صحيفة الحارس العدد 1114

Page 1

‫مقتطفات يف ذكرى يوم الوالية ‪1439‬هـ‬

‫قائــــد‬ ‫الثورة‪:‬‬

‫االبتعاد عن الإمام علي يعني االبتعاد عن القر�آن وعن احلق‬ ‫عندما تنف�صل الأمة عن م�صادر الهداية ف�إنها تفتح املجال للطغاة‬ ‫وامل�ستكربين لأن يقدموا �أنف�سهم يف موقع الهداية والقيادة‬

‫الإمام علي ال ميثل عنوان ًا مذهبي ًا للدخول به يف جدال مع �أحد‬ ‫بل هو ميثل منهجا متكام ًال يف املبادئ والأخالق وال�سلوك‬

‫االثنين‬

‫�صفحة‬

‫‪16‬‬

‫‪ 23‬ذو الحجة ‪1439‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 3‬سبتمبر ‪2018‬م‬

‫العدد ‪1114‬‬

‫ن�صف �شهرية م�ؤقت ًا ‪ -‬ت�صدر عن وزارة الداخلية اليمنية (الإدارة العامة للتوجيه املعنوي والعالقات)‬

‫اليمنيون يحتفون بذكرى يوم الوالية‬ ‫يف �أمانة العا�صمة وكافة املحافظات‬ ‫تقرير �أممي يحطم �أحالم دول‬ ‫العدوان ويحبط الغزاة و�أدواتهم‬

‫طريان ميني م�سري يق�صف مطار دبي‬

‫قيادات �أمنية تزور املرابطني من رجال الأمن‬

‫القوات البحرية تعلن ا�ستهداف‬ ‫بارجة �سعودية قبالة �سواحل جيزان‬

‫يف اجلبهات والأحزمة الأمنية واملحافظات‬ ‫قيادة وزارة الداخلية تتفقد اجلرحى‬ ‫وتتلم�س احتياجاتهم يف م�ست�شفيات ال�شرطة‬ ‫أخـي المواطـن‬

‫�إذا مل يتم التعاون معك‬ ‫يف �أي �إدارة تتبع وزارة الداخلية‬ ‫فب��ادر باالتص��ال بن��ا لتقدي��م ش��كوى بذل��ك‬

‫خط �ساخن وجماين من �أي هاتف �أر�ضي �أو �سيار‪.‬‬

‫مركـز الشكـاوى والبالغات بوزارة الداخـلية‬

‫الأم�����ن يف خ��دم��ة املجتمع‬

‫م�شهد احلجارة‬ ‫وما يجب ان نفهمه‬ ‫هل التاريخ‬ ‫ي�صنع وعينا!!؟‬

‫‪16‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪07‬‬

‫كتـابــات‬

‫والية الإمام علي عليه‬ ‫ال�سالم ‪ -‬من زاوية �أمنية‪-‬‬


‫‪02‬‬

‫االثنين‬ ‫‪ 23‬ذو الحجة ‪1439‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 3‬سبتمبر ‪2018‬م‬

