الحارس 1151 تصدرها الداخلية التوجيه المعنوي والعلاقات الخميس 26 جماد أول 1443هـ 30 ديسمبر 2021م

Page 1

‫يف كلمته بالذكرى ال�سنوية لل�شهيد‬

‫�إحياء ال�شعب اليمني ل�سنوية ال�شهيد يعرب عن وعيه‬ ‫بقيمة ومدلول هذه املنا�سبة الإميانية والأخالقية‬

‫الخميس‬ ‫‪ ٢٦‬جماد األول ‪144٣‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ ٣٠‬ديسمبر ‪2021‬م العدد ‪1151‬‬

‫ت�صدر عن وزارة الداخلية اليمنية (التوجيه املعنوي والعالقات العامة)‬

‫�صفحة‬

‫‪16‬‬

‫وزير الداخلية ي�ؤكد �أهمية‬ ‫تخليد ت�ضحيات ال�شهداء‬ ‫وال�سري على نهجهم‬ ‫ال�شرطة‬

‫حتبط حماولة تهريب‬

‫‪469‬‬

‫�ألف‬

‫لرت من‬ ‫امل�شتقات النفطية‬

‫وت�ضبط‬ ‫مليون‬

‫ريال من العملة غري‬ ‫القانونية واملزيفة‬

‫الشهادة‪ ..‬أيقونة النصر‬ ‫ع�صابة حبي�ش‪..‬‬ ‫تاريخ متخم باجلرائم‬ ‫وارتباط بالعدوان‬

‫‪2500‬‬

‫كجم‬ ‫من املخدرات‬

‫َ‬ ‫حترتق‬ ‫�صنعاء‬ ‫لن‬ ‫ُ‬ ‫مهما ق�صفتم‬


‫‪02‬‬

‫العدد ‪1151‬‬

‫الخميس ‪ 26‬جماد أول ‪ 1443‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 30‬ديسمبر ‪2021‬م‬

‫أنشطة وفعاليات‬

‫�أكد �أهمية االنت�شار الأمني يف املديريات املحررة ب�شبوة‬

‫نائب وزير الداخلية يناق�ش �أو�ضاع قطاع اخلدمات املدنية بالوزارة‬ ‫متابعات‬

‫ن��اق����ش اج�ت�م��اع �أم �ن��ي ب��رئ��ا��س��ة ن��ائ��ب وزي ��ر الداخلية‬ ‫اللواء عبداملجيد املرت�ضى �أو�ضاع الإ�صالحيات املركزية‬ ‫وال�سجون االحتياطية‪.‬‬ ‫وتطرق االجتماع بح�ضور وكيل وزارة الداخلية لقطاع‬ ‫اخل��دم��ات امل��دن�ي��ة ال �ل��واء ع�ب��داهلل ج�ح��اف‪� ،‬إىل احللول‬ ‫وامل �ع��اجل��ات ال�ك�ف�ي�ل��ة بتح�سني الإ� �ص�لاح �ي��ات امل��رك��زي��ة‬ ‫وال �� �س �ج��ون االح�ت�ي��اط�ي��ة وت �ط��وي��ر �أدائ� �ه ��ا يف اجل��وان��ب‬ ‫الإيوائية والغذائية وال�صحية والت�أهيلية والتدريبية‪.‬‬ ‫وا�ستعر�ض االجتماع ال�صعوبات التي تواجه م�صلحة‬ ‫الدفاع املدين‪ ،‬والت�أكيد على �أهمية تعزيز دور امل�صلحة يف‬ ‫القيام بواجبها يف خدمة املواطنني‪.‬‬ ‫ك �م��ا ت �ط��رق االج �ت �م��اع �إىل �أداء م���ص�ل�ح��ة ال�ه�ج��رة‬ ‫و�أك � ��د ن��ائ��ب وزي� ��ر ال��داخ �ل �ي��ة �أه �م �ي��ة �إي� �ج ��اد ح�ل��ول‬ ‫واجل ��وازات يف ظ��ل تقاع�س املنظمات الدولية يف القيام‬ ‫ب��واج�ب�ه��ا ودع ��م امل�صلحة يف اال� �ض �ط�لاع ب��دوره��ا جت��اه وم �ع ��اجل ��ات ل �ل �ح��د م ��ن ت��دف��ق ال�ل�اج �ئ�ي�ن وامل�ت���س�ل�ل�ين‬ ‫الالجئني‪ ،‬وكذا دور م�صلحة الأحوال املدنية يف ا�ستخراج الأفارقة‪ ،‬ومكافحة جرائم التهريب والإجتار بالب�شر‪.‬‬ ‫ب��دوره �أ�شار الوكيل جحاف �إىل اجلهود املبذولة على‬ ‫الوثائق الثبوتية و�سبل االنتقال من العمل اليدوي �إىل‬ ‫كافة امل�ستويات ملا من �ش�أنه االرت�ق��اء ب��الأداء الأمني يف‬ ‫العمل التقني‪.‬‬

‫وت�ط��رق ال�ل�ق��اء �إىل ال��و��ض��ع الأم �ن��ي يف املحافظة يف‬ ‫كافة املجاالت‪.‬‬ ‫ويف نف�س ال�سياق‪ ،‬ناق�ش نائب وزي��ر الداخلية اللواء ظل االنت�صارات التي يحققها �أب�ط��ال اجلي�ش واللجان‬ ‫عبداملجيد املرت�ضى‪ ،‬مع �أركان حرب قوات الأمن املركزي ال�شعبية‪ ..‬و�أك ��د ن��ائ��ب وزي��ر ال��داخ�ل�ي��ة‪� ،‬أه�م�ي��ة تو�سيع‬ ‫مبحافظة �شبوة املقدم �سيف املح�ضار‪ ،‬االنت�شار الأمني يف االنت�شار الأمني يف املديريات املحررة مبا يحقق تثبيت‬ ‫الأمن واال�ستقرار و�إحباط خمططات العدوان ‪.‬‬ ‫املديريات املحررة باملحافظة ‪.‬‬

‫اختتام اللقاء الت�شاوري الثالث لقيادات م�صلحة الأحوال املدنية وال�سجل املدين‬

‫اللواء الصيفي يحث على تحري‬ ‫الدقة والمصداقية أثناء الجرد‬

‫متابعات‬

‫اخ�ت�ت��م ب�صنعاء ال�ل�ق��اء ال�ت���ش��اوري الثالث‬ ‫ل�ق�ي��ادات م�صلحة الأح� ��وال امل��دن�ي��ة وال�سجل‬ ‫املدين وفروعها باملحافظات‪.‬‬ ‫ويف االخ �ت �ت��ام‪� ،‬أك ��د ن��ائ��ب وزي ��ر ال��داخ�ل�ي��ة‬ ‫ال �ل ��واء ع�ب��دامل�ج�ي��د امل��رت �� �ض��ى‪ ،‬ع �ل��ى االل �ت��زام‬ ‫بت�سهيل تقدمي اخلدمات للمواطنني وتذليل‬ ‫ال�صعوبات التي تقف �أمامهم‪..‬‬ ‫م�شدداً على تفعيل الدور الرقابي وحماربة‬ ‫الف�ساد والر�شوة يف جميع فروع امل�صلحة‪.‬‬ ‫وحث اللواء املرت�ضى امل�شاركني يف الور�شة‬ ‫على تطبيق ما تلقوه من علوم ومعارف على‬ ‫�أر�ض الواقع‪..‬‬ ‫م �� �ش��دداً ع �ل��ى االه �ت �م��ام ب��اجل��ان��ب ال�ث�ق��ايف‬ ‫ملنت�سبي امل�صلحة‪.‬‬ ‫و�أ�شاد اللواء املرت�ضى باال�ستحداثات التي‬

‫متابعات‬

‫قامت بها امل�صلحة بف�صل ق�سم ال��رج��ال عن‬ ‫ال�ن���س��اء‪ ،‬وت��دري��ب ك ��وادر ن�سائية متخ�ص�صة‬ ‫لت�سهيل معاملة املر�أة‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان�ب��ه‪� ،‬أك ��د رئ�ي����س م�صلحة الأح ��وال‬ ‫امل ��دن� �ي ��ة وال� ��� �س� �ج ��ل امل � � ��دين ال� � �ل � ��واء حم�م��د‬ ‫عبدالعظيم احلاكم‪� ،‬أهمية العمل بالتو�صيات‬

‫ال �ت��ي ت �ه��دف �إىل االرت� �ق ��اء ب��ال�ع�م��ل ال�ق�ي��ادي‬ ‫والإداري والفني والقانوين والرقابي يف فروع‬ ‫و�إدارات الأحوال املدنية‪.‬‬ ‫ويف خ�ت��ام ال�ل�ق��اء‪ ،‬بح�ضور وك�ي��ل امل�صلحة‬ ‫العميد حممد حفظ اهلل احل�م��زي‪ ،‬مت توزيع‬ ‫�شهادات امل�شاركة للم�شاركني‪.‬‬

‫الإدارة العامة للمرور تعمم على فروعها باملحافظات مبعاملة الدراجات النارية كمركبة �آلية‬ ‫�أ�صدرت الإدارة العامة للمرور تعميماً لفروعها ب�أمانة العا�صمة‬ ‫واملحافظات مبعاملة الدراجات النارية كمركبة �آلية‪..‬‬ ‫و�أو�ضحت الإدارة �أن معاملة الدراجات النارية كمركبة �آلية ي�أتي‬ ‫ا�سـتناداً لقانون امل��رور النافذ رق��م (‪ )46‬ل�سنة ‪1991‬م والئحته‬ ‫التنفيذية وتعزيزاً لل�سالمة امل��روري��ة و�صوناً حلقوق م�ستخدمي‬ ‫الطريق‪ ..‬و�ألزم تعميم �إدارة املرور فروعها باملحافظات بالتعامل مع‬ ‫الدراجة النارية كمركبة �آلية مثلها مثل ال�سيارة‪ ،‬و�إخ�ضاع احلوادث‬ ‫املرورية التي تكون الدراجـة الناريـة طرفاً فيهـا للتخطيط الفـني‬ ‫املنطلـق مـن �أن الدراجـة الناريـة مركبـة �آليـة تتحمـل الن�سـبة املقـررة‬ ‫عليهـا مـن اخلط�أ ويتحمل �سـائقها امل�سئولية القانونيـة جتـاه ذلك‪..‬‬ ‫واعترب التعميم‪ ،‬الدراجة النارية مركبة �آليـة يف تكييف الق�ضايا‬ ‫املحالة للنيابة واملحكمة املخت�صة‪ ،‬وع�ل��ى �شرطة امل ��رور بالأمانة‬ ‫وامل�ح��اف�ظ��ة رف�ـ��ع م�ق�ترح��ات عمليـة ال��س�ت�ك�م��ال ت��رق�ي��م ال��دراج��ات‬ ‫الناريـة وتنظيم عملها يف فرز وخطوط �سري حمددة ومنظمة وفقـاً‬ ‫لل�ضوابط القانونية واملقت�ضيات العملية وامليدانية‪.‬‬ ‫ونبهت تعميم �إدارة املرور �سائقي الدراجات الناريـة بعـدم حتميـل‬ ‫�أكـثـر مـن �شـخ�ص واحـد عـلـى مـنت الدراجـة وتـوعيتهم ملـدة �شـهر مـن‬ ‫تاريخـه‪ ،‬مامل �سيتم اتخاذ الإجراءات الالزمة ل�ضبط املخالفني‪.‬‬ ‫�أ�س��بوعية ‪ -‬ت�ص��در ع��ن‪:‬‬ ‫وزارة الداخلية اليمنية‪-‬‬ ‫الإدارة العام��ة للتوجي��ه‬ ‫املعنوي والعالقات العامة‪.‬‬

‫يف اختتام الور�شة التدريبية الثالثة للجان‬ ‫اجلرد ال�سنوي بالداخلية‬

‫اختتمت ب�صنعاء الور�شة التدريبية‬ ‫الثالثة مل��دراء ف��روع الإم��داد والتموين‬ ‫وامل �� �ش��ارك�ين يف جل ��ان اجل� ��رد ال���س�ن��وي‬ ‫بوزارة الداخلية‪.‬‬ ‫� �ش��ارك يف ال��ور� �ش��ة ال �ت��ي ن�ظ�م�ه��ا يف‬ ‫ثالثة �أيام قطاع املوارد الب�شرية واملالية‬ ‫ب��وزارة الداخلية ‪� 200‬ضابط وف��رد من‬ ‫منت�سبي الوزارة بالأمانة واملحافظات‪.‬‬ ‫ويف اختتام الور�شة‪ ،‬حث وكيل وزارة‬ ‫الداخلية لقطاع املوارد الب�شرية واملالية‬ ‫ال �ل��واء علي ��س��امل ال�صيفي‪ ،‬امل�شاركني‬ ‫ع�ل��ى حت ��ري ال��دق��ة وامل���ص��داق�ي��ة �أث �ن��اء‬ ‫القيام بواجباتهم‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار �إىل �أهمية اجل��رد يف حماربة‬ ‫الف�ساد‪ ،‬وحفظ امل��ال ال�ع��ام‪ ..‬م��ؤك��داً �أن‬ ‫العام اجل��اري مبثابة مرحلة ت�أ�سي�سية‬ ‫للأعوام القادمة الذي �سيت�ضمن الكثري‬

‫رئيس التحرير‬

‫نائب رئيس التحرير‬

‫من�صور علي اللكومي‬

‫خالد علي الهتار‬

‫مدير التحرير‬

‫حمفوظ �أحمد امليا�سي‬

‫سكرتير التحرير‬

‫�إبراهيم عبدالعزيز علوي‬

‫من املعاجلات لالختالالت احلا�صلة يف‬ ‫اجلانب املايل والإداري‪.‬‬ ‫ولفت اللواء ال�صيفي �أن هناك �آلية‬ ‫ملراقبة �أعمال اللجان و�سيتم حما�سبة‬ ‫املق�صرين‪ ..‬م�شدداً على �ضرورة التقيد‬ ‫ب��ال �ق��وان�ين وال �ل��وائ��ح امل�ن�ظ�م��ة لعملية‬ ‫اجل� ��رد يف �إث� �ب ��ات ال ��زي ��ادة وال�ن�ق���ص��ان‬ ‫مبمتلكات الدولة‪.‬‬ ‫من جانبهم �أكد امل�شاركون يف الور�شة‬ ‫على تطبيق الإج��راءات العلمية لعملية‬ ‫اجل ��رد ال�ت��ي ت�ضمنها ال��دل�ي��ل اخل��ا���ص‬ ‫ب�صورة دقيقة وعملية‪.‬‬ ‫ح�ضر اختتام الور�شة ال�ل��واء ن�شوان‬ ‫ال �ب �غ��دادي‪ ،‬وال��وك�ي��ل امل���س��اع��د لل�ش�ؤون‬ ‫امل��ال�ي��ة ب ��وزارة ال��داخ�ل�ي��ة ال �ل��واء حممد‬ ‫م ��ار� ��ش‪ ،‬وم ��دي ��ر ع ��ام ال �� �ش ��ؤون امل��ال�ي��ة‬ ‫ال�ع�م�ي��د ي��و��س��ف ال �� �ش��ام��ي‪ ،‬وم��دي��ر ع��ام‬ ‫الإم� � � ��داد وال �ت �م��وي��ن ال �ع �م �ي��د �أ� �س��ام��ة‬ ‫مف�ضل‪.‬‬

‫املرا�سالت ‪ :‬العالقات العامة لوزارة الداخلية‬ ‫ �ص‪.‬ب‪ - 449 :‬تلفون‪262581 :‬‬‫فاك�س‪� - 262584 :‬صنعاء ‪20 -‬‬ ‫�شارع الدوحة (�أمناء ال�شرطة �سابق ًا)‬


‫أنشطة وفعاليات‬

‫العدد ‪1151‬‬

‫الخميس ‪ 26‬جماد أول ‪ 1443‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 30‬ديسمبر ‪2021‬م‬

‫ورشـة حـول آليـة إنجـاح مشـروع األتمتـة بوزارة الداخليـة‬

‫‪03‬‬

‫متابعات‬

‫نظمت الإدارة العامة لالت�صاالت وتقنية املعلومات‬ ‫ب��وزارة الداخلية ور�شة حول �آلية �إجن��اح م�شروع الأمتتة‬ ‫بالوزارة‪.‬‬ ‫وخالل افتتاح الور�شة �أكد نائب وزير الداخلية اللواء‬ ‫عبداملجيد املرت�ضى‪� ،‬أهمية ا�ستكمال املنظومة املعلوماتية‬ ‫املوحدة لوزارة الداخلية وح�شد الطاقات وتوحيد اجلهود‬ ‫ال�ستكمال الأمت�ت��ة التي تكت�سب �أهمية خا�صة لتطوير‬ ‫العمل الأم�ن��ي‪ ..‬و�أ�شار �إىل �أن ا�ستكمال م�شروع الأمتتة‬ ‫�سيكون له م��ردود �إيجابي على م�ستوى �ضبط اجلرمية‬ ‫واحلفاظ على الأم��ن واال�ستقرار‪ ..‬م�ؤكداً اهتمام وزير‬ ‫الداخلية ال�ل��واء عبدالكرمي �أم�ير ال��دي��ن احل��وث��ي بهذا‬ ‫امل�شروع ومتابعته الدائمة له‪.‬‬ ‫و�أ�شاد نائب وزير الداخلية مبا �أجنزته الإدارة العامة‬ ‫لالت�صاالت وتقنية املعلومات يف هذا املجال‪.‬‬ ‫ويف اف�ت�ت��اح ال��ور��ش��ة ال�ت��ي ح�ضرها مفت�ش ع��ام وزارة‬ ‫الداخلية ال�ل��واء ع�ب��داهلل ال�ه��ادي ووك�ي��ل ال ��وزارة لقطاع‬ ‫امل ��وارد الب�شرية وامل��ال�ي��ة ال �ل��واء علي ال�صيفي‪ ،‬ورئي�س‬ ‫�أكادميية ال�شرطة ال�ل��واء م�سعد الظاهري‪� ،‬أ��ش��ار مدير‬ ‫عام االت�صاالت وتقنية املعلومات العميد املهند�س زكريا‬ ‫ال�صعدي �إىل �أن عملية �أمتتة وزارة الداخلية ب��د�أت منذ‬ ‫ع��ام وق�ط�ع��ت ��ش��وط�اً ك �ب�يراً رغ��م ال�ف��و��ض��ى وال�تراك�م��ات‬ ‫ال �ت��ي ك��ان��ت ت �ع��اين م�ن�ه��ا ال � � ��وزارة خ�ل�ال ع �ه��د ال�ن�ظ��ام‬ ‫ال�سابق‪ ..‬ولفت �إىل �أن الأمتتة �ستعمل على تهيئة بيئة‬

‫العمل‪ ،‬من حيث ت�أمني متطلبات تنفيذ املهام ب�شكل عام‬ ‫ور�سم �سيا�سات ودليل �إج��راءات العمل بالوزارة‪ ،‬وت�سهيل‬ ‫�إج��راءات املتابعة وقيا�س ن�سبة تنفيذ اخلطط املو�ضوعة‬ ‫من قبل الوزارة‪ ..‬م�ؤكداً �أهمية النظام املعلوماتي املوحد‬

‫املنظومة املوحدة‪.‬‬ ‫للعمل الأمني‪.‬‬ ‫تخلل االفتتاح بح�ضور عدد من قيادات وزارة الداخلية‪،‬‬ ‫و�أو�� �ض ��ح م��دي��ر ع ��ام االت �� �ص��االت‪� ،‬أن ال��ور� �ش��ة ت�ه��دف‬ ‫�إىل تعريف املهند�سني والقائمني على نظم املعلومات ف�لا��ش��ات تو�ضح �أه�م�ي��ة الأمت �ت��ة و�أث��ره��ا الإي�ج��اب��ي على‬ ‫يف خمتلف ال�ف��روع ب�آلية العمل وت�ب��ادل املعلومات وفق م�ستوى الأداء الأمني‪.‬‬

‫كرم عدداً من مدراء �إدارات �أمن املديريات ومراكز ال�شرطة‬

‫مدير شرطة تعز يشدد على ضرورة تكثيف الجهود لضبط قضايا الجريمة‬ ‫متابعات‬

‫�شدد مدير �شرطة حمافظة تعز العميد‬ ‫�أح�م��د يحيى م��داع����س على � �ض��رورة تكثيف‬ ‫اجلهود ل�ضبط ق�ضايا اجلرمية والتح�شيد‬ ‫للجبهات باملال والرجال‪.‬‬ ‫و�أك� ��د خ�ل�ال ت��ر�ؤ� �س��ه االج �ت �م��اع ال ��دوري‬ ‫ال ��ذي ��ض��م م� ��دراء الإدارات‪ ،‬وم � ��دراء �أم��ن‬ ‫امل��دي��ري��ات وم��راك��ز ال���ش��رط��ة‪ ،‬ع�ل��ى اليقظة‬ ‫الأم �ن �ي��ة‪ ،‬وارت� ��داء ال ��زي الع�سكري وتعزيز‬ ‫اجلبهات القتالية‪.‬‬ ‫ون��اق ����ش االج �ت �م��اع ع � ��دداً م��ن امل��وا��ض�ي��ع‬ ‫ال �ه��ام��ة امل �ت �ع �ل �ق��ة ب �� �ش ��أن ال �ع �م��ل الأم� �ن ��ي‪،‬‬ ‫وم�ستوى ارتفاع وانخفا�ض اجلرائم‪..‬‬ ‫ويف نهاية االج�ت�م��اع‪ ,‬ك��رم م��دي��ر �شرطة‬ ‫املحافظة‪� ،‬إدارة الأدل ��ة اجلنائية ومديرها‬ ‫امل� �ق ��دم ع� �ب ��داهلل اجل �ن �ي��د‪ ،‬وم ��دي ��ر ��ش��رط��ة‬

‫لدى تفقده الإ�صالحية املركزية يف املحويت‬

‫رئي�س م�صلحة الت�أهيل والإ�صالح يحث على‬ ‫االهتمام ب�أو�ضاع ال�سجناء والبت يف ق�ضاياهم‬ ‫متابعات‬

‫مديرية خدير العقيد ع�صام �صرب‪ ،‬ومدير‬ ‫�شرطة �شرعب الرونة العقيد عبداهلل مطر‬ ‫مطلق العماري‪ ،‬ومنحهم �شهائد تقديرية‪،‬‬ ‫ن�ظ��راً للجهود ال�ت��ي يبذلونها يف مكافحة‬

‫اجلرمية وتثبيت الأمن واال�ستقرار‪.‬‬ ‫ح�ضر االجتماع امل�ساعد ل�ش�ؤون الأحياء‪،‬‬ ‫وق��ائ��د مع�سكر الأم��ن ال�ع��ام‪ ,‬وم��دي��ر مكتب‬ ‫مدير عام �شرطة املحافظة ‪.‬‬

‫خالل الربع الأول من العام اجلاري ‪ 1443‬هـ‬

‫ناطق الداخلية يكشف عن ضبط اإلدارة العامة للبحث الجنائي ‪ 7‬آالف جريمة‬

‫متابعات‬

‫ك�شف الناطق الر�سمي با�سم وزارة الداخلية العميد عبداخلالق‬ ‫العجري �أن الإدارة العامة للبحث اجلنائي وفروعها يف العا�صمة‬ ‫واملحافظات‪� ،‬ضبطت �سبعة �آالف و‪ 27‬جرمية خمتلفة‪ ،‬خالل الفرتة‬ ‫من ‪ 1‬حمرم وحتى ‪ 30‬ربيع �أول ‪1434‬هجرية‪ ،‬و�أحبطت ‪116‬‬ ‫جرمية قبل وقوعها‪.‬‬

‫و�أو��ض��ح العميد العجري �أن��ه نتج ع��ن �إج ��راءات التحقيق وجمع‬ ‫اال�ستدالالت؛ الك�شف عن مالب�سات وغمو�ض ‪ 231‬جرمية ارتكبت‬ ‫يف ف�ت�رات ��س��اب�ق��ة‪ ،‬وك��ان��ت جم�ه��ول��ة ال �ف��اع��ل‪ ،‬و�أل �ق��ي ال�ق�ب����ض على‬ ‫مرتكبيها والبالغ عددهم ‪ 335‬متهماً‪.‬‬ ‫�أما يف جمال �إحباط خمططات العدوان‪ ،‬فقد مت �ضبط عدد ‪522‬‬ ‫عن�صراً تابعاً للعدوان الأمريكي ال�سعودي‪.‬‬ ‫ويف جم��ال �ضبط جرائم ال�سرقة‪ ،‬متكن البحث اجلنائي خالل‬ ‫نف�س الفرتة ‪ ،‬من �ضبط عدد ‪ 767‬جرمية �سرقة خمتلفة‪ ،‬وبلغ عدد‬ ‫متهم‪.‬‬ ‫امل�ضبوطني على ذمتها ‪ٍ 900‬‬ ‫وخ�لال الفرتة نف�سها‪� ،‬ضبط البحث اجلنائي ‪ 1016‬جرمية‬ ‫��س�ط��و ع�ل��ى الأرا�� �ض ��ي ال�ع��ام��ة واخل��ا� �ص��ة‪ ،‬ومت �إل �ق��اء ال�ق�ب����ض على‬ ‫مرتكبيها والبالغ عددهم ‪ 1016‬متهماً‪.‬‬ ‫وذك��ر ناطق الداخلية �أن الإدارة العامة للبحث اجلنائي بذلت‬ ‫جهوداً كبرية يف مكافحة جرائم امل�خ��درات‪ ،‬حيث بلغ ما مت �ضبطه‬ ‫خ�لال ال��رب��ع الأول م��ن ال�ع��ام الهجري اجل��اري (ط��ن و‪ 456‬كيلو‬ ‫جراماً من احل�شي�ش املخدر‪ ،‬و‪ 15093‬حبة خمدرة و‪ 2‬كجم و‪20‬‬ ‫جراماً من م��ادة ال�شبو امل�خ��درة)‪ ،‬و�أحيلت امل�ضبوطات مع املتهمني‬ ‫بحيازتها للجهات املخت�صة‪.‬‬

‫حث رئي�س م�صلحة الت�أهيل والإ�صالح‬ ‫ال �ل��واء ال��رك��ن ع�ب��داحل�م�ي��د امل ��ؤي��د‪ ،‬على‬ ‫االه �ت �م��ام ب ��أو� �ض ��اع ن� ��زالء الإ� �ص�لاح �ي��ة‬ ‫وحت���س�ين م���س�ت��وى اخل ��دم ��ات ال�صحية‬ ‫وال�ت�ع�ل�ي�م�ي��ة وال �ق��ان��ون �ي��ة امل ُ�ق��دم��ة ل�ه��م‪،‬‬ ‫وم �ت��اب �ع��ة ال �ن �ي��اب��ة وال �ق �� �ض��اء ل �ل �ب��ت يف‬ ‫ق�ضاياهم‪.‬‬ ‫و�� �ش ��دد خ �ل��ال ت �ف �ق��ده الإ� �ص�ل�اح �ي��ة‬ ‫امل ��رك ��زي ��ة مب �ح��اف �ظ��ة امل � �ح ��وي ��ت‪ ،‬ع�ل��ى‬ ‫� � �ض ��رورة ت ��وف�ي�ر اح �ت �ي��اج��ات ال���س�ج�ن��اء‬ ‫الأ��س��ا��س�ي��ة‪ ،‬وح��ل م�شاكلهم وال�صعوبات‬ ‫التي يواجهونها‪ .‬م�ؤكداً حر�ص امل�صلحة‬ ‫�أن تكون �إ�صالحية املحويت منوذجية يف‬ ‫تهذيب ال�سجناء‪.‬‬ ‫من جانبه �أ�شار مدير �شرطة املحافظة‬

‫العميد ع�ل��ي ح�سني دب�ي����ش‪� ،‬إىل �أهمية‬ ‫ت �ع��زي��ز ال�ت�ن���س�ي��ق ب�ي�ن �أج� �ه ��زة ال�ق���ض��اء‬ ‫والأم��ن وال�سلطة املحلية ملتابعة ق�ضايا‬ ‫ال�سجناء وتوفري متطلباتهم‪.‬‬ ‫ب � ��دوره �أك � ��د رئ �ي ����س ن �ي��اب��ة ا��س�ت�ئ�ن��اف‬ ‫املحافظة القا�ضي عبداملغني الربكاين‪،‬‬ ‫�أن � ��ه ع �ل��ى ت��وا� �ص��ل م���س�ت�م��ر ب��ال �ن �ي��اب��ات‬ ‫االبتدائية وتوجيههم ب�سرعة الت�صرف‬ ‫يف الق�ضايا رهن التحقيق‪ ،‬والق�ضايا التي‬ ‫على ذمتها �سجناء‪ ،‬والعمل على التخفيف‬ ‫من �ضغط ال�سجناء بالإ�صالحية املركزية‬ ‫باملحافظة‪..‬‬ ‫رافقه خالل الزيارة‪ ،‬مدير الإ�صالحية‬ ‫العقيد عبدالفتاح الري�شاين‪ ،‬وقائد فرع‬ ‫الأمن املركزي العقيد جملي فخر الدين‪،‬‬ ‫وم��دي��ر ال�ت��وج�ي��ه امل�ع�ن��وي امل �ق��دم �شهاب‬ ‫عامر‪.‬‬


‫‪04‬‬

‫إنجازات أمنية‬

‫العدد ‪1151‬‬

‫الخميس ‪ 26‬جماد أول ‪ 1443‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 30‬ديسمبر ‪2021‬م‬

