ َّي في ِه َب َركاتِ َ‬ ‫ض لِ َ‬ ‫الي وم الثّ اني والعش رين ‪ :‬اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم ا ْفتَ ْح لى في ه اَبْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فيه ب ْحب ِ‬ ‫وج ِ‬ ‫لِم ِ‬ ‫ين ‪.‬‬ ‫جيب َد ْع َو ِة ال ُْم ْ‬ ‫وحات َجنّاتِ َ‬ ‫بات َم ْرضاتِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ْسكنّي ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ضطَّر َ‬ ‫ك‪ ،‬يا ُم َ‬ ‫وب‪َ ،‬وطَ ِّه ْرني في ِه ِم َن الْعُيُ ِ‬ ‫الي وم الثّ الث والعش رين ‪ :‬اَللّ ُـه َّم ا ْغ ِس لْني في ِه ِم َن ال ُّذنُ ِ‬ ‫وب‪َ ،‬و ْامتَ ِح ْن َق ْل بي في ِه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بين ‪.‬‬ ‫قيل َعثَرات ال ُْم ْذن َ‬ ‫بَت ْق َوى الْ ُقلُوب‪ ،‬يا ُم َ‬ ‫ِ‬ ‫فيق ِ‬ ‫ك ِ‬ ‫فيه‬ ‫ذيك‪َ ،‬واَ ْس َألُ َ‬ ‫ك ِم ّما ُيْؤ َ‬ ‫ضيك‪َ ،‬واَعُوذُبِ َ‬ ‫فيه ما ُي ْر َ‬ ‫الي وم ّالرابع والعش رين ‪ :‬اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْسَألُ َ‬ ‫ك الت َّْو َ‬ ‫واد ِئ‬ ‫لين ‪.‬‬ ‫صي َ‬ ‫طيع َ‬ ‫ك َوال اَ ْع ْ‬ ‫َِال ْن اُ َ‬ ‫السا َ‬ ‫ك‪ ،‬يا َج َ ّ‬ ‫ك‪ ،‬وم ِ‬ ‫ِ ِ َِ ِ ِئ‬ ‫ِ‬ ‫س ن َِّة خ اتَ ِم‬ ‫عادي اً َِال ْع داِئ َ‬ ‫الي وم الخ امس والعش رين ‪ :‬اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم ْ‬ ‫اج َع ْل ني في ه ُمحبَّاً ال ْوليا َ َ ُ‬ ‫ك‪ُ ،‬م ْس َتنّاً ب ُ‬ ‫ك‪ ،‬يا ِ‬ ‫عاصم ُقلُ ِ ِ‬ ‫ين ‪.‬‬ ‫اَنْبِياِئ َ‬ ‫وب النَّبيّ َ‬ ‫َ‬ ‫فيه م ْغ ُفوراً و َعملي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فيه َم ْقبُ والً‪َ ،‬و َع ْي بي‬ ‫اليوم ّ‬ ‫السادس والعشرين ‪ :‬اَللّ ُـه َّم ْ‬ ‫اج َع ْل َس ْعيي فيه َم ْش ُكوراً‪َ ،‬وذَنْبي َ‬ ‫َ َ‬ ‫فيه مستوراً‪ ،‬يا اَسمع ِ‬ ‫عين ‪.‬‬ ‫ِ َ ُْ‬ ‫السام َ‬ ‫َْ​َ ّ‬ ‫ض ل لَيلَ ِة الْ َق ْد ِر‪ ،‬وص ِّير اُم وري ِ‬ ‫ِ‬ ‫فيه ِم َن الْعُ ْس ِر اِلَى الْيُ ْس ِر‪،‬‬ ‫الي وم ّ‬ ‫الس ابع والعش رين ‪ :‬اَللّ ُـه َّم ْار ُزقْني فيه فَ ْ َ ْ‬ ‫َ َ ْ ُ‬ ‫باد ِه ِ‬ ‫الذنْب والْ ِو ْزر‪ ،‬يا رؤوفاً بِ ِع ِ‬ ‫َواقْبَل َمعاذيري‪َ ،‬و ُح َّ‬ ‫حين ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ط َعنّ ِي َّ َ َ َ َ‬ ‫الصال َ‬ ‫ْ‬ ‫فيه بِ​ِاحضا ِر الْمساِئ ِل‪ ،‬و َق ِّرب ِ‬ ‫فيه ِمن النَّوافِ ِل‪ ،‬واَ ْك ِرم ني ِ‬ ‫الي وم الثّ امن والعش رين ‪ :‬اَللّـه َّم و ِّفر حظّي ِ‬ ‫فيه‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫وسيلَتى اِلَي َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ين ‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ك م ْن َب ْي ِن ال َْوسا ِل‪ ،‬يا َم ْن ال يَ ْشغَلُهُ الْح ُ‬ ‫َ‬ ‫ـاح ال ُْمل ّح َ‬ ‫ِ‬ ‫ش ني في ِه بِ َّ ِ‬ ‫ـه َّم غَ ِّ‬ ‫ص َمةَ‪َ ،‬وطَ ِّه ْر َق ْل بي ِم ْن‬ ‫الر ْح َم ة‪َ ،‬و ْار ُزقْ ني في ه الت َّْوفي َق َوال ِْع ْ‬ ‫الي وم التّاسع والعش رين ‪ :‬اَللّ ُ‬ ‫ِ​ِ ِ ِ ِ‬ ‫غَ ِ‬ ‫ب الت ْ ِ‬ ‫ياه ِ‬ ‫نين ‪.‬‬ ‫ُّه َمة‪ ،‬يا َرحيماً بعباده ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ِ‬ ‫الش ْك ِر والْ َقبُ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫الر ُس ُ‬ ‫ول‪ُ ،‬م ْح َك َم ةً‬ ‫ول َعلى ما َت ْرض اهُ َو َي ْرض اهُ َّ‬ ‫الي وم الثّالثين ‪ :‬اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم ْ‬ ‫اج َع ْل ص يامى في ه ب ُّ َ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهرين‪ ،‬والْحم ُد ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫هلل َر ِّ‬ ‫ُف ُروعُهُ بِاالُْ ُ‬ ‫ول‪ ،‬بِ َح ِّق َسيِّدنا ُم َح َّمد َوآله الطّ َ َ َ ْ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫والرواية في ذلك غ ير معت برة عن دي‬ ‫أق ول ‪ :‬اختلفت كتب ال ّدعوات في تق ديم بعض ال ّدعوات والعب ادات على بعض‪ّ ،‬‬ ‫السابع والعشرين لليوم التّاسع والعشرين وال يبعد أن يكون‬ ‫لذلك لم ّ‬ ‫أتعرض لشيء منه‪ ،‬وقد ذكر الكفعمي دعاء اليوم ّ‬ ‫شيعة ال ّدعاء به في اليوم الثّالث والعشرين ‪ ،‬انتهى ‪.‬‬ ‫االنسب على مذهب ال ّ‬

‫‪196‬‬


‫َ‬ ‫ع‪:‬‬ ‫الراب ِ ُ‬ ‫الفصل ّ‬ ‫شهر َ‬ ‫وال‬ ‫أعمال‬ ‫في‬ ‫ش ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اللّيلة االولى‬ ‫شريفة وقد وردت في فضل العبادة فيها واحيائها احاديث كثيرة ‪ ،‬وروي انّها ال تقل عن ليلة الق در‬ ‫هي من اللّيالي ال ّ‬ ‫ولها ع ّدة أعمال ‪:‬‬ ‫شمس ‪.‬‬ ‫االول ‪ :‬الغُسل اذا غربت ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫بالصالة وال ّدعاء واالستغفار والبيتوتة في المسجد ‪.‬‬ ‫الثّاني ‪ :‬احياؤها‬ ‫ّ‬

‫ِ‬ ‫الثّ الث ‪ :‬أن يق ول في أعق اب ص لوات المغ رب والعش اء وعقيب ص الة العيد اهللُ اَ ْكَب ُر اهللُ اَ ْكَب ُر ال الـهَ إالّ اهللُ‬ ‫هلل الْحم ُد‪ ،‬الْحم ُد ِ‬ ‫ِ‬ ‫هلل َعلى ما َهدانا َولَهُ ُّ‬ ‫ك ُر على ما اَ ْوالنا ‪.‬‬ ‫الش ْ‬ ‫َْ‬ ‫َواهللُ اَ ْكَب ُر‪ ،‬اهللُ اَ ْكَب ُر َو َ ْ‬ ‫الس ماء اذا ف رغ من فريضة المغ رب ونافلته ويق ول ‪ :‬يا ذَا ال َْم ِّن َوالطَّْو ِل ا يا ذَا‬ ‫ّ‬ ‫الرابع ‪ :‬أن يرفع يديه الى ّ‬ ‫ِ‬ ‫ود‪ ،‬يا م ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ْيتَهُ ا‬ ‫ْج ِ ُ ْ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآل ُم َح َّمد‪َ ،‬وا ْغف ْر لي ُك َّل َذنْب اَ ْح َ‬ ‫ص طَف َي ُم َح َّمد َوناص َرهُ‪َ ،‬‬ ‫ال ُ‬ ‫و ُهو ِع ْن َد َك في كِتاب مبين ّثم يسجد ويقول في سجوده مائة ّمرة اَتُوب اِلَى ِ‬ ‫اهلل ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫الزيارة‬ ‫الزيارات ما‬ ‫يخص هذه اللّيلة من ّ‬ ‫الخامس ‪ :‬زيارة الحسين (عليه السالم) فا ّن لها فض الً عظيم اً وسيأتي في باب ّ‬ ‫ّ‬

‫‪.‬‬

‫ض ِل الذي مضى في أعمال ليلة الجمعة ‪.‬‬ ‫مرات بال ّدعاء يا داِئ َم الْ َف ْ‬ ‫السادس ‪ :‬أن يدعو عشر ّ‬ ‫ّ‬ ‫السابع ‪ :‬أن يصلّي عشر ركعات التي مضت في أعمال اللّيلة االخيرة من شهر رمضان (ص‪. )232‬‬ ‫ّ‬ ‫الس الم‬ ‫مرة ويقرأها في الثّانية ّ‬ ‫الثّامن ‪ :‬يصلّي ركعتين يقرأ في االُولى بعد الحمد التّوحيد ألف ّ‬ ‫مرة واحدة ويسجد بعد ّ‬

‫ِ ِ​ِ‬ ‫اهلل ( ّثم يق ول) يا َذا الْم ِّن والطَّو ِل‪ ،‬يا م ِ‬ ‫فيقول ‪ :‬اَتُوب اِلَى ِ‬ ‫ص ِّل َعلى‬ ‫ُ ْ‬ ‫صلّى اهللُ َعلَْي ه َوآل ه‪َ ،‬‬ ‫صطَف َي ُم َح َّمد َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫كذا ويسأل حاجته ‪.‬‬ ‫ُم َح َّمد َوآلِ ِه َوا ْف َع ْل بي َكذا َو َ‬ ‫وروي ا ّن ام ير المؤم نين (عليه الس الم) ك ان يص لّيها كما ذكر ف اذا رفع رأسه يق ول‪ :‬وال ذي نفسي بي ده ال يفعلها احد‬ ‫الص حراء غفر اهلل له ‪ ،‬ووردت التّوحيد في رواية‬ ‫يس أل اهلل تع الى ش يئاً ااّل أعط اه ولو أت اه من ال ّذنوب ع دد رمل ّ‬ ‫الصالة بعد فريضة المغرب ونافلته ‪.‬‬ ‫الرواية يصلّي هذه ّ‬ ‫مرة ولكن على هذه ّ‬ ‫مرة عوض االلف ّ‬ ‫اخرى مائة ّ‬ ‫‪197‬‬


‫الصالة هذا ال ّدعاء ‪:‬‬ ‫شيخ‬ ‫وقد روى ال ّ‬ ‫والسيد بعد هذه ّ‬ ‫ّ‬

‫الم يا اَهللُ‪،‬‬ ‫حيم يا اَهللُ‪ ،‬يا َملِ ُ‬ ‫وس يا اَهللُ‪ ،‬يا َس ُ‬ ‫يا اَهللُ يا اَهللُ يا اَهللُ‪ ،‬يا َر ْح ُ‬ ‫ك يا اَهللُ‪ ،‬يا قُ ُّد ُ‬ ‫من يا اَهللُ‪ ،‬يا َر ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ار يا اَهللُ‪ ،‬يا ُمتَ َكِّب ُر يا اَهللُ‪ ،‬يا خ الِ ُق يا اَهللُ‪ ،‬يا‬ ‫يا م ْؤ م ُن يا اَهللُ يا ُم َه ْيم ُن يا اَهللُ‪ ،‬يا َعزي ُز يا اَهللُ‪ ،‬يا َجبّ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ليم‬ ‫ب ا ِرُئ يا اَهللُ‪ ،‬يا ُم َ‬ ‫ريم يا اَهللُ‪ ،‬يا َح ُ‬ ‫ليم يا اَهللُ‪ ،‬يا َك ُ‬ ‫ظيم يا اَهللُ‪ ،‬يا َع ُ‬ ‫ص ِّو ُر يا اَهللُ‪ ،‬يا ع ال ُم يا اَهللُ‪ ،‬يا َع ُ‬ ‫واد يا‬ ‫جيب يا اَهللُ‪ ،‬يا َج ُ‬ ‫كيم يا اَهللُ‪ ،‬يا َس ُ‬ ‫ريب يا اَهللُ‪ ،‬يا ُم ُ‬ ‫ميع يا اَهللُ‪ ،‬يا بَص ُير يا اَهللُ‪ ،‬يا قَ ُ‬ ‫يا اَهللُ‪ ،‬يا َح ُ‬ ‫ِ‬ ‫اَهلل‪ ،‬يا ِ‬ ‫ريع يا اَهللُ‪ ،‬يا‬ ‫ماج ُد يا اَهللُ‪ ،‬يا ِم ُّ‬ ‫ُ‬ ‫لي يا اَهللُ‪ ،‬يا َوف ُّي يا اَهللُ‪ ،‬يا َم ْولى يا اَهللُ‪ ،‬يا قاضي يا اَهللُ‪ ،‬يا َس ُ‬ ‫ط يا اَهللُ‪ ،‬يا‬ ‫ظ يا اَهللُ‪ ،‬يا ُمحي ُ‬ ‫قيب يا اَهللُ‪ ،‬يا َمجي ُد يا اَهللُ‪ ،‬يا َحفي ُ‬ ‫َش دي ُد يا اَهللُ‪ ،‬يا َر ُ‬ ‫ؤوف يا اَهللُ‪ ،‬يا َر ُ‬ ‫اطن يا اَهلل‪ ،‬يا ف ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اخ ُر يا اَهللُ‪ ،‬يا‬ ‫ُ‬ ‫الس ادات يا اَهللُ‪ ،‬يا اَ​َّو ُل يا اَهللُ‪ ،‬يا اخ ُر يا اَهللُ يا ظ اه ُر يا اَهللُ‪ ،‬يا ب ُ‬ ‫َس يِّ َد ّ‬ ‫ِ‬ ‫ور يا اَهللُ‪ ،‬يا رافِ ُع يا اَهللُ‪،‬‬ ‫قاه ُر يا اَهللُ‪ ،‬يا َربّاهُ يا اَهللُ يا َربّاهُ يا اَهللُ يا َربّاهُ يا اَهللُ‪ ،‬يا َو ُد ُ‬ ‫ود يا اَهللُ‪ ،‬يا نُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ميل يا اَهللُ‪ ،‬يا َش هي ُد‬ ‫يا مان ُع يا اَهللُ‪ ،‬يا داف ُع يا اَهللُ‪ ،‬يا فات ُح يا اَهللُ‪ ،‬يا َن ّف ُ‬ ‫ليل يا اَهللُ‪ ،‬يا َج ُ‬ ‫اح يا اَهللُ‪ ،‬يا َج ُ‬ ‫غيث يا اَهلل‪ ،‬يا ح بيب يا اَهلل‪ ،‬يا ف ِ‬ ‫يا اَهلل‪ ،‬يا ش ِ‬ ‫ك يا‬ ‫اه ُد يا اَهللُ‪ ،‬يا ُم ُ‬ ‫اط ُر يا اَهللُ‪ ،‬يا ُمطَ ِّه ُر يا اَهللُ‪ ،‬يا َملِ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ ُ‬ ‫ميت يا اَهلل يا ِ‬ ‫اَهلل‪ ،‬يا م ْقتَ ِدر يا اَهلل‪ ،‬يا قابِض يا اَهلل‪ ،‬يا ِ‬ ‫ث يا اَهللُ‪،‬‬ ‫باس ُ‬ ‫باع ُ‬ ‫ط يا اَهللُ‪ ،‬يا ِمحيي يا اَهللُ‪ ،‬يا ُم ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بين يا اَهللُ‪ ،‬يا‬ ‫يا وا ِر ُ‬ ‫ث يا اَهللُ‪ ،‬يا ُمعطي يا اَهللُ‪ ،‬يا ُم ْفض ُل يا اَهللُ‪ ،‬يا ُم ْنع ُم يا اَهللُ‪ ،‬يا َح ُّق يا اَهللُ‪ ،‬يا ُم ُ‬ ‫ب يا اَهللُ‪ ،‬يا ُم ْح ِس ُن يا اَهللُ‪ ،‬يا ُم ْج ِم ُل يا اَهللُ‪ ،‬يا ُم ْب ِدُئ يا اَهللُ‪ ،‬يا ُمعي ُد يا اَهللُ‪ ،‬يا ب ا ِرُئ يا اَهللُ‪ ،‬يا‬ ‫طَيِّ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ظيم يا اَهللُ‪ ،‬يا َحنّ ا ُن‬ ‫بَ ُ‬ ‫ديع يا اَهللُ‪ ،‬يا ه ادي يا اَهللُ‪ ،‬يا ك افي يا اَهللُ‪ ،‬يا ش افي يا اَهللُ‪ ،‬يا َعل ُّى يا اَهللُ‪ ،‬يا َع ُ‬ ‫ِج يا اَهللُ‪ ،‬يا‬ ‫يا اَهللُ‪ ،‬يا َمنّ ا ُن يا اَهللُ‪ ،‬يا ذَا الْطَّْو ِل يا اَهللُ‪ ،‬يا ُمتَع الي يا اَهللُ‪ ،‬يا َع ْد ُل يا اَهللُ‪ ،‬يا ذَا ال َْمع ار ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْج ِ‬ ‫الل يا اَهللُ‪ ،‬يا‬ ‫صاد ُق يا اَهللُ‪ ،‬يا َ‬ ‫ص ُدو ُق يا اَهللُ‪ ،‬يا َديّا ُن يا اَهللُ‪ ،‬يا باقي يا اَهللُ‪ ،‬يا واقي يا اَهللُ‪ ،‬يا ذَا ال َ‬ ‫ِ‬ ‫َذا ِ‬ ‫اال ْك ِ‬ ‫عين يا اَهللُ‪ ،‬يا ُم َك ِّو ُن يا اَهللُ‪،‬‬ ‫ود يا اَهللُ‪ ،‬يا َم ْعبُ ُ‬ ‫رام يا اَهللُ‪ ،‬يا َم ْح ُم ُ‬ ‫ود يا اَهللُ‪ ،‬يا صان ُع يا اَهللُ‪ ،‬يا ُم ُ‬ ‫يا َف ّع ُ‬ ‫ال يا اَهللُ‪ ،‬يا لَ ُ‬ ‫دير يا اَهللُ‪ ،‬يا َربّاهُ‬ ‫ور يا اَهللُ‪ ،‬يا نُ ُ‬ ‫ور يا اَهللُ‪ ،‬يا َش ُك ُ‬ ‫طيف يا اَهللُ‪ ،‬يا غَ ُف ُ‬ ‫ور يا اَهللُ‪ ،‬يا قَ ُ‬ ‫يا اَهللُ يا َربّاهُ يا اَهللُ يا َربّاهُ يا اَهللُ يا َربّاهُ يا اَهللُ يا َربّاهُ يا اَهللُ يا َربّاهُ يا اَهللُ يا َربّاهُ يا اَهللُ يا َربّاهُ يا اَهللُ‬ ‫ص لِّي َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫اك‪َ ،‬وَت ْع ُف َو َعنّي‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬وتَ ُم َّن َعلَ َّي بِ ِرض َ‬ ‫يا َربّ اهُ يا اَهللُ يا َربّ اهُ اَ ْس اَلُ َ‬ ‫َ‬ ‫ك اَ ْن تُ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ب‪ ،‬و ِمن حي ُ ِ‬ ‫ْح ِ‬ ‫ب‪ ،‬فَ ِانّي‬ ‫ب َو ِم ْن َح ْي ُ‬ ‫ك‪َ ،‬وُت َو ِّس َع َعلَ َّي ِم ْن ِر ْزقِ َ‬ ‫بِ ِحل ِْم َ‬ ‫الل الطَّيِّ ِ َ ْ َ ْ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ث ال اَ ْحتَس ُ‬ ‫ث اَ ْحتَس ُ‬ ‫ِ‬ ‫احمين‪ ،‬ما ش اء اهلل ال ُق َّو َة إالّ بِ ِ‬ ‫اهلل‬ ‫س لي اَ َح ٌد ِس َ‬ ‫َ ُ‬ ‫واك‪َ ،‬وال اَ َح ٌد اَ ْس َألُهُ غَْي ُر َك يا اَ ْر َح َم ال ّر َ‬ ‫َع ْب ُد َك لَْي َ‬ ‫ب يا م ْن ِز َل الْبرك ِ‬ ‫ال َْعلِ ِّي ال َْع ِ‬ ‫ك ُت ْن َز ُل ُك ُّل‬ ‫ب َر ُّ‬ ‫ظيم (ثم تس جد وتق ول) يا اَهللُ يا اَهللُ يا اَهللُ‪ ،‬يا َر ُّ‬ ‫ات بِ َ‬ ‫ب َر ُّ ُ‬ ‫َ​َ‬ ‫ب ِع ْن َد َك‪ ،‬واالَْس ِ‬ ‫ماء الْم ْش ه ِ‬ ‫ك بِ ُك ِّل اس م في م ْخ ز ِ‬ ‫ون الْغَْي ِ‬ ‫ورة ِع ْن َد َك‪ ،‬ال َْم ْكتُوبَ ِة َعلى‬ ‫حاج ة‪ ،‬اَ ْس اَلُ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫‪198‬‬


‫راد ِق َعر ِ‬ ‫س ِ‬ ‫ص لِّي َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬واَ ْن َت ْقبَ َل ِمنّي َش ْه َر َر َمض ا َن‪َ ،‬وتَ ْكتُبَ ني ِم َن‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬ ‫ش‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الْوافِ ِ‬ ‫وب ال ِْع ِ‬ ‫الذنُ ِ‬ ‫ْح ِ‬ ‫ص َف َح لي َع ِن ُّ‬ ‫مـن‬ ‫ظام‪َ ،‬وتَ ْس تَ ْخ ِر َج لي يا َر ِّ‬ ‫دين الى َب ْيتِ َ‬ ‫ب ُكنُ َ‬ ‫رام‪َ ،‬وتَ ْ‬ ‫ك ال َ‬ ‫وز َك يا َر ْح ُ‬ ‫َ‬ ‫‪.‬‬ ‫مرات سورة قُل هو اهللُ اح ٌد ليكون‬ ‫كل ركعة الحمد وآية الكرسي وثالث ّ‬ ‫التّاسع ‪ :‬يصلّي أربع عشرة ركعة يقرأ في ّ‬

‫شهر ‪.‬‬ ‫له‬ ‫كل من صام وصلّى في هذا ال ّ‬ ‫بكل ركعة عبادة أربعين سنة وعبادة ّ‬ ‫ّ‬

‫شيخ في المصباح‪ :‬اغتسل في آخر اللّيل واجلس في مصالّك الى طلوع الفجر ‪.‬‬ ‫العاشر ‪ :‬قال ال ّ‬

‫اعمال يوم عيد الفطر‬ ‫االول‬ ‫اليَوم‬ ‫ّ‬ ‫يوم عيد الفطر وأعماله عديدة ‪:‬‬ ‫مر من التكبيرات في ليلة العيد بعد الفريضة ‪.‬‬ ‫االول ‪ :‬أن تكبّر بعد صالة ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصبح وبعد صالة العيد بما ّ‬

‫الثّ اني ‪ :‬أن ت دعو بعد فريضة الص بح بما رواه الس يد (رحمه اهلل) من دع اء اَللّـه َّم اِنّي َت و َّجه ِ‬ ‫ك بِ ُم َح َّمد‬ ‫ّ‬ ‫ت الَْي َ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬

‫شيخ هذا ال ّدعاء بعد صالة العيد ‪.‬‬ ‫اَمامي الخ وقد أورد ال ّ‬

‫كل نسمة قبل صالة العيد على التّفصيل المبين في الكتب الفقهيّ ة‪ ،‬واعلم ا ّن‬ ‫الثّالث ‪ :‬اخراج زكاة الفطرة صاعاً عن ّ‬ ‫الس نة القابلة‪،‬‬ ‫زكاة الفطر من الواجبات المؤ ّكدة‪ ،‬وهي شرط في قبول صوم شهر رمضان‪ ،‬وهي أمان عن الموت الى ّ‬ ‫ح »‪.‬‬ ‫وقد ق ّدم اهلل تعالى ذكرها على ّ‬ ‫الصالة في االية الكريمة « قَ ْد اَ ْفلَ َ‬

‫الرابع ‪ :‬الغسل واالحسن أن يغتسل من النّهر اذا تم ّكن ووقت الغسل من الفجر الى حين أداء ص الة العي د‪ ،‬كما ق ال‬ ‫ّ‬

‫الش يخ‪ ،‬وفي الح ديث ليكن غس لك تحت الظّالل أو تحت حائط ف اذا هممت ب ذلك فقل‪ :‬اَللّ ِ‬ ‫ك‬ ‫ّ‬ ‫ـه َّم ايمان اً بِ َ‬ ‫ُ‬ ‫ك‪ ،‬واتّ َ ِ‬ ‫وتَ ْ ِ ِ ِ‬ ‫َّة نَبيِّك مح َّمد صلّى اهلل علَي ِه وآلِ ِه‪ ،‬ثم سم بِسم ِ‬ ‫اهلل واغتسل‪ ،‬فاذا فرغت من‬ ‫ّ ّ‬ ‫باع ُسن َ ُ َ َ‬ ‫ُ َْ َ‬ ‫صديقاً بكتاب َ َ‬ ‫َ‬ ‫الغسل فقل ‪ :‬اَللّـه َّم اجعلْه َك ّفارةً لِ ُذنُوبي وطَ ِّهر ديني‪ ،‬اَللّـه َّم اَ ْذ ِ‬ ‫َّ‬ ‫الدنَس ‪.‬‬ ‫ِّي‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ َْ ُ َ‬ ‫َ‬

‫السماء ‪.‬‬ ‫الخامس ‪ :‬تحسين الثّياب واستعمال الطّيب واالصحار في غير م ّكة ّ‬ ‫للصالة تحت ّ‬ ‫الش يخ‬ ‫الس ادس ‪ :‬االفط ار ّاول النّه ار قبل ص الة العي د‪ ،‬واالفضل أن يفطر على التّمر أو على ش يء من الحل وى وق ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫كل داء ‪.‬‬ ‫المفيد‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫يستحب أن يبتلع شيئاً من تُربة الحسين (عليه السالم) فانّها شفاء من ّ‬

‫‪199‬‬


‫الس يد في االقبال من ال ّدعوات‪ ،‬منها‬ ‫الس ابع ‪ :‬أن ال تخرج لصالة العيد ااّل بعد طلوع ّ‬ ‫الش مس‪ ،‬وأن تدعو بما رواه ّ‬ ‫ّ‬ ‫ما رواه عن أبي حم زة الثّم الي‪ ،‬عن الب اقر (عليه الس الم) ق ال ‪ :‬ادع في العي دين والجمعة اذا تهيّ أت للخ روج به ذا‬ ‫ال ّدعاء ‪:‬‬

‫اَللّـه َّم من َتهيََّأ في ه َذا الْي وِم اَو َتعبََّأ اَو اَع َّد واس تع َّد لِ ِوف ادة اِ‬ ‫اء ِرفْ ِد ِه َونَوافِلِ ِه‬ ‫ج‬ ‫ر‬ ‫وق‬ ‫ل‬ ‫خ‬ ‫م‬ ‫لى‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َْ َ‬ ‫َ ْ ْ َ ْ َ َ ْ َ​َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫واضلِ ِه وعطاياه‪ ،‬فَِا َّن اِلَيك يا سيِّدي َتهيِ تي وَتعبِ تي واِ‬ ‫اس تِ‬ ‫جاء ِرفْ ِد َك َو َج واِئ ِز َك‬ ‫ر‬ ‫دادي‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫دادي‬ ‫ع‬ ‫ْ‬ ‫َوفَ ِ َ َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َئ َ ْ َئ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ت اِلى عيد ِمن اَ ْع ِ‬ ‫ك وفَ ِ‬ ‫وات‬ ‫ك َو َع َ‬ ‫ص لَ ُ‬ ‫ياد اَُّم ِة نَبيِّ َ‬ ‫طاياك‪َ ،‬وقَ ْد غَ َد ْو ُ‬ ‫ك َوفَضاِئلِ َ‬ ‫واض لِ َ‬ ‫ك ُم َح َّمد َ‬ ‫ْ‬ ‫َونَوافل َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت بِ َم ْخلُ وق اَ​َّملْتُ هُ‪،‬‬ ‫اهلل َعلَْي ِه َو َعلى آلِ ِه‪َ ،‬ولَ ْم اَفِ ْد الَْي َ‬ ‫ك الَْي ْو َم بِ َع َمل ص الِح اَثِ ُق بِ ِه قَ َّد ْمتُ هُ‪َ ،‬وال َت َو َّج ْه ُ‬ ‫خاض عاً م ِق راً بِ ُذنُوبي واِساءتي اِلى َن ْفسي‪ ،‬فَيا َعظيم يا َعظيم يا َعظيم اِ ْغ ِف ر لِ‬ ‫و ِ‬ ‫ك ِ‬ ‫ظيم‬ ‫ْع‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫لك ْن اَ​َت ْيتُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ت‪ ،‬يا اَرحم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِم ْن ذُنُوبي‪ ،‬فَِانَّهُ ال َيغْ ِف ُر ُّ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫ت يا ال الـهَ إالّ اَنْ َ‬ ‫ظام إالّ اَنْ َ‬ ‫وب الْع َ‬ ‫الذنُ َ‬ ‫الراح َ‬ ‫َْ​َ ّ‬ ‫الثّامن ‪ :‬صالة العيد وهي ركعتان يقرأ في االُولى الحمد وسورة االعلى‪ ،‬ويكبّر بعد القراءة خمس تكبيرات وتقنت بعد‬

‫كل تكبيرة فتقول ‪:‬‬ ‫ّ‬

‫ِ‬ ‫ْكب ِري ِاء والْعظَم ِة‪ ،‬واَ ْه ل الْج ِ‬ ‫ود والْجب ر ِ‬ ‫الت ْق وى‬ ‫الر ْح َم ِة‪َ ،‬واَ ْه َل َّ‬ ‫وت‪َ ،‬واَ ْه َل ال َْع ْف ِو َو َّ‬ ‫ـه َّم اَ ْه َل ال ْ‬ ‫اَللّ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ َ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫والْمغْ ِفر ِة‪ ،‬اَ ْساَلُ َ ِ‬ ‫ِ َّ‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِه ذُ ْخ راً‬ ‫مح َّمد َ‬ ‫مين عيداً‪َ ،‬ول َ‬ ‫ك ب َح ِّق ه َذا الْيَوم الذي َج َعلْتَهُ لل ُْم ْس ل َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ص لِّي َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ْت في ِه ُم َح َّمداً‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬واَ ْن تُ ْد ِخلَني في ُك ِّل َخ ْير اَ ْد َخل َ‬ ‫َ‬ ‫َو َش َرفاً َو َمزيْ داً‪ ،‬اَ ْن تُ َ َ‬ ‫ك َعلَْي ِه َو َعلَْي ِه ْم‪،‬‬ ‫ت ِم ْن هُ ُم َح َّمداً َو َ‬ ‫َو َ‬ ‫ص لَواتُ َ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬واَ ْن تُ ْخ ِر َج ني ِم ْن ُك ِّل ُس وء اَ ْخ َر ْج َ‬ ‫آل ُم َح َّمد َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك ِم ْنه ِعباد َك الصالِحو َن‪ ،‬واَعوذُ بِ َ ِ‬ ‫ْصالِ ُحو َن‬ ‫اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫استعاذَ م ْنهُ ع ُ‬ ‫ك َخ ْي َر ما َسَألَ َ ُ ُ‬ ‫ّ ُ َ ُ‬ ‫باد َك ال ّ‬ ‫ك م َّما ْ‬ ‫‪.‬‬ ‫ثم تك ّبر أربع‬ ‫ثم تنهض للركعة الثّاني ة‪ ،‬فتق رأ فيها بعد الحمد س ورة‬ ‫ّ‬ ‫والش مس‪ّ ،‬‬ ‫السادسة وتركع وتس جد‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ثم تكبّر ّ‬

‫الص الة وسبّحت‬ ‫مر‪ ،‬فاذا فرغت كبّ رت الخامسة فركعت وأتممت ّ‬ ‫كل تكبيرة وتقرأ في القنوت ما ّ‬ ‫تكبيرات تقنت بعد ّ‬ ‫الس ادس‬ ‫الزهراء (عليها السالم)‪ ،‬وقد وردت دعوات كثيرة بعد صالة العيد‬ ‫الصالة تسبيح ّ‬ ‫بعد ّ‬ ‫ولعل أحسنها هو ال ّدعاء ّ‬ ‫ّ‬ ‫الس ماء‪ ،‬وأن يص لّي على االرض من دون‬ ‫واالربع ون من ّ‬ ‫الص حيفة الكامل ة‪ ،‬ويس ّ‬ ‫تحب أن ي برز في ص الة العيد تحت ّ‬

‫بساط وال بارية‪ ،‬وأن يرجع عن المص لّى من غير الطّريق الذي ذهب منه‪ ،‬وأن يدعو الخوانه المؤمنين بقبول أعمالهم‬ ‫‪.‬‬ ‫التّاسع ‪ :‬أن يزور الحسين (عليه السالم) ‪.‬‬ ‫الس يد ابن ط اووس (رحمه اهلل)‪ :‬اس جد اذا ف رغت من‬ ‫العاشر ‪ :‬ق راءة دع اء النّدب ة‪ ،‬وس يأتي إن ش اء اهلل تع الى‪ ،‬وق ال ّ‬

‫ال ّدعاء ف ُقل ‪ :‬اَع وذُ بِ َ ِ‬ ‫ثم ضع خ ّدك‬ ‫ك م ْن نار َح ُّرها ال يَطْفى‪َ ،‬و َجدي ُدها ال َي ْبلى‪َ ،‬و َ‬ ‫ُ‬ ‫عطْشانُها ال ُي ْروى‪ّ ( ،‬‬

‫‪200‬‬


‫ِ‬ ‫ك بِغَْي ِر َم ٍّن ِمنّي‬ ‫ب َو ْجهي في النّ ا ِر َب ْع َد ُس ُجودي َوَت ْعف يري لَ َ‬ ‫االيمن على االرض وقل ) الهي ال ُت َقلِّ ْ‬ ‫ِ‬ ‫اس تَكا َن‬ ‫اء َواقَْت َر َ‬ ‫ك بَ ْل لَ َ‬ ‫َعلَْي َ‬ ‫ف َو ْ‬ ‫ك ال َْم ُّن َعلَ َّي ( ّثم ضع خ ّدك االيسر على االرض وقل) ا ْر َح ْم َم ْن اَس َ‬ ‫ف (ثم عد الى الس جود وقل) اِ‬ ‫ت نِ‬ ‫ت بِ‬ ‫َّ‬ ‫ب ِم ْن َع ْب ِد َك‬ ‫ن‬ ‫ذ‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫ظ‬ ‫ع‬ ‫‪،‬‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ف‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫ْع‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْئ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َوا ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫عَت َر َ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫الس يد ‪ :‬وال تقطع يومك هذا باللّعب‬ ‫مرة ّ‬ ‫ْع ْف َو مائة ّ‬ ‫ثم قال ّ‬ ‫ريم ( ّثم قل) ال َْع ْف َو ال َ‬ ‫س ِن ال َْع ْف ُو م ْن ع ْند َك يا َك ُ‬ ‫َفلْيَ ْح ُ‬ ‫بالش كر الجميل واِن خفت ال ّر َّد‬ ‫واالهم ال وأنت ال تعلم اَ​َم ردو ٌد أم مقب ول االعم ال‪ ،‬ف ِان رج وت القب ول فقابل ذلك ّ‬

‫ف ُكن أسير الحزن الطويل‪.‬‬

‫الص ادق (عليه الس الم) في س نة مائة‬ ‫الي وم الخ امس والعش رون فيه على بعض االق وال ت وفّي االم ام جعفر بن‬ ‫محمد ّ‬ ‫ّ‬ ‫وثم اني وأربعين وقد ارت أى البعض ا ّن وفاته ك انت في النّصف من رجب‪ ،‬وك ان س بب وفاته س ماً دس له في ِ‬ ‫العنب‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫فلما اجتمع وا كلّهم نظر اليهم‬ ‫وروي انّه (عليه الس الم)حينما حض رته الوف اة فتح عينيه وق ال ‪ :‬اجمع وا لي االق ارب‪ّ ،‬‬ ‫يهتم بها ‪.‬‬ ‫استخف بصالته ولم‬ ‫وقال ‪ :‬ال يبلغ شفاعتنا من‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫َ‬ ‫س‪:‬‬ ‫الفصل الخا ِ‬ ‫م ُ‬ ‫شهر ِذي القعدة ‪.‬‬ ‫أعمال‬ ‫في‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الس يد ابن‬ ‫اعلم ا ّن ه ذا ّ‬ ‫الش هر هو ّاول االش هر الح رم ال تي ذكرها اهلل في كتابه المجي د‪ ،‬وروى ّ‬ ‫شدة‪ ،‬وروي عن رسول اهلل (صلى‬ ‫طاووس في حديث ا ّن شهر ذي القعدة موقع اجابة ال ّدعاء عند ال ّ‬

‫الش هر ذات فضل كث ير‪ ،‬وفض لها ُمل ّخص اً ا ّن‬ ‫االحد من ه ذا ّ‬ ‫اهلل عليه وآله وس لم) ص الة في الي وم ّ‬ ‫من ص اّل ها قبلت توبت ه‪ ،‬وغف رت ذنوب ه‪ ،‬ورضى عنه خص ماؤه ي وم القيامة وم ات على االيم ان وما‬ ‫ِ‬ ‫ويوس ع في‬ ‫ولذريّته‪ّ ،‬‬ ‫وينور فيه‪ ،‬ويرضى عنه أبواهُ‪ ،‬ويغفر البويه ّ‬ ‫سلب منه ال ّدين‪ ،‬ويفسح في قبره‪ّ ،‬‬ ‫رزق ه‪ ،‬ويرفق به ملك الم وت عند موت ه‪ ،‬ويخ رج ال ّروح من جس ده بُس ير وس هولة‪ ،‬وص فتها أن‬

‫مرة وقُ ْل ُه َو اهللُ اَ َح ٌد‬ ‫االحد ويتو ّ‬ ‫يغتسل في اليوم ّ‬ ‫كل منها الحمد ّ‬ ‫ضأ ويصلّي أربع ركعات يقرأ في ّ‬ ‫ثالث مرات والمعوذتين مرة ثم يستغفر سبعين مرة ثم يختم بكلمة ال ح و َل وال ُق َّو َة إالّ بِ ِ‬ ‫لي‬ ‫اهلل ال َْع ِّ‬ ‫ّ‬ ‫َْ َ‬ ‫ّ ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫المؤم نين والْم ِ‬ ‫ظيم ثم يقول ‪ :‬يا عزيز يا غَ ّف ار ا ْغ ِف ر لي ذُنُوبي وذُنُوب جمي ِع ِ‬ ‫ؤم ِ‬ ‫نات فَِانَّهُ ال َي ْغ ِف ُر‬ ‫َ ُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ​َ ُ‬ ‫ال َْع ِ ّ‬ ‫ُّ‬ ‫ت‪.‬‬ ‫وب إالّ اَنْ َ‬ ‫الذنُ َ‬

‫‪201‬‬


‫الص الة‪ ،‬واعلم ا ّن في الحديث ا ّن من صام من‬ ‫أقول ‪ :‬الظّاهر ا ّن هذا االستغفار وال ّدعاء الّذي ورد بعده ّ‬ ‫يؤدى بعد ّ‬ ‫علي بن اب راهيم‬ ‫والجمعة‬ ‫ش هر ح رام ثالثة ايّ ام ; الخميس‬ ‫والس بت كتب له ِعب ادة تس عمائة س نة‪ ،‬وق ال ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫الش يخ االج ّل ّ‬ ‫القمي‪ :‬ا ّن السيّئات تضاعف في االشهر الحرم وكذلك الحسنات ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الرضا (عليه السالم) ‪.‬‬ ‫اليوم الحادي عشر ‪ :‬كان فيه في سنة مائة وثماني وأربعين والدة االمام ّ‬ ‫بالرحمة وأجر العامل فيها بطاعة اهلل أجر‬ ‫اللّيلة الخامسة عش رة ‪ :‬ليلة ُمباركة ينظر اهلل تع الى فيها الى عب اده المؤم نين ّ‬

‫اغتنم ه ذه اللّيلة واش تغل فيها‬ ‫مائة س ائح (أي ّ‬ ‫الص ائم ُ‬ ‫المالزم للمس جد) لم يعص اهلل طرفة عين كما في النّب وي‪ ،‬ف ّ‬

‫والصالة وطلب الحاجات من اهلل تعالى ‪ ،‬فقد روي انّه من سأل اهلل تعالى فيها حاجة اعطاه ما سأل‬ ‫بالعبادة والطّاعة‬ ‫ّ‬

‫‪.‬‬

‫ِ‬ ‫الرضا ص لوات اهلل وس المه عليه على بعض االق وال ومن‬ ‫الي وم الثّ الِ ُ‬ ‫ث والعش رون ‪ :‬من س نة م ائتين ت وفّي فيه االم ام ّ‬ ‫الرضا (عليه السالم) من قرب أو بعد ‪.‬‬ ‫المسنون فيه زيارة ّ‬

‫الس يد بن ط اووس (رحمه اهلل) في االقب ال ‪ :‬ورأيت في بعض تص انيف أص حابنا العجم رض وان اهلل عليهم انّه‬ ‫ق ال ّ‬ ‫الرضا (عليه الس الم) ي وم ث الث وعش رين من ذي القع دة من ق رب أو بعد ببعض زياراته‬ ‫يس ّ‬ ‫تحب أن ي زار موالنا ّ‬ ‫الرواية بذلك ‪.‬‬ ‫المعروفة أو بما يكون ّ‬ ‫كالزيارة من ّ‬

‫اللّيلة الخامسة والعشرون ‪ :‬ليلة دحو االرض (انبساط االرض من تحت الكعبة على الماء) ‪ ،‬وهي ليلة شريفة تنزل فيها‬ ‫الوش اء ق ال ‪ :‬كنت مع أبي وأنا غالم‬ ‫علي‬ ‫ّ‬ ‫رحمة اهلل تع الى‪ ،‬وللقي ام بالعب ادة فيها أجر جزي ل‪ ،‬وروي عن الحسن بن ّ‬

‫الرضا (عليه الس الم) ليلة خمسة وعش رين من ذي القع دة ‪ ،‬فق ال ل ه‪ :‬ليلة خمس وعش رين من ذي القع دة‬ ‫ّ‬ ‫فتعش ينا عند ّ‬

‫ولد فيها ابراهيم (عليه السالم)‪ ،‬وولد فيها عيسى بن مريم (عليه السالم)‪ ،‬وفيها دحيت االرض من تحت الكعبة‪ ،‬فمن‬ ‫صام ذلك اليوم كان كمن صام ستّين شهراً‪ ،‬وقال على رواية اخرى‪ :‬أال ا ّن فيه يقوم القائم (عليه السالم) ‪.‬‬ ‫الس نة‪ ،‬وروي ا ّن‬ ‫خص ت‬ ‫ّ‬ ‫اليوم الخامس والعشرون ‪ :‬يوم دحو االرض ‪ ،‬وهو أحد االيّام االربعة التي ّ‬ ‫بالص يام بين أيّام ّ‬ ‫صيامه يعدل صيام سبعين سنة‪ ،‬وهو ك ّف ارة لذنوب سبعين سنة على رواية أخرى‪ ،‬ومن صام هذا اليوم وقام ليلته فله‬ ‫الس ماء واالرض‪ ،‬وهو يوم انتشرت فيه رحمة اهلل تعالى‪ ،‬وللعبادة‬ ‫كل شيء بين ّ‬ ‫عبادة مائة سنة‪ ،‬ويستغفر لمن صامه ّ‬ ‫الص يام والعبادة وذكر اهلل تعالى والغُسل عمالن‬ ‫واالجتماع لذكر اهلل تعالى فيه أجر جزيل ‪ .‬وقد ورد لهذا اليوم سوى ّ‬ ‫‪:‬‬ ‫والش مس خمس م ّرات‬ ‫الش يعة القميّين‪ ،‬وهي ركعت ان تص لّى عند الض حى بالحمد م ّرة‬ ‫ّ‬ ‫االول ‪ :‬ص الة مرويّة في كتب ّ‬ ‫ّ‬

‫ظيم ّثم ي دعو ويق ول ‪ :‬يا مقي ل العثَ ِ‬ ‫ويق ول بعد التّس ليم ‪ :‬ال ح و َل وال ُق َّوةَ إالّ بِ ِ‬ ‫لى ال َْع ِ‬ ‫رات اَقِ ْل ني‬ ‫اهلل ال َْع ِّ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َع ْث رتي‪ ،‬يا مجيب َّ ِ ِ‬ ‫ص ْوتي َو ْار َح ْم ني َوتَج َاو ْز َع ْن‬ ‫ب َد ْع َوتي‪ ،‬يا سام َع اال ْ‬ ‫َْص وات ا ْس َم ْع َ‬ ‫الد َعوات اَج ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ْج ِ‬ ‫الل َواال ْك ِ‬ ‫رام ‪.‬‬ ‫َسيِّئاتي َوما ع ْندي يا َذا ال َ‬ ‫يستحب ال ّدعاء به ‪:‬‬ ‫شيخ في المصباح انّه‬ ‫الثّاني ‪ :‬هذا ال ّدعاء الذي قال ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪202‬‬


‫ِ‬ ‫ف اللَّ ْزب ِة‪ ،‬و ِ‬ ‫داحي الْ َكعب ِة‪ ،‬وف الِ َق ال ِ‬ ‫ك في ه َذا الَْي ْوِم ِم ْن‬ ‫كاش َ‬ ‫ف ُك ِّل ُك ْربَ ة‪ ،‬اَ ْس اَلُ َ‬ ‫َ‬ ‫اَللّ ُـه َّم َ ْ َ َ‬ ‫ْحبَّة‪َ ،‬وص ا ِر َ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ريعةً‪َ ،‬وبَِر ْح َمتِ َ‬ ‫ديعةً‪َ ،‬والَْي َ‬ ‫اَيّ ِام َ‬ ‫ت َح َّقها‪َ ،‬واَقْ َد ْم َ‬ ‫ك الَّتي اَ ْعظَ ْم َ‬ ‫ك َذ َ‬ ‫نين َو َ‬ ‫ت َس ْب َقها‪َ ،‬و َج َعلْتَها ع ْن َد ال ُْمْؤ م َ‬ ‫الْوسيع ِة اَ ْن تُصلِّي َعلى مح َّمد َعب ِد َك الْم ْنتَج ِ ِ‬ ‫ريب يوم الت ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّالق‪ ،‬فاتِ ِق ُك ِّل َرتْ ق‪َ ،‬وداع‬ ‫ْ‬ ‫ب فى الْميثاق الْ َق ِ َ ْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َُ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ْجن َِّة َوالنّ ا ِر‪َ ،‬واَ ْع ِطنا في‬ ‫ْجبّ ا ِر‪َ ،‬و ُوالة ال َ‬ ‫الى ُك ِّل َح قِّ‪َ ،‬و َعلى اَ ْه ِل َب ْيت ه االَْطْها ِر ال ُْه داة ال َْمنا ِر َدعا ِم ال َ‬ ‫ك الَْم ْخ ِ‬ ‫طوع َوال َم ْم ُنوع‪ ،‬تَ ْج َم ُع لَنا بِ ِه الت َّْوبَةَ َو ُح ْس َن اال َْْوبَ ِة‪ ،‬يا َخ ْي َر‬ ‫َي ْو ِمنا هذا ِم ْن َعطاِئ َ‬ ‫ُ‬ ‫زون غَْي َر َم ْق ُ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ْس ِع ْدني بِ َع ْف ِو َك‪َ ،‬واَيِّ ْدني‬ ‫َم ْدعُ ٍّو‪َ ،‬واَ ْك َر ُم َم ْر ُج ٍّو‪ ،‬يا َك ِف ُّي يا َوفِ ُّي يا َم ْن لُطْ ُف هُ َخ ِف ٌّي اُلْطُ ْ‬ ‫ف لي بِلُط ِْف َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ص ِر َك‪ ،‬وال ُت ْن ِس ني َك ِ‬ ‫اح َفظْني ِم ْن َش واِئ ِ‬ ‫ب َّ‬ ‫الد ْه ِر اِلى َي ْوِم‬ ‫بِنَ ْ‬ ‫ريم ذ ْك ِر َك بِ ُوالة اَ ْم ِر َك‪َ ،‬و َح َفظَة س ِّر َك‪َ ،‬و ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫طاع عملي‪ ،‬وانْ ِق ِ‬ ‫َّش ِر‪ ،‬واَ ْش ِه ْدني اَولِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ضاء‬ ‫ياء َك ِع ْن َد ُخ ُر ِ‬ ‫ْ‬ ‫ال َ‬ ‫وج َن ْفسي‪َ ،‬و ُحلُ ول َر ْمسي‪َ ،‬وانْق ِ َ َ َ‬ ‫ْح ْش ِر َوالن ْ َ‬ ‫ول الْبِلى اِ‬ ‫اق الثَّرى‪ ،‬ونَ ِس ينِى النّاس و َن ِ‬ ‫ْت ب ْين اَطْب ِ‬ ‫اَ َجلي‪ ،‬اَللّ ُـه َّم واذْ ُك رني َعلى طُ ِ‬ ‫ْورى‪،‬‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ح‬ ‫ذا‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫واحلِ ْل ني دار الْمقام ِة‪ ،‬وب ِّوْئني م ْن ِز َل الْ َك ِ‬ ‫ك‬ ‫اجتِباِئ َ‬ ‫اج َع ْل ني ِم ْن ُم رافِقي اَ ْولِياِئ َ‬ ‫ك َواَ ْه ِل ْ‬ ‫رام ة‪َ ،‬و ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ َ​َ‬ ‫ِ ِئ‬ ‫ك‪ ،‬و ْار ُزقْني ُحس ن ال َْعم ِل َق ْب ل ُحلُ ِ‬ ‫سو ِء‬ ‫ك‪َ ،‬و ْ‬ ‫َْج ِل‪ ،‬بَريئ اً ِم َن َّ‬ ‫اصطَفاِئ َ‬ ‫َو ْ‬ ‫ول اال َ‬ ‫َْ َ‬ ‫بارك لي في لقا َ َ‬ ‫الزلَ ِل َو ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫اس ِقني ِم ْن هُ َم ْش َرباً َر ِويّ اً س اِئغاً‬ ‫ض نَبِيِّ َ‬ ‫الْ َخطَ ِل‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َواَ ْو ِر ْدني َح ْو َ‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلَْي ه َوآل ه‪َ ،‬و ْ‬ ‫ك ُم َح َّمد َ‬ ‫وم‬ ‫َهنيئ اً ال اَظ َْم ُأ َب ْع َدهُ َوال اُ َحالَُّ ِو ْر َدهُ َوال َع ْن هُ اُ ُ‬ ‫ذاد‪َ ،‬و ْ‬ ‫اج َع ْل هُ لي َخ ْي َر زاد‪َ ،‬واَ ْوفى ميع اد َي ْو َم َي ُق ُ‬ ‫ـه َّم واق ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـه َّم والْعن جب ابِر َة اال ََّْولين واالْ ِخ رين‪ ،‬وبِح ُق ِ‬ ‫ْص ْم‬ ‫اال ْ‬ ‫وق اَ ْولِياِئ َ‬ ‫َْش ُ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ين اَللّ ُ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ك ال ُْم ْس تَأث ِر َ‬ ‫هاد‪ ،‬اَللّ ُ َ َ ْ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض يِّ ْق َعلَْي ِه ْم َمسالِ َك ُه ْم‪،‬‬ ‫َدعاِئ َم ُه ْم َواَ ْهلِ ْ‬ ‫اسلُْب ُه ْم َممالِ َك ُه ْم‪َ ،‬و َ‬ ‫ك اَ ْش َ‬ ‫ياع ُه ْم َوعاملَ ُه ْم‪َ ،‬و َع ِّج ْل َمهال َك ُه ْم‪َ ،‬و ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْح ِّق‬ ‫ـه َّم َو َع ِّج ْل َف َر َج اَ ْولِياِئ َ‬ ‫َوال َْع ْن ُمس اه َم ُه ْم َو ُمش ا ِر َك ُه ْم‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ك‪َ ،‬و ْار ُد ْد َعلَْي ِه ْم َمظ ال َم ُه ْم‪َ ،‬واَظْ ِه ْر بِ ال َ‬ ‫ِ‬ ‫ك م ْنتَ ِ‬ ‫ق اِئم ُهم‪ ،‬و ْ ِ ِ‬ ‫َّص ِر َوبِما‬ ‫ص راً‪َ ،‬وبِ اَ ْم ِر َك في اَ ْع داِئ َ‬ ‫اح ُف ْف هُ بِ َمالِئ َك ة الن ْ‬ ‫ك ُم ْؤ تَ ِمراً اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم ْ‬ ‫اج َع ْل هُ ل دين َ ُ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ت اِلَي ِه ِمن االَْم ِر في لَيلَ ِة الْ َق ْد ِر‪ ،‬م ْنتَ ِ‬ ‫ضاً‪،‬‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫ضى‬ ‫ر‬ ‫ت‬ ‫ى‬ ‫ت‬ ‫ح‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ق‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ك بِ ِه َو َعلى يَ َديْ ِه َجديداً غَ ّ‬ ‫عو َد دينُ َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫اَلْ َق ْي َ ْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اج َعلْنا ِم ْن‬ ‫ض الْباط َل َرفْض اً‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ص ِّل َعلَْي ه َو َعلى َجمي ِع آباِئه‪َ ،‬و ْ‬ ‫ْح َّق َم ْحض اً‪َ ،‬و َي ْرفُ َ‬ ‫َويَ ْم َح َ‬ ‫ـه َّم َ‬ ‫ض ال َ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫يام هُ‪َ ،‬واَ ْش ِه ْدنا‬ ‫َ‬ ‫ص ْحبِه َواُ ْس َرته‪َ ،‬و ْاب َعثْنا في َك َّرت ه َحتّى نَ ُك و َن في َزمان ه م ْن اَ ْعوان ه‪ ،‬اَللّ ُـه َّم اَ ْد ِر ْك بِنا ق َ‬ ‫اَيامه‪ ،‬وص ِّل علَي ِه واردد اِ‬ ‫السالم َعلَْي ِه ور ْحمةُ ِ‬ ‫اهلل َو َب َركاتُهُ ‪.‬‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬ ‫الم‬ ‫س‬ ‫نا‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ّ َُ َ َ َ ْ َ ْ ُْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫َ‬ ‫الس يد ال ّداماد (رحمه اهلل) ق ال في رس الته المس ّماة االربعة ايّ ام في خالل أعم ال ي وم دح ّو االرض ا ّن زي ارة‬ ‫اعلم ا ّن ّ‬

‫الرضا (عليه الس الم) في ه ذا الي وم هي أكد آدابه المس نونة ك ذلك‪ ،‬ويتأ ّكد اس تحباب زيارته (عليه الس الم) في الي وم‬ ‫ّ‬

‫حث عليها حثّاً بالغاً ‪.‬‬ ‫االول من شهر رجب الفرد‪ ،‬وقد ّ‬ ‫ّ‬

‫‪203‬‬


‫علي التّقي‬ ‫الش هر ‪ :‬في ه ذا الي وم من س نة م ائتين وعش رين على المش هور استش هد االم ام‬ ‫الي وم االخ ير من ّ‬ ‫ّ‬ ‫محمد بن ّ‬ ‫(عليهما الس الم) في بغ داد‪ ،‬وقد س ّمه المعتصم باهلل العبّاس ي‪ ،‬وك ان ش هادته بعد س نتين ونصف من وف اة الم أمون‪ ،‬كما‬ ‫ُ ِ‬ ‫الثين َشهراً » تشعر هذه الكلمة بما كان يعانيه من االذى‬ ‫كان االمام نفسه يتنبّأ بذلك فيقول ‪ « :‬ال َف َر َج َب ْع َد‬ ‫المأمون بثَ َ‬ ‫والمحن من سوء معاشرة المأمون له حتّى اعتبر الموت فرجه الذي يترقّبه كما عانى من المحن ما عاناه أبوه العظيم‬ ‫الس ماء وهو‬ ‫االم ام ّ‬ ‫الرضا (عليه الس الم)حينما ولّي العه د‪ ،‬وك ان كلّما رجع من الج امع ي وم الجمعة رفع يديه الى ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫والغم حتّى قضى‬ ‫اعتي »‪ ،‬وك ان دائم الكآبة‬ ‫عرق ان مغ براً فق ال ‪ « :‬الهي ا ْن ك ا َن َف َرجي في َم وتي َف َع ِّج ْل َوف اتي لِس َ‬ ‫ّ‬ ‫قي (عليهما الس الم)وله من العمر خمس اً وعش رون س نة وبض عة أش هر‪ ،‬ويقع‬ ‫نحب ه‪ ،‬وقد ت وفّى االم ام‬ ‫ّ‬ ‫علي التّ ّ‬ ‫محمد بن ّ‬ ‫شريف خلف قبر ج ّده العظيم االمام موسى الكاظم (عليه السالم)في الكاظميّة ‪.‬‬ ‫قبره ال ّ‬

‫َ‬ ‫س‪:‬‬ ‫الفصل‬ ‫ّ‬ ‫السا ِد ُ‬ ‫جة ‪.‬‬ ‫أعمال‬ ‫في‬ ‫ح ّ‬ ‫شهر ِذي ال ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يهتم ون بالعبادة فيه اهتمام اً بالغ اً‪ ،‬والعشر االوائل من ايّامه هي االيّام‬ ‫وهو شهر شريف وكان صلحاء ّ‬ ‫الصحابة والتّابعين ّ‬

‫المعلومات المذكورة في القرآن الكريم وهي أيّام فاضلة غاية الفضل‪ ،‬وقد روي عن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم)‬

‫وجل من أيّام هذه العشر ولهذه العشر‪ ،‬أعمال ‪:‬‬ ‫ما من أيّام العمل فيها‬ ‫أحب الى اهلل ّ‬ ‫ّ‬ ‫عز ّ‬ ‫االول منها فانّه يعدل صيام العمر كلّه ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫التسعة ُ‬ ‫االول ‪ :‬صيام االيّام ّ‬

‫الثّ اني ‪ :‬أن يص لّي بين فريض تي المغ رب والعش اء في ك ّل ليلة من لياليها ركع تين يق رأ في ك ّل ركعة فاتحة الكت اب‬

‫ُ ِ‬ ‫الثين لَْيلَةً َواَتْ َم ْمناها بِ َع ْشر َفتَ َّم‬ ‫عين لَْيلَ ةً‬ ‫والتّوحيد ّمرة واح دة‪ ،‬وه ذه االية َو َ‬ ‫ميقات َربِّه اَ ْربَ َ‬ ‫واع ْدنا ُموسى ثَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ال موسى َِالخي ِ‬ ‫ص لِ ْح وال َتتَّبِ‬ ‫دين ليش ارك الح اج في‬ ‫س‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫مى‬ ‫و‬ ‫ق‬ ‫فى‬ ‫نى‬ ‫ف‬ ‫ل‬ ‫خ‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫ار‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َوق َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫بيل ال ُْم ْفس َ‬ ‫َ‬

‫ثوابهم ‪.‬‬ ‫الص بح وقبل‬ ‫الثّ الث ‪ :‬أن ي دعو به ذا ال ّدعاء من ّأول ي وم من عشر ذي‬ ‫الحجة الى عش يّة عرفة في دبر ص الة ّ‬ ‫ّ‬

‫الصادق (عليه السالم) ‪:‬‬ ‫شيخ‬ ‫المغرب‪ ،‬وقد رواه ال ّ‬ ‫والسيد عن ّ‬ ‫ّ‬

‫ِ​ِ‬ ‫ام الَّتى فَ َّ‬ ‫ك‪ ،‬فَ اَنْ ِز ْل َعلَْينا ِم ْن‬ ‫ِّك َو َر ْح َمتِ َ‬ ‫ض لْتَها َعلَى االَْيّ ِام َو َش َّر ْفتَها قَ ْد َبلَّ ْغتَنيها بِ َمن َ‬ ‫اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم ه ذه االَْيّ ُ‬ ‫بركاتِ ك‪ ،‬واَو ِس ع علَينا فيها ِمن َنعمآِئك‪ ،‬اَللّـه َّم اِ‬ ‫ص لِّى َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد َواَ ْن‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ى‬ ‫ن‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ​َ َ َ ْ ْ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ب وَترض ى‪ ،‬اَللّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫س ِ‬ ‫ك يا‬ ‫ـه َّم انّى اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ُ‬ ‫بيل ال ُْه دى َوالْعف اف ِوالْغ نى َوال َْع َم ِل فيها بما تُح ُّ َ ْ‬ ‫َت ْه ديَنا فيها ل َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص لِّ َى َعلى‬ ‫َم ْوض َع ُك ِّل َش ْكوى‪َ ،‬ويا سام َع ُك ِّل نَ ْج وى‪َ ،‬ويا شاه َد ُك ِّل َمالَء‪َ ،‬ويا عال َم ُك ِّل َخفيَّةً اَ ْن تُ َ‬ ‫ُم َح َّمد و ِ‬ ‫عآء‪َ ،‬وُت َق ِّويَنا فيها َوتُعينَنا‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬واَ ْن تَ ْك ِش َ‬ ‫جيب لَنا َ‬ ‫ف َعنّا َ‬ ‫َ‬ ‫فيها ال ُّد َ‬ ‫الء‪َ ،‬وتَ ْس تَ َ‬ ‫فيها الْبَ َ‬ ‫‪204‬‬


‫ِ‬ ‫ك َواَ ْه ِل‬ ‫َوُت َو ِّف َقنا فيها لِما تُ ِح ُّ‬ ‫ب َربَّنا َوَت ْرضى َو َعلى َما ا ْفَت َر ْ‬ ‫طاع ِة َرس ُولِ َ‬ ‫طاعتِ َ‬ ‫ض َ‬ ‫ك َو َ‬ ‫ت َعلَْينا م ْن َ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫ِ‬ ‫فيها‬ ‫َواليَتِ َ‬ ‫ب لَنا َ‬ ‫مين اَ ْن تُ َ‬ ‫الراح َ‬ ‫ص لِّ َى َعلى ُم َح َّمد َوآل ُم َح َّمد‪َ ،‬واَ ْن َت َه َ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّى اَ ْس اَلُ َ ْ َ َ ّ‬ ‫الرضا اِ‬ ‫الس ِ‬ ‫ك س ميع ال ُّد ِ‬ ‫مآء‪َ ،‬وطَ َّه ْرنا ِم َن ال ُّذ ُنو ِ‬ ‫َّ‬ ‫ب يا َعالّ َم‬ ‫ن‬ ‫عآء‪َ ،‬وال تَ ْح ِر ْمنا َخ ْي َر ما ُت ْن ِز ُل فيها ِم َن َّ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫الْغُي ُو ِ‬ ‫دار الْ ُخل ُو ِد‪ ،‬اَللّ َّ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬وال َت ْت ُر ْك لَنا فيها ذَنْب اً‬ ‫هم َ‬ ‫ب‪َ ،‬واَ ْوج ْ‬ ‫ب لَنا فيها َ‬ ‫َ‬ ‫ِئ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫حاج ةً ِم ْن َح واِئ ِج ُّ‬ ‫الدنْيا‬ ‫االّ غَ َف ْرتَهُ‪َ ،‬وال َه ّماً االّ َف َّر ْجتَهُ‪َ ،‬وال َديْناً االّ قَ َ‬ ‫ض ْيتَهُ‪َ ،‬وال غا ب اً االّ اَد َّْيتَ هُ‪َ ،‬وال َ‬ ‫س رتَها اِ‬ ‫واالْ ِخر ِة اِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫راحم الْعب ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َّ‬ ‫رات‪،‬‬ ‫ق‬ ‫ء‬ ‫ى‬ ‫ش‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫لى‬ ‫ع‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫ها‬ ‫ْت‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫س‬ ‫ال‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫دير‪ ،‬اَللّ ُـه َّم يا عال َم الْ َخفيّ ات‪ ،‬يا َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ماوات‪ ،‬يا من ال َتتَشابهُ َعلَْي ِه اال ْ ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫الد َع ِ‬ ‫جيب َّ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد‬ ‫وات‪ ،‬يا َر َّ‬ ‫ضين َو َّ‬ ‫َْصوات‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ب اال َ​َْر َ‬ ‫يا ُم َ‬ ‫ك وطُلَقآِئ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ِئ‬ ‫و ِ‬ ‫ك يا‬ ‫اجين بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫زين بِ َجنَّتِ َ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬و ْ‬ ‫اج َعلْنا فيها م ْن عُتَقآ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ك َوالنّ َ‬ ‫ك م َن النّ ا ِر‪َ ،‬والْف ا َ‬ ‫اَرحم ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫عين ‪.‬‬ ‫مين‪َ ،‬و َ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَْيه َسيِّدنا ُم َح َّمد َوآله اَ ْج َم َ‬ ‫الراح َ‬ ‫َْ​َ ّ‬ ‫كل يوم من أيّام العشر بهذه ال ّدعوات الخمس وقد جاء بها جبرئيل الى عيسى بن مريم هديّة‬ ‫ّ‬ ‫الرابع ‪ :‬أن يدعو في ّ‬ ‫من اهلل تعالى ليدعو بها في أيّام العشر‪ ،‬وهذه هي ال ّدعوات الخمس ‪:‬‬

‫ِ ِ‬ ‫ْح ْم ُد‪ ،‬بِيَ ِد ِه الْ َخ ْي ُر َو ُه َو َعلى ُك ِّل‬ ‫ريك لَ هُ‪ ،‬لَ هُ ال ُْمل ُ‬ ‫(‪ )1‬اَ ْش َه ُد اَ ْن ال الـهَ االَّ اهللُ َو ْح َدهُ ال َش َ‬ ‫ْك َولَ هُ ال َ‬ ‫َشىء قَدير (‪ )2‬اَ ْشهد اَ ْن ال اِلـه اِ‬ ‫َّخ ْذ ِ‬ ‫ريك لَهُ‪ ،‬اَحداً صمداً لَم يت ِ‬ ‫َّ‬ ‫صاحبَةً َوال َولَداً (‬ ‫ش‬ ‫ال‬ ‫ه‬ ‫د‬ ‫ح‬ ‫و‬ ‫اهلل‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ص َمداً لَ ْم يَلِ ْد َولَ ْم يُولَ ْد َولَ ْم يَ ُك ْن لَ هُ ُك ُف واً اَ َح ٌد‬ ‫‪ )3‬اَ ْش َه ُد اَ ْن ال الـهَ االَّ اهللُ َو ْح َدهُ ال َش َ‬ ‫ريك لَهُ اَ َحداً َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ميت َو ُه َو َح ٌّى ال‬ ‫ريك لَ هُ‪ ،‬لَ هُ ال ُْم ْل ُ‬ ‫(‪ )4‬اَ ْش َه ُد اَ ْن ال الـهَ االَّ اهللُ َو ْح َدهُ ال َش َ‬ ‫ْح ْم ُد يُ ْح يى َويُ ُ‬ ‫ك َولَ هُ ال َ‬ ‫ِ‬ ‫يم ُ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫رآء‬ ‫وت‪ ،‬بيَده الْ َخ ْي ُر َو ُه َو َعلى ُك ِّل َش ْىء قَ ٌ‬ ‫َُ‬ ‫س َو َ‬ ‫دير (‪َ )5‬ح ْس ب َى اهللُ َو َكفى َس م َع اهللُ ل َم ْن َدعا‪ ،‬لَْي َ‬ ‫اهلل م ْنتَهى‪ ،‬اَ ْش َه ُد ِ‬ ‫ِ‬ ‫هلل بِما َدعا َواَنَّهُ بَرىءٌ ِم َّم ْن َتَب َرَأ َواَ َّن لِلّ ِه االْ ِخ َرةَ َواالُْولى ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫مرة‪ ،‬وال يبعد أن يكون ال ّداعى‬ ‫ثم ذكر عيسى (عليه السالم) اجراً جزيالً لل ّدعاء‬ ‫بكل من هذه ال ّدعوات الخمس مائة ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫هلل بك ّل من ه ذه ال ّدعوات في ك ّل ي وم عشر م ّرات ممتثالً لما ورد في الح ديث‪ ،‬كما احتمله العالّمة المجلسي‬

‫مرة ‪.‬‬ ‫كل يوم مائة ّ‬ ‫(رحمه اهلل) واالفضل أن يدعى ب ُك ّل منها في ّ‬

‫الخ امس ‪ :‬أن يهلّل في ك ّل ي وم من العشر به ذا التّهليل الم روي عن أم ير المؤم نين (عليه الس الم) ب أجره الجزي ل‪،‬‬ ‫مرات ‪:‬‬ ‫كل يوم عشر ّ‬ ‫واالفضل التهليل به في ّ‬

‫ال اِلـهَ اِالَّ اهللُ َع َد َد الّلَيالى َو ُّ‬ ‫واج الْبُ ُح و ِر‪ ،‬ال اِلـهَ اِالَّ اهللُ و َر ْح َمتُ هُ َخ ْي ٌر‬ ‫الد ُهو ِر‪ ،‬ال اِلـهَ اِالَّ اهللُ َع َد َد اَ ْم ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الش َج ِر‪ ،‬ال اِلـهَ اِالَّ اهللُ َع َد َد َّ‬ ‫الش ْو ِك َّ‬ ‫ِمما يَ ْج َمعُ و َن‪ ،‬ال اِلـهَ اِالَّ اهللُ َع َد َد َّ‬ ‫الش ْع ِر َوال َْوبَ ِر‪ ،‬ال الـهَ االَّ اهللُ‬ ‫‪205‬‬


‫ون‪ ،‬ال اِلـه اِالَّ اهلل فِى الّلَي ِل اِ‬ ‫َع َد َد الْحج ِر والْم َد ِر‪ ،‬ال اِلـهَ اِالَّ اهلل َع َد َد لَم ِح الْعي ِ‬ ‫الص ْب ِح‬ ‫ع‬ ‫س‬ ‫ع‬ ‫ذا‬ ‫س َو ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ُ​ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ​َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ َّ‬ ‫الص ُخو ِر‪ ،‬ال اِلـهَ اِالَّ اهللُ ِم َن الَْي ْوِم اِلى َي ْوِم ُي ْن َف ُخ‬ ‫ياح فِى الْبَ رارى َو ُّ‬ ‫الر ِ‬ ‫س‪ ،‬ال اِلـهَ اِالَّ اهللُ َع َد َد ِّ‬ ‫اذا َتَنف َ‬ ‫الصو ِر ‪.‬‬ ‫فِى ُّ‬

‫االول‬ ‫اليوم‬ ‫ّ‬ ‫يوم شريف ج ّداً وقد ورد فيه ع ّدة أعمال ‪:‬‬ ‫الصيام فانّه يع َدل صوم ثمانين شهراً ‪.‬‬ ‫االول ‪ّ :‬‬ ‫ّ‬ ‫الش يخ ‪ :‬روي انّها أربع ركع ات بس المين وهي كص الة أم ير المؤم نين (عليه‬ ‫الثّ اني ‪ :‬ص الة فاطمة (عليها الس الم) ‪ ،‬قال ّ‬ ‫السالم تسبيحها (عليها السالم) ويقول ‪:‬‬ ‫مرة والتّوحيد خمسين ّ‬ ‫كل ركعة الحمد ّ‬ ‫مرة ويسبّح بعد ّ‬ ‫السالم)يقرأ في ّ‬

‫ك الْف ِ‬ ‫س بحا َن ِذى ال ِْع ِّز ّ ِ‬ ‫نيف‪ ،‬س بحا َن ِذى الْج ِ ِ‬ ‫ظيم‪ ،‬س ْبحا َن ِذى الْمل ِ‬ ‫اخ ِر‬ ‫الش ام ِخ ال ُْم ِ ُ ْ‬ ‫ُْ‬ ‫َ‬ ‫الل الْب اذ ِخ ال َْع ِ ُ‬ ‫ُ‬ ‫الص فا‪ ،‬س بحا َن من ي رى وقْع الطَّي ِر فِى الْه ِ‬ ‫ديم‪ ،‬س بحا َن من ي رى اَ​َث ر الَّ ِ ِ‬ ‫وآء‪ُ ،‬س ْبحا َن َم ْن‬ ‫َ‬ ‫َْ َ َ َ ْ‬ ‫نملَ ة فى َّ ُ ْ‬ ‫الْ َق ِ ُ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َْ َ‬ ‫ُه َو َه َكذا َوال ُه َكذا غَْي ُرهُ ‪.‬‬

‫الص الة ركعت ان قبل ال ّزوال بنِصف س اعة‪ ،‬يق رأ في ك ّل ركعة الحمد م ّرة وكالً من التّوحيد وآية الكرسي‬ ‫الثّ الث ‪ّ :‬‬ ‫مرات ‪.‬‬ ‫والقدر عشر ّ‬

‫ّالرابع ‪ :‬من خاف ظالماً فقال في هذا اليوم ‪َ :‬حسبى َحسبى َحسبى ِم ْن ُسؤالى ِعلْم َ ِ‬ ‫شره‪،‬‬ ‫ك بحالى كفاه اهلل ّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬

‫الش يخين كان فيه أيض اً تزويج فاطمة من أمير‬ ‫واعلم ا ّن في هذا اليوم ولد ابراهيم الخليل (عليه السالم) وعلى رواية ّ‬ ‫المؤمنين (عليهما السالم) ‪.‬‬

‫السابع‬ ‫اليوم‬ ‫ّ‬ ‫علي الباقر (عليه السالم) في المدينة ‪.‬‬ ‫شيعة كان فيه في سنة مائة وأربع عشرة وفاة االمام‬ ‫يوم ُحزن ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫محمد بن ّ‬

‫اليوم الثّامن‬ ‫يستحب‬ ‫الش هيد (رحمه اهلل) ‪ :‬انّه‬ ‫يوم التّروية‬ ‫الش يخ ّ‬ ‫وللص يام فيه فضل كثير وروي انّه ك ّف ارة لذنوب ستّين سنة وقال ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫فيه الغسل ‪.‬‬

‫اللّيلة التّاسعة‬ ‫‪206‬‬


‫ليلة مباركة وهي ليلة مناجاة قاضي الحاجات‪ ،‬والتّوبة فيها مقبولة‪ ،‬وال ّدعاء فيها مستجاب‪ ،‬وللعامل فيها بطاعة اهلل أجر‬ ‫سبعين ومائة سنة‪ ،‬وفيها ع ّدة أعمال ‪:‬‬ ‫الجمع غفر اهلل له ‪:‬‬ ‫االول ‪ :‬أن يدعو بهذا ال ّدعاء الذي روى ا ّن من دعا به في ليلة عرفة أو ليالي ُ‬ ‫ّ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫حاج ة‪ ،‬يا ُم ْبتَ ِدئاً‬ ‫اَللّ ُـه َّم يا ش اه َد ُك ِّل نَ ْج وى‪َ ،‬و َم ْوض َع ُك ِّل َش ْكوى‪َ ،‬وع ال َم ُك ِّل َخفيَّة‪َ ،‬و ُم ْنتَهى ُك ِّل َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫واد يا َم ْن ال يُواري ِم ْنهُ لَْي ٌل داج‪َ ،‬وال بَ ْح ٌر‬ ‫َّجاو ِز‪ ،‬يا َج ُ‬ ‫بِالن َ‬ ‫س َن الت ُ‬ ‫ِّع ِم َعلَى الْعباد‪ ،‬يا َك َ‬ ‫ريم ال َْع ْف ِو‪ ،‬يا َح َ‬ ‫ذات ارتِت اج‪ ،‬يا م ِن الظُّلْم ةُ ِع ْن َدهُ ِ‬ ‫ك بِن ُو ِر‬ ‫ض يآءٌ‪ ،‬اَ ْس اَلُ َ‬ ‫اج‪َ ،‬وال َس مآءٌ ُ‬ ‫َع ّج ٌ‬ ‫ذات اَبْ راج‪َ ،‬وال ظُلَ ٌم ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ريم الَّذى تَجلَّي َ ِ ِ‬ ‫ك الْ َك ِ‬ ‫ت بِ ِه‬ ‫ص ِعقاً‪َ ،‬وبِ​ِا ْس ِم َ‬ ‫َو ْج ِه َ‬ ‫ك الَّذى َر َف ْع َ‬ ‫َْ‬ ‫موسى َ‬ ‫ت بِ ه لل َ‬ ‫ْجبَ ِل فَ َج َعلْتَ هُ َد َّكاً َو َخ َّر ُ‬ ‫ماوات بِال َعم د‪ ،‬وس طَح َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫زو ِن ال َْم ْكن ُو ِن‬ ‫الس‬ ‫َّ‬ ‫ض َعلى َو ْج ِه م اء َج َم د‪َ ،‬وبِ​ِا ْس ِم َ‬ ‫ت بِ ه اال َْْر َ‬ ‫َ َ​َ ْ‬ ‫ك الَْم ْخ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب الطّ ِ‬ ‫ال َْم ْكت ُو ِ‬ ‫الس ُبو ِح الْ ُق ُّد ِ‬ ‫وس‬ ‫ك ُّ‬ ‫اعطْيَ ْ‬ ‫ت‪َ ،‬وبِ​ِا ْس ِم َ‬ ‫ت‪َ ،‬واذا ُس ِئل َ‬ ‫عيت بِ ِه اَ َج ْب َ‬ ‫اه ِر الَّذى اذا ُد َ‬ ‫ْت بِ ِه َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫هان الَّذى هو نور على ُك ِّل نُور ونور ِ‬ ‫الْبر ِ‬ ‫ت‪َ ،‬واِذا‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫نو‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ض انْ َ‬ ‫ش َّق ْ‬ ‫َُ ُ ٌ َ‬ ‫نور‪ ،‬اذا َبلَ َغ اال َْْر َ‬ ‫َ ٌُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُْ‬ ‫ضيى م ْنهُ ُك ُّل ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ماوات فُتِح ْ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ك‬ ‫َبلَ َغ َّ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ْس اَلُ َ‬ ‫ص َمالِئ َكتِ َ‬ ‫ش ْاهَت َّز‪َ ،‬وبِ​ِا ْس ِم َ‬ ‫ت‪َ ،‬واذا َبلَ َغ ال َْع ْر َ‬ ‫َ‬ ‫ك الَّذى َت ْرتَع ُد م ْنهُ فَرا ُ‬ ‫بِح ِّق جبرئيل وميكائيل واِسرافيل‪ ،‬وبِح ِّق مح َّمد الْمصطَفى صلَّى اهلل علَي ِه وآلِ ِه وعلى جمي ِع االَْنْبِ ِ‬ ‫يآء‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ ْ َ َ َ َُ‬ ‫ُ َْ َ َ​َ َ‬ ‫َ َْ َ َ َ‬ ‫ض ر على ُقلَ ِل ال ِ‬ ‫وجمي ِع الْمالِئ َك ِة‪ ،‬وبِاالِْس ِم الَّذى مشى بِ ِه ال ِ‬ ‫ْمآء َكما َمشى بِ ِه َعلى َج َد ِد اال َْْر ِ‬ ‫ض‪،‬‬ ‫ْخ ْ ُ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ْت فِر َعو َن و َقوم هُ واَنْجي َ ِ ِ‬ ‫ك الَّذى َفلَ ْق َ ِ ِ‬ ‫مو َس ى بْ َن ِع ْم را َن َو َم ْن‬ ‫َوبِ​ِا ْس ِم َ‬ ‫موسى‪َ ،‬واَ ْغ َرق َ ْ ْ َ ْ َ َ َ ْ‬ ‫ت به ُ‬ ‫ت به الْبَ ْح َر ل ُ‬ ‫ك الَّذى َد َ ِ ِ‬ ‫مو َس ى بْ ُن ِع ْم ران ِم ْن جانِ ِ‬ ‫ت َعلَْي ِه‬ ‫َم َعهُ‪َ ،‬وبِ​ِا ْس ِم َ‬ ‫ت لَ هُ َواَلْ َق ْي َ‬ ‫اس تَ َج ْب َ‬ ‫ب الطُّو ِر االَْيْ َم ِن فَ ْ‬ ‫عاك ب ه ُ‬ ‫محبَّةً ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك الَّذى بِ ِ‬ ‫ك‪ ،‬وبِ​ِا ْس ِ‬ ‫يى‬ ‫ح‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ص بِيّاً َواَْب َرَأ االَْ ْك َم هَ‬ ‫ْ‬ ‫عيس ى بْ ُن َم ْريَ َم ال َْم ْوتى‪َ ،‬وتَ َكلَّ َم فى ال َْم ْه د َ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ك الَّذى َدع َ‬ ‫رافيل َو َحبيبِ َ‬ ‫اك بِ ِه َح َملَ ةُ َع ْر ِش َ‬ ‫ك‪َ ،‬وبِ​ِا ْس ِم َ‬ ‫ص بِ​ِا ْذنِ َ‬ ‫َواال َْْب َر َ‬ ‫ك َو َج ْب َرئي ُل َوميكآئي ُل َوا ْس ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫حو َن ِم ْن اَ ْه ِل‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِه َو َمالِئ َكتِ َ‬ ‫لو َن َوعب ُ‬ ‫اد َك ّ‬ ‫ُم َح َّم ٌد َ‬ ‫الص ال ُ‬ ‫ك ال ُْم َق َّرب ُو َن َواَنْبي آُؤ َك ال ُْم ْر َس ُ‬ ‫ُّون اِ ْذ ذَ َهب م ِ‬ ‫اك بِ ِه ذو الن ِ‬ ‫ِ‬ ‫غاض باً فَظَ َّن اَ ْن لَ ْن َن ْق ِد َر َعلَْي ِه‬ ‫ك الَّذى َدع َ‬ ‫َّ‬ ‫ين‪َ ،‬وبِ​ِا ْس ِم َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫الس ماوات َواال َ​َْرض َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ت س بحانَك اِنّى ُك ْن ُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫فَن ادى فِى الظُّلُم ِ‬ ‫ت لَ هُ َونَ َّج ْيتَ هُ ِم َن‬ ‫اس تَ َج ْب َ‬ ‫ات اَ ْن ال الـهَ االّ اَنْ َ ُ ْ‬ ‫مين فَ ْ‬ ‫ت م َن الظّ ال َ‬ ‫ِ‬ ‫ظيم الَّذى َدع َ ِ ِ‬ ‫كس ِ‬ ‫الْغَ ِّم و َك ذلِ َ ِ‬ ‫ك ال َْع ِ‬ ‫اجداً َفغَ َف ْر َ‬ ‫داو ُد َو َخ َّر لَ َ‬ ‫نين‪َ ،‬وبِ​ِا ْس ِم َ‬ ‫ت لَ هُ‬ ‫اك ب ه ُ‬ ‫ك ُن ْنجى ال ُْمْؤ م َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك بِ ِه ِ‬ ‫ْجن َِّة َونَ ِّجنى‬ ‫ت َر ِّ‬ ‫آسيَةُ ْام َرَأةُ فِ ْر َع ْو َن اِ ْذ قالَ ْ‬ ‫ك الَّذى َد َع ْت َ‬ ‫ذَ ْنبَهُ‪َ ،‬وبِ​ِا ْس ِم َ‬ ‫ب ابْ ِن لى ع ْن َد َك َب ْيت اً فى ال َ‬ ‫ِمن فِر َعو َن و َعملِ ِه‪ ،‬ونَ ِّجنى ِمن الْ َقوِم الظّالِ‬ ‫عاك بِ ِ‬ ‫ت لَها ُدعآءها وبِ​ِا ْس ِ‬ ‫َّ‬ ‫وب‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫د‬ ‫ذى‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫م‬ ‫ب‬ ‫ج‬ ‫ت‬ ‫اس‬ ‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫مين‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ َْ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ ْ ْ َ َ َ‬ ‫اِ ْذ َح َّل بِ ِه الْبَالء فَعا َف ْيتَ هُ وآَت ْيتَ هُ اَ ْهلَ هُ و ِم ْثلَ ُهم َم َع ُهم ر ْحم ةً ِم ْن ِع ْن َد َك و ِذ ْك رى لِلْعابِ‬ ‫ك‬ ‫دين‪َ ،‬وبِ​ِا ْس ِم َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫عاك بِ ِه يعقوب َفر َد ْد َ ِ‬ ‫َّ‬ ‫عاك‬ ‫ك الَّذى َد َ‬ ‫ص َرهُ َو ُق َّرةَ َع ْينِ ِه ُيو ُس َ‬ ‫ت َش ْملَهُ‪َ ،‬وبِ​ِا ْس ِم َ‬ ‫ف َو َج َم ْع َ‬ ‫ت َعلَْيه بَ َ‬ ‫الذى َد َ َ ْ ُ ُ َ‬ ‫‪207‬‬


‫ِ‬ ‫ت بِ ِه‬ ‫ك الَّذى َس خ َّْر َ‬ ‫اب‪َ ،‬وبِ​ِا ْس ِم َ‬ ‫ت لَ هُ ُملْك اً ال َي ْنبَغى َِال َحد ِم ْن َب ْع ِد ِه انَّ َ‬ ‫ك اَنْ َ‬ ‫بِ ِه ُس لَْيما ُن َف َو َه ْب َ‬ ‫ت ال َْو ّه ُ‬ ‫ُِ‬ ‫قال تَعالى‪ُ :‬س ْبحا َن الَّذى اَ ْسرى بِ َع ْب ِد ِه لَْيالً ِم َن ال َْم ْس ِج ِد‬ ‫مح َّمد صلى اهلل عليه وآله وسلم اِ ْذ َ‬ ‫الْبُرا َق ل َ‬ ‫رام اِلَى الْمس ِج ِ‬ ‫َّ‬ ‫الْح ِ‬ ‫ِ‬ ‫نين َواِنّا اِلى َربِّنا‬ ‫ر‬ ‫ق‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ك‬ ‫ما‬ ‫و‬ ‫ذا‬ ‫ه‬ ‫نا‬ ‫ل‬ ‫َّر‬ ‫خ‬ ‫س‬ ‫ذى‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫حا‬ ‫ب‬ ‫س‬ ‫‪:‬‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ق‬ ‫و‬ ‫ى‪،‬‬ ‫ْص‬ ‫ق‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ك الَّذى َتَن َّز َل بِ ِ‬ ‫لَم ْن َقلِبو َن‪ ،‬وبِ​ِا ْس ِ‬ ‫عاك‬ ‫ر‬ ‫ب‬ ‫ج‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫ك الَّذى َد َ‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِه‪َ ،‬وبِ​ِا ْس ِم َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ئيل َعلى ُم َح َّمد َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ك بِح ِّق الْ ُق ر ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫آن ال َْع ِ ِ‬ ‫ين‪،‬‬ ‫ت لَ هُ َذ ْنبَ هُ َواَ ْس َك ْنتَهُ َجنَّتَ َ‬ ‫آد ُم َفغَ َف ْر َ‬ ‫بِ ِه َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ْس اَلُ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ظيم‪َ ،‬وب َح ِّق ُم َح َّمد خات َم النَّبيّ َ‬ ‫ك يوم الْ َق ِ‬ ‫وبِح ِّق اِبرهيم‪ ،‬وبِح ِّق فَصلِ‬ ‫ضآء‪ ،‬وبِح ِّق الْموازين اِذا نُ ِ‬ ‫الص ُح ِ‬ ‫ت‪َ ،‬وبِ َح ِّق‬ ‫ت‪َ ،‬و ُّ‬ ‫ف اِذا نُ ِش َر ْ‬ ‫صبَ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ َ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫الْ َقلَ ِم وما ج رى‪ ،‬واللَّو ِح وما اَحص ى‪ ،‬وبِح ِّق االِْس ِم الَّذى َكتَبتَ هُ َعلى س ِ‬ ‫راد ِق ال َْع ْر ِ‬ ‫ك‬ ‫ش َق ْب َل َخل ِْق َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الْ َخ ْل َق َوال ُّدنْيا َو َّ‬ ‫ريك لَ هُ‪َ ،‬واَ َّن‬ ‫س َوالْ َق َم َر بِ اَلْ َف ْى ع ام‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَ ْن ال الـهَ االَّ اهللُ َو ْح َدهُ ال َش َ‬ ‫الش ْم َ‬ ‫ك الَْم ْخ ز ِ‬ ‫ت بِ ِه فى ِعل ِْم الْغَْي ِ‬ ‫ب‬ ‫اس تَأ َث ْر َ‬ ‫ون فى َخزآِئنِ َ‬ ‫ك بِ​ِا ْس ِم َ‬ ‫ُم َح َّمداً َع ْب ُدهُ َو َرس ُولُهُ‪َ ،‬واَ ْس اَلُ َ‬ ‫ك الَّذى ْ‬ ‫ُ‬ ‫ِع ْن َد َك لَم يظْه ر َعلَي ِه اَح ٌد ِمن َخل ِ‬ ‫ب وال نَبِ‬ ‫ك‬ ‫ط‬ ‫ص‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫ى‬ ‫ر‬ ‫ق‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ك‬ ‫ْق‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫فى‪َ ،‬واَ ْس اَلُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٌّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َْ َْ ْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ً‬ ‫بال‪ ،‬وا ْخَتلَ َ ِ ِ‬ ‫ت بِ ِه الْبِحار‪ ،‬وقام ْ ِ ِ ِ‬ ‫الس ْب ِع ال َْمثانى‪،‬‬ ‫َّهار‪َ ،‬وبِ َح ِّق َّ‬ ‫بِ​ِا ْس ِم َ‬ ‫ك الَّذى َش َق ْق َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ف به اللَّْي ُل َوالن ُ‬ ‫ت به الْج ُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫والْ ُقر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫آن ال َْع ِ‬ ‫موسى‬ ‫ظيم‪َ ،‬وبِ َح ِّق الْك َ‬ ‫َ ْ‬ ‫رام الْكات َ‬ ‫بين‪َ ،‬وب َح ِّق طه َويس َوكهيعص َوحمعسق‪َ ،‬وب َح ِّق َت ْوراة ُ‬ ‫باهي اً َش ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َواِنْ ِ‬ ‫راهيّاً‪،‬‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِه َو َعلى َجمي ِع ُّ‬ ‫الر ُس ِل َِو ّ‬ ‫داو َد َو ُف ْرقان ُم َح َّمد َ‬ ‫جيل عيسى َو َز ُبو ِر ُ‬ ‫اَللّ ِ‬ ‫مو َس ى بْ ِن َع ْم را َن َف ْو َق َجبَ ِل ط ُو ِر‬ ‫ك ال ُْمناج ِاة الَّتى ك انَ ْ‬ ‫ت َب ْينَ َ‬ ‫ك بِ َح ِّق تِْل َ‬ ‫ـه َّم انّى اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ك َو َب ْي َن ُ‬ ‫ك الْم و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك بِ​ِا ْس ِم َ َّ‬ ‫ت لَِق ْب ِ‬ ‫ب‬ ‫ض اال َْْر ِ‬ ‫واح‪َ ،‬واَ ْس اَلُ َ‬ ‫ك بِ​ِا ْس ِم َ‬ ‫نآء‪َ ،‬واَ ْس اَلُ َ‬ ‫ك الَّذى َعلَّ ْمتَ هُ َملَ َ َ ْ‬ ‫ك الذى ُكت َ‬ ‫َس ْي َ‬ ‫َعلى ور ِق َّ ِ‬ ‫ضع ِ‬ ‫ك‬ ‫ك بِ​ِا ْس ِم َ‬ ‫كونى َب ْرداً َو َس الماً‪َ ،‬واَ ْس اَلُ َ‬ ‫ت النّيرا ُن لِتِل َ‬ ‫ْك ال َْو َرقَ ِة َف ُقل ُ‬ ‫الزيْ ُتون فَ َخ َ َ‬ ‫ْت يا ُ‬ ‫َ​َ‬ ‫نار ُ‬ ‫راد ِق الَْمج ِد والْ َك ِ‬ ‫الَّذى َكتَبتَ هُ َعلى س ِ‬ ‫ِ ِئ‬ ‫ص هُ نآِئ ٌل‪ ،‬يا َم ْن بِ ِه‬ ‫ْ‬ ‫رام ة يا َم ْن ال يُ ْحفي ه س آ ٌل‪َ ،‬وال َي ْن ُق ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫يستَ ُ ِ ِ‬ ‫ك االَْ ْعظَ ِم‬ ‫ك َو ُم ْنَت َهى َّ‬ ‫ك‪َ ،‬وبِ​ِا ْس ِم َ‬ ‫الر ْح َم ِة ِم ْن كِتابِ َ‬ ‫ك بِ َمعاقِ ِد ال ِْع ِّز ِم ْن َع ْر ِش َ‬ ‫ْجُأ‪ ،‬اَ ْساَلُ َ‬ ‫غاث‪َ ،‬والَْيه ُيل َ‬ ‫ُْ‬ ‫الس ِ‬ ‫ك التّآم ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ت‪،‬‬ ‫َو َج د َ‬ ‫الري ِ‬ ‫ـه َّم َر َّ‬ ‫ت‪َ ،‬و َّ‬ ‫ب ِّ‬ ‫اح َوما ذَ َر ْ‬ ‫مآء َوما اَظَلَّ ْ‬ ‫ات الْعُلى‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ِّك االَْ ْعلى َو َكلمات َ ّ‬ ‫َواال َْْر ِ‬ ‫ت‪َ ،‬و َّ‬ ‫ك َح قٌّ‪،‬‬ ‫ت‪َ ،‬والْبِح ا ِر َوما َج َر ْ‬ ‫ض لَّ ْ‬ ‫ض َوما اَ َقلَّ ْ‬ ‫ت‪َ ،‬وبِ َح ِّق ُك ِّل َح ٍّق ُه َو َعلَْي َ‬ ‫الش ياطي ِن َوما اَ َ‬ ‫ِئ ِ‬ ‫الروحانِيّين والْ َكروبِيّين والْمسبِّحين لَ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫رو َن‪َ ،‬وبِ َح ِّق‬ ‫بين َو َّ‬ ‫ك باللَّْي ِل َوالنَّها ِر ال َي ْفتَ ُ‬ ‫َ​َ ُ َ​َ َُ َ‬ ‫َوب َح ِّق ال َْمال َكة ال ُْم َق َّر َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ناديك َب ْي َن َّ‬ ‫جيب اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وبِ َح ِّق ُك ِّل َولِ ٍّى يُ َ‬ ‫رهيم َخليلِ َ‬ ‫عآءهُ يا ُم ُ‬ ‫جيب لَ هُ ُد َ‬ ‫الص فا َوال َْم ْر َوة َوتَ ْس تَ ُ‬ ‫ابْ َ‬ ‫هذ ِه اال ِ‬ ‫ماء وبِ ِ‬ ‫بِح ِّق ِ‬ ‫الد َع ِ‬ ‫هذ ِه َّ‬ ‫وات اَ ْن َت ْغ ِف َر لَنا ما قَ َّد ْمنا َوما اَخ َّْرنا َوما اَ ْس َر ْرنا َوما اَ ْعلَنّا َوما اَبْ َديْنا‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْس َ‬ ‫وما اَ ْخ َفينا وما اَنْت اَعلَم بِ ِه ِمنا اِ‬ ‫ك يا اَرحم الر ِ‬ ‫ك َعلى ُك ِّل َشىء قَدير بِر ْحمتِ‬ ‫َّ‬ ‫ظ ُك ِّل‬ ‫اح‬ ‫ن‬ ‫مين‪ ،‬يا حافِ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ ّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ٌ َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ّ‬ ‫ْ‬ ‫ضعيف‪ ،‬يا ِ‬ ‫ناصر ُك ِّل مظْلوم يا را ِز َق ُك ِّل م ْح روم‪ ،‬يا مونِ‬ ‫غَريب‪ ،‬يا مونِ‬ ‫س‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫ة‬ ‫و‬ ‫ق‬ ‫يا‬ ‫حيد‪،‬‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫س‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫‪208‬‬


‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اد ُك ِّل ِ‬ ‫اث‬ ‫حاض ر‪ ،‬يا غ افِ َر ُك ِّل ذَنْب َو َخطيَئة‪ ،‬يا ِغي َ‬ ‫ب ُك ِّل ُمس افِر‪ ،‬يا عم َ‬ ‫ُك ِّل ُم ْس َت ْوحش‪ ،‬يا ص اح َ‬ ‫ِ‬ ‫ف ُك ر ِ‬ ‫ديع‬ ‫صري َخ ال ُْم ْستَ ْ‬ ‫غيثين‪ ،‬يا َ‬ ‫مين‪ ،‬يا بَ َ‬ ‫بين‪ ،‬يا فار َ‬ ‫ب ال َْم ْك ُ‬ ‫مو َ‬ ‫رو َ‬ ‫ص ِر َ‬ ‫ال ُْم ْستَ َ‬ ‫ِج َه ِّم ال َْم ْه ُ‬ ‫خين‪ ،‬يا كاش َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مين‪ ،‬يا‬ ‫َّ‬ ‫جيب َد ْع َو ِة ال ُْم ْ‬ ‫ين‪ ،‬يا اَ ْر َح َم ال ّراح َ‬ ‫ض طَّر َ‬ ‫ين‪ ،‬يا ُم ْنتَهى غايَ ةَ الطّ ال َ‬ ‫الس ماوات َواال َ​َْرض َ‬ ‫بين‪ ،‬يا ُم َ‬ ‫ب الْع الَمين‪ ،‬يا دي ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫عين‪ ،‬يا‬ ‫َر َّ‬ ‫ان َي ْوم ال ّدي ِن‪ ،‬يا اَ ْج َو َد اال ْ‬ ‫َّ‬ ‫الس ام َ‬ ‫دين‪ ،‬يا اَ ْك َر َم االَْ ْك َرم َ‬ ‫َْج َو َ‬ ‫ين‪ ،‬يا اَ ْس َم َع ّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اَبصر النّ ِ‬ ‫اظرين‪ ،‬يا اَقْ َدر ال ِ‬ ‫الذنو َ َّ‬ ‫رين‪ ،‬اِ ْغ ِف ْر لِى ُّ‬ ‫ث‬ ‫ْقاد‬ ‫تو ِر ُ‬ ‫ب الَّتى ُتغَِّي ُر الن َ‬ ‫الذ ُنو َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ب التى ُ‬ ‫ِّع َم‪َ ،‬وا ْغف ْر ل َى ُّ ُ‬ ‫ْ َ​َ‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الس َقم‪ ،‬وا ْغ ِف ر لِى ال ُّذنوب الَّتى َت ْهتِ ُ ِ‬ ‫ص َم‪َ ،‬وا ْغ ِف ْر لِ َى‬ ‫ب الَّتى ت ُو َر ُ‬ ‫ك الْع َ‬ ‫ُ َ‬ ‫النَّ َد َم‪َ ،‬وا ْغف ْر ل َى ال ُّذ ُنو َ‬ ‫ث َّ َ َ ْ َ‬ ‫ال ُّذنوب الَّتى َت ر ُّد ال ُّدعآء‪ ،‬وا ْغ ِف ر لِى ال ُّذنوب الَّتى تَحبِس قَطْ ر َّ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ب الَّتى‬ ‫الس مآء‪َ ،‬وا ْغف ْر ل َى ال ُّذ ُنو َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الذنو َ َّ‬ ‫الذنو َ َّ‬ ‫ب َّ‬ ‫وآء‪َ ،‬وا ْغ ِف ْر‬ ‫ب التى تُظْل ُم ال َْه َ‬ ‫قآء‪َ ،‬وا ْغف ْر ل َى ُّ ُ‬ ‫الش َ‬ ‫ب التى تَ ْجل ُ‬ ‫نآء‪َ ،‬وا ْغف ْر ل َى ُّ ُ‬ ‫ُت َع ِّج ُل الْ َف َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الذنوب الَّتى تَ ْك ِش ُ ِ‬ ‫طآء‪َ ،‬وا ْغ ِف ْر لِى ُّ‬ ‫اح ِم ْل َعنّى ُك َّل‬ ‫ب الَّتى ال َي ْغف ُرها غَْي ُر َك يا اَهللُ‪َ ،‬و ْ‬ ‫الذ ُنو َ‬ ‫ل َى ُّ ُ َ‬ ‫ف الْغ َ‬ ‫َ‬ ‫ص ْدرى‪،‬‬ ‫اج َع ْل لى ِم ْن اَ ْم رى َف َرج اً َو َم ْخ َرج اً َويُ ْس راً‪َ ،‬واَنْ ِز ْل يَقينَ َ‬ ‫تَبِ َعة َِال َحد ِم ْن َخل ِْق َ‬ ‫ك‪َ ،‬و ْ‬ ‫ك فى َ‬ ‫ِ‬ ‫اص َح ْبنى فى لَْيلى‬ ‫اح َفظْ نى َوع افنى فى َمق امى َو ْ‬ ‫آء َك فى َق ْل بى َحتّى ال اَ ْر ُج َو غَْي َر َك‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم ْ‬ ‫َو َرج َ‬ ‫س ْر لِ َى‬ ‫َونَه ارى َو ِم ْن َب ْي ِن يَ َد َّ‬ ‫ى َو ِم ْن َخلْفى َو َع ْن يَمي نى َو َع ْن ِش مالى َو ِم ْن َف ْوقى َو ِم ْن تَ ْح تى‪َ ،‬ويَ ِّ‬ ‫بيل‪َ ،‬واَ ْح ِس ْن لِ َى الت َّْي ِس َير‪َ ،‬وال تَ ْخ ُذلْنى فِى ال َْعسي ِر‪َ ،‬و ْاه ِدنى يا َخ ْي َر َدليل‪َ ،‬وال تَ ِكلْنى اِلى َن ْفسى‬ ‫َّ‬ ‫الس َ‬ ‫ْعاج ِل واال ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّجاح م ْحبوراً فِى ال ِ‬ ‫ك‬ ‫رور‪َ ،‬واقْلِ ْب نى اِلى اَ ْهلى بِالْ َف ِ‬ ‫َْج ِل انَّ َ‬ ‫َ َ‬ ‫مو ِر‪َ ،‬ولَِّقنى ُك َّل ُس ُ‬ ‫الح َوالن ِ َ ُ‬ ‫فى االُْ ُ‬ ‫َعلى ُك ِّل َشىء قَدير‪ ،‬وار ُزقْنى ِمن فَ ْ ِ‬ ‫ك‪ ،‬واَو ِسع َعلَ َّى ِمن طَيِّ ِ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫طاعتِ َ‬ ‫بات ِر ْزقِ َ‬ ‫اس َت ْع ِملْنى فى َ‬ ‫ك‪َ ،‬و ْ‬ ‫ضل َ َ ْ ْ‬ ‫ٌ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ِم ْن َز ِ‬ ‫وال‬ ‫عوذُ بِ َ‬ ‫ك بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫ك َونا ِر َك‪َ ،‬واقْلِ ْبنى اذا َت َو َّف ْيتَنى الى َجنَّتِ َ‬ ‫َواَ ِج ْرنى ِم ْن َعذابِ َ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّى اَ ُ‬ ‫ك ِمن جه ِد الْب ِ‬ ‫ك‪ ،‬و ِمن حلو ِل نَِقمتِ َ ِ‬ ‫ك‪ ،‬و ِمن تَ ْح ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الء‪،‬‬ ‫زو ِل َع ذابِ َ‬ ‫عوذُ بِ َ ْ َ ْ َ‬ ‫ن ْع َمت َ َ ْ‬ ‫ك َوم ْن نُ ُ‬ ‫ويل عافيَت َ َ ْ ُ ُ َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ُ‬ ‫الس ِ‬ ‫ضآء‪ ،‬و َش ماتَ ِة االَْ ْع ِ‬ ‫وء الْ َق ِ‬ ‫قآء‪ ،‬و ِمن س ِ‬ ‫الش ِ‬ ‫َو َد َر ِك ِّ‬ ‫مآء‪َ ،‬و ِم ْن َش ِّر ما فِى‬ ‫دآء‪َ ،‬و ِم ْن َش ِّر ما َي ْن ِز ُل ِم َن َّ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫ْك ِ‬ ‫ص ْحبَةَ االَْ ْخيا ِر‪،‬‬ ‫تاب ال ُْم ْن َز ِل‪ ،‬اَللّ ُـه َّم ال تَ ْج َعلْنى م َن االَْ ْشرا ِر‪َ ،‬وال م ْن اَ ْ‬ ‫حاب النّ ا ِر‪َ ،‬وال تَ ْح ِر ْم نى ُ‬ ‫ْح ْقنى بِاالَبرا ِر‪ ،‬وارزقْنى مرا َف َق ِة االَنْبِ ِ‬ ‫واَحيِنى حيا ًة طَيِّبةً وَتوفَّنى وفا ًة طَيِّبةً ُتل ِ‬ ‫يآء فى م ْقع ِد ِ‬ ‫ص ْدق ِع ْن َد‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ُْ ُ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫ْح ْم ُد َعلَى االِْ ْس ِ‬ ‫الس نَ ِة‬ ‫الم َواتِّ ِ‬ ‫باع ُّ‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫ص ْن ِع َ‬ ‫ْح ْم ُد َعلى ُح ْس ِن بَالِئ َ‬ ‫َمليك ُم ْقتَ ِدر‪ ،‬اَللّ ُـه َّم لَ َ‬ ‫ك َو ُ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ك‬ ‫يا َر ِّ‬ ‫ْح ْم ُد َعلى ُح ْس ِن بَالِئ َ‬ ‫ك فَ ْاه ِدنا َو َعلِّ ْمن ا‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫ك َو َعلَّ ْمَت ُه ْم كِتابَ َ‬ ‫ب َكما َه َد ْيَت ُه ْم لِ دينِ َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫َّ‬ ‫ت َت ْعليمى‪َ ،‬و َه َد ْيتَنى‬ ‫ك ِع ْن دى َّ‬ ‫ص ْن ِع َ‬ ‫س ْن َ‬ ‫س ْن َ‬ ‫َو ُ‬ ‫ت َخلْقى‪َ ،‬و َعل ْمتَ نى فَاَ ْح َ‬ ‫خآص ةً َكما َخلَ ْقتَ نى فَاَ ْح َ‬ ‫ك الْحم ُد على اِنْ ِ‬ ‫ك َعلَ َّى قَ ديماً َو َح ديثاً‪ ،‬فَ َك ْم ِم ْن َك ْرب يا َس يِّدى قَ ْد‬ ‫عام َ‬ ‫س ْن َ‬ ‫ت ِه دايَتى‪َ ،‬فلَ َ َ ْ َ‬ ‫فَاَ ْح َ‬ ‫ش فتَه‪َ ،‬و َكم َم ْن بَالء يا‬ ‫َف َّر ْجتَ هُ‪َ ،‬و َك ْم ِم ْن غَ ٍّم يا َس يِّدى قَ ْد َن َّف ْس تَهُ‪َ ،‬و َك ْم ِم ْن َه ّم يا س يِّدى قَد َك َ‬ ‫‪209‬‬


‫وى‬ ‫ص ر َفتَه َو َك ْم ِم ْن َع ْيب يا َس يِّدى قَ ْد َس َت ْرتَهُ‪َ ،‬فلَ َ‬ ‫س يِّدى قَد َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ْح ْم ُد َعلى ُك ِّل ح ال فى ُك ِّل َمثْ ً‬ ‫و َزمان وم ْن َقلَب ومقام‪ ،‬و َعلى ِ‬ ‫ض ِل ِع ِ‬ ‫هذ ِه ال ِ‬ ‫باد َك نَصيباً فى ه َذا‬ ‫اج َعلْنى ِم ْن اَفْ َ‬ ‫ْحال َو ُك ِّل حال اَللّ ُـه َّم ْ‬ ‫َُ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫َ‬ ‫ض ٍّر تَ ْك ِ‬ ‫الْيوِم ِمن َخير َت ْق ِ‬ ‫ِ‬ ‫ش ُرها‬ ‫ت‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫خ‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ع‬ ‫ف‬ ‫د‬ ‫ت‬ ‫الء‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ف‬ ‫ر‬ ‫ص‬ ‫ت‬ ‫وء‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫س‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫سوقُهُ اَ ْو َر ْح َمة َت ْن ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َْ ْ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ت ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ماوات َواال َْْر ِ‬ ‫ْواح ُد‬ ‫الس‬ ‫دير َوبِيَ ِد َك َخ زآِئ ُن َّ‬ ‫س ها‪ ،‬فَِانَّ َ‬ ‫ض‪َ ،‬واَنْ َ‬ ‫ك َعلى ُك ِّل َش ْىء قَ ٌ‬ ‫اَ ْو عافيَة ُت ْلب ُ‬ ‫ِ‬ ‫الْ َكريم الْمع ِطى الَّذى ال ير َّد سآِئلُه‪ ،‬وال ي َخيَّ ِ‬ ‫داد‬ ‫ص نآِئلُ هُ‪َ ،‬وال َي ْن َف ُد ما ع ْن َدهُ بَ ْل َي ْز ُ‬ ‫ُ ُْ‬ ‫ب آملُ هُ‪َ ،‬وال َي ْن ُق ُ‬ ‫ُ َ ُ ُ‬ ‫َُ‬ ‫ْواس ع ِة اِ‬ ‫ك الَّتى ال َت ْف نى‪ ،‬و ِمن رحمتِ َ ِ‬ ‫َّ‬ ‫طآء َك‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫جوداً‪َ ،‬و ْار ُزقْنى ِم ْن َخزآِئنِ َ‬ ‫َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫َ ْ َ َْ‬ ‫َ‬ ‫طآء َو ُ‬ ‫َك ْث َر ًة َوطَيِّب اً َو َع ً‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫ت َعلى ُك ِّل َشىء قَ ِ ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫ظوراً‪َ ،‬واَنْ َ‬ ‫ٌ‬ ‫الراح َ‬ ‫دير ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬ ‫لَ ْم يَ ُك ْن َم ْح ُ‬ ‫ْ‬ ‫السيد وستأتي في أعمال يوم عرفة ‪.‬‬ ‫الثّاني ‪ :‬أن يسبّح ألف ّ‬ ‫مرة بالتّسبيحات العشر الّتي رواها ّ‬ ‫ن َت َعبََّأ َو َت َهيََّأ المس نون قراءته في ي وم عرفة وليلة الجمعة ونهاره ا‪ ،‬وقد م ّر في‬ ‫الثّ الث ‪ :‬أن يق رأ ال ّدعاء اَللّ ُـه َّم َم ْ‬ ‫خالل أعمال ليلة الجمعة‪.‬‬ ‫شر سنته ‪.‬‬ ‫الرابع ‪ :‬أن يزور الحسين (عليه السالم) وأرض كربالء ويقيم بها حتّى يعيّد‪ ،‬ليقيه اهلل ّ‬ ‫ّ‬

‫اليوم التّاسع‬ ‫هو يوم عرفة وهو عيد من االعياد العظيمة وإن لم يس ّم عيداً‪ ،‬وهو يوم دعا هللا عب'اده في'ه الى طاعت'ه وعبادت'ه وبس'ط لهم‬ ‫ي وقت س''واه ‪ ،‬وروي انّ االم''ام زين العاب''دين‬ ‫موائد احسانه وجوده‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫والش'يطان في''ه ذليل حق''ير طري''د غض''بان أك''ثر من أ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫صلوات هللا وسالمه عليه سمع في يوم عرفة سائال يسأل الناس فقال له ‪ :‬ويلك أتسأل غير هللا في هذا اليوم وهو يوم يرجى‬ ‫فيه لالجنّة في االرحام أن تع ّمها فضل هللا تعالى فتسعد‪ ،‬ولهذا اليوم عدّة أعمال ‪:‬‬ ‫اال ّول ‪ :‬ال ُغسل ‪.‬‬ ‫حج' ة وأل'ف عم'رة وأل'ف جه'اد ب''ل تفوقه''ا‪ ،‬واالح'اديث في ك''ثرة‬ ‫الثّاني ‪ :‬زيارة الحسين صلوات هللا عليه‪ ،‬فانّها تعدل ألف ّ‬ ‫فضل زيارته (عليه السالم) في هذا اليوم متواترة‪ ،‬ومن وفّق فيه لزيارته (عليه السالم) والحضور تحت قبّته المقدّس''ة فه''و‬ ‫ض َر عَرفات ‪ ،‬بل يفوقه وستأتي صفة زيارته (عليه السالم) في هذا اليوم في ب''اب ال ّزي''ارات ان ش''اء هللا‬ ‫ال يق ّل أجراً ع ّمن ح َ‬ ‫تعالى ‪.‬‬ ‫سماء ويق ّر هلل تعالى بذنوبه ليفوز بث''واب‬ ‫الثّالث ‪ :‬أن يصلّي بعد فريضة العصر قبل أن يبدأ في دعوات عرفة ركعتين تحت ال ّ‬ ‫عرفات ويغفر ذنُوبه ث ّم يشرع في أعمال عرفة ودعواته المأثورة عن الحجج الطّاهرة صلوات هللا عليهم‪ ،‬وهي اكثر من أن‬ ‫تذكر في هذه الوجيزة ونحن نقتصر منها بما يسعه الكتاب ‪.‬‬ ‫الحس''ين‬ ‫قال الكفعمي' في المصباح ‪:‬‬ ‫يستحب ص''وم ي''وم عرف''ة لمن ال يض''عف عن ال'دّعاء واالغتس''ال قب''ل ال' ّزوال وزي''ارة ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫سماء وص ّل الظه''رين تحس''ن ركوعهم''ا وس''جودهما‪ ،‬ف''اذا‬ ‫صلوات هللا عليه فيه وفي ليلته‪ ،‬فاذا زالت الشّمس فأبرز تحت ال ّ‬ ‫‪210‬‬


‫فرغت فص ّل ركعتين في االولى بعد الحمد التّوحيد وفي الثّانية بعد الحمد سورة قُ ْل يا أيُّها ا ْلكافِرُونَ ث ّم ص' ّل أربع'ا ً اخ''رى في‬ ‫ك ّل ركعة الحمد والتّوحيد خمسون م ّرة ‪.‬‬ ‫الجمعة ‪ ،‬ث ّم قل‪ :‬ما ذكره ابن طاووس‬ ‫صالة هي صالة أمير المؤمنين (عليه السالم) التي مضت في أعمال يوم ُ‬ ‫أقول ‪ :‬هذه ال ّ‬ ‫في كتاب االقبال مرويّا ً عن النّبي (صلى هللا عليه وآله وسلم) وهو ‪:‬‬

‫الس ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫مآء َع ْر ُشهُ‪ُ ،‬س ْبحا َن الَّذى فِى اال َْْر ِ‬ ‫بو ِر قَضآُؤ هُ‪،‬‬ ‫ُس ْبحا َن الَّذى فِى َّ‬ ‫ض ُح ْك ُم هُ‪ُ ،‬س ْبحا َن الذى فى الْ ُق ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْجن َِّة َر ْح َمتُ هُ‪،‬‬ ‫ُس ْبحا َن الَّذى فى الْبَ ْح ِر َس بيلُهُ‪ُ ،‬س ْبحا َن الَّذى فى النّ ا ِر ُس لْطانُهُ‪ُ ،‬س ْبحا َن الَّذى فى ال َ‬ ‫الس ِ‬ ‫س بحا َن الَّذى فِى ال ِ‬ ‫مآء‪ُ ،‬س ْبحا َن الَّ‬ ‫يام ِة َع ْدلُ هُ‪ُ ،‬س ْبحا َن الَّ‬ ‫ض‪ُ ،‬س ْبحا َن‬ ‫ب‬ ‫ذى‬ ‫ع‬ ‫ف‬ ‫ر‬ ‫ذى‬ ‫ْق‬ ‫س َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ط االَ ْر َ‬ ‫ُْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫اهلل والْحم ُد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك َب ُر مائة‬ ‫هلل َوال اِلـهَ اِالَّ اهللُ َواهللُ اَ ْ‬ ‫ْج اَ َوال َم ْنجا م ْن هُ االّ الَْي ه ‪ .‬ثّم قل ‪ُ :‬س ْبحا َن َ َ ْ‬ ‫الَّذى ال َمل َ‬ ‫م ّرة ‪ ،‬واقرأ التّوحيد مائة م ّرة وآية الكرسي مائة م ّرة وص ّل على محمد وآل'ه مائ'ة م' ّرة وقل ‪ :‬ال اِلـهَ اِالَّ اهللُ َو ْح َدهُ ال‬ ‫ت بِيَ ِد ِه الْ َخ ْي ُر َو ُه َو‬ ‫مو ُ‬ ‫ريك لَ هُ لَ هُ ال ُْمل ُ‬ ‫َش َ‬ ‫ميت َويُ ُ‬ ‫ْح ْم ُد يُ ْح يى َويُ ُ‬ ‫ْك َولَ هُ ال َ‬ ‫ميت َويُ ْح يى َو ُه َو َح ٌّى ال يَ ُ‬ ‫َعلى ُك ِّل َش ىء قَ دير (عشراً) اَس َت ْغ ِفر اهلل الَّذى ال اِلـهَ اِالّ ه و الْح ُّى الْ َقيُّوم واَت و ِ ِ‬ ‫ب الَْي ه (عشراً) يا اَهللُ‬ ‫َُ ُ ُ‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫َُ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫الل و ِ‬ ‫ض يا َذا ال َ ِ‬ ‫اال ْك ِ‬ ‫ماوات َواال َْْر ِ‬ ‫رام (عشراً) يا‬ ‫الس‬ ‫ديع َّ‬ ‫حيم (عشراً) يا بَ ُ‬ ‫ْج َ‬ ‫(عشراً) يا َر ْح ُ‬ ‫من (عشراً) يا َر ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ـه َّم اِنّى‬ ‫وم (عش''راً) يا َحنّ ا ُن يا َمنّ ا ُن (عش''راً) يا ال الـهَ االّ اَنْ َ‬ ‫آمين (عش''راً) ث ّم قل ‪ :‬اَللّ ُ‬ ‫َح ُّى يا َقيُّ ُ‬ ‫ت (عش''راً) َ‬ ‫ب اِلَ َّى ِم ْن َح ْب ِل ال َْوري ِد‪ ،‬يا َم ْن يَح ُو ُل َب ْي َن ال َْم ْر ِء َو َق ْلبِ ِه‪ ،‬يا َم ْن ُه َو بِ ال َْم ْنظَ ِر‬ ‫اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ك يا َم ْن ُه َو اَ ْق َر ُ‬ ‫من َعلَى ال َْع ْر ِ‬ ‫ميع‬ ‫االَْ ْعلى َوبِاالُْفُ ِق ال ُْمبي ِن‪ ،‬يا َم ْن ُه َو َّ‬ ‫س َك ِمثْلِ ِه َش ْىءٌ َو ُه َو َّ‬ ‫ش ْ‬ ‫الس ُ‬ ‫الر ْح ُ‬ ‫استَوى‪ ،‬يا َم ْن لَْي َ‬ ‫صلِّى َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ح َّمد ‪ .‬وسل حاجتك تُقضى ان شاء هللا تعالى ‪.‬‬ ‫صير‪ ،‬اَ ْساَلُ َ‬ ‫آل ُم َ‬ ‫َ‬ ‫الْبَ ُ‬ ‫ك اَ ْن تُ َ َ‬ ‫صلوات التي روى عن الّصادق (عليه السالم) ‪ :‬انّ من أراد أن يس ّر مح ّمداً وآل مح ّم''د (عليهم الس''الم) فليق''ل‬ ‫ث ّم ادع بهذه ال ّ‬ ‫في صالته عليهم ‪:‬‬

‫ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآلِ ِه فِى‬ ‫اَللّ ُـه َّم يا اَ ْج َو َد َم ْن اَ ْعطى‪َ ،‬ويا َخ ْي َر َم ْن ُسِئ َل‪َ ،‬ويا اَ ْر َح َم َم ِن ْ‬ ‫اس ُت ْرح َم اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ص ِّل َعلى‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآله فى ال َْمالَء االَْ ْعلى‪َ ،‬و َ‬ ‫رين‪َ ،‬و َ‬ ‫لين‪َ ،‬و َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآله فى االْخ َ‬ ‫اال ََّْو َ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫لين‪ ،‬اَللّ ُـه َّم اَ ْع ِط ُم َح َّمداً َوآلَ ِه ال َْوسيلَةَ َوالْ َفضيلَةَ َو َّ‬ ‫الر ْف َع ةَ َو َّ‬ ‫الش َر َ‬ ‫الد َر َج ةَ‬ ‫ف َو َّ‬ ‫ُم َح َّمد َوآل ه فى ال ُْم ْر َس َ‬ ‫الْ َكب يرةَ‪ ،‬اَللّ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫يام ِة ُرْؤ َيتَ هُ‪،‬‬ ‫آم ْن ُ‬ ‫ُ‬ ‫ت بِ ُم َح َّمد َ‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلَْي ه َوآل ه َولَ ْم اَ َرهُ فَال تَ ْح ِر ْم نى فى الْق َ‬ ‫ـه َّم انّى َ‬ ‫َ‬ ‫وار ُزقْنى ص ْحبتَهُ وَتوفَّنى َعلى ِملَّتِ ِه‪ ،‬واس ِقنى ِمن حو ِ‬ ‫ض ِه َم ْش َرباً َر ِويّاً سآِئغاً َهنيئ اً ال اَظ َْم ُأ َب ْع َدهُ اَبَداً‬ ‫َ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ َْ‬ ‫ُ َ َ َ‬ ‫اِنَّك على ُك ِّل َشىء قَدير‪ ،‬اَللّـه َّم اِ‬ ‫ْج ِ‬ ‫ت بِمح َّمد ص لَّى اهلل َعلَْي ِه وآلِ ِه ولَم اَرهُ َفع َِّرفْ نى فِى ال ِ‬ ‫نان‬ ‫ن‬ ‫آم‬ ‫ى‬ ‫ن‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ ُ‬ ‫َ َ ْ َ َ‬ ‫َُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫وجههُ‪ ،‬اَللّـه َّم بلِّ ْغ مح َّمداً صلَّى اهلل َعلَي ِه وآلِ ِه ِمنّى تَ ِ‬ ‫ثيرةً َو َسالماً ‪.‬‬ ‫ك‬ ‫ة‬ ‫ي‬ ‫ح‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ َْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َُ‬ ‫ُ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫‪211‬‬


‫ع بدعاء اُ ّم دا ُود وقد م ّر ذكره في أعمال رجب ث ّم سبّح بهذا التّسبيح وثوابه ال يحصى كثرة تركناه اختصاراً وهو ‪:‬‬ ‫ث ّم اد ُ‬

‫س ْبحا َن اهلل َق ْبل ُك ِّل اَحد‪ ،‬وس ْبحا َن ِ‬ ‫اهلل َب ْع َد ُك ِّل اَ َحد‪َ ،‬و ُس ْبحا َن اهللَ َم َع ُك ِّل اَ َح د‪َ ،‬و ُس ْبحا َن اهللَ َي ْبقى‬ ‫َ َُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ربُّنا وي ْف نى ُك ُّل وأح د‪ ،‬وس ْبحا َن ِ‬ ‫ض الً َكثيراً َق ْب َل ُك ِّل اَ َح د‪،‬‬ ‫حين فَ ْ‬ ‫اهلل تَ ْس بيحاً َي ْف ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َُ‬ ‫ض ُل تَ ْس َ‬ ‫س بِّ َ‬ ‫بيح ال ُْم َ‬ ‫ض الً َكث يراً ب ْع َد ُك ِّل اَح د‪ ،‬وس ْبحا َن ِ‬ ‫وس ْبحا َن ِ‬ ‫اهلل تَ ْس بيحاً‬ ‫حين فَ ْ‬ ‫اهلل تَ ْس بيحاً َي ْف ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َُ‬ ‫َُ‬ ‫ض ُل تَ ْس َ‬ ‫س بِّ َ‬ ‫بيح ال ُْم َ‬ ‫ض الً َكثيراً م ع ُك ِّل اَح د‪ ،‬وس ْبحا َن ِ‬ ‫حين‬ ‫حين فَ ْ‬ ‫اهلل تَ ْس بيحاً َي ْف ُ‬ ‫َي ْف ُ‬ ‫َ َُ‬ ‫َ​َ‬ ‫ض ُل تَ ْس َ‬ ‫ض ُل تَ ْس َ‬ ‫س بِّ َ‬ ‫سبِّ َ‬ ‫بيح ال ُْم َ‬ ‫بيح ال ُْم َ‬ ‫ضالً َكثيراً لِر ِّبنَا الْباقى وي ْف نى ُك ِّل اَح د‪ ،‬وس ْبحا َن ِ‬ ‫اهلل تَ ْس بيحاً ال يُ ْحصى َوال يُ ْدرى َوال ُي ْنسى َوال‬ ‫فَ ْ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ َُ‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ِ ِئِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫مين‬ ‫س لَ هُ ُم ْنتَهى‪َ ،‬و ُس ْبحا َن اهلل تَ ْس بيحاً يَ ُ‬ ‫دو ُم ب َدوام ه َو َي ْبقى ببَقآ ه فى س نى الْع الَ َ‬ ‫َي ْبلى َوال َي ْف نى َولَْي َ‬ ‫اهلل اَب َد االَْب ِد وم ع االَْب ِد ِمما ال يح ِ‬ ‫ِ‬ ‫هو ِر َواَيّ ِام ُّ‬ ‫هو ِر ُّ‬ ‫صيه‬ ‫الدنْيا َو‬ ‫ساعات اللَّْي ِل َوالنَّها ِر‪َ ،‬و ُس ْبحا َن ِ َ َ َ َ َ َ ّ ُ ْ‬ ‫الد ُ‬ ‫َو ُش ُ‬ ‫الْع َد ُد وال ي ْف ِ‬ ‫نيه االَْم ُد وال ي ْقطَع هُ االَْب ُد‪ ،‬وتَب ار َك اهلل اَ ْحس ن الْخ الِقين ‪ .‬ث ّم قل ‪ :‬والْحم ُد ِ‬ ‫هلل َق ْب َل ُك ِّل‬ ‫َ َْ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ُ َ َ َ ُ َُ‬ ‫اَحد والْحم ُد ِ‬ ‫هلل َب ْع َد ُك ِّل اَ َحد ‪.‬‬ ‫َ َ َْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫قين تعود‬ ‫الى آخر ما م ّر في التّسبيح غير انّك تقول عوض ( ُس ْبحا َن اهللَ) (ال َ‬ ‫ْح ْم ُد هلل)‪ ،‬فاذا انتهيت الى اَ ْحس ُن الْخال َ‬

‫َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫فتقول ‪ :‬ال الـهَ االَّ اهللُ َق ْب َل ُك ِّل اَ َحد الى آخره تستبدل بـ ( ُس ْبحا َن اهللَ) كلمة (ال الـهَ االَّ اهللُ) ث ّم تقول ‪َ :‬واهللُ‬ ‫ن َت َعبََّأ َوَت َهيََّأ وق''د‬ ‫اَ ْكَب ُر َق ْب َل ُك ِّل اَ َحد الى آخره تستبدل بـ ( ُس ْبحا َن اهللَ) (اهللُ اَ ْكَب ُر) ث ّم تدعو بالدّعاء اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم َم ْ‬ ‫م ّر في أعمال ليلة الجمعة ث ّم ادع بما ذكره الشّيخ ‪.‬‬ ‫ع ايض 'ا ً في ه''ذا الي''وم وأنت‬ ‫أقول ‪ :‬هذا دعاء يدعى به في الموقف في عرفات وهو دعاء طويل وقد أعرضنا عن ذكره‪ ،‬واد ُ‬ ‫الص'حيفة الكامل''ة وه''و يحت''وي على جمي''ع مط''الب ال'دّنيا واالخ''رة ص''لوات هللا على‬ ‫الس'ابع واالربعين من ّ‬ ‫شع بال'دّعاء ّ‬ ‫خا ِ‬ ‫منشئها‪ ،‬ومن دعوات هذا اليوم المشهورات دعاء سيّد الشّهداء (عليه السالم) ‪.‬‬ ‫روى بشر وبشير ابنا غالب االسدي قاال ‪ :‬كنّا مع الحسين بن علي (عليهما السالم) عشيّة عرفة‪ ،‬فخرج (علي''ه الس''الم) من‬ ‫فُسطاطه متذلّالً خاشا ً فجعل يمشي هونا ً هونا ً حتّى وقف هو وجماعة من أهل بيته وولده ومواليه في ميسرة الجبل مس''تقبل‬ ‫البيت‪ ،‬ث ّم رفع يديه تلقاء وجهه كاستطعام المسكين‪ ،‬ث ّم قال ‪:‬‬

‫واد ال ِ‬ ‫هلل الَّذى لَيس لَِقضآِئِه دافِع‪ ،‬وال لِعطاِئِه مانِع‪ ،‬وال َك ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اَلْحم ُد ِ‬ ‫ْواس ُع‪،‬‬ ‫ْج ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ص ْنعه ُ‬ ‫ٌ َ َ‬ ‫ص ْن ُع صانع‪َ ،‬و ُه َو ال َ‬ ‫َْ‬ ‫ٌ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫فَطَ ر اَ ْجن اس الْب داِئ ِع‪ ،‬واَْت َقن بِ ِح ْكمتِ ِه َّ ِئ‬ ‫يع ِع ْن َدهُ ال َْوداِئ ُع‪،‬‬ ‫َ َ‬ ‫الص نا َع‪ ،‬ال تَ ْخفى َعلَْي ه الطَّال ُع‪َ ،‬وال تَض ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫تاب ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫راحم ُك ِّل ضارِع‪ ،‬وم ْن ِز ُل الْمنافِ ِع وال ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ِ‬ ‫ْك ِ‬ ‫ْجام ِع‪ ،‬بِ النُّو ِر‬ ‫جازى ُك ِّل صانع‪َ ،‬ورا ُ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ش ُك ِّل قانع‪َ ،‬و ُ‬ ‫جات رافِ ع‪ ،‬ولِلْجبابِر ِة ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫اط ِع‪ ،‬وهو لِ َّ ِ ِ ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫لدر ِ‬ ‫قام ٌع‪ ،‬فَال اِلهَ غَْي ُرهُ‪،‬‬ ‫لد َعوات سام ٌع‪َ ،‬ول ْل ُك ُربات داف ٌع‪َ ،‬ول َّ َ‬ ‫َ َُ‬ ‫ّ‬ ‫ٌ َ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ف الْ َخب ُير‪َ ،‬و ُه َو َعلى ُك ِّل َش ىء‬ ‫س َك ِمثْلِ ِه َش ىءٌ‪َ ،‬و ُه َو َّ‬ ‫ميع الْبَص ُير‪ ،‬اللَّطي ُ‬ ‫الس ُ‬ ‫َوال َش َ‬ ‫ىء َي ْعدلُ هُ‪َ ،‬ولَْي َ‬ ‫‪212‬‬


‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ْش َه ُد بِ ُّ‬ ‫ك َم َر ّدى‪ ،‬ا ْبتَ َدأتَنى بِنِ ْع َمتِ َ‬ ‫ك َربّى‪ ،‬الَْي َ‬ ‫ك‪ُ ،‬م ِق ّراً بِاَنَّ َ‬ ‫الربُوبِيَّ ِة لَ َ‬ ‫ب ِإلَْي َ‬ ‫قَ ٌ‬ ‫دير‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّى اَ ْرغَ ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ب الْمنُ ِ‬ ‫َق ْب ل اَ ْن اَ ُك و َن َش ْيئاًَمذكوراً‪َ ،‬و َخلَ ْقتَ نى ِم َن الت ِ‬ ‫ون‪،‬‬ ‫ُّراب‪ ،‬ثُ َّم اَ ْس َك ْنتَنِى اال ْ‬ ‫َْص َ‬ ‫الب‪ ،‬آمن اً ل َريْ ِ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫وا ْختِ ِ‬ ‫ادم ِمن االَْي ِام ال ِ‬ ‫ْماض يَ ِة‪،‬‬ ‫الف ال ُّد ُهو ِر ِّ‬ ‫ص لْب الى َرحم‪ ،‬فى تَق ُ َ ّ‬ ‫نين‪َ ،‬فلَ ْم اَ َز ْل ظاعن اً م ْن ُ‬ ‫َ‬ ‫والس َ‬ ‫ون الْخالِي ِة‪ ،‬لَم تُ ْخ ِرج نى لِرأفَتِ ك بى‪ ،‬ولُط ِْف ك لى‪ ،‬واِحسانِ ِ‬ ‫ِ ِئ ِ‬ ‫والْ ُق ر ِ‬ ‫َّ‬ ‫ذين‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ك الَ َّى‪ ،‬فى َد ْولَ ة اَ َّمة الْ ُك ْف ِر ال َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫س رتَنى‪ ،‬و ِ‬ ‫ك‪ِ ،‬‬ ‫فيه‬ ‫لكن َ‬ ‫ضوا َع ْه َد َك‪َ ،‬و َك َّذبُوا ُر ُس لَ َ‬ ‫َن َق ُ‬ ‫َّك اَ ْخ َر ْجتَ نى للَّذى َس بَ َق لى م َن ال ُْه دى‪ ،‬الَّذى لَ هُ يَ َّ ْ‬ ‫َ‬ ‫ت َخلْقى ِم ْن َمنِ ّى يُ ْم نى‪،‬‬ ‫اَنْ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َس وابِ ِغ نِ َع ِم َ‬ ‫ص ْن ِع َ‬ ‫فابتَ َد ْع َ‬ ‫ش ْأتَنى‪َ ،‬و ِم ْن َق ْب ِل َرُؤ فْ َ‬ ‫ك‪ْ ،‬‬ ‫ت بى بِ َجمي ِل ُ‬ ‫َواَ ْس َك ْنتَنى فى ظُلُم ات ثَالث‪َ ،‬ب ْي َن لَ ْحم َو َدم َو ِج ْل د‪ ،‬لَ ْم تُ ْش ِه ْدنى َخلْقى‪َ ،‬ولَ ْم تَ ْج َع ْل اِلَ َّى َش ْيئاً ِم ْن‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اَ ْمرى‪ ،‬ثُ َّم اَ ْخ َر ْجتَنى لِلَّذى َسبَ َق لى ِم َن ال ُْهدى اِلَى ُّ‬ ‫ص بِيّاً‪،‬‬ ‫الدنْيا ّ‬ ‫تآماً َس ِويّاً‪َ ،‬و َحفظْتَ نى فى ال َْم ْه د ط ْفالً َ‬ ‫ورزقْتنى ِمن ال ِْغ ِ‬ ‫الر ِ‬ ‫واض ِن‪ ،‬و َك َّفلْتَنِى االُْ َّم ِ‬ ‫ت َعلَ َّى ُقلُوب الْح ِ‬ ‫ِ‬ ‫واح َم‪َ ،‬و َكالْتَنى‬ ‫ف‬ ‫ط‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫ذآء‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫هات َّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ​َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫الن ْق ِ‬ ‫ِم ْن طَوا ِر ِق ال ِّ‬ ‫ْت‬ ‫ياد ِة َو ُّ‬ ‫ْجآن‪َ ،‬و َس لَّ ْمتَنى ِم َن ِّ‬ ‫اس َت ْهلَل ُ‬ ‫صان‪َ ،‬فتَعالَْي َ‬ ‫الز َ‬ ‫من‪ ،‬حتّى اذَا ْ‬ ‫حيم يا َر ْح ُ‬ ‫ت يا َر ُ‬ ‫ِ‬ ‫ناطق اً بِ الْ َك ِ‬ ‫ت فِطْ َرتى‪،‬‬ ‫ت َعلَ َّى َس وابِ َغ االنْع ِام‪َ ،‬و َر َّب ْيتَ نى آيِ داً فى ُك ِّل ع ام‪َ ،‬حتّى إ َذا ا ْكتَ َملَ ْ‬ ‫الم‪ ،‬اَتْ َم ْم َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َر َّو ْعتَنى بِ َعجايِ ِ‬ ‫ك‪َ ،‬واَْي َقظْتَنى‬ ‫َوا ْعتَ َدلَ ْ‬ ‫ب ِح ْك َمتِ َ‬ ‫َّك‪ ،‬بِاَ ْن اَل َْه ْمتَنى َم ْع ِر َفتَ َ‬ ‫ت َعلَ َّى ُح َجت َ‬ ‫ت ِم َّرتى‪ ،‬اَ ْو َج ْب َ‬ ‫ِ‬ ‫ك واَر ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ك‬ ‫ك‪َ ،‬و َنَّب ْهتَنى لِ ُ‬ ‫طاعتَ َ‬ ‫ك ِم ْن بَداِئ ِع َخل ِْق َ‬ ‫ضَ‬ ‫لِما ذَ َر َ‬ ‫وج ْب َ‬ ‫ت َعلَ َّى َ‬ ‫أت فى َسمآ َ َ ْ‬ ‫ش ْك ِر َك‪َ ،‬وذ ْك ِر َك‪َ ،‬واَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ك‪َ ،‬ويَ َّ‬ ‫جاء ْ‬ ‫ت َعلَ َّى فى َجمي ِع ذلِ َ‬ ‫ت لى َت َقبُّ َل َم ْرضاتِ َ‬ ‫س ْر َ‬ ‫ت بِ ِه ُر ُس لُ َ‬ ‫بادتَ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َمَن ْن َ‬ ‫َوع َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َف َّه ْمتَنى ما َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض لى يا اِلهى نِ ْع َم ةً ُدو َن اُخرى‪َ ،‬و َر َزقْتَ نى ِم ْن‬ ‫ك َولُط ِْف َ‬ ‫بِ َعونِ َ‬ ‫ك‪ ،‬ثُ َّم ا ْذ َخلَ ْقتَ نى م ْن َخ ْي ِر الثَّرى‪ ،‬لَ ْم َت ْر َ‬ ‫ِ‬ ‫ظيم االَْعظَ ِم علَى‪ ،‬واِحسانِك الْ َق ِ ِ‬ ‫عاش‪ ،‬وصنُ ِ‬ ‫الر ِ‬ ‫ت‬ ‫اَ ِ‬ ‫وف ِّ‬ ‫ِّك ال َْع ِ ْ َ َّ َ ْ َ‬ ‫ياش بِ َمن َ‬ ‫ديم الَ َّى‪َ ،‬حتّى اذا اَتْ َم ْم َ‬ ‫نواع ال َْم ِ َ ُ‬ ‫ك اَ ْن َدلَلْتَ نى اِلى ما‬ ‫ت َعنّى ُك َّل ِّ‬ ‫ك َج ْهلى َو ُج ْرَأتى َعلَْي َ‬ ‫الن َق ِم‪ ،‬لَ ْم يَ ْمَن ْع َ‬ ‫ص َرفْ َ‬ ‫ِّع ِم‪َ ،‬و َ‬ ‫َعلَ َّى َجمي َع الن َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪َ ،‬و َّ‬ ‫ك‬ ‫ك اَ ْعطَْيتَ نى‪َ ،‬وا ْن اَطَ ْعتُ َ‬ ‫ك اَ َج ْبتَ نى‪َ ،‬وا ْن َس َألْتُ َ‬ ‫ك‪ ،‬فَ ِا ْن َد ْع َوتُ َ‬ ‫وف ْقتَ نى لِما ُي ْزل ُف نى لَ َديْ َ‬ ‫ُي َق ِّربُنى الَْي َ‬ ‫ال َِال ْنع ِم ك علَى‪ ،‬واِحس انِ ِ‬ ‫َش َكرتَنى‪ ،‬واِ ْن َش َكرتُك ِزدتَ نى‪ُ ،‬ك ُّل ذلِ ِ‬ ‫ك‬ ‫ْ َ ْ‬ ‫س ْبحانَ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك ا ْكم ٌ ُ َ َ َّ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ك الَ َّى‪ ،‬فَ ُ‬ ‫ك يا اِلهى‬ ‫ت آالُؤ َك‪ ،‬فَ ُّ‬ ‫ت اَ ْس مآُؤ َك‪َ ،‬و َعظُ َم ْ‬ ‫ك‪ِ ،‬م ْن ُم ْب ِدئ ُمعي د‪َ ،‬حميد مجي د‪َ ،‬ت َق َّد َس ْ‬ ‫َأى نِ َع ِم َ‬ ‫ُس ْبحانَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ب اَ ْك ثر ِمن اَ ْن ي ْح ِ‬ ‫ْعآد ُو َن‪َْ ،‬أو‬ ‫ى َع َ‬ ‫اُ ْحصى َع َدداً َو ِذ ْكراً‪َْ ،‬أم اَ ُّ‬ ‫ص َي َها ال ّ‬ ‫طاياك َأقُ ُ‬ ‫وم بِها ُش ْكراً‪َ ،‬وه َى يا َر ِّ ُ ْ ُ‬ ‫الض ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫آء‪َ ،‬أ ْك َث َر ِم ّما ظَ َه َر لى‬ ‫ت َعنّى اَللّ ُه َّم ِم َن ُ‬ ‫ت َو َد َرْأ َ‬ ‫ص َرفْ َ‬ ‫َي ْبلُ َغ علْم اً بِ َها الْحافظُو َن‪ ،‬ثُ َّم ما َ‬ ‫الض ِّر َو َّ ّ‬ ‫ِمن الْعافِي ِة و َّ ِ‬ ‫آء‪ ،‬واَنَا اَ ْش َه ُد يا اِلهى بِحقي َق ِة ايم انى‪ ،‬و َع ْق ِد َعزم ِ‬ ‫ات يَقي نى‪َ ،‬وخ الِ ِ‬ ‫ريح‬ ‫ص ِ‬ ‫َ‬ ‫ص َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الس ّر َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َتوحي دى‪ ،‬وب ِ‬ ‫اط ِن م ْكنُ ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ص ْف َح ِة َجبي نى‪َ ،‬و ُخ ْر ِق‬ ‫ون َ‬ ‫ض ميرى‪َ ،‬و َعال ِق َمج ارى نُ و ِر بَ َ‬ ‫ص رى‪َ ،‬واَس اري ِر َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ذاريف م ا ِر ِن ِع ْرنَي نى‪َ ،‬و َمس ا ِر ِ‬ ‫َمس ا ِر ِ‬ ‫ت َعلَْي ِه‬ ‫ب َن ْفس ى‪َ ،‬و َخ‬ ‫ب ِس ِ‬ ‫طب َق ْ‬ ‫ض َّم ْ‬ ‫ماخ َس ْمعى‪َ ،‬وما ُ‬ ‫ت َواَ َ‬ ‫‪213‬‬


‫َش َفتاى‪ ،‬وح ِرك ِ‬ ‫ات لَف ِظ لِس انى‪ ،‬ومغْ ر ِز حنَ ِ‬ ‫ك فَمى وفَ ّكى‪ ،‬ومن ابِ ِ‬ ‫اغ َمط َْعمى‬ ‫ضراس ى‪َ ،‬و َمس ِ‬ ‫ت اَ ْ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ​َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ص درى‪َ ،‬وحماِئ ِل‬ ‫وغ ف ار ِ‬ ‫َو َم ْش َربى‪َ ،‬و ِحمالَ ِة اُ ِّم َرْأس ى‪َ ،‬و ُبلُ ِ‬ ‫ِغ حباِئ ِل عُنُقى‪َ ،‬و َما ْ‬ ‫ور َ‬ ‫اش تَ َم َل َع ْلي ه ت ُام ُ‬ ‫حب ِل وتي نى‪ ،‬ونِي ِ‬ ‫اب َق ْل بى‪ ،‬وَأفْ ِ‬ ‫اط ِحج ِ‬ ‫ض العى‪َ ،‬و ِحق ا ُق‬ ‫يف اَ ْ‬ ‫الذ َحواشى َكبِ دى‪َ ،‬وما َح َوتْ هُ َشراس ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬ ‫فاص لى‪ ،‬وقَبض ع ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ص بى‪،‬‬ ‫واملى‪َ ،‬واَط ُ‬ ‫راف اَن ِاملى َولَ ْحمى َو َدمى‪َ ،‬و َش ْعرى َوبَ َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ص بى َوقَ َ‬ ‫ش رى‪َ ،‬و َع َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك اَي ام ِرضاعى‪ ،‬وما اَقلَّ ِ‬ ‫ض‬ ‫ت اال َْْر ُ‬ ‫َوعظامى َو ُم ّخى َوعُ ُروقى‪َ ،‬و َج ُ‬ ‫س َج َعلى ذل َ ّ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ميع َج وا ِرحى‪َ ،‬و َما ا ْنتَ َ‬ ‫ِمنّى‪ ،‬و َن ومى وي َقظَ تى وس ُكونى وحرك ِ‬ ‫ت َم َدى‬ ‫اجَت َه ْد ُ‬ ‫ات ُر ُك وعى َو ُس ُجودى‪ ،‬اَ ْن لَ ْو ح َاول ُ‬ ‫ْت َو ْ‬ ‫َُ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫واح دة ِمن َأْنع ِم ك ما اس تطَعت ذلِ ِ‬ ‫َْحق ِ‬ ‫ِّك‬ ‫ك االّ بِ َمن َ‬ ‫َ‬ ‫ِّى ُش ْك َر ِ َ ْ ُ َ َ ْ َ ْ ُ‬ ‫االَْعص ا ِر َواال ْ‬ ‫اب لَ ْو عُ ِّم ْرتُها اَ ْن ُأَؤ د َ‬ ‫ت اَنَا والْعآدُّو َن ِمن اَ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫وج ِ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫نام َ‬ ‫نآء طا ِرفاً َعتيداً‪ ،‬اَ َج ْل َو ْلو َح َر ْ‬ ‫ْ‬ ‫ال ُْم َ‬ ‫صُ َ‬ ‫ب َعلَ َّى به ُش ْك َر َك اَبَداً َجديداً‪َ ،‬وثَ ً‬ ‫صى مدى اِنْ ِ‬ ‫عام َ ِ​ِ ِ ِ​ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫هات أنّى ذلِ َ‬ ‫ص يناهُ اَ​َم داً‪َ ،‬ه ْي َ‬ ‫ك َواَنْ َ‬ ‫ص ْرناهُ َع َدداً‪َ ،‬وال اَ ْح َ‬ ‫ك‪ ،‬سالفه َوآنفه ما َح َ‬ ‫َأ ْن نُ ْح َ َ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ِأ‬ ‫الُْم ْخبِ ر فى كِتابِ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك اَللّ ُه َّم‬ ‫ص َد َق كِتابُ َ‬ ‫ك النّ اط ِق‪َ ،‬والنَّبَ ّ‬ ‫الص ادق‪َ ،‬وا ْن َتعُ ُّدوا ن ْع َم ةَ اهلل ال تُ ْح ُ‬ ‫ص وها‪َ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫ك‪ ،‬غَْي َر‬ ‫َواِنْبآُؤ َك‪َ ،‬و َبلَّغَ ْ‬ ‫ت لَ ُه ْم َوبِ ِه ْم ِم ْن دينِ َ‬ ‫ْت َعلَْي ِه ْم ِم ْن َو ْحيِ َ‬ ‫ت اَنْبِيآُؤ َك َو ُر ُسلُ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َش َر ْع َ‬ ‫ك‪ ،‬ما اَْن َزل َ‬ ‫ِ‬ ‫ول مْؤ ِمن اً موقِن اً‪ ،‬اَلْحم ُد ِ‬ ‫هلل الَّذى لَ ْم‬ ‫َأنّى يا الهى اَ ْش َه ُد بِ َُج ْهدى َو ِج ّدى‪َ ،‬و َم ْبلَ ِغ َ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫طاعتى َو ُو ْس عى‪َ ،‬وَأقُ ُ ُ‬ ‫ريك فى مل ِ‬ ‫يت ِ‬ ‫ْك ِه َفيُض َُّ‬ ‫ع‪َ ،‬وال َولِ ٌّى ِم َن ال ُّذ ِّل‬ ‫َّخ ْذ َولَ داً َفيَ ُك َُ‬ ‫آدهُ فيَما ْابتَ َد َ‬ ‫ون َم ْو ُروث اً‪َ ،‬ولَ ْم يَ ُك ْن لَ هُ َش ٌ ُ‬ ‫َ‬ ‫َفيرفِ َدهُ فيما ص نَع‪ ،‬فَس ْبحانَهُ س ْبحانَهُ‪ ،‬لَ و ك ا َن في ِهما آلِ َه ةٌ اِالَّ اهلل لَ​َفس َدتا وَت َفطَّرت ا‪ ،‬س ْبحا َن ِ‬ ‫اهلل‬ ‫َ َ َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُْ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْواح ِد االَْح ِد َّ ِ‬ ‫هلل حم داً ي ِ‬ ‫ِ‬ ‫عاد ُل َح ْم َد‬ ‫الص َمد الَّذى لَ ْم يَل ْد َولَ ْم يُولَ ْد‪َ ،‬ولَ ْم يَ ُك ْن لَهُ ُك ُف واً اَ َح ٌد‪ ،‬اَل َ‬ ‫ْح ْم ُد َ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ِ ِئِ‬ ‫ِئ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫بين‬ ‫لين‪َ ،‬و َ‬ ‫ين‪َ ،‬وآل ه الطَّيِ َ‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلى خَي َرت ه ُم َح َّمد خ اتَ ِم النَّبيّ َ‬ ‫بين‪َ ،‬واَنْبيآ ه ال ُْم ْر َس َ‬ ‫َمال َكت ه ال ُْم َق َّر َ‬ ‫ِ‬ ‫اه ُْ‬ ‫صين َو َسلَّ َم ‪.‬‬ ‫رين المخلَ َ‬ ‫الطّ َ‬ ‫ث ّم اندفع في المسألة واجتهد في الدّعاء ‪ ،‬وقال وعيناه سالتا دموعا ً ‪:‬‬

‫قوايك‪ ،‬وال تُ ْش ِقنى بِم ْع ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫شاك َك اُنّى اَ َ‬ ‫اج َعلْنى اَ ْخ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و ِخ ْرلى فى قَضآِئ َ‬ ‫ص يَتِ َ‬ ‫اَللّ ُه َّم ْ‬ ‫َ‬ ‫راك‪َ ،‬واَ ْس ع ْدنى بتَ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫وب ا ِر ْك لى فى قَ َد ِر َك‪ ،‬حتى ال ِ‬ ‫اى فى‬ ‫ُأح َّ‬ ‫ب َت ْعجي َل ما اَخ َّْر َ‬ ‫أخير ما َع َّجل َ‬ ‫َّ‬ ‫ْت‪ ،‬اَللّ ُه َّم ْ‬ ‫َ‬ ‫اج َع ْل غن َ‬ ‫ت َوال تَ َ‬

‫ِّع نى‬ ‫ص رى‪َ ،‬والْبَص َير َة فى دي نى‪َ ،‬و َمت ْ‬ ‫ُّور فى بَ َ‬ ‫قين فى َق ْل بى‪َ ،‬واالِْ ْخ َ‬ ‫الص فى َع َملى‪َ ،‬والن َ‬ ‫َن ْفس ى‪َ ،‬والْيَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ص ْرنى َعلى َم ْن ظَلَ َم نى‪َ ،‬واَ ِرنى في ِه ثَ اْرى‬ ‫بِ َج وا ِرحى‪َ ،‬و ْ‬ ‫رى الْ وا ِر َث ْي ِن منّى‪َ ،‬وانْ ُ‬ ‫اج َع ْل َس ْمعى َوبَ َ‬ ‫ص َ‬ ‫ِ‬ ‫س ْأ‬ ‫ك َع ْي نى‪ ،‬اَللَّ ُه َّم ا ْك ِش ْ‬ ‫َو َم آ ِربى‪َ ،‬واَقِ َّر بِ ذلِ َ‬ ‫ف ُك ْربَ تى‪َ ،‬و ْ‬ ‫اس ُت ْر َع ْو َرتى‪َ ،‬وا ْغف ْر لى َخطيَئتى‪َ ،‬وا ْخ َ‬ ‫ك ِرهانى‪َ ،‬واْ َج ْع ْل لى يا اِلهى َّ‬ ‫َش ْيطانى‪َ ،‬وفُ َّ‬ ‫ْح ْم ُد َكما‬ ‫الد َر َج ةَ الْعُلْيا فِى االْ ِخ َر ِة َواالُْ ْولى‪ ،‬اَللّ ُه َّم لَ َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫‪214‬‬


‫ت‬ ‫َخلَ ْقتَنى فَ َج َعلْتَنى َسميعاً بَصيراً‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫ْح ْم ُد َكما َخلَ ْقتَنى فَ َج َعلْتَنى َخلْقاً َس ِويّاً َر ْح َم ةً بى‪َ ،‬وقَ ْد ُك ْن َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ب بِما‬ ‫ورتى‪َ ،‬ر ِّ‬ ‫ْت فِطْ َرتى‪َ ،‬ر ِّ‬ ‫َع ْن َخلْقى غَنِيّ اً‪َ ،‬ر ِّ‬ ‫ب بِما اَنَ َ‬ ‫س ْن َ‬ ‫ب بِما َب َرْأَت ْنى َف َع َّدل َ‬ ‫ت ُ‬ ‫ص َ‬ ‫ش ْأتَنى فَاَ ْح َ‬ ‫ب‬ ‫ت َعلَ َّى َف َه َد ْيتَنى‪َ ،‬ر ِّ‬ ‫ب بِما َكالَتَ نى َو َو َّف ْقتَ نى‪َ ،‬ر ِّ‬ ‫ت اِلَ َّى َوفى َن ْفسى ع ا َف ْيتَنى‪َ ،‬ر ِّ‬ ‫ب بِما اَ​َن ْع َم َ‬ ‫س ْن َ‬ ‫اَ ْح َ‬ ‫ب بِما‬ ‫ب بِما اَ ْغَن ْيتَ نى َواَقَْن ْيتَ نى‪َ ،‬ر ِّ‬ ‫ب بِما اَط َْع ْمتَ نى َو َس َق ْيتَنى‪َ ،‬ر ِّ‬ ‫بِما اَ ْولَْيتَنى َو ِم ْن ُك ِّل َخ ْير اَ ْعطَْيتَ نى‪َ ،‬ر ِّ‬ ‫سر َ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ص ِّل َعلى‬ ‫اَ َع ْنتَ نى َواَ ْع َز ْزتَ نى‪َ ،‬ر ِّ‬ ‫ص ْن ِع َ‬ ‫ب بِما اَلْبَ ْس تَنى م ْن س ْت ِر َك ّ‬ ‫ك الْكافى‪َ ،‬‬ ‫ت لى م ْن ُ‬ ‫الص افى‪َ ،‬ويَ َّ ْ‬ ‫آل مح َّمد‪ ،‬واَ ِعنّى َعلى بواِئ ِق ال ُّدهو ِر‪ ،‬وص ر ِ‬ ‫وف اللَّي الى واالَْيّ ِام‪ ،‬ونَ ِّجنى ِم ْن اَ ْه ِ‬ ‫ِ‬ ‫وال ال ُّدنْيا‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُم َح َّمد َو ُ َ َ‬ ‫ُ َ ُ​ُ‬ ‫و ُكرب ِ‬ ‫ات االْ ِخ َر ِة‪َ ،‬وا ْك ِف نى َش َّر ما َي ْع َم ُل الظّ الِ ُمو َن فِى اال َْْر ِ‬ ‫اف فَ ا ْك ِفنى‪َ ،‬وما اَ ْح َذ ُر‬ ‫ض‪ ،‬اَللّ ُه َّم ما اَخ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫اح َفظْنى‪َ ،‬وفى اَ ْهلى َوم الى فَ ا ْخلُ ْفنى‪َ ،‬وفى ما‬ ‫اح ُر ْس نى‪َ ،‬وفى َس َفرى فَ ْ‬ ‫فَق نى‪َ ،‬وفى َن ْفسى َودي نى فَ ْ‬ ‫اس َفعظِّم نى‪ ،‬و ِمن َش ِّر ال ِ‬ ‫ْج ِّن َواالِْنْ ِ‬ ‫س لِّ ْمنى‪،‬‬ ‫َر َزقْتَنى فَبا ِر ْك لى‪َ ،‬وفى َن ْفسى فَذلِّلْنى‪َ ،‬وفى اَ ْعيُ ِن النّ ِ َ ْ َ ْ‬ ‫س فَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ك فَال تَ ْس لُْبنى‪َ ،‬واِلى غَْي ِر َك‬ ‫ريرتى فَال تُ ْخ ِزنى‪َ ،‬وبِ َع َملى فَال َت ْبتَِلْنى‪َ ،‬ونِ َع َم َ‬ ‫َوبِ ُذنُوبى فَال َت ْف َ‬ ‫س َ‬ ‫ض ْحنى َوب َ‬ ‫فين‬ ‫فَال تَ ِك ْل نى‪ ،‬اِلهى اِلى َم ْن تَ ِكلُ نى اِلى قَ ريب َفيَقطَعُ نى‪ ،‬اَ ْم اِلى بَعيد َفيَتَ َج َّه ُم نى‪ ،‬اَ ْم اِلَى ال ُْم ْستَ ْ‬ ‫ض َع َ‬ ‫ِ‬ ‫ك غُ ْربَتى َو ُب ْع َد دارى‪َ ،‬و َه وانى َعلى َم ْن َملَّ ْكتَ هُ اَ ْم رى‪ ،‬اِلهى‬ ‫ليك اَ ْمرى‪ ،‬اَ ْش ُكو الَْي َ‬ ‫ت َربّى َو َم ُ‬ ‫لى‪َ ،‬واَنْ َ‬ ‫ك‪ ،‬فَ ِا ْن لَم تَ ُكن غَ ِ‬ ‫ك اَ ْو َس ُع لى‪،‬‬ ‫ك غَْي َر اَ َّن عافِيَتَ َ‬ ‫ت َعلَ َّى فَال اُب الى ُس ْبحانَ َ‬ ‫ض بَ َ‬ ‫فَال تُ ْحلِ ْل َعلَ َّى غَ َ‬ ‫ض ْب َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫صلُ َح بِ ِه‬ ‫الس‬ ‫ك يا َر ِّ‬ ‫ض َو َّ‬ ‫ماوات‪َ ،‬و ُك ِش َف ْ‬ ‫ك الَّذى اَ ْش َرقَ ْ‬ ‫ت بِ ِه الظُّلُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ب بِنُو ِر َو ْج ِه َ‬ ‫َأسَألُ َ‬ ‫ت لَهُ اال َْْر ُ‬ ‫فَ ْ‬ ‫مات‪َ ،‬و َ‬ ‫ِ‬ ‫ك الْعُ ْت بى‬ ‫ك الْعُ ْت بى لَ َ‬ ‫ك‪ ،‬لَ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وال ُت ْن ِز ْل بى َس َخطَ َ‬ ‫ض بِ َ‬ ‫ين‪ ،‬اَ ْن ال تُميتَ نى َعلى غَ َ‬ ‫لين َواالْخ ِر َ‬ ‫اَ ْم ُر اال ََّْو َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫رام‪ ،‬والْب ْي ِ‬ ‫ْح ِ‬ ‫ت ال َْع ِ‬ ‫تيق الَّذى‬ ‫ت‪َ ،‬ر َّ‬ ‫َحتّى َت ْرضى َق ْب َل ذلِ ك‪ ،‬ال ال هَ االّ اَنْ َ‬ ‫ْح ِ َ َ‬ ‫رام َوال َْم ْش َع ِر ال َ‬ ‫ب الَْبلَ د ال َ‬ ‫الذنُ ِ ِ ِ‬ ‫ظيم ُّ‬ ‫اس اَ ْمنَاً‪ ،‬يا َم ْن َعفا َع ْن َع ِ‬ ‫اَ ْحلَلْتَهُ الَْب َر َكةَ‪َ ،‬و َج َعلْتَهُ لِلنّ ِ‬ ‫ضلِ ِه‪،‬‬ ‫مآء بَِف ْ‬ ‫وب بِحل ِْمه‪ ،‬يا َم ْن اَ ْسبَ َغ الن ْ‬ ‫َّع َ‬ ‫يا من اَ ْعطَى الْجزيل بِ َكر ِم ِه‪ ،‬يا ع َّدتى فى ِش َّدتى‪ ،‬يا ِ‬ ‫صاحبى فى َو ْح َدتى‪ ،‬يا ِغياثى فى ُك ْربَتى‪ ،‬يا َولِيّى‬ ‫ُ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫فى نِعم تى‪ ،‬يا اِلهى واِل ه آب ائى اِب راهيم واِ‬ ‫ب َج ْب َرئي َل َوميكائي َل‬ ‫س‬ ‫وب‪َ ،‬و َر َّ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ماعيل َوا ْس حا َق َو َي ْع ُق َ‬ ‫ْ َ​َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫الزب و ِر والْ ُفر ِ‬ ‫ِ‬ ‫قان‪،‬‬ ‫رافيل‪َ ،‬و َّ‬ ‫جيل‪َ ،‬و َّ ُ َ ْ‬ ‫يين َوآل ه ال ُْم ْنتَ َج َ‬ ‫رب ُم َح َّمد خاتَ ِم النَّبيّ َ‬ ‫بين‪ُ ،‬م ْن ِز َل التَّوراة َواالِْنْ َ‬ ‫َوا ْس َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْح ِ‬ ‫ضيق‬ ‫كيم‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫ب فى َس َعتِها‪َ ،‬وتَ ُ‬ ‫َو ُمَن ِّز َل كهيعص‪َ ،‬وطه َويس‪َ ،‬والْ ُقرآن ال َ‬ ‫ت َك ْهفى َ‬ ‫حين تُعيينى ال َْمذاه ُ‬ ‫ِ‬ ‫ك لَ ُك ْن ُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اى‬ ‫ض بُِر ْحبِه ا‪َ ،‬ولَ ْوال َر ْح َمتُ َ‬ ‫كين‪َ ،‬واَنْ َ‬ ‫بِ َى اال َْْر ُ‬ ‫ت م َن الْه ال َ‬ ‫ت ُمقي ُل َع ْث َرتى‪َ ،‬ولَ ْوال َس ْت ُر َك ايّ َ‬ ‫ت مَؤ يِّدى بِالنَّص ِر على اَ ْعدآئى‪ ،‬ولَوال نَصر َك اِياى لَ ُك ْن ُ ِ‬ ‫ت ِمن الْم ْف ُ ِ‬ ‫وبين‪،‬‬ ‫ْ َ‬ ‫ين‪َ ،‬واَنْ َ ُ‬ ‫لَ ُك ْن ُ َ َ‬ ‫ت م َن ال َْم ْغلُ َ‬ ‫ضوح َ‬ ‫َ ْ ُْ ّ َ‬ ‫وك نَ َير ال َْم َذلَّ ِة َعلى‬ ‫ت لَ هُ ال ُْملُ ُ‬ ‫يا َم ْن َخ َّ‬ ‫سهُ بِال ُّ‬ ‫ْس ُم ِّو َو ِّ‬ ‫الر ْف َع ِة‪ ،‬فَاَ ْولِيآؤهُ بِ ِع ِّز ِه َي ْعَت ُّزو َن‪ ،‬يا َم ْن َج َعلَ ْ‬ ‫ص َن ْف َ‬ ‫اَ ْعناقِ ِه ْم‪َ ،‬ف ُه ْم ِم ْن َسطَواتِ​ِه خاِئُفو َن‪َ ،‬ي ْعلَ ُم خاِئنَةَ االَْ ْعيُ ِن َوما تُ ْخ ِفى ُّ‬ ‫ب ما تَأتِى بِ ِه االَْ ْز ِمنَ ةُ‬ ‫الص ُد ُ‬ ‫ور‪َ ،‬وغَْي َ‬ ‫‪215‬‬


‫َو ُّ‬ ‫ف ُه َو اِالّ ُه َو‪ ،‬يا َم ْن ال َي ْعلَ ُم ما ُه َو اِالّ ُه َو‪ ،‬يا َم ْن ال َي ْعلَم َي ْعلَ ُمهُ‪ ،‬اِالّ ُه َو‬ ‫ور‪ ،‬يا َم ْن ال َي ْعلَ ُم َك ْي َ‬ ‫الد ُه ُ‬ ‫مآء‪ ،‬يا من لَه اَ ْكرم االَْس ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫ِ‬ ‫مآء‪ ،‬يا َذا الْمعر ِ‬ ‫وف الَّذى‬ ‫وآء بِ َّ‬ ‫س اال َْْر َ‬ ‫َْ ُ َُ ْ‬ ‫ض َعلَى الْمآء‪َ ،‬و َس َّد ال َْه َ‬ ‫َ ُْ‬ ‫يا َم ْن َكبَ َ‬ ‫بو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب لِيوس َ ِ‬ ‫جاعلَ هُ ب ْع َد الْع ِ‬ ‫بوديَِّة‬ ‫ض َّ‬ ‫ال َي ْن َقط ُع اَبَداً‪ ،‬يا ُم َقيِّ َ‬ ‫ُ‬ ‫ف فى الَْبلَ د الْ َق ْف ِر‪َ ،‬و ُم ْخ ِر َج هُ م َن ال ُ‬ ‫َ‬ ‫الر ْك ِ ُ ُ‬ ‫ْج ِّ َ‬ ‫ِ‬ ‫ت َعيناهُ ِمن الْح ْز ِن َفه و َكظيم‪ ،‬يا ِ‬ ‫ف ُّ‬ ‫وب َب ْع َد اَ ِن ْابيَ َّ‬ ‫الض ِّر َوالَْبلْوى‬ ‫كاش َ‬ ‫ض ْ ْ‬ ‫َملكاً‪ ،‬يا رآدَّهُ َعلى َي ْع ُق َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ٌ‬ ‫َُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫جاب لَِز َك ِريّا‬ ‫وب‪َ ،‬و ُم ْم ِس َ‬ ‫رهيم َع ْن َذبْ ِح ابْنِ ه َب ْع َد كبَ ِر س نِّه‪َ ،‬وفَنآء عُ ُم ِره‪ ،‬يا َم ِن ْ‬ ‫اس تَ َ‬ ‫َع ْن اَيُّ َ‬ ‫ك يَ َد ْى ابْ َ‬ ‫َف و َهب لَ هُ ي ْح يى‪ ،‬ولَم ي َد ْع هُ َف رداً وحي داً‪ ،‬يا من اَ ْخ رج ي ونُس ِمن بطْ ِن الْح ِ‬ ‫وت‪ ،‬يا َم ْن َفلَ َق الْبَ ْح َر‬ ‫ُ‬ ‫َْ َ َ ُ َ ْ َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫لِبنى اِسرآئيل فَاَنْجاهم‪ ،‬وجعل فِرعو َن وجن ِ‬ ‫ياح ُمبَ ِّ‬ ‫شرات َب ْي َن يَ َد ْى‬ ‫قين‪ ،‬يا َم ْن اَ ْر َس َل ِّ‬ ‫ُ ْ َ َ َ َ ْ َْ َ ُ​ُ َ‬ ‫الر َ‬ ‫ودهُ م َن ال ُْمغْ َر َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ول الْجح ِ‬ ‫ود‪،‬‬ ‫اس َت ْن َق َذ َّ‬ ‫َر ْح َمتِ ه‪ ،‬يا َم ْن لَ ْم َي ْع َج ْل َعلى َم ْن َعص اهُ م ْن َخلْق ه‪ ،‬يا َم ِن ْ‬ ‫الس َح َر َة م ْن َب ْع د طُ ِ ُ ُ‬ ‫َوقَ ْد غَ َد ْوا فى نِ ْع َمتِ ِه يَأ ُكلُو َن ِر ْزقَهُ‪َ ،‬و َي ْعبُ ُدو َن غَْي َرهُ‪َ ،‬وقَ ْد حادُّوهُ َونادُّوهُ َو َك َّذبُوا ُر ُس لَهُ‪ ،‬يا اَهللُ يا اَهللُ‪،‬‬ ‫حين ال َح َّى‪ ،‬يا ُم ْحيِ َى ال َْم ْوتى‪ ،‬يا َم ْن ُه َو‬ ‫اد لَ َ‬ ‫ديع‪ ،‬ال نِ َّدلَ َ‬ ‫ك‪ ،‬يا دآِئم اً ال َن َف َ‬ ‫دى يا بَ ُ‬ ‫ك‪ ،‬يا َحيّ اً َ‬ ‫يا بَ ُ‬ ‫ِئ‬ ‫ِ‬ ‫ت َخطيَئتى َفلَ ْم‬ ‫ت‪ ،‬يا َم ْن قَ َّل لَ هُ ُش ْكرى َفلَ ْم يَ ْح ِر ْم نى‪َ ،‬و َعظُ َم ْ‬ ‫س بَ ْ‬ ‫ق آ ٌم َعلى ُك ِّل َن ْفس بما َك َ‬ ‫ض ْحنى‪ ،‬ورآنى َعلَى الْمعاصى َفلَم ي ْش َهرنى‪ ،‬يا من ح ِفظَنى فى ِ‬ ‫صغَرى‪ ،‬يا َم ْن َر َزقَنى فى كِبَرى‪ ،‬يا‬ ‫َي ْف َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َْ ْ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ضنى بِ الْ َخ ْي ِر واالِْ ْح ِ‬ ‫ِ‬ ‫سان‪ ،‬وعار ْ ِ‬ ‫ساء ِة‬ ‫عار َ‬ ‫َ َ‬ ‫َم ْن اَياديه ع ْندى ال تُ ْحصى‪َ ،‬ون َع ُمهُ ال تُجازى‪ ،‬يا َم ْن َ‬ ‫ض تُهُ باالِْ َ‬ ‫ف ُش ْكر االِْ ْمتِن ِ‬ ‫يان‪ ،‬يا من َه دانى لِالْيم ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫ش فانى‪،‬‬ ‫ان ِم ْن َق ْب ِل اَ ْن اَ ْع ِر َ‬ ‫ان‪ ،‬يا َم ْن َد َع ْوتُ هُ َمريض اً فَ َ‬ ‫َوال ِْع ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫وعُريان اً فَ َكسانى‪ ،‬وجاِئع اً فَاَ ْش بعنى‪ ،‬و َعطْشاناً فَ اَروانى‪ ،‬وذَليالً فَ اَ َع َّزنى‪ ،‬و ِ‬ ‫جاهالً َف َع َّرفَ نى‪َ ،‬و َوحيداً‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ت َع ْن‬ ‫س ْك ُ‬ ‫فَ َكث َ​َّرنى‪َ ،‬وغا ب اً َف َردَّنى‪َ ،‬و ُمقالًّ فَاَ ْغن انى‪َ ،‬و ُم ْنتَص راً َفنَ َ‬ ‫ص َرنى‪َ ،‬وغَنيّ اً َفلَ ْم يَ ْس لُْبنى‪َ ،‬واَ ْم َ‬ ‫َّ‬ ‫ْح ْم ُد َو ُّ‬ ‫اب َد ْع َوتى‪،‬‬ ‫الش ْك ُر‪ ،‬يا َم ْن اَق َ‬ ‫ك فَ ْابتَ َداَنى‪َ ،‬فلَ َ‬ ‫َجمي ِع ذلِ َ‬ ‫س ُك ْربَ تى‪َ ،‬واَج َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ال َع ْث َرتى‪َ ،‬و َنف َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك َو َك راِئ َم‬ ‫ك َو ِمَننَ َ‬ ‫ص َرنى َعلى َع ُد ّوى‪َ ،‬وا ْن اَعُ َّد نِ َع َم َ‬ ‫َو َسَت َر َع ْو َرتى‪َ ،‬وغَ َف َر ذُنُوبى‪َ ،‬و َبلَّغَنى طَلبَتى‪َ ،‬ونَ َ‬ ‫ت‪ ،‬اَنْ َ َّ‬ ‫ت الَّذى‬ ‫ِمنَ ِح َ‬ ‫ت‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫س ْن َ‬ ‫ت الَّذى اَْن َع ْم َ‬ ‫ت‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫ت الَّذى َم ْن ْن َ‬ ‫الى اَنْ َ‬ ‫ك ال اُ ْحص يها‪ ،‬يا َم ْو َ‬ ‫ت الذى اَ ْح َ‬ ‫ت الَّذى‬ ‫ت الَّذى اَفْ َ‬ ‫ت‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫ت الَّذى َو َّف ْق َ‬ ‫ْت‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫ت الَّذى َر َزق َ‬ ‫ْت‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫ت الَّذى اَ ْك َمل َ‬ ‫ْت‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫ضلَ‬ ‫ْت‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫اَ ْج َمل َ‬ ‫ت‪ ،‬اَنْ َ َّ‬ ‫ت الَّذى‬ ‫ت‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫ت الَّذى َك َف ْي َ‬ ‫ت‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫آويْ َ‬ ‫ت الَّذى اَقَْن ْي َ‬ ‫ت‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫ت الَّذى اَ ْغَن ْي َ‬ ‫ت‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫اَ ْعطَْي َ‬ ‫ت الذى َ‬ ‫ت الَّذى‬ ‫ت الَّذى غَ َف ْر َ‬ ‫ت الَّذى َس َت ْر َ‬ ‫ْت‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫ت الَّذى اَ َقل َ‬ ‫ت‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫ت‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫ت‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫ص ْم َ‬ ‫ت‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫َه َديْ َ‬ ‫ت الَّذى َع َ‬ ‫ت الَّذى‬ ‫ت الَّذى اَيَّ ْد َ‬ ‫ض ْد َ‬ ‫ت الَّذى َع َ‬ ‫ت الَّذى اَ ْع َز ْز َ‬ ‫ت‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫ت‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫ت‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫ت الَّذى اَ َع ْن َ‬ ‫ت‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫ت‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫َم َّك ْن َ‬ ‫ْح ْم ُد‬ ‫ت‪َ ،‬فلَ َ‬ ‫ص ْر َ‬ ‫ت َوتَعالَْي َ‬ ‫بار ْك َ‬ ‫ت الَّذى اَ ْك َر ْم َ‬ ‫ت‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫ت الَّذى عا َف ْي َ‬ ‫ت‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫ت الَّذى َش َف ْي َ‬ ‫ت‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫نَ َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ت‪ ،‬تَ َ‬ ‫الش ْكر ِ‬ ‫أت‪ ،‬اَنَا‬ ‫واص باً اَبَ داً‪ ،‬ثُ َّم اَنَا يا اِ َلهى ال ُْم َعتَ ِر ُ‬ ‫ف بِ ُذنُوبى فَا ْغ ِف ْرها لى‪ ،‬اَنَا الَّذى اَ َس ُ‬ ‫دآِئم اً‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫ك ُّ ُ‬ ‫‪216‬‬


‫ت‪ ،‬اَنَا الَّ ِذى‬ ‫ْت‪ ،‬اَنَا الَّذى َس َه ْو ُ‬ ‫الَّذى اَ ْخطَ ُ‬ ‫ْت‪ ،‬اَنَا الَّذى غَ ِفل ُ‬ ‫ت‪ ،‬اَنَا الَّذى َج ِهل ُ‬ ‫أت‪ ،‬اَنَا الَّذى َه َم ْم ُ‬ ‫ت‪ ،‬اَنَا الَّذى‬ ‫ت‪ ،‬اَنَا الَّذى َو َع ْد ُ‬ ‫ت‪ ،‬اَنَا الَّذى َت َع َّم ْد ُ‬ ‫ا ْعتَ َم ْد ُ‬ ‫ت‪ ،‬اَنَا الَّذى نَ َكثْ ُ‬ ‫ت‪َ ،‬واَنَا الَّذى اَ ْخلَ ْف ُ‬ ‫وب‬ ‫ك َعلَ َّى َو ِع ْن دى‪َ ،‬واَبُوءُ بِ ُذنُوبى فَا ْغ ِف ْرها لى‪ ،‬يا َم ْن ال تَ ُ‬ ‫ت بِنِ ْع َمتِ َ‬ ‫اَق َْر ْر ُ‬ ‫ت‪ ،‬اَنَا الَّ ِذى ا ْعَت َرفْ ُ‬ ‫ض ُّرهُ ذُنُ ُ‬ ‫ِع ِ ِ‬ ‫ْح ْم ُد اِلهى‬ ‫طاعتِ ِه ْم‪َ ،‬وال ُْم َوفِّ ُق َم ْن َع ِم َل صالِحاً ِم ْن ُه ْم بِ َمعُونَتِ ِه َو َر ْح َمتِ ه‪َ ،‬فلَ َ‬ ‫وه َو الَغَنِ ُّى َع ْن َ‬ ‫باده‪ُ ،‬‬ ‫ك ال َ‬ ‫ِ‬ ‫رآءة لى فَاَ ْعتَ ِذ ُر‪َ ،‬والذا‬ ‫ت َن ْهيَ َ‬ ‫ص ْيتُ َ‬ ‫ص بَ ْح ُ‬ ‫ك‪َ ،‬و َن َه ْيتَنى فَ ْارتَ َك ْب ُ‬ ‫ك‪ ،‬فَاَ ْ‬ ‫َوسيِّدى‪ ،‬الهى اَ​َم ْرتَنى َف َع َ‬ ‫ت ال ذا بَ َ‬ ‫ُق َّوة فَاَْنتَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص رى‪َ ،‬اْم بِلِسانى‪ ،‬اَ ْم بِيَ دى اَ ْم بِ ِر ْجلى‪،‬‬ ‫ص َُر‪ ،‬فَبِ ِّ‬ ‫َأى َش ىء اَ ْس َت ْقبِلُ َ‬ ‫س ْمعى اَ ْم بِبَ َ‬ ‫ك يا َم ْو َ‬ ‫الى‪ ،‬اَب َ‬ ‫اَلَْيس ُكلُّها نِ‬ ‫ك ِعندى‪َ ،‬وبِ ُكلِّ‬ ‫لى‪ ،‬يا َم ْن َس َت َرنى ِم َن‬ ‫الس‬ ‫و‬ ‫ة‬ ‫ج‬ ‫ْح‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫الى‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫يا‬ ‫ك‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ص‬ ‫ع‬ ‫ها‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫بيل َع َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ات اَ ْن يزج رونى‪ ،‬و ِمن الْعش اِئ ِر واالِْ ْخ ِ‬ ‫االْب ِاء واالُْ َّمه ِ‬ ‫الس الطي ِن اَ ْن يُع اقِبُونى‪،‬‬ ‫وان اَ ْن ُي َعِّي ُرونى‪َ ،‬و ِم َن َّ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ​ُ‬ ‫ِ‬ ‫ض ونى َوقَطَعُ ونى‪ ،‬فَها اَنَا ذا يا‬ ‫ت َعلَْي ِه ِمنّى اذاً ما اَنْظَ ُرونى‪َ ،‬ولَ​َرفَ ُ‬ ‫الى َعلى َما اطَّلَ ْع َ‬ ‫َولَ ِو اطَّلَعُ وا يا َم ْو َ‬ ‫ِ‬ ‫خاضع ذَليل‪ ،‬حصير حقير‪ ،‬ال ذُو برآءة فَاَ ْعتَ ِذر‪ ،‬وال ذُو ُق َّوة فَاَْنتَ ِ‬ ‫ك يا سيِّدى ِ‬ ‫ص َُر‪َ ،‬وال‬ ‫الهى َب ْي َن يَ َديْ َ َ‬ ‫ٌ ٌ َ ٌ َ ٌ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ِئ‬ ‫ِ‬ ‫الى‬ ‫ود َولَ ْو َج َح ْد ُ‬ ‫ْج ُح ُ‬ ‫س ى ال ُ‬ ‫ت يا َم ْو َ‬ ‫ُح َّجة فَاَ ْحتَ ُّج‪ ،‬بها‪َ ،‬وال قا ٌل لَ ْم اَ ْجتَ ِر ْح‪َ ،‬ولَ ْم اَ ْع َم ْل ُس واً‪َ ،‬وما َع َ‬ ‫ك وج وا ِرحى ُكلُّها ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت يَقين اً غَْي َر ذى َش ٍّ‬ ‫ك‬ ‫َي ْن َفعُنى‪َ ،‬ك ْي َ‬ ‫ْت‪َ ،‬و َعلِ ْم ُ‬ ‫شاه َدةٌ َعلَ َّى بِما قَ ْد َع ِمل ُ‬ ‫ف َواَنّى ذل َ َ َ‬ ‫ك ُم ْهلِكى‪َ ،‬و ِم ْن ُك ِّل‬ ‫ور‪َ ،‬و َع ْدلُ َ‬ ‫ك س آِئلى ِم ْن َعظ اِئ ِم االُْ ُم و ِر‪َ ،‬واَنَّ َ‬ ‫اَنَّ َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ْح َك ُم ال َْع ْد ُل الَّذى ال تَ ُج ُ‬ ‫ِ‬ ‫ك وج ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ود َك‬ ‫ك َعلَ َّى‪َ ،‬واِ ْن َت ْع ُ‬ ‫ك َم ْه َربى‪ ،‬فَ ِا ْن ُت َع ِّذبْنى يا الهى فَبِ ُذنُوبى َب ْع َد ُح َّجتِ َ‬ ‫َع ْدلِ َ‬ ‫ف َعنّى فَبِحلْم َ َ ُ‬ ‫و َكر ِم ك‪ ،‬ال اِل ه اِالّ اَنْت س بحانَك اِنّى ُكنت ِمن الظّ الِمين‪ ،‬ال اِل ه اِالّ اَنْت س بحانَ ِ‬ ‫ت ِم َن‬ ‫َ ُْ َ‬ ‫َ ُْ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ك انّى ُك ْن ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫الْمس تغْ ِفرين‪ ،‬ال اِل ه اِالّ اَنْت س بحانَك اِنّى ُكنت ِمن الْمو ِّحدين‪ ،‬ال اِل ه اِالّ اَنْت س بحانَ ِ‬ ‫ت‬ ‫َ ُْ َ‬ ‫َ ُْ َ‬ ‫ك انّى ُك ْن ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ َ َُ َ‬ ‫ُ َْ َ‬ ‫ِمن الْخاِئفين‪ ،‬ال اِله اِالّ اَنْت سبحانَك اِنّى ُكنت ِمن الْو ِجلين‪ ،‬ال اِله اِالّ اَنْت س بحانَ ِ‬ ‫ت ِم َن‬ ‫َ ُْ َ‬ ‫َ ُْ َ‬ ‫ك انّى ُك ْن ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اغ بين‪ ،‬ال اِل ه اِالّ اَنْت س بحانَ ِ‬ ‫الَّراجين‪ ،‬ال اِل ه اِالّ اَنْت س بحانَك اِ‬ ‫ت ِمن الر ِ‬ ‫ت ِم َن‬ ‫ن‬ ‫ك‬ ‫ى‬ ‫ن‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُْ َ‬ ‫َ ُْ َ‬ ‫ك انّى ُك ْن ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ّ‬ ‫الْمهلِّلين‪ ،‬ال اِل ه اِالّ اَنْت س بحانَك اِنّى ُكنت ِمن الس اِئلين‪ ،‬ال اِل ه اِالّ اَنْت س بحانَ ِ‬ ‫ت ِم َن‬ ‫َ ُْ َ‬ ‫َ ُْ َ‬ ‫ك انّى ُك ْن ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ َ ّ َ‬ ‫َُ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك اِنّى ُك ْن ُ ِ‬ ‫ب‬ ‫ك َربّى َو َر ُّ‬ ‫ت ُس ْبحانَ َ‬ ‫ت ُس ْبحانَ َ‬ ‫رين‪ ،‬ال ال هَ االّ اَنْ َ‬ ‫حين‪ ،‬ال ال هَ االّ اَنْ َ‬ ‫ت م َن ال ُْم َكبِّ َ‬ ‫س بِّ َ‬ ‫ال ُْم َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫آالئك َم َع دِّداً‪،‬‬ ‫ك ُم َم ِّجداً‪َ ،‬وا ْخالصى بِ ِذ ْك ِر َك ُم َو ِّحداً‪َ ،‬واقْرارى بِ َ‬ ‫لين‪ ،‬اَللّ ُه َّم هذا ثَنائى َعلَْي َ‬ ‫آبا َى اال ََّْو َ‬ ‫واِ ْن ُكنت م ِق راً اَنّى لَم اُح ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫قاد ِمها اِلى ح ِ‬ ‫ادث‪ ،‬ما لَ ْم َت َز ْل‬ ‫ظاه ِرها َوتَ ُ‬ ‫ص ها ل َك ْث َرتها َو ُس بوغها‪َ ،‬وتَ ُ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ ْ ُ ُ ّ‬ ‫َتتع َّه ُدنى بِ ِه معها م ْن ُذ َخلَ ْقتنى وبرأتَنى ِمن اَ​َّو ِل الْعم ِر‪ِ ،‬من االِْ ْغ ِ‬ ‫نآء ِمن الْ َف ْق ِر‪ ،‬و َك ْش ِ‬ ‫ف الض ُِّّر‪َ ،‬وتَ ْسبِ ِ‬ ‫يب‬ ‫َ​َ‬ ‫ْ‬ ‫َ​َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫َ َ َ​َ‬ ‫َ‬ ‫فريج الْ َك ْر ِ‬ ‫الم ِة فِى ال ّدي ِن‪َ ،‬ولَ ْو َرفَ َدنى َعلى قَ ْد ِر‬ ‫الْيُ ْس ِر‪َ ،‬و َدفْ ِع الْعُ ْس ِر‪َ ،‬وتَ ِ‬ ‫ب‪َ ،‬والْعافِيَ ِة فِى الْبَ َد ِن‪َ ،‬و َّ‬ ‫الس َ‬ ‫ِ‬ ‫ك جميع الْعالَ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ت‬ ‫اله ْم َعلى ذلِ َ‬ ‫رين‪ ،،‬ما قَ َد ْر ُ‬ ‫ت َوتَعالَْي َ‬ ‫ك‪َ ،‬ت َق َّد ْس َ‬ ‫ت َو ُ‬ ‫ذ ْك ِر ن ْع َمت َ َ ُ‬ ‫لين َواالْخ َ‬ ‫مين م َن اال ََّْو َ‬ ‫َ‬ ‫‪217‬‬


‫ص ِّل َعلى‬ ‫ِم ْن َر ٍّ‬ ‫ب َك ريم‪َ ،‬عظيم َرحيم‪ ،‬ال تُ ْحصى آالُؤ َك‪َ ،‬وال ُي ْبلَ ُغ ثَن آُؤ َك‪َ ،‬وال تُك افى َن ْعم آُؤ َك‪ ،‬فَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ك‬ ‫ت‪ ،‬اَللَّ ُه َّم انَّ َ‬ ‫ك‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫طاعتِ َ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬واَتْ ِم ْم َعلَْينا نِ َع َم َ‬ ‫ك ال ال هَ االّ اَنْ َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ْس ِع ْدنا بِ َ‬ ‫َ‬ ‫قيم‪َ ،‬وُت ْغنِى الْ َفق َير‪َ ،‬وتَ ْج ُب ُر‬ ‫وب‪َ ،‬وتَ ْش ِفى َّ‬ ‫وء‪َ ،‬وتُ ُ‬ ‫ف ُّ‬ ‫جيب ال ُْم ْ‬ ‫ض طَ​َّر‪َ ،‬وتَ ْك ِش ُ‬ ‫غيث ال َْم ْك ُر َ‬ ‫الس َ‬ ‫تُ ُ‬ ‫الس َ‬ ‫ك قَ دير‪ ،‬وانْ َ ِ‬ ‫بير‪،‬‬ ‫سير‪َ ،‬وَت ْر َح ُم َّ‬ ‫س ُدونَ َ‬ ‫ك ظَ ٌ‬ ‫هير‪َ ،‬وال َف ْوقَ َ ٌ َ‬ ‫غير‪َ ،‬وتُ ُ‬ ‫ت ال َْعل ُّى الْ َك ُ‬ ‫عين الْ َك َ‬ ‫الص َ‬ ‫الْ َك َ‬ ‫بير‪َ ،‬ولَْي َ‬ ‫ِ‬ ‫ص مةَ الْخآِئ ِ‬ ‫يا ُمطْلِ َق ال ُْم َكبِّ ِل االَْسي ِر‪ ،‬يا را ِز َق الطِّْف ِل َّ‬ ‫ف ال ُْم ْس تَجي ِر‪ ،‬يا َم ْن ال َش َ‬ ‫ريك لَ هُ‬ ‫الص غي ِر‪ ،‬يا ع ْ َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ْت اَ َح داً‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬واَ ْع ِط نى فى ه ِذ ِه ال َْع ِش يَّ ِة‪ ،‬اَفْ َ‬ ‫ت َواَ​َنل َ‬ ‫ض َل ما اَ ْعطَْي َ‬ ‫َوال َوزي َر‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫ِمن ِعب ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِرفُها‪َ ،‬و ُك ْربَة تَ ْك ِش ُفها‪َ ،‬و َد ْع َوة تَ ْس َمعُها‪،‬‬ ‫اد َك‪ ،‬م ْن نِ ْع َمة تُوليه ا‪َ ،‬وآالء تُ َج د ُ‬ ‫ِّدها‪َ ،‬وبَليَّة تَ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ك لَ ٌ ِ‬ ‫بير‪َ ،‬و َعلى ُكل‬ ‫سنَة َتَت َقَّبلُها‪َ ،‬و َسيَِّئة َتَتغَ َّم ُدها‪ ،‬انَّ َ‬ ‫طيف بما تَشاءُ َخ ٌ‬ ‫َو َح َ‬

‫من خطبة أمير المؤمنين (عليه السالم) في‬ ‫و ِ‬ ‫يَوم الغَدير‬ ‫ومن فطّر مؤمناً في ليلته فكأنّما فطّر فئاماً وفئاماً يعدها بيده عشراً‪ ،‬فنهض ِ‬ ‫ناهض فقال ‪ :‬يا أمير المؤمنين وما الفئام‬ ‫بي وص ّديق وش هيد‪ ،‬فكيف بمن يكفل ع دداً من المؤم نين والمؤمن ات فأنا ض مينه على اهلل تع الى‬ ‫؟ ق ال ‪ :‬مائتا ألف ن ّ‬

‫االمان من الكفر والفقر الخ ‪.‬‬

‫غم ومهم‪ ،‬وهو‬ ‫والخالصة ‪ :‬ا ّن فضل هذا اليوم الشريف اكثر من أن يذكر‪ ،‬وهو يوم قبول أعمال ال ّ‬ ‫شيعة‪ ،‬ويوم كشف ُ‬

‫الس حرة‪ ،‬وجعل اهلل تع الى النّ ار فيه على اب راهيم الخليل ب رداً وس الماً‪ ،‬ونصب فيه‬ ‫الي وم ال ذي انتصر فيه موسى على ّ‬ ‫موسى (عليه السالم) وصيه يوشع بن نون‪ ،‬وجعل فيه عيسى (عليه السالم) شمعون الص فا وصياً له‪ ،‬واشهد ِ‬ ‫فيه سليمان‬ ‫ّ َ ّ‬ ‫ّ‬ ‫(عليه الس الم) قومه على اس تخالف آصف بن برخي ا‪ ،‬وآخى فيه رس ول اهلل (ص لى اهلل عليه وآله وس لم) بين أص حابه‪،‬‬

‫ولذلك ينبغي فيه أن يواخي المؤمن أخاه وهي على ما رواه شيخنا في مستدرك الوسائل عن كتاب زاد الفردوس بأن‬ ‫ِ‬ ‫المؤمن ويقول ‪:‬‬ ‫يضع يده اليمنى على اليد اليمنى الخيه‬

