صحيفة الأهالي 362

Page 1

‫لإلشرتاك يف خدمة‬ ‫األهالي موبايل‬

‫العدد ‪:‬‬

‫‪362‬‬

‫أرسل رسالة فارغة‬

‫الثالثاء‪ 20‬ذوالقعدة‪1435‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 16‬سبتمبر ‪ 2014‬م‬ ‫‪ 16‬صفحة ‪ 60 -‬رياال‬

‫سبأفون ‬

‫‪M‬‬ ‫‪ TN‬‬ ‫واي ‪Y‬‬

‫‪6712‬‬ ‫‪2052‬‬

‫‪7314‬‬

‫قتيل وجرح ‪ 5‬ن�ساء برتت �أطراف بع�ضهن و‪ 6‬رجال‬ ‫تن�سيقية «�سب�أ» تطالب بالقب�ض على الطيارين ومن‬ ‫زودهم باالحداثيات وحماكمتهم علن ًا‬

‫وزير الدفاع ير�سل حتكيم ويوجه بلجنة حتقيق‪..‬‬

‫الصقور تخطئ‬

‫الهدف‬

‫األهالي‪ :‬خاص‬ ‫قت���ل وأصيب عدد م���ن املدنيني‪،‬‬ ‫األح���د املاض���ي‪ ،‬ف���ي قص���ف نفذه‬ ‫الطي���ران احلرب���ي ملواق���ع خاطئ���ة‬ ‫ف���ي محافظة اجلوف للم���رة الثالثة‬

‫خالل أقل من ‪ 10‬أيام‪.‬‬ ‫الغارة اجلوية التي شنها الطيران‬ ‫احلربي على أهداف مدنية باجلوف‬

‫أس���فرت ع���ن س���قوط ضحاي���ا من‬ ‫النس���اء واألطف���ال وتدمي���ر من���ازل‬ ‫للمواطنني في قرية الروض مبديرية‬ ‫اخللق م‪ .‬اجلوف‪.‬‬ ‫اللجنة األمنية مبحافظة اجلوف‬

‫اتهمت في بيان لها القوات اجلوية‬ ‫اليمنية بقصف مواقع تابعة للجيش‬ ‫وال��ل��ج��ان ال��ش��ع��ب��ي��ة امل��س��ان��دة له‬ ‫وتسببت في سقوط ثمانية بينهم‬ ‫نساء وأطفال‪ .‬تتمة صـ‪4‬‬

‫السعودية تحمي حدود‬ ‫صنعاء وتتجاهل حدود نجران‬

‫الإرياين املهند�س املاهر‬ ‫بن مبارك‬

‫�صوفان‬

‫بارزعــه‬

‫بن دغر‬

‫القبائل فـي �صفوف الأئمة‪..‬‬

‫لقمان‬

‫با�سندوه م�ستعد لال�ستقالة �إذا كانت �ستحل الأزمة ويرف�ض القرارات الأحادية‬

‫املبشرون برئاسة الحكومة‬

‫علمت «األهالي» من مصادر سياس���ية‬ ‫متع���ددة أن مش���اورات ومناقش���ات ب�ي�ن‬ ‫القوى السياسية ال تزال مستمرة الختيار‬ ‫رئيس للحكوم���ة اجلديدة التي مت االتفاق‬

‫على تش���كيلها مبوجب املبادرة الرئاس���ية‬ ‫التي توافقت عليها األطراف والقوى‪.‬‬ ‫املصادر أف���ادت أن رئيس حكومة الوفاق‬ ‫الوطن���ي محم���د س���الم باس���ندوه‪ ،‬أب���دى‬

‫اس���تعداده لتقدمي اس���تقالته في حال كانت‬ ‫اس���تقالته س���وف تفضي إلى انفراج األزمة‬ ‫القائمة والوصول حللول جذرية عادلة تنقذ‬ ‫الب�ل�اد م���ن التدهور القائ���م‪ .‬تتمة صـ‪4‬‬

‫ال «خمر» يف الدنيا وال «جنة» يف اآلخرة‬


‫‪362‬‬

‫‪ 1435/11/20‬املوافق ‪2014/9/16‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪2‬‬

‫ر�صا�صة عر�س طائ�شة ت�صيب طائرة‬ ‫وت�سبب خ�سارة تقدر بـ(‪� )20‬ألف دوالر‬ ‫ارتد ْت رصاصة عرس طائش���ة‬ ‫ّ‬ ‫م���ن الس���ماء فأصاب���ت طائ���رة‬ ‫هيلوكبت���ر رابض���ة في مط���ار تعز‬ ‫الدولي في احد أجزائها احلساسة‬ ‫متسببة في خس���ائر مادية حلقت‬ ‫بالطائ���رة تق���در بحوال���ي ‪ 20‬ألف‬ ‫دوالر‪ .‬بحس���ب م���ا نش���ره املرك���ز‬ ‫األعالم األمن���ي ب���وزارة الداخلية‬ ‫اليمنية عن شرطة محافظة تعز‪.‬‬ ‫وأكدت ش���رطة تعز بأنها فتحت‬ ‫حتقيقا في احلادثة ملعرفة مصدر‬ ‫الرصاص���ة املرت���دة‪ ،‬وأضاف���ت‬ ‫قائل���ة ب���ان اس���تخدام الرص���اص‬ ‫في األعراس يتس���بب في س���قوط‬ ‫ضحاي���ا بش���رية وخس���ائر مادي���ة‬ ‫باإلضاف���ة ال���ى تأثيراته الس���لبية‬ ‫على األمن واالستقرار‪.‬‬ ‫ودع���ت الش���رطة املواطنني إلى‬ ‫جتنب هذه العادة الس���يئة والتعبير‬ ‫عن فرحتهم في أعراسهم بطريقة‬ ‫متحض���رة خالي���ة م���ن الضحاي���ا‬ ‫البشرية واخلسائر املادية‪<.‬‬

‫متابعات‬

‫ب�ساماملعتقلفـي�سجنالقلعةفـي�صعدة‬

‫ار�شيفية‬

‫علي محسن راشد‬ ‫قام���ت جماع���ة احلوثي بنفي‬ ‫ش���اب م���ن محافظ���ة صع���دة‪،‬‬ ‫على خلفية مش���اركته في جمعة‬ ‫االصطفاف الوطني‪.‬‬ ‫وقال مقربون من أسرة الشاب‬ ‫بس���ام فراشة أن جماعة احلوثي‬ ‫ب���رازح صع���دة أص���درت حكما‬ ‫بنفي بسام فراشة من احملافظة‬ ‫على خلفية مش���اركته في جمعة‬ ‫االصطف���اف الوطن���ي والت���ي‬ ‫أقيمت في صنعاء‪.‬‬ ‫وأوضح مقربون من بس���ام لـ»‬ ‫األهال���ي» أن مس���لحي احلوث���ي‬ ‫قام���وا باختطاف���ه بع���د رفض���ه‬ ‫مغادرة احملافظ���ة‪ ،‬ووضعته في‬ ‫زنزانة انفرادية في سجن القلعة‬ ‫اخلاص باجلماعة»‪.‬‬ ‫بس���ام فراش���ة(‪17‬عاماً)‪ ،‬هو‬ ‫أح���د األيتام من أبن���اء محافظة‬ ‫صع���دة‪ ،‬يقب���ع حاليا ف���ي زنزانة‬ ‫انفرادية بسجن القلعة منذ ثالثة‬ ‫أيام‪.‬‬ ‫أسرة بسام تتخوف من احتمال‬ ‫تعرض بسام للتعذيب واالعتداء‬ ‫البدني داخل الس���جن‪ ،‬محملني‬

‫جماعة احلوثي املسئولية الكاملة‬ ‫عن سالمته‪.‬‬ ‫ناش���طون وحقوقي���ون أطلقوا‬ ‫عق���ب اختطاف بس���ام ن���داءات‬ ‫عاجلة ل���كل املنظمات احلقوقية‬ ‫واإلنس���انية احمللي���ة والدولي���ة‬ ‫بسرعة التحرك والقيام بواجبها‬

‫اإلنس���اني وإنق���اذ الطفل بس���ام‬ ‫فراش���ة م���ن أي���ادي عصاب���ة ال‬ ‫ترحم‪.‬‬ ‫إذ أن القان���ون اليمني اخلاص‬ ‫بحماي���ة الطف���ل ف���ي مادت���ه‬ ‫(‪ )31‬يوك���د أن االعت���داء عل���ى‬ ‫حق���وق الطفل ميث���ل جرمية من‬ ‫اجلرائم ت ِّعرض مرتكبها للعقوبة‬ ‫القانونية وقد أوكل املش���رع منع‬ ‫اجلرمية قب���ل وقوعها وضبطها‬ ‫بعد وقوعه���ا وتق���دمي مرتكبيها‬ ‫إل���ى أجه���زة العدال���ة أو كل ذلك‬ ‫إلى أجهزة الشرطة وبقية أجهزة‬ ‫العدالة‪.‬‬ ‫وأك���د القان���ون أن الطفل هو‬ ‫إنس���ان وهو مواط���ن ولذلك فهو‬ ‫يتمت���ع ب���كل احلق���وق التي نص‬ ‫عليها الدس���تور للكب���ار ألن هذه‬ ‫احلقوق يتمتع بها كل إنسان سوا ًء‬ ‫كان صغيراً أو كبيراً ألنها حقوق‬ ‫عام���ة مث���ل احلرية الش���خصية‬ ‫وحق الرأي وحق املس���اواة‪ ،‬وحق‬ ‫األمن ـ في شقه املتعلق بالسالمة‬ ‫اجلس���دية ـ وحق���ه ف���ي حرم���ة‬ ‫املسكن وحقه في الكرامة وحقه‬ ‫في حرية العقيدة وحقه‪< .‬‬

‫�أخي املكلَّف‪:‬‬

‫احرص على سداد مستحقاتك الضريبية في موعدها القانوني‬ ‫النا�شر‪ /‬علي علي اجلرادي ‬

‫رئي�س التحرير‪� /‬أحمد علي �شبح ‬

‫االخراج الفني‪ /‬حممد قائد اجلرادي (‪)777338835‬‬

‫العنوان‪�:‬شارع الثالثني خلف م�صنع �شمالن للمياه‪ ،‬فاك�س‪�- )01 380018(:‬ص‪.‬ب (‪ -)1687‬التوزيع (‪ - )712020299 - 777312904‬االعالنات (‪)772245320‬‬

‫م�صلحة ال�ضرائب‬

‫تلفون‪- 503831 :‬فاك�س‪262681 :‬‬ ‫املوقع الإلكرتوين‪www.taxgv.ye :‬‬ ‫الربيد الإلكرتوين‪taxauthhet.ye :‬‬


‫‪362‬‬

‫‪ 1435/11/20‬املوافق ‪2014/9/16‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪3‬‬

‫�سيا�سيـــة‬

‫الغرب وامل�س�ألتان ال�سنية وال�شيعية‬ ‫ال يخف���ى عل���ى الكثي���ر م���ن‬ ‫املتابع�ي�ن‪ ،‬أكادميي�ي�ن وكتاب���ا‬ ‫وسياس���يني‪ ،‬أن خ�ل�اف الغ���رب‬ ‫وحلفائ���ه ومقربي���ه ف���ي املنطقة‬ ‫العربي���ة م���ن دول وتي���ارات‬ ‫وجماع���ات وأفراد مع اإلس�ل�ام‬ ‫السياس���ي «الش���يعي» خ�ل�اف‬ ‫نبيل البكريي‬ ‫تكتيك���ي مصلح���ي آن���ي‪ ،‬ي���زول‬ ‫ب���زوال املؤثر ع���دا ع���ن إمكانية‬ ‫التحك���م ب���ه والس���يطرة علي���ه‬ ‫بس���هولة‪ ،‬فيما خالفهم مع اإلس�ل�ام السياسي «السني»‬ ‫خالف إس���تراتيجي مبدئي‪ ،‬يرتكز على جملة من الرؤى‬ ‫والتصورات والتجارب التاريخية قدميا وحديثا‪.‬‬ ‫قبل اخلوض في هذه املقاربة‪ ،‬أجزم أني ال أميل كثيرا‬ ‫إلى هذه التصنيف���ات الطائفية باعتبارها نتائج تاريخية‬ ‫ال عالقة لنا بها اليوم‪ ،‬إال من خالل الفشل الكبير عربيا‬ ‫من قبل كل النخب التي تربعت املش���هد السياسي العربي‬ ‫ف���ي دولة ما بع���د االس���تقالل‪ ،‬في التأس���يس احلقيقي‬ ‫للدولة املدني���ة الدميقراطي���ة‪ ،‬دولة املواطنة املتس���اوية‬ ‫والنظام والقانون‪.‬‬ ‫وانطالق���ا من ه���ذه احلقيق���ة‪ ،‬س���ترتكز مالحظاتنا‬ ‫الس���ريعة على تتبع املس���ار التاريخي للصراع بني طرفي‬ ‫املعادلة التاريخية‪ ،‬الشرق اإلسالمي والغربي املسيحي‪،‬‬ ‫وأكث���ر حتدي���دا تعام�ل�ات الغ���رب م���ع ثنائي���ة الس���نة‬ ‫والشيعة‪.‬‬ ‫ترتكز رؤية الغرب وتصنيفه لإلس�ل�ام السني استنادا‬ ‫للتجرب���ة التاريخي���ة ف���ي صراع���ه وتعامل���ه م���ع العالم‬ ‫اإلس�ل�امي والعرب���ي حتديدا‪ ،‬بأن اإلس�ل�ام الس���ني هو‬ ‫احلام���ل لفك���رة األم���ة اإلس�ل�امية مبختل���ف قومياتها‬ ‫وأعراقه���ا‪ ،‬ومن ثم متثيله ملش���روع اإلس�ل�ام احلضاري‬ ‫بتجربت���ه التاريخي���ة التي ق���د يُعاد بعثها م���ن جديد وال‬ ‫تنقصه الشواهد واحملاوالت التاريخية في هذا اجلانب‪،‬‬ ‫والت���ي لي���س آخره���ا جتربة ح���ركات املقاوم���ة الوطنية‬ ‫لالستعمار الغربي قدميا وحديثا‪.‬‬ ‫فيما املش���روع السياسي لإلسالمية الشيعية‪ ،‬ال يعدو‬ ‫كونه مش���روع طائف���ة مختزال في ش���خوص ومرجعيات‬ ‫معينة ميكن السيطرة عليه أو احتواؤه بسهولة من خالل‬ ‫ش���خوصه ومرجعياته‪ ،‬فيما ال ميك���ن فعل ذلك في حالة‬ ‫اإلس�ل�امية الس���نية‪ ،‬كما أثبتته جت���ارب التاريخ والواقع‬ ‫املعاصر‪.‬‬ ‫فعلى امتداد التجربة التاريخية لإلس�ل�امية الشيعية‬ ‫بكل تنوعاتها‪ ،‬لم تقم هناك دولة إسالمية شيعية كحاملة‬ ‫ملشروع أمة بكل طوائفها‪ ،‬بقدر ما كانت مشاريع طائفية‬ ‫صغيرة مختزلة بشخوص مرجعيات هذه الطائفة أو تلك‪،‬‬ ‫فيما لم يحصل أن قامت أي من الدويالت الشيعية بدور‬ ‫سياس���ي ندي وم���واز للغرب أو ألي م���ن اإلمبراطوريات‬ ‫الغربية التي عاصرتها تلك الدويالت الصغيرة‪ ،‬كالزيدية‬ ‫في اليمن أوالصفوية في إيران وغيرها‪.‬‬ ‫فيم���ا عل���ى اجلان���ب اآلخر‪ ،‬م���ا زال الغرب مس���كونا‬ ‫ومهووس���ا بالتجربة التاريخية املريرة له مع معظم الدول‬ ‫واإلمبراطوري���ات احملس���وبة عل���ى احلال���ة اإلس�ل�امية‬ ‫الس���نية‪ ،‬ابت���داء بتجربتهم مع األمويني والعباس���يني‪ ،‬أو‬ ‫جتربة الصراع الدائم مع دويالت األندلس السنية‪ ،‬التي‬ ‫انتهى األمر بالقضاء النهائي عليها في عام ‪ ،1495‬فضال‬ ‫ع���ن جتارب أزيد من ثالثة ق���رون من احلروب الصليبية‬ ‫(‪ )1291-1096‬مع دولة آل زنكي واأليوبيني السنية‪.‬‬ ‫وال يغف���ل التاري���خ هن���ا ما قام ب���ه األيوبي���ون من دور‬ ‫تاريخ���ي حاس���م ف���ي إنه���اء واحدة م���ن أخط���ر مراحل‬ ‫التاري���خ الت���ي عاش���ها العال���م اإلس�ل�امي‪ ،‬مكبال حتت‬ ‫رحم���ة احلمالت الصليبية املتعاقبة على مدى قرنني من‬ ‫الزمان‪ ،‬والتي كللت باحتاللها للمس���جد األقصى‪ ،‬الذي‬ ‫تش���رف األيوبيون السنة بتحريره على يد القائد الكردي‬ ‫السني‪ ،‬صالح الدين األيوبي‪.‬‬ ‫>>‬ ‫ما قام به األيوبيون «السنة» من كسر ملوجات احلروب‬ ‫الصليبية على العالم اإلس�ل�امي‪ ،‬جسده أسالفهم السنة‬ ‫م���ن قومية الترك‪ ،‬ممثال باإلمبراطوري���ة العثمانية التي‬ ‫أحيت م���ا يُعرف تاريخي���ا بالفتوحات اإلس�ل�امية‪ ،‬التي‬ ‫تكللت بإس���قاط القس���طنطينية عاصم���ة اإلمبراطورية‬ ‫الروماني���ة الش���رقية‪ ،‬وم���ا تاله���ا بعد ذلك من س���قوط‬ ‫للممالك األوروبية الشرقية واحدة بعد أخرى‪.‬‬ ‫صحيح أنه في التجربة التاريخية لإلسالمية الشيعية‪،‬‬ ‫لم يتس���ن للحالة الش���يعية إيجاد دولة خاصة بها إال في‬ ‫منتص���ف القرن الهج���ري الثالث‪ ،‬ومتث���ل ذلك باحملاولة‬ ‫الش���يعية الزيدية حتديدا‪ ،‬في كل من الديلم وطبرستان‬ ‫واليمن‪ ،‬وكذا متكن الش���يعة الفاطميني من تأسيس دولة‬ ‫له���م في املغرب ُعرف���ت بدولة العبيدي�ي�ن وبانتقالها إلى‬ ‫مص���ر حيث عرفت بالدولة الفاطمي���ة وكذلك في اليمن‬ ‫ُعرفت باسم الدولة الصليحية‪.‬‬ ‫لكن لم يتس���ن له���ذه التجارب الش���يعية تقدمي منوذج‬ ‫سياس���ي مه���ددا لل���دول أو اإلمبراطوري���ات الغربي���ة‬

‫املعاصرة لها‪ ،‬ولم تس���ع حتى جملرد التفكير البراغماتي‬ ‫السياس���ي بالتوس���ع خارج حدود اجلغرافية اإلسالمية‬ ‫التي حتت سيطرتها‪.‬‬ ‫ففيما س���قطت مبكرا دول���ة الزيدية في كل من الديلم‬ ‫وطبرس���تان‪ ،‬اس���تمرت في احلالة اليمنية طويال كدويلة‬ ‫هامشية غير مرحب بها مينيا‪ ،‬كنتيجة طبيعية لعقيدتها‬ ‫العنصري���ة الت���ي جاء بها مؤس���س هذه الدول���ة الزيدية‬ ‫الهادي يحيي بن احلس�ي�ن الرس���ي‪ ،‬ف���ي حصره اإلمامة‬ ‫أي املُلك‪ -‬في ساللته دون غيرهم‪.‬‬‫ما لُحظ في حالة الدولة الفاطمية مبصر من تعاملها‬ ‫مع الصليبيني ضد األيوبيني‪ ،‬مش���ابه ملا قامت به الدولة‬ ‫الصفوية في حربها ضد الدولة العثمانية التي كانت في‬ ‫توسع عسكري داخل القارة األوروبية‪ ،‬فيما كانت تتعرض‬ ‫للهجوم الدائم من قبل الصفويني في العراق وغيرها‪.‬‬ ‫أم���ا ف���ي التاري���خ املعاص���ر واحلديث‪ ،‬فكان���ت أغلب‬ ‫ح���ركات التحرير العربي من االس���تعمار الغربي يقودها‬ ‫زعماء ذوو خلفيات دينية واضحة‪ ،‬كاحلركة املهدوية في‬ ‫الس���ودان والسنوس���ية في ليبيا‪ ،‬وكذا ثورات عبد القادر‬ ‫اجلزائري وعب���د الكرمي اخلطابي ف���ي املغربي العربي‪،‬‬ ‫وك���ذا ثورة القس���ام في فلس���طني والش���ام‪ ،‬وغيرها من‬ ‫ثورات التحرر ضد املستعمر‪.‬‬ ‫ولم يتس���ن للحالة الش���يعية أن تك���ون حاضرة كحالة‬ ‫ثورية ضد املستعمر إال فيما عرف بثورة كتائب العشرين‬ ‫في العراق‪ ،‬التي قام بها الزعماء الس���نة وبعض الش���يعة‬ ‫عل���ى حد س���واء‪ ،‬وهي ما كررتها حديث���ا حالة حزب الله‬ ‫اللبناني ولكن تورطه بعد ذلك في املشهد السوري كرأس‬ ‫حربة طائفية ضد ثورة الش���عب السوري‪ ،‬كشف املستور‬ ‫عن دور هذا احلزب املشبوه طائفيا‪.‬‬ ‫غير ذلك لم يس���جل للحالة الشيعية أي حضور كقوى‬ ‫ثوري���ة واجتماعي���ة تقف ضد املس���تعمر الغربي‪ ،‬كما هو‬ ‫احلال في احلالة اليمنية حيث قاد زعماء الزيدية حروبا‬ ‫ضاري���ة ضد الوج���ود العثماني التركي ف���ي اليمن‪ ،‬بينما‬ ‫لم تس���جل لها أي محاولة ملواجهة االستعمار البريطاني‬ ‫ال���ذي ظل مس���تعمرا جلن���وب اليمن ألكثر م���ن قرن من‬ ‫الزمن‪.‬‬ ‫ب���ل ما يوضح لنا حقيقة العالق���ة بني اإلمامة الزيدية‬ ‫واملس���تعمر هو تنازل اإلمام يحيي عن بعض املناطق التي‬ ‫كان���ت بيد س���لطته كالضالع وبيحان وغيره���ا‪ ،‬بل إقامة‬ ‫عالق���ات تعت���رف للبريطاني�ي�ن بس���يادتهم عل���ى جنوب‬ ‫اليمن‪.‬‬ ‫لذا لم يكن مستغربا االندفاع اليمني لتحرير اجلنوب‬ ‫احملت���ل من قب���ل البريطانيني مبجرد م���ا قضت ثورة ‪26‬‬ ‫س���بتمبر‪/‬أيلول ‪ 1962‬عل���ى نظ���ام اإلمام���ة الزيدية في‬ ‫ش���مال اليم���ن‪ ،‬حيث انفج���رت بعدها مباش���رة ثورة ‪14‬‬ ‫أكتوبر‪/‬تش���رين األول ‪ 1963‬ضد البريطانيني‪ ،‬في داللة‬ ‫واضحة للتواطؤ اإلمامي مع املستعمر‪.‬‬ ‫ل���م يتوق���ف األم���ر هنا ف���ي قص���ة التحال���ف الغربي‬ ‫الش���يعي غير املعلن‪ ،‬فقد كش���فت احلالة اليمنية حقيقة‬ ‫ذل���ك التحالف خ�ل�ال احلرب اجلمهوري���ة امللكية‪ ،‬حيث‬ ‫انب���رت كل ال���دول الغربية لدعم عودة نظ���ام بيت حميد‬ ‫الدين الذي نبذه اليمنيون‪.‬‬ ‫ولقد وصلت مرحلة الدعم إلى إرسال الغرب خلبرائه‬ ‫لقي���ادة املعارك ضد الث���وار اجلمهوريني‪ ،‬بل وصل األمر‬ ‫إل���ى مش���اركة الطي���ران اإلس���رائيلي حينه���ا في ضرب‬

‫أهداف ومواقع اجلمهوريني كم���ا ذكر فريد هاليدي في‬ ‫كتابه الش���هير «الصراع السياسي في جزيرة العرب»‪ ،‬بل‬ ‫حت���ى مت متويل مرتزق���ة كبار في تلك احل���رب كاملرتزق‬ ‫الش���هير بوب دينار وغيره من املرتزقة الذين شاركوا في‬ ‫حروب اإلمامة الشيعية ضد ثوار اليمن اجلمهوريني‪.‬‬ ‫حديث���ا تتجلى حال���ة اليقني في وج���ود عالقة ما بني‬ ‫الش���يعة باملرجعية اإليرانية والغرب عموما على حساب‬ ‫مصال���ح العرب‪ ،‬م���ن خالل ما نالحظه ف���ي تعاطي دول‬ ‫الغرب مع ما بات يعرف مبلف اإلرهاب الذي ال يقصدون‬ ‫به س���وى احلالة السنية‪ ،‬ومحاولة إلصاق هذه التهمة بها‬ ‫فحسب‪.‬‬ ‫أمر آخر الفت في هذا اجلانب‪ ،‬جتلى بأكذوبة برنامج‬ ‫الع���راق الن���ووي الذي هدف لض���رب الع���راق وتصفيته‬ ‫كق���وى إقليمية عربية حينها‪ ،‬فيم���ا برنامج إيران النووي‬ ‫يت���م التعام���ل معه بنفس طوي���ل امتد لعقدين وس���ينتهي‬ ‫باالعتراف لها بذلك‪.‬‬ ‫في احلالة اليمنية مثال‪ ،‬ترفع جماعة احلوثي الشيعية‬ ‫ش���عاراتها املعادية صراحة للغرب األميركي وإس���رائيل‪،‬‬ ‫فيما لم يس���جل له���ذه اجلماعة أي عمل عس���كري ضد‬ ‫الغرب واملصالح األميركية‪ ،‬وتركز كل أعمالها املس���لحة‬ ‫ض���د اليمنيني فقط‪ ،‬وفي املقابل لم حتظ هذه اجلماعة‬ ‫ب���أي إدانة أو حت���ى التفكير مبجرد اإلدانة‪ ،‬ملمارس���اتها‬ ‫اإلجرامي���ة في حق اليمني�ي�ن من قتل وتهجير وتش���ريد‬ ‫وتوسع عسكري على األرض‪.‬‬ ‫بل ما يش���ير حلقيق���ة العالق���ة غير املعلن���ة بني هذه‬ ‫اجلماع���ة والق���وى الغربي���ة‪ ،‬ه���و فرضها غربي���ا كقوى‬ ‫رئيس���ية ف���ي مؤمتر احل���وار الوطن���ي‪ ،‬دون أي ش���روط‬ ‫عليه���ا مقابل ذلك‪ ،‬كتس���ليم األس���لحة الثقيل���ة‪ ،‬وهو ما‬ ‫ش���جعها للقفز فوق مخرجات احلوار واالنطالق للتوسع‬ ‫املسلح على األرض‪ ،‬في ظل صمت قاتل من قبل اجملتمع‬ ‫الدول���ي ممثال باألمم املتحدة التي ترعى عملية االنتقال‬ ‫السياسي في اليمن‪.‬‬ ‫أما في ه���ذه املرحلة فلم يعد خافي���ا على أحد‪ ،‬مدى‬ ‫متان���ة العالق���ة القائم���ة بني الغ���رب واحلالة الش���يعية‬ ‫الراهن���ة وإن ل���م يتم التعبي���ر عنها‪ ،‬فمؤش���راتها أوضح‬ ‫بكثي���ر‪ .‬منها ما ج���رى ويجري في احلال���ة العراقية منذ‬ ‫س���قوط بغداد ف���ي أبريل‪/‬نيس���ان ‪ ،2003‬حيث حتالف‬ ‫األميركيون مع القوى الش���يعية منذ اللحظة األولى و ُدفع‬ ‫بهم للسيطرة على مقدرات السلطة في العراق‪.‬‬ ‫واألخطر فيما جرى في املشهد العراقي‪ ،‬هو اإلصرار‬ ‫الغرب���ي واألميرك���ي حتدي���دا عل���ى التعامل م���ع احلالة‬ ‫الش���يعية باعتبارها متثل أغلبية‪ ،‬فيما السنة أقلية‪ ،‬وهي‬ ‫احلقيق���ة التي ال أس���اس علميا لها‪ ،‬فالس���نة أكثرية في‬ ‫العراق بالنظر إلى أن السنة يشملون حتى األكراد وليس‬ ‫فقط العرب‪.‬‬ ‫>>‬ ‫التواف���ق الش���يعي األميرك���ي ف���ي الع���راق ل���م يكتف‬ ‫بتهميش العرب السنة فحس���ب‪ ،‬بل أيضا الشيعة العرب‬ ‫غي���ر املوالني لوالي���ة الفقيه «اإليراني���ة» كتيار اخلالصي‬ ‫والصرخي وغيرهم‪.‬‬ ‫لكن يبقى موقف املراجع الش���يعية العليا كالسيستاني‬ ‫واحلكي���م الصامتة وغيره���م جتاه االحت�ل�ال األميركي‬ ‫للع���راق ‪ ،2003‬كأوض���ح مث���ال على مدى حال���ة التوافق‬

‫ورمب���ا التحال���ف بني الغ���رب واحلالة الش���يعية‪ ،‬وهو ما‬ ‫يتجل���ى بصورة أوضح بعد ذلك ف���ي عدم ضم أي فصيل‬ ‫ش���يعي ملا ب���ات يُعرف غربي���ا وأميركيا حتدي���دا بقائمة‬ ‫اجلماعات اإلرهابية‪ ،‬رغم احلالة الش���عاراتية الصاخبة‬ ‫للجماعات الشيعية في ادعائها للمقاومة والعداء للغرب‬ ‫وإسرائيل‪.‬‬ ‫وال يفس���ر لنا ذلك س���وى أن الغرب بات يدرك جيدا‪،‬‬ ‫أن احلال���ة الس���نية ه���ي املهدد احلقيق���ي ملصاحله غير‬ ‫املش���روعة في العالم العربي واإلس�ل�امي‪ ،‬وهي وحدها‬ ‫من متثل املقاومة احلقيقية‪ ،‬ولذا س���عى جاهدا إعالميا‬ ‫إلى تشويه هذه احلالة واختراق بعضها اآلخر مخابراتيا‬ ‫وتقدميه���ا كع���دو للعالم كله يجب التخل���ص منها بذريعة‬ ‫اإلرهاب املمنتج غربيا‪.‬‬ ‫أم���ر آخر ف���ي موقف الغرب من املس���ألتني الش���يعية‬ ‫والس���نية‪ ،‬وتفضيل الغرب للتعامل السياس���ي مع احلالة‬ ‫الشيعية‪ ،‬ينبع من حقيقة أن الشيعة جماعات تتمتع بوالء‬ ‫شديد ملراجعها الدينية‪ ،‬والذين من خاللهم تتم السيطرة‬ ‫على هذه اجلماعات‪.‬‬ ‫أم���ر آخر‪ ،‬ي���درك الغرب أن اجلماعات الش���يعية هي‬ ‫أقلي���ات في العال���م العربي‪ ،‬وهو ما يس���هل للغرب مهمة‬ ‫التعام���ل معها‪ ،‬وه���ي التي ترم���ي بثقلها السياس���ي بيد‬ ‫الغرب كحليف إس���تراتيجي‪ ،‬ال ميك���ن إخفاؤه من خالل‬ ‫حالة العداء الشعاراتي املعلن بني الطرفني‪.‬‬ ‫ما ميكنن���ا قوله هنا‪ ،‬أن حالة الرضا ‪-‬ورمبا التحالف‬ ‫غير املعلن‪ -‬بني احلالة الش���يعية والغرب‪ ،‬ال ينفي وجود‬ ‫حاالت ش���يعية ش���ريفة ووطنية على م���ر التاريخ‪ ،‬مثلما‬ ‫يعني أن احلالة الس���نية ليس���ت وطنية وش���ريفة باملطلق‬ ‫أيض���ا‪ ،‬وهو ما بات واضحا لنا جميعا في ضوء تداعيات‬ ‫ث���ورات الربي���ع العربي‪ ،‬وما أفرزته م���ن خارطة واضحة‬ ‫املعالم واآلفاق لكل القوى والتوجهات‪.‬‬ ‫>>‬ ‫هذه مجرد مالحظات سريعة أضعها بني يدي الباحثني‬ ‫واألكادميي�ي�ن إلثرائه���ا مبزيد من النقاش الستش���راف‬ ‫تطورات األحداث في املنطق���ة العربية واتخاذها منحى‬ ‫أكثر قتامة بتجلياته الطائفية «السياسية»‪.‬‬ ‫فيما جزء كبير من تعقيدات هذه املرحلة راجع حملاولة‬ ‫خلط وتوظيف تلك اإلش���كاليات التاريخية للتغطية على‬ ‫حقيقة صراع نفوذ الهيمنة بني القوى اإلقليمية والدولية‪،‬‬ ‫التي حتاول جاهدة رس���م مسار األوضاع في املنطقة مبا‬ ‫يضمن مصاحلها غير املش���روعة‪ ،‬الت���ي اقتضت كفران‬ ‫الغ���رب بدميقراطيت���ه املبش���ر به���ا طويال‪ ،‬م���ا دام أنها‬ ‫ستأتي بقوى ستعمل على إعادة ترتيب تلك املصالح على‬ ‫قاعدة الندية والشراكة واالحترام املتبادل‪.‬‬ ‫هذه املالحظات الس���ريعة أضعها بني أيدي الباحثني‬ ‫واملهتمني‪ ،‬في ظ���ل التقارب األميرك���ي اإليراني الراهن‬ ‫عل���ى حس���اب مصال���ح ه���ذه الش���عوب العربي���ة وأمنها‬ ‫واس���تقرارها الذي ميثل تهديدا مباش���را للمصالح غير‬ ‫املش���روعة لهاتني القوت�ي�ن‪ ،‬مما يحتم عليهم���ا جر هذه‬ ‫املنطقة بعيدا عن مربع االس���تقرار السياس���ي بإش���عال‬ ‫فتي���ل ص���راع التوازن���ات الطائفي���ة ‪-‬كنموذج���ي لبن���ان‬ ‫والعراق‪ -‬التي تس���تنزف مقدرات املنطقة وتنسف وحدة‬ ‫نسيجها االجتماعي واستقرارها السياسي‪<.‬‬ ‫• املصدر‪ :‬اجلزيرة‬


