الحارس 1157 تصدرها الداخلية - العلاقات العامة الخميس 1 ذي الحجة 1443هـ 30 يونيو 2022م

Page 1

‫قائد الثورة يف كلمته خالل لقائه وجهاء و�أبناء حمافظة حجة‪:‬‬

‫ال بد من التعاون بني اجلانب الأمني واجلانب‬ ‫ال�شعبي وبناء عالقة حمرتمة مع املجتمع‬ ‫�إطالق النار يف املنا�سبات والأعرا�س ظاهرة‬ ‫�سيئة حتول الأفراح �إىل احزان‬

‫الخميس‬ ‫‪ ١‬ذي الحجة ‪144٣‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ ٣٠‬يونيو ‪٢٠٢٢‬‬ ‫العدد ‪١١٥٧‬‬

‫ت�صدر عن وزارة الداخلية اليمنية (العالقات العامة)‬

‫�صفحة‬

‫‪16‬‬

‫�إتالف �أكثـر من‬

‫طن ًا من احل�شي�ش املخدر ومليوين حبة كبتاجون‬ ‫يف �أمانة العا�صمة وحمافظة �صعدة‬ ‫جزائية الأمانة تق�ضي ب�إعدام �شخ�ص وحب�س‬ ‫ثالثة �أدينوا بالإجتار وتعاطي املخدرات‬

‫الذكرى ال�سنوية الثانية‬ ‫بعد املائة ملذبحة تنومة‬

‫ال حص‬

‫ر جلرائم آل سعود‬

‫جمل�س الوزراء ي�شيد‬ ‫بالأداء النوعي للداخلية‬

‫اطم�أن على �صحة العالمة قا�سم �شم�س الدين‬

‫وزير الداخلية يتفقد م�ست�شفى ال�شرطة النموذجي‬

‫�ضبط ‪5408‬‬ ‫�سيارات خمالفة يف �شهر‬ ‫�ضبط متهمني‬ ‫بالن�صب واالحتيال‬ ‫الإلكرتوين بتعز‬ ‫برعاية قطاعي الأمن وال�شرطة واملوارد الب�شرية واملالية بوزارة الداخلية‬

‫اختتام الأن�شطة والدورات ال�صيفية مبركزي الر�سول الأعظم وال�شهيد ال�صماد يف العا�صمة‬


‫‪02‬‬

‫الخميس ‪َ 1‬ذي الحجة ‪ 1443‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 30‬يونيو ‪2022‬م‬

‫العدد ‪1157‬‬

‫أنشطة وفعاليات‬

‫�أقر ت�شكيل جلنة لدرا�سة وحتديد امل�شكالت واقرتاح احللول‬

‫املنظومة العدلية تناق�ش مظاهر الظلم املتعلقة بالأرا�ضي و�أو�ضاع ال�سجناء املع�سرين‬ ‫عقدت املنظومة العدلية العليا‪ ،‬اجتماعاً برئا�سة‬ ‫ع�ضو املجل�س ال�سيا�سي الأع �ل��ى رئ�ي����س املنظومة‬ ‫حممد علي احلوثي ‪.‬‬ ‫ك��ر���س االج �ت �م��اع مل�ن��اق���ش��ة �أب� ��رز م�ظ��اه��ر الظلم‬ ‫املتعلقة بالأرا�ضي‪ ،‬وما يتعلق ب�أرا�ضي وزارة الدفاع‪،‬‬ ‫و�إجراءات احلار�س الق�ضائي ب�ش�أن الأرا�ضي‪ ،‬وكذلك‬ ‫�أو�ضاع ال�سجناء املع�سرين‪.‬‬ ‫و�أق ��ر االج�ت�م��اع ت�شكيل جلنة ل��درا��س��ة وحتديد‬ ‫امل�شكالت واقرتاح احللول للأرا�ضي التابعة لوزارة‬ ‫الدفاع وااللتقاء باحلار�س الق�ضائي ملناق�شة حِ مى‬ ‫املع�سكرات والرفع للمنظومة العدلية خالل �شهر‪.‬‬ ‫كما �أق��ر ت�شكيل جلنة لدى كل من النائب العام‬ ‫وهيئة التفتي�ش الق�ضائي ووزارة الداخلية وجهاز‬

‫جزائية األمانة تقضى‬ ‫بإعدام شخص وحبس‬ ‫ثالثة أدينوا باإلتجار‬ ‫وتعاطي المخدرات‬ ‫ق �� �ض��ت امل �ح �ك �م��ة اجل� ��زائ � �ي� ��ة االب� �ت ��دائ� �ي ��ة‬ ‫املتخ�ص�صة ب�أمانة العا�صمة‪ ،‬ب��إع��دام �شخ�ص‬ ‫واحلب�س م��ن خم�س �إىل ‪� 25‬سنة على ثالثة‬ ‫�آخرين‪� ،‬أدينوا بالإجتار وتعاطي املخدرات‪.‬‬ ‫ويف اجلل�سة التي عقدت برئا�سة القا�ضي ريان‬ ‫البكيلي‪ ،‬وح�ضور ع�ضو النيابة معني �سعدان‪،‬‬ ‫ق�ضى احلكم ب��إدان��ة ح�سن �أبكر ح�سن ق��ادري‪،‬‬ ‫بجرمي حيازة و�إح��راز و�شراء وبيع ونقل مادة‬ ‫االمفيتامني املخدر "ال�شبو" وراتنج احل�شي�ش‬ ‫املخدر بق�صد الإجت��ار والرتويج املن�سوبة �إليه‬ ‫يف قرار االتهام‪ ،‬ومعاقبته بالإعدام تعزيراً رمياً‬ ‫بالر�صا�ص حتى املوت‪.‬‬ ‫كما ق�ضى احلكم ب�إدانة ها�شم حممد �سليمان‬ ‫القلي�صى‪ ،‬و�أحمد علي حممد املنت�صر‪ ،‬بجرم‬ ‫�شراء وحيازة احل�شي�ش املخدر بق�صد التعاطي‬ ‫ومعاقبة كل واح��د منهما بال�سجن مل��دة خم�س‬ ‫�سنوات تبد�أ من تاريخ القب�ض عليهما‪.‬‬ ‫ك�م��ا ق�ضى احل�ك��م مب���ص��ادرة و�إت �ل�اف امل��واد‬ ‫املخدرة امل�ضبوطة على ذمة الق�ضية والهواتف‬ ‫امل�ستخدمة يف اجلرمية‪.‬‬ ‫ويف جل�سة �أخ��رى ل��ذات املحكمة‪ ،‬ويف ق�ضية‬ ‫خم��درات �أي�ضاً‪ ،‬ق�ضى احلكم ب��إدان��ة زي��اد علي‬ ‫حممد علي ال�شامي‪ ،‬بحيازة و�إحراز ونقل مواد‬ ‫خم ��درة بق�صد الإجت� ��ار وم�ع��اق�ب�ت��ه ع�ل��ى ذل��ك‬ ‫بال�سجن ملدة ‪ 25‬عاماً تبد�أ من تاريخ القب�ض‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫كما ق�ضى احل�ك��م مب���ص��ادرة و�إت�ل�اف كمية‬ ‫احل�شي�ش املخدر امل�ضبوطة على ذمة الق�ضية‬ ‫وك ��ذا م �� �ص��ادرة ال �� �س �ي��ارة ن ��وع � �ص��ال��ون م��ودي��ل‬ ‫‪ 2004‬امل�ستخدمة يف اجلرمية مع تخ�صي�صها‬ ‫ل�صالح جهة ال�ضبط‪ ،‬نقطة �أمنية يف حمافظة‬ ‫اجلوف وكذا م�صادرة هاتف املحكوم عليه‪.‬‬

‫�أ�سبوعية ‪ -‬ت�صدر عن‪:‬‬ ‫وزارة الداخلية اليمنية‪-‬‬ ‫(العالقات العامة)‪.‬‬

‫الأم ��ن وامل�خ��اب��رات ال�ستقبال �أي ��ش�ك��اوى م��ن قبل‬ ‫امل��واط �ن�ي�ن ب �� �ش ��أن امل �� �ش��اك��ل وامل �ظ �ل��وم �ي��ات املتعلقة‬ ‫ب��الأرا� �ض��ي‪ ،‬ومت حت��دي��د م��دة عملها بخم�سة ع�شر‬ ‫يوماً‪.‬‬ ‫وب �� �ش ��أن �أو� �ض��اع ال���س�ج�ن��اء امل�ع���س��ري��ن مت تكليف‬ ‫جمل�س الق�ضاء الأعلى مبناق�شة �أو�ضاعهم وو�ضع‬ ‫احللول املنا�سبة للإفراج عنهم‪ ،‬على �أن يراعى فيها‬ ‫من طالت مدة حب�سه وق ّلت ديونه‪ ،‬ومتابعة تنفيذها‬ ‫خالل �أ�سبوع‪.‬‬ ‫ك�م��ا ُك�ل��ف املجل�س مبناق�شة ال��درا� �س��ة اخلا�صة‬ ‫بالأفارقة يف اجتماعه القادم‪.‬‬ ‫وخ �ل�ال االج �ت �م��اع ق ��دم رئ �ي ����س ال�ه�ي�ئ��ة ال�ع��ام��ة‬ ‫للأوقاف م�شروع تعديل قانون الوقف ال�شرعي رقم‬ ‫(‪ )23‬ل�سنة ‪1992‬م‪ ،‬وقد �أرجئت مناق�شته حتى‬ ‫االجتماع القادم ليت�سنى االطالع عليه‪.‬‬

‫ا�ستمع �إىل تقرير عن النجاحات الأمنية �سيما ما يت�صل مبكافحة جتارة املخدرات‬

‫جمل�س الوزراء ي�شيد بالأداء النوعي لوزارة الداخلية يف تر�سيخ الأمن واال�ستقرار‬

‫�أ� �ش��اد جمل�س ال ��وزراء يف اجتماعه ال ��دوري‪ ،‬برئا�سة‬ ‫رئي�س املجل�س الدكتور عبدالعزيز �صالح بن حبتور‪� ،‬أم�س‬ ‫الأول‪ ،‬مبجمل اجلهود واملهام التي تنفذها وزارة الداخلية‬ ‫والأج�ه��زة الأمنية يف مكافحة اجلرمية بكافة �أنواعها‪،‬‬ ‫وتر�سيخ �أجواء الأمن واال�ستقرار ب�أمانة العا�صمة وكافة‬ ‫املحافظات احلرة‪.‬‬ ‫و�أثنى على النجاح الكبري للم�ؤ�س�سة الأمنية يف حماية‬ ‫الأم��ن الداخلي‪ ،‬و�صون �سكينة املجتمع‪ ،‬ودف��ع ال�شرور‬ ‫التي ت�ستهدف ا�ستقرار حا�ضر اليمن وم�ستقبله‪ ،‬مبا يف‬ ‫ذل��ك جت��ارة امل �خ��درات ال�ت��ي ن�شطت ب�شكل غ�ير م�سبوق‬ ‫خالل الفرتة الراهنة‪.‬‬ ‫ونوه املجل�س بالعمليات الأخرية للأجهزة الأمنية يف‬ ‫�إلقاء القب�ض على عدد من مهربي ومروجي املخدرات‪،‬‬ ‫وبتلك الكميات املهولة التي جرى الك�شف عنها و�إحراقها‬ ‫الأح ��د امل��ا��ض��ي ‪ ..‬ح��اث �اً الأج �ه��زة الأم�ن�ي��ة ع�ل��ى التحلي‬ ‫الدائم باليقظة‪ ،‬وموا�صلة جهودها الوطنية يف مكافحة‬ ‫اجلرمية والت�صدي ملخططات وم�ؤامرات �أع��داء الوطن‬ ‫و�إف�شالها‪.‬‬ ‫وا� �س �ت �م��ع جم�ل����س ال� � ��وزراء �إىل ت �ق��ري��ر وك �ي��ل وزارة‬ ‫ال��داخ�ل�ي��ة ال �ل��واء �أح �م��د ع�ل��ي ج�ع�ف��ر‪ ،‬ال ��ذي ا�ستعر�ض‬ ‫ف�ي��ه الأو�� �ض ��اع الأم �ن �ي��ة ب ��أم��ان��ة ال�ع��ا��ص�م��ة وامل�ح��اف�ظ��ات‬ ‫وم�ستجداتها الأخرية‪ ،‬والنجاحات التي حتققها الأجهزة‬

‫الأمنية‪� ،‬سيما ما يت�صل مبكافحة جتارة املخدرات‪.‬‬ ‫حيث �أكد التقرير ا�ستقرار احلالة الأمنية يف العا�صمة‬ ‫�صنعاء واملحافظات احلرة‪ ،‬با�ستثناء اجلرائم االعتيادية‬ ‫التي حتدث يف خمتلف املجتمعات الإن�سانية‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل التعامل ال�سريع والفاعل مع كافة اجلرائم‬ ‫التي وقعت خ�لال ال�ف�ترة املا�ضية حتى ال�ي��وم‪ ،‬و�ضبط‬ ‫مرتكبيها والتحقيق معهم‪ ،‬و�إح��ال��ة معظهم للق�ضاء ‪-‬‬ ‫�سيما ج��رائ��م القتل ‪ -‬للمحاكمة ونيل جزائهم العادل‬ ‫والرادع‪.‬‬ ‫ولفت التقرير �إىل حجم الكميات الكبرية من املخدرات‬ ‫التي �ضبطتها الأج�ه��زة الأمنية ومت �إتالفها ي��وم �أم�س‬ ‫الأول بح�ضور وزير الداخلية اللواء عبدالكرمي احلوثي‪،‬‬ ‫وت�شري بو�ضوح �إىل وج��ود �أي��ا ٍد معادية تقف وراء �إدخ��ال‬ ‫امل �خ��درات وبكميات كبرية �ضمن احل��رب ال�شاملة التي‬ ‫يتعر�ض له ال�شعب اليمني‪ ،‬خا�صة �شريحة ال�شباب‪.‬‬ ‫وواف��ق املجل�س على تقرير وزي��ر التخطيط والتنمية‬ ‫عبدالعزيز الكميم‪ ،‬بخ�صو�ص نتائج اللجنة املكلفة من‬ ‫قبل جمل�س ال� ��وزراء ب��درا��س��ة ال��و��ض��ع احل��ايل واق�ت�راح‬ ‫احل�ل��ول املنا�سبة للحد م��ن احل ��وادث امل��روري��ة يف �أمانة‬ ‫العا�صمة واخلط الرئي�سي الرابط بني حمافظتي �صنعاء‬ ‫وتعز‪.‬‬ ‫وت�ضمن التقرير تو�صيات اللجنة مل��واج�ه��ة امل�شكلة‬

‫رئيس التحرير‬

‫نائب رئيس التحرير‬

‫جنيب حممد العن�سي‬

‫خالد علي الهتار‬

‫مدير التحرير‬

‫حمفوظ �أحمد امليا�سي‬

‫سكرتير التحرير‬

‫�إبراهيم عبدالعزيز علوي‬

‫ومعاجلتها التي �شملت �إج��راءات مادية وفنية وقانونية‬ ‫�أ��س��ا��س�ي��ة وم���س��اع��دة ذات ُب�ع��د م��ؤ��س���س��ي‪ ،‬مل��ا ف�ي��ه حتقيق‬ ‫اال�ستقرار يف م�سار املعاجلة مبختلف جوانبها‪.‬‬ ‫ك �م��ا ت���ض�م�ن��ت ال �ت��و� �ص �ي��ات امل �ق ��رة ت�ن�ف�ي��ذ م�ت�ط�ل�ب��ات‬ ‫ال�سالمة املرورية على الطرق بكافة �أنواعها‪ ،‬مع العمل‬ ‫على توفري التمويالت الالزمة حلل امل�شاكل واملعوقات‬ ‫يف النقاط ال�سوداء ب�أمانة العا�صمة‪ ،‬مبا يف ذل��ك �إع��ادة‬ ‫ت�خ�ط�ي��ط م �ي��دان ال���س�ب�ع�ين وم��داخ��ل ال�ع��ا��ص�م��ة وخ��ط‬ ‫�صنعاء تعز بح�سب نتائج امل�سح امليداين املنفذ من قبل‬ ‫وزارة الداخلية ممثلة بالإدارة العامة للمرور‪.‬‬ ‫و�أك ��دت التو�صيات �أهمية الت�سريع بعملية مناق�شة‬ ‫و�إ�صدار قانون املرور اجلديد والئحته التنفيذية‪ ،‬وتوفري‬ ‫معدات و�آليات ل�شرطة امل��رور ملواجهة الأح��وال الطارئة‬ ‫واحل��رج��ة‪ ،‬وال�ع�م��ل ع�ل��ى �إع� ��ادة تفعيل ق��ان��ون الأوزان‬ ‫املحورية ومراكز الفح�ص الفني للمركبات‪.‬‬ ‫و��ش��ددت التو�صيات على �أهمية �إدراج م��ادة للتوعية‬ ‫امل��روري��ة يف املناهج الدرا�سية يف جميع �سنوات التعليم‬ ‫الأ�سا�سي لتعزيز التوعية املبكرة يف �أو�ساط املجتمع‪� ،‬إىل‬ ‫جانب ا�ضطالع اجل�ه��ات الإع�لام�ي��ة املرئية وامل�سموعة‬ ‫واملكتوبة بتخ�صي�ص م�ساحة منا�سبة للتوعية بجوانب‬ ‫ال���س�لام��ة امل��روري��ة وق��واع��د امل� ��رور‪� ،‬إىل غ�ير ذل��ك من‬ ‫التو�صيات‪.‬‬ ‫املرا�سالت ‪ :‬العالقات العامة لوزارة الداخلية‬ ‫ �ص‪ - 449 :‬تلفون‪262581 :‬‬‫فاك�س‪� - 262584 :‬صنعاء ‪20 -‬‬ ‫�شارع الدوحة (�أمناء ال�شرطة �سابق ًا)‬


‫أنشطة وفعاليات‬

‫الخميس ‪َ 1‬ذي الحجة ‪ 1443‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 30‬يونيو ‪2022‬م‬

‫العدد ‪1157‬‬

‫اطم�أن على �صحة العالمة قا�سم �شم�س الدين‬

‫‪03‬‬

‫وزير الداخلية يتفقد م�ست�شفى ال�شرطة النموذجي ب�أمانة العا�صمة‬ ‫تفقد وزي��ر الداخلية اللواء عبدالكرمي �أم�ير الدين‬ ‫احل����وث����ي‪ ،‬م�����س��ت�����ش��ف��ى ال�����ش��رط��ة ال���ن���م���وذج���ي يف �أم���ان���ة‬ ‫العا�صمة‪.‬‬ ‫وخ�ل�ال ال���زي���ارة ال��ت��ي راف��ق��ه فيها م��دي��ر امل�ست�شفى‬ ‫الع�سكري العميد دكتور عبا�س جنم الدين‪ ،‬اطلع الوزير‬ ‫على اخلدمات الطبية املقدمة ملنت�سبي ال�شرطة و�أ�سرهم‪.‬‬ ‫وا���س��ت��م��ع م��ن ال���ك���ادر ال��ط��ب��ي والإداري خ�ل�ال تنقله‬ ‫بعدد من مرافق امل�ست�شفى و�أق�سام العمليات والطوارئ‬ ‫وال���رق���ود‪� ،‬إىل االح��ت��ي��اج��ات املطلوبة ل�لارت��ق��اء ب���الأداء‬ ‫وحت�سني م�ستوى اخلدمات‪.‬‬ ‫ك��م��ا اط��ل��ع وزي���ر ال��داخ��ل��ي��ة ع��ل��ى الأع���م���ال الإن�شائية‬ ‫والت�شطيبات الإ���ض��اف��ي��ة يف امل�ست�شفى‪ ،‬م��ن��وه��اً ب��ج��ودة‬ ‫اخل��دم��ات التي يقدمها للمر�ضى‪ ،‬رغ��م الأ���ض��رار التي‬ ‫حلقت به ج��راء غ��ارات ال��ع��دوان على العا�صمة �صنعاء‪،‬‬ ‫وا�ستمرار احل�صار ومنع دخول الأدوية والأجهزة الطبية‬ ‫ال�ضرورية‪.‬‬ ‫و�أكد وزير الداخلية‪ ،‬اهتمام القيادة الثورية واملجل�س‬ ‫ال�سيا�سي الأعلى‪ ،‬بتح�سني م�ستوى اخلدمات ال�صحية‬ ‫املقدمة ملنت�سبي وزارة الداخلية واملواطنني ب�شكل عام‪.‬‬ ‫و�أ�����ش����ار �إىل ح���ر����ص وزارة ال���داخ���ل���ي���ة ع��ل��ى ت��وف�ير‬

‫احتياجات م�ست�شفى ال�شرطة النموذجي الذي يعد �أحد‬ ‫املن�ش�آت ال�صحية الكبرية‪ ،‬وي�ضم �أف�ضل الكوادر الطبية‬ ‫وال�صحية‪.‬‬ ‫�إىل ذل��ك اط��م���أن وزي���ر الداخلية ال��ل��واء عبدالكرمي‬ ‫�أمري الدين احلوثي‪ ،‬على �صحة العالمة قا�سم �إبراهيم‬ ‫�شم�س ال��دي��ن‪� ،‬أح��د كبار علماء حمافظة �صعدة‪ ،‬الذي‬

‫يرقد حالياً يف �إحدى م�ست�شفيات العا�صمة �صنعاء‪.‬‬ ‫ونقل وزي��ر الداخلية للعالمة �شم�س ال��دي��ن حتيات‬ ‫القيادة الثورية واملجل�س ال�سيا�سي الأعلى‪ ،‬ومتنياتهم له‬ ‫بال�شفاء العاجل واخلروج من وعكته ال�صحية‪ ،‬ليوا�صل‬ ‫عطاءه يف �إفادة املجتمع وتنمية وعيه بالعلوم ال�شرعية‪.‬‬ ‫و�أك��د �أن العالمة قا�سم �إبراهيم �شم�س ال��دي��ن‪� ،‬أحد‬

‫علماء اليمن الذين لهم �إ�سهامات يف جمال الق�ضاء وعلوم‬ ‫ال�شريعة ون�صرة املظلومني‪ ،‬ومواجهة املد الوهابي‪.‬‬ ‫وا�ستمع وزير الداخلية من الأطباء يف امل�ست�شفى �إىل‬ ‫�شرح عن م�ستوى الرعاية ال�صحية التي يتلقاها العالمة‬ ‫�شم�س الدين ومدى حت�سن �صحته‪ ..‬وحثهم على الرعاية‬ ‫وتقدمي اخلدمات الطبية والعالجية الالزمة‪.‬‬

‫�أكادميية ال�شرطة تختتم برنامج �إعداد وتدريب املدربني‬

‫نائب وزير الداخلية ي�ؤكد �أهمية بناء الكادر الأمني والعمل على جتاوز حتديات العدوان‬ ‫اختتمت �أك��ادمي��ي��ة ال�شرطة الربنامج التدريبي بعنوان‬ ‫"�إعداد وتدريب املدربني"‪ ،‬مب�شاركة ‪ 32‬متدرباً من كوادر‬ ‫وزارة الداخلية‪ ،‬على مدى ع�شرة �أيام‪.‬‬ ‫ويف االختتام �أك��د نائب وزي��ر الداخلية اللواء عبداملجيد‬ ‫امل��رت�����ض��ى‪� ،‬أه��م��ي��ة ب��ن��اء ق���درات ال��ك��ادر الأم��ن��ي وال��ع��م��ل على‬ ‫جت��اوز التحديات التي فر�ضها ال��ع��دوان وال��دف��ع باخلربات‬ ‫الأمنية للإ�سهام يف تعزيز وتر�سيخ الأمن واال�ستقرار وتعزيز‬ ‫ال�سكينة العامة‪.‬‬ ‫و�أ�شاد بجهود رئا�سة �أكادميية ال�شرطة يف ا�ستمرار العملية‬ ‫التعليمية والتدريبية و�إع���داد ك��وادر م�ؤهلة وم��درب��ة ق��ادرة‬ ‫على الإ�سهام يف البناء الأم��ن��ي‪ ..‬حاثاً امل�شاركني يف ال��دورة‬ ‫على ب��ل��ورة املعلومات وامل��ع��ارف التي تلقوها وامل��ه��ارات التي‬

‫اكت�سبوها على الواقع‪.‬‬ ‫ويف االخ��ت��ت��ام بح�ضور رئي�س م�صلحة الأح����وال املدنية‬ ‫اللواء حممد عبدالعظيم احلاكم ورئي�س م�صلحة الت�أهيل‬ ‫والإ����ص�ل�اح ال���ل���واء ال��رك��ن ع��ب��داحل��م��ي��د امل����ؤي���د‪� ،‬أك���د رئي�س‬ ‫�أكادميية ال�شرطة اللواء الدكتور م�سعد �ضيف اهلل الظاهري‪،‬‬ ‫حر�ص قيادة وزارة الداخلية على �إقامة الربامج التدريبية‪،‬‬ ‫لرفع كفاءة ك��وادر امل�ؤ�س�سة الأمنية‪ ،‬مبا يواكب م�ستجدات‬ ‫وحتديات الع�صر الراهن‪.‬‬ ‫ودعا املتدربني �إىل اال�ستفادة من م�ضامني الدورة وعك�س‬ ‫ما تلقوه يف جمال �أعمالهم على الواقع العملي‪.‬‬ ‫ح�ضر االخ��ت��ت��ام ن��ائ��ب رئي�س الأك��ادمي��ي��ة ال��دك��ت��ور ندمي‬ ‫الرتزي ومدير القوى الب�شرية اللواء �إبراهيم امل�ؤيد ومدير‬ ‫التدريب العميد عبدالرحمن احلمران‪.‬‬

‫برعاية قطاعي الأمن وال�شرطة واملوارد الب�شرية واملالية بوزارة الداخلية‬

‫اختتام األنشطة والدورات الصيفية بمركزي الرسول األعظم والشهيد الصماد في أمانة العاصمة‬ ‫اختتمت يف مديرية �آزال ب���أم��ان��ة العا�صمة‪� ،‬أن�شطة‬ ‫وف��ع��ال��ي��ات ال�����دورات ال�صيفية ل��ط�لاب م��رك��ز ال��ر���س��ول‬ ‫الأعظم ال�صيفي حتت �شعار "علم وجهاد"‪ ،‬برعاية قطاع‬ ‫امل���وارد الب�شرية وامل��ال��ي��ة ب���وزارة ال��داخ��ل��ي��ة‪ ،‬وبالتن�سيق‬ ‫والتعاون مع املجل�س املحلي واملكتب الإ�شرايف‪.‬‬ ‫ويف االخ��ت��ت��ام بح�ضور وكيل وزارة الداخلية لقطاع‬ ‫املوارد الب�شرية واملالية اللواء علي �سامل ال�صيفي‪� ،‬أ�شار‬ ‫مدير املركز ال�صيفي �أحمد حفظ اهلل عاي�ش‪� ،‬إىل دالالت‬ ‫االهتمام باملدار�س ال�صيفية واحلر�ص على تفعيل دورها‬ ‫يف تنوير �أبناء اليمن من خالل ت�أ�صيل الهوية الإميانية‬ ‫لدى اجليل ال�صاعد وتنمية معارفه وبناء قدراته وتنويع‬ ‫مهاراته وجتويد عطائه‪.‬‬ ‫وتطرق �إىل �أهمية وثمار املخيمات والأن�شطة ال�صيفية‬ ‫و�أثرها يف حماية الطالب امللتحقني بها من �أوقات الفراغ‬ ‫واحلرب الناعمة‪ ،‬ورفع م�ستوى الوعي لديهم باملخاطر‬ ‫املحدقة ب��الأم��ة‪ ،‬وامل���ؤام��رات التي يحيكها �أع���داء الأم��ة‬ ‫ال�ستهداف ال�شباب‪.‬‬ ‫تخلل الفعالية تقدمي فقرة �إن�شادية لفرقة مدار�س‬ ‫ال��ر���س��ول الأع��ظ��م‪ ،‬وق���دّم ط�لاب امل��رك��ز ال�صيفي عر�ضاً‬ ‫ك�شفياً ورف��ع��وا �أع��ل�ام اجل��م��ه��وري��ة اليمنية‪ ،‬و���ش��ع��ارات‬

‫تربوية ودينية‪ ،‬م�ؤكدين ا�ستفادتهم العلمية والعملية‬ ‫م��ن ال�����دورات‪ ،‬كما مت ت��ك��رمي املتخرجني م��ن ال���دورات‬ ‫ب�شهادات تقديرية‪.‬‬ ‫ويف نف�س ال�سياق‪ ،‬اختتمت �أن�شطة الدورات ال�صيفية‬ ‫مبركز ال�شهيد ال�صماد للعام ‪ 1443‬هجرية حتت �شعار‬ ‫"علم وجهاد"‪ ،‬برعاية قطاع الأم��ن وال�شرطة ب��وزارة‬

‫الداخلية وبالتن�سيق مع اللجنة العليا للمراكز ال�صيفية‪.‬‬ ‫ويف االخ��ت��ت��ام بح�ضور م��دي��ر ع���ام ح��را���س��ة املن�ش�آت‬ ‫وح��م��اي��ة ال�شخ�صيات العميد �أح��م��د ال��ب��ن��و���س وم��دي��ر‬ ‫ع��ام م��دي��ري��ة ال��ث��ورة الأ���س��ت��اذ عقيل ال�سقاف والعقيد‬ ‫ماجد احلملي مدير التدريب والتوجيه بقطاع الأمن‬ ‫وال�����ش��رط��ة وم��دي��ر م��ك��ت��ب ال�ترب��ي��ة ب��امل��ن��ط��ق��ة الأ���س��ت��اذ‬

‫عبدالرحمن الف�صيح‪� ..‬أكد العميد ح�سن الهادي مدير‬ ‫�إدارة التوجيه يف الإدارة العامة للتدريب والتوجيه بوزارة‬ ‫الداخلية‪� ،‬أهمية العمل ب�شعار املدار�س ال�صيفية "علم‬ ‫وجهاد"‪ ،‬داعياً اجلميع �إىل تعزيز ثقافة الت�آخي والعمل‬ ‫بروح الفريق الواحد مبختلف املجاالت‪.‬‬ ‫وقال الهادي‪" :‬الذي يت�سلح بثقافة القر�آن هو الذي‬ ‫�سيكون �أه ً‬ ‫ال للمرحلة على م�ستوى العامل‪ ،‬و�إن علينا �أن‬ ‫ن�سعى نحن و�أبنا�ؤنا على طلب العلم"‪.‬‬ ‫و�أ����ض���اف‪" :‬هذا اجل��م��ع وه���ذه امل�����ش��اه��د ت�سر العني‬ ‫عندما ن�شاهد جي ً‬ ‫ال مت�سلحاً بثقافة القر�آن"‪ ،‬مبيناً �أن‬ ‫ه��ذه امل�شاهد تغيظ الأع���داء وترعبهم‪ ..‬م���ؤك��داً �أهمية‬ ‫اال���س��ت��م��رار يف طلب العلم وال�صمود حتى يكرمنا اهلل‬ ‫بن�صره‪ ..‬داعياً �أب��اء و�أمهات الطالب لالهتمام برتبية‬ ‫ابنائهم الرتبية ال�صحيحة وفق منهج �أعالم الهدى من‬ ‫�آل البيت عليهم ال�سالم‪.‬‬ ‫تخلل الفعالية عر�ض ك�شفي وا�ستعرا�ضي يف الألعاب‬ ‫ال��ري��ا���ض��ي��ة ل��ع��دد م���ن ال���ط�ل�اب امل��وه��وب�ين وم�سرحية‬ ‫و�أوبريت نال ا�ستح�سان احل�ضور ‪.‬‬ ‫ويف خ��ت��ام الفعالية‪ ،‬ك��رم الأ���س��ت��اذ ال�سقاف والعقيد‬ ‫احلملي‪ ،‬ال��ط�لاب امل�برزي��ن ب�شهادات تقديرية وهدايا‬ ‫رمزية‪.‬‬