‫كانت قادمة من مناطق مرتزقة العدوان ويف طريقها للتهريب �إىل ال�سعودية‬

‫ضبط اثنين طن ونصف حشيش مخدر بصنعاء و‪ 55‬ألف حبة "كبتاجون" بعمران‬ ‫خا�ص‬

‫�ضبطت �أجهزة ال�شرطة اثنني طن ون�صف من مادة‬ ‫احل�شي�ش املخدر‪ ،‬وثمانية متهمني برتويجها وبيعها‬ ‫وتهريبها‪ ،‬يف عمليتني منف�صلتني‪ ،‬ب�أمانة العا�صمة‬ ‫وحمافظة �صنعاء‪ ،‬و‪ 30‬كي�ساً‪ ،‬يحتوي على ‪� 55‬ألف حبة‬ ‫خم��درة ن��وع "كبتاجون"‪ ،‬واث�ن�ين متهمني بحيازتها‪،‬‬ ‫مبحافظة ع �م��ران‪ ،‬و‪ 60‬ق��ال�ب�اً م��ن احل�شي�ش املخدر‬ ‫مبحافظة م�أرب‪.‬‬ ‫حيث �ضبطت الإدارة العامة ملكافحة املخدرات ‪500‬‬ ‫كيلو ج��رام من م��ادة احل�شي�ش املخدر‪ ،‬يف �أح��د خمازن‬ ‫جتار املخدرات مبنطقة حزيز حمافظة �صنعاء‪ ،‬و�ألقت‬ ‫القب�ض على ثالثة متهمني بحيازتها ترتاوح �أعمارهم‬ ‫(‪ )37-30‬ع ��ام� �اً‪ ،‬ب��ال�ت�ن���س�ي��ق م��ع ال �ن �ي��اب��ة اجل��زائ �ي��ة‬ ‫املتخ�ص�صة‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت �إدارة مكافحة املخدرات �أن عملية �ضبط‬ ‫كمية احل�شي�ش ب �ح��وزة �أف� ��راد ال�ع���ص��اب��ة‪ ،‬ج ��اءت بعد‬ ‫�إج ��راءات املتابعة والتحري الدقيق‪ ،‬كانت قادمة من‬ ‫مناطق �سيطرة ال�ع��دوان ومرتزقته‪ ،‬والتي ت�ستهدف‬ ‫املجتمع اليمني وخلخلة ن�سيجه االجتماعي‪.‬‬ ‫يف نف�س ال�سياق‪� ،‬ضبطت الإدارة ال�ع��ام��ة ملكافحة‬ ‫امل �خ��درات‪ ،‬ع�صابة متخ�ص�صة بتجارة وت��روي��ج وبيع‬ ‫وتهريب مادة احل�شي�ش املخدر‪ ،‬وبحوزتها كميات كبرية‬ ‫من احل�شي�ش ب�أمانة العا�صمة‪.‬‬ ‫وذكرت الإدارة العامة ملكافحة املخدرات �أنها �ضبطت‬ ‫امل��دع��و(ف‪���.‬س‪.‬ق‪.‬ا)‪ 30 -‬عاماً‪ ،-‬بتهمة جتارة وترويج‬ ‫وبيع وحيازة م��ادة احل�شي�ش امل�خ��در‪ ..‬م�شرية �إىل �أنه‬ ‫من خالل التحقيقات وجمع اال�ستدالالت تبني وجود‬ ‫خم��زن ت��اب��ع للمتهم امل�ضبوط يف مديرية ال�سبعني‪،‬‬ ‫وج� ��رى االن �ت �ق��ال �إل �ي �ه��ا و� �ض �ب��ط ع�ن��ا��ص��ر ال�ع���ص��اب��ة‬ ‫وعددهم �أربعة �أ�شخا�ص‪.‬‬ ‫ولفتت �إىل �أنه مت العثور على كمية ‪ 288‬كيلو جراماً‬ ‫م��ن م��ادة احل�شي�ش امل�خ��در داخ��ل �إح��دى ال�سيارات يف‬ ‫خمزن تابع للع�صابة‪ ،‬و‪ 81‬حبة خمدرة‪ ،‬و�ضبط ثالث‬ ‫�سيارات ُت�ستخدم لنقل املخدرات‪.‬‬

‫و�أو� �ض �ح��ت �إدارة م�ك��اف�ح��ة امل� �خ ��درات‪� ،‬أن الكمية‬ ‫امل �� �ض �ب��وط��ة ك��ان��ت ��س� ُت���س� ّل��م ل���ش�خ����ص �آخ� ��ر ب��ان�ت�ظ��ار‬

‫القبض على متهمين بالقتل‬ ‫في ثالث محافظات‬ ‫خا�ص‬

‫�ألقت �أجهزة ال�شرطة القب�ض على عدد من املتهمني بالقتل يف حمافظات‬ ‫احلديدة و�صعدة والبي�ضاء‪.‬‬ ‫ففي حمافظة احلديدة‪ ،‬ذكرت �شرطة مديرية املراوعة �أن نزاعاً وتبادل‬ ‫�إط�لاق نار ن�شب بني كل من الطرف الأول‪ - 1 /‬علي �أحمد عبدالرحمن‬ ‫ر�شيد ‪ 30 -‬عاماً ‪ - 2 ،-‬ر�شيد �أحمد عبدالرحمن ر�شيد ‪ 22 -‬عاماً ‪3- ،-‬‬ ‫حممد �أحمد عبدالرحمن ر�شيد ‪ 20 -‬عاماً ‪ ،-‬والطرف الثاين‪ - 1 /‬علي‬ ‫ح�سني علي احلذيفي ‪ 65 -‬عاماً ‪ 2- ،-‬يحيى علي ح�سني احلذيفي ‪41 -‬‬ ‫عاماً‪ - 3 ،-‬نواف علي ح�سني احلذيفي ‪ 38 -‬عاماً ‪ - 4 ،-‬ح�سني علي ح�سني‬ ‫احلذيفي‪ - 5 ،‬ن�صراهلل ح��زام علي احلذيفي‪ ،‬ونتج عن ذل��ك مقتل الأول‬ ‫من الطرف الأول �إثر �إ�صابته بطلقة نارية �أ�سفل البطن‪ ،‬و�إ�صابة الثاين‬ ‫من الطرف الأول بطلقة نارية يف الفخذ الأي�سر نافذة �إىل الأمين‪ ،‬و�إ�صابة‬ ‫الثالث من الطرف الأول بطلقة نارية يف الفخذ الأي�سر نافذة �إىل الأمين‪،‬‬ ‫وذلك ب�سبب خالف بني الطرفني على قطعة �أر�ض‪.‬‬ ‫وذكرت �شرطة املديرية �أنها قامت �ضبط الرابع من الطرف الثاين‪ ،‬فيما‬ ‫ال تزال التحريات واملتابعة جارية ل�ضبط بقية املتهمني‪.‬‬ ‫ويف حمافظة �صعدة‪� ،‬ضبط مركز �شرطة نيد ال�ب��ارق مبديرية منبه‪،‬‬ ‫املدعو مفرح �سليمان مانع �شريف ‪ -28‬عاما‪ ،-‬لقيامه ب�إطالق النار من‬ ‫�سالح نوع "�آيل"‪ ،‬على املجني عليه ح�سن ح�سن �سليمان جبار ‪ 21 -‬عاماً‪،-‬‬ ‫ونتج عن ذلك مقتله �إثر �إ�صابته بطلقة نارية �أعلى ال��ورك الأي�سر نافذة‬ ‫من البطن‪.‬‬ ‫ويف حمافظة البي�ضاء‪� ،‬ضبطت �شرطة مديرية رداع‪ ،‬املدعو �أحمد �صالح‬ ‫�صالح العبيدي �أبو �صرمية ‪ 45 -‬عاماً‪ ،‬بتهمة القتل والفرار من الإ�صالحية‬ ‫املركزية‪.‬‬ ‫وذكرت �أجهزة ال�شرطة �أنها قامت ب�إحالة املتهمني للإجراءات القانونية‪.‬‬

‫ا�ستالمها يف نهاية �أحد اجل�سور ب�شارع ال�ستني‪ ،‬وعند‬ ‫حترك احلملة �إىل املكان مت �ضبط املدعو (خ‪.‬ا‪.‬ع‪.‬ا)‪-‬‬

‫‪ 30‬ع��ام�اً‪� ،-‬أث�ن��اء انتظاره ال�ستالم الكمية‪ ،‬مبينة �أن‬ ‫الأخري كان ينتحل �شخ�صية با�سم (م‪.‬ع‪.‬ع‪.‬غ‪.‬ا)‪.‬‬ ‫و�أك � ��دت �أن امل �ت �ه��م الأخ �ي��ر �أع �ت��رف ب��وج��ود كمية‬ ‫ك�ب�يرة م��ن م ��ادة احل�شي�ش امل �خ��در يف م�ن��زل��ه ال��واق��ع‬ ‫بالأطراف ال�شمالية للعا�صمة‪ ،‬وانتقلت ملنزله بنا ًء على‬ ‫توجيهات رئي�س النيابة اجلزائية املتخ�ص�صة بالأمانة‪،‬‬ ‫وحا�صرته‪.‬‬ ‫و�أ�شارت �إدارة مكافحة املخدرات �أنها قامت مبداهمة‬ ‫امل �ن��زل وت�ف�ت�ي���ش��ه ب�ح���ض��ور ع���ض��و ال �ن �ي��اب��ة‪ ،‬و�ضبطت‬ ‫بداخله ‪ 658‬كيلو ج��رام�اً من م��ادة احل�شي�ش املخدر‪،‬‬ ‫وث�لاث��ة متهمني بحيازتها وه��م‪ ،‬امل��دع��و (م‪.‬ي‪.‬ع‪ .‬ا)‪،‬‬ ‫واملدعو (ن‪�.‬ش‪.‬ع‪.‬ح)‪ ،‬واملدعو (ف‪.‬ع‪ .‬ا‪.‬ح)‪.‬‬ ‫وعلى �صعيد مت�صل‪� ،‬ضبطت قوات النجدة ‪ 30‬كي�ساً‪،‬‬ ‫حت�ت��وي على ‪� 55‬أل��ف حبة خم��درة ن��وع "كبتاجون"‪،‬‬ ‫و�أل �ق��ت ال�ق�ب����ض ع�ل��ى امل�ت�ه�م�ين ب�ح�ي��ازت�ه��ا مبحافظة‬ ‫عمران‪.‬‬ ‫وذك � ��رت ق� ��وات ال �ن �ج��دة ب��امل�ح��اف�ظ��ة �أن �ه��ا �ضبطت‬ ‫ال �ك �م �ي��ة ع �ل��ى م�ت�ن � �س �ي��ارة ن� ��وع "كوروال"‪ ،‬ب �ح��وزة‬ ‫امل ��دع ��و(ه� �ـ‪�� �.‬ص‪.‬م‪.‬ج)‪ 40 -‬ع��ام �اً‪ ،-‬وامل� ��دع� ��و(ا‪.‬ر‪.‬ا) ‪-‬‬ ‫‪23‬عاماً‪،‬‬ ‫كانت قادمة من مناطق �سيطرة العدوان‪ ،‬ومتوجهة‬ ‫نحو الأرا�ضي ال�سعودية ‪.‬‬ ‫ف�ي�م��ا �ضبطت ��ش��رط��ة م��دي��ري��ة جم ��زر مبحافظة‬ ‫م�أرب ‪ 60‬قالباً من احل�شي�ش املخدر‪ ،‬على منت �سيارة‬ ‫"برادو"‪ ،‬قادمة من املناطق املحتلة‪� ،‬أثناء حماولة‬ ‫تهريبها م��ن امل�ن��اط��ق ال �ت��ي ي�سيطر عليها م��رت��زق��ة‬ ‫العدوان �إىل املحافظات احلرة‪.‬‬ ‫و�أو��ض�ح��ت �شرطة امل��دي��ري��ة �أن�ه��ا متكنت م��ن �إل�ق��اء‬ ‫القب�ض على �سائق ال�سيارة وثالثة �أ�شخا�ص �آخرين‬ ‫كانوا ب�صحبته‪.‬‬ ‫وج � ��ددت �أج� �ه ��زة ال �� �ش��رط��ة ت ��أك �ي��ده��ا �أن �ه��ا �ستقف‬ ‫باملر�صاد يف وجه ع�صابات املخدرات و�ستف�شل ب�إذن اهلل‬ ‫وعونه جرائم ترويج وبيع احل�شي�ش‪.‬‬ ‫م ��ؤك��دة �أن �ه��ا ق��ام��ت ب ��إح��ال��ة امل���ض�ب��وط��ات للجهات‬ ‫املخت�صة‪ ،‬واملتهمني للإجراءات القانونية‪.‬‬

‫احتجاز ‪ 469‬ألف لتر من المشتقات النفطية المهربة في ثالث محافظات‬ ‫خا�ص‬ ‫‪� 469‬أل �ف �اً و‪792‬‬

‫اح�ت�ج��زت �أج �ه��زة ال�شرطة‬ ‫ل�ت�راً م��ن امل���ش�ت�ق��ات النفطية امل �ه��رب��ة‪ ،‬يف ع��دة‬ ‫ع �م �ل �ي��ات م �ت �ف��رق��ة ب �ث�ل�اث حم��اف �ظ��ات‪ ،‬خ�لال‬ ‫ال�شهر اجلاري‪.‬‬ ‫ف �ف��ي حم��اف �ظ��ة ال �ب �ي �� �ض��اء � �ض �ب �ط��ت وح ��دة‬ ‫مكافحة التهريب التابعة لقوات النجدة ‪194‬‬ ‫�ألفاً و‪ 434‬لرتاً من امل�شتقات النفطية املهربة‪ ،‬يف‬ ‫عدة عمليات متفرقة‪ ،‬على منت عدد من و�سائل‬ ‫النقل املتنوعة‪ ،‬خالل ال�شهر اجلاري‪.‬‬ ‫ويف حمافظة عمران �ضبطت ق��وات النجدة‬ ‫‪� 235‬أل �ف �اً و‪ 47‬ل�ت�راً م��ن امل���ش�ت�ق��ات النفطية‬ ‫يف ث�ل�اث ع�م�ل�ي��ات منف�صلة‪ ،‬ح�ي��ث �ضبطت يف‬ ‫العملية الأوىل ‪� 64‬أل �ف �اً و‪ 935‬ل�ت�راً م��ن م��ادة‬ ‫ال��دي��زل امل�ه��رب��ة على م�تن ‪�� 4‬س�ي��ارات نقل نوع‬ ‫"دي ّنا"‪ ،‬و�ضبطت يف مديرية حرف �سفيان‪ ،‬يف‬ ‫عمليتني منف�صلتني ‪� 170‬ألفاً و‪ 112‬ل�تراً من‬ ‫امل�شتقات النفطية املهربة‪.‬‬ ‫وذكرت قوات النجدة �أنها �ضبطت يف العملية‬ ‫الأوىل ‪� 17‬أل��ف و‪ 260‬ل�تر م��ن م��ادة ال�ب�ترول‪،‬‬ ‫و‪� 67‬أل��ف و‪ 758‬ل�تراً من م��ادة الديزل املهربة‪،‬‬ ‫على منت قاطرة يقودها املدعو (م‪ .‬ق‪.‬ا)‪ ،‬ويف‬ ‫العملية الثانية �ضبطت ‪� 85‬ألفاً و‪ 94‬لرتاً من‬ ‫مادة الديزل‪.‬‬ ‫ويف حمافظة �صنعاء �ضبطت ق��وات النجدة‬ ‫‪� 40‬ألفاً و‪ 311‬ل�تراً من م��ادة البرتول املهربة‪،‬‬ ‫على منت قاطرة يقودها املدعو (ر‪.‬ن‪.‬ا)‪ ،‬كانت‬

‫بداخل خزان وخمفية حتت كمية من الني�سة "‬ ‫الطني"‪ ،‬لغر�ض بيعها يف ال�سوق ال�سوداء‪.‬‬ ‫و�أ�شارت �أن ال�سائق قام بدفع ‪� 150‬ألف ريال‬ ‫ميني كر�شوة لأف��راد النجدة مقابل ال�سماح له‬

‫بعبور النقطة الأمنية لكنهم رف�ضوا ذلك‪.‬‬ ‫و�أك ��دت ق ��وات ال�ن�ج��دة �أن �ه��ا ق��ام��ت ب�إي�صال‬ ‫الكميات امل�ضبوطة للجهات املخت�صة‪ ،‬و�إحالة‬ ‫املتهمني للإجراءات القانونية‪.‬‬


‫إنجازات أمنية‬

‫العدد ‪1151‬‬

‫الخميس ‪ 26‬جماد أول ‪ 1443‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 30‬ديسمبر ‪2021‬م‬

‫طبعها حتالف العدوان الأمريكي ال�سعودي بغر�ض الإ�ضرار باالقت�صاد الوطني‬

‫‪05‬‬

‫�أجهزة ال�شرطة ت�ضبط ‪ 77‬مليون ريال من العملة غري القانونية واملزيفة واملخالفة يف خم�س حمافظات‬ ‫خا�ص‬

‫�ضبطت �أجهزة ال�شرطة ‪ 77‬مليون ريال من العملة‬ ‫غري القانونية واملزيفة واملخالفة‪ ،‬التي طبعها حتالف‬ ‫العدوان الأمريكي ال�سعودي بغر�ض الإ�ضرار باالقت�صاد‬ ‫الوطني‪،‬‬ ‫يف عدة عمليات منف�صلة‪ ،‬يف خم�س حمافظات‪ ،‬خالل‬ ‫ال�شهر اجلاري‪:‬‬ ‫ففي حمافظة �شبوة �ضبطت �شرطة مديرية بيحان‬ ‫‪ 56‬مليون و‪� 746‬ألفاً و‪ 900‬ري��ال من العملة غري‬ ‫ال�ق��ان��ون�ي��ة ب �ح��وزة امل��دع��و (ع‪��� .‬س‪ .‬ع)‪ ،‬وامل��دع��و (���ص‪.‬‬ ‫ع‪��� .‬س‪ .‬ع)‪ ،‬ق��ادم�ين م��ن م�ن��اط��ق �سيطرة ق��وى ال�غ��زو‬ ‫ومرتزقتها يف م�أرب‪.‬‬ ‫ويف حمافظة تعز �ضبطت وح��دة مكافحة التهريب‬ ‫التابعة لقوات النجدة ‪ 5‬ماليني و‪� 423‬ألف و ‪300‬‬ ‫ري��ال من العملة غري القانونية‪ ،‬ومليوناً و‪� 100‬ألف‬ ‫ري ��ال م��ن ال�ع�م�ل��ة ال��وط�ن�ي��ة امل�خ��ال�ف��ة لتعميم البنك‬ ‫املركزي‪.‬‬ ‫حيث �ضبطت يف العملية الأوىل ‪ 3‬ماليني و‪851‬‬ ‫�أل�ف�اً و‪ 300‬ري��ال من العملة غري القانونية‪ ،‬و‪472‬‬ ‫الف ريال من العملة املزيفة‪ ،‬ومليون و‪� 100‬ألف ريال‬ ‫ميني من العملة الوطنية‪ ،‬وذلك �أثناء حماولة �إدخالها‬ ‫امل �ح��اف �ظ��ات احل ��رة ب�ط��ري�ق��ة غ�ير ق��ان��ون�ي��ة وخم��ال�ف��ة‬ ‫لتعميم البنك املركزي الذي مينع ا�صطحاب �أي �شخ�ص‬ ‫�أكرث من ‪� 100‬ألف ريال من العملة الوطنية‪.‬‬

‫ويف العملية الثانية �ضبطت مليونني و‪� 102‬ألف‬ ‫و‪ 700‬ريال‪ ،‬منها مليون و‪� 937‬ألفاً و‪ 700‬ريال‬ ‫من العملة غري القانونية‪ ،‬و‪� 165‬ألفاً من العملة‬ ‫املزيفة فئة �أل��ف ري��ال ترميز ح��رف "د"‪� 471،‬ألف‬ ‫ري��ال م��ن العملة الوطنية‪ ،‬املخالفة لتعميم البنك‬ ‫امل��رك��زي مب�ن��ع �أي �شخ�ص م��ن �إدخ ��ال م��ا ي��زي��د عن‬ ‫‪� 100‬ألف ريال‪.‬‬ ‫ويف حمافظة البي�ضاء �ضبطت ال�شرطة ‪ 11‬مليون‬ ‫و‪� 396‬ألف ريال من العملة غري القانونية‪ ،‬يف عمليتني‬ ‫متفرقتني‪ ،‬حيث �ضبطت يف العملية الأوىل ‪ 5‬ماليني‬ ‫و‪� 266‬ألف ريال‪ ،‬بحوزة املدعو (ح‪ .‬ط‪ .‬ا) ‪ 30 -‬عاماً‪،-‬‬ ‫و�ضبطت يف العملية الثانية مبديرية رداع ‪ 6 ،‬ماليني‬ ‫و‪� 130‬ألف ري��ال‪ 5 ،‬ماليني و‪� 650‬ألف ريال بحوزة‬ ‫املدعو (ع‪.‬م‪.‬ع‪.‬ا)‪ 30 -‬عاماً‪ ،-‬و‪� 480‬ألف ريال بحوزة‬ ‫املدعو (م‪.‬ا‪.‬ي‪.‬ا)‪ 30 -‬عاماً‪.‬‬ ‫ويف حمافظة اب �ضبطت وح��دة مكافحة التهريب‬ ‫التابعة لقوات النجدة‪ ،‬مليونني و‪� 314‬أل��ف و‪300‬‬ ‫ريال من العملة غري القانونية‪ ،‬و‪� 289‬ألف ريال من‬ ‫العملة املزيفة فئة �ألف ريال ترميز حرف " د "‪ ،‬يف عدة‬ ‫عمليات متفرقة‪.‬‬ ‫ويف حمافظة اجلوف �ضبطت �شرطة مديرية املتون‪،‬‬ ‫يف عمليات منف�صلة ‪� 305‬آالف و‪ 500‬ريال من العملة‬ ‫غري القانونية‪ ،‬بحوزة ثالثة �أ�شخا�ص‪.‬‬ ‫و�أك ��دت �أج �ه��زة ال�شرطة �أن�ه��ا ق��ام��ت ب��إح��ال��ة املبالغ‬ ‫امل�ضبوطة مع املتهمني للإجراءات القانونية‪.‬‬

‫�ضبط �أدوية وب�ضائع خمدرة وممنوعة ومهربة يف تعز‬ ‫�ضبطت وح ��دة م�ك��اف�ح��ة ال�ت�ه��ري��ب ال�ت��اب�ع��ة ل�ق��وات‬ ‫النجدة يف حمافظة تعز‪� ،‬أل��ف و‪ 703‬باكت و‪� 23‬ألف‬ ‫و‪�� 418‬ش��ري��ط وال ��ف و‪� 800‬أم�ب��ول��ة �أدوي� ��ة مهربة‪،‬‬ ‫و‪� 800‬أمبوله و‪� 30‬شريط �أدوية خمدرة‪ ،‬و‪ 87‬باكت‬ ‫من�شطات جن�سية ممنوعة‪ ،‬و‪ 101‬قطعة م�ستلزمات‬ ‫طبية‪.‬‬ ‫وخ�ل��ال ال �ف�ت�رة ن�ف���س�ه��ا ��ض�ب�ط��ت وح� ��دة م�ك��اف�ح��ة‬ ‫ال �ت �ه��ري��ب ‪ 93‬ك��رت��ون و‪ 92‬ك�ي����س م �ب �ي��دات زراع �ي��ة‬ ‫مم�ن��وع��ة وم �ه��رب��ة‪ ،‬و‪� 7‬آالف ظ ��رف و‪ 18‬ب��اك��ت تبغ‬ ‫حمظور " احلوت " مهربة‪ ،‬و�أل��ف و‪ 167‬كرتون تفاح‬ ‫خارجي مهربة‪.‬‬ ‫و��ض�ب�ط��ت وح ��دة م�ك��اف�ح��ة ال�ت�ه��ري��ب ‪ 130‬قطعة‬ ‫�أجهزة الكرتونية وكامريات مراقبة ممنوعة‪ ،‬و‪309‬‬ ‫قطعة ر�ؤو� ��س �أ��س�ط��وان��ات غ��از وم�ي��ازي��ن ح�سا�سة غري‬ ‫مطابقة للجودة واملقايي�س‪ ،‬و ‪ 4‬لوحات مزوره‪ .‬و�أحيلت‬ ‫امل�ضبوطات للجهات املخت�صة‪..‬‬

‫بحث ذمار يلقي القب�ض على عن�صرين خطرين بال�سرقة وي�ستعيد عدد ًا من امل�سروقات‬ ‫�ألقى البحث اجلنائي مبحافظة ذم��ار القب�ض على متهمني متخ�ص�صني‬ ‫يف �سرقة املنازل وامل�ست�شفيات والعيادات الطبية‪ ،‬ويعدا من �أخطر جمرمي‬ ‫ال�سرقات‪.‬‬ ‫وذك��ر البحث اجلنائي �أن��ه مت �ضبط املدعو (���ص‪ .‬ع‪ .‬م‪ .‬ا) واملدعو (غ‪ .‬م‪.‬‬ ‫غ‪ .‬ا)‪ ،‬يف عمليتني منف�صلتني‪ ،‬حيث اعرتفا بارتكاب ع��دد كبري من جرائم‬ ‫ال�سرقات التي قاما بها يف مناطق خمتلفة باملحافظة وخارج املحافظة‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح م��دي��ر ال�ب�ح��ث اجل�ن��ائ��ي مب�ح��اف�ظ��ة ذم ��ار ال�ع�ق�ي��د حم�م��د حمود‬ ‫اخلطيب �أن��ه مت �ضبط املتهمني يف عمليتي �ضبط خمتلفتني عقب اتخاذ‬ ‫�إجراءات البحث والتحري واملتابعة‪.‬‬ ‫م�شرياً �إىل �أن املتهم الأول يعد �أح��د �أخطر املتخ�ص�صني يف �سرقة املنازل‬ ‫واع�ترف بـ‪ 11‬جرمية �سرقة من �أماكن متعددة مبحافظة ذم��ار‪ ،‬وعدد من‬ ‫املحافظات‪.‬‬ ‫الفتاً �إىل �أن من �أبرز ال�سرقات التي قام بها املتهم الأول ‪ 11‬جنبية ومبالغ‬ ‫مالية تقدر بحواىل ‪ 3‬ماليني وخم�سمائة �ألف ريال ميني‪ ،‬وم�صوغات ذهبية‪.‬‬ ‫و�أكد مدير بحث املحافظة �أنه مت ا�ستعادة ثمان جنابي �صيفاين‪ ،‬وجزء من‬ ‫املبالغ املالية وكذلك جزء من امل�صوغات الذهبية‪.‬‬ ‫من جانبه �أو�ضح مدير ق�سم مكافحة ال�سرقات يف بحث ذمار املقدم حممد‬ ‫القو�سي‪� ،‬أنه من خالل جمع الأدلة اجلنائية والتحريات مت الو�صول �إىل �صقر‬

‫الورد املتهم بوقائع ال�سرقات من �أماكن متعددة و�أوقات خمتلفة من �أ�شخا�ص‬ ‫متفرقني عرب الدخول والت�سلل �إىل داخل املنازل‪.‬‬ ‫ويف ع�م�ل�ي��ة ال���ض�ب��ط ال �ث��ان �ي��ة‪� ،‬أف� ��اد ال�ع�ق�ي��د اخل�ط�ي��ب �أن امل�ت�ه��م ال�ث��اين‬ ‫ويعترب عن�صراً خطرياً متخ�ص�ص يف �سرقة امل�ست�شفيات والعيادات ويدعى‬ ‫"ال�سالمي"‪ ،‬وقام بارتكاب ثمان جرائم �سرقة يف مناطق منها خم�سة �أجهزة‬ ‫"البتوب" وخم�سة تلفونات مل�س‪ ،‬وقد مت �إعادة بع�ض امل�سروقات لأ�صحابها‪.‬‬ ‫حيث كان املتهم ي�ستغل فرتات ان�شغال موظفي امل�ست�شفيات يف �أوقات مت�أخرة‬ ‫من الليل‪ ،‬ويقوم بارتكاب جرائمه‪..‬و�أحيل املتهمان للإجراءات القانونية‪.‬‬

‫القبض على ‪ 11‬متهمًا باالعتداء‬ ‫على أراضي الدولة واألوقاف‬ ‫والعبث بالمواقع األثرية‬ ‫خا�ص‬

‫متكنت �أج �ه��زة ال�شرطة م��ن �إل �ق��اء القب�ض على ‪ 11‬متهماً‬ ‫باالعتداء على �أر�ضي وعقارات الدولة وممتلكات الأوقات والعبث‬ ‫باملواقع الأث��ري��ة‪ ،‬يف �ست عمليات متفرقة يف خم�س حمافظات‪،‬‬ ‫خالل ال�شهر اجلاري‪.‬‬ ‫ح �ي��ث ��ض�ب�ط��ت � �ش��رط��ة م��دي��ري��ة ج� �ه ��ران مب �ح��اف �ظ��ة ذم ��ار‪،‬‬ ‫�أربعة متهمني باالعتداء وال�سطو على �أرا�ضي وعقارات الدولة‬ ‫والأوق � ��اف‪ ،‬ففي العملية الأوىل �ضبطت امل��دع��و (خ‪.‬ع � ��س‪.‬ا) ‪-‬‬ ‫‪35‬عاماً‪ ،-‬واملدعو (ح‪.‬ا‪.‬ي‪.‬ا) ‪ 25 -‬عاماً‪ ،-‬لقيامهما باالعتداء‬ ‫وال�سطو على �أر���ض تابعة ملكتب الأوق ��اف‪ ،‬ويف العملية الثانية‬ ‫�ضبطت املدعو (م‪.‬ح‪.‬ع‪.‬ا) ‪ 30 -‬عاماً‪ ،-‬لقيامه باالعتداء وال�سطو‬ ‫على �أر�ض تابعة للأوقاف‪.‬‬ ‫ويف العملية الرابعة �ضبط البحث اجلنائي يف مدينة ذم��ار‪،‬‬ ‫املدعو (ع‪.‬ا‪.‬ا‪.‬ا)‪ 47 -‬عاماً‪ ،-‬بتهمة االعتداء وال�سطو على �أرا�ضي‬ ‫ال��دول��ة‪ ،‬التابعة للهيئة العامة للأرا�ضي وامل�ساحة والتخطيط‬ ‫العمراين‪.‬‬ ‫فيما �ضبطت �شرطة مديرية �شبام كوكبان يف حمافظة املحويت‬ ‫املدعو (ع‪ .‬ق‪ .‬ا) – ‪ 45‬عاماً‪ -‬واملدعو (ع‪ .‬ع‪ .‬ع) – ‪ 55‬عاماً‪-‬‬ ‫بتهمة االعتداء على �أرا�ضي وعقارات الدولة‪.‬‬ ‫كما �ضبطت �شرطة مديرية بني العوام يف حمافظة حجة املدعو‬ ‫(ح‪�.‬ش‪.‬ا) ‪ 33 -‬عاماً‪ -‬بتهمة االعتداء على ممتلكات الأوقاف‪.‬‬ ‫ويف ال�سياق ذات��ه‪� ،‬ضبطت �شرطة مديرية ال�سلفية مبحافظة‬ ‫رمية ع�صابة مكونة من املدعو (م‪ .‬ب‪.‬ح) ‪ 38 -‬عاماً‪ ،-‬واملدعو‬ ‫(ع‪.‬ع‪.‬ا) ‪ 37 -‬عاماً‪ ،-‬واملدعو (ع‪ .‬ع‪ .‬ا) ‪ 24 -‬عاماً‪ -‬بتهمة العبث‬ ‫باملواقع الأثرية والتنقيب عن الذهب‪.‬‬ ‫و�أ�شار مدير �شرطة املديرية املقدم حممد عبداهلل الفالحي �أنه‬ ‫مت �ضبط عنا�صر الع�صابة وهم يبحثون عن الآثار وينقبون عن‬ ‫الذهب يف قرية العرامية عزلة الأ�سالف مبديرية ال�سلفية‪ ،‬بعد‬ ‫تلقيها بالغاً عن حتركات م�شبوهة يف املنطقة‪.‬‬ ‫و�ضبطت الإدارة العامة ملباحث الأموال العامة بوزارة الداخلية‬ ‫املدعو ( م‪ .‬م‪ .‬ع ) بتهمة االعتداء على �أرا�ضي الدولة‪.‬‬ ‫و�أو� �ض �ح��ت �أج� �ه ��زة ال �� �ش��رط��ة �أن �ه��ا ق��ام��ت ب ��إح��ال��ة امل�ت�ه�م�ين‬ ‫للإجراءات القانونية‪.‬‬


