Sub report 19

Page 1

‫موجه يتناول �إحدى‬ ‫ملحق ّ‬ ‫مبادرات وق�ضايا ال�سياحة والآثار‬ ‫يوزع مع ن�شرة‬

‫‪19‬‬

‫ـ ـ ـ ــدد‬ ‫العـ ـ‬ ‫جمادى الآخرة ‪1431‬هـ‬

‫اجلانب الفكري مل�ؤمتر الرتاث العمراين الدويل ال ّأول بالدول الإ�سالميّة‬

‫�أوراق وبحوث‪ ..‬وجتارب عامليّة‬

‫�أ�صالة التاريخ حني تزيّن احلا�رض‬

‫‪1‬‬


‫بجانب ا�ستنها�ض الرتاث والتم�سك ب�أ�صالة الأمة وح�ضارتها‬ ‫الزاخرة‪� ،‬سيعمل امل�ؤمتر على �إظهار و�إبراز اجلدوى التجارية‬ ‫واالقت�صادية واال�ستثمار ّية من خ�لال احلفاظ على الرتاث‬ ‫العمراين‪ ..‬على �صعيد الفرد وعلى �صعيد املجتمعات املحل ّية‬ ‫وعلى �صعيد الدولة‪� ،‬سيثبت امل�ؤمتر �أنّ فوائد كبرية جتنيها‬

‫ال�شعوب من املحافظة على الرتاث العمراين‪..‬‬ ‫�سي�ستنطق امل�ؤمتر القطاع اخلا�ص وي�ستحثه على امل�ساهمة يف‬ ‫املحافظة على ال�تراث العمراين و�سيربز دور رجال الأعمال‬ ‫والغرف التجار ّية‪..‬‬ ‫�ستلتقي املعارف العاملية حول الرتاث العمراين‪ ،‬فهناك جتارب‬

‫عامل ّية ناجحة يف املحافظة على الرتاث العمراين وهناك منظمات‬ ‫وم�ؤ�س�سات عامل ّية خمت�صة يف هذا اجلانب‪.‬‬ ‫حول كل هذه الق�ضايا‪� ،‬سيدور النقا�ش العلمي عرب �أوراق عمل‬ ‫وبحوث علم ّية‪ ،‬كتبها علماء وخرباء يف هذا املجال (�أكرث من‬ ‫‪ 160‬باحث ًا)‪ ..‬يف ه��ذه امل�ساحة‪ ،‬نخ�ص�ص ه��ذه ال�صفحات‬

‫‪3‬‬


‫اجلانب الفكري مل�ؤمتر الرتاث العمراين الدويل ال ّأول بالدول الإ�سالميّة‬

‫�أوراق وبحوث‪ ..‬وجتارب عامليّة‬

‫�أ�صالة التاريخ‬ ‫حني تزيّن احلا�رض‬ ‫حتت �سقف واحد يلتقي ـ هنا يف الريا�ض ـ املخت�صون يف الرتاث‬ ‫العمراين من دول العامل قاطبة‪ ،‬لينظروا يف تراث �ضخم �شهدته‬ ‫احل�ضارة الإ�سالم ّية يف جانب من جوانب �إبداعها‪ ..‬هو جانب‬ ‫العمران والفن املعماري‪..‬‬ ‫�سقف واحد يجمع املخت�صني من دول العامل لينقبوا يف هذا‬

‫‪2‬‬

‫الإرث العظيم‪ ،‬من خالل امل�ؤمتر الدويل الأول للرتاث العمراين‬ ‫يف ال��دول الإ�سالم ّية ودوره يف التنمية الثقافية واالجتماعية‬ ‫االقت�صادية يف الفرتة من ‪9‬ـ ‪ 1431/14‬هـ‪23 ,‬ـ ‪2010/5/28‬م‬ ‫‪.‬برعاية كرمية من خادم احلرمني ال�شريفني امللك عبداهلل بن‬ ‫عبدالعزيز‪.‬‬


‫�إدراك وممار�سات م�شاريع �إعادة الت�أهيل على تثمني �سريورة‬ ‫املمار�سات الإيجابية احلا�ضرة بقوة‪.‬‬ ‫الرتاث العمراين والتخطيط احل�رضي‪:‬‬ ‫مدينة اجلزائر مثاالً‬

‫الأ�ستاذ الدكتور فوزي بودقة‬ ‫خم�بر ال�ت�ه�ي�ئ��ة ال�ع�م��ران�ي��ة ب�ج��ام�ع��ة ه ��واري‬ ‫بومدين للعلوم والتكنولوجيا‬ ‫يتزايد االهتمام باحلفاظ على الرتاث العمراين وم�ستوجبات‬ ‫حمايته يوم ًا بعد يوم‪ ،‬حيث تويل احلكومات والدول واجلماعات‬ ‫املحلية و�إدارات املدن‪� ،‬أهمية �أكرب من �أي وقت م�ضى ‪ -‬بعد‬ ‫جتاهل طال �أمده لدى بع�ضها ‪ -‬كما �أدرك الكثري من �أ�صحاب‬ ‫القرار بهذه الهيئات وامل�ؤ�س�سات‪� ،‬أنه من غري املمكن ف�صل عملية‬ ‫احلفاظ على الرتاث العمراين عن التخطيط احل�ضري والتنمية‬ ‫ب�أبعادها املختلفة؛ فالرتاث العمراين ي�شكل �أحد م�صادر الرثوة‬ ‫غري القابلة للتجديد‪ ،‬وعن�صر ًا رئي�سي ًا من عنا�صر التنمية‬ ‫االجتماعية والإن�سانية‪ ،‬وعلى هذا الأ�سا�س‪ ،‬ف�إن عملية احلفاظ‬ ‫على الرتاث العمراين‪ ،‬تتطلب اتخاذ �إجراءات احلماية املنا�سبة‪،‬‬ ‫لتحقيق التنمية املتوازنة يف املدينة‪ ،‬مبا يف ذلك �أماكن الرتاث؛‬ ‫ما يتطلب التن�سيق بني �أعمال كافة الفاعلني‪ ،‬من القطاعني‬ ‫العمومي واخلا�ص‪ ،‬يف خمتلف القطاعات الثقافية‪ ،‬البيئية‪،‬‬ ‫العمرانية واالقت�صادية‪.‬‬ ‫يناق�ش البحث ويركز على نقاط التحليل التالية‪:‬‬

‫••�أهمية التخطيط احل�ضري يف حماية الرتاث العمراين‬ ‫باملدن التاريخية الإ�سالمية‪.‬‬

‫••طرق وو�سائل احلفاظ على ذاكرة املدينة‪ ،‬و�إدماج الرتاث‬ ‫العمراين يف التخطيط احل�ضري‪.‬‬ ‫••جتارب حماية الرتاث العمراين يف الدول الإ�سالمية‪.‬‬ ‫••تهيئة الق�صبة النواة التاريخية ملدينة اجلزائر‪ ،‬واحلفاظ‬ ‫على ال�تراث العمراين وا�ستعادة الأن�شطة احلرفية‬ ‫التقليدية‪ ،‬بهدف اندماجها ب�أن�شطة املدينة‪.‬‬ ‫التطوير امل�ستدام للبيئة العمرانية مبراكـز‬ ‫املدن التاريخية‬ ‫�إطار عمل لإعادة ت�أهيل املواقع الرتاثية‬

‫د‪ .‬م�صطفى غريب م�صطفى عبــــده‬ ‫�أ�ستاذ م�ساعد بق�سم هند�سة العمــارة‬ ‫كلية الهند�سة‪ ،‬جامعة الأزهـــــــــر‬ ‫يتناول البحث العالقة بني املحافظة على الرتاث‪ ،‬وتن�شيط �صور‬ ‫تناول فعاليات اال�ستدامة (التجديد احل�ضري‪ ،‬احلفاظ الإيجابي‪،‬‬ ‫�إعادة الت�أهيل‪ ،‬دورة حياة جديدة‪� ...‬إلخ) يف املناطق العمرانية‬ ‫‪ -‬وه��ي لي�ست باملهمة الي�سرية ‪ -‬وع��ادة ما يلزم املخططني‬

‫واملطورين العمرانيني التعامل مع طبقات ونظرات تراثية متتابعة‬ ‫لأنواع متباينة من اال�ستعماالت املرتاكمة زمني ًا‪ ،‬وتاريخي ًا‪ ،‬والتي‬ ‫غالب ًا ما تتطلب خيارات �صعبة وحمرية – حق ًا ‪ -‬بني احلفاظ �أو‬ ‫�إعادة الت�أهيل �أو الهدم والإحالل على م�ستوى املباين واملناطق‬ ‫العمرانية ذات القيمة خا�صة التي تقع مبراكز املدن التاريخية‬ ‫و�صو ًال �إىل عالقة التحول ‪Transformation‬ولي�س‬ ‫التغيري ‪ Change‬طبق ًا للمنهج الفكري الذي ينتهجه الباحث‬

‫وهو منهج البنيويني ‪. Structurelists‬‬ ‫ي�سعى البحث �إىل فهم خ�صائ�ص اال�ستدامة يف املناطق احل�ضرية‬ ‫ذات القيمة‪ ،‬التي حتتويها مراكز املدن التاريخية ذات القيمة‬ ‫يف �أغلب الأح��وال‪ ،‬مع تدقيق املكون الكامن وال�سطحي لبنية‬ ‫مراكزها‪ ،‬ويعزى اختيار البحث لهذه الإ�شكالية �إىل �أنها ق�ضية‬ ‫راهنة ملعظم املدن التاريخية خا�صة يف الأقاليم احل�ضرية‪ ،‬وهي‬ ‫ق�ضية متجددة الطرح على �أجندة العمل البحثي وامل�ؤ�س�سي‬

‫‪5‬‬


‫لنعطي م�سح ًا مللخ�صات بع�ض الأوراق وهي ت�ستعر�ض التجارب‬ ‫من �أق�صى العامل الإ�سالمي �شرق ًا �إىل �أق�صاه غرب ًا‪.‬الرتاث‬ ‫العمراين والعوملة االقت�صادية‬ ‫�أطروحة يف حماية الرتاث العمراين‬ ‫واملجتمع والعمالة املحلية يف املدينة‬ ‫العربية‬

‫وليد �أحمد ال�سيد‬ ‫دكتوراه يف فل�سفة العمارة‪/‬جامعة لندن‬ ‫مدير جمموعة ل��ون��ارد لأب�ح��اث وا�ست�شارات‬ ‫العمارة والرتاث بلندن‬ ‫تعالج هذه الورقة م�س�ألة الرتاث على ثالثة حماور �أ�سا�سية �ضمن‬ ‫�س�ؤال الرتاث والهوية والعوملة االقت�صادية وت�أثريها يف �سوق‬ ‫املال والعقار والعمالة املحلية والت�أثريات اجلانبية للمجتمعات‬ ‫املحلية‪:‬‬ ‫املحور الأول‪ :‬ويناق�ش مقدمة تتناول �أهمية ال�تراث ودوره‬ ‫يف حماية املجتمعات من توغل العوملة �ضمن م�س�ألة الهوية‬ ‫واحلداثة‪.‬‬ ‫املحور الثاين‪ :‬ويتناول م�س�ألة عوملة االقت�صاد وي�ستعر�ض ت�أثريات‬ ‫الأزمة املالية العاملية على �أ�سواق املال والعقار يف العامل العربي‪،‬‬ ‫بالإ�ضافة �إىل تداعياتها على العمالة املحلية والرتاث العمراين‬ ‫املحلي والعالقة املبا�شرة بني التغريب العمراين وت�أثر �سوق‬ ‫العمال املحلية‪ ،‬كما ي�ستعر�ض مناذج عاملية وحاالت درا�سية‬ ‫و�أطروحات حلماية املجتمعات املحلية اجتماعي ًا واقت�صادي ًا‪.‬‬ ‫املحور الثالث‪ :‬ويناق�ش �أطروحة �أ�سا�سية تقدمها الورقة ملجابهة‬ ‫الأزم���ة العاملية احلالية وتداعياتها على ال�ت�راث العمراين‬ ‫واالقت�صاد واملجتمعات املحلية‪ .‬وتنتهي بتو�صيات ودرو�س‬ ‫م�ستفادة نحو تقدميها للجهات املخت�صة وللمزيد من البحث‬ ‫والدرا�سة كمنهجيات و�آل��ي��ات لتطبيقات عملية م�ؤ�س�ساتية‬ ‫وحكومية وفردية‪.‬‬

‫«م�شـروع تطوير وت�أهيـل �سـاحة العيـن يف‬ ‫مدينة ال�سـلط» بالأردن‬

‫�إعداد‪ :‬املعماري منر عبدالرحمن البيطار‬ ‫تهدف هذه الورقة �إىل دار�سة م�شروع ت�أهيل و�سـط مدينـة‬ ‫ال�سلط �أو ما يطلق عليه �سـاحة العيـن؛ لوجود عني ماء تعترب‬ ‫امل�صدر الأ�سا�سي للمدينة‪ ،‬وي�شتمل امل�شـروع على �أربعة مكونـات‬ ‫رئي�سية‪:‬‬ ‫�إعادة ت�شكيل الفراغ احل�ضري لل�ساحة وت�أهيل حميطها املبني‪،‬‬ ‫مبا يت�ضمنه ذلك من هدم لثالثة ٍ‬ ‫مبان حكومية و�إظهار املنطقة‬ ‫التي تقع خلف هذه املباين‪.‬‬ ‫أ‬ ‫ترميم واجهات املجموعات الرتاثية الربعة املحاذية لل�ساحة‬

‫‪4‬‬

‫من اجلهتني اجلنوبية وال�شرقية‪ ،‬وربطها مبن�سوب ال�ساحة عرب‬ ‫جمموعات �أدراج‪ ،‬وتعود هذه املباين للفرتة ما بني (‪-1700‬‬ ‫‪1900‬م)‪ ،‬وتقع خلف و�أعلى اجل��دار اال�ستنادي املقام خلف‬ ‫املباين احلكومية املذكورة �أعاله‪.‬‬ ‫ت�أهيل م�سـجد ال�سـلط الكبري والذي ي�شكل اجلانب املقابل لهذه‬ ‫املجموعات الرتاثية‪ ،‬ب�إعادة �صياغة الوظائف التجارية للطابق‬ ‫الأر�ضي وعمل درا�سات جتميلية للمبنى‪.‬‬ ‫ت�أهيل وترميم البيت الرتاثي املجاور للم�سجد من جهته الغربية‪،‬‬ ‫وتخ�صي�صه دار ًا لتحفيظ القر�آن الكرمي‪.‬‬ ‫ت�أهيل البنيـة التحتية لل�ساحة ولل�شوارع التي تلي ال�ساحة جهة ال�شرق‪،‬‬ ‫وهي �شارع الديـر‪� ،‬شارع عقبة بن نافع‪� ،‬شارع �سعيد ال�صليبي‪.‬‬ ‫ويعترب امل�شروع م�شروع ًا نوعي ًا ورائد ًا من �ضمن حزم امل�شاريع‬ ‫النوعية التي نفذت وتنفذ يف اململكة الأردن ّية الها�شم ّية‪ ،‬وذلك‬ ‫من حيث تطوير و�سط املدينة والذي يعترب موقع ًا مهم ًا وفريد ًا‬ ‫�ضمن جممل مدن اململكة‪ ،‬وهذا ما ي�ؤيده اختيار ال�سـلط كمدينة‬ ‫للثقافة لعام ‪ ،2008‬كذلك ف�إن ترميم جمموعة خمتارة من‬ ‫املباين الرتاثية من �ضمن الن�سيج الرتاثي للمدينة القدمية هو‬ ‫من �إحدى التجارب الفريدة يف جماالت ترميم املباين التاريخية‬ ‫لهذه احلقبة‪ ،‬التي مت اقرتاح �أ�ساليب ومواد ملعاجلاتها ت�ستخدم‬ ‫لأول مرة يف اململكة‪.‬‬ ‫�سلطنة عمان‪ :‬م�رشوع تطوير القالع‬ ‫واحل�صون‬

