مُقتطفات من الكُتب3

Page 1

‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب‬ ‫م‬

‫اجلزء الثالث‬ ‫جمع وإعداد ‪ :‬محمود أؼٌورلً‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫تقدٌم ‪-:‬‬ ‫ٌقول عباس محمود العقاد فً كتابه " أنا " ‪ -‬احب الكتب الن حٌاة واحدة التكفٌنً ‪ -‬فكل كتاب‬ ‫هو عال ٌم بحد ذاته ملً ٌء بشخصٌاته بمواقفه وبؤفكاره والن الحٌاة الٌوم باتت سرٌعة وقصٌرة‬ ‫واآلؾ األفكار والمشاكل تتجاذبنا من كل طرؾ فما عدنا نملك الوقت لكً نؽوص فً عوالم‬ ‫تلك الكتب ٌؤتً هذا الملؾ لكً ٌؤخذك فً تلك العوالم بجولة سٌاحٌة سرٌعة بمُقتطفات منتقاة‬ ‫منها حتى إن أعجبتك تلك الجولة قمت بشراء الكتاب وجلت به على نحو واؾ وكاؾ لفضولك‬ ‫وٌحوي هذا الملؾ ثالثون جولة سٌاحٌة لثالثون كتاب وسوؾ تؤخذك تلك الجوالت بٌن االدب‬ ‫والسٌاسة وعلم االجتماع والفكر حٌث بعضها قصٌر ومقتبض واآلخر طوٌل و معمق فعسى‬ ‫أن تنال رضاكم تلك الجوالت وعسى أن تشوقكم لزٌارة تلك العوالم ‪ ..‬عوالم الكتب ‪.‬‬

‫محمود أؼٌورلً‬

‫‪2‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫الكتاب األول‬ ‫دٌوان اعاصٌر مؽرب ‪ -‬عباس محمود العقاد –‬

‫‪-----------------------‬‬‫الحب عاطفة شابعة بٌن الناس ‪ ..‬بل شابعة بٌن من ٌنطق وما ال ٌنطق ‪ ..‬ولسنا نعنً الصلة‬ ‫الجسدٌة التً تنقضى بانقضاء دوافع الفطرة فإن هذه ال تسمى حبا ًا وال هً من العالقات القابمة‬ ‫بٌن فرد بعٌنه وفرد آخر بعٌنه ‪ ..‬النها فوضى مشتركة بٌن جمٌع الذكور وجمٌع االناث من‬ ‫فصٌلة واحدة ‪ ..‬ولكننا نعنً الصلة النفسٌة التً تجمع الفردٌن معا بعالقة ال ٌؽنى فٌها اي فرد‬ ‫آخر من الفصٌلة‬ ‫‪-----‬‬‫الشباب هو سن احتدام الشعور وهجوم الحٌاة ولكن اي شباب واي شعور ؟ فقد ٌقضً الفتى‬ ‫اوابل شبابه وال معنى للحب عنده اال انه وظٌفة فزٌولوجٌة مبهمة ٌساق الٌها بؽٌر هداٌة وال‬ ‫تمٌ​ٌز ‪ ..‬وقد ٌطلب الشرٌك فً الحب وهو ال ٌعلم ما الذي ٌطلبه فٌه ومالذي ٌؤخذه منه ومالذي‬ ‫ٌعطٌه ؟ الن الحب عنده جوعة جسدٌة او نفسٌة ٌشبعها اي شرٌك ٌصادفه وٌلفٌه على مثل‬ ‫حاله من الرؼبة واالشتٌاق‬ ‫‪------‬‬‫الحب على اتمه واعمه واقواه هو تفاهم بٌن نفسٌن وامتزاج بٌن قلبٌن وجسدٌن‬ ‫‪--------‬‬

‫‪3‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫للشباب حبه ‪. .‬وللرجولة حبها ‪ ..‬وللكهولة بعد ذلك حب ال ٌشبه الحبٌن‬ ‫‪------‬‬‫ٌا رب اعطٌناك ارواحنا ‪ ..‬فً هذه الحروب وفً الماضٌة‬ ‫ٌا ربنا فاقض لنا مسرة ‪ ..‬بالسلم فً اٌامنا الباقٌة‬ ‫‪------‬‬‫الحب ان ٌفرق اعمارنا ‪ ..‬عهدان ‪ ,‬والعهد وثٌق العرى‬ ‫احسبنً االكبر حتى إذا ‪ ..‬عانقتنً ألفٌتنً األصؽرا‬ ‫‪-----‬‬‫ترٌدٌن قلبً ؟ خذٌه خذٌه ‪ ....‬روٌدك ‪ .‬ال ‪ .‬بل دعٌه دعٌه‬ ‫دعٌه اذا ؼبت عنً أرى ‪ ..‬محٌاك فٌه وحبً فٌه‬ ‫وسر ابوح به خلسة ‪ ..‬وان كنت من قبل لم تسمعٌه‬ ‫اخاؾ على البعد ان تلعبً ‪ ..‬به ٌا بنٌة او تهملٌه‬ ‫فكم لعبة وقعت من ٌدك ‪ ..‬وقوعا ارى القلب ال ٌشتهٌه‬ ‫اذا ما لعبت به ها هنا ‪ ..‬فانً آلمن ان تكسرٌه‬ ‫ترٌدٌن قلبً ؟ خذٌه خذٌه ‪ ..‬ولكن بربك ال تنقلٌه‬ ‫‪--------‬‬‫كنت من السآمة ال اُبالً ‪َ ..‬أذم الناس أم حمدوا فِعالً‬ ‫فها انا ذا أسابل ما عساها ‪ ..‬ستسمع فًَّي من قٌل وقال‬ ‫‪--------‬‬‫‪4‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬ ‫خونً ! فما اسهل التقصً عندي وما اسهل الجزاء‬ ‫‪--------‬‬‫ضُمً ُثؽٌرك ٌا بنٌة وابعثً منه االمل‬ ‫ال بالعهود الى مدى عام ولكن بالقُبل‬ ‫ان ساعفتنً لٌلة فدعً العهود الى أجل‬ ‫‪-------‬‬‫ال تخدعٌنً ٌا بنٌة بالوفاء من اللسان‬ ‫ت وال أقول سلً فالنة او فالن‬ ‫ُخنا و ُخن ِ‬ ‫ذهبت خٌانتنا معا ًا واآلن نحن الباقٌان‬ ‫‪-------‬‬‫خل المالم فلٌس ٌثنٌها ‪ ..‬حب الخداع طبٌعة فٌها‬ ‫ِ‬ ‫هو سترها وطالء زٌنتها ‪ ..‬ورٌاضة للنفس تحٌ​ٌها‬ ‫وسالحها فٌما تكٌد به ‪ ..‬من ٌصطفٌها او ٌعادٌها‬ ‫وهو انتقام الضعؾ ٌنقذها ‪ ..‬من طول ذل بات ٌشقٌها‬ ‫انت الملوم اذا اردت لها ‪ ..‬مالم ٌرده قضاء بارٌها‬ ‫خنها ! وال تخلص لها ابدا ‪ ..‬تخلص الى اؼلى ؼوالٌها‬ ‫‪--------‬‬

‫‪5‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬

‫اإلصدار الثالث‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫عٌوبك لم أحفل بها قبل قتنتً ‪ ..‬وهٌهات ٌثنً العٌب نظرة مفتون‬ ‫فٌا بإس للعشاق ال علمهم حمى ‪ ..‬وال جهلهم اذ ٌجهلون بمؤمون‬ ‫‪-------‬‬‫كم دار فً الكون رأسً ‪ . .‬حٌران ٌطوي بقاعه شكً ‪ٌ ..‬سابل حدسً أٌن اختفت منذ ساعة ؟‬ ‫‪ ..‬سفٌنتً الٌوم ترسى والركب ٌطوي شراعه ‪ ..‬ؼٌبً بؽٌر شفاعة ما انت وٌحك انت ! ‪ ..‬قد‬ ‫هنت وهللا هنت !‬ ‫‪-------‬‬‫اٌن فً المحفل " مً " ٌا صحاب‬ ‫عودتنا ها هنا فصل الخطاب‬ ‫عرشها المنبر مرفوع الجناب‬ ‫مستجٌب حٌن ٌدعى مستجاب‬ ‫اٌن فً المحفل " مً " ٌا صحاب‬ ‫***‬ ‫اتراها بعد صمت واباء‬ ‫سلمت من حسد او من ؼباء‬ ‫ووداد كل ما فٌه رٌاء‬ ‫وعداء كل ما فً افتراء‬ ‫وسكون كل ما فٌه اضطراب‬ ‫***‬ ‫‪--------‬‬‫‪6‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫راحة الحٌاة كلها فما اعجب اال من راؼب فً ازدٌاد‬ ‫أمن عاطل ال ٌزاد بالتعداد‬ ‫ما ابتؽاء المزٌد من ٌوم ٍن‬ ‫فالزمان المرٌح تكرار شًء واحد واطراد حال معاد‬ ‫‪-------‬‬‫أعطٌتهم لإلإاًا حراًا فحٌن رأوا صؽٌرة منه صاحوا ‪ :‬أي إفالس‬ ‫وجادهم بالحصى ؼٌري فحٌن رأوا خرٌز ًاة فٌه قالوا ‪ :‬اكرم الناس‬ ‫‪---------‬‬‫اذا خفت ظن الناس ظنوا وأكثروا ‪ ..‬وان لم تخفه أكرموك عن الظن‬ ‫فإن شبت هبهم ألؾ عٌن ‪ ...‬وإن تشؤ فدعهم بال عٌن تراك وال أذن‬ ‫‪------‬‬‫الطٌش ان تعمل ما تشتهً وقد ٌساوي النفع فٌه والضرر‬ ‫والحزم ان تحذر ما تتقً وقلما ٌؽنٌك فٌه الحذر‬ ‫‪------‬‬‫بربك دعنا راقدٌن فلو درى بنا الحب لم ٌرقد لنا أبداًا جنب‬ ‫وسل راقدي االجداث عنه فإنهم مجٌبوك عن علم بمن قتل الحب‬ ‫‪--------‬‬‫ثروة المرء بما ٌطلبه ال بما ٌملكه بٌن ٌدٌه‬ ‫‪--------‬‬

‫‪7‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫الكتاب الثانً‬ ‫افراح الروح ‪ -‬سٌد قطب –‬

‫‪-----------------------‬‬‫بٌن الحٌن والحٌن ٌندفع الموت فٌنهش نهشة وٌمضً ‪ ،‬أو ٌقبع حتى ٌلتقط بعض الفتات الساقط‬ ‫من مابدة الحٌاة لٌقتات ! … والحٌاة ماضٌة فً طرٌقها ‪ ،‬حٌة متدفقة فوارة ‪ ،‬ال تكاد تحس‬ ‫بالموت أو تراه‬ ‫‪-------‬‬‫الشمس تطلع ‪ ،‬والشمس تؽرب ‪ ،‬واألرض من حولها تدور ‪ ،‬والحٌاة تنبثق من هنا ومن هناك‬ ‫… كل شًء إلى نماء … نماء فً العدد والنوع ‪ ،‬نماء فً الكم والكٌؾ … لو كان الموت‬ ‫ٌصنع شٌبا ًا لوقؾ مد الحٌاة ! … ولكنه قوة ضبٌلة حسٌرة ‪ ،‬بجانب قوى الحٌاة الزاخرة‬ ‫الطافرة الؽامرة …!‬ ‫‪------‬‬‫عندما نعٌش لذواتنا فحسب ‪ ،‬تبدو لنا الحٌاة قصٌرة ضبٌلة ‪ ،‬تبدأ من حٌث بدأنا نعً ‪ ،‬وتنتهً‬ ‫بانتهاء عمرنا المحدود !‬ ‫‪--------‬‬

‫‪8‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫عندما نعٌش لؽٌرنا ‪ ،‬أي عندما نعٌش لفكرة ‪ ،‬فإن الحٌاة تبدو طوٌلة عمٌقة ‪ ،‬تبدأ من حٌث‬ ‫بدأت اإلنسانٌة ‪ ،‬وتمتد بعد مفارقتنا لوجه هذه األرض !‬ ‫‪-------‬‬‫لٌست الحٌاة ِب َع ِّدد السنٌن ‪ ،‬ولكنها بعدا ِد المشاعر‬ ‫‪-------‬‬‫إننا نعٌش ألنفسنا حٌاة مضاعفة ‪ ،‬حٌنما نعٌش لآلخرٌن ‪ ،‬وبقدر ما نضاعؾ إحساسنا‬ ‫باآلخرٌن ‪ ،‬نضاعؾ إحساسنا بحٌاتنا ‪ ،‬ونضاعؾ هذه الحٌاة ذاتها فً النهاٌة !‬ ‫‪------‬‬‫عندما نلمس الجانب الطٌب فً نفوس الناس ‪ ،‬نجد أن هناك خٌراًا كثٌراًا ‪ ،‬قد ال تراه العٌون‬ ‫أول وهلة !‬ ‫‪-----‬‬‫عندما تنمو فً نفوسنا بذور الحب والعطؾ والخٌر ‪ ،‬نعفً أنفسنا من أعباء ومشقات كثٌرة ‪.‬‬ ‫إننا لن نكون فً حاجة إلى أن نتملق اآلخرٌن ‪ ،‬ألننا سنكون ٌومبذ صادقٌن مخلصٌن ‪ ،‬إذ‬ ‫نزجً إلٌهم الثناء ‪ .‬إننا سنكشؾ فً نفوسهم عن كنوز من الخٌر ‪ ،‬وسنجد لهم مزاٌا طٌبة ‪،‬‬ ‫نثنً علٌها حٌن نثنً ونحن صادقون ؛ ولن ٌعدم إنسان ناحٌة خٌّرة أو مزٌة حسنة ‪ ،‬تإهله‬ ‫لكلمة طٌبة … ولكننا ال نطلع علٌها وال نراها ‪ ،‬إال حٌن تنمو فً نفوسنا بذرة الحب !‬ ‫‪------‬‬‫حٌن نعتزل الناس ‪ ،‬ألننا نحس أننا أطهر منهم روحا ًا ‪ ،‬أو أطٌب منهم قلبا ًا ‪ ،‬أو أرحب منهم‬ ‫نفسا ًا ‪ ،‬أو أذكى منهم عقالًا ‪ ،‬ال نكون قد صنعنا شٌبا ًا كبٌراًا … لقد اخترنا ألنفسنا أٌسر السبل ‪،‬‬ ‫وأقلها مإونة !‬ ‫‪-------‬‬

‫‪9‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫عندما نصل إلى مستوى معٌن من القدرة ‪ ،‬سنستقبل عون اآلخرٌن لنا بروح الشكر والفرح ‪...‬‬ ‫الشكر لما ٌق َّيد ُم لنا من عون ‪ ..‬والفرح بؤن هناك من ٌإمن بما نإمن به نحن ‪ ...‬فٌشاركنا الجهد‬ ‫والتبعة ‪ ...‬إن الفرح بالتجاوب الشعوري هو الفرح المقدس الطلٌق !‬ ‫‪------‬‬‫" التجار " وحدهم هم الذٌن ٌحرصون على " العالقات التجارٌة " لبضابعهم ‪ ،‬كً ال ٌستؽلها‬ ‫اآلخرون ‪ ،‬وٌسلبوهم حقهم من الربح ‪ ،‬أما المفكرون وأصحاب العقابد ‪ ،‬فكل سعادتهم فً أن‬ ‫ٌتقاسم الناس أفكارهم وعقابدهم ‪ ،‬وٌإمنوا بها إلى حد أن ٌنسبوها ألنفسهم ‪ ،‬ال إلى أصحابها‬ ‫األولٌن ! ‪.‬‬ ‫‪------‬‬‫إن الرواد هم الذٌن ٌدركون ببصٌرتهم تلك الوحدة الشاملة ‪ ،‬المتعددة المظاهر فً ‪ :‬العلم ‪،‬‬ ‫والفن ‪ ،‬والعقٌدة ‪ ،‬والعمل ‪ ،‬فال ٌحقرون واحداًا منها ‪ ،‬وال ٌرفعونه فوق مستواه ! ‪.‬‬ ‫الصؽار وحدهم ‪ ،‬هم الذٌن ٌعتقدون أن هناك تعارضا ًا بٌن هذه القوى ‪ ،‬المتنوعة المظاهر ؛‬ ‫فٌحاربون العلم باسم الدٌن ‪ ،‬أو الدٌن باسم العلم‬ ‫‪------‬‬‫إن احترام العقل البشري ذاته َل ٌ‬ ‫خلٌق بؤن نحسب للمجهول حسابه فً حٌاتنا ‪ ،‬ال لنكل إلٌه‬ ‫أمورنا ‪ ،‬كما ٌصنع المتعلقون بالوهم والخرافة ‪ ،‬ولكن لكً نحس عظمة هذا الكون على‬ ‫حقٌقتها ‪ ،‬ولكً نعرؾ ألنفسنا قدرها فً كٌان هذا الكون العرٌض‬ ‫‪------‬‬‫كلما ازددنا شعوراًا بعظمة هللا المطلقة ‪ ،‬زدنا نحن أنفسنا عظمة ‪ ،‬ألننا من صنع إله عظٌم !‬ ‫‪-------‬‬

‫‪10‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫أحٌانا ًا تتخفى العبودٌة فً ثٌاب الحرٌة ‪ ،‬فتبدو انطالقا ًا من جمٌع القٌود ‪ :‬انطالقا ًا من العرؾ‬ ‫والتقالٌد ‪ ،‬انطالقا ًا من تكالٌؾ اإلنسانٌة فً هذا الوجود !‬ ‫‪------‬‬‫آمن أنت أوالًا بفكرتك ‪ ،‬آمن بها إلى حد االعتقاد الحار ! عندبذ فقط ٌإمن بها اآلخرون !! وإال‬ ‫فستبقى مجرد صٌاؼة لفظٌة ‪ ،‬خالٌة من الروح والحٌاة !‬ ‫‪------‬‬‫ال حٌاة لفكرة لم تتقمص روح إنسان ‪ ،‬ولم تصبح كابنا ًا حٌا ًا دبّ على وجه األرض فً صورة‬ ‫بشر ! ‪ ...‬كذلك ال وجود لشخص – فً هذا المجال – ال تعمر قلبه فكرة ٌإمن بها ‪ ،‬فً‬ ‫حرارة وإخالص‬ ‫‪------‬‬‫خ َل‬ ‫ال شًء فً هذه الحٌاة ٌعدل ذلك الفرح الروحً الشفٌؾ الذي نجده ‪ ،‬عندما نستطٌع أن ُند ِ‬ ‫العزاء أو الرضى ‪ ،‬الثقة أو األمل أو الفرح ‪ ،‬إلى نفوس اآلخرٌن !‬ ‫‪------‬‬‫لم أعد أفزع من الموت حتى لو جاء اللحظة ! لقد أخذت فً هذه الحٌاة كثٌراًا ‪ ،‬أعنً ‪ :‬لقد‬ ‫أعطٌت !!‬ ‫‪-----‬‬‫لم أعد أفزع من الموت حتى لو جاء اللحظة ! لقد عملت بقدر ما كنت مستطٌعا ًا أن أعمل !‬ ‫هناك أشٌاء كثٌرة أود أن أعملها ‪ ،‬لو ُم َّيد لً فً الحٌاة ‪ ،‬ولكن الحسرة لن تؤكل قلبً إذا لم‬ ‫أستطع ؛ إن آخرٌن سوؾ ٌقومون بها ‪ ،‬إنها لن تموت إذا كانت صالحة للبقاء ‪ ،‬فؤنا مطمبن‬ ‫إلى أن العناٌة التً تلحظ هذا الوجود لن تدع فكرة صالحة تموت‬ ‫‪------‬‬

‫‪11‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫لم أعد أفزع من الموت حتى لو جاء اللحظة ! لقد حاولت أن أكون خٌّراًا بقدر ما أستطٌع ‪ ،‬أما‬ ‫أخطابً وؼلطاتً فؤنا نادم علٌها ! إنً أكل أمرها إلى هللا ‪ ،‬وأرجو رحمته وعفوه ‪ ،‬أما عقابه‬ ‫فلست قلقا ًا من أجله ‪ ،‬فؤنا مطمبن إلى أنه عقاب حق ‪ ،‬وجزاء عدل ‪ ،‬وقد تعودت أن أحتمل‬ ‫تبعة أعمالً ‪ ،‬خٌراًا كانت أو شراًا ‪ ...‬فلٌس ٌسوءنً أن ألقى جزاء ما أخطؤت حٌن ٌقوم‬ ‫الحساب !‬

‫‪12‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫الكتاب الثالث‬ ‫اشهد عكس الرٌح ‪ -‬ؼادة السمان –‬

‫‪----------------------------‬‬‫كان حبً لك صادقا كاالحتضار وكان حبك لً زبدٌا كالفقاعات‬ ‫‪----------------‬‬‫كنت افكر بعالقة انسانٌة حقٌقة نحٌاها معا فً دهالٌز احزاننا وخٌباتنا ونواجه بها الموت‬ ‫والحزن والمجهول ونتبادل خلع اقنعة والحب فً لٌل المحطات الموحشة الماطرة المقبلة‬ ‫باٌامنا‬ ‫‪----------------‬‬‫انا لم افهم ٌوما لماذا ٌجب ان ٌحولنً الحب الى مإسسة مكرسة لتخرٌبك والتجسس علٌك‬ ‫وشبكة ارهابٌة تحصً همساتك ال افهم لماذا ٌجعل الحب بعض العشاق اعداء لمخلوقات هذا‬ ‫الكوكب حتى الحبٌب نفسه‬ ‫‪------------------‬‬‫‪13‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫ان احبك ٌعنً اننً اعلنت هدنة مع الحزن‬ ‫‪----------------‬‬‫وحده الموت ٌثٌر ؼٌرتً ان انفرد بك‬ ‫‪------------------‬‬‫لتذهب الواجبات االجتماعٌة بعٌدا الى مسقط راسها فً مدن الرٌاء والثرثرة ولٌقولوا ما ٌحلو‬ ‫لهم عنً لن ادفع اتاوة التفاهة من روحً‬ ‫‪------------------‬‬‫لم اكن الثق بك اذا صافحتنً خشٌت ان تسرق اصابعً واذا قبلتنً احصٌت عدد اسنانً‬ ‫ولكننً احببتك‬ ‫‪-------------------‬‬‫افترقنا قلٌال لنلتقً ثانٌة هذا الفراق الصؽٌر كان تجربة استثنابٌة لطعم الموت‬ ‫‪---------------‬‬‫التحدثنً عن ماضٌك بدونً وال عن مستقبلك معً كن االن ثم اختؾ الى االبد‬ ‫‪-------------‬‬‫حٌن ارتدٌت حبك شعرت انً عارٌة‬ ‫‪--------------‬‬

‫‪14‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫الكتاب الرابع‬ ‫األمٌر ‪ -‬نٌقوال مكٌافٌللً‬

‫‪--------‬‬‫ان االمٌر الشرعً المحبوب من شعبه الذي ال توجد له رذابل مفضوحة امام الناس ال ٌحب‬ ‫شعبه ان ٌتخلص منه !‬ ‫‪---‬‬‫اٌها االمٌر ستكون فً حاجة دابمة الى حب الناس حتى تستطٌع السٌطرة على بالدهم مهما‬ ‫كانت قوة جٌوشك‬ ‫‪---‬‬‫ان اي اجنبً ٌدخل الى بلد فان كل المستضعفٌن من سكانها سٌإٌدون هذا االجنبً مدفوعٌن‬ ‫فً ذلك بحقدهم على حكامهم‬ ‫‪---‬‬‫من ٌصبح حاكما لمدٌنة حرة وال ٌدمرها فلٌتوقع ان تقضً علٌه النها ستجد دابما الدافع للتمرد‬ ‫باسم الحرٌة وباسم احوالها القدٌمة‬ ‫‪---‬‬‫‪15‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫ان من ٌرٌد االصالح ال بد له من اعداء وهم جمٌع من كانوا ٌستفٌدون من النظام القدٌم‬ ‫‪..‬وهناك اٌضا من ٌإٌده بفتور رؼم استفادتهم من النظام الجدٌد ‪ ..‬وٌرجع هذا الفتور الى‬ ‫خوفهم من خصومهم الذٌن ٌساندهم القانون ‪ ..‬والى ان الناس التإمن بالجدٌد اال بعد ان‬ ‫تجربته فعال‬ ‫‪---‬‬‫ان التؽرٌر باالصدقاء وفقدان العقٌدة والرحنة والدٌن ٌمكن ان تصل بنا الى القوة ولٌس الى‬ ‫المجد !‬ ‫‪----‬‬‫ان استخدام اسلحة اآلخرٌن فً حربك ؼٌر مج ٍند ‪ ..‬وقد ٌعوقك ذلك ‪ ..‬او تشل حركتك او تشكل‬ ‫عببا ًا علٌك‬ ‫‪----‬‬‫ان الذٌن ٌفتقدون الى الحكمة عندما ٌبدءون امراًا جدٌداًا قد ٌسعدون بجنً ثماره الطٌبة وال‬ ‫ٌنتبهون الى السم الموجود بداخله‬ ‫‪----‬‬‫شتان بٌن حٌاة نحٌاها وبٌن ما ٌنبؽً ان تكون‬ ‫‪----‬‬‫ال ٌجب علٌنا ان نترك ما نقوم به من افعال فً سبٌل تحقق ما ٌنبؽً تحقٌقه على اتم وجه فهذا‬ ‫سعً للفناء ولٌس للبقاء‬ ‫‪-----‬‬

‫‪16‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫على االمٌر ان ٌحذر فً كل ما ٌحمله من معتقدات وكل ما ٌقوم به من اعمال ‪ ..‬واال ٌظهر‬ ‫بمظهر الجبان الرعدٌد ‪ ..‬وان ٌتقدم الى االمام بحكمة ولٌن واال تجعله الثقة الزابدة ٌهمل‬ ‫الحذر واال تجعله الرٌبة الزابدة ؼٌر محتمل‬ ‫‪----‬‬‫ان من ٌعٌش على النهب سوؾ ٌجد دوما اسبابا وتبرٌرات الؼتصاب متاع االخرٌن‬ ‫‪---‬‬‫ان عامة الناس ٌحكمون على االشٌاء من مظهرها الخارجً ‪ ..‬وهذا العالم ال ٌتكون اال من‬ ‫هإالء العامة‬ ‫‪---‬‬‫ٌحترم االمٌر بشدة اذا كان مخلصا فً الصداقة او شدٌد العداء ‪ ..‬وذلك حٌن ٌعلن بصراحة‬ ‫تامة تؤٌ​ٌده او عداءه لفرد ما وهً سٌاسة اكثر نفعا له من ان ٌبدو محاٌدا دابما‬ ‫‪---‬‬‫لٌس هناك طرٌقة اخرى امام المرء ٌقً بها نفسه شر التملق سوى ان ٌدع الناس ٌدركون انه‬ ‫ٌحب ان ٌسمع منهم الحقٌقة‬ ‫‪---‬‬‫ان الحظ ٌحكم نصؾ اعمالنا وٌترك لنا النصؾ اآلخر تقرٌبا‬ ‫‪---‬‬‫الحظ تظهر قوته فقط اذا لم تكن هناك تدابٌر متخذة ضده‬ ‫‪----‬‬

‫‪17‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬ ‫استثار الؽضب حمٌة االبطال‬ ‫فحملوا السالح وسعوا للنزال‬ ‫جمعت ارض االجداد اٌادي الرجال‬ ‫فبالدنا نابضة ولن نكؾ عن القتال‬ ‫" الشاعر بترارك "‬ ‫‪---‬‬

‫‪18‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬

‫اإلصدار الثالث‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫الكتاب الخامس‬ ‫االنسان المتمرد ‪ -‬ألبٌر كامً –‬

‫‪-----‬‬‫ثمة جرابم ترتكب بدافع الهوى ‪ ..‬واخرى استنادا الى محاكمات عقلٌة ‪ ..‬ان مجموعة القوانٌن‬ ‫الجزابٌة تمٌز بٌنهما تمٌزا مالبما الى حد كاؾ ‪ ..‬إستنادا الى مبدأ سبق التصور والتصمٌم ‪..‬‬ ‫وانا لفً زمان سبق التصور والتصمٌم ‪ ..‬فً زمان الجرٌمة الكاملة ‪ ..‬فلم ٌعد مجرمونا هإالء‬ ‫االطفال العزل ٌتذرعون بالحب انهم بالعكس راشدون ‪ ..‬وال سبٌل الى دحض ذرٌعتهم ‪:‬‬ ‫الفلسفة التً ُتستخدم لكل شًء ؛ حتى لتكوٌل القتلة الى قضاة‬ ‫‪----‬‬‫ان التمرد ٌنشؤ عن مشهد انعدام المنطق امام وضع جابر مستؽلق ولكن توثبه االعمى ٌطالب‬ ‫بالنظام وسط الفوضى وبالوحدة فً صمٌم الزابل المتالشً انه ٌصرخ ٌطالب بإلحاح ‪ٌ ..‬رٌد‬ ‫ان تتوقؾ المهزلة وان ٌستر اخٌراًا ما كان ٌُسطر حتى اآلن وبال انقطاع على صفحة البحر !‬ ‫وانه ٌرٌد ان ٌُحول ‪ :‬ولكن التحوٌل معناه القٌام بعمل والقٌام بعمل معناه ؼداًا القتل ! وفً حٌن‬ ‫انه ال ٌعلم هل القتل مشروع ‪ .‬انه بالضبط ٌولد االفعال التً ٌُطلب الٌه تبرٌرها‬ ‫‪----‬‬‫‪19‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫ما االنسان المتمرد ؟ ‪ ..‬انه انسان ٌقول ‪ :‬ال‬ ‫‪----‬‬‫عندما تسٌر االمور اكثر مما ٌجب ‪ ..‬وعندما تكون مقبولة حتى هذا الحد ومرفوضة فٌما بعده‬ ‫‪ ..‬وعندما ٌؽالً البعض فً تصرفهم ‪ ..‬وعندما ٌكون هناك حداًا ال ٌجب ان نتخطاه والبعض‬ ‫على وشك ان ٌتخطاه ‪ٌ ..‬قول المتمرد هنا " ال " !‬ ‫‪----‬‬‫ان حركة التمرد لٌست فً جوهرها حركة انانٌة قد ٌكون لدٌها وال شك مقاصد انانٌة ولكننا‬ ‫نتمرد ضد الكذب مثلما نتمرد ضد االضطهاد كما ان المتمرد اعتبارا من هذه المقاصد وفً‬ ‫توثبه الصمٌمً ال ٌصون شٌبا ًا النه ٌؽامر بكل شًء ‪ ,‬ال جرم انه ٌطالب باالحترام من اجل‬ ‫ذاته ولكن بمقدار ما ٌتوحد ذاتٌا مع جماعة طبٌعٌة‬ ‫‪----‬‬‫االنسان المتمرد هو االنسان الموجود قبل عالم القدسٌات او بعده ‪ ..‬والمنهمك فً المطالبة‬ ‫بوضع انسانً تكون فٌه جمٌع االجوبة انسانٌة ‪ ..‬اي مصاؼة بشكل منطقً ‪ ..‬واعتبارا من‬ ‫هذه اللحظة ٌكون كل تساإل ‪ ..‬كل كالم تمرداًا اما فً عالم القدسٌات ٌكون كل كالم حمدا او‬ ‫شكرا‬ ‫‪-----‬‬‫بالنسبة الى الفكر البشري الٌوجد سوى عالمٌن ‪ ..‬عالم القدسٌات و عالم التمرد ‪ ..‬وان اختفاء‬ ‫احدهما معناه ظهور االخر‬ ‫‪------‬‬‫فرق كبٌر بٌن حرٌة المبادىء وحرٌة الؽرابز‬ ‫‪-------‬‬