‫‪06‬‬

‫الخميس ‪ 26‬جماد أول ‪ 1443‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 30‬ديسمبر ‪2021‬م‬

‫تقرير‬

‫العدد ‪1151‬‬

‫الق�ضاء على ع�صابة البخيتي يف �إب ‪..‬‬

‫أخطر عصابة إجرامية‪..‬‬

‫فما هي جرائمها؟ وما حجم هذا الإجناز الأمني؟‬ ‫حق��ق رج��ال الأم��ن ف��ي مديري��ة‬ ‫حبي���ش بمحافظ��ة �إب �إنج��از ًا امني�� ًا‬ ‫متمي��ز ًا ‪ ..‬وذل��ك بالق�ض��اء عل��ى �أح��د‬ ‫�أخطر العنا�صر الإجرامية وهو المدعو‬ ‫« عبدربه البخيتي» ‪ ،‬والذي كان يتزعم‬ ‫ع�صابة تمار�س جرائم الحرابة والقتل‬ ‫وال�سرقة‪ ،‬وتن�ش��ر الرعب والفو�ضى في‬ ‫مديرية حبي�ش منذ ما يقارب ‪� 8‬سنوات‪،‬‬ ‫وبرغم �ص��دور العديد من �أوامر ال�ضبط‬ ‫القهرية بحق زعي��م وعنا�صر الع�صابة‪،‬‬ ‫وتمك��ن ال�شرطة من �ضبط عدد من تلك‬ ‫العنا�ص��ر الإجرامي��ة‪� ،‬إال �أن ال�صري��ع‬ ‫عبدرب��ه البخيت��ي ا�ستمر ف��ي جرائمه‬ ‫وتم��ادى فيه��ا‪ ،‬حتى تمكن رج��ال الأمن‬ ‫من النيل منه وقتله بعد �أن بادر ب�إطالق‬ ‫النار على �أفراد الحملة الأمنية‪.‬‬ ‫وم��ا انت�شر خبر م�ص��رع هذا المجرم‬ ‫حت��ى تنف���س �أبن��اء المديري��ة ن�سائ��م‬ ‫الأمان‪ ،‬و�سرت ف��ي �أو�ساط النا�س حالة‬ ‫غير م�سبوقة من االرتياح‪.‬‬ ‫وكالع��ادة ‪ ..‬فق��د تلق��ى الع��دوان‬ ‫ومرتزقت��ه خب��ر الق�ض��اء عل��ى ه��ذا‬ ‫العن�صر الإجرامي بانزعاج �شديد‪ ،‬وكما‬ ‫هو الح��ال دائم ًا عند تحقي��ق �أي �إنجاز‬ ‫عظي��م ي�سه��م ف��ي الحف��اظ عل��ى حياة‬ ‫و�أم��ن المواطني��ن فق��د �سارع��ت �أب��واق‬ ‫العدوان باال�ستنكار والتباكي‪.‬‬ ‫وف��ي ه��ذا الإنج��از �شاهدن��ا و�سمعنا‬ ‫و�سائل �إعالم الع��دوان ومرتزقته‪ ،‬وهي‬ ‫تمتدح المجرم البخيتي وتقدمه بح�سب‬ ‫زعمه��ا ك�شي��خ ورج��ل �شج��اع كان يقاوم‬ ‫رج��ال الأم��ن لأج��ل خي��ر المديرية‪..‬‬ ‫وكان هذا الو�صف وهذا التاريخ المزيف‬ ‫ا�ستخفاف غري��ب بم�شاعر النا�س قوبل‬ ‫ب�سخرية وا�سعة‪.‬‬ ‫�صحيفة الحار�س �أج��رت ا�ستطالع ًا‬ ‫وقدمت للقارئ تفا�صيل كاملة عن حجم‬ ‫وقيم��ة ه��ذا الإنج��از الأمن��ي‪ ،‬و نقل��ت‬ ‫�أق��وال رج��ال الأم��ن والمواطني��ن التي‬ ‫عر�ضت بع�ض جرائم الع�صابة‪.‬‬ ‫خـــا�ص‬

‫تاريخ طويل متخم باجلرائم‬ ‫حتدث مدير �أم��ن مديرية حبي�ش العقيد ق‬ ‫الهتار عن التاريخ الإجرامي للع�صابة وزعيمها‬ ‫وكيف مت الإجن ��از الأم�ن��ي ق��ائ�ل ً‬ ‫ا‪ :‬ك��ان عبد ربه‬ ‫حم�م��د ع �ب��ده ال�ب�خ�ي�ت��ي مي��ار���س ج��رائ �م��ه منذ‬ ‫ثمانية �أع ��وام ت�ق��ري�ب�اً‪ ،‬يقطع ال�ط��ري��ق وينهب‬ ‫ال�ن��ا���س ممتلكاتهم ب�ق��وة ال �� �س�لاح‪ ،‬وم�ن��ذ ال�ع��ام‬ ‫‪ 2014‬مت تنفيذ �أكرث من حملة �أمنية ل�ضبطه‬ ‫وع�صابته ومتكنت احلمالت الأمنية من �ضبط‬ ‫‪ 12‬عن�صراً من الع�صابة لكن املدعو عبد ربه‬ ‫البخيتي ك��ان يلوذ ب��ال�ف��رار وي�ستمر يف ارتكاب‬ ‫اجلرائم و�ضم عنا�صر �أخرى للع�صابة‪.‬‬ ‫وت�سبب يف قطع الطريق وق��ام بنهب العديد‬ ‫م��ن امل�ح�لات ال�ت�ج��اري��ة‪ ،‬و�إح� ��راق بع�ض منازل‬ ‫امل��واط�ن�ين وق�ت��ل ال�ع��دي��د م��ن امل��واط �ن�ين‪ ،‬ومنذ‬ ‫�أ�سبوع �أطلق الر�صا�ص على �سائق دراج��ة نارية‬

‫و�سلبه الدراجة‪.‬‬ ‫فتم تنفيذ حملة �أمنية ل�ضبطه بعد حتديد‬ ‫مكان تواجده مع بع�ض عنا�صر الع�صابة وعندما‬ ‫ق��اوم رج��ال الأم ��ن وب ��ادر ب ��إط�لاق ال�ن��ار عليهم‬ ‫متكنوا من قتله و�إ�صابة �أخيه ال��ذي ي�شاركه يف‬ ‫جرائمه‪.‬‬

‫عالقة الع�صابة بالعدوان‬ ‫حت ��دث ال�ع�ق�ي��د جن�ي��ب ال�ع�ن���س��ي ع��ن ع�لاق��ة‬ ‫العدوان ومرتزقته بهذه الع�صابة و�سبب تباكيه‬ ‫عليها ف�أو�ضح قائ ً‬ ‫ال‪ :‬عندما ف�شل يف حتقيق �أي‬ ‫ت�ق��دم يف اجل�ب�ه��ات الع�سكرية ح ��اول ا�ستهداف‬ ‫الأمن ب�شتى الطرق فكان يرعى اجلرمية ب�شتى‬ ‫�أنواعها‪.‬‬ ‫ع�صابة عبدربه البخيتي هي من احلاالت التي‬ ‫كان يرعاها العدوان ب�شكل مبا�شر‪ ،‬لذلك عندما‬ ‫مت الق�ضاء على زعيم الع�صابة والقب�ض على‬ ‫ع��دد م��ن �أف ��راد ه��ذه الع�صابة وج��دن��ا و�سائل‬ ‫و�أبواق العدوان تتباكي وتنوح وت�شجب وتندد‪.‬‬

‫حيث كانت هذه الع�صابة ممولة ب�شكل مبا�شر‬ ‫من �أدوات العدوان‪ ،‬وحتديداً عرب طارق عفا�ش‬ ‫الذي كان يقدم للع�صابة الأموال وال�سالح‪ ،‬وكان‬ ‫رئي�س الع�صابة نف�سه يعلن ذلك ويتفاخر بهذه‬ ‫العالقة ويعرب عن �شكره لهذا الدعم‪.‬‬ ‫املواطنون يف مديرية حبي�ش عربوا عن‬ ‫ارتياحهم للق�ضاء على املجرم عبد ربه البخيتي‬ ‫‪ ..‬كما حتدثوا عن اجلرائم التي ارتكبها بحقهم‪.‬‬

‫حاول قتلي ‪ 3‬مرات بعد‬ ‫رف�ضي دفع �أتاوات‬ ‫حم �م��د �أح �م ��د ال �ن �ه �م��ي‪� ،‬أح� ��د ال���ش�خ���ص�ي��ات‬ ‫االج �ت �م��اع �ي��ة يف امل��دي��ري��ة واح � ��د م ��ن ��ض�ح��اي��ا‬ ‫البخيتي وع�صابته‪ ،‬وقد حتدث قائ ً‬ ‫ال‪ :‬تعر�ضت‬ ‫ل�ل�اع �ت ��داء م ��ن ق �ب��ل ع �� �ص��اب��ة امل ��دع ��و ع �ب��درب��ه‬ ‫البخيتي ث�لاث م��رات ك��ان��ت ال�ب��داي��ة قبل نحو‬ ‫‪� 8‬سنوات‪ ،‬حيث قام عبد ربه البخيتي و�أفراد‬ ‫ع�صابته ب�إطالق وابل من الر�صا�ص علي ما �أدى‬ ‫�إىل �إ�صابتي يف �أنحاء متفرقة من ج�سمي‪ ،‬وذلك‬ ‫لأين كنت �أرف ����ض دف��ع �أم ��وال للع�صابة كبقية‬ ‫النا�س‪ ،‬وكنت �أدعو النا�س ملقاومتها‪.‬‬ ‫ثم قبل نحو ‪� 7‬سنوات قام البخيتي و�أفراد من‬ ‫ع�صابته ب�إطالق النار م��رة �أخ��رى علي ما �أدى‬ ‫�إىل �إ�صابتي بعدة طلقات نارية يف الظهر نقلت‬ ‫عقبها مل�ست�شفى املنار لتلقي العالج‪.‬‬ ‫وي���ض�ي��ف ال�ن�ه�م��ي ق��ائ�ل ً�ا‪ :‬وق �ب��ل ع��ام�ين ق��ام‬ ‫�أخ��و عبدربه البخيتي امل��دع��و �سلطان البخيتي‬ ‫علي حماولني قتلي‬ ‫و�آخ��رون معه ب�إطالق النار ً‬ ‫م��ا �أدى �إىل �إ��ص��اب�ت��ي ب��إ��ص��اب��ات ب��ال�غ��ة �أدت �إىل‬ ‫�إعاقتي عن احلركة‪ ،‬واليوم وبعد مطاردة رجال‬ ‫الأمن لهذا املجرم وع�صابته �أقول لرجال الأمن‬


‫تقرير‬

‫العدد ‪1151‬‬

‫الخميس ‪ 26‬جماد أول ‪ 1443‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 30‬ديسمبر ‪2021‬م‬

‫ع�صابة حبي�ش‪..‬‬ ‫تاريخ متخم‬ ‫باجلرائم وارتباط‬ ‫بالعدوان‪.‬‬ ‫اجل ��زي ��ل ل ��رج ��ال الأم � ��ن جل �ه��وده��م يف � �ض �ب��ط ه��ذه‬ ‫الع�صابة الإجرامية التي �أقلقت الأمن نهبت وتقطعت‬ ‫وابتزت وهددت حياة املواطنني لعدة �أعوام‪.‬‬

‫الأ�شاو�س �شكراً لكم‪� ،‬أنتم قمتم مبا مل تقم به �أجهزة‬ ‫الأم ��ن م�ن��ذ ق��راب��ة خم�سة ع�شر ع��ام �اً ك��ان البخيتي‬ ‫و�أف ��راد ع�صابته يذيقون فيها امل��واط�ن�ين �شتى �أن��واع‬ ‫اخلوف والرعب‪ ،‬وكانت �أجهزة الأمن تقف عاجزة عن‬ ‫�ضبطه �أو �إيقاف جرائمه التي ت�ضرر ب�سببها ع�شرات‬ ‫املواطنني خالل تلك ال�سنوات التي عاث فيها املجرم‬ ‫البخيتي و�أفراد ع�صابته الف�ساد دومنا رقيب �أو ح�سيب‬ ‫يحا�سبه ‪� ...‬شكراً لرجال الأمن‪.‬‬

‫تقطع ونهب ممتلكات النا�س بالقوة‬ ‫امل ��واط ��ن �أ� �س��ام��ة ف�ي���ص��ل ال�ع�م�ي���س��ي �أح� ��د �ضحايا‬ ‫ال�صريع البخيتي و�أف ��راد ع�صابته حت��دث ق��ائ� ً‬ ‫لا‪ :‬يف‬ ‫مت��ام ال�ساعة الثامنة والن�صف من م�ساء ي��وم الأح��د‬ ‫كنا يف طريقنا لبيع القات‪ ،‬وقبل �أن ن�صل �إىل وجهتنا‬ ‫فوجئنا ب��امل�ج��رم ع�ب��درب��ه البخيتي و�أف� ��راد ع�صابته‬ ‫بن�صب كمني لنا‪ ،‬حيث قام اجلناة ب�إطالق النار علينا‬ ‫دومنا �سابق �إنذار عندما كنت و�شخ�ص �آخر معي على‬ ‫منت دراجة نارية‪ ،‬وعند و�صولنا قرب املجرم البخيتي‬ ‫وكنت قد �أ�صبت بطلقة نارية يف رجلي‪ ،‬قام البخيتي‬ ‫و�أفراد ع�صابته بنهب القات والدراجة النارية التابعة‬ ‫لنا‪ ،‬كما قاموا بنهب كل ما لدينا من �أم��وال نقدية‪،‬‬ ‫ل�ي�ق��وم ب�ع��ده��ا ��ص��دي�ق��ي ال ��ذي ك ��ان راك ��ب م�ع��ي على‬ ‫ال��دراج��ة بع�صب رجلي اجلريحة و�إ��س�ع��ايف مب�ساعدة‬ ‫مواطنني من �أبناء املنطقة �إىل امل�ست�شفى‪ ،‬ومت �إبالغ‬ ‫اجلهات الأمنية باحلادثة‪.‬‬ ‫نهب الع�شرات من الدراجات النارية بالقوة‬ ‫�أم ��ا ��س��ائ��ق دراج� ��ة �آخ ��ر حت ��دث ب��ال �ق��ول‪ :‬تعر�ضت‬ ‫للتقطع والنهب م��ن قبل البخيتي و�أف ��راد ع�صابته‪،‬‬ ‫ح�ي��ث ق��ام امل�ج��رم��ون بالتقطع ع�ل� َّ�ي ون�ه��ب دراج �ت��ي‪،‬‬ ‫و�أخ�ب��روين �أين �إذا ق�م��ت ب��إع�ط��ائ�ه��م �أوراق دراج�ت��ي‬

‫ال �ن��اري��ة وم�ب�ل��غ م��ائ��ة �أل ��ف ري ��ال ��س�ي�ق��وم��ون ب ��إع��ادة‬ ‫ال��دراج��ة يل‪ ،‬وعندما �أح���ض��رت الأوراق ومبلغ مائة‬ ‫�أل��ف ري��ال‪ ،‬ق��ام امل�ج��رم��ون ب��أخ��ذه��ا وت�ه��دي��دي بالقتل‬ ‫�إذا مل �أرح��ل؛ ولأن املجرمني كانوا يقومون بتهديد‬ ‫�ضحاياهم بالقتل مل �أجر�ؤ حينها على �إبالغ الأجهزة‬ ‫الأمنية خوفاً على حياتي‪.‬‬

‫ال�شروع يف قتل كل من يحاول الفرار‬ ‫مواطن �آخر من �أبناء املديرية حتدث بالقول‪ :‬زعيم‬ ‫الع�صابة عبدربه البخيتي و�آخ ��رون م��ن الأ�شخا�ص‬ ‫التابعني له قاموا بالتقطع و�إطالق النار على والدي‬ ‫عندما ك��ان على �سيارته م��ا �أدى �إىل �إ�صابته بطلقة‬ ‫نارية يف الكتف و�إ�صابة ال�سيارة بعدة طلقات نارية‪،‬‬ ‫وقد كلفنا عالج والدي ما يقارب مبلغ ع�شرة ماليني‬ ‫ريال‪ ،‬تنقلنا يف �سبيل عالج والدي يف عدة م�ست�شفيات‬ ‫مبحافظة �إب ويف �صنعاء‪ ،‬وال�ي��وم وبعد �أن �سمعنا �أن‬ ‫رج ��ال الأم ��ن ق��ام��وا مب�ح��اول��ة �ضبط امل �ج��رم �إال �أن��ه‬ ‫ق��ام ب��إط�لاق ال�ن��ار عليهم م��ا ا�ضطر احلملة الأمنية‬ ‫ب��ال��رد عليه لتنتهي امل��واج�ه��ة مب�صرعه و�ضبط عدد‬ ‫من �أفراد ع�صابته الإجرامية ومطاردة من تبقى من‬ ‫�أف��راد الع�صابة‪ ،‬ومع ن��زول فريق من الإع�لام الأمني‬ ‫و�صحيفة احلار�س نود من خاللكم �أن نتوجه بال�شكر‬

‫نهب املحالت التجارية وفر�ض االتاوات‬ ‫ك�م��ا حت��دث م��واط�ن��ون �آخ� ��رون م��ن �أب �ن��اء مديرية‬ ‫حبي�ش التقتهم �صحيفة احل��ار���س بالقول‪:‬‬ ‫لقد مار�س املجرم عبدربه البخيتي‬ ‫و�أف��راد ع�صابته بحق العديد‬ ‫م � ��ن امل � ��واط � �ن �ي��ن �أب� ��� �ش ��ع‬ ‫عمليات القتل والتقطع‬ ‫وال � �ن � �ه� ��ب‪ ،‬ح� �ي ��ث مل‬ ‫ي�ك��ن مي��ر ي ��و ٌم واح��د‬ ‫دون �أن يقوم املجرم‬ ‫و�أف � � � � � ��راد ع �� �ص��اب �ت��ه‬ ‫ب��ال �ت �ق �ط��ع وال �ن �ه��ب‬ ‫ع �ل��ى ك ��ل م ��ن � �س��ار يف‬ ‫ال �ط ��ري ��ق امل �ت��واج��دي��ن‬ ‫فيه‪ ،‬هذا مقوت نهب قاته‪،‬‬ ‫و�آخ��ر عائد �إىل بيته �أطلقوا‬ ‫ع �ل �ي��ه ال � �ن� ��ار و�أ�� �ص ��اب ��وه‬ ‫بطلقاتهم الإج��رام�ي��ة‬ ‫ون �ه �ب��وا دراج �ت ��ه وم��ا‬ ‫ب � � �ح� � ��وزت� � ��ه‪ ،‬و�آخ � � � ��ر‬ ‫�أي� ��� �ض� �اً مت ن �ه��ب م��ا‬ ‫ب�ح��وزت��ه م��ن �أم ��وال‬ ‫وت�ه��دي��ده بالقتل �إذا‬ ‫ق ��ام ب� ��إب�ل�اغ ال���ش��رط��ة‬ ‫‪ ....‬الخ‪ ،‬واليوم وبعد �أن‬ ‫ق��ام رج ��ال الأم ��ن بالق�ضاء‬ ‫ع�ل��ى ه��ذا امل �ج��رم و م��ازال��ت‬ ‫ت � �ت� ��اب� ��ع ال� � �ف � ��اري � ��ن م��ن‬ ‫�أف ��راد ع�صابته تنف�س‬ ‫ال� �ن ��ا� ��س ال �� �ص �ع ��داء‪.‬‬ ‫م �ت��وج �ه�ين ب��ال���ش�ك��ر‬ ‫هلل و ل��رج��ال الأم��ن‬ ‫جل�ه��وده��م يف تعزيز‬ ‫الأم � � � ��ن وال �� �س �ك �ي �ن��ة‬ ‫العامة التي افتقدوها‬ ‫لأع� ��وام نتيجة الأع �م��ال‬ ‫الإج��رام�ي��ة لهذه الع�صابة‪،‬‬ ‫م ��ؤك��دي��ن �أن م��ا ق ��ام ب��ه رج��ال‬ ‫الأم � ��ن �أع � ��اد ل �ه��م ال �ث �ق��ة يف الأج� �ه ��زة‬ ‫الأمنية ودورها يف ردع و�ضبط كل من ت�سول له نف�سه‬ ‫امل�سا�س بالأمن وال�سكينة العامة‪.‬‬

‫مار�س املجرم و�أفراد ع�صابته بحق‬ ‫املواطنني �أب�شع عمليات القتل‬ ‫والتقطع والنهب‪.‬‬

‫‪07‬‬

‫�إبالغ املواطن عن اجلرمية‬ ‫هو �أهم �إجراءات �ضبطها‬ ‫ال�ع�ق�ي��د حم�م��د �أح �م��د ال �غ �ب��اري ن��ائ��ب م��دي��ر �أم��ن‬ ‫م��دي��ري��ة ح�ب�ي����ش حت ��دث ع ��ن ع�م�ل�ي��ة ال���ض�ب��ط ودور‬ ‫املواطنني يف ذلك قائ ً‬ ‫ال‪ :‬ندعو جميع الأخوة املواطنني‬ ‫ال �ت �ع��اون م��ع رج ��ال الأم� ��ن والإب �ل��اغ ع��ن �أي �شخ�ص‬ ‫�أو جماعة ت�ق��وم ب��االع�ت��داء عليهم �أو ت�ه��دد حياتهم‪،‬‬ ‫ون�ؤكد لهم �أن �أجهزة الأمن يف مديرية حبي�ش �ستقوم‬ ‫بواجباتها يف حماية و�ضبط كل من يحاول الإ��ض��رار‬ ‫بحياة وممتلكات املواطنني‪ ،‬وما حدث اليوم مع املجرم‬ ‫البخيتي و�أف��راد ع�صابته هو نتيجة تعاون املواطنني‬ ‫ال�شرفاء الذين قاموا بالإبالغ عن اجلرائم التي كان‬ ‫يرتكبها البخيتي م��ع �أف ��راد ع�صابته‪ ،‬وم��ن خاللكم‬ ‫ن�ؤكد للأخوة املواطنني �أن الأج�ه��زة الأمنية لن ت�ألو‬ ‫جهداً يف متابعة و�ضبط املجرمني و�ستقطع يد كل من‬ ‫يحاول زعزعة الأمن واال�ستقرار �سواء يف حبي�ش �أو يف‬ ‫حمافظة �إب وك��ل املحافظات احل��رة‪ ،‬ك��ل ذل��ك بف�ضل‬ ‫رع��اي��ة واه�ت�م��ام ال�ق�ي��ادة ال�ث��وري��ة وال�سيا�سية وق�ي��ادة‬ ‫وزارة الداخلية ممثلة مبعايل وزي��ر الداخلية اللواء‬ ‫عبدالكرمي احل��وث��ي ال��ذب ي��ويل الأج �ه��زة الأم�ن�ي��ة يف‬ ‫حمافظة �إب رع��اي��ة واه�ت�م��ام�اً خا�صاً يف �سبيل‬ ‫ت�ع��زي��ز الأم ��ن واال� �س �ت �ق��رار و�إف �� �ش��ال كل‬ ‫م�ؤامرات قوى العدوان ومرتزقتهم‪.‬‬

‫دور مركز �شرطة مفرق‬ ‫حبي�ش كان حا�سم ًا‬ ‫يف العملية‬ ‫العقيد علي �صالح قع�شة‬ ‫م��دي��ر ق �� �س��م م �ف��رق حبي�ش‬ ‫حت � � ��دث ب � ��ال � �ق � ��ول‪ :‬ت �ن �ف �ي ��ذاً‬ ‫للتوجيهات ال���ص��ادرة �إلينا من‬ ‫قيادة �إدارة الأمن باملحافظة عطفاً‬ ‫على توجيهات معايل وزير الداخلية‬ ‫ال � �ل � ��واء ع� �ب ��دال� �ك ��رمي احل ��وث ��ي‪،‬‬ ‫وت ��وج �ي �ه ��ات ال �ن �ي��اب��ة ال �ع��ام��ة‬ ‫ب�سرعة �ضبط املدعو عبدربه‬ ‫ال�ب�خ�ي�ت��ي و�أف � ��راد ع�صابته‪،‬‬ ‫وب��ال�ت�ن���س�ي��ق م��ع ق �ي��ادة �أم��ن‬ ‫م��دي��ري��ة ح�ب�ي����ش‪ ،‬مت �إع ��داد‬ ‫خطة ملتابعة ور�صد حتركات‬ ‫امل� �ط� �ل ��وب�ي�ن ب� �ع ��د �أن ت �ل �ق��ت‬ ‫الأج �ه��زة الأم �ن �ي��ة ع��دة ب�لاغ��ات‬ ‫تفيد بتعر�ض م��واط�ن�ين لعمليات‬ ‫ت �ق �ط��ع ون � �ه ��ب وت� �ه ��دي ��د و�إط� �ل ��اق‬ ‫ن ��ار م� �ه ��ددة ل �ل �ح �ي��اة وامل�م�ت�ل�ك��ات‬ ‫وال�سكينة العامة‪.‬‬ ‫وي���ض�ي��ف ال�ع�ق�ي��د ق�ع���ش��ة‪:‬‬ ‫عند و�صول احلملة الأمنية‬ ‫�إىل ق��رب م�ن��زل البخيتي ‪-‬‬ ‫زعيم الع�صابة ‪ -‬فوجئ رجال‬ ‫الأمن بتعر�ضهم لإطالق نار‬ ‫كثيف من قبل املدعو عبدربه‬ ‫البخيتي ما �أدى �إىل �إ�صابة �أحد‬ ‫�أفراد احلملة الأمنية‪ ،‬وعقب تبادل‬ ‫لإط�لاق النار بني رج��ال الأم��ن و املجرم‬ ‫البخيتي ا�ستمر لدقائق متكن رجال الأمن من‬ ‫�إ�صابة البخيتي لريدوه قتي ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫�إجناز يدل على كفاءة �شرطة املديرية‬ ‫ال���ش�ي��خ ر� �ش��اد ال���ش�ب�ي�ب��ي ع���ض��و جم�ل����س ال �� �ش��ورى‬ ‫حتدث قائال‪ :‬ن�شكر رج��ال الأم��ن وعلى ر�أ�سهم قيادة‬ ‫�أم��ن م��دي��ري��ة حبي�ش وم��رك��ز �شرطة م�ف��رق حبي�ش‬ ‫على جهودهم ومتكنهم م��ن �إع ��ادة الأم ��ن وال�سكينة‬ ‫بق�ضائهم على ال�صريع عبدربه البخيتي‪ ،‬ن�شكرهم‬ ‫لإعادة الأمن يف املنطقة ونطالب منهم املزيد و�ضبط‬ ‫كل �أفراد الع�صابة الفارين وكل من تعاون مع البخيتي‬ ‫يف التهديد والتقطع ونهب وابتزاز املواطنني الآمنني‪،‬‬ ‫حتى ال يكون هناك موطئ ق��دم مل��ن ت�سول ل��ه نف�سه‬ ‫امل�سا�س بالأمن وتهديد حياة وممتلكات املواطنني‪.‬‬


‫‪08‬‬

‫ملف العدد‬

‫العدد ‪1151‬‬

‫الخميس ‪ 26‬جماد أول ‪1443‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 30‬ديسمبر ‪2021‬م‬

‫عطاء ال�شهداء هو �أ�سمى‬ ‫العطاء يف �سبيل اهلل‬ ‫ون�صرة للم�ست�ضعفني‬ ‫ولأمتهم قابله اهلل‬ ‫بكرمه الوا�سع‪.‬‬

‫�إحياء ال�شعب اليمني‬ ‫يعب عن‬ ‫ل�سنوية ال�شهيد رِّ‬ ‫وعيه بقيمة ومدلول‬ ‫هذه املنا�سبة الإميانية‬ ‫والأخالقية‪.‬‬