‫�إعداد‪� :‬سيف بن خمي�س بن حمد الرواحي‬ ‫رئي�س ق�سم املقتنيات الرتاثية بوزارة ال�سياحة‬ ‫ �سلطنة عمان‬‫يف عام ‪1999‬م �أ�صدر ال�سلطان قابو�س بن �سعيد �أوامره ال�سامية‬ ‫بتكليف وزارة التجارة وال�صناعة ممثلة يف (املديرية العامة‬ ‫لل�سياحة �آنذاك)بالإ�شراف على عدد من القالع واحل�صون‬ ‫املنت�شرة مبختلف حمافظات ومناطق ال�سلطنة وذلك قبل �إن�شاء‬ ‫وزارة ال�سياحة‪ ،‬ليتم حتويل تلك املعامل التاريخية �إىل مزارات‬ ‫يتعرف من خاللها الزائر على مكنونات التاريخ العماين وما‬ ‫تتميز به من �سمات معمارية‪� ،‬إ�ضافة �إىل التعريف باملناطق‬ ‫املحيطة بها وما تختزنه من معامل تاريخية كالأفالج والأبراج‬ ‫والأ�سوار والعادات والتقاليد واحلرف العمانية التقليدية ليتم‬ ‫تقدميها على �شكل معار�ض دائمة‪ ،‬مع �إ�ضافة الرموز التطويرية‬ ‫املالئمة لطبيعة كل موقع دون امل�سا�س بهويته‪ ،‬وذلك با�ستخدام‬ ‫و�سائل العر�ض احلديثة وتوفري خمتلف املرافق ال�ضرورية للزوار‬ ‫بها مع الأخذ بكافة متطلبات الأمن وال�سالمة‪.‬‬ ‫و ت�شرف وزارة ال�سياحة حالي ًا على ‪ 23‬قلعة وح�صن موزعة على‬ ‫خمتلف حمافظات ومناطق ال�سلطنة‪ ،‬حيث تقع كل من قلعة‬ ‫مطرح وح�صن قريات مبحافظة م�سقط وح�صون بركاء والنعمان‬ ‫وال�سويق واحلزم وقلعتي الر�ستاق ونخل مبنطقة الباطنة وح�صن‬ ‫خ�صب مبحافظة م�سندم وح�صون احللة واخلندق مبحافظة‬ ‫الربميي وح�صن عربي مبنطقة الظاهرة وح�صون بيت الرديدة‬

‫وجربين وقلعة نزوى باملنطقة الداخلية وح�صون املنرتب وجعالن‬ ‫بني بو ح�سن ور�أ���س احل��د وب�لاد �صور وال�سني�سلة باملنطقة‬ ‫ال�شرقية وح�صون طاقة ومرباط و�سدح مبحافظة ظفار‪ ،‬ومنذ‬ ‫�أن انطلقت �أعمال التطوير فقد مت االنتهاء من تطوير عدد من‬ ‫املواقع وافتتاحها ب�شكل متكامل �أمام اجلمهور‪ ،‬وتعكف حالي ًا‬ ‫على تطوير بقية القالع واحل�صون التابعة لها‪.‬‬ ‫املغرب‪ :‬الرتاث العمراين مبدينة فا�س‬ ‫التاريخية‬

‫الدكتورة �أمينة البوعي�شي‬ ‫�أ�ستاذة التعليم العايل‬ ‫خمترب التحليالت اجليوبيئية والتهيئة‬ ‫كلية الآداب والعلوم الإن�سانية �ساي�س فا�س‪ ،‬جامعة‬ ‫�سيدي حممد بن عبداهلل فا�س‪ .‬اململكة املغربية‬ ‫تتفرد مدينة فا�س العتيقة �ضمن املجموعة احل�ضرية فا�س‬ ‫بامتداد وحيوية جمالها التاريخي؛ فعلى الرغم من التدهور بقي‬ ‫الرتاث العمراين للمدينة العتيقة حمافظ ًا على �أ�صالته خا�صة‬ ‫يف اجلزء التاريخي من املدينة العتيقة‪ ،‬حيث تتوطن امل�شاريع‬ ‫ال�سياحية‪ .‬وق��د مت تفعيل م�شروع مندمج «خمطط الإنقاذ‬ ‫والت�أهيل» بتمويل من البنك الدويل من �أجل فك العزلة وتثمني‬ ‫ال�شخ�صية الرتابية للمدينة التاريخية يف زمن العوملة‪ ،‬بحيث‬ ‫يناق�ش البحث �إ�شكالية رد االعتبار للرتاث العمراين باملدينة‬ ‫التاريخية لفا�س‪ ،‬العا�صمة العلمية للمملكة املغربية‪� ،‬إذ يتعلق‬ ‫الأمر يف �شق �أول من هذه امل�ساهمة العلمية مبناق�شة وت�شخي�ص‬ ‫م�شاريع رد االعتبار للرتاث العمراين ومن خالل درا�سة مبادرات‬ ‫�إن�شاء ما ي�سمى بـ «ديار ال�ضيافة»‪ ،‬وهي عبارة عن فنادق تاريخية‬ ‫متفاوتة الفخامة‪ .‬وت�سعى الورقة العلمية �إىل ت�شخي�ص وقع هذه‬ ‫امل�شاريع على املجتمع والأر���ض املجاورين لـ»ديار ال�ضيافة»‪،‬‬ ‫بحيث ينطلق هذا العمل من اعتبار هذه امل�شاريع العمرانية‬ ‫مبثابة ح�صيلة تفاعلية ومتعددة الأبعاد تف�ضي �إليها �إعادة ت�أهيل‬ ‫وممار�سة الرتاث العمراين املبني وذلك يف العالقة املفرت�ضة‬ ‫بالبيئة املجاورة �أي «الدرب» باملفهوم املحلي‪ .‬ويف هذا ال�سياق‬ ‫يتم اعتبار خلفية الك�شف عن مواطن التال�ؤم �أو التعار�ض فيما‬ ‫بني م��ب��ادرات امل�ستثمرين اخل��وا���ص والتوجهات «العمومية»‬ ‫الكربى لإعادة الت�أهيل للرتاث العمراين‪ .‬ومن املنتظر �أن ي�ؤكد‬ ‫�أو يدح�ض التحليل املعمق للمو�ضوع الفر�ضية املحورية للعمل‬ ‫القائمة على �إمكانية �إعادة ت�شكيل البناء الداخلي لـ«التح�ضر»‬ ‫باملدينة التاريخية‪ .‬وذلك على �أ�سا�س توقع التفاعل املفرو�ض‬ ‫تن�شيطه‪ ،‬فيما بني �سريورة رد االعتبار للرتاث العمراين «امل�ؤهل»‬ ‫املت�ضمن للقيمة االقت�صادية ال�سياحية و���س�يرورة الإدراك‬ ‫االجتماعي للتدخل يف ال�تراث العمراين «ال��ع��ادي» املت�ضمن‬ ‫للقيمة ال�سكنية‪ .‬ومن الناحية املنهجية يتم االعتماد على املقاربة‬ ‫الكيفية التي تقوم على العمل امليداين املعمق واملكثف وذلك يف‬ ‫�سياق اال�ستجابة لعنا�صر الإ�شكالية وللفر�ضيات املطروحة‪� ،‬أخد ًا‬ ‫بعني االعتبار الأبعاد املركبة للمو�ضوع و�إ�سقاطاته العملية‪.‬‬ ‫�أما على م�ستوى احل�صيلة العامة للبحث امليداين ي�ؤكد حتليل‬


‫�أ�ساليب عر�ض املباين التاريخية‬

‫د‪ .‬ليث �شاكر حممود‬ ‫�أ�ستاذ م�ساعد‬ ‫ق�سم ال�ت��اري��خ والآث ��ار ـ كلية الآداب ـ جامعة‬ ‫بغداد‬

‫••ظاهرة �إحلاق مدافن بدور القر�آن كان �أمر ًا متبع ًا من‬ ‫قبل املن�شئني؛ ابتغا ًء للثواب والرتحم عليهم‪� .‬أُحلق‬ ‫ببع�ض املدار�س وحدة الكتاب؛ لتعليم الأطفال‪ ،‬كما‬ ‫�أحلق ببع�ضها وحدة ال�سبيل‪ .‬االعتماد علي مادة‬ ‫احلجر كمادة �أ�سا�سية يف البناء‪.‬‬ ‫••ا�ستخدام الأحجار املتباينة الألوان‪ :‬الأ�سود‪ ،‬والبني‪،‬‬ ‫والأ�صفر (امل�شهر) يف الواجهات‪ ،‬والعقود وامل�آذن‪.‬‬ ‫ا�ستخدام الآج��ر يف بناء خ��وذات القباب‪ ،‬نظر ًا‬ ‫خلفته عن مادة احلجر‪.‬‬ ‫••تنوع �أ�شكال مناطق االنتقال فيما بني بالطات من‬ ‫الأحجار كانت تو�ضع يف الأرك���ان‪ ،‬وبني املثلثات‬ ‫الكروية التي انت�شرت ب�شكل كبري خالل الع�صر‬ ‫اململوكي ب�شقيه‪ .‬كما �أننا نالحظ مدى التغريات‬ ‫الكبرية التي ط��ر�أت على تلك املن�ش�آت الرتاثية‬ ‫وما حدث لها من �إ�ضافة‪ ،‬وهدم وتغري ر�صدتها‬ ‫الدرا�سة بدقة‪.‬‬

‫ت�أ�صيل الطابع املعماري ملكة املكرمة يف‬ ‫عمارتها احلديثة‬

‫م‪� .‬صدقة بن �سعيد بن �صدقة فقيه‬ ‫يتحدث البحث عن البيئة العمرانية املكية التقليدية‪،‬‬ ‫واالهتمام بالبيئة املحيطة التي ت�شكل فيها املا�ضي‪ ،‬ومن‬ ‫ثم تقدمي تف�سري ملا �آل �إليه الو�ضع الراهن مع و�ضع بع�ض‬ ‫الآراء حول �إمكانية تر�سيخ بيئة عمرانية مكية معا�صرة‪،‬‬ ‫لها �أ�صالة املا�ضي ومعطيات ومقومات امل�ستقبل‪ ،‬وبالتايل‬ ‫ف�إن فكرة املو�ضوع تتلخ�ص حول درا�سة م�شكلة ظهور بيئة‬ ‫عمرانية معا�صرة مبكة املكرمة تختلف كثري ًا عن البيئة‬ ‫العمرانية املكية التقليدية الأ�صيلة‪ ،‬و�إعادة بناء مقوماتها‬ ‫احل�ضارية‪ ،‬واحلفاظ على الثقافة والتقاليد املكية املت�أ�صلة‬ ‫فيها‪ ،‬وذلك يف البيئة العمرانية املعا�صرة؛ لذا ف�إن الهدف‬ ‫الرئي�سي للدرا�سة هو العودة �إىل الرتاث املعماري املكي‬ ‫الأ�صيل‪ ،‬وا���س�ترداد �شخ�صيته‪ ،‬و�إع���ادة بناء مقوماته‬ ‫احل�ضارية‪.‬‬

‫يدور البحث املو�سوم «�أ�ساليب عر�ض املباين التاريخية» حول‬ ‫�إظهار القيم التاريخية والآثارية للمباين للجمهور من خالل‬ ‫حتليل القيم الكامنة يف املباين‪ :‬كالقيم العاطفية‪ ،‬والتوا�صل‬ ‫بالهوية الذاتية والقيم احل�ضارية والرمزية لتاريخ فن وعمارة‬ ‫املبنى‪ ،‬و�أ�ساليب �صيانة واحلفاظ على املباين التاريخية و القيم‬ ‫النفعية واالجتماعية واالقت�صادية‪.‬‬ ‫املبحث مق�سم �إىل حمورين رئي�سني‪:‬‬ ‫الأول‪ :‬يتناول «توظيف القيم الكامنة يف املباين التاريخية‬ ‫للحفاظ عليها» كا�ستح�ضار الإعجاب باملبنى من قبل الأدالء‬ ‫واملر�شدين ال�سياحيني و�إظهار عبارات مفعمة بالذهول �أمام‬ ‫ال�سائحني و�إ�شعارهم باالنتماء بهويتهم الدينية – الإ�سالمية‬ ‫القومية‪ ،‬كما ينبغي �إظهار القيم احل�ضارية التي تت�صف بها‬ ‫تلك املباين من خالل �إبراز اجلوانب الفنية واجلمالية للمميزات‬ ‫املعمارية للمبنى‪.‬‬ ‫املحور الثاين يتطرق �إىل �أ�ساليب �صيانة املباين التاريخية‪:‬‬ ‫وفيه تناولنا كيفية عر�ض املبنى التاريخي للجمهور‪ ،‬وذلك‬ ‫عن طريق �إ�صالحه‪( ،‬كخان مرجان ببغداد) واملحافظة على‬ ‫طبقة العتق (القدم)‪ ،‬وعر�ض الأطالل واملحافظة عليها‪ .‬وطرح‬ ‫�صيانة الأجزاء املهدمة من املباين الأثرية و�إعادة جتديد املبنى‬ ‫(‪ )Reconstruction‬من خالل �إظهار �أ�شكال عر�ض‬ ‫املبنى التاريخية؛ وتخزينها الآثاري‪ ،‬وجتميع مواد البناء املهدمة‬ ‫كال�صخور والآجر واللنب والزجاج وخزينها واحلفاظ عليها من‬ ‫ال�سطو والتخريب والتلف؛ واملراحل الأخرية هي تو�ضيح جوانب‬ ‫املبنى كاالهتمام ب�إعداد الدليل املر�شد ال�سياحي ومعرفته بلغات‬ ‫عديدة‪ ،‬لإع��داد خرائط املبنى وتواريخه؛ و�إجن��از خمططات‬ ‫جم�سمة عن املبنى تظهر مراحل التطور؛ و�أخري ًا �إعداد متاحف‬ ‫داخلية يف املبنى تظهر م��وج��ودات املبنى‪ ،‬و�إق��ام��ة الفنادق‬ ‫واملطاعم و�أماكن وقوف ال�سيارات (‪.)Parks‬‬ ‫حماية الرتاث العمراين يف املدن الكربى‬ ‫حالة الق�صبة ‪ -‬اجلزائر العا�صمة‬