‫‪04‬‬

‫الخميس ‪َ 1‬ذي الحجة ‪ 1443‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 30‬يونيو ‪2022‬م‬

‫يف ثالث عمليات متفرقة‬

‫العدد ‪1157‬‬

‫�أثناء مرورهن بال�شوارع الرئي�سية‬

‫أجهزة الشرطة تضبط ‪ 900‬كجم حشيش مخدر في محافظتين‬ ‫خا�ص‬

‫متكنت �أجهزة ال�شرطة من �ضبط ‪ 900‬كيلو‬ ‫ج��رام‪ ،‬و�أل�ق��ت القب�ض على املتهمني بحيازتها‬ ‫وترويجها وتهريبها وبيعها‪ ،‬يف ث�لاث عمليات‬ ‫م�ت�ف��رق��ة‪ ،‬م��ن ال���ش�ه��ر اجل� ��اري‪ ،‬يف حمافظتي‬ ‫اجلوف وعمران‪.‬‬ ‫و�أو� �ض �ح��ت ��ش��رط��ة حم��اف�ظ��ة اجل� ��وف‪� ،‬أن�ه��ا‬ ‫�ضبطت ‪ 850‬كيلو جراماً من احل�شي�ش املخدر‪،‬‬ ‫يف عمليتني متفرقتني‪ ،‬مبديرية احلزم ‪ ،‬حيث‬ ‫�ضبطت قوات النجدة يف العملية الأوىل ‪500‬‬ ‫ك�ي�ل��و ج ��رام م��ن احل���ش�ي����ش امل �خ��در‪ ،‬ع�ل��ى منت‬ ‫�سيارة نوع "دينا"‪ ،‬حتمل ‪ 591‬ا�سطوانة غاز‪،‬‬ ‫كانت خمفية‪ ،‬بداخل ‪ 25‬ا�سطوانة غاز‪ ،‬قادمة‬ ‫م��ن حم��اف�ظ��ة م � ��أرب �إح� ��دى م�ن��اط��ق �سيطرة‬ ‫العدوان ومرتزقته‪.‬‬ ‫و� �ض �ب �ط��ت ال �� �ش��رط��ة يف ال �ع �م �ل �ي��ة ال �ث��ان �ي��ة‪،‬‬ ‫‪ 350‬كيلو جراماً من احل�شي�ش املخدر‪ ،‬على‬ ‫م�تن �شاحنة نقل ن��وع "قاطرة"‪ ،‬حتمل كمية‬ ‫م��ن الإ��س�م�ن��ت‪ ،‬ك��ان��ت خمفية يف خ��زن��ة خمفية‬ ‫بحو�ضه‪.‬‬ ‫فيما �ضبطت قوات النجدة مبحافظة عمران‬ ‫يف العملية الثالثة ‪ 50‬كيلو جراماً من احل�شي�ش‬ ‫املخدر‪ ،‬كانت خمفية حتت �سالل خ�ضروات‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت �أجهزة ال�شرطة‪� ،‬أنها �ألقت القب�ض‬ ‫ع �ل��ى خ�م���س��ة م�ت�ه�م�ين ب �ح �ي��ازت �ه��ا وت��روي �ج �ه��ا‬ ‫وتهريبها وبيعها ت�تراوح �أعمارهم (‪)40-24‬‬ ‫عاماً‪ ،‬اثنني يف العملية الأوىل‪ ،‬وواحد يف العملية‬ ‫الثانية‪ ،‬واثنني يف العملية الثالثة‪ ،‬م�شرية �إىل‬ ‫�أنها قامت ب�إحالة امل�ضبوطات للجهات املخت�صة‪،‬‬ ‫واملتهمني للإجراءات القانونية‪.‬‬

‫احتجاز متهمني باالعتداء على‬ ‫�أرا�ضي وعقارات الدولة‬ ‫احتجزت ال�شرطة ع��دداً م��ن املتهمني ب��االع�ت��داء على‬ ‫�أرا�ضي وعقارات الدولة‪ ،‬يف الأمانة وحمافظتي احلديدة‬ ‫واملحويت‪.‬‬ ‫ففي �أم��ان��ة العا�صمة‪� ،‬ضبطت الإدارة العامة ملباحث‬ ‫الأم��وال العامة‪ ،‬ثالثة متهمني لقيامهم باالعتداء على‬ ‫�أر���ض تابعة للدولة يف منطقة �صرف‪ ،‬وه��ي يف مو�ضعني‬ ‫ب�إجمايل ‪ 111.5‬لبنة‪.‬‬ ‫ويف حمافظة احلديدة‪� ،‬ضبطت �شرطة مديرية ال�سخنة‬ ‫�شخ�صاً لقيامه ب��االع �ت��داء ع�ل��ى "مقربة" وذل ��ك بقطع‬ ‫الأ�شجار فيها وحرقها بغر�ض بيع الأر� ��ض‪ ،‬فيما �ضبط‬ ‫مركز �شرطة احلمدي يف مديرية احلايل ثالثة �أ�شخا�ص‬ ‫لقيامهم ب��االع�ت��داء على �أر� ��ض تابعة للم�ؤ�س�سة العامة‬ ‫للمياه وال�صرف ال�صحي‪ ،‬وذلك بالبناء عليها‪.‬‬ ‫�إىل حمافظة املحويت‪ ،‬حيث �ضبطت �شرطة مديرية‬ ‫ال��رج��م �شخ�صني لقيامهما ب��االع�ت��داء على �أر� ��ض تابعة‬ ‫للدولة‪ ..‬و�أُحيل املتهمون للعدالة‪.‬‬

‫�ضبط متهمني بالن�صب‬ ‫واالحتيال الإلكرتوين‬ ‫�ضبط البحث اجلنائي يف حمافظة تعز �شخ�صني بتهمة‬ ‫الن�صب واالحتيال‪ ،‬وا�ستعاد املبلغ الذي قام املتهمون ب�أخذه‬ ‫عرب عملية ن�صب واحتيال �إلكرتونية‪.‬‬ ‫وذكر بحث املحافظة‪� ،‬أن املتهمني قاموا ب�أخذ مبلغ �ألفني‬ ‫و‪ 500‬دوالر على املواطنة ندى عامر نا�شر �سعيد الغ�شام‪،‬‬ ‫عن طريق �إر�سال ر�سالة عرب تطبيق (الوات�س �آب) ووعداها‬ ‫باحل�صول على كنز ‪ ..‬ومت ا�ستعادة املبلغ وت�سليمه للمذكورة‬ ‫و�إحالة املته َمني للعدالة‪.‬‬

‫إنجازات أمنية‬

‫القب�ض على ع�صابتني متتهن‬ ‫�سرقة احلقائب الن�سائية بالعا�صمة‬ ‫مت�ك�ن��ت م�ب��اح��ث الأم ��ان ��ة م��ن ��ض�ب��ط ع���ص��اب�ت�ين متخ�ص�صتني‪ ،‬يف‬ ‫�سرقة احلقائب الن�سائية بالإكراه‪ ،‬بوا�سطة الدراجات النارية‪ ،‬وذلك‬ ‫باال�شرتاك والتعاون مع مركز �شرطة املجمع مبديرية الوحدة ومركز‬ ‫�شرطة عالية مبديرية ال�سبعني ب�أمانة العا�صمة‪.‬‬ ‫وذك��رت املباحث �أن �إج��راءات املتابعة وجمع اال�ستدالالت والتحري‬ ‫الدقيق واملتوا�صل عقب تلقي بالغات ال�سرقة من ال�ضحايا‪� ،‬أ�سفرت‬ ‫عن �إلقاء القب�ض على املدعو "خ‪� .‬أ‪ .‬م‪ .‬م‪ .‬م" ‪ 24 -‬عاماً‪ ،-‬وامللقب بـ‬ ‫"احلديدي"‪ ،‬وهو �أحد عنا�صر الع�صابة الأوىل والتي متتهن �سرقة‬ ‫احلقائب الن�سائية بالإكراه‪ ،‬عرب الدراجة النارية يف �أماكن عدة ب�أمانة‬ ‫العا�صمة‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ارت �إىل �أن املتهم اع�ترف بارتكاب �ست ج��رائ��م �سرقة حقائب‬ ‫ن�سائية بوا�سطة الدراجة النارية‪ ،‬ومعه املدعو (م‪ .‬ع‪� .‬أ‪ .‬م‪ .‬ا) ‪ 24 -‬عاماً‪،‬‬ ‫وال��ذي ال ي��زال ف��اراً مع ع��دد من ال�شركاء وجت��ري متابعتهم للقب�ض‬ ‫عليهم ب�إذن اهلل‪.‬‬ ‫كما �أل�ق��ت مباحث الأم��ان��ة القب�ض على اثنني م��ن �أف��راد الع�صابة‬ ‫الثانية وهما‪ :‬املدعو (م‪� .‬س‪ .‬ر‪� .‬أ‪ .‬ا) ‪ 30 -‬عاماً‪ ،-‬واملدعو (م‪ .‬ن‪� .‬أ‪.‬‬ ‫ع) ‪ 30 -‬عاماً‪ ،-‬وامللقب بـ "�أبو دوا�س"‪ ،‬وال��ذي كانت مهمته ت�صريف‬ ‫امل�سروقات‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت مباحث الأمانة �أن الع�صابة الثانية اعرتفت بارتكاب ‪12‬‬ ‫جرمية �سرقة حقائب ن�سائية من �أماكن خمتلفة ب�أمانة العا�صمة‪.‬‬ ‫و�أك ��دت مباحث الأم��ان��ة �أن الع�صابتني تقوم بر�صد ال�ضحية من‬ ‫الن�ساء‪� ،‬أثناء مرورهن يف ال�شوارع الرئي�سية والفرعية لي ً‬ ‫ال �أو نهاراً‪،‬‬ ‫فيقوم اثنان من �أف��راد الع�صابة ب��امل��رور بدراجتهم النارية من جوار‬ ‫ال�ضحية‪ ،‬وخطف احلقيبة من يد املر�أة �أو من كتفها‪ ،‬والفرار‪.‬‬ ‫وبينت املباحث �أن الع�صابتني تقوم عقب ارتكاب جرمية ال�سرقة ببيع‬ ‫ما وجدوه من تلفونات وجموهرات يف احلقائب الن�سائية‪.‬‬

‫ضبط ‪ 5408‬سيارات مخالفة بأمانة العاصمة خالل شهر شوال‬ ‫�ضبطت �إدارة املرور ب�أمانة العا�صمة‪ ،‬خم�سة �آالف‬ ‫و ‪� 408‬سيارات خمالفة خالل �شهر �شوال املا�ضي ‪.‬‬ ‫و�أف ��ادت �إح���ص��ائ�ي��ة � �ص��ادرة ع��ن الإدارة العامة‬ ‫للمرور‪ ،‬ب�أنه مت �ضبط خم�سة �آالف و ‪� 25‬سيارة‬ ‫غ�ير م��ر��س�م��ة وغ�ي�ر م��رق�م��ة‪ ،‬م�ن�ه��ا �أل ��ف و‪835‬‬ ‫�سيارة خمالفة خالعة اللوحات‪ ،‬و‪ 395‬جممركة‬ ‫ومل ت��رق��م‪ ،‬و�أل�ف�ين و‪ 354‬ب��دون ج�م��ارك‪ ،‬و‪62‬‬ ‫ا� �س �ت �ي �ف��اء ج� �م ��ارك‪ ،‬و‪ 39‬ف��اق��د ل ��وح ��ة‪ ،‬و‪334‬‬ ‫خمالفة �أخرى‪.‬‬ ‫وذكرت �أنه مت خالل الفرتة نف�سها ترقيم �ألفني‬ ‫و‪� 856‬سيارة بلوحات خمتلفة‪ ،‬وخلع العواك�س من‬

‫على �أكرث من خم�سة �آالف و ‪� 634‬سيارة �أجرة‪.‬‬ ‫و�أ�شارت الإح�صائية‪� ،‬إىل �أن وحدة ال�ضبط املروري‬ ‫ومرور الأمانة �ضبطا خالل �شهر �شوال ‪� 383‬سيارة‬ ‫خمالفة عاك�سة خلطوط ال�سري يف عدد من ال�شوارع‬ ‫والتقاطعات‪.‬‬ ‫و�أكد مدير مرور الأمانة العقيد �أحمد القحوم‪،‬‬ ‫�أن��ه مت �إي�صال جميع ال�سيارات امل�ضبوطة يف حملة‬ ‫الرت�سيم والرتقيم �إىل �أحوا�ش اللجان ال�ستكمال‬ ‫�إجراءاتها‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار �إىل �أن ال�سيارات العاك�سة للخطوط يتم‬ ‫�إي�صالها �إىل حجز امل ��رور وي�ت��م ات�خ��اذ الإج� ��راءات‬ ‫القانونية بحق املخالفني الذين مت �ضبطهم‪..‬‬ ‫الفتاً �إىل �أنه ال يتم �إطالق املخالفني من احلجز‬

‫�إال بعد قيامهم بت�سديد جميع املخالفات املرورية‬ ‫امل�سجلة عليهم‪ ،‬وجتديد كروت امللكية‪.‬‬ ‫ودعا القحوم مالكي ال�سيارات املخالفة �إىل تركيب‬ ‫اللوحات املعدنية على �سياراتهم قبل �ضبطها‪ ،‬م�ؤكداً‬ ‫�أن��ه لن يتم التهاون مع كل من يعبث بلوحة �أرق��ام‬ ‫ال�سيارات‪ ،‬و�سيتعر�ضون للم�ساءلة‪ ،‬وتتخذ بحقهم‬ ‫الإجراءات القانونية الرادعة‪.‬‬ ‫م��ن جانبه �أو��ض��ح ق��ائ��د وح��دة ال�ضبط امل��روري‬ ‫العقيد جنيب الأ�سدي �أن احلمالت م�ستمرة ل�ضبط‬ ‫جميع املخالفات امل��روري��ة‪ ،‬داع�ي�اً جميع ال�سائقني‬ ‫�إىل االل�ت��زام بقواعد و�آداب و�أنظمة امل��رور‪ ،‬م�ؤكداً‬ ‫�أنه �سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية الالزمة حيال‬ ‫املخالفني‪.‬‬


‫إنجازات أمنية‬

‫الخميس ‪َ 1‬ذي الحجة ‪ 1443‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 30‬يونيو ‪2022‬م‬

‫العدد ‪1157‬‬

‫القب�ض على متهمة بقتل‬ ‫زوجها يف املحويت‬

‫بينها �أجهزة �شبكات وتلي�سكوب وليزرات ممنوعة‬

‫‪05‬‬

‫�ضبط عملة مزيفة وغري قانونية ومبيدات زراعية و�أدوية وب�ضائع مهربة بتعز‬

‫املحويت‬

‫مت�ك��ن ال�ب�ح��ث اجل�ن��ائ��ي مبحافظة امل �ح��وي��ت‪ ،‬من‬ ‫ك�شف غمو�ض جرمية قتل املجني عليه �صدام حمود‬ ‫ردمان‪ 30 -‬عاماً‪ ،-‬خالل �ساعات من تلقي البالغ‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح ن��ائ��ب م��دي��ر البحث اجل�ن��ائ��ي باملحافظة‬ ‫ال��رائ��د ب�لال احلا�صبي‪� ،‬أن ال�ضحية تعر�ض للخنق‬ ‫و�إ� �ص��اب �ت��ه ب �ع��دة ��ض��رب��ات يف ال��ر�أ���س و�أن �ح��اء ج�سمه‬ ‫باحلجر‪.‬‬ ‫م���ش�يراً �إىل �أن ��ه مت متابعة اجل��رمي��ة و�إج� ��راءات‬ ‫ال�ت�ح��ري وج�م��ع اال� �س �ت��دالالت‪ ،‬ب��إ��ش��راف مبا�شر من‬ ‫مدير عام �شرطة املحافظة العميد علي ح�سني دبي�ش‪،‬‬ ‫وم��دي��ر البحث اجل�ن��ائ��ي امل�ق��دم يحيى الكب�سي ومت‬ ‫التو�صل للمتهم و�إل�ق��اء القب�ض عليها‪ ،‬وه��ي زوج��ة‬ ‫املجني عليه املدعوة (و‪ .‬م‪� .‬إ‪ .‬ا) ‪ 30-‬عاماً‪.-‬‬ ‫و�أكد احلا�صبي‪� ،‬أن ك�شف غمو�ض هذه اجلرمية‬ ‫�أتى بعد �أن قامت املتهمة برمي زوجها املجني عليه‬ ‫من على �شاهق‪ ،‬حماول ًة بذلك �إيهام اجلميع ب�أن‬ ‫املجني عليه �سقط من على �شاهق‪� ،‬أثناء تقطيعه‬ ‫للحطب ‪.‬‬ ‫م�ؤكداً ب�أن املتهمة اعرتفت بارتكابها جرمية قتل‬ ‫املجني عليه‪ ،‬بعد �أن مت مواجهتها بالأدلة الدامغة‪،‬‬ ‫بح�ضور وكيل نيابة املحويت والرجم القا�ضي ب�شري‬ ‫ال�شامي‪ ،‬وقامت ب�شرح تفا�صيل ارتكاب اجلرمية‪.‬‬ ‫وذكر البحث اجلنائي يف حمافظة املحويت �أنه قام‬ ‫ب�إحالة املتهمة للعدالة‪.‬‬

‫�ضبطت وح ��دة مكافحة ال�ت�ه��ري��ب ال�ت��اب�ع��ة ل�ق��وات‬ ‫النجدة يف حمافظة تعز‪ ،‬مبلغاً من العملة املزيفة وغري‬ ‫القانونية‪ ،‬وكمية من الأدوية ومبيدات زراعية وب�ضائع‬ ‫�أخرى مهربة‪ ،‬خالل الأ�سبوع املا�ضي‪.‬‬ ‫وذك��رت وح��دة مكافحة التهريب يف املحافظة‪� ،‬أنها‬ ‫�ضبطت‪ ،‬مبلغاً وق��دره مليونني و‪� 432‬أل�ف�اً و‪100‬‬ ‫ريال من العملة غري القانونية‪ ،‬ومبلغ ‪� 198‬ألفاً من‬ ‫العملة املزيفة فئة �أل��ف ري��ال ترميز ح��رف "د"‪ ،‬التي‬

‫طبعها حت��ال��ف ال �ع��دوان الأم��ري�ك��ي ال�سعودي بغر�ض‬ ‫الإ�ضرار باالقت�صاد الوطني‪.‬‬ ‫ك�م��ا ج ��رى ��ض�ب��ط‪� ،‬أل ��ف و‪ 415‬ب��اك �ت �اً و‪� 12‬أل �ف �اً‬ ‫و‪� 718‬شريط �أدوية مهربة‪ ،‬و�ألف و‪ 365‬باكتاً و‪32‬‬ ‫علبة م�ستلزمات �أ�سنان مهربة‪ ،‬و‪� 2‬أجهزة طبية مهربة‪،‬‬ ‫بالإ�ضافة �إىل �ضبط ‪ 184‬علبة و‪� 430‬شريطاً و‪438‬‬ ‫كي�س عقاقري جن�سية حمظورة‪.‬‬ ‫وخ �ل��ال ال� �ف�ت�رة ذات� �ه ��ا‪�� ،‬ض�ب�ط��ت وح � ��دة م�ك��اف�ح��ة‬ ‫التهريب بتعز‪� 10 ،‬آالف و‪ 884‬ظ��رف تبغ خارجي‬

‫الدفاع المدني يخمد حريقين في العاصمة وإب وينتشل جثة طفل بالبيضاء‬ ‫�أخ �م��دت م�صلحة ال��دف��اع امل ��دين ح��ري�ق�ين يف‬ ‫�أمانة العا�صمة وحمافظة �إب‪ ،‬وانت�شلت جثة طفل‬ ‫من �سد الثقب يف حمافظة البي�ضاء‪.‬‬ ‫وذك� ��ر ف ��رع م���ص�ل�ح��ة ال ��دف ��اع امل� ��دين ب ��أم��ان��ة‬ ‫ال�ع��ا��ص�م��ة‪� ،‬أن ��ه مت�ك��ن م��ن �إخ �م��اد ح��ري��ق ��ش��ب يف‬ ‫حمل �ألعاب نارية‪ ،‬وحالوا دون انت�شاره �إىل املحل‬ ‫املجاور‪.‬‬ ‫ف �ي �م��ا �أخ� �م ��د ف� ��رع م���ص�ل�ح��ة ال ��دف ��اع امل ��دين‬ ‫مبحافظة �إب‪ ،‬حريقاً �شب يف خيم ب�سطح الدور‬ ‫الأخري لفندق و�سط املدينة‪ ،‬ومتكن من حما�صرة‬ ‫�أل�سنة اللهب يف الأجزاء العلوية قبل انت�شاره �إىل‬ ‫الأدوار ال�سفلية‪.‬‬ ‫و ب� � ّي� �ن ��ت م �� �ص �ل �ح��ة ا ل� ��د ف� ��اع ا مل� � ��دين‪� ،‬أ ن �ه ��ا‬ ‫مت�ك�ن��ت م��ن �إ ط �ف��اء ا حل��ر ي �ق�ين‪ ،‬ا ل �ل��ذ ي��ن ��ش�ب��ا‬ ‫ب���س�ب��ب ح ��دوث م��ا ���س ك�ه��ر ب��ا ئ��ي‪ ،‬خ�ل�ال ف�ترة‬ ‫و ج� �ي ��زة م ��ن ت �ل �ق��ي ا ل � �ب �ل�اغ‪ ،‬دون و ق � ��وع �أي‬ ‫خ�سائر ب�شرية‪.‬‬ ‫وعلى �صعيد مت�صل انت�شل فرع م�صلحة الدفاع‬ ‫املدين يف حمافظة البي�ضاء‪ ،‬جثة طفل يبلغ من‬ ‫العمر ‪ 12‬عاماً‪ ،‬من �سد الثقب مبديرية املالجم‪.‬‬

‫وح��ذرت م�صلحة الدفاع امل��دين‪ ،‬جتار الألعاب‬ ‫النارية من مزاولة �أي �أعمال يف الأ�سواق والأحياء‬ ‫امل�أهولة بال�سكان حفاظاً على �سالمة املجتمع من‬ ‫�أخطار الألعاب النارية‪.‬‬ ‫ودع ��ت ال�ت�ج��ار �إىل االل �ت��زام دائ �م �اً ب ��إج��راءات‬

‫الأم � ��ن وال �� �س�لام��ة ال �ع��ام��ة واحل �م��اي��ة ال��ذات �ي��ة‬ ‫للوقاية من املخاطر مبختلف �أنوعها‪.‬‬ ‫وج��ددت م�صلحة الدفاع امل��دين دعوتها لكافة‬ ‫امل��واط �ن�ين‪ ،‬ب�ع�م��ل ح��واج��ز وم��وان��ع ح ��ول الآب ��ار‬ ‫وال�سدود املائية لتفادي ال�سقوط والغرق‪.‬‬

‫استعادة ‪3‬سيارات مسروقة في محافظتين‬ ‫ا� �س �ت �ع��ادت � �ش��رط��ة امل� � ��رور ث �ل�اث � �س �ي��ارات‬ ‫م�سروقة‪ ،‬يف ث�لاث عمليات منف�صلة‪ ،‬خالل‬ ‫�شهر ذي القعدة‪ ،‬ب�أمانة العا�صمة وحمافظة‬ ‫ذمار‪..‬‬ ‫وذكرت �شرطة املرور �أنها ا�ستعادت �سيارتني‬ ‫م�سروقتني‪ ،‬يف عمليتني منف�صلتني ب�أمانة‬ ‫العا�صمة‪ ،‬حيث ا�ستعادت يف العملية الأوىل‬ ‫�سيارة م�سروقة ن��وع �صالون موديل ‪،2006‬‬ ‫ب�ع��د جمركتها ومنحها رق��م خ�صو�صي بعد‬ ‫�سرقتها‪ ،‬وا�ستعادت يف العملية الثانية �سيارة‬

‫م�سروقة نوع "فيتارا" يف منطقة معني‪.‬‬ ‫فيما ا��س�ت�ع��ادت يف العملية ال�ث��ال�ث��ة �سيارة‬ ‫م���س��روق��ة ن��وع ه��اي�ل��وك����س م��ودي��ل ‪ 2010‬يف‬ ‫حمافظة ذمار‪..‬‬ ‫و�أ��ش��ارت �شرطة امل��رور �إىل �أنها متكنت من‬ ‫ا�ستعادة ال�سيارات امل�سروقة‪ ،‬بعد �ضبطها عقب‬ ‫تلقيها بالغاً بواقعة ال�سرقة‪ ،‬وقيامها باملتابعة‬ ‫والتحري عن �أماكن تواجدها‪.‬‬ ‫و�أك� ��دت ��ش��رط��ة امل� ��رور �أن �ه��ا ق��ام��ت ب��إح��ال��ة‬ ‫ال�سيارات امل�سروقة للجهات املخت�صة‪ ،‬واملتهمني‬ ‫للإجراءات القانونية‪.‬‬

‫مم �ن��وع ن ��وع "حوت"‪ ،‬و‪� � 100‬ش �دّة ��س�ج��ائ��ر م�ه��رب��ة‪،‬‬ ‫بالإ�ضافة �إىل �ضبط ‪ 798‬علبة و‪ 299‬كي�س مبيدات‬ ‫زراعية حمظورة‪.‬‬ ‫كما مت �ضبط‪� 3 ،‬آالف و‪ 68‬ذاك��رة �إلكرتونية و‪4‬‬ ‫�أجهزة �شبكات و‪� 2‬أجهزة تلي�سكوب مهربة‪ ،‬و‪ 3‬كراتني‬ ‫ليزرات ممنوعة ومهربة‪ ،‬و‪" 250‬قطمة" ثوم خارجي‬ ‫مهرب‪ ،‬و‪ 18‬كرتون تفاح وبرتقال خارجي مهرب‪.‬‬ ‫و�أ�شارت وحدة مكافحة التهريب بتعز �إىل �أنها قامت‬ ‫ب�إحالة امل�ضبوطات للجهات املخت�صة‪.‬‬

‫احتجاز كمية مبيدات زراعية‬ ‫حمظورة ومهربة يف عمران واجلوف‬ ‫احتجزت �أجهزة ال�شرطة كمية مبيدات زراعية حمظورة ومهربة‪،‬‬ ‫يف �أربع عمليات منف�صلة‪ ،‬يف حمافظتي عمران واجلوف‪.‬‬ ‫ففي حمافظة ع�م��ران‪� ،‬ضبطت ق��وات النجدة ‪ 69‬علبة مبيدات‬ ‫حمظورة ومهربة‪ ،‬يف عمليتني منف�صلتني‪ ،‬حيث �ضبطت يف العملية‬ ‫الأوىل ‪ 29‬علبة مبيدات حمظورة‪ ،‬على منت "دينا" يقودها املدعو‬ ‫(ب‪ .‬م‪ .‬ي‪ .‬ا)‪ 40 -‬ع��ام�اً ‪ ،-‬ويف العملية الثانية �ضبطت ‪ 40‬علبة‬ ‫مبيدات زراعية ممنوعة‪ ،‬على منت �شاحنة نوع "زيزو"‪ ،‬يقودها املدعو‬ ‫(ع‪ .‬ع‪ .‬م‪ .‬ا) ‪ 25-‬عاماً ‪.-‬‬ ‫ويف حمافظة اجلوف �ضبطت ال�شرطة وقوات النجدة ‪ 115‬كرتوناً‬ ‫من املبيدات الزراعية املهربة واملحظورة‪ ،‬يف عمليتني منف�صلتني‪ ،‬حيث‬ ‫�ضبطت �شرطة مديرية برط رج��وزة يف العملية الأوىل ‪ 52‬كرتوناً‪،‬‬ ‫على منت �سيارة نوع "�شا�ص"‪ ،‬يقودها املدعو (ع‪ .‬م‪ .‬هـ‪ .‬ا) ‪ 20-‬عاماً‬ ‫‪ ،‬ومعه املدعو (ط‪ .‬ي‪ .‬ل‪ .‬ا) ‪25-‬عاماً‪.-‬‬‫و�ضبطت ق��وات النجدة مبنطقة اللبنات يف العملية الثانية ‪63‬‬ ‫كرتوناً‪ ،‬على منت �سيارة نوع "هايلوك�س"‪� ،‬أثناء قدومها من حمافظة‬ ‫م�أرب ويقودها املدعو (ع‪ .‬ي‪� .‬ص‪ .‬ح) ‪ 35-‬عاماً‪.-‬‬ ‫وذكرت �أجهزة ال�شرطة يف املحافظتني �أنها قامت ب�إحالة امل�ضبوطات‬ ‫للجهات املخت�صة‪.‬‬


‫‪٠٦‬‬

‫العدد ‪١١٥٧‬‬

‫الخميس ‪ 1‬ذي الحجة ‪144٣‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ ٣٠‬يونيو ‪2022‬م‬

‫جرائم العدوان‬

‫الذكرى ال�سنوية الثانية بعد املائة ملذبحة تنومة‬

‫ال حصر جلرائم آل سعود‬

‫يحيي ال�شعب اليمني ذكرى جمزرة تنومة‬ ‫التي ارتكبها �آل �سعود قبل ‪� 102‬سنة بحق‬ ‫ثالثة �آالف حاج ميني بفعاليات ووقفات‬ ‫وحمالت �إعالمية تعرف باملذبحة‪..‬‬ ‫يدون‬ ‫وقبل ‪� 102‬سنة‪ ،‬ويف ‪ 17‬ذو القعدة‪ّ ،‬‬ ‫التاريخ يف تفا�صيله جرمية يندى لها جبني‬ ‫الإن�سانية‪ ،‬هي واحدة من �أب�شع اجلرائم‬ ‫التي �ستبقى حمفورة يف الذاكرة الب�شرية‪..‬‬

‫كم��ا ه��ي يف ذاك��رة اليمني�ين و�إن ُغ ّيب��ت ع��ن وع��ي‬ ‫اليمني�ين لع�ش��رات ال�س��نني‪ ،‬ب�س��بب �سيا�س��ات احلكوم��ات‬ ‫املرتهنة لآل �سعود‪ ،‬فهي املجزرة التي راح �ضحيتها ثالثة‬ ‫�آالف ح��اج مين��ي ع ّزل من ال�س�لاح كان��وا يف طريقهم �إىل‬ ‫بيت اهلل احلرام مهللني لأداء منا�سك احلج‪..‬‬ ‫لتبني حقداً كان يحمله �آل �س��عود على ال�شعب اليمني‬ ‫من��ذ ق��دمي الزم��ان‪ ..‬وما عدوانها الي��وم �إال تبيان �أو�ضح‬ ‫مل��دى حج��م ذاك احلق��د املرتاك��م بال معنى وبال �س��بب‪..‬‬ ‫عل��ى طري��ق الطائ��ف ‪� -‬أبه��ا‪� ،‬ش��مال مدين��ة �أبه��ا بحوايل‬ ‫‪ 125‬ك��م تقريب �اً تق��ع تنوم��ة الت��ي �ش��هدت ه��ذا الفع��ل‬ ‫املنكر‪.‬‬ ‫اختزل��ت اجلرمي��ة وح�ش��ية النف���س الب�ش��رية ح�ين‬ ‫ي�س��يطر عليه��ا احلق��د ورف���ض الآخ��ر‪ ،‬وتعج��ز ع��ن‬