‫في كلمته بالذكرى السنوية للشهيد‬

‫االستمرار في التصدي للعدوان مسؤولية‬ ‫إنسانية وإيمانية وجهاد مقدس‬ ‫�أكد قائد الثورة‪ ،‬ال�سيد عبدامللك بدرالدين احلوثي‪،‬‬ ‫اال�ستمرار يف الت�صدي للعدوان كم�س�ؤولية �إن�سانية‬ ‫و�إميانية و�أخالقية وجهاد مقد�س‪ ..‬وق��ال‪" :‬موقفنا‬ ‫موقف حق يف الت�صدي للعدوان ولالحتالل والإجرام‬ ‫وما يفر�ضونه من ح�صار جائر"‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار قائد ال�ث��ورة ‪ -‬يف كلمته بالذكرى ال�سنوية‬ ‫لل�شهيد ‪� -‬إىل �أن “ا�ستمرارنا يف ال��دف��اع ع��ن �شعبنا‬ ‫وح��ري �ت �ن��ا ه��و م��وق��ف ح��ق وق���ض�ي��ة ع ��ادل ��ة‪ ،‬وم��وق��ف‬ ‫�صحيح وحكيم وم�شروع بكل االعتبارات” ‪ ..‬م�ؤكداً‬ ‫�أن “احلالة ال�ت��ي ن�ف��رط فيها بكرامتنا ونقبل فيها‬ ‫بال�سحق وم�صادرة احلرية لي�ست قبوال بال�سالم‪ ،‬بل‬ ‫هي ا�ست�سالم”‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪“ :‬نحن نقبل ال�سالم وال نقبل اال�ست�سالم‪،‬‬ ‫ولتحقيق ذل��ك عليهم �أن يوقفوا عدوانهم ويرفعوا‬ ‫ح�صارهم وينهوا احتاللهم “‪..‬‬ ‫م��ؤك��دا �أن “ال�شعب اليمني لي�س عدوانيا بل هذه‬ ‫حالة حتالف ال�ع��دوان‪ ،‬لأنهم هم املعتدون علينا بال‬ ‫مربر وال حق”‪.‬‬ ‫وق ��ال‪“ :‬ال يقبل اهلل م� ّن��ا اخل���ض��وع واال�ست�سالم‪،‬‬ ‫و�أن منكنهم م��ن رق��اب�ن��ا‪ ،‬و�أن ن���ص��ادر معهم حريتنا‬ ‫وا�ستقاللنا”‪..‬‬ ‫م�ؤكدا عدم القبول ب�صفقات وم�ساومات يبقى فيها‬ ‫احل���ص��ار اخل��ان��ق ع�ل��ى ال�شعب اليمني وي�ب�ق��ى البلد‬ ‫م�ستباحا‪ ،‬وي�ستمر تدخلهم يف �ش�ؤون �شعبنا‪.‬‬ ‫و�أ�شار قائد الثورة �إىل �أن الذكرى ال�سنوية لل�شهيد‬ ‫منا�سبة جميدة يحييها ال�شعب اليمني كل عام بكثري‬ ‫من الأن�شطة الثقافية واخل�يري��ة‪ ،‬تعبريا عن الوعي‬ ‫بقيمة ومدلول هذه املنا�سبة‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض ��ح �أن �إح �ي ��اء ه ��ذه امل�ن��ا��س�ب��ة ي�ع�ط��ي القيمة‬ ‫الأخ�لاق�ي��ة والإن�سانية لل�شهادة وال���ش�ه��داء‪ ،‬ويج�سد‬ ‫االن �ت �م��اء الإمي� ��اين �ضمن �أول ��وي ��ات و�أع �م��ال وال �ت��زام‬ ‫ال�شعب اليمني‪.‬‬ ‫ولفت �إىل �أن منا�سبة ذك��رى ال�شهيد‪ ،‬التي ت�ستمر‬ ‫�أ� �س �ب��وع��ا‪ ،‬تتخللها الأن �� �ش �ط��ة امل �ث �م��رة ع�ل��ى امل���س�ت��وى‬ ‫الرتبوي والتعبوي واخل�يري‪ ،‬والأث��ر ملمو�س يف كل‬ ‫امل�ج��االت ‪ ..‬م��ؤك��دا �أن تفاعل ال�شعب اليمني العزيز‬ ‫ي �ع�ّب�رّ ع��ن االه �ت �م��ام بقيمة ه��ذه امل�ن��ا��س�ب��ة الإمي��ان�ي��ة‬ ‫والإن�سانية والأخالقية‪.‬‬ ‫وق ��ال‪“ :‬دائرة ال���ش�ه��داء وال�ع�ط��اء وا��س�ع��ة‪ ،‬ت�شمل‬ ‫الكثري من �أبناء �شعبنا‪ ،‬بينما الكثري يف حالة انتظار‬ ‫وا�ستعداد للت�ضحية”‪.‬‬ ‫كما �أكد قائد الثورة �أن “كل خطوة يف �سبيل الت�صدي‬ ‫للطغيان وم�شاريع اال�ستعباد لها قيمة �إن�سانية تبعث‬ ‫على الفخر واالعتزاز يف نف�س الإن�سان”‪..‬‬

‫م�شريا �إىل �أن “عطاء ال�شهداء هو �أ�سمى العطاء‬ ‫يف �سبيل اهلل‪ ،‬ون�صرة للم�ست�ضعفني ولأمتهم‪ ،‬وهذا‬ ‫العطاء قابله اهلل بكرمه الوا�سع”‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف‪“ :‬النظرة �إىل ال�شهادة على �أنها م�صيبة‬ ‫وف��اج�ع��ة وحم�ن��ة و�أمل ه��ي ن�ظ��رة �سلبية‪ ،‬ب�ع�ي��دة عن‬ ‫الوعي الإمياين والقر�آين‪ ،‬وهي تف�صل م�س�ألة ال�شهادة‬ ‫عن جانب املوقف”‪.‬‬ ‫وتابع‪“ :‬قوى ال�شر والطغيان ال ترتكنا �أن نعي�ش‬ ‫�أح� ��رارا كما �أراد اهلل ل�ن��ا‪ ،‬ل��ذا علينا �أن نتحرك وفق‬ ‫خيارنا الإمياين ك�شعب يتوق للحرية واال�ستقالل”‪..‬‬ ‫م �� �ش�ي�را �إىل �أن “الطغاة ي� ��ري� ��دون اح �ت�لال �ن��ا‬ ‫ون�ه��ب م�ق��درات�ن��ا‪ ،‬و�أن ي�ستعبدوننا ك��ي نتحرك وفق‬ ‫م�صاحلهم”‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪“ :‬م�شكلة الأعداء معنا �أنهم ي�سعون لك�سر‬ ‫�إرادت�ن��ا بجربوتهم‪ ،‬مبا ميار�سونه من ع��دوان وقتل‪،‬‬ ‫وحرب �شاملة ع�سكريا واقت�صاديا و�إعالميا وثقافيا”‪..‬‬ ‫م�ؤكدا �أن “امل�سلمني يف كل بلدانهم �أمة م�ستهدفة من‬ ‫الأع��داء بامل�ؤامرات الع�سكرية والأمنية واالقت�صادية‬ ‫وباحلرب الناعمة”‪.‬‬ ‫و�أو�ضح قائد الثورة �أن “�أعداء الأمة يريدون �سلبها‬ ‫ح��ري�ت�ه��ا وك��رام�ت�ه��ا وا��س�ت�ق�لال�ه��ا‪ ،‬وه ��ذه �أه ��م ث�م��رات‬ ‫الإ��س�لام‪ ،‬فال قيمة لإ��س�لام يكون فيه الإن�سان عبدا‬ ‫للطواغيت‪ ،‬وذل�ي�لا �أم ��ام املجرمني”‪ ..‬الف�ت��ا �إىل �أن‬ ‫“قيمة الإ�سالم هي �أن يعي�ش الإن�سان حرا �أبيا �شاخما‪،‬‬ ‫ف�ي�ت�ح��رك وف��ق تعليمات اهلل‪ ،‬وي�ح�ظ��ى ب��ر��ض��وان��ه يف‬ ‫الدنيا والآخرة”‪.‬‬ ‫وذك ��ر �أن قيمة ال���ش�ه��ادة �أن �ه��ا ت�ع��زز ح��ال��ة ال�صرب‬ ‫وال�صمود مهما كانت التحديات‪ ..‬م�ؤكدا �أن “جيلنا‬ ‫ال�ن��ا��ش��ئ ال �ي��وم ه��و ج�ي��ل يع�شق ال���ش�ه��ادة‪ ،‬ول��ذل��ك هو‬

‫ج�ي��ل ح��ر ع�صي ع�ل��ى اال��س�ت�ع�ب��اد‪ ،‬وع���ص��ي ع�ل��ى ال��ذل‬ ‫واال�ست�سالم”‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار �إىل �أن “الأعداء ي��رون كيف يذهب �شبابنا‬ ‫�إىل اجلبهات بكل جد و�صرب وثبات‪ ،‬وكيف ي�سطرون‬ ‫املواقف البطولية يف امليدان”‪ ..‬وقال “�إن النا�س يف كل‬ ‫البلدان يتفاج�ؤون ب�صمود وت�ضحية �شبابنا يف ميدان‬ ‫املعركة حتى وهم حفاة”‪.‬‬ ‫و�أكد قائد الثورة �أن “�سر البطوالت التي ي�سطرها‬ ‫�شبابنا يف امليدان هو الروحية العظيمة التي ينطلقون‬ ‫بها �إىل اجلبهات”‪..‬‬ ‫ج�سدت‬ ‫متكاملة‬ ‫مدر�سة‬ ‫“ال�شهداء‬ ‫م�شريا �إىل �أن‬ ‫ّ‬ ‫القيم والأخالق يف املواقف والأفعال”‪.‬‬ ‫وج��دد الت�أكيد على �أهمية العناية ب�أ�سر ال�شهداء‪،‬‬ ‫ف��دائ��رة ال �ع �ط��اء يف �أب �ن��اء ال���ش�ع��ب ال�ي�م�ن��ي �أ��ص�ب�ح��ت‬ ‫وا��س�ع��ة‪ ..‬م�شريا �إىل �أن “ما نقدمه لأ��س��ر ال�شهداء‬ ‫ر�سميا و�شعبيا لي�س ثمنا لعطاء �أ�سر ال�شهداء‪ ،‬فالثمن‬ ‫الوحيد الذي يرتقي �إىل م�ستوى عطائهم هو ر�ضوان‬ ‫اهلل واجلنة”‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪“ :‬ن�شاهد حتى الآن �أن بع�ض �أ�سر ال�شهداء‬ ‫امل�ي���س��ورة ت�ق��دم ق��واف��ل ال�ع�ط��اء ب��ا��س��م ��ش�ه��دائ�ه��م �إىل‬ ‫اجلبهات”‪.‬‬ ‫وق� ��ال‪“ :‬تقع علينا م���س��ؤول�ي��ة االه �ت �م��ام ب��الأ��س��ر‬ ‫الفقرية‪ ،‬وه��ذا حق لها وواج� ٌ�ب علينا‪ ،‬ونحن بحاجة‬ ‫لأن نكون �شعبا ح��را غري م�ستعبد‪ ،‬واهلل يريد لنا �أن‬ ‫تبقى ر�ؤو�سنا �شاخمة وهاماتنا مرفوعة”‪.‬‬ ‫وب�ّي�نّ قائد الثورة �أن "انتماء ه��ذه الأم��ة للإ�سالم‬ ‫والإمي��ان يدفعها ال�ست�شعار امل�س�ؤولية والتحرك بكل‬ ‫جدية"‪ ..‬وق��ال "معنيون بالتحرك ب��روح�ي��ة ثورية‬ ‫حت��رري��ة ج �ه��ادي��ة‪ ،‬وال �ع �ط��اء لأع �ل��ى امل���س�ت��وي��ات‪ ،‬و�أن‬

‫ن�ست�شعر قد�سية املوقف الذي نحن فيه”‪.‬‬ ‫وم�ضى بالقول‪“ :‬قدمنا يف موقفنا �أغلى الرجال‪،‬‬ ‫�أولئك الذين عندما ن�ستذكرهم نخجل من �أن نفرط‪،‬‬ ‫و�أن نق�صر بعد �أن و�صلوا يف عطائهم �إىل الت�ضحية‬ ‫ب�أرواحهم”‪.‬‬ ‫م�ؤكدا �أن "م�س�ؤوليتنا كبرية يف موا�صلة امل�شوار‬ ‫بكل ج��د‪ ،‬و�أن نحمل ال��راي��ة بكل ث�ب��ات‪ ،‬و�أن نتحرك‬ ‫بروحية عالية يف اال�ستعداد للبذل والعطاء"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف‪“ :‬بكل اطمئنان‪ ،‬نحن يف م��وق��ف احل��ق‪،‬‬ ‫وه��ذه نعمة عظيمة‪ ،‬ونحن يف موقف يكتب لنا عند‬ ‫اهلل فيه كل ما نعمله‪ ،‬ونتحركه ونعانيه”‪.‬‬ ‫و�أك��د ال�سيد عبدامللك بدرالدين احلوثي �أن��ه “ال‬ ‫ميكن �أن يكون ال�سعودي والإم��ارات��ي املتحرك حتت‬ ‫الراية الأمريكية والتطبيع مع العدو م�أجورا من اهلل‬ ‫على م�ؤامراته وجرائمه بحق �أبناء الأمة”‪ ..‬م�شريا‬ ‫�إىل �أن “جرائم حتالف العدوان يف اليمن مُت ِّثل و�صمة‬ ‫عار بنظر كل املجتمع الب�شري”‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف‪“ :‬كل ال�ن��ا���س ي�ق��ول��ون �إن ال �ع��دوان على‬ ‫اليمن حرب كارثية وم�أ�ساوية ال تت�سم ب�أدنى معايري‬ ‫الإن�سانية والقيم والأخالق”‪..‬‬ ‫الفتا �إىل �أن ‘املجازر الوح�شية يف اليمن ا�ستهدفت‬ ‫ال�ن��ا���س يف �أف��راح �ه��م و�أح��زان �ه��م وم�صاحلهم �إ��ض��اف��ة‬ ‫للح�صار والتجويع”‪.‬‬ ‫وق ��ال‪“ :‬نحن يف ال�ع��ام ال�سابع وه��م ي�ستمرون يف‬ ‫عدوانهم وح�صارهم‪ ،‬ونحن يف املوقف امل�شروع قر�آنيا‬ ‫ويف كل القوانني الدولية بالت�صدي للعدوان”‪.‬‬ ‫وت ��اب ��ع‪“ :‬كل ال� �ع ��امل ي �ق��ول ل �ه��م ال م���ص�ل�ح��ة يف‬ ‫عدوانكم‪ ،‬وقد ف�شلتم فيه‪ ،‬ولن ت�صلوا �إىل �أهدافكم”‪..‬‬ ‫م�ؤكدا �أن “املجريات اليوم ت�شهد ب��أن حتقيق �أه��داف‬ ‫العدوان �أ�صبح يف حكم امل�ستحيل”‪.‬‬ ‫و�أ�شار قائد الثورة �إىل �أن “ال�شعب اليمني بهويته‬ ‫الإميانية ي�أبى اهلل له �أن يقبل بالذلة‪ ،‬وي��أب��ى له �إال‬ ‫�أن يكون عزيزا ح��را كرميا”‪ ..‬وق��ال‪“ :‬حريتنا دين‪،‬‬ ‫ك��رام�ت�ن��ا وع��زت�ن��ا �إمي� ��ان‪ ،‬وج ��ز ٌء رئ�ي���س� ٌ�ي م��ن مكوننا‬ ‫القيمي والأخ�ل�اق��ي والإن �� �س��اين ال مي�ك��ن �أن نتخلى‬ ‫عنه”‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف‪ُ “ :‬تنزع الأرواح من �أج�سادنا دون �أن ُتنزع‬ ‫العزة والكرامة من �أخالقنا ومبادئنا وقيمنا‪ ،‬هذا هو‬ ‫ال�شعب اليمني”‪ ..‬وقال‪“ :‬نفتخر بكل عطاء وت�ضحية‬ ‫نقدمها‪ ،‬و�ستفتخر بها الأجيال القادمة التي �ستنعم‬ ‫بثمرة هذا ال�صمود والعطاء باال�ستقالل واحلرية”‪.‬‬ ‫ودع� ��ا ال���س�ي��د ع �ب��دامل �ل��ك ب��درال��دي��ن احل��وث��ي �إىل‬ ‫العناية بالأن�شطة املعتادة يف منا�سبة ذك��رى ال�شهيد‪،‬‬ ‫واال�ستمرار بدعم اجلبهات بالرجال والقوافل‪.‬‬


‫ملف العدد‬

‫العدد ‪1151‬‬

‫الخميس ‪ 26‬جماد أول ‪1443‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 30‬ديسمبر ‪2021‬م‬

‫افتتح معر�ض ال�شهداء وزار �ضريح ال�شهيد ال�صماد‬

‫‪09‬‬

‫وزير الداخلية يؤكد على أهمية تخليد تضحيات الشهداء والسير على نهجهم‬

‫افتتح وزي��ر الداخلية ال�ل��واء عبدالكرمي �أم�يرال��دي��ن‬ ‫احلوثي‪ ،‬معر�ض �صور �شهداء الداخلية مبيدان ال�سعبني‪،‬‬ ‫تد�شيناً لفعاليات الذكرى ال�سنوية لل�شهيد‪.‬‬ ‫وخ�ل�ال االف�ت�ت��اح ال��ذي ح�ضره ن��ائ��ب وزي��ر الداخلية‬ ‫اللواء عبداملجيد املرت�ضى ووكيل ال��وزارة لقطاع امل��وارد‬ ‫الب�شرية واملالية اللواء علي ال�صيفي‪� ،‬أكد وزير الداخلية‬ ‫على �أهمية ا�ستح�ضار وتخليد ت�ضحيات ال�شهداء وال�سري‬ ‫على نهجهم‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن وزارة الداخلية ومنت�سبيها حا�ضرون يف‬ ‫كل جبهات العزة وال�شرف جنباً �إىل جنب �إخوانهم من‬ ‫اجلي�ش وال�ل�ج��ان ال�شعبية وم�ستمرون يف العطاء ورف��د‬ ‫اجلبهات حتى حتقيق الن�صر‪ ..‬حاثاً على االهتمام ب�أ�سر‬ ‫ال�شهداء وتعزيز التكافل والرتاحم‪.‬‬ ‫وجدد وزير الداخلية الت�أكيد على �أن الوزارة ومنت�سبيها‬ ‫و�أجهزتها �ستكون �سداً منيعاً لإف�شال م�ؤامرات العدوان‬ ‫مهما كانت الت�ضحيات‪.‬‬ ‫من جانبه �أكد نائب وزير الداخلية �أن الذكرى ال�سنوية‬ ‫ل�ل���ش�ه�ي��د ف��ر� �ص��ة ل�ل�ت��ذك�ير ب�ت���ض�ح�ي��ات � �ش �ه��داء ال��وط��ن‬ ‫وعطائهم املتجدد‪.‬‬

‫العميد من�صور اللكومي‪� ،‬أن �إقامة معر�ض ل�صور ال�شهداء‬ ‫هو �أقل واجب جتاه الت�ضحيات الكبرية التي قدموها‪.‬‬ ‫�إىل ذل��ك زار وزي��ر الداخلية ال�ل��واء وع��دد من قيادات‬ ‫الوزارة �ضريح الرئي�س ال�شهيد �صالح ال�صماد ورفاقه يف‬ ‫الذكرى ال�سنوية لل�شهيد‪.‬‬ ‫وو�ضع وزي��ر الداخلية ونائبه �إكليال من الزهور على‬ ‫��ض��ري��ح ال�شهيد ال���ص�م��اد ورف��اق��ه وق� ��ر�أوا ال�ف��احت��ة على‬ ‫�أرواحهم وكافة �شهداء الوطن‪.‬‬ ‫واعترب اللواء عبدالكرمي احلوثي زيارة �ضريح ال�شهيد‬ ‫ال�صماد ت�أكيداً على ال�سري يف ذات الدرب الذي �سار عليه‬ ‫و�أ��س�ه��م يف ر��س��م م�لاحم��ه وال��وف��اء لت�ضحيته يف �سبيل‬ ‫الدفاع عن الوطن‪.‬‬ ‫ك�م��ا اف�ت�ت��ح وزي ��ر ال��داخ�ل�ي��ة وم�ع��ه ع��دد م��ن ال�ق�ي��ادات‬ ‫الأمنية معر�ضاً ل�شهداء الأم��ن املركزي وطافوا ب�أجنحة‬ ‫املعر�ض‪.‬‬ ‫ح�ضر االفتتاح الوكيل امل�ساعد بوزارة الداخلية اللواء‬ ‫عبدالباري الطالبي وع��دد م��ن ر�ؤ� �س��اء امل�صالح وم��دراء‬ ‫و�أ� � �ش� ��ار �إىل اه �ت �م��ام وزارة ال��داخ �ل �ي��ة مب�ن�ت���س�ب�ي�ه��ا و�إف�شال املخططات الت�آمرية لقوى العدوان‪.‬‬ ‫العموم والقيادات الأمنية وعدد من اجلاليات االفريقية‬ ‫وت���ض�ح�ي��ات�ه��م يف ح�م��اي��ة اجل�ب�ه��ة ال��داخ �ل �ي��ة ومتا�سكها‬ ‫ب��دوره �أك��د مدير العالقات والإع�لام ب��وزارة الداخلية و�أبناء و�أقارب ال�شهداء‪.‬‬

‫يف فعالية الذكرى ال�سنوية لل�شهيد‬

‫نائب وزارة الداخلية‪ :‬األمة التي تعشق الشهادة لن يبقى في يد أعدائها ما يخيفها‬

‫نظمت وزارة ال��داخ�ل�ي��ة ف�ع��ال�ي��ة خ�ط��اب�ي��ة ب��ال��ذك��رى‬ ‫ال�سنوية لل�شهيد‪.‬‬ ‫ويف الفعالية التي ح�ضرها وزير ال�ش�ؤون االجتماعية‬ ‫وال�ع�م��ل عبيد ��س��امل ب��ن �ضبيع وامل�ف�ت����ش ال �ع��ام ب ��وزارة‬ ‫الداخلية اللواء عبداهلل الهادي‪ ،‬ووكيل ال��وزارة لقطاع‬ ‫امل��وارد الب�شرية ال�ل��واء علي ال�صيفي‪� ،‬أ��ش��ار نائب وزي��ر‬ ‫الداخلية اللواء عبداملجيد املرت�ضى �إىل �أن ثقافة اجلهاد‬ ‫واال�ست�شهاد متثل ح�صانة �ضد م��ؤام��رات الأع��داء ولها‬ ‫�أثرها ونتائجها الإيجابية يف حماية الأمة من م�ؤامرات‬ ‫�أعدائها‪.‬‬ ‫و�أك��د �أن الأم��ة التي تع�شق ال�شهادة ل��ن يبقى يف يد‬ ‫�أعدائها ما يخيفها‪..‬‬ ‫وقال‪":‬متثل ه��ذه املنا�سبة حمطة مهمة ال�ستلهام‬

‫الدرو�س والعرب والوعي والب�صرية والعطاء وال�صمود‬ ‫والثبات وموا�صلة الت�صدي للتحديات مهما كانت حتى‬ ‫يتحقق الن�صر للوطن"‪.‬‬ ‫ولفت نائب وزير الداخلية �إىل �أن ال�شهداء العظماء‬ ‫ج�سدوا القيم اجلهادية والروحية التي حتركوا بها يف‬ ‫امليدان للت�صدي لقوى ال�شر واال�ستكبار والطغيان بكل‬ ‫عزة و�شموخ‪.‬‬ ‫وحث على �أهمية ا�ست�شعار امل�سئولية يف الوفاء لأ�سر‬ ‫وذوي ال�شهداء بتلم�س احتياجاتهم وتوفري متطلباتهم‬ ‫وال�سري على دربهم جت�سيداً للقيم واملبادئ التي �ضحى‬ ‫من �أجلها ال�شهداء‪.‬‬ ‫من جهته �أ�شار م�ساعد مدير عام التدريب والتوجيه‬ ‫ح�سن الهادي امل�ساعد �إىل �أن الذكرى ال�سنوية لل�شهيد‬

‫تعرب عن مكانة ال�شهداء وتخليداً لذكراهم وت�ضحياتهم‬ ‫يف نفو�س الأجيال‪.‬‬ ‫و�أك ��د �أه�م�ي��ة ا��س�ت��ذك��ار م��آث��ر ال���ش�ه��داء وت�ضحياتهم‬ ‫ومواقفهم وثباتهم و�صمودهم و�إيالء الرعاية واالهتمام‬ ‫ب�أ�سرهم وذويهم من باب رد اجلميل ملن بذلوا �أرواحهم يف‬ ‫الدفاع عن الوطن‪.‬‬ ‫وذك��ر الهادي �أن �سنوية ال�شهيد ت�أتي يف ظل مرحلة‬ ‫ي�ستمر فيها العطاء واال�ستب�سال والت�ضحية يف مواجهة‬ ‫حتديات و�أخ�ط��ار ال�ع��دوان الغا�شم‪ ،‬حيث يقدم ال�شعب‬ ‫اليمني كل يوم قوافل من ال�شهداء ذوداً عن عزة و�سيادة‬ ‫الوطن"‪.‬‬ ‫م��ن جهته تطرق ع�ضو راب�ط��ة علماء اليمن حمدي‬ ‫زي��اد �إىل عظمة ال�شهداء الذين �ضحوا ب�أرواحهم فداء‬

‫للوطن وال�شعب اليمني ال�صامد وال�صابر يف وجه عدوان‬ ‫كوين‪.‬‬ ‫ولفت �إىل املكانة العظيمة التي ف�ضل اهلل بها ال�شهيد‪..‬‬ ‫م�شدداً على �أهمية ت�ضافر جهود اجلميع وال��وق��وف‪..‬‬ ‫�صفاً واح��داً يف مواجهة ال�ع��دوان ورف��د اجلبهات باملال‬ ‫والرجال وموا�صلة الثبات وال�صمود حتى حتقيق الن�صر‬ ‫على قوى ال�شر والعدوان والغزاة املحتلني ودحرهم عن‬ ‫كل الأرا�ضي اليمنية‪.‬‬ ‫تخلل الفعالية التي ح�ضرها وكالء وزارة الداخلية‬ ‫وع ��دد م��ن ر�ؤ� �س��اء امل���ص��ال��ح وم ��دراء ال�ع�م��وم وال�ضباط‬ ‫والأف��راد ال��وزارة‪� ،‬أوبريت بعنوان "هم ن�صرنا " لفرقة‬ ‫ال�شهيد القائد‪ ،‬وق�صيدة لل�شاعر حمزة املغربي نالت‬ ‫ا�ستح�سان احلا�ضرين‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫العدد ‪1151‬‬

‫الخميس ‪ 26‬جماد أول ‪1443‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 30‬ديسمبر ‪2021‬م‬

‫ال�شهداء هم العظماء‪ ،‬قدموا �أرواحهم من �أجل الوطن وتقدمه‬ ‫وكرامته و�سيادته‪ ،‬ليبقى الأمن والأمان يعم ربوع اليمن‪.‬‬ ‫والذكرى ال�سنوية لل�شهيد مبثابة حمطة نتزود منها‪ ،‬املواجهة‬ ‫وال�صمود وال�صرب والإباء والت�ضحية والوفاء من ه�ؤالء العظماء‪،‬‬ ‫ن�ستذكر منها ق�ص�صهم وحكاياتهم وبطوالتهم التي قدموها يف ميادين‬ ‫العزة والكرامة‪ ،‬ون�ستلهم منهم الدرو�س والعرب واملعاين ال�سامية‬

‫قيادات أمنية في الذكرى‬ ‫السنوية للشهيد لـ «‬

‫»‪:‬‬

‫ملف العدد‬

‫يف الت�ضحية والبذل والعطاء‪ ،‬فالوطن يتعر�ض لهجمة عدوانية‬ ‫�شر�سة‪ ،‬ت�ستهدف حريته وا�ستقالله و�أمن مواطنيه‪ ،‬وقوافل الكرم‬ ‫من ال�شهداء تتواىل حتى حترير كل �شرب من تراب اليمن‪.‬‬ ‫قيادات �أمنية حتدثوا لـ"احلار�س" يف الذكرى ال�سنوية لل�شهيد‬ ‫عن �أهمية �إحياء هذه املنا�سبة‪ ،‬تقدير ًا لهم ولأ�سرهم على الت�ضحيات‬ ‫التي قدموها بكل �سخاء‪ ..‬و�إليكم ح�صيلة اللقاءات‪.‬‬

‫ال�شهداء‬

‫جادوا بأرواحهم من أجل حرية واستقالل وأمن اليمن‬ ‫ملحمة وطنية‬ ‫ن��ائ��ب رئي�س ال ��وزراء ل���ش��ؤون الأم��ن وال��دف��اع‪ ،‬الفريق‬ ‫الركن جالل الروي�شان بد�أ حديثه قائ ً‬ ‫ال‪� :‬إحياء الذكرى‬ ‫ال�سنوية لل�شهيد ت�أتي يف �إطار ت�سليط ال�ضوء على بطوالت‬ ‫وم�آثر ال�شهداء‪ ،‬الذين �سطروا بدمائهم ملحمة وطنية‬ ‫خالدة �ضد قوى العدوان والبغي واال�ستكبار‪.‬‬ ‫واالحتفاء بهذه املنا�سبة ت�أتي ا�ست�شعاراً ب�أهمية �إيالء‬ ‫�أ�سر و�أبناء ال�شهداء كل االهتمام والتقدير‪ ،‬وتوفري �سبل‬ ‫العي�ش واحلياة الكرمية لهم‪ ،‬عرفاناً بت�ضحيات ال�شهداء‬ ‫يف الدفاع عن اليمن‪.‬‬ ‫فال�شهداء ي�ستحقون من اجلميع التكرمي والإجالل يف‬ ‫كل وق��ت‪ ،‬فم�آثرهم البطولية �ستكون �أمن��وذج�اً للأجيال‬ ‫القادمة ت�ستلهم منها ال��درو���س والعِرب من خ�لال حتليل‬ ‫وا��س�ت�ق��راء ه��ذا ال�ت��اري��خ املجيد امل�ل��يء مب��ا ال يُح�صى من‬ ‫املعجزات‪.‬‬