‫�إعداد‪:‬‬ ‫عبا�س من�صور ليلى‬ ‫بركاين بعزيز �أمال‬ ‫�أ�ستاذ مكلف بالدرو�س‬ ‫جامعة هواري بو مدين للعلوم والتكنولوجيا‬ ‫اجلزائر‬‫ك�ل�ي��ة ع �ل��وم الأر�� � ��ض واجل �غ��راف �ي��ا والتهيئة‬ ‫القطرية‬ ‫ت�سن معظم الدول التي تتمتع برتاث مادي عمراين ومعماري‬ ‫مهم‪ ،‬القوانني ال�صارمة عندما يتعلق الأم��ر ب�تراث ذي دور‬

‫‪7‬‬


‫احلاىل‪ ،‬كما يحدد البحث �أهميتها يف ذلك كونها �أداة لت�شكيل‬ ‫ا�سرتاتيجية لتحقيق ا�ستجابة البيئة املبنية وتوا�صلها‪.‬‬ ‫ينتهي البحث �إىل و�ضع منوذج و�إطار عمل ثالثي العالقة بني‬ ‫اال�ستدامة‪ ،‬املمار�سة العمرانية‪ ،‬ال�تراث احل�ضري‪ ..‬يقرتح‬ ‫البحث تطبيقه وجتريبه كمدخل لتناول الرتاث احل�ضري وتفعيل‬ ‫�آليات اال�ستدامة واال�ستجابة يف البيئة املبنية ب�صفة عامة‪،‬‬ ‫وملراكز املدن التاريخية ب�صفة �أكرث دقة وتف�صي ًال‪.‬‬

‫اال�ستثمار من خالل �إعادة ت�أهيل البيئات‬ ‫الرتاثية املحلية‬ ‫حتليل ور�ؤية مقرتحة من منظور اقت�صادي‬

‫البيئات الرتاثية واالرتقاء بها مع درا�سة الت�أثري املتبادل بني‬ ‫هذه البيئات وحميطها العمراين لتحقيق العائد االقت�صادي‪،‬‬ ‫االجتماعي‪ ،‬والثقايف املرجو منها‪ ,‬ثم يركز على من��اذج من‬ ‫البيئات الرتاثية امل�صرية مبا متلكه من خ�صو�صية ح�ضارية‬ ‫وقيمية‪ .‬ويناق�ش البحث هذه الر�ؤية من خالل املحاور التالية‪:‬‬

‫للمعماريني والآثاريني على حد �سواء‪ ،‬وميكن �أن تكون له نتائجه‬ ‫الإيجابية يف التعامل مع الرتاث املعماري‪ ،‬ويف تبني ر�ؤية �إ�سالمية‬ ‫�صحيحة يف العمارة املعا�صرة بعيد ًا عن التغريب الذي يخيم على‬ ‫العمارة يف العامل الإ�سالمي‪.‬‬ ‫وتنظم هذه الر�ؤية منهجية البحث �سواء يف بعدها التاريخي‬ ‫والو�صفي �أو التحليلي‪ ،‬لت�صل �إىل نتائج مهمة ت�ؤكد االرتباط‬ ‫الأكيد بني ال�تراث العمراين واملعماري الإ�سالمي ومبادئ‬ ‫و�أحكام وتعاليم الدين الإ�سالمية‪ ،‬ومن ثم تت�أكد هوية العمارة‬ ‫الإ�سالمية �سواء كانت تراثية �أو معا�صرة �أو م�ستقبلية طاملا‬ ‫قامت على هذا الأ�سا�س‪.‬‬ ‫وي�صل البحث �أي�ض ًا �إىل �إبراز �ضرورة ت�ضمني الربامج التعليمية‬ ‫يف الهند�سة املعمارية والآثار‪ ،‬مقررات تعليمية تعالج فقه العمارة‬ ‫الإ�سالمية يف ع�صورها املختلفة كمقررات �أ�سا�سية للبناء‬ ‫املعرفى للطالب والباحثني يف هذين املجالني؛ منها ما يعالج‬ ‫العمران ومنها ما يعالج ت�صميم املباين معماري ًا يف ر�ؤية توظيف‬ ‫الرتاث الفقهي لدرا�سة الرتاث املعماري‪ ،‬و�إبداع عمران وعمارة‬ ‫�إ�سالمية حقيقية معا�صرة‪.‬‬

‫املتميز يف البالد العربية والإ�سالمية فمعظمها ت�شيد من ٍ‬ ‫مبان‬ ‫خفيفة كالطني والطمي ب�أنواعهما املختلفة �أو الثقيلة كاحلجارة‪،‬‬ ‫وه���ذه امل��ب��اين ع�� ّم��ر معظمها ده���ر ًا ط��وي ً‬ ‫�لا و�أ���ص��اب بع�ضها‬ ‫الت�صدعات والت�آكل والتدهور‪ ،‬ونحن جنتهد يف املحافظة على‬ ‫هذا الرتاث بالإ�صالح والرتميم واملعاجلة‪ ،‬وقد ال يحتاج الإ�صالح‬ ‫�إىل تقنيات حديثة �أو �صعبة �أو مكلفة‪ ،‬وقد يحتاج البع�ض الآخر‬ ‫�إىل تقنيات حديثة‪ ..‬البحث يتناول الطرق التقليدية واحلديثة‬ ‫ذات التقنيات العالية لإعادة ت�أهيل هذه املباين القدمية ذات‬ ‫الرتاث املعماري املتميز للمحافظة عليها‪.‬‬

‫�س ِة‬ ‫يك اجلَر َ ِ‬ ‫مال ِ‬ ‫لة امل َ ِ‬ ‫دو ْ ِ‬ ‫اك َ‬ ‫َ‬ ‫ع�صرْ َ َ‬

‫••البيئات الرتاثية‪ :‬املفهوم واملقومات‪.‬‬ ‫••�أ���س��ال��ي��ب التعامل م��ع البيئات ال�تراث��ي��ة م��ن منظور‬ ‫اقت�صادي‪.‬‬ ‫••درا�سة حتليلية لتجارب اال�ستثمار ال�سياحي (مناذج‬ ‫عربية وعاملية)‪.‬‬ ‫••الر�ؤية املقرتحة‬

‫�أ‪.‬د‪� .‬أحمد يحيى حممد جمال الدين را�شد‬ ‫�أ�ستاذ العمارة والتخطيط ‪ -‬كلية الهند�سة‪-‬‬ ‫تقييم كفاءة طرق الرتميم التقليدية‬ ‫اجلامعة الربيطانية مب�صر‪.‬‬ ‫م ‪� .‬أ�سماء ن�صر الدين البدراوي‬ ‫واحلديثة للمباين الأثرية‬ ‫مدر�س م�ساعد – ق�سم الهند�سة املعمارية‬ ‫�أ‪.‬م‪.‬د‪ /‬جمدى عبدالعزيز اليماين‬ ‫كلية الهند�سة – جامعة املن�صورة‬ ‫�أ�ستاذ م�ساعد – ق�سم الإن���ش��اءات – هند�سة‬ ‫د‪ .‬عالء حممد �شم�س الدين العي�شي‬ ‫الفيوم – م�صر‬ ‫م��در���س ‪ -‬ق�سم ال�ع�م��ارة ‪ -‬كلية الهند�ســة ‪-‬‬ ‫جامعة املن�صورة‬ ‫واملعماري‬ ‫العمراين‬ ‫الرتاث‬ ‫ذات‬ ‫القدمية‬ ‫املباين‬ ‫تت�شابه‬ ‫تكاد‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ية بمِ َ ِدين َِة ِد ِم� ْش َ‬ ‫ق‬ ‫اق‬ ‫الب‬ ‫رمي‬ ‫ك‬ ‫ال‬ ‫آن‬ ‫�‬ ‫ر‬ ‫ق‬ ‫ال‬ ‫ور‬ ‫د‬ ‫ِ َ ِ ِ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ُ ُ‬ ‫تعترب البيئات الرتاثية يف الدول الإ�سالمية من �أهم نطاقات‬ ‫املدن القدمية التي تك�سبها املعنى احل�ضاري واالجتماعي‪ ،‬وت�ؤثر‬ ‫يف ثقافتها ويف اجلوانب االنتمائية لدى املجتمع‪ ،‬فهي تكت�سب‬ ‫قيمتها من كونها مرتبطة ب�أحداث مهمة �أو �شخ�صيات معروفة‪،‬‬ ‫�أو مبا متلكه من قيمة معمارية ت�شكيلية �أو قيمة دينية مميزة‪،‬‬ ‫�أو بكونها مناطق تاريخية متثل �سج ًال زمني ًا لفرتات متالحقة‪،‬‬ ‫�أي �أنها متتلك جمموعة من املفردات الرتاثية التي تعرب عن‬ ‫خ�صائ�ص املجتمع‪ ،‬مثل القيم العمرانية املوجودة يف املباين‪،‬‬ ‫الفراغات العمرانية‪ ،‬و�شبكة الن�سيج املميز‪� ،‬إىل جانب املالمح‬ ‫غري العمرانية التي ت�شمل العادات والتقاليد‪ ،‬و�أن�شطة ال�سكان‬ ‫االقت�صادية واالجتماعية‪.‬‬ ‫وتركز الورقة البحثية على درا�سة كيفية ا�ستثمار تلك البيئات‬ ‫الرتاثية ونطاقها العمراين ‪ -‬مبا متلكه من مقومات خمتلفة ‪ -‬من‬ ‫منظور اقت�صادي ومبا ال يخل باجلوانب الأخرى (االجتماعية‪،‬‬ ‫الثقافية‪ ،)...،‬خا�صة مع حتول هذه البيئات �إىل م�صدر جذب‬ ‫�سياحي لدى الكثري من الدول؛ كونها �أ�سا�س ًا لال�ستثمار ومقوم ًا‬ ‫�أ�سا�سي ًا لل�سياحة الثقافية‪ ،‬كما يت�ضح من خالل جتارب دول‬ ‫�إقليمية وعاملية‪.‬‬ ‫ويهدف البحث �إىل درا�سة الأ�ساليب االقت�صادية يف التعامل‬ ‫مع هذه البيئات كم�شروعات ذات جدوى ا�ستثمارية واقرتاح‬ ‫�سيا�سة متكاملة للتعامل مع �إمكانات تلك البيئات بد ًال من �إهدار‬ ‫وفقدان ثرواتها‪.‬‬ ‫ويطرح البحث ر�ؤيته من خالل ا�سرتاتيجية التنمية االقت�صادية‬ ‫لها ب�إعادة ت�أهيل النطاق العمراين املحيط بالأثر لي�س فقط‬ ‫برتميم الأثر �أو املكون التاريخي‪ ،‬و�إمنا �إعداد م�شروعات لك�شف‬

‫‪6‬‬

‫فقه العمارة الإ�سالمية بني البحث والتعليم‬

‫الأ�ستاذ الدكتور حممد عبدال�ستار عثمان‬ ‫نائب رئي�س جامعة �سوهاج‬ ‫اهتم فقهاء امل�سلمني يف الع�صور التاريخية املتتابعة بالت�أليف‬ ‫يف جمال فقه العمارة الإ�سالمية وتنوعت امل�صادر املخطوطة‬ ‫واملن�شورة التي تناق�ش ق�ضايا العمران والعمارة من منظور‬ ‫فقهي‪ ،‬وتعر�ض هذه امل�صادر لآراء الفقهاء يف هذه الق�ضايا‪.‬‬ ‫والبحث يف هذه امل�صادر ي�ساعد الآثاريني واملعماريني على‬ ‫فهم وتف�سري كثري من مالمح الرتاث العمراين واملعماري يف‬ ‫الع�صر الإ�سالمي‪ ،‬كما ي�ساعد على تبني ر�ؤي��ة �إ�سالمية يف‬ ‫العمارة احلديثة‪.‬‬ ‫وانطالق ًا من هذا ف�إننا نعر�ض يف هذا البحث لأهمية البحث‬ ‫يف جمال الرتاث الإ�سالمي املدون الذي يت�صل بفقه العمران و‬ ‫العمارة الإ�سالمية‪ ،‬والذي ينتج علم ًا يجب �أن تدرج له مقررات‬ ‫يف مناهج التعليم املعماري والآثاري لي�شكل بناء معرفي ًا �إ�سالمي ًا‬

‫د‪ .‬العربي �صربي عبدالغني عمارة‬ ‫مدر�س بكلية الآثار – جامعة القاهرة‪� ،‬أ�ستاذ‬ ‫م�ساعد بكلية الآداب وال�ع�ل��وم الإن���س��ان�ي��ة ‪-‬‬ ‫جامعة جازان‬ ‫حظيت مدينة دم�شق ب�أهمية ك�برى خ�لال الع�صر اململوكي‬ ‫ب�شقيه (البحري واجلرك�سي)‪ ،‬حيث كرثت بها العمائر‪ ،‬وتعددت‬ ‫م�سمياتها ووظائفها وتبارى يف �إن�شاء تلك الأبنية ال�سالطني‪،‬‬ ‫والأم��راء‪ ،‬والعلماء والتجار‪ ،‬ومن بني تلك املن�ش�آت كانت دور‬ ‫القر�آن الكرمي‪ ،‬وهي ٍ‬ ‫مبان م�ستقلة ُبنيت خ�صي�ص ًا للحفاظ‬ ‫على القر�آن الكرمي من خالل تالوته وحفظه يف ال�صدور وتعليم‬ ‫قراءاته املختلفة‪.‬‬ ‫وتهدف هذه الدرا�سة �إىل‪:‬‬ ‫�إلقاء ال�ضوء علي دور القر�آن الكرمي الباقية مبدينة دم�شق ع�صر‬ ‫دولة املماليك اجلراك�سة؛ للوقوف على التخطيط املعماري العام‬ ‫املتبع يف تلك املن�ش�آت‪ ،‬ودرا�سة وحداتها املختلفة وعنا�صرها‬ ‫املعمارية‪ ،‬و�إبراز ما تتميز به من �سمات معمارية تنا�سب وظيفتها‬ ‫التي تختلف عن غريها من من�ش�آت عمرانية �أخرى‪ ،‬و�إظهار ما‬ ‫طر�أ عليها من تغريات‪ ،‬وتقييم الو�ضع الراهن لذلك الرتاث‬ ‫العمراين النادر‪.‬‬ ‫وتو�صلت الدرا�سة �إىل عدة نتائج منها‪ :‬ا�ستخدام التخطيط‬ ‫املكون من ال�صحن والإيوانات ‪ -‬مع اختالف عددها – كنمط‬ ‫متبع يف خمططات دور القر�آن يف دم�شق‪.‬‬