‫‪362‬‬

‫‪ 1435/11/20‬املوافق ‪2014/9/16‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪4‬‬

‫تتمــات‬

‫النفي�سي يقرع �أجرا�س اخلطر �أمام دول اخلليج‬ ‫ح��� ًذر املفك���ر العربي السياس���ي الكويتي‬ ‫الدكت���ور عبدالل���ه النفيس���ي‪ ،‬دول مجل���س‬ ‫التع���اون اخلليجي م���ن مخاطر نش���وء دولة‬ ‫إيرانية ش���مال اليمن‪ ،‬مضيفا‪ :‬إذا لم تنشط‬ ‫دول مجل���س التع���اون ف���ي دع���م الدولة في‬ ‫اليمن ضد احلوثي فإن اليمن س���يتحول إلى‬ ‫مضخة إيرانية تهدد األمن اإلقليمي‪.‬‬ ‫مضيفا أن جماعة احلوثي املس���لحة باتت‬ ‫تش���كل تهديدا لألمن االقليمي لدول مجلس‬ ‫التعاون اخلليج���ي‪ ،‬واصفا اي���ران بـ»الرؤوم‬ ‫للحوثي»‪.‬‬ ‫وقال النفيس���ي في تغريدة ف���ي «تويتر»‪:‬‬ ‫يج���ب أال تنس���ينا (ح���رب أوباما) م���ا يهدد‬ ‫حدودن���ا اجلنوبي���ة م���ع اليم���ن وأن احلوثي‬ ‫يشكل تهديدا ألمننا اإلقليمي‪.‬‬ ‫وبحسب تخصصه ودرايته مبا يدور على‬ ‫الواق���ع وخبرت���ه الطويلة بسياس���ة إيران ما‬ ‫فتأ النفيس���ي يحذر دول مجلس التعاون من‬ ‫التحركات اإليرانية في اليمن‪.‬‬ ‫النفيس���ي ه���و أول م���ن نبه عن مش���روع‬ ‫«ح���رث األرض» اإليران���ي في اليم���ن‪ ،‬وهو‬ ‫املش���روع ال���ذي تتبنَّ���ى دعمه إي���ران ويطلق‬ ‫عليه اس���م «شخم زدن زمني» وتعني بالعربية‬ ‫«ح���رث األرض»‪ ،‬واملقصود به���ا إزالة كل ما‬ ‫عل���ى األرض متهي���داً لزراعته���ا م���ن جديد‬ ‫وحتويلها لوالية شيعية فارسية‪.‬‬ ‫نش���ر النفيس���ي على صفحته في «تويتر»‬ ‫بتاري���خ ‪ 8‬يوني���و «التحال���ف ب�ي�ن األمريكان‬

‫وإي���ران تؤك���ده التط���ورات‪( ،‬عملي���ة حرث‬ ‫األرض) ب���دأت ف���ي اليمن على ي���د احلوثي‬ ‫والهدف صنعاء عاصمة اليمن»‪.‬‬ ‫النفيس���ي س���بق وح���ذر م���ن التعامل مع‬ ‫احلوث���ي كمكون اجتماعي‪ ،‬وق���ال‪« :‬احلوثي‬ ‫طاب���ور إيراني ف���ي اليمن متوي ً‬ ‫ال وتس���ليحا‬ ‫تدريبا ش���أنه ش���أن الطوابي���ر اإليرانية في‬ ‫كل دول (التع���اون) وال ينبغ���ي التعام���ل معه‬

‫كمكون اجتماعي ميني»‪ .‬فيما كان قد نش���ر‬ ‫بتاريخ ‪ 6‬سبتمبر اجلاري تغريدة تعليقا على‬ ‫تصريح���ات الرئيس ه���ادي الت���ي دعا فيها‬ ‫إيران للك���ف عن التدخل في ش���ئون اليمن‪،‬‬ ‫وقال النفيسي أن تلك التصريحات «ال يأتي‬ ‫من فراغ»‪.‬‬ ‫كما س���بق وحث الرئيس هادي بأال يتردد‬ ‫بأي شكل من األشكال في مواجهة احلوثي‪،‬‬ ‫وقال إنه يجب أال يس���تجيب ه���ادي ملطالب‬ ‫احلوث���ي حتت التهديد وعموم الش���عب وراء‬ ‫الدولة‪.‬‬ ‫صحيف���ة كيه���ان اإليراني���ة نش���رت ف���ي‬ ‫افتتاحيته���ا بتاريخ ‪ 11‬س���بتمبر‪2014‬م‪ .‬عن‬ ‫حت���ركات احلوثي في صنعاء وس���متها ثورة‪،‬‬ ‫وقالت‪« :‬قد تتحول قريبا إلى حسم عسكري‬ ‫مسلح‪ ،‬بسبب عدم اكتراث احلكومة اليمنية‬ ‫ملطالب الشعب» حسب قولها‪.‬‬ ‫وأضاف���ت الصحيف���ة اململوكة للمرش���د‬ ‫اإليران���ي عل���ي خامنئ���ي إن منطقة الش���رق‬ ‫األوسط تعتبر من أكثر املناطق التي يتم فيها‬ ‫قمع الثورات الشعبية في العالم‪ ،‬مشيرة إلى‬ ‫أن املنطقة بدأت تس���جل تاريخها من جديد‬ ‫ب�ي�ن األمم منذ اندالع ث���ورات الربيع العربي‬ ‫التي سمتها كيهان بالصحوة اإلسالمية‪.‬‬ ‫علق النفيس���ي على ما ورد في الصحيفة‬ ‫بأنه «يؤكد ما ذهبنا إليه منذ زمن أن احلوثي‬ ‫طابور إيراني خطوته التالية السعودية»‪.‬‬ ‫وبتاري���خ ‪ ٢٣‬أغس���طس املاض���ي أفص���ح‬

‫السياس���ي الكويتي خطأ م���ن يدعم احلوثي‬ ‫وب ّي���ن أنه (احلوث���ي) ذراع إيران في ش���مال‬ ‫اليم���ن‪ .‬وق���ال‪« :‬يخط���ئ من يدع���م احلوثي‬ ‫إلضعاف اجملاهدين (السنة) في اليمن ظنا‬ ‫من���ه أن اللعبة تتوقف عند هذا احلد‪ .‬حركة‬ ‫احلوثي ذراع إيراني تس���تهدف شمال اليمن‬ ‫أساسا»‪.‬‬ ‫ونشر قبل ذلك عن أذرع إيران في املنطقة‬ ‫قائ�ل�ا‪« :‬احلوث���ي ذراع إيران ف���ي اليمن كما‬ ‫أذرعه���م في العراق وس���وريا ولبن���ان‪ .‬العدو‬ ‫واحد‪ ،‬املعركة واحده‪ ،‬امليدان واحد‪ ،‬لتتضح‬ ‫الرؤية تتضح خارطة العمل»‪.‬‬ ‫النفيس���ي كتب بعد س���قوط عم���ران في‬ ‫أي���دي احلوث���ي تغري���دات ّ‬ ‫ح���ذر فيه���ا م���ن‬ ‫أموال إيران التي تتع���دى حواجز اجلغرافيا‬ ‫لتصل إلى بعض القبائ���ل اليمنية والقيادات‬ ‫العسكرية‪ .‬وقال‪« :‬املال اإليراني وجد طريقه‬ ‫إلى قيادات قبلية وأمنية وعسكرية فاستولى‬ ‫احلوثي على (عمران)‪ ،‬وصنعاء في الطريق‪،‬‬ ‫اليمن سيتحول إلى مضخة تهديد للجميع»‪.‬‬ ‫وفي تغريده أخرى قال‪« :‬س���يطرة احلوثيني‬ ‫على (عمران) دلي���ل مادي على طموح إيران‬ ‫في الس���يطرة عل���ى صنعاء ومن ث���م التوغل‬ ‫ش���ماال‪ ،‬خيبة دول (التعاون) وصلت مقياس‬ ‫(جينيس)»‪.‬‬ ‫مشروع ثأر تاريخي‬ ‫ع���ن مش���روع إي���ران ف���ي املنطقة نش���ر‬ ‫النفيس���ي بتاريخ ‪١‬يوليو «االحتالل الفارسي‬

‫للعراق وس���وريا مش���روع ث���أر تاريخي‪ ،‬أفال‬ ‫رأيت ما فعلت ميلشياتهم في حمص؟ نبشوا‬ ‫قبر س���يدنا خالد ابن الوليد وجنسوه بالبول‬ ‫والبراز»‪.‬‬ ‫وبتاري���خ ‪ ١٠‬يوني���و «التخ���اذل األمريكي‬ ‫اإليراني س���يد املوقف‪ ،‬أمريكا متهد الطريق‬ ‫ل���دور مرك���زي إليران ف���ي املنطق���ة‪ ،‬وإيران‬ ‫تضرب احلركات السنيه املعادية ألمريكا»‪.‬‬ ‫ح���ول ال���دور األمريك���ي ف���ي اليم���ن قال‬ ‫النفيس���ي بتاريخ ‪ ٨‬يوني���و «الطائرات بدون‬ ‫طي���ار ‪ drones‬ف���ي اليم���ن تضرب فقط‬ ‫احلركات الس���نية وال متس احلوثي اإليراني‬ ‫ال���ذي ميل���ك دباب���ات ومداف���ع وصواري���خ‬ ‫إيرانية‪ ،‬فكر فيها»‪.‬‬ ‫النفيسي أحد املنادين بقوة إلى ضم اليمن‬ ‫جمللس التع���اون لتأم�ي�ن اخللي���ج واجلزيرة‬ ‫العربي���ة ككل وانتش���ال اليمن م���ن الفوضى‬ ‫الكامل���ة‪ ،‬وذل���ك ملوقع���ه اجلغراف���ي وقربه‬ ‫اجتماعياً وإنسانياَ‪.‬‬ ‫الدكت���ور عبد الله بن فهد النفيس���ي‪ ،‬هو‬ ‫سياس���ي وأكادمي���ي كويت���ي‪ ،‬يحمل ش���هادة‬ ‫الدكت���وراه ف���ي العلوم السياس���ية م���ن كلية‬ ‫تشرش���ل بجامعة كامب���ردج ‪ -‬بريطانيا عام‬ ‫‪1972‬م‪ .‬وهو عضو مؤسس للمنظمة العربية‬ ‫حلقوق اإلنسان ‪1983‬م‪.‬‬ ‫رس���الة الدكت���وراه الت���ي حضره���ا «دور‬ ‫الشيعة في تطور العراق السياسي احلديث»‪.‬‬ ‫من جامعة كامبردج عام ‪1972‬م‪<.‬‬

‫تتمات‬

‫ال�صقور تخطئ الهدف‬

‫قت���ل وأصيب ع���دد م���ن املدنيني‪ ،‬األح���د املاضي‪،‬‬ ‫ف���ي قصف نف���ذه الطيران احلربي ملواق���ع خاطئة في‬ ‫محافظة اجلوف للمرة الثالثة خالل أقل من ‪ 10‬أيام‪.‬‬ ‫الغ���ارة اجلوي���ة التي ش���نها الطي���ران احلربي على‬ ‫أهداف مدنية باجلوف أس���فرت عن س���قوط ضحايا‬ ‫من النس���اء واألطف���ال وتدمير من���ازل للمواطنني في‬ ‫قرية الروض مبديرية اخللق م‪ .‬اجلوف‪.‬‬ ‫اللجن���ة األمنية مبحافظة اجل���وف اتهمت في بيان‬ ‫له���ا الق���وات اجلوي���ة اليمني���ة بقص���ف مواق���ع تابعة‬ ‫للجي���ش واللجان الش���عبية املس���اندة له وتس���ببت في‬ ‫سقوط ثمانية بينهم نساء وأطفال‪.‬‬ ‫وتدخ���ل الطي���ران احلرب���ي خ�ل�ال األي���ام القليلة‬ ‫املاضية لقصف موقع تابعة للحوثي في اجلوفي حيث‬ ‫يخ���وض اجليش مبس���اندة اللج���ان الش���عبية معارك‬ ‫شرسة ضد جماعة احلوثي‪.‬‬ ‫أمني���ة اجل���وف أوضح���ت في بي���ان له���ا‪ ،‬اجلمعة‬ ‫املاضية‪ ،‬أن الطي���ران احلربي طالبت في���ه بالتحقيق‬ ‫في االخطاء السابقة‬ ‫وهذه هي يخطئ هدفه للم���رة الثانية خالل يومني‬ ‫فقط‪ ،‬بع���د أن قصف اجلمعة املاضي���ة موقعاً ملقاتلي‬ ‫اجلي���ش والقبائل وأس���فر عن مقتل اثن�ي�ن‪ .‬موضحة‬ ‫أن القصف اخلاطئ اس���تهدف قرية الروض مبديرية‬ ‫اخللق ونقطة الزالق التابعة للقوات املس���لحة واللجان‬ ‫الشعبية‪ .‬مضيفة أن الطيران قصف‪ ،‬الثالثاء املاضي‪،‬‬ ‫نوبة ومدرس���ة األهفل مبديرة املطمة ومدرسة السليل‬ ‫مبديرية الزهرا‪.‬‬ ‫اللجن���ة طالب���ت القي���ادة العلي���ا والس���لطة احمللية‬ ‫بتش���كيل جلنة حتقيق «ومعرفة األسباب واإلحداثيات‬ ‫التي مت الرم���ي على ضوئها انتصارا لدماء الش���هداء‬ ‫وحفاظ���ا على اجلرحى واملقاتلني م���ن تكرار مثل هذا‬ ‫اخلط���أ اجلم ال���ذي راح ضحيت���ه عدد من الش���هداء‬ ‫واجلرح���ى القائم�ي�ن عل���ى حماي���ة أم���ن واس���تقرار‬ ‫احملافظ���ة م���ن كل غازي يه���دف إلى إقالل الس���كينة‬ ‫بها»‪ .‬بحسب البيان‪.‬‬ ‫وطالبت اللجنة قائد القوات اجلوية والدفاع اجلوي‬ ‫اللواء ركن راش���د اجلند‪ ،‬بتشكيل جلنة للتحقيق فيما‬ ‫حدث ومعرفة احلقيقة‪.‬‬ ‫اللجان الش���عبية دانت القصف اجلوي الذي قالت‬ ‫إنه اس���تهدف منازل س���كنية في قري���ة الروض‪ ،‬جراء‬ ‫خط���أ للطي���ران احلرب���ي‪ ،‬مضيف���ة ف���ي بي���ان لها إن‬ ‫الس���كان تفاجئوا بش���ن الطيران عدة ضربات متتالية‬ ‫عل���ى مس���اكن األبرياء ف���ي الق���رى اآلهلة بالس���كان‬ ‫والبعيدة عن مواقع الصراع‪ ،‬ألكثر من يوم‪.‬‬ ‫ودعت إلى وضع حد ملا أس���مته بـ»السياسة القذرة»‬ ‫جراء القصف اجلوي الذي اس���تهدف منازل س���كنية‪.‬‬ ‫مطلب���ة الرئي���س هادي ووزي���ر الدفاع بفت���ح «محضر‬ ‫حتقيق عاج���ل وإطالع الرأي العام خالل ‪ 48‬س���اعة‪،‬‬ ‫وكذا التعويض العادل ألسر الضحايا ووضع حد لهذه‬ ‫التصرف���ات الت���ي تنم عن سياس���ة قذرة تهدد الس���لم‬

‫األهلي وال تخدم إال أعداء الثورة واجلمهورية»‪.‬‬ ‫مص���ادر أف���ادت لـ»األهال���ي» أن وزي���ر الدف���اع قم‬ ‫بتحكي���م أولياء الدم قرارا بتش���كيل جلنة للتحقيق في‬ ‫احلادثة‪.‬‬ ‫على الصعيد ذاته واصلت قبائل في إقليم سبأ حشد‬ ‫مس���لحيها إلى جبهات القتال ضد املسلحني احلوثيني‬ ‫ف���ي محافظتي مأرب واجلوف ونقلت مصادر إن عدد‬ ‫من السيارات محملة بالسالح غادرت يوم األحد قبيلة‬ ‫آل «فجي���ج»‪ ،‬مبنطقة عبيدة متجهة إلى مديرية مجزر‬ ‫ملساندة املسلحني القبليني املساندين لقوات اجليش‪.‬‬ ‫وش���نت طائرات حربية منذ أيام غارات جوية على‬ ‫مواقع للحوثيني في محافظة اجلوف‪ ،‬تتكتم اجلماعة‬ ‫عن احلديث بوقوع قتلى أو جرحى‪.‬‬ ‫جلنة التنس���يق والتواص���ل لـ«إقليم س���بأ» اعتبرت‬ ‫القص���ف اجل���وي بأن���ه «تط���ور خطير ين���م عن بعض‬ ‫النفوس احلاقدة ومحاولة خللط األوراق‪ ،‬واستخفاف‬ ‫بحياة الناس وأموالهم»‪.‬‬ ‫مضيف���ة في بي���ان له���ا إن الضربة اجلوي���ة الثانية‬ ‫صوب���ت نح���و من���ازل الس���كان منطق���ة (ال���روض)‬ ‫واس���تهدفت بصورة مباشرة النس���اء واألطفال‪ ،‬وأثناء‬ ‫إس���عاف املصاب�ي�ن بدقائ���ق ع���اد الطي���ران بقص���ف‬ ‫الس���يارة املس���عفة وكانت نتيجة الضربتني املتتاليتني‬ ‫قتي���ل‪ ،‬وخمس نس���اء بعضهن بترت أطرافهن‪ ،‬وس���تة‬ ‫رجال ثالثة منهم حالتهم الصحية حرجة»‪.‬‬ ‫طالب���ت اللجنة الرئيس ووزي���ري الدفاع والداخلية‬ ‫وقائ���د الق���وات اجلوي���ة وق���ادة املناط���ق العس���كرية‬ ‫واللجن���ة األمنية العليا بإلقاء القب���ض على الطيارين‪،‬‬ ‫الذين قام���وا بتنفيذ الضربات اجلوي���ة ومن أعطاهم‬ ‫اإلحداثي���ات وم���ن يق���ف ورائه���م‪ ،‬ومحاكمته���م علناً‬ ‫وإظه���ار ذلك لل���رأي العام «ليكونوا عب���رة لغيرهم من‬ ‫العناصر املدسوسة في قوات الدفاع اجلوي»‪ .‬بحسب‬ ‫البي���ان الذي أض���اف‪ :‬يجب تعوي���ض ومعاجلة كل من‬ ‫حلق به���م األذى‪ ،‬ونطالب بوضع حد جملموعات املوت‬ ‫من مليش���يات احلوث���ي وعناصر القاع���دة التي تقتل‬ ‫األبري���اء وتفج���ر احمل���االت التجارية ف���ي مدينة رداع‬ ‫وتقتل الناس على الهوية»‪<.‬‬ ‫>>>‬

‫املب�شرون برئا�سة احلكومة‬

‫علمت «األهال���ي» من مصادر سياس���ية متعددة أن‬ ‫مش���اورات ومناقش���ات بني القوى السياس���ية ال تزال‬ ‫مس���تمرة الختيار رئي���س للحكومة اجلدي���دة التي مت‬ ‫االتفاق على تش���كيلها مبوجب املبادرة الرئاس���ية التي‬ ‫توافقت عليها األطراف والقوى‪.‬‬ ‫املص���ادر أف���ادت أن رئيس حكوم���ة الوفاق الوطني‬ ‫محم���د س���الم باس���ندوه‪ ،‬أب���دى اس���تعداده لتق���دمي‬ ‫اس���تقالته في حال كانت استقالته س���وف تفضي إلى‬ ‫انفراج األزم���ة القائمة والوصول حللول جذرية عادلة‬ ‫تنقذ البالد من التدهور القائم‪.‬‬

‫لك���ن باس���ندوه أك���د ف���ي ذات الوقت وفق���ا لذات‬ ‫املصادر متس���كه مبنصبه ورفضه اس���تمرار الس���لطة‬ ‫ف���ي تقدمي احللول األحادية واملضي في تنفيذ املبادرة‬ ‫الت���ي قدمتها اللجنة الرئاس���ية ومت التوافق عليها في‬ ‫لقاء تش���اوري برئاس���ة الرئيس هادي‪ ،‬على رأس تلك‬ ‫البنود تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم في تشكيلتها‬ ‫جمع���ة احلوثي واحل���راك واملرأة والش���باب‪ ،‬ومنُحت‬ ‫مبوجب املبادرة للرئيس صالحيات تكليف ش���خصية‬ ‫بتشكيل حكومة خالل أسبوع من تاريخ إعالن املبادرة‬ ‫(‪ 2‬س���بتمبر) وحق احت���كار التعيني في أرب���ع وزارات‬ ‫سيادية‪( :‬الدفاع‪ ،‬الداخلية‪ ،‬اخلارجية‪ ،‬واملالية)‪.‬‬ ‫متسك باس���ندوه مبنصب رئاس���ة احلكومة يستند‬ ‫عل���ى أن مرحل���ة االنتق���ال قائم���ة على الش���راكة بني‬ ‫طرفي التس���وية (املؤمتر وحلفاه‪ ،‬املش���ترك وشركاه)‬ ‫الت���ي أفضت إليها املب���ادرة اخلليجية التي نصت على‬ ‫أن رئاسة احلكومة من حق املشترك إضافة إلى نصف‬ ‫احلقائ���ب الوزاري���ة‪ .‬وبن���اء على املب���ادرة ُمنح منصب‬ ‫رئيس احلكومة للمجلس الوطني لقوى الثورة السلمية‬ ‫الذي يضم قوى املش���ترك والثورة ويترأس���ه باسندوه‪،‬‬ ‫وكان األخير أحد املوقعني على املبادرة‪.‬‬ ‫باس���ندوه ه���دد بعق���د مؤمتر صحفي يكش���ف فيه‬ ‫للش���عب والرأي العام «حقائق األح���داث والتطورات»‬ ‫ف���ي حال مت اتخ���اذ ق���رار بإقالت���ه دون موافقة جميع‬ ‫القوى السياس���ية واخلروج عن ش���رعية التوافق وروح‬ ‫املبادرة اخلليجية‪.‬‬ ‫الرئي���س ه���ادي كان ق���د ت���رأس اجتماع���ا جمللس‬ ‫الوزراء بغياب باسندوه وجه فيه احلكومة باالستمرار‬ ‫في عملها حتى تش���كيل حكومة جديدة‪ .‬وهو االجتماع‬ ‫ذاته الذي انعقد بدار الرئاس���ة وانسحب منه باسندوه‬ ‫بعد س���اعات من رئاس���ته االجتماع وقرر رفع اجللسة‬ ‫التي مت استئنافها برئاسة هادي‪.‬‬ ‫باسندوه حتدث في ذات االجتماع عن سعي الرئاسة‬ ‫إلبعاده من منصبه‪ ،‬وقال إن اللجنة الرئاس���ية ال يحق‬ ‫له���ا أن تقي���ل مجل���س وزراء مش���كل مبوج���ب املبادرة‬ ‫اخلليجي���ة التي أتت بهادي‪ .‬مؤك���دا أن حكومة الوفاق‬ ‫جاءت وولدت نتيجة تس���وية سياسية اسمها (املبادرة‬ ‫اخلليجي���ة وآليتها التنفيذية) ه���ي املرجعية القانونية‬ ‫للمرحل���ة احلالي���ة‪ .‬مضيف���ا «أن���ا وهادي جئن���ا وفقاً‬ ‫للمبادرة‪ ،‬فإذا أراد أن أرحل فلنرحل س���وياً بانتخابات‬ ‫مبكرة»‪.‬‬ ‫جماع���ة احلوثي لم توافق على تلك املبادرة الوطنية‬ ‫وقال���ت إنه���ا ال تعنيه���ا‪ ،‬لك���ن زعيم اجلماع���ة طالب‬ ‫في رس���الة وجهها إل���ى الرئيس بإصدار ق���رار بإقالة‬ ‫احلكوم���ة احلالية وتش���كيل حكومة كفاءات «جتس���د‬ ‫الش���راكة الوطني���ة والتواف���ق على برنامجه���ا على أن‬ ‫يتم ذلك خالل أس���بوعني من تاريخ اإلقالة»‪ .‬واشترط‬ ‫أن «يتم اختيار رئيس وزراء مس���تقل معروف بالكفاءة‬ ‫والنزاه���ة ومتواف���ق علي���ه عل���ى أن يت���م التوافق على‬ ‫اختي���ار بقي���ة الوزراء»‪ .‬ث���م وصل األمر إلى اش���تراط‬ ‫احلوث���ي تش���كيل احلكومة اجلدي���دة من غي���ر وزراء‬

‫حكومة الوفاق‪.‬‬ ‫احلوث���ي رفض املوافقة على منح هادي حق احتكار‬ ‫الوزارات الس���يادية‪ .‬ثم عاد لرفع مطالبه بالتزامن مع‬ ‫اس���تمراره في التصعيد‪ .‬مطالبا بالشراكة في القرار‬ ‫السياس���ي وضم محافظ���ة حجة (فيه���ا ميناء ميدي)‬ ‫التابع���ة إلقلي���م «تهام���ة» إل���ى إقلي���م آزال الذي يضم‬ ‫محافظات‪ :‬صعدة‪ ،‬عمران‪ ،‬صنعاء‪ ،‬ذمار‪.‬‬ ‫مش���اورات تس���مية رئيس احلكوم���ة اجلديدة كان‬ ‫قد بدأه���ا الرئيس مع القوى السياس���ية خالل األيام‬ ‫املاضية‪.‬‬ ‫م���ن بني األس���ماء املتوقع ترش���يحها ملنصب رئيس‬ ‫احلكومة‪ :‬السفير أحمد محمد لقمان‪ ،‬وهو املدير العام‬ ‫ملنظمة العمل العربي‪ ،‬إحدى املنظمات املتخصصة في‬ ‫إطار جامعة الدول العربية‪.‬‬ ‫يضاف إليهم نائب رئيس ال���وزراء وزير االتصاالت‬ ‫األم�ي�ن العام املس���عد حل���زب املؤمتر الدكت���ور أحمد‬ ‫عبيد بن دغر‪.‬‬ ‫إضافة إلى نائب رئيس الوزراء السابق عضو اللجنة‬ ‫لعامة حلزب املؤمتر الش���عبي وعض���و كتلته البرملانية‬ ‫ع���ن الدائرة االنتخابي���ة رق���م (‪ )245‬مبحافظة أبني‪،‬‬ ‫أحمد محمد صوفان‪.‬‬ ‫ومن بينها رجل األعمال أحمد بازرعه‪ ،‬رئيس نادي‬ ‫رجال األعمال اليمنيني‪ ،‬رئيس مجموعة بازرعه‪.‬‬ ‫إضاف���ة إلى مدي���ر مكتب رئاس���ة اجلمهورية أمني‬ ‫عام مؤمت���ر احلوار الوطني الدكت���ور أحمد عوض بن‬ ‫مبارك‪.‬‬ ‫ح���زب املؤمتر الش���عبي الذي يرأس���ه صالح وينوبه‬ ‫هادي اش���ترط منح���ه رئاس���ة احلكوم���ة و‪ 13‬حقيبة‬ ‫وزارية ضمنها الوزارات السيادية مقابل مشاركته في‬ ‫احلكومة القادمة وقبوله مبشروع التسوية التي أعلنها‬ ‫الرئيس هادي‪.‬‬ ‫صحيف���ة «اليمن اليوم» التابعة لعلي صالح قالت إن‬ ‫املؤمتر رش���ح ثالثة أس���ماء من قياداته لشغل منصب‬ ‫رئي���س احلكومة وهم‪ :‬الدكتور أبو بكر القربي ‪-‬أحمد‬ ‫محمد صوفان – د‪ .‬أحمد عبيد بن دغر‪.‬‬ ‫مش���يرة أن املؤمتر يؤكد متسكه باحلقائب الوزارية‬ ‫التالي���ة‪ :‬وزارة الدف���اع ‪ -‬وزارة اخلارجي���ة ‪ -‬وزارة‬ ‫الداخلي���ة ‪ -‬وزارة التربي���ة والتعلي���م ‪ -‬وزارة اخلدمة‬ ‫املدني���ة ‪ -‬وزارة الصح���ة والس���كان‪ -‬وزارة اإلدارة‬ ‫احمللي���ة ‪ -‬وزارة االتصاالت وتقني���ة املعلومات ‪ -‬وزارة‬ ‫التخطيط والتعاون الدولي ‪ -‬وزارة الش���ؤون القانونية‬ ‫وزارة الش���باب والرياض���ة ‪ -‬وزارة الدول���ة لش���ؤون‬‫مجلس النواب‪.‬‬ ‫الرئيس ه���ادي كان قد ع ّين ضمن قرارات التعديل‬ ‫احلكوم���ي األخي���ر (األربع���اء ‪11‬يوني���و ‪ )2014‬وزير‬ ‫االتصاالت وتقني���ة املعلومات القيادي املؤمتري أحمد‬ ‫ب���ن دغ���ر نائبا لرئي���س ال���وزراء‪ ،‬إلى جان���ب القيادي‬ ‫اإلصالح���ي املهن���دس عبدالل���ه األكوع‪ ،‬ال���ذي قضى‬ ‫القرار بتعيينه وزيرا للكهرباء والطاقة‪<.‬‬


‫‪362‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪ 1435/11/20‬املوافق ‪2014/9/16‬‬

‫‪5‬‬

‫تقــرير‬

‫وقع بالنيابة عن الحكومة اتفاق الدوحة ‪2008‬م ويفاوض لتنفيذ اتفاق‬ ‫‪2014‬م وش��ارك في توقيع أغلب االتفاقات السياسية منذ عهد صالح‪..‬‬

‫مهند�س حلول الأزمات املحلية ومربمج �شفرات «الأزمات الدولية»‪..‬‬

‫الإرياين ال يزال رجل‬ ‫املهمات ال�صعبة‬

‫عاد السياسي المشهور الدكتور‬ ‫عبد الكريم اإلرياني‪،‬‬ ‫مجددا إلى الواجهة في‬ ‫قضية الصراع القائم بين‬ ‫السلطة وجماعة الحوثي‪،‬‬ ‫محاوال هندسة اتفاق‬ ‫يقضي بإنهاء التصعيد‬ ‫القائم في العاصمة‬ ‫ومحيطها‪.‬‬ ‫عبده الجرادي‬