‫�شهدا�ؤنا عظما�ؤنا‬

‫�أما وزير الداخلية اللواء عبدالكرمي احلوثي فيقول‪:‬‬ ‫�شهدا�ؤنا هم عظما�ؤنا‪ ،‬ولوالهم ملا كنا يف �أمن و�أمان‪ ،‬و�إحياء‬ ‫ه��ذه ال��ذك��رى ه��ي �إح �ي��اء ل�ق��دا��س��ة ال���ش�ه��ادة والت�ضحية‪،‬‬ ‫ن�ستذكر مناقبهم و�صفاتهم احل�سنة‪ ،‬ون�ستلهم منها �صمود‬ ‫وثبات ال�شهداء الأحرار الذين قدموا دماءهم الزكية دفاعاً‬ ‫عن الأر�ض والعر�ض‪.‬‬ ‫ف��ذك��رى ال�شهيد يعم فيها الفخر واالع �ت��زاز ممزوجاً‬ ‫ب��رائ�ح��ة ال��دم��اء ال�ت��ي �ضحت م��ن �أج ��ل ال��دي��ن وال��وط��ن‪،‬‬ ‫وال�شعب اليمني يهتم بهذه املنا�سبة العظيمة‪ ،‬ملا لها من‬ ‫�أهمية كبرية يف متجيد ه�ؤالء الأبطال الذين هزموا العدو‬ ‫يف معركة النف�س الطويل‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وت�ضحيات ال�شهداء �صنعت جم��دا وا�ستقالال للوطن‪،‬‬ ‫وحفظت الكرامة وال�سيادة الوطنية التي بذل الأعداء كل‬ ‫حقدهم للنيل منها‪.‬‬ ‫وق� ��ال‪ :‬ذك ��رى ��س�ن��وي��ة ال���ش�ه�ي��د ف��ر��ص��ة ل�غ��ر���س ثقافة‬ ‫ال�شهادة‪ ،‬وخا�صة يف نفو�س الأجيال اجلديدة التي �سوف‬ ‫يقع على عاتقها مهمة بناء الوطن‪.‬‬

‫�أقل واجب‬

‫عظماء الأمة‬

‫والت�ضحية واال�ستب�سال وتر�سيخ عظمة ال�شهادة واجلهاد‪،‬‬ ‫وموا�صلة ال�صمود ورفد اجلبهات بالرجال وقوافل الدعم‬ ‫حتى حتقيق الن�صر‪.‬‬ ‫و�أك ��د على �أه�م�ي��ة �إح �ي��اء ذك��رى �سنوية ال�شهيد وف��ا ًء‬ ‫وعرفاناً لت�ضحيات ال�شهداء الذين بذلوا �أرواحهم رخي�صة‬ ‫يف �سبيل االنت�صار للحق و لق�ضية اليمن العادلة‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف‪ :‬نقول لقائد الثورة ال�سيد عبدامللك احلوثي‬ ‫�أننا �صامدون و�سائرون على درب ال�شهداء‪ ،‬و�سنبقى �أوفياء‬ ‫لدمائهم ثابتني حتت راية ال�شهيد القائد �سالم اهلل عليه‪.‬‬

‫ال�شهداء هم عظماء الأمة وقدوتها يف الت�ضحية والفداء‬ ‫واال�ستب�سال يف مواجهة الأع��داء وحماية الوطن والدفاع‬ ‫ع��ن ال�ك��رام��ة واحل��ري��ة‪ ،‬ه�ك��ذا ق��ال وك�ي��ل وزارة الداخلية‬ ‫لقطاع الأمن وال�شرطة اللواء �أحمد جعفر‪.‬‬ ‫و �أ�شار �إىل �أهمية �إحياء �أ�سبوع ال�شهيد ال�سنوي من خالل‬ ‫�إقامة الفعاليات اخلطابية والثقافية وزيارة �ضريح الرئي�س‬ ‫ال�شهيد ال�صماد وزيارة معار�ض ورو�ضات ال�شهداء‪ ،‬للتذكري‬ ‫بت�ضحيات ال�شهداء الذين �ضحوا ب�أرواحهم ودمائهم دفاعا‬ ‫درو�س عظيمة‬ ‫عن الوطن‪.‬‬ ‫نحيي‬ ‫�ذا‬ ‫�‬ ‫ك‬ ‫�‬ ‫ه‬ ‫�دوان‪،‬‬ ‫�‬ ‫ع‬ ‫�‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫�ان‬ ‫�‬ ‫ض‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ح‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫يف‬ ‫للمرتهنني‬ ‫ون �ق��ول‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ال�شهداء ق��دم��وا من��وذج�ا حيا للقيم وامل�ب��ادئ الدينية‬ ‫معنوية‬ ‫�م‬ ‫�‬ ‫ه‬ ‫�ار‬ ‫�‬ ‫ث‬ ‫ل‬ ‫آ‬ ‫و‬ ‫القيمة‪،‬‬ ‫لهم‬ ‫ونعطي‬ ‫�شهدائنا‬ ‫ذك��رى‬ ‫وج�سدوا بت�ضحياتهم مدر�سة اجلهاد العظيمة التي �سار‬ ‫وفائدة ومنهج‪.‬‬ ‫عليها ر�سولنا الكرمي و�آل بيته الطاهرين‪ ،‬ح�سبما يقول‬ ‫�سد منيع‬ ‫مدير عام �شرطة حمافظة �صنعاء العميد يحيى امل�ؤيدي‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪� :‬إحياء الذكرى ال�سنوية لل�شهيد‪ ،‬هي متجيد‬ ‫املفت�ش ال�ع��ام ب ��وزارة الداخلية ال�ل��واء ع�ب��داهلل الهادي‬ ‫ي �ق��ول م��ن ن��اح�ي�ت��ه‪ :‬ه ��ذه ال��ذك��رى ت �ه��دف �إىل التعظيم لعطاء ال�شهداء‪ ،‬باعتباره �أرقى عطاء و�أ�سمى ما يف الإن�سان‬ ‫والتبجيل والتقدي�س لأ�سمى عطاء و�أ�شرف ت�ضحية‪ ،‬الذي م��ن وج� ��ود‪ ،‬وث �م��رة لل��أم��ة وال�ن���ص��ر واحل ��ري ��ة‪ ،‬وف��ر��ص��ة‬ ‫هو عطاء ال�شهداء‪ ،‬ون�ستلهم منها كل ما ي�ساعد الإن�سان ال�ستلهام ال��درو���س العظيمة التي قدمها ال�شهداء خالل‬ ‫على ال�صمود وال�ث�ب��ات يف م��واج�ه��ة ال�ت�ح��دي��ات ومواجهة م�سرية ج�ه��اده��م يف �سبيل اهلل وم�ق��ارع��ة دول اال�ستكبار‬ ‫الأعداء والظاملني‪.‬‬ ‫�أمريكا و�إ�سرائيل و�أدواتهم يف املنطقة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وال �� �ش �ع��ب ال �ي �م �ن��ي ي�ج�ع��ل م ��ن دم� ��اء � �ش �ه��دائ��ه وق� ��ودا‬ ‫مكانة عالية‬ ‫ل�لان�ط�لاق ن�ح��و م�ي��ادي��ن اجل �ه��اد للتنكيل بقتلة الن�ساء‬ ‫مدير عام �شرطة �أمانة العا�صمة العميد الركن معمر‬ ‫والأط� �ف ��ال‪ ،‬ف���ش�ه��دا�ؤن��ا ك��رم��اء‪ ،‬ق��دم��وا م��واق��ف الإق� ��دام‬ ‫�صالح هرا�ش‪� ،‬أ�شاد بدور ال�شهداء وت�ضحياتهم الكبرية يف‬ ‫والبطوالت ملواجهة قوى الطاغوت والإجرام‪.‬‬ ‫وم��ا يجمعنا ب�ه��م ه��ي الق�ضية ال �ع��ادل��ة ال �ت��ي �ضحوا الدفاع عن الدين وكرامة و�سيادة الوطن‪.‬‬ ‫وق��ال‪ :‬لل�شهداء مكانة عالية مبا �سطروه من مالحم‬ ‫من �أجلها‪ ،‬ونعاهد اهلل ونعاهدهم يف امل�ضي على دربهم‪،‬‬ ‫ال��س�ت�ك�م��ال م���ش��روع ال�ت�ح��رر واال� �س �ت �ق�لال ال ��ذي ع�م��دوه بطولية يف الت�صدي ل�ق��وى ال �ع��دوان وامل��رت��زق��ة‪ ،‬و�أث�م��رت‬ ‫ت�ضحياتهم ع��زة وك��رام��ة لأب�ن��اء اليمن‪ ،‬و�أم�ن�اً وا�ستقراراً‬ ‫بدمائهم الزكية‪ ،‬حتى حتقيق الن�صر‪.‬‬ ‫للوطن و�سيادته وا�ستقالله‪.‬‬

‫ن��ائ��ب وزي� ��ر ال��داخ �ل �ي��ة ال� �ل ��واء ع �ب��دامل �ج �ي��د امل��رت���ض��ى‬ ‫حتدث قائ ً‬ ‫ال‪� :‬إحياء ذكرى �سنوية ال�شهيد يُعطي القيمة‬ ‫الأخ�لاق �ي��ة والإن���س��ان�ي��ة لل�شهادة وال���ش�ه��داء‪ ،‬و�أن �إق��ام��ة‬ ‫معر�ض ل�صور �شهداء الداخلية‪ ،‬يُعترب �أق��ل واج��ب ميكن‬ ‫تقدميه �أمام ت�ضحياتهم الكبرية‪ ،‬التي �أثمرت عزة وكرامة‬ ‫لل�شعب اليمني‪.‬‬ ‫وم�ضى بالقول‪ :‬حتر�ص قيادة وزارة الداخلية ممثلة‬ ‫مبعايل الوزير اللواء عبدالكرمي �أمري الدين احلوثي على‬ ‫االهتمام ب�أ�سر ال�شهداء‪ ،‬ورعايتهم يف خمتلف اجلوانب‪،‬‬ ‫ا�ستجابة وتنفيذاً لتو�صيات قائد الثورة ال�سيد عبدامللك‬ ‫بدر الدين احلوثي‪.‬‬ ‫معاين البطولة‬ ‫وجندد العهد بال�سري على خطى ال�شهداء يف ت�ضحياتهم‬ ‫وبذلهم الغايل والنفي�س يف �سبيل اهلل والدفاع عن الوطن‬ ‫م��دي��ر ع ��ام امل � ��رور ال�ع�م�ي��د ال��دك �ت��ور ب�ك�ي��ل ال�برا� �ش��ي‬ ‫�أو�ضح قائ ً‬ ‫ال‪ :‬ن�ستلهم من ه��ذه الذكرى معاين البطولة‬ ‫و�سيادته وكرامته‪.‬‬

‫املحاقري فقال‪ :‬الذكرى ال�سنوية لل�شهيد منا�سبة عظيمة‪،‬‬ ‫وفر�صة للتزود بقيم وكرامة ال�شهادة واال�ستب�سال‪ ،‬و�صرب‬ ‫و��ش�ج��اع��ة ال �� �ش �ه��داء ال��ذي��ن � �س �ط��روا �أروع ال �ب �ط��والت يف‬ ‫الت�صدي لقوى الغزو واال�ستكبار‪.‬‬ ‫وجندد العهد والوفاء وال�سري على درب ال�شهداء الذين‬ ‫ب��ذل��وا دم��اءه��م رخي�صة يف �سبيل اهلل ودف��اع�اً ع��ن الوطن‬ ‫وعزته وكرامته‪ ،‬وامل�ضي على النهج الذي ر�سمه ال�شهداء‬ ‫حتى حتقيق‏الن�صر‪‎.‎‬‬

‫ثقافة العطاء‬ ‫وحت ��دث م��دي��ر ع��ام ��ش��رط��ة حم��اف�ظ��ة ع �م��ران العميد‬ ‫عبداهلل اخل�ضري قائ ً‬ ‫ال‪ :‬نتعلم من هذه املنا�سبة العظيمة‬ ‫الدرو�س والوعي والب�صرية واال�ستعداد العايل للت�ضحية‪،‬‬ ‫وثقافة العطاء وال�صمود وال�ث�ب��ات‪ ،‬وموا�صلة الت�صدي‬ ‫للتحديات مهما كانت حتى يتحقق لنا الن�صر ب�إذن اهلل‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪ :‬ن�ستلهم من ذكرى �سنوية ال�شهيد كل معاين‬ ‫ال�ع��زة‪ ،‬ون�ت��زود منها ق��وة ال�ع��زم والإرادة‪ ،‬ون�ست�شعر فيها‬ ‫ق��دا��س��ة امل���س��ؤول�ي��ة‪ ،‬وم��ا ي���س��اع��د الإن �� �س��ان ع�ل��ى ال�صمود‬ ‫والثبات يف مواجهة التحديات ومواجهة الأعداء والظاملني‪.‬‬

‫مناذج حية‬

‫مدير العالقات والإع�ل�ام بالداخلية العميد من�صور‬ ‫اللكومي يقول من جهته‪ :‬ال�شهداء �سطروا �أروع املالحم‬ ‫البطولية يف جبهات العزة والكرامة‪ ،‬وج�سدوا بت�ضحياتهم‬ ‫م��در� �س��ة اجل �ه��اد ال�ع�ظ�ي�م��ة‪ ،‬و �إح �ي��اء ال��ذك��رى ال�سنوية‬ ‫لل�شهيد‪ ،‬فر�صة ال�ستلهام الدرو�س العظيمة التي قدمها‬ ‫ال�شهداء خالل م�سرية جهادهم يف �سبيل اهلل ومقارعة دول‬ ‫اال�ستكبار �أمريكا و�إ�سرائيل و�أدواتهم يف املنطقة‪.‬‬ ‫وت� ��اب� ��ع‪ :‬م ��ا�� �ض ��ون ع �ل��ى خ �ط��ى ال �� �ش �ه ��داء يف ب��ذل �ه��م‬ ‫منا�سبة عظيمة‬ ‫وت�ضحياتهم يف �سبيل اهلل وال��دف��اع ع��ن حيا�ض الوطن‬ ‫مدير عام �أمن املنافذ واملطارات العميد الركن حممد وكرامته وعزته وا�ستقالله‪.‬‬


‫ملف العدد‬

‫العدد ‪1151‬‬

‫الخميس ‪ 26‬جماد أول ‪1443‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 30‬ديسمبر ‪2021‬م‬

‫‪11‬‬

‫ال�شهادة‪..‬‬ ‫�أي����ق����ون����ة ال��ن�����ص��ر‬ ‫كثرية هي الدرو�س والقيم واملعاين التي ن�ستذكرها يف �أ�سبوع ال�شهيد‪ ،‬ون�ستلهمها من حياة �شهدائنا الأبرار‬ ‫�سالم اهلل على �أرواحهم الطاهرة‪� ،‬أهمها تكري�س منهج الت�ضحية‪� ،‬إذ لي�س �أمام الأحرار �سوى احلياة بكرامة‬ ‫�أو املوت بكرامة‪ ،‬وماعدا ذلك ُذ ٌل وهوانٌ يتنافى مع التكرمي الإلهي لبني �آدم يف حمكم التنزيل‪ ،‬وما يقت�ضيه‬ ‫هذا التكرمي من ال�سمو والرفعة والإعمار القائم على اخلريية واحلياة الكرمية واخلالفة العادلة‪.‬‬ ‫ولذا تعترب الذكرى ال�سنوية لل�شهيد‪ ،‬والكالم ل�سيد‬ ‫الثورة واملقاومة يف مين الأن�صار "فر�صة مهمة لتعزيز‬ ‫ال ��روح املعنوية‪ ،‬واال��س�ت�ع��داد ال�ع��ايل للت�ضحية كعامل‬ ‫�أ�سا�سي يف ال�صمود والثبات‪ ،‬وهنا تقع امل�س�ؤولية بالدرجة‬ ‫الأوىل على العلماء‪ ،‬واخلطباء‪ ،‬واملثقفني‪ ،‬والوجاهات‬ ‫ال�شعبية‪ ،‬فال�شعب ال��ذي يقد�س ال�شهادة يف �سبيل اهلل‬ ‫ت�ع��اىل‪ ،‬ويف احل�ف��اظ على حريته وا�ستقالله وكرامته‪،‬‬ ‫ومواجهة املعتدين عليه‪ ،‬هو ال�شعب اجلدير بالن�صر يف‬ ‫نهاية املطاف‪ ،‬وبُح�سن العاقبة التي وعد اهلل بها عباده‬ ‫امل�ست�ضعفني‪ ،‬وهو ال�شعب ال��ذي ال ينحني للطغاة‪ ،‬وال‬ ‫يركع للجبابرة‪ ،‬وال تنك�سر �إرادته مهما كانت التحديات‪،‬‬ ‫ومهما بلغت الت�ضحيات‪ ،‬فبال�صرب والت�ضحية ي�صنع له‬ ‫ولأجياله م�ستقبال كرمياً وعزيزاً ومزدهراً ب�إذن اهلل"‪.‬‬ ‫م�ؤكداً ب�أن �شهداءنا الأب��رار اختزنوا كل قيم ومعاين‬ ‫وال�صمـود‪ ،‬وال�شجاعة‪،‬‬ ‫"العطاء‪ ،‬والإيثار‪ ،‬والت�ضحية‪ُّ ،‬‬ ‫وال�ث�ب��ات‪ ،‬وحت��رك��وا وه��م يحملونها‪ ،‬وع� رّ�ّب�وا عنها من‬ ‫خ�ل�ال م��واق�ف�ه��م‪ ،‬وث�ب��ات�ه��م‪ ،‬و� ُ��ص �م��وده��م‪ ،‬ويف النهاية‬ ‫وج�سدوها يف �أر���ض ال��واق��ع موقفاً‪ ،‬وعم ً‬ ‫ال‪،‬‬ ‫�شهادتهم‪ّ ،‬‬ ‫وت�ضحي ًة‪ ،‬وعطا ًء ال ي�ساويه عطا ٌء يف واقع الإن�سان"‪.‬‬ ‫و�أم� � ٌة ه��ذا نهجها‪ ،‬وت�ل��ك �سماتها‪ ،‬ل��ن تن�ضام‪ ،‬ولن‬ ‫ت�ضيع دم��اء �شهدائها‪ ،‬ب��ل �ستزهر ح�ي��اة ك��رمي��ة هنيئة‬ ‫عزيزة‪ ،‬ووطناً ُحراً قوياً م�ستق ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫وت�ت��أك��د �أه�م�ي��ة ه��ذا ال�ن�ه��ج ال �ق��ومي يف تر�سيخ دم��اء‬ ‫ال�شهداء حب العطاء للوطن‪ ،‬واال�ستعداد للت�ضحية يف‬ ‫�سبيله‪ ،‬وعدم التعامل مع ق�ضايا التحرر الوطني مبنطق‬ ‫ال�ن�ف�ع�ي��ة امل�ق�ي�ت��ة‪ ،‬ك�م��ا ه��و دي ��دن امل�ن��اف�ق�ين وامل��رج�ف�ين‬ ‫واملرتزقة واخلونة‪ ،‬فالتعامل مع الوطن هو ٌ‬ ‫لون من رد‬ ‫اجلميل واالعرتاف بالف�ضل له‪ ،‬وهلل در ال�شاعر امل�صري‬ ‫الكبري "�أحمد �شوقي" حيث يقول‪:‬‬ ‫"وللأوطان يف دم كل حر‪ ..‬يد �سلفت ودين م�ستحق"‬ ‫ومن الدرو�س والقيم واملعاين النبيلة التي ن�ستلهمها‬

‫م��ن ح �ي��اة �� ُ�ش�ه��دائ�ن��ا الأب � ��رار ال�ت�ح�ل��ي ب ��روح امل���س��ؤول�ي��ة‬ ‫اجل �م��اع �ي��ة‪ ،‬و�إن � �ك� ��ار ال � � ��ذات‪ ،‬وال �� �ص�ب�ر واالح �ت �� �س��اب‪،‬‬ ‫وال�شجاعة‪ ،‬والب�سالة‪ ،‬والإق��دام‪ ،‬والإخال�ص‪ ،‬والتحمل‪،‬‬ ‫وحتفيز ع��وام��ل ال�ب��ذل وال���س�خ��اء والإي �ث��ار والت�ضامن‬ ‫وال�ع�ط��اء‪ ،‬والت�أ�سي�س لع�صر ال�شهادة‪ ،‬وتر�سيخ ثقافة‬ ‫املقاومة واملمانعة وال�صمود‪.‬‬ ‫ومنها �إحياء احلالة النورانية يف املجتمع‪ ،‬حيث منحتنا‬ ‫دما�ؤهم الطاهرة معنى احلرية واخللود بالوقوف �ضد‬ ‫الظلم‪ ،‬و�أ�ضاء نورهم للأمة الدرب ل�سلوك طريق الرقي‬ ‫والتطور‪ ،‬و�أ�شعرها باحلياة‪ ،‬لأن دماءهم الطاهرة �أحيت‬ ‫الإن�سان من جديد بعد موت ال�ضمري فيه‪ ،‬لقبول الظلم‬ ‫والظاملني‪ ،‬والطغاة وامل�ستبدين واملف�سدين‪ ،‬وثمرة ذلك‬ ‫اال��س�ت�ق��رار يف املجتمع‪ ،‬وحت��رك عجلة الإن �ت��اج والبناء‬ ‫والتطور وال ُرقي‪ ،‬وخلق حياة �أف�ضل لأبنائه‪.‬‬ ‫وبدمائهم تتحقق احلرية واال�ستقالل‪ ،‬ويتم �إع��ادة‬ ‫االعتبار لل�سيادة والهوية اليمنية والقرار اليمني‪ ،‬بعد‬ ‫عقود من التبعية واال�ستباحة‪ ،‬وينجلي الظلم والقهر‬ ‫وال�ف���س��اد‪ ،‬ويتحقق ال �ع��دل والإن �� �ص��اف‪ ،‬وت�تر��س��خ املثل‬ ‫والقيم ال�سماوية‪.‬‬ ‫ال�شهادة حياة ل�ل�أمم وال�شعوب‪ ،‬فالأمة التي تقد�س‬ ‫�شهداءها‪ ،‬وتعزز من ثقافة اال�ست�شهاد‪ ،‬وتعتربها قيمة‬ ‫�إن�سانية‪ ،‬وثقافة �إلهية‪ ،‬تفهم �أن املوت قت ً‬ ‫ال يف �سبيل اهلل‪،‬‬ ‫حياة‪ ،‬واحل�ي��اة من دون ثقافة ال�شهادة‪ ،‬م��وت‪ ،‬ما جند‬ ‫مداليله يف قول �شهيد كربالء الإم��ام احل�سني بن علي‬ ‫عليهما ال�سالم‪�" :‬إين ال �أرى املوت �إال �سعادة‪ ،‬واحلياة مع‬ ‫الظاملني �إال برما"‪ ،‬وما �أراده �سالم اهلل عليه هنا لي�س‬ ‫التعبري ع��ن ال�ي��أ���س‪ ،‬ب��ل ع��ن ح��ال��ة ال��رف����ض‪ ،‬ف��امل��وت يف‬ ‫خط اجلهاد‪� ،‬سعادة‪ ،‬لأنّ الإن�سان ي�ؤ ّكد ر�سالته وانتماءه‬ ‫وموقفه وعبوديته ل��ر ّب��ه‪� ،‬أم��ا احل�ي��اة م��ع الظاملني دون‬ ‫�أن يواجههم‪ ،‬ف�إنها متثل احلياة التي برم بها الإن�سان‪،‬‬ ‫مبعنى �أ ّن ��ه ال ي�شعر فيها ب��احل�ي��وي��ة‪ ،‬وال ي�شعر فيها‬

‫باحلياة‪.‬‬ ‫وم�ن�ه��ا ال �ت ��أك �ي��د ع�ل��ى ع��دال��ة ال�ق���ض�ي��ة ال �ت��ي وه�ب��وا‬ ‫�أرواح�ه��م من �أجلها‪ ،‬وج��اه��دوا لأجلها‪ ،‬وحديث "قائد‬ ‫وا�ضح وجلي ف�شهدا�ؤنا مل يكونوا جمرد‬ ‫الثورة" يف هذا‬ ‫ٌ‬ ‫�ضحايا فقط‪ ،‬بل رجال م�شروع‪ ،‬و�أ�صحاب فكر‪ ،‬وحاملني‬ ‫لق�ضية‪ ،‬تهم كل العرب مبختلف مكوناتهم و�أطيافهم‬ ‫و�أديانهم‪:‬‬ ‫"كانوا هم �شهداء الق�ضية العادلة‪ ،‬واملوقف امل�شروع‪،‬‬ ‫وال �ه��دف امل ُ�ق� َّد���س‪ ،‬ك��ان��وا ه��م ��ش�ه��داء الأم ��ة‪ ،‬ك��ل الأم��ة؛‬ ‫لأ َّن�ه��م حملوا يف ثقافتهم‪ ،‬ويف وج��دان�ه��م‪ ،‬ويف فكرهم‪،‬‬ ‫ويف م�شاعرهم‪ ،‬ويف مبادئهم‪ ،‬ويف حركتهم‪ ،‬ه ّم الأمة كل‬ ‫الأمة‪ ،‬وق�ضايا الأمة كل الأمة‪ ،‬وحملوا �أي�ضاً روح املوقف‬ ‫وامل�س�ؤولية لل�صمود والثبات يف وج��ه �أع ��داء الأم��ة كل‬ ‫الأم��ة‪ ،‬يف قلوبهم حملوا ه ّم الأم��ة يف ق�ضيتها الكربى‬ ‫(فل�سطني)‪ ،‬والعداء لعدو الأم��ة‪ ،‬العدو اللدود‪ ،‬العدو‬ ‫اخلطر‪ ،‬عدو الأمة جمعاء (�إ�سرائيل)‪ ،‬حملوا ه ّم الأمة‬ ‫يف مقارعة ومناه�ضة هيمنة قوى اال�ستكبار وعلى ر�أ�سها‬ ‫�أم�يرك��ا‪ ،‬حملوا ه� ّم الأم��ة يف مواجهة االخ�ت�لاالت التي‬ ‫�صنعها العدو يف داخل الأمة من خالل �أياديه الإجرامية‬ ‫والظاملة وامل�ستبدة والعابثة‪ ،‬التي �أ�سهمت من داخل الأمة‬ ‫يف �ضرب الأم��ة‪ ،‬يف خلخلة الأم��ة‪ ،‬يف �إ�ضعاف الأم��ة‪ ،‬يف‬ ‫تدجني الأمة ل�صالح �أعدائها‪ ،‬واهلل امل�ستعان!‪.‬‬ ‫�إذن ون �ح��ن ن���س�ت��ذك��ر � �ش �ه��داءن��ا ال �ع �ظ��ام‪ُ ،‬ن� ��درك �أ َّن‬ ‫ل�ل���ش�ه��داء يف زم �ن �ن��ا ويف ك��ل زم ��ن الإ� �س �ه��ام احلقيقي‬ ‫والأ��س��ا��س��ي والرئي�سي يف �صناعة الن�صر‪ ،‬يف ك��ل ن�صرٍ‬ ‫حت�ق��ق للم�ست�ضعفني‪ ،‬ويف �إع�ل��اء ك�ل�م��ة احل ��ق يف كل‬ ‫زمن �صدع فيه �صوت احلق �ضد الباطل‪،‬‬ ‫ع�صرٍ‪ ،‬ويف كل ٍ‬ ‫و�إ��س�ه��ام�ه��م احل�ق�ي�ق��ي والأ� �س��ا� �س��ي يف �إع �ل�اء ك�ل�م��ة اهلل‬ ‫�سبحانه وت �ع��اىل‪ ،‬و�إق��ام��ة ال �ع��دل‪ ،‬ويف م��واج�ه��ة الظلم‬ ‫والطغيان واجل�ب�روت يف كل زم� ٍ�ن ويف كل ع�صر‪ ،‬يف كل‬ ‫مرحل ٍة حترك فيها للحق والعدل �أم ٌة ومنه ٌج‪ ،‬وعال فيها‬

‫زيد املحب�شي‬

‫ٌ‬ ‫�صوت كان لل�شهداء الإ�سهام الأ�سا�سي واحلقيقي‪.‬‬ ‫وب��دون ال�شهداء‪ ،‬وب��دون ال�شهادة‪ ،‬وب��دون الت�ضحية‬ ‫م��ا ك ��ان ب��الإم �ك��ان �أن ي�ع�ل��و ل�ل�ح��ق � �ص � ٌ‬ ‫�وت‪� ،‬أن يتحقق‬ ‫ل�ل�م���س�ت���ض�ع�ف�ين وامل� �ظ� �ل ��وم�ي�ن خ�ل��ا�� �ٌ�ص‪� ،‬أن ي�ك���س��ب‬ ‫امل�ست�ضعفون ع��زاً وجم ��داً‪ ،‬و�أن يتخل�صوا م��ن هيمنة‬ ‫املجرمني‪ ،‬ما كان بالإمكان دفع ال�شر املُ�ستحكِم‪ ،‬ودفع‬ ‫البغي‪ ،‬ودفع الظلم‪ ،‬ودفع كل �أ�شكال الف�ساد والطغيان‬ ‫ّ‬ ‫ب��دون ت�ضحية‪ ،‬كانت الت�ضحية هي الثمن ال��ذي ال ُب ّد‬ ‫منه‪ ،‬ال ُب � ّد منه يف تخلي�ص الأم��ة م��ن هيمنة الظاملني‬ ‫واملجرمني‪ ،‬ال ُب� ّد منه يف مواجهة التحديات مهما كان‬ ‫حجمها‪ ،‬ال ُب � ّد منه يف العمل لتغيري ال��واق��ع البئي�س‬ ‫واملُظلم للأمة‪ ،‬ال ُب ّد منه يف ال�سعي للو�صول �إىل الع ّزة‬ ‫والكرامة‪ ،‬و�إىل ما ين�شده النا�س من عدل وخري و�أمن‬ ‫وا�ستقرار"‪.‬‬ ‫وتبقى ثقافة اال�ست�شهاد كلمة ال�سر الوحيدة للن�صر‬ ‫ع�بر ال�ت��اري��خ‪ ،‬فاالنت�صار ال يتم �إجن ��ازه ب��دون تقدمي‬ ‫ال��دم على مذبح الق�ضية التي ن�ؤمن بها‪ ،‬وننا�ضل من‬ ‫�أجلها‪ ،‬والت�ضحية هي الرتجمة احلقيقية للتعبري عن‬ ‫الإميان بالأر�ض والكرامة والإن�سان وبالتطور الأخالقي‬ ‫لل�شعوب‪ ..‬وكل هذه الدماء الطاهرة �سيكون لها عظيم‬ ‫الأث ��ر يف تعجيل الن�صر وال�ظ�ف��ر ل�ه��ذا البلد املظلوم‪،‬‬ ‫وتطهريه من �أو�ساخ الغزاة واملحتلني‪ ،‬و�إع��ادة االعتبار‬ ‫له بعد عقود من ال�ضعف والوهن‪ ،‬و�إع��ادة تفعيل دوره‬ ‫ال��ري��ادي واحل�ضاري يف املنطقة‪ ،‬فمجد الأمم ال يُبنى‬ ‫�إال ع�ل��ى ر�ؤو�� ��س ال���ش�ه��داء‪ ،‬ودم��ائ �ه��م ال�ث�م��ن الطبيعي‬ ‫املُ�ستوجب الدفع خللق حياة كرمية ل�شعبهم و�أمتهم‪.‬‬ ‫الرحمة واخللود ل�شهدائنا الأبرار‪ ،‬وال�شفاء والعافية‬ ‫ل�ل�ج��رح��ى‪ ،‬واحل��ري��ة ل�ل�أ� �س��رى وامل �ف �ق��ودي��ن‪ ،‬وال�ن���ص��ر‬ ‫وال �ت �م �ك�ين ل�ل�م�ج��اه��دي��ن امل��راب �ط�ي�ن يف ج �ب �ه��ات ال �ع��زة‬ ‫والكرامة‪ ،‬واملجد والرِفعة لليمن‪ ،‬واخلزي والعار للغزاة‬ ‫واملحتلني و�أحذيتهم املحلية‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫الخميس ‪ 26‬جماد أول ‪1443‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 30‬ديسمبر ‪2021‬م‬