‫فعاليات‬

‫العدد ‪1114‬‬

‫مقتطفات من كلمة ال�سيد عبدامللك بدرالدين احلوثي‬

‫بمناسبة ذكرى عيد الغدير يوم والية اإلمام علي عليه السالم ‪1439‬هـ‬

‫ ي��وم ال�غ��دي��ر منا�سبة عظيمة‬‫ال �� �ش ��أن وب��ال �غ��ة الأه �م �ي��ة ون ��درك‬ ‫�أهميتها م��ن الن�صو�ص القر�آنية‬ ‫وال�ب�لاغ ال��ذي �أعلنه ر��س��ول اهلل يف‬ ‫ذلك اليوم‪.‬‬ ‫��ش�ع�ب�ن��ا ال �ع��زي��ز اع �ت��اد ع�ل��ى �أن‬‫ي�ح�ت�ف��ل ب �ه��ذه امل �ن��ا� �س �ب��ة ع �ل��ى مر‬ ‫ال �ت��اري��خ ب�ح�ك��م ه��وي �ت��ه الإمي��ان �ي��ة‬ ‫ومت�سكه مببادئ الإ�سالم‪.‬‬ ‫ ت�ت�ج�ل��ى ل �ن��ا �أه �م �ي��ة م��و��ض��وع‬‫ال��والي��ة عندما ن�ت��أم��ل خ�ط��اب اهلل‬ ‫لنبيه بن�ص "و�إن مل تفعل فما بلغت‬ ‫ر�سالته"‪.‬‬ ‫ ج�م��ع ر�� �س ��ول_اهلل (� ��ص) يف‬‫يوم‪-‬الغدير كل احلجاج يف منت�صف‬ ‫النهار بطريقة تعطي �أهمية كربى‬ ‫للمو�ضوع ال��ذي �سيقدمه النبي يف‬ ‫ذلك اليوم‪.‬‬ ‫ وج��ه ر� �س��ول_اهلل خطابه يف‬‫ذلك اليوم يف جو يقدم �صورة بالغة‬ ‫الأهمية عن املو�ضوع الذي �سيعلنه‬ ‫باعتباره بالغاً تاريخياً ومهماً‪.‬‬ ‫ على الإن�سان �أن يتجرد من كل‬‫الأه��واء والع�صبيات عندما يت�أمل‬ ‫ال�ن����ص ال �ق��ر�آين وخ �ط��اب ال��ر��س��ول‬ ‫ب�إعالن والية الإمام علي ‪.‬‬ ‫ ي�سمي ال �ق��ر�آن اجل �ه��ات التي‬‫ي��رت�ب��ط ب�ه��ا الإن �� �س��ان ك�ب��دائ��ل عن‬ ‫م�صادر الهداية بالطاغوت ‪.‬‬ ‫ارت�ب�ط��ت الب�شرية بالطاغوت‬‫وب �ن ��ت ح �ي��ات �ه��ا ع �ل��ى �أ� �س��ا� �س �ه��ا م��ا‬ ‫جعل الإن�سان م�ستغ ً‬ ‫ال ومُ�س َتعبداً‬ ‫لأفكارها ومفاهيمها‪.‬‬ ‫ ق� ��وى ال� �ط ��اغ ��وت ت � ��درك �أن‬‫الإن� ��� �س ��ان م �ف �ط��و ٌر ع �ل��ى ال �ت��دي��ن‪،‬‬ ‫ف �ت ��أت��ي ل�ت�خ��دع��ه وت�ق�ن�ع��ه بعقائد‬ ‫معينة يبني عليها �أعماله وحت�سبها‬ ‫على اهلل �سبحانه وتعاىل ‪.‬‬ ‫ امل �ج �ت �م��ع اجل ��اه �ل ��ي ب�ح���س��ب‬‫الن�ص ال �ق��ر�آين ك��ان معرتفاً باهلل‬ ‫وب�أنه هو اخلالق والرازق ‪.‬‬ ‫م �� �س ��أل��ة ع �ب��ادة الأ� �ص �ن��ام كانت‬‫مبنية على �أفكار مقدمة من بع�ض‬ ‫الب�شر الذين افرتوا على اهلل ب�أنها‬ ‫عقيدة ب�أمر من اهلل‪.‬‬

‫ن�صف �شهرية م�ؤقت ًا ‪ -‬ت�صدر‬ ‫عن‪ :‬وزارة الداخلية اليمنية‪-‬‬ ‫الإدارة ال��ع��ام��ة للتوجيه‬ ‫امل��ع��ن��وي وال��ع�لاق��ات العامة‬

‫ق��وى الطاغوت كانت تتخاطب‬‫م��ع ال �ن��ا���س ب��ا� �س��م ال��دي��ن وحت��ول‬ ‫�أفكارها لعقائد حم�سوبة على اهلل‬ ‫وهي افرتاء عليه �سبحانه وتعاىل‪.‬‬ ‫�شعائر احل��ج كانت قائمة منذ‬‫ال�ع�ه��د الإب��راه �ي �م��ي ول�ك��ن اختلط‬ ‫فيها الكثري م��ن اخل��راف��ات‪ ،‬منها‬ ‫و�ضع امل�شركني للأ�صنام على �سطح‬ ‫الكعبة‪.‬‬ ‫م�ن��ذ بعثة ال�ن�ب��ي (� ��ص) وحتى‬‫‪ 20‬عاماَ كانت مكة حتت �سيطرة‬ ‫امل���ش��رك�ين ال��ذي��ن ح��اول��وا ت�صدير‬ ‫عقائد حم�سوبة على دين اهلل‪.‬‬ ‫ امتلأ الواقع الب�شري بالظلم‬‫واال� �س �ت �ع �ب ��اد ف �ك��ان��ت م �� �س ��ؤول �ي��ة‬ ‫الهداية للب�شر عائدة �إىل اهلل الذي‬ ‫يحدد معامل ال�صراط الذي يقودنا‬ ‫�إليه‪.‬‬ ‫م�س�ألة الو�صول �إىل اهلل عائدة‬‫ل��ه ول�ي���س��ت م�تروك��ة ل�ل�ن��ا���س وه��ي‬ ‫ُ�سنة تتنا�سب م��ع م��ا فطرهم اهلل‬ ‫عليه يف واقع احلياة‪.‬‬ ‫اهلل ي �� �ص �ط �ف��ي م ��ن م�لائ�ك�ت��ه‬‫ُر��س�ل ً‬ ‫ا ينزلوا بالوحي على ال ُر�سل‬ ‫امل�صطفني من عباده لإي�صال هُ داه‪.‬‬ ‫‪ -‬م�س�ألة اختيار الر�سول لي�ست‬