‫التعاي���ش م��ع الآخ��ر املختلف معه��ا يف ال��ر�أي �أو املذهب‪..‬‬ ‫وي��رى البع���ض يف عملي��ة الربط بني اجلرمي��ة والعدوان‬ ‫على اليمن اليوم‪� ،‬أن ارتكاب ال�س��عودية املجازر الوح�ش��ية‬ ‫و�س��فك الدم��اء يف عدوان �س��افر عل��ى اليمنيني منذ �أكرث‬ ‫م��ن �س��بع �س��نوات‪ ،‬ما ه��و �إال امت��داد جلرائ��م ذاك احلقد‬ ‫الدفني‪..‬‬ ‫تذك��ر امل�ص��ادر التاريخي��ة �أن��ه بع��د دخ��ول احلج��اج‬ ‫اليمني�ين �إىل الأرا�ض��ي ال�س��عودية اعرت�ض��ت طريقه��م‬ ‫�س��رية جنود من جي���ش �آل �س��عود بقيادة الأمري خالد بن‬ ‫حمم��د (اب��ن �أخ املل��ك عب��د العزيز)‪ ،‬م�س��ند ًة مبجموعات‬ ‫تكفريية بقيادة الوهابي �سلطان بن بجاد العتيبي‪ -‬يُقال‬ ‫لهم ال ُغط ُغط‪ -‬ثم �أعطوهم الأمان ليعربوا‪..‬‬ ‫وم��ا �إن و�ص��ل احلجّ ��اج �إىل وادي تنوم��ة يف ع�س�ير‪،‬‬

‫انق�� ّ�ض عليه��م جن��ود الفرقت�ين م��ن كل ح��دبٍ و�ص��وب‬ ‫بوح�ش��ية منقطع��ة النظ�ير ف ُقت��ل �أك�ثر م��ن ‪� 3‬آالف حاج‬ ‫على الفور ومل ين ُج منهم �إال عدد قليل‪.‬‬ ‫وق��ف اجلن��د عل��ى جثث احلج��اج مهللني م�ستب�ش��رين‬ ‫باجلن��ة‪ ،‬ذل��ك �أنهم كانوا يعتقدون �أن من قتل واحداً من‬ ‫احلج��اج اليمني�ين ن��ال ق�ص��راً يف اجلن��ة ومن قت��ل اثنني‬ ‫نال ق�صرين وهكذا‪.‬‬ ‫ي�ؤك��د الباح��ث الأهنوم��ي �أن ق��رار ت�صفي��ة احلجّ ��اج‬ ‫�ص��در م��ن الريا���ض‪� ،‬إذ مل يك��ن لأحده��م �أن يج��ر�ؤ عل��ى‬ ‫اتخ��اذ ه��ذا الق��رار با�س��تثناء عب��د العزي��ز بن �س��عود‪ ،‬وقد‬ ‫و�ص��ل الق��رار �إىل ي��د حاكم �أبها النج��دي يف الوقت الذي‬ ‫كان في��ه احلج��اج يجت��ازون الطري��ق ب�ين �أبه��ا وتنوم��ة‪،‬‬ ‫وقد علم �أنهم �سيق�ضون �أياماً يف �أبها ومن بعدها تنومة‬

‫جمزرة تنومة وع�صابة �آل �سعود‬ ‫الإجرام والتوح�ش من ال�سمات التي رافقت ع�صابة �آل �سعود منذ ت�أ�سي�س ما ي�سمى‬ ‫عبدالفتاح علي‬

‫باململكة العربية ال�سعودية على يد امل�ؤ�س�س الهالك عبدالعزيز �آل �سعود‪ ،‬النزعة‬ ‫الدموية الإجرامية املتوح�شة كانت ديدنهم وخ�صو�ص ًا جتاه اليمن واليمنيني‪..‬‬

‫فالع��دوان ال�س��عودي عل��ى بالدن��ا‪ ،‬كم��ا ي��رى الدكت��ور حم��ود عب��داهلل‬ ‫الأهنوم��ي‪ ،‬ب��د�أ يف الأول م��ن يولي��و من الع��ام ‪1923‬م املوافق ‪ 17‬ذي القعدة‬ ‫‪1341‬ه �ـ عندم��ا �أقدم��ت ع�صابات الإجرام التابعة لعبدالعزيز �آل �س��عود على‬ ‫قت��ل �أك�ثر م��ن ‪ 3000‬ح��اج مين��ي كان��وا يف طريقه��م لأداء منا�س��ك احل��ج يف‬ ‫منطقة تنومة التابعة لع�سري ال�سعودية �أثناء ا�ستعدادهم تناول طعام الغداء‪،‬‬ ‫حي��ث �أجه��ز القتل��ة عل��ى احلج��اج و�ش��رعوا يف قتله��م بالر�صا���ص والذب��ح يف‬ ‫م�شهد دموي ومذبحة وح�شية غري م�سبوقة‪.‬‬ ‫قافل��ة ت�ض��م حج��اج بي��ت اهلل احل��رام م��ن �أبن��اء مي��ن احلكم��ة والإمي��ان‪،‬‬ ‫خرجوا من بيوتهم قا�صدين بيت اهلل احلرام �سرياً على الأقدام لأداء الركن‬ ‫اخلام���س من �أركان الإ�س�لام يحملون معهم الزاد والراحلة‪ ،‬قلوبهم م�ش��تاقة‬ ‫لبيت اهلل احلرام وزيارة الرو�ضة ال�شريفة على �صاحبها و�آله �أف�ضل ال�صالة‬ ‫و�أمت الت�سليم‪ ،‬يف �أمان اهلل وال�شوق ي�شدهم نحو البيت العتيق‪ ،‬و�إذا مبلي�شيات‬ ‫الإج��رام والتوح���ش الداع�ش��ية ال�س��عودية تباغته��م وتهاجمه��م وتفت��ك به��م‪،‬‬ ‫ف�ص��ل �أولئ��ك املجرم��ون ر�ؤو���س قراب��ة ‪ 900‬ح��اج ع��ن �أج�س��ادهم يف حم��اكاة‬ ‫مل��ا تق��وم ب��ه عنا�ص��ر داع���ش والقاعدة اللت�ين متثالن امتداداً لنف���س املدر�س��ة‬ ‫والفك��ر واملنه��ج والعقي��دة‪ ،‬مل يراع��وا حرم��ة النف���س امل�س��لمة ومل يحرتم��وا‬ ‫جم��وع احلجي��ج وه��م مبالب���س الإح��رام مينون �أنف�س��هم ب ��أداء فري�ضة احلج‪،‬‬ ‫ومل ي�ست�ش��عروا فداح��ة م��ا ه��م ب�ص��دد القيام ب��ه‪ ،‬فبعد �أن قدم��وا التطمينات‬ ‫للإمام يحيى بت�أمني طريق احلجاج وعدم وجود ما ي�ستدعي اخلوف عليهم‬ ‫�أو القل��ق ب�ش ��أنهم؛ فج��روا وغدروا ومك��روا باحلجاج وارتكب��وا جمزرة تنومة‬ ‫الت��ي �س��تظل و�صم��ة ع��ار يف ح��ق ه��ذه الع�صاب��ة الإجرامي��ة املتوح�ش��ة الت��ي‬ ‫و�ضعته��ا اال�س��تخبارات الربيطاني��ة للنخ��ر يف ج�س��د الأم��ة العربي��ة و�ض��رب‬ ‫الإ�سالم وامل�سلمني من الداخل من خالل الوهابية النجدية التي عملت على‬ ‫ت�شويه �صورة الإ�سالم وامل�سلمني على امتداد العامل ‪.‬‬ ‫عم��ل �آل �س��عود عل��ى تغيي��ب ه��ذه اجلرمية‪ ،‬كم��ا عملوا عل��ى تغييب الكثري‬ ‫م��ن اجلرائ��م الت��ي ارتكبوه��ا يف ح��ق الكث�ير من الأح��رار من خمتل��ف الدول‬

‫العربية ويف مقدمتهم �أحرار بالد جند واحلجاز‪ ،‬ولكنهم مل ينجحوا يف ذلك‬ ‫رغ��م الأم��وال الت��ي �ضخوه��ا‪ ،‬فه��ا هي جم��زرة تنومة بع��د ‪ 102‬عام تنك�ش��ف‬ ‫تفا�صيله��ا وتن�ش��ر كل مالب�س��اتها ويطل��ع الع��امل عل��ى وح�ش��يتهم و�إجرامهم‬ ‫وحقيقته��م‪ ،‬ولذل��ك ال غراب��ة �إزاء م��ا يرتكب��ه �آل �س��عود من��ذ �أك�ثر م��ن �س��بع‬ ‫�سنوات من جرائم ومذابح يف حق اليمن واليمنيني ‪.‬‬ ‫ال غراب��ة يف عدوانه��م الوح�ش��ي وح�صاره��م الإجرام��ي ونزعته��م العدائية‬ ‫جتاه اليمن واليمنيني ‪ ،‬فالإجرام والتوح���ش والكراهية واحلقد جتاه اليمن‬ ‫واليمنيني ورثوه من جدهم الهالك عبدالعزيز‪ ،‬مذبحة تنومة بحق احلجاج‬ ‫كان��ت البداي��ة وتوا�ص��ل الإج��رام ال�س��عودي تباعاً حتى اليوم‪ ،‬مل ن�ش��عر معهم‬ ‫بح��ق اجل��وار‪ ،‬ومل يتعاملوا معنا بح��ق الإخاء‪ ،‬ولكنهم �أظهروا احلقد والكره‬ ‫والغ��ل ومار�س��وا يف حقن��ا �صن��وف الإذالل والإ�س��تعباد‪ ،‬وبلغ��ت به��م اجل��ر�أة‬ ‫للح��د ال��ذي فر�ض��وا في��ه الو�صاي��ة على الق��رار اليمن��ي‪ ،‬و�أخ�ضعون��ا للتبعية‬ ‫ال�س��عودية‪ ،‬وحول��وا اليم��ن �إىل حديق��ة خلفي��ة له��م‪ ،‬وباتت �س��فارتهم م�صدر‬ ‫الق��رار اليمن��ي‪ .‬وب��ات �س��فريهم ه��و احلاك��م ب�أم��ره يف الب�لاد‪� ،‬إىل �أن قام��ت‬ ‫ثورة ‪� 21‬س��بتمرب يف العام ‪2014‬م لتقطع �أيادي ال�س��عودية وت�س��قط �أذنابها‬ ‫و�أذرعه��ا يف الداخ��ل اليمن��ي‪ ،‬وتنه��ي حقب��ة الو�صاي��ة والتبعي��ة وت�ض��ع نهاي��ة‬ ‫للتدخالت ال�سعودية ال�سافرة يف ال�ش�ؤون الداخلية اليمنية‪.‬‬ ‫جم��زرة تنوم��ة مفتت��ح العدوان عل��ى اليم��ن واليمنيني‪ ،‬و�سل�س��لة اجلرائم‬ ‫التي ارتكبها �آل �سعود يف حق �أبناء �شعبنا طيلة ما م�ضى من �سنوات العدوان‬ ‫واحل�ص��ار وحت��ى الي��وم؛ �ش��اهد �إثب��ات عل��ى وح�ش��يتهم و�صلفه��م و�إجرامه��م‬ ‫ودمويته��م‪ ،‬وه��ي جرائ��م �س��تظل حمفورة يف ذاك��رة كل اليمنيني ولن ت�س��قط‬ ‫بالتق��ادم‪ ،‬ول��ن يفل��ت �آل �س��عود م��ن العقاب يف الدنيا قب��ل الآخرة‪ ،‬لن متر كل‬ ‫تلك��م اجلرائ��م م��رور الك��رام و�س��ينت�صر اهلل ع��ز وج��ل ل��كل ال�ضحاي��ا الذي��ن‬ ‫�س��قطوا عل��ى �أيديه��م‪� ،‬إذا خذلتنا عدالة الأر���ض يف الدنيا فلن تخذلنا عدالة‬ ‫ال�س��ماء يف الدني��ا والآخ��رة‪ ،‬و�س��يقت�ص اهلل م��ن �آل �س��عود‪ ،‬و�س�يرينا فيه��م‬ ‫عجائب قدرته وعظيم �سلطانه‪.‬‬

‫ث��م ع�س�ير وبالت��ايل متكن عب��د العزيز من �إع��داد اجلند‬ ‫واملجموعات الإرهابية للق�ضاء على احلجاج‪.‬‬ ‫ويف تفا�صي��ل الواقع��ة‪ -‬كم��ا يرويه��ا الباح��ث اليمني‪،‬‬ ‫والت��ي ه��ي عب��ارة ع��ن جمزرت�ين متتاليت�ين ولي�س��ت‬ ‫جم��زرة واح��دة ‪� -‬ش��رع احلجّ اج بعد و�صولهم �إىل ع�س�ير‬ ‫يف �إعداد طعام الغداء دون �أي دراية مبا قد حيك لهم من‬ ‫م�ؤامرة و�إبادة �ش��املة وهم ع ّزل ال ميلكون ال�س�لاح‪ ،‬وما‬ ‫�إن �شارفوا على االنتهاء من الطعام برز �إليهم جي�ش ابن‬ ‫�سعود الكامن لهم بعدما �أحاطهم من كل اجلهات وبا�شر‬ ‫ب�إطالق النار على جباههم و�صدورهم ب�شكل كثيف‪..‬‬ ‫حت � َّرك احلجي��ج الناج��ون جمتازي��ن مناط��ق كث�يرة‬ ‫و�ص��و ًال �إىل �أط��راف بن��ي الأ�س��مر (�س��دوان)‪ ،‬و�إىل ح��دود‬ ‫بني �ش��هر يف (تنومة)‪َّ ،‬‬ ‫«فحطت القافلة الأوىل والكبرية‬ ‫يف تنوم��ة‪ ،‬والت��ي تبع��د عن �أبها ح��وايل ‪ 125‬كيلو مرتا‪ً،‬‬ ‫فيما َّ‬ ‫حطت قافلتان يف �س��دوان الأعلى و�س��دوان الأ�س��فل‪،‬‬ ‫واللت�ين تب ُع��دان ع��ن تـنـومـ��ة بح��وايل ‪� 10‬إىل ‪ 15‬كيل��و‬ ‫مرتاً‪� ،‬إىل اجلنوب ال�شرقي منها‪.‬‬ ‫فطل��ع اجلن��د عليه��م م��ن �أعل��ى ال��وادي و�أ�س��فله وهم‬ ‫عل��ى خيوله��م و�إبله��م‪ ،‬وهج��م امل�ش��اة عليه��م م��ن ر�ؤو���س‬ ‫اجلب��ال‪ ،‬وتابع��وا الرم��ي عليه��م ببنادقه��م م��ن كل جه��ة‪،‬‬ ‫فا�س ُت ْ�ش �هِد معظ � ُم م��ن كان به��ذا ال��وادي م��ن الــحــجــ��اج‪،‬‬ ‫وق ِت��ل �أك� ُ‬ ‫ثر دوابه��م‪ ،‬و�أُخِ � َذ ْت �أموا ُلهم‪ ،‬ومل ي ِف � َّر منهم �إال‬ ‫القليل‪ ،‬وهذه كانت املجزرة الأوىل‪.‬‬ ‫�أم��ا املج��زرة الثاني��ة فق��د وقعت يف �س��دوان‪ ،‬حيث فعل‬ ‫بن��ي �س��عود باحلجي��ج‪ -‬بعدم��ا و�صل��وا �إىل �س��دوان‪ -‬م��ا‬ ‫فعل��وه يف تنوم��ة‪ ،‬م��ع العلم �أن املج��زرة الأوىل كانت �أكرب‬ ‫و�أعظم‪.‬‬ ‫وه��ذا ي�ش�ير وف��ق الأهنوم��ي �إىل �أن «النـاجــ�ين كان‬ ‫�أكرثه��م م��ن فرقت��ي �س��دوان‪ ،‬الفرقت�ين الأخري�ين‪ ،‬و�أن‬ ‫عامل الوقت كان �سبباً من �أ�سباب جناة الكثري منهم‪ ،‬بيد‬ ‫�أن الوهابيني النجديني من ع�صابات �آل �سعود مل يكفِهم‬ ‫ذلك‪ ،‬بل انطلقوا ملطاردة الهاربني فمن �أدركوه قتلوه»‪.‬‬ ‫مل ين � ُج م��ن احلجي��ج �أح��د با�س��تثناء قل��ة تظاه��روا‬ ‫بامل��وت ب�ين اجلث��ث الهامدة و�أكمل��وا م�س�يرهم فيما بعد‬ ‫م�س��لوبني وع��راة لي���س عليه��م �س��وى �س��راويلهم وذل��ك‬ ‫بعدم��ا ا�س��توىل اجلن��د عل��ى كل م��ا كان ميتلك��ه احلجي��ج‬ ‫من �أثقال ودواب‪ ،‬و�أموال و�أمتعة‪.‬‬ ‫ويذك��ر الدكت��ور حم��ود عب��د اهلل الأهنوم��ي �أنه ق�ضى‬ ‫يف ه��ذه املج��زرة خرية �أعالم اليمن‪ ،‬وكان ممن ا�ست�ش��هد‬ ‫فيها ال�س��يد العالمة احل�س�ين بن يحيى حورية امل�ؤيدي‪،‬‬ ‫وال�سيد العالمة يحيى بن �أحمد بن قا�سم حميد الدين‪،‬‬ ‫واحل��اج ح�س�ين القريط��ي وال��د ال�ش��يخ املق��رئ حمم��د‬ ‫ح�س�ين القريطي رحمهما اهلل‪ ،‬الذي ولد يف نف���س العام‪،‬‬ ‫واحل��اج حمم��د م�صل��ح الو�ش��اح‪� ،‬أحد �أهايل �صنع��اء‪ ،‬وع ّم‬ ‫ال�سخط واحلزن �أر�ض اليمن‪ ،‬وحني و�صل الرحالة نزيه‬ ‫م�ؤيد العظم �إىل اليمن وجد احلزن والأ�سى يعم �أهلها‪.‬‬ ‫وقد حاول �آل �س��عود عرب بع�ض الأقالم املرتبطة بهم‬ ‫�أن ي�برروا ه��ذه الفعل��ة ع��ن طري��ق االدع��اء ب ��أن اجلن��د‬ ‫ال�س��عوديني ظنوا �أن احلجاج جمموعة م�س��لحة من �أهل‬ ‫احلجاز فا�شتبكوا معها!‪.‬‬


‫كلمة‬

‫العدد ‪1157‬‬

‫الخميس ‪ 1‬ذي الحجة ‪1443‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 30‬يونيو ‪2022‬م‬

‫قائد الثورة في كلمته خالل لقائه وجهاء وأبناء محافظة حجة‪:‬‬

‫�أكرثما يركز عليه العدو يف هذه املرحلة الإجتار باحل�شي�ش واملخدرات‬ ‫‪:‬‬ ‫�أكد قائد الثورة ال�سيد عبدامللك بدر الدين احلوثي‪،‬‬ ‫�أن �أك�ثر م��ا يركز عليه ال�ع��دو يف ه��ذه املرحلة الإجت��ار‬ ‫باحل�شي�ش واملخدرات‪ ،‬والبع�ض ينجر وراء الإجتار بهذا‬ ‫اجل��ان��ب بطمع امل��ال‪ ،‬وه��ذا �أم��ر خطري ويرتكب فاعله‬ ‫جرائم متعددة �أمام اهلل تعاىل‪..‬‬ ‫وقال قائد الثورة يف كلمته �أم�س الأول خالل لقائه‬ ‫وج�ه��اء و�أب�ن��اء حمافظة حجة‪�" :‬أ�ضرار و�آث��ار الإجت��ار‬ ‫ب��امل�خ��درات ك�ث�يرة ج��داً على م�ستوى انت�شار اجل��رائ��م‬ ‫والرذائل"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪":‬البع�ض م��ن ال�ن��ا���س مم��ن يتاجر يف هذا‬ ‫ي�سعى لأن يكون له مكان ًة وحماية اجتماعية في�سعى �إىل‬ ‫تق�سيم العطايا لهذا وذاك‪ ،‬وعندما ت�أتي �إجراءات �أمنية‬ ‫ملنعه من هذه اجلرائم يتعاطف البع�ض معه‪ ،‬في�أتي من‬ ‫يدافع عنه ويراجع عليه ويت�ضامن معه"‪..‬‬ ‫و�أ�شار قائد الثورة �إىل �أن من يعمل يف مثل هذه الأمور‬ ‫فهو ممن ي�سهمون يف ن�شر اجلرائم واملفا�سد‪ ،‬وهذا جرمه‬ ‫كبري‪ ..‬م�ؤكداً على �ضرورة �أن ي�سعى املجتمع �إىل نبذ كل‬ ‫من يتجرون بهذه املحرمات‪ ،‬حتى ال يتعاون �أحد معهم‪.‬‬ ‫ولفت قائد الثورة �إىل �أن املهمة الأمنية هي خلدمة‬ ‫املجتمع‪ ،‬الذي يعرف �أن من �أهم ما يحتاج �إليه ال�ستقرار‬ ‫ح�ي��ات��ه ه��و الأم� ��ن‪ ،‬م��ا يتطلب االه �ت �م��ام مب��راق�ب��ة �أداء‬ ‫العاملني يف هذا اجلانب‪ ،‬والعناية بال�سجون وال�سجناء‪،‬‬ ‫وب��اجل��ان��ب الإن �� �س��اين‪ ،‬واحل ��ذر م��ن الظلم والت�صرفات‬ ‫ال�سيئة التي ال تن�سجم مع القيم الإ�سالمية‪.‬‬ ‫وب نّ�ّي� �أن الأع ��داء يعملون على ا�ستهداف الأم��ن من‬ ‫جوانب متعددة‪ ،‬منها �إثارة الفنت بني �أبناء املجتمع‪ ،‬ف�إذا‬ ‫كان يف املتجمع �أي نوع من �أنواع اخلالف‪ ،‬ي�سعى الأعداء‬ ‫لتحويل هذا اخلالف �إىل �صراع لكي يفقد النا�س �أمنهم‬ ‫وا�ستقرارهم‪.‬‬ ‫و��ش��دد قائد ال�ث��ورة على ��ض��رورة �أن يعي اجلميع �أن‬ ‫العدو ي�سعى �إىل حتويل اخل�لاف��ات �إىل �صراع واقتتال‬ ‫داخلي‪ ،‬لأن االقتتال بني �أبناء املجتمع يعمق اجلراح‪ ،‬كما‬ ‫�أن اجلانب الأمني يحتاج �إىل تعاون اجلميع‪.‬‬ ‫ولفت �إىل �أن �أول �ي��اء ال�شيطان يقومون بكل �أ�شكال‬ ‫اال�ستهداف للمجتمع‪ ،‬لن�شر اجلرائم والبغ�ضاء والعداء‬ ‫والكراهية‪ ،‬لكن عندما يكون هناك وع��ي وفهم وتعاون‬ ‫على ال�بر والتقوى وت�ضافر للجهود �سيف�شل العدو يف‬ ‫حتقيق �أهدافه‪.‬‬ ‫و�أو�ضح قائد الثورة �أن حمافظة حجة من املحافظات‬ ‫ذات الر�صيد التاريخي يف الت�صدي للغزو الأجنبي‪ ،‬وكانت‬ ‫حا�ضرة منذ اليوم الأول‪ ،‬ب�إ�سهامها الكبري ودورها املتميز‬ ‫وعطائها العظيم الذي يج�سد القيم الإميانية واالنتماء‬ ‫الإمياين الذي ميز �أبناء هذا البلد على مر التاريخ‪.‬‬ ‫وقال قائد الثورة‪�":‬أنا �سعيد باحلديث �إليكم يف هذا‬ ‫ال�ي��وم ون�ح��ن يف مرحلة مهمة‪ ،‬نتحدث فيها �إىل �أب�ن��اء‬ ‫�شعبنا فيما يهمنا جميعاً من موقع ال�شعور بامل�س�ؤولية‬ ‫�أمام اهلل �سبحانه وتعاىل جتاه �أنف�سنا وجتاه �شعبنا"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪":‬نحن يف هذا البلد وللعام الثامن نت�صدى‬ ‫للعدوان الأمريكي ال�سعودي الغا�شم‪ ،‬وبحمد اهلل �سبحانه‬ ‫وتعاىل‪ ،‬ومبعونته وت�أييده ون�صره جتاوزنا مراحل �صعبة‬ ‫وحتديات كبرية"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع‪" :‬ع�شنا م��ع �أب �ن��اء حم��اف�ظ��ة ح�ج��ة الأوف �ي��اء‬ ‫وال�شرفاء ورجالها االع��زاء والأح��رار يف كل هذه املرحلة‬ ‫الأخ� ��وة الإمي��ان �ي��ة واالن �ط�لاق��ة ال���ص��ادق��ة واال�ستجابة‬ ‫العملية يف �إطار املوقف احلق يف �إطار النهو�ض بامل�سئولية‬ ‫الإميانية واال�ستجابة هلل �سبحانه وتعاىل يف �أداء فري�ضة‬ ‫اجلهاد املقد�س للت�صدي لأعداء �شعبنا و�أعداء �أمتنا"‪.‬‬ ‫ول�ف��ت ق��ائ��د ال �ث��ورة‪� ،‬إىل �أن حم��اف�ظ��ة ح�ج��ة قدمت‬ ‫الآالف من ال�شهداء الأب��رار وقدمت الكثري والكثري يف‬ ‫عطائها على كل امل�ستويات‪..‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن ال�شعب اليمني يف كل املحافظات وقفوا‬ ‫ال��وق�ف��ة امل�شرفة الإمي��ان�ي��ة البطولية ال�ت��ي ه��ي ام�ت��داد‬ ‫ل�ل�ت��اري��خ امل���ش��رق وامل���ش��رف ل�ه��ذا ال�ب�ل��د العظيم و�شعبه‬ ‫املبارك‪.‬‬ ‫ً‬ ‫و�أردف قائال‪":‬كان �أم��ل الأع ��داء �أن يرتبك �شعبنا‬

‫ال بد من التعاون بني اجلانب الأمني واجلانب ال�شعبي‬ ‫وبناء عالقة حمرتمة مع املجتمع‪.‬‬ ‫يف خمتلف املحافظات �أم��ام الهجمة امل�ع��ادي��ة امل�ستكربة‬ ‫ال�ع��دوان�ي��ة‪ ،‬وك��ان طموح الأع ��داء �أن يوجهوا �ضرباتهم‬ ‫لأبناء هذا البلد على كل امل�ستويات‪ ،‬ع�سكرياً باجلربوت‬ ‫وال �ظ �ل��م والإب � � ��ادة اجل �م��اع �ي��ة واال� �س �ت �ه��داف ل�ل�ن��ا���س يف‬ ‫�أع��را��س�ه��م و�أح��زان �ه��م و�أ��س��واق�ه��م وخم�ت�ل��ف جتمعاتهم‪،‬‬ ‫وب��ال �ق �ت��ل وال �ت��دم�ي�ر يف م�ن���ش��آت�ه��م ال���س�ك�ن�ي��ة وامل��دن �ي��ة‬ ‫وم�صاحلهم ال�ع��ام��ة واال��س�ت�ه��داف ال�شامل لكل �أ�شكال‬ ‫احل �ي��اة‪� ،‬إ� �ض��اف��ة �إىل هجمتهم الإع�لام �ي��ة وال�سيا�سية‬ ‫وال��دع��ائ �ي��ة وك ��ل �أ� �ش �ك��ال ح��رب �ه��م‪ ،‬لإرب � ��اك �أب �ن��اء البلد‬ ‫و�إي�صالهم �إىل حالة الهزمية واال�ست�سالم والي�أ�س"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪ ":‬لكنهم ف��وج�ئ��وا ب ��أن ردة الفعل م��ن �أب�ن��اء‬ ‫�شعبنا يف خمتلف املحافظات‪ ،‬ومنها حمافظة حجة الأبية‬ ‫و�أب �ن��ا�ؤه��ا الأب �ط��ال ال���ش��رف��اء‪ ،‬ك��ان��ت واع�ي��ة وم�ستب�صرة‪،‬‬ ‫تنطلق من واق��ع االنتماء الإمي��اين‪ ،‬وال��ذي هو م�صداق‬ ‫لقول ر��س��ول اهلل �صلى اهلل عليه و�آل��ه و�سلم‪" :‬الإميان‬ ‫ميان" وم�صداقا لقول اهلل تعاىل‪" :‬وهلل العزة ولر�سوله‬ ‫وللم�ؤمنني"‪.‬‬ ‫وذكر قائد الثورة �أن ردة فعل ال�شعب اليمني‪ ،‬متثلت يف‬ ‫ال�صمود والثبات واحلمية الإميانية واال�ستجابة العملية‬ ‫هلل �سبحانه وت�ع��اىل‪ ،‬واالن �ط�لاق ب��روح عالية و�شجاعة‬ ‫كبرية‪ ،‬بال�سكينة التي منحها اهلل لعباده امل�ؤمنني عند‬ ‫الأهوال والأحداث ال�شديدة وال�صعاب والتحديات‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار �إىل �أن��ه عندما ا�ستهدف الأع ��داء �أب�ن��اء البلد‬ ‫ب��احل���ص��ار ال���ش��دي��د ح��اول��وا �أن ي��ؤل�ب��وه��م ع�ل��ى بع�ضهم‬ ‫البع�ض لتكون ردة الفعل متجهة �إىل الداخل‪� ،‬إىل املعنيني‬ ‫يف الت�صدي للعدوان‪ ،‬بد ًال من �أن تتجه �إىل العدو الذي‬ ‫ي��رت�ك��ب ج��رمي��ة ال �ع ��دوان واحل �� �ص��ار وال �ت��دم�ير للبنية‬ ‫التحتية‪.‬‬ ‫ول�ف��ت ق��ائ��د ال �ث��ورة �إىل �أن ال �ع��دو يف ك��ل م ��ؤام��رات��ه‬ ‫املتنوعة �سعى لإثارة الفتنة وامل�شاكل الداخلية وا�ستخدم‬ ‫احلرب الدعائية لتفكيك املجتمع و�صرفه عن االهتمام‬ ‫ب��أول��وي��ات��ه املهمة وم�س�ؤولياته لكنه ف�شل يف ك��ل ذل��ك‪،‬‬ ‫و�صدم مب�ستوى الوعي بني �أبناء هذا البلد‪..‬‬ ‫م ��ؤك��داً �أن م��ن الطبيعي �أن يف�شل يف مقابل و�ضوح‬ ‫عدوانه و�إجرامه‪.‬‬ ‫وذك��ر �أن حمافظة حجة م��ن �أك�ث�ر امل�ح��اف�ظ��ات التي‬ ‫ا�ستهدفها الأعداء على م�ستوى جرائم الإبادة اجلماعية‬ ‫يف ب�ع����ض الأع ��را� ��س والأ� � �س� ��واق وال �ت �ج �م �ع��ات مبختلف‬ ‫املديريات‪ ،‬واملعاناة على امل�ستوى املعي�شي نتيجة للح�صار‬ ‫وا� �س �ت �ه��داف اخل��دم��ات وامل���ص��ال��ح ال �ع��ام��ة‪ ،‬وك ��ذا معاناة‬ ‫ال�صيادين من �أبناء حمافظة حجة ب�سبب العدوان ب�شكل‬ ‫عام‪.‬‬ ‫و�أك��د �أن املعاناة الكبرية مل ت��زد �أب�ن��اء ه��ذه املحافظة‬ ‫�إال عزاً وثباتاً ووعياً مع طول الفرتة وكرثة اال�ستهداف‬ ‫وحجم ال�ع��دوان‪ ،‬وه��ذا هو االمي��ان ال��واع��ي والثقة باهلل‬ ‫والأ�صالة واحلرية والكرامة والعزة والإب��اء التي جتعل‬ ‫الإن�سان �أكرث �صمودا كلما كانت مظلوميته �أكرب‪.‬‬ ‫م�ؤكداً �أن اال�ستمرارية يف الثبات وال�صمود وال�صرب‬ ‫�صدمت ال�ع��دو و�أحبطته وجعلته يعي�ش م��رارة الي�أ�س‬