‫العدد ‪1151‬‬

‫ملف العدد‬

‫ال�شهيد‬

‫م�سرية‬ ‫عطـــاء‬ ‫ال�سـ ِّيدُ اّ‬ ‫العلمة ح�سن بن �إ�سماعيل‬ ‫ُولِدَ ال�شهيد طه املداين يف مدينة ميدي احلدودية على �ساحل البحر الأحمر �سنة ‪1979‬م‪ ،‬حيث كان والدُ ه َّ‬ ‫حجة‪.‬‬ ‫من�صب عامل ق�ضاء ميدي‪ ،‬كان‬ ‫ي�س ُكنُ وي�ش َغ ُل‬ ‫َ‬ ‫ق�ضاء ميدي حينذاك راب َع الأق�ضية التي تتك ّون منها حمافظة ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ينتقل مع والدُ ه و�أ�سرته �إىل مدينة �صعد َة؛ ل ُيكم َِل درا�س َته االبتدائية والإعدادية‬ ‫والتحق مبدر�سة الثورة‪ ،‬فدر�س ال�صفني الأَ ّول والثاين قبل �أن‬ ‫تخرج من الثانوية العامة من مدر�سة عبدالنا�صر‬ ‫يف مدار�س �صعد َة بالتزا ُمن مع م�شاركته الفاعلة يف الدورات ال�صيفية يف منتدى ال�شباب امل�ؤمن‪ّ ..‬‬ ‫يف �صنعاء‪ ،‬ثم التحق بجامعة �صنعاء كلية ال�شريعة والقانون حتى عام ‪2003‬م‪ُ ،‬‬ ‫حيث كان يف اختبارات ال�سنة الرابعة من الدرا�سة‪.‬‬ ‫�صفا ُته وخ�صا ُله‪:‬‬ ‫ك ��ان خ �ل�ا َل ال �ف�ت�رة امل �ب �ك��رة م��ن ��ش�ب��اب��ه ويف �سن‬ ‫اخلام�سة ع�شرة وم��ا تالها معروفاً ب�صفات �أبرزها‬ ‫ِ�ص‬ ‫العِ�صامية واالتكال على النف�س‪ ،‬حيث كان يحر ُ‬ ‫على �أن يقو َم بكل �شيء بنف�سه وال�شجاعة يف القول‬ ‫والفعل‪.‬‬ ‫ُع ��رف م�ن��ذ ذل ��ك ال��وق��ت ب��حِ ��� ٍّ�س �أم �ن��ي و� �س��ري��ة يف‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫مهارات فطرية‬ ‫حتـ ُّركاته وحذر ملحوظ‪ ،‬وكانت لديه‬ ‫ٌ‬ ‫يف التحليل والتحقيق وال �ق �ي��ادة َو َم � ْي��ل �إىل تقدمي‬ ‫امل�ساعدة للآخرين ب ُك ِّل ُنبلٍ ومروءة‪.‬‬ ‫انطالق ُته‪:‬‬ ‫عند ان�ط�لاق امل���س�يرة ال�ق��ر�آن�ي��ة على ي��د َّ‬ ‫ال�شـ ِه ْيد‬ ‫ال�ق��ائ��د ال��� َّ�س�ـ� ِّي��د ح�سني ب��درال��دي��ن احل��وث��ي ر� �ض� ُ‬ ‫�وان‬ ‫اهلل عليه يف �شهر رم���ض��ان �سنة ‪1422‬هـ‪ ،‬امل��واف��ق‬ ‫‪2002/12/12‬م انطلق َّ‬ ‫ال�شـ ِه ْي ُد للعمل يف التوعية‬ ‫املتحـ ّركني يف‬ ‫والتثقيف لن�شر املالزم‪ ،‬وكان من �أوائل َ‬ ‫مدينة �صعدة‪.‬‬ ‫ك��ان له دو ٌر ري��اديٌّ يف � ْإط�َل اَ�اق الهِتاف يف �شهر ذي‬ ‫احل �ج��ة ‪1423‬هـ امل ��واف ��ق ‪2003/3‬م‪ ،‬يف ج��ام��ع‬ ‫الهادي يف �صعدة‪ ،‬حيث كانت املرحلة ت�ش َه ُد انت�شاراً‬ ‫وا�سعاً لل�شعار نتيجة ظهور م�صاديق الثقافة القر�آنية‬ ‫على الواقع‪ ،‬فقد تزامن ذلك مع غزو �أمريكا للعراق‬ ‫ال��ذي ح � ّذر منه َّ‬ ‫ال�شـ ِه ْي ُد القائد قبل ح�صوله بعام‬ ‫رئي�س اجلمهورية يف‬ ‫وكان‬ ‫ملواجهته‪،‬‬ ‫ون�صف وحت ّرك‬ ‫ُ‬ ‫حينه حا�ضراً يف جامع الهادي وه��و يف طريق �سفره‬ ‫�إىل ال�سعودية وقد جنا َّ‬ ‫ال�شـ ِه ْيد من االعتقال ل ُيكمِ َل‬ ‫دو َره يف هذا ال�سبيل‪.‬‬ ‫حتـ َّر َك َّ‬ ‫َ‬ ‫ال�شـ ِه ْي ُد بعد ذلك للعمل اجلاد ون�شر املالزم‬ ‫وت��وع�ي��ة ال���ش�ب��اب ب �� �ض��رورة ال���ش�ع��ار ك �ت� َ�ح �ـ � ُّركٍ عملي‬ ‫وم��وق��ف يف م��واج�ه��ة الهيمنة الأم��ري�ك�ي��ة‪ ،‬وك ��ان قد‬ ‫َ‬ ‫حتـ ّرك مع م�ؤمنني �آخرين ل ْإطلاَ ق ال�شعار يف اجلامع‬ ‫الكبري يف �صنعاء ويف عدة ُج َمع وتعر�ض العتداءات‬ ‫م��ن ق�ب��ل ع���ص��اب��ات ك ��ان م �ن��وط �اً ب�ه��ا االع� �ت ��داء على‬ ‫وجرح يف �إحداها يف رقبته وجنا من االعتقال‬ ‫املكربين ُ‬ ‫عدة مرات‪.‬‬

‫ُ‬ ‫االعتقال وال�سجن‪:‬‬ ‫يف �شهر ج �م��ادى ال�ث��ان�ي��ة �سنة ‪1424‬هـ امل��واف��ق‬ ‫‪2003/8‬م تقريباً و�أث�ن��اء اختباراته النهائية يف‬ ‫ال���س�ن��ة ال��راب �ع��ة يف ك�ل�ي��ة ال���ش��ري�ع��ة وال �ق��ان��ون ورغ��م‬ ‫يحر�ص على الهتاف يف اجلامع الكبري‬ ‫االختبارات كان‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫حمالت االعتقاالت على �أَ ُ�شدِّها بدون‬ ‫بال�شعار‪ ،‬وكانت‬ ‫ري �أو قيم �أو مربر قانوين‪ ..‬اعتقل َّ‬ ‫ال�شـ ِه ْيد يف‬ ‫�أية معاي َ‬ ‫ذلك الت�أريخ‪ ،‬و�أودع �سجنَ الأمن ال�سيا�سي يف �صنعاء‬ ‫ث��م مت ترحي ُله �إىل �سجن الآم��ن ال�سيا�سي ب�صعد َة‪،‬‬ ‫حيث ظل معتق ً‬ ‫ال مل��دة ث�لاث �سنوات ومل ي�خ� ُر ْج من‬ ‫ال�سجن �إلاّ بعد احلرب الثالثة بعد تو�صل الو�ساطة‬ ‫�إىل موافقة ال�سلطة ل ْإطلاَ ق املكبرّ ين فاُطلق �سراحه‬ ‫م��ع زم�لائ��ه يف ن�ه��اي��ة ع��ام ‪2006‬م‪ ،‬وحينها كانت‬ ‫حال ُته ال�صحية قد تدهورت جرا َء ال�سجن‪.‬‬ ‫وخ�ل�ا َل ف�ت�رة ال�سجن ك��ان لل�شهيد دو ٌر م�ه� ٌّ�م يف‬ ‫تقدمي امل�ساعدة لزمالئه من خالل �إدارتهم وتدبري‬ ‫�ش�ؤونهم واملحافظة على معنوياتهم‪ ،‬وك��ان بالن�سبة‬ ‫�إىل ُزمالئه مبثابة الأخ الأكرب بع َد ما �أبداه من �إيثار‬ ‫واهتما ٍم بهم‪.‬‬ ‫وق ��د �أدّى ب � ��رو ُز �شخ�صيته يف ال���س�ج��ن ب���ص�ع��د َة‬ ‫ومواقفه �إىل �أن ق ّررت ال�سلطة نقلَه �إىل �سجن قحزة‬ ‫قبل خروجه بفرتة وجيزة‪.‬‬ ‫واحلرب الرابعة‪:‬‬ ‫الزوا ُج‬ ‫ُ‬ ‫ت� � � ��ز ّوج ال� �� � َّ�ش� �ـ� � ِه� � ْي� � ُد ب� �ع ��د خ� ��روج� ��ه م� ��ن ال �� �س �ج��ن‬ ‫لتتفج َر الأو� �ض��ا ُع ب�شن ال�سلطة احل��رب ال��راب�ع��ة يف‬ ‫َّ‬ ‫‪2007/1/26‬م وكان لل�شهيد دو ٌر بار ٌز يف �صمود‬ ‫املجاهدين يف الطلح و�آل مزروع حتى ُجرح‪ ،‬ومل ينتظر‬ ‫حتى تلتئم جراحه بل عاد �إىل امليدان م�شاركاً يف قياد ِة‬ ‫�صمود املجاهدين يف �آل ال�صيفي‪ ،‬وحني جتلت حكمته‬ ‫ال�سـ ِّي ُد عبدامللك احلوثي‬ ‫يف �إدارة احل��رب �أوك��ل �إليه َّ‬ ‫َ‬ ‫مواقف بطولية ًيف �إدارة‬ ‫مهم َة حترير �ضحيان‪ ،‬فقدّم‬ ‫حرب امل ُ�دُن وبرزت ع�سكري ُت ُه العبقرية الفذة يف تلك‬ ‫احل��رب ومل تنت ِه احل��رب الرابعة حتى ك��ان قد ُجرح‬ ‫مرة �أخرى جراحاً بليغة‪.‬‬ ‫م��ا ب�ين ُك � ّل ح��رب و�أخ ��رى ك��ان َّ‬ ‫ال�شـ ِه ْيد ي�ضطل ُع‬

‫ال�سـ ِّيد القائد يوكلها �إليه؛ ملا عُرف‬ ‫مبهام ج�سام‪ ،‬كان َّ‬ ‫ب��ه م��ن حكمة وحنكة �سيا�سية وثقافة وا�سعة‪ ،‬فكان‬ ‫ال�سـ ِّيد يف �إدارة املِلَ َّفات مع التيارات الأخرى مثل‬ ‫�سفري َّ‬ ‫بع�ض العلماء والأح ��زاب ال�سيا�سية وامل�شايخ‪ ،‬فكان‬ ‫يقدم النموذج يف �إدارة تلك امللفات بنجاح مبهر‪.‬‬ ‫وح�ي�ن نكثت ال�سلطة ب�ب�ن��ود ال��و��س��اط��ة القطرية‬ ‫و��ش�ن��ت احل ��رب اخل��ام���س��ة يف ‪2008/5/8‬م كانت‬ ‫م�ه�م��ة ال ��� َّ�ش �ـ � ِه � ْي��د ت�ت�م�ث��ل يف � َ��ص � ِّد ه �ج��وم ال��دب��اب��ات‬ ‫واملجنزرات عن مدينة �ضحيان وقرى ال�صعيد‪ ،‬ف�ش ّكل‬ ‫َّ‬ ‫ال�شـ ِه ْيد جبه ًة من الثبات وال�صمود و�ص َن َع عقب ًة ك�أداء‬ ‫يف منطقة مفتوحة ك�صحراء هي منطقة �آل حميدان‪،‬‬ ‫واجن��ز مع رفاقه املجاهدين ما ُع��رف الحقاً مبقربة‬ ‫الدبابات‪.‬‬ ‫حني توقفت احلرب اخلام�سة يف ‪2008/7/17‬م‬ ‫ال�سـ ِّيد القائد‪،‬‬ ‫ك��ان �أم��ام��ه م�ه��ا ٌم لإجن��ازه��ا يف ِرك��اب َّ‬ ‫من �أبرزها �إدارة الفعاليات التي انطلقت مثل املولد‬ ‫النبوي الأَ ّول ذلك العام َواال�سهام يف �إدارة املناطق التي‬ ‫�أ�صبحت حمرر ًة من بط�ش ع�ساكر النظام‪.‬‬ ‫احلرب ال�ساد�سة يف ‪� 20‬شعبان‬ ‫وحني �شنت ال�سلطة‬ ‫َ‬ ‫‪1430‬هـ امل��واف��ق ‪2009/8/10‬م ك��ان��ت مهم ُة‬ ‫ال��دف��اع ع��ن ال�صعيد ب�شكل ع��ام ه��ي مهمة َّ‬ ‫ال�شـ ِه ْيد‪،‬‬ ‫فقد �أدار معركة املقا�ش يف مواجهة زحوفات جمنزرات‬ ‫الفرقة ومَا ُيعرف بالب�شمرقة على مدى �ستة �أ�شهر‬ ‫من احلرب ال�ساد�سة انتهت ن�صرٍ م�ؤزر‪.‬‬ ‫�أبر ُز املهام التي �أوكلت �إليه‪:‬‬ ‫ال�سـ ِّي ُد القائ ُد‬ ‫َ‬ ‫عقب انتهاء احل��رب ال�ساد�سة �أوك��ل َّ‬ ‫�إىل َّ‬ ‫ال�شـ ِه ْيد ت�أ�س َي�س الدائرة الأمنية و�إدارتها ب�شكل‬ ‫م�ستقل ع��ن اجل��ان��ب ال�ع���س�ك��ري واجل �ه ��ادي‪ ،‬ف�ش ّكل‬ ‫َّ‬ ‫ال�شـ ِه ْي ُد ما عُرف حينها بق�سم الأمن الداخلي‪.‬‬ ‫ب �ع��د ذل ��ك ُع��رف��ت حم��اف �ظ��ة � �ص �ع��دة ب ��أن �ه��ا �أك�ث� ُ‬ ‫ر‬ ‫حمافظات اليمن �أمناً‬ ‫ُ‬ ‫منا�سبات املولد النبوي‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫منا�سبات امل��ول��د ال�ن�ب��وي يف �صعدة ال�ت��ي ُيحييها‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ال�سـ ِّيد القائد والتي‬ ‫لدعوة‬ ‫ة‬ ‫ا�ستجاب‬ ‫ا‬ ‫�سنوي‬ ‫املواطنون‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫ك��ان��ت ت�شه ُد �إق �ب��اال منقطع النظري بلغت يف �سن َتي‬

‫‪1432‬هـ – ‪1433‬هـ‪ ،‬ح�شوداً مليونية توافدت �إىل‬ ‫حمافظة �صعدة‪ ،‬كانت تدار بكل جدارة وان�سيابية من‬ ‫قِبل َّ‬ ‫ال�سـ ِّيد‬ ‫ال�شـ ِه ْيد ورفاقه امل�ؤمنني وب�إ�شراف من َّ‬ ‫ال �ق��ائ��د وت��وج �ي��ه م�ن��ه ع�ب�ر خ�ط��ط م��درو� �س��ة جعلت‬ ‫تقاري َر دولي ًة تد ّر ُ�س هذه القدرة الفائقة على �إدارة‬ ‫احل�شود وت�أمينها‪.‬‬ ‫ُرقي وقوة �شخ�صية‬ ‫برز دو ُر َّ‬ ‫بر عقب ثورة‬ ‫ال�شـ ِه ْيد �أبو ح�سن ب�شكل �أك� َ‬ ‫‪� 21‬سبتمرب ‪2014‬م املوافق ذي القعدة ‪1435‬هـ‪،‬‬ ‫ح�ي��ث ك��ان��ت مهمته تتمثل يف امل�ح��اف�ظ��ة ع�ل��ى وزارة‬ ‫الداخلية كم�ؤ�س�سة �سيادية من �أهم م�ؤ�س�سات الدولة‪.‬‬ ‫وحل���س��ا��س�ي��ة ال �ع �م��ل الأم� �ن ��ي ب���ش�ك��ل ع ��ام وخ�ل�ال‬ ‫ال�ستة الأ�شهر التالية ي�شه ُد وزي ُر الداخلية حينذاك‬ ‫اللواء‪ /‬جالل الروي�شان لل�شهيد برقي التعامُل وقوة‬ ‫ال�شخ�صية وبعد النظر وكان حلكمة َّ‬ ‫ال�شـ ِه ْيد ور�ؤيته‬ ‫الثاقبة وفهمه العميق للمهمة �إليه ولفريق عمله دو ٌر‬ ‫أ�سا�س‪ ،‬وبذلك فقد كانت وزارة الداخلية من �أجنح‬ ‫� ٌ‬ ‫ال� ��وزارات ال�ت��ي �شهدت ان�سجاماً ب�ين �ضباط الأم��ن‬ ‫واللجان الأمنية‪ ،‬وق��د ج ّنبها ح�ضو ُر َّ‬ ‫ال�شـ ِه ْيد على‬ ‫ر�أ�س اللجان ال�شعبية ُك َّل الإ�شكاالت‪ ،‬وتقلد َّ‬ ‫ال�شـ ِه ْيد‬ ‫من�صب ع�ضو اللجنة الأم�ن�ي��ة العليا عقب‬ ‫الكبري‬ ‫َ‬ ‫ال ْإع�ـ�ـ� اَ​َلان الد�ستوري يف ‪ 7‬ف�براي��ر ‪2015‬م عندما‬ ‫ت�س ّلمت اللجنة الثورية العليا قيادة البالد‪.‬‬ ‫ا�ست�شهادُه‪:‬‬ ‫وم��ا �إن �� ُ�ش��نَّ ال �ع��دوان ال���س�ع��ودي الأم��ري �ك��ي على‬ ‫اليمن ‪2015/3/26‬م حتى ك��ان َّ‬ ‫ري‬ ‫ال�شـ ِه ْي ُد الكب ُ‬ ‫�صاحب دور كبري يف مواجهة العدوان‪ ،‬ومل ي ُق ْم ب�إدارة‬ ‫َ‬ ‫املعركة من مكانة‪ ،‬بل كما هي عادته وعادة املجاهدين‬ ‫الكبار َ‬ ‫حتـ َّر َك �إىل اجلبهات‪ ،‬ف�أكرمه اهلل بال�شهادة يف‬ ‫اخلطوط الأمامية يف ‪� 15‬شعبان ‪1436‬هـ املوافق‬ ‫‪2015/6/5‬م‪ ،‬لقد فاز َّ‬ ‫ال�شـ ِه ْي ُد بكرامة اهلل تعاىل‪،‬‬ ‫ون��ال ما ك��ان يتم ّنى‪ ،‬وخ�سرت اليمنُ والأم��ة عظيماً‬ ‫من عظمائها‪� ،‬إال �أن العزاء فيه �أن ُه ر ّبى رجا ًال يف دُنياه‬ ‫�سيوا�صلون م�سري َت ُه يف ال��وف��اء وال��والء هلل وللقائد‬ ‫وللمنهج‪ ،‬ويُكمِ لون م�شوا َر ُه يف الدفاع عن الوطن‪.‬‬


‫الثقافية‬

‫العدد ‪1151‬‬

‫الخميس ‪ ٢٦‬جماد أول ‪144٣‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ ٣٠‬ديسمبر ‪2021‬م‬

‫اجلهاد واال�ست�شهاد يف فكر ال�شهيد القائد‬

‫‪13‬‬

‫إن�سان َ‬ ‫ي�ستثمر ال ُ‬ ‫موته‪:‬‬ ‫�أهم ّي ُة �أن‬ ‫َ‬

‫من خالل القر�آن الكرمي التي حتدثت �آياته الكرمية‬ ‫ع��ن ف�ضيل��ة اجله��اد يف �س��بيل اهلل‪ ،‬وع��ن املنح��ة الإلهي��ة‬ ‫الت��ي يناله��ا م��ن ُيـ��قتلون يف �س��بيل اهلل‪ ،‬اعت�بر ال�ش��هيد‬ ‫القائ��د �أن ‪ -‬القت��ل يف �س��بيل اهلل‪ -‬ه��و م��ن احلكم��ة‪ ،‬ومن‬ ‫اخلري الكبري للإن�س��ان‪ ،‬ولي���س م�صيبة‪ ،‬بل هو ا�س��تثمار‬ ‫حكيم؛ لأَ َّن َ‬ ‫املوت نهاي ٌة حتمي ٌة‪ ،‬والأوىل هو ا�ستثما ُر تلك‬ ‫النهاية مبا ي�ؤدي ال�ستحقاق ذلك الف�ضل العظيم‪ .‬ومما‬ ‫قال��ه يف ذل��ك (ر ِْ�ضــ �و ُ‬ ‫هلل َعلَ ْيــ �هِ)‪�( :‬أن ُتقت��ل يف �س��بيل‬ ‫َان ا ِ‬ ‫اهلل جتده��ا يف الأخ�ير تعت�بر م��ن احلكم��ة بالن�س��بة لك‪،‬‬ ‫ومن اخلري الكبري بالن�سبة لك؛ لأَ َّنه عندما ترى �أنه يف‬ ‫الأخري �أنت �ستموت‪� ،‬ألي�س ُكـ ّل �إن�سان �سيموت‪� ،‬ألي�س من‬

‫الأف�ض��ل يل �ألي���س م��ن احلكم��ة �أن ا�س��تثمر موت��ي؟ �أن��ت‬ ‫�ستموت‪� ،‬ستموت �ألي�س هذا موقفاً حكيماً؟ لي�ست ق�ضية‬ ‫تعت�بر م�صيب��ة؛ لأَ َّن��ه م��ا ه��و اجلدي��د يف الق�ضي��ة؟ ه��ل‬ ‫هن��اك جدي��د يف املو�ض��وع؟ ه��ل القتل يف �س��بيل اهلل �ش��يء‬ ‫�أكرث من املوت؟ �أَو الإن�سان �إ َذا مل يقتل يف �سبيل اهلل فلن‬ ‫ميوت؟ �س��يموت وال تدري يف نف���س الوقت متى �س��تموت‪،‬‬ ‫�إ َذا فاملوق��ف احلكي��م‪ ،‬واخل�ير الكب�ير عندم��ا تقت��ل يف‬ ‫�س��بيل اهلل تعت�بر �أن��ت ا�س��تثمرت موت��ك ال��ذي ال بد منه‬ ‫ث��م تك��ون يف الواق��ع �أف�ض��ل ل��ك م��ن �أن مت��وت فتك��ون يف‬ ‫عامل الال �شيء �إىل يوم القيامة تكون �أحياء‪� ،‬أحياء)‪.‬‬ ‫(درو�س رم�ضان ‪ -‬الدر�س الثامن)‪.‬‬

‫ال�شهداء يبقون �أحيا ًء من �أول حلظة يفارقون احلياة‪:‬‬

‫وع��ن احلي��ا ِة الأبدي � ِة الت��ي يناله��ا ال�ش��هي ُد من��ذ �أولِ‬ ‫روح��ه ج�س �دَه‪ ،‬حت��دث الق��ر�آن الكرمي عن‬ ‫حلظ��ة تف��ارق ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ه��ذه الق�ضي��ة‪ ،‬وقدمه��ا بالأ�سلـ��وب ال��ذي ي��دل عل��ى �أنها‬ ‫حي��اة حقيقي��ة‪ -‬بكل ما تعنيه الكلم��ة من معنى‪ ،‬ف�أو ًال‪:‬‬‫نه��ى ُ‬ ‫اهلل ع��ن �إط�لاق كلم��ة ‪�-‬أم��وات‪ -‬عل��ى م��ن يُقتل��ون‬ ‫َ‬ ‫�س ْب َحا َنــ � ُه َو َت َعا َلـ��ى‪ -‬ع��ن‬‫يف �س��بيل اهلل‪ ،‬ب��ل نه��ى �أ ْيـ���ضاً ُ‬ ‫َ‬ ‫مـ � ّرد �ش��عور �أو ح�س��بان ب�أنه��م‬ ‫�أن يك��ون ل��دى الإن�س��ان ُ َ‬ ‫�أم��وات‪ ،‬ث��م �أ ّكـ��د على �أنهم �أحي��اء‪ ،‬و�أنهم يُرزقون‪ ،‬ولي���س‬ ‫ذلك فح�سب‪ ،‬بل �أ ّكـد �أَ ْيـ�ضاً على �أنهم يعي�شون ‪-‬امل�شاعر‪-‬‬ ‫وي�ستب�ش��رون مب��ن خلفه��م م��ن املجاهدي��ن الذي��ن ملَّ��ا‬ ‫يلحقوا بهم‪ ،‬هذه فع ً‬ ‫ال من الآيات العجيبة التي تدعونا‬ ‫�إىل املزيد من الت�أمل‪ ،‬والتدبر يف م�ضامينها‪.‬‬ ‫ومما قاله (ر ِْ�ضــ �و ُ‬ ‫هلل َعلَ ْيــ �هِ) يف �سياقِ تعقيبِه على‬ ‫َان ا ِ‬ ‫اللَّ‬ ‫قول اهلل تعاىل‪َ } :‬وال َ ْ‬ ‫ت َ�س� َ َّ‬ ‫بن ا َّلذِ ينَ ُق ِت ُلوا ِف َ�س �بِيلِ ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ب��ا �آتاهُ ُم‬ ‫�أَ ْموَات �اً َب� ْ�ل �أَ ْح َي��ا ٌء عِ ْن � َد َر ِّب ِه � ْم ُي ْرزق��ون فرِحِ � ْين ِ َ‬ ‫َّ ُ‬ ‫الل مِ ��ن َف ْ�ض ِل ِه َوي َْ�س َت ْب�شِ � ُرو َن بِا َّلذِ ي��نَ َ ْ‬ ‫ل َي ْل َح ُقواْ ِبهِم ِّمنْ‬ ‫َخ ْل ِف ِه � ْم َ�أ َّال َخ � ْو ٌف َعلَ ْي ِه � ْم َو َال هُ � ْم ي َْح َز ُنو َن{‪(:‬ه��م �أحي��اء‬ ‫ما يقال لهم �أموات‪ ،‬وال تظن ب�أنهم ماتوا‪ ،‬هم �أحياء مبا‬

‫تعني��ه الكلم��ة عند ربهم‪ ،‬اهلل �أعلم يف �أي مكان‪ ،‬يف اجلنة‪،‬‬ ‫�أَو يف كوك��ب �آخ��ر‪ ،‬اهلل �أعل��م �أي��ن‪ ،‬امله��م �أنه��م يف م��كان‪،‬‬ ‫وبالطب��ع عندم��ا يق��ول‪} :‬عِ ْن � َد َر ِّب ِه � ْم{ (�آل عمران‪ :‬من‬ ‫الآي��ة‪� )169‬أنه م��كان رفيع‪ ،‬ومكان يعني قد تكون اجلنة‬ ‫�أَو �شيء كاجلنة‪� ،‬إ َذا قلنا اجلنة قد خلقت �أَو ما خلقت كما‬ ‫يق��ول البع���ض‪ُ } ،‬ي ْر َز ُقو َن{ (�آل عم��ران‪ :‬من الآية‪)169‬‬ ‫على ما يبدو �أنها حياة كاملة‪ ،‬حياة حقيقية‪ ،‬يرزقون‪} ،‬‬ ‫َفرِحِ � ْينَ{ (�آل عم��ران‪ :‬من الآية‪َ } )170‬وي َْ�س َت ْب�شِ � ُر ْو َن{‬ ‫(�آل عم��ران‪ :‬م��ن الآي��ة‪� )170‬ألي�س��ت ه��ذه عب��ارات ت��دل‬ ‫عل��ى احلي��اة احلقيقية؟ �أَ ْيـ���ضاً م�ستب�ش��رين بالن�س��بة ملن‬ ‫بعده��م م��ن النا���س امل�ؤمن�ين الذي��ن يجاه��دون يف نف���س‬ ‫الطري��ق الت��ي هم ا�ست�ش��هدوا فيها �أنهم نا���س }�أ َال َخ ْو ٌف‬ ‫َعلَ ْي ِه � ْم َو َال هُ � ْم ي َْح َز ُن ْو َن{ (�آل عمران‪ :‬من الآية‪ )170‬ال‬ ‫ُيخ��اف عليه��م وال ح��زن عليه��م م��ن �أي ط��رف كان‪� ،‬أنه��ا‬ ‫طريق��ة فيم��ا ل��و ح�ص��ل عل��ى �أحد منه��م‪ ،‬فيما ل��و حدث‬ ‫�أن يقت��ل‪� ،‬أن��ه م��اذا؟ �س��يلحق به��م وين��ال ه��ذه الدرج��ة‬ ‫العظيمة عندما يقتل يف �سبيل اهلل)‪.‬‬ ‫(درو�س رم�ضان ‪ -‬الدر�س ال�ساد�س ع�شر)‪.‬‬

‫ال�شاعر‪ /‬معاذ اجلنيد‬ ‫ال َت َ�س َ َّ‬ ‫َ‬ ‫الذين ا�س َت�ش َه ُدوا ما ُتوا!‬ ‫ب‬