‫••وج���ود خ�ل�اوي ال��ق��راء ج��زء رئي�س م��ن خمطط دور‬ ‫القر�آن‪.‬‬


‫وتختتم الدرا�سة بعر�ض النتائج العامة لأ�س�س ومعايري ت�صنيف‬ ‫املدن الرتاثية وكيفية احلفاظ عليها من خالل الآلية املقرتحة‪،‬‬ ‫وعر�ض موجز خلال�صة البحث‪.‬‬ ‫�أ�سواق دبي التاريخية‬ ‫ترميم و�إعادة ت�أهيل �أقدم جتمع جتاري‬ ‫تقليدي يف دبي (�أ�سواق منطقتي بردبي‬ ‫وديرة)‬

‫امل� �ه� �ن ��د� ��س‪ :‬خ ��ال ��د حم� �م ��د �أح � �م� ��د يو�سف‬ ‫احلمادي رئي�س ق�سم ت�صميم م�شاريع الرتاث‬ ‫العمراين‬ ‫املهند�س‪ :‬حممد عامر �صربي رجب‬ ‫مهند�س ت�صميم �أعمال الرتميم رئي�س‬ ‫بلدية دبي ‪� /‬إدارة الرتاث العمراين بلدية دبي‬ ‫‪� /‬إدارة الرتاث العمراين‬

‫التعرف على حقبة من تاريخ الدولة‪ ،‬كما �أنها تربط الأجيال‬ ‫املعا�صرة بجذورها التاريخية وتنمي الإح�سا�س باالنتماء‪.‬‬ ‫ويعد النتاج املعماري والعمراين �أحد حماور التوا�صل احل�ضاري‬ ‫التي متثل حلقة قوية من �سل�سلة متينة مت�صلة تبد�أ من ما�ضي‬ ‫هذا النتاج ومتتد مع حا�ضره �إىل م�ستقبله‪.‬‬ ‫وتتناول الدرا�سة البحثية املقدمة مفهوم الرتاث و�أهميته والفرق‬ ‫بني كل من الأثر واملعلم التاريخي والرتاث‪ ،‬وما �أ�س�س ومعايري‬ ‫ت�صنيف الرتاث العمراين واملعماري الإ�سالمي؟‬ ‫ثم درا�سة �أ�ساليب احلفاظ علي املناطق الرتاثية‪ ،‬واجلهات‬ ‫امل�شاركة يف برامج احلفاظ و�إع��ادة الت�أهيل لهذه املناطق مع‬ ‫الرتكيز على الدور امل�ستهدف للمنظمات الأهلية واملواطنني يف‬ ‫احلفاظ على الرتاث‪.‬‬ ‫ثم تتناول الدرا�سة من��اذج من برامج وم�شروعات احلفاظ‬ ‫على الرتاث املعماري والعمراين الإ�سالمي‪ ،‬منها م�شروعان مت‬ ‫اختيارهما من قبل م�ؤ�س�سة جائزة الأغا خان للعمارة للح�صول‬ ‫على جوائزها يف جمال احلفاظ على املناطق الرتاثية وذات‬ ‫القيمة التاريخية‪:‬‬ ‫الأول‪ :‬برنامج �إعادة ت�أهيل حي احلف�صية بتون�س (الدورة الثانية‬ ‫‪.)1983 -1981‬‬ ‫الثاين‪ :‬م�شروع ترميم مدينة بخارى ب�أوزبك�ستان (الدورة‬ ‫ال�ساد�سة ‪ ،)1995 -1993‬والنموذج الثالث هو م�شروع تطوير‬ ‫مدينة حلب القدمية ب�سوريا الذي ح�صل على جائزة جامعة‬ ‫هارفارد عام ‪ 2005‬ك�أف�ضل م�شروع يف جمال احلفاظ و�إعادة‬ ‫الإحياء‪ .‬يعقب هذا التناول درا�سة مقارنة للتجارب الثالث‬ ‫بهدف حتديد الأ�س�س واملعايري التي ا�ستندت �إليها ونتائج‬ ‫التجارب و�صو ًال ملحددات احلفاظ على ال�تراث العمراين يف‬ ‫املدينة الإ�سالمية و�آلية تطبيقها‪.‬‬

‫لإعادة ا�ستخدام لغة الأ�صالة املعمارية من خالل احلفاظ على‬ ‫طابع ال�سوق القدمية ب�إعـداد الربامج الزمنية والدرا�سات‬ ‫واملخططات الالزمــة لو�ضع احللول املعمارية والإن�شائية وترميم‬ ‫و�إعادة توظيف املحال التجارية ح�سبما تقت�ضيه املتطلبات العامة‬ ‫للمنطقة التجارية‪ ،‬ومت ترميم ال�سوق على مراحل عدة �شملت‬ ‫الأ�سا�سات واجلدران والأ�سقف وا�ستخدمت املواد والأ�ساليب‬ ‫التقليدية يف �أعمال الرتميم‪.‬‬ ‫�أ�سواق ال�شام القدمية داخل ال�سور‪..‬‬ ‫«عمرانيا ً واجتماعيا ً واقت�صادياً»‬ ‫مفهوم تراثي متكامل وم�ستدام يحاكي‬ ‫الأ�صالة واحلداثة‬

‫الدكتور �سليمان مفرج املهنا‬ ‫�أ��س�ت��اذ يف كلية الهند�سة امل�ع�م��اري��ة ‪ -‬جامعة‬ ‫دم�شق‬

‫ال �شك �أن التطورات ال�سريعة للع�صر احلديث يف دبي وتطور‬ ‫املنتجات التقنية الغربية قد �أثر ت�أثري ًا مبا�شر ًا؛ ما �أدى �إىل �ضياع‬ ‫الطابع العام واخلا�ص وذلك بطغيان احلداثة على الأ�صالة‪ُ ،‬عرفت مدينة دم�شق القدمية منذ مئات ال�سنني عرب الع�صور‬ ‫هذا �إىل جانب �إهمال املنتج الثقايف املحلى و�أ�صبح الرتاث ثابت ًا الإ�سالمية وخا�صة يف العهد اململوكي بالكثري من الأ�سواق‬ ‫ومتجمد ًا يف التاريخ دون حتديث �أو �إع��ادة ا�ستخدام؛ الأمر ال�شعبية املغطاة يف بنيتها العمرانية وظلت هذه الأ�سواق تعمل‬ ‫الذي �أدى �إىل الفجوة احل�ضارية احلالية وبدء فقدان الهوية منذ مئات ال�سنني وت�ستقبل املت�سوقني والزائرين وال�سياح‬ ‫‏حتى هذه الأيام‪ ،‬و�أ�صبحت من �أ�شهر معامل دم�شق التاريخية‬ ‫ال�شخ�صية املحلية‪.‬‬ ‫ومما ال �شك فيه �أن �أ�سواق املدينة كم�ؤ�س�سات اقت�صادية هي واالقت�صادية وال�سياحية وخا�صة تلك الأ�سواق املعروفة وامل�شهورة‬ ‫امل��ر�آة التي ت���ؤرخ حلياتها وخريطة بنيانها االجتماعي‪ .‬ومن واملتبقية �إىل يومنا هذا مثل �سوق احلميدية و�سوق مدحت با�شا‬ ‫خالل هذا املنطلق ميكن القول �إن مدينة دبى دون غريها من و�سوق احلرير و�سوق البزورية‪.‬‬ ‫املدن الأخرى يف الدولة تعرب ب�صدق عن تلك املقولة �إىل جانب لقد �شكلت عمليات التبادل التجاري التي ق��درت مباليني‬ ‫�أنها تتميز بامتالكها للكثري من مقومات اجلذب االقت�صادي ال��دوالرات �إط��ار ًا مبا�شر ًا لدميومة هذا الن�سيج ودوره الفعال‬ ‫والتجاري‪ ،‬حيث تواجد اخلور الذي يعترب ال�شريان الرئي�سي كن�سيج تقليدي واجتماعي م�ستقبلي‪ .‬وت���أت��ي �أهمية البحث‬ ‫للتجارة‪ ،‬وانت�شرت على �ضفافه الأ�سواق الرئي�سة التقليدية نحو من خالل ت�سيلط ال�ضوء على الأهمية التنموية االقت�صادية‬ ‫عام ‪1850‬م‪ .‬ك�سوق الأقم�شة و�سوق احلرير و�سوق ال�شاالت و�سوق واالجتماعية لهذه الأ�سواق كمفردات تراثية وعمرانية وجمالية‬ ‫املعدن و�سوق الأ�سماك املجففة و�سوق البهارات والتوابل �إىل للمدن الأم و�صريورة هذا الن�سيج يف �إطار تنموي م�ستدام‪ ،‬حيث‬ ‫جانب �سوق الطواوي�ش‪ .‬ومتت تو�سعة الأ�سواق عدة م ّرات �آخرها غدت تلك الأ�سواق مر�آة تاريخية حتاكي الأ�صالة واحلداثة‪ ,‬تلعب‬ ‫عام ‪1956‬م‪ ،‬حيث �صنعت املعامالت التجارية الوا�سعة التي دور ًا مهم ًا يف االقت�صاد ال�سوري من خالل هذا الن�سيج التقليدي‬ ‫مت عقدها من خالله �شهرة املدينة و�صيتها الذائع‪ .‬ويرتجم والعمراين والتال�ؤم مع املتطلبات الع�صرية‪.‬‬ ‫�شخ�صية املدينة‪ ،‬من خالل التمازج بني الدور ال�سكنية والتجارية يعتمد البحث على املنهجية اال�ستقرائية والتحليلية للبيانات‬ ‫يف عالقات تخطيطية تتفاعل بني املباين مبختلف العنا�صر ونتائج اال�ستمارات يف درا�سة العملية التفاعلية‪ ..‬يتكون البحث‬ ‫املعمارية‪ ،‬من براجيل الهواء والزخارف اجل�صية والت�شكيالت من‪:‬‬ ‫املتنوعة للفراغات املعمارية واملنطقة تتفاعل بني اخلور والأ�سوار ••مقدمة جدلية ال�ت�راث امل��ع��م��اري يف حتقيق التنمية‬ ‫القدمية للمدينة لكي متثل جمتمع ًا مدني ًا‪.‬‬ ‫املتوا�صلة للبيئات التاريخية‪.‬‬ ‫تتنـاول ورقة البحث جتربة �إدارة الرتاث العمراين ببلدية دبي‬ ‫ب�إنقاذ �أ���س��واق دب��ي التاريخية والعمل على تطويرها‪ ،‬نظر ًا ••ال��ب��ن��ي��ة ال��ع��م��ران��ي��ة والأ�����س����واق ال��ت��ق��ل��ي��دي��ة يف امل��دن‬ ‫الإ�سالمية‪.‬‬ ‫لإهمالها و تدهور حالتها الفيزيائية؛ ما جعلها ت�شكل خطر ًا على‬ ‫العاملني يف نطاقها‪ .‬وي�سلط البحث ال�ضوء على ترميم و�إعادة ••اخل�صائ�ص العامة ملدينة دم�شق القدمية داخل ال�سور‬ ‫ت�أهيل �أقدم جتمع جتاري تقليدي يف دبي‪ ،‬وذلك من خالل درا�سة‬ ‫وارتباطها الإقليمي‪.‬‬ ‫املنطقة‪ ،‬حيث ال ميكن ت�أ�صيل القيم الرتاثية يف ظل بيئة عمرانية‬ ‫••�أ�سواق ال�شام القدمية داخل ال�سور‪ ..‬وتكوين املدينة‪.‬‬ ‫متدهورة‪� ،‬إىل جانب درا�سة املداخالت العمرانية واملعمارية يف‬ ‫�إطار احلفاظ على املوروثات ال�شخ�صية بعمل حماوالت جادة ••الدور االقت�صادي امل�ستدام لهذه الأ�سواق و�أهميته يف‬

‫‪9‬‬


‫اقت�صادي يدر عليها الدخل من خالل جذبه كل �سنة‪ ،‬آلالف‬ ‫�إن مل نقل ماليني ال�سياح‪ ،‬في�ستفيد الرتاث العمراين فيها من‬ ‫الرتميم ومن عمليات التهيئة والتثمني امل�ستمر‪ ،‬بينما يف دول‬ ‫�أخرى‪ ،‬يتعر�ض الرتاث العمراين ولأ�سباب خمتلفة‪ ،‬للرتاجع‬ ‫والتقهقر‪ ،‬بل لالندثار‪.‬‬ ‫فعلى الرغم من امتالك مدينة العا�صمة اجلزائر لرتاث عمراين‬ ‫متنوع يعود لفرتات تاريخية خمتلفة‪ ،‬ورغم احتوائها يف جزئها‬ ‫املركزي ويف نواتها الأوىل على معلم ذي قيمة �أثرية وتاريخية‬ ‫مهمة واملتمثل يف ق�صبة املدينة التي يعود بنا�ؤها �إىل املرحلة‬ ‫العثمانية‪� ،‬إال �أن م�ساهمته يف �إعطاء املدينة بعد ًا ح�ضاري ًا‬ ‫وثقافي ًا يبقى حمدود ًا جد ًا نظر ًا جلملة من العوامل‪.‬‬ ‫ت�ضم الق�صبة‪ ،‬وهي اال�سم الإ�سالمي الذي �أطلق على املدينة‪،‬‬ ‫م�ساكن من نوع الدور بنيت على ه�ضبة تنحدر نحو البحر يف �شكل‬ ‫مدرج تقطعه الأزقة وال�شوارع امللتوية واملتداخلة‪.‬‬ ‫يحيط بالق�صبة �سور له �سبعة �أب��واب حماها لعدة قرون من‬ ‫الغزوات الرومانية والإ�سبانية وغريها‪ ،‬علما ب�أن ملكية معظم‬ ‫البنايات والق�صور ترجع �إىل اخلوا�ص‪ ،‬بينما املرافق كامل�ساجد‪،‬‬ ‫والعيون وال�ساحات فتعود �إىل الأوقاف �أو للأمالك العمومية‪.‬‬ ‫وكانت الق�صبة ال تزال تتعر�ض‪ ،‬للعوامل الطبيعية كالتعرية‬ ‫والزالزل‪ ،‬والعوامل الب�شرية التي كانت �أكرث ت�أثري ًا؛ ف�أدى ذلك‬ ‫�إىل تعري�ض معامل مهمة فيها لل�سقوط دون �أن ت�ستفيد من‬ ‫الرتميم �أو التدخل لإنقاذها‪ ،‬فا�ستمر تدهور الق�صبة على مر‬ ‫�أزيد من قرنني تقريب ًا‪ ،‬خا�صة �أيام اال�ستعمار الفرن�سي‪ ،‬حيث‬ ‫حتولت الق�صبة �إىل حي �شعبي مكتظ بال�سكان القادمني من‬ ‫خمتلف جهات الوطن‪.‬‬ ‫و�أدى تن�صيب �إدارة املعامل التاريخية واملتاحف التابعة لوزارة‬ ‫الثقافة يف �سنة ‪� 1966‬إىل تبني م�شكلة الق�صبة وق�ضية الآثار‬ ‫ككل التي تعاين من الإهمال‪.‬‬ ‫اليمن‪� :‬إعادة ت�أهيل حي اجلاءة مدينة �آب‬ ‫القدمية‬