‫ك فِى ِ‬ ‫ك فِى ِ‬ ‫ك فِى ِ‬ ‫عاه ْد ُ‬ ‫اهلل‪َ ،‬وص افَ ْحتُ َ‬ ‫اهلل‪َ ،‬وص ا َف ْيتُ َ‬ ‫َوآ َخ ْيتُ َ‬ ‫ت اهللَ َو َمالِئ َكتَ هُ َو ُكتُبَ هُ َو ُر ُس لَهُ‬ ‫اهلل‪َ ،‬و َ‬ ‫واَنْبِيآءه واالَِْئ َّمةَ الْمعصومين عليهم السالم على اَنّى اِ‬ ‫تِ‬ ‫ْجن َِّة َو َّ‬ ‫ِ‬ ‫فاع ِة َواُ ِذ َن لى بِ اَ ْن‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫الش َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َُ َ‬ ‫َْ ُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ت َمعى ‪.‬‬ ‫ْجنَّةَ ال اَ ْد ُخلُها االّ َواَنْ َ‬ ‫اَ ْد ُخ َل ال َ‬ ‫ك جميع ح ُق ِ‬ ‫وق االُ ُخ َّو ِة ما َخالَ َّ‬ ‫فاعةَ َو ُّ‬ ‫عآء‬ ‫ْت ( ّثم ي ُق ول) ‪ :‬اَ ْس َقط ُ‬ ‫ّثم يقول أخوهُ المؤمن ‪ :‬قَبِل ُ‬ ‫الش َ‬ ‫ْت َع ْن َ َ َ ُ‬ ‫الد َ‬ ‫ثم‬ ‫َو ِّ‬ ‫يارةَ‪ ،‬والمح ّدث الفيض ايضاً قد أورد ايجاب عقد المواخاة في كتاب خالصة االذكار بما يقرب ّ‬ ‫مما ذكرناه ّ‬ ‫الز َ‬ ‫‪218‬‬


‫ثم يس قط ك ّل منهما عن ص احبه جميع‬ ‫ثم يقبل الط رف االخر لنفسه أو لمو ّكله باللّفظ ال ّدال على القب ول ‪ّ ،‬‬ ‫ق ال ‪ّ :‬‬ ‫والزيارة ‪.‬‬ ‫حقوق‬ ‫االخوة ما سوى ال ّدعاء ّ‬ ‫ّ‬

‫عشرون‬ ‫الرابع وال ِ‬ ‫اليوم ّ‬ ‫ُهو ي وم المباهلة على االش هر‪ ،‬باهل فيه رس ول اهلل (ص لى اهلل عليه وآله وس لم) نص ارى نج ران وقد اكتسى بعبائ ه‪،‬‬

‫بي من‬ ‫وأدخل معه تحت الكس اء عليّ اً وفاطمة والحسن والحس ين (عليهم الس الم) وق ال ‪ّ « :‬‬ ‫اللهم انّه قد ك ان لك ّل ن ّ‬ ‫ِ‬ ‫طه رهم تطهيراً » فهبط جبرئيل‬ ‫اللهم‬ ‫أخص الخلق اليه‪،‬‬ ‫االنبياء أهل بيت هم‬ ‫وهؤالء أهل بيتي فأذهب عنهم ِّ‬ ‫الرجس َو ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫فلما بصر بهم‬ ‫بي (ص لى اهلل عليه وآله وس لم)بهم (عليهم الس الم) للمباهل ة‪ّ ،‬‬ ‫بآية التّطه ير في ش أنهم‪ّ ،‬‬ ‫ثم خ رج النّ ّ‬

‫الص دق وشاهدوا امارات العذاب‪ ،‬لم يجرؤا على المباهلة‪ ،‬فطلبوا المصالحة وقبلوا الجزية عليهم‪،‬‬ ‫النّصارى ورأوا منهم ّ‬

‫وفي ه ذا الي وم أيض اً تص ّدق أم ير المؤم نين (عليه الس الم) بخاتمه على الفق ير وهو راكع‪ ،‬ف نزل فيه االية انّما َوليُّ ُك ُم‬ ‫سولُهُ ‪.‬‬ ‫اهللُ َو َر ُ‬ ‫والخالصة ‪ :‬ا ّن هذا اليوم يوم شريف وفيه ع ّدة أعمال ‪.‬‬ ‫االول ‪ :‬الغُسل ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الصيام ‪.‬‬ ‫الثّاني ‪ّ :‬‬ ‫ن‪.‬‬ ‫الصالة ركعتان كصالة عيد الغدير وقتاً وصفة وأجراً‪ ،‬ولكن فيها تقرأ آية الكرسي الى ُه ْم فيها خالِ ُدو َ‬ ‫الثّالث ‪ّ :‬‬ ‫ِ‬ ‫شيخ عن نسخة‬ ‫الرابع ‪ :‬أن يدعو بدعاء‬ ‫المباهلة وهو يشابه دعاء أسحار شهر رمضان وفي هذا ال ّدعاء يختلف نسخة ال ّ‬ ‫ّ‬

‫الصادق صلوات‬ ‫السيد اختالفاً كثيراً وانّي أختار منهما رواية ال ّ‬ ‫شيخ في المصباح ‪ ،‬قال ‪ :‬دعاء يوم المباهلة مرويّاً عن ّ‬ ‫ّ‬

‫اهلل وسالمه عليه بما له من الفضل‪ ،‬تقول ‪:‬‬

‫اَللّـه َّم اِنّى اَس اَلُك ِمن بهآِئك بِاَبه اه و ُك ُّل بهآِئك ب ِهى‪ ،‬اَللّ ِ‬ ‫ك بِبهآِئ َ ِ‬ ‫ـه َّم اِنّى‬ ‫َ َ َ ٌّ‬ ‫ك ُكلِّه‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ـه َّم انّى اَ ْس اَلُ َ َ‬ ‫ْ َ َْ َ ْ َُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ِم ْن‬ ‫ك ُكلِّ ِه‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّى اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك بِ َجاللِ َ‬ ‫ليل‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّى اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك بِاَ َجلِّ ِه َو ُك ُّل َجاللِ َ‬ ‫ك ِم ْن َجاللِ َ‬ ‫اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك َج ٌ‬ ‫ِ‬ ‫وك َكما اَ​َم ْرتَ نى‬ ‫ك ُكلِّ ِه‪ ،‬اَللّ ُـه َّم اِنّى اَ ْدعُ َ‬ ‫ك بِ َجمالِ َ‬ ‫ميل‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّى اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك بِاَ ْج َملِ ِه َو ُك ُّل َجمالِ َ‬ ‫َجمالِ َ‬ ‫ك َج ٌ‬ ‫ِ‬ ‫فَ ْ ِ‬ ‫يم ةٌ‪ ،‬اَللّ ُـه َّم اِنّى‬ ‫ك بِاَ ْعظَ ِمها َو ُك ُّل َعظَ َمتِ َ‬ ‫ك ِم ْن َعظَ َمتِ َ‬ ‫ب لى َكما َو َع ْدتَنى‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّى اَ ْساَلُ َ‬ ‫استَج ْ‬ ‫ك َعظَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك بِنُ و ِر َك‬ ‫ك ِم ْن نُو ِر َك بِاَْن َو ِر ِه َو ُك ُّل نُو ِر َك َنِّي ٌر‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّى اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ك ُكلِّها‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّى اَ َسَألُ َ‬ ‫ك بِ َعظَ َمتِ َ‬ ‫اَ ْساَلُ َ‬ ‫واس عةٌ‪ ،‬اَللّ ِ‬ ‫ُكلِّ ِه‪ ،‬اَللّ ِ‬ ‫ك ِ‬ ‫ك‬ ‫ك بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫ـه َّم انّى اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ك بِاَ ْو َس ِعها َو ُك ُّل َر ْح َمتِ َ‬ ‫ك ِم ْن َر ْح َمتِ َ‬ ‫ـه َّم انّى اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫وك َكما اَمرتَ نى فَاس ت ِجب لى َكما وع ْدتَنى‪ ،‬اَللّ ِ‬ ‫ك‬ ‫ـه َّم اِنّى اَ ْدعُ َ‬ ‫ك ِم ْن َكمالِ َ‬ ‫ـه َّم انّى اَ ْس اَلُ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ُ‬ ‫ُكلِّه ا‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫َْ ْ‬ ‫َْ‬ ‫‪219‬‬


‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ِ‬ ‫ك بِاَتَ ِّمها‬ ‫ك ِم ْن َكلِماتِ َ‬ ‫ك ُكلِّ ِه‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّى اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ك بِ َكمالِ َ‬ ‫كام ٌل اَللّ ُـه َّم انّى اَ ْس اَلُ َ‬ ‫بِاَ ْك َملِ ِه َو ُك ُّل َكمالِ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك بِاَ ْكبَ ِرها َو ُك ُّل‬ ‫ك َّ‬ ‫ك ِم ْن اَسمآِئ َ‬ ‫ك ُكلِّ َه ا‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّى اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ك بِ َكلِماتِ َ‬ ‫تآمةٌ‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّى اَ ْساَلُ َ‬ ‫َو ُك ُّل َكلِماتِ َ‬ ‫اَسمآِئك َكبيرةٌ‪ ،‬اَللّـه َّم اِنّى اَس اَلُك بِاَس مآِئك ُكلِّها‪ ،‬اَللّـه َّم اِ‬ ‫اس تَ ِ‬ ‫ب لى َكما‬ ‫ج‬ ‫ف‬ ‫نى‬ ‫ت‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ما‬ ‫ك‬ ‫وك‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫ى‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ُكلِّها‪،‬‬ ‫ك بِ ِع َّزت َ‬ ‫زيزةٌ‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّى اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ك باَ َع ِّزها َو ُك ُّل ِع َّزت َ‬ ‫ك ِم ْن ِع َّزت َ‬ ‫َو َع ْدتَنى‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّى اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ك َع َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ِ‬ ‫ـه َّم‬ ‫ك بِ َم ِشيَّتِ َ‬ ‫ماضيَةٌ‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّى اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك بِاَ ْمضاها َو ُك ُّل َم ِشيَّتِ َ‬ ‫ك ِم ْن َم ِشيَّتِ َ‬ ‫اَللّ ُـه َّم انّى اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك ُكلِّها‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫اِنّى اَس اَلُك بُِق ْدرتِك الَّتى اس تطَلْت بِها على ُك ِّل َش ىء و ُك ُّل قُ ْدرتِك مس تطيلَةٌ‪ ،‬اَللّ ِ‬ ‫ك‬ ‫ـه َّم انّى اَ ْس اَلُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ َْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫وك َكما اَمرتَ نى فَاس ت ِجب لى َكما وع ْدتَنى‪ ،‬اَللّ ِ‬ ‫ك ِم ْن‬ ‫ـه َّم اِنّى اَ ْدعُ َ‬ ‫ـه َّم انّى اَ ْس اَلُ َ‬ ‫بُِق ْد َرت َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ُ‬ ‫ك ُكلِّه ا‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫َْ ْ‬ ‫َْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ِم ْن َق ْولِ َ‬ ‫ك ُكلِّ ِه‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّى اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك بِ ِعل ِْم َ‬ ‫ك نافِ ٌذ‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّى اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك بِاَْن َف ِذ ِه َو ُك ُّل ِعل ِْم َ‬ ‫ِعل ِْم َ‬ ‫ك بِاَ ْرضاهُ‬ ‫ض ى‪ ،‬اَللّـه َّم اِنّى اَس اَلُك بَِقولِ ك ُكلِّ ِه‪ ،‬اَللّ ِ‬ ‫ك بِاَ َحبِّهآ َو ُكلُّها‬ ‫ك ِم ْن َمس آِئلِ َ‬ ‫ـه َّم انّى اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ْ َ ْ َ‬ ‫َو ُك ُّل َق ْولِ َ‬ ‫ك َر ِ ٌّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫اِلَي ك حبيب ةٌ‪ ،‬اَللّ ِ‬ ‫وك َكما اَمرتَ نى فَ ِ‬ ‫ب لى َكما‬ ‫ـه َّم اِنّى اَ ْدعُ َ‬ ‫ك بِ َمس آِئلِ َ‬ ‫ـه َّم انّى اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ك ُكلِّه ا‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫اس تَج ْ‬ ‫َْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ُكلِّ ِه‪،‬‬ ‫ك َش ٌ‬ ‫ك بِ َ‬ ‫ش َرفِ َ‬ ‫ريف‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّى اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ك بِاَ ْش َرفِ ِه َو ُك ُّل َش َرفِ َ‬ ‫ك ِم ْن َش َرفِ َ‬ ‫َو َع ْدتَنى‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّى اَ ْساَلُ َ‬ ‫اَللّـه َّم اِنّى اَساَلُك ِمن سلْطانِك بِاَدو ِم ِه و ُك ُّل سلطانِك دآِئم‪ ،‬اَللّـه َّم اِ‬ ‫ك بِ‬ ‫ك ُكلِّ ِه‪ ،‬اَللّ ُـه َّم‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ى‬ ‫ن‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫س لْطانِ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ ٌ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ ْ ُ َ َْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْك َ ِ‬ ‫ك بِمل ِ‬ ‫ك بِاَفْ َخ ِر ِه و ُك ُّل مل ِ‬ ‫ك ِمن مل ِ‬ ‫وك‬ ‫ك ُكلِّ ِه‪ ،‬اَللّ ُـه َّم اِنّى اَ ْدعُ َ‬ ‫ْك َ‬ ‫ْك َ‬ ‫َ ُ‬ ‫انّى اَ ْساَلُ َ ْ ُ‬ ‫ك فاخ ٌر‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّى اَ ْساَلُ َ ُ‬ ‫َكما اَمرتَ نى فَاس ت ِجب لى َكما وع ْدتَنى‪ ،‬اَللّ ِ‬ ‫ك ع ال‪،‬‬ ‫ك بِ اَ ْعالهُ َو ُك ُّل َعالِئ َ‬ ‫ك ِم ْن َعالِئ َ‬ ‫ـه َّم انّى اَ ْس اَلُ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ ْ‬ ‫َْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك َعجيبَ ةٌ‪ ،‬اَللّ ُـه َّم اِنّى‬ ‫ك بِاَ ْع َجبِها َو ُك ُّل آياتِ َ‬ ‫ك ِم ْن آياتِ َ‬ ‫ك ُكلِّ ِه‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّى اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك بِ َعالِئ َ‬ ‫اَللّ ُـه َّم انّى اَ ْساَلُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِّك‬ ‫ك بِ َمن َ‬ ‫ديم‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّى اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ِّك بِاَقْ َد ِم ِه َو ُك ُّل َمن َ‬ ‫ك ِم ْن َمن َ‬ ‫ك ُكلِّها‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّى اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ك بِاياتِ َ‬ ‫اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ِّك قَ ٌ‬ ‫ِ‬ ‫وك َكما اَمرتَ نى فَ ْ ِ‬ ‫ت في ِه ِم َن‬ ‫ُكلِّ ِه‪ ،‬اَللّ ُـه َّم اِنّى اَ ْدعُ َ‬ ‫ب لى َكما َو َع ْدتَنى‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّى اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ك بِما اَنْ َ‬ ‫اس تَج ْ‬ ‫َْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الش ُؤ ِن والْجب ر ِ‬ ‫ك بِما تُجيبُ نى بِ ِه‬ ‫ك بِ ُك ِّل َش ْأن َو ُك ِّل َجَب ُروت‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّى اَ ْس اَلُ َ‬ ‫وت‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّى اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ُّ َ َ َ ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك بِ َج ِ‬ ‫الل‬ ‫ت اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ت‪ ،‬اَ ْساَلُ َ‬ ‫حين اَ ْساَلُ َ‬ ‫ت‪ ،‬يا ال الـهَ االّ اَنْ َ‬ ‫ك بِبَهآء ال الـهَ االّ اَنْ َ‬ ‫ك‪ ،‬يا اَهللُ يا ال الـهَ االّ اَنْ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫وك َكما اَمرتَ نى فَ ْ ِ‬ ‫ب‬ ‫ت‪ ،‬اَللّ ُـه َّم اِنّى اَ ْدعُ َ‬ ‫ت اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ك بِال الـهَ االّ اَنْ َ‬ ‫ت‪ ،‬يا ال الـهَ االّ اَنْ َ‬ ‫ال الـهَ االّ اَنْ َ‬ ‫اس تَج ْ‬ ‫َْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ك ع ُّ‬ ‫ك بِ ِر ْزقِ َ‬ ‫آم‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّى اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ك باَ َع ِّم ِه َو ُك ُّل ِر ْزقِ َ‬ ‫ك ِم ْن ِر ْزقِ َ‬ ‫لى َكما َو َع ْدتَنى‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّى اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ُكلِّ ِه‪ ،‬اَللّ ُـه َّم‬ ‫ك بِ َعطآِئ َ‬ ‫ك َهنيٌئ ‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّى اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك بِاَ ْهنَِإ ِه َو ُك ُّل َعطآِئ َ‬ ‫ك ِم ْن َعطآِئ َ‬ ‫ُكلِّ ِه‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّى اَ ْساَلُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ِمن َخ ْي ِر َك باَ ْعجلِ ِه و ُك ُّل َخ ْي ِر َك ِ‬ ‫ك‬ ‫ك بِ َخ ْي ِر َك ُكلِّ ِه‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّى اَ ْس اَلُ َ‬ ‫عاج ُل‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّى اَ ْس اَلُ َ‬ ‫انّى اَ ْساَلُ َ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫فاض ل‪ ،‬اَللّ ِ‬ ‫ض لِ َ ِ‬ ‫وك َكما‬ ‫ـه َّم اِنّى اَ ْدعُ َ‬ ‫ك بَِف ْ‬ ‫ض لِ ِه َو ُك ُّل فَ ْ‬ ‫ِم ْن فَ ْ‬ ‫ـه َّم انّى اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ض لِ َ‬ ‫ك بِاَفْ َ‬ ‫ض لِ َ‬ ‫ك ُكلِّه‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ك ِ ُ ُ‬ ‫آل مح َّمد‪ ،‬و ْابعثْ نى َعلَى االِْ ِ‬ ‫اَمرتَ نى فَ ْ ِ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫يمان بِ َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ َ َ‬ ‫ب لى َكما َو َع ْدتَنى‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫اس تَج ْ‬ ‫َْ‬ ‫‪220‬‬


‫ِ‬ ‫ِ​ِ​ِ‬ ‫َّص ِ‬ ‫رآء ِة ِم ْن َع ُد ِّو ِه َواالْيتِم ِام‬ ‫ك َعلَْي ِه َوآلِ ِه َّ‬ ‫ديق بَِر ُس ولِ َ‬ ‫َوالت ْ‬ ‫الس ُ‬ ‫الم‪َ ،‬والْ ِواليَ ة ل َعل ِّى بْ ِن اَبيط الب‪َ ،‬والْبَ َ‬ ‫بِاالَِْئ َّم ِة ِم ْن ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َع ْب ِد َك‬ ‫ك يا َر ِّ‬ ‫يت بِ ذلِ َ‬ ‫آل ُم َح َّمد عليهم الس الم فَ ِإ نّى قَ ْد َرض ُ‬ ‫ب‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ورس ولِ َ ِ‬ ‫ص ِّل‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد فى ال َْم ِال االَْ ْعلى‪َ ،‬و َ‬ ‫ين‪َ ،‬و َ‬ ‫لين‪َ ،‬و َ‬ ‫َ​َ ُ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد فى االَْخ ِر َ‬ ‫ك فى اال ََّْو َ‬ ‫ِ‬ ‫لين‪ ،‬اَللّ ُـه َّم اَ ْع ِط ُم َح َّم ًدا ال َْوسيلَةَ َو َّ‬ ‫ف َوالْ َفضيلَةَ َو َّ‬ ‫بيرةَ‪ ،‬اَللّ ُـه َّم‬ ‫الش َر َ‬ ‫َعلى ُم َح َّمد فى ال ُْم ْر َس َ‬ ‫الد َر َج ةَ الْ َك َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫اح َفظْنى فى غَْيبَ تى َو ُك ِّل‬ ‫آل ُم َح َّمد َو َقن ْ‬ ‫ِّعنى بِما َر َزقْتَنى‪َ ،‬وبا ِر ْك لى فيـما آَت ْيتَ نى‪َ ،‬و ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫آل مح َّمد و ْابعثْ نى َعلَى االِْ ِ‬ ‫ِئ‬ ‫َّص ِ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫ديق بَِر ُس ولِ َ‬ ‫يمان بِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬والت ْ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ َ َ‬ ‫غا ب ُه َو لى‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫الش ِّر‬ ‫ك ِم ْن َش ِّر َ‬ ‫ك َخ ْي َر الْ َخ ْي ِر ِر ْ‬ ‫ْجنَّةَ‪َ ،‬واَعُ وذُ بِ َ‬ ‫ض وانَ َ‬ ‫آل ُم َح َّمد َواَ ْساَلُ َ‬ ‫اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫ك َوال َ‬ ‫َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫اح َفظْنى ِم ْن ُك ِّل ُمصيبَة‪َ ،‬و ِم ْن ُك ِّل بَلِيَّة‪َ ،‬و ِم ْن‬ ‫َس َخ ِط َ‬ ‫آل ُم َح َّمد َو ْ‬ ‫ك َوالنّ ا ِر‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫َ‬ ‫ُك ِّل عُ ُقوبَ ة‪َ ،‬و ِم ْن ُك ِّل فِ ْتنَة َو ِم ْن ُك ِّل بَالء‪َ ،‬و ِم ْن ُك ِّل َش ّر‪َ ،‬و ِم ْن ُك ِّل َم ْك ُروه‪َ ،‬و ِم ْن ُك ِّل ُمص يبَة‪َ ،‬و ِم ْن‬ ‫هذ ِه اللّيلَ ِة‪ ،‬وفى ه َذا الْي ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫اع ِة‪ ،‬وفى ِ‬ ‫مآء اِلَى اال َْْر ِ‬ ‫وم‪،‬‬ ‫ت اَ ْو َت ْن ِز ُل ِم َن َّ‬ ‫ُك ِّل آفَة‪َ ،‬ن َزلَ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫الس َ َ‬ ‫ض فى هذه ّ‬ ‫آل مح َّمد واق ِ‬ ‫الش ْه ِر‪ ،‬وفى ه ِذ ِه َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْس ْم لى ِم ْن ُك ِّل ُس ُرور‪،‬‬ ‫الس نَة‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو ُ َ َ‬ ‫َوفى ه َذا َّ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫و ِمن ُك ِّل ب ْهج ة‪ ،‬و ِمن ُك ِّل ْ ِ‬ ‫المة‪َ ،‬و ِم ْن ُك ِّل‬ ‫قامة‪َ ،‬وم ْن ُك ِّل َف َرج‪َ ،‬وم ْن ُك ِّل عافيَ ة‪َ ،‬وم ْن ُك ِّل َس َ‬ ‫اس ت َ‬ ‫َ َ َ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫الس ِ‬ ‫َكرامة‪ ،‬و ِمن ُك ِّل ِر ْزق ِ‬ ‫مآء‬ ‫ت اَ ْو َت ْن ِز ُل ِم َن َّ‬ ‫واس ع َحالل طَيِّب‪َ ،‬و ِم ْن ُك ِّل نِ ْع َمة ِو َم ْن ُك ِّل َس َعة َن َزلَ ُ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫هذ ِه اللّيلَ ِة وفى ه َذا الْيوِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫الش ْه ِر وفى ِ‬ ‫اع ِة وفى ِ‬ ‫اِلَى اال َْْر ِ‬ ‫َّ‬ ‫الس نَ ِة‪ ،‬اَللّ ُـه َّم‬ ‫ا‬ ‫ذ‬ ‫ه‬ ‫فى‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫هذ ِه َّ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫الس َ َ‬ ‫ض فى هذه ّ‬ ‫ك‬ ‫ك‪َ ،‬وغَ​َّي َر ْ‬ ‫ت َو ْجهى ِع ْن َد َك‪َ ،‬وحالَ ْ‬ ‫ت ذُنُوبى قَ ْد اَ ْخلَ َق ْ‬ ‫اِ ْن كانَ ْ‬ ‫ت حالى ِع ْن َد َك فَ ِانّى اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ت َب ْي نى َو َب ْينَ َ‬ ‫ك َعلِ ّى ال ُْم ْرتَض ى‪َ ،‬وبِ َح ِّق‬ ‫ص طَفى‪َ ،‬وبَِو ْج ِه َولِيِّ َ‬ ‫ك الَّذى ال يُطْ َف ْأ َوبَِو ْج ِه ُم َح َّمد َحبيبِ َ‬ ‫بِنُ و ِر َو ْج ِه َ‬ ‫ك ال ُْم ْ‬ ‫اَولِيآِئ‬ ‫ص لِّى َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ك الَّ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬واَ ْن َت ْغ ِف َر لى ما َمضى ِم ْن ذُنُ وبى‪َ ،‬واَ ْن‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫ب‬ ‫ج‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ذين‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َت ْع ِ‬ ‫عاصيك اَبَداً ما اَْب َق ْيتَنى َحتّى‬ ‫ود فى َش ْىء ِم ْن َم‬ ‫َ‬ ‫ص َمنى فيـما بَِق َى ِم ْن عُ ْمرى‪َ ،‬واَعُوذُ بِ َ‬ ‫ك اَللّ ُـه َّم اَ ْن اَعُ َ‬ ‫ت َعنّى راض‪ ،‬واَ ْن تَ ْختِم لى َعملى بِاَح ِ ِ‬ ‫ْجنَّةَ‪َ ،‬واَ ْن‬ ‫َتَت َوفّانى‪َ ،‬واَنَا لَ َ‬ ‫طيع َواَنْ َ‬ ‫ك ُم ٌ‬ ‫سنه‪َ ،‬وتَ ْج َع َل لى ثَوابَهُ ال َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد َو ْار ِح ْم نى‬ ‫ت اَ ْهلُ هُ يا اَ ْه َل َّ‬ ‫َت ْف َع َل بى ما اَنْ َ‬ ‫الت ْق وى َويا اَ ْه َل ال َْم ْغف َرة‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫الراح َ‬ ‫ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬ ‫الصالة ركعتين واالستغفار سبعين ّمرة ومفتتح ال ّدعاء اَلْحم ُد ِ‬ ‫ب‬ ‫شيخ‬ ‫هلل َر ِّ‬ ‫الخامس ‪ :‬أن يدعو بما رواه ال ّ‬ ‫والسيد بعد ّ‬ ‫ّ‬ ‫َْ‬ ‫تأس ياً بم ولى ك ّل م ؤمن ومؤمنة أم ير المؤم نين (عليه الس الم)‬ ‫مين‪ ،‬وينبغي التّص ّدق في ه ذا الي وم على الفق راء ّ‬ ‫الْع الَ َ‬ ‫ِ‬ ‫الجامعة ‪.‬‬ ‫الزيارة‬ ‫وينبغي أيضاً زيارته (عليه السالم) واالنسب قراءة ّ‬

‫‪221‬‬


‫اليوم الخامس والعشرون‬ ‫صاموا ثالثة‬ ‫يوم شريف وهو اليوم الذي نزل فيه ُس ورة َهل اَتى في شأن أهل البيت (عليهم السالم) النّهم كانوا قد‬ ‫ُ‬ ‫أيّام واعطوا فطورهم ِمسكيناً ويتيم اً وأسيراً وأفطروا على الماء وينبغي على شيعة أهل البيت (عليهم السالم) في هذه‬ ‫يتأس وا بموالهم في التّص ّدق على المساكين وااليتام وأن يجتهدوا في‬ ‫االيّام وال سيّما في اللّيلة الخامسة والعشرين أن ّ‬ ‫اطع امهم وأن يص وموا ه ذا الي وم وعند بعض العلم اء ا ّن ه ذا الي وم هو ي وم المباهلة فمن المناسب أن يق رأ فيه أيض اً‬ ‫زيارة الجامعة ودعاء المباهلة ‪.‬‬

‫جة‬ ‫اليوم االخير ِ‬ ‫من ذي الح ّ‬ ‫ِ‬ ‫الرواي ات انّه يُص لّي فيه ركعت ان بفاتحة الكت اب وعشر‬ ‫الس يد في االقب ال طبق اً لبعض ّ‬ ‫للس نة العربيّة ‪ .‬ذكر ّ‬ ‫ي وم الخت ام ّ‬

‫الصالة بهذا ال ّدعاء ‪:‬‬ ‫ثم يدعى بعد ّ‬ ‫مرات آية الكرسي ّ‬ ‫مرات سورة قُ ْل ُه َو اهللُ اَ َح ٌد وعشر ّ‬ ‫ّ‬

‫ْت فى ِ‬ ‫س هُ َو َد َع ْوتَ نى‬ ‫هذ ِه َّ‬ ‫السنَ ِة ِم ْن َع َمل َن َه ْيتَنى َع ْنهُ َولَ ْم َت ْر َ‬ ‫اَللّ ُـه َّم ما اَللّ ُـه َّم ما َع ِمل ُ‬ ‫ضهُ َونَسيتَهُ َولَ ْم َت ْن َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ْت ِم ْن َع َمل ُي َق ِّربُنى الَْي َ‬ ‫اجتِرائى َعلَْي َ‬ ‫ك اَللّ ُـه َّم فَِانّى اَ ْسَت ْغ ِف ُر َك ِم ْن هُ فَ ا ْغ ِفر لى َوما َع ِمل ُ‬ ‫الَى الت َّْوبَة َب ْع َد ْ‬ ‫ريم ‪.‬‬ ‫فَاقَْبلْهُ ِمنّى َوال َت ْقطَ ْع َرجآئى ِم ْن َ‬ ‫ك يا َك ُ‬ ‫الس نة الماضية‬ ‫فاذا قلت هذا قال ّ‬ ‫الس نة هدمه أجمع بهذه الكلمات وشهدت له ّ‬ ‫الش يطان يا ويلي ما تعبت فيه هذه ّ‬ ‫بخير ‪.‬‬ ‫انّه قد ختمها ْ‬

‫َ‬ ‫ع‪:‬‬ ‫الفصل‬ ‫الساب ِ ُ‬ ‫ّ‬ ‫م‬ ‫أعمال‬ ‫في‬ ‫م َ‬ ‫ح َّر ْ‬ ‫شهر ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الرضا (عليه الس الم) ق ال ‪ :‬ك ان أبي‬ ‫اعلم ا ّن ه ذا ّ‬ ‫الش هر هو ش هر ُح زن أهل ال بيت (عليهم الس الم) وش يعتهم وعن ّ‬

‫المحرم لم ير ضاحكاً وكانت كابته تغلب عليه حتّى يمضي منه عشرة أيّام فاذا كان‬ ‫صلوات اهلل عليه اذ دخل شهر‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫وحزنه وبكائه ويقول هذا اليوم الذي قتل فيه الحسين (عليه السالم) ‪.‬‬ ‫اليوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته ُ‬

‫اللّيلة االولى‬ ‫السيد في االقبال ع ّدة صلوات ‪:‬‬ ‫روى لها ّ‬ ‫كل ركعة الحمد والتّوحيد ‪.‬‬ ‫االولى ‪ :‬مائة ركعة يقرأ في ّ‬ ‫الثّانية ‪ :‬ركعتان في االولى منها الحمد وسورة االنعام وفي الثّانية الحمد وسورة يس ‪.‬‬ ‫‪222‬‬


‫مرة قُ ْل ُه َو اهللُ اَ َح ٌد ‪.‬‬ ‫كل منهما الحمد واحدى عشرة ّ‬ ‫الثّالث ‪ :‬ركعتان في ّ‬ ‫الص الة في ه ذه اللّيلة وص ام ص بيحتها وهو‬ ‫في الح ديث عن النّ بي (ص لى اهلل عليه وآله وس لم) ق ال ‪ :‬من ّ‬ ‫أدى ه ذه ّ‬ ‫أول يوم من الس نة فهو كمن يدوم على الخير سنة وال يزال محفوظ اً من الس نة الى قابل ِ‬ ‫مات قبل ذلك صار‬ ‫فان‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مبسوطاً يدعى به عند رؤية الهالل في هذه اللّيلة ‪.‬‬ ‫الى الجنّة وأورد السيّد أيضاً دعاء ُ‬

‫االول‬ ‫اليوم‬ ‫ّ‬ ‫السنة وفيه عمالن ‪:‬‬ ‫غرة ّ‬ ‫اعلم ا ّن ّ‬ ‫محرم هو ّاول ّ‬ ‫الرضا صلوات اهلل وسالمه عليه انّه قال ‪ :‬من صام هذا اليوم ودعا‬ ‫االول ‪ّ :‬‬ ‫ّ‬ ‫الصيام ‪ ،‬وفي رواية ريّان بن شبيب عن ّ‬ ‫اهلل استجاب اهلل دعاءه كما استجاب لزكريّا ‪.‬‬

‫محرم ركعتين فاذا فرغ‬ ‫الرضا (عليه السالم) انّه كان النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) يصلّي ّاول يوم من ّ‬ ‫الثّاني ‪ :‬عن ّ‬ ‫مرات ‪:‬‬ ‫رفع يديه ودعا بهذا ال ّدعاء ثالث ّ‬

‫الش ْي ِ‬ ‫ص َمةَ ِم َن َّ‬ ‫طان َوالْ ُق َّوةَ َعلى ه ِذ ِه‬ ‫ديم َوه ِذ ِه َس نَةُ َجدي َدةُ فَاَ ْس َئ لُ َ‬ ‫ـه َّم اَنْ َ‬ ‫فيها ال ِْع ْ‬ ‫ك َ‬ ‫اَللّ ُ‬ ‫ت االِْل هُ الْ َق ُ‬ ‫ِ‬ ‫س االَْم ار ِة بِالس ِ‬ ‫الل واالِْ ْك ِ ِ‬ ‫ك يا َك ريم يا َذا ال َ ِ‬ ‫اد َم ْن ال‬ ‫َّ‬ ‫وء َواالِْ ْش تِ َ‬ ‫غال بِما ُي َق ِّربُ نى الَْي َ‬ ‫رام يا عم َ‬ ‫ْج َ‬ ‫الن ْف ِ ّ َ ّ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ياث لَهُ يا َس نَ َد َم ْن ال َس نَ َد‬ ‫ذ‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ة‬ ‫خير‬ ‫ذ‬ ‫يا‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ماد‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ياث َم ْن ال ِغ َ‬ ‫خيرةَ لَهُ يا ِح ْر َز َم ْن ال ِح ْر َز لَهُ يا ِغ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الض ع ِ‬ ‫لَ ه يا َكْن ز من ال َك ْن ز لَ ه يا حس ن الْب ِ‬ ‫ظيم َّ ِ ِ‬ ‫الء يا َع ِ‬ ‫فآء يا ُم ْن ِق َذ الْغَ ْرقى يا ُم ْن ِج َى‬ ‫ُ‬ ‫الرج اء يا ع َّز ُّ َ‬ ‫َ ُ َ​َ َ َ‬ ‫َ َْ‬ ‫ال َْهلْكى يا م ْن ِعم يا م ْج ِم ل يا م ْف ِ‬ ‫ت الَّذى َس َج َد لَ َ‬ ‫ور النَّها ِر َو َ‬ ‫ض ُل يا ُم ْح ِس ُن اَنْ َ‬ ‫ك َس ُ‬ ‫ُ ُ ُ ُ ُ‬ ‫واد اللَّْي ِل َونُ ُ‬ ‫ض ْوءُ‬ ‫ى الْم ِ‬ ‫الش ْم ِ‬ ‫ف َّ‬ ‫الْ َق َم ِر َو ُش عاعُ َّ‬ ‫اج َعلْنا َخ ْي راً ِم ّما‬ ‫س َو َد ِو ُّ‬ ‫آء َو َحفي ُ‬ ‫ريك لَ َ‬ ‫الش َج ِر يا اَهللُ ال َش َ‬ ‫ك اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم ْ‬ ‫ِ ِ‬ ‫يظُنُّو َن وا ْغ ِفر لَنا ما ال يعملُو َن وال تُ ِ‬ ‫ْت َو ُه َو‬ ‫ؤاخ ْذنا بِما َي ُقولُو َن ِح ْس بِ َى اهللُ ال الـهَ االّ ُه َو َعلَْي ِه َت َو َّكل ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ََْ َ‬ ‫آمنّا بِ ِه كلٌّ ِم ْن ِع ْن ِد َربِّنا َوما يَ َّذ َّكر اِالّ اُولُ وا االَْل ِ‬ ‫ش ال َْع ِ‬ ‫ب ال َْع ْر ِ‬ ‫غ ُقلُوبَنا َب ْع َد اِ ْذ‬ ‫ْباب َربَّنا ال تُ ِز ْ‬ ‫َر ُّ‬ ‫ظيم َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫اب ‪.‬‬ ‫ك َر ْح َمةً انَّ َ‬ ‫ب لَنا ِم ْن لَ ُدنْ َ‬ ‫ك اَنْ َ‬ ‫ت ال َْو ّه ُ‬ ‫َه َد ْيتَنا َو َه ْ‬ ‫والش راب الى‬ ‫محرم وفي اليوم العاشر يمسك عن الطّعام‬ ‫يستحب صيام االيّام المتسعة من ّاول‬ ‫الش يخ الطّوسي ‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫قال ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المحرم كلّه وانّه يعصم سائمه من‬ ‫الس يد فض الً لصوم شهر‬ ‫ّ‬ ‫بعد العصر ّ‬ ‫ثم يفطر من تربة الحسين (عليه السالم) وروى ّ‬

‫كل سيّئة ‪.‬‬ ‫ّ‬

‫اليوم الثّالث‬ ‫الص عب وف ّرج عنه الك رب وفي الح ديث‬ ‫فيه ك ان خالص يُوسف (عليه الس الم) من ِّ‬ ‫يس ر اهلل له ّ‬ ‫الس جن فمن ص امه ّ‬ ‫النبوي (صلى اهلل عليه وآله وسلم)انّه استجيب دعوته ‪.‬‬

‫‪223‬‬


‫اليوم التّاسع‬ ‫تاسوعا يوم ُحوصر فيه الحسين (عليه السالم) وأصحابه بكربالء واجتمع‬ ‫يوم التّاسوعاء ‪ .‬عن ّ‬ ‫الصادق (عليه السالم) قال ‪ُ :‬‬ ‫الش ام وأن اخوا عليه وف رح ابن مرجانة وعمر بن س عد بت وافر الخيل وكثرتها واستض عفوا في ِه الحس ين‬ ‫عليه خيل أهل ّ‬ ‫ثم قال بأبي المستضعف‬ ‫(عليه السالم) وأصحابه وأي َقنوا انّه ال يأتي الحسين (عليه السالم) ناصر وال يم ّده أهل العراق ّ‬ ‫الغريب ‪.‬‬

‫اللّيلة العاشرة‬ ‫الص الة‬ ‫ليلة‬ ‫ُ‬ ‫الس يد في االقب ال له ذه اللّيلة أدعية وص لوات كث يرة بما لها من وافر الفضل منها ّ‬ ‫العاش وراء ‪ ،‬وقد أورد ّ‬

‫ِ‬ ‫ْح ْم ُد‬ ‫مائة ركعة ك ّل ركعة بالحمد وقُ ْل ُه َو اهللُ اَ َح ٌد ثالث م ّرات ويق ول بعد الف راغ من الجميع ُس ْبحا َن اهلل َوال َ‬ ‫هلل وال اِلـهَ اِالَّ اهلل واهلل اَ ْكب ر وال ح و َل وال ُق َّوةَ اِالّ بِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫لى ال َْع ِ‬ ‫ظيم س بعين م ّرة وقد ورد االس تغفار‬ ‫اهلل ال َْع ِّ‬ ‫َُ ُ َُ َ َْ َ‬ ‫َ‬

‫لى ال َْع ِ‬ ‫الص الة أربع ركع ات في آخر اللّيل يق رأ في ك ّل ركعة بعد‬ ‫ايض اً بعد كلمة (ال َْع ِّ‬ ‫ظيم) في رواية أخ رى ومنها ّ‬

‫الص الة‬ ‫الس الم مائة م ّرة ومنها ّ‬ ‫الحمد كالً من آية الكرسي والتّوحيد والفلق والنّ اس عشر م ّرات ويق رأ التّوحيد بعد ّ‬ ‫الص الة تط ابق ص الة أم ير المؤم نين ص لوات اهلل‬ ‫أربع ركع ات يق رأ في ك ّل ركعة الحمد والتّوحيد خمس ين م ّرة وه ذه ّ‬

‫وسالمه عليه ذات الفضل العظيم ‪.‬‬ ‫والص الة على رس وله واللّعن على‬ ‫الرابعة ف أكثر ذكر اهلل تع الى‬ ‫ّ‬ ‫الس يد بعد ذكر ه ذه ّ‬ ‫الص الة ‪ :‬ف اذا س لّمت من ّ‬ ‫وق ال ّ‬

‫اع دائهم ما اس تطعت وروي في فضل احي اء ه ذه اللّيلة ا ّن من أحياها فكأنّما عبد اهلل عب ادة جميع المالئكة وأجر‬ ‫الحسين (عليه السالم) بكربالء والمبيت عنده حتى يصبح‬ ‫العامل فيها يعدل سبعين سنة ومن وفّق في هذه اللّيلة لزيارة ُ‬

‫شهداء معه (عليه السالم) ‪.‬‬ ‫حشره اهلل يوم القيامة ملطّخاً بدم الحسين (عليه السالم) في جملة ال ّ‬

‫الباب ال ّثال ُ‬ ‫ِث‬ ‫<‪ُ h‬‬

‫و ُ‬ ‫فصول‬ ‫وتحتوي َ‬ ‫في ّ‬ ‫على ُ‬ ‫مقدّمة َ‬ ‫الزيارات َ‬ ‫وخاتمة‬ ‫َ‬

‫سفر فينبغي لك أن تصوم االربعاء والخميس والجمعة وأن تخت''ار من أيّ''ام‬ ‫سفر ‪ :‬اذا أردت الخروج الى ال ّ‬ ‫المقدّمة في آداب ال َّ‬ ‫الجمعة‬ ‫سفر في يوم االث''نين واالربع''اء وقب''ل الظّه''ر من ي''وم ُ‬ ‫سبت أو يوم الثّالثاء أو يوم الخميس واجتنب ال ّ‬ ‫االسبوع يوم ال ّ‬ ‫والس 'ادس عشر والح''ادي والعش''رين وال ّراب''ع‬ ‫الش 'هر والخ''امس من''ه والثّ''الث عش''ر‬ ‫الس 'فر في الي''وم الثّ''الث من ّ‬ ‫ّ‬ ‫واجتنب ّ‬ ‫والعشرين وقد نظمت هذه االيّام في بيتين بالفارسيّة ‪:‬‬ ‫والعشرين‪ ،‬والخامس ِ‬ ‫هفت روزى نحس باشد در مهى‬

‫زان حذر كن تا نيابى هيچ رنج‬

‫سه وپنج وسيزده با شانزده‬

‫بيست ويك با بيست وچار وبيست وپنج‬

‫وال تسافر في محاق الشّهر وال اذا كان القمر في ب''رج العق''رب وإن دعت ض' ُرورة الى الخ''روج في ه''ذه االح''وال' واالوق''ات‬ ‫الس'فر‬ ‫سفر ويتصدّق ويخ'رج م'تى ش'اء‪ ،‬وروي انّ رجالً من أص'حاب الب'اقر (علي'ه الس'الم) أراد ّ‬ ‫فليدع ال ُمسافر بدعوات ال ّ‬ ‫الس''المة من‬ ‫فأتاه ليودّعه فقال له ‪ :‬انّ أبي عل ّي بن الحسين (عليهما السالم) كان اذا أراد الخروج الى بعض أمواله اشترى ّ‬

‫‪224‬‬


‫سر له ويكون ذلك اذا وضع رجله في ال ّركاب‪ ،‬واذا سلّمه هللا وع''اد ِمن س''فره حم''د‬ ‫صدقة بما تي ّ‬ ‫سر أي بال ّ‬ ‫هللا عزوجل بما تي ّ‬ ‫ّ‬ ‫صاه الباقر (عليه السالم) فهلك في الطريق‪ ،‬فأتى الخ''بر‬ ‫سر له‪ ،‬فودّعه ال ّرجل ومضى ولم يعمل بما و ّ‬ ‫هللا وشكره أيضا ً بما تي ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫التوج' ه ث ّم تجم''ع أهل''ك بين ي''ديك وتص'لي‬ ‫الباقر (عليه السالم) فقال ‪ :‬قد نُصح ال ّرجل لو ك''ان قبِ' َل‪ ،‬وينبغي أن تغتس''ل قب''ل‬ ‫ّ‬ ‫ركعتين وتسأل هللا الخيرة وتقرأ آية الكرسي وتحمد هللا وتثني عليه وتصلّي على النّبي وآله صلوات هللا عليهم وتقول ‪:‬‬

‫ِ‬ ‫ك الْيوم َن ْف ِسيواَ ْهلي ومالي وولْدي ومن كا َن ِمنّي بِسبيل‪ ،‬ال ّ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ب‪،‬‬ ‫اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْسَت ْودعُ َ َ ْ َ‬ ‫َ​َ ْ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬ ‫شاه َد م ْن ُه ْم َوالْغا َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ض لَ ِ ِ‬ ‫اح َفظْنا بِ ِح ْف ِظ االِْيْم ِ‬ ‫ك‬ ‫ك انّا الَْي َ‬ ‫ك َوال تَ ْس لُْبنا فَ ْ َ‬ ‫اج َعلْنا في َر ْح َمتِ َ‬ ‫اح َف ْظ َعلَْين ا‪ ،‬اَللّ ُـه َّم ْ‬ ‫ان َو ْ‬ ‫اَللّ ُـه َّم ْ‬ ‫ب‪ ،‬وس ِ‬ ‫ك ِمن و ْعث ِ‬ ‫ِ‬ ‫الس َف ِر‪ ،‬وكاب ِ‬ ‫وء الْم ْنظَ ِر فِي اال َْْه ِل والْم ِ‬ ‫ـه َّم اِنّا َنعُ وذُ بِ‬ ‫ِ‬ ‫ال‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ن‬ ‫ْم‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ة‬ ‫اء‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫راغبُ و َن‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َوال َْولَ ِد فِي ُّ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُـه َّم‬ ‫ك َوَت َق ُّرب اً الَْي َ‬ ‫َّو ُّجهَ طَلَب اً لِ َم ْرضاتِ َ‬ ‫الدنْيا َواالْ ِخ َر ِة‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّي اَ​َت َو َّجهُ الَْي َ‬ ‫ك ه َذا الت َ‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫ِ ِئ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫َفَبلِّ ْغني ما اَُؤ ِّملُهُ َواَ ْر ُجوهُ َ‬ ‫الراح َ‬ ‫فيك َوفي اَ ْوليا َ ْ َ َ ّ‬ ‫ث ّم ودّع أهلك وانهض َوقف بالباب فسبّح هللا بتسبيح ال ّزهراء (عليها السالم) واق''رأ س''ورة الحم''د أمام''ك وعن يمين''ك وعن‬ ‫شمالك وكذلك آية الكرسي وقُل ‪:‬‬

‫ِ‬ ‫ك فَال تُ َخيِّْب ني يا‬ ‫ت بِ َ‬ ‫ت َو ْجهي‪َ ،‬و َعلَْي َ‬ ‫اَللّ ُـه َّم الَْي َ‬ ‫ت اَ ْهلي َومالي َوما َخ َّولْتَ ني‪َ ،‬وقَ ْد َوثِْق ُ‬ ‫ك َخلَّ ْف ُ‬ ‫ك َو َّج ْه ُ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت َع ْنهُ‪،‬‬ ‫رادهُ‪َ ،‬وال يُ َ‬ ‫اح َفظْني فيـما ِغ ْب ُ‬ ‫ب َم ْن اَ َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآله َو ْ‬ ‫ضيِّ ُع َم ْن َحفظَهُ‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫َم ْن ال يُ َخيِّ ُ‬ ‫وال تَ ِكلْني اِلى َن ْفسي يا اَرحم ِ‬ ‫مين ‪ ...‬الدّعاء ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫الراح َ‬ ‫َْ​َ ّ‬ ‫س وقُ' ْل اَع' ُ‬ ‫ث ّم اقرأ سورة قُ ْل ُه َو هللاُ احدى عشرة م ّرة وسورة اِنّا اَنزَ ْلناهُ وآية الكرسي وسورة قُ' ْل اَع' ُ‬ ‫'وذ بِ' َر ِّب‬ ‫'وذ بِ' َ‬ ‫'ر ِّب النّ''ا ِ‬ ‫سر وقُل ‪:‬‬ ‫ق ث ّم أمرر بيدك على جميع جسدك وتصدّق بما تي ّ‬ ‫ا ْلفَلَ ِ‬

‫هذ ِه َّ ِ‬ ‫ت بِ ِ‬ ‫اح َف ْظ ما َم ِع َي‬ ‫اَللّ ُـه َّم اِنّي ْ‬ ‫اش َت َريْ ُ‬ ‫اح َفظْني َو ْ‬ ‫المةَ َس َف ِري َوما َمعي‪ ،‬اَللّ ُـه َّم ْ‬ ‫المتي َو َس َ‬ ‫الص َدقَة َس َ‬ ‫وسلِّمني وسلِّم ما م ِعي‪ ،‬وبلِّ ْغني وبلِّ ْغ ما م ِعي بِب ِ‬ ‫ْج ِ‬ ‫ميل ‪.‬‬ ‫الغ َ‬ ‫س ِن ال َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ َ ْ َ َ ْ َ َ َ​َ‬ ‫ْح َ‬ ‫الس 'فر ومع''ه‬ ‫وتأخذ معك عصى ِمن شجر اللّوز الم ّر فقد ُروي عن النّبي (صلى هللا عليه وآله وسلم) انّه قال ‪ :‬من خرج الى ّ‬

‫ِ‬ ‫كيل) وهو في س''ورة القص'ص‬ ‫ْقاء َم ْديَ َن اِلى َواهللُ َعلى ما َن ُق ُ‬ ‫عصى لوز م ّر وتال قوله تعالى ( َولَ ّما َت َو َّجهَ تل َ‬ ‫ول و ٌ‬ ‫َ‬

‫سبع وس''بعون من‬ ‫أ ّمنه هللا تعالى ِمن ك ّل سبع ضار‪ ،‬ومن ك ّل لُ ّ‬ ‫ص عاد‪ ،‬ومن ك ّل ذات حمة حتّى يرجع الى منزله وكان (معه َ‬ ‫سرق وال الغرق وال‬ ‫المعقّبات المالئكة) يستغفرون له حتّى يرجع ويضعها‪،‬‬ ‫ويستحب أن يخرج معتما ً متحنّكا ً لكي ال يصيبه ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫الحرق‪ ،‬وتأخذ معك شيئا ً من تربة الحسين (عليه السالم) وقُل اذا أخذتها ‪:‬‬

‫ِ​ِ‬ ‫خاف‬ ‫خاف َوما ال اَ ُ‬ ‫ك اتَّ َخ ْذتُها ِح ْرزاً لِما اَ ُ‬ ‫ك َوابْ ِن َولِيِّ َ‬ ‫س ْي ِن عليه السالم َولِيِّ َ‬ ‫اَللّ ُـه َّم هذه طينَةُ َق ْب ِر ال ُ‬ ‫ْح َ‬ ‫اء اهللُ ال ُق َّو َة إالّ‬ ‫وخذ معك خاتم العقيق والفيروزج‪ ،‬واالحسن أن يكون العقي'ق أص''فر منقوش'اً على أح''د وجهيه ما ش َ‬ ‫بِ ِ‬ ‫محمد وعلي ‪.‬‬ ‫سَت ْغ ِف ُر اهللَ وعلى الوجه الثّاني‬ ‫اهلل اَ ْ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪225‬‬


‫الص''افي خ''ادم االم''ام عل ّي النّقي (علي''ه‬ ‫الس''يد ابن ط''اووس في أم''ان االخط''ار عن أبي ُمح ّم''د قاس''م بن عالء عن ّ‬ ‫روى ّ‬

‫اء اهللُ ال ُق َّوةَ إالّ‬ ‫السالم)قال ‪ :‬استأذنته في ال ّزيارة الى طوس فقال لي ‪ :‬يكون معك خاتم ف ّصه عقيق اص'فَر عليه ما ش َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫للس 'المة‪ ،‬وأص''ون ل''دينك ‪ ،‬ق''ال ‪:‬‬ ‫محمد وعلي‪ ،‬فانّه أم''انٌ من القط''ع‪ ،‬وأت ّم ّ‬ ‫بِاهلل اَ ْس َت ْغف ُر اهللَ‪ ،‬وعلى الج''انب االخر ّ‬ ‫ّ‬ ‫صفة التي أمرني بها‪ ،‬ث ّم رجعت اليه لوداعه فودّعته وانصرفت‪ ،‬فل ّما بعدت أمر بردّي ف''رجعت‬ ‫فخرجت وأخذت خاتما ً على ال ّ‬ ‫سيِّدي قال ‪ :‬ليكن معك خاتم آخ''ر من ف''يروزج فانّ''ه يلق''اك في طريق''ك أس''د بين ط''وس‬ ‫اليه فقال ‪ :‬يا صافي ‪ ،‬قلت ‪ :‬لبّ ْي َك يا َ‬ ‫تنح عن الطّري''ق‪ ،‬ث ّم ق''ال ‪ :‬ليكن نقشه‬ ‫ونيشابور فيمنع القافلة من المسير‪ ،‬فتقدّم اليه وأره الخاتم وقل له‪َ :‬موالي يق''ول ل''ك ّ‬ ‫لك) وعلى الجانب االخر (اَلْمل ُ ِ ِ ِ‬ ‫الم ُ‬ ‫ْك هلل الْواحد الْ َق ّها ِر) فانّه خاتم امير المؤمنين (عليه السالم) ك''ان عليه اَهللُ‬ ‫ُ‬ ‫(اَهللُ َ‬

‫هلل ال ِ‬ ‫ْواح ِ‬ ‫ك ِ‬ ‫الس'باع‬ ‫صه ف''ي ُروزج‪ ،‬وه''و أم''ان من ّ‬ ‫د الْ َق ّه ا ِر‪ ،‬وكان ف ّ‬ ‫ك فل ّما ولّى الخالفة نقش على خاتمه اَل ُْم ْل ُ‬ ‫المل ُ‬ ‫َ‬ ‫صة وظفر في الحرب ‪.‬‬ ‫خا ّ‬ ‫سبع ففعلت ما أمرت به فل ّما رجعت حدّثته ‪ ،‬فقال لي ‪ :‬بقيت عليك خص''لة‬ ‫قال الخادم ‪ :‬فخرجت في سفري ذلك فلقيني وهللا ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫لم تحدّثني بها إن شئت حدّثتك بها‪ ،‬فقلت‪ :‬ياسيّدي اذكر عل ّى لعلي نسيتها ‪ ،‬فقال ‪ :‬نعم ‪ ،‬بتّ ليل''ة بط''وس عن''د الق''بر فص''ار‬ ‫الى القبر قوم من الجن لزيارته فنظروا الى الفص في يدك وقرأوا نقشه فأخذوه عن يدك وصاروا به الى عليل لهم وغسلوا‬ ‫تعجبك من ذلك‬ ‫الخاتم بالماء وسقوه ذلك الماء فبرأ‪ ،‬وردّوا الخاتم اليك وكان في يدك اليمنى فصيّروه في يدك اليسرى‪ ،‬فكثر ّ‬ ‫الس'وق فانّك س''تبيعه بثم''انين دين''اراً‬ ‫سبب فيه‪ ،‬ووجدت عند رأسك حجراً ياقوتا ً فأخذته وهو معك‪ ،‬فاحمل''ه الى ّ‬ ‫ولم تعرف ال ّ‬ ‫الص'ادق (علي''ه الس''الم)‬ ‫سوق فبعته بثمانين ديناراً كما قال سيّدي (عليه السالم)‪ ،‬وعن ّ‬ ‫وهو هديّة القوم اليك‪ ،‬فحملته الى ال ّ‬

‫ِ‬ ‫ص ْمتي‬ ‫قال ‪ :‬من قرأ آية الكرسي في ال ّسفر في ك ّل ليل'ة س'لم وس'لم م'ا مع'هُ ويق'ول ‪ :‬اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم ْ‬ ‫اج َع ْل َمس يري عبَ راً َو َ‬ ‫ك راً وعن االمام زين العابدين (عليه السالم) ق'ال ‪ :‬ال اُب''الي اذا قلت ه''ذه الكلم''ات ان ل''و اجتم''ع عل ّي‬ ‫َت َف ُّكراً َو َكالمي ِذ ْ‬ ‫الجنّ واالنس ‪:‬‬

‫ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَللّ ِ‬ ‫اهلل واِلَى ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل َوفي َس بِ ِ‬ ‫ت َو ْجهي‪،‬‬ ‫ت َن ْف ِس َيوالَْي َ‬ ‫ـه َّم الَْي َ‬ ‫ك َو َّج ْه ُ‬ ‫ك اَ ْس لَ ْم ُ‬ ‫يل ِ ُ‬ ‫ب ْس ِم اهلل َوباهلل َوم َن َ‬ ‫ِ‬ ‫اح َفظْني بِ ِح ْف ِظ االِْيْ ِ‬ ‫ى َو ِم ْن َخلْفي‪َ ،‬و َع ْن يَميني َو َع ْن ِش مالِي‪،‬‬ ‫مان ِم ْن َب ْي ِن يَ َد َّ‬ ‫ك َف َّو ْ‬ ‫َوالَْي َ‬ ‫ضُ‬ ‫ت اَ ْم ِرى‪ ،‬فَ ْ‬ ‫ك ال َح ْو َل َوال ُق َّوةَ إالّ بِاهللَ ال َْعلِ ِّي ال َْع ِ‬ ‫ظيم ‪.‬‬ ‫ك َو ُق َّوتِ َ‬ ‫َو ِم ْن َف ْوقي َو ِم ْن تَ ْحتي َوا ْدفَ ْع َعنّي بِ َح ْولِ َ‬ ‫سفر وآدابُه كثيرة ونحن هنا نقتصر بذكر عدّة آداب ‪:‬‬ ‫أقول ‪ :‬دَعواتُ ال ّ‬ ‫اال ّول ‪ :‬ينبغي للمرء أن ال يترك التسمية عند ال ّركوب ‪.‬‬ ‫صون ‪ ،‬فقد روي انّ من فقه ال ُمسافر حفظ نفقته ‪.‬‬ ‫الثّاني ‪ :‬أن يحفظ نفقته في‬ ‫موضع م ُ‬ ‫ِ‬ ‫سعي في حوائجهم' كي ينفس هللا عنه ثالثا ً وسبعين كربة‪ ،‬ويجيره في‬ ‫سفر وال يحجم عن ال ّ‬ ‫الثّالث ‪ :‬أن يُساعد اصحابه في ال ّ‬ ‫الدّنيا من اله ّم والغم‪ ،‬وينفس كربه العظيم' يوم القيامة ‪ ،‬وروي انّ االمام زين العابدين (علي''ه الس''الم) ك''ان ال يس''افر ااّل م'ع‬ ‫رفقة ال يَعرفُونه ليخدمهم في الطّريق فانّهم لو عرفوه من ُع''وه عن ذل''ك‪ ،‬ومن االخالق الكريم''ة للنّ''بي (ص''لى هللا علي''ه وآل''ه‬ ‫وسلم)انّه كان مع صحابته في بعض االسفار فارادوا ذبح شاة تاتون بها ‪ ،‬فقال أحدهم ‪ :‬عل ّي ذبحها ‪ ،‬وقال آخر ‪ :‬عل ّي سلخ‬ ‫جلدها ‪ ،‬وقال االخر ‪ :‬عل ّي طبخها ‪ ،‬فقال (صلى هللا عليه وآله وسلم) ‪ :‬عل ّي االحتط''اب ‪ ،‬فق''الوا ‪ :‬ي''ا رس''ول هللا نحن نعم''ل‬ ‫فض 'ل نفس''ه‬ ‫ذلك فال تتكلّفه أنت‪ ،‬فأجاب أنا أعلم انّكم تعملونه ولكن ال يس ّرني أن أمتاز عنكم فانّ هللا يكره أن يرى عب''ده ق''د ّ‬ ‫‪226‬‬


‫سفر من تكاسل في االعمال وهو في سالمة من اعضائه وجوارحه‬ ‫على أصحابه ‪ ،‬واعلم انّ أثقل الخلق على االصحاب في ال ّ‬ ‫ضون له حوائجه ‪.‬‬ ‫فهو ال يؤدّي شيئا ً من وظائفه ‪ ،‬مرتقبا ً رفقته يق ُ‬ ‫ال ّرابع ‪ :‬أن يصا ِحب الرجل من يماثله في االنفاق ‪.‬‬ ‫الخامس ‪ :‬أن ال يشرب من ماء أي منزل يرده ااّل بعد أن يمزجه بماء المنزل الذي سبقه‪ ،‬ومن الالّزم أن يتز ّود ال ُمس''افر من‬ ‫تربة بلده وطينته الّتي ربّي عليها‪ ،‬وكلّما ورد منزالً طرح في االناء الّذي يشرب منه الماء ش''يئا ً من الطّين الّ''ذي ت''ز ّوده من‬ ‫ّ‬ ‫ويؤخر شربه حتّى يصفو ‪.‬‬ ‫بلده ويشرب الماء والطّين في االنية بالتّحريك‬ ‫سادس ‪ :‬أن يحسن أخالقه ويتزيّن بالحلم‪ ،‬وسيأتي في آداب زيارة الحسين (عليه السالم) ما يناسب المقام ‪.‬‬ ‫ال ّ‬ ‫الس 'ابع ‪ :‬أن ي''تز ّود لس''فره‪ ،‬ومن ش''رف الم''رء أن يطيّب زاده ال س 'يّما في طريق م ّك''ة ‪ ،‬نعم ال يستحس''ن في س''فر زي''ارة‬ ‫ّ‬ ‫الحسين (عليه السالم) أن يتّخذ زاداً لذيذاً كاللّحم المشوي والحلويّات وغير ذلك كما سيأتي في آداب زيارته (عليه الس''الم)‪،‬‬ ‫وقال ابن االعسم ‪:‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َْسفا ِر‬ ‫م ْن َش َرف االِْنْسان في اال ْ‬

‫اد َم َع االَْ ْكثا ِر‬ ‫الز َ‬ ‫تَطييبُهُ ّ‬

‫ولْيُ ْح ِس ِن االِْنْسا ُن فِي ِ‬ ‫الس َف ْر‬ ‫حال َّ‬ ‫َ‬ ‫ض ِع لِل ِ‬ ‫ْخ ِ‬ ‫وان‬ ‫َولْيَ ْدعُ ِع ْن َد ال َْو ْ‬

‫ض ْر‬ ‫ْح َ‬ ‫اَ ْخالقَهُ ِز َ‬ ‫يادةً َعلَى ال َ‬

‫حاضراً ِمن االِْ ْخ ِ‬ ‫من كا َن ِ‬ ‫وان‬ ‫َْ‬ ‫َ‬

‫الص ْح ِ‬ ‫ب اِذا‬ ‫َولْيُ ْكثِ ِر ال َْم ْز َح َم َع َّ‬

‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ب اَذى‬ ‫لَ ْم يُ ْسخط اهللَ َولَ ْم يَ ْجل ْ‬

‫ف َعلى‬ ‫ض ْي ٌ‬ ‫جاء َب ْل َد ًة فَذا َ‬ ‫َم ْن َ‬

‫اِ ْخوانِ​ِه فيها اِلى اَ ْن َي ْر َحال‬

‫ُيَب ُّر لَْيلَ​َت ْي ِن ثُ َّم لْيَأ ُك ِل‬

‫ِمن اَ ْك ِل اَ ْه ِل الْب ْي ِ‬ ‫ت في ال ُْم ْسَت ْقبِ ِل‬ ‫َ‬ ‫ْ‬

‫سفر المحافظة على الفرائض بشرائطها وحدودها واداؤها في بدء أوقاتها‪ ،‬فما أكثر ما يشاهد‬ ‫الثّامن ‪ :‬من أه ّم االشياء في ال ّ‬ ‫الحجاج وال' ّزوار في االس''فار يض''يعون الف''رائض بتأخيره''ا عن أوقاته''ا أو بأدائه''ا راك''بين أو في المحام''ل أو م''تي ّممين بال‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الص'الة وع'دم ُمب'االتهم‪،‬‬ ‫وضوء أو مع نجاسة البدن أو الثياب وغيرها من اشباهها‪ ،‬فهذه كلّها تنش'أ عن اس'تخفافهم بش'أن ّ‬ ‫وحجة واحدة أفض''ل‬ ‫حجة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫صادق (عليه السالم)قال ‪ :‬صالة الفريضة أفضل من عشرين ّ‬ ‫بها هذا وقد روي في الحديث عن ال ّ‬

‫اهلل والْحم ُد ِ‬ ‫ِ‬ ‫هلل‬ ‫من دار ملئت ذهباً يتصدّق به حتّى تفرغ‪ ،‬وال تدع بعد ال ّصالة المق ُصورة أن تق''ول ثالثين م' ّرة ُس ْبحا َن َ َ ْ‬ ‫سنن المؤ ّكدة ‪.‬‬ ‫كَب ُر فهو من ال ُ‬ ‫َوال اِلـهَ اِالَّ اهللُ َواهللُ اَ ْ‬

‫‪227‬‬

‫َ‬ ‫االو ْ‬ ‫ُ‬ ‫ل‪:‬‬ ‫صل‬ ‫الف‬ ‫َّ‬ ‫يارة‬ ‫في‬ ‫آداب ِّ‬ ‫ِ‬ ‫الز َ‬


‫وهي عديدة نقتصر منها على امور ‪:‬‬ ‫اال ّول ‪ :‬ال ُغسل قبل الخروج لسفر ال ّزيارة ‪.‬‬ ‫الثّاني ‪ :‬أن يتجنّب في الطّريق التكلّم باللّغو والخصام والجدال' ‪.‬‬ ‫الثّالث ‪ :‬أن يغتسل لزيارة االئمة (عليهم السالم) وأن يدعو بالمأثورة من دعواته‪ ،‬وستذكر في أ ّول زيارة الوارث ‪.‬‬ ‫ال ّرابع ‪ :‬الطّهارة من الحدث االكبر واالصغر ‪.‬‬ ‫الخامس ‪ :‬أن يلبس ثيابا ً طاهرة نظيفة جديدة ويحسن أن تكون بيضاء ‪.‬‬ ‫الس'كينة والوق''ار‪ ،‬وأن يك''ون خاض''عا ً خاش''عاً‪،‬‬ ‫سادس ‪ :‬أن يقصر خطاه اذا خرج الى ال ّروضة المقدّسة‪ ،‬وان يس''ير وعليه ّ‬ ‫ال ّ‬ ‫وأن يطأ ِطيء رأسه فال يلتفت الى االعلى وال الى جوانبه ‪.‬‬ ‫سابع ‪ :‬أن يتطيّب بشيء من الطّيب فيما عدا زيارة الحسين (عليه السالم) ‪.‬‬ ‫ال ّ‬ ‫بالص'الة على‬ ‫الثّامن ‪ :‬أن يشتغل لسانه وهو يمضي الى الحرم المط ّهر ب''التكبير والتّس''بيح والتّهلي''ل والتّمجي''د‪ ،‬ويعطّ''ر ف''اه‬ ‫ّ‬ ‫مح ّمد وآله (عليهم السالم) ‪.‬‬ ‫التّاسع ‪ :‬أن يقف على باب الحرم الشّريف ويستأذن ويجتهد لتحصيل ال ّرقّة والخضوع واالنكسار والتفكير في عظمة صاحب‬ ‫ذلك المرقد المن ّور وجالله‪ ،‬وانّه يرى مقامه ويسمع كالم''ه وي'ر ّد س''المه كم''ا يش''هد على ذل''ك كلّ''ه عن''دما يق''رأ االس''تئذان‪،‬‬ ‫وحبّهم لش''يعتهم وزائ''ريهم‪ ،‬والتّأ ّم''ل في فس''اد ح''ال نفس''ه وفي جفائ''ه عليهم برفض''ه م''ا ال يحص''ى من‬ ‫والتّ''دبّر في لطفهم ُ‬ ‫ى راج''ع اليهم (عليهم الس''الم) فل''و‬ ‫تعاليمهم‪ ،‬وفيما صدر عنه نفسه من االذى لهم أو لخا ّ‬ ‫صتهم وأحبابهم وه''و في الم''ال اذ ً‬ ‫ب آداب ال ّزي''ارة كلّه''ا‪،‬‬ ‫التفت الى نفسه التفات تفكير وتدقيق لتوقّفت قدماه عن المسير وخشع قلبه ودمعت عينه‪ ،‬وهذا ه''و لُ ّ‬ ‫سخاوي والحديث الّذي رواه العالّمة المجلسي (رحم''ه هللا) في البح''ار نقالً عن كت''اب عي''ون‬ ‫وينبغي لنا هُنا أن نورد أبيات ال ّ‬ ‫سخاوي وهي ما ينبغي أن يتمثّل به في تلك الحالة فهي ‪:‬‬ ‫المعجزات‪ ،‬ا ّما أبيات ال ّ‬

‫قالُوا غَ ًدا نَْأتي ِديار ال ِ‬ ‫ْحمى‬ ‫َ‬

‫ناه ُم‬ ‫َو َي ْن ِز ُل َّ‬ ‫ب بِ َم ْغ ُ‬ ‫الر ْك ُ‬

‫فَ ُك ُّل َم ْن كا َن ُمطيعاً لَ ُه ْم‬

‫ياه ُم‬ ‫صبَ َح َم ْس ُروراً بِلُ ْق ُ‬ ‫اَ ْ‬

‫ب فَما حيلَتي‬ ‫ُقل ُ‬ ‫ْت فَلي ذَنْ ٌ‬

‫اه ُم‬ ‫ي َو ْجه اَ​َتلَ ّق ُ‬ ‫بَاَ ّ‬

‫س ال َْع ْف ُو ِم ْن َشاْنِ ِه ْم‬ ‫قالُوا اَلَْي َ‬

‫ِ‬ ‫اه ُم‬ ‫ال سيَّما َع َّم ْن َت َر ّج ُ‬

‫فَ ِجْئ ُت ُهم اَ ْسعى اِلى بابِ ِه ْم‬

‫شاه ُم‬ ‫وه ُم طَ ْوراً َواَ ْخ ُ‬ ‫اَ ْر ُج ُ‬

‫الش'يعة على عل ّي بن يقطين وه''و وزي''ر ه''ارون ال ّرش''يد‪،‬‬ ‫وأ ّما ال ّرواية الشريفة فهي انّه استأذن ابراهيم الج ّم''ال وك''ان من ّ‬ ‫سنة فاستأذن بالمدين'ة على موس'ى بن جعف'ر (علي'ه الس'الم) فحجبه ف'رآه‬ ‫فحجبه النّه ج ّمال‪،‬‬ ‫فحج عل ّي بن يقطين في تلك ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫ثاني يومه خارج الدّار ‪ ،‬فقال عل ّي بن يقطين ‪ :‬يا سيّدي ما ذنبي ؟ فقال ‪ :‬حجبتك النّك حجبت أخاك ابراهيم الج ّم''ال وق''د أبى‬ ‫هللا أن يشكر سعيك أو يغفر لك ابراهيم الج ّمال ‪ ،‬قال عل ّي ‪ :‬فقلت يا سيّدي وم''والي من لي ب''ابراهيم الج ّم''ال في ه''ذا ال''وقت‬ ‫وأنا بالمدينة وهو بالكوفة ؟ فقال ‪ :‬اذا كان الليل فامض الى البقيع وحدك من غ''ير أن يعلم ب''ك أح''د من أص''حابك وغلمان''ك‪،‬‬ ‫‪228‬‬


‫وتجد نجيب'ا ً هن''اك مس' ّرجا ً فاركب''ه وامض الى الكوف''ة ‪ ،‬ف''وافى البقي''ع وركب النّجيب ولم يلبث أن أناخ''ه على ب''اب اب''راهيم‬ ‫الج ّمال بالكوفة (في مدّة قصيرة) فقرع الباب وقال ‪ :‬أنا عل ّي بن يقطين ‪ ،‬فقال اب''راهيم الج ّم''ال من داخ''ل ال'دّار ‪ :‬وم''ا يعم''ل‬ ‫عل ّي بن يقطين الوزير ببابي ‪ ،‬فق''ال عل ّي بن يقطين ‪ :‬م'ا ه'ذا انّ أم'ري عظيم وآلى علي''ه أن ي'أذن ل''ه‪ ،‬فل ّم'ا دخ''ل ق'ال ‪ :‬ي'ا‬ ‫ابراهيم انّ المولى (عليه السالم) أبى أن يقبلني أو تغفر لي ‪ ،‬فقال ‪ :‬يغفر هللا لك‪ ،‬فآلى عل ّي بن يقطين على اب''راهيم الج ّم''ال‬ ‫ش َه ْد‪،‬‬ ‫أن يطأ خدّه‪ ،‬فامتنع ابراهيم من ذلك‪ ،‬فآلى عليه ثانياً ففعل فلم يزل ابراهيم يطأ خدّه وعل ّي بن يقطين يقول ‪ :‬اَللّ ُـه َّم ا ْ‬ ‫ث ّم انصرف وركب النّجيب ورجع الى المدينة من ليلته وأناخه بباب المولى موسى بن جعفر (علي''ه الس''الم) ف''أذن ل''ه ودخ''ل‬ ‫عليه فقبله ‪.‬‬ ‫من هذا الحديث يعرف مبلغ حقوق االخوان ‪.‬‬ ‫بالس'جدة الش''كر هلل تع''الى‬ ‫العاشر ‪ :‬تقبيل العتبة العالية المباركة ‪ ،‬قال الشّيخ الشّهيد (رحمه هللا)‪ :‬ول''و س''جد ال ّزائ''ر ون''وى‬ ‫ّ‬ ‫على بلوغه تلك البقعة كان أولى ‪.‬‬ ‫الحادي عشر ‪ :‬أن يقدّم للدّخول رجله اليمنى ويقدّم للخروج رجله اليُسرى كما يصنع عند ُ‬ ‫دخول المساجد والخروج منها ‪.‬‬ ‫الض 'ريح بحيث يمكن''ه االلتص''اق ب''ه‪ ،‬وت''وهّم انّ البعد أدب وهم‪ ،‬فق''د نص على االتّك''اء على‬ ‫الثّ''اني عش''ر ‪ :‬أن يق''ف على ّ‬ ‫ضريح وتقبيله ‪.‬‬ ‫ال ّ‬ ‫يخص زيارة المعصوم على الظّاهر‪ ،‬ف''اذا ف''رغ‬ ‫الثّالث عشر ‪ :‬أن يقف لل ّزيارة مستقبالً القبر ُمستدبِراً القبلة وهذا االدب م ّما‬ ‫ّ‬ ‫ق ص'احب الق'بر أن‬ ‫الض'ريح وي'دعو هللا بتض' ّرع ث ّم ليض'ع الخ' ّد االيس'ر وي'دعو هللا بح' ّ‬ ‫من ال ّزيارة فليضع خدّه االيمن على ّ‬ ‫يجعله من أهل شفاعته ويبالغ في الدّعاء وااللحاح ث ّم يمضي الى جانب ال ّرأس فيقف ُمستقبل القبلة فيدعو هللا تعالى ‪.‬‬ ‫ال ّرابع عشر ‪ :‬أن ي ُزور وهُو قائم على قَدَميه ااّل اذا كان له عُذر منْ ضعف أو وجع في الظّهر أو في ال ّرج'ل أو غ'ير ذل'ك من‬ ‫االعذار ‪.‬‬ ‫الخامس عشر ‪ :‬أن يكبّر اذا شاهد القبر المط ّهر قبل الشّروع في ال ّزيارة‪ ،‬وفي رواية انّ من كبّر امام االم''ام (علي''ه الس''الم)‬ ‫وقال ‪ :‬ال اِلـهَ اِالَّ هللاُ َو ْح َدهُ ال شَريكَ لَهُ كتب له رضوان هللا االكبر ‪.‬‬ ‫سادس عشر ‪ :‬أن ي ُزور بال ّزيارات المأثورة المرويّة عن س''ادات االن''ام (عليهم الس''الم) وي''ترك ال ّزي''ارات المخترع''ة ال''تي‬ ‫ال ّ‬ ‫لفقها بعض االغبياء من عوام النّاس الى بعض ال ّزيارات فأشغل بها الج ّهال ‪.‬‬ ‫صادق (عليه السالم) فقلت ‪ :‬جعلت فداك قد اخترعت‬ ‫روى الكليني (رحمه هللا) عن عبد ال ّرحيم القصير ‪ ،‬قال ‪ :‬دخلت على ال ّ‬ ‫دعاءاً من نفسي ‪ ،‬فقال (عليه السالم) ‪ :‬دعني عن اختراعك اذا عرضتك حاجة فلذ برسول هللا (صلى هللا عليه وآل''ه وس''لم)‬ ‫وص ّل ركعتين واهدهما اليه الخ ‪.‬‬ ‫الش'هيد ‪ :‬ف'ان ك'ان ال ّزي'ارة للنّ''بي (ص'لى هللا علي'ه وآل''ه‬ ‫سابع عشر ‪ :‬أن يصلّي صالة ال ّزيارة وأقلّها ركعتان ‪ ،‬قال الشّيخ ّ‬ ‫ال ّ‬ ‫صالة في ال ّروضة‪ ،‬وإن كانت الحد االئمة فعند ال' ّرأس‪ ،‬ول'و ص'الها بمس'جد المك'ان أي مس'جد الح'رم ج'از‪،‬‬ ‫وسلم)فليص ّل ال ّ‬ ‫وقال العالمة المجلسي (رحمه هللا) ‪ :‬انّ صالة ال ّزيارة وغيرها فيما أرى يفضل أن تؤتى خلف القبر أو عند ال ّرأس الشّريف‪،‬‬ ‫وقال أيضا ً العالمة بحر العلوم في الد ّرة ‪:‬‬

‫و ِمن ح ِ‬ ‫ديث َك ْربَال َوالْ َك ْعبَ ْة‬ ‫َ ْ َ‬ ‫‪229‬‬

‫الر ْتبَ ْة‬ ‫لِ َك ْربَال با َن عُلُ​ُّو ُّ‬


‫وغَيرها ِمن ساِئ ِر الْم ِ‬ ‫شاه ِد‬ ‫َ ُْ ْ‬ ‫َ‬

‫ش ِ‬ ‫واه ِد‬ ‫اَ ْمثالُها بِ َّ‬ ‫الن ْق ِل ِذي ال ّ‬

‫ِ‬ ‫الر ْم ِ‬ ‫س‬ ‫َو ِ‬ ‫راب َّ‬ ‫راع في ِه َّن اقْت َ‬

‫الر ِ‬ ‫أس‬ ‫َوآثِ ِر َّ‬ ‫الصالةَ ِع ْن َد َّ‬

‫حيح‬ ‫ْف الْ َق ْب ِر فَ َّ‬ ‫ص ِّل َخل َ‬ ‫َو َ‬ ‫الص ُ‬

‫ِ‬ ‫ريح‬ ‫َكغَْي ِره في نَ ْدبِها َ‬ ‫ص ُ‬

‫والْ َفر ُق بين ِ‬ ‫هذ ِه الْ ُقبُو ِر‬ ‫َ ْ َْ َ‬

‫َوغَْي ِرها َكالنُّو ِر َف ْو َق الطُّو ِر‬

‫السعي لِ َّ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫لصالة ع ْن َدها نُد ْ‬ ‫فَ َّ ْ ُ‬

‫ِ‬ ‫ب‬ ‫َو ُق ْربُها بَ ِل اللُّ ُ‬ ‫صو ُق قَ ْد طُل ْ‬

‫الثّامن عشر ‪ :‬تالوة سورة يس في ال ّركعة االولى وسورة ال ّرحمن في الثّانية ان لم تكن صالة ال ّزيارة ال''تي يص 'لّيها م''أثورة‬ ‫صة‪ ،‬وان يدعو بعدها بالمأثور أو بما سنح له في امور دينه ودُنياه‪ ،‬وليع ّمم الدّعاء فانّه أقرب الى االجابة ‪.‬‬ ‫على صفة خا ّ‬ ‫صالة قبل ال ّزيارة وك'ذلك ل'و ك'ان ق'د حض'ر‬ ‫التّاسع عشر ‪ :‬قال الشّهيد (رحمه هللا) ‪ :‬ومن دخل المشهد واالمام يصلّي بدأ بال ّ‬ ‫الص'الة‬ ‫صالة‬ ‫استحب لل ّزائرين قط''ع ال ّزي''ارة واالقب''ال على ّ‬ ‫ّ‬ ‫وقتها وااّل فالبدء بال ّزيارة أولى النّها غاية مقصده‪ ،‬ولو أقيمت ال ّ‬ ‫ويكره تركه‪ ،‬وعلى ناظر الحرم أمرهم بذلك ‪.‬‬ ‫ضريح واهداؤه الى المزور والمنتفع بذلك‬ ‫العشرون ‪ :‬ع ّد الشّهيد (رحمه هللا) من آداب ال ّزيارة تالوة شيء من القرآن عند ال ّ‬ ‫ال ّزائر وفيه تعظيم للمزور ‪.‬‬ ‫الحادي والعشرون ‪ :‬ترك اللّغو وما ال ينبغي من الكالم وترك االشتغال بالتكلّم في امور الدّنيا فهو مذموم قبيح في ك ' ّل زم''ان‬ ‫الس'امية ال''تي أخ'بر هللا تع'الى بجالله'ا‬ ‫ومكان‪ ،‬وهو مانع لل ّرزق ومجلبة للقساوة ال سيّما في هذه البق'اع الطّ''اهرة والقُب''اب ّ‬

‫ِ‬ ‫ع) االية ‪.‬‬ ‫وعظمتها في سورة نور (في ُبيُوت اَذ َن اهللُ اَ ْن ُت ْرفَ َ‬

‫الثّاني والعشرون ‪ :‬أن ال يرفع صوته بما يزور به كما نبّهت عليه في كتاب هديّة ال ّزائر ‪.‬‬ ‫الثّالث والعشرون ‪ :‬أن يودّع االمام (عليه السالم) بالمأثور أو بغيره اذا أراد الخروج من البلد ‪.‬‬ ‫ال ّرابع والعشرون ‪ :‬أن يتوب الى هللا ويستغفر من ذنوبه‪ ،‬وأن يجعل أعماله وأقواله بعد ال ّزيارة خيراً منها قبلها ‪.‬‬ ‫والص'الح وال'دّين‬ ‫الش'ريف‪ ،‬وينبغي له''ؤالء أن يكون''وا من أه''ل الخ''ير‬ ‫الخ''امس والعش''رون ‪ :‬االنف''اق على س''دنة المش''هد ّ‬ ‫ّ‬ ‫والمر ّوة‪ ،‬وأن يحتمل'وا م'ا يص''در من ال' ّزوار فال يص''بوا س''خطهم عليهم وال يحت''دموا عليهم‪ ،‬ق'ائمين بح''وائج المحت'اجين‪،‬‬ ‫الش 'ريفة وحراس''تها‬ ‫ُمرشدين لل ُغرباء اذا ضلّوا‪ ،‬وباالجمال فالخدم ينبغي أن يكونوا خداما ً قائمين بما لزم من تنظيف البُقع''ة ّ‬ ‫و ُمحافظة ال ّزائرين وغير ذلك من الخدمات ‪.‬‬ ‫الس''ادة‬ ‫سادس والعشرون ‪ :‬االنفاق على المجاورين لتلك البُقعة من الفقراء والمساكين المتعفّفين' واالحسان اليهم ال سيّما ّ‬ ‫ال ّ‬ ‫يعيش'ون في ُغرب''ة وض''يق وهم يرفع''ون ل''واء ا لتّعظيم لش''عائر هللا وق''د اجتمعت فيهم جه''ات‬ ‫وأه''ل العلم المنقطعين' ال''ذين‬ ‫ُ‬ ‫عديدة تكفي احداها لفرض اعانتهم ورعايتهم ‪.‬‬ ‫سابع والعشرون ‪ :‬قال الشّهيد‪ :‬انّ من ُجملة االداب تعجيل ُ‬ ‫الحرم''ة وليش''تد‬ ‫الخ' روج عند قض''اء ال''وطر من ال ّزي''ارة لتعظم ُ‬ ‫ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫الشّوق‪ ،‬وقال أيضاً‪ :‬والنّساء اذا ُزرن فليكنّ منف''ردات عن ال ّرج''ال واالولى أن ي''زرن ليالً وليكنّ متن ّك''رات أي يب''دلن الثي''اب‬ ‫النّفيسة بالدّانية ال ّرخيصة لكي ال يعرفن وليبرزن متخفّيات متستّرات ولو زرن بين ال ّرجال جاز وإن كره ‪.‬‬ ‫‪230‬‬


‫والش'ناعة في م'ا دأبت عَلي'ه النّس'وة في زمانن'ا من أن يت'ب ّرجن لل ّزي'ارة في'برزن‬ ‫أقول ‪ :‬من هذه الكلم'ة تُع'رف مبل'غ القُبح‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الض'رائح الط''اهرة أو‬ ‫بنفايس الثّياب فيزاحمن االج''انب من ال ّرج''ال في الح''رم الط''اهر ويض''اغطنهم بأب''دانهنّ مقترب''ات من ّ‬ ‫الش'ريفة من‬ ‫يجلسن في قبلة ال ُمصلّين من ال ّرجال ليقرأن ال ّزيارة فيلفتن الخواطر ويصدّن الق''ائمين بالعب''ادة في تل''ك البُقع''ة ّ‬ ‫صادات عن سبيل هللا الى غير ذل''ك من التّبع''ات وأمث''ال ه''ذه‬ ‫المصلّين والمتض ّرعين والباكين عن عبادتهم‪ ،‬فيكنّ بذلك من ال ّ‬ ‫الص'ادق‬ ‫ال ّزيارات ينبغي حقّا ً أن تع ّد من منكرات الشّرع ال من العبادات‪ ،‬وتحص'ى من ال ُموبق'ات ال القرب'ات ‪ ،‬وق'د روي عن ّ‬ ‫ّ‬ ‫(عليه السالم) انّ أمير المؤمنين (عليه السالم) قال الهل العراق ‪ :‬يا أهل العراق نُبّئتُ انّ نِساء ُكم يوافينَ ال ّرجال في الطريق‬ ‫أما تستحيون؟ وقال ‪ :‬لعن هللا من ال يغار ‪.‬‬ ‫وفي الفقيه' روى االصبغ بن نباتة عن امير المؤمنين (عليه السالم) ق'ال ‪ :‬س''معته يق''ول ‪ :‬يظه''ر في آخ''ر ال ّزم'ان واق''تراب‬ ‫الش'هوات‪،‬‬ ‫كاشفات عاري''ات متب ّرج''ات‪ ،‬من ال'دّين خارج''ات‪ ،‬داخالت في الفِتن‪ ،‬م''ائالت الى ّ‬ ‫ال ّ‬ ‫ساعة وهو ش ّر االزمنة نسوة ِ‬ ‫مسرعات الى اللّذات‪ ،‬مستحالّت المح ّرمات‪ ،‬في جهنّم خالدات ‪.‬‬ ‫ضريح أن يخفّفوا زي'ارتهم وينص''رفوا ليفُ'وز غ''يرهم بال'دّن ّو‬ ‫سابقين الى ال ّ‬ ‫الثّامن والعشرون ‪ :‬ينبغي عند ازدحام ال ّزائرين لل ّ‬ ‫ضريح الطّاهر كما كانوا هم من الفائزين ‪.‬‬ ‫من ال ّ‬ ‫صة سنذكرها في مقام ذكر زيارته (عليه السالم) ‪.‬‬ ‫أقول لزيارة الحسين صلوات هللا عليه آداب خا ّ‬

‫َ‬ ‫ُ‬ ‫صل الّثاني ‪:‬‬ ‫الف‬ ‫خول في ك ُ ٍّ‬ ‫من‬ ‫ل‬ ‫ست ِ‬ ‫ئذان لِلدُّ‬ ‫في ِذكر اال ِ ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫الشريفة ‪.‬‬ ‫وضات‬ ‫الر‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫وهُنا نثبت استئذانين ‪:‬‬ ‫اال ّول ‪ :‬اذا أردت دخول مسجد النّبي (صلى هللا عليه وآله وسلم) أو أحد المشاهد الشّريفة الحد االئمة (عليهم السالم) فقل ‪:‬‬

‫اَللّـه َّم اِ‬ ‫ك َعلَي ِه وآلِ ِ‬ ‫واب بي ِ‬ ‫وت نَبِ‬ ‫ت َعلى ب اب ِم ْن اَبْ ِ‬ ‫اس اَ ْن‬ ‫الن‬ ‫ت‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫وا‬ ‫ل‬ ‫ص‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ق‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِّ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ـه َّم اِنّي‬ ‫آمنُ وا ال تَ ْد ُخلُوا ُبيُ َ‬ ‫يَ ْد ُخلُوا إالّ بِ​ِا ْذنِ ِه‪َ ،‬ف ُقل َ‬ ‫وت الن ِّ‬ ‫َّبي إالّ اَ ْن ُي ْؤ َذ َن لَ ُك ْم‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ذين َ‬ ‫ْت يا اَيُّها ال َ‬ ‫ريف في غَيبتِ ِه َكما اَعت ِق دها في ح ْ ِ‬ ‫اَ ْعت ِق ُد حرم ةَ ِ‬ ‫الش ِ‬ ‫صاح ِ‬ ‫ب ه َذا ال َْم ْش َه ِد َّ‬ ‫ك‬ ‫َْ ُ‬ ‫ض َرت ِه‪َ ،‬واَ ْعلَ ُم اَ َّن َر ُس ولَ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُْ َ‬ ‫اء َك عليهم السالم اَ ْحياءٌ ِع ْن َد َك ُي ْر َزقُ و َن‪َ ،‬ي َر ْو َن َمقامي‪َ ،‬ويَ ْس َمعُ َون َكالمي‪َ ،‬و َي ُردُّو َن َس المي‪،‬‬ ‫َو ُخلَف َ‬ ‫ِ‬ ‫ذيذ مناجاتِ ِهم‪ ،‬واِنّي اَس تَ ِ‬ ‫ك يا َر ِّ‬ ‫ب َّاوالً‬ ‫أذنُ َ‬ ‫َواَنِّ َ‬ ‫الم ُه ْم‪َ ،‬و َفتَ ْح َ‬ ‫ك َح َج ْب َ‬ ‫ْ‬ ‫ت َ‬ ‫باب َف ْهمي بِلَ ُ‬ ‫ت َع ْن َس ْمعي َك َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ك صلَّى اهلل َعلَي ِه وآلِ ِه ثانِياً‪ ،‬واَستَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫طاعتُ هُ (فُال َن بْ َن‬ ‫أذ ُن َخلي َفتَ َ‬ ‫وض َعلَ َّي َ‬ ‫مام ال َْم ْف ُر َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ك االِْ َ‬ ‫َواَ ْستَأذ ُن َر ُسولَ َ َ‬ ‫ُ ْ َ‬ ‫س ْي َن بْ َن َعلِ ٍّي عليه‬ ‫فُالن) (واذكر اسم االمام الذي ت ُزوره واسم أبيه ‪ ،‬فقل في زيارة الحسين (عليه الس''الم) مثالً ‪ :‬ال ُ‬ ‫ْح َ‬ ‫ِ‬ ‫الرضا عليه الس الم وهك''ذا ث ّم قل ‪َ ):‬وال َْمالِئ َك ةَ‬ ‫وس ى ِّ‬ ‫الس الم وفي زيارة االمام ال ّرضا (عليه الس''الم) َعل ِّي بْ َن ُم َ‬ ‫الْمو َّك ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل َأاَ ْد ُخ ل يا مالِئ َك ةَ ِ‬ ‫اهلل‪َ ،‬أاَ ْد ُخ ل يا ح َّجةَ ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫اهلل‬ ‫بار َك ِة ثالِث اً‪َ ،‬أاَ ْد ُخ ُل يا َر ُس َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َُ َ‬ ‫لين بهذه ال ُْب ْق َع ة ال ُْم َ‬ ‫‪231‬‬


‫الْم َق َّربين الْمقيمين في ه َذا الْم ْش َه ِد‪ ،‬فَ أذَ ْن لي يا َم ْوالي في ال ُّد ُخ ِ‬ ‫ت َِال َحد ِم ْن‬ ‫ول اَفْ َ‬ ‫ض َل ما اَ ِذنْ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ك‪.‬‬ ‫ت اَ ْهلٌ لِذلِ َ‬ ‫ك‪ ،‬فَِا ْن لَ ْم اَ ُك ْن اَ ْهالً لِذلِ َ‬ ‫اَ ْولِياِئ َ‬ ‫ك فَاَنْ َ‬ ‫اهلل و َعلى ِملَّ ِة رس ِ ِ‬ ‫اهلل وفي س ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِه‬ ‫ول اهلل َ‬ ‫َُ‬ ‫ث ّم قبّل العتبة الشّريفة وادخل وقُ ْل ‪ :‬بِ ْس ِم اهلل َوبِ َ َ‬ ‫بيل َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫حيم ‪.‬‬ ‫اب َّ‬ ‫ب َعلَ َّي انَّ َ‬ ‫ك اَنْ َ‬ ‫َّو ُ‬ ‫اَللّ ُـه َّم ا ْغف ْر لي َو ْار َح ْمني َوتُ ْ‬ ‫ت الت ّ‬ ‫الر ُ‬ ‫الس'رداب المق'دّس‬ ‫الثّاني ‪ :‬االستئذان الّذي رواه المجلسي (قدس سره) عن نسخة قديمة من مؤلّفات االص'حاب لل'دّخول في ّ‬ ‫وفي البقاع المن ّورة لالئمة (عليهم السالم) وهو هذا‪ ،‬تقول ‪:‬‬

‫ت فيها اَ ِدلَّةَ الت َّْوحي ِد‪،‬‬ ‫ـه َّم اِ َّن ه ِذ ِه ُب ْق َع ةٌ طَ َّه ْرتَه ا‪َ ،‬و َع ْق َوةٌ َش َّر ْفتَها‪َ ،‬و َمع الِ ُم َز َّك ْيتَه ا‪َ ،‬ح ْي ُ‬ ‫ث اَظ َْه ْر َ‬ ‫اَللّ ُ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ِ َّ‬ ‫باح ال َْع ْر ِ‬ ‫اء لِ َجمي ِع االَْن ِام‪،‬‬ ‫ذين ْ‬ ‫َواَ ْش َ‬ ‫ش الَْمجي د‪ ،‬ال َ‬ ‫اص طَ​َف ْيَت ُه ْم ُملُوك اً لح ْف ظ النِّظ ِام‪َ ،‬وا ْخَت ْرَت ُه ْم ُرَؤ س َ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ك لِ ِح ْف ِظ‬ ‫اس تِنابَِة اَنْبِياِئ َ‬ ‫يام ِة ثُ َّم َمَن ْن َ‬ ‫ت َعلَْي ِه ْم بِ ْ‬ ‫َو َب َعثَْت ُه ْم لقي ِام الْق ْس ط في ابْت دآء ال ُْو ُج ود الى َي ْوم الْق َ‬ ‫ك واَح ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْت بِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ياس َت ُه ْم في فِطَ ِر‬ ‫كام َ‬ ‫رين‪َ ،‬كما اَ ْو َج ْب َ‬ ‫َش رايِع َ َ ْ‬ ‫ك‪ ،‬فَ اَ ْك َمل َ ْ‬ ‫ت ِر َ‬ ‫اس ت ْخالف ِه ْم ِرس الَةَ ال ُْم ْن ذ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ما‬ ‫ك‪َ ،‬ح ْي ُ‬ ‫ص ْنعُ َ‬ ‫ت ِم ْن َملِك ما اَ ْع َدلَ َ‬ ‫ك ِم ْن الـه ما اَ ْراَفَ َ‬ ‫س ْبحانَ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وال الـهَ إالّ اَنْ َ‬ ‫ث ط ابَ َق ُ‬ ‫ال ُْم َكلَّ َ‬ ‫فين‪ ،‬فَ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ول والْم ْن ُق ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْح ْم ُد َعلى َت ْق دي ِر َك‬ ‫ت َعلَْي ِه الْعُ ُق َ‬ ‫ول‪َ ،‬فلَ َ‬ ‫ول‪َ ،‬ووافَ َق ُح ْك ُم َ‬ ‫فَطَ ْر َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ك ما َق َّر ْرتَ هُ في ال َْم ْع ُق َ َ‬ ‫ك ُّ‬ ‫َّع ِ‬ ‫ْج ِ‬ ‫َأل َع ْن فِ ْعلِ ِه‪،‬‬ ‫س ْبحا َن َم ْن ال يُ ْس ُ‬ ‫الش ْك ُر َعلى قَضاِئ َ‬ ‫ميل‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫ك ال ُْم َعلَّ ِل بِاَ ْك َم ِل الت ْ‬ ‫س ِن ال َ‬ ‫ال َ‬ ‫ليل‪ ،‬فَ ُ‬ ‫ْح َ‬ ‫الرحم ةَ َقب ل ابتِ ِ‬ ‫وال ين ازِعُ في اَم ِر ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫داء َخل ِْق ِه‪ ،‬والْحم ُد ِ‬ ‫هلل الَّذي َم َّن‬ ‫ت‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫حا‬ ‫ب‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ب َعلى َن ْفس ه َّ ْ َ ْ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ياء‬ ‫وم و َن َم َ‬ ‫َعلَْينا بِ ُح ّك ام َي ُق ُ‬ ‫قام هُ لَ ْو ك ا َن حاض راً في ال َْمك ان‪َ ،‬وال الـه االَّ اهللُ الذي َش َّرفَنا باَ ْوص َ‬ ‫الث َق ِ‬ ‫الش رايِع في ُك ِّل االَْ ْز ِ‬ ‫مان‪َ ،‬واهللُ اَ ْكَب ُر الَّذي اَظ َْه َر ُه ْم لَنا بِ ُم ْع ِج زات َي ْع َج ُز َع ْن َها َّ‬ ‫الن‪ ،‬ال‬ ‫يَ ْح َفظُ و َن َّ َ‬ ‫ظيم‪ ،‬الَّذي اَجرانا َعلى َعواِئ ِد ِه الْجميلَ ِة فِي االُْم ِم الس الِ‬ ‫اهلل الْعلِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـه َّم‬ ‫ْع‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ى‬ ‫ِّ‬ ‫فين‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َح ْو َل َوال ُق َّوةَ إالّ بِ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ َ‬ ‫ك الْحم ُد والثَّن اء الْعلِ ُّى َكما وج ِ‬ ‫ك الْبق اء َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ى‪ ،‬و َكما َج َعل َ ِ‬ ‫ين‪،‬‬ ‫َفلَ َ َ ْ َ ُ َ‬ ‫ْت نَبيَّنا َخ ْي َر النَّبيّ َ‬ ‫ب ل َو ْج ِه َ َ ُ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫الس ْر َمد ُّ َ‬ ‫ِ‬ ‫س ْع ِى اِلى اَبْ وابِ ِه ُم الْع ِام َر ِة‬ ‫مين‪َ ،‬و ِّف ْقنا للِ َّ‬ ‫َو ُملُو َكنا اَفْ َ‬ ‫وقين‪َ ،‬وا ْخَت ْرَت ُه ْم َعلى علْم َعلَى الْع الَ َ‬ ‫ض َل الَْم ْخلُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وس نا َت ْه ِوى النَّظَ َر اِلى َمجالِ ِس ِه ْم‬ ‫الى َي ْوم ال ّدي ِن‪َ ،‬و ْ‬ ‫اج َع ْل اَ ْر َ‬ ‫واحنا تَح ُّن إلَى َم ْوطئ اَقْ دام ِه ْم‪َ ،‬و ُن ُف َ‬ ‫و َعرص اتِ ِهم‪ ،‬حتّى َكاَنَّنا نُخ ِ‬ ‫ض و ِر اَ ْش ِ‬ ‫خاص ِهم‪ ،‬فَص لَّى اهلل َعلَْي ِهم ِمن س َ ِئ‬ ‫بين‪َ ،‬و ِم ْن‬ ‫اط ُب ُه ْم في ُح ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ادة غ ا َ‬ ‫ِ‬ ‫ئمة معصومين‪ ،‬اَللّـه َّم فَ أ َذ ْن لَنا بِ ُد ُخ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اس َت ْعبَ ْد َ ِ‬ ‫يارتِها‬ ‫رين‪َ ،‬وم ْن اَ َّ َ ْ ُ َ ُ‬ ‫ول هذه ال َْع َرصات الَّتي ْ‬ ‫ت ب ِز َ‬ ‫ُساللَة طاه َ‬ ‫وع الْمهاب ِة‪ ،‬وذَلِّل جوا ِرحنا بِ ُذ ِّل الْعب ِ‬ ‫ِ‬ ‫وديِِّة َو َف ْر ِ‬ ‫ض‬ ‫الس‬ ‫ضين َو َّ‬ ‫وعنا بِ ُخ ُ‬ ‫ماوات‪َ ،‬واَ ْر ِس ْل ُد ُم َ‬ ‫ُ​ُ‬ ‫ش ِ َ َ َ ْ َ َ‬ ‫اَ ْه َل اال َ​َْر َ‬ ‫‪232‬‬


‫اع ِة‪ ،‬حتّى نُِق َّر بِما ي ِجب لَهم ِمن االَْو ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫صاف‪ ،‬و َن ْعتَ ِر ُ ِ‬ ‫وازين‬ ‫َ ُ ُْ َ ْ‬ ‫الطّ َ َ‬ ‫َ‬ ‫عاء الْ َخالي ِق اذا نُص بَت ال َْم ُ‬ ‫ف ب اَ​َّن ُه ْم ُش َف َ‬ ‫هلل وسالم على ِ‬ ‫باد ِه الَّذين اصطَفى مح َّمد وآلِ ِه الطّ ِ‬ ‫في يوِم االَْ ْع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫رين ‪.‬‬ ‫اه‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ْح‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫راف‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ​َ ٌ‬ ‫َ َْ‬ ‫َْ‬ ‫َُ َ‬ ‫َ‬ ‫خاشع باك فذلك اذن منهم صلوات هللا عليهم أجمعين في الدُّخول ‪.‬‬ ‫ث ّم قبّل العتبة وادخل وأنت‬ ‫ِ‬

‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ث‪:‬‬ ‫صل الثّال ِ ُ‬ ‫الف‬ ‫مة بالبقيع‬ ‫بي‬ ‫ّ‬ ‫والزهراء واالئ ّ‬ ‫ز َ‬ ‫يارة الن ّ ّ‬ ‫في ِ‬ ‫صلوات الله عليهم أجمعين في المدينة‬ ‫الطيّبة ‪.‬‬ ‫للحجاج أن يتش ّرفوا بزيارة ال ّروض''ة الطّ''اهرة والعتب''ة المن' ّورة لمفخ''رة ال'دّهر‬ ‫يستحب أكيداً لكافة النّاس وال سيّما‬ ‫اعلم انّه‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫موالنا سيّد المرسلين مح ّمد بن عبد هللا صلوات هللا وسال ُمه عليه‪ ،‬وترك زيارته جفاء في حقّه يوم القيامة ‪.‬‬ ‫وقال الشّهيد (رحمه هللا) ‪ :‬ف''إن ت''رك النّ''اس زيارت''ه فعلى االم''ام أن يج''برهم عليه''ا‪ ،‬ف''ان ت''رك زيارت''ه جف''اء مح' ّرم‪ ،‬روى‬ ‫الحج‪ ،‬وروي ايض'ا ً عن ام''ير‬ ‫حج' ه بزيارتن''ا النّ ذل''ك من تم''ام‬ ‫ّ‬ ‫حج أحدكم فليختم ّ‬ ‫صادق (عليه السالم) ‪ :‬اذا ّ‬ ‫صدوق عن ال ّ‬ ‫ال ّ‬ ‫الحج جف'اء وب'ذلك‬ ‫حجكم' ف'انّ ترك''ه بع''د‬ ‫ّ‬ ‫المؤمنين (عليه السالم)قال ‪ :‬ات ّموا بزيارة رسول هللا (صلى هللا عليه وآل''ه وس''لم) ّ‬ ‫أمرتم وات ّموه بالقبُور التي ألزمكم هللا عزوجل حقّها وزيارتها واطلبوا ال ّرزق عندها ‪.‬‬ ‫صلت الهروي قال ‪ :‬قلت لل ّرضا (عليه السالم) ‪ :‬ياابن رس''ول هللا م''ا تق''ول في الح''ديث الّ''ذي يروي''ه‬ ‫وروي أيضا ً عن أبي ال ّ‬ ‫صحت ما معناها وهي‬ ‫أهل الحديث انّ المؤمنين يزورون ربّهم من منازلهم في الجنّة ـ ويعني ال ّراوي بسؤاله انّ ال ّرواية إن ّ‬ ‫فض 'ل‬ ‫بظاهرها تحتوي على ما ال يستقيم مع االعتقاد الح ّ‬ ‫صلت انّ هللا تبارك وتع''الى ّ‬ ‫ق ـ فأجابه (عليه السالم) فقال ‪ :‬يا أبا ال ّ‬ ‫نبيّه مح ّمد (صلى هللا علي'ه وآل'ه وس'لم) على جمي'ع خلق'ه من النّ'بيّين والمالئك'ة‪ ،‬وجع'ل طاعت'ه طاعت'ه ومبايعت'ه ُمبايعت'ه‬ ‫وزيارته زيارته ‪ ،‬فقال هللا عزوجل ‪ِ « :‬منْ يُ ِط ِع ال َّر ُ‬ ‫سو َل فَقَ ْد اَطا َع هللاَ » َوقا َل ‪ « :‬اِنَّ الَّذينَ يُبايِ ُعونَ َك اِنَّما يُبايِعُونَ هللاَ يَ'' ُد هللاِ‬ ‫ق اَ ْيدي ِه ْم » ‪ ،‬وقال النّبي (صلى هللا عليه وآله وسلم) ‪َ :‬من زارني في حياتي أو بعد مماتي فقد زار هللا تعالى الخ ‪.‬‬ ‫فَ ْو َ‬ ‫صادق (عليه السالم) عن النّبي (صلى هللا عليه وآله وسلم) ق''ال ‪ :‬من زارني حيّ'ا ً أو‬ ‫وروى الحميري في قُرب االسناد عن ال ّ‬ ‫ميّتا ً كنت له شفيعا ً يوم القيامة ‪.‬‬ ‫صادق (عليه السالم) عيداً بالمدينة فانصرف ف''دخل على النّ''بي (ص''لى هللا علي''ه وآل''ه وس''لم) فس'لّم‬ ‫وفي الحديث انّه شهد ال ّ‬ ‫ضلنا على أهل البلدان كلّهم م ّكة فمن دُونها لسالمنا على رس''ول هللا (ص''لى هللا علي''ه وآل''ه‬ ‫عليه ث ّم قال ِلمن حضره ا ّما لقد ف ّ‬ ‫وسلم) ‪.‬‬ ‫وروى الطّوسي (رحم'ه هللا) في التّه'ذيب عن يزي'د بن عب'د المل''ك عن أبي''ه عَن ج'دّه انّ'ه ق'ال ‪ :‬دخلت على فاطم'ة (عليه'ا‬ ‫سالم ث ّم قالت ‪ :‬ما غدا بِ َك ‪ ،‬قلت ‪ :‬طلب البركة ‪ ،‬قالت ‪ :‬اخبرني أبي وهُو ذا هُو انّه من س'لّم علي''ه وعل ّي‬ ‫السالم) فبدأتني بال ّ‬ ‫ثالثة أيّام أوجب هللا له الجنّة ‪ ،‬قلت لها ‪ :‬في حياته وحياتك ؟ قالت ‪ :‬نعم وبعد موتنا ‪.‬‬ ‫قال العالمة المجلسي (رحمه هللا) ‪ :‬روي في حديث ُمعتبر عن عبد هللا بن عبّاس عن رسول هللا (صلى هللا عليه وآله وسلم)‬ ‫الص'ادق (علي'ه‬ ‫صراط يوم ت ُزول فيه االقدام ‪ ،‬وفي المقنعة عن ّ‬ ‫قال ‪َ :‬منْ زار الحسن (عليه السالم) بالبقيع ثبت قدمه على ال ّ‬ ‫‪233‬‬


‫السالم) ‪ :‬من زارني غفرت ذنُوبه ولم يصب بالفقر والفاقة ‪ .‬وروى الطّوسي في التّهذيب عن االمام الحسن العسكري (عليه‬ ‫صادق وأباه لم يش ُك عينه ولم يصبه س''قم ولم يمت مبتلى ‪ .‬وروى ابن قولوي''ه في الكام''ل في‬ ‫السالم) قال ‪ :‬من زار جعفر ال ّ‬ ‫صادق (عليه السالم) انّه أتاه رجل فقال ‪ :‬هل يزار والدك ؟ فقال ‪ :‬نعم ‪ ،‬قال ‪ :‬فما لمن‬ ‫حديث طويل عن هشام بن سالم عن ال ّ‬ ‫زاره ؟ قال ‪ :‬الجنّة إن كان يأت ّم به ‪ ،‬قال ‪ :‬فما لمن تركه رغبة عن''ه ‪ ،‬ق'ال ‪ :‬الحس''رة ي'وم الحس'رة الخ‪ ،‬واالح''اديث في ذل'ك‬ ‫كثيرة َحسبنا منها ما ذكرناه ‪.‬‬ ‫وأ ّما كيفيّة زيارة النّبي (صلى هللا عليه وآله وسلم) فهي كما يلي ‪:‬‬ ‫اذا وردت ان شاء هللا تعالى مدينة النّبي (صلى هللا عليه وآله وس''لم) فاغتسل لل ّزي''ارة ف''اذا أردت دخ''ول مس''جده (ص''لى هللا‬ ‫عليه وآله وسلم) فقف على الباب واستأذن باالستئذان اال ّول م ّما ذكرن''اه وادخ''ل من ب''اب جبرئي''ل وق'دّم رجل''ك اليُم''نى عن''د‬

‫الش'ريفة ف''اذا بلغته''ا فاس''تلمها‬ ‫ك َب ُر مائة م ّرة‪ ،‬ث ّم ص ّل ركعتين تحيّة المس''جد‪ ،‬ث ّم امض الى الحج''رة ّ‬ ‫الدّخول ث ّم قل ‪ :‬اَهللُ اَ ْ‬ ‫بيدك وقبّلها وقُل ‪:‬‬

‫ك يا مح َّم َد بْن َع ْب ِد ِ‬ ‫ك يا نَبِ َّي ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫الم‬ ‫ك يا َر ُس َ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ ُ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ت َّ‬ ‫ت‬ ‫ت َّ‬ ‫ت ِّ‬ ‫الزك اةَ‪َ ،‬واَ​َم ْر َ‬ ‫ين‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫َعلَْي َ‬ ‫الص الةَ‪َ ،‬وآَت ْي َ‬ ‫الرس الَةَ‪َ ،‬واَقَ ْم َ‬ ‫ك قَ ْد َبلَّغْ َ‬ ‫ك يا خ اتَ َم النَّبيّ َ‬ ‫بِالْمعر ِ‬ ‫وات ِ‬ ‫ت اهللَ ُم ْخلِصاً َحتّى اَ َ‬ ‫اهلل َعلَْي َ‬ ‫صلَ ُ‬ ‫ت َع ِن ال ُْمنَ َك ِر‪َ ،‬و َعبَ ْد َ‬ ‫وف‪َ ،‬و َن َه ْي َ‬ ‫ك َو َر ْح َمتُ هُ‬ ‫قين‪ ،‬فَ َ‬ ‫تاك الْيَ ُ‬ ‫َ ُْ‬ ‫ِ‬ ‫رين‪ ،‬ث ّم قف عند االُسطوانة المقدّمة من جانب القبر االيمن ُمس''تقبل القبل''ة ومنكب''ك االيس''ر الى‬ ‫َو َعلى اَ ْه ِل َب ْيتِ َ‬ ‫ك الطّاه َ‬ ‫ض ُع رأس النّبي (صلى هللا عليه وآله وسلم) وقل ‪:‬‬ ‫جانب القبر ومنكبك االيمن م ّما يلي المنبر فانّه مو ِ‬

‫ِ ِ‬ ‫ول‬ ‫ك َر ُس ُ‬ ‫ريك لَ هُ‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَ َّن ُم َح َّمداً َع ْب ُدهُ َو َر ُس ولُهُ‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫اَ ْش َه ُد اَ ْن ال الـهَ االَّ اهللُ َو ْح َدهُ ال َش َ‬ ‫ت ِرس ِ‬ ‫ك مح َّم ُد بْن َع ْب ِد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫جاه ْد َ‬ ‫ت ُِال َّمتِ َ‬ ‫االت َربِّ َ‬ ‫اهلل‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫ص ْح َ‬ ‫ك قَ ْد َبلَّغْ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َ‬ ‫ك‪َ ،‬ونَ َ‬ ‫اهلل‪َ ،‬واَنَّ َ ُ َ ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫بيل ِ‬ ‫في َس ِ‬ ‫ك ِم َن‬ ‫ت اهللَ َحتّى اَت َ‬ ‫ت الَّذي َعلَْي َ‬ ‫اهلل‪َ ،‬و َعبَ ْد َ‬ ‫س نَ ِة‪َ ،‬واَدَّيْ َ‬ ‫قين بِالْح ْك َم ة َوال َْم ْوعظَ ة ال َ‬ ‫اك الْيَ ُ‬ ‫ْح َ‬ ‫ت بِ الْمْؤ ِ‬ ‫ض ل َش ر ِ‬ ‫ْت َعلَى الْك افِرين‪َ ،‬فَبلَّ َغ اهللُ بِ‬ ‫ف َم َح ِّل‬ ‫ف‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫ظ‬ ‫ل‬ ‫غ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫نين‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْح قِّ‪َ ،‬واَنَّ َ‬ ‫َ‬ ‫ال َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك قَ ْد َرُؤ فْ َ ُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫هلل الَّذي اِس ت ْن َق َذنا بِ َ ِ‬ ‫الش ر ِك و َّ ِ‬ ‫ك‪ ،‬وص لَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الْم َك َّرمين‪ ،‬اَلْحم ُد ِ‬ ‫وات‬ ‫َْ‬ ‫الض اللَة‪ ،‬اَللّ ُـه َّم فَ ْ‬ ‫ص لَوات َ َ َ‬ ‫اج َع ْل َ‬ ‫َ َْ‬ ‫ك م َن ِّ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫باد َك ِ‬ ‫ك الْمرسلين‪ ،‬و ِع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِئ‬ ‫ضين‪َ ،‬و َم ْن َس بَّ َح‬ ‫حين‪َ ،‬واَ ْه ِل َّ‬ ‫َمالِئ َكتِ َ‬ ‫ّ‬ ‫بين‪َ ،‬واَنْبيا َ ُ ْ َ َ َ‬ ‫السماوات َواال َ​َْر َ‬ ‫الصال َ‬ ‫ك ال ُْم َق َّر َ‬ ‫ِ‬ ‫ب الْع الَ ِ‬ ‫ك‬ ‫ك يا َر َّ‬ ‫ك َونَ ِجيِّ َ‬ ‫ك َواَمينِ َ‬ ‫ك َونَبِيِّ َ‬ ‫رين َعلى ُم َح َّمد َع ْب ِد َك َو َر ُس ِولِ َ‬ ‫لَ َ‬ ‫لين َواالْخ َ‬ ‫مين م َن اال ََّْو َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ـه َّم اَ ْع ِط ِه َّ‬ ‫فيع ةَ‪َ ،‬وآتِ ِه‬ ‫ك َو َّ‬ ‫الد َر َج ةَ َّ‬ ‫ك ِم ْن َخل ِْق َ‬ ‫ك َو ِخَي َرت َ‬ ‫ص ْف َوتِ َ‬ ‫خاص تِ َ‬ ‫ص ِفيِّ َ‬ ‫َو َحبيبِ َ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫الر َ‬ ‫ك َو َ‬ ‫ك َو َ‬ ‫ِ‬ ‫(ولَ ْو اَ​َّن ُه ْم‬ ‫ال َْوسيلَةَ ِم َن ال َّ‬ ‫ْجنَ ِة‪َ ،‬و ْاب َعثْهُ َمقاماً َم ْح ُموداً َي ْغبِطُهُ بِ ِه اال ََّْولُو َن َواالْ ِخ ُرو َن‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انَّ َ‬ ‫ك ُقل َ‬ ‫ْت‪َ :‬‬ ‫ِ‬ ‫اِ‬ ‫ك‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫وا‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ظ‬ ‫ذ‬ ‫الر ُس ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫اسَت ْغ َف َر لَ ُه ُم َّ‬ ‫َ‬ ‫ول لَ​َو َج ُدوا اهللَ َت ّواباً َرحيماً) َوانّي اَ​َت ْيتُ َ‬ ‫اسَت ْغ َف ُروا اهللَ َو ْ‬ ‫س ُه ْم جاُؤ َك فَ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ك اِلَى ِ‬ ‫ك لَِيغْ ِف َر لي ذُنُوبي ‪.‬‬ ‫اهلل َربّي َو َربِّ َ‬ ‫ُم ْسَتغْ ِف ًرا تاِئباً ِم ْن ذُنُوبي‪َ ،‬وانّي اَ​َت َو َّجهُ بِ َ‬ ‫‪234‬‬


‫فإن كانت لك حاجة فانّه احرى أن تقضى ان شاء هللا تعالى ‪.‬‬ ‫صادق (عليه السالم) انتهى الى قبر النّبي (صلى هللا عليه‬ ‫وروى ابن قولويه بسند معتبر عن مح ّمد بن مسعود قال ‪ :‬رأيت ال ّ‬

‫ك ث ّم‬ ‫تار َك َو َه َ‬ ‫اجتَ َ‬ ‫ص لِّ َي َعلَْي َ‬ ‫داك َو َه دى بِ َ‬ ‫وآله وسلم)فوضع يده عليه وقال ‪ :‬اَ ْساَ ُل اهللَ الَّذي ْ‬ ‫ك اَ ْن يُ َ‬ ‫باك َوا ْخ َ‬

‫قال ‪ :‬اِ َّن اهلل ومالِئ َكتَهُ يصلُّو َن َعلَى النَّبِ ِّى يا اَيُّها الَّذين آمنُوا صلُّوا َعلَي ِ‬ ‫ِّ‬ ‫سليماً‪ ،‬وقال الشّيخ في‬ ‫ت‬ ‫وا‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ َ​َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ُ ْ‬

‫المصباح ‪ :‬فاذا فرغت من الدّعاء عند القبر فأت المنبر وامسحه بيدك ُ‬ ‫سفالوان وامسح وجهك وعَينيك‬ ‫وخذ برمانتيه وهُما ال ُ‬ ‫به فانّ فيه شفاءاً للعين وقُم عنده واحمد هللا واثنُ عليه وسل حاجتك فانّ رسول هللا (صلى هللا علي''ه وآل''ه وس''لم) ق''ال ‪ :‬م''ا‬ ‫بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنّة ومنبري على باب من أبواب الجنّة ‪ .‬ث ّم ت''أتي مق''ام النّ''بي (ص''لى هللا علي''ه وآل''ه‬ ‫صالة فيه بألف ص''الة‪ ،‬واذا‬ ‫صالة في مسجد النّبي (صلى هللا عليه وآله وسلم) فانّ ال ّ‬ ‫وسلم)فتصلّي فيه ما بدا لك واكثر من ال ّ‬ ‫ص ّل على النّبي (صلى هللا عليه وآله وسلم) وص ّل في بيت فاطم''ة (عليه''ا الس''الم) وأت مق''ام‬ ‫دخلت المسجد أو خرجت منه فَ َ‬ ‫جبرئيل (عليه السالم) وهو تحت الميزاب فانّه ك'ان مقام'ه اذا اس'تأذن على رس'ول هللا (ص'لى هللا علي'ه وآل'ه وس'لم) وقل ‪:‬‬

‫ك‪ ،‬ث ّم زر فاطمة (عليها السالم) ِمن عند‬ ‫ريب اَ ْى بَعي ُد اَ ْن َت ُر َّد َعلَ َّي نِ ْع َمتَ َ‬ ‫اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ريم اَ ْى قَ ُ‬ ‫ك اَ ْى َج واد اَ ْى َك ُ‬

‫ال ّروضة‪ ،‬واختلف في موضع قبرها ‪ ،‬فقال ق''وم ‪ :‬هي مدفون''ة في ال ّروض''ة أي م''ا بين الق''بر والمن''بر ‪ ،‬وق''ال آخ''رون ‪ :‬في‬ ‫زاره''ا في ه''ذه‬ ‫بيتها ‪ ،‬وقالت فرقة ثالثة ‪ :‬انّها مدفونة بالبقيع والذي عليه اكثر أصحابنا انّه''ا ت''زار ِمن ِعن''د ال ّروض''ة و َمن َ‬ ‫ضع كان أفضل واذا وقفت عليها لل ّزيارة فقل ‪:‬‬ ‫الثّالثة موا ِ‬

‫ك صابِرةً‪ ،‬و َز َعمنا اَنّا لَ ِ‬ ‫ك‪َ ،‬فوج َد ِك لِما ْامتَحنَ ِ‬ ‫ك َق ْب ل اَ ْن ي ْخلَُق ِ‬ ‫ك اهلل الَّذي َخلَ َق ِ‬ ‫يا ممتَحنَ ةُ ْامتَحنَ ِ‬ ‫ك‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫وك صلَّى اهلل َعلَْي ِه وآلِ ِه واَتى بِ ِه و ِ‬ ‫ص يُّهُ‪ ،‬فَِانّا نَس َألُ ِ‬ ‫ك اِ ْن‬ ‫اَ ْولياءُ َو ُم َ‬ ‫ص ِّدقُو َن َوصابُِرو َن ل ُك ِّل ما اَتانا بِه اَبُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ُكنّا ص َّدق ِ‬ ‫ْناك إالّ اَلْح ْقتِنا بِتَ ِ‬ ‫شر اَْن ُفسنا بِاَنّا قَ ْد طَ ُهرنا بِواليتِ ِ‬ ‫ك‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫صديقنا لَ ُهما لنُبَ ِّ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ت رس ِ ِ‬ ‫لس الم َعلَْي ِ‬ ‫لس الم َعلَْي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ّ‬ ‫ويستحب أيضاً أن تقول ‪ :‬اَ َّ‬ ‫ك يا بِْن َ‬ ‫ت نَبِ ِّى اهلل‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫ول اهلل‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْيك يا بِْن َ َ ُ‬ ‫ت ص ِّ ِ‬ ‫ليل ِ‬ ‫تح ِ ِ‬ ‫لسالم َعلَْي ِ‬ ‫ِ‬ ‫لسالم َعلَْي ِ‬ ‫ت َخ ِ‬ ‫ك يا‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يا بِْن َ‬ ‫فى اهلل‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫الم َعلَْيك يا بِْن َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫بيب اهلل‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫يا بِْن َ َ‬ ‫ض ِل اَنْبِي ِاء ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لس الم َعلَْي ِ‬ ‫لس الم َعلَْي ِ‬ ‫اهلل َو ُر ُس لِ ِه‬ ‫ت اَفْ َ‬ ‫ك يا بِْن َ‬ ‫ك يا بِْن َ‬ ‫بِْن َ‬ ‫ت َخ ْي ِر َخ ْل ِق اهلل‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫ت اَمي ِن اهلل‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫ك يا ِس يِّ َد َة نِس ِاء الْع الَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ ِ ِ‬ ‫لس الم َعلَْي ِ‬ ‫لس الم َعلَْي ِ‬ ‫لين‬ ‫ك يا بِْن َ‬ ‫ت َخ ْي ِر الَْب ِّريَ ة‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫َو َمال َكت ه‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫مين م َن اال ََّْو َ‬ ‫َ‬ ‫واالْ ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ك يا َزوجةَ ولِ ِّي ِ‬ ‫لس الم َعلَْي ِ‬ ‫لسالم َعلَْي ِ‬ ‫اهلل و َخ ْي ِر الْ َخل ِْق َب ْع َد ر ُس ِ‬ ‫س ِن‬ ‫ْح‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫يا‬ ‫ك‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫اهلل‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫رين‬ ‫خ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫باب اَ ْه ِل ال ِ‬ ‫لس الم َعلَْي ِ‬ ‫لس الم َعلَْي ِ‬ ‫ْحس ْي ِن َس يِّ َد ْى َش ِ‬ ‫الص ّدي َقةُ َّ‬ ‫ك اَ​َّي ُت َها‬ ‫ك اَ​َّي ُت َها ِّ‬ ‫الش هي َدةُ‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫ْجنَّة‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫َ‬ ‫َوال ُ َ‬ ‫ك اَيَّتـ َها ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫لسـالم عـلَْي ِ‬ ‫ْفاض َلـةُ َّ‬ ‫ْح ْوراءُ االِْنْ ِس يَّةُ‪،‬‬ ‫الزكِ َّيـةُ‪ ،‬اَ َّ‬ ‫لسـ ُ‬ ‫عـلَْيك اَيَّ ُتـ َها ال َ‬ ‫الم َ‬ ‫ُ‬ ‫الرض يَّةُ ال َْم ْرض يَّةُ‪ ،‬اَ َّ ُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اَلسـَّالم َعلَْي ِ‬ ‫ومةُ‬ ‫ليمةُ‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك اَ​َّي ُت َها الت َِّقيَّةُ الن َِّقيَّةُ‪ ،‬اَ َّ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ُ‬ ‫الم َعلَْيك اَ​َّي ُت َها الُْ َ‬ ‫الم َعلَْيك اَ​َّي ُت َها ال َْمظْلُ َ‬ ‫مح َّدثَةُ ال َْع َ‬ ‫ول ِ‬ ‫ِ‬ ‫لس الم َعلَْي ِ‬ ‫ت ر ُس ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اهلل‬ ‫ورةُ‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك اَ​َّي ُت َها ال ُْم ْ‬ ‫ال َْم ْغ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ص وبَةُ‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫الم َعلَْي ك يا فاط َم ةُ ب ْن َ َ‬ ‫ض طَ َه َدةُ ال َْم ْق ُه َ‬ ‫ِ‬ ‫ت َعلى بِّينَة ِمن ربِّ ِ‬ ‫ك‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ ِ‬ ‫ك وب َدنِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض ْي ِ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫ك َم َ‬ ‫َو َر ْح َمةُ اهلل َو َب َركاتُهُ‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَْيك َو َعلى ُروح َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫اهلل ص لَّى اهلل َعلَي ِه وآلِ ِه‪ ،‬ومن جف ِ‬ ‫اك َف َق ْد جفا رس َ ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫َواَ َّن َم ْن َس َّر ِك َف َق ْد َس َّر َر ُس َ‬ ‫ول اهلل َ‬ ‫َ‬ ‫ص لَّى اهللُ‬ ‫َ​َ ْ َ‬ ‫َ َُ‬ ‫ُ ْ َ‬ ‫‪235‬‬


‫َعلَي ِه وآلِ ِه‪ ،‬ومن ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫اهلل صلَّى اهلل َعلَْي ِه وآلِ ِه‪ ،‬ومن و ِ‬ ‫اهلل‬ ‫ص َل َر ُس َ‬ ‫آذاك َف َق ْد آذى َر ُس َ‬ ‫صلَك َف َق ْد َو َ‬ ‫َ َ​َ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ َ​َ ْ‬ ‫ك بِ ْ ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫اهلل صلَّى اهلل َعلَْي ِه وآلِ ِه‪َِ ،‬النَّ ِ‬ ‫صلَّى اهلل َعلَْي ِه وآلِ ِه‪ ،‬ومن قَطَع ِ‬ ‫ك َف َق ْد قَطَ َع َر ُس َ‬ ‫وح هُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ​َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ض َعةٌ م ْن هُ َو ُر ُ‬ ‫َ‬ ‫يت ع ْن ه‪ِ ،‬‬ ‫ط َعلى من س ِخط ِ‬ ‫ْت‬ ‫ساخ ٌ‬ ‫الَّذي َب ْي َن َج ْنَب ْي ِه‪ ،‬اُ ْش ِه ُد اهللَ َو ُر ُس لَهُ َو َمالِئ َكتَ هُ اَنّي راض َع َّم ْن َر َ‬ ‫ض ِ َُ‬ ‫َْ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت‪ ،‬مع اد لِمن ع ِ‬ ‫ض ِ‬ ‫اديْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ت‪ُ ،‬م ِح ٌّ‬ ‫ض لِ َم ْن اَْبغَ ْ‬ ‫ت‪ُ ،‬م ْب ِغ ٌ‬ ‫َْ‬ ‫َعلَْي ه ُمتَ​َب ِّرىءٌ م َّم ْن َتَب َّرْأت م ْن هُ‪ُ ،‬م وال ل َم ْن والَْي ُ‬ ‫ِ‬ ‫ت‪ ،‬و َكفى بِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل َشهيداً َو َحسيباً َوجا ِزياً َو ُمثيباً ‪.‬‬ ‫ل َم ْن اَ ْحبَْب َ‬ ‫ث ّم تصلّي على النّبي واالئمة االطهار (عليهم السالم) ‪.‬‬ ‫أقول ‪ :‬قد ذكرنا في اليوم الثّالث من شهر جمادى االخرة زيارة اخرى لها صلوات هللا عليها‪ ،‬وقد أورد العلم''اء له''ا ص''لوات‬

‫لس الم َعلَْي ِ‬ ‫ك يا‬ ‫هللا عليها زيارة مبسوطة تتّفق في ألفاظها مع هذه ال ّزي''ارة ال''تي نقلناه''ا عن ّ‬ ‫الش'يخ من أ ّوله''ا وهي ‪ :‬اَ َّ ُ‬ ‫ول ِ‬ ‫ت ر ُس ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل الى اُ ْش ِه ُد اهللَ َو ُر ُس لَهُ َو َمالِئ َكتَ هُ‪ ،‬وتختلف عنها هُنا فت ُكون ‪ :‬اُ ْش ِه ُد اهللَ َو َمالِئ َكتَ هُ اَنّي َولِ ُّي‬ ‫ب ْن َ َ‬ ‫عاداك‪ ،‬وح ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫لِمن ِ‬ ‫بيك وب ْعلِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك َواالَِْئ َّم ِة ِم ْن‬ ‫واالك‪َ ،‬و َع ُد ٌّو لِ َم ْن‬ ‫َ َْ ٌ‬ ‫حاربَك‪ ،‬اَنَا يا َم ْوالتي بِ ك َوبِاَ َ َ‬ ‫َْ‬ ‫ب ل َم ْن َ‬ ‫ِ‬ ‫ْد ِك موقِن‪ ،‬وبِ ِواليتِ ِهم مْؤ ِمن‪ ،‬ولِ َ ِ‬ ‫ْح ْك َم ُح ْك ُم ُه ْم‪َ ،‬و ُه ْم قَد‬ ‫ين ُ‬ ‫دين ُه ْم‪َ ،‬وال ُ‬ ‫ُول ُ ٌ َ َ ْ ُ ٌ َ‬ ‫طاعت ِه ْم ُملْتَ ِز ٌم‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَ َّن ال ّد َ‬ ‫اهلل ع َّزوج َّل‪ ،‬ودع وا اِ‬ ‫اهلل بِال ِ‬ ‫ْح ْكم ِة والْمو ِعظَ ِة الْحس نَ ِة ال تَأ ُخ ُذ ُهم فِي ِ‬ ‫بيل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س‬ ‫لى‬ ‫اهلل لَ ْو َم ةُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َبلَّغُ وا َع ِن َ َ َ َ َ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِئ ِ‬ ‫الِئم‪ ،‬وص لَ ُ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد‬ ‫رين‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم َ‬ ‫َ َ‬ ‫وات اهلل َعلَْي ك َو َعلى اَبي ك َو َب ْعل ك َوذُ ِّريَّت ك االَْ َّمة الطّ اه َ‬ ‫ِ‬ ‫اهر ِة ِّ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ض يَّ ِة الْمر ِ‬ ‫الر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض يَّ ِة َّ‬ ‫الزكِيَّ ِة‬ ‫وم ِة الت َِّقيَّ ِة الن َِّقيَّ ِة َّ‬ ‫الص دي َقة ال َْم ْع ُ‬ ‫َواَ ْه ِل َب ْيت ه‪َ ،‬و َ‬ ‫ص َ‬ ‫َْ‬ ‫ص ِّل َعلَى الْبَتُ ول الطّ َ‬ ‫ض لْعها‪ ،‬الْمظْلُ ِ‬ ‫الرشي َد ِة الْمظْلُوم ِة الْم ْقه ور ِة الْمغْ ِ‬ ‫وع ِة اِر َث َه ا‪ ،‬الْم ْكس ِ ِ‬ ‫وم َب ْعلُ َه ا‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫َ َ َ ُ َ َ ُ‬ ‫ص وبَة َح َّق َه ا‪ ،‬ال َْم ْمنُ َ ْ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ورة َ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬وبِ ْ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫ميم َق ْلبِ ِه‪َ ،‬وفِ ْل َذ ِة َكبِ ِد ِه‪َ ،‬والنُّ ْخبَ ِة ِم ْن َ‬ ‫ك لَ هُ‬ ‫ض َعة لَ ْح ِم ه‪َ ،‬و َ‬ ‫ال َْم ْقتُ ول َولَ ُدها فاط َم ةَ ب ْنت َر ُس ول َ َ‬ ‫ِ‬ ‫والت ِ‬ ‫ت بِها و ِ‬ ‫ص طَفى‪َ ،‬وقَرينَ ِة ال ُْم ْرتَض ى‪َ ،‬و َس يِّ َد ِة النِّس ِاء‪َ ،‬و ُمبَ ِّ‬ ‫ش َر ِة‬ ‫ص يَّهُ‪َ ،‬و َحبيبَ ة ال ُْم ْ‬ ‫ص ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُّح َف ة‪َ ،‬خ َ‬ ‫ص َ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫س والْ ُخ ْل ِد‪ ،‬الَّتي َش َّرفْ َ ِ‬ ‫الز ْه ِد‪ ،‬وُت ّف ِ ِ‬ ‫ْجن َِّة‪،‬‬ ‫اال َْْولِي ِاء‪َ ،‬حلي َف ِة الْ َو َر ِع َو ُّ‬ ‫ت َم ْول َدها بِنس اء ال َ‬ ‫َ َ‬ ‫اح ة الف ْر َد ْو ِ َ‬ ‫ِ‬ ‫وس لَل َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ال ًة تَزي ُد في َم َحلِّها‬ ‫وار االَِْئ َّم ِة‪َ ،‬واَ ْر َخ ْي َ‬ ‫ص ِّل َعلَْيها َ‬ ‫اب الن ُ​ُّب َّوة‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫ت ُدونَها حج َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ْت م ْنها اَنْ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َم ْن ِزلَتِها ِم ْن ِر َ‬ ‫ض الً‬ ‫ك في ُحبِّها فَ ْ‬ ‫ضاك‪َ ،‬و َبلِّ ْغها ِمنّا تَ ِحيَّةً َو َسالماً‪َ ،‬وآتِنا ِم ْن لَ ُدنْ َ‬ ‫ِع ْن َدك َو َش َرفِها لَ َديْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ذُو ال َْع ْف ِو الْ َك ِ‬ ‫ريم ‪.‬‬ ‫َوا ْحساناً َو َر ْح َمةً َوغُ ْفراناً‪ ،‬انَّ َ‬ ‫زيارته''ا ص''لوات هللا عليه''ا أك''ثر من أن يحص''ى‪ ،‬وروى العالم''ة‬ ‫الش 'يخ في التّه''ذيب‪ :‬انّ م''ا روي في فض''ل‬ ‫أق''ول ‪ :‬ق''ال ّ‬ ‫َ‬ ‫المجلسي عن كتاب مصباح االنوار عن ال ّزهراء صلوات هللا عليها قالت ‪ :‬قال لي أبي ‪ :‬من صلّى عليك غفر هللا ع ّزوج''ل ل''ه‬ ‫وألحقه بي حيثما كنت من الجنّة ‪.‬‬

‫ن الْبُعد‬ ‫ه َ‬ ‫ه ِ‬ ‫وآل ِ ِ‬ ‫م َ‬ ‫صلّى الل ُ‬ ‫يارة النَّبي َ‬ ‫علَيْه َ‬ ‫ز َ‬ ‫ِ‬ ‫‪236‬‬


‫االول ‪ :‬قال‬ ‫الس ابع عشر من ربيع ّ‬ ‫قال العالمة المجلسي (رحمه اهلل) في زاد المعاد في أعمال عيد الميالد وهو اليوم ّ‬

‫والس يد ابن ط اووس (رحمهم اهلل) ‪ :‬اذا أردت زي ارة النّ بي (ص لى اهلل عليه وآله وس لم) في ما‬ ‫والش هيد‬ ‫الش يخ المفيد‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وتوجه بقلبك اليه‬ ‫ثم قف‬ ‫عدا المدينة الطيّبة من البِالد فاغتسل ومثّل بين يديك شبه القبر واكتب عليه اسمه ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫شريف ّ‬

‫ِ ِ‬ ‫ريك لَ هُ‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَ َّن ُم َح َّمداً َع ْب ُدهُ َو َر ُس ولُهُ‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّهُ َس يِّ ُد‬ ‫وقُل ‪ :‬اَ ْش َه ُد اَ ْن ال الـهَ االَّ اهللُ َو ْح َدهُ ال َش َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِئ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ثم‬ ‫بين‪ّ ،‬‬ ‫لين‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫ص ِّل َعلَْي ه َو َعلى اَ ْه ِل َب ْيت ه االَ َّمة الطَّيِّ َ‬ ‫رين‪َ ،‬واَنَّهُ َسيِّ ُد االَْنْبياء َوال ُْم ْر َس َ‬ ‫لين َواالْخ َ‬ ‫اال ََّْو َ‬ ‫ك يا نَبِ َّي ِ‬ ‫ك يا َخلي ل ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫الم‬ ‫ك يا َر ُس َ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫قل ‪ :‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫َ‬ ‫ك يا ِخي رةَ ِ‬ ‫ك يا ر ْحم ةَ ِ‬ ‫ك يا ص ِف َّي ِ‬ ‫بيب‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫الم‬ ‫لس‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫اهلل‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫الم‬ ‫لس‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫اهلل‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫لس ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َعلَْي َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك يا َح َ‬ ‫َ‬ ‫ك يا نَجيب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لين‪،‬‬ ‫ين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يا َس يِّ َد ال ُْم ْر َس َ‬ ‫ك يا خ اتَ َم النَّبيّ َ‬ ‫َ‬ ‫ك يا َم ْع ِد َن الْ َو ْح ِي‬ ‫ك يا ف اتِ َح الْ َخ ْي ِر‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يا قاِئم اً بِال ِْق ْس ِط‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يا مبلِّغاً َع ِن ِ‬ ‫الت ْن ِ‬ ‫ك يا ُمبَ ِّ‬ ‫ش ُر‪،‬‬ ‫َو َّ‬ ‫نير‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫زيل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك اَُّي َها ِّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ ُ َ‬ ‫الس ُ‬ ‫راج ال ُْم ُ‬ ‫ك يا نُ ور ِ‬ ‫الم‬ ‫اهلل الَّذي يُ ْستَض اءُ بِ ِه‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يا ُم ْن ِذ ُر‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ذير‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫َ‬ ‫ك يا نَ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِّك َع ْب ِد‬ ‫ك َو َعلى َج د َ‬ ‫ين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ك َو َعلى اَ ْه ِل َب ْيتِ َ‬ ‫َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ادين ال َْم ْه ديّ َ‬ ‫رين الْه َ‬ ‫بين الطّ اه َ‬ ‫ك الطَّيِّ َ‬ ‫ك ِ‬ ‫ك ِع ْب ِد ِ‬ ‫آمنَ ةَ بِْن ِ‬ ‫المطَّلِ ِ‬ ‫ك َح ْم َزةَ َس يِّ ِد‬ ‫ت َو َهب‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلى َع ِّم َ‬ ‫الم َعلى اُِّم َ‬ ‫ب‪َ ،‬و َعلى اَبي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ُ‬ ‫الش ه ِ‬ ‫ِ‬ ‫المطَّلِ ِ‬ ‫ك ال َْعبّ ِ‬ ‫ك أبي ط الِب‪،‬‬ ‫ب‪ ،‬اَ َّ‬ ‫داء‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك َو َكفيلِ َ‬ ‫الم َعلى َع ِّم َ‬ ‫لس الُ ُم َعلى َع ِّم َ‬ ‫ُّ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اس بْ ِن َع ْب د ُ‬ ‫نان الْ ُخل ِ‬ ‫ك ج ْع َفر الطَّيا ِر في ِج ِ‬ ‫ك يا اَ ْح َم ُد‬ ‫ك يا ُم َح َّم ُد اَ َّ‬ ‫ْد‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ّ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلى ابْ ِن َع ِّم َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مين‪َ ،‬وال ُْم َه ْي ِم ُن َعلى‬ ‫طاع ِة َر ِّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الس ابِ ُق الى َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ب الْع الَ َ‬ ‫لين َواالْ َخ َ‬ ‫ك يا ُح َّجةَ اهلل َعلَى اال ََّْو َ‬ ‫رين َو ّ‬ ‫رس لِ ِه‪ ،‬والْخ اتَم َِالنْبِياِئِه‪ ،‬و ّ ِ‬ ‫الش ِف ِ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫كين لَ َديْ ِه‪َ ،‬وال ُْمط اعُ في َملَ ُكوتِ ِه‪،‬‬ ‫الش اه ُد َعلى َخلْق ه‪َ ،‬و َّ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ​ُ َ‬ ‫يع الَْي ه‪َ ،‬وال َْم ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اف‪ ،‬الُْمح َّم ُد لِس اِئ ِر اال ْ ِ‬ ‫االَْحم ُد ِمن االَْوص ِ‬ ‫ْح ُج ِ‬ ‫ب‪،‬‬ ‫ريم ِع ْن َد ال َّر ِّ‬ ‫ب‪َ ،‬وال ُْم َكلَّ ُم م ْن َوراء ال ُ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ ْ‬ ‫َْش راف‪ ،‬الْ َك ُ‬ ‫الت ْقصي ِر في قِ ِ‬ ‫يام ِه بِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫ك‪ ،‬غَْي َر‬ ‫ك ُم ْعتَ ِرف بِ َّ‬ ‫الْفاِئُز بِ ِّ‬ ‫واجبِ َ‬ ‫ليم عا ِرف بِ َح ِّق َ‬ ‫باق‪َ ،‬والْفاِئ ُ‬ ‫ت َع ِن اللِّحاق‪ ،‬تَ ْس َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك‪ ،‬م ْؤ ِمن بِال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْكت ِ‬ ‫ك‪ُ ،‬م َحلِّل‬ ‫ُم ْن َكر َما ا ْنتَهى اِلَْي ِه ِم ْن فَ ْ‬ ‫اب ال ُْم ْن َز ِل َعلَْي َ‬ ‫ض لِ َ‬ ‫ك‪ُ ،‬م وقن بِال َْمزي دات م ْن َربِّ َ ُ‬ ‫اهد‪ ،‬واَتَح َّملُها عن ُك ِّل ِ‬ ‫اهلل م ع ُك ِّل ش ِ‬ ‫ك‪ ،‬اَ ْش َه ُد يا رس َ ِ‬ ‫ك قَ ْد‬ ‫جاح د‪ ،‬اَنَّ َ‬ ‫رام َ‬ ‫َحاللَ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ‬ ‫ك‪ُ ،‬م َح َّرم َح َ‬ ‫ول َ َ‬ ‫َُ‬ ‫ِ‬ ‫ت ِرس ِ‬ ‫ت في َس ِ‬ ‫ْت‬ ‫بيل َربِّ َ‬ ‫جاه ْد َ‬ ‫ت ُِال َّمتِ َ‬ ‫االت َربِّ َ‬ ‫احتَ َمل َ‬ ‫وص َد ْع َ‬ ‫ص ْح َ‬ ‫َبلَّغْ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َ‬ ‫ت بِ اَ ْم ِره‪َ ،‬و ْ‬ ‫ك‪َ ،‬ونَ َ‬ ‫ك‪َ ،‬‬ ‫االَْذى في جنبِ ِه‪ ،‬ودعو ِ‬ ‫ْح ْكم ِة والْمو ِعظَ ِة الْح ِ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ْح َّق الَّذي كا َن‬ ‫َْ َ َ َْ َ‬ ‫ْجميلَ ِة‪َ ،‬واَدَّيْ َ‬ ‫ت ال َ‬ ‫س نَة ال َ‬ ‫ت الى َس بيله بِال َ َ َ ْ‬ ‫َ​َ‬ ‫ك قَ ْد رُؤ فْ َ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫قين‪،‬‬ ‫ت اهللَ ُم ْخلِص اً َحتّى اَ َ‬ ‫رين‪َ ،‬و َعبَ ْد َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَنَّ َ‬ ‫َعلَْي َ‬ ‫نين‪َ ،‬وغَلُظ َ‬ ‫َ‬ ‫تاك الْيَ ُ‬ ‫ْت َعلَى الْكاف َ‬ ‫ت ب ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ث ال‬ ‫ك اَ ْش َر َ‬ ‫لين‪َ ،‬ح ْي ُ‬ ‫َفَبلَ َغ اهللُ بِ َ‬ ‫بين‪َ ،‬واَ ْرفَ َع َد َرجات ال ُْم ْر َس َ‬ ‫مين‪َ ،‬واَ ْعلى َمنا ِزل ال ُْم َق َّر َ‬ ‫ف َم َح ِّل ال ُْم َك َّر َ‬ ‫ِ‬ ‫ك ِ‬ ‫ك ِ‬ ‫طام ٌع‪ ،‬اَلْحم ُد ِ‬ ‫هلل الَّذي‬ ‫ك سابِ ٌق‪َ ،‬وال يَط َْم ُع في ا ْدراكِ َ‬ ‫ك فاِئ ٌق‪َ ،‬وال يَ ْسبِ ُق َ‬ ‫الح ٌق‪َ ،‬وال َي ُفوقُ َ‬ ‫ْح ُق َ‬ ‫َْ‬ ‫َيل َ‬ ‫‪237‬‬


‫ول ِ‬ ‫ك ِم َن َّ‬ ‫اهلل‬ ‫زاك اهللُ يا َر ُس َ‬ ‫ك ِم َن الظُّل َْم ِة‪ ،‬فَ َج َ‬ ‫الض اللَ ِة‪َ ،‬و َّنو َرنا بِ َ‬ ‫ك ِم َن ال َْهلَ َك ِة‪َ ،‬و َهدانا بِ َ‬ ‫اسَت ْن َق َذنا بِ َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫اهلل‪،‬‬ ‫ت َواُّمي يا َر ُس َ‬ ‫ِم ْن َم ْبعُ وث اَفْ َ‬ ‫ض َل ما جازى نَبِيَّاً َع ْن اَُّمتِ ِه‪َ ،‬و َر ُس والً َع َّم ْن اُ ْر ِس َل الَْي ِه‪ ،‬بَ اَبي اَنْ َ‬ ‫ك‪ ،‬م ِقراً بَِف ْ ِ‬ ‫ك‪ ،‬مستَْب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬عا ِرف اً بِال ُْه َدى‬ ‫ك َوخالَ َ‬ ‫ف اَ ْه َل َب ْيتِ َ‬ ‫ضاللَ ِة َم ْن خالَ​َف َ‬ ‫صراً بِ َ‬ ‫ُز ْرتُ َ‬ ‫ضل َ ُ ْ‬ ‫ك عا ِرفاً ب َح ِّق َ ُ ّ‬ ‫ص لّي َعلَْي َ‬ ‫ت َعلَْي ِه‪ ،‬بِ اَبي اَنْ َ‬ ‫الَّذي اَنْ َ‬ ‫ك َكما َ‬ ‫ت َواُّمي َو َن ْفسي َواَ ْهلي َوم الي َو َولَ دي‪ ،‬اَنَا اُ َ‬ ‫ص لَّى اهللُ‬ ‫ك مالِئ َكتُهُ واَنْبِياُؤ هُ ورس لُهُ‪ ،‬ص ال ًة متَتابِع ةً وافِ ر ًة متَ ِ‬ ‫طاع لَها َوال اَ​َم َد‬ ‫َعلَْي َ‬ ‫واص لَةً الَ انْ ِق َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َ‬ ‫َ ُ‬ ‫صلّى َعلَْي َ َ‬ ‫َُ​ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫رين َكما اَْنتُ ْم اَ ْهلُهُ ‪.‬‬ ‫ك َو َعلى اَ ْه ِل َب ْيتِ َ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَْي َ‬ ‫َوال اَ َج َل‪َ ،‬‬ ‫بين الطّاه َ‬ ‫ك الطَّيِّ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬وفَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ف‬ ‫ك‪َ ،‬و َش راِئ َ‬ ‫واض َل َخ ْيراتِ َ‬ ‫ص لَواتِ َ‬ ‫ّثم ابسط ك ّفيك وقل ‪ :‬اَللّ ُـه َّم ْ‬ ‫اج َع ْل َجوام َع َ‬ ‫ك‪َ ،‬ونَ وام َي َب َركات َ َ‬ ‫ك وص لَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫لين‪،‬‬ ‫بين‪َ ،‬واَنْبِياِئ َ‬ ‫وات َمالِئ َكتِ َ‬ ‫ك َو َكراماتِ َ‬ ‫ك َوتَ ْس ليماتِ َ‬ ‫تَ ِحيّاتِ َ‬ ‫ك َو َر َحمات َ َ َ‬ ‫ك ال ُْم ْر َس َ‬ ‫ك ال ُْم َق َّر َ‬ ‫باد َك ِ‬ ‫ك الْم ْنتَجبين‪ ،‬و ِع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ ِ‬ ‫مين‬ ‫ك يا َر َّ‬ ‫حين‪َ ،‬واَ ْه ِل َّ‬ ‫ضين‪َ ،‬و َم ْن َس بَّ َح لَ َ‬ ‫ّ‬ ‫َواَ َّمت َ ُ َ َ َ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫السماوات َواال َ​َْر َ‬ ‫الصال َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك وش ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ك َو َمكينِ َ‬ ‫ك َونَ ذي ِر َك َواَمينِ َ‬ ‫اه ِد َك َونَبِيِّ َ‬ ‫رين‪َ ،‬على ُم َح َّمد َع ْب د َك َو َر ُس ول َ َ‬ ‫لين َواالْخ َ‬ ‫م َن اال ََّْو َ‬ ‫خاص تِ َ ِ‬ ‫ك َو َخ ْي ِر‬ ‫ك َو َّ‬ ‫ك َو َر ْح َمتِ َ‬ ‫ص تِ َ‬ ‫ص ْف َوتِ َ‬ ‫ص فيِّ َ‬ ‫ك َو َخليلِ َ‬ ‫ك َو َحبيبِ َ‬ ‫ك َونَجيبِ َ‬ ‫َونَ ِجيِّ َ‬ ‫ك َوخال َ‬ ‫ك َو َ‬ ‫ك َو َ‬ ‫ِ‬ ‫الرحم ِة‪ ،‬وخا ِز ِن الْمغْ ِف ر ِة‪ ،‬وقاِئ ِد الْ َخي ِر والْبر َك ِة‪ ،‬وم ْن ِق ِذ ال ِْع ِ‬ ‫ك ِم ْن َخل ِْق َ ِ‬ ‫باد ِم َن ال َْهلَ َك ِة‬ ‫ِخَي َرت َ‬ ‫َُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ك‪ ،‬نَب ِّي َّ ْ َ َ‬ ‫ْ َ َ​َ‬ ‫ِ‬ ‫ك الْ َقيِّ ِم بِ اَم ِر َك‪ ،‬اَ​َّو ِل النَّبيين ميثاق اً‪ ،‬و ِ‬ ‫آخ ِر ِه ْم َم ْب َعث اً‪ ،‬الَّذي غَ َم ْس تَهُ في بَ ْح ِر‬ ‫ك‪َ ،‬وداعي ِه ْم الى دينِ َ‬ ‫بِ​ِا ْذنِ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫الرفيع ِه‪ ،‬والْمرَتب ِة الْ َخ ِ‬ ‫الْ َفضيلَ ِة والْم ْن ِزلَ ِة الْجليلَ ِة‪ ،‬و َّ ِ‬ ‫الب الطّاه َرةَ‪َ ،‬و َن َقلْتَ هُ‬ ‫طيره‪َ ،‬واَ ْو َد ْعتَ هُ اال ْ‬ ‫َْص َ‬ ‫الد َر َجة َّ َ َ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْت لِ ِ​ِ ِ‬ ‫راس تِ ِه َو ِح ْف ِظ ِه‬ ‫ك لَ هُ َوتَ َحنُّن اً ِم ْن َ‬ ‫ِم ْنها الَى اال َْْرح ِام ال ُْمطَ َّه َر ِة‪ ،‬لُطْف اً ِم ْن َ‬ ‫ك َعلَْي ه‪ ،‬ا ْذ َو َّكل َ َ‬ ‫ص ْونه َوح َ‬ ‫و ِحياطَتِ ِه ِمن قُ ْدرتِ‬ ‫ك َع ْين اً ِ‬ ‫ت بِها َع ْن هُ م دانِس الْع ْه ِر‪ ،‬ومعاِئ‬ ‫ت بِ ِه‬ ‫ب‬ ‫ج‬ ‫ح‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫عاص‬ ‫الس ِ‬ ‫ً‬ ‫ب ِّ‬ ‫َ‬ ‫فاح‪َ ،‬حتّى َر َف ْع َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ​َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ َ​َ َ‬ ‫نَ ِ‬ ‫ت َعن نُو ِر ِو َ ِ‬ ‫ت الْبِ ِ‬ ‫واظر ال ِْع ِ‬ ‫ك بِ ِه‬ ‫الد‪ ،‬بِاَ ْن َك َ‬ ‫ت َح َر َم َ‬ ‫َْستا ِر‪َ ،‬واَلْبَ ْس َ‬ ‫ت بِ ِه َم ْي َ‬ ‫باد‪َ ،‬واَ ْحَي ْي َ‬ ‫الدتِه ظُلَ َم اال ْ‬ ‫ش ْف َ ْ‬ ‫َ‬ ‫هذ ِه الْم ْن َقب ِة ِ‬ ‫شر ِ‬ ‫هذ ِه الْمرَتب ِة الْ َكريم ِة وذُ ْخ ِر ِ‬ ‫ف ِ‬ ‫ص ْ ِ‬ ‫ص ِّل‬ ‫ُحلَ َل االَْنْوا ِر‪ ،‬اَللّ ُـه َّم فَ َكما َخ َ‬ ‫العظ ْي َم ة‪َ ،‬‬ ‫َ َ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ص تَهُ ب َ َ‬ ‫ود َعلى َتو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬وقاتَ ل اَ ْه ل الْجح ِ‬ ‫ِ‬ ‫حيد َك‪َ ،‬وقَطَ َع َر ِح َم الْ ُك ْف ِر في‬ ‫َعلَْي ه َكما َوفي بِ َع ْه د َك‪َ ،‬و َبلَّ َغ ِرساالت َ َ َ َ ُ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫اِ ْع زا ِز دينِ‬ ‫ك‪ ،‬واَ ْو َج ْب َ ِ‬ ‫ك‪ ،‬ولَبِ‬ ‫س‬ ‫ى َم َّ‬ ‫س هُ اَ ْو َك ْيد اَ َح َّ‬ ‫َ‬ ‫ب الَْبلْوى في ُم َ‬ ‫س َث ْو َ‬ ‫جاه َدة اَ ْع دآ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ت لَ هُ ب ُك ِّل اَذَ ً‬ ‫َ‬ ‫ك‪َ ،‬وقَ ْد اَ َس َّر‬ ‫بِ ِه ِم َن ال ِْفَئ ِة الَّتي ح َاولَ ْ‬ ‫ْجزي َل ِم ْن نَوالِ َ‬ ‫ت َق ْتلَ هُ فَض يلَةً َت ُف و ُق الْ َفض اِئ َل‪َ ،‬ويَ ْملِ ُ‬ ‫ك بِ َها ال َ‬ ‫َّ‬ ‫ص ِّل َعلَْي ِه َو َعلى اَ ْه ِل‬ ‫ْح ْس َر َة‪َ ،‬واَ ْخ َفى َّ‬ ‫ع الْغُ َّ‬ ‫َّل لَهُ َو ْحيُ َ‬ ‫الز ْف َر َة‪َ ،‬وتَ َج َّر َ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫ال َ‬ ‫صةَ‪َ ،‬ولَ ْم َيتَ َخط ما َمث َ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ض الً‬ ‫ك في ُم واالتِ ِه ْم فَ ْ‬ ‫ص الةً َت ْرض اها لَ ُه ْم‪َ ،‬و َبلِّ ْغ ُه ْم ِمنّا تَ ِحيَّةً َكث َيرةً َو َس الماً‪َ ،‬وآتِنا ِم ْن لَ ُدنْ َ‬ ‫َب ْيت ه َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض ِل ال َْع ِ‬ ‫ظيم ‪.‬‬ ‫ك ذُو الْ َف ْ‬ ‫َوا ْحساناً َو َر ْح َمةً َوغُ ْفراناً‪ ،‬انَّ َ‬ ‫‪238‬‬


‫ِ‬ ‫الزهراء (عليها‬ ‫ثم‬ ‫الس ور‪ ،‬فاذا فرغت فسبّح تسبيح ّ‬ ‫صل أربع ركعات صالة ّ‬ ‫ّ‬ ‫الزيارة بسالمين واقرأ فيها ما شئت من ّ‬ ‫ّ‬ ‫السالم)وقُل ‪:‬‬

‫اَللّـه َّم اِنَّك ُقلْت لِنبِيِّك مح َّمد صلّى اهلل علَيه وآلِ ِه‪( :‬ولَو اَ​َّنهم اِ‬ ‫اس َت ْغ َف ُروا‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫وا‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ظ‬ ‫ذ‬ ‫س ُه ْم جاءُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫وك فَ ْ‬ ‫ُ َ َ َ َ َُ َ‬ ‫َ ْ ُْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َْ َ‬ ‫َ‬ ‫الم‪،‬‬ ‫الر ُس ُ‬ ‫اس َتغْ َف َر لَ ُه ُم َّ‬ ‫ك َعلَْي ِه َوآلِ ِه َّ‬ ‫ض ْر َزم ا َن َر ُس ولِ َ‬ ‫ول لَ​َو َج ُدوا اهللَ َت ّواب اً َرحيم اً) َولَ ْم اَ ْح ُ‬ ‫اهللَ َو ْ‬ ‫الس ُ‬ ‫راغباً تاِئباً ِمن سيِِّئ عملي‪ ،‬ومس ت ْغ ِفراً لَ َ ِ‬ ‫اَللّـه َّم وقَ ْد ُزرتُه ِ‬ ‫ت اَ ْعلَ ُم بِها‬ ‫وم ِق ّراً لَ َ‬ ‫ك بِها َواَنْ َ‬ ‫ْ َ َ​َ َ ُ ْ َ‬ ‫ُ َ ُْ‬ ‫ك م ْن ذُنُوبي ُ‬ ‫ِ‬ ‫الرحم ِة ص لَواتُ َ ِ ِ ِ‬ ‫ـه َّم بِ ُم َح َّمد َواَ ْه ِل َب ْيتِ ِه‬ ‫ك بِنَبِيِّ َ‬ ‫ِمنّي‪َ ،‬و ُمَت َو ِّجه اً الَْي َ‬ ‫اج َعلْني اَللّ ُ‬ ‫ك َعلَْي ه َوآل ه‪ ،‬فَ ْ‬ ‫ك نَبِ ِّي َّ ْ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت واُمي يا نَبِ َّي ِ‬ ‫الدنْيا واالْ ِخ ر ِة و ِمن الْم َق َّربين‪ ،‬يا مح َّم ُد يا رس َ ِ‬ ‫اهلل يا‬ ‫ول اهلل‪ ،‬بِ اَبي اَنْ َ َ ّ‬ ‫ع ْن َد َك َوجيهاً في ُّ َ َ َ َ ُ َ ُ َ‬ ‫َُ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ك وربي لِي ْغ ِف ر لي ذُنُوبي‪ ،‬ويَت َقبَّل ِمنّي َعملي‪ ،‬وي ْق ِ‬ ‫ك اِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض َي لي‬ ‫َ َ​َ‬ ‫لي اهلل َربِّ َ َ َ ّ َ َ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫َس يِّ َد َخلْق اهلل‪ ،‬انّي اَ​َت َو َّجهُ ب َ َ‬ ‫ول ال َْم ْولى َربّي‪َ ،‬ونِ ْع َم َّ‬ ‫ت يا ُم َح َّم ُد‪،‬‬ ‫ك َو َربّي‪ ،‬فَنِ ْع َم ال َْم ْسُؤ ُ‬ ‫َحواِئجي‪ ،‬فَ ُك ْن لي َشفيعاً ِع ْن َد َربِّ َ‬ ‫فيع اَنْ َ‬ ‫الش ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ك ال َْمغْ ِف َرةَ َو َّ‬ ‫ك َّ‬ ‫الر ْح َم ةَ َو ِّ‬ ‫ب لي ِم ْن َ‬ ‫ك َو َعلى اَ ْه ِل َب ْيتِ َ‬ ‫َعلَْي َ‬ ‫الس ُ‬ ‫الم‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َواَ ْوج ْ‬ ‫الر ْز َق الْواس َع الطَّيِّ َ‬ ‫النّافِع‪َ ،‬كما اَوجب َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك مح َّمداً صلَواتُ َ ِ ِ ِ‬ ‫اسَت ْغ َف َر لَ هُ‬ ‫ْ َْ‬ ‫ك َعلَْيه َوآله َو ُه َو َح ُّي‪ ،‬فَاَ َق َّر لَهُ بِ ُذنُوبِه َو ْ‬ ‫َ‬ ‫ت ل َم ْن اَتى نَبِيَّ َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ك يا اَرحم ال ر ِ‬ ‫رس ولُ َ ِ ِ ِ‬ ‫الس الم‪َ ،‬فغَ َف ر َ ِ ِ‬ ‫ك‬ ‫اح‬ ‫ك َو َر َج ْوتُ َ‬ ‫مين‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َوقَ ْد اَ​َّملْتُ َ‬ ‫ك َعلَْي ه َوآل ه َّ ُ‬ ‫َُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ت لَ هُ ب َر ْح َمت َ ْ َ ْ ّ‬ ‫وقُمت بين ي ديك‪ ،‬ور ِغب ِ‬ ‫ك‪َ ،‬واِنّي لَ ُم ِق ٌّر غَْي ُر ُم ْن ِك ر‪،‬‬ ‫ك َع َّم ْن ِس َ‬ ‫ْت َجزي َل ثَوابِ َ‬ ‫ت الَْي َ‬ ‫واك‪َ ،‬وقَ ْد اَ​َّمل ُ‬ ‫َ ْ ُ َْ َ َ َ ْ َ َ َ ْ ُ‬ ‫وتاِئ ِ‬ ‫ك في ه َذا الْم ِ ِ‬ ‫ت ِمن االَْ ْع ِ‬ ‫ت اِلَ َّي فيها‬ ‫ت‪َ ،‬وعاِئ ٌذ بِ َ‬ ‫ب الَْي َ‬ ‫مال التَّي َت َق َّد ْم َ‬ ‫ك ِم َّما اقَْت َرفْ ُ‬ ‫َ‬ ‫قام م ّما قَ َّد ْم ُ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ك اَ ْن تُقيم ني مق ام ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْخ ْز ِى َوال ُّذ ِّل َي ْو َم‬ ‫اب‪َ ،‬واَعُ وذُ بِ َك َرم َو ْج ِه َ‬ ‫َو َن َه ْيتَ ني َع ْنه ا‪َ ،‬واَ ْو َع ْد َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ت َعلَْي َها الْعق َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُت ْهتَ ُ ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ِئ‬ ‫َّدام ِة‪َ ،‬ي ْو َم‬ ‫تار‪َ ،‬وَت ْب ُدو فيه اال ْ‬ ‫ك فيه اال ْ‬ ‫ص‪َ ،‬ي ْو َم ال َ‬ ‫ْح ْس َرة َوالن َ‬ ‫َْسرار َوالْ َفضا ُح‪َ ،‬وَت ْر َع ُد فيه الْ َف را ُ‬ ‫َْس ُ‬ ‫االْفِ َك ِة‪ ،‬ي وم االْ ِزفَ ِة‪ ،‬ي وم التَّغاب ِن‪ ،‬ي وم الْ َفص ِل‪ ،‬ي وم ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْف َس نَة‪،‬‬ ‫سين اَل َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َْ َ ُ َْ َ ْ َْ َ َ‬ ‫ْج زاء‪َ ،‬ي ْوم اً كا َن م ْق ُ‬ ‫دارهُ َخ ْم َ‬ ‫ي وم َّ ِ‬ ‫ف ِ‬ ‫ب‬ ‫اس لِ َر ِّ‬ ‫الر ِادفَ هُ‪َ ،‬ي ْو َم الن ْ‬ ‫َّش ِر‪َ ،‬ي ْو َم ال َْع َر ْ‬ ‫ض‪َ ،‬ي ْو َم َي ُق ُ‬ ‫َْ َ‬ ‫الراج َف ةُ َت ْتَبعُ َها ّ‬ ‫الن ْف َخ ة‪َ ،‬ي ْو َم َت ْر ُج ُ ّ‬ ‫وم النّ ُ‬ ‫الس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫صاحبتِ ِه وب ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ماء‪،‬‬ ‫ض َواَ ْك ُ‬ ‫ناف َّ‬ ‫نيه‪َ ،‬ي ْو َم تَ َ‬ ‫ش َّق ُق اال َْْر ُ‬ ‫مين‪َ ،‬ي ْو َم يَف ُّر ال َْم ْرءُ م ْن اَخيه َواُِّمه َواَبيه َو َ َ َ‬ ‫الْعالَ َ‬ ‫ي وم تَ أتي ُك ُّل َن ْفس تُ ِ‬ ‫جاد ُل َعن َن ْف ِس ها‪ ،‬ي وِم ي ردُّو َن اِلَى ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لى‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ني‬ ‫غ‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫وا‪،‬‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ما‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫اهلل‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ْ‬ ‫ُئ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َْ َُ‬ ‫َْ َ ُ َْ ً‬ ‫عن مولى َشيئاً وال هم ينصرو َن إالّ من ر ِحم اهلل اِ‬ ‫حيم‪َ ،‬ي ْو َم ُي َردُّو َن اِلى عالِ ِم الْغَْي ِ‬ ‫َّ‬ ‫ب‬ ‫الر‬ ‫زيز‬ ‫ْع‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ َ ْ ً ْ َ ُ ْ ُْ َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫الش َ ِ‬ ‫اهلل م والهم الْح ُّق ي وم ي ْخرج و َن ِمن اال ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َو َّ‬ ‫صب‬ ‫َ ْ‬ ‫َْج داث س راعاً َك اَ​َّن ُه ْم الى نُ ُ‬ ‫هادة‪َ ،‬ي ْو َم ُي َردُّو َن الَى َ ْ ُ ُ َ َ ْ َ َ ُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اع اِلَى ِ‬ ‫ض َر ّجاً‪َ ،‬ي ْو َم‬ ‫عين اِلَى ال ّد ِ‬ ‫اهلل‪َ ،‬ي ْو َم الْواقِ َع ِة‪َ ،‬ي ْو َم َت ُر ُّ‬ ‫يُوفِ ُ‬ ‫ج اال َْْر ُ‬ ‫ضو َن‪َ ،‬و َكاَ​َّن ُه ْم َجرا ٌد ُم ْنتَش ٌر ُم ْهط َ‬ ‫َأل حميم حميم اً‪ ،‬ي وم ّ ِ‬ ‫اه ِد والْم ْش ه ِ‬ ‫ْج ُ ِ‬ ‫الس ماء َكالْم ْه ِل‪ ،‬وتَ ُك و ُن ال ِ‬ ‫ود‪،‬‬ ‫الش َ َ ُ‬ ‫َْ َ‬ ‫بال َك الْع ْه ِن‪َ ،‬وال يُ ْس ُ َ ٌ َ‬ ‫َ‬ ‫تَ ُكو ُن َّ ُ ُ‬ ‫ِئ‬ ‫ك الَْي ْوِم بِ َم ْوقِفي في ه َذا الَْي ْوِم‪َ ،‬وال‬ ‫ـه َّم ْار َح ْم َم ْوقِفي في ذلِ َ‬ ‫ص ّفاً‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ص ّفاً َ‬ ‫َي ْو َم تَ ُك و ُن ال َْمال َك ةُ َ‬ ‫‪239‬‬


‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك الْموقِ ِ‬ ‫ك ُم ْنطَلَقي‪،‬‬ ‫اج َع ْل يا َر ِّ‬ ‫ك الَْي ْوم َم َع اَ ْولِياِئ َ‬ ‫ب في ذلِ َ‬ ‫ف بِما َجَن ْي ُ‬ ‫ت َعلى َن ْفسي‪َ ،‬و ْ‬ ‫تُ ْخ ِزني في ذل َ َ ْ‬ ‫ض هُ م و ِردي‪ ،‬وفِي الْغُ ِّر ال ِ‬ ‫ْك ِ‬ ‫رام‬ ‫َوفي ُز ْم َر ِة ُم َح َّمد َواَ ْه ِل َب ْيتِ ِه عليهم الس الم َم ْح َ‬ ‫ش ري‪َ ،‬و ْ‬ ‫اج َع ْل َح ْو َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ص َدري‪ ،‬واَ ْع ِطني كِتابِي بِيَميني َحتّى اَفُ َ ِ‬ ‫س َر بِ ِه ِحسابِي‪َ ،‬وُت َر ِّج َح‬ ‫ض بِ ِه َو ْجهي‪َ ،‬وُتيَ ِّ‬ ‫َم ْ‬ ‫سناتي‪َ ،‬وُتَبيِّ َ‬ ‫َ‬ ‫وز ب َح َ‬ ‫ض وانِك و ِجنانِ ِ‬ ‫باد َك الصالِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ضي مع الْفاِئزين ِمن ِع ِ‬ ‫ِ‬ ‫مين‪ ،‬اَللّ ُـه َّم اِنّي‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫بِه ميزاني‪َ ،‬واَ ْم َ َ َ‬ ‫حين الى ِر ْ َ َ‬ ‫ك الـهَ الْعالَ َ‬ ‫ّ َ‬ ‫اعوذُ بِك ِمن ا ْن ت ْفضحني في ذلِ ك الْي وِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ز‬ ‫ْخ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ى‬ ‫ق‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫تي‪،‬‬ ‫رير‬ ‫ج‬ ‫ب‬ ‫ق‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫خ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّدام ةَ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫ْ‬ ‫َ َْ َ َ​َ‬ ‫ْ َ​َ َ‬ ‫َ َ ْ َْ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ريم‪،‬‬ ‫سناتي‪ ،‬اَ ْو اَ ْن ُتَن ِّو َه َب ْي َن الْ َخالِئ ِق بِ ْ‬ ‫ريم يا َك ُ‬ ‫اس مي‪ ،‬يا َك ُ‬ ‫ب َخطيَئتي‪ ،‬اَ ْو اَ ْن تُظْ ِه َر فيه َسيِّئاتي َعلى َح َ‬ ‫الس ْتر‪ ،‬اَللّـه َّم واَع وذُ بِ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك الَْي وِم في مواقِ ِ‬ ‫َْش را ِر‬ ‫ف اال ْ‬ ‫ال َْع ْف َو ال َْع ْف َو‪َّ ،‬‬ ‫ُ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ك م ْن اَ ْن يَ ُك و َن في ذل َ ْ‬ ‫الس ْت َر َّ َ‬ ‫ِ‬ ‫قام االَْ ْش ِ‬ ‫َم ْوقِفي‪ ،‬اَ ْو في َم ِ‬ ‫ت ُكالًّ بِاَ ْعمالِ ِه ْم ُز َم َراً اِلى َمن ا ِزلِ ِه ْم‬ ‫ت َب ْي َن َخل ِْق َ‬ ‫قياء َمقامي‪َ ،‬واذا َمَّي ْز َ‬ ‫س ْق َ‬ ‫ك فَ ُ‬ ‫باد َك ِ‬ ‫ك في ِع ِ‬ ‫ك الْمتَّقين اِلى جنّاتِ‬ ‫ِ ِ ِئ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫ل‬ ‫ْعا‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫يا‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫س ْقني بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫حين‪َ ،‬وفي ُز ْم َرة اَ ْوليا َ ُ َ‬ ‫الصال َ‬ ‫فَ ُ‬ ‫ول ِ‬ ‫ك اَُّي َها‬ ‫ك يا َر ُس َ‬ ‫َّذير‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ّثم ّودعه وقل ‪ :‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك اَُّي َها الْبَش ُير الن ُ‬ ‫ول ِ‬ ‫الس فير ب ْين ِ‬ ‫اهلل َو َب ْي َن َخل ِْق ِه‪ ،‬اَ ْش َه ُد يا َر ُس َ‬ ‫نير‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ت نُوراً‬ ‫ِّ‬ ‫اهلل اَنَّ َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ك ُك ْن َ‬ ‫لس ُ‬ ‫الس ُ‬ ‫ك اَُّي َها َّ ُ َ َ‬ ‫راج ال ُْم ُ‬ ‫ك ال ِ‬ ‫ْجاهلِيَّةُ بِاَنْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َْص ِ‬ ‫ك ِم ْن‬ ‫الب ّ‬ ‫جاس ها‪َ ،‬ولَ ْم ُت ْلبِ ْس َ‬ ‫الش ِام َخ ِة‪َ ،‬واال َْْرح ِام ال ُْمطَ َّه َر ِة‪ ،‬لَ ْم ُتنَ ِّج ْس َ‬ ‫في اال ْ‬ ‫م ْدلَ َهم ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ت‬ ‫ات ثِيابِها‪ ،‬واَ ْش َه ُد يا َر ُس َ‬ ‫ك َوبِاالَِْئ َّم ِة ِم ْن اَ ْه ِل َب ْيتِ َ‬ ‫اهلل اَنّي ُم ْؤ ِم ٌن بِ َ‬ ‫ك ُم وقِ ٌن بِ َجمي ِع ما اَ​َت ْي َ‬ ‫ُ ّ‬ ‫ْح َّجةُ َعلى اَ ْه ِل‬ ‫بِ ِه راض ُم ْؤ ِم ٌن‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَ َّن االَِْئ َّمةَ ِم ْن اَ ْه ِل َب ْيتِ َ‬ ‫ك اَ ْع ُ‬ ‫ْوثقى‪َ ،‬وال ُ‬ ‫الم ال ُْه دى‪َ ،‬والْعُ ْر َوةُ ال ُ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُّ‬ ‫الم‪َ ،‬واِ ْن َت َو َّف ْيتَ ني فَ ِانّي اَ ْش َه ُد في‬ ‫ك َعلَْي ِه َوآلِ ِه َّ‬ ‫يار ِة نَبِيِّ َ‬ ‫الس ُ‬ ‫الدنْيا‪ ،‬اَللّ ُـه َّم ال تَ ْج َعلْهُ آخ َر ال َْع ْه د م ْن ِز َ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ َّن ُم َح َّمداً‬ ‫ريك لَ َ‬ ‫ت َو ْح َد َك ال َش َ‬ ‫َمماتي َعلى ما اَ ْش َه ُد َعلَْي ِه في َحياتي اَنَّ َ‬ ‫ت اهللُ ال الـهَ إالّ اَنْ َ‬ ‫ك اَنْ َ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ِئ ِ‬ ‫ك‪َ ،‬و ُخلَفاُؤ َك في‬ ‫ك َعلى َخل ِْق َ‬ ‫صار َك َو ُح َج ُج َ‬ ‫َع ْب ُد َك َو َر ُس ولُ َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ َّن االَْ َّمةَ م ْن اَ ْه ِل َب ْيت ه اَ ْولياُؤ َك َواَنْ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك‪ ،‬وح َفظَ ةُ ِس ِّر َك‪ ،‬وتَ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ص ِّل َعلى‬ ‫وحيِ َ‬ ‫الم َ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫راج َم ةُ ْ‬ ‫ـه َّم َ‬ ‫ك في بِالد َك‪َ ،‬و ُخ ّزا ُن علْم َ َ َ‬ ‫عب اد َك‪َ ،‬واَ ْع ُ‬ ‫َ‬ ‫ساعتي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ساعة تَ ِحيَّةً ِمنّي َو َس الماً‪،‬‬ ‫وح نَبِيِّ َ‬ ‫هذ ِه َوفي ُك ِّل َ‬ ‫ك ُم َح َّمد َوآلِ ِه في َ‬ ‫ُم َح َّمد َوآل ُم َح َّمد‪َ ،‬و َبلِّ ْغ ُر َ‬ ‫اهلل وبركاتُه‪ ،‬ال جعلَه اهلل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا رس َ ِ‬ ‫ك‪.‬‬ ‫َو َّ‬ ‫آخ ُر تَ ْسليمي َعلَْي َ‬ ‫الس ُ‬ ‫ول اهلل َو َر ْح َمةُ َ َ َ ُ َ َ ُ ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ ُ‬ ‫الش يخ في ِ‬ ‫الجمعة‬ ‫المص باح‬ ‫ق ال ّ‬ ‫تحب في ي وم ُ‬ ‫والس يد في جم ال االس بوع في ض من أعم ال ي وم الجمعة ‪ :‬اعلم يس ّ‬ ‫ّ‬ ‫الص ادق (عليه الس الم) ‪ :‬ا ّن من أراد أن‬ ‫زي ارة النّ بي (ص لى اهلل عليه وآله وس لم) واالئمة (عليهم الس الم)‪ ،‬ورويا عن ّ‬

‫رسول اهلل وقبر امير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين وقبور الحجج (عليهم السالم) وهو في بلدة فليغتسل‬ ‫يزور قبر ُ‬

‫ثم يص لّي أربع‬ ‫في يوم الجمعة وليلبس ثوبين نظيفين وليخرج الى فالة من االرض‪ ،‬وعلى رواية أخرى وليصعد سطحاً‪ّ ،‬‬ ‫تشهد وسلّم فليقم مستقبل القبلة وليقل ‪:‬‬ ‫ركعات يقرأ‬ ‫السور فاذا ّ‬ ‫ّ‬ ‫تيسر من ّ‬ ‫فيهن ما ّ‬

‫‪240‬‬


‫ك اَُّي َها النَّبِ ُّى الْمرس ل‪ ،‬والْو ِ‬ ‫ك اَُّي َها النَّبِ ُّى ور ْحمةُ ِ‬ ‫ص ُّى ال ُْم ْرتَضى‪،‬‬ ‫اهلل َو َب َركاتُهُ‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫ُْ َ ُ َ َ‬ ‫طان الْم ْنتَجب ِ‬ ‫الس ْب ِ‬ ‫الم‪َ ،‬واالُْ َمن اءُ ال ُْم ْنتَ َجبُ و َن‪،‬‬ ‫الس يِّ َدةُ َّ‬ ‫الس يِّ َدةُ الْ ُك ْب رى‪َ ،‬و َّ‬ ‫َو َّ‬ ‫الز ْه راءُ‪َ ،‬و ِّ‬ ‫ان‪َ ،‬واال َْْو ُ‬ ‫الد االَْ ْع ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫ف‪َ ،‬على بر َك ِ‬ ‫ت اِنْ ِقطاع اً اِلَْي ُكم واِلى آب اِئ ُكم وولَ ِد ُكم الْ َخلَ ِ‬ ‫ص َرتي‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫بي‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ف‬ ‫ِّ‪،‬‬ ‫ق‬ ‫ْح‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ة‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِجْئ ُ‬ ‫س لِّ ٌم َونُ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ْ َ​َ ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ض لِ ُك ْم‪ُ ،‬م ِق ٌّر‬ ‫لين بَِف ْ‬ ‫لَ ُك ْم ُم َع َّدةٌ‪َ ،‬حتّى يَ ْح ُك َم اهللُ بدين ه‪ ،‬فَ َم َع ُك ْم َم َع ُك ْم ال َم َع َع ُد ِّو ُك ْم‪ ،‬انّي لَم َن الْق ا َ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫بِ ر ْجعتِ ُكم‪ ،‬ال اُنْ ِك ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫هلل قُ ْد َر ًة َوال اَ ْزعُ ُم إالّ‬ ‫س بِّ ُح اهللَ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ماشاء اهللُ ُس ْبحا َن اهلل ذي ال ُْملْك َوال َْملَ ُك وت‪ ،‬يُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِئِ‬ ‫ِ‬ ‫السالم َعلَْي ُكم ور ْحمةُ ِ‬ ‫اهلل َو َب َركاتُهُ ‪.‬‬ ‫ميع َخل ِْق ِه‪َ ،‬و َّ‬ ‫الم َعلى اَ ْرواح ُك ْم َواَ ْجساد ُك ْم‪َ ،‬و َّ ُ‬ ‫الس ُ‬ ‫بِاَ ْسما ه َج ُ‬ ‫ْ َ​َ َ‬ ‫المص لّين عليه‬ ‫المس لمين علي ه‪ ،‬وص لوات ُ‬ ‫أق ول ‪ :‬في رواي ات عدي دة ا ّن النّ بي (ص لى اهلل عليه وآله وس لم) يبلغه س الم ُ‬

‫صلَّى اهللُ َعلى‬ ‫حيثما كانوا‪ ،‬وفي الحديث ا ّن ملكاً من المالئكة قد‬ ‫ّ‬ ‫وكل على أن يرد على من قال من المؤمنين َ‬ ‫ِ ِ َّ‬ ‫الس الم‪ ،‬فيق ول‬ ‫م في ُق ول في جوابه ‪ :‬وعليك ‪ّ ،‬‬ ‫ثم يق ول الملك ‪ :‬يا رس ول اهلل ا ّن فالن اً يق رؤك ّ‬ ‫ُم َح َّمد َوآل ه َو َس ل َ‬ ‫رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ‪ :‬وعليه السالم ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫الي في‬ ‫وفي رواية معت برة ا ّن النّ بي (ص لى اهلل عليه وآله وس لم) ق ال ‪َ :‬من زار ق بري بعد وف اتي ك ان كمن ه اجر ّ‬

‫جمة ونحن‬ ‫الس الم فانّه يبلغني‪ ،‬وقد وردت لهذا المعنى اخبار ّ‬ ‫الي ّ‬ ‫حياتي‪ ،‬فإن لم تستطيعوا أن تزوروا قبري فابعثوا ّ‬ ‫ِ‬ ‫الحجج الطّ اهرة في أيّ ام االس بُوع‬ ‫قد اثبتنا له ص لوات اهلل عليه زي ارتين اثن تين في ي وم االث نين عند ذكر زي ارات ُ‬ ‫الزي ارة بهم ا‪ ،‬وينبغي أن يص لّي عليه بما ص لّى به أم ير المؤم نين (عليه الس الم)في بعض‬ ‫فراجعها إن ش ئت وفُز بفضل ّ‬ ‫ِ‬ ‫الروضة من الكافي ‪:‬‬ ‫ُخطبه في يوم ُ‬ ‫الجمعة ‪ ،‬كما في كتاب ّ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ص ِّل َعلى‬ ‫ا َّن اهللَ َو َمال َكتَهُ يُ َ‬ ‫صلُّوا َعلَْيه َو َس لِّ ُموا تَ ْس ليماً‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫آمنُوا َ‬ ‫ذين َ‬ ‫صلُّو َن َعلَى النَّب ِّي يا اَيُّها ال َ‬ ‫َّن َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪ ،‬وب ا ِر ْك َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ُم َح َّمد و ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬و َس لِّ ْم َعلى‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬وتَ َحن ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ت َعلى اِبْ راهيم و ِ‬ ‫ُم َح َّمد و ِ‬ ‫آل‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬كاَفْ َ‬ ‫ت َو َس لَّ ْم َ‬ ‫ت َوتَ َحَّن ْن َ‬ ‫ت َوَت َر َّح ْم َ‬ ‫ت َوب َار ْك َ‬ ‫ص لَّْي َ‬ ‫ض َل ما َ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك َحمي ٌد َمجي ٌد اَللّ ُـه َّم اَ ْع ِط ُم َح َّم ًدا ال َْوسيلَةَ َو َّ‬ ‫ريم ةَ‪ ،‬اَللّ ُـه َّم‬ ‫الش َر َ‬ ‫راهيم انَّ َ‬ ‫ف َوالْ َفضيلَةَ َوال َْم ْن ِزلَ ةَ الْ َك َ‬ ‫ابْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ك َم ْق َع داً‪َ ،‬واَ ْو َج َه ُه ْم‬ ‫اج َع ْل ُم َح َّمداً َو َ‬ ‫يام ِة‪َ ،‬واَ ْق َر َب ُه ْم ِم ْن َ‬ ‫ْ‬ ‫آل ُم َح َّمد اَ ْعظَ َم الْ َخال ِق ُكلِّ ِه ْم َش َرفاً َي ْو َم الْق َ‬ ‫ف الْم ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫باء‬ ‫يام ِة جاه اً َواَفْ َ‬ ‫ع ْن َد َك َي ْو َم الْق َ‬ ‫ض لَ ُه ْم ع ْن َد َك َم ْن ِزلَ ةً َونَصيباً‪ ،‬اَللّ ُـه َّم اَ ْع ط ُم َح َّمداً اَ ْش َر َ َ‬ ‫قام‪َ ،‬وح َ‬ ‫نادمين وال مب د ِ‬ ‫الم‪ ،‬اَللّـه َّم واَل ِ‬ ‫ْح ْقنا بِ ِه غَير َخزايا وال ناكِثين وال ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫ْح ِّق‬ ‫َّ‬ ‫الم‪َ ،‬و َش َ‬ ‫ِّلين‪ ،‬الـهَ ال َ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ‬ ‫فاعةَ االِْ ْس ِ ُ َ‬ ‫َ َ َُ َ‬ ‫َْ‬ ‫آمين ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫الزيارات صالة يصلّي بها عليه وعلى آله (عليهم السالم) ‪.‬‬ ‫وستأتي في آخر باب ّ‬

‫‪241‬‬


‫مة البَقيع عليهم السالم‬ ‫يارة اَئ َّ‬ ‫ز َ‬ ‫ِ‬ ‫الصادق (عليهم السالم) ‪.‬‬ ‫أي االمام الحسن المجتبى‪ ،‬واالمام زين العابدين‪ ،‬واالمام‬ ‫محمد الباقر‪ ،‬واالمام جعفر ّ‬ ‫ّ‬ ‫الزي ارة من الغسل والك ون على الطّه ارة ولبس الثّي اب الطّ اهرة النّظيفة‬ ‫اذا أردت زي ارتهم فاعمل بما س بق من آداب ّ‬ ‫والتّطيّب واالستئذان لل ّدخول ونحو ذلك وقُل أيضاً ‪:‬‬

‫ول ِ‬ ‫يا َم والِ َّي يا اَبْن اء ر ُس ِ‬ ‫اهلل‪َ ،‬ع ْب ُد ُك ْم َوابْ ُن اَ​َمتِ ُك ُم ال َّ‬ ‫ف في عُلُ ِّو قَ ْد ِر ُك ْم‪،‬‬ ‫ذ‬ ‫ليل َب ْي َن اَيْ دي ُك ْم‪َ ،‬وال ُْم ْ‬ ‫ض ِع ُ‬ ‫َ​َ‬ ‫ُ‬ ‫ف بِح ِّق ُكم‪ ،‬ج اء ُكم مس تَجيراً بِ ُكم‪ِ ،‬‬ ‫قاص داً اِلى َح َر ِم ُك ْم‪ُ ،‬مَت َق ِّرب اً اِلى َمق ِام ُك ْم‪ُ ،‬مَت َو ِّس الً اِلَى‬ ‫ْ‬ ‫َوال ُْم ْعتَ ِر ُ َ ْ‬ ‫َ ُْْ‬ ‫اهلل الُْ ِ‬ ‫اهلل تَع الى بِ ُكم‪َ ،‬أ ْد ُخ ل يا م والِ َّي‪َ ،‬أ ْد ُخ ل يا اَولِي اء ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْح َرِم‬ ‫اهلل‪َ ،‬أ ْد ُخ ُل يا َمالِئ َك ةَ ِ ْ‬ ‫قين بِه َذا ال َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫مح د َ‬ ‫ُ ْ َ‬ ‫قيمين بِه َذا ال َْم ْش َه ِد ‪.‬‬ ‫ال ُْم َ‬ ‫ضوع ورقّة القلب وق ّدم رجلك اليمنى وقُل ‪:‬‬ ‫وادخل بعد الخ ُ‬ ‫شوع والخ ُ‬

‫ِ ِ‬ ‫الص م ِد ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْماج ِد‬ ‫ْح ْم ُد هلل َكث يراً‪َ ،‬و ُس ْبحا َن اهلل بُ ْك َرةً َواَص يالً‪َ ،‬وال َ‬ ‫اَهللُ اَ ْكَب ُر َكب يراً‪َ ،‬وال َ‬ ‫ْح ْم ُد هلل الْ َف ْرد َّ َ‬ ‫اال ِ‬ ‫ان‪ ،‬الْمتَطَ ِّو ِل الْحنّ ِ‬ ‫ض ِل الْمنّ ِ‬ ‫ان الَّذي َم َّن بِطَ ْولِ ِه‪َ ،‬و َس َّه َل ِزي َارةَ س اداتي بِ​ِا ْحس انِ​ِه‪َ ،‬ولَ ْم‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َْح د ال ُْمَت َف ِّ َ‬ ‫يارتِ ِه ْم َم ْمنُوعاً بَ ْل تَطَ​َّو َل َو َمنَ َح ‪.‬‬ ‫يَ ْج َعلْني َع ْن ِز َ‬ ‫ثم اقترب من قبُورهم المق ّدسة واستقبلها واستدبر القبلة َوقُل ‪:‬‬ ‫ّ‬

‫ْح َج ُج على اَ ْه ِل‬ ‫الم َعلَْي ُك ْم اَ ْه َل َّ‬ ‫الت ْق وى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي ُك ْم اَِئ َّمةَ ال ُْه دى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي ُك ْم اَُّي َها ال ُ‬ ‫ُّ‬ ‫آل‬ ‫الم َعلَْي ُك ْم َ‬ ‫الم َعلَْي ُك ْم اَ ْه َل َّ‬ ‫الص ْف َو ِة‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي ُك ْم اَُّي َها الْ ُق ّو ُام في الْبَ ِريَِّة بِال ِْق ْس ِط‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الدنْيا‪ ،‬اَ َّ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫َّج وى‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ ُكم قَ ْد بلَّغْتُم ونَص ْحتُم وص برتُم في ِ‬ ‫ذات ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ر ُس ِ‬ ‫اهلل‪،‬‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي ُك ْم اَ ْه َل الن ْ‬ ‫لس ُ‬ ‫ْ َ ْ َ َ ْ َ َ َْ ْ‬ ‫َ‬ ‫و ُك ِّذبتُم واُس يء اِلَي ُكم َفغَ َف رتُم‪ ،‬واَ ْش ه ُد اَنَّ ُكم االَِْئ َّمةُ الر ِ‬ ‫وض ةٌ‪،‬‬ ‫اعتَ ُك ْم َم ْف ُر َ‬ ‫اش ُدو َن ال ُْم ْهتَ ُدو َن‪َ ،‬واَ َّن ط َ‬ ‫َ ْ َْ َ ْ ْ ْ ْ َ َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫الص ْد ُق‪َ ،‬واَنَّ ُك ْم َد ْع َوتُ ْم َفلَ ْم تُج ابُوا‪َ ،‬واَ​َم ْرتُ ْم َفلَ ْم تُط اعُوا‪َ ،‬واَنَّ ُك ْم َدع اِئ ُم ال ّدي ِن َواَ ْركا ُن‬ ‫َواَ َّن َق ْولَ ُك ُم ِّ‬ ‫ِ‬ ‫الب ُك ِّل مطَّ َه ر‪ ،‬وي ْن ُقلُ ُكم ِمن اَرح ِام الْمطَ َّه ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫اال َْْر ِ‬ ‫رات‪ ،‬لَ ْم‬ ‫س ُخ ُك ْم م ْن اَ ْ‬ ‫ْ ْ ْ‬ ‫َ​َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ض‪ ،‬لَ ْم تَزالُ وا ب َع ْي ِن اهلل َي ْن َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫طاب َم ْنبَتُ ُك ْم‪َ ،‬م َّن بِ ُك ْم َعلَْينا َديّ ا ُن‬ ‫ْج ْهالءُ‪َ ،‬ولَ ْم تَ ْش َر ْك في ُك ْم فتَ ُن اال َْْهواء‪ ،‬ط ْبتُ ْم َو َ‬ ‫تُ َدنِّ ْس ُك ُم الْجاهليَّةُ ال َ‬ ‫ِ‬ ‫ص اَل تَنا َعلَْي ُك ْم َر ْح َم ةً لَنا‬ ‫ال ّدي ِن‪ ،‬فَ َج َعلَ ُك ْم في ُبيُ وت اَذ َن اهللُ اَ ْن ُت ْرفَ َع َويُ ْذ َك َر َ‬ ‫فيها ْ‬ ‫اس ُمهُ‪َ ،‬و َج َع َل َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ين‬ ‫س ِّم َ‬ ‫َو َك ّف َارةً ل ُذنُوبنا‪ ،‬اذ ا ْخت َار ُك ُم اهللُ لَن ا‪َ ،‬وطَيَّ َ‬ ‫ب َخ ْل َقنا بما َم َّن َعلَْينا م ْن ِواليَت ُك ْم‪َ ،‬و ُكنّا ع ْن َدهُ ُم َ‬ ‫بِ ِعل ِْم ُكم‪ ،‬معت ِرفين بِت ِ ِ‬ ‫اس تَكا َن َواَ َق َّر بِما َج نى َو َرجا‬ ‫ام َم ْن اَ ْس َر َ‬ ‫ْ ُ َْ َ َ ْ‬ ‫ف َواَ ْخطَ اَ َو ْ‬ ‫ص ديقنا ايّ ا ُك ْم‪َ ،‬وه ذا َمق ُ‬ ‫‪242‬‬


‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ت‬ ‫عاء‪َ ،‬ف َق ْد َوفَ ْد ُ‬ ‫بِ َمقام ه الْ َخ َ‬ ‫الص‪َ ،‬واَ ْن يَ ْس َت ْنق َذهُ ب ُك ْم ُم ْس َت ْنق ُذ ال َْهلْكى م َن ال َّردى‪ ،‬فَ ُكونُ وا لي ُش َف َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الدنْيا‪ ،‬واتَّ َخ ُذوا ِ‬ ‫آيات ِ‬ ‫ع ْنها (ثم ارفع رأسك الى الس ماء‬ ‫اس تَ ْكَب ُروا َ‬ ‫اهلل ُه ُزواً َو ْ‬ ‫ب َع ْن ُك ْم اَ ْه ُل ُّ َ‬ ‫الَْي ُك ْم ا ْذ َرغ َ‬ ‫ك ال َْم ُّن بِما َو َّف ْقتَ ني َو َع َّر ْفتَ ني بِما‬ ‫وقل‪ ):‬يا َم ْن ُه َو قاِئ ٌم ال يَ ْس ُهو‪َ ،‬وداِئ ٌم ال َيل ُْهو‪َ ،‬و ُمحي ٌ‬ ‫ط بِ ُك ِّل َش ْىء لَ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اس تَ َخ ُّفوا بِ َح ِّق ِه‪َ ،‬وم الُوا اِلى ِس واهُ‪،‬‬ ‫ص َّد َع ْن هُ عب ُ‬ ‫اد َك‪َ ،‬و َج ِهلُ وا َم ْع ِر َفتَ هُ‪َ ،‬و ْ‬ ‫اَقَ ْمتَ ني َعلَْي ه‪ ،‬ا ْذ َ‬ ‫ِ‬ ‫فَك انَ ِ‬ ‫ت ِع ْن َد َك في‬ ‫ص تَني بِ ِه‪َ ،‬فلَ َ‬ ‫ت ال ِْمنَّةُ ِم ْن َ‬ ‫ْح ْم ُد ا ْذ ُك ْن ُ‬ ‫ص ْ‬ ‫ص ْ‬ ‫ص َت ُه ْم بِما َخ َ‬ ‫ك َعلَ َّي َم َع اَقْ وام َخ َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ت‪ ،‬بِ ُح ْر َم ِة ُم َح َّمد َوآلِ ِه‬ ‫ت‪َ ،‬وال تُ َخيِّْب ني فيـما َد َع ْو ُ‬ ‫َمقامي هذا َم ْذ ُكوراً َم ْكتُوب اً‪ ،‬فَال تَ ْح ِر ْم ني ما َر َج ْو ُ‬ ‫ِ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد ‪.‬‬ ‫رين‪َ ،‬و َ‬ ‫َ‬ ‫الطّاه َ‬ ‫لكل‬ ‫صل‬ ‫الزيارة ثمان ركعات أي‬ ‫ثم‬ ‫صل صالة ّ‬ ‫ثم ادعُ لنفسك بما تُريد ‪ ،‬وقال الطّوسي (رحمه اهلل) في التّهذيب‪ّ :‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫امام ركعتين ‪.‬‬ ‫تودعهم (عليهم السالم) ف ُقل ‪:‬‬ ‫شيخ الطّوسي‬ ‫وقال ال ّ‬ ‫والسيد ابن طاووس ‪ :‬اذا أردت أن ّ‬ ‫ّ‬

‫ِ‬ ‫الس الم‪ ،‬آمنّا بِ​ِا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫هلل‬ ‫اَ َّ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي ُك ْم اَ َّمةَ ال ُْه دى َو َر ْح َم ةُ اهلل َو َب َركاتُ هُ‪ ،‬اَ ْس َت ْودعُ ُك ُم اهللَ َواَ ْق َرُأ َعلَْي ُك ُم َّ َ َ‬ ‫ول‪ ،‬وبِما ِجْئتم بِ ِه و َدلَلْتم َعلَي ِه‪ ،‬اَللّـه َّم فَا ْكتبنا مع ال ّ ِ‬ ‫وبِ َّ ِ‬ ‫دين ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ُْ َ ُْ ْ‬ ‫ُْ َ َ‬ ‫الر ُس َ‬ ‫َ‬ ‫شاه َ‬ ‫ثم اك ثر من ال ّدعاء وسل اهلل الع ود وأن ال تك ون ه ذه آخر عه دك من زي ارتهم‪ ،‬والعالمة المجلسي (رحمه اهلل) قد‬ ‫ّ‬

‫مبس وطة لهم (عليهم الس الم)‪ ،‬ونحن ُهنا قد اقتص رنا على ما مضى من زي ارتهم ف ا ّن أفضل‬ ‫أورد في البح ار زي ارة ُ‬ ‫االول من‬ ‫الزي ارات لهم (عليهم الس الم) هي ّ‬ ‫ّ‬ ‫الزي ارة الجامعة االتية على ما ص ّرح به المجلسي وغ يره‪ ،‬وفي الب اب ّ‬ ‫الكتاب عند ذكر زيارات الحجج الطّاهرة موزعة على أيّام االسبُوع قد اثبتنا زيارة للحسن (عليه السالم) وزيارة اخرى‬

‫الص الة‬ ‫لالئمة الثّالثة االخرون بالبقيع فال تغفل عنها‪ ،‬واعلم انّا نورد‬ ‫لكل من الحجج الطّاهرين عند ذكر زيارته كيفيّة ّ‬ ‫ّ‬

‫الزيارات فالحظها ُهناك وث ّقل ميزان‬ ‫عليه سوى ائمة البقيع حيث اقتصرنا في الصالة عليهم بما سيذكر في آخر باب ّ‬

‫بالص الة عليهم‪ ،‬واعلم ايض اً ا ّن ش ّدة ش وقي أنا المهج ور الكس ير الى تلك المش اهد الش ريفة تبعث ني على أن‬ ‫حس ناتك‬ ‫ّ‬ ‫الش يخ‬ ‫اش غل خ اطرى ب ايراد ع ّدة ابي ات تناسب المق ام من القص يدة الهائية للفاضل االوحد م ادح آل احمد حض رة ّ‬

‫محمد حسن صاحب الجواهر يتمنّى‬ ‫الش يخ‬ ‫االُزري رضوان اهلل عليه‪ ،‬وكان شيخ الفقهاء العظام خاتم المجتهدين الفخام ّ‬ ‫ّ‬ ‫على ما ي روى عنه أن تكتب له القص يدة في دي وان أعمال ه‪ ،‬ويس ّجل كت اب الج واهر في دي وان اعم ال االُزري ق ال‬ ‫(رحمه اهلل) ‪:‬‬

‫ِ‬ ‫وب اَ ْقلَ َقها ال َْو ْج ُد‬ ‫ا َّن تِل َ‬ ‫ْك الْ ُقلُ َ‬

‫ْك الْعُيُو َن بُكاها‬ ‫َواَ ْدمى تِل َ‬

‫وب لَم ي ْب ِ‬ ‫ك ِمنّي‬ ‫كا َن اَنْ َكى الْ ُخطُ ِ ْ ُ‬

‫م ْقلَةً ِ‬ ‫لك ِن ال َْهوى اَبْكاها‬ ‫ُ‬

‫ُك َّل يوم لِل ِ‬ ‫ْحاد ِ‬ ‫ثات َعواد‬ ‫َْ‬ ‫‪243‬‬

‫ضوى َعلى ُملْتَقاها‬ ‫س َي ْقوى َر ْ‬ ‫لَْي َ‬


‫‪244‬‬

‫الص ِم ْن ُه َّن إالّ‬ ‫َك ْي َ‬ ‫ف ُي ْر َجى الْ َخ ُ‬

‫الر ْس ِل طه‬ ‫بِ ِذمام ِم ْن َسيِّ ِد ُّ‬

‫ِئِ‬ ‫ِ‬ ‫ين ِم ْن ُك ِّل َخ ْوف‬ ‫َم ْعق ُل الْخا ف َ‬

‫اَ ْو َفر الْعُ ْر ِ‬ ‫ب ِذ َّمةً اَ ْوفاها‬ ‫ُ‬

‫ِ​ِ‬ ‫س إالّ لَ َديْ ِه‬ ‫َم ْ‬ ‫ص َد ُر الْعلْم لَْي َ‬

‫َخبر الْكاِئ ِ‬ ‫نات ِم ْن ُم ْبتَداها‬ ‫َُ‬

‫فاض لِ ْل َخل ِْق ِم ْنه ِعل ِ‬ ‫ْم‬ ‫َ‬ ‫ْم َوحل ٌ‬ ‫ُ ٌ‬

‫ول نُهاها‬ ‫ت ِم ْن ُه َما الْعُ ُق ُ‬ ‫اَ َخ َذ ْ‬

‫ماوات َواال َْْر‬ ‫الس‬ ‫اس ِم ِه َّ‬ ‫َن َّو َه ْ‬ ‫ُ‬ ‫ت بِ ْ‬

‫ص ْبح ذُكاها‬ ‫ض َكما َن َّو َه ْ‬ ‫ُ‬ ‫ت بِ ُ‬

‫َوغَ َد ْ‬ ‫ت َت ْن ُ‬ ‫ش ُر الْ َفضاِئ َل َع ْنهُ‬

‫ُك ُّل َقوم َعلَى ا ْختِ ِ‬ ‫الف لُغاها‬ ‫ْ‬

‫ِ‬ ‫ت‬ ‫استَطالَ ْ‬ ‫طَ ِربَ ْ‬ ‫ت ِال ْس ِمه الثَّرى فَ ْ‬

‫السما ُس ْفالها‬ ‫َف ْو َق عُ ْل ِويَِّة َّ‬

‫الت َق ُّد ِ‬ ‫جاز ِم ْن َج ْو َه ِر َّ‬ ‫س ذاتاً‬ ‫َ‬

‫تاه ِ‬ ‫ت االَْنْبِياءُ في َم ْعناها‬ ‫َ‬

‫ص ِ‬ ‫ال تُ ِجل في ِ‬ ‫فات اَ ْح َم َد فِ ْكراً‬ ‫ْ‬

‫ورةُ الَّتي لَ ْن تَراها‬ ‫فَ ِه َي ُّ‬ ‫الص َ‬

‫ِ‬ ‫ى َخلْق ِ‬ ‫اَ ُّ‬ ‫هلل اَ ْعظَ ُم م ْنهُ‬

‫اسَت ْقصاها‬ ‫َو ُه َو الْغايَةُ الَّتِي ْ‬

‫ب الْخافِ َق ْي ِن ظَ ْهراً لِبَطْن‬ ‫َقلَّ َ‬

‫اجتَباها‬ ‫َف َرآى َ‬ ‫ذات اَ ْح َمد فَ ْ‬

‫ت اَنْسى لَهُ َمنا ِز َل قُ ْدس‬ ‫لَ ْس ُ‬

‫قَ ْد بَناها التُّقى فَاَ ْعال بِناها‬

‫َو ِرجاالً اَ ِع َّزةً في ُبيُوت‬

‫اَ ِذ َن اهللُ اَ ْن ُي َع َّز ِحماها‬

‫ضى ِ‬ ‫اهلل‬ ‫سادةٌ ال تُري ُد إالّ ِر َ‬ ‫َ‬

‫َكما ال يُري ُد إالّ ِرضاها‬

‫صها ِم ْن َكمالِ ِه بِال َْمعاني‬ ‫َخ َّ‬

‫َوبِاَ ْعلى اَ ْسماِئِه َس ّماها‬

‫لَ ْم يَ ُكونُوا لِل َْع ْر ِ‬ ‫ش إالّ ُكنُوزاً‬

‫خافِيات ُس ْبحا َن َم ْن اَبْداها‬

‫َكم لَ ُهم َألْسن َع ِن ِ‬ ‫اهلل ُت ْنبي‬ ‫ْ ْ ٌُ‬

‫ِ‬ ‫ْالم ِح ْك َمة قَ ْد بَراها‬ ‫ه َي اَق ُ‬


‫حيحات َت ْهدي‬ ‫الص‬ ‫َو ُه ُم االَْ ْعيُ ُن َّ‬ ‫ُ‬ ‫ِئ‬ ‫عُلَماءٌ اَ َّمةٌ ُح َكماءٌ‬

‫ُك َّل َع ْين َم ْك ُفوفَة َع ْيناها‬

‫ِ‬ ‫باع ُهداها‬ ‫َّج ُم بِ​ِاتِّ ِ‬ ‫َي ْهتَدى الن ْ‬

‫قادةٌ ِعلْمهم ور ِ‬ ‫جاهم‬ ‫أى ح ُ‬ ‫َ ُ​ُ َ​َ ُ‬

‫َم ْس َمعا ُك ِّل ِح ْك َمة َم ْنظَراها‬

‫ت َعلَى اال َْْر‬ ‫ما اُبالي َولَ ْو اُهيلَ ْ‬

‫ِ‬ ‫ماوات َب ْع َد َن ْي ِل ِوالها‬ ‫الس‬ ‫ض َّ‬ ‫ُ‬

‫مدينة الطّيّبة نَقال ً‬ ‫ِذكر سائر ّ‬ ‫الزيارات في ال َ‬ ‫الزائر و َ‬ ‫غيره‬ ‫عن ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫مصبا ُ‬ ‫زيارة ابراهيم ابن رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ‪ :‬تقف عند القبر وتقول ‪:‬‬

‫لس الم َعلى ص ِف ِّى ِ‬ ‫لس الم َعلى ح ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫الم َعلى ر ُس ِ‬ ‫اهلل‪،‬‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫َ‬ ‫بيب اهلل‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫الم َعلى نَبِ ِّي اهلل‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ياء‪ ،‬وخاتَ ِم الْمرسلين‪ ،‬و ِخير ِة ِ‬ ‫لسالم َعلى نَ ِج ِّي ِ‬ ‫اهلل ِم ْن‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫لس ُ‬ ‫اَ َّ ُ‬ ‫الم َعلى ُم َح َّمد بْ ِن َع ْبد اهلل َسيِّد االَْنْب َ‬ ‫ُْ َ َ َ َ​َ‬ ‫الس ع ِ‬ ‫لس الم علَى ُّ ِ‬ ‫َخل ِْق ِه في اَر ِ‬ ‫داء‬ ‫ض ِه َو َس ماِئِه‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلى َجمي ِع اَنْبِياِئِه َو ُر ُس لِ ِه‪ ،‬اَ َّ ُ َ‬ ‫الش َهداء َو ُّ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫و ِ‬ ‫لس الم َعلَينا و َعلى ِعب ِ‬ ‫اد ِ‬ ‫الم‬ ‫الزاكِيَ ةُ‪ ،‬اَ َّ‬ ‫حين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫وح ّ‬ ‫اهلل ّ‬ ‫َ ّ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك اَ​َّي ُت َها ال ُّر ُ‬ ‫حين‪ ،‬اَ َّ ُ ْ َ‬ ‫الص ال َ‬ ‫الص ال َ‬ ‫الس اللَةُ الطّ ِ‬ ‫س َّ‬ ‫ك اَ​َّي ُت َها َّ‬ ‫َّس َمةُ‬ ‫اه َرةُ‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك اَ​َّي ُت َها ُّ‬ ‫الش ري َفةُ‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك اَ​َّي ُت َها الن َ‬ ‫الن ْف ُ‬ ‫ك يَ ابْ َن‬ ‫مجتَ بى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يَ ابْ َن َخ ْي ِر الْ َورى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الزاكِيَ ةُ‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ك يَ ابْ َن النَبِ ِّي الُْ ْ‬ ‫ّ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫وث اِلى كافَّ ِ‬ ‫الْم ْبع ِ‬ ‫راج ال ُْمن ير‪،‬‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ة‬ ‫الس ِ‬ ‫ك يَ ابْ َن الْبَش ي ِر النَّذي ِر‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ْورى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يَ ابْ َن ِّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ك ي ابْن الْمَؤ يَّ ِد بِ الْ ُق ِ‬ ‫ك ي ابْن الْمرس ِل اِلَى ِ‬ ‫س َوال ِّ‬ ‫االنْ ِ‬ ‫ك‬ ‫ْجان‪ ،‬اَ َّ‬ ‫رآن‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ َ ُ ْ َ‬ ‫الم َعلَْي َ َ َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب ِ‬ ‫ك يَابْ َن َّ‬ ‫يام ِة‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم ِة‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يَابْ َن َم ْن َحباهُ اهللُ‬ ‫الشفي ِع َي ْو َم الْق َ‬ ‫الرايَة َوال َْع َ‬ ‫يَابْ َن صاح ِ ّ‬ ‫ك ِ ِ​ِ‬ ‫اهلل وبركاتُهُ‪ ،‬اَ ْشه ُد اَنَّ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫رام ِة‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫َ‬ ‫لس ُ‬ ‫بِالْ َك َ‬ ‫تار اهللُ لَ َ َ‬ ‫ك قَد ا ْخ َ‬ ‫دار انْعام ه َق ْب َل اَ ْن يَ ْكتُ َ‬ ‫ك َو َر ْح َمةُ َ َ َ‬ ‫ض يِّاً ط ِ‬ ‫ك اِلَْي ِه طَيِّب اً زاكِي اً مر ِ‬ ‫اهراً ِم ْن ُك ِّل نَ َجس‪،‬‬ ‫رام هُ‪َ ،‬فَن َقلَ َ‬ ‫كام هُ اَ ْو يُ َكلِّ َف َ‬ ‫َعلَْي َ‬ ‫ك َحاللَ هُ َو َح َ‬ ‫ك اَ ْح َ‬ ‫َْ‬ ‫َأك جنَّةَ الْم أوى‪ ،‬ور َفع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ال ًة‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلَْي َ‬ ‫َ​َ َ َ‬ ‫ك َ‬ ‫ك الَى ال َّد َرجات الْعُلى‪َ ،‬و َ‬ ‫ُم َق َّدس اً م ْن ُك ِّل َدنَس‪َ ،‬و َب َّو َ َ َ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ك‬ ‫ك َواَ ْزكاه ا‪َ ،‬واَنْمى َب َركاتِ َ‬ ‫ص لَواتِ َ‬ ‫اج َع ْل اَفْ َ‬ ‫َت َق ُّر بِها َع ْي ُن َر ُس وله‪َ ،‬وُتَبلِّغُ هُ اَ ْكَب َر َم ُأمول ه‪ ،‬اَللّ ُـه َّم ْ‬ ‫ض َل َ‬ ‫ك و ِخيرتِ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك مح َّمد خ اتَ ِم النَّبِيين‪ ،‬و َعلى من نَس ل ِمن اَو ِ‬ ‫واَ ْوفاه ا‪َ ،‬على ر ُس ولِ َ ِ‬ ‫الد ِه‬ ‫َْ َ َ ْ ْ‬ ‫ك م ْن َخلْق َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ك َونَبيِّ َ َ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا اَرحم الر ِ‬ ‫ف ِمن ِع ْترتِ ِه الطّ ِ‬ ‫اهرين‪ ،‬بِر ْحمتِ‬ ‫َّ‬ ‫ك بِ َح ِّق‬ ‫اح‬ ‫مين‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْس اَلُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫الطَّيِّ َ‬ ‫َْ​َ ّ‬ ‫بين‪َ ،‬و َعلى َم ْن َخل َ ْ َ‬ ‫‪245‬‬


‫مح َّمد ص ِفيِّ َ ِ ِ‬ ‫ك‪ ،‬اَ ْن تَ ْج َع َل َس ْعيي بِ ِه ْم َم ْش كوراً َوذَنْ بي بَهم َمغفوراً وحياتي بهم‬ ‫يم نَ ْج ِل نَبِيِّ َ‬ ‫َُ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وابْ راه َ‬ ‫ض يَّةً‪ ،‬واَفْع الِي بِ ِهم مر ِ‬ ‫س عيدة وع اقبتي بهم حمي دة وح وائجي بهم م ْق ِ‬ ‫ود ًة‪،‬‬ ‫ض يَّةً‪َ ،‬واُ​ُم وري بِ ِه ْم َم ْس عُ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َْ‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ـه َّم َجن ِّْب ني‬ ‫َو ُش ُؤ وني بِ ِه ْم َم ْح ُم َ‬ ‫س َعنِّي ُك َّل َه ّم َوض يق‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ود ًة‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم َواَحس ْن ل َي الت َّْوفي َق‪َ ،‬و َن ِّف ْ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ْش ِر ْك لي في صالِح ُدع ائي‬ ‫ك‪َ ،‬و ْار ُزقْني ِر ْ‬ ‫ك َواَمانَ َ‬ ‫ضوانَ َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ْس ِكنِّي ِجنانَ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و ْامنَ ْحني ثَوابَ َ‬ ‫ِعقابَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ى وولَ دي وجمي ع الْم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ولِ ُّي الْباقِي ِ‬ ‫ؤم نين والمْؤ ِمن ِ‬ ‫ات‬ ‫اء ِم ْن ُه ْم َواال َْْم َ‬ ‫ات‪ ،‬اال ْ‬ ‫وات انَّ َ َ‬ ‫َ​َ ُ‬ ‫َ​َ َ ُ‬ ‫وال َد َّ َ َ‬ ‫َْحي َ‬ ‫ِّ ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫آمين َر َّ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫الصالحات‪َ ،‬‬ ‫ثم تسأل حوائجك وتُصلّي ركعتين ‪.‬‬ ‫ّ‬

‫زيارة فاطِمة بِنت اَسد والِدة اَمير المؤمنين‬ ‫(عليه السالم)‬ ‫تقف عند قبرها وتقول ‪:‬‬

‫ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫لس الم َعلى نَبِ ِّي ِ‬ ‫الم َعلى ر ُس ِ‬ ‫الم َعلى‬ ‫لين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫اَ َّ ُ‬ ‫َ‬ ‫الم َعلى ُم َح َّمد َس يِّد ال ُْم ْر َس َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مين‪،‬‬ ‫رين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫لين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلى َم ْن َب َعثَ هُ اهللُ َر ْح َم ةً للْع الَ َ‬ ‫الم َعلى ُم َح َّمد َس يِّد االْخ َ‬ ‫ُم َح َّمد َس يِّد اال ََّْو َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك اَُّي َها النَّبِ ُّي ور ْحمةُ ِ‬ ‫لس الم َعلَْي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫اهلل َو َب َركاتُهُ‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلى فاط َمةَ بِْنت اَ َسد الْهاش ِميَّة‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫الر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لس الم َعلَْي ِ‬ ‫ض يَّةُ‪،‬‬ ‫اَ​َّي ُت َها ِّ‬ ‫ريم ةُ َّ‬ ‫ك اَ​َّي ُت َها الت َِّقيَّةُ الن َِّقيَّةُ‪ ،‬اَ َّ‬ ‫لس ُ‬ ‫الص ّدي َقةُ ال َْم ْرض يَّةُ‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫الم َعلَْي ك اَ​َّي ُت َها الْ َك َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫لس الم َعلَْي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا‬ ‫ين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫ين‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي ك يا وال َد َة َس يِّد ال َْوص يّ َ‬ ‫الم َعلَْي ك يا كافلَ ةَ ُم َح َّمد خاتَ ِم النَّبيّ َ‬ ‫ك يا من َتربِيتُها لِ ولِ ِّى ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫لس الم َعلَْي ِ‬ ‫اهلل االَْمي ِن‪،‬‬ ‫َم ْن ظَ َه َر ْ‬ ‫ين‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫َْ ْ َ‬ ‫ت َش َف َقتُها َعلى َر ُس ول اهلل خ اتَ ِم النَّبيّ َ‬ ‫َ‬ ‫ك الطّ ِ‬ ‫ك و َعلى ولَ ِد ِك ور ْحم ةُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك وب َدنِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل َو َب َركاتُهُ‪ ،‬اَ ْش َه ُد‬ ‫اه ِر‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْيك َو َعلى ُروح َ َ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ت ال ِ‬ ‫ت في مرض ِ‬ ‫اجَت َه ْد ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ات ِ‬ ‫اَنَّ ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬وب الَ ْغ ِ‬ ‫ْكفالَ ةَ‪ ،‬واَدَّيْ ِ‬ ‫ك اَ ْحس ْن ِ‬ ‫ت في ِح ْف ِظ ر ُس ِ‬ ‫اهلل‪،‬‬ ‫ت االَْمانَ ةَ‪َ ،‬و ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ص ْدقِ ِه‪ ،‬م ْعتَ ِرفَ ةً بِنُب َّوتِ ِه‪ ،‬مستَْب ِ‬ ‫عا ِرفَ ةً بِح ِّق ِه‪ ،‬مْؤ ِمنَ ةً بِ ِ‬ ‫ص َرةً بِنِ ْع َمتِ ِه‪ ،‬كافِلَ ةً بَِت ْربِيَتِ ِه‪ُ ،‬م ْش ِف َقةً َعلى َن ْف ِس ِه‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُْ‬ ‫ك بِاَ ْش ر ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ف االَْ ْدي ِ‬ ‫س ِ‬ ‫ِ‬ ‫كم َ ِ‬ ‫ِ َّ‬ ‫ان‪،‬‬ ‫تم ُّ‬ ‫واق َف ةً َعلى خ ْد َمت ه‪ُ ،‬م ْخت َارةً ِرض اهُ‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫ض ْيت َعلَى االِْيْم ان َوال َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ك وم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أواك اَللّ ُـه َّم‬ ‫راضيَةً َم ْرضيَّةً طاه َر ًة َزكيَّةً تَقيَّةً نَقيَّةً‪َ ،‬ف َرض َي اهللُ َع ْنك َواَ ْرضاك‪َ ،‬و َج َع َل ال َ‬ ‫ْجنَّةَ َم ْن ِزلَ َ َ‬ ‫آل مح َّمد وا ْن َفعني بِ ِز ِ‬ ‫فاعةَ‬ ‫فاعتَها‪َ ،‬و َش َ‬ ‫يارتها‪َ ،‬و َثبِّْت ني َعلى َم َحبَّتِها‪َ ،‬وال تَ ْح ِر ْم ني َش َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اهرين‪ ،‬اَللّـه َّم ال تَجعلْه ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫آخ َر‬ ‫اح ُ‬ ‫َْ ُ‬ ‫ش ْرني َم َعها َو َم َع اَ ْوالد َها الطّ َ ُ‬ ‫االَِْئ َّمة م ْن ذُ ِّريَّتِها‪َ ،‬و ْار ُزقْني ُمرا َف َقتَها‪َ ،‬و ْ‬ ‫‪246‬‬


‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ش ْرني في ُز ْم َرتِه ا‪،‬‬ ‫اح ُ‬ ‫ال َْع ْه د م ْن ِزي َارتي ايّاه ا‪َ ،‬و ْار ُزقْنِي ال َْع ْو َد الَْيها اَبَ داً ما اَْب َق ْيتَ ني‪َ ،‬واذا َت َو َّف ْيتَ ني فَ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ك‪ ،‬اِ ْغ ِف ْر لي‬ ‫ـه َّم بِ َح ِّقها ِع ْن َد َك َو َم ْن ِزلَتَها لَ َديْ َ‬ ‫فاعتِها‪ ،‬بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫َواَ ْدخ ْل ني في َش َ‬ ‫ين‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ك يا اَ ْر َح َم ال ّراحم َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ولِوالِ َد َّ ِ ِ‬ ‫ك‬ ‫س نَةً َوقِنا بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫َ‬ ‫ى َول َجمي ِع ال ُْمْؤ م َ‬ ‫س نَةً َوفي االْخ َرة َح َ‬ ‫نين َوال ُْمْؤ من ات‪َ ،‬وآتنا في ال ُّدنْيا َح َ‬ ‫ذاب النّا ِر ‪.‬‬ ‫َع َ‬ ‫للزيارة وتدعُو بما تشاء وتنصرف ‪:‬‬ ‫ثم تصلّي ركعتين ّ‬ ‫ّ‬

‫زيارة حمزة (رضي الله عنه) في اُحد‬ ‫لزيارته ‪:‬‬ ‫تقول عند قبره اذا مضيت‬ ‫َ‬

‫الشه ِ‬ ‫ك يا َع َّم رس ِ ِ‬ ‫ك يا‬ ‫داء‪ ،‬اَ َّ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِه‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ك يا َخ ْي َر ُّ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ول اهلل َ‬ ‫لس ُ‬ ‫َُ‬ ‫ت فِي ِ‬ ‫اَس َد ِ‬ ‫ول‬ ‫ت َر ُس َ‬ ‫ت بَِن ْف ِس َ‬ ‫اهلل َع َّز َو َج َّل‪َ ،‬و ُج ْد َ‬ ‫جاه ْد َ‬ ‫اهلل َواَ َس َد َر ُسولِ ِه‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫ص ْح َ‬ ‫ك قَ ْد َ‬ ‫ك‪َ ،‬ونَ َ‬ ‫َ‬ ‫اهلل س بحانَه ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ُمَت َق ِّرب اً اِلى‬ ‫ت َواُّمي اَ​َت ْيتُ َ‬ ‫راغب اً‪ ،‬بَ ِابي اَنْ َ‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِه‪َ ،‬و ُك ْن َ‬ ‫ت فيـما ع ْن َد ِ ُ ْ ُ‬ ‫اهلل َ‬ ‫الش فاع ِة‪ ،‬اَبتغي بِ ِز ِ‬ ‫ك ِ‬ ‫رس ِ ِ‬ ‫راغب اً اِلَْي ِ‬ ‫الص َن ْفس ي‪،‬‬ ‫يارت َ‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِه بِ ذلِ َ‬ ‫ك فِي َّ َ ْ َ‬ ‫ول اهلل َ‬ ‫َُ‬ ‫ك َخ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫متع ِّوذاً بِ َ ِ‬ ‫احتَطَْبتُها َعلى‬ ‫اس تَ َح َّقها ِمثْلي بِما َجَن ْي ُ‬ ‫ت َعلى َن ْفس ي‪ ،‬ها ِرب اً م ْن ذُنُ وبِ َي الَّتي ْ‬ ‫ك م ْن ن ار ْ‬ ‫َُ َ‬ ‫ظَهري‪ ،‬فَ ِزعاً اِ‬ ‫ت‬ ‫ر‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ك ِم ْن ُش َّقة بَعي َدة طالِباً فَ َ‬ ‫كاك َر َقبَتي ِم َن النّا ِر‪َ ،‬وقَ ْد اَ ْو َق َر ْ‬ ‫جاء َر ْح َم ِة َربّي‪ ،‬اَ​َت ْيتُ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ط ربي‪ ،‬ولَم اَ ِج ْد اَح ًدا اَ ْف َزعُ اِلَْي ِه َخ ْي راً لي ِم ْن ُكم اَ ْه ل ب ْي ِ‬ ‫الر ْح َم ِة‪،‬‬ ‫ت َّ‬ ‫ظَ ْه ري ذُنُوبي‪َ ،‬واَ​َت ْي ُ‬ ‫ْ َ​َ‬ ‫َ‬ ‫ت ما اَ ْس َخ َ َ ّ َ ْ‬ ‫فَ ُكن لي َش فيعاً ي وم َف ْق ري وحاجتي‪َ ،‬ف َق ْد ِس ر ِ‬ ‫ت َع ْب َرتي‬ ‫ك َم ْح ُزون اً‪َ ،‬واَ​َت ْيتُ َ‬ ‫ت الَْي َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ك َم ْك ُروب اً‪َ ،‬و َس َك ْب ُ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ص رت اِ‬ ‫ت ِم َّمن اَم رنِي اهلل بِ ِ‬ ‫ص لَتِ ِه‪َ ،‬و َحثَّني َعلى بِ ِّر ِه‪َ ،‬و َدلَّني َعلى‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ِع ْن َد َك باكِي اً‪َ ،‬و ِ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ض لِ ِه‪ ،‬وه داني لِحبِّ ِه‪ ،‬ورغَّب ني فِي الْ ِوف َ ِ ِ ِ‬ ‫ْح واِئ ِج ِع ْن َدهُ‪ ،‬اَْنتُ ْم اَ ْه ُل َب ْيت ال‬ ‫فَ ْ َ َ‬ ‫ب ال َ‬ ‫ُ َ​َ َ‬ ‫ادة الَْي ه‪َ ،‬واَل َْه َم ني طَلَ َ‬ ‫س ُر َم ْن َي ْهوا ُك ْم َوال يَ ْس َع ُد َم ْن عادا ُك ْم ‪.‬‬ ‫يَ ْشقى َم ْن َت َوالّ ُك ْم‪َ ،‬وال يَ ُ‬ ‫خيب َم ْن اَتا ُك ْم‪َ ،‬وال يَ ْخ َ‬ ‫تنكب على القبر وتقول ‪:‬‬ ‫للزيارة وبعد الفراغ‬ ‫ثم تستقبل القبلة وتصلّي ركعتين ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪ ،‬اَللّ ُـه َّم اِنّي َت َع َّر ْ‬ ‫ك بِلُ ُزومي لَِق ْب ِر َع ِّم نَبِيِّ َ‬ ‫ت لَِر ْح َمتِ َ‬ ‫ض ُ‬ ‫ك َ‬ ‫اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫ص لَّى اهللُ‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ​ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وات‪َ ،‬وتَ ْش غَ ُل ُك ُّل َن ْفس بِما‬ ‫َْص ُ‬ ‫ك َو َم ْقتِ َ‬ ‫ك َو َس َخ ِط َ‬ ‫جيرني ِم ْن نِْق َمتِ َ‬ ‫ك في َي ْوم تَ ْك ُث ُر فيه اال ْ‬ ‫َعلَْيه َوآله ليُ َ‬ ‫ف َعلَ َّي وال ح ْز ٌن‪ ،‬واِ ْن تُعاقِ‬ ‫ت‪ ،‬وتُ ِ‬ ‫جاد ُل َعن َن ْف ِس ها‪ ،‬فَ ِا ْن َت رحمنِ‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ف‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫خ‬ ‫ال‬ ‫ف‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ْي‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫لى لَ هُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫قَ َّد َم ْ َ‬ ‫ً‬ ‫الْ ُق درةُ على عب ِد ِه‪ ،‬وال تخيِّب ني بع د الْي وِ‬ ‫ص ِرفْني بِغَْي ِر ح اجتي‪َ ،‬ف َق ْد لَ ِ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ت بَِق ْب ِر َع ِّم نَبِيِّ َ‬ ‫ص ْق ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ َْ َ ُ َ ْ َ ْ َ َ ْ َ‬ ‫‪247‬‬


‫ت بِ ِه اِلَْي َ ِ‬ ‫ك‬ ‫ك َعلى َج ْهلي‪َ ،‬وبَِرأفَتِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬فَت َقبَّ ْل ِمنّي‪َ ،‬وعُ ْد بِ ِحل ِْم َ‬ ‫جاء َر ْح َمتِ َ‬ ‫غاء َم ْرضاتِ َ‬ ‫َوَت َق َّربْ ُ‬ ‫ك‪َ ،‬و َر َ‬ ‫ك ابْت َ‬ ‫ِ‬ ‫اف س وء ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْحس ِ‬ ‫اب‪ ،‬فَ انْظُ ِر‬ ‫َعلى ِجنايَ ِة ن ْفس ي‪َ ،‬ف َق ْد َعظُ َم ُج ْرمي‪َ ،‬وما اَخ ُ‬ ‫اف اَ ْن تَظْل َم ني َولك ْن اَخ ُ ُ َ‬ ‫ِ‬ ‫الَْي ْو َم َت َقلُّ ِ‬ ‫ك ابْتِهالي‪،‬‬ ‫ب َس ْعيي‪َ ،‬وال َي ُه ونَ َّن َعلَْي َ‬ ‫بى َعلى َق ْب ِر َع ِّم نَبِيِّ َ‬ ‫ك‪ ،‬فَبِ ِهما فُ َّكني م َن النّ ا ِر َوال تُ َخيِّ ْ‬ ‫ياث ُك ِّل َم ْك ُروب َو َم ْح ُزون‪َ ،‬ويا ُم َف ِّرج اً َع ِن‬ ‫ص ْوتي‪َ ،‬وال َت ْقلِ ْبني بِغَْي ِر َحواِئجي‪ ،‬يا ِغ َ‬ ‫َوال تَ ْح ُجبَ َّن َع ْن َ‬ ‫ك َ‬ ‫ِ‬ ‫الْملْه ِ‬ ‫ِ‬ ‫وف الْح ْي ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ران الْغَ ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬وانْظُ ْر اِلَ َّي نَظ َْر ًة ال‬ ‫َ ُ‬ ‫ريق ال ُْم ْش ِرف َعلَى ال َْهلَ َك ة‪ ،‬فَ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ت الْ َخ ْي َر الَّذي ال‬ ‫ت ِر َ‬ ‫ض ُّرعي َو َع ْب َرتي َوانْ ِفرادي‪َ ،‬ف َق ْد َر َج ْو ُ‬ ‫اَ ْشقى َب ْع َدها اَبَداً‪َ ،‬و ْار َح ْم تَ َ‬ ‫ضاك‪َ ،‬وتَ َح َّريْ ُ‬ ‫واك‪ ،‬فَال َتر َّد اَملي‪ ،‬اَللّـه َّم اِ ْن تُعاقِب فَمولى لَه الْ ُق ْدرةُ على عب ِد ِه‪ ،‬وجزاُئِه بِس ِ‬ ‫يع ِ‬ ‫وء فِ ْعلِ ِه‪،‬‬ ‫طيه اَ َح ٌد ِس َ‬ ‫ُْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ ْ ً ُ َ َ َْ َ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ت َن َف َق تي‪،‬‬ ‫ادتي‪َ ،‬ف َق ْد اَْن َف ْد ُ‬ ‫اجتي‪َ ،‬وال تُ َخيِّبَ َّن ُش ُخوصي َو ِوف َ‬ ‫فَال اَخيبَ َّن الَْي ْو َم‪َ ،‬وال تَ ْ‬ ‫ص ِرفْني بِغَْي ِر ح َ‬ ‫ت الْمف ِ‬ ‫ت ما ِع ْن َد َك َعلى‬ ‫ت اال َْْه َل َوالْم َ‬ ‫ال َوما َخ َّولْتَ ني‪َ ،‬وآ َث ْر ُ‬ ‫ازات‪َ ،‬و َخلَّ ْف ُ‬ ‫َواَْت َع ْب ُ‬ ‫ت بَ َدني‪َ ،‬وقَطَ ْع ُ َ‬ ‫ك ص لَّى اهلل َعلَْي ِه وآلِ ِه‪ ،‬وَت َق َّربْ ُ ِ ِ ِ‬ ‫ك َعلى‬ ‫ك‪َ ،‬فعُ ْد بِ ِحل ِْم َ‬ ‫غاء َم ْرضاتِ َ‬ ‫َن ْفسي‪َ ،‬ولُ ْذ ُ‬ ‫ت بَِق ْب ِر َع ِّم نَبِيِّ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ت ب ه ابْت َ‬ ‫ريم ‪.‬‬ ‫ك َعلى َذنْبي‪َ ،‬ف َق ْد َعظُ َم ُج ْرمي بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫َج ْهلي‪َ ،‬وبَِرأفَتِ َ‬ ‫ريم يا َك ُ‬ ‫ك يا َك ُ‬ ‫الرس الة‬ ‫أق ول ‪ :‬فض ائل حم زة س الم اهلل عليه وفضل زيارته اك ثر من أن ي ذكر وق ال فخر المح ّققين (رحمه اهلل) في ّ‬

‫الش هداء باُحد لما روي عن النّ بي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) انّه‬ ‫الفخريّة‬ ‫يستحب زي ارة حمزة (رضي اهلل عنه) وباقي ّ‬ ‫ّ‬ ‫عمي حمزة فقد جفاني ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬من زارني ولم يزر ّ‬ ‫وأقول ‪ :‬انّي قد ذكرت في كتاب بيت االحزان في مصائب سيّدة النّسوان ا ّن فاطمة صلوات اهلل عليها كانت تخرج‬

‫كل اسبوع بعد وفاة أبيها الى زيارة حمزة وباقي ُشهداء اُحد‪ ،‬فتصلّي هناك وتدعو الى أن‬ ‫يومي االثنين والخميس من ّ‬ ‫فلما ك ان في بعض االيّ ام أتيت ق بر حم زة‬ ‫ت وفّيت‪ ،‬وق ال‬ ‫محم ود بن لبي د‪ :‬انّها ك انت ت أتي ق بر حم زة وتبكي هن اك‪ّ ،‬‬ ‫ُ‬

‫فوجدتها تبكي هن اك فأمهلتها حتّى سكنت فأتيتها وس لّمت عليها وقلت ‪ :‬يا سيّدة النّسوان قد واهلل قطّعت أني اط قلبي‬ ‫من ب ِ‬ ‫كائك ‪ ،‬فقالت ‪ :‬يا أبا عمرو ويح ّق لي البكاء فلقد أصبت بخير االباء رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم)‬ ‫ُ‬ ‫ثم أنشدت تقول ‪:‬‬ ‫ثم قالت ‪ :‬واشوقاه الى ُ‬ ‫رسول اهلل ّ‬ ‫ّ‬

‫ِ‬ ‫مات يوماً ميِّ ٌ ِ‬ ‫كرهُ‬ ‫اذا َ َ ْ َ‬ ‫ت قَ َّل ذ ُ‬

‫ِ‬ ‫مات و ِ‬ ‫اهلل اَ ْك َث ُر‬ ‫َوذ ْك ُر اَبي ُم ْذ َ َ‬

‫شيخ المفيد ‪ :‬وكان رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) أمر في حياته بزيارة قبر حمزة (عليه السالم) وكان‬ ‫وقال ال ّ‬ ‫وبالش هداء ولم ت زل فاطمة (عليها الس الم) بعد وفاته (ص لى اهلل عليه وآله وس لم) تغ دو الى ق بره وَت ُروح‬ ‫يلم به‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الز َمة قَبره ‪.‬‬ ‫وم َ‬ ‫والمسلمون يَنتابُو َن على زيارته ُ‬ ‫ُ‬

‫ُّ‬ ‫حد‬ ‫زيارة قبُور‬ ‫هداء رضوان الله َ‬ ‫عليهم بِا ُ ُ‬ ‫الش َ‬ ‫ِ‬ ‫تقول في زيارتهم ‪:‬‬ ‫‪248‬‬


‫لس الم َعلى مح َّمد ب ِن َع ْب ِد ِ‬ ‫ِ‬ ‫لسالم َعلى رس ول ِ‬ ‫الم َعلى اَ ْه ِل َب ْيتِ ِه‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلى نَبِ ِّي اهلل‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫اَ َّ ُ‬ ‫َُ‬ ‫َُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت االْيم ِ‬ ‫لس الم َعلَْي ُكم يا اَ ْه ل ب ْي ِ‬ ‫الم َعلَْي ُك ْم اَُّي َها ُّ‬ ‫ان َوالت َّْوحي ِد‪،‬‬ ‫رين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الش َهداءُ ال ُْمْؤ منُ و َن‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫َ​َ‬ ‫ْ‬ ‫الطّ اه َ‬ ‫لس الم َعلَْي ُكم يا اَنْص ار دي ِن ِ‬ ‫ص َب ْرتُ ْم فَنِ ْع َم‬ ‫اهلل َواَنْص َار َر ُس ولِ ِه َعلَْي ِه َوآلِ ِه َّ‬ ‫الم‪َ ،‬س ٌ‬ ‫الم َعلَْي ُك ْم بِما َ‬ ‫الس ُ‬ ‫اَ َّ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫جاه ْدتُم فِي ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫اهلل َح َّق‬ ‫تار ُك ْم لدينِه‪َ ،‬و ْ‬ ‫اصطَفا ُك ْم ل َر ُسوله‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّ ُك ْم قَ ْد َ ْ‬ ‫عُ ْقبَى ال ّدار‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَن اهللَ ا ْخ َ‬ ‫ِجه ِ‬ ‫اد ِه‪ ،‬و َذب ْبتُم َعن دي ِن ِ‬ ‫اج‬ ‫اهلل َو َع ْن نَبِيِّ ِه‪َ ،‬و ُج ْدتُ ْم بِاَْن ُف ِس ُك ْم ُدونَ هُ‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّ ُكم قُتِلْتُ ْم َعلى ِم ْنه ِ‬ ‫َ َ ْ ْ‬ ‫ض ل ال ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬فَج زا ُكم اهلل َعن نَبِيِّ ِه و َع ِن االِْس ِ ِ ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ر ُس ِ‬ ‫وه ُك ْم في َم َح ِّل‬ ‫ْج زاء‪َ ،‬و َع َّرفَنا ُو ُج َ‬ ‫ْ‬ ‫الم َواَ ْهل ه اَفْ َ َ َ‬ ‫َ ُ ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الص ّديقين و ُّ ِ‬ ‫داء و ِ‬ ‫ِ ِ ِ​ِ‬ ‫ِر ْ ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك َرفيق اً‪ ،‬اَ ْش َه ُد‬ ‫س َن اُولِئ َ‬ ‫الش َه َ ّ‬ ‫ين َو ِّ َ َ‬ ‫الص ال َ‬ ‫ضوانه‪َ ،‬و َم ْوض ِع ا ْكرامه‪َ ،‬م َع النَّبيّ َ‬ ‫حين َو َح ُ‬ ‫اَنَّ ُكم ِح ْز ِ‬ ‫ب اهللَ‪ ،‬واَنَّ ُك ْم لِمن الْم َق َّربين الْف اِئ َّ‬ ‫ب اهلل‪َ ،‬واَ َّن َم ْن ح َاربَ ُك ْم َف َق ْد ح َار َ‬ ‫ُ‬ ‫ذين ُه ْم اَ ْحي اءٌ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫زين ال َ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ ُ َ‬ ‫ِع ْن َد ربِّ ِهم ير َزقُ و َن‪َ ،‬فعلى من َقَتلَ ُكم لَ ْعنَ ةُ ِ‬ ‫اهلل َوال َْمالِئ َك ِة َوالنّ ِ‬ ‫عين‪ ،‬اَ​َت ْيتُ ُك ْم يا اَ ْه َل الت َّْوحي ِد‬ ‫َ َْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ ُْ‬ ‫اس اَ ْج َم َ‬ ‫ِ‬ ‫ال ومر ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض ِّي االَْفْع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ ِ‬ ‫ال‬ ‫زا راً‪َ ،‬وب َح ِّق ُك ْم عا ِرف اً‪ِ ،‬وب ِزي َارت ُك ْم الَى اهلل ُمَت َق ِّرب اً‪َ ،‬وبما َس بَ َق م ْن َش ريف االَْ ْعم َ َ ْ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل ور ْحمتُ هُ وبركاتُ هُ‪ ،‬و َعلى من َقَتلَ ُكم لَ ْعنَ ةُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـه َّم‬ ‫اهلل َوغَ َ‬ ‫ض بُهُ َو َس َخطُهُ‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫عالم اً‪َ ،‬ف َعلَْي ُك ْم َس ُ‬ ‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫الم َ َ َ َ َ َ‬ ‫ا ْن َفع ني بِ ِزي ارتِ ِهم‪ ،‬و َثبِّْت ني َعلى قَ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اج َم ْع َب ْي ني َو َب ْيَن ُهم في‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ص ده ْم‪َ ،‬وَت َوفَّني َعلى ما َت َو َّف ْيَت ُه ْم َعلَْي ه‪َ ،‬و ْ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ط ونَحن بِ ُكم ِ‬ ‫الح ُقو َن ‪.‬‬ ‫ُم ْسَت َق ِّر دا ِر َر ْح َمتِ َ‬ ‫ك‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ ُك ْم لَنا َف َر ٌ َ ْ ُ ْ‬ ‫وتك ّرر س ورة اِنّا اَْن َزلْن اهُ في لَيلَ ِة الْ َق د ِر ما تم ّكنت‪ ،‬وق ال البعض‪ :‬تص لّي عند ك ّل م زور ركع تين وترجع ان ش اء اهلل‬

‫تعالى ‪.‬‬

‫المنورة‬ ‫معظّمة بالمدينَة‬ ‫مساجد ال ُ‬ ‫كر ال َ‬ ‫ّ‬ ‫ِذ ُ‬ ‫اس س على التّق وى من ّاول ي وم‪ ،‬وروي ا ّن من ذهب اليه فص لّى فيه ركع تين رجع بث واب‬ ‫منها مس جد قبا الّ ذي ّ‬

‫بالزي ارة الجامعة الّ تي تفتح‬ ‫ثم زر ّ‬ ‫العم رة ف أمض اليه َوص ّل فيه ركع تين للتحيّة وس بّح تس بيح ّ‬ ‫الزه راء (عليها الس الم) ّ‬ ‫ثم ادع اهلل وقل ‪:‬‬ ‫بالس الم على أولياء اهلل‪ ،‬وقد جعلناها أولى ّ‬ ‫الزيارة الجامعة وستأتي في أواخر الباب ان شاء اهلل‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬

‫وايراده هنا ينافي ما نبغيه من االختصار فليطلبه من شاء من مزار البحار‪،‬‬ ‫شىء وهو دعاء طويل‬ ‫ُ‬ ‫يا كاِئناً َق ْبل ُك َّل َ‬

‫َ‬

‫ْ‬

‫رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) وقد كانت هناك مسكن‬ ‫وتصلّي في مشربة ّام ابراهيم أي غرفة ّام ابراهيم ابن ُ‬

‫سمى ايض اً‬ ‫رس ول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ومص الّه‪ ،‬وكذلك في مسجد الفضيخ ُ‬ ‫ُ‬ ‫وهو قريب من مسجد قبا ويُ ّ‬ ‫الص الة في مسجد‬ ‫الش مس‪ ،‬وفي مسجد الفتح أيض اً‬ ‫رد ّ‬ ‫مسجد ّ‬ ‫وتسمى أيض اً بمسجد االحزاب ‪ .‬وقُل اذا فرغت من ّ‬ ‫ّ‬

‫ف َعنّي‬ ‫ومين‪ ،‬ا ْك ِش ْ‬ ‫ين‪َ ،‬ويا ُم َ‬ ‫جيب َد ْع َو ِة ال ُْم ْ‬ ‫الفتح ‪ :‬يا َ‬ ‫غيث ال َْم ْه ُم َ‬ ‫ض طَّر َ‬ ‫ص ري َخ ال َْم ْك ُر َ‬ ‫وبين‪َ ،‬ويا ُم َ‬

‫‪249‬‬


‫ص لَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِه َه َّمهُ‪َ ،‬و َك َف ْيتَ هُ َه ْو َل َع ُد ِّو ِه‪،‬‬ ‫ض ّري َو َه ّمي َو َك ْربي َوغَ ّمي َكما َك َ‬ ‫ت َع ْن نَبِيِّ َ‬ ‫ُ‬ ‫ش ْف َ‬ ‫ك َ‬ ‫الدنْيا واالْ ِخر ِة‪ ،‬يا اَرحم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫الراح َ‬ ‫َْ​َ ّ‬ ‫َوا ْكفني ما اَ َه َّمني م َن َْأم ِر ُّ َ َ‬ ‫الص ادق (عليهما السالم) وفي مسجد سلمان ومسجد‬ ‫وتصلّي ما استطعت في دار االمام زين العابدين ودار االمام جعفر ّ‬ ‫ّ‬

‫أمير المؤمنين (عليه السالم) المحاذي قبر حمزة ومسجد المباهلة وتدعُو بما تشاء ان شاء اهلل تعالى ‪.‬‬

‫الوداع‬ ‫َ‬ ‫اذا أردت أن تخ رج من المدينة فاغتسل وامض الى ق بر النّ بي (ص لى اهلل عليه وآله وس لم) واعمل ما كنت تعمله ِمن‬ ‫ودعه وقُل ‪:‬‬ ‫ثم ّ‬ ‫قبل ّ‬

‫ت بِ ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ت‬ ‫ك يا َر ُس َ‬ ‫ك َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫عيك َواَ ْق َرُأ َعلَْي َ‬ ‫ك اهللَ َواَ ْس َت ْر َ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ ْس َت ْو ِدعُ َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫اهلل َوبِما ِجْئ َ‬ ‫آم ْن ُ‬ ‫الس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم‪َ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫بِ ِه و َدلَل َ ِ‬ ‫ك فَِانّي اَ ْش َه ُد‬ ‫ك‪ ،‬فَِا ْن َت َو َّف ْيتَني َق ْب َل ذلِ َ‬ ‫يار ِة َق ْب ِر نَبِيِّ َ‬ ‫ْت َعلَْيه‪ ،‬اَللّ ُـه َّم ال تَ ْج َعلْهُ آخ َر ال َْع ْهد منّي ل ِز َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ت َواَ َّن ُم َح َّمداً َع ْب ُد َك َو َر ُس ولُ َ‬ ‫في َمماتي َعلى ما َش ِه ْد ُ‬ ‫ت َعلَْي ِه في َحياتي اَ ْن ال الهَ إالّ اَنْ َ‬ ‫ك َ‬ ‫ص لَّى اهللُ‬ ‫َعلَْي ِه َوآلِ ِه ‪.‬‬ ‫ك‪،‬‬ ‫وق ال ّ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَْي َ‬ ‫الص ادق (عليه الس الم) لي ونس بن يعق وب ‪ :‬قُل في وداع النّ بي (ص لى اهلل عليه وآله وس لم) َ‬ ‫ك ال جعلَه اهلل ِ‬ ‫ك ‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫آخ َر تَ ْسليمي َعلَْي َ‬ ‫الس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ َ ُ ُ‬ ‫زوار المدينة الطيّبة ا ّن ِمن مه ام االم ور أن‬ ‫أق ول ‪ :‬قد قلنا في كت اب هديّة ّ‬ ‫الزائ رين عند بي ان ما ينبغي أن يص نع ّ‬ ‫الص الة في مس جد النّ بي (ص لى اهلل عليه وآله وس لم) ف ا ّن‬ ‫يغتنم وا الفرصة ما أق اموا في المدينة المعظّم ة‪ ،‬فيك ثروا من ّ‬ ‫ِ‬ ‫الروضة وهو بين الق بر‬ ‫ّ‬ ‫الص الة فيه تع دل عش رة آالف ص الة في غ يره من المواض ع‪ ،‬وأفضل االم اكن فيه مس جد ّ‬

‫والمنبر‪ ،‬واعلم انّه قال شيخنا في التحيّة ‪ :‬ا ّن موضع جسد نبيّنا واالئمة صلوات اهلل عليهم أجمعين في االرض أشرف‬

‫الش هيد في القواع د‪ ،‬وفي ح ديث حسن عن الحض رمي ق ال ‪:‬‬ ‫من الكعبة المعظّمة باتّف اق جميع الفقه اء كما ص ّرح به ّ‬

‫الص الة‬ ‫الص الة في مس جد النّ بي (ص لى اهلل عليه وآله وس لم) ما امكنت ني ّ‬ ‫الص ادق (عليه الس الم) ‪ :‬أن أك ثر من ّ‬ ‫أم رني ّ‬ ‫شريفة الخ ‪.‬‬ ‫ضور في هذه البُقعة ال ّ‬ ‫يتيسر لك دائماً الح ُ‬ ‫وقال ‪ :‬انّه ال ّ‬

‫الص ادق ص لوات اهلل وس المه عليه ق ال ‪:‬‬ ‫وروى ّ‬ ‫الش يخ الطّوسي (رحمه اهلل) في التّه ذيب بس ند معت بر عن م رازم عن ّ‬

‫الص لوات‬ ‫الص يام بالمدينة والقي ام عند االس اطين ليس بمف روض ولكن من ش آء فليصم فانّه خ ير له انّما المف روض ّ‬ ‫ّ‬

‫الرجل قد‬ ‫الخمس وص يام ش هر رمض ان‪ ،‬ف اكثروا ّ‬ ‫الص الة في ه ذا المس جد ما اس تطعتم فانّه خ ير لكم‪ ،‬واعلم وا ا ّن ّ‬

‫يك ون كيّس اً في أمر ال ّدنيا فيق ال ‪ :‬ما أكيس فالن اً فكيف من ك اس في أمر آخرت ه‪ ،‬وك ّرر ما امكنتك في ك ّل ي وم‬

‫زيارة النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) وكذلك زيارة أئمة البقيع (عليهم السالم) وس لّم على النّ بي (صلى اهلل عليه وآله‬

‫وص ن نفسك من المعاصي والمظ الم‪ ،‬وت دبّر‬ ‫وس لم) مهما وقع بص رك على حجرت ه‪ ،‬وراقب نفسك ما دمت في المدين ة‪ُ ،‬‬ ‫في ش رف تلك المدينة وال س يّما مس جدها مسجد النّ بي (صلى اهلل عليه وآله وسلم)‪ ،‬فتلك البقاع هي مواضع أق دام‬ ‫‪250‬‬


‫تردد النّ بي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) في مسالك هذه المدينة وأسواقها وص لّى‬ ‫النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم)وقد ّ‬ ‫المقربون‪ ،‬ولنعم ما قيل ‪:‬‬ ‫في مسجدها‪ ،‬وهناك موضع الوحي والتّنزيل‪ ،‬وكان يهبط فيها جبرئيل والمالئكة‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ريل في َع َرصاتِها‬ ‫اَ ْر ٌ‬ ‫ض َمشى ج ْب ُ‬

‫ماءها‬ ‫َواهللُ َش َّر َ‬ ‫ف اَ ْر َ‬ ‫ضها َو َس َ‬

‫الرسول (صلى اهلل عليه وآله وسلم)‬ ‫وتص ّدق ما استطعت في المدينة وال سيّما في المسجد‬ ‫ّ‬ ‫السادة وذريّة ّ‬ ‫وخاصة على ّ‬

‫ف ا ّن لها ثواب اً ج زيالً وأج راً عظيم اً‪ ،‬وق ال العالمة المجلسي (رحمه اهلل)‪ :‬في رواية معت برة ا ّن درهم اً يتص ّدق بها فيها‬ ‫يع دل عش رة آالف درهم في غيره ا‪ ،‬وج اور المدينة الطّيّبة ان أمكنتك فانّها مس تحبّة‪ ،‬وقد ورد في فض لها أح اديث‬ ‫مستفيضة ‪.‬‬

‫َس َقى اهللُ َق ْبراً بِال َْمدينَ ِة غَْيثَهُ‬

‫َف َق ْد ح َّل ِ‬ ‫فيه اال َْْمن بِالْبر ِ‬ ‫كات‬ ‫َ‬ ‫ُ َ​َ‬

‫صلّى َعلَْي ِه َملي ُكهُ‬ ‫نَبِ ُّي ال ُْهدى َ‬

‫وبلَّ َغ َعنّا روحهُ التُّح ِ‬ ‫فات‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ​َ‬

‫صلّى َعلَْي ِه اهللُ ما ذَ َّر شا ِر ٌق‬ ‫َو َ‬

‫ت نُجوم اللَّْي ِل م ْبتَ ِد ِ‬ ‫رات‬ ‫الح ْ ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َو َ‬

‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‪:‬‬ ‫الف‬ ‫الراب ِ ْ‬ ‫صل ّ‬ ‫في َ‬ ‫منين (عليه‬ ‫موالنا‬ ‫ف‬ ‫أمير المؤ ِ‬ ‫زيارة َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ضل ِ‬ ‫وكيفيّتها وفيه عدّة مطالب ‪:‬‬ ‫السالم) َ‬ ‫االول ‪ :‬في فضل زيارته (عليه‬ ‫المطلب‬ ‫ّ‬ ‫السالم) ‪:‬‬ ‫الص ادق ص لوات اهلل وس المه عليه ق ال ‪ :‬ما‬ ‫الش يخ الطّوسي (رحمه اهلل) بس ند ص حيح عن‬ ‫روى ّ‬ ‫محمد بن ُمس لم عن ّ‬ ‫ّ‬

‫المعم ور‪ ،‬فيطوفون به فاذا هم‬ ‫كل يوم سبعون ألف ملك فيأتون البيت‬ ‫ُ‬ ‫خلق اهلل خلقاً اكثر من المالئكة‪ ،‬وانّه لينزل ّ‬

‫ثم أت وا ق بر أم ير‬ ‫ط افوا به ط افوا بالكعب ة‪ ،‬ف اذا ط افوا بها أت وا ق بر النّ بي (ص لى اهلل عليه وآله وس لم) فس لّموا علي ه‪ّ ،‬‬ ‫عرج وا وينزل مثلهم أبداً الى‬ ‫ثم‬ ‫ُ‬ ‫ثم أتوا قبر الحسين (عليه السالم) فس لّموا عليه‪ّ ،‬‬ ‫المؤمنين (عليه السالم) فسلّموا عليه‪ّ ،‬‬

‫ثم ق ال ‪َ :‬من زار ام ير المؤم نين (عليه الس الم) عارف اً بح ّقه أي وهو يع ترف بامامته َووج وب طاعته وانّه‬ ‫ي وم القيام ة‪ّ ،‬‬ ‫الخليفة للنّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ح ّقاً غير متجبّر وال متكبّ ر‪ ،‬كتب اهلل له أجر مائة ألف شهيد‪ ،‬وغفر اهلل له‬

‫وهون عليه الحساب‪ ،‬واستقبله المالئكة‪ ،‬فاذا انصرف الى منزله فان‬ ‫ما تق ّدم من ذنبه وما تأ ّخر‪ ،‬وبعث من االمنين‪ّ ،‬‬

‫عادوه‪ ،‬وإن مات تبعوه باالستغفار الى قبره ‪.‬‬ ‫مرض ُ‬

‫‪251‬‬


‫الس يد عبد الك ريم بن ط اووس (رحمه اهلل) في فرحة الغ ّري عنه (عليه الس الم) ق ال ‪َ :‬من زار ام ير المؤم نين‬ ‫وروى ّ‬

‫حجة وعم رة‪ ،‬ف إن رجع ماش ياً كتب اهلل له بك ّل خط وة‬ ‫ص لوات اهلل وس المه عليه ماش ياً كتب اهلل له بك ّل خط وة ّ‬ ‫حجتين وعمرتين ‪.‬‬ ‫ّ‬

‫بكل خطوة‬ ‫وروي عنه (عليه الس الم) ايض اً انّه قال البن م ارد ‪ :‬يا ابن م ارد َمن زار ج ّدي عارف اً بح ّقه كتب اهلل له‬ ‫ّ‬

‫حجة مقبُولة وعم رة م برورة ‪ ،‬يا ابن م ارد واهلل ما يطعم اهلل النّ ار ق دماً غ برت في زي ارة ام ير المؤم نين (عليه‬ ‫ّ‬ ‫السالم)ماشياً كان أو راكباً‪ ،‬يا ابن مارد اكتب هذا الحديث بماء ال ّذهب ‪.‬‬

‫وروي ايضاً عنه (عليه السالم) قال ‪ :‬نحن نقول بظهر الكوفة قبر ال يلُوذ به ذو عاهة ااّل شفاه اهلل ‪.‬‬ ‫أقول ‪ :‬يظهر من أحاديث معتبرة ا ّن اهلل تعالى قد جعل قبور امير المؤمنين (عليه السالم) وأوالده الطّاهرين صلوات اهلل‬ ‫طرين‪ ،‬وامان اً الهل االرض‪ ،‬ما زارها مغم وم ااّل وف ّرج اهلل عن ه‪ ،‬وما‬ ‫عليهم اجمعين معاقل الخ ائفين‪ ،‬ومالجيء المض ّ‬ ‫تمسح بها سقيم ااّل وشفى‪ ،‬وما التجأ اليها أحد ااّل أمن ‪.‬‬ ‫وعمي حس ين ليالً متخفين‬ ‫الس يد عبد الك ريم بن ط اووس عن‬ ‫علي الش يباني ق ال ‪ :‬خ رجت أنا وأبي ّ‬ ‫ّ‬ ‫روى ّ‬ ‫محمد بن ّ‬

‫الغري لزيارة امير المؤمنين صلوات اهلل وسالمه عليه‪ ،‬وكان ذلك سنة مائتين وبضع وستّين وكنت طفالً صغيراً‪،‬‬ ‫الى‬ ‫ّ‬

‫شريف وكان يومئذ قبراً حوله حجارة سود وال بناء عنده‪ ،‬فبينا نحن عنده بعضنا يقرأ وبعضنا‬ ‫فلما وصلنا الى القبر ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫الش ريف‪ ،‬فج اء االسد‬ ‫فلما ق رب منّا ق در رمح تباع دنا عن الق بر ّ‬ ‫يص لّي وبعض نا ي زور‪ ،‬واذا نحن بأسد مقبل نحون ا‪ّ ،‬‬

‫يمرغ‬ ‫يمرغ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الرعب عنّ ا‪ ،‬فجئناه جميع اً فشاهدناه ّ‬ ‫ذراعيه على القبر‪ ،‬فمضى رجل منّا فشاهده فعاد فاعلمنا فزال ّ‬ ‫فجعل ّ‬ ‫ِ‬ ‫الزيارة‬ ‫ثم انزاح عن القبر ومضى‪ ،‬فعدنا الى ما كنّا عليه التمام ّ‬ ‫يمرغه ساعة ّ‬ ‫ذراعه على القبر وفيه جراح فلم يزل ّ‬ ‫والصالة وقراءة القرآن ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫اء‬ ‫وحكى ّ‬ ‫الرش يد يوم اً من الكوفة ّ‬ ‫للص يد فص ار الى ناحية الغ ريّين والثويّ ة‪ ،‬ف رأى ُهن اك ظب ً‬ ‫الش يخ المفيد ق ال ‪ :‬خ رج ّ‬ ‫الص قور والكالب‬ ‫ثم لج أت الظِّب اء الى أكم ة‪ ،‬ف تراجعت ّ‬ ‫ف أمر بارس ال ّ‬ ‫الص قور والكالب ُ‬ ‫المعلّمة عليه ا‪ ،‬فحاولتها س اعة ّ‬ ‫ثم ا ّن الظِّب اء هبطت من االكمة فس قطت الطّيُ ور والكالب عليه ا‪ ،‬ف رجعت الظِّب اء الى‬ ‫عنه ا‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫الرش يد من ذل ك‪ّ ،‬‬ ‫فتعجب ّ‬ ‫الرش يد‪ :‬اركضوا الى الكوفة ف أتوا‬ ‫االكمة ف راجعت ّ‬ ‫مرة اخ رى‪ ،‬فقال ّ‬ ‫ثم فعلت ذلك ّ‬ ‫مرة ثاني ة‪ّ ،‬‬ ‫الص قور والكالب عنها ّ‬ ‫الس ؤال‬ ‫بأكبرها س نّاً‪ ،‬فأتّي بشيخ من بني أسد‪ ،‬فقال ّ‬ ‫الرشيد‪ :‬أخبرني ما هذه االكمة؟ فقال ‪ :‬وهل أنا آمن اذا أجبت ّ‬

‫الرشيد ‪ :‬عاهدت اهلل على أن ال اُوذيك‪ ،‬فقال ‪ :‬ح ّدثني أبي عن آبائه انّهم كانوا يقولون ا ّن هذه االكمة قبر‬ ‫؟ فقال ّ‬

‫علي بن أبي طالب صلوات اهلل وسالمه عليهما‪ ،‬جعله اهلل حرماً آمناً يأمن َمن لجأ اليه ‪.‬‬ ‫ّ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وقص ة المثال ا ّن رجالً من ِ‬ ‫يسمى‬ ‫اهل البادية من قبيلة طي‬ ‫الج راد) ّ‬ ‫الس ائرة (اَ ْحمى من ُمجي ِر َ‬ ‫ّ‬ ‫أقول ‪ :‬من أمثال العرب ّ‬

‫ُمدلج بن ُسويد كان ذات يوم في خيمته فاذا ُهو بقوم من طي ومعهم أوعيتهم ‪ ،‬فقال ‪ :‬ما خطبكم ؟ قالوا ‪ :‬جراد‬ ‫راد في َج واري ثُ َّم‬ ‫ْج ُ‬ ‫فلما س مع م دلج ذلك ركب فرسه وأخذ رمح هُ وق ال ‪ :‬اَيَ ُك و ُن ال َ‬ ‫وقع في فنائك فجئنا لنأخ ذه‪ّ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫تحول عن‬ ‫تُري ُدو َن اَ ْخ َذهُ ال يَكو ُن ذلك‪ ،‬فما زال يحرسه حتّى حميت ّ‬ ‫الش مس عليه وطار ‪ ،‬فقال ‪ :‬شأنكم االن فقد ّ‬

‫جواري ‪.‬‬

‫‪252‬‬


‫الص يفي كانت قبيلة‬ ‫وقال صاحب القاموس ‪ :‬ا ّن ذا االعواد لقب رجل شريف ج ّداً من العرب قيل هو ج ّد أكثم بن ّ‬ ‫مضر تجبي اليه الخراج‪ ،‬فلما هرم وبلغ ِ‬ ‫الك بر كان يحمل على سرير فيطاف به بين قبائل العرب ومياهها فيجبى له‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫مكرم اً ما لج أالى س ريره خ ائف ااّل أمن‪ ،‬وما دنا من س ريره ذليل ااّل ع ّز‪ ،‬وما أت اه ج ائع ااّل أش بع ‪،‬‬ ‫وك ان ش ريفاً ّ‬ ‫انتهى ‪.‬‬ ‫والرفعة هذا المبلَغ فال غرو اذا جعل اهلل تعالى قبر وليّه الّذي كان‬ ‫فاذا كان سرير رجل من العرب يبلع من ّ‬ ‫العزة ّ‬

‫حملة س ريره هم جبرئيل وميكائيل (عليهما الس الم) واالم ام الحسن (عليه الس الم) واالم ام الحس ين (عليه الس الم) معقالً‬ ‫الش ريف والتصق به ما‬ ‫طرين‪ ،‬وش فاء للمرض ى‪ ،‬فاجتهد أينما كنت لبل وغ ق بره ّ‬ ‫للخ ائفين وملجأ لله اربين وغوث اً للمض ّ‬ ‫وينجيك من الهالك في ال ّدنيا واالخرة ‪.‬‬ ‫امكنك ذلك‬ ‫والح في ال ّدعاء كي يغيثك (عليه السالم) ّ‬ ‫ّ‬

‫لُ ْذ اِلى ج ِ‬ ‫ود ِه تَ ِج ْدهُ َزعيماً‬ ‫ُ‬ ‫ِئ ِ‬ ‫جيب‬ ‫لين ُم ٌ‬ ‫ْمَؤ ِّم َ‬ ‫عا ٌذ لل ُ‬

‫جاة الْع ِ‬ ‫بِنَ ِ‬ ‫صاة َي ْو َم لِقاها‬ ‫ُ‬

‫ِ‬ ‫سام ٌع ما تُ ِس ُّر ِم ْن نَ ْجواها‬

‫ص لحاء النّجف االش رف ا ّن رجالً ش اهد في‬ ‫الس الم عن ّ‬ ‫الش يخ ال ديلمي انّه روى جمع من ُ‬ ‫ُ‬ ‫وحكي في كت اب دار ّ‬ ‫المنام القبّة الشريفة لحبل اهلل المتين امير المؤمنين صلوات اهلل عليه وقد امت ّدت اليها واتّصلت بها خيوط خارجة من‬ ‫الرجل ‪:‬‬ ‫القبور التي في داخل ذلك المشهد ال ّ‬ ‫شريف وفي خارجه‪ ،‬فأنشد ّ‬ ‫ت فَا ْدفِنِّي اِلى َج ْن ِ‬ ‫اِذا ُم ُّ‬ ‫ب َح ْي َدر‬

‫اَبي َشبَّر اَ ْك ِر ْم بِ ِه َو ُشَب ْي ِر‬

‫خاف النّ َار ِع ْن َد ِجوا ِر ِه‬ ‫ت اَ ُ‬ ‫َفلَ ْس ُ‬

‫َوال اَتَّقي ِم ْن ُم ْن َكر َونَكي ِر‬

‫ْحمى و ُهو فِى ال ِ‬ ‫فَعار َعلى حامي ال ِ‬ ‫ْحمى‬ ‫ٌ‬ ‫َ َ‬

‫ِ‬ ‫قال بَعي ِر‬ ‫ض َّل فِى الَْب ْيداء ِع ُ‬ ‫اذا َ‬

‫زيارته (عليه‬ ‫المطلب الثّاني ‪ :‬في كيفيّة‬ ‫َ‬ ‫السالم) ‪:‬‬ ‫تخص زمان'ا ً‬ ‫خاص'اً‪ ،‬وزي''ارات مخصوص''ة ي''زار به''ا في أوق''ات‬ ‫اعلم انّ زياراته (عليه السالم) نوعان‪ ،‬فزي''ارات ُمطلق''ة ال‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫معيّنة‪ ،‬ونذكر ال ّزيارات في مقصدين ‪:‬‬

‫المقصد اال ّول ‪ :‬في ال ّزيارات ال ُمطلقة وهي كثيرة نقتصر هُنا على عدّة منها ‪:‬‬ ‫والس'يد ابن ط''اووس وغ''يرهم‪ ،‬وص'فتها انّ'ك اذا أردت زيارت'ه (علي'ه الس'الم)‬ ‫والش'هيد‬ ‫الش'يخ المفي'د‬ ‫ّ‬ ‫االُولى ‪ :‬م''ا رواه'ا ّ‬ ‫ّ‬ ‫فاغتسل والبس ثوبين طاهرين ونل شيئا ً من الطّيب وإنْ لم تنل اجزأك‪ ،‬فاذا خرجت ِمن منزلك فقُل ‪:‬‬

‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬واَ ُزور و ِ‬ ‫ك‬ ‫ك َعلَْي ِهما‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َفيَ ِّ‬ ‫ت ِم ْن َم ْن ِزلي اَبْغي فَ ْ‬ ‫س ْر ذلِ َ‬ ‫ص لَواتُ َ‬ ‫ص َّي نَبِيِّ َ‬ ‫اَللّ ُـه َّم انّي َخ َر ْج ُ‬ ‫ك َ‬ ‫ض لَ َ َ ُ َ‬ ‫ْخالفَ ِة يا اَرحم ِ‬ ‫ب الْم زار لَ هُ‪ ،‬وا ْخلُ ْف ني في ع اقِبتي وحزانَ تي بِاَحس ِن ال ِ‬ ‫مين‪ .‬فسر وانت‬ ‫َ َُ‬ ‫لي‪َ ،‬و َس بِّ ِ َ َ َ‬ ‫الراح َ‬ ‫َْ​َ ّ‬ ‫َْ‬ ‫‪253‬‬


‫هلل وس ْبحا َن ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل َوال اِلـهَ اِالَّ اهللُ ‪ .‬واذا بلغت خندق الكوفة فقف عنده وقل ‪ :‬اَهللُ اَ ْكَب ُر‬ ‫تلهج بهذه االذكار‪ :‬اَل َ‬ ‫ْح ْم ُد َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫مج ِد َوال َْعظَ َم ِة‪ ،‬اَهللُ اَ ْكَب ُر اَ ْه َل التَّ ْكبير َوالتَّق ْد ِ‬ ‫َّس ِ‬ ‫اَهللُ اَ ْكَب ُر‪ ،‬اَ ْه َل الْك ْب ِرياء َوالَْ ْ‬ ‫بيح َواالْالء‪ ،‬اَهللُ‬ ‫يس َوالت ْ‬ ‫ِ‬ ‫خاف واَح َذر‪ ،‬اَهلل اَ ْكب ر ِعمادي و َعلَي ِه اَ​َتو َّكل‪ ،‬اَهلل اَ ْكب ر رجائي واِلَي ِ‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ُ‬ ‫نيب‪ ،‬اَللّ ُـه َّم اَنْ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ ْ َ ُ ُ َُ َ‬ ‫ُ‬ ‫اَ ْكَب ُر م ّما اَ ُ َ ْ ُ ُ َ ُ‬ ‫الص ُدو ِر‪ ،‬و َخ ِ‬ ‫ادر َعلى طَلِ‬ ‫ولِ ُّى نِ ْعم تي‪ ،‬والْق ِ‬ ‫ض ِمرهُ َه ِ‬ ‫الن ُف ِ‬ ‫وس‪،‬‬ ‫واط ُر ُّ‬ ‫واج‬ ‫ت‬ ‫ما‬ ‫و‬ ‫تي‬ ‫اج‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ت‬ ‫تي‪،‬‬ ‫ب‬ ‫س ُّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ك بِمح َّمد الْمص طَ​َفى الَّذي قَطَع َ ِ‬ ‫رين‪َ ،‬و َج َعلْتَ هُ َر ْح َم ةً‬ ‫ْ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ت بِ ه ُح َج َج الُْ ْ‬ ‫فَاَ ْس َألُ َ ُ َ‬ ‫ين‪َ ،‬وعُ ْذ َر ال ُْم ْعتَ ذ َ‬ ‫محتَ ّج َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص َدهُ‪َ ،‬وتَ ْج َعلَ ني ِم ْن َوفْ ِد ِه‬ ‫ك َوأخي نَبِيِّ َ‬ ‫يار ِة َولِيِّ َ‬ ‫نين َوقَ ْ‬ ‫مين‪ ،‬اَ ْن ال تَ ْح ِر ْم ني ثَ َ‬ ‫واب ِز َ‬ ‫ك اَمي ِر الْمْؤ م َ‬ ‫للْعالَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫احمين ‪ .‬فاذا تراءت ل''ك القبّ''ة الش''ريفة فقل ‪ :‬اَلْحم ُد ِ‬ ‫هلل‬ ‫َّقين‪ ،‬بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫ّ‬ ‫َْ‬ ‫ك يا اَ ْر َح َم ال ّر َ‬ ‫حين َوش َيعته ال ُْمت َ‬ ‫الص ال َ‬ ‫على ما ا ْخت َّ ِ ِ‬ ‫طيب الْمولِ ِد‪ ،‬واست ْخلَص ني اِ ْكرام اً بِ ِه ِمن م ِ‬ ‫الس َف َر ِة االَْطْه ا ِر‪،‬‬ ‫واالة االَْبْ را ِر َّ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ص ني بِ ه م ْن ِ َ ْ َ ْ َ َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫الم‪ ،‬اَللّـه َّم َفت َقبَّل س عيي اِ‬ ‫َوالْ َخَي ر ِة االَْ ْع ِ‬ ‫ك‪َ ،‬وا ْغ ِف ْر لِي ُّ‬ ‫وب الَّتي ال تَ ْخفى‬ ‫ي‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫عي‬ ‫ر‬ ‫ض‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ ْ َْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫الذنُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫علَي ِ‬ ‫ار ‪.‬‬ ‫ت اهللُ ال َْملِ ُ‬ ‫ك‪ ،‬انَّ َ‬ ‫ََْ‬ ‫ك اَنْ َ‬ ‫ك الْغَّف ُ‬ ‫يتوج' ه‬ ‫أقول ‪ :‬يعرض لل ّزائر اذا وقع نظره على قبّته المنيرة النّشاط واالنبساط‪ ،‬ويثور في فؤاده العشق والوالء فيح''اول أن‬ ‫ّ‬ ‫الزائر من أهل العلم والكمال فانّه ي''رغب‬ ‫بكل لسان وبيان‪ ،‬وال سيّما اذا كان ّ‬ ‫اليه (عليه السالم) بمجامع قلبه‪ ،‬وأن يمدحه ويثنى عليه ّ‬ ‫شعر بليغ يتمثّل به في ذلك الحال‪ ،‬لذلك خطر لي أن أثبت هُنا هذه االبيات المناس''بة للمق''ام ِمن القص''يدة الهائي''ة االزريّ''ة‬ ‫في ِ‬ ‫وال ّرجاء الواثق أن يسلّم ال ّزائر عنّي سالماً على صاحب تلك القبّة البيضاء‪ ،‬وأن ال ينساني من ال ّدعاء وهذه هي االبيات ‪:‬‬

‫اَيُّهاً الراكِب الُْ ِ‬ ‫مج ُّد ُر َويْداً‬ ‫ّ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ض ْع‬ ‫راء ْ‬ ‫ض الْغَ ِريَّي ِن فَا ْخ َ‬ ‫ت اَ ْر ُ‬ ‫ا ْن تَ َ‬

‫‪254‬‬

‫ت في َجواها‬ ‫بُِقلُوب َت َقلَّبَ ْ‬ ‫َّع َل ُدو َن وادي طُواها‬ ‫َوا ْخلَ ِع الن ْ‬

‫ِ‬ ‫ت ُقبَّةَ الْعالَ ِم االَْ‬ ‫َواذا ِش ْم َ‬

‫وار َربِّها َتغْشاها‬ ‫ْعلى َواَنْ ُ‬

‫دارةُ قُ ْدس‬ ‫َفتَ َ‬ ‫واض ْع َفثَ َّم َ‬

‫الك لَثْ َم ثَراها‬ ‫َتتَ َمنَّى االَْفْ ُ‬

‫قُ ْل لَهُ َو ُّ‬ ‫الد ُموعُ َس ْف ُح َعقيق‬

‫صطَلي بِنا ِر غَضاها‬ ‫ْحشا تَ ْ‬ ‫َوال َ‬

‫ت ي ُد ِ‬ ‫اهلل‬ ‫يَابْ َن َع ِّم الن ِّ‬ ‫َّبي اَنْ َ َ‬

‫الَّتي َع َّم ُك َّل َش ْيء نَداها‬

‫ِ‬ ‫يم َواَ َوصا‬ ‫اَنْ َ‬ ‫ت ُق ْر ْآنُهُ الْ َقد ُ‬

‫ـك آياتُهُ الَّتي اَ ْوحاها‬ ‫فُ َ‬

‫ك اهللُ في َمآثَِر َشتّى‬ ‫َخ َّ‬ ‫صَ‬

‫ِهي ِمثْل االَْ ْع ِ‬ ‫داد ال َتتَناهى‬ ‫َ ُ‬


‫ت َع ْيناً بِغَْي ِر رو ِ‬ ‫ك َت ْرعى‬ ‫ضَ‬ ‫لَْي َ‬ ‫َْ‬

‫استَ َم َّر فيها قَذاها‬ ‫قَ ِذيَ ْ‬ ‫ت َو ْ‬

‫ت َب ْع َد النَّبِ ِّي َخ ْي ُر الْبَرايا‬ ‫اَنْ َ‬

‫السما َخ ْي ُر ما بِها قَ َمراها‬ ‫َو َّ‬

‫ث لَ ْوال‬ ‫ذات َكذاتِ​ِه َح ْي ُ‬ ‫ك ٌ‬ ‫لَ َ‬

‫اَنَّها ِم ْثلُها لَما آخاها‬

‫راض ْعتُما بِثَ ْدي ِوصال‬ ‫قَ ْد تَ َ‬

‫ِ‬ ‫َّجلّي ِغذاها‬ ‫كا َن م ْن َج ْو َه ِر الت َ‬

‫وب‬ ‫صطَفى لَ َد َّ‬ ‫يا اَ َخا ال ُْم ْ‬ ‫ي ذُنُ ٌ‬

‫ت َجالها‬ ‫ِه َي َع ْي ُن الْ َقذا َواَنْ َ‬

‫ك في ُم ْرَت َقى الْعُلى َوال َْمعالي‬ ‫لَ َ‬

‫جات ال ُي ْرتَقى اَ ْدناها‬ ‫َد َر ٌ‬

‫ك َن ْفس ِمن م ْع َد ِن اللُّط ِ‬ ‫ت‬ ‫ْف صيغَ ْ‬ ‫لَ َ ٌ ْ َ‬

‫َج َع َل اهللُ ُك َّل َن ْفس فِداها‬

‫فاذا بلغت باب حصن النّجف فقُل ‪:‬‬

‫هلل الَّذي س َّيرني في بِ ِ‬ ‫هلل الَّذي َه دانا لِه ذا وما ُكنّا لَِن ْهتَ ِدي لَ وال اَ ْن َه دانَا اهلل‪ ،‬اَلْحم ُد ِ‬ ‫اَلْحم ُد ِ‬ ‫الد ِه‪،‬‬ ‫ُ َْ‬ ‫َْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وه‪َ ،‬حتّى اَقْ َد َمني‬ ‫ص َر َ‬ ‫ذو َر‪َ ،‬و َدفَ َع َعنِّي ال َْم ْك ُر َ‬ ‫ف َعنِّي الَْ ْ‬ ‫َو َح َملَ ني َعلى َدوابِّه‪َ ،‬وطَ وى ل َي الْبَعي َد‪َ ،‬و َ‬ ‫مح ُ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِه ‪.‬‬ ‫َح َر َم اَخي َر ُسوله َ‬ ‫هلل الَّذي اَ ْد َخلَني ِ‬ ‫هذ ِه الْب ْقع ةَ الْمبار َك ةَ الَّتي بار َك اهلل فيها‪ ،‬وا ْختارها لِو ِ‬ ‫ث ّم ادخل وقل ‪ :‬اَلْحم ُد ِ‬ ‫ص ِّي نَبِيِّ ِه‪،‬‬ ‫َ ُ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ُ َ ُ َ‬ ‫اَللّـه َّم فَاجعلْها ِ‬ ‫شاه َدةً لي ‪.‬‬ ‫ُ َْ‬ ‫فاذا بلغت العتبة االُولى فقل ‪:‬‬

‫ك‬ ‫ك َت َع َّر ْ‬ ‫ص لَواتُ َ‬ ‫ت‪َ ،‬وبَِولِيِّ َ‬ ‫ت‪ِ ،‬ولَِر ْح َمتِ َ‬ ‫ْت‪َ ،‬وبِ َح ْبلِ َ‬ ‫ت‪َ ،‬وبَِفناِئ َ‬ ‫اَللّ ُـه َّم بِبابِ َ‬ ‫ض ُ‬ ‫ص ْم ُ‬ ‫ك َن َزل ُ‬ ‫ك َو َق ْف ُ‬ ‫ك ا ْعتَ َ‬ ‫ك َ‬ ‫عاء ُم ْستَجاباً ‪.‬‬ ‫َعلَْي ِه َت َو َّسل ُ‬ ‫ْت‪ ،‬فَ ْ‬ ‫اج َعلها ِز َ‬ ‫يارةً َم ْقبُولَةً‪َ ،‬و ُد ً‬ ‫صحن وقل ‪:‬‬ ‫ثم قف على باب ال ّ‬

‫ِ‬ ‫ك َواَنَا‬ ‫قام َ‬ ‫ْح َر َم َح َر ُم َ‬ ‫ك‪َ ،‬وال َْم َ‬ ‫اَللّ ُـه َّم ا َّن ه َذا ال َ‬ ‫قام َم ُ‬

‫ع االَمير (عليه السالم)‬ ‫ودا ُ‬ ‫َ‬ ‫فاذا شئت وداعه فودّعهُ بهذا الوداع الّذي أورده العلماء تلو ما ذكروها ِمنَ ال ّزيارة الخا ِمسة ‪:‬‬ ‫‪255‬‬


‫الس الم‪ ،‬آمنّا بِ ِ‬ ‫ك ور ْحم ةُ ِ‬ ‫اهلل‬ ‫اَ َّ‬ ‫عيك َواَ ْق َرأ َعلَْي َ‬ ‫أس َت ْر َ‬ ‫اهلل َو َب َركاتُ هُ‪ ،‬اَ ْس َت ْو ِدعُ َ‬ ‫ك اهللَ َو ْ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك َّ َ َ‬ ‫الم َعلَْي َ َ َ َ‬ ‫اهدين‪ ،‬اَللّـه َّم ال تَجعلْه ِ‬ ‫ت َعلَي ِه فَا ْكتبنا م ع ّ ِ‬ ‫ت بِ ِه و َد َع ْ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫آخ َر ال َْع ْه ِد‬ ‫َوبِ ُّ‬ ‫َْ ُ‬ ‫الش َ ُ‬ ‫ت الَْي ه َو َدلَّ ْ ْ‬ ‫ُْ َ َ‬ ‫جاء ْ َ‬ ‫الر ُس ِل َوبما َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت َعلَْي ِه في َحياتي‪ ،‬اَ ْش َه ُد‬ ‫ك فَِانّي اَ ْش َه ُد في َمماتي َعلى ما َش ِه ْد ُ‬ ‫يارتي ايّاهُ‪ ،‬فَِا ْن َت َو َّف ْيتَني َق ْب َل ذلِ َ‬ ‫م ْن ِز َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ْي ِن‪َ ،‬و ُم َح َّم َد بْ َن َعلِ ٍّي‪َ ،‬و َج ْع َف َر بْ َن ُم َح َّمد‪،‬‬ ‫س ْي َن‪َ ،‬و َعل َّي بْ َن ال ُ‬ ‫س َن‪َ ،‬وال ُ‬ ‫نين َعليّاً َوال َ‬ ‫مير ال ُْمْؤ م َ‬ ‫اَ َّن اَ َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْح َّجةَ‬ ‫س َن بْ َن َعل ٍّي َوال ُ‬ ‫مو َس ى بْ َن َج ْع َف ر‪َ ،‬و َعل َّي بْ َن ُموس ى‪َ ،‬و ُم َح َّم َد بْ َن َعل ٍّي‪َ ،‬و َعل َّي بْ َن ُم َح َّمد‪َ ،‬وال َ‬ ‫َو ُ‬ ‫ْح َ‬ ‫عين اَِئ َّمتي‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَ َّن َم ْن َقَتلَ ُه ْم َوح َار َب ُه ْم ُم ْش ِر ُكو َن‪َ ،‬و َم ْن َر َّد‬ ‫ص لَواتُ َ‬ ‫س ِن َ‬ ‫بْ َن ال َ‬ ‫ك َعلَْي ِه ْم اَ ْج َم َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ِ‬ ‫ْج ِ‬ ‫حيم‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَ َّن َم ْن ح َار َب ُه ْم لَنا اَ ْع داءٌ َونَ ْح ُن ِم ْن ُه ْم ُب َرءاءُ‪َ ،‬واَ​َّن ُه ْم‬ ‫َعلَْي ِه ْم في اَ ْس َف ِل َد َْرك م َن ال َ‬ ‫ِ‬ ‫الش ْي ِ‬ ‫طان‪ ،‬و َعلى من َقَتلَ ُهم لَ ْعنَ ةُ ِ‬ ‫اهلل َوال َْمالِئ َك ِة َوالنّ ِ‬ ‫ب َّ‬ ‫عين‪َ ،‬و َم ْن َش ِر َك في ِه ْم َو َم ْن َس َّرهُ‬ ‫ح ْز ُ‬ ‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫اس اَ ْج َم َ‬ ‫َقتلَهم اَللّـه َّم اِ‬ ‫ليم اَ ْن تُص لِّي َعلى مح َّمد و َعلي و ِ‬ ‫الص ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ِن‬ ‫ْح‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫فاط‬ ‫َّس‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫الة‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٍّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ُ​ُ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫والْحس ي ِن وعلِي ومح َّمد وجع َفر وموسى وعلِي ومح َّمد وعلِي والْحس ِن والْح َّج ِة‪ ،‬وال تَجع ْل ه ِ‬ ‫آخ َر‬ ‫َ َ ٍّ َ ُ َ َ َ ٍّ َ َ َ َ ُ َ ْ َ ُ‬ ‫َ ُ َ ْ َ َ ٍّ َ ُ َ َ َ ْ َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫الْعه ِد ِمن ِز ِ ِ ِ‬ ‫اع ِة‬ ‫اح ُ‬ ‫س َّم ْي َن االَِْئ َّم ِة‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َو َذلِّ ْل ُقلُوبَنا لَ ُه ْم بِالطّ َ‬ ‫يارت ه فَ ا ْن َج َعلْتَ هُ فَ ْ‬ ‫َْ ْ َ‬ ‫ش ْرني َم َع ه ُؤ الء ال ُْم َ‬ ‫والْمناصح ِة والَْمحبَّ ِة وحس ِن الْم َ ِ‬ ‫َّس ِ‬ ‫ليم ‪.‬‬ ‫واز َرة َوالت ْ‬ ‫َ ُ َ​َ َ َ َُْ ُ‬ ‫صوصة ‪:‬‬ ‫ص ُد الثّاني ‪ :‬في زيارات االمير (عليه السالم) المخ ُ‬ ‫ال َم ْق َ‬ ‫يوم الغدير‪ ،‬وقد ُروي عن ال ّرضا (عليه السالم) انّه قال البن أبي نصر ‪ :‬يا ابن أبي نصر أينما كنت‬ ‫وهي عديدة أوالها زيارة ِ‬ ‫فاحضر يوم الغدير عند أمير المؤمنين (عليه السالم) فانّ هللا تعالى يغفر لك ّل مؤمن ومؤمن''ة و ُمس''لم و ُمس''لمة ذنُ''وب س'تّين‬ ‫سنة‪ ،‬ويعتق ِمنَ النّار ضعف ما اعتق في شهر رمضان وفي ليلة القدر وفي ليلة الفطر ‪ ...‬الخبر ‪.‬‬ ‫صوا هذا اليوم الشّريف بعدّة زيارات ‪:‬‬ ‫واعلم انّهم قد خ ّ‬ ‫االُولى ‪ :‬زيارة أمين هللا وقد جعلناها الثّانية من ال ّزيارة ال ُمطلقة وهي قد سلفت ‪.‬‬ ‫الثّانية ‪ :‬زيارة مرويّة باسناد معتبرة عن االمام عل ّي بن مح ّمد النّقي (عليهما السالم) قد زار (عليه السالم) بها االمير (عليه‬ ‫الس'نة ال''تي أشخص''ه المعتص''م‪ ،‬وص''فتها كم''ا يلي ‪ :‬اذا أردت ذل''ك فق''ف على ب''اب القُبّة المن' ّورة‬ ‫الس''الم) ي''وم الغ''دير في ّ‬

‫واستأذن‪ ،‬وقال الشّيخ الشّهيد ‪ :‬تغتسل وتلبس أنظف ثيابك وتستأذن وتقول ‪ :‬اَللّ ِ‬ ‫'و‬ ‫على ب اب وه''ذا ه' َ‬ ‫ـه َّم انّي َو َق ْف ُ‬ ‫ت َ‬ ‫ُ‬ ‫الض'ريح‬ ‫االس'تيذان اال ّول ال'ذي اثبتن'اه في الب'اب اال ّول ث ّم ادخ'ل مق'دما ً رجل''ك اليم'نى على اليس''رى وامش حتّى تق''ف على ّ‬ ‫واستقبله واجعل القِبلة بين كتفيك وقُل ‪:‬‬

‫ِ‬ ‫ب الْع الَمين‪ ،‬اَمي ِن ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل َعلى‬ ‫ص ْف َو ِة َر ِّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫لين‪َ ،‬و َ‬ ‫لس ُ‬ ‫َ‬ ‫ين َو َس يِّد ال ُْم ْر َس َ‬ ‫الم َعلى ُم َح َّمد َر ُس ول اهلل خ اتَ ِم النَّبيّ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ُكلِّ ِه ور ْحم ةُ ِ‬ ‫اهلل‬ ‫اس ُت ْقبِ َل‪َ ،‬وال ُْم َه ْي ِم ِن َعلى ذلِ َ‬ ‫َو ْحيِ ه َو َع زاِئ ِم اَ ْم ِره‪َ ،‬والْخ اتِ ِم لما َس بَ َق‪َ ،‬والْف اتِ ِح ل َما ْ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫اد ِه الص الِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل ورس لِ ِه ومالِئ َكتِ ِه الْم َق َّربين و ِعب ِ‬ ‫لس الم َعلى اَنْبِي ِاء ِ‬ ‫حين‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ص لَواتُهُ َوتَحيّاتُ هُ‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫َو َب َركاتُ هُ َو َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪256‬‬


‫ص يين‪ ،‬ووا ِر َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الي‬ ‫ين‪َ ،‬و َولِ َّي َر ِّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫نين‪َ ،‬و َس يِّ َد ال َْو ّ َ َ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫ث عل ِْم النَّبيّ َ‬ ‫مير ال ُْمْؤ م َ‬ ‫مين‪َ ،‬و َم ْو َ‬ ‫ك يا اَ َ‬ ‫ك يا م والي يا اَم ير الْمْؤ ِم نين ‪،‬يا اَمين ِ‬ ‫وم ولَى الْمْؤ ِم نين ور ْحم ةُ ِ‬ ‫اهلل في‬ ‫اهلل َو َب َركاتُ هُ‪ ،‬اَ َّ‬ ‫لس ُ‬ ‫َ​َ ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ َ​َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الم َعلَْي َ َ ْ َ‬ ‫ض ِه‪ ،‬وس فيرهُ في َخل ِْق ِه‪ ،‬وح َّجتَ هُ الْبالِغَ ةَ َعلى ِعب ِ‬ ‫اهلل الْ َق ويم‪ ،‬و ِ‬ ‫اَر ِ‬ ‫ك يا دين ِ‬ ‫اد ِه‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ص راطَهُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ْ‬ ‫َُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫ك يا‬ ‫ظيم الَّذي ُه ْم في ِه ُم ْختَلِ ُف و َن َو َع ْن هُ يَ ْس َألُو َن‪ ،‬اَ َّ‬ ‫قيم‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك اَُّي َها النَّبَ ُأ ال َْع ُ‬ ‫ال ُْم ْس تَ َ‬ ‫اَم ير الْمْؤ ِم نين‪ ،‬آم ْن َ ِ‬ ‫ت َو ُه ْم‬ ‫جاه ْد َ‬ ‫ص َّدق َ‬ ‫ْح ِّق َو ُه ْم ُم َك ِّذبُو َن‪َ ،‬و َ‬ ‫ت بِاهلل َو ُه ْم ُم ْش ِر ُكو َن‪َ ،‬و َ‬ ‫ْت بِ ال َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اك الْيقين‪ ،‬اَال لَ ْعنَ ةُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل َعلَى‬ ‫جم و َن‪َ ،‬و َعبَ ْد َ‬ ‫ُم ْح ُ‬ ‫ين ص ابراً ُم ْحتَس باً َحتّى َأت َ َ ُ‬ ‫ت اهللَ ُم ْخلص اً لَ هُ ال ّد َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّقين‪َ ،‬وقآِئ َد الْغُ ِّر‬ ‫مين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫وب ال ُْمْؤ م َُ‬ ‫نين َوام َ‬ ‫لس ُ‬ ‫س َ‬ ‫ام ال ُْمت َ‬ ‫ك يا َس يِّ َد ال ُْم ْس ل َ‬ ‫الظّ ال َ‬ ‫مين‪َ ،‬و َي ْع ُ‬ ‫اهلل وو ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الُْمح َّجلين ور ْحمةُ ِ‬ ‫ث ِعل ِْم ِه َواَمينُهُ َعلى َش ْر ِع ِه‬ ‫صيُّهُ‪َ ،‬ووا ِر ُ‬ ‫اهلل َو َب َركاتُهُ‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫ك اَ ُخو َر ُسول َ َ‬ ‫َ َ َ​َ َ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬وص َّد َق بِما اُنْ ِز َل َعلى نَبِيِّ ِه‪ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّهُ قَ ْد بلَّ َغ َع ِن ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل ما‬ ‫آم َن بِ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َو َخلي َفتُ هُ في اَُّمت ه‪َ ،‬واَ َّو ُل َم ْن َ‬ ‫َ‬ ‫ك‪ ،‬فَص َد َ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫ك‪َ ،‬و َع َق َد َعلَْي ِه ُم الَْب ْي َع ةَ لَ َ‬ ‫ك َو ِواليَتِ َ‬ ‫طاعتِ َ‬ ‫ض َ‬ ‫ب َعلى اَُّمتِ ه َف ْر َ‬ ‫اَْن َزلَ هُ في َ َ‬ ‫ع ب اَ ْم ِره‪َ ،‬واَ ْو َج َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ت‬ ‫ك‪ ،‬ثُ َّم اَ ْش َه َد اهللَ تَعالى َعلَْي ِه ْم فَ َ‬ ‫نين ِم ْن اَْن ُف ِس ِه ْم َكما َج َعلَهُ اهللُ َك ذلِ َ‬ ‫َو َج َعلَ َ‬ ‫قال‪ :‬اَلَ ْس ُ‬ ‫ك اَ ْولى بال ُْمْؤ م َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ت‪ ،‬فَقالُوا‪ :‬اَللّ ُـه َّم بَلى‪ ،‬فَ َ‬ ‫قال‪ :‬اَللّ ُـه َّم ْ‬ ‫اش َه ْد َو َكفى بِ َ‬ ‫قَ ْد َبلَّ ْغ ُ‬ ‫ك َش هيداً َوحاكم اً َب ْي َن الْعباد‪َ ،‬فلَ َع َن اهللُ‬ ‫ِ‬ ‫ت بِع ْه ِد ِ‬ ‫ث َع ْه ِد َك ب ْع َد ال ِ‬ ‫اهلل تَعالى‪َ ،‬واَ َّن‬ ‫ك َب ْع َد االِْقْرا ِر‪َ ،‬وناكِ َ‬ ‫ْميثاق‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫جاح َد ِواليَتِ َ‬ ‫ك َو َف ْي َ َ‬ ‫َ‬ ‫ك بِع ْه ِد ِه‪ ( ،‬ومن اَوفى بِما عاه َد َعلَي هُ اهلل فَس يْؤ ِ‬ ‫ك‬ ‫تيه اَ ْج راً َعظيم اً )‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫اهللَ تَع الى ُم وف لَ َ َ‬ ‫َ ْ َ َُ‬ ‫َ​َ ْ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ول‪َ ،‬واَ ْش َه ُد‬ ‫ك َّ‬ ‫الر ُس ُ‬ ‫ك َّ‬ ‫ك ال َْع ْه َد َعلَى االُْ َّم ِة بِ ذلِ َ‬ ‫زيل‪َ ،‬واَ َخ َذ لَ َ‬ ‫ْح ُّق الَّذي نَطَ َق بِ ِواليَتِ َ‬ ‫نين ال َ‬ ‫مير ال ُْمْؤ م َ‬ ‫اَ ُ‬ ‫الت ْن ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك واَخ َ َّ‬ ‫نين‬ ‫فو ِس ُك ْم فَ اَْن َز َل اهللُ في ُك ْم ( اِ َّن اهللَ ْ‬ ‫اَنَّ َ‬ ‫ذين ت َ‬ ‫ك َو َع َّم َ َ‬ ‫اش تَرى م َن ال ُْمْؤ م َ‬ ‫اك ال َ‬ ‫اج ْرتُ ُم اهللَ بنُ ُ‬ ‫اهلل َفي ْقتلُو َن وي ْقتلُو َن و ْعداً َعلَي ِه ح ّق اً فِي التَّو ِ‬ ‫بيل ِ‬ ‫ْجنَّةَ يُقاتِلُو َن في َس ِ‬ ‫راة‬ ‫س ُه ْم َواَ ْموالَ ُه ْم بِاَ َّن لَ ُه ُم ال َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ َُ َ َ‬ ‫اَْن ُف َ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫اهلل فَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ُه َو الْ َف ْو ُز‬ ‫روا بِبِْي ِع ُك ُم الَّذي ب َاي ْعتُ ْم بِ ِه َوذلِ َ‬ ‫َواالِْنْجي ِل َوالْ ُق ْرآن َو َم ْن اَ ْوفى بِ َع ْه ده م َن ِ ْ‬ ‫استَْبش ُ‬ ‫الْعظيم ) ( الت اِئبو َن الْعابِ ُدو َن ال ِ‬ ‫اج ُدو َن االِْم رو َن بِ الْمعر ِ‬ ‫ْحام ُدو َن الس اِئحو َن الراكِع و َن الس ِ‬ ‫وف‪،‬‬ ‫ّ ُ‬ ‫ّ ُ‬ ‫ّ ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ ُْ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهو َن َع ِن الْم ْن َك ِر‪ ،‬والْحافِظُو َن لِح ُد ِ‬ ‫ود ِ‬ ‫الش َّ‬ ‫اهلل َوبَ ِّ‬ ‫آك‬ ‫نين اَ َّن ّ‬ ‫َوالنّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫مير ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ش ِر ال ُْمْؤ م َ‬ ‫نين )‪ ،‬اَ ْش َه ُد يا اَ َ‬ ‫ول االَْمي ِن‪ ،‬واَ َّن الْع ِ‬ ‫الر ُس ِ‬ ‫ك غَْي َر َك عانِ ٌد َع ِن ال ّدي ِن الْ َق ِ‬ ‫ب‬ ‫ويم الَّ ِذي ْارتَض اهُ لَنا َر ُّ‬ ‫آم َن بِ َّ‬ ‫اد َل بِ َ‬ ‫في َ‬ ‫ك ما َ‬ ‫َ‬ ‫حيم‪ ( :‬واَ َّن هذا ِ‬ ‫ص راطي‬ ‫ك ال َْم ْعني بَِق ْو ِل ال َْعزي ِز َّ‬ ‫ك َي ْو َم الْغَدي ِر‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫مين‪َ ،‬واَ ْك َملَهُ بِ ِواليَتِ َ‬ ‫الر ِ َ‬ ‫الْعالَ َ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ض َّل و ِ‬ ‫ِ‬ ‫واك‪َ ،‬و َعنَ َد‬ ‫ض َّل َم ِن َّاتبَ َع ِس َ‬ ‫ُم ْس تَقيماً فَ اتَّبِعُوهُ َوال َتتَّبِعُ وا ُّ‬ ‫اهلل َواَ َ‬ ‫الس بُ َل َفَت َّف َر َق ب ُك ْم َع ْن َس بيله‪َ َ ،‬‬ ‫ص ِ‬ ‫ـه َّم س ِم ْعنا َِال ْم ِر َك واَطَ ْعنا و َّاتب ْعنا ِ‬ ‫غ‬ ‫قيم فَ ْاه ِدنا َربَّنا َوال تُ ِز ْ‬ ‫ْح ِّق َم ْن ع َ‬ ‫راط َ‬ ‫َ َ‬ ‫َع ِن ال َ‬ ‫اداك‪ ،‬اَللّ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ك ال ُْم ْس تَ َ‬ ‫ك‪ ،‬واجعلْنا ِمن ّ ِ‬ ‫ُقلُوبنا ب ْع َد اِ ْذ َه َد ْيتَنا اِلى َ ِ‬ ‫ك لَ ْم َت َز ْل لِل َْه وى‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫رين َِال ْنعُ ِم َ‬ ‫َ َ‬ ‫الش اك َ‬ ‫طاعت َ َ ْ َ َ‬ ‫‪257‬‬


‫ص ي اهلل ِ‬ ‫قادراً‪ ،‬و َع ِن النّ ِ ِ‬ ‫مخالِفاً‪ ،‬وللِتُّقى محالِفاً‪ ،‬و َعلى َكظ ِْم الْغَي ِظ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ساخطاً‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫اس عافي اً غافراً‪َ ،‬واذا عُ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫عامالً‪ِ ،‬‬ ‫ك ِ‬ ‫راعي اً لِما اس تح ِفظ َ ِ ِ‬ ‫ت‪ُ ،‬مَبلِّغ اً ما‬ ‫طيع اهللُ راضياً‪َ ،‬وبِما َع ِه َد الَْي َ‬ ‫اس ُتو ِد ْع َ‬ ‫َ ُْ ْ‬ ‫ْت‪ ،‬حافظ اً ل َما ْ‬ ‫َواذا اُ َ‬ ‫ك جا ِزع اً‪َ ،‬وال‬ ‫ت َع ْن َح ِّق َ‬ ‫ت‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫ْت‪ُ ،‬م ْنتَ ِظ راً ما ُو ِع ْد َ‬ ‫س ْك َ‬ ‫ك َما َّات َق ْي َ‬ ‫ُح ِّمل َ‬ ‫ت ض ا ِرعاً‪َ ،‬وال اَ ْم َ‬ ‫ض ي اهلل م ِ‬ ‫الرضا بِ ِخ ِ‬ ‫الف ما ير ِ‬ ‫جاه َد ِة ِ‬ ‫ت‬ ‫ت ِّ‬ ‫بيك ناكِالً‪َ ،‬وال اَظ َْه ْر َ‬ ‫غاص َ‬ ‫داهناً‪َ ،‬وال َو َه ْن َ‬ ‫أح َج َ‬ ‫مت َع ْن ُم َ‬ ‫ْ‬ ‫َُ‬ ‫ُْ‬ ‫ك مراقِب اً‪ ،‬مع ا َذ ِ‬ ‫بيل ِ‬ ‫ت َع ْن طَلَ ِ‬ ‫ك في َس ِ‬ ‫اهلل اَ ْن تَ ُك و َن‬ ‫لِما اَص ابَ َ‬ ‫اهلل‪َ ،‬وال َ‬ ‫اس تَ َك ْن َ‬ ‫ض عُ ْف َ‬ ‫ت َوالَ ْ‬ ‫َ‬ ‫ب َح ِّق َ ُ‬ ‫ك ب ل اِ ْذ ظُلِ‬ ‫ِ‬ ‫ت اِلَْي ِه اَ ْم ر َك‪َ ،‬وذَ َّك ْرَت ُه ْم فَ َما َّ‬ ‫اد َك ُروا َو َو َعظَْت ُه ْم فَ َما‬ ‫ض‬ ‫و‬ ‫ف‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ت‬ ‫ب‬ ‫س‬ ‫ت‬ ‫اح‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َك ذل َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل ح َّق ِج ِ‬ ‫جاه ْد َ ِ ِ‬ ‫هاد ِه َحتّى‬ ‫َّات َعظُوا‪َ ،‬و َخ َّو ْفَت ُه ُم اهللَ فَما تَ َخ َّوفُوا‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫نين َ‬ ‫ت في َ‬ ‫مير ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ك يا اَ َ‬ ‫د َ ِ‬ ‫ك اِلَي ِه بِا ْختِيا ِر ِه‪ ،‬واَلْزم اَ ْع داء َك الْح َّجةَ بَِق ْتلِ ِهم اِي َ ِ‬ ‫ك‬ ‫ْح َّجةُ لَ َ‬ ‫عاك اهللُ الى ِج وا ِر ِه‪َ ،‬و َقبَ َ‬ ‫َ‬ ‫ض َ ْ‬ ‫ْ ّ‬ ‫َ َ​َ‬ ‫اك لتَ ُك و َن ال ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫علَي ِهم مع ما لَ َ ِ‬ ‫ْح َج ِج الْبالِغَ ِة‪َ ،‬على َجمي ِع َخل ِْق ِه‪ ،‬اَ َّ‬ ‫نين‪َ ،‬عبَ ْد َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ت اهللَ‬ ‫ك م َن ال ُ‬ ‫َ ْ ْ َ​َ‬ ‫مير ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ك يا اَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ت فِي ِ‬ ‫ت ُس نَّةَ نَبِيِّ ِه‪،‬‬ ‫ت بَِن ْف ِس َ‬ ‫اهلل ص ابِراً‪َ ،‬و ُج ْد َ‬ ‫جاه ْد َ‬ ‫ْت بِ ِكتابِ ِه‪َ ،‬و َّاتَب ْع َ‬ ‫ك ُم ْحتَ ِس باً‪َ ،‬و َع ِمل َ‬ ‫ُم ْخلص اً‪َ ،‬و َ‬ ‫ت بِ الْمعر ِ‬ ‫ت َّ‬ ‫ت‪ُ ،‬م ْبتَ ِغي اً ما ِع ْن َد‬ ‫ت َّ‬ ‫اس تَطَ ْع َ‬ ‫وف‪َ ،‬و َن َه ْي َ‬ ‫الص ال َة‪َ ،‬وآَت ْي َ‬ ‫َواَقَ ْم َ‬ ‫ت َع ِن ال ُْم ْن َك ِر َما ْ‬ ‫الزكا َة َواَ​َم ْر َ َ ْ ُ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬را‬

‫صوصة‬ ‫الثّالِثة ِ‬ ‫ن ّ‬ ‫م َ‬ ‫الزيارات المخ ُ‬ ‫سابع والعشرون من رجب وقد وردت فيه ثالث زيارات ‪:‬‬ ‫زيارة ليلة المبعث وهو اليوم ال ّ‬

‫االُولى ‪ :‬ال ّزيارة ال ّرجبيّة اَلْحم ُد ِ‬ ‫ش َه َد اَ ْولِياِئِه‪ ،‬وقد سلفت في أعمال رجب وهي زي'ارة ي'زار به'ا‬ ‫هلل الَّذي أ َش َه َدنا َم ْ‬ ‫َْ‬

‫ك ّل من المشاهد المش ّرفة في شهر رجب‪ ،‬وقد عدّها صاحب كتاب المزار القديم والشّيخ مح ّمد ابن المشهدي من زيارات ليلة‬ ‫شئت ‪.‬‬ ‫المبعث المخصوصة وقاال ‪ :‬ص ّل بعدها لل ّزيارة ركعتين ث ّم اد ُ‬ ‫ع بما ِ‬

‫ِئ ِ ِ ِ‬ ‫سابعة من ال ّزيارات‬ ‫ُّب َّوة‪ ،‬التي قد جعلها العالمة المجلسي ال ّزيارة ال ّ‬ ‫الثّانية ‪ :‬زيارة اَ َّ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلى اَبِي االَْ َّمة َو َم ْعدن الن ُ‬ ‫المطلقة في كتاب التحفة ‪.‬‬ ‫سابعة والعشرين من رجب‪ ،‬ونحن أيض'ا ً ق''د جرين''ا على ذل''ك في كت''اب هديّ''ة‬ ‫قال صاحب المزار القديم ‪ :‬انّها‬ ‫تخص اللّيلة ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال ّزائر ‪.‬‬ ‫سيد والشّهيد بهذه الكيفيّة‪ ،‬اذا أردت زيارة االمير (عليه الس''الم) في ليل''ة المبعث أو‬ ‫الثّالثة ‪ :‬زيارة أوردها الشّيخ المفيد وال ّ‬ ‫يَومه فقف على باب القُبّة الشّريفة ُمقابل قبره (عليه السالم) وقل ‪:‬‬

‫‪258‬‬


‫ِ ِ‬ ‫‪،‬واَ ْش َه ُد اَ َّن ُم َح َّمداً َع ْب ُدهُ َو َر ُسولُهُ‪َ ،‬واَ َّن َعلِ َّي بْ َن اَبي طالِب‬ ‫اَ ْش َه ُد اَ ْن ال الـهَ االَّ اهللُ َو ْح َدهُ ال َش َ‬ ‫ريك لَهُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل َعلى َخل ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫اهرين ِمن ولْ ِد ِه حجج ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ِ‬ ‫ْق ِه‪ ،‬ث ّم ادخل‬ ‫َُُ‬ ‫نين َع ْب ُد اهلل‪َ ،‬واَ ُخو َر ُس وله‪َ ،‬واَ َّن االَْ َّمةَ الطّ َ ْ ُ‬ ‫اَم َير ال ُْمؤم َ‬ ‫وقِف عند القبر مستقبالً القبر والقبلة بين كتفيك وكبّر هللا مائة م ّرة وقُل ‪:‬‬

‫ث نُ وح ص ْفو ِة ِ‬ ‫آدم َخلي َف ِة ِ‬ ‫ك يا‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ث َ​َ‬ ‫لس ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ليم ِ‬ ‫ث اِبْ راهيم َخلي ِل ِ‬ ‫ث ُموسى َك ِ‬ ‫ث عيسى‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫وا ِر َ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ث مح َّمد س يِّ ِد رس ِل ِ‬ ‫وح ِ‬ ‫الم‬ ‫ُر ِ‬ ‫نين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يا وا ِر َ ُ َ َ ُ ُ‬ ‫ك يا اَم َير ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص َّي ر ُس ِ‬ ‫مين‪،‬‬ ‫ول َر ِّ‬ ‫ين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َّقين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يا ا َ‬ ‫ك يا َو َ‬ ‫مام ُ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫ك يا َسيِّ َد ال َْوص يّ َ‬ ‫المت َ‬ ‫ث ِعل ِْم اال ََّْولين واالْ ِ‬ ‫ك اَُّي َها‬ ‫ْع‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫َّب‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫الم‬ ‫لس‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫رين‬ ‫خ‬ ‫ُأ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫ظيم‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫لس ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ك اَُّي َها الْو ِ‬ ‫الم‬ ‫الص را ُ‬ ‫ِّ‬ ‫ص ُّي الت َِّق ُّي‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ريم‪ ،‬اَ َّ‬ ‫قيم‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك اَُّي َها ال ُْم َه َّذ ُ‬ ‫َ‬ ‫ب الْ َك ُ‬ ‫ط ال ُْم ْس تَ ُ‬ ‫الر ِ‬ ‫ض ُّي َّ‬ ‫ديق االَْ ْكَب ُر‪،‬‬ ‫ك اَُّي َها ِّ‬ ‫ك اَُّي َها َّ‬ ‫ك اَُّي َها الْبَ ْد ُر ال ُْمضيءُ‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الزكِ ُّي‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫َعلَْي َ‬ ‫الص ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يا اِم َام‬ ‫راج ال ُْمن ُير‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ارو ُق االَْ ْعظَ ُم‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫ك اَُّي َها ِّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الس ُ‬ ‫ك اَُّي َها الْف ُ‬ ‫خاص ةَ ِ‬ ‫ك يا ح َّجةَ ِ‬ ‫اهلل‬ ‫ك يا َّ‬ ‫اهلل الْ ُك ْب رى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يا َعلَ َم التُّقى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ال ُْهدى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل و ِس ِّر ِه‪ ،‬و َع ْيب ةَ ِعل ِْم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل َوخا ِزنَهُ‪،‬‬ ‫َوخال َ‬ ‫مين اهلل َو َ‬ ‫ص ْف َوتَهُ‪َ ،‬و َ‬ ‫َ َ‬ ‫باب اهلل َو ُح َّجتَ هُ‪َ ،‬و َم ْع د َن ُح ْك ِم َ‬ ‫صتَهُ‪َ ،‬واَ َ‬ ‫ت بِ الْمعر ِ‬ ‫وس فير ِ‬ ‫ت َّ‬ ‫ت َع ِن‬ ‫ت َّ‬ ‫اهلل في َخل ِْق ِه‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫وف‪َ ،‬و َن َه ْي َ‬ ‫الص الةَ‪َ ،‬وآَت ْي َ‬ ‫ك اَقَ ْم َ‬ ‫الزك اةَ‪َ ،‬واَ​َم ْر َ َ ْ ُ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫ول‪ ،‬وَتلَ و َ ِ‬ ‫ت بِع ْه ِد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ت َّ‬ ‫اهلل‪َ ،‬وتَ َّم ْ‬ ‫الوتِ ِه‪َ ،‬و َبلَّ ْغ َ‬ ‫ال ُْم ْن َك ِر‪َ ،‬و َّاتَب ْع َ‬ ‫ت َع ِن اهلل‪َ ،‬و َو َف ْي َ َ‬ ‫ت الْك َ‬ ‫الر ُس َ َ ْ‬ ‫تاب َح َّق ت َ‬ ‫هاد ِه‪ ،‬ونَصح َ ِ ِ ِ ِ‬ ‫اهلل ح َّق ِج ِ‬ ‫جاه ْد َ ِ ِ‬ ‫مات ِ‬ ‫ت‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِه‪َ ،‬و ُج ْد َ‬ ‫ك َكلِ ُ‬ ‫بِ َ‬ ‫اهلل‪َ ،‬و َ‬ ‫َ َْ‬ ‫ت هلل َول َر ُس وله َ‬ ‫ت في َ‬ ‫ك صابِراً محت ِس باً م ِ‬ ‫بَِن ْف ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫جاه داً َعن دي ِن ِ‬ ‫اهلل‪ُ ،‬موقِّي اً لِر ُس ِ‬ ‫اهلل ص لَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِه‪ ،‬طالِب اً ما ِع ْن َد‬ ‫س‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ت َعلَي ِه َش هيداً وش ِ‬ ‫ضي َ ِ‬ ‫زاك اهللُ َع ْن‬ ‫اهداً َو َم ْش ُهوداً‪ ،‬فَ َج َ‬ ‫ت للَّذي ُك ْن َ ْ‬ ‫اهلل‪ ،‬راغب اً فيـما َو َع َد اهللُ‪َ ،‬و َم َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ضل الْج ِ‬ ‫رسولِ ِه و َع ِن االِْس ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ص ُه ْم‬ ‫زاء‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫ك ُك ْن َ‬ ‫ْ‬ ‫ت اَ​َّو َل الْ َق ْوم ا ْسالماً‪َ ،‬واَ ْخلَ َ‬ ‫الم َواَ ْهله م ْن ص ّديق اَفْ َ َ َ‬ ‫َُ َ‬ ‫هلل واَ ْعظَم ُهم َعناء‪ ،‬واَ ْحوطَ ُهم َعلى رس ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِه‪،‬‬ ‫ول اهلل َ‬ ‫َُ‬ ‫ايماناً‪َ ،‬واَ َش َّد ُه ْم يَقيناً‪َ ،‬واَ ْخ َو َف ُه ْم َ َ ْ ً َ َ ْ‬ ‫ِ‬ ‫حين‬ ‫َواَفْ َ‬ ‫ب‪َ ،‬واَ ْك َث َر ُه ْم َسوابِ َق‪َ ،‬واَ ْر َف َع ُه ْم َد َر َجةً‪َ ،‬واَ ْش َر َف ُه ْم َمنِ ْزلَ ةً‪َ ،‬واَ ْك َر َم ُه ْم َعلَْي ِه‪َ ،‬ف َق ِويْ َ‬ ‫ت َ‬ ‫ضلَ ُه ْم َمناق َ‬ ‫ت ِم ْنهاج رس ِ ِ‬ ‫ع بَِر ْغ ِم‬ ‫ناز ْ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِه‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫ت َخلي َفتَهُ َح ّقاً لَ ْم تُ َ‬ ‫ك ُك ْن َ‬ ‫َو َه ُنوا‪َ ،‬ولَ ِز ْم َ‬ ‫ول اهلل َ‬ ‫َ َُ‬ ‫ض ْغ ِن ال ِ‬ ‫الْمن افِقين‪ ،‬وغَْي ِظ الْك افِرين‪ ،‬و ِ‬ ‫ْفاس قين‪ ،‬وقُ ْم َ ِ‬ ‫حين َتَت ْعَتعُ وا‪،‬‬ ‫حين فَ ِش لُوا‪َ ،‬ونَطَ ْق َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ت َ‬ ‫ت ب اال َْْم ِر َ‬ ‫ومض يت بِن و ِر ِ ِ‬ ‫ت اَ​َّولَ ُه ْم َكالم اً‪َ ،‬واَ َش َّد ُه ْم ِخص اماً‪،‬‬ ‫اهلل ا ْذ َو َق ُف وا‪ ،‬فَ َم ِن َّاتَب َع َ‬ ‫ك َف َق ِد ْاهتَ دى‪ُ ،‬ك ْن َ‬ ‫َ​َ َ ْ َ ُ‬ ‫‪259‬‬


‫ِ‬ ‫س َن ُه ْم َع َمالً‪َ ،‬واَ ْع َر َف ُه ْم‬ ‫َواَ ْ‬ ‫ص َو َب ُه ْم َم ْنطق اً‪َ ،‬واَ َس َّد ُه ْم َرأي اً‪َ ،‬واَ ْش َج َع ُه ْم َقلْب اً‪َ ،‬واَ ْك َث َر ُه ْم يَقين اً‪َ ،‬واَ ْح َ‬ ‫ِ‬ ‫بِاالُْمو ِر‪ُ ،‬ك ْن َ ِ ِ‬ ‫ْت‬ ‫ْت اَثْ َ‬ ‫صاروا َعلَْي َ‬ ‫قال ما َع ْن هُ َ‬ ‫ض عُ ُفوا‪َ ،‬و َح ِفظ َ‬ ‫ك ِعياالً‪ ،‬فَ َح َمل َ‬ ‫ُ‬ ‫نين اَب اً َرحيم اً ا ْذ ُ‬ ‫ت لل ُْمْؤ م َ‬ ‫ما اَض اعوا‪ ،‬ورعيت ما اَهملُ وا‪ ،‬و َش َّمرت اِ ْذ جبن وا‪ ،‬وعلَ وت اِ ْذ هلِع وا‪ ،‬وص بر ِ‬ ‫ت‬ ‫َ ْ َ َ​َُ َ َ ْ َ َ ُ َ َ َ ْ َ‬ ‫ت ا ْذ َج ِزعُ وا‪ُ ،‬ك ْن َ‬ ‫ُ َ َ َْ َ ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫غ‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ ْم يَ ِز ْ‬ ‫صباً َو ِعلْماً‪ ،‬لَ ْم ُت ْفلَ ْل ُح َّجتُ َ‬ ‫نين غَْيثاً َوخ ْ‬ ‫رين َعذاباً َ‬ ‫صبّاً َوغ ْلظَةً َوغَْيظاً‪َ ،‬ولل ُْمْؤ م َ‬ ‫َعلَى الْكاف َ‬ ‫ت َكالْجب ِل ال تُح ِّر ُك هُ الْع ِ‬ ‫ض عُ ْ‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ ْم تَ ْ‬ ‫واص ُ‬ ‫س َ‬ ‫ف بَص َيرتُ َ‬ ‫َقلْبُ َ‬ ‫ك‪ُ ،‬ك ْن َ‬ ‫ف‪َ ،‬وال تَزيلُ هُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ ْم تَ ْجبُ ْن َن ْف ُ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ك‪ ،‬متَ ِ‬ ‫الْ َق ِ‬ ‫ِ‬ ‫قال رس ُ ِ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫واص ُ‬ ‫واض عاً في َن ْف ِس َ‬ ‫ف‪ُ ،‬ك ْن َ‬ ‫ول اهلل َ‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلَْي ه َوآل ه ‪ :‬قَ ِويّ اً في بَ َدن َ ُ‬ ‫ت َكما َ َ ُ‬ ‫الس ِ‬ ‫َعظيم اً ِع ْن َد ِ‬ ‫اهلل‪َ ،‬كب يراً فِي اال َْْر ِ‬ ‫ك‬ ‫ض‪َ ،‬جليالً فِي َّ‬ ‫ك َم ْه َم ٌز‪َ ،‬وال لِقاِئل في َ‬ ‫ماء‪ ،‬لَ ْم يَ ُك ْن َِال َحد في َ‬ ‫فيك َمط َْم ٌع‪َ ،‬وال َِال َحد‬ ‫َم ْغ َم ٌز‪َ ،‬وال لِ َخلْق َ‬

‫عقيل ( َ‬ ‫و َر‬ ‫بن َ‬ ‫ه ُرو َ‬ ‫مسلِم َ‬ ‫ح ُ‬ ‫س الل ُ‬ ‫زيارة ُ‬ ‫قدَّ َ‬ ‫ون َ َّ‬ ‫ه َ‬ ‫ِ‬ ‫ه)‬ ‫َ‬ ‫ضري َ‬ ‫ح ُ‬ ‫فاذا فرغت من أعمال جامع الكوفة فامض الى قبر مسلم بن عقيل رضوان اهلل عليه وقِف عنده وقُل ‪:‬‬

‫ك الْح ِّق الْم بي ِن‪ ،‬الْمتص ِ‬ ‫اغ ِر لِعظَمتِ ِه جب ابِرةُ الطّ اغين‪ ،‬الْمعت ِر ِ‬ ‫اَلْحم ُد ِ‬ ‫هلل الْملِ ِ‬ ‫ف بُِربُوبِيَّتِ ِه َجمي ُع اَ ْه ِل‬ ‫َ ُ َْ‬ ‫َُ‬ ‫َْ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫ماوات واالَْرضين‪ ،‬الْم ِق ِّر بَِتو ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلى َس يِّ ِد اال ِ‬ ‫حيد ِه ساِئُر الْ َخل ِ‬ ‫َْنام َواَ ْه ِل َب ْيتِ ِه‬ ‫َّ‬ ‫عين‪َ ،‬و َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ ُ‬ ‫ْق اَ ْج َم َ‬ ‫ِ‬ ‫س اَ ْجمعين‪ ،‬س الم ِ‬ ‫رام‪ ،‬ص ال ًة َت َق ُّر بِها اَ ْعي ُن ُهم‪ ،‬وي رغَم بِها اَنْ ُ ِ​ِئ ِ ِ‬ ‫لي‬ ‫اهلل ال ِْع ِّ‬ ‫ف شان ِه ْم م َن الْج ِّن َواالِْنْ ِ َ َ َ ُ‬ ‫الْك ِ َ‬ ‫ُ ْ َ​َْ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ِئ ِ ِ‬ ‫ِ ِئِ‬ ‫ِئ ِ ِ‬ ‫ال َْع ِ‬ ‫حين َو َجمي ِع‬ ‫بين َوعب اده ّ‬ ‫ظيم َو َس ُ‬ ‫الص ال َ‬ ‫لين َواَ َّمت ه ال ُْم ْنتَ َج َ‬ ‫بين َواَنْبيا ه ال ُْم ْر َس َ‬ ‫الم َمال َكت ه ال ُْم َق َّر َ‬ ‫الش ه ِ‬ ‫ك يا ُم ْس لِ َم بْ َن َعقي ِل بْ ِن أبي‬ ‫داء َو ِّ‬ ‫وح َعلَْي َ‬ ‫ات الطَّيِّب ُ‬ ‫الزاكِي ُ‬ ‫يقين‪َ ،‬و ّ‬ ‫ُّ َ‬ ‫ات فيـما َتغْتَ دي َوَت ُر ُ‬ ‫الص ّد َ‬ ‫ت بِ الْمعر ِ‬ ‫طالِب ور ْحم ةُ ِ‬ ‫ت َّ‬ ‫ت‬ ‫ت َّ‬ ‫اهلل َو َب َركاتُهُ‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫وف‪َ ،‬و َن َه ْي َ‬ ‫الص ال َة‪َ ،‬وآَت ْي َ‬ ‫ك اَقَ ْم َ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫الزكا َة‪َ ،‬واَ​َم ْر َ َ ْ ُ‬ ‫ْت َعلى ِم ْن ِ ُْ ِ‬ ‫اهلل ح َّق ِج ِ‬ ‫جاه ْد َ ِ ِ‬ ‫دين في َس بيلِ ِه َحتّى لَِق ْي َ‬ ‫هاد ِه‪َ ،‬وقُتِل َ‬ ‫َع ْن ال ُْم ْن َك ِر‪َ ،‬و َ‬ ‫ت اهللَ‬ ‫ت في َ‬ ‫هاج المجاه َ‬ ‫ص ر ِة ح َّج ِة ِ‬ ‫ت بِع ْه ِد ِ‬ ‫اهلل َوابْ ِن‬ ‫س َ‬ ‫ك راض‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫َع َّز َو َج َّل َو ُه َو َع ْن َ‬ ‫اهلل‪َ ،‬وبَ َذل َ‬ ‫ك َو َف ْي َ َ‬ ‫ك في نُ ْ َ ُ‬ ‫ْت َن ْف َ‬ ‫ِ‬ ‫يح ِة لِ َخلَ ِ‬ ‫اك الْيَقين‪ ،‬اَ ْش َه ُد لَ َ ِ‬ ‫َّس ِ‬ ‫الس ْب ِط‬ ‫ُح َّجتِ ِه َحتّى اَت َ‬ ‫ف النَّبِ ِّي ال ُْم ْر َس ِل‪َ ،‬و ِّ‬ ‫ليم َوال َْوف اء َوالنَّص َ‬ ‫ك بالت ْ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ليل الْع الِ ِم والْو ِ‬ ‫ال ُْم ْنتَ َج ِ‬ ‫ب‪َ ،‬وال َّد ِ‬ ‫زاك اهللُ َع ْن َر ُس ولِ ِه َو َع ْن اَم ي ِر‬ ‫ض ِم‪ ،‬فَ َج َ‬ ‫ص ِّي ال ُْمَبلِّ ِغ‪َ ،‬وال َْمظْلُ وم ال ُْم ْهتَ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ت فَنِ ْع َم عُ ْقبَى ال ّدا ِر‪،‬‬ ‫ص َب ْر َ‬ ‫س ْي ِن اَفْ َ‬ ‫ت َواَ َع ْن َ‬ ‫س ْب َ‬ ‫ت َو ْ‬ ‫زاء بِما َ‬ ‫ض َل ال َ‬ ‫س ِن َوال ُ‬ ‫نين َو َع ِن ال َ‬ ‫ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ْج َ‬ ‫احتَ َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ َم ِن ا ْفتَ رى َعلَْي َ‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ َم ْن ظَلَ َم َ‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ َم ْن اَ​َم َر بَِق ْتلِ َ‬ ‫لَ َع َن اهللُ َم ْن َقَتلَ َ‬ ‫ك َوغَ َّ‬ ‫استَ َخ َّ‬ ‫ك‪َ ،‬و َم ْن‬ ‫ك َواَ ْس لَ َم َ‬ ‫ك َو َخ َذلَ َ‬ ‫شَ‬ ‫باي َع َ‬ ‫ف بِ ُح ْر َمتِ َ‬ ‫َولَ َع َن اهللُ َم ْن َج ِه َل َح َّق َ‬ ‫ك َو ْ‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ َم ْن َ‬ ‫‪260‬‬


‫ك ومن لَم ي ِ‬ ‫ك‪ ،‬اَلْحم ُد ِ‬ ‫واهم وبِ‬ ‫هلل الَّ‬ ‫ك‬ ‫ث‬ ‫م‬ ‫ار‬ ‫الن‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ج‬ ‫ذي‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫اَلَ َّ‬ ‫ْ‬ ‫ْئ‬ ‫ْ‬ ‫ود‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫س الْ ِو ْر ُد ال َْم ْو ُر ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ب َعلَْي َ َ َ ْ ْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك زاِئراً عا ِرف اً بِ َح ِّق ُك ْم ُم ِّ‬ ‫س نَّتِ ُك ْم‪،‬‬ ‫ْت َمظْلُوماً‪َ ،‬واَ َّن اهللَ ُم ْن ِج ٌز لَ ُك ْم ما َو َع َد ُك ْم ِجْئتُ َ‬ ‫قُتِل َ‬ ‫س لماً لَ ُك ْم تابع اً ل ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫وات ِ‬ ‫اهلل‬ ‫ص لَ ُ‬ ‫َونُ ْ‬ ‫مين‪ ،‬فَ َم َع ُك ْم َم َع ُك ْم ال َم َع َع ُد ِّو ُك ْم‪َ ،‬‬ ‫ص َرتي لَ ُك ْم ُم َع َّدةٌ َحتّى يَ ْح ُك َم اهللُ َو ُه َو َخ ْي ُر الْحاك َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫الس الم َعلَْي ُكم ور ْحم ةُ ِ‬ ‫ِئ‬ ‫اهلل َو َب َركاتُهُ‪َ ،‬قتَ َل‬ ‫َعلَْي ُك ْم َو َعلى اَ ْرواح ُك ْم َواَ ْجساد ُك ْم َوشاهد ُك ْم َوغا بِ ُك ْم‪َ ،‬و َّ ُ‬ ‫ْ َ​َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ْس ِن ‪.‬‬ ‫اهللُ اَُّمةً َقَتلَْت ُك ْم باالَْيْدي َواالَْل ُ‬ ‫ِ‬ ‫الرواية‬ ‫َ‬ ‫ثم ادخل واد ُن من الق بر وعلى ّ‬ ‫وج َع َل ه ذه الكلم ات في الم زار الكب ير بمنزلة االس تئذان‪ ،‬وق ال ‪ :‬بعد ذك ِرها ‪ّ :‬‬ ‫ِ‬ ‫ثم قُل ‪:‬‬ ‫السابقة أشر الى ال ّ‬ ‫ضريح ّ‬ ‫ّ‬

‫هلل ولِرس ولِ ِه و َِالمي ِرالْمْؤ ِ‬ ‫الص الِح الْمطي ع ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ْي ِن عليهم‬ ‫ْح‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ْح‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫نين‬ ‫م‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ك اَُّي َها ال َْع ْب ُد ّ ُ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫الس الم َعلَْي ُكم ور ْحم ةُ ِ‬ ‫ِ ِ ِ َّ‬ ‫اهلل‬ ‫ذين ْ‬ ‫ْح ْم ُد هلل َو َس ٌ‬ ‫اص طَفى ُم َح َّمد َوآل ه‪َ ،‬و َّ ُ‬ ‫الس الم‪ ،‬ال َ‬ ‫ْ َ​َ َ‬ ‫الم َعلى عب اده ال َ‬ ‫وبركاتُه وم ْغ ِفرتُه وعلى ر ِ‬ ‫ت على مامضى علَي ِه الْب ْد ِريُّو َن الُْ ِ‬ ‫مجاه ُدو َن‬ ‫ك َم َ‬ ‫ك‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫ك َوبَ َدنِ َ‬ ‫وح َ‬ ‫ض ْي َ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ​َ ُ َ َ َ ُ َ َ ُ‬ ‫زاء‪ ،‬واَ ْكث ر الْج ِ‬ ‫ض ل الْج ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬الْمبالِغُو َن في ِج ِ‬ ‫بيل ِ‬ ‫في َس ِ‬ ‫زاء‪،‬‬ ‫ص َر ِة اَ ْولِياِئِه‪ ،‬فَ َج َ‬ ‫هاد اَ ْعداِئه َونُ ْ‬ ‫َ َ​َ َ‬ ‫زاك اهللُ اَفْ َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫طاع ُوال َة اَ ْم ِر ِه ‪،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫ك قَ ْد بالَ ْغ َ‬ ‫جاب لَ هُ َد ْع َوتَ هُ‪َ ،‬واَ َ‬ ‫َواَ ْو َف َر َج زاء اَ َحد م َّم ْن َوفى بَِب ْي َعتِ ه‪َ ،‬و ْ‬ ‫اس تَ َ‬ ‫ك اهلل فِي ُّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫واح‬ ‫ك َم َع اَ ْر ِ‬ ‫وح َ‬ ‫يح ِة َواَ ْعطَْي َ‬ ‫ت غايَ ةَ الَْ ْ‬ ‫مج ُه ود َحتّى َب َعثَ َ ُ‬ ‫في النَّص َ‬ ‫الش َهداء‪َ ،‬و َج َع َل ُر َ‬ ‫السع ِ‬ ‫طاك ِمن ِجنانِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ش َر َك َم َع‬ ‫ف‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫داء‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ين‪َ ،‬و َح َ‬ ‫ْ‬ ‫س َحها َم ْن ِزالً‪َ ،‬واَفْ َ‬ ‫ُّ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ض لَها غَُرف اً‪َ ،‬و َرفَ َع ذ ْك َر َك في الْعليّ َ‬ ‫َ‬ ‫الص ّديقين و ُّ ِ‬ ‫داء و ِ‬ ‫ك‬ ‫ك لَ ْم تَ ِه ْن َولَ ْم َت ْن ُك ْل‪َ ،‬واَنَّ َ‬ ‫ك َرفيق اً‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫س َن ُاولِئ َ‬ ‫الش َه َ ّ‬ ‫ين َو ِّ َ َ‬ ‫الصال َ‬ ‫النَّبيّ َ‬ ‫حين َو َح ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ت َعلى بص يرة ِمن اَم ِر َك م ْقت ِدياً بِال ِ‬ ‫ك َو َب ْي َن‬ ‫ين‪ ،‬فَ َج َم َع اهللُ َب ْينَنا َو َب ْينَ َ‬ ‫قَ ْد َم َ‬ ‫ض ْي َ‬ ‫َ َ ْ ْ َُ‬ ‫ّ‬ ‫حين َو ُمتَّبع اً للنَّبيّ َ‬ ‫ْص ال َ‬ ‫رسولِ ِه واَولِياِئِه في منا ِز ِل الُْم ْخبِتين فَِانَّه اَرحم ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫َُ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫الراح َ‬ ‫َ ُ َُْ ّ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ع لى‬ ‫آل ُم َح َّمد َوال تَ َد ْ‬ ‫ّ‬ ‫ثم ّ‬ ‫صل ركعتين في جانب ّالرأس واهدها الى جنابه ّثم قل ‪ :‬اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫َ‬

‫ذَنْب اً وه ذا هو ال ّدعاء الّ ذي ي دعى به في مرقد العبّ اس وس يأتي ذك ره ف اذا ش ئت أن تودعه فو ّدعه ب الوداع الّ ذي‬ ‫سيذكر في ذيل زيارة العبّاس ‪.‬‬

‫ورضوانه‬ ‫بن‬ ‫يارة هاني َ‬ ‫(رحمة الله َ‬ ‫عروة َ‬ ‫َ‬ ‫ز َ‬ ‫ِ‬ ‫عليه)‬ ‫َ‬ ‫تقف عند قبره وتسلّم على رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) وتقول ‪:‬‬ ‫‪261‬‬


‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اص ح ِ‬ ‫س الم ِ‬ ‫اهلل ال َْع ِ‬ ‫هلل‬ ‫ك يا ه انِ َي بْ َن عُ ْر َوةَ‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ص لَواتُهُ َعلَْي َ‬ ‫ك اَُّي َها ال َْع ْب ُد ّ‬ ‫لس ُ‬ ‫ظيم َو َ‬ ‫َ ُ‬ ‫الص ال ُح النّ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ َِ‬ ‫س ْي ِن عليهم الس الم‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫ك قُتِل َ‬ ‫ْت َمظْلُوم اً‪َ ،‬فلَ َع َن اهللُ‬ ‫س ِن َوال ُ‬ ‫نين َوال َ‬ ‫َول َر ُس وله َوالم ي ِر ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ْت‬ ‫ت اهللَ َو ُه َو راض َع ْن َ‬ ‫ور ُه ْم ن اراً‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫اس تَ َح َّل َد َم َ‬ ‫َم ْن َقَتلَ َ‬ ‫ك بِما َف َعل َ‬ ‫ك لَِق ْي َ‬ ‫ك َو ْ‬ ‫ك‪َ ،‬و َحشى ُقبُ َ‬ ‫واح ُّ ِ‬ ‫ك قَ ْد بلَغْت درج ةَ ُّ ِ‬ ‫ت ِ‬ ‫هلل‬ ‫ك َم َع اَ ْر ِ‬ ‫وح َ‬ ‫ص ْح َ‬ ‫ص ْح َ‬ ‫الس َعداء بِما نَ َ‬ ‫َونَ َ‬ ‫الش َهداء َو َج َع َل ُر َ‬ ‫ت‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّ َ َ َ َ َ َ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ك اهلل ور ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ش َر َك َم َع‬ ‫ك َو َح َ‬ ‫ض َي َع ْن َ‬ ‫س َ‬ ‫َولَِر ُس ولِ ِه ُم ْجتَ ِه داً‪َ ،‬وبَ َذل َ‬ ‫ك في ذات اهلل َو َم ْرض اته‪َ ،‬ف َرح َم َ ُ َ َ‬ ‫ْت َن ْف َ‬ ‫اهرين‪ ،‬وجمعنا واِ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ك ور ْحمةُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل َو َب َركاتُهُ ‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫الم‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫َّعيم‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ر‬ ‫دا‬ ‫في‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ُم َح َّمد َوآله الطّ َ َ َ َ َ َ ْ ْ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫تودع به مسلم ‪.‬‬ ‫وودعه بما ّ‬ ‫صل ركعتين واهدها الى هاني وادعُ لنفسك بما شئت ّ‬ ‫ّ‬ ‫ثم ّ‬

‫َ‬ ‫ص ُ‬ ‫س‪:‬‬ ‫ل السا ِد ُ‬ ‫الف ْ‬ ‫في َ‬ ‫السهلة وأعماله‪ ،‬وأعمال‬ ‫مسجد‬ ‫ّ‬ ‫فضل َ‬ ‫مسجد زيد‪ ،‬ومسجد صعصعة ‪:‬‬ ‫الس هلة فض الً وشرفاً بعد مسجد الكوفة وهو بيت ادريس (عليه‬ ‫اعلم انّه ليس في تلك البقاع مسجد يضاهي مسجد ّ‬ ‫الص ادق صلوات اهلل وسالمه عليه‬ ‫السالم)وابراهيم (عليه السالم) ومنزل خضر (عليه السالم) ومسكنه‪ ،‬وعن أبي بصير عن ّ‬

‫الس هلة بأهله وعياله ويكون منزله‪،‬‬ ‫قال ‪ :‬قال لي ‪ :‬يا أبا‬ ‫ّ‬ ‫محمد كأنّي أرى نزول القائم صلوات اهلل عليه في مسجد ّ‬

‫وما بعث اهلل نبيّ اً االّ وقد ص لّى فيه والمقيم فيه ك المقيم في فُس طاط رس ول اهلل (ص لى اهلل عليه وآله وس لم)‪ ،‬وما‬

‫نبي‪ ،‬وما ص لّى فيه أحد فدعا اهلل بنيّه ص ادقة‬ ‫من مؤمن وال مؤمنة االّ وقلبه‬ ‫ّ‬ ‫يحن اليه وفيه ص خرة فيها صورة ّ‬ ‫كل ّ‬ ‫ِ‬ ‫مما يخاف منه‪ ،‬قلت ‪ :‬هذا لهو الفضل ‪ ،‬قال ‪:‬‬ ‫االّ صرفه اهلل بقضاء حاجته‪ ،‬وما من أحد استجاره االّ أجاره اهلل ّ‬ ‫تزور‬ ‫نزيدك ؟ قلت ‪ :‬نعم ‪ ،‬قال ‪ :‬هو من البقاع التّي‬ ‫أحب اهلل أن يدعى فيها وما من يوم وال ليلة االّ والمالئكة ُ‬ ‫ّ‬ ‫محمد ما لم أصف‬ ‫ه ذا المس جد يعب دون اهلل في ه‪ ،‬أما انّي لو كنت ب القرب منكم ما ص لّيت ص الة االّ في ه‪ ،‬يا أبا‬ ‫ّ‬ ‫اكثر ‪ ،‬قلت ‪ :‬جعلت فداك ال يزال القائم (عليه السالم) فيه أبداً ؟ قال ‪ :‬نعم ‪ ..‬الخ ‪.‬‬

‫السهلة‬ ‫مسجد‬ ‫َّ‬ ‫ما أعمال َ‬ ‫وأ ّ‬ ‫فرج اهلل‬ ‫الص الة ركع تين بين العش اءين‪ ،‬عن ّ‬ ‫فمن المس نون فيه ّ‬ ‫الص ادق (عليه الس الم) ما ص الها مكروب ودعا اهلل االّ ّ‬ ‫الزيارة انّه اذا أردت أن تدخل المسجد فقف على الباب وقُل ‪:‬‬ ‫كربته‪ ،‬وعن بعض كتب ّ‬

‫اهلل وما شاء اهلل و َخي ر االَْس ِ‬ ‫ْت َعلَى ِ‬ ‫ماء ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل َوال َح ْو َل و ال‬ ‫هلل‪َ ،‬وَت َو َّكل ُ‬ ‫َ ُ َ ُْ ْ‬ ‫ب ْس ِم اهلل َوباهلل َوم َن اهلل َوالَى َ‬ ‫ِ‬ ‫اج ِد َك وبيوتِ ك‪ ،‬اَللّ ِ‬ ‫ُق َّو َة اِالّ بِ ِ‬ ‫اهلل ال َْعلِ ِّي ال َْع ِ‬ ‫ك‬ ‫ـه َّم انّي اَ​َت َو َّجهُ الَْي َ‬ ‫اج َع ْل ني ِم ْن عُ ّم ا ِر َمس ِ َ ُ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ظيم‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم ْ‬ ‫‪262‬‬


‫بِم َح َّمد و ِ‬ ‫ـه َّم بِ ِه ْم ِع ْن َد َك َوجيه اً فِي ال ُّدنْيا‬ ‫اج َعلْنِي اَللّ ُ‬ ‫ِّم ُه ْم َب ْي َن يَ َد ْي َح واِئجي‪ ،‬فَ ْ‬ ‫آل ُم َح َّمد َواُقَ د ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س وطاً‪،‬‬ ‫بين‪ ،‬اَللّ ُـه َّم ْ‬ ‫اج َع ْل َ‬ ‫َواالْخرة َوم َن ال ُْم َق َّر َ‬ ‫ص التي ب ِه ْم َم ْقبُولَ هً‪َ ،‬و َذنْ بي ب ِه ْم َم ْغ ُف وراً‪َ ،‬و ِر ْزقي ب ِه ْم َم ْب ُ‬ ‫ضيَّةً‪ ،‬وانْظُر اِ‬ ‫و ُدعائي بِ ِهم مستَجاباً‪ ،‬وحواِئجي بِ ِهم م ْق ِ‬ ‫ريم نَظَر ًة رحيم ةً اَ ْس َتو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب بِها‬ ‫ج‬ ‫ك‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫ه‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ُْْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ب الْ ُقلُ ِ‬ ‫ت‬ ‫وب َواالَْبْصا ِر َثبِّ ْ‬ ‫رامةَ ع ْن َد َك‪ ،‬ثُ َّم ال تَ ْ‬ ‫الْ َك َ‬ ‫الراح َ‬ ‫مين‪ ،‬يا ُم َقلِّ َ‬ ‫ص ِرفْهُ َعنّي اَبَداً ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ك‪َ ،‬وال تُ ِز ْ‬ ‫ك َر ْح َم ةً انَّ َ‬ ‫ب لي ِم ْن لَ ُدنْ َ‬ ‫ك َو َولِيِّ َ‬ ‫ك َودي ِن نَبِيِّ َ‬ ‫َقلْبي َعلى دينِ َ‬ ‫غ َقلْبي َب ْع َد ا ْذ َه َد ْيتَني‪َ ،‬و َه ْ‬ ‫ِ‬ ‫ْت‪،‬‬ ‫ت َو َعلَْي َ‬ ‫ت‪َ ،‬وبِ َ‬ ‫ت َوثَوابَ َ‬ ‫ت َو َم ْرضاتَ َ‬ ‫اب‪ ،‬اَللّ ُـه َّم الَْي َ‬ ‫ك َت َو َّكل ُ‬ ‫آم ْن ُ‬ ‫ك ْابَتغَْي ُ‬ ‫ك طَلَْب ُ‬ ‫ك َت َو َّج ْه ُ‬ ‫اَنْ َ‬ ‫ت ال َْو ّه ُ‬ ‫ك َ‬ ‫ِ‬ ‫مرات واحمده‬ ‫ثم اقرأ آية الكرسي‬ ‫ك ِالَ ِّي‪َ ،‬واَقْبِ ْل بَِو ْجهي الَْي َ‬ ‫اَللّ ُـه َّم فَاَقْبِ ْل بَِو ْج ِه َ‬ ‫ّ‬ ‫والمعوذتين وسبّح اهلل سبع ّ‬ ‫ك ّ‬ ‫اهلل والْحم ُد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك َب ُر س بع‬ ‫هلل َوال اِلـهَ اِالّ اهللُ و اهللُ اَ ْ‬ ‫سبعاً وهلّل سبعاً وكبّر سبعاً أي ّكرر ك ّل جملة ِمن ُس ْبحا َن َ َ ْ‬ ‫ْح ْم ُد َعلى ما فَ َّ‬ ‫ْح ْم ُد َعلى ما‬ ‫ض لْتَني‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫ْح ْم ُد َعلَى ما َه َد ْيتَني‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫م ّرات ّثم قل ‪ :‬اَللّ ُـه َّم لَ َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ص التي َو ُدع ائي‪َ ،‬وطَ ِّه ْر َق ْل بي‪،‬‬ ‫َش َّر ْفتَني‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫س ن ْابَتلَْيتَ ني‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم َت َقبَّ ْل َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ْح ْم ُد َعلى ُك ِّل بَالء َح َ‬ ‫ِ‬ ‫حيم ‪.‬‬ ‫اب َّ‬ ‫ب َعلَ َّي انَّ َ‬ ‫ك اَنْ َ‬ ‫َوا ْش َر ْح لي َ‬ ‫َّو ُ‬ ‫ص ْدري‪َ ،‬وتُ ْ‬ ‫ت الت ّ‬ ‫الر ُ‬ ‫الس هلة فاجعل ذلك بين المغ رب والعش اء االخ رة من ليلة االربع اء‬ ‫الس يد ابن ط اووس اذا أردت أن تمضي الى ّ‬ ‫وق ال ّ‬

‫ثم قم فص ّل ركع تين تحيّة المس جد قرب ةً الى اهلل‬ ‫وهو أفضل من غ يره من االوق ات ف اذا اتيته فص ّل المغ رب ونافلتها ّ‬

‫ِ ِ‬ ‫ت ُم ْب ِدُئ الْ َخل ِ‬ ‫ْق َو ُمعي ُد ُه ْم‪َ ،‬واَنْ َ‬ ‫ت اهللُ ال الـهَ االّ اَنْ َ‬ ‫الس ماء وقُل ‪ :‬اَنْ َ‬ ‫تعالى‪ ،‬فاذا فرغت فارفع يدك الى ّ‬ ‫ت اهللُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ت الْقابِض ال ِ‬ ‫ْباس ُ‬ ‫ت اهللُ ال اِلـهَ اِالّ‬ ‫ط‪َ ،‬واَنْ َ‬ ‫ت اهللُ ال الـهَ االّ اَنْ َ‬ ‫ت خالِ ُق الْ َخل ِْق َورا ِز ُق ُه ْم‪َ ،‬واَنْ َ‬ ‫ال الـهَ االّ اَنْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ت م َد ِّبر االُْم و ِر وب ِ‬ ‫ث اال َْْر ِ‬ ‫ك الَم ْخ ُز ِن‬ ‫ت وا ِر ُ‬ ‫اع ُ‬ ‫اس ِم َ‬ ‫ض َو َم ْن َعلَْيه ا‪ ،‬اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ث َم ْن فِي الْ ُقبُ و ِر‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫ك بِ ْ‬ ‫اَنْ َ ُ ُ ُ َ‬ ‫ون الْحي الْ َقيُّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وم واَنْت اهلل ال اِلـه اِ‬ ‫ت عالِم الِ‬ ‫ِ‬ ‫عيت‬ ‫ب‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫فى‪،‬‬ ‫خ‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ال‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ْ‬ ‫اس ِم َ‬ ‫َ‬ ‫ك الَّذي اذا ُد َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ال َْم ْكنُ ِ َ ِّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ك َعلى ُم َح َّمد َواَ ْه ِل َب ْيتِ ِه َوبِ َح ِّق ِه ُم الَّذي اَ ْو َج ْبتَهُ َعلى‬ ‫ك بِ َح ِّق َ‬ ‫ت‪َ ،‬واَ ْساَلُ َ‬ ‫ْت بِ ِه اَ ْعطَْي َ‬ ‫ِسِئل َ‬ ‫بِ ِه اَ َج ْب َ‬ ‫ت‪َ ،‬واذا ُ‬ ‫الد ِ‬ ‫ض ي لي حاجتي الس اعةَ الس اعةَ‪ ،‬يا ِ‬ ‫َن ْف ِ‬ ‫آل مح َّمد‪ ،‬واَ ْن َت ْق ِ‬ ‫ص لِّى َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫سام َع ُّ‬ ‫عاء‪،‬‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫س‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ َ ّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك بِ ُك ِّل اسم س َّمي َ ِ ِ‬ ‫ت بِ ِه في ِعل ِْم الْغَْي ِ‬ ‫ب ِع ْن َد َك‬ ‫استَأ َث ْر َ‬ ‫سَ‬ ‫يا َسيِّداهُ يا َم ْوالهُ يا ِغياثاهُ‪ ،‬اَ ْساَلُ َ‬ ‫ْ َ ْ‬ ‫ك اَ ْو ْ‬ ‫ت به َن ْف َ‬ ‫ِ‬ ‫ب الْ ُقلُ ِ‬ ‫ميع‬ ‫الس َ‬ ‫اَ ْن تُ َ‬ ‫وب َواالَْبْصا ِر‪ ،‬يا َس َ‬ ‫اعةَ‪ ،‬يا ُم َقلِّ َ‬ ‫ص لِّ َي َعلى ُم َح َّمد َوآل ُم َح َّمد‪َ ،‬واَ ْن ُت َع ِّج َل َف َر َجنا ّ‬ ‫الد ِ‬ ‫ُّ‬ ‫عاء ‪.‬‬ ‫الش ماليّة ركع تين وهي موضع دار اب راهيم الخليل‬ ‫الزاوية الغربيّة ّ‬ ‫ثم ص ّل في ّ‬ ‫ثم اس جد واخشع وادعُ اهلل بما تريد ّ‬ ‫ّ‬

‫ـه َّم‬ ‫(عليه الس الم) حيث ك ان ي ذهب منها الى قت ال العمالق ة‪ ،‬ف اذا ف رغت من ّ‬ ‫الص الة فس بّح ّثم قُل بعد ذلك ‪ :‬اَللّ ُ‬ ‫ِئ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫بِ َح ِّق ه ِذ ِه ال ُْب ْق َع ِة َّ‬ ‫آل‬ ‫الش ري َف ِة‪َ ،‬وبِ َح ِّق ِم ْن َت َعبَّ َد لَ َ‬ ‫ك فيه ا‪ ،‬قَ ْد َعلِ ْم َ‬ ‫ت َح وا جي‪ ،‬فَ َ‬ ‫َ‬ ‫‪263‬‬


‫ِ‬ ‫آل مح َّمد وا ْغ ِفرها‪ ،‬اَللّ ُـه َّم اَ ْحيِ ني ما ك اَنَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ص ْي َ‬ ‫ت ذُنُوبي فَ َ‬ ‫ُم َح َّمد َواقْضها‪َ ،‬وقَ ْد اَ ْح َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو ُ َ َ ْ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك وم ِ‬ ‫ِ ِ ِئ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪َ ،‬وا ْف َع ْل بي‬ ‫عاداة اَ ْع داِئ َ‬ ‫ال َ‬ ‫ْحياةُ َخ ْيراً لي‪َ ،‬واَم ْتني اذا كانَت ال َْوفاةُ َخ ْي راً لي َعلى ُم واالة اَ ْوليا َ َ ُ‬ ‫ت اَ ْهلُه يا اَرحم ِ‬ ‫ثم ترفع‬ ‫ثم تصلّي ركعتين في ّ‬ ‫الزاوية الغربية االخرى التي هي في سمت القبلة‪ّ ،‬‬ ‫مين‪ّ ،‬‬ ‫الراح َ‬ ‫ما اَنْ َ ُ ْ َ َ ّ‬ ‫ِ‬ ‫ت ِ‬ ‫هذ ِه َّ ِ‬ ‫جاء ِرفْ ِد َك َو َج واِئ ِز َك‪،‬‬ ‫ب ناِئلِ َ‬ ‫غاء َم ْرضاتِ َ‬ ‫صلَّْي ُ‬ ‫يديك وتقول ‪ :‬اَللّ ُـه َّم انّي َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َر َ‬ ‫ك‪َ ،‬وطَلَ َ‬ ‫الصالةَ ابْت َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ول‪َ ،‬وا ْف َع ْل بي ما‬ ‫ك ال َْم ُْأم َ‬ ‫س ِن َقبُ ول‪َ ،‬و َبلِّ ْغ ني بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫فَ َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآل ُم َح َّمد َوَت َقَّبلْها منّي باَ ْح َ‬ ‫ت اَ ْهلُه يا اَرحم ِ‬ ‫فصل‬ ‫الش رقيّة‬ ‫الزاوية ّ‬ ‫ثم امض الى ّ‬ ‫الس جود وضع خ ّديك على التّ راب ّ‬ ‫مين‪ّ ،‬‬ ‫ثم اهو الى ّ‬ ‫ّ‬ ‫الراح َ‬ ‫اَنْ َ ُ ْ َ َ ّ‬ ‫ت َو ْجهي ِع ْن َد َك َفلَ ْم َت ْرفَ ْع لي‬ ‫وب َوالْ َخطايا قَ ْد اَ ْخلَ َق ْ‬ ‫ركع تين وابسط ي ديك وقُل ‪ :‬اَللّ ُـه َّم اِ ْن ك انَ ْ‬ ‫ت ال ُّذنُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ك اَ َح ٌد‪َ ،‬واَ​َت َو ِّس ُل الَْي َ‬ ‫س ِم ْثلَ َ‬ ‫ك بِ َ‬ ‫ب لي َد ْع َو ًة فَ ِانّي اَ ْس اَلُ َ‬ ‫الَْي َ‬ ‫ك َ‬ ‫ص ْوتاً َولَ ْم تَ ْس تَج ْ‬ ‫ك يا اهللُ فاَنَّهُ لَْي َ‬ ‫ِ‬ ‫ص لِّي َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ك الْ َك ِ‬ ‫ريم َوُت ْقبِ َل‬ ‫آل ُم َح َّمد َواَ ْن ُت ْقبِ َل الَ َّي بَِو ْج ِه َ‬ ‫بِ ُم َح َّمد َوآلِ ِه َواَ ْس اَلُ َ‬ ‫َ‬ ‫ك اَ ْن تُ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫وك يا اَرحم ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫ك َوال تُ َخيِّْبني َح ْي َن اَ ْدعُ َ‬ ‫بَِو ْجهي الَْي َ‬ ‫الراح َ‬ ‫وك‪َ ،‬وال تَ ْح ِر ْمني َح ْي َن اَ ْر ُج َ ْ َ َ ّ‬ ‫شرقيّة االخرى وتصلّي هناك ركعتين‬ ‫الزاوية ال ّ‬ ‫ثم تمضى الى ّ‬ ‫أقول ‪ :‬نقل عن كتاب غير معروف من كتب ّ‬ ‫الزيارات انّه ّ‬

‫ِ‬ ‫ص لِّي َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬واَ ْن تَ ْج َع َل َخ ْي َر عُ ْم ري‬ ‫ك بِ​ِا ْس ِم َ‬ ‫وتق ول ‪ :‬اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْس اَلُ َ‬ ‫َ‬ ‫ك يا اهللُ اَ ْن تُ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫دير‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َت َقبَّ ْل‬ ‫يمها َو َخ ْي َر اَيّ امي َي ْو َم اَلْق َ‬ ‫اك في ِه انَّ َ‬ ‫ك َعلى ُك ِّل َش ْيء قَ ٌ‬ ‫آخ َرهُ‪َ ،‬و َخ ْي َر اَ ْعم الي َخوات َ‬ ‫قادر يا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد‬ ‫قاه ُر يا َحيّاً ال يَ ُم ُ‬ ‫ُدعائي َو ْ‬ ‫وت‪َ ،‬‬ ‫ظيم يا ُ‬ ‫َ‬ ‫اس َم ْع نَ ْج َ‬ ‫واي يا َعل ُّي يا َع ُ‬ ‫ؤوس اال ْ ِ‬ ‫َوا ْغ ِف ْر لِي ُّ‬ ‫ض ْحني َعلى ُر ِ‬ ‫ك الَّتي ال‬ ‫اح ُر ْس ني بِعينِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وال َت ْف َ‬ ‫وب الَّتي َب ْي ني َو َب ْينَ َ‬ ‫َْش هاد‪َ ،‬و ْ‬ ‫الذنُ َ‬ ‫َ‬ ‫تنام وارحمني بُِق ْدرتِ‬ ‫ك علَ َّي يا اَرحم ِ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫رين يا َر َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫مين‪َ ،‬و َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ ْ َ​َ‬ ‫ص لَّ َى اهللُ َعلى َس يِّدنا ُم َح َّمد َوآل ه الطّاه َ‬ ‫الراح َ‬ ‫َ ّ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫الْعالَ َ‬ ‫ّثم تصلّي في البيت ال ذي في وسط المسجد ركع تين وتقول ‪ :‬يا من هو اَقْرب اِلَ َّي ِمن حب ِل الْو ِ‬ ‫ريد‪ ،‬يا َف ّع االً‬ ‫َ ْ َُ َ ُ‬ ‫ْ َْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫لِما يُري ُد‪ ،‬يا َم ْن يَ ُح ُ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآلِ ِه‪َ ،‬و ُح ْل َب ْينَنا َو َب ْي َن َم ْن ُيْؤ ذينا بِ َح ْولِ َ‬ ‫ول َب ْي َن ال َْم ْرء َو َق ْلبِ ه َ‬ ‫ك يا ك افي ِم ْن ُك ِّل َش ْيء َوال يَ ْكفي ِم ْن هُ َش ْيءٌ‪ ،‬اِ ْك ِفنا ال ُْم ِه َّم ِم ْن اَ ْم ِر ال ُّدنْيا َواالْ ِخ َر ِة يا اَ ْر َح َم‬ ‫َو ُق َّوتِ َ‬ ‫ِ‬ ‫ثم ضع جانبي وجهك على التّراب ‪.‬‬ ‫مين‪ّ ،‬‬ ‫الراح َ‬ ‫ّ‬ ‫الش ريفة تع رف في العصر الحاضر بمق ام االم ام زين العاب دين (عليه الس الم) وق ال في كت اب الم زار‬ ‫أق ول ‪ :‬ه ذه البُقعة ّ‬

‫ِ‬ ‫ن‪ ،‬الخ وال ّدعاء قد سلف‬ ‫ك يا َم ْن ال تَراهُ الْعُيُ و َ‬ ‫القديم انّه يدعى فيها بعد ّ‬ ‫الصالة ركعتين ب دعاء اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬

‫ِ‬ ‫موض ع يعرف‬ ‫في أعمال د ّكة باب امير المؤمنين (عليه السالم) في مسجد الكوفة فراجعه هناك ويقرب من هذه البُقعة‬ ‫‪264‬‬


‫الزيارات انّه ينبغي أن يزوره‬ ‫بمقام المهدي (عليه السالم) ومن المناسب فيه زيارته (عليه السالم)‪ ،‬ونقل عن بعض كتب ّ‬

‫آم ّ ِ‬ ‫اهلل ِ‬ ‫ّالزائر هنا قائم اً على قدميه به ذه ّالزي ارة س الم ِ‬ ‫الس الفة في‬ ‫الكام ل التّ ُّ‬ ‫الش امل الخ وه ذه هي االس تغاثة ّ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬

‫ُ‬

‫االول من الكتاب نقالً عن كتاب الكلم الطّيب فال نعيدها وقد ع ّدها السيّد ابن طاووس من‬ ‫السابع من الباب ّ‬ ‫الفصل ّ‬

‫الصالة ركعتين ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫السرداب المق ّدس بعد ّ‬ ‫الزيارات التي يزار بها في ّ‬

‫ه الله)‬ ‫(ر ِ‬ ‫م ُ‬ ‫ح َ‬ ‫ال َّ‬ ‫والدُّعاء في مسجد زيد َ‬ ‫صالة َ‬ ‫السهلة فتصلّي فيه ركعتين وتبسط يديك وتقول ‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫ثم تمضي الى مسجد زيد القريب من مسجد ّ‬

‫ْخاطىء الْم ْذنِب يدي ِه بِحس ِن ظَن ِ​ِّه بِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ال ِ‬ ‫ك ُم ِق ّراً‬ ‫س الُمسيءُ َب ْي َن يَ َديْ َ‬ ‫َ‬ ‫الهي قَ ْد َم َّد الَْي َ‬ ‫ُ ُ ُ َ​َ ْ ُ ْ‬ ‫ك‪ ،‬الهي قَ ْد َجلَ َ‬ ‫الص ْفح عن زلَلِ ِه‪ ،‬اِلهي قَ ْد رفَع اِ‬ ‫ك بِس ِ‬ ‫راجياً ِ‬ ‫ك الظّ الِم َك َّف ْي ِه ِ‬ ‫وء َعملِ ِه و ِ‬ ‫ك فَال‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫راجي اً لِما لَ َديْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫لَ َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ض لِ ِ‬ ‫ك خاِئف اً ِم ْن َي ْوم تَ ْجثُو في ِه‬ ‫ك‪ ،‬الهي قَ ْد َجثَا الْعاِئ ُد الى ال َْمعاصي َب ْي َن يَ َديْ َ‬ ‫ك ِم ْن فَ ْ َ‬ ‫تُ َخيِّْب هُ بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫ِ‬ ‫الْخالِئق بين ي دي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك طَرفَ هُ ح ِذراً ِ‬ ‫راجي اً‪،‬‬ ‫َ ُ َْ َ َ َ ْ َ‬ ‫اء َك ال َْع ْب ُد الْخ اطىءُ فَ ِزع اً ُم ْش فقاً َو َرفَ َع الَْي َ ْ َ‬ ‫ك‪ ،‬الهي ج َ‬ ‫ِ‬ ‫ت َعبرتُ هُ مس َت ْغ ِفراً ِ‬ ‫ت بِم ْع ِ‬ ‫ك اِ ْذ‬ ‫ص ْيتُ َ‬ ‫ص يَتي ُمخالَ​َفتَ َ‬ ‫ك َو َجاللِ َ‬ ‫نادم اً‪َ ،‬و ِع َّزت َ‬ ‫َو َ‬ ‫ك‪َ ،‬وما َع َ‬ ‫ك ما اَ َر ْد ُ َ‬ ‫فاض ْ ْ َ ُ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ك ِ‬ ‫ف‪ ،‬و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت لي َن ْفس ي‪،‬‬ ‫لك ْن َس َّولَ ْ‬ ‫جاه ٌل‪َ ،‬وال لِعُ ُقوبَتِ َ‬ ‫ك َواَنَا بِ َ‬ ‫ص ْيتُ َ‬ ‫ك ُمَت َع ِّر ٌ‬ ‫َع َ‬ ‫ض‪َ ،‬وال لنَظَ ِر َك ُم ْس تَخ ٌّ َ‬ ‫ِ‬ ‫ك َم ْن يَ ْس َت ْن ِق ُذني‪،‬‬ ‫الم ُر ْخى َعلَ َّي‪ ،‬فَ ِم َن االْ َن ِم ْن َع ذابِ َ‬ ‫َواَع ا َن ْتني َعلى ذلِ َ‬ ‫ك َش ْق َوتي‪َ ،‬وغَ َّرني س ْت ُر َك ْ‬ ‫وف بين ي ديك اِ‬ ‫صم اِ‬ ‫ك َعنّي‪ ،‬فَيا س واَتاهُ غَ داً ِمن الْوقُ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ين‬ ‫ذا‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫ح‬ ‫ت‬ ‫ع‬ ‫ط‬ ‫ق‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫قيل لل ُْمخ ّف َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َوبَ َح ْب ِل َم ْن اَ ْعتَ ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ُْ ِ‬ ‫ج ُ ِ ِ‬ ‫لين اَ ُح ُّ‬ ‫ت‬ ‫ط‪َ ،‬ويْلي ُكلَّما َكُب َر ِس نّي َك ُث َر ْ‬ ‫ين اَ ُج ُ‬ ‫ُ‬ ‫وز اَ ْم َم َع ال ُْمثْق َ‬ ‫لين ُحطُّوا‪ ،‬اَفَ َم َع المخ ّف َ‬ ‫وزوا ولل ُْمثْق َ‬ ‫ِ‬ ‫ود اَما آ َن لي اَ ْن اَ َس تَ ْحيِ َي ِم ْن‬ ‫ذُنُ وبي‪َ ،‬ويْلي ُكلَّما َ‬ ‫طال عُ ْم ري َك ُث َر ْ‬ ‫وب َو َك ْم اَعُ ُ‬ ‫ت َمعاص يّي‪ ،‬فَ َك ْم اَتُ ُ‬ ‫آل مح َّمد اِ ْغ ِفر لي وارحمني يا اَرحم ِ‬ ‫ِ‬ ‫َِ‬ ‫رين ‪.‬‬ ‫َربّي‪ ،‬اَللّ ُـه َم فَبِح ِّق ُم َح َّمد َو ِ ُ َ‬ ‫َ َ ْ َ​َ‬ ‫مين َو َخ ْي َر الْغاف َ‬ ‫الراح َ‬ ‫َْ​َ ّ‬ ‫وض ع وجهك على التّ راب وقُل ‪ :‬اِ‬ ‫ثم ضع خ ّدك االيمن‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫ر‬ ‫اس تَكا َن َواَ ْعَت َر َ‬ ‫ساء َواَقَْت َر َ‬ ‫َ‬ ‫ثم ابك َ‬ ‫ف‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ف َو ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬

‫وقُل ‪ :‬اِ‬ ‫الذنْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت بِ‬ ‫س ِن‬ ‫ن‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫الر ُّ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ت نِ ْع َم َّ‬ ‫ْئ‬ ‫ْ‬ ‫س ال َْع ْب ُد فَاَنْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ب‪ّ ،‬ثم ضع خ ّدك االيسر وقُل ‪َ :‬عظُ َم َّ ُ‬ ‫ب م ْن َع ْبد َك َفلْيَ ْح ُ‬ ‫َ‬ ‫الْع ُْ ِ ِ ِ‬ ‫مرة ‪.‬‬ ‫ْع ْف َو مائة ّ‬ ‫ريم‪ّ ،‬‬ ‫ثم عُد الى ّ‬ ‫السجود وقُل اَل َْع ْف َو اَل َ‬ ‫َ‬ ‫ف م ْن ع ْند َك يا َك ُ‬ ‫الش ريفة في الكوفة وينتسب الى زيد بن ص وحان وهو من كب ار أص حاب ام ير‬ ‫أق ول ‪ :‬ه ذا المس جد من المس اجد ّ‬ ‫الس الف هو‬ ‫المؤم نين (عليه الس الم) ويع ّد من االب دال‪ ،‬وقد استشهد في ركابه (عليه الس الم) في واقعة الجمل‪ ،‬وال ّدعاء ّ‬

‫دع اؤه ال ذي ك ان ي دعو به في نافلة اللّي ل‪ ،‬وبج وار مس جده ه ذا مس جد أخيه صعص عة بن ص وحان وهو ايض اً من‬

‫أصحاب امير المؤمنين (عليه السالم) ومن العارفين بح ّقه ومن أكابر المؤمنين وقد بلغ في الفصاحة والبالغة حيث ل ّقبه‬ ‫ام ير المؤم نين (عليه الس الم) ب الخطيب الشحش ح‪ ،‬وأث نى عليه بالفص احة وج ودة الخطب كما مدحه بقلّة المؤنة وك ثرة‬ ‫‪265‬‬


‫الش ريف ليالً من الكوفة الى النّجف ولما لح ّد امير المؤمنين (عليه السالم)‬ ‫المعُونة‪ ،‬وقد حضر صعصعة تشييع جثمانه ّ‬

‫وأمي يا أم ير المؤم نين (عليه‬ ‫وقف صعص عة على الق بر وأخذ ك ّف اً من التّ راب فأهاله على رأسه وق ال ‪ :‬ب أبي أنت ّ‬ ‫الس الم) هنيئ اً لك يا أبا الحسن (عليه الس الم) فلقد ط اب مول دك‪ ،‬وق وى ص برك‪ ،‬وعظم جه ادك‪ ،‬وبلغت ما ّأملت‪،‬‬ ‫كل من كان معه‪ ،‬وبذلك فقد انعقد‬ ‫وربحت تجارتك‪ ،‬ومضيت الى ربّك‪ ،‬ونطق بكثير مثلها وبكى بكاء شديداً وأبكى ّ‬

‫ومحمد بن الحنفيّة وأبو الفضل‬ ‫في ج وف اللّيل م أتم يخطب فيه صعص عة ويحض ره االمام ان الحس نان (عليهما الس الم) ّ‬

‫العبّاس وغيرهم من أبنائه واقاربه‪ ،‬ولما انتهى صعصعة من خطبته عدل الحاضرون الى االمامين الحسن والحس ين (عليهما‬ ‫الس الم) وغيرهما من أبنائه فع ّزوهم في أبيهم (عليه الس الم) فع ادوا ط ّراً الى الكوف ة‪ ،‬والخالصة ا ّن مس جد صعص عة من‬

‫الش ريفة في الكوفة وقد ُش وهد فيه االم ام الغ ائب ص احب العصر ص لوات اهلل علي ه‪ ،‬ش اهده فيه جمع من‬ ‫المس اجد ّ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ع ِة ال ّدعاء‪،‬‬ ‫الس ابِغَ ِة َواالْالء الْوا ِز َ‬ ‫االص حاب في ش هر رجب يص لّي ركع تين وي دعو بال ّدعاء اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم يا ذَا الْمنَ ِن ّ‬

‫السهلة ومسجد زيد‪ ،‬ولكن العمل قد كان‬ ‫شريف اختصاص ال ّدعاء بهذا المسجد ال ّ‬ ‫وظاهر عمله ال ّ‬ ‫شريف كأدعية مسجد ّ‬

‫بالش هر ال بالمس جد ول ذلك نجد ال ّدعاء في كتب العلم اء‬ ‫في ش هر رجب وه ذا ما أورث احتم ال اختص اص ال ّدعاء ّ‬ ‫مذكوراً أيضاً في خالل أعمال شهر رجب‪ ،‬ونحن أيضاً قد أوردناه هناك فال نعيده ‪.‬‬

‫َ‬ ‫ص ُ‬ ‫ع‪:‬‬ ‫ل الساب ِ ُ‬ ‫الف ْ‬ ‫في َ‬ ‫فضل زيارة أبي عبد الله الحسين (عليه‬ ‫السالم)‬ ‫للزائر رعايتها في‬ ‫واالداب الّتي ينبغي‬ ‫ّ‬ ‫طريقه الى زيارته‬ ‫وفي حرمه الطّاهر وفي كيفيّة زيارته )عليه‬ ‫السالم)‬ ‫وفيه ثالثة مقاصد ‪:‬‬

‫االول ‪:‬‬ ‫صد‬ ‫المق َ‬ ‫ّ‬ ‫زيارته (عليه السالم) ‪:‬‬ ‫فضل‬ ‫في‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫الحج والعم رة والجه اد‬ ‫مما ال يبلغه البي ان وفي رواي ات كث يرة انّها تع دل‬ ‫ّ‬ ‫اعلم ا ّن فضل زي ارة الحس ين (عليه الس الم) ّ‬ ‫بل هي أفضل ب درجات‪ُ ،‬تـورث المغف رة وتخفيف الحس اب وارتف اع ال ّدرجات واجابة ال دعوات وت ورث ط ول العمر‬

‫واالنحف اظ في النفس والم ال وزي ادة ال رزق وقض اء الح وائج ورفع الهم وم والكرب ات‪ ،‬وتركها ي وجب نقص اً في ال ّدين‬

‫‪266‬‬


‫وأقل ما يوجر به زائ ره هو أن يغفر ذنوبه وأن‬ ‫وهو ت رك ح ّق عظيم من حقوق النّ بي (صلى اهلل عليه وآله وسلم)‪،‬‬ ‫ّ‬

‫يص ون اهلل تع الى نفسه وماله حتّى يرجع الى أهل ه‪ ،‬ف اذا ك ان ي وم القيامة ك ان اهلل له أحفظ من ال ّدنيا‪ ،‬وفي رواي ات‬

‫الغم وتهون سكرات الموت وتذهب بهول القبر‪ ،‬وا ّن ما يصرف في زيارته (عليه السالم)يكتب‬ ‫كثيرة ا ّن زيارته تزيل ّ‬ ‫ِ‬ ‫توجه الى ق بره (عليه الس الم)اس تقبله اربعة آالف‬ ‫بك ّل درهم منه الف درهم‪ ،‬بل عش رة آالف درهم وا ّن ّ‬ ‫الزائر اذا ّ‬ ‫ملك ف اذا رجع منه ش ايعته‪ ،‬وا ّن االنبي اء واالوص ياء واالئمة المعص ومين والمالئكة س الم اهلل عليهم اجمعين ي زورون‬ ‫زوار الحس ين ص لوات اهلل وس المه‬ ‫زواره‬ ‫ّ‬ ‫ويبش ُ‬ ‫رونهم بالبش ائر‪ ،‬وا ّن اهلل تع الى ينظر الى ّ‬ ‫الحس ين (عليه الس الم)وي دعون ل ّ‬

‫زواره (عليه السالم)‬ ‫عليه قبل نظره الى من حضر عرفات‪ ،‬وانّه اذا كان يوم القيامة تمنّى الخلق كلّهم أن كانوا من ّ‬ ‫لما يص در منه (عليه الس الم) من الكرامة والفضل في ذلك الي وم‪ ،‬واالح اديث في ذلك ال تحصى وسنش ير الى جملة‬

‫الخاصة وحسبنا هنا رواية واحدة ‪.‬‬ ‫منها عند ذكر زياراته‬ ‫ّ‬ ‫البجلي الك وفي‬ ‫والس يد ابن ط ُاوس وغ يرهم باس ناد معت برة عن الثّقة الجليل معاوية بن وهب‬ ‫روى ابن قولويه والكلي ني‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫ق ال ‪ :‬دخلت على الص ادق ص لوات اهلل وس المه عليه وهو في ُمص الّه فجلست حتّى قضى ص الته فس معته وهو يُن اجي‬

‫وخص نا‬ ‫الس الفة‬ ‫ّ‬ ‫ربّه ويقول ‪ :‬يا من ّ‬ ‫خص نا بالكرامة ووعدنا الشفاعة وحملنا ّ‬ ‫الرسالة وجعلنا ورثة االنبياء وختم بنا االمم ّ‬ ‫ِ‬ ‫ْح َس ْي ِن‬ ‫بالوصيّة وأعطانا علم ما مضى وعلم ما بقى وجعل افئدة الناس تهوي الينا ا ْغف ْر لي َو ِال ْخ واني َو ُز ّوا ِر َق ْب ِر اَبي ال ُ‬ ‫وات ِ‬ ‫اهلل َعلَْي ِهما ال ذين انفق وا ام والهم واشخص وا أب دانهم رغبة في ّبرنا ورج اء لما عن دك في وص لتنا‪،‬‬ ‫ص لَ ُ‬ ‫لي َ‬ ‫بْ ِن َع ّ‬ ‫وأرادوا ب ذلك‬ ‫دونا‬ ‫وس روراً أدخل وه على نبيّك‬ ‫ُ‬ ‫محمد ص لّى اهلل عليه وآله واجابة منهم المرنا وغيظ اً أدخل وه على ع ّ‬ ‫ّ‬ ‫بالرض وان واكالهم بالليل والنّه ار واخلف على اه اليهم واوالدهم ال ذين خلّف وا بأحسن الخلف‬ ‫رض وانك فك افهم عنّا ّ‬ ‫وأص حبهم واكفهم ش ّر ك ّل جبّ ار عنيد واعطهم افضل ما امل وا منك في غ ربتهم عن أوط انهم وما آثرونا على ابن ائهم‬ ‫والش خوص الينا خالف اً عليهم‬ ‫وأه اليهم وقراب اتهم الل ُّه َّم ا ّن اع داءنا ع ابوا عليهم خ روجهم فلم ينههم ذلك عن النّه وض‬ ‫ّ‬

‫ود الَّتي ُت َقلَّب َعلى َق ْب ِر أبي َع ْب ِد ِ‬ ‫وه الَّتي غَ​َّي َر ْت َها َّ‬ ‫اهلل عليه‬ ‫س َو ْار َح ْم تِل َ‬ ‫فَ ْار َح ْم تِل َ‬ ‫ْك الْ ُخ ُد َ‬ ‫ْك ال ُْو ُج َ‬ ‫ُ‬ ‫الش ْم ُ‬ ‫السالم وارحم تلك االعين التي جرت دموعها رحمة لنا وارحم تلك القلوب التي جزعت واحترقت لنا‪ ،‬وارحم تلك‬

‫الصرخة التي كانت لنا اللهم انّي استودعك تلك االنفس وتلك االبدان حتى ترويهم من الحوض يوم العطش‪ ،‬فما زال‬ ‫ّ‬ ‫فلما انص رف قلت له ‪ :‬جعلت ف داك لو ا ّن ه ذا الَّذي س معته منك‬ ‫ص لوات اهلل عليه ي دعو به ذا ال ّدعاء وهو س اجد ّ‬ ‫كان لمن ال يع رف اهلل لظننت ا ّن النّ ار ال تطعم منه ش يئاً اب داً واهلل لقد تمنّيت انّي كنت زرته ولم أحج‪ ،‬فقال لي‬ ‫‪ :‬ما أقربك منه فما الَّذي يمنعك من زيارته يا معاوية ال ت دع ذلك ‪ ،‬قلت ‪ :‬جعلت ف داك فلم أدر ا ّن االمر يبلغ‬ ‫ممن يدعو لهم في االرض‪ ،‬ال تدعه لخوف من أحد‬ ‫السماء اكثر ّ‬ ‫هذا كلّه ‪ ،‬فقال ‪ :‬يا معاوية ومن يدعو ّ‬ ‫لزواره في ّ‬

‫ظل عنده حتّى دفن ُهناك)‬ ‫فمن تركه لخوف رأى من الحسرة ما يتمنّى ا ّن قبره كان بيده (أي تمنّى أن يكون قد ّ‬

‫وعلي وفاطمة واالئمة المعص ومون (عليهم الس الم)‬ ‫حب أن ي رى اهلل شخصك وس وادك فيمن ي دعو له رس ول اهلل‬ ‫أما تُ ّ‬ ‫ّ‬

‫تحب أن تك ون غ داً فيمن ي أتي وليس عليه ذنب فيتبع به ‪،‬‬ ‫ممن تص افحه المالئكة ‪ّ ،‬اما‬ ‫ّاما‬ ‫تحب أن تك ون غ داً ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ممن يصافح رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ‪.‬‬ ‫أما تحب أن تكون ّ‬

‫صد الثاني ‪:‬‬ ‫المق َ‬ ‫الزائر مراعاته‬ ‫فيما على ّ‬ ‫‪267‬‬


‫الزيارة وفي ذلك الحرم الطّاهر وهي عديدة ‪:‬‬ ‫من االداب في طريقه الى ّ‬ ‫الص ادق ص لوات اهلل‬ ‫االول ‪ :‬أن يص وم ثالثة أيّ ام متوالية قبل الخ روج من بيته ويغتسل في الي وم الثّ الث على ما أمر ّ‬ ‫ّ‬ ‫محمد بن المش هدي في مق ّدمات زي ارة‬ ‫الش يخ‬ ‫الس ابعة وق ال ّ‬ ‫الرواية عند ذكر ّ‬ ‫ّ‬ ‫وس المه عليه ص فوان‪ ،‬وس تأتي ّ‬ ‫الزي ارة ّ‬ ‫فصم ثالثة أيّام واغتسل في اليوم الثّالث واجمع اليك أهلك وعيالك وقُل ‪:‬‬ ‫العيدين‪ :‬اذا أردت زيارته (عليه السالم) ُ‬

‫ِ‬ ‫الش ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اه َد ِم ْن ُه ْم‬ ‫س بيل‪ّ ،‬‬ ‫اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْس َت ْو ِدعُ َ‬ ‫ك الَْي ْو َم َن ْفسي َواَ ْهلي َوم الي َو َولَ دي َو ُك َّل َم ْن ك ا َن منّي ب َ‬ ‫ك بِ ِح ْف ِظ االِْ ِ‬ ‫ِئ‬ ‫اج َعلْنا في ِح ْر ِز َك َوال تَ ْس لُْبنا‬ ‫اح َفظْنا بِ ِح ْف ِظ َ‬ ‫اح َف ْظ َعلَْينا‪ ،‬اَللّ ُـه َّم ْ‬ ‫يمان َو ْ‬ ‫ب‪ ،‬اَللّ ُـه َّم ْ‬ ‫َوالْغا َ‬ ‫ضلِ ِ ِ‬ ‫ك ِ‬ ‫راغبُو َن ‪.‬‬ ‫ك انّا الَْي َ‬ ‫ك َوال ُتغَِّي ْر ما بِنا ِم ْن نِ ْع َمة َوعافِيَة‪َ ،‬و ِز ْدنا ِم ْن فَ ْ َ‬ ‫نِ ْع َمتَ َ‬ ‫ثم اخ رج من منزلك خاش عاً واك ثر من ق ول ال اِلـهَ اِالَّ اهلل واهلل اَ ْكب ر والْحم ُد ِ‬ ‫والص الة‬ ‫هلل َوِمن تمجيد اهلل تع الى‬ ‫ّ‬ ‫ُ َ ُ َ ُ َ َْ‬ ‫ّ‬

‫زوار ق بر الحس ين‬ ‫الس كينة والوق ار ‪ .‬وروي ا ّن اهلل يخلق من ع رق ّ‬ ‫على النّ بي وآله ص لوات اهلل عليهم وامض وعليك ّ‬ ‫زوار الحس ين (عليه الس الم) الى أن تق وم‬ ‫(عليه الس الم)من ك ّل عرقة س بعين ألف ملك يس بحون اهلل ويس تغفرون له ول ّ‬ ‫الساعة ‪.‬‬ ‫ّ‬

‫الص ادق (عليه الس الم) ق ال ‪ :‬اذا زرت أبا عبد اهلل (عليه الس الم) ف زره وأنت ح زين مك روب ش عث مغ بر‬ ‫الثّ اني ‪ :‬عن ّ‬

‫جائع عطشان فا ّن الحسين عليه السالم قتل حزيناً مكروباً شعثاً مغبراً جائع اً عطشاناً واسأله الحوائج وانصرف عنه وال‬ ‫تتّخذه وطناً ‪.‬‬ ‫مما ل ّذ وط اب من الغ ذاء ك اللّحم المش وي والحالوة بل‬ ‫الثّ الث ‪ :‬أن ال ُيتّخذ ال ّزاد في س فر زيارته (عليه الس الم) ّ‬

‫الص ادق ص لوات اهلل وس المه عليه ق ال ‪ :‬بلغ ني ا ّن قوم اً اذا زاروا الحس ين (عليه‬ ‫يغت ذى ب الخبز واللّبن‪ ،‬عن ّ‬

‫السفرة فيها الجداء واالخبصة واشباهه‪ ،‬ولو زاروا قبور آبائهم واحبّ ائهم ما حملوا معهم هذا‪ ،‬وقال‬ ‫السالم)حملوا معهم ّ‬

‫تزورون خير من أن ال تزورون وال تزورون خير من أن تزورون ‪ ،‬قال ‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫المفض ل بن عمر في حديث معتبر آخر‪ُ :‬‬

‫قلت قطعت ظه ري ‪ ،‬ق ال ‪ :‬تاهلل ان اح دكم لي ذهب الى ق بر أبيه كئيب اً حزين اً وتأتونه ُّ‬ ‫بالس فر‪ ،‬كالّ ح تى تأتونه ش عثاً‬ ‫غبراً‪.‬‬ ‫أقول ‪ :‬ما أجدر لالثرياء والتّجار أن يراعوا هذا االمر في سفر زيارة الحسين صلوات اهلل وسالمه عليه فاذا دعاهم‬

‫أخالؤهم في الم دن الواقعة على المس ير الى الم ادب رفض وا ال ّدعوة ف اذا عم دوا الى حق ائبهم وس فرهم يملؤونها بما‬ ‫قائلين انّنا راحلون الى كربالء وال‬ ‫الش واء أبوا ذلك وص ّدوا عنه‬ ‫الزاد كال ّدجاج المشوي وغيره من ّ‬ ‫طاب من مطبوخ ّ‬ ‫ْ‬

‫يجدر بنا أن نتغ ّذى بمثل ذلك ‪.‬‬

‫لما قتل الحسين صلوات اهلل وسالمه عليه اقامت امرأة الكلبيّة عليه مأتم اً وبكت وبكت‬ ‫روى الكليني (رحمه اهلل) انّه ّ‬ ‫ِ‬ ‫وين على البك اء على‬ ‫فس َر لَي ْقتَْت َن به َفَي ْق َ‬ ‫ونى وهو القطا على ما ّ‬ ‫النّس اء والخ دم حتّى ج ّفت دم وعهم فأه دى اليها الج َ‬ ‫تعن بها في م أتم الحس ين (عليه الس الم)‪،‬‬ ‫الحس ين‪( ،‬عليه الس الم) ّ‬ ‫فلما رأته س ألت عنه فقي ل‪ :‬هو هديّة أه داها فالن تس ّ‬ ‫صنَ ُع بِها فأمرت باخراجه من ال ّدار ‪.‬‬ ‫َسنا في عُ ْرس فَما نَ ْ‬ ‫فقالت‪ :‬ل ْ‬

‫‪268‬‬


‫مما ن دب اليه في سفر زي ارة الحس ين (عليه الس الم) هو التّواضع والتّ ذلّل والتّخاشع والمشي مشي العبد ال ّذليل‬ ‫الرابع ‪ّ :‬‬ ‫ّ‬ ‫الزائ رين الم راكب الحديثة ال تي تج ري مس رعة بق ّوة البخ ار وامثالها يجب عليه التّح ّفظ واالح تراز عن‬ ‫فمن ركب من ّ‬