‫واخل �� �س��ران وف ��اج ��أت خم�ت�ل��ف ب �ل��دان ال �ع��امل وجعلتهم‬ ‫ينظرون ب�إكبار وتعظيم و�إجالل �إىل �أبناء اليمن‪.‬‬ ‫و�أردف‪":‬اليوم ونحن يف العام الثامن كم مررنا به من‬ ‫جرائم حتالف العدوان وحمالته العدائية على امل�ستوى‬ ‫الع�سكري والأم �ن��ي وع�ل��ى م�ستوى امل ��ؤام ��رات ال��رام�ي��ة‬ ‫لإثارة الفنت يف الواقع االجتماعي‪� ،‬أو املعاناة الكبرية يف‬ ‫الو�ضع املعي�شي واجلانب االقت�صادي"‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار �إىل �أن البلد يواجه جمموعة من التحديات‪،‬‬ ‫�أولها املعاناة الناجمة عن العدوان واحل�صار الذي ي�شرف‬ ‫عليه الأمريكي وينفذه ال�سعودي والإماراتي ومرتزقته‪،‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل ما طر�أ يف العامل من حتديات و�أزمات نتيجة‬ ‫ال�سيا�سيات الأم��ري�ك�ي��ة وبجانبها وم��ن ورائ �ه��ا اللوبي‬ ‫ال�ي�ه��ودي‪ ..‬مبيناً �أن الأزم��ة ال�ي��وم متتد �إىل ك��ل العامل‬ ‫الإ��س�لام��ي واملنطقة العربية وع�ل��ى امل�ستوى ال ��دويل‪..‬‬ ‫وذكر �أن هناك �أزمات كبرية جداً على امل�ستوى الدويل لأن‬ ‫�أمريكا اجتهت لفتح �صراعات جديدة مع الرو�س وال�صني‬ ‫ب�إثارة احلروب والفنت وامل�شاكل يف املجتمع الب�شري‪.‬‬ ‫وقال‪":‬و�أمام كل ه��ذه الأزم ��ات وامل ��ؤام��رات امل�ستمرة‬ ‫التي ت�ستهدف البلد من الداخل والتحديات التي توجهنا‬ ‫يف اجل��ان��ب الع�سكري والأم �ن��ي واالق�ت���ص��ادي واملعي�شي‪،‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل �أعباء املراحل املا�ضية من املعاناة‪ ،‬نحن �أمام‬ ‫خيارين �إما �أن نكون يف حالة غفلة وي�أ�س وال م�س�ؤولية‬ ‫وع��دم ت��وج��ه نحو م��ا ينبغي علينا فعله فت�سحقنا هذه‬ ‫الأزمات ونت�ضرر ب�شكل كبري �أمام هذه التحديات ويجد‬ ‫الأع��داء فر�صتهم ال�ستهداف �شعبنا‪ ،‬و�إما �أن ننطلق من‬ ‫املنطق الإمياين الذي واجهنا به كل هذه التحديات على‬ ‫مدى ال�سنوات املا�ضية‪ ،‬فنتحرك من واقع انتمائنا وثقتنا‬ ‫بوعد اهلل ال�صادق‪ ،‬وه��ذا هو اخليار ال�صحيح"‪ ..‬و�أ�شار‬ ‫قائد الثورة �إىل �أهمية التحرك على �أ�سا�س التوكل على‬ ‫اهلل واال�ستجابة له يف كل ميادين العمل‪ ،‬واالنطالق يف‬ ‫كل املجاالت وفق مبد�أ "وتعاونوا على الرب والتقوى" على‬ ‫�أن يكون التحرك ب�شكل جماعي ر�سمياً و�شعبياً لتحقيق‬ ‫هذا املبد�أ‪.‬‬ ‫ول �ف��ت �إىل م��ا حت�ق��ق م��ن ن�ت��ائ��ج عظيمة يف اجل��ان��ب‬ ‫الع�سكري‪� ،‬أول �ه��ا يف امل �ي��دان م��ن خ�لال منع ال�ع��دو من‬ ‫حتقيق هدفه‪ ..‬وقال‪ ":‬لكن من املتوقع �أن يكرر العدو‬ ‫حم��اوالت��ه‪ ،‬ولذلك ينبغي على م�ستوى امليدان �أن نعزز‬ ‫اجل �ب �ه��ات ب���ش�ك��ل م���س�ت�م��ر‪ ،‬و�أن ن �ع��زز ب �ن��اء الت�شكيالت‬ ‫الع�سكرية والتجنيد والتدريب والت�أهيل وت�شكيل الألوية‬ ‫املقاتلة"‪ ..‬و�أردف‪":‬ما و�صلنا �إليه من م�ستوى متقدم يف‬ ‫اجل��ان��ب الع�سكري ال متتلكه كثري م��ن ال��دول العربية‪،‬‬ ‫و�أ�صبحنا ن�صنع بف�ضل اهلل ال�صواريخ بعيدة املدى وت�صل‬ ‫�إىل �أي نقطة من بلدان دول العدوان"‪ ..‬م�ؤكدا �أن �إنتاج‬ ‫ال�صواريخ مثل ذو الفقار والقد�س وغريها من الأن��واع‬ ‫بعيدة وق�صرية ومتو�سطة امل��دى‪ ،‬م�ستمر ومتطور وهو‬ ‫يوماً بعد يوم �أكرث دقة و�أكرث تطوراً‪.‬‬ ‫و�أكد قائد الثورة �أن خمتلف �أنواع الأ�سلحة باتت اليوم‬ ‫ت�صنع حملياً من امل�سد�س �إىل الكال�شنكوف �إىل املدفع‬ ‫�إىل ال�صاروخ‪ ،‬وهذا �إجناز كبري ويبعث الأمل يف خمتلف‬

‫‪07‬‬

‫امل �ج��االت‪ ..‬وقال‪":‬ما ينق�صنا يف بقية امل �ج��االت ومنها‬ ‫االقت�صادية هو التوجه العملي"‪ ..‬كما �أكد �أن على التجار‬ ‫والقطاع اخلا�ص واملواطنني ب�شكل عام التوجه للإنتاج‬ ‫املحلي من خالل �إن�شاء م�ؤ�س�سات وجمعيات ا�ستثمارية‪،‬‬ ‫كون الإنتاج املحلي �أ�صبح �ضرورة بكل االعتبارات‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن ال�صراع يف الغرب‪ ،‬ويف �أوكرانيا‪ ،‬وال�صراع‬ ‫ما بني الرو�س وال�صني من جهة و�أمريكا من جهة �أخرى‬ ‫�أ��ص�ب��ح ل��ه ت��أث�ير كبري يف تعقيد م�س�ألة اال��س�ت�يراد من‬ ‫اخلارج‪.‬‬ ‫وتابع‪":‬عندما ي�ستمر التجار يف االعتماد على توفري‬ ‫الب�ضائع للنا�س م��ن ال�صني و�أوروب� ��ا وال ��دول البعيدة‬ ‫ويغفلون عن الإنتاج املحلي‪ ،‬حت�صل الكثري من امل�شاكل‪،‬‬ ‫ومنها العملة واحل�صول على ال��دوالر‪ ،‬وه��ذا ي�ؤثر على‬ ‫القدرة ال�شرائية يف البلد"‪..‬‬ ‫الفتاً �إىل م�شكلة ارتفاع امل�شتقات النفطية وم��ا نتج‬ ‫عنها من ارتفاع لتكلفة النقل‪.‬‬ ‫وا�ستدرك قائد الثورة بالقول‪":‬لو اجتهنا �إىل الإنتاج‬ ‫املحلي �ستكون الكلفة قليلة ج��داً‪ ،‬و�سنتمكن من حتقيق‬ ‫االك�ت�ف��اء ال��ذات��ي للبلد‪ ،‬فالكثري م��ن الأ��ش�ي��اء ال�ت��ي يتم‬ ‫ا�ستريادها من اخلارج‪ ،‬ميكن �إنتاجها يف الداخل‪ ،‬وبالذات‬ ‫ما يتعلق بالغذاء والك�ساء واملتطلبات ال�ضرورية‪ ،‬ولكن‬ ‫هذا يحتاج �إىل تعاون"‪.‬‬ ‫ولفت �إىل �أهمية �إن�شاء �شركات ا�ستثمارية ولكن وفق‬ ‫�أ�س�س �صحيح‪ ..‬وقال‪":‬نحن �أمام مواجهة هذه التحديات‬ ‫وي�ج��ب �أن ن��وا��ص��ل اهتمامنا على ك��ل امل�ستويات‪ ،‬فعلى‬ ‫امل�ستوى الع�سكري يجب �أن ي�ستمر التجنيد والتح�شيد‬ ‫حتى ت�ك��ون ه�ن��اك ق��وة ��ض��ارب��ة م��ن �أب �ن��اء ه��ذه املحافظة‬ ‫الأب�ي��ة يت�صدون لكل الأع ��داء ال��ذي��ن يحاولون اخ�تراق‬ ‫هذه املحافظة"‪.‬‬ ‫كما �شدد على �أهمية ت�ضافر اجلهود وت�شكيل جلان‬ ‫من وجهاء املجتمع واجل��ان��ب الق�ضائي للتعاون يف حل‬ ‫م�شاكل املجتمع‪ ،‬ومنع �أي فتنة يف �أو�ساطه‪ ..‬م�شرياً �إىل‬ ‫�أهمية التحرك وتعزيز ال��وع��ي والتخل�ص م��ن ال�ع��ادات‬ ‫غ�ير ال���ض��روري��ة‪ ،‬لكي يتجاوز املجتمع م�شاكله ويتجه‬ ‫�إىل الق�ضايا الرئي�سية فيكون جمتمعاً ق��وي�اً ع�سكرياً‬ ‫واقت�صادياً‪ ،‬وقويا بوحدته و�أخوته الإميانية‪.‬‬ ‫ولفت �إىل �أن من اجل��وان��ب ذات الأول��وي��ة التعاون يف‬ ‫التكافل االجتماعي‪ ،‬واالهتمام ب�إخراج الزكاة و�صرفها‬ ‫يف م���ص��ارف�ه��ا‪ ..‬م�ع�ت�براً اجل ��دب م��ن �أه ��م امل���ش��اك��ل التي‬ ‫تتطلب العودة �إىل اهلل وااللتجاء �إليه‪ ،‬والرجوع العملي‬ ‫باال�ستقامة و�إخراج الزكاة‪.‬‬ ‫و�أك��د ق��ائ��د ال�ث��ورة فيما يتعلق باجلانب االجتماعي‬ ‫على �أهمية التخفيف من تكاليف ال��زواج‪ ،‬وهذه اخلطوة‬ ‫قد بد�أت يف حمافظة حجة بتحديد �سقف معني لتكاليف‬ ‫الزواج‪..‬‬ ‫م ��ؤك��داً �أن رف��ع تكاليف ال ��زواج يجعل ال�شباب �أم��ام‬ ‫م�شكلة ع ��دم ال �ق��درة ع�ل��ى ال � ��زواج وي��زي��د يف ال�ظ��واه��ر‬ ‫ال�سلبية‪..‬‬ ‫وح��ث ع�ل��ى اال��س�ت�م��رار ع�ل��ى ن�شر ال��وع��ي يف املجتمع‬ ‫والت�صدي للدعايات الت�ضليلية على امل�ستوى الثقايف‬ ‫والفكري‪ ،‬واالهتمام باجلانب التعليمي‪ ،‬واالهتمام برفع‬ ‫املظامل ون�شر الوعي‪ ،‬وتفقد �أو�ضاع النا�س‪ ،‬وال��ذي تقع‬ ‫امل�س�ؤولية الكبرية فيه على اجلانب الر�سمي‪ ،‬وذلك من‬ ‫خالل القرب من النا�س و�إن�صاف �أي مظلوم يف �أي موقع‬ ‫من املواقع االعتبارية والر�سمية‪.‬‬ ‫كما �أكد على �أهمية حل م�شكلة الغاز املنزيل‪ ،‬و�ضبط‬ ‫عملية ال �ت��وزي��ع ب�شكل �صحيح وم�ع��اجل��ة �أي �إ��ش�ك��االت‬ ‫واخ� �ت�ل�االت يف ه ��ذا اجل��ان��ب‪ ،‬واحل��ر���ص ع�ل��ى مكافحة‬ ‫الأوبئة وبالذات يف املديريات ال�ساحلية التي يعاين منها‬ ‫املواطنون ب�شكل كبري‪.‬‬ ‫ولفت قائد الثورة �إىل �أهمية التعاون مع �أبناء املحافظة‬ ‫يف خمتلف املديريات فيما كل ما له �أهمية و�ضرورة ملحة‬ ‫على امل�ستوى اخلدمي‪ ،‬هناك بع�ض املبادرات الناجحة‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف ‪ ":‬باهتمامنا وتعاوننا وا�ستجابتنا العملية‬ ‫وتوكلنا على اهلل وثقتنا به‪ ،‬وبال�صرب يف واقع العمل ن�صل‬ ‫�إىل حتقيق النتائج املهمة واملثمرة يف كل املجاالت"‪.‬‬


‫‪08‬‬

‫العدد ‪1157‬‬

‫الخميس ‪ 1‬ذي الحجة ‪1443‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 30‬يونيو ‪2022‬م‬

‫الداخلية والنيابة العامة تتلفان �أكرث من ‪36‬‬

‫وزير الداخلية‪� :‬إتالف الكميات الكبرية من‬ ‫املخدرات �صفعة لتحالف العدوان ومرتزقته‬ ‫‪:‬‬ ‫�أتلفت وزارة الداخلية والنيابة العامة �أكرث من ‪36‬‬ ‫طناً من احل�شي�ش املخدر‪ ،‬يف �أمانة العا�صمة وحمافظة‬ ‫�صعدة‪ ،‬تزامناً مع اليوم العامي ملكافحة املخدرات‪.‬‬ ‫ففي �أمانة العا�صمة‪� ،‬أتلفت وزارة الداخلية والنيابة‬ ‫العامة‪ 28 ،‬طناً و‪ 55‬قالباً من مادة احل�شي�ش "الراتنج"‬ ‫املخدر ومليونني وخم�سني �ألفاً و‪ 207‬حبات كبتاجون‪،‬‬ ‫و‪ 66‬كجم ون�صف هريون‪ ،‬وخم�سة كجم"�شبو" خمدر‪،‬‬ ‫وخم�سة �آالف و‪� 239‬أمبولة خمدرة منتهية ال�صالحية‬ ‫و‪ 41‬كجم ح�شي�ش حملي‪.‬‬ ‫وخالل الإتالف‪� ،‬أكد وزير الداخلية اللواء عبدالكرمي‬ ‫�أمريالدين احلوثي‪ ،‬حر�ص ال��وزارة على مكافحة هذه‬ ‫الآفة اخلطرية‪ ،‬التي تهدد املجتمع والأمن واال�ستقرار‪.‬‬ ‫و�أ�شاد بجهود الأجهزة الأمنية ويف مقدمتها الإدارة‬ ‫العامة ملكافحة امل�خ��درات والنيابة اجلزائية‪ ،‬يف �ضبط‬ ‫املخدرات واحل�شي�ش و�إتالفها‪.‬‬ ‫واعترب اللواء احلوثي‪� ،‬إتالف هذه الكميات الكبرية‬ ‫من املخدرات ب�أمانة العا�صمة وحمافظة �صنعاء‪� ،‬صفعة‬ ‫لتحالف ال �ع��دوان وم��رت��زق�ت��ه ال��ذي��ن ي�سعون لإدخ ��ال‬ ‫امل �خ��درات واحل�شي�ش �إىل امل�ن��اط��ق احل ��رة‪ ،‬وا��س�ت�ه��داف‬ ‫ال���ش�ب��اب ح�ت��ى ي�ك��ون��وا ل�ق�م��ة �سهلة لتنفيذ امل ��ؤام ��رات‬ ‫واملخططات بحق املجتمع والوطن‪.‬‬ ‫وحذر وزير الداخلية من املخاطر الفتاكة للمخدرات‪..‬‬ ‫مهيباً بتعاون اجلميع للق�ضاء على هذه الآفة التي تفتك‬ ‫باليمن‪.‬‬ ‫و�أكد على تطبيق اجلزاء الرادع بحق جتار املخدرات‪..‬‬ ‫موجهاً الأج�ه��زة الأمنية باملزيد من اليقظة للت�صدي‬ ‫ملروجي وجتار املخدرات‪.‬‬ ‫من جانبه �أ�شاد وزير الإر�شاد و�ش�ؤون احلج والعمرة‬ ‫جنيب العجي‪ ،‬بدور مكافحة املخدرات والأجهزة الأمنية‬

‫يف �ضبط هذه الكميات من املخدرات‪.‬‬ ‫واعترب ذلك �إجنازاً ي�صب يف خدمة الوطن واملجتمع‪..‬‬ ‫حاثاً اجلهات املعنية‪ ،‬مبا فيها منابر امل�ساجد على تعزيز‬ ‫التوعية حول خماطر هذه الآفة املدمرة للمجتمعات‪.‬‬ ‫م��ن جهته �أو� �ض��ح رئي�س النيابة اجل��زائ�ي��ة القا�ضي‬ ‫عبداهلل زهرة‪� ،‬أن هذه الكميات �ضبطت‪ ،‬خالل العامني‬ ‫‪2021-2020‬م‪ ،‬من قبل �أجهزة الأم��ن ومقيدة بـ‬ ‫‪ 133‬ق�ضية منظورة لدى النيابة واملحكمة اجلزائية‪،‬‬ ‫بع�ض منها قد �صدر بحقها �أحكام‪.‬‬ ‫و�أ��ش��اد بجهود رج��ال الأم��ن والإدارة العامة ملكافحة‬ ‫امل�خ��درات ب��وزارة الداخلية يف �ضبط امل�خ��درات وت�أمني‬ ‫�سالمة املجتمع من خماطرها‪.‬‬ ‫ب��دوره �أك��د مدير العالقات العامة والإع�لام الأمني‬ ‫ال�ع�م�ي��د ع �ب��داخل��ال��ق ال �ع �ج��ري‪� ،‬أن ال �ك �م �ي��ات ال �ت��ي مت‬ ‫�إت�لاف �ه��ا‪ ،‬مت�ث��ل �إجن� ��ازاً ل�ل�أج�ه��زة الأم�ن�ي��ة يف مواجهة‬ ‫خم�ط�ط��ات دول حت��ال��ف ال �ع��دوان ال�ت��ي حت ��اول �إغ ��راق‬ ‫اليمن باملخدرات واجلرمية‪.‬‬ ‫وق ��ال‪" :‬نحتفل ه��ذا ال�ي��وم ب��دح��ر خمططات العدو‬ ‫ال��ذي ي�سعى لإغ��راق اليمن يف وح��ل الرذيلة وال�ق��ذارة‪،‬‬ ‫حيث ب��د�أ ال�ع��دوان الأم��ري�ك��ي ال�سعودي الإم��ارات��ي عام‬ ‫‪2015‬م وكان من �ضمن خططه �إغراق اليمن يف جرائم‬ ‫املخدرات"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف‪" :‬كما ي�ع��رف اجلميع �أن احل ��دود اليمنية‬ ‫ال�ب�ح��ري��ة وال�ب�ري��ة واجل��وي��ة حم��ا� �ص��رة‪ ،‬م��ن ق�ب��ل دول‬ ‫التحالف‪ ،‬وي�ستغلون ذلك يف �إدخال املخدرات واحل�شي�ش‬ ‫ل�ل�م�ن��اط��ق احلرة"‪ ..‬م �� �ش�يراً �إىل �أن وزارة ال��داخ�ل�ي��ة‬ ‫بالتعاون والتن�سيق ب�ين ك��اف��ة وح��دات�ه��ا ويف مقدمتها‬ ‫الإدارة العامة ملكافحة املخدرات تتحرك يف نطاق وا�سع‬ ‫للت�صدي وحماربة هذه التجارة امل�ضرة ب�أمن البالد‪.‬‬ ‫ح�ضر الإت�لاف املحامي العام الأول القا�ضي عبا�س‬ ‫اجل� ��رايف وع ��دد م��ن وك�ل�اء ال� � ��وزارات وق �� �ض��اة املحكمة‬

‫ملف العدد‬

‫طن ًا من احل�شي�ش املخدر‬

‫وزير الإر�شاد‪ :‬على خطباء امل�ساجد تعزيز التوعية‬ ‫حول خماطر هذه الآفة املدمرة للمجتمعات‬

‫والنيابة اجلزائية وقيادات حملية و�أمنية‪.‬‬ ‫جتدر الإ�شارة �إىل �أن عملية الإت�لاف متت بالتزامن‬ ‫مع اليوم العاملي ملكافحة املخدرات‪ ،‬وت�أتي يف وقت ت�شهد‬ ‫فيه امل�ن��اط��ق القابعة حت��ت ق��وى ال �ع��دوان ن�شاطاً غري‬ ‫م�سبوق يف عمليات الإجتار والتهريب للمخدرات‪ ،‬نتيجة‬ ‫الإنفالت الأمني الذي تعاين منه‪� ،‬إىل جانب ا�ستغالل‬ ‫ق��وى ال �ع��دوان لتلك امل�ن��اط��ق لتحقيق ال�ث�راء‪ ،‬يف حني‬ ‫تعي�ش املناطق التابعة حلكومة الإنقاذ ب�صنعاء‪� ،‬أو�ضاعاً‬ ‫�أمنية م�ستقرة نتيجة يقظة رجال الأمن وعدالة الق�ضاء‬ ‫وحكمة القيادة الثورية واملجل�س ال�سيا�سي الأعلى‪.‬‬ ‫ويف حم��اف�ظ��ة ��ص�ع��دة‪� ،‬أت�ل�ف��ت �إدارة الأم ��ن والنيابة‬ ‫العامة‪� 8 ،‬أطنان و‪ 529‬كيلو جراماً من مادة احل�شي�ش‬ ‫املخدر و‪ 47‬كيلو جراماً من املواد املخدرة نوع �شبو‪.‬‬ ‫�أ� �ش��رف ع�ل��ى عملية الإت �ل��اف‪ ،‬ال �ت��ي مت��ت مبنا�سبة‬

‫رئي�س النيابة‬ ‫اجلزائية‪ :‬ن�شيد بدور‬ ‫رجال الأمن يف �ضبط‬ ‫املخدرات وت�أمني‬ ‫املجتمع من خماطرها‪.‬‬

‫اليوم العاملي ملكافحة املخدرات‪ ،‬رئي�س نيابة اال�ستئناف‬ ‫باملحافظة القا�ضي ع�ب��دال��وه��اب ال���ش��ريف وم��دي��ر �أم��ن‬ ‫املحافظة العميد عبداهلل الطاوو�س وم�ست�شار املحافظة‬ ‫ال�شيخ �صالح �شرمة‪.‬‬ ‫و�أ�شاد القا�ضي ال�شريف بجهود رجال الأمن لتعاونهم‬ ‫مع رجال الق�ضاء‪ ،‬منوهاً مبا يحققوه من �إجن��از �أمني‬ ‫وق�ضائي يف مالحقة و�ضبط مهربي املخدرات‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار �إىل �أن ه��ذا الإجن ��از ي�شكل ان�ت���ص��اراً للجبهة‬ ‫ال��داخ�ل�ي��ة وال �ت��ي ت�سعى ق��وى ال �ع��دوان خللخلتها من‬ ‫خ�لال جعل املحافظة مم��راً ل�ق��اذورات�ه��م وال�ع�م��ل على‬ ‫�إغواء املجتمع و�إف�ساده ب�ضخ الأموال يف جتارة املخدرات‬ ‫والعمل بها‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض ��ح ال�ق��ا��ض��ي ال �� �ش��ريف �أن ال�ك�م�ي��ة امل�ت�ل�ف��ة التي‬ ‫�ضبطت من قبل �أجهزة الأمن باملحافظة خالل الفرتة‬ ‫املا�ضية قادمة من املناطق املحتلة والتي ي�سيطر عليها‬ ‫حتالف العدوان‪ ،‬وهي يف طريقها للأرا�ضي ال�سعودية‪،‬‬ ‫بناء على حما�ضر ال�ضبط‪ ،‬م�شيداً بجهود �أجهزة الأمن‬ ‫يف �ضبط هذه الق�ضايا‪.‬‬ ‫و�أكد �أن النيابة �ستوا�صل عملها يف التحقيق وتقدمي‬ ‫املتورطني �إىل املحاكم واحلكم عليهم ب�أق�صى العقوبات‬ ‫التي ت�صل �إىل ال�سجن ‪25‬عاماً والإع��دام طبقا للمادة‬ ‫‪ 34‬من القانون رقم ‪ 3‬ل�سنة ‪1993‬م ب�ش�أن مكافحة‬ ‫املخدرات وامل�ؤثرات العقلية‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان�ب��ه �أ� �ش��ار ال�ع�م�ي��د ال �ط��اوو���س �إىل �أن رج��ال‬ ‫الأمن �سيكونون على يقظة تامة و�سيتعاملون بحزم مع‬ ‫مروجي املخدرات لينالوا جزاءهم الرادع وفقاً للقانون‪،‬‬ ‫م�ع�براً ع��ن �سعادته بهذا الإجن ��از الأم�ن��ي ال��ذي ي�صون‬ ‫املجتمع من هذه الآفة واحلرب الناعمة‪.‬‬ ‫ح�ضر عملية الإتالف قائد فرع قوات الأمن املركزي‬ ‫العقيد جنيب اجل�شمي وع��دد من املخت�صني بالأجهزة‬ ‫الق�ضائية والأمنية‪.‬‬


‫ملف العدد‬

‫العدد ‪1157‬‬

‫الخميس ‪ 1‬ذي الحجة ‪1443‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 30‬يونيو ‪2022‬م‬

‫املخدرات م�شكلة الع�صر‪ ،‬و�آفة تفتك بال�شعوب‪ ،‬وتدمر الأجيال ال�صاعدة‪ ،‬وت�ستهدف فئات املجتمع‪،‬‬ ‫وتبث �سمومها بني خمتلف �شرائحه‪ ،‬ال �سيما ال�شباب‪ ،‬الذين ي�شكلون املرتكز الرئي�سي يف عملية بناء‬ ‫املجتمعات‪ ،‬وتعمل على متزيق الن�سيج االجتماعي‪ ،‬وتق�ضي على اجلانب الأخالقي وال�صحي‪ ،‬وتهدم‬ ‫اقت�صاد ال�شعوب‪ ،‬ويرتتب عليها �أ�ضرار دينية‪ ،‬و�أمنية‪ ،‬واجتماعية‪ ،‬و�صحية‪ ،‬و�أخالقية‪ ،‬واقت�صادية‪،‬‬ ‫وغريها‪ ..‬حول ظاهرة املخدرات‪ ،‬و�أكرثها تعاطي ًا وانت�شار ًا‪ ،‬و�أخطرها فتك ًا و�ضرر ًا‪ ،‬وكيف يح�صل‬ ‫ال�شباب عليها‪ ،‬وغريها‪ ،‬حتدث عنها نائب مدير عام مكافحة املخدرات بوزارة الداخلية العميد فاتك‬ ‫ال�شم�سي‪ ..‬ومع التفا�صيل‪.‬‬

‫‪09‬‬

‫نائب مدير عام مكافحة املخدرات بوزارة الداخلية لـ "احلار�س"‪:‬‬

‫املخدرات‬ ‫‪ /‬حوار‬ ‫�إجنازات وعمل نوعي‬ ‫ما هي الإجن ��ازات التي مت حتقيقها يف ق�ضايا‬ ‫املخدرات؟‬ ‫ ب��ذل��ت الإدارة ال�ع��ام��ة ملكافحة امل �خ��درات ج�ه��وداً‬‫كبرية‪ ،‬وعملت ب�شكل متوا�صل ليل نهار‪ ،‬لتحقق العديد‬ ‫من الإجنازات‪� ،‬أهمها‪� :‬ضبط ع�شرات الأطنان‪ ،‬والقب�ض‬ ‫على عدد من ع�صابات الإجت��ار واملروجني واملتعاطني‬ ‫معظمها مرتبطة ا�ستخباراتياً بدول العدول‪ -‬والتي‬‫تعمل على الإخ�ل�ال ب��الأم��ن واال��س�ت�ق��رار‪ ،‬والإ� �ض��رار‬ ‫باالقت�صاد الوطني‪ ،‬ومتزيق الن�سيج االجتماعي قيمياً‬ ‫و�أخالقياً‪ ،‬وم��ن بوابة الإجت��ار وال�تروي��ج للمخدرات‪،‬‬ ‫يتم دعم م�شاريع ال �أخالقية (احلرب الناعمة)‪.‬‬ ‫وعملت الإدارة �ضمن خطتها يف البناء والتطوير‪،‬‬ ‫على ت�أهيل منت�سبيها يف بناء القدرات وتطوير املهارات‪،‬‬ ‫و�أحدثت نقلة نوعية يف العمل الأمني‪ ،‬مبا يتالءم مع‬ ‫التطورات التقنية يف مكافحة اجلرمية‪.‬‬ ‫ك�م��ا تعمل الإدارة ع�ل��ى م�ت��اب�ع��ة م��ا ت �ق��وم ب��ه دول‬ ‫ال � �ع� ��دوان‪ ،‬وخ �� �ص��و� �ص �اً يف م��رح �ل��ة ال �ه��دن��ة لإي �ج��اد‬ ‫اخ�تراق��ات �أمنية‪ ،‬و�إح ��داث فو�ضى‪ ،‬لزعزعة اجلبهة‬ ‫الداخلية‪ ،‬بعدما هزمت يف اجلبهة الع�سكرية‪ ،‬حيث‬ ‫جل��أت لتجنيد عدد من ال�شباب العاطلني عن العمل‪،‬‬ ‫واملغرتبني املرحلني‪ ،‬و�أدرجتهم �ضمن ع�صابات منظمة‬ ‫ل�ل�إجت��ار ب��امل �خ��درات وت��روي�ج�ه��ا وتعاطيها وبكميات‬ ‫ك�ب�يرة‪ ،‬م�ستغلني الأو� �ض��اع التي مي��ر بها اليمن‪ ،‬من‬ ‫حرب وح�صار‪.‬‬ ‫وي�ؤكد على ذلك كميات املخدرات امل�ضبوطة خالل‬ ‫�سبع ��س�ن��وات م��ن ال �ع��دوان‪ ،‬وال �ت��ي بلغت ‪ 242‬ط�ن�اً‪،‬‬ ‫و‪ 865‬كيلو جراماً من احل�شي�ش املخدر‪ ،‬معظمها متر‬ ‫�إىل دول اجلوار‪ ،‬وهذا يعني �أن ن�سبة منها يتم ترويجها‬ ‫حملياً ال�ستهداف ال�شباب‪ ،‬باعتبارهم �أ�سا�س نه�ضة‬ ‫الوطن‪ ،‬وجيلها ال�صاعد‪ ،‬ويعول عليهم تغيري الواقع‪.‬‬ ‫حمالت م�شرتكة‬ ‫كيف تقيمون عالقة التعاون بني �إدارة مكافحة‬ ‫املخدرات واجلهات الأخرى؟‬ ‫ عالقتنا متميزة‪ ،‬ولدينا تن�سيق كامل م��ع كافة‬‫اجل�ه��ات ذات ال�ع�لاق��ة‪ ،‬ونعمل كفريق واح��د مبوجب‬ ‫ال���ص�لاح�ي��ات ال�ت��ي ح��دده��ا ال �ق��ان��ون‪ ،‬يف �إط ��ار جهود‬ ‫مكافحة املخدرات‪ ،‬ونقوم بحمالت م�شرتكة للإ�شراف‬ ‫مع وزارات ال�صحة‪ ،‬النقل‪ ،‬والزراعة‪ ،‬للق�ضاء على هذه‬ ‫الآفة التي تفتك بال�شعوب وتدمر الأجيال‪.‬‬ ‫دمار �شامل‬ ‫للمخدرات �أ�ضرار كبرية على املجتمع‪ ،‬فما هي؟‪.‬‬ ‫ تعمل على تدمري ال�صحة‪ ،‬واالقت�صاد‪ ،‬والعالقات‬‫االجتماعية‪ ،‬واحل�ي��اة ال��زوج�ي��ة‪ ،‬وال�تراب��ط الأ��س��ري‪،‬‬ ‫والأع� � � ��راف وال �ت �ق��ال �ي��د ال �ي �م �ن �ي��ة‪ ،‬وت �ف �ك��ك امل�ج�ت�م��ع‪،‬‬ ‫وال�لام �ب��االة يف الق�ضايا امل�صريية ل�ل�أم��ة‪ ،‬وخ�ل��ل يف‬ ‫العملية التعليمية‪ ،‬با�ستهداف الطالب والطالبات يف‬