‫‪20‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫ًا‬ ‫ضحٌة ‪ ..‬لٌس ذلك فحسب بل سؤرحب اٌضا بؤن اكون جالدا كً‬ ‫سؤكون سعٌدا بؤن اصبح‬ ‫احس بالثورة بطرٌقتٌن‬ ‫‪------‬‬‫اذا كان الخلود ؼٌر موجود فال وجود للثواب وال للعقاب وال وجود للخٌر وال للشر‬ ‫‪-----‬‬‫ان البشر اقرب الى الكسل منهم الى الجبن ‪ ..‬وانهم ٌإثرون الطمؤنٌنة والموت على حرٌة‬ ‫التمٌز بٌن الخٌر والشر‬ ‫‪------‬‬‫اكثر ما ٌإلم القلب وٌمزقه تساإله ‪ " :‬اٌن ٌمكننً ان احس باننً فً مُقامً ؟ "‬ ‫‪------‬‬‫ال حرٌة اال فً عالم ٌعرؾ فٌه ما هو ممكن وما هو ؼٌر ممكن فً نفس الوقت ‪ ...‬بدون‬ ‫ٌ‬ ‫قٌمة علٌا ‪ ..‬واذا كانت الصدفة هً‬ ‫قانون ‪ ..‬ال وجود للحرٌة ابداًا ‪ ..‬اذا لم توجه المصٌر‬ ‫المتحكمة فنحن نخبط خبط عشواء ‪ ..‬ونحن ازاء حرٌة االعمى الرهٌبة !‬ ‫‪------‬‬‫من الواجب ان نشك فً االنسان الذي ٌحتاج الى اسباب كً ٌبقى شرٌفا ًا !!‬ ‫‪------‬‬‫من حرر فكره فعلٌه أٌضا ًا ان ٌطهر نفسه‬ ‫‪--------‬‬

‫‪21‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫ان النفس التً تخضع فجؤة للمال تنبىء عن مطالب اخرى تكون فً البدء مفرطة ثم تضع‬ ‫نفسها فً خدمة ال ُنظم والرؼبة فً الفناء هً الصٌحة التً تصدر عن الفكر الضجر من‬ ‫تمرداته الخاصة ‪ ..‬وحٌنبذ تكون المسؤلة مسؤلة انتحار فكري اقل اجالال من انتحار السرٌالٌ​ٌن‬ ‫وأؼنى بالعواقب‬ ‫‪-------‬‬‫انا ؼٌر قادر على االستكانة الى مصٌري المقرر لً ‪ ..‬ومجروحا فً صمٌم شعوري بسبب‬ ‫رفض االنصاؾ ‪ ..‬اتتجنب تكٌؾ حٌاتً مع الشروط التافهة لكل حٌاة فً هذه الدنٌا‬ ‫‪----------‬‬‫اذا صح ان التمرد الؽرٌزي للقلب االنسانً ٌسٌر تدرٌجٌا على امتداد القرون نحو وعٌه‬ ‫االعظم ‪ ..‬فقد تعاظمت أٌضا ًا جرأته العمٌاء تعاظما مفرطا بحٌث اعتزم الرد على القتل الشامل‬ ‫بالفتك الماورابً‬ ‫‪---------‬‬‫هناك فً الظاهر المتمردون الذي ٌرٌدون ان ٌموتوا ‪ ..‬واولبك الذي ٌرٌدون ان ٌُمٌتوا ‪...‬‬ ‫ولكنهم هم هم ‪ ..‬محترقٌن بنار الرؼبة فً الحٌاة الحقة محرومٌن من الكٌنونة مفضلٌن حٌنبذ‬ ‫الجور المعمم على عدالة مشوهة‬ ‫‪----------‬‬‫اذا كان من الخطؤ القول ان ماساة االنسان المعاصر بدأت من هذا الٌوم ‪ ..‬فلٌس صحٌحا اٌضا‬ ‫انها انتهت فٌه ! ‪ ..‬لب ان هذا التعدي ٌشٌر الى ذروة مؤساة إبتدأت منذ نهاٌة العالم القدٌم ولم‬ ‫تدلو بعد كلماتها االخٌرة‬ ‫‪----------‬‬‫على المرء ان ٌكون عادال قبل ان ٌكون كرٌما ًا‬ ‫‪----------‬‬‫‪22‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫ان تبدٌال ٌطرأ على نظام الملكٌة دون ان ٌقابله تبدٌل فً الحكومة لٌس ثورة بل اصالحا ًا ‪..‬‬ ‫كما انه لٌس من ثورة اقتصادٌة سواء أكانت دموٌة أم سلمٌة فً وسابلها ال تبدو فً الوقت‬ ‫نفسه ثورة سٌاسٌة‬ ‫‪----------‬‬‫ًا‬ ‫بؽتة ‪ ..‬انها لٌست سوى شهادة مضطربة ‪ ..‬اما‬ ‫ان حركة التمرد فً االصل تؽٌر وجهتها‬ ‫الثورة فتبدأ اعتبارا من الفكرة انها بالضبط ادخال الفكرة فً التجربة التارٌخٌة ‪ ..‬فً حٌن ان‬ ‫التمرد هو فقط الحركة التً تقود من التجربة الفردٌة الى الفكرة‬ ‫‪--------‬‬‫ان تارٌخ حركة التمرد حتى لو كان تارٌخا جماعٌا هو تارٌخ ولوج فً الوقابع بال مخرج‬ ‫واحتجاج مبهم ال ٌستخدم مذاهب وال اسبابا ًا ‪ ...‬اما الثورة فهً محاولة لتكٌؾ الفعل على‬ ‫الفكرة ولصٌاؼة العالم فً اطار نظري ‪..‬لهذا السبب ٌقتل التمرد اناسا ًا ‪ ..‬اما الثورة فتهلك‬ ‫اناسا ًا وتهدم مبادىء فً نفس الوقت !‬ ‫‪---------‬‬‫ان قتل البشر ال ٌإدي الى شً اللهم اال الى قتل المزٌد منهم ‪ ..‬ولتؤمٌن انتصار مبدأ ٌجب‬ ‫القضاء على مبدأ‬ ‫‪-------‬‬‫فً ظل شرٌعة العقل ‪ ..‬ال شًء ٌُفعل بال سبب‬ ‫‪-------‬‬‫كل فساد اخالقً هو فساد سٌاسً والعكس بالعكس‬ ‫‪------‬‬‫على المبادىء ان تكون معتدلة ‪ ..‬والقوانٌن مقٌمة ‪ ..‬والعقوبات نهابٌة‬ ‫‪-------‬‬‫‪23‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫االنسان ال ٌملك طبٌعة بشرٌة معٌنة بشكل نهابً وانه لٌس مخلوقا كامال بل مؽامرة ٌمكنه ان‬ ‫ٌكون صانعها جزبٌا ًا‬ ‫‪--------‬‬‫ان ازالة القدٌم تعنً احداث المستقبل‬ ‫‪--------‬‬‫ان تهدٌم كل شًء معناه االنصارؾ الى البناء دونما أسس‬ ‫‪--------‬‬‫اذا كان التارٌخ خارج نطاق كل مبدأ ال ٌقوم اال على الصراع بٌن الثورة و الثورة المضادة‬ ‫فلٌس من مخرج آخر للمرء سوى ان ٌتبنى احدى هاتٌن القٌمتٌن تبنٌا ًا كلٌا ًا كً ٌموت او ٌبعق‬ ‫فٌها‬ ‫‪---------‬‬‫ان التمرد ال ٌسعه ان ٌإدي الى العزاء والراحة العقابدٌة جون ان ٌكؾ ؼن ان ٌكون تمرداًا‬ ‫‪----------‬‬‫الحرٌة التامة التً هً انكار لكً شًء ال ٌسعها ان تحٌا وان تبرر اال بخلق قٌمة جدٌدة‬ ‫متوحدة توحٌدا ذاتٌا مع االنسانٌة كلها فاذا ما تؤخر هذا الخلق فان االنسانٌة تتناطح وتتفانى‬ ‫حتى الموت‬ ‫‪---------‬‬‫ان اقصر طرٌق نحو القٌم الجدٌدة ٌمر بالدكتاتورٌة التامة‬ ‫‪---------‬‬‫المنتصر سٌكون دوما القاضً ‪ ..‬والمؽلوب دابما المتهم !‬ ‫‪----------‬‬‫‪24‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫ان المإسسات السٌاسٌة الوسٌطة التً تشكل ضمانات الحرٌة فً كل المجتمعات تختفً فً‬ ‫الدول العسكرٌة كً تفسح المجال إلله حقود باطش ٌسود الجماهٌر الصامتة أو ‪ -‬واألمران‬ ‫سٌان ‪ -‬الهاتفة بالشعارات فال توضع بٌن القابد والشعب مإسسة تتكفل بالتوفٌق بٌنهما بل‬ ‫ٌ‬ ‫فٌض عن القابد وأداةُ إرادته المضطهدة وهكذا ٌولد المبدأ‬ ‫ٌوضع الجهاز ‪ -‬اي الحزب الذي هو‬ ‫االول والوحٌد فً هذه العبادة الوضٌعة ‪..‬مبدأ الزعامة الذي ٌقوى فً عالم العدمٌة الصنمٌة‬ ‫والمقدسات المنحطة !‬ ‫‪----------‬‬‫ان القانون العسكري ٌعاقب العصٌان بالموت وشرفُه العبودٌة وحٌنما ٌكون الجمٌع عسكرٌ​ٌن‬ ‫تكون الجرٌمة فً امتناع المرء عن القتل اذا كان النظام ٌتطلب ذلك‬ ‫‪----------‬‬‫على االنسان ان ٌعمل كؤنه قادر على كل شًء ‪ ..‬وان ٌسلم امره هلل كؤنه عاجز عن أي شًء‬ ‫" دي مٌستر "‬ ‫‪-----------‬‬‫ب فً الهدوء واالضطراب وفً النعم والمصابب‬ ‫ان المجموعة الكلٌة للجنس البشري بتناو ٍن‬ ‫تسٌر دابما نحو كمال متعاظم وان ٌكن بخطى وبٌدة‬ ‫‪-----------‬‬‫الهدؾ الذي ٌحتاج الى وسابل ؼٌر صحٌحة للوصول إلٌه ‪ ..‬لٌس بالهدؾ الصحٌح‬ ‫‪------------‬‬‫ان المطالبة بالعدالة تإدي الى الظلم اذا لم تكن هذه المطالبة قابمة اوال على تبرٌر اخالقً‬ ‫للعدالة‬ ‫‪---------------‬‬

‫‪25‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫المبادىء التً ٌتسلح فٌها البشر تتؽلب فً النهاٌة على أنبل مقاصدهم‬ ‫‪------------‬‬‫االٌمان بطرؾ اللسان لٌس كاؾ ‪ٌ ..‬جب على المرء ان ٌحٌاه وان ٌعمل لخدمته‬ ‫‪-----------‬‬‫لٌس صحٌحا ان نماثل بٌن ؼاٌات الفاشٌة والشٌوعٌة الروسٌة ‪ ..‬فالفاشٌة تمثل تمجٌد الجالد‬ ‫للجالد ‪ ..‬اما الشٌوعٌة الروسٌة فتمثل تمجٌد الضحٌة للجالد ‪ ..‬االولى لم تحلم قط بتحرٌر‬ ‫االنسان كله بل بؤن تحرر بعض الناس فقط عن طرٌق اخضاع االخرٌن ‪ ..‬اما الثانٌة فتسعى‬ ‫فً مبدبها الصمٌمً الى تحرٌر البشر كافة عن طرٌق استعبادهم جمٌعا ًا بصورة مإقته‬ ‫‪-----------‬‬‫اذا كان تارٌخنا جحٌما ًا فال ٌسعنا ان نعرض عنه بوجهنا ‪ ..‬هذا الهول ال ٌمكن تجنبه ‪ ..‬ولكن‬ ‫فً وسع البعض ان ٌؤخذوه على عاتقهم كً ٌتجاوزوه !‬ ‫‪----------‬‬‫ان االنسان ٌرفض العالم كما هو ‪ ..‬دون ان ٌرضى بالتخلً عنه‬ ‫‪-----------‬‬‫نحن نتمنى للحب الدوام ‪ ..‬ونعلم ان ال دوام له ‪..‬وحتى لو كان له ان ٌستمر مدى حٌاة كاملة ‪..‬‬ ‫بحكم معجزة ! لكان اٌضا ًا ناقصا ًا‬ ‫‪------------‬‬‫حتى أسوء ما ٌحل بنا من نكال هو ٌوما الى زوال وذات صباح بعد كل هذا الٌؤس ‪ ..‬ثمة‬ ‫رؼبة عارمة فً البقاء ستخبرنا بؤن كل شًء مضى وانقضى وان العذاب لٌس اكثر معنى من‬ ‫السعادة‬ ‫‪-------------‬‬‫‪26‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫ان حب التملك لٌس اال شكال آخر من اشكال البقاء‬ ‫‪-------------‬‬‫فً قلب الجحٌم بالذات ثمة ألحان وصور قاسٌة من صور الجمال الدفٌن‬ ‫‪--------------‬‬‫لٌس من شك فً ان الجمال ال ٌصنع الثورات ‪ ..‬ولكن ثمة ٌوم تحتاج فٌه الثورات الى جمال‬ ‫‪--------------‬‬‫لٌس التمرد أبداًا مطالبة بالحرٌة التامة ‪ ..‬فهو بالعكس ٌقاضً الحرٌة التامة وٌُنكر السلطة‬ ‫المطلقة الت تتٌح للمتربس انتهاك الحدود المحرمة‬ ‫‪-------------‬‬‫المتمرد ال ٌطالب باستقالل عام بل ٌرٌد ان ٌسلم بؤن للحرٌة حدودها حٌثما وجد كابن انسانً‬ ‫‪ ..‬الن الحد هو بالضبط قدرة هذا الكابن على التمرد‬ ‫‪--------------‬‬‫لٌس من شك ان المتمرد ٌطالب بحرٌة معٌنة لشخصه ‪ ..‬ولكنه ال ٌطالب فً اٌة حال من‬ ‫االحوال بحق تحطٌم كٌنونة اآلخرٌن وحرٌتهم‬ ‫‪-------------‬‬‫ان منطق التمرد هو الرؼبة فً خدمة العدالة كً ال ٌزٌد فً ظلم الوضع ‪ ..‬والسعً الى الكالم‬ ‫الواضح كً ال ٌُكثؾ الكذب العام‬ ‫‪--------------‬‬‫اننا جمٌعا نحمل فً ذاتنا سجوننا وجرابمنا وفسادنا ولكن لٌست مهمتنا ان نطلق لها العنان‬ ‫خالل العالم بل ان نحاربها فً ذاتنا وفً االخرٌن‬ ‫‪-------------‬‬‫‪27‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫ال ٌستطٌع االنسان حتى لو بذل قصارى جهده سوى ان ٌسعى الى تخفٌؾ شقاء العالم تخفٌفا‬ ‫حسابٌا نسبٌا ًا الن الظلم والعذاب سٌبقٌان ومهما كانا محدودٌن فسٌظالن فضٌحة لالنسانٌة اٌنما‬ ‫كانت‬ ‫‪---------------‬‬

‫‪28‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫الكتاب السادس‬ ‫الحرٌة او الموت ‪ -‬نٌكوس كازانتزاكً –‬

‫‪--------------‬‬‫اه لو استطٌع ان ادك هذه الحوابط من حولً لتصبح الدنٌا اكثر اتساعتا‬ ‫‪---------‬‬‫افعل ما تإمن به والى الجحٌم كل شًء مهما كانت العواقب‬ ‫‪-----------‬‬‫الموت حق ٌا اماه ‪ ..‬كلنا سنموت ٌوما ما ‪ ..‬فلنمت االن دون ان نلوث شرفنا‬ ‫‪----------‬‬‫ٌالسعادتً حٌن اقتل فً سبٌل ان ٌتحرر قومً‬ ‫‪------‬‬‫لو انك اصبحت حذرا فسواء اذا ان تحٌا او تموت‬ ‫‪----------‬‬‫ان ساعة واحد فً ظل الحرٌة افضل من اربعٌن سنة من العبودٌة والحرمان‬ ‫‪29‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫ان ذبابة ذات اصرار او عزٌمة تستطٌع ان تصبح فً قوة الثور‬ ‫‪------‬‬‫ان الرجولة هً الروح ولٌست الجسد‬ ‫‪------‬‬‫ثبتوا اقدامكم فوق االرض التً سوؾ تاكلنا ٌوما ما‬ ‫‪---------‬‬‫ان الحرٌة بذرة وان هذه البذرة ال تنمو بالماء وانما بالدماء وحدها تنمو وتترعرع‬ ‫‪---------‬‬‫فً الحرب ال ٌهلك المرء بدون هدؾ‬ ‫‪--------‬‬‫لقد جعلنً هللا ذببا فاكلت النعاج ولو جعلنً حمال لكانت اكلتنً الذباب هكذا خلقت الدنٌا‬ ‫‪-----------‬‬‫كان اجدادنا رجاال حقا ‪ ..‬كانوا جبابرة ‪ ..‬ولم ٌكونوا مثلنا كالدٌدان ‪ ..‬وهكذا كان نساإهم اٌضا‬ ‫‪ ..‬بل لعلهن كن اكثر منهم توحشا ًا ‪ ..‬آه ‪ ..‬لكم تنحدر طبٌعة الرجل مع الزمان ‪ ..‬تنحدر الى‬ ‫الشٌطان !‬ ‫‪-----‬‬‫اٌها التافه ‪ ..‬ان الحٌاة كلها متاعب ‪ ..‬ولٌس ٌرٌح المرء سوى الموت‬ ‫‪----‬‬

‫‪30‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫أٌها االجداد فلتظلوا داخل حفركم فً االرض ! اما انا فحً ‪ ..‬أنا قابد ‪ ..‬ال تصرخوا فً‬ ‫وجهً !‬ ‫‪---‬‬‫ابك ٌا إمرأة ابك نفسك وخففً عن قلبك ‪ ..‬انا اٌضا اعولت وذرفت الدموع وخففت من قلبً‬ ‫‪--‬‬‫حسبك ‪ ..‬حسبك ‪ ..‬سوؾ ٌإذٌن عٌنٌك ٌا إمرأة ‪ ..‬الست أسفة علٌها هاتان الجمٌلتان اللتان لم‬ ‫ٌخلق مثلهما فً الدنٌا‬ ‫‪---‬‬‫نعم لقد بكٌت على زوجتً ‪ ..‬فقد اؼتالوها فً فناء البٌت انتقاما منً الن زوجها قابد ‪ ..‬وامتؤل‬ ‫الفناء بالدماء ! ولكن االمطار جاءت وؼسلت الدماء ‪ ..‬وعادة الصخور مرة اخرى بٌضاء‬ ‫‪---‬‬‫هناك من الرجال من ٌنبؽً ان ٌعطً شاربه لزوجته وٌرتدي هو مالبسها !‬ ‫‪---‬‬‫ان حٌاتك لٌست ملكا لك ‪ ..‬انها ملك لمدٌنتك ‪ ..‬وقد تحتاج الٌها قرٌبا‬ ‫‪---‬‬‫ان الدماء ال تؽسلها الماء ٌا أبً ‪ ..‬بل تؽسلها الدماء مثلها‬ ‫‪-----‬‬

‫‪31‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫الكتاب السابع‬ ‫الخٌمٌابً ‪ -‬باولو كوٌلو –‬

‫‪-------------------‬‬‫ان امكانٌة تحقٌق حلم ٌجعل الحٌاة ذات اهمٌة‬ ‫‪--------------‬‬‫كل واحد منا ٌعرؾ ما هً اسطورته الشخصٌة وهو فً رٌعان شبابه ففً هذه الفترة من‬ ‫الحٌاة ٌكون كل شًء واضحا كل شًء ممكنا وال ٌخاؾ المرء من ان ٌحلم او ٌتمنى ما ٌحب‬ ‫ان ٌفعله فً حٌاته وكلما جرى الوقت فان قوى خفٌة تنشط الثبات استحالة تحقٌق االسطورة‬ ‫الشخصٌة‬ ‫‪------------------------‬‬‫عندما ترٌد شٌبا بالفعل فان الوجود كله ٌتضافر لٌهًء لك الحصول علٌه‬ ‫‪-------------------‬‬‫‪32‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫عندما نحب ٌصبح لالشٌاء معنى اكبر‬ ‫‪----------------------‬‬‫اننا نحب الننا نحب والٌوجد سبب اخر لكً نحب‬ ‫‪------------------‬‬‫لكل امرىء على االرض كنزه الذي ٌنتظره‬ ‫‪----------------‬‬‫اشد الساعات ظلمة هً تلك التً تسبق طلوع الشمس‬ ‫‪-----------------‬‬‫لٌس هنالك اال شًء واحد ٌمكن ان ٌجعل الحلم مستحٌال انه الخوؾ من االخفاق‬ ‫‪----------------‬‬‫عندما نسعى الن نكون افضل مما نحن علٌه فان كل شًء حولنا ٌتحسن‬ ‫‪-------------------‬‬‫على اٌة حال ان كل شخص على االرض ٌلعب الدور الربٌسً فً سٌرة العالم وهو ال ٌدري‬ ‫‪---------------‬‬‫الٌمكن للحب ابدا ان ٌبعد االنسان عن اسطورته الشخصٌة‬ ‫‪--------------‬‬‫أتٌت تسؤلنً على األحالم‪ ،‬واألحالم هً لؽة هللا‪ ،‬وعندما ٌتكلم هللا بلؽة البشر فؤنا أستطٌع‬ ‫تفسٌرها‪ ،‬لكنه عندما ٌتكلم بلؽة روحك‪ ،‬فلن ٌفهمه أحد سواك‬ ‫‪-------‬‬‫‪33‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫ال ٌمكن الوثوق برجل تجهل البٌت الذي ٌسكنه‪.‬‬ ‫‪----‬‬‫توجد لؽة فٌما وراء الكلمات ‪ ...‬حبذا لو أستطٌع أن اتعلّم فك رموز هذه اللؽة التً تتجاوز‬ ‫ُ‬ ‫ك رموز العالم‪.‬‬ ‫الستطعت ف ّ‬ ‫الكلمات‬ ‫‪----‬‬‫أن أٌة نعمة ُترفض ٌمكن أن تنلقب إلى نقمة‬ ‫‪----‬‬‫كل شًء فً الحٌاة عالمة ‪ ,‬لقد صنع الكون بلؽة ٌستطٌع العالم فهمها‪ ،‬لكن األنسان نسٌها‪،‬‬ ‫وأنا أبحث‪ ،‬من بٌن أشٌاء أخرى‪ ،‬عن هذه اللؽة الكونٌة‬ ‫‪----‬‬‫ولو كنت استطٌع أللّفت موسوعة ضخمة بخصوص كلمتً حظ ومصادفة‪ ،‬فبهاتٌن الكلمتٌن‬ ‫كتبت اللؽة الكونٌة‬ ‫‪----‬‬‫إن من ٌتوؼل فً الصحراء الٌستطٌع العودة على اعقابه‪ ،‬وعندما النستطٌع الرجوع إلى‬ ‫الخلؾ‪ ،‬فلن ٌكون أمامنا سوى التفكٌر بالطرٌقة األفضل للمضً إلى األمام‪ ،‬والباقً على هللا‪،‬‬ ‫بما فً ذلك الخطر !‬ ‫‪----‬‬‫تعلّمت أن للعالم روحاًا‪ ،‬وأن من ٌستطٌع إدراك هذه الروح سٌكون مقدوره إدراك لؽة األشٌاء‬ ‫‪-----‬‬

‫‪34‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫ان لؽة الكون الخالصة‪ ،‬مفهومة دون أدنى شرح‪ ،‬ألن الكون لٌس بحاجة إلى أي تفسٌر كً‬ ‫ٌتابع دورانه فً الفضاء الالمتناهً‬ ‫‪----‬‬‫حذار من التنبإات‪ ،‬فعندما تكون األمور مكتوبة‪ ،‬فلٌس هناك مجال لتالفٌها‬ ‫‪---‬‬‫الحٌاة تجذب الحٌاة‬ ‫‪---‬‬‫الخٌانة هً الضربة التً التتوقعها‪ ،‬وإن َ‬ ‫كنت تعرؾ قلبك جٌّداًا‪ ،‬فإنه لن ٌستطٌع مباؼتتك على‬ ‫حٌن ؼرّ ة‪ ،‬ألنك ستعرؾ أحالمه‪ ،‬ورؼباته وستعرب كٌؾ تتحسب لها‪ ،‬ال أحد ٌستطٌع التن ّكر‬ ‫لقلبه‪ ،‬ولهذا ٌكون من األفضل سماع ماٌقول كً الٌوجه لك ضربة لم تكن تتوقعها أبداًا‬ ‫‪--------‬‬‫إن الخوؾ من العذاب أسوأ من العذاب نفسه‬ ‫‪------‬‬

‫‪35‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫الكتاب الثامن‬ ‫بٌن الرشاد والتٌه ‪ -‬مالك بن نبً –‬

‫‪---------------------------------‬‬‫الثورة لٌست كاحدى الحروب تدور رحاها بٌن العدو والعتاد بل انها تعتمد على الروح‬ ‫والعقٌدة‬ ‫‪------------‬‬‫اذا وجب علٌنا ان نسٌر الى النصر زحفا على البطون فلٌكن ‪ -‬لٌنٌن ‪-‬‬ ‫‪-----------------‬‬‫اذا لم تعن الثورة تؽٌر االنسان فهً التعنً شٌبا ‪ -‬جان دانٌل ‪-‬‬ ‫‪----------------‬‬‫الثورة التستطٌع الوصول الى اهدافها اذا هً لم تؽٌر االنسان برٌقة ال رجعة فٌها‬ ‫‪--------------------‬‬‫المراة لٌست كابنا ٌعٌش وحده وٌطرح مشكالته على هامش المجتمع انها احد قطبٌه والقطب‬ ‫االخر هو الرجل وال ٌنبؽً ان نتصور قطبا ٌنفصل عن االخر ولو حدث هذا بفرض ال‬ ‫ٌتصوره العقل فالمجتمع نفسه ٌتبخر‬ ‫‪---------------‬‬‫‪36‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫العلم دون ضمٌر ما هو اال خراب الروح ‪ ,‬والسٌاسة دون اخالق ماهً اال خراب لالمة‬ ‫‪--------------‬‬‫عندما تتحرك السٌاسة عكس االجماع فسٌستحٌل االنسجام مع مصٌر االمة وتحقٌق اهدافها‬ ‫وهذه االستحالة تنتج اوال عن رفض االمة هذه السٌاسة وهذا الرفض ٌفصل الدولة معنوٌا عن‬ ‫الوطن وثانٌا ستعجز هذه السٌاسة فً التاثٌر على نشاط كل فرد وبالتالً ستعجز عن تحرٌك‬ ‫الطاقات االجتماعٌة الموجودة فً اتجاه معٌن نحو هدؾ ٌدركه اؼلبٌة المواطنٌن‬ ‫‪----------------‬‬‫ان التعاون بٌن الدولة والفرد على الصعٌد االجتماعً واالقتصادي والثقافً هو العامل‬ ‫الربٌسً فً تكوٌن سٌاسة حقٌقة تإثر فً واقع الوطن‬ ‫‪---------------------‬‬‫التعاون بٌن الدولة والفرد البد له من جذور فً عقٌدة تستطٌع وحدها ان تجعل ثمن الجهد‬ ‫محتمال مهما كانت قٌمته لدى صاحبه فٌضحً هكذا بمصلحته وحتى بحٌاته فً سبٌل قضٌة‬ ‫مقدسة فً نظره‬ ‫‪------------------------‬‬‫ٌحاول بعض االفراد ان ٌستؽل سذاجة االخرٌن لٌبدو فً ناظرهم فً مظهر البطل حٌث ان‬ ‫ضحاٌاه هم فقط الذي ٌلقبوه بالبطل ‪ ,‬والزعٌم الذي الضمٌر له ٌعرؾ بالمزاٌدة الدٌماؼوجٌة‬ ‫الؼواء البُله فً السوق‬ ‫‪---------------‬‬‫من ٌضع عمله فً ظروؾ تجعله فوق طاقته ٌعلم انه محكوم علٌه باال ٌعمل شٌبا وان حاول‬ ‫على الرؼم من ذلك فلن ٌحسن صنعا‬ ‫‪---------------‬‬

‫‪37‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫لنجاح اي سٌاسة ٌجب االلمام بثالث شروط ‪-:‬‬ ‫ تصور العمل اي تحدٌد السٌاسة باكثر ما ٌمكن من وضوح‬‫ تصور وسابل تحسٌن هذا العمل من االحباط حتى ال ٌبقى حبرا على ورق فً نص الدستور‬‫ تصور جهاز ٌحفظ المواطن من اجحاؾ العمل اذا تعدى من ٌقوم بتنفٌذه‬‫‪-------------------‬‬‫ان سٌاستنا ال تخطىء النها علم ‪ -‬شو ان الي ‪-‬‬ ‫‪----------------‬‬‫ان كل االحزاب الثورٌة التً اخفقت حتى االن قد اخفقت الن الؽرور قد استولى علٌها ولم‬ ‫تكن تقدر ما ٌُكون قدرتها كما كانت تخشى الحدٌث عن جوانب الضعؾ فٌها اما نحن فاننا لن‬ ‫نخفق الننا ال نخش الحدٌث عن ضعفنا ونتعلم كٌؾ نتؽلب علٌه ‪ -‬لٌنٌن ‪-‬‬ ‫‪-------------------------‬‬‫ان وطننا لٌس ثكنة ٌقؾ فٌها الفرد كما ٌقؾ الجندي اما الضابط ولٌس اٌضا قاعة مٌسر ٌقامر‬ ‫فٌها من ٌرٌد بؤمن البلد واستقالله‬ ‫‪-------------‬‬‫ان من ٌندم هو الذي ٌتقدم‬ ‫‪---------------‬‬‫ان اللحظة تفرض ان نسد اذنٌنا وخاصة انوفنا حتى النشم رابحة هذا النفاق وٌجب ان نفرض‬ ‫الصمت والتامل والعمل النه لٌس لدٌنا متسع لنسمع ثرثرة االخرٌن وخصوصا ثرثرتنا واذا‬ ‫كان سابقا الصمت من الذهب فهو الٌوم من الذهب المصفى‬ ‫‪-------------------‬‬