‫والص عاب في ط ريقهم‬ ‫الش دائد‬ ‫الك بر والخيالء والتّمالك عن التّبختُر على س ائر ال ّزوار من عب اد اهلل الّذين هم يقاس ون ّ‬ ‫ّ‬ ‫الى كربالء فال ينظرون اليهم نظر التّحقير واالزدراء ‪.‬‬

‫فلما وسعتهم رحمة اهلل تعالى فاستقام فكرهم‬ ‫روى العلماء في أصحاب الكهف انّهم كانوا من‬ ‫ّ‬ ‫خاصة دقيانوس ووزرائه ّ‬

‫الرهبنة واالن زواء عن الخلق واالواء الى كهف يعب دون اهلل‬ ‫في معرفة اهلل ّ‬ ‫تقروا على ّ‬ ‫عزوجل وفي اص الح ش أنهم اس ّ‬

‫ِ‬ ‫تعالى فيه‪ ،‬فركبوا خيولهم وخرجوا من المدينة ّ‬ ‫فلما ساروا ثالثة اميال قال لهم تميلخا وك ان هو أح دهم ‪ :‬يا ا ْخ َوتاهُ‬ ‫الدنْيا اِنْ ِزلُ وا عن ُخي ولِ‬ ‫ش وا َعلى اَرجلِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ْك ُّ‬ ‫م (انزل وا عن الخي ول‬ ‫ك‬ ‫ام‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫جاء ْ‬ ‫ُ‬ ‫ب ُمل ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َْ ُ ْ َ‬ ‫ت َم ْس َكنَةُ االْخ َرة َو َذ َه َ‬ ‫َ‬ ‫وس يروا في س بيل ِ‬ ‫اهلل على ارجلكم لع ّل اهلل تع الى ي ّنزل عليكم عطفه ورحمته ويجعل لكم من ام ركم مخرج اً) ف نزل‬

‫اولئك العظماء االجالء عن خيولهم ومشوا على أرجلهم سبعة فراسخ في ذلك اليوم حتى تقاطرت ارجلهم دم اً‪ ،‬فعلى‬ ‫شريف أن يراعي هذا االمر وليعلم ايضاً ا ّن تواضعه في هذا الطريق لوجه اهلل تعالى انّما هو رفعة له‬ ‫زائر هذا القبر ال ّ‬ ‫واعتالء ‪.‬‬ ‫الص ادق (عليه الس الم) ق ال ‪ :‬من أتى ق بر الحس ين ص لوات اهلل وس المه‬ ‫وقد روي في آداب زيارته (عليه الس الم) عن ّ‬

‫عليه ماش ياً كتب اهلل له بك ّل خط وة الف حس نة‪ ،‬ومحا عنه ألف س يّئة‪ ،‬ورفع له الف درج ة‪ ،‬ف اذا أتيت الف رات‬ ‫فاغتسل وعلّق نعليك وامش حافياً وامش مشي العبد ال ّذليل ‪.‬‬

‫فيهتم بش أنه‬ ‫الراجل اذا ش اهده وقد تعب واعيا عن المس ير‬ ‫الخ امس ‪ :‬أن يجتهد ما وس عه االجته اد في اعانة ّ‬ ‫ّ‬ ‫الزائر ّ‬ ‫ويبلغه منزالً يستريح فيه‪ ،‬وحذار من االستخفاف به وعدم االهتمام لشأنه ‪.‬‬

‫الص ادق (عليه السالم)يوم اً فقال لمن حضره ‪ :‬ماذا بكم‬ ‫روى الكليني بسند معتبر عن أبي هارون ‪ ،‬قال ‪ :‬كنت عند ّ‬

‫تخف بكم أو بش يء من ام ركم ‪،‬‬ ‫تس تخ ّفون بنا ؟ فق ام من بينهم رجل من أهل خراس ان وق ال ‪ :‬نع وذ باهلل أن نس ّ‬ ‫الرجل ‪ :‬اعوذ باهلل أن اكون كذلك ‪ ،‬قال (عليه السالم) ‪ :‬ويلك ألم‬ ‫ممن‬ ‫ّ‬ ‫فقال ‪ :‬نعم أنت ّ‬ ‫استخف بي واهانني ‪ ،‬قال ّ‬

‫تس مع فالن اً يناديك عن دما كنّا بق رب جحفة ويق ول اركب ني ميالً فواهلل لقد تعبت انّك واهلل لم ترفع اليه رأسك‬ ‫اذل مؤمناً فقد اذلّنا واضاع حرمة اهلل تعالى ‪.‬‬ ‫واستخففت به‪ ،‬ومن ّ‬

‫علي بن‬ ‫الزي ارات‬ ‫أق ول ‪ :‬راجع االدب التّاسع من آداب ّ‬ ‫ّ‬ ‫العامة فقد أوردنا هن اك كالم اً يناسب المق ام‪ ،‬ورواية عن ّ‬ ‫الخاص ة‬ ‫يخص زي ارة الحس ين (عليه الس الم)وانّما أوردن اه ُهنا في االداب‬ ‫يقطين‪ ،‬وه ذا االدب الَّذي ذكرن اه ُهنا ال‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫خاصة ‪.‬‬ ‫الزيارة‬ ‫بزيارته (عليه السالم)لكثرة مصادفة موارده في هذه ّ‬ ‫ّ‬

‫محمد الب اقر (عليه الس الم)ق ال ‪ :‬قلت ل ه‪ :‬اذا خرجنا الى أبيك‬ ‫محمد بن ُمس لم عن االم ام‬ ‫الس ادس ‪ :‬عن الثّقة الجليل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫حج ‪ ،‬ق ال ‪ :‬بلى ‪ ،‬قلت ‪ :‬فيلزمنا ما يل زم الح اج ‪ ،‬ق ال ‪ :‬يلزمك ُحسن الص حبة لمن يص حبك‪ ،‬ويلزمك‬ ‫أفلس نا في ّ‬

‫قلّة الكالم االّ بخ ير‪ ،‬ويلزمك ك ثرة ذكر اهلل‪ ،‬ويلزمك نظافة الثّي اب‪ ،‬ويلزمك الغسل قبل أن ت أتي الح ير‪ ،‬ويلزمك‬ ‫عما ال ينبغي لك‪ ،‬ويلزمك أن تغضى بصرك‬ ‫محمد وآل‬ ‫والصالة على‬ ‫الصالة‬ ‫ّ‬ ‫الخشوع وكثرة ّ‬ ‫محم د‪ ،‬ويلزمك التّح ّفظ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المحرم ات والمش تبهات)‪ ،‬ويلزمك أن تع ود على أهل الحاجة من اخوانك اذا رأيت منقطع اً والمواس اة (أن تناص فه‬ ‫(من‬ ‫ّ‬ ‫عما نهيت عنه‪ ،‬وترك الخصومة وكثرة االيمان والجدال الَّذي فيه‬ ‫نفقتك)‪ ،‬ويلزمك التّقيّة التي قوام دينك بها‪ ،‬والورع ّ‬

‫‪269‬‬


‫حجك وعمرتك واستوجبت من الَّذي طلبت ما عنده بنفقتك واغترابك عن أهلك ورغبتك‬ ‫تم ّ‬ ‫االيمان‪ ،‬فاذا فعلت ذلك ّ‬ ‫والرضوان ‪.‬‬ ‫فيما رغبت أن تنصرف بالمغفرة والرحمة ّ‬

‫الص ادق ص لوات اهلل عليه في زي ارة الحس ين (عليه الس الم) انّه ق ال ‪ :‬اذا‬ ‫الس ابع ‪ :‬في ح ديث أبي حم زة الثّم الي عن ّ‬ ‫ّ‬

‫ط رحلك ُهناك وال تدهن وال تكتحل وال تأكل اللحم ما أقمت فيه ‪.‬‬ ‫بلغت نينوى فح ّ‬

‫الصادق صلوات اهلل وسالمه عليه قال ‪:‬‬ ‫الثّامن ‪ :‬أن يغتسل بماء ال ُفرات ‪ ،‬فالروايات في فضله كثيرة‪ ،‬وفي رواية عن ّ‬

‫من اغتسل بماء ال ُفرات وزار قبر الحسين (عليه السالم) كان كيوم ولدته ّامه صفراً من ال ّذنوب ولو اقترفها كبائر ‪.‬‬

‫للزيارة من البرد‬ ‫علي (عليهما السالم)فيصعب علينا الغُسل ّ‬ ‫وروي انّه قيل له (عليه السالم) ‪ :‬ربّما أتينا قبر الحسين بن ّ‬

‫أو غ يره ‪ ،‬فق ال (عليه الس الم)‪ :‬من اغتسل في الف رات وزار الحس ين (عليه الس الم) ُكتب له من الفضل ما ال يحصى‬ ‫فتوض أ واغتسل في‬ ‫علي (عليهما السالم) ّ‬ ‫‪ .‬وعن بشير ال ّدهان عن ّ‬ ‫الص ادق (عليه السالم) قال ‪ :‬من أتى قبر الحسين بن ّ‬

‫الروايات إئت الفرات واغتسل بحيال‬ ‫الفرات لم يرفع قدماً ولم يضع قدماً االّ كتب اهلل له ّ‬ ‫حجة وعُمرة‪ ،‬وفي بعض ّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫مرة ال الـهَ االَّ اهللُ‬ ‫مرة اَهللُ اَ ْكَب ُر ومائة ّ‬ ‫الروايات يحسن اذا بلغ الفرات أن يقول مائة ّ‬ ‫قبره‪ ،‬وكما يستفاد من بعض ّ‬ ‫مرة ‪.‬‬ ‫ويصلّي على‬ ‫ّ‬ ‫محمد وآله مائة ّ‬

‫الصادق صلوات اهلل وسالمه عليه يوسف الكناسي ‪.‬‬ ‫التّاسع ‪ :‬أن يدخل الحائر المق ّدس من الباب ال ّ‬ ‫شرقي على ما أمر ّ‬ ‫الحس ين‬ ‫للمفض ل بن عمر ‪ :‬يا‬ ‫الص ادق (عليه الس الم) انّه ق ال‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫العاشر ‪ :‬عن ابن قولويه عن ّ‬ ‫مفض ل اذا بلغت ق بر ُ‬

‫بكل كلمة منها نص يباً من رحمة اهلل‬ ‫الروضة وقل ه ذه الكلم ات‪ ،‬ف ا ّن لك‬ ‫صلوات اهلل وسالمه عليه فقف على ب اب ّ‬ ‫ّ‬ ‫تعالى ‪:‬‬

‫ث نُوح نَبِ ِّي ِ‬ ‫آدم ص ْفو ِة ِ‬ ‫ث‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ث َ​َ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫وح ِ‬ ‫ليم ِ‬ ‫ليل ِ‬ ‫ث ُموسى َك ِ‬ ‫راهيم َخ ِ‬ ‫اهلل‪،‬‬ ‫ث عيسى ُر ِ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ابْ َ‬ ‫ث َعلِ ِّي و ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫بيب ِ‬ ‫ص ِّي ر ُس ِ‬ ‫ث ُم َح َّمد َح ِ‬ ‫الم‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫اهلل‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ول ِ‬ ‫ت ر ُس ِ‬ ‫يك يا وا ِر َ ِ ِ‬ ‫الر ِّ‬ ‫ك اَُّي َها‬ ‫س ِن َّ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ض ي‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَ َ‬ ‫َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ث َ‬ ‫ث فاط َم ةَ ب ْن َ َ‬ ‫الح َ‬ ‫ك اَُّي َها الْو ِ‬ ‫َّ‬ ‫ك‬ ‫الم َعلَى اال َْْر ِ‬ ‫الش هي ُد ِّ‬ ‫ص ُّي الْب ُّ‬ ‫ار الْت َِّق ُّي‪ ،‬اَ َّ‬ ‫يق اَ َّ‬ ‫واح الَّتي َحلَّ ْ‬ ‫ت بِ​ِفناِئ َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الص ّد ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫َ‬ ‫اهلل الُْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ت َّ‬ ‫ك‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َواَن ا َخ ْ‬ ‫ك‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫قين بِ َ‬ ‫ت بَِر ْحلِ َ‬ ‫الص الةَ َوآَت ْي َ‬ ‫ك قَ ْد اَقَ ْم َ‬ ‫الم َعلى َمالِئ َك ة ِ ْ‬ ‫لس ُ‬ ‫مح د َ‬ ‫ت بِ الْمعر ِ‬ ‫َّ‬ ‫ك‬ ‫ت اهللَ ُم ْخلِص اً َحتّى اَ َ‬ ‫قين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ت َع ِن ال ُْم ْن َك ِر َو َعبَ ْد َ‬ ‫وف َو َن َه ْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫تاك الْيَ ُ‬ ‫الزكا َة َواَ​َم ْر َ َ ْ ُ‬ ‫ِ‬ ‫المتشحط بدمه في سبيل اهلل فاذا اقتربت‬ ‫بكل خطوة تخطوها أجر‬ ‫ثم تمضي الى القبر ولك‬ ‫ِّ‬ ‫ّ‬ ‫ح َمةُ اهلل َو َب َركاتُهُ ّ‬ ‫َو َر ْ‬ ‫ض ِه و ِئِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ثم تمضي الى ص التِك ولك بك ّل‬ ‫من الق بر فامس حه بي دك وقُل ‪ :‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫سما ه ّ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يا ُح َّجةَ اهلل في اَ ْر َ َ‬ ‫حجة واعتمر الف عم رة واعتق في س بيل اهلل الف رقبة وكأنّما وقف في‬ ‫حج ألف ّ‬ ‫ركعة ركعتها عن ده كث واب من ّ‬

‫نبي مرسل ‪ .‬الخبر‬ ‫سبيل اهلل الف ّ‬ ‫مرة مع ّ‬ ‫‪270‬‬


‫الص ادق (عليه الس الم)فس ألته ءأذهب الى زي ارة ق بر الحس ين‬ ‫الح ادي عشر ‪ :‬روى عن أبي س عيد الم دائني ق ال ‪ :‬أتيت ّ‬

‫(عليه السالم)فأجاب بلى اذهب الى زي ارة قبر الحسين (عليه السالم) ابن رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم)أطيب‬ ‫الطيّ بين واطهر الطّاهرين وأحسن المحس نين‪ ،‬ف اذا زرته فس بّح عند رأسه بتس بيح ام ير المؤم نين (عليه الس الم) ألف م ّرة‪،‬‬

‫والرحمن‪ ،‬فاذا‬ ‫ثم‬ ‫وسبّح عند رجليه بتسبيح ّ‬ ‫صل عنده ركعتين تقرأ فيهما سورة يس ّ‬ ‫مرة‪ّ ،‬‬ ‫الزهراء (عليها السالم) ألف ّ‬ ‫ّ‬

‫علي وفاطمة (عليهما السالم) ‪ ،‬قال ‪ :‬بلى يا أبا‬ ‫فعلت ذلك كان لك أجر عظيم ‪ ،‬قلت ‪ :‬جعلت فداك علّمني تسبيح ّ‬

‫سعيد تسبيح علي صلوات اهلل عليه هو ‪:‬‬

‫ُس ْبحا َن الَّذي ال َت ْن َف ُد َخزاِئنُهُ‪ُ ،‬س ْبحا َن الَّذي ال تَبي ُد َمعالِ ُم هُ‪ُ ،‬س ْبحا َن الَّذي ال َي ْف نى ما ِع ْن َدهُ‪ُ ،‬س ْبحا َن‬ ‫طاع لِ ُم َّدتِ​ِه‪،‬‬ ‫ض ِم ْح َ‬ ‫الَّذي ال يُ ْش ِر ُك اَ َحداً في ُح ْك ِم ِه‪ُ ،‬س ْبحا َن الَّذي الَ ا ْ‬ ‫الل لَِف ْخ ِر ِه‪ُ ،‬س ْبحا َن الَّذي الَ انْ ِق َ‬ ‫ُس ْبحا َن الَّذي ال اِلـهَ غَْي ُرهُ ‪.‬‬ ‫وتسبيح فاطمة (عليها السالم) هو ‪:‬‬

‫ك الْف ِ‬ ‫الل الْب ِ‬ ‫ِ‬ ‫نيف س ْبحا َن ِذي الْم ْل ِ‬ ‫الش ِام ِخ الْم ِ‬ ‫ْج ِ‬ ‫اذ ِخ ال َْع ِ‬ ‫اخ ِر‬ ‫ظيم‪ُ ،‬س ْبحا َن ِذي ال ِْع ِّز ّ‬ ‫ُس ْبحا َن ذي ال َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْج ِ‬ ‫الْ َق ِ‬ ‫نم ِل‬ ‫مال‪ُ ،‬س ْبحا َن َم ْن َت َر ّدى بِالنُّو ِر َوالْ ِوقا ِر‪ُ ،‬س ْبحا َن َم ْن يَرى اَ​َث َر الَّ ْ‬ ‫ديم‪ُ ،‬س ْبحا َن ذي الَْب ْه َجة َوال َ‬ ‫الصفا ووقَع الطَّي ِر فِي الْه ِ‬ ‫ِ‬ ‫واء ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫في َّ َ َ َ ْ‬ ‫الس يد ابن‬ ‫الثّ اني عشر ‪ :‬أن يص لّي الف رائض والنّوافل عند ق بر الحس ين (عليه الس الم) ف ا ّن ّ‬ ‫الص الة عن ده مقبُول ة‪ ،‬وق ال ّ‬

‫ؤدي ص التك كلّها فريضة ك انت أو نافلة في الح ائر فقد روي ا ّن الفريضة عن ده‬ ‫ط ُاوس (رحمه اهلل)‪:‬اجتهد في أن ت ّ‬

‫الحج‪ ،‬والنّافلة تعدل العمرة ‪.‬‬ ‫تعدل‬ ‫ّ‬

‫الص ادق (عليه‬ ‫أق ول ‪ :‬قد مضى في ح ديث‬ ‫للص الة في الح ائر ّ‬ ‫ّ‬ ‫الش ريف‪ ،‬وفي رواية معت برة عن ّ‬ ‫مفض ل فضل كث ير ّ‬ ‫حجة وعُم رة ‪ .‬والَّذي يب دو من االخب ار ا ّن ص الة‬ ‫الس الم) ق ال ‪ :‬من ص لّى عن ده ركع تين أو أربع ركع ات كتبت له ّ‬

‫الش ريف‪ ،‬وليت أ ّخر‬ ‫مما يلي ال ّرأس ّ‬ ‫الص لوات يحسن أداؤها خلف الق بر كما يحسن أن ت ّ‬ ‫ّ‬ ‫الزي ارة أو غيرها من ّ‬ ‫ؤدى ّ‬

‫الش ريف‪ ،‬وورد في رواية أبي حمزة الثّمالي عن‬ ‫الرأس حتى ال يكو ُن محاذي اً للقبر ّ‬ ‫المص لّي قليالً اذا وقف ّ‬ ‫ُ‬ ‫مما يلي ّ‬

‫والرحمن وان‬ ‫صل عند رأسه ركع تين تقرأ في االولى الحمد ويس وفي الثّانية الحمد‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الص ادق (عليه الس الم) انّه قال ‪ّ :‬‬

‫الزي ارة الب ّد منهما‬ ‫ش ئت ص لّيت خلف الق بر وعند رأسه أفضل ف اذا ف رغت فص ّل ما أحببت االّ ا ّن الركع تين ركع تي ّ‬

‫كل ق بر ‪ .‬وروى ابن قولويه عن الب اقر (عليه الس الم)انّه قال لرجل ‪ :‬يا فالن م اذا يمنعك اذا عرض تك حاجة أن‬ ‫عند ّ‬ ‫الحج‪،‬‬ ‫ثم تسأل حاجتك‪ ،‬ا ّن الفريضة عنده تعدل‬ ‫ّ‬ ‫تمضي الى قبر الحسين صلوات اهلل عليه وتصلّي عنده أربع ركعات ّ‬ ‫والنّافلة تعدل العُمرة ‪.‬‬

‫الروضة الطّاهرة للحسين (عليه السالم)هو ال ّدعاء فا ّن اجابة ال ّدعاء تحت قبّته‬ ‫أهم االعمال في ّ‬ ‫الثّ الث عشر ‪ :‬اعلم ا ّن ّ‬ ‫ضرع‬ ‫مما خوله اهلل الحسين (عليه السالم)عوضاً عن ّ‬ ‫الش هادة‪ ،‬فعلى ّ‬ ‫السامية هي ّ‬ ‫الزائر أن يغتنم ذلك وال يتوانى في التّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫الى اهلل واالنابة والتّوبة وع رض الح وائج عليه وقد وردت في خالل زياراته عليه الس الم أدعية كث يرة ذات مض امين‬ ‫الص حيفة الكاملة ما وس عه ال ّدعاء فانّها أفضل‬ ‫عالية لم يس مح لنا االختص ار بايرادها هنا واالفضل أن ي دعو ب دعوات ّ‬ ‫‪271‬‬


‫الزي ارات الجامعة‬ ‫الروض ات المق ّدسة في أواخر ه ذا الب اب بعد ذكر ّ‬ ‫االدعي ة‪ ،‬ونحن س نذكر دع اء ي دعى به في جميع ّ‬

‫خلو المقام نثبت هنا دعاء‬ ‫وسنذكر‬ ‫دعاء هو أجمع االدعية التي تقرأ في روض ات االئمة عليه السالم‪ ،‬واحترازاً عن ّ‬ ‫ً‬ ‫السماء ‪:‬‬ ‫الزيارات‪ ،‬وهو انّه تقول في ذلك الحرم ال ّ‬ ‫وجيزاً ورد في خالل بعض ّ‬ ‫شريف رافعاً يديك الى ّ‬

‫ك‪،‬‬ ‫ك َوابْ ِن نَبِيِّ َ‬ ‫ض ُّرعي َو َمالذي بَِق ْب ِر ُح َّجتِ َ‬ ‫اَللّ ُـه َّم قَ ْد تَ رى َمك اني‪َ ،‬وتَ ْس َم ُع َكالمي‪َ ،‬وتَ رى َمق امي َوتَ َ‬ ‫وقَ ْد علِمت يا س يِّدي ح واِئجي وال ي ْخفى علَي ك حالي‪ ،‬وقَ ْد َت و َّجه ِ‬ ‫ك‬ ‫ك َو ُح َّجتِ َ‬ ‫ك بِ ابْ ِن َر ُس ولِ َ‬ ‫ت الَْي َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫واَمينِك وقَ ْد اَ​َتيتك مت َق ِّرباً بِ ِه اِلَي ِ‬ ‫اج َعلْني بِ ِه ِع ْن َد َك َوجيه اً فِي ُّ‬ ‫الدنْيا َواالْ ِخ َر ِة َو ِم َن‬ ‫ك َوالى َر ُس ولِ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُْ َ َُ‬ ‫ك فَ ْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ش ْه َوتي َو َر ْغبَ تي َواق ِ‬ ‫اى َوَت َف َّ‬ ‫ْض لي َح واِئجي‬ ‫ض ْل َعلَ َّي بِ َ‬ ‫بين َواَ ْعط ني بِ ِزي َارتي اَ​َملي َو َه ْ‬ ‫ال ُْم َق َّر َ‬ ‫ب لي ُمن َ‬ ‫ِئ‬ ‫ك ِم ْن اَ ْم ِر‬ ‫ب ُدعائي َو َع ِّرفْنِى االِْجابَ ِة في َجمي ِع ما َد َع ْوتُ َ‬ ‫َوال َت ُردَّني خا ب اً َوال َت ْقطَ ْع َرجائي َوال تُ َخيِّ ْ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ َّ‬ ‫ال ّدي ِن َو ُّ‬ ‫راض‬ ‫ص َرفْ َ‬ ‫راض َوالْفتَ َن َواالَْ ْع َ‬ ‫ت َع ْن ُه ُم الْبَاليا َواال َْْم َ‬ ‫الدنْيا َواالْخ َرة َو ْ‬ ‫ذين َ‬ ‫اج َعلْني م ْن عباد َك ال َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫جير ُه ْم ِم َن النّا ِر في عافِيَة‬ ‫ين تُ ْحيي ِه ْم في عافِيَة َوتُ ُ‬ ‫ميت ُه ْم في عافيَة َوتُ ْدخلُ ُه ُم ال َ‬ ‫م َن ال ّد َ‬ ‫ْجنَّةَ في عافيَة َوتُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ووفِّ ْق لي بِمن ِ‬ ‫ت بِ ِه‬ ‫ص‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫الح ما اَُؤ ِم َّل في َن ْفسي َواَ ْهلي َو ُولْدي َوا ْخ واني َومالي َو َجمي ِع ما اَْن َع ْم َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ‬ ‫علَ َّي يا اَرحم ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫الراح َ‬ ‫َْ​َ ّ‬ ‫الش ريف‬ ‫الص الة عليه وروي انّك تقف خلف الق بر عند كتفه ّ‬ ‫الرابع عشر ‪ :‬من اعم ال ح رم الحس ين (عليه الس الم) ّ‬

‫الس يد ابن ط ُاوس في‬ ‫وتص لّي على النّ بي (ص لى اهلل عليه وآله وس لم) وعلى الحس ين ص لوات اهلل علي ه‪ ،‬وقد أورد ّ‬

‫الصالة عليه ‪:‬‬ ‫الزائر في خالل بعض ّ‬ ‫مصباح ّ‬ ‫الزيارات هذه ّ‬

‫آل مح َّمد‪ ،‬وص ل على الْحس ي ِن الْمظْلُ ِ‬ ‫الش ِ‬ ‫هيد‪ ،‬قَتي ِل الْعب ِ‬ ‫َّ‬ ‫رات‪َ ،‬واَس ي ِر‬ ‫وم‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ َ َ ِّ َ‬ ‫اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ُ َْ َ‬ ‫نامي ةً زاكِي ةً مبار َك ةً يص ع ُد اَ​َّولُها وال ي ْن َف ُد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت على اَ َحد ِم ْن‬ ‫آخ ُرها اَفْ َ‬ ‫ص لَّْي َ‬ ‫ض َل ما َ‬ ‫َ ُ َ ََْ‬ ‫الْ ُك ُرب ات‪َ ،‬‬ ‫ص ال ًة َ‬ ‫َ َ‬ ‫ول الْمظْلُ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الش ِ‬ ‫هيد الْم ْقتُ ِ‬ ‫ص ِّل َعلَى االِْم ِام َّ‬ ‫وم‬ ‫لين يا َر َّ‬ ‫مين‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ب الْع ال َ‬ ‫اَ ْوالد االَْنْبي اء َوال ُْم ْر َس َ‬ ‫الص ّد ِيق الطُّ ْه ِر الطّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ول‪ ،‬و َّ ِ‬ ‫الز ِاه ِد‪ ،‬والْو ِ‬ ‫ِ‬ ‫اه ِر الطَّيِّ ِ‬ ‫ب‬ ‫ص ِّي الْ َخلي َف ِة االِْم ِام ِّ‬ ‫الس يِّد الْقاِئد‪َ ،‬والْعابِ د ّ‬ ‫الَْم ْخ ُذ َ‬ ‫َ‬ ‫ي الز ِاه ِد ال ّذاِئ ِد الُْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض ِّي الْمر ِ‬ ‫الر ِ‬ ‫مجاه ِد الْعالِ ِم‪ ،‬اِ ِ‬ ‫مام ال ُْه دى ِس ْب ِط‬ ‫بار ِك‪َ ،‬و َّ‬ ‫ض ِّي َوالتَّق ِّي الْهادي ال َْم ْهد ِّ ّ‬ ‫َْ‬ ‫ال ُْم َ‬ ‫ول‪ ،‬و ُق َّر ِة َع ْي ِن الْبَتُ ِ‬ ‫الر ُس ِ‬ ‫الي َكما َع ِم َل‬ ‫َّ‬ ‫ول صلى اهلل عليه وآله وسلم‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫َ‬ ‫ص ِّل َعلى َس يِّدي َو َم ْو َ‬ ‫ك ونَهى َعن م ْع ِ‬ ‫بِ َ ِ‬ ‫ك عُ ْذراً ِس ّراً‬ ‫ك َوب الَ َغ في ِر ْ‬ ‫ك غَْي َر قابِل في َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَقْبَ َل َعلى ايمانِ َ‬ ‫ض وانِ َ‬ ‫ص يَتِ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫طاعت َ َ‬ ‫وعالنِي ةً ي ْدعو ال ِْع ِ ِ‬ ‫ك‪ ،‬وقام بين ي َدي َ ِ‬ ‫الص ِ‬ ‫ْج ْو َر بِ َّ‬ ‫الس نَّةَ‬ ‫واب‪َ ،‬ويُ ْحيِي ُّ‬ ‫باد الَْي َ‬ ‫َ​َ َ َ ُ‬ ‫ك‪َ ،‬و يَ ُدلُّ ُه ْم َعلَْي َ َ َ َ ْ َ َ ْ‬ ‫ك َي ْه د ُم ال َ‬ ‫ِ‬ ‫بِال ِ‬ ‫ْكت ِ‬ ‫ك‬ ‫اش في ِر ْ‬ ‫ك َم ْك ُدوحاً‪َ ،‬وقَضى الَْي َ‬ ‫ك َوفي اَ ْولِيآِئ َ‬ ‫طاعتِ َ‬ ‫ض وانِ َ‬ ‫ك َم ْك ُدوداً‪َ ،‬و َمضى َعلى َ‬ ‫اب‪ ،‬فَع َ‬ ‫ك الْمن افِقين والْ ُك ّف ار‪ ،‬اَللّـه َّم فَ اَج ِز ِه َخي ر ج ِ‬ ‫م ْف ُق وداً لَم ي ْع ِ‬ ‫زاء‬ ‫ص َ‬ ‫ك في لَْي ِل َوال نَه ار بَ ْل َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ْ َْ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ‬ ‫جاه َد في َ ُ‬ ‫‪272‬‬


‫ادقين االَْبرا ِر‪ ،‬و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫قاب‪َ ،‬ف َق ْد قاتَ َل َكريم اً َوقُتِ َل َمظْلُوم اً َو َمضى‬ ‫ضاع ْ‬ ‫ّ‬ ‫ذاب َولقاتليه الْع َ‬ ‫ف َعلَْي ِه ُم ال َْع َ‬ ‫الص َ ْ َ‬ ‫ول ِ‬ ‫ول اَنَا ابْن ر ُس ِ‬ ‫اهلل ُم َح َّمد‪َ ،‬وابْ ُن َم ْن َز ّكى َو َعبَ َد‪َ ،‬ف َقَتلُ وهُ بِال َْع ْم ِد ال ُْم ْعتَ َم ِد َقَتلُ وهُ َعلَى‬ ‫َم ْر ُحوم اً‪َ ،‬ي ُق ُ‬ ‫َُ‬ ‫الشيطا َن ولَم يراقِبوا ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ال ًة‬ ‫فيه َّ‬ ‫من‪ ،‬اَللّ ُـه َّم فَ َ‬ ‫الي َ‬ ‫االْيمان َو اَطاعُوا في َق ْتله َّ ْ َ ْ ُ ُ‬ ‫الر ْح َ‬ ‫ص ِّل َعلى َسيِّدي َو َم ْو َ‬ ‫ِ‬ ‫َترفَ ع بِها ِذ ْك ره وتُظْ ِه ر بِها اَم رهُ‪ ،‬وُتع ِّجل بِها نَص رهُ‪ ،‬وا ْخصص هُ بِاَفْ َ ِ‬ ‫ِئ‬ ‫يام ِة‬ ‫َْ َ ُ ْ‬ ‫س ِم الْ َفض ا ِل َي ْو َم الْق َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ض ِل ق َ‬ ‫َْ َ َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ك في َش ر ِ‬ ‫ف الْم َك َّرمين واَر َفع ه ِمن َش ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ف‬ ‫ف َر ْح َمتِ َ‬ ‫ين‪َ ،‬و َبلِّ ْغ هُ اَ َعلى َش َر ُ‬ ‫َو ِز ْدهُ َش َرفاً في اَ َعلى علِّيِّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ ْ ُْ ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ْجزيلَ ةَ‪،‬‬ ‫بين في َّ‬ ‫ْجليلَ ةَ َوالْ َف ْ‬ ‫الرفي ِع اال َ‬ ‫رام ةَ ال َ‬ ‫َْعلى‪َ ،‬و َبلِّ ْغ هُ ال َْوسيلَةَ َوال َْم ْن ِزلَ ةَ ال َ‬ ‫ض َل َوالْ َفضيلَةَ َوالْك َ‬ ‫ال ُْم َق َّر َ‬ ‫اَللّـه َّم فَاَج ِز ِه عنا اَفْض ل ما جازي ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫الي ُكلَّما ذُكِ َر‪َ ،‬و ُكلَّما‬ ‫َْ َ‬ ‫ت امام اً َع ْن َرعيَّت ه‪َ ،‬و َ‬ ‫ص ِّل َعلى َس يِّدي و َم ْو َ‬ ‫ُ ْ َّ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ِع ْن َد‬ ‫ك َو َربّي فَ ِا َّن لَ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وا ْس َت ْو ِه ْبني ِم ْن َربِّ َ‬ ‫ك َو ُز ْم َرت َ‬ ‫الي أ ْد ِخلْني في ِح ْزبِ َ‬ ‫لَ ْم يُ ْذ َك ْر يا َس يِّدي و َم ْو َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الك ال‬ ‫ت اهللَ اهللَ في َع ْب ِد َك َو َم ْو َ‬ ‫ت ُش ِّف ْع َ‬ ‫طيت َوا ْن َش َف ْع َ‬ ‫ْت اُ ْع َ‬ ‫فيع ةً‪ ،‬ا ْن َس َأل َ‬ ‫اهلل جاه اً َوقَ ْدراً َو َم ْن ِزلَ ةً َر َ‬ ‫وال لِس ِ‬ ‫الش داِئ ِد واال َْْه ِ‬ ‫بيح فِ ْعلي َو َع ِ‬ ‫تُ َخلِّني ِع ْن َد َّ‬ ‫ك اَ​َملي َو َرجائي َوثَِق تي‬ ‫وء َع َملي َوقَ ِ‬ ‫ظيم ُج ْرمي‪ ،‬فَِانَّ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ك لَم يَتو َّس ِل الْمَتو ِّس لُو َن اِلَى ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اهلل بَِوس يلَة ِه َى اَ ْعظَ ُم َحق اً َوال‬ ‫َُ‬ ‫َو ُم ْعتَ َم دي َو َوس يلَتي الَى اهلل َربّي َو َربِّ َ ْ َ َ‬ ‫اَوجب حرمةً وال اَ َّجل قَ ْدراً ِع ْن َدهُ ِم ْن ُكم اَ ْهل الْب ْي ِ‬ ‫ت ال َخلَّ َفنِ َى اهللُ َع ْن ُك ْم بِ ُذنُوبي َو َج َم َع ني َواِيّا ُك ْم في‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ْ َ ُ ُْ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َِ ِ ِئ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ـه َّم اَبْلِ ْغ َس يِّدي‬ ‫مين‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫رين َو اَ ْر َح َم ال ّراح َ‬ ‫َجنَّة َع ْدن التي اَ َع َّدها لَ ُك ْم َوال ْولي ا ُك ْم انَّهُ َخ ْي ُر الْغ اف َ‬ ‫الس ِ ِ‬ ‫ص ِّل َعلَْي ِه ُكلَّما ذُكِ َر‬ ‫الي تَ ِحيَّةً َكث َير ًة َو َس الماً‪َ ،‬و ْار ُد ْد َعلَْينا ِم ْن هُ َّ‬ ‫الم انَّ َ‬ ‫ريم‪َ ،‬و َ‬ ‫ك َج وا ٌد َك ٌ‬ ‫َو َم ْو َ‬ ‫مين‪.‬‬ ‫الم َو ُكلَّما لَ ْم يُ ْذ َك ْر يا َر َّ‬ ‫َّ‬ ‫الس ُ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫الزيارة في خالل اعمال يوم عاشوراء وسنذكر في أواخر الباب صالة يص لّى بها على الحجج‬ ‫أقول ‪ :‬قد أوردنا تلك ّ‬ ‫تتضمن صالة وجيزة على الحسين (عليه السالم) فال تدع قراءتها ‪.‬‬ ‫الطّاهرين (عليهم السالم) ّ‬

‫المنورة دعاء المظلوم على الظّالم أي ينبغي لمن بغى عليه باغ أن يدعو بهذا‬ ‫الروضة‬ ‫ّ‬ ‫الخامس عشر ‪ :‬من أعمال هذه ّ‬ ‫المتهجد في أعمال الجمعة ‪ ،‬قال‬ ‫شريف‪ ،‬وهو ما أورده شيخ الطّايفة (رحمه اهلل) في مصباح‬ ‫ال ّدعاء في ذلك الحرم ال ّ‬ ‫ّ‬

‫ِ‬ ‫ك َوفُال ٌن‬ ‫‪:‬‬ ‫ك َوا ْك ُر ُم بِ ِه دايَتِ َ‬ ‫ويستحب أن يدعو بدعاء المظلوم عند قبر ابي عبداهلل وهو ‪ :‬اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْعَت ُّز بِدينِ َ‬ ‫ّ‬ ‫الد ِ‬ ‫ش ِّر ِه ويهينني بِاَ ِذيَّتِ ِه‪ ،‬ويعيب ني بِو ِ‬ ‫ت اِلى مو ِ‬ ‫ض ِع ُّ‬ ‫عاء‬ ‫الء اَ ْولِياِئ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َي ْب َهتُ ني بِ َد ْعواهُ‪َ ،‬وقَ ْد ِجْئ ُ‬ ‫يُ ِذلُّني بِ َ َ ُ ُ‬ ‫َْ‬ ‫َُ ُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫تنكب على‬ ‫ثم‬ ‫ضمانِ َ‬ ‫َو َ‬ ‫الس َ‬ ‫الس َ‬ ‫ك االِْجابَةَ‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫ّ‬ ‫اعةَ‪ّ ،‬‬ ‫اعةَ ّ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآل ُم َح َّمد َواَ ْع دني َعلَْي ه ّ‬ ‫القبر وتقول ‪ :‬مو ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َّص َر حتّى ينقطع النّفس ‪.‬‬ ‫َّص َر الن ْ‬ ‫اسَت ْعدي َعلى ظال ِمه الن ْ‬ ‫الي امامي َمظْلُ ٌ‬ ‫وم ْ‬ ‫َْ َ‬ ‫الص ادق‬ ‫الس ادس عشر ‪ :‬من اعم ال ذلك الح رم ّ‬ ‫الش ريف ال ّدعاء الَّذي رواه ابن فهد (رحمه اهلل)في ع ّدة ال ّداعي عن ّ‬ ‫ّ‬

‫(عليه الس الم)قال ‪ :‬من كان له الى اهلل تع الى حاجة فليقف عند رأس الحسين (عليه الس الم) ويقول ‪ :‬يا اَبا َع ْب ِد ِ‬ ‫اهلل‪،‬‬ ‫‪273‬‬


‫اس ْ‬ ‫ك َو َربِّي في قَض ِاء‬ ‫َأل َربَّ َ‬ ‫ك َح ٌّي ِع ْن َد َربِّ َ‬ ‫ك تَ ْش َه ُد َمق امي َوتَ ْس َم ُع َكالمي َواَنَّ َ‬ ‫اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫ك ُت ْر َز ُق فَ ْ‬ ‫حواِئجي‪ ،‬فأنّه يقضى حاجته ان شاء اهلل تعالى ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫الرحمن وسورة‬ ‫الس ابع عشر ‪ :‬من جملة االعمال في ذلك الحرم ّ‬ ‫الش ريف ّ‬ ‫الرأس المق ّدس ركعت ان بسورة ّ‬ ‫الص الة عند ّ‬ ‫ّ‬ ‫تبارك ‪.‬‬

‫حجة مقبولة م برورة مع رس ول اهلل‬ ‫الس يد ابن ط ُاوس (رحمه اهلل) ا ّن من ص الها كتب اهلل له خمس اً وعش رين ّ‬ ‫روى ّ‬

‫(صلى اهلل عليه وآله وسلم) ‪.‬‬

‫الس امية االس تخارة‪ ،‬وص فتها على ما أوردها العالّمة المجلسي (رحمه‬ ‫الثّ امن عشر ‪ :‬من االعم ال تحت تلك القبّة ّ‬ ‫الص ادق (عليه السالم) قال ‪ :‬ما استخار اهلل‬ ‫الرواية كتاب قُرب االسناد للحميري ‪ ،‬قال بسند صحيح عند ّ‬ ‫اهلل)ومصدر ّ‬

‫عزوج ل عبد في أمر قط مائة م رة يقف عند رأس الحس ين ص لوات اهلل عليه ويق ول ‪ :‬اَلْحم د ِ ِ ِ‬ ‫َْ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫هلل َوال الـهَ االَّ اهللُ‬ ‫وس ْبحا َن ِ‬ ‫ويمج ده ويث نى عليه بما هو أهله ويس تخيره مائة م ّرة االّ رم اه اهللُ تب ارك‬ ‫اهلل فيحمد اهلل ويهلّله ويس بّحه‬ ‫ّ‬ ‫َُ‬ ‫خير اهللَ بَِر ْح َمتِ ِه ِخَي َرةً فِي عافِيَة ‪.‬‬ ‫وتعالى بأخير االمرين ‪ .‬وعلى رواية اخرى يستخير اهلل مائة ّ‬ ‫مرة قائالً ‪ :‬اَ ْستَ ُ‬

‫الص ادق ص لوات اهلل عليه‬ ‫التّاسع عشر ‪ :‬روى ّ‬ ‫القمي (رحمه اهلل)عن ّ‬ ‫الش يخ االجل الكامل أبو القاسم جعفر بن قولويه ّ‬ ‫الص مت االّ عن الخ ير‪ ،‬وا ّن مالئكة اللّيل والنّه ار من‬ ‫انّه ق ال ‪ :‬اذا زرتم أبا عبد اهلل الحس ين (عليه الس الم) ف ألزموا ّ‬

‫الحفظة يحضرون عند المالئكة الّذين هم في الحاير‪ ،‬ويصافحونهم فال يجيبهم مالئكة الحائر من ش ّدة البكاء وهم ابداً‬ ‫يبك ون وين دبون ال يف ترون االّ عند ال ّزوال وعند طل وع الفجر فالحفظة ينتظ رون حين يحين الظّهر أو يطلع الفجر‬ ‫السماء وهم ال يمسكون عن ال ّدعاء والبكاء فيما بين هاتين الفترتين ‪.‬‬ ‫فيكالمونهم ويسألونهم عن امور من ّ‬

‫وروي ايض اً عنه (عليه الس الم) ا ّن اهلل تع الى قد و ّكل على ق بر الحس ين ص لوات اهلل عليه أربعة آالف من المالئكة‬ ‫الش مس عرجوا وهبط مثلهم‬ ‫الزوال فاذا زالت ّ‬ ‫شعث غبر على هيئة اصحاب العزاء يبكون عليه من طلوع الفجر الى ّ‬ ‫يبكون الى طلوع الفجر‪ ،‬واالحاديث في ذلك كثيرة ويبدو من هذه االحاديث استحباب البكاء عليه في ذلك الحرم‬ ‫للش يعة‬ ‫والرث اء له من اعم ال تلك البُقعة المباركة الّ تي هي بيت االح زان ّ‬ ‫الطّ اهر بل الج دير أن يعد البك اء عليه ّ‬

‫الص ادق (عليه الس الم) انّه ال يهنأ للم رء أكله وش ربه لو اطّلع على تض ّرع‬ ‫الم والين‪ ،‬ويس تفاد من ح ديث ص فوان عن ّ‬

‫الجن عليهما وبك اء‬ ‫المالئكة الى اهلل تع الى في اللّعن على قتلة ام ير المؤم نين والحس ين (عليهما الس الم) ‪ ،‬وني اح‬ ‫ّ‬

‫المالئكة الّ ذين هم ح ول ض ريح الحس ين (عليه الس الم) وش ّدة ح زنهم ‪ .‬وفي ح ديث عبد اهلل بن حم اد البص ري عن‬ ‫الص ادق ص لوات اهلل وس المه عليه انّه ق ال ‪ :‬بلغ ني ا ّن قوم اً ي أتون من ن واحي الكوفة وناس اً من غ يرهم ونس اء يندبنه‬ ‫ّ‬

‫يقص أي ي ذكر المص ائب ون ادب ين دب وقائل يق ول الم راثي ‪ ،‬فقلت له ‪ :‬نعم جعلت‬ ‫فمن بين ق اريء يق رأ وق اص‬ ‫ّ‬ ‫ف داك قد ش هدت بعض ما تصف ‪ ،‬فق ال ‪ :‬الحمد هلل الَّذي جعل في النّ اس من يفد الينا ويم دحنا وي رثي لن ا‪ ،‬وجعل‬ ‫عدونا من يطعن عليهم من قرابتنا أو غيرهم يهدون بهم ويقبّحون ما يصنعون ‪.‬‬ ‫ّ‬

‫وقد ورد في أوائل هذا الحديث انّه يبكيه من زاره ويحزن له من لم يزره‪ ،‬ويحترق له من لم يشهده‪ ،‬ويرحمه من‬ ‫ثم منع الح ّق وت وازر عليه أهل ال ّردة حتّى‬ ‫نظر الى ق بر ابنه عند رجليه في ارض فالة وال حميم قرب ة‪ ،‬وال ق ريب‪ّ ،‬‬ ‫‪274‬‬


‫رسول اهلل (صلى اهلل عليه‬ ‫للسباع‪ ،‬ومنعوه شرب ماء الفرات الَّذي يشربه الكالب وضيّعوا ح ّق ُ‬ ‫قتلوه وضيّعوه وعرضوه ّ‬ ‫وآله وسلم) ووصيّته به وبأهل بيته ‪.‬‬

‫الش هيد‬ ‫وروى ايض اً ابن قولويه عن ح ارث االع ور عن ام ير المؤم نين ص لوات اهلل عليه انّه ق ال ‪ :‬ب أبي واُّمي الحس ين ّ‬

‫الص حراء من ك ّل ن وع قد م ّدت اعناقها على ق بره تبكي عليه ليلها حتّى‬ ‫وح وش ّ‬ ‫خلف الكوف ة‪ ،‬واهلل ك أنّي أرى ُ‬ ‫الصباح فاذا كان كذلك فايّاكم والجفاء‪ ،‬واالخبار في ذلك كثيرة ‪.‬‬ ‫ّ‬

‫الروضة‬ ‫طاوس (رحمه اهلل)‬ ‫ّ‬ ‫السيد ابن ُ‬ ‫يستحب للمرء اذا فرغ من زيارته (عليه السالم)وأراد الخروج من ّ‬ ‫العشرون ‪ :‬قال ّ‬

‫ك يا ح َّجةَ ِ‬ ‫الم‬ ‫المق ّدسة أن‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الي‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ينكب على ال ّضريح ويُقبّله ويقول ‪ :‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ّ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ ُ‬ ‫ك يا َم ْو َ‬ ‫َعلَْي َ ِ‬ ‫ك يا خالِص ةَ ِ‬ ‫ص ْفوةَ‪ِ ،‬‬ ‫ك يا‬ ‫ك يا قَتي َل الظَّم ِاء‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يا َ‬ ‫غَ ريب الْغُر ِ‬ ‫الم ُم َودِّع ال َس ِئم َوال قال‪ ،‬فَ ِا ْن اَ ْم ِ‬ ‫ض فَال َع ْن َماللَ ة‪َ ،‬واِ ْن اُقِ ْم فَال‬ ‫باء‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ك َس َ‬ ‫لس ُ‬ ‫َ َ‬ ‫آخ ر الْعه ِد ِمني لِ ِز ِ‬ ‫عن س ِ‬ ‫الص ابِ‬ ‫وء ظَن بِ‬ ‫ك‪َ ،‬و َر َزقَنِ َي اهللُ ال َْع ْو َد اِلى‬ ‫اهلل‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫ما‬ ‫َ‬ ‫يارت َ‬ ‫رين‪ ،‬ال َج َعلَ هُ اهللُ ِ َ َ ْ ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫م ْش ه ِد َك والْمق ام بَِفناِئ َ ِ‬ ‫أل اَ ْن يُ ْس ِع َدني بِ ُك ْم َويَ ْج َعلَ ني َم َع ُك ْم فِي ُّ‬ ‫الدنْيا‬ ‫ك َواِيّ اهُ اَ ْس ُ‬ ‫ام فِي َح َر ِم َ‬ ‫ك َوالْقي َ‬ ‫َ َ َ َ َ‬ ‫َواالْ ِخ َر ِة ‪.‬‬

‫ث‪:‬‬ ‫صد الثّال ِ ُ‬ ‫المق َ‬ ‫ّ‬ ‫الشهداء (عليه السالم)‬ ‫سيّد‬ ‫في كيفيّة زيارة َ‬ ‫والعبّاس‬ ‫قدّس الله ُروحه ‪:‬‬ ‫تخص‬ ‫الزيارات المرويّة للحسين (عليه السالم) نوعان فزيارات ُمطلقة غير مقيّدة بزمان معيّن وزيارات مخصوصة‬ ‫اعلم ا ّن ّ‬ ‫ّ‬ ‫الزيارات في ضمن مطالب ثالثة ‪.‬‬ ‫مواقيت‬ ‫خاصة وسنذكر هذه ّ‬ ‫ّ‬

‫االول ‪:‬‬ ‫المطلب‬ ‫ّ‬ ‫الزيارات المطلقة للحسين (عليه‬ ‫في ّ‬ ‫منها‬ ‫و‬ ‫نحن نكتفي ب ِ ِ‬ ‫عدّة ِ‬ ‫السالم) و ِ‬ ‫ُ‬ ‫ي كثيرة َ‬ ‫ه َ‬ ‫‪:‬‬ ‫يارةُ االُولى‬ ‫ّ‬ ‫الز َ‬ ‫‪275‬‬


‫والمفض ل بن عمر وأبو سلمة‬ ‫كنت أنا ويُونس بن ظبيان‬ ‫ّ‬ ‫روى الكليني في الكافي بسنده عن الحسين بن ثُوير قال ‪ُ :‬‬

‫محمد (عليه الس الم) وك ا َن المتكلّم يُ ونس وك ان اكبرنا س نّاً‪ ،‬فق ال له ‪:‬‬ ‫الس راج جلوس اً عند أبي عبد اهلل جعفر بن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫جعلت فداك انّي أحضر مجالِس هؤالء القوم يعني ولد عبّ اس فما أقول ؟ قال ‪ :‬اذا حضرتهم وذكرتنا ف ُقل ‪ :‬اَللّ ُـه َّم‬ ‫الرجعة ‪ ،‬فقلت ‪ :‬جعلت ف داك انّي كث يراً ما‬ ‫اَ ِرنَا َّ‬ ‫اء َو ُّ‬ ‫الرج وع عند ّ‬ ‫ور‪ ،‬لتبلغ ما تريد من الثّ واب أو ّ‬ ‫الس ُر َ‬ ‫الرخ َ‬ ‫ك يا اَبا َع ْب ِد ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬ف ا ّن‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلَْي َ‬ ‫أي ش يء أق ول ؟ ق ال ‪ :‬تق ول وتعي ُد ذلك ثالث اً ‪َ :‬‬ ‫أذكر الحس ين (عليه الس الم) ف ّ‬ ‫الس بع‬ ‫ثم ق ال ‪ :‬ا ّن أبا عبد اهلل (عليه الس الم) ّ‬ ‫الس الم يصل اليه من ق ريب وبعي د‪ّ .‬‬ ‫الس ماوات ّ‬ ‫لما مضى بكت عليه ّ‬ ‫ّ‬ ‫اء على‬ ‫فيهن وما‬ ‫الس بع وما‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بينهن ومن يتقلّب في الجنّة والنّ ار من خلق ربّنا وما يُ رى وما ال يُ رى بك ً‬ ‫واالرض ون ّ‬

‫أبيعبد اهلل (عليه الس الم) االّ ثالثة أش ياء لم تبك عليه ‪ ،‬قلت ‪ُ :‬جعلت ف داك ما ه ذه الثالثة االش ياء ؟ ق ال ‪ :‬لم تبك‬

‫عليه البص رة وال ال ّدمشق وال آل عثم ان ‪ ،‬ق ال ‪ :‬قلت‪ :‬جعلت ف داك انّي أريد أن أزوره فكيف أق ول وكيف أص نع ؟‬ ‫ثم امش حافي اً فانّك‬ ‫ثم البس ثيابك الطّ اهرة ّ‬ ‫ق ال ‪ :‬اذا أتيت أبا عبد اهلل (عليه الس الم)فاغتسل على ش اطيء الف رات ّ‬ ‫محمد وأهل بيته حتّى تصير‬ ‫والص الة على‬ ‫في حرم من حرم اهلل‬ ‫ورسوله بالتّكبير والتّهليل والتّمجيد والتّعظيم هلل كثيراً‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬

‫ِ​ِ‬ ‫لسالم َعلَْي ُكم يا مالِئ َكةَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل َو ُز ّو َار َق ْب ِر‬ ‫الى باب الحائر ّثم قُل ‪ :‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ك يا ُح َّجةَ اهلل َوابْ َن ُح َّجته‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫ابْ ِن نَبِ ِّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ثم امش الى الق بر من قبل وجهه واس تقبل وجهك بوجهه واجعل القبلة‬ ‫ثم قف فكبّر ثالثين تكب يرة ّ‬ ‫ي اهلل‪ّ ،‬‬ ‫ثم تقول ‪:‬‬ ‫بين كتفيك ّ‬

‫ك يا ث ار ِ‬ ‫ك يا قَتيل ِ‬ ‫ك يا ح َّجةَ ِ‬ ‫اهلل‬ ‫اهلل َوابْ َن قَتيلِ ِه‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل َوابْ َن ُح َّجتِ ِه‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ماوات َواال َْْر ِ‬ ‫ك َس َك َن فِي‬ ‫الس‬ ‫ور فِي َّ‬ ‫َوابْ َن ث ا ِر ِه‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ض‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَ َّن َد َم َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يا ِو ْت َر اهلل ال َْم ْوتُ َ‬ ‫الْ ُخل ِ‬ ‫ت لَ هُ اَ ِظلَّةُ ال َْع ْر ِ‬ ‫ض و َن‬ ‫الس‬ ‫ماوات َّ‬ ‫ت لَ هُ َّ‬ ‫ْش َع َّر ْ‬ ‫ْد َواق َ‬ ‫ميع الْ َخالِئ ِق َوبَ َك ْ‬ ‫ُ‬ ‫الس ْب ُع َواال َ​َْر ُ‬ ‫ش‪َ ،‬وبَكى لَ هُ َج ُ‬ ‫الس بع وما في ِه َّن وما بيَنه َّن ومن يَت َقلَّ ِ‬ ‫ْجن َِّة َوالنّ ا ِر ِم ْن َخل ِ‬ ‫ْق َربِّنا َوما يُرى َوما ال يُرى‪ ،‬اَ ْش َه ُد‬ ‫ب في ال َ‬ ‫َّ ْ ُ َ‬ ‫َ َْ ُ َ َ ْ َ ُ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ك ثار ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ح َّجةُ ِ‬ ‫اهلل وابْ َن ثا ِر ِه‪َ ،‬واَ ْش َه ُد‬ ‫اهلل َوابْ ُن ُح َّجتِ ِه‪َ ،‬واَ ْش َه ُد أنَّ َ‬ ‫اَنَّ َ ُ‬ ‫وابن قَتيل ه واَ ْش َه ُد أنَّ َ ُ‬ ‫تيل اهلل ُ‬ ‫ك قَ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ماوات َواال َْْر ِ‬ ‫ت‬ ‫الس‬ ‫ور فِي َّ‬ ‫ض‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫ت َواَ ْو َف ْي َ‬ ‫ت َو َو َف ْي َ‬ ‫ص ْح َ‬ ‫ك قَ ْد َبلَّ ْغ َ‬ ‫ت َونَ َ‬ ‫اَنَّك ِو ْت ُر اهلل ال َْم ْوت ُ‬ ‫ت علَي ِه شهيداً ومست ْش ِهداً و ِ‬ ‫ضي ُ ِ‬ ‫شاهداً وم ْش ُهوداً‪ ،‬اَنَا َع ْب ُد ِ‬ ‫بيل ِ‬ ‫ت فِي َس ِ‬ ‫اهلل‬ ‫جاه ْد َ‬ ‫ت للَّذي ُك ْن َ َ ْ َ َ ُ ْ َ‬ ‫َو َ‬ ‫اهلل َو َم َ ْ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫الك وفِي طاعتِ ك والْوافِ د اِ‬ ‫مال الْم ْن ِزلَ ِة ِع ْن َد ِ‬ ‫ك اَلَْ ِ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫ك‬ ‫س‬ ‫تم‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫بات الْ َق َدِم فِي الْ ِه ْج َر ِة الَْي َ‬ ‫اهلل َوثَ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َو َم ْو َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫الد ُخ ِ‬ ‫الس َّ‬ ‫ك ِم َن ُّ‬ ‫راد اهللَ بَ َدَأ بِ ُك ْم‪ ،‬بِ ُك ْم‬ ‫ك الَّتي اَ​َم ْر َ‬ ‫ول فِي كِفالَتِ َ‬ ‫دونَ َ‬ ‫ت بِها‪َ ،‬م ْن اَ َ‬ ‫بيل الذي ال يَ ْختَل ُج ُ‬ ‫َو َّ َ‬ ‫يبيِّن اهلل الْ َك ِذب‪ ،‬وبِ ُكم ي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب‪َ ،‬وبِ ُك ْم َفتَ َح اهللُ َوبِ ُك ْم يَ ْختِ ُم اهللُ‪َ ،‬وبِ ُك ْم يَ ْم ُحو ما‬ ‫باع ُد اهللُ َّ‬ ‫َُ ُ ُ‬ ‫َ َ ُْ‬ ‫الزم ا َن الْ َكل َ‬ ‫ِ‬ ‫ك ُّ َّ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ت‪ ،‬وبِ ُك ْم َي ُف ُّ‬ ‫ت‬ ‫ب بِها‪َ ،‬وبِ ُك ْم َت ْنبِ ُ‬ ‫يَشاءُ َو ُيثْبِ ُ‬ ‫الذل م ْن ِرقابنا‪َ ،‬وب ُك ْم يُ ْد ِر ُك اهللُ ِو ْت َر َة ُك ِّل ُم ْؤ من يَطْلَ ُ‬ ‫ض اَ ْش جارها‪ ،‬وبِ ُكم تُ ْخ ِرج االَْر ُ ِ‬ ‫ف‬ ‫ماره ا‪َ ،‬وبِ ُك ْم ُت ْن ِز ُل َّ‬ ‫الس ماءُ قَط َْرها َو ِر ْزقَه ا‪َ ،‬وبِ ُك ْم يَ ْك ِش ُ‬ ‫اال َْْر ُ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ضث َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ب‪ ،‬وبِ ُكم ُيَن ِّز ُل اهللُ الْغَْي َ ِ‬ ‫ض الَّتي تَ ْح ِم ْل اَبْ دانَ ُك ْم َوتَ ْس تَ ِق ُّر ِجبالُها َع ْن‬ ‫س بِّ ُح اال َْْر ُ‬ ‫اهللُ الْ َك ْر َ َ ْ‬ ‫ث‪َ ،‬وب ُك ْم تُ َ‬ ‫‪276‬‬


‫ب في مق ادي ِر اُم و ِر ِه َتهبِ ُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ُدر ِمن بي وتِ ُكم والص ِ‬ ‫ص َل ِم ْن‬ ‫اد ُر َع ّما فُ ِّ‬ ‫ْ‬ ‫َمراس يها ا َ‬ ‫ط الَْي ُك ْم َوتَ ْ ُ ْ ُ ُ ْ َ ّ‬ ‫ُ‬ ‫رادةُ ال َّر ِّ َ‬ ‫اَحك ِام ال ِْعب ِ‬ ‫ت َعلَْي ُك ْم‪،‬‬ ‫اه َر ْ‬ ‫ت اَُّمةٌ َقَتلَْت ُك ْم‪َ ،‬واَُّمةٌ خ الَ​َف ْت ُك ْم‪َ ،‬واَُّمةٌ َج َح َد ْ‬ ‫اد‪ ،‬لُ ِعنَ ْ‬ ‫اليتَ ُك ْم‪َ ،‬واَُّمةٌ ظ َ‬ ‫ْ‬ ‫ت َو َ‬ ‫ت ولَم تُستَ ْش َه ْد‪ ،‬اَلْحم ُد ِ‬ ‫ِ‬ ‫هلل الَّذي َج َع ل النّ ار َم ُ ِ‬ ‫س الْ ِو ْر ُد‬ ‫َْ‬ ‫َ َ‬ ‫َواَُّمةٌ َش ِه َد ْ َ ْ ْ‬ ‫س ِو ْر ُد الْوا ِر َ‬ ‫دين‪َ ،‬وبْئ َ‬ ‫أواه ْم َوبْئ َ‬ ‫ود‪ ،‬والْحم ُد ِ‬ ‫مين‪.‬‬ ‫هلل َر ِّ‬ ‫ال َْم ْو ُر ُ َ َ ْ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫اهلل وقُل ثالث م رة ‪ :‬اَنَا اِلَى ِ‬ ‫ك يا اَبا َع ْب ِد ِ‬ ‫اهلل ِم َّم ْن خالَ​َف َ‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلَْي َ‬ ‫فقل ثالث م رات ‪َ :‬و َ‬ ‫ك بَ ريءٌ‬ ‫ّ‬ ‫ول ِ‬ ‫ك يا ابْن ر ُس ِ‬ ‫ك يا‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ثم تق وم فت أتي ابنه عليّ اً وهو عند رجله فت ُق ول ‪ :‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا ابن َخديج ةَ و ِ‬ ‫فاط َم ةَ‬ ‫س ْي ِن‪ ،‬اَ َّ‬ ‫نين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫س ِن َوال ُ‬ ‫ك يا ابْ َن ال َ‬ ‫َ َ‬ ‫الم َعلَْي َ ْ َ‬ ‫ابْ َن اَم ي ِر ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ك تقول ذلك ثالث اً‪ ،‬وثالث اً‪ :‬انا‬ ‫ك‪ ،‬لَ َع َن اهللُ َم ْن َقَتلَ َ‬ ‫ص لّى اهللُ َعلَْي َ‬ ‫ص لّى اهللُ َعلَْي َ‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلَْي َ‬ ‫ك َ‬ ‫ك َ‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫الم َعلَْي ُك ْم‬ ‫الش هداء رضي اهلل عنهم وت ُق ُ‬ ‫ول ‪ :‬اَ َّ‬ ‫ثم تق وم فت ومىء بي دك الى ّ‬ ‫لس ُ‬ ‫الَى اهلل م ْن ُه ْم بَ ريءٌ‪ّ ،‬‬ ‫اهلل ُف ْزتُم و ِ‬ ‫اهلل ُف ْزتُم و ِ‬ ‫لس الم َعلَْي ُكم‪ُ ،‬ف ْزتُم و ِ‬ ‫اَ َّ‬ ‫وز َف ْوزاً‬ ‫ت اَنّي َم َع ُك ْم فَ اَفُ َ‬ ‫اهلل‪َ ،‬فلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي ُك ْم اَ َّ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫ست ركعات‬ ‫طهر فتص لّي‬ ‫ّ‬ ‫الم ّ‬ ‫َ‬ ‫ثم تدور فتجعل قبر أبي عبد اهلل (عليه السالم)بين يَديك أي تقف خلف القبر ُ‬ ‫عظيماً‪ّ ،‬‬ ‫فانصرف ‪.‬‬ ‫تمت زيارتك فإ ْن شئت‬ ‫َ‬ ‫وقد ّ‬

‫والص دوق في كت اب من ال يحض ره الفقيه ‪ ،‬وق ال‬ ‫الش يخ الطّوسي في التّه ذيب‪،‬‬ ‫الزي ارة ّ‬ ‫أق ول ‪ :‬قد روى ايض اً ه ذه ّ‬ ‫ّ‬ ‫أص ّح‬ ‫الزي ارات وانتخبت هذه ّ‬ ‫الص دوق‪ :‬انّي قد ذكرت في كت ابي الم زار والمقتل أنواع اً من ّ‬ ‫ّ‬ ‫الزي ارة له ذا الكت اب فانّها َ‬ ‫الزيارات عندي رواية‪ ،‬وهي تكفينا وتفي بالمقصود ‪ ،‬انتهى ‪.‬‬ ‫ّ‬

‫ة‬ ‫يارةُ الثّانِي ُ‬ ‫ّ‬ ‫الز َ‬ ‫شيخ الكليني عن االمام علي النّقي (عليه السالم) قال ‪ :‬تقول عند الحسين (عليه السالم) ‪:‬‬ ‫روى ال ّ‬

‫ض ِه و ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا اَبا َع ْب ِد ِ‬ ‫ك‬ ‫شاه َدهُ َعلى َخل ِْق ِه‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يا ُح َّجةَ اهلل في اَ ْر َ‬ ‫الزه ِ‬ ‫ك يا بن ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫يا بْن ر ُس ِ‬ ‫ك‬ ‫لي ال ُْم ْرتَضى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫راء‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫فاط َمةَ َّ ْ‬ ‫ك يا بْ َن َع ِّ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫َ َ‬ ‫الم َعلَْي َ ْ َ‬ ‫ت بِ الْمعر ِ‬ ‫بيل ِ‬ ‫ت َّ‬ ‫ت فِي َس ِ‬ ‫اهلل‬ ‫ت َّ‬ ‫جاه ْد َ‬ ‫وف َو َن َه ْي َ‬ ‫الص ال َة َوآَت ْي َ‬ ‫قَ ْد اَقَ ْم َ‬ ‫ت َع ِن ال ُْم ْن َك ِر‪َ ،‬و َ‬ ‫الزك ا َة‪َ ،‬واَ​َم ْر َ َ ْ ُ‬

‫ك‬ ‫َحتّى اَ َ‬ ‫ثم تضع خ ّدك االيمن على القبر وتقول ‪ :‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫صلّى اهللُ َعلَْي َ‬ ‫قين‪ ،‬فَ َ‬ ‫تاك الْيَ ُ‬ ‫ك َحيّاً َوميّت اً‪ّ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ت م ِق راً بِال ُّذنُ ِ ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫َعلى بِّينَة ِمن ربِّ َ ِ‬ ‫ك يَا بْن ر ُس ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬ثم س ّم االئمة (عليهم‬ ‫َ‬ ‫وب لتَ ْش َف َع لي ع ْن َد َربِّ َ َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ك‪ ،‬جْئ ُ ُ ّ‬ ‫ِ‬ ‫ب لي ِع ْن َد َك ميثاقاً َو َع ْه داً اِنّي‬ ‫السالم) بأسمائهم واحداً بعد واحد وقُل ‪ :‬اَ ْش َه ُد اَنَّ ُك ْم ُح َج ُج اهلل ( ّثم قُل) ‪ :‬اُ ْكتُ ْ‬ ‫اَ​َتيتك مجدِّداً الْميثا َق فَا ْشه ْد لي ِعند ربِّ ِ‬ ‫شِ‬ ‫اه ُد ‪.‬‬ ‫ت ال ّ‬ ‫ك انَّ َ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫ك اَنْ َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ َ ُ َ‬ ‫‪277‬‬


‫ة‬ ‫يارةُ الثّالِث َ ُ‬ ‫ّ‬ ‫الز َ‬ ‫الجعفي ‪ ،‬ق ال ‪ :‬ق ال‬ ‫هي ما رواها ابن ط ُاوس في الم زار وروى لها فض الً كث يراً ‪ ،‬ق ال بح ذف االس ناد عن ج ابر ُ‬ ‫َ‬

‫وأمي يوم وبعض يوم‬ ‫ّ‬ ‫الصادق (عليه السالم) لجابر ‪َ :‬كم َب ْينك وبين قبر الحسين (عليه السالم) ؟ قال ‪ :‬قلت‪ :‬بأبي أنت ّ‬

‫جعلت فداك ‪،‬‬ ‫فتزوره ؟ فقال ‪ :‬نعم ‪ ،‬قال ‪ :‬فقال ‪ :‬اَال اُبشرك اَال افرحك ببعض ثوابه ؟ قلت ‪ :‬بلى‬ ‫ُ‬ ‫آخر ‪ ،‬قال ‪ُ :‬‬ ‫الس ماء‪ ،‬ف اذا خ رج من ب اب منزله‬ ‫ق ال ‪ :‬فق ال لي‪ :‬ا ّن ّ‬ ‫الر ُجل منكم ليأخذ في جه ازه ويتهيّأ لزيارته فيتباشر به أهل ّ‬

‫مفض ل‬ ‫راكباً أو ماشياً و ّكل اهلل به أربعة آالف ملك من المالئكة يصلّون عليه حتّى يوافي الحسين (عليه السالم) ‪ ،‬يا‬ ‫ّ‬

‫إ ْن أتيت ق بر الحس ين بن علي (عليهما الس الم) فقف بالب اب وقُل ه ذه الكلم ات ف ا ّن لك بك ّل كلمة كفالً من رحمة‬ ‫اهلل ‪ ،‬فقلت ‪ :‬ما هي جعلت فداك ؟ قال ‪ :‬تقول ‪:‬‬

‫ث نُوح نَبِ ِّي ِ‬ ‫آدم ص ْفو ِة ِ‬ ‫ث‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ث َ​َ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫وح ِ‬ ‫ليم ِ‬ ‫ليل ِ‬ ‫ث ُموسى َك ِ‬ ‫راهيم َخ ِ‬ ‫اهلل‪،‬‬ ‫ث عيسى ُر ِ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ابْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ث مح َّمد س يِّ ِد رس ِل ِ‬ ‫نين َو َخ ْي ِر‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ث َع ِّ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يا وا ِر َ ُ َ َ ُ ُ‬ ‫لي اَم ي ِر ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ض ي الطّ ِ‬ ‫اض ى الْمر ِ‬ ‫اه ِر الر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك اَُّي َها‬ ‫س ِن َّ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫ض ِّي‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الر ِ ِّ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ث ال َ‬ ‫َْ‬ ‫ال َْوص يّ َ‬ ‫ّ‬ ‫ْح َ‬ ‫الْو ِ‬ ‫ك‬ ‫ك َو َعلى اال َْْر ِ‬ ‫ك‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ص ُّي الَْب ُّر الت َِّق ُّي‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك َواَنا َخ ْ‬ ‫واح الَّتي َحلَّ ْ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ت بَِر ْحلِ َ‬ ‫ت بِ​ِفناِئ َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫َ‬ ‫ت بِ الْمعر ِ‬ ‫ِئ ِ‬ ‫ت َّ‬ ‫ت‬ ‫ت َّ‬ ‫ك‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫ين بِ َ‬ ‫وف َو َن َه ْي َ‬ ‫الصال َة َوآَت ْي َ‬ ‫ك قَ ْد اَقَ ْم َ‬ ‫َو َعلَى ال َْمال َكة الْحافّ َ‬ ‫الزكا َة َواَ​َم ْر َ َ ْ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ك ور ْحمةُ ِ‬ ‫اهلل َو َب َركاتُهُ ‪.‬‬ ‫ت اهللَ َحتّى اَ َ‬ ‫قين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫دين َو َعبَ ْد َ‬ ‫جاه ْد َ‬ ‫َع ِن ال ُْم ْن َك ِر َو َ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ َ َ‬ ‫تاك الْيَ ُ‬ ‫ت ال ُْملْح َ‬ ‫ك بكل ق دم رفعتها أو وضعتها كثواب المتشحط بدمه في س بيل ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬ف اذا وص لت الى الق بر‬ ‫ثم تسعى الى الق بر َفلَ َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫ِ​ِ‬ ‫ك يا ح َّ ِ ِ‬ ‫ثم تمضي الى ص التِك ولك بك ّل‬ ‫ووقفت عن ده ف امرر عليه ي دك وقُل ‪ :‬اَ َّ‬ ‫جةَ اهلل في اَ ْرض ه‪ّ ،‬‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ ُ‬ ‫حجة واعتمر ألف عُم رة واعتق ألف رقب ة‪ ،‬وكأنّما وقف في س بيل اهلل ألف‬ ‫حج ألف ّ‬ ‫ركعة ركعتها عن ده كث واب َم ْن ّ‬

‫نبي ُمرسل ‪ ...‬الخبر ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫مرة مع ّ‬

‫ضل بن عمر ‪.‬‬ ‫الرواية مع اختالف يسير في آداب زيارة الحسين (عليه السالم)على رواية مف ّ‬ ‫مرت هذه ّ‬ ‫وقد ّ‬

‫ة‬ ‫ع ُ‬ ‫ّ‬ ‫الراب ِ َ‬ ‫يارةُ ّ‬ ‫الز َ‬ ‫عمار قال ‪ :‬قلت البي عبد اهلل (عليه السالم) ‪ :‬ما أقول اذا أتيت قبر الحسين (عليه السالم) ؟ قال قُل‬ ‫َعن معاوية بن ّ‬

‫ِ ِ ِ‬ ‫ك اهلل يا اَبا َع ْب ِد ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬لَ َع َن اهللُ َم ْن‬ ‫‪ :‬اَ َّ‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ك يا اَبا َع ْبداهلل َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يا اَبا َع ْبداهلل‪َ ،‬رح َم َ ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك‪ ،‬ولَعن اهلل من بلَغَهُ ذلِ َ ِ‬ ‫ضي بِ ِه اَنَا اِلَى ِ‬ ‫ك بَريءٌ ‪.‬‬ ‫اهلل َم ْن ذلِ َ‬ ‫َقَتلَ َ‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ َم ْن َش ِر َك في َدم َ َ َ َ ُ َ ْ َ‬ ‫ك َف َر َ‬

‫ة‬ ‫س ُ‬ ‫يارةُ الخا ِ‬ ‫ّ‬ ‫م َ‬ ‫الز َ‬ ‫‪278‬‬


‫بس ند ُمعت بر عن الك اظم (عليه الس الم) انّه ق ال الب راهيم بن أبي البالد ‪ :‬م اذا تق ول اذا زرت الحس ين (عليه الس الم) ؟‬

‫ول ِ‬ ‫ك يا اَبا َع ْب ِد ِ‬ ‫ك يا بْن ر ُس ِ‬ ‫ت‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫فأج اب ‪ :‬أق ول ‪ :‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ك قَ ْد اَقَ ْم َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ َ‬ ‫ت بِ الْمعر ِ‬ ‫ك بِال ِ‬ ‫ت َّ‬ ‫ت اِلى َس ِ‬ ‫ْح ْك َم ِة‬ ‫َّ‬ ‫بيل َربِّ َ‬ ‫الم ْن َك ِر‪َ ،‬و َد َع ْو َ‬ ‫وف‪َ ،‬و َن َه ْي َ‬ ‫الصالةَ‪َ ،‬وآَت ْي َ‬ ‫ت َع ِن ُ‬ ‫الزكاةَ‪َ ،‬واَ​َم ْر َ َ ْ ُ‬ ‫والْمو ِعظَ ِة الْح ِ‬ ‫ك ملْعونُو َن مع َّذبو َن َعلى لِ ِ‬ ‫َّ‬ ‫سان‬ ‫ذين َس َف ُكوا َد َم َ‬ ‫ك َو ْ‬ ‫اس تَ َحلُّوا ُح ْر َمتَ َ َ ُ‬ ‫َُ ُ‬ ‫َ َْ‬ ‫س نَة‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَ َّن ال َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ن‪ ،‬فقال (عليه السالم)‪ :‬بلى ‪.‬‬ ‫ص ْوا َوكانُوا َي ْعتَ ُدو َ‬ ‫عيسى بْ ِن َم ْريَ َم‪ ،‬ذلِ َ‬ ‫ك بِما َع َ‬ ‫ُ‬ ‫داو َد َو َ‬

‫ة‬ ‫يارةُ‬ ‫س ُ‬ ‫ّ‬ ‫السا ِد َ‬ ‫ّ‬ ‫الز َ‬ ‫الصادق (عليه السالم) قال ‪ :‬تقول اذا انتهيت الى قبره (عليه السالم) ‪:‬‬ ‫عمار عن ّ‬ ‫عن ّ‬

‫ِ‬ ‫ك يا اَبا َع ْب ِد ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ك يا بْن ر ُس ِ‬ ‫اهلل‪،‬‬ ‫نين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ َ‬ ‫ك يا بْ َن اَم ي ِر ال ُْمْؤ م َ‬ ‫باب اَ ْه ِل الْجن َِّة ور ْحم ةُ ِ‬ ‫ك يا َس يِّ َد َش ِ‬ ‫ضا‬ ‫اهلل َو َب َركاتُ هُ‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ك يا َم ْن ِرض اهُ ِم ْن ِر َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫َ َ​َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ليل َعلَى‬ ‫الر ْحم ِن َو َس َخطُهُ ِم ْن َس َخ ِط َّ‬ ‫َّ‬ ‫الر ْحم ِن‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫مين اهلل َو ُح َّجةَ اهلل َوب َ‬ ‫ك يا اَ َ‬ ‫اب اهلل َوال َّد َ‬ ‫ت ح رام ِ‬ ‫الل ِ‬ ‫اهلل وال ّداعي اِلَى ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ر‬ ‫ح‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫اهلل‬ ‫ح‬ ‫ْت‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ح‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫ه‬ ‫ش‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫اهلل‬ ‫َ‬ ‫ت َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫الص ال َة‪َ ،‬وآَت ْي َ‬ ‫اهلل‪َ ،‬واَقَ ْم َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ت بِ المعرو ِ‬ ‫ك بِال ِ‬ ‫َّ‬ ‫ت اِلى َس ِ‬ ‫ْح ْك َم ِة َوال َْم ْو ِعظَ ِة‬ ‫بيل َربِّ َ‬ ‫ت َع ِن ال ُْم ْن َك ِر‪َ ،‬و َد َع ْو َ‬ ‫ف‪َ ،‬و َن َه ْي َ‬ ‫الزك اةَ‪َ ،‬واَ​َم ْر َ َ ْ ُ‬ ‫ك فِي النّ ا ِر‬ ‫ك ُش َهداءٌ‪ ،‬اَ ْحياءٌ ِع ْن َد َربِّ ُك ْم ُت ْر َزقُو َن‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَ َّن قاتِلَ َ‬ ‫ك َو َم ْن قُتِ َل َم َع َ‬ ‫سنَ ِة‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫ال َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ك‪ ،‬و ِم َّمن جم ع علَي َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ص ْوتَ َ‬ ‫ك َو ِم َّم ْن قاَتلَ َ‬ ‫راء ِة ِم َّم ْن َقَتلَ َ‬ ‫ك َوش ايَ َع َعلَْي َ َ ْ َ َ َ َ ْ‬ ‫ك َوم َّم ْن َس ِم َع َ‬ ‫اَ ُ‬ ‫دين اهللَ ب الْبَ َ‬ ‫وز َف ْوزاً َعظيماً ‪.‬‬ ‫َولَ ْم يُِع ْن َ‬ ‫ت َم َع ُك ْم فَاَفُ َ‬ ‫ك‪ ،‬يا لَْيتَني ُك ْن ُ‬

‫ة‬ ‫يارةُ‬ ‫ع ُ‬ ‫ّ‬ ‫الساب ِ َ‬ ‫ّ‬ ‫الز َ‬ ‫الزيارات الثّالث مرويّة عن كتاب المزار البن قولويه) قال ‪ :‬استأذنت‬ ‫روى ال ّ‬ ‫شيخ في المصباح عن صفوان (أقول‪ :‬هذه ّ‬

‫الحس ين (عليه الس الم)وس ألته أن يعرف ني ما أعمل عليه ‪ ،‬فق ال ‪ :‬يا ص فوان صم‬ ‫ّ‬ ‫الص ادق (عليه الس الم) لزي ارة م والي ُ‬

‫ثالثة اي ام قبل خروجك واغتسل في الي وم الثّ الث ‪ ،‬ثم اجمع اليك أهلك ‪ ،‬ثم قُل ‪ :‬اَللّ ِ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫اس َت ْو ِدعُ َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ـه َّم انّي ْ‬ ‫ثم اغتسل من الف رات ف ا ّن أبي ح ّدثني عن آبائه (عليهم‬ ‫ثم ق ال‪ّ :‬‬ ‫ثم علّمه دع اء ي دعو به اذا أتى الف رات‪ّ ،‬‬ ‫ُّعاء ّ‬ ‫ال د َ‬ ‫الس الم) ق ال‪ :‬ق ال رس ول اهلل(ص لى اهلل عليه وآله وس لم)‪ :‬ا ّن اب ني ه ذا الحس ين (عليه الس الم) يُقتل بع دي على ش اطيء‬

‫لك ‪ :‬بِس ِم ِ‬ ‫اهلل‬ ‫الف رات ومن اغتسل من الف رات تس اقطت خطاي اه كهيئة ي وم ولدته ّام ه‪ ،‬ف اذا اغتس لت ف ُقل في غُس َ ْ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَللّـه َّم اجعلْه نُوراً وطَهوراً و ِحرزاً و ِش ِ‬ ‫عاهة‪ ،‬اَللّ ُـه َّم طَ ِّه ْر بِ ِه َقلْبي‬ ‫َوبِ ِ ُ ْ َ ُ‬ ‫فاء م ْن ُك ِّل داء َو ُس ْقم َوآفَة َو َ‬ ‫َ ُ َ ْ َ ً‬ ‫ِ‬ ‫وصل ركعتين خارج المشرعة وهو‬ ‫ل لي بِ ِه اَ ْمري‪ ،‬فاذا فرغت من غُسلك فالبس ثوبين‬ ‫ّ‬ ‫َوا ْش َر ْح بِه َ‬ ‫ص ْدري َو َس ِّه ْ‬ ‫‪279‬‬


‫ات ِمن اَ ْعن اب و َزرعٌ ونَخي ل ِ‬ ‫المك ان الَّذي ق ال اهلل تع الى ‪َ ( :‬وفِي اال َْْر ِ‬ ‫ص ْنوا ٌن‬ ‫ض قِطَ ٌع ُمتَج ا ِو ٌ‬ ‫رات َو َجنّ ٌ ْ‬ ‫َ ْ َ ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فتوجه نحو‬ ‫ك ِل) فاذا فرغت من صالتك‬ ‫ضها َعلى َب ْعض فِي االَْ ْ‬ ‫ّ‬ ‫ِّل َب ْع َ‬ ‫َوغَْي َر ص ْنوان يُ ْسقى بماء واحد َو ُن َفض ُ‬ ‫الح ائر وعليك الس كينة والوق ار وقص ر خط اك ف ا ّن اهلل تع الى يكتب لك ب ُك ل خط وة حجة وعُم رة‪ ،‬وصر ِ‬ ‫خاش عاً قلبك‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫)والص الة‬ ‫عزوجل‬ ‫باكية عينك واكثر من التّكبير والتّهليل والثّناء على اهلل ّ‬ ‫والص الة على نبيّه (صلى اهلل عليه وآله وسلم ّ‬ ‫ّ‬

‫أس س ذلك عليه ف اذا أتيت ب اب الح ائر فقف وقُل ‪:‬‬ ‫على الحس ين (عليه الس الم) ّ‬ ‫ممن ّ‬ ‫خاص ة ولعن من قتله وال براءة ّ‬

‫اهلل ب ْك ر ًة واَصيالً‪ ،‬اَلْحم ُد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْح ْم ُد ِ‬ ‫هلل الَّذي َه دانا لِهذا َوما ُكنّا‬ ‫َْ‬ ‫اَهللُ اَ ْكَب ُر َكبيراً‪َ ،‬وال َ‬ ‫هلل َكثيراً‪َ ،‬و ُس ْبحا َن ُ َ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ثم قُل ‪:‬‬ ‫ْح ِّ‬ ‫جاء ْ‬ ‫ق ّ‬ ‫ت ُر ُس ُل َربِّنا بِال َ‬ ‫ي لَ ْو ال اَ ْن َهدانَا اهللُ‪ ،‬لَ​َق ْد َ‬ ‫لَن ْهتَد َ‬

‫ك يا نَبِ َّي ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا‬ ‫ك يا َر ُس َ‬ ‫ين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يا خاتَ َم النَّبيّ َ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا ح بيب ِ‬ ‫ك يا َس يِّ َد‬ ‫نين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫لين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫مير ال ُْمْؤ م َ‬ ‫َسيِّ َد ال ُْم ْر َس َ‬ ‫الم َعلَْي َ َ َ‬ ‫ك يا اَ َ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫مين‪،‬‬ ‫لين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يا قا َد الْغُ ِّر الُْ َ‬ ‫ك يَا بْ َن فاط َم ةَ َس يِّ َدة نس اء الْع الَ َ‬ ‫مح َّج َ‬ ‫ال َْوص يّ َ‬ ‫ص َّي اَم ي ِر الْمْؤ ِ‬ ‫ك و َعلَى االَِْئ َّمةَ ِمن ولْ ِ‬ ‫ك يا و ِ‬ ‫ك اَُّي َها‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫الم‬ ‫لس‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬ ‫د‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫نين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫لس ُ‬ ‫ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫الش ِ‬ ‫الم ِ‬ ‫قام َّ‬ ‫ديق َّ‬ ‫الم َعلَْي ُك ْم يا‬ ‫ِّ‬ ‫ريف‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الش هي ُد‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الص ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫قيمين في ه َذا َ‬ ‫الم َعلَْي َكم يا َمال َك ةَ اهلل ُ‬ ‫الم َ‬ ‫مالِئ َك ةَ ربِّي الُْ ِ‬ ‫قيت َوبَِق َي اللَّْي ُل‬ ‫س ْي ِن عليه الس الم‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي ُك ْم ِمنّي اَبَ داً ما بَ ُ‬ ‫ْ‬ ‫لس ُ‬ ‫قين بَِق ْب ِر ال ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫مح د َ‬ ‫ْح َ‬ ‫َّهار ‪.‬‬ ‫َوالن ُ‬

‫ثم تقول ‪:‬‬ ‫ّ‬

‫ِ‬ ‫ك يا اَبا َع ْب ِد ِ‬ ‫ك يَا بْن ر ُس ِ‬ ‫نين َع ْب ُد َك‬ ‫ول اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ َ‬ ‫ك يَا بْ َن اَمي ِر ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ْخ ِ‬ ‫الر ِّق والتّ ا ِر ُك لِل ِ‬ ‫وابْن َع ْب ِد َك وابْن اَ​َمتِ َ ِ ِ‬ ‫الف َعلَْي ُك ْم َوال ُْم والي لِ َولِيِّ ُك ْم َوال ُْمعادي لِ َع ُد ِّو ُك ْم‪،‬‬ ‫ك ال ُْمق ُّر ب ِّ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫قَص د حرم ك واس تجار بِم ْش ه ِد َك‪ ،‬وَت َق َّر ِ‬ ‫اهلل‪َ ،‬أاَ ْد ُخ ل يا نَبِ َّي ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫اهلل‬ ‫ص ِد َك‪َ ،‬أاَ ْد ُخ ُل يا َر ُس َ‬ ‫ب الَْي َ‬ ‫ك بَِق ْ‬ ‫َ َ َ​َ َ َ َ ْ َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫فاطم ةَ س يِّ َدةَ نِ ِ‬ ‫ص يين‪َ ،‬أاَ ْد ُخ ل يا ِ‬ ‫ءاَ ْد ُخ ل يا اَمير الْمْؤ ِم نين‪َ ،‬أاَ ْد ُخ ل يا س يِّ َد الْو ِ‬ ‫مين‪َ ،‬أاَ ْد ُخ ُل يا‬ ‫ل‬ ‫ْعا‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ساء‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ول ِ‬ ‫موالي يا اَبا َع ْب ِد ِ‬ ‫اهلل‪َ ،‬أاَ ْد ُخل يا َم ْوالي يَا بْن ر ُس ِ‬ ‫اهلل ‪.‬‬ ‫َ َ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫الص َم ِد الَّذي‬ ‫فإ ْن خشع‬ ‫َْح ِد الْ َف ْر ِد َّ‬ ‫َ‬ ‫قلبك ودمعت عينك فهو عالمة االذن ّثم ادخل وقُل ‪ :‬اَل َ‬ ‫ْح ْم ُد هلل الْواحد اال َ‬ ‫صني بِ ِز ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الرأس وقُل‬ ‫ك‪َ ،‬و َخ َّ‬ ‫يارت َ‬ ‫َهداني لِ ِواليَتِ َ‬ ‫ثم ائت ب اب ال ُقبّة وقف من حيث يلي ّ‬ ‫ص َد َك‪ّ ،‬‬ ‫ك‪َ ،‬و َس َّه َل لي قَ ْ‬ ‫َ‬ ‫‪:‬‬

‫‪280‬‬


‫ث نُوح نَبِ ِّي ِ‬ ‫آدم ص ْفو ِة ِ‬ ‫ث‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ث َ​َ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫وح ِ‬ ‫ليم ِ‬ ‫ليل ِ‬ ‫ث ُموسى َك ِ‬ ‫راهيم َخ ِ‬ ‫اهلل‪،‬‬ ‫ث عيسى ُر ِ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ابْ َ‬ ‫ِ‬ ‫بيب ِ‬ ‫ث ُم َح َّمد َح ِ‬ ‫نين عليه الس الم‪،‬‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ث اَم ي ِر ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ك يَا بْ َن‬ ‫ك يَا بْ َن َعلِ ِّي ال ُْم ْرتَض ى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ص طَفى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ك يَا بْ َن ُم َح َّمد ال ُْم ْ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الزه ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا ث ار ِ‬ ‫اهلل َوابْ َن ث ا ِر ِه َوالْ ِو ْت َر‬ ‫ديج ةَ الْ ُك ْب رى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫راء‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫فاط َم ةَ َّ ْ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يَا بْ َن َخ َ‬ ‫َ‬ ‫ت بِ الْمعر ِ‬ ‫ت َّ‬ ‫ت َع ْن ال ُْم ْن َك ِر‪،‬‬ ‫ت َّ‬ ‫ور‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫وف َو َن َه ْي َ‬ ‫الص ال َة َوآَت ْي َ‬ ‫ك قَ ْد اَقَ ْم َ‬ ‫ال َْم ْوتُ َ‬ ‫الزك ا َة‪َ ،‬واَ​َم ْر َ َ ْ ُ‬

‫ت اهللَ َو َر ُس ولَهُ َحتّى اَت َ‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ اَُّمةً‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ اَُّمةً ظَلَ َم ْت َ‬ ‫قين‪َ ،‬فلَ َع َن اهللُ اَُّمةً َقَتلَْت َ‬ ‫َواَطَ ْع َ‬ ‫اك الْيَ ُ‬ ‫س ِمع ْ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك َفر ِ‬ ‫ت بِ ِه‪ ،‬يا م والي يا اَبا َع ْب ِد ِ‬ ‫َْص ِ‬ ‫الش ِام َخ ِة‪،‬‬ ‫الب ّ‬ ‫ض يَ ْ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫ك ُك ْن َ‬ ‫ت نُوراً في اال ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ت ب ذل َ َ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ِمن م ْدلَ ِهم ِ‬ ‫َواال َْْر ِ‬ ‫ك‬ ‫ات ثِيابِها‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫حام ال ُْمطَ َّه َر ِة‪ ،‬لَ ْم ُتنَ ِّج ْس َ‬ ‫ك الْجاهليَّةُ بِاَنْجاس ها‪َ ،‬ولَ ْم ُت ْلبِ ْس َ ْ ُ ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الزكِ ُّي ال ِ‬ ‫الر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ض ُّي َّ‬ ‫ى‬ ‫ْهادي ال َْم ْه ِد ُّ‬ ‫مام الَْب ُّر الت َِّق ُّي َّ‬ ‫نين‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫ك االِْ ُ‬ ‫م ْن َدعا ِم ال ّدي ِن‪َ ،‬واَ ْركان ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ْح َّجةُ َعلى اَ ْه ِل‬ ‫َواَ ْش َه ُد اَ َّن االَِّْئ َم ةَ ِم ْن ُولْ ِد َك َكلِ َم ةُ َّ‬ ‫الت ْق وى‪َ ،‬واَ ْع ُ‬ ‫روةُ الْ ُوثْقى‪َ ،‬وال ُ‬ ‫الم ال ُْه دى‪َ ،‬والْعُ َ‬ ‫ِئ‬ ‫ِ‬ ‫شرايـِ ِع ديني َو َخ ِ‬ ‫ُّ‬ ‫واتيم‬ ‫ياءهُ َو ُر ُس لَهُ اَنّي بِ ُك ْم ُم ْؤ ِم ٌن َوبِ​ِايابِ ُك ْم‪ُ ،‬م وقِ ٌن بِ َ‬ ‫الدنْيا‪َ ،‬واُ ْش ِه ُد اهللَ َو َمال َكتَهُ َواَنْب َ‬ ‫اهلل علَي ُكم وعلى اَر ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ـع‪ ،‬ص لَ ُ ِ‬ ‫واح ُك ْم َو َعلى‬ ‫ْم َواَ ْم ري َِال ْم ِر ُك ْم ُمتَّبِ ٌ َ‬ ‫وات َ ْ ْ َ َ ْ‬ ‫َع َملي‪َ ،‬و َق ْل بي ل َق ْلب ُك ْم س ل ٌ‬ ‫ساد ُكم وعلى اَج ِ‬ ‫ظاه ِر ُكم و َعلى ِ‬ ‫شاه ِد ُكم و َعلى غاِئبِ ُكم و َعلى ِ‬ ‫سام ُكم و َعلى ِ‬ ‫اَج ِ‬ ‫باطنِ ُك ْم ‪.‬‬ ‫ْ َ​َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫انكب على القبر وقبّله وقُل ‪:‬‬ ‫ثم‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫ِ ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫الر ِزيَّةُ وجلَّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت واُّمي يَا بْن ر ُس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت ال ُْمص يبَةُ‬ ‫اهلل‪ ،‬بِ اَبي اَنْ َ‬ ‫ت َواُّمي يا اَبا َع ْبداهلل‪ ،‬لَ​َق ْد َعظُ َمت َّ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ب اَبي اَنْ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ماوات َواال َْْر ِ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫الس‬ ‫ك َعلَْينا َو َعلى َجمي ِع اَ ْه ِل َّ‬ ‫ت َوَت َهيَّ ْ‬ ‫ْج َم ْ‬ ‫ض‪َ ،‬فلَ َع َن اهللُ اَُّمةً اَ ْس َر َج ْ‬ ‫َأت لِ​ِقتالِ َ‬ ‫بِ َ‬ ‫ت َواَل َ‬ ‫أن الَّذي لَ َ ِ‬ ‫الش ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫أل اهللَ بِ َّ‬ ‫ت اِلى َم ْش َه ِد َك‪ ،‬اَ ْس ُ‬ ‫ت َح َر َم َ‬ ‫ص ْد ُ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ​َت ْي ُ‬ ‫ك ع ْن َدهُ‬ ‫الي يا اَبا َع ْبداهلل‪ ،‬قَ َ‬ ‫يا َم ْو َ‬ ‫وبِالَْمح ِّل الَّذي لَ َ ِ‬ ‫صلِ َّي َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬واَ ْن يَ ْج َعلَني َم َع ُك ْم فِي ُّ‬ ‫الدنْيا َواالْ ِخ َر ِة ‪.‬‬ ‫ك لَ َديْه اَ ْن يُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫الرأس اقرأ فيها ما أحببت فاذا فرغت من صالتك ف ُقل ‪:‬‬ ‫ثم قُم فَ َ‬ ‫ص ِّل ركعتين عند ّ‬ ‫ّ‬

‫ِ‬ ‫ود ال‬ ‫ك‪َِ ،‬ال َّن َّ‬ ‫وع َو ُّ‬ ‫الص ال َة َو ُّ‬ ‫ريك لَ َ‬ ‫ك َو ْح َد َك ال َش َ‬ ‫ت لَ َ‬ ‫ت َو َس َج ْد ُ‬ ‫ت َو َر َك ْع ُ‬ ‫صلَّْي ُ‬ ‫الس ُج َ‬ ‫الر ُك َ‬ ‫اَللّ ُـه َّم انّي َ‬ ‫تَ ُكو ُن اِالّ لَك َِالنَّك اَنْت اهلل ال اِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ض َل‬ ‫م‬ ‫ـه‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫ـه‬ ‫ل‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫آل ُم َح َّمد َواَبْلِ ْغ ُه ْم َعنّي اَفْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫السالم‪ ،‬اَللّ ُـه َّم و ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫س ْي ِن بْ ِن‬ ‫َّ‬ ‫هاتان َّ‬ ‫الم َوالتَّحيَّة‪َ ،‬و ْار ُد ْد َعلَ َّي م ْن ُه ُم َّ َ‬ ‫الي ال ُ‬ ‫َ‬ ‫الر ْك َعتان َهديَّةٌ منّي الى َم ْو َ‬ ‫ْح َ‬ ‫‪281‬‬


‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض ِل اَ​َملي‬ ‫ك بِاَفْ َ‬ ‫أج ْرني َعلى ذلِ َ‬ ‫َعل ِّي عليهما الس الم‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو َعلَْي ه‪َ ،‬وَت َقبَّ ْل منّي َو ُ‬ ‫ِ‬ ‫فيك وفِي ولِيِّ َ ِ‬ ‫نين‪.‬‬ ‫َو َرجائي َ َ َ‬ ‫ك يا َول َّي ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫علي بن الحسين (عليه السالم)وقُل ‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫ثم قُم وصر الى عند رجلي القبر وقف عند رأس ّ‬

‫ِ‬ ‫ك يا بْن نَبِ ِّي ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ك يَا بْن ر ُس ِ‬ ‫نين‪،‬‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ َ‬ ‫ك يَا بْ َن اَم ي ِر ال ُْمْؤ م َ‬ ‫الم َعلَْي َ َ َ‬ ‫الش ِ‬ ‫ك اَُّي َها َّ‬ ‫س ْي ِن َّ‬ ‫وم َوابْ ُن‬ ‫الش هي ُد‪ ،‬اَ َّ‬ ‫هيد‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ك اَُّي َها ال َْمظْلُ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يَا بْ َن ال ُ‬ ‫ْح َ‬ ‫ِ‬ ‫ت بِ ِه ‪.‬‬ ‫ضيِ ْ‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ اَُّمةً َس ِم َع ْ‬ ‫ت بِذلِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ اَُّمةً ظَلَ َم ْت َ‬ ‫ال َْمظْلُوم‪ ،‬لَ َع َن اهللُ اَُّمةً َقَتلَْت َ‬ ‫ك َف َر َ‬ ‫انكب على القبر وقبّله وقُل ‪:‬‬ ‫ثم‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫ِ​ِ‬ ‫لس الم َعلَْي َ ِ ِ‬ ‫ت الْمص يبةُ وجلَّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك َعلَْينا َو َعلى َجمي ِع‬ ‫ت َّ‬ ‫الر ِزيَّةُ بِ َ‬ ‫اَ َّ ُ‬ ‫ك يا َول َّي اهلل َوابْ َن َوليِّه‪ ،‬لَ​َق ْد َعظُ َم ُ َ َ َ‬ ‫الْمسلِمين‪َ ،‬فلَعن اهلل اَُّمةً َقتلَتك‪ ،‬واَبرُأ اِلَى ِ ِ‬ ‫ك ِم ْن ُه ْم ‪.‬‬ ‫اهلل َوالَْي َ‬ ‫ُ ْ َ َ​َ ُ‬ ‫َ ْ َ َ َْ‬ ‫َّ‬ ‫شهداء وقُل ‪:‬‬ ‫توجه الى ال ّ‬ ‫ثم ّ‬ ‫علي بن الحسين (عليهما السالم) ّ‬ ‫ّ‬ ‫ثم اخرج من الباب الذي عند رجلي ّ‬

‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫لس الم َعلَي ُكم يا اَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫صار‬ ‫اءهُ‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫ْ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي ُك ْم يا اَنْ َ‬ ‫ياء اهلل َواَحبّاَئهُ‪ ،‬اَ َّ ُ ْ ْ‬ ‫ياء اهلل َواَ ِو ّد َ‬ ‫صف َ‬ ‫الم َعلَْي ُك ْم يا اَ ْول َ‬ ‫ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫دي ِن ِ‬ ‫الم َعلَْي ُكم يا اَنْصار ر ُس ِ‬ ‫الم َعلَْي ُك ْم‬ ‫نين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي ُك ْم يا اَنْ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ْ‬ ‫صار اَمي ِر ال ُْمْؤ م َ‬ ‫فاطم ةَ س يِّ َد ِة نِس ِ‬ ‫يا اَنْص ار ِ‬ ‫س ِن بْ ِن َعلِ ِّي الْ َولِ ِّي‬ ‫ْح‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫َأبي‬ ‫ار‬ ‫ص‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫يا‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫الم‬ ‫لس‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫مين‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ْع‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫اء‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫لس الم َعلَْي ُكم يا اَنْصار اَبي َع ْب ِد ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬بِ اَبي اَْنتُم واُّمي ِط ْبتُم وطاب ِ‬ ‫ض الَّتي فيها ُدفِ ْنتُ ْم‪،‬‬ ‫ت اال َْْر ُ‬ ‫النّاص ِح‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫وز َم َع ُك ْم ‪.‬‬ ‫ت َم َع ُك ْم فَاَفُ َ‬ ‫َو ُف ْزتُ ْم َف ْوزاً َعظيماً‪ ،‬فَيا لَْيتَني ُك ْن ُ‬ ‫ثم عُد الى عند رأس الحس ين (عليه الس الم) واك ثر من ال ّدعاء لك والهلك ولوال ديك والخوانك ف ا ّن مش هده ال ت ر ّد‬ ‫ّ‬ ‫فيه دعوة داع وال سؤال سائل ‪.‬‬ ‫المتهجد للطّوسي وهو من أرقى الكتب‬ ‫الزي ارة باسم زي ارة وارث وهي م أخوذة عن كت اب مص باح‬ ‫أق ول ‪ :‬تع رف ه ذه ّ‬ ‫ّ‬

‫الش ريف من ُدون واسطة اتّكل‬ ‫نصاً عن ذلك المأخذ ّ‬ ‫المعتبرة المشهورة في االوساط العلميّة‪ ،‬وقد اقتطفت هذه ّ‬ ‫الزيارة ّ‬

‫فالزيادة التي ذيلت بها‬ ‫عليها فك انت كلمة الخت ام لزي ارة ّ‬ ‫ت َم َع ُك ْم فَ اَفُ َ‬ ‫الش هداء هي فَيا لَْيتَ ني ُك ْن ُ‬ ‫وز َم َع ُك ْم‪ّ ،‬‬ ‫الش ه ِ‬ ‫داء والص الِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ح‬ ‫و‬ ‫حين‬ ‫ين َو ِّ‬ ‫ك َرفيق اً‬ ‫س َن اُولِئ َ‬ ‫يقين َو ُّ َ‬ ‫ه ذه ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الص ّد َ‬ ‫الزي ارة وهي ‪ :‬في الْجن ان َم َع النَّبيّ َ‬ ‫ُ‬ ‫ِئ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫م ‪...‬الخ انّما هي خ روج عن‬ ‫اَ َّ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلى َم ْن ك ا َن في الْح ا ِر م ْن ُك ْم‪َ ،‬وعلى َم ْن لَ ْم يَ ُك ْن في الْح ا ِر َم َع ُك ْ‬ ‫ودس في الحديث ‪.‬‬ ‫المأثور‬ ‫ّ‬

‫‪282‬‬


‫الرواية انّما هي بدعة في ال ّدين‬ ‫قال شيخنا في كتابه الفارسي «لؤلؤ ومرجان» ‪ :‬ا ّن هذه الكلمات الّتي ذيلت بها هذه ّ‬ ‫بالزي ادة فيما ص در منه وف وق ذلك فهي تحت وي على أباطيل وأك اذيب بيّنة الك ذب‪،‬‬ ‫وتجاسر على االم ام (عليه الس الم) ّ‬

‫الحس ين‬ ‫والغ ريب الم دهش انّها تنبث بين النّ اس ت ذيع حتّى تهتف بها في ك ّل ي وم وليلة ع ّدة آالف م ّرة في مرقد ُ‬

‫(عليه الس الم) وبمحضر من المالئكة المق ّربين وفي مط اف االنبي اء والمرس لين (عليهم الس الم)وال منكر ينكرها أو رادع‬

‫والزيارات يجمعها‬ ‫تدون هذه االباطيل وتطبع في مجاميع من االدعية ّ‬ ‫يردع عن الكذب والعصيان ‪ ،‬فآل االمر الى أن ّ‬

‫ثم تتالقفها المج اميع فتس ري من مجموعة احمق‬ ‫الحمق اء من ع وام النّ اس فتزعمها كتاب اً فتجعل لها اس ماً من االس ماء ّ‬ ‫الى مجموعة احمق آخ ر‪ ،‬وتتف اقم المش كلة فيلتبس االمر على بعض طلبة العلم وال ّدين وانّي ص ادفت طالب اً من طلبة‬ ‫الى فخاطبته قائالً ‪ :‬أال يشنع من الطّالب‬ ‫العلم وال ّدين وهو ُيزور ال ّ‬ ‫شهداء بتلك االباطيل القبيحة فمسست كتفه فالتفت َّ‬

‫أن ينطق بمثل ه ذه االباطيل في مثل ه ذا المحضر المق ّدس ؟ ق ال ‪ :‬أليست هي مرويّة عن االم ام (عليه الس الم) ؟‬ ‫مدونة في بعض الكتب‪ ،‬فس ألته عن الكت اب فأج اب كت اب‬ ‫ّ‬ ‫فتعجبت لس ؤاله وأجبته ب النّفي ‪ .‬ق ال ‪ :‬ف انّي قد وج دتها ّ‬

‫ادى به الغفلة والجهل الى أن يع ّد المجموعة الّ تي‬ ‫مفت اح الجن ان ‪ ،‬فس ّ‬ ‫كت عنه فانّه ال يليق أن يك الم الم رء رجالً ّ‬ ‫الش يخ (رحمه اهلل) كالمه في‬ ‫ثم بسط ّ‬ ‫جمعها بعض العوام من النّاس كتاب اً من الكتب ويستند اليه مصدراً لما يقول ‪ّ ،‬‬

‫الص غيرة كغسل أويس القرن } اش‬ ‫هذا المقام وقال ‪ :‬ا ّن عدم ردع العوام عن نظائر هذه االمور الغير‬ ‫الهامة والبدع ّ‬ ‫ّ‬

‫الص مت بأن يتمالك المرء عن التكلّم بشيء في اليوم كلّه وغير‬ ‫وأبي ال ّدرداء {وهو التّ ابع المخلص لمعاوية‪ ،‬وصوم ّ‬ ‫الش هور وفي‬ ‫كل شهر من ّ‬ ‫ذلك من البدع الّتي لم يردع عنه رادع ولم ينكره منكر قد أورثت الجزأة والتّطاول ففي ّ‬ ‫يخرجون من دين اهلل أفواجاً ‪ ،‬انتهى ‪.‬‬ ‫نبي أو امام جديد فترى النّاس‬ ‫ُ‬ ‫كل سنة من ّ‬ ‫ّ‬ ‫السنين يظهر للنّاس ّ‬

‫الش ريعة‬ ‫الص ادر عن ع الم جليل واقف على ذوق ّ‬ ‫وأق ول‪ :‬أنا الفق ير أالحظ ه ذا الق ول وانعم النّظر فيه انّه الق ول ّ‬

‫عما يكظمه‬ ‫المق ّدسة واتّجاهاتها في سننها واحكامها وهو يب دي بوضوح مبلغ اهتم ام هذا العالم الجليل باالمر ويكشف ّ‬

‫والهم ‪ ،‬فهو يع رف مس اويه وتبعاته على النّقيض من المح رومين عن عل وم أهل ال بيت (عليهم‬ ‫في الف ؤاد من الكابة‬ ‫ّ‬ ‫فهم ال يعبأون بذلك وال يبالون ‪ ،‬بل تراهم بالعكس‬ ‫السالم)المقتصرين على العلم بضغث من المصطلحات وااللفاظ ‪ُ ،‬‬

‫المتهجد واالقب ال ومهج‬ ‫يص ّححونه ويص ِّوبونه ويج رون عليه في االعم ال‪ ،‬فيس تفحل الخطب ويع اف كت اب مص باح‬ ‫ّ‬

‫الزائر والبلد االمين والجنّة الوافية ومفت اح الفالح والمقب اس وربيع االس ابيع والتّحفة‬ ‫ال دعوات وجم ال االس بوع ومص باح ّ‬ ‫فيدس فيها في دعاء المجير وهو دعاء من االدعية المأثورة‬ ‫الس خيفة‬ ‫ّ‬ ‫وزاد المعاد ونظائرها ‪ ،‬فيستخلفها هذه المجاميع ّ‬

‫المعت برة كلمة بعف وك في س بعين موض عاً فلم ينكرها منك ر‪ ،‬ودع اء الجوشن الكب ير الح اوي على مائة فصل يب دع لكل‬ ‫ُ‬

‫الس امية والكلمات الفصيحة البليغة‬ ‫فصل من فصوله أثراً من االثار‪ ،‬ومع ما بلغتنا من ال ّدعوات المأثورة ذات المضامين ّ‬

‫فينزل من شرفات العرش فيفتري له من الفضل ما يدهش المرء‬ ‫السخف‬ ‫الحبّى ّ‬ ‫فيسمى بدعاء ُ‬ ‫ّ‬ ‫يصاغ دعاء سخيف غاية ّ‬

‫محم داً (ص لى اهلل عليه وآله وس لم) ا ّن اهلل تع الى يق ول ‪ :‬انّي ال‬ ‫ويبهته من ذلك والعي اذ باهلل ا ّن جبرئيل بلغ النّ بي‬ ‫ّ‬

‫أع ّذب عبداً يجعل معه هذا ال ّدعاء وان استوجب النّار وأنفق العمر كلّه في المعاصي ولم يسجد لي فيه سجدة واحدة‬ ‫المص لّين وأجر‬ ‫نبي وأجر سبعين ألف زاهد وأجر سبعين ألف شهيد وأجر سبعين ألف من ُ‬ ‫انّني أمنحه أجر سبعين ألف ّ‬

‫الص حارى وأعطيته‬ ‫من كسى س بعين ألف عري ان وأجر من أش بع س بعين ألف ج ائع‪ ،‬ووهبته من الحس نات ع دد حصا ّ‬

‫أجر س بعين ألف بقعة من االرض وأجر خ اتم النّب ّوة لنبيّنا (ص لى اهلل عليه وآله وس لم) وأجر عيسى روح اهلل واب راهيم‬

‫في اهلل وجبرئيل وميكائيل واس رافيل‬ ‫بي اهلل وآدم ص ّ‬ ‫خليل اهلل وأجر اس ماعيل ذبيح اهلل وموسى كليم اهلل ويعق وب ن ّ‬ ‫الحبّى أو جعله معه غفرت له واس تحييت أن أع ّذبه‬ ‫وعزرائيل والمالئكة ‪ ،‬يا‬ ‫محمد من دعا به ذا ال ّدعاء العظيم دع اء ُ‬ ‫ّ‬

‫‪ ...‬الخ ‪.‬‬ ‫‪283‬‬


‫الش يعة‪ ،‬ومؤلّفاتهم الكتب القيّمة التي‬ ‫الض حك على هذه المفتريات الغريبة بالبكاء على كتب ّ‬ ‫وجدير بالمرء أن يستبدل ّ‬

‫الس امية ض بطاً وص ّحة واتقان اً فك انت ال يستنس خها في الغ الب االّ رج ال من أهل العلم وال ّدين فيقابلونها‬ ‫بلغت ّ‬ ‫الرتبة ّ‬

‫بنسخ نس ختها أي دي أهل العلم وص ّححها العلم اء‪ ،‬وك انوا يلمح ون في اله امش الى ما عس اه يوجد من االختالف بين‬ ‫النّس خ‪ ،‬ومن نم اذج ذلك انّا ن رى في دع اء مك ارم االخالق كلمة َو َبلِّ ْغ بِايم اني‪ ،‬ف يرد في اله امش ا ّن في نس خة ابن‬ ‫ِ‬ ‫ط ابن‬ ‫ّـه َّم اَبْلِ ْغ ايم اني‪ ،‬وقد ن رى االش ارة الى ا ّن الكلمة وج دت بخ ّ‬ ‫اش ناس َواَبْل ْغ بِايم اني‪ ،‬وفي رواية ابن ش اذان اَلل ُ‬ ‫الش يعة ض بطاً واتقان اً وه ذا مبلغ ما‬ ‫س كون هك ذا‪ ،‬وبخ ّ‬ ‫الرفيعة الّ تي نالتها كتب ّ‬ ‫ط ّ‬ ‫الش هيد هك ذا‪ ،‬فه ذه هي المرتبة ّ‬ ‫ب ذلوه من الجهد في م داقتها وتص حيحها واالن نج دها قد عيفت وت ركت فاس تخلفها كت اب مفت اح الجن ان الَّذي وقفت‬ ‫على نزر من صفتها فيكون هو الكتاب الوحيد الَّذي تتداوله االيدي ويرجع اليه العوام والخواص والعرب والعجم وما‬ ‫والرواي ات‪ ،‬وال يراجعُ ون كتب علم اء أهل ال بيت الطّ اهرين‬ ‫ذلك االّ الن أهل العلم وال ّدين ال يب الون باالح اديث ّ‬ ‫دس ال ّدساس ين والوض اعين وتحريف الج اهلين وال يص دون‬ ‫وفقه ائهم وال ينك رون على أش باه ه ذه الب دع ّ‬ ‫والزوايد وعلى ّ‬

‫من ال يرونه أهالً وال يردعون الحمقاء فيبلغ االمر حيث تلفق االدعية بما تقتضيه االذواق أو يصاغ زيارات ومفجعات‬ ‫وتعم المش كلة ف يروج ال ّدس‬ ‫وص لوات ويطبع مج اميع عدي دة من االدعية المدسوسة وينتج أف راخ لكت اب المفت اح‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫والتّحريف ونراهما يس ريان من كتب االدعية الى س ائر الكتب والمؤلّف ات فتجد مثالً كت ابي الفارسي المس ّمى منتهى‬

‫دس كلمة الحمد هلل‬ ‫االمال المطبوع حديثاً قد عبث فيه الكاتب بما يالئم ذوقه وفكره‪ ،‬من نماذج ذلك ا ّن الكاتب ّ‬

‫في أربعة مواضع خالل س طرين من الكت اب فقد كتب في ح ال مالك بن يسر اللّعين انّه قد ش لّت ي داه ب دعاء‬ ‫الش تاء يتق اطر منهما ال ّدم الحمد‬ ‫الص يف كخش بتين يابس تين الحمد هلل وفي ّ‬ ‫الحس ين (عليه الس الم) الحمد هلل فكانتا في ّ‬ ‫ِ‬ ‫وام‬ ‫الس يدة (خ انم) عقيب اسم زينب ّ‬ ‫هلل فك ان عاقبة أم ره ُخس راً الحمد هلل ‪ّ .‬‬ ‫ودس ايض اً في بعض المواض ع كلمة ّ‬ ‫ثم احتاط احتياطاً‬ ‫كلثوم تجليالً لهما واحتراماً وكان الكاتب ُمعادياً لحميد بن قحطبة فحرف اسمه الى حميد بن قحبة ّ‬ ‫فأش ار في اله امش الى ا ّن بعض النّسخ حميد بن قحطبة واستص وب أن يكتب االسم عبد اهلل ع وض عبد ربّه واالسم‬ ‫الس لمة ما‬ ‫زحر بن القيس وهو بالحاء المهملة التزم أن يسجله بالجيم أينما وجده‪ ،‬وخطّأ كلمة ّام سلمة‬ ‫ّ‬ ‫فسجلها ّام ّ‬

‫وسعه ذلك والغاية الّتي توخيتها بعرض هذه النّماذج من التّحريف هي بيان أمرين ‪:‬‬

‫ّأوالً ‪ :‬فالحظ ه ذا الك اتب انّه لم يجر ما أج راه من ال ّدس والتّحريف االّ وهو ي زعم بفك ره وذوقه ا ّن في الكت اب‬

‫الزي ادات الّ تي يبعثنا الجهل‬ ‫نقص اً يجب أن ي زال وليس النّقص وال وهن االّ ما يجريه من التّحري ف‪ ،‬فلنقس على ذلك ّ‬

‫والزيارات والتغييرات والتّصرفات الّتي تقتضيها طباعنا وأذواقنا النّاقصة زعم اً انّها تزيد االدعية‬ ‫على اضافتها الى االدعية ّ‬ ‫وبهاء‪ ،‬وهي تنتزع منه الكمال والبهاء وتسلبها االعتبار عند أهلها العارفين‪ ،‬فالجدير أن تتحافظ على‬ ‫والزيارات كماالً‬ ‫ّ‬ ‫ً‬

‫نصوصها المأثورة فنجري عليها ال نزيد فيها شيئاً وال نحرف منها حرفاً ‪.‬‬

‫ويترص د له فيج ري فيه من التّحريف‬ ‫حي ي راقب كتابه‬ ‫ّ‬ ‫ولنالحظ ثاني اً ‪ :‬الكت اب الّ تي تكلمنا عنه انّه كت اب لمؤلّف ّ‬ ‫والتّش ويه نظ ائر ما ذك رت فكيف القي اس في س ائر الكتب والمؤلّف ات وكيف يج وز االعتم اد على الكتب المطبوعة االّ‬ ‫الفن فص ّدقوها وامض وها ‪ ،‬وقد روي في‬ ‫اذا ك انت من المؤلّف ات المش هورة للعلم اء المع روفين وعرضت على علم اء ّ‬

‫الرحمن انّه كان قد عمل كتاب اً في‬ ‫ترجمة الثّقة الجليل الفقيه المق ّدم في اصحاب االئمة (عليهم السالم)يونس بن عبد ّ‬

‫ثم قال ‪:‬‬ ‫أعمال اليوم واللّيلة فعرضه أبو هاشم الجعفري على االمام العسكري (عليه السالم) فتص ّفحه (عليه السالم) كلّه ّ‬

‫هذا ديني ودين آبائي كلّه وهو الح ّق كلّه ‪ ،‬فهذا أبو هاشم الجعفري أراد الجري على كتاب يونس فلم يعتمد على‬

‫س عة علم ي ونس وفقاهته وجالله والتزامه بدينه حتّى ع رض الكت اب على االم ام (عليه الس الم) واس تعلم رأيه في ه‪ ،‬وروي‬ ‫والص الح والورع انّه وافى االمام العسكري (عليه السالم) في‬ ‫بالص دق‬ ‫الش نجاني الهروي وكان معروف اً‬ ‫ايض اً عن بُورق ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪284‬‬


‫شيخ الجليل فضل بن شاذان وقال ‪ :‬جعلت فداك أردت أن تطالع‬ ‫سامراء وعرض عليه كتاب اليوم واللّيلة الَّذي ألّفه ال ّ‬ ‫الرواي ات في ه ذا‬ ‫ه ذا الكت اب تتص ّفحه ‪ ،‬ق ال (عليه الس الم) ‪ :‬ه ذا ص ٌ‬ ‫حيح ينبغي أن تعمل ب ه‪ ،‬الى غ ير ذلك من ّ‬

‫الب اب‪ ،‬وانّي قد ق دمت على ت أليف ه ذا الكت اب وانّي واقف على طب اع النّ اس في ه ذا العصر وع دم اهتم امهم لنظ ائر‬ ‫والزي ارات ال واردة في ه ذا الكت اب‬ ‫ه ذه االم ور‪ ،‬وانّما ألّفته اتمام اً‬ ‫للحجة عليهم فج ددت واجته دت في أخذ االدعية ّ‬ ‫ّ‬

‫عن مص ادرها االص يلة وعرضها على نسخ عدي دة كما ب ذلت أقصى الجهد في تصحيحها واستخالصها من االخط اء كي‬ ‫عما‬ ‫يثق به العامل ويس كن اليه ان ش اء اهلل‪ ،‬ولكن ّ‬ ‫يحرفه الك اتب والمستنسخ وأن يتخلّى الق اريء ّ‬ ‫الش رط هو أن ال ّ‬ ‫يقتضيه طبعه وذوقه من التّغيير ‪.‬‬

‫الص ادق ص لوات اهلل وس المه عليه فقلت ‪:‬‬ ‫روى الكلي ني (رضي اهلل عن ه) عن عبد ال ّرحمن القص ير ق ال ‪ :‬دخلت على ّ‬

‫جعلت فداك انّي اخترعت دعاء ‪ ،‬قال ‪ :‬دعني من اختراعك‪ ،‬فأعرض (عليه السالم) عن اختراعه ولم يسمح أن يعرض‬ ‫ثم أنعم عليه بتعليمه عمالً ينبغي أن يؤ ّديه ‪.‬‬ ‫عليه ّ‬ ‫الص ادق (عليه السالم) ‪ :‬سيصيبكم شبهة فتبقون بال‬ ‫الص دوق عطّر اهلل مرقده عن عبد اهلل بن سنان قال ‪ :‬قال ّ‬ ‫وروى ّ‬

‫علم يرى وال امام هدى وال ينجو منها االّ من دعا بدعاء الغريق ‪ ،‬قُلت ‪ :‬وكيف دعاء الغريق؟ قال‪ :‬تق ول‪ :‬يا اهللُ يا‬ ‫ب الْ ُقلُ ِ‬ ‫ب الْ ُقلُ ِ‬ ‫ت‬ ‫وب َواالَْبْص ا ِر َثبِّ ْ‬ ‫وب َثبِّ ْ‬ ‫ت َق ْل بي َعلى دينِ َ‬ ‫َر ْح ُ‬ ‫ك‪ ،‬ف ُقلت‪ :‬يا ُم َقلِّ َ‬ ‫حيم‪ ،‬يا ُم َقلِّ َ‬ ‫من يا َر ُ‬ ‫ب الْ ُقلُ ِ‬ ‫ت َقلْبي‬ ‫وب َثبِّ ْ‬ ‫ك‪ ،‬فقال‪ :‬ا ّن اهلل ّ‬ ‫َقلْبي َعلى دينِ َ‬ ‫عزوجل مقلّب القلوب واالبصار ولكن قُل كما أقول ‪ :‬يا ُم َقلِّ َ‬ ‫الرواي تين واهلل‬ ‫َعلى دينِ َ‬ ‫ك‪ ،‬وحسب الع ابثين بال ّدعوات اض افة وتحريف اً بما يقتض يه أذواقهم وطب ائعهم التّ ّأمل في ه اتين ّ‬ ‫العالم ‪.‬‬

‫ب الثّاني ‪:‬‬ ‫مطْل َ ُ‬ ‫ال ْ َ‬ ‫يارة ال ْ‬ ‫لى بْن اَبي‬ ‫ب‬ ‫ع‬ ‫اس بْن َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ز َ‬ ‫ع ّ‬ ‫ِ‬ ‫في ِ‬ ‫طالِب(عليهم السالم(‪:‬‬ ‫الص ادق (عليه الس الم) ق ال ‪ :‬اذا‬ ‫روى ّ‬ ‫القمي بس ند معت بر عن أبي حم زة الثّم الي عن ّ‬ ‫الش يخ االج ّل جعفر بن قولويه ّ‬

‫(الروضة) وقُل‪:‬‬ ‫أردت زيارة قبر العبّاس بن علي وهو على ش ّ‬ ‫السقيفة ّ‬ ‫ط الفرات بحذاء الحبر فقف على باب ّ‬

‫الشه ِ‬ ‫باد ِه ِ‬ ‫اهلل وسالم مالِئ َكتِ ِه الْم َق َّربين واَنْبِياِئِه الْمرسلين و ِع ِ‬ ‫ِ‬ ‫يقين‪،‬‬ ‫داء َو ِّ‬ ‫حين َو َجمي ِع ُّ َ‬ ‫ّ‬ ‫َس ُ‬ ‫الم َ َ ُ َ‬ ‫ُْ َ َ َ‬ ‫ُ َ​َ‬ ‫الص ّد َ‬ ‫الصال َ‬ ‫ك يَا بْن اَمي ِر الْمْؤ ِم نين‪ ،‬اَ ْش َه ُد لَ َ ِ‬ ‫َّس ِ‬ ‫َّص ِ‬ ‫ديق‬ ‫َو َّ‬ ‫يات الطَّيِّ ُ‬ ‫الزاكِ ُ‬ ‫ليم َوالت ْ‬ ‫بات فيـما َتغْتَدي َوَت ُر ُ‬ ‫ك بالت ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫وح َعلَْي َ َ‬ ‫ِ‬ ‫يح ِة لِ َخلَ ِ‬ ‫الس ْب ِط ال ُْم ْنتَ َج ِ‬ ‫ب‪َ ،‬وال َّد ِ‬ ‫ليل الْع الِ ِم‪،‬‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِه ال ُْم ْر َس ِل‪َ ،‬و ِّ‬ ‫ف النَّبِ ِّي َ‬ ‫َوال َْوف اء َوالنَّص َ‬ ‫ص ي الْمبلِّ ِغ‪ ،‬والْمظْلُ ِ‬ ‫زاك اهلل عن رس ولِ ِه وعن اَم ي ِر الْمْؤ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ِن‬ ‫ْح‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫نين‬ ‫م‬ ‫ج‬ ‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫ت‬ ‫ه‬ ‫ْم‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫وم‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َوال َْو ِّ ُ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ض ل ال ِ‬ ‫والْحس ْي ِن ص لَ ُ ِ‬ ‫ت فَنِ ْع َم عُ ْقبَى ال ّدا ِر‪ ،‬لَ َع َن‬ ‫ص َب ْر َ‬ ‫ت َواَ َع ْن َ‬ ‫س ْب َ‬ ‫ت َو ْ‬ ‫ْج زاء بِما َ‬ ‫َ َُ َ‬ ‫وات اهلل َعلَْي ِه ْم اَفْ َ َ َ‬ ‫احتَ َ‬ ‫‪285‬‬


‫اس تَ َخ َّ‬ ‫ك َو َب ْي َن م ِاء‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ َم ْن ح َ‬ ‫ال َب ْينَ َ‬ ‫ف بِ ُح ْر َمتِ َ‬ ‫ك َولَ َع َن اهللُ َم ْن َج ِه َل َح َّق َ‬ ‫اهللُ َم ْن َقَتلَ َ‬ ‫ك َو ْ‬ ‫ِ‬ ‫الْ ُف ِ‬ ‫نين َوافِ داً‬ ‫ْت َمظْلُوماً‪َ ،‬واَ َّن اهللَ ُم ْن ِج ٌز لَ ُك ْم ما َو َع َد ُك ْم‪ِ ،‬جْئتُ َ‬ ‫رات‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫ك قُتِل َ‬ ‫ك يَا بْ َن اَمي ِر اْلُ ْمْؤ م َ‬ ‫اِ‬ ‫ص َرتي لَ ُك ْم ُم َع َّدةٌ َحتّى يَ ْح ُك َم اهللُ َو ُه َو َخ ْي ُر‬ ‫م‬ ‫بي‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ـع َونُ ْ‬ ‫ْ‬ ‫س لِّ ٌم لَ ُك ْم َوت ابِ ٌع‪َ ،‬واَنَا لَ ُك ْم تابِ ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫نين‪َ ،‬وبِ َم ْن خ الَ​َف ُك ْم َو َقَتلَ ُك ْم ِم َن‬ ‫مين‪ ،‬فَ َم َع ُك ْم َم َع ُك ْم ال َم َع َع ُد ِّو ُك ْم انّي ب ُك ْم َوبإياب ُك ْم م َن ال ُْمْؤ م َ‬ ‫الْحاك َ‬ ‫ِ‬ ‫ْس ِن‪.‬‬ ‫الْكافَ َ‬ ‫رين‪َ ،‬قتَ َل اهللُ اَُّمةً َقَتلَْت ُك ْم باالَْيْدي َو االَْل ُ‬ ‫فانكب على القبر وقُل ‪:‬‬ ‫ثم ادخل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ َِ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ك اَُّي َها ال َْع ْب ُد ّ‬ ‫س ْي ِن َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ص لَّى اهللُ‬ ‫س ِن وال ُ‬ ‫نين َوال َ‬ ‫الص ال ُح ال ُْم ُ‬ ‫طيع هلل َول َر ُس وله َوالمي ِرال ُْمْؤ م َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ض وانُه وعلى ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬اَ ْش َه ُد و‬ ‫َعلَْي ِه ْم َو َسلَّ َم‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك َوبَ َدنِ َ‬ ‫وح َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك َو َر ْح َمةُ اهلل َو َب َركاتُهُ َو َم ْغف َرتُهُ َو ِر ْ ُ َ َ ُ‬ ‫ت َعلى ما مضى بِ ِه الْب ْد ِريُّو َن والُْ ِ‬ ‫اهلل الْم ِ‬ ‫بيل ِ‬ ‫مجاه ُدو َن فِي َس ِ‬ ‫ناص ُحو َن لَ هُ فِي‬ ‫ك َم َ‬ ‫اُ ْش ِه ُد اهللَ اَنَّ َ‬ ‫ض ْي َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ض ل الْج ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِجه ِ‬ ‫زاء‪َ ،‬واَ ْك َث َر‬ ‫ص َر ِة اَ ْولِياِئِه ال ّذابُّو َن َع ْن اَ ِحبّاِئِه فَ َج َ‬ ‫اد اَ ْعداِئه ال ُْمب الغُو َن في نُ ْ‬ ‫زاك اهللُ اَفْ َ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫زاء‪ ،‬واَو َف ر ال ِ‬ ‫الْج ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫طاع ُوال َة‪ ،‬اَ ْم ِر ِه‬ ‫جاب لَ هُ َد ْع َوتَهُ َواَ َ‬ ‫ْج زاء‪َ ،‬واَ ْوفى َج زاء اَ َحد م َّم ْن َوفى بَِب ْي َعتِ ه َو ْ‬ ‫اس تَ َ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫الش ه ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت فِي النَّص ِ‬ ‫ت غاي ةَ اْلَْمجه ِ‬ ‫داء‪َ ،‬و َج َع َل‬ ‫ود‪َ ،‬فَب َعثَ َ‬ ‫اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫ك قَ ْد ب الَغْ َ‬ ‫ك اهللُ في ُّ َ‬ ‫ُْ‬ ‫َ‬ ‫يحة‪َ ،‬واَ ْعطَْي َ َ‬ ‫الس ع ِ‬ ‫داء‪ ،‬واَ ْعط َ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ض لَها غَُرف اً‪َ ،‬و َرفَ َع ِذ ْك َر َك فِي‬ ‫ك َم َع اَ ْر ِ‬ ‫س َحها َم ْن ِزالً َواَفْ َ‬ ‫وح َ‬ ‫واح ُّ َ‬ ‫ُر َ‬ ‫َ‬ ‫اك م ْن جنان ه اَفْ َ‬ ‫الص ّديقين و ُّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫داء و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك لَ ْم‬ ‫ين‪َ ،‬و َح َ‬ ‫ك َرفيق اً‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫س َن اُولِئ َ‬ ‫الش َه َ ّ‬ ‫ين َو ِّ َ َ‬ ‫الص ال َ‬ ‫ش َر َك َم َع النَّبيّ َ‬ ‫علِّيّ َ‬ ‫حين َو َح ُ‬ ‫ت َعلى بص يرة ِمن اَم ِر َك م ْقت ِدياً بِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ك َم َ‬ ‫تَ ِه ْن َولَ ْم َت ْن ُك ْل‪َ ،‬واَنَّ َ‬ ‫ض ْي َ‬ ‫َ َ ْ ْ َُ‬ ‫ّ‬ ‫ين‪ ،‬فَ َج َم َع اهللُ‬ ‫حين‪َ ،‬و ُمتَّبع اً للنَّبيّ َ‬ ‫الص ال َ‬ ‫ك وبين رسولِ ِه واَولِياِئِه فِي منا ِز ِل الُْم ْخبِتين‪ ،‬فَِانَّه اَرحم ِ‬ ‫مين‪.‬‬ ‫َب ْينَنا َو َب ْينَ َ َ َ ْ َ َ ُ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫الراح َ‬ ‫َ ُ َُْ ّ‬ ‫ِ‬ ‫ثم ادخل‬ ‫الزي ارة خلف الق بر مس تقبل القبلة كما ق ال ّ‬ ‫أق ول ‪ :‬من المستحسن أن يُ زار به ذه ّ‬ ‫الش يخ في التّه ذيب ‪ّ ،‬‬ ‫الص الِ ُح‪ ،‬واعلم ايض اً ا ّن الى ُهنا تنتهي زي ارة‬ ‫انكب على الق بر وقُل وأنت مس تقبل القبلة ‪ :‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ك اَُّي َها ال َْع ْب ُد ّ‬ ‫لس ُ‬ ‫ف ّ‬ ‫ثم انح رف الى عند ال ّرأس‬ ‫الس يد ابن ط ُاوس‬ ‫ّ‬ ‫والش يخ المفيد وغيرهما ذيلوها ق ائلين‪ّ :‬‬ ‫العبّ اس على ّ‬ ‫الس الفة ولكن ّ‬ ‫الرواية ّ‬ ‫الركعات ‪:‬‬ ‫فصل ركعتين ّ‬ ‫ثم ّ‬ ‫ّ‬ ‫صل بعدهما ما بدا لك وادعُ اهلل كثيراً وقُل عقيب ّ‬

‫ع لي فِي ه َذا الْم ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫كان ال ُْم َك َّرِم َوال َْم ْش َه ِد ال ُْم َعظَّ ِم َذنْب اً اِالّ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬وال تَ َد ْ‬ ‫اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫غَ َفرتَ ه‪ ،‬وال هم اً اِالّ َف َّرجت ه‪ ،‬وال مرض اً اِالّ َش َفيته‪ ،‬وال عيب اً اِالّ س ترتَه‪ ،‬وال ِر ْزق اً اِ‬ ‫س طْتَهُ‪َ ،‬وال‬ ‫ب‬ ‫ال‬ ‫ّ‬ ‫َْ ُ َ َ ْ‬ ‫ْ ُ َ َّ‬ ‫َ َْ ُ َ‬ ‫َ​َ ُ َ َ​َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ِئ ِ‬ ‫ِ‬ ‫حاج ةً ِم ْن َح واِئ ِج ال ُّدنْيا‬ ‫آم ْنتَ هُ‪َ ،‬وال َش ْمالً االّ َج َم ْعتَ هُ‪َ ،‬وال غا ب اً االّ َح َفظْتَ هُ َواَ ْد َن ْيتَ هُ‪َ ،‬وال َ‬ ‫َخ ْوف اً االّ َ‬ ‫واالْ ِخر ِة لَك فيها ِرضى ولِي فيها ص ِ‬ ‫ضيتها يا اَرحم ِ‬ ‫مين‪.‬‬ ‫َ َ َ‬ ‫الح االّ قَ َ َْ‬ ‫َ ٌ‬ ‫الراح َ‬ ‫َْ​َ ّ‬ ‫ً َ َ‬ ‫‪286‬‬


‫الرجلين وقُل ‪:‬‬ ‫ثم عُد الى ال ّ‬ ‫ضريح فقف عند ّ‬ ‫ّ‬

‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الم‬ ‫ين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫نين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫ك يا اَبَا الْ َف ْ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يَا بْ َن َس يِّد ال َْوص يّ َ‬ ‫اس ابْ َن اَم ي ِر ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ض ِل ال َْعبّ َ‬ ‫ك يا بْن اَ​َّو ِل الْ َق وِم اِ ْس الماً واَقْ َد ِم ِهم ايمان اً واَ ْق و ِم ِهم بِ دي ِن ِ‬ ‫اهلل‪َ ،‬واَ ْح َو ِط ِه ْم َعلَى االِْ ْس ِ‬ ‫الم‪ ،‬اَ ْش َه ُد‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َعلَْي َ َ َ‬ ‫ت ِ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ اَُّمةً ظَلَ َم ْت َ‬ ‫خ ال ُْمواسي‪َ ،‬فلَ َع َن اهللُ اَُّمةً َقَتلَْت َ‬ ‫خيك فَنِ ْع َم االَْ ُ‬ ‫هلل َولَِر ُسولِ ِه َو َِال َ‬ ‫ص ْح َ‬ ‫لَ​َق ْد نَ َ‬ ‫الم‪ ،‬فَنِعم الص ابِر الُْ ِ‬ ‫ت ُح ْر َم ةَ االِْ ْس ِ‬ ‫مجاه ُد الُْمح ِامي‬ ‫ك الَْمح ا ِر َم‪َ ،‬وا ْنَت َه َك ْ‬ ‫اس تَ َحلَّ ْ‬ ‫ت ِم ْن َ‬ ‫َولَ َع َن اهللُ اَُّمةً ْ‬ ‫َْ ّ ُ‬ ‫ِ‬ ‫خ ال ّدافِع َعن اَخي ِه‪ ،‬الُْمجيب اِلى َ ِ ِ‬ ‫النّ ِ‬ ‫ب فيـما َز ِه َد في ِه غَْي رهُ ِم َن الث ِ‬ ‫َّواب‬ ‫اص ُر َواالَْ ُ‬ ‫ُ ْ‬ ‫طاع ة َربِّه‪ ،‬ال ّراغ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ك فِي جنّ ِ‬ ‫ات الن ِ‬ ‫ت لِ ِزي َار ِة‬ ‫ـه َّم اِنّي َت َع َّر ْ‬ ‫ك اهللُ بِ َد َر َج ِة آباِئ َ‬ ‫ْح َق َ‬ ‫ض ُ‬ ‫َّعيم‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ْجمي ِل‪َ ،‬واَل َ‬ ‫ْجزي ِل َوالثَّن اء ال َ‬ ‫ال َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص لِّ َي َعلى ُم َح َّمد َوآلِ ِه‬ ‫ك‪ ،‬فَاَ ْس اَلُ َ‬ ‫ك َو َجزي ِل ا ْحس انِ َ‬ ‫اء لِ َمغْ ِف َرت َ‬ ‫ك َر ْغبَ ةً فِي ثَوابِ َ‬ ‫اَ ْولِياِئ َ‬ ‫ك اَ ْن تُ َ‬ ‫ك َو َرج ً‬ ‫ِ‬ ‫داراً َو َع ْيشي بِ ِه ْم ق ّاراً‪َ ،‬و ِزي َارتي بِ ِه ْم َم ْقبُولَ ةً َو َحي اتي بِ ِه ْم طَيِّبَ ةً‪،‬‬ ‫رين‪َ ،‬واَ ْن تَ ْج َع َل ِر ْزقي بِ ِه ْم ّ‬ ‫الطّ اه َ‬ ‫واَ ْد ِرج ني اِ ْدراج الْم ْك رمين‪ ،‬واجع ْل ني ِم َّمن ي ْن َقلِب ِمن ِزي ار ِة مش ِ‬ ‫ك ُم ْفلِح اً ُم ْن ِجح اً‪ ،‬قَ ِد‬ ‫اه ِد اَ ِحبّاِئ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ ُ َ َ َ َْ‬ ‫َْ ُ ْ َ َ‬ ‫ف الْ ُكر ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب غُ ْفرا َن ُّ ِ‬ ‫الت ْقوى َواَ ْه ُل ال َْمغْ ِف َر ِة ‪.‬‬ ‫ك اَ ْه ُل َّ‬ ‫وب‪ ،‬انَّ َ‬ ‫ْ‬ ‫اسَت ْو َج َ‬ ‫الذنُوب َو َس ْت َر الْعُيُوب َو َك ْش َ ُ‬ ‫وودعه بما َورد في رواية أبي حمزة الثّمالي وذكره العلماء أيضاً ‪:‬‬ ‫فاذا أردت وداعه فاد ُن من القبر ال ّ‬ ‫شريف ّ‬

‫الم‪ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ َ ،‬‬ ‫اء بِ ِه ِم ْن ِع ْن ِد‬ ‫ك اَ َّ‬ ‫عيك َواَ ْق َرُأ َعلَْي َ‬ ‫ك اهللَ َواَ ْس َت ْر َ‬ ‫اَ ْس َت ْو ِدعُ َ‬ ‫لس َ‬ ‫آمنّا باهلل َوب َر ُس وله َوبكتاب ه َوبما ج َ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَللّـه َّم فَا ْكتبنا مع ال ّ ِ‬ ‫ص لَّى‬ ‫يارتي َق ْب َر ابْ ِن اَخي َر ُس ولِ َ‬ ‫ِ ُ‬ ‫ك َ‬ ‫ُْ َ َ‬ ‫دين‪ ،‬اَللّ ُـه َّم ال تَ ْج َعلْهُ آخ َر ال َْع ْهد م ْن ِز َ‬ ‫شاه َ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫الج ِ‬ ‫ش رني مع هُ وم ع آباِئِه فِي ِ‬ ‫ف َب ْي ني‬ ‫نان‪َ ،‬و َع ِّر ْ‬ ‫يارتَ هُ اَبَ داً ما اَْب َق ْيتَ ني َو ْ‬ ‫اح ُ ْ َ َ َ َ َ‬ ‫اهللُ َعلَْي ه َوآل ه‪َ ،‬و ْار ُزقْني ِز َ‬ ‫آل مح َّمد وَتوفَّني َعلَى االْيم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ان بِ َ‬ ‫ك َواَ ْولِياِئ َ‬ ‫َو َب ْينَ هُ َو َب ْي َن َر ُس ولِ َ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو ُ َ َ َ‬ ‫ِئ ِ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّص ِ‬ ‫راء ِة ِم ْن‬ ‫ديق بَِر ُس ولِ َ‬ ‫ك َوالْ ِواليَ ِة ل َع ِّ‬ ‫َوالت ْ‬ ‫لي بْ ِن اَبي ط الب َواالَْ َّمة م ْن ُولْ ده عليهم الس الم َوالْبَ َ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪.‬‬ ‫ضيت يا َربِّي بِذلِ َ‬ ‫َع ُد ِّو ِه ْم‪ ،‬فَِانّي قَ ْد َر ُ‬ ‫ك‪َ ،‬و َ‬ ‫َ‬ ‫ثم ادعُ لنفسك والبويك وللمؤمنين والمسلمين واختر من ال ّدعاء ما شئت ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الس جاد ص لوات اهلل وس المه عليه ق ال ‪ :‬رحم اهلل العبّ اس فلقد آثر وف دى أخ اه بنفسه حتّى‬ ‫أق ول ‪ :‬في رواية عن ّ‬ ‫عزوجل بهما جناحين يطير بهما مع المالئكة في الجنّة كما جعل لجعفر بن أبي طالب (عليهما‬ ‫قطعت يداهُ فأبدله اهلل ّ‬ ‫شهداء يوم القيامة ‪.‬‬ ‫السالم) وا ّن للعبّاس (عليه السالم)عند اهلل تبارك وتعالى منزلة يغبطه بها جميع ال ّ‬

‫وروى ا ّن العبّاس (عليه السالم) استشهد وله من العُمر أربع وثالثون سنة وا ّن اُّمه ّام البنين كانت تخرج لرثاء العبّ اس‬

‫يمر بها وال يستغرب البكاء من الموالي فقد كانت ّام‬ ‫كل من ّ‬ ‫(عليه السالم)واخوته الى البقيع فتبكي وتندب‪ ،‬فتُبكي ّ‬ ‫‪287‬‬


‫الرسول (صلى اهلل عليه وآله‬ ‫مر بها وشاهد ُ‬ ‫شجوها وهو أكبر المعادين الل بيت ّ‬ ‫البنين تُبكي مروان بن الحكم اذا ّ‬

‫وسلم)‪ ،‬ومن قول ّام البنين في رثاء أبي الفضل العبّاس وسائر ابنائها ‪:‬‬

‫الن َق ْد‬ ‫اس َك َّر َعلى َجماهي ِر َّ‬ ‫يا َم ْن َراَى ال َْعبّ َ‬

‫ووراه ِمن اَب ِ‬ ‫ناء َح ْي َد َر ُك ّل لَْيث ذي لَبَ ْد‬ ‫َ​َ ُ ْ ْ‬

‫ت اَ َّن ابني اُصيب بِر ِ‬ ‫وع يَ ْد‬ ‫أس ِه َم ْقطُ َ‬ ‫اُنْبِْئ ُ ْ‬ ‫َ َ‬

‫مال بِر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب ال َْع َم ْد‬ ‫أس ِه َ‬ ‫ض ْر ُ‬ ‫َويْلي َعلى ش ْبلي اَ َ َ‬

‫ك لَما َدنا ِم ْنهُ اَ َح ْد‬ ‫ك فِي يَ َديْ َ‬ ‫لَ ْو كا َن َس ْي ُف َ‬ ‫ولها ايضاً ‪:‬‬

‫ِ‬ ‫نين‬ ‫ال تَ ْدعُ َونّي َويْك اُ َّم الْبَ ْ‬

‫ِ‬ ‫رين‬ ‫تُ َذ ِّكريني بِلُيُوث ال َْع ْ‬

‫ت َبنُو َن لِ َي اُ ْدعى بِ ِه ْم‬ ‫كانَ ْ‬

‫ِ‬ ‫نين‬ ‫صبَ ْح ُ‬ ‫َوالَْي ْو َم اَ ْ‬ ‫ت َوال م ْن بَ ْ‬

‫ِ‬ ‫الربى‬ ‫سو ِر ُّ‬ ‫اَ ْر َب َعةٌ مثْ ُل نُ ُ‬

‫تين‬ ‫واصلُوا ال َْم ْو َ‬ ‫قَ ْد َ‬ ‫ت بَِقطْ ِع ال َْو ْ‬

‫ناز َ ِ‬ ‫الء ُه ْم‬ ‫تَ َ‬ ‫ع الْخ ْرصا ُن اَ ْش َ‬

‫عين‬ ‫فَ ُكلُّ ُه ْم اَ ْمسى َ‬ ‫صريعاً طَ ْ‬

‫ت ِش ْعري اَ َكما اَ ْخَب ُروا‬ ‫يا لَْي َ‬

‫يمين‬ ‫طيع الَْ ْ‬ ‫بِاَ َّن َعبّاساً قَ ُ‬

‫ث‪:‬‬ ‫ب الثّال ِ ُ‬ ‫مطْل َ ُ‬ ‫ال ْ َ‬ ‫حسين (عليه السالم)‬ ‫في‬ ‫ِ‬ ‫زيارات ال ُ‬ ‫صوصة ‪:‬‬ ‫المخ ُ‬ ‫وهي عديدة ‪:‬‬

‫االُولى ‪:‬‬ ‫اول رجب‬ ‫ما يُزار بها (عليه السالم) في ّ‬ ‫وفي النّصف منه ومن شعبان ‪.‬‬ ‫الص ادق (عليه الس الم) ق ال ‪َ :‬من زار الحس ين ص لوات اهلل عليه في ّاول ي وم من رجب غفر اهلل له البتّ ة‪ ،‬وعن‬ ‫عن ّ‬ ‫أي االوق ات أفضل أن ت ُزور فيه الحس ين (عليه الس الم) ؟ ق ال ‪:‬‬ ‫الرضا (عليه الس الم) ‪ّ :‬‬ ‫ابن ابي نصر ق ال ‪ :‬س ألت ّ‬

‫‪288‬‬


‫والس يد ابن ط ُاوس‬ ‫الش يخ المفيد‬ ‫الزي ارة ال تي س نذكرها هي على رأي ّ‬ ‫النّصف من رجب والنّصف من ش عبان ‪ .‬وه ذه ّ‬ ‫ّ‬ ‫الش هيد اضاف اليها ّاول ليلة من رجب وليلة النّصف منه‬ ‫االول من رجب وليلة النّصف من شعبان ولكن ّ‬ ‫ّ‬ ‫تخص اليوم ّ‬ ‫الزيارة في ستّة أوقات ‪.‬‬ ‫ونهاره‪ ،‬ويوم النّصف من شعبان فعلى رأيه ال ّ‬ ‫شريف يُزار (عليه السالم) بهذه ّ‬

‫الزي ارة فهي كما يلي ‪ :‬اذا أردت زيارته (عليه الس الم) في االوق ات الم ذكورة فاغتسل والبس أطهر‬ ‫وأما ص فة ه ذه ّ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫وعلي امير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين‬ ‫ثيابك وقف على باب قبّته مستقبل القبلة وس لّم على سيّدنا رسول اهلل‬ ‫ّ‬ ‫ثم ادخل‬ ‫الس الم عليهم (عليهم الس الم) ّ‬ ‫واالئمة ص لوات اهلل عليهم اجمعين‪ ،‬وس يأتي في االس تيذان لزي ارة عرفة كيفيّة ّ‬ ‫ثم قُل ‪:‬‬ ‫وقِف عند ال ّ‬ ‫مرة ‪ :‬اَهللُ اَ ْكَب ُر ّ‬ ‫ضريح المق ّدس وقُل مائة ّ‬

‫ول ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك يَا بْن ر ُس ِ‬ ‫ك يا بْ َن َس يِّ ِد‬ ‫ين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ َ‬ ‫ك يا بْ َن خ اتَ ِم النَّبيّ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك يا اَبا َع ْب ِد ِ‬ ‫س ْي َن‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫لين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يا بْ َن َس يِّد ال َْوص يّ َ‬ ‫ال ُْم ْر َس َ‬ ‫ك يَا ُح َ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا ولِ َّي ِ‬ ‫اهلل َوابْ َن َولِيِّ ِه‪،‬‬ ‫مين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫بْ َن َعلِ ِّي‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ َ‬ ‫ك يَا بْ َن فاط َم ةَ َس يِّ َدة نس اء الْع الَ َ‬ ‫ك يا ح َّجةَ ِ‬ ‫ك يا ِ ِ‬ ‫ك يَا‬ ‫اهلل َوابْ َن ُح َّجتِ ِه‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ص ِفيِّ ِه‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ص ف َّي اهلل َوابْ َن َ‬ ‫الم َعلَْي َ َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا س فير ِ‬ ‫ح بيب ِ‬ ‫اب‬ ‫اهلل َوابْ َن َس في ِر ِه‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل وابْ َن َحبيبِ ِه‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يَا خ ا ِز َن الْكت َ‬ ‫َ َ‬ ‫الم َعلَْي َ َ َ َ‬ ‫ث التَّو ِ‬ ‫راة َواالِْنْ ِ‬ ‫الم‬ ‫جيل َو َّ‬ ‫مين َّ‬ ‫الر ْحم ِن‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الزبُو ِر‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ال َْم ْسطُو ِر‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يَا وا ِر َ ْ‬ ‫ك يَا اَ َ‬ ‫ريك الْ ُقر ِ‬ ‫مين‪،‬‬ ‫باب ِح ْك َم ِة َر ِّ‬ ‫ود الدِّي ِن‪ ،‬اَ َّ‬ ‫آن‪َّ ،‬‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫َعلَْي َ‬ ‫ك يا َع ُم َ‬ ‫لس ُ‬ ‫الس ُ‬ ‫ك يَا َ‬ ‫ك يَا َش َ ْ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫ك يا باب ِحطَّة الَّذي من د َخلَ ه كا َن ِمن االِْ‬ ‫ك يا َع ْيب ةَ ِعل ِْم ِ‬ ‫الم‬ ‫م‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫نين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫َْ َ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ َ‬ ‫الم َعلَْي َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض ع ِس ِّر ِ‬ ‫ك َو َعلى‬ ‫ور‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يَا َم ْو َ‬ ‫ك يَا ث َار اهلل َوابْ َن ث ا ِره َوالْ ِو ْت َر ال َْم ْوتُ َ‬ ‫ت واُمي و َن ْفسي يا اَبا َع ْب ِد ِ‬ ‫اهلل لَ​َق ْد َعظُم ِ‬ ‫ت بِر ْحلِ َ ِ‬ ‫ت‬ ‫اال َْْر ِ‬ ‫واح الّ تي َحلَّ ْ‬ ‫ت بِ​ِفناِئ َ‬ ‫َ‬ ‫ك‪ ،‬ب اَبي اَنْ َ َ ّ َ‬ ‫ك َواَن ا َخ ْ َ‬ ‫الْمص يبةُ وجلَّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اس الظُّل ِْم‬ ‫ت َّ‬ ‫س ْ‬ ‫الر ِزيَّةُ بِ َ‬ ‫ُ َ َ​َ‬ ‫ت اَس َ‬ ‫ك َعلَْينا َو َعلى َجمي ِع اَ ْه ِل االِْ ْس الم‪َ ،‬فلَ َع َن اهللُ اَُّمةً اَ َّس َ‬ ‫والْج و ِر َعلَْي ُكم اَ ْه ل الْب ْي ِ‬ ‫ت‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ اَُّمةً َد َف َع ْت ُك ْم َع ْن َمق ِام ُك ْم َواَزالَْت ُك ْم َع ْن َم راتِبِ ُك ْم الَّتي َرَّتبَ ُك ُم‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َ َْ‬ ‫ت واُمي و َن ْفسي يا اَبا َع ْب ِد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت لِ ِدماِئ ُك ْم اَ ِظلَّةَ ال َْع ْر ِ‬ ‫ش َم َع اَ ِظلَّةُ‬ ‫ْش َع َّر ْ‬ ‫اهلل اَ ْش َه ُد لَ​َق ِد اق َ‬ ‫اهللُ فيه ا‪ ،‬ب اَبي اَنْ َ َ ّ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلَْي ِه َع َد َد ما فِي ِعل ِْم‬ ‫الْ َخالِئ ِق‪َ ،‬وبَ َك ْت ُك ُم َّ‬ ‫الس ماءُ َواال َْْر ُ‬ ‫ض َو ُس ّكا ُن الْجن ان َوالَْب ِّر َوالْبَ ْح ِر‪َ ،‬‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ب َدني ِع ْن َد اس تِغاثَتِ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫استِْنص ا ِر َك‪َ ،‬ف َق ْد اَجابَ َ‬ ‫اهلل‪ ،‬لَ​َّب ْي َ‬ ‫ك َولس اني ع ْن َد ْ‬ ‫ْ‬ ‫ك داع َي اهلل ا ْن كا َن لَ ْم يُج ْب َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ك طُ ْه ر ط ِ‬ ‫اه ٌر ُمطَ َّه ٌر ِم ْن‬ ‫َق ْل بي َو َس ْمعي َوبَ َ‬ ‫ص َري‪ُ ،‬س ْبحا َن َربِّنا ا ْن ك ا َن َو ْع ُد َربِّنا لَ َم ْفعُ والً‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ ٌ‬ ‫طُ ْهر ِ‬ ‫ك قَ ْد‬ ‫الد َوطَ ُه َر ْ‬ ‫ت َوطَ ُه َر ْ‬ ‫ك‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫ت بِها َوطَ ُه َر َح َر ُم َ‬ ‫ت بِ َ‬ ‫طاهر ُمطَ َّهر‪ ،‬طَ ُه ْر َ‬ ‫ض اَنْ َ‬ ‫ك الْبِ ُ‬ ‫ت اَ ْر ٌ‬ ‫ْت فيـما َد َعو َ ِ ِ‬ ‫ت اِلَْي ِهما‪ ،‬واَنَّ َ ِ ِ‬ ‫ك ثار ِ‬ ‫اهلل‬ ‫ت بِال ِْق ْس ِط َوال َْع ْد ِل َو َد َع ْو َ‬ ‫اَ​َم ْر َ‬ ‫ص َدق َ‬ ‫ك صاد ٌق ص ّدي ٌق َ‬ ‫ْ‬ ‫ت الَْيه‪َ ،‬واَنَّ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِّك ر ُس ِ‬ ‫فِي اال َْْر ِ‬ ‫نين َو َع ْن‬ ‫اهلل َو َع ْن اَبي َ‬ ‫ض‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫ك قَ ْد َبلَّ ْغ َ‬ ‫ت َع ِن اهلل َو َع ْن َج د َ َ‬ ‫ك اَم ي ِر ال ُْمْؤ م َ‬ ‫‪289‬‬


‫بيل ِ‬ ‫ت فِي َس ِ‬ ‫قين‪ ،‬فَ َج َ‬ ‫اهلل َو َعبَ ْدتَ هُ ُم ْخلِص اً َحتّى اَتي َ‬ ‫جاه ْد َ‬ ‫اَخي َ‬ ‫ص ْح َ‬ ‫ت َو َ‬ ‫س ِن‪َ ،‬ونَ َ‬ ‫زاك اهللُ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ك الْيَ ُ‬ ‫ْح َ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِّل‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلَْي َ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬و َ‬ ‫ك َو َس لَّ َم تَ ْس ليماً‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫قين‪َ ،‬و َ‬ ‫َ‬ ‫الس اب َ‬ ‫َخ ْي َر َج زاء ّ‬ ‫علَى الْحس ي ِن الْمظْلُ ِ‬ ‫ات‪ ،‬ص ال ًة ِ‬ ‫نامي ةً زاكِ‬ ‫الرش ِ‬ ‫الش ِ‬ ‫رات واَس ي ِر الْ ُكرب ِ‬ ‫يد قَتي ِل الْعب ِ‬ ‫َّ‬ ‫م‬ ‫ة‬ ‫ي‬ ‫هيد‬ ‫وم‬ ‫بار َك ةً‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ َْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫يصع ُد اَ​َّولُها وال ي ْن َف ُد ِ‬ ‫ت َعلى اَحد ِمن اَو ِ‬ ‫مين‬ ‫الد اَنْبِياِئ َ‬ ‫آخ ُرها‪ ،‬اَفْ َ‬ ‫صلَّْي َ‬ ‫ض َل ما َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫لين يا الـهَ الْعالَ َ‬ ‫ك ال ُْم ْر َس َ‬ ‫‪.‬‬

‫الض ريح وقبّله من جوانبه االربعة وق ال المفيد‬ ‫ثم طف ح ول ّ‬ ‫ثم قبّل ّ‬ ‫ثم االيسر ّ‬ ‫الض ريح وضع خ ّدك االيمن عليه ّ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫علي بن الحسين (عليه السالم) وقف عليه وقُل ‪:‬‬ ‫(رحمه اهلل) ‪ّ :‬‬ ‫ثم امض الى ضريح ّ‬

‫يق الطَّيِّب َّ ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ب وابْن ريْحانَ ِة ر ُس ِ‬ ‫ك‬ ‫ك اَُّي َها ِّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الص ّد ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الزك ُّي ال َ‬ ‫َ‬ ‫بيب ال ُْم َق َّر ُ َ َ َ‬ ‫ْح ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك َواَ ْش َر َ‬ ‫ف ُم ْن َقلَبَ َ‬ ‫قام َ‬ ‫ك‪ ،‬اَ ْش َه ُد لَ​َق ْد َش َك َر اهللُ‬ ‫م ْن َش هيد ُم ْحتَس ب َو َر ْح َم ةُ اهلل َو َب َركاتُ هُ‪ ،‬ما اَ ْك َر َم َم َ‬ ‫ِ‬ ‫ف ُك ُّل َّ ِ ِ‬ ‫ث َّ‬ ‫الس ِاميَ ِة‬ ‫الش َر ُ‬ ‫ك بِال ِّذ ْر َو ِة الْعالِيَ ِة‪َ ،‬ح ْي ُ‬ ‫ْح َق َ‬ ‫ك َواَ ْج َز َل ثَوابَ َ‬ ‫َس ْعيَ َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَل َ‬ ‫الش رف َوفي الْغُ َرف ّ‬ ‫كِ‬ ‫ك ِمن اَ ْه ِل الْب ْي ِ‬ ‫ت الَّ‬ ‫س َوطَ َّه َر ُه ْم تَطْه يراً‪،‬‬ ‫ج‬ ‫ر‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫اهلل‬ ‫ب‬ ‫ه‬ ‫ذ‬ ‫ا‬ ‫ذين‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫ق‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َكما َم َّن َعلَْي َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫الس يِّد الطّ ِ ِ‬ ‫ك ور ْحم ةُ ِ‬ ‫ص لَ ُ ِ‬ ‫ك فِي َح ِّ‬ ‫ط‬ ‫ض وانُهُ‪ ،‬فَ ْ‬ ‫اهلل َو َب َركاتُ هُ َو ِر ْ‬ ‫اش َف ْع اَُّي َها َّ ُ‬ ‫اه ُر الى َربِّ َ‬ ‫َ‬ ‫وات اهلل َعلَْي َ َ َ َ‬ ‫قال َعن ظَ ْهري وتَ ْخ ِ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَْي ُكما‪.‬‬ ‫ك َولِ َّ‬ ‫لسيِّ ِد اَ َ‬ ‫ضوعي لَ َ‬ ‫فيفها َعنّي َو ْار َح ْم ذُلّي َو ُخ ُ‬ ‫بيك َ‬ ‫االَْثْ ِ ْ‬ ‫َ‬ ‫ثم انكب على القبر وقل ‪:‬‬ ‫ّ‬

‫زاد اهللُ فِي َش َرفِ ُك ْم فِي االْ ِخ َر ِة َكما َش َّرفَ ُك ْم فِي ال ُّدنْيا‪َ ،‬واَ ْس َع َد ُك ْم َكما اَ ْس َع َد بِ ُك ْم‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّ ُك ْم‬ ‫َ‬ ‫لسالم َعلَْي ُكم ور ْحمةُ ِ‬ ‫اهلل َو َب َركاتُهُ ‪.‬‬ ‫مين‪َ ،‬واَ َّ ُ‬ ‫الم ال ّدي ِن َونُ ُج ُ‬ ‫اَ ْع ُ‬ ‫ْ َ​َ َ‬ ‫وم الْعالَ َ‬ ‫شهداء وقل ‪:‬‬ ‫توجه الى ال ّ‬ ‫ثم ّ‬ ‫ّ‬

‫اهلل واَنْص ار رس ولِ ِه واَنْص ار َعلِي ب ِن اَبي ط الِب واَنْص ار ِ‬ ‫ِ‬ ‫فاط َم ةَ َواَنْص َار‬ ‫اَ َّ‬ ‫َ ّْ‬ ‫لس ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َُ َ‬ ‫الم َعلَْي ُك ْم يا اَنْص َار َ‬ ‫الم‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ ُكم قَ ْد نَص ْحتُم ِ‬ ‫صار االِْ ْس ِ‬ ‫جاه ْدتُ ْم فِي َس بيلِ ِه فَ َج زا ُك ُم اهللُ َع ِن‬ ‫هلل َو َ‬ ‫س ِن َوال ُ‬ ‫ال َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫س ْي ِن َواَنْ َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ض ل الْج ِ‬ ‫االِْس ِ ِ ِ‬ ‫زاء‪ُ ،‬ف ْزتُم و ِ‬ ‫وز َف ْوزاً َعظيم اً‪،‬‬ ‫ت َم َع ُك ْم فَ اَفُ َ‬ ‫اهلل َف ْوزاً َعظيم اً‪ ،‬يا لَْيتَ ني ُك ْن ُ‬ ‫ْ‬ ‫الم َواَ ْهل ه اَفْ َ َ َ‬ ‫َْ‬ ‫الس عداء واَنَّ ُكم الْفاِئزو َن فِي َدر ِ‬ ‫اَ ْش َه ُد اَنَّ ُك ْم اَ ْحياءٌ ِع ْن َد َربِّ ُك ْم ُت ْر َزقُ و َن‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ ُك ُم ُّ‬ ‫جات‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫الش َهداءُ َو ُّ َ ُ َ ُ‬ ‫لسالم َعلَْي ُكم ور ْحمةُ ِ‬ ‫اهلل َو َب َركاتُهُ‪.‬‬ ‫الْعُلى‪ ،‬واَ َّ ُ‬ ‫ْ َ​َ َ‬ ‫‪290‬‬


‫الس يد ابن‬ ‫ص ِّل ص الة ّ‬ ‫ثم عُد الى عند ال ّرأس فَ َ‬ ‫ّ‬ ‫الزي ارة وادعُ لنفسك ولوال ديك والخوانك المؤم نين‪ ،‬واعلم ا ّن ّ‬ ‫شهداء ق ّدس اهلل أرواحهم تشتمل على أسمائهم وقد أعرضنا عن ذكرها‬ ‫طاوس(رحمه اهلل) قد أورد زيارة‬ ‫لعلي االكبر وال ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬

‫لطولها واشتهارها ‪.‬‬

‫الثّانية ‪ :‬زيارة النّصف من رجب ‪.‬‬ ‫ويسمى (أي‬ ‫خاص ة‬ ‫مر ‪ ،‬أوردها المى(قدس سرهما)(رحمه اهلل) في المزار للنّصف من رجب‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وهي زيارة اُخرى غير ما ّ‬

‫الروضة وكبّر‬ ‫عامة النّاس عن فضله‪ ،‬فاذا أردت ذلك وأتيت ّ‬ ‫النّصف من رجب) بالغفيلة لغفلة ّ‬ ‫الص حن فادخل أي ادخل ّ‬ ‫اهلل تعالى ثالثاً وقِف على القبر وقُل ‪:‬‬

‫لس الم َعلَْي ُكم يا ِخي رةَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫آل ِ‬ ‫الم‬ ‫الم َعلَْي ُك ْم يا َ‬ ‫اهلل ِم ْن َخل ِْق ِه‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫لس ُ‬ ‫ص ْف َوةَ اهلل‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫الم َعلَْي ُك ْم يا َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ْ َ​َ‬ ‫وث الْغاب ِ‬ ‫ادةَ الس ِ‬ ‫الم‬ ‫الم َعلَْي ُك ْم يا لُيُ َ‬ ‫الم َعلَْي ُك ْم يا ُس ُف َن النَّج ِاة‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ات‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ادات‪ ،‬اَ َّ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫َعلَْي ُك ْم يا س َ ّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك يا وا ِر َ ِ‬ ‫ياء ور ْحمةُ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك‬ ‫اهلل َو َب َركاتُهُ‪ ،‬اَ َّ‬ ‫س ْي ِن‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يا اَبا َع ْبداهلل ال ُ‬ ‫ث عل ِْم االَْنْب َ َ َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ث اِ‬ ‫ث نُوح نَبِ ِّي ِ‬ ‫آدم ص ْفو ِة ِ‬ ‫راهيم َخ ِ‬ ‫ليل‬ ‫ب‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫يا وا ِر َ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ْ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ث َ​َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ليم ِ‬ ‫بيح ِ‬ ‫ِ‬ ‫ث ُموسى َك ِ‬ ‫الم‬ ‫ث اِ ْس‬ ‫ماعيل ذَ ِ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫َ‬ ‫بيب ِ‬ ‫وح ِ‬ ‫ث ُم َح َّمد َح ِ‬ ‫ك يَا بْ َن‬ ‫ث عيسى ُر ِ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الزه ِ‬ ‫ك يا بن ِ‬ ‫الم‬ ‫راء‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يَا بْ َن َعلِ ِّي ال ُْم ْرتَضى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ص طَفى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫فاط َم ةَ َّ ْ‬ ‫ُم َح َّمد ال ُْم ْ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ ْ َ‬ ‫الش ِ‬ ‫ك يا َش هي ُد ابْ َن َّ‬ ‫تيل ابْ َن الْ َق ِ‬ ‫تيل‬ ‫هيد‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ديج ةَ ال ُك برى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يَا بْ َن َخ َ‬ ‫ك يا قَ ُ‬ ‫ك يا ح َّجةَ ِ‬ ‫ك يا ولِ َّي ِ‬ ‫ك‬ ‫اهلل َوابْ َن َولِيِّ ِه‪ ،‬اَ َّ‬ ‫‪،‬اَ َّ‬ ‫اهلل َوابْ َن ُح َّجتِ ِه َعلى َخل ِْق ِه‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ‬ ‫ت بِالْمعر ِ‬ ‫ت َّ‬ ‫ت‬ ‫ت َّ‬ ‫جاه ْد َ‬ ‫ت بِوالِ َ‬ ‫ت َع ْن ال ُْم ْن َك ِر‪َ ،‬و ُر ِزْئ َ‬ ‫وف َو َن َه ْي َ‬ ‫الصالةَ َوآَت ْي َ‬ ‫قَ ْد اَقَ ْم َ‬ ‫ديك َو َ‬ ‫الزكاةَ َواَ​َم ْر َ َ ْ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِفيُّهُ َوابْ ُن‬ ‫واب‪َ ،‬واَنَّ َ‬ ‫َع ُد َّو َك‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫بيب اهلل َو َخليلُ هُ َونَجيبُ هُ َو َ‬ ‫ك تَ ْس َم ُع الْ َك َ‬ ‫ْج َ‬ ‫الم َوَت ُر ُّد ال َ‬ ‫ك َح ُ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫اهلل يا س يِّدي واَ ْستَ ْش ِفع اِلَى ِ‬ ‫ك م ْش تاقاً فَ ُكن لي َش فيعاً اِلى ِ‬ ‫اهلل‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫الي‪ُ ،‬ز ْرتُ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الي َوابْ َن َم ْو َ‬ ‫ص فيِّه‪ ،‬يا َم ْو َ‬ ‫فاطم ةَ س يِّ َد ِة نِ ِ‬ ‫ص يين‪ ،‬وبِاُِّم َ ِ‬ ‫ِّك س يِّ ِد النَّبِيين‪ ،‬وبِ َ ِ ِ‬ ‫ليك‬ ‫ل‬ ‫ْعا‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ساء‬ ‫َ‬ ‫مين‪ ،‬اَال لَ َع َن اهللُ قاتِ َ‬ ‫ك َ َ‬ ‫بِ َجد َ َ‬ ‫أبيك َس يِّد ال َْو ّ َ َ‬ ‫َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫بيك ومب ِغ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلى َس يِّ ِدنا ُم َح ِّمد‬ ‫َولَ َع َن اهللُ ظالِ َ‬ ‫ميك َولَ َع َن اهللُ سال َ َ ُ ْ‬ ‫رين‪َ ،‬و َ‬ ‫لين َواالْخ َ‬ ‫ضيك م َن االْ َّو َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫رين‪.‬‬ ‫بين الطّاه َ‬ ‫َوآله الطَّيِّ َ‬ ‫علي بن الحسين (عليهما السالم) فزره وقُل‪:‬‬ ‫ثم قبّل القبر الطّاهر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وتوجه الى قبر ّ‬

‫‪291‬‬


‫ك‪ ،‬اِنّي اَ​َت َق َّرب اِلَى ِ‬ ‫اهلل‬ ‫اَ َّ‬ ‫ك َولَ َع َن اهللُ ظالِمي َ‬ ‫الي‪ ،‬لَ َع َن اهللُ قاتِلي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ُ‬ ‫الي َوابْ َن َم ْو َ‬ ‫ك يا َم ْو َ‬ ‫ك يا موالي ور ْحمةُ ِ‬ ‫بِ ِزيارتِ ُكم وبِمحبَّتِ ُكم واَبرُأ اِلَى ِ‬ ‫اهلل َو َب َركاتُهُ‪.‬‬ ‫اهلل ِم ْن اَ ْعداِئ ُك ْم‪َ ،‬و َّ‬ ‫الس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ ْ َ َ َ َ‬ ‫َ ْ َ َ َ ْ َ َ​َ‬ ‫شهداء رضوان اهلل عليهم‪ ،‬فاذا بلغتها فقف وقُل‪:‬‬ ‫ثم امض الى قبُور ال ّ‬ ‫ّ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫رين ِم َن‬ ‫الم َعلَى اال َْْر ِ‬ ‫س ْي ِن عليه الس الم‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫المني َخ ة بَِق ْب ِر اَبي َع ْبداهلل ال ُ‬ ‫واح ُ‬ ‫الم َعلَْي ُك ْم يا ط اه َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ِ‬ ‫لس الم َعلَْي ُكم يا اَبْ رار ِ‬ ‫ال َّدنَ ِ‬ ‫الم َعلَْي ُك ْم َو َعلَى ال َْمالِئ َك ِة‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫س‪ ،‬اَ َّ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي ُك ْم يا َم ْه ديُّو َن‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ت عر ِش ِه اِنَّه اَرحم َّ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫الْحافِّ ِ‬ ‫مين‪،‬‬ ‫عين‪َ ،‬ج َم َعنَا اهللُ َوايّا ُك ْم في ُم ْس َت َق ِّر َر ْح َمت ه َوتَ ْح َ َ ْ‬ ‫الراح َ‬ ‫ين ب ُقبُ و ِر ُك ْم اَ ْج َم َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َُْ‬ ‫لسالم َعلَْي ُكم ور ْحمةُ ِ‬ ‫اهلل َو َب َركاتُهُ ‪.‬‬ ‫َواَ َّ ُ‬ ‫ْ َ​َ َ‬ ‫ِ‬ ‫الم‬ ‫الم اهلل َو َس ُ‬ ‫ّثم امض الى حرم العبّاس بن امير المؤمنين (عليهما السالم) ف اذا بلغته ِفقف على ب اب قبّته وقُل ‪َ :‬س ُ‬ ‫ِئ ِ ِ‬ ‫بين الى آخر ما سبق من زيارته‪.‬‬ ‫َمال َكته ال ُْم َق َّر َ‬

‫الثّالثة ‪ :‬زيارة النّصف من شعبان ‪.‬‬ ‫اعلم انّه قد وردت أحاديث كثيرة في فضل زيارته في النّصف من شعبان ويكفيها فضالً انّها رويت بع ّدة اسناد معتبرة‬ ‫بي وأربعة‬ ‫الص ادق (عليهما الس الم) ق اال ‪ :‬من‬ ‫عن االم ام زين العاب دين وعن االم ام جعفر ّ‬ ‫ّ‬ ‫أحب أن يص افحه مائة ألف ن ّ‬

‫نبي فليزر قبر أبي عبد اهلل الحسين بن علي (عليهما السالم) في النّصف من شعبان فا ّن أرواح النّ بيّين‬ ‫وعشرون ألف ّ‬ ‫(عليهم الس الم) يس تأذنون اهلل في زيارته في ؤذن لهم‪ ،‬فط وبى لمن ص افح ه ؤالء وص افحوه ومنهم خمسة اولو الع زم من‬ ‫ومحمد صلّى اهلل عليه وآله وعليهم اجمعين ‪.‬‬ ‫وموسى وعيسى‬ ‫الرسل هم نوح وابراهيم ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫الراوي ‪ :‬قلنا له ما معنى اولي العزم؟ قال ‪ :‬بعثوا الى شرق االرض وغربها جنّها وانسها‪ .‬وقد وردت فيه زيارتان‬ ‫قال ّ‬

‫الش يخ الكفعمي في كت اب‬ ‫‪ ،‬ف االولى هي ما أوردن اه لزيارته (عليه الس الم) في ّأول ي وم من رجب‪ ،‬والثّانية ما رواه ّ‬ ‫الصادق (عليه السالم) وهي كما يلي ‪ِ :‬تقف عند قبره وت ُقول ‪:‬‬ ‫البلد االمين عن ّ‬

‫كي اُ ِ‬ ‫اَلْحم ُد ِ‬ ‫هلل ال َْعلِ ِّي ال َْع ِ‬ ‫ك ُت َق ِّربُ ني‬ ‫ظيم َو َّ‬ ‫هاد ًة ِمنّي لَ َ‬ ‫ودعُ َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الص الِ ُح ال َّز ُّ‬ ‫ك َش َ‬ ‫ك اَُّي َها ال َْع ْب ُد ّ‬ ‫الس ُ‬ ‫َْ‬ ‫اِلَيك فِي يوِ‬ ‫ض ِ‬ ‫ت بل بِر ِ‬ ‫ك‪ ،‬وبِ ِ‬ ‫ت ُقلُوب شيعتِ‬ ‫جاء حياتِ‬ ‫ك قُتِ‬ ‫فاعتِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ياء‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ح‬ ‫ك‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ْت‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫ه‬ ‫ش‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬ ‫ش‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ك و ْج هُ ِ‬ ‫ك نُ ُ ِ َّ‬ ‫اهلل الَّذي‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫نُو ِر َك ْاهتَ َدى الطّالِبُو َن الَْي َ‬ ‫ور اهلل الذي لَ ْم يُطْ َفْأ َوال يُطْ َفُأ اَبَداً‪َ ،‬واَنَّ َ َ‬ ‫ع‬ ‫لَ ْم َي ْهلِ ْ‬ ‫ْح َر َم َح َر ُم َ‬ ‫ك اَبَ داً‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَ َّن ه ِذ ِه الت ُّْربَ ةَ ُت ْر َبتُ َ‬ ‫ك َوال ُي ْهلَ ُ‬ ‫ص َر َ‬ ‫ك‪َ ،‬وه َذا ال َْم ْ‬ ‫ك‪َ ،‬وه َذا ال َ‬ ‫اهلل ِ‬ ‫اهلل م ِع ُّز َك وال م ْغلُ وب و ِ‬ ‫ِ‬ ‫هادةٌ لي ِع ْن َد َك اِلى َي ْو َم َق ْب ِ‬ ‫ض‬ ‫ص َرعُ بَ َدنِ َ‬ ‫ناص ُر َك‪ ،‬ه ِذ ِه َش َ‬ ‫َم ْ‬ ‫ك ال ذَلي َل َو ُ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫روحي بِح ْ ِ‬ ‫السالم َعلَْي ُكم ور ْحمةُ ِ‬ ‫اهلل َو َب َركاتُهُ ‪.‬‬ ‫ض َرت َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َّ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ​َ َ‬ ‫ُ‬ ‫‪292‬‬


‫ة ‪ :‬زيارة ليالي القدر ‪.‬‬ ‫الرابِع ُ‬ ‫ّ‬ ‫اعلم ا ّن االح اديث كث يرة في فضل زي ارة الحس ين (عليه الس الم) في ش هر رمض ان وال س يّما في ّأول ليلة منه وليلة‬

‫محمد التّقي (عليه الس الم) ق ال ‪ :‬من زار‬ ‫النّصف منه وآخر ليلة منه وفي ُخص وص ليلة الق در ‪ .‬وروي عن االم ام‬ ‫ّ‬

‫الحس ين (عليه الس الم) ليلة ثالث وعش رين من ش هر رمض ان وهي اللّيلة الّ تي ي رجى أن تك ون ليلة الق در وفيها يُف َر ُق‬ ‫بي كلّهم يس تأذن اهلل في زي ارة الحس ين (عليه الس الم) في تلك‬ ‫ُك ُّل اَ ْمر َحكيم‪ ،‬ص افحه ُروح أربعة وعش رين ألف ن ّ‬ ‫الس ابعة من‬ ‫اللّيل ة‪ ،‬وفي ح ديث معت بر آخر عن ّ‬ ‫الس ماء ّ‬ ‫الص ادق (عليه الس الم) ‪ :‬اذا ك ان ليلة الق در ون ادى من اد من ّ‬ ‫عزوجل قد غفر لمن أتى قبر الحسين (عليه السالم) ‪ .‬وفي رواية ا ّن من كان عند قبر الحسين‬ ‫بطنان العرش ا ّن اهلل ّ‬

‫تيس ر له وسأل اهلل الجنّة واستعاذ به من النّ ار أعطاه اهلل ما سأل‬ ‫(عليه السالم) ليلة القدر يص لّي عنده ركعتين أو ما ّ‬ ‫مما استعاذ منه ‪.‬‬ ‫واعاذه اهلل ّ‬

‫الص ادق (عليه السالم) ا ّن من زار قبر الحسين بن علي (عليهما السالم) في شهر رمضان ومات‬ ‫وروى ابن قولويه عن ّ‬

‫واما االلف اظ الّ تي يُ زار بها الحس ين (عليه الس الم) في‬ ‫في الطّريق لم يع رض ولم يحاسب وقيل له ادخل الجنّة آمن اً‪ّ ،‬‬ ‫الزي ارة‬ ‫طاوس‬ ‫الش يخ والمفيد‬ ‫ّ‬ ‫ليلة الق در فهي زي ارة أوردها ّ‬ ‫والش هيد (رحمهم اهلل) في كتب ّ‬ ‫ّ‬ ‫ومحمد بن المشهدي وابن ُ‬ ‫وخصوها بهذه اللّيلة وبالعيدين أي عيد الفطر وعيد االضحى ‪.‬‬ ‫ّ‬

‫الصادق (عليه السالم) قال ‪ :‬اذا أردت زيارته (عليه السالم) فأت‬ ‫شيخ‬ ‫وروى ال ّ‬ ‫محمد ابن المشهدي باسناده المعتبرة عن ّ‬ ‫ّ‬

‫مش هده المق ّدس بعد أن تغتسل وتلبس أطهر ثيابك ف اذا وقفت على ق بره فاس تقبله بوجهك واجعل القبلة بين كتفيك‬ ‫وقُل ‪:‬‬

‫ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ك يَا بْن ر ُس ِ‬ ‫الص دي َق ِة‬ ‫ك يَا بْ َن ِّ‬ ‫نين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ َ‬ ‫ك يَا بْ َن اَم ي ِر ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫اهلل ور ْحم ةُ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اهلل َو َب َركاتُهُ‪ ،‬اَ ْش َه ُد‬ ‫مين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫الي اَبا َع ْبد َ َ َ‬ ‫الطّاه َرة فاط َمةَ َسيِّ َدة نساء الْعالَ َ‬ ‫ك يا َم ْو َ‬ ‫ت بِ الْمعر ِ‬ ‫ت َع ِن الْم ْن َك ِر‪ ،‬وَتلَ و َ ِ‬ ‫ت َّ‬ ‫تاب َح َّق‬ ‫ت َّ‬ ‫اَنَّ َ‬ ‫وف َو َن َه ْي َ‬ ‫الص ال َة َوآَت ْي َ‬ ‫ك قَ ْد اَقَ ْم َ‬ ‫ت الْك َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫الزكا َة َواَ​َم ْر َ َ ْ ُ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫تِ ِ‬ ‫جاه ْد َ ِ ِ‬ ‫قين‪ ،‬اَ ْش َه ُد‬ ‫ت َعلَى االَْذى فِي َج ْنبِ ِه ُم ْحتَ ِس باً َحتّى اَ َ‬ ‫ص َب ْر َ‬ ‫الوتِه َو َ‬ ‫ت في اهلل َح َّق جهاده َو َ‬ ‫َ‬ ‫تاك الْيَ ُ‬ ‫وك ملْعونُ و َن َعلى لِس ِ‬ ‫وك والَّذين َخ َذلُ َ َّ‬ ‫َّ‬ ‫ان النَّبِ ِّي االُْ ّمي َوقَ ْد‬ ‫ذين خ الَُف َ‬ ‫ذين َقَتلُ َ َ ُ‬ ‫وك َوال َ‬ ‫وك َوح َاربُ َ َ َ‬ ‫اَ َّن ال َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َْليم‪،‬‬ ‫اع َ‬ ‫رين َوض َ‬ ‫ف َعلَْي ِه ُم ال َْع َ‬ ‫خ َ‬ ‫لين َواالْخ َ‬ ‫مين لَ ُك ْم م َن اال ََّْو َ‬ ‫اب َم ِن ا ْفتَ رى‪ ،‬لَ َع َن اهللُ الظّ ال َ‬ ‫ذاب اال َ‬ ‫ك‪ ،‬مستَْب ِ‬ ‫ك موالِي اً َِالولِياِئ َ ِ َِ ِئ‬ ‫ك يا م والي يا بْن رس ِ ِ ِئ‬ ‫ص راً‬ ‫ْ‬ ‫ول اهلل زا راً عا ِرف اً بِ َح ِّق َ ُ‬ ‫اَ​َت ْيتُ َ َ ْ َ َ َ َ ُ‬ ‫ك ُمعادي اً ال ْع دا َ ُ ْ‬ ‫ك‪.‬‬ ‫ك‪ ،‬فَا ْش َف ْع لي ِع ْن َد َربِّ َ‬ ‫ضاللَ ِة َم ْن خالَ​َف َ‬ ‫ت َعلَْي ِه‪ ،‬عا ِرفاً بِ َ‬ ‫بِال ُْه َدى الّذي َأنْ َ‬ ‫الرأس وقل ‪:‬‬ ‫ثم‬ ‫ّ‬ ‫ثم انحرف الى عند ّ‬ ‫انكب على القبر وقبّله وضع خ ّدك عليه ّ‬ ‫ّ‬

‫ض ِه وس ماِئِه‪ ،‬ص لَّى اهلل على ر ِ‬ ‫ب وجس ِد َك الطّ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫وح َ َّ‬ ‫اه ِر‪،‬‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يا ُح َّجةَ اهلل في اَ ْر َ َ‬ ‫ُ َ ُ‬ ‫ك الطيِّ ِ َ َ َ‬ ‫السالم يا موالي ور ْحمةُ ِ‬ ‫اهلل َو َب َركاتُهُ ‪.‬‬ ‫َو َعلَْي َ‬ ‫ك َّ ُ َ ْ َ َ َ َ‬ ‫‪293‬‬


‫تيس ر‬ ‫للزي ارة‬ ‫الرأس‬ ‫ثم‬ ‫فصل ركع تين ّ‬ ‫ّ‬ ‫ثم انح رف الى عند ّ‬ ‫انكب على الق بر وقبّله وضع خ ّدك عليه ّ‬ ‫ّ‬ ‫وصل بع دهما ما ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫الي‬ ‫علي بن الحس ين (عليهما الس الم) وقُل ‪ :‬اَ َّ‬ ‫ثم تح ول الى عند ال ّرجلين ُ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ّ‬ ‫لس ُ‬ ‫وزر ّ‬ ‫الي َوابْ َن َم ْو َ‬ ‫ك يا َم ْو َ‬ ‫ور ْحم ةُ ِ‬ ‫َْليم‪،‬‬ ‫اع َ‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ َم ْن َقَتلَ َ‬ ‫اهلل َو َب َركاتُ هُ‪ ،‬لَ َع َن اهللُ َم ْن ظَلَ َم َ‬ ‫ك‪َ ،‬وض َ‬ ‫ف َعلَْي ِه ُم ال َْع َ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫ذاب اال َ‬ ‫الم َعلَْي ُك ْم اَُّي َها‬ ‫الش هداء منحرف اً من عند ال ّرجلين الى القبلة ف ُقل ‪ :‬اَ َّ‬ ‫ثم ُزر ّ‬ ‫لس ُ‬ ‫وادعُ بما تريد ّ‬ ‫جاه ْدتُم فِي س ِ ِ‬ ‫الش َهداء ّ ِ‬ ‫ص َب ْرتُ ْم َعلَى‬ ‫ِّ‬ ‫الص ّدي ُقو َن‪ ،‬اَ َّ‬ ‫بيل اهلل َو َ‬ ‫لس ُ‬ ‫َ‬ ‫الصاب ُرو َن‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ ُك ْم َ ْ‬ ‫الم َعلَْي ُك ْم اَُّي َها ُّ ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫االَْذى فِي ج ْن ِ ِ‬ ‫قين‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ ُك ْم اَ ْحي اءٌ ِع ْن َد َربِّ ُك ْم‬ ‫ب اهلل‪َ ،‬ونَ َ‬ ‫َ‬ ‫ص ْحتُ ْم هلل َول َر ُس وله َحتّى اَت ا ُك ُم الْيَ ُ‬ ‫ضل ج ِ‬ ‫زاء الُْ ِ‬ ‫ُتر َزقُ و َن‪ ،‬فَج زا ُكم اهلل َع ِن االِْس ِ ِ ِ‬ ‫نين‪َ ،‬و َج َم َع َب ْينَنا َو َب ْينَ ُك ْم فِي َم َح ِّل‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ ُ‬ ‫الم َواَ ْهل ه اَفْ َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫محس َ‬ ‫الن ِ‬ ‫ك يا بْ َن‬ ‫ثم امض الى مشهد العبّ اس بن امير المؤمنين ‪ 8‬ف اذا وقفت عليه ف ُقل ‪ :‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫َّعيم ّ‬ ‫ِ‬ ‫الص الِح الْمطي ع ِ‬ ‫ت‬ ‫نين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫جاه ْد َ‬ ‫هلل َولَِر ُس ولِ ِه‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ك قَ ْد َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك اَُّي َها ال َْع ْب ُد ّ ُ ُ ُ‬ ‫اَم ي ِر ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْح َق ُه ْم بِ َد ْر ِك‬ ‫ت َحتّى اَت َ‬ ‫ص َب ْر َ‬ ‫ص ْح َ‬ ‫َونَ َ‬ ‫ت َو َ‬ ‫رين َواَل َ‬ ‫لين َواالْخ َ‬ ‫مين لَ ُك ْم م َن اال ََّْو َ‬ ‫قين‪ ،‬لَ َع َن اهللُ الظّ ال َ‬ ‫اك الْيَ ُ‬ ‫ْج ِ‬ ‫تطوعاً في مسجده ما تشاء وانصرف ‪.‬‬ ‫صل ّ‬ ‫حيم‪ّ ،‬‬ ‫ثم ّ‬ ‫ال َ‬

‫حسين (عليه السالم) في‬ ‫الخا ِ‬ ‫مسة ‪ :‬زيارة ال ُ‬ ‫عيدي الفطر واالضحى ‪.‬‬ ‫الص ادق (عليه الس الم) ق ال ‪ :‬من زار ق بر الحس ين (عليه الس الم) ليلة من ثالث لي الي غفر اهلل له ما‬ ‫بس ند معت بر عن ّ‬

‫تق ّدم من ذنبه وما تأ ّخر ‪ ،‬ليلة الفطر وليلة االضحى وليلة النّصف من شعبان‪ ،‬وفي رواية معتبرة عن موسى بن جعفر‬

‫(عليهما السالم) قال ‪ :‬ثالث ليال من زار فيها الحسين (عليه السالم) غفر له ما تق ّدم من ذنبه وما تأ ّخر‪ ،‬ليلة النّصف‬ ‫الصادق (عليه السالم) قال ‪ :‬من‬ ‫من شعبان‪ ،‬واللّيلة الثّالثة والعشرون من رمضان‪ ،‬وليلة العيد أي ليلة عيد الفطر ‪ .‬وعن ّ‬ ‫زار الحسين بن علي (عليهما السالم) ليلة النّصف من شعبان وليلة الفطر وليلة عرفة في سنة واحدة كتب اهلل له ألف‬

‫حجة مبرورة وألف عمرة متقبّلة وقضيت له ألف حاجة من حوائج ال ّدنيا واالخرة ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫شر سنته ‪.‬‬ ‫وعن الباقر (عليه السالم) قال ‪ :‬من بات ليلة عرفة بأرض كربالء وأقام بها حتّى يعيّد وينصرف وقاه اهلل ّ‬

‫الزيارة في ليالي القدر‪ ،‬والثّانية هي‬ ‫واعلم ا ّن العلماء قد أوردوا لهذين العيدين ال ّ‬ ‫شريفين زيارتين إحداهما ما مضت من ّ‬

‫تخص ليلتهما ‪ ،‬قالوا‪ :‬اذا‬ ‫الزيارة‬ ‫السابقة يُزار بها على ما يظهر من كلماتهم في يومي العيدين وهذه ّ‬ ‫ما يلي‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫والزيارة ّ‬ ‫ِ‬ ‫أردت زيارته في اللّيلتين المذكورتين ِ‬ ‫وارم بطرفك نحو القبر مستأذناً ف ُقل ‪:‬‬ ‫فقف على باب القبّة الطّاهرة‬

‫ول ِ‬ ‫يا م والي يا اَبا َع ْب ِد ِ‬ ‫اهلل يا بْن ر ُس ِ‬ ‫اهلل َع ْب ُد َك َوابْ ُن َع ْب ِد َك َوابْ ُن اَ​َمتِ َ َّ‬ ‫ص غَّ ُر‬ ‫ليل َب ْي َن يَ َديْ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وال ُْم َ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ك الذ ُ‬ ‫ك‪ ،‬متو ِّجه اً اِلى م ِ‬ ‫قاص داً اِلى حر ِ‬ ‫ك ِ‬ ‫ك‬ ‫م‬ ‫فِي عُلُ ِّو قَ ْد ِر َك‪َ ،‬وال ُْم ْعتَ ِر ُ‬ ‫قام َ‬ ‫َ‬ ‫اء َك ُم ْس تَجيراً بِ َ‬ ‫ف بِ َح ِّق َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫كج َ‬ ‫َ​َ‬ ‫‪294‬‬