‫د‪�.‬أحمد عماد ح�سن‬ ‫�أ�ستاذ م�ساعد يف ق�سم العمارة كلية الهند�سة‬ ‫والعمارة جامعة �آب‬ ‫اجلمهورية اليمنية‬ ‫و�صف ابن خلدون يف مقدمته ال�شهرية عملية تدهور ال�سكن يف‬ ‫املدن وانتقا�ص عمرانها‪ ,‬وحتول بع�ضها �إىل مدن هرمة لقلة‬ ‫�ساكنيها ونزوحهم عنها‪.‬‬ ‫�إن �إعادة ت�أهيل الأحياء واملباين ال�سكنية الرتاثية تلعب دور ًا‬ ‫ثقافي ًا واجتماعي ًا واقت�صادي ًا يف حياة املجتمع‪ ,‬وتعترب من �أهم‬ ‫الو�سائل يف احلفاظ على الرتاث من الإهمال والدمار‪ ،‬كما �أن‬ ‫التطور االقت�صاد وتوافر و�سائل الراحة خارج املدن القدمية‪� ،‬أديا‬ ‫�إىل ازدياد الفراغات املهجورة يف التجمعات ال�سكانية مبختلف‬ ‫املدن القدمية ومنها مدينة �آب القدمية‪.‬‬ ‫إ‬ ‫تتعر�ض الأحياء الرتاثية ال�سكنية يف هذه املدن �ىل االنحالل‬

‫‪8‬‬

‫واالنهيار بفعل املعاجلات الع�شوائية اجلزئية والتو�سعات غري‬ ‫املدرو�سة‪ .‬لذلك بات من ال�ضروري حماية الأحياء الرتاثية‬ ‫ال�سكنية �سواء من خ�لال طابعها املعماري �أو من ن�سيجها‬ ‫احل�ضري‪ ,‬وكذا حت�سني الظروف املعي�شية والبيئية لل�سكان‪.‬‬ ‫ويهدف هذا البحث �إىل �إعادة ت�أهيل امل�ساكن الرتاثية والتاريخية‬ ‫يف حي اجلاءة مبدينة �آب القدمية كمطلب �أ�صبح ملح ًا للحفاظ‬ ‫على الرتاث املعماري وحمايته من الت�شوه واالندثار‪.‬‬ ‫�إن املت�أمل للأحياء ال�سكنية الرتاثية يف املدن التاريخية ب�شكل‬ ‫عام ومدينة �آب ب�شكل خا�ص ي�شعر بالقلق ملا تتعر�ض له من‬ ‫�إهمال ب�سبب التطورات الراهنة وعدم وجود الوعي ال�شعبي‬ ‫ب�أهمية حماية ال�تراث املعماري �أ�صبح من ال�ضروري عمل‬ ‫الدرا�سات لإع��ادة جتديد وت�أهيل هذه امل�ساكن للم�ساهمة يف‬ ‫تي�سري ال�سكن وفق �أ�س�س علمية مدرو�سة‪ ،‬وعلى �ضوء هذا جند‬ ‫�أن و�ضع خمطط تنظيمي بات مطلب ًا �أ�سا�سي ًا لي�س فقط ليلبي‬ ‫االحتياجات الأ�سا�سية واخلدمات ال�ضرورية لل�سكان القاطنني‪،‬‬ ‫بل للم�ساهمة يف احلفاظ على هذا الرتاث‪ .‬وقد خرج البحث‬ ‫بنتائج �أهمها احلفاظ على امل�ساكن الرتاثية و�إع��ادة ت�أهيلها‬ ‫وترميمها وجتديدها لتعزيز عملية التنمية وامل�ساهمة يف حل‬ ‫م�شكلة الإ�سكان والبيئة التي تعاين منها املدينة‪ ,‬بالإ�ضافة �إىل‬ ‫�ضرورة حت�سني اخلدمات العامة واخلا�صة وحت�سني �شروط تي�سري‬ ‫ال�سكن للحد من هجرة ال�سكان �إىل خارج املدينة القدمية‪.‬‬ ‫وال�س�ؤال هنا‪ :‬هل �سننجح يف تطبيق وتنفيذ املخططات التنظيمية‬ ‫للتجمعات ال�سكانية يف املدن التاريخية يف اليمن عامة ويف مدينة‬ ‫�آب خا�صة كونها املعنية بالدرا�سة؟‬ ‫البحرين‪ :‬جتربة القطاع اخلا�ص يف �إعادة‬ ‫ت�أهيل البيوت الرتاثية باملحرق‬

‫د‪ .‬حممد فاروق �إبراهيم الآبي‬ ‫�أ� �س �ت ��اذ م �� �س��اع��د ‪ -‬رئ �ي ����س ق �� �س��م الت�صميم‬ ‫الداخلي‬ ‫ك�ل�ي��ة ال�ه�ن��د��س��ة ‪ -‬ج��ام �ع��ة امل�م�ل�ك��ة ‪ -‬مملكة‬ ‫البحرين‬ ‫متيزت مدينة املحرق برتاث معماري مميز يحمل طابع البحرين‬ ‫القدمي من قيم توافقت مع متطلبات ال�سكان االجتماعية والدينية‬ ‫واالقت�صادية �آنذاك‪ ..‬وظلت حتتفظ برتاثها املعماري الفريد‬ ‫رغم الطفرة العمرانية التي غمرت �أرجاء البحرين‪ ،‬وتبنى مركز‬ ‫ال�شيخ �إبراهيم بن حممد �آل خليفة للثقافة والبحوث الدعوة‬ ‫للحفاظ على تراث البحرين املعماري والثقايف و�إعادة ال�شكل‬ ‫الأ�صلي للمباين لهذه املدينة وحتقيق التنمية امل�ستدامة لها‪ ،‬ومن‬ ‫ثم جاءت جتربة جذب القطاع اخلا�ص لال�ستثمار يف الرتاث‬ ‫عن طريق ترميم البيوت الرتاثية و�إع��ادة ت�أهيلها وتوظيفها‬ ‫لتكوين نقاط جذب �سياحية جديدة‪ ،‬فجاء هذا البحث ي�سلط‬ ‫ال�ضوء على هذه التجربة الرائدة يف جمال اال�ستثمار بالرتاث‬ ‫للو�صول �إىل ا�سرتاتيجية تتكامل فيها �أدوار اجلهات احلكومية‬ ‫والقطاع اخلا�ص والهيئات الثقافية لإجناحها‪ ،‬م�ستخدم ًا املنهج‬

‫الو�صفي التحليلي من خالل حمورين �أ�سا�سيني‪ ،‬حيث يخت�ص‬ ‫املحور الأول بالدرا�سات النظرية التي ت�شمل ا�ستعرا�ض مالمح‬ ‫العمارة الرتاثية للبيوت يف منطقة الدرا�سة والأخطار التي‬ ‫تعر�ضت لها‪.‬‬ ‫�أم��ا املحور الثاين فيتناول اجلانب التطبيقي ال��ذي يتم فيه‬ ‫ا�ستعرا�ض جتربة �إع��ادة ت�أهيل البيوت الرتاثية مع تو�ضيح‬ ‫�أهمية دور م�شاركة القطاع اخلا�ص والهيئات غري احلكومية‬ ‫يف اال�ستثمار ب��ال�تراث وتقييمها م��ن النواحي االقت�صادية‬ ‫واالجتماعية وال�سياحية‪� ..‬إلخ‪ .‬ويخل�ص البحث �إىل جمموعة‬ ‫النتائج والتو�صيات التي ميكن ا�ستنتاجها وتقدميها لتجارب‬ ‫مم��اث��ل��ة يف اال���س��ت��ث��م��ار ب��ال�تراث ال��ع��م��راين يف م���دن العامل‬ ‫الإ�سالمي‪.‬‬ ‫احلفاظ على الرتاث العمراين يف املدينة‬ ‫الإ�سالمية‬ ‫«الدرو�س امل�ستفادة من التجارب ال�سابقة»‬ ‫مقارنات لأعمال احلفاظ على ثالث مناطق‬ ‫تراثية‬ ‫احلف�صية بتون�س وبخارى ب�أوزبك�ستان وحلب‬ ‫ب�سوريا‬

‫�أ‪.‬د‪ .‬حممد عماد نورالدين‬ ‫�أ�ستاذ العمارة والإ�سكان‪ ،‬كلية ت�صاميم البيئة‪،‬‬ ‫جامعة امللك عبدالعزيز‬ ‫مينح وجود املناطق الرتاثية والتاريخية يف املدن قيمة خا�صة‬ ‫لهذه املدن تربز عظمة احل�ضارة يف جمتمع ما‪ ،‬وتعترب املناطق‬ ‫ذات القيمة التاريخية مبنزلة متحف مفتوح ميكن لزائرها‬


‫هذه املهنة �إىل �إنتاج اللبنات والقرميد التقليديني‪.‬‬ ‫ا�ستطاعت امل�صانع املحلية التقليدية التي �أعيد ت�أهيلها �أن توفر‬ ‫ق�سط ًا من مواد البناء املحلية لتموين �أول م�شاريع ترميم و�إعادة‬ ‫ت�أهيل البنايات‪.‬‬ ‫دور ال�ضيافة باملدن‪:‬‬ ‫قراءة يف الو�ضعية احلالية ملدينة مراك�ش‬ ‫باملغرب‬

‫الدكتور الطيب بومعزة‬ ‫�أ�ستاذ التعليم العايل‬ ‫ج��ام�ع��ة احل���س��ن ال �ث��اين امل�ح�م��دي��ة – ال���دار‬ ‫البي�ضاء‬ ‫�أ�صبحت امل��دن العتيقة باملغرب منذ عقد م��ن ال��زم��ن قبلة‬ ‫لال�ستثمار يف ميدان �شراء الدور القدمية �أو الريا�ضات القدمية‬ ‫م��ن ط��رف الأج��ان��ب‪ ،‬وخا�صة الأوروب��ي�ين م��ن �أج��ل حتديثها‬ ‫وترميمها وا�ستغاللها عن طريق حتويلها �إىل نوع من الفنادق‬ ‫ال�صغرية ال�ستقبال ال�سياح الأجانب بتكلفة مرتفعة‪.‬‬ ‫هذه الو�ضعية التي �أ�صبحت جتني �أموا ًال طائلة �إىل م�ستثمريها‬ ‫�شجعت بع�ض ال�سكان على عر�ض منازلهم للبيع بثمن مغرٍ‬ ‫جد ًا‪.‬‬ ‫هذه الو�ضعية �أدت �إىل �إخالء �أجزاء مهمة من ال�سكان املحليني‬ ‫والعائالت القدمية وحتويل املدينة القدمية �إىل مراكز لل�سياحة‬ ‫بكل �أنواعها �إىل حد �أن بع�ض �أحياء املدينة القدمية مبراك�ش‬ ‫�أ�صبحت �أحياء �أوروبية من بعد ما كانت �أحياء مغربية ب�ساكنة‬ ‫تقليدية‪.‬‬

‫هذه الو�ضعية �أ�ضحت تطرح �إ�شكا ًال على هوية املدينة القدمية‬ ‫مبراك�ش وفا�س يف �أفق ت�شجيع الدولة لل�سياحة دون االنتباه �إىل‬ ‫التغريات التي ي�شكلها هذا الو�ضع‪.‬‬ ‫من خالل درا�ستنا �سنحاول جرد كافة اخل�صو�صيات التي تتميز‬ ‫بها املدينة القدمية املغربية يف جمال العمران الذي ي�شكل �إحدى‬ ‫لبنات العمارة والعمران الإ�سالمي يف ظل خ�صو�صياته املحلية �أو‬ ‫العاملية‪ ،‬وما �إمكانية مواجهة هذه الآفة الع�صرية؟‬ ‫م�صري الرتاث العمراين يف ظل حتوالت‬ ‫املدن ال�سورية‬ ‫(مدينة حلب �أمنوذجاً)‬

‫املهند�س ب�شار �أحمد نذير �سويد‪,‬‬ ‫كلية الهند�سة املعمارية‪ ,‬جامعة حلب‪ ,‬حلب‪,‬‬ ‫�سوريا‪.‬‬ ‫منت معظم املدن ال�سورية مبرور الزمن متخطية املوانع الطبيعية‬ ‫والعمرانية لتمتد يف كل االجتاهات حمددة �شكلها وحجمها عفوي ًا‪،‬‬ ‫كما ازداد تعداد �سكانها ب�شكل مطرد؛ الأمر الذي �أدى �إىل ظهور‬ ‫العديد من امل�شكالت العمرانية يف املدينة القدمية وانخفا�ض‬ ‫جاذبيتها كمركز للمدينة ككل‪ ،‬ومع ت�ضخم هذه امل�شكالت مل‬ ‫ت�ستطع جهود التنمية العمرانية املتبعة يف تلك املدن �أن ت�ؤتي‬ ‫ثمارها ب�سبب غياب ا�سرتاتيجية تنمية عمرانية وا�ضحة املعامل‬ ‫على م�ستوى معظم املدن ت�أخذ بعني االعتبار املدن التاريخية؛‬ ‫ما �أدى �إىل اخلوف على م�صري الرتاث العمراين لهذه املدن‬ ‫وعجزها �أن تلبي حتى االحتياجات الأ�سا�سية لقاطنيها‪.‬‬ ‫تعترب مدينة حلب من امل��دن ال�سورية التي ظهرت فيها هذه‬