‫م�س�ألة انتخابات مرتوكة للنا�س بل‬ ‫هي م�س�ؤولية عائدة �إىل اهلل‪.‬‬ ‫ ك ��ل م ��ا مي �ن �ح��ه اهلل ل�ل��ر��س��ل‬‫والأن � �ب � �ي� ��اء م ��ن م � ��ؤه�ل��ات حل�م��ل‬ ‫ه��ذه امل�س�ؤولية هو مل�صلحة النا�س‬ ‫وخلريهم ‪.‬‬ ‫اهلل ت�ع��اىل يخلق �صفوة عباده‬‫ليكونوا هم من يبلغون ويو�صلون‬ ‫كتبه وميثلون ال�ق��دوة يف االل�ت��زام‬ ‫والعمل للب�شرية‪.‬‬ ‫ع �ل��ى م��ر ال �ت��اري��خ ك��ان��ت ق��وى‬‫ال �ط ��اغ ��وت ت �ع �م��ل ع �ل��ى ال�ت���ص��دي‬ ‫للر�سل والأنبياء لف�صل النا�س عن‬ ‫الهدى وتبقى هي املتحكمة بهم ‪.‬‬ ‫ق��وى الطاغوت ت�سعى لتكذيب‬‫ال ��ر�� �س ��ل والأن� � �ب� � �ي � ��اء ع�ب��ر �إث � � ��ارة‬ ‫ح�سا�سيات يفرت�ض �أن تثار �ضدهم ‪.‬‬ ‫ م��ن امل�ط�ل��وب �أن ي�ك��ون النبي‬‫ب�شرياً ليكون قدوة ومنوذجاً للب�شر‬ ‫يف تطبيق الربنامج الديني‪.‬‬ ‫ ل��و �أر� �س��ل اهلل امل�لائ�ك��ة ر��س�ل ً‬‫ا‬ ‫ل �ي ��أم ��روا ال �ن��ا���س وي �ن �ه��وه��م ل�ك��ان‬ ‫النا�س �سيتحججون ب�أنه مالك ال‬ ‫يعرف الواقع الب�شري‪.‬‬ ‫اهلل تعاىل هو من يحدد م�صادر‬‫ال �ه��داي��ة ال �ت��ي ن��رت�ب��ط ب�ه��ا لي�صل‬

‫�إلينا الدين بكل �أمانة وم�صداقية‪.‬‬ ‫ال��دي��ن الإ� �س�لام��ي اك�ت�م��ل بكل‬‫ما يتعلق به من م�سائل وم��ا علينا‬ ‫�سوى التم�سك به للو�صول للن�صر‬ ‫والعز واخلري يف الدنيا والآخرة‪.‬‬ ‫ كمال الدين كان يف يوم الغدير‬‫م ��ن خ�ل�ال �إع �ل��ان م �ب ��د�أ ال��والي��ة‬ ‫ال��ذي يحفظ ا�ستمرارية االت�صال‬ ‫مب�صادر الهداية‪.‬‬ ‫ر� � �س ��ول اهلل ع �ن��دم��ا ب �ل��غ ب�ل�اغ‬‫ال��والي��ة �أت ��ى ل�ي�ق��ول للجميع ب��أن��ه‬ ‫حفظ للأمة �أهم م�صداق لقوله‪.‬‬ ‫ال��ر� �س��ول �صلى اهلل عليه و�آل��ه‬‫ب� � ��إع �ل��ان ال � ��والي � ��ة ح � ��دد م �� �ص��در‬ ‫ال�ه��داي��ة لأن��ه ك��ان يعلم ب ��أن الأم��ة‬ ‫�ستختلف بعد وفاته‪.‬‬ ‫جن� ��د ن �� �ص��و� �ص �اً ن �ب��وي��ة ك�ث�يرة‬‫تتعلق ب��الإم��ام ع�ل��ي عليه ال�سالم‬ ‫و�إع�ل��ان ال��والي��ة ه��و ت�ت��وي��ج لهذه‬ ‫الن�صو�ص‪.‬‬ ‫االب�ت�ع��اد ع��ن الإم ��ام علي يعني‬‫االبتعاد عن القر�آن وعن احلق‪.‬‬ ‫الإم��ام علي عليه ال�سالم ميثل‬‫الدين يف نهجه وبتحركه يف احلياة‪.‬‬ ‫ع� �ن ��دم ��ا ت �ن �ف �� �ص��ل الأم� � � ��ة ع��ن‬‫م�صادر الهداية ف�إنها تفتح املجال‬