‫اهلل الُْ ِ‬ ‫ك‪َ ،‬أاَ ْد ُخل يا موالي َأاَ ْد ُخ ل يا ولِ َّي ِ‬ ‫مَتو ِّسالً اِلَى ِ‬ ‫قين بِهـ َذا‬ ‫اهلل تَعالى بِ َ‬ ‫اهلل َأاَ ْد ُخ ُل يا َمالِئ َك ةَ ِ ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫مح د َ‬ ‫ُ َْ َ‬ ‫َُ‬ ‫ال ِ‬ ‫قيمين فِي هـذا ال َْم ْش َه ِد‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ْح َرم ال ُْم َ‬ ‫بيل ِ‬ ‫اهلل وبِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل َوفِي َس ِ‬ ‫اهلل‬ ‫ف ان خشع قلبك ودمعت عينك فادخل وق ّدم رجلك اليم نى على اليس رى وقُل ‪ :‬ب ْس ِم َ‬ ‫ول ِ‬ ‫و َعلى ِملَّ ِة ر ُس ِ‬ ‫لين‪ّ ( ،‬ثم قُل)‪ :‬اَهللُ اَ ْكَب ُر َكب يراً‬ ‫بارك اً َواَنْ َ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ت َخ ْي ُر ال ُْم ْن ِز َ‬ ‫ـه َّم اَنْ ِزلْ ني ُم ْن َزالً ُم َ‬ ‫هلل الْ َف ر ِد َّ ِ ِ ِ‬ ‫اهلل ب ْك رةً واَص يالً‪ ،‬والْحم ُد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َْح ِد‪ ،‬ال ُْمَت َف ِّ‬ ‫ض ِل‬ ‫َ َْ‬ ‫َوال َ‬ ‫الص َمد الْماج د اال َ‬ ‫ْ‬ ‫ْح ْم ُد هلل َكث يراً َو ُس ْبحا َن ُ َ َ‬ ‫ان‪ ،‬الَّذي ِمن تَطَُّولِ ِه س َّهل لي ِزي ارةَ م و ِ​ِ ِ​ِ‬ ‫ان الْمتَطَ ِّو ِل الحنّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫يارتِ ِه‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫الي با ْحس انه‪َ ،‬ولَ ْم يَ ْج َع ْل ني َع ْن ِز َ‬ ‫ال َْمنّ ُ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫توس طت فقم ح ذاء الق بر بخض وع وبك اء‬ ‫ثم ادخل ف اذا ّ‬ ‫ح‪ّ ،‬‬ ‫َم ْمنُوع اً َوال َع ْن ذ َّمت ه َم ْدفُوعاً‪ ،‬بَ ْل تَطَ َّو َل َو َمنَ َ‬ ‫وتضرع وقُل ‪:‬‬ ‫ّ‬

‫ث نُ وح اَمي ِن ِ‬ ‫آدم ص ْفو ِة ِ‬ ‫ك يا‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ث َ​َ َ َ‬ ‫ليم ِ‬ ‫ث اِبْ راهيم َخلي ِل ِ‬ ‫ث ُموسى َك ِ‬ ‫ث عيسى‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫وا ِر َ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫َ‬ ‫بيب ِ‬ ‫وح ِ‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِه َح ِ‬ ‫ث‬ ‫ُر ِ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ث ُم َح َّمد َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك اَُّي َها الْو ِ‬ ‫ك يا ث ار ِ‬ ‫َعلِ ِّي ح َّج ِة ِ‬ ‫اهلل َوابْ َن ث ا ِر ِه َوالْ ِو ْت َر‬ ‫ص ُّي الَْب ُّر الْت َِّق ُّي‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ت بِ الْمعر ِ‬ ‫ت َّ‬ ‫ت َع ِن ال ُْم ْن َك ِر‪،‬‬ ‫ت َّ‬ ‫ور‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫وف َو َن َه ْي َ‬ ‫الص ال َة َوآَت ْي َ‬ ‫ك قَ ْد اَقَ ْم َ‬ ‫ال َْم ْوتُ َ‬ ‫الزك ا َة َواَ​َم ْر َ َ ْ ُ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ت فِي ِ‬ ‫ْت َمظْلُوماً ‪.‬‬ ‫بيح َح َر ُم َ‬ ‫جاه ْد َ‬ ‫ك َوقُتِل َ‬ ‫َو َ‬ ‫اهلل َح َّق ِجهاده َحتّى ْ‬ ‫استُ َ‬ ‫ثم قل ‪:‬‬ ‫ثم قم عند رأسه خاشعاً قلبك دامعة عينك ّ‬ ‫ّ‬

‫ِ ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ك يا اَبا َع ْب ِد ِ‬ ‫ك يا بْن ر ُس ِ‬ ‫ين‪،‬‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ َ‬ ‫ك يا بْ َن َس يِّد ال َْوص يّ َ‬ ‫فاطمةَ َّ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الي‬ ‫مين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يَا بْ َن َ‬ ‫ك يا بَطَ َل ال ُْم ْس ل َ‬ ‫الز ْهراء َسيِّ َدة نساء الْعالَ َ‬ ‫مين‪ ،‬يا َم ْو َ‬ ‫ك ال ِ‬ ‫ْجاهلِيَّةُ بِاَنْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َْص ِ‬ ‫جاس ها‬ ‫الب ّ‬ ‫الش ِام َخ ِة َواال َْْرح ِام ال ُْمطَ َّه َر ِة‪ ،‬لَ ْم ُتنَ ِّج ْس َ‬ ‫اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫ك ُك ْن َ‬ ‫ت نُ وراً في اال ْ‬ ‫ِ‬ ‫ات ثِيابِها‪ ،‬واَ ْشه ُد اَنَّ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ِمن م ْدلَ ِهم ِ‬ ‫ِئ‬ ‫نين‪،‬‬ ‫َ َ‬ ‫َولَ ْم ُت ْلبِ ْس َ ْ ُ ّ‬ ‫مين َو َم ْعق ِل ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ك م ْن َدعا ِم ال ّدي ِن َواَ ْركان ال ُْم ْس ل َ‬ ‫الر ِ‬ ‫ض ُّي ال َّزكِ ُّي الْه ادي ال َْم ْه ِد ُّ‬ ‫ي‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَ َّن االِْئ َّمةَ ِم ْن ُولْ ِد َك َكلِ َم ةُ‬ ‫ام الَْب ُّر الت َِّق ُّي َّ‬ ‫َواَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫ك االِْم ُ‬ ‫ْح َّجةُ َعلى اَ ْه ِل ُّ‬ ‫الدنْيا ‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫الت ْقوى َواَ ْع ُ‬ ‫روةُ ال ُْوثْقى َوال ُ‬ ‫الم ال ُْهدى‪َ ،‬والْعُ َ‬ ‫انكب على القبر وقُل ‪:‬‬ ‫ثم‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫‪295‬‬


‫ِ ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫الي اَنَا ُموال لَِولِيِّ ُك ْم َو ُمعاد لِ َع ُد ِّو ُك ْم‪َ ،‬واَنَا بِ ُك ْم ُم ْؤ ِم ٌن َوبِ​ِايابِ ُك ْم‪ُ ،‬م وقِ ٌن‬ ‫انّا هلل َوانّا الَْيه راجعُو َن‪ ،‬يا َم ْو َ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫شرايِـ ِع دي ني َو َخ ِ‬ ‫ك خاِئف اً‬ ‫بِ َ‬ ‫الي اَ​َت ْيتُ َ‬ ‫ْم َواَ ْم رى َِال ْم ِر ُك ْم ُمتَّبِ ٌ‬ ‫واتيم َع َملي‪َ ،‬و َق ْل بي ل َق ْلب ُك ْم س ل ٌ‬ ‫ـع‪ ،‬يا َم ْو َ‬ ‫ت م والي ح َّجةُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل َعلَى‬ ‫ك ُم ْستَجيراً فَ اَ ِج ْرني‪َ ،‬واَ​َت ْيتُ َ‬ ‫فَ ِآمنّي‪َ ،‬واَ​َت ْيتُ َ‬ ‫الي اَنْ َ َ ْ َ ُ‬ ‫ك فَقيراً فَ اَ ْغنني َس يِّدي َو َم ْو َ‬ ‫اطنِ ُكم واَ َّولِ ُكم و ِ‬ ‫اه ِر ُكم وب ِ‬ ‫ت بِ ِس ِّر ُكم و َعالنِيتِ ُكم وبِظ ِ‬ ‫ك‬ ‫آخ ِر ُك ْم‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫آم ْن ُ‬ ‫عين‪َ ،‬‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫َْ َ َْ‬ ‫الْ َخ ْل ِق اَ ْج َم َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫التّالي لِ ِك ِ ِ‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ َع َن‬ ‫س نَ ِة‪ ،‬لَ َع َن اهللُ اَُّمةً ظَلَ َم ْت َ‬ ‫مين اهلل ال ّداعي الَى اهلل بِالْح ْك َمة َوال َْم ْوعظَة ال َ‬ ‫تاب اهلل َواَ ُ‬ ‫ْح َ‬ ‫اهلل اَُّمةً س ِمع ْ ِ ِ‬ ‫ك َفر ِ‬ ‫ت بِ ِه ‪.‬‬ ‫ضيَ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ت بذل َ َ‬ ‫الرأس ركعتين فاذا سلّمت ف ُقل ‪:‬‬ ‫صل عند ّ‬ ‫ّ‬ ‫ثم ّ‬

‫اَللّ ِ‬ ‫وز َّ‬ ‫الص الةُ‬ ‫ريك لَ َ‬ ‫ت َو ْح َد َك ال َش َ‬ ‫ك َس َج ْد ُ‬ ‫ت َولَ َ‬ ‫ت َولَ َ‬ ‫ـه َّم انّي لَ َ‬ ‫ك‪ ،‬فَِانَّهُ ال تَ ُج ُ‬ ‫ك َر َك ْع ُ‬ ‫ص لَّْي ُ‬ ‫ُ‬ ‫ك َ‬ ‫ِ‬ ‫الس ج ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد‬ ‫َو ُّ‬ ‫ك َِالنَّ َ‬ ‫ود االّ لَ َ‬ ‫ت اهللُ ال الـهَ االّ اَنْ َ‬ ‫ك اَنْ َ‬ ‫الر ُك وعُ َو ُّ ُ ُ‬ ‫ت‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم َ‬ ‫َ‬ ‫الم والت ِ‬ ‫الر ْكع ِ‬ ‫ِ‬ ‫تان َه ِديَّةٌ ِمنّي اِلى‬ ‫َّحيَّ ِة َو ْار ُد ْد َعلَ َّي ِم ْن ُه ُم َّ‬ ‫ض َل َّ‬ ‫َواَبْلِ ْغ ُه ْم َعنّي اَفْ َ‬ ‫الم‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َوهاتان َّ َ‬ ‫الس َ‬ ‫الس ِ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اج ِرني َع ْلي ِهما‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو َعلَْيه‪َ ،‬وَت َقَّبل ُْهما منّي َو ْ‬ ‫س ْي ِن بْ ِن َعل ِّي عليهما السالم اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫َسيِّدي ال ُ‬ ‫ْح َ‬ ‫ِ‬ ‫فيك وفِي ولِيِّ َ ِ‬ ‫نين ‪.‬‬ ‫اَفْ َ‬ ‫ض َل اَ​َملي َو َرجائي َ َ َ‬ ‫ك يا َول َّي ال ُْمْؤ م َ‬ ‫انكب على القبر وقبّله وقُل ‪:‬‬ ‫ثم‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫السالم علَى الْحسي ِن ب ِن علِي الْمظْلُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وم َّ ِ‬ ‫رات واَسي ِر الْ ُكر ِ‬ ‫تيل الْعب ِ‬ ‫َ َّ ُ َ‬ ‫بات‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْش َه ُد اَنَّهُ‬ ‫الش هيد‪ ،‬قَ ِ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ ْ ْ َ ِّ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ت لَ هُ بِ َّ‬ ‫هاد ِة‪َ ،‬و َج َعلْتَ هُ َس يِّداً ِم َن‬ ‫رامتِ َ‬ ‫ك الثّاِئُر بِ َح ِّق َ‬ ‫ص ِفيُّ َ‬ ‫ك َوابْ ُن َولِيِّ َ‬ ‫َولِيُّ َ‬ ‫ك َو َختَ ْم َ‬ ‫الش َ‬ ‫ك َو َ‬ ‫ك‪ ،‬اَ ْك َر ْمتَ هُ بِ َك َ‬ ‫ِ‬ ‫اد ِة‪َ ،‬واَ ْك َر ْمتَ هُ بِ ِ‬ ‫واريث االَْنْبِي ِاء‪َ ،‬و َج َعلْتَ هُ ُح َّجةً َعلى‬ ‫الد ِة َواَ ْعطَْيتَ هُ َم‬ ‫َ‬ ‫طيب الْ ِو َ‬ ‫اد ِة َوقاِئداً م َن الْق َ‬ ‫الس َ‬ ‫ّ‬ ‫ياء‪ ،‬فَاَ ْع َذر فِي ُّ ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ِمن االَْو ِ‬ ‫باد َك ِم َن‬ ‫َّصيحةَ‪َ ،‬وبَ َذ َل ُم ْه َجتَهُ َ‬ ‫اس َت ْن َق َذ ع َ‬ ‫فيك َحتَّى ْ‬ ‫الدعاء‪َ ،‬و َمنَ َح الن َ‬ ‫َخلْق َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫واز َر َعلَْي ِه َم ْن غَ َّرتْهُ ُّ‬ ‫باع َحظَّهُ ِم َن االْ ِخ َر ِة بِ االَْ ْدنى‪َ ،‬وَت َر ّدى فِي‬ ‫ْجهالَ ِة َو َح ْي َر ِة الضَّاللَ ِة‪َ ،‬وقَ ْد تَ َ‬ ‫الدنْيا َو َ‬ ‫ال َ‬ ‫طاع ِمن ِع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫باد َك اُولي ِّ ِ‬ ‫بين‬ ‫ك َواَ ْس َخ َ‬ ‫ط نَبِيَّ َ‬ ‫َهواهُ َواَ ْس َخطَ َ‬ ‫ْ‬ ‫ك َواَ َ ْ‬ ‫الشقاق َوالنِّفاق َو َح َملَ ةَ اال َْْوزا ِر ال ُْم ْس َت ْوج َ‬ ‫ك ص ابِراً م ْحتَ ِس باً م ْقبِالً غَْي ر م ْدبِر ال تَأ ُخ ُذهُ فِي ِ‬ ‫ك فِي‬ ‫اهلل لَ ْو َم ةُ الِئم َحتّى ُس ِف َ‬ ‫جاه َد ُه ْم في َ‬ ‫النّ َار‪ ،‬فَ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ريمهُ‪ ،‬اَللّ ُـه َّم ال َْع ْن ُه ْم لَ ْعناً َوبيالً َو َع ِّذ ْب ُه ْم َعذاباً اَليماً ‪.‬‬ ‫طاعتِ َ‬ ‫َ‬ ‫ك َد ُمهُ َو ْ‬ ‫استُ َ‬ ‫بيح َح ُ‬ ‫الحسين (عليهما السالم) وهو عند رجل الحسين (عليه السالم) وقُل ‪:‬‬ ‫ثم اعطف على علي بن ُ‬ ‫ّ‬

‫‪296‬‬


‫ول ِ‬ ‫ك يا ولِ َّي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا بْن ر ُس ِ‬ ‫الم‬ ‫ين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ َ‬ ‫الم َعلَْي َ َ‬ ‫ك يا بْ َن خاتَ ِم النَّبيّ َ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك اَُّي َها‬ ‫نين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫مين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يا بْ َن اَم ي ِر ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ك يا ابْ َن فاط َم ةَ َس يِّ َدة نس اء الْع الَ َ‬ ‫وم َّ‬ ‫ْت َمظْلُوماً َشهيداً ‪.‬‬ ‫ت َسعيداً َوقُتِل َ‬ ‫ت َواُّمي ِع ْش َ‬ ‫الشهي ُد‪ ،‬بِاَبي اَنْ َ‬ ‫ال َْمظْلُ ُ‬ ‫لس الم َعلَْي ُكم اَُّي َها ال ّذابُّو َن َعن َتوحي ِد ِ‬ ‫الم‬ ‫ثم انح رف الى قب ور ّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ّ‬ ‫لس ُ‬ ‫الش هداء رضي اهلل عنهم وقُل ‪ :‬اَ َّ ُ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫امض الى مشهد العبّ اس بن‬ ‫ثم‬ ‫صَب ْرتُ ْم فَنِ ْع َم عُ ْقبَى ال ّدا ِر‪ ،‬بِ اَبي اَْنتُ ْم َواُّمي ُف ْزتُ ْم َف ْوزاً َ‬ ‫عظيم اً‪ّ ،‬‬ ‫َعلَْي ُك ْم بِما َ‬ ‫ِّيق ال ُْمواسي‪،‬‬ ‫الص الِ ُح َو ِّ‬ ‫علي (عليهما الس الم)وقف على ض ريحه ّ‬ ‫الش ريف وقُل ‪ :‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الص د ُ‬ ‫ك اَُّي َها ال َْع ْب ُد ّ‬ ‫لس ُ‬ ‫ّ‬ ‫ت اِلى س ِ ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ك آم ْن َ ِ‬ ‫ت ابْن ر ُس ِ‬ ‫ك ِم َن‬ ‫ك‪َ ،‬ف َعلَْي َ‬ ‫ت بَِن ْف ِس َ‬ ‫اهلل‪َ ،‬و َد َع ْو َ‬ ‫واس ْي َ‬ ‫ت بِاهلل َونَ َ‬ ‫اَ ْش َه ُد اَنَّ َ َ‬ ‫بيل اهلل َو َ‬ ‫َ‬ ‫ص ْر َ َ َ‬ ‫ض ل الت ِ‬ ‫ت واُمي يا ِ‬ ‫ناص ر دي ِن ِ‬ ‫ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫الم‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َّحيَّ ِة َو َّ‬ ‫انكب على الق بر وقُل ‪ :‬بِ اَبي اَنْ َ َ ّ‬ ‫لس ُ‬ ‫ثم ّ‬ ‫الم‪ّ ،‬‬ ‫َ‬ ‫اهلل اَفْ َ ُ‬ ‫الش ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ْي ِن َّ‬ ‫الم ما‬ ‫س ْي ِن ِّ‬ ‫ك ِمنّي َّ‬ ‫الص ّد ِيق‪ ،‬اَ َّ‬ ‫هيد‪َ ،‬علَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫َعلَْي َ‬ ‫الس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يا ناص َر ال ُ‬ ‫ك يا ناص َر ال ُ‬ ‫ْح َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ب ُ ِ‬ ‫ثم ص ّل عند رأسه (عليه الس الم) ركع تين وقُل ما قلت عند رأس الحس ين (عليه‬ ‫ار‪ّ ،‬‬ ‫َ‬ ‫قيت َوبَق َي اللَّْي ُل َوالنَّه ُ‬ ‫ِ‬ ‫ثم ارجع الى مش هد الحس ين (عليه الس الم)واقم عن ده ما أحببت االّ‬ ‫ص لَّْي ُ‬ ‫الس الم)أي ادعُ ب دعاء اَلل ُ‬ ‫ّـه َّم انّي َ‬ ‫ت ‪ ...‬الخ ّ‬ ‫ِ‬ ‫الرأس وأنت تبكي وت ُقول ‪:‬‬ ‫انّه‬ ‫ّ‬ ‫يستحب أن ال تجعله موضع مبيتك‪ ،‬فاذا أردت وداعه ف ُقم عند ّ‬

‫ِئ ِ‬ ‫ف فَال َع ْن َماللَ ة‪َ ،‬واِ ْن اَقِ ْم فَال َع ْن‬ ‫ص ِر ْ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم ُم َودِّع ال قال َوال َس م‪ ،‬فَ ا ْن اَنْ َ‬ ‫الي َس َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يا َم ْو َ‬ ‫آخ ر الْعه ِد ِمني لِ ِز ِ‬ ‫س ِ‬ ‫وء ظَ ٍّن بِما و َع َد اهللُ ّ ِ‬ ‫ك‪َ ،‬و َر َزقَنِ َي ال َْع ْو َد‬ ‫يارت َ‬ ‫الي ال َج َعلَ هُ اهللُ ِ َ َ ْ ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الص اب َ‬ ‫رين‪ ،‬يا َم ْو َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ثم قبّله وامر عليه جميع جس دك فانّه‬ ‫آمين َر َّ‬ ‫قام فِي َح َر ِم َ‬ ‫الَْي َ‬ ‫مين‪ّ ،‬‬ ‫ك َوال َْم َ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫ك َوالْ َك ْو َن في َم ْش َهد َك َ‬ ‫أم ان ِ‬ ‫باب ال َْم ِ‬ ‫ك يا‬ ‫قام‪ ،‬اَ َّ‬ ‫وح رز واخ رج من عن ده القهق رى وال تولّه دب رك وقُل ‪ :‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يا َ‬ ‫ك يا ح َّجةَ ال ِ‬ ‫ريك الْ ُق ر ِ‬ ‫الم َعلَْي ُك ْم يا‬ ‫ك يا َس فينَةَ النَّج ِاة‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ْخص ِام‪ ،‬اَ َّ‬ ‫آن‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ ُ‬ ‫َش َ ْ‬ ‫مالِئ َك ةَ ربِّي الْمقيمين فِي هـذا الْح رِ‬ ‫قيت وب ِقي اللَّْي ل والنَّه ار (وقُل) اِنّا ِ‬ ‫هلل‬ ‫ب‬ ‫ما‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫الم‬ ‫لس‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ‬ ‫راجع و َن وال ح و َل وال ُق َّو َة اِالّ بِ ِ‬ ‫واِنّا اِلَْي ِه ِ‬ ‫اهلل ال َْعلِ ِّي ال َْع ِ‬ ‫ومحمد بن‬ ‫الس يد ابن ط ُاوس‬ ‫ّ‬ ‫ظيم‪ّ ،‬‬ ‫ثم انص رف‪ .‬وق ال ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫المشهدي ‪ :‬فاذا فعلت ذلك كنت كمن زار اهلل في عرشه ‪.‬‬

‫حسين (عليه السالم) في‬ ‫السادس ُ‬ ‫ة ‪ :‬زيارة ال ُ‬ ‫ّ‬ ‫ع َرفة ‪.‬‬ ‫يوم َ‬ ‫مما ال يحصى فض الً‬ ‫اعلم ا ّن ما روي من أهل البيت الطّاهرين المعصومين صلوات اهلل عليهم اجمعين في زيارة عرفة ّ‬ ‫للزائرين نورد منها البعض اليسير ‪.‬‬ ‫وعدداً ونحن تشويقاً ّ‬ ‫‪297‬‬


‫الحج ف أعرف عند ق بر‬ ‫للص ادق ص لوات اهلل وس المه عليه ‪ :‬ربما ف اتني‬ ‫بس ند معت بر عن بش ير ال ّدهان ق ال ‪ :‬قلت ّ‬ ‫ّ‬

‫الحسين (عليه السالم)‪ ،‬قال ‪ :‬أحسنت يا بشير ايّما مؤمن أتى قبر الحسين صلوات اهلل عليه عارف اً بح ّقه في غير يوم‬

‫نبي مرسل أو امام عادل‪ ،‬ومن أتاه‬ ‫عيد كتب له عشرون ّ‬ ‫حجة وعشرون عمرة مبرورات متقبّالت وعشرون غزوة مع ّ‬ ‫بي مرسل أو ام ام‬ ‫في ي وم عرفة عارف اً بح ّقه كتب له ألف ّ‬ ‫حجة وألف عم رة م برورات متقبّالت وألف غ زوة َم َع ن ّ‬

‫ثم قال ‪ :‬يا بشير ا ّن المؤمن اذا‬ ‫الي شبه المغضب ّ‬ ‫عادل ‪ .‬قال ‪ :‬فقلت له ‪ :‬وكيف لي بمثل الموقف ؟ قال ‪ :‬فنظر ّ‬ ‫حجة‬ ‫توجه اليه كتب اهلل ّ‬ ‫عزوجل له بك ّل خط وة ّ‬ ‫ثم ّ‬ ‫أتى ق بر ُ‬ ‫الحس ين ص لوات اهلل عليه ي وم عرفة واغتسل ب الفرات ّ‬ ‫بمناسكها وال أعلمه االّ قال وعمرة (وقيل غزوة(‪.‬‬

‫الرحمة في يوم عرفة قبل نظره‬ ‫وفي احاديث كثيرة معتبرة ا ّن اهلل تعالى ينظر الى ّ‬ ‫زوار قبر الحسين (عليه السالم)نظر ّ‬

‫الصادق (عليه السالم) ‪ :‬يا رفاعة أحججت العام؟ قلت‬ ‫الى أهل عرفات‪ ،‬وفي حديث معتبر عن رفاعة ‪ ،‬قال ‪ :‬قال لي ّ‬ ‫أحج به ولكنّي ع رفت عند ق بر الحس ين (عليه الس الم) ‪ ،‬فق ال لي ‪ :‬يا رفاعة ما‬ ‫‪ :‬جعلت ف داك ما ك ان عن دي ما‬ ‫ّ‬

‫الحج لح ّدثتك بح ديث ال ت دع زي ارة ق بر الحس ين‬ ‫عما ك ان أهل م نى فيه لو ال انّي أك ره ان ي دع النّ اس‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫قص رت ّ‬

‫ثم قال ‪ :‬أخبرني أبي ‪ ،‬قال ‪ :‬من خرج الى قبر الحسين (عليه السالم)عارف اً‬ ‫ثم سكت طويالً ّ‬ ‫صلوات اهلل عليه أبداً‪ّ ،‬‬ ‫بي أو‬ ‫بح ّقه غ ير مس تكبر ص حبه ألف ملك عن يمينه وألف ملك عن ش ماله وكتب له ألف ّ‬ ‫حجة وألف عم رة مع ن ّ‬ ‫نبي ‪.‬‬ ‫وصي ّ‬ ‫ّ‬

‫وأما كيفيّة زيارته (عليه الس الم) فهي على ما أورده اجلّة العلم اء وزعم اء الم ذهب وال ّدين كما يلي ‪ :‬اذا أردت زيارته‬ ‫ّ‬

‫الش ريفة وأنت‬ ‫في هذا اليوم فاغتسل من الفرات ان امكنك واالّ فمن حيث امكنك والبس أطهر ثيابك واقصد حضرته ّ‬ ‫على سكينة ووقار‪ ،‬فاذا بلغت باب الحائر فكبّر اهلل تعالى وقُل ‪:‬‬

‫اهلل ب ْك ر ًة واَص يالً‪ ،‬والْحم ُد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫هلل الَّذي‬ ‫َ َْ‬ ‫اَهللُ اَ ْكَب ُر وقل ‪ :‬اَهللُ اَ ْكَب ُر َكب يراً َواَل َ‬ ‫ْح ْم ُد هلل َكث يراً َو ُس ْبحا َن ُ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫الم َعلى ر ُس ِ‬ ‫اهلل‬ ‫ْحقِّ‪ ،‬اَ َّ‬ ‫جاء ْ‬ ‫لس ُ‬ ‫ت ُر ُس ُل َربِّنا بِ ال َ‬ ‫َ‬ ‫ى لَ ْوال اَ ْن َهدانَا اهللُ‪ ،‬لَ​َق ْد َ‬ ‫َهدانا لهذا َوما ُكنّا لَن ْهتَد َ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫فاطم ةَ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مين‪،‬‬ ‫نين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِه‪ ،‬اَ َّ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫َ‬ ‫الم َعلى َ‬ ‫الز ْه راء َس يِّ َدة نساء الْعالَ َ‬ ‫الم َعلى اَمي ِر ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ِ‬ ‫الم‬ ‫لي‪ ،‬اَ َّ‬ ‫س ْي ِن‪ ،‬اَ َّ‬ ‫س ْي ِن‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلى ُم َح َّم ِد بْ ِن َع ِّ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلى َعل ِّي بْ ِن ال ُ‬ ‫س ِن َوال ُ‬ ‫الم َعلَى ال َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ْح َ‬ ‫الم َعلى‬ ‫الم َعلى َعلِ ِّي بْ ِن ُموس ى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫وس ى بْ ِن َج ْع َف ر‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َعلى َج ْع َف ِر بْ ِن ُم َح َّمد‪ ،‬اَ َّ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلى ُم َ‬ ‫الم َعلَى الْ َخلَ ِ‬ ‫ف‬ ‫س ِن بْ ِن َعلِ ِّي‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلى َعلِ ِّي بْ ِن ُم َح َّمد‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ُم َح َّم ِد بْ ِن َعلِ ِّي‪ ،‬اَ َّ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَى ال َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ول ِ‬ ‫ك يا اَبا َع ْب ِد ِ‬ ‫ك يَا بْن ر ُس ِ‬ ‫اهلل‪َ ،‬ع ْب ُد َك َوابْ ُن َع ْب ِد َك‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الص الِ ِح ال ُْم ْنتَظَ ِر‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ّ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِد َك‪ ،‬اَلْحم ُد ِ‬ ‫اس تَجار بِم ْش َه ِد َك وَت َق َّرب اِلَى ِ‬ ‫هلل‬ ‫ك ال ُْم والي لَِولِيِّ َ‬ ‫َوابْ ُن اَ​َمتِ َ‬ ‫اهلل بَِق ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ‬ ‫ك ال ُْمع ادي ل َع ُد ِّو َك ْ َ َ‬ ‫صني بِ ِز ِ‬ ‫ص َد َك ‪.‬‬ ‫ك َو َخ َّ‬ ‫يارت َ‬ ‫الَّذي َهداني لِ ِواليَتِ َ‬ ‫ك َو َس َّه َل لي قَ ْ‬ ‫َ‬ ‫آدم ص ْفو ِة ِ‬ ‫ث نُوح‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ّثم ادخل فقف ّمما يلي ّالرأس وقل ‪ :‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ث َ​َ َ َ‬ ‫لسالم علَيك يا وا ِر َ ِ‬ ‫ليم ِ‬ ‫ليل ِ‬ ‫نَبِ ِّي ِ‬ ‫ث ُموسى َك ِ‬ ‫راهيم َخ ِ‬ ‫الم‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ ُ َ ْ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ث ابْ َ‬ ‫‪298‬‬


‫بيب ِ‬ ‫ث عيسى رو ِح ِ‬ ‫ث ُم َح َّمد َح ِ‬ ‫ث‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ُ‬ ‫الزه ِ‬ ‫ِ‬ ‫ث ِ‬ ‫المص طَفى ‪،‬‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫راء‪َّ ،‬‬ ‫نين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫فاط َم ةَ َّ ْ‬ ‫الس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫بن َ‬ ‫مح َّمد ُ‬ ‫ك يا َ‬ ‫اَم ي ِر ال ُْمْؤ م َ‬ ‫فاطمةَ الزه ِ‬ ‫ديج ةَ‬ ‫راء‪َّ ،‬‬ ‫َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَ َ‬ ‫الم علَْي َ‬ ‫بن ِ َ َ ْ‬ ‫بن ِّ‬ ‫الس ُ‬ ‫الس ُ‬ ‫الس ُ‬ ‫ك يَا بْ َن َخ َ‬ ‫علي ُ‬ ‫يك يا َ‬ ‫ك يا َ‬ ‫المرتَضى‪َ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ت َّ‬ ‫الْ ُك ْبرى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ور‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الص الةَ‪َ ،‬وآَت ْي َ‬ ‫ك قَ ْد اَقَ ْم َ‬ ‫الس ُ‬ ‫ثار اهلل َوابْ َن ثا ِره َوالْ ِو ْت َر ال َْم ْوتُ َ‬ ‫ك يا َ‬ ‫ت بِ الْمعرو ِ‬ ‫َّ‬ ‫ت اهللَ َحتّى اَت َ‬ ‫قين‪َ ،‬فلَ َع َن اهللُ اَُّمةً‬ ‫الزك ا َة‪َ ،‬واَ​َم ْر َ‬ ‫ت َع ِن ال ُْم ْن َك ِر‪َ ،‬واَطَ ْع َ‬ ‫ف‪َ ،‬و َن َه ْي َ‬ ‫َْ ُ‬ ‫اك الْيَ ُ‬ ‫ك‪ ،‬ولَعن اهلل اَُّمةً س ِمع ْ ِ ِ‬ ‫ك َفر ِ‬ ‫ت بِ ِه‪ ،‬يا م والي يا اَبا َع ْب ِد ِ‬ ‫اهلل‬ ‫ض يَ ْ‬ ‫َقَتلَْت َ‬ ‫َ َ‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ اَُّمةً ظَلَ َم ْت َ َ َ َ ُ‬ ‫َْ َ‬ ‫ت ب ذل َ َ‬ ‫ش رايِ ِع دي ني َو َخ ِ‬ ‫واتيم َع َملي‬ ‫اُ ْش ِه ُد اهللَ َو َمالِئ َكتَ هُ َواَنْبِياَئهُ َو ُر ُس لَهُ اَنّي بِ ُك ْم ُم ْؤ ِم ٌن َوبِ​ِاي ابِ ُك ْم‪ُ ،‬م وقِ ٌن بِ َ‬ ‫ِ‬ ‫وات اهلل علَي ُكم وعلى اَر ِ‬ ‫اد ُكم و َعلى ش ِ‬ ‫واح ُكم و َعلى اَجس ِ‬ ‫اه ِد ُك ْم َو َعلى‬ ‫ْ‬ ‫َو ُم ْن َقلَ بي الى َربّي‪ ،‬فَ َ‬ ‫ص لَ ُ َ َ ْ ْ َ َ ْ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫ص يين وابن اِ‬ ‫ظاه ِر ُكم و ِ‬ ‫غاِئب ُكم و ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّقين‬ ‫ت‬ ‫ْم‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫مام‬ ‫باطنِ ُك ْم‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫َْ‬ ‫ُ َْ‬ ‫ُ َ‬ ‫ين َوابْ َن َس يِّد ال َْو ّ َ َ ْ َ‬ ‫ك يَا بْ َن خاتَ َم النَّبيّ َ‬ ‫ِ‬ ‫وابْن قاِئ ِد الْغُِّر الُْمح َّجلين اِلى جنّ ِ‬ ‫ات الن ِ‬ ‫مام التُّقى‬ ‫َّعيم‪َ ،‬و َك ْي َ‬ ‫ف ال تَ ُك و ُن َك ذلِ َ‬ ‫ك َواَنْ َ‬ ‫باب ال ُْه دى َوا ُ‬ ‫ت ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْك ِ‬ ‫ِ‬ ‫حاب ال ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫ْح َّجةُ َعلى اَ ْه ِل ُّ‬ ‫ت ِم ْن‬ ‫ك يَ ُد َّ‬ ‫ساء غَ َّذتْ َ‬ ‫الر ْح َم ِة‪َ ،‬و َر َ‬ ‫ض ْع َ‬ ‫س اَ ْ‬ ‫َوالْعُ ْر َوةُ ال ُْوثْقى َوال ُ‬ ‫الدنْيا َوخام ُ‬ ‫يمان‪ ،‬ورب َ ِ ِ‬ ‫الن ْفس غَْير ِ‬ ‫ثَ ْد ِى االْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك َوال َّ‬ ‫وات‬ ‫ص لَ ُ‬ ‫شاكة فِي َحياتِ َ‬ ‫راضيَة بِ​ِفراقِ َ‬ ‫ك َ‬ ‫َ ُّ‬ ‫يت في ح ْج ِر االِْ ْسالم‪ ،‬فَ َّ ُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫الراتِبَ ِة‪،‬‬ ‫ك‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ك َواَبْناِئ َ‬ ‫اهلل َعلَْيك َو َعلى آباِئ َ‬ ‫ك يا َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ص َ‬ ‫الس اكبَة‪َ ،‬وقَ َ‬ ‫رين ال ُْمص يبَة ّ‬ ‫ريع ال َْع ْب َرة ّ‬ ‫ِ‬ ‫ك َم ْق ُهوراً‪،‬‬ ‫رمةَ‬ ‫ك الَْمحا ِر َم وا ْنَت َه َك ْ‬ ‫استَ َحلَّ ْ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَْي َ‬ ‫ت فِ َ‬ ‫ت ِم ْن َ‬ ‫االسالم‪َ ،‬ف ُقتِل َ‬ ‫لَ َع َن اهللُ اَُّمةً ْ‬ ‫ْت َ‬ ‫يك ُح َ‬ ‫ص بح كِت اب ِ‬ ‫ص بح رس ُ ِ‬ ‫الم‬ ‫اهلل بَِف ْق ِد َك َم ْه ُج وراً‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِه بِ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ول اهلل َ‬ ‫ُ‬ ‫َواَ ْ َ َ َ ُ‬ ‫ك َم ْوتُ وراً‪َ ،‬واَ ْ َ َ‬ ‫ك َو َعلَى‬ ‫ك َو َعلى َج د َ‬ ‫دين َم َع َ‬ ‫ك َو َعلَى االَِْئ َّم ِة ِم ْن بَني َ‬ ‫ك َواَخي َ‬ ‫ك َواُِّم َ‬ ‫ِّك َواَبي َ‬ ‫َعلَْي َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َعلَى ال ُْم ْستَ ْش َه َ‬ ‫ِ‬ ‫الْمالِئ َك ِة الْحافّين بَِقب ِر َك و ّ ِ‬ ‫اهدين لِ ُز ّوا ِر َك الْمْؤ ِم نين بِ الْ َقبُ ِ‬ ‫ك‬ ‫ك‪َ ،‬واَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫شيعتِ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ول َعلى ُدعاء َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫الش َ‬ ‫ت واُمي يا اَبا َع ْب ِد ِ‬ ‫ت واُمي يا بْن رس ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬لَ​َق ْد َعظُم ِ‬ ‫ت‬ ‫ول اهلل‪ ،‬بِ اَبي اَنْ َ َ ّ‬ ‫َو َر ْح َم ةُ اهلل َو َب َركاتُ هُ بِ اَبي اَنْ َ َ ّ َ َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫الر ِزيَّةُ وجلَّ ِ‬ ‫ماوات َواال َْْر ِ‬ ‫ت‬ ‫الس‬ ‫ك َعلَْينا َو َعلى َجمي ِع اَ ْه ِل َّ‬ ‫ض‪َ ،‬فلَ َع َن اهللُ اَُّمةً اَ ْس َر َج ْ‬ ‫ت ال ُْمص يبَةُ بِ َ‬ ‫ِّ َ َ‬ ‫الش ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫أل اهللَ بِ َّ‬ ‫ْأن‬ ‫ت َم ْش َه َد َك اَ ْس ُ‬ ‫ت َوَت َهيَّ ْ‬ ‫ْج َم ْ‬ ‫ت َح َر َم َ‬ ‫ص ْد ُ‬ ‫َأت لِ​ِقتالِ َ‬ ‫ك َواَ​َت ْي ُ‬ ‫الي يا اَبا َع ْبداهلل قَ َ‬ ‫َواَل َ‬ ‫ك‪ ،‬يا َم ْو َ‬ ‫ك ِع ْن َدهُ وبِالَْمح ِّل الَّذي لَ َ ِ‬ ‫ص لِّى َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد َواَ ْن يَ ْج َعلَ ني َم َع ُك ْم فِي‬ ‫الَّذي لَ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ك لَ َديْ ه اَ ْن يُ َ َ‬ ‫الدنْيا واالْ ِخر ِة بِمن ِ​ِّه وج ِ‬ ‫ود ِه َو َك َر ِم ِه ‪.‬‬ ‫ُّ َ َ َ َ ُ‬ ‫السور فاذا فرغت فقل ‪:‬‬ ‫ضريح‬ ‫ثم قبّل ال ّ‬ ‫وصل عند ّ‬ ‫ّ‬ ‫الرأس ركعتين تقرأ فيهما ما أحببت من ّ‬ ‫ّ‬

‫‪299‬‬


‫ِ‬ ‫ود ال‬ ‫ك‪َِ ،‬ال َّن َّ‬ ‫وع َو ُّ‬ ‫الص الةَ َو ُّ‬ ‫ريك لَ َ‬ ‫ك َو ْح َد َك ال َش َ‬ ‫ت لَ َ‬ ‫ت َو َس َج ْد ُ‬ ‫ت َو َر َك ْع ُ‬ ‫صلَّْي ُ‬ ‫الس ُج َ‬ ‫الر ُك َ‬ ‫اَللّ ُـه َّم انّي َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ض َل‬ ‫آل ُم َح َّمد َواَبْلِ ْغ ُه ْم َعنّي اَفْ َ‬ ‫ك َِالنَّ َ‬ ‫تَ ُكو ُن االّ لَ َ‬ ‫ت اهللُ ال الـهَ االّ اَنْ َ‬ ‫ك اَنْ َ‬ ‫ت‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫َ‬ ‫ان ه ِديَّةٌ ِمني اِ‬ ‫الم‪ ،‬وار ُد ُد َعلَ َّي ِم ْنهم الت ِ‬ ‫الت ِ‬ ‫ـه َّم وهات ِ‬ ‫الي‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫لى‬ ‫َّحيَّةَ َو َّ‬ ‫َّحيَّ ِة َو َّ‬ ‫ان َّ‬ ‫ّ‬ ‫الر ْك َعت ِ َ‬ ‫الس َ‬ ‫الس ِ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫الم‪ ،‬اَللّ ُ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ​ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ك‬ ‫آل ُم َح َّمد َوَت َقبَّ ْل ذلِ َ‬ ‫س ْي ِن ابْ ِن َعل ِّي عليهما السالم‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫َو َس يِّدي َوام امي ال ُ‬ ‫َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫ضل اَملي ورجائي َ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫مين‪.‬‬ ‫اج ِزني َعلى ذلِ َ‬ ‫منّي‪َ ،‬و ْ‬ ‫ك اَفْ َ َ َ َ َ‬ ‫الراح َ‬ ‫فيك َوفي َوليِّ َ ْ َ َ ّ‬ ‫الحس ين (عليهما الس الم) ورأسه عند رجلي أبي عبد اهلل (عليه الس الم)‬ ‫ثم صر الى عند رجلي الحس ين ُ‬ ‫علي بن ُ‬ ‫ّ‬ ‫وزر ّ‬ ‫وقُل ‪:‬‬

‫ِ‬ ‫ك يا بْن نَبِ ِّي ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ك يَا بْن ر ُس ِ‬ ‫نين‪،‬‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ َ‬ ‫ك يَا بْ َن اَم ي ِر ال ُْمْؤ م َ‬ ‫الم َعلَْي َ َ َ‬ ‫الش ِ‬ ‫الش ِ‬ ‫الش هي ُد ابْ ُن َّ‬ ‫ك اَُّي َها َّ‬ ‫س ْي ِن َّ‬ ‫ك اَُّي َها‬ ‫هيد‪ ،‬اَ َّ‬ ‫هيد‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يَا بْ َن ال ُ‬ ‫ْح َ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ اَُّمةً َس ِم َع ْ‬ ‫ت بِ ذلِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ اَُّمةً ظَلَ َم ْت َ‬ ‫وم ابْ ُن ال َْمظْلُ وم‪ ،‬لَ َع َن اهللُ اَُّمةً َقَتلَْت َ‬ ‫ال َْمظْلُ ُ‬ ‫َفر ِ‬ ‫لس الم َعلَْي َ ِ ِ‬ ‫اهلل وابْن ولِيِّ ِه‪ ،‬لَ​َق ْد َعظُم ِ‬ ‫ت ال ُْمص يبَةُ‬ ‫ت بِ ِه‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ض يَ ْ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الي‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫َ‬ ‫ك يا َول َّي َ َ َ‬ ‫ك يا َم ْو َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اهلل واِلَْي ِ‬ ‫وجلَّ ِ‬ ‫ك ِم ْن ُه ْم فِي‬ ‫ت َّ‬ ‫نين‪َ ،‬فلَ َع َن اهللُ اَُّمةً َقَتلَْت َ‬ ‫الر ِزيَّةُ بِ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ك َواَْب َرُأ الَى َ‬ ‫ك َعلَْينا َو َعلى َجمي ِع ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ُّ‬ ‫الدنْيا َواالْ ِخ َر ِة ‪.‬‬ ‫وزرهم وقُل ‪:‬‬ ‫توجه الى ال ّ‬ ‫شهداء ُ‬ ‫ثم ّ‬ ‫ّ‬

‫لس الم علَي ُكم يا اَولِي ِ ِ‬ ‫لس الم َعلَي ُكم يا اَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الم َعلَْي ُك ْم يا اَنْص َار‬ ‫اءهُ اَ َّ‬ ‫ْ‬ ‫لس ُ‬ ‫اءهُ‪ ،‬اَ َّ ُ ْ ْ‬ ‫ياء اهلل َواَ ِو ّد َ‬ ‫صف َ‬ ‫اء اهلل َواَحبّ َ‬ ‫اَ َّ ُ َ ْ ْ ْ َ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫الم َعلَْي ُك ْم يا‬ ‫مين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫لس ُ‬ ‫نين َواَنْص َار فاط َم ةَ َس يِّ َدة نس اء الْع الَ َ‬ ‫دي ِن اهلل َواَنْص َار نَبيّ ه َواَنْص َار اَم ي ِر ال ُْمْؤ م َ‬ ‫الش ِ‬ ‫اَنْص ار اَبي مح َّمد الْحس ِن الْ ولِ ِّي النّ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫س ْي ِن َّ‬ ‫هيد‬ ‫اص ِح‪ ،‬اَ َّ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي ُك ْم يا اَنْص َار أبي َع ْبداهلل ال ُ‬ ‫َ َُ‬ ‫َ‬ ‫ْح َ‬ ‫َ​َ‬ ‫الْمظْلُ ِ‬ ‫وات ِ‬ ‫اهلل َعلَْي ِهم اَ ْجمعين‪ ،‬بِ اَبي اَْنتُم واُّمي ِط ْبتُم وط اب ِ‬ ‫ض الَّتي فيها ُدفِ ْنتُ ْم‪َ ،‬و ُف ْزتُ ْم‬ ‫ل‬ ‫ص‬ ‫وم‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ت اال َْْر ُ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫الش ه ِ‬ ‫داء والص الِ‬ ‫ْجن ِ‬ ‫وز مع ُكم فِي ال ِ‬ ‫و ِ‬ ‫ُّ‬ ‫س َن‬ ‫ح‬ ‫و‬ ‫حين‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ان‬ ‫اهلل َف ْوزاً َعظيم اً‪ ،‬يا لَْيتَ ني ُك ْن ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ت َم َع ُك ْم فَ اَفُ ُ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫السالم َعلَْي ُكم ور ْحمةُ ِ‬ ‫اهلل َو َب َركاتُهُ ‪.‬‬ ‫اُولِئ َ‬ ‫ك َرفيقاً‪َ ،‬و َّ ُ‬ ‫ْ َ​َ َ‬ ‫الحسين صلوات اهلل وسالمه عليه واكثر من ال ّدعاء لنفسك والهلك والخوانك المؤمنين ‪.‬‬ ‫ثم عُد الى عند رأس ُ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫امض الى مشهد العبّاس (رضي اهلل عنه) فاذا أتيته فقف على قبره وقُل ‪:‬‬ ‫ثم‬ ‫طاوس وال ّ‬ ‫السيد ابن ُ‬ ‫شهيد ‪ّ :‬‬ ‫وقال ّ‬

‫‪300‬‬


‫ِ‬ ‫ك يا اَبا الْ َف ْ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الم‬ ‫ين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫نين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ‬ ‫ك يَا بْ َن َس يِّد ال َْوص يّ َ‬ ‫اس بْ َن اَم َير ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ض ِل الْعبّ َ‬ ‫ك يا بْن اَ​َّو ِل الْ َقوِم اِ ْسالماً واَقْ َد ِم ِهم ايماناً واَقْو ِم ِهم بِدي ِن ِ‬ ‫اهلل َواَ ْح َو ِط ِه ْم َعلَى االِْ ْس ِ‬ ‫الم‪ ،‬اَ ْش َه ُد لَ​َق ْد‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َعلَْي َ َ َ‬ ‫ت ِ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ اَُّمةٌ ظَلَ َم ْت َ‬ ‫خ ال ُْمواس ي‪َ ،‬فلَ َع َن اهللُ اَُّمةً َقَتلَْت َ‬ ‫ك فَنِ ْع َم االَْ ُ‬ ‫هلل َولَِر ُس ولِ ِه َو َِالخي َ‬ ‫ص ْح َ‬ ‫نَ َ‬ ‫ك ُح ْر َم ةَ االِْ ْس ِ‬ ‫الص ابُِر‬ ‫ك الَْمح ا ِر َم َوا ْنَت َه َك ْ‬ ‫اس تَ َحلَّ ْ‬ ‫الم‪ ،‬فَنِ ْع َم االَْ ُ‬ ‫ت فِي َق ْتلِ َ‬ ‫ت ِم ْن َ‬ ‫خ ّ‬ ‫َولَ َع َن اهللُ اَُّمةً ْ‬ ‫ِ‬ ‫الُْ ِ‬ ‫خ ال ّدافِع َعن اَخي ِه الُْمجيب اِلى َ ِ ِ‬ ‫مجاه ُد الُْمح ِامي النّ ِ‬ ‫ب فيـما َز ِه َد في ِه‬ ‫اص ُر َواالَْ ُ‬ ‫ُ ْ‬ ‫طاع ة َربِّه‪ ،‬ال ّراغ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫غَْيرهُ ِم َن الث ِ‬ ‫ك فِي دا ِر الن ِ‬ ‫ْج ِ‬ ‫ْج ِ‬ ‫َّعيم اِنَّهُ َحمي ٌد َمجي ٌد‬ ‫ك اهللُ بِ َد َر َج ِة آباِئ َ‬ ‫ْح َق َ‬ ‫ميل‪َ ،‬واَل َ‬ ‫زيل َوالثَّناء ال َ‬ ‫َّواب ال َ‬ ‫ُ‬ ‫‪.‬‬ ‫انكب على القبر وقل ‪:‬‬ ‫ثم‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫ض ت ولِ ِزيار ِة اَولِياِئك قَص ْدت‪ ،‬ر ْغب ةً فِي ثَوابِ ك ورجاء لِمغْ ِفرتِك وج ِ ِ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫زيل ا ْحسانِ َ‬ ‫اَللّ ُـه َّم لَ َ‬ ‫ك َت َع َّر ْ ُ َ َ ْ َ َ ُ َ َ‬ ‫َ َ​َ ً َ َ َ َ َ‬ ‫ص لِّي َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫داراً‪َ ،‬و َع ْيشي بِ ِه ْم ق ّاراً‪َ ،‬و ِزي َارتي‬ ‫فَاَ ْس اَلُ َ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬واَ ْن تَ ْج َع َل ِر ْزقي بِ ِه ْم ّ‬ ‫َ‬ ‫ك اَ ْن تُ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ب بِ ِه‬ ‫بِ ِه ْم َم ْقبُولَ ةً‪َ ،‬وذَنْ بي بِ ِه ْم َم ْغ ُف وراً‪َ ،‬واقْلِ ْب ني بِ ُه ْم ُم ْفلِح اً ُم ْن ِجح اً ُم ْس تَجاباً ُدع ائي بِاَفْ َ‬ ‫ض ِل ما َي ْن َقل ُ‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫اَح ٌد ِمن ُزوا ِر ِه وال ِ‬ ‫ْقاص ِ ِ ِ ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫َ ْ ّ َ‬ ‫الراح َ‬ ‫َ‬ ‫دين الَْيه ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬ ‫الزي ارة وما ب دا لك ‪ ،‬ف اذا أردت وداعه ف ُقل ما ذكرن اه س ابقاً في وداعه (عليه‬ ‫ثم قبّل ّ‬ ‫الض ريح وص ّل عن ده ص الة ّ‬ ‫ّ‬ ‫السالم(‪.‬‬

‫ُ‬ ‫عاشوراء ‪.‬‬ ‫ة ‪ :‬زيارة‬ ‫السابع ُ‬ ‫ّ‬ ‫الزي ارات بي وم عاش وراء عدي دة ونحن لالختص ار نقتصر منها على زي ارتين وقد ذكرنا في أعم ال‬ ‫اعلم ا ّن ما‬ ‫خص من ّ‬ ‫ّ‬ ‫الزيارة وغيرها ما يناسب المقام ‪.‬‬ ‫يوم عاشوراء ايضاً من ّ‬

‫الزيارة االُولى‬ ‫ّ‬ ‫الش يخ‬ ‫مما أردنا ايرداه ُهنا هي زيارة عاشوراء المشهورة ويُزار بها من قرب ومن بُعد‪ ،‬وروايتها المشروحة كما رواها ّ‬ ‫ّ‬ ‫محمد بن اسماعيل بن بزيع‪ ،‬عن صالح بن عقبة‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن الباقر‬ ‫أبو جعفر الطّوسي في المصباح ما يلي ‪ :‬روى‬ ‫ّ‬

‫علي (عليهما الس الم) في ي وم عاش وراء من المح ّرم يظل عن ده باكي اً لقى اهلل‬ ‫(عليه الس الم)ق ال ‪ :‬من زار الحس ين بن ّ‬

‫رس ول اهلل (صلى اهلل‬ ‫ّ‬ ‫عزوجل يوم يلقاه بثواب ألفي ّ‬ ‫حج واعتمر وغزا مع ُ‬ ‫حجة وألفي عُمرة وألفي غزوة كثواب من ّ‬ ‫الراشدين ‪ ،‬قال ‪ :‬قلت ‪ :‬جعلت فداك فما لمن كان في بعيد البالد وأقاصيها ولم يمكنه‬ ‫عليه وآله وسلم) ومع‬ ‫ّ‬ ‫االئمة ّ‬ ‫الص حراء أو ص عد س طحاً مرتفع اً في داره وأومأ اليه‬ ‫المس ير اليه في ذلك الي وم ؟ ق ال ‪ :‬اذا ك ان ك ذلك ب رز الى ّ‬

‫ثم‬ ‫تزول ّ‬ ‫بالس الم واجتهد في ال ّدعاء على قاتليه وص لّى من بُعد ركعتين وليكن ذلك في صدر النّهار قبل أن ُ‬ ‫الش مس ّ‬ ‫ّ‬

‫‪301‬‬


‫المص يبة باظه ار‬ ‫لين دب الحس ين (عليه الس الم) ويبكيه وي أمر من في داره ّ‬ ‫ممن ال يتّقيه بالبك اء عليه ويقم في داره ُ‬

‫الض امن لهم اذا فعل وا ذلك جميع ذلك ‪،‬‬ ‫الج زع عليه وليع ّز فيها بعض هم بعض اً بمص ابهم بالحس ين (عليه الس الم)وأنا ّ‬

‫الض امن وأنا ال ّزعيم لمن فعل ذلك ‪ .‬قلت ‪ :‬فكيف‬ ‫الض امن ذلك لهم وال ّزعيم ؟ ق ال ‪ :‬أنا ّ‬ ‫قلت ‪ :‬جعلت ف داك أنت ّ‬

‫س ْي ِن عليه السالم َو َج َعلَنا َواِيّا ُك ْم ِم َن‬ ‫ّ‬ ‫ورنا بِ ُمصابِنا بِال ُ‬ ‫يعزي بعض نا بعض اً ؟ قال ‪ :‬تقولون ‪ :‬اَ ْعظَ َم اهللُ اُ ُج َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ِ‬ ‫ي ِم ْن ِ‬ ‫بين بِثا ِر ِه َم َع َولِيِّ ِه االِْ ِ‬ ‫ح َّمد عليهم السالم‪ ،‬وان اس تطعت أن ال تخ رج في يومك‬ ‫مام ال َْم ْه ِد ِّ‬ ‫آل ُم َ‬ ‫الطّال َ‬

‫في حاجة فافعل فانّه ي وم نحس ال يقضي فيه حاجة م ؤمن وان قض يت لم يب ارك له فيما ا ّدخر ولم يب ارك له في‬ ‫حجة وألف عمرة وألف غ زوة كلّها مع رسول اهلل (صلى اهلل عليه‬ ‫أهل ه‪ ،‬ف اذا فعلوا ذلك كتب اهلل لهم ثواب ألف ّ‬ ‫ووصي وص ّديق وشهيد مات أو قُتل منذ خلق اهلل ال ّدنيا الى‬ ‫ورسول‬ ‫نبي‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫وآله وسلم)وكان له أجر وثواب ُمصيبة ُك ّل ّ‬

‫الساعة ‪.‬‬ ‫أن ت ُقوم ّ‬

‫محمد الحض رمي ‪ :‬قلت للب اقر ص لوات اهلل وس المه عليه ‪:‬‬ ‫ق ال ص الح بن عقبة وس يف بن عم يرة ‪ :‬ق ال علقمة بن‬ ‫ّ‬

‫اء أدعو به في ذلك الي وم اذا أنا ُزرته من قُ رب ودع اءاً أدعو به اذا لم أزره من قُ رب وأوم أت من بُعد‬ ‫علّم ني دع ً‬ ‫بالس الم فقل بعد‬ ‫الركع تين بعد أن ت ؤمي اليه ّ‬ ‫البالد ومن داري ّ‬ ‫بالس المة اليه ‪ .‬فق ال لي ‪ :‬يا علقمة اذا أنت ص لّيت ّ‬ ‫زواره من‬ ‫االيم اء اليه من بعد التّكب ير ه ذا الق ول (أي ّ‬ ‫الزي ارة االتي ة) فانّك اذا قُلت ذلك فقد دع وت بما ي دعُو به ّ‬

‫المالئكة وكتب اهلل لك مائة ألف ألف درجة وكنت كمن استش هدوا معه تش اركهم في درج اتهم‪ ،‬وما ع رفت االّ في‬ ‫كل من زار الحسين (عليه‬ ‫ُزمرة ّ‬ ‫نبي و ُك ّل ُ‬ ‫رس ول وزيارة ّ‬ ‫الش هداء الّذين استشهدوا معه وكتب لك ثواب زيارة ّ‬ ‫كل ّ‬

‫السالم)منذ يوم قُتل سالم اهلل عليه وعلى أهل بيته ‪ .‬تقول ‪:‬‬

‫يك يا ِخي ر ِة ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ك يا اَبا َع ْب ِد ِ‬ ‫ك يَا بْن ر ُس ِ‬ ‫اهلل وابْ َن َخ َيرتِ ِه)‬ ‫اهلل َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَ َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫(الس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا بن ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫فاط َم ةَ َس يِّ َد ِة نِس ِاء‬ ‫ين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ ْ َ‬ ‫نين َوابْ َن َس يِّد ال َْوص يّ َ‬ ‫ك يَا بْ َن اَم ي ِر ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫واح الَّتي‬ ‫ك َو َعلَى اال َْْر ِ‬ ‫ور‪ ،‬اَ َّ‬ ‫مين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يا ث َار اهلل َوابْ َن ث ا ِره َوالْ ِو ْت َر ال َْم ْوتُ َ‬ ‫الْع الَ َ‬ ‫ِ‬ ‫قيت وب ِقى اللَّْي ل والنَّه ار‪ ،‬يا اَبا َع ْب ِد ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل لَ​َق ْد‬ ‫َحلَّ ْ‬ ‫ت بِ​ِفناِئ َ‬ ‫ك َعلَْي ُك ْم منّي َجميع اً َس ُ‬ ‫ُ‬ ‫َُ‬ ‫الم اهلل اَبَ داً ما بَ ُ َ َ َ‬ ‫ت و َعظُم ِ‬ ‫َعظُم ِ‬ ‫ك َعلَْينا َو َعلى َجمي ِع اَ ْه ِل االِْ ْس ِ‬ ‫ت‬ ‫ت َّ‬ ‫ت َو َعظُ َم ْ‬ ‫الم َو َجلَّ ْ‬ ‫ت ال ُْمص يبَةُ بِ َ‬ ‫الر ِزيَّةُ َو َجلَّ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْج ْو ِر‬ ‫الس‬ ‫ماوات َعلى َجمي ِع اَ ْه ِل َّ‬ ‫ك فِي َّ‬ ‫س ْ‬ ‫ُمص يبَتُ َ‬ ‫اس الظُّل ِْم َوال َ‬ ‫ت اَس َ‬ ‫الس ماوات‪َ ،‬فلَ َع َن اهللُ اَُّمةً اَ َّس َ‬ ‫َعلَْي ُكم اَ ْه ل الْب ْي ِ‬ ‫ت‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ اَُّمةً َد َف َع ْت ُك ْم َع ْن َمق ِام ُك ْم َواَزالَْت ُك ْم َع ْن َم راتِبِ ُك ُم الَّتي َرَّتبَ ُك ُم اهللُ فيه ا‪،‬‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ت اِلَى ِ‬ ‫اهلل َواِلَْي ُك ْم ِم ْن ُه ْم‬ ‫تمكي ِن ِم ْن قِت الِ ُك ْم‪ ،‬بَ ِرْئ ُ‬ ‫دين لَ ُه ْم بِ الَّ ْ‬ ‫َولَ َع َن اهللُ اَُّمةً َقَتلَْت ُك ْم َولَ َع َن اهللُ ال ُْم َم ِّه َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل اِنّي ِسلْم لِمن سالَم ُكم وحر ِ‬ ‫باع ِهم واَولِياِئ ِهم‪ ،‬يا اَبا َع ْب ِد ِ‬ ‫حاربَ ُك ْم اِلى َي ْوِم‬ ‫ٌ َ ْ َ ْ َ َْ ٌ‬ ‫َوم ْن اَ ْشياع ِه ْم َواَتْ ْ َ ْ‬ ‫ب ل َم ْن َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫آل ِزي اد َو َ‬ ‫يام ِة‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ َ‬ ‫آل َم ْروا َن‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ بَ ني اَُميَّةَ قاطبَ ةً‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ ابْ َن َم ْرجانَ ةَ‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ‬ ‫الْق َ‬ ‫ت َواُّمي‬ ‫ت َوَتَن َّقبَ ْ‬ ‫ْج َم ْ‬ ‫عُ َم َر بْ َن َس ْعد‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ ِش ْمراً‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ اَُّمةً اَ ْس َر َج ْ‬ ‫ت لِ​ِقتالِ َ‬ ‫ك‪ ،‬بِ اَبي اَنْ َ‬ ‫ت َواَل َ‬ ‫ِ‬ ‫ص ور‬ ‫ك فَاَ ْس ُ‬ ‫قام َ‬ ‫لَ​َق ْد َعظُ َم ُمصابي بِ َ‬ ‫ب ثا ِر َك َم َع امام َم ْن ُ‬ ‫َأل اهللَ الَّذي َ ْك َر َم َم َ‬ ‫ك َواَ ْك َر َمني اَ ْن َي ْر ُزقَ ني طَلَ َ‬ ‫‪302‬‬


‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ْي ِن عليه الس الم فِي‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلَْي ه َوآل ه‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم ْ‬ ‫م ْن اَ ْه ِل َب ْيت ُم َح َّمد َ‬ ‫اج َع ْل ني ع ْن َد َك َوجيه اً بِال ُ‬ ‫ْح َ‬ ‫اهلل و اِلى رس ولِ ِه واِلى اَمي ِر الْمْؤ ِم نين واِلى ِ‬ ‫اهلل اِنّي اَ​َت َق َّر ِ ِ‬ ‫الدنْيا واالْ ِخر ِة‪ ،‬يا اَبا َع ْب ِد ِ‬ ‫فاط َم ةَ َواِلَى‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ​َ‬ ‫َُ َ‬ ‫ب الى َ‬ ‫ُّ َ َ‬ ‫الْحس ِن واِ‬ ‫ك الْح رب وبِ الْبراء ِة ِ‬ ‫ك وبِ الْبراء ِة ِ‬ ‫ك بِمواالتِ‬ ‫اس‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫ص‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ت‬ ‫قا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫(م‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الظُّل ِْم والْج و ِر علَي ُكم واَب رُأ اِلَى ِ ِ‬ ‫ك َوبَ نى َعلَْي ِه ُب ْنيانَهُ َو َج رى‬ ‫اهلل َوالى َر ُس ولِ ِه) ِم َّم ْن اَ َس َّ‬ ‫ساس ذلِ َ‬ ‫س اَ َ‬ ‫َ َْ َ ْ ْ َ َْ‬ ‫فِي ظُل ِْم ِه وج و ِر ِه علَي ُكم وعلى اَ ْش ِ‬ ‫اهلل واِلَْي ُكم ِم ْن ُهم واَ​َت َق َّرب اِلَى ِ‬ ‫ياع ُكم‪ ،‬ب ِرْئ ُ ِ ِ‬ ‫اهلل ثُ َّم اِلَْي ُك ْم‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫ت الَى َ ْ ْ َ‬ ‫َ​َ ْ َْ َْ‬ ‫اص بين لَ ُكم الْح رب وبِ الْبراء ِة ِمن اَ ْش ِ‬ ‫بِم واالتِ ُكم وم ِ‬ ‫واالة ولِيِّ ُكم وبِ الْبراء ِة ِمن اَ ْع داِئ ُكم والنّ ِ‬ ‫ياع ِه ْم‬ ‫َ ُ َْ َ َ َ َ ْ‬ ‫َ َْ َ َ ْ‬ ‫ْ َُ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫باع ِهم‪ ،‬اِنّي ِسلْم لِمن سالَم ُكم وحر ِ‬ ‫َأل‬ ‫حاربَ ُك ْم َو َولِ ٌّى لِ َم ْن واال ُك ْم َو َع ُد ٌّو لِ َم ْن عادا ُك ْم فَاَ ْس ُ‬ ‫ٌ َ ْ َ ْ َ َْ ٌ‬ ‫ب ل َم ْن َ‬ ‫َواَتْ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِئ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َّ‬ ‫راء َة ِم ْن اَ ْع داِئ ُك ْم اَ ْن يَ ْج َعلَ ني َم َع ُك ْم فِي‬ ‫اهللَ الذي أ ْك َر َم ني ب َم ْع ِرفَت ُك ْم َو َم ْع ِرفَ ة اَ ْولي ا ُك ْم َو َر َزقَنى الْبَ َ‬ ‫ال ُّدنْيا واالْ ِخ ر ِة واَ ْن يثَبِّ َ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ام‬ ‫ت لي ع ْن َد ُك ْم قَ َد َم ص ْدق في ال ُّدنْيا َواالْخ َرة َواَ ْس َألُهُ اَ ْن ُيَبلِّغَنى ال َْمق َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْح ِّق ِم ْن ُك ْم َواَ ْس ُ‬ ‫مح ُم َ‬ ‫الَْ ْ‬ ‫أل اهللَ‬ ‫دى ظاهر ناطق بِ ال َ‬ ‫ب ثاري َم َع امام ُه ً‬ ‫ود لَ ُك ْم ع ْن َد اهلل َواَ ْن َي ْر ُزقَ ني طَلَ َ‬ ‫الش ِ‬ ‫بِ َح ِّق ُك ْم َوبِ َّ‬ ‫ض َل ما ُي ْعطي ُمصاباً بِ ُمصيبَتِ ِه ُمصيبَةً ما‬ ‫أن الَّذي لَ ُك ْم ِع ْن َدهُ اَ ْن ُي ْع ِطيَني بِ ُمصابي بِ ُك ْم اَفْ َ‬ ‫ِ‬ ‫اَ ْعظَ َمها َواَ ْعظَم َر ِز َّيتَها فِي االِْ ْس ِ‬ ‫ماوات َواالْ ْر ِ‬ ‫اج َع ْل ني فِي َمق امي ه ذا‬ ‫الس‬ ‫الم َوفِي َجمي ِع َّ‬ ‫ض اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫اج َع ل َم ْحي اى َم ْحيا ُم َح َّمد و ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد َو َمم اتي‬ ‫ص لَ ٌ‬ ‫ِم َّم ْن تَنالُ هُ ِم ْن َ‬ ‫وات َو َر ْح َم ةٌ َو َمغْف َرةٌ‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ك َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ـه َّم ْ ْ‬ ‫ِ ِ‬ ‫آل مح َّمد‪ ،‬اَللّـه َّم اِ َّن ه ذا ي وم َتب َّر َك ْ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫عين ابْ ُن‬ ‫َمم َ‬ ‫ُ‬ ‫ٌَْ َ‬ ‫ات ُم َح َّمد َو ِ ُ َ‬ ‫ت ب ه َبنُو اَُميَّةَ َوابْ ُن آكلَ ة االَْكب اد اللَّ ُ‬ ‫ف ِ‬ ‫ك ولِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ص لَّى‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِه فِي ُك ِّل َم ْو ِطن َو َم ْوقِف َوقَ َ‬ ‫فيه نَبِيُّ َ‬ ‫سان نَبِيِّ َ‬ ‫ك َ‬ ‫ك َ‬ ‫اللَّعي ِن َعلى لسان َ َ‬ ‫ِ‬ ‫دين‪َ ،‬وهذا‬ ‫اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِه‪ ،‬اَللّ ُـه َّم ال َْع ْن اَبا ُس ْفيا َن َو ُمعا ِويَةَ َويَزي َد ابْ َن ُمعا ِويَةَ َعلَْي ِه ْم ِم ْن َ‬ ‫ك اللَّ ْعنَةُ اَبَ َد االْب َ‬ ‫اهلل علَي ِه‪ ،‬اَللّـه َّم فَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ف َعلَْي ِه ُم اللَّ ْع َن‬ ‫آل ِزياد َو ُ‬ ‫ت بِ ِه ُ‬ ‫ضاع ْ‬ ‫َي ْو ٌم فَ ِر َح ْ‬ ‫ص لَ ُ‬ ‫ُ‬ ‫وات ِ َ ْ‬ ‫س ْي َن َ‬ ‫آل َم ْروا َن بَِق ْتل ِه ُم ال ُ‬ ‫ْح َ‬ ‫ِمنك والْعذاب (االَْليم) اَللّـه َّم اِنّي اَ​َت َق َّرب اِ‬ ‫ك فِي ه َذا الَْي ْوِم وفِي َم ْوقِفي هذا واَيّ ِام َحياتي بِ‬ ‫راء ِة‬ ‫ْب‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َْ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫آل نَبِيِّ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫كو ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫مرة ‪ :‬اَللّ ُـه َّم ال َْع ْن‬ ‫م ْن ُه ْم َواللَّ ْعنَة َعلَْي ِه ْم َوبال ُْمواالة لنَبيِّ َ َ‬ ‫ثم تقول مائة ّ‬ ‫ك َعلَْيه َوعليهم السالم ّ‬ ‫آل مح َّمد و ِ‬ ‫ِ‬ ‫جاه َد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫آخ َر تابِع لَ هُ َعلى ذلِ َ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُـه َّم ال َْع ِن ال ِْعصابَةَ الَّتي َ‬ ‫اَ​َّو َل ظالم ظَلَ َم َح َّق ُم َح َّمد َو ُ َ َ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ثم تق ول مائة م ّرة ‪:‬‬ ‫تاب َع ْ‬ ‫باي َع ْ‬ ‫شاي َع ْ‬ ‫جميعاً ّ‬ ‫ال ُ‬ ‫ت َعلى َق ْتله‪ ،‬اَللّ ُـه َّم ال َْع ْن ُه ْم َ‬ ‫ت َو َ‬ ‫ت َو َ‬ ‫س ْي َن (عليه السالم) َو َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ك ِمنّي س الم ِ‬ ‫ك يا اَبا َع ْب ِد ِ‬ ‫قيت‬ ‫اهلل َو َعلَى اال َْْر ِ‬ ‫اَ َّ‬ ‫واح الَّتي َحلَّ ْ‬ ‫ك َعلَْي َ‬ ‫ت بِ​ِفناِئ َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫اهلل اَبَ داً ما بَ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫وب ِقي اللَّي ل والنَّه ار وال جعلَ ه اهلل ِ‬ ‫س ْي ِن َو َعلى َعلِ ِّي بْ ِن‬ ‫آخ َر ال َْع ْه ِد ِمنّي لِ ِزي َارتِ ُك ْم‪ ،‬اَ َّ‬ ‫لس ُ‬ ‫ُ َ َ​َ ُ ُ‬ ‫الم َعلَى ال ُ‬ ‫َ​َ َ ْ ُ َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫ت اَ​َّو َل ظ الِم‬ ‫ـه َّم ُخ َّ‬ ‫ص اَنْ َ‬ ‫س ْي ِن َو َعلى اَ ْ‬ ‫ثم تق ول ‪ :‬اَللّ ُ‬ ‫حاب ال ُ‬ ‫س ْي ِن َو َعلى اَ ْوالد ال ُ‬ ‫ال ُ‬ ‫س ْي ِن‪ّ ،‬‬ ‫ْح َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ث والرابِ ع اَللّـه َّم الْعن يزي َد ِ‬ ‫ِ‬ ‫بِ اللَّع ِن ِمنّي واب َدْأ بِ ِ‬ ‫خامس اً والْعن عُب ْي َد ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل‬ ‫ث‬ ‫ال‬ ‫)‬ ‫ن‬ ‫ْع‬ ‫ل‬ ‫(ا‬ ‫م‬ ‫ث‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫اني َوالثّال َ َ ّ َ ُ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫‪303‬‬


‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫يام ِة‬ ‫آل ِزياد َو َ‬ ‫آل اَبي ُس ْفيا َن َو َ‬ ‫بْ َن ِزياد َوابْ َن َم ْرجانَةَ َوعُ َم َر بْ َن َس ْعد َو ِش ْمراً َو َ‬ ‫آل َم ْروا َن الى َي ْوم الْق َ‬ ‫ك الْحم ُد حم َد ّ ِ‬ ‫ك َعلى مصابِ ِهم اَلْحم ُد ِ‬ ‫هلل َعلى َع ِ‬ ‫ظيم َر ِزيَّتي‬ ‫رين لَ َ‬ ‫ْ َْ‬ ‫ثم تسجد وت ُقول ‪ :‬اَللّ ُـه َّم لَ َ َ ْ َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫الش اك َ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫فاعةَ الْحس ي ِن ي وم الْ ور ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫حاب‬ ‫ود َو َثبِّ ْ‬ ‫س ْي ِن َواَ ْ‬ ‫اَللّ ُ‬ ‫ت لي قَ َد َم ص ْدق ع ْن َد َك َم َع ال ُ‬ ‫ـه َّم ْار ُزقْ ني َش َ ُ َ ْ َ ْ َ ُ ُ‬ ‫ْح َ‬ ‫َّ‬ ‫س ْي ِن عليه السالم ‪.‬‬ ‫ذين بَ َذلُوا ُم َه َج ُه ْم ُدو َن ال ُ‬ ‫ال ُ‬ ‫س ْي ِن اَل َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ْح َ‬ ‫الزيارة في دارك فافعل فلك ثواب‬ ‫تزوره في ُك ّل يوم بهذه ّ‬ ‫قال علقمة ‪ :‬قال الباقر (عليه السالم) ‪ :‬وان استطعت أن ُ‬

‫جميع ذلك ‪.‬‬

‫خرجت مع صفوان بن مهران وجماعة من أصحابنا الى‬ ‫محمد بن خالد الطّيالسي عن سيف بن عميرة ‪ ،‬قال ‪:‬‬ ‫وروى‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬

‫الزي ارة أي زي ارة ام ير المؤم نين‬ ‫فلما فرغنا من ّ‬ ‫الغري بع دما خ رج ّ‬ ‫الص ادق (عليه الس الم)فسرنا من الح يرة الى المدينة ّ‬ ‫ّ‬

‫الحسين (عليه السالم) من هذا‬ ‫(عليه السالم)صرف صفوان وجهه الى ناحية أبي عبد اهلل (عليه السالم) فقال لنا‪ :‬تزورون ُ‬

‫الص ادق (عليه السالم) وأنا معه ‪ ،‬قال سيف بن‬ ‫المكان من عند رأس امير المؤمنين (عليه السالم) من ُ‬ ‫هاهنا أومأ اليه ّ‬

‫ثم ص لّى‬ ‫بالزيارة الّتي رواها علقمة بن‬ ‫عميرة ‪ :‬فدعا صفوان ّ‬ ‫ّ‬ ‫محمد الحضرمي عن الباقر (عليه السالم) في يوم عاشوراء ّ‬ ‫وودع في دبرهما امير المؤمنين (عليه السالم)وأومأ الى الحسين صلوات‬ ‫ركعتين عند رأس امير المؤمنين (عليه السالم) ّ‬

‫مما دعا دبرها ‪:‬‬ ‫بالسالم منصرفاً وجهه نحوه وو ّدع وكان ّ‬ ‫اهلل عليه ّ‬

‫ِ‬ ‫ف ُك ر ِ‬ ‫غيثين‪،‬‬ ‫وبين‪ ،‬يا ِغ َ‬ ‫جيب َد ْع َو ِة ال ُْم ْ‬ ‫ياث ال ُْم ْس تَ َ‬ ‫ب ال َْم ْك ُر َ‬ ‫ض طَِّر َ‬ ‫يا اَهللُ يا اَهللُ يا اَهللُ‪ ،‬يا ُم َ‬ ‫ين‪ ،‬يا كاش َ َ‬ ‫يا صري َخ الْمستَص ِرخين‪ ،‬ويا من هو اَقْرب اِلَ َّي ِمن حب ِل الْو ِ‬ ‫ول َب ْي َن ال َْم ْر ِء َو َق ْلبِ ِه‪َ ،‬ويا‬ ‫ريد‪َ ،‬ويا َم ْن يَ ُح ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ ْ َ َ َ ْ َُ َ ُ‬ ‫ْ َْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫حيم َعلَى ال َْع ْر ِ‬ ‫اس تَوى‪َ ،‬ويا َم ْن‬ ‫ش ْ‬ ‫َم ْن ُه َو ب ال َْم ْنظَ ِر االَْ ْعلى َو باالُْ ُفـ ِق ال ُْم بي ِن‪َ ،‬ويا َم ْن ُه َو ال َّر ْح ُ‬ ‫من ال َّر ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫وات‪،‬‬ ‫َي ْعلَ ُم خاِئنَةَ االَْ ْعيُ ِن َوما تُ ْخ ِفي ُّ‬ ‫َْص ُ‬ ‫ور‪َ ،‬ويا َم ْن ال تَ ْخفى َعلَْيه خافيَهٌ‪ ،‬يا َم ْن ال تَ ْشتَبِهُ َعلَْي ه اال ْ‬ ‫الص ُد ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ين‪ ،‬يا ُم ْد ِر َك ُك ِّل َف ْوت‪َ ،‬ويا ج ِام َع ُك ِّل‬ ‫َويا َم ْن ال ُتغَلِّطُ هُ الْحاج ُ‬ ‫ات‪َ ،‬ويا َم ْن ال ُي ْب ِر ُم هُ الْح ُ‬ ‫اح ال ُْمل ّح َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِّ‬ ‫الن ُف ِ‬ ‫س‬ ‫َش ْمل‪َ ،‬ويا ب ا ِرَئ ُّ‬ ‫وس َب ْع َد ال َْم ْوت‪ ،‬يا َم ْن ُه َو ُك َّل َي ْوم في َش أن‪ ،‬يا قاض َى الْحاج ات‪ ،‬يا ُمَنف َ‬ ‫ات‪ ،‬يا ك افِى الْم ِهم ِ‬ ‫الرغَب ِ‬ ‫الس ُؤ ِ‬ ‫الْ ُكرب ِ‬ ‫ات‪ ،‬يا َم ْن يَ ْكفي ِم ْن ُك ِّل َش ْىء َوال‬ ‫الت‪ ،‬يا َولِ َّي َّ‬ ‫ات‪ ،‬يا ُم ْع ِط َي ُّ‬ ‫َ ُ ّ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض‪ ،‬اَ ْس اَلُ َ ِ‬ ‫ماوات َواال َْْر ِ‬ ‫نين‪،‬‬ ‫الس‬ ‫يَ ْكفي ِم ْن هُ َش يءٌ فِي َّ‬ ‫ين َو َعل ِّي اَم ي ِر ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ك ب َح ِّق ُم َح َّمد خ اتَ ِم النَّبيّ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فاطم ةَ بِْن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك فِي َمق امي ه ذا َوبِ ِه ْم‬ ‫س ْي ِن فَ ِانّي بِ ِه ْم اَ​َت َو َّجهُ الَْي َ‬ ‫ت نَبِيِّ َ‬ ‫س ِن َوال ُ‬ ‫ك‪َ ،‬وبِ َح ِّق ال َ‬ ‫َوب َح ِّق َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ش َّفع اِ‬ ‫ك واُق ِ‬ ‫الش ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِّ‬ ‫ك‪َ ،‬وبِ َّ‬ ‫أن الَّذي لَ ُه ْم ِع ْن َد َك َوبِالْ َق ْد ِر‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ق‬ ‫ح‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫َأ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْس ُم َواَ ْع ِز ُم َعلَْي َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫اَ​َت َو َّس ُل َوبِ ِه ْم اَتَ َ ُ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الَّذي لَ ُه ْم ِع ْن َد َك‪َ ،‬وبِالَّذي فَ َّ‬ ‫ص َت ُه ْم ُدو َن‬ ‫اس ِم َ‬ ‫ص ْ‬ ‫مين‪َ ،‬وبِ ْ‬ ‫ك الَّذي َج َعلْتَهُ ع ْن َد ُه ْم َوبِ ه َخ َ‬ ‫ضلَْت ُه ْم َعلَى الْعالَ َ‬ ‫مين َجميع اً‪،‬‬ ‫ض لُ ُه ْم فَ ْ‬ ‫مين‪َ ،‬حتّى ف ا َق فَ ْ‬ ‫ض لَ ُه ْم ِم ْن فَ ْ‬ ‫ت فَ ْ‬ ‫مين‪َ ،‬وبِ ِه اَ​َب ْنَت ُه ْم َواَ​َب ْن َ‬ ‫ض َل الْع الَ َ‬ ‫ض ِل الْع الَ َ‬ ‫الْع الَ َ‬ ‫صلِّي َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ف َعنّي غَ ّمي َو َه ّمي َو َك ْربي‪َ ،‬وتَ ْك ِفيَنِى ال ُْم ِه َّم ِم ْن‬ ‫آل ُم َح َّمد َواَ ْن تَ ْك ِش َ‬ ‫اَ ْساَلُ َ‬ ‫َ‬ ‫ك اَ ْن تُ َ َ‬ ‫‪304‬‬


‫اُم وري‪ ،‬وَت ْق ِ‬ ‫ض َي َعنّي َديْ ني َو تُج َيرني ِم َن الْ َف ْق ِر َوتُج َيرني ِم َن الْفاقَ ِة َوُتغْنِيَ ني َع ِن ال َْم ْس َألَ ِة اِلَى‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫اف ُح ُزو َنتَ هُ‪،‬‬ ‫اف عُ ْس َرهُ‪َ ،‬و ُح ُزونَ ةَ َم ْن اَخ ُ‬ ‫اف َه َّمهُ‪َ ،‬وعُ ْس َر َم ْن اَخ ُ‬ ‫وقين‪َ ،‬وتَ ْك ِفيَ ني َه َّم َم ْن اَخ ُ‬ ‫الَْم ْخلُ َ‬

‫اف َج ْو َرهُ‪،‬‬ ‫اف َب ْغيَ هُ‪َ ،‬و َج ْو َر َم ْن اَخ ُ‬ ‫اف َم ْك َرهُ‪َ ،‬و َب ْغ َي َم ْن اَخ ُ‬ ‫اف َش َّرهُ‪َ ،‬و َم ْك َر َم ْن اَخ ُ‬ ‫َو َش َّر َم ْن اَخ ُ‬ ‫خاف َم ْق ُد َرتَهُ َعلَ َّي‪َ ،‬وَت ُر َّد َعنّي َك ْي َد‬ ‫خاف َك ْي َدهُ‪َ ،‬و َم ْق ُد َرةَ َم ْن اَ ُ‬ ‫خاف ُسلْطانَهُ‪َ ،‬و َك ْي َد َم ْن اَ ُ‬ ‫َو ُسلْطا َن َم ْن اَ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫رادني فَ اَ ِر ْدهُ‪ ،‬ومن ك َ ِ‬ ‫اص ِر ْ‬ ‫ـه َّم َم ْن اَ َ‬ ‫ف َعنّي َك ْي َدهُ َو َم ْك َرهُ‬ ‫ادني فَك ْدهُ‪َ ،‬و ْ‬ ‫الْ َكيَ َدة َو َم ْك َر ال َْم َك َرة‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫َ​َ ْ‬ ‫اش غَلْهُ َعنّي بَِف ْقر ال تَ ْج ُب ُرهُ‪َ ،‬وبِبَالء ال‬ ‫ـه َّم ْ‬ ‫أس هُ َواَمانِيَّهُ‪َ ،‬و ْامَن ْع هُ َعنّي َك ْي َ‬ ‫ت َواَنّى ِش ْئ َ‬ ‫ف ِش ْئ َ‬ ‫ت‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫َوبَ َ‬ ‫تَس ُترهُ‪ ،‬وبِفاقَة ال تَس ّدها‪ ،‬وبِس ْقم ال تُ ِ‬ ‫ب بِ ُّ‬ ‫الذ ِّل‬ ‫عافيه‪َ ،‬وذُ ٍّل ال تُ ِع ُّزهُ‪َ ،‬وبِ َم ْس َكنَة ال تَ ْج ُب ُرها‪ ،‬اَللّ ُـه َّم ا ْ‬ ‫ض ِر ْ‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ش ْغل ِ‬ ‫شاغل‬ ‫ب َع ْيَن ْي ِه‪َ ،‬واَ ْد ِخ ْل َعلَْي ِه الْ َف ْق َر فِي َم ْن ِزلِ ِه‪َ ،‬وال ِْعلَّةَ َو ُّ‬ ‫الس ْق َم فِي بَ َدنِ ِه‪َ ،‬حتّى تَ ْش غَلَهُ َعنّي بِ ُ‬ ‫نَ ْ‬ ‫صَ‬ ‫غ لَهُ‪ ،‬واَنْ ِس ِه ِذ ْكري َكما اَنْسيتَهُ ِذ ْكر َك‪ ،‬و ُخ ْذ َعنّي بِ ِ ِ‬ ‫ص ِر ِه َولِسانِ​ِه َويَ ِد ِه َو ِر ْجلِ ِه َو َق ْلبِ ِه‬ ‫َْ‬ ‫س ْمعه َوبَ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ال فَرا َ َ‬ ‫َ‬ ‫ك لَ ه ُش غْالً ِ‬ ‫ِ‬ ‫شاغالً بِ ِه‬ ‫ك ال ُّ‬ ‫َو َجمي ِع َجوا ِر ِح ِه‪َ ،‬واَ ْد ِخ ْل َعلَْي ِه فِي َجمي ِع ذلِ َ‬ ‫ْس ْق َم َوال تَ ْش ِف ِه َحتّى تَ ْج َع َل ذل َ ُ‬ ‫ج ال‬ ‫ك الْك افِي ال ك افِ َى ِس َ‬ ‫َعنّي َو َع ْن ِذ ْك ري‪َ ،‬وا ْك ِف ني يا ك افِ َي م اال يَ ْكفي ِس َ‬ ‫واك‪ ،‬فَِانَّ َ‬ ‫واك‪َ ،‬و ُم َف ِّر ٌ‬ ‫ارهُ ِس َ‬ ‫ار ال ج َار ِس َ‬ ‫غيث ِس َ‬ ‫ُم َف ِّر َج ِس َ‬ ‫واك‪َ ،‬و ُم ٌ‬ ‫غيث ال ُم َ‬ ‫واك‪َ ،‬و ُمغيثُ هُ‬ ‫واك‪ ،‬خ َ‬ ‫واك‪َ ،‬وج ٌ‬ ‫اب َم ْن ك ا َن ج ُ‬ ‫واك‪ ،‬ومل ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ت‬ ‫واك‪َ ،‬و َم ْف َزعُهُ اِلى ِس َ‬ ‫ِس َ‬ ‫ْجُأهُ الى غَْي ِر َك‪َ ،‬و َم ْنجاهُ ِم ْن َم ْخلُوق غَْي ِر َك‪ ،‬فَاَنْ َ‬ ‫واك‪َ ،‬و َم ْه َربُهُ الى س َ َ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ك اَ ْس َت ْن ِجح‪ ،‬وبِم َح َّمد و ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد‬ ‫ك اَ ْسَت ْفتِ ُح َوبِ َ‬ ‫جاى فَبِ َ‬ ‫ث َقتي َو َرجائي َو َم ْف َزعي َو َم ْه َربي َو َمل َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ ُ‬ ‫ْجئي َو َم ْن َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ُّ‬ ‫ك‬ ‫ك َواَ​َت َو َّس ُل َواَتَ َ‬ ‫الش ْك ُر َوالَْي َ‬ ‫ْح ْم ُد َولَ َ‬ ‫ك يا اَهللُ يا اَهللُ يا اَهللُ‪َ ،‬فلَ َ‬ ‫ش َّف ُع‪ ،‬فَاَ ْس اَلُ َ‬ ‫اَ​َت َو َّجهُ الَْي َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ك يا اَهللُ يا اَهللُ يا اَهللُ بِ َح ِّق ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ص لِّ َي َعلى ُم َح َّمد‬ ‫ت ال ُْم ْستَعا ُن فَاَ ْساَلُ َ‬ ‫ال ُْم ْشتَكى َواَنْ َ‬ ‫آل ُم َح َّمد اَ ْن تُ َ‬ ‫َ‬ ‫و ِ‬ ‫ف َعنّي غَ ّمي َو َه ّمي َو َك ْربي فِي َمقامي هذا َكما َك َ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬واَ ْن تَ ْك ِش َ‬ ‫ت َع ْن نَبِيِّ َ‬ ‫ش ْف َ‬ ‫ك َه َّمهُ َوغَ َّمهُ‬ ‫َ‬ ‫ت َع ْن هُ َوا ْك ِف ني‬ ‫َو َك ْربَهُ َو َك َف ْيتَ هُ َه ْو َل َع ُد ِّو ِه‪ ،‬فَا ْك ِش ْ‬ ‫ف َعنّي َكما َك َ‬ ‫ت َع ْن هُ َو َف ِّر ْج َعنّي َكما َف َّر ْج َ‬ ‫ش ْف َ‬ ‫خاف َه َّمهُ بِال َمُؤ نَة‬ ‫اص ِر ْ‬ ‫خاف َمُؤ َنتَ هُ‪َ ،‬و َه َّم ما اَ ُ‬ ‫خاف َه ْولَهُ‪َ ،‬و َمُؤ نَةَ ما اَ ُ‬ ‫ف َعنّي َه ْو َل ما اَ ُ‬ ‫َكما َك َف ْيتَهُ‪َ ،‬و ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِئ‬ ‫ياى‪ ،‬يا‬ ‫َعلى َن ْفسي ِم ْن ذلِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و ْ‬ ‫اص ِرفْني ب َقضاء َح وا جي‪َ ،‬وكفايَة ما اَ َه َّمني َه ُّمهُ م ْن اَ ْم ِر آخ َرتي َو ُدنْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل اَب داً ما ب ُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫نين َويا اَبا َع ْبداهلل‪َ ،‬علَْي ُكما منّي َس ُ‬ ‫َّهار َوال َج َعلَ هُ اهللُ‬ ‫َ‬ ‫الم َ‬ ‫قيت َوبَق َي اللَّْي ُل َوالن ُ‬ ‫مير ال ُْمْؤ م َ‬ ‫اَ َ‬ ‫آخ ر الْعه ِد ِمن ِز ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـه َّم اَ ْحيِ ني َحي اةَ ُم َح َّمد َوذُ ِّريَّتِ ِه َواَِم ْت ني‬ ‫يارت ُكم ا‪َ ،‬وال َف َّر َق اهللُ َب ْي ني َو َب ْينَ ُكم ا‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫َ َْ ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ش ْرني فِي ُز ْم َرتِ ِه ْم َوال ُت َف ِّر ْق َب ْيني َو َب ْيَن ُه ْم طَْرفَةَ َع ْين اَبَ داً فِي ُّ‬ ‫الدنْيا‬ ‫اح ُ‬ ‫َمماَت ُه ْم َوَت َوفَّني َعلى ملَّتِ ِه ْم‪َ ،‬و ْ‬ ‫اهلل اَ​َت ْيتُ ُكما زاِئراً ومَتو ِّسالً اِلَى ِ‬ ‫واالْ ِخر ِة‪ ،‬يا اَمير الْمْؤ ِمنين ويا اَبا َع ْب ِد ِ‬ ‫اهلل َربّي َو َربِّ ُكما‪َ ،‬و ُمَت َو ِّجه اً اِلَْي ِه‬ ‫َ ُ َ​َ‬ ‫َُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ام‬ ‫اجتي ه ِذ ِه فَ ْ‬ ‫اش َفعا لي فَ ا َّن لَ ُكما ع ْن َد اهلل ال َْمق َ‬ ‫بِ ُكما َو ُم ْستَ ْش فعاً بِ ُكما الَى اهلل (تَع الى) في ح َ‬ ‫‪305‬‬


‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْحاج ِة‬ ‫ود‪َ ،‬والْج َاه ال َْوجي هَ‪َ ،‬وال َْم ْن ِز َل َّ‬ ‫مح ُم َ‬ ‫الَْ ْ‬ ‫ب َع ْن ُكما ُم ْنتَظ راً لَتنَ ُّج ِز ال َ‬ ‫الرفي َع َوال َْوس يلَةَ‪ ،‬انّي اَْن َقل ُ‬ ‫وقَض اِئها ونَ ِ‬ ‫فاعتِ ُكما لي اِلَى ِ‬ ‫جاحها ِمن ِ‬ ‫خيب َوال يَ ُك و ُن ُم ْن َقلَ بي ُم ْن َقلَب اً‬ ‫اهلل بِ َ‬ ‫اهلل فِي ذلِ َ‬ ‫ش َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك‪ ،‬فَال اَ ُ‬ ‫(راجياً) م ْفلِحاً م ْن ِجحاً مستجاباً بَِق ِ‬ ‫خاِئباً ِ‬ ‫راجحاً ِ‬ ‫خاسراً‪ ،‬بل ي ُكو ُن م ْن َقلَبي م ْن َقلَباً ِ‬ ‫ضاء َجمي ِع َحواِئجي‬ ‫ُ َْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َْ َ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل مل ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ش َّفعا لي اِلَى ِ‬ ‫ْج ًأ‬ ‫َوتَ َ‬ ‫اهلل‪ ،‬ا ْن َقلَْب ُ‬ ‫شاء اهللُ َوال َح ْو َل َوال ُق َّوةَ االّ بِاهلل‪ُ ،‬م َف ِّوضاً اَ ْم ري الَى ُ‬ ‫ت َعلى ما َ‬ ‫ول حس بِي اهلل و َكفى س ِمع اهلل لِمن َدعا لَْيس لي وراء ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اهلل‬ ‫َ َ ُ َْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ظَ ْه ري الَى اهلل‪ُ ،‬مَت َو ِّكالً َعلَى اهلل َواَقُ ُ َ ْ َ ُ َ‬ ‫ش ْأ لَم ي ُكن‪ ،‬وال ح و َل وال ُق َّو َة اِالّ بِ ِ‬ ‫اهلل‪،‬‬ ‫راء ُك ْم يا س َ‬ ‫اء َربّي ك ا َن َوم الَ ْم يَ َ ْ َ ْ َ َ ْ َ‬ ‫ادتي ُم ْنتَهى‪ ،‬ما ش َ‬ ‫َو َو َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الي‬ ‫ص َرفْ ُ‬ ‫اَ ْسَت ْودعُ ُك َما اهللَ َوال َج َعلَهُ اهللُ آخ َر ال َْع ْه د منّي الَْي ُكما‪ ،‬انْ َ‬ ‫مير ال ُْمْؤ م َ‬ ‫نين َو َم ْو َ‬ ‫ت يا َس يِّدي يا اَ َ‬ ‫َّصل ما اتَّصل اللَّْيل والنَّهار ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك اِلَْي ُكما غَْي ُر‬ ‫واص ٌل ذلِ َ‬ ‫َواَنْ َ‬ ‫ت يا اَبا َع ْبداهلل يا َسيِّدي َو َسالمي َعلَْي ُكما ُمت ٌ َ َ َ ُ َ ُ‬ ‫َم ْح ُج وب َع ْن ُكما َس المي اِ ْن ش اء اهللُ‪ ،‬واَ ْس َألُهُ بِ‬ ‫ِّ‬ ‫ك َو َي ْف َع َل فَِانَّهُ َحمي ٌد َمجي ٌد‪،‬‬ ‫ش‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ما‬ ‫ك‬ ‫ق‬ ‫ح‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫اء ذلِ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ى ع ْن ُكما تاِئب اً ِ‬ ‫راجي اً لِالِْجاب ِة غَْي ر آيِس وال قانِط تاِئب اً عاِئداً ِ‬ ‫هلل شاكِراً ِ‬ ‫حام داً ِ‬ ‫راجع اً‬ ‫ا ْن َقلَْب ُ‬ ‫ت يا َس يِّ َد َّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫راغب عن ُكما وال ِمن ِز ِ‬ ‫ِئ ِ‬ ‫اِلى ِزيارتِ ُكما غَي ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫شاء اهللُ َوال َح ْو َل َوال ُق َّو َة اِالّ‬ ‫َْ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫يارت ُكما بَ ْل راج ٌع عا ٌد ا ْن َ‬ ‫َْ‬ ‫ِ‬ ‫ت اِلَي ُكما واِلى ِزيارتِ ُكما بع َد اَ ْن َز ِه َد في ُكما وفِ‬ ‫بِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫يارتِ ُكما اَ ْه ُل ُّ‬ ‫الدنْيا فَال َخيَّبَنِ َي‬ ‫ز‬ ‫ي‬ ‫اهلل‪ ،‬يا َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫سادتي َرغ ْب ُ ْ َ‬ ‫اهلل ما رجوت وما اَ​َّملْت فِي ِز ِ ِ‬ ‫جيب‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ريب ُم ٌ‬ ‫يارت ُكما انَّهُ قَ ٌ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َْ ُ َ‬ ‫محمد لم يأتنا به ذا عن الب اقر (عليه الس الم) انّما أتانا‬ ‫ق ال س يف بن عم يرة‪ :‬فس ألت ص فواناً ف ُقلت ل ه‪ :‬ا ّن علقمة بن‬ ‫ّ‬ ‫الص ادق صلوات اهلل وسالمه عليه الى هذا المكان ففعل مثل الَّذي‬ ‫بدعاء ّ‬ ‫الزيارة ‪ ،‬فقال صفوان ‪ :‬وردت مع سيّدي ّ‬ ‫ثم قال صفوان ‪ :‬قال‬ ‫وودع كما ّ‬ ‫فعلناه في زيارتنا‪ ،‬ودعا بهذا ال ّدعاء عند الوداع بعد أن ص لّى كما ص لّينا ّ‬ ‫ودعنا ‪ّ ،‬‬

‫الزيارة‬ ‫وزر به فانّي ضامن على اهلل‬ ‫الزيارة وادعُ بهذا ال ّدعاء ُ‬ ‫لكل من زار بهذه ّ‬ ‫الص ادق (عليه السالم) ‪ :‬تعاهد هذه ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫محج وب وحاجته مقضيّة من‬ ‫ودعا بهذا ال ّدعاء من قُ رب أو بُعد ا ّن زيارته مقبولة وسعيه مشكور وسالمه واصل غير‬ ‫ُ‬

‫علي‬ ‫الزيارة‬ ‫مضمونة بهذا ّ‬ ‫اهلل تعالى بالغة ما بلغت وال يخيبُ ه‪ ،‬يا صفوان وجدت هذه ّ‬ ‫ُ‬ ‫الض مان عن أبي وأبي عن أبيه ّ‬ ‫الض مان عن الحس ين (عليه الس الم)والحس ين (عليه الس الم) عن أخيه الحسن‬ ‫بن الحس ين (عليهما الس الم) مض موناً به ذا ّ‬ ‫الض مان‪،‬‬ ‫الض مان‪ ،‬والحسن (عليه الس الم) عن أبيه ام ير المؤم نين (عليه الس الم)مض موناً به ذا ّ‬ ‫(عليه الس الم) مض ُموناً به ذا ّ‬ ‫الض مان‪ ،‬ورسول اهلل (صلى اهلل‬ ‫مضموناً بهذا ّ‬ ‫وامير المؤمنين (عليه السالم) عن رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ُ‬

‫الض مان‪ ،‬وقد‬ ‫الض مان‪ ،‬وجبرئيل عن اهلل تع الى مض موناً به ذا ّ‬ ‫عليه وآله وس لم)عن جبرئيل (عليه الس الم) مض موناً به ذا ّ‬ ‫الزي ارة من قُ رب أو بُعد ودعا به ذا ال ّدعاء قبلت‬ ‫عزوجل ا ّن من زار الحس ين (عليه الس الم)به ذه ّ‬ ‫آلى اهلل على نفسه ّ‬ ‫ثم ال ينقلِب عنّي خائب اً واقلبه مس روراً قريراً عينه بقض اء‬ ‫منه زيارته وشفعته في مس ألته بالغة ما بلغت واعطيته سؤله ّ‬ ‫كل من شفع خال ناصب لنا أهل البيت‪ ،‬آلى اهلل تعالى بذلك على‬ ‫حاجته والفوز بالجنّة والعتق من النّار‪ ،‬وشفعته في ّ‬ ‫ثم ق ال جبرئيل ‪ :‬يا رس ول اهلل أرس لني اهلل اليك ُس روراً وبش رى لك‬ ‫نفسه وأش هدنا بما ش هدت به مالئكة ملكوت ه‪ّ ،‬‬

‫ولعلي وفاطمة والحسن والحس ين واالئمة من ول دك وش يعتكم الى ي وم البعث ال زلت مس روراً وال زال علي وفاطمة‬ ‫ّ‬ ‫الص ادق (عليه الس الم)‪ :‬يا ص فوان اذا‬ ‫والحسن والحس ين وش يعتكم مس رورين الى ي وم البعث ‪ ،‬ق ال ص فوان ‪ :‬ق ال لي ّ‬

‫‪306‬‬


‫الزيارة من حيث كنت وادعُ بهذا ال ّدعاء وسل ربّك حاجتك تأتك من اهلل‪ ،‬واهلل‬ ‫فزر بهذه ّ‬ ‫حدث لك الى اهلل حاجة ُ‬ ‫غير مخلف وعده رسوله بجوده وبمنّه والحمد هلل ‪.‬‬

‫بالحض ور عند امام العصر أرواحنا فداه‬ ‫الرشتي‬ ‫ُ‬ ‫أقول ‪ :‬ورد في كتاب النّجم الثّ اقب ّ‬ ‫الس يد احمد ّ‬ ‫قص ة ّ‬ ‫تشرف الحاج ّ‬

‫الحج وقوله (عليه الس الم) له ‪ :‬لم اذا ال تق رأ زي ارة عاش وراء‪ ،‬عاش وراء عاش وراء عاش وراء ونحن س نرويها بعد‬ ‫في س فر‬ ‫ّ‬ ‫الزيارة الجامعة الكبيرة ان شاء اهلل ‪.‬‬ ‫ّ‬

‫الزيارات الّتي‬ ‫وقال شيخنا ثقة االسالم النّوري (رحمه اهلل) ‪ّ :‬أما زيارة عاشوراء فكفاها فضالً وشرفاً انّها ال تسانخ سائر ّ‬

‫هي من انشاء المعصوم وامالئه في ظاهر االمر وان كان ال يبرز من قلوبهم الطّاهرة االّ ما تبلغها من المبدأ االعلى‬

‫والس الم وال ّدعاء‪،‬‬ ‫بنص ها بما فيها من اللّعن‬ ‫بل تسانخ االحاديث القدسيّة التي أوحى اهلل جلّت عظمته بها الى جبرئيل ّ‬ ‫ّ‬

‫فأبلغها جبرئيل الى خاتم النّبيين (صلى اهلل عليه وآله وسلم) وهي كما دلّت عليه التجارب فريدة في آثارها من قضاء‬ ‫الزائر أربعين يوم اً أو أق ّل‪ ،‬ولكن أعظم ما انتجته من الفوائد‬ ‫الح وائج ونيل المقاصد ودفع االع ادي لو واضب عليها ّ‬

‫الغروي‬ ‫الص الح التّقي الحاج المولى حسن اليزدي المجاور للمشهد‬ ‫الس الم وملّخصه انّه حدث الثّقة ّ‬ ‫ّ‬ ‫ما في كتاب دار ّ‬ ‫علي اليزدي قال ‪ :‬كان‬ ‫وهو من الّذين وفوا بح ّق المجاورة وأتعبوا أنفسهم في العبادة‪ ،‬عن الثّقة االمين الحاج‬ ‫ّ‬ ‫محمد ّ‬ ‫في يزد رجل صالح فاضل مشتغل بنفسه ومواظب لعمارة رمسه يبيت في اللّيالي بمقبرة خارج بلدة يزد تُعرف بالمزار‬ ‫عش اراً وكان كذلك‬ ‫المعلّم وغيره الى أن صار ّ‬ ‫وفيها جملة من ّ‬ ‫الصلحاء‪ ،‬وكان له جار نشأ معه من صغر سنّه عند ُ‬ ‫َّ‬ ‫الص الح الم ذكور‪ ،‬ف رآه بعد موته‬ ‫الرجل ّ‬ ‫الى أن م ات ودفن في تلك المق برة قريب اً من المح ّل الذي ك ان ي بيت في ّ‬ ‫زي حسن وعليه نضرة النّعيم‪ ،‬فتق ّدم اليه وقال له ‪ :‬انّي عالم بمبدئك ومنتهاك وباطنك‬ ‫بأقل من شهر في المنام في ّ‬ ‫ّ‬ ‫ممن يحتمل في ح ّقه حسن الب اطن ولم يكن عملك مقتض ياً أ ّن الع ذاب والنك ال فبم نلت ه ذا‬ ‫وظ اهرك ولم تكن ّ‬ ‫المق ام ‪ ،‬ق ال‪ :‬نعم االمر كما قلت‪ ،‬كنت مقيم اً في أش ّد الع ذاب من ي وم وف اتي الى أمس وقد ت وفّيت فيه زوجة‬

‫االستاذ أشرف الح ّداد ودفنت في هذا المكان‪ ،‬وأشار الى طرف بينه وبينه ق ريب من مائة ذراع وفي ليلة دفنها زارها‬ ‫أبو عبد اهلل (عليه الس الم) ثالث م ّرات وفي الم ّرة الثّالثة أمر برفع الع ذاب عن ه ذه المق برة فص رت في نعمة وس عة‬

‫وخفض عيش ودعة‪ ،‬فانتبه متحيّ راً ولم تكن له معرفة بالح ّداد ومحلّه فطلبه في ُس وق الح ّدادين فوجده ‪ ،‬فقال له ‪:‬‬ ‫ألك زوجة ؟ قال ‪ :‬نعم توفّيت باالمس ودفنتها في المكان الفالني وذكر الموضع الَّذي أشار اليه ‪ ،‬قال ‪ :‬فهل زارت‬ ‫أبا عبد اهلل (عليه الس الم) ؟ ق ال ‪ :‬ال ‪ ،‬ق ال ‪ :‬فهل ك انت ت ذكر مص ائبه ؟ ق ال ‪ :‬ال ‪ ،‬ق ال ‪ :‬فهل ك ان لها مجلس‬

‫فقص عليه رؤياه ‪ ،‬قال ‪ :‬كانت مواظبة على‬ ‫الس ؤال ؟‬ ‫ّ‬ ‫تذكر فيه مصائبه ؟ قال ‪ :‬ال ‪ ،‬فقال ّ‬ ‫الرجل ‪ :‬وما تريد من ّ‬ ‫زيارة عاشوراء ‪.‬‬

‫عاشوراء َ‬ ‫ُ‬ ‫هورة‬ ‫الثّانية زيارة‬ ‫غير المش ُ‬ ‫مرة‪ ،‬وهي فوز عظيم لمن‬ ‫خلواً من عناء اللّعن‬ ‫الزيارة‬ ‫ُ‬ ‫وهي تناظر ّ‬ ‫المشهورة المتداولة في االجر والثّواب ّ‬ ‫والسالم مائة ّ‬ ‫ّ‬

‫أحب‬ ‫الش رح كما يلي ‪ :‬من‬ ‫الزي ارة ش اغل ه ام‪ ،‬وكيفيّتها على ما في كت اب الم زار الق ديم من دون ّ‬ ‫يش غله عن تلك ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصحراء أو يصعد سطح داره فيص لّي ركعتين يقرأ‬ ‫أن يزوره (عليه السالم) من بُعد البالد أو قُربها فليغتسل ويبرز الى ّ‬ ‫بالس الم وااليماء والنيّة الى جهة قبر أبي عبد اهلل‬ ‫بالس الم‬ ‫ّ‬ ‫وليتوجه ّ‬ ‫فيهما سورة قُ ْل ُه َو اهللُ اَ َح ٌد فاذا س لّم أومأ اليه ّ‬ ‫ثم يقول بخشوع واستكانة ‪:‬‬ ‫الحسين (عليه السالم) ‪ّ ،‬‬

‫‪307‬‬


‫ِ ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ك يَا بْن ر ُس ِ‬ ‫ك‬ ‫ين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ َ‬ ‫ك يَا بْ َن الْبَشي ِر النَّذي ِر َوابْ َن َسيِّد ال َْوصيّ َ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا ثار ِ‬ ‫ك يا ِخي ر ِة ِ‬ ‫اهلل‬ ‫اهلل َوابْ َن ِخَي َرتِ ِه‪ ،‬اَ َّ‬ ‫مين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫َ‬ ‫يَا بْ َن فاط َم ةَ َس يِّ َدة نساء الْعالَ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ك اَُّيها االِْمام ال ِ‬ ‫ْهادي َّ‬ ‫كي َو َعلى اَ ْرواح‬ ‫ك اَُّي َها الْ ِو ْت ُر ال َْم ْوتُور‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َوابْ َن ثا ِر ِه‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الز ُّ‬ ‫الم َعلَْي َ َ‬ ‫ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫قيت َوبَِق َي اللَّْي ُل‬ ‫ت َم َع ُز ّوا ِر َك‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ت فِي َج وا ِر َك َو َوفَ َد ْ‬ ‫ك َواَق َام ْ‬ ‫َحلَّ ْ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ت بَِفناِئ َ‬ ‫ك ِمنّي ما بَ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الر ِزيَّةُ وجلَّ ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ماوات َواَ ْه ِل‬ ‫الس‬ ‫مين َوفِي اَ ْه ِل َّ‬ ‫ار‪َ ،‬فلَ َق ْد َعظُ َم ْ‬ ‫ت بِ َ‬ ‫ك َّ َ َ‬ ‫َوالنَّه ُ‬ ‫نين َوال ُْم ْس ل َ‬ ‫ت في ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ك يا اَبا َع ْب ِد ِ‬ ‫وات ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫اهلل‬ ‫اهلل َو َب َركاتُ هُ َوتَ ِحيّاتُ هُ َعلَْي َ‬ ‫ص لَ ُ‬ ‫عين‪ ،‬فَانّا هلل َوانّا الَْي ه راجعُ و َن َ‬ ‫ين اَ ْج َم َ‬ ‫اال َ​َْرض َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ين‪ ،‬لَ َع َن اهللُ اَُّمةً َخ َذلَْت َ‬ ‫س ْي َن َو َعلى آباِئ َ‬ ‫ال ُ‬ ‫بين َو َعلى ذُ ِّريّ ات ُك ُم ال ُْه داة ال َْم ْه ديّ َ‬ ‫بين ال ُْم ْنتَ َج َ‬ ‫ك الطَّيِّ َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ِ‬ ‫ْج ْو َر َعلَْي ُك ْم‪،‬‬ ‫س ْ‬ ‫َوَت َر َك ْ‬ ‫ك َو َمعُو َنتَ َ‬ ‫ص َرتَ َ‬ ‫ت نُ ْ‬ ‫اس الظُّل ِْم لَ ُك ْم َو َم َّه َدت ال َ‬ ‫ت اَس َ‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ اَُّمةً اَ َّس َ‬ ‫ك فِي ِديا ِر ُكم واَ ْش ِ‬ ‫ت ذلِ‬ ‫ت اِلى اَ ِذيَّتِ ُكم وتَحيُّ ِ‬ ‫ت اِلَى ِ‬ ‫اهلل َع َّز َو َج َّل َواِلَْي ُك ْم‬ ‫جار‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ف‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َوطَ​َّرقَ ْ‬ ‫َ‬ ‫ياع ُك ْم‪ ،‬بَ ِرْئ ُ‬ ‫َْ َ َْ َ‬ ‫َْ‬ ‫ياع ِهم واَتْب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِئ ِ‬ ‫أل اهللَ ال ذي َأ ْك َر َم يا َم والِ َّي َمق َام ُك ْم‬ ‫اع ِه ْم َواَ ْس ُ‬ ‫يا س اداتي َو َم وال َّي َواَ َّمتي م ْن ُه ْم َوم ْن اَ ْش ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫راء ِة ِم ْن اَ ْع داِئ ُك ْم‬ ‫َو َش َّر َ‬ ‫ف َم ْن ِزلَتَ ُك ْم َو َش أنَ ُك ْم اَ ْن يُ ْك ِر َم ني ب ِواليَت ُك ْم َو َم َحبَّت ُك ْم َواالْئتم ِام ب ُك ْم َوب الْبَ َ‬ ‫ب بِثا ِر ُك ْم َم َع االِْ ِ‬ ‫حيم اَ ْن َي ْر ُزقَ ني َم َو َّدتَ ُك ْم‪َ ،‬واَ ْن ُي َو ِّف َق ني لِلطَّلَ ِ‬ ‫مام ال ُْم ْنتَظَ ِر الْهادي‬ ‫َواَ ْس ُ‬ ‫أل اهللَ الَْب َّر َّ‬ ‫الر َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ود لَ ُكم ِع ْن َد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِم ْن ِ‬ ‫اهلل‬ ‫ام الَْ ْ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬واَ ْن يَ ْج َعلَ ني َم َع ُك ْم في ال ُّدنْيا َواالْخ َرة‪َ ،‬واَ ْن ُيَبلِّغَني ال َْمق َ‬ ‫مح ُم َ ْ‬ ‫الش ِ‬ ‫أل اهللَ َع َّز َو َج َّل بِ َح ِّق ُك ْم َوبِ َّ‬ ‫ض َل ما اَ ْعطى‬ ‫َواَ ْس ُ‬ ‫ْأن الَّذي َج َع َل اهللُ لَ ُك ْم اَ ْن ُي ْع ِطيَ ني بِ ُمص ابي بِ ُك ْم اَفْ َ‬ ‫وب الْمْؤ ِ‬ ‫راجع و َن‪ ،‬يا لَها ِمن مص يبة ما اَفْجعها واَنْكاها لِ‬ ‫هلل واِنّا اِلَْي ِه ِ‬ ‫مص اباً بِمص يبة‪ ،‬اِنّا ِ‬ ‫ِ‬ ‫نين‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫اج َعلْني فِي َمقامي ِم َّم ْن‬ ‫آل ُم َح َّمد َو ْ‬ ‫مين‪ ،‬فَانّا هلل َوانّا الَْي ه راجعُ و َن‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫َ‬ ‫َوال ُْم ْسل َ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اج َعلْني ِع ْن َد َك َوجيه اً فِي ُّ‬ ‫بين‪ ،‬فَ ِانّي‬ ‫ص لَ ٌ‬ ‫تَنالُهُ ِم ْن َ‬ ‫وات َو َر ْح َم ةٌ َو َم ْغف َرةٌ َو ْ‬ ‫ك َ‬ ‫الدنْيا َواالْخ َرة َوم َن ال ُْم َق َّر َ‬ ‫ِ‬ ‫اَ​َت َق َّرب اِ‬ ‫ك َعلَي ِ‬ ‫ك بِم َح َّمد و ِ‬ ‫ِ‬ ‫م‬ ‫ج‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫وا‬ ‫ل‬ ‫ص‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫آل‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ـه َّم َوانّي اَ​َت َو َّس ُل َواَ​َت َو َّجهُ‬ ‫عين‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ َ َ‬ ‫ك مح َّمد وعلِي والطَّي ِ‬ ‫ك و ِخيرتِ َ ِ‬ ‫بِص ْفوتِ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِّل َعلى‬ ‫بين م ْن ذُ ّريَّتِ ِهم ا‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم فَ َ‬ ‫ك م ْن َخلْق َ ُ َ َ َ ٍّ َ ّ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ك م ْن َخلْق َ َ َ َ‬ ‫ُم َح َّمد و ِ‬ ‫اه ْم َو َمم اتي َمم اَت ُه ْم َوال ُت َف ِّر ْق َب ْي ني َو َب ْيَن ُه ْم فِي ال ُّدنْيا‬ ‫اى َم ْحي ُ‬ ‫آل ُم َح َّمد َو ْ‬ ‫َ‬ ‫اج َع ْل َم ْحي َ‬ ‫واالْ ِخ ر ِة اِ‬ ‫الد ِ‬ ‫الن ْقم ةُ وُتَن َّز َل ِ‬ ‫عاء‪ ،‬اَللّـه َّم وهذا ي وم تُج َّد ُد ِ‬ ‫َّ‬ ‫ُّ‬ ‫فيه اللَّ ْعنَ ةُ َعلَى اللَّعي ِن يَزي َد‬ ‫فيه‬ ‫ميع‬ ‫س‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ـه َّم الْع ْن ُهم والْعن من ر ِ‬ ‫آل يَزي َد و َعلى ِ‬ ‫و َعلى ِ‬ ‫آل ِزي اد َوعُ َم َر بْ ِن َس ْعد َو ِّ‬ ‫ض َي بَِق ْولِ ِه ْم‬ ‫الش ْم ِر‪ ،‬اَللّ ُ َ ْ َ َ ْ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫وفِعلِ ِهم ِمن اَ​َّول و ِ‬ ‫آخر لَعن اً َكث يراً واَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫اء ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ ْ ْ‬ ‫ت َمص يراً َواَ ْوج ْ‬ ‫َ‬ ‫َّم َوس َ‬ ‫ص ل ِه ْم َح َّر ن ا ِر َك‪َ ،‬واَ ْس ك ْن ُه ْم َج َهن َ‬ ‫ساع َد ُهم ور ِ‬ ‫ض َي بِ​ِف ْعلِ ِه ْم َوا ْفتَ ْح لَ ُه ْم َو َعلَْي ِه ْم َو َعلى‬ ‫باي َع ُه ْم َو َ‬ ‫شاي َع ُه ْم َو َ‬ ‫َعلَْي ِه ْم َو َعلى ُك ِّل َم ْن َ‬ ‫تاب َع ُه ْم َو َ ْ َ َ‬ ‫غاص ب و ُك َّل ِ‬ ‫ت بِها ُك َّل ظ الِم و ُك َّل ِ‬ ‫ُك ِّل من ر ِ‬ ‫جاحد َو ُك َّل ك افِر َو ُك َّل‬ ‫ك لَ َعناتِ َ‬ ‫ض َي بِ ذلِ َ‬ ‫ك الَّتي لَ َع ْن َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪308‬‬


‫آل يَزي َد َوبَني َم ْروا َن َجميع اً‪ ،‬اَللّ ُـه َّم‬ ‫ُم ْش ِرك َو ُك َّل َش ْيطان َرجيم َو ُك َّل َجبّ ار َعنيد‪ ،‬اَللّ ُـه َّم ال َْع ْن يَزي َد َو َ‬ ‫ك َعلى اَ​َّو ِل ظ الِم ظَلَم اَ ْه ل ب ْي ِ‬ ‫ـه َّم َوال َْع ْن‬ ‫ض ِّع ْ‬ ‫ت نَبِيِّ َ‬ ‫ك َونَِق َمتَ َ‬ ‫ك َو َع ذابَ َ‬ ‫ك َو َس َخطَ َ‬ ‫ض بَ َ‬ ‫ف غَ َ‬ ‫َو َ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫َ َ​َ‬ ‫جميع الظّالِمين لَهم وا ْنت ِقم ِمنهم اِ‬ ‫ِ‬ ‫آل ب ْي ِ‬ ‫ك ذو نِْقمة ِمن الُْ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ت‬ ‫ر‬ ‫مج‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫مين‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َوال َْع ْن اَ​َّو َل ظالم ظَلَ َم َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُْ َ َ ْ ُْْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫مح َّمد‪ ،‬والْعن اَرواح ُهم و ِديار ُهم و ُقب ور ُهم‪ ،‬والْع ِن اللّ ُه َّم ال ِْعصابةَ الَّتي َ ِ‬ ‫ك‬ ‫ت نَبِيِّ َ‬ ‫س ْي ِن بْ ِن بِْن َ‬ ‫ُ َ َ َْ ْ َ ْ َ َ ْ َ ُ َ ْ َ َ‬ ‫نازلَت ال ُ‬ ‫َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ِ‬ ‫شيعتَهُ َو ُم ِحبّ ِيه َواَ ْه َل َب ْيتِ ِه َوذُ ِّر َيتَ هُ‪َ ،‬وال َْع ِن اَللّ ُـه َّم‬ ‫حار َب ْتهُ َو َقَتلَ ْ‬ ‫ت اَ ْ‬ ‫صارهُ َواَ ْعوانَهُ َواَ ْولياَئهُ َو َ‬ ‫صحابَهُ َواَنْ َ‬ ‫َو َ‬ ‫َّ‬ ‫ك‬ ‫الم هُ َوال َمقالَ هُ‪ ،‬اللّ ُه َّم َوال َْع ْن ُك َّل َم ْن َبلَغَ هُ ذلِ َ‬ ‫ريم هُ َولَ ْم يَ ْس َمعُوا َك َ‬ ‫ذين َن َهبُ وا مالَ هُ َو َس لَبُوا َح َ‬ ‫ال َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ​ِ​ِ‬ ‫ك يا اَبا َع ْب ِد ِ‬ ‫ِئ‬ ‫اهلل‬ ‫عين اِلى َي ْوم ال ّدي ِن‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫رين َوالْ َخال ِق اَ ْج َم َ‬ ‫لين َواالْخ َ‬ ‫َف َرض َي ب ه م َن اال ََّْو َ‬ ‫واساك بَِن ْف ِس ِه َوبَ َذ َل ُم ْه َجتَ هُ فِي َّ‬ ‫ك يا‬ ‫ك َو َ‬ ‫الذ ِّ‬ ‫ك‪َّ ،‬‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ب َع ْن َ‬ ‫عاونَ َ‬ ‫س ْي َن َو َعلى َم ْن َ‬ ‫الس ُ‬ ‫ال ُ‬ ‫ساع َد َك َو َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ك وعلى اَر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـه َّم لَِّق ِه ْم َر ْح َم ةً‬ ‫واح ِه ْم َو َعلى ُت ْربَتِ َ‬ ‫ك َو َعلى ُت ْربَتِ ِه ْم‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫الي َو َعلَْي ِه ْم َو َعلى ُروح َ َ َ ْ‬ ‫َم ْو َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ين َويَا بْ َن َس يِّ ِد‬ ‫روح اً َو َريْحان ا‪َّ ،‬‬ ‫َو ِر ْ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الس ُ‬ ‫ض واناً َو ُ‬ ‫الي يا اَبا َع ْبداهلل يَا بْ َن خ اتَ ِم النَّبيّ َ‬ ‫ك يا َم ْو َ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫الش ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا َش هي ُد يَا بْ َن َّ‬ ‫هيد‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َبلّ ْغ هُ َعنّي فِي‬ ‫مين‪َّ ،‬‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الس ُ‬ ‫ين‪َ ،‬ويَا بْ َن َس يِّ َدة نس اء الْع الَ َ‬ ‫ال َْوص يّ َ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫اع ِة وفِي ه َذا الْي وِم وفِي ه َذا الْ وق ِ‬ ‫ك يَا بْ َن َس يِّ ِد‬ ‫ْت َو ُك ِّل َوقْت تَ ِحيَّةً َو َس الماً‪َّ ،‬‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الس ُ‬ ‫َْ َ‬ ‫الس َ َ‬ ‫َ‬ ‫ه ذه ّ‬ ‫ِ‬ ‫س ْي ِن بْ ِن‬ ‫ار‪َّ ،‬‬ ‫دين َم َع َ‬ ‫ك َس الماً ُمتَّص الً َما اتَّ َ‬ ‫الس ُ‬ ‫الم َعلَى ال ُ‬ ‫ص َل اللَّْي ُل َوالنَّه ُ‬ ‫مين َو َعلَى ال ُْم ْستَ ْش َه َ‬ ‫الْعالَ َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ِ‬ ‫الش ِ‬ ‫الش ِ‬ ‫ِ‬ ‫َعلِ ِّى َّ‬ ‫هيد‪،‬‬ ‫الم على‬ ‫شهيد‪َّ ،‬‬ ‫هيد‪َّ ،‬‬ ‫نين َ‬ ‫سي ِن ال َ‬ ‫الم على ِّ‬ ‫الس ُ‬ ‫الس ُ‬ ‫علي ب ِن ُ‬ ‫العباس ب ِن أمي ِر المؤم َ‬ ‫الح َ‬ ‫الش ه ِ‬ ‫الش ه ِ‬ ‫ْد اَمي ِر الْمْؤ ِ‬ ‫داء ِمن ول ِ‬ ‫داء ِمن ول ِ‬ ‫ُّ‬ ‫الم‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫الم‬ ‫الس‬ ‫‪،‬‬ ‫نين‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ْد َج ْع َفر َو َعقيل‪َّ ،‬‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الم َعلَى ُّ َ‬ ‫الس ُ‬ ‫ُ‬ ‫الس ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد َو َبلِّغْ ُه ْم َعنّي تَ ِحيَّةً َو َس الماً‪،‬‬ ‫نين‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم َ‬ ‫َ‬ ‫َعلى ُك ِّل ُم ْستَ ْش َهد م َن ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫زاء فِي َولَ ِد َك‬ ‫ك يا َر ُس َ‬ ‫ك َّ‬ ‫َّ‬ ‫س َن اهللُ لَ َ‬ ‫اهلل َو َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الس ُ‬ ‫الس ُ‬ ‫ك ال َْع َ‬ ‫الم َو َر ْح َم ةُ اهلل َو َب َركاتُ هُ‪ ،‬اَ ْح َ‬ ‫ِ‬ ‫الس الم ور ْحم ةُ ِ‬ ‫اهلل‬ ‫س ْي ِن عليه الس الم َّ‬ ‫نين َو َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الس ُ‬ ‫ك يا اَبَا ال َ‬ ‫ال ُ‬ ‫ك َّ ُ َ َ َ‬ ‫س ِن يا اَم َير ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك الْع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت ر ُس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ول َر ِّ‬ ‫س ْي ِن َّ‬ ‫الس ُ‬ ‫زاء في َولَ د َك ال ُ‬ ‫الم َعلَْي ك يا فاط َم ةُ يا ب ْن َ َ‬ ‫س َن اهللُ لَ َ َ َ‬ ‫ْح َ‬ ‫َو َب َركاتُ هُ‪ ،‬اَ ْح َ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ك الْع ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل وبركاتُ هُ‪ ،‬اَ ْحس ن اهلل لَ ِ‬ ‫الْع الَمين و َعلَْي ِ‬ ‫الم‬ ‫س ْي ِن‪َّ ،‬‬ ‫ك َّ‬ ‫الس ُ‬ ‫الس ُ‬ ‫َ​َ ُ‬ ‫زاء في َولَ دك ال ُ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْح َ‬ ‫الم َو َر ْح َم ةُ َ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ك َّ‬ ‫زاء فِي اَخي َ‬ ‫س َن اهللُ لَ َ‬ ‫س َن َو َعلَْي َ‬ ‫َعلَْي َ‬ ‫الس ُ‬ ‫ك يا اَبا ُم َح َّمد ال َ‬ ‫ك ال َْع َ‬ ‫الم َو َر ْح َم ةُ اهلل َو َب َركاتُ هُ‪ ،‬اَ ْح َ‬ ‫ْح َ‬ ‫نات االَْح ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ياء ِم ْن ُهم واال َْْم ِ‬ ‫الم َعلى اَ ْر ِ‬ ‫وات َوعليهم السالم َو َر ْح َم ةُ‬ ‫س ْي ِن‪َّ ،‬‬ ‫نين َوال ُْمْؤ م ِ ْ‬ ‫الس ُ‬ ‫ال ُ‬ ‫َْ‬ ‫واح ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل وبركاتُ هُ‪ ،‬اَحس ن اهلل لَهم الْع ِ‬ ‫ِ‬ ‫بين بِث ا ِر ِه َم َع اِم ام‬ ‫زاء في َم ْو ُ‬ ‫س ْي ِن‪ ،‬اللّ ُه َّم ْ‬ ‫اله ُم ال ُ‬ ‫اج َعلْنا م َن الطّ ال َ‬ ‫ْ َ َ ُ ُ​ُ َ َ‬ ‫ْح َ‬ ‫َ َ​َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫مين‪.‬‬ ‫الم َواَ ْهلَهُ يا َر َّ‬ ‫َع ْدل تُع ُّز بِه االِْ ْس َ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫ثم اسجد وقل ‪:‬‬ ‫ّ‬

‫‪309‬‬


‫ك ال ُْم ْش تَكى فِي‬ ‫ْح ْم ُد َعلى ُك ِّل اَ ْم ر‪َ ،‬وإلَْي َ‬ ‫ناب ِم ْن َخطْب‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫اَللّ ُـه َّم لَ َ‬ ‫ْح ْم ُد َعلى َجمي ِع ما َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ظيم الْم ِهم ِ‬ ‫ص ِّل‬ ‫رام ِة َوالْ َف ْ‬ ‫ك َوذلِ َ‬ ‫ك َواَ ْولِياِئ َ‬ ‫ات بِ ِخَي َرت َ‬ ‫ك لِما اَ ْو َج ْب َ‬ ‫ض ِل الْ َكثي ِر‪ ،‬اَللّ ُـه َّم فَ َ‬ ‫ت لَ ُه ْم م َن الْ َك َ‬ ‫َع ِ ُ ّ‬ ‫ود والْمق ِام الْم ْش ه ِ‬ ‫ِ‬ ‫َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ود‬ ‫آل ُم َح َّمد َو ْار ُزقْ ني َش َ‬ ‫َ ُ‬ ‫فاعةَ ال ُ‬ ‫س ْي ِن عليه الس الم َي ْو َم الْ ُو ُر َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ص ِ‬ ‫ْح ْو ِ‬ ‫ذين‬ ‫س ْي ِن َواَ ْ‬ ‫ض ال َْم ْو ُرود‪َ ،‬و ْ‬ ‫حاب ال ُ‬ ‫اج َع ْل لي قَ َد َم ص ْدق ع ْن َد َك َم َع ال ُ‬ ‫َوال َ‬ ‫س ْي ِن عليه السالم ال َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ديقاً‬ ‫اء َم ْرض اتِ َ‬ ‫اء َك َوتَ ْ‬ ‫واس ْوهُ بِاَْن ُفس ِه ْم َوبَ َذلُو ُدونَ هُ ُم َه َج ُه ْم َو َ‬ ‫َ‬ ‫جاه ُ‬ ‫ك َو َرج َ‬ ‫داء َك ابْتغ َ‬ ‫دوا َم َع هُ اَ ْع َ‬ ‫عيد َك اِ‬ ‫طيف لِما تَشاء يا اَرحم الر ِ‬ ‫بِو ْع ِد َك و َخوفاً ِمن و ِ‬ ‫َّ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫اح‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬

‫ة ‪ :‬زيارة االربعين أي اليوم العشرين‬ ‫من َ ُ‬ ‫الثّا ِ‬ ‫من صفر ‪.‬‬ ‫الش يخ في التّهذيب والمصباح عن االمام الحسن العسكري (عليه السالم)قال‪ :‬عالمات المؤمن خمس‪ :‬صالة احدى‬ ‫روى ّ‬ ‫وخمس ين أي الف رائض اليوميّة وهي س بع عش رة ركعة والنّوافل اليوميّة وهي أربع وثالث ون ركع ة‪ ،‬وزي ارة االربعين‪،‬‬ ‫والتختّم ب اليمين وتعف ير الج بين بالس جود‪ ،‬والجهر بِبِس ِم ِ‬ ‫اهلل ال َّر ْحم ِن ال َّر ِ‬ ‫حيم‪ ،‬وقد رويت زيارته في ه ذا الي وم على‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫الص ادق صلوات اهلل‬ ‫شيخ في التّهذيب والمصباح عن صفوان‬ ‫نحوين‪ ،‬أحدهما ما رواه ال ّ‬ ‫الجم ال قال ‪ :‬قال لي موالي ّ‬ ‫ّ‬

‫عليه في زيارة االربعين‪ُ :‬تزور عند ارتفاع النّهار وتقول ‪:‬‬

‫ِ‬ ‫لس الم َعلى ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫لس الم َعلى ولِ ِّي ِ‬ ‫ص ِفيِّ ِه‪،‬‬ ‫اهلل َو َحبيبِ ِه‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ص ف ِّي اهلل َوابْ ِن َ‬ ‫َ‬ ‫الم َعلى َخلي ِل اهلل َونَجيبِ ه‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫اَ َّ ُ‬ ‫َ‬ ‫السالم على الْحسي ِن الْمظْلُ ِ‬ ‫الش ِ‬ ‫تيل الْعب ِ‬ ‫ِ‬ ‫وم َّ‬ ‫رات‪ ،‬اَللّ ُـه َّم اِنّي اَ ْش َه ُد‬ ‫هيد‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َ َّ ُ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم على اَسي ِر الْ ُك ُربات َوقَ ِ َ َ‬ ‫ُ َْ َ‬ ‫ِ‬ ‫كو ِ‬ ‫ك وابْن ص ِفيِّ َ ِئ‬ ‫ك‪ ،‬اَ ْك َر ْمتَ هُ بِ َّ‬ ‫عاد ِة‪،‬‬ ‫هاد ِة َو َحَب ْوتَ هُ بِ َّ‬ ‫رامتِ َ‬ ‫اَنَّهُ َولِيُّ َ‬ ‫الس َ‬ ‫الش َ‬ ‫ص فيُّ َ َ ُ َ‬ ‫ك َوابْ ُن َوليِّ َ َ َ‬ ‫ك الْف ا ُز بِ َك َ‬ ‫طيب الْ ِوالد ِة‪ ،‬وجعلْت ه س يِّداً ِمن الس ِ ِئ ِ‬ ‫اد ِة‪ ،‬وذاِئداً ِمن الْ َ ِ‬ ‫َواَ ْجتَ​َب ْيتَ هُ بِ ِ‬ ‫َ‬ ‫ذادة‪َ ،‬واَ ْعطَْيتَ هُ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ​َ َ ُ َ‬ ‫ادة‪َ ،‬وقا داً م َن الْق َ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ِمن االَْو ِ‬ ‫ياء‪ ،‬فَاَ ْع َذ َر ِ‬ ‫ُّص َح‪َ ،‬وبَ َذ َل‬ ‫َم‬ ‫َ‬ ‫فى ال ُّدعاء َو َمنَ َح الن ْ‬ ‫واريث االَْنْبِي اء‪َ ،‬و َج َعلْتَ هُ ُح َّجةً َعلى َخلْق َ َ ْ‬ ‫ك لِيس ت ْن ِق َذ ِعب ِ‬ ‫ْجهالَ ِة َو َح ْي َر ِة َّ‬ ‫اع‬ ‫الض اللَ ِة‪َ ،‬وقَ ْد تَ َ‬ ‫َ‬ ‫واز َر َعلَْي ِه َم ْن غَ َّرتْ هُ ال ُّدنْيا‪َ ،‬وب َ‬ ‫ُم ْه َجتَ هُ في َ َ ْ َ‬ ‫اد َك م َن ال َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َّ‬ ‫ثم ِن اال َْْو َك ِ‬ ‫ك‬ ‫س َوَت َر ّدى فِي َه واهُ‪َ ،‬واَ ْس َخطَ َ‬ ‫َحظَّهُ ب اال َْْر َذل االَْ ْدنى‪َ ،‬و َش رى آخ َرتَ هُ ب ال َ‬ ‫س‪َ ،‬وَتغَطْ َر َ‬ ‫طاع ِمن ِع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫باد َك اَ ْهل ِّ ِ‬ ‫جاه َد ُه ْم‬ ‫َواَ ْس َخ َ‬ ‫ط نَبِيَّ َ‬ ‫بين النّ َار‪ ،‬فَ َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ َ ْ‬ ‫الشقاق َوالنِّفاق َو َح َملَةَ اال َْْوزا ِر ال ُْم ْسَت ْوج َ‬ ‫َ‬ ‫ريمهُ‪ ،‬اَللّ ُـه َّم فَ ال َْع ْن ُه ْم لَ ْعن اً َوبيالً َو َع ِّذ ْب ُه ْم‬ ‫طاعتِ َ‬ ‫فيك صابِراً ُم ْحتَ ِسباً َحتّى ُس ِف َ‬ ‫َ‬ ‫ك فِي َ‬ ‫ك َد ُمهُ َو ْ‬ ‫استُ َ‬ ‫بيح َح ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك اَمين ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ك يَا بْن ر ُس ِ‬ ‫اهلل‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َعذاباً اَليماً‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ َ‬ ‫ك يَا بْ َن َس يِّد اال َْْوص ياء‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ ُ‬ ‫ت َحمي داً َو ُم َّ‬ ‫ت فَقي داً َمظْلُوم اً َش هيداً‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَ َّن اهللَ ُم ْن ِج ٌز ما‬ ‫ت َس عيداً َو َم َ‬ ‫ض ْي َ‬ ‫َوابْ ُن اَمينِ ِه‪ِ ،‬ع ْش َ‬ ‫ت بِع ْه ِد ِ‬ ‫ت فِي َس بيلِ ِه‬ ‫َو َع َد َك‪َ ،‬و ُم ْهلِ ٌ‬ ‫جاه ْد َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫ب َم ْن َقَتلَ َ‬ ‫ك َم ْن َخ َذلَ َ‬ ‫اهلل َو َ‬ ‫ك‪َ ،‬و ُم َع ِّذ ٌ‬ ‫ك َو َف ْي َ َ‬ ‫‪310‬‬


‫ك‪ ،‬ولَعن اهلل اَُّمةً س ِمع ْ ِ ِ‬ ‫ك َفر ِ‬ ‫ت‬ ‫َحتّى اَ َ‬ ‫ض يَ ْ‬ ‫قين‪َ ،‬فلَ َع َن اهللُ َم ْن َقَتلَ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ َم ْن ظَلَ َم َ َ َ َ ُ‬ ‫تياك الْيَ ُ‬ ‫ت ب ذل َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ت واُّمي يَا بْن ر ُس ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ ْش َه ُد‬ ‫َ َ‬ ‫به‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّي اُ ْش ِه ُد َك اَنّي َول ٌّي ل َم ْن واالهُ َو َع ُد ٌّو ل َم ْن عاداهُ ب اَبي اَنْ َ َ‬ ‫ك ال ِ‬ ‫ْجاهلِيَّةُ بِاَنْ ِ‬ ‫َْص ِ‬ ‫ت نُ وراً ِ‬ ‫جاس ها َولَ ْم‬ ‫الب ّ‬ ‫الش ِام َخ ِة َواال َْْرح ِام ال ُْمطَ َّه َر ِة‪ ،‬لَ ْم ُتنَ ِّج ْس َ‬ ‫اَنَّ َ‬ ‫ك ُك ْن َ‬ ‫فى اال ْ‬ ‫ِ‬ ‫ات ِمن ثِيابِه ا‪ ،‬واَ ْش ه ُد اَنَّ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫نين‪،‬‬ ‫ُت ْلبِ ْس َ‬ ‫َ َ‬ ‫ك ال ُْم ْدلَ ِه ّم ُ ْ‬ ‫مين َو َم ْعق ِل ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ك م ْن َدع ا ِم ال ّدي ِن َواَ ْرك ان ال ُْم ْس ل َ‬ ‫ض ُّي ال َّزكِ ُّي الْه ِ‬ ‫الر ِ‬ ‫ادي ال َْم ْه ِد ُّ‬ ‫ي‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَ َّن االَِْئ َّمةَ ِم ْن ُولْ ِد َك َكلِ َم ةُ‬ ‫ام الَْب ُّر الت َِّق ُّي َّ‬ ‫َواَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫ك االِْم ُ‬ ‫ْح َّجةُ على اَ ْه ِل ُّ‬ ‫الدنْيا‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنّي بِ ُك ْم ُم ْؤ ِم ٌن َوبِ​ِايابِ ُك ْم‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫الت ْقوى َواَ ْع ُ‬ ‫الم ال ُْه دى َوالْعُ ْر َوةُ ال ُْوثْقى‪َ ،‬وال ُ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ش رايِ ِع ديني َو َخ ِ‬ ‫ص َرتي لَ ُك ْم ُم َع َّدةٌ‬ ‫ُم وقِ ٌن بِ َ‬ ‫ْم َواَ ْم ري َِال ْم ِر ُك ْم ُمتَّبِ ٌع َونُ ْ‬ ‫واتيم َع َملي‪َ ،‬و َق ْل بي ل َق ْلب ُك ْم س ل ٌ‬ ‫اهلل علَي ُكم وعلى اَر ِ‬ ‫واح ُكم واَجس ِ‬ ‫حتّى ي أ َذ َن اهلل لَ ُكم‪ ،‬فَمع ُكم مع ُكم ال م ع َع ُد ِّو ُكم ص لَ ُ ِ‬ ‫اد ُك ْم‬ ‫َْ ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ ْ َ َ ْ َ​َ ْ َ َ‬ ‫وات َ ْ ْ َ‬ ‫باطنِ ُكم آمين ر َّ ِ‬ ‫ظاه ِر ُكم و ِ‬ ‫شاه ِد ُكم وغاِئبِ ُكم و ِ‬ ‫و ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ب الْعال َ‬ ‫ثم تصلّي ركعتين وتدعو بما أحببت وترجع ‪.‬‬ ‫ّ‬

‫الزيارة االُخرى هي ما يروى عن جابر‬ ‫ّ‬ ‫فلما وص لنا الغاض ريّة‬ ‫وهي انّه روي عن عطا ق ال ‪ُ :‬كنت مع ج ابر بن عبد اهلل االنص اري ي وم العش رين من ص فر‪ّ ،‬‬ ‫ثم قال لي ‪ :‬أمعك شيء من الطّيب يا عطا ؟ قلت ‪ :‬سعد‪ ،‬فجعل‬ ‫اغتسل في شريعتها ولبس قميص اً كان معه طاهراً ّ‬

‫ثم خ ّر مغش يّاً‬ ‫ثم مشى حافي اً حتّى وقف عند رأس الحس ين (عليه الس الم) وكبّر ثالث اً ّ‬ ‫منه على رأسه وس اير جس ده ّ‬ ‫آل ِ‬ ‫اهلل ‪ ..‬الخبر‪ ،‬وهي بعينها ما ذكرناه من زيارة النّصف من رجب‬ ‫الم َعلَْي ُك ْم يا َ‬ ‫فلما أفاق سمعته يقول ‪ :‬اَ َّ‬ ‫لس ُ‬ ‫عليه‪ّ ،‬‬ ‫الش يخ (رحمه اهلل) ‪ ،‬فمن أرادها‬ ‫لم يف ترق عنها في ش يء س وى بضع كلم ات ولعلّها من اختالف النسخ كما احتمله ّ‬ ‫السالفة‪.‬‬ ‫فليقرأ زيارة النّصف من رجب ّ‬ ‫يخص بال ذّكر ال‬ ‫مما لم‬ ‫أقول ‪ :‬زيارة الحسين (عليه السالم) تزداد فض الً في االوقات ّ‬ ‫ّ‬ ‫الش ريفة واللّيالي وااليّام المباركة ّ‬

‫الش ريف وليالي الجمعة‬ ‫سيّما فيما انتسب اليه من تلك االوقات كيوم المباهلة ويوم نزول سورة َه ْل َأتى ويوم ميالده ّ‬ ‫كل ليلة‬ ‫وغير ذلك من شريف االزمان‪ ،‬ويستفاد من بعض ّ‬ ‫الروايات ا ّن اهلل تعالى ينظر الى الحسين (عليه السالم)في ّ‬

‫الصادق (عليه الس الم)‬ ‫نبي أو‬ ‫نبي ‪ .‬وروى ابن قولويه عن ّ‬ ‫من ليالي ُ‬ ‫الجمعة بعين الكرامة فيبعث الى زيارته ّ‬ ‫وصي ّ‬ ‫ّ‬ ‫كل ّ‬ ‫الحسين (عليه‬ ‫كل جمعة غفر اهلل له ولم يخرج من ال ّدنيا حسراً وكان في الجنة مع ُ‬ ‫‪ :‬ا ّن من زار قبر الحسين في ّ‬

‫الس ماء فيها أمان لمن زار‬ ‫السالم) ‪ .‬وفي حديث االعمش انّه قال له بعض جيرانه ‪ :‬رأيت في المنام رقع اً تتساقط من ّ‬ ‫علي البغدادي ‪.‬‬ ‫الحسين (عليه السالم) ليلة الجمعة‪ ،‬وسيأتي اشارة الى هذا في أعمال الكاظميّة عند ذكر ّ‬ ‫قصة الحاج ّ‬

‫الص ادق (عليه الس الم) س ئل عن زي ارة الحس ين (عليه الس الم) هل لها وقت أفضل من غ يره ؟ ق ال ‪ :‬زوروه‬ ‫وروى ا ّن ّ‬

‫قل نصيبه منه‪ ،‬واجتهدوا في‬ ‫كل زمان فا ّن زيارته خير ّ‬ ‫أقل منها ّ‬ ‫مقرر‪ ،‬من أكثر منها كثر نصيبه من الخير ومن ّ‬ ‫في ّ‬ ‫الس ماء لزيارته (عليه السالم) ‪ ..‬الخبر‬ ‫زيارته في االوقات ال ّ‬ ‫شريفة ففيها يضاعف أجر ّ‬ ‫الص الحات وتنزل فيها المالئكة من ّ‬

‫تخص هذه االوقات المذكورة ‪ ،‬نعم قد خرج من النّاحية المق ّدسة في‬ ‫خاص ة له (عليه السالم)‬ ‫‪ .‬ولم نعثر على زيارة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪311‬‬


‫الي وم الثّ الث من ش عبان وهو ي وم ميالده (عليه الس الم) دع اء ينبغي قراءت ه‪ ،‬وقد مضى في خالل أعم ال ش هر ش عبان‪،‬‬ ‫واعلم ايض اً ا ّن لزيارته (عليه السالم) في غير كربالء من البالد البعيدة فض الً كثيراً ايض اً ونحن نقتصر في ذلك على‬ ‫ذكر حديثين مرويين في الكافي والفقيه والتّهذيب ‪.‬‬ ‫الش قة ون أت به‬ ‫الص ادق (عليه الس الم) ق ال ‪ :‬اذا بع دت بأح دكم ّ‬ ‫االول ‪ :‬روى ابن أبي عم ير عن هش ام عن ّ‬ ‫الح ديث ّ‬ ‫بالسالم الى قبورنا فا ّن ذلك يصير الينا ‪.‬‬ ‫ال ّدار فليعل أعلى منزله فيصلّي ركعتين وليؤم ّ‬

‫تزور قبر الحسين (عليه‬ ‫الحديث الثّاني ‪ :‬عن حنان بن سدير عن أبيه قال ‪ :‬قال لي ّ‬ ‫الص ادق (عليه السالم) ‪ :‬يا سدير ُ‬

‫الس الم)في ك ّل ي وم؟ قلت ‪ :‬جعلت ف داك ال ‪ ،‬ق ال ‪ :‬ما أجف اكم ‪ ،‬ف تزوره في ك ّل جمعة ؟ قلت ‪ :‬ال ‪ ،‬ق ال ‪:‬‬

‫ف تزوره في ك ّل ش هر ؟ قلت ‪ :‬ال ‪ ،‬ق ال ‪ :‬ف تزوره في ك ّل س نة ؟ قلت ‪ :‬قد يك ون ذلك ‪ ،‬ق ال ‪ :‬يا س دير ما‬

‫اجفاكم بالحسين (عليه السالم)‪ ،‬أما علمتم ا ّن هلل ألفين من المالئكة ‪ -‬وفي رواية التّهذيب والفقيه ألف ألف ملك ‪-‬‬ ‫كل جمعة خمس‬ ‫ويزورون ال يفترون‪ ،‬وما عليك يا سدير أن ُ‬ ‫شعثاً غبراً يبكون ُ‬ ‫تزور قبر الحسين (عليه السالم) في ّ‬

‫ثم تلتفت‬ ‫م ّرات وفي ك ّل ي وم م ّرة؟ قلت ‪ :‬جعلت ف داك ا ّن بيننا وبينه فراسخ كث يرة ‪ ،‬فق ال ‪ :‬تص عد ف وق س طحك ّ‬

‫ك يا اَبا‬ ‫الس ماء ّثم تتح ّول نحو ق بر الحس ين (عليه الس الم) ّثم تق ول‪ :‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫يمنة ويس رة ّ‬ ‫ثم ترفع رأسك الى ّ‬ ‫لس ُ‬ ‫ِ‬ ‫َع ْب ِد ِ‬ ‫حجة وعمرة ‪ ،‬قال سدير‪ :‬فربّما فعلته في‬ ‫اهلل َّ‬ ‫ح َمةُ اهلل َو َب َركاتُهُ تُكتب لك زورة‪ّ ،‬‬ ‫والزورة ّ‬ ‫الم َعلَ َ‬ ‫يك َو َر ْ‬ ‫الس ُ‬ ‫الزيارة المطلقة االولى ما يناسب المقام ‪.‬‬ ‫ال ّ‬ ‫مرة وقد مضى في ّأول ّ‬ ‫شهر اكثر من عشرين ّ‬

‫ٌ‬ ‫ذييل في فضل تربة الحسين (عليه السالم)‬ ‫تَ‬ ‫المقدّسة وآدابها ‪:‬‬ ‫كل بالء‪،‬‬ ‫كل سقم وداء االّ الموت وام ان من ّ‬ ‫اعلم ا ّن لنا رواي ات متظ افرة تنطق بأ ّن تربته (عليه الس الم) شفاء من ّ‬ ‫كل خوف‪ ،‬واالحاديث في هذا الباب متواترة وما برزت من تلك التّربة المق ّدسة من المعجزات‬ ‫وهي تورث االمن من ّ‬

‫الس يد المح ّدث‬ ‫اكثر من أن تُذكر واني قد ذكرت في كتاب الفوائد ّ‬ ‫الرضويّة في تراجم العلماء االماميّة عند ترجمة ّ‬ ‫والص عاب وك ان في‬ ‫الش دائد‬ ‫ممن جهد لتحص يل العلم جه داً‬ ‫وتحمل في س بيله ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المتبحر نعمة اهلل الجزائ ري انّه ك ان ّ‬

‫أب ان طلبه العلم ال يس عه االس راج فق راً فيس تفيد للمطالعة ليالً من ض وء القمر وقد أك ثر من المطالعة في ض وء القمر‬ ‫الش ريفة لالئمة‬ ‫ومن القراءة والكتابة حتّى ضعف بصره فكان يكتحل بتربة الحسين (عليه السالم)المق ّدسة وبتراب المراقد ّ‬ ‫في العراق (عليهم السالم) فيقوي بصره ببركتها‪ ،‬وانّي قد حذرت ُهناك ايضاً أهالي عصرنا أن يعجبوا لهذه الحكاية اثر‬ ‫معاشرتهم الك ّف ار والمالحدة ‪ ،‬فقد قال ال ّدميري في حياة الحيوان ‪ :‬ا ّن االفعى اذا عاش مائة سنة عميت عينه فيلهمه‬ ‫الرازيانج وان‬ ‫الرطب لكي يعُود اليها بصرها فيقبل من ّ‬ ‫الص حراء نحو البساتين ومنابت ّ‬ ‫اهلل تعالى أن يمسحها بالرازيانج ّ‬ ‫الزمخشري وغيره‬ ‫طالب المسافة حتّى يهتدي الى ذلك النّبات فيمسح بها عينه فيرجع اليها بصرها‪ ،‬ويروي ذلك عن ّ‬

‫فأي‬ ‫أيض اً‪ ،‬فاذا كان اهلل تعالى قد جعل مثل هذه الفائدة في نبات رطب وتهتدي اليه حيّة عمياء فتأخذ نصيبها منه ّ‬ ‫اس تبعاد واس تعجاب في أن يجعل في تربة ابن نبيّه ص لوات اهلل عليه االذي َّستش هد هو وعترته في س بيله ش فاء من‬ ‫شيعة واالحباب‪ ،‬ونحن في المقام نقنع بذكر ع ّدة روايات ‪.‬‬ ‫كل داء وغير ذلك من الفوائد والبركات لينتفع بها ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫الس بح والتّربة من‬ ‫االُولى ‪ :‬روي ا ّن الحور العين اذا بصرن بواحد من االمالك يهبط الى االرض المر ما يستهدين منه ّ‬ ‫طين قبر الحسين (عليه السالم(‪.‬‬

‫‪312‬‬


‫الرضا (عليه الس الم) من خراس ان رزم ثي اب وك ان بين ذلك طين‬ ‫الي ّ‬ ‫الثّانية ‪ :‬روي بس ند معت بر عن رجل ق ال ‪ :‬بعث ّ‬ ‫للرس ول ‪ :‬ما ه ذا؟ ق ال ‪ :‬ه ذا طين ق بر الحس ين (عليه الس الم) ما ك اد يوجه ش يئاً من الثّي اب وال غ يره االّ‬ ‫فقلت ّ‬ ‫ويجعل فيه الطّين‪ ،‬فكان يقول‪ :‬هو أمان باذن اهلل ‪.‬‬

‫للص ادق (عليه الس الم) ‪ :‬يأخذ االنس ان من طين ق بر الحس ين (عليه‬ ‫الثّالثة ‪ :‬عن عبد اهلل بن أبي يعف ور ق ال ‪ :‬قلت ّ‬

‫الس الم)فينتفع به ويأخذ غ يره فال ينتفع به ؟ فق ال ‪ :‬ال واهلل ما يأخ ذه أحد وهو ي رى ا ّن اهلل ينفعه به االّ نفعه اهلل‬

‫به ‪.‬‬ ‫للص ادق (عليه الس الم)‪ :‬انّي رأيت أص حابنا يأخ ذون من طين الحس ين (عليه‬ ‫الرابعة ‪ :‬عن أبي حمزة الثّم الي قال ‪ :‬قلت ّ‬ ‫ّ‬ ‫الش فاء ؟ قال ‪ :‬يستشفي بما بينه وبين القبر على رأس أربعة‬ ‫مما يقولون من ّ‬ ‫السالم)يستش ُفون به هل في ذلك شيء ّ‬

‫ومحم د‪ ،‬ف ُخذ منها‬ ‫وعلي‬ ‫أميال وك ذا طين ق بر ج ّدي رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) وك ذا طين ق بر الحسن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫مما تخاف وال يعدلها شيء من االشياء الّتي يستشفي بها االّ ال ّدعاء وانّما يفسدها ما‬ ‫كل سقم وجنّة ّ‬ ‫فانّها شفاء من ّ‬ ‫فاما َمن أيقن انّها له ش فاء اذا يع الج بها كفته ب اذن اهلل تع الى من‬ ‫ممن يع الج به ا‪ّ ،‬‬ ‫يخالطها من أوعيتها وقلّة اليقين ّ‬ ‫واما‬ ‫والجن من أهل الكفر منهم‬ ‫الش ياطين‬ ‫مما يتع الج ب ه‪ ،‬ويفس دها ّ‬ ‫يتمس حون بها وما تم ّر بش يء االّ ش ّمها‪ّ ،‬‬ ‫غيرها ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫عامة طيبها وال يخ رج الطّين من الح ائر‬ ‫الش ياطين وك ّف ار‬ ‫ّ‬ ‫الجن ف انّهم يحس دون ابن آدم عليها فيمس حون بها في ذهب ّ‬ ‫ّ‬

‫درون مع المالئكة أن‬ ‫االّ وقد اس تع ّد له ما ال يحصى منهم‪ ،‬واهلل انّها لفي ي دي ص احبها وهم‬ ‫يتمس حون بها وال يق ُ‬ ‫ّ‬

‫ي دخلوا الح ائر ولو ك ان من التّربة ش يء يس لم ما ع ولج به أحد االّ اُب ريء من س اعته‪ ،‬ف اذا أخ ذتها فاكتمها واك ثر‬

‫يستخف به حتّى ا ّن بعضهم ليطرحها في مخالة‬ ‫عزوجل‪ ،‬وقد بلغني ا ّن بعض من يأخذ من التّربة شيئاً‬ ‫ّ‬ ‫عليها ذكر اهلل ّ‬

‫االبل والبغل والحمار أو في وعاء الطّعام وما يمسح به االيدي من الطّعام والخرج والجوالق‪ ،‬فكيف يستشفي به من‬ ‫المستخف بما فيه صالحه يفسد عمله ‪.‬‬ ‫هذا حالها عنده‪ ،‬ولكن القلب الَّذي ليس فيه اليقين من‬ ‫ّ‬ ‫الحمصة فليقبلها وليض عها على عينيه‬ ‫الخامسة ‪ :‬روي انّه اذا تن اول التّربة أح دكم فليأخذ ب اطراف أص ابعه وق دره مثل‬ ‫ّ‬

‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِّه واَ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫بيه‬ ‫وليمرها على سائر جسده ولي ُقل ‪ :‬اَللّ ُـه َّم ب َح ِّق هـذه الت ُّْربَة َوب َح ِّق َم ْن َح َّل بها َوثَوى فيها َوبح ِّق َج د َ‬ ‫واُِّم ِه واَخي ِه واالَِْئ َّم ِة ِمن ولْ ِد ِه وبِح ِّق الْمالِئ َك ِة الْح افّ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫فاء ِم ْن ُك ِّل داء‪َ ،‬و ُب ْرءاً ِم ْن‬ ‫ْ ُ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ين ب ه االّ َج َعلْتَها ش ً‬ ‫ثم ليستعملها ‪.‬‬ ‫ُك ِّل َم َرض‪َ ،‬ونَجا ًة ِم ْن ُك ِّل آفَة‪َ ،‬و ِح ْرزاً ِم ّما اَ ُ‬ ‫ح َذ ُر‪ّ ،‬‬ ‫خاف َواَ ْ‬

‫وروي ا ّن الختم على طين قبر الحسين (عليه السالم) أن يقرأ على سورة (اِنّا اَْن َزلْناهُ فِي ل َْيلَ ِة الْ َق ْد ِر)‪.‬‬

‫اهلل‪ ،‬اَللّـه َّم اجعلْهُ ِر ْزق اً ِ‬ ‫اهلل وبِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫واس عاً‬ ‫ُ َْ‬ ‫وروي ايضاً انّك تقول اذا طعمت شيئاً من التّربة أو أطعمته أح داً ‪ :‬ب ْس ِم َ‬ ‫و ِعلْماً نافِعاً و ِشفاء ِمن ُك ِّل داء اِ‬ ‫َّ‬ ‫دير ‪.‬‬ ‫ق‬ ‫ء‬ ‫ى‬ ‫ش‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫لى‬ ‫ع‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ً ْ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫جمة ‪ :‬منها اس تحباب جعلها مع الميّت في اللّحد واس تحباب كتابة االكف ان بها واس تحباب‬ ‫أقول ‪ :‬لتربته ّ‬ ‫الش ريفة فوائد ّ‬ ‫الس ماوات‪،‬‬ ‫الس بعة أي ي ورث قب ول ّ‬ ‫الص الة عند ارتقائها ّ‬ ‫الس جود عليها يخ رق الحجب ّ‬ ‫الس جود عليها ‪ ،‬فقد روي ا ّن ّ‬ ‫ّ‬

‫الس بحة فتس تعمل لل ذّكر أو ت ترك في اليد من دون ذكر فل ذلك فضل عظيم‪ ،‬ومن ذلك‬ ‫واس تحباب ان يص نع منها ّ‬ ‫الس بحة تسبّح في يد صاحبها من غير أن يسبّح‪ ،‬ومن المعلوم ا ّن هذا التّسبيح بمعنى خاص غير التّسبيح‬ ‫الفضل ان ّ‬

‫‪313‬‬


‫الَّذي يس بّحه ك ل ش يء كما ق ال اهلل تع الى ‪(:‬واِ ْن ِمن َش ىء اِالّ يس بِّح بِحم ِد ِه و ِ‬ ‫لك ْن ال َت ْف َق ُه و َن‬ ‫ّ‬ ‫َُ ُ َْ َ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫الرومي في معنى االية ‪:‬‬ ‫م)وقال العارف ّ‬ ‫تَ ْس َ‬ ‫بيح ُه ْ‬ ‫گر ترا از غيب چشمى باز شد‬

‫ذرات جهان همراز شد‬ ‫با تو ّ‬

‫نطق خاك ونطق آب ونطق گِل‬

‫هست محسوس حواس اهل دل‬

‫ذرات در عالم نهان‬ ‫جمله ّ‬

‫با تو ميگويند روزان وشبان‬

‫وباهشيم‬ ‫ما سميعيم وبصير ُ‬

‫با شما نامحرمان ما خامشيم‬

‫از جمادى سوى جان جان شويد‬ ‫فاش تسبيح جمادات آيدت‬

‫غلغل اجزاى عالم بشنويد‬ ‫وسوسه تاوليها بزد آيدت‬

‫شهداء أرواحنا له الفداء ‪.‬‬ ‫الرواية هو تسبيح‬ ‫خاص بتربة سيّد ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫وباالجمال فالتّسبيح الوارد في هذه ّ‬

‫اهلل والْحم ُد ِ‬ ‫ِ‬ ‫هلل‬ ‫السادسة ‪ :‬عن ّ‬ ‫الرضا (عليه الس الم) من أدار ّ‬ ‫ّ‬ ‫الس بحة من تربة الحس ين (عليه الس الم) فق ال‪ُ :‬س ْبحا َن َ َ ْ‬ ‫كَب ُر‪ ،‬مع ك ّل حبّة منها كتب اهلل ل هُ بها س تّة آالف حس نة‪ ،‬ومحا عنه س تّة آالف س يّئة‪،‬‬ ‫َوال اِلـهَ اِالَّ اهللُ َواهللُ اَ ْ‬

‫الصادق (عليه السالم)‪ :‬ا ّن من أدار الحصيات الّتي تعمل‬ ‫ورفع له ستّة آالف درجة‪ ،‬واثبت له من ال ّ‬ ‫شفاعة مثلها‪ ،‬وعن ّ‬

‫مرة وان أمسك سبحة‬ ‫مرة واحدة كتب له سبعون ّ‬ ‫السبحة من الخزف فاستغفر بها ّ‬ ‫من تربة الحسين (عليه السالم) أي ّ‬ ‫بكل حبّة سبعاً ‪.‬‬ ‫في يده ولم يسبّح كتب له‬ ‫ّ‬

‫الص ادق ص لوات اهلل عليه لما ق دم الع راق أت اه ق وم فس ألوه‪ :‬عرفنا ا ّن تربة الحس ين‬ ‫الس ابعة ‪ :‬في الح ديث المعت بر ا ّن ّ‬ ‫ّ‬

‫(عليه الس الم) ش فاء من ك ّل داء فهل هي أم ان ايض اً من ك ّل خ وف ؟ ق ال ‪ :‬بلى من أراد أن تك ون التّربة أمان اً له‬

‫السبحة منها بيده ويقول ثالثاً ‪:‬‬ ‫كل خوف فليأخذ ّ‬ ‫من ّ‬

‫ِ ِ​ِ ِ‬ ‫ك و ِج وا ِر َك الْم ني ِع الَّذي ال يط او ُل وال يح او ُل‪ِ ،‬من َش ِّر ُك ِّل ِ‬ ‫غاش م‬ ‫ص بَ ْح ُ‬ ‫اَ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ت اللّ ُـه َّم ُم ْعتَص ماً ب ذمام َ َ‬ ‫ت والنّ ِ‬ ‫ك ِّ ِ‬ ‫اط ِق فِي ُجنَّة ِم ْن ُك ِّل َم ُخ وف بِلِباس‬ ‫ت ِم ْن َخل ِْق َ‬ ‫ت َوما َخلَ ْق َ‬ ‫َوطا ِرق ِم ْن ساِئ ِر َم ْن َخلَ ْق َ‬ ‫الصام َ‬ ‫ِ‬ ‫ك مح َّمد ص لَّى اهلل َعلَْي ِه وآلِ ِه م ْحتَ ِج زاً ِمن ُك ِّل ِ‬ ‫ِ‬ ‫قاص د لي اِلى‬ ‫سابِغَة َحصينَة َوه َي َوالءُ اَ ْه ِل َب ْيت نَبِيِّ َ ُ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫راف بِح ِّق ِهم والَّتم ُّ ِ ِ‬ ‫الص فِي االِْ ْعتِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اَ ِذيَّة بِ َج دار َحص ين االِْ ْخ ِ‬ ‫ْح َّق لَ ُه ْم‬ ‫س ك بِ َح ْبل ِه ْم َجميع اً‪ُ ،‬موقن اً اَ َّن ال َ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِّل َعلى‬ ‫َو َم َع ُه ْم َوم ْن ُه ْم َوفي ِه ْم َوبِ ِه ْم اُوالي َم ْن والَ وا َواُع ادي َم ْن ع َ‬ ‫ب َم ْن ج ا َنبُوا‪ ،‬فَ َ‬ ‫ادوا َواُج ان ُ‬ ‫مح َّمد وآلِ ِه واَ ِع ْذنِي اللّ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ى َعنّي بِبَ دي ِع‬ ‫ظيم َح َج ْز ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َُ َ‬ ‫ت االَْع اد َ‬ ‫ـه َّم ب ِه ْم م ْن َش ِّر ُك ِّل َما اَتَّقي ه‪ ،‬يا َع ُ‬ ‫ض‪ ،‬اِنّا جعلْنا ِمن بي ِن اَي دي ِهم س ّداً و ِمن َخل ِ‬ ‫ناهم َف ُهم ال ي ْب ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ماوات َواال َْْر ِ‬ ‫ص ُرو َن ‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ش‬ ‫غ‬ ‫ا‬ ‫ف‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ْف‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ْ ُ‬ ‫َ َ ْ َْ ْ ْ َ َ ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫‪314‬‬


‫ك بِح ِّق ه ِذ ِه الترب ِة المبار َك ِة‪ ،‬وبِح ِّق ص ِ‬ ‫احبِها‬ ‫ثم يقبل الس بحة ويمسح بها عينه ويق ول‪ :‬الَّ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫له َّم انِّي أس َألُ َ َ‬ ‫َُ ُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫فاء ِم ْن ُك ِّل داء‪،‬‬ ‫رين‪ْ ،‬‬ ‫وب َح ِّق َج دِّه َوب َح ِّق أبي ه وب َح ِّق ُِّأمه وب َح ِّق أخي ه َوب َح ِّق ُول ده الط اه َ‬ ‫اج َعلْها ش ً‬ ‫وأماناً ِم ْن ُك ِّل َخوف‪َ ،‬و ِحفظاً ِم ْن ُك ِّل ُسوء‪.‬‬ ‫مساء كان في أمان اهلل‬ ‫ثم يجعلها على جبينه‪ ،‬فان عمل ذلك صباحاً كان في أمان اهلل تعالى حتّى يمسي وان عمله‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫تعالى حتّى يصبح ‪.‬‬

‫وروي في حديث آخر ا ّن من خاف من سلطان أو غيره فليصنع مثل ذلك حين يخرج من منزله لي ُك ون ذلك حرزاً‬ ‫له ‪.‬‬ ‫أق ول ‪ :‬ال يج وز مطلق اً على المش هور بين العلم اء أكل ش يء من التّ راب أو الطّين االّ تربة الحس ين (عليه‬ ‫الحمص ة‪ ،‬واالح وط أن ال يزيد ق درها على العدس ة‪ ،‬ويحسن‬ ‫الس الم)المق ّدسة استش فاء من ُدون قصد االلت ذاذ بها بق در‬ ‫ّ‬

‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫فاء ِم ْن‬ ‫أن يضع التّربة في فمه ّثم يشرب ُجرعة من الماء ويقول ‪ :‬اَللّ ُـه َّم ْ‬ ‫اج َعلْهُ ِر ْزقاً واس عاً َوعلْم اً نافع اً َوش ً‬ ‫ُك ِّل داء َو ُس ْقم ‪.‬‬ ‫داء ولعلّه‬ ‫للس جدة بل ته دى اه ً‬ ‫الس بحة من التّربة أو ما يص نع منها ّ‬ ‫ق ال العالمة المجلسي ‪ :‬االح وط ت رك التّب ايع على ّ‬

‫الص ادق (عليه‬ ‫مما ال ب أس به أن يتراضى عليها المتع امالن تراض ياً من دون اش تراط س ابق‪ ،‬ففي الح ديث المعت بر عن ّ‬ ‫ّ‬ ‫السالم) قال ‪ :‬من باع تراب قبر الحسين (عليه السالم) فكأنّما تبايع على لحمه (عليه السالم) ‪.‬‬

‫الس الم قال ‪ :‬دخل بعض اخواني‬ ‫أقول ‪ :‬حكى شيخنا المح ّدث‬ ‫ّ‬ ‫المتبحر ثقة االسالم النّ وري (رحمه اهلل) في كتاب دار ّ‬ ‫على وال دتي رحمها اهلل ف رأت في جيبه الَّذي في أس فل قبائه (بالفارس يّة) تربة موالنا أبي عبد اهلل (عليه الس الم) فزجرته‬

‫وقالت ‪ :‬هذا من سوء االدب ولعلّها تقع تحت فخذك فتنكسر ‪ ،‬فقال ‪ :‬نعم انكسرت منها الى االن اثنان وعهد أن‬

‫ال يضعها بعد ذلك فيه ولما مضى بعض االيّام رأى والد العالّمة رفع اهلل مقامه في المنام ولم يكن له اطّالع بذلك‬ ‫ا ّن موالنا أبا عبد اهلل (عليه السالم)دخل عليه زائراً وقعد في بيت كتبه الَّذي كان يقعد فيه غالباً فالطفه كثيراً وقال‬ ‫الي الك رمهم ف دعاهم وك انوا خمسة معي‪ ،‬فوقف وا قدامه (عليه الس الم) عند الب اب وك ان بين يديه‬ ‫‪ :‬ادعُ بنيك ي أتوا ّ‬

‫فلما وصلت النّوبة الى االخ المزبور س لّمه اهلل‬ ‫اشياء من الثّوب وغيره‪ ،‬فكان يدعو واحداً بعد واحد ويعطيه شيئاً منه ّ‬

‫نظر اهلل شبه المغضب والتفت الى الوالد (قدس سره) وقال ‪ :‬ابنك هذا قد كسر تربتين من تراب قبري تحت فخذه‬ ‫ثم ط رح اليه ش يئاً ولم يدعه الي ه‪ ،‬وبب الي ا ّن ما أعط اه ك ان بيت المشط الَّذي يعمل من الثّ وب الَّذي يق ال له‬ ‫ّ‬ ‫فتعجب من صدقه ‪ ،‬انتهى ‪.‬‬ ‫وقص ما رآه على الوالدة رحمها اهلل‪ ،‬فأخبرته بما وقع‬ ‫بالفارسيّة (تِْرمه) فانتبه‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫َ‬ ‫ص ُ‬ ‫ن‪:‬‬ ‫ل الثا ِ‬ ‫م ُ‬ ‫الف ْ‬ ‫في فضل زيارة الكاظمين‬ ‫‪315‬‬


‫مد‬ ‫أي االمام موسى الكاظم واالمام مح ّ‬ ‫التّقي (عليهما السالم) وكيفيّة زيارتهما‬ ‫وفي ذكر مسجد براثا‬ ‫وزيارة النّواب االربعة رضي الله عنهم‬ ‫وزيارة سلمان (رضي الله عنه)‬ ‫ويحتوي على ع ّدة مطالب ‪.‬‬

‫االول ‪:‬‬ ‫طلب‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ال َ‬ ‫ّ‬ ‫في فضل زيارة الكاظمين (عليهما السالم)‬ ‫وكيفيّتها ‪:‬‬ ‫اعلم انّه قد ورد لزي ارة هـذين االم امين المعص ومين فضل كث ير وفي اخب ار كث يرة ا ّن زي ارة االم ام ُموسى بن جعفر‬ ‫(عليهما السالم) هي كزيارة النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ‪.‬‬

‫وفي رواية ‪ :‬من زاره كان كما لو زار رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) وامير المؤمنين ‪.‬‬ ‫وفي حديث آخر ‪ :‬ا ّن زيارته مثل زيارة الحسين (عليه السالم) ‪.‬‬ ‫وفي حديث آخر ‪ :‬من زاره كان له الجنّة ‪.‬‬ ‫علي بن خالل ‪ ،‬قال‬ ‫شيخ الجليل‬ ‫وروى ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫محمد بن شهر آشوب في المناقب عن تاريخ بغداد للخطيب‪ ،‬باسناده عن ّ‬

‫سهل اهلل لي‪ ،‬وقال ايض اً ‪ :‬ورؤي في بغداد‬ ‫وتوسلت به االّ ّ‬ ‫اهمني أمر فقصدت موسى بن جعفر (عليهما السالم) ّ‬ ‫‪ :‬ما ّ‬ ‫ام رأة ته رول ‪ ،‬فقيل لها‪ :‬الى أين ؟ ق الت ‪ :‬الى موسى بن جعفر (عليه الس الم) فانّه ُحبس اب ني ‪ ،‬فق ال لها حنبلي‬

‫ُمس تهزئاً‪ :‬انّه قد م ات في الحبس ‪ ،‬فق الت ‪ :‬بح ّق المقت ول في الحبس أن تري ني ق درتك‪ ،‬ف اذا بابنها قد اطلق واخذ‬ ‫ابن المستهزيء بجنايته ‪.‬‬

‫علي النّقي (عليه الس الم)عن زي ارة الحس ين (عليه‬ ‫وروى ّ‬ ‫الص دوق عن اب راهيم بن عقبة ق ال ‪ :‬كتبت الى االم ام ّ‬

‫الي‪ :‬أبو‬ ‫الس الم)وزي ارة االم ام ُموسى بن جعفر واالم ام‬ ‫ّ‬ ‫محمد التّقي (عليهما الس الم) أي اس أله عن أيّهما أفضل ‪ .‬فكتب ّ‬

‫عبد اهلل (عليه السالم) المق ّدم وزيارتهما اجمع واعظم أجراً ‪.‬‬

‫الش ريف بعض ها مش ترك بين ه ذين‬ ‫الزي ارات ال واردة في ذلك الح رم ّ‬ ‫واما في كيفيّة زيارتهما (عليهما الس الم) ف اعلم ا ّن ّ‬ ‫ّ‬

‫الس يد‬ ‫يخص اح دهما ‪ّ ،‬اما ما‬ ‫االم امين (عليهما الس الم) وبعض ها‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يخص االم ام ُموسى (عليه الس الم) فهي على ما رواه ّ‬ ‫‪316‬‬


‫ثم ت أتي المش هد المق ّدس وعليك‬ ‫ابن ط ُاوس في الم زار كما يلي ‪ :‬اذا أردت زيارته (عليه الس الم) فينبغي أن تغتسل ّ‬ ‫السكينة والوقار ‪ ،‬فاذا أتيته ِ‬ ‫فقف على بابه وقُل ‪:‬‬ ‫ّ‬

‫اَهلل اَ ْكب ر اَهلل اَ ْكب ر ال اِلـهَ اِالَّ اهلل واهلل اَ ْكب ر اَلْحم ُد ِ‬ ‫هلل َعلى ِهدايَتِ ِه لِ ِدينِ ِه َوالت َّْو ِ‬ ‫فيق لِما َدعا اِلَْي ِه ِم ْن‬ ‫ُ َ ُ َُ َْ‬ ‫ُ َُ ُ َُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك بِابْ ِن بِْن ِ‬ ‫ك َعلَْي ِه‬ ‫ص لَواتُ َ‬ ‫ت نَبِيِّ َ‬ ‫ك ُمَت َق ِّرباً الَْي َ‬ ‫صود‪َ ،‬واَ ْك َر ُم َمأتِ ٍّي َوقَ ْد اَ​َت ْيتُ َ‬ ‫َسبيلِ ِه‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انَّ َ‬ ‫ك اَ ْك َر ُم َم ْق ُ‬ ‫ك َ‬ ‫ِئِ ِ‬ ‫ِئِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ب َس ْعيي َوال َت ْقطَ ْع‬ ‫بين‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫آل ُم َح َّمد َوال تُ َخيِّ ْ‬ ‫َ‬ ‫رين َواَبْنا ه الطَّيِّ َ‬ ‫َو َعلى آبا ه الطّاه َ‬ ‫الدنْيا واالْ ِخر ِة و ِ‬ ‫رجائي واجعلْني ِ‬ ‫ُّ‬ ‫بين ‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ق‬ ‫ْم‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫في‬ ‫ا‬ ‫جيه‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ ُ َ‬ ‫ثم ادخل وق ّدم رجلك اليُمنى وقُل ‪:‬‬ ‫ّ‬

‫اهلل و َعلى ِملَّ ِة رس ِ ِ‬ ‫اهلل وفي س ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ي‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِه‪ ،‬اَللّ ُـه َّم ا ْغ ِف ْر لي َولِوالِ َد َّ‬ ‫ول اهلل َ‬ ‫َُ‬ ‫بِ ْس ِم اهلل َوبِ َ َ‬ ‫بيل َ‬ ‫ولِجمي ِع الْمْؤ ِمنين والْمْؤ ِم ِ‬ ‫نات ‪.‬‬ ‫َ َ‬ ‫ُ َ​َ ُ‬ ‫فاذا وصلت باب ال ُقبة ِ‬ ‫فقف عليه واستأذن ‪ ،‬تقول ‪:‬‬ ‫ّ‬

‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫أاَ ْد ُخل يا رس َ ِ‬ ‫نين‪َ ،‬أاَ ْد ُخ ُل‬ ‫ُ َُ‬ ‫مير ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ول اهلل‪َ ،‬أاَ ْد ُخ ُل يا نَب َّي اهلل‪َ ،‬أاَ ْد ُخ ُل يا ُم َح َّم َد بْ َن َع ْبداهلل‪َ ،‬أاَ ْد ُخ ُل يا اَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫س ْي ِن‪َ ،‬أاَ ْد ُخ ُل يا‬ ‫س ْي َن‪َ ،‬أاَ ْد ُخ ُل يا اَبا ُم َح َّمد َعل َّي بْ َن ال ُ‬ ‫س َن‪َ ،‬أاَ ْد ُخ ُل يا اَبا َع ْبد اهلل ال ُ‬ ‫يا اَبا ُم َح َّمد ال َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫س ِن‬ ‫الي يا اَبَا ال َ‬ ‫اَبا َج ْع َفر ُم َح َّم َد بْ َن َعل ٍّي‪َ ،‬أاَ ْد ُخ ُل يا اَبا َع ْب د اهلل َج ْع َف َر بْ َن ُم َح َّمد‪َ ،‬أاَ ْد ُخ ُل يا َم ْو َ‬ ‫ْح َ‬ ‫الي ُم َح َّم َد بْ َن َعلِ ٍّي ‪.‬‬ ‫ُم َ‬ ‫الي يا اَبا َج ْع َفر َأاَ ْد ُخ ُل يا َم ْو َ‬ ‫وسى بْ َن َج ْع َفر‪َ ،‬أاَ ْد ُخ ُل يا َم ْو َ‬ ‫كبر‪ ،‬ثم قِف مستقبل القبر واجعل ِ‬ ‫القبلة بين كتفيك وقُل ‪:‬‬ ‫وادخل وقُل أربعاً ‪ :‬اَهللُ اَ ْ َ ُ ّ‬

‫ك يا ح َّجةَ ِ‬ ‫ك يا ولِ َّي ِ‬ ‫ص ِف َّي‬ ‫اهلل َوابْ َن ُح َّجتِ ِه‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل َوابْ َن َولِيِّ ِه‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ك يا َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ ُ‬ ‫اهلل في ظُلُ ِ‬ ‫ك يا نُور ِ‬ ‫ك يا اَمين ِ‬ ‫ِ‬ ‫مات اال َْْر ِ‬ ‫ض‪،‬‬ ‫اهلل َوابْ َن اَمينِ ِه‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ص ِفيِّ ِه‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل َوابْ َن َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا خ ا ِز َن ِعل ِْم‬ ‫ك يا َعلَ َم ال ّدي ِن َوالتُّقى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ام ال ُْه دى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يا ام َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ص ِ‬ ‫ك يا خ ا ِز َن ِ‬ ‫ك يا ن اِئب االَْو ِ‬ ‫ياء الس ابِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الم‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫الم‬ ‫لس‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫لين‬ ‫س‬ ‫ر‬ ‫ْم‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ْم‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫قين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َّ‬ ‫ين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫لس ُ‬ ‫ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫النَّبيّ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا َع ْيبَ ةَ ِعل ِْم‬ ‫ب ال ِْعل ِْم الْيَقي ِن‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يا َم ْع ِد َن الْ َو ْح ِي ال ُْم بي ِن‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يا ص اح َ‬ ‫ك اَُّي َها‬ ‫الز ِاه ُد‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الص الِ ُح‪ ،‬اَ َّ‬ ‫لين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫مام ّ‬ ‫مام ّ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك اَُّي َها االِْ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك اَُّي َها االِْ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ال ُْم ْر َس َ‬ ‫ول َّ‬ ‫الم‬ ‫ك اَُّي َها ال َْم ْقتُ ُ‬ ‫الس يِّ ُد َّ‬ ‫الش هي ُد‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الرشي ُد‪ ،‬اَ َّ‬ ‫مام َّ‬ ‫مام الْعابِ ُد‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك اَُّي َها االِْ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫االِْ ُ‬ ‫اهلل وابْن و ِ‬ ‫ك يا م والي موس ى بْن ج ْع َفر ور ْحم ةُ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اهلل َو َب َركاتُهُ‪،‬‬ ‫ص يِّ ِه‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ ْ َ ُ َ َ َ َ َ َ‬ ‫ك يَا بْ َن َر ُس ول َ َ َ‬ ‫‪317‬‬


‫الل ِ‬ ‫ت َع ِن ِ‬ ‫رام‬ ‫ْت َح َ‬ ‫اس َت ْو َد َع َ‬ ‫اهلل ما َح َّملَ َ‬ ‫اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫اهلل َو َح َّر ْم َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َحلَّل َ‬ ‫ك َو َح ِفظ َ‬ ‫ك قَ ْد َبلَّغْ َ‬ ‫ْت َما ْ‬ ‫ت َح َ‬ ‫اهلل‪ ،‬وَتلَ و َ ِ‬ ‫ت في ِ‬ ‫ب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت اَ ْحك ام ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت َعلَى االَْذى في َج ْن ِ‬ ‫اهلل‬ ‫جاه ْد َ‬ ‫ص َب ْر َ‬ ‫اهلل‪َ ،‬واَقَ ْم َ‬ ‫اهلل‪َ ،‬و َ‬ ‫اب اهلل َو َ‬ ‫َ‬ ‫ت كت َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ت َعلى ما مضى َعلَي ِه آب اُؤ َك الطّ ِ‬ ‫ح َّق ِجه ِ‬ ‫داد َك‬ ‫اد ِه َحتّى أت َ‬ ‫ك َم َ‬ ‫قين‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫ض ْي َ‬ ‫اه ُرو َن َواَ ْج ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اك الْيَ ُ‬ ‫ْهادو َن االَِْئ َّمةُ الْم ْه ِديُّو َن‪ ،‬لَم ُت ْؤ ثِر َعمى َعلى ه دى‪ ،‬ولَم تَ ِم ل ِمن ح ٍّق اِلى ِ‬ ‫الطَّيِّبو َن االَْو ِ‬ ‫باط ل‪،‬‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ياء‬ ‫ص‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ً َ ْ ْ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ِ‬ ‫ت ال ِ‬ ‫ص ْح َ ِ ِ ِ ِ َِ‬ ‫ت‬ ‫نين‪َ ،‬واَنَّ َ‬ ‫َواَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫ْخيانَةَ‪َ ،‬واَقَ ْم َ‬ ‫اجَتنَْب َ‬ ‫ك اَدَّيْ َ‬ ‫ت االَْمانَةَ‪َ ،‬و ْ‬ ‫ك نَ َ‬ ‫ت هلل َول َر ُس وله َوالمي ِر ال ُْمؤم َ‬ ‫ت بِ الْمعر ِ‬ ‫ت َّ‬ ‫َّ‬ ‫ت اهللَ ُم ْخلِص اً ُم ْجتَ ِه داً‬ ‫ت َع ِن ال ُْم ْن َك ِر‪َ ،‬و َعبَ ْد َ‬ ‫وف‪َ ،‬و َن َه ْي َ‬ ‫الص ال َة‪َ ،‬وآَت ْي َ‬ ‫الزك ا َة‪َ ،‬واَ​َم ْر َ َ ْ ُ‬ ‫ف الْج ِ‬ ‫ضل ال ِ‬ ‫زاك اهلل َع ِن االِْس ِ ِ ِ‬ ‫ك يَا بْ َن‬ ‫ُم ْحتَ ِسباً َحتّى َ‬ ‫زاء‪ ،‬اَ​َت ْيتُ َ‬ ‫ْ‬ ‫قين فَ َج َ ُ‬ ‫ْج زاء َواَ ْش َر َ َ‬ ‫الم َواَ ْهله اَفْ َ َ َ‬ ‫أتاك الْيَ ُ‬ ‫ول ِ‬ ‫ر ُس ِ‬ ‫ك‪ ،‬عاِئذاً بَِق ْب ِر َك‪ ،‬الِئذاً‬ ‫ك‪ُ ،‬م ِق ّراً بَِف ْ‬ ‫ك‪ُ ،‬م ْحتَ ِجباً بِ ِذ َّمتِ َ‬ ‫ك‪ُ ،‬م ْحتَ ِمالً لِ ِعل ِْم َ‬ ‫ضلِ َ‬ ‫اهلل زاِئراً‪ ،‬عا ِرفاً بِ َح ِّق َ‬ ‫َ‬ ‫ض ِ‬ ‫ك‪ ،‬م ِ‬ ‫ك‪ ،‬مستَْب ِ‬ ‫عادي اً َِال ْع داِئ‬ ‫اهلل‪ ،‬موالِي اً َِالولِياِئ‬ ‫ك اِلَى ِ‬ ‫ك َوبِال ُْه َدى‬ ‫ص راً بِ َ‬ ‫ش ْأنِ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك‪ُ ،‬م ْستَ ْش ِفعاً بِ َ‬ ‫ريح َ‬ ‫بِ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ت َواُّمي َو َن ْفسي َواَ ْهلي‬ ‫ض اللَ ِة َم ْن خالَ​َف َ‬ ‫ت َعلَْي ِه‪ ،‬عالِم اً بِ َ‬ ‫ك َوبِ ال َْع َمى الَّذي ُه ْم َعلَْي ِه‪ ،‬بِ اَبي اَنْ َ‬ ‫الَّذي اَنْ َ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَتيتك مت َق ِّرباً بِ ِز ِ‬ ‫ك اِلَى ِ‬ ‫ومالي وولَدي يَا بْن ر ُس ِ‬ ‫اش َف ْع لي‬ ‫ك اِلَْي ِه فَ ْ‬ ‫اهلل تَعالى‪َ ،‬و ُم ْستَ ْش ِفعاً بِ َ‬ ‫يارت َ‬ ‫ول ِ َ ْ ُ َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ‬ ‫ِع ْن َد ِربِّ َ ِ ِ‬ ‫جاو َز َع ْن َسيِّئاتي‪َ ،‬ويَ ْم ُح َو َعنّي َخطيئاتي َويُ ْد ِخلَنِي‬ ‫ك لَي ْغف َر لي ذُنُوبي‪َ ،‬و َي ْع ُف َو َع ْن ُج ْرمي‪َ ،‬و َيتَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْجنَّةَ‪َ ،‬و َيَت َف َّ‬ ‫نين‬ ‫ال َ‬ ‫ض َل َعلَ َّي بما ُه َو اَ ْهلُ هُ‪َ ،‬و َيغْف َر لي َو ِالب ائي َو ِال ْخ واني َواَ َخ واتي َول َجمي ِع ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ضلِ ِه وج ِ‬ ‫والْمْؤ ِم ِ‬ ‫نات في َمشا ِر ِق اال َْْر ِ‬ ‫ود ِه َو َمن ِ​ِّه‪.‬‬ ‫ض َو َمغا ِربِها بَِف ْ َ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫الرأس وت ُقول ‪:‬‬ ‫ثم‬ ‫ّ‬ ‫تتحول الى ّ‬ ‫ثم تنكب على القبر وتقبّله وتع ّفر خ ّديك عليه وتدعو بما تريد ّ‬ ‫ّ‬

‫ِ‬ ‫ك يا م والي يا موس ى بْن ج ْع َفر ور ْحم ةُ ِ‬ ‫ْولِ ُّي‬ ‫اَ َّ‬ ‫اهلل َو َب َركاتُ هُ‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫ك االِْ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ ْ َ ُ َ َ َ َ َ َ‬ ‫مام الْهادي َوال َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْعاد ُل والص ِ‬ ‫جيل‪ ،‬والْعالِم ال ِ‬ ‫ب الت ِ‬ ‫الت ْن ِ‬ ‫اد ُق‬ ‫ك َم ْع ِد ُن َّ‬ ‫ال ُْم ْر ِش ُد َواَنَّ َ‬ ‫َ ّ‬ ‫زيل َوصاح ُ‬ ‫َّأويل َوحام ُل الت َّْوراة َواالِْنْ ِ َ ُ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك واَ​َت َق َّرب اِلَى ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ك َو َعلى‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلَْي َ‬ ‫اهلل بِ ُمواالتِ َ‬ ‫ك‪ ،‬فَ َ‬ ‫ُ‬ ‫الي اَنَا اَْب َرُأ الَى اهلل م ْن اَ ْع دا َ َ‬ ‫الْعام ُل‪ ،‬يا َم ْو َ‬ ‫ك وشيعتِ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫يك ور ْحمةُ ِ‬ ‫ِئ‬ ‫اهلل َو َب َركاتُهُ ‪.‬‬ ‫آباِئ َ‬ ‫ك َواَ ْجداد َك َواَبْنا َ َ َ‬ ‫ك َو ُمحبّ َ َ َ َ‬ ‫ثم ادعُ بما تريد ‪.‬‬ ‫ثم تصلّي ركعتين ّ‬ ‫تيسر من القرآن ّ‬ ‫للزيارة تقرأ فيهما سورة يس ّ‬ ‫ّ‬ ‫والرحمن أو ما ّ‬

‫موسى بن جعفر (عليهما‬ ‫زيارة اُخرى ل ُ‬ ‫السالم(‬ ‫للزيارة واقصد المشهد وقِف على الب اب‬ ‫والش هيد‬ ‫قال المفيد‬ ‫ّ‬ ‫ومحمد ابن المشهدي ‪ :‬اذا أردت زيارته ببغ داد فاغتسل ّ‬ ‫ّ‬ ‫ثم اد ُخل وأنت تقول ‪:‬‬ ‫ال ّ‬ ‫شريف واستأذن ّ‬