‫فوض الرئيس هادي كال من مستشاره السياسي‬ ‫النائ���ب الثان���ي لرئي���س ح���زب املؤمت���ر الدكت���ور‬ ‫عبدالك���رمي اإلريان���ي‪ ،‬وأم�ي�ن العاصم���ة الل���واء‬ ‫عبدالقادر هالل‪ ،‬كمفوضني من قبل الدولة لتوقيع‬ ‫اتفاق مع جماعة حلوثي املسلحة‪.‬‬ ‫كان اإلريان���ي ممث���ل الس���لطة ومف���وض منه���ا‬ ‫للتوقيع على اتفاقية بني الس���لطة واحلوثي أُبرمت‬ ‫ف���ي العاصمة القطرية الدوح���ة في فبراير ‪2008‬م‬ ‫يقضي بإيقاف احلرب في صعدة‪.‬‬ ‫املش���هد يتكرر والقضية واألط���راف املتصارعة‬ ‫هي ذاتها‪ .‬ظه���ر الدكتور اإلرياني مع ممثل جماعة‬ ‫احلوثي آنذاك صالح هبرة‪ ،‬ليوقع اتفاقا رعته قطر‬ ‫ن���ص على وقف التم���رد احلوثي وعلى ع���ودة كافة‬ ‫املناطق الت���ي متردوا فيها إلى حض���ن الدولة‪ ،‬وأن‬ ‫تق���وم قط���ر بالتعويضات‪ ،‬ونص على إع���ادة إعمار‬ ‫صع���دة من خالل صندوق خاص مبئات املاليني من‬ ‫الدوالرات‪.‬‬ ‫املتغي���ر األهم واألخطر لي���س في ظهور اإلرياني‬ ‫مج���ددا لنزع فتي���ل احلرب؛ بل في مت���دد الصراع‬ ‫إل���ى العاصمة قلب اليم���ن ورمزيته‪ .‬في ‪ 2008‬كان‬ ‫االتفاق ألنه���اء احلرب في صعدة وإع���ادة اإلعمار‬ ‫على حساب قطر‪ ،‬وهو مكسب حققه اإلرياني كون‬ ‫خزينة الدول���ة غير قادرة على دفع فاتورة االعمار‪.‬‬ ‫كان اتفاق األمس إلع���ادة االعمار وهو اليوم إلنقاذ‬ ‫العاصمة من احلصار!‪.‬‬ ‫بالعودة إلى ما تضمنته بنود اتفاق الدوحة ونصها‬ ‫صراحة على إعادة األسلحة الثقيلة التابعة للجيش‬ ‫واألمن وتسليم األسلحة املتوسطة وتسليم السيارات‬ ‫واملعدات املنهوبة‪ ،‬وبسط نفوذ الدولة في صعدة وأن‬ ‫تكون نقاط التفتيش في صعدة كنقاط التفتيش في‬ ‫املناطق األخرى من اجلمهورية واحتفاظ املواطنني‬ ‫ف���ي املنطق���ة بأس���لحتهم الش���خصية بحري���ة دون‬ ‫استعراض أو ترديد شعارات‪.‬‬ ‫أما االتفاق األخير الذي لم يتم التوقيع عليه حتى‬ ‫حلظة كتابة هذا التقرير (مس���اء األحد) فأن بنوده‬ ‫ليس���ت مبستوى اتفاق الدوحة‪ ،‬حيث لم تتطرق إلى‬ ‫ما حدث في عمران واجلوف واعادة سيطرة الدولة‬ ‫عليها‪ ،‬ولم تتحدث عن ترسانة األسلحة التي نهبها‬ ‫احلوثي من معس���كرات اجلي���ش‪ .‬ولم ينص االتفاق‬ ‫صراح���ة على من���ع جماع���ة احلوثي م���ن التجوال‬ ‫باألسلحة في العاصمة أسوة ببقية شرائح اجملتمع‬ ‫ومحاس���بة العناص���ر املتهمة مبهاجمة معس���كرات‬ ‫اجلي���ش في أمانة العاصم���ة وغيرها حيث اقتصر‬ ‫على سحب العناصر املس���لحة من منافذ العاصمة‬ ‫فقط‪.‬‬ ‫بغض النظر عن الفرق الشاسع بني بنود اتفاقات‬ ‫الدولة مع احلوثي الس���ابقة واحلالية فان املساحة‬ ‫اجلغرافي���ة للص���راع مختلف���ة متاما فف���ي ‪2008‬م‬ ‫كانت صعدة هي س���احة الصراع املس���لح أما حاليا‬ ‫ف���أن س���احة الصراع جت���اوزت عم���ران ومحافظة‬ ‫صنعاء وص���وال إلى العاصمة مبا يعني أن أي اتفاق‬ ‫ال يتضمن عودة مس���لحي احلوثي إلى مناطقهم لن‬

‫ع�صام القي�سي‬

‫كلمة �أخرية‪..‬‬ ‫فج ّرت التصعيد القائم في إطار انقاذ اتفاق يراوح‬ ‫مكانه ويقترب من الفشل‪.‬‬ ‫تش���ير املعلوم���ات إل���ى أن االرياني أت���ى بالبنك‬ ‫الدول���ي بع���د حرب ‪ 94‬وس���مح بس���يطرة األجانب‬ ‫على إعادة صياغة هياكل الدولة وأسس لظهور فئة‬ ‫املترفني اجلدد والبرجوازية وأتقن اخلروج من مغبة‬ ‫الل���وم في كثي���ر من امللفات‪ .‬كان له الدور األس���اس‬ ‫ورمبا الوحيد في إرباكها وإفسادها مبا ال يؤثر على‬ ‫الثناء الواجب له في مس���ألة حظر استيراد الفواكه‬ ‫مطل���ع الثمانين���ات‪ ،‬الذي كان ل���ه دوره في حتريك‬ ‫عجل���ة زراعة محاصيل الفاكه���ة التي يصدر اليمن‬ ‫الكثير منها اليوم إلى خارج احلدود‪.‬‬

‫تاريخ من التوقيعات‬

‫ت���رأس الدكت���ور اإلرياني جلنة االتص���ال املكلفة‬ ‫بالتواص���ل م���ع احلوثيني الت���ي زارت صعدة إلقناع‬ ‫احلوثي باملشاركة في مؤمتر احلوار‪.‬‬ ‫وظهر إلى جانب الرئيس هادي أثناء توقيع وثيقة‬ ‫حل القضية اجلنوبية كممثل للمؤمتر الشعبي العام‬ ‫رغ���م خروج قي���ادات املؤمتر حينه���ا مبوقف مغاير‬ ‫مل���ا قام ومع ذلك كان االريان���ي مبثابة منقذ إلجناح‬ ‫التوقيع على الوثيقة‪.‬‬ ‫في أكتوبر ‪ 2013‬وحتديدا أثناء انعقاد جلس���ات‬ ‫مؤمتر احلوار الوطني كانت وسائل االعالم احمللية‬ ‫ق���د نش���رت معلومات تش���ير إل���ى أن اتهام���ا وجه‬ ‫لإلريان���ي بأنه صاحب مقترح إعادة صياغة الفقرة‬ ‫اخلاصة بالعزل السياس���ي التي أثارت جدالً واسعاً‬ ‫أثناء حضوره اجتماع هيئة رئاس���ة احلوار بالرئيس‬ ‫آنذاك‪.‬‬ ‫لم يكن الدكتور اإلرياني غائبا عن توقيع املبادرة‬ ‫اخلليجي���ة‪ ،‬وكان أحد املوقعني عليه���ا في الرياض‬ ‫في نوفمبر ‪2011‬م‪.‬‬ ‫في عهد صالح لعب اإلرياني دورا كبيرا في بلورة‬ ‫اتفاقات لوأد اخلالفات مع أحزاب املش���ترك وكان‬ ‫أحد أبرز املوقعني عليها‪.‬‬

‫عراب الدبلوما�سية ورجل �أمريكا الأول‬ ‫ّ‬

‫يكون ذا جدوى‪ ،‬فالوضع سيظل قابل لالنفجار في‬ ‫أي حلظة‪ ،‬ومراهنة احلوث���ي على عامل الوقت قد‬ ‫يدفع لتفجي���ر الوضع مج���ددا‪ ،‬وتاريخ احلوثي في‬ ‫نق���ض االتفاقات املتالحقة خير ش���اهد والس���لطة‬ ‫تعرف ذلك جيدا‪ ،‬والرئيس هادي سبق وحتدث عن‬ ‫ذلك صراحة‪.‬‬

‫مهند�س «النكبات» ومنقذ االتفاقات‬

‫م���ن املفارق���ات أن موض���وع اجلرع���ة كان أح���د‬ ‫األس���باب الظاهرة ف���ي وصول الوض���ع إلى ما هو‬ ‫عليه اليوم‪.‬‬ ‫الدكتور اإلرياني هو مؤس���س «اجلرع الس���عرية»‬ ‫وواضع قواعد رفع الدعم عن املش���تقات النفطية‪.‬‬ ‫يع���ود تاريخ أول جرع���ة إلى تولي االرياني رئاس���ة‬ ‫احلكوم���ة (‪2001 -1998‬م) حتت الفتة ما يس���مى‬ ‫برنام���ج إصالح���ات هيكلي���ة بتوجيه م���ن صندوق‬ ‫النقد والبن���ك الدوليني لتصحي���ح أوضاع اقتصاد‬ ‫البالد‪.‬‬ ‫الدكت���ور االريان���ي الذي ش��� ّرع اجل���رع كإصالح‬ ‫اقتص���ادي يلع���ب اليوم دور الوس���يط بني احلكومة‬ ‫وجماع���ة احلوثي لتخفيف اجلرعة الرئاس���ية التي‬

‫يعرف عن اإلرياني أنه يحظى بثقة الغرب عموماً‬ ‫واألمريكان على وجه اخلصوص‪ ،‬ويعد أهم مصادر‬ ‫وكتاب تقارير مجموعة «األزمات الدولية»‪.‬‬ ‫تلقى دراساته العليا في جامعة «ييل» األمريكية‪،‬‬ ‫وبس���بب عالقات���ه القدمي���ة بدوائ���ر صن���ع القرار‬ ‫األمريكي���ة‪ ،‬ينظر إلي���ه باعتباره «رج���ل أمريكا في‬ ‫اليمن»‪.‬‬ ‫املقومات والصفات الشخصية واملرجعية العلمية‬ ‫والعائلي���ة أهلته للعب دور مؤثر في السياس���ة على‬ ‫م���دى العقود الثالثة املاضي���ة ليبقى أحد الالعبني‬ ‫السياسيني في اليمن واملنطقة‪.‬‬ ‫ول���د اإلرياني ف���ي ‪ 20‬فبراي���ر ‪ 1935‬في حصن‬ ‫إري���ان مبحافظة إب‪ ،‬وه���و إبن أخ الرئي���س الثاني‬ ‫للجمهوري���ة العربية اليمني���ة القاضي عبد الرحمن‬ ‫اإلريان���ي‪ .‬حصل على الش���هادة الثانوية عام ‪1958‬‬ ‫م���ن مصر ثم أكمل دراس���ته اجلامعية في الواليات‬ ‫املتح���دة فأكمل درجة البكالوريوس في الزراعة في‬ ‫جامعة تكس���اس ثم حضر املاجس���تير م���ن جامعة‬ ‫جورجي���ا والدكتوراة من جامعة ييل بكونيتيكت عام‬ ‫‪.1968‬‬ ‫وظل عل���ى الرغم من هدوئه املع���روف ورصانته‬ ‫السياسية ودبلوماسيته التي اكتسبها من خالل عمله‬ ‫الطويل كوزير للخارجية مثار جدل ونقاش وأثيرت‬ ‫حوله الكثير من عالمات االستفهام ومت التعامل مع‬ ‫الكثير من مواقفه السياسية بحساسية بالغة‪ .‬وقد‬ ‫خاض خالل مس���يرته السياسية الكثير من املعارك‬ ‫الناعمة على الصعيدين احملل���ي واخلارجي إذ يُ َع ّ ُد‬ ‫«ع���راب» الدبلوماس���ية اليمني���ة وصانع السياس���ة‬ ‫اخلارجي���ة اليمنية لفترات طويل���ة‪ ،‬وقد عرف عنه‬ ‫عالقاته الواس���عة بالكثير من الدوائر الغربية‪ .‬وفق‬ ‫توصيف صحيفة العرب‪<.‬‬

‫إلى أصدقائي الذين خس���رتهم‪ ،‬والذين من احملتمل‬ ‫أن أخس���رهم في ق���ادم األيام‪ ،‬بس���بب موقفي الرافض‬ ‫حلركة أنصار املش���روع اإلمام���ي‪ ،‬أقول‪ :‬إن من الصعب‬ ‫على أمثالي قبول هذه املشاريع‪ ،‬العتبارات وجيهة ال بد‬ ‫أن نسجل بعضها هنا‪ ،‬للذكرى!‪.‬‬ ‫أولها‪ :‬أن املش���اريع السياس���ية التي تستند إلى مبدأ‬ ‫عرقي (عنصري) مش���اريع بدائية جداً‪ ،‬تنم عن عصور‬ ‫م���ا قبل العقل‪ ،‬وما قبل العلم‪ ،‬وم���ا قبل الدين‪ .‬وما كان‬ ‫هذا ش���أنه فإنه ال يليق بإنس���ان س���وي الس���كوت عنه‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فض�ل�ا عن القب���ول به‪ ،‬فما بالك���م مبثقف قضى معظم‬ ‫حيات���ه يطلب قيم احلق واخلير واجلمال‪ ،‬التي تتناقض‬ ‫كلياً مع مبدأ كهذا‪!.‬‬ ‫وثانيه���ا‪ :‬أن املش���اريع السياس���ية الت���ي تس���تند إلى‬ ‫مب���دأ عرقي‪ ،‬ه���ي عبارة عن نس���ق مكون م���ن عناصر‬ ‫عضوية متجانسة ال يستغني بعضها عن بعض‪ :‬فدعوى‬ ‫االمتي���از العرقي ح�ي�ن متتلك الس���لطة ال بد أن حتتكم‬ ‫إل���ى االس���تبداد‪ .‬وه���ذا األخير بطبعه ال بد أن يس���تند‬ ‫إلى القمع‪ .‬فاالستبداد والقمع عناصر حتمية في نسق‬ ‫املش���روع السياس���ي العرق���ي‪ .‬وليس ف���ي التاريخ حالة‬ ‫واحدة انفصلت فيها السلطة العنصرية عن االستبداد‪.‬‬ ‫واحلدي���ث ع���ن الدول���ة املدنية الت���ي يطلبها املش���روع‬ ‫اإلمام���ي هي كحديث الثعلب عن أمنياته بحياة س���عيدة‬ ‫لدجاج املزرعة!‪.‬‬ ‫وثالثها‪ :‬أن االعتراف باملبدأ العرقي (العنصري) هو‬ ‫ضربة موجهة خلاصرة الدين نفسه‪ .‬ألن األديان تستمد‬ ‫مبرر وجودها االجتماعي من فكرة املس���اواة‪ ،‬التي تقوم‬ ‫عليه���ا منظومة حقوق اإلنس���ان‪ .‬أما ح�ي�ن يفقد الدين‬ ‫ه���ذه امليزة فإنه يصب���ح مجرد فكرة بائس���ة تعمل ضد‬ ‫اإلنس���ان‪ ،‬وتنتصر للش���يطان‪ .‬الش���يطان ذلك املؤسس‬ ‫األول ل���كل احل���ركات العنصرية ف���ي الوجود‪ ،‬وصاحب‬ ‫املقولة اخلالدة «أنا خير منه»!‪.‬‬ ‫م���ع مالحظة أن مقول���ة «أنا خير من���ه» التي أطلقها‬ ‫إبليس تعد أكثر وجاهة من مقوالت املش���اريع العنصرية‬ ‫قدم عليها‬ ‫التي ابتدعها اإلنسان‪ ،‬ألن إبليس حني قالها ّ‬ ‫برهاناً واضحاً هو اخت�ل�اف عناصر اخللق بني مصدر‬ ‫الش���يطان ومصدر اإلنسان (خلقتني من نار وخلقته من‬ ‫ط�ي�ن) وعنصر النار أرقى من عنصر الطني‪ ،‬أو مختلف‬ ‫عنه على األقل‪ .‬وهذا ‪ -‬بالطبع ‪ -‬أوجه من قول بعضنا‪:‬‬ ‫أنا خير منه‪ ،‬خلقتني من طني وخلقته من طني!‪.‬‬ ‫ورابعه���ا‪ :‬أن ه���ذه الدع���اوى ت���ؤدي بالض���رورة إلى‬ ‫متزي���ق النس���يج االجتماعي لألمة‪ ،‬ذلك النس���يج الذي‬ ‫حرص اإلس�ل�ام كثيراً على متتينه‪ ،‬بعشرات التوجيهات‬ ‫والتحذيرات‪ .‬ومتزق النسيج االجتماعي يؤدي بالضرورة‬ ‫إلى فساد كبير في مختلف مجاالت احلياة والتنمية‪.‬‬ ‫هذه بعض األس���باب التي جتعلن���ي وأمثالي في حالة‬ ‫اس���تنفار ورف���ض ملش���روع حرك���ة احلوثي‪ ،‬حت���ى تعلن‬ ‫بص���ورة واضحة وكافي���ة رفضها للفك���ر العنصري في‬ ‫تراثها املذهبي ‪ -‬س���واء ذلك املوروث من مئات السنني‪،‬‬ ‫أو ذلك الذي سجلته مالزم حسن احلوثي ‪ -‬وحتى تعلن‬ ‫تخليها عن ممارس���ة العنف املسلح‪ ،‬والتحول إلى حزب‬ ‫سياسي مدني‪<.‬‬


‫‪362‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪ 1435/11/20‬املوافق ‪2014/9/16‬‬

‫املُنغ�صات االثني ع�شرة‬ ‫فخام���ة الرئيس ه���ادي كان الش���خصية التوافقية‬ ‫الت���ي أجمعت عليه���ا كل قوى ثورة فبراي���ر ‪ 2011‬مبا‬ ‫فيها كل األحزاب السياسية ومنظمات اجملتمع املدني‬ ‫وصوت الش���عب لصاحله بنس���بة عالية جداً فاقت الـ‬ ‫‪ ،%96‬وكان اجلمي���ع ينظ���ر إليه بأنه س���يخلصهم من‬ ‫نظام ديكتات���وري جثم على صدر هذا الش���عب طوال‬ ‫‪ 33‬عام���اً‪ ..‬ولقد حظي ه���ادي بتأييد وطني وإقليمي‬ ‫ودول���ي ل���م يحظ به رئي���س ميني ط���وال التاريخ‪ .‬ولم‬ ‫متر س���وى ش���هور قليل���ة عل���ى معظ���م اليمنيني حتى‬ ‫اكتشفوا بأن س���قف توقعاتهم كانت مرتفعة جدا جدا‬ ‫ف���ي فخام���ة الرئيس؛ وكان���وا يأملون الكثي���ر والكثير‬ ‫ج���دا من فخامته وأصيبوا باإلحباط الش���ديد عندما‬ ‫رأوا العدي���د م���ن الق���رارات التي كان���ت صادمة لهم‬ ‫ولتوقعاتهم مما تس���بب في تعميق الفجوة بني الشعب‬ ‫وقيادته السياسية‪.‬‬ ‫نوجز هنا األسباب االثني عشرة التي نغصت حياة‬ ‫الشعب اليمني‪:‬‬ ‫‪-1‬الت���ردد الواض���ح والتأخر في اتخ���اذ القرارات‬ ‫املصيري���ة الهام���ة‪ ،‬مث���ل ق���رار إبعاد أق���ارب الرئيس‬ ‫الس���ابق من مفاصل اجليش واألمن‪ ،‬وكان الثوار ومن‬ ‫ورائهم الش���عب يتوقع���ون أن تتخذ مثل هذه القرارات‬ ‫خالل ساعات ولكن الرئيس انتظر أكثر من ستة أشهر‬ ‫حت���ى يأخذ مثل هذه الق���رارات‪ ،‬ولكن الصدمة كانت‬ ‫عندما مت اعادة تعيينهم مع العديد من أعمدة الفساد‬ ‫في مناصب سياس���ية وسيادية وعس���كرية رفيعة في‬ ‫خط���وة فس���رها العدي���د م���ن املراقبني ب���أن الرئيس‬ ‫حاول من خالل هذه التعيينات أن ميس���ك العصا من‬ ‫الوسط؛ فال هو يريد إغضاب رئيسه السابق وال يريد‬ ‫إثارة الثوار والكيانات السياسية اخملتلفة‪ ،‬ولكن أثبتت‬ ‫األي���ام ل���ه كما جاء على لس���انه ش���خصيا بأنه أخطأ‬ ‫التقدير في هذه التعينات‪.‬‬ ‫‪-2‬تقس���يم مقاع���د مؤمتر احل���وار بطريقة أقل ما‬ ‫توصف بأنه���ا كانت غير منصفة وغي���ر منطقية‪ ،‬ولم‬ ‫يضع الثقل السياس���ي لكل حزب في االعتبار؛ وقبلت‬ ‫األحزاب الكبيرة وذات الثقل اجلماهيري الكبير بهذا‬ ‫التقس���يم اجملحف على مضض حب���اً ورغب ًة منها في‬ ‫إيصال السفينة إلى بر األمان‪.‬‬ ‫‪-3‬تهمي���ش دور رئيس حكومة الوفاق وعدم اعطاء‬ ‫ً‬ ‫احلكوم���ة دوراً‬ ‫فاع�ل�ا حل���ل مش���اكل الب�ل�اد وغياب‬ ‫مب���دأ الثواب والعقاب وتأليب الش���ارع واإلعالم ضد‬

‫د‪.‬ح�سني اجلو�شعي‬ ‫احلكوم���ة‪ ،‬ما اظهر ه���ذه احلكومة كج���زء من عجلة‬ ‫الفساد املس���تمرة منذ ‪ 33‬عاماً فكانت محل انتقاص‬ ‫من اجلميع‪.‬‬ ‫‪-4‬عدم التعاون بل ومحاربة بعض الوزراء املبدعني‬ ‫واخمللص�ي�ن وابعادهم (وزير املالية مثاالً) والتمس���ك‬ ‫بش���كل يدعو للدهشة والتس���اؤل ببعض الوزراء ممن‬ ‫طالب���ت هيئة مكافحة الفس���اد بالتحقيق معهم (وزير‬ ‫الدفاع مثاالً)‪.‬‬ ‫‪-5‬اإلنف�ل�ات األمن���ي الكبير في كاف���ة احملافظات‬ ‫وع���دم اجلدية في متابعة اجلناة بل اس���تخدام الرأفة‬ ‫واألح���كام اخملففة لبع���ض هؤالء اجلن���اة‪ .‬مثل الذين‬ ‫اغتال���وا اللواء س���الم قط���ن صدرت ضده���م أحكام‬ ‫مخففة جداً جداً تصلح أن تصدر بحق لصوص وليس‬ ‫بحق قتله‪ .‬ما جعل البعض يش���كك ف���ي جدية الدولة‬ ‫في محاربة مثل هذه العمليات اإلجرامية التي س���قط‬ ‫ضحيتها املئات من أبناء القوات املسلحة واألمن‪.‬‬ ‫‪-6‬إطالق س���راح العديد م���ن اجملرمني واملطلوبني‬ ‫أمني���اً بعد القب���ض عليه���م وإدانتهم ف���ي جرائم قتل‬ ‫وجرائم تفجير أب���راج الكهرباء وأنابيب النفط‪ ،‬وهذا‬ ‫يرجح فرضية بأن هؤالء اجملرمني كانوا مدعومني من‬ ‫قبل شخصيات نافذة في الدولة‪.‬‬ ‫‪-7‬عدم إطالق س���راح ش���باب ثورة ‪ 2011‬الذين ما‬ ‫زالوا محتجزين في الس���جون ب���دون محاكمات حتى‬ ‫يومن���ا هذا بدون مبرر مقنع أحب���ط العديد من الذين‬ ‫كانوا يؤيدون فخامة الرئيس‪.‬‬ ‫‪-8‬جتري���د وزي���ر الداخلي���ة النش���ط الل���واء عبده‬ ‫حس�ي�ن الترب‪ ،‬من معظم صالحياته وإعطائها لنائبه‬ ‫وفس���ر العديد م���ن املراقبني‬ ‫في رمض���ان املاض���ي‪ّ .‬‬ ‫ه���ذه اخلطوة بأنها كان���ت ضرورية لفتح الطريق أمام‬ ‫احلوث���ي ليتمك���ن من إدخ���ال أفراده املس���لحني وكذا‬ ‫إدخال كميات ضخمة من األسلحة إلى صنعاء؛ والتي‬ ‫نفذ بها هجومي رئاسة مجلس الوزراء واإلذاعة وكذا‬ ‫الهجوم على ضاحية حزيز‪.‬‬

‫اال�ستخفاف بال�شعب‬

‫إن االس���تخفاف يأت���ي كثمرة طبيعي���ة ونتيجة لكل‬ ‫ف���رد أو جماعة أو حزب أو حاكم يحمل في قلبه الكبر‬ ‫ويلبس اخليالء ويشعر في قرارة نفسه أنه غير البشر‬ ‫وأن���ه خير منه���م «أنا خير من���ه» فكي���ف إذا كان هذا‬ ‫املتكب���ر املتغطرس يؤمن أن له ح���ق إلهي بالتميز على‬ ‫اآلخرين وبحكمهم؛ وأنه هو الس���يد واآلخرين عبيدا‬ ‫ل���ه وجدوا خلدمته وتقديس���ه وما ي���راه هو احلق وما‬ ‫عداه هو الباطل «ما أريكم إال ما أرى»!‪.‬‬ ‫ه���ذا ما يعتق���ده احلوثيون وميارس���ونه على أرض‬ ‫الواقع‪ ،‬فهم يقولون زخرف القول ويرفعون ش���عارات‬ ‫براقة وميارس���ون أعماال ش���ريرة‪ ،‬عكس م���ا يقولون‬ ‫ويرفع���ون‪ .‬فه���م يس���مون أنفس���هم «أنص���ار الل���ه»‬ ‫وميارس���ون أعمال «أنصار الش���يطان» ويحاربون الله‬ ‫ورس���وله واملؤمنني ويس���بون صحابة رسول الله صلى‬ ‫الله عليه وس���لم‪ ،‬ويطعنون ف���ي عرض صلى الله عليه‬ ‫وسلم‪.‬‬ ‫ه���م يرفع���ون ش���عار املس���يرة القرآني���ة ويحاربون‬ ‫الق���رآن ف���ي كل م���كان؛ فيحاربون مس���اجد الله التي‬ ‫قال فيها «وأن املس���اجد لله»‪ ،‬ويهدمون مدارس ودور‬ ‫الق���رآن‪ ،‬ومدارس التعليم ويقتل���ون حفظة كتاب الله‪.‬‬ ‫إنها مسيرة الشيطان وليست مسيرة القرآن‪ ،‬ويرفعون‬ ‫ش���عار املوت إلسرائيل وألمريكا وهم يقتلون املسلمني‬ ‫م���ن اليمني�ي�ن وغيره���م في اليم���ن وس���وريا والعراق‬ ‫وغيره���ا‪ ،‬وهم حبائ���ب مع أمريكا منس���قني ومتفقني‬ ‫في قضية العراق ومتحالفني‪ ،‬وفي س���وريا يعملون ما‬ ‫يريدون ويقتلون املس���لمني وأمريكا ساكتة عنهم‪ ،‬وفي‬ ‫اليمن تق���ف أمريكا معهم في مجل���س األمن وترفض‬ ‫أن يتهم احلوثيون بأنهم معرقلون‪ .‬ومع اليهود‪ ،‬فيهود‬ ‫أصفهان إيران مش���هود لهم بعملهم داخل إس���رائيل‪.‬‬ ‫وأعجبني أحد السياس���يني في «اجلزي���رة» قال‪( :‬من‬ ‫يقول أن إيران ضد أمريكا وإسرائيل فهو غبي ال يفهم‬ ‫في السياسة شيئا)‪.‬‬ ‫احلوثيون الذين اس���تباحوا دم���اء اليمنيني يفتخر‬ ‫ناطقهم الرس���مي أن���ه قتل من اجلي���ش ‪ 60‬ألفا‪ ،‬أين‬ ‫حرمة الدماء (( َم ْن َقتَ َل نَف ًْس���ا ِب َغيْرِ نَف ٍْس أَ ْو َف َس ٍاد فِ ي‬ ‫ّاس َجمِ ي ًعا)!‪.‬‬ ‫الأْ َ ْر ِ‬ ‫ض َف َك َأ ّنَ َما َقتَ َل النَ َ‬ ‫ي ّدعون أنهم يحاربون الفس���اد وهم ميارس���ون قمة‬ ‫الفس���اد ف���ي األرض بالقت���ل واإلج���رام‪ .‬إذا حقيق���ة‬

‫عبداحلافظ الفقيه‬ ‫شعارهم‪ :‬املوت للمسلمني‪ ،‬املوت لليمنيني‪.‬‬ ‫يرفعون ش���عار أنه���م ضد اجلرعة؛ وهذا ش���عار ال‬ ‫يختلف عليه أحد والش���عب كله ض���د اجلرعة ولكنهم‬ ‫ميارس���ون اجل���رع ضد الش���عب في صع���ده وغيرها‪،‬‬ ‫فس���عر الدب���ة البت���رول أغل���ى م���ن س���عر اجلرع���ة‪.‬‬ ‫ويفرض���ون (ا ُ‬ ‫خلمس) على كل تاج���ر ومالك ومزارع‪،‬‬ ‫ويفرض���ون لـ(اجلهاد احلربي) م���ا يريدونه‪ ،‬ويعبثون‬ ‫باألموال كما يش���اءون ويقولون أنهم مع الش���عب ومع‬ ‫هموم الشعب وأنهم مع األمن واألمان واالستقرار!‬ ‫تُرى من يلعب باألمن واالس���تقرار ويذكي احلروب‬ ‫من صعدة حتى صنعاء‪ ،‬من الذي نش���ر الرعب وأقلق‬ ‫وفجر كل شيء من مدارس ومساجد وبيوت؟‬ ‫السكينة ّ‬ ‫هل هذا العمل هو نشر للسكينة واألمن واالستقرار؟‬ ‫يرفعون ش���عار أن الش���عب هو الذي ثار وأنهم اآلن‬ ‫في ثورة ثانية ضد الفساد وحكومة الفساد في الوقت‬ ‫نفس���ه يتحالفون مع اخمللوع ومع النظام السابق بثورة‬ ‫مضادة ضد ثورة الش���عب السياسية السلمية ثورة ‪11‬‬ ‫فبراير وس���بتمبر وأكتوب���ر ويقفون ض���د اجلمهورية‬ ‫فش���عارهم ث���ورة وه���ي ث���ورة مض���ادة ملكي���ة إمامية‬ ‫متخلف���ة‪ .‬يرفع���ون ش���عار أنهم يدافعون ع���ن املذهب‬ ‫الزيدي وممارس���تهم مذهب االثنى عش���رية اإليراني‬ ‫الفارس���ي ال���ذي وق���ف ضده علم���اء الزيدي���ة قدميا‬ ‫وحديث���ا‪( .‬االثنى عش���رية التي ت ّدع���ي أن هناك بقية‬ ‫م���ن القرآن غير موجود وهو قرآن فاطمة‪ .‬وال يؤمنون‬ ‫بالس���نة وال بالصحابة رضي الله عنهم وعلى رأس���هم‬ ‫اخللفاء الراش���دين ويؤمنون مببدأ التقية‪ .‬ويفرضون‬ ‫اخلمس في كل شيء)‪.‬‬ ‫ويدعون أن ثورتهم س���لمية ويحاص���رون العاصمة‬ ‫بالس�ل�اح واملس���لحني ويدخلونه���ا باملس���لحني يعتلون‬

‫‪6‬‬

‫كتـــابات‬

‫‪-9‬موقف مؤسس���ة الرئاس���ة من امل���د احلوثي في‬ ‫مناط���ق حجة وعم���ران وضواحيها واجل���وف وأخيراً‬ ‫صنعاء لم يكن باملس���توى املطلوب وش���عر اجلميع بعد‬ ‫تصريح���ات وزي���ر الدف���اع غي���ر الودية جت���اه العميد‬ ‫القش���يبي والل���واء ‪ 310‬وكذا زيارات الوزي���ر املتكررة‬ ‫جلماعة احلوثي قبل س���قوط عمران أعطت انطباعا‬ ‫لدى الش���ارع اليمني بأن الوزير ينفذ أجندة خاصة ال‬ ‫متت للمصلح���ة اليمنية العليا بصلة مم���ا دفع املئات‬ ‫من الشباب أن يخرجوا مبظاهرات وينصبوا مخيمات‬ ‫بالقرب من منزل الوزير في شارع الستني في رمضان‬ ‫املاضي تطالب برحيله‪.‬‬ ‫‪-10‬ع���دم اجلدية في التعامل م���ع احلوثيني الذين‬ ‫قام���وا بحصار العاصمة وس���دوا منافذها الش���مالية‬ ‫واجلنوبي���ة والغربي���ة‪ ،‬بل ذكر العديد من الش���هود أن‬ ‫النقاط العس���كرية املنتش���رة ف���ي مداخ���ل العاصمة‬ ‫قام���ت بتس���هيل دخ���ول كمي���ات هائلة من األس���لحة‬ ‫واملس���لحني إلى داخ���ل العاصم���ة؛ في نف���س الوقت‬ ‫الذي قام فيه فخامة الرئيس بإرس���ال العش���رات من‬ ‫املس���ئولني ليتفاوضوا مع قي���ادة احلوثيني في صعدة‬ ‫دون فائدة تذكر‪.‬‬ ‫‪-11‬التراخ���ي الكبي���ر ف���ي التعام���ل مع الس���لوك‬ ‫اإلنقالبي والتخريبي لقيادات النظام السابق ولبعض‬ ‫القيادات األمنية والعسكرية الذي برز بشكل كبير في‬ ‫أحداث مستش���فى العرضي في نهاية ‪ 2013‬وأحداث‬ ‫‪ 12‬يوني���و ‪( 2014‬ث���ورة التواي���ر) وأخي���راً محاول���ة‬ ‫االس���تيالء على مباني رئاسة مجلس الوزراء واإلذاعة‬ ‫وأح���داث معس���كر الس���واد وضرب محط���ة الكهرباء‬ ‫ف���ي حزيز‪ .‬وكله���ا أحداث خطيرة مرت دون مس���ائلة‬ ‫رغم تش���كيل جلان حتقيق كثيرة ولكن لم يتم مس���ائلة‬ ‫أح���د من املس���ئولني عن هذه اجلرائ���م وهم معروفني‬ ‫للجميع‪.‬‬ ‫‪-12‬الب���طء الش���ديد والت���ردد ف���ي التعام���ل م���ع‬ ‫املعتصمني غير السلميني أمام بعض الوزارات الهامة‬ ‫كالداخلي���ة والكهرب���اء واالتصاالت في ش���ارع املطار‬ ‫وفي اجل���راف وفي حزي���ز؛ الذين تس���ببوا في خوف‬ ‫وهل���ع املواطنني مما دفعه���م إلى البقاء ف���ي منازلهم‬ ‫وأدى ذلك إلى شلل احلياة اليومية في صنعاء وتأخير‬ ‫العام الدراسي في معظم مدارس وجامعات العاصمة‬ ‫والعديد من املؤسس���ات اخلاصة األخرى؛ بل وهروب‬ ‫العديد من رؤوس األموال للخارج‪<.‬‬