‫رئيس التحرير‬

‫نائبا رئيس التحرير‬

‫حممد حممد الآن�سي‬

‫عابد ال�شرقي ‪ -‬خالد علي الهتار‬

‫مدير التحرير‬

‫نائب مدير التحرير‬

‫سكرتير التحرير‬

‫جنيب حممد العن�سي‬

‫حمفوظ �أحمد امليا�سي‬

‫�إبراهيم عبدالعزيز علوي‬

‫للطغاة وامل�ستكربين لأن يقدموا‬ ‫�أنف�سهم يف موقع الهداية والقيادة‪.‬‬ ‫ع�ن��دم��ا مل ي ��رق م �ب��د�أ ال��والي��ة‬‫لبع�ض النا�س بد�أت الأمة تعاين من‬ ‫اخلالف على املوروث الإ�سالمي‪.‬‬ ‫�أحاديث الر�سول بحق علي عليه‬‫ال�سالم ه��ي لتحديد طبيعة دوره‬ ‫ب�أنه �سيمثل حالة االمتداد الأ�صيل‬ ‫للهداية يف موقع القيادة والوالية‪.‬‬ ‫�أت��ى الكثري م��ن الطغاة الذين‬‫وظ�ف��وا ع�ن��اوي��ن ال��دي��ن مل�صاحلهم‬ ‫كبني �أمية الذين �أخ�ضعوا النا�س‬ ‫لظلمهم واعتربوها م�س�ألة �إميانية‪.‬‬ ‫�أال ي �ق ��دم ال �ن �ظ��ام ال �� �س �ع��ودي‬‫الظامل املف�سد ال��ذي يرتكب �أب�شع‬ ‫اجل ��رائ ��م وامل �ف��ا� �س��د ن�ف���س��ه ب�ث��وب‬ ‫الإ�سالم؟‪.‬‬ ‫ ال �ن �ظ��ام ال �� �س �ع��ودي ي���س�ت�غ��ل‬‫احلج و�سيطرته على مكة وامل�سجد‬ ‫احل� ��رام ك�م��ا ف�ع��ل امل �� �ش��رك��ون حتى‬ ‫خالل حياة الر�سول‪.‬‬ ‫ال� �ف� �ئ ��ات ال �ت �ك �ف�ي�ري��ة ت���س�ت�غ��ل‬‫ال � �ع � �ن� ��اوي� ��ن ال ��دي� �ن� �ي ��ة لإ� � �ض�ل��ال‬ ‫النا�س وحتريكهم ل�صالح �أمريكا‬ ‫و�إ�سرائيل‪.‬‬ ‫ الإمام_علي عليه ال�سالم كان‬‫�أعظم �أ�صحاب ر��س��ول_اهلل حم ً‬ ‫ال‬ ‫للدين والتزاماً وت�أثراً به‪.‬‬ ‫ الإم � � ��ام ع �ل��ي ك� ��ان ه ��و ال ��ذي‬‫�سيتحرك بالأمة على طريق احلق‬ ‫فال يحيد عنه ب�أي اجتاه‪.‬‬ ‫ التكفرييون يحركون عنوان‬‫اجلهاد ويحرفونه يف غري موا�ضعه‬ ‫ويجعلونه خدم ًة للطغاة‪.‬‬ ‫ م��ن ي�ق��ول �أن��ا م��ن �شيعة علي‬‫بن �أبي طالب وال يتبعه مب�صداقية‬ ‫ووع��ي ويبتعد عن احل��ق فهو بعيد‬ ‫عن علي بقدر بعده عن احلق‪.‬‬ ‫ الإم� ��ام ع�ل��ي ال مي�ث��ل ع�ن��وان�اً‬‫مذهبياً ل�ل��دخ��ول ب��ه يف ج��دال مع‬ ‫�أح��د بل هو ميثل منهجاً متكام ً‬ ‫ال‬ ‫يف املبادئ والأخالق وال�سلوك ‪.‬‬ ‫ �سيكون لنا كلمة قريبة �إن �شاء‬‫اهلل ن�ت�ح��دث ف�ي�ه��ا ع��ن ال �ت �ط��ورات‬ ‫ال�سيا�سية والأو�ضاع العامة‪.‬‬