‫‪318‬‬


‫ِ ِ ِ‬ ‫اهلل و َعلى ِملَّ ِة رس ِ ِ‬ ‫اهلل وفي س ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ثم‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِه َو َّ‬ ‫الم َ‬ ‫على اَ ْولياء اهلل‪ّ ،‬‬ ‫الس ُ‬ ‫ول اهلل َ‬ ‫َُ‬ ‫بِ ْس ِم اهلل َوبِ َ َ‬ ‫بيل َ‬ ‫ِ‬ ‫امض حتّى تستقبل قبر موسى بن جعفر (عليهما السالم) فاذا وقفت عند قبره ف ُقل ‪:‬‬ ‫اهلل في ظُلُ ِ‬ ‫ك يا ح َّجةَ ِ‬ ‫ك يا ولِ َّي ِ‬ ‫ك يا نُور ِ‬ ‫مات اال َْْر ِ‬ ‫اهلل‪،‬‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ض‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ ُ‬ ‫َ‬ ‫الم َعلَْي َ َ‬ ‫ت بِ الْمعر ِ‬ ‫ك يا باب ِ‬ ‫ت َّ‬ ‫ت َع ِن‬ ‫ت َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫وف َو َن َه ْي َ‬ ‫الصالةَ‪َ ،‬وآَت ْي َ‬ ‫ك اَقَ ْم َ‬ ‫لس ُ‬ ‫َ‬ ‫الزكاةَ‪َ ،‬واَ​َم ْر َ َ ْ ُ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ْكتاب ح َّق تِ ِ‬ ‫الْم ْن َك ِر‪ ،‬وَتلَ و َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت َعلَى االَْذى في َج ْنبِ ِه‬ ‫ص َب ْر َ‬ ‫جاه ْد َ‬ ‫الوتِه‪َ ،‬و َ‬ ‫ت في اهلل َح َّق جهاده‪َ ،‬و َ‬ ‫ت ال َ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ ِ ِ ِ​ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ك اِبْن ر ُس ِ‬ ‫ُم ْحتَ ِسباً‪َ ،‬و َعبَ ْدتَهُ ُم ْخلِصاً َحتّى َ‬ ‫اهلل َح ّق اً‬ ‫قين‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫ك اَ ْولى باهلل ِوب َر ُس وله َواَنَّ َ ُ َ‬ ‫أتاك الْيَ ُ‬ ‫اهلل بِمواالتِ‬ ‫ك‪ ،‬واَ​َت َق َّرب اِلَى ِ‬ ‫اهلل ِمن اَ ْع داِئ‬ ‫اَْب رُأ اِلَى ِ‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫يا‬ ‫ك‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ك‪ُ ،‬موالِي اً‬ ‫َ‬ ‫الي عا ِرف اً بِ َح ِّق َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك‪ ،‬م ِ‬ ‫َِ ِ ِئ‬ ‫ك‪.‬‬ ‫ك‪ ،‬فَا ْش َف ْع لي ِع ْن َد َربِّ َ‬ ‫عادياً َِال ْعداِئ َ‬ ‫ال ْوليا َ ُ‬ ‫ك يا بْن ر ُس ِ‬ ‫ول‬ ‫ثم‬ ‫وض ع خ ّديك عليه وتح ّول الى عند ال ّرأس وقِف وقُل ‪ :‬اَ َّ‬ ‫انكب على الق بر وقبّله َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ َ‬ ‫كص ِ‬ ‫ت ِ‬ ‫ت َش هيداً‪ ،‬لَم ُت ْؤ ثِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ‬ ‫مى َعلَى ال ُْه دى َولَ ْم‬ ‫ع‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫مين‬ ‫ا‬ ‫ْت‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ح‬ ‫ناص‬ ‫َّي‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫اد‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ك الطّ ِ‬ ‫تَ ِم ل ِمن ح ٍّق اِلى ِ‬ ‫ك واَبْناِئ‬ ‫ك و َعلى آباِئ‬ ‫َّ‬ ‫ثم قبّل الق بر وص ّل ركع تين‬ ‫اه‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫اهلل‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫ص‬ ‫ل‪،‬‬ ‫باط‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫رين‪ّ ،‬‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫وص ل بع دهما ما أحببت واس جد وقُل ‪ :‬اَللّـه َّم اِلَي ك اعتم ْد ِ‬ ‫ت‪َ ،‬و َق ْب َر‬ ‫ت َوبَِف ْ‬ ‫ك َر َج ْو ُ‬ ‫ض لِ َ‬ ‫ص ْد ُ‬ ‫ت َوالَْي َ‬ ‫ُ ْ َ َْ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ك قَ َ‬ ‫ِ‬ ‫اِ ِ‬ ‫ك ا ْغ ِف ْر‬ ‫ت َعلى َن ْف ِس َ‬ ‫ت‪َ ،‬وبِ ِه الَْي َ‬ ‫طاعتَهُ ُز ْر ُ‬ ‫ْت‪ ،‬فَبِ َح ِّق ِه ُم الَّذي اَ ْو َج ْب َ‬ ‫ك َت َو َّس ل ُ‬ ‫مام َي الَّذي اَ ْو َج ْب َ‬ ‫ت َعلَ َّي َ‬ ‫لي ولِوالِ َد َّ ِ ِ‬ ‫ِئ ِ‬ ‫ص ِّل على‬ ‫ريم‪ّ ،‬ثم أقلب خ دك االيمن وقل‪ :‬ال َّ‬ ‫ّلهم قَ ْد َعلِ َ‬ ‫مت َح وا جي فَ َ‬ ‫َ‬ ‫ي َولل ُْمْؤ م َ‬ ‫نين يا َك ُ‬ ‫ِ‬ ‫ت ذُنُوبي فَبِ َح ِّق ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ُم َح َّمد ِ‬ ‫آل‬ ‫ص ْي َ‬ ‫وآل ُم َح َّمد َواقْض ها‪ ،‬ثُ َّم أقلب خ ّدك االيسر وقُل ‪ :‬اَللّ ُـه َّم قَ ْد اَ ْح َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫الس جود وقُل ‪:‬‬ ‫ص َّد ْق َعلَ َّي بِما اَنْ َ‬ ‫ت اَ ْهلُ هُ‪ّ ،‬‬ ‫ثم عُد الى ّ‬ ‫آل ُم َح َّمد َوا ْغف ْرها َوتَ َ‬ ‫ُم َح َّمد َ‬ ‫َ‬ ‫السجود وادعُ بما شئت لمن شئت وأحببت ‪.‬‬ ‫ُش ْكراً ُش ْ‬ ‫مرة‪ّ ،‬‬ ‫كراً مائة ّ‬ ‫ثم ارفع رأسك من ّ‬

‫الزائر عند ذكر بعض زيارات االمام‬ ‫طاوس (رضي اهلل عنه) في كتاب مصباح ّ‬ ‫علي بن ُ‬ ‫أقول ‪ :‬قد أورد الجليل ّ‬ ‫الس يد ّ‬

‫للزائر‬ ‫ُموسى بن جعفر (عليهما السالم) صالة يصلّى بها عليه تحوي ذكر نبذ من فضائله ومناقبه وعباداته ومصائبه ينبغي ّ‬ ‫الصالة بها عليه وهي ‪:‬‬ ‫أن ال يفوته فضل ّ‬

‫اَللّ ُـه َّم ص ِّل َعلى مح َّمد واَ ْه ِل ب ْيتِ ِه‪ ،‬وص ِّل َعلى موس ى بْ ِن ج ْع َفر و ِ‬ ‫ص ِّي االَْبْ را ِر‪َ ،‬واِ ِ‬ ‫مام االَْ ْخيا ِر‪َ ،‬و َع ْيبَ ِة‬ ‫َُ َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫الس ِكينَ ِة والْوق ا ِر وال ِ‬ ‫االَْنْ وا ِر‪ ،‬ووا ِر ِ‬ ‫الس َح ِر‬ ‫الس َه ِر اِلَى َّ‬ ‫ْح َك ِم َواالْث ا ِر الَّذي ك ا َن يُ ْحيِي اللَّْي َل بِ َّ‬ ‫ث َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫واص لَ ِة االْ ْس تِ ْغفا ِر‪ ،‬حلي ِ‬ ‫وع الْغَزي َر ِة‪َ ،‬وال ُْمناج ِاة الْ َكث َير ِة‪َ ،‬و َّ‬ ‫راعات‬ ‫الض‬ ‫الس ْج َد ِة الطَّويلَ ِة‪َ ،‬وال ُّد ُم ِ‬ ‫ف َّ‬ ‫بِ ُم َ‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ض ِل والنَّدى والْبَ ْذ ِل‪ ،‬ومألَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض طَ َه ِد‬ ‫ف الَْبلْوى َو َّ‬ ‫الص ْب ِر‪َ ،‬وال ُْم ْ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ‬ ‫ال ُْمتَّصلَة‪َ ،‬و َم َق ِّر النُّهى َوال َْع ْدل َوالْ َخ ْي ِر َوالْ َف ْ َ‬ ‫‪319‬‬


‫ب في َق ْع ِر ُّ ِ‬ ‫ون‪ ،‬وظُلَ ِم الْمطامي ِر ِذي الس ِ‬ ‫ْج ْو ِر‪َ ،‬وال ُْم َع َّذ ِ‬ ‫ض ِ‬ ‫وض بِ َحلَ ِق‬ ‫اق ال َْم ْر ُ‬ ‫بِالظُّل ِْم‪َ ،‬وال َْم ْقبُو ِر بِال َ‬ ‫َ‬ ‫الس ُج َ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْج َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ود‪ ،‬وال ِ‬ ‫صطَفى َواَبي ِه ال ُْم ْرتَضى َواُِّم ِه‬ ‫نازة ال ُْمنادى َعلَْيها بِ ُذ ِّل االِْ ْستِ ْخفاف‪َ ،‬والْوا ِر ِد َعلى َجدِّه ال ُْم ْ‬ ‫الْ ُقيُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫صوب َو َوالء َم ْسلُوب َواَ ْمر َم ْغلُوب َو َدم َمطْلُوب َو َس ٍّم َم ْش ُروب‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َو َكما‬ ‫َسيِّ َدة النِّساء بِ ْإرث َم ْغ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ص الْ ُك ر ِ‬ ‫ض‬ ‫استَ ْس لَ َم لِ ِرض َ‬ ‫اع ةَ لَ َ‬ ‫ص الطّ َ‬ ‫ِْمح ِن َوتَ َج َّر َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َم َح َ‬ ‫ب‪َ ،‬و ْ‬ ‫ع غُ َ‬ ‫َ‬ ‫ص َب َر َعلى غَلي ظ ال َ‬ ‫اك َواَ ْخلَ َ‬ ‫ص َ َ‬ ‫ض وع‪ ،‬وع ادى الْبِ ْدع ةَ واَ ْهلَها ولَم يلْح ْق ه في َش يء ِمن اَ ِ‬ ‫ك‬ ‫الْ ُخ ُ‬ ‫وام ِر َك َونَواهي َ‬ ‫استَ ْش َع َر الْ ُخ ُ َ َ َ‬ ‫ش َ‬ ‫َ َْ َ ُ‬ ‫وع‪َ ،‬و ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ك‪َ ،‬و ُق ُرون ِم ْن‬ ‫فاعةَ اَُمم ِم ْن َخل ِْق َ‬ ‫ب لَ هُ بِها َش َ‬ ‫ص ِّل َعلَْي ه َ‬ ‫لَ ْو َم ةُ ال م‪َ ،‬‬ ‫ص ال ًة ناميَ ةً ُم ْني َف ةً زاكيَ ةً تُ وج ُ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫بَ َ‬ ‫ك في ُمواالتِ ِه فَ ْ‬ ‫ض الً َواِ ْحساناً َو َمغْ ِف َرةً َو ِر ْ‬ ‫ض واناً‪ ،‬انَّ َ‬ ‫راياك‪َ ،‬و َبلِّغْهُ َعنّا تَ ِحيَّةً َو َس الماً‪َ ،‬وآتِنا ِم ْن لَ ُدنْ َ‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫ميم‪ ،‬والتَّجاو ِز الْع ِ ِ ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫ذُوا الْ َف ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫ض ِل ال َْع ِ َ‬ ‫الراح َ‬ ‫ظيم‪ ،‬ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬ ‫توجه نحو قبر أبي جعفر‬ ‫الخاص ة باالمام‬ ‫الزيارة‬ ‫وأما ّ‬ ‫ّ‬ ‫ثم ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫محمد التّقي (عليه السالم) فقد قال فيها االجالّء الثّالثة ايض اً ّ‬

‫علي الجواد (عليهما السالم) وهو بظهر ج ّده (عليه السالم) فاذا وقفت عليه ف ُقل ‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫محمد بن ّ‬

‫اهلل في ظُلُ ِ‬ ‫ك يا نُور ِ‬ ‫ك يا ح َّجةَ ِ‬ ‫ك يا ولِ َّي ِ‬ ‫مات اال َْْر ِ‬ ‫ض‪،‬‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ ُ‬ ‫َ‬ ‫الم َعلَْي َ َ‬ ‫ول ِ‬ ‫ك يَا بْن ر ُس ِ‬ ‫الم‬ ‫ك‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫ك َو َعلى اَبْناِئ َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ك َو َعلى آباِئ َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ َ‬ ‫ت بِالْمعر ِ‬ ‫ت َع ِن‬ ‫ت َّ‬ ‫ك‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫ك َو َعلى اَ ْولِياِئ َ‬ ‫َعلَْي َ‬ ‫وف‪َ ،‬و َن َه ْي َ‬ ‫الصال َة‪َ ،‬وآَت ْي َ‬ ‫ك قَ ْد اَقَ ْم َ‬ ‫ت ال ّزكا َة‪َ ،‬واَ​َم ْر َ َ ْ ُ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ْكتاب ح َّق تِ ِ‬ ‫الْم ْن َك ِر‪ ،‬وَتلَ و َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت َعلَى االَْذى في َج ْنبِ ِه‬ ‫ص َب ْر َ‬ ‫جاه ْد َ‬ ‫الوتِه‪َ ،‬و َ‬ ‫ت في اهلل َح َّق جهاده‪َ ،‬و َ‬ ‫ت ال َ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫كم ِ‬ ‫ك زاِئراً عا ِرفاً بِح ِّق َ ِ َِ ِ ِئ‬ ‫ك‪.‬‬ ‫َحتّى َ‬ ‫ك فَا ْش َف ْع لي ِع ْن َد َربِّ َ‬ ‫عادياً َِال ْعداِئ َ‬ ‫قين‪ ،‬اَ​َت ْيتُ َ‬ ‫َ‬ ‫ك ُموالياً ال ْوليا َ ُ‬ ‫أتاك الْيَ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ساء‬ ‫للزيارة‬ ‫ثم‬ ‫ثم قبّل القبر َ‬ ‫صل ركعتين ّ‬ ‫وض ع خ ّديك عليه‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وصل بعدهما ما شئت ّثم اسجد وقُل ‪ :‬ا ْر َح ْم َم ْن اَ َ‬ ‫ف‪ّ ،‬ثم اقلب خ ّدك االيمن وقُل ‪ :‬اِ ْن ُك ْن ُ ِ‬ ‫ثم اقلب‬ ‫الر ُّ‬ ‫استَكا َن َوا ْعَت َر َ‬ ‫َواقَْت َر َ‬ ‫ت نِ ْع َم َّ‬ ‫س ال َْع ْب ُد فَاَنْ َ‬ ‫ب ّ‬ ‫ف َو ْ‬ ‫ت بْئ َ‬ ‫الذنْب ِمن َعب ِد َك َفلْيحس ِن الْع ْف و ِمن ِع ْن ِ‬ ‫الس جود وقُل ‪:‬‬ ‫ك‬ ‫يا‬ ‫ك‬ ‫د‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ريم‪ّ ،‬‬ ‫ثم عُد الى ّ‬ ‫خ ّدك االيسر وقُل ‪َ :‬عظُ َم َّ ُ ْ ْ‬ ‫َْ ُ َ ُ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ثم انصرف ‪.‬‬ ‫ُش ْكراً ُش ْ‬ ‫مرة ّ‬ ‫كراً مائة ّ‬

‫علي التّقي‬ ‫مد بن‬ ‫زيارة اُخرى لالمام مح ّ‬ ‫ّ‬ ‫(عليهما السالم)‬ ‫ق ال الس يد ابن ط اوس في الم زار‪ :‬اذا ُزرت االم ام موسى الك اظم (عليه الس الم) ِ‬ ‫فقف على ق بر الج واد (عليه الس الم)‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫وقبّله وقُل ‪:‬‬

‫‪320‬‬


‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الر ِ‬ ‫ض ُّي َّ‬ ‫الزكِ ُّي‪،‬‬ ‫ك اَُّي َها َّ‬ ‫مام ال َْوفِ َّي‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يا اَبا َج ْع َفر ُم َح َّم َد بْ َن َعل ٍّي الَْب َّر التَّق َّي االِْ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يا سفير ِ‬ ‫ك يا نَ ِج َّي ِ‬ ‫ك يا ولِ َّي ِ‬ ‫ك يا ِس َّر‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ‬ ‫الم َعلَْي َ َ َ‬ ‫لسالم َعلَْي َ ِ‬ ‫ك يا َكلِمةَ ِ‬ ‫ك يا سناء ِ‬ ‫ضياء ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫َ‬ ‫الم َعلَْي َ َ َ‬ ‫ك يا َ‬ ‫ك اَُّيها النُّور الس ِ‬ ‫يا ر ْحمةَ ِ‬ ‫ك اَُّي َها‬ ‫ك اَُّي َها الْبَ ْد ُر الطّالِ ُع‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اط ُع‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫َ َ‬ ‫الم َعلَْي َ َ ُ ُ ّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الطَّيِّ ِ‬ ‫ك اَُّي َها االْيَ ةُ الْعُظْمى‪،‬‬ ‫رين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫بين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك اَُّي َها الطّ اه ُر م َن ال ُْمطَ َّه َ‬ ‫ب م َن الطَّيِّ َ‬ ‫ُ‬ ‫ك اَُّي َها الْمطَ َّهر ِمن ال َّزالَّ ِ‬ ‫ك اَُّي َها‬ ‫ت‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ْح َّجةُ الْ ُك ْب رى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك اَُّي َها ال ُ‬ ‫ُ ُ َ‬ ‫ص االَْوص ِ‬ ‫ِ‬ ‫الر ِ‬ ‫ض ِ‬ ‫الْمَن َّزهُ َع ِن الْم ْع ِ‬ ‫ض ُّي‬ ‫ك اَُّي َها َّ‬ ‫اف‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الت‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك اَُّي َها ال َْعل ُّى َع ْن َن ْق ِ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِع ْن َد االَْ ْش ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ك ج ْنب ِ‬ ‫ود ال ّدين‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ ِ ِ‬ ‫اهلل‬ ‫راف‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ك يا َع ُم َ‬ ‫لس ُ‬ ‫َ‬ ‫ك َول َّي اهلل َو ُح َّجتُ هُ في اَ ْرض ه َوأنَّ َ َ ُ‬ ‫ان وَترجم ا ُن الْ ُق ر ِ‬ ‫اهلل و ِعل ِْم االَْنْبِي ِاء‪ ،‬ور ْكن االْيم ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫آن‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَ َّن َم ِن‬ ‫َو َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫خي َرةُ اهلل َو ُم ْس َت ْو َدعُ عل ِْم َ‬ ‫َُ ُ‬ ‫الردى اَْب رء اِلَى ِ‬ ‫داوةَ َعلَى َّ‬ ‫اهلل‬ ‫الض اللَ ِة َو َّ‬ ‫ب لَ َ‬ ‫َّاتَب َع َ‬ ‫ْح ِّق َوال ُْهدى‪َ ،‬واَ َّن َم ْن اَنْ َك َر َك َونَ َ‬ ‫ك َعلَى ال َ‬ ‫ك ال َْع َ‬ ‫َُ‬ ‫ص َ‬ ‫ِ‬ ‫ك ما ب ُ ِ‬ ‫ك ِم ْن ُه ْم في ُّ‬ ‫َّهار‪.‬‬ ‫الدنْيا َواالْ ِخ َر ِة‪َ ،‬واَ َّ‬ ‫َوالَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ‬ ‫قيت َوبَق َي اللَّْي ُل َوالن ُ‬ ‫الصالة عليه ‪:‬‬ ‫وقل في ّ‬

‫ِ​ِ‬ ‫الزكِ ِّي الت َِّق ِّي َوالَْب ِّر ال َْوفِ ِّي َوال ُْم َه َّذ ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد بْ ِن َعلِ ِّي َّ‬ ‫ب‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َواَ ْه ِل َب ْيت ه‪َ ،‬و َ‬ ‫اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫ِ‬ ‫الرحم ِة‪ ،‬وي ْنب ِ ِ ِ ِئ ِ‬ ‫ِ ِئ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ديل الْ ُق ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫آن‬ ‫التَّق ِّي هادى االُْ َّمة‪َ ،‬ووا ِرث االَْ َّمة‪َ ،‬وخا ِزن َّ ْ َ َ َ ُ‬ ‫وع الْح ْك َم ة‪َ ،‬وقا د الَْب َر َك ة‪َ ،‬و َع ِ ْ‬ ‫ص ِ‬ ‫في الطّاع ِة‪ ،‬و ِ‬ ‫واح ِد االَْو ِ‬ ‫ياء في االِْ ْخ ِ‬ ‫ك‬ ‫ك االَْ ْعلى‪َ ،‬و َكلِ َمتِ َ‬ ‫ك الْعُلْيا َو َمثَلِ َ‬ ‫اد ِة‪َ ،‬و ُح َّجتِ َ‬ ‫الص َوال ِْعب َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬وص ِ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ِ ِ​ِ ِ‬ ‫ك‪َ ،‬وال ّد ِّ‬ ‫ادعاً‬ ‫ال َعلَْي َ‬ ‫ْح ْس نى ال ّداعي الَْي َ‬ ‫ك‪ ،‬الَّذي نَ َ‬ ‫ال ُ‬ ‫ص ْبتَهُ َعلَم اً لعب اد َك‪َ ،‬و ُمَت ْرجم اً لكتاب َ َ‬ ‫بِ اَ ْم ِر َك‪ ،‬و ِ‬ ‫ك‪َ ،‬ونُ وراً تَ ْخ ُر ُق بِ ِه الظُّلَ َم‪َ ،‬وقُ ْد َو ًة تُ ْد َر ُك بِ َها الْ ِهدايَ ةُ‪،‬‬ ‫ك‪َ ،‬و ُح َّجةً َعلى َخل ِْق َ‬ ‫ناص راً لِ دينِ َ‬ ‫َ‬ ‫ش ِ‬ ‫و َشفيعاً تُ ُ ِ‬ ‫ص ِّل‬ ‫ْجنَّةُ‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َو َكما اَ َخ َذ في ُخ ُ‬ ‫اس َت ْوفى ِم ْن َخ ْش يَتِ َ‬ ‫وع ِه لَ َ‬ ‫ك َحظَّهُ‪َ ،‬و ْ‬ ‫ك نَصيبَهُ‪ ،‬فَ َ‬ ‫نال بِه ال َ‬ ‫َ‬ ‫ْت ِخ ْد َمتَهُ‪َ ،‬و َبلِّ ْغهُ ِمنّا تَ ِحيَّةً َو َس الماً‪َ ،‬وآتِنا في‬ ‫ض َ‬ ‫َعلَْي ِه اَ ْ‬ ‫ت َعلى َولِ ٍّي ْارتَ َ‬ ‫طاعتَهُ‪َ ،‬وقَبِل َ‬ ‫ض ْي َ‬ ‫صلَّْي َ‬ ‫ت َ‬ ‫عاف ما َ‬ ‫ِ‬ ‫ك ذُو ال َْم ِّن الْ َق ِ‬ ‫ْج ِ‬ ‫ميل‪.‬‬ ‫ديم َو َّ‬ ‫ك فَ ْ‬ ‫ضالً َواِ ْحساناً َو َم ْغ ِف َر ًة َو ِر ْ‬ ‫ضواناً‪ ،‬انَّ َ‬ ‫ُمواالتِ​ِه ِم ْن لَ ُدنْ َ‬ ‫الص ْف ِح ال َ‬ ‫وب ‪ ..‬الدعاء ‪.‬‬ ‫الر ُّ‬ ‫ت َّ‬ ‫صل صالة ّ‬ ‫السالم ‪ :‬اَللّ ُـه َّم اَنْ َ‬ ‫ّ‬ ‫الزيارة وقُل بعد ّ‬ ‫ثم ّ‬ ‫ب َواَنَا ال َْم ْربُ ُ‬

‫صة به (عليه السالم)‬ ‫زيارة اُخرى مخت ّ‬ ‫الصدوق في الفقيه ‪ ،‬قال ‪ :‬اذا أردت زيارته فاغتسل وتنظف والبس ثوبين طاهرين وقُل في زيارته ‪:‬‬ ‫روى ّ‬ ‫‪321‬‬


‫ض ِّي الْمر ِ‬ ‫الر ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّم ِد بْ ِن َعلِ ِّي االِْ ِ‬ ‫ك َعلى َم ْن َف ْو َق اال َْْر ِ‬ ‫ض‬ ‫مام الت َِّق ِّي الن َِّق ِّي ِّ‬ ‫ض ِّي َو ُح َّجتِ َ‬ ‫اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫َْ‬ ‫ِ‬ ‫واص لَةً متَ ِ‬ ‫نامي ةً زاكِي ةً مبار َك ةً متَ ِ‬ ‫ت‬ ‫رادفَ ةً ُمتَ واتَِر ًة‪َ ،‬كاَفْ َ‬ ‫ص لَّْي َ‬ ‫َو َم ْن تَ ْح َ‬ ‫ض ِل ما َ‬ ‫ت الثَّرى‪َ ،‬‬ ‫ص ال ًة َكث َير ًة َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ َ ُ‬ ‫ك يا نُور ِ‬ ‫ك يا ولِ َّي ِ‬ ‫ك يا ُح َّجةَ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫َعلى اَ َحد ِم ْن اَ ْولِياِئ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫َ‬ ‫الم َعلَْي َ َ‬ ‫ك يا اِمام الْمْؤ ِم نين ووا ِر َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا نُور ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل‬ ‫ين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ​َ‬ ‫ين َو ُس اللَةَ ال َْوص يّ َ‬ ‫ث عل ِْم النَّبيّ َ‬ ‫كم ِ‬ ‫في ظُلُ ِ‬ ‫ض‪ ،‬اَ​َت ْيتُ َ ِئ‬ ‫مات اال َْْر ِ‬ ‫ك‬ ‫ك فَ ْ‬ ‫اش َف ْع لي ِع ْن َد َربِّ َ‬ ‫ك ُموالِي اً َِال ْولِياِئ َ‬ ‫عادياً َِال ْعداِئ َ‬ ‫ك زا راً عا ِرفاً بِ َح ِّق َ ُ‬ ‫‪.‬‬ ‫علي (عليهما الس الم) عند رأسه اربع ركع ات ‪ ،‬ركع تين‬ ‫ثم ص ّل في ال ُقبّة الّ تي فيها ق بر ُم ّ‬ ‫ثم سل حاجتك ّ‬ ‫ّ‬ ‫حمد بن ّ‬ ‫تصل عند رأس موسى الكاظم فانّه‬ ‫محمد التّقي (عليهما السالم) وال‬ ‫لزيارة موسى الكاظم (عليه السالم) وركعتين لزيارة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يقابل قبُور قريش وال يجوز اتّخاذها قبلة ‪.‬‬

‫الص دوق ا ّن ق بر االم ام الك اظم (عليه الس الم) ك ان مف رزاً عن ق بر االم ام الج واد (عليه‬ ‫أق ول ‪ :‬يب دو من كالم ّ‬ ‫الش يخ ّ‬

‫فالزائر يخرج منها ليدخل تحت ُقبّة الجواد (عليه السالم) الّتي كانت ذات‬ ‫السالم)‪،‬فكان ينفرد ب ُقبّة مستقلّة وباب‬ ‫خاص ّ‬ ‫ّ‬

‫الزيارات المشتركة بين هذين االمامين الهمامين فهي ايضاً نوعان ‪:‬‬ ‫وأما ّ‬ ‫بناء خاص ّ‬ ‫منهما (عليهما السالم) منفرداً ‪.‬‬ ‫كل واحد ُ‬ ‫ّ‬ ‫االول ‪ :‬ما يُزار به ّ‬

‫علي النّقي (عليه السالم) قال‬ ‫شيخ الجليل جعفر بن‬ ‫روى ال ّ‬ ‫القمي في كتاب كامل ّ‬ ‫محمد بن قولويه ّ‬ ‫ّ‬ ‫الزيارة عن االمام ّ‬

‫كل من االمامين ‪:‬‬ ‫‪ :‬قُل في زيارة ّ‬

‫اهلل في ظُلُ ِ‬ ‫ك يا نُور ِ‬ ‫ك يا ح َّجةَ ِ‬ ‫ك يا ولِ َّي ِ‬ ‫مات اال َْْر ِ‬ ‫ض‪،‬‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ ُ‬ ‫َ‬ ‫الم َعلَْي َ َ‬ ‫كم ِ‬ ‫هلل في َش أنِ​ِه اَ​َت ْيتُ َ ِئ‬ ‫ك يا من ب دا ِ‬ ‫ك‬ ‫اَ َّ‬ ‫ك ُموالِي اً َِال ْولِياِئ َ‬ ‫عادي اً َِال ْع داِئ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك زا راً عا ِرف اً بِ َح ِّق َ ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ ْ َ‬ ‫الي ‪.‬‬ ‫فَا ْش َف ْع لي ِع ْن َد َربِّ َ‬ ‫ك يا َم ْو َ‬ ‫الصدوق والكليني والطّوسي مع اختالف يسير ‪.‬‬ ‫وهذه ّ‬ ‫الزيارة معتبرة غاية االعتبار وقد رواها ايضاً ّ‬ ‫الثّاني ‪ :‬ما يُزار به كال االمامين (عليهما السالم) معاً وهي كما يلي ‪:‬‬ ‫ضريح الطّاهر ‪:‬‬ ‫شهيد‬ ‫قال المفيد وال ّ‬ ‫ومحمد ابن المشهدي‪ :‬تقول في زيارتهما(عليهما السالم) اذا وقفت عند ال ّ‬ ‫ّ‬

‫اهلل في ظُلُم ِ‬ ‫لس الم َعلَْي ُكما يا نُ ور ِي ِ‬ ‫ِ‬ ‫لس الم َعلَْي ُكما يا ولِيَّ ِي ِ‬ ‫ات‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي ُكما يا ُح َّجتَ ِي اهلل‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫اَ َّ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫الل ِ‬ ‫ض‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ ُكما قَ ْد بلَّ ْغتُما َع ِن ِ‬ ‫اال َْْر ِ‬ ‫اهلل‬ ‫ود ْعتُما‪َ ،‬و َحلَّلْتُما َح َ‬ ‫اس تَ َ‬ ‫اهلل ما َح َّملَ ُكم ا‪َ ،‬و َحفظْتُما َما ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ب ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬واَقَمتُما ح ُد َ ِ‬ ‫وح َّر ْمتُما ح رام ِ‬ ‫ص َب ْرتُما َعلَى االَْذى في َج ْن ِ‬ ‫اهلل‬ ‫اب اهلل‪َ ،‬و َ‬ ‫َ َ‬ ‫ود اهلل‪َ ،‬وَتلَ ْوتُما كت َ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫َ​َ‬ ‫‪322‬‬


‫اهلل ِمن اَ ْع داِئ ُكما‪ ،‬واَ​َت َق َّرب اِلَى ِ‬ ‫م ْحتَسب ْين حتّى اَتا ُكما الْيقين‪ ،‬اَْب رُأ اِلَى ِ‬ ‫اهلل بِ ِواليَتِ ُكما‪ ،‬اَ​َت ْيتُ ُكما زاِئراً‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ َ‬ ‫عا ِرف اً بِح ِّق ُكم ا‪ ،‬موالِي اً َِالولِياِئ ُكم ا‪ ،‬م ِ‬ ‫عادي اً َِال ْع داِئ ُكما مستَْب ِ‬ ‫ص راً بِال ُْه َدى الَّذي اَْنتُما َعلَْي ِه‪ ،‬عا ِرف اً‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُْ‬ ‫ضاللَ ِة من خالَ​َف ُكما‪ ،‬فَا ْش َفعا لي ِع ْن َد ربِّ ُكما فَِا َّن لَ ُكما ِع ْن َد ِ‬ ‫اهلل جاهاً َعظيماً َو َمقاماً َم ْح ُموداً‪.‬‬ ‫بِ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫الرأس المق ّدس ف ُقل ‪:‬‬ ‫ثم قبّل التّربة ال ّ‬ ‫ثم ّ‬ ‫تحول الى جانب ّ‬ ‫شريفة وضع خ ّدك االيمن عليها ّ‬ ‫ّ‬

‫ِ‬ ‫ض ِه وسماِئِه‪َ ،‬ع ْب ُد ُكما وولِيُّ ُكما زاِئر ُكما مَت َق ِّرباً اِلَى ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل بِ‬ ‫ِ‬ ‫يارتِ ُكما‪،‬‬ ‫ز‬ ‫اَ َّ‬ ‫لس ُ‬ ‫ُ ُ‬ ‫الم َعلَْي ُكما يا ُح َّجتَ ِي اهلل في اَ ْر َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ص ْدق في اَولِياِئك الْمصطَ​َفين‪ ،‬وحبِّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اجعل لي لِسا َن ِ‬ ‫اج َعلْني َم َع ُه ْم في ُّ‬ ‫الدنْيا‬ ‫ب الَ َّي َمشاه َد ُه ْم َو ْ‬ ‫ْ َ ُ ْ َْ َ َ ْ‬ ‫اَللّ ُـه َّم ْ َ ْ‬ ‫واالْ ِخر ِة يا اَرحم ِ‬ ‫كل امام وادعُ بما أحببت ‪.‬‬ ‫مين‪ّ ،‬‬ ‫صل ركعتين لزيارة ّ‬ ‫ثم ّ‬ ‫الراح َ‬ ‫َْ​َ ّ‬ ‫َ َ‬ ‫الش ديدة والجل ذلك ك ان المعص ومون (عليهم الس الم) يعلّم ون‬ ‫الزي ارات عصر التقيّة ّ‬ ‫ص دور ه ذه ّ‬ ‫أق ول ‪ :‬ك ان عصر ُ‬

‫الزي ارات الجامعة االتية وهي‬ ‫ّ‬ ‫الزائر إن طلب زي ارة طويلة فليق رأ ّ‬ ‫الزم ان‪ ،‬ف ّ‬ ‫الش يعة زي ارات قص يرة ص يانة لهم عن طاغية ّ‬

‫الزي ارة االُولى منها حيث يظهر من روايتها ا ّن لها مزيد اختص اص باالم ام الك اظم (عليه‬ ‫خ ير ما يُ زاران بها وال س يّما ّ‬

‫الزائر أن يخ رج من بل دهما(عليهما الس الم) فليو ّدعهما(عليهما الس الم) ب دعوات ال وداع‪ ،‬ومن تلك‬ ‫الس الم)‪ ،‬واذا ش اء ّ‬ ‫ال ّدعوات ما رواه الطّوسي(رحمه اهلل)في التّهذيب قال ‪ :‬اذا أردت أن تودع االمام موسى (عليه السالم) ِ‬ ‫فقف عند القبر‬ ‫ُ‬ ‫وقُل ‪:‬‬

‫ك يا موالي يا اَبا الْحس ِن ور ْحمةُ ِ‬ ‫آمنّا‬ ‫ك َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫ك اهللَ َواَق َْرُأ‪َ ،‬علَْي َ‬ ‫اهلل َو َب َركاتُهُ‪ ،‬اَ ْسَت ْو ِدعُ َ‬ ‫الس َ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َ‬ ‫الم َعلَْي َ َ ْ َ َ َ َ َ َ َ‬ ‫الش ِ‬ ‫ت بِ ِه و َدلَل َ ِ‬ ‫اهلل وبِ َّ ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫دين‪ .‬وتق ول أيض اً في وداع االم ام‬ ‫اه‬ ‫ـه َّم اَ ْكتُْبنا َم َع ّ‬ ‫ْت َعلَْي ه‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫الر ُس ول َوبما جْئ َ َ‬ ‫ب َ‬ ‫َ‬ ‫ول اهلل ورحم ةُ ِ‬ ‫ك يا َم والي يا ابْن ر ُس ِ‬ ‫محمد التقي(عليه الس الم)‪َّ :‬‬ ‫أس َت ْو ِدعُ َ‬ ‫الم َعلَي َ‬ ‫اهلل َوبَركاتُ هُ ْ‬ ‫الس ُ‬ ‫ك اهللَ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْت َعلَي ِه‪ ،‬الَّله َّم اُ ْكتُبنا مع ال ّ ِ ِ‬ ‫باهلل وبِرسولِ ِه وبِما ِجْئ َ ِ‬ ‫السالم آمنّا ِ‬ ‫ين‪.‬‬ ‫وأقْرُأ َعلَْي َ‬ ‫ُ‬ ‫ت بِه َولَل َ ْ‬ ‫ك َّ َ َ‬ ‫ْ َ​َ‬ ‫َُ‬ ‫شاهد َ‬ ‫محمد التّقي (عليه السالم)‪:‬‬ ‫وتقول ايضاً في وداع االمام‬ ‫ّ‬

‫اهلل ور ْحم ةُ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الم‬ ‫ك َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫ك اهللَ َواَ ْق َرءُ َعلَْي َ‬ ‫اهلل َو َب َركاتُ هُ اَ ْس َت ْو ِدعُ َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الي يا بْ َن َر ُس ول َ َ َ‬ ‫ك يا َم ْو َ‬ ‫ْت َعلَي ِه اَللّـه َّم اَ ْكتبنا مع ال ّ ِ‬ ‫ول وبِما جْئ َ ِ‬ ‫آمنّا بِ ِ‬ ‫دين ‪.‬‬ ‫اهلل َوبِ َّ‬ ‫الر ُس ِ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ت بِه َو َدلَل َ ْ ُ ُْ َ َ‬ ‫شاه َ‬ ‫ضع خ ّديك عليه ‪.‬‬ ‫ثم سل اهلل تعالى أن ال تكون هذه آخر عهدك من زيارتهم وأن توفّق للعود‪ ،‬وقبل القبر و َ‬ ‫ّ‬ ‫علي البغدادي الّتي أوردها شيخنا في جنّة المأوى‬ ‫الصالح ّ‬ ‫السعيد ّ‬ ‫مما يناسب المقام ّ‬ ‫أقول ‪ّ :‬‬ ‫قصة ّ‬ ‫في المتّقي الحاج ّ‬ ‫الص ّ‬ ‫الص حيحة‬ ‫والنّجم الثّ اقب‪ ،‬وق ال في كت اب النّجم الثّ اقب‪ :‬انّه لو لم يكن في ه ذا الكت اب س وى ه ذه‬ ‫القص ة المتقنة ّ‬ ‫ّ‬

‫مه ده من المق ّدمات ‪ :‬حكى الحاج علي‬ ‫ثم قال بعدما ّ‬ ‫الحاوية على فوائد ّ‬ ‫جمة الحادثة في عصرنا لكفاه شرفاً ونفساً‪ّ ،‬‬

‫ذم تي من س هم االم ام (عليه الس الم) من الخمس مبلغ ثم انين تومان اً‪ ،‬ف رحلت الى النّجف‬ ‫أيّ ده ا هلل ق ائالً‪ :‬ت راكم في ّ‬ ‫‪323‬‬


‫الش يخ‬ ‫الش يخ مرتضى أعلى اهلل مقامه عشرين تومان اً‪ ،‬والى حضرة ّ‬ ‫اله دى والتّقي حضرة ّ‬ ‫االشرف ودفعت منها الى علم ُ‬

‫علي سوى‬ ‫الش يخ‬ ‫محمد ّ‬ ‫محمد حسين المجتهد الكاظمي عشرين تومان اً‪ ،‬والى حضرة ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الش روقي عشرين تومان اً‪ ،‬ولم يبق ّ‬ ‫محمد حسن آل يس الك اظمي أيّ ده اهلل‪،‬‬ ‫الش يخ‬ ‫عش رين تومان اً كنت أروم أن اق ّدمها اذا قفلت من النّجف الى ّ‬ ‫ّ‬ ‫وجهت الى الكاظميّة وك ان الي وم ي وم‬ ‫الس هم‪ ،‬فت ّ‬ ‫ووددت ّ‬ ‫لما وافيت بغ داد أن ُأب ادر الى أداء ما اس ّ‬ ‫علي من ّ‬ ‫تمر ّ‬ ‫الش يخ س لّمه اهلل فنقدته شطراً من العشرين‬ ‫ثم وافيت حضرة ّ‬ ‫الخميس فزرت االمامين الهمامين الكاظمين (عليهما السالم) ّ‬

‫ثم‬ ‫علي بالتّ دريج‪ّ ،‬‬ ‫تومان اً وأوعدته ب ا ّن أؤ ّدي الب اقي اذا بعت بعض البض ائع ب أن أبذله الى مس تح ّقه حسب ما يحيله ّ‬ ‫عم ال معمل‬ ‫علي أن‬ ‫الح فيه حض رة ّ‬ ‫أوفي ّ‬ ‫أزمعت على مغ ادرة الكاظميّة ورفضت ما ّ‬ ‫ّ‬ ‫الش يخ من البق اء معت ذراً ب أن ّ‬ ‫النّسيج أجورهم حسب ما قررت عليه من بذل أجر عمل االسبوع في يوم الخميس عصراً‪ ،‬فأخذت أسلك طريقي الى‬ ‫علي في طريقه الى الكاظميّة ف دنى منّي وس لّم‬ ‫بغ داد‪ّ ،‬‬ ‫فلما ق اربت ثلث الطّريق اذاً أنا بس يّد جليل من ّ‬ ‫الس ادة يع ّرج ّ‬

‫تعمم بعمامة‬ ‫علي وبسط ي ده للمص افحة والمعانقة‬ ‫ورحب بي ق ائالً‪ :‬أهالً وسهالً‬ ‫ّ‬ ‫وضمني الى ص دره وتالثمن ا‪ ،‬وك ان قد ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الش ريف ش امة كب يرة س وداء فتوقّف وق ال‪ :‬خ ير أيّها الح اج علي أين المقص د؟ فأجبته ‪ :‬قد‬ ‫خض راء زاه رة وفي وجهه ّ‬ ‫ُزرت الكاظمين (عليهما السالم)وأنا االن ماض الى بغداد ‪ ،‬فقال لي ‪ :‬عُد الى الكاظمين (عليه السالم)فهذه ليلة الجمعة‬

‫‪ ،‬قلت ‪ :‬ال يس عني الع ود ‪ ،‬فأج اب ‪ :‬ذلك في وس عك عُد كي اش هد لك بانّك من الم والين لج ّدي ام ير المؤم نين‬ ‫الش يخ ‪ ،‬فقد قال تعالى ‪ :‬واستشهدوا شهيدين‪ ،‬وكان هذا تلميح اً الى ما كنت أتوخاه‬ ‫(عليه السالم) ولنا ويشهد لك ّ‬ ‫الش يخ أن يمنح ني رقعة أجعلها في كف ني يش هد لي فيها ب انّي من الم والين الهل ال بيت (عليهم الس الم)‪،‬‬ ‫من التم اس ّ‬ ‫وأي ح ّق ه ذا‬ ‫فس ألته من أين عرفت ني وكيف تش هد لي ‪ .‬فأج اب ‪ :‬وكيف ال يع رف الم رء من واف اه ح ّقه ‪ ،‬قلت ‪ّ :‬‬

‫محمد حسن ‪ ،‬فقلت ‪ :‬أهو وكيلك ؟‬ ‫الش يخ‬ ‫الّ ذي تعنيه ؟ فأج اب ‪ :‬ما بذلته ل وكيلي ‪ ،‬قلت ‪ :‬ومن هو ‪ ،‬ق ال ‪ّ :‬‬ ‫ّ‬

‫محمد ‪ ،‬قال الحاج علي‪ :‬ما كنت أعرف صاحبي هذا ولكنّه كان قد دعاني باسمي‬ ‫السيد‬ ‫ّ‬ ‫أجاب ‪ :‬هو وكيلي وكذلك ّ‬ ‫ف احتملت أن تك ون بيننا معرفة س ابقة وقلت أيض اً في نفس ي‪ :‬انّه يط البني بش يء من الخمس ووددت أن أب ذل له من‬ ‫الس ادة) وقد راجعت‬ ‫الس يد انّه قد بقي في ّ‬ ‫ذم تي من ح ّقكم ش يء (أي ح ّق ّ‬ ‫س هم االم ام (عليه الس الم) ف ُقلت ‪ :‬يا أيّها ّ‬

‫فتبس م في وجهي ق ائالً ‪ :‬نعم قد أبلغت ش طراً من ح ّقنا‬ ‫أؤديه اليكم باذن ه‪،‬‬ ‫الش يخ‬ ‫في ذلك حض رة ّ‬ ‫محمد حسن كي ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫ثم انتبهت الى ا ّن صاحبي هذا يعبّر عن‬ ‫الى وكالئنا في النّجف االشرف ‪ ،‬فقلت ‪ :‬هل قُبل ما ّ‬ ‫أديته ؟ قال ‪ :‬نعم ‪ّ ،‬‬

‫ثم‬ ‫الس ادة في قبض حق وقهم ّ‬ ‫اع اظم العلم اء بكلمة وكالئي فاس تكبرت ذلك ّ‬ ‫ثم قلت في نفسي ‪ :‬العلم اء وكالء ّ‬ ‫اعترضتني الغفلة ‪ ،‬انتهى ‪.‬‬ ‫فلما اس تأنفنا‬ ‫ثم ق ال لي ‪ :‬عُد الى زي ارة ج ّدي فطاوعته وعُ دت معه وكنت قابض اً على ي ده اليم نى بي دي اليس رى ‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬

‫والرمان وغيرها تظلّنا‬ ‫والرارنج والعنب ّ‬ ‫المسير وجدت نهراً الى جانبنا االيمن يجري بماء زالل ووجدت اشجار اللّيمون ّ‬

‫كل ُم وال من‬ ‫من فوق رؤوسنا وكلّها مثمرة مع اً في غير مواسمها‪ ،‬فسألته عن النّهر واالشجار ‪ ،‬فقال‪ :‬انّها تصاحب ّ‬

‫الرزاق (رحمه اهلل) كان‬ ‫موالينا اذا زار ج ّدنا وزارنا‪ ،‬فقلت له ‪ :‬مسألة أريد سؤالها‪ ،‬قال ‪ :‬سل‪ ،‬قلت ‪ :‬ا ّن ّ‬ ‫الش يخ عبد ّ‬

‫وحج اربعين‬ ‫ممن ي زاول التّ دريس وقد وافيته يوم اً فس معته يق ول ‪ :‬من دأب في حياته على ص يام النّه ار وقي ام اللّيل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫الص فا والم روة ولم يكن هو من الم والين الم ير المؤم نين (عليه‬ ‫ثم وافته المن ون وهو بين ّ‬ ‫ّ‬ ‫حجة واعتمر أربعين عُم رة ّ‬ ‫ثم س ألته عن بعض أقرب ائي هل هو من‬ ‫الس الم) ما ك ان له ش يء من االج ر‪ .‬فأج اب ‪ :‬نعم واهلل ما ك ان له ش يء‪ّ .‬‬

‫ثم قلت ‪ :‬سيّدنا مسألة‪ ،‬قال‪:‬سل ‪ ،‬قلت‬ ‫الموالين المير المؤمنين (عليه السالم) ‪ ،‬فأجاب ‪ :‬نعم هو ومن يتّصل بك ‪ّ ،‬‬

‫الش هداء (عليه‬ ‫له ‪ :‬يق ول خطب اء م أتم الحس ين (عليه الس الم) ا ّن س ليمان االعمش أتى رجالً يس أله عن زي ارة س يّد ّ‬ ‫الس ماء واالرض فس أل عن اله ودج ف أجيب ب أ ّن فيه‬ ‫الرجل انّها بدعة ّ‬ ‫الس الم) فأجابه ّ‬ ‫ثم رأى في المن ام هودج اً بين ّ‬

‫الزه راء وخديجة الك برى (عليهما الس الم) فس أل أين ت ذهبان‪ ،‬ف أجيب الى زي ارة الحس ين (عليه الس الم) في ه ذه‬ ‫فاطمة ّ‬ ‫‪324‬‬


‫اللّيلة وهي ليلة الجمع ة‪ ،‬وش اهد رقع اً تتس اقط الى االرض من ذلك اله ودج كتب فيها اَم ا ٌن ِم َن النّ ا ِر لِ ُز ّوا ِر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الْحسي ِن عليه السالم في لَيلَ ِة ال ِ‬ ‫يام ِة‪ ،‬فهل ص حيح ه ذا الح ديث ؟ قال ‪ :‬نعم‬ ‫ْ‬ ‫ُ َْ‬ ‫ُ‬ ‫ْج ُم َعة‪ ،‬اَما ٌن م ِن النّ ا ِر َي ْو َم الْق َ‬ ‫تام صحيح ‪ .‬قلت ‪ :‬سيّدنا أصحيح ما يُقال من ا ّن من زار الحسين (عليه السالم) ليلة الجمعة كان آمن اً ؟ قال ‪ :‬نعم‬ ‫ّ‬

‫الرضا (عليه الس الم) س نة ألف وم ائتين‬ ‫‪ ،‬ودمعت عين اه وبكى ‪ ،‬قلت ‪ :‬س يّدنا مس ألة ‪ ،‬ق ال ‪ :‬سل ‪ ،‬قلت ‪ :‬قد ُزرنا ّ‬ ‫الش رقيّة للنّجف االش رف)‬ ‫الش ُروقيّين (وهم ق وم من الع رب يس كنون البادية ّ‬ ‫وتسع وس تّين فص ادفنا في بل دة درود أحد ّ‬

‫الرضا(عليه الس الم)‪ ،‬فق ال‪ :‬هي الجنّ ة‪ ،‬وق ال ‪ :‬ه ذا هو الخ امس عشر من ايّ ام اقت ات فيها‬ ‫فاض فناه وس ألناه عن والية ّ‬

‫الرضا(عليه الس الم) فكيف يج رأ منكر ونك ير أن ي دنوا منّي في ق بري انّه قد نبت لحمي وعظمي من طع ام‬ ‫بطع ام ّ‬ ‫الرضا(عليه الس الم) يوافيه في ق بره وينجيه من منكر ونك ير؟ فأج اب‬ ‫الرضا(عليه الس الم)في دار ض يافته‪ ،‬فهل ص حيح ا ّن ّ‬ ‫ّ‬

‫للرضا (عليه‬ ‫‪ :‬نعم واهلل ا ّن ج ّدي ّ‬ ‫الض امن ‪ ،‬قلت ‪ :‬س يّدنا مس ألة قص يرة ش ئت أس ألها ‪ ،‬ق ال ‪ :‬سل ‪ ،‬قلت ‪ :‬زي ارتي ّ‬ ‫الس الم) هل هي مقبُول ة؟ أج اب ‪ :‬مقبولة ان ش اء اهلل ‪ ،‬قلت ‪ :‬س يّدنا مس ألة ‪ ،‬ق ال ‪ :‬سل بسم اهلل ‪ ،‬قلت ‪ :‬وهل‬

‫(بزاز باشى) وقد رافقته في طريقي‬ ‫قُبلت زيارة الحاج‬ ‫(بزاز باشى) ابن المرحوم الحاج احمد البّ زاز ّ‬ ‫البزاز ّ‬ ‫محمد حسين ّ‬ ‫ّ‬ ‫الص الح مقبولة ‪ ،‬قلت ‪ :‬س يّدنا مس ألة ‪،‬‬ ‫الرضا (عليه الس الم) فكنّا ش ريكين في النّفقة ؟ ق ال ‪ :‬زي ارة العبد ّ‬ ‫الى مش هد ّ‬

‫قال ‪ :‬سل بسم اهلل ‪ ،‬قلت ‪ :‬وهل قُبلت زيارة فالن من أهالي بغداد وكان معنا في طريقنا الى خراسان‪ ،‬فسكت ولم‬

‫الرج ل؟‬ ‫الس ابقة؟ هل قُبلت زي ارة ّ‬ ‫يجب ‪ ،‬قلت ‪ :‬س يّدنا مس ألة ‪ ،‬ق ال ‪ :‬سل بسم اهلل ‪ ،‬قلت ‪ :‬هل س معت مس ألتي ّ‬

‫الرجل ك ان هو واخالّؤه في الطّريق من أه الي بغ داد الم ترفين وك انوا في رحلتهم‬ ‫علي ا ّن ّ‬ ‫فلم يجب ني ‪ ،‬ق ال‪ :‬الح اج ّ‬ ‫هذه يدأبون في اللّعب واللّهو وكان هو قاتل ّامه ‪.‬‬

‫ثم بلغنا متّس عاً من الطّريق يواجه مدينة الك اظمين (عليه الس الم) محاط اً بالبس اتين من الج انبين وك ان ش طر من ه ذه‬ ‫ّ‬

‫الس ادة وقد اغتص بته الحكومة فجعله ج زءاً من الطّريق‬ ‫الج ادة يقع على يمين الق ادم من بغ داد ملك اً لبعض االيت ام من ّ‬

‫الش طر من الجادة‪ ،‬فرأيت صاحبي هذا ال‬ ‫العام‪ ،‬فكان الورع التّقي من أهالي بغداد والكاظميّة يحذر المسير في هذا ّ‬

‫الس ادة وال ينبغي التّص ّرف فيه ‪ ،‬فأج اب‪:‬‬ ‫ي أبى الجري عليه ‪ ،‬فقلت له ‪ :‬س يّدي ه ذا الموضع ملك لبعض االيت ام من ّ‬

‫ويحل التّصرف فيه لموالينا‪ ،‬وكان على الجانب االيمن قُرب هذا‬ ‫وذريّته وأوالدنا‬ ‫هو لج ّدي امير المؤمنين (عليه السالم) ّ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫الموضع بستان لرجل يدعى الحاج ميرزا هادي وكان ثري اً من أثرياء العجم المشهورين وكان يسكن بغداد ‪ ،‬فقلت ‪:‬‬

‫س يّدنا هل ص حيح ما يق ال ا ّن ه ذا البس تان أرضه لالم ام موسى بن جعفر (عليهما الس الم)؟ ق ال ‪ :‬ما ش أنك وه ذا‪،‬‬

‫لري المزارع والبساتين وهي تقاطع الجادة فتنشعب ُهناك‬ ‫ثم بلغنا ساقية م ّدت من نهر دجلة‬ ‫ّ‬ ‫وأعرض عن الجواب ‪ّ ،‬‬ ‫شارع‬ ‫السادة‪،‬‬ ‫السادة فدعوته الى ال ّ‬ ‫المسلك الى المدينة شعبتين هما ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫فتوجه صاحبي الى شارع ّ‬ ‫السلطاني وشارع ّ‬ ‫شارع ّ‬

‫الص حن المق ّدس عند م نزع‬ ‫الس لطاني ف رفض وق ال‪ :‬لنسر في ش ارعنا ه ذا‪ ،‬فما خطونا خط وات االّ ووج دنا أنفس نا في ّ‬ ‫ّ‬

‫الرجل فلم‬ ‫نمر بسوق أو زقاق‪ ،‬فدخلنا االيوان من جانب باب المراد شرقاً ّ‬ ‫مما يلي ّ‬ ‫االحذية (الكيشوانيّة) من دون أن ّ‬ ‫الش ريف فخاطبني‬ ‫ثم وقف على باب الحرم ّ‬ ‫الرواق الطّاهر وورد من دون االستئذان‪ّ ،‬‬ ‫يمكث صاحبي لالستئذان لدخول ّ‬

‫وق ال ‪ُ :‬زر ‪ ،‬قلت ‪ :‬انّي ال أع رف الق راءة ‪ ،‬ق ال ‪ :‬ف أقرأ لك ّالزي ارة ؟ قلت ‪ :‬نعم ‪ ،‬فق ال ‪َ :‬أاَ ْد ُخ ُل يا اَهللُ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫نين‪( ،‬وس لّم على االئمة واح داً فواح داً حتّى بلغ‬ ‫ك يا َر ُس َ‬ ‫اهلل‪َّ ،‬‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يا اَم َير ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ثم خ اطبني ق ائالً ‪ :‬أتع رف‬ ‫س َن ال َْع ْس َك ِر َّ‬ ‫االم ام العسكري (عليه الس الم) فقال‪ (:‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ي‪ّ ،‬‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يا اَبا ُم َح َّمد ال َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ام ام عص رك ؟ أجبت ‪ :‬وكيف ال أعرفه ‪ ،‬ق ال ‪ :‬فس لّم علي ه‪ ،‬فقلت‪ :‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يا ُح َّجةَ اهلل يا ص اح َ‬ ‫‪325‬‬


‫َّ ِ‬ ‫الس الم ور ْحم ةُ ِ‬ ‫ْحس ِ‬ ‫اهلل َو َبركاتُهُ‪ ،‬ف دخلنا الح رم الطّاهر وانكببنا على‬ ‫فتبس م وق ال ‪َ :‬علَْي َ‬ ‫ن‪ّ ،‬‬ ‫الزمان يا بْ َن ال َ‬ ‫ك َّ ُ َ َ َ‬ ‫َ‬

‫َ‬

‫الزيارة؟ قلت‪ :‬نعم ‪ ،‬قال ‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫ثم قال لي ‪ُ :‬زر ‪ ،‬قلت ‪ :‬ال أعرف القراءة ‪ ،‬قال ‪ :‬فأقرأ لك ّ‬ ‫الض ريح المق ّدس وقبّلناه ّ‬

‫يزور‬ ‫الزيارات ترغب؟ قلت ‪ :‬اقرأ َّ‬ ‫علي ما هو أفضل ّ‬ ‫في أي ّ‬ ‫ثم أخذ ُ‬ ‫الزيارات ‪ ،‬فقال ‪ :‬زيارة امين اهلل هي الفضلى‪ّ ،‬‬

‫ض ِه وح َّجَتي ِه َعلى ِعب ِ‬ ‫لس الم َعلَْي ُكما يا اَمينَ ِي ِ‬ ‫اد ِه ‪ ..‬الخ واُ ّججت حينئذ مص ابيح الح رم‬ ‫اهلل في اَ ْر ِ َ ُ ْ‬ ‫بها ق ائالً‪ :‬اَ َّ ُ‬

‫والش موع تبدو كما لو‬ ‫الش مس‬ ‫الش موع ال تؤثر‬ ‫ّ‬ ‫الش ريفة فكأنّها مشرقة بنور ّ‬ ‫ضياء في تلك البُقعة ّ‬ ‫الش ريف فشاهدت ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ِ‬ ‫الرجل‬ ‫فلما انتهى من ّ‬ ‫اُ ّججت في وضح النّهار هذا وأنا ذاهل عن هذه االيات فال أنتبه اليها‪ّ ،‬‬ ‫الزيارة دار من سمت ّ‬ ‫تزور ج ّدي الحسين (عليه السالم) ؟ قلت ‪ :‬نعم ُأزوره‬ ‫شريف فوقف في الجانب ال ّ‬ ‫الى خلف القبر ال ّ‬ ‫شرقي وقال ‪ :‬هل ُ‬ ‫الجمع ة‪ ،‬ف زاره (عليه الس الم)بزي ارة وارث وانتهى الم ؤذّن حينئذ من أذان المغ رب ‪ ،‬فق ال لي‬ ‫(عليه الس الم)فه ذه ليلة ُ‬ ‫الش ريف وقد أقيمت ُهن اك صالة الجماعة ووقف هو‬ ‫صل والتحق بالجماعة فأتى المسجد الواقع خلف القبر ّ‬ ‫صاحبي ‪ّ :‬‬

‫فلما‬ ‫منف رداً الى يمين االم ام محاذي اً له ‪ّ ،‬أما أنا فوج دت مكان اً في ّ‬ ‫االول ووقفت ُهن اك مص لّياً مع الجماعة ّ‬ ‫الص ف ّ‬

‫وكنت أنوي أن أبذل‬ ‫الش ريف فلم أجده‬ ‫الصالة لم أجد صاحبي فخرجت من المسجد وفتّشت عنه الحرم ّ‬ ‫ُ‬ ‫فرغت من ّ‬

‫السيد الّذي صحبني فتتوالى في خاطري‬ ‫له ع ّدة قرانات واستضيفه تلك اللّيلة واذا أنا أفيق من غفلتي وأنتبه‪ ،‬فأشخص ّ‬ ‫مرت بي فقد انقادت له نفسي فعدت معه الى الكاظمين (عليهما السالم) غير مبال بما كان‬ ‫االيات والمعجزات التي ّ‬

‫يص ّدني عن ذلك من االمر اله ام في بغ داد وقد دع اني باس مي ولم أكن قد رأيته من قبل وقد عبّر بكلمة الم والين‬

‫الش واهد الواضحة‬ ‫لنا وقال ايضاً‪ :‬أنا اشهد لك‪ ،‬وقد أبدى لي النّهر الجاري واالشجار المثمرة في غير مواسمها‪ ،‬فهذه ّ‬ ‫مما شهدت تورث لي القطع واليقين بأنّه هو االمام المهدي (عليه السالم) وال سيّما انّه سألني ‪ :‬هل تعرف امام‬ ‫وغيرها ّ‬

‫ثم أتيت حافظ االحذية‬ ‫تبس م ّ‬ ‫زمانك ؟ قلت ‪ :‬نعم ‪ ،‬فق ال ‪ :‬س لّم عليه ‪ّ ،‬‬ ‫الس الم ّ‬ ‫علي ّ‬ ‫فلما س لّمت ّ‬ ‫ورد هو ّ‬

‫ثم أويت الى ال بيت‬ ‫(الكيش وان) وس ألته عن ص احبي ‪ ،‬فأج اب ‪ :‬قد خ رج وس ألني أك ان هو ص احبك ؟ قلت ‪ :‬نعم ‪ّ ،‬‬

‫محمد حسن وقصصت له‬ ‫الش يخ‬ ‫وجهت الى حض رة ّ‬ ‫الّذي كنت أح ّل بها ض يفاً ّ‬ ‫فلما أص بح ّ‬ ‫الص باح ت ّ‬ ‫ّ‬ ‫فبت فيه ليل تي ّ‬

‫القص ة وقال لي ‪ :‬وفّقك اهلل فكنت أكتمها وال اُنبىء بها أح داً‪ ،‬وبعد‬ ‫قص تي‪ ،‬فوضع ي ده على فيه ونه اني عن افش اء‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫القص ة‬ ‫ش هر من ح دوثها ش اهدت يوم اً في الح رم الطّاهر س يّداً جليالً ي دنُو منّي ويس ألني م اذا ح دث لك ويلمح الى‬ ‫ّ‬

‫ثم غ اب عن بص ري ولم أره بعد ‪،‬‬ ‫فأنكرتها ق ائالً ‪ :‬لم يح دث لي ش يء ‪ ،‬فأع اد َّ‬ ‫علي كالمه فاش ت ّد انك اري لها ‪ّ ،‬‬

‫انتهى ‪.‬‬

‫المطلب الثّاني ‪ :‬في الذّهاب الى المسجد‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫صالة فيه ‪:‬‬ ‫الشريف مسجد براثا وال ّ‬ ‫اعلم ا ّن ج امع براثا من المس اجد المعروفة المباركة وهو واقع على الطّريق بين الكاظميّة وبغ داد على الطّريق الّ ذي‬ ‫يس لكه الواف دون لزي ارة االعت اب المق ّدسة في الع راق من دون مب االة بالمس جد الّذي يم ّرون عليه ‪ ،‬على ما روي له‬

‫الرفيع ‪.‬‬ ‫من الفضل وال ّ‬ ‫شرف ّ‬

‫ورخي س نة س تمائة في كتابه ُمعجم البل دان ‪ :‬براثا محلّة ك انت في ط رف بغ داد في قبلة‬ ‫ق ال الحم وي وهو من م ّ‬

‫الش يعة قبل‬ ‫شيعة وقد خربت عن آخرهما وقال ‪ :‬كانت ّ‬ ‫الكرخ وجنوبي باب محول وكان لها جامع مفرد تصلّي فيه ال ّ‬

‫الراضي باهلل وأخذ َم ْن وج ده فيه وحبس هم‬ ‫الراضي باهلل الخليفة العبّاسي يجتمع فيه ق وم منهم يس بّون ّ‬ ‫الص حابة فكبسه ّ‬ ‫ّ‬ ‫الش يعة خ بره الى حكم الماك اني ام ير االم راء ببغ داد‪ ،‬ف أمر باع ادة بنائه وتوس يعه‬ ‫وهدمه حتّى س ّوى به االرض‪ ،‬وأنهى ّ‬

‫‪326‬‬


‫ثم تعطّلت الى االن‬ ‫الراض ي‪ ،‬ولم ت زل ّ‬ ‫الص الة تق ام فيه الى بعد الخمس ين وأربعمائ ة‪ّ ،‬‬ ‫واحكامه وكتب في ص دره اسم ّ‬

‫مر بها لما خرج لقتال الحروريّة بالنّهروان وص لّى في‬ ‫وكانت براثا قبل بناء بغداد قرية يزعمون ا ّن عليّاً (عليه السالم) ّ‬ ‫ِ‬ ‫حمام اً ك ان في ه ذه القري ة‪ ،‬وينسب الى براثا ه ذه أبو ش عيب ال براثي العابد‬ ‫موضع من الج امع الم ذكور‪ ،‬وانّه دخل ّ‬ ‫ك ان ّأول من س كن براثا في ك وخ يتعبّد فيه فم ّرت بكوخه جارية من ابن اء الكت اب الكب ار وابن اء ال ّدنيا ك انت ربيت‬ ‫في ال ُقص ور‪ ،‬فنظ رت الى أبي ش عيب فاستحس نت حاله وما ك ان عليه فص ارت كاالس ير ل ه‪ ،‬فج اءت الى أبي ش عيب‬ ‫ِ‬ ‫عما أنت فيه حتّى‬ ‫وق الت ‪ :‬أريد أن أك ون لك خادمة ‪ ،‬فق ال لها ‪ :‬إن أردت ذلك فتع ّري من هيئتك وتج ّردي ّ‬ ‫ِ‬ ‫فلما دخلت الك وخ‬ ‫(الس عيدة) عن ك ّل ما تملكه ولبست لبسة النّس اك وحض رته‬ ‫أردت‪ ،‬فتج ّردت‬ ‫تص لحي لما‬ ‫فتزوجه ا‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫رأت قطعة خصاف كانت في مجلس أبي شعيب تقيه من النّ دى ‪ ،‬فقالت ‪ :‬ما أنا بمقيمة عندك حتّى تخرج الخصاف‬ ‫ت غَ داً في بَطْ ني ‪ ،‬فرماها أبو‬ ‫آد َم تَ ْج َع ُل َب ْينِى َو َب ْينَ َ‬ ‫ك ِحجاب اً َواَنْ َ‬ ‫النّي س معتك تق ول ‪ :‬ا ّن االرض تق ول ‪ :‬يَا ابْ َن َ‬ ‫شعيب ومكثت عنده سنين يتعبّدان أحسن العبادة وتوفّيا على ذلك ‪.‬‬ ‫الش ريف وقلنا ُهناك ا ّن لهذا المسجد كما يبدو من‬ ‫الزائر في فضل هذا المسجد ّ‬ ‫أقول ‪ :‬قد ح ّدثنا في كتاب هديّة ّ‬

‫الرح ال وتط وي‬ ‫مجم وع ه ذه االح اديث فض ائل عدي دة تكفي اح داها لو حازها مس جد من المس اجد أن تش ّد اليه ّ‬ ‫بالصالة فيه وال ّدعاء ‪:‬‬ ‫المراحل ابتغاء رضوان اهلل‬ ‫ّ‬

‫نبي ‪.‬‬ ‫نبي أو‬ ‫االُولى ‪ :‬ا ّن اهلل تعالى ّ‬ ‫وصي ّ‬ ‫ّ‬ ‫أقر أن ال ينزله بجيشه االّ ّ‬ ‫الثّانية ‪ :‬انّه بيت مريم ‪.‬‬ ‫الثّالثة ‪ :‬انّه أرض عيسى (عليه السالم) ‪.‬‬ ‫الرابعة ‪ :‬ا ّن فيه العين الّتي نبعت لمريم ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الخامسة ‪ :‬ا ّن أمير المؤمنين صلوات اهلل وسالمه عليه أبان تلك العين باعجازه ‪.‬‬ ‫السادسة ‪ :‬ا ّن ِ‬ ‫فيه صخرة بيضاء مباركة عليها وضعت مريم عيسى (عليه السالم)من عاتقها ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الصخرة فنصبها الى القبلة وصلّى اليها ‪.‬‬ ‫السابعة ‪ :‬ا ّن أمير المؤمنين (عليه السالم) كشف باعجازه عن تلك ّ‬ ‫ّ‬ ‫شهداء (عليهم السالم) فيه ‪.‬‬ ‫الثّامنة ‪ :‬صالة أمير المؤمنين (عليه السالم) وابنيه الحسن المجتبى وسيّد ال ّ‬ ‫التّاسعة ‪ :‬ا ّن امير المؤمنين (عليه السالم) أقام هناك أربعة أيّام ‪.‬‬ ‫الرحمن (عليه السالم) ‪.‬‬ ‫العاشرة ‪ :‬انّه صلّى فيه االنبياء ال سيّما النّبي خليل ّ‬ ‫شيخ رحمة اهلل عليه‪ :‬ا ّن قبره في‬ ‫نبي من االنبياء ولعلّه يوشع (عليه السالم) ‪ ،‬فقد قال ال ّ‬ ‫الحادية عشرة ‪ :‬ا ّن هناك قبر ّ‬ ‫الفسحة المقابلة لمسجد براثا ‪.‬‬

‫الش مس الم ير المؤم نين (عليه الس الم)‪ ،‬والغ ريب ا ّن المس جد بما له من الفضل‬ ‫الثّانية عش رة ‪ :‬ا ّن فيه قد ُر ّدت ّ‬ ‫الرفيع وبما بدا فيه من االيات االلهيّة والمعجزات الحيدريّة قد عفاه معظم الوافدين لزيارة االعتاب المق ّدسة‬ ‫ّ‬ ‫والش رف ّ‬

‫‪327‬‬


‫في الع راق وهو لم يكن في ناحية منعزلة وانّما هو واقع على ط ريقهم الّ ذي يجتازونه م راراً عدي دة ‪ ،‬فلم يعهد أن‬ ‫يتوجه اليه متوخي اً عظيم فضل اهلل فيه‪ ،‬فاذا‬ ‫الزوار‬ ‫الزوار وقد يتّفق ا ّن زائراً من ّ‬ ‫كل ألف من ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يؤمه فرد واحد من ّ‬ ‫واف اه والب اب مغلق فاقتضى فتح الب اب أن يب ذل ن زراً يس يراً من الم ال تماسك عنه وتض ايق وأغمظ عن عظيم االجر‬

‫وهو ال يحجم عن ب ذل الجزيل لمش اهدة مدينة بغ داد وص روح الجب ابرة فيها ‪ ،‬فض الً عن المب الغ الطّائلة الّ تي ينفقها‬ ‫المكمل‬ ‫في فض ول المع اش وفي التّعامل مع يه ود بغ داد على أمتعتهم النّحسة النّجسة الّ تي ص ارت ابتياعها ك الجزء‬ ‫ّ‬ ‫الزائرين واهلل المستعان ‪.‬‬ ‫لزيارة معظم ّ‬

‫ث ‪ :‬في زيارة النّواب االربعة ‪:‬‬ ‫طلب الثّال ِ ُ‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ال َ‬ ‫والش يخ أبو القاسم حس ين بن روح‬ ‫محمد بن عثم ان ‪،‬‬ ‫وهم أبو عم رو عثم ان بن س عيد االس دي ‪ ،‬وأبو جعفر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫السمري رضي اهلل عنهم ‪.‬‬ ‫شيخ الجليل أبو الحسن علي بن‬ ‫النّوبختي ‪ ،‬وال ّ‬ ‫ّ‬ ‫محمد ّ‬

‫اعلم ا ّن من وظائف الوافدين لزيارة االعتاب المق ّدسة في العراق أثناء اقامتهم في مدينة الكاظمين (عليهما السالم) الطّيّبة‬ ‫الحجة المنتظر امام العصر صلوات اهلل عليه‪ ،‬وزيارة‬ ‫هو التّوجه الى بغداد لزيارة هؤالء النّواب االربعة الّذين نابُوا عن‬ ‫ّ‬ ‫الزوار‪ ،‬وهي لو‬ ‫الجهد فهي مجتمعة في بغداد غير بعيدة عن الوافدين من ّ‬ ‫قبورهم ال يتطلّب من ّ‬ ‫الزائر بذل كثير من ُ‬

‫ويتحمل متاعب‬ ‫شاسعة‬ ‫الرحال ويطوى في سبيلها المسافات ال ّ‬ ‫كانت منتشرة في أقاصي البالد لكان يح ّق أن ي ّ‬ ‫ّ‬ ‫شد اليها ّ‬ ‫االئمة‬ ‫الس فر وش دائده لنيل ما في زي ارة ك ّل منها من االجر العظيم والثّ واب الجزي ل‪ ،‬وهم قد ف اقوا جميع اص حاب‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫الرعية خالل‬ ‫(عليهم السالم)وخواصهم مرتبة وفض الً وفازوا بالنّيابة عن االمام (عليه السالم) وسفارته والوساطة بينه وبين ّ‬

‫سبعين سنة‪ ،‬وقد جرى على أيديهم كرامات كثيرة وخوارق ال تحصى‪ ،‬ويعزى الى بعض العلماء القول بعصمتهم وغير‬

‫والش دائد من‬ ‫خفي انّهم في مم اتهم ايض اً وس ائط‪ ،‬فمن الالّزم أن يبلغ االم ام (عليه الس الم) ما تكتب في الحاج ات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مما ال يح ّده البيان وحسبنا‬ ‫الرقاع عن طريقهم وبوسيلتهم كما عُ رف في محلّه‪ ،‬والخالصة ا ّن عظيم فضلهم ومنزلتهم ّ‬ ‫ّ‬

‫ما ذكرناه ترغيباً الى زيارتهم ‪.‬‬

‫الزائر‬ ‫واما ص فة زي ارتهم فهي كما ذكرها الطّوسي (رحمه اهلل) في التّه ذيب‬ ‫والس يد ابن ط ُاوس (رحمه اهلل) في مص باح ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫مس نداً الى أبي القاسم ُحس ين بن روح (رحمه اهلل) حيث ق ال في ص فة زي ارتهم‪ :‬يس لّم على رس ول اهلل وعلى ام ير‬ ‫الزه راء وعلى الحسن والحس ين وعلى االئمة (عليهم الس الم)الى‬ ‫المؤم نين بع ده وعلى خديجة الك برى وعلى فاطمة ّ‬

‫ن فُالن وت ذكر اسم ص احب الق بر واسم أبيه‬ ‫ص احب ّالزم ان ص لوات اهلل عليه ّثم تق ول ‪ :‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يا فُال َن بْ َ‬ ‫وتقول ‪:‬‬

‫اَ ْش هد اَنَّك باب الْم ولى اَدَّيت عن ه واَدَّي ِ‬ ‫ت‬ ‫ص َرفْ َ‬ ‫ت َعلَْي ِه‪ ،‬قُ ْم َ‬ ‫ت الَْي ِه ما خالَ ْفتَ هُ َوال خالَ ْف َ‬ ‫ْ َ َْ ُ َ ْ َ‬ ‫ت ّ‬ ‫خاص اً َوانْ َ‬ ‫َُ َ ُ َْ‬ ‫ت في الت ِ‬ ‫ك ِم ْن‬ ‫فار ِة‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َّأديَ ِة َو َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ت َعلَْي ِه‪ ،‬واَنَّ َ‬ ‫سابِقاً ِجْئتُ َ‬ ‫ك ما ُخ ْن َ‬ ‫ْح ِّق الَّذي اَنْ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك عا ِرف اً بِ ال َ‬ ‫الس َ‬ ‫باب ما اَوس ع َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ك‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَ َّن اهللَ ا ْختَ َّ‬ ‫ص َ‬ ‫ك َو ِم ْن ثَِقة ما اَ ْم َكنَ َ‬ ‫آمنَ َ‬ ‫عاي ْن َ‬ ‫ْ َ​َ‬ ‫ك بِنُ و ِره َحتّى َ‬ ‫ك َوم ْن َس فير ما َ‬ ‫َّ‬ ‫ت اِلَْي ِه ‪.‬‬ ‫ت َع ْنهُ َواَدَّيْ َ‬ ‫ص فَاَدَّيْ َ‬ ‫الش ْخ َ‬ ‫ِ‬ ‫ثم تقول ‪:‬‬ ‫بالسالم على رسول اهلل الى صاحب ّ‬ ‫الزمان (عليهم السالم) ّ‬ ‫ّ‬ ‫ثم ترجع فتبتدئ ّ‬ ‫‪328‬‬


‫ِئ ِ‬ ‫واالة اَولِياِئِه والْب ِ ِ‬ ‫اهلل وم ِ‬ ‫ِجْئت َ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫وك يا ُح َّجةَ ال َْم ْولى‬ ‫ّذين خالَُف َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ك ُم ْخلصاً بَِت ْوحيد َ ُ‬ ‫راءة م ْن اَ ْع دآ ِه ْم َوم َن ال َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ك اِلَْي ِهم َتو ُّجهي وبِ ِهم اِلى ِ‬ ‫وبِ‬ ‫ِ‬ ‫ب تجب ان شاء اهلل تعالى ‪.‬‬ ‫اهلل َت َو ُّ‬ ‫َ‬ ‫ثم تدعُو وتسأل اهلل ما تُح ّ‬ ‫سلي ‪ّ .‬‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫محمد بن يعق وب الكلي ني عطّر اهلل مرق ده‪،‬‬ ‫الش يخ االج ّل االفخم ثقة االس الم‬ ‫أق ول ‪ :‬وينبغي ايض اً أن يُ زار في بغ داد ّ‬ ‫ّ‬ ‫الش يعة وأوثقهم وأثبتهم في الح ديث‪ ،‬وقد ص نّف كت اب الك افي في خالل عش رين س نة وهو الكت اب‬ ‫وقد ك ان زعيم ّ‬ ‫الش يعة وال س يّما رج ال الّ دين منهم‪ ،‬وقد ع ّده ابن االث ير‬ ‫من بها على ّ‬ ‫القيّم الّ ذي تق ّر به عُي ون ّ‬ ‫الش يعة‪ ،‬وهو منّة ّ‬

‫مج ّدد مذهب االماميّة في بدء القرن الثّالث بعدما ع ّد موالنا ثامن االئمة صلوات اهلل عليه مج ّدداً للمذهب في القرن‬ ‫شريفة فليرجع اليه من شاء ‪.‬‬ ‫الزائر أغلب العلماء المدفُونين في المشاهد ال ّ‬ ‫الثّاني‪ ،‬ونحن قد عددنا في كتاب هديّة ّ‬

‫ع ‪ :‬في زيارة سلمان (رضي‬ ‫الراب ِ ُ‬ ‫مطْل َ ُ‬ ‫ال َ‬ ‫ب ّ‬ ‫الله عنه) ‪.‬‬ ‫المحم دي رض وان‬ ‫الص الح س لمان‬ ‫وجه الى الم دائن لزي ارة عبد اهلل ّ‬ ‫اعلم ا ّن من وظ ائف ال ّزوار في مدينة الك اظمين التّ ّ‬ ‫ّ‬

‫خص ه النّ بي (ص لى اهلل عليه وآله وس لم) بقوله ‪ :‬س لْما ُن ِمنّا اَ ْه ل الْب ْي ِ‬ ‫ت‪،‬‬ ‫اهلل عليه وهو ّاول االرك ان االربع ة‪ ،‬وقد ّ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬

‫فجعله في ُزم رة أهل بيت النّب وة والعص مة‪ ،‬وق ال (ص لى اهلل عليه وآله وس لم) ايض اً في فض له ‪َ :‬س لْما ُن بَ ْح ٌر ال‬ ‫ِ‬ ‫ت يمنَح ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ن ‪ .‬وش بّهه أم ير المؤم نين (عليه‬ ‫ُي ْن َز ُ‬ ‫ْح ْك َم ةَ َو ُي ْؤ تَى ال ُْب ْرها َ‬ ‫ف َو َك ْن ٌز ال َي ْن َف ُد َس لْما ُن منّا اَ ْه َل الَْب ْي ُ ْ ُ‬ ‫المتوس مين‪ ،‬ويستفاد من‬ ‫الص ادق (عليه السالم)أفضل منه‪ ،‬وع ّده الباقر (عليه السالم)من‬ ‫السالم) بلقمان الحكيم‪ ،‬بل ع ّده ّ‬ ‫ّ‬

‫وهو قد ن ال‬ ‫االح اديث انّه ك ان يع رف االسم االعظم‪ ،‬وانّه ك ان من المح دَّثين (بفتح ال ّدال) وا ّن لاليم ان عشر م راتب ُ‬

‫المرتبة العاش رة‪ ،‬وانّه ك ان يعلم الغيب والمناي ا‪ ،‬وانّه ك ان قد أكل وهو في ال ّدنيا من تحف الجنّ ة‪ ،‬وا ّن الجنّة ك انت‬ ‫ب أربعة‬ ‫تشتاق اليه وتعشقه‪ ،‬وانّه كان يحبّه اهلل ورسوله‪ ،‬وا ّن اهلل تعالى قد أمر النّ بي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ُ‬ ‫بح ّ‬

‫ك ان س لمان أح دهم‪ ،‬وانّه قد ن زل في الثّن اء عليه وعلى أقرانه آي ات من الق رآن الك ريم‪ ،‬وا ّن جبرئيل ك ان اذا هبط‬ ‫على النّ بي (ص لى اهلل عليه وآله وس لم)ي أمره أن يبلغ س لمان س الماً عن اهلل تع الى ويطلعه على علم المنايا والباليا‬ ‫برسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) وا ّن النّ بي (صلى اهلل عليه وآله‬ ‫واالنساب‪ ،‬وانّه كان له ليالً مجلس يخلو فيه ُ‬

‫وس لم) وأم ير المؤم نين (عليه الس الم)قد علّم اه من علم اهلل المخ زون المكنُ ون ما ال يطيق حمله س واه‪ ،‬وانّه قد بلغ‬

‫الصادق (عليه السالم) قائالً ‪ :‬اَ ْدر َك سلْما ُن ال ِْعلْم اال ََّْو َل وال ِْعل ِ‬ ‫ح‬ ‫مبلغاً شهد في ح ّقه ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ْم االْخ َر َو ُه َو بَ ْح ٌر ال ُي ْن َز ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫و ُه و ِمنّا اَ ْه ل ال ِ‬ ‫واالمة‬ ‫الص حابة‬ ‫ْب ْيت ‪ .‬وحسب ّ‬ ‫الزائر ترغيب اً في زيارته التّ ّأمل في اختص اص س لمان وانف راده بين ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫بمنقبة عظيمة هي ا ّن أم ير المؤم نين (عليه الس الم) ط وى المس افة بين المدينة والم دائن في ليلة واح دة فحضر جنازته‬

‫الرفيع‬ ‫بص ُفوف من المالئكة‪ ،‬فعاد الى المدينة في ليلته‪ ،‬فيا له من ّ‬ ‫ثم صلّى عليه ُ‬ ‫الش رف ّ‬ ‫وباشر بنفسه غُسله وتكفينُه ّ‬ ‫السامية ‪.‬‬ ‫الرسول وحبّهم حيث يبلغ به المرء مثل هذه ال ّدرجة ّ‬ ‫والءُ آل ّ‬ ‫الرفيعة والمرتبة ّ‬

‫الزائر أربع زيارات ونحن نقتصر ُهنا باالُولى‬ ‫طاوس قد ذكر له في مصباح ّ‬ ‫ّ‬ ‫السيد ابن ُ‬ ‫وأما في صفة زيارته فاعلم ا ّن ّ‬ ‫الش يخ أيض اً في التّهذيب‪ ،‬فاذا شئت‬ ‫الرابعة منها في كتاب الهديّة‪ ،‬وقد أوردها ّ‬ ‫الزيارات‪ ،‬وقد أثبتنا ّ‬ ‫من تلك ّ‬ ‫الزيارة ّ‬ ‫زيارته فقف على قبره مستقبل القبلة وقُل ‪:‬‬

‫‪329‬‬


‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ين‪،‬‬ ‫ين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫نين َس يِّد ال َْوص يّ َ‬ ‫الم َعلى اَمي ِر ال ُْمْؤ م َ‬ ‫الم َعلى َر ُس ول اهلل ُم َح َّمد بْ ِن َع ْب د اهلل خاتَ ِم النَّبيَّ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ ِ‬ ‫لسالم َعلى االَِْئ َّم ِة الْمعصومين ِ‬ ‫ب‬ ‫بين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫دين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫اَ َّ ُ‬ ‫الم َعلى ال َْمال َك ة ال ُْم َق ّر َ‬ ‫الراش َ‬ ‫ك يا صاح َ‬ ‫َْ ُ َ ّ‬ ‫ِ‬ ‫لس الم علَي َ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اد ِة‬ ‫ع اَ ْس را ِر َّ‬ ‫نين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الس َ‬ ‫ك يا ُم َ‬ ‫ود َ‬ ‫َْمين‪ ،‬اَ َّ ُ َ ْ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يا َول َّي اَم ي ِر ال ُْمْؤ م َ‬ ‫َر ُس ول اهلل اال َ‬ ‫لس الم علَي َ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل و ر ْحم ةُ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اهلل‬ ‫ين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫امين‪ ،‬اَ َّ ُ َ ْ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يا اَبا َع ْب د َ َ َ‬ ‫ك يا بَقيَّةَ اهلل م َن الَْب َر َرة الْماض َ‬ ‫ال َْمي َ‬ ‫ت ِ‬ ‫ت َخلي َفتَ هُ َكما‬ ‫الر ُس َ‬ ‫ت َّ‬ ‫ول َكما نَ َدبَ َ‬ ‫َو َب َركاتُ هُ‪ ،‬اَ ْش َه ُد أنَّ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وَت َولَّْي َ‬ ‫اهلل َكما اَ​َم َر َك‪َ ،‬و َّاتَب ْع َ‬ ‫ك اَطَ ْع َ‬ ‫ت اِلَى االِْ ْهتِ ِ‬ ‫ْح َّق يَقين اً َوا ْعتَ َم ْدتَ هُ َكما اَ​َم َر َك‪ ،‬اَ ْش َه ُد‬ ‫مام بِ ُذ ِّريَّتِ ِه َكما َو َق َف َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َد َع ْو َ‬ ‫اَل َْز َم َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َعلِ ْم َ‬ ‫ت ال َ‬ ‫اهلل فيـما اس تو ِدعت ِمن علُ ِ‬ ‫ك ب اب و ِ‬ ‫اهلل الْمرتَض ى‪ ،‬واَمين ِ‬ ‫ص طَفى‪ ،‬وطَري ُق ح َّج ِة ِ‬ ‫وم‬ ‫ْ ُْ ْ َ ْ ُ‬ ‫ص ِّي ال ُْم ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُْ‬ ‫َ‬ ‫أنَّ َ ُ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫اال ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ر ِة الْو ِ‬ ‫ك ِمن اَ ْه ِل ب ْي ِ‬ ‫ت النَّبِ ِّي الن َ ِ ُْ‬ ‫ب‬ ‫ص ِّي‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْص فياء‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ ْ‬ ‫ُّجب اء الم ْخت َ‬ ‫ك ص اح ُ‬ ‫ارين لنُ ْ َ َ‬ ‫ت بِالْمعر ِ‬ ‫الدالِئ ِل ال ِ‬ ‫ال ِ‬ ‫ت َّ‬ ‫ْعاش َر ِة َوالْبَراهي ِن َو َّ‬ ‫ت َع ِن‬ ‫ت َّ‬ ‫وف‪َ ،‬و َن َه ْي َ‬ ‫الصال َة َوآَت ْي َ‬ ‫ْقاه َر ِة‪َ ،‬واَقَ ْم َ‬ ‫الزكا َة‪َ ،‬واَ​َم ْر َ َ ْ ُ‬ ‫ت االَْمانَةَ ونَص ح َ ِ ِ ِ ِ‬ ‫قين‪ ،‬لَ َع َن‬ ‫ت َعلَى االَْذى في َج ْنبِ ِه َحتّى َ‬ ‫ص َب ْر َ‬ ‫ال ُْم ْن َك ِر‪َ ،‬واَدَّيْ َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ت هلل َول َر ُس وله‪َ ،‬و َ‬ ‫أتاك الْيَ ُ‬ ‫ك َو َح َّ‬ ‫ك في اَ ْه ِل‬ ‫ط ِم ْن قَ ْد ِر َك‪ ،‬لَ َع َن اهللُ َم ْن َ‬ ‫ك‪ ،‬لَ َع َن اهللُ َم ْن اَ ْعنَتَ َ‬ ‫آذاك في َموالي َ‬ ‫اهللُ َم ْن َج َح َد َك َح َّق َ‬ ‫ْج ِّن واالِْنْ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ب ْي ِ‬ ‫ِ‬ ‫لين‬ ‫ك في س اداتِ َ‬ ‫الم َ‬ ‫ت نَبِيِّ َ‬ ‫ك‪ ،‬لَ َع َن اهللُ َم ْن َ‬ ‫َ‬ ‫ك‪ ،‬لَ َع َن اهللُ َع ُد َّو آل ُم َح َّمد م َن ال َ‬ ‫س م َن اال ََّْو َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ب‬ ‫ضاع َ‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلَْي َ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَْي َ‬ ‫رين َو َ‬ ‫ك يا اَبا َع ْبداهلل‪َ ،‬‬ ‫َْليم‪َ ،‬‬ ‫ف َعلَْي ِه ُم ال َْع َ‬ ‫َواالْخ َ‬ ‫ك يا صاح َ‬ ‫ذاب اال َ‬ ‫اهلل على ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬ص لَّى ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ر ُس ِ‬ ‫ك الطَّيِّبَ ِة‪،‬‬ ‫وح َ‬ ‫اهلل َعلَْي ِه َوآلِ ِه َو َعلَْي َ‬ ‫نين َو َ‬ ‫َ‬ ‫ص لَّى َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ك يا َم ْولى اَم ي ِر ال ُْمْؤ م َ‬ ‫اد ِ‬ ‫ِ‬ ‫وج ِ‬ ‫ك وبِ‬ ‫ْح ْقنا بِمن ِ​ِّه ورأفَتِ ِه اِذا َتوفّانا بِ‬ ‫امين َو َج َم َعنا َم َع ُه ْم بِ ِج وا ِر ِه ْم‬ ‫ي‬ ‫ْم‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ة‬ ‫الس‬ ‫ل‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫سد َك الطّاهر َوأل َ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ​َ​َ‬ ‫ِ‬ ‫في جنّ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ات النَّعيِ ِم‪ ،‬صلَّى ِ‬ ‫الس لَ ِ‬ ‫ف‬ ‫ش َيع ِة الَْب َر َر ِة ِم َن َّ‬ ‫ك ال ّ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلى ا ْخوانِ َ‬ ‫اهلل َعلَْي َ‬ ‫ك يا اَبا َع ْبد اهلل‪َ ،‬و َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اه ْم بِ َم ْن َت َوالّهُ ِم ْن ال ِْع ْت َر ِة‬ ‫يامين‪َ ،‬وا ْد َخ َل ُّ‬ ‫وح َو ِّ‬ ‫الر ْ‬ ‫ْح ْقنا َواَيّ ُ‬ ‫نين‪َ ،‬وال َ‬ ‫الر َ‬ ‫ضوا َن َعلَى الْ َخلَف م َن ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ال َْم َ‬ ‫ِ‬ ‫ك وعليهم السالم ور ْحمةُ ِ‬ ‫اهلل َو َب َركاتُهُ ‪.‬‬ ‫َ​َ َ‬ ‫رين‪َ ،‬و َعلَْي َ َ‬ ‫الطّاه َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫صل من ُدوباً ما بدا لك ‪.‬‬ ‫مرات ّ‬ ‫ثم اقرأ انّا اَْن َزلْناهُ في لَْيلَة الْ َق ْد ِر سبع ّ‬ ‫ّ‬ ‫ثم ّ‬ ‫ِ‬ ‫الم‬ ‫الس يد زيارته ّالرابعة ُوه َو ‪ :‬اَ َّ‬ ‫أقول ‪ :‬فاذا عزمت على االنصراف من زيارته فقف عليه مو ّدع اً وقُل ما ذيّل به ّ‬ ‫لس ُ‬ ‫ت ِ‬ ‫ت باب ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ص ْدقاً‪،‬‬ ‫اهلل ال ُْمْؤ تى ِم ْنهُ َوال َْمأ ُخوذُ َع ْنهُ‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫َعلَْي َ‬ ‫ْت َح ّق اً َونَطَ ْق َ‬ ‫ك ُقل َ‬ ‫ك يا اَبا َع ْبد اهلل‪ ،‬اَنْ َ ُ‬ ‫ودع و ِ‬ ‫ك ُم ْس َت ْو ِدعاً‪َ ،‬وها اَنَا ذا‬ ‫الي َو َم ْو َ‬ ‫ك زاِئراً َوحاج اتي لَ َ‬ ‫الك َعالنِيَ ةً َو ِس ّراً‪ ،‬اَ​َت ْيتُ َ‬ ‫َ​َ​َ ْ َ‬ ‫ت الى َم ْو َ‬ ‫ك ديني واَم انَتي و َخ واتيم عملي وج ِ‬ ‫ك‬ ‫وام َع اَ​َملي اِلى ُم ْنتَهى اَ َجلي‪َ ،‬واَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ك‪ ،‬اَ ْس َت ْو ِدعُ َ‬ ‫ُم َودِّعُ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫َ َ​َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ثم ادعُ كثيراً وانصرف ‪.‬‬ ‫صلَّى اهللُ َعلى ُم َح َّمد َوآلِ ِه االَْ ْ‬ ‫خيا ِر ‪ّ .‬‬ ‫َو َر ْح َمةُ اهلل َو َب َركاتُهُ‪َ ،‬و َ‬ ‫‪330‬‬


‫الزائر من زيارة سلمان (رحمه اهلل) فعليه وظيفتان ‪:‬‬ ‫أقول ‪ :‬اذا فرغ ّ‬ ‫عم ار‬ ‫االُولى ‪ّ :‬‬ ‫الص الة ركع تين أو اك ثر عند ط اق كس رى فقد ص لّى ُهن اك أم ير المؤم نين (عليه الس الم) ‪ ،‬روي عن ّ‬

‫فلما ص لّى قام‬ ‫الساباطي قال ‪ :‬قدم أمير المؤمنين (عليه السالم)المدائن ونزل أيوان كسرى وكان معه دلف بن بحير ‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬

‫وقال لدلف ‪ :‬قُم معي‪ ،‬وكان معه جماعة من أهل ساباط‪ ،‬فما زال يطوف منازل كسرى ويقول لدلف ‪ :‬كان لكسرى‬ ‫ِ‬ ‫المواض ع بجميع من كان عنده ودلف يقول ‪ :‬يا‬ ‫في هذا المكان كذا وكذا ويقول دلف ‪ :‬هو واهلل كذا‪ ،‬حتّى طاف‬ ‫سيّدي وموالي كأنّك وضعت هذه االشياء في هذه المساكن ‪.‬‬ ‫ممن معه ‪:‬‬ ‫فلما رأى آثار كسرى ‪ ،‬قال رجل ّ‬ ‫مر على المدائن ّ‬ ‫وروي ا ّن أمير المؤمنين (عليه السالم) ّ‬ ‫ت الرياح على رس ِ‬ ‫جر ِ‬ ‫وم ِديا ِر ِه ْم‬ ‫ِّ ُ َ ُ ُ‬ ‫َ​َ‬

‫فَ َكاَ​َّن ُه ْم كانُوا َعلى ميعاد‬

‫فقال (عليه السالم) ‪ :‬أفال قُلت ‪َ ( :‬ك ْم َت َر ُكوا ِم ْن َجنّات َوعُيُون * َو ُز ُروع َو َمقام َكريم * َو َن ْع َمة كانُوا فيها‬ ‫ِ‬ ‫ثم‬ ‫ت َعلَْي ِه ُم َّ‬ ‫رين * فَما بَ َك ْ‬ ‫هين * َك ذلِ َ‬ ‫رين) ّ‬ ‫الس ماءُ َواال َْْر ُ‬ ‫ض َوما كانُوا ُم ْنظَ َ‬ ‫ك َواَ ْو َرثْناها َق ْوم اً آ َخ َ‬ ‫فاك َ‬ ‫ق ال (عليه الس الم) ‪ :‬اِ‬ ‫ِ‬ ‫هـؤالء ك انُوا وا ِرثين‪ ،‬فَاَص بحوا م وروثين لَم ي ْش ُكروا النِّعم ةَ فَ ِ‬ ‫َّ‬ ‫اه ْم‬ ‫ن‬ ‫س لبُوا ُدنْي ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫الن َق ُم ‪.‬‬ ‫ِّع ِم ال تَ ُح ُّل بِ ُك ُم ِّ‬ ‫بِال َْم ْعصيَة‪ ،‬ايّا ُك ْم َو ُك ْف َر الن َ‬ ‫أقول ‪ :‬قد نظم الحكيم الخاقاني بالفارسيّة في شأن االيوان قائالً ‪:‬‬ ‫هان اى دل عبرت بين از ديده نظر كن هان‬ ‫زرين‬ ‫پرويز كه بنهادى بر خوان تره ّ‬

‫ايوان مدائن را آيينه عبرت دان‬

‫زرين تره كو برخوان رو َك ْم َت َر ُكوا برخوان‬ ‫ّ‬

‫واص‬ ‫الثّانية ‪ :‬أن ي زور ُحذيفة بن اليم ان ُ‬ ‫رس ول اهلل (ص لى اهلل عليه وآله وس لم)‪ ،‬ومن خ ّ‬ ‫وهو من كب ار ص حابة ُ‬ ‫الص حابة يمتاز بمعرفة المنافقين ومعرفة اسمائهم‪ ،‬وكان الخليفة الثّاني ال‬ ‫أصحاب أمير المؤمنين (عليه السالم)وكان في ّ‬ ‫وأقر سلمان‬ ‫ثم عزله‬ ‫ّ‬ ‫يصلّي على جنازة لم يحضرها حذيفة بن اليمان‪ ،‬وكان حذيفة والياً له على المدائن سنين عديدة ّ‬

‫تمر عليها حتّى ع ادت الخالفة الى ام ير المؤم نين (عليه‬ ‫في مقام ه‪ّ ،‬‬ ‫فلما ت وفّي ع اد حذيفة والي اً على الم دائن واس ّ‬

‫الس الم)‪ ،‬فأص در (عليه الس الم) من المدينة مرس ومه الملكي الى حذيفة والى أهل الم دائن يب نئ باس تقرار االمر له ويعين‬

‫فن هن اك قبلما يح ّل ام ير المؤم نين (عليه الس الم)بجيشه بالكوفة بعد‬ ‫حذيفة والي اً ولكن حذيفة م ات في الم دائن ُ‬ ‫ود َ‬

‫شر أصحاب الجمل ‪.‬‬ ‫مغادرته المدينة الى البصرة دفعاً ل ّ‬

‫عما في‬ ‫عن أبي حم زة الثّم الي ق ال ‪ :‬دعا حذيفة بن اليم اني ابنه عند موته فأوصى اليه وق ال ‪ :‬يا ب ني أظهر الي أس ّ‬ ‫ِ‬ ‫حاض ر‪ ،‬و ُكن اليوم خيراً منك أمس‪ ،‬واذا أنت‬ ‫أيدي النّاس فا ّن فيه الغنى‪ ،‬وايّاك وطلب الحاجات الى النّ اس فانّه فقر‬ ‫فصل صالة مو ّدع لل ّدنيا كأنّك ال ترجع‪ ،‬وايّاك وما يعتذر منه ‪.‬‬ ‫صلّيت‬ ‫ّ‬

‫‪331‬‬


‫كري (عليه‬ ‫منس وب الى االم ام الحسن العس ّ‬ ‫واعلم ا ّن الى ج انب مرقد س لمان يقع المس جد الج امع للم دائن وهو ُ‬

‫محروم اً من‬ ‫الس الم) ولم يع رف س بب النّس بة فهل هو (عليه الس الم) قد أمر ببنائه أم انّه ص لّى في ه‪ ،‬فال تجعل نفسك ُ‬

‫الصالة فيه ركعتين ‪.‬‬ ‫فضيلة ّ‬

‫َ‬ ‫ص ُ‬ ‫ع‪:‬‬ ‫ل الت ّ ِ‬ ‫اس ُ‬ ‫الف ْ‬ ‫علي بن‬ ‫في فضل زيارة موالنا أبي الحسن‬ ‫ّ‬ ‫الرضا صلوات الله عليه‬ ‫موسى ّ‬ ‫الرضا‬ ‫في فضل زيارة امام االنس‬ ‫ّ‬ ‫علي بن موسى ّ‬ ‫والجن المدفون بأرض الغُربة ‪ ،‬بضعة سيّد الورى موالنا أبي الحسن ّ‬

‫ائمة اله دى‪ ،‬وفي كيفيّة زيارته وفض يلتها أك ثر من أن يُحص ى‪ ،‬ونحن ُهنا نت ّبرك‬ ‫ص لوات اهلل عليه وعلى آبائه وأوالده ّ‬ ‫الزائر ‪:‬‬ ‫بذكر ع ّدة احاديث ننقل اكثرها عن تحفة ّ‬

‫االول ‪ :‬عن النّ بي (ص لى اهلل عليه وآله وس لم) ق ال ‪ :‬س تدفن بض عة منّي بخراس ان ما زارها م ؤمن االّ أوجب اهلل له‬ ‫ّ‬ ‫وحرم جسده على النّار ‪.‬‬ ‫الجنّة‬ ‫ّ‬

‫وقال في حديث معتبر آخر ‪ :‬ستدفن بضعة منّي بخراسان ما زارها مكروب االّ ن ّفس اهلل ُكربته‪ ،‬وال ُم ذنب االّ غفر‬

‫اهلل ذنُوبه ‪.‬‬

‫الثّ اني ‪ :‬روي بس ند معت بر عن موسى بن جعفر ص لوات اهلل وس المه عليهما ق ال ‪ :‬من زار ق بر ول دي علي (عليه‬ ‫حجة مبرورة ‪ ،‬قال ‪ :‬نعم ‪ ،‬سبعين‬ ‫السالم) كان له عند اهلل ّ‬ ‫الراوي مستبعداً سبعين ّ‬ ‫وجل سبعون ّ‬ ‫حجة مبرورة ‪ .‬قال ّ‬ ‫عز ّ‬

‫زار اهلل في‬ ‫حجة ؟! قال ‪ّ :‬‬ ‫رب ّ‬ ‫حجة ‪ .‬قال ‪ :‬سبعين ألف ّ‬ ‫ألف ّ‬ ‫حجة ال تقبل‪ ،‬من زاره أو بات عنده ليلة كان كمن َ‬

‫عزوج ّل أربعة من‬ ‫عرشه ‪ ،‬قُلت ‪ :‬كمن زار اهلل في عرشه ؟! ق ال ‪ :‬نعم ‪ ،‬اذا ك ان ي وم القيامة ك ان على ع رش اهلل ّ‬ ‫فمحمد‬ ‫وأما االربعة االخرون‬ ‫االولون فنوح واب راهيم وموسى وعيسى (عليهم الس الم)‪ّ ،‬‬ ‫االولين وأربعة من االخ رين‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫فأما ّ‬ ‫ّ‬

‫زوار قب ور االئم ة‪ ،‬االّ وا ّن أعالهم درجة‬ ‫ثم يمد المطم ار ‪ ،‬فيقعد معنا ّ‬ ‫وعلي والحسن والحس ين (عليهم الس الم)‪ّ ،‬‬ ‫زوار قبر ولدي علي (عليه السالم) ‪.‬‬ ‫وأوفرهم حبوة ّ‬

‫الرضا (عليه السالم) قال ‪ :‬ا ّن في خراسان بقعة سيأتي عليها زمان تكون مختلف المالئكة ال‬ ‫الثّ الث ‪ :‬روي عن االمام ّ‬

‫رس ول اهلل (ص لى اهلل عليه‬ ‫ت زال تهبط فيها ف وج من المالئكة وتص عد ف وج حتّى ينفخ في ّ‬ ‫الص ور ‪ ،‬فق الوا ‪ :‬يا ابن ُ‬ ‫وآله وسلم) وما هي البقعة ؟ قال ‪ :‬هي بأرض طُوس وانّها واهلل ُروضة من رياض الجنّ ة‪َ ،‬من زارني فيها كان كما لو‬

‫وكنت أنا‬ ‫حجة مقبول ة‪ ،‬وألف عم رة مقبول ة‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫رس ول اهلل (ص لى اهلل عليه وآله وس لم) وكتب اهلل له ب ذلك ألف ّ‬ ‫زار ُ‬

‫وآبائي شفعاؤه يوم القيامة ‪.‬‬

‫الرضا (عليه الس الم) أبلغ ش يعتي ا ّن زي ارتي‬ ‫الرابع ‪ :‬بأس انيد ص حاح عن ابن أبي نصر ق ال ‪ :‬ق رأت كت اب أبي الحسن ّ‬ ‫ّ‬

‫محمد التّقي صلوات اهلل عليه ‪ ،‬قال ‪ :‬اي واهلل ألف‬ ‫حجة ‪ ،‬فرويت الحديث عند االمام‬ ‫تعدل عند اهلل ّ‬ ‫وجل ألف ّ‬ ‫ّ‬ ‫عز ّ‬ ‫حجة لمن زاره عارفاً بح ّقه ‪.‬‬ ‫ألف ّ‬

‫‪332‬‬


‫الرضا صلوات اهلل وسالمه عليه قال ‪ :‬من زارني على بُعد داري أتيته يوم القيامة‬ ‫الخامس ‪ :‬روي بسندين معتبرين عن ّ‬ ‫ِ‬ ‫الصراط ‪ ،‬وعند الميزان ‪.‬‬ ‫في ثالث مواطن حتّى أخلّصه من أهوالها ‪ :‬اذا تطايرت الكتب يميناً وشماالً ‪ ،‬وعند ّ‬ ‫عزوج ّل‬ ‫الس ادس ‪ :‬ق ال ايض اً في ح ديث معت بر آخ ر‪ :‬انّي س أقتل مس ُموماً مظلوم اً واُق بر الى جنب ه ارون‪ ،‬ويجعل اهلل ّ‬ ‫ّ‬ ‫محم داً (صلى اهلل عليه وآله‬ ‫تربتي مختلف شيعتي‪ ،‬فمن زارني في غُربتي وجبت له زيارتي يوم القيامة ‪ ،‬والّذي اكرم‬ ‫ّ‬ ‫وجل‬ ‫النبوة واص طفاه على جميع الخليقة ال يص لّي أحد منكم عند ق بري ركع تين االّ اس تح ّق المغفرة من اهلل ّ‬ ‫وسلم)ب ّ‬ ‫عز ّ‬ ‫زوار قبري الكرم الوف ود‬ ‫محمد (صلى اهلل عليه وآله وسلم) باالمامة‬ ‫يوم يلقاه ‪ ،‬والّذي أكرمنا بعد‬ ‫ّ‬ ‫وخصنا بالوصيّة ا ّن ّ‬ ‫ّ‬

‫حرم اهلل جسده على النّار ‪.‬‬ ‫السماء االّ ّ‬ ‫على اهلل يوم القيامة‪ ،‬وما من مؤمن يزورني فتصيب وجهه قطرة من ّ‬

‫حجة‬ ‫محمد بن سليمان انّه سأل االمام‬ ‫السابع ‪ :‬بسند معتبر عن‬ ‫حج ّ‬ ‫محمد التّقي صلوات اهلل وسالمه عليه عن رجل ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫ثم أتى المدينة فس لّم على النّ بي (ص لى‬ ‫االس الم ف دخل متمتّع اً ب العُمرة الى‬ ‫الحج‪ ،‬فأعانه اهلل تع الى على ّ‬ ‫ّ‬ ‫حجة وعُم رة‪ّ ،‬‬

‫حجة اهلل على خلقه وبابه الّذي‬ ‫ثم أتى أب اك أم ير المؤم نين (عليه الس الم) عارف اً بح ّقه يعلم انّه ّ‬ ‫اهلل عليه وآله وسلم)‪ّ ،‬‬

‫ثم أتى بغ داد فس لّم على أبي الحسن موسى‬ ‫ثم أتى أبا عبد اهلل (عليه الس الم)‪ ،‬فس لّم عليه ّ‬ ‫ي ؤتى منه فس لّم علي ه‪ّ ،‬‬

‫يحج به فأيّهما أفضل هذا الّذي‬ ‫فلما كان في هذا الوقت رزقه اهلل تعالى ما‬ ‫ّ‬ ‫ثم انصرف الى بالده‪ّ ،‬‬ ‫(عليه السالم)‪ّ ،‬‬

‫الرضا (عليه السالم)فيس لّم عليه‬ ‫حجة االسالم يرجع ايض اً‬ ‫حج ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫علي بن ُموسى ّ‬ ‫فيحج أو يخرج الى خراسان الى أبيك ّ‬ ‫؟ ق ال ‪ :‬بل ي أتي خراس ان فيس لّم على أبي أفض ل‪ ،‬وليكن ذلك في رجب وال ينبغي أن تفعل وا ه ذا الي وم ف ا ّن علينا‬ ‫السلطان شنعة ‪.‬‬ ‫وعليكم من ّ‬ ‫محمد التّقي (عليه السالم) قال ‪ :‬ا ّن بين جبلي ط وس‬ ‫الصدوق في كتاب َمن ال يحضره الفقيه عن االمام‬ ‫الثّامن ‪ :‬روى ّ‬ ‫ّ‬ ‫قبضة قبضت من الجنّة َمن دخلها كان آمناً يوم القيامة من النّار ‪.‬‬

‫التّاسع ‪ :‬وروي عنه (عليه السالم) قال ‪ :‬ضمنت لمن زار أبي بطُوس عارفاً بح ّقه الجنّة على اهلل تعالى ‪.‬‬ ‫رس ول اهلل‬ ‫الرضا (عليه الس الم) عن رجل من ّ‬ ‫العاشر ‪ :‬روى ّ‬ ‫الص الحين انّه رأى في المن ام ُ‬ ‫الص دوق في عُي ون أخب ار ّ‬

‫مسموماً وبعضهم‬ ‫علي‬ ‫(صلى اهلل عليه وآله وسلم) فقال له ‪ :‬يا ُ‬ ‫ُ‬ ‫رسول اهلل أيّاً من أبنائك أزور ؟ قال ‪ :‬بعضهم وفدوا ّ‬ ‫وهو مدفُون ب أرض الغربة ‪ ،‬قُلت ‪ :‬يا‬ ‫تفرق مشاهدهم ؟ قال ‪ُ :‬زر أقربهم اليك ُ‬ ‫وفدوا مقتوالً ‪ ،‬فقال ‪ :‬أيّهم أزور مع ّ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلَْي ه قُل ‪َ :‬‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَْيه قُل ‪َ :‬‬ ‫رس ول اهلل تع ني ب ذلك ّالرضا (عليه الس الم) ؟ قال ‪ :‬قُل ‪َ :‬‬ ‫ص لَّى اهللُ‬ ‫علَ ْي ِه قاله ثالثاً ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫الرضا ومشاهد االئمة (عليهم‬ ‫المستدرك أبواب اً في استحباب‬ ‫أقول ‪ :‬قد عقد في كتاب الوسائل وكتاب ُ‬ ‫التبرك بمشهد ّ‬ ‫ّ‬

‫الرضا على زي ارة الحس ين (عليهما الس الم) وعلى زي ارة ك ّل من االئمة (عليهم الس الم)‬ ‫الس الم)واس تحباب اختي ار زي ارة ّ‬

‫الحج المن دوب والعُم رة المن ُدوب ة‪ ،‬ولما ك ان ه ذا الكت اب ال يس ُع التّطويل فقد اكتفينا به ذه العش رة الكاملة من‬ ‫وعلى‬ ‫ّ‬ ‫االخبار ‪.‬‬

‫وأما كيفيّة زيارته (عليه الس الم) ف اعلم انّه قد ذكر له زي ارات عدي دة والمش هورة منها هي ما وردت في الكتب‬ ‫ّ‬ ‫الصدوق (رحمه اهلل)‪ ،‬ويظهر من مزار‬ ‫شيخ الجليل‬ ‫المعتبرة ونسبت الى ال ّ‬ ‫محمد بن الحسن بن الوليد وهو من مشايخ ّ‬ ‫ّ‬

‫‪333‬‬


‫االئمة (عليهم الس الم)‪ ،‬وكيفيّتها على ما يوافق كت اب َمن ال يحض ره الفقيه ‪ :‬انّك اذا‬ ‫ابن قولويه انّها مرويّة عن‬ ‫ّ‬

‫الرضا (عليه السالم) بطُوس فاغتسل قبلما تخرج من ال ّدار وقُل وأنت تغتسل ‪:‬‬ ‫أردت زيارة قبر ّ‬

‫اَللّـه َّم طَ ِّهرني وطَ ِّهر لي َقلْبي وا ْشرح لي ص ْدري واَج ِر على لِساني ِ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫ث‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫ت‬ ‫ب‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫ت‬ ‫ح‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َّناء َعلَْي َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فاء ‪.‬‬ ‫فَِانَّهُ ال ُق َّوةَ االّ بِ َ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُـه َّم ْ‬ ‫اج َعلْهُ لي طَ ُهوراً َوش ً‬ ‫وقل وأنت تخرج ‪:‬‬

‫اهلل‪ ،‬اَللّ ِ‬ ‫ْت َعلَى ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫اهلل واِلَى ابْ ِن ر ُس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ـه َّم الَْي َ‬ ‫ك َت َو َّج ْه ُ‬ ‫اهلل‪َ ،‬ح ْس بِ َى اهللُ َت َو َّكل ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ب ْس ِم اهلل َوباهلل َوالَى َ‬ ‫ِ‬ ‫ت‪.‬‬ ‫ت َوما ِع ْن َد َك اَ َر ْد ُ‬ ‫ص ْد ُ‬ ‫َوالَْي َ‬ ‫ك قَ َ‬ ‫فاذا خرجت فقف على باب دارك وقُل ‪:‬‬

‫ِ‬ ‫ت فَال تُ َخيِّْب ني‪ ،‬يا َم ْن‬ ‫ت اَ ْهلي َومالي َوما َخ َّولْتَني‪َ ،‬وبِ َ‬ ‫ت َو ْجهي‪َ ،‬و َعلَْي َ‬ ‫اَللّ ُـه َّم الَْي َ‬ ‫ك َوثِْق ُ‬ ‫ك َخلَّ ْف ُ‬ ‫ك َو َّج ْه ُ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ك فَِانَّهُ ال‬ ‫اح َفظْ ني بِ ِح ْف ِظ َ‬ ‫رادهُ‪َ ،‬وال يُ َ‬ ‫ب َم ْن اَ َ‬ ‫آل ُم َح َّمد َو ْ‬ ‫ض يِّ ُع َم ْن َحفظَ هُ‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫ال يُ َخيِّ ُ‬ ‫ْت ‪.‬‬ ‫ضيع َم ْن َح ِفظ َ‬ ‫يَ ُ‬ ‫فاذا وافيت سالماً ان شاء اهلل فاغتسل اذا أردت أن ُتزور وقُل حين تغتسل ‪:‬‬

‫ك‪،‬‬ ‫َّناء َعلَْي َ‬ ‫ك َو َم َحبَّتَ َ‬ ‫ص ْدري َواَ ْج ِر َعلى لِساني ِم ْد َحتَ َ‬ ‫اَللّ ُـه َّم طَ ِّه ْرني َوطَ ِّه ْر لي َقلْبي َوا ْش َر ْح لي َ‬ ‫ك َوالث َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬وقَ ْد َعلِم ُ ِ‬ ‫وام ديني التَّس َِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك‪َ ،‬و َّ‬ ‫الش هاَ َدةُ َعلى‬ ‫س ن َِّة نَبِيِّ َ‬ ‫ت اَ َّن ق َ‬ ‫ْ‬ ‫فَانَّهُ ال ُق َّو َة االّ ب َ َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ليم ال ْم ِر َك َواالِْتِّباعُ ل ُ‬ ‫جمي ِع خل ِْقك‪ ،‬اَللّـه َّم اجعلْه لي ِشفاء ونُوراً اِ‬ ‫َّ‬ ‫دير ‪.‬‬ ‫ق‬ ‫ء‬ ‫ى‬ ‫ش‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫لى‬ ‫ع‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ َْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ًَ‬ ‫ْ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫والبس أطهر ثيابك‬ ‫وامش حافي اً‪ ،‬وعليك ّ‬ ‫الس كينة والوق ار واذ ُك ِر اهلل بقلبك وقُل ‪ :‬اَهللُ اَ ْكَب ُر وال الـهَ االّ اهللُ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫اهلل والْحم ُ ِ‬ ‫وس ْبحا َن ِ‬ ‫اهلل و َعلى ِملَّ ِة ر ُس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ول‬ ‫د هلل‪ّ ،‬‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫وقصر خطاك‪ ،‬وقُل حين تدخل ّالروضة ُالمق ّدسة ‪ :‬ب ْس ِم اهلل َوب َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِه‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَ ْن ال الـهَ االّ اهللُ َو ْح َدهُ ال َش َ‬ ‫ريك لَ هُ‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَ َّن ُم َح َّمداً َع ْب ُدهُ‬ ‫اهلل َ‬ ‫ورسولُهُ‪ ،‬واَ َّن َعلِياً ولِ ُّي ِ‬ ‫اهلل‪ِ ،‬‬ ‫وسر حتّى تقف على قبره وتستقبل وجهه بوجهك وقُل ‪:‬‬ ‫َ​َ ُ‬ ‫ّ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫لين‬ ‫اَ ْش َه ُد اَ ْن ال الـهَ االَّ اهللُ َو ْح َدهُ ال َش َ‬ ‫ريك لَ هُ‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَ َّن ُم َح َّمداً َع ْب ُدهُ َو َر ُس ولُهُ‪َ ،‬واَنَّهُ َس يِّ ُد اال ََّْو َ‬ ‫واالْ ِخ رين‪ ،‬واَنَّه س يِّ ُد االَْنْبِي ِ‬ ‫ك َو َس يِّ ِد‬ ‫س‬ ‫ر‬ ‫ْم‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫اء‬ ‫ك َونَبِيِّ َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َع ْب ِد َك َو َر ُس ولِ َ‬ ‫لين‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫نين َعلِ ِّي بْ ِن اَبي‬ ‫َخل ِْق َ‬ ‫ص الةً ال َي ْق وى َعلى ا ْحص اِئها غَْي ُر َك‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم َ‬ ‫عين َ‬ ‫ص ِّل َعلى اَم ي ِر ال ُْمؤم َ‬ ‫ك اَ ْج َم َ‬ ‫‪334‬‬


‫طالِب عب ِد َك واَخي رسولِ‬ ‫ت ِمن َخل ِ‬ ‫هادياً لِمن ِ‬ ‫ك وجعلْتَهُ ِ‬ ‫ك الَّ ِذي ا ْنتَج ْبتَهُ بِ ِعل ِ‬ ‫َّ‬ ‫ليل َعلى‬ ‫الد‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬ ‫ْق‬ ‫ش‬ ‫ْم‬ ‫ْئ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ‬ ‫ك ُكلِّ ِه‪،‬‬ ‫ك‪َ ،‬وال ُْم َه ْي ِم َن َعلى ذلِ َ‬ ‫ك َب ْي َن َخل ِْق َ‬ ‫ص ِل قَضاِئ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َديّ ا َن ال ّدي ِن بِ َع ْدلِ َ‬ ‫َم ْن َب َعثْتَ هُ بِ ِرساالتِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وفَ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فاطم ةَ بِْن ِ‬ ‫الس ْبطَْي ِن‬ ‫َو َّ‬ ‫ك َواُ ِّم ِّ‬ ‫ك َو َز ْو َج ِة َولِيِّ َ‬ ‫ت نَبِيِّ َ‬ ‫الم َعلَْي ه َو َر ْح َم ةُ اهلل َو َب َركاتُ هُ‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫الس ُ‬ ‫ص ِّل َعلى َ‬ ‫باب اَ ْه ِل الْجن َِّة‪ ،‬الطُّ ْه ر ِة الطّ ِ‬ ‫الر ِ‬ ‫ْحس ْي ِن َس يِّ َد ْي َش ِ‬ ‫ض يَّ ِة َّ‬ ‫الزكِيَّ ِة‪،‬‬ ‫اه َر ِة ال ُْمطَ َّه َر ِة الت َِّقيَّ ِة الن َِّقيَّ ِة َّ‬ ‫َ‬ ‫ال َ‬ ‫َ‬ ‫س ِن َوال ُ َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ِ‬ ‫س يِّ َد ِة نِس ِاء اَ ْه ِل ال ِ‬ ‫س ِن‬ ‫ص ال ًة ال َي ْق وى َعلى ا ْحص اِئها غَْي ُر َك‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم َ‬ ‫عين َ‬ ‫ص ِّل َعلَى ال َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْجنَّة اَ ْج َم َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ك َو َس يِّ َد ْي َش ِ‬ ‫ت‬ ‫ْجن َِّة الْق اِئ َم ْي ِن في َخل ِْق َ‬ ‫س ْي ِن ِس ْبطَ ْي نَبِيِّ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وال َّدليلَْي ِن َعلى َم ْن َب َعثْ َ‬ ‫باب اَ ْه ِل ال َ‬ ‫َوال ُ‬ ‫ْح َ‬ ‫ِ‬ ‫س ْي ِن‬ ‫ك َب ْي َن َخل ِْق َ‬ ‫ص لَ ْي قَض اِئ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َديّ انَ ِي ال ّدي ِن بِ َع ْدلِ َ‬ ‫بِ ِرس االتِ َ‬ ‫ك َوفَ ْ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم َ‬ ‫ص ِّل َعلى َعل ِّي بْ ِن ال ُ‬ ‫ْح َ‬ ‫ك‪ ،‬و َدي ِ‬ ‫ِ‬ ‫الد ِ‬ ‫ك‪َ ،‬و َّ‬ ‫ك‬ ‫ص ِل قَضاِئ َ‬ ‫ان ال ّدي ِن بِ َع ْدلِ َ‬ ‫َع ْب ِد َك الْقاِئ ِم في َخل ِْق َ‬ ‫ليل َعلى َم ْن َب َعثْ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وفَ ْ‬ ‫ت بِ ِرساالت َ َ ّ‬ ‫ك في اَر ِ‬ ‫َب ْين َخل ِْق َ ِ ِ‬ ‫ك ب اقِ ِر ِعل ِْم‬ ‫ض َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّم ِد بْ ِن َعلِ ٍّي َع ْب ِد َك َو َخلي َفتِ َ‬ ‫دين‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم َ‬ ‫ْ‬ ‫ك َس يِّد الْعاب َ‬ ‫َ‬ ‫النَّبِيين‪ ،‬اَللّـه َّم ص ِّل َعلى ج ْع َف ِر ب ِن مح َّمد الص ِ‬ ‫عين‬ ‫ك َعلى َخل ِْق َ‬ ‫ك َو ُح َّجتِ َ‬ ‫اد ِق َع ْب ِد َك َو َولِ ِّي دينِ َ‬ ‫ّ‬ ‫َّ ُ َ‬ ‫َ ْ َُ‬ ‫ك اَ ْج َم َ‬ ‫ك النّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الص ِ‬ ‫ك‬ ‫اد ِق ال ِّ‬ ‫اط ِق بِ ُح ْك ِم َ‬ ‫ك في َخل ِْق َ‬ ‫الص الِ ِح َولِسانِ َ‬ ‫وس ى بْ ِن َج ْع َفر َع ْب د َك ّ‬ ‫ّ‬ ‫ْبار‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َ‬ ‫ك الْق اِئ ِم‬ ‫وس ى ِّ‬ ‫ض ا ال ُْم ْرتَضى َع ْب ِد َك َو َولِ ِّي دينِ َ‬ ‫ْح َّج ِة َعلى بَ ِريَّتِ َ‬ ‫الر َ‬ ‫ص ِّل َعلى َع ِّ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم َ‬ ‫َوال ُ‬ ‫لي بْ ِن ُم َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِئ‬ ‫ص ِّل‬ ‫ك َوال ّداعي الى دينِ َ‬ ‫بِ َع ْدلِ َ‬ ‫ك َودي ِن آباِئه ّ‬ ‫ص الةً ال َي ْق وى َعلى ا ْحص ا ها غَْي ُر َك‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫قين َ‬ ‫الص اد َ‬ ‫ِ‬ ‫لي بْ ِن‬ ‫ك الْق اِئ ِم بِ اَ ْم ِر َك َوال ّداعي الى َس بيلِ َ‬ ‫َعلى ُم َح َّم ِد بْ ِن َعلِ ٍّي َع ْب ِد َك َو َولِيِّ َ‬ ‫ص ِّل َعلى َع ِّ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم َ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّـه َّم ص ِّل علَى الْحس ِن ب ِن علِي ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ك َو ُح َّجتِ َ‬ ‫ْعام ِل بِاَ ْم ِر َك الْقاِئ ِم في َخـل ِْق َ‬ ‫ُم َح َّمد َع ْب ِد َك َو َول ِّي دينِ َ ُ َ َ‬ ‫َ َ ْ َ ٍّ‬ ‫ِ‬ ‫كو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫ك‬ ‫طاع ِة َر ُس ولِ َ‬ ‫طاعتِ َ‬ ‫رامتِ َ‬ ‫شاه ِد َك َعلى َخل ِْق َ‬ ‫ك َو َ‬ ‫ك ال ّداعي الى َ‬ ‫ك‪ ،‬الَْم ْخ ُ‬ ‫وص بِ َك َ‬ ‫ال ُْمَؤ ّدي َع ْن نَبيِّ َ َ‬ ‫تامةً ِ‬ ‫ص ال ًة َّ‬ ‫ناميَ ةً باقِيَ ةً‬ ‫ك الْق اِئ ِم في َخل ِْق َ‬ ‫ك َو َولِيِّ َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُح َّجتِ َ‬ ‫ص لَواتُ َ‬ ‫ك َ‬ ‫عين‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫َ‬ ‫ك َعلَْي ِه ْم اَ ْج َم َ‬ ‫الدنْيا واالْ ِخر ِة‪ ،‬اَللّـه َّم اِنّي اَ​َت َق َّر ِ‬ ‫ُت َع ِّجل بِها َفر َجهُ وَت ْن ُ ِ‬ ‫ك بِ ُحبِّ ِه ْم َواُوالي‬ ‫ب الَْي َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ص ُرهُ بها َوتَ ْج َعلُنا َم َعهُ في ُّ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ف َعنّي بِ ِه ْم َش َّر ال ُّدنْيا واالْ ِخ َر ِة‬ ‫اص ِر ْ‬ ‫َولَّي ُه ْم َواُع ادي َع ُد َّو ُه ْم‪ ،‬فَ ْار ُزقْني بِ ِه ْم َخ ْي َر ال ُّدنْيا َواالْخ َرة‪َ ،‬و ْ‬ ‫وال يوِم ال ِ‬ ‫يام ِة ‪.‬‬ ‫ْق‬ ‫َ‬ ‫َواَ ْه َ َ ْ‬ ‫ثم تجلس عند رأسه وت ُقول ‪:‬‬ ‫ّ‬

‫اهلل في ظُلُ ِ‬ ‫ك يا نُور ِ‬ ‫ك يا ح َّجةَ ِ‬ ‫ك يا ولِ َّي ِ‬ ‫مات اال َْْر ِ‬ ‫ض‪،‬‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ ُ‬ ‫َ‬ ‫الم َعلَْي َ َ‬ ‫ث َ ِ‬ ‫ص ْفو ِة ِ‬ ‫ث نُوح‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ود ال ّدي ِن‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ك يا َع ُم َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫آد َم َ‬ ‫ث اِ‬ ‫بيح ِ‬ ‫ث اِبْ راهيم َخلي ِل ِ‬ ‫نَبِ ِّي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل‪،‬‬ ‫س‬ ‫ر‬ ‫وا‬ ‫يا‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫الم‬ ‫لس‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫اهلل‬ ‫ر‬ ‫وا‬ ‫يا‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫الم‬ ‫لس‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫اهلل‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ماعيل ذَ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪335‬‬


‫وح ِ‬ ‫ليم ِ‬ ‫ث ُموسى َك ِ‬ ‫ك يا‬ ‫ث عيسى ُر ِ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل وو ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ص ِّي ر ُس ِ‬ ‫ث ُم َح َّمد ر ُس ِ‬ ‫ب‬ ‫ول َر ِّ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫وا ِر َ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫نين َعل ٍّي َول ِّي َ َ‬ ‫ث اَم ي ِر ال ُْمْؤ م َ‬ ‫الزه ِ‬ ‫ث ِ‬ ‫س ْي ِن َس يِّ َد ْي‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫راء اَ َّ‬ ‫مين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫فاط َم ةَ َّ ْ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫س ِن َوال ُ‬ ‫ث ال َ‬ ‫الْع الَ َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ِ‬ ‫َش ِ‬ ‫ث‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫دين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الجن َِّة‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ث َع ِّ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لي بْ ِن ال ُ‬ ‫باب اَ ْه ِل َ‬ ‫س ْي ِن َزيْ ِن الْعاب َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ث ج ْع َف ِر بْ ِن مح َّمد ّ ِ ِ‬ ‫ْبار‪،‬‬ ‫رين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫َُ‬ ‫ك يا وا ِر َ َ‬ ‫الص ادق ال ّ‬ ‫لين َواالْخ َ‬ ‫ُم َح َّمد بْ ِن َعل ٍّي باق ِر عل ِْم اال ََّْو َ‬ ‫يق َّ‬ ‫ك اَُّي َها‬ ‫ك اَُّي َها ِّ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫الش هي ُد‪ ،‬اَ َّ‬ ‫وس ى بْ ِن َج ْع َف ر‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الص ّد ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ث ُم َ‬ ‫ت بِ الْمعر ِ‬ ‫الْو ِ‬ ‫ت َّ‬ ‫ت َع ِن‬ ‫ت َّ‬ ‫ص ُّي الْب ُّ‬ ‫ار الت َِّق ُّي‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫وف‪َ ،‬و َن َه ْي َ‬ ‫الص الةَ َوآَت ْي َ‬ ‫ك قَ ْد اَقَ ْم َ‬ ‫َ‬ ‫الزك اةَ‪َ ،‬واَ​َم ْر َ َ ْ ُ‬ ‫ك يا اَبا الْحس ِن ور ْحمةُ ِ‬ ‫اهلل َو َب َركاتُهُ ‪.‬‬ ‫ت اهللَ َحتّى َ‬ ‫قين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ال ُْم ْن َك ِر‪َ ،‬و َعبَ ْد َ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ َ َ َ َ َ‬ ‫أتاك الْيَ ُ‬ ‫تنكب على القبر وتقول ‪:‬‬ ‫ثم‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫اَللّ ِ‬ ‫ك فَال تُ َخيِّْب ني َوال َت ُردَّني بِغَْي ِر قَض ِاء‬ ‫اء َر ْح َمتِ َ‬ ‫ص َم ْد ُ‬ ‫ـه َّم الَْي َ‬ ‫ت ِم ْن اَ ْرضي َوقَطَ ْع ُ‬ ‫ت الْبِ َ‬ ‫ُ‬ ‫ك َ‬ ‫الد َرج َ‬ ‫الي‬ ‫ص لَواتُ َ‬ ‫اجتي‪َ ،‬و ْار َح ْم َت َقلُّبي َعلى َق ْب ِر ابْ ِن اَخي َر ُس ولِ َ‬ ‫ك َعلَْي ِه َوآلِ ِه‪ ،‬بِ اَبي اَنْ َ‬ ‫ك َ‬ ‫ح َ‬ ‫ت َواُّمي يا َم ْو َ‬ ‫ت َعلى ظَ ْهري‪ ،‬فَ ُكن لي شافِعاً اِلَى ِ‬ ‫اهلل َي ْو َم‬ ‫اَ​َت ْيتُ َ‬ ‫احتَطَْب ُ‬ ‫ك زاِئراً وافِداً عاِئذاً ِم ّما َجَن ْي ُ‬ ‫ت َعلى َن ْفسي‪َ ،‬و ْ‬ ‫ْ‬ ‫ك ِع ْن َد ِ‬ ‫ت ِع ْن َدهُ َوجيهٌ ‪.‬‬ ‫َف ْقري َوفاقَتي َفلَ َ‬ ‫قام َم ْح ُمو ٌد َواَنْ َ‬ ‫اهلل َم ٌ‬ ‫ثم ترفع يدك اليُمنى وتبسط اليُسرى َعلى القبر وتقول ‪:‬‬ ‫ّ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫آخرهم بِما َت ولَّي ُ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ب اِلَْي َ ِ‬ ‫ليجة‬ ‫َْ‬ ‫اَللّ ُـه َّم انّي اَ​َت َق َّر ُ‬ ‫ت بِ ه اَ​َّولَ ُه ْم‪َ ،‬واَْب َرءُ م ْن ُك ِّل َو َ‬ ‫ك ب ُحبِّ ِه ْم َوب ِواليَت ِه ْم‪ ،‬اَ​َت َولّى َ ُ ْ‬ ‫ك‪ ،‬وس ِخروا بِ​ِا ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َّ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫مام َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َّات َه ُم وا نَبيَّ َ‬ ‫ذين بَ َّدلُوا نِ ْع َمتَ َ‬ ‫ُدو َن ُه ْم‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم ال َْع ِن ال َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َج َح ُدوا بايات َ َ َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫آل مح َّمد‪ ،‬اَللّـه َّم اِنّي اَ​َت َق َّرب اِلَي َ ِ ِ‬ ‫راء ِة ِم ْن ُه ْم في‬ ‫ُ ْ‬ ‫ُ‬ ‫اس َعلى اَ ْكت اف ِ ُ َ‬ ‫ك بالْلَّ ْعنَ ة َعلَْي ِه ْم َوالْبَ َ‬ ‫َو َح َملُ وا النّ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ُّ‬ ‫من ‪.‬‬ ‫الدنْيا َواالْخ َرة يا َر ْح ُ‬ ‫ول ‪:‬‬ ‫تحول عند رجليه وت ُق ُ‬ ‫ثم ّ‬ ‫ّ‬

‫ك يا اَبا الْحس ِن‪ ،‬ص لَّى اهلل على ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ َّ‬ ‫ص َّد ُق‪،‬‬ ‫ص َب ْر َ‬ ‫ك َوبَ َدنِ َ‬ ‫وح َ‬ ‫ت َواَنْ َ‬ ‫ت ّ‬ ‫الص اد ُق ال ُْم َ‬ ‫ك‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫ُ َ ُ‬ ‫ص لى اهللُ َعلَْي َ َ َ َ‬ ‫َقتَل اهللُ َم ْن َقَتلَ َ ِ‬ ‫ْس ِن ‪.‬‬ ‫ك باالَْيْدي َواالَْل ُ‬ ‫َ‬ ‫ثم ابتهل في اللّعنة على قاتل أم ير المؤم نين (عليه الس الم) وعلى قتلة الحسن والحس ين وعلى جميع قتلة أهل بيت‬ ‫ّ‬ ‫ثم تح ّول عند رأسه من خلفه وص ّل ركع تين تق رأ في اح داهما يس وفي االُخ رى ال ّرحمن وتجتهد في‬ ‫ُ‬ ‫رس ول اهلل‪ّ ،‬‬

‫‪336‬‬


‫ال ّدعاء والتّض ّرع واك ثر من ال ّدعاء لنفسك ولوال ديك ولجميع اخوانك من المؤم نين وأقم عند رأسه ما ش ئت ولتكن‬

‫صلوتك عند القبر ‪.‬‬

‫ِ ِ‬ ‫الزي ارة قد‬ ‫ك ال واردة في آخر ه ذه ّ‬ ‫مامتِ َ‬ ‫أق ول ‪ :‬ه ذه ّالزي ارة هي أحسن زياراته (عليه الس الم) وكلمة َو َس خ ُروا بِا َ‬

‫خروا‬ ‫ض بطت في كت اب الفقيه والعي ون و ُكتب العالّمة المجلسي وغ يره بميمين كما ص نعنا نحن ُهنا فيك ون المع نى س ُ‬

‫ك‬ ‫بامامة الّ ذي أنت قد عيّنته لهم‪ ،‬ولكن الكلمة تج دها مض بوطة في كت اب مص باح ّالزائر هك ذا ‪َ :‬و َس ِخ ُروا بِاَيّ ِام َ‬

‫االئمة (عليهم الس الم) كما يُع رف من خ بر‬ ‫الوج وه فااليّ ام هم‬ ‫وعلى ه ذا ايض اً يص ّح المع نى بل ُهو االولى من بعض‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬

‫االول ‪.‬‬ ‫صقر بن أبي دلف الماضي في الفصل الخامس من الباب ّ‬

‫ولعل االنسب أن يكون اللّعن بهذه العب ارة‬ ‫بأي لغة كان‪،‬‬ ‫واعلم ايضاً ا ّن اللّعن على قاتلي االئمة (عليهم السالم) حسن ّ‬ ‫ّ‬ ‫المتّخذة من بعض االدعية ‪:‬‬

‫ـه َّم الْعن َقَتلَ ةَ اَم ي ِر الْمْؤ ِم نين‪ ،‬و َقَتلَ ةَ الْحس ِن والْحس ْي ِن عليهم الس الم‪ ،‬و َقَتلَ ةَ اَ ْه ِل ب ْي ِ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫ت نَبِيِّ َ‬ ‫َ‬ ‫اَللّ ُ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َ​َ َ َُ‬ ‫اَللّ ُـه َّم ال َْع ْن اَ ْعداء ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد َو َقَتلَ​َت ُه ْم َو ِز ْد ُه ْم َعذاباً َف ْو َق ال َْع ِ‬ ‫ذاب َو َهواناً َف ْو َق َه وان َوذُالًّ َف ْو َق ذُ ٍّل‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّه ْم اِلَى النّ ا ِر َد ّع اً‪َ ،‬واَ ْركِ ْس ُه ْم في اَ ِ‬ ‫ش ْر ُه ْم‬ ‫اح ُ‬ ‫ليم َع ذابِ َ‬ ‫ـه َّم ُدع ُ‬ ‫َوخ ْزي اً َف ْو َق خ ْزى‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ك َر ْكس اً‪َ ،‬و ْ‬ ‫واَتْباعهم اِ‬ ‫َّم ُز َمراً‪.‬‬ ‫ن‬ ‫ه‬ ‫ج‬ ‫لى‬ ‫َ‬ ‫َ َُ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫الرضا (عليه السالم) ‪:‬‬ ‫الزائر انّه قال المفيد ‪:‬‬ ‫وفي كتاب تحفة ّ‬ ‫ّ‬ ‫يستحب أن يُدعى بهذا ال ّدعاء بعد صالة زيارة ّ‬

‫اَللّـه َّم اِ‬ ‫ك يا اَهلل ال ّداِئم في مل ِ‬ ‫ْك ِه‪ ،‬الْقاِئ ُم في ِع ِّز ِه‪ ،‬ال ُْمطاعُ في ُس لْطانِ​ِه‪ ،‬ال ُْمَت َف ِّر ُد في كِ ْب ِرياِئِه‪،‬‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫الْمَتو ِّح ُد في َديم ِ ِئِ‬ ‫ِ‬ ‫ريم في تَ ْأخي ِر عُ ُقوبَتِ ِه‪ ،‬اِلهي‬ ‫ُْ َ‬ ‫َُ‬ ‫وم ة بَقا ه‪ ،‬الْع اد ُل في بَ ِريَّت ه‪ ،‬الْع ال ُم في قَض يَّته‪ ،‬الْ َك ُ‬ ‫ِ‬ ‫ت َدليلي َعلَْي ِه َوطَ ريقي‬ ‫ك‪َ ،‬وآمالي َم ْوقُوفَ ةٌ لَ َديْ َ‬ ‫ص ُروفَةٌ الَْي َ‬ ‫ك‪َ ،‬و ُكلَّما َو َّف ْقتَ ني ِم ْن َخ ْير فَ اَنْ َ‬ ‫حاجاتي َم ْ‬ ‫اِلَي ِه‪ ،‬يا قَديراً ال تَُؤ وده الْمطالِب‪ ،‬يا ملِياً يلْجُأ اِلَي ِه ُك ُّل ِ‬ ‫ِّع ِم جا ِري اً‬ ‫ص ُحوباً ِم ْن َ‬ ‫راغب‪ ،‬ما ِزل ُ‬ ‫ْت َم ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ك بِالن َ‬ ‫ُ​ُ َ ُ َ ّ َ‬ ‫ِ‬ ‫َْش ِ‬ ‫ادات االِْ ْحس ِ‬ ‫َعلى ع ِ‬ ‫ك ال ُْم ْب َرِم الَّذي‬ ‫ك بِالْ ُق ْد َر ِة النّافِ َذ ِة في َجمي ِع اال ْ‬ ‫ياء‪َ ،‬وقَض اِئ َ‬ ‫ان َوالْ َك َرم‪ ،‬اَ ْس اَلُ َ‬ ‫بال َفتشامخ ْ ِ‬ ‫الد ِ‬ ‫ت بِها اِلَى ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ِر ُّ‬ ‫ت‪،‬‬ ‫س طَّ َح ْ‬ ‫ْج ِ َ َ َ‬ ‫عاء‪َ ،‬وبِ النَّظ َْر ِة الَّتي نَظَ ْـر َ‬ ‫ت‪َ ،‬والى اال َ​َْر َ‬ ‫ضين َفتَ َ‬ ‫تَ ْح ُجبُهُ باَيْ َ‬ ‫ماوات فَ ارَت َفعت‪ ،‬واِ‬ ‫واِ‬ ‫وات لَحظ ِ‬ ‫ت‪ ،‬يا من ج َّل َعن اَ َد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ف‬ ‫ر‬ ‫ج‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫ح‬ ‫ب‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫الس‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ش ِر‪َ ،‬ولَطُ َ‬ ‫ات الْبَ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َعن َدقاِئ ِق َخطَ ِ‬ ‫ص غَ ِر‬ ‫رات ال ِْف َك ِر‪ ،‬ال تُ ْح َم ُد يا َسيِّدي االّ بَِت ْوفيق ِم ْن َ‬ ‫ك َي ْقتَضي َح ْم داً‪َ ،‬وال تُ ْش َك ُر َعلى اَ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اس َت ْو َج ْب َ ِ‬ ‫الي َوتُكافَ ُأ‬ ‫منَّة االَّ ْ‬ ‫ت بها ُش ْكراً‪ ،‬فَ َم تى تُ ْحصى َن ْعم اُؤ َك يا الهي َوتُج ازى آالُؤ َك يا َم ْو َ‬ ‫ك يحم ُد ال ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ت ال ُْم ْعتَ َم ُد‬ ‫ْحام ُدو َن‪َ ،‬و ِم ْن ُش ْك ِر َك يَ ْش ُك ُر ّ‬ ‫ص نايِعُ َ‬ ‫الش اكِ ُرو َن‪َ ،‬واَنْ َ‬ ‫َ‬ ‫ك يا َس يِّدي‪َ ،‬وم ْن ن َعم َ َ ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ت ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫لذنُ ِ‬ ‫لِ ُّ‬ ‫ف لِلض ُِّّر بِيَ ِد َك‪ ،‬فَ َك ْم ِم ْن َس يَِّئة‬ ‫ْكاش ُ‬ ‫ناح ِس ْت ِر َك‪َ ،‬واَنْ َ‬ ‫ئين َج َ‬ ‫وب في َع ْف ِو َك‪َ ،‬والنّاش ُر َعلَى الْخاط َ‬ ‫‪337‬‬


‫ِ‬ ‫ْت اَ ْن‬ ‫اع َفها فَ ْ‬ ‫ك َحتّى َعظُ َم ْ‬ ‫ك َحتّى َد ِخلَ ْ‬ ‫ت َعلَْيها ُمجازاتُ َ‬ ‫ض لُ َ‬ ‫ْم َ‬ ‫ك‪َ ،‬جلَل َ‬ ‫س نَة ض َ‬ ‫اَ ْخفاها حل ُ‬ ‫ت‪َ ،‬و َح َ‬ ‫خاف ِمن ِ‬ ‫ك‪َ ،‬وال‬ ‫ض ُل‪ ،‬فَ ْامنُ ْن َعلَ َّي بِما اَ ْو َجبَ هُ فَ ْ‬ ‫ك اِالَّ االِْ ْحسا ُن َوالْ َف ْ‬ ‫ض لُ َ‬ ‫ك االَّ ال َْع ْد ُل‪َ ،‬واَ ْن ُي ْرجى ِم ْن َ‬ ‫يُ َ ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ت بي‪ ،‬اَو ال ِ‬ ‫ك‪ ،‬س يِّدي لَ و َعلِم ِ‬ ‫بال لَ َه َّدتْني‪ ،‬اَ ِو‬ ‫ْج ُ‬ ‫ض بِ ُذنُوبي لَسا َخ ْ‬ ‫ت اال َْْر ُ‬ ‫ْ‬ ‫تَ ْخ ُذلْني بِما يَ ْح ُك ُم بِ ه َع ْدلُ َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫الي‪ ،‬قَ ْد تَ َك َّر َر‬ ‫الس‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ماوات الَ ْختَطَ​َف ْتني‪ ،‬اَ ِو الْب ُ‬ ‫الي َم ْو َ‬ ‫الي َم ْو َ‬ ‫حار الَ ْغ َر َق ْتني‪َ ،‬سيِّدي َسيِّدي َسيِّدي‪َ ،‬م ْو َ‬ ‫وقُ وفي لِ ِ‬ ‫ود‬ ‫ك يا َم ْع ُر َ‬ ‫ين لِ َم ْس َألَتِ َ‬ ‫ك فَال تَ ْح ِر ْم ني ما َو َع ْد َ‬ ‫ض يافَتِ َ‬ ‫وف الْع ا ِرفيِ َن‪ ،‬يا َم ْعبُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ت ال ُْمَت َع ِّرض َ‬ ‫ِ‬ ‫الْعابِ دين‪ ،‬يا م ْش ُكور ّ ِ‬ ‫ود َم ْن طَلَبَ هُ‪ ،‬يا‬ ‫ود َم ْن َح ِم َدهُ‪ ،‬يا َم ْو ُج َ‬ ‫رين‪ ،‬يا َم ْح ُم َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ليس ال ّذاك َ‬ ‫الش اك َ‬ ‫رين‪ ،‬يا َج َ‬ ‫اب اِلَْي ِه‪ ،‬يا َم ْن ال‬ ‫ص َ‬ ‫وب َم ْن اَ َحبَّهُ‪ ،‬يا غَ ْو َ‬ ‫ص َ‬ ‫ث َم ْن اَ َ‬ ‫رادهُ‪ ،‬يا َم ْق ُ‬ ‫َم ْو ُ‬ ‫ود َم ْن اَن َ‬ ‫وف َم ْن َو َّح َدهُ‪ ،‬يا َم ْحبُ َ‬ ‫يعلَم الْغي ِ‬ ‫وء اِالّ ُه َو‪ ،‬يا َم ْن ال يُ َد ِّب ُر اال َْْم َر اِالّ ُه َو‪ ،‬يا َم ْن ال َي ْغ ِف ُر‬ ‫ص ِر ُ‬ ‫ف ُّ‬ ‫ب االّ ُه َو‪ ،‬يا َم ْن ال يَ ْ‬ ‫الس َ‬ ‫َ ْ ُ َْ َ‬ ‫ث اِ‬ ‫الذنْب اِالّ ه و‪ ،‬يا من ال ي ْخلُ ق الْخلْق اِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫آل‬ ‫‪،‬‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫غ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫يا‬ ‫‪،‬‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ال‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ ُ َ َ ْ َ ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب اِنّي اَس َتغْ ِفر َك اس تِغْفار حي اء‪ ،‬واَس َتغْ ِفر َك ِ‬ ‫فار َرج اء‪،‬‬ ‫رين‪َ ،‬ر ِّ‬ ‫َ ْ ُ ْ‬ ‫ْ ُ ْ َ َ‬ ‫اس تغْ َ‬ ‫ُم َح َّمد َوا ْغف ْر لي يا َخ ْي َر الْغ اف َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اس تِ ْغفار ر ْهب ة‪ ،‬واَ ْس َت ْغ ِفر َك ْ ِ‬ ‫اس تِ ْغفار‪ ،‬اِناب ة‪ ،‬واَ ْس َت ْغ ِفر َك ْ ِ‬ ‫فار‬ ‫اس ت ْغ َ‬ ‫اس ت ْغ َ‬ ‫فار َر ْغبَ ة‪َ ،‬واَ ْس َت ْغف ُر َك ْ َ َ َ َ‬ ‫َواَ ْس َت ْغف ُر َك ْ َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫طاعة‪ ،‬واَسَت ْغ ِفر َك استِ ْغفار ايمان‪ ،‬واَسَت ْغ ِفر َك استِ ْغفار اِقْرار‪ ،‬واَسَت ْغ ِ‬ ‫اس تِ‬ ‫فار اِ ْخالص‪َ ،‬واَ ْس َت ْغ ِف ُر َك‬ ‫غ‬ ‫ك‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ ْ َ‬ ‫َ َ ْ ُ ْ َ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫اس تِغْفار َت ْق وى‪ ،‬واَس تغْ ِفر َك اس تِغْفار َتو ُّكل‪ ،‬واَس تغْ ِفر َك اس تِغْفار ِذلَّة‪ ،‬واَس تغْ ِفر َك اس تِغْفار ِ‬ ‫ك‬ ‫عامل لَ َ‬ ‫َ َْ ُ ْ َ‬ ‫َ َْ ُ ْ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َْ ُ ْ َ َ‬ ‫ه ا ِرب ِمن ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫وب َعلى‬ ‫ب َعلَ َّي َو َعلى والِ َد َّ‬ ‫ك الَْي َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ي بِما ُت ْب َ‬ ‫ك‪ ،‬فَ َ‬ ‫ت َوَتتُ ُ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬وتُ ْ‬ ‫َ‬ ‫ك‪ ،‬يا اَرحم ِ‬ ‫الر ِ‬ ‫الر ِ‬ ‫حيم‪ ،‬يا َم ْن‬ ‫س ّمى بِالْغَ ُفو ِر َّ‬ ‫س ّمى بِالْغَ ُفو ِر َّ‬ ‫َجمي ِع َخل ِْق َ‬ ‫الراح َ‬ ‫َْ​َ ّ‬ ‫حيم‪ ،‬يا َم ْن يُ َ‬ ‫مين‪ ،‬يا َم ْن يُ َ‬ ‫ِ‬ ‫س ّمى بِ الْغَ ُفو ِر ال َّر ِ‬ ‫كر َس ْعيي‪،‬‬ ‫حيم‪َ ،‬‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآل ُم َح َّمد‪َ ،‬واقْبَ ْل َت ْوبَ تي‪َ ،‬و َز ِّك َع َملي‪َ ،‬واْ ُش ْ‬ ‫يُ َ‬ ‫غيثين‪َ ،‬واَبْلِ ْغ اَِئ َّمتي َس المي‬ ‫ب َم ْس َألَتي يا غَ ْو َ‬ ‫َو ْار َح ْم َ‬ ‫ض َ‬ ‫ب َ‬ ‫ص ْوتي‪َ ،‬وال تُ َخيِّ ْ‬ ‫راعتي‪َ ،‬وال تَ ْح ُج ْ‬ ‫ث ال ُْم ْس تَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬واَو ِ‬ ‫ك ما‬ ‫ص ْل َه ِديَّتي الَْي ِه ِم َكما َي ْنبَغي لَ ُه ْم‪ ،‬و ِز ْد ُه ْم ِم ْن ذلِ َ‬ ‫َو ُدع ائي َو َش ِّف ْع ُه ْم في َجمي ِع ما َس َألْتُ َ َ ْ‬ ‫ض عاف ال ي ْحص يها غَْي ر َك‪ ،‬وال ح و َل وال ُق َّوةَ اِالّ بِ ِ‬ ‫اهلل ال َْعلِ ِّي ال َْع ِ‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلى‬ ‫ك بِاَ ْ‬ ‫َي ْنبَغي لَ َ‬ ‫ظيم‪َ ،‬و َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ َْ َ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫اَطْيَ ِ‬ ‫رين ‪.‬‬ ‫لين ُم َح َّمد َوآله الطّاه َ‬ ‫ب ال ُْم ْر َس َ‬ ‫للرضا (عليه السالم) تُع رف‬ ‫أقول ‪ :‬أورد العالّمة المجلسي في البحار نقالً عن بعض مؤلّفات القدماء من االصحاب زيارة ّ‬

‫ـه َّم اِنّي‬ ‫ّ‬ ‫بالزي ارة الجواديّة وفي آخر تلك ّالزي ارة ‪ّ :‬ثم ص ّل ّللزي ارة وس بّح واه دها اليه (عليه الس الم) ّثم قُل ‪ :‬اَللّ ُ‬ ‫ِئ‬ ‫م‪ ،‬وأورد ه ذا ال ّدعاء بكامله فال ت ذر ال ّدعاء به في ذلك المش هد المق ّدس اذا زرت بتلك‬ ‫اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ك يا اَهللُ ال ّدا ُ‬ ‫الزيارة ‪.‬‬ ‫ّ‬

‫‪338‬‬


‫يارة اُخرى‬ ‫ز َ‬ ‫ِ‬ ‫الرضا (عليه السالم) ف ُقل ‪:‬‬ ‫روى ابن قولويه عن بعض االئمة (عليهم السالم) انّه قال ‪ :‬اذا صرت الى قبر االمام ّ‬

‫ِ‬ ‫ك َعلى َم ْن َف ْو َق اال َْْر ِ‬ ‫ض‬ ‫وس ى ِّ‬ ‫ض ى االِْم ِام الت َِّق ِّي الن َِّق ِّي َو ُح َّجتِ َ‬ ‫الرضا ال ُْم ْرتَ َ‬ ‫اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫ص ِّل َعلى َعل ِّي بْ ِن ُم َ‬ ‫الص ّد ِيق َّ ِ‬ ‫واص لَةً متَ واتِر ًة متَ ِ‬ ‫تامةً زاكِي ةً متَ ِ‬ ‫ض ِل ما‬ ‫ت الثَّرى‪ِّ ،‬‬ ‫ثير ًة َّ‬ ‫رادفَ ةً‪َ ،‬كاَفْ َ‬ ‫َو َم ْن تَ ْح َ‬ ‫الش هيد‪َ ،‬‬ ‫ُ َ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ص ال ًة َك َ‬ ‫ك‪.‬‬ ‫ت َعلى اَ َحد ِم ْن اَ ْولِياِئ َ‬ ‫صلَّْي َ‬ ‫َ‬

‫يارة اُخرى‬ ‫ز َ‬ ‫ِ‬ ‫الزي ارة ولبست أنظف‬ ‫وهي ما أوردها المفيد في المقنعة ‪ ،‬ق ال ‪ :‬تقف عند ق بره (عليه الس الم) بعد ما اغتس لت غُسل ّ‬ ‫ثِيابك وتقول ‪:‬‬

‫ِ‬ ‫ك يا ح َّجةَ ِ‬ ‫ك يا ولِ َّي ِ‬ ‫ام‬ ‫اهلل َوابْ َن ُح َّجتِ ِه‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل َوابْ َن َولِيِّ ِه‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ك يا ام َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ‬ ‫ت َعلى ما مضى َعلَي ِه آباُؤ َك الطّ ِ‬ ‫ال ُْهدى واَلْعروةُ الْوثْقى ور ْحمةُ ِ‬ ‫اه ُرو َن‬ ‫ك َم َ‬ ‫اهلل َو َب َركاتُهُ‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫ض ْي َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُْ َ ُ َ َ َ‬ ‫اهلل َعلَي ِهم‪ ،‬لَم ُت ْؤ ثِر َعمى َعلى ه دى ولَم تَ ِم ل ِمن ح ٍّق اِلى ِ‬ ‫ت ِ‬ ‫وات ِ‬ ‫هلل‬ ‫باط ل‪َ ،‬واَنَّ َ‬ ‫ص لَ ُ‬ ‫ص ْح َ‬ ‫ك نَ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ َ‬ ‫ُ ًَ ْ‬ ‫ْ ْ ْ‬ ‫ْ ً‬ ‫الم واَهلِ ِه َخير الْج ِ‬ ‫ك بِ اَبي َواُّمي زائراً عا ِرف اً‪،‬‬ ‫ت االَْمانَةَ‪ ،‬فَ َج َ‬ ‫زاء‪ ،‬اَ​َت ْيتُ َ‬ ‫َولَِر ُسولِ ِه َواَدَّيْ َ‬ ‫زاك اهللُ َع ِن االِْ ْس ِ َ ْ ْ َ َ‬ ‫كم ِ‬ ‫بِح ِّق َ ِ َِ ِ ِئ‬ ‫ك‪.‬‬ ‫ك فَا ْش َف ْع لي ِع ْن َد َربِّ َ‬ ‫عادياً َِال ْعداِئ َ‬ ‫َ‬ ‫ك ُموالياً ال ْوليا َ ُ‬ ‫الرأس وقُل ‪:‬‬ ‫ثم‬ ‫انكب على القبر وقبّله َ‬ ‫ثم ّ‬ ‫ّ‬ ‫تحول الى جانب ّ‬ ‫وضع جانبي وجهك عليه ّ‬ ‫ّ‬

‫اهلل ور ْحم ةُ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ام الْه ادي َوالْ َولِ ُّي‬ ‫اَ َّ‬ ‫اهلل َو َب َركاتُ هُ‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ك االِْم ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الي يَا بْ َن َر ُس ول َ َ َ‬ ‫ك يا َم ْو َ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ور ْحمةُ ِ‬ ‫ك‪ ،‬واَ​َت َق َّرب اِلَى ِ‬ ‫ِئ‬ ‫اهلل َو َب َركاتُهُ ‪.‬‬ ‫اهلل بِ ِواليَتِ َ‬ ‫ك َ‬ ‫ُ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَْي َ َ َ َ‬ ‫ال ُْم ْرش ُد‪ ،‬اَْب َرُأ الَى اهلل م ْن اَ ْعدا َ َ‬ ‫الرجل فادعُ بما شئت ان شاء اهلل ‪.‬‬ ‫للزيارة‬ ‫صل ّ‬ ‫ثم ّ‬ ‫تحول الى جانب ّ‬ ‫وصل بعدها ما شئت‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ثم ّ‬ ‫الش ريفة المنتمية اليه بن وع من المناس بات فضل كث ير وال س يّما في‬ ‫الس اعات وااليّ ام ّ‬ ‫أق ول ‪ :‬لزيارته (عليه الس الم) في ّ‬

‫الس ادس من شهر رمضان كما ذكر‬ ‫شهر رجب‪ ،‬وفي الثّالث والعشرين من ذي القعدة‪ ،‬والخامس والعشرين منه‪ ،‬وفي ّ‬

‫تودعه (عليه الس الم)‬ ‫مما ينتمي الي ه‪ ،‬واذا‬ ‫في مواقعها من أعم ال ّ‬ ‫َ‬ ‫أردت أن ّ‬ ‫الش هور وااليّ ام‪ ،‬وك ذلك غ ير ه ذه االيّ ام ّ‬ ‫فو ّدعه بما كنت تو ّدع به النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ‪:‬‬

‫ال جعلَه اهلل ِ‬ ‫اهلل ور ْحمةُ ِ‬ ‫لسالم َعلَْي َ ِ ِ‬ ‫اهلل َو َب َركاتُهُ‪ ،‬اَللّ ُـه َّم‬ ‫آخ َر تَ ْسليمي َعلَْي َ‬ ‫ك (واذا أردت قُل)‪ :‬اَ َّ ُ‬ ‫َ​َ ُ ُ‬ ‫ك يا َول َّي َ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال تَجع ْل ه ِ‬ ‫ك‬ ‫اج َم ْع ني َوايّ اهُ في َجنَّتِ َ‬ ‫ك َعلى َخل ِْق َ‬ ‫ك َو ُح َّجتِ َ‬ ‫آخ َر ال َْع ْه ِد ِم ْن ِزي َارتي ابْ َن نَبِيِّ َ‬ ‫َْ ُ‬ ‫ك‪َ ،‬و ْ‬ ‫‪339‬‬


‫شرني معه وفي ِحزبِ ِه مع ُّ ِ‬ ‫داء و ِ‬ ‫عيك‬ ‫ك اهللَ َواَ ْسَت ْر َ‬ ‫ك َرفيقاً‪َ ،‬واَ ْسَت ْو ِدعُ َ‬ ‫س َن اُولِئ َ‬ ‫الش َه َ ّ‬ ‫َو ْ‬ ‫ْ َ​َ‬ ‫اح ُ ْ َ َ ُ َ‬ ‫الصال َ‬ ‫حين َو َح ُ‬ ‫ْت َعلَي ِه فَا ْكتبنا مع ال ّ ِ‬ ‫ول وبِما ِجْئ َ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اهلل وبِ َّ ِ‬ ‫دين ‪.‬‬ ‫ك اَ َّ‬ ‫َواَق َْرُأ َعلَْي َ‬ ‫ت بِه َو َدلَل َ ْ‬ ‫لس َ‬ ‫الم‪َ ،‬‬ ‫ُْ َ َ‬ ‫الر ُس َ‬ ‫آمنّا ب َ‬ ‫شاه َ‬ ‫أقول ‪ :‬ينبغي ُهنا ذكر أمور ‪:‬‬ ‫فليزر قبر‬ ‫علي النّقي صلوات اهلل وسالمه عليه انّه قال ‪ :‬من كانت له الى اهلل حاجة ُ‬ ‫ّ‬ ‫االول ‪ :‬بسند معتبر عن االمام ّ‬

‫الرضا(عليه السالم) بطوس مغتس الً فيص لّي عند رأسه ركعتين فيذكر حاجته في قنوت صالته فتستجاب له حاجته‬ ‫ج ّدي ّ‬ ‫ِ‬ ‫موضع قبره بقعة من ُب َق ِع الجنّة وال ُيزوره مؤمن االّ اعتقه اهلل من النّار‬ ‫االّ اذا كانت في معصية أو قطيعة رحم‪ ،‬ا ّن‬ ‫وأدخله الجنّة ‪.‬‬

‫الش يخ البه ائي‬ ‫الثّ اني ‪ :‬حكى العالّمة المجلسي (رحمه اهلل) عن خ ّ‬ ‫الص مد والد ّ‬ ‫الش يخ الجليل ّ‬ ‫ط ّ‬ ‫الش يخ حس ين بن عبد ّ‬

‫الرضا ص لوات اهلل وس المه عليه‬ ‫ا ّن ّ‬ ‫الش يخ أبي الطّيب حس ين بن احمد الفقيه ال ّرازي (رحمه اهلل) ذكر انّه ‪َ :‬من َ‬ ‫زار ّ‬ ‫حجة واعتمر ألف‬ ‫حج ألف ّ‬ ‫أو غ يره من االئمة (عليه الس الم) فص لّى عن ده ص الة جعفر كتب له بك ّل ركعة أجر من ّ‬

‫بي ُمرسل ألف م ّرة‪ ،‬وك ان له بك ّل خط وة يخطوها أجر‬ ‫عم رة‪ ،‬وأعتق في س بيل اهلل ألف رقب ة‪ ،‬ووقف للجه اد َم َع ن ّ‬

‫حج ة‪ ،‬ومائة عم رة‪ ،‬وعتق مائة رقبة في س بيل اهلل تع الى‪ ،‬وكتب له مائة حس نة‪ ،‬ومحى عنه مائة س يّئة‪ ،‬وص فة‬ ‫مائة ّ‬ ‫الجمعة ‪.‬‬ ‫صالة جعفر قد مضت في خالل أعمال يوم ُ‬

‫الرضا (عليه الس الم) الى خراس ان دخل المس جد‬ ‫السجس تاني ق ال ‪ :‬لما ورد البريد بإش خاص ّ‬ ‫الثّ الث ‪ :‬روي عن مح ّول ّ‬

‫كل ذلك يرجع الى القبر ويعلو صوته بالبُكاء والنّحيب ‪،‬‬ ‫ليو ّدع ُ‬ ‫رس ول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) فو ّدعه مراراً ّ‬ ‫الس الم وهنّأته فقال ‪ُ :‬زرني فانّي أخرج من جوار ج ّدي(صلى اهلل عليه وآله وسلم)‬ ‫فتق ّدمت اليه وس لّمت عليه ‪ ،‬فر ّد ّ‬

‫فأموت في غُربة وأدفن في جنب هارون ‪.‬‬

‫الرضا(عليه السالم) قال ‪ :‬لما‬ ‫شيخ يوسف بن حاتم ال ّ‬ ‫وروى ال ّ‬ ‫شامي في كتاب ال ّد ّر النّظيم عن جمع من االصحاب عن ّ‬

‫ثم فرقت فيهم اثني‬ ‫أردت‬ ‫ُ‬ ‫علي حتّى اسمع بكاءهم‪ّ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫الخروج من المدينة الى خراسان جمعت عيالي فأمرتهم أن يبكوا ّ‬

‫ثم أخذت أبا جعفر الجواد فأدخلته المسجد ووضعت‬ ‫ثم قلت لهم ‪ :‬انّي ال أرجع الى عيالي أبداً ‪ّ ،‬‬ ‫عشر ألف دينار ّ‬ ‫برس ول اهلل (ص لى اهلل عليه وآله وس لم)وأم رت جميع وكالئي وحش مي له‬ ‫ي ده على حافة الق بر وألص قته واس تخفظته ُ‬ ‫بالسمع والطّاعة وترك مخالفته وعرفتهم انّه القيّم مقامي ‪.‬‬ ‫ّ‬

‫الرضا (عليه الس الم)من المدينة الى خراس ان‬ ‫الس يد عبد الك ريم ابن ط ُاوس (رحمه اهلل)‪ :‬انّه لما طلب الم أمون ّ‬ ‫وروى ّ‬

‫توجه من البص رة الى بغ داد على طريق الكوفة‬ ‫ثم ّ‬ ‫س ار (عليه الس الم) من المدينة الى البص رة ولم ي ذهب الى الكوفة ّ‬

‫ومن ُهن اك الى مدينة قم ودخل قُم فاس تقبله أهله ا‪ ،‬فتخاص موا في ض يافته ك ّل يبغي أن يح ّل (عليه الس الم) داره ‪،‬‬

‫فق ال (عليه الس الم) ‪ :‬ا ّن جملي ُهو الم ُأمور أي انّه (عليه الس الم)يح ّل حيثما ب رك الجم ل‪ ،‬ف أتي الجمل داراً واس تناخ‬

‫الرضا (عليه السالم) سي ُكون ضيفه غداً‪ ،‬فلم تمض م ّدة‬ ‫على بابه وكان صاحب ال ّدار قد رأى في المنام في ليلته ا ّن ّ‬ ‫الرفيعة وهو في عصرنا مدرسة معمورة ‪.‬‬ ‫طويلة حتّى صار ذلك ال ّدار مقاماً من المقامات ّ‬

‫الرضا (عليه السالم) نيسابور وأراد أن يرحل‬ ‫وروى الص ّدوق بسنده عن اسحاق بن راهويه قال ‪ :‬لما وافى أبو الحسن ّ‬

‫منها اجتمع اليه أص حاب الح ديث ‪ ،‬فق الوا له ‪ :‬يا ابن رس ول اهلل (ص لى اهلل عليه وآله وس لم) ترحل عنّا وال تح ّدثنا‬ ‫‪340‬‬


‫معت‬ ‫معت أبي ُموسى بن جعفر يق ول ‪ :‬س ُ‬ ‫بح ديث فنس تفيده من ك‪ ،‬وقد ك ان قعد في العمارية ف اطلع رأسه وق ال ‪ :‬س ُ‬ ‫معت أبي‬ ‫معت أبي‬ ‫أبي جعفر بن‬ ‫علي بن الحس ين يق ول ‪ :‬س ُ‬ ‫محمد بن علي يق ول ‪ :‬س ُ‬ ‫محمد ي ُق ول ‪ :‬س ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫معت أبي ّ‬ ‫رس ول اهلل‬ ‫والس الم يقول ‪:‬‬ ‫الص الة‬ ‫الحسين بن علي يقول ‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫سمعت أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه ّ‬ ‫سمعت ُ‬ ‫ّ‬

‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫صني فَ َم ْن‬ ‫سمعت جبرئيل يقول ‪:‬‬ ‫(صلى اهلل عليه وآله وسلم) يقول ‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫سمعت اهلل ّ‬ ‫وجل ي ُق ول ‪ :‬ال الـهَ االَّ اهللُ ح ْ‬ ‫عز ّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وطها واَنَا ِمن ُشر ِ‬ ‫شر ِ‬ ‫ِ‬ ‫وطها‪.‬‬ ‫عذابي‪ّ ،‬‬ ‫صني اَم َن م ْن َ‬ ‫َد َخ َل ح ْ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫فلما ّمرت ّالراحلة نادانا ب ُ ُ‬

‫الرضا (عليه الس الم) في طريقه الى الم أمون لما بلغ القرية الحم راء } ده ُس رخ { قيل له ‪ :‬يا‬ ‫وروى أبو ّ‬ ‫الص لت ا ّن ّ‬ ‫شمس أفال نصلّي‪ ،‬فنزل (عليه السالم) فقال ‪ :‬إئتوني بماء‪ ،‬فقيل‬ ‫رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) قد زالت ال ّ‬ ‫ابن ُ‬

‫فلما دخل سناباد‬ ‫‪ :‬ما معنا ماء ‪ ،‬فبحث بيده االرض فنبع من الماء ما تو ّ‬ ‫ضأ به ُهو ومن معه وأثره باق الى اليوم ‪ّ .‬‬ ‫ثم أمر (عليه‬ ‫أس ند الى الجبل الّذي ينحت منهُ الق ُدور ‪ ،‬فقال ‪ :‬اَلل ُّه َّم ان َف ْع به وب ا ِرك فيما يجعل فيما ينحت منه ‪ّ ،‬‬ ‫السالم) فنحت له قُ دور من الجبل وقال ‪ :‬ال يأكل االّ ما طبخ فيها فاهتدى النّ اس اليه من ذلك اليوم وظهرت بركة‬

‫دعائه فيه ‪.‬‬ ‫الرضا (عليه الس الم) في الخ امس‬ ‫الرابع ‪ّ :‬ارخ ص احب مطلع ّ‬ ‫الش مس ا ّن الملك (الش اه) عبّ اس ّ‬ ‫االول ن زل مش هد ّ‬ ‫ّ‬

‫ت وذلك بعد ما نهب عبد ال ّرحمن االوزبكي الح رم الطّ اهر‪ ،‬فلم ي ترك فيها‬ ‫والعش رين من ذي‬ ‫الحجة س نة ألف وس ّ‬ ‫ّ‬

‫تردها‬ ‫الش هر شهر ذي‬ ‫الس اج ال ذهبي‪ ،‬وفي الثّ امن والعش رين من ّ‬ ‫توجه الملك الى مدينة هرات فاس ّ‬ ‫الحجة ّ‬ ‫ّ‬ ‫ش يئاً سوى ّ‬

‫رمم خالله الص حن المق ّدس وأنعم على خ ّدام البقعة المباركة‬ ‫ونظم ش ؤونها فقفل الى مدينة خراس ان ولبث فيها ش هراً ّ‬

‫الس نة الثّامنة بعد االلف ق دم الملك ثاني اً خراس ان فقضى فيه فصل‬ ‫ورع اهم بعطفه ّ‬ ‫ثم ع اد الى الع راق‪ ،‬وفي أواخر ّ‬

‫الش موع‬ ‫فض ول فتائل ّ‬ ‫ّ‬ ‫الش تاء وتقلّد خدمة االس تانة المق ّدسة وباش رها بنفسه فك ان في بعض اللّي الي وهو يق رض ُ‬ ‫شيخ البهائي على البديهة قائالً بالفارسيّة‪:‬‬ ‫بالمقراضين فانشأ ال ّ‬ ‫پروانه شمع روضه ُخلد آيين‬

‫مقراض باحتياط زن اى خادم‬

‫ترسم ببرى شهپر جبريل امين‬

‫پيوسته ُب َود ماليك علّيين‬

‫الس نة التّاس عة بعد االلف وقطع‬ ‫وك ان ّ‬ ‫الش اه قد ن ذر أن يرحل الى زي ارة ّ‬ ‫الرضا (عليه الس الم) راجالً ف وفى بن ذره في ّ‬

‫شاسعة على قدميه خالل ثمانية وعشرين يوم اً‪ ،‬وبهذه المناسبة أورد صاحب كتاب تاريخ عالم آرا هذه‬ ‫تلك المسافة ال ّ‬ ‫االبيات ‪:‬‬ ‫غالم شاه مردان شاه عبّاس‬

‫شه واال گُهر خاقان امجد‬

‫بطوف مرقد شاه خراسان‬

‫پياده رفت با اخالص بيح ّد‬

‫الى أن قال ‪:‬‬ ‫پياده رفت شد تاريخ رفتن‬

‫‪341‬‬

‫ز اصفاهان پياده تا بمشهد‬


‫الروضة حين ذاك في اي وان علي ش ير في‬ ‫رحب ّ‬ ‫فلما بلغ مدينة خراس ان أمر ب أن ي ّ‬ ‫ّ‬ ‫الص حن المب ارك وك ان الم دخل الى ّ‬

‫يتوس طه االيوان وبنى ايوان اً آخر في‬ ‫الص حن بحيث‬ ‫الص حن ّ‬ ‫الش ريف بشكل غير أنيق‪ ،‬فأمر بتشييد ّ‬ ‫جانب من جوانب ّ‬ ‫ّ‬ ‫الش رقي‬ ‫الص حن واالي وان ويط وي المدينة من بابها الغ ربي الى بابها ّ‬ ‫الج انب المقابل وم ّد ش ارعاً مركزيّ اً يجت از ب ابي ّ‬ ‫الش ارع المركزي ساقية تجري الى حوض كبير قد أحدثه في وسط‬ ‫واحدث للمدينة عيون اً وقنوات وم ّد في منتصف ّ‬

‫الش ارع والكتاب ات الموج ودة في ه ذه االبنية هي من آث ار الم يرزا‬ ‫الش رقي من ّ‬ ‫الش ريف فتخترقه الى الج انب ّ‬ ‫الص حن ّ‬ ‫ّ‬

‫شاه عباس أيض اً انّه كسى القبّة الطّاهرة‬ ‫محمد رضا صدر الكتّاب وعليرضا العبّاسي‬ ‫ومما أجراه ال ّ‬ ‫ومحمد رضا االمامي‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بالذهب كما تنطق به الكتابة الموجودة على القبّة الطّاهرة وهي ‪:‬‬

‫الر ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِئ‬ ‫بِس ِم ِ‬ ‫الس لطان االعظم مولى العجم صاحب النّسب الطّاهر‬ ‫الر ْحم ِن َّ‬ ‫اهلل َّ‬ ‫ْ‬ ‫حيم م ْن َعظا ِم تَوفيقات اهلل ُس بحانه أن وفّق ّ‬ ‫مروج‬ ‫الروضة‬ ‫النّبوي والحسب الباهر العلوي تراب أقدام خ ّدام هذه القبّة‬ ‫ّ‬ ‫المنورة الملكوتيّة ّ‬ ‫المطه رة الالّهية ّ‬ ‫ّ‬ ‫زوار هذه ّ‬

‫الص فوي بهادر خان‪ ،‬فاستسعد‬ ‫الس لطان أبو المظ ّفر شاه عبّ اس الحسيني الموسوي ّ‬ ‫الس لطان بن ّ‬ ‫آثار أجداده المعصومين ّ‬

‫الس لطنة اص فهان الى زي ارة ه ذا الح رم االش رف وقد تش ّرف بزينة ه ذه القبّة من‬ ‫ب المجيء ماش ياً على قدميه من دار ّ‬

‫وست وعشر ‪.‬‬ ‫وتم سنة ألف‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫خلص ما له في سنة ألف وعشر ّ‬

‫وأما ما ظهر‬ ‫الرضا (عليه الس الم) ‪ّ :‬‬ ‫الخ امس ‪ :‬ق ال الطّبرسي في كت اب أعالم ال ورى بع دما أورد جملة من معج زات ّ‬

‫وأقر‬ ‫للنّاس بعد وفاته من بركة مشهده المق ّدس والعالمات والعجائب الّتي شاهدها الخلق فيه وأذعن العام والخاص له‬ ‫ّ‬ ‫المخالف والمؤالف به الى يومنا هذا فكثير خارج عن ح ّد االحصاء والع ّد‪ ،‬ولقد أبرئ فيه االكم واالبرص واستجيبت‬ ‫الش ك‬ ‫ال ّدعوات وقض يت ببركته الحاج ات وكش فت المس لّمات‪ ،‬وش اهدنا كث يراً من ذلك وتيقن اه وعلمن اه ال يتخ الج ّ‬ ‫الح ّر العاملي في كتابه اثبات الهداة بعدما حكى هذا الكالم للطّبرسي ‪ ،‬قال‬ ‫شيخ‬ ‫االجل ّ‬ ‫والريب في معناه‪ ،‬وال ّ‬ ‫الش يخ ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫الش يخ‬ ‫‪ :‬يق ول مؤلف ه ذا الكت اب‬ ‫محمد بن الحسن الح ّراني ‪ :‬قد ش اهدت كث يراً من ه ذه المعج زات كما ش اهدها ّ‬ ‫ّ‬

‫ت وعش رون س نة‪ ،‬وقد‬ ‫الطّبرسي وتي ّقنت بها كما تي ّقن هو بها وذلك في م ّدة مج اورتي للمش هد المق دس وهي س ّ‬

‫سمعت في ذلك ما يفوق التّ واتر ولم أتخطر حاجة دعوت اهلل بها في هذا المشهد االّ وقضيت والحمد هلل‪ ،‬والمقام‬ ‫ال يسع التّفصيل فاكتفينا باالجمال ‪.‬‬ ‫الروضة المق ّدسة في‬ ‫ويق ول عب اس ّ‬ ‫نى عن ذكر الكرام ات الّتي ب رزت من تلك ّ‬ ‫القمي مؤلّف ه ذا الكت اب ‪ :‬انّنا في غ ً‬

‫س والف االزم ان بما يتج ّدد منها في ك ّل عصر وزم ان وقد ألمحنا الى ما يناسب المق ام في الب اب الثّ اني في خالل‬ ‫مما انش أه الج امي في مدحه (عليه‬ ‫الس ابعة والعش رين من ش هر رجب‪ ،‬فلنختم ه ذا الفصل بع ّدة أبي ات ّ‬ ‫أعم ال اللّيلة ّ‬ ‫السالم) ‪:‬‬

‫الم َعلى ِ‬ ‫آل طه َويس‬ ‫َس ٌ‬

‫الم َعلى ِ‬ ‫آل َخ ْي ِر النَّبِيّين‬ ‫َس ٌ‬

‫ضة َح َّل فيها‬ ‫الم َعلى َر ْو َ‬ ‫َس ٌ‬

‫اِمام يباهي بِ ِ‬ ‫ْك َوال ّدين‬ ‫ه‬ ‫المل ُ‬ ‫ٌُ‬ ‫ُ‬

‫امام بحق شاه مطلق كه آمد‬

‫حريم درش قبله گاه سالطين‬

‫شه كاخ عرفان گل شاخ احسان‬ ‫‪342‬‬

‫ُد ِر درج امكان مه برج تمكين‬


‫الرضا كز خدايش‬ ‫على بن موسى ّ‬ ‫ّ‬

‫رضا شد لقب چون رضا بودش امين‬

‫ز فضل و شرف بينى او را جهانى‬

‫اگر نبودت تيره چشم جهان بين‬

‫پى عطر روبند ُحوران جنّت‬ ‫اگر خواهى آرى بكف دامن او‬

‫غبار درش را بگيسوى مشكين‬ ‫برو دامن از هر چه جز اوست برچين‬

‫َ‬ ‫ص ُ‬ ‫العاش ُر ‪:‬‬ ‫ل‬ ‫ِ‬ ‫الف ْ‬ ‫سر من رأى (عليهم السالم)‬ ‫مة‬ ‫في زيارة ائ ّ‬ ‫ّ‬ ‫السرداب‬ ‫وأعمال‬ ‫ّ‬ ‫ويحتوي على مقامين ‪:‬‬

‫االول‬ ‫المقام‬ ‫ّ‬ ‫سر من‬ ‫علي بن‬ ‫ّ‬ ‫علي العسكري صلوات اهلل عليهم‪ ،‬اذا دخلت ّ‬ ‫محمد النّقي والحسن بن ّ‬ ‫في زيارة االمامين المعصومين ّ‬ ‫ثم سر بس كينة‬ ‫أدب ب آداب دخ ول المش اهد ّ‬ ‫رأى ان ش اء اهلل وقص دت زيارتهما (عليهما الس الم) فاغتسل وت ّ‬ ‫الش ريفة ّ‬

‫ثم ادخل الحرم‬ ‫الس الف في اوائل هذا الباب‪ّ ،‬‬ ‫ووقار حتّى تبلغ باب الحرم الطّاهر واستأذن لل ّدخول باالستيذان العام ّ‬ ‫الزيارات ‪:‬‬ ‫الزيارة وهي‬ ‫ال ّ‬ ‫أصح ّ‬ ‫شريف وزرهما (عليهما السالم) بهذه ّ‬ ‫ّ‬

‫اهلل فِى ظُلُم ِ‬ ‫لس الم َعلَْي ُكما يا نُ ور ِى ِ‬ ‫لس الم َعلَْي ُكما يا ح َّجتَ ِى ِ‬ ‫لس الم َعلَْي ُكما يا ولِيَّى ِ‬ ‫ات‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫اهلل‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫اهلل‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫اَ َّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫هلل فى َش ْأنِ ُكما‪ ،‬اَ​َتيتُ ُكما زاِئراً وعا ِرف اً بِح ِّق ُكما م ِ‬ ‫لس الم َعلَْي ُكما يا من ب دا ِ‬ ‫اال َْْر ِ‬ ‫عادي اً َِال ْع دآِئ ُكما‬ ‫ْ‬ ‫ض اَ َّ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َِ ِ ِئ‬ ‫آم ْنتُما بِ ِه‪ ،‬كافِراً بِما َك َف ْرتُما بِ ِه‪ُ ،‬م َح ِّقق اً لِما َح َّق ْقتُـما‪ُ ،‬م ْب ِطالً لِ َما اَبْطَلْتُـما‪،‬‬ ‫ُموالياً ال ْوليآ ُكما ُمْؤ مناً بِما َ‬ ‫ِ‬ ‫الص الةَ َعلى ُم َح َّمد َوآلِ ِه‪َ ،‬واَ ْن َي ْر ُزقَ ني‬ ‫يارتِ ُك َما َّ‬ ‫اَ ْس اَ ُل اهللَ َربّي َو َربَّ ُكما اَ ْن يَ ْج َع َل َحظّي م ْن ِز َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْجن ِ‬ ‫مرا َف َقتَ ُكما فِي ال ِ‬ ‫فاعتَ ُكما‬ ‫حين َواَ ْس َألَهُ اَ ْن ُي ْعتِ َق َر َقبَ تي م َن النّ ا ِر َو َي ْر ُزقَ ني َش َ‬ ‫ان َم َع آباِئ ُك َما ّ‬ ‫ُ‬ ‫الص ال َ‬ ‫ِ‬ ‫احبَتَ ُكما َو ُي َع ِّر ْ‬ ‫ف َب ْي ني َو َب ْينَ ُكم ا‪َ ،‬وال يَ ْس لُبَني ُحبُّ ُكما َو ُح َّ‬ ‫حين‪َ ،‬واَ ْن ال يَ ْج َعلَ هُ‬ ‫ب آباِئ ُك َما ّ‬ ‫َو ُمص َ‬ ‫الص ال َ‬ ‫آخ ر الْعه ِد ِمن ِز ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ش رني مع ُكما فِي ال ِ‬ ‫ـه َّم ْار ُزقْ ني ُحَّب ُهما َوَت َوفَّني َعلى‬ ‫ْجنَّة بَِر ْح َمتِ ه‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫يارت ُكم ا‪َ ،‬ويَ ْح ُ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫آل مح َّمد ح َّقهم وا ْنت ِقم ِم ْنهم‪ ،‬اَللّـه َّم الْع ِن اال ََّْو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َِّ​ِ‬ ‫رين‬ ‫ُ َ‬ ‫ملت ِهم ا‪ ،‬اَللّ ُه َّم ال َْع ْن ظ المي َ ُ َ َ ُ ْ َ َ ْ ُ ْ‬ ‫لين م ْن ُه ْم َواالْخ َ‬ ‫َ‬ ‫‪343‬‬


‫ياع ِهم وم ِحبي ِهم ومتَّبِعي ِهم اَس َفل درك ِمن الْج ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك َعلى‬ ‫ضاع ْ‬ ‫حيم انَّ َ‬ ‫ف َعلَْي ِه ْم ال َْع َ‬ ‫ذاب‪َ ،‬واَبْل ْغ بِ ِه ْم َوبِاَ ْش ْ َ ُ ّ ْ َ ُ ْ ْ َ َ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ك واجعل َفرجنا مع َفر ِج ِهم يا اَرحم ِ‬ ‫ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫دير‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َع ِّج ْل َف َر َج َولِيِّ َ‬ ‫ُك ِّل َشىء قَ ٌ‬ ‫الراح َ‬ ‫ك َوابْ ِن َوليِّ َ َ ْ َ ْ َ َ َ َ َ ْ ْ َ َ ّ‬ ‫وتجتهد في ال ّدعاء لنفسك ولوالديك وتخيّر من ال ّدعاء فان وصلت اليهما (أي إن أمكنك الوصول الى قبرهما) صلوات‬

‫اهلل عليهما فص ّل عند قبريهما ركع تين واذا دخلت المس جد (أين لم تتمكن من الق بر) وص لّيت دع وت اهلل بما احببت‬

‫ّامه قريب مجيب وهذا المسجد الى جانب ال ّدار وفيه كانا يصلّيان (عليهما السالم) ‪.‬‬

‫محمد ابن المشهدي‬ ‫الش يخ‬ ‫الزيارة باختالف يسير ّ‬ ‫الزيارة‪ ،‬وقد روى ّ‬ ‫الزيارة طبق اً لكتاب كامل ّ‬ ‫أقول ‪ :‬قد أثبتنا هذه ّ‬ ‫ّ‬

‫والش هيد ايض اً في مزاراتهم‪ ،‬وقد ورد في نسخهم بعد الفقرة فِى الْجن َِّة بِر ِ ِ‬ ‫وانكب‬ ‫ثم اذهب‬ ‫والش يخ المفيد‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ح َمته ‪ّ :‬‬ ‫َ َْ‬

‫ـه َّم ْار ُزقْ ني ُحَّب ُه ْم َوَت َوفَّنى‬ ‫على ك ّل من الق برين وقبّلهما وضع ج انبي وجهك عليهما ّثم ارفع رأسك وقُل ‪ :‬اَللّ ُ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫وصل ما ش ئت بعد ص الة‬ ‫الرأس المق ّدس‬ ‫م الى آخر ّ‬ ‫صل أربع ركع ات عند ّ‬ ‫الس الفة ‪ّ .‬‬ ‫الزي ارة ّ‬ ‫ّ‬ ‫ثم ق الوا ‪ّ :‬‬ ‫َعلى ملَّت ِه ْ‬ ‫الزيارة ‪ ..‬الخ ‪.‬‬ ‫ّ‬

‫الش يعة منه وت زور قريب اً من‬ ‫وال يخفى انّهما (عليهما الس الم) م دفونان في دارهما وك ان لل ّدار ب اب يفتح حين اً فت دخل ّ‬ ‫الرواية الّتي وردت فيها‬ ‫القبر ويغلق حيناً فتقف ال ّ‬ ‫شيعة ّ‬ ‫للزيارة أمام نافذة في الجدار المقابل للقبر‪ ،‬ويالحظ في مفتتح ّ‬ ‫بالس الم من عند الب اب الّ ذي على‬ ‫ه ذه ّ‬ ‫الزي ارة ه ذه العب ارة ‪ :‬تق ول بعد الغُسل إن وص لت الى قبرهما واالّ أوم أت ّ‬

‫الش يعة‬ ‫الص الة في المسجد وقد أهتم لالمر ّ‬ ‫شارع ال ّ‬ ‫ال ّ‬ ‫شباك‪ ،‬وهذا ّ‬ ‫الزائر الذي لم يتم ّكن من االقتراب من القبر يص لّي ّ‬

‫الش ريف‬ ‫الموال ون فنس فوا ال ّدار وش ّدوا في موض عه القبّة والح رم وال ّرواق واالي وان فأص بح المس جد داخل الح رم ّ‬ ‫الرواق خلف العس كريّين (عليهما الس الم) هو المس جد الم ذكور‪ ،‬بل قيل‬ ‫والمش هور االن ا ّن االي وان المس تطيل المتّصل ب ّ‬

‫الزائر‬ ‫كل حال فقد نجى ّ‬ ‫ا ّن الرواق الواقع خلف القبر من المسجد وكذا عرض ذراع من الحرم الطاهر منه‪ ،‬وعلى ّ‬

‫وعامة مش تركة بينهما وهي م ذكورة في كتب‬ ‫تخص كالً منهم ا‪،‬‬ ‫خاص ة‬ ‫الض يق ولهما (عليهما الس الم)زي ارات‬ ‫من ه ذا ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫والزائر اذا أس عفه الح ال والمج ال فمن المناسب أن ي زور‬ ‫الزي ارة به ا‪ّ ،‬‬ ‫الزي ارات ونس خها كث يرة ش ايعة لمن رغب في ّ‬ ‫ّ‬ ‫بالزي ارة الجامعة الكب يرة االتية ان ش اء اهلل تع الى فهي بما تحتويه من الكلم ات الفص يحة البليغة المعبّ رة عن أقصى‬ ‫ّ‬

‫مراتب الطّاعة والخضوع واالقرار بعظمة االئمة (عليهم السالم) وجاللهم‪ ،‬هي قد صدرت من منبع الجالل والعظمة االمام‬ ‫مبس وطة‬ ‫طاوس قد‬ ‫الهادي (عليه السالم) ‪،‬‬ ‫خص في مصباح ّ‬ ‫ّ‬ ‫والس يد ابن ُ‬ ‫ّ‬ ‫كل واحد منهما (عليهما السالم) بزيارة ُ‬ ‫الزائر ّ‬

‫وص الة عليه ودع اء يُ دعى به بعد ص الة زيارته وهي بما يحتويها من الفوائد تبعثنا على ايرادها ُهنا وإن أوجبت‬

‫الزي ارة والبس اطهر ثيابك‬ ‫التّطويل ‪ ،‬ق ال ‪ :‬اذا وص لت الى محلّه ّ‬ ‫وص ولك غُسل ّ‬ ‫الش ريف بس ّر من رأى فاغتسل عند ُ‬ ‫شريف ‪ ،‬فاذا بلغته فاستأذن وقُل ‪:‬‬ ‫وامش على سكينة ووقار الى أن تصل الباب ال ّ‬

‫ِ ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬أاَ ْد ُخل يا اَمير الْمْؤ ِمنين‪ ،‬ءاَ ْد ُخل يا ِ‬ ‫أاَ ْد ُخل يا نَبِ َّي ِ‬ ‫مين‪ ،‬أاَ ْد ُخ ُل يا‬ ‫فاط َمةُ َّ‬ ‫الز ْه راءُ َس يِّ َدة نساء الْعالَ َ‬ ‫َ ُ َ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ْي ِن‪،‬‬ ‫الي َعل َّي بْ َن ال ُ‬ ‫الي ال ُ‬ ‫الي ال َ‬ ‫س ْي َن بْ َن َعل ٍّي‪ ،‬أاَ ْد ُخ ُل يا َم ْو َ‬ ‫س َن بْ َن َعل ٍّي‪ ،‬أاَ ْد ُخ ُل يا َم ْو َ‬ ‫َم ْو َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ِ‬ ‫وس ى بْ َن‬ ‫الي ُم َ‬ ‫الي َج ْع َف َر بْ َن ُم َح َّمد‪ ،‬أاَ ْد ُخ ُل يا َم ْو َ‬ ‫الي ُم َح َّم َد بْ َن َعل ٍّي أاَ ْد ُخ ُل يا َم ْو َ‬ ‫أاَ ْد ُخ ُل يا َم ْو َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الي يا اَبَا‬ ‫الي َعل َّي بْ َن ُم َ‬ ‫الي ُم َح َّم َد بْ َن َعل ٍّي‪ ،‬أاَ ْد ُخ ُل يا َم ْو َ‬ ‫وس ى‪ ،‬أاَ ْد ُخ ُل يا َم ْو َ‬ ‫َج ْع َف ر‪ ،‬أاَ ْد ُخ ُل يا َم ْو َ‬ ‫‪344‬‬


‫الْحس ِن َعلِ َّي بْن مح َّمد‪ ،‬أاَ ْد ُخ ل يا م والي يا اَبا مح َّمد الْحس ن بْن َعلِ ٍّي‪ ،‬أاَ ْد ُخ ل يا مالِئ َك ةَ ِ‬ ‫اهلل‬ ‫َُ‬ ‫َ َُ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ​َ َ َ‬ ‫ُ َ ْ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫الش ِ‬ ‫ْح َرِم َّ‬ ‫ريف ‪.‬‬ ‫لين بِه َذا ال َ‬ ‫ال ُْم َو َّك َ‬ ‫ثم تدخل مق ّدماً رجلك اليمنى وتقف على ضريح االمام أبي الحسن الهادي (عليه السالم) مستقبل القبر ومستدبر القبلة‬ ‫ّ‬ ‫كَب ُر وتقول ‪:‬‬ ‫وتقول مائة ّمرة اَهللُ اَ ْ‬