‫بيوت املواطنني بالقوة للتمترس عليها ملقاتلة اجليش‪،‬‬ ‫كم���ا حدث ف���ي حزي���ز وعندم���ا اعترضهم الش���هيد‬ ‫املهن���دس يحيى العامري‪ ،‬ومنعهم من طلوع بيته قتلوه‬ ‫وبع���د قتله ل���م يس���عفوه بل ج���اءوا واقتحم���وا البيت‬ ‫ليتمترسوا فيه ولكن النساء وقفن لهم باملرصاد‪ ،‬فأي‬ ‫سلمية هذه وأي تخلف هذا! يقتلون صاحب البيت ثم‬ ‫يأتون ليصعدوا بالقوة فوق النساء واألطفال‪ ..‬من أي‬ ‫كهف هؤالء خرجوا ومن أي أراضي نبتوا!‪.‬‬ ‫وأخيرا يعودون إلى عصر القطرنة عصر أجدادهم‬ ‫املتخلف�ي�ن الذين أمروا الش���عب بالقطرن���ة خوفا من‬ ‫اجلن‪ ،‬فأتوا بالصرخة بدال عن القطرنة ولكن الشعب‬ ‫اليمن���ي الواعي املثق���ف وجه له���م ردا عمليا وصفعة‬ ‫قوية‪ ،‬إنه قد حترر من القطرنة بثورة س���بتمبر وحترر‬ ‫م���ن الصرخ���ة بث���ورة ‪ 11‬فبراير‪ ،‬فأصبح ش���عبا حيا‬ ‫واعيا فلم يصرخ ولم يشاركهم في صرختهم‪.‬‬ ‫والشعب لو كان حيا ما استخف به‬ ‫ف���رد وال عاث في���ه الظال���م النهم‬ ‫من قرير العني أبو األحرار؛ فشعبك أصبح حيا ولن‬ ‫يس���تخف فيه بعد اليوم الظالم النهم؛ أحفاد الظاملني‬ ‫املتخلفني‪.‬‬ ‫وأخي���را‪ ،‬يرفعون ش���عار تطبيق مخرج���ات احلوار‬ ‫وعندم���ا يُق���ال لهم أن م���ن مخرجات احلوار س���حب‬ ‫األس���لحة الثقيلة واملتوس���طة م���ن جميع املليش���يات‬ ‫املس���لحة يرفضون ذل���ك ويرفض���ون أن يتحولوا إلى‬ ‫حزب سياس���ي ألنه���م يعلم���ون ويعرفون أن الش���عب‬ ‫اليمني الذي ثار ضد األئمة املستبدين لن يقبلهم ولن‬ ‫يُعيدهم مرة أخرى يحكمون ويستبدون‪.‬‬ ‫أليس���ت هذه األمثلة اس���تخفاف بالشعب من هذه‬ ‫الفئة املتجبرة واملتكبرة التي تس���تخدم البطش والقتل‬ ‫أداة لتركيع الشعب اليمني‪ ..‬وأ ّنى لهم ذلك؟‬ ‫وأنتم طبعة للظلم ثانية‬ ‫تداركت كل ما قد أهملوا أو نسوا‬ ‫وعندما اصطف الش���عب وخ���رج باملاليني ضدهم‬ ‫وضد أفكارهم وعنّفهم قالوا هؤالء هم الفاسدون! إذاً‬ ‫فالشعب كله عندهم فاسد‪ ،‬وهم املصلحون‪( .‬وإذا قيل‬ ‫لهم ال تفس���دوا في األرض)‪ .‬تُرى‪ ،‬هل يعود احلوثيون‬ ‫إلى رش���دهم فيصطلح���ون مع ش���عبهم ويدخلون في‬ ‫العملية السياسية ويتركون السالح والعنف!؟<‬

‫حممد الغابري‬

‫مبادرات تخاطب‬ ‫طرفا غري معروف‬ ‫الذين يقدم���ون مبادرات للح���وار أو للتفاوض تعبيرا‬ ‫عن حرصهم الشديد على األمن والسلم ورفض العنف‪.‬‬ ‫طبيعي كل انس���ان ذا ش���خصية س���وية وطبيعية يرفض‬ ‫العنف؛ لكنهم ال يعرف���ون طبيعة احلوثيني ورمبا بهرهم‬ ‫ف���ي مؤمتر احل���وار‪ ،‬فقد ظهر في���ه طرف���ا مختلفا؛ بل‬ ‫نقيضا للجماعة املس���لحة املعروفة بالوالية‪ .‬وليس ذلك‬ ‫مستغربا فاإلنس���ان فردا أو جماعة يس���تطيع أن يظهر‬ ‫بوجه�ي�ن ولس���انني وش���خصيتني نقيضت�ي�ن‪ ،‬لذلك كان‬ ‫املنافقون في الدرك األسفل‪.‬‬ ‫املب���ادرات في ه���ذه اللحظ���ة ال ي���درك أصحابها أن‬ ‫احلوث���ي ال يقب���ل بغي���ر االستس�ل�ام وقد يقب���ل تكتيكيا‬ ‫ليتنصل الحقا‪ ،‬أو ليصل إلى الهدف الغائي‪.‬‬ ‫يعتقد جازما أنه ال س���واه اخملول من الرب بالس���لطة‬ ‫وأن���ه (من و ّالهم الل���ه وأمر بطاعته���م) وال طاعة ملن ال‬ ‫جتوز طاعتهم‪ ،‬أي غيرهم كما جاء في وثيقتهم‪.‬‬ ‫(وإن م���ن انب���رى يدع���و إل���ى اإلمامة لنفس���ه املؤمنة‬ ‫القوام���ة‪ ،‬ما حكمه عند ثقاة الفضل ملا تنائى (ملا تباعد)‬ ‫أصل���ه ع���ن أصلي‪ ،‬ول���م يكن م���ن معش���ري وأهلي أهل‬ ‫الكس���اء موضع علم الرس���ل‪ ،‬أما الذي عند جدودي فيه‬ ‫فيقطعون لسانه من فيه ويتموا صحوة بنيه‪ ،‬إذ صار حق‬ ‫الغير يدعيه)‪ .‬كما قال شاعرهم وإمامهم املبجل عندهم‬ ‫عبد الله بن حمزة‪.‬‬

‫منطق حوثي‬

‫ث���ورة فبراير س���لمية راقية إلس���قاط نظ���ام متخلف‬ ‫ومسيطر ويستخدم القوة في القتل ملسيرات واعتصامات‬ ‫سلمية؛ ومع ذلك جنحت في خلعه‪.‬‬ ‫اعتصامات ومس���يرات احلوثيني املسلحة والعدوانية‬ ‫إلس���قاط س���لطة مس���املة؛ بل ُمدلل���ة للتم���رد‪ ،‬مع ذلك‬ ‫يه���ددون ويتوعدون ويقطعون الط���رق ويغلقون املداخل‬ ‫ويهاجمون مجلس ال���وزراء واإلذاعة في حركة انقالبية‬ ‫واضحة ويهاجمون اجليش في الس���واد ويقطعون طريق‬ ‫العاصم���ة بثم���ان محافظ���ات ث���م يتح���دث ناطقهم أن‬ ‫السلطة اختارت خيارات غير سلمية!!‬ ‫حس���نا‪ ،‬كان على الس���لطة أن تس���لم مجل���س الوزراء‬ ‫وإذاع���ة صنع���اء ملندوبهم في املس���يرة وتص���در األوامر‬ ‫للقوات في الصباحة والسواد بأنهم قد مت تسليمهم وأن‬ ‫عليهم تلقي النيران واألوامر من مخيمات احلوثي!‪.‬‬ ‫هل يجد املرء اس���تخفافا بالعقول واحتقارا للش���عب‬ ‫اليمني العظيم كهذا!؟‬ ‫نح���ن أم���ام عتاول���ة‪ ،‬يس���لكون س���لوك العصاب���ات‬ ‫وليس س���لوك حركة تزعم حرصها على الش���عب مع أن‬ ‫منطلقاتها وسلوكها الدفع باألتباع ليقتلوا ويُقتلوا‪ ،‬ليس‬ ‫مهما فاإلنسان ال قيمة له‪<.‬‬

‫أجمل التهاني والتبريكات لألخ‪:‬‬

‫�أمين علي عثمان‬ ‫مبناسبة حصوله على جائزة‬ ‫رئيس اجلمهورية‪ ،‬في مسابقة‬ ‫الفن التشكيلي بتقدير أمتياز‬ ‫فألف ألف مبروك‬ ‫املهنئون‪ :‬محمد وعبدالله‬ ‫اجلرادي‪ -‬سلطان علي عثمان‬


‫‪362‬‬

‫‪ 1435/11/20‬املوافق ‪2014/9/16‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪7‬‬

‫كتــابات‬

‫�صنعاء تتجاهل �شريان حياة اليمنيني حيث مرور النفط والغاز والكهرباء‪..‬‬ ‫احلوثي يقرتب من «الوريد»‬

‫ال�سعودية حتمي حدود �صنعاء وتتجاهل حدود جنران‬ ‫يحشد الحوثي أنصاره ومسلحيه داخل العاصمة صنعاء وحدودها وأطرافها الرئيسية محاو ًال إسقاط العاصمة وبالتالي إسقاط الدولة وتقويض‬ ‫العملية السياسية؛ ويخوض مفاوضات مُتالحقة مع السلطة لتحقيق مكاسب سياسية وقضم أكبر «قطعة» من «الكعكة» واالستحواذ على‬ ‫أكبر «لقمة» في السلطة والثروة تحت تهديد القوة‪ .‬بينما يستجمع قواه ومقاتليه إلى محافظة الجوف وأطراف محافظة مأرب؛ ويخوض‬ ‫معارك شرسة بشتى أنواع األسلحة مع الجيش واللجان الشعبية (القبائل) المساندة على أطراف اليمن وحدود المملكة العربية السعودية؛‬ ‫ويستميت لمحاولة تحقيق مكاسب استراتيجية وقضم أكبر مساحة من الجغرافيا والسيطرة على مفرق الجوف‪ -‬مأرب‪.‬‬ ‫ينش���غل الداخ���ل‬ ‫واخل���ارج باألح���داث‬ ‫اجلارية ف���ي العاصمة‪.‬‬ ‫تب���دو اجل���وف وم���أرب‬ ‫خ���ارج دائ���رة االهتمام‬ ‫واخلط���اب السياس���ي‬ ‫أحمد شبح‬ ‫واإلعالم���ي للرئاس���ة‬ ‫التحرير‬ ‫رئي�س‬ ‫واحلكوم���ة‪ ،‬م���ع أن‬ ‫الرئي���س ه���ادي كان قد‬ ‫اشترط في رسالة وجهها لزعيم جماعة احلوثي وقف‬ ‫األخي���ر احلرب مع اجليش في اجل���وف‪ ،‬وهو ما أكده‬ ‫مجل���س األم���ن الدولي ف���ي بيانه األخير ال���ذي أبدى‬ ‫وزراء خارجي���ة دول اخلليج ترحيب���ا مبا جاء فيه؛ لكن‬ ‫بي���ان اجتماعهم األخير (‪ 1‬س���بتمبر) ل���م يتطرق إلى‬ ‫اجلوف واكتفى بالتعبير ع���ن قلقه من «التوترات التي‬ ‫يش���هدها محيط العاصم���ة صنعاء‪ ،‬م���ن قبل جماعة‬ ‫احلوثيني»‪.‬‬ ‫لواء عس���كري فقط يخ���وض املعركة الشرس���ة مع‬ ‫احلوثي في اجلوف مبس���اندة جلان شعبية (القبائل)‪،‬‬ ‫بينم���ا تدخل الطي���ران احلربي مؤخ���را ونفذ ضربات‬ ‫اس���تهدفت مواقع حوثي���ة‪ ،‬لكن صواريخه���ا وقذائفها‬ ‫أصاب���ت مواق���ع اجليش واللجان الش���عبية وتس���ببت‬ ‫بس���قوط ضحاي���ا بش���رية‪ .‬اللجن���ة األمني���ة باجلوف‬ ‫طالب���ت ف���ي بي���ان له���ا‪ ،‬اجلمع���ة املاضي���ة‪ ،‬الرئيس‬ ‫واحلكومة وقائد القوات اجلوية بتشكيل جلنة حتقيق‬ ‫وكشف حقائق ما حدث‪.‬‬ ‫اخلميس املاضي وجهت «جلنة التنس���يق والتواصل‬ ‫إلقلي���م س���بأ» الت���ي تض���م ‪ 33‬ش���خصية قبلي���ة م���ن‬ ‫محافظ���ات‪ :‬اجل���وف‪ ،‬م���أرب‪ ،‬البيض���اء‪ ،‬ويرأس���ها‬ ‫الش���يخ أمني العكيمي‪ ،‬وينوبه الش���يخ مف���رح بحيبح‪،‬‬ ‫والش���يخ عل���ي عبدرب���ه العواض���ي‪ ،‬وجه���ت رس���الة‬ ‫إل���ى الرئيس ه���ادي واملبع���وث األممي جم���ال بنعمر‬ ‫وس���فراء الدول العش���ر راعية املبادرة استنكرت فيها‬ ‫اقتص���ار املفاوضات اجلارية على ما يدور في صنعاء‪،‬‬ ‫وقالت أن االتف���اق الذي يتم تدارس���ه جتاهل املعارك‬ ‫«الطاحنة» في اجلوف ومديري���ة مجزر مبأرب «وكأن‬ ‫دماء اليمنيني غير متس���اوية‪ ،‬رغم ثقتن���ا العالية أنكم‬ ‫حريصني على دماء وأموال كل أبناء اليمن»‪.‬‬ ‫طالب���ت اللجن���ة ب���أن يك���ون احلل اجل���اري لألزمة‬ ‫ش���ام ً‬ ‫ال‪ ،‬ملا يجري في إقليم سبأ «حقناً لدماء كل أبناء‬ ‫اليمن»‪ ،‬وأن تقوم الدولة مبس���ئوليتها على كامل تراب‬ ‫اليم���ن‪ .‬مذكرة بإن إقليم س���بأ «ش���ريان حي���اة اليمن‬ ‫(نفط‪ ،‬وغاز‪ ،‬كهرباء)»‪.‬‬ ‫القي���ادي املؤمت���ري‪ ،‬الش���يخ حس�ي�ن ح���ازب‪ ،‬وجه‬ ‫رس���الة خاط���ب فيه���ا من ق���ال أنه���م يدي���رون معركة‬ ‫التفاهم واحل���وار‪« :‬يقول لكم أبناء اجلوف ومأرب‪ ،‬إن‬ ‫أي اتفاق ال يش���مل إيقاف احل���رب العبثية في اجلوف‬ ‫وبعض مديريات مأرب‪ ،‬الس���مح الله‪ ،‬فإن هذا ال يعني‬ ‫إال مؤام���رة تتحمل���ون مس���ؤوليتها أمام الل���ه والوطن‬ ‫والتاريخ؛ أنتم من أعالكم إلى أدناكم»‪.‬‬ ‫مجموع���ة الس���فراء العش���رة ف���ي بيان مش���ترك‪،‬‬ ‫الس���بت املاض���ي‪ ،‬ح ّملت جماع���ة احلوثي مس���ؤولية‬ ‫«تدهور الوضع األمني في العاصمة صنعاء‪ ،‬وعن عدم‬ ‫اإلنس���حاب الكامل من عمران‪ ،‬وكذلك عن اش���تراكها‬ ‫في مواجهات مسلحة في اجلوف»‪.‬‬

‫املفرق‪ ..‬وريد �صنعاء واليمن‬

‫يُمك���ن للحوث���ي خن���ق العاصم���ة ب���ل واليم���ن ككل‬ ‫ف���ي حال س���يطر على مف���رق اجلوف‪ -‬م���أرب (وريد‬ ‫العاصم���ة صنع���اء واليم���ن عموم���ا) ال���ذي مت���ر منه‬ ‫أساسيات (النفط‪ ،‬الغاز‪ ،‬الكهرباء)‪ .‬وفي حال انقطاع‬ ‫تلك املقومات األساسية حلياة اليمنيني وحياة أكثر من‬ ‫ثالثة ماليني يقطنون العاصمة‪ ،‬س���يكونون أمام موت‬ ‫محتوم‪.‬‬

‫ال يعترف احلوثي باتفاقيات ترسيم احلدود‪ ،‬وينكر‬ ‫ح���دود معاهدة الطائف ‪1934‬م‪ ،‬كم���ا ال يقر باتفاقية‬ ‫جدة ‪2000‬م التي وقعت في عهد صالح‪ .‬يعتبر «اجلدار‬ ‫الع���ازل» من أفعال إس���رائيل ول���و كان طوله ‪2000‬كم‪،‬‬ ‫ويعتقد أنه ميتلك إمكانيات جتاوز «األسالك الشائكة»‬ ‫حتى لو كانت مصنوعة في أمريكا‪.‬‬

‫حتم��ي حدود �صنعاء وت�ترك حدود جنران‬

‫تُب���دي اململكة اهتماما كبي���را بحماية حدود صنعاء‬ ‫وتسعى لقطع «رأس األفعى» التي قالت إحدى صحفها‬ ‫إنه في صنعاء‪ ،‬في إشارة إلى علي صالح الذي اتهمته‬ ‫بإبقاء احلوثي في صعدة «دجاجة تبيض ذهبا»‪ ،‬وكأنها‬ ‫تتح���دث عن اس���تثمار صال���ح لورقة احلوث���ي البتزاز‬ ‫اجل���وار واإلقليم واس���تدرار دعم اخل���ارج في احلرب‬ ‫والس���لم‪ ،‬واململكة وه���ي تفتح خزائنها ومس���تودعاتها‬ ‫للرئي���س هادي واحلكومة وتعتبر أن���ه «وكيل حرب» ال‬ ‫تريد أن تقع في الفخ تارة أخرى‪.‬‬ ‫ال تريد اململكة للدولة أن تس���قط في صنعاء‪ ،‬لكنها‬ ‫ف���ي املقابل تبق���ى حدودها مفتوحة عل���ى مصراعيها‬ ‫وتبقي الطريق ُمعبدة نحو أراضيها‪.‬‬

‫جنران‬ ‫اجلوف‬ ‫م�أرب‬

‫�صعده‬

‫جيزان‬ ‫حجة‬

‫خريطة اجلمهورية اليمنية واململكة العربية ال�سعودية‬

‫القبيلة فـي ك�شوفات «االحتياط»‬

‫تُغ���دق اململكة للس���لطة دعمها املالي واللوجيس���تي‬ ‫ومستعدة لتقدمي لدعم العسكري لو استدعى األمر‪-‬‬‫لكنها تفعل ذلك بحذر ش���ديد وتخشى خذالن صنعاء‪،‬‬ ‫وهي تبحث عن أدوات مللء كشوفات «االحتياط»‪.‬‬ ‫تُبق���ي اململك���ة عالقته���ا م���ع القبائ���ل (احللف���اء‬ ‫التاريخي�ي�ن) خ���ارج اجلاهزية بعد جتمي���د اعتمادات‬ ‫«اللجنة اخلاصة» وقطع املس���اعدات واملعونات؛ تاركة‬ ‫الفرصة س���انحة أمام األط���راف األخرى للتواصل مع‬ ‫القبيلة املسلحة التي ميكنها حماية حدود صنعاء وهي‬ ‫الت���ي قدم���ت وتقدم تضحي���ات كبي���رة حلماية حدود‬ ‫اجلوف ومنع سقوطها بيد احلوثي‪.‬‬

‫م�صالح الأ�صدقاء والأعداء‬

‫األس���بوع املاضي جنحت قذيفة ف���ي قطع خطوط‬ ‫نق���ل الكهرب���اء ف���ي املف���رق؛ وبالتالي خ���روج محطة‬ ‫م���أرب الغازية (املزود االس���تراتيجي للكهرباء) وغرق‬ ‫العاصم���ة ومحافظات أخرى في الظالم القاتل‪ .‬قطع‬ ‫الوريد يعني املوت‪.‬‬ ‫تق���وم الدولة ‪-‬أي دول���ة‪ -‬على مقومات أساس���ية‪:‬‬ ‫الش���عب‪ ،‬األرض‪ ،‬الس���لطة‪ .‬ومبعايي���ر اجلغرافي���ا‬ ‫(األرض) ف���أن متدد احلوثي باجت���اه اجلوف احملاذية‬ ‫لصعدة وعمران (صعدة من الش���مال حتت س���يطرته‪،‬‬ ‫عم���ران من الغرب ‪-‬ال تزال حتت س���يطرته)‪ .‬اجلوف‬ ‫في التقس���يم الفيدرالي لألقاليم ضمن إقليم «س���بأ»‬ ‫الذي يض���م محافظتي‪ :‬مأرب‪ ،‬البيضاء‪ ،‬متثل اجلوف‬ ‫مبس���احتها حوال���ي (‪ 39496.33‬كيلومتر مربع) ‪%60‬‬ ‫من مساحة اإلقليم‪ ،‬و‪ %7‬من مساحة البالد‪ ،‬وفي حال‬ ‫متكن من الس���يطرة على اجلوف يصبح مس���يطر على‬ ‫(‪ )3.968.979‬ك���م‪ ،2‬متث���ل ‪ %10‬من مس���احة اليمن‬ ‫وت���وازي مس���احة دول (البحرين‪ ،‬اإلم���ارات‪ ،‬الكويت‪،‬‬ ‫عم���ان) مجتمع���ة‪ .‬مبعي���ار الش���عب فس���كان اجلوف‬ ‫(‪ 443,797‬نس���مة) وف���ق إحصائي���ات ‪2004‬م‪ ،‬وإذا‬ ‫م���ا أضيف إليها س���كان صع���دة (‪ )695,033‬وعمران‬ ‫(‪ ،)877.786‬يصب���ح عدد س���كان احملافظات الثالث‬ ‫(‪ )2.016.616‬نس���مة‪ ،‬تعادل مثال ضعف سكان دولة‬ ‫البحرين‪.‬‬

‫بني البحر الأحمر واخلليج العربي‬

‫فشل احلوثي ‪-‬حتى اليوم على األقل‪ -‬خالل مؤمتر‬ ‫احل���وار وما بعده ف���ي فرض مطالبت���ه بضم محافظة‬

‫حج���ة التابعة إلقليم تهامة إل���ى إقليم آزال الذي يضم‬ ‫صع���دة وعمران وصنعاء وذمار‪ ،‬وال يزال يطلب بإعادة‬ ‫النظر في تقسيم األقاليم مبا يضمن له احلصول على‬ ‫منفذ بحري دولي يراه متاحا في ميناء ميدي في حجة‪،‬‬ ‫ميكن له فتح قنوات اس���تيراد وتصدير مع اخلارج عبر‬ ‫البح���ر األحمر‪ ،‬أهم مم���رات املالح���ة الدولية وحيث‬ ‫اجلزر االستراتيجية‪.‬‬ ‫تق���ع اجلوف الواس���عة الغني���ة بالنف���ط والغاز على‬ ‫احلدود مع اجلارة السعودية‪ ،‬وفي إطارها تقع املساحة‬ ‫األكب���ر من احلدود البرية م���ع اململكة مبحاذاة منطقة‬ ‫جنران حيث العمق الش���يعي اإلس���ماعيلي ومظلومية‬ ‫املواطنة‪.‬‬ ‫يسيطر احلوثي على الشريط احلدودي من حرض‬ ‫إلى اجلوف مبحاذاة حقول النفط واألغلبية الش���يعية‬ ‫في املنطقة الش���رقية املطلة على اخلليج العربي الذي‬ ‫تط���ل عليه إيران م���ن الضف���ة األخرى‪ .‬إذا ل���م يُبحر‬ ‫احلوث���ي عبر مي���اه البحر األحم���ر ومين���اء ميدي قد‬ ‫ميكن���ه فعل ذل���ك عبر مياه اخلليج ومين���اء رأس تنورة‬ ‫أو الدمام‪.‬‬

‫ال معاهدة الطائف وال اتفاقية جده‬

‫األس���بوع املاض���ي‪ ،‬رف���ع أنص���ار احلوث���ي ف���ي‬ ‫مظاهرته���م أم���ام مجلس ال���وزراء بصنعاء ش���عارات‪:‬‬ ‫«أبلغ���وا الس���عودية‪ ،‬جنران وعس���ير مينية»‪« ..‬أش���تي‬ ‫حقي مش خايف‪ ،‬من صاللة للطائف»‪ ،‬في إشارة إلى‬ ‫ما يعتبرونها حدودا تاريخية لليمن‪ ،‬تش���مل مناطق في‬ ‫عمان واململكة‪.‬‬

‫في شمال اليمن وجنوب اململكة تتقاطع املصالح بني‬ ‫األصدق���اء األمريكان واألعداء اإلي���ران‪ ،‬وحضورهما‬ ‫في لعبة الصراع لم يعد س���راً في ظل مس���اعي إنشاء‬ ‫دولة شيعية في املنطقة وخرائط التقسيمات اجلديدة‬ ‫وتفاهمات ما بعد «داعش»‪.‬‬ ‫اتفاقي���ة الدوحة التي وقعت بني الس���لطة واحلوثي‬ ‫(‪ )2007‬لم تش���مل جبهة اجل���وف ‪-‬بقصد أو بدون‪.-‬‬ ‫وبع���د انته���اء احل���رب السادس���ة باتف���اق (الس���لطة‬ ‫واحلوثي)‪ ،‬بق���ت احملافظة جبهة مفتوحة واس���تثنيت‬ ‫م���ن اتفاق وقف احلرب‪ ،‬بدا األمر آنذاك ُمدبراً ضمن‬ ‫مس���اعي تصدير القلق باجتاه اخل���ارج‪ .‬وبقي الوضع‬ ‫على حاله حتى اليوم ومحاوالت احلوثي مس���تمرة في‬ ‫الس���يطرة على احملافظة رغم اخلسائر الباهظة التي‬ ‫يتكبدها في العدد والعتاد‪.‬‬ ‫م ّث���ل احلكومة ف���ي توقيع تل���ك االتفاقي���ة القيادي‬ ‫املؤمتري رئيس احلكومة األس���بق الدكتور عبدالكرمي‬ ‫اإلريان���ي‪ ،‬املع���روف بعالقت���ه األكث���ر م���ن جي���دة مع‬ ‫واش���نطن وينظر له كرجل أمريكا في اليمن‪ ،‬وهو أبرز‬ ‫مهندس���ي مخارج واتفاقات األزم���ات الداخلية وأحد‬ ‫مصادر مجموعة «األزمات الدولية»‪.‬‬ ‫يعود اإلرياني إل����ى قلب املفاوضات مع احلوثي حامال‬ ‫مع����ه تفويضا مفتوح����ا من الس����لطة‪ ،‬وإلى ج����واره اللواء‬ ‫عبدالقادر هالل‪ ،‬أمني العاصمة احملاصرة‪ ،‬إلنهاء األزمة‬ ‫بني الس����لطة واحلوثي‪ .‬وسواء جنح الرجالن في التوصل‬ ‫التفاق مع احلوثي؛ أيا كانت مخرجات ومضامني االتفاق‬ ‫تبق����ى اجلوف جبه����ة مفتوحة‪ .‬احتماالت قب����ول احلوثي‬ ‫باالنسحاب من حدود العاصمة والعودة إلى حدود صعدة‬ ‫أو ح����دود عمران تب����دو أكثر بكثير من احتم����االت قبوله‬ ‫باالنسحاب من املناطق على حدود جنران‪<.‬‬


‫‪362‬‬ ‫‪ 8‬ملــف‬ ‫‪www.alahale.net‬‬ ‫�أبناء القبائل ال يقفون مع الأئمة حتى نهاية الطريق‪ ،‬فـي اللحظات الأخرية يدرك �أولئك �أنهم �سيبيتون خارج‬ ‫�سجانني على �أبوابها‬ ‫الق�صر �أو حرا�سا على �أبوابه فـي �أح�سن الأحوال‪ ،‬و�أنهم �سيعودون �إىل ال�سجون م�سجونني �أو ّ‬

‫‪ 1435/11/20‬املوافق ‪2014/9/16‬‬

‫بعد جلو�س وا�سرتخاء الأئمة على كرا�سي احلكم ّ‬ ‫قطعوا ر�ؤو�س القبائل وع ّلقوها على‬ ‫�أبواب �صنعاء وذبحوا و�سحلوا رموزها فـي ال�شوارع و�شنوا عليها �أعنف احلروب التدمريية‪..‬‬

‫القبائل فـي �صفوف الأئمة‪..‬‬

‫ال «خمر» فـي الدنيا وال «جنة» فـي الآخرة‬ ‫اعتم��د األئمة في حروبهم الممتدة منذ توليهم‬ ‫حك��م اليم��ن (‪1962 873-‬م) على أبناء‬ ‫القبائ��ل كذخائ��ر وعس��كر لالنقضاض‬ ‫عل��ى الحك��م وتثبي��ت أركان��ه ومواجهة‬ ‫خصومهم قبليين وغير قبليين واستثمار‬ ‫وتغذي��ة الصراعات البينية بي��ن القبيلة‬ ‫إلبقائه��ا ضعيف��ة مُفكك��ة وتس��هيل‬ ‫إخضاعه��ا وتركيعه��ا‪( .‬قبيل��ي يدك��م‬ ‫قبيل��ي)‪ .‬وف��ي كل م��رة يحق��ق األئم��ة‬ ‫انتصارات ويجلسون على كراسي الحكم‬ ‫تكون القبائل األقوى شوكة أول أهدافهم‬ ‫وأول ضحايا استبدادهم وطغيانهم‪.‬‬ ‫محمد منري‬ ‫استخدم األئمة القبائل ذخائر في حروبهم ورهائن‬ ‫في س���جونهم‪ .‬وبع���د جلوس واس���ترخاء األئمة على‬ ‫كراس���ي احلكم ّ‬ ‫قطع���وا رؤوس القبائل وعلّقوها على‬ ‫أبواب صنعاء وذبحوا وس���حلوا رموزها في الش���وارع‬ ‫وشنوا عليها أعنف احلروب التدميرية‪..‬‬ ‫يصف الدكت���ور عبد الوه���اب الديلم���ي‪ ،‬وهو من‬ ‫أس���رة تنتمي للهاش���ميني‪ ،‬في كتابه (جناي���ة أدعياء‬ ‫الزيدي���ة عل���ى الزيدية) فت���رة حكم األئم���ة الهادوية‬ ‫لليم���ن بأنه���ا فترة «ل���م تع���رف االس���تقرار للصراع‬ ‫احملت���دم بني األئمة املتنازعني على احلكم»‪ .‬مش���يرا‬ ‫أن االئم���ة «كانوا يس���تخدمون القبائل التي دانت لهم‬ ‫بالوالء كأدوات للحرب على القبائل التي ال تتمذهب‬ ‫باملذهب الزيدي»‪.‬‬ ‫>>‬ ‫احتضنت حاشد اإلمام (يحيى حميد الدين) وآزرته‬ ‫حتى دخول���ه صنعاء وإعالنه إماما فيها‪ ،‬أصر ناصر‬ ‫مبخ���وت األحم���ر على ترش���يح يحيى إمام���ا‪ ،‬وتقول‬ ‫الرواي���ات أن األحمر واجه رفض كب���ار العلماء تولية‬ ‫يحيى بقوله «ما بش غير س���يدي يحيى»‪ .‬وفور تولي‬ ‫يحيى اإلمامة وفرض س���يطرته على اململكة املتوكلية‬ ‫كانت حاش���د وبي���ت األحمر أول أهداف���ه باعتبارهم‬ ‫الطرف األقوى الذي أوصل يحيى إلى احلكم‪.‬‬