‫‪38‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫ٌجب على العرب ان ٌنظموا سلوكهم تنظٌما الٌتركون معه ما ٌستؽله العدو وٌجب ان تكون‬ ‫جبهتهم فً الخارج كالبٌنان المرصوص حتى ٌكون لهم دور فعال فً المسالك الدبلوماسٌة‬ ‫الراهنة وفً الداخل ٌجب علٌهم تنظٌم دارهم جٌدا‬ ‫‪----------------‬‬

‫‪39‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫الكتاب التاسع‬ ‫تحرٌر المرأة ‪ -‬قاسم أمٌن –‬

‫‪---------------------‬‬‫كثٌرا ما ٌكتفً الكسول وضعٌؾ القوة فً الجدل‬ ‫بؤن ٌقذؾ بكلمة باطلة على حق ظاهر ٌرٌد أن ٌدفعه‬ ‫‪---------‬‬‫ٌتصور أن العوابد ال تتؽٌر بعد أن ٌعلم‬ ‫من ذا الذي ٌمكنه أن‬ ‫َ‬ ‫أنها ثمرة من ثمرات عقل اإلنسان ‪ ،‬وأن عقل اإلنسان ٌختلؾ‬ ‫باختالؾ األماكن واألزمان‬ ‫‪--------‬‬‫إن َأول أثر ٌظهر فً األمة المحكومة باالستبداد هو فساد‬ ‫األخالق‪.‬‬ ‫‪-------‬‬‫‪40‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫من احتقار المرأة أن ٌحال بٌنها و بٌن الحٌاة العامة‬ ‫والعمل فً أي شًء ٌتعلَّيق بها؛ فلٌس لها رأي فً األعمال ‪،‬‬ ‫وال فكر فً المشارب ‪ ،‬وال ذوق فً الفنون ‪ ،‬وال قدم‬ ‫فً المنافع العامة‪ ،‬وال مقام فً االعتقادات الدٌنٌة ‪ ،‬ولٌس‬ ‫لها فضٌلة وطنٌة وال شعور ملً‪.‬‬ ‫‪-----‬‬‫إن المرأة ال ٌمكنها أن تد ٌر منزلها إالَّي بعد‬ ‫تحصٌل مقدار معلوم من المعارؾ العقلٌة و األدبٌة ‪.‬‬ ‫‪-----‬‬‫ألن النساء فً كل بلد ٌقدَ رن بنصؾ سكانه على األقل ‪،‬‬ ‫فبقاإهن فً الجهل حرمان من االنتفاع بؤعمال نصؾ عدد‬ ‫األمة‪ ،‬وفٌه من الضرر الجسٌم ما ال ٌخفى‬ ‫‪-------‬‬‫من عوامل الضعؾ فً كل مجتمع إنسانً أن ٌكون العدد‬ ‫العظٌم من أفراده كالًا علٌه ال عمل له فٌما ٌحتاج إلٌه ‪،‬‬ ‫وإن عمل كان كاآللة الصماء أو الدابة العجماء ال ٌدري‬ ‫ما ٌصدر منه‪.‬‬ ‫‪-------‬‬

‫‪41‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫أي نفس حساسة ترضى با لمعٌشة فً قفص مقصوصة‬ ‫الجناح مطؤطبة الرأس ‪ ،‬مؽمضة العٌنٌن ‪ ،‬وهذا الفضاء‬ ‫الواسع الذي ال نهاٌة له أمامها‪ ،‬والسماء فوقها‪ ،‬والنجوم‬ ‫تلعب ببصرها‪ ،‬وأرواح الكون تناجٌها وتوحً إلٌها اآلمال‬ ‫والرؼابب فً فتح كنوز أسرارها؟‬ ‫‪---------‬‬‫أضلَّيت المرأة عقلها فً ظلمات األجٌال الماضٌة ؛ ففقدت‬ ‫رشدها‪ ،‬وأدركها العجز عن تناول ما تشتهً من الطرق‬ ‫المسنونة؛ فاضطرت إلى استعمال الحٌلة ‪ ،‬وأخذت تعامل‬ ‫الرجل – وهو سٌدها وولً أمرها – كما ٌعامل المسجون‬ ‫حارس سجنه والحفٌظ علٌه ‪ ،‬ونمت فٌها ملكة المكر إلى ؼاٌة‬ ‫لٌس وراءها منزع ؛ فؤصبحت مم ِّدثلة ماهرة ومش ِّدخصة قادرة‬ ‫تظهر فً المظاهر المتضادة واأل لوان المختلفة فً كل حال‬ ‫بحسبها‪ ،‬كل ذلك ال عن عقل وحكمة وإنما هً حٌل الثعالبة‬ ‫‪---------‬‬‫المرض الملم بجمٌع العابالت ال فرق‬ ‫بٌن فقٌرها وؼنٌها‪ ،‬وال بٌن وضٌعها ورفٌعها‪ ،‬وهو جهل‬ ‫المرأة‬ ‫‪---------‬‬‫‪42‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫إذا كانت المرأة جاهلة ؛ كتم الرجل أفراحه وأحزانه عنها‪،‬‬ ‫ولم ٌلبث أن ٌرى نفسه فً عالم وحده‪ ،‬وامرأته فً عالم‬ ‫آخر؛ إذ هً تعتبر أن الرجل ماخلِق فً هذه ال ُدنٌا‬ ‫إالَّي لٌشتري لها األقمشة الؽالٌة والجواهر النفٌسة ‪ ،‬ولٌصرؾ‬ ‫أوقاته فً مالعبتها‪ ،‬كؤنه صورة أكبر من الصور التً كان‬ ‫ٌشترٌها لها والدها فً صؽرها لتلهو بها‬ ‫‪--------‬‬‫متى رأى الرجل امرأته بمنزلة متدنٌة جدا من الجهل ؛ بادر‬ ‫إلى نفسه احتقارها‪ ،‬واعتبرها من األعدام التً ال أثر‬ ‫لها فً شبونه‪ ،‬وهً متى رأته أهمل وأؼضى ضاق صدرها‪،‬‬ ‫وظ َّينت أنه ٌظلمها‪ ،‬وبكت سوء حظها الذي ساقها إلى رجل‬ ‫ال ٌقدرها قدرها‪ ،‬ونبتت البؽضاء فً قلبها؛ ومن ثم تبتدئ‬ ‫عٌشة ال أظنُ أن الجحٌم أش ُد نكاال منها‪ ،‬عٌشة ٌرى ك ُّلل‬ ‫منهما فٌها أن صاحبه هو العدو الذي ٌحول بٌنه وبٌن‬ ‫السعادة‬ ‫‪---------‬‬

‫‪43‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫إن االنجذاب المادي ال ٌلبث مد ة حتى ٌؤخذ‬ ‫فً التالشً وٌتناقص شٌ ًابا فشٌ ًابا‪ .‬فمهما كانت شدة الرؼبة‬ ‫عند أول التالقً فهً صابرة إلى الزوال فً زمن ٌختلؾ‬ ‫طوله وقصره باختالؾ األمزجة‬ ‫‪--------‬‬‫إن التجارب دلَّيت‬ ‫على أن الشهوات البتراء لٌس لها حظ من البقاء ؛‬ ‫فهً كالنار ذات اللهب تهبُ وتنطفً بسرعة‪.‬‬ ‫‪---------‬‬‫إن كان المال زٌنة الحٌا ة؛ فالحب هو الحٌاة بعٌنها‬ ‫‪---------‬‬‫اللذة المعنوٌة أقوى بكثر من تلك الجسدٌة‪ ،‬فهذه َّي‬ ‫َّي‬ ‫اللذة فً طبٌعتها أنه ٌمكن تج ُددها فً ك ِّدل‬ ‫آن‪ ،‬تؤمل فً مسامرة صدٌقٌن تجد أنها كنز سرور ال ٌفنى ‪.‬‬ ‫متى تالقٌا ٌفرغ كل منهما روحه فً روح اآلخر ؛ فٌسري‬ ‫عقالهما من موضوع لموضوع ‪ ،‬وٌنتقالن من الجزبٌات‬ ‫وٌمران على اآلالم واآلمال والقبٌح والحسن‬ ‫إلى الكلٌات ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫والناقص والكامل ‪ ،‬كل عمل أو فكر أو حادث أو اختراع‬ ‫ٌكسب عق لٌهما ؼذاء جدٌا‪ ،‬وٌفٌد نفسٌهما َّيلذة جدٌدة‪.‬‬ ‫كل مظهر من مظاهر حٌاة أحدهما العقلٌة والوجدانٌة ‪ ،‬وك ُّلل‬ ‫‪44‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫ما تحلَّيت به نفسه من علم وأدب وذوق وعاطفة تنعكس‬ ‫منه على نفس اآلخر َّيلذة جدٌدة‪ ،‬وٌزٌد فً رابطة األلفة‬ ‫بٌنهما عقدة جدٌدة‪.‬‬ ‫‪--------‬‬‫نرى نساءنا ٌمدحن رجاال ال ٌقبل رجل شرٌؾ أن ٌمدَ‬ ‫لهم ٌده لٌصافحهم ‪ ،‬وٌكرهن آخرٌن ممن نعتبر وجودهم‬ ‫شرفا لنا؛ ذلك ألن المرأة الجاهلة تحكم على الرجل بقدر‬ ‫عقلها‪ ،‬فؤحسن رجل عندها هو من ٌالعبها طول النهار‬ ‫وطول اللٌل ‪ ،‬وٌكون عنده مال ال ٌفنى لقضاء ما تشتهٌه‬ ‫من المالبس والحلً والحلوى ‪ ،‬وأبؽض الرجال عندها من‬ ‫ٌقضً أوقاته فً االشتؽال فً مكتبه ‪ ،‬كلَّيما رأته جالسا منحنً‬ ‫الظهر مشؽوال بمطالعة كتاب ؛ ؼضبت منه ولعنت الكتب‬ ‫والعلوم التً تسلب منها هذه الساعات ‪ ،‬وتختلس الحقوق التً‬ ‫اكتسبتها على زوجها !!‬ ‫‪--------‬‬‫الوراثة والتربٌة هما األصالن اللذان ترجع إلٌهما شخصٌة‬ ‫الطفل ذكرا كان أو أنثى‬ ‫‪--------‬‬

‫‪45‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫كلَّيما تجرد اإلنسان عن األوهام والخٌاالت قرب من السعادة‪ ،‬وٌبعد عنها بقدر ما ٌبعد عن‬ ‫الحقٌقة‬ ‫‪------‬‬‫ك ُّلل منا ٌذوق حالوة الساعات التً تمر به بدون أن ٌشعر‬ ‫بها حٌنما ٌطول الحدٌث بٌنه وبٌن صدٌق له ‪ ،‬وتختلط‬ ‫نفساهما بعضها ببعض حتى ٌذهل ك ُّلل عن أٌهما ٌتكلَّيم وأٌهما‬ ‫جدَ هذا التوافق‬ ‫ٌسمع؛ فهذا السرور ٌتضاعؾ بال شك إذا و ِ‬ ‫بٌن الرجل و زوجته‬ ‫‪------‬‬‫إن الحب التام هو التوافق‬ ‫‪------‬‬‫ان كان نساإنا ال ٌعملن شٌبا فً المنازل ‪ ،‬وال ٌحترفن بصنعة ‪ ،‬وال ٌعرفن‬ ‫ًافنا‪ ،‬وال ٌشتؽلن بعلم ‪ ،‬وال ٌقرأن كتابا‪ ،‬وال ٌعبدن هللا فبماذا ٌشتؽلن حٌنبذ؟ !!‬ ‫‪-------‬‬

‫‪46‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫أن الؽربٌ​ٌن قد ؼلوا‬ ‫تتصون‬ ‫فً إباحة التك ُّلشؾ للنساء إلى درجة ٌصعب معها أن‬ ‫َ‬ ‫المرأة من التعرض لمثارات الشهوة‪ ،‬وال ترضاه عاطفة‬ ‫الحٌاة‪ ،‬وقد تؽالٌنا نحن فً طلب التحجب والتحرُج‬ ‫من ظهور النساء ألعٌن الرجال حتى صٌرنا المرأة أداة‬ ‫من األدوات ‪ ،‬أو متاعا من المقتنٌات وحرمناها من ك ِّدل‬ ‫المزاٌا العقلٌة و األدبٌة التً أُعِ دَ ت لها بمقتضى الفطرة‬ ‫اإلنسانٌة‬ ‫‪------‬‬‫َّي‬ ‫وتؤخرنا‪ .‬كٌؾ تقوُ وا وضعفنا‪،‬‬ ‫من الواجب علٌنا أن ننظر كٌؾ تقدم الناس‬ ‫كرة ثانٌة فً دٌننا‬ ‫كٌؾ سعدوا وشقٌنا‪ ،‬ثم نرجع أبصارنا َ‬ ‫وما كان علٌه أسالفنا الصالحون ‪ ،‬ثم نقتدي بهم فً استماع‬ ‫القول واتباع أحسنه ‪ ،‬وانتقاد الفعل واألخذ بؤفضله ‪ ،‬ونسٌر‬ ‫فً طرق السعادة واالرتقاء و القوة مع السابرٌن‬ ‫‪--------‬‬

‫‪47‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫إذا أخذنا بنتا وعلَّيمناها كل ما ٌتعلَّيمه الصبً فً المدارس‬ ‫االبتدابٌة‪ ،‬وربٌناها على أخالق حمٌد ة‪ ،‬ثم قصرناها فً البٌت‬ ‫شك أنها تنسى بالتدرٌج‬ ‫ومنعناها عن مخالطة الرجال فال َ‬ ‫ما تعلَّيمته وتتؽٌر أخالقها على ؼٌر شعور منها‪ ،‬وفً زمن‬ ‫قلٌل ال نجد فرقا بٌنها وبٌن أخرى لم تتعلَّيم أصال‬ ‫‪------‬‬‫فً المرأة عندنا من االستعداد الطبٌعً ما ٌإهلها‬ ‫ألن تكون مساوٌة لؽٌرها من األمم األُخرى لكنها الٌوم‬ ‫فً حالة انحطاط شدٌد ؛ ولٌس لذلك سبب آخر ؼٌر كوننا‬ ‫جردناها من العقل والشعور ‪ ،‬وهضمنا حقوقها المقررة لها‪،‬‬ ‫وبخسناها قٌمتها‪.‬‬ ‫‪-----‬‬‫ألٌس من العار أن نتصور أن أمهاتنا وبناتنا وزوجاتنا ال ٌعرفن صٌانة أنفسهن ؟ !‬ ‫‪-------‬‬

‫‪48‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫إن الرجل الذي لم ٌتعود االختالط بالنساء‬ ‫إن لم ٌؽلبه سلطان التهذٌب القوى ال ٌملك نفسه إذا جلس‬ ‫بٌنهن‪ ،‬فال تشبع عٌنه من النظر إلٌهن ومن التؤمل‬ ‫َ‬ ‫فً محاسنهن ‪ ،‬وٌنسى فً ذلك كل أدب و لٌاقة‪ ،‬وربما طلب‬ ‫مماستهن بكتفه ‪ ،‬وٌندفع إلى أقوال‬ ‫الوسابل لمالمستهن بٌد ِه أو‬ ‫َ‬ ‫وأعمال تشمبز منها نفوس الحاضرٌن كؤنه ٌظنُ – بل هو‬ ‫ٌظنُ بالفعل – أنه ال معنى الجتماع الرجل مع المرأة‬ ‫فً مكان واحد إالَّي أن ٌتم َّيتع كل منهما بشهوته مع اآلخر‬ ‫‪-------‬‬‫سوء التربٌة هو علَّية الخفَّية والطٌش‪ ،‬وهو الذي ٌسهل‬ ‫على امرأة ذات مكانة فً بٌتها وقومها أن تطٌل نظرها‬ ‫إلى شاب ٌمر فً طرٌقها‪ ،‬وسوء التربٌة هو الذي ٌخفؾ‬ ‫عندها تبعة تحرٌك ٌدها إلجابة ذلك الشاب فٌما ٌشٌر‬ ‫به إلٌها‪ ،‬وسوء التربٌة هو الذي ٌدفع بها إلى االتفاق‬ ‫معه على التالقً بل والتواصل قبل أن ٌدور كالم بٌنه‬ ‫وبٌنها‪ ،‬و إنما أركان عقد ذلك االتفاق هً نظرات وإشارات‬ ‫ال تفصح عن خلق من األخالق ‪ ،‬وال عن ملكة من الملكات‬ ‫وال عن درجة من العرفان ‪ ،‬وال تد ُّلل على حالة نفسٌة ‪،‬‬ ‫وال عقلٌة وال جسمٌة ٌمكن االرتباط بها بٌن شخصٌن‬ ‫‪49‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫‪------‬‬‫حسن التربٌة‬ ‫واستقالل اإلرادة هما العامالن فً تق ُدم الرجال فً كل زمان‬ ‫ومكان‪ ،‬وهما مطمح آمال ك ِّدل أمة تسعى إلى سعادتها‪،‬‬ ‫وهما من أشرؾ الوسابل إل بالؼها من الكمال ما أعدَ ت له ‪.‬‬ ‫فكٌؾ ٌمكن لعاقل أن ٌدعً أن لهذٌن العاملٌن أثرا آخر سٌ ًابا‬ ‫فً أنفس النساء؟‬ ‫‪-------‬‬‫إن ما أقامه التمدن الحدٌث من البناء الشامخ‬ ‫وما وضعه من األصول الثابتة إنما ُ شٌد على حجر أساسً‬ ‫واحد هو المرأة ‪.‬‬ ‫‪-------‬‬‫متى َّي‬ ‫َّي‬ ‫ورق الشعور ؛ أدرك الرجل أن المرأة‬ ‫تهذب العقل‬ ‫إنسان من نوعه لها ما له وعلٌها ما علٌه‬ ‫‪-------‬‬‫متى َّي‬ ‫تهذب العقل ور َّيق الشع ور فً الرجل والمرأة ال تقتنع‬ ‫نفاسهما باالختالط الجسمانً وحده بل ٌصٌر أعظم همهما‬ ‫طلب االبتالؾ العقلً والوحدة الروحٌة‪.‬‬ ‫‪-------‬‬‫‪50‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫من دواعً المودة أن ال ٌقدم الزوجان على االرتباط بعقد‬ ‫الزواج إالَّي بعد التؤ ُّلكد من مٌل كل منهما لآلخر ‪ ،‬ومن مقتضى‬ ‫الرحمة أن ٌحسن كالهما العشرة مع بعضهما‪ ،‬ولكن لما‬ ‫ؼفلنا عن معنى الزواج الحقٌقً الشرعً استخففنا به وتهاونا‬ ‫بواجباته؛ وكان من نتابج ذلك أن ٌت َم عقد الزواج قبل‬ ‫أن ٌرى ك ُّلل من الزوجٌن صاحبه‬ ‫‪-------‬‬‫كل زواج ال ٌإسس هذا االبتالؾ‬ ‫هو صفقة خاسرة ال خٌر فٌها ألحد من الزوجٌن مهما طال‬ ‫أجل الزواج‬ ‫‪-------‬‬‫ما أُعطِ ً العبد بعد اإلٌمان خٌرا من امرأة صالحة " عمر بن الخطاب "‬ ‫‪-------‬‬‫إن رجال العصر الجدٌد ٌفضلون‬ ‫العزوبة على زواج ال ٌجدون فٌه أمانٌهم المحبوبة ‪ ،‬فإنهم‬ ‫ال ٌرضون االرتباط بزوجة لم ٌروها‪ ،‬و إنما ٌطلبون صدٌقة‬ ‫ٌحبونها وتحبهم ال خادمة ُ تستعم ُل فً كل شًء‬ ‫‪-------‬‬

‫‪51‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫الكتاب العاشر‬ ‫تلك المرأة ‪ ..‬تلك النار ‪ -‬ربـاب هـالل –‬

‫‪----------------------‬‬‫المفروز من ال ِّدتٌه‪ ,‬جٌ ُل الالّ حلم‪,‬‬ ‫أيُّل إرباكٍن وأيُّل زعزع ٍنة تكتنؾُ أرواحنا وأقالمنا ‪ ,‬نحن الجٌل‬ ‫ِ‬ ‫منعز ٌل‬ ‫باألمل ! جٌ ٌل ٌكاد ٌنخل ُع من اللُّلبِّد وربما من اإلطار أٌضا ًا‪,‬‬ ‫جٌ ُل ما بعد المحكومٌن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫حامل اجتماعً وسٌاسً وثقافً !‬ ‫وأعز ٌل‪ ,‬بعد أن طا َل الؽبشُ ك َّيل‬ ‫ٍن‬ ‫‪---------‬‬‫«لماذا نضٌعّ امتالءاتنا فً متاهات الـ «ما قبل» والـ «ما بعد» ؟ !»‪.‬‬ ‫‪--------‬‬‫لماذا نرتكب حماقات األسبلة واللؽة ونحن نؤتلق فً فٌض من السحر؟‬ ‫‪---------‬‬

‫‪52‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫انهمرت بٌنهما الذاكرة وفاضت‪ ،‬انؽمرت بٌن ذراعٌه وهمست ‪:‬‬ ‫ كن وطنا ًا… حٌن ٌضٌق الوطن‪.‬‬‫وهمس‪:‬‬ ‫ضمّها بقوة‬ ‫َ‬ ‫ كونً حٌاة ‪ ..‬حٌن تضٌق الحٌاة‪.‬‬‫وتابعا حٌث ٌروح الخطو‪.‬‬ ‫‪---------‬‬‫ما بٌن الحب والسخرٌة خٌط دقٌق بؤلوان قوس قزح‪ ,‬كنت تمرره بشعري وتعبث به‬ ‫‪--------‬‬‫عرفت أن كلمة (االشتٌاق ) تلك ال معنى لها‪ .‬وأن السنٌن والظروؾ تؽٌّر المشاعر وبعض‬ ‫المفاهٌم‪ ,‬كما تؽٌِّدر أشٌاء كثٌرة أٌضا ًا‪ .‬وأننا والسنٌن والؽٌاب ‪ ,‬الذٌن نعطً للمفردات ولؤلجوبة‬ ‫معانٌها وقٌمتها‪ ،‬بقاءها أو زوالها‪.‬‬ ‫‪--------‬‬‫على الناس على اختالؾ أوطانهم وتشابه لؽتهم أن ٌصنعوا وطنهم الصؽٌر فً ؼربتهم‪.‬‬ ‫‪--------‬‬‫ْلً الحالك ‪ ,‬وأتكا على مشارؾ الفرح العتٌق !‬ ‫كان علً أن أفتح نوافذ الطفولة‪ ,‬أدٌر ظهري لِلٌ َ‬ ‫‪-------‬‬‫دابما هكذا هو آخر الكالم ‪ .‬ودابما ًا تتباعد اللقاءات‪ ،‬مثل كل مرّ ة‪ ،‬ك ُّلل ٌنسحب إلى سكون أو‬ ‫ضجٌج عالمه‪ ،‬ك ٌّلل ٌتؤبط لؽته‪ ،‬أو ٌنثرها عل رصٌؾ ما‪ ،‬فً شارع ما‪ ،‬فً مدٌنة ما‪ ،‬ثم ٌنداح‬ ‫فً تفاصٌل زمنه الخاص ‪.‬‬ ‫‪-------‬‬‫‪53‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫مفر ٌد هو‪ٌ ،‬تشتت حٌناًا‪ٌ ،‬نفصل‪ ،‬تجزإه فواصل ونقاط ؼزٌرة‪ .‬لكنه ٌرفع العناد سالحا ًا ٌبتر به‬ ‫جسداًا ٌزعمه كامل اللؽة‪ٌ ،‬ضعه فً ؼالؾ أنٌق‪ ،‬وٌحفر اسمه علٌه‪.‬‬ ‫‪-------‬‬‫مثل مفردات وجمل تتقارب لقاءاتهما وتتباعد‪ ،‬لٌكون جسد النص أو ال ٌكون ‪ٌ .‬تقارب زمنه‬ ‫وزمنها‪ ،‬ثم من جدٌد‪ٌ ,‬تسكعان مفردٌن على رصٌؾ ما‪ ،‬فً شارع ما‪ ,‬فً مدٌنة ما ‪ ,‬متؤبطٌن‬ ‫لؽة ‪ ,‬ربما ناقصة أو كاملة‪...‬‬ ‫‪--------‬‬

‫‪54‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫الكتاب الحادي عشر‬ ‫خرٌؾ العرب ‪ -‬الصافً سعٌد –‬

‫‪-------------------‬‬‫ما ان تتحرر االمة العربٌة من الطؽٌان حتى ٌنتهً وجودها االفتراضً‬ ‫‪-------‬‬‫اذا كان العرب ال ٌملكون قرار الحرب فكٌؾ لهم أن ٌعطوا او أن ٌمنحوا لؽٌرهم السالم ‪..‬‬ ‫وبالتالً فإن مبدأ " االرض مقابل السالم " لٌس سوى مهزلة !‬ ‫‪-----‬‬‫رؼم اتساع الجؽرافٌا العربٌة فإن العربً ٌكاد ٌختنق فً مكانه ال ألن العدو صار خلؾ‬ ‫االبواب ولكن الن المكان قد بات خالٌا من الحٌاة‬ ‫‪------‬‬

‫‪55‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫العبقرٌة ال تختفً او ترؼم على االختفاء إال امام الطؽٌان واستشراء الخرافات‬ ‫‪-----‬‬‫ان أي ثقافة ال تنتمً الى مسٌرة العقل هً ثقافة عدٌمة الجدوى وبال أي شرعٌة وهً تدار من‬ ‫قبل خصم العقل " االستبداد " !‬ ‫‪----‬‬‫الدٌن كمرجع او دافع او محرك قد تراجع وبات ال ٌحمل اي مصداقٌة فً توجٌه السٌاسات او‬ ‫اكسب االصدقاء‬ ‫‪----‬‬‫ان الدٌن اذا ما إنحدر الى االسفل واصبح مجاال للخرافات والشعوذة انحدر مستوى المجتمع ‪..‬‬ ‫أي بعبارة أخرى ٌجب اصالح الدٌن الصالح المجتمع !‬ ‫‪-----‬‬‫ان الجٌوش اذا ما انهارت على الجبهات الخارجٌة اتجهت مباشرة صوب الجبهات الداخلٌة !‬ ‫وهناك ستجد المٌدان الذي سٌعٌد لها كرامتها الجرٌحة واعتبارها المفقود‬ ‫‪-----‬‬‫هدؾ الؽرب المهٌمن منذ البداٌة البحث عن العربً الطٌب والساذج وان لم ٌوجد فٌجب‬ ‫صناعته وتدرٌبه على االخالص للعدو والؽدر بنفسه‬ ‫‪------‬‬‫ان العروبة تحتاج االسالم للخروج من شرنقة القومٌة العنصرٌة واالسالم ٌحتاج العروبة‬ ‫لٌخرج من شرنقة االٌمان االعمى وهذا ما سٌعٌد التوأم ‪-‬العروبة واالسالم ‪ -‬الى مداره الطبٌعً‬ ‫اذا ما تبادال الحوار والنقاش‬ ‫‪-------‬‬‫‪56‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫كل واحد ٌمكن ان ٌقتل نفسه بالسالح الذي ٌشهره فً وجه ؼٌره فالسالح ان لم تقتل به عدوك‬ ‫بعد ان تكون حددت هدفك جٌداًا فإنك من المحتمل ‪ ...‬بل فً الؽالب سوؾ تقتل به نفسك !‬ ‫‪------‬‬‫ان فكرة الجهاد والجهاد المضاد جوهرٌة جداًا للمعسكرٌن ‪ -‬االسالمً ‪ ..‬والؽربً المحافظ ‪-‬‬ ‫فهً التً توحد الصفوؾ وتستقطب الناس وتستنهض القوى والطاقات وتعلن ما ٌمكن ان‬ ‫ٌسمى بصدام الهمجٌات‬ ‫‪---------‬‬‫لقد انتج الجٌش فً العالم العربً دولة منقسمة على نفسها بٌن الداخل والخارج فهً مع حرٌة‬ ‫الشعب ولكنها تقمع هذا الشعب وتمنع تطور الدٌموقراطٌة ‪ ..‬وهً ضد االمبرٌالٌة لكنها‬ ‫تتعاون مع صنادٌق النقد الدولً والمحافل االمبرٌالٌة ‪..‬وهً مع االصالح الزراعً وضد‬ ‫االقطاع ولكنها تقوم بمصادرة المبادرات الشعبٌة ‪ ..‬لذا فنحن فً النهاٌة ال نملك فً أوطاننا‬ ‫سوى نوع من التدجٌل السٌاسً !‬ ‫‪---------‬‬

‫‪57‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫الكتاب الثانً عشر‬ ‫رمل و زبد ‪ -‬جبران خلٌل جبران –‬