‫غا�ش ٌ‬ ‫ية‬ ‫وفوقهم من د َِم‬ ‫اد) ِ‬ ‫(ال�ص َّم ِ‬ ‫َ‬

‫�ص ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ات‬ ‫ال�صواريخ‪..‬‬ ‫هُ ُم‬ ‫واجل َ‬ ‫رحى َم َن َّ‬

‫ال�س ِج َّل ُت‬ ‫تطوي املَدَ ى مثلما ُتط َوى ِ‬

‫ت�شعرونَ ِب ِه ْم‬ ‫أحياء‪َ ..‬ل ِك َّن ُك ْم ال‬ ‫�‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬

‫الر َ‬ ‫فاق الذين ا�ست�شهدوا َم َع ُه‬ ‫حتى ِ‬

‫اع ُ‬ ‫لن َ ُ‬ ‫ف�إنْ �أ َتوا ْ‬ ‫ات)‬ ‫(د َف َ‬ ‫ت ِّ�سي يا ِ‬

‫ؤو�س حيدري ُ‬ ‫َّات‬ ‫هُ ْم يف‬ ‫ِ‬ ‫يديه ُر� ٌ‬

‫ٌ‬ ‫طائرات ال َم َردَّ َل َها‬ ‫أرواحه ُْم‬ ‫�‬ ‫ُ‬

‫جناحيه عادوا بعدما انفجروا‬ ‫�إىل‬ ‫ِ‬

‫وال تراها عيونٌ �أو َر َق ُ‬ ‫ابات‬

‫�شهداء يا َم َط ُ‬ ‫ارات!!‬ ‫لأ َّنه ُْم‬ ‫ٌ‬

‫ُ‬ ‫�ص َل ْت‬ ‫ا�س َمدَ اها‬ ‫وال ي َُق ُ‬ ‫حيث ما َو َ‬

‫ُ‬ ‫�إنْ‬ ‫م َّند ٌة)‬ ‫نحن (�أرواحنا ُجندٌ ُ َ‬

‫ُ‬ ‫ال�سماوات‬ ‫�أق�صى م�سافاتها ال�سبعُ‬

‫أ�ساطيل ُ‬ ‫وق َّو ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ات‬ ‫روح ال�شهيد‪� :‬‬ ‫ُ‬

‫(�ص َّماد) � ٌ‬ ‫(م َ�س َّي ٌة)‬ ‫ُ‬ ‫آيات ُ‬ ‫الروح َ‬

‫اع ُ‬ ‫(م َ�س َّي ٌ‬ ‫دو ِبها‬ ‫ُ‬ ‫ات)ال َع ِّ‬ ‫(د َف َ‬ ‫ات)‪ِ ..‬‬

‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫وغارات‬ ‫ق�صف‬ ‫أر�ض لها‬ ‫يف ُك ِّل � ٍ‬ ‫ُ‬ ‫(الريا�ض) وعن‬ ‫قتله تهذي‬ ‫أم�س‪ ..‬عن‬ ‫ِ‬ ‫بال ِ‬

‫ُ‬ ‫النا�س �إنْ َّ‬ ‫زيارات!!‬ ‫مت ْت‬ ‫تدري من‬ ‫ِ‬ ‫لو ْ‬ ‫اجلو)‪ ..‬ما َع َر َف ْت‬ ‫(�سالح‬ ‫ُ�ص ِّر ْح‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫مل ي َ‬

‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫إمارات)!!‬ ‫ت�شهد اليوم (ال‬ ‫حيات ِه‪..‬‬ ‫ِ‬

‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫يحات!‬ ‫الك�س‬ ‫وال�صواريخ‬ ‫أقمارهُ ْم‪..‬‬ ‫�‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬

‫مل يق ُتلوهُ‪ ..‬و َل ِك ْن َط َّو ُرو ُه َل َنا‬

‫َ‬ ‫ق�ص َف ْت‬ ‫إليه ْم‬ ‫�ص َّو َر ْت‪َ ..‬‬ ‫َ‬ ‫وطاف ْت‪َ ..‬‬ ‫طار ْت � ِ‬

‫�صاد ُ‬ ‫َ‬ ‫فك ْم �أُ ِ�ض َ‬ ‫َات!!‬ ‫يف ْت �إىل‬ ‫(ال�ص َّم ِ‬ ‫َ‬ ‫اد) َ‬

‫وو�ضع َّي ُة (الرادار) �إ�س َب ُ‬ ‫عاد ْ‬ ‫ات!!‬ ‫َت‪..‬‬ ‫ِ‬

‫و َما َ‬ ‫موك ِب ِه‬ ‫با�ست‬ ‫حت َّق َق‬ ‫هداف ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫وبعد �إعالننا‪� ..‬أبدى ت�أهُ َب ُه‬

‫ُ‬ ‫جناحات!‬ ‫�شيء‪�ِ ..‬سوى �أنْ َل ُه ُمدّ ت‬ ‫ٌ‬

‫ُ‬ ‫بت ُ‬ ‫فا�ستغر ْ‬ ‫احلماقات!!‬ ‫منه‬ ‫للردع‪..‬‬ ‫َ‬ ‫ِ‬

‫�شعب ِه َق ِل ُقوا!‬ ‫هُ ْم من‬ ‫ِ‬ ‫ن�شاطات ِه يف ِ‬ ‫ُ‬ ‫لت فوقه ُْم ِت َ‬ ‫َ َ‬ ‫ت َّو ْ‬ ‫الن�شاطات!‬ ‫لك‬

‫***‬

‫زع ُجه ُْم!‬ ‫كا َن ْت ِخطابا ُت ُه هَ دْ َي ًا‪ ..‬و ُت ِ‬

‫(فات ًة)‬ ‫(ال�ص َّماد)‬ ‫فكيف نتلو على‬ ‫ِ‬ ‫َ‬

‫جار ُ‬ ‫ات‬ ‫ُ‬ ‫وه َي ِ‬ ‫فلي�سمعوها �إ ًذا ‪ِ ..‬‬ ‫انف َ‬

‫ُ‬ ‫منه ت�أتينا ُ‬ ‫ومل ْ‬ ‫تزل ُ‬ ‫وحات؟!‬ ‫الف ُت‬

‫و�صار ُ‬ ‫له‬ ‫ا�صراً كانَ يف �أر�ضي‪..‬‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫م َ‬

‫ُ�سندنا‬ ‫اجلو‬ ‫دام يف‬ ‫ما َ‬ ‫ِّ‬ ‫بالغارات ي ِ‬ ‫ِ‬

‫واحت َف ُ‬ ‫ٌ‬ ‫االت‬ ‫غزوات‬ ‫أر�ض ِه ْم‬ ‫ِ‬ ‫ل ِ‬

‫ُ‬ ‫االقتحامات‬ ‫يه �إال‬ ‫ار ِ‬ ‫فال ُت ِ‬

‫َ‬ ‫اء ُمغ َل َق ًا َم َعه ُْم‬ ‫ُجري ِل َق ً‬ ‫و�سوف ي ِ‬

‫ما َ‬ ‫أطفال‪ُ ..‬مق َت ِحم ًا‬ ‫زال يث� ُأر لل‬ ‫ِ‬

‫و(الوال َي ُ‬ ‫ته َت ُّز ُ‬ ‫ات)‬ ‫منه (�أوروبَّا)‬ ‫ِ‬

‫ُ‬ ‫َ‬ ‫عاالت‬ ‫ا�شت‬ ‫رو�شه ُْم‪..‬‬ ‫عُ‬ ‫وبعينيه ِ‬ ‫ِ‬

‫فـ(را�صدٌ ) تقتفيهُم �أينما اختب�أوا‬ ‫ِ‬

‫وفاء يا قبائلنا‬ ‫بيه‬ ‫ً‬ ‫فواك ِ‬ ‫ِ‬

‫و(قا�ص ٌ‬ ‫ف) ت�صطليه ُْم �أينما با ُتوا‬ ‫ِ‬

‫يه نفرياً يا َو َجاهَ ُ‬ ‫ات!‪.‬‬ ‫وج�س ِد ِ‬ ‫ِّ‬


‫‪١٤‬‬

‫العدد ‪1151‬‬

‫الخميس ‪ ٢٦‬جماد أول ‪144٣‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ ٣٠‬ديسمبر ‪2021‬م‬

‫كتابات‬

‫�أبعا ُد عملية «فجر ال�صحراء» ع�سكري ًا واقت�صادي ًا‬

‫عبدالقوي ال�سباعي‬

‫يف عملي��ة «فج��ر ال�صح��راء» الت��ي �أعلن��ت عنه��ا القوات‬ ‫امل�س��لحة‪ ،‬ع�ص��ر الأح��د‪ ,‬والت��ي ت�ض��اف �إىل ر�صي��د‬ ‫انت�ص��ارات �أبط��ال اجلي���ش واللج��ان ال�ش��عب ّية‪ ,‬حمل��ت‬ ‫�أبعاداً ا�س�تراتيجية متنوع��ة الأهداف التكتيكية ومتعددة‬ ‫املكا�س��ب امليداني��ة‪ ,‬ول��و �أخذن��ا عل��ى �س��بيل املث��ال ال ُبع � َد‬ ‫االقت�ص��ادي للعملي��ة‪ ,‬فمديري��ة خ��ب وال�ش��عف �أك�بر‬ ‫مديري��ات حمافظ��ة اجل��وف‪� ,‬إذ ت�ش��كل م�س��اح ُتها ‪% 82‬‬ ‫م��ن �إجم��ايل م�س��احة املحافظ��ة‪ ,‬ومتت��ا ُز بكونه��ا منطق � ًة‬ ‫يزخ � ُر باط ُنه��ا ب�ثرواتٍ نفطي��ة هائل��ة يعتربه��ا �أه � ُل‬ ‫االخت�صا�ص �أنها ما زالت بكراً‪.‬‬ ‫اقت�صادي �اً‪ ,‬فم��ن املعل��وم �أن��ه على مدى العق��ود املا�ضية‬ ‫م��ن االنبط��اح والعمال��ة‪ ,‬كان��ت ال�س��عودية ق��د منع��ت‬ ‫حكوم��ات اليم��ن املتعاقب��ة م��ن التنقي��ب ع��ن النف��ط يف‬

‫ٌ‬ ‫ق�صف عدواين‬ ‫بدوافعَ يائ�سة‬

‫�سند ال�صيادي‬

‫ه��ذه املديري��ة‪ ,‬ويف منطق��ة اليتم��ة حتدي��داً‪ ,‬كم��ا عم��دت‬ ‫�إىل تغي�ير املع��امل احلدودي��ة هن��اك‪ ،‬بع��د م��ا ّ‬ ‫توغل��ت‬ ‫بح��دود ‪ 20‬ك��م داخ��ل الأرا�ض��ي اليمنية‪ ,‬ك��ذاك الذي نرا ُه‬ ‫عل��ى �ش��كل اخلنجر املغروز يف �ش��مال اخلارط��ة‪ ,‬ومبوجب‬ ‫معاه��دة ج��دة التي عق��دت ‪ 12‬يونيو ‪2000‬م بني اململكة‬ ‫ال�س��عودية واجلمهوري��ة اليمنية حدّدت احل��دود النهائية‬ ‫ب�ين الدولت�ين‪ ,‬يف عه��د الرئي���س الأ�س��بق عل��ي �صال��ح‪,‬‬ ‫وال��ذي يف عه��ده �أَ ْيـ���ضاً �س��بق للريا���ض �أن �أغلق��ت بالق � ّوة‬ ‫قطاعَ�ين نفط َّي�ين مين َّي�ين بع��د اكت�ش��اف وج��ود ك ّمي��ات‬ ‫كب�يرة م��ن النفط فيهما غربي اليتمة‪ ،‬وحق ً‬ ‫ال غازياً �آخر‬ ‫�أثبت��ت الدرا�س� ُ‬ ‫�ات وج��و َد ك ّمي��ات جتاري��ة كب�يرة م��ن الغاز‬ ‫امل�س��ال في��ه‪ ،‬يف املنطق��ة نف�س��ها‪ ,‬لك��ن الي��وم تفت � ُح عملي �ةُ‬ ‫«فج��ر ال�صح��راء» الب��ابَ عل��ى م�صراعي��ه �أم��ام اليمني�ين‬ ‫الأح��رار ال�س��تغالل �أر�ضه��م واال�س��تفادة م��ن خ�يرات‬ ‫وث��روات بالده��م‪ ,‬وينتزع��ون حقهم ويحفظ��ون حقوقهم‬ ‫من الأطماع ال�سعودية و�إىل الأبد‪.‬‬ ‫�أمّا عن البعد الع�س��كري فبالنظر �إىل م�س��احة املنطقة‬ ‫الت��ي مت حتريره��ا يف عملي��ة فج��ر ال�صحراء والت��ي ُتق َّد ُر‬ ‫ب�أك�ث َ‬ ‫ر م��ن ‪ 1200‬ك��م‪َ ,2‬فـ ��إ َّنها �ش��ملت خارط � َة امل�س��رح‬ ‫العملياتي واملوقف التكتيكي جلبهة اليتمة الواقع ِة �شمال‬ ‫�ش��رق اجل��وف‪ ،‬والت��ي ُت َع��دُّ �آخ��ر املناط��ق العملياتي��ة عل��ى‬

‫كما يقول امل َ َث ُل ال�ش��عبي اليمني «�إ َذا قدك رايح ّ‬ ‫كثت الف�ضايح»‪،‬‬ ‫ه��ذا امل َ َث � ُل ينط ِب� ُ�ق عل��ى احلال��ة ال�س��عوديّة الراهن��ة الي��وم يف م�س��ا ِر‬ ‫عدوانها على اليمن‪ ،‬مع قليل من التعديل للم َثل ليتناغ َم مع حالة‬ ‫الي�أ���س والف�ش��ل الت��ي ب��ات ُ‬ ‫يعي�ش��ها ه��ذا النظ��ام يف اليم��ن‪ ،‬و�ش��عوره‬ ‫املت�صاع��د ب ��أن �أح�لا َم الهيمن��ة عل��ى ه��ذا ال�ش��عب بات��ت م�س��تحيلة‪ً،‬‬ ‫وب ��أن �أوا َن الرحي��ل ق��د اقرتب‪ ،‬بع��د �أن بدا له �أن َ‬ ‫اليمن مل تعد ذلك‬ ‫امللع��بَ امله َّي ��أ وَاملري��ح الذي ظل ميار�� ُ�س في��ه �أالعي َب��ه العبثية عقوداً‬ ‫طويل��ة‪ ،‬بع��د ثورة �ش��عب ّية �أعادت َ‬ ‫حرث هذه الأر���ض ورمت بح�صاها‬ ‫املنبطحة خار َج الأ�سوار‪ ،‬وبعد �سبع �سنني عجاف حاول فيها النظا ُم‬ ‫ال�س��عوديّ وم��ن خلف��ه �أ�س��يادُه كب � َح ه��ذه ال�صح��وة اليماني��ة ب��كل‬ ‫تغي من حالة اال�س��تع�صاء اليمنية‬ ‫الأدوات والأ�س��اليب‪َّ � ،‬إل �أنها مل ّ‬ ‫املت�صاعدة نحو اجتثاث الأطماع والأحالم اخلارجية يف البلد‪.‬‬ ‫اليوم وبعد ما يقارب ال�س��بعة �أعوام من ال�صمود اليماين‪ ،‬ينتق ُل‬ ‫منح��ى جدي��دٍ يف عدوانه��م عل��ى اليم��ن‬ ‫ال�س��عوديّ والأمريك��ي �إىل ً‬ ‫و�شعبها‪ ،‬دوافعُه زياد ُة الكلفة وَعنوا ُنه ال ُ‬ ‫أول االنتقا ُم َو�إغرا ُق ال�شعب‬

‫احل��دود ال�س��عودية ‪ -‬اليمني��ة الداخلي��ة‪ ،‬والت��ي متتد من‬ ‫جب��ل قع�ش��ان ووادي �س��لبة يف مديري��ة برط العن��ان غرباً‪،‬‬ ‫لتت�ص َل ب�سل�سلة جبال حب�ش اال�سرتاتيجية‪ ،‬متوغل ًة نحو‬ ‫ه�ضبة �آل جعيد املط ّلة على �س��وق اليتمة ومن َث َّم ال�س��وق‬ ‫نف�سه �شرقاً‪.‬‬ ‫وهذا يعني �أن م�سا َر العملية رغم ات�ساعه �إ ّال �أنه متكّنَ‬ ‫م��ن ال�س��يطرة الكامل��ة عل��ى املح��ور الع�س��كري ال�ش��مايل‬ ‫التاب��ع لتحال��ف الع��دوان يف اجل��وف‪ُ ،‬و ُ�صـ��و ًال �إىل م��ا‬ ‫بع��د ال�س��وق احل��دودي الوحي��د ال��ذي ي��ز ّو ُد تل��ك املناط � َق‬ ‫ال�صحراوي��ة الوا�س��عة بالغذاء وال��دواء والوقود‪ ,‬واملتاخم‬ ‫�أَ ْيـ���ضاً مل��زارع ب��ن ناه���ض‪ ,‬وبع���ض التجمع��ات ال�س��كانية‬ ‫لقبائ��ل اليتم��ة‪ ،‬وبالت��ايل �س� ُ‬ ‫�قوط ما ي�س��مى الل��واء الأول‬ ‫«حر���س ح��دود» امل��وايل ملرت ِزق��ة الع��دوان واملنت�شِ ��ر يف‬ ‫مديرية خب وال�ش��عف‪ ،‬و�أجزاء من مديرية برط العنان‪,‬‬ ‫�إىل جان��ب ال��واء ‪ 48‬املراب��ط �أَ ْيـ���ضاً يف املنطق��ة‪ ,‬حي��ث‬ ‫ر تقاري ُر عن املرتزِقة �أنف�س��هم �إىل �أن قوا َم مقاتليها‬ ‫ت�ش�ي ُ‬ ‫يف ه��ذه املنطق��ة ي�ص � ُل �إىل ‪� 12‬أل� َ�ف مرت �زِق تبخ��روا �أما َم‬ ‫�أبط��ال اجلي���ش واللج��ان ال�ش��عب ّية‪ ,‬وبالت��ايل بات��ت حدو ُد‬ ‫مملك��ة الرم��ال مفتوح ًة لقواتنا من ه��ذه اجلبهة ومهي�أ ًة‬ ‫ُّ‬ ‫والتوغ��لِ �ش��ما ًال يف الأ ّي��ام القليل��ة القادم��ة‬ ‫لالنط�لاق‬ ‫مب�شيئة اهلل تعاىل‪.‬‬

‫الثائر باملنهكات التي تطيل �أمد البناء ومداواة ال�ضرر‪َ ،‬و ُت�ش ِغ ُله عن‬ ‫جت�س � َد هذا التوجُّ ـ � ُه‬ ‫املزي��د م��ن االنت�ص��ارات الداخلي��ة واخلارجي��ة‪َّ ،‬‬ ‫العدائ��ي باملزي��د م��ن تركي��ز الق�ص��ف والتدمري على خمتل��ف ال ُب َنى‬ ‫التحتي��ة املدني��ة‪ ،‬وب�ش��كل �أث��ار ا�س��تغرابَ حت��ى الواقف�ين يف مرب��ع‬ ‫احلياد‪ ،‬وبدا للجميع �أن العد َّو يكذِبُ وَمل يعد ب�إمْ َكانه متري ُر املزيد‬ ‫من ا ُ‬ ‫ربرات والذرائع الكاذبة ملا يرتكبُه‬ ‫حلجَ ج �أَو ح�ش��د املزيد من امل ّ‬ ‫من جرائم‪.‬‬ ‫باملقاب��ل ت��زدا ُد الإرا َد ُة ال�ش��عب ّي ُة اليمني��ة ُن�ضج �اً ب�أهم ّية املواجهة‬ ‫وا�س��تمرارها وتعزيزه��ا ب��كل الدع��م الب�ش��ري وامل��ادي‪ ،‬وَاله��دف‬ ‫ُ‬ ‫الو�صول �إىل الأهداف امل�شروعة وَو�ض ُع ح ٍّد لهذا اال�ستكبار العدائي‬ ‫الأحم��ق ال��ذي مل يرع � ِو بع ُد من ارتكاب اجلرائم ومل ي�ست�ش��ع ْر بع ُد‬ ‫حج � َم الهاوي��ة التي ُ‬ ‫ميعن يف الهرول��ة �إليها‪ ،‬وكلما زاد كلف َة عدوانه‬ ‫قل��ت معه��ا فر�� ُ�ص الو�ص��ول معه �إىل حالة من التعاي���ش امل�س��تقبلي‪،‬‬ ‫وَعاظمت حال ُة الغليان ال�شعبي الذي يُرتجَ ُم يف اجلبهات ت�ضحياتٍ‬ ‫وَبذ ًال وعطاءً‪.‬‬

‫َ‬ ‫�صنعاء مهما ق�صفتم‬ ‫حترتق‬ ‫لن‬ ‫ُ‬ ‫عبد الرحمن مراد‬

‫من��ذ �أك�ثر م��ن �س��بعة �أع��وام و�صنع��اء تق�صف ه��ل يف الأمر‬ ‫جديد؟ ال جديد يف الأمر‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫لق��د اعت��اد �أه��ل اليمن الق�ص��ف و�أزيز الطائ��رات‪ ،‬واعتادوا‬ ‫ال�صواري��خ وحرك��ة التدم�ير الت��ي تق��وم به��ا مملك��ة ال�ش��ر يف‬ ‫بالده��م‪ ،‬وه��م عل��ى ن�س��ق واحد ال يتغ�ير منهم �أحد ين�ش��دون‬ ‫امل��دى ب�ص��وت واح��د‪�« :‬أال و�إن الدع��ي ابن الدع��ي قد ركز بني‬ ‫�ات منا الذل ُة‪ ..‬ي�أبى ُ‬ ‫ال�س��لة والذلة‪ ،‬وهيه� َ‬ ‫اهلل لنا‬ ‫اثنت�ين‪ :‬بني ِّ‬ ‫ذلك ور�سو ُله وامل�ؤمنون»‪.‬‬ ‫ي��درك �أه��ل اليم��ن �أن �ص��وت احلري��ة ميتد م��ن كربالء يف‬ ‫زمنه��ا �إىل كرب�لاء يف زمنه��م‪ ،‬فاحلري��ة والكرامة ن�س��ق واحد‬ ‫ال ميكن��ه �أن يتج��ز�أ مهم��ا ح��اول املبطل��ون واملجرم��ون يف ُكـ � ّل‬ ‫حق��ب التاري��خ جتزئت��ه �إال �أن��ه يظل �ش��اخماً ال تخم��د جذوته‬ ‫وال تطف�أ ناره‪.‬‬ ‫�أيها الأدعياء �أبناء الأدعياء‪ ..‬ماذا �أبقيتم يف �صنعاء؟!‬ ‫د ّمـ��رمت ج�س��ورها‪ ،‬هدمت��م مبانيه��ا‪� ،‬أحرقت��م م�صانعه��ا‪،‬‬ ‫طم�س��تم تاريخها وح�ضارتها‪ ،‬قتلت��م �أبناءها‪ ،‬يتمتم �أطفالها‪،‬‬ ‫ب�س��ببِ ح�صاركم‪ُ ،‬كـ � ّل ذلك‬ ‫ورملت��م ن�س��اءها‪ ،‬و�أجعتم �ش��عبها؛ َ‬ ‫حدث يف �صنعاء منذ �أعوام �سبعة فما الذي خرجتم به؟‪.‬‬ ‫مل ي�ص��ب �صنع��اء م��ن ُكـ � ّل ذل��ك �إال �أذى‪ ،‬وق��د ر�أيتم ب� َأ�س��ها‬ ‫و�صموده��ا فيم��ا م�ض��ى ولعل ما �س��وف ي�أتي �أ�ش��دُّ و�أنكى‪ ،‬فقد‬ ‫خ��ارت قواك��م‪ ،‬وت�ش��تت جمعك��م ‪�-‬أيه��ا الأ�ش��رار‪ -‬ودب ال�ضعف‬

‫واله��وان يف ج�س��د التحال��ف‪ ،‬و�أ�صبح��ت الريا�� ُ�ض �أق��ربَ لأهل‬ ‫اليم��ن م��ن �صنع��اء‪ ،‬وتك�س��رت املراي��ا املقع��رة التي كان��ت تنقل‬ ‫الأ�ش��ياء وال�ص��ور عل��ى غ�ير حقيقته��ا‪ ،‬وكان��ت تر�س��م مملك��ة‬ ‫ال�ش��ر خي��ا ًال ال ي�ش�ير �إىل حقيق��ة حت��ى ك�ش��ف الع��دوان ع��ن‬ ‫جوهر الأ�شياء وحقيقتها يف الواقع فكانت املفاج�أة �أن تته�شم‬ ‫املرايا لتنقل ال�صورة احلقيقية للأ�شياء كما هي يف واقعها ال‬ ‫كما كانت يف اخليال‪.‬‬ ‫النا�س يقيناً ماذا تعني مملكة ال�شر‪ ،‬ويعلمون‬ ‫فاليوم يعل ُم ُ‬ ‫م��ن ه��و ق��رن ال�ش��يطان ال��ذي ورد الن���ص علي��ه يف الأث��ر وقد‬ ‫ح��اول عمي��ان الو َّهـ��ابية ت�أوي��ل الن���ص وحرف��ه لك��ن ي�أب��ى اهلل‬ ‫�إال �أن يك�ش��ف جوه��ر الأ�ش��ياء ول��و ك��ره املجرم��ون‪ ،‬ول��و ك��ره‬ ‫الفا�سقون املارقون‪.‬‬ ‫اجل�س��ور واملباين قد نعيد بناءَها يف ظرف �س��اعات �أَو �أَ َّيـ��ام‪،‬‬ ‫فالتكنولوجيا قد جعلت من ال�صعب �سه ً‬ ‫ال وحوّلت امل�ستحيل‬ ‫�إىل ممكن‪ ،‬لكن التكنولوجيا مل تخرتع �إىل الآن �آلة �أَو عقاراً‬ ‫يعي��د للإن�س��ان قيمت��ه وكرامت��ه وعزت��ه وحريت��ه و�س��يادته‬ ‫وا�س��تقالله ولذل��ك ق��د نف��رط يف املمك��ن‪� ،‬أم��ا الكرام��ة فه��ي‬ ‫م��ن الأ�ش��ياء الت��ي ال ميك��ن تعوي�ضه��ا ولذل��ك م��ن امل�س��تحيل‬ ‫التفري��ط فيه��ا‪ ،‬فال�س��لة �أه��ون من الذل��ة‪ ،‬قد تتبدل الأ�ش��ياء‬ ‫لكننا مل جند للكرامة وعزة النف�س بدي ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫م��رت �أع��وام �س��بعة وق��د مت��ر �أمثاله��ا و�أمثاله��ا ال �ض�ير يف‬

‫الأمر‪ ،‬قد ي�ستمر الق�صف �إىل مدى بعيد‪ ،‬قد تدمّـر مقومات‬ ‫احلياة يف اليمن‪ ،‬قد يحدث ُكـ ّل متخيل وفق معطيات التفوق‬ ‫املادي للأ�شياء‪ ،‬لكن ثمة قو ًة خفية قد تقلب املوازين وحتدث‬ ‫خل ً‬ ‫ال يف مقايي���س الب�ش��ر‪ ،‬قد تتغري املعادلة وفق �س�نن اهلل يف‬ ‫كون��ه‪ ،‬قد نرى امل�س��ت�ضعفني غداً يف ق�ص��ور اليمامة يحكمون‬ ‫جن��داً وم��ا جاوره��ا‪ ،‬وقد نرى رج��ا َل اهلل يف احلجاز يخدمون‬ ‫حج��ا َج بي��ت اهلل احل��رام‪ ،‬وق��د ن��رى خم�لاف ع�س�ير يحت�ضن‬ ‫�صنعاء �شاكياً لها �أمل الفراق التي طالت �إىل مئة عام �أَو تزيد‪.‬‬ ‫كل ذل��ك ق��د يح��دث‪ ،‬وقد ال يحدث لك��ن اليقني املطلق �أن‬ ‫عاقبة الظلم وخيمة‪ ،‬ولذلك لي�س ببعيد �أن يحدث ما يجعل‬ ‫مملك��ة ال�ش��ر �ش��تاتاً و�ش��ظايا تتناث��ر عل��ى جغرافي��ا الع��امل‪،‬‬ ‫ويجع��ل م��ن اليم��ن ق��وة �إقليمي��ة ذات �ش ��أن عظي��م‪ ،‬فاحل��رب‬ ‫تعي��د ترتي��ب الأن�س��اق حت��ى ت�صب��ح احلي��اة �أك�ثر تناغم �اً م��ع‬ ‫مقا�صد اهلل يف �أر�ضه‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫لذل��ك �أ�صبحن��ا الي��وم ن�ؤم��ن �إميان �ا مطلق �ا �أن �صنع��اء لن‬ ‫حت�ترق مهم��ا ق�صفت��م‪ ،‬ولكنه��ا تعي��د ترتي��ب �أ�ش��يائها وتع��د‬ ‫نف�س��ها لقادم يريده اهلل من خالل امل�س�يرة القر�آنية وامل�شروع‬ ‫القر�آين‪ ,‬وهو امل�ش��روع الذي كان خامتة الر�س��االت ال�س��ماوية‬ ‫وب��ه وم��ن خالله �س��وف نرى غداً خمتلفاً عما �س��لف ومت�س��قاً‬ ‫مع مقا�صد اهلل و�شرائعه‪.‬‬ ‫انتظروا غداً َفـ�إ َّن غداً لناظره لقريب‪.‬‬