‫امل�شكلة‪ ،‬حيث تعاين املدينة القدمية وتراثها العمراين من‬ ‫م�شاكل عمرانية �ش�أنها يف ذلك �ش�أن معظم املدن ال�سورية‪,‬‬ ‫و�إن اختلفت هذه امل�شاكل يف حجمها وطبيعتها نتيج ًة الختالف‬ ‫ظروف املدينة‪.‬‬ ‫ت�أتي �أهمية البحث يف ظل اجلدل الوا�سع على خمتلف الأ�صعدة‬ ‫ال�سيا�سية واالقت�صادية والعمرانية واملعمارية جلدلية العالقة بني‬ ‫تنمية املدن وم�صري مراكزها التاريخية يف املدن ال�سورية على‬ ‫كافة امل�ستويات العمرانية واالجتماعية �إ�ضافة �إىل االقت�صادية‪.‬‬ ‫يهدف هذا البحث �إىل ا�ستنتاج ملنهجية تنمية عمرانية �شاملة‬ ‫ت�أخذ بعني االعتبار واق��ع امل��دن القدمية يف �سورية‪ ،‬وت�ضمن‬ ‫احلفاظ على هويتها و�أ�صالتها �إ�ضافة �إىل ربطها بالتطور‬ ‫امل�ستمر للمدينة‪.‬‬ ‫يتكون البحث من �أربعة �أق�سام رئي�سية‪:‬‬ ‫الق�سم الأول‪ :‬يت�ضمن املقدمة التي حتتوي على الإ�شكالية‪� ,‬أهمية‬ ‫البحث‪ ,‬هدف البحث ومنهجيته‪.‬‬ ‫الق�سم الثاين‪ :‬يناق�ش التنمية العمرانية للمدن ال�سورية‪ ,‬واقع‬ ‫املدن التاريخية فيها والتحوالت العمرانية التي طر�أت عليها‪,‬‬ ‫معوقات التنمية العمرانية يف املدن ال�سورية واملدخل املالئم‬ ‫لتحقيق تنمية العمرانية للمدن ال�سورية ونواتها التاريخية‪.‬‬ ‫الق�سم الثالث‪ :‬يعر�ض مدينة حلب كنموذج‪ ,‬حيث يتطرق �إىل‬ ‫التعريف مبراحل منو املدينة‪ ,‬املخططات التنظيمية التي مت‬ ‫�إعدادها‪ ,‬وم�شروع ت�أهيل املدينة القدمية يف حلب وا�سرتاتيجية‬ ‫التنمية العمرانية للمدينة ‪.CDS‬‬ ‫الق�سم الرابع‪ :‬ت�سليط ال�ضوء على خطط وبرامج عمل امل�ؤ�س�سات‬ ‫احلكومية القائمة على �إدارة املدن يف جمال التنمية العمرانية‬ ‫ال�شاملة يف �سورية‪ ،‬ويختتم البحث باخلال�صة‪.‬‬

‫‪11‬‬


‫احلفاظ على ن�سيج املدينة العمراين والتاريخي من‬ ‫خالل امل�ؤ�شرات االجتماعية واالقت�صادية واال�ستدامة‬ ‫(درا�سة �إح�صائية)‪.‬‬ ‫�إ�شكاليات برامج التنمية امل�ستدامة يف‬ ‫املناطق التاريخية‬ ‫درا�سة حالة الرتاث العمراين يف قاهرة‬ ‫املعز‬

‫د‪.‬ناهد �أحمد عمران‬ ‫مدر�س ق�سم الهند�سة املعمارية‬ ‫الأكادميية احلديثة للهند�سة والتكنولوجيا‬ ‫باملعادي‬ ‫تتميز منطقة قاهرة املعز برتاث عمراين ومعماري غني مبفرداته‬ ‫وعنا�صره‪ ،‬والن�سيج العمراين املتكامل ال��ذي يعرب بواقعيته‬ ‫عن النمط االجتماعي والفكري للمدينة العربية الإ�سالمية‬ ‫مل�ستخدميها و�ساكنيها‪.‬‬ ‫ي�ستعر�ض البحث حالة ال�تراث العمراين يف منطقة القاهرة‬ ‫التاريخية العريقة التي تتميز بالتعدد وال��ت��ن��وع يف الطرز‬ ‫والأمن��اط املعمارية يف البيوت وامل�ساجد والوكاالت واخلانات‬ ‫واحل��م��ام��ات‪ ،‬ومتثل مراحل تاريخية م��رت بها املدينة منذ‬ ‫بنائها حتي الآن‪ ،‬ورغم الأهمية التاريخية للمنطقة وحماوالت‬ ‫االرتقاء واحلفاظ التي تتم وما زالت م�ستمرة فيها ف�إنها تعاين‬ ‫من بع�ض الإ�شكاليات املختلفة التي ت�ؤثر يف املوروث العمراين‬ ‫واملعماري مثل تفاقم م�شكلة اخللط والتداخل يف اال�ستخدامات‬ ‫واال�ستعماالت يف املباين من تداخل الن�شاط ال�سكني مع احلريف‬

‫‪10‬‬

‫والتجاري داخل الن�سيج العمراين �أو يف املباين‪ ،‬كما تتعر�ض‬ ‫املنطقة بالكامل للثلوث الب�صري والبيئي نتيجة تراكم امل�شاكل‬ ‫وتداخل اال�ستخدامات‪.‬‬ ‫وتركز الدرا�سة يف واقع التنمية احلالية يف املركز التاريخي‬ ‫غالب ًا ما تت�صف بالفردية يف املفهوم والتنفيذ‪ ،‬حيث تقوم‬ ‫جهات خمتلفة ب�شكل منف�صل بعمليات حفاظ وترميم التي‬ ‫تركز على املباين دون التن�سيق وامل�شاركة مع ال�سكان والعاملني‬ ‫من احلرفيني و�أ�صحاب ال��ور���ش‪ ،‬وبالتايل تواجة حماوالت‬ ‫واالرتقاء بالعديد من امل�شاكل‪ ،‬تتناول الدرا�سة �أهم املعوقات‬ ‫التي تواجة التجربة وامل�ؤ�شرات الإيجابية التي نتجت من عمليات‬ ‫احلفاظ وت�سهم يف االرتقاء االجتماعي واالقت�صادي والعمراين‬ ‫يف املنطقة ‪.‬‬ ‫وتهدف الدرا�سة للو�صول �إىل نتائج وتو�صيات تكون خمرجات‬ ‫لركائز �أ�سا�سية يف برامج التنمية يف املدينة التاريخية الإ�سالمية‬ ‫لتحقيق التوازن امل�ستمر بني عمليات التغيري والتجديد واحلفاظ‬ ‫علي الرتاث العمراين كمورد دائم داخل الن�سيج االجتماعي‬ ‫وخ�صو�صية الن�شاط ال�سياحي واالقت�صادي يف املنطقة‪.‬‬ ‫تفعيل اال�ستثمار يف املواد البيئية املحلية‬ ‫وتوظيفها يف ترميم وتهيئة مدينة ق�سنطينة‬ ‫الرتاثية‬

‫د‪ .‬مرواين مالك بن ال�صديق‬ ‫�أ�ستاذ باحث ومكلف بالدرو�س بجامعة منتوري‬ ‫ق�سنطينة اجلزائر‬ ‫يف �إط��ار الأبعاد االقت�صادية للرتاث العمراين وتنميته تقوم‬

‫حالي ًا ال�سلطات املحلية لوالية «ق�سنطينة» يف �شرق اجلزائر‬ ‫ب�إعادة ت�أهيل املدينة التاريخية من خالل برنامج وا�سع النطاق‬ ‫يت�ضمن ت�شجيع اال�ستثمار يف املواد البيئية املحلية‪ ،‬وتوظيفها يف‬ ‫ترميم وتهيئة مباين هذه املدينة‪ .‬ي�شارك حالي ًا جمموعة من‬ ‫الأ�ساتذة الباحثني مع �إطارات الوالية يف هذا الربنامج العملي‬ ‫الذي ات�صف بالتوفيق بني البحث العلمي اجلامعي والن�شاط‬ ‫التنموي امليداين‪.‬‬ ‫ق�سنطينة مدينة �أثرية يفوق �سكانها ‪ 23000‬ن�سمة‪ ،‬م�ساحتها‬ ‫‪ 86‬هكتار ًا‪ ،‬وتت�سع لنحو ‪ 1136‬م�سكن ًا ثبت ميداني ًا �أن «لبناتها‬ ‫الطينية» و«قرميدها» م�صدرهما م�صانع تقليدية‪ .‬ومن ثم �أ�صبح‬ ‫البحث عن هذه امل�صانع وتفعيل تقنياتها املحلية وتوظيفها يف‬ ‫ترميم وتهيئة مباين «ق�سنطينة» م�شروع ًا عملي ًا متبع ًا‪.‬‬ ‫عند �صدور قانون ‪ 04/ 98‬املتعلق باملحافظ على الرتاث املعماري‬ ‫والعمراين و�إعادة ت�أهيله اندرجت ق�سنطينة �ضمن ا�سرتاجتيته‬ ‫لت�صبح قطاع ًا ي�ستلزم الرتميم والتهيئة‪ .‬و�أتيحت هكذا الفر�صة‬ ‫لإحياء �صناعة «اللبنات الطينية» و«القرميد» ب�إعادة ت�شغيل‬ ‫«امليا�شر» تلك املنطقة ال�صناعية التقليدية التي يعود تاريخها‬ ‫�إىل العهد ما قبل الإ�سالمي يف اجلزائر‪.‬‬ ‫الغر�ض م��ن ا���س�ترج��اع ح��رف��ة و�صناعة «اللبنات الطينية»‬ ‫و»القرميد» يكمن يف ا�سرتجاع مهنة قدمية لتزال تتوافر على‬ ‫�صفة «اال�ستدامة» �إىل يومنا هذا‪ ،‬حيث �إنها ت�ستطيع �أن ت�سهم‬ ‫يف ترميم و�إعادة الت�أهيل لكثري من البنايات يف املدينة الرتاثية‪.‬‬ ‫وبحكم ا�سرتجاع هذه احلرف ف�إن جمال التكوين املهني �سيكون‬ ‫له م�ستقبل يتيح الفر�صة لتوفري اليد العاملة املحلية يف ميدان‬ ‫بناء وت�شييد الرتاث املعماري‪.‬‬ ‫�سوف نقدم كل املراحل التي مرت بها التجربة مرور ًا من �إحياء‬


‫من مطبوعات امل�ؤمتر‬ ‫دليل �أعمال ترميم املباين الطينية واحلجرية‬

‫لطاملا كان �إحياء الرتاث العمراين‬ ‫م��ط��ل��ب�� ًا م��ل��ح�� ًا ل��ك��ث�ير م��ن ال���دول‬ ‫ال��ت��ي ق����ررت تنمية ه���ذا املجال‬ ‫الثقايف والتاريخي‪ ،‬ب�شكل يعك�س‬ ‫خ�صو�صيتها وهويتها وثوابتها يف‬ ‫‪惄ÙG ¼Çe™J ºƒ»YCG ¹ÇdO‬‬ ‫الف�ضاء الإن�ساين العام‪.‬‬ ‫‪‡j™ ×Gh ‡Ç¾Ç£dG‬‬ ‫ولكن حتتاج ه��ذه العملية ملعرفة‬ ‫اخلربات املرتاكمة يف هذا املجال‪،‬‬ ‫وم��ا متثله م��ن ال�ضوابط املهنية‬ ‫ال��ت��ي ك��ان��ت ���س��ائ��دة يف �صناعة‬ ‫ال��ب��ن��اء‪ ،‬وك��ذل��ك م��ع��رف��ة م��ا كان‬ ‫���س��ائ��د ًا م��ن م��ع��ت��ق��دات و�أو����ض���اع‬ ‫‪Ω 2009 - `g 1430‬‬ ‫اجتماعية واقت�صادية وبيئية‪ ،‬ملا‬ ‫لهذه الأو���ض��اع م��ن ت���أث�ير مبا�شر‬ ‫على العمارة القدمية‪.‬‬ ‫فال بد للمهتم بحماية الرتاث املعماري وتطويره‪� ،‬أن ميتلك املعارف كي يجيد ا�ستخدام‬ ‫املواد التقليدية مب�شاركة املواد احلديثة‪ ،‬بطريقة حتقق احلفاظ على القيمة التاريخية‬ ‫والثقافية للمباين الرتاثية‪ ،‬وحتقق ما �أمكن من �شروط اجل��ودة املتبعة يف املباين‬ ‫احلديثة‪.‬‬ ‫ومع ان�ضمام الآثار واملتاحف للهيئة العامة لل�سياحة‪ ،‬بادرت الهيئة بتجميع ما تو ّفر من‬ ‫معلومات حول املواد التقليدية يف البناء‪ ،‬وتقدمي دليل فني يت�ضمن معلومات عن هذه‬ ‫املواد وكيفية �أعمال الرتميم و�إعادة الت�أهيل‪� ،‬إ�ضافة �إىل تقدميها اال�شرتاطات الفنية‬ ‫للإن�شاء وغري ذلك من الأمور‪.‬‬ ‫‪‡jOÄ©¡ dG ‡ÇH™©dG ‡µ¸»ÙG‬‬

‫الأهداف‬

‫يهدف الدليل �إىل حتديد موا�صفات مواد البناء التقليدية كالطني واحلجر واخل�شب‬ ‫واجل�ص واجلري‪ ،‬وحتديد الطرق املثلى للتنفيذ‪ ،‬والتي تالئم طبيعة هذه املواد‪ ،‬وكيفية‬ ‫تنفيذ �أعمال الرتميم و�إعادة البناء للمعامل التاريخية واملباين الرتاثية يف اململكة‪ ،‬ورفع‬ ‫القدرة املهنية للعاملني يف املجال وو�ضع الدرا�سات والت�صاميم واخلطوات املنا�سبة‬ ‫لرتميم وت�أهيل املباين الرتاثية‪� ،‬إ�ضافة �إىل ت�شجيع املواطن على العودة ال�ستخدام املواد‬ ‫التقليدية املحلية يف بناء �سكنه ملا تتمتع به من مزايا‪ ،‬وبيان طرق حماية و�صيانة املن�ش�آت‬ ‫املبنية من املواد التقليدية‪.‬‬ ‫املحتويات‬

‫ي�ضم الدليل بني �صفحاته موا�صفات املواد التقليدية فال يكفي �أن يعتمد املهتم �أو العامل على‬ ‫خرباته ال�شخ�صية كي ي�ستطيع اتخاذ القرار ال�سليم‪ ،‬بل يجب الإملام باملعرفة النظرية اخلا�صة‬ ‫مبواد البناء التقليدية‪ ،‬والتي ت�ساعد على اتخاذ القرارات ال�صحيحة يف �أعمال التنفيذ‪.‬‬ ‫كما يت�ضمن الدليل موا�صفات اخللطات كاملون الإ�سمنتية‪ ،‬واملون الطينية ب�أنواعها‪،‬‬ ‫�إ�ضافة اىل �أعمال الرتميم و�إعادة البناء ك�أعمال املوقع العام‪ ،‬و�أعمال التدعيم والفك‬ ‫والإزالة‪ ،‬والأقوا�س احلجرية والأ�سقف اخل�شبية‪ ،‬و�أعمال العزل واملنجور اخل�شبي للأبواب‬ ‫والنوافذ‪ ،‬و�أعمال الليا�سة ومعاجلة الت�شققات‪ ،‬والأعمال الكهربائية وامليكانيكية‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫�إىل �أعمال الزخرفة بالأ�صباغ‪.‬‬