‫‪------------------‬‬‫على هذه الشطآن أسعى إلى األبد ‪ ..‬بٌن الرمل مسعاي وبٌن الزبد ‪ ..‬سوؾ ٌطؽى المد على‬ ‫آثار قدمً فٌمحو ما َو َجد ‪ ...‬وتطوح الرٌح بعٌداًا بعٌداًا بالزبد ‪...‬أما البحر و أما الشاطىء‬ ‫فباقٌان إلى االبد‬ ‫‪---------‬‬‫ٌ‬ ‫إمرإ ( من أنت ؟ )‬ ‫وجد ُتنً أخرس مرة واحدة ‪ :‬حٌن سؤلنً‬ ‫‪---------‬‬‫َهبنً صمتا ًا فؤؼلبُ به اللٌل جرأة‬ ‫‪---------‬‬‫الفجر إال عن طرٌق اللٌل‬ ‫قد ال ٌبلػ المر ُء‬ ‫َ‬ ‫‪--------‬‬‫‪58‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫الحب والموت وحدهما ٌبدالن االشٌاء كلها‬ ‫‪-------‬‬‫ُ‬ ‫قٌمة المرء لٌست فٌما ٌبلؽه ‪ ..‬بل فٌما ٌروم بلوؼه‬ ‫‪-------‬‬‫لٌست حقٌقة ؼٌرك فٌما ٌبدٌه لك ‪ ..‬بل فٌما ال ٌستطٌع ان ٌبدٌه لك ‪ ..‬فؤنت إذا أردت أن تدرك‬ ‫كنهه فال تصػ الى ما ٌقول بل الى ما ال ٌقول‬ ‫‪-------‬‬‫الحق ٌُعرؾ فً كل حال ‪ ..‬وال ٌُنطق به إال فً بعض االحوال‬ ‫‪--------‬‬‫ال بد للكشؾ عن الحق اثنٌن ‪ :‬رجل ٌجهر به ‪ ..‬وآخر ٌفهمه‬ ‫‪--------‬‬‫أرٌد ان اسٌر مع السابرٌن وال أبؽً أن أتلبث فً جمود ارقب الموكب ٌمر بً‬ ‫‪--------‬‬‫انما نعٌش لنهتدي إلى الجمال ‪ ..‬وكل ما خال ذلك لون من االنتظار‬ ‫‪--------‬‬‫كم من ؼمرأة تستعٌر قلب الرجل ‪ ..‬وما أندر الالتً ٌقدرن على امتالكه‬ ‫‪-----------‬‬‫إذا أردت حٌازة شًء فال تطالب به‬ ‫‪-----------‬‬‫‪59‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫إن الذٌن ال ٌؽفرون للنساء أخطاءهن الصؽرى ال ٌستمتعون أبداًا بفضابلهن العظمى‬ ‫‪-----------‬‬‫الحب الذي ال ٌُضفً على نفسه جدٌداًا كل ٌوم ٌستحٌل عادة ‪ ..‬ثم ال ٌلبث ان ٌكون رقا ًا‬ ‫‪-----------‬‬‫أنت ال ترى ؼٌر ظلك حٌن تولً ظهرك للشمس‬ ‫‪----------‬‬‫أوقفت ضٌفً على عتبة داري وقلت ‪ :‬ال ‪ ..‬ال تمسح قدمٌك عند الدخول لكن ‪ ..‬عندما تخرج !‬ ‫‪---------‬‬‫لٌس الجود ان تعطٌنً ما انا اشد منك حاجة إلٌه ‪ ..‬وانما الجود ان تعطٌنً كا انت اشد الٌه‬ ‫حاجة منً‬ ‫‪---------‬‬‫كثٌراًا ما نستعٌد من الؽد لنرد دٌون األمس‬ ‫‪----------‬‬‫قد ٌنجح الخداع أحٌانا ًا ‪ ..‬ولكنه دابما قات ُل نفسه‬ ‫‪-----------‬‬‫اذا كان قلبك بركانا ًا فؤنى لك ان ترى االزهار تتفتح بٌن ٌدٌك‬ ‫‪-----------‬‬‫لن ٌسعك أن تحكم على اآلخرٌن إال بما ُتملٌه علٌك معرفتك لذاتك ‪ ..‬واآلن خبرنً ‪ :‬أٌُنا‬ ‫البريء وأٌُنا المذنب ؟‬ ‫‪-----------‬‬‫‪60‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫من الفطنة اال ٌحطم األعرج عكازه على رأس عدوه !‬ ‫‪------------‬‬‫ما أجهل من ٌعطٌك مما فً جٌبه عسى ان ٌؤخذ مما فً قلبك‬ ‫‪-------------‬‬‫إنً ألوثر ان أكون االدنً بٌن ذوي االحالم الطامحٌن الى تحقٌقها على ان اكون االعلى بٌن‬ ‫من ال حلم لهم وال طموح‬ ‫‪--------------‬‬‫اذا كنت ال ترى ؼٌر ما ٌكشؾ عنه الضوء وال تسمع ؼٌر ما ٌعلن عنه الصوت فانت فً‬ ‫الحق ال تبصر وال تسمع‬ ‫‪-------------‬‬‫ُب إخفاق فً حٌاة أنبل من نجاح فً تبجح‬ ‫ر َ‬ ‫‪------------‬‬‫نحن نختار أقراحنا وأشجاننا قبل أن نبلوها بؤمد طوٌل‬ ‫‪-------------‬‬‫الرؼبة نصؾ الحٌاة ‪ ..‬وقلة المباالة نصؾ الموت‬ ‫‪------------‬‬‫إذا كشفت عن سرك للرٌح ‪ ..‬فال تلومن الرٌح اذا هً كشفت عنه لؤلشجار‬ ‫‪------------‬‬‫كل فكرة قٌدها لسانً باللفظ ‪ ..‬حت ٌم علً ان احررها بالعمل‬

‫‪61‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫الكتاب الثالث عشر‬ ‫سوانح فتاة ‪ -‬مً زٌادة –‬

‫‪-----------------‬‬‫ان كل حمٌّة تهز المرأة انما تنطلق من النفس البشرٌة الشاملة ‪ ..‬وكل نقص ٌشوبها انما ٌرجع‬ ‫اثر من آثار ذكابها انما هو وج ٌه من وجوه الفكر االنسانً‬ ‫الى العجز البشري الشابع ‪ ..‬وكل ٍن‬ ‫العام‬ ‫‪--------‬‬‫ان الشك فً صالحً وكرامتً ‪ ..‬قد ٌدفع الؽٌظ والكبرٌاء فً نفسً وقد ٌدفعنً الى فعل ما ال‬ ‫افعله لو كان الهلً بً ثقة‬ ‫‪--------‬‬‫مسؤلة تافهة فً ذاتها ‪ ..‬ولكنها تتكرر بٌن الوالدٌن واالبناء دوما فتقضً الى احد اثنٌن ‪:‬‬ ‫التمرد او العبودٌة والكهما سًء بل العبودٌة وحدها ممقوتة والتمرد نبٌل فً الؽالب وٌد ُل على‬ ‫القوة والحٌاة ‪ ..‬ولكن كثٌراًا هم االبناء الذٌن ٌجدون ضؽط الوالدٌن على حرٌتهم امراًا طبٌعٌا ًا‬ ‫فال ٌتؤلمون الن نفوسهم عقٌمة قاحلة ال ٌنموا فٌها ؼٌر الشوك والعوسج‬ ‫‪--------‬‬‫‪62‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫علٌنا ان نعً كٌؾ نوفق بٌن النقٌضٌن ‪ ..‬التساهل فً قبول العادات االوروبٌة المتفشٌة بٌننا‬ ‫وبٌن االستعباد الشرقً الراكد فً مستنقعات نفوسنا ‪ ..‬ان هذا الخلل فً توازن التربٌة ٌعذب‬ ‫الشبٌبة وٌجعلها ألٌفة الحٌرة والتردد جاهلة بها قٌمة الحٌاة ‪ ..‬انما الحٌاة فً قٌمة ننسبها الٌها‬ ‫‪ ..‬فكٌؾ نهتدي الى قٌمة الحٌاة التً ال تبرز اال للمنتبه المتٌقظ الواثق من حرٌته فً القول‬ ‫والعمل ‪ ..‬كٌؾ نهتدي الٌها فً هذا التناقض المبٌن ‪ ..‬تناقض الضؽط الشدٌد والتهور‬ ‫المجازؾ ؟ هذا سإال علٌنا ان نطرحه دوما !‬ ‫‪-------‬‬‫انما التربٌة ترمً الى ؼاٌة واحدة ‪ ..‬هً توسٌع دابرة الحٌاة وتؤهٌل الفرد للسٌر بحذق‬ ‫والتصرؾ باعتدال بٌن تشعب الشإون مستخرجا وسابل السعادة والفابدة مما ٌحٌط به‬ ‫‪-------‬‬‫عمل‬ ‫كل امرى ٍنء ٌحٌا حٌاته وعلٌه ان ٌجد طرٌقه بٌن متشعب المسالك ‪ ..‬وهو مسإول عن كل‬ ‫ٍن‬ ‫ٌؤتٌه وٌتحمل نتابجه ‪ ..‬إن فابدة و إن أذىًا‬ ‫‪-----‬‬‫عمل فرديٍن تدفعها الٌه ارادتها‬ ‫الفتاة التً اعتادت االنقٌاء آلراء والدٌها وعجزت عن اتٌان‬ ‫ٍن‬ ‫باالشتراك مع ضمٌرها ماهً اال عبدة قد تصٌر فً المستقبل ( والدة ) ولكنها ال تصٌر ( أما ًا )‬ ‫وان دعاها ابناإها بهذا االسم ‪ .‬الن فً االمومة معنىًا رفٌعا ًا ٌسمو بالمرأة الى االشراؾ على‬ ‫النفوس واالفكار !‬ ‫‪-------‬‬‫الخٌر اص ٌل فً الحٌاة ولٌس الش ُر شراًا اال الننا اشرار ‪ ..‬وال ظالم حولنا اال الظالم المنبثق من‬ ‫شكوكنا واحزاننا ومطامعنا‬ ‫‪------‬‬‫بامكانك وضع بارٌس فً زجاجة ان استطعت استعمال كلمة " لو " !‬ ‫‪63‬‬

‫‪---------‬‬‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫الذكاء ٌتعب والعلم ٌعذب والحرٌة الفكرٌة تقلق النفس‬ ‫‪-------‬‬‫ان حب الرجل ال ٌُكتسب بالتهتك بل بالتكتم‬ ‫‪--------‬‬‫كم من امرأة تحسب آٌة فً جمالها وفً تناسبها ومالحتها ومع ذلك ؼٌر جمٌلة ‪ ..‬اذا سر‬ ‫امروء بمشاهدتها مرة او مرات فهو ال ٌتمنى مجالستها وٌمل كالمها وسخافتها بعد ان ٌعرفها‬ ‫قلٌال ‪ ..‬اذ ٌرى ان احسن ما فٌها هو هذا الشًء الخارجً الذي ال ٌكفً المتالك القلوب‬ ‫واكتساب االرواح‬ ‫‪------‬‬‫ان الجمال الذي تسمونه جمال الشباب ما هو اال جمال القشور ‪ ..‬اما الجمال االخر فهو جمال‬ ‫الجوهر ‪ ..‬اآلالم تطهره والمصابب تنقٌه ‪ ..‬والعواطؾ تفعمه قوة ونبال ‪ ..‬هو الجمال الذي‬ ‫ٌبقى نامٌا مدى الحٌاة ‪ ..‬هو مسعد العابلة وهو مساعد الزوج وهو مهذب االطفال وهو السالم‬ ‫والبركة‬ ‫‪-------‬‬‫بعض اوٌقات سجلت فً كتاب الحٌاة ‪ ...‬اتمنى رجوعها لحظة وٌؤسؾ النقضابها قلبً ‪..‬‬ ‫ولكن فكري لٌس لٌشتهٌها الننا فً عالم نسوء وارتقاء ولبن اكتفى جزء من النفس مرة فهناك‬ ‫جزء آخر ٌبقى متفلتا من اظالل الماضً تابقا الى المستقبل المجهول ال ٌعرؾ لذة االرتواء‬ ‫وسعادة االكتفاء‬ ‫‪-------‬‬‫من عجابب الحدٌث النسابً ان السٌدات اما ٌصؽٌن جمٌعا ًا وال تتكلم منهن واحدة وهذا نادر ‪..‬‬ ‫واما ٌتكلمن جمٌعا فً آن واحد وال تصؽً منهم واحدة‬ ‫‪-------‬‬‫‪64‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫الحٌاة تافهة ان لم ٌبهجها نور الحب وٌعظمها سناء الفكر ‪ ..‬ولكن بٌن هاتٌن القوتٌن الجلٌلتٌن‬ ‫وسخافة الؽٌرة بونا ًا شاسعا ًا‬ ‫‪----------‬‬‫تكاد حٌوٌة الشر تتؽلب على حٌوٌة الخٌر ‪ ..‬ولكن القلب الوفً ال ٌفتؤ ٌلتمس من المحبة ؼذاء‬ ‫ودواء‬ ‫‪-------‬‬‫وهل نحن اال اطفاالًا ‪ ..‬وهل الشباب والكهولة والشٌخوخة سوى مظاهر اخرى من الحٌاة‬ ‫الدابمة للطفولة ‪ ..‬ما مر بً ٌوم اال زدت اعتقادا ان ما نراه ونشعر به ونختبره فً الحداثة انما‬ ‫هو ‪ ..‬هو ما نشهده متتابعا من عام الى عام ولكن بصورة اكبر فً مٌدان العالم الوسٌع‬ ‫‪--------‬‬‫ذنبً الذي ال ٌؽتفر هو انً لست طفال ‪ ..‬ارٌد ان افكر بنفسً ‪ ...‬واعمل لنفسً ‪. .‬واعتمد‬ ‫على نفسً ‪ ..‬وهم ٌقذفون علً بآرابهم ونصابحهم فً كل حٌن ‪ ..‬وما هً قٌمة الراي ٌا ترى‬ ‫ان انا لم اطلبه ؟ ‪ ..‬وقد اطلبه واسمعه دون ان اتبعه ‪ ..‬ثم اذا استشرت ؼٌري فً كل خطوة‬ ‫فكٌؾ اعرك االمور فؤخطىء هنا واصٌب هناك ‪ ..‬واكتسب من الفشل والنجاح اختبارا هو فً‬ ‫الحقٌقة اكبر واقدر ما ٌقود المرء فً هذه الحٌاة المتشعبة السبل‬ ‫‪--------‬‬

‫‪65‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫الكتاب الرابع عشر‬ ‫عن الحرٌة ‪ -‬جون ستٌورات مٌل –‬

‫‪-------------‬‬‫ان الحماٌة من طؽٌان الملك او الحاكم لٌس بالشًء الكافً ‪ ..‬فهنالك حاجة للحمٌاة اٌضا من‬ ‫طؽٌان الرأي والشعور السابدٌن ‪ ..‬وحاجة للحماٌة من نزعة المجتمع نحو فرض افكاره‬ ‫وممارساته الخاصة على هإالء الذٌن ٌنشقون عنها‬ ‫‪-----‬‬‫ان المجتمع ٌمنع تشكٌل اٌة فردٌة ال تتناؼم مع طرقه ‪ ..‬وٌجبر جمٌع اشخاصه ان ٌكٌفوا‬ ‫انفسهم حسب نموذجه الخاص‬ ‫‪-----‬‬‫‪66‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫ان السلوك الوحٌد الذي ٌجب على الحكومات منعه ‪ ..‬هو السلوك الذي ٌعتبر منتجا للشر او‬ ‫مسببا للضرر لشخص آخر ‪ ..‬اما فً الجزء الذي ٌخص الفرد فحسب فان استقالله مطلق بحق‬ ‫وال ٌتوجب على الحكومة التدخل به‬ ‫‪-----‬‬‫تتضمن الحرٌة االنسانٌة ‪ ..‬حرٌة الفكر والمشاعر ‪ ,‬الحرٌة المطلقة للرأي والعاطفة فً كل‬ ‫المواضٌع العلمٌة منها او التكهنٌة او المعنوٌة او الدٌنٌة ‪ ,‬حرٌة االذواق والمساعً ‪ ,‬حرٌة‬ ‫تصمٌم خطة حٌاتنا لتتناسب مع اشخاصنا ‪ ,‬حرٌة فعل ما نحب دون اعاقة او عرقلة طالما كان‬ ‫ما نقوم به ال ٌلحق الضرر بؤحد وان اعتقد الجمٌع بان سلوكنا احمق او منحرؾ او خاطىء ‪,‬‬ ‫حرٌة التجمع بٌن االفراد و حرٌة االرتباط‬ ‫‪----‬‬‫هنالك فرق عظٌم جدا بٌن االفتراض بان راٌا معٌنا هو راي سدٌد النه لم ٌدحض او ٌفند فً‬ ‫كل فرصة للنٌل منه ‪ ..‬وبٌن االفتراض بصحته الجل عدم السماع بتفنٌده ودحضه‬ ‫‪----‬‬‫ان الحرٌة الكاملة فً التناقض مع راٌنا ودحضه هً بعٌنها الحالة التً تبرر افتراضنا بحقٌقته‬ ‫‪----‬‬‫ان العادة الثابتة لدى االنسان فً تصحٌح واكمال راٌه الخاص عن طرٌق ترتٌبه ومقارنته مع‬ ‫آراء اآلخرٌن بعٌدا عن التسبب فً الشك والتردد فً تنفٌذه بشكل عملً هً االساس الراسخ‬ ‫الوحٌد لالعتماد الصابب على ذلك الراي‬ ‫‪-----‬‬‫ان االمتٌاز الحقٌقً الذي تمتلكه الحقٌقة انها قد تنطفىء مرة ‪ ..‬او مرتٌن ‪ .‬او عدة مرات ‪..‬‬ ‫ولكن سٌكون هنالك بعض االشخاص دوما الذٌن سٌعٌدون اكتشافها‬ ‫‪-----‬‬‫‪67‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫فً ظل الترهٌب الفكري فان نوع الرجال الذٌن ٌمكن البحث عنهم فً ظل تلك الحال هم اما‬ ‫المتقبلٌن للرتابة واالشٌاء الشابعة او االنتهازٌ​ٌن المتقلبٌن بآرابهم حول الحقٌقٌة الذٌن ٌتوجهون‬ ‫فً جمٌع المواضٌع الجسٌمة الى مستمعٌهم ولٌس القناعهم هم وهإالء الذٌن ٌتجنبون هذا‬ ‫الخٌار ٌفعلون ذلك من خالل تضٌ​ٌق افكارهم واهتماماتهم وحصرها باالشٌاء التً ٌمكن الكالم‬ ‫عنها دون الخوض فً منطقة المبادىء ‪ ..‬اي ٌحصرونها بالقضاٌا التطبٌقٌة الصؽٌرة‬ ‫‪-----‬‬‫ان ما ٌعزز عقول البشر وٌوسعها هو التامل الحر والجريء فً ارفع المواضٌع واسماها‬ ‫‪----‬‬‫ان اآلراء الشعبٌة فً المواضٌع ؼٌر الواضحة للعقل عادة ما تكون صحٌحة ولكنها نادرا ما‬ ‫تكون صحٌحة بشكل تام او ال تكون كذلك قط ‪ ..‬هً جزء من الحقٌقٌة ‪..‬جزء كبٌر فً بعض‬ ‫االحٌان ‪..‬وصؽٌر فً االحٌان االخرى ‪ ..‬ولكنه مبالػ فٌه ومشوه ومنفصل عن الحقابق التً‬ ‫ٌنبؽً ان تصاحبه وتحدده‬ ‫‪---‬‬‫ال احد ٌنكر ان الناس ٌجب ان ٌتم تعلٌمهم وتدرٌبهم فً مرحلة الشباب لٌعرفوا وٌستفٌدوا من‬ ‫النتابج المإكدة للتجربة االنسانٌة ‪ ..‬ولكن االمتٌاز والوضع الطبٌعً لالنسان الذي بلػ مرحلة‬ ‫نضج قدراته هو ان ٌستخدم تلك التجربة وٌفسرها بطرٌقته الخاصة‬ ‫‪---‬‬‫ان االعراؾ والعادات تصنع لظروؾ تقلٌدٌة واشخاص تقلٌدٌ​ٌن ‪ ..‬ولكن ظروفك وشخصٌتك‬ ‫قد ال تكون تقلٌدٌة‬ ‫‪----‬‬‫ان الشخص الذي ٌفعل اي شًء كان فقط الن تلك هً العادة فهو ال ٌقوم باي اختٌار ‪ ..‬وهو ال‬ ‫ٌحصل على اٌة ممارة ال فً معرفة الشًء وال فً استبٌانه‬ ‫‪---‬‬‫‪68‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫القوة العقلٌة واالخالقٌة شؤنها شؤن القوة العضلٌة التتطور اال من خالل االستخدام وال تستدعى‬ ‫القدرات للممارسة من خالل القٌام بشًء معٌن فقط الن اآلخرٌن درجوا على فعله‬ ‫‪-------‬‬‫ان الذي ٌترك العالم ٌختار خطة العٌش بالنٌابة عنه ال ٌحتاج الى اٌة قدرة سوى قدرة المحاكاة‬ ‫او التقلٌد كالقردة ‪ ..‬اما الذي ٌختار خطته لنفسه فٌستخدم كل قدراته وٌستخدم المالحظة لكً‬ ‫ٌرى ‪ ....‬واالستدالل المنطقً لكً ٌحكم وٌستقرأ المستقبل والنشاط لٌجمع المواد لقراره ‪ ..‬هذا‬ ‫هو بحق االنسان الحر‬ ‫‪-------‬‬‫الخٌر ٌمكن صنعه من الطبٌعة النشطة اكثر من ذلك الذي ٌمكن صنعه من الخاملة الكسولة‬ ‫‪----‬‬‫مشكلة االشخاص الٌوم انها ال تسؤل انفسها ‪ ..‬مالذي ٌناسب شخصٌتً ومٌولً ؟ او مالذي‬ ‫سٌساعد برفع المواهب التً لدي وٌمكنها من النمو واالزدهار ‪ ..‬بل ؼدت تسؤل انفسها ‪..‬‬ ‫مالذي ٌناسب منصبً ؟ وماذا ٌفعله االشخاص عادة الذٌن لهم نفس ظروفً المالٌة ؟‬ ‫‪-----‬‬‫ان االشخاص العباقرة هم اكثر فردٌة من االشخاص اآلخرٌن لذا هم اقل قدرة على تكٌؾ‬ ‫انفسهم دون ضؽط مإذ فً القوالب التً ٌوفرها المجتمع لهم‬ ‫‪----‬‬‫ان تسلط العادة هو العابق الذي ٌقؾ فً كل مكان بوجه التطور االنسانً‬ ‫‪---‬‬‫ان الشعب ٌتوقؾ عن كونه تقدمٌا عندما ٌكؾ عن امتالك الفردٌة ‪ ..‬وٌحرم التفرد‬ ‫‪---‬‬‫‪69‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫الكتاب الخامس عشر‬ ‫كتاب فن الحرب ‪ -‬سون تزو –‬

‫‪--------------‬‬‫إذا كانت الكلمات المستخدمة فً إصدار األوامر ؼٌر واضحة وممٌزة‪ ،‬وإذا كانت تلك األوامر‬ ‫ؼٌر مفهومة فهما ًا شامالًا‪ ،‬فٌقع اللوم وقتها على القابد"‪.‬‬ ‫‪----------‬‬‫إذا كانت األوامر واضحة وممٌزة‪ ،‬وإذا كانت األوامر مفهومة فهما ًا شامالًا ولم ٌنفذ الجنود‬ ‫األوامر‪ ،‬فٌقع اللوم وقتها على الجنود"‪.‬‬ ‫‪---------‬‬‫بناء على مدى توافق الظروؾ‪ ،‬على المرء أن ٌعدل خططه‬ ‫‪-------‬‬

‫‪70‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫إذا كان ؼرٌمك سرٌع الؽضب ‪ ...‬احرص على مضاٌقته وإثارة ؼٌظه‪ .‬تظاهر بالضعؾ حتى‬ ‫ٌتمادى فً ؼروره‬ ‫‪------‬‬‫التفوق األعظم هو كسر مقاومة العدو دون أي قتال‪.‬‬ ‫‪-----‬‬‫القابد ‪ -‬ؼٌر القادر على التحكم فً ضجره من مرور الوقت دون أي مردود ‪ -‬سٌؤمر رجاله‬ ‫بالهجوم مثل قطعان النمل كثٌرة العدد‪ ،‬قبل حلول الوقت المناسب لذلك‬ ‫‪-----‬‬‫من ٌنتصر ٌعرؾ جٌداًا متى ٌقاتل ومتى ال ٌقاتل‪.‬‬ ‫‪------‬‬‫من ٌنتصر هو من جهز نفسه جٌداًا‪ ،‬ثم ٌنتظر لٌؤخذ عدوه على ؼفلة منه‬ ‫‪-----‬‬‫لٌس هناك أكثر من خمس عالمات موسٌقٌة‪ ،‬ورؼم ذلك فإن مزج هذه الخمسة ساعد على‬ ‫تؤلٌؾ ما ال ٌمكن عده من القطع الموسٌقٌة واأللحان‪ ،‬وبؤكثر مما ٌمكن سماعه على اإلطالق‬ ‫‪-----‬‬‫مثل خطى القدر‪ ،‬تلك التً تؤتً فً ِرقة كاملة وفً سرٌة تامة‪ ،‬فتعلم منها أن تختفً عن‬ ‫العٌون‪ ،‬وأال ٌصدر عنك أي ضوضاء (الهدوء التام)‪ ،‬فبذلك تتحكم فً مصٌر العدو بٌدٌك‬ ‫‪----‬‬‫كن مثل الرٌح‪ ،‬سرٌعا ًا ال تترك األثر‬ ‫‪-----‬‬‫‪71‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫أن تبقى منظما ًا هادباًا‪ ،‬تترقب ظهور الفوضى والصخب والهرج والمرج فً صفوؾ العدو –‬ ‫هذا هو فن رباطة الجؤش والتحكم فً النفس‬ ‫‪----‬‬‫عندما تحاصر جٌشاًا‪ ،‬اترك له ًا‬ ‫منفذا لٌهرب منه وال تضؽط بشدة على عدو ٌابس‪.‬‬ ‫‪----‬‬‫التنظٌم السوي للدولة هو أفضل حلٌؾ للجندي‬ ‫‪----‬‬‫القابد الماهر ٌقود جٌشه كما لو كان ٌقود رجالًا واحداًا‪ ،‬بسالسة وٌسر‬ ‫‪----‬‬‫فً البداٌة‪ ،‬أظهر خجل العذراء الٌافعة‪ ،‬حتى ٌكشؾ العدو عن ثؽرة فً صفوفه‪ ،‬بعدها نافس‬ ‫األرنب البري فً سرعته الشدٌدة وأنت تهجم على العدو‪ ،‬فٌكون الوقت متؤخراًا علٌه كً‬ ‫ٌقاومك أو ٌصد هجومك‬ ‫‪----‬‬‫ال تتحرك حتى ترى فرصة تنتهزها‪ ،‬وال تستعمل قواتك ما لم ٌكن هناك فابدة ترجوها‪ ،‬وال‬ ‫تقاتل ما لم ٌكن موقفك حرجا ًا‪.‬‬ ‫‪----‬‬‫الؽضب – مع مرور الوقت – قد ٌتحول إلى بهجة‪ ،‬ومسبب الؽٌظ ٌمكن التؽلب علٌه بالقناعة‬ ‫ورضا النفس‬ ‫‪------‬‬

‫‪72‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫الكتاب السادس عشر‬ ‫ٌ‬ ‫وأؼنٌة ٌابسة ‪ -‬بابلو نٌرودا –‬ ‫عشرون قصٌدة حب‬

‫‪----------‬‬‫ُ‬ ‫كنت وحٌداًا مثل نفق‪ .‬تج ّن َب ْتنً العصافٌر‪،‬‬ ‫واختر َقنً اللٌل باجتٌاحه الطاؼً‪.‬‬ ‫و َكًْ أنجو بنفسً صؽت منك سالحاًا‪،‬‬ ‫سهما ًا لقوسً‪ ،‬حجراًا لمقالعً ‪.‬‬ ‫‪--------‬‬‫طرٌقً فً قوس أ َملِك‬ ‫أَرٌنً‬ ‫َ‬ ‫رب سهامً ‪.‬‬ ‫ألُطلق فً‬ ‫هذٌان سِ َ‬ ‫ٍن‬ ‫حولً خصركِ الضبابً‪،‬‬ ‫أرى‬ ‫َ‬ ‫المتعبة‪،‬‬ ‫أوقاتً‬ ‫وصم ُتكِ ٌحاصر‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫وعندكِ ‪ ،‬بٌن ذراعٌكِ‬ ‫اشتٌاقً ال ّندي‪.‬‬ ‫قبالتً وٌعشش‬ ‫ترتاح‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪73‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬

‫اإلصدار الثالث‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬ ‫‪--------‬‬‫كلماتً بعٌد ًاة‪.‬‬ ‫وأرى‬ ‫َ‬ ‫وأبع ُد منها كلما ُتك ‪.‬‬ ‫آالمً القدٌمة‪.‬‬ ‫تتسلّق كاللبالب فوق‬ ‫َ‬ ‫تتسلّق فوق الجدران الرطبة‪.‬‬ ‫ت الملوم فً هذه اللعبة الدامٌة‪.‬‬ ‫وأن ِ‬ ‫‪--------‬‬‫اشتٌاقً األخٌر‪،‬‬ ‫أٌتها المرساةُ األخٌرة‪ٌَ ،‬صِ رُّل فً أعماقك‬ ‫َ‬ ‫أرضً القاحلة‪.‬‬ ‫أنت الوردة األخٌرة فً‬ ‫َ‬ ‫‪-------‬‬‫وما تزالٌن تحومٌن داخل روحً‪.‬‬ ‫ًا‬ ‫رقٌقة وصامتة‪.‬‬ ‫وتستمرّ ٌن مع األٌام‪،‬‬ ‫‪--------‬‬

‫‪74‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬

‫اإلصدار الثالث‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬ ‫ُ‬ ‫كنت أتذ ّكرك وروحً تضٌق‬ ‫بهذا الحزن الذي تعرفٌن‪.‬‬ ‫ت آنبذٍن؟‬ ‫أٌن كن ِ‬ ‫بٌن أيّ أناس؟‬ ‫ت تقولٌن؟‬ ‫أٌّة كلمات كن ِ‬ ‫لماذا ٌداهمُنً كل هذا الحب‬ ‫عندما أشعر بالحزن‪ ،‬وأَشع ُر بكِ بعٌدة؟‬ ‫‪---------‬‬‫فٌكِ أم ُل ك ِّدل ٌوم‪.‬‬ ‫ت الزهر‪.‬‬ ‫تؤتٌن مثل الندى فوق توٌجا ِ‬ ‫ؼٌابك‪.‬‬ ‫ؽرقٌن األفق عند‬ ‫ِ‬ ‫ُت ِ‬ ‫ًا‬ ‫هاربة دَ ْوما ًا كالموجة‪.‬‬ ‫‪-------‬‬‫ُ‬ ‫عشت وفٌه أحببتك‪.‬‬ ‫هو مرفؤ ٌ فٌه‬ ‫الوحدة ٌخترقها الحلم والصمت ‪.‬‬ ‫محاص ٌر بٌن البحر والحزن ‪.‬‬ ‫وأنا‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫صامت‪ ،‬هاذٍن‪ ،‬بٌن ربّا َنًْ زور َقٌن ساك َنٌْن ‪.‬‬ ‫‪---------‬‬

