الحارس 1148تصدرها الداخلية التوجيه المعنوي والعلاقات الثلاثاء 21 صفر 1443هـ 28 سبتمبر 2021م

Page 1

‫ثورة الـ‪ 21‬من سبتمرب جاءت من‬ ‫واقع الضرورة واحلاجة اإلنسانية‬

‫ثورة ‪� 21‬سبتمرب فاج�أت العدو‬ ‫كما تفاج�أ ب�صمود �شعبنا يف مواجهة‬ ‫العدوان واحل�صار‬ ‫الثالثاء‬

‫‪ 21‬صفر ‪144٣‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 28‬سبتمبر ‪2021‬م‬ ‫العدد ‪١١٤8‬‬ ‫�صفحة‬

‫‪16‬‬

‫ت�صدر عن وزارة الداخلية اليمنية (التوجيه املعنوي والعالقات العامة)‬

‫يف فعالية احتفالية نظمتها وزارة الداخلية‬

‫ثورة ‪� 21‬سبتمرب‬

‫وجه خطابًا للشعب بمناسبة العيد السابع لثورة ‪ ٢١‬سبتمبر‬

‫�أف�شلت خمططات العدوان التي ت�ستهدف‬ ‫أر�ضا و� ً‬ ‫اليمن � ً‬ ‫إن�سانا‬

‫الرئي�س امل�شاط‪ :‬ثورة ‪� 21‬سبتمرب كانت ا�ستجابة‬ ‫لواجب ديني و�أخالقي جتاه وطن ي�ضيع وقيم تتال�شى‬

‫م�صدر �أمني‬ ‫يك�شف تفا�صيل دور الأجهزة‬ ‫الأمنية يف عملية «فجر احلرية» بالبي�ضاء‬


‫‪02‬‬

‫أنشطة وفعاليات‬

‫العدد ‪1148‬‬

‫الثالثاء ‪ 21‬صفر ‪ 1443‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 28‬سبتمبر ‪2021‬م‬

‫اطلع علــى جهــود وزارة الداخليــة يف حفظ الأمــن واال�ستقــرار‬

‫الرئي�س امل�شاط ي�ؤكد انتهاء زمن تقييد اجلرمية �ضد جمهول بعد ثورة ‪� 21‬سبتمرب‬ ‫متابعات‬

‫قام فخامة امل�شري الركن مهدي امل�شاط‪ ،‬رئي�س املجل�س‬ ‫ال�سيا�سي الأع�ل��ى‪ ،‬ب��زي��ارة مفاجئة �إىل وزارة الداخلية‪،‬‬ ‫حيث كان يف ا�ستقباله وزير الداخلية اللواء عبدالكرمي‬ ‫�أمري الدين احلوثي‪ ،‬ونائبه اللواء عبداملجيد املرت�ضى‪.‬‬ ‫وخ�ل�ال ال ��زي ��ارة‪ّ ،‬‬ ‫اط �ل��ع ال��رئ�ي����س امل���ش��اط ع�ل��ى �سري‬ ‫العمل يف الوزارة وقطاعاتها يف تنفيذ الربامج واخلطط‬ ‫امل��ر� �س��وم��ة خ�ل�ال ال �ع��ام اجل � ��اري‪ ،‬ذات ال���ص�ل��ة ب��الأم��ن‬ ‫والت�أهيل والتدريب‪ ،‬وحت�سني الأداء الأمني يف خمتلف‬ ‫الوحدات‪.‬‬ ‫كما ّ‬ ‫اطلع على ما �أجنزته وزارة الداخلية من جناحات‬ ‫�أم�ن�ي��ة على خمتلف امل �� �س��ارات‪ ،‬وامل���س�ت��وي��ات‪ ،‬وال��وح��دات‬ ‫الأمنية‪ ،‬خا�صة ما يتعلق ب�ضبط اجلرمية قبل وقوعها‪،‬‬ ‫�إىل ج��ان��ب م�ستوى البناء امل�ؤ�س�سي ل�ل�أج�ه��زة الأمنية‬ ‫املختلفة‪.‬‬ ‫مف�صل عن �إجنازات وزارة الداخلية‬ ‫وا�ستمع �إىل �شرح ّ‬ ‫فيما يتعلق بربامج الر�ؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية‬ ‫احلديثة‪ ،‬وما قطعته من �أ�شواط وخطوات خالل العام‬ ‫اجلاري يف خمتلف املهام والأن�شطة وامل�شاريع‪ ،‬خا�صة ما‬ ‫يت�صل برت�سيخ الأمن واال�ستقرار وال�سكينة العامة‪.‬‬ ‫ك�م��ا ّ‬ ‫اط �ل��ع ال��رئ�ي����س امل���ش��اط ع�ل��ى م��ا حققته اللجان‬ ‫التي نفذت ن��زو ًال ميدانياً �إىل املحافظات لتقييم �أق�سام‬ ‫ال�شرطة‪ ،‬وا�ستقبال �شكاوى املواطنني �ضد بع�ض مراكز‬ ‫ال�شرطة‪.‬‬ ‫و�أ�� �ش ��اد مب��ا ح�ق�ق�ت��ه وزارة ال��داخ �ل �ي��ة‪ ،‬وق�ط��اع��ات�ه��ا‪،‬‬

‫ووح��دات�ه��ا م��ن �إجن ��ازات يف حتقيق الأم��ن واال��س�ت�ق��رار‪،‬‬ ‫وتعزيز ال�سكينة العامة‪ ،‬و�إف�شال خمططات العدوان‪.‬‬ ‫و�أكد الرئي�س امل�شاط انتهاء زمن تقييد اجلرمية �ضد‬ ‫جم�ه��ول بعد ث��ورة ‪ 21‬م��ن �سبتمرب امل�ب��ارك��ة ‪ ..‬م�شيداً‬ ‫بجهود ويقظة منت�سبي الوحدات والأج�ه��زة الأمنية يف‬ ‫تر�سيخ الأمن واال�ستقرار منذ ما يقارب �سبع �سنوات من‬ ‫ال�ع��دوان واحل�صار الأمريكي – ال�سعودي على ال�شعب‬ ‫اليمني‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن الأجهزة الأمنية املختلفة حققت �إجنازات‬

‫كبرية‪ ،‬و�أف�شلت م��ؤام��رات ال�ع��دوان يف اجلبهة الأمنية‪،‬‬ ‫ال حا�سماً‬ ‫التي ُتعد مرتكزاً �أ�سا�سياً للبناء والتنمية‪ ،‬وعام ً‬ ‫يف االنت�صار على قوى العدوان واملرتزقة‪.‬‬ ‫وخ�لال اللقاء‪� ،‬أك��د الرئي�س امل�شاط‪� ،‬أهمية �أن تكون‬ ‫اخلطط الأمنية من�سجمة مع الو�ضع الراهن‪ ،‬ملكافحة‬ ‫اجلرمية‪ ،‬و�إف�شال خمططات العدوان الهادفة �إىل �إقالق‬ ‫الأمن وال�سكينة العامة‪.‬‬ ‫و� �ش��دد ع�ل��ى � �ض��رورة ت�ع��زي��ز ال �ت �ع��اون وال�ت�ن���س�ي��ق مع‬ ‫ال�سلطة الق�ضائية‪ ،‬للبت يف الق�ضايا وامللفات العالقة‪،‬‬

‫لدى لقائه وزير الداخلية ونائبه‬

‫رئي�س الوزراء ي�شيد بالأداء الأمني امل�شرف لوزارة الداخلية والأجهزة الأمنية‬

‫مبا يكفل حتقيق العدالة وتر�سيخ الأمن واال�ستقرار‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار �إىل �أهمية ا�ستكمال الربامج وامل�شاريع‪ ،‬التي‬ ‫بد�أت وزارة الداخلية يف العمل بها ‪ ..‬م�ؤكداً �أنه �سيكون‬ ‫ع��ون�اً و��س�ن��داً ل�ق�ي��ادة وزارة الداخلية يف تنفيذ مهامها‬ ‫و�أع �م��ال �ه��ا‪ ،‬وا��س�ت�ك�م��ال الإ� �ص�ل�اح��ات ال���ش��ام�ل��ة ل �ل��وزارة‬ ‫وامل�ؤ�س�سات التابعة لها‪ ،‬مبا يحقق للمواطن الأمن على‬ ‫نف�سه وماله‪.‬‬ ‫وح��ثّ الرئي�س امل�شاط على ا�ستمرار النزول امليداين‬ ‫لتقييم �أداء �أق�سام ال�شرطة‪ ،‬وا�ستقبال �شكاوى املواطنني‪.‬‬

‫املفت�ش العام يتفقد �سري عمل جلنة‬ ‫ا�ستقبال �شكاوى املواطنني ب�إب‬ ‫متابعات‬

‫متابعات‬

‫�أ� � �ش� ��اد رئ �ي ����س جم �ل ����س ال � � � ��وزراء ال��دك �ت��ور‬ ‫عبدالعزيز �صالح ب��ن حبتور‪ ،‬ب ��الأداء الأمني‬ ‫املن�ضبط ل��وزارة الداخلية وخمتلف الأج�ه��زة‬ ‫الأم�ن�ي��ة وان�ع�ك��ا��س��ه امل�ب��ا��ش��ر يف تر�سيخ الأم��ن‬ ‫واال�ستقرار و�صون �سكينة املجتمع‪.‬‬ ‫ونوه رئي�س الوزراء �أثناء لقائه وزير الداخلية‬ ‫اللواء عبدالكرمي �أمري الدين احلوثي‪ ،‬ونائب‬ ‫ال��وزي��ر ال �ل��واء عبداملجيد امل��رت���ض��ى‪ ،‬بالنجاح‬ ‫امل�ستمر ل�ل��وزارة و�أجهزتها املخت�صة يف ت�أمني‬ ‫امل�سريات ال�شعبية ب�أمانة العا�صمة واملحافظات‬ ‫احل��رة و�آخ��ره��ا امل���س�يرات االحتفالية بالعيد‬ ‫ال�سابع ل�ث��ورة ‪� 21‬سبتمرب‪ ..‬و�أك��د ا�ستمرار‬ ‫دعم حكومة الإنقاذ لوزارة الداخلية وخططها‬ ‫ال�ت�ط��وي��ري��ة يف م�ك��اف�ح��ة اجل��رمي��ة مبختلف‬ ‫�أ�س��بوعية ‪ -‬ت�ص��در ع��ن‪:‬‬ ‫وزارة الداخلية اليمنية‪-‬‬ ‫الإدارة العام��ة للتوجي��ه‬ ‫املعنوي والعالقات العامة‪.‬‬

‫م�ستوياتها وم�سمياتها والت�صدي للمخططات‬ ‫اخلارجية التي ت�ستهدف زعزعة الأمن وتعكري‬ ‫�أجواء الأمن واال�ستقرار الذي ينعم به املواطن‬ ‫ب�أمانة العا�صمة واملحافظات احلرة‪.‬‬ ‫وناق�ش اللقاء بح�ضور نائب رئي�س ال��وزراء‬ ‫ل�شئون الأم��ن وال��دف��اع الفريق ال��رك��ن جالل‬ ‫الروي�شان‪� ،‬سبل توطيد وتطوير الأداء العام‬ ‫ل�ل��وزارة واجل�ه��ات الأمنية ُ‬ ‫وال�شرطية التابعة‬ ‫لها وبراجمها جتاه الأم��ن الداخلي وموا�صلة‬ ‫احلفاظ على ال�سكينة العامة و�صون املمتلكات‬ ‫العامة واخلا�صة‪.‬‬ ‫و�أك� ��د ال�ل�ق��اء �أه�م�ي��ة ال�ت�ع��ام��ل ال���س��ري��ع مع‬ ‫خمتلف الق�ضايا اجلنائية والإرهابية وك�شف‬ ‫مالب�ساتها و�ضبط مرتكبيها لينالوا عقابهم‬ ‫ال� � ��رادع وف �ق �اً ل �ل �ق��ان��ون‪ ,‬ع�ل��اوة ع �ل��ى ��ض�م��ان‬

‫ا�ستقرار �أن�شطتها اخلدمية املقدمة مبا�شرة‬ ‫�إىل امل��واط�ن�ين والعمل على االرت �ق��اء امل�ستمر‬ ‫ب�آلية تقدميها‪.‬‬ ‫وت� �ط ��رق ال �ل �ق��اء �إىل الإجن� � � ��ازات الأم �ن �ي��ة‬ ‫النوعية التي حققتها وزارة الداخلية و�أجهزتها‬ ‫الأم�ن�ي��ة يف �إط��ار مواجهة امل���ش��روع التخريبي‬ ‫العدائي لتحالف العدوان‪ ،‬خا�صة يف حمافظة‬ ‫البي�ضاء وك�شف الكثري م��ن خ�لاي��اه النائمة‪،‬‬ ‫بخالف جهودها يف مكافحة املخدرات و�ضبط‬ ‫امل�ت��اج��ري��ن وامل ��روج�ي�ن ل �ه��ا‪ ،‬وال �ت��ي ت�ستهدف‬ ‫ال�شباب يف �إط��ار �سعي التحالف الباغي للنيل‬ ‫م��ن ه��ذه ال�شريحة ال�ت��ي ُي �ع��ول عليها حتمل‬ ‫�أعباء م�ستقبل اليمن‪.‬‬ ‫ح�ضر ال�ل�ق��اء رئي�س دائ ��رة ال��دف��اع والأم��ن‬ ‫برئا�سة الوزراء العميد طه ال�سفياين‪.‬‬

‫تفقد املفت�ش العام ب��وزارة الداخلية اللواء الركن عبداحلميد امل�ؤيد‪،‬‬ ‫�سري �أعمال جلنة ا�ستقبال �شكاوى املواطنني اخلا�صة بتجاوزات مراكز‬ ‫ال�شرطة يف حمافظة �إب‪.‬‬ ‫وي�شمل عمل اللجنة يف املرحلة الراهنة‪ ،‬املربع الأول ملديريات " امل�شنة‬ ‫ الظهار ‪ -‬ريف �إب ‪ -‬جبلة "‪.‬‬‫واط �ل��ع امل�ف�ت����ش ال �ع��ام وم �ع��ه م��دي��ر �أم ��ن امل�ح��اف�ظ��ة ال�ع�م�ي��د ع�ب��داهلل‬ ‫ال�ط��اوو���س ونائبه العميد عبده ف��رح��ان وم��دي��ر �إدارة التوجيه املعنوي‬ ‫بجهاز املفت�ش العام املقدم �شهدي ال�صويف‪ ،‬على ال�شكاوى املقدمة من‬ ‫املواطنني و�آليات ا�ستقبالها‪ ..‬م�شيداً بجهود اللجنة واملرونة يف التعامل‬ ‫مع املواطنني‪.‬‬ ‫ودع��ا ال�ل��واء امل��ؤي��د‪ ،‬املواطنني لتقدمي ال�شكاوى والتظلمات ع��ن �أي‬ ‫جت��اوزات تعر�ضوا لها من قبل مراكز ال�شرطة يف املديريات امل�ح��ددة‪..‬‬ ‫م�شيداً مب�ستوى وعي املواطنني ب�أهمية تر�سيخ النظام والقانون‪.‬‬ ‫�إىل ذل��ك تفقد املفت�ش العام ب��وزارة الداخلية‪� ،‬سري الأداء الأمني يف‬ ‫�إدارت��ي البحث اجلنائي وامل��رور وفرع م�صلحة الأح��وال املدنية وال�سجل‬ ‫املدين مبحافظة �إب‪ ،‬وا�ستمع �إىل �شرح عن الإجنازات التي حتققها �شرطة‬ ‫املحافظة وال�صعوبات التي تواجهها‪.‬‬ ‫و�شدد املفت�ش العام‪ ،‬على �أهمية التزام �ضباط و�أفراد الأمن بالإجراءات‬ ‫القانونية خالل �أداء مهامهم وتقدمي اخلدمة للمواطن بال�شكل املطلوب‪.‬‬ ‫و�أك��د �أن وزارة الداخلية لن تتهاون يف اتخاذ الإج��راءات بحق كل من‬ ‫يثبت جتاوزه للإجراءات القانونية من رجال الأمن �أو ارتكابه خمالفات‬ ‫خم ٌلة بوظيفته �أو قيامه ب�أعمال ت�ضر باملواطنني‪.‬‬ ‫رافقه مديرا البحث اجلنائي العقيد غ��امن جزيالن وامل��رور العقيد‬ ‫خ��ال��د �أن�ع��م ون��ائ�ب��ا م��دي��ر ف��رع الأح ��وال امل��دن�ي��ة العقيد ع�ب��داهلل العماد‬ ‫والعقيد حممد العقاب وم��دي��ر مركز املعلومات ب�شرطة امل��رور املقدم‬ ‫حممد الأ�شرم‪.‬‬

‫رئيس التحرير‬

‫نائب رئيس التحرير‬

‫من�صور علي اللكومي‬

‫خالد علي الهتار‬

‫مدير التحرير‬

‫حمفوظ �أحمد امليا�سي‬

‫سكرتير التحرير‬

‫�إبراهيم عبدالعزيز علوي‬

‫املرا�سالت ‪ :‬العالقات العامة لوزارة الداخلية‬ ‫ �ص‪.‬ب‪ - 449 :‬تلفون‪262581 :‬‬‫فاك�س‪� - 262584 :‬صنعاء ‪20 -‬‬ ‫�شارع الدوحة (�أمناء ال�شرطة �سابق ًا)‬


‫أنشطة وفعاليات‬

‫العدد ‪1148‬‬

‫الثالثاء ‪ 21‬صفر ‪ 1443‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 28‬سبتمبر ‪2021‬م‬

‫‪03‬‬

‫يف برقية تهنئة لقائد الثورة ورئي�س املجل�س ال�سيا�سي بثورة ‪� 21‬سبتمرب‬

‫وزير الداخلية‪� :‬سن�سخر كل جهودنا يف حماية �أمن وا�ستقرار اليمن و�إف�شال املخططات الإجرامية‬ ‫متابعات‬

‫رفع وزير الداخلية اللواء عبد الكرمي �أمري الدين‬ ‫احلوثي برقية تهنئة �إىل قائد الثورة ال�سيد عبدامللك‬ ‫بدر الدين احلوثي ورئي�س املجل�س ال�سيا�سي الأعلى‬ ‫ القائد الأعلى للقوات امل�سلحة امل�شري الركن مهدي‬‫امل�شاط و�أع�ضاء املجل�س ال�سيا�سي الأع�ل��ى مبنا�سبة‬ ‫العيد ال�سابع لثورة ‪� 21‬سبتمرب‪.‬‬ ‫جاء فيها ‪:‬‬ ‫بحلول ال��ذك��رى ال�سابعة ل�ث��ورة ‪ 21‬م��ن �سبتمرب‬ ‫املجيدة‪ ،‬نرفع �إليكم �أ�صدق �آيات التهاين والتربيكات‪،‬‬ ‫كما نهنئ �أب�ط��ال ال�ق��وات امل�سلحة والأم ��ن واللجان‬ ‫ال���ش�ع�ب�ي��ة امل �ج��اه��دي��ن امل��راب �ط�ي�ن يف م �ي��ادي��ن ال�ع��ز‬ ‫وال�شرف‪ ،‬و�شعبنا اليمني ال�صابر ال�صامد املجاهد‪،‬‬ ‫بهذه املنا�سبة الوطنية العظيمة‪ ،‬ذكرى ثورة ال�شعب‬ ‫التي حتققت ل��ه وتكللت بالنجاح بعد م�سرية كفاح‬ ‫ط��وي��ل ون �� �ض��ال د�ؤوب‪ ،‬م��ن �أج ��ل ا� �س �ت �ع��ادة ال���س�ي��ادة‬ ‫الوطنية وحترير الوطن من الو�صاية‪ ،‬متمنني لكم‬ ‫م��وف��ور ال�صحة والعافية والنجاح ال��دائ��م يف القيام‬ ‫مب�س�ؤولياتكم الدينية والوطنية‪ ،‬كما ي�سعدنا يف هذه‬ ‫املنا�سبة �أن نهنئكم و�شعبنا باالنت�صارات العظيمة‬ ‫التي حققها املجاهدون �أبناء اجلي�ش والأمن واللجان‬ ‫َّ‬ ‫ال�شعب َّية يف خمتلف اجلبهات واملحاور ‪� ..‬سائلني املوىل‬ ‫عز وج��ل �أن يعيد ه��ذه املنا�سبة الوطنية وق��د حتقق‬ ‫لوطننا و�أمتنا الن�صر املوعود على الغزاة املعتدين‪،‬‬ ‫وحت ��ري ��ر ك ��ل � �ش�ب�ر م ��ن ال ��وط ��ن م ��ن دن �� ��س ال �غ ��زاة‬ ‫ومرتزقتهم‪.‬‬ ‫ال�سيد عبدامللك بدر الدين احلوثي ‪ -‬قائد الثورة‬

‫الأخ‪ /‬امل�شري الركن‪ /‬مهدي امل�شاط ‪ -‬رئي�س املجل�س‬ ‫ال�سيا�سي الأعلى القائد الأعلى للقوات امل�سلحة‪.‬‬ ‫الإخوة �أع�ضاء املجل�س ال�سيا�سي الأعلى‬ ‫لقد ج��اءت ث��ورة احل��ادي والع�شرين من �سبتمرب‬ ‫بعد �أن بلغت امل�ؤامرات اال�ستعمارية ذروتها‪ ،‬لتفتيت‬ ‫اليمن وا�ستعباد �شعبه ونهب ث��روات��ه و�سلب ق��راره‪،‬‬ ‫وامتهان �سيادته‪ ،‬و�إث ��ارة االنق�سامات حت��ت عناوين‬ ‫ط��ائ �ف �ي��ة وم��ذه �ب �ي��ة وم �ن��اط �ق �ي��ة ومت ��زي ��ق ال�ن���س�ي��ج‬ ‫االجتماعي وطم�س الهوية الوطنية ال��واح��دة‪ ..‬وما‬ ‫هذا العدوان الهمجي الذي ت�شنه �أمريكا وعمال�ؤها‬ ‫منذ �سبعة �أع ��وام‪ ،‬على ال�شعب اليمني‪� ،‬إال انتقاماً‬

‫مبنا�سبة العيد ال�سابع لثورة ‪� 21‬سبتمرب‬

‫وزير الداخليــة ومحافظ صعـدة‬ ‫يفتتحـان ‪ 16‬مركزًا أمنيًا بالمحافظة‬

‫اف �ت �ت��ح وزي � ��ر ال��داخ �ل �ي��ة ال �ل��واء‬ ‫ع� �ب ��دال� �ك ��رمي احل� ��وث� ��ي وحم ��اف ��ظ‬ ‫� �ص �ع��دة حم �م��د ج ��اب ��ر ع ��و� ��ض‪16 ،‬‬ ‫م��رك��زاً �أم�ن�ي�اً يف خمتلف مديريات‬ ‫املحافظة‪.‬‬ ‫وخ�ل�ال االف �ت �ت��اح ال ��ذي ح�ضره‬ ‫وك�ي��ل وزارة ال��داخ�ل�ي��ة ال �ل��واء علي‬ ‫ال���ص�ي�ف��ي‪ ،‬وم��دي��ر �أم� ��ن امل�ح��اف�ظ��ة‬ ‫ال � �ل� ��واء ع ��زي ��ز اجل � � � ��رادي‪ ،‬ووك �ي��ل‬ ‫املحافظة �صالح ع�ق��اب‪� ،‬أ��ش��ار وزي��ر‬ ‫الداخلية �إىل �أن افتتاح هذه املراكز‬ ‫ي�أتي مبنا�سبة العيد ال�سابع لثورة‬ ‫‪� 21‬سبتمرب‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن هذه املراكز �ستمثل‬ ‫نقلة نوعية يف حت�سني الأداء الأمني‬ ‫يف املحافظة‪ ..‬م��ؤك��داً حر�ص وزارة‬ ‫الداخلية على تطوير �أداء الأجهزة‬

‫الأم �ن �ي��ة وت��وف�ي�ر ال�ب�ن�ي��ة التحتية‬ ‫الالزمة لها‪.‬‬ ‫فيما �أ� �ش��ار حم��اف��ظ ��ص�ع��دة �إىل‬ ‫�أن افتتاح ‪ 16‬م��رك��زاً �أمنياً ي�ضاف‬ ‫�إىل �إجن��ازات وزارة الداخلية يف ظل‬

‫ا�ستمرار العدوان واحل�صار وتدمري‬ ‫ال�ب�ن�ي��ة ال�ت�ح�ت�ي��ة ل�ل�ي�م��ن‪ ..‬م���ش�ي��داً‬ ‫ب�ج�ه��ود وزارة ال��داخ�ل�ي��ة وحر�صها‬ ‫ع�ل��ى �إع� ��ادة م��ا دم ��ره ال �ع ��دوان من‬ ‫البنى التحتية التابعة للأمن‪.‬‬

‫لرف�ضه االن���ص�ي��اع مل ��ؤام��رات التق�سيم واال�ستعباد‬ ‫والإذالل واالن�ت�ق��ا���ص م��ن ك��رام��ة اليمن واليمنيني‬ ‫وطم�س تاريخهم وثقافتهم وعقيدتهم‪ ،‬وهو عدوان‬ ‫ت�صدى له �شعبنا العظيم م�ستعيناً باهلل‪ ،‬وثابتاً خلف‬ ‫ق�ي��ادت��ه ال�ق��ر�آن�ي��ة العظيمة‪ ،‬وق��د مت�ك��ن م��ن �إحل��اق‬ ‫الهزمية والعار بهذا ال�ع��دوان‪ ،‬وحتقيق االنت�صارات‬ ‫امللحمية التي ب��ات العامل ي�ست�شهد بها كدليل على‬ ‫عظمة ه��ذا ال�شعب‪ ،‬ال��ذي ��ص��ار �أك�ث�ر ق��وة‪ ،‬و�أع�ظ��م‬ ‫�إمياناً وثقة بن�صر اهلل‪.‬‬ ‫وه ��ذه االن �ت �� �ص��ارات ث �م��رة م��ن ث �م��ار ه ��ذه ال �ث��ورة‬ ‫العظيمة التي يحتفل اليوم ال�شعب اليمني بالذكرى‬

‫ال�سابعة لها وقد �صار �أكرث قرباً من حتقيق االنت�صار‬ ‫ال�شامل على العدوان الأمريكي ال�سعودي الإماراتي‬ ‫الهمجي الغا�شم‪ ،‬كما �صار �شعبنا �أكرث مت�سكاً بعقيدته‬ ‫ومقد�ساته الإ�سالمية ومبادئه الدينية‪ ،‬يف الوقت‬ ‫ال��ذي متعن الأن�ظ�م��ة العميلة واملنبطحة لأمريكا‬ ‫و�إ� �س��رائ �ي��ل‪ ،‬يف ال���س�ق��وط امل �خ��زي يف م�ستنقع والي��ة‬ ‫�أعداء اهلل‪ ،‬وحبك امل�ؤامرات على املقد�سات وال�شعوب‬ ‫الإ�سالمية ب�شكل وا�ضح وعلني‪.‬‬ ‫ال�سيد عبدامللك بدر الدين احلوثي ‪ -‬قائد الثورة‬ ‫الأخ‪ /‬امل�شري الركن‪ /‬مهدي امل�شاط ‪ -‬رئي�س املجل�س‬ ‫ال�سيا�سي الأعلى القائد الأعلى للقوات امل�سلحة‪.‬‬ ‫الإخوة �أع�ضاء املجل�س ال�سيا�سي الأعلى‬ ‫�إن�ن��ا يف وزارة ال��داخ�ل�ي��ة جن��دد عهدنا هلل ولقائد‬ ‫ال �ث��ورة وق�ي��ادت�ن��ا ال���س�ي��ا��س�ي��ة ول�شعبنا ع�ل��ى ال��وف��اء‬ ‫لت�ضحيات �شهدائنا الأب��رار ولكل قطرة دم �أريقت يف‬ ‫مواجهة قوى العدوان والطغيان و�أدواتها الإجرامية‬ ‫التي حتاول يائ�سة النيل من التما�سك الوطني ون�شر‬ ‫اجلرمية وزعزعة الأمن‪.‬‬ ‫كما جندد عهدنا لكم‪ ،‬ب�أننا �سن�سخر كل جهودنا يف‬ ‫حماية �أم��ن وا�ستقرار اليمن‪ ،‬و�سنت�صدى بكل حزم‪،‬‬ ‫ل�ك��ل امل ��ؤام ��رات ونف�شل ك��ل امل�خ�ط�ط��ات الإج��رام �ي��ة‪،‬‬ ‫م�ستعينني ب ��اهلل وم���س�تر��ش��دي��ن ب�ت��وج�ي�ه��ات ق�ي��ادة‬ ‫الثورة‪.‬‬ ‫�سائلني املوىل جل وعال �أن يعيد هذه الذكرى على‬ ‫�شعبنا بالن�صر امل�ؤزر‪.‬‬ ‫ال �ع��زة هلل ‪ ..‬ال��رف�ع��ة وال�ن���ص��ر لليمن ‪ ..‬الرحمة‬ ‫ل�شهدائنا الأبرار ‪ ..‬ال�شفاء جلرحانا ‪ ..‬اخلزي والعار‬ ‫للمرتزقة‪.‬‬

‫تخريج الدفعة اخلام�سة من الق�سم اخلا�ص بكلية ال�شرطة‬

‫احتفلت وزارة الداخلية بتخريج الدفعة اخلام�سة‬ ‫م��ن الق�سم اخل��ا���ص بكلية ال�شرطة (دف�ع��ة ال�شهيد‬ ‫اللواء طه املداين) لعدد ‪ 329‬طالباً‪.‬‬ ‫ويف احلفل ال��ذي ح�ضره وزي��ر االت���ص��االت وتقنية‬ ‫املعلومات املهند�س م�سفر النمري‪ ،‬واللواء عبد املجيد‬ ‫املرت�ضى نائب وزي��ر الداخلية‪ ،‬وال�ل��واء عبد احلميد‬ ‫امل�ؤيد املفت�ش العام‪ ،‬وعدد من القيادات الأمنية‪� ..‬ألقى‬ ‫وزير الإعالم الأ�ستاذ �ضيف اهلل ال�شامي كلمة �أ�شاد فيها‬ ‫بجهود وزارة الداخلية يف اعداد وت�أهيل رجال الأمن‪.‬‬ ‫و�أكد ال�شامي �أن خريجي هذه الدفعة ي�شكلون رافداً‬ ‫ه��ام�اً للعمل الأم �ن��ي‪ ،‬وحثهم على تكري�س جهودهم‬ ‫ل�ل�ح�ف��اظ ع �ل��ى �أم� ��ن ال ��وط ��ن وا� �س �ت �ق��راره و�إح �ب ��اط‬ ‫املخططات الإجرامية‪ ..‬والتم�سك ب�أخالق الإ�سالم يف‬ ‫تعاملهم مع املواطنني‪.‬‬ ‫ول �ف��ت وزي ��ر الإع �ل��ام �إىل م��ا ح�ق�ق�ت��ه امل��ؤ��س���س��ات‬ ‫الأم�ن�ي��ة م��ن جن��اح��ات بعد ث��ورة احل ��ادي والع�شرين‬ ‫م��ن �سبتمرب‪ ،‬وم��ن ذل��ك دح��ر اجل�م��اع��ات التكفريية‬ ‫الإجرامية من كل املحافظات احل��رة‪ ،‬والق�ضاء على‬ ‫جرائم االغتياالت‪ ،‬واحلد من اجلرائم املختلفة التي‬ ‫كانت منت�شرة خالل فرتة الأنظمة ال�سابقة‪.‬‬