‫دور الهيئة العامة لل�سياحة والآثار يف جمال املحافظة على‬ ‫الرتاث العمراين وتنميته‬

‫�أدت النقلة العمرانية واالجتماعية‬ ‫واالقت�صادية التي عا�شتها اململكة‬ ‫العربية ال�سعودية خ�لال العقود‬ ‫امل���ا����ض���ي���ة اىل ه���ج���ر ك���ث�ي�ر من‬ ‫املواطنني للقرى والأحياء واملباين‬ ‫التقليدية‪ ،‬وتال ذلك �إزالة العديد‬ ‫من تلك امل��واق��ع ل�صالح م�شاريع‬ ‫حديثة‪ ،‬ويوجد اليوم يف خمتلف‬ ‫مناطق اململكة املئات من مواقع‬ ‫ال�تراث العمراين التي تعاين من‬ ‫الإهمال وع��دم ال�صيانة‪ ،‬وحتتاج‬ ‫اىل جهود كبرية لإعادة احلياة اليها‬ ‫واال�ستفادة منها مرة �أخرى‪.‬‬

‫‪Ô QƒKBÕG h ‡MƒÇ¡ ¸d ‡eƒ©dG ‡€ÇÁdG QhO‬‬ ‫‪ˆǻ¾J h æG™»©dG GëdG ŸY ‡¦aƒ‘ÙG ºƒÝ‬‬ ‫‪°MƒˆÙGh QƒKBÕG «ƒ£b‬‬

‫الربنامج‬

‫تبنت الهيئة العامة لل�سياحة والآثار منذ ت�أ�سي�سها برناجم ًا متخ�ص�ص ًا بالرتاث العمراين‬ ‫يهدف اىل التعامل الفاعل مع هذا الكنز الوطني‪ ،‬وتوظيف جميع عنا�صره البيئية والثقافية‬ ‫واالقت�صادية لتحقيق تنمية �سياحية ق ّيمة وم�ستدامة‪ ،‬وقد ت�ض ّمنت جماالت عمل الربنامج‬ ‫التن�سيق مع وزارة ال�ش�ؤون البلدية والقروية ووزارة الداخلية‪ ،‬للمحافظة على مواقع الرتاث‬ ‫العمراين يف اململكة وتنميتها‪ ،‬وعملت الهيئة مبوجب ذلك على �إيقاف الإزالة الع�شوائية‬ ‫ملباين الرتاث‪ ،‬وو�ضع املعايري والأنظمة التي حتكم ذلك‪ ،‬و�إعداد الأ�س�س الالزمة ملعاجلة‬ ‫ملكيات املواقع الأثرية ومواقع الرتاث العمراين اململوكة للمواطنني‪.‬‬ ‫الأهداف‬

‫ت�سعى الهيئة العامة من خالل برناجمها‪ ،‬حلماية مواقع الرتاث العمراين‪ ،‬واملحافظة‬ ‫عليها بال�صيانة والرتميم‪ ،‬وتوظيف هذه املباين مبا يتنا�سب مع ت�صميمها وموقعها‪،‬‬ ‫مع مراعاة �أ�صالة املباين وعدم �إحداث تغيري �إال بالقدر الالزم لتطويره وفق متطلبات‬ ‫التنمية ال�سياحية‪.‬‬ ‫اخلطوات املتبعة‬

‫تعمل الهيئة العامة لل�سياحة والآثار على عدة جوانب لتحقيق النجاح مل�شروعها يف احلفاظ‬ ‫على الرتاث العمراين‪ ،‬حيث تقوم بح�صر وت�صنيف مباين الرتاث وت�سجيلها‪ ،‬و�إيجاد برامج‬ ‫ت�سهم يف زيادة الوعي ب�أهمية الرتاث العمراين وت�شجيع املالك على ا�ستثماره وتوظيفه‪،‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل قيامها بتطوير العديد من املواقع واملباين الرتاثية وا�ستثمارها �سياحي ًا ب�أ�سلوب‬ ‫م�ستدمي يحافظ عليها‪ ،‬ويجعلها رافد ًا اقت�صادي ًا وم�صدر ًا لفر�ص العمل‪ ،‬ووعا ًء للحرف‬ ‫وال�صناعات اليدوية‪.‬‬ ‫كما ت�سعى الهيئة �إىل �إيجاد �آليات لتمويل م�شاريع الت�أهيل والتطوير للمباين‪ ،‬من خالل‬ ‫القطاع احلكومي وحتفيز القطاع اخلا�ص على اال�ستثمار‪ ،‬وتدريب الكوادر الوطنية يف‬ ‫جمال الرتميم والت�أهيل‪ ،‬وتقدمي الدعم الفني للراغبني يف خو�ض التجربة‪� ،‬إ�ضافة �إىل‬ ‫العمل امل�شرتك وحتقيق ال�شراكات مع اجلهات احلكومية واخلا�صة ذات العالقة يف �سبيل‬ ‫املحافظة على الرتاث العمراين وتنميته‪.‬‬

‫‪13‬‬


‫التّـ�أثـيـرات الرتكـيّـة فـي مـعـمار املـ�ساجـد‬ ‫التّـونـ�سـيّـة‬ ‫وزخـرفـتـها بالـعـ�صـر احلـديـث‬ ‫مـحـمـد بـاي الـمـرادي �أنـمـوذجـاً)‬ ‫(جـامـع‬ ‫ّ‬

‫د‪� .‬شـراز مـ�صـبـاح‬ ‫�أ�سـتـاذة بـاحـثـة‬ ‫باملعهد العايل للفنون اجلميلة‪ ،‬جامعة �سو�سة‪،‬‬ ‫تون�س‬ ‫يقوم هذا البحث على درا�سة اخلا�ص ّيات املعمار ّية والزّخرف ّية للجوامع‬ ‫التّون�س ّية بالفرتة العثمان ّية وي�سعى �إىل حتديد ما عرفته التّ�صميمات‬ ‫ال�سابقـة‪ ،‬و�إىل تو�ضيح م�صادر‬ ‫الفن ّية من تط ّور مقارن ًة بالفرتات ّ‬ ‫ال ّت�أثريات الف ّنية ون�سب اال ّتفاق واالختالف مع �أمناط مت�شابهة من‬ ‫�أماكن العبادة‪ ،‬مبا يف ذلك تلك املوجودة بـ»تركيا»‪.‬‬ ‫ولقد اخرتنا يف �سبيل ذلك درا�سة املثال الفريد من نوعه‪ ،‬وهو جامع‬ ‫«حمـ ّمــد بـاي الـمـرادي» املـ�شـ ّيـد بـ»تـونـ�س» بـيـن ‪١١٠٤‬هـ‪١٦٩٢ ،‬م‬ ‫و‪١١٠٩‬هـ‪١٦٩٧ ،‬م؛ فهذا املعلمُ يُعترب مكان العبادة ال ّرئي�س للحنف ّيني‬ ‫من �أهايل املدينة‪.‬‬ ‫�إنّ ّ‬ ‫ال�شكل املعماري لهذا اجلامع يظهر للم ّرة الأوىل بـ»تون�س» ويـختلف‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫اختالفـا جذر ّيا عن خ�صو�ص ّيات العمارة التّقليد ّية هناك وهو يذ ّكرنا‬ ‫بامل�ساجد املوجودة بـ»تركيا» وامل�ستـوحاة من «�آيا �صوفيا» ‪.‬‬ ‫ُيعرف جامع «حم ّمد باي» منذ زمن طويل با�سم جامع «�سيدي‬ ‫حمرز» ب�سبب قربه من زاوية «حمرز بن خلف» التّي بنيت يف‬ ‫القرن احلادي ع�شر امليالدي‪.‬‬ ‫ال�صالة �إ ّال �سنة بعد موت‬ ‫ومل يكتمل بناء القباب‬ ‫اخلا�صة بقاعة ّ‬ ‫ّ‬ ‫الباي امل�ؤ ّ�س�س‪ ،‬وذلك على يدي �شقيقه «رم�ضان باي»‪.‬‬ ‫العراق‪ :‬احلفاظ على املواقع الأثرية بني‬ ‫ال�رضورة احل�ضارية والتحديات الراهنة‬

‫الأ�ستاذ امل�ساعد الدكتور فار�س �شكري حميد‪-‬‬ ‫العراق‬ ‫تُعد االعتبارات الطبيعية والتاريخية واالجتماعية والب�شرية‬ ‫اعتبارات �أ�سا�سية يف التخطيط العمراين‪� ،‬إ ّال �أن �أهمها هي‬ ‫التاريخية التي المتوت‪ ،‬بل تتجدد على مر ال�سنني‪ ،‬خ�صو�ص ًا‬ ‫ما يتعلق منها باملواقع الأثرية‪.‬‬ ‫وحيث �إن العراق مهد احل�ضارات الإن�سانية الأوىل التي ازدهرت‬ ‫على �أر�ضه وخ ّلفت �أكرث من اثني ع�شر �ألف موقع �أثري‪ ،‬بحيث تكاد‬ ‫ال تخلو �أية مدينة من مدنه من ال�شواخ�ص التاريخية‪ ،‬ف�إنه جدير‬ ‫بالبحث والدرا�سة للحفاظ على �آثاره مبا مينحنا ر�ؤي ًة وا�ضح ًة لوالدة‬ ‫احل�ضارة الإن�سانية وتعاقب الأدوار التاريخية‪.‬‬ ‫لكن ما تتعر�ض له تلك املواقع اليوم من حفر ونب�ش هي واحدة‬ ‫من �أخطر حلقات �سيناريو التجاوز على الذاكرة العراقية بدء ًا‬ ‫من عمليات النهب التي تع ّر�ض لها املتحف العراقي �إبان االحتالل‬ ‫م��رور ًا ب�إحراق �أبرز الوثائق التاريخية‪ ،‬وتدمري املكتبة الوطنية‪،‬‬ ‫والعبث باملكتبات املهمة‪ ،‬وانتها ًء بكل مظاهر التدمري حل�ضارة وادي‬

‫‪12‬‬

‫الرافدين يف كل �أجزاء الوطن املنكوب‪.‬‬ ‫تتمثل م�شكلة البحث بعدم وجود ت�صور وا�ضح عن الدور املتعدد‬ ‫الأبعاد الذي ت�ؤديه ال�شواخ�ص العمرانية يف املواقع الأثرية‪ ،‬وغياب‬ ‫التخطيط لتوفري اخلدمات نتج منه �إهمال تلك املواقع‪ ،‬وجاءت‬ ‫ظروف االحتالل لتزيد من عمليات التخريب ما يحول دون قيامها‬ ‫(رغم مكانتها التاريخية) بدورها الفاعل يف �إحياء الن�سيج العمراين‬ ‫املحيط‪.‬‬ ‫وبني �ضرورة التوا�صل احل�ضاري وحتدّيات الو�ضع العراقي احلايل‬ ‫يتناول بحثنا �آليات احلفاظ العمراين امل�ستدام و�أ�ساليبه‪ ،‬والتعرف‬ ‫على التوجهات املختلفة يف التعامل مع مواقع ال�تراث العمراين‬ ‫لغايات التنمية ال�سياحية الثقافية وحتقيق العائد اال�ستثماري املقبول‬ ‫لإدامتها‪ ،‬كما ي�سعى البحث �إىل حث املخططني العمرانيني على‬ ‫�إدراك امل�س�ؤولية امللقاة على عواتقهم يف حماية هذه الرثوة‪ ،‬وو�ضع‬ ‫اخلطط الكفيلة ب�صيانتها‪.‬‬ ‫قيا�س مدى توافق م�رشوع تطوير الدرعية مع‬ ‫دليل املحافظة على الرتاث العمراين بدول‬ ‫جمل�س التعاون لدول اخلليج العربي‬

‫�أحمد بن ر�شدي طومان‬ ‫جامعة امللك �سعود‪ ،‬كلية العمارة والتخطيط‬ ‫جاء دليل املحافظة على الرتاث العمراين بدول جمل�س التعاون‬ ‫لدول اخلليج العربي يف ‪ 47‬مادة وين�ص علي �إن�شاء املجل�س الأعلى‬ ‫للحفاظ علي الرتاث العمراين ك�سلطة منوط بها م�س�ؤوليات‬ ‫تنفيذ ومتابعة بنود الدليل‪ ،‬ويكون من ذوي االخت�صا�ص يف دول‬ ‫املجل�س‪ ،‬ويهدف �إىل و�ضع �ضوابط وا�شرتاطات موحدة تكفل‬ ‫وبكل الأبعاد املحافظة على الرتاث العمراين من دول املجل�س‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من �أن الدليل �صدر يف عام ‪1429‬ه��ـ �إال �أن بدء‬ ‫العمل يف م�شروع تطوير الدرعية التاريخية �شمال غربي مدينة‬ ‫الريا�ض يف اململكة العربية ال�سعودية بد�أ يف عام ‪1406‬هـ‪ ،‬وقد‬ ‫جاء متوافق ًا وب�شكل كبري جد ًامع مواد وتو�صيات الدليل‪ ،‬ورغبة‬

‫من الباحث يف �إ�ضفاء مزيد من التميز على هذا امل�شروع الوطني‬ ‫الكبري كانت هذه الدرا�سة للتعريف بامل�شروع ومدى مطابقته‬ ‫للدليل مع تو�صيات يف اخلتام تبني جوانب حتتاج �إىل ا�ستكمال‬ ‫يف م�شروع الدرعية ليبلغ مراتب متيز �أعلى‪.‬‬ ‫تفعيل دور الرتاث العمراين يف رفع م�ستوى‬ ‫التح�رض للمدن‬ ‫(منطقة ق�رص ال�سقاف التاريخية مبكة املكرمة‬ ‫منوذجاً)‬