‫‪75‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬

‫اإلصدار الثالث‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬ ‫أحبُّل أن أصوغ معكِ‬ ‫ما ٌصوؼه الربٌع مع شجرات الكرز‪.‬‬ ‫‪------‬‬‫تعجبٌننً حٌن تصمتٌن وأنت كالبعٌدة ‪.‬‬ ‫ت كؤنك تب ّنٌن‪ ،‬فراشة ترؾّ ‪.‬‬ ‫وأن ِ‬ ‫و َتسمعٌننً من بعٌد‪ ،‬وصوتً ال ٌصل إلٌكِ ‪.‬‬ ‫دعٌنً أصمت مع صمتك‬ ‫‪-----‬‬‫ت مثل ؼٌمة‬ ‫فً سمابً عند الشفق أن ِ‬ ‫ولو ُنك وشكلُك هما مثلما أحبُّلهما ‪.‬‬ ‫أنت لً‪ ،‬أنت لً‪ ،‬أٌتها المرأة ذات الشفتٌن العذبتٌن‬ ‫أحالمً التً ال تنتهً‪.‬‬ ‫وفً حٌاتك تعٌش‬ ‫َ‬ ‫‪------‬‬‫هنا أحبُّلكِ وعبثا ًا ٌحجبك األُفق‪.‬‬ ‫ما زلت أحبك بٌن هذه األشٌاء الباردة‪.‬‬ ‫تذهب قبالتً فً المراكب الثقٌلة‪،‬‬ ‫التً تعبر البحر إلى حٌث ال تصل‪.‬‬ ‫‪--------‬‬

‫‪76‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬

‫اإلصدار الثالث‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬ ‫نحن‪َ ،‬‬ ‫اللذٌْن ك ّنا آنذاك‪ ،‬لم نعد كما ُك ّنا‪.‬‬ ‫لم أع ُْد أُحبها‪ ،‬صحٌ ٌح‪ ،‬لكنْ ك ْم أحببتها‪.‬‬ ‫سمعها ‪.‬‬ ‫كان صوتً ٌبحث عن الرٌح كً ٌالمس‬ ‫َ‬ ‫آلخر‪َ .‬‬ ‫ستكون َ‬ ‫آلخر‪ .‬مثلما كانت من قبْل لقبالتً‪.‬‬ ‫صوتها‪ ،‬جسدها المضًء ‪ .‬عٌناها الال نهابٌتان ‪.‬‬ ‫لم أعُد أُحبها‪ ،‬صحٌح‪ ،‬لكنْ ربّما أحبها ‪.‬‬ ‫كم هو قصٌ ٌر الحب‪ ،‬وكم هو طوٌ ٌل النسٌان‪.‬‬ ‫‪--------‬‬‫لٌال مثل هذه أخذتها بٌن ذراعًّ ‪،‬‬ ‫أل ّنً فً ٍن‬ ‫ًا‬ ‫راضٌة بؤ ّنً أضع ُتها ‪.‬‬ ‫روحً لٌست‬ ‫‪-------‬‬

‫‪77‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬

‫اإلصدار الثالث‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫الكتاب السابع عشر‬ ‫الدٌموقراطٌة فً االسالم ‪ -‬عباس محمود العقاد –‬

‫‪--------------‬‬‫الحرٌة بؽٌر اٌمان حركة آلٌة حٌوانٌة اقرب الى الفوضى والهٌاج منها الى الجهد الصالح‬ ‫والعمل المسدد الى ؼاٌته‬ ‫‪-------‬‬‫الدٌموقراطٌة ‪ ..‬تعنً حكم الشعب‬ ‫‪-------‬‬‫ان الحكومة الشعبٌة هً الحكومة التً ٌرتضٌها الشعب وٌطمبن الٌها‬ ‫‪------‬‬‫اننا مولودون للعدل وان الحق مستمد من الطبٌعة ال من افكار الناس !‬ ‫‪------‬‬‫وان أنتم لم تؽضبوا بعد هذه ‪ ...‬فكونوا نساء ال تعاب من الكحل‬ ‫ودونكم طٌب العروس فإنما ‪ ..‬خلقتم الثوب العروس وللنسل‬ ‫فبعداًا وسحقا ًا للذي لٌس دافعا ًا ‪ ..‬وٌختال ٌمشً بٌننا مشٌة الفحل‬ ‫‪-------‬‬‫‪78‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫تقوم الدٌموقراطٌة االسالمٌة بهذه الصفة على اربعة اسس ال تقوم دٌموقراطٌة كابنة ما كانت‬ ‫على ؼٌرها وهً‬ ‫‪ - 1‬المسبولٌة الفردٌة‬ ‫‪ - 2‬عموم الحقوق وتساوٌها بٌن الناس‬ ‫‪ - 3‬وجوب الشورى على والة االمور‬ ‫‪ - 4‬التضامن بٌن الرعٌة على اختالؾ الطوابؾ والطبقات‬ ‫‪--------------‬‬‫المسبولٌة الفردٌة فً القرآن‬ ‫( وال تزر وازرة وزر اخرى )‬ ‫(تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم وال تسؤلون عما كانوا ٌعملون )‬ ‫( وان لٌس لالنسان اال ما سعى )‬ ‫( كل نفس بما كسبت رهٌنة )‬ ‫( كل امرىء بما كسب رهٌن )‬ ‫( ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم ال ٌظلمون )‬ ‫‪----------‬‬‫من تمام المسبولٌة الفردٌة تكافل االمة فً المسبولٌة العامة‬ ‫‪------------‬‬

‫‪79‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫التعاون بالنصٌحة على الخدمة العامة هو حق االنسان على االنسان وواجبه الخوانه فً‬ ‫كلمجتمع ٌعطٌه حرٌته ومسبولٌته والٌنفرد فٌه بالمنافع او االضرار‬ ‫‪-------‬‬‫عقٌدة االنسان مٌزان اخالقه !‬ ‫‪-------‬‬‫لٌس الحكم الصالح فضٌلة عرضٌة ٌحث علٌها الدٌن فً مقام الحث على الفضابل المستحبة ‪..‬‬ ‫ولكنه اساس ال ٌنفصل عن مسابل الحٌاة ومالذ ٌعاذ به فً كل كبٌرة وصؽٌرة وقضاء ٌسري‬ ‫فً طبابع االشٌاء وعلى جمٌع االشٌاء‬ ‫‪-------‬‬‫كل حكومة تستند الى عقد بٌن هللا والخلق جمٌعا ‪ ..‬وٌتبعه عقد بٌن الراعً ورعٌته على العمل‬ ‫باوامر هللا ونواهٌه ‪ ..‬فما لم ٌكن الحاكم منفذا للعقد االلهً فالعقد الذي بٌنه وبٌن المحكومٌن‬ ‫ؼٌر ملزم وٌجوز لهم ان ٌنسخوه ‪ -‬هوبرت النجٌه ‪-‬‬ ‫‪-------‬‬‫السٌادة مستمدة من تعاقد بٌن الناس على اختٌار حاكم ٌتولى امورهم النهم ٌخشون بعضهم‬ ‫بعضا لؽلبة الشر والعدوان على طباعهم وال ٌحق لهم متى تولى الحاكم امرهم ان ٌخرجوا‬ ‫علٌه الن التعاقد ٌلزمهم وال ٌلزمه ‪ ..‬اذا لم ٌكن طرفا فٌه بل كان منفذا له بناء على التعاقد‬ ‫بٌنهم ‪ -‬توماس هوبز ‪-‬‬ ‫‪----------‬‬‫انه من المتفق علٌه ان الجزء القابل للتؽٌر فً الشرع ٌتطلب اصالحا شامال وان االسس التً‬ ‫ال تقبل التؽٌر بحاجة الى تفسٌر جدٌد ‪-‬اشتٌاق حسٌن قرٌشً ‪-‬‬ ‫‪---------‬‬

‫‪80‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫السٌادة السٌاسٌة للشعب الذي ٌملك حق انتخاب المشرعٌن والحكومات واقالتهم ‪ ..‬اما السٌادة‬ ‫الحقٌقٌة فستكون من الناحٌة االساسٌة مبادىء االسالم ‪ ..‬وسبٌل تقرٌرها ان ٌتعلمها الشعب‬ ‫واالبناء وان ٌتدارسوها على الدوام ‪-‬اشتٌاق حسٌن قرٌشً ‪-‬‬ ‫‪--------‬‬‫ان الوالً هو الرجل الذي اذا كان فً القوم ولٌس امٌرهم كان كؤنه امٌرهم ‪ ..‬واذا كان امٌرهم‬ ‫كان كؤنه رجل منهم ‪ٌ -‬وسؾ بن الماجشون ‪-‬‬ ‫‪---------‬‬‫ان وجود بعض المجموع االنسانً على شًء واعتقادهم به ال ٌفٌد احٌانا معنى الحق وبخاصة‬ ‫حٌن ٌكون رابده مطلق التقٌد بالمؤلوؾ والتقلٌد االعمى بؽٌر حجة وال برهان ‪ -‬جمال الدٌن‬ ‫االفؽانً ‪-‬‬ ‫‪----------‬‬‫ان مخالفة المؤلون امر عظٌم وما تحتاج الٌه من الجرأة وعلو الهمة اكبر واعظم ‪ ..‬وال تصدق‬ ‫ان احدا من البشر ٌمكنه تخطً المؤلوؾ وتسهل علٌه مخالفته ‪ ..‬فهناك عقبة كإود وهوة هابلة‬ ‫ال ٌجتازها اال فحول االبطال ونوابػ الرجال ‪ -‬جمال الدٌن االفؽانً ‪-‬‬ ‫‪--------------‬‬‫ال ٌمكن ان تقوم دٌموقراطٌة اقتصادٌة على قاعدة اقوم من قاعدتٌن هما ‪ :‬تحرٌم االستؽالل و‬ ‫تقدٌس العمل‬ ‫‪------------‬‬‫الناس بخٌر ما تذاكروا وتشاوروا وتواصوا وتعاونوا ‪ ..‬فاذا فرطوا فً شًء من ذلك فقد‬ ‫توالهم شرارهم فال تستجاب فٌهم دعوة االبرار‬ ‫‪------------‬‬

‫‪81‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫ال تتطلب الدٌموقراطٌة خلقا ًا مثالٌا ارفع من السماحة النه اجمل صفة ٌتصؾ بها قوم متعاونون‬ ‫وان تفارقوا فً االقدار واالعمال‬ ‫‪----------‬‬‫ان االسالم ال ٌحارب بالسٌؾ فكرة ٌمكن ان تحارب بالبرهان واالقناع‬ ‫‪---------‬‬‫كل عاطفة من عواطفنا لها باعث ولها وجهة توافق ذلك الباعث او تخالفه على حسب االحوال‬ ‫‪---------‬‬‫ان نظام الدٌن ال ٌحصل اال بنظام الدنٌا ‪ ..‬ونظام الدنٌا ال ٌحصل اال بإمام مطاع ‪ ..‬اذ ان نظام‬ ‫الدٌن بالمعرفة والعبادة ‪ ..‬وال ٌتوصل الٌهما اال بصحة البدن وبقاء الحٌاة وسالمة قدر‬ ‫الحاجات من الكسوة والمسكن واالقوات واالمن ‪ ..‬فمن كان جمٌع اوقاته مستؽرقا بحراسة‬ ‫نفسه من سٌوؾ الظلمة وطلب قوته من وجوه الؽلبة متى ٌتفرغ للعلم والعمل وهما وسٌلتاه الى‬ ‫سعادة اآلخرة ‪ -‬الؽزالً ‪-‬‬ ‫‪--------‬‬‫السٌاسة ‪ ..‬هً هٌبة الخاصة مع صدق مودتها ‪ ..‬واقتٌاد قلوب العامة باالنصاؾ لها واحتمال‬ ‫هفوات الصنابع ‪ -‬عبد الملك بن مروان ‪-‬‬ ‫‪---------‬‬‫ان احق انسان بان ٌحرص على حرٌته لمن ٌعلم انه مدٌن بها لخالقه ولضمٌره وال فضل فٌها‬ ‫علٌه الحد من الناس ‪ ..‬وان احق امة ان تحرص على حرٌتها لهً االمة التً تعلم انها اذا‬ ‫اجتمعت لم تجتمع على ضاللة وانها هً مرجع الحقوق جمٌعا ‪ ..‬وانها ترٌد فتكون ارادة هللا‬ ‫حٌث ترٌد‬ ‫‪--------‬‬

‫‪82‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫الكتاب الثامن عشر‬ ‫االنسان وقواه الخفٌة ‪ -‬كولن ولسن –‬

‫‪------‬‬‫المشكلة االساسٌة فً الكابنات هً وقوعهم فً شرك تفاهة االشٌاء الٌومٌة حٌث تشؽلهم‬ ‫مشاؼلهم الشخصٌة الخانقة عن العالم الشاسع الهابل ذا المؽزى االكثر اتساعا الذي ٌترامى من‬ ‫حولهم ‪ -‬هاٌدؼر ‪-‬‬ ‫‪-----‬‬‫فً االزمات العظمى للحٌاة حٌنما ٌصبح الوجود مهددا تكتسب الروح قدرات علوٌة منزلة ‪-‬‬ ‫سترندبرغ ‪-‬‬ ‫‪----‬‬‫العقول المتفابلة الصحٌحة تصد وتقاوم سوء الحظ العادي وان المٌل للتعرض للحوادث او سوء‬ ‫الحظ هو نتٌجة نفسٌة اصبحت قابلة لالختراق او االنكسار امام الهزٌمة او التجمد الممٌت ‪-‬‬ ‫دٌون فورشن ‪-‬‬ ‫‪-----‬‬‫ان ما ٌمٌز القابد العظٌم هو القدرة على التركٌز ‪ ..‬تركٌز االرداة فً لحظات الطوارىء‬ ‫والخطر‬ ‫‪83‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫‪-----‬‬‫ان الوعً الٌقظ بالنهار ٌستطٌع اللجوء الى االراء واالحكام الشابعة السابدة المتعارؾ علٌها‬ ‫اي ٌستطٌع اللجوء الى الحقٌقة الموضعٌة ولكن فً حاالت انطالق القوى السفلٌة ؼٌر الواعٌة‬ ‫ٌؽٌم الخط الفاصل بٌن الحقٌقة وخٌاالت المرء الشخصٌة‬ ‫‪----‬‬‫اولبك الذٌن ٌتبعون الجانب العظٌم من انفسهم سٌكونون عظماء اما اولبك الذي ٌتبعون الجانب‬ ‫الضبٌل من نفوسهم فسٌكونون رجاال ضباالًا ‪ -‬مٌنسٌوس ‪-‬‬ ‫‪----‬‬‫المركز الذي ال استطٌع العثور علٌه معروؾ لعقلً الالواعً ولٌس من سبب ٌدفعنً الى‬ ‫الٌؤس الننً بالفعل هناك ‪ -‬اودٌن ‪-‬‬ ‫‪----‬‬‫حالما الحظت الفرق الهابل بٌن التركٌز الهادؾ وبٌن االنجراؾ العقلً الخالً من الهدؾ‬ ‫وجدت انه من الصعب ان اصدق ان الحٌاة قد وصلت مرحلتها الحالٌة عن طرٌق انجرافها‬ ‫السابب‬ ‫‪-----‬‬‫ان تقدم الحٌاة وارتقاءها لم ٌكن حادثا عارضا وقع بالصدفة وانما شكله ووجهه قوى تمتلك‬ ‫الذكاء والهدؾ ‪ -‬دافٌد فوستر ‪-‬‬ ‫‪-----‬‬‫ان الحٌاة ال تنفصل عن فكرة الهدؾ‬ ‫‪------‬‬

‫‪84‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫ان المصادفات العارضة ال تحدث اال على اساس خلفٌة عامة من االستهداؾ نحو ؼرض معٌن‬ ‫وٌنطبق نفس الشًء على التطور‬ ‫‪----‬‬‫االنسان ٌكون فً افضل حاالته عندما ٌكون لدٌه احساس قوي بالهدؾ‬ ‫‪----‬‬‫االحساس بالجمال هو احساس بالتعقد والتركٌب والسٌطرة‬ ‫‪-----‬‬‫الضجر هو نوع من تثبط الهمة او انتزاع الشجاعة واضمحالل االرادة‬ ‫‪-----‬‬‫قدرات االنسان النفسٌة تكون عن اقصى امكانٌاتها عندما تستثار ارادته ثم تخبو بشكل جذري‬ ‫عندما تضمحل‬ ‫‪------‬‬‫قلٌل من الضجر سٌإدي الى تفكك معنوي كامل‬ ‫‪------‬‬‫ان الفارق االساسً بٌن العبقري واالنسان العادي هو ان العبقري ٌمتلك قدرة اعظم على‬ ‫التركٌز بثبات على قٌمته الحقٌقٌة بٌنما ٌفقد االنسان العادي دابما رإٌته الهدافه وهو متؽٌر‬ ‫دوما من ساعة الى ساعة‬ ‫‪-----‬‬‫اكثر االذكٌاء تطرأ على حٌاتهم ما ٌدعى الٌقظة االخالقٌة فً بداٌة مراهقتهم وهً مجهود‬ ‫عامودي مقصود ٌخلصهم من تفاهة الطفولة وٌركز فٌها العقل على مسابل من نوع اعظم مثل‬ ‫الفن والعلم والموسٌقى واالكتشاؾ ‪ -‬برنارد شو ‪-‬‬ ‫‪85‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫‪-----‬‬‫اشتٌاق حلو ال ٌمكن ادراكه كان ٌدفعنً الى التجول عبر الؽابات والحقول وبؤلؾ دمعة‬ ‫محترقة شعرت بعالم ٌنهض فً داخلً‬ ‫‪-----‬‬‫ان الجنس ٌمتلك نوعا من الدفاع التلقابً الداخلً ضد الخسارة الدراك القٌمة التً تسببها‬ ‫االجهادات واالعتٌاد على نمط معٌن ‪. .‬اي ان للجنس خطا ًا ساخنا مع العقل الالواعً‬ ‫‪-----‬‬‫ال ٌمكن القول ان جوهر السحر وجوهر النزعة الصوفٌة هما جوهر واحد ‪ ..‬فالفرق الحاسم‬ ‫هو ان السحر ٌقع عند الطرؾ االدنى من الطٌؾ وتقع النزعة الصوفٌة عند الطرؾ االعلى ‪..‬‬ ‫ولكن السحر والنزعة الصوفٌة كالهما محاولة للوصول الى التناؼم مع القوة الداخلٌة لالنسان‬ ‫‪-----‬‬‫قد ٌشعر االنسان باالنفصال عن باقً الكون ‪ ..‬ولكنه لٌس كذلك‬ ‫‪-----‬‬‫الجٌماترٌا ‪ ..‬هو علم االرقام فً اللؽة العبرٌة حٌث ٌنص على ان كل الحروؾ تتمتع بقٌمة‬ ‫عددٌة وجمع هذه االعداد واضافة ارقام خاصة لها ٌمكن ان ٌعطً مدلوالت اخرى لها ‪ ..‬اي‬ ‫بحسب علماء ذلك العلم ٌمكن معرفة اذا كانت فتاة معٌنة تلصح الن تكون زوجة صالحة او ال‬ ‫من خالل جمع االعداد التً تمثلها حروؾ اسمها !‬ ‫‪-----‬‬‫ان للخٌال او للقدرة على التخٌل قوة حاكمة فً انفعاالت الروح حٌنما تكون تلك االنفعاالت‬ ‫مرتبطة بالمدركات الحسٌة‬ ‫‪-------‬‬

‫‪86‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫حٌنما تكون انفعاالتً مرتبطة باشٌاء مادٌة محسوسة بدال من ان ترتبط بافكار فان خٌالً ٌبدا‬ ‫فً لعب دور كبٌر فً مشاعري وفٌما احس فٌه ‪ ..‬مما ٌجعل قدرا قلٌال من االنقباض ٌرسل‬ ‫معنوٌاتً الى الحضٌض واصبح ضحٌة ارجوحة من االنفعال العاطفً‬ ‫‪------‬‬‫احٌانا المعرفة ال تإدي باالنسان اال الى العجز عن الفهم وتشوش العقل وتوهم االشٌاء الزابفة‬ ‫واكتشاؾ ضآلة ما ٌعرفه االنسان بالفعل‬ ‫‪-------‬‬‫تقدٌر المراة لموقؾ محدد او لشخص بعٌنه اقرب الى ان ٌكون اكثر دقة ورهافة من تقدٌر‬ ‫الرجل ‪ ..‬ولكنه ٌفتقر الى الرإٌة البعٌدة المدى‬ ‫‪------‬‬‫المراة ال تستطٌع رإٌة ما هو بعٌد عنها ‪ ..‬والرجل ال ٌستطٌع رإٌة ما هو شدٌد القرب منه‬ ‫‪------‬‬‫لٌس االنسان جسداًا ‪ ..‬القلب والروح هً االنسان ولٌست هذه الروح سوى نجم مضًء ولذلك‬ ‫فاذا كان هذا االنسان كامال فً قلبه فال شًء من كل ما ٌقع تحت نور الطبٌعة ٌمكن ان ٌختفً‬ ‫عن عٌنٌه‬ ‫‪-------‬‬‫ان التنجٌم لٌس نظاما او نسقا حسابٌا معقدا وال هو مذهب متماسك من المعتقدات انما هو‬ ‫مجرد موهبة ‪ ..‬مثل موهبة تخمٌن مكان ٌنابٌع الماء تحت االرض اي هو موهبة رإٌة‬ ‫العالقات بٌن الشخصٌة والتاثٌرات الكوكبٌة ومثلما هو الحال مع موضوع التنبإ بالمستقبل او‬ ‫الوساطة الروحٌة ال نستطٌع القول باكثر من انها تنتج احٌانا نتابج عملٌة بالفعل ولٌس هناك‬ ‫من ٌملك ادنى فكرة عن السبب فً ذلك ‪ ..‬انه مجرد نظام قمري ٌرفض ان ٌتكٌؾ مع مناهج‬ ‫العلم العادي‬ ‫‪-------‬‬‫‪87‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫ان وظٌفة االنسان اصالح ما فً الكون من فوضى‬ ‫‪--------‬‬‫االقتناع الراسخ بان شٌبا معٌنا على نحو بعٌنه ‪ٌ ..‬جعله ٌصبح على ذلك النحو‬ ‫‪-------‬‬‫فً الجماعات الصؽٌرة المنؽلقة المعزولة تستطٌع الخرافات نفسها ان تخلق " جوا سحرٌا "‬ ‫ٌمكن ان ٌزٌد من تاثٌر االعمال الخرافٌة السحرٌة !‬ ‫‪-------‬‬‫حٌنما ٌضؽط على الناس القهر والبإس ٌصبح العنؾ ضرورة سٌكولوجٌة‬ ‫‪-------‬‬‫ان االنسان ٌرزح تحت ثقل اعبابه الٌومٌة وال ٌستطٌع ان ٌبصر شٌبا ًا بعٌداًا عنها‬ ‫‪-------‬‬‫حٌنما ٌحرم الخٌال من التعبٌر الخالق النشٌط ‪ ..‬فانه ٌبحث عن اي عامل اثارة خارجً قوي‬ ‫مهما كان مرعبا او سلبٌا‬ ‫‪-------‬‬‫الضجر او الفراغ ٌسمحان للعقل بان ٌمتلىء بطاقة ؼٌر مستخدمة فٌتولد بذلك احساس مإلم‬ ‫وٌتم تولٌد حالة من الوعً المسرؾ والمفرط بالذات ‪ ..‬وٌإدي هذا الى النتٌجة المعتادة بمنع‬ ‫الؽرابز من القٌام بعملها الهادىء الذي ال ٌعترضه عابق وتتجمد االحاسٌس وتصبح الرؼبة فً‬ ‫احاسٌس قوٌة احتٌاجا جارحا مإلما ًا‬ ‫‪------‬‬‫ان االنسان ٌفضل االحساس باالثم والبإس على الضجر والبالدة‬ ‫‪------‬‬‫‪88‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫ان الرواٌات المتناقلة عن التعاوٌذ واللعنات لٌست سوى حكاٌات تحكٌها عجابز النساء‬ ‫‪-------‬‬‫لم ٌخلق العقل البشري ابدا لكً ٌعٌش فً حصار داخل مساحة ضٌقة ‪ ..‬ولكنه حٌنما ٌقع فً‬ ‫الفخ الضٌق فانه ٌصبح فاسدا وتافها وشرٌرا‬ ‫‪------‬‬‫المهرب للعقل االنسانً من الخمول العفن للمجتمع اال من خالل الثرثرة سٌبة الطوٌة‬ ‫واالشاعات الخبٌثة عن الجٌران‬ ‫‪-------‬‬‫ان االنسان الٌمتلك فحسب مجرد قدرة على الشعور باالخرٌن ‪ ..‬وعلى االنصراؾ والتحول‬ ‫بعٌدا عما تتمٌز به ذاته المنفردة من ضٌق محصور الى العالم االعظم رحابة الذي ٌحٌط به ‪..‬‬ ‫وانما هو ٌمتلك شهٌة عارمة ورؼبة لٌس لها حدود فً ان ٌفعل ذلك‬ ‫‪--------‬‬‫اذا كنا نستطٌع ان انسقط فنتدحرج هابطٌن سلم التطور بسبب الملل واالستعداد للهزٌمة ‪ ..‬فاننا‬ ‫نستطٌع اٌضا ان نتسلقه صاعدٌن الى مستوٌات جدٌدة من خالل مجهود تراكمً بسٌط‬ ‫‪----------‬‬‫ان التركٌز الجسدي من اجل النجاح فً تحقٌق قدر معٌن هابل من السٌطرة على الجسد فً‬ ‫وضع وحركة معٌنٌن ‪ ..‬والتركٌز العلقً من اجل تحقٌق اعمق فهم ممكن لعمل فنً عظٌم‬ ‫مثال ‪ ..‬هما ما ٌإدٌان الى تحقٌق هذا االحساس بالحرٌة ‪ ..‬بالوجود خارج اطار الزمن ‪ ..‬دون‬ ‫اي اعتبار لمحاولة تجزبة " معنى " الزمن ذاته‬ ‫‪-----------‬‬

‫‪89‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫اننا نحمل عادة نظرٌة فً داخلنا تجعلنا مٌالٌن الى السلبٌة التً هً اكثر خطرا من تدخٌن‬ ‫السجابر او تعاطً المخدرات ‪..‬لماذا هً أكثر خطرا ؟ ‪ ..‬النها تنتج حالة الضجر واالختناق‬ ‫الداخلٌة التً تجعلنا نشتاق الى حدوث ازمة وتجعلنا نتوق الى التوتر والقلق !‬ ‫‪----------‬‬‫ان عدو الحٌاة الربٌسً لٌس هو الموت ‪..‬وانما هو النسٌان و الؽباء ‪ ..‬اننا نفقد اتجاهنا بسهولة‬ ‫كاملة وهذه هً العقوبة العظمى والجزاء االكبر‬ ‫‪-----------‬‬‫ان الناس الذٌن ٌحتاجون ؼٌرهم من الناس هم اكثر الناس ؼباء فً العالم‬ ‫‪------------‬‬

‫‪90‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫الكتاب التاسع عشر‬ ‫ذاكرة جسد ‪ -‬احالم مستؽانمً –‬

‫‪-----------------‬‬‫ان اعماقنا اٌضا بحاجة الى نفض كاي بٌت نسكنه وال ٌمكن ان نبقً نوافذنا مؽلقة هكذا‬ ‫‪-----------------------‬‬‫ٌقضً االنسان سنواته االولى فً تعلم النطق وتقضً االنظمة العربٌة بقٌة عمره تعلمه‬ ‫الصمت‬ ‫‪--------------‬‬‫كاننً احببت امراة تشبهك ٌوما او كاننً كنت مستعدا منذ االزل الحب امراة تشبهك تماما‬ ‫‪----------‬‬‫وحده المثقؾ الذي ٌعٌد النظر فً نفسه كل ٌوم وٌعٌد النظر فً عالقته مع العالم كلما تؽٌر‬ ‫شًء فً حٌاته‬ ‫‪-----------------------‬‬‫‪91‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫اذا صادؾ االنسان شًء جمٌل مفرط فً الجمال رؼب بالبكاء‬ ‫‪-----------------‬‬‫اعد اللٌالً لٌلة بعد لٌلة وقد عشت دهرا ال اعد اللٌالٌا‬ ‫‪----------------‬‬‫اهكذا ٌبدا الحب عندما مبدا فً استبدال مقاٌسنا الخاصة المتفق علٌها‬ ‫‪-------------‬‬‫الحب عندما ٌاتً الٌبحث له عن مبرر او ٌاخذ له موعدا‬ ‫‪---------------‬‬‫ال ٌنبؽً العبث بالماضً ابدا وان اٌة محاولة لتجمٌله لٌست سوى محاولة لتشوٌهه‬ ‫‪----------------‬‬‫لم ٌعد ٌعنٌنً ان اثبت الحد شٌبا ارٌد فقط ان اعٌش احالمً السرٌة وان انفق ما بقً لً من‬ ‫وقت فً طرح اسبلة كان الجواب علٌها فً الماضً ترفا لٌس فً متناول الشباب‬ ‫‪--------------‬‬‫هنالك عظمة ما فً ان نؽادر المكان ونحن فً قمة نجاحنا انه الفرق بٌن عامة الناس والرجال‬ ‫االستثنابٌن‬ ‫‪---------------‬‬‫كٌؾ ٌمكن النسان بابس فارغ وؼارق فً مشكالته الٌومٌة التافهة وذو عقلٌة متخلفة عن العالم‬ ‫بعشرات السنٌن ان ٌبنً وطنا او ان ٌقوم بثورة ما‬ ‫‪--------------‬‬‫لقد بدات الثورات فً العالم من االنسان نفسه‬ ‫‪92‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫‪---------‬‬‫نحن ال نبدا من الصفر عندما نسلك طرٌقا جدٌدا اننا نبدا من قناعاتنا وانفسنا واحالمنا‬ ‫‪------------‬‬‫ان االنسان ٌشعر فً عنفوان الشباب عند نزول المطر‬ ‫‪-------------‬‬‫عٌناك ؼابتا نخٌل ساعة السحر‬

‫او شرفتان راح ٌناى عنهما القمر‬

‫‪--------------------‬‬‫الندم هو الخطا الثانً الذي نرتكبه‬ ‫‪------------‬‬‫لكل منا مفتاحه الذي ٌفتح به لؽز العالم ‪ ..‬عالمه‬ ‫‪----------------‬‬‫لقد خلق الوداع للؽرباء ولٌس لالحبة‬ ‫‪-------------‬‬‫لقد حولو القضٌة الى قضاٌا حتى ٌمكنهم قتلنا تحت تسمٌة اخرى ؼٌر الجرٌمة‬ ‫‪------------‬‬‫الٌوجد انصاؾ خطاٌا او ملذات‬ ‫‪------------‬‬