‫م��ن جانبه �أك��د م��دي��ر ع��ام كلية ال�شرطة العميد‬ ‫ه��اج����س اجل �م��اع��ي‪� ،‬أن ال�ك�ل�ي��ة ق��د ع�م�ل��ت ب �ك��وادره��ا‬ ‫الأكادميية ومدربيها على �إك�ساب اخلريجني املهارات‬ ‫وال�ع�ل��وم الأم�ن�ي��ة احل��دي�ث��ة ال�ت��ي متكنهم م��ن القيام‬ ‫مبهامهم بكفاءة واقتدار‪ ،‬وعرب عن �شكره لقيادة وزارة‬ ‫الداخلية مل��ا قدمته م��ن دع��م للكلية يف �سبيل �إع��داد‬ ‫وت�أهيل �ضباط وزارة الداخلية‪.‬‬ ‫كما عرب العميد هاج�س عن �شكره لأ�ساتذة ومدربي‬ ‫الكلية و�أكادميية ال�شرطة ملا بذلوه من جهود عظيمة‬ ‫يف ت�أهيل وتدريب خريجي دفعة ال�شهيد طه املداين‪.‬‬ ‫و�أك��د اخلريجون يف كلمتهم التي �ألقاها امل�ساعد‬ ‫علي املتوكل جهوزيتهم للعمل يف امليدان الأمني‪ ،‬دفاعاً‬ ‫عن �أمن الوطن وا�ستقراره‪ ،‬جماهدين يف �سبيل اهلل‪،‬‬ ‫م�ستم�سكني ب��الأخ�ل�اق الإمي��ان �ي��ة وب��والئ�ه��م املطلق‬ ‫لقائد ال �ث��ورة ال�سيد عبد امل�ل��ك ب��در ال��دي��ن احلوثي‬ ‫يحفظه اهلل‪ ،‬منفذين لتوجيهات ق��ادت�ه��م يف وزارة‬ ‫الداخلية‪.‬‬ ‫و��ش�م�ل��ت م��را� �س��م ال �ت �خ��رج الإع �ل��ان ع��ن ال�ن�ت��ائ��ج‬ ‫وتكرمي �أوائل الدفعة‪ ،‬و�أداء الق�سم‪.‬‬ ‫كما تخلل االحتفال ق�صيدة �شعرية وفقرة �إن�شادية‪.‬‬


‫‪04‬‬

‫إنجازات أمنية‬

‫العدد ‪1148‬‬

‫الثالثاء ‪ 21‬صفر ‪ 1443‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 28‬سبتمبر ‪2021‬م‬

‫النيابة تنفذ القصاص بحق تسعة من المدانين باغتيال الرئيس الشهيد الصماد ومرافقيه‬

‫ن �ف��ذت ال �ن �ي��اب��ة ال �ع��ام��ة ح �ك��م ال�ق���ص��ا���ص‬ ‫ال�شرعي بحق ت�سعة من �أع�ضاء خلية "حتالف‬ ‫ال � �ع� ��دوان " امل �ت ��ورط�ي�ن يف ج��رمي��ة اغ �ت �ي��ال‬ ‫الرئي�س ال�شهيد �صالح علي ال�صماد ومرافقيه‬ ‫يف مدينة احلديدة‪ ،‬يف ‪� 19‬أبريل ‪2018‬م‪.‬‬ ‫جرى التنفيذ يف ميدان التحرير ب�أمانة‬ ‫العا�صمة رم�ي�اً ب��ال��ر��ص��ا���ص‪ ،‬بحق ك��ل من‪:‬‬ ‫علي علي �إبراهيم ال�ق��وزي‪ ،‬عبدامللك �أحمد‬ ‫حم �م��د ح �م �ي��د‪ ،‬حم �م��د خ��ال��د ع �ل��ي ه �ي��ج ‪،‬‬ ‫حممد �إبراهيم علي القوزي‪ ،‬حممد يحيى‬ ‫حممد ن��وح‪� ،‬إبراهيم حممد عبداهلل عاقل‪،‬‬ ‫حم�م��د حم�م��د ع�ل��ي امل���ش�خ��ري‪ ،‬عبدالعزيز‬ ‫ع �ل��ي حم �م��د الأ� � �س� ��ود‪ ،‬م �ع��اذ ع�ب��دال��رح�م��ن‬ ‫عبداهلل عبا�س‪.‬‬ ‫ونفذ الإع��دام بح�ضور �أول�ي��اء ال��دم‪ ،‬بعد‬ ‫ت�ل�اوة رئ�ي����س ال�ن�ي��اب��ة اجل��زائ �ي��ة مبحافظة‬ ‫احل��دي��دة القا�ضي و�ضاح القر�شي م�صادقة‬ ‫رئ�ي����س امل�ج�ل����س ال���س�ي��ا��س��ي الأع �ل��ى احل�ك��م‪-‬‬ ‫امل�ؤيد من املحكمة العليا وال�شعبة اجلزائية‬ ‫اال�ستئنافية املتخ�ص�صة مبحافظة احلديدة‬ ‫ ال�صادر عن املحكمة اجلزائية االبتدائية‬‫امل �ت �خ �� �ص �� �ص��ة ب� ��احل� ��دي� ��دة يف ال � � �ـ ‪ 24‬م��ن‬ ‫�أغ�سط�س‪2020‬م والقا�ضي ب�إدانة ‪ 16‬متهماً‪،‬‬ ‫مبا ُن�سب �إليهم يف قرار االتهام‪ ،‬ومعاقبتهم‬ ‫بالإعدام حداً وق�صا�صاً وتعزيراً‪.‬‬ ‫وقد �شمل حكم ال�شعبة اجلزائية‪ ،‬م�صادرة‬ ‫جميع ممتلكات امل�ح�ك��وم عليهم و�إل��زام�ه��م‬ ‫بدفع ثالثة ماليني ري��ال �أتعاب التقا�ضي‪،‬‬ ‫لأولياء الدم يف مرحلة اال�ستئناف‪.‬‬ ‫وكانت ال�شعبة اجلزائية �أق��رت يف حكمها‬ ‫بقبول الطعون اجلزئية‪ ،‬املقدّمة من النيابة‬ ‫ال �ع��ام��ة و�أول� �ي ��اء دم امل�ج�ن��ي ع�ل�ي�ه��م ��ش�ك�ل ً‬ ‫ا‪،‬‬

‫و�إلغاء الفقرة اخلام�سة من منطوق احلكم‬ ‫االب�ت��دائ��ي امل�ط�ع��ون ف�ي��ه‪ ،‬املتعلقة ب�ع��دد من‬ ‫املتهمني الأجانب الفارين من وجه العدالة‪،‬‬ ‫وك ��ذا ت�ع��دي��ل ال�ف�ق��رة التا�سعة م��ن منطوق‬ ‫احل �ك��م االب� �ت ��دائ ��ي ب �ق �ب��ول ال �ط �ل��ب ب �� �ش ��أن‬ ‫الت�صدّي ملتهمني �آخرين‪ ،‬وحتريك الدعوى‬ ‫اجل��زائ�ي��ة ب���ش��أن�ه��م‪ ،‬وال�ت���ص��رف فيها طبقاً‬ ‫لأحكام ال�شرع والقانون‪.‬‬ ‫ي���ش��ار �إىل �أن امل��دان�ين يف ه��ذه الق�ضية‬ ‫بجرائم القتل والتخابر‪ ،‬هم ‪ :‬حممد بن‬ ‫�سلمان �آل �سعود‪ ،‬حممد بن زاي��د �آل نهيان‪،‬‬ ‫عبدربه من�صور ه��ادي‪ ،‬علي حم�سن �صالح‬ ‫الأح �م��ر‪� ،‬أح�م��د عبيد ب��ن دغ��ر‪ ،‬حممد علي‬

‫�إىل ج��ان��ب تنظيم ح��رك��ة ال�سري يف عملية‬ ‫املقد�شي‪ ،‬طارق حممد عبداهلل �صالح‪.‬‬ ‫وقد عربت جموع املواطنني التي �شهدت منظمة ومن�سقة مع النيابة العامة‪.‬‬ ‫ت�ن�ف�ي��ذ احل �ك��م ب�ي�ن�ه��م ق� �ي ��ادات ك �ب�ي�رة‪ ،‬عن‬ ‫ارت �ي��اح �ه��م ب�ت�ط�ب�ي��ق � �ش��رع اهلل ب �ح��ق قتلة الرئي�س ال�شهيد ال�صماد يف �سطور‪:‬‬ ‫ ولد يف بني معاذ مديرية �سحار حمافظة‬‫ال�شهيد الرئي�س ال�صماد ومرافقيه �أم�ين‬ ‫�أح �م��د ح �م��ود ��س�م�ن��ان و�أم �ي��ن ح���س�ين علي �صعدة بتاريخ ‪ 6‬يوليو ‪ 1979‬ميالدية ‪.‬‬ ‫ حا�صل على �شهادة البكالوريو�س علوم‬‫الر�شاء وعبدالباري حممد علي مناع وعلي‬ ‫عبداخلالق درهم كثري و�صالح يحيى �أحمد قر�آن كلية الرتبية ب�صعدة جامعة �صنعاء‪.‬‬ ‫ انطلق يف امل�سرية القر�آنية من بداياتها‬‫�شريان الهمداين وعبد الكرمي عبدالوهاب‬ ‫الأوىل و� �ش��د ال��رح��ال �إىل ال�شهيد ال�ق��ائ��د‬ ‫حممد �شرف الدين‪.‬‬ ‫وغطت العديد م��ن و�سائل الإع�ل�ام هذا ال�سيد ح�سني بدر الدين احلوثي ر�ضوان اهلل‬ ‫احل � ��دث‪ ،‬ف�ي�م��ا ك��ان��ت �أج� �ه ��زة الأم � ��ن ت�ق��وم عليه و�سمع منه الدرو�س واملحا�ضرات ‪.‬‬ ‫ ك��ان ح��اف� ً�ظ��ا ل�ل�ق��ر�آن ال�ك��رمي ع��ن ظهر‬‫بدورها يف ت�أمني �ساحة الإع��دام وحميطها‬

‫‪ ...‬بقية اخلواطر‬

‫البي�ضاء حرة و�آمنة من‬ ‫الإرهاب‪..‬اللعبة انتهت!‬ ‫ثانياً‪ :‬حَتطيم رهانات العدوان التحالفي‪� ،‬إذ ال يخفى رهانه على حتريك عنا�صر القاعدة‬ ‫وداع�ش يف جبهات البي�ضاء لإرب��اك معركة حترير م��أرب‪ ،‬وقد �سبق الت�صعيد يف البي�ضاء‬ ‫تن�سيق مبا�شر مع العنا�صر الإرهابية‪ ،‬ثم عمل على تقدمي �إ�سناد لوج�ستي لها‪ ،‬باعتبارها‬ ‫�شريكاً لتحالف العدوان وباعتبارها �أي�ضاً الورقة الأه��م التي جرى التح�ضري والإع��داد‬ ‫والتوطني لها منذ ع�شر �سنوات برعاية �أمريكا مبا�شرة‪ ،‬ف�إذا ب�أبطال جي�شنا ي�شتتها ويجعلها‬ ‫�أ�شالء مت�شظية يف وجه حتالف العدوان‪.‬‬ ‫ث��ال�ث�اً‪ :‬مت ��ض��رب وت�ب��دي��د �أوه ��ام و�أح�ل�ام �أم��ري�ك��ا ال�ت��ي �أوج ��دت ه��ذه العنا�صر مبكراً‬ ‫وا�ستخدمتها كورقة متعددة الأغرا�ض يف اليمن‪ ،‬وا�ستقطبتها من كل البلدان �إىل البي�ضاء‪،‬‬ ‫ذلك �أن ورقة الإره��اب يف اليمن �أطيح بها يف هذه املعركة القيا�سية و�سقط �آخر معاقلها‪،‬‬ ‫وبهذه احلالة فقد حتقق لليمن �إجناز ا�سرتاتيجي يرت�سخ مع �إجناز حترير البي�ضاء من‬ ‫الغزاة واملرتزقة‪ ،‬متمث ً‬ ‫ال يف طي �صفحة القاعدة وداع�ش و�ضربها يف مقتل‪.‬‬ ‫ال وه َم قادمون يا �صنعاء حتقق للغزاة وقطعان االرتزاق‪ ،‬وال وه َم �إعادة اليمن �إىل حظرية‬ ‫ال�سعودية واملخابرات الأمريكية حتقق ململكة �آل �سعود الفا�شية‪ ،‬وال م�شاريع التق�سيم �أجنزت‬ ‫خارطتها‪ ،‬وال رهانات رعاة الإرهابيني حتققت‪ ،‬وال التح�شيد بالإرهاب ال��رديء واملح�سن‬ ‫�أ��ض��اف �شيئاً �إىل معركة حتالف ال�ع��دوان والإره ��اب يف البي�ضاء بل يف اليمن‪ ،‬وم��ا تقوله‬ ‫انت�صارات �أبطال اجلي�ش واللجان ال�شعبية للغزاة ومرتزقتهم و�إرهابييهم‪..‬انتهت اللعبة‪.‬‏‬ ‫البي�ضاء كمارب ‪ ،‬ونهم واجلوف و�صعدة واحلديدة وتعز و�شبوة و�سقطرى واملهرة وكل‬ ‫املناطق على امتداد حماور املواجهة هي �أرا�ض مينية مقد�سة‪ ،‬حمافظات عزيزة �ستعود �إىل‬ ‫الوطن و�سلطة ال�شعب اليمني وثورته املباركة بهمة �أبطال اجلي�ش واللجان ال�شعبية وبعون‬ ‫اهلل وتوفيقه‪ ،‬تائهون �أنتم �أيها املرتزقة املن�سلخون من تاريخ �شعبنا وقيمه و�أ�صالته‪ ،‬لن‬ ‫تدركوا حجم هوانكم َو ِ�ض َع ِت ُك ِم‪ ،‬وال معاين عزة وكرامة ال�شعب اليمني العظيم‪ ،‬ال نن�صحكم‬ ‫بقراءة الأحداث جيدا بل بلملمة �أ�شالئكم و�أغرا�ضكم لرتحلوا مع الغزاة على �أقدامكم‪� ،‬أو‬ ‫يف �صناديق خ�شبية‪.‬‬ ‫يف اليمن ال مكان لغاز وال حمتل وال وط��ن لعميل و�إره��اب��ي جمند �ضد �شعبه ووطنه‪،‬‬ ‫�شعب اليمن العظيم وجي�شه وجلانه البا�سلة يدافع عن الأر�ض ويتحرك عليها‪ ،‬يطهرها من‬ ‫دن�س احلثاالت والغزاة واملحتلني‪ ،‬كل �شرب ي�ستعيده بدم طاهر وبت�ضحيات ج�سيمة‪ ،‬وتلك‬ ‫هي ملحمة الثورة املباركة ‪� 21‬سبتمرب متتد وتت�سع ال ترتاجع‪� ،‬أما الذين قطعوا امل�سافات‬ ‫جرياً خلف الأوهام والأموال فنقول لهم‪ :‬راجعوا ح�ساباتكم اليوم قبل �أن تندمواً غداً‪.‬‬

‫قلب وحما�ضراً بليغاً و�أديباً و�شاعراً ومثقفاً‬ ‫وا�سع االط�لاع وم�ستوع ًبا للثقافة القر�آنية‬ ‫فكراً و�سلوكاً وتطبيقاً‪.‬‬ ‫ ت��وىل الكثري م��ن امل���س��ؤول�ي��ات الكبرية‬‫والأعمال اجلهادية املهمة يف �أن�صار اهلل‪.‬‬ ‫ دخ ��ل احل �ي��اة ال���س�ي��ا��س�ي��ة ع�ن��دم��ا كلفه‬‫ال���س�ي��د ال�ق��ائ��د ب��رئ��ا��س��ة امل�ج�ل����س ال�سيا�سي‬ ‫لأن �� �ص��ار اهلل ب �ع��د ث � ��ورة ‪ 21‬م ��ن �سبتمرب‬ ‫‪2014‬م‪.‬‬ ‫ ك �م��ا � �ش �غ��ل م �ن �� �ص��ب م �� �س �ت �� �ش��ار رئ�ي����س‬‫اجلمهورية اليمنية يف ‪2014/9/24‬م‪.‬‬ ‫ كان �أحد مهند�سي االتفاق بني �أن�صار اهلل‬‫وحلفائهم وامل�ؤمتر ال�شعبي العام وحلفائهم‪،‬‬ ‫والذي مت مبوجبه ت�شكيل املجل�س ال�سيا�سي‬ ‫الأعلى ‪.‬‬ ‫ انتخب املجل�س ال�سيا�سي الأعلى ال�شهيد‬‫� �ص��ال��ح ال �� �ص �م��اد رئ �ي �� �س �اً ل�ل�م�ج�ل����س ب�ت��اري��خ‬ ‫‪2016/8/6‬م‪.‬‬ ‫ ت �� �س �ل��م ال��رئ��ا� �س��ة ب �ع��د �أدائ � � ��ه ال�ي�م�ين‬‫ال ��د� �س �ت ��وري ��ة يف جم �ل ����س ال � �ن� ��واب ب �ت��اري��خ‬ ‫‪2016/8/14‬م‪.‬‬ ‫ و�ضعته دول ال �ع��دوان امل�ط�ل��وب الثاين‬‫على الئحة اال�ستهداف‪.‬‬ ‫ �أطلق م�شروعه لبناء ال��دول��ة اليمنية‬‫العادلة حتت �شعار (يد ٌ حتمي‪ ،‬ويد تبني‪ ،‬يف‬ ‫�ساحة ال�سبعني يف الذكرى ال�سنوية الثالثة‬ ‫للعدوان ‪2018/3/26‬م‪.‬‬ ‫ ا�ست�شهد بغارة جوية يف جرمية اغتيال‬‫�سيا�سية ظهر يوم اخلمي�س بتاريخ ‪� 3‬شعبان‬ ‫‪1439‬هـ‪ ،‬امل��واف��ق ‪2018/4/19‬م يف مدينة‬ ‫احلديدة‪.‬‬ ‫‪ -‬متزوج و�أب لأربعة �أوالد وابنتني‪.‬‬

‫كانت قادمة من عدن املحتلة‬

‫قوات النجدة تضبط كميـة كبيرة مـن المخدرات بتعز‬

‫متكنت وح ��دة م�ك��اف�ح��ة ال�ت�ه��ري��ب ال�ت��اب�ع��ة ل �ق��وات النجدة‬ ‫يف حمافظة تعز من �ضبط كمية كبرية من امل�خ��درات قادمــة‬ ‫مــن حمافظــة عــدن املحتلــة‪ ..‬وذك��رت قوات النجدة �أن وحدة‬ ‫مكافحة التهريب يف منفذ ال��راه��دة �ضبطت ‪ 401‬كيلو جرام‬ ‫ح�شي�ش خمدر‪ ،‬و‪� 4‬آالف و‪ 300‬حبة خمدرة نوع " كبتاجون "‬

‫كانت خمب�أة على منت �شاحنة دينا قادمة من عدن املحتلة‪.‬‬ ‫مو�ضحة �أن الكمية ك��ان��ت مخُ �ب ��أة يف جت��وي��ف حت��ت �سطح‬ ‫ال �ب ��ودي وه ��و م�غ�ل��ق ب ��إح �ك��ام وا� �س �ت �ح��دث خ���ص�ي���ص�اً لتهريب‬ ‫املخدرات‪ ..‬وقد مت �إلقاء القب�ض على �سائق ال�شاحنة و�إحالته‬ ‫مع املخدرات امل�ضبوطة �إىل اجلهات املخت�صة‪.‬‬

‫ضبط ما يزيد عن ‪ 18‬مليون ريال من العملة غير القانونية والمزيفة‬ ‫�ضبطت وحدة مكافحة التهريب‬ ‫ال� �ت ��اب� �ع ��ة ل � �ف� ��رع ق � � ��وات ال �ن �ج ��دة‬ ‫مبحافظة ت�ع��ز‪ ،‬مبلغاً م��ن العملة‬ ‫غ �ي�ر ال �ق��ان��ون �ي��ة وامل ��زي� �ف ��ة ال �ت��ي‬ ‫طبعها حتالف ال�ع��دوان الأمريكي‬ ‫ال � �� � �س � �ع� ��ودي ب� �غ ��ر� ��ض الإ� � � �ض� � ��رار‬ ‫باالقت�صاد الوطني‪.‬‬ ‫وذكرت وحدة مكافحة التهريب‬ ‫ب��امل�ح��اف�ظ��ة‪� ،‬أن �ه��ا �ضبطت مبلغ ‪7‬‬ ‫م�لاي�ين و‪� 342‬أل �ف �اً و‪ 500‬ري��ال‬ ‫من العملة غري القانونية‪ ،‬ومبلغ‬

‫م �ل �ي��ون و‪� 132‬أل� �ف� �اً م ��ن ال�ع�م�ل��ة‬ ‫املزيفة فئة �ألف ريال ترميز حرف‬ ‫"د"‪ ،‬ف �ي �م��ا مت � �ض �ب��ط م �ب �ل��غ ‪10‬‬ ‫ماليني و‪� 395‬ألفاً و‪ 500‬ريال من‬ ‫العملة الوطنية املخالفة لتعميم‬ ‫��ص��ادر ع��ن البنك امل��رك��زي اليمني‬ ‫للم�سافرين ب�ع��دم حمل �أك�ث�ر من‬ ‫م�ب�ل��غ ‪� 100‬أل� ��ف ري � ��ال‪ ،‬لت�سهيل‬ ‫عملية التحري ومنع �إدخال العملة‬ ‫غ�ير ال�ق��ان��ون�ي��ة وامل��زي�ف��ة‪.‬و�أُح�ي�ل��ت‬ ‫امل�ضبوطات للجهات املخت�صة‪.‬‬


‫تقرير‬

‫العدد ‪1148‬‬

‫الثالثاء ‪ 21‬صفر ‪144٣‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 28‬سبتمبر ‪2021‬م‬

‫‪05‬‬

‫م�صدر �أمني يك�شف تفا�صيل دور الأجهزة الأمنية‬ ‫يف عملية «فجر احلرية» بالبي�ضاء‬ ‫ك�ش��ف م�ص��در �أمن��ي‪ ،‬ع��ن �أن عملي��ة فج��ر احلري��ة‬ ‫ا�س��تندت �إىل عم��ل �أمن��ي وا�س��تخباري دقي��ق‪� ،‬س��اهم يف‬ ‫ح�س��م معرك��ة حتري��ر مديريت��ي ال�صومع��ة وم�س��ورة‬ ‫وتطه�ير م��ا تبق��ى من م�س��احة حمافظ��ة البي�ض��اء من‬ ‫تنظي��م القاعدة والعنا�صر التكفريية املرتبطة بتحالف‬ ‫العدوان الأمريكي ال�سعودي‪ ،‬يف وقت قيا�سي‪.‬‬ ‫و�أو�ض��ح امل�ص��در �أن الأجه��زة الأمني��ة قام��ت ب�إث��راء‬ ‫وت�صويب بنك املعلومات ب�شكل دقيق عن تعداد وانت�شار‬ ‫وتكوين��ات ومق��ار التنظيم��ات التكفريي��ة م��ن تنظي��م‬ ‫القاع��دة والق��وات التكفريي��ة التابع��ة لل�صري��ع �أب��و‬ ‫عثمان امل�شديل قائد جبهة احلازمية وقوات املرتزقة يف‬ ‫حمافظة البي�ضاء ومديريتي ال�صومعة وم�س��ورة ك�آخر‬ ‫نقطة تواجد لهذه التنظيمات باملحافظة‪.‬‬ ‫و�أ�ش��ار �إىل �أن العملي��ة الأمني��ة الت��ي و�صفه��ا‬ ‫بالتمهيدي��ة لعملي��ة «فج��ر احلري��ة» قدم��ت معلوم��ات‬ ‫تف�صيلي��ة ودقيق��ة للجي���ش واللج��ان ال�ش��عبية ع��ن‬ ‫مع�س��كرات ومق��ار العنا�ص��ر التكفريي��ة واملرتزق��ة يف‬ ‫ال�صومع��ة وم�س��ورة‪ ،‬ووفرت معلومات متكاملة ب�أ�س��ماء‬ ‫وقي��ادات وعنا�ص��ر اجلماع��ات التكفريي��ة واملرتزق��ة يف‬ ‫املديريتني‪.‬‬ ‫و�أ�ض��اف امل�ص��در ب ��أن العملي��ة الأمني��ة ا�س��تمرت‬ ‫مواكب��ة للجه��د الع�س��كري وهج��وم اجلي���ش واللج��ان‬ ‫ال�ش��عبية على مواقع وحت�صينات التنظيمات التكفريية‬ ‫واملرتزق��ة يف مديريت��ي ال�صومع��ة وم�س��ورة‪ ،‬وج��رى‬ ‫تقدمي معلومات مواكبة للجي���ش واللجان ال�شعبية عن‬ ‫حتركات ون�ش��اط اجلماع��ات التكفريي��ة واملرتزقة‪ ،‬عرب‬ ‫غرف��ة عمليات م�ش�تركة جرى �إن�ش��ا�ؤها بني الأجهزة‬ ‫الأمني��ة والق��وات امل�س��لحة يف حمافظ��ة‬ ‫البي�ضاء‪.‬‬ ‫كما نفذت القوات الأمنية‬ ‫عملي��ات ده��م‬

‫ومت�ش��يط لبع���ض مواق��ع و�أوكار اجلماع��ات التكفريي��ة‬ ‫واملرتزق��ة خ�لال العملية الع�س��كرية مب��ا قلل من حجم‬ ‫املخاط��ر عل��ى اجلي���ش واللج��ان ال�ش��عبية‪ ،‬وفاج ��أ قوات‬ ‫العدو‪.‬‬ ‫و�أ�شار امل�صدر �إىل �أن الأجهزة الأمنية �ضبطت خالل‬ ‫عملي��ات املداهم��ة وثائ��ق و�أحزم��ة وعب��وات نا�س��فة‪ ،‬كما‬ ‫اغتنمت �أ�سلحة وذخائر‪.‬‬ ‫ولفت امل�صدر �إىل �أن العملية الأمنية م�ستمرة �ضمن‬ ‫جه��ود عملي��ة «فج��ر احلري��ة» حت��ى ا�س��تكمال تطه�ير‬ ‫مديريتي ال�صومعة وم�س��ورة وكامل حمافظة البي�ضاء‬ ‫م��ن العنا�ص��ر التكفريي��ة والو�ص��ول �إىل كاف��ة �أوكاره��ا‬ ‫الت��ي مل تك�ش��ف بع��د‪ ،‬منوه �اً �إىل �أن الأجه��زة الأمني��ة‬ ‫تق��وم حالي �اً بالتحقي��ق م��ع ع��دد م��ن �أ�س��رى اجلماعات‬ ‫التكفريية واملرتزقة‪.‬‬

‫املعهد التقني وكر ل�صناعة العبوات‬ ‫والأحزمة النا�سفة‬

‫امل�ص��در الأمن��ي �أو�ض��ح �أن تنظي��م ما ي�س��مى القاعدة‬ ‫حول��ت املعه��د التقن��ي واملهن��ي بال�صومع��ة �إىل وك��ر‬ ‫ل�صناعة وتخزين العبوات والأحزمة النا�س��فة‪ ،‬و�سجون‬ ‫�س��رية‪ ،‬وم�س��تودعات للآلي��ات والأ�س��لحة‪ ،‬واتخ��ذت‬ ‫العنا�صر التكفريية املعهد التفيني املركز الرئي�سي لها‪،‬‬ ‫ي�ضم مبنى املعهد ال�ستقبال الوافدين الأجانب‪ ،‬ومبنى‬ ‫خم�ص���ص الجتم��اع قي��ادات التنظيم وكان امل�س ��ؤول عنه‬ ‫املدعو �أبو ها�شم الإبي‪.‬‬

‫قيادات القاعدة بينهم �أجانب‬

‫وك�ش��ف امل�صدر الأمني �أن املدعو منري بجلي الأهدل‬ ‫ت��وىل مهم��ة «�أم�ير القاع��دة» باحلدي��دة‪ ،‬و�أ�ش��رف عل��ى‬ ‫ع��دد م��ن العمليات الإجرامي��ة �ضد املواطنني‬

‫خ�لال ف�ترة توليه هن��اك‪ ،‬ويعترب املدع��و منري الأهدل‬ ‫ه��و �أح��د قي��ادات القاع��دة فيم��ا ي�س��مى والي��ة جزي��رة‬ ‫الع��رب‪ ،‬وه��و «�أم�ير» جمامي��ع التنظي��م املخابرات��ي‬ ‫يف املحافظ��ات اجلنوبي��ة وا�س��تخدم منزل��ه كم ��أوى‬ ‫للتكفريي�ين يف ع��ام ‪2013‬م‪ ..‬و�أك��د امل�ص��در �أن املدع��و‬ ‫الأه��دل كان �ضم��ن خلي��ة و�صاب والتي قام��ت بعدد من‬ ‫الأعم��ال الإجرامي��ة يف حمافظ��ة �إب‪ ،‬ث��م ت��وىل «ام�ير‬ ‫القاعدة» يف ابني وحلج و�شبوة‪.‬‬ ‫ام��ا املدع��و خمت��ار حمم��د �أحم��د القي�س��ي املكن��ى �أبو‬ ‫عمر القي�سي قيادي يف القاعدة ي�سكن يف منطقة جاعر‬ ‫مبديري��ة ال�صومع��ة وهو �أحد خريج��ي جامعة الإميان‬ ‫وللمدع��و القي�س��ي م�ش��اركات ميداني��ة م��ع القاع��دة يف‬ ‫�أب�ين ع��ام ‪2011‬م ويف ع��ام ‪2013‬م يف منطق��ة بيح��ان‪،‬‬ ‫عم��ل عل��ى �إن�ش��اء مع�س��كر جاع��ر للتدريب عل��ى �صناعة‬ ‫العب��وات والقنا�صة‪..‬و�أك��د امل�ص��در �أن املدع��و القي�س��ي‬ ‫�أن�ش ��أ مع�س��كراً �آخ��ر يف �ش��بوة مبديري��ة خ��ورة منطق��ة‬ ‫العزيف��ة ومع�س��كراً يف منطق��ة ذي ع�ش��رة الكائن��ة يف‬ ‫احلدود بني حمافظتي البي�ضاء و�شبوة‪.‬‬ ‫كم��ا ك�ش��ف امل�ص��در الأمن��ي �أن املدع��و �أحم��د �صال��ح‬ ‫ال�ضمج��ي كان ي ��أوي يف منزل��ه الكث�ير م��ن العنا�ص��ر‬ ‫التكفريي��ة يف ال�صومع��ة وعم��ل ل�صال��ح التنظي��م يف‬ ‫جم��ال بي��ع و�ش��راء امل�ش��تقات النفطية وتلق��ي احلواالت‬ ‫املالية من اخلارج‬ ‫امل�ص��در الأمن��ي ك�ش��ف �أن �أح��د قي��ادات القاع��دة ‪-‬‬ ‫رو�سي اجلن�سية ‪ -‬املدعو املري مو حاميتزيانوف وكنيته‬ ‫ثوب��ان الرو�س��ي ه��و �أح��د عنا�ص��ر القاعدة ول��ه منزل يف‬ ‫منطق��ة النح��ر بال�صومعة‪ ،‬وجد بداخله ور�ش��ة لتعديل‬ ‫ال�س�لاح ويعت�بر املدع��و ثوب��ان الرو�س��ي‬ ‫ه��و خب�ير يف تعدي��ل‬

‫الأ�س��لحة املتعلق��ة بالقن���ص والقذائ��ف ف��ر قب��ل دخ��ول‬ ‫اجلي�ش واللجان مديرية ال�صومعة‪ ..‬كما ك�شف امل�صدر‬ ‫الأمن��ي ع��ن املدع��و عب��داهلل �أحم��د اجلعي��دي املكن��ى‬ ‫مع��اذ احل�ضرم��ي ‪ -‬قي��ادي يف القاع��دة ‪ -‬وه��و امل�س ��ؤول‬ ‫الع�س��كري ال�سابق لهذا التنظيم يف ال�صومعة وا�ستخدم‬ ‫منزل��ه كم ��أوى للتكفريي�ين وتخزي��ن العب��وات‪ ،‬وع��ن‬ ‫املدع��و �س��مري مو�س��ى �أحمد القي�س��ي قي��ادي يف القاعدة‬ ‫وه��و متخ�ص���ص يف هند�س��ة املتفج��رات وزراعته��ا‪� ،‬أدار‬ ‫خاليا ر�صد م�ؤخراً يف مديرية م�سورة‪.‬‬

