الحارس1147 تصدرها الداخلية التوجيه المعنوي والعلاقات الثلاثاء 23 محرم 1443هـ 31 أغسطس 2021م

Page 1

‫يف كلمته بذكرى عاشوراء ‪144٣‬هـ‬

‫إحياء ذكرى عاشوراء مناسبة‬

‫لتجـديد الوالء لسيد الشهداء‬ ‫الثالثاء‬

‫‪ ٢٣‬محرم ‪144٣‬هـ‬ ‫الموافق ‪ ٣١‬أغسطس ‪2021‬م‬ ‫العدد ‪١١٤٧‬‬

‫ت�صدر عن وزارة الداخلية اليمنية (التوجيه املعنوي والعالقات العامة)‬

‫يف لقائه باللجان األمنية بأمانة العاصمة واملحافظات‪..‬‬

‫الرئي�س امل�شاط‪ :‬ما يتعر�ض له الوطن من عدوان‬ ‫وح�صار وجتويع يتطلب منا م�ضاعفة اجلهود‬ ‫جلنة ا�ستقبال �شكاوى وتظلمات املواطنني ب�صنعاء‬ ‫توقف ‪� ٥٥‬ضباط ًا ثبت ارتكابهم خمالفات ج�سيمة‬

‫م�صلحة خفر ال�سواحل‬ ‫تد�شن العمل‬ ‫باخلط ال�ساخن على‬

‫�صفحة‬

‫‪16‬‬

‫الداخلية‬

‫وكر للجماعات‬ ‫تك�شف عن عملية �أمنية ملداهمة ٍ‬ ‫التكفريية يف مديرية الزاهر بالبي�ضاء‬


‫‪02‬‬

‫العدد ‪1147‬‬

‫الثالثاء ‪ 23‬محرم ‪ 1443‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 31‬أغسطس ‪2021‬م‬

‫أنشطة وفعاليات‬

‫خالل لقائه باللجان الأمنية ب�أمانة العا�صمة واملحافظات‬

‫الرئي�س امل�شاط‪ :‬ما يتعر�ض له املواطن من عدوان وح�صار وجتويع يتطلب منا م�ضاعفة اجلهود‬

‫متابعات‬

‫�أكد فخامة امل�شري الركن مهدي امل�شاط رئي�س املجل�س‬ ‫ال�سيا�سي الأع �ل��ى‪� ،‬أن امل�ع��رك��ة م��ع ال �ع��دوان الأم��ري�ك��ي‬ ‫ال�سعودي لي�ست ع�سكرية فقط‪ ،‬بل هي معركة على كافة‬ ‫امل�ستويات ال�سيا�سية واالقت�صادية واالجتماعية والأمنية‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار الرئي�س امل�شاط خ�لال لقائه اللجان الأمنية‬ ‫ب�أمانة العا�صمة واملحافظات‪� ،‬إىل �أن املعركة الع�سكرية‬ ‫ه ��ي �آخ� ��ر م ��ا ي�ف�ع�ل��ه ال �ع ��دو ع �ن��دم��ا ي�ع�ج��ز يف خمتلف‬

‫م�ستويات املعركة الأمنية واالجتماعية‪ ..‬وقال‪� ":‬إذا عجز‬ ‫العدو يف املعركة الأمنية واالجتماعية يدخل يف املعركة‬ ‫الع�سكرية"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف الرئي�س امل���ش��اط‪ " :‬امل�س�ؤولية علينا كبرية‬ ‫� �س��واء ه�ن��اك ع ��دوان �أو مل ي�ك��ن‪ ،‬يف ح�ف��ظ ه��ذه البيئة‬ ‫امل�ق��اوم��ة املنا�ضلة املناه�ضة ال�ت��ي ترف�ض ال��ذل وت��أب��ى‬ ‫ال�ضيم‪ ،‬وهي م�س�ؤولية حتتم علينا العمل بجد �سواء على‬ ‫امل�ستوى الأمني �أو املخابراتي �أو اال�ستخباراتي �أو املدين‬ ‫�أو ال�سيا�سي وعلى كل امل�ستويات‪ ،‬ويحتم علينا الواجب‬

‫الديني قبل امل�س�ؤولية الوطنية النهو�ض مب�س�ؤوليتنا‬ ‫على �أرقى م�ستوى"‪.‬‬ ‫و�أ�شار الرئي�س امل�شاط‪� ،‬إىل �أن ما يتعر�ض له املواطن‬ ‫من ع��دوان وح�صار وجتويع وظلم وا�ستهداف �أخالقي‬ ‫و�سيا�سي واجتماعي‪ ،‬وعلى ك��ل امل�ستويات‪ ،‬يتطلب منا‬ ‫م�ضاعفة اجل�ه��ود واه�ت�م��ام �أك�ث�ر و�أن ن�سهر على حياة‬ ‫املواطن‪.‬‬ ‫ً‬ ‫م�ؤكدا �أن يف مقدمة هذه امل�س�ؤولية‪ ،‬وقاية املواطن من‬ ‫�أن ت�صل �إليه �أن�شطة العدو‪.‬‬

‫تد�شني �أعمال جلنة ا�ستقبال �شكاوى املواطنني يف املربع الثاين مبحافظة �صعدة‬

‫ً‬ ‫�ضابطا ثبت ارتكابهم خمالفات ج�سيمة‬ ‫جلنة ا�ستقبال �شكاوى وتظلمات املواطنني ب�صنعاء توقف ‪55‬‬

‫وقال‪ ":‬الأجهزة الأمنية واملخابراتية واال�ستخباراتية‬ ‫عملها يف الدرجة الأوىل وقاية املواطن بحيث ال ي�صل‬ ‫�إليه العدو ب�أن�شطته وبراجمه"‪.‬‬ ‫ولفت الرئي�س امل�شاط �إىل ا�ستهتار العدوان الأمريكي‬ ‫ال�سعودي بحياة النا�س على كل امل�ستويات‪ ،‬حيث �أ�صبح‬ ‫املواطن يباع وي�شرتى يف املزاد العلني يف �سوق النخا�سة‬ ‫م��ن قبل �شلة الفا�سدين امل��رت��زق��ة‪ ،‬م ��ؤك��داً �أن املرتزقة‬ ‫�أه��دروا حياة املواطن اليمني‪ ،‬ومل يبق للمواطن الذي‬ ‫يدخل حتت لوائهم �أي قيمة‪.‬‬

‫اختتام ور�شة حول‬ ‫اخلطط املالية ب�إدارات‬ ‫�أمن املحافظات‬ ‫متابعات‬

‫متابعات‬

‫عقدت جلنة ا�ستقبال �شكاوى تظلمات املواطنني من‬ ‫خمالفات وجت��اوزات مراكز ال�شرطة مبحافظة �صنعاء‪،‬‬ ‫م�ؤمتراً �صحفياً لإعالن نتائج �أعمالها بح�ضور املفت�ش‬ ‫العام بوزارة الداخلية اللواء الركن عبد احلميد امل�ؤيد‪،‬‬ ‫والوكيل امل�ساعد للأمن اجلنائي اللواء ح�سن قبا�ص‪،‬‬ ‫وم��دي��ر �أم��ن حمافظة �صنعاء العميد يحيى امل ��ؤي��دي‪،‬‬ ‫و�أع�ضاء اللجنـــة‪.‬‬ ‫و�أ�شارت اللجنة �إىل �أنها ا�ستقبلت ‪� 316‬شكوى خالل‬ ‫الفرتة من ‪11‬يوليو وحتى ‪� 20‬أغ�سط�س‪.‬‬ ‫و�أكدت اللجنة �أن ‪� 278‬شكوى مت الف�صل فيها‪ ،‬وعلى‬ ‫�ضوئها مت توقيف ع��دد ‪� 55‬ضابطاً بينهم م��دراء �أم��ن‬ ‫�أ�س��بوعية ‪ -‬ت�ص��در ع��ن‪:‬‬ ‫وزارة الداخلية اليمنية‪-‬‬ ‫الإدارة العام��ة للتوجي��ه‬ ‫املعنوي والعالقات العامة‪.‬‬

‫م��دي��ري��ات وم ��دراء م��راك��ز �شرطة وم ��دراء �إدارات بحث‬ ‫جنائي ونوابهم‪ ،‬و�أحيل جميعهم للإجراءات القانونية‪.‬‬ ‫كما مت توجيه �إنذارات لعدد ‪� 27‬ضابطاً و�صف �ضابط‬ ‫الرتكابهم خمالفات �إجرائية‪.‬‬ ‫ويف امل�ؤمتر ال�صحفي �أ�شار املفت�ش العام اللواء الركن‬ ‫ع�ب��د احل�م�ي��د امل ��ؤي��د �إىل �أن جل�ن��ة ال���ش�ك��اوى �ستنتقل‬ ‫ال�ستقبال ��ش�ك��اوى امل��واط�ن�ين م��ن خم��ال�ف��ات وجت ��اوزات‬ ‫�إدارات الأمن ومراكز ال�شرطة يف حمافظة �إب‪.‬‬ ‫و�أكد امل�ؤيد عدم التهاون مع كل من يتجاوز �صالحياته‬ ‫م��ن منت�سبي وزارةال��داخ�ل�ي��ة �أو يرتكب خمالفات بحق‬ ‫املواطنني‪.‬‬ ‫ويف ��س�ي��اق م�ت���ص��ل‪ ،‬د��ش�ن��ت جل�ن��ة ا��س�ت�ق�ب��ال ��ش�ك��اوى‬

‫امل��واط �ن�ين ب���ش��أن جت� ��اوزات م��راك��ز ال���ش��رط��ة‪ ،‬يف امل��رب��ع‬ ‫ال���ش�م��ايل ال �ث��اين ال� ��ذي ي���ض��م م��دي��ري��ات جم��ز وب��اق��م‬ ‫وقطابر ومنبه مبحافظة �صعدة‪.‬‬ ‫و�أك��د رئي�س اللجنة العميد عبدالغني الطا�ؤو�س �أن‬ ‫اللجنة �ست�ستمر يف ا�ستقبال ال�شكاوى يف املربع الثاين‬ ‫ح�ت��ى ن�ه��اي��ة الأ� �س �ب��وع اجل� ��اري‪ ،‬داع �ي �اً ك��اف��ة امل��واط�ن�ين‬ ‫ل�ل�ح���ض��ور �إىل م��دي�ن��ة ��ض�ح�ي��ان م�ق��ر ال�ل�ج�ن��ة لتقدمي‬ ‫�شكاواهم‪.‬‬ ‫و� �ش��دد ال �ط��ا�ؤو���س ع�ل��ى � �ض��رورة حت ��ري امل���ص��داق�ي��ة‬ ‫وت�ق��دمي الإث�ب��ات��ات يف ال�شكاوى املقدمة‪ ،‬واالب�ت�ع��اد عن‬ ‫ال�شكاوى الكيدية حتى ال يتعر�ض مقدموها للم�ساءالت‬ ‫القانونية‪.‬‬

‫رئيس التحرير‬

‫نائب رئيس التحرير‬

‫من�صور علي اللكومي‬

‫خالد علي الهتار‬

‫مدير التحرير‬

‫حمفوظ �أحمد امليا�سي‬

‫سكرتير التحرير‬

‫�إبراهيم عبدالعزيز علوي‬

‫اختتمت ب�صنعاء ور�شة عمل نظمتها وزارة‬ ‫الداخلية مب�شاركة م ��دراء ال���ش��ؤون املالية‬ ‫ب � � ��إدارات �أم ��ن امل �ح��اف �ظ��ات‪ ،‬ح ��ول التطبيق‬ ‫ال�سليم للخطط املالية وتر�شيد الإنفاق‪..‬‬ ‫ون��اق���ش��ت ال��ور� �ش��ة ��س�ير ال�ع�م��ل امل ��ايل يف‬ ‫املحافظات‪ ،‬و�إج� ��راءات ا�ستكمال بناء �إدارة‬ ‫ال �� �ش ��ؤون امل��ال�ي��ة يف امل �ح��اف �ظ��ات‪ ،‬مب��ا ي�سهم‬ ‫يف ت�سهيل ال�ع�م��ل وا�ستعر�ضت ال�صعوبات‬ ‫امل�صاحبة ل�سري العمل امل��ايل يف املحافظات‬ ‫واملتعلقة بالإدخال ال�سليم للبيانات يف النظام‬ ‫الآيل والأر� �ش �ف ��ة الإل �ك�ت�رون �ي��ة وال �ي��دوي��ة‬ ‫وال �� �ص ��رف والإخ � �ل ��اء وم� ��راع� ��اة الأن �ظ �م��ة‬ ‫والقوانني املالية املتبعة‪.‬‬ ‫و�أو�صت الور�شة بتطوير وحتديث العمل‬ ‫امل��ايل لتحقيق ال�شفافية وتر�شيد الإن�ف��اق‬ ‫املايل‪.‬‬ ‫ح���ض��ر االخ �ت �ت��ام ن��ائ��ب وزي� ��ر ال��داخ�ل�ي��ة‬ ‫ال�ل��واء عبداملجيد املرت�ضى‪ ،‬ووكيل ال��وزارة‬ ‫لقطاع امل��وارد الب�شرية واملالية ال�ل��واء علي‬ ‫��س��امل ال���ص�ي�ف��ي‪ ،‬وال��وك�ي��ل امل���س��اع��د العميد‬ ‫علي املن�صور‪ ،‬ومدير ال�ش�ؤون املالية العميد‬ ‫يو�سف ال�شامي‪.‬‬

‫املرا�سالت ‪ :‬العالقات العامة لوزارة الداخلية‬ ‫ �ص‪.‬ب‪ - 449 :‬تلفون‪262581 :‬‬‫فاك�س‪� - 262584 :‬صنعاء ‪20 -‬‬ ‫�شارع الدوحة (�أمناء ال�شرطة �سابق ًا)‬


‫أنشطة وفعاليات‬

‫العدد ‪1147‬‬

‫الثالثاء ‪ 23‬محرم ‪ 1443‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 31‬أغسطس ‪2021‬م‬

‫يف ور�شة تعريفية نظمتها وزارتا الداخلية و الإعالم‬

‫‪03‬‬

‫وزير اإلعالم يدعو إلى مساندة جهود الدفاع المدني في مواجهة الكوارث‬ ‫متابعات‬

‫دعا وزير الإعالم �ضيف اهلل ال�شامي‪ ،‬و�سائل الإعالم‬ ‫�إىل م���س��ان��دة ج �ه��ود �أف � ��راد م�صلحة ال��دف��اع امل ��دين يف‬ ‫مواجهة الكوارث والتقليل من اخل�سائر الناجمــــة عنها‪.‬‬ ‫وقال الوزير ال�شامي يف ور�شة تعريفية نظمتها وزارة‬ ‫الداخلية ممثلة مب�صلحة ال��دف��اع امل��دين بالتن�سيق مع‬ ‫وزارة الإعالم‪" :‬يجب �أن تكون و�سائل الإعالم جزءاً من‬ ‫منظومة التوعية والتثقيف ب�آليات ال�سالمة واحلد من‬ ‫الكوارث قبل وقوعها"‪.‬‬ ‫ولفت �إىل �أن من مهام و�سائل الإعالم املختلفة تعزيز‬ ‫الوعي يف �أو��س��اط املجتمع مبتطلبات الأم��ن وال�سالمة‬ ‫والتعريف بت�ضحيات رج��ال ال��دف��اع امل��دين يف م�ساعدة‬ ‫الأف� ��راد واجل �م��اع��ات خ�لال احل ��وادث وال �ك��وارث‪� ،‬سواء‬ ‫الطبيعية �أو نتيجة العدوان الإجرامي على اليمن‪.‬‬ ‫وح��ث وزي��ر الإع�ل�ام امل�ؤ�س�سات والو�سائل الإعالمية‬ ‫على التعاطي الإيجابي مع فال�شات و�إر��ش��ادات توعوية‬ ‫�صادرة عن م�صلحة الدفاع املدين وتعميمها �ضمن برامج‬ ‫القنوات والإذاع��ات وال�صحف واملواقع وو�سائل التوا�صل‬ ‫االجتماعي‪ ،‬مب�ضامينها وجم��االت�ه��ا كافة و��ص��و ًال �إىل‬ ‫�إيجاد وعي ب�أهمية دور املواطن يف هذا اجلانب‪.‬‬ ‫و� �ش��دد ال�شامي على � �ض��رورة ا��ض�ط�لاع الإع�لام�ي�ين‬ ‫ب��دوره��م يف االرت �ق��اء بالوعي املجتمعي م��ن الت�صرفات‬ ‫غري امل�سئولة وت�سببها يف احل��وادث والكوارث الإن�سانية‬ ‫والتعريف باجلهات املتعاونة وامل�ساندة ملهام الدفاع املدين‬

‫وكذا املعطلة واملعرقلة �إن وجدت‪.‬‬ ‫و�أكد �أن الدفاع املدين �أُهمل منذ فرتة طويلة بدليل‬ ‫افتقار فروع امل�صلحة ومقراتها الرئي�سة لعربات الإطفاء‬ ‫والإ�سعاف ومتطلبات التدخل ال�سريع للحد من الكوارث‬ ‫ب�أ�شكالها املختلفة‪.‬‬ ‫ويف الور�شة التي ح�ضرها وكيل وزارة الداخلية لقطاع‬ ‫اخل��دم��ات املدنية ال�ل��واء ع�ب��داهلل ج�ح��اف ‪� ،‬أ��ش��ار رئي�س‬

‫م�صلحة الدفاع املدين اللواء عبدالفتاح املداين �إىل قلة‬ ‫�إم�ك��ان��ات امل�صلحة مقارنة بنظرياتها يف ب�ل��دان العامل‪،‬‬ ‫ما �أدى �إىل �ضعف �أداء امل�صلحة ودوره��ا يف التعاطي مع‬ ‫احلوادث والكوارث بال�صورة املطلوبة‪.‬‬ ‫ول�ف��ت ال �ل��واء امل ��داين �إىل �أن ذل��ك يتطلب م�ساعدة‬ ‫اجل �م �ي��ع جل� �ه ��ود امل �� �ص �ل �ح��ة يف ت� ��أم�ي�ن ح� �ي ��اة الأف� � ��راد‬ ‫واجل �م��اع��ات وحمايتهم م��ن ال�ت���ص��رف��ات غ�ير امل�سئولة‬

‫نيابة ا�ستئناف اجلوف وقيادة �شرطة املحافظة تكرمان مديري �إدارتي البحث اجلنائي وال�شرطة الق�ضائية‬

‫ربزين من �شرطة املرور بالأمانة‬ ‫املفت�ش العام ومدير عام املرور يكرمان م ّ‬ ‫متابعات‬

‫كرم املفت�ش العام بوزارة الداخلية اللواء الركن‬ ‫عبداحلميد امل�ؤيد ومدير عام �شرطة املرور العميد‬ ‫الدكتور بكيل الربا�شي‪ ،‬ك ً‬ ‫ال من الرقيب �أول �أمني‬ ‫�أحمد ال�سخيمي‪ ،‬والرقيب �أول عبداللطيف �صالح‬ ‫احل�ضرمي‪ ،‬من منت�سبي �شرطة امل��رور بالأمانة‪،‬‬ ‫وذلك تثميناً جلهودهما املبذولة وتفانيهما يف �أداء‬ ‫واجبهما بتنظيم حركة ال�سري‪.‬‬ ‫وي�أتي التكرمي لنجاح ال�سخيمي واحل�ضرمي يف‬ ‫حل م�شكلة االزدحام يف ج�سر جولة عمران وتنظيم‬ ‫احل��رك��ة امل ��روري ��ة‪ ،‬ويف �إط� ��ار م��ا ت �ق��وم ب��ه وزارة‬ ‫ربزين يف خمتلف وحدات‬ ‫الداخلية من تكرمي للم ّ‬ ‫ال�شرطة‪ ،‬وتنفيذ مبد�أ الثواب والعقاب‪.‬‬ ‫وتوجه الرقيب �أول احل�ضرمي والرقيب �أول‬ ‫ال�سخيمي‪ ،‬بال�شكر لقيادة وزارة الداخلية واملفت�ش‬ ‫العام ومدير عام �شرطة املرور على هذا التكرمي‪،‬‬ ‫م ��ؤك � َدي��ن ا��س�ت�م��راره�م��ا ب�ب��ذل �أق���ص��ى اجل �ه��ود يف‬ ‫�سبيل خدمة املواطنني وح��ل م�شكلة االختناقات‬ ‫املرورية وتنظيم حركة ال�سري‪.‬‬ ‫ويف نف�س ال�سياق ك��رم رئي�س نيابة ا�ستئناف‬ ‫حمافظة اجلوف القا�ضي �إبراهيم عبداهلل جاحز‪،‬‬ ‫وم�ع��ه ن��ائ��ب م��دي��ر ع��ام �شرطة حمافظة اجل��وف‬

‫متابعات‬

‫تد�شني حملة التوعية الثقافية‬ ‫والقانونية ملنت�سبي �شرطة �إب‬ ‫متابعات‬

‫العقيد عبدال�سالم �شيحاط‪ ،‬مدير �إدارة البحث‬ ‫اجلنائي العقيد بكيل علي ناجي ال�صياح ومدير‬ ‫�إدارة ال���ش��رط��ة الق�ضائية ال��رائ��د ��ص��ال��ح حممد‬ ‫ع��اي����ض ال�ع�ق�ي�ب��ي‪ ،‬جل�ه��وده��م ودوره� ��م ال�ك�ب�ير يف‬ ‫�ضبط �أخطر ع�صابة اجرامية تقوم بارتكاب جرائم‬ ‫القتل وال�سرقة بالإكراه‪.‬‬ ‫و�أك��د رئي�س نيابة اال�ستئناف ونائب مدير عام‬ ‫�شرطة اجلوف �أن هذا التكرمي ي�أتي جت�سيداً ملبد�أ‬

‫الثواب والعقاب‪ ،‬وحتفيزاً لبقية الإدارات يف �شرطة‬ ‫املحافظة للقيام بواجبها على �أك�م��ل وج��ه ومن‬ ‫منطلق امل�س�ؤولية الدينية والوطنية‪.‬‬ ‫وع�ب�ر ال�ع�ق�ي��د ال���ص�ي��اح وال��رائ��د العقيبي عن‬ ‫امتنانهما لهذه اللفتة الكرمية‪ ،‬م�ؤكدين حر�صهما‬ ‫على �أداء واجبهم الديني والوطني على �أكمل وجه‬ ‫ومبا يحقق الأمن واال�ستقرار يف املحافظة واحلد‬ ‫من اجلرائم و�ضبطها قبل وقوعها‪.‬‬

‫تد�شني خدمة الإ�صدار الآيل بفرع مرور مديرية همدان حمافظة �صنعاء‬ ‫د�شنت �إدارة �شرطة م��رور حمافظة �صنعاء‪،‬‬ ‫خ��دم��ة الإ� �ص��دار الآيل وخ��دم��ة اجل�م�ه��ور بفرع‬ ‫مرور مديرية همدان‪.‬‬ ‫وخالل التد�شني �أ�شاد مدير عام املرور العميد‬ ‫دكتور بكيل الربا�شي بجهود �إدارة مرور حمافظة‬ ‫�صنعاء يف تطوير العمل و ت�سهيل خدمة اجلمهور‬ ‫الذي ي�أتي �ضمن خطة وزارة الداخلية وم�شروع‬ ‫بناء الدولة احلديثة‪.‬‬ ‫وح ��ث ال�ع�م�ي��د ال�برا� �ش��ي ال�ع��ام�ل�ين مبنطقة‬ ‫��ش�م�لان ع�ل��ى �أه �م �ي��ة ت �ق��دمي خ��دم��ات م�ي��� ّ�س��رة‪،‬‬

‫واحلوادث الطارئة‪.‬‬ ‫ب��دوره‪� ،‬أك��د نائب رئي�س امل�صلحة ال�ل��واء عبدالكرمي‬ ‫معياد �أن ال��ور��ش��ة ت��أت��ي بهدف التعريف مبهام وجهود‬ ‫ف ��رق ال��دف��اع امل ��دين يف ال�ت�ع��ام��ل م ��ع ك� ��وارث ال���س�ي��ول‬ ‫واحل��رائ��ق و�إن �ق��اذ ال�غ��رق��ى وان�ت���ش��ار فرقها يف ع��دد من‬ ‫امل��راف��ق واملنتجعات ب�أمانة العا�صمة وحميطها وبع�ض‬ ‫املحافظات‪ ،‬خا�صة يف فرتات الإجازات والأعياد‪.‬‬ ‫وا�ستعر�ضت الور�شة مهام ف��رق ال��دف��اع امل��دين وفق‬ ‫تخ�ص�صاتها ك �ف��رق الإط� �ف ��اء‪ ،‬للبحث والإن� �ق ��اذ وف��رق‬ ‫الإ��س�ع��اف والإن� ��ذار واالت���ص��ال وف��رق الإخ�ل�اء والإي ��واء‬ ‫واملالجئ والإغاثة وفرق الك�شف عن املتفجرات والتعقيم‬ ‫والغو�ص والإنقاذ البحري والتوعية والتثقيف الإعالمي‬ ‫وفرق املتطوعني والأمن وال�سالمة واحلماية الذاتية‪.‬‬ ‫واط �ل��ع امل �� �ش��ارك��ون ع �ل��ى م �ك��ون��ات غ��رف��ة ال�ع�م�ل�ي��ات‬ ‫ملنظومة الإن��ذار املبكر مبقر امل�صلحة من خطر ال�سيول‬ ‫ب��أم��ان��ة العا�صمة و�أج�ه��زت�ه��ا على ام�ت��داد خ��ط ال�سائلة‬ ‫بالأمانة ومكوناتها من جم�سات و�أجهزة قيا�س منا�سيب‬ ‫الأم� �ط ��ار وك ��ام�ي�رات م��راق �ب��ة و� �س�ي�رف��رات وح��وا��س�ي��ب‬ ‫التعامل الإل �ك�تروين املبا�شر م��ع جميع امل��ؤ��ش��رات �أو ًال‬ ‫ب��أول و�إر�سال ر�سائل ن�صية للجهات امل�ستهدفة و�إطالق‬ ‫�صافرات الإنذار للتحذير من ال�سيول يف �أماكن مـــرورها‬ ‫وجتمعها‪.‬‬ ‫ويف خ �ت��ام ال��ور� �ش��ة مت ت �ك��رمي امل���ش��ارك�ين يف ال��ور��ش��ة‬ ‫ب�شهادات تقديرية‪.‬‬

‫مو�ضحاً �أن افتتاح مكاتب خدمة اجلمهور متت‬ ‫بناء على توجيهات معايل وزير الداخلية اللواء‬ ‫عبدالكرمي �أمري الدين احلوثي‪.‬‬ ‫م��ن جانبه‪� ،‬شدد مدير ع��ام �شرطة حمافظة‬ ‫�صنعاء العميد يحيى امل�ؤيدي‪ ،‬على �ضرورة التزام‬ ‫اجلميع باللوائح والقوانني املنظمة لعمل مراكز‬ ‫خدمة اجلمهور‪ ،‬و�أهمية التعامل الالئق واحل�سن‬ ‫مع املواطنني تعزيزاً للعالقة بني �شرطة املرور‬ ‫واملواطن‪.‬‬ ‫ب ��دوره‪� ،‬أو� �ض��ح م��دي��ر �شرطة م��رور حمافظة‬ ‫�صنعاء العقيد �أحمد مطهر القحوم‪� ،‬أن �آلية العمل‬

‫بهذا النمط جاء تنفيذاً للتوجيهات ال�صادرة عن‬ ‫ق�ي��ادة وزارة الداخلية والإدارة العامة ل�شرطة‬ ‫املرور وقيادة حمافظة �صنعاء ب�ش�أن اعتماد خدمة‬ ‫اجلمهور ل��دى كافة �أج�ه��زة ال�شرطة‪ ،‬مبيناً �أن‬ ‫املعاملة ُتقدم عرب �شباك خدمة اجلمهور و ُت�سدد‬ ‫الر�سوم القانونية لل�صندوق ثم متر املعاملة عرب‬ ‫الأق�سام املخت�صة والواقعة يف نف�س املكان‪.‬‬ ‫و�أ�شار العقيد القحوم �إىل �أن املعامالت ُتنجز‬ ‫�آلياً خالل فرتة ق�صرية جداً‪ ،‬ويتم احل�صول على‬ ‫الوثائق واخلدمات املطلوبة بان�سيابية تامة من‬ ‫دون احلاجة �إىل الرتدد على الأق�سام كافة‪.‬‬

‫د�شنت الإدارة العامة للتوجيه املعنوي والعالقات بالتن�سيق مع‬ ‫�شرطة حمافظة �إب احلملة التوعوية والقانونية والثقافية ملختلف‬ ‫الإدارات واملناطق والأق�سام الأمنية‪.‬‬ ‫وخالل التد�شني �أكد وكيل املحافظة القا�ضي عبدالفتاح غالب‬ ‫�أهمية احلملة التي ت�ستهدف جميع رجال الأمن باملحافظة لتعزيز‬ ‫مهاراتهم القانونية واملهام واالخت�صا�صات املرتبطة مب�س�ؤولياتهم‬ ‫يف حفظ الأمن واال�ستقرار وال�سكينة العامة‪.‬‬ ‫و�أ��ش��اد غ�لاب ب��دور �أج�ه��زة الأم��ن يف حفظ الأم��ن واال�ستقرار‪،‬‬ ‫م�شرياً �إىل �إن التد�شني ي�أتي تزامناً مع ذكرى كربالء يوم ا�ست�شهاد‬ ‫الإمام احل�سني وذكرى ا�ست�شهاد الإمام زيد عليهما ال�سالم‪ ،‬اللذين‬ ‫كانا مثا ًال للعزة والكرامة واجلهاد �ضد �أعداء اهلل والدين‪.‬‬ ‫كما اكد على حر�ص القيادة على بناء رجال الأمن مبا يتنا�سب‬ ‫مع طبيعة املرحلة �سيما ونحن يف مواجهة العدوان‪.‬‬ ‫من جانبه‪� ،‬أك��د مدير التوجيه املعنوي والعالقات ب�شرطة �إب‬ ‫املقدم زيد النقيب �أن قيادة وزارة الداخلية و�أم��ن املحافظة ت�سعى‬ ‫جاهدة �إىل االرتقاء العلمي والعملي والت�أهيلي لكل رجال الأمن‪،‬‬ ‫فهم ميثلون الوجه احلقيقي للأمن من خالل تعامالتهم العملية‬ ‫يف امليدان‪.‬‬ ‫و� �ش��دد ال�ن�ق�ي��ب ع�ل��ى � �ض��رورة ب��ذل اجل �ه��ود وحت �م��ل امل�سئولية‬ ‫للحفاظ على متا�سك اجلبهة الداخلية التي ي�سعى حتالف العدوان‬ ‫ومرتزقته ل�ضرب الن�سيج االجتماعي يف �أو�ساط املجتمع‪.‬‬ ‫ويف احلفل �أكد املقدم �سياف حممد عبداهلل القفلة من منت�سبي‬ ‫الإدارة العامة للتوجيه والعالقات �أهمية دور رجال الأمن يف تعزيز‬ ‫ال�سكينة العامة واال�ستقرار‪ ،‬باعتبارهم احل�صن القوي للمواطنني‪،‬‬ ‫الف �ت �اً �إىل �أن ه��ذا ال�ت��د��ش�ين ال �ت��وع��وي ال�ث�ق��ايف ال �ق��ان��وين يهدف‬ ‫لالرتقاء بالفرد �إمياناً وعم ً‬ ‫ال و�أخالقاً و�سلوكاً حتى يعك�س واقعه‬ ‫الداخلي �إىل الواقع العملي يف امليدان‪.‬‬ ‫ح�ضر التد�شني مدير امن املحافظة العميد عبداهلل الطاوو�س‪،‬‬ ‫ونائبه العميد عبده فرحان‪ ،‬وم�ساعداه‪ ،‬ومدير البحث اجلنائي‬ ‫العقيد غامن جزيالن‪ ،‬وقائد قوات النجدة العقيد يحيى الهيا�س‪،‬‬ ‫وال �ق �ي��ادات الأم�ن�ي��ة ب��امل�ن��اط��ق وامل��دي��ري��ات وم�ع�ه��م رئ�ي����س اللجنة‬ ‫ال��وزاري��ة املركزية العميد حممد علي الطوقي م�ساعد مدير عام‬ ‫الإدارة العامة للتوجيه املعنوي والعالقات‪ ،‬والعقيد حممد حممد‬ ‫اجلديري مدير �إدارة التوعية والتوجيه يف الإدارة العامة للتوجيه‬ ‫املعنوي ‪.‬‬