‫الزكِ ُّي الر ِ‬ ‫اش ُد النُّور الثّاقِب ور ْحم ةُ ِ‬ ‫ْحس ِن َعلِ َّي بْ َن ُم َح َّمد َّ‬ ‫الم‬ ‫اهلل َو َب َركاتُهُ‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ​َ َ‬ ‫ّ‬ ‫ك يا اَبَا ال َ َ‬ ‫آل ِ‬ ‫ك يا ح ْب ل ِ‬ ‫ك يا ِس َّر ِ‬ ‫ك يا ص ِف َّي‪ِ ،‬‬ ‫اهلل‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫الم‬ ‫لس‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫اهلل‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫الم‬ ‫لس‬ ‫ا‬ ‫اهلل‬ ‫ك يا َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫لس ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َعلَْي َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫لس الم َعلَْي َ ِ‬ ‫ك يا اَمين ِ‬ ‫ص ْفو َة ِ‬ ‫لس الم َعلَْي َ ِ ِ ِ‬ ‫ك يا‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يا خيَ رة اهلل‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫اَ َّ ُ‬ ‫َ‬ ‫ك يا َ‬ ‫ك يا ح بيب ِ‬ ‫ح َّق ِ‬ ‫ك يا َزيْ َن االَْبْ را ِر‪،‬‬ ‫ور االَْنْ وا ِر‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫َ‬ ‫ك يا نُ َ‬ ‫الم َعلَْي َ َ َ‬ ‫ك يا ُح َّجةَ ال َّر ْحم ِن‪،‬‬ ‫ص َر االَْطْه ا ِر‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ليل االَْ ْخي ا ِر‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ك يا عُ ْن ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يا َس َ‬ ‫لس الم علَي َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا ر ْكن االْيم ِ‬ ‫حين‪،‬‬ ‫ان‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫نين‪ ،‬اَ َّ ُ َ ْ‬ ‫ك ي َاول َّي ّ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الص ال َ‬ ‫ك يا َم ْولَى ال ُْمْؤ م َ‬ ‫الم َعلَْي َ ُ َ‬ ‫الم‬ ‫ود ال ّدي ِن‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ليف التُّقى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يا َعلَ َم ال ُْه دى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫ك يا َح َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ك يا َع ُم َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الزه ِ‬ ‫ك يا بن ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫راء‬ ‫ين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫َعلَْي َ‬ ‫فاط َم ةَ َّ ْ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ ْ َ‬ ‫ك يَا بْ َن َس يِّد ال َْوص يّ َ‬ ‫ك يَا بْ َن خ اتَ ِم النَّبيّ َ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫الر ِ‬ ‫الم‬ ‫ك اَُّي َها ال َْعلَ ُم َّ‬ ‫ض ُّي‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َْمين الْ َوفِ ُّي‪ ،‬اَ َّ‬ ‫مين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك اَُّي َها اال ُ‬ ‫َس يِّ َدة نس اء الْع الَ َ‬ ‫ْح َّجةُ َعلَى الْ َخل ِ‬ ‫ك اَُّي َها التّ الي‬ ‫عين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الز ِاه ُد الت َِّق ُّي‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫َعلَْي َ‬ ‫ك اَُّي َها ّ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك اَُّي َها ال ُ‬ ‫ْق اَ ْج َم َ‬ ‫ك اَُّيها الْمبيِّن لِلْح ِ ِ‬ ‫ك اَُّي َها الْ ولِ ُّي النّ ِ‬ ‫لِ ْل ُق ر ِ‬ ‫ْح ِ‬ ‫الم‬ ‫اص ُح‪ ،‬اَ َّ‬ ‫رام‪ ،‬اَ َّ‬ ‫آن‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الل م َن ال َ‬ ‫الم َعلَْي َ َ ُ َ ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ك اَُّي َها الطَّري ُق ال ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ك‬ ‫ْواض ُح‪ ،‬اَ َّ‬ ‫س ِن اَنَّ َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫َعلَْي َ‬ ‫ك اَيُّها الن ْ‬ ‫لس ُ‬ ‫الي يا اَ َبـا ال َ‬ ‫َّج ُم الالّ ُح‪ ،‬اَ ْش َه ُد يا َم ْو َ‬ ‫ْح َ‬ ‫الد ِه‪ ،‬وش ِ‬ ‫اه ُدهُ َعلى ِعب ِ‬ ‫اهلل َعلى َخل ِْق ِه‪ ،‬و َخلي َفتُ هُ في ب ِريَّتِ ِه‪ ،‬واَمينُ هُ في بِ ِ‬ ‫ح َّجةُ ِ‬ ‫ك َكلِ َم ةُ‬ ‫اد ِه‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْح َّجةُ َعلى َم ْن َف ْو َق اال َْْر ِ‬ ‫ت الثَّرى‪َ ،‬واَ ْش َه ُد‬ ‫َّ‬ ‫ض َو َم ْن تَ ْح َ‬ ‫الت ْق وى‪َ ،‬وب ُ‬ ‫ْوثْقى‪َ ،‬وال ُ‬ ‫اب ال ُْه دى‪َ ،‬والْعُ ْر َوةُ ال ُ‬ ‫محب ُّو بِح َّج ِة ِ‬ ‫ص بِ َك ِ ِ‬ ‫وب‪ ،‬ال ُْمَب َّرُأ ِم َن الْعُيُ ِ‬ ‫ك ال ُْمطَ َّهر ِم َن ال ُّذنُ ِ‬ ‫اهلل‪،‬‬ ‫وب‪َ ،‬والُْم ْختَ ُّ‬ ‫اَنَّ َ‬ ‫ُ‬ ‫رام ة اهلل‪َ ،‬والَْ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫الر ْكن الَّذى يلْجُأ اِلَي ِه ال ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫باد‪ ،‬وتُ ْح يى بِ ِه الْبِ‬ ‫ك‬ ‫و‬ ‫يام‬ ‫د‬ ‫ه‬ ‫ش‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫الد‬ ‫ْع‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫الى أنّي بِ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َوال َْم ْو ُه ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫وب لَهُ َكل َمةُ اهلل‪َ ،‬و ُّ ُ‬ ‫َ‬ ‫ك م وقِن م ِق ٌّر‪ ،‬ولَ ُكم ت ابِع في ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ذات َن ْفسي َو َش رايِ ِع دي ني َوخاتِ َم ِة َع َملي َو ُم ْن َقلَ بي‬ ‫َوبِابآِئ َ‬ ‫َ ْ ٌ‬ ‫ك َواَبْنا َ ُ ٌ ُ‬ ‫ومثْ واي‪ ،‬واَنّي ولِ ٌّي لِمن واال ُكم وع ُد ٌّو لِمن ع ادا ُكم‪ ،‬م ْؤ ِمن بِ ِس ِّر ُكم وعال نِيتِ ُكم واَ َّولِ ُكم و ِ‬ ‫آخ ِر ُك ْم‬ ‫ْ َ​َ َْ‬ ‫َ​َ َ َ َ َ ْ‬ ‫ْ ُ ٌ‬ ‫َْ‬ ‫ْ َ​َ َ ْ َ‬ ‫ك ور ْحمةُ ِ‬ ‫اهلل َو َب َركاتُهُ ‪.‬‬ ‫ت َواُّمي َو َّ‬ ‫بِاَبي اَنْ َ‬ ‫الس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ َ َ‬ ‫ثم االيسر وقُل ‪:‬‬ ‫ثم قبّل ضريحه وضع خ ّدك االيمن عليه ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪345‬‬


‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ك َّ‬ ‫ك ال ُْم ْرتَضى‪،‬‬ ‫الزكِ ِّي‪َ ،‬واَمينِ َ‬ ‫ك ال َْوفِ ِّي‪َ ،‬و َولِيِّ َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُح َّجتِ َ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬و َ‬ ‫اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫قيم‪ ،‬والْجآد ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫ك الْهادي‪ ،‬و ِ‬ ‫َّة الْعُظْمى‪َ ،‬والطَّري َق ِة ال ُْو ْس طى‪ ،‬نُو ِر ُقلُ ِ‬ ‫نين‪،‬‬ ‫راط َ‬ ‫ص ِفيِّ َ‬ ‫َو َ‬ ‫ك ال ُْم ْستَ ِ َ‬ ‫َ‬ ‫وب ال ُْمْؤ م َ‬ ‫وولِي الْمتَّقين‪ ،‬و ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫صاح ِ‬ ‫ص ِّل َعلى َعلِ ِّي بْ ِن‬ ‫ص ِّل َعلى َس يِّدنا ُم َح َّمد َواَ ْه ِل َب ْيت ه‪َ ،‬و َ‬ ‫صين‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫َ َ ِّ ُ َ َ‬ ‫ب اْلُم ْخلَ َ‬ ‫اش ِد الْمعص ِ‬ ‫ِ‬ ‫الزلَ ِل‪ ،‬والطّ ِ‬ ‫مح َّمد الر ِ‬ ‫ك بِاال َ​َْم ِل‪ ،‬ال َْم ْبلُ ِّو بِ ال ِْفتَ ِن‪،‬‬ ‫وم ِم َن َّ‬ ‫اه ِر ِم َن الْ َخلَ ِل‪َ ،‬وال ُْم ْن َق ِط ِع الَْي َ‬ ‫َْ ُ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫باد َك وبر َك ِة بِ ِ‬ ‫الش ْكوى‪ ،‬مر ِش ِد ِع ِ‬ ‫ص ْب ِر َّ‬ ‫الد َك‪َ ،‬و َم َح ِّل‬ ‫مح ِن‪َ ،‬وال ُْم ْمتَ َح ِن بِ ُح ْس ِن الَْبلْوى‪َ ،‬و َ‬ ‫َوالُْم ْختَبَ ِر بِاْل َ‬ ‫ُْ‬ ‫َ َ​َ‬ ‫ِ‬ ‫ك الَّ ِذي‬ ‫ك‪َ ،‬والْه ادي في َخلي َقتِ َ‬ ‫ك الْع الِ ِم في بَ ِريَّتِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬والْقآِئ ِد الى َجنَّتِ َ‬ ‫وم ْس َت ْو َد ِع ِح ْك َمتِ َ‬ ‫َر ْح َمتِ َ‬ ‫ك‪ُ ،‬‬ ‫ظ َش ريعتِ ِه‪ ،‬فَاس ت َق َّل بِاَ ْع ِ‬ ‫بآء الْو ِ‬ ‫ض ْيتَهُ َوا ْنتَ َج ْبتَ هُ َوا ْخَت ْرتَ هُ لِ َم ِ‬ ‫ص يَّ ِة‬ ‫ك في اَُّمتِ ِه‪َ ،‬واَل َْز ْمتَ هُ ِح ْف َ‬ ‫قام َر ُس ولِ َ‬ ‫ْارتَ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ض طَلِعاً بِحملِه ا‪ ،‬لَم ي ْع ُث ر في م ْش ِكل‪ ،‬وال َهف افي م ْع ِ‬ ‫ف الْغُ َّمةَ َو َس َّد‬ ‫وم ْ‬ ‫ش َ‬ ‫ض ل‪ ،‬بَ ْل َك َ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫َْ ْ ُ‬ ‫ناهض اً بِه ا‪ُ ،‬‬ ‫َ‬ ‫تن ِ‬ ‫وبتَ هُ‪،‬‬ ‫ك بِ ِه‪َ ،‬ف َرقِّ ِه َد َر َجتَ هُ‪َ ،‬واَ ْج ِز ْل لَ َديْ َ‬ ‫اظ َر نَبِيِّ َ‬ ‫ض‪ ،‬اَللّ ُـه َّم فَ َكما اَ ْق َر ْر َ‬ ‫الْ ُف ْر َج ةَ َواَدَّى ال ُْم ْفَت َر َ‬ ‫ك َمثُ َ‬ ‫ض واناً‪،‬‬ ‫ك في ُمواالتِ ِه فَ ْ‬ ‫ض الً َواِ ْحساناً َو َمغْ ِف َرةً َو ِر ْ‬ ‫ص ِّل َعلَْي ِه َو َبلِّغْ هُ ِمنّا تَ ِحيَّةً َو َس الماً‪َ ،‬وآتِنا ِم ْن لَ ُدنْ َ‬ ‫َو َ‬ ‫ِ‬ ‫ض ِل ال َْع ِ‬ ‫ظيم ‪.‬‬ ‫ك ذُو الْ َف ْ‬ ‫انَّ َ‬ ‫الزيارة فاذا سلّمت ف ُقل ‪:‬‬ ‫ثم تصلّي صالة ّ‬ ‫ّ‬

‫ِ‬ ‫يا َذا الْ ُق ْدر ِة ال ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْجام َع ِة‪ ،‬و َّ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ْجليلَ ِة‪،‬‬ ‫الر ْح َم ة الْواس َعة‪َ ،‬والْمنَ ِن ال ُْمتَتابِ َع ة‪َ ،‬واالْالء ال ُْمتَ وات َرة‪َ ،‬واالَْي ادى ال َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫والْم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫واه ِ‬ ‫اج َم ْع َش ْملي َولُ َّم‬ ‫قين‪َ ،‬واَ ْعط ني ُس ْؤ لي َو ْ‬ ‫آل ُم َح َّمد ّ‬ ‫ْجزيلَ ة‪َ ،‬‬ ‫ب ال َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫الص اد َ‬ ‫غ َقلْبي َب ْع َد اِ ْذ َه َد ْيتَني‪َ ،‬وال تُ ِز َّل قَ َدمي‪َ ،‬وال تَ ِكلْني اِلى َن ْفسي طَْرفَ ةَ َع ْين‬ ‫َش ْعثي َو َز ِّك َع َملي‪َ ،‬وال تُ ِز ْ‬ ‫ك ِس ْتري‪ ،‬وال تُ ِ‬ ‫وح ْش ني َوال تُْؤ يِ ْس ني‪َ ،‬و ُك ْن بى‬ ‫ب طَ َمعي‪َ ،‬وال ُت ْب ِد َع ْو َرتي‪َ ،‬وال َت ْهتِ ْ‬ ‫اَبَ داً‪َ ،‬وال تُ َخيِّ ْ‬ ‫َ‬ ‫رؤوف اً رحيم اً‪ ،‬و ْاه ِدني و َز ِّكني وطَ ِّهرني وص ِّفني واص طَِفني و َخلِّص ني و ِ‬ ‫اص َن ْعني‬ ‫ص ني َو ْ‬ ‫استَ ْخل ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ ْ َ ْ‬ ‫َ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ك وال تُ ِ‬ ‫و ْ ِ‬ ‫ف بي َوال تَ ْج ُف ني‪َ ،‬واَ ْك ِر ْم ني َوال تُ ِهنّي‪َ ،‬ومآ‬ ‫ك‪َ ،‬والْطُ ْ‬ ‫باع ْدني ِم ْن َ‬ ‫اص طَن ْعني‪َ ،‬و َق ِّربْ ني الَْي َ َ‬ ‫َ‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك‬ ‫ك بِ ُح ْر َم ِة َو ْج ِه َ‬ ‫مين‪َ ،‬واَ ْس اَلُ َ‬ ‫ك فَال تَ ْح ِر ْمني‪َ ،‬وما ال اَ ْساَلُ َ‬ ‫اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك فَ ْ‬ ‫الراح َ‬ ‫اج َم ْعهُ لي ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬ ‫ِ‬ ‫ك َعلَْي ِه وآلِ ِه‪ ،‬وبِحرم ِة اَ ْه ِل ب ْي ِ‬ ‫الْ َك ِ‬ ‫نين َعلِ ٍّي‬ ‫ت َر ُس ولِ َ‬ ‫ص لَواتُ َ‬ ‫ريم‪َ ،‬وبِ ُح ْر َم ِة نَبِيِّ َ‬ ‫ك ُم َح َّمد َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُْ َ‬ ‫َ‬ ‫ك اَمي ِر ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْحس ِن والْ َخلَ ِ‬ ‫ف الْب اقي‬ ‫س ِن َوال ُ‬ ‫َوال َ‬ ‫س ْي ِن َو َعل ٍّي َو ُم َح َّمد َو َج ْع َفر ُ‬ ‫وموسى َو َعلَ ٍّي َو ُم َح َّمد َو َعل ٍّى َوال َ َ َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ص لِي َعلَْي ِهم اَ ْجمعين‪ ،‬وُتع ِّجل َف رج قاِئ ِم ِهم بِاَ ْم ِر َك‪ ،‬وَت ْنص رهُ وَت ْنتَ ِ‬ ‫ك َو َب َركاتُ َ ِ ِ‬ ‫ص َر‬ ‫صلَواتُ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ َ َ َ َ َ​َ‬ ‫َ َُ َ‬ ‫ك َعلَْيهم اَ ْن تُ َّ َ‬ ‫ِ ِ ُْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت لي‬ ‫طاعتِ ِه‪َ ،‬واَ ْس اَلُ َ‬ ‫بِ ِه لِ دينِ َ‬ ‫اس تَ َج ْب َ‬ ‫صين في َ‬ ‫ك بِ َح ِّق ِه ْم لَ َّما ْ‬ ‫اجين ب ه‪َ ،‬والم ْخل َ‬ ‫ك َوتَ ْج َعلَ ني فى ُج ْملَ ة النّ َ‬ ‫ت لي ح اجتي واَ ْعطَيت ني س ْؤ لي و َك َفيت ني ما اَه َّمني ِمن اَم ِر دنْي اي و ِ‬ ‫آخ َرتي يا اَ ْر َح َم‬ ‫َد ْع َوتي َوقَ َ‬ ‫ض ْي َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َْ ُ‬ ‫ْ ْ ُ َ​َ‬ ‫‪346‬‬


‫ِ‬ ‫احمين‪ ،‬يا نُ ور يا بره ا ُن يا من ير يا مبين‪ ،‬يا ر ِّ ِ‬ ‫الش رو ِر وآف ِ‬ ‫ك‬ ‫ات ال ُّد ُهو ِر‪َ ،‬واَ ْس اَلُ َ‬ ‫ُ ُ َُ ُ َ‬ ‫ُ ُْ‬ ‫ب ا ْكف ني َش َّر ُّ ُ َ‬ ‫ال ّر َ‬ ‫الصو ِر ‪.‬‬ ‫النَّجا َة َي ْو َم ُي ْن َف ُخ فِي ُّ‬ ‫وادعُ بما شئت واكثر ِمن قولك ‪:‬‬

‫السن َد‪ ،‬يا ِ‬ ‫ِ‬ ‫واح ُد يا اَ َح ُد‪َ ،‬ويا قُ ْل ُه َو اهللُ اَ َح ٌد‪،‬‬ ‫يا عُ َّدتي ع ْن َد الْعُ َد ِد‪َ ،‬ويا َرجائي َوال ُْم ْعتَ َم َد‪َ ،‬ويا َك ْهفي َو َّ َ‬ ‫ك ولَم تَجع ل في َخل ِْق َ ِ‬ ‫ك الّله َّم بِح ِّق من َخلَ ْق َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اعتِ ِه ْم‪،‬‬ ‫ص ِّل َعلى َجم َ‬ ‫ك م ْثلَ ُه ْم اَ َح داً َ‬ ‫اَ ْس اَلُ َ ُ َ َ ْ‬ ‫ت م ْن َخلْق َ َ ْ ْ َ ْ‬ ‫َوا ْف َع ْل بي َكذا َو َكذا ‪.‬‬ ‫وجل أن ال يخيب‬ ‫عز‬ ‫وسل حوائجك عوض هذه الكلمة فقد روى عنه صلوات اهلل عليه انّه قال ‪ :‬انّني دعوت اهلل ّ‬ ‫ّ‬

‫َمن دعا به في مشهدي بعدي ‪.‬‬

‫زيارة االمام الحسن العسكري (عليه السالم)‬ ‫االول‬ ‫روى ّ‬ ‫فس ر المجلسي ّ‬ ‫الش يخ بس ند معت بر عنه (عليه الس الم) ق ال ‪ :‬ق بري بس ّر من رأى أم ان الهل الج انبين وقد ّ‬

‫والمع ادي كما ا ّن ق بر الك اظمين‬ ‫كلمة أهل الج انبين ّ‬ ‫يعم الم والي ُ‬ ‫الس نة وق ال ‪ :‬ا ّن فض له (عليه الس الم) ّ‬ ‫بالش يعة وأهل ّ‬ ‫أمان لبغداد ‪ ..‬الخ ‪.‬‬

‫محمد الحسن العسكري (عليه السالم) فليكن بعد عمل جميع ما ق ّدمناه‬ ‫طاوس ‪ :‬اذا أردت زيارة أبي‬ ‫ّ‬ ‫الس يد ابن ُ‬ ‫وقال ّ‬

‫ثم قف على ضريحه (عليه السالم) وقُل ‪:‬‬ ‫في زيارة أبيه الهادي (عليه السالم) ّ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْهادي الْم ْهتَ ِدي ور ْحم ةُ ِ‬ ‫الم‬ ‫اهلل َو َب َركاتُهُ‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الي يا اَبا ُم َح َّمد ال َ‬ ‫س َن بْ َن َعل ٍّي ال َ ُ َ َ َ َ‬ ‫ك يا َم ْو َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ك يا ص ِف َّي ِ‬ ‫ك يا ح َّجةَ ِ‬ ‫ك يا ولِ َّي ِ‬ ‫اهلل‬ ‫اهلل َوابْ َن ُح َج ِج ِه‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل َوابْ َن اَ ْولِيآِئِه‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ ُ‬ ‫َعلَْي َ َ‬ ‫ك يا َخلي َف ةَ ِ‬ ‫ك يَا بْ َن خ اتَ ِم‬ ‫اهلل َوابْ َن ُخلَفاِئِه َواَبا َخلي َفتِ ِه‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ص ِفيآِئِه‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫َوابْ َن اَ ْ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك يَا بْ َن‬ ‫نين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يَا بْ َن اَمي ِر ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ك يَا بْ َن َس يِّد ال َْوص يّ َ‬ ‫النَّبيّ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ياء ِ‬ ‫ِ‬ ‫دين‪،‬‬ ‫ْهادين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫مين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الراش َ‬ ‫ك يَا ابْ َن االَِّْئ َم ة ال َ‬ ‫َسيِّ َدة نساء الْعالَ َ‬ ‫ك يَا بْ َن اال َْْوص ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لس الم علَي َ ِ‬ ‫ِئ‬ ‫نين‪،‬‬ ‫زين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َّقين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ك يا ع ْ‬ ‫اَ َّ ُ َ ْ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يا ام َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يا ُر ْك َن ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ام الْف ا َ‬ ‫ص َمةَ ال ُْمت َ‬ ‫ث االَْنْبِ ِ‬ ‫ك يا خا ِز َن‬ ‫ج‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ْم‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ياء‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫بين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫وفين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫ْ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ك يا َف َر َج ال َْمل ُْه َ‬ ‫ِ‬ ‫ك اَُّيها النّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫تاب ِ‬ ‫ك اَُّي َها ال ّداعي بِح ْك ِم ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ص ِّي ر ُس ِ‬ ‫اط ُق بِ ِك ِ‬ ‫اهلل‪،‬‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ُ‬ ‫عل ِْم َو َ‬ ‫لس الم علَي َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الم‬ ‫ِّع ِم‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ْح َج ِج‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ي االُْ َم ِم‪ ،‬اَ َّ ُ َ ْ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يا َول َّي الن َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يا ُح َّجةَ ال ُ‬ ‫ك يا ه اد َ‬ ‫ك يا اَبا االِْم ِام الْم ْنتظَ ِر‪ ،‬الظّ ِ‬ ‫ك يا س فينَةَ ال ِ‬ ‫اه َر ِة‬ ‫ْحل ِْم‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يا َع ْيبَ ةَ ال ِْعل ِْم‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َعلَْي َ‬ ‫َُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ‬ ‫الم َعلَْي َ َ‬ ‫‪347‬‬


‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫مين‪َ ،‬وال ُْمغَيِّ ِ‬ ‫محتَ َج ِ‬ ‫ب َع ْن َد ْولَ ِة‬ ‫للْعاق ِل ُح َّجتُ هُ‪َ ،‬والثّابِتَ ة في الْيَقي ِن َم ْع ِر َفتُ هُ‪ ،‬الُْ ْ‬ ‫ب َع ْن اَ ْعيُ ِن الظّ ال َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض اً َب ْع َد االْنْ ِد ِ‬ ‫الم َجدي داً َب ْع َد االْنْ ِطم ِ‬ ‫راس‪ ،‬اَ ْش َه ُد‬ ‫اس‪َ ،‬والْ ُق ْرآ َن غَ ّ‬ ‫قين‪َ ،‬وال ُْمعي د َربُّنا بِ ه االِْ ْس َ‬ ‫الْفاس َ‬ ‫ت بِالْمعر ِ‬ ‫ت َّ‬ ‫ت اِلى‬ ‫ت َع ِن ال ُْم ْن َك ِر‪َ ،‬و َد َع ْو َ‬ ‫الي اَنَّ َ‬ ‫وف‪َ ،‬و َن َه ْي َ‬ ‫الص ال َة‪َ ،‬وآَت ْي َ‬ ‫ك اَقَ ْم َ‬ ‫ت ّ‬ ‫َ‬ ‫يام ْو َ‬ ‫الزكا َة‪َ ،‬واَ​َم ْر َ َ ْ ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫بيل ربِّ َ ِ ِ‬ ‫الش ِ‬ ‫َأل اهللَ بِ َّ‬ ‫أن‬ ‫قين‪ ،‬اَ ْس ُ‬ ‫ت اهللَ ُم ْخلِص اً َحتّى اَت َ‬ ‫س نَ ِة‪َ ،‬و َعبَ ْد َ‬ ‫ك بِالْح ْك َم ة َوال َْم ْوعظَ ة ال َ‬ ‫َس ِ َ‬ ‫اك الْيَ ُ‬ ‫ْح َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫جيب ُدعائي بِ ُك ْم‪َ ،‬ويَ ْج َعلَ ني ِم ْن‬ ‫الَّذي لَ ُك ْم ع ْن َدهُ اَ ْن َيَت َقبَّ َل ِز َ‬ ‫يارتي لَ ُك ْم‪َ ،‬ويَ ْش ُك َر َس ْعيي الَْي ُك ْم‪َ ،‬ويَ ْس تَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ياع ِه وم ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ك ور ْحمةُ ِ‬ ‫اهلل َو َب َركاتُهُ ‪.‬‬ ‫واليه َو ُم ِحبّ ِيه‪َ ،‬و َّ‬ ‫الس ُ‬ ‫اَنْصا ِر ال َ‬ ‫ْح ِّق َواَتْباعه َواَ ْش َ َ‬ ‫الم َعلَْي َ َ َ َ‬ ‫ثم االيسر وقُل ‪:‬‬ ‫ثم قبّل ضريحه وضع خ ّدك االيمن عليه ّ‬ ‫ّ‬

‫اَللّـه َّم ص ِّل على س يِّ ِدنا مح َّمد واَه ِل بيتِ ِه‪ ،‬وص ِّل على الْحس ِن ب ِن علِي ال ِ ِ‬ ‫ك‪َ ،‬وال ّداعي‬ ‫ْهادي الى دينِ َ‬ ‫ُ َ َ َ ُ َ َ ْ َْ َ َ َ‬ ‫َ َ ْ َ ٍّ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪َ ،‬علَ ِم الْه دى‪ ،‬ومن ا ِر التُّقى‪ ،‬ومع ِد ِن ال ِ‬ ‫ْحجى‪ ،‬وم اْوى النُّهى‪ ،‬وغَْي ِ‬ ‫ث الْ َورى‪َ ،‬و َس ِ‬ ‫حاب‬ ‫الى َس بيلِ َ‬ ‫َ َْ‬ ‫ُ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫هيد على االُْ َّم ِة‪ ،‬الْمعص ِ‬ ‫الش ِ‬ ‫ث االَِئ َّم ِ‬ ‫ال ِ‬ ‫ب‪ ،‬وال ِ‬ ‫ْح ْكم ِة‪ ،‬وب ْح ِر الْمو ِعظَ ِة‪ ،‬ووا ِر ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ْفاض ِل‬ ‫ذ‬ ‫ه‬ ‫ْم‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫وم‬ ‫و‬ ‫ة‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫َْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اب‪ ،‬واَلْهمتَ هُ فَص ل ال ِ‬ ‫س‪ ،‬الَّذى و َّر ْثتَ هُ ِعل ِ‬ ‫ْخط ِ‬ ‫ال ُْم َق َّر ِ‬ ‫ب‪َ ،‬وال ُْمطَ َّه ِر ِم َن ال ِّر ْج ِ‬ ‫ص ْبتَهُ َعلَم اً‬ ‫اب‪َ ،‬ونَ َ‬ ‫ْم الْكت ِ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫اب‬ ‫ك‪َ ،‬و َف َر ْ‬ ‫ت َم َو َّدتَ هُ َعلى َجمي ِع َخلي َقتِ َ‬ ‫طاعتِ َ‬ ‫َِال ْه ِل قِ ْبلَتِ َ‬ ‫ض َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َق َرنْ َ‬ ‫طاعتَ هُ بِ َ‬ ‫ت َ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم فَ َكما اَن َ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬وحامى َعن اَ ْه ِل االْ ِ‬ ‫بِ ُح ْس ِن االِْ ْخ ِ‬ ‫ص ِّل‬ ‫يمان بِ َ‬ ‫الص في َت ْوحيد َك‪َ ،‬واَ ْردى َم ْن َ‬ ‫ك‪ ،‬فَ َ‬ ‫ْ‬ ‫خاض في تَ ْش بي ِه َ َ‬ ‫ْخاش عين ويعلُو فِي ال ِ ِ ِ ِ‬ ‫ب َعلَي ِه ص ال ًة يلْح ُق بِها مح َّل ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ين‪َ ،‬و َبلِّ ْغ هُ ِمنّا‬ ‫َ َ​َْ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ‬ ‫يا َر ِّ ْ َ َ َ‬ ‫ْجنَّة ب َد َر َج ة َج دِّه خاتَ ِم النَّبيّ َ‬ ‫ِ‬ ‫ض ل َعظيم‬ ‫ك ذُو فَ ْ‬ ‫ك في ُمواالتِ ِه فَ ْ‬ ‫ض الً َواِ ْحس اناً َو َمغْ ِف َرةً َو ِر ْ‬ ‫ض واناً‪ ،‬انَّ َ‬ ‫تَ ِحيَّةً َو َس الماً‪َ ،‬وآتِنا ِم ْن لَ ُدنْ َ‬ ‫َو َم ٍّن َجسيم ‪.‬‬

‫الزيارة ‪ ،‬فاذا فرغت قُل ‪:‬‬ ‫ثم تصلّي صالة ّ‬ ‫ّ‬

‫ب والْه ِّم‪ ،‬ويا ف ارِج الْغَ ِّم‪ ،‬ويا ب ِ‬ ‫يا داِئم يا َديم وم‪ ،‬يا ح ُّي يا َقيُّوم‪ ،‬يا ِ‬ ‫الر ُس ِل‪َ ،‬ويا‬ ‫ث ُّ‬ ‫اع َ‬ ‫كاش َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ف الْ َك ْر ِ َ َ َ‬ ‫صاد َق الْوع ِد‪ ،‬ويا حي ال اِلـه اِالّ اَنْت‪ ،‬اَ​َتو َّس ل اِ‬ ‫ص يِّ ِه َعلِ ٍّي ابْ ِن َع ِّم ِه‪ ،‬و ِ‬ ‫ك مح َّمد وو ِ‬ ‫ك بِ َحبيبِ‬ ‫ص ْه ِر ِه‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ َ ْ َ َ ُّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫الش رايِ‬ ‫َعلَى ْابنَتِ ِه اللَّ‬ ‫ت بِ ِ‬ ‫ت بِ ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ص الةً يَ ْش َه ُد‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ح‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫خ‬ ‫ن‬ ‫ذي‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ـع‪ ،‬فَ َ‬ ‫ص ِّل َعلَْي ِهما َ‬ ‫ْ‬ ‫َّأويل َوالطَّاليِ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫الزه ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك بِ ِ‬ ‫راء والِ َد ِة االَِّْئ َم ِة‬ ‫الص الِ ُحو َن‪َ ،‬واَ​َت َو َّس ُل الَْي َ‬ ‫فاط َم ةَ َّ ْ‬ ‫بِ َها اال ََّْولُو َن َواالْخ ُرو َن َو َي ْن ُجوبِ َها اال َْْولياءُ َو ّ‬ ‫الْم ْه ِديين وس يِّ َد ِة نِس ِاء الْع الَمين‪ ،‬الْم َ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ص ال ًة داِئ َم ةً اَبَ َد‬ ‫بين‪ ،‬فَ َ‬ ‫ص ِّل َعلَْيها َ‬ ‫َ َّ​َ​َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ش َّف َعة في ش َيعة اَ ْوالد َها الطَّيِّ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض ي الطّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اه ِر َّ ِ‬ ‫وم الْمر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض ِّي‬ ‫س ِن َّ‬ ‫رين‪َ ،‬واَ​َت َو َّس ُل الَْي َ‬ ‫الر ِ ِّ‬ ‫الزك ِّي َوال ُ‬ ‫ك بِال َ‬ ‫س ي ِن ال َْمظْلُ َ ْ‬ ‫دين َو َد ْه َر ال ّداه َ‬ ‫االْب َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ْح َ‬ ‫‪348‬‬


‫باب اَ ْه ِل الْجن َِّة‪ ،‬االِْم امي ِن الْ َخِّيري ِن الطَّيِّبي ِن الت َِّقَّيي ِن الن َِّقَّيي ِن الطّ ِ‬ ‫الَْب ِّر الت َِّق ِّي َس يِّ َد ْي َش ِ‬ ‫اه َريْ ِن َّ‬ ‫الش هي َديْ ِن‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ص ال ًة ُمتَوالِيَ ةً ُمتَتالِيَ ةً‪َ ،‬واَ​َت َو َّس ُل‬ ‫س َوما غَ َربَ ْ‬ ‫ص ِّل َعلَْي ِهما ما طَلَ َع ْ‬ ‫وم ْي ِن ال َْم ْقتُ ولَْي ِن‪ ،‬فَ َ‬ ‫ت‪َ ،‬‬ ‫ال َْمظْلُ َ‬ ‫ت َش ْم ٌ‬ ‫اِ‬ ‫ف الظّالِمين‪ ،‬وبِمح َّم ِد ب ِن َعلِي الْباقِ ِر الطّ ِ‬ ‫وب ِمن َخو ِ‬ ‫ك بِعلِ ِّي ب ِن الْحسي ِن سيِّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َْ‬ ‫اه ِر‬ ‫ج‬ ‫مح‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫دين‬ ‫ب‬ ‫ْعا‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٍّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َُ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫السيِّ َدي ِن ِم ْفتاح ِي الْبر ِ ِ‬ ‫النُّو ِر الز ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِّل َعلَْي ِهما ما َسرى لَْي ٌل َوما‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫مام‬ ‫اال‬ ‫‪،‬‬ ‫ر‬ ‫اه‬ ‫ِْ‬ ‫َّ‬ ‫كات َوم ْ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫باح ِي الظُّلُ ُمات فَ َ‬ ‫َ‬ ‫ص َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل والنّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك بِج ْع َف ِر بْ ِن مح َّمد ّ ِ ِ‬ ‫اط ِق في ِعل ِْم‬ ‫هار‪َ ،‬‬ ‫َُ‬ ‫وح‪َ ،‬واَ​َت َو َّس ُل الَْي َ َ‬ ‫ضآء نَ ٌ‬ ‫ص ال ًة َت ْغ ُدو َوَت ُر ُ‬ ‫الص ادق َع ِن َ‬ ‫اَ َ‬ ‫ِ‬ ‫اص ِح‪ ،‬االِْم امي ِن الْه ِ‬ ‫وص ِّي النّ ِ‬ ‫الص الِ ِح في َن ْف ِس ِه واْلَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اد َي ْي ِن ال َْم ْه ِد َّي ْي ِن‬ ‫َْ‬ ‫وس ى بْ ِن َج ْع َفر ال َْع ْب د ّ‬ ‫اهلل‪َ ،‬وبِ ُم َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص الةً ُت ْنمى َوتَزي ُد َوال َت ْف نى‬ ‫ك َفلَ ٌ‬ ‫ك َملَ ٌ‬ ‫ك َوتَ َح َّر َك لَ َ‬ ‫ص ِّل َعلَْي ِهما ما َس بَّ َح لَ َ‬ ‫الْوافَي ْي ِن الْكافَي ْي ِن‪ ،‬فَ َ‬ ‫ك‪َ ،‬‬ ‫وال تَبي ُد‪ ،‬واَ​َتو َّس ل اِلَي َ ِ‬ ‫ض ى االِْم َام ْي ِن ال ُْمطَ َّه َريْ ِن‬ ‫وس ى ِّ‬ ‫الرض ا‪َ ،‬وبِ ُم َّح َم ِد بْ ِن َعلِ ٍّي ال ُْم ْرتَ َ‬ ‫َ َ ُ ْ‬ ‫ك بِ َعل ِّى بْ ِن ُم َ‬ ‫َ‬ ‫الْمنتجبي ِن‪ ،‬فَص ِّل علَي ِهما ما اَضاء ص بح ودام‪ ،‬ص ال ًة ُترقّي ِهما اِ‬ ‫ك فِي ال ِ‬ ‫ض وانِ‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ْع‬ ‫ر‬ ‫لى‬ ‫ْ‬ ‫ين ِم ْن ِجنانِ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ‬ ‫ُ َْ َ َ ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ ُْ ٌ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫لي ب ِن مح َّمد الر ِ‬ ‫ادي‪ ،‬الْق اِئمي ِن بِ اَم ِر ِعب ِ‬ ‫اش ِد‪ ،‬والْحس ِن ب ِن َعلِ ٍّي الْه ِ‬ ‫اد َك الُْم ْختَ​َب َريْ ِن‬ ‫َواَ​َت َو َّس ُل الَْي َ‬ ‫َْ ْ‬ ‫َ َ​َ ْ‬ ‫ك بِ َع ِّ ْ ُ َ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِّل َعلَْي ِهما كِف اء اَ ْج ِر ّ ِ‬ ‫زاء ثَ ِ‬ ‫واب‬ ‫ِْمح ِن الْهايِلَ ة َو ّ‬ ‫الص ابَِريْ ِن في االِْ َح ِن الْما لَ ة‪ ،‬فَ َ‬ ‫بِ ال َ‬ ‫الص اب َ‬ ‫رين َوا َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ب بِ​ِا ِ‬ ‫مامنا ومح ِّق ِق َزمانِنَ ا‪ ،‬الْي وِم الْموعُ ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ود‬ ‫ك يا َر ِّ‬ ‫ص ال ًة تُ َم ِّه ُد لَ ُه َما ِّ‬ ‫الر ْف َع ةَ‪َ ،‬واَ​َت َو َّس ُل الَْي َ‬ ‫زين‪َ ،‬‬ ‫َُ َ‬ ‫َ ْ َْ‬ ‫الْف ا َ‬ ‫ِ‬ ‫الس َ ِ‬ ‫وال ّ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫صو ِر بِال ُّْر ْع ِ‬ ‫ص ِّل َعلَْي ِه‬ ‫ب َوال ُْمظَ​َّف ِر بِ َّ‬ ‫عادة‪ ،‬فَ َ‬ ‫شاهد ال َْم ْش ُهود‪َ ،‬والنُّو ِر االَْ ْز َه ِر َوالْضِّياء االَْ ْن َو ِر‪ ،‬ال َْم ْن ُ‬ ‫َ‬ ‫الش ج ِر واَج ِ‬ ‫َع َد َد الَّثم ِر واَو ِ‬ ‫زاء ال َْم َد ِر َو َع َد َد َّ‬ ‫الش ْع ِر َوال َْوبَ ِر‪َ ،‬و َع َد َد ما اَحا َ‬ ‫ط بِ ِه ِعل ُْم َ‬ ‫ك َواَ ْحصاهُ‬ ‫راق َّ َ َ ْ‬ ‫َ َْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫طاعتِ ِه‪،‬‬ ‫اح ُ‬ ‫كِتابُ َ‬ ‫اح َفظْنا َعلى َ‬ ‫رو َن اَللّ ُ‬ ‫ش ْرنا في ُز ْم َرت ه‪َ ،‬و ْ‬ ‫ـه َّم َو ْ‬ ‫ك‪َ ،‬‬ ‫ص الةً َي ْغبطُ هُ بَها اال ََّْولُ و َن َواالْخ ُ‬ ‫واحرس نا بِ َدولَتِ ِه‪ ،‬واَتْ ِح ْفنا بِ ِواليتِ ِه‪ ،‬وانْص رنا على اَ ْع داِئنا بِ ِع َّزتِ ِه‪ ،‬واجعلْنا ي ار ِّ ِ‬ ‫ابين يا اَ ْر َح َم‬ ‫َ َ ُْ َ‬ ‫َ ُْ ْ‬ ‫َ َْ‬ ‫ْ‬ ‫ب م َن الت ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّو َ‬ ‫احمين‪ ،‬اَللّـه َّم واِ َّن اِبليس الْمتم ِّرد الّلَّعين قَد اس ت ْنظَر َك ِال ْغ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫اس تَ ْم َهلَ َ‬ ‫واء َخل ِْق َ‬ ‫ُ َ ْ َ َُ َ َ‬ ‫ك فَاَنْظَْرتَ هُ‪َ ،‬و ْ‬ ‫َ‬ ‫ال ّر َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ض ِ‬ ‫ك في ِه‪َ ،‬وقَ ْد َع َّ‬ ‫وش هُ‪،‬‬ ‫ش َو َك ُث َر ْ‬ ‫ت ُجيُ ُ‬ ‫ِال ْ‬ ‫ودهُ‪َ ،‬وا ْز َد َح َم ْ‬ ‫الل َعبي ِد َك فَ ْام َهلْتَ هُ‪ ،‬بِس ابِ ِق ِعل ِْم َ‬ ‫ت ُجنُ ُ‬ ‫ش َ‬ ‫ض‪ ،‬فَاَ َ ِ‬ ‫ك‪ ،‬وح َّرفُ وا الْ َكلِم َعن م ِ‬ ‫ت ُدعاتُ هُ في اَقْط ا ِر اال َْْر ِ‬ ‫واض ِع ِه‪،‬‬ ‫ش َر ْ‬ ‫َوا ْنتَ َ‬ ‫ض لُّوا عب َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫س ُدوا دينَ َ َ َ‬ ‫اد َك َواَفْ َ‬ ‫وجعلُ وا ِعب َ ِ‬ ‫ك‬ ‫ض ُب ْنيانِ ِه َوتَ ْمزي َق َش أنِ​ِه‪ ،‬فَاَ ْهلِ ْ‬ ‫دين‪َ ،‬وقَ ْد َو َع ْد َ‬ ‫ت َن ْق َ‬ ‫َ َ​َ‬ ‫قين َواَ ْحزاب اً ُمتَ َم ِّر َ‬ ‫اد َك ش يَعاً ُمَت َف ِّر َ‬ ‫ِ‬ ‫اَوالده وجيو َشه‪ ،‬وطَ ِّهر بِالد َك ِم ِن ا ْختِراعاتِ ِه وا ْختِالفاتِ ِه‪ ،‬واَر ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫اج َع ْل‬ ‫ِح ع َ‬ ‫ْ َ ُ َ ُ​ُ ُ َ ْ َ‬ ‫باد َك م ْن َمذاهبِ ه َوقياساتِه‪َ ،‬و ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ث ِديار اِ‬ ‫ك‪ ،‬و َق ِّو اَولِيآء َك واَو ِ‬ ‫داِئ‬ ‫ك َواَظْ ِ‬ ‫الس ْو ِء َعلَْي ِ‬ ‫دآء َك َواَ ْو ِ‬ ‫ليس‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ه‬ ‫دين‬ ‫ر‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫ط‬ ‫س‬ ‫اب‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ة‬ ‫ر‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫و ِدي ار اَولِياِئِه اَولِي اء َك و َخلِّ ْد ُهم فِي الْج ِ ِ‬ ‫ْه ْم ِم ْن ال َْع ِ‬ ‫ذاب اال ِ‬ ‫ك ال ُْم ْس َت ْو َد َعةَ‬ ‫اج َع ْل لَعاِئنَ َ‬ ‫حيم َواَذق ُ‬ ‫َْليم‪َ ،‬و ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫في م ِ‬ ‫ناح ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِئ‬ ‫صباح َو َمسآء َوغُ ُد ّو‬ ‫س الْخ ْل َقة َو َمشاويه الْفط َْرة دا َرةً َعلَْي ِه ْم َو ُم َو َّكلَةً بِ ِه ْم َوجا ِريَةً في ِه ْم ُك َّل َ‬ ‫َ‬ ‫ك عذاب النّا ِر يا اَرحم ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َو َرواح‪َ ،‬ربَّنا آتِنا فِي ُّ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫سنَةً َوقنا بَِر ْح َمت َ َ َ‬ ‫الراح َ‬ ‫َْ​َ ّ‬ ‫سنَةً َوفي االْخ َرة َح َ‬ ‫الدنْيا َح َ‬ ‫‪349‬‬


‫ثم ُتزور مليكة ال ّدنيا واالخرة ّأم القائم‪( ،‬عليها السالم) وقبرها خلف ضريح موالنا‬ ‫ثم ادعُ بما‬ ‫ّ‬ ‫تحب لنفسك والخوانك ّ‬ ‫ّ‬ ‫الحسن العسكري (عليه السالم) ‪ ،‬فتقول ‪:‬‬

‫لس الم على موالنا اَم ي ِر الْمْؤ ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫اهلل ص لَّى اهلل َعلَْي ِه وآلِ ِه ّ ِ ِ‬ ‫الم َعلى ر ُس ِ‬ ‫نين‪،‬‬ ‫م‬ ‫اَ َّ‬ ‫َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ُ‬ ‫الص ادق االَْمي ِن‪ ،‬اَ َّ ُ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ ِ‬ ‫ود َع ِة اَ ْس رار الْملِ ِ‬ ‫ك‬ ‫ْح َج ِج ال َْمي امي ِن‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلى والِ َد ِة االِْم ِام َوال ُْم َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫رين ال ُ‬ ‫َ َ‬ ‫الم َعلَى االَْ َّمة الطّ اه َ‬ ‫الْعالِّم‪ ،‬وال ِ‬ ‫ْحاملَ ِة َِال ْش ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫لس الم َعلَْي ِ‬ ‫لس الم َعلَْي ِ‬ ‫ف اال ِ‬ ‫بيهةَ اُ ِّم‬ ‫ك اَ​َّي ُت َها ِّ‬ ‫ك يا َش َ‬ ‫الص ّدي َقةُ ال َْمرض يَّةُ‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫َْنام‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ض يَّةُ الْمر ِ‬ ‫الر ِ‬ ‫لسالم َعلَْي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض يَّةُ‪،‬‬ ‫ك اَ​َّي ُت َها َّ‬ ‫ُموسى َو ْابنَةَ َحوا ِر ِّ‬ ‫ي عيسى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْيك اَ​َّي ُت َها التَّقيَّةُ النَّقيَّةُ‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫َْ‬ ‫ِ‬ ‫ك اَ​َّي ُت َها اْلم ْنعوتَ ةُ فِي االِْنْجي ِل الَْم ْخطُوب ةُ ِمن ر ِ ِ‬ ‫لس الم َعلَْي ِ‬ ‫ص لَتِها‬ ‫ب في ُو ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫اَ َّ ُ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫وح اهلل االَْمي ِن‪َ ،‬و َم ْن َرغ َ‬ ‫ِئ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ين‪،‬‬ ‫رار َر ِّ‬ ‫مين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي ك َو َعلى آبا ك ال َ‬ ‫لين‪َ ،‬وال ُْم ْس َت ْو َد َعةُ اَ ْس َ‬ ‫ْح وا ِريّ َ‬ ‫ب الْع الَ َ‬ ‫ُم َح َّم ٌد َس يِّ ُد ال ُْم ْر َس َ‬ ‫ك وعلى ر ِ‬ ‫ك الطّ ِ‬ ‫اه ِر‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ ِ‬ ‫ك وب َدنِ ِ‬ ‫وح ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك و َعلى ب ْعلِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك اَ ْحس ْن ِ‬ ‫ت‬ ‫ك َو َولَ ِد ِك‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الم َعلَْي َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫َ‬ ‫ت في ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬وص بر ِ‬ ‫ت في مرض ِ‬ ‫اجَت َه ْد ِ‬ ‫ْت ِس َّر ِ‬ ‫ذات ِ‬ ‫ات ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬وح ِفظ ِ‬ ‫الْ َكفالَ ةَ‪ ،‬واَدَّيْ ِ‬ ‫اهلل‪،‬‬ ‫ت االَْمانَ ةَ‪َ ،‬و ْ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ َ َْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ول ِ‬ ‫ت في ِح ْف ِظ ح َّج ِة ِ‬ ‫ْت ولِ َّى ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬ور ِغ ْب ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬وب الَ ْغ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص لَ ِة اَبْن ِاء ر ُس ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬عا ِرفَ ةً بِ َح ِّق ِه ْم‪،‬‬ ‫ت في ُو ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ‬ ‫َو َح َمل َ‬ ‫ص ْدقِ ِهم‪ ،‬م ْعتَ ِرفَ ةً بِم ْن ِزلَتِ ِهم‪ ،‬مستَْب ِ‬ ‫مْؤ ِمنَ ةً بِ ِ‬ ‫ص رةً بِ اَ ْم ِر ِهم‪ ،‬م ْش ِف َقةً َعلَْي ِهم‪ ،‬م ْؤ ثِ‬ ‫واهم‪ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّ ِ‬ ‫ك‬ ‫ه‬ ‫ة‬ ‫ر‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ت َعلى بصيرة ِمن اَم ِر ِك‪ ،‬م ْقت ِدي ةً بِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض ي اهلل َع ْن ِ‬ ‫ض ْي ِ‬ ‫ك‬ ‫َم َ‬ ‫ّ‬ ‫َ َ ْ ْ‬ ‫حين‪ ،‬راض يَةً َم ْرض يَّةً تَقيَّةً نَقيَّةً َزكيَّةً‪َ ،‬ف َر َ ُ‬ ‫َُ َ‬ ‫الص ال َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الش ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ف ما‬ ‫َواَ ْرضاك‪َ ،‬و َج َع َل اْ َ‬ ‫لجنَّةَ َم ْن ِزلَ ك َو َم أواك َفلَ َق ْد اَ ْوالك م َن الْ َخ ْي رات ما اَ ْوالك‪َ ،‬واَ ْعطاك م َن َّ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫رام ِة َو ْأم َراَ ِك ‪.‬‬ ‫بِه اَ ْغناك‪َ ،‬ف َهنّاك اهللُ بِما َمنَ َحك م َن الْ َك َ‬ ‫ثم ترفع رأسك وتقول ‪:‬‬ ‫ّ‬

‫اك طَلَبت‪ ،‬وبِاَولِياِئ ِ‬ ‫ْت‪،‬‬ ‫اَللّ ُـه َّم اِيّ َ‬ ‫ك َو ِحل ِْم َ‬ ‫ْت‪َ ،‬و َعلى غُ ْفرانِ َ‬ ‫ك الَْي َ‬ ‫ت‪َ ،‬ولِ ِرض َ ْ ُ َ ْ َ‬ ‫اك ا ْعتَ َم ْد ُ‬ ‫ك اتَّ َكل ُ‬ ‫ك َت َو َّس ل ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يارتِها‪َ ،‬و َثبِّْت ني َعلى‬ ‫ك لُ ْذ ُ‬ ‫ت‪َ ،‬وبَِق ْب ِر اُ ِّم َولِيِّ َ‬ ‫َوبِ َ‬ ‫ص ْم ُ‬ ‫ت‪ ،‬فَ َ‬ ‫ك ا ْعتَ َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآل ُم َح َّمد َوا ْن َف ْع ني ب ِز َ‬ ‫فاعتَها‪ ،‬و َش َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ش ْرني َم َعها َو َم َع َولَ ِدها َكما‬ ‫اح ُ‬ ‫فاعةَ َولَ دها‪َ ،‬و ْار ُزقْني ُمرا َف َقتَها‪َ ،‬و ْ‬ ‫َم َحبَّتها‪َ ،‬وال تَ ْح ِر ْمني َش َ َ‬ ‫ِ‬ ‫و َّف ْقت ني لِ ِزي ار ِة ولَ ِدها و ِزيارتِه ا‪ ،‬اَللّـه َّم اِنّي اَ​َتو َّجه اِ‬ ‫ك بِاالَِْئ َّم ِة الطّ ِ‬ ‫ْح َج ِج‬ ‫اه‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫رين‪َ ،‬واَ​َت َو َّس ُل الَْي َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ك بِ ال ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ِ‬ ‫الْمي امي ِن ِم ْن ِ‬ ‫ين‬ ‫آل طه َويس‪ ،‬اَ ْن تُ َ‬ ‫َ‬ ‫بين‪َ ،‬واَ ْن تَ ْج َعلَ نى م َن ال ُْمط َْم نّ َ‬ ‫ص لِّ َي َعلى ُم َح َّمد َوآل ُم َح َّمد الطَّيِّ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫َّ‬ ‫ْت َس ْعيَهُ‪،‬‬ ‫ذين ال َخ ْو ٌ‬ ‫اج َع ْل ني ِم َّم ْن قَبِل َ‬ ‫ف َعلَْي ِه ْم َوال ُه ْم يَ ْح َزنُو َن َو ْ‬ ‫رين‪ ،‬ال َ‬ ‫حين ال ُْم ْستَْبش َ‬ ‫زين الْ َف ِر َ‬ ‫الْفا َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ت َخ ْوفَهُ‪ ،‬اَللّ ُـه َّم بِ َح ِّق ُم َح َّمد و ِ‬ ‫آل‬ ‫َويَ َّ‬ ‫ت اَ ْم َرهُ‪َ ،‬و َك َ‬ ‫س ْر َ‬ ‫ت ُ‬ ‫آم ْن َ‬ ‫ش ْف َ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬‬ ‫ض َّرهُ‪َ ،‬و َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫مح َّمد وال تَجع ْل ه ِ‬ ‫رزقْ ني ال َْع ْو َد اِلَْيها اَبَ داً ما اَْب َق ْيتَ ني‪َ ،‬واِذا َت َو َّف ْيتَ ني‬ ‫آخ َر ال َْع ْه ِد ِم ْن ِزي َارتي ايّاه ا‪َ ،‬واْ ُ‬ ‫ُ َ َ َْ ُ‬ ‫‪350‬‬


‫ش رني في ُزمرتِه ا‪ ،‬واَ ْد ِخ ْل ني في َش فاع ِة ولَ ِدها و َش َفاعتِها‪ ،‬وا ْغ ِف ر لي ولِوالِ َد َّ ِ ِ‬ ‫نين‬ ‫فَ ْ‬ ‫اح ُ ْ‬ ‫َ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ي َولل ُْمْؤ م َ‬ ‫َْ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫والْمْؤ ِم ِ‬ ‫نات‪َ ،‬وآتِنا فِي ُّ‬ ‫الم َعلَْي ُك ْم يا‬ ‫ذاب النّا ِر‪َ ،‬واَ َّ‬ ‫سنَةً َوقِنا بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك َع َ‬ ‫َ ُ‬ ‫سنَةً َوفي االْخ َرة َح َ‬ ‫الدنْيا َح َ‬ ‫ساداتي ور ْحمةُ ِ‬ ‫اهلل َو َب َركاتُهُ ‪.‬‬ ‫َ​َ َ‬ ‫للص ادق (عليه الس الم) ‪ :‬ما لمن زار واح داً منكم ؟ ق ال ‪ :‬كمن زار‬ ‫أق ول ‪ :‬روى عن زيد ّ‬ ‫الش ّحام ‪ ،‬ق ال ‪ :‬قلت ّ‬ ‫الص ادق (عليه الس الم) ق ال ‪ :‬من زار امام اً مف ترض‬ ‫الرواية عن ّ‬ ‫رس ول اهلل (ص لى اهلل عليه وآله وس لم)‪ ،‬وقد أس لفنا ّ‬

‫الزائرين فضائل حكيمة بنت االمام‬ ‫حجة وعمرة‪ .‬وقد ذكرنا في كتاب هديّة ّ‬ ‫الطّاعة وصلّى عنده أربع ركعات كتبت له ّ‬

‫مما يلي رجلي العس كريّين (عليهما الس الم) ُمتّصل بض ريحيهما وقلنا هن اك ا ّن‬ ‫محمد التّقي (عليه الس الم)وقبرها ّ‬ ‫الش ريف ّ‬ ‫ّ‬ ‫العامة الوالد االئمة (عليهم‬ ‫الزيارة لم تخصها بزيارة خاصة مع ما لها من رفيع المنزلة‪ ،‬فينبغي أن تُزار بالزيارة‬ ‫كتب ّ‬ ‫ّ‬ ‫السالم) أو تُزار بما ورد لزيارة عمتها الكريمة ِ‬ ‫فاطمة بنت موسى)عليه السالم)بأن تستقبل القبلة وتقول ‪:‬‬ ‫ّ‬

‫ليل ِ‬ ‫لس الم َعلى نُوح نَبِ ِّي ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الم َعلى اِبْ راهيَم َخ ِ‬ ‫الم َعلى‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلى َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ص ْف َوة اهلل‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫آد َم َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ول ِ‬ ‫وح ِ‬ ‫ليم ِ‬ ‫ُموسى َك ِ‬ ‫ك يا َخ ْي َر‬ ‫ك يا َر ُس َ‬ ‫الم َعلى عيسى ُر ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك يا ص ِف َّى ِ‬ ‫َخل ِْق ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يا ُم َح َّم َد بْ َن َع ْبد اهلل خاتَ ِم النَّبيّ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص َّي ر ُس ِ‬ ‫مين‪،‬‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫لس ُ‬ ‫نين َعل َّي بْ َن أبي طالب َو َ‬ ‫الم َعلَْي ك يا فاط َم ةُ َس يِّ َدةُ نساء الْعالَ َ‬ ‫مير ال ُْمْؤ م َ‬ ‫يا اَ َ‬ ‫ك يا َعلِ‬ ‫الر ْح َم ِة َو َس يَّ َد ْي َش ِ‬ ‫س ْي ِن َس يِّ َد‬ ‫ْح‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫الم َعلَْي ُكما يا ِس ْبطَ ِي َّ‬ ‫ْجن َِّة‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ُ‬ ‫باب اَ ْه ِل ال َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا‬ ‫ك يا ُم َح َّم َد بْ َن َعلِ ٍّي باقِ َر ال ِْعل ِْم َب ْع َد النَّبِ ِّى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫رين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫دين َو ُق َّر َة َع ْي ِن النّاظ َ‬ ‫الْعاب َ‬ ‫ك يا موسى بن جع َفر الطّ ِ‬ ‫ج ْع َفر بن مح َّمد الص ِ‬ ‫ك‬ ‫اد َق ال َّ‬ ‫اه َر الْطُّ ْه َر‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َْمين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ ُ َ ْ َ َ ْ‬ ‫ّ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫َ َ َْ ُ َ‬ ‫ْبار اال َ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا َعلِ َّي بْ َن‬ ‫ك يا ُم َح َّم َد بْ َن َعلِ ٍّى الت َِّق َّى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ض ا ال ُْم ْرتَضى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫وسى ِّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الر َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫يا َعل َّي بْ َن ُم َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لس الم َعلَى الْو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِّى ِم ْن َب ْع ِد ِه‪ ،‬اَللّ ُـه َّم‬ ‫َْمين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫س َن بْ َن َعل ٍّي اَ َّ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ُم َح َّمد النِّق َّي النّاص َح اال َ‬ ‫َ‬ ‫ك يا َح َ‬ ‫راج َ ِ ِ‬ ‫صى‪ ِّ،‬و ِ‬ ‫ك وو ِ‬ ‫ص ِّل َعلى نُو ِر َك و ِس ِ‬ ‫لسالم َعلَْي ِ‬ ‫ت‬ ‫ك َعلى َخل ِْق َ‬ ‫ك َو ُح َّجتِ َ‬ ‫صيِّ َ‬ ‫ك يا بِْن َ‬ ‫ك‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك َو َول ِّي َوليِّ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا بِْن َ ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫الس الم َعلَْي ِ‬ ‫ر ُس ِ‬ ‫الم‬ ‫نين‪َّ ،‬‬ ‫اهلل‪َّ ،‬‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ك يا بِْن َ‬ ‫الس ُ‬ ‫ديج ةَ‪ُ َّ ،‬‬ ‫الس ُ‬ ‫ت فاط َم ةَ َو َخ َ‬ ‫َ‬ ‫ت اَم ي ِر ال ُْمؤم َ‬ ‫ت ولِ ِّي ِ‬ ‫ت ولِ ِّي ِ‬ ‫ِ‬ ‫َعلَْي ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اهلل‪،‬‬ ‫اهلل‪َّ ،‬‬ ‫س ْي ِن‪َّ ،‬‬ ‫ك يا بِْن َ‬ ‫الس ُ‬ ‫الس ُ‬ ‫س ِن َوال ُ‬ ‫ت ال َ‬ ‫الم َعلَْي ك يا اُ ْخ َ َ‬ ‫الم َعلَْي ك يا ب ْن َ َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ت مح َّم ِد بْ ِن َعلِ ٍّي الت َِّق ِّي ور ْحم ةُ ِ‬ ‫ك يا َع َّمةَ ولِ ِّي ِ‬ ‫ِ‬ ‫الس الم َعلَْي ِ‬ ‫اهلل َو َب َركاتُ هُ‪،‬‬ ‫اهلل‪َّ ،‬‬ ‫الس ُ‬ ‫َّ ُ‬ ‫الم َعلَْي ك يا بِْن َ ُ َ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫السالم َعلَْي ِ‬ ‫ض نَبِيِّ ُك ْم‪َ ،‬و َس قانا‬ ‫ك َع َّر َ‬ ‫ْجن َِّة‪َ ،‬و َح َ‬ ‫ش َرنا في ُز ْم َرت ُك ْم َواَ ْو َر َدنا َح ْو َ‬ ‫َّ ُ‬ ‫ف اهللُ َب ْينَنا َو َب ْينَ ُك ْم في ال َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫وات ِ‬ ‫بِ َك ِ‬ ‫ور‬ ‫اهلل َعلَي ُك ْم اَ ْس ُ‬ ‫َأل اهللَ اَ ْن يُ ِريَنا في ُك ُم ُّ‬ ‫ص لَ ُ‬ ‫أس َج ِّد ُك ْم م ْن يَ د َعل ِّي بْ ِن أبي ط الب َ‬ ‫الس ُر َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِه‪َ ،‬واَ ْن ال يَ ْس لُبَنا َم ْع ِر َفتَ ُك ْم‬ ‫َوالْ َف َر َج‪َ ،‬واَ ْن يَ ْج َم َعنا َوايّا ُك ْم فى ُز ْم َرة َج ِّد ُك ْم ُم َح َّمد َ‬ ‫‪351‬‬


‫اهلل بِحبِّ ُكم والْب ِ ِ‬ ‫اهلل ِ‬ ‫ليم اِلَى ِ‬ ‫ِئ‬ ‫اِنَّهُ ولِ ٌّي قَ دير‪ ،‬اَ​َت َق َّرب اِلَى ِ‬ ‫َّس ِ‬ ‫راض ياً بِ ِه غَْي َر ُم ْن ِكر‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫راءة م ْن اَ ْع دا ُك ْم‪َ ،‬والت ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َْ َ َ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ضاك‬ ‫ك يا َس يِّدي اَللّ ُـه َّم َو ِر َ‬ ‫ك َو ْج َه َ‬ ‫ب بِذلِ َ‬ ‫َوال ُم ْستَ ْكبر‪َ ،‬و َعلى يَقي ِن ما اَتى به ُم َح َّم ٌد‪َ ،‬و به راض نَطْلُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ِع ْن َد ِ‬ ‫اش َفعي لي فِي الْجن َِّة فَ ِا َّن لَ ِ‬ ‫اهلل َش أناً ِم َن َّ‬ ‫ك‬ ‫كيم ةُ ْ‬ ‫الش أن‪ ِ،‬اَللّ ُـه َّم انّى اَ ْس اَلُ َ‬ ‫َ‬ ‫َوال ّد َار االْخ َر َة‪ ،‬يا َح َ‬ ‫عاد ِة فَال تَس لُب ِمنّي ما اَنَا في ِه‪ ،‬وال ح و َل وال ُق َّوةَ اِاّل بِ ِ‬ ‫اهلل ال َْعلِ ِّي ال َْع ِ‬ ‫ـه َّم‬ ‫اَ ْن تَ ْختِ َم لي بِ َّ‬ ‫الس َ‬ ‫ظيم‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ْ ِ‬ ‫عين‬ ‫ك َوعافِيَتِ َ‬ ‫ك َوبَِر ْح َمتِ َ‬ ‫ك َو ِع َّزت َ‬ ‫ب لَنا َوَت َقَّب ْل هُ بِ َك َر ِم َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َ‬ ‫اس تَج ْ‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلى ُم َح َّمد َوآل ه اَ ْج َم َ‬ ‫وسلَّم تَسليماً يا اَرحم ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫َ​َ َ ْ‬ ‫الراح َ‬ ‫َْ​َ ّ‬ ‫أق ول ‪ :‬عند ق بر العس كريّين (عليهما الس الم) على المش هور قبُ ور عص بة من الس ادة العظ ام منهم حس ين ابن االم ام علي‬ ‫الس ادة واجالّئهم ‪ ،‬فقد‬ ‫النّقي (عليه الس الم)‪ ،‬وانّي لم أقف على ح ال الحس ين ه ذا وقوف اً‪ ،‬ويب دو لي انّه من أع اظم ّ‬

‫كري (عليه الس الم) وأخيه الحس ين ه ذا‬ ‫اس تفدت من بعض االح اديث انّه ك ان يعبّر عن موالنا االم ام الحسن العس ّ‬ ‫نبي الرحمة ج ّديهما االمامين الحسن والحسين (عليهما السالم) ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫بالسبطين تشبيهاً لهما بسبطي ّ‬

‫الحجة ص لوات اهلل عليه ك ان يش به ص وت الحس ين ‪ ..‬وقد ق ال والفقيه‬ ‫وقد ورد في ح ديث أبي الطّيب ا ّن ص وت‬ ‫ّ‬

‫علي النّقي (عليه‬ ‫المح ّدث الحكيم ّ‬ ‫الس يد أحمد االردك اني ال يزدي في كت اب ش جرة االولي اء عند ذك ره أوالد االم ام ّ‬ ‫ولعل المتتبّع البصير يعثر على غير ما وقفنا‬ ‫يقر الخيه باالمامة‪،‬‬ ‫السالم) ‪ :‬ا ّن ابنه الحسين كان من ّ‬ ‫الزهاد والعبّاد وكان ّ‬ ‫ّ‬

‫مما يؤمى الى فضله وجالله ‪.‬‬ ‫عليه ّ‬

‫علي النّقي (عليه الس الم) م زار مشهور قرب قرية البل د‪ ،‬وهو مع روف بالفضل‬ ‫للس يد‬ ‫ّ‬ ‫واعلم ايض اً ا ّن ّ‬ ‫محمد ابن االم ام ّ‬ ‫ينذرون له النّ ذر ويهدون اليه الهدايا‬ ‫عامة الخاليق‬ ‫والجالل وبما يبديه من الكرامات الخارقة للعادات‪،‬‬ ‫ويتشرف زيارته ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫الكثيرة ويسألون عنده حوائجهم والعرب في تلك المنطقة تهابه وتخشاه وتحسب له الحساب ‪.‬‬

‫وقد برز منه كما يحكى كرامات كثيرة ال يسع المقام ذكرها‪ ،‬ويكفيه فضالً وشرفاً انّه كان أهالً لالمامة وكان أكبر‬ ‫أوالد االم ام اله ادي (عليه الس الم) وقد ش ّق جيبه في عزائه االم ام الحسن العس كري (عليه الس الم)‪ ،‬وك ان ش يخنا ثقة‬ ‫الش ريفة وض ريحه وكتب‬ ‫االس الم النّ وري ن ّور اهلل مرق ده يعتقد في زيارته اعتق اداً راس خاً وهو قد س عى لتعم ير بقعته ّ‬

‫علي اله ادي (عليه الس الم)‬ ‫الس يد الجليل أبي جعفر‬ ‫على ض ريحه ّ‬ ‫ّ‬ ‫الش ريف ‪ :‬ه ذا مرقد ّ‬ ‫محمد ابن االم ام أبي الحسن ّ‬ ‫نص أبوه على أخيه‬ ‫الش أن ‪ ،‬جليل القدر ‪ ،‬كانت ّ‬ ‫عظيم ّ‬ ‫فلما توفي ّ‬ ‫الش يعة تزعم انّه االمام بعد أبيه (عليه السالم) ‪ّ ،‬‬

‫محمد ال ّزكي (عليه السالم) وقال له ‪ :‬أحدث هلل شكراً فقد أحدث فيك أمراً‪ ،‬خلّفه أبوه في المدينة طفالً وقدم‬ ‫أبي‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ولما بلغ بلد على تِسعة فراسخ مرض وتوفّي ومشهده هناك‪،‬‬ ‫الرجوع الى الحجاز‪ّ ،‬‬ ‫عليه في سام ّراء مشت ّداً ونهض الى ّ‬ ‫محمد (عليه الس الم) عليه ثوبه وق ال في ج واب من عابه عليه ‪ :‬قد ش ّق موسى على أخيه ه ارون‬ ‫ولما ت وفّي ش ّق أبو‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أي حال فاذا شئت أن تودع العسكريّين (عليهما السالم)‬ ‫‪ .‬وكانت وفاته في حدود اثنين وخمسين بعد المائتين‪ ،‬وعلى ّ‬ ‫فقف على القبر الطاهر وقُل ‪:‬‬

‫‪352‬‬


‫ِ‬ ‫لس الم‪ ،‬آمنّا بِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الر ُس ِ‬ ‫ول َوبِما ِجْئتُما‬ ‫اهلل َوبِ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي ُكما يا َوليَّ ِي اهلل‪ ،‬اَ ْس َت ْودعُ ُك َما اهللَ َواَ ْق َرُأ َعلَْي ُكما اَ َّ ُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫بِ ِه و َدلَلْتما َعلَي ِه‪ ،‬اَللّـه َّم ا ْكتبنا مع ال ّ ِ‬ ‫اهما‪َ ،‬و ْار ُزقْنِى‬ ‫يارتي ايّ ُ‬ ‫َ ُ ْ‬ ‫ُ ُْ َ َ‬ ‫دين‪ ،‬اَللّ ُـه َّم ال تَ ْج َعلْهُ آخ َر ال َْع ْه د م ْن ِز َ‬ ‫شاه َ‬ ‫الْعود اِ‬ ‫اهرين والْقآِئ ِم الْح َّج ِة ِمن ذُ ِّريَّتِ ِهما يا اَرحم الر ِ‬ ‫ش رنى معهما وم ع آباِئ ِهما الطّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫مين‬ ‫اح‬ ‫اح‬ ‫و‬ ‫ما‪،‬‬ ‫ه‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ّ‬ ‫‪.‬‬

‫السرداب الطّاهر‬ ‫المقام الثّاني ‪ :‬في آداب‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫جة الله على العباد وبقيّة الله‬ ‫وصفة زيارة ح ّ‬ ‫جة بن الحسن‬ ‫في البالد االمام المهدي الح ّ‬ ‫الزمان صلوات الله عليه وعلى آبائه ‪.‬‬ ‫صاحب ّ‬ ‫الس رداب‬ ‫وعلينا أن نص ّدر المقصد بالتّنبيه على أمر تح ّدثنا عنه في كت اب الهدية نقالً عن كت اب التحيّة وهو ا ّن ه ذا ّ‬

‫(الصحن والحرم والقبّ ة) كان المدخل الى‬ ‫الطّاهر هو قسم من دارهما (عليهما السالم(‪ ،‬وقبلما يشيد هذا البناء الحديث‬ ‫ّ‬ ‫الرواق ‪ ،‬فكان ينحدر الى مسلك‬ ‫السيدة نرجس (نرجس خاتون) ولعلّه االن واقع في ّ‬ ‫السرداب خلف القبر عند مرقد ّ‬ ‫ّ‬

‫والسرداب في عصرنا الحاضر مزخرف بالمرايا وله في جانب القبلة‬ ‫مظلم طويل ينتهي بباب يفتح وسط سرداب الغيبة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫الس ابق معلّم بصورة المحراب منقوشة بالقاشاني ‪ ،‬فكانت‬ ‫نافذة الى صحن العسكريّين (عليهما السالم)‪ ،‬وموضع الباب ّ‬

‫الزي ارات وغيرها له ؤالء االئمة الثّالث ت ؤ ّدي كلّها من ح رم واحد ول ذلك نجد الش هيد االول في الم زار يعقب زي ارة‬ ‫ّ‬

‫تأهب للبناء المؤيّد‬ ‫الس يدة نرجس‪ ،‬ومنذ مائة وبضعة سنين ّ‬ ‫الس رداب ّ‬ ‫ثم يذكر زيارة ّ‬ ‫العسكريّين (عليهما السالم) بزيارة ّ‬ ‫المس ّدد احمد خ ان ال ّدنبلي واف رز بما أنفقه من المبلغ الخط ير ص حن االم امين (عليهما الس الم) كما هو االن‪ ،‬وش يّد‬ ‫ُ‬

‫الص حن الخاص وااليوان والمدخل وال ّدهليز‪ ،‬كما شيّد للنّساء‬ ‫والرواق والقبّة ّ‬ ‫للس رداب الطّاهر ّ‬ ‫الش امخة ّ‬ ‫الروضة ّ‬ ‫ّ‬ ‫واس س ّ‬ ‫خاص اً كما هو ق ائم االن‪ ،‬فطمست مع الم ما ك ان من قبل الم دخل وال ّدرج والب اب وانمحى جميع آث اره ‪،‬‬ ‫س رداباً‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫الزيارات باق لم يتغيّر ‪،‬‬ ‫شريف وهو‬ ‫السرداب ال ّ‬ ‫موضع جملة من ّ‬ ‫فزال بذلك مورد بعض االداب المأثورة‪ ،‬ولكن أصل ّ‬ ‫دل عليه االس تقراء ‪،‬‬ ‫الس ابق فلك ّل زي ارة اس تئذان كما ّ‬ ‫ّ‬ ‫الس رداب فلم يس قط بانس داد الم دخل ّ‬ ‫وأما االس تئذان ل دخول ّ‬

‫أي باب اعتيد ال ّدخول منه الى حرم امام من االئمة‬ ‫ونجد العلماء كذلك يصرحون بلزوم االستئذان ّ‬ ‫تأدب اً لل ّدخول من ّ‬

‫الزيارة ‪.‬‬ ‫(عليهم السالم) ‪ .‬واالن نبدأ في صفة ّ‬

‫ك يا َخلي َف ةَ ِ‬ ‫اهلل‬ ‫الس رداب هو ّالزي ارة االتية ال تي مفتتحها اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫اعلم ا ّن االس تئذان الخ اص الم أثور ل دخول ّ‬ ‫لس ُ‬ ‫السرداب قبل النّزول اليه ‪.‬‬ ‫وتنتهي باالستئذان ويُزار بها على باب ّ‬

‫االول الذي أوردناه في الفصل الثّ اني‬ ‫طاوس (رحمه اهلل) استئذاناً آخر يقرب من االستئذان العام ّ‬ ‫الس يد ابن ُ‬ ‫وقد أورد ّ‬

‫وأولها اَللّـه َّم اِ َّن ِ‬ ‫هـذ ِه‬ ‫من ب اب ّ‬ ‫الزي ارات وأورد العالمة المجلسي (رحمه اهلل) اس تئذاناً آخر حك اه عن نس خة قديمة ّ‬ ‫ُ‬ ‫ثم ان زل الى‬ ‫ُب ْق َع ةٌ طَ َّه ْرتَها َو َع ْق َوةٌ َ‬ ‫ش َّر ْفتَها وهو ما ع ّقبنا به االس تئذان الع ّ‬ ‫ام الم ذكور ‪ ،‬ف ارجع اليه واس تأذن به ّ‬

‫الش يخ الجليل احمد بن أبي ط الب الطّبرسي في‬ ‫الش ريفة كما عن ّ‬ ‫الس رداب وزره (عليه الس الم) بما روي عنه نفسه ّ‬ ‫ّ‬

‫‪353‬‬


‫محمد الحم يري بعد الج واب عن المس ائل ال تي س ألها بِس ِم ِ‬ ‫اهلل‬ ‫كت اب االحتج اج انّه خ رج من النّاحية المق ّدسة الى‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ال َّر ْحم ِن ال َّر ِ‬ ‫حيم ال َِال ْم ِر ِه َت ْع ِقلُ و َن َوال ِم ْن اَ ْولِياِئِه َت ْقَبلُ و َن ِح ْك َم ةٌ بالِغَ ةٌ فَما ُت ْغنِي النُّ ُذ ِر (عن ق وم‬ ‫اهلل ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫حين‪ ،‬اذا أردتم التّوجه بنا الى اهلل تعالى والينا فتقولوا كما قال‬ ‫اليؤمنون) اَ َّ‬ ‫الم َعلَْينا َو َعلى عباد ِ ّ‬ ‫لس ُ‬ ‫الصال َ‬ ‫اهلل تعالى ‪:‬‬

‫ك يا ِ‬ ‫ك يا باب ِ‬ ‫داعي ِ‬ ‫الم َعلى ِ‬ ‫اهلل َو َديّا َن دينِ ِه‪،‬‬ ‫اهلل َو َربّانِ َي آياتِ ِه‪ ،‬اَ َّ‬ ‫آل يس‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫َس ٌ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اهلل ود ِ‬ ‫اهلل و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا‬ ‫رادتِ ِه‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ناص َر َح ِّق ِه‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ليل ا َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يا َخلي َف ةَ َ‬ ‫ك يا ُح َّجةَ َ َ َ‬ ‫ك واَط ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك يا ب ِقيَّةَ ِ‬ ‫تاب ِ‬ ‫تالِي كِ ِ‬ ‫اهلل في‬ ‫ْراف نَها ِر َك‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل َوَت ْر ُجمانَهُ اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ‬ ‫ك في آناء لَْيل َ َ‬ ‫َ‬ ‫اَر ِ‬ ‫ك يا و ْع َد ِ‬ ‫ك يا ميث ا َق ِ‬ ‫ض ِمنَهُ‪،‬‬ ‫اهلل الَّذي اَ َخ َذهُ َو َو َّك َدهُ‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ض ِه‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫اهلل الَّذي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ْ‬ ‫الم َعلَْي َ َ‬ ‫الرحم ةُ ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْواس َعةُ‪َ ،‬و ْع داً غَْي َر‬ ‫وب َوالْغَ ْو ُ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ْم ال َْم ْ‬ ‫ك اَُّي َها ال َْعلَ ُم ال َْم ْن ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ص بُ ُ‬ ‫ص ُ‬ ‫ث َو َّ ْ َ‬ ‫وب َوالْعل ُ‬ ‫حين َت ْق َرُأ َوُتَبيِّ ُن‪،‬‬ ‫حين َت ْقعُ ُد‪ ،‬اَ َّ‬ ‫حين تَق ُو ُم‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ذوب‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫َم ْك ُ‬ ‫ك َ‬ ‫ك َ‬ ‫ك َ‬ ‫حين ُت َهلِّ ُل‬ ‫حين َت ْر َك ُع َوتَ ْس ُج ُد‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ت‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ص لّي َوَت ْقنُ ُ‬ ‫حين تُ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك َ‬ ‫ك َ‬ ‫ك َ‬ ‫ك فِي‬ ‫ص بِ ُح َوتُ ْمسي‪ ،‬اَ َّ‬ ‫حين تَ ْح َم ُد َوتَ ْس َت ْغ ِف ُر‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َوتُ َكِّب ُر‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫حين تُ ْ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك َ‬ ‫ك َ‬ ‫ك اَُّي َها االِْم ام الْم أم ِ‬ ‫ك اَُّي َها ال ُْم َق َّد ُم‬ ‫ون اَ َّ‬ ‫اللَّْي ِل اِذا َي ْغشى َوالنَّه ا ِر اِذا تَ َجلّى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ُ َ ُ‬ ‫ك بِج ِ‬ ‫الى اَنّى اَ ْش َه ُد اَ ْن ال اِلـهَ اِال اهللُ َو ْح َدهُ ال‬ ‫ال َْم ُأم ُ‬ ‫وام ِع َّ‬ ‫ول‪ ،‬اَ َّ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ‬ ‫الس الم اُ ْش ِه ُد َك يا َم ْو َ‬ ‫ِ‬ ‫الي اَ َّن َعلِيّ اً اَم َير‬ ‫َش َ‬ ‫بيب اال ُه َو َواَ ْهلُ هُ‪َ ،‬واُ ْش ِه ُد َك يا َم ْو َ‬ ‫ريك لَ هُ‪َ ،‬واَ َّن ُم َح َّمداً َع ْب ُدهُ َو َرس ُولُهُ ال َح َ‬ ‫الْمْؤ ِمنين ح َّجت ه والْحس ن ح َّجت ه والْحس ين ح َّجت ه و َعلِ‬ ‫س ْي ِن ُح َّجتُ هُ َو ُم َح َّم َد بْ َن َعلِ ٍّي ُح َّجتُ هُ‪،‬‬ ‫ْح‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ ُ ُ​ُ َ َ َ َ ُ ُ​ُ َ ُ َْ َ ُ ُ​ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫موسى ُح َّجتُ هُ‪َ ،‬و ُم َح َّم َد بْ َن َعلِ ٍّي ُح َّجتُ هُ‪،‬‬ ‫مو َس ى بْ َن َج ْع َفر ُح َّجتُ هُ‪َ ،‬و َعل َّي بْ َن ُ‬ ‫َو َج ْع َف َر بْ َن ُم َح َّم ٍّد ُح َّجتُهُ‪َ ،‬و ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ح َّجةُ ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَْنتُ ُم اال ََّْو ُل َواالْ ِخ ُر َواَ َّن‬ ‫َو َعل َّي بْ َن ُم َح َّمد ُح َّجتُ هُ‪َ ،‬وال َ‬ ‫س َن بْ َن َعل ٍّي ُح َّجتُ هُ‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّ َ ُ‬ ‫ْح َ‬ ‫تِ‬ ‫ت في ايمانِها‬ ‫ك‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫ق‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫س بَ ْ‬ ‫آمنَ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ب فيها َي ْو َم ال َي ْن َف ُع َن ْفس اً ايمانُها لَ ْم تَ ُك ْن َ‬ ‫َر ْج َعتَ ُك ْم َح ٌّق ال َريْ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ط‬ ‫الص را َ‬ ‫ث َح قٌّ‪َ ،‬واَ َّن ِّ‬ ‫ت َح قٌّ‪َ ،‬واَ َّن ناكِراً َونَكيراً َح قٌّ‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَ َّن الن ْ‬ ‫َّش َر َح قٌّ‪َ ،‬والَْب َع َ‬ ‫َخ ْيراً‪َ ،‬واَ َّن ال َْم ْو َ‬ ‫ِ‬ ‫ْجنَّةَ َوالنّ َار َح قٌّ‪َ ،‬وال َْو ْع َد‬ ‫َح قٌّ‪َ ،‬وال ِْم ْرص َ‬ ‫ْح ْش َر َح قٌّ‪َ ،‬والْحس َ‬ ‫اب َح قٌّ‪َ ،‬وال َ‬ ‫اد َح قٌّ‪َ ،‬والْم يزا َن َح قٌّ‪َ ،‬وال َ‬ ‫ِ‬ ‫ك َعلَْي ِه‪،‬‬ ‫طاع ُك ْم‪ ،‬فَاَ ْش َه ْد َعلى ما اَ ْش َه ْدتُ َ‬ ‫الي َش ِق َي َم ْن خالَ​َف ُك ْم َو َس ِع َد َم ْن اَ َ‬ ‫َوال َْوعي َد ب ِهما َّحق‪ ،‬يا َم ْو َ‬ ‫ِ‬ ‫ك بري ِمن َع ُد ِّو َك‪ ،‬فَالْح ُّق ما رضيتموهُ‪ ،‬وال ِ‬ ‫وف ما اَ​َم ْرتُ ْم بِ ِه‪،‬‬ ‫ْباط ُل ما اَ ْس َخطْتُ ُموهُ‪َ ،‬وال َْم ْع ُر ُ‬ ‫َ‬ ‫َواَنَا َول ٌّي لَ َ َ ٌ ْ‬ ‫َ ُ​ُ َ‬ ‫ِ‬ ‫والْم ْن َك ر ما َن َه ْيتُم َع ْن هُ‪َ ،‬فَن ْفسي مْؤ ِمنَ ةٌ بِ ِ‬ ‫ِ ِ​ِ ِ‬ ‫نين َوبِ ُك ْم يا‬ ‫اهلل َو ْح َدهُ ال َش َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ريك لَ هُ َوب َر ُس وله َوب اَمي ِر ال ُْمْؤ م َ‬ ‫َ ُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫آمين ‪.‬‬ ‫الي اَ​َّول ُك ْم َوآخ ِر ُك ْم‪َ ،‬ونُ ْ‬ ‫ص َرتي ُم َع َّدةٌ لَ ُك ْم َو َم َودَّتى خال َ‬ ‫آمين َ‬ ‫صةٌ لَ ُك ْم َ‬ ‫َم ْو َ‬ ‫‪354‬‬


‫ال ّدعآء عقيب هذا القول ‪:‬‬

‫اَللّـه َّم اِ‬ ‫ك اَ ْن تُص لِّي َعلى مح َّمد نَبِ ِّي رحمتِ َ ِ ِ‬ ‫ور الْيَقي ِن‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫ك َو َكل َم ة نُ و ِر َك‪َ ،‬واَ ْن تَ ْمالَ َق ْل بى نُ َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ات‪ ،‬و َع ْزمي نُ ِ‬ ‫ان وفِ ْك ري نُ ور النِّي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ور‬ ‫َ ّ‬ ‫َو َ‬ ‫ور ال َْع َم ِل‪َ ،‬ولس اني نُ َ‬ ‫ور الْعل ِْم‪َ ،‬و ُق َّوتي نُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ص ْدري ن ُو َر االْيم َ‬ ‫الص ْد ِق‪ ،‬وديني نُور الْبصاِئ ِر ِمن ِع ْن ِد َك‪ ،‬وبص ري نُور ِّ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ور‬ ‫ِّ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ور الْح ْك َم ة‪َ ،‬و َم َودَّتي نُ َ‬ ‫الض ياء‪َ ،‬و َس ْمعي نُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ ُِ‬ ‫ك يا‬ ‫مح َّمد َوآلِ ِه عليهم الس الم َحتّى اَلْق َ‬ ‫ك َف ُتغَ ّ‬ ‫ش يَنى َر ْح َمتَ َ‬ ‫ت بِ َع ْه ِد َك َوميثاقِ َ‬ ‫اك َوقَ ْد َو َف ْي ُ‬ ‫ال ُْم واالة ل َ‬ ‫ِ‬ ‫ك في بِ ِ‬ ‫ك في اَر ِ‬ ‫الد َك‪َ ،‬وال ّداعي اِلى‬ ‫ك‪َ ،‬و َخلي َفتِ َ‬ ‫ض َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد ُح َّجتِ َ‬ ‫َول ُّى يا َحمي ُد‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم َ‬ ‫ْ‬ ‫ك‪ ،‬والْق اِئ ِم بِ​ِقس ِ‬ ‫س بيلِ‬ ‫ك‪ ،‬والثّ اِئ ِر بِ اَم ِر َك‪ ،‬ولِ ِّي الْمْؤ ِم نين وب وا ِر الْك افِ‬ ‫رين‪َ ،‬و ُم َجلِّي الظُّل َْم ِة‪َ ،‬و ُمن ي ِر‬ ‫ط‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الْحقِّ‪ ،‬والنّ ِ‬ ‫اط ِق بِال ِ‬ ‫ف والْولِ ِّي النّ ِ‬ ‫آم ِة في اَر ِ‬ ‫ِئ ِ‬ ‫ك‪ ،‬ال ُْم ْرتَِق ِ‬ ‫اص ِح‪،‬‬ ‫ْح ْك َم ِة َو ِّ‬ ‫ك التّ َّ‬ ‫ض َ‬ ‫الص ْد ِق‪َ ،‬و َكلِ َمتِ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ب الْخآ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص َو ْارتَ دى‪َ ،‬و ُم َجلِّي ال َْع َمى الَّذي يَ ْمالَُ‬ ‫َسفينَة النَّجاة َو َعلَ ِم ال ُْهدى َونُو ِر اَبْصا ِر ال َْورى‪َ ،‬و َخ ْي ِر َم ْن َت َق َّم َ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ض َع ْدالً َوقِ ْس طاً َكما ُملَِئ ْ‬ ‫ص ِّل َعلى َولِيِّ َ‬ ‫ت ظُلْم اً َو َج ْوراً‪ ،‬انَّ َ‬ ‫دير‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫اال َْْر َ‬ ‫ـه َّم َ‬ ‫ك َعلى ُك ِّل َش ْىء قَ ٌ‬ ‫وابْ ِن اَولِياِئ‬ ‫ك الَّ‬ ‫ت َح َّ‬ ‫س َوطَ َّه ْرَت ُه ْم تَطْه يراً‪،‬‬ ‫ج‬ ‫ر‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ت‬ ‫ب‬ ‫ه‬ ‫ذ‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ق‬ ‫ب‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫اع‬ ‫ط‬ ‫ت‬ ‫ض‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫ذين‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫اَللّ ُـه َّم انْص رهُ وا ْنتَ ِ‬ ‫اج َعلْنا ِم ْن ُه ْم‪ ،‬اَللّ ُـه َّم‬ ‫ص ْر بِ ِه لِ دينِ َ‬ ‫صارهُ َو ْ‬ ‫ك َوانْ ُ‬ ‫ص ْر بِ ه اَ ْولياء َك َواَ ْولياءه َو َ‬ ‫شيعتَهُ َواَنْ َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫اح َفظْهُ ِم ْن َب ْي َن يَ َديْ ِه َو ِم ْن َخل ِْف ِه َو َع ْن يَمينِ ِه‬ ‫اَ ِع ْذهُ ِم ْن َش ِّر ُك ِّل باغ َوطاغ َو ِم ْن َش ِّر َجمي ِع َخل ِْق َ‬ ‫ك‪َ ،‬و ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫فيه ر ُس ولَ َ ِ‬ ‫احر ْسهُ و ْامَن ْعهُ ِم ْن اَ ْن يو َ ِ ِ ِ‬ ‫ك َواَظْ ِه ْر بِ ِه‬ ‫سولِ َ‬ ‫سوء َو ْ‬ ‫اح َف ْظ َ‬ ‫َو َع ْن َشماله‪َ ،‬و ْ ُ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وآل َر ُ‬ ‫ُ‬ ‫ص َل الَْيه ب ُ‬ ‫قاص ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ميه‪ ،‬واق ِ‬ ‫ْص م ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْص ْم بِ ِه َجبابَِر َة الْ ُك ْف ِر‪،‬‬ ‫ال َْع ْد َل َواَيِّ ْدهُ بِالن ْ‬ ‫َّص ِر‪َ ،‬وانْ ُ‬ ‫ص ْر ناص ريه‪َ ،‬وا ْخ ُذ ْل خاذليه‪َ ،‬واق ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ث ك انُوا ِم ْن َمش ا ِر ِق اال َْْر ِ‬ ‫ض َو َمغا ِربِها َب ِّرها‬ ‫دين َح ْي ُ‬ ‫قين َو َجمي َع ال ُْملْح َ‬ ‫َواقْتُ ْل ب ه الْ ُك ّف َار َوال ُْمن اف َ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫اج َعلْنِي اللّ ُه َّم ِم ْن اَنْصا ِر ِه‬ ‫دين نَبِيِّ َ‬ ‫َوبَ ْح ِرها‪َ ،‬و ْامالَْ بِه اال َْْر َ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَْيه َوآل ه‪َ ،‬و ْ‬ ‫ك َ‬ ‫ض َع ْدالً َواَظْ ِه ْر به َ‬ ‫واَ ْعوانِ ِه واَتْ ِ‬ ‫باع ِه وش َيعتِ ِه‪ ،‬واَ ِرني في ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد عليهم الس الم ما يَ ُأملُو َن َوفي َع ُد ِّو ِه ْم ما يَ ْح َذ ُرو َن‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫رام يا اَرحم ِ‬ ‫ْح ِّق آمين‪ ،‬يا ذَا ال َ ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫الـهَ ال َ‬ ‫الراح َ‬ ‫َ‬ ‫ْجالل َواالِْ ْك ِ ْ َ َ ّ‬

‫زيارة أخرى منقولة عن الكتب المعتبرة‬ ‫قِف على باب حرمه الشريف وقُل ‪:‬‬

‫ص ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئِ‬ ‫ص َّي االَْو ِ‬ ‫ك يا و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ين‪،‬‬ ‫ْماض‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ياء‬ ‫ين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ْ‬ ‫الم َعلَْي َ َ‬ ‫َ‬ ‫ك يا َخليف ةَ اهلل َو َخلَيف ةَ آبا ه ال َْم ْه ديّ َ‬ ‫اهلل ِمن َّ ِ‬ ‫ك يا ب ِقيَّةَ ِ‬ ‫الم‬ ‫ك يا حافِ َ‬ ‫ظ اَ ْسرا ِر َر ِّ‬ ‫بين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫مين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ‬ ‫الص ْف َوة ال ُْم ْنتَ َج َ‬ ‫َ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫‪355‬‬


‫الم الْب ِ‬ ‫ك يَا بْ َن االَْ ْع ِ‬ ‫ك يَا بْ َن ال ِْع ْت َر ِة‬ ‫اه َر ِة‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الز ِاه َر ِة‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫َعلَْي َ‬ ‫ك يَا بْ َن االَْنْ وا ِر ّ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫اهر ِة‪ ،‬الس الم علَي ك يا مع ِدن الْعلُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وم النَّب ِويَِّ‬ ‫ك يا ب اب ِ‬ ‫اهلل الَّذي ال ُي ْؤ تى اِاّل ِم ْن هُ‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫الم‬ ‫لس‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫الطّ َ َ َّ ُ َ ْ َ َ ْ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك يا ِ‬ ‫ك يا س بيل ِ‬ ‫ناظ َر َش َج َر ِة طُوبى َو ِس ْد َر ِة‬ ‫ك‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ك غَْي َرهُ َهلَ َ‬ ‫اهلل الَّذي َم ْن َس لَ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ َ‬ ‫ك يا ح َّجةَ ِ‬ ‫ك يا نُ ور ِ‬ ‫الم‬ ‫اهلل الَّتي ال تَ ْخفى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل الَّذي ال يُطْفى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ال ُْم ْنتَهى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ ُ‬ ‫َ‬ ‫الس ِ‬ ‫ك يا ح َّجةَ ِ‬ ‫اهلل َعلى َم ْن فِي اال َْْر ِ‬ ‫ك بِ ِه اهللُ‪،‬‬ ‫مآء‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ض َو َّ‬ ‫ك بِما َع َّرفَ َ‬ ‫الم َم ْن َع َرفَ َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ك َس َ‬ ‫لس ُ‬ ‫َعلَْي َ ُ‬ ‫ك بَِب ْع ِ‬ ‫ْح َّجةُ َعلى َم ْن َمضى َو َم ْن بَِق َي‪َ ،‬واَ َّن‬ ‫ت اَ ْهلُها َو َف ْوقُه ا‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫ض ُنعُوتِ َ‬ ‫َو َن َعتَ َ‬ ‫ك الَّتي اَنْ َ‬ ‫ك ال ُ‬ ‫ِ‬ ‫ك هم الْغالِبو َن واَولِياء َك هم الْفاِئزو َن واَ ْع داء َك هم ال ِ‬ ‫ك خا ِز ُن ُك ِّل ِعلْم‪َ ،‬وف اتِ ُق‬ ‫ْخاس ُرو َن‪َ ،‬واَنَّ َ‬ ‫ح ْزبَ َ ُ ُ ُ َ ْ َ ُ ُ ُ َ َ ُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا م والي اِمام اً و ِ‬ ‫هادي اً َو َولِيّ اً َو ُم ْر ِش داً‪ ،‬ال‬ ‫َ‬ ‫ُك ِّل َرتْ ق‪َ ،‬و ُم َح ِّق ُق ُك ِّل َح قٍّ‪َ ،‬و ُم ْبط ُل ُك ِّل باط ل‪َ ،‬رضيتُ َ َ ْ َ‬ ‫ت الَّذي ال َعيب ِ‬ ‫فيه‪ ،‬واَ َّن و ْع َد ِ‬ ‫اهلل‬ ‫ك َولِيّ اً‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫ك بَ َدالً َوال اَتَّ ِخ ُذ ِم ْن ُدونِ َ‬ ‫اَْبتَغي بِ َ‬ ‫ْح ُّق الثّابِ ُ‬ ‫ك ال َ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ‬ ‫اب لِطُ ِ‬ ‫ك‪ُ ،‬م ْنتَ ِظ ٌر ُمَت َوقِّ ٌع‬ ‫ك َو َج ِه َل بِ َ‬ ‫ول الغَْيبَ ِة َو ُب ْع ِد اال َ​َْم ِد‪َ ،‬وال اَتَ َحَّي ُر َم َع َم ْن َج ِهلَ َ‬ ‫في َ‬ ‫ك َح ٌّق ال اَ ْرت ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت ّ ِ‬ ‫ص َر ِة ال ّدي ِن َواِ ْع زا ِز‬ ‫َِاليّ ِام َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَنْ َ‬ ‫الش اف ُع الَّذي ال تُن َازعُ‪ ،‬و الْ َول ُّي الَّذى ال تُ دافَ ُع‪َ ،‬ذ َخ َر َك اهللُ لنُ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال‪،‬‬ ‫ال‪َ ،‬وُت َز َّكى االَْفْع ُ‬ ‫ك ُت ْقبَ ُل االَْ ْعم ُ‬ ‫قين‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَ َّن بِ ِواليَتِ َ‬ ‫دين الْم ا ِر َ‬ ‫نين‪َ ،‬واالْنْتق ِام م َن الْجاح َ‬ ‫ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ك وا ْعتر َ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ت‬ ‫نات‪َ ،‬وتُ ْم َحى َّ‬ ‫ضاع ُ‬ ‫ص ِّدقَ ْ‬ ‫ك قُبِلَ ْ‬ ‫مامتِ َ‬ ‫السيِّ ُ‬ ‫س ُ‬ ‫َوتُ َ‬ ‫ت اَ ْعمالُهُ َو ُ‬ ‫ف ال َ‬ ‫ف بِا َ‬ ‫ئات‪ ،‬فَ َم ْن َ‬ ‫جاء ب ِواليَت َ َ َ َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ك‬ ‫س ناتُهُ َو ُم ِحيَ ْ‬ ‫اع َف ْ‬ ‫اس تَْب َد َل بِ َ‬ ‫ك َو َج ِه َل َم ْع ِر َفتَ َ‬ ‫ت َس يِّئاتُهُ‪َ ،‬و َم ْن َع َد َل َع ْن ِواليَتِ َ‬ ‫اَقْوالُ هُ َوتَض َ‬ ‫ك َو ْ‬ ‫ت َح َ‬ ‫غَير َك َكبَّهُ اهلل َعلى م ْن َخ ِر ِه فِي النّا ِر‪ ،‬ولَم ي ْقب ِل اهلل لَ هُ َعمالً ولَم ي ِقم لَ هُ ي وم ال ِْق ِ‬ ‫يام ة َو ْزن اً‪ ،‬اُ ْش ِه ُد اهللَ‬ ‫َ َْ​َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ْ ُ ْ َْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫الش ِ‬ ‫ظاهرهُ َك ِ‬ ‫ِ‬ ‫و اُ ْش ِه ُد َمالِئ َكتَهُ واُ ْش ِه ُد َك يا َم ْو ِ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫ت ّ‬ ‫اه ُد َعلى ذلِ َ‬ ‫باطنِ ِه َو ِس ُّرهُ َك َعالنِيَتِ ِه‪َ ،‬واَنْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الي بهذا‪ُ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬اِ ْذ اَنْ َ ِ‬ ‫ك‬ ‫دين‪َ ،‬وبِذلِ َ‬ ‫ك َوميثاقي لَ َديْ َ‬ ‫َو ُه َو َع ْهدي الَْي َ‬ ‫تن ُ‬ ‫س ُ‬ ‫َّقين‪َ ،‬وع ُّز ال ُْم َو ِّح َ‬ ‫وب ال ُْمت َ‬ ‫ظام ال ّدي ِن‪َ ،‬و َي ْع ُ‬ ‫ِ‬ ‫الد ُهور‪ ،‬وتَ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك اِاّل ُحبّ اً‪،‬‬ ‫اَ​َم َرني َر ُّ‬ ‫فيك ااّل يَقين اً َولَ َ‬ ‫مار‪ ،‬لَ ْم اَ ْز َد ْد َ‬ ‫مادت االَْ ْع ُ‬ ‫طاولَت ُّ ُ َ‬ ‫مين‪َ ،‬فلَ ْو تَ َ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫ِ‬ ‫وعلَي ِ‬ ‫ك ُمَت َرقِّب اً‪ ،‬فَاَبْ ُذ ُل‬ ‫ك ااّل ُمتَّ َكالً َو ُم ْعتَ َم داً‪َ ،‬ولِظُ ُه و ِر َك ااّل ُمَت َوقِّع اً َو ُم ْنتَ ِظ َراً‪َ ،‬ولِ ِجه ادي َب ْي َن يَ َديْ َ‬ ‫َ​َْ َ‬ ‫الي‬ ‫َّص ُّر َ‬ ‫ف َب ْي َن اَ ْم ِر َك َو َن ْهيِ َ‬ ‫ميع ما َخ َّولَني َربّي َب ْي َن يَ َديْ َ‬ ‫ك َوالت َ‬ ‫َن ْفسي َومالي َو َولَدي َواَ ْهلي َو َج َ‬ ‫ك‪َ ،‬م ْو َ‬ ‫ك الز ِاهرةَ واَ ْعالم َ ِ‬ ‫ك‪ ،‬اَ ْر ُجو بِهِ‬ ‫ص ِّر ُ‬ ‫ف َب ْي َن اَ ْم ِر َك َو َن ْهيِ َ‬ ‫فَِا ْن اَ ْد َر ْك ُ‬ ‫ك الْباه َرةَ فَها اَنـَا ذا َع ْب ُد َك ال ُْمتَ َ‬ ‫ت اَيّ َام َ ّ َ َ َ‬ ‫ك‬ ‫ال َ‬ ‫ك َوبِاباِئ َ‬ ‫ت َق ْب َل ظُ ُهو ِر َك فَِانّي اَ​َت َو َّس ُل بِ َ‬ ‫الي فَِا ْن اَ ْد َر َكنِي ال َْم ْو ُ‬ ‫ك َوالْ َف ْو َز لَ َديْ َ‬ ‫هادةَ َب ْي َن يَ َديْ َ‬ ‫ش َ‬ ‫ك‪َ ،‬م ْو َ‬ ‫ِ‬ ‫اه ِ ِ‬ ‫ص لِّي َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬واَ ْن يَ ْج َع َل لي َك َّر ًة في ظُ ُه و ِر َك‬ ‫َ‬ ‫الطّ َ‬ ‫رين الَى اهلل تَع الى َواَ ْس َألُهُ اَ ْن يُ َ َ‬ ‫ورجعةً في اَي ِامك‪َِ ،‬البلُغ ِمن طاعتِك مرادي واَ ْش ِفي ِمن اَعدآِئك فُؤادي‪ ،‬م والي و َق ْفت في ِز ِ‬ ‫ك‬ ‫يارت َ‬ ‫َ َ ْ ْ َ‬ ‫َْ َ َ ُ‬ ‫َ​َ َْ‬ ‫ّ َ ْ َ ْ َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫فين ِم ْن ِع ِ‬ ‫ت‬ ‫قاب َر ِّ‬ ‫َم ْوقِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َر َج ْو ُ‬ ‫فاعتِ َ‬ ‫مين‪َ ،‬وقَ ِد اتَّ َكل ُ‬ ‫ْت َعلى َش َ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫مين الْخا َ‬ ‫ئين النّ اد َ‬ ‫ف الْخاط َ‬ ‫‪356‬‬


‫الي ِع ْن َد تَ ْح ِ‬ ‫قيق‬ ‫ك َم ْح َو ذُنُوبي‪َ ،‬و َس ْت َر عُيُ وبي‪َ ،‬و َمغْ ِف َرةَ َزلَلي‪ ،‬فَ ُك ْن لَِولِيِّ َ‬ ‫فاعتِ َ‬ ‫بِ ُمواالتِ َ‬ ‫ك َو َش َ‬ ‫ك يا َم ْو َ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫اس ِ‬ ‫ص ِّل‬ ‫ك‪َ ،‬وتَ َم َّ‬ ‫ك‪َ ،‬وَتَب َّرَأ ِم ْن اَ ْع داِئ َ‬ ‫ك بِ ِواليَتِ َ‬ ‫س َ‬ ‫َأل اهللَ غُ ْف را َن َزلَلِ ِه‪َ ،‬ف َق ْد َت َعلَّ َق بِ َح ْبلِ َ‬ ‫اَ​َمله َو ْ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫ِ‬ ‫ص ْرهُ َعلى َع ُد ِّو ِه‬ ‫َعلى ُم َح َّمد َوآلِ ِه َواَنْ ِج ْز لَِولِيِّ َ‬ ‫ك ما َو َع ْدتَ هُ‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم اَظْ ِه ْر َكل َمتَ هُ‪َ ،‬واَ ْع ِل َد ْع َوتَ هُ‪َ ،‬وانْ ُ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ك في‬ ‫َو َع ُد ِّو َك يا َر َّ‬ ‫ك التّ َّامةَ َو ُمغَيَّبَ َ‬ ‫آل ُم َح َّمد َواَظْ ِه ْر َكلِ َمتَ َ‬ ‫مين‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم َ‬ ‫َ‬ ‫ب الْع الَ َ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫اَر ِ‬ ‫ين َب ْع َد‬ ‫ك الْخآِئ َ‬ ‫ضَ‬ ‫ص ْرهُ نَ ْ‬ ‫ب‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫صراً َعزيزاً َوا ْفتَ ْح لَهُ َف ْتحاًيَسيراً‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َواَع َّز به ال ّد َ‬ ‫ف ال ُْمَت َرقِّ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ْح َّق َب ْع َد االُْفُ ِ‬ ‫الْ ُخم ِ‬ ‫الد‪،‬‬ ‫ول‪َ ،‬واَ ْج ِل بِ ِه الظُّل َْم ةَ َوا ْك ِش ْ‬ ‫ف بِ ِه الْغُ َّمةَ‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َوآم ْن بِ ِه الْبِ َ‬ ‫ول‪َ ،‬واَطْل ْع بِه ال َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫جيب‪،‬‬ ‫ض َع ْدالً َوقِ ْس طاً َكما ُملَِئ ْ‬ ‫ت ظُلْم اً َو َج وراً انَّ َ‬ ‫َو ْاه ِد بِ ِه ال ِْعب َ‬ ‫ـه َّم ْامالَْ بِ ه اال َْْر َ‬ ‫اد‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ك َس ٌ‬ ‫ميع ُم ٌ‬ ‫اهلل‪ ،‬اْ​ْئ َذ ْن لِولِيِّك في ال ُّدخ ِ ِ‬ ‫وات ِ‬ ‫ك يا ولِ َّي ِ‬ ‫ك‬ ‫اَ َّ‬ ‫ك َو َعلى آباِئ َ‬ ‫اهلل َعلَْي َ‬ ‫ص لَ ُ‬ ‫ول الى َح َر ِم َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ك َ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ‬ ‫ِ‬ ‫اهرين ور ْحمةُ ِ‬ ‫اهلل َو َب َركاتُهُ ‪.‬‬ ‫الطّ َ َ َ َ‬ ‫كالمس تأذن وقُل ‪ :‬بِس ِم ِ‬ ‫الر ْحم ِن‬ ‫ثم تنحنح‬ ‫اهلل َّ‬ ‫ُ‬ ‫ثم ائت س رداب الغيبة وقف بين الب ابين ماس كاً ج انب الب اب بي دك ّ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫الر ِ‬ ‫السرداب وقُل ‪:‬‬ ‫حيم وانزل بسكينة وحضور قلب‬ ‫َّ‬ ‫وصل ركعتين في عرصة ّ‬ ‫ّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫هلل الْحم ُد‪ ،‬اَلْحم ُد ِ‬ ‫ِ‬ ‫هلل الَّذي َه دانا لِه ذا‬ ‫َْ‬ ‫اهللُ اَ ْكَب ُر اهللُ اَ ْكَب ُر اهللُ اَ ْكَب ُر‪ ،‬ال الـهَ ااّل اهللُ َواهللُ اَ ْكَب ُر َو َ ْ‬ ‫اص بين‪ ،‬وال ِمن الْغُ ِ‬ ‫و َع َّرفَنا اَولِي اءهُ واَ ْع داءهُ وو َّف َقنا لِ ِزي ار ِة اَِئ َّمتِن ا‪ ،‬ولَم ي ْجعلْنا ِمن الْمعانِ دين النّ ِ‬ ‫الة‬ ‫َ‬ ‫َ َْ َ َ ُ‬ ‫َ َ​َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫لس الم َعلى ولِ ِّى ِ‬ ‫الم َعلى ال ُْم َّد َخ ِر‬ ‫ابين ال ُْم َق ِّ‬ ‫اهلل َوابْ ِن اَ ْولِيآِئِه‪ ،‬اَ َّ‬ ‫لس ُ‬ ‫رين‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫َ‬ ‫ص َ‬ ‫ين‪َ ،‬وال م َن ال ُْم ْرت َ‬ ‫ال ُْم َف ِّوض َ‬ ‫لسالم علَى النُّو ِر الَّذي اَراد اَهل الْ ُك ْف ِر اِ‬ ‫اهلل وبوا ِر اَ ْع ِ‬ ‫لِ َكرام ِة اَولِ ِ‬ ‫داء ِ‬ ‫ياء ِ‬ ‫ْفاءهُ فَ اَبَى اهللُ اِاّل اَ ْن يُتِ َّم‬ ‫ط‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫نُ ورهُ بِ ُك ر ِه ِهم‪ ،‬واَيَّ َدهُ بِال ِ‬ ‫اص طَ َ‬ ‫ص غيراً‬ ‫ْح َّق بِ َر ْغ ِم ِه ْم‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَ َّن اهلل ْ‬ ‫فاك َ‬ ‫ْحي اة َحتّى يُظْ ِه َر َعلى يَ ده ال َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ْ َ‬ ‫وت حتّى ُت ْب ِط ل ال ِ‬ ‫ص ِّل َعلَْي ِه‬ ‫ت َوالطّ اغُ َ‬ ‫وم هُ َكب يراً‪َ ،‬واَنَّ َ‬ ‫َواَ ْك َم َل لَ َ‬ ‫ْج ْب َ‬ ‫وت‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم َ‬ ‫ك َح ٌّي ال تَ ُم ُ َ‬ ‫ك عُلُ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫اش ُد ِد اَللّ ُـه َّم‬ ‫اج َع ْل لَ هُ َم ْع ِقالً َحريزاً‪َ ،‬و ْ‬ ‫اس ُت ْرهُ َس ْتراً َعزيزاً‪َ ،‬و ْ‬ ‫َو َعلى ُخ ّدامه َواَ ْعوانِه َعلى غَْيبَتِ ه َونَأيِه َو ْ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اج َع ْل‬ ‫َوطَْأتَ َ‬ ‫ـه َّم َكما َج َعل َ‬ ‫اح ُرس َمواليَ هُ َوزاِئري ه‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ْت َق ْل بي بِ ذ ْك ِره َم ْع ُم وراً فَ ْ‬ ‫ك َعلى ُمعانِدي ه‪َ ،‬و ْ‬ ‫ِ‬ ‫ت الَّذي جعلْتَ هُ َعلى ِع ِ‬ ‫ت‬ ‫ص َرتِ​ِه َم ْش ُهوراً‪َ ،‬واِ ْن َ‬ ‫باد َك َح ْتم اً َواَقْ َد ْر َ‬ ‫حال َب ْيني َو َب ْي َن لِقاِئِه ال َْم ْو ُ‬ ‫سالحي بِنُ ْ‬ ‫َ​َ‬ ‫ظـاهراً ِمن ح ْف رتي م ْؤ تَ ِزراً َك َف ني حتّى اُ ِ‬ ‫وج ِه ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ك ر ْغم اً‪ ،‬فَ ْابعثْني ِع ْن َد ُخر ِ‬ ‫ِ‬ ‫جاه َد َب ْي َن يَ َديْ ِه‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ َ ُ‬ ‫به َعلى َخلي َقت َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْت‪َ « :‬ك اَ​َّن ُهم ب ْنيا ٌن مرص وص» اَللّ ُـه َّم َ ِ‬ ‫الص ِّ‬ ‫ظار‬ ‫في َّ‬ ‫ت َعلى اَ ْهلِ ِه في كِتابِ َ‬ ‫ك َف ُقل َ‬ ‫ف الَّذي اَْثَن ْي َ‬ ‫ْ ُ َْ ُ ٌ‬ ‫طال االْنْت ُ‬ ‫ِ‬ ‫و َش ِم َ ِ‬ ‫ون في حياتِنا وب ْع َد اْلَمنُ ِ‬ ‫ك الْم ْيم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ون‪،‬‬ ‫ار‪َ ،‬و َ‬ ‫َ َ​َ‬ ‫ب َعلَْينَا االِْنْت ُ‬ ‫ت منَّا الْ ُف ّج ُ‬ ‫صار‪ ،‬اَللّ ُـه َّم اَ ِرنا َو ْجهَ َوليِّ َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫صعُ َ‬ ‫اَللّـه َّم اِ‬ ‫ث يا ِ‬ ‫الرجع ِة بين ي َدي ِ‬ ‫هذ ِه اَلْب ْقع ِ‬ ‫ب ِ‬ ‫الز ِ‬ ‫ك بِ‬ ‫ِ‬ ‫مان‪،‬‬ ‫صاح‬ ‫و‬ ‫غ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ث‬ ‫و‬ ‫غ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ث‬ ‫و‬ ‫غ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬ ‫صاح‬ ‫ل‬ ‫دين‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ب َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫‪357‬‬


‫قَطَعت في وص لَتِك الْخالّ َن‪ ،‬وهج رت لِ ِز ِ‬ ‫ت اَ ْم ري َعن اَ ْه ِل الْب ْل ِ‬ ‫دان‪ ،‬لِتَ ُك و َن‬ ‫يارت َ‬ ‫ْ ُ ُ ْ َ ُ‬ ‫ك اال َْْوط ا َن‪َ ،‬واَ ْخ َف ْي ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ​َ َْ ُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِّع َم ِة َعلِ َّى‪َ ،‬و َس ْو ِق‬ ‫ك َو َم والِ َّي في ُح ْس ِن الت َّْوفي ِق لي ِواِ ْس ِ‬ ‫ك َو َربّي الى آبآِئ َ‬ ‫َش فيعاً ِع ْن َد َربِّ َ‬ ‫باغ الن ْ‬ ‫ان اِ‬ ‫االِْ ْحس ِ‬ ‫اد ِة الْ َخ ْل ِق‪ ،‬واْ ْس تَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب ِمنّي ما‬ ‫ج‬ ‫ق‬ ‫و‬ ‫ق‬ ‫ْح‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫حاب‬ ‫ص‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫آل‬ ‫و‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫لى‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ص‬ ‫م‬ ‫ـه‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫ِّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫ياي‪ ،‬انَّ َ‬ ‫َد َع ْوتُ َ‬ ‫ك َحمي ٌد َمجي ٌد َو َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ْعط ني ما لَ ْم اَنْط ْق بِ ه في ُدعآئي م ْن َ‬ ‫ص لِّى اهللُ‬ ‫الح ديني َو ُدنْ َ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫رين ‪.‬‬ ‫َعلى ُم َح َّمد َوآله الطّاه َ‬ ‫فصل ركعتين وقُل ‪:‬‬ ‫الصفة‬ ‫ثم ادخل ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫ِ‬ ‫ت بِ ِه‬ ‫ك ال َْم ُزو ِر الَّذي َف َر ْ‬ ‫َْح را ِر‪َ ،‬واَْن َق ْذ َ‬ ‫الزاِئُر في فِن ِاء َولِيِّ َ‬ ‫ض َ‬ ‫ت َ‬ ‫اَللّ ُـه َّم َع ْب ُد َك ّ‬ ‫طـاعتَهُ َعلَى ال َْعبيد َواال ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اء َك ِم ْن َع ِ‬ ‫ك‬ ‫ص دِّق بَِولِيِّ َ‬ ‫اج َعلْها ِزي َار ًة َم ْقبُولَ ةً َ‬ ‫ذاب النّ ا ِر‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم ْ‬ ‫ذات ُدع آء ُم ْس تَجاب م ْن ُم َ‬ ‫اَ ْولي َ‬ ‫ِ‬ ‫بيه وج د ِ‬ ‫آخر الْع ْه ِد بِ ِه وال بِ ِزيارتِ​ِه‪ ،‬وال َت ْقطَع اَثَري ِمن م ْشه ِد ِه و ِز ِ ِ‬ ‫ِّه‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫غَْي ِر ُم ْرتاب‪،‬اَللّ ُـه َّم ال تَ ْج َعلْهُ َ َ‬ ‫يارة اَ َ َ‬ ‫ْ َ َ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ف علَ َّي َن َف َق تي وا ْن َفع ني بِما ر َزقْت ني في دنْي اي و ِ‬ ‫ي َو َجمي ِع‬ ‫آخ َرتي لي و ِال ْخ واني َواَ​َب َو َّ‬ ‫ـه َّم اَ ْخلِ ْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫اَللّ ُ‬ ‫ُ َ​َ‬ ‫ِع ْترتي‪ ،‬اَستَ ِ‬ ‫ك َعلى يَ َديْ ِه الْكافِ ُرو َن ال ُْم َك ِّذبُو َن‪،‬‬ ‫وز بِ ِه ال ُْمْؤ ِمنُ و َن‪َ ،‬و َي ْهلِ ُ‬ ‫ودعُ َ‬ ‫مام الَّذي َي ُف ُ‬ ‫ْ‬ ‫ك اهللَ اَُّي َها االِْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ك َو َج د َ‬ ‫ِّك‪ُ ،‬مَتَي ِّقن اً الْ َف ْو َز بِ ُك ْم‪ُ ،‬م ْعتَ ِق داً‬ ‫ك َو َِالبي َ‬ ‫ك زآِئراً لَ َ‬ ‫س ِن بْ ِن َعلِ ٍّي ِجْئتُ َ‬ ‫الي يَا بْ َن ال َ‬ ‫يا َم ْو َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اِمامتَ ُكم‪ ،‬اَللّـه َّم اَ ْكتُب ِ‬ ‫هذ ِه َّ‬ ‫حين‪َ ،‬وا ْن َف ْع ني‬ ‫هاد َة َو ِّ‬ ‫ين‪َ ،‬و َبلِّ ْغ ني بَال َ‬ ‫الش َ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫غ ّ‬ ‫ْ‬ ‫الز َ‬ ‫الص ال َ‬ ‫يار َة لي ع ْن َد َك في علّيّ َ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫بِ ُحبِّ ِه ْم يا َر َّ‬ ‫ب الْعالَ َ‬

‫زيارة أخرى‬ ‫السيد ابن طاووس ‪ ،‬تقول ‪:‬‬ ‫وهي ما رواها ّ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لسالم َعلَى الْح ِّق الْج ِ‬ ‫رين‪،‬‬ ‫ديد َوالْعالِ ِم الَّذي ِعل ُْم هُ ال يَبي ُد اَ َّ‬ ‫لس ُ‬ ‫اَ َّ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫نين َو ُمبي ِر الْكاف َ‬ ‫الم َعلى ُم ْحيِي ال ُْمْؤ م َ‬ ‫فو ِ‬ ‫ي االُْم ِم و ِ‬ ‫الش ر ِ‬ ‫جام ِع الْ َكلِ‬ ‫لسالم َعلى م ْه ِ‬ ‫الس لَ ِ‬ ‫الم َعلى َخلَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫الم َعلى‬ ‫ب‬ ‫صاح‬ ‫ف‬ ‫لس‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫ِّ‬ ‫ف‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ُ‬ ‫اَ َّ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ث االَْنْبِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ود و َكلِم ِة الَْمحم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لسالم َعلى وا ِر ِ‬ ‫ياء‬ ‫ود‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلى ُمع ِّز اال َْْولياء َو ُمذ ِّل االَْ ْعداء‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ُْ‬ ‫ُح َّجة ال َْم ْعبُ َ َ‬ ‫ص ِ‬ ‫الش ِ‬ ‫وخاتِ ِم االَْو ِ‬ ‫الس ْي ِ‬ ‫اه ِر َوالْ َق َم ِر‬ ‫الم َعلَى َّ‬ ‫الم َعلَى الْقاِئ ِم ال ُْم ْنتَظَ ِر َوال َْع ْد ِل ال ُْم ْش َت َه ِر‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ياء‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ف ّ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫الز ِاه ِر والنُّو ِر ال ِ‬ ‫الم َعلى َربي ِع اال ِ‬ ‫الم َوبَ ْد ِر الَّ ِ‬ ‫س الظَّ ِ‬ ‫الم َعلى َش ْم ِ‬ ‫ض َر ِة االَْيّ ِام‪،‬‬ ‫تمام‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ْباه ِر‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َْنام َونَ ْ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ّ َ ُ‬ ‫لسالم على ِ‬ ‫لسالم َعلَى ال ّدي ِن الْمأثُو ِر وال ِ‬ ‫ْك ِ‬ ‫صام َوفَاّل ِق ال ِ‬ ‫الص ْم ِ‬ ‫صاح ِ‬ ‫الم‬ ‫ب َّ‬ ‫تاب ال َْم ْس طُو ِر‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ ُ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ْهام‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫واريث االَْنْبِي ِاء‪ ،‬ولَ َدي ِ‬ ‫اد ِه‪ ،‬الْم ْنتَهى اِلَي ِ‬ ‫الد ِه وح َّجتِ ِه َعلى ِعب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ار‬ ‫آث‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َعلى بَقيَّة اهلل في بِ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ ُ‬ ‫‪358‬‬


‫االَْص ِف ِ‬ ‫ي الَّذي َو َع َد اهللُ َع َّز َو َج َّل بِ ِه االُْ َم َم‬ ‫الم َعلَى ال َْم ْه ِد ِّ‬ ‫الس ِّر َوال َْولِ ِّي لِال َْْم ِر‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ياء‪ ،‬ال ُْمْؤ تَ َم ِن َعلَى ِّ‬ ‫ْ‬ ‫لس ُ‬ ‫ِ‬ ‫اَ ْن يَ ْج َم َع بِ ِه الْ َكلِ َم‪َ ،‬و َيلُ َّم بِ ِه َّ‬ ‫ض قِ ْس طاً َو َع ْدالً‪َ ،‬ويُ َم ِّك َن لَ هُ َو ُي ْن ِج َز بِ ِه َو ْع َد‬ ‫الش َع َ‬ ‫ث‪َ ،‬ويَ ْمالَ بِ ه اال َْْر َ‬ ‫ِ‬ ‫ك اَِئ َّمتي وم والِ َّى فِي ال ِ‬ ‫وم‬ ‫ك َواالَِْئ َّمةَ ِم ْن آباِئ َ‬ ‫الي اَنَّ َ‬ ‫ْحي اة ال ُّدنْيا َو َي ْو َم َي ُق ُ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ال ُْمْؤ م َ‬ ‫نين‪ ،‬اَ ْش َه ُد يا َم ْو َ‬ ‫الح َش أني وقَض ِاء ح واِئجى وغُ ْف ِ‬ ‫ران‬ ‫الي اَ ْن تَ ْس َ‬ ‫ص ِ‬ ‫اال ْ‬ ‫هاد‪ ،‬اَ ْس اَلُ َ‬ ‫َْش ُ‬ ‫َأل اهللَ تَب َار َك َوتَع الى في َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك يا َم ْو َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫فو ٌر‬ ‫ذُنُوبي َواالَْ ْخذ بيَدي في ديني َوآخ َرتي لي َو ِال ْخ واني َواَ َخ واتي ال ُْمْؤ م َ‬ ‫نين َوال ُْمْؤ منات كآفَّةً انَّهُ غَ ُ‬ ‫حيم ‪.‬‬ ‫َر ٌ‬

‫الزه راء (عليها‬ ‫الزي ارة بما ق دمناه أي اثن تى عش رة ركعة تس لّم بعد ك ّل ركع تين منها وتس بّح تس بيح ّ‬ ‫ثم ص ّل ص الة ّ‬ ‫ّ‬ ‫الزيارة ف ُقل ‪:‬‬ ‫السالم)وأهدها اليه (عليه السالم) فاذا فرغت من صالة ّ‬

‫ك في بِ ِ‬ ‫ك في ِ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫الد َك‪ ،‬ال ّداعي إلى َس بيلِك‪َ ،‬والق اِئ ِم بِ​ِق ْس ِط َ‬ ‫ك َو َخلي َفتِ َ‬ ‫أرض َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُح َّجتِ َ‬ ‫اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫والف اِئز ب َأم ِر َك‪ ،‬ولي ِ‬ ‫اد ِع ِ‬ ‫المؤم نين‪ ،‬ومب ي ِر الك افرين‪ ،‬ومجلِّي الظُّلْم ِة‪ ،‬ومن ي ِر الح قِّ‪ ،‬والص ِ‬ ‫بالحكم ِة‬ ‫َ ِّ‬ ‫َ ّ‬ ‫َ َُ َ‬ ‫َ َُ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ك في أر ِ‬ ‫والمو ِعظَ ةث الحس نَ ِة و ِّ ِ‬ ‫ب الخ ِ‬ ‫المَت ِّق ِ‬ ‫لي‬ ‫ض َ‬ ‫ك َو َع ْينِ َ‬ ‫ك َو َع ْيبَتِ َ‬ ‫لمتِ َ‬ ‫ائف‪ ،‬ال َو ِّ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ك‪ُ ،‬‬ ‫الص ْدق‪َ ،‬و َك َ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص وازتَ دى‪َ ،‬وال ِوتْ ِر‬ ‫النّاص ِح‪َ ،‬س فينَة النَّج اة‪َ ،‬و َعلَ ِم ُ‬ ‫اله دى‪َ ،‬ونُ و ِر َأبْص ا ِر ال َورى‪َ ،‬و َخ ْي ِر َم ْن َت َق َّم َ‬ ‫ب‪ ،‬وم ِزي ِل اله َّم‪ ،‬و ِ‬ ‫كاش ِ‬ ‫وات اهلل َعلَْي ِه َو َعلى آباِئِه االِئ َّم ِة‬ ‫ص لَ ُ‬ ‫ف الب ْل وى‪َ ،‬‬ ‫الموت ِور‪َ ،‬و ُم َف ِّر ِج ال ُك َر ِ َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫اله ادين‪ ،‬والق َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫االش جار‪ ،‬و َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ار‪،‬‬ ‫امين‪ ،‬ما طَلَ َع ْ‬ ‫أين َعت االثم ُ‬ ‫ب االس َ‬ ‫حار‪َ ،‬و ْأو َرقَت ْ ُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ادة المي َ‬ ‫ت َك واك ُ‬ ‫ش رنا في ُزمرتِ ِه‪ ،‬وتَح َ ِ‬ ‫ت االطْيار‪ ،‬الّله َّم ا ْن َفعنا ِ‬ ‫ف الليل والنَّهار‪ ،‬وغَ َّر َد ِ‬ ‫وا ْخَتلَ َ‬ ‫ت لواِئِه‪ ،‬إلهَ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ُ‬ ‫بحبِّه َو ْ‬ ‫ْ ُ‬ ‫اح ُ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫العالمين‪.‬‬ ‫ب‬ ‫آمين َر َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الح ِّق َ‬

‫صالة عليه (عليه السالم)‬ ‫ال َّ‬ ‫اَللّ ُـه َّم ص ِّل َعلى مح َّمد واَ ْه ِل ب ْيتِ ِه‪ ،‬وص ِّل َعلى ولِ ِّي الْحس ِن وو ِ‬ ‫ص يِّ ِه َووا ِرثِ ِه الْقاِئ ِم بِ اَ ْم ِر َك‪َ ،‬والْغاِئ ِ‬ ‫ب‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ​َ‬ ‫َ‬ ‫َُ َ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّـه َّم ص ِّل َعلَي ِه و َق ِّرب بع َدهُ واَنْ ِج ز و ْع َدهُ واَو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ف َع ْن‬ ‫ف َع ْه ِد ِه َوا ْك ِش ْ‬ ‫فى َخل ِْق َ‬ ‫َْ‬ ‫ك‪َ ،‬وال ُْم ْنتَظ ِر ِال ْذن َ ُ َ ْ َ ْ ُ ْ َ ْ َ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الر ْعب و َثبِّ ْ ِ ِ‬ ‫ف ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْب َواَقِ ْم بِ ِه‬ ‫ِْمحنَ ة‪َ ،‬وقَ د ْ‬ ‫ص حاِئ َ ْ‬ ‫جاب الْغَْيبَ ة َواَظْ ِه ْر بِظُ ُه و ِره َ‬ ‫بَأس ه ح َ‬ ‫ِّم اَ َ‬ ‫مام هُ ُّ َ َ‬ ‫ت ب ه الْ َقل َ‬ ‫الْح رب‪ ،‬واَيِّ ْده بِج ْند ِمن الْمالِئ َك ِة مس ِّومين وس لِّطْه على اَ ْع ِ‬ ‫ع‬ ‫داء دينِ َ‬ ‫عين‪َ ،‬واَلْ ِه ْم هُ اَ ْن ال يَ َد َ‬ ‫َُ َ​َ​َ ُ َ‬ ‫َْ َ َ ُ ُ َ َ‬ ‫ك اَ ْج َم َ‬ ‫ِم ْنهم ر ْكناً ااّل ه َّدهُ‪ ،‬وال هاماً ااّل قَ َّدهُ‪ ،‬وال َكيداً ااّل ردَّهُ‪ ،‬وال ِ‬ ‫فاسقاً ااّل َح َّدهُ‪َ ،‬وال فِ ْر َع ْو َن ااّل اَ ْهلَ َكهُ‪،‬‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُْ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ص َفهُ‪َ ،‬وال ِمط َْرداً ااّل‬ ‫س بَهُ‪َ ،‬وال ُر ْمح اً ااّل قَ َ‬ ‫س هُ‪َ ،‬وال ُس لْطاناً ااّل َك َ‬ ‫َوال س ْتراً ااّل َهتَ َك هُ‪َ ،‬وال علْم اًااّل نَك َ‬ ‫‪359‬‬


‫ِ‬ ‫ص نَماً ااّل َر َّ‬ ‫ض هُ‪َ ،‬وال َدم اً‬ ‫س َرهُ‪َ ،‬وال َ‬ ‫َخ َرقَ هُ‪َ ،‬وال ُج ْن داً ااّل َف َّرقَ هُ‪َ ،‬وال م ْنبَ راً ااّل اَ ْح َرقَ هُ‪َ ،‬وال َس ْيفاً ااّل َك َ‬ ‫ِ‬ ‫ص راً ااّل َخ َّربَ هُ‪َ ،‬وال‬ ‫ااّل اَراقَ هُ‪َ ،‬وال َج ْوراً ااّل اَب َ‬ ‫ص ناً ااّل َه َد َم هُ‪َ ،‬وال باب اً ااّل َر َد َم هُ‪َ ،‬وال قَ ْ‬ ‫ادهُ‪َ ،‬وال ح ْ‬ ‫ك يا اَ ْر َح َم‬ ‫َم ْس َكناً ااّل َفت َ‬ ‫ص ِع َدهُ‪َ ،‬وال َك ْن زاً ااّل اَ ْخ َر َج هُ‪ ،‬بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫َّش هُ‪َ ،‬وال َس ْهالً ااّل َْأوطَ َأهُ‪َ ،‬وال َجبَالً ااّل َ‬ ‫ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫الراح َ‬ ‫ّ‬ ‫ثم ق ال ‪ :‬روى بطريق آخر‬ ‫الس الفة الّ تي ّأولها اَهللُ اَ ْكَب ُر ال اِلـهَ اِالَّ اهللُ َواهللُ اَ ْ‬ ‫أق ول ‪ :‬أورد المفيد ّ‬ ‫كَب ُر ّ‬ ‫الزي ارة ّ‬

‫لس الم َعلَى الْح ِّق ال ِ‬ ‫ثم تص لّي‬ ‫ْجدي د ف أورد ّ‬ ‫ثم ق ال ‪ّ :‬‬ ‫الزي ارة الى موضع ص التها ‪ّ .‬‬ ‫تق ول عند ن زول ّ‬ ‫الس رداب ‪ :‬اَ َّ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫المروي عنه (عليه السالم) وهو ‪:‬‬ ‫ثم تدعو بعدها بال ّدعاء‬ ‫صالة ّ‬ ‫ّ‬ ‫كل ركعتين بتسليمة ‪ّ ،‬‬ ‫الزيارة اثنتي عشرة ركعة ّ‬

‫ِ‬ ‫ش َ ِ‬ ‫ض ومنِع ِ‬ ‫ِ‬ ‫رب‬ ‫اِ َّ‬ ‫ت َّ‬ ‫للهم َعظُ َم الْبَالءُ‪َ ،‬وبَ ِر َح الْ َخفاءُ‪َ ،‬وانْ َك َ‬ ‫الس ماءُ َوالَْي َ‬ ‫ك يا ّ‬ ‫ف الْغطاءُ‪َ ،‬وضاقَت اال َْْر ُ َ ُ َ‬ ‫الش َّد ِة و َّ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ت َعلَْينا‬ ‫ذين َف َر ْ‬ ‫ال ُْم ْش تَكى َو َعلَْي َ‬ ‫ض َ‬ ‫الرخ اء اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم َ‬ ‫ك ال ُْم َع َّو ُل فى ِّ َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو آله ال َ‬ ‫ِ‬ ‫ذلك يا‬ ‫ب ِم ْن َ‬ ‫َفع َّر ْفتَنا بِذلِ َ‬ ‫َ‬ ‫ك َم ْن ِزلَ​َت ُه ْم َف ِّر ْج َعنّا بِ َح ِّق ِه ْم َف َرجاً عاجالً َكلَ ْم ِح الْبَ َ‬ ‫طاعَت ُه ْم َ‬ ‫ص ِر اَ ْو ُه َو اَق َْر ُ‬ ‫مح َّم ُد يا َعلِ ُّي‪ ،‬يا َعلِ ُّي يا مح َّم ُد َانْص راني فَِانَّ ُكما ِ‬ ‫ناص ِ‬ ‫راي َواَ ْكفي اني فَاَنَّ ُكما كافِي اي يا َم ْوالي يا‬ ‫ُ‬ ‫َُ‬ ‫َُ‬ ‫ِ‬ ‫الز ِ‬ ‫ث‪ ،‬اَ ْد ِر ْكني اَ ْد ِر ْكني اَ ْد ِر ْكني ‪.‬‬ ‫ب َّ‬ ‫ث الْغَ ْو َ‬ ‫ث الْغَ ْو َ‬ ‫مان الْغَ ْو َ‬ ‫صاح َ‬ ‫شريف وفي غيره من األماكن ونحن قد أثبتناه‬ ‫يكرر ال ّدعاء به في ذلك الحرم ال ّ‬ ‫أقول ‪ :‬هذا دعاء شريف وينبغي أن ّ‬ ‫األول باختالف يسير ‪.‬‬ ‫في الباب ّ‬

‫الزيارة االُخرى‬ ‫ّ‬ ‫الش ِ‬ ‫اهلل ال ِ‬ ‫السيد ابن طاووس قال ‪ :‬ص ّل ركع تين وقُل بع دها ‪ :‬سالم ِ‬ ‫امل ‪ ...‬الخ ‪ ،‬ونحن قد‬ ‫ْكامل التّ ُّ‬ ‫ام ّ‬ ‫ما رواها ّ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬

‫ُ‬

‫األول تحت عنوان االستغاثة به (عليه السالم) نقالً عن كتاب الكلم الطّيب فراجعها‬ ‫السابع من الباب ّ‬ ‫أثبتناها في الفصل ّ‬

‫هناك‪.‬‬

‫ثم‬ ‫الس رداب المق ّدس فأثبت فيه‬ ‫ّ‬ ‫ست زيارات ّ‬ ‫أقول ‪ :‬أفرد السيد ابن طاووس في كتاب مصباح الزائر فص الً ألعمال ّ‬ ‫كل يوم بعد فريضة الفجر‪،‬‬ ‫قال ‪ :‬ويلحق بهذا الفصل دعاء النّدبة وما يُزار به موالنا صاحب األمر (عليه السالم) في ّ‬ ‫الزيارات‪ ،‬ودعاء العهد الذي أمرنا بتالوته في زمان الغيبة وما يدعى به عند إرادة الخروج من ذلك‬ ‫السابعة من ّ‬ ‫وهي ّ‬

‫ثم ب دأ في ذكر ه ذه االُم ور األربعة ونحن نتابعه في ه ذا الكت اب المب ارك ب ذكر تلك االُم ور‪ .‬األمر‬ ‫الح رم ّ‬ ‫الش ريف‪ّ ،‬‬

‫الجمعة وهو ‪:‬‬ ‫األول دعاء الندبة‪ :‬ويستحب أن يدعى به في األعياد األربعة أي عيد الفطر واألضحى والغدير ويوم ُ‬

‫‪360‬‬


‫ٍ ِ ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫اَلْحم ُد ِ‬ ‫ْح ْم ُد‬ ‫هلل َر ِّ‬ ‫ـه َّم لَ َ‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلى َس يِّدنا ُم َح َّمد نَبِيِّه َوآل ه َو َس لَّ َم تَ ْس ليماً‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫مين َو َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫َْ‬ ‫ب الْع الَ َ‬ ‫ضاؤك في اَولِياِئك الَّذين است ْخلَص تهم لِن ْف ِس ك ودينِ ِ‬ ‫زيل ما‬ ‫َعلى ما َج رى بِ ِه قَ َ‬ ‫ك‪ ،‬ا ِذ ا ْخَت ْر َ‬ ‫َ َْ ْ َ ُ ْ َ َ َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ت لَ ُه ْم َج َ‬ ‫الز ْه َد في َدر ِ‬ ‫َّعيم ال ُْم ِ‬ ‫ِع ْن َد َك ِم َن الن ِ‬ ‫جات‬ ‫اض ِم ْح َ‬ ‫قيم الَّذي ال َز َ‬ ‫ْت َعلَْي ِه ُم ُّ‬ ‫وال لَ هُ َوالَ ْ‬ ‫الل‪َ ،‬ب ْع َد اَ ْن َش َرط َ‬ ‫َ‬ ‫ك وعلِم َ ِ‬ ‫شرطُوا لَ َ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫الد ْنيا َّ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫فاء بِ ِه َف َقبِلَْت ُه ْم َو َق َّر ْبَت ُه ْم‪،‬‬ ‫ك ذل َ َ َ ْ‬ ‫هذه ُّ َ‬ ‫ت م ْن ُه ُم ال َْو َ‬ ‫الدنيَّة َو ُز ْخ ُرفها َو ِزبْ ِرجها‪ ،‬فَ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪َ ،‬و َرفَ ْدَت ُه ْم‬ ‫ك َو َك َّر ْمَت ُه ْم بَِو ْحيِ َ‬ ‫ْت َعلَْي ِه ْم َمالِئ َكتَ َ‬ ‫ْجلِ َّى‪َ ،‬واَ ْهبَط َ‬ ‫َوقَ َّد ْم َ‬ ‫اء ال َ‬ ‫ت لَ ُه ُم ال ِّذ ْك َر ال َْعل َّي َوالثَّن َ‬ ‫الذ ِ‬ ‫ك اِلى اَ ْن اَ ْخ َر ْجتَهُ ِم ْنها‪،‬‬ ‫ك َوال َْوسيلَةَ اِلى ِر ْ‬ ‫ض اَ ْس َك ْنتَهُ َجنَّتَ َ‬ ‫ضوانِ َ‬ ‫ريعةَ الَْي َ‬ ‫بِ ِعل ِْم َ‬ ‫ك‪َ ،‬فَب ْع ٌ‬ ‫ك‪َ ،‬و َج َعلَْت ُه ُم َّ َ‬ ‫ض حملْتَهُ في ُفل ِ‬ ‫ك َخليالً‬ ‫ض اتَّ َخ ْذتَهُ لَِن ْف ِس َ‬ ‫آم َن َم َع هُ ِم َن ال َْهلَ َك ِة بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫ْك َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َب ْع ٌ‬ ‫ك َونَ َّج ْيتَهُ َو َم ْن َ‬ ‫َو َب ْع ٌ َ َ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْت ذلِ َ ِ‬ ‫وس َألَ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـر ٍة تَ ْكليم اً‬ ‫رين فَاَ َج ْبتَ هُ َو َج َعل َ‬ ‫ك َعليّ اً‪َ ،‬و َب ْع ٌ‬ ‫َ​َ‬ ‫ك لس ا َن ص ْدق في االْخ َ‬ ‫ض َكل ْمتَ هُ م ْن َش َج َ‬ ‫وجعل َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض اَولَ ْدتَهُ ِمن غَْي ِر اَب وآَت ْيتَ هُ الْبيِّ ِ‬ ‫وح الْ ُق ُد ِ‬ ‫س‪،‬‬ ‫نات َواَيَّ ْدتَهُ بِ ُر ِ‬ ‫َ َ​َ‬ ‫َ‬ ‫ْت لَهُ م ْن اَخيه ِر ْدءاً َو َوزيراً‪َ ،‬و َب ْع ٌ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ياء‪ُ ،‬م ْستَ ْح ِفظاً َب ْع َد ُم ْس تَ ْح ِفظ ِم ْن ُم َّد ٍة‬ ‫ت لَهُ ِم ْنهاجاً‪َ ،‬وتَ َخَّي ْر َ‬ ‫ريعةً‪َ ،‬و َن َه ْج َ‬ ‫َو ُكلٌّ َش َر ْع َ‬ ‫ت لَهُ َش َ‬ ‫ت لَهُ اَ ْوص َ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ول الْح ُّق َعن م َق ِّر ِه وي ْغلِب ال ِ‬ ‫ْباط ُل َعلى اَ ْهلِ ِه‪،‬‬ ‫قام ةً لِ دينِ َ‬ ‫الى ُم َّدة‪ ،‬ا َ‬ ‫ك‪َ ،‬و ُح َّجةً َعلى عباد َك‪َ ،‬ولَئاّل َي ُز َ َ ْ َ َ َ َ‬ ‫ول اَح ٌد لَوال اَرسل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ِم ْن َق ْب ِل اَ ْن نَ ِذ َّل‬ ‫ـع آياتِ َ‬ ‫ْت الَْينا َر ُسوالً ُم ْن ِذراً َواَقَ ْم َ‬ ‫َوال َي ُق َ َ ْ ْ َ َ‬ ‫ت لَنا َعلَم اً هادي اً َفنَتَّبِ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ك َونَجيبِ َ‬ ‫ت بِاال َْْم ِر الى َحبيبِ َ‬ ‫َونَ ْخزى‪ ،‬الى اَ ِن ا ْنَت َه ْي َ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآل ِه‪ ،‬فَكا َن َك َما ا ْنتَ َج ْبتَ هُ‬ ‫ك ُم َح َّمد َ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫اجتَ​َب ْيتَهُ‪َ ،‬واَ ْك َر َم َم ِن ا ْعتَ َم ْدتَهُ‪ ،‬قَ َّد ْمتَ هُ َعلى اَنْبِياِئ َ‬ ‫اصطَ​َف ْيتَهُ‪َ ،‬واَفْ َ‬ ‫ص ْف َو َة َم ِن ْ‬ ‫ض َل َم ِن ْ‬ ‫َسيِّ َد َم ْن َخلَ ْقتَهُ‪َ ،‬و َ‬ ‫ِ‬ ‫الث َقلَي ِن ِمن ِعب ِ‬ ‫ت)‬ ‫ك‪َ ،‬و َس خ َّْر َ‬ ‫ك َو َمغا ِربَ َ‬ ‫اد َك‪َ ،‬واَ ْوطَأتَ هُ َمش ا ِرقَ َ‬ ‫ت لَ هُ الْبُ را َق‪َ ،‬و َع َر ْج َ‬ ‫َو َب َعثْتَ هُ الَى َّ ْ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الر ْع ِ‬ ‫ب‪،‬‬ ‫ص ْرتَهُ بِ ُّ‬ ‫ْم ما ك ا َن َوما يَ ُك و ُن الَى انْ ِقض ِاء َخل ِْق َ‬ ‫به( بُِر ْو ِح ِه الى َس ماِئ َ‬ ‫ك‪ ،‬ثُ َّم نَ َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ْو َد ْعتَ هُ عل َ‬ ‫ِ‬ ‫ك َو َو َع ْدتَ هُ اَ ْن تُظْ ِه َر دينَ هُ َعلَى ال ّدي ِن ُكلِّ ِه َولَ ْو‬ ‫مين ِم ْن َمالِئ َكتِ َ‬ ‫س ِّو َ‬ ‫َو َح َف ْفتَ هُ ب َج ْب َرئي َل َوميكائي َل َوال ُْم َ‬ ‫ِ‬ ‫توِ‬ ‫ك ب ْع َد اَ ْن ب َّوأتَهُ مب َّوَأ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ض َع لِلنّ ِ‬ ‫اس‬ ‫ص ْد ٍق ِم ْن اَ ْهلِ ِه‪َ ،‬و َج َعل َ‬ ‫َ َ​َ‬ ‫َك ِر َه ال ُْم ْش ِر ُكو َن‪َ ،‬وذل َ َ‬ ‫ْت لَهُ َولَ ُه ْم اَ​َّو َل َب ْي ُ‬ ‫نات مقام اِبراهيم ومن د َخلَه كا َن ِ‬ ‫لَلَّذي بِب َّكةَ مباركاً وهدى لِلْعالَمين‪ِ ،‬‬ ‫ْت (اِنَّما‬ ‫فيه ٌ‬ ‫آمن اً‪َ ،‬و ُقل َ‬ ‫آيات َبيِّ ٌ َ ُ ْ َ َ َ ْ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ َُ ً‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫الر ْجس اَ ْه ل الْب ْي ِ‬ ‫ك َعلَْي ِه‬ ‫ص لَواتُ َ‬ ‫ت َويُطَ ِّه َر ُك ْم تَطْهيراً) ثُ َّم َج َعل َ‬ ‫ْت اَ ْج َر ُم َح َّمد َ‬ ‫ب َع ْن ُك ُم ِّ َ َ َ‬ ‫يُري ُد اهللُ ليُ ْذه َ‬ ‫ِ‬ ‫ْت (ما‬ ‫َوآلِ ِه َم َو َّدَت ُه ْم في كِتابِ َ‬ ‫ْت‪( :‬قُ ْل ال اَ ْس اَلُ ُك ْم َعلَْي ِه اَ ْج راً االَّ ال َْم َو َّدةَ فِى الْ ُق ْربى) َو ُقل َ‬ ‫ك َف ُقل َ‬ ‫ْت‪( :‬ما اَس اَلُ ُكم َعلَي ِه ِمن اَجر ااّل من ش اء اَ ْن يت ِ‬ ‫َّخ َذ اِلى َربِِّه َس بيالً)‪،‬‬ ‫َس ألْتُ ُك ْم ِم ْن اَ ْجر َف ُه َولَ ُك ْم) َو ُقل َ‬ ‫ْ ْ ْ ْ ْ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫الس ِ‬ ‫قام َولِيَّهُ َعلِ َّي بْ َن اَبي طالِب‬ ‫ك اِلى ِر ْ‬ ‫ض ْ‬ ‫ك‪َ ،‬فلَ َّما ا ْن َق َ‬ ‫ض وانِ َ‬ ‫ك َوال َْم ْس لَ َ‬ ‫بيل الَْي َ‬ ‫ت اَيّ ُام هُ اَ َ‬ ‫فَكانُوا ُه ُم َّ َ‬ ‫ك َعلَي ِهما وآلِ ِهما ِ‬ ‫ت‬ ‫هادي اً‪ ،‬اِ ْذ ك ا َن ُه َو ال ُْم ْن ِذ َر َولِ ُك ِّل َق ْوم ه اد‪ ،‬فَق َ‬ ‫مام هُ‪َ :‬م ْن ُك ْن ُ‬ ‫َ‬ ‫ال َوال َْمُأل اَ َ‬ ‫ص لَواتُ َ ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫َم ْوالهُ َف َعلِ ٌّي َم ْوالهُ اَللّ ُـه َّم ِ‬ ‫قال‪:‬‬ ‫ص َرهُ َوا ْخ ُذ ْل َم ْن َخ َذلَ هُ‪َ ،‬و َ‬ ‫ص ْر َم ْن نَ َ‬ ‫وال َم ْن واالهُ َوعاد َم ْن عاداهُ َوانْ ُ‬ ‫‪361‬‬


‫واح َدة وساِئرالن ِ ِ‬ ‫قال اَنَا وعلِ ٌّي ِمن َش جرة ِ‬ ‫من ُك ْن ُ ِ ِ‬ ‫َّاس م ْن َش َجر َش تّى‪َ ،‬واَ َحلَّهُ‬ ‫َْ‬ ‫َ ُ‬ ‫ميرهُ‪َ ،‬و َ َ َ ْ َ َ‬ ‫ت اَنَا نَبيَّهُ َف َعل ٌّي اَ ُ‬ ‫ِ‬ ‫مح َّل ه ارو َن ِمن موس ى‪ ،‬فَق ال لَ هُ اَنْ َ ِ ِ ِ‬ ‫ارو َن م ْن ُموسى ااّل اَنَّهُ ال نَبِ َّي َب ْع دي‪َ ،‬و َز َّو َج هُ‬ ‫َ​َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ت منّي ب َم ْن ِزلَ ة ه ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫واب االّ بابَهُ‪ ،‬ثُ َّم اَ ْو َد َع هُ عل َْم هُ‬ ‫مين‪َ ،‬واَ َح َّل لَهُ م ْن َم ْس جده ما َح َّل لَ هُ‪َ ،‬و َس َّد االَْبْ َ‬ ‫ْابنَتَهُ َسيِّ َد َة نساء الْعالَ َ‬ ‫ِ‬ ‫راد الْمدينَ ةَ وال ِ‬ ‫ِ‬ ‫قال‪:‬‬ ‫ْح ْك َم ةَ َفلْيَاْتِها ِم ْن بابِه ا‪ ،‬ثُ َّم َ‬ ‫َو ِح ْك َمتَ هُ فَ َ‬ ‫َ‬ ‫قال‪ :‬اَ َنـا َمدينَ ةُ الْعل ِْم َو َعل ٌّى بابُه ا‪ ،‬فَ َم ْن اَ َ َ‬ ‫ت اَخي وو ِ‬ ‫ك َح ْربي‬ ‫ك ِس لْمي َو َح ْربُ َ‬ ‫ك ِم ْن َدمي َو ِس ل ُْم َ‬ ‫ك ِم ْن لَ ْحمي َو َد ُم َ‬ ‫ص يّي َووا ِرثي‪ ،‬لَ ْح ُم َ‬ ‫اَنْ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ْح ْو ِ‬ ‫ت‬ ‫َواإليم ا ُن ُمخالِ ٌ‬ ‫ك َكما خالَ َ‬ ‫ك َو َد َم َ‬ ‫ط لَ ْح َم َ‬ ‫ض َخلي َف تي َواَنْ َ‬ ‫ط لَ ْحمي َو َدمي‪َ ،‬واَنْ َ‬ ‫ت غَ داً َعلَى ال َ‬ ‫ِ‬ ‫ك َعلى َمن ابَِر ِم ْن نُ ور ُم ْبيَ َّ‬ ‫ْجن َِّة َو ُه ْم‬ ‫َت ْقضي َديْ ني َوُت ْن ِج ُز ِع داتي َوش َيعتُ َ‬ ‫ض ةً ُو ُج ُ‬ ‫وه ُه ْم َح ْولي في ال َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ج يراني‪ ،‬ولَ وال اَنْ َ ِ‬ ‫الض ِ‬ ‫دى ِم َن َّ‬ ‫الل َونُ وراً ِم َن‬ ‫َ ْ‬ ‫ت يا َعل ُّي لَ ْم ُي ْع َرف ال ُْمْؤ منُ و َن َب ْع دي‪َ ،‬وك ا َن َب ْع َدهُ ُه ً‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫قيم‪ ،‬ال يُ ْس بَ ُق بَِقرابَ ٍة في َر ِح ٍم َوال بِس ابَِق ٍة في دي ٍن‪َ ،‬وال‬ ‫ال َْعمى‪َ ،‬و َح ْب َل اهلل ال َْم َ‬ ‫تين َوص راطَهُ ال ُْم ْس تَ َ‬ ‫الر ُس ِ‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلَْي ِهما َوآلِ ِهما‪َ ،‬ويُقاتِ ُل َعلَى الت ِ‬ ‫َّأويل َوال‬ ‫ْح ُق في َم ْن َقبَ ٍة ِم ْن َمناقِبِ ِه‪ ،‬يَ ْح ُذو َح ْذ َو َّ‬ ‫ول َ‬ ‫ُيل َ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ِ ِ‬ ‫صنادي َد ال َْعر ِ‬ ‫ع‬ ‫ش (ناهش) ذُْؤ با َن ُه ْم‪ ،‬فَاَ ْو َد َ‬ ‫ناو َ‬ ‫تَأ ُخ ُذهُ في اهلل لَ ْو َمةُ ال ٍم‪ ،‬قَ ْد َوَت َر فيه َ‬ ‫ب َو َقتَ َل اَبْطالَ ُه ْم َو َ‬ ‫َ‬ ‫ت َعلى ُمنابَ َذتِ ِه‪َ ،‬حتّى‬ ‫داوتِ ِه َواَ َكبَّ ْ‬ ‫ض بَّ ْ‬ ‫وب ُه ْم اَ ْحق اداً بَ ْد ِريَّةً َو َخ ْيبَ ِريَّةً َو ُحَن ْينِيَّةً َوغَْي َر ُه َّن‪ ،‬فَاَ َ‬ ‫ُقلُ َ‬ ‫ت َعلى َع َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لين‪ ،‬لَ ْم‬ ‫رين َي ْتبَ ُع اَ ْش َقى اال ََّْو َ‬ ‫قين‪َ ،‬ولَ ّما قَضى نَ ْحبَ هُ َو َقَتلَ هُ اَ ْش َقى االْخ َ‬ ‫طين َوالْما ِر َ‬ ‫ثين َوالْقاس َ‬ ‫َقتَ َل النّاك َ‬ ‫اهلل صلَّى اهلل َعلَْي ِه وآلِ ِه فِي الْهادين ب ْع َد الْهادين‪ ،‬واالُْ َّمةُ م ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫يُ ْمتَثَل اَ ْمر ر ُس ِ‬ ‫ص َّرةٌ َعلى َم ْقتِ ِه ُم ْجتَ ِم َع ةٌ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ​َ‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫على قَطيع ِة ر ِح ِم ِه واِق ِ‬ ‫ْد ِه اِاّل الْ َق ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ْصاء ول ِ‬ ‫ْح ِّق في ِه ْم‪َ ،‬ف ُقتِ َل َم ْن قُتِ َل‪َ ،‬و ُس بِ َي َم ْن‬ ‫َ‬ ‫ليل م َّم ْن َوفى ل ِرعايَ ة ال َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض ِ‬ ‫ْصي وجرى الْ َقضاء لَ ُهم بِما يرجى لَ هُ حس ن الْمثُوب ِة‪ ،‬اِ ْذ كانَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫هلل يُو ِرثُها‬ ‫ت اال َْْر ُ‬ ‫ُُْ َ َ‬ ‫ُ ْ ُْ‬ ‫ُسب َي َواُقْص َي َم ْن اُق َ َ َ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ​ِ‬ ‫َّقين‪َ ،‬و ُس ْبحا َن َربِّنا اِ ْن كا َن َو ْع ُد َربِّنا لَ َم ْفعُوالً‪َ ،‬ولَ ْن يُ ْخلِ َ‬ ‫ف اهللُ َو ْع َدهُ‬ ‫َم ْن يَشاءُ م ْن عباده َوالْعاقبَةُ لل ُْمت َ‬ ‫وه و الْعزي ز الْحكيم‪َ ،‬فعلَى االَْط اِئ ِ ِ‬ ‫ت مح َّم ٍد و َعلِ ٍّي ص لَّى اهلل َعلَْي ِهما وآلِ ِهما َفلْي ْب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫َُ َ َ ُ َ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ب م ْن اَ ْه ِل َب ْي ُ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ب النّ ِ‬ ‫اه ْم َفلَْي ْن ُد ِ‬ ‫الص ا ِر ُخو َن‪،‬‬ ‫ادبُو َن‪َ ،‬ول ِمثْل ِه ْم َفلْتَ ْذ ِرف ( َفلْتً د ِر) ال ُّد ُموعُ‪َ ،‬ولْيَ ْ‬ ‫الْب ا ُكو َن‪َ ،‬وايّ ُ‬ ‫ص ُر ِخ ّ‬ ‫وي ِ‬ ‫ـح‪،‬‬ ‫س ْي ِن‪ ،‬صالِ ٌح َب ْع َد صالِ ٍ‬ ‫ـج ال ُّ‬ ‫الض ُّ‬ ‫اجو َن‪َ ،‬ويَ ِع َّ‬ ‫ض َّج ّ‬ ‫س ْي ُن اَيْ َن اَبْناءُ ال ُ‬ ‫س ُن اَيْ َن ال ُ‬ ‫ْعاج َون‪ ،‬اَيْ َن ال َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ْخي رةُ بع َد ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫صاد ٌق ب ْع َد ِ‬ ‫و ِ‬ ‫ْخَي َر ِة‪ ،‬اَيْ َن ُّ‬ ‫الس ِ‬ ‫وس الطّالِ َع ةُ‪ ،‬اَيْ َن‬ ‫بيل َب ْع َد َّ‬ ‫صاد ٍق‪ ،‬اَيْ َن َّ‬ ‫بيل‪ ،‬اَيْ َن ال َ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الش ُم ُ‬ ‫الس ُ‬ ‫االَْقْم ار الْمن يرةُ‪ ،‬اَين االَْنْجم الز ِاه رةُ‪ ،‬اَين اَ ْعالم ال ّدي ِن وقَ ِ‬ ‫واع ُد ال ِْعل ِْم‪ ،‬اَيْن ب ِقيَّةُ ِ‬ ‫اهلل الَّتي ال تَ ْخلُو ِم َن‬ ‫ُ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ َ َْ ُ ُ ّ َ َْ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫الـمع ُّد لِـ َقطْ ِع دابِ ِر الظَّلَم ِة‪ ،‬اَيْن الْم ْنتَظَ ر ِالقام ِة اال َْْم ِ‬ ‫ت َواْ ِلع َو ِج‪ ،‬اَيْ َن ال ُْم ْرتَجى‬ ‫الْع ْت َرة الْهاد َيـة‪ ،‬اَ ْيـ َن ْ ُ َ‬ ‫َ ُ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ِالزالَ ِة الْج و ِر والْع ْد ِ‬ ‫وان‪ ،‬اَيْ َن ال ُْم َّد َخ ُر لِتَ ْجدي ِد الْ َف رآِئ ِ‬ ‫اد ِة ال ِْملَّ ِة‬ ‫ض و ُّ‬ ‫َالس نَ ِن‪ ،‬اَيْ َن ال ُْمتَ َخَّي ُر ِالع َ‬ ‫َ ْ َ ُ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫الش ِ‬ ‫اب وح ُد ِ‬ ‫ود ِه‪ ،‬اَيْن م ْح يي مع الِ ِم ال ّدي ِن واَ ْهلِ ِه‪ ،‬اَيْن ِ‬ ‫قاص ُم َش ْو َك ِة‬ ‫َو َّ َ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫ريعة‪ ،‬اَيْ َن ال ُْمَؤ َّم ُل ال ْحي اء الْكت ِ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪362‬‬


‫ِ ِ​ِ‬ ‫يان‪ ،‬اَيْن ِ‬ ‫يان والطُّغْ ِ‬ ‫وق وال ِْع ْ ِ‬ ‫اق‪ ،‬اَيْن مبي ُد اَ ْه ِل الْ ُف ِ‬ ‫الش ر ِك والنِّف ِ‬ ‫حاص ُد‬ ‫َُ‬ ‫ص َ‬ ‫س َ‬ ‫دين‪ ،‬اَيْ َن هاد ُم اَبْنيَ ة ِّ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ال ُْم ْعتَ َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫قاطع حباِئ ِل ال ِ‬ ‫وع الْغَ ِّي و ِّ ِ ِ ِ‬ ‫ب (ال َك ِذ ِ‬ ‫ْك ْذ ِ‬ ‫ب)‬ ‫س آثا ِر َّ‬ ‫ُف ُر ِ‬ ‫الزيْ ِغ َواال َْْه واء‪ ِ،‬اَيْ َن ُ َ‬ ‫َ‬ ‫الشقاق (النفاق)‪ ،‬اَيْ َن طام ُ‬ ‫ْحاد‪ ،‬اَين م ِـع ُّز االَْولِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ليل واالِْل ِ‬ ‫أص ل اَ ْه ِل ال ِْع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ياء‬ ‫ناد َوالت ْ‬ ‫ْ‬ ‫َْ ُ‬ ‫َّض ِ َ‬ ‫َواالِْفْت راء‪ ،‬اَيْ َن ُمبي ُد الْعُتاة َوال َْم َر َدة‪ ،‬اَيْ َن ُم ْستَ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل الَّذى ِم ْن هُ ي ْؤ تى‪ ،‬اَيْن و ْج هُ ِ‬ ‫الت ْق وى‪ ،‬اَيْن باب ِ‬ ‫اهلل‬ ‫)علَى َّ‬ ‫َو ُم ِذ ُّل االَْ ْع داء‪ ،‬اَيْ َن جام ُع الْ َكلِ َم ِة (ال َكلِ ِم َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ​َ‬ ‫الس ِ‬ ‫ماء‪ ،‬اَين ِ‬ ‫ِ‬ ‫صاحب ي وِم الْ َف ْت ِح و ِ‬ ‫َّ ِ ِ‬ ‫الس بب الْمت ِ‬ ‫َّص ُل َب ْي َن اال َْْر ِ‬ ‫ناش ُر‬ ‫ض َو َّ‬ ‫ُ َْ‬ ‫َ‬ ‫الذى الَْيه َيَت َو َّجهُ اال َْْولياءُ‪ ،‬اَيْ َن َّ َ ُ ُ‬ ‫َْ‬ ‫الرض ا‪ ،‬اَيْن الطّ الِب بِ ُذ ُح ِ‬ ‫ول االَْنْبِي ِاء َواَبْن ِاء االَْنْبِي ِاء‪ ،‬اَيْ َن‬ ‫ف َش ْم ِل َّ‬ ‫الص ِ‬ ‫الح َو ِّ‬ ‫رايَ ِة ال ُْه دى‪ ،‬اَيْ َن ُمَؤ لِّ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الطّالِب (المطالِ ِ‬ ‫ض طَُّر‬ ‫ور َعلى َم ِن ا ْعتَ دى َعلَْي ِه َوا ْفتَ رى‪ ،‬اَيْ َن ال ُْم ْ‬ ‫الء‪ ،‬اَيْ َن ال َْم ْن ُ‬ ‫ص ُ‬ ‫ب) ب َدِم ال َْم ْقتُول ب َك ْربَ َ‬ ‫ُ ُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ص طَفى‪َ ،‬وابْ ُن َعلِ ٍّي‬ ‫ص ْد ُر الْ َخالِئ ِق ذُوالْبِ ِّر َو َّ‬ ‫الت ْق وى‪ ،‬اَيْ َن ابْ ُن النَّبِ ِّى ال ُْم ْ‬ ‫اب اذا َدعا اَيْ َن َ‬ ‫الَّذي يُج ُ‬ ‫الْمرتَضى‪ ،‬وابن َخديج ةَ الْغَ ر ِ‬ ‫آء‪ ،‬وابن ِ‬ ‫ك الْ ِوقاء وال ِ‬ ‫فاطم ةَ الْ ُك ْب رى‪ ،‬بِ‬ ‫ْحمى‪،‬‬ ‫ل‬ ‫سي‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫بي‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ُْ‬ ‫َُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ّ َ ُ َ‬ ‫َ ُْ‬ ‫اد ِة الْم َق َّربين‪ ،‬يا بن النُّجب ِاء االَْ ْك رمين‪ ،‬يا بن الْه ِ‬ ‫داة الْم ْه ِديين (الم ْهتَ دين)‪ ،‬يا بن ال ِ‬ ‫ْخَي َر ِة‬ ‫َ َ َ َْ ُ‬ ‫الس َ ُ َ َ ْ َ َ‬ ‫َ َّ ُ‬ ‫َ َ َْ‬ ‫يَا بْ َن ّ‬ ‫ِ‬ ‫بين‪ ،‬يَا بْ َن االَْط اِئ ِ‬ ‫المتَطَ ْه ريِ َن)‪ ،‬يَا بْ َن الْ َخض ا ِر َم ِة‬ ‫رين ( ُ‬ ‫ب ال ُْمطَ َّه َ‬ ‫بين‪ ،‬يَا بْ َن الْغَطا ِرفَ ة االَْنْ َج َ‬ ‫ال ُْم َه َّذ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الس ُر ِج ال ُْمضيَئ ِة‪ ،‬يَا بْ َن‬ ‫نير ِة‪ ،‬يَا بْ َن ُّ‬ ‫مين (األ ْكبَ َ‬ ‫بين‪ ،‬يَا بْ َن الْ َقماق َمة االَْ ْك َر َ‬ ‫ال ُْم ْنتَ َج َ‬ ‫رين)‪ ،‬يَا بْ َن الْبُ ُدو ِر ال ُْم َ‬ ‫الم الّالِئح ِة‪ ،‬يا بن الْعلُ ِ‬ ‫ب الثّاقِب ِة‪ ،‬يا بن االَْنْج ِم ِ ِ‬ ‫الس ب ِل ال ِ‬ ‫ْواض َح ِة‪ ،‬يَا بْ َن االَْ ْع ِ‬ ‫الش ُه ِ‬ ‫ُّ‬ ‫وم‬ ‫َ َ َْ ُ ّ‬ ‫َ َ َْ ُ‬ ‫الزاه َرة‪ ،‬يَا بْ َن ُّ ُ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫السنَ ِن الْم ْش ُهور ِة‪ ،‬يا بْن الْمعالِ ِم الْم أثُور ِة‪ ،‬يا بْن الْم ْع ِج ِ‬ ‫ود ِة‪ ،‬يَا بْ َن َّ‬ ‫الدالِئ ِل‬ ‫زات ال َْم ْو ُج َ‬ ‫َ َ َ َ ُ‬ ‫الْكاملَة‪ ،‬يَا بْ َن ُّ َ َ َ َ َ‬ ‫ِأ‬ ‫الصـ ِ‬ ‫الْم ْش ه َ ِ‬ ‫ظيم‪ ،‬يا بن من ه و في اُ ِّم ال ِ‬ ‫ْكت ِ‬ ‫راط ال ُْم ْس تَ ِ‬ ‫اب‬ ‫ور ِة)‪ ،‬يَا بْ َن ِّ‬ ‫َ ُ‬ ‫(الم ْش ُه َ‬ ‫ودة َ‬ ‫قيم‪ ،‬يَا بْ َن النَّبَ ال َْع ِ َ ْ َ َ ْ ُ َ‬ ‫ات‪ ،‬يا بن ال َّدالِئ ِل الظّ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ْواض ِ‬ ‫رات‪ ،‬يا بْن الْب راهي ِن ال ِ‬ ‫اه ِ‬ ‫ات والْبيِّن ِ‬ ‫ِ‬ ‫حات‬ ‫َ َ َ‬ ‫كيم‪ ،‬يَا بْ َن اآلي َ َ‬ ‫لَ َدى اهلل َعل ٌّي َح ٌ‬ ‫َ َْ‬ ‫الْب ِ‬ ‫غات‪ ،‬يا بْن طه والْـم ْح َك ِ‬ ‫ات‪ ،‬يا بْن النِّع ِم الس ابِ ِ‬ ‫رات‪ ،‬يا بْن الْحج ِج الْبالِغ ِ‬ ‫اه ِ‬ ‫مات‪ ،‬يَا بْ َن يس‬ ‫َ َ َُ‬ ‫َ َ َ ُ‬ ‫َ َ َ ّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫قاب َق ْو َس ْي ِن اَ ْو اَ ْدنى ُد ُن ّواً َواقْتِراب اً‬ ‫َوال ّذا ِريات‪ ،‬يَا بْ َن الطُّو ِر َوالْعاديات‪ ،‬يَا بْ َن َم ْن َدنا َفتَ َدلّى فَكا َن َ‬ ‫ِمن الْعلِ ِّي االَْ ْعلى‪ ،‬لَي َ ِ‬ ‫ض وى اَ ْو‬ ‫ك النَّوى‪ ،‬بَ ْل اَ ُّ‬ ‫اس َت َق َّر ْ‬ ‫ك اَ ْو ثَ رى‪ ،‬اَبَِر ْ‬ ‫ي اَ ْرض تُِقلُّ َ‬ ‫ت بِ َ‬ ‫ْ‬ ‫ت ش ْعري اَيْ َن ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ك َحسيس اً َوال نَ ْج وى‪َ ،‬عزي ٌز‬ ‫غَْي ِرها اَ ْم ذي طُ وى‪َ ،‬عزي ٌز َعلَ َّي اَ ْن اَ َرى الْ َخ ْل َق َوال تُ رى َوال اَ ْس َم ُع لَ َ‬ ‫جيج َوال َش ْكوى‪ ،‬بَِن ْفسي‬ ‫ونك) تُحي َ‬ ‫َعلَ َّي اَ ْن (ال تُ ِحي َ‬ ‫ك ُدونِ َي الَْبلْوى َوال يَنالُ َ‬ ‫ط بِ َ‬ ‫ط بِ َي ُد َ‬ ‫ك ِمنّي َ‬ ‫ض ٌ‬ ‫ت ِم ْن ُمغَيَّ ٍ‬ ‫ت اُ ْمنِيَّةُ ش اِئ ٍق‬ ‫ت ِم ْن ن از ٍ‬ ‫ح) َعنّ ا‪ ،‬بَِن ْفسي اَنْ َ‬ ‫ب لَ ْم يَ ْخ ُل ِمنّ ا‪ ،‬بَِن ْفسي اَنْ َ‬ ‫اَنْ َ‬ ‫ِح ما َن َز َح َ‬ ‫(ي ْن ِز ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ت ِمن َع ِ‬ ‫ٍِ‬ ‫ت ِم ْن اَ ِ‬ ‫ثيل َم ْج ٍد‬ ‫قيد ِع ٍّز اليُسامى‪ ،‬بَِن ْفسي اَنْ َ‬ ‫َيتَ َمنّى‪ ،‬م ْن ُمْؤ من َو ُمْؤ منَة ذَ َكرا فَ َحنّا‪ ،‬بَِن ْفسي اَنْ َ ْ‬ ‫ال يجارى‪ ،‬بَِن ْفسي اَنْ َ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ت ِمن نَ ِ‬ ‫صيف َش َرف ال يُساوى‪ ،‬اِلى َم تى‬ ‫ت م ْن تالد ن َع ٍم ال تُضاهى‪ ،‬بَِن ْفسي اَنْ َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫طاب اَ ِ‬ ‫ى ِخ ٍ‬ ‫ك‬ ‫فيك َواَ َّ‬ ‫الي َواِلى َم تي‪َ ،‬واَ َّ‬ ‫ص ُ‬ ‫جاب ُدونَ َ‬ ‫ف َ‬ ‫حار َ‬ ‫ي نَ ْج وى‪َ ،‬ع ٌ‬ ‫زيز َعلَ َّي اَ ْن اُ َ‬ ‫اَ ُ‬ ‫فيك يا َم ْو َ‬ ‫‪363‬‬


‫ك ُدو َن ُه ْم ما َج رى‪َ ،‬ه ْل‬ ‫ي َعلَْي َ‬ ‫ك َويَ ْخ ُذلَ َ‬ ‫زيز َعلَ َّي اَ ْن اَبْ ِكيَ َ‬ ‫ْورى‪َ ،‬ع ٌ‬ ‫َواُن اغى‪َ ،‬ع ٌ‬ ‫زيز َعلَ َّي اَ ْن يَ ْج ِر َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫وع فَاُس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت َع ْي ٌن‬ ‫اء‪َ ،‬ه ْل ِم ْن َج ُز ٍ‬ ‫اع َد َج َز َع هُ اِذا َخال‪َ ،‬ه ْل قَ ِذيَ ْ‬ ‫م ْن ُمعي ٍن فَاُطي َل َم َع هُ ال َْعوي َل َوالْبُك َ‬ ‫فَس اعدتْها عي ني علَى الْ َق ذى‪ ،‬ه ل اِ‬ ‫ك يا بْن اَ ْحم َد س بيل َف ُتلْقى‪َ ،‬ه ل يت ِ‬ ‫ك بِ ِع َد ٍة‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫َّص ُل َي ْو ُمنا ِم ْن َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ٌ‬ ‫َ ْ‬ ‫َفنَحظى‪ ،‬م تى نَ ِر ُد م ِ‬ ‫الر ِويَّةَ َفَن ْروى‪َ ،‬م تى َن ْنتَ ِق ُع ِم ْن َع ْذ ِ‬ ‫الص دى‪َ ،‬م تى‬ ‫ك َف َق ْد ط َ‬ ‫ال َّ‬ ‫ك َّ‬ ‫ب ماِئ َ‬ ‫ناهلَ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫شر َ ِ‬ ‫َّص ِر تُ رى‪ ،‬اَتَرانا‬ ‫ك َفنُ ِق َّر َع ْين اً ( َفَت ُق ُر ًعُيًُوننا)‪َ ،‬م تى تَرانا َونَ َ‬ ‫غاديك َونُرا ِو ُح َ‬ ‫نُ َ‬ ‫واء الن ْ‬ ‫راك َوقَ ْد نَ َ ْ‬ ‫تل َ‬ ‫نَ ُح ُّ‬ ‫ت الْعُت ا َة‬ ‫داء َك َهوان اً َو ِعقاب اً‪َ ،‬واَ​َب ْر َ‬ ‫ت تَ اُ ُّم ال َْمالَ َوقَ ْد َمْأل َ‬ ‫ف بِ َ‬ ‫ض َع ْدالً َواَذَق َ‬ ‫ك َواَنْ َ‬ ‫ت اال َْْر َ‬ ‫ْت اَ ْع َ‬ ‫ِ‬ ‫ول الْحم ُد ِ‬ ‫ْح قِّ‪ ،‬وقَطَ ْع َ ِ‬ ‫ب‬ ‫ص َ‬ ‫هلل َر ِّ‬ ‫اجتَثَثْ َ‬ ‫رين‪َ ،‬و ْ‬ ‫ت اُ ُ‬ ‫مين‪َ ،‬ونَ ْح ُن َن ُق ُ َ ْ‬ ‫َو َج َح َدةَ ال َ َ‬ ‫ول الظّ ال َ‬ ‫ت داب َر ال ُْمتَ َكبِّ َ‬ ‫ِ‬ ‫اف ْال ُك ر ِ‬ ‫ب االْ ِخ َر ِة‬ ‫ت َر ُّ‬ ‫ت َك ّ‬ ‫ب َوالَْبلْوى‪َ ،‬والَْي َ‬ ‫ك اَ ْس َت ْعدى فَ ِع ْن َد َك ال َْع ْدوى‪َ ،‬واَنْ َ‬ ‫مين‪ ،‬اَللّ ُـه َّم اَنْ َ‬ ‫الْعالَ َ‬ ‫ش ُ َ‬ ‫ِ‬ ‫َو ُّ‬ ‫الدنْيا (االُولی)‪ ،‬فَاَ ِغ ْ‬ ‫ث يا ِغ َ‬ ‫غيثين عَُب ْي َد َك ال ُْم ْبتَلى‪َ ،‬واَ ِره َسيِّ َدهُ يا َشدي َد الْ ُق وى‪َ ،‬واَ ِز ْل َع ْن هُ‬ ‫ياث ال ُْم ْستَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ْجوى‪َ ،‬و َب ِّر ْد غَليلَهُ يا َم ْن َعلَى ال َْع ْر ِ‬ ‫الر ْجعى َوال ُْم ْنتَهى‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َونَ ْح ُن‬ ‫استَوى‪َ ،‬و َم ْن اِلَْي ِه ُّ‬ ‫ش ْ‬ ‫بِه االَْسى َوال َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص َمةً َو َمالذاً‪َ ،‬واَقَ ْمتَ هُ لَنا‬ ‫ك َوبِنَبِيِّ َ‬ ‫ك ال ُْم َذ ِّك ِر بِ َ‬ ‫َعبي ُد َك التّ اِئُقو َن (الش ائقون) الى َولِيِّ َ‬ ‫ك‪َ ،‬خلَ ْقتَ هُ لَنا ع ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب اِ ْكرام اً‪،‬‬ ‫ك ي َار ِّ‬ ‫نين ِمنّا امام اً‪َ ،‬فَبلِّ ْغ هُ ِمنّا تَ ِحيَّةً َو َس الماً‪َ ،‬و ِز ْدنا بِ ذلِ َ‬ ‫قوام اً َو َمع اذاً‪َ ،‬و َج َعلْتَ هُ لل ُْمْؤ م َ‬ ‫ديم ِ‬ ‫ك)‬ ‫(جنّاتِ َ‬ ‫مامنا َحتّى تُو ِر َدنا ِجنانَ َ‬ ‫ك بَِت ْق ِ َ‬ ‫اج َع ْل ُم ْسَت َق َّرهُ لَنا ُم ْسَت َق ّراً َو ُمقاماً‪َ ،‬واَتْ ِم ْم نِ ْع َمتَ َ‬ ‫َو ْ‬ ‫ك َ‬ ‫ك ايّاهُ اَ َ‬ ‫الش ه ِ‬ ‫آل مح َّم ٍد‪ ،‬وص ِّل َعلى مح َّم ٍد ج د ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِّه‬ ‫داء ِم ْن ُخلَص اِئ َ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫َو ُمرا َف َق ةَ ُّ َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ َ َ‬ ‫ـه َّم َ‬ ‫َُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫السيِّ ِد االَصغَ ِر‪ ،‬وج َّدتِ​ِه ِّ ِ‬ ‫السيِّ ِد االَ ْكب ِر‪ ،‬و َعلى اَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫صلَّى‬ ‫بيه َّ‬ ‫ك َّ‬ ‫َو َر ُسولِ َ‬ ‫الص ّدي َقة الْ ُك ْبرى فاط َمةَ بِْنت ُم َح َّمد َ‬ ‫ْ َ​َ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ض َل َواَ ْك َم َل َواَتَ َّم َواَ ْد َو َم َواَ ْك َث َر َواَ ْو َف َر‬ ‫ت ِم ْن آباِئِه الَْب َر َر ِة‪َ ،‬و َعلَْي ِه اَفْ َ‬ ‫اصطَ​َف ْي َ‬ ‫اهللُ َعلَْيه َوآله‪َ ،‬و َعلى َم ِن ْ‬ ‫ِ‬ ‫ٍِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ال ًة ال غايَةَ لِ َع َد ِدها َوال نِهايَةَ‬ ‫ك ِم ْن َخل ِْق َ‬ ‫ك َو ِخَي َرت َ‬ ‫ص ِفياِئ َ‬ ‫صلَّْي َ‬ ‫ت َعلى اَ َحد م ْن اَ ْ‬ ‫ص ِّل َعلَْي ه َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َ‬ ‫ما َ‬ ‫لِم َد ِدها وال نَفاد َِالم ِدها‪ ،‬اَللّـه َّم واَقِم بِ ِه الْح َّق واَ ْد ِح ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫داء َك‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ َ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ياء َك َواَ ْذل ْل ب ه اَ ْع َ‬ ‫ض به الْباط َل َواَد ْل به اَ ْول َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫وِ‬ ‫ث في‬ ‫اج َعلْنا ِم َّم ْن يَأ ُخ ُذ بِ ُح ْج َزتِ ِه ْم‪َ ،‬ويَ ْم ُك ُ‬ ‫ص ِل اللّ ُه َّم َب ْينَنا َو َب ْينَ هُ ُو ْ‬ ‫ص لَةً ُت َؤ ّدى الى ُمرا َف َق ة َس لَفه‪َ ،‬و ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اب م ْع ِ‬ ‫طاعتِ ِه‪ ،‬و ْ ِ‬ ‫ص يَتِ ِه‪َ ،‬و ْامنُ ْن َعلَْينا بِ ِرض اهُ‪،‬‬ ‫اجتن ِ َ‬ ‫ظلِّ ِه ْم‪َ ،‬واَعنّا َعلى تَأديَ ة ُح ُقوق ه الَْي ه‪َ ،‬واالْ ْجته اد في َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ص التَنا بِ ِه‬ ‫عاءهُ َو َخ ْي َرهُ مانَ ُ‬ ‫نال بِ ِه َس َعةً ِم ْن َر ْح َمتِ َ‬ ‫ك َو َف ْوزاً ع ْن َد َك‪َ ،‬و ْ‬ ‫اج َع ْل َ‬ ‫َو َه ْ‬ ‫ب لَنا َرَأ َفتَهُ َو َر ْح َمتَهُ َو ُد َ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ومنا بِ ِه َم ْك ِفيَّةً‪،‬‬ ‫عاءنا بِ ه ُم ْس تَجاباً َو ْ‬ ‫س وطَةً‪َ ،‬و ُه ُم َ‬ ‫َمقبُولَ ةً‪َ ،‬وذُنُوبَنا ب ه َمغْ ُف َ‬ ‫ورةً‪َ ،‬و ُد َ‬ ‫اج َع ْل اَ ْرزاقَنا ب ه َم ْب ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وحوآِئجنا بِ ِه م ْق ِ‬ ‫ك الْ َك ِ‬ ‫حيم ةً‬ ‫ريم َواقْبَ ْل َت َق ُّربَنا الَْي َ‬ ‫ض يَّةً‪َ ،‬واَقْبِ ْل الَْينا بَِو ْج ِه َ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫َ‬ ‫ك‪َ ،‬وانْظُ ْر الَْينا نَظْ َر ًة َر َ‬ ‫ِ‬ ‫ود َك‪ ،‬واس ِقنا ِمن حو ِ ِ‬ ‫ص ِرفْها َعنّا بِج ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِه‬ ‫رامةَ ع ْن َد َك‪ ،‬ثُ َّم ال تَ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ض َجدِّه َ‬ ‫ُ‬ ‫نَ ْستَ ْكم ُل بِ َها الْ َك َ‬ ‫ْ َْ‬ ‫أس ِه وبِي ِد ِه رياً ر ِوياً هنيئاً ساِئغاً ال ظَماَ بع َده يا اَرحم ِ‬ ‫ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫بِ َك َ َ َ ّ َ ّ َ‬ ‫الراح َ‬ ‫َ َْ ُ ْ َ َ ّ‬ ‫‪364‬‬


‫ثم تدعو بما أحببت فيجاب لك ان شاء اهلل تعالى ‪.‬‬ ‫صل صالة ّ‬ ‫الزيارة وقد تق ّدم وصفها ّ‬ ‫ّ‬ ‫ثم ّ‬ ‫كل يوم بعد صالة الفجر وهي ‪:‬‬ ‫الثّاني ‪ :‬ما يُزار به موالنا صاحب الزمان صلوات اهلل وسالمه عليه ّ‬

‫ِ‬ ‫اهلل َعلَْي ِه َعن جمي ِع الْمْؤ ِم نين والْمْؤ ِمن ِ‬ ‫احب َّ ِ‬ ‫وات ِ‬ ‫ات في َمش ا ِر ِق‬ ‫ص لَ ُ‬ ‫اَللّ ُ‬ ‫الزم ان َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ َ​َ ُ‬ ‫الى ص َ‬ ‫ـه َّم َبلِّ ْغ َم ْو َ‬ ‫اال َْْر ِ‬ ‫ي َو َُولَْدي َو َعنّي ِم َن‬ ‫ض َو َمغا ِربِه ا‪َ ،‬و َب ِّرها َوبَ ْح ِرها َو َس ْهلِها َو َجبَلِه ا‪َ ،‬حيِّ ِه ْم َو َميِّتِ ِه ْم‪َ ،‬و َع ْن والِ ِد َّ‬ ‫ش ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّحي ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ات ِزنَةَ َع ْر ِ‬ ‫ط بِ ِه‬ ‫داد َكلِماتِ ِه‪َ ،‬و ُم ْنتَهى ِرضاهُ َو َع َد َد ما اَ ْحصاهُ كِتابُهُ َواَحا َ‬ ‫اهلل َوم َ‬ ‫الصلَوات َوالت ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِّد لَ هُ في ه َذا الَْي ْوِم َوفي ُك ِّل َي ْوم َع ْه داً َو َع ْق داً َو َب ْي َع ةً في َر َقبَ تي اَللّ ُـه َّم َكما‬ ‫عل ُْم هُ‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّي اُ َج د ُ‬ ‫هذ ِه الن ِ‬ ‫هذ ِه الْ َفضيلَ ِة و َخصصتَنى بِ ِ‬ ‫ضلْتَنى بِ ِ‬ ‫َش َّر ْفتَني بِه َذا التَّ ْش ِ‬ ‫ريف َوفَ َّ‬ ‫الي َو َس يِّدي‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ِّع َمة‪ ،‬فَ َ‬ ‫ص ِّل َعلى َم ْو َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫الزم ِ‬ ‫اح ِ‬ ‫دين َب ْي َن يَ َديْ ِه‬ ‫ب َّ‬ ‫ين َع ْن هُ‪َ ،‬و ْ‬ ‫ان‪َ ،‬و ْ‬ ‫اج َع ْل ني م َن ال ُْم ْستَ ْش َه َ‬ ‫اج َع ْل ني م ْن اَنْص ا ِره َواَ ْش ياعه َوال ّذابّ َ‬ ‫الص ِّ‬ ‫ف الَّذي َن َع َّ‬ ‫ص) َعلى‬ ‫طاِئعاً غَْي َر ُم ْك َره فِي َّ‬ ‫ت اَ ْهلَ هُ في كِتابِ َ‬ ‫ك َف ُقل َ‬ ‫صو ٌ‬ ‫ْت‪َ :‬‬ ‫(ص ّفاً َك اَ​َّن ُه ْم ُب ْنيا ٌن َم ْر ُ‬ ‫كو ِ ِ‬ ‫هذ ِه بيعةٌ لَهُ في عُنُقي اِلى يوِم ال ِ‬ ‫ك وآلِ ِه عليهم السالم‪ ،‬اَللّـه َّم ِ‬ ‫يام ِة ‪.‬‬ ‫ْق‬ ‫طاعتِ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫طاعة َر ُسول َ َ‬ ‫أقول ‪ :‬قال العالمة المجلسي في البحار ‪ :‬وجدت في بعض الكتب القديمة بعد ذلك‪ ،‬ويصفق بيده اليمنى على اليسرى‬ ‫كتصفيق البيعة ‪.‬‬ ‫الزي ارات في كتابنا ه ذا‪ ،‬وقد‬ ‫الس رداب المق ّدس زي ارات أربع فه ذه هي خامسة ّ‬ ‫واعلم أيض اً انّا قد ذكرنا في أعم ال ّ‬

‫االول عند ذكر زي ارات الحجج الطّ اهرين (عليهم‬ ‫أوردنا أيض اً زي ارة له (عليه الس الم) في أيّ ام ُ‬ ‫الج َمع في الب اب ّ‬ ‫السالم)في أيّام االسبوع ‪.‬‬

‫الثّالث ‪ :‬دعاء العهد ‪.‬‬ ‫الصادق (عليه السالم) انّه قال ‪ :‬من دعا الى اهلل تعالى أربعين صباحاً بهذا العهد كان من أنصار قائمنا‪ ،‬فإن‬ ‫روي عن ّ‬

‫ومحا عنه ألف سيّئة‪ ،‬وهو هذا ‪:‬‬ ‫مات قبله أخرجه اهلل تعالى من قبره وأعطاه‬ ‫بكل كلمة ألف حسنة َ‬ ‫ّ‬

‫ب الْبح ِر الْمس جو ِر‪ ،‬وم ْن ِز َل التَّو ِ‬ ‫ب النُّو ِر ال َْع ِ‬ ‫راة َواالِْنْجي ِل‬ ‫ظيم‪َ ،‬و َر َّ‬ ‫ـه َّم َر َّ‬ ‫ب الْ ُك ْر ِس ِّي َّ‬ ‫اَللّ ُ‬ ‫الرفي ِع‪َ ،‬و َر َّ َ ْ َ ْ ُ َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ِئ ِ‬ ‫ب الظِّ ِّل والْح رو ِر‪ ،‬وم ْن ِز َل الْ ُق ر ِ‬ ‫آن ال َْع ِ‬ ‫بين َواالَْنْبِي ِاء‬ ‫َو َّ‬ ‫ظيم‪َ ،‬و َر َّ‬ ‫الزبُ و ِر‪َ ،‬و َر َّ‬ ‫َ َ ُ َُ‬ ‫ْ‬ ‫ب ال َْمال َك ة ال ُْم َق َّر َ‬ ‫ِ‬ ‫ك الْمني ِر ومل ِ‬ ‫ك الْ َق ِ‬ ‫ك الْ َك ِ‬ ‫وم‬ ‫ْك َ‬ ‫ك بِ​ِا ْس ِم َ‬ ‫لين‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫ديم‪ ،‬يا َح ُّي يا َقيُّ ُ‬ ‫ريم‪َ ،‬وبِنُو ِر َو ْج ِه َ ُ َ ُ‬ ‫َوال ُْم ْر َس َ‬ ‫ص لَ ُح بِ ِه اال ََّْولُ و َن‬ ‫الس‬ ‫ت بِ ِه َّ‬ ‫ك الَّذي اَ ْش َرقَ ْ‬ ‫اس ِم َ‬ ‫ُ‬ ‫اس ِم َ‬ ‫اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ماوات َواال َ​َْر ُ‬ ‫ك الَّذي يَ ْ‬ ‫ض و َن‪َ ،‬وبِ ْ‬ ‫ك بِ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ميت‬ ‫حين ال َح َّي يا ُم ْحيِ َي ال َْم ْوتى َو ُم َ‬ ‫َواالْخ ُرو َن‪ ،‬يا َحيّاً َق ْب َل ُك ِّل َح ٍّي َويا َحيّ اً َب ْع َد ُك ِّل َح ٍّي َويا َحيّ اً َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اال ِ‬ ‫ِ‬ ‫وات ِ‬ ‫ادي الْم ْه ِد َّ ِئ‬ ‫اهلل‬ ‫ص لَ ُ‬ ‫َْحي اء‪ ،‬يا َح ُّي ال الـهَ ااّل اَنْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ي الْق ا َم بِ اَ ْم ِر َك َ‬ ‫ت‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َبلِّ ْغ َم ْوالنَا االِْم َ‬ ‫ام الْه َ َ‬ ‫‪365‬‬