‫الأجهزة الأمنية ت�ؤكد م�ساندة‬ ‫اجلبهة الع�سكرية‬

‫و�أكد امل�صدر الأمني ب�أن الأجهزة الأمنية عرثت على‬ ‫ك��م كب�ير م��ن املعلوم��ات والوثائ��ق يف مق��ار ومع�س��كرات‬ ‫اجلماعات التكفريية واملرتزقة تف�ضح ارتباطها الوثيق‬ ‫وعمالتها لقوات حتالف العدوان على اليمن‪.‬‬ ‫وجددت الت�أكيد �أن الأجهزة الأمنية ما�ضية يف دورها‬ ‫مل�س��اندة العمل الع�س��كري يف جبهات القتال �ضد حتالف‬ ‫الع��دوان و�أدوات��ه م��ن القاع��دة والعنا�ص��ر التكفريي��ة‪،‬‬ ‫وحا�ض��رة لل�ض��رب بي��د م��ن حدي��د ل��كل م��ن ت�س��ول ل��ه‬ ‫نف�سه امل�سا�س بالأمن واال�ستقرار الداخلي‪.‬‬ ‫وحيا امل�صدر ت�ضحيات ال�شهداء واجلرحى والأ�سرى‬ ‫م��ن �أبن��اء امل�ؤ�س�س��تني الأمني��ة والع�س��كرية واللج��ان‬ ‫ال�ش��عبية‪ ،‬و�صم��ود ال�ش��عب اليمن��ي ال��ذي يحتف��ل‬ ‫بالذك��رى ال�س��ابعة لث��ورة احل��ادي والع�ش��رين م��ن‬ ‫�سبتمرب يف مواجهة العدوان واحل�صار‪.‬‬


‫‪06‬‬

‫ملف العدد‬

‫العدد ‪1148‬‬

‫الثالثاء ‪ 21‬صفر ‪ 1443‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 28‬سبتمبر ‪2021‬م‬

‫يف فعالية احتفالية نظمتها وزارة الداخلية يف العا�صمة واملحافظات احلرة مبنا�سبة العيد ال�سابع لثورة ‪� 21‬سبتمرب‬

‫ثورة ‪� 21‬سبتمرب �أف�شلت خمططات العدوان التي ت�ستهـدف اليمن �أر�ضـ ًا و�شعب ًا‬ ‫متابعات‬

‫اعترب رئي�س جمل�س ال ��وزراء الدكتور عبدالعزيز‬ ‫��ص��ال��ح ب��ن ح�ب�ت��ور‪ ،‬اال��س�ت�ق��رار الأم �ن��ي ال ��ذي ت�شهده‬ ‫العا�صمة �صنعاء واملحافظات احلرة‪� ،‬أحد �أهم �إجنازات‬ ‫ثورة ‪� 21‬سبتمرب‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��اد رئي�س ال ��وزراء ل��دى م�شاركته يف الفعالية‬ ‫االحتفالية التي نظمتها وزارة الداخلية احتفا ًء بالعيد‬ ‫ال���س��اب��ع ل �ث��ورة ‪�� 21‬س�ب�ت�م�بر‪ ،‬ب�ح���ض��ور ن��ائ�ب��ي رئي�س‬ ‫ال��وزراء ل�شئوين الأم��ن والدفاع الفريق الركن جالل‬ ‫الروي�شان وال��ر�ؤي��ة الوطنية حممود اجلنيد ووزي��ر‬ ‫الداخلية اللواء عبدالكرمي احلوثي وم�ست�شار املجل�س‬ ‫ال�سيا�سي الأع �ل��ى ال�ع�لام��ة حم�م��د م�ف�ت��اح‪ ،‬مبختلف‬ ‫الإجن � � ��ازات الأم �ن �ي��ة ال �ت��ي ح�ق�ق�ت�ه��ا وحت�ق�ق�ه��ا وزارة‬ ‫الداخلية واجلهات الأمنية منذ �سبعة �أعوام‪ ،‬وبالأمن‬ ‫والأم��ان الذي ي�شعر به اجلميع‪ ،‬وحالة تعاي�ش جميع‬ ‫املواطنني حتت �سقف القانون‪.‬‬ ‫وق ��ال‪" :‬التهنئة لقائد ال �ث��ورة احلبيب عبدامللك‬ ‫ب��در ال��دي��ن احل��وث��ي‪ ،‬بهذه املنا�سبة ولفخامة امل�شري‬ ‫الركن مهدي امل�شاط رئي�س املجل�س ال�سيا�سي الأعلى‬ ‫وج �م��اه�ير ال���ش�ع��ب ال�ي�م�ن��ي م��ن �أق �� �ص��اه �إىل �أق���ص��اه‬ ‫الذين يحتفلون بهذه املنا�سبة‪ ،‬والتهنئة كذلك لوزارة‬ ‫الداخلية بقيادتها و�ضباطها و�صف �ضباطها وجنودها‬ ‫ال��ذي��ن ا�ستطاعوا خ�لال ف�ترة وج�ي��زة �أن يعطوا هذا‬ ‫الوطن والعمل الأمني معنى ومدلول"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف‪" :‬املحافظات الواقعة حتت قيادة املجل�س‬ ‫ال�سيا�سي الأع�ل��ى‪ ،‬فيها الأم��ن واالن�ضباط واالل�ت��زام‬ ‫واح�ت�رام ال��زي الع�سكري والأم�ن��ي ويتعامل املواطن‬ ‫ب�شيء من الثقة يف التعامل بينه البني ومع الأجهزة‬ ‫احلكومية‪ ،‬على العك�س من املحافظات الواقعة حتت‬ ‫االحتالل ال�سعودي والإم��ارات��ي والربيطاين برعاية‬ ‫�أم��ري�ك�ي��ة‪ ،‬ال�ت��ي تع ّمها ال�ف��و��ض��ى واالغ �ت �ي��االت وع��دم‬ ‫االن�ضباط‪ ،‬وت�صدر امللي�شيات للم�شهد الأمني برمته"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع‪" :‬هذا ال �ف��ارق ه��و واح��د م��ن امل ��ؤ� �ش��رات ب��أن‬ ‫هذه الثورة ثورة قريبة من م�صالح النا�س‪ ،‬وحياتهم‪،‬‬ ‫وتنظم �أ�س�س العالقات فيما بينهم‪ ،‬ولذلك مل ميهلها‬ ‫الأعداء �سوى ن�صف عام تقريباً‪ ،‬وبعدها ُ�شنت احلرب‬ ‫على اليمن م��ن ‪ 17‬دول��ة وبحماية وب�غ�ط��اء �سيا�سي‬ ‫ودبلوما�سي و�إع�لام��ي ع��امل��ي؛ لأن ه��ذه ال�ث��ورة م�ست‬ ‫م�صالح الدول الكربى التي تريد من الدول �أن ت�سري‬ ‫وفق �إرادتها فقط"‪.‬‬ ‫وم�ضى‪" :‬خطابات قائد الثورة‪ ،‬م�ؤ�شر على �أن هذه‬ ‫ال�ث��ورة تقف �إىل جانب املحرومني يف اليمن ال�سعيد‬ ‫ذات��ه التي قامت الثورة من �أجلهم‪ ،‬وتنت�صر لق�ضايا‬ ‫املظلومية القومية كق�ضية فل�سطني‪ ،‬وبالتايل هي تقف‬ ‫�إىل جانب من يقاوم امل�شروع ال�صهيوين الأمريكي‪� ،‬أي‬ ‫مع املقاومة بلبنان وفل�سطني و�سوريا والعراق و�إيران‪،‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل قوى حتررية موجودة يف تون�س واجلزائر‬ ‫وبقية الأقطار العربية‪ ،‬با�ستثناء دول اخلليج التي هي‬ ‫جزء من امل�شروع ال�صهيوين الأمريكي"‪.‬‬ ‫وتطرق الدكتور بن حبتور �إىل الأو�ضاع االقت�صادية‬ ‫واملعي�شية املرتدية باملحافظات واملناطق الواقعة حتت‬ ‫االحتالل ال�سعودي الإماراتي رغم �أنها لي�ست مناطق‬ ‫حما�صرة ‪ ..‬مو�ضحاً �أن ن�شاط حكومة الإنقاذ واملجل�س‬ ‫ال�سيا�سي الأعلى وبتوجيهات قائد الثورة‪ ،‬كله ي�صب‬ ‫يف تر�سيخ اال��س�ت�ق��رار املعي�شي وك��ذا اجل��ان��ب الأم�ن��ي‬ ‫وا�ستمرار خدمة املواطن الذي قامت الثورة من �أجله‪.‬‬ ‫و�أكد �أهمية م�ضي اجلميع يف ظل ثورة ‪� 21‬سبتمرب‬ ‫نحو امل�ستقبل وعدم الغرق يف املا�ضي �أو االلتفات �إليه‬

‫رئي�س الوزراء‪:‬‬

‫لنمض جميعًا في ظل ثورة ‪ 21‬سبتمبر نحو‬ ‫ِ‬ ‫المستقبل وعدم الغرق في الماضي‪.‬‬ ‫وال�ع�ب��ور با�ستمرار �إىل امل�ستقبل وتثبيت الأق ��دام يف‬ ‫احلا�ضر والبحث دوماً عن �صيغة الدولة القريبة من‬ ‫النا�س التي تتجاوز �أخطاء املا�ضي‪.‬‬ ‫و�أ� � �ش ��ار يف ال ��وق ��ت ن�ف���س��ه �إىل �أن اجل �م �ي��ع معني‬ ‫بالتفكري يف كل ما من �ش�أنه تثبيت اجلبهة الداخلية‬ ‫وتوطيدها والعمل با�ستمرار على توحيدها وجلم �أي‬ ‫�صوت ميزقها من الداخل ‪ ..‬الفتاً �إىل �أن دول العدوان‬ ‫تبحث ع��ن �أي ��ش��رخ يف اجل�ب�ه��ة ال��داخ�ل�ي��ة لتو�سيعه‬ ‫بهدف الق�ضاء على كل املنجزات التي حتققت منذ �سبع‬ ‫�سنوات ونيف تقريباً‪.‬‬ ‫وق��ال "نحن نحتفي بيوم‪� 21‬سبتمرب‪ ،‬لأن��ه امتداد‬ ‫للثورة اليمنية ‪� 26‬سبتمرب و‪� 14‬أكتوبر و‪ 30‬نوفمرب‪،‬‬ ‫ونحن �شعب لدينا من الثورات وارث الثورات ال�شيء‬ ‫الذي ميكن �أن نتحدث فيه �ساعات طوال‪ ،‬لأن كل ثورة‬ ‫من الثورات �ضحى من �أجلها نا�س و�شهداء و�شخ�صيات‬ ‫بع�ضها معروفة والكثري منها غ�ير م�ع��روف��ة‪ ،‬ب��ل �أن‬ ‫الكثري الكثري غري معروف"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪":‬واحدة من �إجن ��ازات ال�ث��ورة اليمنية ‪26‬‬ ‫�سبتمرب و‪� 14‬أك�ت��وب��ر‪ ،‬ه��ي ال��وح��دة اليمنية املباركة‪،‬‬ ‫التي لوالها ل�صرنا لي�س �شعباً بل �شعوباً ممزقة نتقاتل‬ ‫ب�ي�ن�ن��ا‪ ،‬ف��ال��وح��دة ه��ي ال���ض�م��ان��ة ال��وح �ي��دة وال ميكن‬ ‫للوحدة �أن تتم �إال بقليل من الكالم وبكثري من العمل‬ ‫والتنازل لبع�ضنا البع�ض"‪.‬‬ ‫وذك ��ر رئ�ي����س ال � ��وزراء �أن ال��ذي��ن ي�ف�ك��رون بعقلية‬ ‫انف�صالية‪ ،‬هم خارج التاريخ‪ ،‬يفكرون بعقلية امل�ستعمر‬ ‫الذي �أراد ت�شطري اليمن قبل �أكرث من �ستني عاماً فهي‬ ‫فكرة بريطانية ا�ستعمارية مد�سو�سة‪.‬‬ ‫ون��وه بالفكر الت�ساحمي ل�ث��ورة ‪� 21‬سبتمرب ال��ذي‬ ‫يعرب عنه ق��ائ��د ال �ث��ورة يف جميع خ�ط��اب��ات��ه‪ ،‬حيث مل‬ ‫تنتقم من �أحد �أو تتعامل مع فئة بعينها بل كل �أبناء‬ ‫ال��وط��ن منخرطون فيها ويعملون م��ن �أج��ل حتقيق‬

‫ناطــق الداخليـة‪:‬‬ ‫قبل ‪ 21‬سبتمبر كانت البـالد تعيش أوضاعًا متردية‬ ‫ويسودها الفوضى وإقالق األمن واالستقرار‪.‬‬

‫�أهدافها الوطنية والإن�سانية والأخالقية‪.‬‬ ‫ويف الفعالية بح�ضور نائب وزي��ر الداخلية اللواء‬ ‫ع�ب��دامل�ج�ي��د امل��رت���ض��ى‪� ،‬أ� �ش��ار امل�ت�ح��دث ب��ا��س��م ال� ��وزارة‬ ‫العميد عبداخلالق العجري �إىل �أن ثورة ‪� 21‬سبتمرب‪،‬‬ ‫انت�صرت للحرية وا��س�ت�ق�لال ال �ق��رار اليمني بعد �أن‬ ‫ك��ان��ت ال �ب�لاد تعي�ش �أو� �ض��اع �اً م�تردي��ة ع�ل��ى خمتلف‬ ‫امل�ستويات وي�سودها حالة من الفو�ضى و�إق�لاق الأمن‬ ‫واال�ستقرار‪ ،‬وتزايد االغتياالت والتفجريات وزعزعة‬ ‫ال�سكينة العامة‪.‬‬ ‫وب�ين �أن اجلميع معني اليوم بتحمل امل�س�ؤولية يف‬ ‫تعزيز احلالة التعبوية يف �أو�ساط املجتمع مبا يُحاك‬ ‫�ضد اليمن من خمططات وم�ؤامرات ت�ستهدف متزيق‬ ‫ال�صف واجلبهة الداخلية‪.‬‬ ‫و�أك��د العجري‪ ،‬امل�ضي على طريق احلرية والدفاع‬ ‫ع��ن ال��وط��ن و�أم �ن��ه وا��س�ت�ق��راره و��س�ي��ادت��ه وا�ستقالله‬ ‫وحت��ري��ر ك��ل �شرب م��ن �أر� ��ض اليمن م��ن دن����س ال�غ��زاة‬ ‫واملحتلني‪.‬‬ ‫من جانبه �أف��اد ع�ضو املكتب ال�سيا�سي لأن�صار اهلل‬ ‫الدكتور �أحمد ال�شامي‪ ،‬ب�أن ثورة ‪� 21‬سبتمرب‪� ،‬أ�سقطت‬ ‫ق ��وى ال �ع �م��ال��ة واخل �ي��ان��ة‪ ،‬وان �ت��زع��ت � �س �ي��ادة وح��ري��ة‬ ‫وا�ستقالل البالد‪.‬‬ ‫ول�ف��ت �إىل م�ن�ج��زات ه��ذه ال �ث��ورة يف حتقيق الأم��ن‬ ‫واال� �س �ت �ق��رار و�إح �ب ��اط خم�ط�ط��ات الأع � ��داء وت�ط��وي��ر‬ ‫ال���ص�ن��اع��ات ال�ع���س�ك��ري��ة م��ن ال �� �ص��واري��خ البالي�ستية‬ ‫وال�ط�يران امل�سري وخمتلف �أن��واع الأ�سلحة وحماربة‬ ‫الف�ساد‪.‬‬ ‫تخلل ال�ف�ع��ال�ي��ة‪ ،‬بح�ضور وك�ل�اء وزارة الداخلية‬ ‫وم��دراء العموم‪ ،‬ق�صيدة �شعرية وعر�ض عن منجزات‬ ‫ث��ورة ‪� 21‬سبتمرب ولوحة �إن�شاديه‪ ،‬ع�برت عن دالالت‬ ‫االحتفال بهذه املنا�سبة‪.‬‬ ‫ويف نف�س ال�سياق نظمت وح ��دات وزارة الداخلية‬ ‫وم�صاحلها و�إدارات الأم��ن يف العا�صمة واملحافظات‬ ‫احل � ��رة‪ ،‬ف �ع��ال �ي��ات خ�ط��اب�ي��ة اح �ت �ف��اء ب��ال�ع�ي��د ال���س��اب��ع‬ ‫لثورة الـ ‪ 21‬من �سبتمرب املجيدة حتت �شعار " حرية‬ ‫وا�ستقالل"‪..‬‬ ‫ويف الفعاليات‪� ،‬أو��ض�ح��ت الكلمات ال�ت��ي �أل�ق�ي��ت �أن‬ ‫االحتفال بهذه املنا�سبة ي�ؤكد ا�ستكمال حتقيق �أهداف‬ ‫الثورة يف التحرر واال�ستقالل ومواجهة قوى العدوان‬

‫الأمريكي ال�سعودي وحترير الوطن من دن�سهم‪.‬‬ ‫و�أك � ��دت ع�ل��ى � �ض ��رورة ت��وح�ي��د ال���ص�ف��وف مل��واج�ه��ة‬ ‫ال �ع��دوان و�إف���ش��ال خمططاته ال�ت��ي ت�ستهدف اليمن‬ ‫�أر�ضاً و�شعباً‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ارت الكلمات �إىل �أن قائد الثورة هو ال��ذي قاد‬ ‫ال�شعب اليمني نحو اال�ستقالل ب��ال��ر�أي وال�ق��رار دون‬ ‫و�صاية �أجنبية لكي نكون �أمة متتلك حريتها وقرارها‬ ‫وحتافظ على �أبنائها‪.‬‬ ‫ولفتت �إىل الأو��ض��اع التي تنعم بها املناطق احلرة‪،‬‬ ‫يف ظ��ل ث ��ورة ‪� 21‬سبتمرب‪ ،‬خ��ا��ص��ة يف ج��وان��ب الأم��ن‬ ‫واال�ستقرار واحلرية واال�ستقالل‪.‬‬ ‫وتطرقت الكلمات‪� ،‬إىل منجزات ثورة ‪� 21‬سبتمرب‪،‬‬ ‫ودوره ��ا يف �إح �ب��اط امل ��ؤام ��رات اال��س�ت�ع�م��اري��ة ال��رام�ي��ة‬ ‫لل�سيطرة على اليمن وتق�سيمه ونهب ثرواته‪ ،‬م�شددة‬ ‫على �أهمية احلفاظ على الثورة والتم�سك ب�أهدافها‬ ‫يف ال���س�ي��ادة واال��س�ت�ق�لال ورف����ض ال��و��ص��اي��ة والتبعية‬ ‫للخارج‪.‬‬ ‫وا�ستعر�ضت الكلمات التطورات التي حتققت يف ظل‬ ‫ثورة ‪� 21‬سبتمرب ويف مقدمتها ال�صناعات الع�سكرية‬ ‫والطريان امل�سري‪ ،‬واط�لاق ر�ؤي��ة وطنية جديدة لبناء‬ ‫ال��دول��ة اليمنية احلديثة كم�شروع نه�ضوي وتنموي‬ ‫�شامل يج�سد ال�شعار ال��ذي �أطلقه الرئي�س ال�شهيد‬ ‫��ص��ال��ح ال���ص�م��اد "يد حت�م��ي ‪ ..‬وي��د تبني"‪ ،‬وك ��ذا ما‬ ‫�شهدته �أجهزة وزارة الداخلية من �إ�صالحات وتطوير‪.‬‬ ‫وب �ي �ن��ت دور ال� �ث ��ورة يف �إف �� �ش��ال م �� �ش��اري��ع الأق �ل �م��ة‬ ‫وخمططات داع�ش والقاعدة التي ا�ستهدفت الأح��رار‬ ‫من القادة الأمنيني والع�سكريني وقيام حتالف ال�شر‬ ‫بتغيري م�ن��اه��ج ال��درا� �س��ة وح ��ذف �آي ��ات اجل �ه��اد منها‬ ‫ا�ستعداداً لالنق�ضا�ض على اليمن ‪.‬‬ ‫واعتربت الكلمات ثورة ‪� 21‬سبتمرب حمطة مهمة يف‬ ‫حياة اليمنيني حققت احلرية واال�ستقالل‪.‬‬ ‫م���ش�يرة �إىل م��ا ت���ش�ه��ده خم�ت�ل��ف م��ؤ��س���س��ات وزارة‬ ‫الداخلية م��ن تطور م�ؤ�س�سي وف��ق موجهات القيادة‬ ‫الثورية واملجل�س ال�سيا�سي الأعلى وما مت تنفيذه من‬ ‫خطط وبرامج وا�ستخدام �أ�ساليب علمية وتكنولوجية‬ ‫حديثة لالرتقاء بالأداء الأمني وحت�سني جودة العمل‬ ‫يف �إطار الر�ؤية الوطنية لبناء الدولة احلديثة‪.‬‬ ‫وحثت الكلمات على �ضرورة احلفاظ على منجزات‬ ‫ال �ث��ورة اليمنية واال��س�ت�م��رار يف رف��د اجل�ب�ه��ات ب��امل��ال‬ ‫والرجال حتى طرد الغزاة واملعتدين من كافة الأرا�ضي‬ ‫اليمنية‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ادت ال�ك�ل�م��ات ب ��دور ال �ث��ورة امل�ب��ارك��ة يف اف�شال‬ ‫خمططات ورهانات قوى الطغيان والعمالة‪ ,‬وا�ستطاع‬ ‫ثوارها ا�ستعادة القرار ال�سيادي‪ ،‬ونوهت ب�أنها م�ستمرة‬ ‫ح�ت��ى حت�ق�ي��ق ك��ام��ل �أه��داف �ه��ا يف ال�ن�ه��و���ض ب��ال��وط��ن‪،‬‬ ‫وحترير كافة �أرا�ضيه من دن�س الغزاة واملحتلني‪.‬‬


‫ملف العدد‬

‫الثالثاء ‪ 21‬صفر ‪1443‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 28‬سبتمبر ‪2021‬م‬

‫العدد ‪1148‬‬

‫في كلمته بالعيد السابع لثورة الـ‪ 21‬من سبتمبر‬

‫‪07‬‬

‫قائد الثورة‪:‬‬

‫ثورة ‪ 21‬سبتمبر جاءت من واقع‬

‫الضرورة والحاجة اإلنسانية واألخالقية‬ ‫�أكد قائد الثورة‪ ،‬ال�سيد عبد امللك بدر الدين احلوثي على موا�صلة م�سار الت�صدي‬ ‫للعدوان بروح ثورية وهوية �إميانية حتى نيل اال�ستقالل التام‪.‬‬ ‫وقال قائد الثورة‪ ،‬يف كلمته مبنا�سبة العيد ال�سابع لثورة ‪� 21‬سبتمرب‪�" :‬إن ثورة‬ ‫‪� 21‬سبتمرب م�ستمرة وال ميكن �أن تعود من منت�صف الطريق‪ ،‬وحريتنا ال تفريط فيها"‪.‬‬

‫و�أ��ض��اف‪�" :‬أقل ما نقول عن ث��ورة ‪� 21‬سبتمرب �إنها‬ ‫من �أعظم الثورات الراقية بدون �شوائب من �إق�صاء �أو‬ ‫ت�صفية ح�سابات �أو ج��رائ��م‪ ،‬ومل تعرب عن فئة واح��دة‪،‬‬ ‫و�إمنا كانت با�سم كل ال�شعب ول�صاحله"‪.‬‬ ‫وب ��ارك ق��ائ��د ال �ث��ورة لل�شعب اليمني العيد ال�سابع‬ ‫لثورة ‪� 21‬سبتمرب‪ ..‬م�شرياً �إىل �أن ث��ورة ‪� 21‬سبتمرب‬ ‫لها �أهمية ك�برى‪ ،‬لأن�ه��ا تتعلق ب��إجن��از عظيم‪ ،‬وتتعلق‬ ‫بحا�ضر ال�شعب اليمني وم�ستقبله‪ ..‬مبيناً �أن ثورة ‪21‬‬ ‫�سبتمرب ج��اءت من واق��ع ال�ضرورة واحلاجة الإن�سانية‬ ‫والأخالقية‪ ..‬وقال‪" :‬الو�ضعية ال�سابقة لبلدنا جتعلنا‬ ‫ن ��درك �أن ال �ث��ورة حتمية وم�صلحة حقيقية ل�شعبنا‬ ‫العزيز"‪..‬‬ ‫و�أ� �ض��اف‪" :‬ما ق�ب��ل ث ��ورة ‪� 21‬سبتمرب ه��ي مرحلة‬ ‫ال��و��ص��اي��ة اخل��ارج�ي��ة ال�ت��ي م��ن خاللها ف��رط��ت القوى‬ ‫ال�سيا�سية با�ستقالل وحرية �شعبنا"‪.‬‬ ‫و�أك��د ال�سيد عبدامللك بدرالدين احلوثي �أن القوى‬ ‫احلاكمة يف اليمن قبل الثورة تواط�أت مع قرار جمل�س‬ ‫الأم��ن لو�ضع اليمن حت��ت الف�صل ال�سابع‪ ..‬مبيناً �أن‬ ‫ال�سفري الأم��ري�ك��ي ك��ان متحكماً ب�ق��رار البلد‪ ،‬و�سفارة‬ ‫وا��ش�ن�ط��ن �أ��ص�ب�ح��ت ب��دي� ً‬ ‫لا ع��ن ال��رئ��ا��س��ة ب�شكل وا��ض��ح‬ ‫وجلي‪ ..‬ولفت �إىل �أن القوى ال�سيا�سية يف اليمن كانت‬ ‫تتعامل م��ع ال�سفارة الأم��ري�ك�ي��ة م��ن منطلق ت�سليمها‬ ‫بالو�صاية‪ ،‬واجت��ه الو�ضع قبل ال�ث��ورة �إىل االنهيار يف‬ ‫كافة املجاالت والأزمة ال�سيا�سية تزداد تعقيداً‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن "انهيار الو�ضع االقت�صادي قبل الثورة‬ ‫مل يكن ب�سبب ح�صار مفرو�ض على البلد‪� ،‬أو لأن موارده‬ ‫الطبيعية خارجة عن �سيطرته"‪.‬‬ ‫وذك ��ر ق��ائ��د ال �ث��ورة �أن امل�ج�ت�م��ع ال� ��دويل ك ��ان يعلن‬ ‫دعمه للنظام ال�سابق‪ ،‬ويقدم له املنح املالية‪ ،‬مع ذلك‬ ‫عا�ش اليمن �أزم��ات اقت�صادية خانقة‪ ..‬مبيناً �أن احلالة‬ ‫الأمنية قبل الثورة كانت تعي�ش واقع االنهيار من خالل‬ ‫التفجريات واالغتياالت‪ ،‬وانت�شار العنا�صر التكفريية‪،‬‬ ‫فيما كانت احلالة الإعالمية والثقافية ت�صب يف اجتاه‬ ‫ي�ساعد على تفكيك الن�سيج االجتماعي وتفاقم الأزمات‪.‬‬ ‫و�أك ��د �أن��ه مل يكن ه�ن��اك �أي ت��وج��ه �إي�ج��اب��ي ملعاجلة‬ ‫خمتلف امل�شاكل بطريقة �صحيحة و�سليمة‪ ..‬وق��ال‪:‬‬ ‫"عمل �أعداء اليمن على �سلب �شعبنا كل عوامل القوة‬ ‫املادية واملعنوية حتى ي�صل �إىل االنهيار التام ليتمكنوا‬ ‫من ال�سيطرة عليه"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن �أع��داء اليمن عملوا على تفكيك اجلي�ش‬ ‫وجت��ري��ده م��ن و��س��ائ��ل ال �ق��وة‪ ،‬وع�ب�ث��وا ب��ه ع�بر م�شروع‬ ‫الهيكلة ب�ت��واط��ؤ اخل��ون��ة‪ ..‬م ��ؤك��داً �أن �إف�لا���س ال�ق��وى‬ ‫ال�سيا�سية ق�ب��ل ال �ث��ورة ��ش�ج��ع ع�ل��ى ا��س�ت�ه��داف اليمن‬ ‫بكل امل�ج��االت‪ ..‬وق��ال‪" :‬لو ا�ستمر الو�ضع االقت�صادي‬ ‫وال�سيا�سي والأمني قبل الثورة ف�إن اليمن كان ذاهبا نحو‬ ‫التفكك واالنهيار التام‪ ،‬ولوال الثورة لتو�سعت القواعد‬ ‫الأمريكية يف اليمن عرب مزاعم حماربة القاعدة"‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار ال�سيد عبدامللك ب��درال��دي��ن احل��وث��ي �إىل �أن‬ ‫الأع��داء عملوا على �إث��ارة النعرات الطائفية واملناطقية‬

‫ثورة ‪� 21‬سبتمرب‬ ‫فاج�أت العدو كما‬ ‫تفاج�أ ب�صمود‬ ‫�شعبنا يف مواجهة‬ ‫العدوان واحل�صار‪.‬‬ ‫وال�صراعات ال�سيا�سية �ضمن م�شروع تفكيك البلد‪.‬‬ ‫و�أكد �أن وا�شنطن عملت على م�صادرة القرار اليمني‬ ‫عرب �سفرائها لتحقيق مطامعها غري امل�شروعة‪ ..‬وقال‪:‬‬ ‫"الأمريكان ا�ستهدفوا املناهج التعليمية وعملوا على‬ ‫تقدمي بدائل تخدم م�شروعهم"‪.‬‬ ‫وجدد قائد الثورة الت�أكيد على �أن ا�ستهداف اليمن‬ ‫ي�صب يف خ��دم��ة �أم��ري�ك��ا و�إ��س��رائ�ي��ل وبريطانيا �ضمن‬ ‫م�شروع ا�ستهداف الأمة‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن و�سائل الإعالم كانت م�ستهدفة لتوظيفها‬ ‫ل���ص��ال��ح ت�ف�ك�ي��ك ال �� �س��اح��ة ال��داخ �ل �ي��ة وت �ع��زي��ز ال�ن�ف��وذ‬ ‫الأمريكي يف البلد‪ ..‬وقال‪" :‬ا�ستهداف الهوية الإميانية‬ ‫ل�شعبنا و�إ�ضعافه و�إخ�ضاعه لأع��دائ��ه ك��ان يفتح املجال‬ ‫�أمام التطبيع مع �إ�سرائيل"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف‪" :‬حيث تعمل �أمريكا ه��ي حت�سب م�صلحة‬ ‫�إ� �س��رائ �ي��ل‪ ،‬ب��اع�ت�ب��اره��ا ال��وك �ي��ل احل �� �ص��ري يف املنطقة‪،‬‬ ‫وال�سعودية والإم� ��ارات جم��رد �أدوات للواليات املتحدة‬ ‫و�ضرع حلوب"‪..‬‬ ‫و�أدرف ق��ائ� ً‬ ‫لا‪" :‬بدافع الهوية الإمي��ان�ي��ة والكرامة‬ ‫والعزة مل يقبل �شعبنا با�ستمرار تلك الو�ضعية املخزية‬ ‫حتت الو�صاية الأجنبية"‪.‬‬ ‫و�أك ��د ق��ائ��د ال �ث��ورة �أن ق�ب��ائ��ل ال�ي�م��ن ك��ان��ت ال��رك�ي��زة‬ ‫الأ�سا�سية لثورة ‪� 21‬سبتمرب �إنطالقاً من قيمها و�إبائها‬ ‫و�شموخها ور�صيدها الأخالقي‪ ..‬م�شرياً �إىل �أن �أهداف‬ ‫الثورة كانت تعرب عن كل ال�شعب ال��ذي حترك من كل‬ ‫مناطقه وم�ك��ون��ات��ه وم��ذاه �ب��ه‪ ،‬م�ستنداً �إىل م�شاعره‬ ‫الإن�سانية وهويته الإميانية‪.‬‬ ‫وذك � ��ر �أن ال �ت �ح��رك ال � �ث ��وري ك� ��ان راق � �ي � �اً واع �ت �م��د‬ ‫ع�ل��ى احل�ك�م��ة‪ ،‬وح���س��ن ال�ت���ص��رف وامل���س��ؤول�ي��ة وال��ر��ش��د‬ ‫والتح ّمل‪ ..‬م�ؤكداً �أن القبائل اليمنية قدمت يف الثورة‬ ‫�أرقى �صورة يف وقت عمل الأعداء على ت�شويهها‪.‬‬ ‫وق��ال ‪":‬العمالء مل ي�ؤمنوا بال�شعب اليمني وكانوا‬