‫�أمني عبداهلل ال�شريف‬

‫ري البنية التحتية‬ ‫تدم ُ‬ ‫ٌ‬ ‫دليل على عجز العدوان‬ ‫بع��د هزائمها املُ�س��تم ّرة طوا َل �س��بع �س��نوات‪ ،‬تعود‬ ‫مملك��ة ال�ش��ر وحتال��ف الع��دوان ال�س��عو�أمريكي �إىل‬ ‫ق�ص��ف املن�ش ��آت العام��ة وا َ‬ ‫ا�ص��ة‪ ،‬فبع��د �أن دمّ ـ��رت‬ ‫خل َّ‬ ‫ال ُبني � َة التحتي��ة لليم��ن وط��وال �س��بع �س��نوات م��ن‬ ‫الع��دوان ومل تتب��قَّ من�ش ��أة �صحي��ة وال تعليمي��ة وال‬ ‫خدمية � َّإل وطالها ُ‬ ‫ق�صف العدوان‪.‬‬ ‫ع��ادت ال�س��عود ّية وحتال��ف الإج��رام لق�ص��ف‬ ‫املق�ص��وف وتدم�ير املدمّ ـ��ر‪ ،‬يف �إ�ش��ارة وا�ضح��ة �إىل‬ ‫عجزه��ا و�ضعفه��ا ع��ن حتقي��ق �أي��ة نتيج��ة‪� ،‬س��بع‬ ‫�س��نوات ومل حت ّق��ق �أمري��كا و«�إ�س��رائيل» وعبيده��ا‬ ‫من ال�س��عوديّ �إىل الإماراتي �إىل املرتزِقة �أي َة نتيجة‬ ‫م��ن حربه��م عل��ى اليم��ن‪ ،‬ب��ل عل��ى العك���س واجه��وا‬ ‫مقاوم ًة �شديد ًة وتلقوا ال�صفعاتِ تلو ال�صفعات رغم‬ ‫حماوالته��م املُ�س��تم ّرة يف �أن يوهن��وا ع��زم اليمني�ين‬ ‫�أَو يح ّقق��وا �أي � َة نتيج��ة‪ ،‬ولكنه��م مل ي�س��تطيعوا رغ��م‬ ‫ال ْإم َكان��ات الهائل��ة الت��ي بحوزتهم والت��ي من �أهمها‬ ‫الط� ُ‬ ‫يران احلرب��ي ال��ذي �ش��ن مئ��ات الآالف م��ن‬ ‫الغارات دون �أن حتقّق �أية نتيجة‪.‬‬ ‫�س��بع �س��نوات وهم يق�صف��ون الطرقات واجل�س��ور‬ ‫وامل�ست�ش��فيات واملدار�س وامل�س��اجد ومنازل املواطنني‬ ‫والتجمع��ات ال�س��كانية و�ص�لات الع��زاء والأعرا���س‬ ‫وم�ش��اريع املي��اه واالت�ص��االت واملراف��ق احلكومي��ة‬ ‫واملن�ش ��آت العام��ة وا َ‬ ‫ا�ص��ة‪ ،‬ورغم التدم�ير والقتل‬ ‫خل َّ‬ ‫والإج��رام وع�ش��رات ال�ش��هداء واجلرح��ى �إال �أنهم مل‬ ‫يحقّقوا �أية نتيجة �سوى اخلراب والدمار فقط‪.‬‬ ‫�س��بع �س��نوات وه��م يزحف��ون ب��راً وبح��راً وج��وا‪،‬‬ ‫وا�ستخدموا ُكـ َّل الطرق والو�سائل‪ ،‬وجمعوا مرتزِقة‬ ‫م��ن ُكـ � ّل �أ�صق��اع الع��امل‪ ،‬وا�س��تخدموا ُكـ � ّل الو�س��ائل‬ ‫احلربي��ة احلديث��ة م��ن �أقم��ار �صناعي��ة �إىل طائرات‬ ‫م�س� َّيرة �إىل طائ��رات حربي��ة متنوع��ة ولكنه��م مل‬ ‫يتقدم��وا �ش�براً واح��داً ومل يح ّقق��وا �أي � َة نتيج��ة‪ ،‬بل‬ ‫كان م�صريهم الف�شل والهزمية واخلزي والعار‪.‬‬ ‫ويف الف�ترة الأخ�يرة‪� ،‬أت��ت االنت�ص��ارات الت��ي‬ ‫ت�ش��في قل��وبَ اليمني�ين وت�ش��عل احلري � َق النف�س��ي‬ ‫ل��دى الع��دوان ومرتزِقت��ه‪ ،‬فم��ن احل��دود �إىل كت��اف‬ ‫�إىل اجل��وف �إىل البي�ض��اء و�ش��بوة وم�أرب واحلديدة‪،‬‬ ‫انت�ص� ٌ‬ ‫�ارات كب�يرة وعظيم��ة جِ ـ �دًّا �أ�صاب��ت الع��دوا َن‬ ‫باجلن��ون؛ كون��ه مل ي�س��تطِ ع �إيقا َفه��ا وف�ش��ل يف‬ ‫الت�ص��دي لأبطال اجلي���ش واللجان ال�ش��عب ّية وو�صل‬ ‫به الأمر َحــ َّد الي�أ�س من �إيقاف تقدم �أبطال اجلي�ش‬ ‫واللج��ان ال�ش��عب ّية َ‬ ‫ا�ص � ًة يف م ��أرب الت��ي �أ�صبح��ت‬ ‫وخ َّ‬ ‫قابَ قو�س�ين �أَو �أدنى من عودتها �إىل ح�ضن الوطن‪،‬‬ ‫فم��ا كان م��ن ه��ذا الع��د ّو � َّإل العودة �إىل م��ا كان عليه‬ ‫يف ال�سابق من ق�صف املق�صوف وتدمري املدمّ ـر‪.‬‬ ‫ولأن��ه ع��د ٌّو حاق � ٌد وجب� ٌ‬ ‫�ان َفـ ��إ َّنه يعتق � ُد �أن َ‬ ‫ق�صف‬ ‫املدني�ين الأبري��اء يف منازله��م وتدم�ير ال ُبني��ة‬ ‫التحتي��ة ن�ص � ٌر م��ن وجه��ة نظ��ره‪ ،‬ذل��ك؛ لأَ َّن��ه ف�ش��ل‬ ‫ر ق��ادر‬ ‫يف احل��رب الع�س��كرية الربي��ة و�أ�صب��ح غ�ي َ‬ ‫عل��ى ردع تق��دم �أبطال اجلي���ش واللجان ال�ش��عب ّية يف‬ ‫َ‬ ‫ويق�صف‬ ‫اجلبه��ات فع��اد ليد ِّم َر الطرقات وال�ش��وارع‬ ‫َ‬ ‫ا�صة‪.‬‬ ‫امل�ست�شفيات واملدار�س واملن�ش�آت العامة واخل َّ‬ ‫وه��ذه ه��ي قدرت��ه وا�س��تطاعته‪ ،‬لكن��ه خا�س��ر‬ ‫ره الهزمي � ُة ال�س��احقة‬ ‫و�س��يظل يف ُخ�س��ران‪ ،‬وم�ص�ي ُ‬ ‫ب ��إذن اهلل‪ ،‬وه��ذا وع��د اهلل بن�صر امل�س��ت�ض َعفني‪ ،‬ومن‬ ‫�أ�صدق من اهلل حديثاً‪.‬‬


‫من الجبهات‬

‫العدد ‪1151‬‬

‫الخميس ‪ ٢٦‬جماد أول ‪144٣‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ ٣٠‬ديسمبر ‪2021‬م‬

‫‪١٥‬‬

‫متحدث القوات امل�سلحة يك�شف عن تفا�صيل عملية فجر ال�صحراء‬

‫حترير معظم �أرا�ضي حمافظة اجلوف عدا بع�ض املناطق ال�صحراوية‬ ‫احلار�س‪ /‬متابعات‬ ‫ك�ش��ف املتح��دث الر�س��مي للق��وات امل�س��لحة العمي��د‬ ‫يحي��ى �س��ريع ع��ن تفا�صي��ل عملي��ة فج��ر ال�صح��راء‬ ‫لتحرير منطقة اليتمة وما جاورها مبحافظة اجلوف‪.‬‬ ‫و�أ�ش��ار العميد �س��ريع يف �إيجاز �صحفي‪� ،‬إىل �أن الهدف‬ ‫الأول من العملية حترير ما تبقى من حمافظة اجلوف‬ ‫وحتدي��داً منطق��ة اليتم��ة عل��ى احل��دود م��ع منطق��ة‬ ‫جنران‪.‬‬ ‫و�أو�ض��ح �أن��ه مت حتدي��د امله��ام العملياتي��ة للق��وات‬ ‫امل�س��لحة يف اجل��وف‪ ،‬وبع��د الإع��داد للعملي��ة ب��د�أت‬ ‫الوح��دات الع�س��كرية يف تنفي��ذ الهجوم عل��ى قوات العدو‬ ‫م��ن ع��دة حم��اور‪ ..‬م�ؤك��داً �أن الق��وات امل�س��لحة جنح��ت‬ ‫خ�لال ال�س��اعات الأوىل يف �إرب��اك الع��دو ال��ذي ح��اول‬ ‫الدفع باملزيد من املرتزقة �إىل اخلطوط الأمامية‪.‬‬ ‫ولف��ت �إىل �أن ط�يران الع��دوان ح��اول �إعاق��ة تق��دم‬ ‫اجلي���ش واللج��ان ال�ش��عبية ب�ش��ن �أك�ثر من �س��تني غارة‪..‬‬ ‫مبين �اً �أن��ه مت حتري��ر م�س��احة �إجمالي��ة تق��در ب �ـ ‪1200‬‬ ‫ك��م‪ ،2‬كم��ا بل��غ ع��دد القتل��ى ‪ 35‬م��ن املرتزق��ة واخلون��ة‬ ‫والعمالء و‪ 37‬م�صاباً و‪� 45‬أ�سرياً‪.‬‬ ‫وذك��ر العمي��د �س��ريع �أن الق��وات امل�س��لحة متكن��ت م��ن‬ ‫�إعط��اب و�إح��راق ‪� 15‬آلية ومدرعة واغتنام كميات كبرية‬ ‫من الأ�سلحة املتو�سطة واخلفيفة ‪ ..‬م�ؤكداً �أنه وبتحرير‬ ‫منطق��ة اليتم��ة تك��ون معظ��م حمافظ��ة اجل��وف حمررة‬ ‫بالكامل عدا بع�ض املناطق ال�صحراوية‪.‬‬ ‫وبني �أن وحدات الدفاع اجلوي متكنت خالل العملية‬ ‫م��ن �إ�س��قاط طائ��رة �أمريكي��ة ال�صن��ع ن��وع �س��كان �إيجل‪..‬‬ ‫مو�ضح �اً �أن خمتل��ف الوح��دات �ش��اركت يف ه��ذه العملي��ة‬ ‫النوعي��ة‪ ،‬كم��ا �ش��اركت قبائ��ل اجل��وف بفاعلي��ة يف ه��ذه‬ ‫املعركة‪.‬‬ ‫وق��ال» نف��ذت الق��وة ال�صاروخي��ة ع�ش��ر عملي��ات �ض��د‬ ‫�أهداف ع�س��كرية لتحالف الع��دوان داخل البلد وخارجه‪،‬‬ ‫فيم��ا �ش��ارك �س�لاح اجل��و امل�س�ير ب �ـ‪ 30‬عملي��ة �أي�ض �اً‬ ‫ا�س��تهدفت �أهدافاً ع�س��كرية لتحالف العدوان ومرتزقته‬ ‫من اخلونة والعمالء يف الداخل واخلارج»‪.‬‬ ‫و�أ�شار متحدث القوات امل�سلحة �إىل �أن �أحرار حمافظة‬ ‫اجلوف وقبائلها الأبية حا�ضرة ب�شكل م�ستمر يف معركة‬ ‫احلري��ة واال�س��تقالل‪ ،‬انطالق �اً م��ن مواقفه��م الراف�ضة‬ ‫بقاء مناطقهم حتت االحتالل الأجنبي‪.‬‬ ‫وتط��رق �إىل معان��اة �أبن��اء اجل��وف م��ن التدخ�لات‬ ‫ال�س��عودية ال�س��افرة يف اجل��وف ب�ش��كل خا���ص واليم��ن‬ ‫عموم �اً‪ ،‬بحي��ث كان��ت ال�س��عودية متن��ع �أبن��اء اجل��وف‬ ‫وحتديداً اليتمة من حفر �آبار املياه‪.‬‬ ‫و�أكد �أن هناك وثائق �س��يتم الك�ش��ف عنها ت�ؤكد تدخل‬ ‫ال�س��عودي ملنع اليمنيني لي���س من حفر �آبار النفط فقط‬ ‫ب��ل وحت��ى حف��ر �آبار املي��اه ‪ ..‬وق��ال‪« :‬اليوم �أبن��اء اجلوف‬ ‫الأح��رار م��ع �ش��عبهم وبلده��م وم�س��تقبلهم وله��م دور‬ ‫ي�ستحق الإ�شادة به يف معركة احلرية واال�ستقالل»‪.‬‬

‫و�أو�ضح �أن عدد الغارات على اليمن خالل الأ�سبوعني‬ ‫املا�ضي�ين جت��اوزت ‪ 500‬غ��ارة‪ ..‬م�ؤك��داً �أن تل��ك الغ��ارات‬ ‫والت�صعي��د الع�س��كري يفر���ض عل��ى الق��وات امل�س��لحة‬ ‫واجبات ومهام ا�ستثنائية للرد على اجلرائم املرتكبة‪.‬‬ ‫وج��دد العمي��د �س��ريع ت�أكي��د الق��وات امل�س��لحة عل��ى‬ ‫خيارات الرد املنا�سب على ت�صعيد العدوان الذي �سيكون‬ ‫الف�ش��ل �أب��رز نتائج��ه‪ ..‬مبين �اً �أن��ه وبالرغم م��ن مرور ما‬ ‫يق��ارب �س��بع �س��نوات م��ن الع��دوان والف�ش��ل‪ ،‬ال ميك��ن‬ ‫لتحال��ف الع��دوان ك�س��ر عزمي��ة اليمني�ين �أو الني��ل م��ن‬ ‫�إرادتهم‪..‬‬ ‫وقال‪�« :‬إن حرب حتالف العدوان الع�سكرية والنف�سية‬ ‫مل ول��ن ت�ؤثر عل��ى معنويات اليمنيني‪ ،‬فال�ش��عب اليمني‬ ‫لي���س �أولئ��ك املرتزق��ة واخلون��ة والعم�لاء‪ ،‬و�إمن��ا ه��و‬ ‫ال��ذي يق��ف الي��وم يف مواجه��ة الع��دوان لي�ؤك��د حق��ه يف‬ ‫احلري��ة واال�س��تقالل لإدراك��ه �أن اليمن مل ولن يكون �إال‬ ‫باال�ستقالل الكامل باحلرية‪ ،‬ولي�س بالو�صاية والعمالة‬ ‫واخليانة والهيمنة الأجنبية»‪.‬‬ ‫و�أ�ض��اف‪« :‬الي��وم حتال��ف الع��دوان منزع��ج م��ن ه��ذا‬ ‫التوج��ه وامل�س��ار والنه��ج‪ ،‬لأن��ه يري��د �أن يك��ون اليم��ن‬ ‫خا�ضع �اً لو�صايت��ه فعم��ل عل��ى �إع��ادة مرتزقت��ه وعمالئه‬ ‫لكن��ه ا�صط��دم به��ذا ال�ش��عب وال�صم��ود والإرادة والقيادة‬ ‫التي تدرك �أن اليمن لن يكون �إال حراً م�ستق ً‬ ‫ال»‪.‬‬ ‫وت�س��اءل متح��دث الق��وات امل�س��لحة «ه��ذا ال�صم��ود‬ ‫والت�ضحي��ات م��ن �أجل من؟ هل من �أج��ل �أن يعود اليمن‬ ‫�إىل زمن الو�صاية؟ �أم من �أجل ا�ستكمال م�سرية التحرر‬ ‫واال�ستقالل»‪ ..‬م�ؤكداً �أن اليمن لن يكون له م�ستقبل �إال‬

‫وجل»‪..‬‬ ‫وا�س��تعر�ض متح��دث الق��وات امل�س��لحة‬ ‫م�ش��اهد للعملي��ة‪ ..‬مبين �اً �أن الع��دو مل‬ ‫ي�س��توعب بع��د �أن �ش��باب اليم��ن ورجال��ه‬ ‫ميتلك��ون م��ن الإرادة والعزم ما يجعلهم‬ ‫قادرون على ال�صمود يف كافة املجاالت‪.‬‬ ‫و�أ�ض��اف‪« :‬ال�ش��عب اليمن��ي ب�أجيال��ه‬ ‫املختلف��ة ه��زم قوى الغزو ع�بر التاريخ‬ ‫ول��ن يق��ف الي��وم مكت��وف الأي��دي‬ ‫وه��و ي��رى ب�لاده تتعر���ض للغ��زو م��ن‬ ‫جدي��د ب��ل اجت��ه ب��كل ب�س��الة‬ ‫نح��و الت�ص��دي‪ ،‬والي��وم ي�صنع‬ ‫ملحم��ة تاريخي��ة �س��ت�ضاف‬ ‫�إىل تاريخ��ه امل�ش��رف‪ ،‬فه��ذه‬ ‫الأر�ض �س��تظل مقربة للغزاة‬ ‫وعل��ى جباله��ا و�س��واحلها‬ ‫و�س��هولها و�أوديته��ا �س � ُيقرب‬ ‫كل عمي��ل وخائ��ن ومرتزق‪،‬‬ ‫وم��ن مل ي��درك ه��ذه‬ ‫احلقائ��ق علي��ه �أن يق��ر�أ‬ ‫التاريخ جيداً»‪.‬‬ ‫«نعاه��د‬ ‫وتاب��ع‪:‬‬ ‫ال�ش��هداء �أن‬ ‫نك��ون �أوفي��اء‬ ‫و خمل�ص�ين‬ ‫عل��ى دربه��م‬

‫حترير م�ساحة �إجمالية تقدر‬ ‫بـ‪ 1200‬كم ‪.. 2‬وطريان‬ ‫العدوان نفذ ‪ 500‬غارة وف�شل‬ ‫يف �إعاقة تقدم املجاهدين‪.‬‬ ‫باحلرية واال�ستقالل‪.‬‬ ‫ولف��ت العمي��د �س��ريع �إىل �إدراك اليمني�ين اليوم �أكرث‬ ‫م��ن �أي وق��ت م�ض��ى‪� ،‬أن م�س��تقبلهم مره��ون با�س��تقالل‬ ‫بلده��م ومرتب��ط بحريته��م و�إن كان الع��دو يراه��ن عل��ى‬ ‫عمالئ��ه ومرتزقت��ه فه��و يراه��ن عل��ى املزيد من الف�ش��ل‬ ‫واخليبة‪.‬‬ ‫وق��ال‪« :‬بع��د ف�ش��ل الع��دوان ط��وال ال�س��نوات املا�ضي��ة‬ ‫ه��ا هو يعيد الت�س��ويق للأكاذي��ب بهدف تفرقة اليمنيني‬ ‫حت��ت �ش��عارات طائفي��ة �أو مذهبي��ة ويك��رر االدع��اءات‬ ‫والأباطي��ل بع��د �أن �أثب��ت ال�ش��عب اليمن��ي قدرت��ه عل��ى‬ ‫ال�صم��ود بوحدت��ه وتكاتف��ه وت�ضامن��ه وثقت��ه ب��اهلل ع��ز‬

‫�سائرون وعلى طريقهم ما�ضون‬ ‫ويف ذكرى ال�شهيد التحية لأ�سر ال�شهداء و�أبناء و�أمهات‬ ‫و�أقارب ال�ش��هداء وملن قدموا �أنف�س��هم دفاعاً عن ال�ش��عب‬ ‫ووحدته و�أمنه وا�ستقراره»‪.‬‬ ‫و�أك��د ا�س��تمرار القوات امل�س��لحة يف الت�ص��دي للعدوان‬ ‫ولديه��ا اخلي��ارات املنا�س��بة لل��رد عل��ى اجلرائ��م املرتكب��ة‬ ‫بح��ق �أبن��اء ال�ش��عب اليمن��ي وما�ضي��ة ومعه��ا كل �أح��رار‬ ‫ال�ش��عب نح��و حتري��ر كاف��ة �أرا�ض��ي اجلمهوري��ة حت��ى‬ ‫حتقيق احلرية واال�ستقالل‪.‬‬ ‫واختت��م العمي��د �س��ريع الإيج��از ال�صحف��ي بالت�أكي��د‬ ‫على �أن القوات امل�سلحة م�ستمرة يف الدفاع امل�شروع عن‬

‫ال�ش��عب و�أن��ه م��ا دام الع��دوان‬ ‫واحل�ص��ار م�س��تمران فالعملي��ات م�س��تمرة ل��ن تتوق��ف‬ ‫حتى يتوقف العدو عن عدوانه‪.‬‬ ‫وق��ال‪« :‬عهدنا لل�ش��عب ولل�س��يد القائ��د عبدامللك بدر‬ ‫الدي��ن احلوث��ي ال��ذي ن�ؤكد الي��وم ما حتدث به �س��نحرر‬ ‫كل بلدنا ون�س��تعيد املناطق التي احتلها حتالف العدوان‬ ‫و�س��ن�ضمن �أن يك��ون بلدن��ا ح��راً م�س��تق ً‬ ‫ال ال يخ�ض��ع لأي‬ ‫احتالل وال لأي و�صاية و�سنوا�صل م�شوارنا يف الت�صدي‬ ‫للع��دوان ويف ن�ص��رة �أمتنا يف ق�ضاياها الكربى و�س��يكون‬ ‫�شعبنا حراً كرمياً عزيزاً»‪.‬‬


‫الذي يبذل ماله ونفسه فيقتل في سبيل الله‪ ،‬هل حصل نصر مادي له‬

‫شخصي؟ هو انتصر للقضية‪ ،‬هو حصل على الغاية التي ينشدها‪ ،‬حتى‬ ‫وإن كان صريع ًا فوق الرمضاء‪ ،‬ألم يصبح شهيد ًا؟ حظي بتلك الكرامة‬ ‫العظيمة التي وعد الله بها الشهداء‪ ،‬دمه ودم أمثاله‪ ،‬روحه وروح‬

‫أمثاله‪ ،‬أليست هي الوسيلة املهمة لتحقيق النصر للقضية؟‪ .‬املؤمن ال‬

‫يكتبها‪/‬‬ ‫جنيب العن�سي‬

‫ينظر إلى نفسه‪ ،‬النصر الشخصي‪ ،‬املقصد الشخصي‪ ،‬قضيته اخلاصة‪،‬‬ ‫ِخطته املعينة‪ ،‬موقفه اخلاص‪.‬‬

‫معركة نعرف أنها‬ ‫محسومة‬

‫الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي ‪ -‬رضوان الله عليه‪.‬‬

‫األخيرة‬

‫الخميس ‪ 26‬جماد أول ‪1443‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 30‬ديسمبر ‪2021‬م‬

‫العدد ‪1151‬‬

‫لرصاص الراجع‬

‫بسبب ا‬

‫ط ابنك ضحية‬

‫سق‬

‫ار ضحايا آخرين‬

‫إلى جو‬

‫وحولت‬

‫عرسنا إلى مأتم‬

‫خالل العام ‪2021‬م‬

‫وفاة وإصابة ‪ 6677‬شخصًا جراء الحوادث المرورية‬ ‫خا�ص‬ ‫ذكرت �إح�صائية �صادرة عن وزارة‬ ‫الداخلية �أن احل��وادث املرورية التي‬ ‫وق �ع��ت يف ال �ع��ا� �ص �م��ة وامل �ح��اف �ظ��ات‬ ‫خالل العام‪ 2021‬م ت�سببت يف وفاة‬ ‫و�إ�صابة ‪� 6677‬شخ�صاً‪.‬‬ ‫و�أو��ض�ح��ت الإح�صائية �أن عدد‬ ‫احل � ��وادث امل ��روري ��ة امل���س�ج�ل��ة خ�لال‬ ‫ال�ع��ام بلغت (‪�8‬آالف و‪ )665‬حادثاً‬ ‫م ��روري� �اً خم �ت �ل �ف �اً‪ ،‬ن �ت��ج ع�ن�ه��ا وف ��اة‬ ‫‪� 1606‬شخ�صاً‪ ،‬منهم ‪ 203‬ام��ر�أة‪،‬‬ ‫و‪ 99‬ط�ف� ً‬ ‫لا‪ ،‬فيما بلغت الإ��ص��اب��ات‬ ‫‪� 5071‬إ�صابة خمتلفة‪.‬‬ ‫ف �ي �م��ا ق � � �دّرت اخل �� �س��ائ��ر امل ��ادي ��ة‬ ‫ال�ن��اري��ة كانت ط��رف�اً يف ‪�3‬آالف و‪432‬‬ ‫مبليار و‪ 639‬مليون ريال‪.‬‬ ‫و�أ�شارت الإح�صائية �إىل �أن الدراجات حادثاً مرورياً‪.‬‬

‫وب �ي �ن��ت الإح �� �ص��ائ �ي��ة �أن ال���س��رع��ة احلوادث املرورية‪ ،‬يليه خرق الدراجات‬ ‫ال� ��زائ� ��دة ك ��ان ��ت ال �� �س �ب��ب ال��رئ �ي ����س يف النارية وال�سيارات للقواعد املرورية ِ‪.‬‬

‫المقاطعة اإلقتصادية‬ ‫وعي وجهاد‬ ‫ُ‬

‫"واهلل م��ا �أب ��ايل وق�ع��ت على امل��وت �أو وقع‬ ‫املوت علي!"‬ ‫ه��ذه العبارة التي �أطلقها الإم��ام علي عليه‬ ‫تعب ع��ن �أع�ظ��م �صفات امل��ؤم��ن ب��اهلل‪،‬‬ ‫ال�سالم‪ ،‬رّ‬ ‫وت���ش�ير �إىل امل���س�ت��وى ال��رف�ي��ع م��ن ال�ث�ق��ة ب��اهلل‬ ‫واليقني ال��ذي و�صل �إليه كمح�صلة للت�صديق‬ ‫املطلق بوعده‪.‬‬ ‫وهذه هي ال�صفة التي �أراد اهلل ‪-‬عز وجل‪� -‬أن‬ ‫تكون يف �أوليائه وجنوده‪ ،‬وقد كاف�أ اهلل من �أقدم‬ ‫على الت�ضحية بنف�سه يف �سبيله‪ ،‬ب��أن جعل من‬ ‫ا�ست�شهاده جمرد انتقال �سريع �إىل حياة الكمال‬ ‫والرفعة‪.‬‬ ‫والإن�سان الذي ي�ستوطن نف�سه هذا اليقني‪،‬‬ ‫يكون قد تغلب على �أكرث خماوف الب�شر رهبة‪،‬‬ ‫وهو املوت‪.‬‬ ‫وبالتايل �أ�صبح منيعاً ال يقهره ترهيب‪ ،‬فهو‬ ‫ال يخ�شى املوت بل يرحب به‪.‬‬ ‫كما ال ي��ؤث��ر فيه ال�ترغ�ي��ب لأن��ه يف �سبيل‬ ‫نيل ما وع��ده اهلل به‪ ،‬جاهز للتخلي عن كل ما‬ ‫يف الأر�ض‪.‬‬ ‫ول �ه��ذا ف� ��إن امل�ع��رك��ة ال �ت��ي يخو�ضها ق��وم ال‬ ‫يبالون "وقعوا على املوت �أو وقع املوت عليهم"‪،‬‬ ‫يف ح�ين �أن ع��دوه��م ه��و م��ن و��ص�ف��ه اهلل ب��أن��ه‬ ‫�أح��ر���ص ال �ن��ا���س ع�ل��ى ح �ي��اة ‪ ..‬ت �ك��ون نتائجها‬ ‫معروفة �سلفاً‪.‬‬ ‫فقد حدد اهلل الطرف الذي �سيح�صد الن�صر‪.‬‬ ‫( َلن َی ُ�ض ُّرو ُكم �إِ اَّل �أَذى َو�إِن ُیقاَ ِت ُلو ُكم ُی َو ُّلو ُك ُم‬ ‫ن�ص ُرونَ) �آل عمران ‪111‬‬ ‫الأَد َبا َر ُث َّم اَل ُی َ‬ ‫( َق��ا ِت� ُل��وهُ � ْم ُي� َع� ِّذ ْب� ُه� ُم اللهَّ ُ ِب��أَ ْي��دِ ي� ُك� ْم َو ُي��خْ �زِهِ � ْم‬ ‫ن�ص ْر ُك ْم َعلَ ْي ِه ْم َو َي ْ�ش ِف ُ�صدُو َر َق ْو ٍم ُّم�ؤْمِ نِني َ)‬ ‫َو َي ُ‬ ‫ن�ص ُره �إِنَّ اللهَّ َ‬ ‫ُ‬ ‫اللهَّ‬ ‫ن�ص َرنَّ‬ ‫َمن َی ُ‬ ‫التوبة ‪َ (.14 -‬و َل َی ُ‬ ‫ِی َعزِی ٌز) احلج ‪.40‬‬ ‫َل َقو ٌّ‬ ‫وه ��ذه ب�لا ��ش��ك ه��ي امل�ع��رك��ة ال�ت��ي يخو�ضها‬ ‫اليمنيون اليوم‪.‬‬ ‫معركة بينّ اهلل لهم فيها الأهداف‪ ،‬وعينّ لهم‬ ‫القائد‪ ،‬وو�صف لهم العدو‪ ،‬و�أخربهم بالنتائج‪.‬‬

‫لماذا نحيي هذه الذكرى؟‬ ‫ نقيم م�ع��ار���ض ال���ش�ه��داء ف��رن�ف��ع �صورهم‬‫ونتلوا �أ�سماءهم‪ ..‬ال خوفاً من �أن نن�ساهم‪ ،‬بل‬ ‫متجيداً لت�ضحياتهم‪ ،‬التي ندرك عظمتها وما‬ ‫حتقق للأمة بف�ضلها‪.‬‬ ‫ ون �ح��ر���ص ع�ل��ى زي� ��ارة م �ع��ار���ض ال���ش�ه��داء‬‫لن�ؤكد الثبات على ذات املواقف والأه��داف التي‬ ‫قدموا �أرواحهم من �أجلها‪.‬‬ ‫ ونحيي الذكرى ال�سنوية لل�شهيد لنذ ّكر‬‫العدو ومرتزقته ب�أننا �أمة ال تن�سى ث�أرها‪.‬‬ ‫ي�ضح ب�خ�يرة �أبنائه‬ ‫ فال�شعب اليمني مل‬‫ِ‬ ‫�سدى‪ ،‬ودما�ؤهم الغالية مل تذهب هدراً‪.‬‬ ‫ فما ب��د�أ ال بد �أن يكتمل‪ ،‬والن�صر �آت ع ّما‬‫قريب‪ ،‬فوعد اهلل نافذ ال حمالة‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.