‫آفة تفتك بالشعوب وتدمر‬ ‫األجيال وتهدم االقتصاد‬ ‫امل��دار���س واجل��ام�ع��ات‪ ،‬وت��دم�ير ك��ل الثوابت الإميانية‬ ‫والوطنية‪.‬‬ ‫املخدرات �أم اجلرائم لأنها تغيب العقل والإح�سا�س‪،‬‬ ‫وهي الطريق التي ي�سلك فيها الإن�سان �إىل ال�شيطان‬ ‫وال�ه�لاك‪ ،‬وال�شخ�ص املتعاطي يعترب عن�صراً جاهزاً‬ ‫وم�ستعداً للقيام ب�أي جرمية‪ ،‬يف �سبيل احل�صول على‬ ‫امل �خ��درات‪ ،‬و�إغ ��راق الأم��ة يف م�ستنقع امل �خ��درات عمل‬ ‫ممنهج و�أ� �س �ل��وب م��ن �أ��س��ال�ي��ب ال �ع��دو لرتكيع الأم ��ة‪،‬‬ ‫تدعمه ال�صهيونية العاملية‪ ،‬لإي�صال جمتمعاتنا �إىل‬ ‫جمتمعات م�ستهلكة ومتهالكة‪ ،‬لكي تبقى ال�شعوب‬ ‫امل�سلمة‪ ،‬يف حالة من التخبط‪ ،‬والبحث عن خال�ص ملا‬ ‫تعانيها‪.‬‬ ‫جرمية منظمة‬ ‫هل تعد جرمية املخدرات من اجلرائم املنظمة؟‬ ‫ تعد من اجلرائم النوعية واملنظمة‪ ،‬ومن خلفها‬‫�أجهزة ا�ستخباراتية دولية‪ ،‬تقودها ع�صابات منظمة‬ ‫عاملياً‪ ،‬وترتبط بالعديد م��ن اجل��رائ��م الأخ ��رى‪ ،‬مثل‬ ‫الإره � ��اب‪ ،‬غ�سل الأم � ��وال‪ ،‬ال�ق�ت��ل‪ ،‬ال���س��رق��ة‪ ،‬الن�صب‪،‬‬ ‫الدعارة‪ ،‬وغريها‪.‬‬ ‫ح�شي�ش و�شبو‬ ‫ما �أك�ثر �أن��واع املخدرات انت�شاراً وتعاطياً؟ وما‬ ‫هو �أخطرها؟‪.‬‬ ‫ مادة راتنج "احل�شي�ش املخدر"‪ ،‬وهي من الأ�صناف‬‫املخدرة واملهلو�سة‪ ،‬وحبوب الكبتاجون "االميثانتالون"‬ ‫بكافة �أن��واع�ه��ا‪ ،‬و�أخ�ط��ره��ا م��ا ي�سمى امليثافيتمانيات‬ ‫"ال�شبو املخدر"‪ ،‬ي��أت��ي يف �شكل دقيق �شفاف ي�شبه‬ ‫ال�سكر‪� ،‬أو يف �شكل طحني �أبي�ض مائل لل�صفرة‪.‬‬ ‫ع�صابات منظمة‬ ‫كيف يح�صل ال�شباب على ال�شبو املخدر؟‬ ‫ هناك ع�صابات منظمة‪ ،‬لها عالقة وارتباط مع‬‫دول ال�ع��دوان‪ ،‬تعمل على انت�شار م��ادة ال�شبو املخدرة‪،‬‬ ‫يف �أو��س��اط ال�شباب باملجان يف املرحلة الأوىل‪� ،‬إىل �أن‬ ‫يتم الإدم ��ان عليها‪ ،‬وم��ن ث��م �إج�ب��اره��م على �شرائها‪،‬‬ ‫وبالأ�سعار التي يريدونها‪ ،‬بعد ذل��ك يتم ا�ستغاللهم‬ ‫والطلب منهم القيام ب�أي مهمة ترويجية‪ ،‬و�أكرث من‬ ‫ذل��ك‪ ،‬يتم ا�ستغالل الفتيات بعد تعاطيهم ه��ذه امل��ادة‬ ‫املخدرة والفتاكة‪ ،‬و�إجبارهن على ت�سليم �أنف�سهن لهذه‬ ‫الع�صابات‪.‬‬ ‫�أماكن الرتويج‬ ‫ما هي الأماكن التي ت�ستخدمها ع�صابات ترويج‬

‫املخدر؟‬ ‫ هناك العديد من الأماكن‪ ،‬منها‪ ،‬املطاعم‪ ،‬الفنادق‪،‬‬‫املنتزهات‪ ،‬اجلامعات‪ ،‬بع�ض بائعي ال�ق��ات‪ ،‬وع��دد من‬ ‫حمالت بيع املع�سالت‪ ،‬والتجمعات داخل املدن‪.‬‬ ‫�ضباط �سعوديون و�إماراتيون‬ ‫هل مت الو�صول �إىل خيوط مافيا التجار املهربني‬ ‫لهذه املادة اخلطرية؟‬ ‫ بالت�أكيد‪ ،‬لدينا معلومات تفيد �أن هناك �ضباطاً‬‫�سعوديون و�إماراتيون ي�شرفون على ع�صابات الإجتار‬ ‫مبادة ال�شبو املخدر‪ ،‬يف عمل عدواين ممنهج وخطري‪،‬‬ ‫ي�ستهدف ال�شباب اليمني‪ ،‬لكي يثنيهم عن االن�ضمام‬ ‫�إىل جبهات العزة والكرامة‪ ،‬يف معركة النف�س الطويل‪.‬‬ ‫تدريب �إ�سرائيلي‬ ‫و�أين تكمن خطورته؟‬ ‫ يف �سهولة حت�ضريه حملياً وت�صنيعه من مركبات‬‫كيمائية‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل ما ت�سببه من �أ��ض��رار �صحية‬ ‫ونف�سية مدمرة يف �أو�ساط ال�شباب والفتيات‪ ،‬وجتعل‬ ‫املدمن مل��ادة ال�شبو املخدر ميار�س اجلرمية مبا فيها‬ ‫القتل‪ ،‬ال�سرقة‪ ،‬االغت�صاب‪ ،‬واالنتحار‪.‬‬ ‫ولدينا معلومات تفيد �أن هناك توجه من قبل دول‬ ‫العدوان‪ ،‬وب�إ�شراف �أمريكي‪ ،‬يدعم ن�شاطاً ا�ستخباراتياً‬ ‫�إ�سرائيلياً على ا�ستقطاب ع��دد من ال�شباب اليمنيني‬ ‫وت��دري�ب�ه��م ع�ل��ى �صناعة م ��ادة ال�شبو امل �خ��در‪ ،‬وب��أق��ل‬ ‫التكاليف‪ ،‬وهذا يعمل على �سرعة انت�شاره‪ ،‬واحل�صول‬ ‫عليه ب�سهولة وي�سر‪.‬‬ ‫اعتقاد خاطئ‬ ‫ما �أ�سباب اندفاع ال�شباب نحو تعاطيه؟‬ ‫هناك العديد من الأ�سباب‪� ،‬أهمها‪ ،‬االعتقاد اخلاطئ‬ ‫لدى ال�شباب �أن ال�شبو املخدر �أحد املن�شطات اجلن�سية‪،‬‬ ‫ويعمل على الرتكيز‪ ،‬وراحة البال‪ ،‬ومينح اجل�سم راحة‬ ‫و�سعادة غامرة‪.‬‬ ‫�أطنان ح�شي�ش‬ ‫كم عدد الكميات امل�ضبوطة واملتهمني بالإجتار‬ ‫والرتويج خالل ع�شرة �أ�شهر؟‪.‬‬ ‫ مت �ضبط ‪ 57‬ط�ن�اً و‪ 557‬كيلو ج��رام�اً و‪559‬‬‫جراماً من احل�شي�ش املخدر‪ ،‬و‪ 40‬كيلوجراماً و‪132‬‬ ‫جراماً و‪ 60‬ملي جراماً من الهريوين املخدر‪ ،‬و‪22‬‬

‫ضبط ‪ 57‬طن حشيش و‪ 56‬كجم شبو‬ ‫مخدر في‪ 10‬أشهر من العام ‪1443‬هـ‬

‫�أل�ف�اً و‪� 739‬أمبولة خم��در‪ ،‬و‪3‬ماليني و‪� 163‬ألفاً‬ ‫و‪ 237‬حبة خم��در‪ ،‬و‪ 56‬كيلوجراماً و‪ 790‬جراماً‬ ‫و‪ 184‬ملي جراماً من ال�شبو املخدر‪ ،‬و�ضبط ‪1567‬‬ ‫ق�ضية تهريب وت��روي��ج للمخدرات‪ ،‬و‪ 3084‬متهماً‪،‬‬ ‫بينهم ‪ 1103‬من جن�سيات �أجنبية‪ ،‬خالل الفرتة من‬ ‫(‪ 1‬حمرم ‪�30 -‬شوال) من العام الهجري ‪1443‬هـ‪.‬‬ ‫و�سائل متنوعة‬ ‫ما ال��ذي تقومون به يف توعية املجتمع من �آفة‬ ‫املخدرات؟‪.‬‬ ‫ ت ��زوي ��د و� �س��ائ��ل الإع �ل ��ام ب ��إح �� �ص��ائ �ي��ة ال�ك�م�ي��ات‬‫امل���ض�ب��وط��ة م��ن امل� �خ ��درات وامل �ت �ه �م�ين ب ��الإجت ��ار بها‬ ‫وترويجها‪ ،‬وعمل خميمات متنقلة‪ ،‬و�إقامة حما�ضرات‬ ‫توعوية‪ ،‬ون�شر مواد �إعالمية‪ ،‬وتنظيم دورات تدريبية‪،‬‬ ‫وور�ش عمل مع اجلهات ذات العالقة‪ ،‬تت�ضمن �أ�ضرار‬ ‫املخدرات‪ ،‬وخماطرها‪ ،‬و�آثارها على الفرد واملجتمع‪.‬‬ ‫فتوعية املجتمع من �آف��ة امل�خ��درات لي�س م�سئولية‬ ‫الإدارة العامة ملكافحة املخدرات وحدها‪� ،‬أو العالقات‬ ‫ال�ع��ام��ة والإع�ل��ام الأم �ن��ي‪ ،‬ب��ل ي�ج��ب ت�ضافر اجل�ه��ود‬ ‫الر�سمية وال�شعبية‪ ،‬للتوعية ب��آث��اره��ا ال�سلبية وما‬ ‫يرتتب عليها من �أ�ضرار يف كافة مناحي احلياة‪.‬‬ ‫�أن�شطة متعددة‬ ‫�� �ص ��ادف ‪ 26‬ي��ون �ي��و‪ ،‬ال� �ي ��وم ال �ع��امل��ي مل�ك��اف�ح��ة‬ ‫املخدرات‪ ،‬ماهي الأن�شطة التي قمتم بها؟‪.‬‬ ‫ مت �إت�لاف �أطنان من احل�شي�ش املخدر‪ ،‬واحلبوب‬‫امل �خ��درة‪ ،‬وت��وزي��ع ال�ب�رو� �ش��ورات وامل�ل���ص�ق��ات‪ ،‬وتعليق‬ ‫الالفتات التوعوية والإر�شادية‪ ،‬يف ال�شوارع والطرقات‪،‬‬ ‫والأم��اك��ن ال�ع��ام��ة‪ ،‬والأ� �س ��واق وم��داخ��ل امل ��دن‪ ،‬ون�شر‬ ‫الر�سائل الن�صية عرب الهاتف‪ ،‬وتوزيع الدليل الإجرائي‬ ‫الذي �أعدته الإدارة العامة ملكافحة املخدرات‪ ،‬لرجال‬ ‫الأم��ن املخت�صني يف مكافحة امل�خ��درات‪ ،‬والعاملني يف‬ ‫النقاط الأمنية‪ ،‬وفروع مكافحة املخدرات باملحافظات‪،‬‬ ‫وكل من له عالقة يف مكافحة هذه الآفة املدمرة‪.‬‬ ‫�شكر وتقدير‬ ‫هل لديكم كلمة �أخ�يرة‪ ،‬ت��ودون قولها يف ختام‬ ‫هذا اللقاء؟‪.‬‬ ‫ ن�ت�ق��دم بخال�ص ال�شكر وال�ت�ق��دي��ر ل�ق�ي��ادة وزارة‬‫ال��داخ�ل�ي��ة على اهتمامهم ودع�م�ه��م امل�ت��وا��ص��ل‪ ،‬ال��ذي‬ ‫ك ��ان ل��ه دور �أ� �س��ا� �س��ي ‪-‬ب �ع��د ت��وف �ي��ق اهلل‪ -‬يف حتقيق‬ ‫النجاح والتقدم يف واجبنا ومهامنا‪ ،‬ون�شكر املتعاونني‬ ‫معنا من املواطنني‪ ،‬و�أف��راد النقاط الأمنية من قوات‬ ‫النجدة‪ ،‬والأم��ن املركزي‪ ،‬والأم��ن العام‪ ،‬وهيئة النقل‬ ‫الربي‪ ،‬وم�صلحة اجلمارك‪ ،‬وفرق مكافحة التهريب‪،‬‬ ‫والعاملني يف املنافذ الربية والبحرية واجلوية‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫ملف العدد‬

‫العدد ‪1157‬‬

‫الخميس ‪ 1‬ذي الحجة ‪1443‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 30‬يونيو ‪2022‬م‬

‫ال�شبو‪..‬‬ ‫انت�شار مُ قلق وقاتل فتّاك‬ ‫ت��زداد رقعة انت�شار �أخطر �أن��واع امل��واد املخدرة يو ًما بعد يوم بني‬ ‫�أو�ساط املجتمع‪� ،‬أحدث �آفة جديدة ت�ستحوذ على اهتمام ال�شباب يف‬ ‫عدد من املدن اليمنية‪.‬‬ ‫ومع تعدد �أنواعها برز م�ؤخر ًا �أخطر نوع‪ ،‬واملعروف با�سم "خمدر‬ ‫ال�شبو" �أو "الكري�ستال ميث"‪ ،‬وه��و �أك�ثر �أن���واع امل��خ��درات فت ًكا‪� ،‬إذ‬

‫‪،،‬‬

‫ويحول "ال�شبو" املتعاطي �إىل وح�ش مفرت�س غا�ضب‬ ‫ال ي� ��درك �أي م�ع�ن��ى ل �ل �ح �ي��اة‪ ،‬وال ي �ف��رق ب�ي�ن ال�ق��ري��ب‬ ‫وال�ب�ع�ي��د‪ ،‬وي� ��ؤدي �إىل اخ�ت�لال ج�ه��ازه الع�صبي ونظام‬ ‫االت���ص��ال و�إف ��راز ال�ن��واق��ل الع�صبية‪ ،‬وا��ض�ط��راب عقلي‬ ‫يتميز ب�أعرا�ض ذهانية مثل الهلو�سة وجنون العظمة‬ ‫والتفكري غري ال�سليم وال�سلوك غري املنظم‪ ،‬و�آثار نف�سية‬ ‫كالأرق والقلق واالكتئاب‪.‬‬ ‫ما هو خمدر ال�شبو؟‬

‫امل�صنعة التي انت�شرت‬ ‫خمدر ال�شبو هو �أحد املخدرات ُ‬ ‫م ��ؤخ��راً‪ ،‬وينتمى �إىل فئة الأمفيتامينات ال�ت��ي ت�سبب‬ ‫ن�شاط اجلهاز الع�صبي‪ ،‬فهو عبارة عن بلورات زجاجية‪،‬‬ ‫يتم طحنها وتعاطيها ع��ن طريق احلقن �أو التدخني‪،‬‬ ‫ويعترب �أك�ثر امل�خ��درات املنت�شرة فتكاً و�إدم��ان �اً‪ ،‬وي�سبب‬ ‫�أمرا�ضاً نف�سية ت�صل �إىل حد اجلنون‪.‬‬ ‫وع �ن��د ت �ع��اط��ي اجل��رع��ة ي���ش�ع��ر امل �ت �ع��اط��ي باليقظة‬ ‫والن�شاط‪ ،‬والهالو�س وك�أنه ق��ادر على امتالك العامل‪،‬‬ ‫وال ي�ستطيع مدمن ال�شبو التوقف عن التعاطي‪ ،‬حيث‬ ‫�سيواجه �أع��را��ض�اً ان�سحابية ال ي�ستطيع مواجهتها �إال‬ ‫بالتوجه �إىل م�صحة لعالج الإدمان‪.‬‬ ‫�أعرا�ض �إدمان ال�شبو‬

‫يظهر على متعاطي خم��در ال�شبو بع�ض الأع��را���ض‬ ‫مبجرد البدء يف تعاطيه‪ ،‬منها‪� :‬إهمال املظهر ال�شخ�صي‪،‬‬ ‫ات���س��اع ح��دق��ة ال�ع�ين‪ ،‬ف�ق��دان ال ��وزن وال�شهية‪ ،‬ال�شعور‬

‫ب��ال��وخ��ز‪ ،‬ت�شنجات ق��وي��ة‪ ،‬ع��دم ال�ن��وم مل��دة ق��د ت�صل �إىل‬ ‫�أ�سبوع‪ ،‬تقلب امل��زاج‪ ،‬ال�ثرث��رة ط��وال ال��وق��ت‪ ،‬حركات ال‬ ‫�إرادي��ة بالوجه‪ ،‬نوبات غ�ضب ح��ادة‪ ،‬الهلو�سة ال�سمعية‬ ‫والب�صرية‪.‬‬ ‫�أ�ضرار خمدر ال�شبو‬

‫يحتوي خمدر ال�شبو على مزيج من املواد الكيميائية‬ ‫اخلطرية‪ ،‬التي تعمل يف البداية كمن�شط للج�سم‪ ،‬لكنها‬ ‫�سرعان ما تتحول �إىل �سالح فتاك �إذا مل ي�ؤد �إىل الوفاة‪،‬‬ ‫في�سبب �أ��ض��راراً �صحية بالغة منها‪" :‬فقدان ال��ذاك��رة‪،‬‬ ‫ال�سلوك ال �ع��دواين‪ ،‬الإ��ص��اب��ة مب��ر���ض ال��ذه��ان‪ ،‬تدمري‬ ‫خاليا امل��خ‪� ،‬أمرا�ض القلب وال�سكتات القلبية‪ ،‬الإ�صابة‬ ‫بالإيدز‪.‬‬ ‫ويحرم خمدر ال�شبو اجل�سم من الكثري من العنا�صر‬ ‫املفيدة التي ت�ساعد على تنظيم عمل الأجهزة املختلفة‬ ‫باجل�سم‪ ،‬لأنه خمدر قوي و�شديد الرتكيز‪.‬‬ ‫ت�أثري خمدر ال�شبو على املخ‬

‫ي�شعر متعاطو ال�شبو للمرة الأوىل ب�سعادة عارمة‪ ،‬لكن‬ ‫ما ال يعرفه �أن تلك ال�سعادة نابعة من تركيز الدوبامني‬ ‫يف املخ‪ ،‬وهو �أحد الناقالت الع�صبية امل�سئولة عن احلركة‬ ‫وال�سعادة‪ ،‬لكنه مع ت�سبيب ال�سعادة يدمر يف نف�س الوقت‬ ‫اخلاليا الع�صبية امل�سئولة عن ال��ذاك��رة وامل�شاعر‪ ،‬كما‬ ‫ي�سبب العديد من الأمرا�ض النف�سية‪.‬‬

‫يرجع ظهوره �إىل عام ‪2017‬م‪ ،‬وارتبطت هذه املادة بجرائم القتل‬ ‫واالغت�صاب واالنتحار‪.‬‬ ‫ف�آثاره كارثية وتتعدى كل التوقعات‪ ،‬لأن متعاطيه يقوم ب�أب�شع‬ ‫اجل��رائ��م التي تبد�أ بالأ�سرة وتنتهي باملجتمع‪ ،‬من جرائم القتل‬ ‫وال�سرقة وغريها‪.‬‬ ‫م�ضاعفات �أ�ضرار ال�شبو‬

‫‪ -1‬نزيف الدماغ‪:‬‬ ‫لعل من �أخطر �أعرا�ض ال�شبو �إذا مل يتم عالج �إدمانه‬ ‫حدوث ما ي�سمى بنزيف الدماغ‪ ،‬وهو عبارة عن حدوث‬ ‫نزيف مفاجئ يف املخ قد ي�ؤدى بطبيعة احلال �إىل املوت‬ ‫يف احلال‪ ،‬غري �أن تناول هذا املخدر ب�شكل منتظم ي�ؤدي‬ ‫�إىل الإ�صابة بالهلو�سة‪ ،‬وما ي�سمى علمياً بالبارانويا‪ ،‬مع‬ ‫الإ�صابة بتلف يف خاليا مخ الإن�سان‪.‬‬ ‫‪� -2‬إ�ضعاف وظيفة الإدراك‪:‬‬ ‫عند تعاطي جرعات متزايدة من خمدر ال�شبو تعمل‬ ‫ه��ذه امل��ادة امل�خ��درة على �إ��ض�ع��اف وظيفة الإدراك لدى‬ ‫الإن�سان‪ ،‬فتجعل بذلك املري�ض غري ق��ادر على فهم ما‬ ‫ي��دور ح��ول��ه‪ ،‬وال التفكري ال�سليم لت�سيري �أم��ور حياته‬ ‫اليومية‪.‬‬ ‫‪� -3‬آالم الع�ضالت‪:‬‬ ‫ي�شعر مري�ض ال�شبو ب ��آالم يف الع�ضالت ف�ض ً‬ ‫ال عن‬ ‫ال�شعور ب�أمل يف املفا�صل ب�صفة عامة‪.‬‬ ‫�أعرا�ض ان�سحاب ال�شبو‬

‫وال تتوقف �أ�ضرار ال�شبو على هذا احلد فقط‪ ،‬ولكن‬ ‫الأع��را���ض االن�سحابية ق��د ت�صل �إىل درج��ة كبرية من‬ ‫اخلطورة‪ ،‬ومن �أب��رز الأعرا�ض االن�سحابية للكري�ستال‬ ‫ميث من اجل�سم ما ي�أتي‪ :‬االن��زع��اج الع�صبي‪ ،‬الإره��اق‬ ‫الدائم‪ ،‬االكتئاب احلاد‪ ،‬حدوث بع�ض الأعرا�ض الذهانية‬ ‫كالتهيوءات وال�ضالالت‪ ،‬والرغبة امللحة يف التعاطي‪.‬‬

‫كيف ميكن التخل�ص من �أ�ضرار ال�شبو‬

‫ي�ع�ت�بر ال �ط��ري��ق الأوح � ��د يف ال�ت�خ�ل����ص م��ن �أ� �ض��رار‬ ‫ال�شبو هو اللجوء �إىل �أقرب م�صحة عالج �إدمان ال�شبو‪،‬‬ ‫وااللتحاق بربنامج عالجي فعال‪ ،‬مُي ّكن من التخل�ص‬ ‫من �أ�ضرار �إدم��ان ال�شبو‪ ،‬حيث يتم تنظيف اجل�سم من‬ ‫الكري�ستال عن طريق‪:‬‬ ‫‪ -1‬ت�شخي�ص وتقييم احلالة املر�ضية‪:‬‬ ‫عن طريق �إجراء كافة التحاليل والفحو�صات الطبية‪،‬‬ ‫ومعرفة ن�سبة �سموم املخدر يف اجل�سم‪ ،‬وحتديد اخلطة‬ ‫العالجية املنا�سبة للمري�ض‪ ،‬والبدء يف رحلة العالج‪.‬‬ ‫‪� -2‬سحب ال�سموم من اجل�سم‪:‬‬ ‫ع ��ن ط��ري��ق خ �ط��ة دوائ� �ي ��ة ي �� �ض �ع �ه��ا ط �ب �ي��ب ع�لاج‬ ‫�إدم� ��ان م�ت�خ���ص����ص‪ ،‬ت���س�ت�ه��دف ال�ت�خ�ل����ص م��ن ��س�م��وم‬ ‫امل�خ��در ب��دون �آمل‪ ،‬وم��واج�ه��ة الأع��را���ض االن�سحابية‬ ‫بكل �سهولة‪ ،‬وال�سيطرة على ن��وب��ات الهياج والعنف‬ ‫وال��رغ�ب��ة يف ت�ع��اط��ي امل �خ��در‪ ،‬وامل�ت��اب�ع��ة اللحظية من‬ ‫خالل الفريق العالجي‪.‬‬ ‫‪ -3‬الت�أهيل النف�سي وال�سلوكي للمدمن‪:‬‬ ‫م��ن خ�ل�ال �إج� ��راء ج�ل���س��ات ع�لاج�ي��ة نف�سية ف��ردي��ة‬ ‫وجماعية ت�ستهدف معرفة الأ��س�ب��اب النف�سية لإدم��ان‬ ‫امل �خ��درات وحم��اول��ة ح�ل�ه��ا‪ ،‬وت�ع�ت�بر ه��ذه امل��رح�ل��ة �أه��م‬ ‫م��راح��ل التخل�ص م��ن �أ� �ض��رار ال���ش�ب��و‪ ،‬لأن �ه��ا تت�ضمن‬ ‫�إح��داث تغيري �شامل يف الأف�ك��ار وال�سلوكيات‪ ،‬ومعرفة‬ ‫�أ�ضرار �إدمان املخدرات‪ ،‬جتنباً للتعر�ض لالنتكا�سة‪.‬‬


‫ملف العدد‬

‫العدد ‪1157‬‬

‫الخميس ‪ 1‬ذي الحجة ‪1443‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 30‬يونيو ‪2022‬م‬

‫الوقاية من المخدرات‬ ‫الوقاية من املخدرات �أحد �أف�ضل الطرق التي ميكن بها عالج الإدمان‬ ‫بكافة �أ�شكاله‪ ،‬وقدمي ًا قالوا‪�" :‬إن الوقاية خري من العالج"‪ ،‬و�أحد �أ�شهر‬ ‫الطرق التي ميكن بها الوقاية من املخدرات هي التوعية‪.‬‬ ‫وال �شك �أن م�شكلة املخدرات هي �إحدى امل�شاكل‬ ‫التي تفاقمت يف الفرتة الأخرية‪ ،‬و�أ�صبح الق�ضاء‬ ‫عليها من الأمور ال�صعبة‪ ،‬ولكن بتكاتف اجلهود‬ ‫ميكن �أن نق�ضي عليها ‪ ،‬كل ما ينق�صنا هو الوقت‬ ‫و�إرادة فقط‪.‬‬ ‫ورمب��ا يرجع انت�شارها �إيل �أنها �أ�صبحت �أحد‬ ‫الأف �ك��ار ال�ت��ي ي�ت��م م��ن خ�ل�ال امل�ت��اج��رة ب�ه��ا جنى‬ ‫ال�ع��دي��د م��ن ال�ث�روات طبقاً لآخ��ر الإح�صائيات‬ ‫ف�إنها تعترب من التجارات التي تزدهر يف الفرتة‬ ‫الأخرية‪.‬‬ ‫ثم ي�أتي بعدها جتارة اجلن�س‪ ،‬وجتارة الأع�ضاء‪،‬‬ ‫ولأن �أ�ضرار املخدرات عديدة ومتنوعة فكان البد‬ ‫م��ن البحث ع��ن ط��رق ال��وق��اي��ة منها‪ ،‬فهي التي‬ ‫ت�سبب فقدان �أعز الأ�شخا�ص لنا‪.‬‬ ‫وهي التي تق�ضي على �آمال و�أحالم ال�شباب يف‬ ‫�أزهى فرتات عمرهم‪ ،‬كما �أنها تق�ضي على دعائم‬ ‫امل�ج�ت�م��ع‪ ،‬ول��ذل��ك ي�ج��ب ع�ل��ى امل�ج�ت�م��ع �أن ي�ضع‬ ‫خ�ط��ة ك��ام�ل��ة و��ش��ام�ل��ة ح�ت��ى مي�ك��ن م��واج�ه��ة ه��ذا‬ ‫اخلطر الداهم بكل و�ضوح‪ ،‬وفيما يلي �سوف نقدم‬ ‫بع�ض الطرق التي ميكن من خاللها الوقاية من‬ ‫املخدرات ومواجهتها بكل قوة‪:‬‬ ‫�أو ًال‪ :‬التوعية الدينية‪:‬‬ ‫�أحد �أهم طرق الوقاية من املخدرات‪ ،‬لذا يجب‬ ‫على علماء ال�شريعة والفقه والدين �أن يتجمعوا‬ ‫لكى يقوموا بالتوعية ال�سليمة‪ ،‬ولأن جمتمعاتنا‬ ‫تغلب عليها النزعة الدينية �إىل حد ما‪.‬‬ ‫ل��ذا ف ��إن ال�ت��أث�ير على ال�شباب م��ن قبل هذه‬ ‫الفئة �سوف يكون �أبلغ الت�أثري ورمبا مينع وقوع‬ ‫العديد من اجلرائم التي حتدث بف�ضل املخدرات‬ ‫ون ��ود �أن ن�شري ه�ن��ا �أن ال�ت��وع�ي��ة ت�ت��م م��ن خ�لال‬ ‫الرتغيب والتحفيز على التقرب �إىل اهلل‪ ,‬ولي�س‬ ‫من خ�لال التخويف والتهديد والوعيد كما �أنه‬ ‫ي�ج��ب �أن ت�ك��ون ه��ذه ال�ت��وع�ي��ة ممنهجة ولي�ست‬ ‫ت�سري دون �أهداف �أو خطط‪.‬‬ ‫ثانياً‪ :‬املدرا�س و اجلامعات‪:‬‬ ‫تعترب م��ن �أح��د �أف�ضل امل�ؤ�س�سات التي ميكن‬ ‫من خاللها حتديد طرق الوقاية من املخدرات‪،‬‬ ‫نظراً ملا تتمتع به من ب��اع طويل يف ه��ذه الأم��ور‬ ‫فال �أحد ميكن �أن ينكر دور امل�ؤ�س�سات الرتبوية‪،‬‬ ‫فجميعها تعمل ج�ن�ب�اً �إىل ج�ن��ب م��ع امل�ؤ�س�سات‬ ‫الدينية والأ�سرة وال نن�سى �أن الطالب �أو ال�شاب‬ ‫يق�ضي �أغلب وقته يف املدر�سة‪� ،‬أو و�سط �أ�صحابه‪.‬‬ ‫كمان ال نن�سى دور اجلامعة‪ ،‬يف �أغلب خطوات‬ ‫الإدم� ��ان ‪ ،‬وال�ت�ع��اط��ي حت��دث يف ف�ت�رة اجل��ام�ع��ة‪،‬‬ ‫ل��ذل��ك ف �ي �ج��ب ع�ل�ي�ن��ا م ��ن خ �ل�ال امل �ن��اه��ج ال�ت��ي‬ ‫تدر�س �سواء يف املدر�سة �أو اجلامعة �أن يتم غر�س‬ ‫الإيجابية يف الطالب منذ ال�صغر وتعودهم على‬ ‫الأخ�لاق احلميدة التي تدعو �إليها كافة الأدي��ان‬ ‫ال�سماوية‪.‬‬ ‫ومي�ك��ن ذل��ك م��ن خ�لال تعريف ال�ط�لاب عن‬ ‫قرب عن ت�أثري هذه املواد‪ ،‬وميكن ذلك من خالل‬ ‫درا�سة بع�ض من املعلومات املرتبطة باملواد املخدرة‬ ‫يف الكتب مثل الكيمياء �أو م��ن خ�لال م��ادة علم‬ ‫النف�س‪ ،‬ملعرفة الت�أثريات النف�سية التي ت�سببها‬ ‫مثل هذه املواد على الإن�سان‪.‬‬ ‫وال نن�سى دور الأخ�صائي النف�سي‪ ،‬واملعلم الذي‬ ‫ي�ق��وم مب��راق�ب��ة ال �ط�لاب ط ��وال ال �ي��وم ال��درا��س��ي‬ ‫فيمكن م��ن خ�لال ه ��ؤالء �أن يتم �إن�ق��اذ م��ا ميكن‬