‫يراهنون على تدجينه وخداعه معتمدين على اخلارج"‪..‬‬ ‫م�ضيفاً‪�" :‬أدركنا م�شكلة ال��دور اخلارجي منذ البداية‬ ‫وال��دول الأجنبية ويف مقدمتها �أمريكا هي من واجهت‬ ‫الثورة قبل العمالء"‪.‬‬ ‫ول �ف��ت ق��ائ��د ال �ث��ورة �إىل �أن "املجتمع ال� ��دويل ك��ان‬ ‫حا�ضراً لتقدمي الغطاء لأي جرائم بحق ال�شعب اليمني‪،‬‬ ‫لكن الثورة انت�صرت ب�شكل �أذهل العامل وبطريقة راقية‬ ‫جدا دون ا�ستهداف �أو نهب �أو عمليات انتقام‪ ،‬و�أتاحت‬ ‫الفر�صة للجميع من خالل عنوان ال�سلم وال�شراكة"‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح �أن ال��دول الأجنبية م��ع الأدوات يف الداخل‬ ‫ح��اول��ت االل�ت�ف��اف على ال �ث��ورة �أث �ن��اء ت�شكيل احلكومة‬ ‫وع�ب�ر ف��ر���ض ا� �ش�ت�راط��ات ع���س�ك��ري��ة و�أم �ن �ي��ة‪ ..‬وق ��ال‪:‬‬ ‫"ت�صدّينا ملحاولة االلتفاف على الثورة فاجتهوا خليار‬ ‫الت�صادم مع �شعبنا والعدوان عليه"‪.‬‬ ‫و�أك��د �أن �أم��ري�ك��ا وج��دت �أن امل�ج��ال مل يعد مفتوحاً‬ ‫لتعمل ما تريد يف اليمن بعد انت�صار الثورة‪ ..‬مبيناً "�أن‬ ‫الأمريكيني ومن معهم مل يطيقوا البقاء يف و�ضع جديد‬ ‫حتت �سقف حرية �شعبنا وكرامته وا�ستقالله"‪.‬‬ ‫وذكر ال�سيد عبدامللك بدرالدين احلوثي �أن "�شهية‬ ‫القوى الأجنبية كانت مفتوحة البتالع اليمن وثرواته‪،‬‬ ‫وعمال�ؤهم كانوا �أ�شبه بجرعة فاحتة لل�شهية"‪ ..‬م�شرياً‬ ‫�إىل �أنه ال ميكن �أن يتحقق العدل والكرامة واال�ستقرار‬ ‫لليمن يف ظل االحتالل والو�صاية الأجنبية‪.‬‬ ‫وق ��ال‪" :‬ميكن �أن نبني واق�ع�ن��ا ع�ل��ى �أ��س��ا���س نه�ضة‬ ‫�صحيحة تعتمد ع�ل��ى االك �ت �ف��اء ال��ذات��ي‪ ،‬و�أول �شرط‬ ‫لتحقيق ذل��ك احل��ري��ة واال�ستقالل"‪ ..‬م ��ؤك��داً �أن دول‬ ‫العدوان راهنت على جرائمها وح�صارها �أن تك�سر �إرادة‬ ‫ال�شعب اليمني و�أن يفر�ضوا عليه اال�ست�سالم‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار �إىل �أن "�إ�سرائيل ح� ّر��ض��ت ع�ل��ى ب�ل��دن��ا قبل‬ ‫العدوان‪ ،‬والتحري�ض ي�صحبه تخطيط وت�آمر بالتن�سيق‬ ‫مع �أمريكا وبريطانيا و�أدواتهم يف املنطقة"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن "ثورة ‪� 21‬سبتمرب فاج�أت العدو‪ ،‬وباملثل‬ ‫تفاج�ؤوا ب�صمود �شعبنا يف مواجهة العدوان واحل�صار"‪..‬‬ ‫رب �شعبنا هو �صرب الأحرار وامل�ضحني يف مقام‬ ‫وقال‪�" :‬ص ُ‬ ‫العمل‪ ،‬ولي�س �صرب الأذالء العاجزين وقد كان مثمرا"‪.‬‬ ‫كما �أكد ال�سيد عبدامللك بدرالدين احلوثي "�أن ثورة‬ ‫‪� 21‬سبتمرب حتميها املبادئ والأخالق وال�ضمري احلر‬ ‫واال�ست�شعار ال�ع��ايل للم�س�ؤولية‪ ،‬ل��ذل��ك ر�أي �ن��ا ال�صرب‬ ‫والثبات"‪.‬‬ ‫وق��ال‪�" :‬شعبنا برجاله ون�سائه قدم �أعظم الدرو�س‪،‬‬ ‫والعمالء واخل��ون��ة ال يعربون عنه‪ ،‬كما �أن �شعبنا كان‬ ‫وا� �ض �ح��ا يف �أه ��داف ��ه ب��ال �ث��ورة ومل ي�ك��ن ع��دوان �ي��ا جت��اه‬ ‫حمطيه العربي والإ�سالمي وبالأخ�ص دول اجلوار"‪.‬‬ ‫ولفت �إىل �أن "ال�شعب اليمني �أعلن �سعيه لعالقات‬ ‫�أخوية مبنية على االحرتام املتبادل وامل�صالح امل�شروعة‪،‬‬ ‫وث��ورة ‪� 21‬سبتمرب مل متثل تهديدا لأوروب��ا �أو غريها‬ ‫يف العامل‪ ،‬وموقفنا احلا�سم هو �ضد العدو الإ�سرائيلي‬ ‫والهيمنة الأمريكية"‪.‬‬ ‫وقال‪" :‬ثورتنا حا�ضرة لعالقات قائمة على امل�صالح‬ ‫امل�شروعة ولي�س التفريط ب�ث�روات بلدنا على ح�ساب‬ ‫�شعبنا"‪ ..‬م�شريا �إىل �أن العمالء �سارعوا لت�سليم ثروات‬ ‫البلد للأجانب مقابل م�صاحلهم ال�شخ�صية‪ ،‬ولدينا‬ ‫وثائق مل�س�ؤولني تورطوا ب�صفقات جمحفة بحق بلدنا‪.‬‬ ‫وذك��ر قائد الثورة �أن "م�شكلة الأع��داء مع ث��ورة ‪21‬‬

‫�سبتمرب �أنها تتم�سك باحلرية واال�ستقالل‪ ،‬وموقفها‬ ‫املبدئي جتاه العدو الإ�سرائيلي وق�ضايا الأمة‪ ..‬م�ؤكداً‬ ‫�أن ث��ورة ‪� 21‬سبتمرب م�ستمرة وال ميكن �أن تعود من‬ ‫منت�صف الطريق‪ ،‬وحريتنا ال تفريط فيها"‪.‬‬ ‫ولفت �إىل �أن البع�ض ي�ستخف مبنجزات ث��ورة ‪21‬‬ ‫�سبتمرب لأن معايريهم خمتلة‪ ..‬مبيناً �أن �أه��م منجز‬ ‫لثورة ‪� 21‬سبتمرب �أنها �أوقفت العبث ال��ذي كان يتجه‬ ‫نحو انهيار البلد وو�ضعت حداً للو�صاية الأجنبية‪.‬‬ ‫وقال‪" :‬الثورة ا�ستعادت كرامة وحرية بلدنا‪ ،‬و�شعبنا‬ ‫يت�صدى لل�سيا�سات الأمريكية والإ�سرائيلية‪ ،‬ون�سعى‬ ‫ال��س�ت�ق�لال ك��ل ب�ل��دن��ا لنبني دول ��ة ع�ل��ى �أ��س����س را�سخة‬ ‫و�صحيحة"‪ ..‬و�أك��د �أن ال�ث��ورة حافظت على م�ؤ�س�سات‬ ‫ال��دول��ة من االنهيار رغ��م �أنها ورث��ت م�ؤ�س�سات ه�شة‪..‬‬ ‫وق��ال‪" :‬من يريد �أن يقيم الثورة فعليه تقييم الواقع‬ ‫القائم يف ظل العدوان واحل�صار ونهب ثروات بلدنا‪ ،‬مع‬ ‫ح�ساب �آثار املا�ضي"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف‪" :‬البع�ض يتجه لتقييم ال��و��ض��ع يف البلد‬ ‫وك�أننا ال نعي�ش عدواناً وح�صارا"‪ ..‬مبيناً �أن اليمن عا�ش‬ ‫يف مراحل معينة �أو�ضاعا اقت�صادية �صعبة جدا رغم �أنه‬ ‫مل يكن يعي�ش �أي عدوان وح�صار‪.‬‬ ‫وم�ضى بالقول‪" :‬نواجه اليوم عدواناً وح�صاراً كبرياً‬ ‫م��ن دول ل�ه��ا �إم �ك��ان��ات ك�ب�يرة م��ع خ ��ذالن يف حميطنا‬ ‫العربي"‪.‬‬ ‫وذكر ال�سيد عبدامللك بدرالدين احلوثي �أن "املواقف‬ ‫امل�شرفة جت��اه بلدنا حم��دودة م��ن �إي ��ران وح��زب اهلل يف‬ ‫لبنان و�أحرار �سوريا والعراق والبحرين"‪.‬‬ ‫و�أك��د �أن النقد البناء والن�صح ال�صادق مرحب به‪،‬‬ ‫ويتم التفاعل معه باملمكن واملتاح‪ ..‬م�شرياً �إىل �أن هناك‬ ‫من ي�شتغل �ضد �أي �إيجابيات يف الداخل مع ت�ضخيم �أي‬ ‫�سلبيات قد حت�صل‪ ،‬والبع�ض ينخرط من منطلق ال ُعقد‬ ‫ال�شخ�صية‪.‬‬ ‫و��ش��دد ال�سيد عبدامللك ب��درال��دي��ن احل��وث��ي على �أن‬ ‫ال��واق��ع الداخلي يتطلب تنا�صحاً وتعاوناً من اجلميع‬ ‫ال�ستكمال حتقيق الأه��داف العظيمة للثورة‪ ..‬مبيناً �أن‬ ‫هناك جهوداً كبرية لتطهري وت�صحيح م�ؤ�س�سات الدولة‬ ‫لكنها تواجه �صعوبات ومنها ظروف العدوان واحل�صار‪.‬‬ ‫ولفت �إىل �أن الإجنازات الأمنية ملمو�سة والفارق كبري‬ ‫ج��داً �أمنياً واقت�صادياً‪ ،‬ويف كل املجاالت مع املحافظات‬ ‫املحتلة‪ ..‬م ��ؤك��داً �أن الو�ضع ال��داخ�ل��ي �سيتح�سن �أك�ثر‬ ‫ف�أكرث‪ ،‬واالنت�صارات الع�سكرية �ستتزايد‪.‬‬ ‫و�أ� � �ض� ��اف‪�" :‬صرب ��ش�ع�ب�ن��ا ل��ن ي���ض�ي��ع �أب � � ��داً‪ ،‬ون��رى‬ ‫الب�شارات تتج�سد يف واقعنا‪ ،‬واملقارنة مع الطرف الآخر‬ ‫كافية لتو�ضيح ذلك"‪ ..‬وق��ال‪" :‬يكذب كل من يتحرك‬ ‫يف ال��داخ��ل حت��ت �أي ع �ن��وان ث��م ي�صمت �أم ��ام ال �ع��دوان‬ ‫واحل�صار"‪ ..‬و�أكد �أن جرائم العدوان الب�شعة وح�صاره‬ ‫اخل��ان��ق �أك�بر الظلم والف�ساد والطغيان‪ ،‬وم��ن ي�صمت‬ ‫�أمام ذلك هم اجلبناء والكاذبون‪.‬‬ ‫ك�م��ا �أك ��د امل���ض��ي يف ت�صحيح ال��و��ض��ع ال��داخ �ل��ي من‬ ‫خالل �إ�صالح م�ؤ�س�سات الدولة‪ ..‬حاثاً على التعاون يف‬ ‫رفد اجلبهات والتكافل االجتماعي والإغاثة واملبادرات‬ ‫املجتمعية مع الثقة بن�صر اهلل‪.‬‬ ‫واختتم قائد الثورة كلمته بالقول‪�" :‬إن خروج �شعبنا‬ ‫ي��وم غ��د �سيعرب ع��ن ثباتنا ع�ل��ى موقفنا وثقتنا ب��اهلل‬ ‫وبن�صره"‪.‬‬


‫‪08‬‬

‫الثالثاء ‪ 21‬صفر ‪1443‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 28‬سبتمبر ‪2021‬م‬

‫ملف العدد‬

‫العدد ‪1148‬‬

‫وجه خطاب ًا لل�شعب اليمني مبنا�سبة العيد ال�سابع لثورة ‪� 21‬سبتمرب‬

‫الرئيـــــ�س امل�شــــــاط‪:‬‬

‫ثورة ‪ 21‬سبتمبر تمثل اليوم الرافعة الوطنية‬ ‫لكل طموحات وآمال شعبكم‬ ‫وجه فخامة امل�شري الركن‬ ‫مهدي امل�شاط رئي�س املجل�س‬ ‫ال�سيا�سي الأعلى‪ ،‬خطاب ًا‬ ‫لأبناء ال�شعب اليمني‬ ‫مبنا�سبة العيد ال�سابع لثورة‬ ‫‪� 21‬سبتمرب املجيدة فيما يلي‬ ‫ن�صه‪:‬‬

‫ب�سم اهلل الرحمن الرحيم‬ ‫احلمد هلل رب العاملني وال�صالة وال�سالم على ر�سوله‬ ‫الأمني وعلى �آله الطيبني الطاهرين وار�ض اللهم عن‬ ‫�صحابته املنتجبني وبعد‪:‬‬ ‫با�سمي ون�ي��اب��ة ع��ن زم�لائ��ي يف املجل�س ال�سيا�سي‬ ‫الأعلى �أبارك ل�شعبنا اليمني العزيز احتفاالته الوطنية‬ ‫مبنا�سبة الذكرى ال�سابعة لثورته املجيدة‪ ،‬وباملنا�سبة‬ ‫نف�سها �أهنئ قائد الثورة املباركة ال�سيد‪ /‬عبد امللك بدر‬ ‫الدين احلوثي حفظه اهلل‪ ،‬كما �أجدها فر�صة لأتقدم‬ ‫بخال�ص التهاين والتربيكات �إىل �أبطالنا املرابطني‬ ‫يف جميع جبهات ال�شرف وال��دف��اع ع��ن ك��رام��ة ال�شعب‬ ‫العزيز وحمى الوطن الغايل‪ ،‬وهي �أي�ضاً مو�صول ٌة لكل‬ ‫املخل�صني يف خمتلف ميادين اجلهاد الوا�سعة‪ ،‬ولكل‬ ‫ال�شرفاء والأحرار يف عموم الداخل واخلارج‪.‬‬ ‫�أيها الإخوة والأخوات‪:‬‬ ‫�إن احتفاءنا باحلادي والع�شرين من �سبتمرب املجيد‬ ‫لي�س عم ً‬ ‫ال ترفياً و�إمنا هو تتويج �سنوي لن�ضاالت �شعب‬ ‫ك��رمي ق��رر اخل�لا���ص م��ن ب��راث��ن ال��و��ص��اي��ة والهيمنة‬ ‫اخل��ارج�ي��ة واالن�ع�ت��اق م��ن ك��ل �أ��ش�ك��ال و�صيغ االرت�ه��ان‬ ‫والتبعية يف �إطار ثورة جميدة و�ضعت ن�صب عينيها عزة‬ ‫اليمن ورفعته‪ ،‬ث��ورة كل ما فيها ميني‪ ..‬وكل ما فيها‬ ‫وطني‪ ..‬وكل ما فيها وما ي�صدر عنها م�شرف ويبعث‬ ‫على الفخر واالع �ت��زاز‪ ،‬وال غ��رور يف ذل��ك فهي ث��ورة‬ ‫مل ت��ول��د يف �أقبية امل�خ��اب��رات الأجنبية وال يف دهاليز‬ ‫الأنظمة وال�سفارات‪ ،‬و�إمن��ا ج��اءت من �أو�ساط ال�شعب‬ ‫وولدت من رحم معاناته و�أ�شواقه وتطلعاته‪ ،‬وتدفقت‬ ‫من عمق هويته وخ�صائ�صه و�صفاته وهذا �سر �صمودها‬ ‫ومنوها وما هي عليه اليوم من �صالبة وثبات رغم كل‬ ‫الأهوال والتحديات التي واجهتها من حلظة ميالدها‬ ‫�إىل هذا اليوم‪ ،‬وما واجهته هذه الثورة من خ�صومها‬

‫لي�س �سه ً‬ ‫ال كما تعلمون‪.‬‬ ‫�أيها ال�شعب اليمني العزيز‪:‬‬ ‫�إن من يدقق يف واقعنا اليمني منذ قيام اجلمهورية‬ ‫� �س �ي��درك �أن الأم � ��ور مل ت�ك��ن ع�ل��ى م��ا ي ��رام و��س�ي��درك‬ ‫�أه�م�ي��ة ث��ورة احل ��ادي والع�شرين م��ن �سبتمرب املجيد‬ ‫مل تكن نتاجاً للحظة طي�ش �أو ن��زوة ع��اب��رة �أو عم ً‬ ‫ال‬ ‫فائ�ضاً عن احلاجة و�إمنا كانت �ضرورة وطنية وحاجة‬ ‫�شعبية و�إن�سانية ما�سة وملحة وا�ستجابة لواجب ديني‬ ‫و�أخالقي جتاه وطن ي�ضيع وقيم تتال�شى بفعل عبث‬ ‫اخلارج و�أدواته املحكومة بالتبعية والف�ساد‪.‬‬ ‫ل�ق��د ج ��اءت ال �ث��ورة امل �ب��ارك��ة ب�ع��د ع�ق��ود ط��وي�ل��ة من‬ ‫�إه ��دار تلك الأدوات لكل م��ا منحها ال�شعب م��ن �صرب‬ ‫جميل وم��ن فر�ص للنهو�ض بواجباتها وم�س�ؤولياتها‬ ‫وبعد �أن حتولت التبعية اىل غ��ول مدمر ومعول هدم‬ ‫حقيقي وخميف �أجه�ض لعقود حلم الإن�سان اليمني يف‬ ‫ر�ؤية دولة مينية قوية متتلك قرارها وت�صون �سيادتها‬ ‫وا�ستقاللها وحتمي �أم��ن امل��واط��ن وا�ستقرار املجتمع‪،‬‬ ‫وتبني اقت�صاد البلد وتعمره بالتنمية واالزدهار والعدل‬ ‫وامل�ساواة‪ ،‬وبعد �أن حولوا اليمن العزيز �إىل واحد من‬ ‫�أفقر بلدان العامل و�أكرثها ف�ساداً وبعد �أن �صنعوا من‬ ‫بلدنا بيئة حا�ضنة للظلم والف�ساد واال�ستبداد والإرهاب‬ ‫والثقافات وامل�م��ار��س��ات الظالمية الغريبة والدخيلة‬ ‫ع�ل��ى ب�ل��دن��ا و��ش�ع�ب�ن��ا‪ ،‬وك�ل�ن��ا م��ا ي ��زال ي�ت��ذك��ر جماميع‬ ‫القاعدة و�أعالمها التي كانت ترفرف يف �أرح��ب وجبل‬ ‫را�س ويف احلديدة والبي�ضاء بل كانت قبل جميء الثورة‬ ‫ترفرف حتى يف �أج��زاء من منطقة �سعوان �أي ترفرف‬ ‫يف قلب العا�صمة‪ ،‬متاماً كما هي االن ترفرف يف م�أرب‬ ‫وعلى خنادق خ�صوم ال�ث��ورة وعرباتهم‪ ،‬وكانت درو���س‬ ‫ال��ذب��ح تلقى على �شكل حم��ا��ض��رات وب��روف��ات يف داخ��ل‬ ‫مع�سكرات ما بالفرقة‪ ،‬وهذا لي�س جتنياً و�إمنا حقائق‬

‫�أحيي العيون‬ ‫ال�ساهرة على �أمن‬ ‫الوطن واملواطن على‬ ‫جهودهم الكبرية وما‬ ‫يحرزونه كل يوم من‬ ‫جناحات‪.‬‬ ‫يثبتها �أر�شيف الفرقة نف�سها مبا يف ذلك �أ�شرطة فيديو‬ ‫من�شورة‪ ،‬وتثبتها عالقاتهم امل�ستمرة مع القاعدة التي‬ ‫هي اليوم جزء ال يتجز�أ من �شرعيتهم الزائفة ومكون‬ ‫من مكونات حتالفاتهم امل�شبوهة‪ ،‬وكانوا �أي�ضاً قد عمدوا‬ ‫منذ وقت مبكر �إىل �إق�صاء ال�شرفاء من كل امل�ؤ�س�سات‬ ‫وخ�صو�صاً يف م�ؤ�س�ستي الأم��ن واجلي�ش‪ ،‬ووفق خطط‬ ‫ممنهجة ومبكرة عمدوا �إىل تفكيك اجلي�ش وحتجيمه‬ ‫يف الت�سليح وال�ت��دري��ب وم�سخ هويته وحت��وي��ل مهامه‬ ‫من جي�ش وطني يدافع عن البلد ويحمي ترابه العزيز‬ ‫�إىل ما ي�شبه ال�شركات الأمنية التابعة لأدوات نفوذهم‬ ‫وي�ستعملون ه��ذه امل�ؤ�س�سة فقط ل�ل�ح��روب الداخلية‬ ‫بهدف قمع امل�صلحني اليمنيني يف الداخل‪.‬‬ ‫ولأن م�شاكلهم مع الداخل اليمني �أي�ضاً كلنا يتذكر‬ ‫موجات الذبح واالغتياالت وبراميل التقطع وعمليات‬ ‫ال�سطو وال�سرقة جتتاح البلد و�أبناء البلد من �أق�صى‬ ‫اجل�ن��وب اىل �أق�صى ال�شمال‪ ،‬و�إ��ض��اف��ة اىل ذل��ك كانت‬

‫ال �ب�ل�اد ق��د حت��ول��ت –منذ ف�ت�رة ط��وي �ل��ة‪� -‬إىل بيئة‬ ‫طاردة للعقول والكفاءات وللأيدي العاملة حتى �أ�صبح‬ ‫املغرتبون اليمنيون مي�ل��ؤون دول العامل من خمتلف‬ ‫امل�ستويات والطبقات كما هو معروف‪.‬‬ ‫�أيها ال�شعب اليمني العظيم‪:‬‬ ‫تلك ك��ان��ت من��اذج �سريعة حتكي بع�ضاً م��ن مالمح‬ ‫ال��واق��ع املرير ال��ذي �سبق جم��يء ال�ث��ورة‪ ،‬وم��ن �سخافة‬ ‫خ �� �ص��وم احل � ��ادي وال �ع �� �ش��ري��ن م ��ن ��س�ب�ت�م�بر �أن� �ه ��م ال‬ ‫يتوقفون عن حتميل الثورة ما نعي�شه اليوم من معاناة‪،‬‬ ‫ومن فرط غبائهم �أنهم ال يتوقفون عن عقد املقارنات‬ ‫ب�ين معاناتنا املعي�شية ال�ي��وم وب�ين معاناتنا بالأم�س‬ ‫متنا�سني �أن كل معاناتنا اليوم والأم����س �إمن��ا هي من‬ ‫�صنعهم هم‪ ،‬و�أنهم يقارنون بني معانتني كالهما من‬ ‫فعلهم وكالهما ��ص��ادرة عنهم ولي�س عن ال�ث��ورة التي‬ ‫ج ��اءت لتغيري م��ا �صنعوه م��ن واق ��ع م��ري��ر يف املا�ضي‬ ‫وتواجه اليوم ما �صنعوه من واقع م�أ�ساوي‪ ،‬ونقول هنا‬ ‫خل�صوم الثورة دو ًال و�أدوات‪ :‬عليكم �أن تتذكروا ب�أنكم‬ ‫�أنتم ‪-‬ولي�س الثورة‪ -‬من حتا�صرون بالدنا وجتوعون‬ ‫�شعبنا‪� ..‬أن�ت��م م��ن حت��ارب��ون اليمن منذ ق��راب��ة ال�سبع‬ ‫�سنوات‪ ،‬و�أنتم من تدمرون االقت�صاد والعملة الوطنية‬ ‫و�أن� �ت ��م م��ن ت�ق���ص�ف��ون الأ�� �س ��واق وال �� �ش��رك��ات وامل � ��زارع‬ ‫وامل�صانع واملمتلكات اخلا�صة وال�ع��ام��ة وك��ل امل�ق��درات‬ ‫والبنى التحتية‪� ،‬أنتم من ت�سيطرون على عمليات البنك‬ ‫املركزي وعلى النفط والغاز‪ ،‬و�أنتم من تغلقون املطارات‬ ‫واملوانئ‪ ،‬و�أنتم من تقتلون وحتتجزون �أبناءنا العائدين‬ ‫من بلدان الغربة واالغ�ت�راب‪� ،‬أنتم من متنعون �سفر‬ ‫امل��ر� �ض��ى واجل��رح��ى وال �ط�ل�اب وت�ع��رق�ل��ون االت �ف��اق��ات‬ ‫اخلا�صة بالأ�سرى‪ ،‬وتعرقلون مفاو�ضات ال�سالم‪ ،‬وهذه‬ ‫امل�م��ار��س��ات ه��ي ال�ت��ي تقف وراء م�ع��ان��اة �شعبنا العزيز‬ ‫ال �ي��وم‪ ،‬وه��ي ك�ل�ه��ا � �ص��ادرة ع�ن�ك��م �أم ��ا ال �ث��ورة و�شعبها‬ ‫وقيادتها فح�سبها �شرفاً وجمداً �أنها تقف �ضد عدوانكم‬


‫ملف العدد‬

‫الثالثاء ‪ 21‬صفر ‪1443‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 28‬سبتمبر ‪2021‬م‬

‫العدد ‪1148‬‬

‫واحتاللكم وتدافع عن بلدها فقارنوا ما �شئتم ف�إن كل‬ ‫�أ�شكال املعاناة بالأم�س وال�ي��وم جميعها منكم وعائدة‬ ‫عليكم‪ ،‬والثورة ما�ضية وم�ستمرة ب�إذن اهلل حتى حتقيق‬ ‫اال�ستقالل التام وا�سرتداد كل حقوق ال�شعب كاملة غري‬ ‫منقو�صة‪.‬‬ ‫�أيها الأخوة والأخوات يا �أبناء وجماهري‬ ‫ال�شعب اليمني العزيز‪:‬‬ ‫�إن ث��ورت�ك��م امل�ب��ارك��ة متثل ال�ي��وم ال��راف�ع��ة الوطنية‬ ‫لكل طموحات و�آمال �شعبكم‪ ،‬ولقد �أثبتت الأيام نقاءها‬ ‫و��ص�ف��اءه��ا و�صالبتها وق ��وة وع�ي�ه��ا و�إب���ص��اره��ا وكلما‬ ‫ق��ال�ت��ه ال �ث��ورة يف خ�ط��اب��ات�ه��ا م��ن ت�شخي�صات ل�ل��واق��ع‬ ‫وم��ن ا�ست�شراف للم�ستقبل ها هي الأح��داث والوقائع‬ ‫وامل�ستجدات ت�ؤكدها وتثبتها يوماً بعد يوم‪.‬‬ ‫لقد ح��اول��ت ال�ث��ورة م��ن �أول ي��وم �أن ت�صلح الو�ضع‬ ‫بطرق احلوار وال�سلمية فعفت عن خ�صومها و�أبقتهم يف‬ ‫منا�صبهم وقدمت كل التطمينات وكل ما فعلته بحقهم‬ ‫�أنها دعتهم �إىل التوقف عن الف�ساد واال�ستبداد واحرتام‬ ‫��س�ي��ادة ال�ب�لاد ووق��ف ال�ع�لاق��ة م��ع الإره ��اب وت�صحيح‬ ‫االخ �ت�لاالت وامل�ضي ق��دم��ا نحو ب�ن��اء ال��دول��ة اليمنية‬ ‫العادلة والقوية‪ ،‬وقد عربت الثورة عن حكمة كبرية يف‬ ‫التعامل وج�سدت بذلك ما جبل عليه �شعبها من ال�صفح‬ ‫والت�سامح وامليل �إىل ال�سالم واحل��وار‪ ،‬ولكن كرب على‬ ‫خ�صومها الإ�صغاء ل�صوت العقل‪ ،‬فقرروا و�أدها بالقوة‬ ‫ليبد�أ ف�صل جديد من ف�صول ال�ث��ورة يف م�شهد يعرب‬ ‫عن ق�صة ال�صراع بني م�شروع الوطن (الذي يدعو �إىل‬ ‫مين قوي وعزيز وم�ستقل) وبني م�شروع اخلارج (الذي‬ ‫ي�صر على �إبقاء اليمن حديقة خلفية وج��داراً ق�صرياً‬ ‫وم�سرحاً للتدخالت اخلارجية)‪.‬‬ ‫ويف ه ��ذا ال�ف���ص��ل ال �ث ��وري اجل��دي��د �أث �ب �ت��ت ال �ث��ورة‬ ‫بكل م��ا تعنيه الكلمة م��ن معنى ب��أن�ه��ا وج��دت لتبقى‬ ‫وت�ستمر‪ ،‬وه��ذا م��ا تقوله الأح ��داث وال��وق��ائ��ع ويكفي‬ ‫�أن ن ��درك طبيعة وح�ج��م وت��وق�ي��ت احل ��رب ال�ع��دوان�ي��ة‬ ‫لندرك قيمة و�أهمية هذه الثورة‪ ،‬فامل�شهد يحكي ق�صة‬ ‫حرب غري م�سبوقة بني دول كبرية تتباهى بتحالفاتها‬ ‫العري�ضة وخ��زائ�ن�ه��ا الغنية بالنفط وامل ��ال وتتو�شح‬ ‫�أح��دث الطائرات و�أف�ت��ك الأ�سلحة‪ ،‬وتتكئ على �أو�سع‬ ‫ا�صطفاف دويل‪ ،‬وتنفذ عدوانها يف ه��ذه احل��رب وفق‬ ‫م�صفوفة وا�سعة من الأ�ساليب وال�سيا�سات الوح�شية يف‬ ‫جميع املجاالت وتوظف كل التحديات وال�صعوبات �سواء‬ ‫ال�سابقة على احل��رب �أو التي انتهجتها يف ه��ذه يف كل‬ ‫املجاالت ويف �أدق التفا�صيل‪ ،‬وكل هذا احل�شد �ضد ثورة‬ ‫م��ا ت��زال يف ب��واك�ير �أ�سابيعها الأوىل و�ضد مي��ن عزيز‬ ‫�أتعبته ال�سنني و�أرهقته عقود الو�صاية والتبعية فال‬ ‫جي�ش جاهز‪ ،‬وال �سالح رادع‪ ،‬وال اقت�صاد ميكن االعتماد‬ ‫ع �ل �ي��ه‪ ،‬وجم �ت �م��ع ت�ع���ص��ف ب��ه ال� �ث ��ارات واالن �ق �� �س��ام��ات‬ ‫وحتديات احلياة وكان مطلوباً من الثورة �أن تت�صدى‬ ‫لهذه احل��رب الكبرية والقا�سية وال�شاملة يف ظل هذا‬ ‫التوقيت القاتل ويف ظ��ل ه��ذه الو�ضعية التي ي�صعب‬ ‫ال�صمود معها لأ�سابيع‪ ،‬والتي ت�شهد يف نف�س الوقت‬ ‫على قبح وفظاعة ف�ساد النظام البائد الذي مل يرتك‬ ‫لليمنيني ما ميكنهم االعتماد عليه يف معركة وطنية‬ ‫�ضد عدوان بهذا احلجم‪،‬‬ ‫ولذلك يح�سب لهذه الثورة �أنها �أدارت املعركة بكفاءة‬ ‫منقطعة النظري وا�ستطاعت يف خ�ضم احلرب واحل�صار‬ ‫�أن تبني جي�شاً وطنياً مينياً عمالقاً وت�صنع وتطور كل‬ ‫متطلبات املعركة الدفاعية‪ ،‬و�أن حتقق الأم��ن وتطيح‬ ‫بعتاولة ال�ف���س��اد‪ ،‬كما جنحت يف ت�صحيح الكثري من‬ ‫االختالالت يف جوانب الق�ضاء والأمن وو�ضعت الربامج‬ ‫وم �� �ش��اري��ع ال �ب �ن��اء وال�ت���ص�ح�ي��ح يف م��ؤ��س���س��ات ال��دول��ة‬ ‫وحت�سني �أداءه��ا‪ ،‬و�أول��ت اجلانب الزراعي عناية فائقة‬ ‫ف��زرع��ت الأر� ��ض مب�ساحات تتجاوز جمموع امل�ساحات‬ ‫املزروعة خالل فرتة النظام البائد بع�شرات الأ�ضعاف‬ ‫على الأقل‪ ،‬وق�ضت على ظاهرة التقطعات و�أمنت املدن‬ ‫والطرقات واملن�ش�آت‪ ،‬وحافظت على �سعر العملة‪ ،‬و�أحيت‬ ‫خ�صائ�ص التكافل والتعاون‪ ،‬و�أدخلت �إ�صالحات قانونية‬ ‫واقت�صادية وط��ورت النظم املالية‪ ،‬وو�ضعت معاجلات‬ ‫�صارمة ملنع جتنيد الأط �ف��ال‪ ،‬و�أ�صلحت ق�ضايا الث�أر‬