‫‪04‬‬

‫الثالثاء ‪ 23‬محرم ‪ 1443‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 31‬أغسطس ‪2021‬م‬

‫العدد ‪1147‬‬

‫إنجازات أمنية‬

‫يف عملية �أمنية ملداهمة وكر للجماعات التكفريية‬

‫ناطق الداخلية يكشف عن ضبط معمل لتجهيز العبوات الناسفة في البيضاء‬ ‫ك���ش��ف ن��اط��ق وزارة ال��داخ �ل �ي��ة ال�ع�م�ي��د‬ ‫ع�ب��داخل��ال��ق ال�ع�ج��ري �أن �شرطة حمافظة‬ ‫البي�ضاء نفذت عملية نوعية متكنت خاللها‬ ‫م��ن ��ض�ب��ط خم ��زن � �س�لاح وم �ع �م��ل لإع� ��داد‬ ‫ال �ع �ب��وات والأح ��زم ��ة ال�ن��ا��س�ف��ة وامل�ت�ف�ج��رات‬ ‫ت��اب�ع��ة للتنظيمات ال�ت�ك�ف�يري��ة الإج��رام �ي��ة‬ ‫ال �ت��اب �ع��ة ل �ل �ع��دوان‪ ،‬وال �ت��ي مت دح��ره��ا من‬ ‫املنطقة‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض ��ح ال�ع�م�ي��د ال �ع �ج��ري �أن العملية‬ ‫الأم �ن �ي��ة داه �م��ت وك ��ر ال�ت �ك�ف�يري ع �ب��داهلل‬ ‫ع�ث�م��ان احل�م�ي�ق��اين امل�ك�ن��ى (�أب� ��و رق � ّي��ة) يف‬ ‫ع��زل��ة �آل ب��رم��ان مبديرية ال��زاه��ر‪ ،‬م�شرياً‬ ‫�إىل �أن � ��ه مت ال �ع �ث��ور ع �ل��ى خم� ��زن وم�ع�م��ل‬ ‫لتجهيز العبوات والأحزمة النا�سفة يحتوي‬ ‫على ‪ 15‬لغماً �أر� �ض �ي �اً‪ ،‬و‪ 9‬ع�ب��وات متفجرة‬ ‫فردية‪ ،‬و‪ 151‬قذيفة متنوعة كانت جميعها‬ ‫م �ع��دة ال��س�ت�خ��دام�ه��ا ك �ع �ب��وات ن��ا��س�ف��ة‪ ،‬و‪15‬‬ ‫ق��ال��ب ع �ب��وات ن��ا��س�ف��ة‪ ،‬وك�م�ي��ة م��ن ال��دوائ��ر‬ ‫الكهربائية التي ت�ستخدم يف عمليات تفجري‬ ‫العبوات النا�سفة‪ ،‬كما مت العثور على �أحزمة‬ ‫نا�سفة‪ ،‬وقنابل يدوية‪.‬‬ ‫ولفت ناطق الداخلية اىل �أن املتفجرات‬ ‫امل�ضبوطة كانت معدة ال�ستهداف املواطنني‬ ‫ومنت�سبي اجلي�ش والأمن واللجان ال�شعبية‪،‬‬ ‫وال�شخ�صيات االجتماعية املقاومة للعدوان‬ ‫وجماعاته الإجرامية يف املنطقة‪.‬‬ ‫و�أ� � �ش� ��اد ن ��اط ��ق وزارة ال��داخ �ل �ي��ة ب ��دور‬ ‫امل��واط �ن�ي�ن يف ك �� �ش��ف م ��ا ت �ب �ق��ى م ��ن �أوك� ��ار‬ ‫اجلماعات الإج��رام�ي��ة‪ ،‬م��ؤك��داً �أن تعاونهم‬ ‫م��ع رج ��ال الأم� ��ن‪� ،‬أ��س�ه��م يف ت�ع��زي��ز الأم ��ن‬ ‫واال�ستقرار‪.‬‬

‫القبض على أخطر محترفي سرقة المنازل بمحافظة صنعاء‬ ‫متكنت �شرطة ومباحث حمافظة �صنعاء من القب�ض على �شخ�صني من‬ ‫�أخطر مرتكبي جرائم �سرقة املنازل‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح مدير مباحث املحافظة العقيد يا�سر النقيب �أن��ه وبعد تلقي‬ ‫ال�شرطة بالغات عن �سرقة ع��دد من امل�ن��ازل‪ ،‬مت تكثيف التحريات حتى‬ ‫مت التو�صل �إىل مرتكبي تلك اجل��رائ��م‪ ،‬وهما امل��دع��و "طه �أح�م��د �أحمد‬ ‫ال�سلطان(‪30‬عاماً)‪ ،‬وامل��دع��و لقمان ن��اي��ف م�سعود ال�صريف(‪ 22‬ع��ام�اً)‪.‬‬ ‫وبالتن�سيق مع مركز �شرطة منطقة �صرف‪ ،‬مت حتديد �أماكن تواجدهما‪،‬‬ ‫و�إلقاء القب�ض عليهما‪.‬‬ ‫�إىل ذل��ك‪ ،‬ذكر رئي�س ق�سم مكافحة جرائم ال�سرقة يف بحث املحافظة‬

‫املقدم حممد يحيى املحاقري‪� ،‬أن �إج��راءات التحقيق وجمع اال�ستدالالت‪،‬‬ ‫واعرتافات امل ُ َّت َه َمني �أكدت قيامهما ب�سرقة عدد كبري من املنازل‪ ،‬و�آخرها‬ ‫‪ 10‬منازل‪� ،‬سرقا منها ‪ 623‬ج��رام ذه��ب‪ ،‬و‪ 11‬بندقية �آلية‪ ،‬و‪ 3‬م�سد�سات‪،‬‬ ‫و‪ 3‬جنابي �صيفاين‪ ،‬وج�ه��ازي كمبيوتر حم�م��ول‪ ،‬وم��ا يزيد ع��ن ‪� 45‬أل��ف‬ ‫ريال �سعودي‪ ،‬و �أكرث من ‪� 500‬ألف ريال ميني‪ ،‬بالإ�ضافة �إلــــــى م�سروقات‬ ‫�أخــــرى‪.‬‬ ‫وذك��رت �شرطة املحافظة �أنها تعرفت على الأ�شخا�ص وامل�ح�لات التي‬ ‫قامت ببيع وت�صريف امل�سروقات‪ ،‬ومتكنت من ا�ستعادة بع�ضها فيما ال زالت‬ ‫املتابعة جارية ال�ستعادة البقية‪.‬‬

‫ضبط أكثر من ‪ 14‬مليون ريال من العملة الوطنية والعملة المحظورة بتعز‬ ‫�ضبطت وح ��دة م�ك��اف�ح��ة ال�ت�ه��ري��ب ال�ت��اب�ع��ة ل �ف��رع ق ��وات ال�ن�ج��دة‬ ‫يف حمافظة تعز م��ا يزيد ع��ن ‪ 14‬مليون ري��ال م��ن العملة الوطنية‬ ‫والطبعة غري القانونية حمظورة التداول �أثناء حماولة �إدخالها �إىل‬ ‫حمافظة تعز‪.‬‬ ‫وذكرت وحدة مكافحة التهريب �أنها متكنت خالل الأ�سبوع املن�صرم‬ ‫يف عمليات متفرقة من �ضبط ‪ 14‬مليوناً و‪� 698‬ألفاً و‪ 200‬ري��ال من‬ ‫العملة الوطنية والعملة غري القانونية �أث�ن��اء حماولة �إدخالها �إىل‬ ‫املحافظة‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت وحدة مكافحة التهريب �أن هذا املبلغ هو �إجمايل ما مت‬ ‫�ضبطه خالل الفرتة املذكورة‪ ،‬مبينة �أن الأوراق النقدية امل�ضبوطة‬ ‫كانت على النحو التايل‪7 :‬ماليني و‪� 972‬ألفاً و‪ 700‬ريال من العملة‬ ‫غري القانونية التي طبعها ال�ع��دوان للإ�ضرار باالقت�صاد الوطني‪،‬‬ ‫ومليون و‪� 218‬أل��ف ري��ال فئة �أل��ف ري��ال برتميز " د "‪ ،‬و‪ 5‬ماليني‬ ‫و‪� 7‬آالف و‪ 500‬ري��ال م��ن العملة الوطنية‪ٌ ،‬‬ ‫و�ضبطت �أث�ن��اء �إدخالها‬ ‫�إىل املناطق احلرة بطرق خمالفة لقرار البنك املركزي وال��ذي مينع‬ ‫الأ�شخا�ص القادمني من املناطق املحتلة حمل �أكرث من ‪� 100‬ألف ريال‪.‬‬ ‫و�أ�شارت مكافحة التهريب �إىل �أن كل املبالغ مت �ضبطها وت�سجيلها‬ ‫وت�سليمها للجهات املخت�صة وفق الإجراءات القانونية‪.‬‬

‫خالل الأ�سبوع الثالث من �أغ�سط�س‪..‬‬

‫�ضبط ‪ 1532‬ق�ضية و‪ 165‬من‬ ‫العنا�صر التابعة للعدوان‬ ‫�أو��ض�ح��ت �إح�صائية ر�سمية ��ص��ادرة ع��ن وزارة الداخلية �أن��ه خالل‬ ‫الفرتة من ‪ 16‬وحتى ‪� 23‬أغ�سط�س ؛ مت �ضبط ‪ 1532‬ق�ضية‪ ،‬وجرمية‬ ‫خمتلفة‪ ،‬منها ‪ 202‬ق�ضية غري جنائية‪ ،‬وبن�سبة �ضبط بلغت ‪ % 92‬من‬ ‫�إجمايل الق�ضايا املبلغ عنها‪.‬‬ ‫وخالل نف�س الفرتة متكنت وزارة الداخلية من �إلقاء القب�ض على‬ ‫‪ 165‬من مرتزقة العدوان الأمريكي ال�سعودي‪.‬‬ ‫وذك��رت الإح�صائية �أن �أب��رز اجلرائم امل�ضبوطة كانت ‪ 9‬جرائم قتل‬ ‫عمد‪� ،‬ألقي القب�ض على ‪� 39‬شخ�صاً من املتهمني بارتكابها‪.‬‬ ‫وبينت الإح�صائية �أن الث�أر واخلالفات على الأرا�ضي كانت ال�سبب‬ ‫يف ارتكاب معظم جرائم القتل التي وقعت خالل الأ�سبوع الثالث من‬ ‫�أغ�سط�س‪.‬‬ ‫ك�م��ا �ضبطت ال���ش��رط��ة ‪ 134‬ج��رمي��ة � �ش��روع يف ال�ق�ت��ل ت��وزع��ت على‬ ‫خمتلف املحافظات‪.‬‬ ‫ويف ج��رائ��م ال�سرقة‪ ،‬ذك��رت الإح�صائية �ضبط ‪ 119‬جرمية �سرقة‬ ‫خم�ت�ل�ف��ة‪� ،‬أل �ق��ي ال�ق�ب����ض ع �ل��ى امل�ت�ه�م�ين ب��ارت �ك��اب �ه��ا وال �ب��ال��غ ع��دده��م‬ ‫‪144‬متهماً‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ارت الإح�صائية �إىل �أن ج��رائ��م ال�سرقة تنوعت ب�ين (ال�سرقة‬ ‫بالإكراه‪� ،‬سرقات دراج��ات نارية‪� ،‬سرقة �سيارات‪� ،‬سرقة حمالت‪ ،‬ن�شل‪،‬‬ ‫ال�سرقة من �سيارات‪ ،‬ال�سرقة من منازل)‪.‬‬ ‫ويف جم��ال مكافحة امل�خ��درات‪� ،‬ضبطت وزارة الداخلية خ�لال نف�س‬ ‫الفرتة ‪ 675‬كيلو جراماً من احل�شي�ش املخدر‪ ،‬كما �ألقي القب�ض على‬ ‫‪ 41‬متهماً بتهريب وترويج املخدرات‪ ،‬منهم ‪ 27‬من جن�سيات �أجنبية‪.‬‬ ‫ون�ت�ي�ج��ة لتكثيف ال �ت �ح��ري��ات وم�ت��اب�ع��ة امل�ط�ل��وب�ين ل�ل�ع��دال��ة وذوي‬ ‫ال�سوابق؛ متكن رجال الأمن خالل الأ�سبوع الثالث من �أغ�سط�س‪ ،‬من‬ ‫�ضبط ‪ 108‬مطلوبني للأمن والعدالة منهم ‪ 41‬مطلوباً يف جرائم قتل‪.‬‬


‫إنجازات أمنية‬

‫العدد ‪1147‬‬

‫الثالثاء ‪ 23‬محرم ‪ 1443‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 31‬أغسطس ‪2021‬م‬

‫يف تقرير �صادر عن مرور حمافظة �صنعاء‬

‫ترقيم ‪ 24‬ألف سيارة وضبط ‪ 51‬ألف مخالفة مرورية‬ ‫ب�ل��غ �إج �م��ايل ع��دد ال���س�ي��ارات ال�ت��ي مت ترقيمها‬ ‫مبحافظة �صنعاء خ�لال الن�صف الأول م��ن العام‬ ‫اجلاري ‪� 23‬ألفاً و ‪� 827‬سيارة‪.‬‬ ‫و�أو�ضح تقرير �صادر عن الإدارة العامة للمرور‬ ‫باملحافظة �أن��ه مت ت�شكيل جل��ان �ضبط يف احل��زام‬ ‫الأمني على مداخل العا�صمة لرتقيم جميع و�سائل‬ ‫النقل وجتديد الكروت وقطع رخ�ص القيادة ونقل‬ ‫ملكية ال�سيارات‪.‬‬ ‫و�أف��اد التقرير ب�إ�صدار �أربعة �آالف و‪ 323‬رخ�صة‬ ‫ق�ي��ادة وجت��دي��د ‪� 14‬أل�ف�اً و‪ 861‬ك��رت ��س�ي��ارات‪ ،‬ونقل‬ ‫ملكية �ألفني و‪� 199‬سيارة خالل الفرتة نف�سها‪.‬‬ ‫وذك ��ر ال�ت�ق��ري��ر �أن حملة ال�ضبط ع�ل��ى م��داخ��ل‬ ‫العا�صمة بالتعاون مع اجلمارك �أ�سفرت عن �ضبط‬ ‫‪� 215‬سيارة جممركة وغ�ير مرقمة‪ ،‬مت ترقيمها‪،‬‬ ‫و‪� � 128‬س �ي��ارة غ�ي�ر جم�م��رك��ة ومت ��ت �إح��ال �ت �ه��ا �إىل‬ ‫اجل�م��ارك‪ ،‬و‪� 427‬سيارة جممركة مل يتم ا�ستيفاء‬ ‫ر�سومها اجلمركية و�إحالتها �إىل اجلمارك‪.‬‬ ‫وثمن جهود رجال املرور يف تنظيم حركة ال�سري‬ ‫واحل��د م��ن االزدح ��ام واالخ�ت�ن��اق��ات امل��روري��ة والتي‬ ‫�أ�سهمت يف �ضبط ‪� 51‬ألف خمالفة مرورية منها �ستة‬ ‫�آالف و‪ 26‬خمالفة مت ت�سديد الر�سوم اخلا�صة بها‬ ‫مببلغ ‪ 12‬مليوناً و‪� 500‬ألف ريال‪.‬‬ ‫وح�سب التقرير‪ ،‬فقد تلقت �إدارة مرور املحافظة‬ ‫‪ 326‬بالغاً حول حوادث مرورية متعددة‪ ،‬بينها ‪202‬‬ ‫بالغ خا�صة ب�سيارات ودراج��ات م�سروقة ومنهوبة‪،‬‬ ‫الفتاً �إىل �ضبط ‪� 31‬سيارة ودراج��ة نارية م�سروقة‬ ‫متت �إعادتها لأ�صحابها‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن �إجمايل احلوادث املرورية بلغ ‪326‬‬ ‫حادثاً ت�سبب يف وفاة ‪� 78‬شخ�صاً و�إ�صابة ‪� 528‬آخرين‬ ‫بجروح بليغة‪ ،‬وب�سيطة وخ�سائر مادية بلغت قيمتها‬ ‫‪ 188‬مليوناً و‪� 530‬ألف ريال‪.‬‬

‫وب�ي�ن ال�ت�ق��ري��ر �أن احل� ��وادث ت��وزع��ت ع�ل��ى ‪192‬‬ ‫ح��ادث��ة � �ص��دام و‪ 103‬ح� ��وادث ده ����س و‪ 28‬ح��ادث��ة‬ ‫انقالب وثالث حوادث �سقوط �أ�سفرت عن وفاة ‪67‬‬ ‫�شخ�صاً من الذكور و‪ 11‬من الإن��اث‪ ،‬و�إ�صابة ‪363‬‬ ‫�شخ�صاً بجروح بليغة بينهم ‪ 44‬امر�أة وطفلة‪ ،‬فيما‬ ‫�أ�صيب ‪� 164‬شخ�صاً بجروح ب�سيطة بينهم ‪ 26‬من‬

‫الإناث‪.‬‬ ‫من جانبه �أكد مدير �إدارة مرور املحافظة العقيد‬ ‫�أحمد القحوم احلر�ص على حت�سني �أداء اخلدمات‬ ‫املرورية و�سرعة �إجناز كافة معامالت املواطنني من‬ ‫خالل خدمة اجلمهور التي ت�شهد تطوراً ملمو�ساً يف‬ ‫ا�ستقبال و�إجناز الوثائق واملعامالت ومرورها ب�شكل‬ ‫ان�سيابي يف دورة م�ستندية موحدة‪.‬‬

‫ضبط عـدد مـن المتهمين بالقتل‬ ‫في أربع محافظات‬ ‫متكنت �أج�ه��زة ال�شرطة من �إل�ق��اء القب�ض‬ ‫على ع��دد م��ن املتهمني بجرائم قتل يف �أرب��ع‬ ‫حمافظات‪.‬‬ ‫ففي حمافظة �إب �ضبطت �شرطة مديرية‬ ‫فرع العدين املدعو �صالح عبده ناجي علو�ش‬ ‫(‪40‬عاماً) واملدعو قايد �صالح راج��ح �سليمان‬ ‫(‪42‬عاماً) بتهمة القتل‪.‬‬ ‫وذك��رت �شرطة امل��دي��ري��ة �أن املتهمني قاما‬ ‫ب�إطالق النار من بندق "�آيل" على املجني عليه‬ ‫�سيف �سعيد �سامل املجع�شي (‪ 52‬عاماً) �أدى �إىل‬ ‫مقتله �إثر �إ�صابته بطلقة وذلك ب�سبب خالف‬ ‫على ار�ض م�ستحدثة‪.‬‬ ‫ويف حم��اف �ظ��ة � �ص �ن �ع��اء � �ض �ب �ط��ت � �ش��رط��ة‬ ‫م��دي��ري��ة احل�ي�م��ة اخل��ارج �ي��ة امل��دع��و جماهد‬ ‫حممد علي اليادعي (‪ 40‬عاماً) بتهمة القتل‪.‬‬ ‫و�أو� �ض �ح��ت ��ش��رط��ة امل��دي��ري��ة �أن امل�ت�ه��م ق��ام‬ ‫ب ��إط�لاق ال �ن��ار م��ن ب�ن��دق "�آيل" ع�ل��ى املجني‬ ‫عليه �صالح حممد نا�صر الدقري (‪ 50‬عاماً)‬ ‫و�إ� �ص��اب �ت��ه ب�ط�ل�ق��ة �أدت �إىل م�ق�ت�ل��ه �إث ��ر ن��زاع‬ ‫بينهما‪.‬‬ ‫و�أ�شارت �شرطة املديرية �إىل �أن املتهم عقب‬ ‫ارتكابه جرمية القتل ق��ام ب�إطالق النار على‬ ‫نف�سه بطلقة يف البطن ومت �إ�سعافه والتحفظ‬ ‫عليه يف امل�ست�شفى‪.‬‬ ‫ويف حمافظة عمران ذك��رت �شرطة ظليمة‬ ‫حبور �أن نزاعاً حدث بني طرفني �شهد تبادل‬ ‫�إطالق نار‪.‬‬ ‫و�أف� ��ادت ��ش��رط��ة امل��دي��ري��ة �أن ال �ن��زاع �أ�سفر‬

‫عن مقتل يحيى �صيفان يحيى م�صلح (‪25‬‬ ‫عاماً)�إثر �إ�صابته بطلقة‪ ،‬و�إ�صابة منيف يحيى‬ ‫يحيى �صيفان م�صلح بطلقة نارية وهما من‬ ‫الطرف الثاين‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ارت �شرطة املديرية �إىل �أن��ه مت �ضبط‬ ‫املدعو دفاع ح�سني عبداهلل الأدب��ع (‪ 26‬عاماً)‬ ‫من الطرف الأول وما زالت التحريات واملتابعة‬ ‫جارية ل�ضبط بقية املتهمني‪.‬‬ ‫و�إىل حم��اف �ظ��ة امل �ح��وي��ت ذك � ��رت ��ش��رط��ة‬ ‫مديرية الطويلة �أن نزاعاً حدث بني طرفني‬ ‫�شهد تبادل �إطالق نار‪.‬‬ ‫و�أف��ادت ال�شرطة �أن النزاع �أ�سفر عن مقتل‬ ‫توفيق علي حممد ح��زام النعمان (‪25‬عاماً)‬ ‫�إث��ر �إ�صابته بطلقة وه��و تابع للطرف الأول‪،‬‬ ‫وذلك ب�سبب خالف على مراهق �أموال‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ارت �شرطة املديرية �إىل �أن��ه مت �ضبط‬ ‫املدعو حميد �صالح حممد ال�سلطان(‪50‬عاماً)‪،‬‬ ‫واملدعو يو�سف حميد �صالح حممد ال�سلطان‬ ‫(‪18‬عاماً)‪ ،‬واملدعو حممد حميد �صالح حممد‬ ‫ال���س�ل�ط��ان (‪27‬عاماً) جميعهم م��ن ال�ط��رف‬ ‫الثاين‪.‬‬ ‫و�أح� � �ي � ��ل ج �م �ي��ع امل �ت �ه �م�ي�ن ل �ل ��إج � ��راءات‬ ‫القانونية‪.‬‬ ‫و�أكد رجال ال�شرطة يف خمتلف املحافظات‬ ‫احل ��رة �أن �ه��م ل��ن ي �ت��وان��وا يف �أداء واج�ب��ات�ه��م‬ ‫وم�س�ؤولياتهم الدينية والوطنية وفق النظام‬ ‫والقانون من �أج��ل حتقيق الأم��ن واال�ستقرار‬ ‫وتعزيز ال�سكينة العامة للمواطنني‪.‬‬

‫و�أو� �ض��ح القحوم �أن م��ن �ضمن الإجن� ��ازات التي‬ ‫حتققت لتح�سني جودة الأداء �إن�شاء مركز الإ�صدار‬ ‫النموذجي‪ ،‬وثالثة مراكز �إ�صدار �آيل يف مديريات‬ ‫املحافظة‪ ،‬وق�سم ال�شكاوى لتلقي البالغات و�سرعة‬ ‫�ضبط املخالفات والبت فيها‪.‬‬ ‫و�أ�شار العقيد القحوم �إىل تفعيل ن�شاط الرقابة‬ ‫والتفتي�ش‪ ،‬ون�شر وتعميم الأدل��ة الإر�شادية وتعزيز‬ ‫احل �م�لات امل ��روري ��ة ل�ضبط امل �خ��ال �ف��ات‪ ،‬وم�ع��اجل��ة‬ ‫االختالالت وجوانب الق�صور يف الأداء‪.‬‬ ‫و�أ�� �ش ��اد ب���ص�م��ود رج� ��ال امل � ��رور رغ ��م ال�ت�ح��دي��ات‬ ‫وال�صعوبات وم�ستوى �أدائهم وان�ضباطهم يف خمتلف‬ ‫اجلوالت والأ�سواق والنقاط ملنع الوقوف الع�شوائي‬ ‫واحلد من االختناقات واحلوادث املرورية‪.‬‬

‫‪05‬‬

‫استعادة مسروقات وضبط‬ ‫المتهمين بسرقتها في‬ ‫الحديدة وحجة واألمانة‬ ‫� �ض �ب �ط��ت �أج � �ه� ��زة ال �� �ش��رط��ة يف �أم� ��ان� ��ة ال �ع��ا� �ص �م��ة‬ ‫وحمافظتي حجة واحلديدة عدداً من املتهمني بارتكاب‬ ‫جرائم ال�سرقة‪ ،‬وا�ستعادت دراجتني ناريتني م�سروقتني‬ ‫و�أث� ��اث م�ن��زيل وك�م�ي��ة م��ن امل �ج��وه��رات وامل�ب��ال��غ املالية‬ ‫امل�سروقة‪.‬‬ ‫ففي حمافظة احل��دي��دة‪ ،‬ا�ستعادت �شرطة مديرية‬ ‫زبيد‪ ،‬بعد عملية بحث وحتر‪ ،‬مبلغ مليوين ريال ميني‬ ‫و‪� 28‬أل �ف �اً و‪ 500‬ري ��ال � �س �ع��ودي‪ ،‬و‪ 142‬ج ��رام ذه��ب مت‬ ‫�سرقتها من منزل املواطن �سليمان كليب يحيى ماحي‪،‬‬ ‫و�ألقت القب�ض على املتهمني ب�سرقتها وهما‪ ،‬املدعو (ا‪.‬‬ ‫ك‪ .‬ع‪ .‬ر) ‪40‬عاماً‪ ،‬واملدعوة (ف‪� .‬س‪ .‬ك‪ .‬ي‪ .‬م) ‪20‬عاماً‪.‬‬ ‫ويف مديرية احل��ايل يف ذات املحافظة ا�ستعاد مركز‬ ‫�شرطة احلمدي �أثاثاً و�أدوات منزلية م�سروقة‪ ،‬وذهباً‬ ‫م�سروقاً من منزل املواطن ف��اروق عبده حممد ح�سن‬ ‫مطهر‪ ،‬و�ألقى القب�ض على املتهم ب�سرقتها املدعو (�ش‪.‬‬ ‫�س‪ .‬ع‪ .‬ا‪ .‬ا) ‪ 38‬عاماً‪.‬‬ ‫كما ا�ستعاد مركز �شرطة احلي التجاري يف مديرية‬ ‫امل �ي �ن��اء دراج � ��ة ن��اري��ة م �� �س��روق��ة ن ��وع (�� �س ��اين)‪ ،‬ت��اب�ع��ة‬ ‫للمواطن احل�سن علي ح�سن ال��وظ��اف‪ ،‬و�ألقى القب�ض‬ ‫على املتهم ب�سرقتها والذي كانت بحوزته املدعو (م‪ .‬ر‪.‬‬ ‫م‪ .‬ع‪ .‬ر) ‪ 27‬عاماً‪.‬‬ ‫ويف حم��اف �ظ��ة ح �ج��ة‪ ،‬ا� �س �ت �ع��ادت � �ش��رط��ة م��دي��ري��ة‬ ‫كعيدنة‪ -‬دراج��ة نارية م�سروقة ن��وع (لون�س)‪ ،‬تابعة‬‫للمواطن علي �صالح مفنت �صالح ال�ضاعني‪ ،‬و�ألقت‬ ‫القب�ض على املتهم ب�سرقتها املدعو (ا‪ .‬م‪ .‬ح‪��� .‬ش‪� .‬ش)‬ ‫‪27‬عاماً‪.‬‬ ‫ويف �أمانة العا�صمة‪� ،‬ضبط مركز �شرطة ‪ 30‬نوفمرب‬ ‫مبديرية بني احل��ارث امل��دع��و (ع‪ .‬ع‪ .‬م‪ .‬ط)‪ 31‬عاماً؛‬ ‫لقيامه ب�سرقة ‪� 7‬أ�سلحة ن��وع (�آيل �صيني)‪ ،‬من منزل‬ ‫املواطن حممد �صالح حممد ال�شريف‪.‬‬

‫كانت قادمة من مناطق �سيطرة العدوان‬

‫احتجاز ‪ 483‬كرتون مبيدات و‪ 2617‬كيسًا من‬ ‫األسمدة الزراعية المهربة في ‪ 6‬محافظات‬ ‫خا�ص‬