‫‪93‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫وحدك تعتقد ان التارٌخ جالس مثل مالبكة الخٌر والشر على جانبٌنا لٌسجل انتصاراتنا‬ ‫الصؽٌرة والمجهولة او كبواتنا وسقوطنا المفاجىء نحو االسفل ولكن التارٌخ لم ٌعد ٌكتب شٌبا‬ ‫انه ٌمحو فقط‬ ‫‪-------------‬‬‫نحن دابما نعٌد حساب القوانٌن التً نسٌر علٌها فً لعبتنا نتحاٌل على كل شًء لنربح كل‬ ‫شًء‬ ‫‪-----------------‬‬‫لقد تحولنا الة امة من النمل تبحث عن قوتها وجحر تختبىء فٌه مع اوالدها ال اكثر‬ ‫‪--------------‬‬‫المهم ان ٌعرؾ االنسان ما هو هدقه الحقٌقً فً الحٌاة هل المال هو مشكلته االولى ام المعرفة‬ ‫وتوازنه الداخلً‬ ‫‪----------------‬‬‫ان هذا االحباط العام لشعب باكمله ٌفقدك شهٌة المبادرة والحلم والتخطٌط الي مشروع فال‬ ‫المثقفون سعداء وال الجاهلون وال البسطاء وال االؼنٌاء‬ ‫‪----------------‬‬‫نحن شعب نصؾ مختل ال احد فٌنا ٌدري ما ٌرٌد بالضبط وال ماذا ٌنتظر بالتحدٌد‬ ‫‪------------‬‬‫كٌؾ للشعوب ان تصمد امام كل هذا المنكر والظلم دون اٌمان وحدها التقوى تعطٌك القدرة‬ ‫على الصمود‬ ‫‪--------------‬‬‫نحن ال نحب بالضرورة االنبٌاء ولكن نحن فً حاجة الٌهم فقط فً كل االزمنة‬ ‫‪94‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫الكتاب العشرون‬ ‫كامً وسارتر ‪ -‬رونالد أرونسون –‬

‫‪---------‬‬‫اننً أإمن بان المثقفٌن بقدر ما هم منارة التنوٌر والتقدم بقدر ما هم المسإولون اوال و اساسا‬ ‫عما ٌصٌب المجتمع وٌعوق مسٌرته اذا ما ؼٌبوا الحقٌقة وهم ٌعلمونا وتذرعوا بافتقاد الحرٌة "‬ ‫البٌر كامً "‬ ‫‪---‬‬‫العبث لٌس كامنا فً االنسان وال فً العالم اذا ما فكرنا فً كل منهما بمعزل عن اآلخر ولكن‬ ‫حٌث ان الخاصٌة المهٌمنة لالنسان هً الوجود فً العالم فإن العبث فً النهاٌة جزء ال انفصام‬ ‫له عن الظرؾ البشري " جون بول سارتر "‬ ‫‪---‬‬‫البشر احرار فً تقرٌر مصٌرهم اذ انهم ٌخلقون هوٌتهم ‪ ..‬ولٌسوا متلقٌن لها ونحن مسإولن‬ ‫مسإولٌة كاملة عما نإول الٌه فاالنسان لٌس سوى ما ٌصنعه هو من نفسه " جون بول سارتر‬ ‫"‬ ‫‪95‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫‪---‬‬‫ان المرء موجود فً موقفه التارٌخً ولذا فهو مسإول عنه " رونالد أرونسون "‬ ‫‪---‬‬‫التارٌخ حدث ساخر تنتصر علٌه الحٌاة دوما فً نهاٌة المطاؾ " اندرٌه شامسون "‬ ‫‪---‬‬‫ٌجب االبقاء على مساحة خارج اي موقؾ تارٌخً ‪ ..‬وفا ًاء للحرٌة الفردٌة والقٌم المستقلة ذاتٌا‬ ‫والحكم االخالقً " البٌر كامً "‬ ‫‪---‬‬‫علٌنا ان نختار الحرٌة على العدالة ‪ ..‬النه حتى لو لم تتحقق العدالة فان الحرٌة كفٌلة بالحفاظ‬ ‫على قدرة االنسان على ان ٌحتج ضد الظلم وان ٌظل باب التواصل مفتوحا " البٌر كامً "‬ ‫‪---‬‬‫ٌستحٌل ان نكون اصدقاء ان اختلفت معً فً السٌاسة " كوٌستلر "‬ ‫‪---‬‬‫لم ٌعد هنالك اي سٌاسة سواء محافظة او اشتراكٌة ٌمكنها العمل وحدها حصرا داخل اطار‬ ‫قومً وان الهدؾ هو تحقق ادنى حد من السٌاسة المحلٌة التً اضحت الٌوم مقتصرت على‬ ‫المشكالت االدارٌة " البٌر كامً "‬ ‫‪---‬‬‫ال سبٌل الى تؽٌر عالم قابم على العنؾ والقهر دون ان ٌكون المرء ذاته عنٌفا ًا وقاهراًا " جون‬ ‫بول سارتر "‬ ‫‪----‬‬

‫‪96‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫ان مصٌر االدب مرهون بالطبقة العاملة " جون بول سارتر "‬ ‫‪---‬‬‫ان الشٌوعٌن الذٌن ٌدعون االحاطة علما ًا بكل شًء والقدرة على حسم واقرار كل شًء ٌنتهً‬ ‫االمر بهم بقتل كل شًء " البٌر كامً "‬ ‫‪---‬‬‫ال ٌجب ان تتخلى عن الواقع من اجل تؽٌره‬ ‫‪---‬‬‫ٌتعٌن على المرء ان ٌقول ما ٌفكر فٌه " البٌر كامً "‬ ‫‪---‬‬‫ان االنسانٌة والعنؾ وجهان ال انفصام بٌنهما للجهد المبذول من اجل خروج المقهورٌن من‬ ‫وضع القهر الذي ٌعٌشونه " جون بول سارتر "‬ ‫‪---‬‬‫ان كان فً مجتمعنا شًء نحافظ علٌه فإننً لن اخجل ابدا فً ان اكون محافظا ًا ‪ ..‬ولكن لسوء‬ ‫الحظ االمر لٌس كذلك " البٌر كامً "‬ ‫‪---‬‬‫لؤلسؾ ‪ ..‬البعض حول مقعده فً المسرح بإتجاه التارٌخ " ألبٌر كامً "‬ ‫‪---‬‬‫علٌك ان تعود نفسك تقبل اهانة من تابع من توابع االدب دون ان ٌدفعك ذلك الى االحجام "‬ ‫ألبٌر كامً "‬ ‫‪---‬‬‫‪97‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫الفكر والسٌاسة الٌوم ٌقوداننا الى مذبحة النهما جهد نظري مجرد فكل انسان هو اآلخر ‪ ..‬هو‬ ‫عدو محتمل ونحن النثق به ‪ ..‬ونادراًا ما نلتقً فً بلدنا رجالًا ‪ ..‬فنحن ال نلتقً اال بؤسماء أو‬ ‫شعارات " جون بول سارتر "‬ ‫‪---‬‬‫ثمة اخالق فً السٌاسة ‪ -‬وهو موضوع صعب لم ٌعالج بوضوح ‪ -‬وحٌن تضطر السٌاسة‬ ‫لزوما الى خٌانة االخالق فإن اختٌار االخالق ٌؽدو خٌانة للسٌاسة واآلن ابحث لك عن مخرج‬ ‫فً ضوء هذا خاصة عندما تتخذ السٌاسة هدفا ًا لها سٌادة االنسان " جون بول سارتر "‬ ‫‪---‬‬‫اعتقد ان فكرة الثورة سوؾ تستعٌد عظمتها فقط لحظة تخلٌها عن نزعة السخرٌة واالنتهازٌة‬ ‫التً كانت شرٌعتها على مدى القرن العشرٌن وحٌن تصلح من مادتها االٌدٌولوجٌة التً‬ ‫استخدمتها او حطت من شؤنها على مدى نصؾ قرن من المساومة وعندما فً نهاٌة االمر‬ ‫تكون حماستها التً ال تلٌن من اجل الحرٌة محور اهتمامها ودعوتها " ألبٌر كامً "‬ ‫‪---‬‬‫ٌقٌنا ًا ‪ ..‬انا اتظاهر بٌن الحٌن واآلخر بؤننً أخذ الحٌاة مؤخذاًا جاداًا ولكن سرعان ما تصدمنً‬ ‫تفاهة الجدٌة وأمضً أللعب دوري قدر المستطاع " ألبٌر كامً "‬ ‫‪---‬‬‫لقد عرفت كٌؾ أحب فً آن واحد العدالة والنساء ‪ ..‬وهذا لٌس باألمر الٌسٌر " ألبٌر كامً "‬ ‫‪---‬‬‫اذا لم تمتلك اي امة وسابلها لحماٌة نفسها فلن تحمٌها تقالٌدها وال والءاتها وال شرابعها " جون‬ ‫بول سارتر "‬ ‫‪---‬‬

‫‪98‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫ان اي انسان فً اي وقت ٌمكن ان ٌجد نفسه وعلى قدر متساو اما ضحٌة واما جالداًا " جون‬ ‫بول سارتر "‬ ‫‪--‬‬‫اذا قاوم المُحتلة أرضه ‪ ..‬أطلق الجنود النار علٌه وٌصبح فً عداد الموتى ‪ ..‬واذا خضع ! ‪..‬‬ ‫فإنه حط من قدره ولم ٌعد إنسانا ًا على االطالق ‪ ..‬العار والخوؾ ٌمزقان شخصٌته وٌدمران‬ ‫جوهر الشعور بالذات " جون بول سارتر "‬

‫‪99‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫الكتاب الحادي والعشرون‬ ‫مقتطفات من كتاب مذكرات شاب ؼاضب للكاتب أنٌس منصور‬

‫‪---------------‬‬‫فً الهندسة الخط المستقٌم هو اقرب واسرع طرٌق الى نقطتٌن ولكن فً الحٌاة فان الخط‬ ‫االعوج هو الذي ٌصل اسرع وٌمال جٌبك اكثر‬ ‫‪--------‬‬‫ان فلسفتً قد افلست والذي احشر به دماؼً هو فقر الفلسفة‬ ‫‪--------‬‬‫تعدو الذباب على من ال كالب له وتتقً صوله المستاسد الضاري‬ ‫‪---------‬‬‫كل واحد منا كالمسٌح ٌحمل صلٌبه ٌحمل مبادبه التً ٌعٌش بها وٌموت علٌها‬ ‫‪----------‬‬‫انتصرنا !! نعم عندما اعطٌنا للعدو قفانا تركناه ٌصفعنا حتى اوجعته ٌده !!!!‬ ‫‪---------‬‬‫‪100‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫قالت لً ‪ :‬سوؾ اصادق فٌلسوفا واحب شاعرا واتزوج تاجرا‬ ‫‪----------‬‬‫خلقت الجمال لنا فتنة وقلت ٌا عبادي اتقون‬ ‫وانت جمٌل تحت الجمال فكٌؾ عبادك ال ٌعشقون‬ ‫‪-----------‬‬‫الزواج ثمن ٌدفعه الرجل للحب والحب ثمن تدفعه المراة للزواج‬ ‫‪------‬‬‫االسرة اكبر اكذوبة وانها وهم نذبح من اجله كل الحقابق‬ ‫‪-----‬‬‫ٌقولون الجار قبل الدار ‪ ..‬ولكن اٌن هً الدار‬ ‫‪------‬‬‫السماء ال تمطر ذهبا وال فضة ‪ ..‬ولكن العرض ٌفعل ذلك !!‬ ‫‪---‬‬‫اكرام المٌت دفنه ‪ ..‬وبعض االحٌاء اٌضا ًا‬ ‫‪--‬‬‫اعرؾ ان من " جد وجد " اي ان لكل مجتهد نصٌب ‪..‬صح ‪ ..‬ولكن ما حجم هذا النصٌب ‪..‬‬ ‫فانا اذاكر واتعب ‪..‬ولكن الذي ٌؤخذ الدروس الخصوصٌة ٌحصل على درجات اكبر ‪ ..‬اما‬ ‫الذي ٌؽش فدرجاته اكبر واكبر ‪ ..‬وسوؾ ٌسبقنً الى الشقة الجمٌلة والعربة االنٌقة ‪ ..‬اذن ‪..‬‬ ‫من جد وجد قلٌال ومن ؼش وجد كثٌرا‬ ‫‪--‬‬‫‪101‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫من السهل ان اسرق ‪ ..‬ومن السهل ان ادخل السجن ‪ ..‬ومن السهل ان اقتل ‪..‬و لٌس اسهل من‬ ‫اعدامً ‪ ..‬ولكن الحٌاة هً الهدؾ ‪ ..‬والحٌاة الكرٌمة هً االمل ‪ ..‬واالسلوب هو العمل‬ ‫‪..‬وحدي ؟ طبعا ال ‪ ..‬مع اآلخرٌن حتما !! ولكن المشكلة هً كٌؾ اقناع اآلخرٌن بالعٌش معً‬ ‫!‬ ‫‪--‬‬‫كل ٌوم اشعر باننً قذٌفة من الؽٌظ والمرارة والٌؤس تنطلق من مدفع‬ ‫‪--‬‬‫قررت ان اتزوج فقلت لفتاة انً احبك ‪ ..‬فقالت لً ‪ :‬كٌؾ تحبنً وانت ال تعرفنً اال منذ‬ ‫لحظات ‪ ..‬فقلت لها ‪ :‬انه الحب من اول نظرة ‪ ...‬فقالت ‪ :‬اتصدق هذا ‪ ..‬من اول نظرة ؟‬ ‫مالذي راٌته من اول نظرة ‪ ..‬ثم قررت ان تحبنً ‪ ..‬راٌت وجهً ؟ ‪ ..‬وهل الوجه ٌدل على‬ ‫اننً ابادلك الحب ؟ كٌؾ ؟ هل الحب قرار من طرؾ واحد ‪ ..‬وٌكون القرار للرجل النه اشجع‬ ‫واجرأ ‪ ..‬ابحث لك عن وظٌفة لكً تشتري لك حذاء انظؾ وقمٌصا افضل ومن ثم تعال وقل‬ ‫احبك تلك التً رمٌتنً بها ‪ ..‬فقلت لها ‪ :‬ان هنالك نوعا من الناس عندها القدرة على ان ٌفهموا‬ ‫فً لحظة واحدة ما ٌفهمه االخرون بسنوات وانا من هذا النوع راٌتك ففهمتك فاحببتك واعتقد‬ ‫انك ستحبٌننً فقالت ‪ :‬هذا الذي قلته ٌاتً رقم عشرة فً اولوٌاتً ‪ ..‬فانا سوؾ اختار الشاب‬ ‫المناسب او العجوز المناسب الذي ٌدللنً وٌعطٌنً المال وٌترك لً الشقة وٌرحل عن هذا‬ ‫العالم دون ان ٌترك لً اوالدا ‪ ..‬ومن ثم سوؾ اتزوج الشاب الذي احب !‬ ‫‪---‬‬‫ما لم نكن نعبد هللا جمٌعا وتعرؾ قلوبنا الرحمة فلن نفرض العدل على الناس ‪ ..‬واذا لم ٌكن‬ ‫هنالك عدل ‪ ..‬فال رؼٌؾ فً كل بٌن ‪..‬واذا لم ٌكن رؼٌؾ فً بٌتً نظرت الى رؼٌؾ ؼٌري‬ ‫‪ ..‬واذا منعت ٌدي فان ؼٌري لن ٌفعل ‪ ..‬واذا سرق ؼٌري البد ان نجد تفسٌرا او تدبٌرا او‬ ‫عذرا ‪ ..‬فهل اذا سرق الجابع ٌكون سارقا ًا ؟؟‬ ‫‪----‬‬

‫‪102‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫قالت ‪ٌ :‬جب ان استؤذن والدي فً زواجنا‬ ‫قلت ‪ :‬هل استؤذنك والدك فً زواجه‬ ‫‪---‬‬‫انت تبنً عظمتك على اذاللً ‪ ..‬انت تبنً مجدك على اشالبً ‪ ..‬انت تجد سعادة فً ان تقول‬ ‫لً دوما ‪ :‬اننً ال شًء ‪ ...‬وترٌد منً ان اتزوجك !!‬ ‫‪---‬‬‫كل ٌوم اكتشؾ شٌبا ًا جدٌدا فً نفسً ‪ ..‬فانا ماازال ؼارقا فً اعماقً ‪ ..‬لم افلح فً ان اخرج‬ ‫منها بعد ‪ ..‬ولكنً اعتقد اننً سوؾ استطٌع ‪ ..‬البد ان ٌكون السبب هو عبارة قرأتها قدٌما‬ ‫قول ‪ :‬اعرؾ نفسك اوال وبعدها تستطٌع ان تفهم الناس ‪ ..‬صح ‪ ..‬ولكن المشكلة اننً احاول‬ ‫ان اعرؾ نفسً فلم اجدنً قد نجحت كثٌراًا ‪ ..‬فكٌؾ اعرؾ الناس ؟؟‬ ‫‪---‬‬‫اصبح من عاداتً ان اندم على الذي قلت ‪ ..‬واندم اكثر على الذي فعلت ‪ ..‬واندم اكثر واكثر‬ ‫على ااننً لم اقل شد ولم افعل اعنؾ ‪ ..‬لقد انقلبت على نفسً ‪ :‬واحد ٌلوم والثانً ٌرد اؼلظ‬ ‫‪,,‬ولم اكن اعرؾ اي هإالء انا ‪ ..‬لقد انقسمت على نفسً ‪ ..‬وهو شعور كرٌه ‪ٌ ..‬جعل االنسان‬ ‫ضعٌفا ‪ ..‬بلٌدا عاجزا عن القٌام والقعود والنوم‬ ‫‪---‬‬‫قٌل لً ان الشهادة الجامعٌة مثل شهادة المٌالد تحتاج الٌها احٌانا فقط ‪ ..‬او مثل شهادة التطعٌم‬ ‫ال تحتاج الٌها اال نادرا‬ ‫‪---‬‬‫صدقنً وراء كل رجل ناجح امرأة مندهشة لهذا الذي حدث‬ ‫‪---‬‬‫الذي ٌقول ان الحب ٌصنع المعجزات ‪ ..‬ال ٌعرؾ وجع االسنان والفقر‬ ‫‪103‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫الكتاب الثانً والعشرون‬ ‫مذكرات شابة ؼاضبة ‪ -‬انٌس منصور –‬

‫‪---------------‬‬‫علمنً الزواج ان نحترم اخطابنا‬ ‫‪---------‬‬‫عندما ٌخطؾ رجل زوجتك اتركها له فهذا هو اكبر عقاب‬ ‫‪---------‬‬‫مشكلة الٌوم ان الزواج باي شكل وباي صورة هو االمل ثم التمسك فٌه هو الهدؾ‬ ‫‪-----------‬‬‫‪104‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫التبتعد كثٌرا عن االرض حتى ٌكون سقوطك سهال‬ ‫‪------------‬‬‫الزواج عالقة اكراه رسمً لحٌاة تتسم بالنفاق والجبن‬ ‫‪------‬‬‫اول مظاهر التمرد عند الفتاة احساسها بؤنها اكبر من النصابح‬ ‫‪------‬‬‫المرأة ال تتزوج للحب ‪ .‬فالقاعدة عندها ‪ :‬قبل ان تتزوجً الملٌونٌر اقنعٌه بؤنك تحبٌنه !‬ ‫‪-----‬‬‫كما ان هناك زهورا بال عطر ‪ .‬هناك جمٌالت بال قلب‬ ‫‪----‬‬‫ان االمهات واالباء ٌضحون بشباب اوالدهم وحٌوٌتهم وقلقهم من اجل شٌخوخة ال تحتاج ال‬ ‫الى حٌوٌة وال الى امل‬ ‫‪----‬‬‫الحب الحقٌقً هو الذي ٌحبو ثم ٌتساند على المقاعد وبعد ذلك ٌمشً ‪...‬فهو تدرب على كل‬ ‫مراحل الحركة واشتدت عضالته واستقام عوده ‪ ..‬اما الحب الفاشل فهو الذي لم ٌمر بمراحل‬ ‫المشً ونرٌد ان ندفعه الى الجري والسباق واالنتصار فً النهاٌة‬ ‫‪----‬‬‫عدوك ٌعد لك الؽلط ‪ ..‬وحبٌبك ٌبلع لك الظلط‬ ‫‪------‬‬

‫‪105‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫ان المشاكل الحقٌقٌة هً التً لٌس لها حل‬ ‫‪----‬‬‫الزواج اعظم هزٌمة واروع انتصار واقوى دعوة الستبناؾ الحٌاة‬ ‫‪----‬‬‫انه ٌتوقع منً ان احبه اكثر ‪ ..‬وال ٌتصور اننً اٌضا اتوقع نفس الشًء منه !‬ ‫‪----‬‬‫الرجل الجدٌد كالرجل القدٌم كالهما ‪ ..‬رجل ‪ ..‬لٌس اسهل عنده من ان ٌعطٌك ظهره وٌخرج‬ ‫او ٌعطٌك ظهره وٌنام وانت تضربٌن راسك فً الحابط واذا لم ٌكن هذا ٌعجبك فاشربً من‬ ‫البحر ‪ ..‬وسوؾ تجدٌن امك واباك واخوتك قد اعدوا لك كمٌة من ماء البحر تكفٌك حتى‬ ‫الموت‬ ‫‪----‬‬‫المشكلة ان على البنت ان تطٌع اخاها مهما كان صؽٌرا وان تطٌع زوجها مهما كان سخٌفا‬ ‫وان تظل تطٌع هكذا تطٌع وتطٌع وتتحمل اما هو فال طاعة عنده الحد ‪ ..‬وال قدرة له على‬ ‫التحمل فالبنت مطالبة بان تضحً فالتضحٌة واالستشهاد واجب على كل امراة اما الرجل فله‬ ‫الطاعة وهو القانون وهو صاحب االمر والنهً‬ ‫‪----‬‬‫الى متى تظل المراة تحرص على الذي ٌؽضب وال ٌؽضب االخرٌن ‪ ..‬دون ان تفكر ولو‬ ‫لحظة واحدة فً الذي ٌعجبها هً‬ ‫‪----‬‬‫الؽرٌب ان حٌاة الكذب انٌقة فخمة وحٌاة الصدق بلٌدة ركٌكة‬ ‫‪-----‬‬‫‪106‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫التً ال تدرك ان حٌاتها كفاح وان مشوارها معركة لم تقرا جٌدا قصتها من اولها‬ ‫‪-----‬‬‫انا احب ‪ ..‬اذن فالدنٌا كلها ملكً‬ ‫‪----‬‬‫عندما ال ٌكون عندك امل ‪ ..‬فاالنحالل هو البداٌة والٌاس هو النهاٌة‬ ‫‪----‬‬‫اتعلمون ما هً مصٌبتنا الكبرى ‪ ..‬اننا نواجه مستقبلنا بماضٌنا‬ ‫‪----‬‬‫ان كان هنالك عبودٌة للمراة فهً التً وافقت على ذلك وان كانت المراة ماتزال وراء الرجل‬ ‫فالنها ارادت ذلك‬ ‫‪-----‬‬‫الحب لٌس طوٌل العمر انه طفل طابش جمٌل لذٌذ ولكن عمره قصٌر‬ ‫‪------‬‬‫فً زواجنا نحن فاننا نضع االمل فوق كل شًء ‪ ..‬االمل فً ان نعرؾ ازواجنا ‪ ..‬االمل فً‬ ‫ان ننجح فً تلك التجربة االولى ‪ -‬الزواج ‪ -‬االمل فً التضحٌة والصبر واالستمرار والتسامح‬ ‫‪-------‬‬

‫‪107‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫الكتاب الثالث والعشرون‬ ‫محنة ثقافة مزورة ‪ -‬الصادق النٌهوم –‬

‫‪---------------------‬‬‫اصل كلمة سٌاسٌة من " ساس الحصان " اي قاد الى موقع الماء وهً اشتقاق حسن اذا كان‬ ‫الحصان ٌرٌد ان ٌشرب اما اذا كان الساٌس هو الذي ٌرؼب فً نقل بعض البرامٌل فإن كلمة‬ ‫السٌاسة تكون مشتقة من كلمة الوٌل للحصان !‬ ‫‪---------‬‬‫الناس من دون شرع الجماعة اسرى فً المدن تحت رحمة االقطاع و من دون ادارة على‬ ‫االطالق وهم قبابل تهٌم على وجهها فً الصحراء‬ ‫‪---------‬‬‫كلمة دولة تعنً ان تكون للدولة حدود ‪ ..‬وتكون لها هوٌة ونشٌد قومً ‪ ..‬وعلم مرفوع فوق‬ ‫سارٌة وقابد ٌباٌعه الناس على القٌادة وهً شروط تتوفر لكل دولة فً العالم ما عدا الدول‬ ‫العربٌة بالذات التً ترفع فٌها اصوات المإذنٌن خمس مرات كل ٌوم من اعلى مواقع فً‬ ‫المدن والقرى معلنة والءها لدولة خفٌة ال تعترؾ بحدود او نشٌد قومً او علم او قٌادة‬ ‫‪--------‬‬‫‪108‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫مشكلة االدارة العربٌة من دون ؼٌرها من االدارات فً الشرق والؽرب وفً جمٌع العصور‬ ‫انها ملزمة بالتعاٌش مع نص القرآن وهً مشكلة تشبه ان ٌضطر لص سًء الحظ الى ان‬ ‫ٌسرق ناقوسا ًا فلؽة القرآن لؽة الدارة اسالمٌة ضابعة سرقتها االدارة السٌاسٌة لكنها لم تعرؾ‬ ‫اٌن تخفٌها النها تعٌش حٌة فً لؽة الناس‬ ‫‪--------‬‬‫الجامع لٌس هو المسجد ‪ ..‬ولٌس مدرسة لتلقٌن علوم الدٌن بل جهاز اداري مسإول عن تسٌ​ٌر‬ ‫االدارة جماعٌا بموجب مبدأٌن اساسٌ​ٌن فً جوهر العقٌدة االسالمٌة ‪..‬االول ‪ :‬ان االسالم ال‬ ‫ٌعترؾ بشرعٌة الوساطة فال احد ٌشفع الحد وال احد ٌنوب عن احد او ٌتولى تمثٌله فً حزب‬ ‫او مإسسة وهو تشرٌع تفسٌره فً لؽة االدرة ان ٌصبح كل مواطن مسإوال شخصٌا ًا عما تفعله‬ ‫أجهزة االدارة ‪ ..‬الثانً ‪ :‬ان االسالم ال ٌبطل بقٌة االدٌان بل ٌحتوٌها وٌلتزم بالتعاٌش االٌجابً‬ ‫معها مما ٌتطلب جهازا ادارٌا قادرا على جمع طوابؾ مختلفة واجناس مختلفة تحت ادارة‬ ‫جماعٌة واحدة‬ ‫‪----------‬‬‫ان الشرع الجماعً هو كنز الناس ومالذهم الوحٌد من الظلم والفقر وطرٌقهم الوحٌد الى‬ ‫الرخاء العام‬ ‫‪-------‬‬‫الشرع الجماعً وحده ٌضمن حق السعً للجمٌع وٌضمن عدالة االنفاق وٌضمن التمٌ​ٌز‬ ‫الواضح والمستمر بٌن ابتؽاء فضل هللا وبٌن ابتؽاء فضل سواه‬ ‫‪--------‬‬

‫‪109‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫ان مشكلة العمل الجماعً التً ٌصعب حلها هً انه عمل من دون مقابل محسوس ‪ ..‬ال ٌطال‬ ‫المواطن من ورابه كسبا ًا شخصٌا ًا وال ٌرى عابداته على مستوى الجماعة وال ٌلتزم به حقا حتى‬ ‫ٌعرؾ ما عند هللا فً حجج الؽٌب ‪ ..‬وٌكتشؾ ان االدارة الجماعٌة هً ضمانته الحقٌقٌة‬ ‫الوحٌدة التً تضمن عنقه شخصٌا ًا وتضمن رزق عٌاله فً وطن محرر من مراكز القوى ومن‬ ‫دون هذا االكتشاؾ ال ٌصبح المواطن مإعال للعمل الجماعً وال ٌرى ابعد من مكاسبه‬ ‫الشخصٌة فً مٌدان اللهو والتجارة !‬ ‫‪-------‬‬‫المجاهد ٌقاتل فقط فً سبٌل هللا والمستضعفٌن فً االرض من الرجال والنساء والولدان وهً‬ ‫قابمة ال تضم االمبراطور وال تفرق بٌن لون وآخر او بٌن دٌن وآخر ألن الجهاد حرب‬ ‫مشروعة للدفاع عن حق الناس فً ادارة واحدة ولٌس مذبحة بٌن االدارات !‬ ‫‪-----------‬‬‫االسالم هو الشرع الجماعً نفسه ولٌس ما ٌقوله الفقهاء عن هذا الشرع ‪ ..‬انه لٌس معولمات‬ ‫فً الكتب عن دٌن عادل ‪ ..‬بل نظام اداري موجه لتحقٌق العدل فً ارض الواقع باخضاع‬ ‫االدارة لسلطة االؼلبٌة ! ومن دون هذه السلطة ٌختفً االسالم فجؤة من واقع الناس وتبدو‬ ‫الحاجة ملحة لتعوٌضهم باسالم ال ٌلمس واقعهم وهً مهمة استدعت دابما ان ٌصبح الفقهاء هم‬ ‫مصدر الشرعٌة وان ٌظهر على المسرح رجال ٌتولون الفتوى فً شإون االدارة نٌابة عن‬ ‫جمٌع الناس وهذا لب الخطؤ !‬ ‫‪----------‬‬‫رؼم ان االسالم ال ٌعتبر الوعظ حرفة وال ٌجٌز االكتساب منها وال ٌعترؾ اصال بشرعٌة‬ ‫رجال الدٌن فإن التارٌخ لم ٌعرؾ دٌنا ًا ازدحم فٌه الوعاظ والفقهاء كما حدث فً تراث االسالم‬ ‫‪----------‬‬‫االسالم ال ٌعوض الناس من خسابرهم ‪ ..‬بل ٌحاسبهم بقدر ما قدمت أٌدٌهم‬ ‫‪-----------‬‬‫‪110‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫االسالم طرح مفهوم الحٌاة بعد الموت فً ثالث قواعد جدٌدة ‪ ..‬األولى ‪ :‬ان الحٌاة بعد الموت‬ ‫لٌست تعوٌضا ًا عما خسره الناس فً هذه الحٌاة الن الجنة لٌست للفقراء بل للصالحٌن ‪ ..‬الثانً‬ ‫‪ :‬عمل االنسان ولٌس ما ٌقوله او ٌقرأه هو الذي ٌقرر اٌن ٌرٌد ان ٌذهب االنسان سواء فً‬ ‫هذه الحٌاة او فً الحٌاة اآلخرة ‪ ...‬الثالث ‪ :‬ان عالم ما بعد الموت هو عالم الؽٌب وال ٌجوز‬ ‫ألحد ان ٌدعً معرفته سواء باسم العلم او باسم الدٌن‬ ‫‪-----------‬‬‫ان لؽة االسالم تتحول على ٌد الفقه الى لؽة تتحدث عن عالم الؽٌب فقط وتصبح بذلك لؽة‬ ‫ؼاببة ال تقول شٌبا ًا له عالقة بالواقع المعاصر وتصبح ثقافة خرساء‬ ‫‪-----------‬‬‫لم ٌعد الدٌن هو الطرٌق الى العدل فً واقع الناس على االرض بل اصبح هو الطرٌق‬ ‫لتعوٌضهم فً حٌاة ؼاببة أُخرى‬ ‫‪----------‬‬‫فً ظل الحضارة الؽربٌة المعادٌة ولدت ثقافتنا العربٌة التً نعرفها ثقافة عربٌة جدٌدة ال‬ ‫تعادي تراثنا فقط بل تشترط ان نلؽٌه من ذاكرتنا بحجة انه سبب الكارثة من اولها وهً‬ ‫نصٌحة تشبه ما ٌروى عن جحا الذي قال للطبٌب ناصحا ًا " ان المرٌض اذا ؼٌر اسمه ال‬ ‫ٌصبح شخصٌا ًا هو المرٌض "‬ ‫‪------------‬‬‫اصبح االسالم اٌدٌولوجٌة تتكلم عن واقع وتعٌش فً واقع مختلؾ وهذه المفارقة القاسٌة‬ ‫تتصاعد الى مستوى المحنة فً عقل المواطن المسلم وثقافته‬ ‫‪-----------‬‬