‫ِ‬ ‫ِئِ‬ ‫ِ‬ ‫اهرين َعن جمي ِع الْمْؤ ِم نين والْمْؤ ِمن ِ‬ ‫ات في َمش ا ِر ِق اال َْْر ِ‬ ‫ض َو َمغا ِربِها َس ْهلِها‬ ‫َعلَْي ه و َعلى آبا ه الطّ َ ْ َ‬ ‫َ​َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ش ِ ِ‬ ‫الص لَ ِ‬ ‫وات ِزنَةَ َع ْر ِ‬ ‫ي ِم َن َّ‬ ‫َو َجبَلِها َو َب ِّرها َوبَ ْح ِرها‪َ ،‬و َعنّي َو َع ْن والِ َد َّ‬ ‫اهلل َوم َ‬ ‫داد َكلِماتِ ِه‪َ ،‬وما اَ ْحصاهُ‬ ‫ِ‬ ‫ِعل ُْمهُ َواَحا َ‬ ‫ت ِم ْن اَيّامي َع ْه داً َو َع ْق داً‬ ‫بيح ِة َي ْومي هذا َوما ِع ْش ُ‬ ‫ط بِ ِه كِتابُهُ‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انّي اُ َجد ُ‬ ‫ِّد لَهُ في َ‬ ‫ص َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ول َع ْنها َوال اَ ُز ُ‬ ‫َو َب ْي َع ةً لَ هُ في عُنُقي‪ ،‬ال اَ ُح ُ‬ ‫ين َع ْن هُ‬ ‫ول اَبَداً‪ ،‬اَللّ ُـه َّم ْ‬ ‫اج َعلْني م ْن اَنْصا ِره َواَ ْعوان ه َوال ّذابّ َ‬ ‫وام ِر ِه والُْمح امين عن ه‪ ،‬والس ابِ ِ ِ‬ ‫والْمس ا ِرعين اِلَي ِه في قَض ِاء حواِئ ِج ِه‪ ،‬والْممتثِلين َِال ِ‬ ‫رادتِ ِه‬ ‫قين الى ا َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ َْ ُ َ ّ َ‬ ‫َ ُ َْ َ‬ ‫ت الَّذي جعلْتَ هُ َعلى ِع ِ‬ ‫باد َك ح ْتم اً م ْق ِ‬ ‫دين َب ْي َن يَ َديْ ِه‪ ،‬اَللّ ُـه َّم اِ ْن َ‬ ‫ض يّاً‬ ‫حال َب ْي ني َو َب ْينَ هُ ال َْم ْو ُ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ َ‬ ‫َوال ُْم ْستَ ْش َه َ‬ ‫فَ اَ ْخ ِرجني ِمن َقب ري م ْؤ تَ ِزراً َك َف نى ش ِ‬ ‫اهراً س ْيفي مج ِّرداً قَن اتي ملَبِّي اً َد ْع وةَ ال ّداعي فِي ال ِ‬ ‫ْحاض ِر‬ ‫ْ‬ ‫َُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الرش ي َد َة‪ ،‬والْغُ َّر َة الْحمي َد َة‪ ،‬وا ْكح ل ن ِ‬ ‫اظري بِنَظْ َرة منِّي اِلَْي ِه‪َ ،‬و َع ِّج ْل‬ ‫ـه َّم اَ ِرن ِي الطَّل َْع ةَ َّ‬ ‫َوالْب ادي‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ك بي َم َح َّجتَهُ‪َ ،‬واَنْ ِف ْذ اَ ْم َرهُ َوا ْش ُد ْد اَ ْز َرهُ‪َ ،‬وا ْع ُم ِر اللّ ُـه َّم بِ ِه‬ ‫اسلُ ْ‬ ‫َف َر َجهُ َو َس ِّه ْل َم ْخ َر َجهُ‪َ ،‬واَ ْوس ْع َم ْن َه َجهُ َو ْ‬ ‫ِ‬ ‫ك الْح ُّق ‪( :‬ظَهر الْ َف ُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت اَيْ ِدي‬ ‫سبَ ْ‬ ‫باد َك‪ ،‬فَِانَّ َ‬ ‫ك ُقل َ‬ ‫الد َك‪َ ،‬واَ ْح ِي بِ ِه ع َ‬ ‫بِ َ‬ ‫ْت َو َق ْولُ َ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ساد في الَْب ِّر َوالْبَ ْح ِر بما َك َ‬ ‫ِ‬ ‫ك وابْن بِْن ِ‬ ‫النّ ِ‬ ‫ش ْيء ِم َن‬ ‫ك َحتّى ال يَظْ َف َر بِ َ‬ ‫اس ِم َر ُس ولِ َ‬ ‫ت نَبِيِّ َ‬ ‫اس)‪ ،‬فَ اَظْ ِه ِر ال ُ‬ ‫س ّمى بِ ْ‬ ‫ّله َّم لَنا َوليَّ َ َ َ‬ ‫ك ال ُْم َ‬ ‫ْباط ِل اِااّل م َّزقَه‪ ،‬وي ِح َّق الْح َّق ويح ِّق َقه‪ ،‬واجعلْه اللّـهم م ْفزعا لِمظْلُ ِ‬ ‫باد َك‪ ،‬و ِ ِ‬ ‫ال ِ‬ ‫وم ِع ِ‬ ‫ناصراً ل َم ْن ال يَ ِج ُد لَهُ‬ ‫َ ُ َُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ َ ُ َ ْ َ ُ َ ُ َّ َ َ ً َ‬ ‫ِ‬ ‫ش يِّداً لِما َو َر َد ِم ْن اَ ْع ِ‬ ‫ناص راً غَْي ر َك‪َ ،‬و ُم َج دِّداً لِما عُطِّل ِم ْن اَ ْح ِ‬ ‫ك‬ ‫ك‪َ ،‬و ُم َ‬ ‫ك َو ُس نَ ِن نَبِيِّ َ‬ ‫الم دينِ َ‬ ‫كام كِتابِ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ص ْنتَهُ ِمن بَ ِ‬ ‫ص لَّى‬ ‫اج َعلْهُ اَللّ ُـه َّم ِم َّم ْن َح َّ‬ ‫دين‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َو ُس َّر نَبِيَّ َ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَْيه َوآله‪َ ،‬و ْ‬ ‫ك ُم َح َّمداً َ‬ ‫َ‬ ‫أس ال ُْم ْعتَ َ‬ ‫ف ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫هذ ِه الْغُ َّمةَ َع ْن‬ ‫اس تِكا َنتَنا َب ْع َدهُ‪ ،‬اَللّ ُـه َّم ا ْك ِش ْ‬ ‫اهللُ َعلَْي ه َوآل ه بُِرْؤ يَتِ ه َو َم ْن تَبِ َع هُ َعلى َد ْع َوتِه‪َ ،‬و ْار َح ِم ْ‬ ‫ِ‬ ‫ـك يـا اَرحم ِ‬ ‫هذ ِه االُْ َّم ِة بِح ُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫مين‬ ‫ُ‬ ‫ضو ِره‪َ ،‬و َع ِّج ْل لَنا ظُ ُه َ‬ ‫الراح َ‬ ‫ورهُ‪ ،‬ا َّن ُه ْم َي َر ْونَهُ بَعيداً َونَراهُ قَريب اً‪ ،‬ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬ ‫‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ب‬ ‫الى يا ص اح َ‬ ‫ّثم تض رب على فخ ذك االيمن بي دك ثالث م ّرات وتق ول ك ّل م ّرة ‪ :‬اَل َْع َج َل ال َْع َج َل يا َم ْو َ‬ ‫الز ِ‬ ‫مان ‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫الس رداب الم نيف وص ّل فيه ما‬ ‫الس يد ابن ط اووس ‪ :‬ف اذا أردت االنص راف من حرمه ّ‬ ‫ّ‬ ‫الش ريف فعُد الى ّ‬ ‫الرابع ‪ :‬ق ال ّ‬

‫ثم ادعُ اهلل كث يراً‬ ‫ش ئت ‪ّ ،‬ثم قم مس تقبل القبلة وقُل ‪ :‬اَللّ ُـه َّم ا ْدفَ ْع َع ْن َولِيِّ َ‬ ‫ثم ق ال ‪ّ :‬‬ ‫ك وأورد ال ّدعاء بتمامه ‪ّ ،‬‬ ‫وانصرف مسعوداً إن شاء اهلل تعالى ‪.‬‬

‫الرضا (عليه الس الم) في خالل أعم ال ي وم الجمعة ونحن أيض اً‬ ‫أق ول ‪ :‬ه ذا ال دعاء قد رواه ّ‬ ‫الش يخ في المص باح عن ّ‬ ‫الرضا ص لوات اهلل عليه انّه ك ان ي أمر‬ ‫س نروي ال ّدعاء طبق اً لرواية ّ‬ ‫الش يخ ‪ .‬ق ال ‪ :‬روى ي ونس بن عبد ال ّرحمن عن ّ‬ ‫بال ّدعاء لصاحب االمر (عليه السالم) بهذا ال ّدعاء ‪:‬‬

‫‪366‬‬


‫ك النّ ِ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫اط ِق بِ ِح ْك َمتِ َ‬ ‫ك ال ُْم َعبِّ ِر َع ْن َ‬ ‫ك َولِس انِ َ‬ ‫ك َعلى َخل ِْق َ‬ ‫ك َو ُح َّجتِ َ‬ ‫ك َو َخلي َفتِ َ‬ ‫ـه َّم ا ْدفَ ْع َع ْن َولِيِّ َ‬ ‫اَللّ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫جاح الُْ ِ‬ ‫ك النّ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ْج ْح ِ‬ ‫مجاه ِد الْعاِئ ِذ بِ َ‬ ‫اظ َر ِة بِ​ِا ْذنِ َ‬ ‫َو َع ْينِ َ‬ ‫ك الْعابِ ِد ع ْن َد َك‪َ ،‬واَع ْذهُ‬ ‫ك‪َ ،‬وشاهد َك َعلى عباد َك‪ ،‬ال َ‬ ‫اح َفظْ هُ ِم ْن َب ْي َن يَ َديْ ِه َو ِم ْن َخل ِْف ِه َو َع ْن يَمينِ ِه‬ ‫أت َواَنْ َ‬ ‫ص َّو ْر َ‬ ‫ش َ‬ ‫ت َو َب َر َ‬ ‫ِم ْن َش ِّر َجمي ِع ما َخلَ ْق َ‬ ‫ت‪َ ،‬و ْ‬ ‫أت َو َ‬ ‫كو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫آباء ِه‬ ‫َو َع ْن ِشمالِ ِه َو ِم ْن َف ْوقِ ِه َو ِم ْن تَ ْحتِ ِه بِ ِح ْف ِظ َ‬ ‫ضيع َم ْن َحفظْتَهُ بِه‪َ ،‬و ْ‬ ‫ك الَّذي ال يَ ُ‬ ‫اح َف ْظ فيه َرس ُولَ َ َ‬ ‫ك‬ ‫ضيع‪َ ،‬وفي َج وا ِر َك الَّذي ال يُ ْخ َف ُر‪َ ،‬وفي َم ْن ِع َ‬ ‫ديعتِ َ‬ ‫ك َو َدعاِئ َم دينِ َ‬ ‫اَِئ َّمتَ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و ْ‬ ‫اج َعلْهُ في َو َ‬ ‫ك الَّتي ال تَ ُ‬ ‫و ِع ِّز َك الَّذي ال ي ْقهر‪ ،‬و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ال َْو ِ‬ ‫ك الَّذي ال‬ ‫اج َعلْهُ في َكنَ ِف َ‬ ‫آم ْنهُ بِاَمانِ َ‬ ‫آم ْنتَ هُ بِ ه‪َ ،‬و ْ‬ ‫ثيق الَّذي ال يُ ْخ َذ ُل َم ْن َ‬ ‫ُ َُ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِر َك ال َْعزي ِز‪َ ،‬واَيِّ ْدهُ بِ ُج ْن ِد َك الْغالِ ِ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ْر ِدفْ هُ بِمالِئ َكتِ َ‬ ‫ب‪َ ،‬و َق ِّو ِه بُِق َّوتِ َ‬ ‫ص ْرهُ بِنَ ْ‬ ‫رام َم ْن كا َن فيه‪َ ،‬وانْ ُ‬ ‫يُ ُ‬ ‫وال من ِ‬ ‫ِ‬ ‫وااله وع ِ‬ ‫ب بِ ِه‬ ‫ـه َّم ْ‬ ‫اد َم ْن ع اداهُ‪َ ،‬واَلْبِ ْس هُ ِد ْر َع َ‬ ‫ْحص ينَةَ َو ُح َّفهُ بِال َْمالِئ َك ة َح ّف اً‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ك ال َ‬ ‫َو ِ َ ْ‬ ‫اش َع ْ‬ ‫َ‬ ‫ت بِ ِه الْج ور‪ ،‬واَظْ ِه ر بِ ِه الْع ْد َل‪ ،‬و َزيِّن بِطُ ِ ِ‬ ‫َّ‬ ‫ع‪َ ،‬و ْارتُ ْق بِ ِه الْ َف ْت َق‪َ ،‬واَِم ْ‬ ‫ض‪َ ،‬واَيِّ ْدهُ‬ ‫الص ْد َ‬ ‫ول بَقاِئه اال َْْر َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َْ َ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الر ْع ِ‬ ‫ب لَ هُ‪َ ،‬و َد ِّم ْر ِم ْن غَ َّ‬ ‫ش هُ‪،‬‬ ‫ص ْرهُ بِ ُّ‬ ‫بِالن ْ‬ ‫ب‪َ ،‬و َق ِّو ناص ريه‪َ ،‬وا ْخ ُذ ْل خاذلي ه‪َ ،‬و َد ْم د ْم َم ْن نَ َ‬ ‫َّص َر‪َ ،‬وانْ ُ‬ ‫ص َ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫وس َّ‬ ‫الس ن َِّة‬ ‫الض اللَ ِة َوشا ِر َعةَ الْبِ َد ِع َو ُمميتَ ةَ ُّ‬ ‫َواقْتُ ْل ب ه َجباب َر َة الْ ُك ْف ِر َو َع َم َدهُ َو َدعا َم هُ‪َ ،‬واقْص ْم ب ه ُرُؤ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫دين في َمشا ِر ِق اال َْْر ِ‬ ‫ض َو َمغا ِربِها‬ ‫َو ُم َق ِّويَةَ الْباط ِل‪َ ،‬وذَلِّ ْل بِه ال َ‬ ‫رين َو َ‬ ‫جميع ال ُْملْح َ‬ ‫ارين‪َ ،‬وَأبْ ِر به الْكاف َ‬ ‫ْجبّ َ‬ ‫وب ِّرها وبح ِرها وس هلِها وجبلِه ا‪ ،‬حتى ال تَ َد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـه َّم طَ ِّه ْر ِم ْن ُه ْم‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ع م ْن ُه ْم َديّ اراً َوال َت ْبق َى لَ ُه ْم آث اراً‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫َ َ َ َ ْ َ َ ْ َ َ​َ‬ ‫ِ ِ​ِ ِ‬ ‫اش ِ ِ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ين‪،‬‬ ‫الد َك َو ْ‬ ‫ف م ْن ُه ْم عب َ‬ ‫بِ َ‬ ‫س ُح ْك ِم النَّبيّ َ‬ ‫نين َواَ ْح ِي ب ه ُس نَ َن ال ُْم ْر َس َ‬ ‫اد َك‪َ ،‬واَع َّز ب ه ال ُْمْؤ م َ‬ ‫لين‪َ ،‬ودا ِر َ‬ ‫ك‪َ ،‬وبُ د َ‬ ‫ض اً‬ ‫ك بِ ِه َو َعلى يَ َديْ ِه َجدي داً غَ ّ‬ ‫ك‪َ ،‬حتّى تُعي َد دينَ َ‬ ‫ِّل ِم ْن ُح ْك ِم َ‬ ‫َو َج ِّد ْد بِ ِه َما ْامتَحى ِم ْن دينِ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ْج ْو ِر‪َ ،‬وتُط ِْفَئ بِ ِه نيرا َن الْ ُك ْف ِر‪،‬‬ ‫َم ْحض اً َ‬ ‫نير بِ َع ْدل ه ظُلَ َم ال َ‬ ‫ص حيحاً ال ع َو َج فيه َوال ب ْد َع ةَ َم َع هُ‪َ ،‬و َحتّى تُ َ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ول ال َْع ْد ِل‪ ،‬فَِانَّهُ َع ْب ُد َك الَّ ِ‬ ‫اص طَ​َف ْيتَهُ َعلى‬ ‫ْح ِّق َو َم ْج ُه َ‬ ‫ص تَهُ لَِن ْف ِس َ‬ ‫ك‪َ ،‬و ْ‬ ‫استَ ْخلَ ْ‬ ‫ذي ْ‬ ‫َو ُتوض َح بِ ه َمعاق َد ال َ‬ ‫ِ‬ ‫يو ِ‬ ‫الذنُ ِ‬ ‫ص ْمتَهُ ِم َن ُّ‬ ‫الدنَ ِ‬ ‫الر ْج ِ‬ ‫س‪َ ،‬و َس لَّ ْمتَهُ ِم َن َّ‬ ‫س‪ ،‬اَللّ ُـه َّم‬ ‫ب‪َ ،‬وطَ َّه ْرتَ هُ ِم َن ِّ‬ ‫غَْيبِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َع َ‬ ‫وب َو َب َّرأتَ هُ م َن الْعُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ول الطّ َّام ِة اَنَّهُ لَم ي ْذنِب ذَنْب اً وال اَتى حوب اً‪ ،‬ولَم ي رتَ ِكب م ْع ِ‬ ‫يام ِة و َي ْو َم ُحلُ ِ‬ ‫ص يَةً‪،‬‬ ‫ُ َ ْ َْ ْ َ‬ ‫ُْ ْ‬ ‫َ‬ ‫فَانّا نَ ْش َه ُد لَهُ َي ْو َم الْق َ َ‬ ‫ك ُح ْر َم ةً‪َ ،‬ولَ ْم ُيبَ د ْ‬ ‫طاع ةً‪َ ،‬ولَ ْم َي ْهتِ ْ‬ ‫ريض ةً‪َ ،‬ولَ ْم ُيغَِّي ْر لَ َ‬ ‫ك فَ َ‬ ‫ِّل لَ َ‬ ‫ك لَ َ‬ ‫ض يِّ ْع لَ َ‬ ‫َولَ ْم يُ َ‬ ‫ك َ‬ ‫ريعةً‪َ ،‬واَنَّهُ‬ ‫ك َش َ‬ ‫دي الطّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الر ِ‬ ‫ادي ال ُْم ْهتَ ِ‬ ‫الْه ِ‬ ‫ـه َّم اَ ْع ِط ِه في َن ْف ِس ِه َواَ ْهلِ ِه َو َولَ ِد ِه َوذُ ِّريَّتِ ِه‬ ‫اه ُر الت َِّق ُّي الن َِّق ُّي َّ‬ ‫ض ُّي ال َّزك ُّي‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫كات ُكلِّها قَريبِها وب ِ‬ ‫واَُّمتِ ِه وجمي ِع ر ِعيَّتِ ِه ما تُِق ُّر بِ ِه َعينَهُ‪ ،‬وتَ ِ ِ‬ ‫ْك الْمملَ ِ‬ ‫عيدها‬ ‫سهُ َوتَ ْج َم ُع لَ هُ ُمل َ ُ ْ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ َ​َ َ‬ ‫س ُّر به َن ْف َ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك بِنا َعلى‬ ‫اس لُ ْ‬ ‫ب بِ َح ِّقه ُك َّل باطل‪ ،‬اَللّ ُـه َّم ْ‬ ‫ي ُح ْك َمهُ َعلى ُك ِّل ُح ْكم‪َ ،‬وَت ْغل َ‬ ‫َو َعزي ِزها َو َذليلها‪َ ،‬حتّى تُ ْج ِر َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ْح ُق بِ َها التّ الي‪،‬‬ ‫مح َّجةَ الْعُظْمى‪َ ،‬والطَّري َقةَ ال ُْو ْسطَى الَّتى َي ْرج ُع الَْي َها الْغالي‪َ ،‬و َيل َ‬ ‫هاج ال ُْهدى َوالَْ َ‬ ‫يَ َديْه م ْن َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫و َق ِّونا َعلى َ ِ ِ‬ ‫امين بِ اَ ْم ِر ِه‬ ‫تاب َعتِ ه‪َ ،‬و ْ‬ ‫طاعت ه‪َ ،‬و َثبِّْتنا َعلى ُمش َاي َعته‪َ ،‬و ْامنُ ْن َعلَْينا بِ ُم َ‬ ‫َ‬ ‫اج َعلْنا في ح ْزبِ ه الْ َق ّو َ‬ ‫‪367‬‬


‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ّ ِ‬ ‫يام ِة في اَنْص ا ِر ِه َواَ ْعوانِ ِه َو ُم َق ِّويَ ِة‬ ‫بين ِرض َ‬ ‫ناص َحتِ ِه‪َ ،‬حتّى تَ ْح ُ‬ ‫اك بِ ُم َ‬ ‫ش َرنا َي ْو َم الْق َ‬ ‫رين َم َع هُ الطّ ال َ‬ ‫الص اب َ‬ ‫ِ‬ ‫ك لَنا خالِصاً ِم ْن ُك ِّل َش ٍّ‬ ‫ك َو ُش ْب َهة َو ِرياء َو ُس ْم َعة‪َ ،‬حتّى ال َن ْعتَ ِم َد بِ ِه غَْي َر َك‪،‬‬ ‫اج َع ْل ذلِ َ‬ ‫ُسلْطانِه‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َو ْ‬ ‫وال نَطْلُب بِ ِه اِ‬ ‫ك‪ ،‬وحتى تُ ِحلَّنا محلَّه وتَجعلَنا فِي الْجن َِّة مع ه‪ ،‬واَ ِع ْذنا ِ‬ ‫الس اْم ِ‬ ‫س ِل‬ ‫ك‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ة‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫اّل‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اجعلْنا ِم َّمن َت ْنتَ ِ‬ ‫ك بِنا‬ ‫اس تِْبدالَ َ‬ ‫ص َر َولِيِّ َ‬ ‫ص ُر بِ ِه لِدينِ َ‬ ‫ك َوتُ ِع ُّز بِه نَ ْ‬ ‫ك‪َ ،‬وال تَ ْستَْبد ْل بِنا غَْي َرنا فَ ا َّن ْ‬ ‫َوالْ َف ْت َرة‪َ ،‬و ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ك يسير وهو َعلَينا َكثير‪ ،‬اَللّـه َّم ص ِّل َعلى و ِ‬ ‫الة َع ْه ِد ِه‪َ ،‬واالَِْئ َّم ِة ِم ْن َب ْع ِد ِه‪َ ،‬و َبلِّ ْغ ُه ْم آمالَ ُه ْم‪،‬‬ ‫غَْي َرنا َعلَْي َ َ ٌ َ ُ َ ْ‬ ‫ٌ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اج َعلْنا‬ ‫ت اِلَْي ِه ْم ِم ْن اَ ْم ِر َك لَ ُه ْم‪َ ،‬و َثبِّ ْ‬ ‫ص َر ُه ْم‪َ ،‬وتَ ِّم ْم لَ ُه ْم ما اَ ْسنَ ْد َ‬ ‫َو ِز ْد في آجال ِه ْم‪َ ،‬واَع َّز نَ ْ‬ ‫ت َدعاِئ َم ُه ْم‪َ ،‬و ْ‬ ‫ك‪ ،‬واَركا ُن َتو ِ‬ ‫ك اَنْصاراً‪ ،‬فَ ِا َّنهم م ِ‬ ‫عاد ُن َكلِماتِ‬ ‫لَ ُهم اَ ْعواناً و َعلى دينِ‬ ‫ك‪ ،‬و ُخ ّزا ُن ِعل ِ‬ ‫حيد َك‪َ ،‬و َدعاِئ ُم‬ ‫ْم‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ك‪ ،‬ووالةُ اَم ِر َك‪ ،‬وخالِص تُ َ ِ ِ ِ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ْولِي اُؤ َك َو َس الِئ ُل اَ ْولِياِئ َ‬ ‫ك ِم ْن َخل ِْق َ‬ ‫ص ْف َوتُ َ‬ ‫دينِ َ َ ُ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ك م ْن عب اد َك‪َ ،‬و َ‬ ‫وص ْفوةُ اَو ِ‬ ‫السالم َعلَْي ِه و َعلَْي ِهم ور ْحمةُ ِ‬ ‫اهلل َو َب َركاتُهُ ‪.‬‬ ‫الد نَبِيِّ َ‬ ‫ك َو َّ ُ‬ ‫َ َ​َ ْ‬ ‫َ ْ َ​َ َ‬

‫ٌ‬ ‫فصل‬ ‫الصلوات على الحجج الطّاهرين ‪:‬‬ ‫الزيارات الجامعة وما يدعى به عقيب ّ‬ ‫في ّ‬ ‫الزيارات وذكر ّ‬ ‫ويحتوي على ع ّدة مقامات ‪:‬‬

‫األول ‪:‬‬ ‫المقام‬ ‫ّ‬ ‫الزيارات الجامعة ‪:‬‬ ‫في ّ‬ ‫ّ‬ ‫كل إمام من األئمة (عليهم‬ ‫وهي ما يُزار به‬ ‫السالم) وهي عديدة ونحن نكتفي بذكر‬ ‫بعضها ‪:‬‬ ‫الرضا (عليه الس الم) عن إتي ان أبي الحسن‬ ‫ّ‬ ‫الزي ارة األولى ‪ :‬روى ّ‬ ‫الص دوق في كت اب من ال يحض ره الفقيه أنّه س ئل ّ‬ ‫ِ‬ ‫المواض ع كلّها (أي يج زي في زي ارة ك ّل من األئمة‬ ‫موسى (عليه الس الم) ق ال ‪ :‬ص لّوا في المس اجد حوله ويج زي في‬ ‫شريفة المق ّدسة كمراقد األنبياء وسائر األوصياء (عليهم السالم) كما هو الظّاهر) أن تقول ‪:‬‬ ‫أو في مطلق المزارات ال ّ‬

‫ِ ِ ِ ِئِ‬ ‫لس الم َعلى اَنْص ا ِر ِ‬ ‫لس الم َعلى اَولِي اء ِ‬ ‫اهلل َو ُخلَفاِئِه‪،‬‬ ‫ص ِفياِئِه‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل َواَ ْ‬ ‫الم َعلى اَُمن اء اهلل َواَحبّا ه‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫اَ َّ ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫لس الم َعلى مظْ ِه رى اَ ْم ِر ِ‬ ‫ِ‬ ‫حال م ْع ِرفَ ِة ِ‬ ‫اهلل َو َن ْهيِ ِه‪،‬‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلى َمساك ِن ذ ْك ِر اهلل‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ُ‬ ‫الم َعلى َم ِّ َ‬ ‫ُْ ِ‬ ‫لس الم َعلَى الْمس تَ ِقرين فى مرض ِ‬ ‫ات ِ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ين فى‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَى ال ُّدعاة الَى اهلل‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ُ ْ ّ َ َْ‬ ‫الم َعلَى الم ْخلص َ‬ ‫‪368‬‬


‫لس الم َعلَى اال َِْدالِّء َعلَى ِ‬ ‫َِ ِ‬ ‫َّ‬ ‫عاداه ْم‬ ‫وااله ْم َف َق ْد والَى اهللَ‪َ ،‬و َم ْن‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ُ‬ ‫ذين َم ْن ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫طاع ة اهلل‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫الم َعلَى ال َ‬ ‫ادى ِ‬ ‫ص َم بِ ِه ْم َف َق ِد‬ ‫اهلل‪َ ،‬و َم ْن َع َر َف ُه ْم َف َق ْد َع َر َ‬ ‫َف َق ْد ع َ‬ ‫ف اهللَ‪َ ،‬و َم ْن َج ِهلَ ُه ْم َف َق ْد َج ِه َل اهللَ‪َ ،‬و َم ِن ا ْعتَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ْم لِ َم ْن س الَ ْمتُ ْم‪،‬‬ ‫ا ْعتَ َ‬ ‫ص َم باهلل‪َ ،‬و َم ْن تَ َخلّى م ْن ُه ْم َف َق ْد تَ َخلّى م َن اهلل َع َّز َو َج َّل‪َ ،‬واُ ْش ِه ُد اهللَ اَنّى س ل ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ك ُكلِّ ِه اِلَْي ُكم‪ ،‬لَ َعن اهللُ َع ُد َّو ِ‬ ‫آل‬ ‫ض فى ذلِ َ‬ ‫ب لِ َم ْن ح َار ْبتُ ْم‪ُ ،‬م ْؤ م ٌن بِ ِس ِّر ُك ْم َو َعالنِيَتِ ُك ْم‪ُ ،‬م َف ِّو ٌ‬ ‫َو َح ْر ٌ‬ ‫ْ َ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫مح َّم ٍد ِمن ال ِ‬ ‫ْج ِّن َواالِْنْ ِ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلى ُم َح َّم ٍد َوآلِ ِه ‪.‬‬ ‫س َواَْب َرُأ الَى اهلل م ْن ُه ْم‪َ ،‬و َ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬ ‫الزيارة في جميع مصادرها ‪.‬‬ ‫الزيارة‪ ،‬وقد ورد بعد هذه ّ‬ ‫الزيارة موجودة في الكافي والتّهذيب وكامل ّ‬ ‫وهذه ّ‬ ‫وتسمي واحداً واحداً بأسمائهم‬ ‫محم ٍد وآله‬ ‫الزيارة) يجزي في ّ‬ ‫إ ّن هذا (أي القول والمراد به هذه ّ‬ ‫الزيارات كلّها‪ ،‬وتكثر من ّ‬ ‫ّ‬ ‫الص الة على ّ‬ ‫وتبرأ من أعدائهم ‪ ،‬وتخيّر ما شئت من ال ّدعاء لنفسك والمؤمنين والمؤمنات ‪.‬‬

‫الرواية ومن كالم المعص وم (عليه الس الم) ولكن حتّى لو فرض ناها خارجة عن‬ ‫أق ول ‪ :‬ه ذه‬ ‫ّ‬ ‫التتمة على الظّ اهر ج زء ّ‬ ‫الزيارة جامعة‪ ،‬فاألعاظم من مشايخ الحديث قد ارتأوا‬ ‫الرواية وقلنا انّها من كالم بعض المح ّدثين فنحن مطمئنّ ون بأ ّن ّ‬ ‫ّ‬

‫الزيارات الجامعة‪ ،‬والتّع ابير الواردة‬ ‫طبق اً لما ّ‬ ‫يدل عليه مفتتح الحديث انّها تجزي في كافّة المشاهد فرووها في باب ّ‬

‫تخص بعض اً دون بعض ‪ ،‬فمن المناسب أن يُ زار بها في‬ ‫الص فات الجامعة ال تي ال‬ ‫في ّ‬ ‫الزي ارة هي أيض اً كافّة من ّ‬ ‫ّ‬

‫جميع المشاهد حتّى مشاهد األنبياء واألوصياء (عليهم السالم) كما أوردها جمع من العلماء لمشهد يونس (عليه السالم)‬ ‫ٍ‬ ‫الص الة المنس وبة‬ ‫بالص الة على‬ ‫الرواية‬ ‫محم د وآله واح داً واح داً ‪ ،‬فمن المناسب ل ذلك ج ّداً ق راءة ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وقد أمر في ذيل ّ‬ ‫ض ّراب التي مضت في أعمال يوم الجمعة ‪.‬‬ ‫الى أبي الحسن ال ّ‬ ‫علي النّقي (عليه‬ ‫ّ‬ ‫الزيارة الثّانية ‪ :‬روى ّ‬ ‫الص دوق أيض اً في الفقيه والعيون عن موسى بن عبد اهلل النّخعي انّه قال لإلمام ّ‬ ‫السالم) ‪ :‬علّمني يا ابن رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) قوالً أقوله بليغاً كامالً إذا ُزرت واحداً منكم ‪ ،‬فقال ‪:‬‬

‫ِ ِ‬ ‫ريك لَ هُ‪َ ،‬واَ ْش َه ُد‬ ‫إذا ص رت الى الب اب فقف واش هد ّ‬ ‫الش هادتين أي قُل ‪ :‬اَ ْش َه ُد اَ ْن ال الـهَ االَّ اهللُ َو ْح َدهُ ال َش َ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫اَ َّن ُم َح َّمداً َ‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلَْي ه َوآل ه َع ْب ُدهُ َو َر ُس ولُهُ وأنت على غُسل ‪ ،‬ف اذا دخلت ورأيت الق بر فقف وقُل ‪ :‬اَهللُ‬ ‫ثم ِ‬ ‫مرة‬ ‫عز‬ ‫اَ ْ‬ ‫ثم قف وكبّر اهلل ّ‬ ‫وجل ثالثين ّ‬ ‫السكينة والوقار وقارب بين خطاك ّ‬ ‫مرة ‪ّ ،‬‬ ‫كَب ُر ثالثين ّ‬ ‫امش قليالً وعليك ّ‬ ‫ّ‬ ‫عما‬ ‫مرة تمام مائة تكبيرة ‪،‬‬ ‫ولعل الوجه في االمر بهذه التّكبيرات هو االحتراز ّ‬ ‫ثم اد ُن من القبر وكبّر اهلل أربعين ّ‬ ‫‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫الزي ارة من الغُل ّو أو الغفلة عن عظمة اهلل س بحانه وتع الى فالطّب اع مائلة الى‬ ‫قد تورثه أمث ال ه ذه العب اير ال واردة في ّ‬ ‫ثم قُل ‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫الغلو أو غير ذلك من الوجوه ‪ّ ،‬‬

‫ت النُّب َّو ِة‪ ،‬ومو ِ‬ ‫لس الم َعلَْي ُكم يا اَ ْه ل ب ْي ِ‬ ‫ْو ْح ِى‪َ ،‬و َم ْع ِد َن‬ ‫ف ال َْمالِئ َك ِة‪َ ،‬و َم ْهبِ َ‬ ‫ض َع ِّ‬ ‫الرس الَ ِة‪َ ،‬و ُم ْخَتلَ َ‬ ‫اَ َّ ُ‬ ‫َ​َ‬ ‫ُ َ َْ‬ ‫ْ‬ ‫ط ال َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اد َة االُْم ِم‪ ،‬واَولِي اء النِّع ِم‪ ،‬و َع ِ‬ ‫ناص َر‬ ‫ص َ‬ ‫الر ْح َم ة‪َ ،‬و ُخ ّزا َن الْعل ِْم‪َ ،‬و ُم ْنَت َهى الْحل ِْم‪َ ،‬واُ ُ‬ ‫ول الْ َك َرم‪َ ،‬وق َ َ َ ْ َ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫الر ْحم ِن‪َ ،‬و ُس اللَةَ‬ ‫ناء َّ‬ ‫ساس ةَ الْعباد‪َ ،‬واَ ْركا َن الْبِالد‪َ ،‬واَبْ َ‬ ‫االَْبْ را ِر‪َ ،‬و َدعا َم االَْ ْخيا ِر‪َ ،‬و َ‬ ‫واب االْيمان‪َ ،‬واَُم َ‬ ‫ب الْع الَمين ور ْحم ةُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الم َعلى اَِئ َّم ِة‬ ‫لين‪َ ،‬و ِع ْت َرةَ ِخَي َر ِة َر ِّ‬ ‫اهلل َو َب َركاتُ هُ‪ ،‬اَ َّ‬ ‫لس ُ‬ ‫ين‪َ ،‬و َ‬ ‫َ َ​َ َ‬ ‫ص ْف َوةَ ال ُْم ْر َس َ‬ ‫النَّبيّ َ‬ ‫‪369‬‬


‫الم التُّقى‪ ،‬وذَ ِوى النُّهى‪ ،‬واُولِى ال ِ‬ ‫ْحجى‪ ،‬و َك ْه ِ‬ ‫ابيح ال ُّدجى‪َ ،‬واَ ْع ِ‬ ‫ف الْ َورى‪َ ،‬و َو َرثَ ِة‬ ‫ال ُْه دى‪َ ،‬و َمص ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ياء‪ ،‬والْمثَ ِل االَْ ْعلى‪ ،‬و َّ ِ‬ ‫الدنْيا واالْ ِخر ِة واالُْولى ور ْحمةُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل‬ ‫الد ْع َوة ال ُ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫ْح ْسنى‪َ ،‬و ُح َج ِج اهلل َعلى اَ ْه ِل ُّ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫االَْنْب َ َ‬ ‫اهلل‪ ،‬وم ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬وح َفظَ ِة ِس ِّر ِ‬ ‫عاد ِن ِح ْكم ِة ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬ومساكِ ِن بر َك ِة ِ‬ ‫حال م ْع ِرفَ ِة ِ‬ ‫اهلل‪،‬‬ ‫َو َب َركاتُ هُ‪ ،‬اَ َّ‬ ‫لس ُ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ​َ‬ ‫الم َعلى َم ِّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ص ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬واَو ِ‬ ‫اهلل ص لَّى اهلل َعلَْي ِه وآلِ ِه ور ْحم ةُ ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ياء نَبِ ِّى ِ‬ ‫اب ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬وذُ ِّريَِّة ر ُس ِ‬ ‫َو َح َملَ ِة كِت ِ‬ ‫اهلل َو َب َركاتُ هُ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ​َ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫لسالم َعلَى ُّ ِ ِ ِ‬ ‫ين فى َم َحبَّ ِة‬ ‫اَ َّ ُ‬ ‫ين فى اَ ْم ِر اهلل‪َ ،‬والتّ ّام َ‬ ‫الدعاة الَى اهلل‪َ ،‬واالَْدالّء َعلى َم ْرضات اهلل‪َ ،‬وال ُْم ْس تَق ّر َ‬ ‫ِ ُْ ِ‬ ‫اهلل و َن ْهيِ ِه‪ ،‬و ِعب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َِ‬ ‫اد ِه الْم ْك ر َّ‬ ‫ذين ال يَ ْس بِ ُقونَهُ‬ ‫َ‬ ‫رين ال ْم ِر َ‬ ‫مين ال َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫ين فـى َت ْوحي د اهلل‪َ ،‬وال ُْمظْ ِه َ‬ ‫اهلل‪َ ،‬والم ْخلص َ‬ ‫ِ‬ ‫عاة‪ ،‬وال َ ِ‬ ‫لسالم َعلَى االَِْئ َّم ِة ُّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اد ِة‬ ‫الس َ‬ ‫بِالْ َق ْو ِل َو ُه ْم بِاَ ْم ِره َي ْع َملُو َن َو َر ْح َمةُ اهلل َو َب َركاتُهُ‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫الد َ‬ ‫ْقادة ال ُْه داة‪َ ،‬و ّ‬ ‫ال ِ‬ ‫اد ِة الْحم ِاة‪ ،‬واَ ْه ِل ال ِّذ ْك ِر واُولِى اال َْْم ِر‪ ،‬وب ِقيَّ ِة ِ‬ ‫اهلل َو ِخَي َرتِ ِه َو ِح ْزبِ ِه َو َع ْيبَ ِة ِعل ِْم ِه َو ُح َّجتِ ِه‬ ‫ْوالة‪َ ،‬وال ّذ َ ُ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫وِ‬ ‫راط ِه ونُو ِر ِه وبرهانِ​ِه ور ْحمةُ ِ‬ ‫ريك لَ هُ َكما َش ِه َد‬ ‫اهلل َو َب َركاتُهُ‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَ ْن ال الـهَ االَّ اهللُ َو ْح َدهُ ال َش َ‬ ‫َ ُْ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ​ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِئ‬ ‫كيم‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَ َّن‬ ‫اهللُ لَِن ْف ِس ِه َو َش ِه َد ْ‬ ‫ت لَ هُ َمال َكتُ هُ َواُولُو الْعل ِْم م ْن َخلْق ه‪ ،‬ال الـهَ االّ ُه َو ال َْع ِزي ُز ال َ‬ ‫ْح ُ‬ ‫ْح ِّق لِيُظْ ِه َرهُ َعلَى الدِّي ِن ُكلِّ ِه َولَ ْو‬ ‫ب‪َ ،‬و َر ُس ولُهُ ال ُْم ْرتَضى‪ ،‬اَ ْر َس لَهُ بِال ُْه دى َودي ِن ال َ‬ ‫ُم َح َّمداً َع ْب ُدهُ ال ُْم ْنتَ َج ُ‬ ‫اش ُدو َن ال ِ‬ ‫َك ِر َه الْم ْش ِر ُكو َن‪ ،‬واَ ْش ه ُد اَنَّ ُكم االَِْئ َّمةُ الر ِ‬ ‫ومو َن ال ُْم َك َّر ُم و َن ال ُْم َق َّربُ و َن‬ ‫َ َ‬ ‫ْـم ْهديُّو َن ال َْم ْع ُ‬ ‫ص ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫هلل‪ ،‬الْ َقوام و َن بِ اَم ِر ِه‪ ،‬ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْعاملُو َن بِ​ِا َ ِ ِ ِئ‬ ‫ص طَ​َفو َن الْمطيع و َن ِ‬ ‫رامتِ ِه‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫ال ُْمَّت ُقو َن ّ‬ ‫الصادقُو َن ال ُْم ْ ْ ُ ُ‬ ‫رادت ه‪ ،‬الْفا ُزو َن بِ َك َ‬ ‫ُّ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ِ​ِ ِ ِ‬ ‫ص ُك ْم‬ ‫اجتَبا ُك ْم بُِق ْد َرتِ ِه‪َ ،‬واَ َع َّز ُك ْم بِ ُه داهُ‪َ ،‬و َخ َّ‬ ‫ْ‬ ‫تار ُك ْم لس ِّره‪َ ،‬و ْ‬ ‫اص طَفا ُك ْم بعلْم ه‪َ ،‬و ْارتَضا ُك ْم لغَْيب ه‪َ ،‬وا ْخ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ضي ُكم ُخلَفاء فى اَر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض ِه‪َ ،‬و ُح َججاً َعلى بَ ِريَّتِ ِه‪َ ،‬واَنْصاراً‬ ‫ْ‬ ‫ب ُب ْرهانه‪َ ،‬وا ْنتَ َجبَ ُك ْم لنُو ِره‪َ ،‬واَيَّ َد ُك ْم ب ُروحه‪َ ،‬و َر َ ْ‬ ‫َ‬ ‫لِدينِ ِه‪ ،‬و ح َفظَ ةً لِ ِس ِّر ِه‪ ،‬و َخزنَ ةً لِ ِعل ِْم ِه‪ ،‬ومس َتو َدعاً لِ ِح ْكمتِ ِه‪ ،‬وتَ ِ‬ ‫راج َم ةً لَِو ْحيِ ِه‪َ ،‬واَ ْركان اً لَِت ْوحي ِد ِه‪،‬‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َُ ْ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ​ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫الزلَ ِل‪،‬‬ ‫ص َم ُك ُم اهللُ ِم َن َّ‬ ‫داء َعلى َخلْقه‪َ ،‬واَ ْعالماً لعباده‪َ ،‬و َمناراً فى بِالده‪َ ،‬واَدالّ َء َعلى ص راطه‪َ ،‬ع َ‬ ‫َو ُش َه َ‬ ‫آمنَ ُك ْم ِم َن ال ِْفتَ ِن‪َ ،‬وطَ َّه َر ُك ْم ِم َن ال َّدنَ ِ‬ ‫س َوطَ َّه َر ُك ْم تَطْه يراً‪َ ،‬ف َعظَّ ْمتُ ْم َجاللَ هُ‪،‬‬ ‫َو َ‬ ‫س‪َ ،‬واَ ْذ َه َ‬ ‫ب َع ْن ُك ُم ال ِّر ْج َ‬ ‫واَ ْكب رتُم َش ْأنَهُ‪ ،‬وم َّج ْدتُم َكرم هُ‪ ،‬واَ َدمتُم ِذ ْك رهُ‪ ،‬وو َّك ْدتُم ميثاقَ هُ‪ ،‬واَح َكمتُم َع ْق َد َ ِ ِ‬ ‫ص ْحتُ ْم لَ هُ‬ ‫طاعت ه‪َ ،‬ونَ َ‬ ‫َ ْ ْ ْ‬ ‫َ​َ ْ َ​َ َ ْ ْ َ َ​َ ْ‬ ‫َ َْ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ْح ْكم ِة والْمو ِعظَ ِة الْح ِ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫س ُك ْم فى َم ْرضاتِ​ِه‪،‬‬ ‫فِى ِّ‬ ‫الس ِّر َوال َْعالنيَ ة‪َ ،‬و َد َع ْوتُ ْم الى َس بيله بِال َ َ َ ْ‬ ‫س نَة‪َ ،‬وبَ َذلْتُ ْم اَْن ُف َ‬ ‫َ​َ‬ ‫الزكاةَ‪ ،‬واَم رتُم بِ الْمعر ِ‬ ‫الص الةَ‪َ ،‬وآَت ْيتُ ُم َّ‬ ‫وف‪َ ،‬و َن َه ْيتُ ْم َع ِن‬ ‫ص َب ْرتُ ْم َعلى ما اَصابَ ُك ْم فى َج ْنبِ ِه‪َ ،‬واَقَ ْمتُ ُم َّ‬ ‫َو َ‬ ‫َ َ ْ ْ َ ُْ‬ ‫اهلل ح َّق ِج ِ‬ ‫الْم ْن َك ِر‪ ،‬و َ ِ ِ‬ ‫ش ْرتُ ْم‬ ‫ودهُ‪َ ،‬ونَ َ‬ ‫هاد ِه َحتّى اَ ْعلَْنتُ ْم َد ْع َوتَ هُ‪َ ،‬و َبَّي ْنتُ ْم فَراِئ َ‬ ‫ض هُ‪َ ،‬واَقَ ْمتُ ْم ُح ُد َ‬ ‫جاه ْدتُ ْم فى َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َش رايِع اَح ِ‬ ‫كام ِه‪ ،‬وس َن ْنتُم س نَّتَهُ‪ ،‬و ِ‬ ‫ص َّدقْتُ ْم ِم ْن‬ ‫ك ِم ْن هُ اِلَى ِّ‬ ‫ص ْرتُ ْم فى ذلِ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ضاء‪َ ،‬و َ‬ ‫َ​َ ْ ُ َ‬ ‫الرضا‪َ ،‬و َس لَّ ْمتُ ْم لَ هُ الْ َق َ‬ ‫اغب ع ْن ُكم م ا ِر ٌق‪ ،‬والالّ ِزم لَ ُكم ِ‬ ‫رس لِ ِه من مض ى‪ ،‬فَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْح ُّق‬ ‫الح ٌق‪َ ،‬وال ُْم َق ِّ‬ ‫ص ُر فى َح ِّق ُك ْم زاه ٌق‪َ ،‬وال َ‬ ‫ُ​ُ َْ َ‬ ‫َ ُ ْ‬ ‫الر ُ َ ْ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫اب الْ َخ ْل ِق اِلَْي ُك ْم‪،‬‬ ‫َم َع ُك ْم َوفي ُك ْم َو ِم ْن ُك ْم َواِلَْي ُك ْم َواَْنتُ ْم اَ ْهلُ هُ َو َم ْع ِدنُ هُ‪َ ،‬وم ُ‬ ‫يراث الن ُ​ُّب َّوة ع ْن َد ُك ْم‪َ ،‬واي ُ‬ ‫‪370‬‬


‫و ِحس ابهم َعلَي ُكم‪ ،‬وفَص ل ال ِ‬ ‫ِئ‬ ‫اب ِع ْن َد ُكم‪ ،‬وآي ُ ِ‬ ‫ْخط ِ‬ ‫ورهُ َو ُب ْرهانُ هُ‬ ‫ات اهلل لَ َديْ ُك ْم‪َ ،‬و َعزا ُم هُ في ُك ْم‪َ ،‬ونُ ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ​ُ ْ ْ ْ َ ْ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اد اهللَ‪َ ،‬و َم ْن اَ َحبَّ ُك ْم َف َق ْد‬ ‫ع ْن َد ُك ْم‪َ ،‬واَ ْم ُرهُ الَْي ُك ْم‪َ ،‬م ْن واال ُك ْم َف َق ْد والَى اهللَ‪َ ،‬و َم ْن ع ادا ُك ْم َف َق ْد ع َ‬ ‫ض اهلل‪ ،‬وم ِن ا ْعتَص م بِ ُكم َف َق ِد ا ْعتَص م بِ ِ‬ ‫ط االَْ ْق َو ُم‪،‬‬ ‫الص را ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَْنتُ ُم ِّ‬ ‫اَ َح َّ‬ ‫ب اهللَ‪َ ،‬و َم ْن اَْبغَ َ‬ ‫ض ُك ْم َف َق ْد اَْبغَ َ َ َ َ‬ ‫َ​َ ْ‬ ‫َ​َ‬ ‫ناء‪ ،‬و ُش َفعاء دا ِر الْب ِ‬ ‫ِ‬ ‫مح ُفوظَةُ‪،‬‬ ‫قاء‪َ ،‬و َّ‬ ‫ص ولَةُ‪َ ،‬واالْيَةُ الَْم ْخ ُزونَةُ‪َ ،‬واالَْمانَةُ الُْ ْ‬ ‫الر ْح َم ةُ ال َْم ْو ُ‬ ‫َ‬ ‫َو ُش َهداءُ دا ِر الْ َف َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ك‪ ،‬اِلَى ِ‬ ‫اهلل تَ ْدعُو َن‪َ ،‬و َعلَْي ِه تَ ُدلُّو َن‪َ ،‬وبِ ِه‬ ‫اس‪َ ،‬م ْن اَتا ُك ْم نَجا‪َ ،‬و َم ْن لَ ْم يَأتِ ُك ْم َهلَ َ‬ ‫َوال ُ‬ ‫ْباب ال ُْم ْبتَلى ب ه النّ ُ‬ ‫ِ‬ ‫س لِّ ُمو َن‪َ ،‬وبِ اَ ْم ِر ِه َت ْع َملُ و َن‪َ ،‬واِلى َس بيلِ ِه ُت ْر ِش ُدو َن‪َ ،‬وبَِق ْولِ ِه تَ ْح ُك ُم و َن‪َ ،‬س َع َد َم ْن واال ُك ْم‪،‬‬ ‫تُْؤ منُو َن‪َ ،‬ولَهُ تُ َ‬ ‫فاز َم ْن تَ َم َّ‬ ‫ك بِ ُك ْم‪َ ،‬واَِم َن َم ْن لَ َج اَ‬ ‫س َ‬ ‫َو َهلَ َ‬ ‫خاب َم ْن َج َح َد ُك ْم‪َ ،‬و َ‬ ‫فارقَ ُك ْم‪َ ،‬و َ‬ ‫ك َم ْن عادا ُك ْم‪َ ،‬و َ‬ ‫ض َّل َم ْن َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ار‬ ‫ى َم ِن ا ْعتَ َ‬ ‫الَْي ُك ْم‪َ ،‬و َس ل َم َم ْن َ‬ ‫ص َم بِ ُك ْم‪َ ،‬م ِن َّاتَب َع ُك ْم فَال َ‬ ‫ْجنَّةُ َم أواهُ‪َ ،‬و َم ْن خالَ​َف ُك ْم فَالنّ ُ‬ ‫ص َّدقَ ُك ْم‪َ ،‬و ُه د َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْج ِ‬ ‫حيم‪،‬‬ ‫َمثْواي هُ‪َ ،‬و َم ْن َج َح َد ُك ْم ك اف ٌر‪َ ،‬و َم ْن ح َاربَ ُك ْم ُم ْش ِر ٌك‪َ ،‬و َم ْن َر َّد َعلَْي ُك ْم فى اَ ْس َف ِل َد ْرك م َن ال َ‬ ‫اَ ْشه ُد اَ َّن هذا سابِ ٌق لَ ُكم فيما مضى‪ ،‬وجا ٍر لَ ُكم فيما ب ِقى‪ ،‬واَ َّن اَرواح ُكم ونُور ُكم وطينت ُكم ِ‬ ‫واح َدةٌ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ْ َ ْ َ َ ْ َ َ​َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ت بع ُ ِ‬ ‫ِ ِ​ِ ِ‬ ‫قين َحتّى َم َّن َعلَْينا بِ ُك ْم‪،‬‬ ‫ط ابَ ْ‬ ‫ت َوطَ ُه َر ْ َ ْ‬ ‫ض ها م ْن َب ْعض‪َ ،‬خلَ َق ُك ُم اهللُ اَنْ واراً فَ َج َعلَ ُك ْم ب َع ْرش ه ُم ْح د َ‬ ‫ِ‬ ‫ص نا بِ ِه ِم ْن‬ ‫ص لَواتِنا َعلَْي ُك ْم َوما َخ َّ‬ ‫فَ َج َعلَ ُك ْم فى ُبيُ وت اَذ َن اهللُ اَ ْن ُت ْرفَ َع َويُ ْذ َك َر َ‬ ‫فيها ْ‬ ‫اس ُمهُ‪َ ،‬و َج َع َل َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ض لِ ُك ْم‪،‬‬ ‫مين بَِف ْ‬ ‫ِواليَت ُك ْم طيباً ل َخلْقنا‪َ ،‬وطَ َ‬ ‫س لِّ َ‬ ‫هارةً ال ْن ُفس نا‪َ ،‬وَت ْزكيَ ةً لَنا‪َ ،‬و َك ّف َارةً ل ُذنُوبنا‪ ،‬فَ ُكنّا ع ْن َدهُ ُم َ‬ ‫ومع روفين بِتَص ِ‬ ‫ِ‬ ‫بين‪َ ،‬واَ ْرفَ َع‬ ‫ديقنا اِيّا ُك ْم‪َ ،‬فَبلَ َغ اهللُ بِ ُك ْم اَ ْش َر َ‬ ‫َ َْ ُ َ ْ‬ ‫مين‪َ ،‬واَ ْعلى َمنا ِزل ال ُْم َق َّر َ‬ ‫ف َم َح ِّل ال ُْم َك َّر َ‬ ‫ث ال يلْح ُقه ِ‬ ‫ِ‬ ‫الح ٌق‪َ ،‬وال َي ُفوقُهُ فاِئ ٌق‪َ ،‬وال يَ ْس بِ ُقهُ سابِ ٌق‪َ ،‬وال يَط َْم ُع فى اِ ْدراكِ ِه‬ ‫لين‪َ ،‬ح ْي ُ َ َ ُ‬ ‫َد َرجات ال ُْم ْر َس َ‬ ‫ِ‬ ‫ص ّدي ٌق وال َش هي ٌد‪ ،‬وال عالِم وال ِ‬ ‫ب‪ ،‬وال نَبِ ٌّى مرس ل‪ ،‬وال ِ‬ ‫جاه ٌل‪َ ،‬وال‬ ‫طام ٌع‪َ ،‬حتّى ال َي ْبقى َملَ ٌ‬ ‫ٌَ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ َ ٌ َ‬ ‫ك ُم َق َّر ٌ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ار َعني ٌد‪َ ،‬وال َش ْيطا ٌن َمري ٌد‪َ ،‬وال َخ ْل ٌق فيما‬ ‫الجبّ ٌ‬ ‫َدن ٌّى َوال فاض ٌل‪َ ،‬وال ُمْؤ م ٌن صال ٌح‪َ ،‬وال فاج ٌر طال ٌح‪َ ،‬و َ‬ ‫ك َش هي ٌد اِالّ َع َّر َف ُهم جاللَ ةَ اَ ْم ِر ُكم‪ ،‬و ِعظَم َخطَ ِر ُكم‪ ،‬وكِب ر َش أنِ ُكم وتَم ام نُ و ِر ُكم‪ ،‬و ِ‬ ‫ص ْد َق‬ ‫َب ْي َن ذلِ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ َ َ​َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫م ِ‬ ‫خاص تَ ُك ْم لَ َديْ ِه‪،‬‬ ‫رامتَ ُك ْم َعلَْي ِه‪َ ،‬و َّ‬ ‫ات َمق ِام ُك ْم‪َ ،‬و َش َر َ‬ ‫قاع ِد ُك ْم‪َ ،‬وثَب َ‬ ‫ف َم َحلِّ ُك ْم َو َم ْن ِزلَت ُك ْم ع ْن َدهُ‪َ ،‬و َك َ‬ ‫َ‬ ‫ب َم ْن ِزلَتِ ُك ْم ِم ْنهُ ‪،‬بِاَبى اَْنتُ ْم َواُّمى َواَ ْهلى َومالى َواُ ْس َرتى اُ ْش ِه ُد اهللَ َواُ ْش ِه ُد ُك ْم اَنّى ُم ْؤ ِم ٌن بِ ُك ْم َوبِما‬ ‫َو ُق ْر َ‬ ‫آم ْنتُم بِ ِه‪ ،‬ك افِر بع ُد ِّو ُكم وبِما َك َف رتُم بِ ِه‪ ،‬مستَْب ِ‬ ‫ض اللَ ِة َم ْن خ الَ​َف ُكم‪ُ ،‬م ٍ‬ ‫وال لَ ُك ْم‬ ‫ص ٌر بِ َ‬ ‫ش أنِ ُك ْم َوبِ َ‬ ‫ٌ َ​َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُْ‬ ‫َْ‬ ‫اد لَهم‪ِ ،‬س ل ِ‬ ‫ٍ‬ ‫و َِالولِي اِئ ُكم‪ ،‬م ْب ِغ ٌ َِ ِئ‬ ‫ب لِ َم ْن ح َاربَ ُك ْم‪ُ ،‬م َح ِّق ٌق لِما‬ ‫ْم ل َم ْن س الَ َم ُك ْم‪َ ،‬و َح ْر ٌ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ض ال ْع دا ُك ْم َو ُمع ُ ْ‬ ‫ف بِح ِّق ُكم‪ ،‬م ِق ٌّر بَِف ْ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ​ِ ِ‬ ‫ب‬ ‫َح َّق ْقتُ ْم‪ُ ،‬م ْبط ٌل لما اَبْطَلْتُ ْم‪ُ ،‬مطي ٌع لَ ُك ْم‪ ،‬ع ا ِر ٌ َ ْ ُ‬ ‫ض ل ُك ْم‪ُ ،‬م ْحتَم ٌل لعلْم ُك ْم‪ُ ،‬م ْحتَج ٌ‬ ‫ف بِ ُكم‪ ،‬م ْؤ ِمن بِ​ِاي ابِ ُكم‪ ،‬مص ِّد ٌق بِ رجعتِ ُكم‪ ،‬م ْنت ِظ ر َِالم ِر ُكم‪ ،‬م رتَِقب لِ َدولَتِ ُكم‪ِ ،‬‬ ‫ِ​ِ‬ ‫آخ ٌذ‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫بِ ذ َّمت ُك ْم‪ُ ،‬م ْعتَ ِر ٌ ْ ُ ٌ‬ ‫َ َْ ْ ُ َ ٌ ْ ْ ُْ ٌ ْ ْ‬ ‫بَِق ولِ ُكم‪ِ ،‬‬ ‫عام ل بِ اَ ْم ِر ُكم‪ ،‬مس تَجير بِ ُكم‪ ،‬زاِئر لَ ُكم‪ ،‬الِئ ٌذ عاِئ ٌذ بُِقب و ِر ُكم‪ ،‬مستَ ْش ِف ٌع اِلَى ِ‬ ‫اهلل َع َّز َو َج َّل‬ ‫ْ ُْ ٌ ْ ٌ ْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ُ ْ ُْ‬ ‫ٌ‬ ‫‪371‬‬


‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫رادتى فى ُك ِّل اَ ْح والي َواُ​ُم ورى ُم ْؤ ِم ٌن‬ ‫مام طَلِبَ تى َو َح واِئجى َوا َ‬ ‫بِ ُك ْم‪َ ،‬و ُمَت َق ِّر ٌ‬ ‫ِّم ُك ْم اَ َ‬ ‫ب بِ ُك ْم الَْي ه‪َ ،‬و ُم َق د ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بِ ِس ِّر ُكم و َعالنِيتِ ُكم و ِ‬ ‫ك ُكلِّ ِه اِلَي ُكم ومس لِّم ِ‬ ‫فيه‬ ‫ض فى ذلِ َ‬ ‫شاه ِد ُك ْم َوغاِئبِ ُك ْم َواَ َّول ُك ْم َوآخ ِر ُك ْم‪َ ،‬و ُم َف ِّو ٌ‬ ‫ْ ْ َُ َ ٌ‬ ‫َْ َ َْ‬ ‫ص َرتى لَ ُك ْم ُم َع َّدةٌ َحتّى يُ ْحيِ َى اهللُ تَع الى دينَ هُ بِ ُك ْم‪،‬‬ ‫س لِّ ٌم‪َ ،‬و َرأيى لَ ُك ْم َتبَ ٌع‪َ ،‬ونُ ْ‬ ‫َم َع ُك ْم‪َ ،‬و َق ْل بى لَ ُك ْم ُم َ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ت بِ ُك ْم‬ ‫آم ْن ُ‬ ‫َو َي ُر َّد ُك ْم فى اَيّام ه‪َ ،‬ويُظْ ِه َر ُك ْم ل َع ْدل ه‪َ ،‬ويُ َم ِّكنَ ُك ْم فى اَ ْرض ه‪ ،‬فَ َم َع ُك ْم َم َع ُك ْم ال َم َع غَْي ِر ُك ْم‪َ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ت ِ‬ ‫ت والطّاغُ ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ت بِ ِه اَ​َّولَ ُكم‪ ،‬وب ِرْئ ُ ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫وت‬ ‫آخ َر ُك ْم بِما َت َولَّْي ُ‬ ‫َوَت َولَّْي ُ‬ ‫ْ َ​َ‬ ‫ت الَى اهلل َع َّز َو َج َّل م ْن اَ ْعدا ُك ْم َوم َن الْج ْب َ‬ ‫ْجاح دين لِح ِّق ُكم‪ ،‬والْم ا ِر ِ‬ ‫الش ياطي ِن و ِح زبِ ِهم الظّ الِمين لَ ُكم‪ ،‬ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َو َّ‬ ‫بين ِال ْرثِ ُك ُم‬ ‫َ َ ْ َ‬ ‫قين م ْن ِواليَت ُك ْم‪َ ،‬والْغاص َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫الش ا ّكين في ُكم الْم ْنح ِرفين َع ْن ُكم‪ ،‬و ِمن ُك ِّل وليج ٍة ُدونَ ُكم و ُك ِّل مط ٍ ِ‬ ‫ِ ِئ ِ َّ‬ ‫ذين‬ ‫َ َ‬ ‫َْ ُ‬ ‫ْ َ ْ‬ ‫اع س وا ُك ْم‪َ ،‬وم َن االَْ َّمة ال َ‬ ‫ّ َ ُ ُ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫اعتِ ُك ْم‪،‬‬ ‫يَ ْدعُو َن الَى النّ ا ِر‪َ ،‬فثَبَّتَنِ َى اهللُ اَبَ داً ما َح ُ‬ ‫ييت َعلى ُم واالتِ ُك ْم َو َم َحبَّتِ ُك ْم َودينِ ُك ْم‪َ ،‬و َو َّف َق نى لِط َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص‬ ‫عين لِما َد َع ْوتُ ْم اِلَْي ِه‪َ ،‬و َج َعلَ نى ِم َّم ْن َي ْقتَ ُّ‬ ‫َو َر َزقَ نى َش َ‬ ‫فاعتَ ُك ْم‪َ ،‬و َج َعلَ نى م ْن خي ا ِر َم والي ُك ْم التّ اب َ‬ ‫ِ‬ ‫ك فى‬ ‫ك َس بيلَ ُك ْم‪َ ،‬و َي ْهتَ دى بِ ُه دا ُك ْم َويُ ْح َ‬ ‫ش ُر فى ُز ْم َرت ُك ْم‪َ ،‬ويَ ِك ُّر فى َر ْج َعتِ ُك ْم‪َ ،‬ويُ َملَّ ُ‬ ‫آث َار ُك ْم‪َ ،‬ويَ ْس لُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ف فى ع افِيَتِ ُك ْم‪َ ،‬ويُ َم َّك ُن فى اَيّ ِام ُك ْم‪َ ،‬وتَِق ُّر َع ْينُ هُ غَ داً بِ ُرْؤ يَتِ ُك ْم‪ ،‬بِ اَبى اَْنتُ ْم َواُّمى‬ ‫ـر ُ‬ ‫ش َّ‬ ‫ـم‪َ ،‬و يُ َ‬ ‫َد ْولَت ُك ْ‬ ‫ص َدهُ َت َو َّجهَ بِ ُك ْم‪َ ،‬م والِ َّى‬ ‫َو َن ْفسى َواَ ْهلى َوم الى َم ْن اَ َ‬ ‫راد اهللَ بَ َدَأ بِ ُك ْم‪َ ،‬و َم ْن َو َّح َدهُ قَبِ َل َع ْن ُك ْم‪َ ،‬و َم ْن قَ َ‬ ‫ال اُ ْحصـى ثَن اَئ ُكم وال اَْبلُ ُغ ِمن الْم ْد ِح ُك ْن َه ُكم و ِمن الْو ْ ِ‬ ‫ور االَْ ْخي ا ِر َو ُه داةُ‬ ‫ص ف قَ ْد َر ُك ْم‪َ ،‬واَْنتُ ْم نُ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫ماء اَ ْن َت َق َع‬ ‫ك َّ‬ ‫ْجبّا ِر‪ ،‬بِ ُك ْم َفتَ َح اهللُ َوبِ ُك ْم يَ ْختِ ُم‪َ ،‬وبِ ُك ْم ُيَن ِّز ُل الْغَْي َ‬ ‫ث‪َ ،‬وبِ ُك ْم يُ ْم ِس ُ‬ ‫االَْبْرا ِر َو ُح َج ُج ال َ‬ ‫الس َ‬ ‫ض اِالّ بِ​ِا ْذنِ ِه‪َ ،‬وبِ ُك ْم ُيَن ِّ‬ ‫َعلَى اال َْْر ِ‬ ‫ف ُّ‬ ‫ت بِ ِه‬ ‫ف‬ ‫س ال َْه َّم َويَ ْك ِش ُ‬ ‫ت بِ ِه ُر ُس لُهُ‪َ ،‬و َهبَطَ ْ‬ ‫الض َّر‪َ ،‬و ِع ْن َد ُك ْم ما َن َزلَ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َمالِئ َكتُهُ َواِلى َج ِّد ُك ْم ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫م قُل ‪:‬‬ ‫وإن كانت ّالزيارة ألمير المؤمنين (عليه السالم) فعوض َوالى َج ِّد ُك ْ‬ ‫واِ‬ ‫ك بِ‬ ‫ث ال ُّروح االَْمين‪ ،‬آت ا ُكم اهلل ما لَم ي ْؤ ِ‬ ‫ت اَح داً ِمن الْع الَمين‪ ،‬طَأطَ اَ ُك ُّل َش ٍ‬ ‫ريف‬ ‫ع‬ ‫خي‬ ‫ا‬ ‫لى‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ض ع ُك ُّل جب ا ٍر لِ‬ ‫ش رفِ ُكم‪ ،‬وب َخ ع ُك ُّل مت َكبِّ ٍر لِ‬ ‫لِ‬ ‫طاعتِ‬ ‫ض لِ ُكم‪ ،‬وذَ َّل ُك ُّل َش ى ٍء لَ ُكم‪ ،‬واَ ْش رقَ ِ‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫خ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫الر ْ ِ‬ ‫اليتَ ُك ْم‬ ‫ك اِلَى ِّ‬ ‫ض بِنُ و ِر ُك ْم‪َ ،‬وف َاز الْف اِئُزو َن بِ ِواليَتِ ُك ْم‪ ،‬بِ ُك ْم يُ ْس لَ ُ‬ ‫اال َْْر ُ‬ ‫ض وان‪َ ،‬و َعلى َم ْن َج َح َد ِو َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫رين‪َ ،‬واَ ْس ماُؤ ُك ْم فِى‬ ‫غَ َ‬ ‫ب ال َّر ْحم ِن‪ ،‬ب اَبى اَْنتُ ْم َواُّمى َونَفسى َواَ ْهلى َوم الى‪ ،‬ذ ْك ُر ُك ْم فى ال ّذاك َ‬ ‫ض ُ‬ ‫االَْس ِ‬ ‫واح‪ ،‬واَْن ُفس ُكم فِ‬ ‫اد‪ ،‬واَرواح ُكم فِ‬ ‫ماء‪ ،‬واَجس ا ُد ُكم فِى االَْجس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ار ُك ْم فِى‬ ‫آث‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫وس‬ ‫ف‬ ‫الن‬ ‫ُّ‬ ‫ى‬ ‫ر‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫ى‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ُك ْم‪َ ،‬واَ ْعظَ َم َش أنَ ُك ْم‪َ ،‬واَ َج َّل َخطَ َر ُك ْم‪،‬‬ ‫ور ُك ْم فى الْ ُقبُ و ِر‪ ،‬فَما اَ ْحلى اَ ْس ماَئ ُك ْم َواَ ْك َر َم اَْن ُف َ‬ ‫االْثار‪َ ،‬و ُقبُ ُ‬ ‫ص َد َق و ْع َد ُكم‪َ ،‬كالم ُكم نُور واَ ْم ر ُكم ر ْش ٌد وو ِ‬ ‫الت ْق وى‪َ ،‬وفِ ْعلُ ُك ُم الْ َخ ْي ُر‪،‬‬ ‫ص يَّتُ ُك ُم َّ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ْ ٌ َ ُ ْ ُ َ​َ‬ ‫َواَ ْوفى َع ْه َد ُك ْم‪َ ،‬واَ ْ َ‬ ‫‪372‬‬


‫ِ‬ ‫الرفْ ُق‪َ ،‬و َق ْولُ ُك ْم ُح ْك ٌم َو َح ْت ٌم‪،‬‬ ‫ْح ُّق َو ِّ‬ ‫الص ْد ُق َو ِّ‬ ‫َوع َ‬ ‫ادتُ ُك ُم االِْ ْحس ا ُن‪َ ،‬و َس جيَّتُ ُك ُم الْ َك َر ُم‪َ ،‬و َش أنُ ُك ُم ال َ‬ ‫ورأي ُكم ِعل ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ص لَهُ َو َف ْر َع هُ َو َم ْع ِدنَ هُ َو َمأوي هُ َو ُم ْنتَه اهُ‪ ،‬بِ اَبى‬ ‫ْم َو َح ْز ٌم‪ ،‬ا ْن ذُك َر الْ َخ ْي ُر ُك ْنتُ ْم اَ​َّولَ هُ َواَ ْ‬ ‫ْم َوحل ٌ‬ ‫َ​َ ُ ْ ٌ‬ ‫ف اَ ِ‬ ‫ف ُح ْس َن ثَن اِئ ُك ْم‪َ ،‬واُ ْحصى َجمي َل بَالِئ ُك ْم‪َ ،‬وبِ ُك ْم اَ ْخ َر َجنَا اهللُ ِم َن ال ُّذ ِّل‬ ‫ص ُ‬ ‫اَْنتُ ْم َواُّمى َو َن ْفسى َك ْي َ‬ ‫وب‪ ،‬واَْن َق َذنا ِمن َش فا ج ر ِ‬ ‫ف ال َْهلَك ِ‬ ‫ِ‬ ‫ات َو ِم َن النّ ا ِر‪ ،‬بِ اَبى اَْنتُ ْم َواُّمى َو َن ْفسى‬ ‫ْ‬ ‫َو َف َّر َج َعنّا غَ َم رات الْ ُك ُر ِ َ‬ ‫ُ​ُ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ت الْ َكلِمةُ‪ ،‬و َعظُم ِ‬ ‫صلَح ماكا َن فَس َد ِمن ُدنْيانا‪ ،‬وبِمواالتِ ُكم تَ َّم ِ‬ ‫ت‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ب ُمواالت ُك ْم َعلَّ َمنَا اهللُ َمعال َم ديننا‪َ ،‬واَ ْ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ض ةُ‪ ،‬ولَ ُكم الْم و َّدةُ ال ِ‬ ‫ِّعم ةُ‪ ،‬واْئ َتلَ َف ِ‬ ‫جات‬ ‫ْواجبَ ةُ‪َ ،‬وال َّد َر ُ‬ ‫ت الْ ُف ْرقَ ةُ‪َ ،‬وبِ ُم واالتِ ُك ْم ُت ْقبَ ُل الطّ َ‬ ‫الن ْ َ َ‬ ‫اع ةُ ال ُْم ْفَت َر َ َ ُ َ َ‬ ‫الرفيع ةُ‪ ،‬والْمق ام الَْمحم ود‪ ،‬والْمك ا ُن الْمعلُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ظيم‪َ ،‬و َّ‬ ‫الش أ ُن الْ َكب ُير‪،‬‬ ‫َْ ُ‬ ‫َّ َ َ َ ُ ْ ُ ُ َ َ‬ ‫وم ع ْن َد اهلل َع َّز َو َج َّل‪َ ،‬والْج اهُ ال َْع ُ‬ ‫ول فَا ْكتبنا م ع ّ ِ‬ ‫َو َّ‬ ‫غ ُقلُوبَنا‬ ‫دين‪َ ،‬ربَّنا ال تُ ِز ْ‬ ‫ْت َو َّاتَب ْعنَا َّ‬ ‫آمنّا بِما اَْن َزل َ‬ ‫الش َ‬ ‫فاعةُ ال َْم ْقبُولَ ةُ‪َ ،‬ربَّنا َ‬ ‫الر ُس َ ُْ َ َ‬ ‫الش اه َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اب‪ُ ،‬س ْبحا َن َربِّنا اِ ْن كا َن َو ْع ُد َربِّنا لَ َم ْفعُ والً‪،‬‬ ‫ك َر ْح َمةً انَّ َ‬ ‫ب لَنا ِم ْن لَ ُدنْ َ‬ ‫ك اَنْ َ‬ ‫ت ال َْو ّه ُ‬ ‫َب ْع َد ا ْذ َه َد ْيتَنا َو َه ْ‬ ‫اهلل اِ َّن ب ْي نى و ْبين ِ‬ ‫يا ولِ َّى ِ‬ ‫اهلل َع َّز َو َج َّل ذُنُوب اً ال يَأتى َعلَْيها اِالّ ِرضا ُك ْم‪ ،‬فَبِ َح ِّق َم ِن اْئ تَ َمنَ ُك ْم َعلى ِس ِّر ِه‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫طاعتَ ُكم بِ َ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫طيع‪،‬‬ ‫اسَت ْو َه ْبتُ ْم ذُنُوبى َو ُك ْنتُ ْم ُش َفعائى‪ ،‬فَ انّى لَ ُك ْم ُم ٌ‬ ‫طاعتِه‪ ،‬لَ َّما ْ‬ ‫َو ْ‬ ‫اسَت ْرعا ُك ْم اَ ْم َر َخلْقه َو َق َر َن َ ْ‬ ‫ض ُك ْم‬ ‫صى اهللَ‪َ ،‬و َم ْن اَ َحبَّ ُك ْم َف َق ْد اَ َح َّ‬ ‫ب اهللَ‪َ ،‬و َم ْن اَْبغَ َ‬ ‫طاع ُك ْم َف َق ْد اَ َ‬ ‫َم ْن اَ َ‬ ‫طاع اهللَ‪َ ،‬و َم ْن َعصا ُك ْم َف َق ْد َع َ‬ ‫َف َق ْد اَبغض اهلل‪ ،‬اَللّـه َّم اِنّى لَو وج ْدت ُش َفعاء اَقْر ِ‬ ‫ك ِم ْن ُم َح ِّم ٍد َواَ ْه ِل َب ْيتِ ِه االَْ ْخيا ِر االَِْئ َّم ِة االَْبْ را ِر‬ ‫ب الَْي َ‬ ‫ْ َ​َ ُ‬ ‫َْ َ َ ُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فين بِ ِه ْم‬ ‫ك اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ت لَ ُه ْم َعلَْي َ‬ ‫لَ َج َعل ُْت ُه ْم ُش َفعائي‪ ،‬فَبِ َح ِّق ِه ُم الَّذى اَ ْو َج ْب َ‬ ‫ك اَ ْن تُ ْدخلَنى فى ُج ْملَ ة الْع ا ِر َ‬ ‫ش فاعتِ ِهم‪ ،‬اِ‬ ‫ك اَرحم ال ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلى ُم َح َّم ٍد َوآلِ ِه‬ ‫اح‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫مين‪َ ،‬و َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ومين ب َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َوب َح ِّق ِه ْم‪َ ،‬وفى ُز ْم َرة ال َْم ْر ُح َ‬ ‫ُ ّ‬ ‫الطّ ِ‬ ‫اهرين وسلَّم تَسليماً َكثيراً‪ ،‬وحسبنَا اهلل ونِ‬ ‫كيل ‪.‬‬ ‫ْو‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ـم‬ ‫ع‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫صرح به العالمة‬ ‫أقول ‪ :‬أورد ال ّ‬ ‫ثم ذيلها بوداع تركناه اختصاراً‪ ،‬وهذه ّ‬ ‫شيخ أيضاً هذه ّ‬ ‫الزيارة كما ّ‬ ‫الزيارة في التّهذيب ّ‬

‫الزيارات الجامعة متناً وسنداً وهي أفصحها وأبلغها ‪ .‬وقال والده في ش رح الفقيه ‪:‬‬ ‫المجلسي (رحمه اهلل) إنّما هي أرقى ّ‬

‫األئمة (عليهم الس الم) ما دمت في االعت اب المق ّدسة االّ به ا‪،‬‬ ‫الزي ارات وأكملها وإنّي لم أزر‬ ‫الزي ارة أحسن ّ‬ ‫إ ّن ه ذه ّ‬ ‫ّ‬

‫الزيارة واالهتمام بها ‪ .‬قال ‪ :‬قدم النّجف‬ ‫قصة تبدي لزوم المواظبة على هذه ّ‬ ‫وقد أورد شيخنا في كتابه النجم الثّاقب ّ‬ ‫الرش تي‬ ‫قي ّ‬ ‫الس يد حسن الموس وي ّ‬ ‫الس يد هاشم ابن ّ‬ ‫الس يد أحمد ابن ّ‬ ‫الص الح ّ‬ ‫األش رف منذ س بع عش رة س نة تقريب اً التّ ّ‬ ‫الرش تي‬ ‫الص مداني ّ‬ ‫الرب اني والفاضل ّ‬ ‫أيّ ده اهلل وهو من ّ‬ ‫الش يخ علي ّ‬ ‫تج ار مدينة رش ت‪ ،‬ف زارني في بي تي بص حبة الع الم ّ‬

‫الس يد أحمد من‬ ‫ط اب ث راه اآلتي ذك ره في‬ ‫فلما نهضا للخ روج نبّه ني ّ‬ ‫ّ‬ ‫القص ة اآلتية إن ش اء اهلل‪ّ ،‬‬ ‫الش يخ الى أ ّن ّ‬

‫شيخ بعد بضعة أيّام‬ ‫تفصل وصادفت ال ّ‬ ‫قصة غريبة والمجال حينذاك لم يسمح بأن ّ‬ ‫الصلحاء المس ّددين ولمح الى أ ّن له ّ‬ ‫ّ‬ ‫قص ته الغريبة‪ ،‬فأسفت أسفاً بالغ اً على ما فاتني‬ ‫الس يد من النّجف ويحدث لي عن سيرته ويوقفني على ّ‬ ‫ينبّئني بارتحال ّ‬

‫الس يد نفس ه‪،‬‬ ‫من س ماع‬ ‫القص ة منه نفسه وإن كنت أجل ّ‬ ‫ّ‬ ‫الش يخ عن أن يخ الف ما يرويه ش يئاً ّ‬ ‫مما وعته أذن اه من ّ‬

‫الس يد ثاني اً في مدينة الك اظمين منذ ع ّدة أش هر وذلك في ش هر جم ادى الثّانية من س نتنا ه ذه حينما‬ ‫ولكنّي ص ادفت ّ‬

‫وعما‬ ‫عُدت من النّجف األشرف وكان السيّد راجع اً من سامراء وهو ّ‬ ‫يؤم ايران‪ ،‬فطلبت اليه أن يحدث لي عن نفسه ّ‬ ‫‪373‬‬


‫برمتها طبق اً‬ ‫مما حكاه قضيّتنا المعهودة حكاها ّ‬ ‫مما عرض له في حياته فأجابني الى ذلك وكان ّ‬ ‫كنت قد وقفت عليه ّ‬

‫حج بيت اهلل‬ ‫لما كنت قد سمعته من قبل ‪ ،‬قال ‪ :‬غادرت سنة ‪ } 1280‬دار المرز {مدينة رشت الى تبريز متوخي اً ّ‬ ‫علي الت بريزي التّ اجر المع روف وظللت هن اك ح ائراً لم أجد قافلة ارتحل معها حتّى‬ ‫الح رام فحللت دار الح اج ص فر ّ‬

‫الرائد } جلو دار{ الس ّدهي األص بهاني قافلة الی طرابوزن ف أكريت منه مركوب اً وصرت مع القافلة‬ ‫جهز الح اج جبّ ار ّ‬ ‫مفرداً من دون صديق وفي أول منزل من منازل السفر التحق بي رجال ثالثة كان قد رغبهم في ذلك الحاج صفر‬ ‫علي وهم المولی الحاج باقر التبريزي الذي كان يحج بالنيابة عن الغير المعروف لدی العلماﺀ والحاج السيد حسين‬

‫التبريزي التاجر ورجل يسمی الحاج علي وكان يخدم فتصاحبنا في الطريق حتی بلغنا ارزنة الروم ثم قصدنا من هناك‬ ‫الطراب وزن وفي احد المن ازل ال تي بين البل دين أتانا الح اج جب ار الرائد } جلو دار{ ينبئنا ب أ ّن أمامنا الي وم طريق اً مخيف اً‬ ‫الس ير واس تأنفنا‬ ‫ويح ذرنا عن التّخلّف عن ال ركب فقد كنّا نحن نبتعد غالب اً عن القافلة ونتخلّف‪ ،‬فامتثلنا وعجلنا الى ّ‬ ‫الجو‬ ‫المسير معاً قبل الفجر بساعتين ونصف أو بثالث ساعات فما سرنا نصف الفرسخ أو ثالثة أرباعه إالّ وقد أظلم‬ ‫ّ‬ ‫وتس اقط الثّلج بحيث ك ان ك ّل منّا قد غطّى رأسه بما لديه من الغط اء واس رع في المس ير ‪ ،‬أما أنا فلم يس عني‬

‫اللّح وق بهم مهما اجته دت في ذلك فتخلّفت عنهم وانف ردت بنفسي في الطّريق ف نزلت من ظهر فرسي وجلست في‬ ‫الس فر ك انت كلّها معي وهي س تمائة تومان اً‪ ،‬ففكرت في أمري‬ ‫ناحية من الطّريق وأنا مضطرب غاية االض طراب‪ ،‬فنفقة ّ‬

‫ثم أعود الى المنزل الذي بتنا فيه ليلتنا الماضية ثم ارجع‬ ‫فقررت على أن ال أبرح مقامي حتّى يطلع الفجر ‪ّ ،‬‬ ‫مليّ اً ّ‬ ‫ثاني اً مع ع ّدة من الح رس ف التحق بالقافلة وإذا بس تان يب دو أم امي فيها فالّح بي ده مس حاة يض رب بها ف روع األش جار‬

‫فيتساقط ما تراكم عليها من الثّلج‪ ،‬فدنا منّي وسألني من أنت؟ فأجبت ‪ :‬انّي قدتخلّفت عن الركب ال اهتدي الطريق‪،‬‬ ‫فخاطبني باللّغة الفارسية قائالً ‪ :‬عليك بالنّافلة كي تهتدي‪ ،‬فأخذت في النّافلة وعندما فرغت من‬ ‫التهجد أتاني ثاني اً قائالً‬ ‫ّ‬ ‫بالزي ارة الجامعة الكب يرة وما كنت حافظ اً لها‬ ‫‪ :‬ألم تمض بعد ؟ قلت ‪ :‬واهلل ال اهت دي الى الطّريق ‪ ،‬ق ال ‪ :‬عليك ّ‬ ‫للزي ارة‪ ،‬ف وقفت قائم اً وق رأت‬ ‫والى اآلن ال أق در أن أقرأها من ظهر القلب مع تك ّرر ارتح الي الى األعت اب المق ّدسة ّ‬ ‫الرجل لما انتهيت قائالً ‪ :‬ألم تبرح مكانك بعد ‪ ،‬فعرض لي البكاء وأجبته ‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫الزيارة كاملة من ظهر القلب ‪ ،‬فبدالي ّ‬

‫لم اُغادر مكاني بعد فإنّي ال أعرف بالطريق ‪ ،‬فقال ‪ :‬عليك بزيارة العاشوراء ولم أكن مستظهراً لها أيض اً والى اآلن‬

‫والس الم‬ ‫ال أق در أن أقرأها من ظهر قل بي ‪ ،‬فنهضت وأخ ذت في قراءتها من ظهر القلب ح تى انتهيت من اللّعن‬ ‫ّ‬

‫الص باح ‪ ،‬فق ال لي ‪ :‬أنا اآلن ألحقك‬ ‫إلي وق ال ‪ :‬ألم تنطل ق؟ فأجبته انّي س أظل هنا الى ّ‬ ‫ودع اء علقمة ‪ ،‬فع اد ّ‬ ‫الرجل ّ‬

‫ثم‬ ‫بالقافلة ‪ ،‬ف ركب حم اراً وحمل المس حاة على عاتقه وق ال لي ‪ :‬اردف لي على ظهر الحم ار ‪ ،‬ف ردفت له ‪ّ ،‬‬ ‫سحبت عنان فرسي فقاومني ولم يجر معي ‪ ،‬فقال صاحبي ‪ :‬ناولني العنان ‪ .‬فناولته إيّاه ‪ ،‬فأخذ العنان بيمناه ووضع‬ ‫ثم وضع ي ده على ركب تي وق ال ‪ :‬لم اذا‬ ‫المس حاة على عاتقه األيسر وأخذ في المس ير فطاوعه الف رس أيسر المطاوع ة‪ّ ،‬‬

‫ال ت ؤ ّدون ص الة النّافلة النّافلة النّافل ة‪ ،‬قالها ثالث م ّرات ‪ّ ،‬ثم ق ال أيض اً ‪ :‬لم اذا ت تركون زي ارة عاش وراء } زي ارة {‬ ‫عاش‬

‫وراء } زي‬

‫ارة { عاش‬

‫كررها ثالث م‬ ‫وراء ّ‬

‫ثم ق‬ ‫ّرات ‪ّ ،‬‬

‫ال ‪ :‬لم‬

‫اذا ال ت‬

‫بالزي‬ ‫زورون ّ‬

‫ارة الجامعة‬

‫} الكبيرة { الجامعة الجامعة الجامعة‪ ،‬وكان يدور في مسلكه واذا به يلتفت الى الوراء ويقول ‪ :‬اولئك‪ ،‬أصحابك قد‬ ‫ضؤون لفريضة الصبح ‪ ،‬فنزلت من ظهر الحمار وأردت أن أركب فرسي ‪ ،‬فلم أتم ّكن من ذلك ف نزل‬ ‫وردوا النّهر يتو ّ‬ ‫الص حب وإذا بي يجول في خاطري‬ ‫هو من ظهر حماره وأقام المسحاة في الثّلج وأركبني‬ ‫فحول بالفرس الى جانب ّ‬ ‫ّ‬

‫‪374‬‬


‫بالص حب خالل‬ ‫الس ؤال من عس اه يك ون ه ذا ال ذي ينطق باللغة الفارس يّة في منطقة التّ رك اليس وعيّين؟ وكيف ألحق ني‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يدل عليه فالتحقت بأصدقائي ‪.‬‬ ‫الزمان‪ ،‬فنظرت الى الوراء فلم أجد أحداً ولم أعثر على أثر ّ‬ ‫هذه الفترة القصيرة من ّ‬

‫الزي ارات الجامعة في كتابه تحفة الزائر ‪ ،‬وق ال ‪ :‬ه ذه زي ارة‬ ‫الزي ارة الثّالثة ‪ :‬ما جعلها العالمة المجلسي الثّامنة من ّ‬ ‫ّ‬

‫الص ادق ص لوات اهلل عليه ويُ زار بها في ك ّل مك ان وزم ان ال‬ ‫الس يد ابن ط اووس في خالل أدعية عرفة عن ّ‬ ‫رواها ّ‬

‫الزيارة ‪:‬‬ ‫سيّما في يوم عرفة وهي هذه ّ‬

‫ك يا ِخي رةَ ِ ِ‬ ‫ك يا نَبِ َّى ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ك يا َر ُس َ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫اهلل م ْن َخل ِْق ِه َواَمينَ هُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫َ​َ‬ ‫ِ‬ ‫ت ح َّجةُ ِ‬ ‫اهلل َعلى‬ ‫نين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َعلى َو ْحيِ ِه‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الى‪ ،‬اَنْ َ ُ‬ ‫مير ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ك يا َم ْو َ‬ ‫ك يا َم ْو َ‬ ‫الى يا اَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫َخل ِْق ِه وب ِ ِ ِ‬ ‫ت‬ ‫ك َو َق َع َد ْ‬ ‫ك َح َّق َ‬ ‫ص بَْت َ‬ ‫اب عل ِْم ه َو َوص ُّى نَبِيِّه َوالْ َخلي َف ةُ م ْن َب ْع ده فى اَُّمت ه‪ ،‬لَ َع َن اهللُ اَُّمةً غَ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا زين نِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫م ْقع َد َك‪ ،‬اَنَا ب ِ‬ ‫ك يا ِ‬ ‫لسالم َعلَْي ِ‬ ‫لسالم َعلَْي ِ‬ ‫ساء‬ ‫فاط َمةُ الْبَتُ ُ‬ ‫شيعتِ ِه ْم الَْي َ‬ ‫ول‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫ك‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫ري م ْن ُه ْم َوم ْن َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ٌ‬ ‫َْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫لس الم َعلَْي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت ر ُس ِ‬ ‫لس ُ ِ ِ‬ ‫ك يا اُ َّم‬ ‫اهلل َر ِّ‬ ‫مين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلَيك َو َعلَْي ه‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫مين َ‬ ‫الم َعلَْيك يا ب ْن َ َ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫الْعالَ َ‬ ‫ك حالالً‪ ،‬اَنَا ب ري اِلَْي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الْحس ِن والْحس ْي ِن‪ ،‬لَعن اهلل اَُّمةً غَ ِ‬ ‫ك ِم ْن ُه ْم‬ ‫َ‬ ‫َ​َ ُ‬ ‫صبَْتك َح َّقك َو َمَن َع ْت ك ما َج َعلَ هُ اهلل لَ َ‬ ‫َ ٌ‬ ‫َ​َ َ َُ‬ ‫ِ‬ ‫ْحس ِن َّ‬ ‫الزكِ َّى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫شيعتِ ِه ْم‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫َوم ْن َ‬ ‫الى لَ َع َن اهللُ‬ ‫ك يا َم ْو َ‬ ‫ك يا َم ْو َ‬ ‫الى يا اَبا ُم َح َّمد ال َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ت اَنَا برٌئ اِلَي َ ِ‬ ‫الى يا‬ ‫شيعتِ ِه ْم‪ ،‬اَ َّ‬ ‫باي َع ْ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫اَُّمةً َقَتلَْت َ‬ ‫ْ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك م ْن ُه ْم َوم ْن َ‬ ‫شاي َع ْ َ‬ ‫ت فى اَ ْم ِر َك َو َ‬ ‫ك َو َ‬ ‫ك يا َم ْو َ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫وات ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِه‪ ،‬لَ َع َن‬ ‫بيك َو َج د َ‬ ‫ك َو َعلى اَ َ‬ ‫اهلل َعلَْي َ‬ ‫صلَ ُ‬ ‫ِّك ُم َح َّمد َ‬ ‫س ْي َن بْ َن َعل ٍّى َ‬ ‫اَبا َع ْب َداهلل ال ُ‬ ‫ْح َ‬ ‫اع ُه ْم‪،‬‬ ‫باح ْ‬ ‫اس تَ َحلَّ ْ‬ ‫ريم َ‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ اَُّمةً َقَتلَْت َ‬ ‫ت َد َم َ‬ ‫ياع ُه ْم َواَتْب َ‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ اَ ْش َ‬ ‫ك َو ْ‬ ‫اهللُ اَُّمةً ْ‬ ‫اس تَ َ‬ ‫ت َح َ‬ ‫ولَعن اهلل الْمم ِّهدين لَهم بِالَّتمكي ِن ِمن قِتالِ ُكم‪ ،‬اَنَا بر اِلَى ِ ِ‬ ‫الى‬ ‫ك ِم ْن ُه ْم‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫اهلل َوالَْي َ‬ ‫ْ َ ٌئ‬ ‫لس ُ‬ ‫َ َ​َ ُ َُ َ ُ ْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ك يا َم ْو َ‬ ‫يا اَبا مح َّمد َعلِ‬ ‫ك يا‬ ‫ْح‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫ى‬ ‫الى يا اَبا َج ْع َفر ُم َح َّم َد بْ َن َعلِ ٍّى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫س ْي ِن‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ُ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬ ‫ك يا َم ْو َ‬ ‫َ‬ ‫موالى يا اَبا َع ْب ِد ِ‬ ‫الم‬ ‫وسى بْ َن َج ْع َف ر‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل َج ْع َف َر بْ َن ُم َح َّمد‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الى يا اَبَا ال َ‬ ‫س ِن ُم َ‬ ‫ك يا َم ْو َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ِ‬ ‫الى يا اَبا َج ْع َفر ُم َح َّم َد بْ َن َعلِ ٍّى‪،‬‬ ‫موسى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫الى يا اَبَا ال َ‬ ‫ك يا َم ْو َ‬ ‫س ِن َعل َّى بْ َن ُ‬ ‫ك يا َم ْو َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ك يا م والى يا اَبا الْحس ِن َعلِ‬ ‫س َن‬ ‫ْح‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫با‬ ‫ا‬ ‫يا‬ ‫الى‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫يا‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫الم‬ ‫لس‬ ‫ا‬ ‫د‪،‬‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫ى‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الم َعلَْي َ َ ْ َ َ َ َ‬ ‫ْقاس ِم مح َّم َد بن الْحس ِن ِ‬ ‫ك يا م والى يا اَبا ال ِ‬ ‫صاحب َّ ِ‬ ‫ك‬ ‫بْ َن َعلِ ٍّى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلَْي َ‬ ‫الزمان‪َ ،‬‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َْ َ َ‬ ‫وعلى ِعترتِ‬ ‫اهر ِة الطَّيِّب ِة‪ ،‬يا م والِ‬ ‫ك الطّ ِ‬ ‫ت بِ ِ‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل َوبِما‬ ‫‪،‬‬ ‫اى‬ ‫طاي‬ ‫خ‬ ‫و‬ ‫رى‬ ‫ز‬ ‫و‬ ‫ط‬ ‫ح‬ ‫فى‬ ‫عائي‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫وا‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫ى‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫آم ْن ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت والالّ ِ‬ ‫ت والطّ ِ‬ ‫آخ ر ُكم بِما اَتَ والى اَ​َّولَ ُكم‪ ،‬وب ِرْئ ُ ِ ِ ِ‬ ‫ت َوالْعُ ّزى‪ ،‬يا‬ ‫ْ َ​َ‬ ‫اُنْ ِز َل الَْي ُك ْم‪َ ،‬واَتَ والى َ ْ‬ ‫اغو َ‬ ‫ت م َن الْج ْب َ‬ ‫ُ‬ ‫موالِ َّى اَنَا ِسلْم لِمن سالَم ُكم‪ ،‬وحر ِ‬ ‫حاربَ ُك ْم‪َ ،‬و َع ُد ٌّو لِ َم ْن عادا ُك ْم‪َ ،‬و َولِ ٌّى لِ َم ْن واال ُك ْم اِلى َي ْوِم‬ ‫ٌ َ ْ َ ْ َ َْ ٌ‬ ‫َ‬ ‫ب ل َم ْن َ‬

‫‪375‬‬


‫ال ِْقيام ِة ولَعن اهلل ظ الِمي ُكم و ِ‬ ‫اع ُهم واَ ْه ل م ْذ َهبِ ِهم‪ ،‬واَْب رُأ اِلى ِ‬ ‫اهلل‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ياع‬ ‫ش‬ ‫ا‬ ‫اهلل‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫بي‬ ‫غاص‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ​َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َواِلَْي ُك ْم ِم ْن ُه ْم ‪.‬‬ ‫اهلل فى اَر ِ‬ ‫ك يا اَمين ِ‬ ‫ض ِه َو ُح َّجتَ هُ َعلى‬ ‫ّالزي ارة ّالرابعة ‪ :‬هي ّالزي ارة المعروفة بزي ارة أمين اهلل ّأولها اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِع ِ‬ ‫جاه ْد َ ِ ِ‬ ‫الزيارة‬ ‫ت فى اهلل الى آخر ما مضى في زيارات االمير (عليه السالم) ‪ ،‬فنحن قد جعلناها ّ‬ ‫باد ِه اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫ك َ‬ ‫الثّانية من زيارات امير المؤمنين (عليه السالم) ‪.‬‬

‫ِ ِئِ‬ ‫ِ‬ ‫جب‪ ،‬الماض ية في أعم ال ش هر رجب‪،‬‬ ‫ّالزي ارة الخامسة ‪ :‬زي ارة اَل َ‬ ‫ْح ْم ُد هلل الَّذى اَ ْش َه َدنا َم ْش َه َد اَ ْوليآ ه فى َر َ‬

‫الزيارات الجامعة يبلغ خمس زيارات وهي كافية إن شاء اهلل تعالى ‪.‬‬ ‫فمجموع ما في هذا الكتاب من ّ‬

‫المقام الثّاني‬ ‫فيما يدعى به عقيب زيارات االئمة )عليهم‬ ‫السالم( ‪.‬‬ ‫يستحب أن يدعى بهذا ال ّدعاء عقيب زيارات االئمة (عليهم السالم) ‪:‬‬ ‫قال السيد ابن طاووس ‪:‬‬ ‫ّ‬

‫ك‪،‬‬ ‫ك َوح الَ ْ‬ ‫ت َو ْجهى ِع ْن َد َك َو َح َجبَ ْ‬ ‫ت ذُن ُوبى قَ ْد اَ ْخلَ َق ْ‬ ‫ـه َّم اِ ْن ك انَ ْ‬ ‫ت َب ْي نى َو َب ْينَ َ‬ ‫ت ُدع ائى َع ْن َ‬ ‫اَللّ ُ‬ ‫ك الْ َك ِ‬ ‫ت قَ ْد‬ ‫ريم َوَت ْن ُ‬ ‫ك‪َ ،‬واِ ْن كانَ ْ‬ ‫لى َب َركاتِ َ‬ ‫ش َر َعلَ َّى َر ْح َمتَ َ‬ ‫ك اَ ْن ُت ْقبِ َل َعلَ َّى بَِو ْج ِه َ‬ ‫فَاَ ْس اَلُ َ‬ ‫ك َوُتَن ِّز َل َع َّ‬ ‫ت اَ ْن َترفَع لى اِ‬ ‫ك صوتاً اَو َت ْغ ِفر لى َذنْباً اَو َتتجاو َز َعن َخطيَئة م ْهلِ‬ ‫جير بِ َك َرِم‬ ‫ت‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫اذا‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ها‬ ‫ف‬ ‫ة‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َمَن َع ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُْ ٌ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ب خل ِْق ِ‬ ‫وج ِهك و ِع ِّز جاللِك‪ ،‬متو ِّسل اِلَيك مت َق ِّر ِ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫اله ْم بِ َ‬ ‫ك َواَ ْك َر ِم ِه ْم َعلَْي َ‬ ‫ك الَْي َ‬ ‫ك بِاَ َح ِّ َ َ‬ ‫ب الَْي َ‬ ‫ك َواَ ْو ُ‬ ‫َ ْ َ َ َ َ َُ َ ٌ ْ َ َُ ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ ِ‬ ‫ِ​ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ين‪،‬‬ ‫َواَطْ َو ِع ِه ْم لَ َ‬ ‫رين االَْ َّمة ال ُْه داة ال َْم ْه ديّ َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ْعظَم ِه ْم َم ْن ِزلَ ةً َو َمكان اً ع ْن َد َك ُم َح َّمد‪َ ،‬وبع ْت َرت ه الطّ اه َ‬ ‫َّ‬ ‫ص لَّى‬ ‫ذين َف َر ْ‬ ‫ت بِ َم َودَّتِ ِه ْم‪َ ،‬و َج َعلَْت ُه ْم ُوال َة اال َْْم ِر ِم ْن َب ْع ِد َر ُس ولِ َ‬ ‫طاعَت ُه ْم َواَ​َم ْر َ‬ ‫ت َعلى َخل ِْق َ‬ ‫ض َ‬ ‫ك َ‬ ‫ك َ‬ ‫ال َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َّ‬ ‫اعةَ‬ ‫الس َ‬ ‫نين َبلَ َغ َم ْج ُه ودى َف َه ْ‬ ‫اهللُ َعلَْي ه َوآل ه‪ ،‬يا ُم ذل ُك ِّل َجبّ ار َعني د‪َ ،‬ويا ُمع َّز ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ب لى َن ْفس َى ّ‬ ‫ك تَم ُّن بِها علَى يا اَرحم ِ‬ ‫ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫َو َر ْح َمةً م ْن َ ُ‬ ‫الراح َ‬ ‫َ َّ ْ َ َ ّ‬ ‫ضريح وضع خ ّديك عليه وقُل ‪:‬‬ ‫ثم قبّل ال ّ‬ ‫ّ‬

‫ِ‬ ‫ك اَ ْن يَنالَها فى غَْي ِر ِه‪َ ،‬وال اَ َح ٌد اَ ْش قى ِم ْن ْام ِرئ‬ ‫اَللّ ُـه َّم ا َّن ه ذا َم ْش َه ٌد ال َي ْر ُجو َم ْن فاَت ْت هُ في ِه َر ْح َمتُ َ‬ ‫قَص ده م ِّمالً فَ آب عن ه خاِئب اً‪ ،‬اَللّـه َّم اِ‬ ‫ك ِم ْن َش ِّر االِْ ِ‬ ‫ياب َو َخ ْيبَ ِة ال ُْم ْن َقلَ ِ‬ ‫ش ِة ِع ْن َد‬ ‫ا‬ ‫ى‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ب َوال ُْمناقَ َ‬ ‫عوذُ بِ َ‬ ‫َ َ ُ ُ َؤ‬ ‫َ َْ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫‪376‬‬


‫ال ِ‬ ‫ص يتَهُ بِم ْع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْح ِ‬ ‫ك ثُ َّم‬ ‫ساب‪َ ،‬و‬ ‫َ‬ ‫حاشاك يا َر ِّ‬ ‫ص يَتِ َ‬ ‫ك َو ُمواالتَهُ بِ ُمواالتِ َ‬ ‫طاعتِ َ‬ ‫طاعةَ َولِيِّ َ‬ ‫ك بِ َ‬ ‫ب اَ ْن َت ْق ِر َن َ‬ ‫ك َو َم ْع َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ُت ْؤ يِس زآِئره والْمتح ِّمل ِمن بع ِد الْبِ ِ ِ‬ ‫ض ميرى‪ ،‬اِ ْذ‬ ‫ك يا َر ِّ‬ ‫ب ال َي ْن َع ِق ُد َعلى ذلِ َ‬ ‫الد الى َق ْب ِر ِه‪َ ،‬و ِع َّزت َ‬ ‫ك َ‬ ‫ْ َ ُ َ َُ َ َ ْ ُ ْ‬ ‫ت الْ ُقلُوب اِ‬ ‫كانَ ِ‬ ‫ك بِ‬ ‫ِ‬ ‫شير ‪.‬‬ ‫ت‬ ‫ميل‬ ‫ْج‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫لس الم َعلَْي ُكم يا اَ ْه ل ب ْي ِ‬ ‫الرسالَ ِة‬ ‫ت الن ُ​ُّب َّو ِة َو َم ْع ِد َن ِّ‬ ‫ّثم ص ّل ّللزي ارة ‪ ،‬ف اذا ش ئت أن ت ودع وتنص رف ف ُقل ‪ :‬اَ َّ ُ‬ ‫َ​َ‬ ‫ْ‬ ‫سالم مودِّع ال سئم وال قال ور ْحمةُ ِ‬ ‫اهلل َو َب َركاتُهُ ‪.‬‬ ‫َ​َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ َُ‬ ‫ثم قل ‪:‬‬ ‫وال ّ‬ ‫شيخ المفيد (رحمه اهلل) ايضاً قد ذكر هذا ال ّدعاء ولكنّه بعد كلمة (وبالجميل تشير) ‪ ،‬قال ‪ّ :‬‬

‫اهلل اِ َّن ب ْي نى وب ْين ِ‬ ‫يا ولِ َّى ِ‬ ‫ك َعلى ِس ِّر ِه‪،‬‬ ‫اهلل َع َز َو َج َّل ذُ ُنوب اً ال يَ أتى َعلَْيها اِالّ ِر َ‬ ‫ضاك‪ ،‬فَبِ َح ِّق َم ِن اْئ تَ َمنَ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك بِ َ ِ ِ‬ ‫ك بِمواالتِ​ِه‪َ ،‬تو َّل صالح حالى مع ِ‬ ‫اهلل َع َّز َو َج َّل‪،‬‬ ‫اسَت ْر َ‬ ‫طاعتَ َ‬ ‫عاك اَ ْم َر َخل ِْق ِه‪َ ،‬و َق َر َن َ‬ ‫َو ْ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫طاعته‪َ ،‬و ُمواالتَ َ ُ‬ ‫واجع ل حظّى ِمن ِز ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َّ‬ ‫َأل اهللَ َع َّز َو َج َّل فى ِع ْت ِق ِرق ابِ ِه ْم‪،‬‬ ‫ذين تَ ْس ُ‬ ‫يارت َ‬ ‫َ َْ ْ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ك تَ ْخليطى بخالصى ُز ّوا ِر َك ال َ‬ ‫وَت رغَب اِلَي ِه فى حس ِن ثَ وابِ ِهم‪ ،‬وها اَنَا الْي وم بَِقب ِر َك الِئ ٌذ‪ ،‬وبِحس ِن ِد ِ‬ ‫ك َعنّى عاِئ ٌذ‪َ ،‬فتَالفَ نى يا‬ ‫فاع َ‬ ‫ََْ ْ‬ ‫َ ْ ُ ْ‬ ‫َ ُْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُْ‬ ‫َأل اهلل َع َّزوج َّل فى اَ ْمرى‪ ،‬فَِا َّن لَ َ ِ ِ‬ ‫ك ع ْن َداهلل َمقاماً َكريماً َوجاهاً َعظيماً َ‬ ‫صلَّى اهللُ‬ ‫الى َواَ ْد ِر ْكنى َواَ ْس ِ َ َ َ‬ ‫َم ْو َ‬ ‫ك َو َسلَّ َم تَ ْسليماً ‪.‬‬ ‫َعلَْي َ‬ ‫الش ريفة بل االفضل لل ّداعي أينما كان وأيّا ما كانت‬ ‫للزائر اذا أراد أن يدعو في مشهد من المشاهد ّ‬ ‫أقول ‪ :‬االفضل ّ‬

‫هامة ال يناسب‬ ‫حجة العصر وص احب االمر (عليه الس الم) وه ذا أمر ه ّ‬ ‫ام ذا فوائد ّ‬ ‫حاجته ‪ ،‬أن يب دأ بال ّدعاء لص ّحة ّ‬ ‫والش يخ (رحمه اهلل) قد بسط الكالم في ذلك في الب اب العاشر من كت اب النّجم الثّ اقب وذكر أدعية‬ ‫المق ام ش رحها‬ ‫ّ‬ ‫تخص المق ام فليراجعه من ش اء‪ ،‬وأخصر تلك ال ّدعوات هو ما م ّر في أعم ال اللّيلة الثّالثة والعش رين من ش هر رمض ان‬ ‫ّ‬

‫في خالل أدعية العشر االواخر ونحن قد أوردنا في خالل آداب زيارة الحسين (عليه السالم) دعاء يدعى به في كافّة‬ ‫شريفة ‪.‬‬ ‫المشاهد ال ّ‬

‫المقام الثّالث‬ ‫صلوات على الحجج الطّاهرين‬ ‫في ذكر ال ّ‬ ‫)عليهم السالم( ‪.‬‬ ‫الش يباني ‪ ،‬قال‬ ‫قال الطّوسي في المصباح في خالل أعمال يوم الجمعة ‪ :‬أخبرنا جماعة من أصحابنا عن أبي‬ ‫المفض ل ّ‬ ‫ّ‬ ‫محمد العابد بالدالية لفظاً ‪ ،‬قال ‪ :‬سألت موالي االمام الحسن العسكري (عليه السالم)‬ ‫محمد عبد اهلل بن‬ ‫‪ :‬ح ّدثنا أبو‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫الص الة على النّ بي وأوصيائه (عليهم السالم) وأحضرت‬ ‫علي ّ‬ ‫في منزله ّ‬ ‫بسر من رأى سنة خمس وخمسين ومائتين يملي ّ‬

‫علي لفظاً من غير كتاب وقال ‪ :‬أكتب ‪.‬‬ ‫معي قرطاساً كبيراً‪ ،‬فأملى ّ‬ ‫‪377‬‬


‫صالة على النّبي (صلى الله عليه وآله‬ ‫ال ّ‬ ‫وسلم(‬ ‫ك‪،‬‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َكما اَ َح َّل َحاللَ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َبلَّ َغ ِرس االتِ َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َكما َح َم َل َو ْحيَ َ‬ ‫اَللّ ُ‬ ‫ك‪َ ،‬و َ‬ ‫ـه َّم َ‬ ‫ِ‬ ‫الص ال َة‪َ ،‬وآتَى َّ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫قام َّ‬ ‫الزكا َة‪َ ،‬و َدعا الى دينِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َعلَّ َم كِتابَ َ‬ ‫رام َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َكما اَ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َ‬ ‫َو َح َّر َم َح َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت بِ ِه‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َكما غَ َف ْر َ‬ ‫ص َّد َق بَِو ْع د َك‪َ ،‬واَ ْش َف َق م ْن َوعي د َك‪َ ،‬و َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َكما َ‬ ‫َو َ‬ ‫ت بِ ِه الْعي وب و َف َّرج َ ِ‬ ‫ت بِ ِه َّ‬ ‫قاء‪،‬‬ ‫وب‪َ ،‬و َس َت ْر َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َكما َد َف ْع َ‬ ‫ُ​ُ َ َ ْ‬ ‫وب‪َ ،‬و َ‬ ‫ت بِ ه الْ ُك ُر َ‬ ‫ال ُّذنُ َ‬ ‫الش َ‬ ‫ِ‬ ‫ت بِ ِه ال ُّدعاء‪ ،‬ونَ َّجي َ ِ ِ‬ ‫ش ْف َ ِ ِ‬ ‫ت بِ ِه‬ ‫َو َك َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َكما َر ِح ْم َ‬ ‫اء‪َ ،‬واَ َج ْب َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ت بِ ه م َن الْبَالء‪َ ،‬و َ‬ ‫ت ب ه الْغَ ّم َ‬ ‫ِ‬ ‫ت بِ ِه الْجب ابِرةَ‪ ،‬واَ ْهلَ ْك َ ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َكما‬ ‫ص ْم َ‬ ‫اد‪َ ،‬واَ ْحَي ْي َ‬ ‫ت بِ ِه الْبِ َ‬ ‫ال ِْعب َ‬ ‫الد‪َ ،‬وقَ َ‬ ‫ت بِ ه الْ َفراعنَ ةَ‪َ ،‬و َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫وال‪ ،‬واَحر ْز َ ِ ِ ِ‬ ‫ت بِ ِه االَْص نام‪ ،‬ور ِحم َ ِ‬ ‫ضع ْف َ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِّل َعلى‬ ‫س ْر َ‬ ‫َْنام‪َ ،‬و َ‬ ‫ت بِ ه اال َ‬ ‫اَ ْ َ‬ ‫ْ َ َ​َ ْ‬ ‫ت به اال َْْم َ َ ْ َ‬ ‫ت به م َن اال َْْهوال‪َ ،‬و َك َ‬ ‫مح َّمد َكما بعثْتَهُ بِ َخ ْي ِر االَْ ْد ِ‬ ‫رام‪،‬‬ ‫ت بِ ِه االْيما َن‪َ ،‬وَتَّب ْر َ‬ ‫يان‪َ ،‬واَ ْع َز ْز َ‬ ‫ت بِ ِه الَْب ْي َ‬ ‫ت بِ ِه اال َْْوثا َن‪َ ،‬و َعظَّ ْم َ‬ ‫ْح َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ت ال َ‬ ‫َُ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫رين االَْ ْخيا ِر َو َسلِّ ْم تَ ْسليماً ‪.‬‬ ‫َو َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َواَ ْه ِل َب ْيته الطّاه َ‬

‫صالة على أمير المؤمنين (عليه السالم(‬ ‫ال ّ‬ ‫اَللّـه َّم ص ِّل َعلى اَم ي ِر الْمْؤ ِم نين َعلِ ِّى ب ِن اَبى ط الِب اَخى نَبِيِّ َ ِ ِ‬ ‫ص ِفيِّ ِه َو َوزي ِر ِه‪َ ،‬و ُم ْس َت ْو َد ِع‬ ‫ْ‬ ‫ك َو َوليِّه َو َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ض ِع ِس ِّر ِه‪ ،‬وب ِ ِ ِ ِ‬ ‫َعل ِْم ِه‪ ،‬ومو ِ‬ ‫ريعتِ ِه‪َ ،‬و َخلي َفتِ ِه فى اَُّمتِ ِه‪،‬‬ ‫اب ح ْك َمت ه‪َ ،‬والنّ اط ِق بِ ُح َّجت ه‪َ ،‬وال ّداعى الى َش َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ‬ ‫قاص ِم الْ َك َف ر ِة وم ر ِغ ِم الْ َفج ر ِة الَّذى جعلْتَ هُ ِمن نَبِيِّ َ ِ ِ‬ ‫ب َعن و ْج ِه ِه‪ِ ،‬‬ ‫ارو َن ِم ْن‬ ‫َ​َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َُْ‬ ‫َو ُم َف ِّر ِج ال ْ‬ ‫ك ب َم ْن ِزلَ ة ه ُ‬ ‫ْكر ِ ْ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ِ‬ ‫ُموسى‪ ،‬اَللّ ُـه َّم ِ‬ ‫ب‬ ‫ص َرهُ‪َ ،‬وا ْخ ُذ ْل َم ْن َخ َذلَ هُ‪َ ،‬وال َْع ْن َم ْن نَ َ‬ ‫ص ْر َم ْن نَ َ‬ ‫وال َم ْن واالهُ َوعاد َم ْن عاداهُ‪َ ،‬وانْ ُ‬ ‫ص َ‬ ‫ص ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت َعلى اَحد ِمن اَو ِ‬ ‫مين‬ ‫ك يا َر َّ‬ ‫ياء اَنْبِياِئ َ‬ ‫ص ِّل َعلَْي ِه اَفْ َ‬ ‫ص لَّْي َ‬ ‫ض َل ما َ‬ ‫رين‪َ ،‬و َ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫لين َواالْخ َ‬ ‫لَهُ م َن اال ََّْو َ‬ ‫‪.‬‬

‫صالة على سيّدة النّساء فاطمة (عليها‬ ‫ال ّ‬ ‫السالم(‬ ‫الص ّدي َق ِة ِ‬ ‫فاط َم ةَ َّ‬ ‫ك‪ ،‬الَّتِى ا ْنتَ َج ْبتَها‬ ‫ص ِّل َعلَى ِّ‬ ‫ص ِفياِئ َ‬ ‫ك‪َ ،‬واُ ِّم اَ ِحبّاِئ َ‬ ‫ك َونَبِيِّ َ‬ ‫الزكِيَّ ِة َحبيبَ ِة َحبيبِ َ‬ ‫ك َواَ ْ‬ ‫اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اس تَ َخ َّ‬ ‫َوفَ َّ‬ ‫ف بِ َح ِّقه ا‪َ ،‬و ُك ِن‬ ‫ب لَها م َّم ْن ظَلَ َمها َو ْ‬ ‫ض لْتَها َوا ْخَت ْرتَها َعلى نس اء الْع الَ َ‬ ‫مين‪ ،‬اَللّ ُـه َّم ُك ِن الطّ ال َ‬ ‫‪378‬‬


‫ِ‬ ‫الدها‪ ،‬اَللّـه َّم و َكما جعلْتها اُ َّم اَِئ َّم ِة الْهدى‪ ،‬وحليلَةَ ِ‬ ‫الثّاِئر اَللّـه َّم بِ َدِم اَو ِ‬ ‫صاح ِ‬ ‫ريم ةَ ِع ْن َد‬ ‫َ​َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ​َ‬ ‫ب اللِّواء‪َ ،‬والْ َك َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِه‪َ ،‬وتُِق ُّر‬ ‫ال َْمالَء االَْ ْعلى‪ ،‬فَ َ‬ ‫ص ال ًة تُ ْك ِر ُم بِها َو ْج هَ أبيها ُم َح َّمد َ‬ ‫ص ِّل َعلَْيها َو َعلى اُِّمها َ‬ ‫ضل الت ِ‬ ‫هذ ِه الس َ ِ‬ ‫بِها اَ ْعين ذُ ِّريَّتِها‪ ،‬واَبلِ ْغهم َعنّى فى ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫الم ‪.‬‬ ‫َّحيَّ ِة َو َّ‬ ‫َ ْ ُْ‬ ‫َُ‬ ‫ّ‬ ‫اعة اَفْ َ َ‬

‫صالة على الحسن والحسين (عليهما‬ ‫ال ّ‬ ‫السالم(‬ ‫الر ْح َم ِة‪َ ،‬و َس يِّ َد ْى‬ ‫ك‪َ ،‬و ِس ْبطَى َّ‬ ‫ك‪َ ،‬و ْابنَ ْى َر ُس ولِ َ‬ ‫ك َو َولَِّي ْي َ‬ ‫س ْي ِن َع ْب َديْ َ‬ ‫اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم َ‬ ‫س ِن َوال ُ‬ ‫ص ِّل َعلَى ال َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َش ِ‬ ‫س ِن‬ ‫ْجن َِّة‪ ،‬اَفْ َ‬ ‫صلَّْي َ‬ ‫لين‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫ض َل ما َ‬ ‫ص ِّل َعلَى ال َ‬ ‫باب اَ ْه ِل ال َ‬ ‫ين َوال ُْم ْر َس َ‬ ‫ت َعلى اَ َحد م ْن اَ ْوالد النَّبيّ َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ك يَا بْن ر ُس ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك يَا ابْ َن َس يِّ ِد‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫نين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ َ‬ ‫ين َو َوص ِّى اَم ي ِر ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ابْ ِن َس يِّد النَّبيّ َ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا ابْن اَم ي ِر الْمْؤ ِم نين اَمين ِ‬ ‫ت َش هيداً‪،‬‬ ‫ت َمظْلُوم اً َو َم َ‬ ‫ض ْي َ‬ ‫اهلل َوابْ ُن اَمينِ ِه‪ِ ،‬ع ْش َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ين‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ َ َ‬ ‫ال َْوص يّ َ‬ ‫ِ‬ ‫ك االِْم ام ال َّزكِ ُّى الْه ِ‬ ‫س َدهُ َعنّى فى ه ِذ ِه‬ ‫ادى ال َْم ْه ِد ُّ‬ ‫َواَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫ى‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم َ‬ ‫ُ‬ ‫ص ِّل َعلَْي ه َو َبلِّ ْغ ُر َ‬ ‫وح هُ َو َج َ‬ ‫الم‪ ،‬اللّـهم ص ل علَى الْحس ي ِن ب ِن علِى الْمظْلُ ِ‬ ‫الش ِ‬ ‫ض ل الت ِ‬ ‫الس َ ِ‬ ‫وم َّ‬ ‫هيد‪ ،‬قَتي ِل الْ َك َف َر ِة‬ ‫َّحيَّ ِة َو َّ‬ ‫الس ِ َ ُ َّ َ ِّ َ‬ ‫ُ َ ْ ْ َ ٍّ َ‬ ‫ّ‬ ‫اعة اَفْ َ َ‬ ‫ول ِ‬ ‫ك يا اَبا َع ْب ِد ِ‬ ‫ك يَا بْن ر ُس ِ‬ ‫ك يَا ابْ َن‬ ‫َوطَ ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ريح الْ َف َج َر ِة‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ َ‬ ‫اَمي ِر الْمْؤ ِم نين اَ ْش ه ُد ِ‬ ‫ك اَمين ِ‬ ‫ْت َمظْلُوم اً َو َم َ‬ ‫ض ْي َ‬ ‫اهلل َوابْ ُن اَمينِ ِه‪ ،‬قُتِل َ‬ ‫ت َش هيداً‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَ َّن اهللَ‬ ‫موقن اً اَنَّ َ ُ‬ ‫ُ َ َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ييد فى ه ِ‬ ‫تَعالى الطّالِب بِثا ِر َك‪ ،‬وم ْنج ٌز ما و َع َد َك ِمن النَّص ِر والتَّاْ ِ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ْش َه ُد‬ ‫الك َع ُد ِّو َك َواظْها ِر َد ْع َوتِ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َُ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫بيل‪ِ ،‬‬ ‫ت بِع ْه ِد ِ‬ ‫ت فى َس ِ‬ ‫دت اهللَ ُم ْخلِص اً َحتّى أت َ‬ ‫قين لَ َع َن اهللُ اَُّمةً‬ ‫اهلل َو َع ْب َ‬ ‫جاه ْد َ‬ ‫اَنَّ َ‬ ‫اهلل‪َ ،‬و َ‬ ‫ك َو َف ْي َ َ‬ ‫اك الْيَ ُ‬ ‫ك‪ ،‬واَْب رُأ اِلَى ِ‬ ‫ك‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ اَُّمةً اَلَبَّ ْ‬ ‫اهلل تَع الى ِم َّم ْن اَ ْك َذبَ َ‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ اَُّمةً َخ َذلَْت َ‬ ‫َقَتلَْت َ‬ ‫ت َعلَْي َ َ َ‬ ‫ك‪ ،‬ولَعن اهلل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اس تَ َخ َّ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫خاذلَ َ‬ ‫اس تَ َح َّل َد َم َ‬ ‫ف بِ َح ِّق َ‬ ‫ك‪ ،‬بِ اَبى اَنْ َ‬ ‫ك َو ْ‬ ‫َو ْ‬ ‫ت َواُّمى يا اَبا َع ْبداهلل لَ َع َن اهللُ قاتلَ َ َ َ َ ُ‬ ‫ولَعن اهلل من س ِمع و ِ‬ ‫ك ولَم ي ْنصر َك‪ ،‬ولَعن اهلل من سبا نِس اء َك اَنَا اِلَى ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل ِم ْن ُه ْم بَ رٌئ‬ ‫اعيَتَ َ‬ ‫ك َفلَ ْم يُج ْب َ َ ْ َ ُ ْ َ َ َ ُ َ ْ َ‬ ‫َ َ​َ ُ َْ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫اب ال ُْه دى‬ ‫ك َواالَِْئ َّمةَ ِم ْن ُولْ ِد َك َكلِ َم ةُ َّ‬ ‫وااله ْم َوم االَ ُه ْم َواَع ا َن ُه ْم َعلَْي ِه‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫َوم َّم ْن ُ‬ ‫الت ْق وى َوب ُ‬ ‫الدنْيا‪ ،‬واَ ْش َه ُد اَنّى بِ ُكم مْؤ ِمن وبِم ْن ِزلَتِ ُكم موقِن‪ ،‬ولَ ُكم تابِع بِ ِ‬ ‫ذات‬ ‫ْ ُ ٌ َ ْ ٌ‬ ‫َوالْعُ ْر َوةُ ال ُْوثْقى َوال ُ‬ ‫ُْ ٌَ َ‬ ‫ْح َّجةُ َعلى اَ ْه ِل ُّ َ‬ ‫واتيم عملى وم ْن َقلَبى فى دنْياى و ِ‬ ‫آخ َرتى ‪.‬‬ ‫َن ْفسى َو َشرايِ ِع دينى َو َخ ِ َ َ َ ُ‬ ‫ُ َ​َ‬

‫علي بن الحسين (عليهما‬ ‫صالة على‬ ‫ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫السالم(‬ ‫‪379‬‬


‫اَللّـه َّم ص ِّل َعلى َعلِ ِّى ب ِن الْحس ي ِن س يِّ ِد الْعابِ دين الَّذ ِى استَ ْخلَ ِ ِ‬ ‫ك‪ ،‬وجعل َ ِ ِئ‬ ‫دى‬ ‫ْ ْ‬ ‫ص تَهُ لَن ْفس َ َ َ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ْ ُ َْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْت م ْن هُ اَ َّمةَ ال ُْه َ‬ ‫اص طَ​َفيتَهُ وجعلْتَ هُ ِ‬ ‫َّ‬ ‫ك‪َ ،‬وطَ َّه ْرتَ هُ ِم َن ال ِّر ْج ِ‬ ‫هادي اً‬ ‫ْح ِّق َوبِ ِه َي ْع ِدلُو َن ا ْخَت ْرتَ هُ لَِن ْف ِس َ‬ ‫س‪َ ،‬و ْ ْ َ َ َ‬ ‫ذين يَه ُدو َن بِ ال َ‬ ‫ال َ‬ ‫ِ‬ ‫ك َحتّى َت ْبلُ َغ بِ ِه ما تَِق ُّر بِ ِه َع ْينُ هُ فِى‬ ‫ت َعلى اَ َحد ِم ْن ذُ ِّريَِة اَنْبِياِئ َ‬ ‫ص ِّل َعلَْي ِه اَفْ َ‬ ‫صلَّْي َ‬ ‫َم ْهديّاً‪ ،‬اَللّ ُـه َّم فَ َ‬ ‫ض َل ما َ‬ ‫ِ‬ ‫ُّ‬ ‫كيم ‪.‬‬ ‫الدنْيا َواالْ ِخ َر ِة‪،‬انَّ َ‬ ‫ك َع ٌ‬ ‫زيز َح ٌ‬

‫علي (عليهما السالم(‬ ‫مد بن‬ ‫صالة على مح ّ‬ ‫ال ّ‬ ‫ّ‬

‫ب ِمن ِع ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّم ِد بْ ِن َعلِ ٍّى‪ ،‬باقِ ِر ال ِْعل ِْم َواِ ِ‬ ‫باد َك‪،‬‬ ‫مام ال ُْه دى‪َ ،‬وقاِئ ِد اَ ْه ِل َّ‬ ‫اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫الت ْق وى َوال ُْم ْنتَ َج ِ ْ‬ ‫اد َك ومن اراً لِبِ ِ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ت‬ ‫ك‪َ ،‬واَ​َم ْر َ‬ ‫ك َو ُمَت ْر ِجم اً لَِو ْحيِ َ‬ ‫الد َك‪َ ،‬و ُم ْس َت ْو َدعاً لِ ِح ْك َمتِ َ‬ ‫اَللّ ُـه َّم َو َكما َج َعلْتَ هُ َعلَم اً لعب َ َ‬ ‫بِطاعتِ ِه وح َّذر َ ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ك‬ ‫ص ِّل َعلَْي ِه يا َر ِّ‬ ‫ت َعلى اَ َحد ِم ْن ذُ ِّريَ ِة اَنْبِياِئ َ‬ ‫ب اَفْ َ‬ ‫ص لَّْي َ‬ ‫ت م ْن َم ْعص يَته‪ ،‬فَ َ‬ ‫ض َل ما َ‬ ‫َ َ​َ ْ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫ك يا َر َّ‬ ‫ك َواَُمناِئ َ‬ ‫ك َو ُر ُسلِ َ‬ ‫ص ِفياِئ َ‬ ‫َواَ ْ‬ ‫ب الْعالَ َ‬

‫مد (عليهما السالم(‬ ‫صالة على جعفر بن مح ّ‬ ‫ال ّ‬ ‫اد ِق‪ ،‬خ ا ِز ِن ال ِْعل ِْم‪ ،‬ال ّداعى اِ‬ ‫اَللّـه َّم ص ِّل َعلى ج ْع َف ِر ب ِن مح َّمد الص ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْحقِّ‪ ،‬النُّو ِر ال ُْم بي ِن‪ ،‬اَللّ ُـه َّم‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َُ‬ ‫و َكما جعلْته مع ِد َن َك ِ‬ ‫ك ولِسا َن َتو ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫حيد َك‪َ ،‬و َولِ َّى اَ ْم ِر َك َو ُم ْس تَ ْح ِف َ‬ ‫ظ دينِ َ‬ ‫ك َو َو ْحيِ َ‬ ‫الم َ‬ ‫َ َ َُ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ك َوخا ِز َن علْم َ َ‬ ‫َ‬ ‫فَص ِّل علَي ِه اَفْضل ما صلَّيت على اَحد ِمن اَص ِفياِئك وحج ِج ِ‬ ‫ك َحمي ٌد َمجي ٌد ‪.‬‬ ‫ك انَّ َ‬ ‫َ َْ َ​َ َْ َ َ َ ْ ْ َ ََُ َ‬

‫صالة على موسى بن جعفر (عليهما‬ ‫ال ّ‬ ‫السالم(‬ ‫اَللّـه َّم ص ِّل َعلَى االَْمي ِن الْم ْؤ تَم ِن موس ى ب ِن جع َف ر‪ ،‬الْب ِّر الْوفِى الطّ ِ‬ ‫اه ِر َّ ِ‬ ‫مجتَ ِه ِد‬ ‫َ َ ِّ‬ ‫ُ َ ُ َ ْ َْ‬ ‫الزك ِّى‪ ،‬النُّو ِر ال ُْم بي ِن الُْ ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫ِ‬ ‫محتَ ِس ِ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫ع ِم ْن اَ ْم ِر َك َو َن ْهيِ َ‬ ‫الص ابِ ِر َعلَى االَْذى في َ‬ ‫اس ُت ْو ِد َ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫الُْ ْ‬ ‫ب‪ّ ،‬‬ ‫ـه َّم َو َكما َبلَّ َغ َع ْن آباِئه َما ْ‬ ‫الش َّد ِة فيما ك ا َن َيلْقى ِم ْن ُج ّه ِ‬ ‫مح َّجةَ َوكابَ َد اَ ْه َل ال ِْع َّز ِة َو ِّ‬ ‫ص ِّل َعلَْي ِه‬ ‫ال َق ْو ِم ِه‪َ ،‬ر ِّ‬ ‫ب فَ َ‬ ‫َو َح َم َل َعلَى الَْ َ‬ ‫اَفْضل واَ ْكمل ما صلَّيت على اَحد ِم َّمن اَطاعك ونَصح لِ ِع ِ ِ‬ ‫حيم ‪.‬‬ ‫باد َك‪ ،‬انَّ َ‬ ‫َ​َ​َ َ​َ َْ َ َ َ‬ ‫فو ٌر َر ٌ‬ ‫ْ َ​َ َ َ​َ‬ ‫ك غَ ُ‬

‫علي بن موسى (عليهما السالم(‬ ‫صالة على‬ ‫ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪380‬‬


‫اَللّـه َّم ص ِّل َعلى َعلِ‬ ‫ِ‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫ى‬ ‫ت ِم ْن َخل ِْق َ‬ ‫وسى الَّ ِذى ْارتَ َ‬ ‫ضيت بِ ِه َم ْن ِش ْئ َ‬ ‫ض ْيتَهُ َو َر َ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َو َكما َج َعلْتَ هُ‬ ‫ِّ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك وقاِئم اً بِ اَ ْم ِر َك و ِ‬ ‫الس ِر‬ ‫ص َح لَ ُه ْم فِى ِّ‬ ‫ناص راً لِ دينِ َ‬ ‫ك َوش اهداً َعلى عب اد َك‪َ ،‬و َكما نَ َ‬ ‫َ‬ ‫ُح َّجةً َعلى َخلْق َ َ‬ ‫والْعالنِي ِة و َدعا اِلى س بيلِ‬ ‫ْح ْكم ِة والْمو ِعظَ ِة الْح ِ‬ ‫ك بِال ِ‬ ‫ت َعلى اَ َحد ِم ْن‬ ‫ص ِّل َعلَْي ِه اَفْ َ‬ ‫َ‬ ‫ص لَّْي َ‬ ‫س نَة‪ ،‬فَ َ‬ ‫ض َل ما َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫اَولِيآِئك و ِخيرتِك ِمن خل ِْق ِ‬ ‫ريم ‪.‬‬ ‫ك‪ ،‬انَّ َ‬ ‫ْ َ َ َ​َ َ ْ َ َ‬ ‫ك َجوا ٌد َك ٌ‬

‫علي بن موسى‬ ‫مد بن‬ ‫صالة على مح ّ‬ ‫ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫(عليهم السالم(‬ ‫فاء و َف ر ِع االَْ ْزكِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ياء‪،‬‬ ‫اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد بْ ِن َعل ِّى بْ ِن ُموسى َعلَ ِم التُّقى َونُ و ِر ال ُْه دى‪َ ،‬و َم ْع دن ال َْو َ ْ‬ ‫ص ِ‬ ‫ت بِ ِه ِمن َّ ِ‬ ‫و َخلي َف ِة االَْو ِ‬ ‫ت بِ ِه ِم َن‬ ‫اس َت ْن َق ْذ َ‬ ‫ك َعلى َو ْحيِ َ‬ ‫ياء‪َ ،‬واَمينِ َ‬ ‫ـه َّم فَ َكما َه َديْ َ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُ‬ ‫الض اللَة َو ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ت بِ ِه ِمن ْاهتَ دى و َز َّكي َ ِ‬ ‫ت َعلى اَ َحد ِم ْن‬ ‫ص ِّل َعلَْي ِه اَفْ َ‬ ‫ْح ْي َر ِة‪َ ،‬واَ ْر َش ْد َ‬ ‫ص لَّْي َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ت بِ ه َم ْن َت َز ّكى‪ ،‬فَ َ‬ ‫ض َل ما َ‬ ‫ال َ‬ ‫ْ‬ ‫صياِئ ِ‬ ‫كيم ‪.‬‬ ‫ك انَّ َ‬ ‫ك َوبَِقيَّ ِة اَ ْو ِ َ‬ ‫اَ ْولِياِئ َ‬ ‫ك َع ٌ‬ ‫زيز َح ٌ‬

‫مد (عليهما السالم(‬ ‫صالة على‬ ‫علي بن مح ّ‬ ‫ال ّ‬ ‫ّ‬

‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ياء واِم ِام االَْتْ ِقي ِاء‪ ،‬و َخلَ ِ ِئ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْح َّج ِة َعلَى‬ ‫اَللّ ُ‬ ‫ـه َّم َ‬ ‫ف اَ َّمة ال ّدي ِن َوال ُ‬ ‫َ‬ ‫ص ِّل َعلى َعل ِّى بْ ِن ُم َح َّمد‪َ ،‬وص ِّى اال َْْوص َ‬ ‫ِئ‬ ‫عين‪ ،‬اَللّ ُـه َّم َكما َج َعلْتَ هُ نُ وراً يَ ْستَض يءُ بِ ِه ال ُْمْؤ ِمنُ و َن‪َ ،‬فبَ َّ‬ ‫ك َواَنْ َذ َر‬ ‫ْجزي ِل ِم ْن ثَوابِ َ‬ ‫ش َر بِال َ‬ ‫الْ َخال ِق اَ ْج َم َ‬ ‫بِ اال ِ‬ ‫ك‬ ‫ك‪َ ،‬و َبيَّ َن َش رايِ َع َ‬ ‫رام َ‬ ‫ك َواَ َح َّل َحاللَ َ‬ ‫ك َوذَ َّك َر بِاياتِ َ‬ ‫أس َ‬ ‫َْليم ِم ْن ِعقابِ َ‬ ‫ك َو َح َّر َم َح َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َح َّذ َر بَ َ‬ ‫ك ونَهى َعن م ْع ِ‬ ‫ك واَم ر بِ َ ِ‬ ‫ض َعلى ِع َ ِ‬ ‫ت‬ ‫ك‪َ ،‬و َح َّ‬ ‫ص ِّل َعلَْي ِه اَفْ َ‬ ‫ص يَتِ َ‬ ‫ض َ‬ ‫َوفَرايِ َ‬ ‫ص لَّْي َ‬ ‫ك‪ ،‬فَ َ‬ ‫ض َل ما َ‬ ‫ْ َ‬ ‫طاعت َ َ‬ ‫بادت َ َ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫ك َوذُ ِّريَِّة اَنْبِياِئ َ‬ ‫َعلى اَ َحد ِم ْن اَ ْولِياِئ َ‬ ‫ك‪ ،‬يا الـهَ الْعالَ َ‬ ‫الص الة عليه أمسك ‪ ،‬فقلت له في ذلك ‪ ،‬فق ال ‪ :‬لو ال انّه دين‬ ‫ق ال ال ّراوي أبو‬ ‫فلما انتهيت الى ّ‬ ‫محمد اليم ني ‪ّ :‬‬ ‫ّ‬ ‫ونؤديه الى أهله الحببت االمساك ولكنّه ال ّدين ‪ ،‬أكتب به ‪.‬‬ ‫أمرنا أن نبلغه‬ ‫ّ‬

‫مد‬ ‫صالة على الحسن بن‬ ‫علي بن مح ّ‬ ‫ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫(عليهم السالم(‬ ‫اد ِق الْوفِى‪ ،‬النُّو ِر الْم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ضيء خا ِز ِن ِعل ِْم َ‬ ‫الص ِ َ ِّ‬ ‫س ِن بْ ِن َعل ِّى بْ ِن ُم َح َّمد‪ ،‬الَْب ِّر التَّق ُّى ّ‬ ‫اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫ص ِّل َعلَى ال َ‬ ‫ُ‬ ‫ْح َ‬ ‫ف اَِئ َّم ِة ال ّدين الْه ِ‬ ‫داة ِ‬ ‫والْم َذ ِّك ِر بَِتوحي ِد َك‪ ،‬وولِ ِّى اَ ْم ِر َك و َخلَ ِ‬ ‫ْح َّج ِة َعلى اَ ْه ِل ال ُّدنْيا‪،‬‬ ‫َ ُ‬ ‫دين‪َ ،‬وال ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ ُ‬ ‫الراش َ‬ ‫ّ‬ ‫‪381‬‬


‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك واَو ِ‬ ‫ِ‬ ‫مين‬ ‫ص ِّل َعلَْي ِه يا َر ِّ‬ ‫الد ُر ُسلِ َ‬ ‫ص ِفياِئ َ‬ ‫ب اَفْ َ‬ ‫صلَّْي َ‬ ‫ت َعلى اَ َحد م ْن اَ ْ‬ ‫فَ َ‬ ‫ض َل ما َ‬ ‫ك َو ُح َجج َ َ ْ‬ ‫ك‪ ،‬يا الـهَ الْع الَ َ‬ ‫‪.‬‬

‫ولي االمر المنتظر (عليه‬ ‫صالة على‬ ‫ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫السالم(‬ ‫ِ‬ ‫ك وابْ ِن اَ ْولِياِئ َ َّ‬ ‫س‬ ‫ت َع ْن ُه ُم ِّ‬ ‫ذين َف َر ْ‬ ‫ت َح َّق ُه ْم َواَ ْذ َه ْب َ‬ ‫طاعَت ُه ْم َواَ ْو َج ْب َ‬ ‫ض َ‬ ‫ت َ‬ ‫اَللّ ُـه َّم َ‬ ‫ص ِّل َعلى َوليِّ َ َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫الر ْج َ‬ ‫ِ‬ ‫ك وانْ ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ​ِ ِ‬ ‫اءهُ َوش َيعتَهُ َواَنْص َارهُ‪،‬‬ ‫ص ْرهُ َوا ْنتَص ْر بِ ه ل دين َ َ ُ‬ ‫َوطَ َّه ْرَت ُه ْم تَطْه يراً‪ ،‬اَللّ ُـه َّم انْ ُ‬ ‫اء َك َواَ ْولي َ‬ ‫ص ْر ب ه اَ ْولي َ‬ ‫اح ُفظْهُ ِم ْن َب ْي ِن يَدي ِه‬ ‫اج َعلْنا ِم ْن ُه ْم‪ ،‬اَللّ ُـه َّم اَ ِع ْذهُ ِم ْن َش ِّر ُك ِّل ب اغ َوط اغ َو ِم ْن َش ِّر َجمي ِع َخل ِْق َ‬ ‫ك‪َ ،‬و ْ‬ ‫َو ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ك‪ ،‬و ِ‬ ‫احر ْسهُ و ْامَن ْعهُ اَ ْن يو َ ِ ِ ِ‬ ‫آل‬ ‫سوء‪َ ،‬و ْ‬ ‫اح َف ْظ فيه َر ُس ولَ َ َ‬ ‫َوم ْن َخلْفه َو َع ْن يَمينه َو َع ْن شماله‪َ ،‬و ْ ُ َ‬ ‫ص َل الَْيه ب ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ليه‪ ،‬واق ِ‬ ‫ْص ْم بِ ِه َجبابَِرةَ الْ ُك ْف ِر‬ ‫سولِ َ‬ ‫ك َواَظْ ِه ْر بِ ه ال َْع ْد َل َواَيِّ ْدهُ بِالن ْ‬ ‫َّص ِر‪َ ،‬وانْ ُ‬ ‫ص ْر ناص ريه َوا ْخ ُذ ْل خاذ َ‬ ‫َر ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ض َو َمغا ِربِها َو َب ِّرها‬ ‫دين ُ‬ ‫حيث ك انُوا م ْن َمش ا ِر ِق اال َْْر َ‬ ‫قين َو َجمي َع ال ُْملْح َ‬ ‫َواقْتُ ْل ب ه الْ ُك ّف َار َوال ُْمن اف َ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫َوبَ ْح ِرها َو ْامالَْ بِ ِه اال َْْر ِ‬ ‫اج َعلْنِى اللّ ُه َّم ِم ْن اَنْص ا ِر ِه‬ ‫ك َعلَْي ِه َوآلِ ِه َّ‬ ‫دين نَبِيِّ َ‬ ‫الم‪َ ،‬و ْ‬ ‫الس ُ‬ ‫ض َع ْدالً َواَظْ ِه ْر ب ه َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫باع ِه و ِ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫آمين ‪.‬‬ ‫َواَ ْعوانه َواَتْ َ َ‬ ‫لو َن َوفى َع ُد ِّو ُه ْم ما يَ ْح َذ ُرو َن الـهَ ال َ‬ ‫ْح ِّق َ‬ ‫شيعته َواَ ِرنى فى آل ُم َح َّمد ما يَ َأم ُ‬

‫الخاتمة‬ ‫الس الم وتحت وي على‬ ‫في زي ارة االنبي اء العظ ام (عليهم الس الم) وابن اء االئمة الك رام وقب ور المؤم نين اس كنهم اهلل دار ّ‬

‫مطالب ثالثة ‪:‬‬

‫االول ‪:‬‬ ‫المطلب‬ ‫ّ‬ ‫في زيارة االنبياء العظام (عليهم السالم( ‪.‬‬ ‫اعلم ا ّن تك ريم االنبي اء (عليهم الس الم) وتعظيمهم واجب عقالً وش رعاً ال نف ّرق بين أحد من رس له وزي ارتهم راجحة‬

‫مستحس نة والعلم اء قد ص ّرحوا باس تحباب زي ارتهم وليس في االنبي اء (عليهم الس الم) وإن ك ثروا من يع رف موضع ق بره‬

‫االّ القليل ون وهم على ما أعهد آدم (عليه الس الم) ‪ ،‬ون وح (عليه الس الم) ‪ ،‬وهما م دفونان عند مرقد ام ير المؤم نين‬ ‫(عليه الس الم) ‪ ،‬واب راهيم (عليه الس الم) ‪ ،‬وق بره في الق دس الخليل قُ رب بيت المق دس وبج واره مراقد س ارة زوجته‬ ‫وامه ه اجر م دفونان في الحجر في المس جد‬ ‫واس حاق ويعق وب ويوسف (عليهم الس الم) ‪ ،‬واس ماعيل (عليه الس الم) ‪ّ ،‬‬ ‫الحرام وفيه قبور االنبياء (عليهم السالم) وعن الباقر (عليه السالم) قال ‪ :‬ما بين الركن والمقام مكتظ بقبور االنبياء ‪.‬‬

‫‪382‬‬


‫الركن اليماني والحجر االسود مراقد سبعين نبيّاً من االنبياء (عليهم السالم) ‪.‬‬ ‫وعن الصادق (عليه السالم) قال ‪ :‬ما بين ّ‬ ‫كداود (عليه السالم) وسليمان وغيرهما من االنبياء المعروفين هناك سالم اهلل‬ ‫وفي بيت المق ّدس قبور ع ّدة من االنبياء‬ ‫ُ‬

‫عليهم أجمعين‪ ،‬وق بر زكريّا (عليه الس الم) مع روف في حلب‪ ،‬ولي ونس (عليه الس الم) على ش ريعة الكوفة بقعة ذات قبّة‬ ‫معروفة ‪ ،‬وق برا ه ود (عليه الس الم)وص الح (عليه الس الم) في النّجف االش رف مش هوران‪ ،‬ومرقد ذي الكفل على ش اطئ‬ ‫الفرات مشهور ‪ ،‬وهو يبعد عن الكوفة ‪ .‬والنّبي جرجيس قبره مدينة الموصل ‪ ،‬وفي خارج المدينة قبر شيث هبة اهلل‬ ‫وأما كيفية زيارتهم‬ ‫‪ ،‬وقبر النّبي دانيال في شوش ‪ ،‬وقبر يوشع مقابل مسجد براثا وغيرهم سالم اهلل عليهم أجمعين‪ّ ،‬‬ ‫تخص هم عدا ما سلف في باب زيارة أمير المؤمنين (عليه السالم) من زيارة‬ ‫(عليهم السالم) ‪ ،‬فلم أظفر بزيارة مأثورة‬ ‫ّ‬

‫الزي ارات الجامعة يُ زار بها االنبي اء أيض اً (عليهم الس الم) كما‬ ‫آدم ون وح (عليهما الس الم) ‪ ،‬ولكن ما جعلناها االولى من ّ‬ ‫الزائر‬ ‫والسيد‬ ‫محمد بن المشهدي‬ ‫شيخ الجليل‬ ‫يبدو من روايتها ويشهد لذلك أن ال ّ‬ ‫علي بن طاووس في مصباح ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫االجل ّ‬

‫الزيارة لمشهد يونس (عليه السالم) عند بيانهم آداب دخول مدينة الكوفة‪،‬‬ ‫وغيرهما رضوان اهلل عليهم قد أوردوا هذه ّ‬ ‫الزيارة لهذا المشهد ليس االّ لما يبدو من العموم من روايتها‪ ،‬وكيف كان فمن المناسب‬ ‫والمظنون ا ّن ذكرهم هذه ّ‬

‫الزيارة فيما سلف فال حاجة الى اعادتها‬ ‫الزيارة بها في المراقد ال ّ‬ ‫شريفة لالنبياء (صلى اهلل عليه وآله وسلم) وقد أثبتنا ّ‬ ‫ّ‬ ‫الزيارة الجامعة االولى وينتفع بفضلها العظيم ‪.‬‬ ‫هنا فمن شاء فليرجع الى ّ‬

‫المطلب الثّاني ‪:‬‬ ‫في زيارة االبناء العظام لالئمة (عليهم‬ ‫السالم) ‪.‬‬ ‫الرحمة والعناية االلهيّة والعلم اء قد ص ّرحوا باس تحباب‬ ‫وهم ابن اء المل وك ب الح ّق وقب ورهم من ابع الفيض والبركة ومهابط ّ‬

‫الش يعة بل وفي القرى والبراري واطراف الجبال واالودية وهي‬ ‫زيارة قبورهم وهي والحمد هلل منتشرة في غالب بالد ّ‬

‫طرين وملجأ البائس ين وغي اث المظل ومين وتس لية للقل وب ال ّذابلة وستض ّل ك ذلك الى ي وم القيام ة‪ ،‬وقد‬ ‫دائم اً مالذ المض ّ‬ ‫الرحل‬ ‫ب رز من كث ير من ه ذه المراقد ّ‬ ‫الش ريفة كرام ات وخ وارق للع ادات ولكن ال يخفى ا ّن الزائر اذا ش اء أن يش ّد ّ‬ ‫الى شيء من هذه المراقد موقناً ببلوغه فيض رحمة اهلل وبكشف كروبه فينبغي أن يحرز فيه شرطان ‪:‬‬

‫االول ‪ :‬جاللة ص احب ذلك المرقد وعظمة ش أنه اض افة الى ما ح ازه من ش رافة النّسب وتع رف ه ذه من كتب‬ ‫ّ‬ ‫االحاديث واالنساب والتّواريخ ‪.‬‬

‫الش رطين من المش اهد قليل ج ّداً ونحن قد أش رنا في‬ ‫الثّ اني ‪ :‬التأ ّكد من ص ّحة نس بة ه ذا المرقد الي ه‪ ،‬وما ح از كال ّ‬

‫الش رطان واش رنا في كت اب نفثة المص دور وكت اب منتهى االم ال الى‬ ‫الزائر الى ع ّدة مراقد قد اجتمع فيه ّ‬ ‫كت اب هديّة ّ‬

‫مرقد محسن بن الحسين (عليه السالم) وهذا الكتاب ال يسع التّفصيل فنقتصر على ذكر اثنين منها ‪:‬‬

‫الش ريف في بل دة قم الطّيبة‬ ‫الس يدة الجليلة العظيمة فاطمة بنت موسى بن جعفر (عليه الس الم) وقبرها ّ‬ ‫ّ‬ ‫االول ‪ :‬مش هد ّ‬

‫لعامة‬ ‫قرة العين الهالي قم ومالذ ّ‬ ‫معروف مشهور وله قبّة شامخة وضريح وصحون وخدم كثيرون وأوقاف وافرة وهو ّ‬ ‫الس فر ابتغ اء فض يلة زيارتها‬ ‫الرح ال في ك ّل س نة خلق كث ير من أقاصي البالد‬ ‫ّ‬ ‫الخلق مما يش ّد اليه ّ‬ ‫فيتحمل ون مت اعب ّ‬ ‫وفضلها وجاللها يعرف من كثير من االخبار ‪.‬‬

‫‪383‬‬


‫الرضا (عليه السالم) عن فاطمة بنت موسى بن جعفر‬ ‫الصدوق بسند‬ ‫ّ‬ ‫روى ّ‬ ‫كالصحيح عن سعد بن سعد ‪ ،‬قال ‪ :‬سألت ّ‬

‫(عليهما السالم) ‪ ،‬فقال ‪ :‬من زارها فله الجنّة ‪.‬‬

‫عمتي بقم فله الجنّة ‪.‬‬ ‫وروى بسند معتبر آخر عن‬ ‫الرضا (عليهما السالم) قال ‪ :‬من زار قبر ّ‬ ‫ّ‬ ‫محمد التّقي بن ّ‬ ‫القمي‬ ‫عري‬ ‫وروى العالمة المجلسي (رحمه اهلل) عن بعض كتب ّ‬ ‫علي بن اب راهيم عن أبيه عن س عد االش ّ‬ ‫ّ‬ ‫الزي ارات عن ّ‬ ‫الرضا ص لوات اهلل عليه ‪ ،‬ق ال ‪ :‬ق ال ‪ :‬يا س عد عن دكم لنا ق بر ‪ ،‬قلت ‪ :‬جعلت ف داك ق بر فاطمة (عليها‬ ‫عن ّ‬ ‫السالم)بنت موسى بن جعفر (عليه السالم) ‪ ،‬قال ‪ :‬بلى‪ ،‬من زارها عارف اً بح ّقها فله الجنّ ة‪ ،‬فاذا أتيت القبر فقم عند‬

‫ِ‬ ‫ْح ْم ُد‬ ‫رأسها مستقبل القبلة وقُل أربعاً وثالثين ّمرة اَهللُ اَ ْكَب ُر وثالث اً وثالثين ّمرة ُس ْبحا َن اهلل وثالث اً وثالثين ّمرة اَل َ‬ ‫ِ‬ ‫ثم قُل ‪:‬‬ ‫هلل ّ‬

‫ِ‬ ‫ليل ِ‬ ‫لس الم َعلى نُوح نَبِ ِّى ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫راهيم َخ ِ‬ ‫الم َعلى‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلى َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ص ْف َوة اهلل‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫آد َم َ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلى ابْ َ‬ ‫ول ِ‬ ‫وح ِ‬ ‫ليم ِ‬ ‫ُموسى َك ِ‬ ‫ك يا َخ ْي َر‬ ‫ك يا َر ُس َ‬ ‫الم َعلى عيسى ُر ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك يا ص ِف َّى ِ‬ ‫َخل ِْق ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يا ُم َح َّم َد بْ َن َع ْبد اهلل خاتَ َم النَّبيّ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص َّى ر ُس ِ‬ ‫مين‪،‬‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫لس ُ‬ ‫نين َعل َّى بْ َن اَبى طالب َو َ‬ ‫الم َعلَْي ك يا فاط َم ةُ َس يِّ َدةَ نساء الْعالَ َ‬ ‫مير ال ُْمْؤ م َ‬ ‫يا اَ َ‬ ‫الر ْح َم ِة َو َس يِّ َد ْى َش ِ‬ ‫س ْي ِن‬ ‫باب اَ ْه ِل ال َّ‬ ‫الم َعلَْي ُكما يا ِس ْبطَ ْى نَبِ ِّى َّ‬ ‫ْجنَ ِة‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ك يا َع َّ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لى بْ َن ال ُ‬ ‫ْح َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الم‬ ‫ك يا ُم َح َّم َد بْ َن َعلِ ٍّى ب اقِ َر ال ِْعل ِْم َب ْع َد النَّبِ ِّى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫رين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫دين َو ُق َّر َة َع ْي ِن النّ اظ َ‬ ‫َس يِّ َد الْعاب َ‬ ‫ك يا موس ى بن جع َفر الطّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اه َر الطُّ ْه َر‪،‬‬ ‫َْمين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ ُ َ ْ َ َ ْ‬ ‫ك يا َج ْع َف َر بْ َن ُم َح َّمد ّ‬ ‫لس ُ‬ ‫الص اد َق الْب َّار اال َ‬ ‫لس الم َعلَي َ ِ‬ ‫الم‬ ‫ك يا ُم َح َّم َد بْ َن َعلِ ٍّى الت َِّق َّى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الرضا ال ُْم ْرتَض ى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫وس ى ِّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫اَ َّ ُ ْ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يا َعل َّى بْ َن ُم َ‬ ‫َعلَي َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫صى‬ ‫س َن بْ َن َعلِ ٍّى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َْمين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَى ال َْو ِّ‬ ‫ْ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يا َعل َّى بْ َن ُم َح َّمد النَّق َّى النّاص َح اال َ‬ ‫ك يا َح َ‬ ‫راج َ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ص ِّى و ِ‬ ‫ك وو ِ‬ ‫ـه َّم ص ِّل َعلى نُ و ِر َك و ِس ِ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫ك َعلى َخل ِْق َ‬ ‫ك‪َ ،‬و ُح َّجتِ َ‬ ‫ص يِّ َ‬ ‫م ْن َب ْع ده‪ ،‬اَللّ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ك َو َول ِّى َوليِّ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ك يا بِْن َ ِ‬ ‫ت رس ِ ِ‬ ‫لس الم َعلَْي ِ‬ ‫لس الم َعلَْي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫اَ َّ‬ ‫ك يا بِْن َ‬ ‫ديج ةَ‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫ول اهلل‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ت فاط َم ةَ و َخ َ‬ ‫الم َعلَْي ك يا بِْن َ َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا بِْن َ ِ ِ‬ ‫لس الم َعلَْي ِ‬ ‫لس الم َعلَْي ِ‬ ‫لسالم َعلَْي ِ‬ ‫ك‬ ‫ك يا بِْن َ‬ ‫ت َول ِّى اهلل اَ َّ ُ‬ ‫س ْي ِن‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫نين‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫س ِن َوال ُ‬ ‫ت ال َ‬ ‫اَمي ِرال ُْمْؤ م َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ت موس ى بْ ِن ج ْع َفر ور ْحم ةُ ِ‬ ‫ك يا َع َّمةَ ولِ ِّى ِ‬ ‫يا اُ ْخ َ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫لس الم َعلَْي ِ‬ ‫اهلل‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫لس ُ‬ ‫ت َول ِّى اهلل‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫الم َعلَْي ك يا بِْن َ ُ َ‬ ‫َ َ​َ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لس الم َعلَْي ِ‬ ‫ض‬ ‫ك َع َّر َ‬ ‫ْجن َِّة‪َ ،‬و َح َ‬ ‫ش َرنا فى ُز ْم َرت ُك ْم َواَ ْو َر َدنا َح ْو َ‬ ‫َو َب َركاتُ هُ‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫ف اهللُ َب ْينَنا َو َب ْينَ ُك ْم فى ال َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫وات ِ‬ ‫نَبِيِّ ُك ْم‪َ ،‬و َس قانا بِ َك ِ‬ ‫َأل اهللَ اَ ْن يُ ِريَنا في ُك ُم‬ ‫اهلل َعلَْي ُك ْم اَ ْس ُ‬ ‫ص لَ ُ‬ ‫أس َج ِّد ُك ْم م ْن يَد َعل ِّى بْ ِن اَبى طالب َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِه‪َ ،‬واَ ْن ال يَ ْس لُبَنا‬ ‫ُّ‬ ‫ور َوالْ َف َر َج‪َ ،‬واَ ْن يَ ْج َم َعنا ِوايّ ا ُك ْم فى ُز ْم َرة َج ِّد ُك ْم ُم َح َّمد َ‬ ‫الس ُر َ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫اهلل ِ‬ ‫ليم اِلَى ِ‬ ‫ِئ‬ ‫َم ْع ِر َفتَ ُكم اِنَّهُ ِولِ ٌّى قَ دير‪ ،‬اَ​َت َق َّر ُ ِ ِ ِ‬ ‫َّس ِ‬ ‫راض ياً بِ ِه‬ ‫ٌ‬ ‫ْ‬ ‫ب الَى اهلل ب ُحبِّ ُك ْم َوالْبَراَئة م ْن اَ ْع دا ُك ْم‪َ ،‬والت ْ‬ ‫‪384‬‬


‫ِ​ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا َس يِّدى اَللّ ُـه َّم‬ ‫ك َو ْج َه َ‬ ‫ب بِ ذلِ َ‬ ‫غَْي َر ُم ْنكر َوال ُم ْستَ ْكبر َو َعلى يَقين ما اَتى به ُم َح َّم ٌد َوبه راض‪ ،‬نَطْلُ ُ‬ ‫ضاك وال ّدار االْ ِخ ر َة‪ ،‬يا ِ‬ ‫الش ِ‬ ‫ك ِع ْن َد ِ‬ ‫اش َفعى لى فى الْجن َِّة فَ ِا َّن لَ ِ‬ ‫اهلل َش أناً ِم َن َّ‬ ‫أن‪ ،‬اَللّ ُـه َّم اِنّى‬ ‫فاط َم ةُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َو ِر َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫عاد ِة فَال تَس لُب ِمنّى ما اَنـا في ِه وال ح و َل وال ُق َّو َة اِالّ بِ ِ‬ ‫اهلل ال َْعلِ ِّى ال َْع ِ‬ ‫ظيم‪،‬‬ ‫ك اَ ْن تَ ْختِ َم لى بِ َّ‬ ‫اَ ْس اَلُ َ‬ ‫الس َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ـه َّم ْ ِ‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلى ُم َح َّمد َوآلِ ِه‬ ‫ك َوعافِيَتِ َ‬ ‫ك َوبَِر ْح َمتِ َ‬ ‫ك َو ِع َّزت َ‬ ‫ب لَنا َوَت َقَّب ْل هُ بِ َك َر ِم َ‬ ‫اَللّ ُ‬ ‫ك‪َ ،‬و َ‬ ‫اس تَج ْ‬ ‫اَجمعين وسلَّم تَسليماً يا اَرحم ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫َْ َ َ َ َ ْ‬ ‫الراح َ‬ ‫َْ​َ ّ‬ ‫الش ريف بوس ائط أربع الى س بط خ ير ال ورى‬ ‫الثّ اني ‪ :‬عبد العظيم } ش اهزاده عبد العظيم { الالّزم التعظيم وينتهي نس به ّ‬ ‫علي بن‬ ‫االمام الحسن المجتبى (عليه السالم) فهو عبد العظيم بن عبد اهلل بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن ّ‬ ‫وعلو مقامه وجاللة شأنه‬ ‫لعامة الخلق‬ ‫أبي طالب (عليهم السالم) ومرقده ال ّ‬ ‫الري معروف مشهور ومالذ ومعاذ ّ‬ ‫ّ‬ ‫شريف في ّ‬ ‫والزه اد والعبّ اد‬ ‫أظهر من ّ‬ ‫الش مس‪ ،‬فانّه من ُس اللة خ اتم النّب يين وهو مع ذلك من أك ابر المح ّدثين وأع اظم العلم اء ّ‬

‫وس ل‬ ‫وذوي الورع والتّق وى وهو من اصحاب الجواد واله ادي (عليهما الس الم) ‪ ،‬وك ان‬ ‫متوس الً بهما أقصى درج ات التّ ّ‬ ‫ّ‬

‫ومنقطع اً اليهما غاية االنقط اع ‪ .‬وقد روى عنهما أح اديث كث يرة وهو المؤلّف لكت اب «خطب أم ير المؤم نين (عليه‬

‫الهادي (عليه السالم) فاقره وص ّدقه وقال ‪:‬‬ ‫السالم)» وكتاب «اليوم والليلة» وهو الذي عرض دينه على امام زمانه االمام‬ ‫ّ‬

‫ك اهلل بالقول الثّابت في ال ّدنيا واالخرة ‪.‬‬ ‫يا أبا القاسم هذا واهلل دين اهلل الّذي ارتضاه فاثبت عليه ثبّتَ َ‬

‫وقد ألّف الص احب بن عبّ اد رس الة وج يزة في أحواله وش يخنا ثقة االس الم النّ وري قد أورد الوج يزة في خاتمة كت اب‬

‫الس لطان فطاف بالبلدان على انّه فيج } ّالرسول {‬ ‫المستدرك وروى هناك وفي كتاب ّ‬ ‫الرجال للنّجاشي انّه خاف من ّ‬

‫الش يعة في سكة المولى وكان‬ ‫الري وسكن بساربانان ‪ ،‬وعلى رواية النّجاشي ‪ :‬سكن سرباً في دار رجل من ّ‬ ‫ثم ورد ّ‬ ‫ّ‬ ‫يعبد اهلل في ذلك السرب ويصوم نهاره ويقوم ليله وكان يخرج مستتراً يزور القبر المقابل قبره وبينها الطّريق ويقول‬

‫الس رب ويقع خ بره ا لى الواحد بعد‬ ‫‪ :‬هو رجل من ولد موسى بن جعفر (عليهما الس الم) فلم ي زل ي أوى الى ذلك ّ‬ ‫شيعة في المنام رسول اهلل (صلى‬ ‫الواحد من شيعة آل‬ ‫محمد عليه وعليهم السالم حتّى عرفه أكثرهم فرأى رجل من ال ّ‬ ‫ّ‬

‫اهلل عليه وآله وسلم)قال له ‪ :‬ا ّن رجالً من ولدي يحمل من سكة الموالي ويدفن عند شجرة التّفاح في باغ } بستان‬ ‫الش جرة ومكانها من صاحبها‬ ‫الرجل ليشتري ّ‬ ‫{ عبد الجبّ ار بن عبد ّ‬ ‫الوه اب وأشار الى المكان الّذي دفن فيه‪ ،‬فذهب ّ‬ ‫الش جرة انّه كان رأى مثل هذه الرؤيا‬ ‫بالرؤيا ‪ ،‬فذكر صاحب ّ‬ ‫الي شيء تطلب ّ‬ ‫‪ ،‬فقال له ‪ّ :‬‬ ‫الش جرة ومكانها فأخبره ّ‬

‫والش يعة ي دفنون في ه‪ ،‬فم رض عبد العظيم‬ ‫الش ريف‬ ‫ّ‬ ‫الش جرة مع جميع الب اغ { البس تان { وقف اً على ّ‬ ‫وانّه جعل موضع ّ‬

‫فلما ج ّرد ليغسل وجد في جيبه رقعة فيها ذكر نس به ف اذا فيها أنا أبو القاسم عبد العظيم بن‬ ‫وم ات (رحمه اهلل) ‪ّ ،‬‬

‫علي بن أبي طالب (عليهم السالم) ‪.‬‬ ‫علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن ّ‬ ‫عبد اهلل بن ّ‬

‫الص احب بن عبّ اد في وصف علم عبد العظيم انّه روى أبو ت راب الروي اني ‪ ،‬ق ال ‪ :‬س معت أبا حم اد‬ ‫وق ال أيض اً ّ‬

‫علي النّقي (عليه الس الم) في س ّر من رأى فس ألته عن أش ياء من حاللي وح رامي ‪،‬‬ ‫ال ّرازي يق ول ‪ :‬دخلت على االم ام ّ‬ ‫الري فسل عنه‬ ‫فلما ّ‬ ‫فأجابني ‪ّ .‬‬ ‫ودعته قال لي ‪ :‬يا حماد اذا أشكل عليك شيء من أمور دينك بناحيتك أي في بلدة ّ‬

‫السالم ‪.‬‬ ‫عبد العظيم بن عبد اهلل الحسني واقرأه منّي ّ‬ ‫‪385‬‬


‫الرواشح ا ّن في فضل زي ارة عبد العظيم رواي ات متظ افرة ‪ ،‬وروى ‪ :‬ا ّن من زار ق بره‬ ‫وق ال المح ّقق ال ّداماد في كت اب ّ‬ ‫النسابين ‪.‬‬ ‫وجبت له الجنّة‪ ،‬وهذا الحديث رواه أيضاً ال ّ‬ ‫شهيد الثّاني (رحمه اهلل) في حواشي الخالصة عن بعض ّ‬

‫علي النّقي ص لوات اهلل عليه ‪ ،‬ق ال ‪:‬‬ ‫وروى ابن بابويه وابن قولويه بس ند معت بر عن رجل من أهل ال ّري عن االم ام ّ‬

‫دخلت عليه ‪ ،‬فق ال ‪ :‬أين كنت ؟ فقلت ‪ُ :‬زرت الحس ين (عليه الس الم) ‪ ،‬ق ال ‪ :‬أما لو انّك زرت ق بر عبد العظيم‬ ‫علي صلوات اهلل عليهما ‪.‬‬ ‫(عليه السالم) عندكم لكنت كمن زار الحسين بن ّ‬

‫خاصة وانّما قال فخر المح ّققين جمال ال ّدين في مزاره ا ّن من المناسب أن يُزار هكذا‬ ‫أقول ‪ :‬لم يذكر العلماء زيارة‬ ‫ّ‬ ‫‪:‬‬

‫ليل ِ‬ ‫لس الم َعلى نُوح نَبِ ِّى ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الم َعلى اِبْ راهيَم َخ ِ‬ ‫الم َعلى‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫الم َعلى َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ص ْف َوة اهلل‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫آد َم َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ول ِ‬ ‫وح ِ‬ ‫ليم ِ‬ ‫ُموسى َك ِ‬ ‫ك يا َخ ْي َر‬ ‫ك يا َر ُس َ‬ ‫الم َعلى عيسى ُر ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك يا ص ِف َّى ِ‬ ‫َخل ِْق ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يا ُم َح َّم َد بْ َن َع ْبد اهلل خاتَ َم النَّبيّ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص َّى ر ُس ِ‬ ‫مين‪،‬‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫لس ُ‬ ‫نين َعل َّى بْ َن اَبى طالب َو َ‬ ‫الم َعلَْي ك يا فاط َم ةُ َس يِّ َدةَ نساء الْعالَ َ‬ ‫مير ال ُْمْؤ م َ‬ ‫يا اَ َ‬ ‫لس الم َعلَي َ ِ‬ ‫باب اَ ْه ِل ال ِ‬ ‫الر ْح َم ِة َو َس يَّ َد ْى َش ِ‬ ‫س ْي ِن َس يِّ َد‬ ‫الم َعلَْي ُكما يا ِس ْبطَ ِى َّ‬ ‫اَ َّ‬ ‫ْجنَّة‪ ،‬اَ َّ ُ ْ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يا َعل َّى بْ َن ال ُ‬ ‫َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا‬ ‫ك يا ُم َح َّم َد بْ َن َعلِ ٍّى باقِ َر ال ِْعل ِْم َب ْع َد النَّبِ ِّى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫رين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫دين َو ُق َّر َة َع ْي ِن النّاظ َ‬ ‫الْعاب َ‬ ‫ك يا موس ى بن جع َفر الطّ ِ‬ ‫ج ْع َفر بن مح َّمد الص ِ‬ ‫ك‬ ‫اد َق ال َّ‬ ‫اه ِر الْطُّ ْه ِر اَ َّ‬ ‫َْمين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ ُ َ ْ َ َ ْ‬ ‫ّ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫َ َ َْ ُ َ‬ ‫ْبار اال َ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا َعلِ َّى بْ َن‬ ‫ك يا ُم َح َّم َد بْ َن َعلِ ٍّى الت َِّق َّى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ض ا ال ُْم ْرتَضى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫وسى ِّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الر َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫يا َعل َّى بْ َن ُم َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لس الم َعلَى الْو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِّى ِم ْن َب ْع ِد ِه‪ ،‬اَللّ ُـه َّم‬ ‫َْمين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫س َن بْ َن َعل ٍّى‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ُم َح َّمد النِّق َّى النّاص َح اال َ‬ ‫َ‬ ‫ك يا َح َ‬ ‫راج َ ِ ِ‬ ‫ص ِّى و ِ‬ ‫ك وو ِ‬ ‫ص ِّل َعلى نُ و ِر َك و ِس ِ‬ ‫ك اَُّي َها‬ ‫ك‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ك َعلى َخل ِْق َ‬ ‫ك َو ُح َّجتِ َ‬ ‫ص يِّ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك َو َول ِّى َوليِّ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫الزكِ ُّى والطّ ِ‬ ‫ص طَِف ْي َن‬ ‫اه ُر َّ‬ ‫اد ِة االَْطْها ِر‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الص ِف ُّى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الس َ‬ ‫ك يَا بْ َن ال ُْم ْ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫السيِّ ُد َّ َ‬ ‫ك يَا بْ َن ّ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل ور ْحم ةُ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الم َعلَى ال َْع ْب ِد‬ ‫اهلل و َب َركاتُ هُ‪ ،‬اَ َّ‬ ‫االَْ ْخي ا ِر‪ ،‬اَ َّ‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلى َر ُس ول اهلل و َعلى ذُ ِّريَّة َر ُس ول َ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا اَبا ال ِ‬ ‫الص الِ ِح الْمطي ِع ِ‬ ‫ِ ِ ِ َِ‬ ‫الس ْب ِط‬ ‫هلل َر ِّ‬ ‫نين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ْقاس ِم ابْ َن ِّ‬ ‫ّ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ‬ ‫ُ‬ ‫مين َول َر ُس وله َوالمي ِر ال ُْمْؤ م َ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫ْش ه ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك يا من بِ ِز ِ ِ‬ ‫ال ُْم ْنتَ َج ِ‬ ‫ك‬ ‫داء ُي ْرتَجى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫مجتَ بى َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫واب ِزي َارة َس يِّد ال ُّ َ‬ ‫ب‪ ،‬الُْ ْ‬ ‫لس ُ‬ ‫الس ُ‬ ‫يارت ه ثَ ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ض نَبِيِّ ُك ْم َو َس قانا بِ َك ِ‬ ‫أس َج ِّد ُك ْم‬ ‫َع َّر َ‬ ‫ْجن َِّة َو َح َ‬ ‫ش َرنا فى ُز ْم َرت ُك ْم‪َ ،‬واَ ْو َر َدنا َح ْو َ‬ ‫ف اهللُ َب ْينَنا َو َب ْينَ ُك ْم فى ال َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫وات ِ‬ ‫ور َوالْ َف َر َج‪َ ،‬واَ ْن يَ ْج َم َعنا‬ ‫اهلل َعلَي ُك ْم اَ ْس ُ‬ ‫َأل اهللَ اَ ْن يُ ِريَنا في ُك ُم ُّ‬ ‫صلَ ُ‬ ‫م ْن يَد َعل ِّى بْ ِن اَبى طالب َ‬ ‫الس ُر َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ب‬ ‫َوايّا ُك ْم فى ُز ْم َرة َج ِّد ُك ْم ُم َح َّمد َ‬ ‫دير‪ ،‬اَ​َت َق َّر ُ‬ ‫ص لَّى اهللُ َعلَْي ه َوآل ه‪َ ،‬واَ ْن ال يَ ْس لُبَنا َم ْع ِر َفتَ ُك ْم انَّهُ َول ٌّى قَ ٌ‬ ‫اهلل ِ‬ ‫ليم اِلَى ِ‬ ‫اهلل بِحبِّ ُكم والْب راء ِة ِمن اَ ْع دآِئ‬ ‫اِلَى ِ‬ ‫َّس ِ‬ ‫راض ياً بِ ِه غَْي َر ُم ْن ِكر َوال ُم ْس تَ ْكبِر‪َ ،‬و َعلى‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫‪386‬‬


‫ِ​ِ‬ ‫اك َوال ّد َار االْ ِخ َر ِة يا َس يِّدى َوابْ َن‬ ‫ـه َّم َو ِرض َ‬ ‫ك َو ْج َه َ‬ ‫ب بِ ذلِ َ‬ ‫ك يا َس يِّدى اَللّ ُ‬ ‫يَقين م ااَتى ب ه ُم َح َّم ٌد نَطْلُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫الش ِ‬ ‫ك ِع ْن َد ِ‬ ‫اهلل َش أناً ِم َن َّ‬ ‫عاد ِة‬ ‫ك اَ ْن تَ ْختِ َم لى بِ َّ‬ ‫أن اَللّ ُـه َّم انّى اَ ْس اَلُ َ‬ ‫ْجن َِّة فَ ِا َّن لَ َ‬ ‫الس َ‬ ‫َسيِّدى ا ْش َف ْع لى فى ال َ‬ ‫فَال تَسلُ ِ‬ ‫اهلل الْعلِ‬ ‫ِ‬ ‫اس تَ ِ‬ ‫فيه وال حو َل وال ُق َّو َة اِالّ بِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ج‬ ‫م‬ ‫ـه‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ظيم‬ ‫ْع‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ى‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ب لَنا َوَت َقَّبلْهُ بِ َك َر ِم َ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ب منّى ما اَنَا َ َ ْ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك وصلَّى اهلل على مح َّمد وآلِ ِه اَجمعين وسلَّم تَسليماً يا اَرحم ِ‬ ‫ك وبِر ْحمتِ َ ِ ِ‬ ‫مين ‪.‬‬ ‫ك َوعافيَت َ َ َ‬ ‫َْ َ َ َ َ ْ‬ ‫ُ َ َُ َ‬ ‫َوع َّزت َ َ َ َ‬ ‫الراح َ‬ ‫َْ​َ ّ‬ ‫الري مس تتراً ي زور الق بر‬ ‫ثم ق ال المح ّقق الم ذكور ‪ :‬ورد في بعض االح اديث ا ّن عبد العظيم ك ان يخ رج عند اقامته ب ّ‬ ‫ّ‬

‫المقابل لق بره وبينهما الطّريق ويق ول ‪ :‬هو رجل من ولد موسى بن جعفر (عليهما الس الم) ونجد هن اك في عص رنا ق براً‬ ‫ينسب الى حمزة بن االمام موسى (عليه السالم) ‪ ،‬والظاهر انّه القبر الذي كان يزوره عبد العظيم وينبغي زيارته ايض اً‬

‫ك يا اَبا ال ِ‬ ‫ْقاس ِم والجملة‬ ‫ان ش اء اهلل وال ب أس ب أن ي زار به ذه ّالزي ارة االّ انّه يح ذف منها الجملة ‪ :‬اَ َّ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ‬ ‫الّتي تليها ‪ ،‬انتهى ‪.‬‬

‫المفسرين جمال ال ّدين أبي الفتوح حسين بن علي الخزاعي (رحمه‬ ‫السعيد قدوة‬ ‫ال يخفى عليك ا ّن قبر ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫شيخ الجليل ّ‬

‫الص دوق رئيس المح ّدثين‬ ‫اهلل)ص احب التّفس ير المع روف واقع في ص حن حم زة (عليه الس الم) وينبغي زيارته ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫والش يخ ّ‬ ‫المعروف بابن بابويه قبره بقرب بلدة شاهزاده عبد العظيم فال تغفل عن زيارته ايضاً ‪.‬‬

‫المطلب الثّالث ‪ :‬في زيارة قبور المؤمنين‬ ‫رضي الله عنهم أجمعين ‪.‬‬ ‫الرازي ‪ ،‬قال ‪ :‬سمعت أبا الحسن االمام موسى‬ ‫روى الثّقة الجليل ال ّ‬ ‫شيخ جعفر بن قولويه القمي عن عمرو بن عثمان ّ‬

‫بن جعفر (عليهما السالم) يقول ‪ :‬من لم يقدر أن يزورنا فليزر صالحي موالينا يكتب له ثواب زيارتنا ‪ ،‬ومن لم يقدر‬ ‫على صلتنا فليصل صالحي موالينا يكتب له ثواب صلتنا ‪.‬‬ ‫محمد بن أحمد بن يحيى االشعري قال ‪ :‬كنت بفيد (وهو اسم منزل في طريق مكة)‬ ‫وروى أيض اً بسند صحيح عن‬ ‫ّ‬

‫علي بن بالل ‪ :‬ق ال لي ص احب‬ ‫علي بن بالل الى ق بر‬ ‫ّ‬ ‫محمد بن اس ماعيل بن بزيع ‪ ،‬ق ال ‪ :‬فق ال لي ّ‬ ‫فمش يت مع ّ‬ ‫ثم وضع ي ده على الق بر وق رأ (اِنّا اَْن َزلن اهُ فى‬ ‫الرضا (عليه الس الم) ‪ ،‬ق ال ‪ :‬من أتى ق بر أخيه الم ؤمن ّ‬ ‫ه ذا الق بر عن ّ‬ ‫ِ‬ ‫مرات ‪ ،‬أمن يوم الفزع االكبر ‪ .‬ومثله حديث آخر ولكن زاد فيه واستقبل القبلة ‪.‬‬ ‫ل َْيلَة الْ َق ْد ِر) سبع ّ‬ ‫الض مير في قوله (عليه السالم) أمن يوم الفزع االكبر راجع الى القاري نفسه ومن المحتمل‬ ‫أقول ‪ :‬ظاهر الحديث ا ّن ّ‬ ‫الزيارة‬ ‫السيد ابن طاووس وروي أيض اً في كامل ّ‬ ‫رجوعه الى صاحب القبر ويؤيد هذا المعنى ما سيأتي من ّ‬ ‫الرواية عن ّ‬

‫الصادق (عليه السالم) كيف أضع يدي على قبور المسلمين‬ ‫بسند معتبر عن عبد الرحمن بن أبي عبد اهلل قال ‪ :‬سألت ّ‬

‫؟ فأشار بيده الى االرض فوضعها عليها وهو مستقبل القبلة ‪.‬‬

‫للصادق (عليه السالم) كيف أسلم على أهل القبور ؟ قال‬ ‫وروى أيضاً بسند صحيح عن عبد اهلل بن سنان قال ‪ :‬قلت ّ‬

‫ِ‬ ‫المؤمنين والمسلمين أنتم لنا فرط ونحن إن شاء اهلل بكم ال‬ ‫‪ :‬نعم تق ول‪َّ :‬‬ ‫الس ُ‬ ‫الم على ْأه ِل الدِّيار م َن ُ‬ ‫‪387‬‬


‫واح‬ ‫ب ه ِذ ِه اال َْْر ِ‬ ‫ـه َّم َر َّ‬ ‫حق ون ‪ ،‬وعن الحس ين (عليه الس الم) ق ال ‪ :‬من دخل المق ابر فق ال ‪ :‬اَللّ ُ‬ ‫ظام الن ِ‬ ‫الْفانِي ِة واالَْج ِ‬ ‫ساد الْبالِيَ ِة َوال ِْع ِ‬ ‫ت ِم َن ُّ‬ ‫ك ُمْؤ ِمنَ ةٌ‪ ،‬اَ ْد ِخ ْل َعلَْي ِه ْم َر ْوح اً‬ ‫َّخ َر ِة الَّتى َخ َر َج ْ‬ ‫الدنْيا َو ِه َى بِ َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ِ‬ ‫علي (عليه السالم)‬ ‫ِم ْن َ‬ ‫سالماً منّى‪ ،‬كتب اهلل له بعدد الخلق من لدن آدم الى أن تقوم ّ‬ ‫الس اعة حسنات ‪ .‬وعن ّ‬ ‫ك َو َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫قال ‪ :‬من دخل المق ابر فقال ‪ :‬بِس ِم ِ‬ ‫الر ِ‬ ‫الر ْحم ِن َّ‬ ‫اهلل َّ‬ ‫حيم‪،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلى اَ ْه ِل ال الـهَ االَّ اهللُ‪ ،‬م ْن اَ ْه ِل ال الـهَ‬ ‫لس ُ‬ ‫ْ‬ ‫ف َو َج ْدتُ ْم َق ْو َل ال اِلـهَ اِالَّ اهللُ‪ِ ،‬م ْن ال اِلـهَ اِالَّ‬ ‫اِالَّ اهللُ‪ ،‬يا اَ ْه َل ال اِلـهَ اِالَّ اهللُ‪ ،‬بِ َح ِّق ال اِلـهَ اِالَّ اهللُ‪َ ،‬ك ْي َ‬ ‫اهلل‪ ،‬يا ال اِلـه اِالَّ اهلل‪ ،‬بِح ِّق ال اِلـه اِالَّ اهلل‪ ،‬ا ْغ ِف ر لِمن َ ِ ِ‬ ‫قال‬ ‫ش ْرنا فى ُز ْم َر ِة َم ْن َ‬ ‫اح ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫قال ال الـهَ االَّ اهللُ‪َ ،‬و ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ ْ َْ‬ ‫اهلل َعلِ ٌّى ولِ ُّى ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬أعط اه اهلل س بحانه وتع الى ث واب خمس ين س نة وك ّفر عنه وعن‬ ‫ال اِلـهَ اِالَّ اهللُ‪ُ ،‬م َح َّم ٌد َر ُس ُ‬ ‫َ‬ ‫أبويه سيّئات خمسين سنة ‪.‬‬

‫ـه َّم َولِّ ِه ْم ما َت َولَّ ْوا‬ ‫وفي رواية اخ رى ا ّن أحسن ما يق ال في المق ابر اذا م ررت عليه أن تقف وتق ول ‪ :‬اَللّ ُ‬ ‫ش ْر ُه ْم َم َع َم ْن اَ َحبُّوا ‪.‬‬ ‫اح ُ‬ ‫َو ْ‬

‫أي‬ ‫الس يد ابن ط اووس في مص باح ّ‬ ‫الزائر ‪ :‬اذا أردت زي ارة المؤم نين فينبغي أن يك ون ي وم الخميس واالّ ففي ّ‬ ‫وق ال ّ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س‬ ‫وقت ش ئت وصفتها أن تستقبل القبلة وتضع ي دك على الق بر وتقول ‪ :‬اَللّ ُـه َّم ْار َح ْم غُ ْر َبتَهُ َوص ْل َو ْح َدتَهُ َوآن ْ‬ ‫ِ‬ ‫واك‪ ،‬واَل ِ‬ ‫ك رحمةً يسَت ْغنى بِها َعن رحم ِة من ِ‬ ‫آمن رو َعتَهُ‪ ،‬واَ ْس ِكن اِلَْي ِه ِمن ر ْحمتِ‬ ‫ْح ْق هُ بِ َم ْن‬ ‫س‬ ‫َ‬ ‫َو ْح َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫شتَهُ َو ْ َ ْ‬ ‫ْ َ َ َْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ َ َ َْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مرات) ‪.‬‬ ‫كا َ‬ ‫ثم اقرأ (انّا اَْن َزلْناهُ فى لَْيلَة الْ َق ْد ِر (سبع ّ‬ ‫ن َيَت َوالّهُ ّ‬

‫وروي في ص فة زي ارتهم وثوابها ح ديث آخر عن فض يل ق ال ‪ :‬من ق رأ اِنّا اَْن َزلْناهُ عند ق بر م ؤمن س بع م ّرات بعث‬

‫اهلل اليه ملك اً يبعد اهلل عند ق بره ويكتب للميّت ث واب ما يعمل ذلك الملك ف اذا بعثه اهلل من ق بره لم يمر على‬

‫هول االّ صرفه اهلل عنه بذلك الملك حتّى يدخله الجنّة ويق رأ مع (اِنّا اَْن َزلْناهُ) س ورة الحمد والمع ّوذتين و (قُ ْل ُه َو‬ ‫كل سورة ‪.‬‬ ‫اهللُ اَ َح ٌ‬ ‫د) وآية الكرسي ثالث ّ‬ ‫مرات ّ‬ ‫للص ادق ص لوات اهلل وس المه عليه ن زور‬ ‫وروي أيض اً في ص فة زي ارتهم رواية أخ رى عن‬ ‫محمد بن مس لم ق ال ‪ :‬قلت ّ‬ ‫ّ‬

‫الموتى قال ‪ :‬نعم ‪ ،‬قلت ‪ :‬فيعلمون بنا اذا أتيناهم ‪ ،‬قال ‪ :‬اي واهلل ليعلمون بكم ويفرحون بكم وليستأنسون اليكم ‪،‬‬ ‫فأي شيء نقول اذا أتيناهم ؟ قال ‪ :‬قُل ‪:‬‬ ‫قال ‪ :‬قلت ‪ّ :‬‬

‫اف االَْرض عن جن وبِ ِهم‪ ،‬وص ِ ِ‬ ‫اَللّـه َّم ج ِ‬ ‫ض واناً‪َ ،‬واَ ْس ِك ْن اِلَْي ِه ْم ِم ْن‬ ‫ك ِر ْ‬ ‫واح ُه ْم‪َ ،‬ولَِّق ِه ْم ِم ْن َ‬ ‫اع ْد الَْي َ‬ ‫ُ‬ ‫ك اَ ْر َ‬ ‫ْ َ َ ْ ُ​ُ ْ َ‬ ‫شتهم‪ ،‬اِ‬ ‫صل بِ ِه وح َدَتهم وتُونِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫دير ‪.‬‬ ‫ق‬ ‫ء‬ ‫ى‬ ‫ش‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫لى‬ ‫ع‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َر ْح َمتِ َ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫س به َو ْح َ َ ُ ْ‬ ‫ك ما تَ ُ َ ْ ُ ْ َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫‪388‬‬


‫د) اح دى عشر م ّرة واهد ذلك لهم ‪ ،‬فقد روي ا ّن‬ ‫الس يد ‪ :‬ف اذا كنت بين القب ور ف اقرأ (قُ ْل ُه َو اهللُ اَ َح ٌ‬ ‫ثم ق ال ّ‬ ‫اهلل يثيبه على عدد االموات ‪.‬‬

‫الص ادق (عليه الس الم) ق ال ‪ :‬اذا ُزرتم موت اكم قبل طل وع الش مس س معوا وأج ابوكم واذا‬ ‫وروي في كامل ّ‬ ‫الزي ارة عن ّ‬ ‫ُزرتموهم بعد طلوع الشمس سمعوا ولم يجيبوكم ‪.‬‬

‫للراون دي ح ديث عن رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) في كراهة زي ارة االموات‬ ‫وقد روي في كت اب ال ّدعوات ّ‬

‫ليالً ‪ ،‬كما قال البي ذر ‪ :‬وال ُتزرهم احياناً بالليل ‪.‬‬

‫الش هيد عن رس ول اهلل (ص لى اهلل عليه وآله وس لم) ق ال ‪ :‬ال يق ول أحد عند ق بر ميّت‬ ‫الش يخ ّ‬ ‫وروي في مجموعة ّ‬

‫ثالث م رات اَللّـه َّم اِ‬ ‫ك بِ َح ِّق ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ت االّ واقصى اهلل عنه‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ى‬ ‫ن‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ب هـ َذا ال َْميِّ َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫آل ُم َح َّمد اَ ْن ال ُت َع ِّذ َ‬ ‫َ‬

‫عذاب يوم القيامة ‪.‬‬

‫وعن ج امع االخب ار عن بعض أص حاب النّ بي (ص لى اهلل عليه وآله وس لم) ق ال ‪ :‬ق ال رس ول اهلل (ص لى اهلل عليه وآله‬ ‫الص دقة وال ّدعاء ‪ ،‬وق ال ‪ :‬ا ّن أرواح‬ ‫وس لم) ‪ :‬اه دوا لموت اكم ‪ ،‬فقلنا ‪ :‬يا رس ول اهلل وما نه دي االم وات ؟ ق ال ‪ّ :‬‬

‫كل واحد منهم بصوت حزين باكين ‪ :‬يا أهلي‬ ‫كل جمعة الى ّ‬ ‫السماء ال ّدنيا بحذاء دورهم وبيوتهم ينادى ّ‬ ‫المؤمنين تأتي ّ‬

‫ويا ولدي ويا أبي ويا ّأمي واقربائي اعطفوا علينا يرحمكم اهلل بالّذي كان في أيدينا والويل والحساب علينا والمنفعة‬

‫كل واحد منهم الى أقربائه ‪ :‬اعطفوا علينا ب درهم أو رغيف أو بكسوة يكسوكم اهلل من لب اس الجنّ ة‪،‬‬ ‫لغيرن ا‪ ،‬وين ادي ّ‬

‫ثم بكى النّ بي (ص لى اهلل عليه وآله وس لم) وبكينا معه ‪ ،‬فلم يس تطع النّ بي (ص لى اهلل عليه وآله وس لم)أن يتكلّم من‬ ‫ّ‬ ‫الس رور والنعيم‬ ‫كثرة بكائه ‪ّ ،‬‬ ‫ثم قال (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ‪ :‬اولئك اخوانكم في الدين فصاروا تراب اً رميم اً بعد ّ‬ ‫فين ادون بالويل والثّب ور على أنفس هم ‪ ،‬يقول ون ‪ :‬يا ويلنا لو أنفقنا ما ك ان في أي دينا في طاعة اهلل ورض ائه ما كنّا‬ ‫نحتاج اليكم ‪ ،‬فيرجعون بحسرة وندامة وينادون ‪ :‬أسرعوا صدقة االموات ‪.‬‬ ‫ثم يقوم‬ ‫وروي عنه أيض اً قال ‪ :‬ما تص ّدقت لميّت فيأخذها ملك في طبق من نور ساطع ضوؤها يبلغ سبع سماوات ّ‬

‫م يا اَ ْهل الْ ُقبُو ِر اهلكم اه دوا اليكم به ذه الهديّة ‪ ،‬فيأخ ذها وي دخل بها‬ ‫على شفير الخندق فين ادي ‪ :‬اَ َّ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي ُك ْ‬

‫َ‬

‫في ق بره توسع عليه مض اجعه ‪ ،‬فق ال (ص لى اهلل عليه وآله وس لم) ‪ :‬أال َمن أعطف لميّت بص دقة فله عند اهلل من‬

‫الصدقة ‪.‬‬ ‫ظل العرش‬ ‫وحي وميّت نجا بهذه ّ‬ ‫ظل االّ ّ‬ ‫ظل عرش اهلل يوم ال ّ‬ ‫االجر مثل اُ ُحد ويكون يوم القيامة في ّ‬ ‫ّ‬ ‫الي ما تطرحونه الى الكالب فانّي مفتقر اليه ‪.‬‬ ‫وحكى ا ّن والي خراسان شوهد في المنام وهو يقول ‪ :‬ابعثوا ّ‬

‫واعلم ا ّن لزي ارة قب ور المؤم نين أج راً ج زيالً وهي على ما له من جزيل االجر ذات فوائد وآث ار عظيمة فهي ت ورث‬ ‫الس رور أو الغم ‪ .‬فالعاقل‬ ‫العبرة واالنتباه ّ‬ ‫والزهد واالعراض عن ال ّدنيا ّ‬ ‫والرغبة في االخرة وينبغي زيارة المقابر اذا اشت ّد ّ‬

‫من اتّخذ المق ابر ع برة ي نزع بها حالوة ال ّدنيا من قلبه ويح ّول ش هدها م ّراً في ذائقته وتف ّكر في فن اء ال ّدنيا وتقلّب‬ ‫الصالحات ويكون عبرة لغيره ‪.‬‬ ‫عما قريب مثلهم ويقصر يده عن ّ‬ ‫أحواله واستحضر بالبال انّه هو نفسه سيكون ّ‬ ‫شيخ النّظامي في قوله ‪:‬‬ ‫ولقد أجاد ال ّ‬ ‫‪389‬‬


‫رفت بهمسايگى مردگان‬

‫زنده دلى در صف افسردگان‬ ‫حرف فنا خواند ز هر لوح پاك‬ ‫كارشناسى پى تفتيش حال‬

‫روح بقا ُجست ز هر روح پاك‬

‫كرد از او بر سر راهى سؤال‬

‫كين همه از زنده رميدن چراست‬

‫رخت سوى مرده كشيدن چراست‬

‫گفت پليدان بمغاك اندرند‬

‫پاك نهادان تَ ِه خاك اندرند‬

‫مرده دالنند بروى زمين‬

‫بهر چه با مرده شوم همنشين‬

‫همدمى مرده دهد مردگى‬

‫صحبت افسرده دل افسردگى‬

‫زير گِل آنانكه پراكنده اند‬

‫گر چه بتن مرده ِ‬ ‫بدل زنده اند‬

‫مرده دلى بود مرا پيش از اين‬ ‫زنده شدم از نظر پاكشان‬

‫بسته هر چون وچرا پيش از اين‬

‫آب حياتست مرا خاكشان‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫قين ‪.‬‬ ‫َوقُ ْل انّى الح ٌق ب ِه ْم فى الالّح َ‬ ‫الش ريف ليلة االحد الموافق عاشر ش هر ذي القع دة الح رام س نة ألف وثالثمائة‬ ‫تم ما ق ّدر تس جيله في ه ذا الكت اب ّ‬ ‫ّ‬

‫الرضا صلوات اهلل عليه وقد بلغني اليوم رسالة تنبئني بوفاة والدتي‬ ‫وأربع وأربعين (‪ )1344‬وهي ليلة ميالد أبي الحسن ّ‬

‫والزي ارة لها رحمة اهلل وغفرانه عليها ولي‬ ‫فل ذلك أرجو من اخ واني المؤم نين من انتفع منهم به ذا الكت اب ال ّدعاء ّ‬ ‫محمد وآله الطّاهرين‬ ‫ولوالدي في الحياة وبعد الممات والحمد هلل ّأوالً وآخراً وصلّى اهلل على‬ ‫ّ‬

‫‪390‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.