‫ُمبايع���ة يحيى متت في أحد قصور األئمة مبنطقة‬ ‫قفل���ة عذر‪ .‬لكن صلح ما يع���رف بصلح «دعان» الذي‬ ‫عق���ده اإلم���ام يحيى م���ع األتراك أح���دث حتوال في‬ ‫عالق���ة بيت األحمر م���ع بيت اإلمام‪ ،‬ع���ارض ناصر‬ ‫الصل���ح ال���ذي أث���ار غضب ع���دد من زعماء حاش���د‬ ‫وبكيل لعدم استشارتهم من قبل اإلمام واعتبروه نكثا‬ ‫بعه���د الدفاع عن الدين واخلالف���ة (اإلمام واإلمامة)‬ ‫الذي على أساسه عاهدوا اإلمام‪.‬‬ ‫التحق ناصر األحمر ومش���ائخ حاشد وبعض بكيل‬ ‫باإلمام محمد اإلدريس���ي في منطقة عسير «اليمنية‬ ‫آنذاك» وبعد س���قوط اإلمام اإلدريس���ي ظلت عالقة‬ ‫اإلمام يحيى مع ناصر األحمر بعيدة عن املواجهة‪.‬‬ ‫لتبدأ املواجهة مع ناصر االبن وينجح اإلمام يحيى‬ ‫في ش���ن حروب متالحق���ة تلتها مواجه���ة ناعمة مع‬ ‫حسني وحتجيم بيت األحمر واستنزاف قوتهم املالية‬ ‫عب���ر دفع مواطن�ي�ن لرفع دع���اوى قضائية ضد بيت‬ ‫األحمر الذين خس���روا أمواال كثيرة وأراضي زراعية‬ ‫قضي بها للرعية وخسائر التقاضي أمام احملاكم‪.‬‬ ‫>>‬

‫ح�صار الإمام وجنله ل�صنعاء‬

‫بع���د قي���ام ث���ورة ‪1948‬م وإطاحتها بحك���م اإلمام‬ ‫يحي���ى حمي���د الدين‪ ،‬ع���اد جنله أحمد لف���رض أول‬ ‫حص���ار عل���ى العاصمة صنع���اء من جمي���ع منافذها‬

‫مسلحون قبليون في مخيمات جماعة الحوثي‬ ‫معتمدا على مقاتلني قبليني مس���تغال اجلهل واجلوع‬ ‫املستشري بني أبناء القبيلة لدفعهم لقتال الثوار حتت‬ ‫مبرر أنهم «دس���توريون» املرادفة آنذاك لكلمة «كافر»‬ ‫وأشاع أن الثوار «عمالء بريطانيا» وأنهم يريدون بيع‬ ‫«بالد املسلمني» للنصارى‪ .‬أفتى يومها أحمد بـ»إباحة‬ ‫صنعاء» غنيمة ملقاتليه الفقراء الذين تس���ابقوا لنهب‬ ‫العاصمة‪.‬‬ ‫القبائل ذاتها والس���يناريو ذاته تكرر بعد قيام ثورة‬ ‫‪ 26‬س���بتمبر ‪1962‬م‪ .‬أعلن اإلمام البدر نفس���ه إماماً‬ ‫خلف���ا لوالده‪ ،‬ث���م انتهى ب���ه احل���ال (‪67‬م) جلمع ما‬ ‫يفوق خمس�ي�ن ألف مقاتل من أبناء القبائل ودفع بهم‬ ‫حملاصرة صنعاء «حصار السبعني» حتت الفتة الدفاع‬ ‫ع���ن «الدولة اإلس�ل�امية» الت���ي يري���د اجلمهوريون‬ ‫تقويضها‪.‬‬

‫خارج الق�صور داخل ال�سجون‬

‫يروي تاريخ أحداث حصار الس���بعني أن القبائل ال‬ ‫يقف���ون مع األئمة حتى نهاي���ة الطريق‪ ،‬في اللحظات‬ ‫األخي���رة يدرك أولئك أنهم س���يبيتون خ���ارج القصر‬ ‫أو حراس���ا عل���ى أبوابه في أحس���ن األح���وال‪ ،‬وأنهم‬ ‫سجانني على‬ ‫س���يعودون إلى السجون مس���جونني أو ّ‬ ‫أبوابها‪ .‬حمل���ت القبائل على أكتافه���ا عروش األئمة‬ ‫إلى القصور‪ ،‬ثم عادت لتحمل نعوشهم إلى القبور‪.‬‬

‫في األي���ام األخيرة من حصار الس���بعني واقتراب‬ ‫االئم���ة من حس���م املعرك���ة اس���تغنوا ع���ن القيادات‬ ‫العس���كرية ورموز القبائل الذين قادوا وقاتلوا معهم‪،‬‬ ‫أراد االئم���ة االس���تئثار بتس���جيل احلس���م ومنع���وا‬ ‫اإلمدادات الغذائية والسالح عن اجلبهات القتالية‪.‬‬ ‫الفريق قاسم منصر وهو أحد مشائخ بني حشيش‬ ‫يق���ود اجلبهة الش���رقية في جيش الب���در‪ ،‬اقترب من‬ ‫منطق���ة الروض���ة بصنعاء بع���د س���يطرته على قرية‬ ‫الدجاج غرب مصنع الغزل والنسيج‪ ،‬وحني أدرك أن‬ ‫األئمة يقتربون من القصر اتخذ القرار املناسب معلنا‬ ‫انضمامه وجيشه (‪ 5.000‬مقاتل) للجمهورية (يناير‬ ‫‪68‬م)‪ ،‬م ّثل ضربة موجعة في صفوف امللكيني ونصرا‬ ‫للجمهوريني‪ .‬منحه حسن العمري رتبة الفريق وعينّه‬ ‫قائدا ًللواء (النصر)‪.‬‬ ‫الش���يخ ناج���ي عل���ي الغ���ادر‪ ،‬وه���و أحد مش���ائخ‬ ‫قبيل���ة خوالن‪ ،‬ومعه قاس���م س���قل‪ ،‬أحد أبن���اء آنس‪،‬‬ ‫كان���ا يق���ودان الهجوم عل���ى العاصمة م���ن اجلنوب‪.‬‬ ‫م ّث���ل انضمامهما للجمهوري���ة وتراجعهما عن التقدم‬ ‫انتصارا للجمهوريني‪.‬‬ ‫ي���روي اللواء يحي���ى مصلح‪ ،‬وهو رئي���س العمليات‬ ‫احلربي���ة أثن���اء ملحمة الس���بعني‪ ،‬عن الش���يخ أحمد‬ ‫ح���زام املطري (الذي كان املقدم���ي حق امللكيني) في‬ ‫ح���وار س���ابق مع أس���بوعية (‪ 26‬س���بتمبر) أن الغادر‬


‫‪362‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪ 1435/11/20‬املوافق ‪2014/9/16‬‬

‫‪9‬‬

‫ملــف‬

‫حملت القبائل على �أكتافها عرو�ش الأئمة �إىل الق�صور‪ ،‬ثم‬ ‫عادت لتحمل نعو�شهم �إىل القبور‪..‬‬

‫القبيلةالتزالقادرةعلى«النفريالعام»‬ ‫ف���ي منعطفات كثيرة م���ن تاريخ‬ ‫اليم���ن احلاض���ر والق���دمي لعب���ت‬ ‫القبيل���ة دورا مفصلي���ا في صناعة‬ ‫التحوالت وإعادة األمور إلى نصابها‬ ‫ومنع الفوضى واالقتتال‪ .‬بضعف أو‬ ‫غياب الدولة تع���ود القبيلة حلماية‬ ‫الدول���ة والنظام والقان���ون وحماية‬ ‫أبنائها وممارس���ة دوره���ا ونظامها‬ ‫وقوانينها التقليدية‪.‬‬ ‫الدولة الي���وم في ضعف رمبا لم‬ ‫تعرفه من قب���ل‪ ،‬هذا الضعف أعاد‬ ‫القبائل إل���ى الواجهة لتُعلن «النفير‬ ‫الع���ام» وتُطل���ق «داع���ي القبيل���ة»‬ ‫مج���ددا لل���ذود ع���ن املكتس���بات‬ ‫الوطنية والوقوف ف���ي وجه العودة‬ ‫للماض���ي‪ ،‬وه���ي تنتظ���ر اللحظ���ة‬ ‫املناس���بة لتق���ف إلى جن���ب الدولة‬ ‫ومؤسستها الدفاعية واألمنية‪.‬‬ ‫خرجت القبائ���ل من عهد صالح‬ ‫ُمنهك���ة ُممزقة ول���م تتمكن بعد من‬ ‫تضمي���د جراحاته���ا الغائ���رة‪ ،‬لكن‬ ‫هذا ال يعني أنها لم تعد قادرة على‬ ‫الفع���ل‪ ،‬األخط���ار املش���تركة كفيلة‬ ‫بتوحيدها وإعادة حلمتها‪.‬‬ ‫زج صال���ح ببع���ض القبائ���ل في‬ ‫حروبه الستة ضد احلوثي‪ ،‬وفي كل‬ ‫م���رة يعقد فيها اتفاقات س���رية مع‬ ‫احلوثي لوقف احلرب والتعويضات‬

‫والتس���ويات تُركت القبائل «فريسة‬ ‫سهلة» بيد احلوثي‪ ،‬و ُغ ّيبت الدولة‬ ‫عن حماية القبائل آنذاك‪ ،‬ثم غابت‬ ‫الحق���ا خ�ل�ال املرحل���ة االنتقالية‬ ‫تارك���ة قبائ���ل عم���ران وصنع���اء‬ ‫للحوث���ي ومهدت (اخلط األس���ود)‬ ‫القترابه من العاصمة‪.‬‬ ‫ش���اركت القبيلة في ثورة فبراير‬ ‫‪2011‬م ولعب���ت دورا جوهري���ا‬ ‫ف���ي ُمس���اندة وحماي���ة الث���وار في‬ ‫الساحات والطرقات‪ ،‬ترك القبائل‬ ‫الس�ل�اح وهب���وا نح���و س���احات‬

‫وميادي���ن الث���ورة ضارب�ي�ن أروع‬ ‫األمثل���ة وأذهلوا العالم بس���لميتهم‬ ‫وتفويته���م مخطط���ات جرهم نحو‬ ‫العنف‪.‬‬ ‫ه���ذه الس���لمية غ��� ّرت منظومة‬ ‫الدول���ة العميق���ة اإلمامي���ة لتب���دأ‬ ‫باس���تهداف القبيلة‪ .‬بحسب تعبير‬ ‫رئي���س مرك���ز أبع���اد للدراس���ات‬ ‫والبحوث عبدالسالم محمد‪.‬‬ ‫وفق���ا لرأي���ه ف���أن القبيل���ة كلما‬ ‫تخضع للدول���ة وتبدأ ف���ي التمدن‬ ‫تستهدفها عصابات األئمة في أمل‬

‫إنهائه���ا‪ ،‬فتح���ارب القبيل���ة دفاعا‬ ‫ع���ن وجودها وتُعيد ف���رض معادلة‬ ‫جدي���دة داخل احلك���م‪ .‬مضيفا في‬ ‫صفحته عل���ى الفيس بوك‪ :‬ال أحد‬ ‫يُحمل القبيلة بعد اليوم املس���ئولية‪،‬‬ ‫فقد جاءت للساحات بدون سالح‪،‬‬ ‫فغر ذلك منظوم���ة الدولة العميقة‬ ‫االمامي���ة لتب���دأ باس���تهدافها‪..‬‬ ‫القبيل���ة الي���وم تُقات���ل دفاع���ا عن‬ ‫الدول���ة‪ ،‬فاس���تعدوا لتس���ليمها‬ ‫الدول���ة‪ ،‬أو لتحميه���ا الدول���ة اآلن‬ ‫وهي ستخضع لها الحقا»‪<.‬‬

‫حا�شد ال�شوكة الأنكى‬ ‫فـي حلق امللكية‬ ‫حتتف���ظ قبيلة حاش���د املعروفة بشراس���تها القتالية بتاري���خ حافل من‬ ‫النض���االت والتضحي���ات ضد األئم���ة‪ ،‬وكانت الش���وكة األنك���ى في حلق‬ ‫امللكي���ة؛ تصدرت القبيلة املعارك ضد األئمة وكان لها ش���رف الدفاع عن‬ ‫الثورة واجلمهورية وفك حصار السبعني‪ ،‬ومعها بقية القبائل‪.‬‬ ‫بني حاش���د واألئمة ث���أرات قدمي���ة متراكمة‪ ،‬خاض���ت القبيلة معارك‬ ‫متالحقة مع األئمة‪.‬‬ ‫خلّف احلوثي في املناطق القبلية التي سيطر عليها دمارا هائال وجراحا‬ ‫عميقة وثأرات أهانت «شرف» القبائل ورموزها وأحلقت أضرارا وتدميرا‬ ‫في األم���وال واملمتلكات؛ وخلّفت قتلى ومعاقني ومش���ردين من خصومهم‬ ‫وفي صفوف املقاتلني معهم وزجت بأبناء القبائل إلى املوت وحولت صعدة‬ ‫ومناطق أخرى إلى مقابر مفتوحة‪.‬‬ ‫رغ���م الضربات التي وجهها صالح حلاش���د؛ وقذائف وعبوات االنتقام‬ ‫التي وجهها لها احلوثي‪ ،‬إال أن القبيلة ال تزال قادرة على ترتيب صفوفها‬ ‫مجددا وحد ش���وكاتها‪ .‬ال يزال رماة حاش���د قادرون على توجيه س���هاما‬ ‫قاتل���ة في ظهر احلوثي وفرس���انها ق���ادرون على تغيير مع���ادالت املعركة‬ ‫وتوجيه رصاصات ُمرتدة‪<.‬‬

‫وماتوا فيها‪ ،‬ووصل األمر حد طلب اس���تبدالهم بعد‬ ‫موته���م‪ ،‬وبعضهم كان يؤتى به طفال وميوت في تلك‬ ‫السجون‪.‬‬

‫التاريخ يعيد نف�سه‬

‫حني وصل ومعه محمد بن احلسني إلى جبل عيبان‪،‬‬ ‫أش���ار احلس�ي�ن له قائ ً‬ ‫ال‪ :‬غداً س���وف أنام في ذلك‬ ‫القصر حقنا‪ .‬رد عليه الغادر‪ :‬ال ميكنك أن تدخلها‪.‬‬ ‫ق���ال الغادر للقبائل‪ :‬اس���معوا يا قبائ���ل‪ ..‬هؤالء إذا‬ ‫رجعوا وجعلوكم خلف األبواب سوف يذبحونكم مثل‬ ‫الغنم»‪ .‬في إشارة إلى امللكيني‪.‬‬

‫رهائن عدم الثقة‬

‫نتيجة عدم ثقة االئمة بالقبائل التي قاتلت وتقاتل‬ ‫في صفوفهم واملوالية لهم على القبائل تسليم رهائن‬ ‫من أبنائهم كس���جناء لدى احلوث���ي مقابل تنفيذ ما‬ ‫ميلى عليهم وبقائهم في دائرة الطاعة والوالء‪.‬‬ ‫نظام الرهائن استحدثه مؤسس اململكة املتوكلية‬ ‫اإلمام يحيى حميد الدين فور توليه احلكم‪ .‬كان يأخذ‬ ‫أش���خاص من أوالد وأقارب املشائخ ويحتجزهم في‬ ‫س���جون خاصة‪ .‬تتحدث بعض املعلومات التاريخية‬ ‫إلى أن سجونه كان فيها حوالي ستة آالف رهينة‪.‬‬ ‫يش���ير األدي���ب والرحال���ة التونس���ي عبدالعزيز‬ ‫الثعالب���ي‪ ،‬في كتاب ع���ن رحلته لليمن إل���ى أنه كان‬ ‫يوج���د ‪ 53‬ولدا في س���جون مدينة ي���رمي من رهائن‬ ‫البالد الش���افعية التي يخاف اإلم���ام أن تثور عليه‪،‬‬ ‫جلهم م���ن ذوي اليس���ار وأبناء املش���ائخ واملقدمني‪.‬‬ ‫بع���ض الرهائ���ن قض���وا حياتهم في س���جون اإلمام‬

‫ما حدث يتكرر الي���وم (‪2014‬م) وعاد أحفاد االئمة‬ ‫(احلوث���ي) حملاصرة صنع���اء وحتش���يد القبائل خلنق‬ ‫العاصمة والس���يطرة على منافذها الرئيسية وزعزعة‬ ‫أمنها من الداخل في محاولة لتحقيق ما حقّقه (أحمد)‬ ‫أو الوصول إلى ما انتهى إليه (البدر)‪.‬‬ ‫يحش���د احلوث���ي املس���لحني م���ن أبناء (األش���راف‬ ‫والقبائ���ل والعبيد) إلى امل���وت والتمترس ف���ي املنافذ‬ ‫واخمليمات‪ ،‬بينما يفاوض (الس���يد) لتحقيق مكاس���ب‬ ‫ذاتي���ة وقضم أكبر حص���ة من «الكعكة» التي لن يش���م‬ ‫ريحته���ا أو يت���ذوق حالوتها من يصرخ���ون ليال ونهارا‬ ‫ويرفعون الس�ل�اح في وج���ه الدولة ويرتكب���ون أعمال‬ ‫التخريب والقتل‪ .‬تُستدعى القبائل عند املغارم وتُغّيب‬ ‫عن املغامن‪.‬‬ ‫انخرطت القبائل في صف���وف احلوثي بدافع جلب‬ ‫املصلحة أو اخلوف ودرء املفسدة أو االنتقام والنكاية‪.‬‬ ‫يقبلون بأن يكونوا أدوات جلماعة مسلحة يُجمع العالم‬ ‫عل���ى أنه���ا ُمتمردة وتؤكد الس���لطة أن ه���ذه اجلماعة‬ ‫خارج���ة ع���ن النظ���ام والقان���ون‪ ،‬غي���ر مدرك�ي�ن أنهم‬ ‫س���يقفون كأش���خاص يوما ما أمام العدال���ة احمللية أو‬ ‫الدولية وس���يُحاكمون على ما ارتكب���وه بأمر من قيادة‬ ‫اجلماعة‪.‬‬ ‫يرفع (الس���يد) ف���ي خطابه السياس���ي واإلعالمي‬ ‫ش���عارات‪ :‬إسقاط اجلرعة‪ ،‬إس���قاط احلكومة‪ ،‬تنفيذ‬ ‫مخرج���ات احل���وار‪ ،‬ويقدمها كمطالب أم���ام أنصاره‪،‬‬ ‫لكنه في الغرف املغلقة يقدم مطالب من نوع خاص‪.‬‬ ‫في رسالة موجهة إلى الرئيس هادي طرح عبدامللك‬ ‫مطال���ب ثالث���ة مطالب غير تل���ك الثالثة الت���ي يُلقنها‬ ‫ألنص���اره‪ .‬ه���و يريد املش���اركة ف���ي الس���لطة والقرار‬ ‫السياس���ي وحقائب وزارية وأجه���زة أمنية وغيرها من‬ ‫احملاصص���ة التي لن تش���مل أنصاره ولن تش���مل تلك‬ ‫القبائ���ل‪ ،‬س���يكون حالهم جميعا مثل ح���ال (فقير بني‬ ‫إسرائيل‪ ..‬ال خمر في الدنيا‪ ،‬وال جنة في اآلخرة)‪.‬‬ ‫دور عل���ي صال���ح واضح���ا‪ ،‬ظهرت أذرع���ه وأدواته‬ ‫احلزبي���ة والقبلية في تلك املناطق في صفوف احلوثي‬ ‫وس��� ّهلت ل���ه الس���يطرة على املناط���ق ومدت���ه بالدعم‬ ‫والعتاد والعدد‪ .‬وإلى اليوم وصالح يس���تقبل املوالني له‬ ‫م���ن القبائل ويُغدق عليهم األم���وال ليتوجهوا فورا إلى‬ ‫مخيمات احلوثي داخل وفي محيط العاصمة‪<.‬‬

‫أسلحة نهبها الحوثي من عمران واستعادتها قبائل الجوف‬

‫بكيل تقت�ص من الأئمة‬ ‫وتت�سلم الراية‬

‫بكي���ل‪ ،‬وه���ي القبيل���ة األكب���ر‬ ‫جغرافيا وس���كانيا‪ ،‬تسلمت الراية‪،‬‬ ‫خاض���ت مواجه���ات ض���د احلوثي‬ ‫ف���ي عمران وصنع���اء وتخوض في‬ ‫اجل���وف‪ ،‬حي���ث اخمل���زون النفطي‬ ‫وح���دود الس���عودية وبالق���رب من‬ ‫اس���ماعيلية جن���ران‪ .‬وتخ���وض‬ ‫معارك في أط���راف مأرب‪ .‬أحفاد‬ ‫س���بأ من قبائل عبيدة واألش���راف‬ ‫مب���أرب أعلنوا موقف���ا حازما جتاه‬ ‫احلوثي‪.‬‬ ‫قبائ���ل م���راد املأربية‪ ،‬أرس���لت‪،‬‬ ‫األس���بوع املاض���ي‪ ،‬وفدي���ن م���ن‬ ‫املقاتلني‪ ،‬ملس���اندة مقاتلي اجليش‬ ‫والقبائل باجلوف وأطراف مأرب‪،‬‬ ‫ملواجهة احلوثيني‪ .‬أرس���لت القبيلة‬ ‫أس���لحة كبيرة وس���يارات إسفاف‪.‬‬

‫بينم���ا ب���دأت قبائ���ل «آل حتي���ك»‬ ‫(أحد فروع قبائ���ل عبيدة) بإعداد‬ ‫قافلة عسكرية‪.‬‬ ‫رجال القبائل في اجلوف متكنوا‬ ‫من ضبط ناقلتني محملة بالسالح‬ ‫تابع���ة للحوثي قادمة م���ن عمران‪،‬‬ ‫وكان���ت اللج���ان الش���عبية الت���ي‬ ‫تقاتل م���ع اجليش باجلوف متكنت‬ ‫م���ن ضب���ط ع���دد م���ن الدباب���ات‬ ‫واملدرع���ات العس���كرية التي نهبها‬ ‫احلوثي���ون من الل���واء ‪ 310‬بعمران‬ ‫وأرسلوها للقتال في اجلوف‪.‬‬ ‫ج���زء م���ن قبيل���ة بكي���ل كان���ت‬ ‫موالي���ة لألئمة وقاتل���وا معهم عام‬ ‫‪ 62‬وتخل���ت عنهم امللكية بعد ذلك‪،‬‬ ‫بينما جزء وقف ف���ي صف الثورة‪.‬‬ ‫األمر ذاته بالنس���بة ملوقف القبيلة‬

‫من احلوثي‪ ،‬قتل بعض أبنائها معه‬ ‫وحايد البعض وقاتل ضده آخر‪.‬‬ ‫لك���ن متدد احلوثي ف���ي املناطق‬ ‫البكيلية دفع بالقبائل إلى مواجهته‬ ‫ف���ي صنع���اء واجل���وف وعم���ران‬ ‫وم���أرب وفعلت ذل���ك باألمس في‬ ‫صعدة‪.‬‬ ‫قبائ���ل مذح���ج تصط���ف ه���ي‬ ‫األخ���رى م���ع الدولة ف���ي مواجهة‬ ‫اخلطر احلوثي وحماية املكتسبات‪.‬‬ ‫املواق���ف السياس���ية واحلش���ود‬ ‫املليونية التي تش���هدها الس���احات‬ ‫خير تعبير يغني عن الكالم‪ .‬قبائل‬ ‫الزراني���ق التهامية األكثر شراس���ة‬ ‫وصاحب���ة التاري���خ النضال���ي ضد‬ ‫اإلمامة‪ ،‬أعلن���ت مؤخرا حتذيرات‬ ‫حادة للحوثي‪<.‬‬


‫‪362‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪ 1435/11/20‬املوافق ‪2014/9/16‬‬

‫‪10‬‬

‫تقــرير‬

‫من مطالب �إ�سقاط اجلرعة واحلكومة �إىل املطالبة مبنفذ بحري وفتح امل�ست�شفيات الإيرانية املغلقة ب�صنعاء ومكتب حلزب اهلل وال�سماح لطهران‬ ‫باال�ستثمار فـي اليمن و�إن�شاء م�صنع �سالح وت�سليم حمافظة حجة وعدم احلديث عن ت�سليم الأ�سلحة ومنحهم «خم�س» �إيرادات الدولة‪.‬‬

‫اتهامات متبادلة بني ال�سلطة واحلوثي تعرقل انفراج الأزمة‬ ‫بداية شروع جماعة الحوثي بحصار‬ ‫العاصمة وتصعيد احتجاجاتها‬ ‫كانت تطالب بتحقيق ثالثة مطالب‬ ‫فقط هي‪ :‬إسقاط الجرعة وتغيير‬ ‫الحكومة الحالية بحكومة كفاءات‪،‬‬ ‫وتنفيذ مخرجات الحوار‪ .‬وما إن‬ ‫شرعت الحكومة في التفاوض معها‬ ‫واالستجابة لتلك المطالب إال وبدأت‬ ‫قيادات جماعة الحوثي تحرض‬ ‫عناصرها على التصعيد‪.‬‬

‫األهالي‪ :‬متابعات‬ ‫ي���راوغ احلوث���ي عل���ى كل املب���ادرات الت���ي طرحت‬ ‫وأبرزها مبادرة اللجنة الوطنية الرئاسية التي أرسلت‬ ‫إل���ى صعدة ونص���ت على تش���كيل حكوم���ة وتخفيض‬ ‫‪ 500‬ريال في أس���عار املشتقات النفطية إال أن جماعة‬ ‫احلوثي أبدت رفضها ورفعت من سقف مطالبها‪.‬‬ ‫تال ذلك تفويض الس���لطة لكل من‪ :‬مستشار رئيس‬ ‫اجلمهوري���ة الدكت���ور عب���د الك���رمي اإلريان���ي‪ ،‬أم�ي�ن‬ ‫العاصمة عبد القادر هالل‪ ،‬لتوقيع اتفاق مع احلوثي‪،‬‬ ‫وأعلنت عن مبادرة جديدة أبرز بنودها تشكيل حكومة‬ ‫خ�ل�ال ‪ 48‬س���اعة م���ن ب���دء التوقي���ع عل���ى االتفاقية‬ ‫وتخفي���ض مبلغ ألف ري���ال من قيمة املش���تقات ورفع‬ ‫االعتصامات املس���لحة من العاصم���ة ومحيطها‪ .‬لكن‬ ‫احلوثي مستمر في تصعيد مطالبه‪.‬‬ ‫مساعد أمني عام األمم املتحدة ومستشاره اخلاص‬ ‫لليمن جمال بنعمر‪ ،‬بدأ مساء السبت‪ ،‬ما وصفه بتيسير‬ ‫جول���ة جديدة من املفاوضات ب�ي�ن احلكومة واحلوثي‪،‬‬ ‫وعق���د عدة لق���اءات ومباحثات ش���ملت املفوضني من‬ ‫قبل احلوثي حسني العزي ومهدي املشاط‪.‬‬ ‫وحت���ى حلظة كتابة هذا التقرير (مس���اء األحد) لم‬ ‫تصل املفاوضات إلى حلول لألزمة وكل املؤشرات على‬ ‫األرض تؤكد مضي احلوثي بالتصعيد‪.‬‬

‫ناطق احلوثي‪ :‬ال نثق فـي ال�سلطة‬

‫ناطق احلوثيني محمد عبد السالم‪ ،‬قال إنه ال يوجد‬ ‫أية ثقة بالس���لطة‪« ،‬ألنها قد أخلفت بكثير من الوعود‬ ‫فيما يتعلق بالتزاماتها أمام األطراف األخرى»‪.‬‬ ‫صحيفة «القدس العربي» اللندنية أرجعت أس���باب‬ ‫تعثر املفاوضات نتيجة عدم موافقة احلوثيني على رفع‬ ‫االعتصامات ومسلحيهم من العاصمة وضواحيها دفعة‬ ‫واح���دة‪ ،‬وإمنا بالتدريج وبالتزام���ن مع خطوات تنفيذ‬ ‫بن���ود االتفاق‪ ،‬وهو ما رفض���ه اجلانب احلكومي الذي‬ ‫اشترط على احلوثيني التنفيذ الفوري لالتفاق مبجرد‬ ‫التوقيع عليه وفي مقدمتها رفع االعتصامات وسحب‬ ‫املسلحني احلوثيني من صنعاء‪ .‬وفقا للصحيفة‪.‬‬ ‫بالع���ودة إلى تصريح���ات قيادات جماع���ة احلوثي‬ ‫خ�ل�ال اليومني املاضني يالحظ أنه���ا وضعت مطالب‬ ‫جدي���دة ال عالق���ة له���ا باجلرع���ة واالصالح���ات‬ ‫االقتصادي���ة وتغيي���ر احلكوم���ة وليس له���ا عالقة مبا‬ ‫يخدم قضايا املواطنني احلقوقية الذي حتاول الظهور‬ ‫بأنها حامل لتلك القضايا‪.‬‬ ‫ناطق اجلماع���ة أكد في تصريح له مطالبة احلوثي‬ ‫مبنفذ بحري‪ .‬بينما قالت صحيفة «عكاظ» السعودية‬ ‫إن احلوث���ي طالب بفتح مكتب حل���زب الله في صنعاء‬ ‫أسوة مبكتب حركة املقاومة اإلسالمية «حماس» وفتح‬ ‫املستش���فيات اإليراني���ة الت���ي أغلقت بس���بب تورطها‬ ‫في دع���م احلوثيني‪ .‬ونقلت الصحيف���ة عن مصادر لم‬ ‫تسمها أن احلوثي طالب بالسماح لطهران باالستثمار‬ ‫في اليمن وإنشاء مصنع سالح وتسليم محافظة حجة‬ ‫وميناء ميدي للحوثي�ي�ن كميناء خاص بهم‪ .‬كما طالب‬ ‫احلوثي بعدم احلديث عن الس�ل�اح‪ ،‬وعدم التدخل في‬ ‫اخلالف���ات مع أي ط���رف أو دعمه باجلي���ش ومنحهم‬ ‫خمس إيرادات الدولة‪ .‬بحسب الصحيفة‪.‬‬

‫ت�صعيد‬

‫منذ م���ا يقارب ش���هر وأنص���ار احلوث���ي يفرضون‬ ‫حصارا على العاصمة التي يعيش حوالي ‪ 3‬ماليني من‬

‫الأرياين‬

‫هالل‬

‫سكانها حتت الرعب واخلوف‪.‬‬ ‫وتواص���ل جماع���ة احلوث���ي تصعيده���ا ف���ي داخل‬ ‫ومداخل العاصمة‪ ،‬رغم ما تقدمه السلطة من تنازالت‬ ‫لتجنيب البالد ويالت احلرب‪.‬‬ ‫اس���تحدثت جماع���ة احلوث���ي‪ ،‬الس���بت املاض���ي‪،‬‬ ‫مخيم���ات جدي���دة ف���ي ضالع هم���دان ش���مال غرب‬ ‫العاصم���ة بج���وار الطري���ق الرئيس���ي ال���ذي يرب���ط‬ ‫العاصمة ومحافظة حجة واحملويت وعمران‪.‬‬ ‫مصادر تفيد أن احلوثي مستمر في حشد املسلحني‬ ‫وحف���ر اخلن���ادق واملت���ارس باملنطقة احمليط���ة بقوات‬ ‫االحتياط في حزيز وفي منطقة الصباحة‪.‬‬ ‫واندلعت اش���تباكات بني مس���لحني حوثيني وأفراد‬ ‫نقط���ة عس���كرية‪ ،‬الس���بت‪ ،‬في ح���ي التلفزي���ون أثناء‬ ‫محاول���ة مس���لحني حوثيني جت���اوز نقط���ة تفتيش ما‬ ‫أدى إل���ى ان���دالع االش���تباكات وإصابة أحد مس���لحي‬ ‫احلوثي‪.‬‬ ‫وكانت اش���تباكات مسلحة اس���تخدم فيها األسلحة‬ ‫اخلفيف���ة واملتوس���طة ش���هدتها منطقة حزي���ز جنوب‬ ‫العاصمة يومي االثنني والثالثاء املاضيني بني منتسبي‬ ‫ق���وات االحتي���اط وعناص���ر مس���لحة تابع���ة للحوثي‬ ‫حاول���ت نصب خيام عل���ى الطريق الع���ام الذي يربط‬ ‫العاصم���ة مبحافظات ذم���ار وتعز وغيرها‪ .‬أس���فرت‬ ‫املواجهات عن سقوط ضحايا من الطرفني إلى جانب‬ ‫قيام عناصر احلوثي بقتل أحد املواطنني رفض اعتالء‬ ‫عناصر احلوثي سطح منزله ملواجهة اجليش‪.‬‬ ‫مص���در أمني مس���ئول مبحافظ���ة صنع���اء كان قد‬ ‫حذر‪ ،‬األربعاء املاضي‪ ،‬من مخاطر اس���تمرار ما تقوم‬ ‫به مليش���يات احلوثي م���ن اعت���داءات تخريبية طالت‬ ‫عدداً م���ن املنش���آت التعليمي���ة واملباني واملؤسس���ات‬ ‫احلكومية واخلاصة في منطقة حزيز في إطار عملية‬ ‫ممنهج���ة تهدف إلى إقالق الس���كينة العامة وتعريض‬ ‫أمن واستقرار الوطن للخطر وأن سقوط الضحايا من‬ ‫املواطنني ومن منتس���بي األجهزة األمنية والعس���كرية‬ ‫ج���راء تلك االعتداءات والتصعيد املس���لح وكذا ترويع‬ ‫املواطنني األمنني في مس���اكنهم جرائم ال تقل بشاعة‬ ‫عن جرائم اإلرهاب‪ .‬وفقا لقوله‪.‬‬ ‫الرئيس هادي أكد في لقاء مع أهالي حزيز‪ ،‬السبت‬ ‫املاضي‪ ،‬على توخي عدم االحتكاك مبليشيات احلوثي‬ ‫والتعاون مع ق���وات االحتياط‪ .‬وقال إن الس�ل�اح لدى‬ ‫اجلميع وس���يدافع كل فرد عن منزله وحقه وحرماته‪،‬‬ ‫وس���تعمل الدول���ة على جتنيب س���فك الدماء‪ .‬وش���دد‬ ‫عل���ى األهالي التعاون الكامل مع قائد قوات االحتياط‬ ‫اللواء عل���ي اجلائفي‪ ،‬والعمل من أجل التهدئة وجتنب‬ ‫الصدام إال للدفاع عن النفس واملال والعرض‪.‬‬