‫احتجزت �أجهزة ال�شرطة ‪ 483‬كرتوناً و‪ 50‬عبوة‪ ،‬و‪2617‬‬ ‫كي�ساً و‪ 20‬قطمة‪ ،‬و‪ 20‬كيلو جراماً من الأ�سمدة الزراعية‬ ‫املهربة‪ ،‬يف ‪ 14‬عملية متفرقة‪ ،‬يف �ست حمافظات هي‪� :‬صعدة‪،‬‬ ‫�إب‪ ،‬تعز‪ ،‬عمران‪� ،‬صنعاء‪ ،‬وذمار‪ ،‬خالل �شهر �أغ�سط�س‪.‬‬ ‫ففي حمافظة �صعدة �ضبطت �أجهزة ال�شرطة‪ ،‬كمية من‬ ‫املبيدات والأ�سمدة الزراعية املهربة وبدون تراخي�ص عبور‪،‬‬ ‫يف �سبع عمليات منف�صلة‪ ،‬حيث �ضبطت يف العملية الأوىل‬ ‫‪ 200‬كرتون مبيدات على منت (دي�ن��ا)‪ ،‬ويف العملية الثانية‬ ‫�ضبطت ‪ 20‬كيلو جراماً من الأ�سمدة على منت (دينا)‪ ،‬ويف‬ ‫العملية الثالثة �ضبطت ‪ 250‬كي�س �أ�سمدة على منت (دينا)‪،‬‬ ‫ويف العملية الرابعة ‪ 150‬كي�س �أ�سمدة‪ ،‬على منت (دينا)‪.‬‬ ‫ويف العملية اخلام�سة �ضبطت ‪ 180‬كي�س �أ�سمدة‪ ،‬على منت‬ ‫�شاحنة‪ ،‬ويف العملية ال�ساد�سة �ضبطت ‪ 100‬كي�س �أ�سمدة على‬ ‫منت �شاحنة نقل نوع (دينّا) ‪ ،‬و�ضبطت يف العملية ال�سابعة‬ ‫‪ 760‬كي�س �أ�سمدة‪ ،‬على منت (دينا)‪.‬‬ ‫ويف حمافظة �إب �ضبطت وح��دة مكافحة التهريب كمية‬ ‫من املبيدات والأ�سمدة الزراعية املهربة‪ ،‬يف ث�لاث عمليات‬ ‫منف�صلة‪ ،‬حيث �ضبطت يف العملية الأوىل ‪ 120‬كي�س �سماد‪،‬‬ ‫و‪ 10‬كراتني مبيدات على منت ع��دد من و�سائل النقل‪ ،‬ويف‬ ‫العملية الثانية �ضبطت ‪ 123‬كرتون مبيدات و‪ 300‬كي�س و‪20‬‬ ‫قطمة �أ�سمدة‪ ،‬ويف العملية الثالثة �ضبطت‪ 757‬كي�س �أ�سمدة‬ ‫و‪ 15‬كرتون مبيدات‪.‬‬ ‫ويف نف�س ال�سياق �ضبطت وح��دة مكافحة التهريب ‪60‬‬ ‫كي�س مبيدات زراعية ممنوعة على منت �سيارة (دايهات�سو)‬

‫مبحافظة تعز‪ ،‬و‪ 15‬كرتون مبيدات زراعية مهربة على منت‬ ‫(با�ص) مبحافظة ذمار‪ ،‬و‪ 10‬كراتني و‪ 50‬عبوة من املبيدات‬ ‫الزراعية املهربة ومنتهية ال�صالحية‪ ،‬على منت �سيارة نوع‬ ‫(هايلوك�س) يف مديرية ح��رف �سفيان مبحافظة ع�م��ران‪،‬‬ ‫و‪ 110‬كراتني مبيدات زراعية مهربة‪ ،‬على منت �شاحنة نقل‬ ‫نوع (دينّا)‪ ،‬يف مديرية �صعفان حمافظة �صنعاء‪.‬‬ ‫و�أ�شارت �أجهزة ال�شرطة �أن كمية امل�ضبوطات كانت قادمة‬ ‫من مناطق �سيطرة العدوان‪ ،‬م�ؤكدة �أنها متكنت من �إلقاء‬ ‫القب�ض على املتهمني بعمليات التهريب‪ ،‬وق��ام��ت ب�إحالة‬ ‫امل�ضبوطات مع املتهمني للجهات املخت�صة‪.‬‬


‫‪06‬‬

‫الثالثاء ‪ 23‬محرم ‪1443‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 31‬أغسطس ‪2021‬م‬

‫العدد ‪1147‬‬

‫تقرير‬

‫م�صلحة خفر ال�سواحل تد�شن العمل مبركزي خدمات ال�صيادين وا�ستقبال البالغات‬

‫المفتش العام‪:‬‬

‫حماية البيئة البحرية من أعمال القرصنة مسؤولية وطنية ودينية‬

‫رئيس مصلحة خفر السواحل‪:‬‬ ‫د��ش�ن��ت م�صلحة خ�ف��ر ال���س��واح��ل "قطاع البحر‬ ‫الأحمر" مب�ح��اف�ظ��ة احل��دي��دة ال�ع�م��ل يف م��رك��زي‬ ‫خ��دم��ات ال�صيادين "الأمن البحري"‪ ،‬وا�ستقبال‬ ‫�شكاوى وبالغات مرتادي البحر عرب اخلط ال�ساخن‬ ‫على الرقم ‪.196‬‬ ‫ويف التد�شني بح�ضور قائد القوات البحرية اللواء‬ ‫حم�م��د ف�ضل ع�ب��د ال�ن�ب��ي‪ ،‬ووك �ي��ل وزارة الداخلية‬ ‫لقطاع الأم��ن وال�شرطة ال�ل��واء �أح�م��د علي جعفر‪،‬‬ ‫والوكيل امل�ساعد اللواء عبد الباري الطالبي‪ ،‬ورئي�س‬ ‫م�صلحة ال��دف��اع امل��دين ال�ل��واء عبد الفتاح امل��داين‪،‬‬ ‫�أ� �ش��ار امل�ف�ت����ش ال �ع��ام ب� ��وزارة ال��داخ�ل�ي��ة ال �ل��واء عبد‬ ‫احلميد امل�ؤيد �إىل �أهمية خدمات املركز لل�صيادين‬ ‫وما متثله من خطوة ت�صب يف م�صلحة العمل‪.‬‬ ‫ول�ف��ت ال �ل��واء امل ��ؤي��د �إىل دور اجل�م�ي��ع يف حماية‬ ‫البيئة البحرية م��ن �أع �م��ال القر�صنة ال�ت��ي تهدد‬ ‫م�صدراً مهماً من م�صادر االقت�صاد الوطني ودخ ً‬ ‫ال‬ ‫�أ�سا�سياً لل�صيادين‪.‬‬ ‫فيما �أو�ضح رئي�س م�صلحة خفر ال�سواحل اللواء‬ ‫الركن �إبراهيم امل�ؤيد �أن تد�شني العمل باملركز ي�أتي‬ ‫�ضمن خطة وزارة الداخلية لتطوير العمل يف كافة‬ ‫القطاعات وفقاً ملواجهات الر�ؤية الوطنية وحتليل‬ ‫وتقييم الو�ضع الراهن لتحديد االحتياجات‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار رئي�س امل�صلحة �إىل ��ض��رورة �أهمية �إي�لاء‬ ‫ال���ص�ي��ادي��ن امل��زي��د م��ن االه �ت �م��ام مل��ا ي�ت�ع��ر��ض��ون له‬ ‫م��ن ج��رائ��م وان�ت�ه��اك��ات ط��ال��ت الكثري منهم‪ ،‬الفتاً‬ ‫�إىل خ�سائر ال�صيادين ج��راء العدوان‪ ،‬ما ا�ستوجب‬ ‫على قيادة ال��وزارة �إن�شاء املركز ملا من �ش�أنه تقييم‬ ‫ع�م��ل ال���ص�ي��ادي��ن وت �ق��دمي اخل��دم��ات ل�ه��م وتنظيم‬ ‫مهنة ال�صيد‪ ..‬وبني امل�ؤيد �أن امل�صلحة حالياً ب�صدد‬ ‫االن�ت�ه��اء م��ن ال��رب��ط ال�شبكي للبيانات واملعلومات‪،‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل تقدمي خدمات املركز العاجلة واملجانية‬ ‫عرب الرقم ‪ 196‬وتلقي البالغات عن �أي خمالفات‬

‫واجبنا إيالء الصيادين المزيد من االهتمام لما يتعرضون له من جرائم وانتهاكات‬

‫وبالغات االختطاف التي قد يتعر�ض لها ال�صيادون‬ ‫م��ن قبل حتالف ال�ع��دوان �أو �أي ط��رف يع ّر�ض امن‬ ‫و�سالمة ال�صيادين للخطر‪.‬‬ ‫و�أه ��اب بال�صيادين االل �ت��زام ب�ق��وان�ين اال�صطياد‬ ‫يف امل��واق��ع امل�سموح م��زاول��ة العمل بها للحفاظ على‬

‫تخلل الفعالية التي ح�ضرها قائد الدفاع ال�ساحلي‬ ‫البيئة البحرية من خطر التعر�ض لل�صيد اجلائر‬ ‫يف القوات البحرية العميد الركن �أحمد �سعيد الزبري‪،‬‬ ‫الذي ي�ؤثر على الأحياء البحرية‪.‬‬ ‫فيما ث�م��ن م��اج��د دوب �ل��ة يف كلمة ع��ن ال�صيادين ومدير قطاع البحر الأح�م��ر‪ ،‬ق�صيدتان لل�شاعرين‬ ‫جهود قيادة وزارة الداخلية وم�صلحة خفر ال�سواحل معاذ اجلنيد وعبدالكرمي احلمزي وتوزيع �سرتات‬ ‫يف تنفيذ هذه الإجراءات التي يفتقر �إليها ال�صياد‪ .‬النجاة على عدد من ال�صيادين‪.‬‬


‫استطالع‬

‫الثالثاء ‪ 23‬محرم ‪1443‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 31‬أغسطس ‪2021‬م‬

‫العدد ‪1147‬‬

‫‪07‬‬

‫تجسيد العدالة واقعًا يلمسه الجميع‬ ‫ا�ستطالع‪/‬‬ ‫حممد اخليواين‬

‫اجلميع يف نظر القانون �سواء‪ ،‬والثواب والعقاب ال‬ ‫ي�ستثني �أحد ًا‪ ،‬وااللتزام بامل�س�ؤولية واجب‪ ،‬واملخالفة‬ ‫توجب العقاب بال ا�ستثناء‪ ،‬وكما قيل "ال�شرطة يف خدمة‬ ‫ال�شعب"‪ ،‬فال بد من �أن تكون كا�سمها‪ ،‬وهذا ما �سعت وما‬ ‫تطمح �إليه قيادة وزاة الداخلية والتي على ر�أ�سها معايل‬ ‫الوزير عبدالكرمي احلوثي‪ ،‬والذي ي�شرف بنف�سه على‬

‫حلم حتقق‬ ‫يقول املواطن علي حممد‪�" :‬إن ت�شكيل هذ اللجنة‬ ‫كان مبثابة حلم ي��راود كل مواطن ميني‪ ،‬بعد الفجوة‬ ‫الكبرية التي خلقتها الأنظمة ال�سابقة‪ ،‬والربج العاجي‬ ‫الذي بناه‪ ،‬وكان ينظر للمواطن العادي من خالله بكل‬ ‫تكرب‪ ،‬دون �أن يعطي قيمة للإن�سان اليمني"‪.‬‬ ‫وي�ضيف رج��ل ال�ع�لاق��ات العامة حممد احلماطي‬ ‫على ذلك الكالم ‪ ،‬بقوله‪�" :‬إن هذا ما نبحث عنه نحن‬ ‫عامة النا�س‪ ،‬وم��ا قامت ب��ه وزارة الداخلية م��ن ق��رار‬ ‫�إن���ش��اء جل�ن��ة ال���ش�ك��اوى تعترب خ�ط��وة �إي�ج��اب�ي��ة ت�شكر‬ ‫عليها ‪،‬بعد �أن كان نظام ال�شرطة مبني على الر�شاوى‬ ‫واملخالفات من �أيام عفا�ش �إىل يوم الإعالن"‪.‬‬ ‫ال�سند واملعني‬ ‫ي� �ق ��ول الإع�ل��ام� ��ي �أمي � ��ن ق ��ائ ��د �أن ه� ��ذه ال�ل�ج�ن��ة‬ ‫ي �ع��ول ع�ل�ي�ه��ا ج�م�ي��ع امل��وط �ن�ين ك��ون �ه��ا ت �ك��ون ل�ل�ظ��امل‬ ‫خ �� �ص �م �اً ول �ل �م �ظ �ل��وم ع� ��ون � �اً‪ ..‬ف �ع �ن��دم��ا جن ��د �أن ك�ب��ار‬ ‫ال���ض�ب��اط ي�ت��م �إي �ق��اف �ه��م مل�خ��ال�ف��ات ارت �ك �ب��وه��ا‪ ،‬ي�سود‬ ‫ب �ع��ده��ا ال� �ع ��دل وت �ن �ت �ه��ي امل� �ظ ��امل ب � � ��إذن اهلل ت �ع��اىل‪.‬‬ ‫ويدلل الدكتور مهند ح�سني على ما قامت به اللجنة‬ ‫بقوله‪�" :‬أن هناك الكثري من املظلومني الذين يعانون‬ ‫نتيجة ظلم الظاملني الذين مل يجدوا من يردعهم يف‬ ‫ال�سابق‪ ،‬الأمر الذي جعلهم يغو�صون يف ظلمهم للنا�س‪،‬‬ ‫ولكن عندما يتم توقيف الظاملني عند حدهم فهذا �إجناز‬ ‫عظيم وت��اري�خ��ي‪ ،‬ويعترب لأول م��رة يف ت��أري��خ اليمن‪،‬‬ ‫هذا ما غري نظرتنا للأمن والدولة‪ ،‬وما جعلنا ن�شعر‬ ‫بالأمان‪ ،‬و�أننا بحق وجدنا ال�سند واملعني لنيل حقوقنا"‪.‬‬ ‫اجلميع �سوا�سية‬ ‫ي��ؤك��د بالقول امل�ق��دم �إ�سماعيل امل�ح�ط��وري �أن هذه‬ ‫اللجنة‪ ،‬وج��دت لتبقى وتنفذ على �أر���ض الواقع‪ ،‬وهي‬

‫هذه العملية‪ ،‬وهو ما ترجمته الأرقام ال�سابقة للزمن‬ ‫واملحطمة للمقايي�س ملا مت �إجنازه‪ ،‬وال�شارع اليمني ي�شهد‬ ‫بذلك من خالل اال�ستطالع الذي مت �إعداده‪ ،‬بعد �إعالن‬ ‫جلنة ال�شكاوى وتظلمات املواطنني اخلا�ص مبراكز ال�شرطة‬ ‫مبحافظة �صنعاء �إيقاف ‪� 55‬ضابط ًا ثبت ارتكابهم خمالفات‬ ‫بحق املواطنني‪.‬‬

‫وي�ضيف ال�صحفي نا�صر حممد ب��أن تلك النافذة‬ ‫ال �ت��ي ف�ت�ح��ت ل �ل �م��واط��ن ال �ي �م �ن��ي‪ ،‬ي �ج��ب �أن ت�ستغل‬ ‫اال��س�ت�غ�لال الأم �ث ��ل‪ ،‬لتطهري امل�ج�ت�م��ع ال�ي�م�ن��ي من‬ ‫�شوائب الف�ساد ال��ذي كان م�ست�شرياً يف كل مفا�صله‪،‬‬ ‫ف�ت�ل��ك ال �ن��اف��ذة ق��د �أع� ��دت م��ن ال �ق �ي��ادة ح��ر� �ص �اً على‬ ‫حتقيق ال�ع��دال��ة للجميع‪ ،‬ومل ي�ترك��وه��ا ع�ب�ث�اً‪ ،‬ومل‬ ‫يغب عن نظرهم امل�ستهرت واملتنفذ وال�ساعي خلدمة‬ ‫ال �ع��دو يف �إث� ��ارة القلقلة وخلخلة ال���ص��ف املجتمعي‬ ‫املتما�سك‪ ،‬فالتهمة بال دليل حتيل �صاحبها للمحا�سبة‬ ‫ال�ق��ان��ون�ي��ة‪ ،‬و�سيطبق عليه ال �ق��ان��ون‪ ،‬ف�لا ي�ج��ب �أن‬ ‫ي �ك��ون م�غ�ف� ً‬ ‫لا ح�ت��ى ال ي�ج��د م��ن يحميه ف�ي�م��ا بعد‪.‬‬

‫نابعة م��ن ح��ر���ص ال ��وزارة على حتقيق م�ب��د�أ العدالة‬ ‫وامل �� �س��اواة يف احل �ق��وق وال��واج �ب��ات‪ ،‬وق ��د الم ����س ذل��ك‬ ‫اجلميع من فئات هذا ال�شعب‪ ،‬وما مت �إعالنه يف �صنعاء‬ ‫م��ن ق�ب��ل ال�ل�ج�ن��ة‪� ،‬ست�سمعونه ق ��ادم الأي� ��ام م��ن بقية‬ ‫املحافظات �إن �شاء اهلل‪ ،‬وبكل �شفافية‪.‬‬ ‫وي���س�ت���ش�ه��د الإع�ل�ام ��ي �أ� �س��ام��ة حم �م��د ال���س�ع�ي��دي‬ ‫بقوله‪":‬كنا نالحظ مع كل نظام حكم يتم تكرمي الظامل‬ ‫وترقيته �أك�ثر ف��أك�ثر لكن ال�ي��وم مل يعد ذل��ك ممكناً‪،‬‬ ‫وال�ع��دال��ة قائمة على �أي ��دي املخل�صني يف ه��ذا البلد‪،‬‬ ‫و�أملنا كبري بعد اهلل يف قيادتنا احلكيمة ممثلة بقائدها‬ ‫العلم ال�سيد عبدامللك بدرالدين احلوثي يحفظه اهلل‬ ‫والرئي�س امل�شاط ومعايل الوزير عبدالكرمي احلوثي‪،‬‬ ‫�أمل منتظر‬ ‫وعلى املجتمع اليمني بكل �أطيافه �أن يكون م�ساعداً‬ ‫ي��أم��ل احل��اج حم�سن علي �أن يتم ال�ن��زول امليداين‬ ‫لتحقيق هذا املبد�أ الهام والذي ت�ستقيم احلياة العامة‬ ‫يف بقية املحافظات‪ ،‬و�أن ال يتوقف العمل يف �صنعاء‬ ‫به‪ ،‬وهو �أن يكون اجلميع �سوا�سية"‪.‬‬ ‫وح�صره عليها‪ ،‬كون اللجنة قد �أعادت الأمل للمواطن‬ ‫اليمني ح�ين �أعلنت بكل �شفافية �أ�سماء �ضباط من‬ ‫نافذة ب�شروط‬ ‫م��ن وج�ه��ة نظر الأ��س�ت��اذ ها�شم امل�ت��وك��ل ف ��إن على ال�صفوف الأوىل وحما�سبتهم والك�شف عن �أ�سمائهم‬ ‫امل��واط��ن اليمني‪� ،‬أن ي��وازن بوعيه م��ع الأع�م��ال التي �أم��ام ال��ر�أي العام دون حترج وبكل ج��ر�أة‪ ،‬وهذا ما زاد‬ ‫تقوم به الدولة ممثلة بوزارة الداخلية‪ ،‬و�أن ال ي�ستغل الثقة يف هذه اللجنة ‪ ،‬وما بعث الأمل عند املواطن يف‬ ‫هذه الفر�صة التي �أتيحت له للنيل من رجال الأمن بقية املحافظات للو�صول �إىل الأمان واال�ستقرار التام‪.‬‬ ‫ف�ي�م��ا وج ��ه ال ��دع ��وة امل ��وط ��ن � �ص��ال��ح حم �م��د علي‬ ‫وال�شرطة ‪ ،‬وكيل التهم الباطلة لهم‪ ،‬و�أن ال يقف حجر‬ ‫�أح� � ��د �أب � �ن� ��اء حم��اف �ظ��ة ع � �م ��ران ل �ل �ج �ن��ة ال �� �ش �ك��اوى‬ ‫عرثة‪ ،‬يف طريق الأمن وال�سالمة و�ضمان احلقوق‪.‬‬ ‫وي��دع��م ك�ل�ام امل �ت��وك��ل امل�ه�ن��د���س احل���س��ن الكب�سي ل���س��رع��ة ال �ن��زول �إىل امل �ح��اف �ظ��ة‪� ،‬أ� �س��وة مبحافظة‬ ‫بقوله‪":‬يجب �أن يعلم اجلميع ب�أن ت�شكيل هذه اللجنة � �ص �ن �ع��اء �أم �ل � ً�ا �أن ي �ت��م ال ��وف ��اء ب��ال��وع��د ك �م��ا وف��ت‬ ‫ال يعني �أن ال��دول��ة ك��ان��ت يف ح��ال��ة ان�ف�لات وفو�ضى‪ ،‬ب��ال �ع �م��ل وت �ن �ف �ي��ذ امل� �ه ��ام امل��وك �ل��ة �إل �ي �ه��ا يف ��ص�ن�ع��اء‪.‬‬ ‫وال يعني �أن منت�سبي وزارة الداخلية غ�ير م�ؤهلني ويرى الطالب عادل ح�سني جامعة �صنعاء �أن ت�شكيل‬ ‫�أخالقياً‪ ،‬بل هم قدوة يف ال�سلوك واالن�ضباط‪ ،‬وعليهم ه��ذه اللجنة ك��ان مب�ث��اب��ة ب��ارق��ة �أم ��ل �أ� �ض��اء لل�شارع‬ ‫�أن يدركوا قيمة تلك النافذة التي فتحت لهم‪ ،‬و�أنها اليمني و�أنار طريق من ي�سري عليه‪ ،‬ويرجو �أن ي�صل‬ ‫قد فتحت ب�شروط‪ ،‬ولن ت�ستقبل كل الرياح القادمة �إىل بقية امل�ح��اف�ظ��ات‪ ،‬وه��ذا �أم��ل منتظر‪ ،‬نتمنى �أن‬ ‫�إليها بكل �سهولة‪ ،‬فعملية التنقية ج��اري��ة وال داع��ي نلم�سه ونعاي�شه اجلميع‪ ،‬نحن م�ؤمنون بوفاء هذه‬ ‫اللجنة مبا وعدت كما عهدناها‪.‬‬ ‫للتورط مع رجال الأمن"‪.‬‬

‫الدولة املن�شودة‬ ‫يقول املواطن عي�سى �أحمد �أحد �أبناء حمافظة ذمار‬ ‫�إن جلنة ال�شكاوى �أ�صبحت يف نظرنا ‪-‬كمجتمع ميني‪-‬‬ ‫دول��ة كنا نن�شدها منذ زم��ن‪ ،‬وك��م نحن حمظوظون‬ ‫جيل اليوم حني حتقق لنا الهدف‪ ،‬والف�ضل بعد اهلل‬ ‫يعود لقيادة الثورة‪ ،‬ومن �أوكل لهم قيادة هذا ال�شعب‪.‬‬ ‫فيما يرى املواطن فهد نا�صر �أحد �أنباء حمافظة‬ ‫حجة �أن ت�شكيل ه��ذه اللجنة والعمل ال��ذي تقوم به‪،‬‬ ‫�سي�ساعد على بناء الدولة املن�شودة والتي متثل هذا‬ ‫ال�شعب العظيم وتلبي طموحاته‪ ،‬و�ستكون ج�سر عبور‬ ‫للتقدم واالزده ��ار بقدر الت�ضحيات التي قدمها وال‬ ‫يزال يقدمها خدمة يف �سبيل اهلل ودفاعاً عن الوطن‬ ‫وبناء الدولة اليمنية القوية‪.‬‬ ‫ال حواجز‬ ‫ي�شيد امل��واط��ن ع�ل��ي ي�ح�ي��ى �أح ��د �أب �ن��اء حمافظة‬ ‫املحويت مبا قامت به هذه اللجنة‪ ،‬وما تنوي القيام به‪،‬‬ ‫يف قادم الأيام‪ ،‬ويوجه ر�سالته لكل مواطن ميني ب�أنه‬ ‫على اجلميع �أن يرفع ر�أ�سه بهذه القيادة و�أن يطمئن‬ ‫على م�ستقبل البلد‪ ،‬ويدعوهم �إىل امل�ساندة وتقدمي‬ ‫العون‪ ،‬والوقوف �صفاً واحداً خلف هذه القيادة‪.‬‬ ‫ويقول ال�شاب مهند �سعيد �أحد �أبناء حمافظة تعز‪،‬‬ ‫ب�أن جلنة ال�شكاوى اخت�صرت امل�سافات يف الق�ضاء على‬ ‫الف�ساد‪ ،‬ونيل احلقوق ال�شخ�صية‪.‬‬ ‫و�أ�صبح ب�إمكان �أي مواطن �أن يكون قيادياً يف بلده‪،‬‬ ‫فلم يعد مين اليوم‪ ،‬كيمن الأم�س‪ ،‬طاملا و�أن ب�إمكان‬ ‫�أي �شخ�ص يحمل اجلن�سية اليمنية �أن مي��ار���س دور‬ ‫ال���س�ل�ط��ة ال��رق��اب �ي��ة ع�ل��ى م��ن ي �ت��ول��ون��ه‪ ،‬حت��ت مظلة‬ ‫املواطنة‪ ،‬وبعد حتطيم اجل��دار املنيع‪ ،‬والق�ضاء على‬ ‫ك��ل احل��واج��ز ب�ين امل��واط��ن وم��ن �أع�ط��اه ال�ق��ان��ون حق‬ ‫التويل عليه ِ‪.‬‬


‫‪08‬‬

‫الثالثاء ‪ 23‬محرم ‪1443‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 31‬أغسطس ‪2021‬م‬

‫كلمة‬

‫العدد ‪1147‬‬

‫في كلمته بذكرى عاشوراء ‪1443‬هـ‬

‫إحياء ذكرى عاشوراء مناسبة‬

‫الثورة‪:‬‬ ‫قائد‬ ‫لتجديد الوالء لسيّد الشهداء‬ ‫هلل مِ نْ َّ‬ ‫ال�ش ْي َطان ال َّرجِ ْي ِم‬ ‫�أَعُـ ْو ُذ بِا ِ‬ ‫هلل ال َّر ْحـ َم ِـن ال َّرحِ ـ ْي ِـم‬ ‫ب ِْـ�س ـ ِـم ا ِ‬ ‫احلم ُد هلل َر ِّب العاملني‪ ،‬و�أَ�شهَـ ُد �أن ال �إل�� َه � اَّإل ُ‬ ‫اهلل ُ‬ ‫امللك‬ ‫م َّمــداً عب ُد ُه و َر ُ�س ـ ْو ُله خا ُ‬ ‫ُّ‬ ‫مت‬ ‫احلق املُبني‪ ،‬و�أ�ش َه ُد �أ َّن �سيدَنا حُ َ‬ ‫النبيني‪.‬‬ ‫م َّمــد‪ ،‬وب���ار ِْك على‬ ‫ال ّلهم َ�ص ِّل على حُ َ‬ ‫م َّمــدٍ وعلى �آلِ حُ َ‬ ‫م َّمــد‪ ،‬كما َ�ص َّل ْيتَ وبا َر ْكتَ على �إبراهي َم‬ ‫حُ َ‬ ‫م َّمــدٍ وعلى �آلِ حُ َ‬ ‫وعلى �آلِ �إبراهي َم �إنك حمي ٌد جميدٌ‪َ ،‬‬ ‫وار�ض اللهم بر�ضاك‬ ‫ع���ن �أ���ص��ح��اب��ه الأخ����ي����ار امل��ن��ت��ج��ب�ين‪ ،‬وع����ن ���س��ائ��ر ع��ب��ادك‬ ‫ال�صاحلني‪.‬‬ ‫�أيُّها الإخ��وة الأع��زاء‪ ،‬ويف املقدِّمة الآب��اء العلماء‪ ،‬وكافة‬ ‫احل�ضور‪ ،‬والأخ���وات �أي�ضاً امل�ؤمنات يف �أماكن جتمعاتهن‪،‬‬ ‫هلل َو َب َر َكا ُتهُ؛؛؛‬ ‫ال�س اَـل ُم َعلَ ْي ُك ْم َو َر ْح َم ُة ا ِ‬ ‫نقول للجميع‪َّ :‬‬ ‫َّ‬ ‫وعظم اهلل لنا ولكم الأجر‪ ،‬و�أح�سن لنا ولكم العزاء‪ ،‬يف‬ ‫علي �أمري‬ ‫ذكرى م�صاب �س ِّيد ال�شهداء‪ :‬الإمام احل�سني‪ ،‬ابن ٍّ‬ ‫امل�ؤمنني‪ ،‬وابن فاطمة الزهراء‪� ،‬س ِّيدة ن�ساء العاملني‪� ،‬سبط‬ ‫ر���س��ول اهلل حممد "�صلوات اهلل و�سالمه عليه وع��ل��ى �آل��ه‬ ‫الطاهرين"‪� ..‬إ َّن �إحياءنا لهذه الذكرى الأليمة‪ ،‬والفاجعة‬ ‫ري م��ن تعبريات والئ��ن��ا ل�س ِّيد ال�شهداء‪،‬‬ ‫ال��ك��ب�يرة‪ ،‬ه��و تعب ٌ‬ ‫والتعبري �أي�ضاً عن الإميان مبوقفه احلق‪ ،‬وق�ضيته العادلة‬ ‫املقدَّ�سة‪ ،‬التي هي ا�ستمرارية الإ�سالم‪ ،‬و�أي�ضاً التعبري ع َّما‬ ‫يعنيه الإمي��ان‪ ،‬مبا يعنيه لنا احل�سني "عليه ال�سالم"‪ ،‬يف‬ ‫موقعه يف الهداية‪ ،‬والقيادة‪ ،‬والقدوة‪ ،‬ويف مقامه الإمياين‬ ‫عب عنه‬ ‫العظيم‪ ،‬ويف قيامه هلل‪ ،‬ويف حركته‪ ،‬كل ذلك مبا رَّ‬ ‫ر�سول اهلل "�صلى اهلل عليه و�آله و�سلم"يف قوله‪(( :‬ح�س ٌ‬ ‫ني‬ ‫م ِّني و�أن���ا م��ن ح�سني‪� ،‬أح َّ���ب اهلل م��ن �أح َّ���ب ح�سيناً‪ ،‬ح�س ٌ‬ ‫ني‬ ‫ٌ‬ ‫�سبط م��ن الأ���س��ب��اط))‪ ،‬ويف ق��ول��ه عنه وع��ن �أخ��ي��ه الإم���ام‬ ‫احل�سن املجتبى‪(( :‬احل�����س��ن واحل�����س�ين ���س�� ِّي��دا �شباب �أه��ل‬ ‫اجلنة))‪.‬‬ ‫لقد نه�ض الإم���ام احل�سني "عليه ال�سالم" يف مرحل ٍة‬ ‫تاريخي ي�ش ِّكل بالغ اخلطورة على‬ ‫منعطف‬ ‫ح�سا�سة‪ ،‬ويف‬ ‫ٍ‬ ‫َّ‬ ‫ٍ‬ ‫�أمتنا الإ���س�لام��ي��ة‪ ،‬لي�س فقط يف حا�ضرها �آن����ذاك‪ ،‬و�إمن��ا‬ ‫�أي�ضاً على م�ستقبلها �إىل قيام ال�ساعة‪ ،‬حيث �أ َّن الطغيان‬ ‫الأموي‪ -‬ويف الذروة منه يزيد‪ -‬ومن موقع ال�سيطرة على‬ ‫مقاليد �أمر الأمة‪� ،‬سعى بكل جهده لطم�س معامل الإ�سالم‪،‬‬ ‫وحت َّرك مبوروثه اجلاهلي‪ ،‬متخذاً دين اهلل َد َغ�َل�اَ ‪ ،‬وعباده‬ ‫َخ��و اَ​َل‪ ،‬وماله ُد َو اَل‪ ،‬بكل ما تعنيه هذه العبارات‪ ،‬التي �أعلن‬ ‫الر�سول "�صلى اهلل عليه و�آل��ه و�سلم" حتذيره للأمة من‬ ‫طغيان بني �أمية بها‪.‬‬ ‫لقد ك��ان خطر يزيد‪ ،‬وخطر الطغيان الأم���وي �آن��ذاك‪،‬‬ ‫اب��ت��دا ًء على الأم���ة يف دينها الإ���س�لام��ي‪ ،‬يف �أ���ص��ال��ت��ه‪ ،‬على‬ ‫م�����س��ت��وى امل���ب���ادئ ال��ع��ظ��ي��م��ة‪ ،‬والأخ��ل��اق ال��ك��رمي��ة‪ ،‬والقيم‬ ‫ال�سامية‪ ،‬والتعليمات املقدَّ�سة‪ ،‬والب�صائر املنوِّرة‪ ،‬وامل�شروع‬ ‫احل�����ض��اري ال���راق���ي‪ ،‬فيما ي�ش ِّكله ذل���ك ومي�� ِّث��ل��ه م��ن منع ٍة‬ ‫ل�ل��أم���ة‪ ،‬وح��م��اي�� ٍة ل��ه��ا م���ن اال���س��ت��ع��ب��اد والإذالل‪ ،‬وال��ظ��ل��م‬ ‫واال�ضطهاد‪.‬‬ ‫فاتخذوا دين اهلل َد َغ اَل؛ �سعياً منهم �إىل حتريف املفاهيم‬ ‫احلقيقية لتعاليم ال��دي��ن الإ���س�لام��ي‪ ،‬وت��ف��ري��غ الإ���س�لام‬ ‫م��ن حم��ت��واه احلقيقي‪ ،‬ال��ذي يحرر الإن�����س��ان‪ ،‬وي�سمو به‪،‬‬ ‫ُّ‬ ‫ويحق احلق‪ ،‬ويقيم العدل‪ ،‬وقاموا بتقدمي‬ ‫وي�صلح احلياة‪،‬‬ ‫البدائل‪ ،‬التي حتمل العناوين الإ�سالمية‪ ،‬لكن مب�ضامني‬ ‫تدجن الأم��ة لهم‪ ،‬وتخ�ضعها ل�سيطرتهم‪ ،‬وتفقد‬ ‫�أخ��رى‪ِّ ،‬‬ ‫الأم��ة ثمرة الإ�سالم احلقيقية يف �أث��ره يف الإن�سان‪ ،‬و�أث��ره‬ ‫يف املجتمع‪ ،‬و�أث���ره يف واق��ع احل��ي��اة‪ ،‬وقيمة ذل��ك للإن�سان‬ ‫يف الدنيا والآخ��رة‪ ،‬وتغ ِّيب العدل؛ ليحل بد ًال عنه الظلم‪،‬‬ ‫ليتو�صلوا‬ ‫وتغ ِّيب احلق؛ ليحل بد ًال عنه الباطل والزيف‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫بذلك �إىل ال�سيطرة التامة على الأمة‪ ،‬واال�ستعباد لها‪ ،‬كما‬ ‫قال النبي "�صلى اهلل عليه و�آله و�سلم"‪(( :‬وعباده َخو اَ​َل))‪.‬‬ ‫وب��ذل��ك ي��ج�� ِّردون الأم���ة م��ن م�شروعها احلقيقي ك�أم ٍة‬ ‫م�سلمة‪ ،‬وم��ن �أهدافها املقدَّ�سة‪ ،‬وم�س�ؤولياتها العظيمة‪،‬‬ ‫امل��ر���س��وم��ة ل��ه��ا يف �إ���س�لام��ه��ا‪ ،‬ع��ل��ى ���ض��وء ق���ول اهلل "تبارك‬ ‫��ا���س َت ْ�����أمُ���� ُرو َن‬ ‫وتعاىل"‪ُ } :‬ك�� ْن�� ُت�� ْم َخ��ْي�رْ َ �أُمَّ����� ٍة �أُخْ ����ر َِج����تْ ِل��ل�� َّن ِ‬ ‫وف َو َت�� ْن��هَ�� ْو َن ع َِ��ن المْ ُ�� ْن�� َك�� ِر َو ُت���ؤْمِ �� ُن��و َ للهَّ‬ ‫ن بِ���ا ِ{ �آل ع���م���ران‪ :‬من‬ ‫ِب��المْ َ�� ْع�� ُر ِ‬ ‫الآية‪ ،110‬ويحوِّلونها �إىل �أم�� ٍة تفقد حتى حريتها‪ ،‬وت�ستهلك‬ ‫طاقاتها وقدراتها يف خدمة زمرة ال�شر والإج��رام الأموي‪،‬‬ ‫ثم ليمتد ذل��ك ك�سيا�س ٍة م�ستمرة يتعاقب عليها الطغاة‪،‬‬ ‫ويتداولها املجرمون جي ً‬ ‫ال بعد جيل‪ ،‬مع نهب ثروة الأمة‪،‬‬ ‫وا�ستغاللها‪ ،‬يف ن��زوات��ه��م‪ ،‬و�أه��وائ��ه��م‪ ،‬ورغ��ب��ات��ه��م‪ ،‬وتعزيز‬