‫م‪� .‬سامي �سعيد ال�شمراين‬ ‫مهند�س معماري – وزارة الدفاع والطريان‬ ‫يطرح البحث �إمكانية تفعيل دور الرتاث العمراين يف رفع م�ستوى‬ ‫التح�ضر للمدينة العربية و�إيجاد تفاعل بني املجتمع والرتاث‬ ‫العمراين‪ ،‬من خالل تبني م�شاريع تطويرية للمناطق الرتاثية‬ ‫�ضمن �إط��ار املدينة العربية‪� ،‬أو ما يطلق عليه الباحث ا�سم‬ ‫(مراكز الرتاث الوطني)‪ ،‬وي�أتي هذا البحث يف �أربعة �أجزاء‬ ‫رئي�سية‪:‬‬ ‫�أو ًال‪ :‬ا�ستعرا�ض ماهية التفاعل بني املجتمع والبيئة العمرانية‬ ‫يف املدينة العربية من جانب تاريخي‪ ،‬حيث يتطرق �إىل العوامل‬ ‫والأ�سباب التي �أدت �إىل �ضعف العالقة‪.‬‬ ‫ثاني ًا‪ :‬قراءة للتحوالت العمرانية يف مدينة مكة املكرمة بحكم‬ ‫معا�صرتها للحقب املختلفة وخ�صو�صيتها الدينية وكمجال‬ ‫للبحث‪.‬‬ ‫ثالث ًا‪ :‬ا�ستعرا�ض اجتاهات احللول املمكنة بخ�صو�ص رفع م�ستوى‬ ‫التح�ضر يف املدن واالجتاهات العاملية يف تناول ق�ضايا الرتاث‬ ‫العمراين‪.‬‬ ‫رابع ًا‪ :‬وفيه يتم طرح مقرتح تطوير منطقة ال�سقاف التاريخية‬ ‫كنموذج لتفعيل دور الرتاث العمراين يف رفع م�ستوى التح�ضر‬ ‫للمدن‪ ،‬من خالل الدرا�سات امليدانية للمنطقة‪ ،‬وو�ضع الت�صورات‬ ‫واحللول لعملية التطوير‪.‬‬


‫‪Urban Heritage Week Events in Provinces‬‬ ‫الفعالية‬

‫املوقع‬

‫التاريخ‬

‫ور�شة عمل الرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/26‬‬

‫كلية العمارة والتخطيط‬

‫رحالت �سياحية لطلبة اجلامعة ملواقع الرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/27‬‬

‫القطيف‪ ،‬تاروت واجلبيل‬

‫احتفالية مدار�س الدمام بالرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/27-23‬‬

‫املدار�س الثانوية‬

‫منطقة ع�سري ‪Aseer Province‬‬

‫�أ�سبوع الرتاث العمراين بجامعة امللك خالد‬

‫‪2010/05/27-23‬‬

‫جامعة امللك خالد‬

‫ور�شة عمل الرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/26‬‬

‫جامعة امللك خالد‬

‫احتفالية مدار�س ع�سري بالرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/27-23‬‬

‫املدار�س الثانوية‬

‫رحالت �سياحة ملواقع الرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/25-23‬‬

‫�أبها‪ ،‬قرية رجال �أملع‬

‫معر�ض الرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/27-22‬‬

‫�أبها‪ -‬قرية املفتاحة‬

‫منطقة الق�صيم ‪Al-Qassim Province‬‬

‫�أ�سبوع الرتاث العمراين بجامعة الق�صيم‬

‫‪2010/05/27-22‬م‬

‫جامعة الق�صيم‬

‫ور�شة عمل الرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/26‬م‬

‫الكلية التقنية بعنيزة‬

‫معر�ض الرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/27-22‬م‬

‫�سوق امل�سوكف الرتاثي بعنيزة‬

‫معر�ض الرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/27-22‬م‬

‫مركز احلرف وال�صناعات اليدوية بربيدة‬

‫احتفالية مدار�س الق�صيم بالرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/26-23‬م‬

‫جميع مدار�س الق�صيم‬

‫رحالت �سياحية للعامة ملواقع الرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/27-23‬م‬

‫بريدة‪ ،‬عنيزة‪ ،‬املذنب واخلرباء‬

‫منطقة تبوك ‪Tabouk Province‬‬

‫�أ�سبوع الرتاث العمراين يف جامعة تبوك‬

‫‪2010/05/28-23‬م‬

‫جامعة تبوك‬

‫حما�ضرات الرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/26-24‬‬

‫جامعة الأمري فهد بن �سلطان‬

‫�أ�سبوع الرتاث العمراين بالكلية التقنية‬

‫‪2010/05/28-23‬م‬

‫الكلية التقنية‬

‫معر�ض الرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/27-22‬م‬

‫�سكة حديد احلجاز‬

‫احتفالية مدار�س تبوك بالرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/26-22‬م‬

‫املدار�س الثانوية باملنطقة‬

‫م�سابقات الرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/28-23‬م‬

‫جميع مدار�س املنطقة‬

‫رحالت �سياحية ملواقع الرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/28-24‬‬

‫تبوك‪ ،‬حقل‪ ،‬مركز بري هرما�س‪� ،‬ضباء‪ ،‬الوجه‪ ،‬و�أملج‬

‫منطقة اجلوف ‪Al-Jouf Province‬‬

‫�أ�سبوع الرتاث العمراين بجامعة اجلوف‬

‫‪2010/05/27-23‬‬

‫جامعة اجلوف‬

‫ور�شة عمل الرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/25‬م‬

‫جامعة اجلوف‬

‫معر�ض الرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/27-22‬م‬

‫دومة اجلندل – ال�ساحة التاريخية‬

‫احتفالية مدار�س اجلوف بالرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/26-23‬م‬

‫جميع املدار�س الثانوية‬

‫رحالت �سياحية للعامة ملواقع الرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/28-25‬م‬

‫�سكاكا اجلوف‪ ،‬دومة اجلندل‪ ،‬قرية كاف بالقريات‬

‫منطقة جازان ‪Jazan Province‬‬

‫�أ�سبوع الرتاث العمراين بجامعة جازان‬

‫‪2010/05/27-22‬‬

‫جامعة جازان‬

‫ور�شة عمل الرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/25‬‬

‫جامعة جازان‬

‫احتفالية مدار�س جازان بالرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/26-22‬‬

‫جميع مدار�س املنطقة‬

‫رحالت �سياحة ملواقع الرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/27-22‬‬

‫جازان وفر�سان‬

‫م�سابقات الرتاث العمراين للت�صوير الفوتوغرايف‬

‫‪2010/05/27-22‬‬ ‫منطقة جنران‬

‫الطلبة والعامة‬ ‫‪Najran Province‬‬

‫�أ�سبوع الرتاث العمراين بجامعة جنران‬

‫‪2010/05/27-23‬‬

‫جامعة جنران‬

‫ور�شة عمل الرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/26‬‬

‫جامعة جنران‬

‫احتفالية مدار�س جنران بالرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/27-23‬‬

‫املدار�س الثانوية واملتو�سطة‬

‫رحالت �سياحة ملواقع الرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/25-23‬‬

‫جنران‪ ،‬القرى التاريخية‬

‫معر�ض الرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/27-22‬‬

‫ق�صر احلكم التاريخي‬

‫منطقة حائل‬

‫‪Hail Province‬‬

‫�أ�سبوع الرتاث العمراين بجامعة حائل‬

‫‪2010/05/27-23‬‬

‫جامعة حائل‬

‫ور�شة عمل الرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/26‬‬

‫جامعة حائل‬

‫احتفالية مدار�س حائل بالرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/27-23‬‬

‫املدار�س الثانوية‬

‫رحالت �سياحة ملواقع الرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/27-23‬‬

‫حائل‪ ،‬جبة‪ ،‬احلائط واحلويط‬

‫معر�ض الرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/27-22‬‬

‫الق�شلة‬


‫فعاليات �أ�سبوع الرتاث العمراين يف املناطق‬ ‫الفعالية‬

‫املوقع‬

‫التاريخ‬ ‫منطقة الريا�ض‬

‫املعر�ض الرئي�س امل�صاحب لفعاليات امل�ؤمتر‬

‫‪Riyadh Province‬‬

‫‪2010/05/27-22‬م‬

‫الريا�ض – قاعة امللك في�صل للم�ؤمترات (مقر امل�ؤمتر)‬

‫معر�ض روائع الرتاث الإ�سالمي‬

‫‪2010/05/27-23‬م‬

‫املتحف الوطني‬

‫�أ�سبوع الرتاث العمراين بجامعة امللك �سعود بالريا�ض‬

‫‪2010/05/27-22‬م‬

‫جامعة امللك �سعود‬

‫معر�ض احلرف وال�صناعات اليدوية للرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/28-22‬م‬

‫الريا�ض – �شارع امللك عبداهلل‪� ،‬ساحة كلية الأمري �سلطان‬

‫اخليمة ال�شعبية للفنون والأم�سيات الرتاثية‬

‫‪2010/05/28-22‬م‬

‫الريا�ض – �شارع امللك عبداهلل‪� ،‬ساحة كلية الأمري �سلطان‬

‫منطقة املدينة املنورة‬

‫‪Province Al-Madinah al-Munawarah‬‬

‫�أ�سبوع الرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/27-22‬‬

‫اجلامعة الإ�سالمية‪ -‬جامعة طيبة‬

‫م�سابقة الرتاث العمراين للفنون الت�شكيلية‬

‫‪2010/05/27-23‬‬

‫حمطة �سكة حديد احلجاز‬

‫رحالت �سياحية ملواقع الرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/27-23‬‬

‫املدينة املنورة‪ -‬حمطة �سكة حديد احلجاز‪ -‬ينبع – العال‪ -‬بدر‪.‬‬

‫ور�شة عمل الرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/26‬‬

‫جامعة طيبة‬

‫معر�ض الرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/27-22‬‬

‫�سكة حديد احلجاز‬

‫احتفالية مدار�س املدينة املنورة بالرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/26-22‬‬

‫جميع املدار�س‬

‫معر�ض الرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/27-22‬‬

‫البلدة القدمية بالعال‬

‫ممنطقة مكة املكرمة – مكة املكرمة ‪- Makkah al- Mukaramah Makkah al- Mukaramah Province‬‬

‫�أ�سبوع الرتاث العمراين بجامعة �أم القرى‬

‫‪2010/05/27-23‬‬

‫جامعة �أم القرى‪ -‬حي العزيزية‬

‫ور�شة عمل الرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/26‬‬

‫جامعة �أم القرى – حي العزيزية‬

‫زيارات الطلبة ملواقع الرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/28-23‬‬

‫عني زبيدة‪ -‬متحف احلرمني – امل�ساجد القدمية – م�صنع ك�سوة الكعبة امل�شرفة‬

‫احتفالية مدار�س مكة املكرمة بالرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/26-15‬‬

‫مدار�س خمتارة (�إبتدائية ومتو�سطة وثانوية)‬

‫معر�ض الرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/27-22‬‬

‫قاعة امللك �سعود التاريخية بجامعة �أم القرى‬

‫رحالت �سياحية للعامة ملواقع الرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/28-23‬‬

‫امل�ساجد التاريخية (البيعة‪ ،‬الإجابة‪ ،‬ال�شجرة) – املن�ش�آت املائية (عني زبيدة‪ ،‬حنني)‬

‫حما�ضرات وندوات عن الرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/26-23‬‬

‫جامعة �أم القرى‪ -‬م�سرح �أمانة العا�صمة – النادي الأدبي‪ -‬قاعة الأمري في�صل بن فهد‪.‬‬

‫عرو�ض م�سرحية ثقافية‬

‫‪2010/05/27-25‬‬

‫قاعة امللك عبدالعزيز التاريخية بجامعة �أم القرى‬

‫م�سابقات عن الرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/27-26‬‬

‫جامعة �أم القرى – حي العزيزية‬

‫ممنطقة مكة املكرمة – جدة‬

‫‪Makkah al-Mukaramah Province - Jeddah‬‬

‫�أ�سبوع الرتاث العمراين بجامعة امللك عبدالعزيز‬

‫‪2010/05/27-23‬‬

‫كلية ت�صاميم البيئة بجامعة امللك عبدالعزيز‬

‫ور�شة عمل الرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/26‬‬

‫كلية ت�صاميم البيئة بجامعة امللك عبدالعزيز‬

‫رحالت �سياحية ملواقع الرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/28-27‬‬

‫جدة التاريخية وق�صر خزام‬

‫احتفالية مدار�س جدة بالرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/27-23‬‬

‫املدار�س الثانوية واملتو�سطة‬

‫معر�ض الرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/27-22‬‬

‫منطقة جدة التاريخية‬

‫منطقة مكة املكرمة – الطائف ‪Makka al-Mukaramah Province - Taif‬‬

‫�أ�سبوع الرتاث العمراين بجامعة الطائف‬

‫‪2010/05/27-23‬‬

‫جامعة الطائف‬

‫رحالت �سياحية ملواقع الرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/27-23‬‬

‫الو�سط التاريخي للطائف‪ ،‬الق�صور التاريخية‪.‬‬

‫ور�شة عمل الرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/26‬‬

‫جامعة الطائف‬

‫معر�ض الرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/27-22‬‬

‫ق�صر �شربا‬

‫احتفالية مدار�س الطائف بالرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/27-23‬‬

‫جميع املدار�س‬

‫املنطقة ال�شرقية – الأح�ساء ‪Eastern Province – al-Ihsa‬‬

‫�أ�سبوع الرتاث العمراين بجامعة امللك في�صل‬

‫‪2010/05/26-22‬‬

‫جامعة امللك في�صل‬

‫ور�شة عمل الرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/26‬‬

‫جامعة امللك في�صل‬

‫رحالت �سياحية لطلبة اجلامعة ملواقع الرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/27‬‬

‫الهفوف‪ ،‬قارا‪ ،‬العقري‬

‫احتفالية مدار�س الأح�ساء بالرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/27-23‬‬

‫املدار�س الثانوية‬

‫م�سابقة الرتاث العمراين للت�صوير الفوتوغرايف‬

‫‪2010/05/28-23‬‬

‫الطلبة والعامة‬

‫حما�ضرات الرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/25-23‬‬

‫مركز التنمية االجتماعية‬

‫رحالت �سياحة ملواقع الرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/27-23‬‬

‫م�سجد جواثا‪ ،‬القارة‪ ،‬ق�صر �إبراهيم‪ ،‬حي الكوت‪ ،‬حي النعاثل‬

‫معر�ض الرتاث العمراين‬

‫‪2010/05/19-15‬‬

‫ق�صر �إبراهيم‬

‫املنطقة ال�شرقية – الدمام‬

‫�أ�سبوع الرتاث العمراين بجامعة الدمام‬

‫‪2010/05/28-23‬‬

‫‪Eastern Province – al-Dammam‬‬

‫جامعة الدمام‬


‫رئي�س التحرير‬ ‫ماجد بن علي ال�شدي‬

‫مدير عام الإعالم والعالقات العامة‬ ‫‪alsheddim@scta.gov.sa‬‬

‫مدير التحرير‬

‫علي العبد الواحد‬ ‫‪abdulwahed@scta.gov.sa‬‬

‫ت�صوير‬

‫عبداهلل الربيه‬ ‫ماجد الدليمي‬

‫الإخراج الفني‬

‫عو�ض الر�ضي‬

‫املرا�سالت‬ ‫�ص‪ .‬ب‪  66680 :‬الريا�ض‪11586 :‬‬ ‫هاتف‪ 8808855 :‬حتويلة ‪8219‬‬

‫مواقع الهيئة‬

‫‪www.scta.gov.sa‬‬ ‫‪www.sauditourism.com.sa‬‬ ‫‪www.mas.gov.sa‬‬ ‫مركز االت�صال ال�سياحي  ‪800  755  0000‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.