‫‪111‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫ان ثقافتنا العربٌة تنقسم على نفسها بٌن جبهتٌن ‪ ....‬االولى ‪ :‬جبهة ٌقاتل علٌها مثقؾ عربً‬ ‫مفتون بما حققه رأس المال فً ؼرب أوروبا وال ٌهمه بعد ذلك ان العرب انفسهم ال ٌقعون‬ ‫ؼرب اوروبا ولم ٌرتادوا المحٌط ولم ٌشاركوا فً استعمار قارته ولٌس لدٌهم ما ٌكفً من‬ ‫رأس المال لردع نظام االقطاع البدابً الذي ٌشكو منه ‪ ...‬الثانٌة ‪ :‬جبهة ٌقاتل علٌها مثقؾ‬ ‫عربً ٌعٌش فً عصر الصلٌبٌن وعتبر كل ما ٌصدر عن االوروبٌن عدوانا ًا صلٌبٌا ًا ضد‬ ‫االسالم وال ٌهمه بعد ذلك ان المسلمٌن انفسهم لٌسوا مسلمٌن جداًا وان ؼٌاب الشرع الجامعً‬ ‫من دستور االسالم ٌضطرهم الى النقل حرفٌا من شرع الصلٌبٌن ‪ ...‬وهكذا فنحن نملك ثقافتٌن‬ ‫بدالًا من واحدة وهذا ال ٌجعلنا فً صفوؾ المثقفٌن إطالقا ًا‬ ‫‪----------‬‬‫الدٌن اسمه دٌن ‪ -‬ولٌس سٌاسة ‪ -‬النه ملتزم بقضٌة صعبة ومعقدة وؼٌر سٌاسٌة وؼٌر خالٌة‬ ‫من االخطار وهً قضٌة الدفاع عن حقوق المستضعفٌن ومن دون هذا االلتزام ال ٌتؽٌر شًء‬ ‫فً قانون الؽابة القابل بؤن البقاء لؤلقوى وال ٌعرؾ احد ماذا ٌفعل بالدٌن سوى ان ٌسخره‬ ‫لملوك الؽابة نفسها‬ ‫‪----------‬‬

‫‪112‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫الكتاب الرابع والعشرون‬ ‫معطؾ أحمر فارغ ‪ -‬رشا عمران –‬

‫‪-----------------‬‬‫قلت لك ‪:‬‬ ‫أعطتنً الحٌاة‬ ‫مفاتٌحها‬ ‫ؼٌر أننً لم أجد أبوابا ًا ألفتحها‬ ‫لم أر ؼٌر بهو واسع بجدران مكشوفة‬ ‫ومن السقؾ تدلت‬ ‫مالٌ​ٌن األحالم المطفؤة ! !‬ ‫‪----------‬‬

‫‪113‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬

‫اإلصدار الثالث‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬ ‫قلت لك عن الصمت الذي علق بً‬ ‫كان مرعبا ًا آخر ذلك اللٌل‬ ‫حٌن أؼلقت وراءك الباب الذي لم ٌؽلق سابقا ًا‬ ‫فجؤة لست هنا‬ ‫لٌس ؼٌر حٌاد بلٌد‬ ‫لنزوة عابرة ! !‬ ‫‪----------‬‬‫أنا هكذا دابما ًا‬ ‫أستخؾ بخطواتً المراوؼة‬ ‫كؤن ما أعرفه عن األرض‬ ‫مجرد أسرار مع التراب‬ ‫تلك التً أحاول التملص منها‬ ‫بال طابل !‬ ‫‪---------‬‬‫أٌتها الشواطا‬ ‫لست سوى رمال الهثة‬ ‫بال ذاكرة‬ ‫كً تقودي أحداًا‬ ‫نحو أعماقك !‬ ‫‪114‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬

‫اإلصدار الثالث‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬ ‫‪---------‬‬‫فً األربعٌن‬ ‫تكحل المرأة عٌنٌها بؤقالم الخسارة‬ ‫وترتدي أكثر أثوابها شبها ًا بالحنٌن ‪.‬‬ ‫‪-------‬‬‫حٌن أنتظرك‬ ‫أعرؾ أن الزمن‬ ‫أطول من حقٌقته‬ ‫وأن العالم مجرد نبض‬ ‫ٌفصح عن ضجٌجه‬ ‫وأن الحٌاة لٌست سوى ؼالؾ‬ ‫ٌرٌد أن ٌتمزق !‬ ‫‪--------‬‬‫الرٌاح التً تعاشرونها‬ ‫كل لٌلة‬ ‫لٌست سوى‬ ‫احتمال آخر الرتطامكم‬ ‫بالسراب‬ ‫بٌنما الحقٌقة‬ ‫‪115‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬

‫اإلصدار الثالث‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫تصفر كما النشوة‬ ‫فً أؼوار لم تخبروها كما ٌنبؽً‬ ‫مطمبنٌن إلى انتباهكم‬ ‫المسمر نحو ما تشهقون به من المعنى ! ‪.‬‬ ‫‪--------‬‬‫لو أنك مت ذلك الٌوم‬ ‫سؤعرؾ أن ال شًء ٌعٌدك إلً‬ ‫وأن ما أحاول استرجاعه‬ ‫مجرد هباء‬ ‫ال معنى له‬ ‫سؤسمً الزمن الخابن الوحٌد‬ ‫وأدخل فً موتك كل ٌوم‬ ‫كً أختبر أشكاالًا جدٌدة لبقابً ‪.‬‬ ‫‪-------‬‬‫وكلما أمعنت فً أسبلتً زاد ؼٌابك فً تعنته‪ ،‬فؤنتبه وأدرك ثانٌة أننً ال أجرإ على نسٌانك‬ ‫كما لو أنك اختبار ٌومً لحٌاتً‬ ‫‪-------‬‬

‫‪116‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫أعرؾ كٌؾ تطوقنً رابحة التفاصٌل معك‪ ،‬فؤلتفت إلى الوسادة والسرٌر والؽرفة والبٌت‬ ‫والسلم والشارع والمقهى والمدٌنة فال أرى ؼٌر ؼٌابك‪ ،‬ثم ألتفت إلى ؼٌابك فإذ أنت رابحة‬ ‫أسترجعها من الوسادة والسرٌر والؽرفة والبٌت والسلم والشارع والمقهى والمدٌنة‪ ،‬فؤقلق من‬ ‫تفردك‪ ،‬وأقلق من أن تكون االحتمال األخٌر الختباراتً‪ ،‬فؤرتجؾ من القلق وأرتجؾ من لذة‬ ‫األلم‪ ،‬ثم أنتبه إلً‪ ،‬فلم أعد أرانً إال بما هو ؼٌابك‪ ،‬حتى إذا حضرت كلك ذات ٌوم رأٌت كم‬ ‫أنك الرابحة األخرى لموتً‪.‬‬ ‫‪------‬‬‫لم ٌقل شٌبا ًا‬ ‫ولكن‬ ‫أنا اخترت‬ ‫أن‬ ‫أسمعه ‪.‬‬ ‫‪-----‬‬‫مجرد الطلب‬ ‫ال ٌكفً لطرد عتمتك‬ ‫سؤعرٌك‬ ‫ٌوما ًا‬ ‫ٌوما ًا‬ ‫بضوء حقٌقتً ‪.‬‬ ‫‪-------‬‬

‫‪117‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬ ‫فجؤة‬ ‫تعبثٌن بالثبات وأنت فً الرؼبة القصوى للتردد !‬ ‫أٌة إشارات تنتظرٌنها‬ ‫من النار التً تتؤجج بسوادها المكتمل‬ ‫وعن أي نهار تسؤلٌن‬ ‫حٌث العتمة ال تفعل‬ ‫ؼٌر أن تسترجع ذاكرتها ؟‬ ‫فجؤة‬ ‫تنحٌن بنفسك نحو العبور الصاخب للحٌاة‬ ‫حٌن ال تقوى ٌداك على التمسك‬ ‫بالفراغ !‬ ‫فجؤة‬ ‫تخترعٌن حجارة ألمكنتك‬ ‫بٌنما الرٌاح‬ ‫تتقاذفك‬ ‫كالرمال الجافة‬ ‫التً ٌراوؼك اتساعها‬ ‫حٌن عبثا ًا‬ ‫تبتكرٌن‬ ‫رعشة‬ ‫للماء ‪.‬‬ ‫‪------‬‬

‫‪118‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬

‫اإلصدار الثالث‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫الكتاب الخامس والعشرون‬ ‫وه ُج رُوح ‪ -‬رٌم عبد الؽنً ‪-‬‬

‫‪---------‬‬‫لم أكتبْ أبداًا كً أُقرأ‪ ....‬ولم تكن الكتابة بالنسبة لً إال مالذاًا أسكبُ فٌه – دون خوؾٍن أو خجل‬ ‫ جداول مشاعري الدافقة‪.‬‬‫‪----‬‬‫ُ‬ ‫وجدت الكتابة بلسما ًا‪ ...‬ج ّنبتنً خٌبات أمل من ال ٌحالفهم الحظ فً اختٌار األصدقاء الثقات‪ ،‬إذ‬ ‫طالما كانت موضع سرّ ي وجلٌستً المفضلة‬ ‫‪----‬‬‫ألٌس من ٌقرأ أعماقك وٌستشعر موجاتك ‪ٌ ...‬سبح فً ذات عالمك‪ ،‬قادر أن «ٌسمعك »‬ ‫ٌرك قط؟‬ ‫و«ٌراك» حتى لو لم ٌسمعك أو َ‬ ‫‪----‬‬‫خزابن الذاكرة تشرع أبوابها‪ ،‬وٌضٌع الزمن‪ ...‬فٌخٌّل إلًّ لوهلة أن الحاضر حلم كله‬ ‫‪----‬‬

‫‪119‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫ٌ‬ ‫محزن حقا ًا أن ال ندرك حقٌقة األشٌاء فً المراحل األولى من عمرنا‪ ،‬حٌن ٌندفع بنا قطار‬ ‫الحماس بجنون نحو أحالم ترسمنا ونعتقد بسذاجة أننا نرسمها ‪ ...‬وٌمضً زمن طوٌل قبل أن‬ ‫ّ‬ ‫محطاتها ال‬ ‫نعً أن األهم من الوصول ‪ ...‬هو االستمتاع بالرحلة‪ ،‬ألنها رحلة باتجاه واحد‪...‬‬ ‫تعود‪ ...‬وال تعطٌك جدٌدها إال مقابل ما تسلبه من قدٌمك ‪ ...‬وفً وصٌّته األخٌرة‪ٌ ،‬ختصر‬ ‫الكاتب الكبٌر ؼابرٌ​ٌل ؼارسٌا ماركٌز بعض تجربته الطوٌلة بقوله إن «سرّ السعادة ٌكمن فً‬ ‫تسلّق الجبل ال فً العٌش فوق قمته»‪...‬‬ ‫‪---‬‬‫طوفان الحب ال ٌُؽرق أحداًا !‬ ‫‪---‬‬‫فس ُه ال ٌُ َكرَّي ِم» زهٌر بن أبً سلمى‬ ‫« َو َمن ال ٌُ َكرِّد م َن َ‬ ‫‪---‬‬‫منذ رحل‪ ...‬وأنا أخبّبه فً مكان ما داخلً ‪ ...‬أحاول أال أخرجه أبداًا‪ ...‬كً ال أراه طٌفا ًا ٌب ّدد‬ ‫وهمً بؤ ّنه مازال موجوداًا ‪ ...‬وأنه سٌكون هناك‬ ‫‪---‬‬‫أجل لنبتسم من قلوبنا وننسى الماضً ‪ ...‬فالمستقبل كلّه ٌنتظرنا‪ ...‬والحبّ كفٌل أن ٌؤلم كل‬ ‫الجراح‬ ‫‪---‬‬‫ألٌست مدهشة هبة هللا الرابعة التً ٌمنحنا إٌّاها باسم األمومة؟ هذا الشعور الذي ال ٌوصؾ‬ ‫أمام مخلوق صؽٌر‪ ...‬هو منك‪ٌ ...‬رى العالم من خاللك ‪ ...‬أنت منارته ودفّة سفٌنته‪ٌ ...‬حرّ ك‬ ‫داخلك ك ّل العواطؾ النبٌلة إذ ٌلمس بعصاه السحرٌة أعماقك فتتدفق ٌنابٌع التسامح والرحمة‪،‬‬ ‫لٌس تجاهه فحسب بل تجاه الدنٌا كلها‬ ‫‪---‬‬‫‪120‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫ْ‬ ‫تبهت مع مرور الزمن‪ ،‬فً حٌن تزداد صورهم فً البال برٌقا ًا وبهاء‪ ...‬أصدقاء‬ ‫صور كثٌرة‬ ‫المراحل األولى الذٌن أحبّونا كما نحن‪ ...‬بؤلواننا الحقٌقٌّة‪ ...‬فً الظروؾ األصعب‪ ،‬ال نفتؤ‬ ‫نتلمّس مكانهم الخالً على أرٌكتنا الوثٌرة‬ ‫‪----‬‬‫بؤكوام من اله ّم والحزن‪ ،‬كؤن أرواحنا قد ُهٌ ْ‬ ‫ّبت سلفا ًا لنهار‬ ‫ٌحدث أحٌانا ًا أن نستفٌق محمّلٌن‬ ‫ٍن‬ ‫كبٌب‬ ‫‪-----‬‬‫مساكٌن نحن‪ ...‬نعٌش فً قصور من رمال‪ ...‬نبنً ونبنً‪ ...‬وتؤتً الرٌح لتبدد أوهامنا فً‬ ‫لحظات‬ ‫‪-----‬‬‫حٌن تضٌق بنا الدروب‪ ...‬وتختنق الحنجرة بالكلمات ‪ٌ ...‬بتلع الخواء كل شا‪ ...‬تتساوى‬ ‫األشٌاء جمٌعاًا‪ ،‬تكتسب كلّها لونا ًا واحداًا ‪ ...‬حٌنها‪ ...‬منتهى الوحدة أن نعتصر أذهاننا لنتذ ّكر‬ ‫شخصا ًا واحداًا ‪ ...‬واحداًا فقط‪ٌ ...‬مكننا أن نلجؤ إلٌه‪ ...‬نبكً على كتفه‪ ...‬دون أن ٌسؤلنا لماذا‪...‬‬ ‫نهذي طوٌالًا دون أن ٌقاطعنا‪ ...‬نلمس صدق أحزاننا فً عٌونه‪ ...‬نبلسم عذاباتنا بهمساته‬ ‫‪-----‬‬‫منتهى الوحدة أن ال نجد إنسانا ًا واحداًا‪ ...‬واحداًا على األكثر‪ ...‬بٌن مبات ٌحٌطون بنا‪ٌ ...‬كمل‬ ‫عباراتنا المبتورة وٌشاركنا نشٌجنا الصامت ‪ ...‬كم ُنخدع بوهم االزدحام‪ ...‬على زٌفه‬ ‫‪-----‬‬‫ٌروضنا المرض فنقبل ما كنا نثور قبالًا ألتفه منه‬ ‫ؼرٌب كٌؾ ّ‬ ‫‪------‬‬

‫‪121‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫أدرك اآلن كٌؾ تتؽٌّر مفاهٌم األشٌاء وقٌمها بحسب الظروؾ‪ ،‬فتختلؾ ردود أفعالنا بحسب‬ ‫حاالتنا النفسٌة ومعطٌات واقعنا‪ ،‬وتصٌر كلمة محبة صادقة‪ ...‬ربٌع ٌحًٌ قلب إنسان‬ ‫‪-----‬‬‫المتعة فً الرحلة ذاتها ولٌست فً الوصول‬ ‫‪-----‬‬‫دواماتنا الصؽٌرة‪ٌ ،‬شرع نوافذ نبصر منها اتساع العالم‪ٌُ ،‬ذ ّكرنا أننا جزء ال‬ ‫ٌنتشلنا السفر من ّ‬ ‫متناهً الضآلة فً كتلته الالمتناهٌة الضخامة‪ٌ ،‬دعونا أن ال نهرق بؽباء عمراًا ثمٌنا ًا ٌتالشى‬ ‫بسرعة محزنة مع دوران الكرة العمالقة‪ ،‬فً أق ّل من برهة من عمر الكون السرمدي‬ ‫‪------‬‬‫ش ّتان بٌن من استوعب هدؾ العلم الحقٌقً النبٌل‪ ،‬وبٌن من أفرؼه من محتواه الحضاريّ‬ ‫واإلنسانًّ ‪ ،‬مب ّدالًا نعمته نقمة‪ ،‬لٌدمّر بدالًا من أن ٌعمّر‬ ‫‪------‬‬‫ال َت ْش ْؽ ِل البا َل بماضِ ً ّ‬ ‫الزمانْ‬ ‫ْش َق ْب َل األوانْ‬ ‫وال بــــــآتً َ‬ ‫العٌ ِ‬ ‫الحاضِ ِر ّلذاتِــــــــــــ ِه‬ ‫واؼن ْم من َ‬ ‫فلٌس فً َطب ِْع اللٌالً األمانْ‬ ‫‪-----‬‬‫فً سعٌهم لتخزٌن السراب‪ٌ ،‬ضٌّع ّ‬ ‫تعوض أبداًا‪ ،‬المبادئ ‪...‬‬ ‫السذج الثروات الحقٌقٌة التً ال ّ‬ ‫الشباب‪ ...‬الصحّ ة ‪ ...‬اللحظات الثمٌنة مع من نحب ‪ ...‬األصدقاء‪ ،‬بل وقد ٌقاٌضونها بما ال ٌمنح‬ ‫السكٌنة وال ٌصنع السعادة‪،‬‬ ‫‪122‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫‪------‬‬‫النفس بخوؾِ الظنونْ‬ ‫توحش‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫الحاضر أَمْ َن الٌقٌنْ‬ ‫واؼ َن ْم من‬ ‫ِ‬ ‫ف َق ْد َت َسـاوى فً ال َثرى َراحـ ٌل‬ ‫وماض من ألوؾِ السّنٌنْ‬ ‫ؼداًا‪،‬‬ ‫ٍن‬ ‫‪------‬‬‫ال تبحثً كثٌراًا‪ ،‬ففً النهاٌة‪ ،‬ستجدٌن أن ما تبحثٌن عنه موجود فً داخلك‪ ،‬ج ّنتنا األرضٌة‬ ‫داخلنا‪ ،‬ولكننا فً سعٌنا المحموم ال نرى األقرب‪ ،‬وعٌوننا دابما ًا معلّقة بالمدى البعٌد‬ ‫‪------‬‬‫الحٌاة ٌ‬ ‫فن ُتجٌده قلّة محظوظة‬ ‫‪-------‬‬‫كبٌر النفس ٌحتوي اآلخرٌن‪ ،‬وٌق ّدر عطاءاتهم‪ ،‬ال ٌخشى أن تطول قاماتهم بجوار قامته‬ ‫العمالقة‪ ،‬وال ٌستؽ ّل لحظات ضعفهم‪ ،‬وال ٌتخلّى عنهم عند الحاجة‪ ،‬وٌسامح مهما أوذي فال‬ ‫ٌنحدر أبداًا إلى انتقام‪.‬‬ ‫‪-------‬‬‫«الكبٌر» ٌرى إلى مدى أبعد‪ ،‬إذ ٌفهم ذاته وٌعرؾ ماذا ٌرٌد‪ ،‬و«من عرؾ نفسه عرؾ‬ ‫ّ‬ ‫الحق من الباطل‪ ...‬ال ٌكذب وال ٌخدع ضمٌره‪ ،‬وال ٌفعل سرّ اًا ما ٌخجله‬ ‫ربّه»‪ ..‬فهو ٌمٌّز‬ ‫علناًا‪ ،‬وال تسلبه توازنه اإلؼراءات‪ٌ ،‬شحن نفسه إٌمانا ًا بها‪ ،‬ألن اإلنسان ال ٌحصل على ما‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ٌستحق‪.‬‬ ‫ٌستحق بل على ما ٌعتقد أ ّنه‬ ‫‪------‬‬‫‪123‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫وألن مال الدنٌا ٌبقى فً الدنٌا‪ ،‬فهو «الكبٌر» ال ٌبٌع نفسه به‪ ،‬موقنا ًا أ ّنه رابح مهما فدحت‬ ‫خسابره ما دام ال ٌُقامر بمبادبه وال قٌمه‪ ،‬وكم ٌكشؾ المال عٌوبا ًا ّ‬ ‫ؼطاها الزمن‪ ،‬وكم كبار‬ ‫على إؼرابه صؽروا‪ ،‬وكم من أثرٌاء ال ٌملكون إال دراهمهم‬ ‫‪-------‬‬‫ألن اإلصابة لٌست دابما ًا فً جانب اإلجماع فاألؼلبٌة لٌست حجة قاطعة‬ ‫‪-------‬‬‫لكً تبقى «كبٌراًا» وقو ٌّاًا‪ ،‬كن حكٌما ًا فً خٌاراتك‪ ،‬فك ّل خٌار مهما صؽر ٌرجح كفّة المٌزان‬ ‫دون األخرى‪ ،‬هً شعرة تفصل القاع عن القمّة‪ ،‬و ُتحٌل األبٌض أسود‬ ‫‪-------‬‬‫طلبــوا الـذي نالـوا فما مُنعــــوا‬ ‫رُفــــعت فما ح ّ‬ ‫ُطت لهم رُتـبُ‬

‫وُ هبـوا ومــــا م َّينت لهـم خلــــــــــق‬ ‫َسلـِمــوا فما أودى بهم عطبُ‬

‫جلبوا الذي ٌرضـى فما كسـدوا‬ ‫حُمـدت لهم شٌ ٌم ومـا كسـبوا‬

‫ٌ‬ ‫خلـــــق‬ ‫ؼضبوا وما سـاءت لهـم‬ ‫ستـروا فما هُتكت لهم حـجب‬ ‫‪124‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫ذهبـوا ومـا ٌمضً لهـــــم أثــــــ ُر‬ ‫رحمــــوا فمـا حلت بهم نـوب‬

‫حسب لهم تركوا فمـــــا سقطـوا‬ ‫َك ِل ٌم لهـــم صدقت فمـا كذبوا‬

‫عصب بهم نصرت فما خذلــــــوا‬ ‫شرفـــوا فال ٌدنو لهم حسـبُ‬

‫اإلمام شرؾ الدٌن إسماعٌل بن المقّري‬ ‫‪-------‬‬

‫‪125‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬

‫اإلصدار الثالث‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫الكتاب السادس والعشرون‬ ‫نص لص ‪ -‬بسام كوسا –‬

‫‪-----------‬‬‫الفكر النقً ٌعذب صاحبه‬ ‫‪---‬‬‫الصفاقة هً ان تسكت عن الصفاقة‬ ‫‪---‬‬‫أٌنما وجهت وجهك قابلتك الصفعات‬ ‫‪----‬‬

‫‪126‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬

‫اإلصدار الثالث‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫آه كم ٌسمو بنا الحب وٌجعل منا اناسا ًا حقٌقٌن ! وآه كم ٌقسو علٌنا الحب وٌجعل منا أناسا ًا‬ ‫فاقدي الرشد شرسٌن‬ ‫‪-----‬‬‫الحب ٌقتل فً كالخجل وٌشعل فً داخلك نٌران الرؼبة الن تلوي الحدٌد بنظرة وتفتك بالؽول‬ ‫وتجرجره من شعره الطوٌل فً الساحة وانت تشعر بالنشوة النقاذك العالم منه على شرط ان‬ ‫تكون فاتنة االكوان السبعة تطل بعنقها المرمري من نافذة بٌتها وترى ما فعله حبٌبها من كبٌر‬ ‫االعمال‬ ‫‪----‬‬‫دخل زوجً بعد العصر ٌرٌد ان ٌاكل ‪ ..‬وضعت له االطباق واالطعمة فؤكل ‪ ..‬مسح فمه بٌده‬ ‫‪ ,‬نظر بإتجاهً ‪ ..‬الزال جابعا ًا ‪ ..‬قام الى وأكلنً !‬ ‫‪------‬‬‫دخل زوجً مع الفجر ‪ ...‬كنت تعبة من أعمال البٌت وانتظاره ‪..‬وتعبت اكثر من رابحة السكر‬ ‫والخٌانة ‪ ..‬ارتمى فوقً ‪ ,‬ارتمى ‪ .‬ارتمى ‪ ...‬ثم نام واستٌقظت أنا !‬ ‫‪------‬‬‫كان ٌرى والدي انه من االفضل ان تكون الزوجة اصؽر من زوجها بخمس و عشرٌن سنة‬ ‫على االقل حتى ال تخرج عٌن الزوج للخارج ‪ ...‬فزوجونً هكذا ! لكن عٌن زوجً كانت‬ ‫دابما تنظر للخارج وقبضته كانت للداخل !‬ ‫‪--------‬‬

‫‪127‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫الكتاب السابع والعشرون‬ ‫اعلنت علٌك الحب ‪ -‬ؼادة السمان –‬

‫‪-----------------------------‬‬‫الفشل شكل من اشكال الموت ‪ -‬ؼرهام ؼرٌن ‪-‬‬ ‫‪--------‬‬‫من ٌلعب بالحب كمن ٌلعب التنس بقنبلة ٌدوٌة‬ ‫‪-------------‬‬‫اذا سقطت لن اشكو او اتلو فعل الندامة المهم انً عرفت شهوة ان اطٌر واؼامر‬ ‫‪-----‬‬

‫‪128‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫ٌبقى املً الوحٌد معلقا بتلك الممحاة السحرٌة التً اسمها الزمن والتً تمحو فً القلب كل‬ ‫البصمات والطعنات‬ ‫‪------‬‬‫كانت القسوة خطٌبتك وكان الكبرٌاء خطٌبتً وحٌن التحمت الخطٌبتان كان الفراق مولودهما‬ ‫الجهنمً‬ ‫‪------‬‬‫عمر الكبرٌاء عندي اطول من عمر الحب ودوما ٌشٌع كبرٌابً حبً الى قبره‬ ‫‪-------‬‬‫وتنمو بٌننا ٌا طفل الرٌاح‬ ‫تلك االلفة الجابعة‬ ‫وذلك الشعور الكثٌؾ الحاد‬ ‫الذي ال اجد له اسما ًا‬ ‫ومن بعض اسمابه الحب‬ ‫‪------‬‬‫فً شخصٌتك ذات االبعاد االمتناهٌة‬ ‫رجل جدٌد لكل ٌوم‬ ‫ولً معك فً كل ٌوم حب جدٌد‬ ‫وباستمرار‬ ‫اخونك معك‬ ‫وامارس لذة الخٌانة بك‬ ‫‪129‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬ ‫‪-----‬‬‫لم ( اقع ) فً الحب‬ ‫لقد مشٌت الٌه بخطى ثابتة‬ ‫مفتوحة العٌنٌن حتى اقصى مداهما‬ ‫انً واقفة فً الحب‬ ‫ال واقعة فً الحب‬ ‫مالحظة ‪ :‬ارٌدك !‬ ‫‪-----‬‬‫ال تصدق حٌن ٌقولون لك‬ ‫انك فً عمري‬ ‫فقاعة صابون عابرة‬ ‫لقد اخترقتنً كصاعقة‬ ‫وشطرتنً نصفٌن‬ ‫نصؾ ٌحبك‬ ‫ونصؾ ٌتعذب‬ ‫الجل النصؾ الذي ٌحبك‬ ‫‪------‬‬

‫‪130‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬

‫اإلصدار الثالث‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬ ‫ال تقل لً بعد الٌوم‬ ‫اننً اعبث بك‬ ‫كما القطة تعبث بفؤر حمٌم‬ ‫تشتهً تعذٌبه‬ ‫اكثر مما ٌمنعها قتله‬ ‫اال ترى معً‬ ‫ان كلٌنا فرٌسة‬ ‫والحٌاة هً القط االسود الكبٌر‬ ‫الذي قرر ان ٌلهو بنا‬ ‫والقدر هو الشرك‬ ‫الذي ٌتهددنا‬ ‫ومادام ال محالة‬ ‫فلنستمتع بسقوطنا !‬ ‫‪-----‬‬‫كان جسدك بحراًا ‪ ..‬وكنت سمكة ضالة‬ ‫‪------‬‬

‫‪131‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬

‫اإلصدار الثالث‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬ ‫قدري ؟‬ ‫ابسط لك كفً‬ ‫ال لتقرأ‬ ‫بل لتكتب فً راحتها‬ ‫ماشبت من النبوءات والكلمات‬ ‫وترسم فٌها‬ ‫ماٌحلو لك من الخطوط والدروب والرموز‬ ‫بوردتك‬ ‫او بسكٌنك !‬ ‫‪----‬‬‫وحده الزلزال‬ ‫قد ٌمزج بقاٌانا ورمادنا‬ ‫بعد ان حرمتنا الحٌاة‬ ‫فرحة لقاء ال متناه‬ ‫‪-----‬‬