‫نفوذهم‪ ،‬وا�ستحكام �سيطرتهم‪ ،‬وحرمان الأم��ة منها؛ كي‬ ‫تبقى تعاين الفقر‪ ،‬والعوز‪ ،‬واحلاجة‪ ،‬وال�ضعف‪ ،‬م�سحوق ًة‬ ‫ب���أزم��ات��ه��ا‪ ،‬وم�����ض��غ��وط�� ًة مب��ع��ان��ات��ه��ا‪ ،‬ث��م اال���س��ت��غ�لال لتلك‬ ‫الظروف‪ ،‬وذلك الواقع امل�أ�ساوي‪ ،‬الذي �صنعوه هم‪ ،‬ل�شراء‬ ‫الوالءات واملواقف‪ ،‬واال�ستقطاب للنا�س �إىل �صف الباطل‪.‬‬ ‫�إ َّن احلق يعترب احل�صن احل�صني ملنعة الأمة‪ ،‬وحمايتها‬ ‫ظلم‪ ،‬ومنكرٍ‪،‬‬ ‫من الباطل‪ ،‬يف كل امتداداته اخلطرية‪ :‬من ٍ‬ ‫وف�����س��اد‪ ،‬ول��ذل��ك فنجاة الأم���ة م��ره��ون�� ٌة بتم�سكها باحلق‪،‬‬ ‫وحتركها حتت رايته‪.‬‬ ‫والإم��ام احل�سني "عليه ال�سالم" �أعلن للأمة يف ثورته‬ ‫اخل��ال��دة‪ ،‬ونه�ضته امل��ب��ارك��ة‪ ،‬اخل��ط��ورة ال��ك��ب�يرة عليها‪ ،‬يف‬ ‫غياب احل��ق ع��ن ال��واق��ع‪ ،‬ويف اخل��ن��وع للباطل‪ ،‬عندما قال‬ ‫"عليه ال�سالم"‪�(( :‬إ َّن الدنيا قد تغيرَّ ت‪ ،‬وتن َّكرت‪ ،‬و�أدبر‬ ‫معروفها‪ ،‬وا�ستم َّرت جداً‪ ،‬فلم يبق منها � اَّإل �صباب ٌة ك�صبابة‬ ‫عي�ش كاملرعى الوبيل‪� ،‬أَ اَل ترون �إىل احلق‬ ‫الإن��اء‪ ،‬وخ�سي�س ٍ‬ ‫ال يعمل به‪ ،‬و�إىل الباطل ال يتناهى عنه‪ ،‬لريغب امل�ؤمن يف‬ ‫لقاء اهلل حمقاً‪ ،‬ف�إين ال �أرى املوت � اَّإل �سعادة‪ ،‬وال احلياة مع‬ ‫الظاملني � اَّإل برما))‪.‬‬ ‫احل���ق يف م�����ص��دره احل��ق��ي��ق��ي ك��م��ا يف ق���ول اهلل "تبارك‬ ‫وتعاىل"‪} :‬الحْ َ ُّ����ق مِ ���نْ َر ِّب َ‬ ‫����ك فَ�َل�اَ َت�� ُك��نْ مِ ���نَ المْ ُ��� ْم ِرَ‬ ‫�َت�ي���نَ { �آل‬ ‫َّ‬ ‫ع���م���ران‪ :‬الآية‪ ،60‬ويف منهجه الأ���ص��ي��ل‪ ،‬ال��ذي و�ضحه اهلل بقوله‬ ‫ا�س َق ْد َجا َء ُك ُم ال َّر ُ�س ُ‬ ‫ول‬ ‫"�سبحانه وتعاىل"‪} :‬يَا �أَ ُّيهَا ال َّن ُ‬ ‫ِبالحْ َ ِّق مِ نْ َر ِّب ُك ْم َف�آمِ ُنوا َخيرْ ً ا َل ُك ْم{ الن�ساء‪ :‬من الآية‪ ،170‬احلق يف‬ ‫امتداده وحملته ال�صادقني‪ ،‬الذين ينطبق عليهم قول اهلل‬ ‫منْ َخلَ ْق َنا �أُ َّم ٌة َي ْهدُو َن ِبالحْ َ ِّق َو ِب ِه‬ ‫"تبارك وتعاىل"‪َ } :‬و مِ َّ‬ ‫َي ْعدِ ُلو َن{ الأع���راف‪ :‬الآية‪ ،181‬احلق على م�ستوى املبادئ‪ ،‬والقيم‪،‬‬ ‫والتعليمات‪ ،‬وامل�����ش��روع‪ ،‬واملنهج‪ ،‬وامل�����س�يرة‪ ،‬وعلى م�ستوى‬ ‫امل��واق��ف وال�����والءات‪ ،‬وع��ل��ى م�ستوى ال��ق��ول وال��ف��ع��ل‪ ،‬وعلى‬ ‫م�ستوى اخل��ي��ار وال��ق��رار‪ ،‬احل��ق يف ذل��ك ك��ل��ه‪ ،‬ه��و الركيزة‬ ‫التي ميكن للأمة ‪-‬بل وللب�شرية بكلها‪� -‬أن ت�ستند �إليه‪ ،‬و�أن‬ ‫تتم�سك به؛ حلمايتها من الباطل‪ ،‬وهو ال��ذي له فاعليته‬ ‫امل�ؤ َّكدة احلتمية يف �إزهاق الباطل‪ ،‬كما قال اهلل تعاىل‪َ }:‬و ُق ْل‬ ‫َجا َء الحْ َ ُّق َو َز َه َق ا ْلبَاطِ ُل �إِ َّن ا ْلبَاطِ َل َكا َن َزهُ و ً‬ ‫قا{ الإ�سراء‪ :‬من الآية‪،81‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫وقال تعاىل‪}:‬ب َْل َنقْذِ ُف ِبالحْ َ ِّق َعلَى ا ْلبَاطِ لِ ف َي ْد َمغه ف�إِذا هُ َو‬ ‫َزاهِ ٌ‬ ‫ق{ الأنبياء‪ :‬من الآية‪.18‬‬ ‫�إننا يف ه��ذا الع�صر جند الت�شابه والتطابق ال��ت��ام‪ :‬بني‬ ‫امل��وروث اجلاهلي‪ ،‬الذي حمله وحترك به طغاة بني �أمية‪،‬‬ ‫ويزيد بن معاوية‪ ،‬وبني جاهلية الع�صر‪ ،‬والطغيان املعا�صر‪،‬‬ ‫ال��ذي على ر�أ�سه �أمريكا‪ ،‬واللوبي ال�صهيوين اليهودي يف‬ ‫العامل‪ ،‬و�إ�سرائيل‪ ،‬ومن يدور يف فلكهم وي َّتبعهم ويواليهم‪،‬‬ ‫فهم يتحركون يف نف�س االجتاه‪( :‬يتخذون دين اهلل َد َغ اَل‪،‬‬ ‫وع��ب��اده َخ�����و اَ​َل‪ ،‬وم��ال��ه ُد َو اَل)‪ ،‬ف��ه��م يعملون ع��ل��ى حتريف‬ ‫املفاهيم‪ ،‬وتوظيفها ملا يخدمهم‪ ،‬ويعزز من نفوذهم‪ ،‬ويف‬ ‫ح��م�لات الت�ضليل ال��وا���س��ع‪ ،‬ال���ذي ي�ستهدفون ب��ه الأم���ة‪،‬‬ ‫ويف م�ساعيهم �أي�ضاً لإذالل الأم��ة‪ ،‬ويف �سلوكهم الإجرامي‬ ‫والوح�شي‪� ..‬إ َّن احل��ق ‪�-‬أ ُّي��ه��ا الإخ���وة والأخ����وات‪ -‬ب���أن نكون‬ ‫كم�سلمني و�أم�� ٍة م�سلمة‪� ،‬أن نكون �أم�� ًة ح��ر ًة‪ ،‬م�ستقل ًة‪ ،‬على‬ ‫أ�سا�س من هويتها الإميانية‪ ،‬وانتمائها للإ�سالم‪ ،‬و�أن ن�سعى‬ ‫� ٍ‬ ‫�أن نكون �أم�� ًة ق��وي�� ًة‪ ،‬ع��زي��ز ًة‪ ،‬منيع ًة‪ ،‬تنه�ض مب�س�ؤولياتها‬ ‫املقدَّ�سة‪ ،‬وتتحرك مب�شروعها احل�ضاري‪.‬‬

‫و�إ َّن الباطل هو يف ج ِّر الأمة �إىل الوالء لأمريكا و�إ�سرائيل‪،‬‬ ‫واخل�ضوع لل�سيطرة الأمريكية والإ�سرائيلية‪ ،‬والتبعية‬ ‫العمياء لأمريكا‪� ..‬إ َّن احلق �أيُّها الإخوة والأخوات‪� ،‬إ َّن احلق‬ ‫يا �أمتنا الإ�سالمية‪ ،‬هو يف ن�صرة ال�شعب الفل�سطيني‪ ،‬ودعم‬ ‫مقاومته‪ ،‬وط��رد املغت�صب ال�صهيوين اليهودي‪ ،‬وا�ستعادة‬ ‫امل��ق��د���س��ات يف فل�سطني‪ ،‬وال��ت�����ص��دي للخطر الإ���س��رائ��ي��ل��ي‬ ‫ال�صهيوين‪ ،‬الذي يهدد الأمة كلها‪.‬‬ ‫و�إ َّن الباطل كل الباطل‪ ،‬هو يف القبول بالعدو ال�صهيوين‪،‬‬ ‫والقبول ب�سيطرته على فل�سطني واملقد�سات‪ ،‬وبالتطبيع‬ ‫معه‪ ،‬وال��والء له‪ ،‬وبتربير جرائمه‪ ،‬هذا هو الباطل‪ ،‬الذي‬ ‫ي�صل �إىل م�ستوى ق��ول اهلل "�سبحانه وتعاىل"‪َ } :‬و َم���نْ‬ ‫َي َت َو َّل ُه ْم مِ ْن ُك ْم َف�إِ َّن ُه مِ ْن ُه ْم �إِ َّن اللهَّ َ اَل َيهْدِ ي ا ْل َق ْو َم َّ‬ ‫الظالمِ ِنيَ{‬ ‫املائدة‪ :‬من الآية‪.51‬‬ ‫�إ َّن احل���ق ه��و يف ال���وق���وف م��ع ���ش��ع��وب �أم��ت��ن��ا امل��ظ��ل��وم��ة‪،‬‬ ‫امل�ضطهدة‪ ،‬املحاربة بكل �أ�شكال املحاربة‪ ،‬يف لبنان‪ ،‬و�سوريا‪،‬‬ ‫والعراق‪ ،‬والبحرين‪ ..‬ويف كافة �أنحاء املعمورة‪ ..‬و�إ َّن الباطل‬ ‫هو يف الت�آمر على هذه ال�شعوب بكل �أ�شكال امل�ؤامرات‪.‬‬ ‫�إ َّن احل���ق‪ -‬ي��ا �أمتنا الإ���س�لام��ي��ة‪ -‬ه��و يف ال�سعي لوحدة‬ ‫امل�����س��ل��م�ين‪ ،‬و� ُأخ��� َّوت���ه���م‪ ،‬وت��ع��اون��ه��م‪ ،‬ك��م��ا ق���ال اهلل "تبارك‬ ‫وتعاىل"‪} :‬وَاعْ َت ِ�ص ُموا ب َِح ْبلِ اللهَّ ِ َجمِ ي ًعا َو اَل َت َف َّر ُقوا{ �آل‬ ‫عمران‪ :‬من الآية‪ ،103‬وكما قال تعاىل‪َ } :‬و َت َعا َو ُنوا َعلَى‬ ‫ب َوال َّت ْقوَى{ املائدة‪ :‬من الآية‪ ،2‬وكما قال تعاىل‪�} :‬إِنمَّ َ ا‬ ‫ا ْل رِ ِّ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫خْ‬ ‫المْ ُ�ؤْمِ نون �إِ َوة{ احلجرات‪ :‬من الآية‪.10‬‬ ‫و�إ َّن الباطل هو يف ن�شر البغ�ضاء‪ ،‬والعداوة‪ ،‬والكراهية‪،‬‬ ‫فيما ب�ين امل�سلمني‪ ،‬وال�����س��ع��ي لتفرقتهم حت��ت العناوين‬ ‫الطائفية وال��ت��ك��ف�ير‪ ،‬ق��ال ت��ع��اىل‪َ } :‬و اَل َت�� ُك��و ُن��وا َك��ا َّل��ذِ ي��نَ‬ ‫َت َف َّر ُقوا َواخْ َتلَ ُفوا مِ نْ َب ْعدِ مَا َجاءَهُ ُم ا ْل َب ِّي َن ُ‬ ‫ات َو�أُو َلئ َِك َل ُه ْم‬ ‫عَ��� َذابٌ عَظِ ي ٌم{ �آل ع��م��ران‪ :‬الآية‪� ..105‬إ َّن احل��ق مع �شعبنا اليمني‬ ‫العزيز‪ ،‬يف الت�صدي للعدوان الأمريكي ال�سعودي الغا�شم‪،‬‬ ‫الذي ال م�شروعية له‪ ،‬وارتكب بحق �شعبنا �أب�شع اجلرائم‪،‬‬ ‫و�أفظع اجلرائم‪ ،‬قال اهلل تعاىل‪َ } :‬ولمَ َ ِ��ن ا ْن َت�صَ َر َب ْع َد ُظ ْلمِ ِه‬ ‫َف�أُو َلئ َِك مَا َعلَ ْي ِه ْم مِ ��نْ َ�سبِيلٍ { ال�شورى‪ :‬الآية‪ ،41‬وقال‬ ‫تعاىل‪َ } :‬ف َم ِن اعْ َتدَى َعلَ ْي ُك ْم َفاعْ َتدُوا َعلَ ْي ِه بمِ ِ ْثلِ مَا اعْ َتدَى‬ ‫م{ البقرة‪ :‬من الآية‪.194‬‬ ‫َعلَ ْي ُك ْ‬ ‫َّ‬ ‫و�إن الباطل هو يف الوقوف مع هذا العدوان‪� ،‬أو تربيره‪،‬‬ ‫�أو ال�سكوت عن �إدان���ة جرائمه‪ ،‬وا�ستنكار ما يرتكبه بحق‬ ‫�شعبنا العزيز من جرائم وح�صار‪.‬‬ ‫�إ َّن احلق هو �أن ن�سعى لتعزيز كل عوامل القوة والثبات‪،‬‬ ‫وةٍ{الأنفال‪ :‬من الآية‪،60‬‬ ‫قال تعاىل‪َ }:‬و�أَعِ دُّ وا َل ُه ْم مَا ْا�س َت َط ْع ُت ْم مِ نْ ُق َّ‬ ‫و�أن نحمي جبهتنا الداخلية من الفنت‪ ،‬ود�سائ�س الأعداء‪،‬‬ ‫وم�ساعيهم يف التفرقة والتثبيط‪.‬‬ ‫و�إ َّن ال��ب��اط��ل ه��و ب���الإخ�ل�ال ب��ه��ذه امل�����س���ؤول��ي��ة‪ ،‬وخلخلة‬ ‫ال�صف ال��داخ��ل��ي‪ ،‬وبالتثبيط‪ ،‬وال�� َف ِّ��ت م��ن عَ���ُ��ض��دِ الأح���رار‬ ‫الأوفياء‪ ،‬املجاهدين ال�صابرين‪.‬‬ ‫�إ َّن احل��ق �أن نقف بوجه الأع����داء‪ ،‬يف م�ساعيهم لإذالل‬ ‫�شعبنا‪ ،‬و�إذالل �أمتنا‪ ،‬وعندما و�ضعونا بني خيارين‪ :‬بني‬ ‫الذلة‪ ،‬وال�سلة والقتلة‪� ،‬أن نقول‪ ،‬من موقع املوقف احلق‪،‬‬ ‫بكل ثبات‪ ،‬و�إمي��ان‪ ،‬وق��وة‪ :‬هيه ـ ـ ـ ــات من ـ ـ ـ ــا الذلـ ــة‪ ،‬فنحن‬ ‫م�ؤْمِ ِننيَ{ املنافقون‪ :‬من‬ ‫مين الإمي���ان‪َ }،‬وللِهَّ ِ ا ْل ِع َّز ُة َو ِل َر ُ�سو ِل ِه َو ِل ْل ُ‬ ‫الآية‪.8‬‬

‫�إ َّن احل��ق يف اخل���ي���ارات‪ ،‬واحل���ق يف حت��دي��د امل��وق��ف جتاه‬ ‫ه���ذه ال��ق�����ض��اي��ا‪ ،‬لي�س ملتب�ساً‪ ،‬ك��م��ا مل ي��ك��ن ملتب�ساً ي��وم‬ ‫ع��ا���ش��وراء‪ ،‬وال يف نه�ضة �س ِّيد ال�شهداء‪� ،‬سبط ر���س��ول اهلل‪،‬‬ ‫الإم��ام احل�سني "عليه ال�سالم"‪ ،‬من يومها الأول‪ ،‬فالأمة‬ ‫�آنذاك تعرف من هو يزيد‪ ،‬الفا�سق الفاجر‪� ،‬شارب اخلمر‪،‬‬ ‫املعلن بالف�سق والفجور‪ ،‬قاتل النف�س املحرمة‪ ،‬ال�ساعي �إىل‬ ‫طم�س معامل الإ�سالم‪ ،‬وا�ستعباد الأمة و�إذاللها‪ ،‬وتعرف من‬ ‫هو احل�سني‪ ،‬وما ميثله احل�سني "عليه ال�سالم"‪ ،‬وما قاله‬ ‫ر���س��ول اهلل حممد "�صلى اهلل و�سلم عليه وعلى �آله" عن‬ ‫احل�سني‪ ،‬ومظلومية احل�سني‪ ،‬ودور احل�سني‪ ،‬فلم يلتب�س‬ ‫احلق‪ ،‬ما بني احل�سني ومقامه‪ ،‬وموقعه وق�ضيته‪ ،‬وموقفه‬ ‫احلق‪ ،‬وما بني يزيد‪ ،‬وطغيانه‪ ،‬وباطله‪ ،‬وف�سقه‪ ،‬و�إجرامه‪.‬‬ ‫ل��ذل��ك ف��م��وق��ف امل��ت��خ��اذل�ين‪ ،‬وامل��ت�رددي����ن‪ ،‬وال��ي��ائ�����س�ين‪،‬‬ ‫واجلبناء املحبطني‪ ،‬مل يكن من�ش�ؤه االلتبا�س يف حتديد‬ ‫احل��ق م��ن الباطل؛ و�إمن���ا من�ش�ؤه يف ذل��ك الع�صر‪ ،‬كما يف‬ ‫ه��ذا ال��زم��ن‪� ،‬ضعف الإمي����ان‪ ،‬و�ضعف الب�صرية وال��وع��ي‪،‬‬ ‫واخل�����ض��وع ل��ل��م��خ��اوف والأط���م���اع‪ ،‬وال��ت��ق��دي��رات اخل��اط��ئ��ة‪،‬‬ ‫واحل�سابات ال�ساقطة الباطلة‪.‬‬ ‫بالتم�سك باحلق‪ ،‬والثبات عليه‪ ،‬والتحرك حتت رايته‪،‬‬ ‫ننت�صر‪ ،‬وانت�صر احل�سني "عليه ال�سالم" بخلود ثورته‪،‬‬ ‫وا���س��ت��م��رار نهجه‪ ،‬وام��ت��داد احل��ق ع�بر الأج���ي���ال‪ ،‬وانت�صر‬ ‫الأح�����رار يف م��ي��ادي��ن ال��ع��زة وال��ك��رام��ة ب���إ���س��ق��اط م���ؤام��رات‬ ‫الأع�������داء‪ ..‬و�أم��ت��ن��ا ال���ي���وم يف ح��رك��ت��ه��ا‪ ،‬يف ح��رك��ة ونه�ضة‬ ‫�أح��راره��ا‪ ،‬واحت�ضان �شعوبها‪ ،‬يف م��وق ٍ��ع متقدم‪ ،‬ت�شهد له‬ ‫ال��ت��ط��ورات ال��راه��ن��ة يف ك��ل اجل��ب��ه��ات‪ ،‬ب���دءاً م��ن فل�سطني‪،‬‬ ‫ول��ب��ن��ان‪ ،‬وال��ع��راق‪ ،‬و���س��وري��ا‪ ،‬ويف بلدنا ال��ي��م��ن‪ ،‬وب���ات جلياً‬ ‫ل��ل��ه��زمي��ة الأم��ري��ك��ي��ة يف �أف��غ��ان�����س��ت��ان ال�����ض��ع��ف وال�تراج��ع‬ ‫الأمريكي يف احل��روب املبا�شرة‪ ،‬واالحتالل املبا�شر‪ ،‬والذي‬ ‫ب��ق��ي لأم��ري��ك��ا ه��و االع��ت��م��اد ب�شكلٍ رئي�سي ع��ل��ى احل���روب‬ ‫بالوكالة‪ ،‬من خالل �أدواتها الرخي�صة اخلا�سرة‪ ،‬وعمالئها‬ ‫الأغبياء‪ ،‬الذين يجب عليهم �أن يعيدوا النظر يف ح�ساباتهم‪،‬‬ ‫ورهاناتهم اخلا�سرة واخلاطئة‪.‬‬ ‫وهنا نوجه الن�صح �إىل النظامني ال�سعودي والإماراتي‪،‬‬ ‫وم���ن ي��ح��ذو ح��ذوه��م��ا‪ ،‬م��ن الأن��ظ��م��ة وال��ك��ي��ان��ات العميلة‬ ‫يف ع��امل��ن��ا ال��ع��رب��ي والإ����س�ل�ام���ي‪ ،‬ب��ال��ك��ف ع���ن اال���س��ت��ه��داف‬ ‫لأمتنا الإ�سالمية‪ ،‬يف خمتلف �شعوبها وبلدانها‪ ،‬ف�آمالكم‪،‬‬ ‫ورهاناتكم‪ ،‬وت�صوراتكم اخلاطئة‪ ،‬ب�أنكم بذلك تربعتم يف‬ ‫موقع القوة و�ضمان امل�ستقبل‪ ،‬هو وه�� ٌم خا�سر‪ ،‬والنتيجة‬ ‫احلتمية‪ ،‬التي �أ َّك��ده��ا اهلل يف ال��ق��ر�آن ال��ك��رمي‪ ،‬وي�شهد لها‬ ‫الواقع‪ ،‬هي �أ َّن عاقبتكم املحتومة‪ :‬هي الندم واخل�سران‪.‬‬ ‫و�أق����ول ل�شعبنا ال��ع��زي��ز‪� :‬إ َّن م�����آالت وع��واق��ب التم�سك‬ ‫ب��احل��ق‪ ،‬وال��ث��ب��ات عليه‪ ،‬ه��ي حتقق ال��وع��د الإل��ه��ي‪ ،‬الوعد‬ ‫م�� َّت�� ِق�ينَ{ال���ق�������ص�������ص‪ :‬من‬ ‫الإل��ه��ي كما ق��ال ت��ع��اىل‪َ } :‬وا ْل�� َع��اقِ�� َب�� ُة ِل�� ْل�� ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫الآية‪ ،83‬وكما قال تعاىل‪�} :‬إِنْ َتن ُْ�ص ُروا اللهَّ َ َين ُْ�ص ْرك ْم َو ُيث ِّبتْ‬ ‫م{ حممد‪ :‬من الآية‪.7‬‬ ‫�أَ ْقدَا َم ُك ْ‬ ‫ِّ‬ ‫�إننا يف هذا املقام‪ ،‬ن�ؤكد ثبات مواقفنا‪ ،‬وح�سم خياراتنا‪،‬‬ ‫باحلق‪ ،‬وعلى �أ�سا�س احلق‪ ،‬بدءاً من املوقف احلق‪ ،‬يف ن�صرة‬ ‫ال�شعب الفل�سطيني‪ ،‬واحلق يف ا�ستعادة فل�سطني‪ ،‬واملقد�سات‪،‬‬ ‫وط��رد ال��ع��دو ال�صهيوين امل��ج��رم والغا�صب‪ ،‬وال��وق��وف مع‬ ‫�شعوب �أمتنا املظلومة‪ ،‬يف عاملنا العربي والإ���س�لام��ي‪ ،‬ويف‬ ‫كل �أقطار املعمورة‪ ،‬ويف ثبات موقفنا يف الت�صدي للعدوان‬ ‫على بلدنا‪ ،‬والتم�سك بحق �شعبنا يف احلرية واال�ستقالل‪،‬‬ ‫أ�سا�س من هويته الإميانية‪ ،‬وانتمائه للإ�سالم‪ ،‬ثابتني‬ ‫على � ٍ‬ ‫على ذل��ك‪ ،‬باعتمادنا على اهلل ت��ع��اىل‪ ،‬وثقتنا ب��ه‪َ } ،‬و َك�� َف��ى‬ ‫ريا{ الن�ساء‪ :‬من الآية‪ ،45‬م�ستمدين منه‬ ‫بِاللهَّ ِ َو ِل ًّيا َو َك َفى بِاللهَّ ِ َن ِ�ص ً‬ ‫تعاىل املعونة والن�صر‪ ،‬والهداية والتوفيق‪ ،‬ومتز ِّودين من‬ ‫كل املحطات التاريخية‪ ،‬ومن عطاء و�صرب وثبات وت�ضحية‬ ‫�أول��ي��ائ��ه‪ ،‬امل��زي��د وامل��زي��د م��ن ال��ع��زم‪ ،‬وال�����ص�بر‪ ،‬والب�صرية‪،‬‬ ‫والت�أ�سي بالقدوة احل�سنة‪.‬‬ ‫ال�سالم على �سبط ر�سول اهلل‪ ،‬الإمام احل�سني‪ ،‬و�أهل بيته‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫وال�سالم على ر�سول اهلل و�آل��ه‬ ‫و�أن�صاره امليامني‪ .‬ال�صالة َّ‬ ‫ال�سّالم على �شهداء احلق‪ ،‬يف كل زمانٍ ومكان‪.‬‬ ‫الطاهرين‪َ .‬‬ ‫هلل‬ ‫ال�س اَـل ُم َعلَ ْي ُك ْم ‪�-‬أَ ُي��ه��ا الإِخ��� َو ُة والأَ َخ���وات‪َ -‬و َر ْح�� َم�� ُة ا ِ‬ ‫َو َّ‬ ‫َت َعالىَ َو َب َر َكا ُتهُ؛؛؛ كتب اهلل �أجركم‪ ،‬و�شكر �سعيكم‪ ،‬ون�شكركم‬ ‫على هذا احل�ضور الكبري وامل�ش ِّرف‪ ،‬هذا هو ما نعهده من‬ ‫�شعبنا العزيز‪ :‬احل�ضور الفاعل واحلا�شد وال��ق��وي يف كل‬ ‫ال�ساحات‪ ،‬ويف كل امليادين‪ ،‬ويف كل اجلبهات‪ ،‬للحق‪ ،‬وباحلق‪،‬‬ ‫ويف ن�صرة احلق‪ ،‬بارك اهلل فيكم‪.‬‬