‫الدول الع�شر حتذر‬

‫س���فراء الدول العش���ر أعربوا عن قلقهم البالغ من‬ ‫التهدي���دات املتزاي���دة عل���ى أمن اليمن من األنش���طة‬ ‫العلنية جلماعة احلوثي في العاصمة وعلى مداخلها‪,‬‬ ‫والت���ي أدت إل���ى حال���ة عدم االس���تقرار ف���ي البالد‪.‬‬ ‫ودانوا في بيان لهم‪ ،‬الس���بت املاضي‪ ،‬البيانات العلنية‬ ‫للحوثي�ي�ن الت���ي قلوا إنه���ا تعن���ي جوهري���ا تهديدات‬

‫العزي‬ ‫إلس���قاط احلكومة اليمنية‪ .‬وحملوا احلوثي مسؤولية‬ ‫تدهور الوضع األمني بصنعاء‪ ،‬وعن عدم االنس���حاب‬ ‫الكامل من عمران‪ ،‬وكذلك عن اشتراكها في مواجهات‬ ‫مسلحة في اجلوف‪.‬‬ ‫وحث السفراء احلوثيني على التفاوض مع احلكومة‬ ‫بحس���ن ني���ة حل���ل املظال���م واخلالف���ات السياس���ية‪،‬‬ ‫وأن تنف���ذ جمي���ع االتفاقي���ات التي توصل���ت إليها مع‬ ‫احلكومة‪ .‬وقالوا إنهم يدرسون بعناية اقتراحات تشير‬ ‫قوى سياس���ية محلية أخرى تشجع‬ ‫إلى أن عناصر من ً‬ ‫تدهورات كه���ذه أو أنها تؤجج حالة عدم االس���تقرار‪.‬‬

‫امل�شاط‬ ‫وفقا للبيان‪.‬‬ ‫ناطق احلوثي استنكر في تصريح صحفي ما وصفه‬ ‫بتدخل سفراء الدول العشر‪ ،‬مضيفاً أنه يأمل أن «يكون‬ ‫لها دور ايجابي مع الشعب اليمني ال ضده»‪.‬‬ ‫االحتاد األوروبي اجلماعات املسلحة باليمن التخلي‬ ‫عن السالح وتس���ليم ما مت االستيالء عليه من القوات‬ ‫النظامية وااللتزام بالقوانني الدولية‪ .‬ودان االحتاد أي‬ ‫أعمال تس���تهدف تقويض العملية االنتقالية في اليمن‬ ‫املستندة على املبادرة اخلليجية‪<.‬‬


‫‪362‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪ 1435/11/20‬املوافق ‪2014/9/16‬‬

‫‪� 11‬سنارة‬

‫عبدامللك �شم�سان ‪ -‬من �صفحته على الفي�س بوك‬

‫ما وراء احلوار اجلديد مع احلوثي!؟‬ ‫جول���ة جديدة من احلوار مع احلوث���ي رغم كل ما فعله‬ ‫ويفعله‪ ،‬واألمر حسب فهمي يتلخص في أن لدينا حكومة‬ ‫يراد تشكيلها وهي محل تنازع‪ ،‬ولدينا دستور يكتب‪ ،‬وبعد‬ ‫ثالثة أشهر ستنتهي املرحلة االنتقالية والوضع يحتاج إلى‬ ‫ترتيب‪.‬‬ ‫وه���ذا يعني أنه م���ن الضروري جلحاف���ل احلوثيني أن‬ ‫يظل���وا موجودين في صنعاء حتى لو ش���اركوا باحلكومة‪،‬‬ ‫امله���م أن ال يحاص���روا املطار‪ ،‬وال يقتحم���وا وزارات‪ ،‬وال‬ ‫يناوشوا املعس���كرات‪ ..‬عليهم أن يظلوا هنا كورقة ضغط‬ ‫في ي���د البع���ض‪ ،‬أو بالتعبير الش���عبي‪ :‬عليه���م أن يظلوا‬ ‫هنا في صنعاء كـ «مش���قب حمار»‪ ..‬هل تعرفون مش���قب‬ ‫احلمار؟‬ ‫في ِح َكم «الرعي���ة» أن الذي لديه منزل مكون من أكثر‬ ‫م���ن طابق فإنه يخلِي الدور األرض���ي للبهائم‪ ..‬قالوا‪ :‬كل‬ ‫البهائم تلزم أماكنها في الليل وال تتحرك إال احلمار فإنه‬ ‫يغ���ادر مكان���ه ويتجول في بقية الطاب���ق‪ ،‬بل ورمبا يصعد‬ ‫ل�ل�أدوار العليا‪ .‬م���ن هنا‪ ،‬يقوم���ون بتعريض خش���بة بني‬ ‫جداري غرفته تكون مبثابة الباب‪ ،‬ورغم أن هذه اخلشبة‬ ‫تس���قط مبجرد أن تتعرض ألبس���ط ملس���ة إال أن احلمار‬ ‫يظل يتوق���ف عندها كلما هم باخلروج من غرفته معتقدا‬ ‫أنها مغروزة وثابتة في اجلدار!!‬ ‫انظروا إلى هذه التوصيات التي خرج بها بيان التنظيم‬ ‫الناص���ري الصادر قبل أي���ام (‪ ،)9/9‬تقول األولى‪« :‬دعوة‬ ‫الق���وى املش���اركة في مؤمتر احل���وار لالجتماع للتش���اور‬ ‫لتش���كيل احلكومة والتوافق على شخصية رئيس مجلس‬ ‫ال���وزراء»‪ .‬ثم تق���ول الثانية‪« :‬مطالبة اإلخ���وة أنصار الله‬ ‫بوق���ف التصعيد وبصورة فورية ورفع مخيمات االعتصام‬ ‫في أمان���ة العاصمة ومحيطها مبجرد ص���دور القرارات‬ ‫بش���أن تش���كيل احلكومة والتوافق على ش���خصية رئيس‬ ‫الوزراء»‪.‬‬ ‫واملعنى‪ :‬ضرورة بقاء اعتصامات احلوثيني واستمرارها‬

‫حتى االتفاق واإلعالن عن شخصية رئيس احلكومة‪.‬‬ ‫يدرك احلوث���ي الهدف من بقائه ل���دى تلك األطراف‪،‬‬ ‫وبالتال���ي فهو يطالب بثمن مقاب���ل‪ ،‬وكأنه يقول لهم‪ :‬ليس‬ ‫معق���وال أن تذهب���وا بالرئاس���ة والدفاع واألم���ن القومي‬ ‫والسياس���ي وغيره���ا وتصرف���وا لي عددا م���ن احلقائب‬ ‫الوزاري���ة التي ميكنكم مصادرتها عما قريب‪ ،‬أما التنظيم‬ ‫الناصري فشأنه في هذا شأن كل القوى الثورية التي هي‬ ‫الط���رف املقصود بالضغ���ط الذي يحقق الفائ���دة لغيره‪،‬‬ ‫وال يب���دو بهذه العبارات املذكورة آنفا إال أنه «يُ َش���انِي مع‬ ‫املَنَاتي���ج»‪ ،‬ومعنى هذا املثل الش���عبي باختص���ار أن الغنم‬ ‫املناتي���ج ‪-‬أي املاع���ز الت���ي ول���دت‪« -‬تش���اني» لصغارها‬ ‫وتطلق لهم ذلك الصوت اخملتلف عن الصوت االعتيادي‪،‬‬ ‫تنت���ج وتل���د في موس���م‬ ‫وألن األغنام‬ ‫واحد فإن «املناتيج»‬ ‫متث���ل أغلبية فإن‬ ‫أ غنا م���ا‬ ‫أ خر ى‬

‫هذا معنى �أن اجلوف‬ ‫هي «خفاق» اليمن‬ ‫ك��ان من ثقافة اليمنيني أن‬ ‫الرجل ال يتخلى أب��دا عن خفاق‬ ‫اجل��ن��ب��ي��ة (اخل���ف���اق ه��و ح��زام‬ ‫اجلنبية وغمدها‪ ،‬ويسمى‬ ‫ف���ي ك��ث��ي��ر م���ن املناطق‬ ‫خ��ف��ن��ق)‪ ،‬وك���ان م��ن أشد‬ ‫ال��ع��ي��ب ع��ل��ى ال��رج��ل أن‬ ‫ي���خ���رج إل����ى ال���ن���اس أو‬ ‫حتى يستقبلهم في بيته‬ ‫وه�������و ب�����دون‬ ‫ه��ذا اجلهاز‬ ‫«اخل����ف����اق»‪،‬‬ ‫ول���ه���ذا جند‬ ‫ف������ي ب��ع��ض‬ ‫امل���ن���اط���ق أن‬ ‫الرجل إذا أراد‬ ‫أن ي���دع���و على‬ ‫آخر باملوت والهالك قال‬ ‫له‪« :‬علقوا جهازك»‪ ،‬ذلك‬ ‫أن جهاز القبيلي يعلق في بيته‬ ‫بعد موته‪.‬‬ ‫وفي واحدة من القصص قالوا‬ ‫إن عصابة من اللصوص وقطاع‬ ‫ال��ط��رق اع��ت��رض��وا أح��ده��م كان‬ ‫مسافرا على جمله‪ ..‬طلبوا منه‬ ‫امل��ال ال��ذي بحوزته فسلمهم إياه‪،‬‬ ‫ثم طلبوا اجلنبية فناولهم اجلنبية‪،‬‬ ‫ث��م أخ���ذوا اجلمل مب��ا حمل وهو‬ ‫ينظر ال ي���دري م���اذا ي��ص��ن��ع‪ ،‬ثم‬ ‫ن��زع��وا خ��امت��ا ك��ان على أصبعه‪،‬‬ ‫وهكذا سلبوه كل شيء ولم يتركوا‬ ‫له إال خفاق اجلنبية ألنه رخيص‬ ‫وال قيمة ل��ه‪ ،‬وقبل أن ينصرفوا‬ ‫ك��ان��ت ن��ش��وة ه���ذا االن��ت��ص��ار قد‬ ‫م�لأت نفوس بعضهم‪ ،‬ف��إذا بهم‬ ‫يعودون إليه ويطلبون منه اخلفاق‬ ‫زي��ادة في إرغ��ام��ه‪ ،‬وم��ا إن طلبوا‬ ‫منه نزع اخلفاق حتى انتفض وهو‬ ‫يضرب بيده على اخلفاق ويقول‪:‬‬ ‫إال اخلفاق‪ ،‬ال نتخافق!!‬ ‫اق��ت��رب منه أح��ده��م يريد نزع‬

‫اخلفاق فضربه الرجل‬ ‫ض��رب��ة ق��وي��ة واس��ت��ل منه‬ ‫جنبيته وطعنه‪ ،‬ثم اشتبك‬ ‫معهم وفعل ذلك بالثاني‬ ‫وال��ث��ال��ث ح��ت��ى سقط‬ ‫منهم من سقط وهرب‬ ‫م���ن ه����رب واستعاد‬ ‫الرجل من هؤالء‬

‫القطاع واللصوص كل ما كانوا قد‬ ‫نهبوه‪.‬‬ ‫لهذا قلت عن محافظة اجلوف‬ ‫املهمشة والتي ينظر إليها على أنها‬ ‫محافظة صحراوية وال يؤبه لها‪:‬‬ ‫إنها خفاق اليمن!!‬ ‫> ص��ن��ع��اء أح���رق���ت م���ا تبقى‬ ‫ل��ل��ح��وث��ي م����ن الف���ت���ة م��ح��ارب��ة‬ ‫اإلصالح‪..‬‬ ‫واجل����������وف ف���ض���ح���ت ق���وت���ه‬ ‫العسكرية وأع��ادت انطباع الناس‬ ‫عنها إلى املستوى احلقيقي‪.‬‬ ‫> أكبر منفذ للعاصمة صنعاء‬ ‫ل��ي��س األزرق��ي��ن‪ ،‬وال ح��زي��ز‪ ،‬وال‬ ‫الصباحة‪ ،‬ب��ل ه��و «م��ج��زر» على‬ ‫حدود مأرب واجلوف!!‬ ‫> اإلخوة في القوات املسلحة‪..‬‬ ‫اإلخوة قبائل اجلوف‪ :‬بعد التحية‬ ‫واإلك�����رام‪ :‬ن��رج��و س��رع��ة تطبيع‬ ‫احلياة في صعدة وعمران‪<.‬‬

‫تتأثر بها و»تشاني» معها رغم أنها ليس لها صغار!!‬ ‫ت���دور اجلولة اجلديدة من احلوار م���ع احلوثي‪ ،‬وأظن‬ ‫الهدف ه���و إقناعه بعدد من الوزارات‪ ،‬ومبا يس���اعد في‬ ‫اخل���روج من م���أزق احلكوم���ة اخملتلف عليها‪ ،‬م���ع البقاء‬ ‫في صنعاء واالس���تمرار في االعتصام بهدف معلن مفاده‬ ‫مناهض���ة اجلرعة التي لن يقبل ‪-‬كما يقول‪ -‬إال بإلغائها‪،‬‬ ‫وه���دف مخفي مفاده مس���اعدة تلك األط���راف الداخلية‬ ‫واخلارجي���ة عل���ى مترير ما يريدون مما ورد في الس���طر‬ ‫األول من هذا املقال‪.‬‬ ‫وش���يء من ه���ذا الذي أقول���ه أكده رئي���س اجلمهورية‬ ‫بقوله بعد إق���رار اجلرعة إنه مت التوافق على هذا القرار‬ ‫م���ع جميع القوى السياس���ية ومت االتفاق مع احلوثي على‬ ‫معارضت���ه س���لميا‪ ،‬وه���ذا بالرغم م���ن أن جمي���ع القوى‬ ‫األخرى كانت ستناهض اجلرعة سلميا‪!!..‬‬

‫ومحمد اليدومي يبدو من جانبه غير بعيد من التنظيم‬ ‫الناصري‪ ،‬فف����ي ظهوره الوحيد خالل ه����ذه األزمة افتتح‬ ‫كالمه قبل يومني بدعوة جادة للحوار‪ ،‬واختتمه بقوله‪ :‬من‬ ‫احمل����رم علينا أن نح����رق صنعاء من أجل دب����ة بترول‪ .‬ولم‬ ‫يكن به����ذه العبارة يق����دم اعترافا للحوثي بأن����ه ينفذ هذه‬ ‫الفعالي����ات من أجل اجلرعة بقدر م����ا يبدو أنه تعمد ذلك‬ ‫إلع����ادة األزمة إلى مربعه����ا األول ومربعها الوطيء املتمثل‬ ‫ف����ي اخلالف عل����ى اجلرعة‪ ،‬ذل����ك أن اإلص��ل�اح قد تبنى‬ ‫مقت����رح تخفيض اجلرعة إلى ثالثة آالف ريال‪ ،‬وراميا من‬ ‫وراء ذل����ك إل����ى هدف من جزئني‪ :‬األول ه����و إيجاد مخرج‬ ‫للحوث����ي‪ ،‬والثاني هو تقدمي هذه العب����ارة كفاحتة لـ»حوار‬ ‫جاد»‪ ،‬وإلى ذلك فكأنه يرى فيما تبناه حقناً لدماء اليمنيني‪،‬‬ ‫وهو في احلقيقة لن ينفذ إال الشق األول املتمثل في توفير‬ ‫مخرج للحوثي الذي كان عالقا في عنق الزجاجة‪ ،‬أو الذي‬ ‫كان����ت الزجاجة عالقة في عنقه‪ ،‬أما الش����ق الثاني املتمثل‬ ‫بـ»احل����وار اجلاد» فلن يحقق ش����يئا إيجابيا من النتائج إال‬ ‫ما كان منها على حس����اب اليمن واجلمهورية والثورة‪ ،‬وأما‬ ‫احلدي����ث عن حقن الدم����اء فليس إال فائ����ض عقالنية لن‬ ‫حتقن الدماء بقدر ما س����تعمل على مساعدة احلوثي على‬ ‫ترش����يد سفكها‪ ،‬إال أن يجري احلوار مع األخذ باحلسبان‬ ‫لتداعياته السلبية احملتملة واملشار إليها سابقا‪.‬‬ ‫وأختم بهذه الفقرة التي أس���تدعيها من مقال نش���رته‬ ‫ف���ي ‪ 22‬يوليو الفائت أثن���اء احلرب في عم���ران‪« :‬وفيما‬ ‫أنظار الشعب اليمني ش���اخصة هذه األيام باجتاه شمال‬ ‫الش���مال‪ ،‬فإنها ستش���خص قريبا لتتابع معارك اجليش‬ ‫ض���د مس���لحي القاع���دة وأنص���ار الش���ريعة الذي���ن‬ ‫س���يكونون ق���د انتش���روا ‪-‬مج���ددا‪ -‬ف���ي احملافظات‬ ‫اجلنوبي���ة والش���رقية‪ ،‬وإن كان الواض���ح أن هات�ي�ن‬ ‫احلربني س���تفصل بينهما بضعة أشهر تشهد صراعا‬ ‫سياس���يا مدنيا ف���ي الدس���تور واالنتخاب���ات وما إلى‬ ‫ذلك»‪<.‬‬

‫يا �شعب‪ ..‬اح�سبوها �صح تطلع ت�سعة �شهور‬ ‫قال���وا في حكاية ش���عبية‪:‬‬ ‫واحد ت���زوج وبع���د ثالثة‬ ‫أش���هر رزق مبول���ود‪،‬‬ ‫فق���ال ل���ه الن���اس‬ ‫أكي���د املوضوع مش‬ ‫مضب���وط ألنه هذا‬ ‫ال ميك���ن يحدث في‬ ‫ثالثة أشهر‪ ،‬وراحوا‬ ‫يقول���وا ل���ه كالم‬ ‫عجي���ب‪ ،‬وتعرف���وا‬ ‫الن���اس وحقهم الكذب‬ ‫واحلقد واخلبث‪ ،‬فانطلق‬ ‫الرجل إلى بيت���ه وهو بتلك‬ ‫احلال���ة النفس���ية الرهيبة‪،‬‬ ‫وأخب���ر زوجت���ه بال���كالم‪،‬‬ ‫فانتفضت في وجهه وهي تقول له‪ :‬يا‬ ‫عيبااااااااااااااه‪..‬‬ ‫اهتز الرجل م���ن عتابها‪ ،‬لكن مالمح احليرة‬ ‫ظلت على وجهه‪ ،‬وإذا بها تقترب منه وتس���أله‪:‬‬ ‫متى تزوجنا؟ فأجابها‪ :‬أول رجب‪ ،‬فقالت‪ :‬هات‬ ‫يدك‪..‬‬ ‫عطف���ت أصبعه اخلنصر وهي تقول له‪ :‬هذا‬ ‫رجب‪ ،‬قل ش���هر‪ .‬فقال‪ :‬شهر‪ .‬وعطفت البنصر‬ ‫وقالت له‪ :‬ورجنجاب‪ ،‬قل شهرين‪ ،‬قال‪ :‬شهرين‪.‬‬ ‫وعطفت الوس���طى وقالت‪ :‬وش���هر العجب‪ ،‬قل‬ ‫ثالثة‪ ،‬فقال‪ :‬ثالثة‪ .‬ثم عطفت الثالث األصابع‬ ‫التالية على ذات النسق وهي تقول له‪ :‬وشعبان‪،‬‬ ‫وش���عيبان‪ ،‬وش���هر الش���عيبانية(>)‪ ،‬وص���ارت‬ ‫األش���هر س���تة‪ .‬ثم زادت ثالث أصابع على ذات‬ ‫النس���ق وهو يردد وراءها‪ :‬ورمضان‪ ،‬ورميضان‪،‬‬ ‫والل���ي يصوم���وا ب���ه الن���اس‪ .‬ومع هذا الش���هر‬ ‫األخي���ر قالت له‪ :‬كم صاروا الش���هور؟ فأجابها‬

‫ومالمح احليرة تتبدد من على‬ ‫وجهه‪ :‬تسعة شهور بالتمام‬ ‫والكم���ال‪ .‬وأردف يطلب‬ ‫منه���ا الس���ماح ويقول‪:‬‬ ‫أي والل���ه ق���د كان‬ ‫الناس دخلوها براسي‬ ‫وضحكوا علي‪.‬‬ ‫ه���ذا بالضب���ط‬ ‫حالنا وحال اخلطابات‬ ‫الرئاس���ية الت���ي ظل���ت‬ ‫متن على الش���عب اليمني‬ ‫ّ‬ ‫طيلة ثالث سنوات وتقول له‬ ‫وه���ي تعطف أصابعه وتعدد‬ ‫م���ن زمان وأنا أعرف أن صالح واحلوثي‬ ‫ل���ه املنجزات‪ :‬جنبن���ا البالد‬ ‫رجلني في سروال‪..‬‬ ‫احل���رب األهلي���ة‪ ،‬ق���ل واح���د‪.‬‬ ‫جدي���د الس���نوات األخيرة إنه الس���روال‬ ‫وجنبن���ا الب�ل�اد االقتت���ال الداخل���ي‪،‬‬ ‫طلع استرتش!!‬ ‫ق���ل اثن�ي�ن‪ .‬وجنبنا البالد الفوض���ى‪ ،‬قل ثالثة‪.‬‬ ‫ومع هذا شكله اآلن يتشطط‪.‬‬ ‫وجنبن���ا البالد االنزالق إلى أعم���ال العنف‪ ،‬قل‬ ‫> اجلمي���ع يتحدث���ون ع���ن احلوث���ي إال‬ ‫أربعة‪ .‬والباقي عليكم وأنتم مذاكرين اخلطابات‬ ‫وجهت‬ ‫وتتذك���رون مفرداتها‪ .‬ثم م���ا الذي يحدث اليوم‬ ‫صحيف���ة الوطن الس���عودية فإنه���ا ّ‬ ‫السبابة إلى صالح‪..‬‬ ‫بع���د كل هذه املنج���زات املتنوع���ة واملتعددة؟ ال‬ ‫(وفوق كل ذي علم عليم)!!<‬ ‫ش���يء س���وى أن العالم كله يعبر عن خشيته من‬ ‫ان���زالق اليمن إلى الفوضى‬ ‫واالقتتال!!‬ ‫امله���م‪ :‬ال ح���د يظ���ن‬ ‫بالرئاس���ة إال كل اخلير‪،‬‬ ‫ومن يوسوس له إبليسه‬ ‫قبل قليل بادرني سائق تاكسي متسائال‪ :‬كم عدد الذين‬ ‫ب���أي كالم بط���ال عليه‬ ‫يركبون سيارات التاكسي في صنعاء؟ قلت له‪ :‬ال أدري‪ ،‬هم‬ ‫أن يتع���وذ من���ه ف���ي‬ ‫باآلالف‪ ،‬وعشرات اآلالف‪ .‬ومباشرة أردف سؤاال بعيدا عن‬ ‫احل���ال‪ ،‬وال يص���دق‬ ‫األول‪ :‬كيف تش���وف الوضع؟ فأجبته‪ :‬رغم ما يحصل إال أننا‬ ‫كالم األباليس أبدا‪،‬‬ ‫متفائلني ومؤملني خير‪ .‬قال‪ :‬كيف هذا والقتلى اليوم باملئات‬ ‫أبدا‪<.‬‬ ‫واآلالف؟ ضحك���ت وقلت ل���ه‪ :‬فني القتلى باملئ���ات واآلالف!؟‬ ‫فأجاب‪ :‬هل تصدق أن كل اللي يركبوا «تكاس���ي» ُقتلوا‬ ‫اليوم؟!<‬

‫�سروال �صالح‬ ‫واحلوثي طلع‬ ‫«ا�سرتت�ش»‬

‫مع �سائق رايق و�ضابح!!‬

‫نكتة من �صديق فـي عدن‬

‫أحمد عفاش راح يش���ارك في برنامج «من سيربح املليون»‪ ،‬وأثناء‬ ‫البرنام���ج طلب االس���تعانة بصدي���ق‪ ..‬اتصل بابن عم���ه يحيى وقله‪:‬‬ ‫ساعدني يا يحيى‪ ،‬من هو أكبر‬ ‫حرامي في اليمن؟‬ ‫رد عليه يحيى‪:‬انس���حب‬ ‫باحلاص���ل‪ ،‬تخس���ر املليون‬ ‫وال تخسر أبوك!!<‬

‫ما ينفع�ش احل�سيك �سفال العقبة‬ ‫> القرارات اجلمهورية هي األجدى ملعاجلة املوقف‪ ،‬وما يزال الرئيس‬ ‫محتاجا لقرارات أقوى وأوسع‪ ،‬وعليه أن يفعل ذلك اليوم‪ ،‬ألنه «ما‬ ‫ينفعش احلسوك ‪/‬احلسيك سفال العقبة»!!<‬


‫‪362‬‬

‫�صح ل�سانــك‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪ 1435/11/20‬املوافق ‪2014/9/16‬‬

‫يحيى الحمادي‬

‫ـارب َت ُ‬ ‫َك َ‬ ‫ــركـوه‬ ‫ــق ٍ‬

‫مجلي القبيسي‬

‫علي محسن البهلولي‬

‫ال بد من دولة ولو طال ال�سفر‬

‫عفا�ش واحلوثي �سواء‬ ‫وايران وامريكا خوات‬

‫���ارب تَ����ـ����ـ����ر ُك����ـ����وهُ ب��ـ��ـ��ع��ـ��د ُرك���ـ���ـ���وب���ـ���هِ‬ ‫و َك����ـ����ـ���� َق����ـ� ٍ‬ ‫ب���ـ���ع���ض ثُ���ـ���ق���وب���هِ‬ ‫���ح����ا‪ ,‬و ال���ـ���ب���ـ���ح��� ُر‬ ‫ُ‬ ‫ُم����ـ����ت����ـ����أرج� ً‬

‫ي���������ا ش������ع������ب ال ح�����س�����ي�����ت وض�������ع�������ك ف���������ي خ���ط���ر‬ ‫واألرض ض������اق������ت وال�������س�������م�������اء ص������������ارت غ����ب����ار‬

‫ِ‬ ‫تَ�������رك�������وهُ ل�����ل�����ح�����ش����� َر ِ‬ ‫������رات و ال����ـ‬ ‫ات و احل�������س�‬ ‫���رات ب���ـ���ي���ـ���ن ِش����ـ����م����ـ����ا ِل����ه و ج���ـ���ن���ـ���وب���هِ‬ ‫ـ����ـ���� َّن����ـ����ع� ِ‬

‫ال ب����������د م����������ا ت������ظ������ه������ر ف����������ي ال�������ل�������ي�������ل ال�����ق�����م�����ر‬ ‫وال��������ش��������م��������س ب��������ات��������ش��������رق ج������ل������ي������ه ب�����ال�����ن�����ه�����ار‬

‫بَ����ـ����لَ����ـ���� ُغ����وا م����ـ����آربَ����ـ���� ُه����م ع���ـ���ل���ـ���ي���هِ ‪ ,‬و ِح��ـ��ي��ـ��ن��م��ا‬ ‫َس���ـ���ق���ـ���ط���ـ���ت ُق�����ـ�����ـ����� َواهُ تَ�����ـ�����نَ�����ـ�����ابَ�����زُوا ب��ـ��ع��ـ��ي��وب��هِ‬

‫م�����ه�����م�����ا ت�������ش�������وف ال������ظ������ل������م واجل�������������������وار أن����ت����ش����ر‬ ‫وال���������ش���������ر خ������ي������م ح������������ول ص������ن������ع������اء وال���������دي���������ار‬

‫���اس���� ُم����و َن ب����ـ����ـ����ح����ـ����ا َرهُ و َس���ـ���ح���ـ���ابَ���ـ��� ُه‬ ‫يَ����ـ����تَ����ـ����ق����ـ� َ‬ ‫و يُ���ـ���ـ��� َع���ـ���ـ��� ِّي���ـ��� ُرو َن تُ���ـ���ـ���رابَ���ـ���ـ��� ُه ِل���ـ� ُ‬ ‫��ح���ـ���وب���ـ���هِ !‬ ‫��ش���ـ� ُ‬

‫أص��������ب��������ر ع������ل������ى ض������ي������ق امل��������ع��������ان��������اة وال��������ك��������در‬ ‫وال�������ن�������ص�������ر ق���������������ادم رغ������������م ط������������ول االن������ت������ظ������ار‬

‫����ت تُ�����������درِ ُك م�����ا ال�����ذي‬ ‫����ص�����ا َر ُع�����و َن و لَ�����س� َ‬ ‫يَ�����ـ�����تَ� َ‬ ‫��ض���ـ���وب���ـ���هِ‬ ‫تَ����ـ����ـ���� َر ُك����ـ����وهُ غ��ـ��ـ��ي��ـ�� َر َف����ـ����ـ���� َر ِ‬ ‫اغ����ـ����هِ و نُ���ـ� ُ‬

‫م���������ن ك������������ان م���������ع رب ال���������س���������م���������اوات أن����ت����ص����ر‬ ‫رغ�������������م ال��������ت��������آم��������ر وال�������ت�������ك�������ال�������ب واحل��������ص��������ار‬

‫��س� ٌ‬ ‫��ك‬ ‫يَ����ـ����ـ����تَ����ـ� َ‬ ‫���ح����ـ����اورو َن و ُك���ـ���لُّ���ـ��� ُه���ـ���م ُم���ـ���تَ���ـ��� َم���ـ� ِّ‬ ‫ب�����ـ�����أس�����ـ�����اهُ‪ ..‬ب���ـ���ي���ـ���ن َج������ـ������ـ������ َوازِ ِه و ُو ُج����ـ����وب����ـ����هِ‬

‫ق������������ال امل��������ث��������ل م���������ن ي�����ش�����ت�����ي احل���������ال���������ي ص���ب���ر‬ ‫ال�������ص�������ب�������ر م�������ف�������ت�������اح ال����������ف����������رج وال�������������������ذل ع�������ار‬

‫و يُ����ـ����ن����ـ� ِ‬ ‫���اض����لُ����و َن أِ«لج�����ـ����� ِل�����ـ�����هِ » و ج��ـ��م��ي�� ُع�� ُه��م‬ ‫���ـ���ع���ـ���ج��� ٌة ِل���ـ���خُ ���ـ� ُ‬ ‫أَ َس����ـ����ـ����ـ���� ٌد ع���ـ���ل���ـ���ي���هِ و نَ‬ ‫��ط���وب���هِ‬ ‫َ‬ ‫>>‬ ‫وط������ ٌن يَ����� ِئ� ُّ‬ ‫����ط _مِ ������ن ال������ ّرج������الِ _ و لَ�����م يَ��ج��د‬ ‫رج�����ـ�����ـ�ًل��اً ِل����ـ����يُ����ـ����ش����عِ ���� َل َش���ـ���م���ـ���ع��� ًة ِل�����ـ����� ُد ُروب�����ـ�����هِ‬ ‫ُ‬

‫ال ب����������د م����������ن دول�����������������ة ول�������������و ط�������������ال ال�����س�����ف�����ر‬ ‫م��������ا ب�����اي�����ع�����ي�����ق ال������ش������ع������ب ص�������رخ�������ة أو ش����ع����ار‬