‫‪132‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬

‫اإلصدار الثالث‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬ ‫اٌها الؽرٌب‬ ‫حٌن افكر بكل ما كان بٌننا‬ ‫احار‬ ‫هل علً ان اشكرك ؟‬ ‫ام ان اؼفر لك ؟‬ ‫‪-----‬‬‫اذكر بحزن عمٌق‬ ‫ٌوم صرخت فً وجهً ‪:‬‬ ‫كٌؾ دخلت حٌاتً ؟‬ ‫آه أٌها الؽرٌب‬ ‫كنت اعرؾ منذ اللحظات االولى‬ ‫اننً عابرة سبٌل فً عمرك‬ ‫واننً لن املك اال الخروج من جناتك‬ ‫حاملة فً فمً الى االبد‬ ‫طعم تفاحك وذكراه‬ ‫‪---‬‬‫لم ٌعد الفراق مخٌفا ًا ‪ٌ ..‬وم صار اللقاء موجعا هكذا‬ ‫‪----‬‬

‫‪133‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬

‫اإلصدار الثالث‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫آه ‪ ..‬لو تجرؾ المٌاه الموحلة الراكضة الى المجارٌر ذاكرتً معها !‬ ‫‪---‬‬‫ها انا انساك‬ ‫ادمر هٌكل الذكرى علً وعلٌك‬ ‫واترك جثة الذاكرة مشلوحة‬ ‫لصقور الزمن تنهشها وتاتً علٌها‬ ‫واصنع من سواد عٌنٌك‬ ‫حبرا لسطوري المتوحشة‬ ‫‪---‬‬‫كنت ممتلبة بك ‪ ..‬راضٌة مكتفٌة بك‬ ‫ولكن زمننا كان مثقوبا‬ ‫ٌهرب منه رمل الفرح بسرعة‬ ‫‪---‬‬‫ٌاؼرٌب ‪..‬‬ ‫ال تصدقنً حٌن اقول لك‬ ‫اننً نسٌتك‬ ‫وان صدرك لم ٌعد وكري‬ ‫وان عٌنٌك لم تعودا افقً‬ ‫وان ؼضبك لم ٌعد مقصلتً‬ ‫‪134‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬ ‫فقلبً ما ٌزال كرة ذهبٌة‬ ‫تتدحرج على ساللم مزاجك‬ ‫وساحات الصحو والمطر فً اٌامً‬ ‫‪----‬‬‫كان من المستحٌل‬ ‫ان ٌنبت قمحً فوق صخرتك‬ ‫وكنت اعرؾ ذلك منذ البداٌة‬ ‫ولكننً نشرت فوقك سحبً‬ ‫واحتضنتك كما ٌحتضن البحر االفق‬ ‫فالمستحٌل حرفتً‬ ‫‪---‬‬‫حٌن افترقنا‬ ‫صرت متسولة على رصٌؾ النسٌان‬ ‫وحٌن التقٌنا‬ ‫عدت متسولة‬ ‫على رصٌؾ االنتظار‬ ‫‪----‬‬

‫‪135‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬

‫اإلصدار الثالث‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫الكتاب الثامن والعشرون‬ ‫ساحرة بورتوبٌللو ‪ -‬باولو كوٌلو –‬

‫‪----------------------‬‬‫ال احد ٌشعل نورا لٌستره بل الهدؾ من النور هو خلق مزٌد من النور لفتح عٌون الناس‬ ‫لكشؾ الجمال من حولنا‬ ‫‪---------‬‬‫ال احد ٌضع احالمه فً ٌد من ٌبددها‬ ‫‪----------‬‬‫كل ما ٌعجز العلم عن تفسٌره ال ٌحق له بالوجود‬ ‫‪----------‬‬‫الٌمكن الاحد التالعب بؽٌره وفً اي عالقة ٌكون الطرفان على علم ٌما ٌقومان به حتى وان‬ ‫تذمر احدهما الحقا النه قد أُستؽل‬ ‫‪136‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫‪----------------‬‬‫ٌقال ان المنفتحٌن اتعس من االنطوابٌن وعلٌهم التعوٌض عن ذلك باالثبات النفسهم على الدوام‬ ‫كم هم سعداء فً رضا ومتصالحون مع الحٌاة‬ ‫‪-------------‬‬‫العالم المادي والروحانً وجهان لعملة واحدة‬ ‫‪----------‬‬‫ٌمككنا ان نرى االلوهٌة فً كل ذرة ؼبار ولكن ذلك لن ٌمننعنا من مسحها باسفنجة مبللة‬ ‫‪-------------‬‬‫ان الخارجون من المعارك اما ٌعودون محمولٌن على دروعهم او ٌعودون اقوى على الرؼم‬ ‫من ندوبهم‬ ‫‪--------------‬‬‫االستسالم كلٌا للحب ٌعنً التخلً عن كل شً بما فٌه رفاهٌتنا وقدرتنا على صنع القرارات‬ ‫‪-----------‬‬‫لٌست الموسٌقا شًء ٌُرٌحنا او ٌُلهٌنا هً ابعد من ذلك هً اٌدٌولوجٌا‬ ‫‪---------------------‬‬‫ٌمكنك الحكم على الناس من خالل نوع الموسٌقا التً ٌستمعون الٌها‬ ‫‪--------------‬‬‫ان الوحدة تزداد شدة عندما نحاول الوقوؾ امامها وجها لوجه لكنها تضعؾ عندما نتجاهلها‬ ‫ببساطة‬ ‫‪-------------‬‬‫‪137‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫عندما نعتق انفسنا نعتق البشرٌة جمعاء‬ ‫‪------------‬‬‫نملك جمٌعا قدرة مجهولة قد تظل مجهولة الى االبد ولكن ٌمكن لهذه القدرة ان تصبح حلٌفنا‬ ‫‪-------------‬‬‫عندما اموت اوقفونً الننً قضٌت حٌاتً كلها راكعة‬ ‫‪-----------‬‬‫لطالما كان المنطق مرشدي طوال حٌاتً‬ ‫‪------------‬‬‫اعرؾ ان الحب شٌبا ٌُبنى اكثر من كون ٌُكتشؾ‬ ‫‪---------------‬‬‫شعبً هو الذي ٌشاطرنً افكاري ولٌس الذٌن تربطنً بهم صلة دم‬ ‫‪---------‬‬‫ارى الحٌاة بعٌنً ولٌس بعٌنً االخرٌن‬ ‫‪----------------‬‬‫ان واقعً لٌس كواقع االخرٌن‬ ‫‪---------‬‬‫نحن لم نخلق لنعٌش بوحدة نحن نتعرؾ على انفسنا فً عٌون االخرٌن‬ ‫‪-------------‬‬

‫‪138‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫هل تمكنا ٌوما من تجاوز احساسنا باننا ضحٌة‬ ‫‪--------‬‬‫الٌمكن التعوٌل على الؽٌب النه رهن بالقررات التً نتخذها الٌوم‬ ‫‪-----------‬‬‫نحن نعٌش فً زمن ُتشكل العبودٌة فٌه الدرب الوحٌد للسعادة‬ ‫‪--------‬‬‫أَحب وال تطرح الكثٌر من االسبلة أحب فقط‬ ‫‪---------------‬‬

‫‪139‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫الكتاب التاسع والعشرون‬ ‫عٌن العقل ‪ -‬زكً سالم –‬

‫‪---------------------‬‬‫أما هو ‪ ..‬فٌنظر خلفه فٌبدو أنه قطع شوطا ًا طوٌالًا لكنه ما أن ٌنظر الى االمام حتى ٌجد ان‬ ‫الطرٌق الزال طوٌالًا جداًا‬ ‫‪---------‬‬‫السابر عرضة ‪ -‬دابما ‪ -‬ألن ٌخدعه السراب ‪ ..‬إذ الحقٌقة أن السراب لذٌذ ‪ ..‬لذة السقوط ‪..‬‬ ‫وجاذبٌته حلوة وعمٌقة حالوة الضٌاع وعمقه‬ ‫‪----------‬‬

‫‪140‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫ٌ‬ ‫قرٌبة جداًا‬ ‫والتنس أن النهاٌة‬ ‫كفى تفكٌراًا فً الماضً ‪ ..‬أنت بحاجة للتفكٌر فً المستقبل ‪..‬‬ ‫َ‬ ‫‪---------‬‬‫عندما أتبٌن الناس حولً ‪ ..‬أجدهم مندفعٌن بعنؾ نحو االشٌاء ‪ ..‬ولكن ال توجد ثمة عالقة بٌن‬ ‫سرعة االنطالق وبٌن معرفة الطرٌق !‬ ‫‪----------‬‬‫الطرق تتشابه علًَّي وهً تنحنً وتتلوى ‪..‬فؤدور على نفسً باحثا ًا عن الطرٌق الخاص بً بال‬ ‫أي دلٌل !‬ ‫‪----------‬‬‫هً على استعداد ان تفقد الحاضر بكل ما فٌه من أجله ‪ ..‬ولكن هل هذا ٌضمن لها المستقبل‬ ‫‪----------‬‬‫االمر بالنسبة لها ‪ -‬معه ‪ٌ -‬بدو كؤنه صراع بٌن الحاضر والمستقبل ‪..‬فإما ان تحصل على‬ ‫الحاضر وتعاٌش الخوؾ من المستقبل ‪ ..‬واما ان تترك الحاضر من اجل مستقبل ال تؤمنه‬ ‫‪-----------‬‬‫لم استوعب ما ٌحدث فً قطار الحٌاة ‪ ..‬ولكن بعد فترة تبٌن األمر لً ‪ ..‬فالزحام الشدٌد ادى‬ ‫الى تدافع قاتل ‪ ..‬وصراع ال ٌنتهً على الكراسً ‪ ..‬او حتى على اماكن الجلوس او الوقوؾ‬ ‫‪ ..‬وفً هذه الحرب الطاحنة ‪ٌ ..‬قع البعض فتدهسه االقدام ‪ ..‬وٌسقط آخرون من القطار‬ ‫المنطلق بال مباالة ال متناهٌة‬ ‫‪------------‬‬‫هناك بعض ركاب قطار الحٌاة ‪ ..‬من ٌصعدون على اكتاؾ اآلخرٌن وٌمشون بؤحذٌتهم على‬ ‫الرإوس ‪ ..‬مدعٌن ‪ -‬تارة ‪ -‬أنهم ٌنظمون للناس أماكنهم وأخرى أنهم ٌنفذون تعلٌمات قابد‬ ‫القطار‬ ‫‪-------------‬‬‫‪141‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫أكثر ما أثار تعجبً فً رحلتً فً قطار الحٌاة ‪ ..‬هو تشبث الركاب بالقطار ‪ٌ ..‬داسون‬ ‫باألقدام وٌضربون وتقطع أعضاإهم وٌهانون ‪ ..‬وٌظلون متمسكٌن بؤماكنهم ‪ ..‬فلماذا ؟ ‪ ..‬قٌل‬ ‫إنهم ٌخشون إن نزلوا أن ٌطول إنتظارهم ‪..‬أو أال ٌستطٌعوا اللحاق بالقطار التالً‬ ‫‪-------------‬‬‫ما أكاد أحلق ‪ ..‬ما أكاد أطٌر ‪ ..‬حتى أقع ‪ ..‬فً اللحظة ذاتها أقع فً االسر من جدٌد ‪ ..‬فها هً‬ ‫القوانٌن الصارمة تسٌطر ‪ -‬مرة أخرى ‪ -‬على الوجود الجدٌد‬ ‫‪--------------‬‬‫أنا ال أحمل عبء الحٌاة الثقٌل ‪ ..‬ان لحظة الحرٌة الوحٌدة لدي هً ‪ ..‬لحظة الحلم‬ ‫‪--------------‬‬‫إن أول قانون أدركته فً الحٌاة ‪..‬هو قانون الثمن ‪ ..‬فلكل شًء ثمن ‪ ..‬كذلك لكل انسان ثمن ‪..‬‬ ‫وقانون الثمن ذلك ٌبدو عادالًا جداًا ومنطقٌا ًا‬ ‫‪--------------‬‬‫لؤلسؾ الحٌاة ؼدت ؼابة ‪ ..‬ؼابة كالبها تستؤسد النه لم ٌعد بها أسود‬ ‫‪-------------‬‬‫ال معنى للنجاح اذا جاء من اول مرة ‪ ..‬وال قٌمة للنصر إذا كان سهالًا‬ ‫‪-------------‬‬‫ان وجودنا ذاته لم ٌكن من الممكن ان ٌستمر لوال الجهد الكبٌر والعمل الشاق والنظام الشدٌد‬ ‫والصبر الطوٌل واالمل الكبٌر ‪ ..‬وال ٌتوج كل هذا اال االٌمان العمٌق بالحٌاة وما بعد الحٌاة‬ ‫‪--------------‬‬

‫‪142‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫ما الفرق بٌن الخطؤ اول مرة ‪ ..‬وآخر مرة ‪ ..‬فً اول مرة تتؤثر ‪ ..‬وٌإنبك ضمٌرك وتندم وفً‬ ‫الثانٌة ٌقل الندم وٌضعؾ صوت ضمٌرك وفً المرات التالٌة ٌضعؾ وٌضعؾ حتى ٌنعدم‬ ‫وٌتالشى صوت الضمٌر ‪ ..‬وال ٌبقى اال الخطؤ وكثٌر من المبررات الواهٌة !‬ ‫‪-------------‬‬‫وسابل االعالم ‪ -‬جمٌعها ‪ -‬تصرخ لٌل نهار انها ال تنٌر العقول ولكنها تضاعؾ الضوضاء ‪..‬‬ ‫ال احد ٌسمع ‪ ..‬ال احد ٌفهم ‪ ..‬الصوت العالً هو الوسٌلة الوحٌدة لٌلتفت الٌك الناس ال‬ ‫لٌسمعوا ما تقول !‬ ‫‪--------------‬‬‫قد ٌمكننا ان نؤخذ فكرة الموت ‪ -‬كفكرة ‪ -‬ونظن اننا نخافه او ال ‪ ..‬ولكن هذا ال ٌؽنً عن االمر‬ ‫شٌبا ًا فهناك شًء أعمق من هذا بكثٌر ‪ ..‬فعندما ٌمر االنسان بتجربة كالموت ‪ٌ ..‬رى ان هذا‬ ‫المستوى الفكري ‪ ..‬ماهو اال ظن ‪ ..‬والظن ال ٌؽنً عن الحق شٌبا ًا ‪ ..‬انما هناك مستوى آخر‬ ‫‪ ..‬بعمق آخر ‪ ..‬بمعنى آخر ‪ ..‬وهذا ما ال استطٌع ان اقول عنه سوى انه الٌقٌن وهو لٌس ٌقٌنا‬ ‫فً شًء ‪ ..‬ولنه ٌقٌن باهلل المطلق ‪ ..‬سبحانه‬ ‫‪---------------‬‬

‫‪143‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫الكتاب الثالثون‬ ‫كونفوشٌوس ‪ -‬صالح بسٌونً رسالن –‬

‫‪---------------------‬‬‫كما أنه من ؼٌر الممكن إبعاد األسماك عن الماء‬ ‫دون أن تموت‪ ،‬كذلك من المستحٌل أن تكشؾ أسرار الدولة‬ ‫أمام العامة دون أن تفسد الحال‬ ‫‪-------------‬‬

‫‪144‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫أن الرجل العاقل الحكٌم‪ ،‬والحاكم‬ ‫الفاضل‪ ،‬على كل منهما أن ٌهٌا نفسه الستقبال األحداث‬ ‫المفاجبة والمخاطر الطاربة التً تفد مع التؽٌر‪ ،‬مع االحتٌاط‬ ‫لتقلبات الزمان وظروفه‬ ‫‪-----------‬‬‫اإلنسان الذي ٌجعل الخطر ماثالًا فً ذهنه ٌح تفظ‬ ‫بمكانته‪ ،‬والذي ٌرى النكبات قابمة أمام ناظرٌه ٌعٌش ‪ .‬والذي‬ ‫ٌعمل حسابا للفوضى المتفشٌة‪ٌ ،‬تمكن من السٌطرة على‬ ‫المجتمع‪ .‬ومن تقدر له السٌطرة على المجتمع‪ٌ ،‬جب أال‬ ‫ٌنسى إمكانٌة تعرض حكمه لالضطراب‪ ،‬فالسلطان الحكٌم‬ ‫من ال ٌنسى العدوان فً أوقات السلم والذي ٌتخذ الحٌطة‬ ‫ضد العابثٌن باألمن‪ ،‬وٌجب أن ٌتحلى المرء بالتواضع ألن‬ ‫الدنٌا إذا أقبلت ال تلبث أن تدبر‬ ‫‪------------‬‬‫لٌس هناك من ُت َعنى به عناٌتك بؤبٌك‪ ،‬وال إنسان تعتمد علٌه كؤمك‬ ‫‪------------‬‬‫إن الشعب إذا أحس بقسوة القانون عص اه دون أقل تؤنٌب من‬ ‫الضمٌر‬ ‫‪------------‬‬‫‪145‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫إن اإلنسان‪ ،‬باعتباره كابنا ًا مفكرا‪ٌ ،‬تمتع‬ ‫بالحرٌة واالختٌار‪ ،‬فإنه لٌس مجبرا على اتباع الصراط‬ ‫السوي فً كل شًء ‪ .‬ذلك أن الخٌر الموجود فً داخله‪ ،‬لٌس‬ ‫كامل التكوٌن‪ ،‬إنما هو موجود على هٌبة استعداد فقط‬ ‫ٌضعؾ باإلهمال وٌقوى بالمران‪ ،‬وٌنمو بالتربٌة الحسنة‪،‬‬ ‫وفً هذه الحالة تتحول الفضٌلة أو الخٌر الموجود فً داخله‪،‬‬ ‫إلى طبٌعة عملٌة له‬ ‫‪-----------‬‬‫احذر لسان المرأة‬ ‫إنك سلتدغ منه إن عاجال وإن آجال‬ ‫‪-----------‬‬‫لٌس بالهرب من الشر ٌستطٌع المرء أن ٌؽٌره إلى األحسن‬ ‫‪----------‬‬‫إنه من واجب كل إنسان أن ال ٌحاول الهرب من‬ ‫حٌث توجد المتاعب‪ ،‬بل إنه من الجبن أن ٌرى اإلنسان ما‬ ‫هو صواب‪ ،‬وال ٌحاول أن ٌفعله‬ ‫‪----------‬‬

‫‪146‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫ال ٌقلقنً فً حٌاتً إال األمور اآلتٌة ‪ :‬أن أنسى‬ ‫تقوٌم سلوكً وأخالقً‪ ،‬وأن أهمل دراساتً ‪ ،‬وأن أخفق فً‬ ‫اتباع الطرٌق السلٌم الذي عرفته ورأٌته‪ ،‬وأن أعجز عن‬ ‫تصوٌب أخطابً ‪ .‬إن الذي ال ٌصلح خطؤه وقد عرفه‪ ،‬إنما‬ ‫ٌرتكب خطؤ ًا جدٌدا‬ ‫‪--------‬‬‫إن التفكٌر دون تعلم خطر وملل‬ ‫كما أن التعلم دون تفكٌر عدم‬ ‫‪-------‬‬‫كلما سرت مع رجلٌن وجدت لنفسً أستاذٌن ‪:‬‬ ‫فمن له فضابل فهو قدوتً‪ ،‬ومن له رذابل فهو عبرتً‬ ‫‪------‬‬‫إن معٌار قٌمة اإلنسان ونفعه هو قدرته على توظٌؾ معارفه لخدمة الؽاٌات‬ ‫االجتماعٌة‬ ‫‪------‬‬‫إذا فهم االنسان كٌؾ ٌنظم سلوكه الفردي وأخالقه فإنه سٌفهم كٌؾ ٌحكم الناس‪،‬‬ ‫‪-------‬‬

‫‪147‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫إن سٌاسة الدولة ال تنجح نجاحا حقٌقٌا إال إذا‬ ‫أسست على األخالق‬ ‫‪------‬‬‫إن اإلنسان هو الذي ٌجعل الصدق‬ ‫عظٌما‪ ،‬ولٌس الصدق هو الذي ٌجعل اإلنسان عظٌما‬ ‫‪------‬‬‫إن الناس ٌولدون خٌرٌن سو اسٌة بطبٌعتهم‪ ،‬ولكنهم‬ ‫كلما شبوا اختلؾ الواحد منهم عن اآلخر تدرٌجٌا وفق ما‬ ‫ٌكتسب من عادات‬ ‫‪-----‬‬‫إن الطبٌعة اإلنسانٌة‬ ‫مستقٌمة‪ ،‬فإذا افتقد اإلنسان هذه االستقامة أثناء حٌاته افتقد‬ ‫معها السعادة‬ ‫‪-------‬‬

‫‪148‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫أن األفراد مخلوقات اجتماعٌة‪ٌ ،‬لعب المجتمع دورا‬ ‫كبٌرا فً تشكٌلهم إلى ما هم علٌه ‪ .‬ولما كان المجتمع‬ ‫من ناحٌة أخرى‪ٌ ،‬خضع لتؤثٌر أفعال أفراده‪ ،‬كل وفقا ًا‬ ‫الستعداده‪ ،‬فإن المجتمع ٌشكله األفراد الذٌن ٌكونونه‬ ‫بالصورة التً هو علٌها‪ .‬فالتؤثٌر والتؤثر‪ ،‬متبادالن‪،‬‬ ‫إذا‪ ،‬بٌن الفرد والمجتمع‬ ‫‪-----‬‬‫على كل‬ ‫فرد أن ٌحرص على أن ٌكون عضوا مهم ا عامالًا فً‬ ‫المجتمع‪ ،‬ونافعا فً نطاقه‬ ‫‪-----‬‬‫مقٌاس حٌاة اإلنسان لٌس كم طول عمره؟ ولكن كٌؾ كان نصٌبها من‬ ‫العطاء والصالح‬ ‫‪-----------‬‬‫ذو المروءة هو الذي ٌتثاقل عن القول‬ ‫‪------------‬‬

‫‪149‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫الرجل الذي ٌظهر فً صورة الوقار والقوة‪ ،‬بٌنما‬ ‫هو فً داخلٌة نفسه فارغ وضعٌؾ‪ٌ ،‬بدو وكؤنه لص صؽٌر‬ ‫ٌدلؾ إلى منزل ؼٌره فً اللٌل لٌسرق ما فٌه‬ ‫‪--------‬‬‫تقض علٌهم‬ ‫ال تفسد اآلخرٌن بفرط حبك‪ ،‬وال ِ‬ ‫بفرط كراهٌتك‪ ،‬وخٌر األمور هو الوسط بٌن الطرفٌن‬ ‫‪-------‬‬‫النبٌل هادئ صاؾٍن ‪،‬‬ ‫قلبه خلو من الخوؾ والقلق‪ ،‬أما ال لبٌم فهو دابما قلق و فً‬ ‫هم وكرب‬ ‫ٍن‬ ‫‪--------‬‬‫النبٌل ٌدرك ما هو حق وصواب‪ ،‬وال ٌفهم اللبٌم إال‬ ‫ما هو مربح ونافع‬ ‫‪--------‬‬‫النبٌل ٌحترم آراء اآلخرٌن وٌقدرها‪ ،‬وال ٌعتنق منها‬ ‫إال ما ٌتفق مع مذهبه‪ ،‬بٌنما اللبٌم ٌظاهر كل الناس‪ ،‬وٌتآخى‬ ‫معهم دون أن ٌتفق مع أي إنسان‬ ‫‪---------‬‬

‫‪150‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫النبٌل ٌفكر فً الصداقة النزٌهة وٌسعى إلٌها‪،‬‬ ‫واللبٌم ٌهدؾ من وراء اتصاالته باآلخرٌن إلى الحصول على‬ ‫المنفعة والربح‬ ‫‪--------‬‬‫ال ٌحقد النبٌل على أحد‪ ،‬وال ٌؽضبه أن ٌسمو ؼٌره‬ ‫من الناس‪ " ،‬فإذا رأى أفاضل الناس وأكملهم خل ًا قا فكر فً أن‬ ‫ٌكون مثلهم‪ ،‬وإذا رأى سفلة الناس ابتعد عنهم وقفل إلى نفسه‬ ‫ٌتعمق حقٌقة أمره "‪.‬‬ ‫‪---------‬‬‫النبٌل ٌداوم على محاسبة نفسه ع لى كل كبٌرة‬ ‫وصؽٌرة‪ ،‬وإخضاع أعماله وأفكاره للنقد واالختٌار لمعرفة‬ ‫مدى صدقها‪ .‬أما اللبٌم فال ٌحاسب نفسه‪ ،‬وال ٌلزمها بؤي‬ ‫إلزام‪ ،‬ولكن ٌتظاهر بالفضٌلة أمام الناس‪ ،‬الذٌن سرعان ما‬ ‫ٌكشفون عن هذا التظاهر الخادع‬ ‫‪---------‬‬‫إنما ذو المروءة من ٌقدر على حب الناس بالحق‪،‬‬ ‫وعلى كراهة الناس بالحق‬ ‫‪----------‬‬

‫‪151‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫أحبوا أصدقاءكم ولكن أدبوا أعداءكم ‪ .‬وال تكرهوا أولبك األعداء‪،‬‬ ‫فالكراهٌة ال تولد إال كراهٌة ‪ .‬ومن الناحٌة األخرى ال تردوا‬ ‫الكراهٌة بالمحبة‪ ،‬ألن محبتكم هذه سوؾ تفسر خطؤ ًا وتعتبر‬ ‫ضعفا من جانبكم‪ ،‬بل وتشجع أعداءكم على زٌادة درجة‬ ‫كراهٌتهم لكم ‪ .‬وإنه لمن الوحشٌة أن تثؤروا إذا ما أصابكم‬ ‫أذى‪ ،‬ولكن من الحماقة‪ ،‬أ ٌضا‪ ،‬أن تؽفلوا األذى وتصفحوا‪.‬‬ ‫فلتقدروا المسؤلة تقدٌرا عادال ثم ٌكون سلوككم طبقا لهذا‬ ‫التقدٌر‪ ،‬على أن تراعوا كرامتكم الشخصٌة وحقوق‬ ‫أعدابكم‬ ‫‪--------‬‬‫من المسلم به أن المحبة ٌمكن أن تتؽلب على الكراهٌة‪،‬‬ ‫كما ٌمكن أن تتؽلب المٌاه على النار ‪ .‬ولكن ٌجب أال ٌفوتنا‬ ‫أن النار القوٌة المتؤججة ٌمكن أن تجفؾ بركة من الماء‬ ‫‪------‬‬‫ٌهدؾ الزواج ‪ ،‬عند الكونفوشٌة‪ ،‬إلى إٌجاد ذات‬ ‫جدٌدة تعمل على تخلٌد الذات القدٌمة إلى مدى " عشرة آالؾ‬ ‫جٌل "‬ ‫‪-------‬‬

‫‪152‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫ولما كانت الموسٌقى تعتبر مرآة صادقة صافٌة‬ ‫تنعكس علٌها نفسٌات الشعوب وعاداتها وتقالٌدها ونظمها‬ ‫االجتماعٌة والسً اسٌة‪ ،‬فإنها تستطٌع أن تكشؾ عن مدى‬ ‫ما و صلت إلٌه الشعوب من تحضر ورقً أو انحطاط‬ ‫وانحالل وتفكك‪ ،‬فموسٌقى مضطربة ؼاضبة شعب فوضوي‬ ‫منحط‪ ،‬وموسٌقى هادبة مرحة شعب مستقر مطمبن‪،‬‬ ‫وموسٌقى حزٌنة شعب مفكك منحل‪.‬‬ ‫‪-------‬‬‫إذا كنت ال تفهم الحٌاة‪ ،‬فكٌؾ ٌتؤتى لك أن‬ ‫تفهم الموت‬ ‫‪------‬‬‫الرجل الفاضل حقا هو من ٌرؼب فً تثبٌت أقدام الناس‪،‬‬ ‫كما ٌرؼب فً تثبٌت قدمٌه‪ٌ ،‬رٌد لنفسه النجاح وٌكافح‬ ‫لٌساعد اآلخرٌن لٌنجحوا‪ ،‬وٌجد فً أمنٌات قلبه المبدأ لسلوكه‬ ‫تجاه الؽٌر فً منهج من الفضٌلة الحقة‬ ‫‪--------‬‬

‫‪153‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫إن التربٌة الشاملة واالستنارة الخلقٌة‪ ،‬تلعبان دورا‬ ‫كبٌرا فً إقناع كل فرد بؤن ٌربط سعادته الفردٌة بسعادة‬ ‫المجموع برباط وثٌق ٌنفصم ‪ .‬ثم إن الشعور بتساوي األفراد‪،‬‬ ‫ٌإلؾ بٌنهم فً العمل بهذا المبدأ المشار إلٌه‪ ،‬وٌقنع كل فرد‬ ‫أن ٌتبع هذا المبدأ فً توجٌه حٌاته كلها‬ ‫‪--------‬‬‫إذا نلت حب الشعب‪ ،‬فإنك تنال بذلك حكم‬ ‫اإلمبراطورٌة‪ ،‬وإذا فقدت حب الشعب فقدت‬ ‫اإلمبراطورٌة‬ ‫‪-----‬‬‫الشعب ال ٌقاد بالقانون‪ ،‬بل باألخالق‬ ‫‪----‬‬‫الرعٌة إذا قدتها باألحكام وأصلحتها بالعقوبات‪،‬‬ ‫ستحاول التخلص منها‪ ،‬وهً ؼٌر مستحٌة من ارتكاب‬ ‫الجرابم‪ ،‬وإذا قدتها بالفضابل وأصلحتها باآلداب‪ ،‬تستحً من‬ ‫ارتكاب الجرابم‪ ،‬وهً صالحة‬ ‫‪--------‬‬

‫‪154‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫إن تعظٌم هإالء الذٌن هم أحق منا بالتقدٌر لهو‬ ‫أسمى تعبٌر عن معنى العدل ‪ .‬ذلك أن الدرجات الشرفٌة‬ ‫النسبٌة التً نخلعها على من هم أجدر منا‪ ،‬هً أساس‬ ‫ظهور الفوارق فً الحٌاة االجتماعٌة‪ ،‬وأساس النظام‬ ‫االجتماعً‪ .‬وذلك ألن الفوارق االجتماعٌة بٌن الناس إن لم‬ ‫تكن قابمة على أسس أخالقٌة سلٌمة‪ ،‬فإن من المستحٌل على‬ ‫الناس أن ٌكونوا حكومة أو أن ٌتمكنوا من أن ٌسوسوا‬ ‫أمورهم‬ ‫‪--------‬‬‫إن اإلنسان ال ٌكون إنسانا إال باالضطالع بنصٌبه‬ ‫من المسبولٌة بالنسبة إلى حال المجتمع‬ ‫‪--------‬‬

‫‪155‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


‫ٌ‬ ‫ُقتطفات من ال ُكتب[‬ ‫]م‬

‫اإلصدار الثالث‬

‫َت َم هذا االصدار‬

‫تم تحمٌل هذا الملؾ من شبكة أبو نواؾ‬ ‫البرٌدٌة‬ ‫‪www.abunawaf.com‬‬

‫‪156‬‬

‫جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.