‫تقرير‬

‫العدد ‪1147‬‬

‫الثالثاء ‪ 23‬محرم ‪1443‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 31‬أغسطس ‪2021‬م‬

‫‪09‬‬

‫وزارة الداخلية حتيي ذكرى ا�ست�شهاد الإمام احل�سني عليه ال�سالم‬

‫الت�أكيد �أن ثورة الإمام احل�سني �ستظل نربا�س ًا وطريق ًا ي�ضيئ درب احلرية والعدل‬ ‫احلار�س‪ /‬متابعات‬ ‫�أح� �ي ��ت وزارة ال��داخ �ل �ي��ة ذك � ��رى ا� �س �ت �� �ش �ه��اد الإم � ��ام‬ ‫احل�سني عليه ال�سالم بفعاليات خطابية وثقافية‪ ،‬يف‬ ‫ك��اف��ة قطاعاتها ووح��دات�ه��ا وم�صاحلها‪ ،‬و�إدارات �أم��ن‬ ‫املحافظات‪ ،‬ويف الفعاليات �أك��دت الكلمات �أهمية �إحياء‬ ‫هذه الذكرى ال�ستلهام الدرو�س والعرب من �سرية الإمام‬ ‫احل�سني عليه ال�سالم وت�ضحيته يف ال��دف��اع ع��ن احلق‬ ‫ون�صرة املظلومني وامل�ست�ضعفني‪.‬‬ ‫و�أو��ض�ح��ت �أن �إح�ي��اء ذك��رى ع��ا��ش��وراء تكت�سب �أهمية‬ ‫ا�ستثنائية‪ ،‬ب��اع�ت�ب��اره��ا حم�ط��ة حت��ول ت��اري�خ�ي��ة ل�ل�أم��ة‬ ‫امتدت ت�أثرياتها �إىل اليوم‪.‬‬ ‫ولفتت الكلمات �إىل �أن �إحياء ثقافة اجلهاد والثورة‬ ‫يف وج��ه ال �ط �غ��اة‪� ،‬أب ��رز ال��درو���س امل���س�ت�ف��ادة م��ن فاجعة‬ ‫كربالء‪ ،‬و�أن الأم��ة باتت ب�أم�س احلاجة للعودة �إىل نهج‬ ‫الإمام احل�سني بن علي عليهما ال�سالم ملواجهة الأخطار‬ ‫وامل ��ؤام ��رات ال�ت��ي يحيكها �أع ��داء ال �ي��وم‪ ،‬ال��ذي��ن يعدون‬ ‫امتداداً لأعداء الأم�س‪.‬‬ ‫واع�ت�برت ث��ورة الإم��ام احل�سني‪� ،‬أع�ظ��م ث��ورة يف وجه‬ ‫الظلم والطغيان‪ ،‬ومدر�سة يف العطاء‪ ،‬تتج�سد �أهميتها يف‬ ‫االقتداء بهذه ال�شخ�صية الإن�سانية العظيمة‪ ،‬والتفاف‬ ‫الأمة حولها ملناه�ضة قوى اال�ستكبار والهيمنة الأمريكية‬ ‫على ال�شعوب العربية والإ�سالمية‪ ،‬وا�ستمراريتها عرب‬ ‫الأجيال لف�ضح املنافقني وك�شف مواقفهم املعادية‪.‬‬ ‫و�أك � ��دت ال�ك�ل�م��ات �أن ث ��ورة الإم � ��ام احل �� �س�ين‪� ،‬ستظل‬ ‫نربا�ساً وطريقاً ي�ضيء درب احلرية والعدل‪ ،‬م�شددة على‬ ‫�أهمية االقتداء ب�شجاعة وا�ستب�سال الإمام احل�سني عليه‬ ‫ال�سالم‪ ،‬وجت�سيد �أخ�لاق��ه وقيمه ومبادئه و�شجاعته‪،‬‬ ‫معتربة �أن خروجه ثائراً �ضد الطغاة وامل�ستكربين �أ�س�س‬ ‫ثروة من املبادئ التي يتحرك وفقها ال�شعب اليمني يف‬ ‫مواجهة العدوان و�إف�شال خمططاته‪.‬‬ ‫وحت� ��دث� ��ت ال� �ك� �ل� �م ��ات ع� ��ن ع �ظ �م��ة ث � � ��ورة احل �� �س�ين‬ ‫وا�ستمراريتها عرب الأج�ي��ال لتف�ضح املنافقني وتك�شف‬ ‫مواقفهم امل�ع��ادي��ة‪ ،‬م��ؤك��دة �أن ال�سري على نهجه كفيل‬ ‫بتحقيق ال�ن���ص��ر ع�ل��ى ال� �ع ��دوان م�ه�م��ا ب�ل�غ��ت ��ض��راوت��ه‬ ‫وهمجيته‪ ،‬و�أن يكون االرتباط باحل�سني روحياً وثقافياً‬ ‫وجت�سيده قو ًال وعم ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫وت�ط��رق��ت �إىل االن �ح��راف ال��ذي و�صلت �إل�ي��ه الأم��ة‪،‬‬ ‫و�شجاعة الإم ��ام احل�سني وت�ضحيته ب��روح��ه يف �سبيل‬ ‫مقارعة الظلم والف�ساد و�إع��ادة م�سار الدين الإ�سالمي‬ ‫�إىل الطريق ال�صحيح‪ ،‬م�ستعر�ضة م�أ�ساة عا�شوراء التي‬ ‫وقعت يف �أر�ض كربالء بحق الإمام احل�سني عليه ال�سالم‬ ‫و�أف��راد �أ�سرته‪ ،‬واملعاناة والفاجعة التي انتهت مبجزرة‬ ‫م��روع��ة ب�ح��ق ��س�ي��د ��ش�ب��اب �أه ��ل اجل �ن��ة ��س�ب��ط ال��ر��س��ول‬ ‫الأعظم عليه و�آله ال�صالة وال�سالم‪.‬‬ ‫وذك��رت الكلمات �أن م��ا ح��دث ل�ل�إم��ام احل�سني �سبط‬

‫ر��س��ول اهلل و�أه�ل��ه و�صحبه يف ك��رب�لاء مل يكن م��ن باب‬ ‫ال�صدفة ب��ل ك��ان ع�م� ً‬ ‫لا م��دب��راً ام�ت��د �أث ��ره امل� ��ؤمل حتى‬ ‫تاريخنا احلا�ضر‪.‬‬ ‫ونوهت �إىل �أن فاجعة كربالء كان �سببها الرئي�سي هو‬ ‫تخاذل الأم��ة �آن��ذاك و�صمتها عن الطغاة وامل�ستكربين‪،‬‬ ‫و�أن تكالب املنافقني على الإمام احل�سني مل يثنه عن �أداء‬ ‫واجبه ومت�سكه مببادئه حتى ا�ست�شهاده �سالم اهلل عليه‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت الكلمات �أن ذك��رى عا�شوراء مثلت مرحلة‬ ‫مهمة يف تاريخ الأم��ة الإ�سالمية مبا حملته من معاين‬ ‫الثورة �ضد الطغيان‪ ،‬والت�ضحية يف مواجهة قوى الظلم‬ ‫واال�ستكبار‪ ،‬واخل��روج من حالة اال�ستعباد التي تعي�شها‬ ‫الأمة‪ ،‬م�شرية �إىل �شجاعة الإمام احل�سني و�إطالق ثورته‬ ‫ملقارعة الظلم والظاملني والطغاة واملف�سدين وت�صحيح‬ ‫م�سار الأم��ة من االن�ح��راف وت�ضحيته بنف�سه يف �سبيل‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫وبينت الفعاليات اخلطابية �أن ال�شعب اليمني يحيي‬ ‫ه��ذه ال��ذك��رى وه��و يعي�ش يف واقعه املظلومية التي هي‬ ‫ام�ت��داد ملظلومية الإم ��ام احل�سني ومل�ع��ان��اة الأم��ة يف كل‬ ‫مراحل تاريخها من الطغيان‪ ،‬معتربة �أن �إحياء ذكرى‬ ‫ا��س�ت���ش�ه��اد الإم � ��ام احل���س�ين ي�ح�ي��ي يف ال�ن�ف��و���س م�ع��اين‬ ‫احل��ري��ة والت�ضحية للخروج م��ن حالة اال�ستعباد التي‬

‫تعي�شها الأم ��ة‪ ،‬وامل�ضي على درب ال�شهداء‪ ،‬دف��اع�اً عن‬ ‫احلرية والكرامة و�سيادة الوطن‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت �أن ما يتعر�ض له ال�شعب اليمني من ظلم‬ ‫وقتل وح�صار وجرائم حرب من دول العدوان الأمريكي‬ ‫ال�سعودي ال يختلف عن واقعة كربالء وم�أ�ساة الإم��ام‬ ‫احل���س�ين‪ ،‬الف�ت��ة �إىل �أن االع �ت��داء على ال�شعب اليمني‬ ‫يزيده �إ��ص��راراً على التم�سك مببادئه وحريته و�سيادته‬ ‫وا� �س �ت �ق�لال��ه وامل �� �ض��ي ع �ل��ى درب احل �� �س�ين يف م��واج�ه��ة‬ ‫العدوان حتى حتقيق الن�صر‪.‬‬ ‫وحثت الفعاليات على االقتداء باحل�سني يف �صموده‬ ‫ومواجهته ل�ل�أع��داء‪ ،‬خ�صو�صاً و�أن مظلوميته تتج�سد‬ ‫اليوم يف مظلومية ال�شعب اليمني وما يتعر�ض له من‬ ‫جرائم وح�شية من قبل حتالف العدوان‪ ،‬م�شرية �إىل �أن‬ ‫احلرب بني احلق والباطل �أزلية‪ ،‬والن�صر مرتبط باحلق‬ ‫مهما تعاظم الباطل‪ ،‬منوهة �إىل ت�أثري ذكرى عا�شوراء‬ ‫يف وجدان الأمة حيث ر�سمت موقف احلق وك�شفت الزيف‬ ‫وال�ضالل‪.‬‬ ‫و�أ�شادت بدور رجال الأمن وحر�صهم على حفظ الأمن‬ ‫واال�ستقرار يف ظل الظروف ال�صعبة التي يعي�شها الوطن‬ ‫جراء العدوان واحل�صار املفرو�ض عليه من قبل طواغيت‬ ‫الع�صر وم�ؤامراتهم لزعزعة الأمن واال�ستقرار‪.‬‬

‫و�أك � � ��دت ع �ل��ى �أه �م �ي��ة ت �ع��زي��ز ج �ه��ود �إر� � �س� ��اء الأم� ��ن‬ ‫واال�ستقرار والوقوف يف خندق واحد دفاعاً عن حيا�ض‬ ‫الوطن‪ ،‬و�أن عواقب التفريط وخيمة‪ ،‬ودعت �إىل التحرك‬ ‫امل �ي��داين مل��واج�ه��ة ق��وى ال �ع��دوان ورف��د اجل�ب�ه��ات باملال‬ ‫والرجال‪ ،‬وا�ستمرار ال�صمود حتى دحر الغزاة‪.‬‬ ‫وثمنت الكلمات التي �ألقيت يف الفعاليات دور الأجهزة‬ ‫الأمنية يف تعزيز الأم��ن واال�ستقرار و�إف�شال امل�ؤامرات‬ ‫ال �ت��ي حت ��اك ��ض��د ال���ش�ع��ب ال�ي�م�ن��ي‪ ،‬وح �ث��ت ع�ل��ى تعزيز‬ ‫اجلهود للت�صدي ملحاوالت املرتزقة �إدخال العملة املزورة‪.‬‬ ‫ون��وه��ت �أن ال�شعب اليمني ي�ق��ف ب�صمود وث �ب��ات يف‬ ‫مواجهة �أعداء الأمة‪ ،‬و�سيوا�صل ن�ضاله حتى طرد الغزاة‬ ‫واملحتلني من كافة �أرا�ضي الوطن‪.‬‬ ‫ودعت الكلمات �إىل ا�ستلهام درو�س العزة والب�أ�س من‬ ‫ثورة احل�سني‪ ،‬وت�صديه للطغاة‪ ،‬خا�صة وال�شعب اليمني‬ ‫ي�خ��و���ض م��واج�ه��ة م�صريية دف��اع �اً ع��ن �أر� �ض��ه و��س�ي��ادة‬ ‫وطنه‪.‬‬ ‫تخلل الفعاليات م�شاركات و�أنا�شيد وق�صائد �شعرية‬ ‫وفيلم عن عا�شوراء و�أهمية �إحياء هذه الذكرى ودالالتها‪،‬‬ ‫وا�سكت�ش م�سرحي ا�ستعر�ض فاجعة كربالء‪ ،‬وم�سرحية‬ ‫��ت ع ��ن � �ش �ج��اع��ة الإم� � ��ام احل �� �س�ي�ن‪ ،‬وم�ظ�ل��وم�ي�ت��ه‪،‬‬ ‫ع �ّب رّ‬ ‫والتذكري برموز الأمة وم�آثرهم‪.‬‬


‫‪١٠‬‬

‫العدد ‪1147‬‬

‫الثالثاء ‪ ٢٣‬محرم ‪144٣‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ ٣١‬أغسطس ‪2021‬م‬

‫احتالل واختالل‬

‫االنفالت األمني يف املحافظات املحتلة يضاعف فاتورة االحتالل‬

‫�أك��دت �إح�صائي��ة للمرك��ز الإعالم��ي‬ ‫للمحافظ��ات اجلنوبي��ة بالعا�صم��ة �صنع��اء‬ ‫ارتف��اع مع��دل اجلرمية املنظم��ة يف املحافظات‬ ‫املحتلة �إىل �أعلى امل�س��تويات خالل الفرت ة من‬ ‫�أبريل ــ يوليو ‪2021‬م‪.‬‬ ‫ور�ص��د املرك��ز �ألفاً و‪ 491‬جرمي��ة وانتهاكاً‬ ‫عك�س��ت حال��ة االنف�لات الأمن��ي الكب�ير ال��ذي‬ ‫تعي�ش��ه املحافظ��ات اجلنوبي��ة املحتل��ة ويه��دد‬ ‫حقوق املواطنني يف حياة م�ستقرة و�آمنة‪.‬‬ ‫وذك��ر املرك��ز �أن م��ن ب�ين اجلرائ��م‬ ‫واالنته��اكات املر�صودة خ�لال تلك الفرتة ‪80‬‬ ‫جرمي��ة اغتي��ال بن�س��بة ‪ % 5,3‬يف حمافظات‬ ‫عدن وحلج ووادي ح�ضرموت و�شبوة وال�ضالع‬ ‫واملخا‪.‬‬ ‫و�أ�ش��ار �إىل ر�ص��د ‪ 95‬جرمي��ة حماول��ة‬ ‫اغتي��ال مثل��ت ن�س��بة ‪ ،% 6,4‬طالت نا�ش��طني‬ ‫وقي��ادات ع�س��كرية ومدني��ة يف حمافظات عدن‬ ‫وحلج و�أبني و�شبوة و�سقطرى وال�ضالع‪..‬‬ ‫ولأ�س��باب ع��دة �أبرزها ت�صاع��د ال�صراع بني‬ ‫�أدوات االحت�لال الإمارات��ي وال�س��عودي‪ ،‬ارتفع‬ ‫�إجم��ايل االعتق��االت خ��ارج القان��ون �إىل ‪347‬‬ ‫جرمي��ة بن�س��بة ‪ ، %23.1‬واحتل��ت حمافظ��ة‬ ‫�ش��بوة اخلا�ضع��ة ل�س��يطرة ملي�ش��يات ح��زب‬ ‫الإ�صالح املرتبة الأوىل يف �إجمايل االعتقاالت‬ ‫الفردي��ة واجلماعي��ة‪ ،‬وج��اءت مدين��ة ع��دن‬ ‫يف املرتب��ة الثاني��ة ع�بر ملي�ش��يات املجل���س‬ ‫االنتقايل اجلنوبي التابع للإمارات‪.‬‬ ‫ويف ظ��ل تف�ش��ي جرائم ال�س��طو امل�س��لح على‬ ‫�أرا�ض��ي وممتل��كات الدول��ة واملواطن�ين‪ ،‬بلغ��ت‬ ‫جرائم ال�س��طو امل�س��لح املر�صودة ‪ 265‬جرمية‬ ‫بن�س��بة ‪ ،%17,6‬منه��ا ‪ 178‬جرمي��ة �س��طو‬ ‫منظ��م يف ع��دن وحل��ج و�أب�ين و�ش��بوة‪ ،‬و‪15‬‬ ‫جرمي��ة �س��طو عل��ى م�ؤ�س�س��ات حكومي��ة‪ ،‬و‪16‬‬ ‫جرمي��ة �س��طو عل��ى حم��ال جتاري��ة و�ش��ركات‬ ‫�صراف��ة‪ ،‬و‪ 11‬جرمي��ة �س��طو عل��ى �أم��وال‬

‫جرائم �صادمة وانتهاكات ج�سيمة‬

‫ومرتبات موظفني‪ ،‬وت�س��ع جرائم �سطو ونهب‬ ‫�سيارات‪ ،‬و‪ 13‬جرمية طالت منازل مواطنني‪.‬‬ ‫وت�ش�ير الإح�صائي��ات الأولي��ة الرتاكمي��ة‬ ‫له��ذا الن��وع م��ن اجلرائم الت��ي �أ�ضحت ظاهرة‬ ‫يومية يف �أحياء عدن �إىل ارتفاع عدد الأرا�ضي‬ ‫العام��ة واخلا�ص��ة والبع���ض منه��ا تابع��ة‬ ‫جلمعي��ات �س��كنية للقطاع�ين الع��ام واخلا���ص‬ ‫�إىل �أك�ثر م��ن ‪� 11‬أل��ف قطع��ة �أر���ض‪ ،‬وامت��د‬ ‫نط��اق ال�س��طو امل�س��لح عل��ى الأرا�ض��ي م��ن‬ ‫مدينة عدن �إىل حمافظات حلج و�أبني و�ش��بوة‬ ‫وح�ضرموت‪.‬‬ ‫ورغ��م العج��ز الكل��ي مل��ا ت�س��مى الأجه��زة‬ ‫الأمني��ة يف ع��دن ع��ن حماية حق��وق وممتلكات‬ ‫املواطنني ل�ضلوع نافذين ع�س��كريني يف تنامي‬ ‫�س��طو الأرا�ض��ي يف املدين��ة‪ ،‬تعر���ض ‌�أر�ش��يف‬ ‫التوثي��ق يف هيئ��ة �أرا�ض��ي وعق��ارات الدول��ة يف‬ ‫مدين��ة ع��دن للإح��راق املتعم��د‪ ،‬بهدف طم���س‬

‫مع��امل جرمية النهب املنظم الذي تتعر�ض له‬ ‫�أرا�ضي وممتلكات الدولة واملواطنني يف املدينة‬ ‫املحتلة وتثبيت الأرا�ضي املنهوبة للناهبني‪.‬‬ ‫ووفق �اً للإح�صائي��ة فق��د بلغ��ت جرائ��م‬ ‫االختط��اف الت��ي طالت ن�س��اء ورج��ا ًال و�أطفا ًال‬ ‫خ�لال الف�ترة نف�س��ها ‪ 63‬جرمي��ة بن�س��بة‬ ‫‪ ،%4,2‬وجرائم الإخفاء الق�سري ‪ 24‬جرمية‬ ‫بن�س��بة ‪ ،%1,6‬يف ع��دن و�أب�ين وحل��ج و�ش��بوة‬ ‫وال�س��احل الغرب��ي‪ ،‬فيم��ا اليزال �أك�ثر من ‪40‬‬ ‫خمفياً ق�س��رياً يف �س��جون �س��رية ت��دار من قبل‬ ‫االحتالل الإماراتي يف تلك املحافظات‪.‬‬ ‫ولفت��ت الإح�صائي��ة �إىل �أن ملي�ش��يات‬ ‫االنتق��ايل يف ع��دن �أطلق��ت �س��راح ال�ش��يخ‬ ‫عبدالق��ادر ال�ش��يباين بع��د ع�ش��رة �أ�ش��هر م��ن‬ ‫االعتق��ال والإخف��اء الق�س��ري يف �أحد �س��جونها‬ ‫ال�سرية مبدينة عدن‪ ،‬مقابل �إطالق ملي�شيات‬ ‫الإ�ص�لاح �س��راح ع��دد م��ن قي��ادات االنتق��ايل‬

‫أضرموا النار وأغلقوا الشوارع‪..‬‬

‫�إ�صابة مواطن باحتجاجات غا�ضبة و�أعمال‬ ‫�شغب عنيفة يف عدن‬ ‫قمع��ت ملي�ش��يا «االنتق��ايل اجلنوب��ي» التابع��ة‬ ‫للإم��ارات‪ ،‬مظاه��رة احتجاجي��ة غا�ضبة يف منطقة‬ ‫املعال و�سط مدينة عدن‪.‬‬ ‫م�ص��ادر حملي��ة باملدين��ة ذك��رت �أن ع�ش��رات‬ ‫املواطن�ين الغا�ضب�ين قطع��وا معظ��م ال�ش��وارع‬ ‫الرئي�س��ية يف املع�لا‪ ،‬احتجاج �اً على �إطالق امللي�ش��يا‬ ‫�أحد املتهمني بقتل ال�شاب عالء امل�شجري‪.‬‬ ‫وبين��ت امل�ص��ادر �أن املحتج�ين �أ�ضرم��وا الن��ار يف‬ ‫�إط��ارات ال�س��يارات التالف��ة‪ ،‬و�أغلق��وا ال�ش��وارع �أم��ام‬ ‫�آليات «االنتقايل» و�سيارات املواطنني‪.‬‬

‫الذي��ن تعر�ض��وا لالختط��اف يف �ش��بوة‪ ،‬بينم��ا‬ ‫الي��زال م�ص�ير القي��ادي يف احل��راك اجلنوبي‪،‬‬ ‫م��درم �أب��و �س��راج‪ ،‬الذي اختط��ف يف الثالث من‬ ‫مايو املا�ضي يف مدينة عدن غام�ضاً �إىل جانب‬ ‫ع��دد م��ن القي��ادات الع�س��كرية والأمنية الذين‬ ‫اختطفوا يف عدن ‪.‬‬ ‫ونتيجة لت�صاعد االنفالت الأمني وتقا�س��م‬ ‫اجلماع��ات امل�س��لحة املتباين��ة واملت�صارع��ة‬ ‫ال�س��يطرة على املدينة‪ ،‬تده��ورت بيئة الأعمال‬ ‫�إىل �أدن��ى امل�س��تويات وارتفعت املخاطر الأمنية‬ ‫عل��ى اال�س��تثمارات املحلي��ة‪ ،‬حي��ث ت�صاع��دت‬ ‫جرائ��م االبت��زاز بالق��وة‪ ،‬ور�ص��د منه��ا ‪61‬‬ ‫جرمية بن�س��بة ‪ ،%4,2‬معظمها طالت جتاراً‬ ‫يف مدينة عدن‪ ،‬وناقالت �ش��حن ب�ضائع عاملة‬ ‫يف الطرق��ات العام��ة الرابط��ة ب�ين ميناء عدن‬ ‫�إىل املحافظات احلرة ‪.‬‬ ‫كم��ا ر�ص��د املرك��ز ‪ 21‬حال��ة ابت��زاز تعر���ض‬

‫له��ا جت��ار حملي��ون ومغرتبون م��ن قبل نقاط‬ ‫تفتي���ش تابع��ة لأدوات الع��دوان يف �ش��بوة و�أبني‬ ‫وحلج وال�ضالع‪.‬‬ ‫ويف ظ��ل تنام��ي ظاه��رة حم��ل ال�س�لاح يف‬ ‫املحافظ��ات املحتل��ة بل��غ �إجم��ايل االعت��داءات‬ ‫امل�س��لحة ‪ 231‬جرمية بن�س��بة ‪ %15.4‬طالت‬ ‫�أحياء �س��كنية و�ش��وارع و�أ�س��واقاً وطرقات عامة‬ ‫يف ع��دن و�أب�ين وحل��ج واملخ��ا وامل��كال ووادي‬ ‫ح�ضرموت و�سقطرى‪.‬‬ ‫وبلغ��ت االعت��داءات التي طال��ت احتجاجات‬ ‫�ش��عبية �س��لمية مناه�ضة لالنتهاكات وال�سطو‬ ‫امل�س��لح للممتل��كات وتده��ور اخلدم��ات العام��ة‬ ‫وانهي��ار �س��عر �ص��رف العمل��ة الوطني��ة ‪115‬‬ ‫حال��ة اعت��داء بن�س��بة ‪ ،%3,8‬كم��ا تعر���ض‬ ‫الع�ش��رات من املحتجني يف املكال و�شبوة وعدن‬ ‫للقمع والرتهيب واملالحقة الأمنية‪.‬‬ ‫و�س��جل املرك��ز ‪ 86‬ا�ش��تباكاً ع�س��كرياً ب�ين‬ ‫�أدوات الع��دوان مبختل��ف اجتاهاته��ا يف ع��دن‬ ‫و�أبني و�شبوة وحلج وال�ضالع واملخا و�سقطرى‬ ‫وبن�س��بة ‪ ،%5.7‬و�أدت تل��ك اال�ش��تباكات الت��ي‬ ‫ا�س��تخدمت فيها الأ�سلحة اخلفيفة واملتو�سطة‬ ‫�إىل �إق�لاق ال�س��كينة العام��ة يف مدين��ة عت��ق‬ ‫وعدن ولودر وحديبو واملخا‪.‬‬ ‫وت�صاع��دت جرمي��ة قطع الطرق��ات العامة‬ ‫لأ�س��باب متع��ددة يف حل��ج و�أب�ين وال�ضال��ع‬ ‫و�شبوة وح�ضرموت‪� ،‬إذ و�صلت �إىل ‪ 61‬جرمية‬ ‫بن�س��بة ‪ ،%4,0‬وكنتيج��ة لل�ص��راع البيني بني‬ ‫�أدوات الع��دوان الإ�ص�لاح واالنتق��ايل بلغ��ت‬ ‫جرائ��م املن��ع م��ن ال�س��فر �إىل ‪ 78‬جرمي��ة‬ ‫بن�س��بة ‪ ،%5,2‬معظمه��ا ر�ص��دت يف نق��اط‬ ‫التفتي���ش التابع��ة لالنتقايل يف حميط مدينة‬ ‫ع��دن والنق��اط الواقع��ة يف كر���ش واحلبيل�ين‬ ‫التابعت�ين ملحافظ��ة حل��ج ونق��اط �أخ��رى يف‬ ‫ال�ضالع‪.‬‬

‫مسلح يقتل مواطنًا بدم بارد وسط املدينة‬

‫قتلى وجرحى با�ستهداف م�سلحني حافلة مدنية يف تعز‬

‫و�أو�ضح��ت امل�ص��ادر �أن عنا�ص��ر مم��ا ي�س��مى «لواء‬ ‫العا�صف��ة» ال��ذي يق��وده املرت��زق �أو�س��ان العن�ش��لي‬ ‫�أطلقت النار ع�شوائياً لتفريق املحتجني مت�سببة يف‬ ‫حالة من الهلع واخلوف يف �أو�س��اط ال�س��كان‪ ،‬مبينة‬ ‫�إ�صابة �أحد املحتجني بجروح خطرية‪.‬‬ ‫وتعه��د املحتج��ون مبوا�صل��ة احتجاجاته��م حتى‬ ‫�إع��ادة املتهم�ين بقت��ل ال�ش��اب امل�ش��جري‪ ،‬وحتقي��ق‬ ‫العدالة‪ .‬وكان ال�ش��اب امل�ش��جري قتل بر�صا�ص �أحد‬ ‫امل�س��لحني ال�ش��هر املا�ض��ي‪ ،‬خ�لال ع��راك يف ح��ارة‬ ‫ح�سني مبنطقة كريرت‪.‬‬ ‫�سقط قتلى وجرحى جراء �إطالق م�سلحني نريان �أ�سلحتهم‬ ‫على حافلة مدنية عند نقطة تفتي�ش يف مدينة تعز املحتلة‪.‬‬ ‫وذكرت م�صادر حملية مطلعة �أن امل�سلحني �أطلقوا النريان‬ ‫من ر�شا�ش �آلية ع�سكرية باجتاه حافلة مدنية عند نقطة تفتي�ش‬ ‫يف منطقة ال�ضباب‪ ،‬م�ؤكدة �أن ركاب احلافلة تفاج�أوا بنريان‬ ‫ر�شا�ش املدرعة الع�سكرية‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت امل�صادر �أن الهجوم امل�سلح على حافة النقل املدين‬ ‫خلف قتيلني وعدداً وعدد من اجلرحى يف ح�صيلة �أولية‪ ،‬مبينة‬ ‫�أن احلافلة كانت يف طريقها �إىل مدينة تعز‪.‬‬ ‫وبررت ما ت�سمى «ال�شرطة الع�سكرية» اجلرمية «معدل‬ ‫الر�شا�ش»‪ ،‬م�س�ؤولية الهجوم متهمة �إياه بـ«�شبك»‪ ،‬ما دفع‬