‫الثورة ما�ضية وم�ستمرة ب�إذن اهلل حتى‬ ‫حتقيق اال�ستقالل التام وا�سرتداد كل‬ ‫حقوق ال�شعب كاملة غري منقو�صة‪.‬‬ ‫التي متتد �إىل م��ا قبل ال�ث��ورة ب�سنني طويلة كما هو‬ ‫معروف‪ ،‬وجنحت يف احلد من اجلرمية‪ ،‬وق�ضت على‬ ‫تنظيم القاعدة وداع�ش يف جميع مناطق �إدارة �صنعاء‪،‬‬ ‫ك�م��ا جن�ح��ت يف ح�شد ك��ل ال�ط��اق��ات اليمنية اخل�لاق��ة‬ ‫وخلقت وعياً وطنياً غري م�سبوق و�إرادة مينية �صلبة‬ ‫وع�صية على االنك�سار و�صنعت كل هذا ال�صمود املذهل‪،‬‬ ‫وبهذا ال�صمود الأ�سطوري �أ�سقطت كل الأ�سقف الزمنية‬ ‫املر�سومة واملحددة للحرب العدوانية‪ ،‬و�أحبطت �أهداف‬ ‫العدو و�أف�شلت كل �سيا�ساته ورهاناته‪ ،‬و�أ�صابت حتالف‬ ‫العدوان بالتفكك‪ ،‬ورغم كل �إجراءات و�سيا�سات العزلة‬ ‫متكنت ال�ث��ورة من �إي�صال �صوت ال�شعب ومظلوميته‬ ‫وع��دال��ة ق�ضيته �إىل خمتلف �أن�ح��اء ال�ع��امل‪ ،‬وف�ضحت‬ ‫جرائم العدوان و�أهدافه ومطامعه وع��دم م�شروعيته‬ ‫وكل عالقاته امل�شبوهة‪ ،‬ف�أ�سقطت الكثري من م�ضامني‬ ‫اخل�ط��اب الت�ضليلي لتحالف ال �ع��دوان وو�ضعته حتت‬ ‫مق�صلة ال�ضغط واالب �ت��زاز واال��س�ت�ن��زاف‪ ،‬ومل تدخر‬ ‫جهداً يف البحث عن ال�سالم والدفع نحو �إجراءات بناء‬ ‫الثقة وخلق الأج ��واء ال��داع�م��ة للمفاو�ضات الناجحة‬ ‫وال�ضامنة لتحقيق �سالم حقيقي �شامل ودائ��م يبد�أ‬ ‫برفع احل�صار عن ال�شعب اليمن‪.‬‬ ‫وبديناميكية عالية ظلت ال �ث��ورة تنتقل م��ن طور‬ ‫�إىل ط��ور �أق ��وى و�أو� �س��ع � �س��واء ع�ل��ى امل���س�ت��وى ال�شعبي‬ ‫واجل� �م ��اه�ي�ري �أو ع �ل��ى امل �� �س �ت��وى ال��ر� �س �م��ي والأداء‬ ‫احلكومي‪ ،‬وهي الآن على م�شارف مراحل جديدة ترتكز‬ ‫على دف�ع��ات �إ�ضافية م��ن ال�ب�ن��اء وال�ت��أه�ي��ل وال�ت��دري��ب‬ ‫وال�ت�ط��وي��ر يف جميع امل �ج��االت ال�سيا�سية والع�سكرية‬ ‫والأمنية واخلدمية‪ ،‬كل ذلك يف ظل حتديات و�صعوبات‬ ‫ويف ظل �شح كبري يف الإمكانات واملوارد‪ ،‬ولكن يف املقابل‬ ‫ثمة روح ميانية خالقة‪ ،‬و�إرادة ثورية م�شبعة بالإميان‬ ‫باهلل وبالتوكل عليه والثقة فيه‪� ،‬أعادت �صياغة املفاهيم‬ ‫يف �ضوء العودة لهوية اليمن الأ�صيلة لتك�شف بالفعل‬

‫عن �شعب ا�ستثنائي ورج��ال ا�ستثنائيني‪ ،‬والأه��م يف كل‬ ‫ذلك �أن الثورة رغم كل املحن اكت�سبت املناعة الكافية‬ ‫ملوا�صلة معركة التحرر حتى التحرير ال�شامل والكامل‬ ‫للأر�ض والقرار �إن �شاء اهلل‪ ،‬ويف ذلك ال�ضمانة الكربى‬ ‫للخال�ص من كل امل�ساوئ واملعاناة التي �صنعتها عوامل‬ ‫التبعية واالرت �ه��ان وال�ت��دخ�لات اخل��ارج�ي��ة ب�ع��ون اهلل‬ ‫وتوفيقه‪.‬‬ ‫�أيها الإخوة والأخوات‪:‬‬ ‫�إن احل��دي��ث ع��ن احل ��ادي وال�ع���ش��ري��ن م��ن �سبتمرب‬ ‫املجيد يطول ولكني �أكتفي بهذا مهيباً بحملة الأقالم‬ ‫احل ��رة وال���ش��ري�ف��ة م��ن ك �ت��اب وم� ��ؤرخ�ي�ن و�إع�لام �ي�ين‬ ‫و�سيا�سيني ا�ستكمال احل��دي��ث ع��ن ه��ذه ال�ث��ورة و�إب��راز‬ ‫دالالتها ومقا�صدها باعتبارها ا�ستحقاق خال�ص لل�شعب‬ ‫ك��ل ال�شعب ول�ل��وط��ن ك��ل ال��وط��ن‪ ،‬وه��ي ال �ي��وم ال �شك‬ ‫م�ستودع ت�ضحياته الغالية ومنطلق �آم��ال��ه وتطلعاته‬ ‫امل���ش��روع��ة ف�ه��ي يف ن�ه��اي��ة امل �ط��اف ث ��ورة ك��ل اليمنيني‬ ‫الأح��رار الذين ي�صطفون اليوم وي�صربون وي�ضحون‬ ‫من خمتلف املناطق واملذاهب والأحزاب واملكونات‪.‬‬ ‫و�أختم بالنقاط التالية‪:‬‬ ‫�أو ًال‪ :‬جندد تهانينا مرة �أخرى لكل الثوار والأحرار‬ ‫م��ن �أب�ن��اء وب�ن��ات �شعبنا يف ع�م��وم ال�ب�لاد‪ ،‬ون�شدد على‬ ‫�ضرورة م�ضاعفة اجلهود يف رف��د اجلبهات الع�سكرية‬ ‫وتعزيز وحدة اجلبهة الداخلية وتو�سيع دوائر التوا�صل‬ ‫والتكامل والتعاون بني جميع مكونات املوقف الوطني‬ ‫وا�ست�شعار امل�س�ؤولية جتاه كل ا�ستحقاقات ومتطلبات‬ ‫املرحلة الكبرية واملتقدمة التي و�صلت �إليها ن�ضاالت‬ ‫�شعبنا ال�صابر وال�صامد‪.‬‬ ‫ثانياً‪� :‬أبارك لل�شعب اليمني انت�صارات �أبنائه الأبطال‬ ‫يف جميع اجلبهات و�أحيي مقاتلينا البوا�سل يف اجلي�ش‬

‫‪09‬‬

‫وال�ل�ج��ان ال�شعبية ق ��ادة و��ض�ب��اط��ا و�أف� ��راد يف خمتلف‬ ‫اجل�ب�ه��ات وامل �ح��اور ويف جميع ال��وح��دات والت�شكيالت‬ ‫الع�سكرية املتعددة‪ ،‬و�أب ��ارك لهم كل ما يحرزونه من‬ ‫انت�صارات مت�سارعة �سواء على امل�ستوى امليداين �أو على‬ ‫م�ستوى البناء والتحديث والتطوير‪ ،‬كما �أحيي العيون‬ ‫ال���س��اه��رة ع�ل��ى �أم ��ن ال��وط��ن وامل��واط��ن‪ ،‬و�أ��ش�ك��ر ق�ي��ادة‬ ‫الداخلية وجميع ق�ي��ادات ومنت�سبي الأج�ه��زة الأمنية‬ ‫املتعددة على جهودهم الكبرية وم��ا يحرزونه كل يوم‬ ‫من جناحات رائعة �سواء على م�ستوى ال�ضبط �أو على‬ ‫م�ستوى البناء والت�صحيح‪.‬‬ ‫ث��ال�ث�اً‪� :‬أ�شكر ك��ل االخ��وة يف جبهة العمل اخلارجي‬ ‫و�أحيي جهود ال�شباب اليمني يف اخلارج وكل النا�شطني‬ ‫الأحرار من �أبناء �أمتنا العربية والإ�سالمية والإن�سانية‬ ‫جمعاء‪ ،‬و�أهيب باجلميع اال�ستمرار يف م�ضاعفة اجلهود‬ ‫وموا�صلة الت�ضامن مع مظلومية ال�شعب اليمني ورفع‬ ‫ال�صوت عالياً للمطالبة بوقف ما يتعر�ض له اليمن من‬ ‫ح�صار مطبق وع��دوان جائر‪ ،‬كما �أحيي جهود االخوة‬ ‫والأخ ��وات ق�ي��ادة ومنت�سبي ال�سلطات ال�ث�لاث وجميع‬ ‫منت�سبي م�ؤ�س�سات الدولة و�أجهزتها احلكومية املختلفة‬ ‫على كل ما يجرتحونه من جهود م�شكورة ومقدرة‪.‬‬ ‫راب�ع�اً‪ :‬ن�ؤكد حر�صنا على ال�سالم الدائم وال�شامل‬ ‫وا� �س �ت �ع��دادن��ا ال �ت��ام ل�ل�ان �خ��راط يف م �ف��او� �ض��ات ج��ادة‬ ‫وحقيقية‪ ،‬ونحمل طرف العدوان امل�س�ؤولية الكاملة عن‬ ‫�إعاقة وعرقلة ال�سالم جراء مت�سكه باحل�صار امل�ستمر‬ ‫وا�ستعماله ك�سالح ع�سكري وتفاو�ضي‪ ،‬وندعو الأمم‬ ‫املتحدة واملجتمع الدويل �إىل �إدانة احل�صار والعمل على‬ ‫وقفه باعتباره جرمية ح��رب وجرمية �ضد الإن�سانية‬ ‫وع�م� ً‬ ‫لا تع�سفياً يتنافى م��ع �أخ�ل�اق احل ��روب وينتهك‬ ‫كل القوانني والقرارات واملواثيق الدولية والإن�سانية‪،‬‬ ‫وه ��و ف ��وق ذل ��ك ع�م��ل �إج ��رام ��ي يت�سبب يف م�ضاعفة‬ ‫معاناة ال�شعب اليمني العزيز ويت�سبب يف وفاة الكثري‬ ‫من املحتاجني لل�سفر‪ ،‬ويتنافى متاماً مع ح�سن النوايا‬ ‫ومقت�ضيات بناء الثقة‪ ،‬وتنعدم معه الأج��واء الداعمة‬ ‫لنجاح �أي جهود قد تبذل يف طريق ال�سالم‪ ،‬ال بل ويفرغ‬ ‫ج �ه��ود امل�ب�ع��وث وك��ل �أح��ادي��ث ال���س�لام ع��ن حم�ت��واه��ا‪،‬‬ ‫ناهيك عن كونه ينطوي على �إعاقة وا�ضحة تنفي �أي‬ ‫�إمكانية لعقد املفاو�ضات‪.‬‬ ‫خام�ساً‪ :‬نعرب عن �سخط �شعبنا جتاه الدور العدائي‬ ‫ال��ذي تلعبه بريطانيا وندعو ال�شعب الربيطاين وكل‬ ‫جهات ال�ضغط يف اململكة املتحدة �إىل مغادرة ال�صمت‬ ‫و�إىل و�ضع حد لت�صرفات احلكومة الربيطانية التي‬ ‫جلبت ل�شعبها العار ب�سلوكها ال�ع��دواين والب�شع جتاه‬ ‫ال�شعب اليمني ال �ع��زي��ز‪ ،‬ك�م��ا ن��دي��ن ون�شجب امل��وق��ف‬ ‫الأمريكي والدويل ب�شكل عام وتعاطيهم امل�ضلل للر�أي‬ ‫العام العاملي جت��اه مو�ضوع ال�سالم يف اليمن‪ ،‬ونعترب‬ ‫�أن الأ�سلوب الأممي والدويل ب�شكل عام واحد من �أهم‬ ‫�أ�سباب �إطالة احلرب يف اليمن باعتباره �أ�سلوباً يفتقر‬ ‫للحياد واملو�ضوعية وال ي�ساعد على حتقيق ال�سالم وما‬ ‫يزال منحازاً �ضد ال�شعب اليمني و�ضد �آماله وتطلعاته‪.‬‬ ‫�ساد�ساً‪ :‬ندعو قيادة التحالف �إىل مراجعة ح�ساباتها‬ ‫و�سيا�ساتها ال�ع��دائ�ي��ة جت��اه ال�ي�م��ن وال��وق��وف بجدية‬ ‫على م�آالت �سبع �سنني حرب‪ ،‬وعلى طبيعة امل�ستجدات‬ ‫واملتغريات القائمة والقادمة حملياً و�إقليمياً ودولياً‪،‬‬ ‫و�إدراك كارثية اال�ستمرار يف احلرب وخطورة اال�ستمرار‬ ‫يف �إط�لاق �صداقاتها وعداواتها باالجتاهات اخلاطئة‪،‬‬ ‫كما ندعو قيادة التحالف للتعاطي الإيجابي مع مبادرة‬ ‫قائد الثورة حول م�أرب‪ ،‬واالنخراط العملي يف �إجراءات‬ ‫بناء الثقة ويف مقدمة ذلك الإف��راج الفوري عن �سفن‬ ‫الوقود ورفع احل�صار وال�شروع يف الإفراج عن الأ�سرى‬ ‫وغ�ي�ر ذل ��ك م��ن امل �ع��اجل��ات الإن���س��ان�ي��ة واالق�ت���ص��ادي��ة‬ ‫و�صو ًال �إىل مفاو�ضات تنهي احلرب وتعالج تداعياتها‬ ‫وتنقل البلدين اجلارين من ا�سرتاتيجيات احلرب �إىل‬ ‫مربع ال�سالم والأم ��ن على �أ�سا�س م��ن اح�ت�رام �سيادة‬ ‫البلدين وح�سن اجلوار وامل�صالح امل�شرتكة‪.‬‬ ‫حتيا اجلمهورية اليمنية‪ ..‬املجد واخللود لل�شهداء‪..‬‬ ‫ال�شفاء للجرحى‪ ..‬احلرية للأ�سرى‪..‬‬ ‫وال�سالم عليكم ورحمة اهلل‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫العدد ‪1148‬‬

‫الثالثاء ‪ 21‬صفر ‪144٣‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 28‬سبتمبر ‪2021‬م‬

‫ثــورة‬

‫ملف العدد‬

‫خا�ص لـ«احلار�س» لأول مرة‪..‬‬

‫�سبتمرب‬

‫حني رفع ال�شعب اليمني �شعار احلرية واال�ستقالل‬ ‫يف احلادي والع�شرين من �سبتمرب ‪2014‬م‪ ،‬رفع‬ ‫�أعداء الوطن م�ؤ�شر املوت للحد الأعلى‪ ،‬وا�ستفاد من‬ ‫الو�ضعية الذهبية التي وهبها �إياه اخلونة والعمالء‬ ‫املح�سوبون على الوطن ك�أبناء‪ ،‬لت�ضاعف بذلك‬ ‫العراقيل وامل�شكالت‪� ،‬سعي ًا لإف�شال الثورة‪ ،‬لوال رعاية‬ ‫اهلل وحكمة القيادة الثورية‪ ,‬وروحية الإ�صرار‬ ‫والعزمية لأبناء ال�شعب‪ ،‬التي كونت تر�سانة ال تقهر‪،‬‬ ‫وجداراً ال يخرتق‪ ،‬ليبد�أ بذلك ف�صل جديد من‬ ‫املواجهة والتحديات‪ ،‬ومعركة �أمنية معقدة‪..‬‬ ‫حممد اخليواين‬

‫فا�صل �أمني فاق التوقعات‬ ‫كان��ت �س��بباً لإع�لان التدخ��ل اخلارج��ي املبا�ش��ر‪،‬‬ ‫وتكوي��ن حتالف��ات عاملي��ة ك�برى لتخ�ترق ذل��ك احل�صن‬ ‫بج��داره املني��ع‪� ،‬أف�ش��ل حماوالته��م‪ ،‬وغ�ير معادالته��م‪،‬‬ ‫وفاق توقعاتهم‪ ،‬وهاهو ال�ش��عب اليمني يف عامه ال�س��ابع‬ ‫يحتف��ل بذك��رى ثورت��ه املبارك��ة‪ ،‬وي�س��تمر يف تطه�ير‬ ‫�أر�ض��ه‪ ،‬وتنظي��ف م��ا تبقى م��ن جي��وب و�أوكار‪ ،‬جلماعات‬ ‫امل��وت الإرهابي��ة‪ ،‬وما�� ٍ�ض للق�ض��اء النهائ��ي حت��ى عل��ى‬ ‫روائحه الكريهة النتنة‪.‬‬ ‫ذرائع التدخالت الأمريكية يف اليمن‬ ‫بعك���س م��ا كان يطم��ح ل��ه املواط��ن اليمن��ي‪ ،‬بع��د �أرب��ع‬ ‫�سنوات من �صيف ‪94‬م الأليم‪ ،‬ظهرت �أول خلية �إرهابية‬ ‫معلن��ة قت��ل �أربع��ة م��ن �أ�ص��ل �س��تة ع�ش��ر م��ن ال�س��ياح‬ ‫الرهائن (‪1998‬م)‪ ،‬لتتواىل بعدها بعامني (‪2000‬م)‪،‬‬ ‫�أح��داث املدم��رة البحري��ة الأمريكي��ة ‪USS Cole‬‬ ‫ع��ام ‪2000‬م‪ ،‬لتتبعه��ا بعام�ين �أح��داث ناقل��ة النف��ط‬ ‫الفرن�س��ية ‪ Limburg‬ع��ام ‪2002‬م‪ ،‬وتد�ش��ن دول‬

‫اال�س��تكبار العامل��ي وعلى ر�أ�س��ها �أمري��كا ذرائع التدخالت‬ ‫يف اليم��ن‪ ،‬لقت��ل �أبنائ��ه‪ ،‬وا�س��تباحة �أر�ض��ه‪ ،‬وحتول��ه �إىل‬ ‫جحي��م بطريقته��ا اخلا�ص��ة‪ ،‬وتفت��ح م�س��اخلها الدموي��ة‬ ‫للب�شر على هذه الأر�ض املباركة‪ ،‬ناهيك عن الت�صريحات‬ ‫التي كان يطلقها قيادات �أمريكية ب�سرعة دخول احلرب‬ ‫يف اليم��ن قبل بدء احل��رب على العراق‪ ،‬واعتربوها ب�ؤرة‬ ‫لت�صدي��ر ما ي�س��مى الإرهاب‪ ،‬وبهذا يك��ون �أمام ثورة ‪21‬‬ ‫�س��بتمرب‪� ،‬س��ياج �ش��ائك ‪ ،‬ي�س��تدعي بال�ض��رورة املعرف��ة‬ ‫التام��ة بت�أري��خ الع��دو املرتب���ص ب�أم��ن وحياة ال�ش��عب كل‬ ‫ال�ش��عب‪ ،‬وفه��م ا�س�تراتيجيته م��ن البداية‪ ،‬وه��ذا ما بدا‬ ‫جلي �اً ب�إع�لان ال�س��خط ال�ش��عبي‪� ،‬ض��د ه��ذه ال��دول ومن‬ ‫يدور يف فلكها‪ ،‬مع بداية ال�شرارة الأوىل للثورة‪.‬‬ ‫�إرهاب ر�سمي‬ ‫لق��د ورث��ت ه��ذه الث��ورة‪ ،‬نظام �اً جع��ل م��ن الإره��اب‬ ‫�ش��عاراً ر�س��مياً لليم��ن‪� ،‬أم��ام دول الع��امل‪ ،‬وذل��ك‬ ‫بتواطئ��ه وت�س��اهله م��ع ه��ذه اجلماع��ات‪ ،‬يف الداخ��ل‬

‫اليمن��ي‪ ،‬و�إر�س��اله جلماع��ات متطرف��ة ع�بر و�س��ائل‬ ‫النق��ل اجلوي��ة الر�س��مية‪ ،‬كم��ا فع��ل �إب��ان ال�ص��راع‬ ‫الرو�س��ي الأمريك��ي عل��ى �أفغان�س��تان‪ ،‬قبي��ل �أح��داث‬ ‫الربج�ين الأمريكي�ين يف ‪ 11‬م��ن �س��بتمرب ‪2001‬م‪،‬‬ ‫وق��د اع�ترف زعي��م النظ��ام ال�س��ابق بذل��ك التع��اون‬ ‫والتخابر يف �أكرث من لقاء �إعالمي مع �أكرث من و�سيلة‪،‬‬ ‫ومل يب ُد متحرجاً �أبداً من حديثه‪.‬‬ ‫وملعت �أيام النظام ال�س��ابق �أ�س��ماء �ش��خ�صيات �إرهابية‪،‬‬ ‫�صوره��م الإع�لام �آن��ذاك ك�أبطال يف نظ��ر العامة‪ ،‬لتوفر‬ ‫له��م بيئ��ة خ�صبة للتكاثر‪ ،‬وتف�س��ح له��م املجال للتحرك‪،‬‬ ‫وكان م��ن �أب��رز تل��ك ال�ش��خ�صيات‪ ،‬نا�ص��ر عبدالك��رمي‬ ‫الوحي�ش��ي‪ ،‬ال�س��كرتري اخلا�ص لأ�س��امة بن الدن‪ ،‬وعرف‬ ‫فيم��ا بع��د م��ا ي�س��مى �أم�ير تنظي��م القاع��دة يف جزي��رة‬ ‫العرب‪ ،‬ومت اعتقاله يف �إيران عام ‪2001‬م‪ ،‬ومت ت�س��ليمه‬ ‫لل�س��لطة اليمني��ة يف تل��ك الف�ترة‪ ،‬ليتمك��ن م��ن الف��رار‬ ‫م��ن ال�س��جن ع��ام ‪2006‬م‪ ،‬ث��م ادع��ت احلكوم��ة اليمني��ة‬ ‫قتل��ه يف ‪28‬م��ن �أغ�سط���س ‪2011‬م‪ ،‬ويف�ضحه��ا يف نف���س‬

‫ثــورة‬

‫�سبتمرب‬

‫الع��ام بع��د ثالث��ة �أ�ش��هر ب�إ�ص��دار بيان بتاريخ ‪6‬دي�س��مرب‬ ‫‪2011‬م‪ ،‬ب ��أن جماعت��ه �ست�ش��ارك مع �إخوانه �ض��د �أن�صار‬ ‫اهلل يف حرب دماج‪.‬‬ ‫وكذل��ك فع��ل النظ��ام ال�س��ابق مب�س��اعدة النظ��ام‬ ‫الأمريك��ي‪ ،‬يف �صناع��ة �ش��خ�صية �أن��ور العولق��ي‪ ،‬وتوفري‬ ‫اجل��و املنا�س��ب ل��ه‪ ،‬رغ��م �أن��ه ول��د يف �أمري��كا وترب��ى فيها‬ ‫وتخ��رج م��ن جامعاته��ا‪ ،‬وح�ص��ل على منحة درا�س��ية من‬ ‫احلكومة اليمنية وح�صل على بكالوريو���س يف الهند�س��ة‬ ‫املدنية‪ ،‬من جامعة والية كولورادو الأمريكية ‪1994‬م‪،‬‬ ‫وت�ش��بع م��ن علمه��م حت��ى ح�ص��ل عل��ى درج��ة الدكت��وراه‬ ‫يف تنمي��ة امل��وارد الب�ش��رية يف وا�ش��نطن ج��ورج وكلي��ة‬ ‫الدرا�س��ات العلي��ا جامع��ة الرتبي��ة والتعلي��م والتنمي��ة‬ ‫الب�شرية من يناير �إىل دي�سمرب ‪2001‬م‪ ،‬ومت اتهامه يف‬ ‫نف���س العام مب�ش��اركته يف �أحداث الربج�ين الأمريكيني‪،‬‬ ‫ومل��ع جنم��ه كبط��ل و�أر�س��ل لليم��ن ليكم��ل م�س�يرة رفاقه‬ ‫الإرهابية‪.‬‬ ‫وبتلك الطريقة وذلك التعامل‪ ،‬تو�سع الإرهاب يف‬

‫َّ‬ ‫مثلت خطوة ُم ِه َّمة يف �صنع م�ستقبل �أف�ضل‪.‬‬


‫ملف العدد‬

‫العدد ‪1148‬‬

‫الثالثاء ‪ 21‬صفر ‪144٣‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 28‬سبتمبر ‪2021‬م‬

‫مل يقت�صر دور ثورة ‪� 21‬سبتمرب على حربها �ضد‬ ‫الإرهاب بل تو�سعت �أهدافها ومهماتها يف �سبيل حتقيق‬ ‫الأمن واال�ستقرار وتثبيت ال�سكينة العامة‪.‬‬

‫اليم��ن‪ ،‬حت��ى قويت �ش��وكته ـ و�صلب ع��وده‪ ،‬وكان على‬ ‫ث��وار ‪ 21‬عق��دة �أخ��رى كان ال ب��د م��ن حله��ا والتخل���ص‬ ‫منها‪.‬‬ ‫حرية اجلرمية قبل الثورة‬ ‫ا�س��تطاعت �أدوات القت��ل والإج��رام قبل ث��ورة ‪ 21‬من‬ ‫�سبتمرب املجيدة‪� ،‬أن متار�س ن�شاطاتها‪ ،‬و�أ�ساليبها القذرة‬ ‫وال�ش��يطانية‪ ،‬جتاه املجتمع اليمني امل�س��امل املغلوب على‬ ‫�أم��ره‪ ،‬وال��ذي و�ص��ل ب��ه احل��ال �إىل �أن يفق��د الأمان‪ ،‬من‬ ‫كان��وا ي�س��مون رج��ال الأم��ن م��ن منت�س��بي الداخلي��ة‪،‬‬ ‫بفع��ل هيكلة اجلي���ش �أخرياً‪ ،‬و�أالعيب القيادات ال�س��ابقة‬ ‫بحياتهم‪ ،‬يف مواجهة الإرهاب‪ ،‬وتوفري الأمن والأمان‪.‬‬ ‫وتنوع��ت �أ�س��اليب القت��ل م��ن انفج��ارات مفخخ��ة‬ ‫وعمليات انتحارية‪� ،‬ضد رجال اجلي���ش واالمن‪ ،‬لتتطور‬ ‫�إىل ن�صب الكمائن امل�س��لحة للأطقم الع�س��كرية‪ ،‬وت�صل‬ ‫يف الأخ�ير للمواجه��ة املبا�ش��رة واال�س��تيالء على النقاط‬ ‫الع�س��كرية‪ ،‬واقتح��ام املق��رات الأمني��ة ونه��ب م��ا فيه��ا‪،‬‬ ‫والتي زادت ب�شكل خميف فرتة ما بني ‪2011‬م ‪2013-‬‬ ‫ ‪2014‬م �أ�شهر ما قبل الثورة و�أيامها‪.‬‬‫وكذل��ك فعل��ت �أدوات الإج��رام والإره��اب م��ع املدنيني‬ ‫م��ن �أبناء هذا ال�ش��عب‪ ،‬ب��ل و�أكرث‪ ،‬وكانت تلك اجلماعات‬ ‫ت�س��تهدف املواطن�ين يف الأ�س��واق‪ ،‬وامل�س��اجد‪ ،‬وتغت��ال‬ ‫ال�شخ�صيات الهامة يف هذا الوطن‪ ،‬وتنتزع الأ�سلحة من‬ ‫املواطن�ين ب�أي و�س��يلة كان��ت‪ ،‬كرها يف الطرقات‪� ،‬أو حيلة‬ ‫ع��ن طري��ق �ش��رائها م��ن الأ�س��واق‪ ،‬واختطف��ت ال�س��ياح‪،‬‬ ‫وجعل��ت م��ن اليم��ن غاب��ة وحو���ش يف ذه��ن م��ن يتاب��ع �أو‬ ‫ي�سمع ب�أخبارها‪.‬‬ ‫ومل ت�س��لم املن�ش ��آت العام��ة لل�ش��عب‪ ،‬وتعر�ض��ت �أنابي��ب‬ ‫النفطلال�ستهدافمراتومرات‪،‬واقتحمتامل�ست�شفياتكما‬ ‫حدث مل�ست�شفى العر�ضي وارتكبوا جرائمهم الوح�شية فيه‪،‬‬ ‫و�إ�سقاط الطائرات احلربية يف �شوارع العا�صمة �صنعاء‪،‬‬

‫والت�س�تر عل��ى اجلرائ��م م��ن خ�لال حماي��ة‬ ‫الأ�ش��خا�ص املجرم�ين مبج��رد االن�ضم��ام �إليه��م‪،‬‬ ‫�إىل اقتحام ال�سجون و�إخراجهم منها‪.‬‬ ‫براميل التقطع‬ ‫ومل يقت�ص��ر دور ث��ورة ‪� 21‬س��بتمرب عل��ى‬ ‫حربه��ا �ض��د الإره��اب ب��ل تو�س��عت �أهدافه��ا‬ ‫ومهماته��ا يف �س��بيل حتقي��ق الأمن واال�س��تقرار‬ ‫وتثبيت ال�س��كينة العامة‪ ،‬حيث تراجعت يف ظل‬ ‫هذه الثورة الكثري من الظواهر ال�س��لبية التي‬ ‫الزمت �س��لطات ما قبل الثورة ‪ -‬ل�س��نني طويلة‬ ‫ م��ن قبيل ظاهرة الف�س��اد والثارات‪ ،‬واختفت‬‫متاماً ظواهر مزمنة من قبيل ظواهر ال�سطو‬ ‫امل�س��لح‪ ،‬وقطع الطرقات‪ ،‬وبراميل ما ي�س��مى بالقطاعات‬ ‫والتقطع��ات‪ ،‬وحافظ��ت الث��ورة اخلال��دة عل��ى م�ؤ�س�س��ات‬ ‫الدولة وعلى املمتلكات العامة واخلا�صة يف فرتة ما قبل‬ ‫العدوان واحتفظت بهذه املكا�سب يف ظل العدوان �أي�ضاً‪..‬‬ ‫حي��ث ت�ش�ير الإح�صائي��ات �أن جرائم التقط��ع بلغت �آالف‬ ‫اجلرائم ب�ش��كل يومي وقتل امل�سافرين ونهب ممتلكاتهم‬ ‫مباء بارد ودون �أن يالحق عنا�صر النهب والتقطع‪ ،‬فقد‬ ‫بلغ��ت جرائ��م التقطع��ات لع��ام ‪2012‬م ع��دد (‪)1320‬‬ ‫جرمي��ة نت��ج عنه��ا نهب ع��دد (‪� )756‬س��يارة‪ ،‬وه��ذا رقم‬ ‫ب�س��يط لع��دد مه��ول م��ن الإح�صائي��ات لبقي��ة الأع��وام‬ ‫ال�سابقة والالحقة لتلك الأعوام املا�ضية‪.‬‬ ‫وي��دل ذل��ك �أهمي��ة �إدراك حقيقتني بالغت��ي الأهمية‪،‬‬ ‫الأوىل تتج�س��د يف حج��م اجله��ود الأمني��ة الت��ي بذله��ا‬ ‫رج��ال الأمن من��ذ ثورة ‪� 21‬س��بتمرب ‪2014‬م‪ ،‬للو�صول‬ ‫�إىل ه��ذا امل�س��توى الكب�ير م��ن الإجن��ازات الأمني��ة‪،‬‬ ‫والث��اين �إدراك حج��م م�ؤامرة الع��دوان وعدد حماوالته‬ ‫الت��ي تك�ش��ف قبحه وتع��ري حقيقته يف ا�س��تهداف الأمن‬ ‫واال�ستقرار‪.‬‬