‫ع���������������ف���������������اش واحل���������������������وث���������������������ي س������������������واء‬ ‫واي�����������������������������������ران وأم��������������ري��������������ك��������������ا خ���������������وات‬

‫ح��������ت��������ى ول����������������و ش�������ف�������ن�������ا ش����������ع����������ار امل��������ؤمت��������ر‬ ‫واخل��������ي��������ل ف��������ي اخل������ي������م������ة ع������ل������ى خ��������ط امل������ط������ار‬

‫وال‬

‫رض����������������ي����������������ت����������������وا ت���������ع���������ق���������ل���������وا‬ ‫الم��������������������������ا ب�����������������دي�����������������ن امل�������������ن�������������ك�������������رات‬

‫�����ب ال����ـ����ذي���� َن أَتَ������ـ������وا ب�����ـ�����هِ ‪ ,‬و أَت������ـ������اهُ َم���ن‬ ‫َذ َه������ـ� َ‬ ‫ال َف����ـ����ـ����ـ����ر َق ب���ـ���ـ���ي���ـ���ن ُوثُ�����ـ�����وب�����ـ�����هِ و ُه����ـ���� ُروب����ـ����هِ‬

‫م������اه������م������ن������ا احل����������وث����������ي وال س�������ع�������د ال�����ب�����ج�����ر‬ ‫وال ش��������ع��������ار اخل��������ي��������ل أو ص�������������رخ احل�������م�������ار‬

‫واآلن‬

‫َع���ـ��� َب���ـ��� ًث���ـ���ا يُ����ـ����ـ����ح����ـ����او ُل أ ْن ي���ـ���ك���ـ���و َن ك���ـ���غ���ـ���ي���رِ ِه‬ ‫َو َط����ـ���� ًن����ـ����ا‪َ ,‬ف���ـ��� َي���ـ���س���ق� ُ‬ ‫��ح���ـ��� ُروب���هِ‬ ‫��ط ُم���ـ���ث���ـ��� َق�ًل�اً ب���ـ� ُ‬

‫ش������ع������ب ال������ي������م������ن ف��������اه��������م م������ض������ام���ي��ن اخل�����ب�����ر‬ ‫ي�����������������اذي ت�������رب�������ي�������ت�������وا ع�������ل�������ى ح����������ب ال���������دم���������ار‬

‫خ�����������������������������رج إلس����������������������ق����������������������اط اجل����������������������رع‬ ‫ي���������ع���������ن���������ي س�������������ق�������������وط ال������������ط������������اي������������رات‬

‫ص�����ـ�����ـ�����و َغ َق���ـ���ص���ـ���ي���د ًة‬ ‫َع���ـ��� َب���ـ��� ًث���ا أح�����ـ�����ـ�����او ُل أن أَ ُ‬ ‫ِل����ـ� ُ‬ ‫��ص���ـ���و ُغ���ن���ي ِب���ـ��� ُغ���ـ��� ُروب���ـ���هِ‬ ‫�‬ ‫��ـ‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫��‬ ‫���ش����ـ����روق����ـ����هِ ‪َ ,‬ف���ـ� َ ُ‬

‫ي����������ا ش�����ع�����ب�����ن�����ا وح�������������د ص�������ف�������وف�������ك ف����������ي ح�������ذر‬ ‫وأه��������������رب م�������ن أص�������ح�������اب امل������ش������اري������ع ال����ص����غ����ار‬

‫خ��������������������������رج ل���������ت���������ن���������ف���������ي���������ذ احل��������������������������وار‬ ‫ب��������������������ح��������������������وار ض��������������������د اخمل����������������رج����������������ات‬

‫ِل���ـ���ـ���ـ���ـ��� َم ال يُ���ـ���ـ���ح���ـ���ـ���اوِ ُل أن يَ���ـ���ـ� ُ‬ ‫��ش���ـ� َّ‬ ‫��د إِزا َرهُ‬ ‫������ج������� ُروا ب������هِ ؟!‬ ‫���اح َم����ـ����ن خَ �����ـ�����د ُع�����وهُ و ا َّت� َ‬ ‫ِل����ـ����كِ ����ف� ِ‬

‫اث��������ب��������ت وج������������������ودك ص���������ح وأت�����������ع�����������دى احل�����ف�����ر‬ ‫وأح������������������ذر حت������������ول خ������ط������ك ال�������س�������ان�������ي ي�����س�����ار‬

‫خ�������������������������������رج ي��������������������زي��������������������ل امل����������������ؤمت����������������ر‬ ‫ب��������������امل��������������ؤمت��������������ر ب������������ع������������د ال���������������ف���������������وات‬

‫إل������ـ������ي‪ ..‬أن������ا ال�����ذي‬ ‫ِل�����ـ����� َم ال يُ����ـ����عِ ����ي���� ُد يَ������ـ������دِ ي‬ ‫َّ‬ ‫���أت ُك���ـ���ـ���ـ� َّ‬ ‫���ص����ـ����ا ِئ����ـ����دي ِب���ـ���ج���ـ���ي���وب���هِ‬ ‫َع����ـ����ـ���� َّب����ـ� ُ‬ ‫��ل َق����ـ� َ‬

‫ال ت������خ������دع������ك ب������ع������ض امل�������ظ�������اه�������ر وال��������ص��������ور‬ ‫خ�������وف�������ي ت������ض������ ّي������ع رأس م�������ال�������ك وال������ض������م������ار‬

‫وه���������������������������و س��������������ب��������������ب ك��������������������ل اجل��������������������رع‬ ‫ال�������������س�������������اب�������������ق�������������ات وال�������ل������اح��������������ق��������������ات‬

‫عياااااال النبي‬ ‫ماجد السامعي‬ ‫���������ل ‪..‬وم����������������������������ا م������������������� َر ب�����ي‬ ‫أم����������������������� ُر ب����������ل����������ي� ٍ‬ ‫َ‬ ‫فِ‬ ‫ص�������ب�������ي!‬ ‫�������ي�������ن�������ا‬ ‫ل‬ ‫والزا‬ ‫���������ا‬ ‫ه����������رِ ْم����������ن�‬ ‫َ‬ ‫����������ت ع�����������ل�����������ى ب�����������ا ِب�����������ه‬ ‫ومل َّ���������������������������������ا ك�����������ت�����������ب�‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫(س��������لَ��������بْ�������� َن ال��������دج��������ى ف����������ج���������� َرك امل������خ������ت������ ِب������ي)‬ ‫��������������اب ‪..‬ل����������ك���������� ّنَ����������ه‬ ‫ه���������ن���������ا َف���������������هِ ��������������� َم ال���������������ب�‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫����������ش�����������و ُم ال������غ������ب������ي!‬ ‫تَ����������� َغ�����������لَّ����������� َق ذاك ال����������� َغ�‬ ‫َ‬ ‫�������������ك م��������������ا ل��������ونُ��������ه��������ا‬ ‫ف������������ق������������ ْل ل��������������ي ب��������������رب�‬ ‫س���������أل���������تُ� َ‬ ‫��������ك ب�������ال�������ل�������ه ي����������ا (ش���������رع���������ب���������ي)؟!‬ ‫رح�������� ِل��������ه��������ا‬ ‫�����������ي‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫�������اء‬ ‫�‬ ‫�������ع‬ ‫�‬ ‫�������ن‬ ‫وم����������������ا ل�������������������و ُن ص�‬ ‫ْ‬ ‫ٍ‬ ‫�������������ب؟!‬ ‫ووج������������������ه ك���������وج���������هِ ال������������������ردى ُم�������������� ْر ِع�‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب�������������امل�������������وت ح�������������������و َل امل��������ط��������ار‬ ‫أت���������������ص��������������� ُر ُخ‬ ‫وي����������ص����������ر ُخ ف���������ي َق��������� ْع���������رِ ه���������ا م�������ش������� َرب�������ي ؟!‬ ‫�����������ى) وأح��������������ف��������������اده ‪...‬م��������������������ن (ع�������ل�������ي)‬ ‫(ع������������ل�‬ ‫ٌّ‬ ‫�������������ب‬ ‫�������������ذه�‬ ‫�������������زب وامل�‬ ‫ي��������ع��������ي��������ث��������و َن ب��������������احل�‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ف���������ل���������ط���������ف���������اً ب������������ل�����������ادي ب�������������أق�������������ذاره������������� ْم‬ ‫ُه������������� ُم ال����������س����������ادةُ ال��������� َغ���������رِ ‪ ..‬ال ت����ع����ج����ب����ي !!‬ ‫ل��������ق��������د ق��������ت��������ل��������وا ك��������������ادح��������������اً (ع���������ام���������ري���������ا)‬ ‫ق�����������ن�����������ادي����������� ُل ل����������ي����������لِ اخل����������ن����������ا ي������������ا أب��������ي‬ ‫ل�������ق������� ْد أف����������س����������دوا ‪ ...‬ب������������ ْل وع����������اث����������وا ب���ه���ا‬ ‫ب��������ك��������لِ غ���������ب���������اءٍ ‪(...‬ع���������������ي���������������ا ُل ال�������ن�������ب�������ي)!!‬

‫أوص��������ي��������ك ال مت�����ش�����ي وراء ال��������ن��������اس ال����غ����ج����ر‬ ‫وأم�������ش�������ي م�������ع أه���������ل احل���������ق وال��������ن��������اس ال����ك����ب����ار‬ ‫ذي ه��������و م������ع������ك ي��������ا ش����ع����ب����ن����ا وق�����������ت ال����ض����ج����ر‬ ‫وأن������������ض������������م ل���������ل���������ث���������ورة وط����������ف����������ى ك������������ل ن��������ار‬ ‫أق��������ص��������د أب������������و م�����ح�����س�����ن س������ل������م م���������ن ك���������ل ش���ر‬ ‫ال��������ق��������ائ��������د ال���������ف���������ذ ال�������ب�������ط�������ل وامل������س������ت������ش������ار‬ ‫ق��������������دم ح�������ي�������ات�������ه ع�������ن�������دم�������ا ح�����������س ال�������ض�������رر‬ ‫ع���������م امل�����������واط�����������ن وال�����������وط�����������ن دون أع�����ت�����ب�����ار‬ ‫ألن امل�����������واق�����������ف ت������ك������س������ب ال����������ن����������اس ال�������������درر‬ ‫وامل�������س�������ت�������ش�������ار درة رف������ي������ع������ة ف���������ي ال�����ع�����ي�����ار‬ ‫م��������ع��������دن أص��������ي��������ل اجل������������د م���������ن خ������ي������ر ال����ب����ش����ر‬ ‫ع�������اق�������ل ح�����ك�����ي�����م م��������ق��������دام ف��������ي ص�����ن�����ع ال�������ق�������رار‬

‫احلوثي يتباكى على االقت�صاد‬ ‫>عمر الكتمي ‪ -‬الضالع‬ ‫احلوثي يتباكى على االقتصاد ويطالب بإس���قاط اجلرعة وينس���ى‬ ‫أنه سبب رئيسي في تدميره على من تضحك؟‬ ‫>عبدالواسع مغلس‬ ‫يبدو أن صالح بس���بب خبرته وقدرته على اخل���داع أدراك التلميح‬ ‫ف���ي بيان مجلس األمن بأن���ه املقصود بدعم احلوثيني فهرع إلى تأييد‬ ‫اقتراح األزمة‪ ،‬لكن احلوثي مازال مصرا ويتظاهر على أنه قوي وقادر‬ ‫على أخذ مزيد من التنازالت‪ ،‬لكن في األخير سيخس���ر كل شيء فقد‬ ‫احترقت كل أوراقه‪<.‬‬

‫س����������ب����������ح����������ان م��������������ن ج����������م����������ع ال��������ش��������ت��������ات‬ ‫وال�������������������ض�������������������د وامل������������ت������������ن������������اق������������ض������������ات‬ ‫س�������������ب�������������ح�������������ان م�������������������ن رج�������������������������ع ع�������ل�������ي‬ ‫الح��������������ض��������������ن ع��������������ب��������������ده أل����������������������ف وات‬ ‫وذي‬

‫ج������������م������������ع م������������ي������������ن������������اء ع������������دن‬ ‫ب����������ن����������ه����������ر دج���������������ل���������������ة وال������������������ف������������������رات‬

‫ق�����������ل�����������ن�����������ا ل�������������ك�������������م ي�������������������ا ش�������ع�������ب�������ن�������ا‬ ‫م�������������ن ق���������ب���������ل وان���������������ت���������������وا ف�������������ي س�������ب�������ات‬

‫ث��������������ائ��������������ر ف�����������������ي امل�����������ط�����������ار‬ ‫ول������������������������ه م������������ط������������ال������������ب واض���������������ح���������������ات‬

‫س����������ن����������ي ي������������������أ ّم������������������ ْن ف���������������ي ال����������ص�����ل����اة‬ ‫ش���������ي���������ع���������ي ي���������ج���������ي���������د ال����������ش����������ائ����������ع����������ات‬ ‫ي�������������ص�������������رخ وه���������������������و ف���������������������وق احل�����������م�����������ار‬ ‫ون���������������������������زل ي��������������س��������������وي غ�����������ص�����������ن ق�����������ات‬ ‫ي������������ص������������ي������������ح ث������������������������������������ورة س��������ل��������م��������ي��������ة‬ ‫وغ�����������������������������������ار ف����������������������������وق امل������������ن������������ش������������آت‬ ‫ح������������ص������������ار ج�������������������اء ي��������س��������ق��������ط ح��������ص��������ار‬ ‫ب�����������ح�����������ص�����������ار م�����������������ن ك�����������������ل اجل�����������ه�����������ات‬ ‫ث�����������������������������������ورة ب�������������������������ن�������������������������وارة ون���������������������ار‬ ‫وس��������������������ل��������������������م ب�������������امل�������������ت�������������ف�������������ج�������������رات‬ ‫ث���������������������������ورة م����������������ض����������������ادة ب��������اخ��������ت��������ص��������ار‬ ‫ف����������ي����������ه����������ا ج����������م����������ي����������ع امل������������وب������������ق������������ات‬ ‫ف���������ي���������ه���������ا احل������������ص������������ان������������ة واحل�������������ص�������������ان‬ ‫وق����������������������������اذف��������������ي�������������ن احمل��������������ص��������������ن��������������ات‬ ‫ف���������ي���������ه���������ا ال�����������ف�����������ت�����������ى ع�����������ب�����������د امل��������ل��������ك‬ ‫ف���������ي���������ه���������ا ج�����������م�����������اع�����������ة ه���������������������ات ه�����������ات‬ ‫ف������������ي������������ه������������ا زع������������������ي������������������م امل���������������ؤمت���������������ر‬ ‫ي��������������وص��������������ي رج����������������ال����������������ه ب��������ال��������ث��������ب��������ات‬ ‫وي�������������������ق�������������������ل ل���������������ه���������������م ي�������������������������������������رددوا‬ ‫ع����������������اش ال���������زع���������ي���������م وال���������ش���������ع���������ب م��������ات‬


‫‪362‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪ 1435/11/20‬املوافق ‪2014/9/16‬‬

‫�أو�صياء على‬ ‫ال�شعب‬ ‫علي العميسي‬ ‫العنصري���ون والعفافي���ش ينصب���ون‬

‫أنفس���هم أوصياء على الش���عب‪ ،‬وهم من‬ ‫مكث���وا يحكمون الش���عب ‪30‬عام���ا‪ ،‬ولم‬ ‫تظهر رحمتهم وعطفهم بهذا الشعب إال‬ ‫اآلن‪.‬‬ ‫حمزة القماسي‬ ‫م���ن ه���و احلوثي حت���ى يتح���دث عن‬

‫‪13‬‬

‫�أهالينـــــا‬

‫�إ�شراف‪ /‬عبده �سعد حممد‬

‫للمشاركة‬

‫في صفحة أهالينا أرسل‬ ‫رسالة نصية إلى الرقم‬

‫الش���عب إن���ه ال يعي احلديث عن نفس���ه‬ ‫ً‬ ‫فض�ل�ا عن الش���عب إنه إال مج���رد قائد‬ ‫عصابة حتترف القتل‪ ،‬ومتتهن احلرابة‪،‬‬ ‫فمن أعطاه الوصاي���ة حتى يتحدث عنا‪،‬‬ ‫وب���أي حق تفاوضه الدولة وهو ش���خص‬ ‫غير صالح‪<.‬‬

‫‪715005852‬‬

‫اطلبوا «املوت لأمريكا» توهب لكم احلياة‬

‫راشد محمد ناجي ‪ -‬شبوة‬ ‫حس�ي�ن احلوث���ي أصم أذانن���ا بصراخه‬ ‫منذ أن وط���أة قدماه إيران وعاد إلى مران‬ ‫حام ً‬ ‫ال « الصرخة» عالمة اجلودة للشباب‬ ‫املؤم���ن‪ .‬ومازال���وا عل���ى ش���اكلته ووص���ل‬ ‫صراخهم وعويله���م إلى صنعاء‪ ،‬يصرخون‬ ‫امل���وت ألمري���كا‪ ،‬ال أع���رف أي أمري���كا‬ ‫يقص���دون‪ ،‬ل���م أجد تفس���يرا مقنع���اً لهذا‬ ‫الهراء‪ ،‬يق���ال أن هذه اجلماعة تس���تخدم‬ ‫التقية «وهي بحس���ب مفهوم���ي اخلداع»‪،‬‬ ‫وألن أمريكا تسمع صراخ هؤالء منذ سنني‬

‫لكنها لم حترك س���اكن نحوه���م ولم تدرج‬ ‫أسمائهم في قائمة األرهاب‪.‬‬ ‫داعش لم مي���ض على عمرها إال بضعة‬ ‫أيام وأنب���رت لها أمريكا والعالم حملاربتها‪،‬‬ ‫لكن أصح���اب «الصرخة» ض���د أمريكا ال‬ ‫يريدون لها املوت بل يريدون لها احلياة‪.‬‬ ‫وحت���ت ذريع���ة اطلبوا «امل���وت ألمريكا»‬ ‫توه���ب لكم احلياة‪ ،‬فالدم���ار الذي حتققه‬ ‫جماعة احلوثي على الساحة اليمنية يثبت‬ ‫مب���ا ال ي���دع مجاالً للش���ك‪ ،‬أن هذا هو بت‬ ‫القصيد‪<.‬‬

‫�إىل وزير الرتبية‬ ‫عبداهلل سعد الجرادي‬ ‫نتمن���ى من وزي���ر التربية االهتم���ام بحقوق املعلمني‬ ‫وعدم جتاهل ذلك احلق‪ ،‬فاملعلم هو الصانع احلقيقي‬ ‫لألجيال فهو من يتخرج على يديه جميع أفراد اجملتمع‪،‬‬ ‫إال أن املعلم أصبح رغم أهميته في قائمة املهمشني‪.‬‬ ‫فأدع���و كل معل���م ومعلمة عل���ى خريط���ة الوطن أن‬ ‫يوحدوا صفهم في املطالب���ة بحقوقهم‪ .‬فالتعويل على‬ ‫النقابات لم يعد مجدي‪<.‬‬

‫رفع ال�ستار عن م�سرحية تبادل الأدوار‬ ‫عبد الملك الرحبي‬ ‫بتاري���خ األربع���اء ‪ 9‬يولي���و ‪2014‬م‬ ‫تلقى اليمنيون نبأ استشهاد القشيبي‬ ‫الذي باع نفسه لله ثم للوطن فقد عمل‬ ‫على احليلولة دون توسع انتشار فلول‬ ‫الرجعية لكن لألس���ف ظن من يدعون‬ ‫أنهم جمهوريون أن ش���خص القشيبي‬ ‫س���يكون حجر عثرة تقف في طريقهم‬ ‫اإلنقالبي���ة ف���رأوا بض���رورة القضاء‬ ‫عليه ومت اتهامه باملتمرد واخلارج عن‬ ‫النظ���ام فتواطؤوا م���ع جماعة العنف‬ ‫اإلرهابي���ة وخذلوه ليقت���ل مغدورا به‬ ‫ذنبه الوحيد أنه تنبأ بخطر ومش���روع‬ ‫تل���ك اجلماع���ة اإلرهابي���ة استش���هد‬ ‫ولس���ان حاله يقول‪ :‬س���يذكرني قومي‬

‫إذا ج���د جده���م >>> وف���ي الليل���ة‬ ‫الظلماء يفتقد البدر‬ ‫وبع����د مسلس����ل عم����ران وتوات����رت‬ ‫األنباء في وس����ائل اإلعالم عن تواجد‬ ‫كثيف ملليشيات احلوثي حول العاصمة‬

‫و يا دار ما دخلك حوثي‬

‫ثريا الشيباني‬ ‫و ي���ا دار م���ا دخل���ك‬ ‫حوث���ي حينم���ا ص ّرح‬ ‫الرئي���س ه���ادي ف���ي‬ ‫خطاب���ه أن س���عر‬ ‫الدب���ة البت���رول ف���ي‬ ‫صع���دة ب(‪ )5‬أو و(‪)6‬‬ ‫ال���ف رياالً‪ ،‬ل���م ِ‬ ‫ينف عبد‬ ‫املل���ك احلوث���ي ذلك في‬ ‫خطابة أو عبر الناطق‬ ‫الرس���مي‪ ،‬وهذا يثبت‬ ‫صح���ت ما ص��� ّرح به‬ ‫الرئيس ونعرف س���ر‬ ‫غض���ب احلوث���ي م���ن‬ ‫اجلرع���ة‪ ,‬لنفت���رض أنه‬ ‫كان يشتريها من اجلمهورية‬ ‫اليمنية بسعر ألفني وخمسمائة ريال‬ ‫ولي���س أق���ل‪ ،‬ث���م يبيعها ف���ي مملكة‬ ‫صعدة بـ(‪ )5‬أو (‪ )6‬ألف ريال محققأ‬ ‫رب���ح ‪ %100‬أو أكثر‪ ,‬وبهذه احلس���بة‬ ‫يكون قد خسر من جراء هذه اجلرعة‬ ‫أضعاف ما خس���ره سائق أي تاكسي‬ ‫يعم���ل ف���ي ش���وارع صنع���اء‪ ,‬وبهذا‬ ‫س���يفقد مورداً مهما كان ميول حربه‬ ‫في الدفاع عن النفس وال مخرج مما‬ ‫حل به س���وى تقدمي مب���ادرة تكفل له‬ ‫احلق في رفع قيمة الدبة البترول في‬ ‫صعدة إلى ثمانية أو تسعة ألف ريال‬ ‫وهكذا تنجلي أزمة اجلرعة عنه‪.‬‬ ‫أما نحن فس���ننتظر االصالحات‬ ‫الت���ي وع���د به���ا ه���ادي يعزين���ا في‬

‫ول����م تكترث به الس����لطة وكأن األمر ال‬ ‫يعنيها اعتبرته أمرا عاديا النهم حققوا‬ ‫مطالبهم ولم يتوقعوا أن مسامير جحا‬ ‫لدى احلوثيني متناس����لة وظانني أنه لم‬ ‫يع����د للحوثي مبرر اإلقتح����ام عاصمة‬ ‫اجلمهوري����ة ولكن حت����ركات احلوثيني‬ ‫تش����ير وكأنه����م منتظري����ن لفرص����ة‬ ‫ك����ي يس����تغلونها ويب����ررون اجتياحه����م‬ ‫للعاصمة حسب ما خطط لهم من قبل‬ ‫اإلنقالبيني وفع ً‬ ‫ال أعلنت السلطة عقب‬ ‫عيد الفطر رفعها للدعم عن املشتقات‬ ‫النفطي����ة وما مت ذل����ك إال باتفاق كافة‬ ‫األحزاب املشاركة في احلكومة‪.‬‬ ‫ومع ذلك أعلن كل حزب على انفراد‬ ‫تبرأه من اجلرعة ألنهم لم يكونوا على‬

‫علم مسبق بإقرارها كما يقولون فيما‬ ‫رأى مراقب���ون أن اجلرع���ة مت���ت من‬ ‫قبل نظام ه���ادي وتياره وكان لها أكثر‬ ‫م���ن ه���دف األول حماي���ة النظام من‬ ‫اإلنهيار اإلقتص���ادي وكذلك ارادوها‬ ‫صفعة قوية في وجه ثورة فبراير ليتم‬ ‫تش���ويهها وآخرها خلق مبرر للحوثي‬ ‫ليحاصر صنعاء؟ وهذا ما حدث حيث‬ ‫اجلمت ق���وى الث���ورة لتبق���ى مكتوفة‬ ‫األيدي حيال اجلرعة فإن هي رفضت‬ ‫وتظاه���رت ضده���ا تقاب���ل بالعن���ف‬ ‫وتوص���ف باإلره���اب الس���يما ح���زب‬ ‫اإلص�ل�اح لك���ي يتخلصوا م���ن وجوده‬ ‫بالسياس���ة على غرار ما حدث مبصر‬ ‫وإن سكتت عن اجلرعة ستشوه الثورة‬

‫ويسثمرها آخرون وبالفعل استثمرت‬ ‫مليشيات احلوثي وبعض فلول النظام‬ ‫السابق احلدث بعد يأسهم من خروج‬ ‫قوى الثورة للس���احات فب���دأت تنظم‬ ‫مظاه���رات واعتصام���ات مس���لحة‬ ‫حول صنعاء بذريعة إس���قاط اجلرعة‬ ‫واحلكوم���ة ف���أدرك الرئي���س خطورة‬ ‫الوق���ف وأن صنع���اء بات���ت في خطر‬ ‫فاحلوثي يريد إسقاط ثورة سبتمبر ال‬ ‫أكثر وصالح يريد وأد ثورة فبراير‪.‬‬ ‫فدع���ا الرئيس هادي‬

‫ة النهاية‬

‫بداي‬

‫إلى االصطفاف الوطني فأعلنت قوى‬ ‫الث���ورة دعمها لذلك وكذلك الوطنيون‬ ‫م���ن ح���زب املؤمت���ر‪ .‬أعلن���وا رفضهم‬ ‫القاطع للعنف واإلرهاب وبدأ الرئيس‬ ‫هادي يبحث عن دع���م دولي له واتهم‬ ‫إيران صراحة فيما يحصل في اليمن‬ ‫وقال بأن احلوثي احت���ل عمران أثناء‬ ‫انشغال اجليش في حربه مع اإلرهاب‬ ‫في جنوب اليم���ن وهنا يجب أن نقول‬ ‫للرئيس أولم تق���ل بأن عمران‬ ‫في ي���د الدولة فل��� َم التناقض‬ ‫أن���ت متلك أعل���ى منصب في‬ ‫اليم���ن فال مج���ال لألخطاء‬ ‫في القضايا املصيرية‪<.‬‬

‫احلوث���ي‬ ‫اليمني‬ ‫خبابحاول���ة انق�ل�اب ش���به برجل‬ ‫م صرته على صنعاء أ ق���ه وخرج‬ ‫عن‬ ‫ومحا ل لف حب�ل� ًا على ة ويرميهم‬ ‫ش���تم امل���ار‬ ‫مخت���‬ ‫ث���ا لهم إن‬ ‫إل���ى الش���ارع يصيح متحد‬ ‫ة العواقب‪،‬‬ ‫ج���ارة‪ ،‬وي‬ ‫ليكون وقودا للحرب»‬ ‫الفتنة واحل���رب وتنقذها‬ ‫باحل وه باحلبل دون معرفخل العقالء‬ ‫ب‬ ‫ح‬ ‫د‬ ‫لكننا ل���ن نخرج عن‬ ‫استكفت‬ ‫من الس�ل�ام‪ ،‬لقد‬ ‫يت‬ ‫س‬ ‫ذا ل���م‬ ‫ي‬ ‫���ة الهالك‬ ‫الت���ي تنتظره‪ ،‬إ ���وع الكارث‬ ‫الفطرة ولن���ا احلق‬ ‫م���ن‬ ‫ذات���ي‬ ‫البل���د اس���تكفاء‬ ‫�اذه قبل وق‬ ‫ق��‬ ‫في أن نسأل « أيهم‬ ‫والزراع���ة‪،‬‬ ‫الصناع���ات‬ ‫إلن‬ ‫ال محالة‪<.‬‬ ‫ينتظره‬ ‫أشرف سيد اخللق‬ ‫ينقصها شخص ميلك القدرة‬ ‫محم���د صل���ى الل���ه علي���ه‬ ‫عل���ى اخلطاب���ة زاماً ش���فتيه‬ ‫وسلم ‪ .....‬أم احلوثي؟»‪.‬‬ ‫ظاااااااااااااغطاً على مخارج‬ ‫احلروف مثلك‪.‬‬ ‫فلتات‬ ‫من‬ ‫فلتة‬ ‫أنت‬ ‫املناس���ب‬ ‫الوقت‬ ‫جئت في‬ ‫أبو أنس ‪ -‬صنعاء‬ ‫التاريخ‪ ،‬بل أنت تاريخ مهجور‪ ،‬وأنت من س���تحل‬ ‫القبول باحلوثي باملش���اركة في احلكومة قبل‬ ‫كل املشاكل الش���ائكة‪ ،‬أنت متلك عصا سحرية‪ ،‬التخل���ي عن الس�ل�اح يعتبر مزيدا م���ن الهزائم‬ ‫أي سماء اسقطتك كسفا علينا‪ ،‬وأي بحر قذفك ومزيدا من القاء احلطب إلشعال احلرائق‪.‬‬ ‫إلينا‪ ،‬وأي أرض حملتك‪.‬‬ ‫املقداد احملمودي‪ -‬تعز ‪ -‬موزع‬ ‫الله عز وجل خلقنا ليستعبدنا بعمارة األرض‬ ‫م���ا يفعل���ه األحم���ق «عبمل���ك احلوث���ي» من‬ ‫واحلياة ليس باملوت الذي تدعوننا إليه‪ ،‬إذا كنت حص���ار صنعاء يتضح للعيان ويطفو هذا الكائن‬ ‫القائ���د امللهم فلم���اذا لم تكن ف���ي أول صفوف الغريب بكل مساوئه وما يطالب به هو حق أريد‬ ‫املقاتل�ي�ن‪ .‬سيس���ارع الذين ف���ي قلوبهم به باط���ل‪ ،‬يدعي أن���ه يريد للمواط���ن الرفاهية‬ ‫م���رض بالقول‪« :‬هل م���ن العدل أن نقدم وارخاء وهو زعيم القتل واالجرام‪<.‬‬ ‫قائ���دا كهذا ال���ذي لم تل���د النس���اء مثله‬

‫احلوثي والكتاب «الأخطر»‪..‬‬

‫مصيبتن���ا أن س���عر الدبة‬ ‫البت���رول ف���ي صع���دة‬ ‫بتس���عة ألف ري���ال كما‬ ‫نفعل دائماً حني نصبر‬ ‫أنفس���نا بتأم���ل من هم‬ ‫أسوأ حاالً منا‪ .‬ولكن ما‬ ‫ال���ذي ميكن أن يب���رر رفع‬ ‫س���عر البنزين ف���ي مملكة‬ ‫صع���دة وضواحيها ؟! لم‬ ‫يعت���رض أي مواطن في‬ ‫اململك���ة الصعدية على‬ ‫س���عر خمسة الف ريال‬ ‫ولكن قد حتدث معجزة‬ ‫ما ويفع���ل أحدهم حينها‬ ‫على عبدربه أن يقدر الوضع محمد األرحبي ‪ -‬صنعاء‬ ‫الذي س���يقع فيه أخ���وه عبدامللك‬ ‫إل���ى عبداملل���ك احلوث���ي جئ���ت م���ن أقصى‬ ‫ألنه قد جرب هذا الش���عور‬ ‫الش���مال لتق���ود الب�ل�اد إلى‬ ‫وينصح احلوث���ي بأن يعمل‬ ‫متثيلي���ة كالتي حصلت في‬ ‫اجلمهورية اليمنية متمثلة‬ ‫في طوابير طويلة تتخللها‬ ‫ش���جارات قد ت���ؤدي إلي‬ ‫منير األمير‪ :‬ل‬ ‫ق‬ ‫د‬ ‫أ‬ ‫خ‬ ‫االقتت���ال ف���ي بع���ض‬ ‫طأ‬ ‫ثو‬ ‫ار فبراير‬ ‫مببادرة ا‬ ‫ما أوص خلليج وهي تنص على أن عند أن قبلوا‬ ‫احلاالت وهكذا يرضى‬ ‫لتنا‬ ‫صاف‬ ‫املواط���ن ف���ي صع���دة‬ ‫نحن نري إلى هذا الوضع الذي نحن احللول وهي‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫ط‬ ‫ن‬ ‫خ‬ ‫وضواحيها برفع س���عر‬ ‫فيه اآلن‪.‬‬ ‫ال‬ ‫يم‬ ‫ثورتنا التي ضحى من أ ن الفساد‪ ،‬نح‬ ‫ق‬ ‫ق‬ ‫في‬ ‫البنزين مقاب���ل توفره‬ ‫ها‬ ‫أ‬ ‫ه‬ ‫جل‬ ‫داف‬ ‫رخيصة ونريد منح الشه ها الش���باب و‬ ‫ق‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫و ي���ا دار م���ا دخل���ك‬ ‫وا‬ ‫أر‬ ‫وا‬ ‫ح‬ ‫د‬ ‫هم‬ ‫اء واجلرحى ك‬ ‫ل‬ ‫حوثي‪<.‬‬ ‫ح‬ ‫قو‬ ‫ق‬ ‫ه‬ ‫م‪.‬‬ ‫<‬