‫نا�شطني لل�سخرية كون ر�شا�ش الآلية توقف بعد طلقتني‪.‬‬ ‫على �صعيد مت�صل‪� ،‬أقدم �أحد امل�سلحني‪ ،‬على قتل مواطن بدم‬ ‫بارد و�سط مدينة تعز املحتلة‪.‬‬ ‫و�أطلق �أحد امل�سلحني النار على املواطن عمار الهاليل الذي‬ ‫يعمل �سائق دراجة نارية‪� ،‬أثناء تواجده بجوار �إحدى املقاهي‬ ‫مبنطقة التحرير الأ�سفل‪ ،‬و�أرداه قتي ً‬ ‫ال يف احلال قبل �أن يلوذ‬ ‫امل�سلح بالفرار‪.‬‬ ‫وتنت�شر جرائم االغتياالت من قبل ع�صابات م�سلحة مبدينة‬ ‫تعز‪ ،‬التي كان �آخرها جرمية �إبادة �أ�سرة �آل احلرق منت�صف‬ ‫�أغ�سط�س املا�ضي‪ ،‬جراء االنفالت الأمني الذي ت�شهده املناطق‬ ‫الواقعة حتت �سيطرة االحتالل منذ ال�سنوات املا�ضية‪.‬‬


‫كتابات‬

‫العدد ‪1147‬‬

‫الثالثاء ‪ ٢٣‬محرم ‪144٣‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ ٣١‬أغسطس ‪2021‬م‬

‫‪11‬‬

‫كان من �أهم املبادئ والأ�س�س التي حترك على �أ�سا�سها الإمام زيد‬ ‫عليه ال�سالم يف ثورته �ضد ظلم وطغيان وف�ساد ه�شام بن عبدامللك‬ ‫بن مروان هو �صناعة الوعي والب�صرية يف نفو�س النا�س‪..‬‬

‫�إمام الب�صرية واجلهاد‬ ‫زيد البعوة‬

‫لأن��ه ي��درك جي��داً �أن املجتمع بدون الوع��ي والب�صرية‬ ‫ل��ن ي�س��تطيع تغي�ير واقع��ه �إىل الأف�ض��ل‪ ،‬ول��ن يتح��رك‬ ‫ملواجه��ة الطواغي��ت والث��ورة �ضده��م‪ ،‬ول��و حت��رك ل��كان‬ ‫حترك��ه هزي�ل ً‬ ‫ا و�ضعيف �اً ول��ن ي�ص��ل �إىل النتيج��ة الت��ي‬ ‫ينبغ��ي حتقيقه��ا‪� ،‬أم��ا �إذا حت��رك بوع��ي وب�ص�يرة عالي��ة‬ ‫م�صحوب��ة بالإمي��ان والثق��ة العالي��ة ب��اهلل والت��وكل علي��ه‬ ‫ف�إن��ه ق��ادر عل��ى حتقي��ق الكث�ير م��ن قي��م اخل�ير والع��دل‬ ‫واحلري��ة يف واقع��ه‪ ،‬وق��ادر عل��ى التغل��ب عل��ى الطواغي��ت‬ ‫واملف�س��دين ‪ ،‬وله��ذا كان الإم��ام زي��د علي��ه ال�س�لام يقول‪:‬‬ ‫«الب�ص�يرة الب�ص�يرة ث��م اجله��اد»‪ ،‬وهن��ا علين��ا �أن نت�أم��ل‬ ‫جي��داً يف ه��ذا املب��د�أ العظي��م ونفهم��ه ونتع��رف علي��ه ح��ق‬ ‫املعرف��ة‪ ،‬ون�س ��أل �أنف�س��نا‪ :‬م��ا ه��ي الب�صرية التي دع��ا �إليها‬ ‫الإمام زيد عليه ال�سالم؟‪.‬‬ ‫الب�ص�يرة‪ :‬معناه��ا الفه��م والوع��ي والإدراك واحلكم��ة‬ ‫والفطن��ة والتميي��ز وال��ذكاء والق��وة وال�ش��جاعة واخل�برة‬ ‫واحلنك��ة والدلي��ل واحلج��ة والربه��ان والن��ور واله��دى‬ ‫والإمي��ان والتق��وى والعل��م واملعرف��ة والر�ؤي��ة الوا�ضح��ة‬ ‫والعقائ��د ال�صحيح��ة وال�س��ليمة والثقاف��ة القر�آني��ة‬ ‫والنظرة الثاقبة واحلقائق اجللية والإح�س��ان وامل�س ��ؤولية‬ ‫وااللت��زام واالن�ضب��اط والوح��دة واالعت�ص��ام والثق��ة‬ ‫املطلق��ة ب��اهلل تع��اىل والعزمي��ة والإرادة والقي��م واملب��ادئ‬ ‫العظيم��ة والأخ�لاق احل�س��نة والفا�ضلة والع��زة والكرامة‬ ‫واحلرية واال�ستقالل‪ ،‬وكل ما له عالقة باخلري واحلق‪.‬‬ ‫الب�ص�يرة ه��ي ن��ور م��ن اهلل تع��اىل يغم��ر النفو���س‬ ‫والعق��ول والقل��وب الت��ي تهت��دي به��دى اهلل وتتح��رك يف‬ ‫مي��دان احلي��اة والنا���س به��دف الت�ص��دي واملواجه��ة ل��كل‬

‫�سند ال�صيادي‬

‫�أن��واع الظل��م والف�س��اد والباط��ل والطغي��ان والإج��رام‪،‬‬ ‫وبه��دف �إ�ص�لاح واقع النا���س وف��ق تعاليم الإ�س�لام‪ ،‬ووفق‬ ‫ال�س�نن الإلهي��ة ووف��ق منه��ج اهلل تعاىل‪ ،‬ومبا ين�س��جم مع‬ ‫الفط��رة الإن�س��انية الت��ي فط��ر اهلل النا���س عليه��ا القائم��ة‬ ‫عل��ى التك��رمي والعبودي��ة املطلق��ة هلل وح��ده‪ ،‬ه��ذه ه��ي‬ ‫الب�صرية‪.‬‬ ‫الب�ص�يرة لي�س��ت �س��لعة ميكن �ش��را�ؤها وال ب��ذرة نباتية‬ ‫ميك��ن زراعته��ا و جن��ي حم�صوله��ا‪ ،‬الب�ص�يرة �س��حابة من‬ ‫الن��ور واله��دى والوع��ي واحلكم��ة يهط��ل غيثه��ا يف �أعماق‬ ‫�س��ور و�آي��ات الق��ر�آن الك��رمي تنهم��ر فق��ط عل��ى قل��وب‬ ‫وعقول من ت�شبعت نفو�سهم مبعرفة اهلل وحبه والت�سليم‬ ‫والطاع��ة ل��ه فت�س��قي ج��داول �ألبابه��م باملعرف��ة وحتييه��ا‬ ‫بع��د موته��ا وتدف��ع �أ�صحابه��ا �إىل التح��رك العمل��ي اجلاد‬ ‫والفاع��ل نح��و التغي�ير والإ�ص�لاح والبن��اء يف خمتل��ف‬ ‫املجاالت‪ ،‬وت�ش��مل نتائجها الإيجابية احلياة بكلها ويجني‬ ‫الإن�س��ان ثماره��ا يف الدني��ا والآخ��رة‪ ،‬الب�ص�يرة ثقاف��ة‬ ‫قر�آني��ة ترت�س��خ يف النفو���س ال يخالطه��ا �ش��يء من ال�ش��ك‬ ‫والريب والرتدد واجلهل وال�ضالل واالنحراف‪ ،‬الب�صرية‬ ‫وق��ود ترب��وي �إمياين ثوري جهادي لي���س ل��ه حدود‪ ،‬مينح‬ ‫�صاحب��ه الطاق��ة الوجداني��ة والعملي��ة ويجعل��ه ينطلق يف‬ ‫ميادين ال�صراع �ضد الباطل بعنفوان ويقني وقوة معنوية‬ ‫ونف�سية لي�س لها نظري وال ميكن للباطل الت�صدي لها �أو‬ ‫التغلب عليها‪.‬‬ ‫هك��ذا �أراد الإم��ام زي��د علي��ه ال�س�لام �أن ي�صن��ع ث��ورة‬ ‫م��ن الوع��ي والب�ص�يرة يف النفو���س والعق��ول والقل��وب‬ ‫والأفئ��دة‪ ،‬م�ش��حونة بن��ور اهلل وهدي��ه ومعرفت��ه وحب��ه‪،‬‬

‫ث��ورة تخل��ق جمتمع �اً قوي �اً عظيم �اً مرتبطاً ب��اهلل تعاىل‬ ‫ب�ش��كل دائ��م‪ ،‬منهجه��ا الق��ر�آن الك��رمي وقيادته��ا �أع�لام‬ ‫اله��دى وورث��ة الكت��اب وم�ش��روعها يف �س��بيل اهلل‪ ،‬له��ذا‬ ‫كان يق��ول وي��ردد‪« :‬الب�ص�يرة الب�ص�يرة ث��م اجله��اد»‪،‬‬ ‫لأن الب�ص�يرة �إذا توف��رت وغم��رت النفو���س و�س��يطرت‬ ‫عليها فهي �س�لاح ع�س��كري بعيد املدى ي�ضرب بقوة اهلل‬ ‫ويح�ص��د الإجن��ازات واالنت�ص��ارات ب�أم��ر اهلل وت�أيي��ده‬ ‫وت�س��ديده وه��ي �س�لاح معن��وي يق�ض��ي عل��ى كل عوام��ل‬ ‫التفري��ط والتق�ص�ير والتيه والإهم��ال وال�ضعف ويزرع‬ ‫ب��د ًال عنه��ا القوة والع��زة والن�ش��اط والعنف��وان‪ ،‬وحينها‬ ‫يك��ون �صاحبه��ا منظوم��ة م��ن القي��م العظيم��ة واملب��ادئ‬ ‫ال�س��امية يتح��رك يف كل امليادي��ن همه فقط ر�ضوان اهلل‬ ‫ون�ص��رة دين��ه ومقارعة �أعدائه‪.‬‬ ‫الب�ص�يرة الت��ي دع��ا �إليه��ا الإم��ام زي��د علي��ه ال�س�لام‬ ‫ه��ي عم��ل ترب��وي ي�ش��مل كل جم��االت احلي��اة الثقافي��ة‬ ‫والرتبوي��ة وال�سيا�س��ية واالقت�صادي��ة والإعالمي��ة‬ ‫والع�س��كرية والأمني��ة وغريه��ا م��ن املج��االت‪ ،‬وعندم��ا‬ ‫ترتب��ى النفو���س عل��ى الب�ص�يرة تتغ�ير �إىل الأف�ض��ل‬ ‫وتنطل��ق لتغ�ير واق��ع احلي��اة وترف���ض الظل��م والف�س��اد‬ ‫والطغي��ان واالنح��راف والتحري��ف وت�صل��ح الواق��ع‬ ‫بال�ش��كل ال��ذي يج��ب �أن يك��ون علي��ه بحي��ث يك��ون واقعاً‬ ‫قائم �اً عل��ى ال�ش��عور بامل�س ��ؤولية ويك��ون املجتم��ع في��ه‬ ‫جمتمع �اً قوي �اً واعي �اً يعي���ش احلي��اة الكرمي��ة الت��ي �أراد‬ ‫اهلل ل��ه �أن يعي�ش��ها‪ ،‬وعل��ى ه��ذا الأ�سا���س حت��رك الإم��ام‬ ‫زي��د علي��ه ال�س�لام وعل��ى �أ�سا�س��ه ث��ار وجاهد وا�ست�ش��هد‬ ‫يف �س��بيل اهلل‪.‬‬

‫اجلها ُد على الطريقة الإ�سرائيلية‬ ‫م��ا ب� َ‬ ‫ين ف�ترة و�أُخ��رى جت � ُد الق��و َم غارق�ين يف متاهاتِ‬ ‫�أحالمه��م اخلبيث��ة‪ ،‬يحاولون م��ن خالله��ا �إذكا َء النعرات‬ ‫الطائفية وال َقبَلية‪.‬‬ ‫وم��ا ب�ين ه��ذه وتل��ك يختلق��ون امل�ش��اك َل‪ ،‬ير ّوج��ون‬ ‫لأفكاره��م ال�ضال��ة والهدّامة ب�أنهم على ال�صراط ال�س��ويّ‬ ‫و�أنه��م الوط��ن والدي��ن وال ُهــ � ِويَّة‪ ،‬و�أنه��م اجلمهوري��ة‬ ‫والدميقراطية والثورة و�أن الوطن بدونهم ال �شيء‪.‬‬ ‫ر�أيناه��م ‪-‬ق��اد ًة و�أف��راداً علم��اء ومتعلم�ين �أكادميي�ين‬ ‫ووزراء مدني�ين وع�س��كريني وم�ش��ايخ دي��ن وقبيل��ة‬ ‫جميعه��م‪ -‬باع��وا وم��ن مل يب��ع فه��و را�� ٍ�ض ع��ن بي��ع �أخي��ه‬ ‫�صاحب��ه ج��اره وزميل��ه يف العم��ل يف احل��زب �أَو يف االرتزاق‬ ‫�سابقهم وتابعهم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫�صيام �اً قيام �ا ال يف�ترون حم��دا و�ش��كرا لأ�س��ياد‬ ‫فت��ات ارتزاقه��م يف جن��د ال�ش��يطان �أَو يف �إم��ارات اخل�ير‬ ‫ال�صهيوني��ة‪ ،‬جميعه��م ي�س � ّبحون ليلهم ونهاره��م متج ِّيدًا‬ ‫لوالة نعمتهم وقادة عبثية حربهم‪.‬‬ ‫�أدوات رخي�ص��ة كيفم��ا وجهته��م ال�سيا�س��ة ال�س��عوديّة‬ ‫توجـهوا وبال �ضمري وطني‬ ‫والإماراتية والتديّن الوهَّـابي ّ‬ ‫و�أخالق��ي‪ ،‬وب��دون وازع دين��ي �أ�ضح��وا مرت ِزق � ًة بدرج��ة‬ ‫امت َي��از‪ ،‬ي�س��ابقون بع�ضه��م للف��وز بر�ض��ا البي��ت الأبي���ض‪،‬‬ ‫وهو كبريهم الذي علمهم ال�سحر‪.‬‬ ‫�إن الذي��ن ارتزق��وا �س��وا ٌء عليه��م �أن�صحته��م �أم مل‬ ‫تن�صحه��م ال يتقبل��ون الن�ص��ح وال ي�صدقون��ك بنفاقه��م‬ ‫مييلون ح�سب هوى من يُطعمهم الفتات والقذارة‪.‬‬ ‫خت��م اهلل عل��ى قلوبه��م وعل��ى �س��معهم وعل��ى �أب�صارهم‬ ‫بخ�س دراهم معدودة‬ ‫غ�شاوة‪ ،‬فكان �أن باعوا �أنف�سهم بثمن ٍ‬ ‫ويف �س��وق النخا�س��ة واالرت��زاق تاج��روا م��ع ال�ش��يطان‬ ‫وزبانيت��ه يف اخللي��ج دينهم مقابل دنيا من فتات ال ُت�س��من‬

‫وال تغني من جوع‪.‬‬ ‫فف��ي متاه��ات االرت��زاق تت�س��كع نفو���س �أراد له��ا اهلل‬ ‫الع��زة بالدي��ن والعروب��ة ف�أب��ت � َّإل �أن تك��ون خبيث��ة ذليل��ة‬ ‫هان��ت �صاحبه��ا وا�س��ت�صغرته َّ‬ ‫وحطت من ق��دره عند عوام‬ ‫الب�شرية ال�صديق منهم والعدو‪.‬‬ ‫وللإن�س��ان �أن ي�ض��ع نف�س��ه حَ ُ‬ ‫يث يريد‪� ،‬إ ّم��ا يف القمة �أَو‬ ‫يف الق��اع‪ ،‬والأف�ض��ل ل��ه �أن يح�س��ن االختي��ار ويجعله��ا يف‬ ‫القمة ب�شموخ وافتخار‪.‬‬ ‫و�إن حت �دّث �أح ُده��م ع��ن اخل�ير والك��رم ال�س��عوديّ‬ ‫واخلليج��ي وحر�صه��م عل��ى اليم��ن الأر���ض والإن�س��ان‪،‬‬ ‫فباهلل عليكم هل تنتظرون خرياً من الغزاة؟!‪.‬‬ ‫�ش � ٌّر مطل��ق و�ش��رار الب�ش��رية ي�ضمرون��ه ويب��دون من��ه‬ ‫ح�س��ب احلاج��ة وامل�صلح��ة‪ ،‬قوله��م نف��اق و�صمته��م نف��اق‬ ‫�أَ ْيـ���ضاً وحت��ى نظرته��م وابت�س��امتهم نف��اق‪ ،‬وي��رون ُكـ � ّل‬ ‫الب�ش��رية �أعداءه��م حت��ى و�إن كان��وا يف �صفه��م حمر�ض�ين‬ ‫مرجفني ومثبطني فهم ال يثقون بهم وال ميكنونهم من‬ ‫�شيء ما مل ي ُكن فيه ومقت�ضى �أ�سباب ذلك حاجة لهم‪.‬‬ ‫تل��ك هي و�أكرث �أ�س��اليب الغزاة مهما كانت م�س��مياتهم‬ ‫وجن�س��ياتهم فه��م �س��وا ٌء ويف خان��ة املعتدي��ن �س��وا ٌء �أكان��وا‬ ‫يه��وداً ون�ص��ارى �أَو يه��وداً وم�ش��ركني حم�س��وبني عل��ى‬ ‫العروب��ة والدي��ن وال��ذي ق��د يب��دو �أنه��م ق��د م��ردوا عل��ى‬ ‫النفاق‪.‬‬ ‫م��ا يعاني��ه اليمنيون قاطبة �ش��رقهم وغربهم �ش��مالهم‬ ‫وجنوبه��م م��ن قب��ل حتال��ف الع��دوان م��ا كان ليك��ون ل��وال‬ ‫تواط ��ؤا قطع��ان املرت ِزق��ة بكاف��ة انتماءاته��م احلزبي��ة‬ ‫واملناطقية والطائفية وماهية م�سئولياتهم‪.‬‬ ‫فه��م من جع��ل حتالف العدوان ي�س��تفحل ب�ش��ر �أعماله‬ ‫اخلبيث��ة الت��ي مل ترت��قِ للم�س��توى احلي��واين وه��و ميع��ن‬

‫مرت�ضى اجلرموزي‬

‫وي�س��رف يف القت��ل والتدم�ير حت��ى �إن��ه وب�أ�س��اليبه القذرة‬ ‫يعم��ل عل��ى تهج�ير الأه��ايل و�س��كان بع���ض املناط��ق الت��ي‬ ‫تراها �إ�سرائيل ويرها الأمريكان مواقع ذات ا�سرتاتيجية‬ ‫هامة و�سيطرة كاملة على جغرافيا وا�سعة‪.‬‬ ‫فمث�ل ً‬ ‫ا ممار�س��ات الع��د ّو وعل��ى ر�أ�س��ه الأدوات‬ ‫(ال�س��عوديّة والإم��ارات) يف حمافظ��ات اجلن��وب ال‬ ‫�سِ ـ َّيـ��ما امله��رة وع��دن وجزيرت��ي �س��قطرى ومي��ون‪ ،‬قت� ٌ�ل‬ ‫بط��رق و�أ�س��اليب اخلب��ث الأمريكي الداع�ش��ي تفجريات‬ ‫واغتي��االت طال��ت �ش��خ�صيات وطني��ة و�أُخ��رى مرت ِزق��ة‪،‬‬ ‫ويف �س��قطرى ومي��ون تغي�ير ال ُهــ � ِويَّة اليمني��ة العربي��ة‬ ‫الأ�صيل��ة احت�لال وا�س��تحداث و�إن�ش��اءات وزي��ارات‬ ‫�س��ياحية لبعث��ات �إ�س��رائيلية و�إن�ش��اء قواع��د ع�س��كرية‬ ‫يف اجل��زر واملحافظ��ات كم��ا ح�ص��ل يف �س��قطرى ومي��ون‬ ‫وامله��رة وم��ا املخ��اء واخلوخ��ة ببعيدت�ين ع��ن النواي��ا‬ ‫واخلب��ث الإمارات��ي ع��ن طري��ق �أحذيته��م هن��اك‬ ‫عفافي���ش وغريه��م مم��ن جندوا �أنف�س��هم كمرتزِقة‪.‬‬ ‫وما تلك اخلدمات واجلهاد � َّإل يف �سبيل احلب والوالء‬ ‫للكي��ان ال�صهي��وين والأمريك��ي‪ ،‬وجه��اد عل��ى الطريق��ة‬ ‫الإ�س��رائيلية ويف �س��بيل م��ن ي�س��عون يف �إف�س��اد املجتمع��ات‬ ‫ومتييعه��ا بثقاف��ة اخل�س��ة واالعوج��اج اليه��ودي الو َّهـ��ابي‬ ‫وال��ذي ا�س��تفح َل ب�ش � ّرهما َكث�يراً بح��ق ال�ش��عوب العربي��ة‬ ‫والإ�سالمية الراف�ضة للهيمنة واال�ستكبار‪.‬‬

‫ُ‬ ‫كلفة ال�صمت‬ ‫و�أرباحُ املواجهة‬ ‫اليمن للعام ال�سابع‪ ،‬ال‬ ‫مع ا�ستمرا ِر العدوانِ على ِ‬ ‫ي� ُ‬ ‫�زال الرف�� ُ�ض ه��و العنوا َن لأَ َّي ِة ُ�س �بُلٍ �أَو م�س��ا ٍع تقو ُم‬ ‫ِّ‬ ‫به��ا �صنع��اءُ؛ خلل��ق احل �ل ال�سيا�س��ي و�إنه��اء احل��رب‪،‬‬ ‫ويف ظ��ل ه��ذا يف َق � ُه اليمنيون ج ِّي �دًا النواي��ا املعهود َة‬ ‫وامل�ش��هودة لدى �أمريكا وَالنظام ال�س��عوديّ مبا يكفي‬ ‫لأَ ْن تبق��ى الي � ُد عل��ى الزن��اد وَيعل � َو خط��ابُ البندقية‬ ‫الناف � ُذ ف��وق ُكـ � ّل بيان��ات الرتوي���ض وَالرتهي��ب‬ ‫وَمزاعم ال�سالم املغلوط واملف َ‬ ‫رتى عليه‪.‬‬ ‫ويف الوق��ت ال��ذي تنطل��ق �أمري��كا يف رف�ضه��ا‬ ‫وَمراوغته��ا م��ن منطلق��ات املنهجي��ة ال�صهيوني��ة‬ ‫الت��ي ت�أ�س�س��ت عليه��ا يف الهيمن��ة واال�س��تكبار‪ ،‬تب��دو‬ ‫مـ � َّرد ًة م��ن �أي ق��رار ذاتي‬ ‫ال�س��عوديّة يف ال ُّلعب��ة �أدَا ًة ُ َ‬ ‫�أَو ت�ص��رف ي�س��تلز ُم العود َة �إىل املوق��ف الأمريكي وال‬ ‫ّ‬ ‫وخمططاته‪.‬‬ ‫ين�صد ُم ب�أجندته‬ ‫يع��اين اب��ن �س��لمان م��ن م ��آالت ح��رب ب�لا �س��قف‬ ‫ميك��ن �أن يو�صل��ه‪ ،‬وال ق��اع ميك��ن �أن ي�س��قط علي��ه‪،‬‬ ‫وَب�صم��ت ق�س��ري يعاين �أك� َ‬ ‫ثر من الأناني��ة والدونية‬ ‫حليف مطي� ٍ�ع ال يلقى‬ ‫الت��ي‬ ‫متار�س��ها وا�ش��نطن على ٍ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫�أدنى �شفق ٍة �أو تقدير‪.‬‬ ‫ويف ه��ذه البيئ��ة املخت َّلة يف العالقات تبقى ُ‬ ‫اليمن‬ ‫يف موق� ٍ�ف كربالئ��ي خال��د‪ ،‬تخو�� ُ�ض غِ م��ا َر احل��رب‬ ‫الت��ي ُفر�ض��ت عليه��ا وَو�ضعته��ا �أم��ا َم خي��اراتٍ �صعب � ٍة‬ ‫و�أليم��ة‪ ،‬كان �أقله��ا كلف��ة َو�أعظمه��ا قدا�س��ة ه��و خيار‬ ‫املواجهة‪.‬‬ ‫ويف ظ��ل ه��ذا اخلي��ار‪ ،‬يتداف � ُع اليمني��ون للدف��اع‬ ‫ب��كل ب�س��الة ع��ن �أر�ضه��م وَدولته��م‪ ،‬ويف ذات الوق��ت‬ ‫غ�ير متغا�ض�ين ع��ن هم��وم �ش��عبهم وتطلعات��ه يف‬ ‫احلي��اة الكرمي��ة‪ ،‬يحمل��ون ظرو َف��ه يف �ضمائره��م؛‬ ‫َولأجل��ه ُ‬ ‫ين�ش �دُون ال�س�لام وَي�س��عون �إىل تقلي��لِ ُكلف ِة‬ ‫احل��رب وتداعياتها الإن�س��انية واالقت�صادية‪ ،‬دون �أن‬ ‫يك��و َن ذلك على ح�س��اب اخليارات اليمنية امل�س��تحقة‬ ‫وامل�شروعة‪.‬‬ ‫باملقابل‪ ،‬ال ُ‬ ‫تزال ُ‬ ‫بع�ض الأحزاب ال�سيا�سية رهين ًة‬ ‫ملا�ضيه��ا امل�ش � َّبع بامل�س��اومات يف املواق��ف الوطني��ة‪،‬‬ ‫وَما�ضي � ًة يف �سيا�س��ة م�س��ك الع�ص��ا م��ن املنت�ص��ف‪،‬‬ ‫مل ت�س��توعبِ التحدي��اتِ وَالأخط��ا َر وال نزي� َ�ف دم��اء‬ ‫الأبري��اء وَال ُع � َّزل؛ بفع��ل الع��دوان‪ ،‬وال ت�ضحي��ات‬ ‫ال�ش��عب الكرمي��ة يف ميادي��ن الدف��اع ع��ن الأر���ض‬ ‫والعِر�ض وال�س��يادة‪ ،‬ومث ُل هذه احلالة تفر ُ‬ ‫ِ�ض علينا‬ ‫�أن نح��ذر م��ن م�آالت هذا التحاذق الذي لن يثم َر �إلَّ‬ ‫انح�ساراً ملا بقي لها من ر�صيدٍ �شعبي ووطني‪.‬‬ ‫ويف املناط��ق املحت ّل��ة ميا ِر�� ُ�س بقي � ُة ه��ذا التحال��ف‬ ‫العدائ��ي م��ن �أدوات الداخ��ل هِ واي َته��م يف نه��بِ‬ ‫مق��درات ال�ش��عب مل�صلح��ة الغ��ازي املحت � ّل ال��ذي‬ ‫ا�س�ترخ�صهم لدرج ِة �أن �س � َّلموا له ا َ‬ ‫جل َمل مبا حَ َمل‪،‬‬ ‫وَال�ش��واه ُد كث�ير ٌة‪ ،‬فالغ�ض��بُ ال�ش��عبي املت�صاعِ � ُد يف‬ ‫تل��ك املناط��ق لي���س � َّإل بداي��ة ال�س��يل الذي �س��يجر ُِف‬ ‫ال ُغث��ا َء ال��ذي مت��ادى يف م�ص��ادَرة ال�ثروة وَجتري��ف‬ ‫ال ُهــ � ِويَّة‪ ،‬وَالن�ص � ُر وع��د‪ ،‬واملوع � ُد حمك��و ٌم ب�ضب��ط‬ ‫الوع��ي بتوقي��ت �صنع��اء‪� ،‬صنع��ا ُء الت��ي ح��ذرت مبكراً‬ ‫م��ن فات��ورة ال�صمتِ الباهظ��ة مقاب َل �أرب��اح التحَ ُّرك‬ ‫واملواجهة‪.‬‬


‫‪١٢‬‬

‫العدد ‪1147‬‬

‫الثالثاء ‪ ٢٣‬محرم ‪144٣‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ ٣١‬أغسطس ‪2021‬م‬

‫حوار‬

‫ً‬ ‫�سهال‬ ‫�شكلت ع�صابات الن�صب واالحتيال بال�ساعات املقلدة وغريها من جرائم الن�صب واالحتيال هدف ًا‬ ‫على ال�ضحية املراد �سرقته‪ ..‬حول �أ�ساليب وو�سائل وحيل و�أدوات و�أماكن ي�ستخدمها الن�صابون للإيقاع‬ ‫بال�ضحايا‪ ،‬وجهود رجال التحريات يف �ضبط اجلرمية‪ ،‬وماذا ينبغي على املواطنني القيام به حتى ال يقعوا‬ ‫�ضحايا لن�صابني �أو حمتالني‪ ،‬وغريها من املوا�ضيع تطالونها يف ثنايا احلوار مع مدير البحث اجلنائي‬ ‫ب�أمانة العا�صمة العقيد حممد وها�س‪ ،‬ومع التفا�صيل‪..‬‬ ‫حوار‪ /‬حمفوظ امليا�سي‬