‫ثــورة‬

‫�سد الفراغ الأمني‬ ‫و�س��دت ثورة احلادي والع�ش��رين من �س��بتمرب‬ ‫وفق �اً ملراقب�ين‪ ،‬الف��راغ الأمن��ي بت�ش��كيلها جلان �اً‬ ‫�ش��عبية وثوري��ة م��ن فتي��ة م�ؤمن�ين تول��وا حماي��ة‬ ‫امل�ؤ�س�س��ات واملن�ش ��آت العام��ة واخلا�ص��ة وت�أم�ين‬ ‫مكت�س��بات كل �أبناء الوطن �ش��عوراً منهم بامل�س�ؤولية‬ ‫الديني��ة والوطني��ة جت��اه وطنه��م و�ش��عبهم‪ ,‬فبذل��وا‬ ‫كل غ��ال ونفي���س دون �أي مقاب��ل‪ ..‬فجاع��وا لي�ش��بع‬ ‫غريه��م و�س��هروا لين��ام �س��واهم قري��ر الع�ين‪,‬‬ ‫مفرت�ش�ين الأر���ض وملتحف�ين ال�س��ماء‪ ,‬مل يكرتثوا‬ ‫بالربد واحلر تاركني �أ�سرهم ومنافعهم وم�صاحلهم‬ ‫وراءه��م‪ ,‬ومل يتوقف��وا عند تلك املعاناة بل ا�ستب�س��لوا‬ ‫و�ضحوا ب�أرواحهم ودمائهم من �أجل �أن يحيا ويعي�ش‬ ‫الآخرون يف �أمن وا�ستقرار‪ ,‬ت�صدوا لعنا�صر الفو�ضى‬ ‫والإره��اب مر�س��خني دعائ��م الأم��ن واال�س��تقرار �إىل‬ ‫جان��ب �أبن��اء الق��وات امل�س��لحة والأم��ن‪ ،‬وحمافظ�ين‬ ‫عل��ى املمتل��كات العام��ة واخلا�ص��ة‪ ,‬عمل��وا جاهدي��ن‬ ‫على ا�س�ترداد منقوالت املواطنني امل�سروقة �أو املنهوبة‬ ‫وب��ادروا يف ح��ل ق�ضياه��م دون �أن يحملوه��م �أدن��ى‬ ‫تكالي��ف �أو عن��اء‪� ،‬إىل جان��ب قيامه��م بالرقابة الثورية‬ ‫يف امل�ؤ�س�س��ات واملراف��ق احلكومي��ة ملكافح��ة الف�س��اد‬ ‫و�إن�صاف املظلومني‪.‬‬ ‫خيار املواجهة‬ ‫مل يك��ن �أم��ام ث��ورة ‪21‬م��ن �س��بتمرب‪ ،‬خي��اراً �أن�س��ب‬ ‫م��ن الت�صعي��د‪ ،‬واملواجه��ة‪ ،‬م��ع كل م��ن ت�س��بب يف افتعال‬ ‫اجلرائ��م‪ ،‬و�إح��داث تل��ك الفو�ض��ى‪ ،‬فتحرك��ت عل��ى كل‬ ‫الأ�صعدة بدءاً من االلتحام املبا�ش��ر مع تلك اجلماعات‪،‬‬ ‫وتتب��ع خالياه��ا‪� ،‬إىل ط��رد م��ن يق��دم له��ا الت�س��هيالت‬ ‫واخلدم��ات‪ ،‬وكون��ت جي�ش �اً �أمني �اً من عامة ال�ش��عب‪� ،‬إىل‬ ‫جان��ب الأحرار من منت�س��بي الأجه��زة الأمنية ورجالها‪،‬‬ ‫وبف�ض��ل اهلل توج��ت تل��ك اجله��ود بتقلي���ص االنف�لات‬ ‫الأمن��ي‪ ،‬وحافظ��ت على ما تبقى من مقدرات �إىل جانب‬ ‫النف�س الب�شرية والأرواح الغالية‪.‬‬ ‫مل يط��ل �صم��ت �أع��داء الوط��ن يف اخل��ارج‪ ،‬ح�ين ر�أوا‬ ‫عمالءه��م يف الداخ��ل ب�ين قتي��ل‪ ،‬و�أ�س�ير‪ ،‬وف��ار‪ ،‬ومل‬ ‫يك��ن �أمامه��ا �إال خي��ار احلرب املبا�ش��ر‪ ،‬وكان��ت ردة الفعل‬ ‫بحج��م االنت�ص��ار الث��وري‪ ،‬فك��ون حتال��ف م��ن ‪ 17‬دولة‪،‬‬ ‫م��ن �أق��وى دول الع��امل اقت�صادي �اً وع�س��كرياً‪ ،‬ومل تب��ق‬ ‫خي��اراً �إال وا�س��تخدمته‪ ،‬وه��ا ه��ي اليوم يف عامها ال�س��ابع‬ ‫تتلق��ى ال�صفع��ات املدوي��ة‪ ،‬م��ن �إحب��اط وك�ش��ف خالياها‬ ‫يف الداخ��ل‪ ،‬كم��ا ح��دث يف عملي��ة ف�أحب��ط �أعماله��م‪� ،‬إىل‬ ‫الإم�ساك باخلاليا �أثناء التخطيط‪.‬‬

‫�سبتمرب‬

‫‪11‬‬

‫ح�صيلة الفو�ضى الأمنية قبل ثورة ‪� 21‬سبتمرب‬ ‫بالنظ��ر للإح�صائي��ات والأرق��ام‪ ،‬تب�ين ان �أع��داء‬ ‫الوط��ن‪ ،‬مل يكون��وا يدرك��وا النتيج��ة العك�س��ية‪ ،‬الت��ي‬ ‫�س��يتلقونها‪ ،‬جراء ت�صعيدهم يف خلخلة الأمن الداخلي‪،‬‬ ‫وتو�س��يع دائ��رة الفو�ض��ى‪ ،‬فق��د بلغ��ت حج��م االغتي��االت‬ ‫والإخف��اء الق�س��ري ثماني��ة �آالف و‪ 132‬عملي��ة اغتي��ال‬ ‫و�إخف��اء ق�س��ري‪ ،‬وه��ذه الأرق��ام م��ن �إح�صائي��ة �أمني��ة‬ ‫للف�ترة م��ن ‪1990‬م حت��ى ‪2014‬م م��ن بينه��ا ‪ 138‬من‬ ‫الإعالمي�ين وفيه��ا الع�ش��رات م��ن الأكادميي�ين واملئ��ات‬ ‫من القيادات الع�سكرية والأمنية وامل�شائخ وال�شخ�صيات‬ ‫الدينية والرتبوية‪.‬‬ ‫ويف ح�صيل��ة للف�ترة م��ا ب�ين ‪2012‬م ‪2014-‬م‪ ،‬كان‬ ‫ع��دد عملي��ات االغتي��ال (‪300‬عملي��ة)‪ ،‬كان �ضحيته��ا‬ ‫(‪500‬م�س��تهدف)‪ ،‬و�س��جلت العمليات االنتحارية خالل‬ ‫تل��ك الف�ترة (‪ )630‬راح �ضحيتها (‪ 3800‬م�س��تهدف)‪،‬‬ ‫كما دمرت و�أ�سقطت (‪ )40‬طائرة ع�سكرية‪ ،‬خلفت (‪50‬‬ ‫قتي ً‬ ‫ال) بني طيار ومدرب‪.‬‬ ‫وبق��در تل��ك الفو�ض��ى‪ ،‬والتعم��د الفو�ض��وي‪ ،‬لزعزعة‬ ‫الأمن ‪ ،‬وحتويل اليمن �إىل زنزانة تعذيب ‪ ،‬كانت الثورة‬ ‫املبارك��ة‪ ،‬ت�س��جل انت�صاراته��ا‪ ،‬حت��ى فاق��ت التوقع��ات‪،‬‬ ‫و�صع��د �أ�س��هم الإجن��ازات الأمني��ة‪ ،‬ليناف���س ال��دول‬ ‫امل�س��تقرة‪ ،‬يف ه��ذا الع��امل‪ ،‬رغ��م الإمكان��ات ال�ش��حيحة‪،‬‬ ‫والت�أهيل الب�سيط‪.‬‬ ‫�أمن الثورة فاق التوقعات‬ ‫�إن متا�س��ك ث��ورة ال �ـ‪ 21‬م��ن �س��بتمرب وااللتف��اف‬ ‫ال�ش��عبي الكب�ير وم��ن خمتلف �ش��رائح املجتم��ع اليمني‬ ‫حوله��ا‪ ،‬وب�ين املقارن��ة يف الواق��ع ب�ين ما قب��ل الثورة يف‬ ‫اختف��اء كل تل��ك الأرق��ام والإح�صائي��ات وامل�صطلح��ات‬ ‫الت��ي كان��ت �ش��ائعة قب��ل الث��ورة م��ن عملي��ات اغتي��ال‬ ‫وجرائ��م نه��ب وتقط��ع وانع��دام ت��ام للجرائ��م املنظم��ة‪،‬‬ ‫ولع��ل اجلمي��ع ي��درك ذل��ك مقارن��ة مب��ا يح�ص��ل يف‬ ‫املحافظ��ات واملناط��ق املحتل��ة م��ن جرائ��م نه��ب وتقطع‬ ‫وقتل واغتياالت ب�شكل �شبه يومي‪ ،‬وال تكاد �أن تنقطع‪.‬‬ ‫ومل تتوق��ف الإجن��ازات الأمني��ة‪ ،‬ب��ل عم��دت �إىل‬ ‫حتقي��ق مفه��وم ال�ش��رطة يف خدم��ة ال�ش��عب‪ ،‬مبعناه��ا‬ ‫ال�صحي��ح‪ ،‬وفتح��ت مراكز لل�ش��كاوى ل�ضب��ط خمالفات‬ ‫وجتاوزات رجال ال�شرطة‪ ،‬مبا يحقق الأمن لكم ولي�س‬ ‫عليك��م ومل�صلح��ة املواطن بالدرج��ة الأوىل‪ ،‬وهو ما كان‬ ‫غائب �اً يف الأنظم��ة ال�س��ابقة‪ ،‬ومل يطب��ق حرفياً حتى يف‬ ‫ال��دول الت��ي تفاخ��ر ب�أمنه��ا يف ه��ذا الع��امل‪ ،‬مم��ا ي�ؤك��د‬ ‫ب ��أن ث��ورة ‪� 21‬س��بتمرب رقم �صعب ف��اق التوقعات‪ ،‬ولن‬ ‫يتوقف هنا‪.‬‬

‫َّ‬ ‫قدمت در�س ًا ُم ِه َّم ًا يُعزز الأمل يف نفو�س اليائ�سني‪.‬‬


‫‪١٢‬‬

‫الثالثاء ‪ 21‬صفر ‪144٣‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 28‬سبتمبر ‪2021‬م‬

‫العدد ‪1148‬‬

‫من الجبهات‬

‫حترير حمافظة البي�ضاء ونهاية الإرهاب الأمريكي يف اليمن‬

‫عملية فجر احلرية‪ ..‬اإلجناز انتصاران‬

‫م��ن مديري��ة ال�صومع��ة مبحافظ��ة البي�ض��اء‪ ،‬ير�س��م‬ ‫�أبط��ال اجلي���ش واللج��ان ال�ش��عبية نهاي��ة دراماتيكي��ة‬ ‫لتنظي��م القاع��دة يف جزيرة الع��رب‪ ،‬وبعدما �أعلن حتالف‬ ‫الع��دوان الأمريك��ي ال�س��عودي الإرهاب��ي ومرتزقت��ه ع��ن‬ ‫عملية ع�سكرية بهدف �إ�سقاط حمافظة البي�ضاء كاملة‪،‬‬ ‫لتخفيف ال�ضغط عن جبهات حترير مارب‪� ،‬أكمل �أبطال‬ ‫اجلي���ش واللج��ان ال�ش��عبية حتري��ر حمافظ��ة البي�ض��اء‬ ‫كاملة من تنظيم القاعدة املدعومة من حتالف العدوان‪،‬‬ ‫لك��ن تواج��د تنظي��م القاع��دة مل يك��ن من��ذ الع��ام ‪2015‬‬ ‫ب��ل ب��د�أ يف وق��ت مبك��ر وقد جرى خ�لال الأعوام الع�ش��رة‬ ‫املا�ضي��ة توط�ين القاع��دة ك�أه��م الأوراق الأمريكي��ة يف‬ ‫اليم��ن‪ ،‬لك��ن عملي��ة فج��ر احلري��ة مثل��ت �ضرب��ة قا�صمة‬ ‫للتنظيم ملا متثله ال�صومعة من �أهمية للتنظيم‪.‬‬ ‫تك�ش��ف املعلوم��ات الت��ي ن�ش��رها الإع�لام الأمن��ي �أن‬ ‫مديري��ة ال�صومع��ة كان��ت حتت�ض��ن املق��رات القيادي��ة‬ ‫للقاعدة‪ ،‬وم�ساكن قيادات التنظيم‪ ،‬ومع�سكرات التدريب‪،‬‬ ‫ع�لاوة عل��ى م�صان��ع املفخخ��ات والعب��وات الت��ي كان��ت‬ ‫القاع��دة ت�س��تخدمها يف عملياتها الت��ي نفذتها يف اليمن‪،‬‬ ‫عل��ى رغ��م �أن مديرية ال�صومع��ة مبحافظة البي�ضاء تعد‬ ‫م��ن املعاق��ل املهم��ة لتنظي��م القاعدة‪� ،‬إال �أنه��ا باتت خالل‬ ‫ال�س��نوات القليل��ة املعق��ل الرئي���س والأه��م بع��د �أن خ�س��ر‬ ‫تنظيم القاعدة �أغلب معاقله الرئي�سة يف املحافظة ذاتها‪،‬‬ ‫وتع��د حمافظة البي�ضاء نف�س��ها عا�صم��ة تنظيم القاعدة‬ ‫يف جزي��رة الع��رب‪ ،‬ففيه��ا يج��ري التدري��ب واال�س��تقطاب‬ ‫وجتهي��ز املتفج��رات وفيه��ا يتواج��د ق��ادة التنظي��م‬ ‫التكف�يري ال��ذي يطل��ق عل��ى نف�س��ه تنظي��م القاع��دة يف‬ ‫جزيرة العرب‪.‬‬ ‫�أم��ا ع��ن �أه ّمي��ة ال�صومع��ة م��ن الناحي��ة اجلغرافي��ة‪،‬‬ ‫فتتمث��ل يف كونه��ا �أوال تق��ع �إىل القرب من �صنعاء‪ ،‬وثانيا‬ ‫يف كونه��ا حدودي��ة م��ع �ش��بوة وم��ارب‪ ،‬وه��ي ملتق��ى لأهم‬ ‫حمافظت�ين يتواجد وين�ش��ط فيهم��ا تنظيم القاعدة منذ‬ ‫ع�ش��رات ال�س��نني‪ ،‬والأه � ّم م��ن ذل��ك �أن ال�صومع��ة‪� ،‬إىل‬ ‫جان��ب مديري��ة الزاه��ر‪ ،‬احت�ضن��ت ق��ادة تنظي��م القاعدة‬ ‫وعنا�صره��ا كذل��ك‪ ،‬بع��د االنح�س��ار الأخ�ير لنف��وذه يف‬ ‫حمافظة البي�ضاء ويف حمافظات مينية �أخرى‪.‬‬ ‫وله��ذا ال�س��بب حظ��ت ال�صومع��ة برتكي��ز واهتم��ام‬ ‫ا�س��تخباراتي �أمريك��ي خا���ص‪ ،‬كما عان��ت املديرية طوي ًال‬ ‫م��ن جرائ��م القاعدة الت��ي نفذت عمليات �إع��دام وت�صفية‬ ‫�ضد مواطنني من �أبنائها‪ ،‬ومنها على �س��بيل املثال �إعدام‬ ‫الطبي��ب مطه��ر اليو�س��في ال��ذي �أُع��دم وتفج�ير املرك��ز‬ ‫الطبّي الذي كان يعمل فيه اليو�سفي �أي�ضاً‪.‬‬ ‫تطه�ير مديريت��ي ال�صومع��ة وم�س��ورة يف �أط��راف‬ ‫حمافظ��ة البي�ضاء �إجن��از بعملية فجر احلرية بالإ�ضافة‬

‫�إىل كون��ه �إجن��ازاً ا�س�تراتيجياً يف م�س��ار عملي��ات حتري��ر‬ ‫اليم��ن م��ن الغ��زاة واملرتزق��ة‪ ،‬يعت�بر ال�ضرب��ة النهائي��ة‬ ‫والأخ�يرة لتنظي��م القاع��دة يف معقل��ه الرئي���س والأه��م‬ ‫الذي يتمركز فيه منذ �سنوات‪ ،‬ويعتربه العا�صمة واملالذ‬ ‫الآمن لقياداته وعنا�صره‪ ،‬وبعملية فجر احلرية وحترير‬ ‫�أك�ثر م��ن ‪2700‬ك��م‪ 2‬يف حمافظ��ة البي�ض��اء تعت�بر‬ ‫البي�ض��اء حمافظة حم��ررة كلياً‪ ،‬ولهذا ف�إن فجر احلرية‬ ‫تع��د �إجن��ازاً ع�س��كرياً مهم �اً م��ن الناحي��ة اال�س�تراتيجية‬ ‫بحيث قد ق�ضت على ما تبقى من �أوكار القاعدة وداع�ش‬ ‫الت��ي مترك��زت فيه��ا من��ذ �س��نوات‪ ،‬وتطهريه��ا تع��زز م��ن‬ ‫م�س��ار عملي��ات حتري��ر حمافظ��ات �أخ��رى ع�لاوة عل��ى‬ ‫تعزي��ز م�س��ار حتري��ر مدين��ة م ��أرب‪ ،‬ف�إنه��ا ق��د �أجن��زت‬ ‫عملي��ة حتري��ر كامل ملحافظة من حمافظات اليمن التي‬ ‫يحتله��ا الع��دوان ومرتزقت��ه �إن مل تك��ن املحافظ��ة الأه��م‬ ‫مبا ميثله حتريرها من �أهمية جغرافية وع�سكرية‪.‬‬ ‫و�أظهرت م�ش��اهد الإعالم احلربي التي بثها اخلمي�س‬ ‫املا�ض��ي لعملي��ة فج��ر احلري��ة �أع�لام و�ش��عارات عنا�ص��ر‬ ‫القاع��دة يف مرك��ز مديرية ال�صومعة‪ ،‬التي ت�س��يطر عليه‬ ‫القاع��دة من��ذ �أع��وام وتتخ��ذ م��ن املديري��ة كله��ا منطلق �اً‬ ‫لعملياته��ا الإجرامي��ة‪ ،‬وتوا�صل��ت عملي��ات اجلي���ش‬ ‫واللج��ان ال�ش��عبية �ض��د العنا�ص��ر التكفريية يف حمافظة‬ ‫البي�ضاء منذ �شهر يوليو الفائت‪ ،‬حتى �سبتمرب‪.‬‬ ‫وي�س��تخدم حتال��ف الع��دوان الأمريك��ي ال�س��عودي‬ ‫تنظيم��ي القاع��دة وداع���ش يف احل��رب الت��ي ي�ش��نها عل��ى‬ ‫اليم��ن ويح�ش��د له��ا جيو�ش��ه ومرتزقت��ه ع�لاوة عل��ى‬ ‫عنا�ص��ر القاع��دة وداع���ش‪� ،‬إذ ت�ش��ارك يف جبه��ات ع��دة‬ ‫وحتدي��داً يف م ��أرب والبي�ض��اء قب��ل حتريره��ا‪ ،‬كم��ا عم��د‬ ‫حتال��ف الع��دوان �إىل ا�س��تخدام هذه العنا�ص��ر التكفريية‬ ‫انطالق �اً م��ن البي�ض��اء يف عملي��ات �إجرامي��ة تفج�يرات‬ ‫واغتي��االت وعملي��ات انتحاري��ة ا�س��تهدفت العا�صم��ة‬ ‫�صنعاء واملحافظات يف �أوقات متعددة‪.‬‬

‫فجر احلرية‬ ‫و�أت��ت عملي��ة فج��ر احلري��ة بعد عملي��ات �س��ابقة بد�أت‬ ‫من��ذ �أغ�سط���س ‪2020‬م‪ ،‬وا�س��تهدفت �أوكار القاع��دة‬ ‫يف حمافظ��ة البي�ض��اء‪ ،‬لك��ن مديري��ة ال�صومع��ة املعق��ل‬ ‫الأخ�ير للتنظي��م التكف�يري ظل��ت بعي��دة ع��ن العملي��ات‬ ‫التي �س��بقت‪ ،‬ففي �ش��هر �أغ�سط�س ‪2020‬م‪ ،‬نفذت القوات‬ ‫امل�س��لحة عملي��ة ع�س��كرية انته��ت بدح��ر «القاع��دة» م��ن‬ ‫مناطق يكال وقيفة ورداع‪.‬‬ ‫ويف يولي��و ه��ذا الع��ام نفذت القوات امل�س��لحة «اجلي���ش‬ ‫واللج��ان ال�ش��عبية» عملي��ة انته��ت بدح��ر عنا�ص��ر‬ ‫القاع��دة م��ن مديري��ة الزاه��ر و�أج��زاء م��ن ال�صومع��ة‪،‬‬

‫لتق��وم العنا�ص��ر ذاته��ا بتعزي��ز مواقعه��ا فيم��ا تبق��ى‬ ‫م��ن املديري��ة‪ ،‬الت��ي حت��ررت بعملي��ة فج��ر احلري��ة‪.‬‬ ‫عملي��ة فج��ر احلرية‪ -‬التي �أعلن عنها املتحدث الر�س��مي‬ ‫با�س��م الق��وات امل�س��لحة يوم اخلمي���س املن�ص��رم‪ -‬من �أكرب‬ ‫العمليات الع�س��كرية التي ينفذها �أبطال القوات امل�س��لحة‬ ‫يف اجلي���ش واللج��ان ال�ش��عبية‪ ،‬فم��ن حي��ث امل�س��احة الت��ي‬ ‫حت��ررت وبلغ��ت ‪2700‬ك��م‪ ،2‬ه��ي �ضع��ف عملي��ة حتري��ر‬ ‫ي��كال ورداع وقيف��ة الع��ام املا�ض��ي الت��ي بلغ��ت م�س��احتها‬ ‫‪1000‬ك��م‪ ،2‬وكذل��ك عملي��ة الن�ص��ر املب�ين الت��ي ح��ررت‬ ‫‪ 700‬كم مرت مربع يف املحافظة نف�سها‪.‬‬ ‫باخت�ص��ار‪ ،‬ميك��ن اجل��زم ب ��أن �أبطال اجلي���ش‬ ‫واللجان‬

‫حينه��ا �أن العنا�ص��ر �س��يطرت عل��ى املدين��ة واقتحم��ت‬ ‫ال�س��جون وقامت بحملة �إعدامات لنا�ش��طني ومواطنني‪،‬‬ ‫بع��د ان�س��حاب ق��وات اجلي���ش والأمن م��ن املدين��ة‪ ،‬وتبعد‬ ‫رداع (‪ 130‬كل��م جن��وب غ��رب �صنع��اء)‪� ،‬س��يطرة كان‬ ‫اله��دف منه��ا اق�تراب القاع��دة م��ن �صنع��اء‪ ،‬بعدما ظلت‬ ‫�س��يطرتها متمرك��زة يف زجنب��ار مبحافظ��ة �أب�ين‪ ،‬وبع�ض‬ ‫املناطق يف �شبوة‪ ،‬ال�سيطرة على رداع كانت ف� ً‬ ‫صال جديداً‬ ‫م��ن ف�ص��ول امل�ؤامرة التي كانت جت��ري مبوافقة وتواط�ؤ‬ ‫م��ن النظ��ام حينه��ا وب�إ�ش��راف �أمريك��ي‪ ،‬لك��ن اللج��ان‬ ‫ال�ش��عبية يف الع��ام‬

‫ال�شعبية �أنقذوا اليمن من فخ كبري جرى الإعداد له منذ‬ ‫وقت مبكر‪ ،‬يحوّل اليمن عامة‪ ،‬وحمافظات �أبني و�ش��بوة‬ ‫وم ��أرب والبي�ضاء اال�س�تراتيجية احلاكمة والقريبة من‬ ‫�صنع��اء �إىل �إم��ارات يحكمه��ا تنظيم��ا القاع��دة وداع���ش‬ ‫الت��ي �أوج��دت يف ف�ترات الحق��ة‪ ،‬فف��ي الأع��وام الت��ي‬ ‫�س��بقت الع��ام ‪2014‬م‪ ،‬كان��ت عنا�ص��ر القاع��دة تن�ش��ط يف‬ ‫البي�ض��اء وتتح��رك منه��ا باجت��اه املحافظ��ات الأخ��رى‪� ،‬إذ‬ ‫يج��ري جتهي��ز ال�س��يارات املفخخ��ة والعب��وات و�إر�س��الها‬ ‫�إىل العا�صم��ة �صنع��اء م��ن البي�ض��اء‪ ،‬ع�لاوة عل��ى كونه��ا‬ ‫نقط��ة م��دد ومق��رات �إقام��ة لعنا�ص��ر التنظي��م وقياداته‪،‬‬ ‫ومركز انت�شار كان ميتد �إىل �شبوة و�أبني وم�أرب و�أطراف‬ ‫حمافظة �صنعاء‪.‬‬ ‫ويف العام ‪� 2012‬سيطرت عنا�صر القاعدة التكفريية‬ ‫عل��ى مدين��ة رداع دون �أي مقاوم��ة‪� ،‬إذ روى �ش��هود عي��ان‬

‫‪2014‬م وبع��د انت�ص��ار الث��ورة املبارك��ة ‪� 21‬س��بتمرب‬ ‫خا�ض��وا مواجهات عنيفة م��ع العنا�صر التكفريية انتهت‬ ‫بخ�سارته ملدينة رداع‪ ،‬وحت�صنه بقيفة ويكال‪.‬‬ ‫منذ العام ‪2012‬م تو�سعت �سيطرة القاعدة حتت ا�سم‬ ‫«تنظي��م القاع��دة يف جزي��رة الع��رب» بعدم��ا كانت ت�س��مي‬ ‫نف�سها «�أن�صار ال�شريعة»‪ ،‬وقد امتدت �سيطرتها ونفوذها‬ ‫م��ن �أب�ين و�ش��بوة والبي�ض��اء �إىل �س��يئون وحل��ج‪ ،‬تو�س��ع‬ ‫زامن��ه �إ�ش��عال للحرب يف منطق��ة دماج مبحافظة �صعدة‪،‬‬ ‫ومن خاللها مت تر�سيخ حرب �أهل ال�سنة واجلماعة �ضد‬ ‫الرواف���ض‪� ،‬إىل �أن �أخم��دت فتنة دماج ومتكن املجاهدون‬ ‫من تطهري كتاف املحاذية لل�سعودية من هذه العنا�صر‪.‬‬ ‫ظ��ل �ش��عار «ح��رب �أه��ل ال�س��نة» �ض��د الرواف���ض ه��و‬ ‫العن��وان اال�س��تقطابي ال��ذي تتحرك ب��ه عنا�صر القاعدة‬ ‫التكفريي��ة‪ ،‬خط��اب تبن��اه ح��زب الإ�ص�لاح الإخ��واين‬


‫من الجبهات‬

‫ال��ذي يربط��ه �ص�لات وثيق��ة م��ع القاعدة‪ ،‬وقد ا�س��تخدم‬ ‫ح��زب الإ�ص�لاح ه��ذا ال�ش��عار يف خطابات��ه التعبوي��ة‬ ‫والتحري�ضي��ة ملواجه��ة �أن�ص��ار اهلل‪ ،‬وكان يق��دم نف�س��ه‬ ‫قائ��داً حل��رب �أه��ل ال�س��نة �سيا�س��ياً و�إعالمي �اً‪ ،‬فيم��ا كان‬ ‫تنظي��م القاع��دة التكف�يري يق��دم نف�س��ه كقائ��د ع�س��كري‬ ‫ملا ي�س��ميه حرب �أهل ال�س � ّنة �ض ّد من ي�س �مّيهم الرواف�ض‪،‬‬ ‫والت��ي بد�أه��ا م��ن العا�صم��ة �صنع��اء‪ ،‬ع�بر تنفي��ذ ع��دد‬ ‫م��ن العملي��ات �ض � ّد �أه��داف تابع��ة لـ«�أن�ص��ار اهلل»‪،‬‬ ‫وم��ع �ش��ن الع��دوان عل��ى اليم��ن يف مار���س ‪2015‬م ق��ام‬ ‫حتال��ف الع��دوان ب�إع��ادة ترتي��ب �أولوي��ات العنا�ص��ر‬ ‫التكفريي��ة‪ ،‬وفق��ا ملتطلب��ات احل��رب واملواجه��ات‪ ،‬بادئ �اً‬ ‫بتوجي��ه ه��ذه العنا�ص��ر �إىل ع��دن وحل��ج واملحافظ��ات‬ ‫اجلنوبي��ة لتنخ��رط يف �صف��وف حتال��ف الع��دوان عل��ى‬ ‫اليم��ن ال��ذي �أطل��ق عل��ى نف�س��ه «حتالف دعم ال�ش��رعية»‪،‬‬ ‫وقد كان له دور فاعل يف معارك عدن وغريها‪ ،‬على اعتبار‬ ‫�أن��ه اجله��ة الوحيدة َّ‬ ‫املنظمة على الأر�ض‪ ،‬ثم جرى �إعادة‬ ‫�س��حب ه��ذه العنا�ص��ر م��ن ع��دن وحل��ج باجتاه وان�س��حب‬ ‫منه��ا �إىل حمافظة‬

‫البي�ض��اء كمق��ر رئي�س��ي‪ ،‬ومناط��ق يف حمافظ��ة م ��أرب‬ ‫ووادي ح�ضرموت و�شبوة ك�أماكن جتمع وا�ستقبال‪.‬‬ ‫يف البي�ض��اء‪َ ،‬تر ّك��ز تواج��د عنا�صر تنظي��م القاعدة يف‬ ‫مديري َت��ي ال�صومع��ة والزاه��ر‪ ،‬وقب��ل ذل��ك يف مديري��ة‬ ‫ول��د ربي��ع‪ ،‬الت��ي كان ق��د فر منها �إثر هزميت��ه على �أيدي‬ ‫�أبط��ال اجلي���ش واللج��ان ال�ش��عبية �أواخر الع��ام ‪2014‬م‪،‬‬ ‫ليع��ود �إليه��ا يف الع��ام ‪2015‬م‪ ،‬لك��ن ول��د ربي��ع مل تك��ن‬ ‫خال�ص��ة لـ«القاع��دة»‪� ،‬إذ دخل مناف���س جديد على ّ‬ ‫اخلط‪،‬‬ ‫ه��و تنظيم «داع���ش» الذي ان�س��حب من ع��دن �إىل يافع يف‬ ‫حمافظ��ة حل��ج‪ ،‬ومنها �إىل تلك املديرية‪ ،‬نظراً �إىل وجود‬ ‫موال�ين ل��ه م��ن �أبنائه��ا‪ .‬وامت��داداً ملع��ارك التنظي َم�ين يف‬ ‫�س��وريا‪ ،‬دخ��ل فرعاهم��ا اليمني��ان يف مواجه��ات عنيف��ة‬ ‫يف ول��د ربي��ع‪ ،‬الت��ي تقا�س��ما ال�س��يطرة عليه��ا ابت��دا ًء م��ن‬ ‫الع��ام ‪2017‬م‪ ،‬قب��ل �أن تنته��ي املواجه��ات وينته��ي معه��ا‬

‫العدد ‪1148‬‬

‫الثالثاء ‪ 21‬صفر ‪144٣‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 28‬سبتمبر ‪2021‬م‬