‫�سموم‬

‫‪11‬‬

‫تفتك بالبشر‬ ‫عميد‪ /‬يحيى ال�شريف‬

‫*‬

‫تدمري احل�ضارات‬

‫�إذا كانت جرائم الإره��اب تقتل جمموعة من الأب��ري��اء وتدمر‬ ‫احلياة عن طريق التفجري بوا�سطة القنابل وال�صواريخ وغريها‬ ‫من الأ�سلحة ف�إن املخدرات حتقق الهدف ذاته من خالل ال�سموم‬ ‫ال �ت��ي تفتك بالب�شر وت�ع�ط��ل م���س�يرة التنمية وال �ت �ق��دم ووح��دة‬ ‫ا�ستقرار البلد التي تنت�شر فيها‪ ،‬بل �إنها كفيلة بتدمري ح�ضارات‬ ‫ب�أكملها‪ ،‬وم��ن ه��ذا املنطلق ت�برز �أهمية االحتفال �سنوياً باليوم‬ ‫العاملي ملكافحة املخدرات‪ ،‬لأن هذه املنا�سبة ت�شكل فر�صة هامة على‬ ‫ال�صعيد العاملي كله من �أجل عر�ض واقع م�شكلة املخدرات والتنبيه‬ ‫من املخاطر اجل�سيمة‪ ،‬لي�س فقط على ال�صعيد ال�صحي والنف�سي‬ ‫للمتعاطي واملدمنني بل �أي�ضاً على خمتلف ال�صعد االقت�صادية‬ ‫واالجتماعية والأمنية وانعكا�س ذ�أل��ك بالت�أكيد على ال�سيا�سية‬ ‫ل �ل��دول��ة‪ ،‬وه ��ذه امل �خ��اط��ر الب ��د م��ن حت�ف�ي��زن��ا ع�ل��ى ال�ع�م��ل اجل��اد‬ ‫واملتوا�صل من �أجل انقاذ املجتمع من هذه الآفة القاتلة‪.‬‬

‫دورات تدريبية‬

‫�إن� �ق ��اذه‪ ،‬وذل ��ك م��ن خ�ل�ال تبليغ �أول �ي��اء الأم ��ور‬ ‫�إذا ظ�ه��رت �أح��د الت�صرفات ال���ش��اذة �أث �ن��اء اليوم‬ ‫الدرا�سي �أو مراقبة الطالب �إذا ما كان هناك �أحد‬ ‫الطالب الذين يقومون بتزويد الطالب ببع�ض‬ ‫املخدرات‪.‬‬ ‫ثالثاً‪ :‬القوانني الرادعة‪:‬‬ ‫ال �شك �أن �أحد �أهم طرق الوقاية من املخدرات‬ ‫ه��و وج ��ود ت���ش��ري�ع��ات ق��وي��ة‪ ،‬ت���س��اع��د ع�ل��ى وج��ود‬ ‫حماكمة عادلة لكل من يقت�ضى نف�سه بالإجتار يف‬ ‫هذه املواد اللعينة‪.‬‬ ‫فبالت�أكيد �أغلب الدول حتتوى على ت�شريعات‬ ‫جت ��رم م�ث��ل ه ��ذه الأف� �ع ��ال‪ ،‬ول �ك��ن ي�ج��ب �أن يتم‬ ‫ت�ط�ب�ي�ق�ه��ا ب �ك��ل � �ص��رام��ة وق� ��وة وخ �� �ص��و� �ص �اً على‬ ‫املهربني والتجار فهم ال�سبب الأ�سا�سي لدخول‬ ‫ال�شباب يف براثن هذا الطريق املظلم‪.‬‬ ‫وال ��ش��ك �أن ه�ن��اك بع�ض امل ��واد امل �خ��درة التي‬ ‫تدخل �إىل بالدنا ت�أتي مهربة من بع�ض ال��دول‪،‬‬ ‫و�أ� �ش �ه��ر م �ث��ال ه��و ق� ��دوم ��ش�ح�ن��ات ال�ت�رام ��ادول‬ ‫امل�ضروب من ال�صني والهند‪.‬‬ ‫ولذلك جند �أن عقوبة الإجتار يف بالدنا تكون‬ ‫�أخطر من عقوبة التعاطي‪.‬‬ ‫رابعاً‪ :‬التوعية الإعالمية‪:‬‬ ‫ال �شك �أن التوعية الإع�لان�ي��ة �أح��د الو�سائل‬ ‫الفعالة يف طرق الوقاية من املخدرات‪.‬‬ ‫حيث ميكن �أن يكون هناك حمالت �إعالنية بني‬ ‫احل�ين والآخ��ر‪ ،‬تبني الت�أثري ال�ضار للمخدرات‬ ‫على ال�شباب‪ ،‬وط��رق الوقاية من امل�خ��درات على‬ ‫اختالف املراحل العمرية‪.‬‬ ‫كذلك يتم من خ�لال بث الو�سائل الإعالنية‬ ‫� �س��واء امل���س�م��وع��ة �أو امل �ق ��روءة �أو ح�ت��ى امل�ك�ت��وب��ة‪،‬‬ ‫ن���ش��ر امل �ع �ل��وم��ات ال �ت��ي ت��رت�ب��ط ب �ع�لاج امل���ش�ك�لات‬ ‫االجتماعية وما ينتج من تعاطى املخدرات‪.‬‬ ‫وحالياً اجتهت العديد من الدول �إىل اال�ستعانة‬ ‫ببع�ض املمثلني �أو العبي الكرة يف حمالتها عن‬ ‫طرق الوقاية من املخدرات‪ ،‬حتى يكون الإعالن‬ ‫واقعي ويحقق الهدف املرجو منه‪.‬‬ ‫فنجد يف م�صر �أنه مت اال�ستعانة باملمثل حممد‬ ‫رم���ض��ان‪ ،‬والع ��ب ال �ك��رة ال�شهري حم�م��د �صالح‬ ‫وذل��ك الت�خ��اذ العديد م��ن ال�شباب ه ��ؤالء الفئة‬ ‫كقدوة لهم‪.‬‬ ‫وال نن�سى الدور الرقابي الذي تلعبه م�ؤ�س�سات‬ ‫ال��دول��ة يف ال��رق��اب��ة ع�ل��ى الأف �ل��ام وامل���س�ل���س�لات‬ ‫التليفزيونية الرديئة‪ ،‬والتي ت�ساعد ال�شباب ب�شكل‬

‫غري مبا�شر باالجتاه �إىل املخدرات‪.‬‬ ‫وذل��ك م��ن خ�لال �إيهامهم‪ ،‬وال�ضحك عليهم‬ ‫ب�أنه ميكنهم �أن يح�صلوا على ال�سعادة من خالل‬ ‫هذه املخدرات‪ ،‬كل هذه اخلطوات التي يقوم بها‬ ‫الإعالم‪ ،‬من �ش�أنها �أن ت�سهم ب�شكل كبري يف طرق‬ ‫الوقاية من املخدرات‪.‬‬ ‫خام�ساً‪ :‬البيئة االجتماعية‪:‬‬ ‫�أح��د �أه��م العوامل التي ت�سهم ب�شكل فعال يف‬ ‫طرق الوقاية من املخدرات‪.‬‬ ‫ويق�صد بالبيئة االجتماعية هنا بكل ما ت�شمله‬ ‫م��ن �أه��ل و�أق ��ارب‪ ،‬وج�ي�ران‪ ،‬و�أ��ص��دق��اء �أو مبعنى‬ ‫�أ�شمل‪ ،‬كل ما يتعامل معه ال�شاب من �أفراد ولكل‬ ‫ج��زء من البيئة االجتماعية دور يف الوقاية من‬ ‫املخدرات‪.‬‬ ‫فال �شك �أن الأ�سرة هي النواة الأوىل التي تقوم‬ ‫بدورها يف املحافظة على الأوالد من االنخراط‬ ‫يف هذه الطرق املظلمة ولذلك يجب على �أولياء‬ ‫الأم��ور �أن يكونوا يف مراقبة م�ستمرة لأبنائهم‪،‬‬ ‫وم �ع��رف��ة �أ� �ص �ح��اب �ه��ا‪ ،‬و�أن ي �ت��دخ �ل��وا ب �ع �ن��اي��ة يف‬ ‫اخ�ت�ي��ارات�ه��م ويف�ضل �أن ي�ك��ون ه�ن��اك ن��وع �اً من‬ ‫ال�صداقة بني الأبناء والأه��ل‪ ،‬حتى �إذا �صادفتهم‬ ‫�أح��د امل�شاكل ي�ستطيعون اللجوء �إىل الآب��اء دون‬ ‫خوف �أو قلق‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ك�م��ا �أن ل�ل�أ� �س��رة دورا يف م���س��اع��دة الأط �ف��ال‬ ‫وال�شابات يف ق�ضاء وقت الفراغ‪ ،‬وذلك من خالل‬ ‫م�شاركتهم وت�شجيعهم على �إخ��راج طاقاتهم يف‬ ‫�إح ��دى ال �ه��واي��ات املف�ضلة ل��دي�ه��م وال��دخ��ول يف‬ ‫م�سابقات حملية �أو عاملية‪ ،‬حتى ي�ستطيعوا �أن‬ ‫يكت�سبوا الثقة يف �أنف�سهم‪.‬‬ ‫ك��ل ه��ذه الأم ��ور جتعل م��ن الطفل �أو ال�شاب‬ ‫م �ك��ره �اً ل �ل �م �خ��درات ب�ك��اف��ة �أن��واع �ه��ا ف���ض�ل ً‬ ‫ا عن‬ ‫ع��دم وج��ود الوقت الكايف لكي ينخرط يف طريق‬ ‫الإدمان و�أ�صدقاء دوراً هاماً‪ ،‬فقد وجدت العديد‬ ‫والأبحاث �أن ال�شباب يف ال�سنوات الأوىل‪ ،‬يتكيفوا‬ ‫على ح�سب املجموعة التي يقرتب منها‪.‬‬ ‫و�أن ت��أث�ير الأ��ص��دق��اء ي�ك��ون �أق��وى م��ن ت�أثري‬ ‫الأ� �س��رة‪ ،‬ول��ذل��ك يجب على الرفيق �أن يكون ذو‬ ‫�أخ�ل�اق على درج��ة عالية م��ن احلكمة وال��رزان��ة‬ ‫ح�ت��ى �إذا وج��د �أن زم�ي�ل��ه ي�ن�خ��رط يف م�ث��ل ه��ذه‬ ‫الطرق يقوم بجذبه نحو الطريق ال�صحيح‪.‬‬ ‫وبذلك نكون قد قدمنا ‪ 5‬من العوامل التي‬ ‫ت�ساهم ب�شكل فعال يف طرق الوقاية من املخدرات‪،‬‬ ‫وال�ت��ي يجب �أن نتكاتف ون�ق��وم ب��دور واح��د حتى‬ ‫ميكننا الق�ضاء على هذه الظاهرة‪.‬‬

‫الإجت ��ار غ�ير امل���ش��روع ب��امل�خ��درات وامل ��ؤث��رات العقلية تتمادى‬ ‫يف �أعمالها الإجرامية �سعياً وراء حتقيق املزيد من الأرب��اح التي‬ ‫جتنيها من جتارة هذه امل�سموم القاتلة‪.‬‬ ‫وكل ذلك ي�ستدعي حتركاً يت�سم ب�صفة اال�ستقرارية وت�ضافر‬ ‫اجل �ه��ود امل�ب��ذول��ة يف ه��ذا اجل��ان��ب فيما يكفل م�ن��ع الإجت ��ار غري‬ ‫امل�شروع لهذه املواد‪.‬‬ ‫ولكي تنجح جهود املراقبة وحتقق الغايات املرجوة منها‪ ،‬ف�إنه‬ ‫يجب �إخ�ضاع العاملني يف ميادين اتخاذ قوانني املخدرات لدورات‬ ‫تدريبية دوري��ة لتعزيز خربتهم ومعلوماتهم يف عملية املكافحة‪،‬‬ ‫وكما �أن��ه ال بد من تزويدهم بالتقنيات احلديثة واملتطورة التي‬ ‫تكفل �ضبط املخدرات غري امل�شروعة‪� ،‬إ�ضافة �إىل ذلك ف�إنه ال بد‬ ‫م��ن الت�أكيد هنا على �أه�م�ي��ة تعزيز اجل��ان��ب الأخ�لاق��ي واحل�س‬ ‫االجتماعي والإن�ساين‪� ،‬سواء لدى العاملني يف �أجهزة �إنفاذ القانون‬ ‫�أو يف جتارة الدواء من م�ستوردين �أو بائعني �أو منتجني‪ ،‬الن ذلك‬ ‫ي�شكل عام ً‬ ‫ال �أ�سا�سياً يف التغري ب�أحكام القانون‪ ،‬وعدم الر�ضوخ لأي‬ ‫�إغراء �أو ت�أثري من �أي نوع كان‪.‬‬

‫�أ�ضرار و�آثار‬

‫فالأ�ضرار اجل�سدية والنف�سة واالقت�صادية واالجتماعية التي‬ ‫ت�سببها املخدرات‪ ،‬ت�شكل �أكرب املعوقات للتنمية‪ ،‬كما تهدر طاقات‬ ‫ال�شباب وم��ا تعيقه من النمو االقت�صادي‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل �آثارها‬ ‫االجتماعية ال�سلبية على الأفراد واملجتمع‪.‬‬ ‫كما �أن مليارات ال��دوالرات التي تنفق �سنوياً لتعاطي املخدرات‬ ‫على م�ستوى ال�ع��امل م��ن �ش�أنها �إح ��داث تنمية �شاملة يف معظم‬ ‫البلدان‬ ‫ولكن ذلك كله ي�صبح مل�صلحة فئة حمدودة جمردة من كل القيم‬ ‫الأخالقية‪ ،‬وت�سعى لتحقيق الك�سب املادي غري امل�شروع على ح�ساب‬ ‫الأج�ي��ال امل�ستقبلية للبلدان‪ ،‬ب��ل �إن ه��ذا ي�صبح �أخ�ط��ر م��ن ذلك‬ ‫عندما ت�ستخدم بع�ض هذه الأم��وال الناجمة من جتارة املخدرات‬ ‫لتمويل العديد من العمليات الإرهابية والإجرامية الأخرى‪.‬‬

‫توعية‬

‫وطاملا �أن م�شكلة املخدرات تهم املجتمع ب�أ�سره‪ ،‬ف�إنه واجب هذا‬ ‫املجتمع بكافة فئاته �أن يهب للت�صدي لها‪.‬‬ ‫وهنا تكمن م�س�ؤولية الهيئات وامل�ؤ�س�سات املختلفة التي تعمل‬ ‫يف ميدان البناء االجتماعي من دينية و�إعالمية وتربوية وثقافية‬ ‫واجتماعية‪ ،‬ف� ً‬ ‫ضال عن م�ؤ�س�سات املجتمع امل��دين املختلفة التي‬ ‫ينبغي �أن تعمل على التوعية من �أ�ضرار املخدرات واتخاذ ما يلزم‬ ‫ملكافحتها‪.‬‬ ‫و�إذ نركز هنا على مو�ضع التوعية فلأنه ي�شكل يف نظرنا عن�صراً‬ ‫�أ�سا�سياً يف الت�صدي لآفة املخدرات‪ ،‬والتوجه يف هذا املجال نحو فئة‬ ‫ال�شباب باعتبارهم الفئة الأكرث تعر�ضاً لإغراء املخدرات وويالتها‪،‬‬ ‫وهنا يكمن دور الأ�سرة وامل�ؤ�س�سات الأخرى التي �أ�شرنا �إليها‪ ،‬يف بناء‬ ‫�شباب قومي يتم�سك بالتعامل الديني والقيم الأخالقية وي�شكل‬ ‫�سبيل الر�شاد وال�صالح‪ ،‬ويتجنب طريق الف�ساد واالنحراف‪.‬‬

‫* مدير عام مكافحة املخدرات‪.‬‬


‫‪١٢‬‬

‫العدد ‪١١٥٧‬‬

‫الخميس ‪ 1‬ذي الحجة ‪144٣‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ ٣٠‬يونيو ‪2022‬م‬

‫نهب الرثوات وحديث املرتبات‬ ‫و�صلت ال�سفينة اليونانية العمالقة (ابوليتاريز) ‪ seratylopA‬الأحد املا�ضي �إىل ميناء‬ ‫�سريات�شا التايالندي وعلى متنها مليونني ومائتي �ألف من براميل النفط اخلام املنهوب من حقول‬

‫�أمري �أبو طالب‬

‫النفط اليمنية بقيمة �إجمالية تزيد على ‪ 270‬مليون دوالر ما يعادل ‪ 162‬مليار ريال‪..‬‬

‫عبدالفتاح البنو�س‬

‫وه��ي امل��رة الثاني��ة التي تقوم فيها ذات ال�س��فينة بتحمي��ل النفط اخلام اليمني‬ ‫لبيع��ه يف اخل��ارج حل�س��اب ق��وى الع��دوان و مافي��ا النف��ط داخ��ل حكوم��ة الفن��ادق‬ ‫والت��ي يت��م توريده��ا للبن��ك الأهل��ي ال�س��عودي‪ ،‬حي��ث كان��ت الناقل��ة النفطي��ة‬ ‫العمالقة (ابوليتاريز) ‪ APOLYTARES‬قد ر�ست يف العا�شر من �شهر �أبريل‬ ‫املا�ض��ي يف مين��اء ال�ش��حر مبحافظ��ة ح�ضرم��وت قادم��ة من مين��اء ‪Zhoushan‬‬ ‫ال�صين��ي‪ ،‬حي��ث ك�ش��فت م�ص��ادر �إعالمي��ة مطلع��ة ع��ن قي��ام ال�س��فينة بنه��ب م��ا‬ ‫يق��ارب (‪ )316.679‬ط��ن م��ن النف��ط اخل��ام والت��ي تع��ادل (‪)2.375.090‬‬ ‫برمي� ً‬ ‫لا‪ ،‬يف ا�س��تمرار لعملي��ات النه��ب املنظ��م لل�ثروة النفطي��ة اليمني��ة م��ن قبل‬ ‫حتال��ف الع��دوان وحكوم��ة املرتزقة التي مل تكتف بنه��ب النفط اخلام ‪ ،‬بل ذهبت‬ ‫لبي��ع قطاع��ات نفطية حل�س��اب �ش��ركات �س��عودية و�إماراتية يف �إط��ار خمطط نهب‬ ‫ال�ثروات ال��ذي يعد من �أحد �أبرز �أهداف العدوان الأمريكي ال�س��عودي الإماراتي‬ ‫الغا�شم على بالدنا‪.‬‬ ‫كل عائ��دات مبيع��ات ال�ثروة النفطي��ة الت��ي ت�س��تحوذ عليه��ا ق��وى الع��دوان‬ ‫وحكوم��ة الفن��ادق‪ ،‬ع�لاوة عل��ى امل��وارد املالي��ة الت��ي يت��م جبايته��ا يف املحافظ��ات‬ ‫املحتل��ة واملناف��ذ الواقع��ة حت��ت �س��يطرة ق��وى الع��دوان‪ ،‬ورغ��م كل ذل��ك م��ا ت��زال‬ ‫املحافظ��ات املحتل��ة تعي���ش يف ظ��ل ظ��روف بالغ��ة ال�صعوب��ة والتعقي��د‪ ،‬ال مرتبات‬ ‫ت�صرف ب�صورة م�ستمرة‪ ،‬وال �أو�ضاع متوينية ومعي�شية م�ستقرة‪� ،‬أزمات متوينية‬ ‫ح��ادة‪ ،‬وغ�لاء فاح���ش‪ ،‬وه��و م��ا �أث��ار حفيظة ال�ش��ارع اجلنوب��ي ودف��ع بالكثري من‬ ‫ال�شباب الغا�ضبني على تردي الأو�ضاع املعي�شية للخروج يف مظاهرات احتجاجية‬ ‫وا�س��عة يف ع��دن وح�ضرم��وت مت خالله��ا �إح��راق الإط��ارات وقط��ع الطرق��ات‬ ‫واملطالبة برحيل جمل�س القيادة الرئا�سي وحكومة معني عبدامللك‪.‬‬ ‫الكمي��ات املنهوب��ة م��ن النف��ط اخل��ام كافي��ة ل�ص��رف ن�س��بة كبرية م��ن مرتبات‬

‫املوظف�ين املت�أخ��رة يف عم��وم حمافظ��ات اجلمهوري��ة‪ ،‬بخ�لاف بقية امل��وارد املالية‬ ‫والت��ي تذه��ب حل�س��ابات و�أر�ص��دة هوام�ير الف�س��اد يف حكوم��ة الفن��ادق‪ ،‬الأمم‬ ‫املتح��دة تعه��دت ب�ص��رف املرتب��ات خ�لال مفاو�ض��ات ال�س��ويد وج��ددت ذل��ك م��ع‬ ‫طرحه��ا الهدن��ة الإن�س��انية يف اليم��ن ولكنه��ا مل تتخ��ذ �أي خط��وات عملي��ة ت�صب‬ ‫يف ه��ذا اجلان��ب‪ ،‬رغ��م الأهمي��ة الت��ي ميثله��ا ه��ذا املل��ف االقت�ص��ادي الذي ت�س��بب‬ ‫يف م�ضاعف��ة معان��اة ال�س��واد الأعظ��م م��ن �أبن��اء ال�ش��عب‪ ،‬فمن الإج��رام ربط امللف‬ ‫االقت�ص��ادي باملل��ف ال�سيا�س��ي‪ ،‬املرتب��ات ح��ق مكف��ول لكاف��ة موظف��ي الدول��ة وال‬ ‫يجوز �أن تظل متوقفة يف الوقت الذي تتوا�صل فيه عمليات نهب الرثوة النفطية‬ ‫الت��ي متث��ل امل�ص��در الرئي�س��ي املمول حل�س��اب املرتبات‪ ،‬عمليات نه��ب منظمة على‬ ‫مر�أى وم�س��مع الأمم املتحدة واملجتمع الدويل‪ ،‬دون �أن تكون هنالك �أي حتركات‬ ‫ت�صب يف خلق انفراجة يف هذا امللف الهام‪.‬‬ ‫باملخت�ص��ر املفي��د‪ ،‬نه��ب ال�ثروة النفطي��ة وا�س��تمرار قط��ع املرتب��ات م��ن قب��ل‬ ‫الع��دوان ومرتزقت��ه جرمي��ة اقت�صادي��ة مكتمل��ة الأركان‪ ،‬جرمي��ة �ضد الإن�س��انية‬ ‫يج��ب �أن تتع��اىل الأ�ص��وات املن��ددة به��ا‪ ،‬واملطالب��ة بالق�ض��اء عليه��ا‪ ،‬بامل�ش��روع‬ ‫يف �ص��رف املرتب��ات و�إنه��اء معان��اة املوظف�ين الت��ي ط��ال �أمده��ا‪ ،‬يج��ب �أن تتكات��ف‬ ‫اجله��ود وتت�ضاف��ر م��ن �أجل ت�س��ليط ال�ضوء على ملف املرتب��ات من �أجل ال�ضغط‬ ‫باجت��اه معاجلت��ه ب�ص��ورة نهائي��ة‪ ،‬فالأو�ض��اع مل تعد حتتمل‪ ،‬واملعان��اة تتزايد من‬ ‫ي��وم لآخ��ر‪ ،‬و�آن الأوان ب ��أن تنته��ي و�إىل غ�ير رجع��ة‪ ،‬كونه��ا مفتعل��ة وال يوج��د ما‬ ‫يربره��ا م��ن ط��رف ق��وى الع��دوان واملرتزق��ة يف ظ��ل ا�س��تحواذهم عل��ى مبيع��ات‬ ‫النفط وغالبية موارد الدولة‪.‬‬ ‫قلت قويل هذا و�أ�ستغفر اهلل يل ولكم ووالدينا ووالديكم‪ ،‬وعا�شق النبي ي�صلي‬ ‫عليه و�آله‪.‬‬

‫احلرب ال�شيطانية‪..‬‬

‫هدم القيم واملبادئ‬

‫�صمتت املدافع والبنادق وتوقفت الطائرات احلربية املقاتلة خالل الهدنة عن ا�ستهداف‬ ‫زيد ال�شريف‬

‫كتابات‬

‫اليمنيني وقتلهم وتدمري ما تبقى من البنية التحتية ب�شكل ن�سبي رغم �أن احل�صار االقت�صادي‬ ‫ال يزال قائم ًا ولكن نريان احلرب الناعمة ا�شتعلت ب�شكل غري م�سبوق خالل الهدنة‪..‬‬

‫املنظم��ات ت�ش��تغل عل��ى متيي��ع ال�ش��باب وال�ش��ابات‬ ‫يف املناط��ق املحتل��ة �إ�ضاف��ة �إىل الرتوي��ج والت�س��ويق‬ ‫للمخ��درات ب�أنواعه��ا‪ ،‬لي���س فق��ط يف املحافظ��ات‬ ‫املحتل��ة ب��ل يعمل العدوان والعمالء عل��ى �إدخالها �إىل‬ ‫املحافظ��ات ال�صام��دة يف وج��ه الع��دوان به��دف تدمري‬ ‫البني��ة الأخالقي��ة والقيمي��ة والديني��ة للمجتم��ع‬ ‫اليمن��ي‪ ،‬وه��ذا ُيع��د �أ�ش��د فت��كاً وخط��ورة م��ن احل��رب‬ ‫الع�س��كرية لأنه يهدف �إىل متزيق الن�س��يج االجتماعي‬ ‫القائ��م عل��ى الوح��دة واالعت�ص��ام والتكاف��ل‪ ،‬وي�س��عى‬ ‫�إىل تفري��غ املجتم��ع اليمن��ي م��ن كل القي��م ال�س��امية‬ ‫والعظيم��ة الت��ي تربطه باهلل تع��اىل وبالقر�آن الكرمي‬ ‫وبالأنبي��اء والر�س��ل وبالهوي��ة الإمياني��ة‪ ،‬الت��ي حتمي‬ ‫املجتم��ع وحت�صن��ه من االخ�تراق والف�س��اد وال�ضالل‪،‬‬ ‫وعندم��ا يتمكن��ون م��ن �إف�س��اده حينها �سي�س��هل عليهم‬ ‫ال�س��يطرة علي��ه ع�س��كرياً و�أمني �اً واقت�صادي �اً وثقافي �اً‬ ‫ويف كل املجاالت‪.‬‬ ‫م��ن احلرب الع�س��كرية التي تزهق الأرواح وت�س��فك‬ ‫الدم��اء وتدم��ر املب��اين وتهل��ك احل��رث والن�س��ل �إىل‬ ‫احل��رب ال�لا �أخالقي��ة الت��ي ي�س��مونها بالناعم��ة التي‬ ‫متيت القيم واملبادئ وتدمر الأخالق احلميدة وحتط‬ ‫النفو���س وتهدم الأفكار والثقافات النرية وت�س��تبدلها‬ ‫بالثقاف��ات والأفكار الهدام��ة‪ ،‬هكذا تعمل دول حتالف‬ ‫الع��دوان الي��وم خ�لال الهدن��ة ت�س��تمر يف ممار�س��ة‬ ‫عدوانه��ا ب�ش��كل �آخ��ر ب��د ًال م��ن القناب��ل وال�صواري��خ‬ ‫ت�س��تخدم �أ�س��لحة �أخ��رى �أ�ش��د خط��ورة ال�س��تهداف‬ ‫املجتم��ع اليمن��ي‪ ،‬ت�س��تخدم املخ��درات واملنظم��ات‬

‫والإع�لام امل�ضلل واملنحرف‪ ,‬الذي يزرع الفتنة ويروج‬ ‫لل�ضالل والف�س��اد وي�شعل نريان املناطقية والطائفية‬ ‫والعن�صري��ة وغ�ير ذل��ك م��ن العناوي��ن الهدام��ة التي‬ ‫تفت��ك باملجتم��ع اليمن��ي وجتعل��ه يعي���ش حال��ة �ص��راع‬ ‫دائ��م مب��ا يخ��دم امل�ش��اريع اال�س��تعمارية ل��دول حتالف‬ ‫الع��دوان‪ ,‬وه��ي الت��ي ت�صنعه��ا وتدعمه��ا وت��روج له��ا‪,‬‬ ‫وتعم��ل عل��ى تعميمها يف �أو�س��اط املجتم��ع اليمني لعل‬ ‫وع�س��ى‪ ،‬ومتكن��ت م��ن خالله��ا �إىل حتقي��ق �أهدافه��ا‬ ‫الت��ي ف�ش��لت الآل��ة الع�س��كرية واحل�ص��ار االقت�ص��ادي‬ ‫يف حتقيقه��ا عل��ى م��دى �س��بع �س��نوات م��ع �أن الع��دو‬ ‫ي�س��تهدف ال�ش��عب اليمن��ي ب��كل الو�س��ائل من��ذ الي��وم‬ ‫الأول للعدوان ولكنه خالل الهدنة ن�ش��ط ب�شكل كبري‬ ‫يف املجاالت الإف�سادية التي تدمر القيم واملبادئ‪.‬‬ ‫احلرب ال�شيطانية اخلبيثة �إذا متكنت من املجتمع‬ ‫وتو�س��ع ن�ش��اطها ف�لا �ش��ك �أن �آثاره��ا �س��تكون كارثي��ة‬ ‫ب��كل املقايي���س‪ ,‬لأن �أثرها ال يقت�ص��ر فقط على الدنيا‬ ‫ب��ل �س��يمتد �إىل الآخرة‪ ،‬ومن يخ�س��ر دين��ه ودنياه ف�إنه‬ ‫حتم �اً ل��ن يرب��ح الآخ��رة‪ ،‬فاحل��رب ال�ش��يطانية تعم��ل‬ ‫عل��ى ف�صل املجتمع امل�س��لم عن م�ص��ادر عزته وكرامته‬ ‫وقوت��ه وحريت��ه وا�س��تقالله‪ ،‬و�إذا متك��ن الع��دو م��ن‬ ‫حتقي��ق هدف��ه الذي يعمل عل��ى ف�صل املجتمع اليمني‬ ‫ال�صام��د املجاه��د عن معية اهلل ورعايته وت�أييده ف�إنه‬ ‫بذل��ك يك��ون قد ق�ضى عليه و�س��تكون اخل�س��ارة كبرية‬ ‫وفادح��ة‪ ،‬و�أق��وى و�أجن��ح احلل��ول ملواجه��ة احل��رب‬ ‫ال�شيطانية هو التم�سك بالهوية الإميانية ورف�ض كل‬ ‫ما ي�أتي من جانب الأعداء‪ ،‬والتحلي بالوعي ال�ش��امل‬