‫املرا�سالت ‪ :‬العالقات العامة لوزارة الداخلية‬ ‫ �ص‪.‬ب‪ - 449 :.‬تلفون‪- 262581 :‬‬‫فاك�س‪� - 262584 :‬صنعاء ‪20 -‬‬ ‫�شارع الدوحة (�أمناء ال�شرطة �سابق ًا)‬


‫االثنين‬ ‫‪ 23‬ذو الحجة ‪1439‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 3‬سبتمبر ‪2018‬م‬

‫زيارات‬

‫العدد ‪1114‬‬

‫وزير الداخلية ووزير الدولة يتفقدان‬ ‫الجرحى بمستشفيات الشرطة‬

‫قام اللواء الركن عبداحلكيم املاوري وزير‬ ‫الداخلية‪ ،‬ومعه الأ��س�ت��اذ �أح�م��د القنع وزي��ر‬ ‫ال��دول��ة ب��زي��ارة ع�ي��دي��ة للجرحى م��ن رج��ال‬ ‫الأم��ن واجلي�ش واللجان ال�شعبية يف كل من‬ ‫م�ست�شفى ال�شرطة العام وم�ست�شفى ال�شرطة‬ ‫النموذجي بالعا�صمة‪ ،‬وتبادال مع اجلرحى‬ ‫ال �ت �ه��اين مب�ن��ا��س�ب��ة ع�ي��د الأ� �ض �ح��ى امل �ب��ارك‪،‬‬ ‫متمنني ل�ه��م ال���ش�ف��اء ال �ع��اج��ل‪ ،‬ون�ق�لا لهما‬ ‫ت�ه��اين ال�ق�ي��ادة ال�سيا�سية‪ ،‬وق��دم��ا للجرحى‬ ‫ال�ه��داي��ا وامل�ب��ال��غ ال��رم��زي��ة‪ .‬وخ�ل�ال ال��زي��ارة‬ ‫اط�ل��ع ال��وزي��ر ال �ل��واء امل � ��اوري ع�ل��ى م�ستوى‬ ‫اخل ��دم ��ات ال�ط�ب�ي��ة امل �ق��دم��ة ل �ه��م‪ ،‬ك �م��ا حث‬

‫�إدارت��ي امل�ست�شفى العام والنموذجي على بذل‬ ‫امل��زي��د م��ن اجل�ه��ود وت�ق��دمي �أف���ض��ل الرعاية‬ ‫الطبية املمكنة للجرحى‪ .‬منوهاً �إىل عظمة‬ ‫ال�ت���ض�ح�ي��ات ال �ت��ي ق��دم�ه��ا اجل��رح��ى‪ ،‬دف��اع �اً‬ ‫عن ع��زة الوطن و كرامته وا�ستقالله‪..‬من‬ ‫جانبهم عرب اجلرحى عن �شكرهم وامتنانهم‬ ‫اله�ت�م��ام ال �ق �ي��ادة ال�سيا�سية و ق �ي��ادة وزارة‬ ‫الداخلية بهم‪.‬‬ ‫كان يف ا�ستقبالهم الدكتور حممد جحاف‬ ‫م��دي��ر ع��ام م�ست�شفى ال���ش��رط��ة ال�ن�م��وذج��ي‪،‬‬ ‫وال ��دك� �ت ��ور ط ��ه زي ��ن م��دي��ر ع ��ام م�ست�شفى‬ ‫ال�شرطة العام ‪.‬‬