‫مدير البحث الجنائي بأمانة العاصمة لـ«الحارس»‪:‬‬

‫اال�ستعطاف والتباكي واملر�ض �أ�سلوب‬ ‫ع�صابات الن�صب للإيقاع بال�ضحايا‬ ‫�أ�ساليب وحيل‬ ‫م��ا ال��ذي �ش��كلته ع�صاب��ات جرائ��م الن�ص��ب‬ ‫واالحتيال؟ وما هي الأ�ساليب التي ي�ستخدمونها؟‬ ‫ �ش��كلت ع�صاب��ات جرائ��م الن�ص��ب واالحتي��ال‬‫بال�س��اعات املقل��دة (زركن��ة)‪ ،‬وك��ذا الظ��روف الورقي��ة‬ ‫عل��ى �أنه��ا عمل��ة �أجنبي��ة‪ ،‬وامل�س��اعدات الغذائي��ة الت��ي‬ ‫تتب��ع املنظم��ات الدولي��ة وغريه��ا م��ن ه��ذه اجلرائم يف‬ ‫�إط��ار الن�ص��ب واالحتي��ال‪ ،‬هدف �اً �س��ه ً‬ ‫ال عل��ى ال�ضحي��ة‬ ‫امل��راد �س��رقته �س��واء يف ال�س��اعات املقل��دة �أو غريه��ا ع��ن‬ ‫طري��ق ا�س��تعطاف ال�ضحي��ة لوج��ود ح��ادث عر�ض��ي‬ ‫لأح��د �أف��راد الع�صاب��ة �أو مر�ض �أحد �أقربائ��ه والتباكي‬ ‫�أن��ه بحاج��ة مبل��غ م��ايل‪ ،‬وك��ذا �أ�س��لوب �إيق��اع الظ��روف‬ ‫الورقي��ة بحج��م (عمل��ة �أجنبي��ة) مكت��وب علي��ه مبل��غ‬ ‫�س��عودي ومر�س��لة من �شخ�ص مغرتب‪ ،‬و�إيهام ال�ضحية‬ ‫ب�أنه��ا تابعة ل��ه‪ ،‬و�أخذ كل ما ميلكه من ممتلكات ثمينة‬ ‫(جه��از كمبيوت��ر‪ -‬هاتف ‪ -‬مبلغ م��ايل)‪ ،‬كحفظ �أمانة‪،‬‬ ‫ومن ثم الهروب من قبل املتهمني‪ ،‬وكذا �أ�سلوب �أطماع‬ ‫ال�ضحية بالت�سجيل يف �أحد املنظمات الغذائية ملن �سبق‬ ‫�ضبطه��م يف جرائ��م الن�صب واالحتي��ال‪ ،‬ويتم تخطيط‬ ‫هذا الهيكل لكل �أ�س��لوب من قبل �أفراد تلك الع�صابات‪،‬‬ ‫والتي منها �أفراد هذه الع�صابة املذكورون �أو �شركا�ؤهم‬ ‫م��ن الهارب�ين يف جرائ��م الن�ص��ب واالحتي��ال بوا�س��طة‬ ‫ال�س��اعات املقل��دة‪ ،‬والذين يقومون بت�س��خري ال�س��يارات‬ ‫التابع��ة لهم يف هذا الن�ش��اط الإجرام��ي‪ ،‬ويعملون على‬ ‫تغي�ير مالحمه��ا بني احل�ين والآخ��ر‪� ،‬أو تباعد الفرتة‬ ‫الزمنية يف ا�ستخدام تلك ال�سيارات‪.‬‬ ‫مهام و�أدوار‬ ‫ما هي الأدوار التي يقوم بها �أفراد الع�صابة؟‪.‬‬ ‫ تت��وزع �أدوار الع�صاب��ة يف هذه اجلرائم‪ ،‬وخروجهم‬‫عل��ى �ش��كل جمموع��ات‪ ،‬ويت��م ت�ش��كيل �أفراده��ا يف كل‬ ‫جمموع��ة م��ن قب��ل �أفراد الع�صاب��ة الأ�سا�س��يني‪ ،‬وتقوم‬ ‫كل جمموع��ة باختيار ال�ضحية امل�س��تهدفة بعد الر�صد‬ ‫واملتابع��ة يف �ش��وارع رئي�س��ية �س��وا ًء للخارج�ين م��ن‬ ‫ال�صراف��ات �أو م��ن يحمل��ون البن��ادق �أو ال�س�لاح الناري‬ ‫(�آيل ‪ -‬م�سد���س) �أو ال�س�لاح الأبي���ض‪ ،‬واالنتظ��ار حت��ى‬ ‫دخوله��م �ش��وارع فرعي��ة �ش��به خالي��ة من املارة‪ ،‬وي�س��بق‬ ‫ذل��ك التن�س��يق حتدي��د وق��ت خروجه��م‪ ،‬واختي��ار املكان‬ ‫ال��ذي يت��م االلتق��اء في��ه‪ ،‬وتوزي��ع الأدوار فيم��ا بينه��م‪،‬‬ ‫وتتمث��ل يف بائ��ع لل�س��اعة املقل��دة‪ ،‬وم�ش�تري وهمي لها‪،‬‬ ‫ومزايد وهمي يف ثمنها‪ ،‬وم�صلح وهمي يف عملية البيع‬ ‫الوهمية بني البائع وامل�ش�تري‪ ،‬باعتبار �أنها ذات ماركة‬ ‫عاملي��ة غالي��ة الثم��ن‪ ،‬وو�ض��ع م��ا بحوزته م��ن مقتنيات‬ ‫ثمين��ة كره��ن‪ ،‬بحج��ة الذه��اب لإح�ض��ار املبل��غ مقاب��ل‬ ‫قيمة ال�س��اعة‪ ،‬ولإغراء ال�ضحية على �ش��رائها واقت�سام‬ ‫امل�س��روقات م��ن املبال��غ املالي��ة فيم��ا بينه��م بالت�س��اوي‪،‬‬ ‫وت�صريفه��م للأ�س��لحة الناري��ة املتح�صلة من ال�ضحايا‬ ‫يف �أ�سواق ال�سالح مبوجب بطاقة �شخ�صية لأحد �أفراد‬ ‫الع�صابة‪.‬‬

‫�أرباب �سوابق‬ ‫هل �أفراد الع�صابة من �أرباب ال�سوابق؟‪.‬‬ ‫ جميعه��م م��ن �أرب��اب ال�س��وابق يف ذات الن�ش��اط‬‫الإجرام��ي‪ ،‬بالن�ص��ب واالحتي��ال يف ال�س��اعات املقل��دة‪،‬‬ ‫وترتاوح �أعمارهم من (‪ )65-40‬عاماً‪ ،‬مما ي�ش�ير �إىل‬ ‫وج��ود عالم��ة تعج��ب م��ن هذه الفئ��ات العمرية‪� ،‬س��وا ًء‬ ‫م��ن قب��ل اجله��ات الأمنية �أو اجله��ات الق�ضائية‪ ،‬وعدم‬ ‫�إقالعه��م ع��ن ه��ذه اجلرائ��م لك�بر �س��نهم‪ ،‬حي��ث يت��م‬ ‫عودته��م للجرمي��ة يف ال�س��اعات الأوىل بع��د خروجه��م‬ ‫م��ن ال�س��جن‪ ،‬يف ظ��ل ات�س��اع م�س��تمر يف ن�ش��اطهم‬ ‫الإجرامي‪.‬‬ ‫فنادق وبطائق مزورة‬ ‫و�إىل ماذا ي�شري ذلك؟‪.‬‬ ‫ �أ�ش��ارت املعطي��ات الفني��ة‪ ،‬وم��ن �س��بق �ضبطه��م يف‬‫الع�صاب��ات الت��ي متار���س ه��ذا الن�ش��اط الإجرام��ي‪� ،‬إال‬ ‫ب�إعتباره��م ت�ش��كيل �إجرام��ي واح��د ومنظ��م‪ ،‬يعمل على‬ ‫ا�س��تقطاب �أرباب ال�سوابق الذين �سبق م�شاركتهم فيها‪،‬‬ ‫تتف��رع �إىل ع��دة ع�صاب��ات‪ ،‬يتزع��م كل ع�صاب��ة �أخط��ر‬ ‫الن�صاب�ين عل��ى م�س��توى �أمان��ة العا�صم��ة‪ ،‬مم��ا يف�س��ر‬ ‫خط��ورة تخفيه��م يف ع��دد م��ن اللوكن��دات والفن��ادق‬ ‫مبوجب بطائق غري التي يحملونها‪.‬‬ ‫جرائم ن�صب‬ ‫ك��م ع��دد جرائ��م الن�ص��ب واالحتي��ال امل�ضبوط��ة‬ ‫خالل الن�صف الأول من العام احلايل؟‪.‬‬ ‫ ‪114‬جرمي��ة ن�ص��ب واحتي��ال‪ ،‬منه��ا ‪ 38‬ق�ضي��ة‬‫ال�س��اعات املقلدة‪ ،‬و‪ 8‬ق�ضايا �س�لاح‪ ،‬و‪ 30‬ق�ضية مبالغ‬ ‫نقدية‪ ،‬و‪ 38‬ق�ضية �شركات م�ساهمة (وهمية)‪.‬‬ ‫و�سائل التنفيذ‬ ‫هن��اك العدي��د م��ن الو�س��ائل الت��ي ي�س��تخدمها‬ ‫الن�صابون لتنفيذ جرميتهم‪ ،‬فما هي؟‪.‬‬ ‫‪ -‬ال�ساعات املقلدة‪ ،‬الأوراق النقدية املزيفة‪ ،‬الأر�ضي‬

‫والعق��ارات غ�ير اململوك��ة‪ ،‬الدراج��ات‬ ‫الناري��ة وال�س��يارات غ�ير املرقمة‪ ،‬وال�س��يارات‬ ‫املعرو�ضة للإيجار �أو البيع وهي لي�ست ملكاً للم�ؤ�س�سة‬ ‫�أو ال�ش��ركة الوهمي��ة الت��ي تتبن��ى ت�أجريه��ا ال�س��يارات‬ ‫مقابل منفعة مالية‪.‬‬ ‫ع�صابات منظمة‬ ‫م��ا ال��ذي تب�ين لك��م م��ن خ�لال التحقيق��ات م��ع‬ ‫املتهم�ين امل�ضبوط�ين بجرائ��م الن�ص��ب واالحتي��ال يف‬ ‫العا�صمة؟‪.‬‬ ‫ قي��ام املتهم�ين امل�ضبوط�ين وعدده��م ‪� 9‬أ�ش��خا�ص‪،‬‬‫وبامل�ش��اركة م��ع �آخري��ن ال يزال��ون هارب�ين‪ ،‬بت�ش��كيل‬ ‫ع�صاب��ة خط�يرة ومنظم��ة وم�س��لحة للقي��ام بجرائ��م‬ ‫الن�صب واالحتيال بوا�س��طة ال�س��اعات املقلدة (زركنة)‪،‬‬ ‫واعرتف��وا مبمار�س��ة (‪ )24‬واقع��ة ن�ص��ب واحتي��ال‪،‬‬ ‫با�س��تخدام و�س��ائل موا�ص�لات تابع��ة لأف��راد الع�صاب��ة‪،‬‬ ‫م�س��تهدفني املجن��ي عليه��م يف اخلط��وط الرئي�س��ية‪،‬‬ ‫والقي��ام ب�س��رقة م��ا بحوزته��م م��ن مبال��غ مالي��ة �أو‬ ‫مقتني��ات ثمين��ة (�أ�س��لحة نارية ‪ -‬ذه��ب)‪ ،‬مقابل بيعهم‬ ‫�س��اعات مقلدة‪ ،‬على �أنها �ساعات لوكاالت عاملية �شهرية‬ ‫وغالية الثمن‪ ،‬يف ظل عملية تبادل الأدوار‪.‬‬ ‫خطة �أمنية‬ ‫كيف يتم التعامل مع جرائم الن�صب واالحتيال؟‪.‬‬ ‫ م��ن خ�لال البح��ث والتح��ري وجم��ع املعلوم��ات‬‫ع��ن �أرب��اب ال�س��وابق يف جرائ��م الن�ص��ب واالحتي��ال‬ ‫يف ال�س��اعات املقل��دة (الزركن��ة) والبالغ��ات اجلنائي��ة‬ ‫اليومي��ة ل��ذات اجلرائم التي حدث��ت يف �إطار العا�صمة‬ ‫مبختل��ف مناطقه��ا‪ ،‬وبالت��ايل يت��م و�ض��ع خط��ة �أمني��ة‬ ‫و�ضب��ط ه��ذه الع�صاب��ة �س��واء م��ن خ�لال و�س��ائل‬ ‫املوا�ص�لات الت��ي يتنقل��ون عليه��ا و�أظهرته��ا كام�يرات‬ ‫املراقب��ة‪ ،‬نقوم ب�إنزال التحري��ات يف الأماكن التي يزيد‬ ‫فيها وقوع هذه اجلرائم‪.‬‬

‫الأ�شخا�ص امل�ستهدفون‬ ‫م��ن الذي��ن ت�س��تهدفهم ع�صاب��ات الن�ص��ب‬ ‫واالحتيال؟‪.‬‬ ‫ ت�س��تهدف الوا�صل�ين من جبهات الع��زة والكرامة‪،‬‬‫واملواطن�ين القادم�ين م��ن املحافظ��ات‪ .‬وبالتحدي��د‬ ‫نق��اط الوا�صل�ين م��ن ال�س��فر ب�ش��تى �أن��واع و�س��ائل‬ ‫املوا�ص�لات‪ ،‬ومراقبت��ه حت��ى دخوله مكان �ش��به خالٍ يف‬ ‫�أط��راف العا�صم��ة‪ ،‬والن�س��اء كب�يرات ال�س��ن والبالغ��ات‬ ‫من العمر ‪ 50‬عاماً وما فوق‪.‬‬ ‫�أماكن حمددة‬ ‫يف �أي الأماك��ن متار���س ع�صاب��ات الن�ص��ب‬ ‫واالحتيال جرائمها؟‪.‬‬ ‫ يف ال�شوارع �شبه اخلالية من املارة‪ ،‬وهذه الع�صابة‬‫تتمك��ن من اختي��ار �ضحاياها بدقة‪ ،‬خ�صو�صاً من �أبناء‬ ‫املناط��ق الو�س��طى‪ ،‬وتخت��ار وق��ت ال�صباح حتى ال�س��اعة‬ ‫العا�شرة‪ ،‬خوفاً من انك�شاف �أمرهم‪.‬‬ ‫ن�صائح وتوجيهات‬ ‫مب��اذا تن�صح��ون املواطنني حت��ى ال يقعوا �ضحايا‬ ‫الن�صب واالحتيال؟‪.‬‬ ‫ نن�صح املواطنني عند و�صول �ش��خ�ص ال�س��تعطافه‬‫لأي �س��بب م��ن الأ�س��باب‪ ،‬وو�ص��ول �أ�ش��خا�ص �آخري��ن يف‬ ‫تلك اللحظة ال�س��تعطاف ال�ضحية �سواء لطلب تقدمي‬ ‫م�س��اعدة‪� ،‬أو �إر�ش��اد �إىل م��كان ما‪ ،‬وو�ض��ع ما غلى ثمنه‬ ‫للو�صول �إىل غاية (املتهم) وامل�س��مى كرهن �س��واء كانت‬ ‫مبال��غ مالي��ة‪� ،‬أو ذه��ب‪� ،‬أو جنبية‪ ...‬ال��خ‪ ،‬ومنحه مبلغاً‬ ‫من املال جراء تلك امل�س��اعدة‪� ،‬أال يعطوهم �ش��يئاً‪ ،‬حيث‬ ‫وال�ساعة ال يتجاوز ثمنها ثالثة �آالف ريال‪.‬‬ ‫ ع��دم الدخ��ول يف م�ش��اريع ا�س��تثمارية‪� ،‬إال بع��د‬‫الت�أك��د م��ن جهات االخت�صا�ص‪ ،‬عن ن�ش��اط امل�ؤ�س�س��ة �أو‬ ‫ال�شركة‪ ،‬وامل�ساهمني‪ ،‬وعملها‪.‬‬ ‫ الإغ��راء بالأرب��اح ال�ش��هرية بعمل��ة ال��دوالر الت��ي‬‫ال يقبله��ا العق��ل مببل��غ امل�س��اهمة‪ ،‬ه��ي و�س��يلة �إيق��اع‬ ‫بال�ضحي��ة‪ ،‬و�أخ��ذ م��ا بحوزت��ه‪ ،‬وجه��ل م�صدره��ا‬ ‫وم�صريها‪.‬‬ ‫ عدم الذهاب مع �أ�شخا�ص ال تربطكم بهم �صفة وال‬‫م�صلحة وال �صلة قرابة‪ ،‬يريدون بيع مقتنيات �شخ�صية‬ ‫تتمثل يف ال�ساعات املقلدة واجلنابي والبنادق‪� ،‬إىل �أماكن‬ ‫�شبه خالية من املارة‪ ،‬حفاظاً على �أموالكم وحياتكم‪.‬‬ ‫ ع��دم ع��دم �إظه��ار املبال��غ املالي��ة وعده��ا �أثن��اء‬‫خروجهم من حمالت ال�صرافة‪ ،‬حتى ولو كانت داخل‬ ‫�أكيا���س دعائي��ة‪ ،‬حت��ى ال يت��م ر�صده��م ومتابعتهم من‬ ‫�أحد �أفراد الع�صابة‪..‬‬ ‫احلذر من الأ�ش��خا�ص الذين يقومون ببيع �ساعات‬ ‫�أو مقتني��ات وتطمينه��م ب��ذات الأ�س��لوب الإجرام��ي‬ ‫ب�شتى �أنواع الو�سائل والإغراءات وب�إحلاح‪.‬‬


‫توعية أمنية‬

‫العدد ‪1147‬‬

‫الثالثاء ‪ ٢٣‬محرم ‪144٣‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ ٣١‬أغسطس ‪2021‬م‬

‫دور الإعالم يف الوقاية‬ ‫من جرائم االحتيال‬

‫تعد جرائم االحتيال واحدة من �أكرث اجلرائم خطورة و�ضرراً‬ ‫ب�أحوال املواطنني �سواء يف �أ�شخا�صهم �أو �أموالهم‪ ،‬وال يكاد يخلو‬ ‫جمتمع معا�صر منها‪ ،‬وميكن النظر لهذه اجلرائم على �أنها‬ ‫�إحدى �ضرائب التقدم االقت�صادي واالجتماعي والتح�ضر بنحو‬ ‫عام التي تدفعها املجتمعات‪� ،‬إال �أنها تتباين يف خطورتها من‬ ‫جمتمع لآخر‪ ،‬وذلك بح�سب ارتفاع معدالتها و�سيا�ستها العقابية‬ ‫ومنط وجدية �سيا�ستها الوقائية اجلنائية التي تندرج �ضمن‬ ‫الفتتها العري�ضة مو�ضوع اعتماد دور الإعالم ملواجهتها‪ ،‬وهذا‬ ‫الدور ال ي�ستهان؛ �إذ به وعن طريقه يعرف املجتمع ماهية هذه‬ ‫اجلرمية التي يقع �ضحايا ارتكابها الأفراد واجلماعات وامل�ؤ�س�سات‬ ‫على اختالفها ب�سبب عوامل عدة منها‪ ،‬اجلهل‪� ،‬أو ال�سذاجة‪� ،‬أو‬ ‫اال�ستغفال وغري ذلك‪ ،‬بق�صد اال�ستحواذ وعلى نحو غري م�شروع‬ ‫على ما ميتلكونه من �أموال عينية �أو نقدية‪ ،‬وكذا تقدمي التوعية‬ ‫الالزمة والن�صائح الكافية لتجنب هذا النوع من اجلرائم‬ ‫وتنبع خطورة جرائم الن�صب واالحتيال من كونها ت�سهم �إىل‬ ‫حدٍ كبري يف تهديد وزعزعة اال�ستقرار االقت�صادي واالجتماعي‪،‬‬ ‫وهدم ثقة الأفراد بع�ضهم يف مواجهة البع�ض الآخر على �صعيد‬ ‫التعامالت اليومية الإن�سانية واملادية وحتجيم روح املبادرة يف‬

‫ميادين العمل املختلفة‪.‬‬ ‫هذا من ناحية ومن ناحية �أخرى �ضرورة التوعية؛ ف�إن‬ ‫جمهودات الوقاية من اجلرمية عموماً هي �أجدى وانفع و�أجنع‬ ‫من جمهودات معاجلة اجلرمية بعد وقوعها؛ ذلك �أن الوقاية‬ ‫�ستوفر للمجتمع وقتاً وجهداً ونفقات هو يف �أم�س احلاجة �إليها‬ ‫يف ميادين التنمية والتطور االجتماعي‪.‬‬ ‫ومن جهة ثالثة ف�إن حدود ال�ضرر الذي يرتتب على ارتكاب‬ ‫هذه اجلرائم قد يتجاوز يف �أحيان كثرية حدود الدولة الواحدة‬ ‫�إىل الدول الأخرى �سواء كانت عربية �أو �إ�سالمية �أو �أخرى يف‬ ‫حاالت عديدة منها على �سبيل املثال ال�شركات الوهمية) مما‬ ‫يعر�ض اقت�صاديات هذه الدول للخطر‪..‬‬ ‫ون�ؤكد هنا على حقيقة مفادها �أن االرجتال والعفوية‬ ‫والع�شوائية يف النهو�ض مبجهودات الوقاية من اجلرمية‬ ‫عموماً وجرائم االحتيال والن�صب على وجه اخل�صو�ص‪ ،‬وعدم‬ ‫القيام بالتوعية املطلوبة عرب خمتلف و�سائل الإعالم الر�سمية‬ ‫والأهلية‪� ،‬سيجعل من حتقيق الهدف يف احلد من ارتكابها �إمنا‬ ‫يتوقف على عامل ال�صدفة املح�ضة‪ ،‬وعلى ما يتوافر من ظروف‬ ‫مواتية يف زمن تنفيذ هذه املجهودات‪.‬‬

‫‪١٣‬‬

‫�ضحايا يف �شراك االحتيال الإلكرتوين‬ ‫كل ي��وم ي��زداد ع��دد �ضحاي��ا االحتي��ال‬ ‫الإلك�تروين‪ ،‬وغالبيته��م م��ن الباحث�ين ع��ن‬ ‫الرثاء ال�سريع‪ ،‬والذين يقعون فرائ�س �سهلة‬ ‫ملحتالني ميتلكون �أدواتهم يف العامل الرقمي‪،‬‬ ‫حي��ث يداعب ه ��ؤالء املحتالون غرائز الطمع‬ ‫والبح��ث ع��ن اجلوائ��ز وامل��ال ل��دى �ش��ريحة‬ ‫لي�س��ت قليل��ة تذه��ب �إىل امل�صي��دة بكام��ل‬ ‫�إرادتها‪ ،‬وال تفيق �إال بعد فوات الأوان‪.‬‬ ‫يف ظ��ل االنت�ش��ار ال�س��ريع للتقني��ات‬ ‫التكنولوجي��ة وو�س��ائل التوا�ص��ل احلديث��ة‬ ‫الت��ي تع��ددت �أ�ش��كالها و�أمناطه��ا‪ ،‬والت��ي‬ ‫�أحدث��ت طف��رة نوعي��ة يف عملي��ة التوا�ص��ل‬ ‫واالت�ص��ال ب�ين خمتل��ف ال�ش��رائح يف الداخ��ل‬ ‫واخلارج‪ ،‬تكرث احل�سابات الوهمية التي يقوم‬ ‫�أ�صحابه��ا مبمار�س��ات تقني��ة ومعلوماتي��ة‬ ‫بق�ص��د ارت��كاب �أن��واع خمتلف��ة للجرائ��م‬ ‫الإلكرتونية‪.‬‬ ‫االحتي��ال الإلك�تروين جرائ��م عاب��رة‬ ‫للح��دود‪ ،‬ميك��ن �أن توق��ع �أي ف��رد ك�ضحي��ة‬ ‫لعملي��ات اال�س��تغالل املختلف��ة لتحقي��ق‬ ‫املكا�س��ب املادي��ة‪ ،‬وق��د ت�ص��ل بالبع���ض �إىل‬

‫عتب��ات الق�ض��اء‪ ،‬وت�س��تدعي ه��ذا الظاه��رة‬ ‫حل��و ًال �س��ريعة لتف��ادي املخاط��ر الناجم��ة‬ ‫يف ه��ذا الإط��ار‪ ،‬ل��ذا ال ب��د م��ن �س��ن القوان�ين‬ ‫لتحقي��ق اال�س��تخدام الآمن ملختل��ف الربامج‬ ‫واحلفاظ على املجتمع‪.‬‬ ‫االحتي��ال الإلك�تروين يتخ��ذ �أ�س��اليب‬ ‫متع��ددة م��ن فئ��ة �ضع��اف النفو���س الذي��ن‬ ‫ي�س��تغلون عط��ف الآخري��ن باخل��داع والك��ذب‬ ‫واالحتي��ال‪ ،‬وب�أ�س��لوب جم��ع الأم��وال‬ ‫للمحتاج�ين وللأ�س��ر املتعفف��ة‪ ،‬وب�أ�س��لوب‬ ‫ال��زواج والإجن��اب‪ ،‬وب�أ�س��لوب الف��وز بالهداي��ا‬ ‫الوهمي��ة‪ ،‬وغريه��ا ع�بر مواق��ع التوا�ص��ل‬ ‫االجتماعي‪.‬‬ ‫وال�ضحاي��ا الذي��ن يقع��ون ع��ادة يف مث��ل‬ ‫تل��ك اجلرائ��م‪ ،‬يكون ال�س��بب الأول ف�ضولهم‬ ‫وتعلقهم مبعرفة املجهول واعتقادهم ب�صدق‬ ‫ه��ذه الأم��ور‪ ،‬حي��ث يت��م ا�س��تغاللهم من قبل‬ ‫جمرم�ين امتهن��وا ه��ذه الأ�س��اليب امل�ضلل��ة‪،‬‬ ‫�إذ قام��وا باخ�تراق خ�صو�صي��ة ال�ضحاي��ا‪،‬‬ ‫وم��ن ثم ابتزازهم واال�س��تيالء عل��ى �أموالهم‬ ‫بالإيهام واخلديعة‪.‬‬

‫الوقاية من جرائم الن�صب واالحتيال‬ ‫ت�ستهدف عمليات االحتيال النا�س من كل اخللفيات والأعمار وم�ستويات الدخل يف كل بالد‪.‬‬ ‫كل �ش��خ�ص مع ّر�ض لعمليات االحتيال‪ ،‬لذا يحتاج اجلميع �إىل معلومات عن كيفية التع ُّرف‬ ‫عليه��ا وتفاديه��ا‪ ..‬املحتال��ون �أذكي��اء‪ ،‬و�إذا مل تعرف��وا م��ا ال��ذي يج��ب �أن تنتبه��وا ل��ه‪ ،‬ميكن لأي‬ ‫�شخ�ص �أن يقع �ضحية عملية احتيال‪.‬‬ ‫تنج��ح عملي��ات االحتي��ال لأنه��ا تب��دو مث��ل ال�ش��يء احلقيق��ي وت�أت��ي عل��ى غفل��ة يف وق��ت ال‬ ‫تتوقعونها‪ .‬ميكنها �أن ت�شمل عر�ضاً مغرياً جداً ليكون �صحيحاً‪� ،‬أو ات�صا ًال هاتفياً للم�ساعدة يف‬ ‫ت�صليح الكمبيوتر اخلا�ص بك‪� ،‬أو تهديداً لدفع مالِ ل�ست مديناً به ‪.‬‬ ‫ي�س��تغل املحتالون التكنولوجيا احلديثة‪ ،‬املنتجات �أو اخلدمات اجلديدة واملنا�س��بات الكربى‬ ‫خلل��ق ق�ص���ص ميك��ن ت�صديقه��ا م��ن �ش ��أنها �إقناع��ك بتق��دمي مال��ك �أو تفا�صيل��ك ال�ش��خ�صية‪.‬‬ ‫حتى �أن املحتالني ينتحلون �صفة موظفني حكوميني ويطلقون ادعاءات كاذبة �أو ي�س��تخدمون‬ ‫تهدي��دات بفر���ض غرام��ات مث� ً‬ ‫لا واالعتق��ال والرتحي��ل ع��ن الب�لاد لإخافتك��م وحملك��م عل��ى‬ ‫دف��ع امل��ال‪ .‬ق��د يح�صل ه�ؤالء املحتالون على بع�ض معلوماتك ال�ش��خ�صية م��ن مواقع التوا�صل‬ ‫االجتماعي ليجعلوا مطالبهم تبدو م�شروعة �أكرث‪.‬‬

‫جرمية الن�صب‬ ‫واالحتيال يف القانون‪:‬‬ ‫ج��اء يف املــ��ادة (‪ :)310‬يعاق��ب باحلب���س م��دة ال تزي��د عل��ى ثالث �س��نوات‬ ‫�أو بالغرام��ة م��ن تو�ص��ل بغ�ير ح��ق اىل احل�ص��ول عل��ى فائدة مادية لنف�س��ه‬ ‫�أو لغ�يره وذل��ك باال�س��تعانة بطرق احتيالية (ن�صب) �أو اتخذ ا�س��م كاذب او‬ ‫�صفة غري �صحيحة)‪.‬‬ ‫لق��د ح��دد القان��ون ال�س��لوك امل��ادي املك��ون جلرمي��ة الن�ص��ب ب�أن��ه الكذب‬ ‫البال��غ درج��ة االحتي��ال عل��ى املجن��ي علي��ه‪ ،‬وال��ذي ينت��ج من��ه ت�س��ليم ه��ذا‬ ‫الأخري ماال من امواله �إىل اجلاين فيت�سلمه هذا منه‪ .‬وال�سلوك الواحد يف‬ ‫اجلرمي��ة رغم تناوب �صوره هو �س��لوك االحتي��ال وحدد له منوذج اجلرمية‬ ‫ال�صور الآتية‪:‬‬ ‫‪ -1‬ا�ستعمال طرق �إحتيالية من �ش�أنها �إيهام النا�س بوجود م�شروع كاذب‬ ‫�أو واقعة مزورة �أو �إحداث الأمل بح�صول ربح وهمي �أو ت�س��ديد املبلغ الذي‬ ‫�أخ��ذ بطري��ق االحتي��ال �أو �إيهامه��م بوج��ود �س��ند دي��ن غ�ير �صحيح �أو �س��ند‬ ‫خمال�صة مزور‪.‬‬ ‫ً‬ ‫‪ -2‬الت�ص��رف يف م��ال ثاب��ت �أو منق��ول لي���س مل��كا للج��اين وال ل��ه ح��ق‬ ‫الت�صرف فيه‪.‬‬ ‫‪ -3‬اتخاذ ا�سم كاذب‪.‬‬ ‫‪ -4‬اتخاذ �صفة غري �صحيحة‪.‬‬ ‫والقا�سم امل�شرتك بني هذه ال�صور هو الكذب املنمق ال الكذب عارياً‪.‬‬ ‫تعت�بر الط��رق االحتيالي��ة م��ن �أك�ثر و�س��ائل اخل��داع (�أفع��ال االحتي��ال)‬ ‫الت��ي ي�س��تخدمها املحتال��ون انت�ش��اراً يف العم��ل امل�ص��ريف‪ .‬ويل��زم العتب��ار م��ا‬ ‫�صدر من اجلاين من قبيل الطرق االحتيالية �أن تتوافر فيه ثالثة عنا�صر‬

‫هي ‪:‬‬ ‫‪ -1‬الكذب‪.‬‬ ‫‪ -2‬املظاهر اخلارجية‪.‬‬ ‫‪� -3‬إيهام املجني عليه ب�أمر من الأمور املحددة الواردة يف القانون‪.‬‬ ‫الكذب هو تغيري احلقيقة �أي جعل واقعة كاذبة يف �صورة واقعة �صحيحة‪.‬‬ ‫ويرتتب على ذلك �أن جرمية الن�صب ال تقع �إذا كان املحتال �صادقاً فيما‬ ‫�أدىل به من للمجني عليه ولو ترتب على ذلك �أن ا�ستوىل املحتال بغري حق‬ ‫على مال املجني عليه‪.‬‬ ‫وال ع�برة بطريق��ة الك��ذب الت��ي يع�بر به��ا اجل��اين ع��ن كذبه فق��د يكون‬ ‫بالق��ول �أو ب ��أي فع��ل ي�ص��در كالكتاب��ة‪ .‬وميك��ن �أن يكون هذا الفع��ل بالإمياء‬