‫تربوي �اً وثقافي �اً و�إعالمي �اً وحت�ص�ين املجتم��ع م��ن‬ ‫االخرتاق بكل الطرق والو�سائل حتى ال يكون فري�سة‬ ‫�س��هلة للمنظم��ات واملخ��درات والف�س��اد وال�ض�لال‬ ‫واملنك��ر ال��ذي يت��م الرتوي��ج ل��ه ع�بر و�س��ائل الإع�لام‪,‬‬ ‫ويت��م ن�ش��ره ع�بر العم�لاء املجرمني وعرب ع��دد كبري‬ ‫من املنظمات ولي�س جميعها ولكن الكثري منها تتغلل‬ ‫يف �أو�س��اط املجتمع لتنخ��ره من الداخل حتت عناوين‬ ‫متع��ددة يف ظاهره��ا الإن�س��انية واحلق��وق ويف باطنه��ا‬ ‫ال�شر والف�ساد‪.‬‬ ‫�إن الق��ر�آن الك��رمي وثقافت��ه املبارك��ة تربين��ا دائم �اً‬ ‫عل��ى احل��ذر م��ن الأع��داء وع��دم الرك��ون �إليه��م �أو‬ ‫االطمئن��ان مل��ا ي�أت��ي م��ن جانبه��م لأنه��م �أع��داء ال‬ ‫يتوقفون �أبداً عن ا�ستهدافنا ب�شتى الطرق والو�سائل‪،‬‬ ‫ق��ال اهلل تعاىل‪َ ( :‬و َال َي َزا ُل��و َن ُي َقا ِت ُلو َن ُك ْم َح َّت َى َي ُر ُدّو ُك ْم‬ ‫َع��ن دِي ِن ُك � ْم �إِنِ ْا�س � َت َطاعُواْ) ال يتوقف��ون ع��ن �أعماله��م‬ ‫ال�ش��ريرة الت��ي ت�س��تهدف املجتم��ع امل�س��لم‪ ,‬يعمل��ون‬ ‫ب��كل الط��رق والأ�س��اليب للو�ص��ول �إىل �أهدافه��م‬ ‫اال�س��تعمارية ع�س��كرياً و�أمني �اً واقت�صادي �اً و�إعالمي �اً‬ ‫وثقافياً‪ ,‬يف ال�س��لم واحل��رب ال يتوقفون �أبداً وهدفهم‬ ‫الرئي�س��ي ه��و الو�ص��ول بن��ا �إىل حال��ة االرت��داد‪ ,‬كم��ا‬ ‫(ح َّت� َ�ى َي ُر ُدّو ُك � ْم َع��ن‬ ‫�أك��د اهلل تع��اىل ذل��ك يف الق��ر�آن َ‬ ‫دِي ِن ُك � ْم ِ�إنِ ْا�س � َت َطاعُواْ)‪ ,‬وجمل��ة �إن ا�س��تطاعوا ت�ؤك��د �أن‬ ‫ب�إمكانن��ا الت�ص��دي له��م ومواجهته��م واحليلول��ة دون‬ ‫حتقي��ق م��ا يطمح��ون �إلي��ه باال�س��تعانة ب��اهلل تع��اىل‬ ‫والتم�س��ك بدينن��ا وقيمن��ا ومبادئن��ا‪ ,‬وع��دم االجن��رار‬ ‫لهم وحلربهم ال�شيطانية‪.‬‬

‫اغت�صابُ الن�ساء‬ ‫وث�أ ُر ال�شرفاء‬ ‫حني ين�س��لخ الإن�س��ان عن قيمه ومبادئه‪ ،‬ويبتعد عن‬ ‫تعاليم دينه ويبيع بالريال والدرهم �إن�س��انيته‪ ،‬ويتجرد‬ ‫م��ن �أ�ص��ول القبيل��ة والع��رف والدي��ن والعروب��ة‪ ،‬ي�صبح‬ ‫عب��داً لأهوائه ال�ش��يطانية التي جت��ره وراءها بعيداً عن‬ ‫ارتباط��ه بكينونته الب�ش��رية وفطرته ال�س��وية الراف�ضة‬ ‫للرذائل واملرتفعة عن االنحطاط الأخالقي وال�سقوط‬ ‫يف م�ستنقع القذارة والعمالة‪.‬‬ ‫جرائ��م االغت�ص��اب مقرون��ة دائم �اً ب�آف��ات االحت�لال‪،‬‬ ‫فاملحت��ل البغي���ض ي�س��عى دائم �اً له��دم القي��م والف�ضائل‬ ‫يف �أي جمتم��ع حماف��ظ لي�س��هل تفكيك��ه واحتالل��ه‬ ‫وال�س��يطرة علي��ه‪ ،‬وح�ين ي ُْ�س��تهدف الإن�س��ان يف �ش��رفه‬ ‫ويقم��ع ويُكم � ُم ف��اه لي�صم��ت وال يح��رك �س��اكناً يك��ون‬ ‫املحت��ل ق��د حق��ق جناح �اً عظيم �اً يف م�ش��روع احتالل��ه‪،‬‬ ‫فم��ن ير�ضاه��ا يف عر�ض��ه بع��د �أن قب��ل باملحت��ل والعميل‬ ‫واملرت��زق حمت� ً‬ ‫لا لأر�ضه �س��ي�صبح بعدها كل �ش��يء عليه‬ ‫ي�س�يراً‪ ،‬فمن خ�س��ر كرامته و�ش��رفه هان عليه كل �ش��يء‬ ‫بعدهما‪ ،‬وكما قال ال�شاعر‪:‬‬ ‫من يهن ي�سهل الهوان علي ِه‬ ‫ما جلر ٍح مبيتٍ ‪� ..‬إيال ٌم‬ ‫املجتم��ع اليمن��ي مع��روف ب�أن��ه جمتم��ع حمافظ من‬ ‫الدرج��ة الأوىل ومت�ص��ل بهويت��ه الإمياني��ة ات�ص��ا ًال‬ ‫متج��ذراً �ضارب �اً يف ع��روق ج��ذوره اليماني��ة الأ�صيل��ة‬ ‫املت�س��مة بفطرت��ه ال�س��ليمة الت��ي خلقه اهلل عليه��ا بعيداً‬ ‫ع��ن كل ال�ش��واذ وم��ا متقت��ه الطبيع��ة الب�ش��رية ال�س��وية‬ ‫من رذائل وانحطاط �س��لوكي‪ ،‬ومن هنا جاءت الأعراف‬ ‫والتقالي��د والع��رف القبلي الذي يحرتم املر�أة ككيان له‬ ‫قيمت��ه ومكانت��ه ويداف��ع عنه��ا ويجعله��ا ملك��ة ال ي�ص��ل‬ ‫�إليها �أي �أذىً �أو �سوء‪.‬‬ ‫من��وذج منح��ط وواق��ع �أك�ث ُ‬ ‫ر انحطاط �اً ذاك ال��ذي‬ ‫و�صل��ت �إلي��ه بع���ض املناطق التي �س��يطر عليه��ا مرتزقة‬ ‫الع��دوان املحتل��ون‪ ،‬بع��د �أن ان�س��لخوا م��ن هويته��م‬ ‫ودينه��م و�أخالقه��م و�أ�صبح��وا �أدا ًة ق��ذرة بي��د العم�لاء‬ ‫وقي��ادة التحال��ف‪ ،‬فتحول��وا م��ن رجال �إىل �أ�ش��باه رجال‬ ‫وتن�صلوا عن الأعراف و�سفكو دماء �إخوانهم وا�ستباحوا‬ ‫الأعرا�ض‪ ،‬وما حدث لن�س��وة مديرية حي���س قبل �أيام يف‬ ‫منطقت��ي «اجلوي��ر وال�س��ويهرة» م��ن اغت�ص��اب واعتداء‬ ‫لي���س �إال �ش��اهدًا حي �اً ودلي� ً‬ ‫لا وا�ضح �اً عل��ى الواق��ع‬ ‫امل�أ�ساوي الذي و�صلت �إليه مناطق االحتالل على �أيدي‬ ‫املرتزق��ة الذي��ن باع��وا كرامته��م مقاب��ل بع���ض الأموال‬ ‫وقبلوا باملحتل اللعني و�صياً عليهم‪.‬‬ ‫يف مديري��ة حي���س �س��تُ ن�س��ا ٍء ك��ن �ضحي��ة امل�ش��روع‬ ‫اال�ستعماري الذي جاء با�سم احلرية وال�شرعية وا�ستغ َّل‬ ‫�ضع��اف النفو���س لتحقي��ق �أجندت��ه يف �أر���ض اليم��ن‪،‬‬ ‫�ضارب �اً بالأع��راف والقوان�ين ومواثي��ق القبيل��ة اليمنية‬ ‫عر���ض احلائ��ط‪ ،‬متج��اوزاً اخلط��وط احلم��راء ل��دى‬ ‫اليمني�ين الت��ي يدفع��ون �أرواحه��م ودماءه��م رخي�ص��ة‬ ‫لك��ي ال يتجاوزه��ا �أح��د‪ ،‬وما حادثة االغت�صاب يف حي���س‬ ‫�إال حت��دٍ �ص��ارخ وجت��اوز وق��ح ملرتزق��ة التحال��ف يج��ب‬ ‫�أن ينال��وا علي��ه �أ�ش��د العق��اب‪ ،‬و�أن ي�ش��عل ث��ورة الأح��رار‬ ‫بداع��ي القبيل��ة واحلمي��ة وال�ش��رف ال�س��تئ�صال تل��ك‬ ‫ال�ش��رذمة اخلبيث��ة الت��ي ا�س��تباحت �أعرا���ض اليمني�ين‬ ‫وا�ستهانت باملر�أة اليمنية وبدرعها احل�صني من رجالها‬ ‫الأبطال ال�ش��رفاء الذين �س��يث�أرون لن�س��اء اليمن قاطبة‬ ‫ولأطفاله��ا و�س��يقت�صون مم��ن هت��ك الأعرا���ض وع��اث‬ ‫يف الأر���ض ف�س��اداً‪« ،‬و�س��يعلم الذي��ن ظلم��وا �أي منقل��بٍ‬ ‫ينقلبون»‪.‬‬


‫الثقافية‬

‫العدد ‪1157‬‬

‫الخميس ‪ 1‬ذي الحجة ‪144٣‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ ٣٠‬يونيو ‪2022‬م‬

‫عندم��ا نحق��ق ‪ -‬كرج��ال �أم��ن ‪ -‬وكمجاهدين للنا���س يف حياتهم الأمن على �أنف�س��هم‪،‬‬ ‫م��ن عل��ى نف�س��ه ال يتوقع �أن��ه مهدور الدم وب�إمكان من يريد �أن يقتل��ه ب�إمكانه �أن يقتله‬ ‫ب��كل ب�س��اطة‪ ،‬ال‪ ،‬ج��و ال ي�ش��جع عل��ى اجلرمي��ة‪ ،‬جو وو�ضعي��ة يخاف فيها املج��رم‪ ،‬يخاف‬ ‫فيها املجرم القاتل‪ ،‬يخاف فيها املجرم ال�سارق‪ ،‬يخاف فيها املجرم الفا�سد �أخالقياً‪ ،‬كل‬ ‫جم��رم يح�س��ب ح�س��اب �أن��ه �إن عم��ل �أي جرمية �سيحا�س��ب عليها‪� ،‬أن هناك �أعني �س��اهرة‬ ‫منتبهة يقظة م�ؤمنة حتر�ص على حفظ حقوق النا�س‪ ،‬وحتفظ حمارم النا�س‪ ،‬وحتر�ص‬ ‫عل��ى كرام��ة النا���س‪ ،‬وحتر���ص على حف��ظ ممتلكات النا���س‪ ،‬هنا نربز جانب �اً مهماً ميثل‬ ‫وج��ه م�س�يرتنا وجماله��ا وجالله��ا ويرغب فيها وي�ش��د �إليها‪ ،‬ونقدم �ش��اهداً من الواقع‬ ‫على عظمة الإ�سالم‪ ،‬و�أن الإ�سالم يحقق للنا�س يف واقع حياتهم اخلري واال�ستقرار‪.‬‬

‫‪١٣‬‬

‫ينطل��ق النا���س وه��م ي��رون �أن كل‬ ‫م��ا ب�ين �أيديه��م ل��ه قيمت��ه املرتبط��ة‬ ‫مب�س ��ؤوليتهم كخلف��اء هلل يف الأر���ض‪،‬‬ ‫ومتذكري��ن �أنه��ا نعم��ة م��ن نع��م اهلل‪.‬‬ ‫فه��ذا ه��و نف�س��ه م��ن �إح��دى الدواف��ع‬ ‫بالإن�س��ان �إىل �أن يغو���ص يف �أعم��اق‬ ‫مف��ردات ه��ذا الع��امل فيب��دع‪ ،‬وينت��ج‪،‬‬ ‫وي�ص ِّنع‪ ،‬ويكت�ش��ف الأ�سرار التي �أودعها‬ ‫اهلل يف هذا العامل‪.‬‬ ‫ال�شهيد القائد ح�سني بدر الدين احلوثي‬ ‫ر�ضوان اهلل عليه‬

‫رجال الأمن‪ ..‬والدرجة‬ ‫العالية من التقوى‬

‫رجل الأمن يف�شل العدو‬ ‫ويحبط م�ؤامراته‬

‫عندم��ا يك��ون هناك �أخطاء‪ ،‬عندما يك��ون هناك ق�صور يف العمل‬ ‫الأمني تكون النتائج �سيئة جداً وخطرية جداً‪ ،‬ورجال الأمن �أحوج‬ ‫�إىل �أن يتحل��وا بالتق��وى‪� ،‬أن يتقوا اهلل فال يق�صروا يف عملهم‪ ،‬و�أن‬ ‫يتقوا اهلل فال يخلوا بعملهم‪ ،‬و�أن يتقوا اهلل فال يظلموا من خالل‬ ‫عمله��م‪ ،‬وال ي�س��يئوا �إىل ه��ذا العم��ل العظيم و�إىل �ش��هدائه الأبرار‬ ‫من خالل �أخطائهم وت�صرفاتهم التي يكون فيها جتاوزات‪.‬‬ ‫كون��وا عل��ى درجة عالية م��ن التقوى‪ ،‬وكونوا على درجة عظيمة‬ ‫م��ن الإح�س��ان‪ ،‬وكون��وا عل��ى درج��ة عظيم��ة م��ن التحل��ي مب��كارم‬ ‫الأخ�لاق والف�ضائ��ل العظيم��ة‪ ،‬والت��ي ه��ي �ضم��ن تعالي��م اهلل‬ ‫الأ�سا�سية التي و�صف اهلل بها عباده املتقني‪.‬‬

‫يج��ب عل��ى اجله��ات الأمني��ة �أن تك��ون ر�س��ائلها يف ال��رد عل��ى الع��دو قوي��ة‪،‬‬ ‫و�سريعة‪ ،‬وذلك من خالل الإتقان‪ ،‬واالهتمام‪ ،‬والدقة يف الأداء العملي بجدية‪،‬‬ ‫وانتب��اه كب�یر‪ ،‬ويقظ��ة عالي��ة‪ ،‬وح��ذر �ش��ديد‪ ،‬حت��ى يف�ش��ل الع��دو وحتب��ط كل‬ ‫م�ؤامرات��ه‪ ،‬وي��درك �أن��ه عاجز ع��ن �أن يلحق بهذا املجتم��ع امل�ؤمن ال�ضرر الذي‬ ‫يري��ده‪� ،‬أو �أن ين�ش��ر الفو�ض��ى الت��ي يريده��ا‪ ،‬كم��ا تك��ون ه��ذه الر�س��ائل مفي��دة‬ ‫داخ��ل املجتم��ع �أي�ض �اً‪ ،‬ف�يرى �أن ه��ذه امل�س�يرة العظيم��ة املقد�س��ة ب�أخالقه��ا‪،‬‬ ‫مب�ش��روعها‪ ،‬مببادئها‪ ،‬واملتج�س��دة مببادئ رجال الأمن فيها �س��تحفظ للنا���س‬ ‫حياته��م‪ ،‬وكرامته��م‪ ،‬و�أمنه��م‪ ،‬وا�س��تقرارهم‪ ،‬و�س��يكونون يف ظله��ا‪ ،‬ودفئه��ا‪،‬‬ ‫وجوها الإمياين يف راحة‪ ،‬و�سعادة‪ ،‬وعزة‪ ،‬وكرامة �آمنني مطمئنني‪.‬‬

‫امل�ؤمن يزداد �إميا ًنا مع ال�شدائد‬ ‫الإن�س��ان امل�ؤمن يزداد �إميا ًنا مع ال�ش��دائد‪}:‬ا َّلذِ َ‬ ‫ين َقا َل َل ُه ُم ال َّنا�� ُ�س �إِ َّن ال َّنا�� َ�س َق ْد َج َم ُعوا َل ُك ْم َف ْ‬ ‫اخ َ�ش � ْوهُ ْم‬ ‫َف َزادَهُ ْم �إِميَا ًنا َو َقا ُلوا َح ْ�س ُب َنا َّ ُ‬ ‫الل َو ِن ْع َم ا ْل َوكِي ُل{ «�آل عمران‪»173:‬؛لأن احلياة كل �أحداثها درو�س‪ ،‬كل �أحداثها‬ ‫ين �إِ َذا ُذ ِك َر َّ ُ‬ ‫�آيات تزيدك �إميا ًنا‪ ،‬كما تزداد �إميا ًنا ب�آيات القر�آن الكرمي }�إِ َّ َ‬ ‫نا ْالُ�ؤْمِ ُنو َن ا َّلذِ َ‬ ‫الل َوجِ لَتْ ُق ُلو ُب ُه ْم‬ ‫َو�إِ َذا ُت ِل َي��تْ َعلَ ْي ِه � ْم �آ َيا ُت � ُه َزا َد ْت ُه � ْم ِ�إميَا ًن��ا{ «الأنف��ال‪ :‬م��ن الآية‪ »2‬كذل��ك امل�ؤمن يزداد �إميا ًنا م��ن كل الأحداث يف‬ ‫احلي��اة‪ ،‬ي��زداد ب�ص�يرة‪ ،‬ك��م ه��و الف��ارق ب�ين من ي�س��ي�ؤون الظ��ن عندم��ا حت�صل �أح��داث‪ ،‬وبني من ي��زدادون‬ ‫ريا جدًا؟‪.‬‬ ‫�إميا ًنا؟ وهي يف نف�س الأحداث‪� ،‬ألي�س الفارق كب ً‬ ‫مل��اذا ه��ذا �س��اء ظن��ه‪ ،‬و�ضع��ف �إميان��ه‪ ،‬وتزل��زل وت��ردد و�ش��ك وارت��اب؟ وه��ذا ازداد يقي ًن��ا وازداد ب�ص�يرة‬ ‫وازداد �إميا ًن��ا؟! ه��ذا عالقت��ه ب��اهلل قوي��ة‪ ،‬ت�صديق��ه ب��اهلل �س��بحانه وتعاىل‪ ،‬وثقت��ه باهلل قوي��ة‪ ،‬تنزيهه هلل‬ ‫تنزيه مرت�س��خ يف �أعماق نف�س��ه‪ ،‬ي�س��يطر على كامل م�ش��اعره فال ميكن �أن ي�س��يء الظن باهلل مهما كانت‬ ‫الأحوال‪ ،‬حتى ولو ر�أى نف�س��ه يف يوم من الأيام وقد جثم على �صدره «�ش��مر بن ذي اجلو�ش��ن»‬ ‫ليحتز ر�أ�سه كالإمام احل�سني «�صلوات اهلل عليه»‪.‬‬

‫اال�س��تقامة يف م�س�يرة ه��ذه احلي��اة‬ ‫عل��ى �أ�سا���س العبودي��ة هلل «�س��بحانه‬ ‫وتع��اىل» ( َر ُّب َن��ا َّ ُ‬ ‫الل)‪ ،‬ووف��ق هدي��ه‬ ‫ا�س � َت ِق ْم َك َم��ا �أُمِ � ْر َت َو َم��نْ‬ ‫و�أم��ره‪َ } ،‬ف ْ‬ ‫�اب َم َع َك{«ه��ود‪ :‬م��ن الآي��ة‪ ،»112‬ه��ي‬ ‫َت� َ‬ ‫م��ا ينبغ��ي ال�س��عي لتحقيق��ه واحلر���ص‬ ‫علي��ه‪ ،‬وه��ي خي��ار امل�ؤمن�ين الفائزي��ن‪،‬‬ ‫املع� ِّبر ع��ن االنتم��اء الإمي��اين الواع��ي‬ ‫وال�ص��ادق‪ ،‬وه��ي نعم ٌة عظيم � ٌة‪� ،‬إذا و ِّفق‬ ‫الإن�س��ان لذل��ك‪ ،‬فه��و توفي� ٌ�ق كب�ير‪،‬‬ ‫ونعم ٌة عظيم ٌة �أنعم اهلل بها عليه؛ لأنها‬ ‫يرتت��ب عليها اخلري‪ ،‬والعزة‪ ،‬وال�ش��رف‬ ‫يف الدنيا‪ ،‬والفوز العظيم يف الآخرة‪.‬‬ ‫قائد الثورة ال�سيد عبدامللك بدر الدين احلوثي‬ ‫يحفظه اهلل‬


‫‪14‬‬

‫العدد ‪1157‬‬

‫الخميس ‪ 1‬ذي الحجة ‪144٣‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ ٣٠‬يونيو ‪2022‬م‬

‫جرائم إلكترونية‬

‫ً‬ ‫وفاعال يف مواجهة اجلرمية ب�شكل عام‪ ،‬وكذا يف حتديد منوذج الن�شاط‬ ‫متثل القوانني والت�شريعات جانب ًا مهم ًا‬ ‫جمة �أمام تطبيق القوانني‬ ‫املكون لها وجترميه‪ ،‬وو�ضع العقوبة املنا�سبة له‪ .‬واجلرمية الإلكرتونية تثري �صعوبات ّ‬ ‫اجلنائية التقليدية املن�صو�ص عليها يف القوانني القائمة لدى بع�ض الدول العربية والأجنبية‪ ،‬التي الزالت‬ ‫ن�صو�صها اجلنائية حم�صورة على اجلرائم التقليدية‪.‬‬

‫مقدم ركن‪ /‬وائل عبداحلكيم املاوري *‬

‫التحديات الت�شريعية والأمنية يف مواجهة‬

‫اجلرمية اإللكرتونية‬

‫ومم��ا ال ب��د م��ن معرفت��ه ه��و �أن القوان�ين اجلنائية‬ ‫الت��ي تت�س��م بالطاب��ع التقليدي‪�-‬س��واء املو�ضوعي��ة‬ ‫�أو الإجرائي��ة‪-‬؛ متي��ل ‪-‬ب�ش��كل مف��رط‪� -‬إىل الثب��ات‬ ‫واال�ستقرارية‪ ،‬وقد ترتب على ذلك ق�صور قواعد هذه‬ ‫القوان�ين ع��ن مواكب��ة التط��ور العلم��ي والتكنولوج��ي‬ ‫ال��ذي ط��ر�أ عل��ى كاف��ة مناح��ي احلي��اة املعا�ص��رة ب�صفة‬ ‫عام��ة‪ ،‬وبالت��ايل �أدى ذل��ك �إىل �ضع��ف �أداء ال�س��لطات‬ ‫املخت�ص��ة يف مواجه��ة اجلرائ��م النا�ش��ئة ع��ن ذل��ك‬ ‫التط��ور ب�ص��ور خمتلف��ة و�أ�ش��كال متع��ددة‪ ،‬وكل ه��ذه‬ ‫العوائ��ق تق��ف حج��ر ع�ثرة يف �س��بيل اال�س��تفادة م��ن‬ ‫معطيات التكنولوجيا احلديثة يف الك�شف عن اجلرائم‬ ‫الإلكرتوني��ة ومالحق��ة مرتكبيه��ا‪ .‬ونظ��راً للعج��ز‬ ‫الكب�ير ال��ذي �أثبتت��ه القوان�ين العقابي��ة التقليدي��ة‬ ‫يف مواجه��ة اجلرمي��ة الإلكرتوني��ة؛ حاول��ت بع���ض‬ ‫ال��دول الغربي��ة �إىل ا�س��تدراك الو�ض��ع م��ن خ�لال �س��ن‬ ‫ت�شريعات وقوانني تتجاوب مع الطبيعة اخلا�صة لهذه‬ ‫اجلرائ��م امل�س��تحدثة حلماي��ة جمتمعاته��ا وحكوماته��ا‬ ‫وم�صاحله��ا‪ ،‬فمنه��ا الت��ي اخت��ارت تعدي��ل قوانينه��ا‬ ‫العقابي��ة و�إ�ضاف��ة ن�صو���ص جدي��دة �إليه��ا تتج��اوب‬ ‫م��ع ه��ذه الظاه��رة الإجرامي��ة احلديث��ة ل�س��د الف��راغ‬ ‫الت�ش��ريعي القائ��م يف ه��ذا املج��ال‪ ،‬ومنه��ا الت��ي ّ‬ ‫ف�ضل��ت‬ ‫ا�س��تحداث ن�صو�ص جديدة خا�صة بهذا النوع امل�س��تجد‬ ‫الح��ظ يف ه��ذه القوانني؛ �أنها‬ ‫م��ن الإج��رام‪ ،‬غ�ير �أن امل ُ َ‬ ‫ال ت�ش��مل كاف��ة الأفع��ال غ�ير امل�ش��روعة الناجت��ة ع��ن‬ ‫ا�س��تعمال التكنولوجي��ا احلديث��ة‪ ،‬ب�س��بب ع��دم تطورها‬ ‫بالوترية نف�سها التي تتطور بها اجلرمية الإلكرتونية‪،‬‬ ‫كما �أن بع�ض دول العامل العربي مل تلحق بركب الدول‬ ‫املتقدم��ة به��ذا املج��ال يف �س��ن قوان�ين جت��رم مث��ل هذه‬ ‫الأفع��ال غ�ير امل�ش��روعة من��ذ بداي��ة الق��رن احل��ادي‬ ‫والع�ش��رين‪ ،‬و�إمن��ا اكتف��ت فق��ط بتطبي��ق القواع��د‬ ‫القانوني��ة القائم��ة والن�صو���ص العقابي��ة التقليدي��ة‪،‬‬ ‫رغ��م ثب��وت ق�صوره��ا وع��دم كفايتها �أو ع��دم مالءمتها‬ ‫جلمي��ع �أن��واع اجلرمي��ة الإلكرتونية وبيئته��ا النوعية‪،‬‬ ‫ولع��ل ال�س��بب يف ذل��ك يرج��ع �إىل افتقاره��ا �إىل الر�ؤي��ة‬ ‫الوا�ضح��ة والإع��داد ال�س��ليم والتخ�ص���ص واملعرف��ة‬ ‫الكافية عن البيئة الإلكرتونية‪.‬‬ ‫حت��دث قائ��د الث��ورة ال�س��يد عب��د املل��ك ب��در الدي��ن‬ ‫احلوث��ي (يحفظ��ه اهلل) ع��ن �أهمية امت�لاك املعرفة يف‬ ‫جميع املجاالت التي حتقق لبلدنا ال�سيادة واال�ستقالل‬ ‫والبن��اء احلقيق��ي‪ ،‬خ�صو�ص��اً جم��ال التكنولوجي��ا‬ ‫والع��امل الإلك�تروين وم��ا ينتج��ه م��ن تط��ور م�س��تمر‬ ‫بجانبي��ه الإيجاب��ي وال�س��لبي‪ ،‬وتتحق��ق لن��ا املعرف��ة يف‬ ‫ه��ذا املج��ال م��ن خ�لال و�ض��ع و�إع��داد وتنفي��ذ خط��ط‬ ‫وا�س�تراتيجيات ت�ش��ريعية و�أمني��ة وجمتمعي��ة ج��ادة‬ ‫تر�س��م للحكوم��ة واملجتمع الطري��ق ال�صحيح يف كيفية‬ ‫التعام��ل م��ع الع��امل الإلك�تروين واال�س��تفادة م��ن‬ ‫�إيجابيات��ه ومواجه��ة �س��لبياته وخماط��ره ومواجه��ة‬

‫�أه��داف م��ن يديرون��ه وي�س��يطرون عل��ى كل حرك��ة‬ ‫توا�ص��ل في��ه‪ ،‬وق��د �أك��د قائد الث��ورة يف خطاب��ه الأخري‬ ‫عل��ى ه��ذا الأم��ر مراراً وتكراراً حتى ال تبقى م�ش��اريعنا‬ ‫وخططن��ا اخلا�ص��ة به��ذا املجال احلدي��ث مذيلة بفقرة‬ ‫االحت��كام لقوان�ين وم�ش��اريع وتقني��ات احلكوم��ات‬ ‫الأخ��رى‪ ،‬ولك��ي ال تظ��ل اليم��ن تابع��ة ملكاتب ال�ش��ركات‬ ‫ال�صهيوني��ة الك�برى لدول الغ��رب و�أدواتها يف املنطقة‪،‬‬ ‫والت��ي ت�ش��ن عل��ى بلدن��ا حرب��اً عدواني��ة بربري��ة من��ذ‬ ‫م��ا يق��ارب الثماني��ة �أع��وام ب��كل اجلبه��ات الع�س��كرية‬ ‫والأمنية والإعالمية واالقت�صادية والثقافية‪.‬‬ ‫وي�أت��ي ت�أكيد قائد الث��ورة (يحفظه اهلل) على تعزيز‬ ‫حال��ة الأم��ن الإلك�تروين الوطن��ي يف �أهمي��ة الت�ص��دي‬ ‫لكل م�شاريع الأعداء ال�ساعية �إىل �ضرب �صميم اجلبهة‬ ‫الداخلي��ة وتفكي��ك الرواب��ط املجتمعي��ة وج��ر �أبنائن��ا‬ ‫وبناتن��ا �إىل م�س��تنقعات الرذيل��ة واملهان��ة وال�س��قوط‬ ‫الأخالق��ي‪ ،‬ولك��ون ه��ذا الأم��ر مرتب��ط ب�ش��كل �أ�سا�س��ي‬ ‫مب�س��تقبل اليمن وم�س��تقبل �أجياله و�أمنه وا�س��تقراره‪،‬‬ ‫ومرتب��ط �أي�ض��اً باالقت�صاد والتنمية يف بالدنا احلديث‬ ‫العه��د به��ذه التكنولوجي��ا املتطورة‪ ،‬والت��ي يجب علينا‬ ‫�أن ُن ّ�أمن �أنف�سنا من خماطرها قبل �أن نعتمد عليها‪.‬‬ ‫وللأ�س��ف الزال البع���ض يعتق��د �أن م�ش��اريع وبرامج‬ ‫حماي��ة الع��امل الإلك�تروين الوطني وحماية ال�ش��بكات‬ ‫املحلي��ة وت�أم�ين املعلوم��ات تعت�بر م��ن الكمالي��ات وال‬ ‫ت�س��تحق الأولوية يف الإنفاق احلكومي عليها حتى تقع‬

‫الف�أ���س يف الر�أ���س‪ ،‬وحينه��ا يت��م �إدراك �أهميتها و�أهمية‬ ‫الإع��داد اجل��اد له��ا‪ ،‬ويف �إط��ار ه��ذه النقط��ة ف���إن وزارة‬ ‫الداخلي��ة ممثل��ة بقيادته��ا واجله��ات املخت�ص��ة فيه��ا‬ ‫تعمل على ر�س��م �سيا�س��ة �أمنية فاعلة ذات ا�س�تراتيجية‬ ‫م�ؤث��رة عل��ى امل��دى القري��ب والبعي��د يف الع��امل‬ ‫الإلكرتوين‪ ،‬بحيث تهدف �إىل تقدمي التدخل املنا�سب‬ ‫والقان��وين جله��از ال�ش��رطة يف كيفي��ة الوقاية من هذه‬ ‫اجلرائ��م امل�س��تحدثة ومكافحته��ا ع��ن طري��ق تطوي��ر‬ ‫الإج��راءات ال�ضبطي��ة ب�ش��قيها الإداري والق�ضائ��ي يف‬ ‫جم��ال الأم��ن الإلك�تروين‪ ،‬مبا يحقق الهدف الأ�س��مى‬ ‫جلهاز ال�ش��رطة‪ ،‬وهو حماي��ة الأفراد وحماية �أرواحهم‬ ‫و�أعرا�ضه��م وممتلكاته��م وحقوقه��م العام��ة واخلا�ص��ة‬ ‫التي كفلها الد�س��تور‪ ،‬باعتب��ار �أن �ضرورة �صدور قانون‬ ‫خا�ص مبكافحة اجلرائم الإلكرتونية من �أهم احللول‬ ‫الت��ي تهيئ اجله��ات الق�ضائي��ة وال�ش��رطية واملجتمعية‬ ‫ككل ملواجهة هذه الظاهرة ب�شكل جاد وواعي وبفعالية‬ ‫كب�يرة‪ ،‬ونظ��راً لك��ون ه��ذا الن��وع م��ن اجلرائ��م �أ�صب��ح‬ ‫ي�ش��كل قلق��اً عاملي��اً؛ كان ال ب��د م��ن دعوة املُ�ش�� ّرع اليمني‬ ‫�إىل �إتخ��اذ خط��وات ج��ادة يف ت�ش��ريع قان��ون خا���ص‬ ‫ُيج�� ّرم تل��ك الأفع��ال وال�س��لوكيات اخلاطئ��ة يف الع��امل‬ ‫الإلكرتوين‪ ،‬وذلك لكون القوانني اجلنائية التقليدية‬ ‫ال تكف��ي ن�صو�صه��ا �إىل ح��د م��ا يف مواجه��ة ه��ذا الن��وع‬ ‫اجلدي��د م��ن اجلرائ��م الإلكرتوني��ة �إال �إذا مت تعديله��ا‬ ‫م��ع ما يت�لاءم مع طبيعته��ا وبيئتها النوعي��ة واملعقدة‪،‬‬