‫نائب وزير الداخلية وعدد من قادة الوزارة ينفذون‬ ‫زيارة عيدية للجرحى ورجال المرور في العاصمة‬ ‫نفذت قيادة وزارة الداخلية‬ ‫يف �أول �أي� � ��ام ع �ي��د الأ� �ض �ح��ى‬ ‫املبارك زيارة عيدية للجرحى‬ ‫م ��ن رج � ��ال الأم � � ��ن واجل �ي ����ش‬ ‫وال �ل �ج��ان ال�شعبية‪ ،‬ح�ي��ث ق��ام‬ ‫ال � �ل� ��واء ال ��رك ��ن ع �ب��داحل �ك �ي��م‬ ‫اخليواين نائب وزير الداخلية‪،‬‬ ‫ومعه اللواء عبدال�سالم ناجي‬ ‫الوكيل امل�ساعد للت�أمني املادي‬ ‫والعميد حممد الآن�سي مدير‬ ‫ع � ��ام ال �ت ��وج �ي ��ه وال� �ع�ل�اق ��ات‪،‬‬ ‫وال �ع �م �ي��د ع �ب��دال �ك��رمي م�ع�ي��اد‬ ‫وك�ي��ل م�صلحة ال��دف��اع امل��دين‬ ‫والعميد حممد القا�ضي مدير‬ ‫عام �ش�ؤون الأفراد‪ ،‬والعميد عبدالغني‬ ‫ال��دي �ل �م��ي م��دي��رع��ام م�ك�ت��ب ال�ن��ائ��ب‬ ‫وال�ع�م�ي��د ع �ب��داهلل ال ��وادع ��ي‪ ،‬ب��زي��ارة‬ ‫ع �ي��دي��ة ل�ل�ج��رح��ى م��ن رج� ��ال الأم ��ن‬ ‫واجلي�ش واللجان ال�شعبية يف كل من‬ ‫م�ست�شفى ال�شرطة العام وم�ست�شفى‬ ‫ال���ش��رط��ة ال�ن�م��وذج��ي‪ ،‬واط �ل��ع ال�ل��واء‬ ‫اخل� �ي ��واين ع �ل��ى م �� �س �ت��وى اخل��دم��ات‬ ‫ال�ط�ب�ي��ة امل �ق��دم��ة ل�ه��م وح ��ث �إدارت� ��ي‬

‫امل�ست�شفى العام والنموذجي على بذل‬ ‫امل��زي��د م��ن اجل �ه��ود وت �ق��دمي �أف���ض��ل‬ ‫ال��رع��اي��ة الطبية املمكنة للجرحى‪..‬‬ ‫ك�م��ا ت �ب��ادل ق ��ادة وزارة ال��داخ�ل�ي��ة مع‬ ‫اجلرحى التهاين مبنا�سبة حلول عيد‬ ‫الأ�ضحى املبارك‪ ،‬متمنني لهم ال�شفاء‬ ‫ال �ع��اج��ل‪ ،‬ك �م��ا ق ��دم ��وا ل �ه��م ال �ه��داي��ا‬ ‫واملبالغ الرمزية‪..‬‬ ‫وم� ��ن ج��ان �ه��م ع�ب�ر اجل ��رح ��ى عن‬ ‫��ش�ك��ره��م وام�ت�ن��ان�ه��م اله �ت �م��ام ق�ي��ادة‬

‫تخريج دفعة �أمنية قتالية مبحافظة البي�ضاء‬

‫وتخرج الدفعة األمنية القتالية بمحافظة ذمار تحت شعار «أعيادنا جبهاتنا»‬

‫احتفت ق��وات الأم ��ن امل��رك��زي بتخريج دفعة‬ ‫�أم �ن �ي��ة ق�ت��ال�ي��ة ج��دي��دة يف حم��اف �ظ��ة ال�ب�ي���ض��اء‬ ‫حتت ا�سم (ال�شعار �سالح وموقف)‪ ،‬وقد �شملت‬ ‫م��را��س��م االخ �ت �ت��ام ال�ت��ي ح���ض��ره��ا ق �ي��ادات �أم��ن‬ ‫امل �ح��اف �ظ��ة‪ ،‬م �ن��اورة ع���س�ك��ري��ة �أج ��راه ��ا خريجو‬ ‫الدفعة‪ ،‬مبختلف الأ�سلحة اخلفيفة واملتو�سطة‪،‬‬ ‫وم�ضادات ال��دروع املتطورة‪ ،‬وعر�ضوا ع��دداً من‬ ‫امل �ه��ارات‪ ،‬والفنون القتالية التي تلقوها خالل‬ ‫فرتة ال��دورة‪ ،‬وقد �أبدى اخلريجون ا�ستعدادهم‬ ‫لتقدمي الت�ضحيات وخو�ض معارك احلفاظ على‬ ‫الأم ��ن واال��س�ت�ق��رار والت�صدي لكل م��ن يحاول‬ ‫زعزعة الأمن والإ�ستقرار‪.‬‬