‫مهمة راهن عليها طوي ًال‪.‬‬

‫وجودهما يف املديرية‪� ،‬إثر عملية كربى لأبطال اجلي���ش‬ ‫واللج��ان ال�ش��عبية يف �أغ�سط���س ع��ام ‪2020‬م‪ .‬وبخ�س��ارة‬ ‫«القاع��دة» له��ذا املعق��ل امله �مّ‪َ ،‬تق ّل���ص نف��وذه‪ ،‬ليرت ّك��ز يف‬ ‫مدير ّي َت��ي الزاه��ر وال�صومع��ة يف البي�ض��اء‪� ،‬إىل جان��ب‬ ‫ت�ش��كيالت تكفريي��ة �أخ��رى ره��ن حتال��ف الع��دوان �إليه��ا‬ ‫جمل��ة م��ن املخطط��ات واملع��ارك يف البي�ض��اء وم ��أرب‬ ‫وغريهما‪.‬‬

‫هزمية ا�سرتاتيجية للعدوان‬ ‫وق��د حتق��ق يف عملي��ة فج��ر احلري��ة ع�لاوة عل��ى‬ ‫حترير مديرتي ال�صومعة وم�س��ورة و�أجزاء من مديرية‬ ‫مكريا���س مب�س��اح ٍة �إجمالي��ة تق��در ب �ـ ‪ 2700‬ك��م مرب��ع»‪،‬‬ ‫حتري��ر كامل حمافظة البي�ضاء م��ن العدوان ومرتزقته‬

‫ويف �أغ�سط���س له��ذا الع��ام ا�س��تطاع �أبط��ال اجلي���ش‬ ‫واللجان ال�شعبية من حترير مديرية الزاهر‪� ،‬إثر �إعالن‬ ‫حتالف العدوان ومرتزقته �إعالن عملية ع�سكرية «النجم‬ ‫الثاق��ب» وا�س��تهدفت بالهجوم مدينة البي�ضاء و�إ�س��قاط‬ ‫كل مناط��ق مديري��ة الزاه��ر‪ ،‬وعل��ى رغ��م �أن العملي��ة‬ ‫الع�س��كرية انطلق��ت حت��ت غط��اء ج �وّي م��ن قب��ل حتالف‬ ‫الع��دوان ال�س��عودي �إال �أن عملي��ة الن�ص��ر املب�ين انته��ت‬ ‫بتحري��ر مديري��ة الزاه��ر وجزء من مديري��ة ال�صومعة‪.‬‬ ‫تع��د عملي��ة فج��ر احلري��ة الت��ي ق�ض��ت عل��ى �آخ��ر معاقل‬ ‫تنظي��م القاع��دة يف املحافظ��ة اال�س�تراتيجية الت��ي ظلت‬ ‫طوي�ل ًا ت��رزح حت��ت حك��م القاع��دة‪ ،‬م��ن �أه��م العملي��ات‬ ‫احلا�س��مة يف م�س��ار احل��رب عل��ى اليم��ن‪ ،‬وه��ي �إذ ت�س��هم‬ ‫يف �ض��رب م�ش��روع التكف�ير الإرهاب��ي ال��ذي ظ��ل ي�ض��رب‬ ‫اليم��ن طوي ًال ويق�ض��ي على ن�ش��اطاته الإجرامية‪ ،‬يفقد‬ ‫حتال��ف الع��دوان ال�س��عودي الأمريك��ي ورق��ة ع�س��كرية‬

‫و�إرهابييه‪.‬‬ ‫ميك��ن الق��ول ب ��أن �أبط��ال اجلي���ش واللج��ان ال�ش��عبية‬ ‫متكن��وا م��ن قل��ب ال�س��حر عل��ى ال�س��احر بالن�س��بة‬ ‫للتكفريي�ين ولتحال��ف الع��دوان �أي�ض �اً‪ ،‬فاحل��رب الت��ي‬ ‫بد�أها التحالف العدواين وحرك لها العنا�صر التكفريية‬ ‫قبل �ش��هرين و�أ�س��ماها عملية النجم الثاقب‪ ،‬على مواقع‬ ‫ومناط��ق مترك��ز اجلي���ش واللج��ان ال�ش��عبية يف الزاه��ر‬ ‫ومدينة البي�ضاء و�أراد بها �إ�س��قاط املحافظة‪ ،‬قد حتولت‬ ‫�إىل هزمي��ة ا�س�تراتيجية لتحال��ف الع��دوان الأمريك��ي‬ ‫ال�س��عودي‪ ،‬و�ضرب��ة قا�ضي��ة لأه��م الأوراق امليداني��ة الت��ي‬ ‫راه��ن عليه��ا حتال��ف الع��دوان يف احل��رب عل��ى اليم��ن‪،‬‬ ‫و�إ�س��قاط مل�ش��روع الإره��اب والتكف�ير الذي ج��رى �إعداده‬ ‫وت�سمينه �أمريكياً منذ العام ‪2011‬م‪.‬‬ ‫وم��ا ح�ص��ل يف عملي��ة فج��ر احلري��ة والعملي��ات الت��ي‬ ‫�س��بقتها مل يك��ن �إحباطاً ملعركة تتعلق بالبي�ضاء فح�س��ب‬ ‫ب��ل ه��و «احب��اط ّ‬ ‫خمط��ط ق��دمي ــ �ـ جدي��د كان يرتب���ص‬ ‫باليم��ن من��ذ �أع��وام»‪ ،‬وبح�س��ب �أكرث من م�صدر ع�س��كري‬ ‫ف ��إن م��ا ح�ص��ل يف عملي��ة فج��ر احلري��ة تع��د ال�ضرب��ة‬ ‫القا�ضي��ة لتنظي��م القاع��دة يف اليم��ن الذي ابت��د�أ ظهوره‬ ‫منذ العام ‪2003‬م حني زعمت �أمريكا تورط عنا�صر من‬ ‫التنظيم يف تفجري املدمرة كول يف �سواحل عدن‪ ،‬وقامت‬ ‫بت�س��ويق الأم��ر يف �س��ياق ذرائ��ع التواج��د الع�س��كري‪ ،‬وقد‬ ‫جرى اال�ستثمار الأمريكي للذريعة متوازياً مع تكبريها‬ ‫وت�س��مينها وتدعيمه��ا وتعزي��ز تواجده��ا ومتدده��ا وتع��د‬ ‫ف�ترة ‪2014-2011‬م‪� ،‬أخط��ر الف�ترات الت��ي م��رت به��ا‬ ‫اليم��ن‪� ،‬إذ ج��رى متدي��د �س��يطرة القاع��دة يف حمافظ��ات‬

‫‪١٣‬‬

‫ع��دة‪ ،‬و�أتي��ح له��ا تنفي��ذ عملي��ات �إجرامي��ة وا�س��عة و�صلت‬ ‫�إىل تفج�ير م�ست�ش��فى العر�ض��ي واقتحام��ه وقت��ل‬ ‫املمر�ض�ين والأطب��اء واملر�ضى‪ ،‬بالت��وازي مع حتريكها يف‬ ‫حمافظة �صعدة حتت عنوان القتال عن �أهل ال�سنة‪.‬‬ ‫�إجناز تاريخي‬ ‫ي�ؤك��د خ�براء ع�س��كريون �أن تطه�ير اجلي���ش واللجان‬ ‫ال�ش��عبية مديريت��ي ال�صومع��ة وم�س��ورة يف حمافظ��ة‬ ‫البي�ض��اء‪ ،‬و�أج��زاء من مكريا���س مب�س��احة تق��در بـ‪2700‬‬ ‫ك��م مربع‪ ،‬م��ن عنا�صر القاع��دة‪� ،‬إجناز ع�س��كري تاريخي‬ ‫ال ميكن اال�ستهانة به‪.‬‬ ‫واعترب اخلرباء �أن عملية «فجر احلرية»‪ ،‬يف البي�ضاء‪،‬‬ ‫متث��ل �ضرب��ة قا�صم��ة لتحال��ف الع��دوان الأمريك��ي‬ ‫ال�س��عودي‪ ،‬لأن ال�صومع��ة كان��ت �آخ��ر معاق��ل عنا�ص��ر‬ ‫تنظي��م القاعدة الإرهابي‪ ،‬التي كانت ت�س��تخدمها �أمريكا‬ ‫لن�شر الفو�ضى وال�سعي لل�سيطرة على املنطقة‪ ،‬م�شريين‬ ‫�إىل �أن��ه فقد �س��بق لتحالف الع��دوان الإعالن عن عمليته‬ ‫الفا�ش��لة امل�س��ماة «النج��م الثاق��ب» م��ن ال�صومع��ة‪ ،‬الت��ي‬ ‫د ّلت على حجم ارتباطه بهذه العنا�صر‪.‬‬ ‫و�أو�ض��ح اخل�براء �أن م��ا حتق��ق يف مديريت��ي‬ ‫ال�صومع��ة وم�س��ورة يفت��ح املج��ال �أم��ام اجلي���ش واللج��ان‬ ‫ال�ش��عبية لتنفي��ذ عملي��ات �أخ��رى لتحري��ر بقي��ة �أرا�ض��ي‬ ‫اليم��ن‪ ،‬الواقع��ة حت��ت �س��يطرة ق��وى حتال��ف الع��دوان‪.‬‬ ‫و�أ�ش��اروا �إىل �أن ه��ذا الإجناز‪ ،‬م�ؤ�ش��ر وا�ض��ح على التحول‬ ‫الكب�ير يف املعرك��ة الت��ي �أ�صب��ح فيه��ا اجلي���ش واللج��ان‬ ‫ال�ش��عبية ه��م م��ن ميتلك��ون زم��ام املب��ادرة يف الهج��وم‬ ‫وال�س��يطرة امليداني��ة عل��ى م�س��رح العملي��ات الع�س��كرية‪،‬‬ ‫وب��ات عل��ى ق��وى الع��دوان البح��ث ع��ن خمرج وال��ذي لن‬ ‫يكون �إال ب�إعالن وقف العدوان‪.‬‬ ‫فيم��ا اعت�بر مراقب��ون وخمت�ص��ون بال�ش ��أن اليمن��ي‪،‬‬ ‫خ�سارة �أمريكا لعنا�صرها يف البي�ضاء‪ ،‬ك�شفا للوهن الذي‬ ‫كان��ت علي��ه‪ ،‬و�أن م��ا كان يح�ص��ل م��ن ت�ضخي��م �إعالم��ي‬ ‫لقوته��ا لي���س �إال حرباً نف�س��ية‪ ،‬كان املت�ض��رر الأكرب منها‬ ‫املواطن��ون يف ه��ذه املناط��ق الذي��ن كان��وا يرزح��ون حت��ت‬ ‫ظل��م وف�س��اد تل��ك العنا�صر‪ ،‬وهو م��ا كان يح�صل يف كثري‬ ‫من املناطق يف �سوريا والعراق‪.‬‬ ‫ونوّهوا بالقدرات الع�س��كرية اليمنية‪ ،‬التي ا�س��تطاعت‬ ‫عملي �اً م��ن خ�لال حتري��ر البي�ض��اء بالكام��ل يف ‪2021‬م‬ ‫ �إ�س��قاط امل�ش��روع الأمريك��ي يف حتوي��ل اليم��ن �إىل‬‫�أفغان�س��تان جدي��دة‪ ،‬ال��ذي كان��ت جتهزه وت�س��تعد له منذ‬ ‫�أع��وام خل��ت‪ ،‬وبلغ من النج��اح ذروته يف ‪2013‬م باقتحام‬ ‫عنا�ص��ر القاع��دة م�ست�ش��فى العُر�ض��ي يف وزارة الدف��اع‬ ‫ب�صنعاء‪.‬‬ ‫جت��در الإ�ش��ارة �إىل �أن عملي��ة «فجر احلرية» �أ�س��فرت‬ ‫ع��ن �س��قوط قراب��ة ‪ 225‬م��ن العنا�ص��ر التكفريي��ة‬ ‫ومرتزق��ة الع��دوان م��ا ب�ين قتي��ل وم�ص��اب و�أ�س�ير‪،‬‬ ‫وتدم�ير و�إعط��اب ع�ش��ر مدرع��ات و�آلي��ات خمتلف��ة‪� ،‬إىل‬ ‫جان��ب اغتن��ام الق��وات امل�س��لحة عت��اداً ع�س��كرياً كب�يراً‪،‬‬ ‫وال�س��يطرة عل��ى �س��بعة مع�س��كرات تابع��ة للعنا�ص��ر‬ ‫التكفريي��ة‪ ،‬وحتري��ر عدد من املواطن�ين الذين كانوا يف‬ ‫قب�ضة تلك العنا�صر‪.‬‬


‫‪١٤‬‬

‫الثالثاء ‪ 21‬صفر ‪144٣‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 28‬سبتمبر ‪2021‬م‬

‫العدد ‪1148‬‬

‫كتابات‬

‫ُ‬ ‫الثورة يف اليمن �أ�صبح َحديث ًا ممجوج ًا َ‬ ‫ولق َّل ِة‬ ‫احلديث عن‬ ‫لك ِ‬ ‫ِ‬ ‫ثـرة القائلني به ِ‬ ‫فاليمن هي من �أكـثـر الأقطار ُم ُيو ً‬ ‫ُ‬ ‫ؤ�ص َل هذه‬ ‫�أثره يف الواقع‪،‬‬ ‫ال �إىل الثورة لت� َّ‬ ‫الفكرة يف ال ُبنية الثقافية والبنية العقائدية‪ ،‬ولكنها من �أقل الأقطار �إحداث ًا‬ ‫للتحوالت والتبدالت‪..‬‬

‫جربان �سهيل‬

‫‪� 21‬سبتمرب‪ ..‬ثورة‬ ‫ال�شعب والقائد‬ ‫ثورة ‪� 21‬سبتمرب ‪ 2014‬هي �إميان حقيقي با�ستقالل‬ ‫اليم��ن وحري��ة ال�ش��عب وحق��ه يف العي���ش بكرام��ة‪ ،‬ه��ذا‬ ‫الإميان �أقوى من ُكـ ّل امل�ؤامرات‪.‬‬ ‫لي�س��ت ث��ورة جي��اع كغريه��ا م��ن الث��ورات ب��ل ث��ورة عزة‬ ‫وحري��ة‪ ،‬ه��ي �صرخة �ش��عب يف وج��ه امل�س��تكربين و�أدواتهم‬ ‫الرخي�ص��ة الذي��ن ا�س��تثمروا �أوجاع��ه لعق��ود م��ن الزمن؛‬ ‫مِ ن �أجلِ م�صاحلهم و�سرقوا �أحال َم �أبنائه وحرموهم من‬ ‫االبت�سامة والعي�ش الكرمي كغريهم من ال�شعوب‪.‬‬ ‫يق��ول ت�ش��ي جيف��ارا‪« :‬الث��ورة قوي��ة كالف��والذ حم��راء‬ ‫كاجلم��ر‪ ،‬باقي��ة كال�س��نديان عميق��ة كحبن��ا الوح�ش��ي‬ ‫للوط��ن» كذل��ك كان��ت و�س��تبقى ث��ورة ‪� 21‬س��بتمرب يف‬ ‫عي��ون �أن�صاره��ا‪ ،‬فلقد واجهت الث��ور ُة م�صاعبَ كثرية بعد‬ ‫جناحه��ا �أبرزه��ا ع��دوان �س��عوديّ �أمريك��ي ج��اء مِ ��ن �أج��لِ‬ ‫�إف�ش��الها و�إعاق��ة تنفي��ذ �أهدافه��ا‪ ،‬ومنه��ا �أن يك��ون اليم��ن‬ ‫لليمني�ين حت��ت قي��ادة �صادق��ة‪ ،‬ال �أن تعب��ث ب��ه ع�صاب��ة‬ ‫فا�س��دة تدي��ن بال��والء للنظ��ام ال�س��عوديّ والأمريكي‪ ،‬لكن‬ ‫�أبطال ‪� 21‬س��بتمرب وقفوا لأعداء الثورة بثبات الطري يف‬ ‫وجه العا�صفة‪.‬‬ ‫نع��م ن�س��تطيع الق��ول �إن ث��ورة ‪� 21‬س��بتمرب انت�ص��رت؛‬ ‫لأَ َّنه��ا ج��اءت م��ن ال�ش��عب ولأج��ل ال�ش��عب‪ ،‬ح�ين �ص �وّره‬ ‫النظ��ام و�أتباع��ه �أن��ه بلد فقري؛ مِ ن �أجلِ الت�س��ول بهمومه‬ ‫وم�شاكله ومعاناته التي هم �أ�ص ً‬ ‫ال ال�سبب فيها‪.‬‬ ‫‪� 7‬أع��وام م��رت عل��ى رحي��ل تل��ك الع�صاب��ة العميل��ة‬ ‫وجمموع��ة �س��فراء الو�صاي��ة م��ن �صنع��اء الب�س��الة‬ ‫والعنفوان‪ ،‬يف م�شهد �سيبقى عالقاً يف الأذهان ا�ستعاد فيه‬ ‫ال�ش��عب ق��راره و�صح��ح م�س��اره‪ ،‬لذا �س��يبقى ‪� 21‬س��بتمرب‬ ‫خالداً يف ذاكرة �أحرار اليمن وقيادتهم ال�شجاعة ممثلة يف‬ ‫قائ��د الثورة وم�ش��عل فتيل العزمي��ة والإ�صرار يف مواجهة‬ ‫الأعداء ال�سيد ال�شجاع عبدامللك احلوثي حفظه اهلل‪.‬‬ ‫ث��ورة ‪� 21‬س��بتمرب تعن��ي انت�ص��ار اليمني�ين لوطنه��م‬ ‫وقيمه��م ومبادئه��م امل�س��توحاة م��ن مب��ادئ الدي��ن وقي��م‬ ‫عظم��اء الأُ َّمــ��ة الذي��ن واجه��وا الطغ��اة وامل�س��تكربين‬ ‫ورف�ضوا اخل�ضوع واال�ست�سالم لغري اهلل‪.‬‬ ‫ح�ين نتح��دث ع��ن ق��ادة ث��ورة ‪� 21‬س��بتمرب واخت�لاف‬ ‫ثقافته��م ع��ن بقي��ة م��ن �س��بقهم وجمه��ور و�أن�ص��ار الثورة‬ ‫مقارن��ة بغريه��م‪ ،‬فنح��ن نتح��دث عن فك��ر وثقافة حملها‬ ‫عظم��اء م��ن قبله��م جعل��وا للأُ َّمـ��ة قيمته��ا ومكانته��ا ب�ين‬ ‫الأمم‪ ،‬قي��م ومب��ادئ ال ينزع��ج منه��ا �إال ُكـ � ّل م��ن ر�ض��ي‬ ‫باالرته��ان للأع��داء و�أراد لنف�س��ه �أن يك��ون يف م�س��تنقع‬ ‫العمالة والذل والهوان‪.‬‬ ‫ال نن�س��ى �أبط��ا ًال �صنعته��م و�صنع��وا الث��ور َة وكان��وا ه��م‬ ‫�س��ر جناحه��ا ورقم �اً �صعب �اً فيه��ا وت�ضحي��ات ال�ش��هداء‬ ‫وب�س��الة القبائ��ل وعنف��وان ال�ش��عب الب�س��يط ال��ذي كان‬ ‫الركن ال�ش��ديد للثورة‪� ،‬شعب غيور و�شجاع ي�ستحق املزيد‬ ‫م��ن االهتم��ام‪ ،‬و�أن ال نك � ّرر �أخط��ا َء ال�س��ابقني يف تهمي�ش��ه‬ ‫�أَو جتاه��ل م�ش��اكله ومعانات��ه‪ ،‬رغ��م الع��دوان واحل�ص��ار‪،‬‬ ‫وهنا نقطة التحدي بعد ما يقارب ‪� 7‬أعوام من الت�ضحية‬ ‫واال�ستب�سال‪ ،‬وهنا تتجلى �أ�سمى �صور ال�صمود والفداء‪..‬‬ ‫وعل��ى الدول��ة موا�صل��ة الت�صحي��ح وحمارب��ة الف�س��اد‬ ‫والقي��ام بتدوي��ر وظيف��ي وتغي�يرات �إداري��ة �ش��املة‬ ‫وبا�س��تمرار‪ ،‬وتفعي��ل �أجه��زة رقابية قوي��ة و�صارمة‪ ،‬فبناء‬ ‫الدول��ة بحاج��ة ملزيد من العمل وَالتحَ � ّرك؛ َلأ َّننا مل جند‬ ‫من الدولة �ساب ًقا �إال ا�س َمها ومن النظام �إال �شكلَه‪.‬‬

‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫التاريخية واليمن‬ ‫الثورات‬ ‫عبدالرحمن مراد‬

‫ف��كل الث��ورات مل تك��ن ت�س� ُ‬ ‫�تهدف تغي�يراً ملحوظ �اً �أَو‬ ‫تب��د ًال يف امل�س��ارات ب��ل كان��ت ت�س��تهدف �إب��دالِ وج � ٍه ب�آخر‬ ‫و�صورة ب�أُخرى مع بقاء ال�ش��كل ك�إطار ٍّ‬ ‫دال على ا�س��تمرار‬ ‫املا�ض��ي يف �صمي��م التج��ارب‪ ،‬وق��د كان ذل��ك ه��و دي��د ُن‬ ‫املراح��ل‪ ،‬ولذل��ك ظ��ل املا�ض��ي ه��و العائ � َق الوحي � َد �أم��ام‬ ‫امل�ستقبل يف ُكـ ّل املراحل‪.‬‬ ‫فثنائي��ة الثبوت والتح��ول يف حركة املجتمع يف اليمن‬ ‫لها وجهان عميقان يف البنية الثقافية‪ ،‬وهما ممتدان يف‬ ‫التاريخ‪.‬‬ ‫ فالوج � ُه ال ُ‬‫أول ه��و الوج � ُه الثبوت� ُّ�ي ال��ذي متثل��ه‬ ‫فك��رة اخلالف��ة الوراثي��ة الت��ي ق��ال بفكرته��ا معاوي��ة‬ ‫ب��ن �أب��ي �س��فيان وح�ش��د له��ا الن�صو�� َ�ص الت��ي ت�ؤي��د‬ ‫ه��ذه الفك��رة‪ ،‬وق��د ن�ش��ط يف زمن��ه ال��روا ُة الذي��ن‬ ‫ر َر الن�ص� َّ�ي �إىل درج��ة �ش��يوع م��ا‬ ‫كان��وا ي�صنع��ون امل�ب ّ‬ ‫ا�صطل��ح عل��ى ت�س��ميته علماء احلديث بالإ�س��رائيليات‪،‬‬ ‫تخت�ص باحلديث‬ ‫والإ�س��رائيليات ه��ي منظوم � ٌة ن�صي � ٌة‬ ‫ُّ‬ ‫النب��وي والوق��وف �أمامه��ا بالتحلي��ل للفك��رة وف��ق‬ ‫منهجي��ة اجلدلي��ة التاريخي��ة يف�ض��ي بن��ا م�س��ارها‬ ‫�إىل ال�ص��راع الع�ش��ائري لي���س �أك�ثر م��ن ذل��ك‪ ،‬وه��ذا‬ ‫الوج��ه ّ‬ ‫عط��ل ق��درات الأُ َّمــ��ة وح � َّد م��ن قدراته��ا‪ ،‬و�ش��ل‬ ‫ً‬ ‫فاعليته��ا‪ ،‬لكن��ه كان الأك�ثر ت�أث�يرا يف حرك��ة املجتم��ع‬ ‫وال�سيا�س��ة ويف حرك��ة التاريخ‪.‬‬ ‫ والوج��ه الآخ��ر ه��و الوج��ه التح��ويل‪ ،‬وه��ذا الوج��ه‬‫متثل��ه فك��رة الث��ورات الت��ي قاده��ا �آل بي��ت النب��ي عليه��م‬ ‫ال�ص�لاة وال�س�لام‪ ،‬وه��و ميث��ل الث��ورة التحولي��ة الت��ي‬ ‫تتحَ � ّرك يف جان��ب ال�ش��عب وبال�ش��عب يف مقارع��ة الظل��م‪،‬‬ ‫كم��ا يظه��ر ذل��ك يف ج��ل املراح��ل واملحط��ات التاريخي��ة‬ ‫عل��ى وج��ه العم��وم‪� ،‬أم��ا عل��ى وج��ه اخل�صو���ص فالزيدية‬

‫يف اليمن مثلت فكرة الثورة التحولية‪ ،‬وال�ش��افعية كانت‬ ‫متث��ل فك��رة الثب��وت‪ ،‬وبينهما تك � َّو َن تاريخن��ا‪ ،‬وهو ممتد‬ ‫يف ُكـ � ّل التجارب التي تتجان���س يف بع�ض املراحل وتت�ضاد‬ ‫يف �أُخرى‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وم��ا يح��دث الي��وم م��ن �ص��راع يحم �ل ذات ال�س��مات‬ ‫الثورية التحولية والثبوتية اخلالفية‪ ،‬فاملا�ضي ينا ِو�� ُ�ش‬ ‫بثبوته وامل�س��تقبل يحاول حتقيق وجوده‪ ،‬فالثبوت الذي‬ ‫عليه تيار الإخوان وال�سلف ‪-‬ك�سمة ثقافية لوجه حتالف‬ ‫الع��دوان‪ -‬يف مقاب��ل فكرة الث��ورات التحولية التي عليها‬ ‫حركة �أن�صار اهلل كامتداد لتيار املقاومة العربية‪ ،‬وميكن‬ ‫قيا�� ُ�س ذل��ك يف �ص��ورة امل�ش��هد ال�سيا�س��ي يف عموم��ه يف‬ ‫املنطقة العربية‪.‬‬ ‫�أق��ول فالثب��وت والتح��ول تالقيا من جدي��د يف جانب‬ ‫�صراعي دا ٍم‪ ،‬فتحَ َّر َك جانبٌ بني �آتٍ ال ي�أتي لقلة و�س��ائل‬ ‫�صنع��ه‪ ،‬وب�ين ما�� ٍ�ض ال يرج��ع النع��دام احلي��اة في��ه‪ ،‬و�إن‬ ‫مـ ّرد حركة‬ ‫دلت عليه �أ�صوات و�أ�صداء‪ ،‬لهذا فال َع َمالن ُ َ‬ ‫هزيل��ة يف ف��راغ‪ ،‬فاملا�ض��ي م�س��تحيل الرج��وع لك��ن الغ��د‬ ‫ممك��ن امليالد وهو ي�س��تدعي جدة نفو���س الداخلني فيه‪،‬‬ ‫وق��درة جتدي��ده وجتدي��د نفو�س��هم مع��ه حت��ى ال ي�صب��ح‬ ‫ما�ضياً ممتداً يف زمن جديد �أَو نفرت�ض جدته‪ ،‬وحيوية‬ ‫ُكـ � ّل عم��ل تكم��ن يف �أف��كاره احلياتي��ة الت��ي تتنازعه��ا‬ ‫الف�صائ��ل والف��رق والكيان��ات يف �ص��ور غ�ير متجان�س��ة‪،‬‬ ‫فال�س��مة الغالب��ة للبن��اء الثق��ايف يف م�ش��هدنا ال�سيا�س��ي‬ ‫الي��وم ال تع��دو ع��ن كونه��ا نزوع �اً ديني �اً يب��زغ م��ن طرف��ه‬ ‫مبفهوم عائم‪ -‬احل�س الوطني‪.‬‬‫واملالحظ �أن غمو�ض املرحلة زاد من غمو�ض الفكرة‪،‬‬ ‫غ�ير �أن مكوناته��ا الأوىل ت�صل��ح �أَ َ�سا�س �اً للبن��اء اجلديد؛‬ ‫لأَ َّنها بذر ٌة حي ٌة قابل ٌة للنمو‪.‬‬

‫وم��ا ميتاز به الفاع ُل ال�سيا�س� ُّ�ي الوطن� ُّ�ي الذي يواجه‬ ‫ق��وى الع��دوان الي��وم ب�صنع��اء‪ ،‬ه��و التجا ُن�� ُ�س الثقايف مع‬ ‫البن��اء الثق��ايف‪ ،‬فهم��ا نت��ا ُج ال�ش��كل االجتماع��ي اليمن��ي‬ ‫املق��اوم‪ ،‬وال��ذي ي�أب��ى ال�ضي � َم يف حق��ب التاري��خ املختلفة‪،‬‬ ‫والتباي��ن يف ال��ر�أي ال��ذي ن�ش��عر ب��ه يف �صنع��اء ال يع��دو‬ ‫ع��ن كون��ه �صراع �اً ب�ين الن��زوع الديني واحل���س الوطني‪،‬‬ ‫ومن ال�س��هل التقريب بني البعدين بالتوافق ال�سيا�س��ي‪،‬‬ ‫�أَو باال�ش��تغال عل��ى فل�س��فة فك��رة م�ش��روع املرحل��ة؛ لأَ َّن‬ ‫الفل�سف َة هي الفكر ُة التي ميك ُنها تربي ُر امل�شروع ومتت ُ‬ ‫ني‬ ‫فكرت��ه يف الت�ص��ور الذهن��ي‪ ،‬وه��ي يف ال�س��ياق نف�س��ه م��ن‬ ‫متلك �أدوات هدمه‪.‬‬ ‫وق��د حتدثن��ا َكثرياً عن التحول من ع�صر ال�صناعة‬ ‫�إىل ع�ص��ر املعلوم��ة‪ ،‬مب��ا يُغ ِن��ي هنا ع��ن التكرار لذلك‪،‬‬ ‫فالث��ورات الت��ي تن�ش ��أ يف مراح��ل التاري��خ ب�ص��ورة‬ ‫تغيت وتبدل��ت‪ ،‬فالث��ورة يف ع�صر‬ ‫منطي��ة واح��دة ق��د ّ‬ ‫املعلوم��ات غريه��ا يف ع�ص��ر ال�صناع��ة‪ ،‬و�إدراك مث��ل‬ ‫ه��ذه احلقيق��ة ق��د ي�ؤ ّه��ل �س��لط َة �صنع��اء لقي��ادة ث��ورة‬ ‫انتق��ال حقيق��ي‪ ،‬باال�ش��تغال عل��ى فك��رة املعلوم��ات‬ ‫وتوظيفه��ا وت�ش��غيلها بدل ذل��ك اال�ضطراب والفو�ضى‬ ‫الت��ي َكان��ت ت�صاح��بُ الث��ورات‪ ،‬ولذل��ك ميكن لل�س��لطة‬ ‫ب�صنع��اء �أن تق��و َد ث��ور َة نه�ض��ة �ش��املة باال�ش��تغال‬ ‫عل��ى اال�س�تراتيجيات‪ ،‬و�إح��داث ث��ورة ثقافي��ة تبدُّ لي��ة‬ ‫حقيقي��ة‪ ،‬و�س��لطة �صنع��اء ت��درك ذل��ك مت��ا َم الإدراك‪،‬‬ ‫فق��د دل خط��ابُ رئي���س املجل���س ال�سيا�س��ي الأعلى �أمام‬ ‫جمل���س ال��وزراء عل��ى ذل��ك‪ ،‬كم��ا الح��ظ املتاب ُع ن�ش� ً‬ ‫�اطا‬ ‫وا�ضح��ا ل��ه من خ�لال الزي��ارات التحفيزية للوزارات‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وه��و �أم � ٌر حمم��ودٌ‪ ،‬منتن��ى �أن يتح��و َل �إىل �أث��ر ث��وري‬ ‫يح��دث تبد ًال يف حياة النا���س‪.‬‬

‫الوطنيون‪ ..‬و�أدعياء الوطنية‬ ‫الوطنية لي�ست عبارة عن �شعارات ترفع‪ ،‬ونيا�شني و�أنواط نزين بها بدالتنا‬ ‫املدنية والع�سكرية‪ ،‬ون�شيداً وطني ًا نردده ونتغنى به‪ ،‬الوطنية قيم ومبادئ‬ ‫و�أ�س�س وثوابت را�سخة ر�سوخ اجلبال الروا�سي‪...‬‬ ‫عبدالفتاح البنو�س‬