‫م��ن �أج��ل �ضم��ان توف�ير احلماي��ة القانوني��ة الالزم��ة‬ ‫والفاعل��ة للدول��ة واملجتم��ع م��ن �أ�س��باب و�آث��ار تل��ك‬ ‫اجلرائم امل�ستحدثة‪.‬‬ ‫و�أخ�يراً‪ ،‬يج��ب الأخ��ذ بع�ين االعتب��ار �ض��رورة �أن‬ ‫يكون هناك مراعاة للتوازن بني م�صلحتني �أ�سا�س��يتني‬ ‫عن��د و�ض��ع قوان�ين عقابي��ة و�إجرائي��ة �أو لوائ��ح خا�صة‬ ‫مبكافحة اجلرمية الإلكرتونية‪ ،‬وهما‪:‬‬ ‫امل�صلح��ة الأوىل‪ :‬م�صلح��ة الدول��ة يف حتقي��ق‬ ‫امل�صلح��ة العام��ة م��ن خ�لال الك�ش��ف ع��ن اجلرمي��ة‬ ‫الإلكرتوني��ة والبح��ث والتح��ري عنه��ا للو�ص��ول �إىل‬ ‫احلقيقة بغر�ض اقت�ضاء الدولة حلقها يف العقاب‪.‬‬ ‫امل�صلح��ة الثاني��ة‪ :‬م�صلح��ة الف��رد ب�ضم��ان ع��دم‬ ‫امل�سا���س بحقوق��ه وحريات��ه العام��ة وحرم��ة حيات��ه‬ ‫اخلا�ص��ة‪ ،‬فم��ن ناحي��ة يج��ب �إتاح��ة الفر�ص��ة للأف��راد‬ ‫م��ن اال�س��تفادة م��ن تقني��ات الع��امل الإلك�تروين مب��ا‬ ‫يع��ود عل��ى املجتم��ع والدول��ة مبناف��ع ومكا�س��ب مادي��ة‬ ‫ومعنوي��ة‪ ،‬وم��ن ناحي��ة �أخ��رى يت��م فر���ض معاي�ير‬ ‫ثابت��ة �أمني��ة ثابت��ة متن��ع الأف��راد م��ن �إ�س��اءة ا�س��تخدام‬ ‫التكنولوجيا ب�شكل ي�ضر مب�صالح املجتمع والدولة‪� ،‬أو‬ ‫يخ��ل ب��الآداب العامة وع��ادات وثوابت ومب��ادئ املجتمع‬ ‫الأ�صيل��ة الت��ي ا�س��تمدها م��ن روح الدي��ن الإ�س�لامي‬ ‫احلنيف‪.‬‬ ‫* باحث يف جمال الأمن ال�سيرباين ومكافحة‬ ‫اجلرائم الإلكرتونية‪.‬‬


‫مروريات‬

‫العدد ‪1157‬‬

‫الخميس ‪ 1‬ذي الحجة ‪144٣‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ ٣٠‬يونيو ‪2022‬م‬

‫االطالع على التجهيزات اجلارية لتعزيز الرقابة املرئية يف �شوارع العا�صمة‬ ‫‪/‬‬ ‫اطل��ع مدي��ر القي��ادة وال�س��يطرة ب��وزارة الداخلي��ة‬ ‫الل��واء عل��ي ح�س�ين احلوث��ي‪ ،‬ومع��ه مدي��ر الرقاب��ة‬ ‫والتفتي���ش العميد يو�سف القا�سمي‪ ،‬على �سري العمل يف‬ ‫الإدارة العامة للمرور‪.‬‬ ‫وا�س��تمع الل��واء احلوث��ي‪ ،‬والعمي��د القا�س��مي‪ ،‬خ�لال‬ ‫الزي��ارة‪ ،‬م��ن مدير �ش��رطة املرور العمي��د الدكتور بكيل‬ ‫الربا�ش��ي‪ ،‬وم��دراء الإدارات‪ ،‬وم�س ��ؤويل الأق�س��ام‪� ،‬إىل‬ ‫�ش��رح ع��ن الأعم��ال وامله��ام املنج��زة‪ ،‬وك��ذا ع��ن خدم��ات‬ ‫الإ�صدار املركزي وخدمة اجلمهور يف الإدارة العامة‪.‬‬ ‫كم��ا اطل��ع مدي��را القي��ادة ال�س��يطرة‪ ،‬والرقاب��ة‬ ‫والتفتي�ش‪ ،‬على �سري العمل يف مركز القيادة وال�سيطرة‬ ‫امل��روري‪ ،‬والتجهي��زات اجلاري��ة لتعزي��ز الرقاب��ة املرئية‬ ‫عل��ى م�س��توى خمتل��ف ال�ش��وارع والتقاطع��ات واجل�س��ور‬ ‫والأنفاق واملداخل الرئي�سية للعا�صمة‪..‬‬ ‫و�أ�ش��ادا‪ ،‬باجله��ود التي تبذلها قيادة �ش��رطة املرور يف‬ ‫تطوي��ر الأداء وجتوي��ده‪ ،‬لالرتقاء بالعمل املروري نحو‬ ‫الأف�ضل‪.‬‬ ‫ب��دوره‪ ،‬ث ّم��ن العميد الربا�ش��ي هذه الزي��ارة‪ ..‬م�ؤكداً‬ ‫�أن �ش��رطة امل��رور �س��تكون عن��د م�س��توى امل�س ��ؤولية‪،‬‬

‫ف�ؤاد القا�ضي‬

‫و�س��تعمل جاه��دة عل��ى رف��ع م�س��توى �أدائه��ا‪ ،‬وت�لايف �أي‬ ‫مالحظات �أو �سلبيات‪.‬‬ ‫وخ�لال الزي��ارة مت تك��رمي ع��دد م��ن �ضب��اط و�أف��راد‬ ‫وح��دة ال�ضب��ط امل��روري املتم ّيزي��ن يف �أداء الواج��ب‪،‬‬ ‫خا�ص��ة خ�لال �ش��هر رم�ض��ان وعي��د الفط��ر املب��ارك‪،‬‬

‫تطبيق �اً ملب��د�أ الثواب والعق��اب الذي حتر�ص عليه قيادة‬ ‫�شرطة املرور‪..‬‬ ‫ح�ض��ر الزي��ارة نائب��ا مدي��ر �ش��رطة امل��رور‪ ،‬العمي��د‬ ‫حمم��د امل�س��يبي‪ ،‬والعقيد الركن عب��داهلل العقر‪ ،‬ومدير‬ ‫مرور الأمانة‪ ،‬العقيد �أحمد القحوم‪.‬‬

‫�إقرار العمل بنظام الربط ال�شبكي ملعار�ض ال�سيارات‬

‫وبحيث ي�ستوعب خمتلف املحافظات‪.‬‬ ‫وناق���ش االجتماع‪� ،‬آلية تد�ش�ين نظام الربط ال�ش��بكي‬ ‫ملعار�ض بيع و�شراء ال�سيارات‪ ،‬م�ستعر�ضاً م�ستوى �إجناز‬ ‫النظ��ام الإلك�تروين‪ ،‬وم��ا يحتوي��ه م��ن مزاي��ا وفوائ��د‬ ‫لالرتق��اء بالعم��ل امل��روري والأمن��ي نح��و الأف�ض��ل‪،‬‬

‫وتق��دمي ت�س��هيالت وخدم��ات لأ�صح��اب معار���ض‬ ‫ال�سيارات‪..‬‬ ‫و�أ�ش��اد االجتم��اع باجله��ود املبذول��ة يف �إجن��از النظام‪،‬‬ ‫وم��ا �س��يحققه م��ن نتائ��ج يف احل��د م��ن االخت�لاالت‬ ‫واملخالفات املر�صودة حالياً‪..‬‬ ‫الفت �اً �إىل م��ا �س��يحققه النظ��ام م��ن مزاي��ا وت�س��هيل‬ ‫�إج��راءات اخلدم��ات املقدم��ة للمواطن�ين‪ ،‬وا�س��تفادة‬ ‫�أ�صحاب معار�ض ال�سيارات‪.‬‬ ‫وتط��رق املجتمع��ون �إىل امله��ام امل�ش�تركة ب�ين �إدارة‬ ‫امل��رور ومباح��ث الأمان��ة والت�أكي��د عل��ى �ض��رورة تكثي��ف‬ ‫اللقاءات وتعزيز التن�سيق ملا من �ش�أنه جتاوز �أي عوائق‪.‬‬ ‫و�أك��د مدي��ر عام �ش��رطة امل��رور الدكتور الربا�ش��ي‪� ،‬أن‬ ‫نظ��ام رب��ط معار���ض ال�س��يارات ي�أت��ي يف �إط��ار التكام��ل‬ ‫املعلومات��ي وتب��ادل البيان��ات ب�ين امل��رور والبح��ث‬ ‫اجلنائي‪..‬‬ ‫مبدي �اً �إعجاب��ه مب��ا حققه البح��ث اجلنائي م��ن نقلة‬ ‫نوعية يف الأداء خالل الفرتة املا�ضية‪.‬‬

‫حملة توعية مرورية يف املدار�س ال�صيفية بالأمانة‬ ‫‪/‬‬ ‫نظم��ت الإدارة العام��ة للم��رور‪ ،‬حمل��ة توعي��ة‬ ‫مروري��ة لط�لاب املدار���س ال�صيفي��ة يف �أمان��ة‬ ‫العا�صم��ة‪ ..‬و�أو�ض��ح مدير عام �ش��رطة املرور العميد‬ ‫الدكت��ور بكي��ل الربا�ش��ي‪� ،‬أن احلمل��ة ت�أت��ي للتوعي��ة‬ ‫بقواعد و�آداب ال�سري‪ ،‬و�سبل جتنب خماطر الطريق‬ ‫وحاالت الده�س‪ ،‬واحلماية من احلوادث املرورية‪.‬‬ ‫فيم��ا �أ�ش��ار م�ست�ش��ار مدي��ر امل��رور‪ ،‬العقي��د وائ��ل‬ ‫العمري‪� ،‬إىل احلاجة للمزيد من التوعية والإر�ش��اد‬ ‫لأولياء الأمور واملعنيني ب�سالمة الطالب‪ ،‬للحفاظ‬ ‫عليهم من احلوادث املرورية‪.‬‬ ‫ب��دوره‪� ،‬أف��اد مدي��ر ال�ش ��ؤون الفني��ة‪ ،‬العقي��د‬ ‫�إ�س��ماعيل احلم��ادي‪ ،‬ب ��أن الإح�صائي��ات ت�ش�ير �إىل‬ ‫تعر���ض �أع��داد متزاي��دة م��ن الط�لاب للح��وادث‬ ‫املرورية‪� ،‬إما ب�س��بب جهلهم بقواعد و�آداب ال�سري‪� ،‬أو‬ ‫تهور ال�سائقني وعدم التزامهم بقواعد املرور‪.‬‬ ‫م��ن جانب��ه‪ ،‬ذك��ر مدي��ر العالق��ات والتوجي��ه يف‬ ‫�إدارة امل��رور‪ ،‬العقي��د حمم��ود الكمي��م‪� ،‬أن احلمل��ة‬ ‫ت�ضمن��ت حما�ض��رات توعوي��ة‪ ،‬وتوزي��ع ن�ش��رات‬ ‫مروري��ة عل��ى الط�لاب‪ ،‬لرت�س��يخ ثقاف��ة الوع��ي‬

‫(‬

‫‪)2-1‬‬

‫ال�ضبط املروري‪� ..‬شرطة‬ ‫ت�ستحق التقدير واالحرتام‬

‫يف �إطار التكامل املعلوماتي بني املرور والبحث اجلنائي‪..‬‬

‫‪/‬‬ ‫�أق��ر اجتم��اع ب��الإدارة العام��ة للم��رور‪� ،‬ض��م مدي��ر‬ ‫ع��ام امل��رور الدكت��ور بكي��ل الربا�ش��ي‪ ،‬وقي��ادة مباح��ث‬ ‫�أمان��ة العا�صم��ة‪ ،‬العم��ل بنظ��ام الرب��ط ال�ش��بكي ملعار�ض‬ ‫ال�س��يارات ب�أمان��ة العا�صم��ة‪ ،‬نهاي��ة يوني��و اجل��اري‪،‬‬

‫‪15‬‬

‫امل��روري‪ ،‬و�إجراء م�س��ابقات نوعية للطالب وتقدمي‬ ‫جوائز رمزية للفائزين‪.‬‬ ‫يذك��ر �أن هن��اك جلن��ة م��ن امل��رور ووزارة الرتبي��ة‬

‫والتعليم تعكف حالياً على �إ�صدار ن�سخة نهائية من‬ ‫م��ادة الثقاف��ة املرورية املزمع �إدراجه��ا �ضمن املناهج‬ ‫الدرا�سية يف ال�سنة الدرا�سية اجلديدة‪.‬‬

‫كن��ت متحام�ل ً‬ ‫ا كغ�يري م��ن ال�صحفي�ين عل��ى‬ ‫�ش��رطة ال�ضب��ط امل��روري عن��د ب��دء �إدارة امل��رور يف‬ ‫�أمان��ة العا�صمة بالتنفيذ العملي لفكرة �إن�ش��ائها من‬ ‫خالل االنت�شار يف عدد من خطوط ال�سري وال�شوارع‬ ‫واجلوالت املرورية ومبا�ش��رة تنفيذها للمهام املوكلة‬ ‫�إليها‪.‬‬ ‫ويف احلقيق��ة م��ا جعلن��ي �أحتام��ل عليه��ا ب��ادئ‬ ‫الأم��ر ه��و هن��دام �أفرادها املقنعني بال�س��واد وو�ضعية‬ ‫وقوفه��م و�أ�صابعه��م امل�س��تعدة لل�ضغ��ط عل��ى زن��اد‬ ‫البندقي��ة‪ ،‬ال�ش��بيهة بو�ضعي��ة اال�س��تعداد خلو���ض‬ ‫معركة مواجهة �شر�سة مع خ�صم لدود‪.‬‬ ‫تل��ك ال�ص��ورة الذهني��ة الآني��ة‪ ،‬املتع��ززة بالفه��م‬ ‫اخلاط��ئ والنظ��رة القا�ص��رة حلقيق��ة �أف��راد �ش��رطة‬ ‫ال�ضب��ط امل��روري‪ ،‬جعلتن��ي �أنح��از �إىل �ص��ف املواط��ن‬ ‫«�س��ائق املركب��ة �أَو ال�س��يارة �أَو الدراج��ة الناري��ة»‬ ‫و�أ�ش��فق علي��ه مم��ا ميك��ن �أن يح��ل به من عق��اب حال‬ ‫ارتكاب��ه للمخالف��ة م��ن قِبل �أفراد �ش��رطة مدججني‬ ‫بال�س�لاح ومقنع�ين بال�س��واد �أ�ش��به م��ا يكون��ون يف‬ ‫و�ضعي��ة وقوفهم ونظرات عيونهم املتيقظة بالأ�س��ود‬ ‫الكا�سرة‪.‬‬ ‫الزم��ان املتمثل ب�إحدى �أَ َّيام �ش��هر رم�ضان املبارك‬ ‫وامل��كان املتمث��ل ب�ش��ارع ال�س��تني الغرب��ي املمت��د م��ن‬ ‫جول��ة ع�ص��ر �إىل جولة عم��ران‪ ،‬كان��ا كفيلني بتغيري‬ ‫نظرت��ي اخلاطئ��ة والقا�ص��رة و�إقناع��ي بحقيق��ة �أن‬ ‫الت�صرفات هي دائماً من تقول احلقيقة‪.‬‬ ‫ويف �س��اعة زمني��ة تع��ارف النا���س عل��ى ت�س��ميتها‬ ‫بوق��ت ال��ذروة «حلظ��ات م��ا قب��ل انطالق �ص��وت �أذان‬ ‫املغ��رب م��ن مك�برات ال�ص��وت املعلق��ة عل��ى م ��آذن‬ ‫امل�س��اجد» �ش��اهدت عدداً من ت�صرفات ومواقف �أفراد‬ ‫�ش��رطة ال�ضب��ط امل��روري‪ ،‬التي تال�ش��ت معها ظاهرة‬ ‫االزدح��ام امل�ألوف��ة بالن�س��بة يل �س��ابقًا يف اجل��والت‬ ‫وعند مداخل الأ�سواق واملوالت التجارية ويف نهايات‬ ‫ال�شوارع املرتبطة ب�شارع ال�ستني الغربي‪.‬‬ ‫وعن��د م�ش��اهدتي الن�ضب��اط �س��ائقي الدراج��ات‬ ‫الناري��ة والتزامه��م بقواع��د ال�س�ير و�إ�ش��ارات رج��ال‬ ‫امل��رور يف تل��ك اللحظ��ة الزمنية التي ي�س��ابقون فيها‬ ‫الزم��ن للو�ص��ول �إىل منازله��م بنفو���س هادئ��ة يف‬ ‫ظ��ل غي��اب ت��ام ملفهوم املث��ل القائل «ال حتاك��ي �صائم‬ ‫بع��د الع�ص��ر» �أدرك��ت فع�ل ً‬ ‫ا �أهم ّي��ة تواج��د وانت�ش��ار‬ ‫�ش��رطة ال�ضب��ط امل��روري لتحقي��ق هدف االن�س��يابية‬ ‫وال�سال�سة يف حركة ال�سري وتخفيف االزدحام‪.‬‬ ‫وزاد م��ن تعزي��ز قناعت��ي بعظم��ة وارتق��اء فك��رة‬ ‫�إن�ش��اء �ش��رطة ال�ضب��ط امل��روري قيام �إحدى �س��يارات‬ ‫ال�ضب��ط امل��روري ب�ش��حن بطاري��ة �س��يارة �أح��د‬ ‫املواطن�ين‪ ،‬الت��ي توق��ف حمركه��ا بالق��رب من ج�س��ر‬ ‫ال�س��نينة‪ ،‬وم��ا ترت��ب عن ذلك من َح ّل �س��ريع مل�ش��كلة‬ ‫االزدح��ام‪ ،‬و�ش��عور باالرتي��اح وال�س��عادة يف نفو���س‬ ‫اجلميع‪ ،‬ال �سِ � َّيما �س��ائق ال�س��يارة الذي ارت�سمت على‬ ‫وجهه ابت�سامة عري�ضة‪.‬‬ ‫ذ ّك��رين ذل��ك املوق��ف مبوق��ف �ش��بيه ل��ه �ش��اهدته‬ ‫عندما كنت يف زيارة لإحدى الدول الأ ُو ُروبية‪ ،‬و�أدركت‬ ‫حينها �أن ما يقدمه وما تت�ضمنه ا�س�تراتيجية عمل‬ ‫�أ ُولئ��ك الأبط��ال م��ن �أفراد �ش��رطة ال�ضب��ط املروري‪،‬‬ ‫يحم��ل الكث�ير م��ن املع��اين الإن�س��انية‪ ،‬الت��ي جتع��ل‬ ‫من الطريق وال�ش��ارع العام �صورة تعك���س الكثري من‬ ‫القي��م والأخالقي��ات التي تعمق يف نفو���س املواطنني‬ ‫مفه��وم االح�ترام لرج��ال ال�ضب��ط امل��روري ون�ش��وء‬ ‫العالقة االجتماعية الإيجابية املتبادلة بينهم‪.‬‬


‫الق��ر�آن الك��رمي ه��و وح��ده ‪� -‬إذا ما حاول��ت �أن تهت��دي به ‪-‬‬ ‫�س��تعرف نف�س��ك من خالله‪ ،‬كتاب عملي‪ ،‬تعرف نف�س��ك من‬ ‫خالله‪ ،‬وتعرف الآخرين �أي�ض�� ًا م��ن خالله‪ ،‬وتعرف الفنون‬

‫يكتبها‪/‬‬ ‫‏ جربان �سهيل‬

‫الأخ��رى من خالله‪ ،‬وتعرف احلياة كلها من خالله‪ ،‬وتعرف‬ ‫�إلهك بال�ش��كل الذي يليق بك كعبد له �أن تعرفه به‪ ،‬تتجلى‬ ‫لك الأمور‪ ،‬تتجلى لك املواقف‪.‬‬

‫األخيرة‬

‫ُ‬ ‫الجيل بين خيارَين‬

‫الخميس ‪ 1‬ذي الحجة ‪1443‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 30‬يونيو ‪2022‬م‬

‫العدد ‪1157‬‬

‫كانت قادمة من مناطق �سيطرة العدوان‬

‫الداخلية ت�ضبط كميات كبرية من املخدرات ومعم ًال لإعادة تغليفها وتعبئتها يف �أمانة العا�صمة‬ ‫�ضبط وزارة ال��داخ�ل�ي��ة كميات‬ ‫كبرية من املخدرات ومعم ً‬ ‫ال لإعادة‬ ‫ت�صنيع وتعبئة وتغليف هذه املواد‪،‬‬ ‫يف �أحد املنازل ب�أمانة العا�صمة‪.‬‬ ‫و�أو��ض�ح��ت الداخلية �أن عملية‬ ‫ال���ض�ب��ط ن�ف��ذت�ه��ا الإدارة ال�ع��ام��ة‬ ‫ملكافحة امل �خ��درات‪ ،‬بالتن�سيق مع‬ ‫النيابة اجلزائية املتخ�ص�صة‪.‬‬ ‫وب ّينت �أن امل �خ��درات امل�ضبوطة‬ ‫�شملت طناً و‪ 305‬كيلو جرامات‬ ‫م� ��ن م � � ��ادة احل �� �ش �ي ����ش‪ ،‬وخ �م �� �س��ة‬ ‫ك�ي�ل��و و‪ 984‬ج ��رام� �اً م��ن ح�ب��وب‬ ‫ال �ك �ب �ت��اج��ون‪ ،‬وك �ي �ل��و ج ��رام� �اً من‬ ‫الهريوين‪ ،‬وكيلو وت�سعة جرامات‬ ‫من م��ادة ال�شبو املخدرة‪ ..‬و�أ�شارت‬ ‫�إىل �أن � ��ه مت �إل� �ق ��اء ال �ق �ب ����ض على‬ ‫خ�م���س��ة �أ� �ش �خ��ا���ص ع�ل��ى ذم ��ة ه��ذه‬ ‫العملية‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض ��ح امل �ت �ح��دث ب��ا��س��م وزارة‬

‫ال��داخ �ل �ي��ة‪ ،‬ال �ع �م �ي��د ع �ب��داخل��ال��ق‬ ‫العجري‪� ،‬أن �ضبط ه��ذه الكميات‬ ‫من املخدرات جاء بعد عمليات حترٍ‬ ‫ومتابعة دقيقة وجمع ا�ستدالالت‪،‬‬ ‫ب��د�أت يف �ضبط ‪ 200‬قالب كانت‬

‫خم�ب��أة على م�تن �سيارة ن��وع دينا‪،‬‬ ‫قادمة من مناطق �سيطرة العدوان‬ ‫ومرتزقته �إىل العا�صمة �صنعاء‪،‬‬ ‫وان �ت �ه ��اء مب��داه �م��ة امل� �ن ��زل ال ��ذي‬ ‫اح� �ت ��وى ه� ��ذه ال� �ك� �م� �ي ��ات‪ ..‬وج ��دد‬

‫العجري الت�أكيد �أن رج��ال الأم��ن‬ ‫والإدارة العامة ملكافحة املخدرات‬ ‫�ستقف باملر�صاد يف وج��ه ع�صابات‬ ‫امل � �خ� ��درات‪ ،‬ول� ��ن ت� ��أل ��وا ج� �ه ��داً يف‬ ‫حماية املجتمع من �أخطارها‪.‬‬

‫وعي وجهاد‬ ‫المقاطعة اإلقتصادية‬ ‫ُ‬

‫ما من �شك �أن اجلي َل النا�شِ َئ ُ‬ ‫يعي�ش اليو َم مرحل ًة �صعب ًة‬ ‫للغاية‪ ،‬ال �س َّيما ونحن يف مرحلة امتلكت فيها قوى الغزو‬ ‫وال�ضالل م��ن الإمْ � َك��ان��ات والو�سائل وال �ق��درات والأن�شطة‬ ‫الت�ضليلية التي تر ّكز على ا�ستهداف وقود الأُمَّــة وثروتها‬ ‫ال�ث�م�ي�ن��ة‪ ،‬اجل �ي��ل احل ��ايل يف ف�ك��ره��م ووع �ي �ه��م وث�ق��اف�ت�ه��م‬ ‫وهُــ ِويَّتهم الإميَـانية‪ ،‬ما مل ميتلكه ه��ؤالء على مر التاريخ‬ ‫الإن���س��اين م��ع انت�شار الو�سائل امل ��ؤث��رة والفعالة كال�شبكة‬ ‫العنكبوتية وال �ق �ن��وات الف�ضائية والأف �ل��ام وامل�سل�سالت‬ ‫اخل �ط�ي�رة وغ�ي�ره��ا م��ن و� �س��ائ��ل ال �غ��زو ال �ف �ك��ري وال�ث�ق��ايف‬ ‫تتوجـه جميعُها ��ص��وبَ ال�ت��أث�ير على فكر‬ ‫املختلفة وال�ت��ي ّ‬ ‫اجل�ي��ل النا�شئ وحم��اول��ة ال�سيطرة على �إدراك �ه��م للواقع‬ ‫ون�ظ��رت�ه��م ونف�سيتهم‪ ،‬وم��ن َث��م ع�ل��ى م��واق�ف�ه��م وم�سرية‬ ‫حياتهم برمتها‪.‬‬ ‫ويف هذه الظروف التي يواجه فيها �شعبُنا عدواناً �سعودياً‬ ‫�أمريكياً دخل عامَه الثامن تلقوا فيه هزمية ع�سكرية مدوية؛‬ ‫لذا هم ي�سعون بكل جهد لل�سيطرة التامة على عقول �أبناء‬ ‫الوطن حني ي�سهل ال�سيطرة على الوطن وثروته‪ ،‬وتغيري‬ ‫�سلوكيات ومفاهيم �أبنائه يف الوقت الذي جعلت فيه القياد ُة‬ ‫مي ُن�صبَ عينها كد�ستور للحياة ال ع��دو َل عنه‬ ‫القر�آ َن الكر َ‬ ‫وبناء جيل مت�سلح بالثقافة القر�آنية‪ ،‬فهي احل�صن احل�صني‬ ‫وال�سبيل الوحيد لإف�شال ُكـ ّل م�ؤامرات الأعداء‪.‬‬ ‫ل��ذا �أ��ض�ح��ى �أب �ن��اء ال��وط��ن ب�ين خ�ي��اري��ن‪� :‬إم ��ا �أن يقعوا‬ ‫فري�سة و��ص�ي��داً �سه ً‬ ‫ال للعدو وت��دم�ير ُك�ـ� ّل مقومات العزة‬ ‫والإباء يف نفو�سهم‪ ،‬وجعلهم تائهني �ضائعني ال �أم َل للوطن‬ ‫فيهم‪� ،‬أَو �أن يكونوا جي ً‬ ‫ال نافعاً و�صخر ًة �صلب ًة تتك�سر عليها‬ ‫ُك ُّـل حم��اوالت العد ّو ال�ستهداف ديننا ووطننا و�أمتنا‪ ،‬و�أن‬ ‫يكون هذا اجليل على دراية كافية ووعي كبري بدورهم املهم‬ ‫وخطورة �أعدائهم‪ ،‬من هنا كان ال بد �أن يت�سل َح هذا اجليل‬ ‫النا�شئ بالوعي واملعرفة والب�صرية والعقيدة ال�صحيحة دو َن‬ ‫حتريف حتى يتحَ ّر َك يف �شتى جماالت هذه احلياة متح ِّم ً‬ ‫ال‬ ‫امل�س�ؤولية بوعي ومت�سلحاً بفهم ومعرفة �صحيحة وبخطوات‬ ‫موثوقة‪ ،‬ومتح�صِّ ناً من الأفكار الوهَّـابية والتطرف والغلو‬ ‫والغزو الغربي‪َ ،‬و�أَيْـ�ضاً حتى ال يكون فاقداً للم َنعة الثقافية‬ ‫واملعرفة الفكرية الكافية‪ ،‬في�سقط يف م�ستنقع القبول ملا‬ ‫ي�أتي من ثقافات �سلبية من هنا وهناك‪.‬‬ ‫ومم��ا ال ��ش��ك ف�ي��ه �أن امل��راك � َز ال�صيفية ع ��ادت و�ستعود‬ ‫بالنفع والفائدة على الطالب‪ ،‬ال �س َّيما يف ظل تن ُّو ِع الأن�شطة‬ ‫والربامج املوجودة فيها؛ وقد ر�أينا �أولياء الأمور من خالل‬ ‫�وج�ـ� ِه ب�أبنائهم نحو هذه‬ ‫حتركهم اجل��اد والإ� �س �ه��ام يف ال�ت� ُّ‬ ‫ُ‬ ‫حتت�ضن تلك الن�شاطات‪ ،‬ويجب �أن يكون لهم‬ ‫الأماكن التي‬ ‫دو ٌر حموري و�إيجابي يرتج ُم وع َيهم العايل ب�أهم ّية �إعداد‬ ‫ج�ي��ل م�سلح بالعلم وامل�ع��رف��ة والإدراك وال�ن���ض��ج الفكري‬ ‫والثقافة ال�ق��ر�آن�ي��ة‪ ،‬يف مواجهة حملة الثقافات املغلوطة‬ ‫وامل�سعورة التي ت�سعى لتنفيذ �أجندتها قوى الغزو والعمالة‪،‬‬ ‫مم�ث�ل��ة ب��ر�أ���س ال���ش��ر �أم��ري �ك��ا و�أدوات� �ه ��ا ال�ن�ظ��ام ال���س�ع��وديّ‬ ‫والإم ��ارات ��ي‪ ،‬بعد ف�شل حربهم ال�صلبة‪ ،‬وتكثيف حربهم‬ ‫الناعمة لتدمري �أبناء الوطن‪.‬‬ ‫وه��ذا ي��ؤك��د م��ا ن�شهدُه دائ�م�اً م��ع �إع�ل�ان تد�شني املراكز‬ ‫ال�صيفية م��ن حملة م�سعور ٍة م��ن قبل الأع ��داء واخل��ون��ة‪،‬‬ ‫حم��اول�ي�ن ت���ش��وي�ه�ه��ا و�إف �� �ش��ال �ه��ا‪ ،‬ه�ن��ا ن ��درك ج � ِّي �دًا ح�ج� َم‬ ‫انزعَـاجهم منها و�أثرها الكبري على �إف�شال ُكـ ّل ّ‬ ‫خمططاتهم‬ ‫و�أهدافهم‪ ،‬ويقع على عاتق اجلميع امل�س�ؤولي ُة يف جناحِ ها‬ ‫حتت �شعار "علم وجهاد"‪ ،‬فمنها تخرج عظماء الوطن الذين‬ ‫هم يف مواجهه مع الأعداء‪ُ ،‬ك ٌّل يف موقعه‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.