‫للإ�ش��ارة �إىل دالالت معين��ة معروف��ة م��ادام ذل��ك �صاحل �اً للتعب�ير ع��ن‬ ‫م�ضمون فكري‪.‬‬ ‫والك��ذب املج��رد ال يكف��ي لتوافر الطرق االحتيالية مهما �صاغه قائله يف‬ ‫�صورة منمقة‪ ،‬لأن ال�صدق والكذب من الأمور امل�ألوفة لدى املجتمع‪ .‬و�إمنا‬ ‫ينبغ��ي علي��ه �أن يتح��رى �صحته خا�ص��ة �إذا كان املتلقي حمرتف �اً متخ�ص�صاً‬ ‫كالبن��ك ف ��إن ه��و ق�ص��ر يف ه��ذا الواج��ب يك��ون ق��د ف��رط يف حق��ه وال يك��ون‬ ‫جديراً بحماية القانون‪.‬‬ ‫وهن��اك تف�صي��ل كبري‪ ،‬وق�ضايا متعلقة بهذا النوع من اجلرائم‪ ،‬ك�إ�صدار‬ ‫�شيك بدون ر�صيد متعمداً‪ ،‬وغريها من الت�صرفات املخالفة‪� ،‬سنتطرق لها‬ ‫ب�شكل �أو�سع يف �أعداد قادمة‪.‬‬


‫‪١٤‬‬

‫الثقافية‬

‫العدد ‪1147‬‬

‫الثالثاء ‪ ٢٣‬محرم ‪144٣‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ ٣١‬أغسطس ‪2021‬م‬

‫احلديث الشريف‬

‫ق��ال ر�س��ول اهلل �صل��وات اهلل علي��ه وعل��ى �آل��ه‪�« :‬أهل بيتي فيكم ك�س��فينة‬ ‫نوح من ركبها جنى ومن تخلف عنها غرق وهوى»‪.‬‬ ‫} ِ�إ َّن ّ َ‬ ‫الل ْا�ش َ َ‬ ‫�ترى مِ َ��ن ا ْلُ�ؤْمِ ِن�ي َ‬ ‫ن‬ ‫�أَن ُف َ�س�� ُه ْم َو َ�أ ْموَا َلهُ��م ِب�� َ�أ َّن َلهُ�� ُم ا َ‬ ‫جل َّن�� َة‬ ‫الل َف َي ْق ُت ُل��و َن‬ ‫ُي َقا ِت ُل��و َن ِف َ�س � ِبيلِ ّ ِ‬ ‫َو ُي ْق َت ُل��و َن َو ْع��داً َعلَ ْي � ِه َح ّق �اً ِف ال َّت ْو َرا ِة‬ ‫َوالإِجنِ يلِ َوا ْل ُق ْر�آنِ َوم َْن �أَ ْو َفى ِب َعهْدِ ِه‬ ‫الل َف ْا�س َت ْب�شِ � ُرواْ ِب َب ْي ِع ُك � ُم ا َّل �ذِي‬ ‫مِ � َ�ن ّ ِ‬ ‫َبا َي ْع ُتم ِب ِه َو َذل َِك ُه َو ا ْل َف ْو ُز ا ْلعَظِ ي ُم{‪.‬‬

‫ال�شهيد القائد ال�سيد‬ ‫ح�سني بدر الدين احلوثي‬ ‫(ر�ضوان اهلل عليه)‬

‫�أه��ل البي��ت ه��م م��ن يعطون �أتباعه��م ب�صرية‪ ،‬من يعطوه��م قناعة‪ ،‬من‬ ‫يعطوه��م معرف��ة‪ ،‬م��ن يعطوه��م فهماً‪ ،‬م��ن يعملوا عل��ى �أن يكونوا علماء‪،‬‬ ‫علومهم وا�س��عة‪ ،‬ومداركهم وا�س��عة‪ ،‬ومعارفهم وا�س��عة‪( .‬الإ�س�لام وثقافة‬ ‫االتباع)‪.‬‬

‫التوبة ‪111‬‬

‫ال�سيد القائد‬ ‫عبدامللك بدر الدين احلوثي‬ ‫(يحفظه اهلل)‬

‫الإم��ام زي��د (علي��ه ال�س�لام) هو م��ن �أولي��اء اهلل الذين‬ ‫يعت�برون �أعالم ه��دى‪ ،‬يعترب رمزاً من رموز هذه الأمة‪،‬‬ ‫عندم��ا نت�أم��ل يف واقع حياته‪ ،‬ونع��ود �إىل تاريخه‪ ،‬عندما‬ ‫نق��ر�أ ع��ن جه��اده وت�ضحيت��ه ي�ترك ه��ذا �أث��راً عظيم �اً‬ ‫يف �أنف�س��نا‪ ،‬يف اهتمامن��ا‪ ،‬يف جدن��ا‪ ،‬حت��ى يف اندفاعن��ا يف‬ ‫ميادي��ن اجله��اد نت�أث��ر بذلك �أثراً كب�يراً؛ لأن هذا يعترب‬ ‫من الأ�شياء الهامة‪.‬‬

‫الإمام زيد عليه ال�سالم ثائر من بيت النبوة‬ ‫الإمام زيد عليه ال�سالم كانت ثورته امتداداً فعلياً يف‬ ‫املبد�أ واملوقف لثورة جده الإمام احل�س�ين عليه ال�س�لام‬ ‫وكانت ثورته �أي�ضاً تعترب امتداداً حقيقياً ملنهج الإ�سالم‬ ‫العظي��م‪ ,‬يف درب ج��ده امل�صطف��ى حمم��د �صل��وات اهلل‬ ‫و�سالمه عليه وعلى �آله عندما حترك يف وجه الطغيان‬ ‫الأموي امل�ستحكم الظامل للأمة املف�سد امل�ضل �إمنا كان‬ ‫يتح��رك طبق �اً لتوجيه��ات اهلل طبق �اً لتعالي��م الإ�س�لام‬ ‫وم��ن خ�لال تل��ك املب��ادئ العظيم��ة واملهم��ة الت��ي جتعل‬ ‫للإ�س�لام قيمت��ه يف ه��ذه احلياة �إذ لي���س جمرد طقو���س‬ ‫مفرغة ال �أثر لها يف احلياة وال قيمة لها يف الواقع‪.‬‬

‫هن��اك م��ن حتديات و�أخط��ار ونكبات كب�يرة وم�صائب‬ ‫م�ؤمل��ة وجارح��ة بثبات��ه ب�صالبت��ه بوهجه وقوت��ه كانوا‬ ‫يتحرك��ون م��ن ع�ص � ٍر �إىل ع�ص��ر م��ن جي��لٍ �إىل جي��ل‬ ‫م��ن زم��ن �إىل زم��ن يف مواجه��ة �ألف يزي��د و�ألف يزيد‬ ‫و�ألف ه�ش��ام و�ألف ه�ش��ام ولذلك يجب �أن تعي �شعوبنا‬ ‫املنتمي��ة للإ�س�لام حقيقة هذه املب��ادئ املهمة جداً لأن‬ ‫الوع��ي به��ا وااللت��زام به��ا والتح��رك عل��ى �أ�سا�س��ها هو‬ ‫�أم��ر مه��م جداً يف �أن تغري الأمة واقعها يف �أن تتخل�ص‬ ‫م��ن الظل��م ال��ذي تعاني��ه وال��ذي عان��ت من��ه عل��ى م��ر‬ ‫التاريخ‪.‬‬

‫ليبقى للحق �صوته‬ ‫وا�ص��ل الإم��ام زي��د (علي��ه ال�س�لام) ذل��ك امل�ش��روع‬ ‫بروح��ه ومبادئ��ه ومواقف��ه و�أخالق��ه وحم��ل ل��واءه‬ ‫يف الأم��ة منادي��ا ليبق��ى للح��ق �صوت��ه وليبق��ى للح��ق‬ ‫امت��داده وليبق��ى للع��دل حملت��ه وليبق��ى للن��ور الإله��ي‬ ‫م��ن يعمل��ون عل��ى ن�ش��ره يف الأم��ة وليبقى طري��ق ونهج‬ ‫الإ�ص�لاح لواق��ع الأم��ة والت�صحي��ح مل�س��ارها قائ ًم��ا‬ ‫وممت��داً ع�بر الأجي��ال ال يوقف��ه زم��ن وال تق��ف بوجهه‬ ‫وت ��ؤوده حتدي��ات �أو �أخط��ار لأن له حمل � ًة عظماء حملوا‬ ‫روحيت��ه حمل��وا مبادئ��ه حملوه ن��و ًرا يف قلوبهم وحملوه‬ ‫�إميا ًن��ا را�س� ً�خا يف قلوبه��م وحمل��وا ل��واءه ورايت��ه بكل ما‬

‫وللقر�آن الكرمي ت�أثريه‬ ‫(واهلل ما يدعني كتاب اهلل �أن �أ�سكت) فيما ت�ضمنته‬ ‫الآي��ات القر�آني��ة كان املوقف وا�ضح �اً متاماً من الظلم‬ ‫والظاملني اهلل �سبحانه وتعاىل توعد الظاملني بالعذاب‪,‬‬ ‫اهلل �س��بحانه وتع��اىل �أم��ر عب��اده بجه��اد الظامل�ين‬ ‫والثورة على الظاملني والوقوف �ضد امل�ستكربين واهلل‬ ‫�س��بحانه وتع��اىل مق��ت الظامل�ين وتهدده��م وتوعده��م‬ ‫ولعنه��م‪ ,‬اهلل �س��بحانه وتع��اىل ق��ال يف كتاب��ه الك��رمي‪:‬‬ ‫م� ِ�ن ا ْف� َ َ‬ ‫الل َك ِذب �اً �أُ ْو َلـ �ئ َِك‬ ‫ترى َعلَ��ى ّ ِ‬ ‫} َو َم��نْ َ�أ ْظلَ � ُم ِ َّ‬ ‫ُي ْع َر ُ�ض��و َن َعلَ��ى َر ِّب ِه � ْم َو َي ُق� ُ‬ ‫�ول الأَ ْ�ش �هَا ُد َهـ ��ؤُالء ا َّل ِذي� َ�ن‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫الل َعل��ى الظالِ ِ َ‬ ‫ني{ هود ‪18‬‬ ‫َك َذ ُب��واْ َعلَ��ى َر ِّب ِه � ْم �أَ َال َل ْع َن ُة ّ ِ‬

‫وقال �سبحانه وتعاىل وهو يحكي عن واقع الظاملني يوم‬

‫�أبرز الركائز التي يعتمد عليها املجرمون‬ ‫ركائ��ز الظل��م الت��ي يقي��م من خالله��ا الظاملون �س��لطانهم‪ ,‬ومن خاللها‬ ‫يتمكنون من ا�ستعباد الأمة وال�سيطرة عليها ثالث ركائز هي‪:‬‬

‫البط�ش والطغيان‬

‫الت�ضليل واخلداع‬ ‫يتح��رك الظامل��ون بو�س��ائل كث�يرة يف ظ��ل ه��ذه الركي��زة م��ن مث��ل‬ ‫علماء ال�سوء الذين ي�شرعنون ظلمهم‪.‬‬ ‫ونرى كيف حترك كثري من علماء ال�سوء على مر التاريخ ليقولوا‬ ‫للأم��ة دائم �اً �أن��ه م��ن الواج��ب عليها طاع��ة الظامل والإذع��ان للظامل‬ ‫واخل�ض��وع للظ��امل واال�ست�س�لام له‪ ،‬ب��ل جعلوا ذلك عب��ادة وقربة �إىل‬ ‫اهلل �سبحانه وتعاىل اهلل الذي لعن الظاملني‪.‬‬

‫التخويف والرتويع‬ ‫ح�ين خ�ضع��ت الأم��ة وهان��ت ورهب��ت �س��طوة الأع��داء وقبلت‬ ‫بال��ذل واله��وان‪ ،‬مل يقب��ل الإم��ام زي��د علي��ه ال�س�لام بال��ذل‬ ‫واله��وان وا�س��تنه�ض الأم��ة وعم��ل عل��ى �أن يحي��ي فيه��ا روح‬ ‫امل�س ��ؤولية وال�ش��عور بالع��زة و�أن ي�س��تنه�ضها ب��كل م��ا ي�س��تطيع‪.‬‬

‫وه��ي الركي��زة الت��ي حت��رك ومتك��ن م��ن خاللها‬ ‫الطغ��اة والظامل��ون يف ا�س��تحكام �أمره��م عل��ى الأم��ة‬ ‫ويف ال�س��يطرة عل��ى الأم��ة وا�س��تعباد الأم��ة‪ ،‬يقتل��ون‬ ‫وي�س��جنون ويدمرون ويخربون وي�ستبيحون الدماء‬ ‫في�س��فكونها بغ�ير ح��ق ويزهق��ون الأرواح بغ�ير ح��ق‪،‬‬ ‫فا�س��تعملوا البط�ش بق�س��وة كبرية وفظاعة ووح�شية‬ ‫ال نظري لها‪.‬‬

‫وكان ي��درك حال��ة الرهبة ال�س��ائدة يف �أو�س��اط الأم��ة‪ ،‬وهي من‬ ‫�أخط��ر احل��االت الت��ي ت�س��تحكم به��ا �س��طوة الظامل�ين الرهب��ة‬ ‫واخلوف‪.‬‬ ‫ولذلك كان يقول‪« :‬ما كره قوم قط حر ال�سيوف �إال ذلوا»‪.‬‬

‫القيام��ة‪َ } :‬ي � ْو َم َل يَن َف ُع َّ‬ ‫الظالِ ِ َ‬ ‫ني َم ْع ِذ َر ُت ُه ْم َو َل ُه ُم ال َّل ْع َن ُة‬ ‫َو َل ُه � ْم ُ�س��و ُء الدَّارِ{(غاف��ر‪ )52‬البع���ض نق��ل �أن��ه ك�ثر‬ ‫ال�ش��يب يف �ش��عر ر�س��ول اهلل �صل��وات اهلل علي��ه وعل��ى �آله‬ ‫حينما نزلت تلك الآية القر�آنية املباركة وذلك اخلطاب‬ ‫الرب��اين ال��ذي وجه��ه اهلل �إىل ر�س��وله واىل الأم��ة كله��ا‬ ‫�إىل كل ال�س��ائرين يف ه��ذا النه��ج �إىل كل املنتم�ين له��ذا‬ ‫الإ�س�لام لهذا الدين للذين يعتربون �أنف�س��هم م�ؤمنني‬ ‫بالنبي وبالقر�آن فقال تعاىل‪َ } :‬ف ْا�س َت ِق ْم َك َما �أُمِ ْر َت َومَن‬ ‫ري (‪َ )112‬و َال‬ ‫َت��ابَ َم َع� َ�ك َو َال َت ْط َغ � ْواْ �إِ َّن ُه ِبَا َت ْع َم ُل��و َن ب َِ�ص ٌ‬ ‫َت ْر َك ُن��واْ �إِ َل ا َّل ِذي� َ�ن َظلَ ُم��واْ َف َت َم َّ�س � ُك ُم ال َّن��ا ُر َو َم��ا َل ُك��م مِّن‬ ‫الل مِ نْ �أَ ْو ِل َياء ُث َّم َال ُتن�صَ ُرو َن{ (هود‪..)113‬‬ ‫دُونِ ّ ِ‬ ‫ولذل��ك حترك (عليه ال�س�لام) مع قلة النا�صر وقلة‬ ‫العدد والعدة كما حترك جده احل�س�ين (عليه ال�س�لام)‬ ‫مقتب�س��ا �أث��ره �س��ال ًكا يف درب��ه يف ظ��ل راية الإ�س�لام ونور‬ ‫ً‬ ‫الإ�س�لام حت��رك (علي��ه ال�س�لام) وه��و ذل��ك ال��ذي كان‬ ‫يحمل كل الأمل وكل التوجع على �أمة جده حينما يرى‬ ‫ظل��م الظامل�ين وج��ور اجلائري��ن وي�ست�ش��عر م�س ��ؤوليته‬ ‫العالي��ة م�س ��ؤوليته الكب�يرة جت��اه ذلك فيق��ول‪ ( :‬واهلل‬ ‫ما يدعني كتاب اهلل �أن �أ�س��كت واهلل ما يدعني كتاب اهلل‬ ‫�أن تكف يدي ) يتحرك من واقع ال�ش��عور بامل�س ��ؤولية ال‬ ‫ملتم�� ً�س ال�ش��ي ٍء من حطام الدنيا وال هاد ًفا �إىل �س��لطة‬ ‫مغنم مادي‪.‬‬ ‫وال �إىل ٍ‬

‫عندما يكون التفريط ت�سوء النتائج‬ ‫ملا ا�ست�شهد الإمام زيد �سالم اهلل عليه �أقبل يو�سف بن عمر حتى دخل الكوفة‬ ‫ف�صع��د املن�بر وقال‪«:‬ي��ا �أهل املدرة اخلبيثة �إين واهلل ما تقرن بي ال�صعبة‪ ،‬و ال‬ ‫يقعقع يل بال�ش��نان‪ ،‬وال �أخوف بالذنب‪ ،‬هيهات‪ ،‬حييت بال�س��اعد ال�ش��د‪� ،‬أب�شروا‬ ‫ي��ا �أه��ل الكوف��ة بال�صغ��ار‪ ،‬والهوان‪ ،‬ال عطاء لكم عندن��ا‪ ،‬و ال رزق‪ ،‬ولقد هممت‬ ‫�أن �أخ��رب بالدك��م و دورك��م‪ ،‬و�أحرمك��م �أموالك��م‪� ،‬أما واهلل م��ا علوت منربي �إال‬ ‫�أ�س��معتكم م��ا تكره��ون علي��ه‪ ،‬ف�إنكم �أهل بغي وخالف‪ ،‬ولقد �س ��ألت �أن ي�ؤذن يل‬ ‫فيكم ولو �أذن يل لقتلت مقاتلتكم و�س��بيت ذراريكم»‪ ،‬وقد �س��امهم هذا الفاجر‬ ‫�أ�سو�أ �ألوان العذاب فقتل منهم بع�ضا و�شرد بع�ضا وا�ستذل البع�ض الآخر‪.‬‬ ‫لأنه��م فعلوه��ا ح�س��ينية م��ن جديد فتخلفوا عن الإمام زيد �س�لام اهلل عليه‬ ‫حتى بعد �أن فتح لهم باب اجلامع الذي حب�س��هم فيه عمر بن يو�س��ف فناداهم‬ ‫«ي��ا �أه��ل الكوف��ة اخرج��وا م��ن ذل الدني��ا �إىل نعي��م الآخ��رة اخرج��وا �إىل جن��ة‬ ‫عر�ضه��ا ال�س��موات والأر���ض» لكنه��م مل ي�أبه��وا لكالمه ومل يع�يروه �أي اهتمام‬ ‫ب��ل ر�ض��وا بالقع��ود ع��ن اجله��اد ف�س��لط اهلل عليه��م ذل��ك املجرم الذي ن��كل بهم‬ ‫�أ�شد تنكيل‪.‬‬


‫تعاز‬ ‫ٍ‬

‫الثالثاء ‪ 23‬محرم ‪1443‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 31‬أغسطس ‪2021‬م‬

‫العدد ‪1147‬‬

‫‪15‬‬

‫تتقــدم الإدارة العامــة للتوجيــه املعنـــوي‬ ‫والعالقات العامة بوزارة الداخلية ب�أ�صدق‬ ‫التعازي وعظيم املوا�ساة لأ�سرة‬ ‫فقيد الوطن اللواء الركن‪/‬‬

‫عبدال�س�لام حممد ناجي احلمادي‬ ‫الوكيل امل�ساعد يف قطاع املوارد بوزارة الداخلية‬ ‫الذي وافته املنية يف العا�صمة �صنعاء بعد حياة‬ ‫حافلة بالعطاء الوطني‪.‬‬ ‫تغمد اهلل الفقيد بوا�سع الرحمة واملغفرة‬ ‫و�ألهم �أهله وذويه ال�صرب وال�سلوان‪..‬‬

‫(�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون)‪.‬‬

‫تتقــدم الإدارة العامــة للتوجيــه املعنـــوي‬ ‫والعالقات العامة بوزارة الداخلية ب�أ�صدق‬ ‫التعازي وعظيم املوا�ساة لأ�سرة‬ ‫فقيد الوطن اللواء الركن‪/‬‬

‫�صادق �صالح حيد‬ ‫ً‬ ‫�سابقا‬ ‫مدير �أمن حمافظة عدن‬ ‫الذي وافته املنية يف العا�صمة �صنعاء بعد حياة حافلة‬ ‫بالت�ضحية والعطاء وخدمة �شعبه ووطنه يف املجال الأمني‪.‬‬ ‫تغمد اهلل الفقيد بوا�سع الرحمة واملغفرة‬ ‫و�ألهم �أهله وذويه ال�صرب وال�سلوان‪..‬‬

‫(�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون)‪.‬‬


‫خرج اإلمام زيد (عليه السالم) شاهر ًا سيفه في سبيل الله‪ ،‬وترك أمة‬

‫ما تزال تسير على نهجه من ذلك اليوم إلى اآلن‪.‬‬

‫ه�و عب�رة للعلم�اء‪ ،‬ق�دوة للمعلمين الذي�ن يرون ب�أن األوض�اع قد‬

‫أطبقت‪ ،‬والناس لم يعودوا بالش�كل الذي ميكن أن يؤثر فيهم كالم‪،‬‬

‫يكتبها‪/‬‬

‫أو يحركهم كالم‪ ،‬لينطلقوا في نصر احلق‪ ،‬ومقاومة الباطل وإزهاقه‪،‬‬

‫‏عبدالرحمن مراد‬

‫فليسلكوا طريقة زين العابدين‪ ،‬اإلمام علي بن احلسني‪.‬‬

‫ُ‬ ‫التعديل وأث ُره في المسار الثوري‬

‫الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي ‪ -‬رضوان الله عليه‪.‬‬

‫األخيرة‬

‫العدد ‪1147‬‬

‫المقاطعة اإلقتصادية‬ ‫وعي وجهاد‬ ‫ُ‬

‫الثالثاء ‪ 23‬محرم ‪1443‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 31‬أغسطس ‪2021‬م‬

‫ري اجتماعي راف ��� ٌ�ض لل�سائد ومتطل ٌع‬ ‫ي�ق��ول��ون‪� :‬إن ال �ث��ور َة تعب ٌ‬ ‫للأف�ضل‪ ،‬ويُجمِ ُع ُّ‬ ‫الكل على �ضرورتِها‪ ،‬فهي من �سنن اهلل يف التدافع؛‬ ‫خوف الف�ساد يف الأر�ض‪ ،‬لكن الغاياتِ وال َ‬ ‫َ‬ ‫أهداف ت�صبح مو�ضو َع نقا�ش‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫فكل الثورات يف التاريخ دفعت ف�سادا‪ ،‬وظلت غاياتها و�أهدافها مو�ضوع‬ ‫نقا�ش‪ ،‬ولذلك فكل ثورة جوه ُرها ُن ْب ُل املنطلق وهي قابلة للتجدد �إ َذا‬ ‫حدث االنحراف يف م�سارها‪ ،‬ففي التاريخ الإ�سالمي ويف القرن الأول‬ ‫الهجري‪ ،‬يجمع الكل ‪-‬عرباً وعجماً‪ -‬على نبل الثورة الثقافية التي‬ ‫ُ‬ ‫قادها‬ ‫الر�سول الأك��رم عليه وعلى �آله ال�صالة وال�سالم‪ ،‬لكن حاالتِ‬ ‫االنحراف التي بدّلت يف اجلوهر تظل حم َّل نقا�ش‪ ،‬ولو نالحظ هو‬ ‫ٌ‬ ‫نقا�ش مُ�ستم ٌّر منذ القرن الأول الهجري �إىل اليوم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ثورة الإمام احل�سني عليه ال�سالم كانت تدفع ف�سادا وقد جنحت‬ ‫يف ذلك‪ ،‬من خالل �أثرها يف الفكر ويف امل�سار االجتماعي وال�سيا�سي‬ ‫والثقايف‪ ،‬ولي�س من خالل النتائج الع�سكرية الظاهرة التي �أف�ضت‬ ‫�إىل خ��ذالن النا�س للحق بالركون �إىل الباطل ومنا�صرته‪� ،‬أَو من‬ ‫خ�لال ا�ست�شهاد الإم��ام احل�سني عليه ال�سالم‪ ،‬ذل��ك �أن دم احل�سني‬ ‫عليه ال�سالم ظل ثور ًة متقدة عرب الع�صور وعلى مر الزمان و�سيظل‬ ‫ير ال�ث��ورة احل�سينية على ال�سفيانيني َك�ب�يراً‪ ،‬فقد‬ ‫كذلك‪ ،‬وك��ان ت��أث� ُ‬ ‫َ‬ ‫�أحدثت تغيرياً يف القناعات‪ ،‬كما ُي�ؤْث ُر عن يزيد بن معاوية‪ ،‬وماجت‬ ‫الأر���ض من حتت �أق��دام �آل �أب��ي �سفيان ومل ت�ستقر �إال بعد �أم��دٍ عند‬ ‫املروانيني‪ ،‬ويف ُكـ ّل ذلك الزمن الذي حك َم فيه بنو �أمية ظلت الثورة‬ ‫متقد َة الأوار ومل ُتخمد جمر ُتها‪.‬‬ ‫فالثورة –كما �سلف القول‪� -‬ضرور ٌة اجتماعية‪ ،‬لكن غاي َتها ُّ‬ ‫تظل‬ ‫حم� َّل خ�لاف ونقا�ش ول��و حملت م�شروعاً �سيا�س ّياً ناه�ضاً‪ ،‬ذل��ك �أن‬ ‫الطبيعة الب�شرية ذات نزوع �إىل الأجماد وامل�صالح‪ ،‬ويف طبائع العرب‬ ‫نزوع دوماً �إىل التمحور حول الذات‪ ،‬فالغاي ُة عند العرب يف مدى الأثر‬ ‫الذي ترتكه الثورة على منا�صريها ولي�س على جموع النا�س‪ ،‬ومثل‬ ‫ذل��ك قناعة ثقافية عمل الإ��س�لام على ت�شذيبها‪ ،‬لكنها ظلت دائم َة‬ ‫احل�ضور يف تفا�صيل التفاعل اليومي للثورات التي قامت يف الديار‬ ‫الإ�سالمية عرب حقب التاريخ‪.‬‬ ‫احل�سني عليه ال�سالم مل رُ ْ‬ ‫يث مِ ن �أجلِ دنيا �أَو مناف َع �أَو م�صالح‪،‬‬ ‫بل ثار مِ ن �أجلِ تعديل م�سار كان يجب �أن يع َّد َل قبل �أن ي�صبح �ضر ُره‬ ‫ري قابل للتعديل‪ ،‬وثورة احل�سني عليه ال�سالم تع ِّل ُمنا‬ ‫َكبرياً و�أث ُره غ َ‬ ‫رو َح الت�ضحية؛ مِ ن �أجلِ الغايات الكربى والأهداف العظيمة للأُمَّـة‪،‬‬ ‫وهو امل�سار نف�سه الذي ر�أينا عليه ال�شهيد القائد ح�سني بدر الدين‬ ‫نف�سه؛ مِ ن �أج��لِ غايات كربى‪ ،‬ومل ينتظر غر�ضاً‬ ‫احلوثي فقد بذل َ‬ ‫من الدنيا زائل‪ ،‬وكان مبقدوره �أن يتفا َو َ‬ ‫�ض عليه ويناله وقد عُر�ض‬ ‫عليه يومذاك‪.‬‬ ‫وم��ن هنا ميكن ال�ق��ول �أن �أي ان�ح��راف يحدث يف امل�سار ال�ع��ام ال‬ ‫يخد�ش نبل الهدف الذي قامت على �أ�س�سه الثورة اليمنية املعا�صرة‪،‬‬ ‫فالق�ضية ن�سبية وهي خا�ضعة لالجتهاد‪ ،‬وحتى ن�ستعي َد وع َينا بذاتنا‬ ‫وبالقيم الثورية احل�سينية نحن مطا َلبون بالتقييم املُ�ستم ِّر للتفاعل‬ ‫اليومي مع مفردات الواقع قبل �أن يج ِر َفنا تيا ُر امل�صالح �إىل َمهَا ٍو‬ ‫�سحيقة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ٌ‬ ‫ثمة ظاهرة تربز يف واقعنا جند لها تعديال يف القر�آن‪ ،‬وال بد من‬ ‫االحتكام �إىل �آياته ون�صو�صه القطعية التي ال تق َب ُل الت�أويل‪ ،‬ونحن‬ ‫مطا َلبون ‪-‬كما ي�ؤ ّكـد قائد الثورة يف الكثري من خطاباته وحما�ضراته‬ ‫الرم�ضانية‪ -‬بالتوا�صي باحلق‪ ،‬وقد وقف قائ ُد الثورة َكثرياً عند فكرة‬ ‫التوا�صي باحلق وال�صرب‪ ،‬وهو يدرك �أث َر التوا�صي باحلق والتوا�صي‬ ‫بال�صرب يف امل�سار ال�سيا�سي والثقايف و�أثرهما البلغ يف امل�سار الع�سكري‬ ‫واالجتماعي‪ ،‬ولذلك مل �أ�ستغرب �إ�سهابَه و�إطنابه يف احلديث عنهما‬ ‫ومناق�شة �أبعادهما يف التعديل و�أثرهما يف �سالمة الطريقة واملنهج‬ ‫الذي نراه �سبي ً‬ ‫ال للحياة احلرة والكرمية‪.‬‬ ‫ما يحدث يف واقعنا اليوم من تفاعالت ت ُ‬ ‫ري حممود يف‬ ‫رت ُك �أثراً غ َ‬ ‫ٌ‬ ‫امل�سار‪ ،‬وهي يف غالبها تفاع ٌ‬ ‫اجتهادات‬ ‫توجـهاً عاماً‪ ،‬لكنها‬ ‫ُالت ال مت ِّثل ُّ‬ ‫مي يف الآية‬ ‫ري حممودة العواقب‪ ،‬وقد �ضبطها القر� ُآن الكر ُ‬ ‫فردي ٌة غ ُ‬ ‫رقم ‪ 94‬من �سورة الن�ساء بقوله تعاىل‪�} :‬إِ َذا َ�ض َر ْب ُت ْم فيِ َ�سبِيلِ اللهَّ ِ‬ ‫ال�س اَل َم َل ْ�ستَ ُم�ؤْمِ ًنا َت ْب َت ُغو َن َع َر َ‬ ‫�ض‬ ‫َف َت َب َّي ُنوا َو اَل َت ُقو ُلوا لمِ َنْ �أَ ْل َقى ِ�إ َل ْي ُك ُم َّ‬ ‫الحْ َ َيا ِة الدُّ ْن َيا{‪.‬‬ ‫ومن باب التوا�صي باحلق الذي ي�ؤ ّكـ ُد عليه قائ ُد امل�سرية القر�آنية‬ ‫قائد ال�ث��ورة ال ب��د لنا م��ن ال��وق��وف �أم��ام ال�ظ��واه��ر ومعاجلتها فور‬ ‫االنحراف يف امل�سار الثوري‪ ،‬ولنا يف تاريخ‬ ‫وقوعها حتى َن ُح َّد من �أث ِر‬ ‫ِ‬ ‫الثورات عرب ٌة �إن �أردنا لثورتنا جناحاً‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.