‫فالوطن��ي ه��و م��ن ي��رى يف وطن��ه بيته الكب�ير ومالذه‬ ‫الآمن وح�صنه املنيع الذي ال ميكن التفريط به‪ ،‬وخيانته‬ ‫والتنك��ر ل��ه‪ ،‬والت�آم��ر علي��ه‪ ،‬والإ�ض��رار ب��ه‪ ،‬والتحال��ف‬ ‫�ض��ده مهم��ا كانت الأ�س��باب والذرائع وامل�بررات‪ ،‬وهو على‬ ‫ا�س��تعداد ت��ام للت�ضحي��ة يف �س��بيل اهلل للدف��اع عن��ه والذود‬ ‫عن حماه عندما يتعر�ض للخطر وتداهمه املداهمات من‬ ‫هنا وهناك‪ ،‬ويت�صدر امل�شهد م�ستب�س ً‬ ‫ال يف ن�صرته وحماية‬ ‫مكت�س��باته واحلف��اظ عل��ى مقدرات��ه والت�ص��دي لكاف��ة‬ ‫امل�ؤام��رات واملخطط��ات اجلهنمي��ة الت��ي حت��اك �ض��ده‪ ،‬وال‬ ‫يرتدد يف تلبية نداء الواجب الوطني املقد�س‪ ،‬وال يتن�صل‬ ‫عن القيام به مهما كانت الظروف‪.‬‬ ‫ويف ع�صرن��ا الراه��ن ومن خالل ما يتعر�ض له الوطن‬ ‫احلبي��ب م��ن ح��رب عاملي��ة ظامل��ة وح�ص��ار عامل��ي جائ��ر‪،‬‬ ‫جتل��ت للجمي��ع حقيق��ة الكث�ير م��ن (�أدعي��اء الوطني��ة)‬ ‫الذين ظلوا يحلبون الوطن حلباً‪ ،‬وينهبون خرياته نهباً‪،‬‬ ‫وين�صبون �أنف�سهم �أو�صياء عليه ن�صباً‪ ،‬ويقدمون �أنف�سهم‬ ‫على �أنهم درعه احل�صني‪ ،‬و�س��ده املنيع‪ ،‬و�صخرته ال�صلبة‬ ‫الت��ي تتحط��م عليه��ا �أح�لام ومطام��ع الغ��زاة واملحتل�ين‪،‬‬ ‫ومنح��وا �أنف�س��هم نيا�ش�ين و�أو�س��مة ال�ش��جاعة والبطول��ة‬

‫واجلمهوري��ة والوح��دة‪ ،‬وبع��د كل ذل��ك �إذا به��م يتنك��رون‬ ‫لهذا الوطن ويك�شفون عن وجوههم القبيحة وحقيقتهم‬ ‫املخزية ووطنيتهم الزائفة‪ ،‬و�سرعان ما �أعلنوا الوالء لآل‬ ‫�س��عود و�آل نهي��ان‪ ،‬ومنه��م م��ن �أعل��ن البيع��ة للأمري��كان‬ ‫وقدم��وا قراب�ين ال��والء والطاع��ة لل�صهاينة‪ ،‬على ح�س��اب‬ ‫وطنه��م و�أبن��اء �ش��عبهم‪ ،‬وه��و م��ا جعله��م يرتبع��ون عل��ى‬ ‫قائم��ة الدياث��ة واخليان��ة والعمال��ة عل��ى م�س��توى العامل‪،‬‬ ‫و�صاروا م�ضرب املثل يف ذلك‪.‬‬ ‫فع��ن �أي وط��ن يتح��دث ه ��ؤالء الأوغ��اد؟!!! و�أي‬ ‫وطني��ة يت�ش��دقون به��ا؟!!! منته��ى الوقاح��ة واخل�س��ة‬ ‫والنذال��ة وقل��ة احلي��اء‪ ،‬باع��وا الوط��ن واملواط��ن‪،‬‬ ‫وتاج��روا ب��كل �ش��يء م��ن �أج��ل مت��اع ال�س��لطة الزائف��ة‪،‬‬ ‫وطمع �اً يف امل��ال املدن���س‪ ،‬الوط��ن عنده��م جم��رد �س��لعة‬ ‫تب��اع فق��ط‪ ،‬الوط��ن بري��ئ منه��م‪ ،‬وال ي�ش��رفه �أن ينتم��ي‬ ‫�إلي��ه �أمثاله��م‪ ،‬جوازاته��م وهوياته��م اليمني��ة مل تع��د‬ ‫م�س��تحقة له��م بع��د كل ال��ذي �صنع��وه بح��ق الوط��ن‬ ‫ومكت�س��باته و�س��يادته و�أمن��ه وا�س��تقراره وال�ش��عب‬ ‫ومقدرات��ه وثروات��ه واقت�ص��اده ومعي�ش��ته‪ ،‬مل يرتك��وا‬ ‫لن��ا �أي جم��ال لك��ي نحتم��ل له��م �أي م�برر �أو ع��ذر يربر‬

‫له��م بع���ض مواقفه��م �أو ت�صريحاته��م الإعالمي��ة ‪ ،‬على‬ ‫اعتب��ار �أن اخليان��ة غري م�بررة مطلقاً‪.‬‬ ‫باملخت�ص��ر املفي��د‪ ،‬معاي�ير الوطني��ة لي�س��ت مبهم��ة‬ ‫�أو غام�ض��ة‪ ،‬ب��ل عل��ى العك���س م��ن ذل��ك متام �اً‪ ،‬فه��ي‬ ‫وا�ضح��ة و�ض��وح ال�شم���س يف رابع��ة النه��ار‪ ،‬واملواق��ف‬ ‫والتوجه��ات خ�ير �ش��اهد �إثب��ات عليه��ا‪ ،‬وال جم��ال‬ ‫لالجته��ادات اخلاطئة والتنظري ال�س��لبي ال��ذي يتعامل‬ ‫م��ع امل�صطل��ح ب�س��طحية تبع �اً ومتا�ش��ياً م��ع امل�صال��ح‬ ‫والأه��واء والرغب��ات‪� ،‬ش��اهدوا �أدعي��اء الوطني��ة الذي��ن‬ ‫يتمثل��ون يف الدنب��وع وحكوم��ة الفن��ادق وال�ش��اليهات‬ ‫وال�ش��قق املفرو�ش��ة وم��ن حتال��ف معه��م ودار يف فلكه��م‪،‬‬ ‫ويف �أي جبه��ة ي�صطف��ون؟! و�إىل جان��ب م��ن يقاتلون؟!‬ ‫و�س��تعرفون ب ��أن وطنيته��م ال تختل��ف كث�يراً ع��ن‬ ‫(�ش��رعية) الدنب��وع املزعوم��ة‪ ،‬وال ميك��ن لعاقل لبيب ال‬ ‫يخ�ض��ع عقل��ه وتفك�يره للأدجل��ة والتعبئ��ة العقائدي��ة‬ ‫واحلزبي��ة الق��ول بخ�لاف ذل��ك‪ ،‬فالوطني��ة �س��مة‬ ‫ال�ش��رفاء الغي��ارى عل��ى الأر���ض والعر���ض وال�ش��رف‬ ‫وال�س��يادة والكرام��ة‪ ،‬م��ن يدافع��ون ع��ن وطنه��م‬ ‫وينت�ص��رون ل��ه‪ ،‬ويبذل��ون من �أجله الغايل والنفي���س‪.‬‬


‫احتالل واختالل‬ ‫من بين ضحاياها شيخ قبلي‬ ‫وداعية سلفي‬

‫‪ 3‬جرائم اغتيال يف حمافظة‬ ‫حلج يف �أقل من �شهر‬ ‫اغتال م�سلحون �شيخاً قبلياً يف �إحدى القرى النائية‬ ‫مبديرية ُتنب يف حمافظة حلج‪.‬‬ ‫ونقلت م�صادر �إعالمية عن م�صدر حملي �أن «ر�ضوان‬ ‫�أحمد �صالح العولقي» ‪� -‬شيخ قرية كود بيحان باملدينة‬ ‫اخل�ضراء‪ُ -‬قتل بر�صا�ص م�سلحني ا�ستهدفوا �سيارته‬ ‫يف القرية‪ ..‬و�أ�ضاف امل�صدر �أن �أحد �أبناء القرية �أُ�صيب‬ ‫بجروح �أثناء حماولته الت�صدي للم�سلحني الذين قتلوا‬ ‫ال�شيخ «العولقي»‪..‬‬ ‫م�شرياً �إىل �أن قوات الأمن التابعة للتحالف والتي‬ ‫تنت�شر يف املنطقة مل تتمكن من �ضبط اجلناة حتى‬ ‫اللحظة‪.‬‬ ‫وطالب امل�صدر و�سائل الإعالم بتبني ق�ضية اغتيال‬ ‫ال�شيخ «ر�ضوان العولقي» لت�صبح ق�ضية ر�أي عام بعد‬ ‫ف�شل قوات الأمن يف مالحقة اجلناة والقب�ض عليهم‪.‬‬ ‫ومل ُتعرف حتى اللحظة الأ�سباب التي تقف وراء‬ ‫اغتيال ال�شيخ القبلي‪� ،‬إال �أن العملية ت�أتي �ضمن‬ ‫االنفالت الأمني الذي تعاين منه حمافظة حلج على‬ ‫مدى ال�سنوات ال�سبع املا�ضية‪.‬‬ ‫و�شهدت مديرية ُتنب ‪�-‬أواخر يوليو املا�ضي‪ -‬مقتل‬ ‫املواطن «غ�سان الطهي�ش ال�صماتي» و�إ�صابة املواطن‬ ‫«علي قح�صي�ص ال�صماتي» بر�صا�ص م�سلح يُدعى «ب�سام‬ ‫الطلي ال�صماتي» الذي الذ بالفرار بعد ارتكاب جرميته‪،‬‬ ‫ومل تتمكن الأجهزة الأمنية حتى اللحظة من القب�ض‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫كما ُقتل الداعية املنتمي للتيار ال�سلفي «�سرور علي‬ ‫عبداهلل اليافعي» يف ال�شهر نف�سه بر�صا�ص م�سلحني‬ ‫جمهولني �أثناء خروجه من امل�سجد عقب �صالة‬ ‫الفجر يف مدينة احلبيلني‪ ،‬والذ امل�سلحون بالفرار بعد‬ ‫جرميتهم ما �أدى �إىل ارتفاع معدل اجلرائم اجلنائية‬ ‫التي طالت العديد من �أبناء حلج‪.‬‬ ‫عب نا�شطون وحقوقيون عن ا�ستيائهم‬ ‫بدورهم‪َّ ،‬‬ ‫جراء �ضعف �أداء الأجهزة الأمنية يف حلج‪ ،‬حم ِّملني‬ ‫حكومة هادي امل�س�ؤولية الكاملة عن تردي الو�ضع‬ ‫الأمني وانت�شار الفو�ضى يف املحافظة وجميع املدن‬ ‫واملناطق اخلا�ضعة ل�سيطرتها‪.‬‬

‫قتلى وجرحى بتفجري‬ ‫قنبلة و�سط تعز‬ ‫قتل مواطن و�أ�صيب �آخر بقنبلة يدوية �ألقاها‬ ‫م�سلحون جمهولون على �أحد املحالت التجارية و�سط‬ ‫مدينة تعز‪.‬‬ ‫وذكرت م�صادر حملية باملدينة‪� ،‬أن م�سلح على منت‬ ‫دراجة نارية �ألقى بقنبلة يدوية على �صيدلية التحرير‬ ‫فارما‪ ،‬الواقعة يف مناطق �سيطرة الإ�صالح‪� ،‬أ�سفرت عن‬ ‫مقتل املواطن عبدالقدو�س عبده غالب العب�سي‪ ،‬الذي‬ ‫يعمل مهند�س �ساعات‪ ،‬و�إ�صابة �آخر بعدد من ال�شظايا‪.‬‬ ‫وبح�سب امل�صادر �أن االنفجار خلف �أ�ضراراً كبرية يف‬ ‫واجهة ال�صيدلية واملحالت املجاورة‪ ،‬مرجعة ال�سبب‬ ‫�إىل م�شكلة حدثت بني مالك ال�صيدلية و�أحد م�سلحي‬ ‫الإ�صالح‪ ،‬دفع الأخري �إىل رمي القنبلة وتفجريها �أمام‬ ‫ال�صيدلية‪.‬‬

‫العدد ‪1148‬‬

‫الثالثاء ‪ 21‬صفر ‪144٣‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 28‬سبتمبر ‪2021‬م‬ ‫من ضمنهم طالب دارسون ومغتربون ومرضى‬

‫‪١٥‬‬

‫جرائم وانتهاكات ج�سيمة‬ ‫لقوى العدوان واملرتزقة بحق امل�سافرين يف الطرق العامة‬ ‫ك�شفت �إح�صائية �صادرة عن املركز الإعالمي‬ ‫للمحافظات اجلنوبية عن ت�صاعد حدة االنتهاكات‬ ‫واجلرائم يف املحافظات اجلنوبية املحتلة خالل العام‬ ‫اجلاري‪.‬‬ ‫و�أكد املركز الإعالمي للمحافظات اجلنوبية‪� ،‬أن‬ ‫انتهاكات وجرائم قوى العدوان واملرتزقة ارتفعت �إىل‬ ‫م�ستويات غري م�سبوقة يف الطرق العامة‪ ،‬الرابطة بني‬ ‫املحافظات احلرة واملحتلة‪ ،‬ويف مطاري عدن و�سيئون‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت الإح�صائية‪ ،‬جرائم قوى العدوان‬ ‫واملرتزقة املتمثلة يف ابتزاز امل�سافرين‪ ،‬والنهب ّ‬ ‫املنظم‪،‬‬ ‫واالعتقاالت الق�سرية يف �أو�ساط العابرين من الطرق‬ ‫اخلا�ضعة ل�سيطرة امللي�شيات امل�سلحة‪ ،‬التابعة لدويلة‬ ‫الإمارات يف حمافظات حلج وال�ضالع وعدن‪.‬‬ ‫و�أ�ش��ارت نتائ��ج الر�ص��د الرتاكم��ي �إىل مظاه��ر‬ ‫االنف�لات الأمن��ي م��ن ِقب��ل املرك��ز �إىل ارتف��اع ع��دد‬ ‫اجلرائ��م يف �أو�س��اط امل�س��افرين والعائدي��ن م��ن ال�س��فر‬ ‫مبط��ار ع��دن ال��دويل‪ ،‬خ�لال يناي��ر ‪� -‬س��بتمرب اجلاري‪،‬‬ ‫�إىل ‪ 643‬جرمي��ة معلن��ة‪ ،‬منه��ا ‪ 87‬جرمي��ة اعتق��ال‬ ‫تع ّر�ض لها م�سافرون يف الطرق العامة‪ ،‬ويف مطار عدن‪،‬‬ ‫من �ضمنهم طالب دار�سون ومغرتبون ومر�ضى‪.‬‬ ‫وذك��رت الإح�صائي��ة‪� ،‬أن��ه مت ر�ص��د ‪ 121‬جرمي��ة منع‬ ‫و�إعاق��ة م��ن ال�س��فر م��ن قِبل ملي�ش��يات م�س��لحة تابعة ملا‬ ‫ي�س��مى «املجل���س االنتق��ايل اجلنوب��ي‪ ،‬التاب��ع للإم��ارات‪،‬‬ ‫يف نقاط التفتي���ش املنت�شرة على امتداد الطرق الرابطة‬ ‫بني املحافظات احلرة واملحتلة‪.‬‬ ‫ور�ص��د املرك��ز �أك�ثر م��ن ‪ 267‬جرمية ابت��زاز تع ّر�ض‬ ‫له��ا م�س��افرون يف الط��رق‪ ،‬ومُ�لاك �ش��احنات عامل�ين يف‬ ‫جم��ال النق��ل بني املحافظات‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل ‪ 72‬جرمية‬ ‫اعتق��ال تع ّر���ض له��ا م�س��افرون �إىل اخل��ارج‪ ،‬معظمه��م‬ ‫مغرتبون كانوا يف طريقهم �إىل ال�سعودية جواً‪ ،‬و�آخرون‬ ‫مت اعتقالهم �أثناء و�صولهم �إىل مطار عدن‪.‬‬ ‫كم��ا ر�ص��دت �إح�صائي��ة املرك��ز‪ 58 ،‬جرمي��ة ّ‬ ‫تقط��ع‬ ‫بحق م�س��افرين‪ ،‬تع ّر�ض معظمه��م لنهب املمتلكات بقوة‬ ‫ال�سالح من قِبل نقاط تابعة للملي�شيات و ُقطاع ُطرق يف‬ ‫خ��ط ال�صبيح��ة ‪ -‬ط��ور الباح��ة‪ ،‬وبلغ��ت جرائ��م م�صادرة‬ ‫وثائق ال�سفر ‪ 38‬جرمية‪.‬‬ ‫ولفتت الإح�صائية �إىل �ضحايا جرائم الطرق‪،‬‬ ‫التي متار�سها ملي�شيات دول العدوان‪ ،‬بحق املئات من‬ ‫امل�سافرين �سواء مغرتبني �أو طالب دار�سني باخلارج‪،‬‬ ‫�أو جتار و�سائقني عاملني يف جمال ال ّنقل العام بني‬ ‫املحافظات احلرة واملحتلة وع ّمال وموظفني قِطاع‬ ‫خا�ص وعاملني يف منظمات �إن�سانية‪ ،‬م�ستغلة �إغالق‬ ‫مطار �صنعاء الدويل واملنافذ الربية والبحرية يف‬ ‫املحافظات احلرة‪.‬‬ ‫ووفقاً لتقرير املركز الإعالمي للمحافظات‬ ‫اجلنوبية‪ ،‬حت ّول مطار عدن �إىل حمطة ال�صطياد‬ ‫امل�سافرين العائدين �أو املغادرين �إىل اخلارج‪ ،‬ومت‬ ‫اعتقال الع�شرات من املواطنني بالهُوية من قِبل‬ ‫ملي�شيات ما ي�سمى «املجل�س االنتقايل»‪ ،‬التي‬ ‫ت�سيطر على املطار‪.‬‬ ‫و�أكدت م�صادر حقوقية �أن ملي�شيا ما ي�سمى‬ ‫«املجل�س االنتقايل» اعتقلت ‪ -‬يف مطار عدن ونقطة‬ ‫العلم والنقاط املمتدة �إىل املحافظات احلرة‪ -‬ع�شرات‬ ‫الطالب العائدين من اخلارج بو�شاية من خ�صومهم‪،‬‬ ‫و�أفرجت عنهم مقابل دفع �أ�سرهم �أموا ًال ت�صل �إىل‬ ‫ماليني الرياالت لقيادات ع�سكرية‪.‬‬ ‫وبي املركز �أن ك ً‬ ‫ّ‬ ‫ال من نقطة ال َعلم يف املدخل ال�شرقي‬ ‫ملدينة عدن‪ ،‬وما ت�سمى نقطة «جوا�س» ونقاط ملي�شيا‬ ‫احلزام الأمني يف احلبيلني الواقعة بني حمافظتي‬ ‫حلج وال�ضالع‪ ،‬ونقاط تابعة مللي�شيا االنتقايل يف طور‬ ‫الباحة‪ ،‬تعاملت ‪-‬خالل ال�سنوات املا�ضية‪ -‬مع املواطنني‬

‫بثقافة املحتل‪ ،‬وم�ساعيه يف �ضرب القِيم االجتماعية‬ ‫والإن�سانية وزع الكراهية يف �أو�ساط املجتمع اليمني‪.‬‬ ‫وقال‪�« :‬إن ملي�شيا ما ي�سمى باملجل�س االنتقايل‬ ‫والإ�صالح‪ ،‬التي تتقا�سم النفوذ وال�سيطرة يف طور‬ ‫الباحة‪ ،‬ح ّولت الطرق العامة‪ ،‬التي ت�شكل ممرات‬ ‫�إن�سانية لآالف من املواطنني �إىل مدينة عدن لل�سفر‬ ‫�إىل اخلارج‪� ،‬إىل �ساحات ملمار�سة خمتلف اجلرائم‬ ‫واالنتهاكات �ضد املا ّرة دون �أي وازع ديني �أو �أخالقي �أو‬ ‫�إن�ساين»‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف املركز‪�« :‬إن تلك امللي�شيات متار�س االبتزاز‬ ‫�ضد املا ّرة ب�شكل علني‪ ،‬وتفر�ض �إتاوات على �سائقي‬ ‫النقل املتو�سط وال�صغري‪ ،‬العاملني يف نقل الركاب من‬ ‫املحافظات احلرة �إىل مدينة عدن»‪ ..‬مبيناً �أن ما ي�سمى‬ ‫«اللواء الثامن �صاعقة» �سبق له ارتكاب جرائم ب�شعة‬ ‫�ضد مواطنني خالل الفرتة منذ توليه مهاماً �أمنية‬ ‫من قِبل ما ي�سمى االنتقايل يف طور الباحة‪.‬‬ ‫ور�ص��د املرك��ز الإعالم��ي للمحافظ��ات اجلنوبي��ة‪،‬‬ ‫احتج��از ملي�ش��يا الل��واء ‪� ٤٢‬ش��احنة تابع��ة لتج��ار كان��ت‬ ‫قادمة من ميناء عدن‪ ،‬واع ُتقل �س��ائ ُقها و�أفرج عنها بعد‬ ‫دف��ع �إت��اوات مالي��ة ت�ص��ل م��ا ب�ين ‪� 300‬أل��ف ري��ال �إىل‬ ‫مليون ريال‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وح�س��ب املرك��ز‪ ،‬مت ر�ص��د ‪ 22‬جرمي��ة تقط��ع ونه��ب‬ ‫�س��يارات م��ن ِقب��ل ع�صاب��ات م�س��لحة تابع��ة مللي�ش��يا‬ ‫االنتقايل خالل ال�ش��هرين املا�ضيني‪� ،‬آخرها نهب �س��يارة‬ ‫نوع «حافلة» بالق ّوة بعد نهب ممتلكات ركابها يف منطقة‬ ‫قريب��ة م��ن مناط��ق �س��يطرة «الل��واء الثام��ن �صاعقة» يف‬

‫طور الباحة‪.‬‬ ‫و�أكدت م�صادر حقوقية‪� ،‬أن ملي�شيات اللواء �أقدمت‬ ‫على اعتقال �أكرث من ‪ 54‬م�سافراً من املواطنني خالل‬ ‫الأ�سابيع املا�ضية‪ ،‬ب ُتهم اال�شتباه باالنتماء حلزب‬ ‫الإ�صالح‪ ،‬الذي تعي�ش حالة �صراع معه يف طور الباحة‬ ‫منذ �أكرث من عام‪.‬‬ ‫ويف املقاب��ل‪� ،‬أك��دت �إح�صائي��ة �ص��ادرة ع��ن املرك��ز‬ ‫الإعالم��ي للمحافظ��ات اجلنوبي��ة ارتكاب ملي�ش��يا حزب‬ ‫الإ�ص�لاح‪ ،‬يف منطق��ة ال َعرب و�ش��بوة وم ��أرب �أكرث من ‪١٨٢‬‬ ‫جرمي��ة ابت��زاز واعتق��ال و�إخفاء ق�س��ري‪ ،‬بحق مواطنني‬ ‫كان��وا يف طريقه��م �إىل ال�س��فر ب��راً �إىل ال�س��عودية ع�بر‬ ‫منف��ذ الودِيع��ة‪ ،‬و�آخري��ن كان��وا يف طريقه��م �إىل مط��ار‬ ‫�س��يئون يف وادي ح�ضرموت لل�س��فر �إىل اخلارج‪ ،‬بع�ضهم‬ ‫مر�ضى وطالب دار�سني يف اخلارج وعائدين من رحالت‬ ‫عالج‪.‬‬ ‫وو�صف املركز انتهاكات وجرائم ملي�شيات الإ�صالح‬ ‫يف الطريق العام الرابط بني �صنعاء و�سيئون وكذلك‬ ‫منفذ الودِيعة الربي‪ ،‬بامل�شينة‪..‬‬ ‫م�شرياً �إىل �أن وحدة الر�صد التابعة له ر�صدت وقوع‬ ‫‪ 74‬جرمية ّ‬ ‫تقطع ملغرتبني يف طريق الودِيعة ‪ -‬ال َعرب‪،‬‬ ‫وطريق ال َعرب ‪� -‬شبوة‪ ،‬وطريق ال َعرب ‪ -‬الرويك ‪-‬‬ ‫اجلوف ال�صحراوي‪ ،‬خالل الأ�شهر املا�ضية‪.‬‬ ‫ولفتت الإح�صائية �إىل �أن هناك الع�شرات من‬ ‫جرائم االبتزاز والنهب التي تعر�ض لها مغرتبون من‬ ‫قِبل امللي�شيات امل�سلحة التابعة حلزب الإ�صالح مل يتم‬ ‫الإعالن عنها‪.‬‬


‫إذا عاش اإل نس�ان في هذه الدنيا وهو ال يحاول أن يس�تفيد‪ ،‬أن‬ ‫يستفيد مما يحصل فإنه نفسه من سيكون معرض ًا للكثير من‬

‫املزالق‪ ،‬يتأثر باإلعالم املضلل‪ ،‬يتأثر بالدعاية‪ ،‬يتأثر بالوعود‬

‫يكتبها‪/‬‬

‫الكاذبة‪ ،‬يتأثر بزخـارف القـول‪ ،‬وهكذا يظل إنسان ًا في حياته‬

‫‏عبدالرحمن الأهنومي‬

‫مرتاب ًا يهتز ال يستطيع أن يستقيم وال يستطيع أن يثبت‪.‬‬

‫البيضاء حرة وآمنة من‬ ‫اإلرهاب‪..‬اللعبة انتهت!‬

‫الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي ‪ -‬رضوان الله عليه‪.‬‬

‫األخيرة‬

‫العدد ‪1148‬‬

‫المقاطعة اإلقتصادية‬ ‫وعي وجهاد‬ ‫ُ‬

‫الثالثاء ‪ 21‬صفر ‪1443‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 28‬سبتمبر ‪2021‬م‬

‫الرهانات اخلا�سرة ذاتها التي حركت حتالف العدوان‬ ‫الأمريكي ال�سعودي ومرتزقته الواهمني وامل�ستثمرين يف‬ ‫عماالتهم وخياناتهم لبالدهم و�شعبهم‪ ،‬هي املحرك التي‬ ‫ق��ادت التحالف العدواين ذات��ه يف الدفع ب���أدوات��ه للت�صعيد‬ ‫يف البي�ضاء‪ ،‬ت�صعيد انتهى �إىل االنك�سار واالنتحار حني‬ ‫ذهب ال�ستثمار التنظيمات التكفريية الإرهابية (القاعدة‬ ‫وداع�ش) يف ك�سب تقدمات ميدانية �أراد من ورائها �إرب��اك‬ ‫عمليات حت��ري��ر م�����أرب‪ ،‬ومل يخجل م��ن ال��ق��ت��ال بعنا�صر‬ ‫القاعدة وداع�ش الإرهابيتني‪ ،‬ومل يخجل من م�ساندة هذه‬ ‫العنا�صر علناً بالطائرات يف الوقت الذي تدعي فيه �أمريكا‬ ‫حم��ارب��ت��ه��ا وم�لاح��ق��ت��ه��ا‪ ،‬ل��ك��ن ري���اح ال���ع���دوان ال ت���أت��ي مبا‬ ‫ي�شتهيه وي�سعى �إىل حتقيقه‪ ،‬والعاقبة لهذا ال�شعب العظيم‬ ‫ال�صابر‪.‬‬ ‫حت��ررت حمافظة البي�ضاء بعد بطوالت كربى �سطرها‬ ‫�أبطال اجلي�ش واللجان ال�شعبية يف معارك �ضارية ا�ستمرت‬ ‫منذ ب��داي��ة ال��ع��ام ‪ 2020‬واختتمت بعملية فجر احلرية‬ ‫ال��ت��ي �أعلنتها ال��ق��وات امل�سلحة �أم�����س الأول اخلمي�س ‪23‬‬ ‫�سبتمرب ‪ ،2021‬ا�ستكمل �أبطال اجلي�ش واللجان ال�شعبية‬ ‫بف�ضل اهلل حت��ري��ر ك��ل م��دي��ري��ات املحافظة م��ن املحتلني‬ ‫واملرتزقة والإره��اب��ي�ين‪ ،‬ومتكنوا من �إ�سقاط �أخطر �أوك��ار‬ ‫تنظيم ال��ق��اع��دة الإره���اب���ي ال��ت��ك��ف�يري ال���ذي ظ��ل ي�سيطر‬ ‫على املحافظة ل�سنوات عدة‪ .‬انهارت �أوكار القاعدة وداع�ش‪،‬‬ ‫واعرتف العدوان الأمريكي ال�سعودي بهزميته‪ ،‬وخرج �أبناء‬ ‫مديرية ال�صومعة يف وقفات جماهريية احتفا ًال باكتمال‬ ‫حترير املحافظة وابتهاجا بتحرير مديريتهم من �سطوة‬ ‫الإرهابيني ودن�س املحتلني ومرتزقتهم‪ ،‬وط��رده��م بعدما‬ ‫ك��ان��وا �سبباً يف دم���ار امل��دي��ري��ة خ�صو�صا وت��ه��ج�ير �أه��ل��ه��ا‪،‬‬ ‫ومعاناة املحافظة ب�شكل عام‪.‬‬ ‫�إىل ج��ان��ب �أن حت��ري��ر حمافظة البي�ضاء يعني �إ�ضافة‬ ‫حم��اف��ظ��ة مي��ن��ي��ة ب��ح��ج��م و�أه���م���ي���ة ال��ب��ي�����ض��اء �إىل ق��ائ��م��ة‬ ‫املحافظات احلرة‪ ،‬ف�إن حتريرها �أ�سقط �أهم معاقل القاعدة‬ ‫وداع�ش التي جرى توطينها يف هذه املحافظة منذ �سنوات‪،‬‬ ‫وذل��ك يعني �إفقاد ال��ع��دوان �أمريكا ورق��ة طاملا ا�ستثمرتها‬ ‫يف �سياق ذرائع التواجد الع�سكري يف اليمن‪ ،‬وا�ستخدمتها‬ ‫يف �سياق احلرب العدوانية على اليمن ويف تنفيذ اجلرائم‬ ‫ون�شر الفو�ضى واالغ��ت��ي��االت والتفجريات االنتحارية يف‬ ‫طول البالد وعر�ضها خالل ال�سنوات الع�شر املا�ضية‪.‬‬ ‫ل��ق��د �أث��ب��ت��ت م��ع��رك��ة حت��ري��ر ال��ب��ي�����ض��اء‪ -‬و�آخ���ره���ا عملية‬ ‫فجر احل��ري��ة‪� -‬أن �سيطرة ال��دول��ة اليمنية على �أرا�ضيها‬ ‫هي م�س�ألة وقت فقط‪ ،‬و�أن��ه من الأج��دى ملرتزقة العدوان‬ ‫�أن يعودوا �إىل جادة ال�صواب واللحاق بركب اليمن وال�شعب‬ ‫اليمني الثائر‪ ،‬و�أن الأج���دى بتحالف ال��ع��دوان الأمريكي‬ ‫ال�سعودي �أن ين�صاع للحلول ال�سيا�سية و�إىل ت�سوية �سيا�سية‬ ‫عادلة‪ ،‬ت�ضمن لل�شعب اليمني وقف العدوان ورفع احل�صار‪،‬‬ ‫وت�ضمن لتحالف العدوان ان�سحاباً �آمناً من كافة الأرا�ضي‬ ‫اليمنية‪.‬‬ ‫ويكفي �أن ن�شري �إىل جملة م���ؤ���ش��رات تدلل على حجم‬ ‫الإجناز الذي حققه �أبطالنا بعون اهلل‪ ،‬وبف�ضل قيادة الثورة‬ ‫احلكيمة وعلى نحو خمت�صر‪:‬‬ ‫�أو ًال‪ :‬ك�سر �إرادة ال���ع���دوان‪ ،‬ف��م��ن خ�ل�ال ح��ج��م حت�شيد‬ ‫الإرهابيني من عنا�صر القاعدة وداع�ش يف معركة �إ�سقاط‬ ‫البي�ضاء قبل �أ�شهر والتي �أطلقوا عليها «النجم الثاقب» وما‬ ‫راف��ق ذل��ك من حمالت �إعالمية مار�سها حتالف العدوان‬ ‫ومرتزقته‪ ،‬والزج ب�أعداد كبرية من الإرهابيني االنتحاريني‬ ‫يف املعركة التي ح�سمها �أب��ط��ال جي�شنا البا�سل يف �ساعات‬ ‫قيا�سية‪‌.‬‏‬ ‫البقية‪� ......‬صـ ‪4‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.