‫عدنان قيس السالمي‬ ‫يك���رر احلاج عبدامللك احلوث���ي في خطاباته‬ ‫اجلملة التالية «نحن ش���عب مس���لم»‪ ،‬نعم مسلم‬ ‫م���ن زم���اااااااان ياحوث���ي!! فه���ل وج���دت أحد‬ ‫ينازعنا في اثباتها من عدمها‪ .‬أنت قائد صح!!‬ ‫امله���م ابارك لنفس���ي أوال ولكل الش���عب اليمني‬ ‫باكتش���افاتك اخلارق���ة للع���ادة ه���ي قريبة من‬ ‫اكتش���افات قائ���د الثورة الليبي���ة القذافي‪ ،‬التي‬ ‫أبه���رت العالم‪ ،‬أنتما وجه���ان لعملة واحده‪ ،‬كان‬ ‫قائ���دا وأن���ت قاع���د‪ ،‬كان له الكت���اب األخضر‪،‬‬ ‫وأن���ت الكتاب «األخط���ر»‪ ،‬خطابات���ك تنبأ أنك‬ ‫زعيم مفوه وقائد ملهم‪ ،‬يهرف مبا ال يعرف‪.‬‬

‫خط�أ الثوار‬

‫هزمية اجلي�ش عيب‬

‫عبد الحميد الصحاف‬ ‫إنه ملن العار والعيب أن يهزم اجليش الذي‬ ‫تلقى تدريبات عالية‪ ،‬وخاض معارك عديدة‪،‬‬ ‫وميل���ك ترس���انات م���ن األس���لحة وطائرات‬ ‫وصواري���خ‪ ،‬متكن���ه م���ن حتقي���ق العديد من‬ ‫االنتصارات‪<.‬‬

‫�أخي املكلف‪:‬‬

‫الضريبة العامة على المبيعات من أجل توفير موارد مالية لمواجهة نفقات الدولة المتزايدة‬ ‫على توفير الخدمات التعليمية والخدمات الصحية وغيرها من الخدمات العامة‬

‫م�صلحة ال�ضرائب‬

‫تلفون‪- 503831 :‬فاك�س‪262681 :‬‬ ‫املوقع الإلكرتوين‪www.taxgv.ye :‬‬ ‫الربيد الإلكرتوين‪taxauthhet.ye :‬‬


‫‪362‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪ 1435/11/20‬املوافق ‪2014/9/16‬‬

‫منذ عام و‪� 3‬أ�شهر‪..‬‬

‫‪ 14‬حــوار‬ ‫ال�شه��رة لي�ست هدفا منا�سبا عندما تعمل فـي حوائج النا�س‪..‬‬ ‫املدربة فـي التنمية الب�شرية عائ�شة ال�صالحي لـ«الأهايل»‪..‬‬

‫املجن��ي عليه داخ��ل الثالجة‬ ‫واجلاين خارج قب�ضة العدالة‬

‫عطاء املر�أة �أ�صدق‬ ‫حلوائج املجتمع‬ ‫عائشة يحي سعيد الصالحي‪ ،‬كاتبة ومدربة ومستشارة في التنمية البشرية‪،‬‬ ‫اقترابها من الفئة الش��بابية كمستش��ارة وجدانية وتربوية جعلها تكتب بلون‬ ‫الرف��ق المخاطب للوجدان وهي «إنس��ان يفكر بصوت مس��موع ويكتب بكثير‬ ‫من اللهجات واأللوان»‪ .‬بل هي روح مكتوبة على األسطر كما تقول عن نفسها‬ ‫«أكتب روحي على األسطر»‪ .‬التدريب بالنسبة لها وسيلة ممتعة ومدخل ممتاز‬ ‫لمس��اعدة الن��اس‪ ،‬الصالحي هي أحد األس��ماء النس��ائية الناجح��ة في ميدان‬ ‫التنمية البشرية‪« .‬األهالي» ناقشت معها بعض القضايا في هذا الحوار‪..‬‬

‫حاورها‪ /‬عبده قريع‬

‫لم يكن يعرف أن نهاية‬ ‫حياته ستكون برصاصة‬ ‫مسلح حاول السطو‬ ‫على أرضيته التي خرج‬ ‫مدافعًا عنها بصدره‬ ‫العاري‪.‬‬ ‫الحديدة ‪ /‬حسن مشعف‬

‫�شقيق حممد‬

‫احملكم���ة والقضاء هو الذي س���يفصل‬ ‫بينهم‪ .‬مضيف���ا‪« :‬حاولنا الصلح بينهم‬ ‫ورف���ض أولياء ال���دم قب���ول ذلك وهي‬ ‫محاولة وليست ارغام»‪.‬‬ ‫موضح���ا أن موض���وع القب���ض على‬ ‫اجلاني متعلق باجلهات األمنية‪« .‬ورغم‬ ‫التوجيهات وأوامر القبض القهري في‬ ‫جميع النقاط واملراف���ق األمنية إال أنه‬ ‫ال يزال فاراً من وجه العدالة»‪.‬‬ ‫مدي���ر البح���ث اجلنائ���ي مبديري���ة‬ ‫املراوع���ة س���ابقاً ومدير أم���ن القطيع‬ ‫حالياً املقدم سمير احليد قال أنه وفي‬ ‫أكثر من مرة حاول مالحقة املتهم الذي‬ ‫قال إنه «ش���ارد» من منطقة إقامته من‬ ‫بع���د احلادثة مباش���رة ووصلت الكثير‬ ‫م���ن البالغ���ات عن تواج���ده في بعض‬ ‫املناطق «وأرس���لنا جن���ود للقبض عليه‬ ‫ولم يجدوه»‪.‬‬

‫كعادت���ه بدأ الش���اب «محمد محمد‬ ‫منان���ي ‪24‬عام���اً»‪ ،‬من س���كان مديرية‬ ‫املراوعة ش���رق مدينة احلدي���دة‪ ،‬يومه‬ ‫اجلدي���د‪ ،‬فإذا بنذير الش���ؤم يذيع على‬ ‫سكان حارة املزاحفة خبر عصابة تضع‬ ‫مراسم السطو على أراضيهم‪.‬‬ ‫خ���رج كغي���ره م���ن الس���كان ينتابهم‬ ‫الهلع‪ ،‬وتخطو بهم األقدام نحو عصابة‬ ‫خماوف متييع الق�ضية‬ ‫ال جتيد س���وى البه���ررة والنار‪ .‬اش���تد‬ ‫احملامي «حمود القدس���ي» املترافع‬ ‫اجل���دال ب�ي�ن مواطن�ي�ن يدافع���ون عن‬ ‫ف���ي القضية أب���دى تخوفه م���ن متييع‬ ‫أراضيه���م وبني أكثر من ‪ 10‬أش���خاص‬ ‫القضي���ة املنظورة في محكمة املراوعة‬ ‫أيديهم على زناد أسلحتهم‪ ،‬ومن وسط والدة حممد‬ ‫واالجت���اه بها في منحنى آخر‪ ،‬بس���بب‬ ‫هذا املش���هد املتش���نج كانت األصوات‬ ‫تباع���د جلس���ات احملاكم���ة والتأجي���ل‬ ‫تتعالى والشجار يزيده اشتعاالً‪ ،‬انطلقت‬ ‫املتكرر للجلسات بسبب التغييرات لقضاة احملكمة‪،‬‬ ‫الرصاصات بش���كل عشوائي استقرت إحداها في وقد مت تغيير ثالث قضاة‪ .‬وطالب احملكمة بسرعة‬ ‫رأس «محمد»‪.‬‬ ‫البت في القضية وسرعة االجراءات‪.‬‬ ‫لم يعرف أن أجل���ه كان ينتظره هناك على تراب‬ ‫أرضه التي أعلنت س���اعة الصف���ر على نهاية‬ ‫أجله حقوق التهاميني �ضائعة‬ ‫وعنفوان‬ ‫احملتوم برصاص���ة خارقة حولت حيات���ه‬ ‫يقول املواطن «علي حس���ن محم���د»‪« :‬عيب في‬ ‫ثالجة‬ ‫ف���ي‬ ‫ش���بابه إل���ى جث���ة هام���دة مت إيداعها‬ ‫ح���ق اجله���ات األمنية ع���دم قيامها ع���ن واجباتها‬ ‫املستشفى‪.‬‬ ‫وتقف عاجزة عن القبض على ملتهم منذ عام وثالثة‬ ‫ال‬ ‫القضية‪،‬‬ ‫عل���ى‬ ‫أش���هر‬ ‫وثالثة‬ ‫عام‬ ‫مرور‬ ‫رغ���م‬ ‫أش���هر»‪ .‬متس���ائ ً‬ ‫ال‪ :‬ملاذا حقوق االنسان تضيع هنا‬ ‫يزال امل ُ‬ ‫العدالة‪.‬‬ ‫يد‬ ‫خارج‬ ‫تهم‬ ‫ً في تهامة؟‪.‬‬ ‫»‬ ‫ا‬ ‫عام‬ ‫‪62‬‬ ‫يام���ي‬ ‫صديق‬ ‫«حليمه‬ ‫والدت���ه‬ ‫اكتف���ت‬ ‫يق���ول «رش���اد أي���وب» إن محل أخش���اب تابع له‬ ‫بقولها وبلهجتها التهامي���ة املصحوبة أثناء حديثها تعرض األس���بوع املاضي إلحراق م���ن قبل عصابة‬ ‫لـ»األهال���ي»‪« :‬ش���يهدم الله بيوتهن مث���ل ما هدموا مجهول���ة‪ ،‬وأن اخلس���ارة تق���در بحوال���ي مليون�ي�ن‬ ‫روح ابني»‪.‬‬ ‫ونصف ريال‪.‬‬ ‫ش���قيقه «ت���وم ‪ 44‬عام���اً‬ ‫االتهام‬ ‫أصاب���ع‬ ‫وج���ه‬ ‫»‬ ‫مدير أمن مديرية املراوعة العقيد قائد مساعد‪،‬‬ ‫جله���ات أمنية ق���ال إن لديهم أوام���ر بالقبض عليه أفاد في تصريح خ���اص لـ»األهالي» أنه حضر إلى‬ ‫ولم تقم بدورها ف���ي القبض عليه رغم التوجيهات م���كان احلادث���ة «ومت العثور عل���ى أدوات اجلرمية‬ ‫من النيابة املتخصصة بالضبط القهري‪.‬‬ ‫ومت حتريزه���ا وه���ي قنينة كانت فيها م���ادة بترول‬

‫الق�ضية �أمام املحكمة‬

‫مدي���ر مديري���ة املراوع���ة م���راد أبو ح���امت‪ ،‬في‬ ‫اتصال هاتفي مع «األهالي» إن القضية منظورة في‬

‫املس���اعدة على االش���تعال وقراعة إشعال ومت فتح‬ ‫محض���ر للتحقيق في احلادث���ة»‪ .‬مضيفا أن رجال‬ ‫األم���ن عليه���م مواصل���ة اجراءاتهم ملعرف���ة اجلناة‬ ‫وضبطهم أوالً‪<.‬‬

‫> ماذا ميثل التدريب بالنسبة ِ‬ ‫لك؟‬ ‫وس���يلة ممتعة وثرية لتدعيم رسالتي‪ ،‬ومدخال ممتازا‬ ‫ومعاصرا للتواصل مع الناس ومساعدتهم‪ .‬كما أنها منبعا‬ ‫رائعا لزيادة خبراتي وصقل مواهبي اجلماهيرية‪..‬‬ ‫> البع���ض يج���د التدريب ُس���لماً للش���هرة وكس���باً‬ ‫للمال‪...‬‬ ‫ال أم آج ً‬ ‫سيعمل كاآللة وس���يحترق عاج ً‬ ‫ال‪ .‬ال املال وال‬ ‫الش���هرة هدف مناس���ب عندما تعمل في حوائج الناس‪.‬‬ ‫العم���ل مع البش���ر مضني ومس���تنزف للق���وة وإن لم تكن‬ ‫لك رس���الة عليا تعطيك النور والعزم لتواصل ستطحنك‬ ‫مجريات احلياة ومس���تجدات السوق وس���تنتهي حتى لو‬ ‫ظللت واقفا كش���جرة جوفاء‪ .‬الرس���الة منبع حياة وتدفق‬ ‫وطاقة لإلنسان وخاصة ملن يتعاملون مع مشاعر وعقول‬ ‫البشر وبدونها تشهد سقوطات بشعة وفضائح مفجعة‪.‬‬ ‫> حض���ور امل���رأة ف���ي التدري���ب ضعي���ف مقارن���ة‬ ‫بالرجل‪ ،‬ما األسباب من وجهة نظرك؟‬ ‫املرأة لها ملس���تها املميزة ع���ن الذكور بالتأكيد وميولها‬ ‫الوجدان���ي جع���ل عطائها ف���ي التدريب ش���جاعا ورائعا‬ ‫ومتفاني���ا وأكث���ر صدق���اً واخالصاً للرس���االت وحلوائج‬ ‫اجملتم���ع؛ مش للمكاس���ب املادي���ة واألهداف املعيش���ية‪.‬‬ ‫وبصراح���ة أن���ا ال أجده ضعي���ف البته؛ ب���ل قليل ونوعي‬ ‫مضم���ار العمل ف���ي اجملتمعات‬ ‫لك���ن بطبيعة احل���ال إن ّ‬ ‫الش���رقية محتكرة للذك���ور‪ .‬ولتكون الرؤي���ة متزنة حاول‬ ‫مقارنة العطاء التدريب���ي كمضمون بني اإلناث والذكور‪.‬‬ ‫أنا متأكدة أنك ستجد فرق مدهش‪.‬‬ ‫وبالشك اللمسة الوجدانية للمرأة فيصلية وجوهرية‬ ‫للحياة بش���كل عام وللتدريب بشكل خاص كوسيلة تنوير‬ ‫لألف���راد‪ .‬التركيز عل���ى التفاصيل‪ ،‬املش���اعر‪ ،‬العالقات‬ ‫البش���رية والروابط التكافلية‪ ،‬اجلمال واإلبداع‪ ،‬األسرة‪،‬‬ ‫األطفال‪...‬الخ‪ .‬أال يبدو ذلك لك هو جوهر حياة اإلنسان‬ ‫وكينونته!؟‬ ‫> يقال أن اليمني تنقصه العاطفة العقالنية وتغلب‬ ‫عليه العاطفة اآلنية اللحظية‪ ،‬ما تعليقك؟‬ ‫خذه���ا قاع���دة مطلق���ة‪ ،‬ال م���كان ف���ي حياة البش���ر‬ ‫للتعميم���ات‪ .‬ال ميكن���ك أن تقول‪ :‬اليمن���ي يعاني من كذا‬ ‫أو ك���ذا وتطلق���ه تعميما غي���ر مفصال‪ .‬وم���ن يطلق هذه‬ ‫التعميم���ات اعرف أنه س���طحي التفكير هلوع النفس���ية‬ ‫يري���د التهوي���ل ولي���س التنوي���ر‪ .‬وباملناس���بة ال أع���رف‬ ‫بالضب���ط املقص���ود م���ن املصطلح�ي�ن االس���تعراضيني‬ ‫املطروح�ي�ن‪ .‬وفي كل املس���تويات‪ ،‬اليمني مثل���ه مثل كل‬ ‫البش���ر يعتمد مس���تواه على مس���توى جهوده الشخصية‬ ‫لنفس���ه ولرفع مس���توى ادراكه ملا حوله وملا يتوجب عليه‪.‬‬ ‫صحيح أن البيئة تؤثر بس بش���كل مح���دود وقاصر على‬ ‫الذين ال يفعلون شيء سوى التلقي‪ .‬دعك من التصنيفات‬ ‫والقوالب العنصرية املعاص���رة‪ ،‬احنا مثل خلق الله نفس‬ ‫اجلينات ونفس اللحم والدم وحني جنتهد نسمو ونصبح‬ ‫نخبة وحني نكسل ونتهاون يتدهور حالنا‪ ،‬ببساطة‪.‬‬ ‫> من وجهة نظرك كمدربة ما الذي يحتاجه الشاب‬ ‫اليمني؟‬ ‫ما يحتاجه كل شباب الدنيا‪ ،‬املربي احلاني احلازم‪.‬‬ ‫> كمدرب���ة‪ ،‬م���ا الذي متني���ت ل���و أن الدولة قامت‬ ‫بفعله من أجل اإلنسان ليمني؟‬ ‫احلقيق���ة أني فك���رت كثيرا ف���ي هذا املوض���وع‪ ،‬بس‬ ‫مش على ش���ان انتظ���ر الدولة تعمله؛ لكن على ش���ان ما‬

‫عائ�شة فـي �أحدى‬ ‫املحا�ضرات التي تلقيها‬ ‫أقدمه أنا والدولة فلتذهب حيث ش���اءت فلس���ت أبالي‪.‬‬ ‫بعد س���نني تأكدت أن اجلانب الوجداني هو اخللل األكبر‬ ‫في إنس���ان القرن الواحد والعشرين‪ .‬ونقصد بالوجدان‬ ‫املساحة العجيبة التي جتتمع فيها كل مكوناتنا (اجلسد‪-‬‬ ‫العقل‪ -‬القلب‪ -‬الروح) مس���احة اعجازية وعميقة جدا‪.‬‬ ‫رت التخصص فيها وقد يعتقد البعض أنها أقرب‬ ‫ولذا ق ّر ُ‬ ‫للفلس���فة أو التصوف أو ما ش���ابه لكنها أعمق‪ ،‬وبالفعل‬ ‫قدم���ت دورة (تقدير الذات) التي ت ّعتب���ر مركز الوجدان‬ ‫ُ‬ ‫ومن ثم (رس���الة العمر) وتتبعه���ا بقية دوراتي التي أبحث‬ ‫حاليا عن امكانية حتويلها لدبلومات معتمدة وأنا ماشية‬ ‫فيها ولو الدولة تشتي تلحق أهال وسهال‪.‬‬ ‫> مفاهيم التنمية البش���رية ه���ل ترين إدراجها في‬ ‫مقررات التعليم في بالدنا؟‬ ‫نعم بالتأكيد‪ ،‬مع التعديالت طبعا‪ ،‬ألن هناك شطحات‬ ‫خطر تدرسها في هذا السن احلساس واحلرج‪ .‬أمتنى لو‬ ‫يدرسوا تقدير الذات للكرة األرضية ستنحل كل مشاكلنا‬ ‫بال اس���تثناء وس���بحانه تعال���ى القائل «ولق���د كرمنا بني‬ ‫آدم»‪.‬‬ ‫> اإلبداع في وطننا يعني املعاناة‪ ..‬ما تعليقك؟‬ ‫اإلب���داع في أي م���كان وأي زمان وفي أي مس���توى له‬ ‫ضريبت���ه‪ ،‬أن متتلك ش���يئا مميزا ع���ن اآلخرين يعرضك‬ ‫ملتاع���ب وثمن عليك أن تدفعه لتحتفظ مبا لديك دون أن‬ ‫تخس���ر انتمائك واندماجك مع اآلخرين لو جاز التعبير‪.‬‬ ‫تخيل صاحب املوهبة أو اإلبداع كما يقولوا تخيل أنه نبع‬ ‫ماء بارد صافي عذب ش���هي‪ .‬البد أن يجذب الناس إليه‬ ‫وعلى قدر روعته ينجذب الناس أكثر‪ ،‬بس مش كل الناس‬ ‫لطفاء أو مؤدبني أو صادقي النية أو ممتنني‪ ،‬وليس كلهم‬ ‫ذو أيادي نظيفة أو ذو علم بكيفية االستخدام اجليد‪ .‬هنا‬ ‫تأتي املتاعب ليحافظ النبع على نفسه وفي نفس الوقت‬ ‫يستمر في عطائه معادلة فشل فيها الكثير‪.‬‬ ‫تخي���ل يق���ال أن ‪%85‬م���ن مجرم���ي التاري���خ كان���وا‬ ‫أصحاب مواهب اس���تثنائية واجهه���م اجملتمع باإلهمال‬ ‫أو االس���تغالل أو التهميش فانتكسوا وكرهوا ما هم عليه‬ ‫وحتول���وا حلاقدين يدمرون أنفس���هم وغيرهم‪ .‬وليس���ت‬ ‫اليمن مختلفة‪.‬‬ ‫> ما أهمية احلوار مع النفس؟‬ ‫هو كل ش���يء وغاية كل ش���يء وعمود كل ش���يء وس���ر‬ ‫جناحنا في كل شيء‪ .‬وقد قال ربنا فأبلغ وكفى في حديثه‬ ‫عن النفس بعد ‪ 12‬قس���م عظيم «قد أفلح من زكاها وقد‬ ‫خاب من دساها»‪ .‬وزكى يعني التطهير والتربية والتنمية‪،‬‬ ‫ودس���اها أي ّ‬ ‫غش���ها وخدعها‪ .‬النفس املعركة الكبرى أي‬ ‫انتص���ار غيرها س���راب وأي معركة بع���د االنتصار فيها‬ ‫مضمونة‪<.‬‬


‫�إعالن‬

15

www.alahale.net

362

2014/9/16 ‫ املوافق‬1435/11/20


‫العدد ‪362 :‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬ ‫‪email: alahalenet@gmail.com‬‬

‫الثالثاء‪20‬ذو القعدة ‪1435‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 16‬س��بتمبر ‪2014‬م‬

‫ل�سنا مكة ولي�سوا جي�ش النبوة‬ ‫مثلم���ا ه���و ارته���ان تاري���خ الرجال‬ ‫للحظة متاسكهم اثناء صخب الوهم‪.‬‬ ‫فش���جاعتهم أيضا تُفصح عن نفس���ها‬ ‫ف���ي اعطاء الس���لم فرص���ة أثناء حفر‬ ‫اخلنادق‪.‬‬ ‫ثمة فارق بني السالم واالستسالم‪،‬‬ ‫ونحن سنصد الش���ر أيا تكن توهماته‬ ‫واندفاعت���ه‪ ،‬لك���ن إن الحت لنا فرصة‬ ‫ل���رد احلوثي عن صنعاء وبحث األمور‬ ‫العالقة الحقا بدون حرب فلنفعل‪.‬‬ ‫الشجاع هو من يستنفذ كل خيارات‬

‫حممود يا�سني‬ ‫املنط���ق والعق���ل قبل أن يص���ل ملرحلة‬ ‫«إذا لم يكن إال األسنة مركبا»‪.‬‬ ‫ك���م احترم���ت عتبة ب���ن ربيعة وهو‬ ‫يعق���ل قري���ش ويبحث في الس���لم قبل‬ ‫بدر قائال‪ :‬أعصبوها برأس���ي وقولوا‬

‫مفاو�ضات الأزمة الراهنة ومفاو�ضات‬ ‫حافة الهاوية‬ ‫مفاوض���ات األزم���ة الراهن���ة ه���ي‬ ‫مفاوض���ات تدور لنزع فتي���ل وضع قابل‬ ‫لإلنفج���ار إال أن ه���ذه املفاوض���ات ال‬ ‫تتطرق إلى جذور األزمات‪.‬‬ ‫ودائما ما يستفيد منها الطرف الذي‬ ‫ميتلك مش���روع يتحرك في���ه وفق خطة‬ ‫معدة ومحكمة وف���ي كل مرة يجتاز فيها‬ ‫مرحل���ة حتدث أزمة بين���ه وبني الطرف‬ ‫األخ���ر فتت���م مفاوضات م���ن جديد إال‬ ‫أن محوره���ا ف���ي العادة ي���دور حول حل‬ ‫املشكلة األخيرة‪.‬‬ ‫ميني���ا يق���وم احلوثي���ون به���ذه اللعبة‬ ‫التي أسميها مفاوضات األزمة الراهنة‪،‬‬ ‫ولذل���ك س���تجدهم دوما يعيش���ون على‬ ‫األزم���ات ألن مش���روعهم قائ���م عل���ى‬ ‫االس���تيالء على الدولة ملصلحة مشروع‬ ‫خارجي لذلك ستجده يصعد السلم وكل‬ ‫مرة يتفاوض على آخر درجة وضع قدمه‬ ‫عليها لكن ال يغادرها رمبا يتفاوض حول‬ ‫كيف يقف أين يقف هل يتحرك أم يبقى‬ ‫ف���ي نفس املكان ك���م بوصة يح���ق له أن‬ ‫يحتل وهكذا لكن ال يتنازل‪ ،‬وفجأة ينتقل‬ ‫للدرجة التي تعلوها‪.‬‬ ‫أحيان���ا قد يلج���ا لسياس���ة خطوتني‬ ‫لألم���ام وخطوة للخل���ف ليضمن التقدم‬ ‫أيضا مع تراجع وهمي‪.‬‬ ‫وألن الط���رف اآلخ���ر وه���و الدولة ال‬ ‫ميتلك رؤية‬ ‫فدائم���ا ي���دور النق���اش ح���ول آخ���ر‬ ‫أزمة‪.‬‬ ‫ق���د ي���دور النقاش حول من س���قطوا‬ ‫أمام مجلس الوزراء أو اش���تباكات حزيز‬

‫طارق عثمان االثوري‬ ‫أو إغالق شارع املطار‪.‬‬ ‫لك���ن ال ميكن نق���اش قضي���ة صعدة‬ ‫وقضية وجود مليش���يا ف���ي بلد تريد أن‬ ‫تس���تقر وال قضي���ة اجل���وف وال قضية‬ ‫عمران وال حتى قضية تطويق صنعاء‪.‬‬ ‫وكلم���ا مت االتف���اق عل���ى تنفي���س‬ ‫االحتق���ان انتقلوا ملرحل���ة جديدة حينها‬ ‫يتناس���ى الطرف الثاني مطالبه التي مت‬ ‫جتاهله���ا ف���ي املرحلة الت���ي قبلها ليبدأ‬ ‫في التفاوض على حل (األزمة الراهنة)‪.‬‬ ‫وألن احلوث���ي ميتلك ق���وة مع عدم رغبة‬ ‫الط���رف اآلخ���ر ف���ي ال���ردع فه���و يلجأ‬ ‫ملفاوضات حاف���ة الهاوية للحصول على‬ ‫أكبر مكاس���ب التي إن لم حتقق فدونها‬ ‫احل���رب الش���املة‪ .‬فمفاوض���ات حافة‬ ‫الهاوية هي أس���لوب يجيده احلوثي ألنه‬ ‫ال يهمه أرواح من سيسقط من أتباعه أو‬ ‫من املواطنني اليمنيني‪.‬‬ ‫طامل���ا الدولة ال متتل���ك رؤية للتعامل‬ ‫مع التمرد‬ ‫رمبا يتم التفاوض حول قضية املعابر‬ ‫اآلمنة التي تس���مح لهادي باخلروج إلى‬ ‫أبني ساملا‬ ‫ولوال وجود رج���ال وطنيني يعمل لهم‬ ‫احلوثيون ألف حساب لوصلنا فعال لهذا‬ ‫النقاش‪<.‬‬

‫جنب عتبة‪.‬‬ ‫لكن عندما ل���م يكن من الصدام بد‬ ‫كان يتقدم الصف���وف وأول من يقاتل‪،‬‬ ‫ولقد قال عنه النبي الحقا‪ :‬لو أصغوا‬ ‫لصاحب الناقة ألفلحوا‪.‬‬ ‫لس���نا مكة وليس���وا جي���ش النبوة‪،‬‬ ‫وعندم���ا ن���روي معرك���ة ب���در ننح���از‬ ‫عاطفيا لس���يف علي‪ ،‬ألنه كان س���يف‬ ‫املظلوم وليس س���يف الطامح ولم يكن‬ ‫يومه���ا ليقات���ل عتبة بوص���ف األخير‬ ‫أموي���ا ولك���ن مب���ا ميثله من «تس���يد»‬

‫الآن‪..‬‬ ‫عـ ـ ــالج‪:‬‬ ‫اللشمانيات‪« ..‬األقصاب» التي‬ ‫تأكل األنف والوجه‪ ،‬وعالج الحزاز‬ ‫وكثير من األمراض الجلدية‬ ‫لدى طبيب األعشاب‪ /‬محمود الكردي‬ ‫للتواصل‪712837757 :‬‬

‫يستهدف اعادة الباحثني في االسالم‬ ‫عن حريتهم إلى قيود قريش‪.‬‬ ‫التاري���خ هنا ال يعيد نفس���ه فهو لن‬ ‫يعود على هيئة مبارزة عرقية اآلن‪.‬‬ ‫ينبغي اس���تلهام منط���ق العقل بحثا‬ ‫اآلن ع���ن فرص���ة لتخطي كلف���ة الدم‬ ‫وص���وال حلتمية انتص���ار اليمن‪ ،‬التي‬ ‫س���تنتصر على الش���ر األعم���ى وليس‬ ‫على قريش‪،‬‬ ‫فلتنتصر اليمن إذن بالسالم‪<.‬‬

‫الشاجع يدخل القفص‬

‫احتفل الزميل‪ :‬عبدالبا�س��ط ال�شاجع‬ ‫بزفافه ودخوله القف�ص الذهبي‬

‫بارك اهلل لكما وبارك عليكما‬ ‫وجمع بينكما على خير‬

‫الأهايل‬

‫جمال �أنعم‬

‫هذا قدر املهزوم‬ ‫ندرك أن خياراتنا نفدت؛ ولم يبق إال االجنراف‬ ‫بطواعية مع التيار املتراجع‪.‬‬ ‫ل���م يعد في مقدورنا مواصلة تبرير هذه املآالت‬ ‫الس���يئة؛ وعل���ى اإلص�ل�اح أن يعالج بتبص���ر أكبر‬ ‫جراحات ش���راكاته اخلاذلة وأن يبدأ النأي بنفسه‬ ‫عن حتمل أعباء هذا االستسالم‪.‬‬ ‫علي���ه جتن���ب أداء دور األخ���رق حت���ى النهاي���ة‪،‬‬ ‫ليتوقف ع���ن مباركة العجز؛ وليصم���ت إن أعجزه‬ ‫الصدق عن قول وفعل ما يجب‪.‬‬ ‫ليس عليه أن يب���رر هزمية من هزموه؛ وأحلقوا‬ ‫بأنفسهم وبالدهم هذا العار‪.‬‬ ‫ف���ات وق���ت الس�ل�ام وحان���ت س���اعة التس���ليم‬ ‫بالهزمي���ة؛ ومن احلمق إبداء احلماس���ة ملقاس���مة‬ ‫صناعه���ا الكب���ار املس���ؤولية ونح���ن أول صرع���ى‬ ‫خياناتهم وتواطئاتهم القاتلة‪.‬‬ ‫الذي���ن أوصل���وا عب���د املل���ك إل���ى صنع���اء هم‬ ‫الذاهب���ون إليه بصعدة بحثا عن س�ل�ام تنازلوا من‬ ‫قبل عن كل شروطه الضامنة‪.‬‬ ‫كان عبدالناص���ر يُردد «االس���تعداد للحرب أول‬ ‫خطوة في طريق السالم»‪.‬‬ ‫اآلن يحارب احلوثي اجلميع ويبحث عن احلرب‪،‬‬ ‫في حني يناشدونه سالم العاجز املهان‪.‬‬ ‫م���ا يقوم ب���ه الرئيس اآلن حصاد تن���ازالت آثمة‬ ‫أه���درت كرامتنا وأباحت دمنا لكل الكالب الضالة‬ ‫والشاردة‪.‬‬ ‫اللجان التي تذهب إلى عبد امللك لن ترجع أبدا‬ ‫بوطن آمن عزيز ُمصان‪.‬‬ ‫صع���دة بانتظ���ار أن تعود إلى الوطن‪ ،‬ال س�ل�ام‬ ‫يجئ على يد من سلّموها من قبل‪ ،‬وأسلموا عمران‬ ‫وصنعاء واجلوف وكل القرى واملدائن‪.‬‬ ‫ما عاد في وس���عكم فعل ش���يء س���وى تقبل كل‬ ‫اإلكراه���ات ومبارك���ة ه���ذا االغتصاب القس���ري‬ ‫وحتمل اللعن بالنيابة‪.‬‬ ‫ضيقتم على أنفس���كم مبحاول���ة الولوج من هذا‬ ‫الباب وتركتم كل األبواب مشرعة للحوثي‬ ‫يدخ���ل عليكم من حيث ش���اء كما ل���و أنكم ملك‬ ‫اليمني‪.‬‬ ‫تنازلوا كما أراد لكم الضعف واخلور‪..‬‬ ‫س���أتنازل عنكم جميعا‪ ،‬وس���يظل دمي متش���بثا‬ ‫بتراب هذا الوطن‪ .‬س���أدع لكم أوهام الس�ل�ام‪ ،‬لن‬ ‫أسلّم مصيري لألكاذيب بعد اليوم‪<.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.