‫م��ن ج�ه��ة �أخ� ��رى ت�خ��رج��ت ال��دف �ع��ة الأم�ن�ي��ة‬ ‫القتالية مبحافظة ذم��ار حت��ت ع�ن��وان "�أعيادنا‬ ‫جبهاتنا"‪ ،‬و��ش��ارك يف ال ��دورة الأمنية القتالية‬ ‫ال �ت��ي ن �ف��ذه��ا �أم� ��ن امل �ح��اف �ظ��ة ع ��دد م��ن �أب �ط��ال‬

‫الأم ��ن امل��رك��زي ال��ذي��ن تلقوا خاللها تدريبات‬ ‫قتالية مكثفة‪ ..‬ويف حفل التخرج ال��ذي ح�ضره‬ ‫العميد علي �صالح احلربي وعدد من امل�س�ؤولني‬ ‫باملحافظة ا�ستعر�ض اخلريجون عدداً من الفنون‬ ‫القتالية التي ت��درب��وا عليها يف ال ��دورة‪ ،‬ونفذوا‬ ‫عملية مناورة قتالية حتاكي اقتحام مواقع العدو‬ ‫وتدمري حت�صيناته والق�ضاء على عدته وعتاده‪.‬‬ ‫وقد �أ�شاد العميد احلربي مدير �أمن املحافظة‬ ‫ب��اجل�ه��وزي��ة ال�ق�ت��ال�ي��ة وامل �ه ��ارات ال�ت��ي اكت�سبها‬ ‫اخلريجون يف ال��دورة‪ ،‬م��ؤك��داً �أن خيار ال�صمود‬ ‫وامل��واج �ه��ة ه��و اخل �ي��ار ال��وح �ي��د ال� ��ذي المي�ك��ن‬ ‫الرتاجع عنه‪.‬‬

‫ذمار تحتفي بأحد أبطالها المجاهدين و الذي حول الحجارة إلى سالح فتاك خالل تصديه لزحف المرتزقة‬

‫التقى م�شرف عام �أن�صاراهلل مبحافظة ذمار فا�ضل ال�شرقي "�أبو عقيل"‬ ‫والدكتور طالب طاهر النهاري رئي�س جامعة ذمار ب�أحد �أبطال اجلي�ش‬ ‫واللجان ال�شعبية اجلريح املجاهد عي�سى علي عبداهلل"�أبو قا�صف" من‬ ‫�أبناء مديرية و�صاب العايل حمافظة ذم��ار‪ ،‬وال��ذي ر�سم لوحة قوية يف‬ ‫ال�شجاعة و�شدة الب�أ�س يف مواجهة املعتدين والغزاة واملرتزقة باحلجارة‬ ‫يف جبهة ناطع‪.‬‬ ‫ون�شر الإع�ل�ام احل��رب��ي الأ��س�ب��وع احل��ايل م�شهد ت�صدي �أح��د �أب�ط��ال‬

‫‪03‬‬

‫اجلي�ش واللجان ال�شعبية مرتزقة يف �أحد املواقع الأمامية جلبهة ناطع‬ ‫مبحافظة البي�ضاء‪ ,‬بالأحجار يف مواجهة مبا�شرة مع جموع املرتزقة‪.‬‬ ‫وق��ال اجلريح " عي�سى علي عبداهلل �أب��و قا�صف " متحدثاً عن حلظة‬ ‫الهجوم على املوقع الذي كان يوجد به بجبهة ناطع" عندما هجم املرتزقة‬ ‫على املوقع مل يكن لدي حينها �سالح لأقذف به على املرتزقة �سوى قنبلتني‬ ‫لكن مل تنفجر �أي منهما ما ا�ضطرين �إىل ا�ستخدام الأحجار لك�سر زحف‬ ‫املرتزقة‪ ،‬وعندما �أخذت �سالح ال�شهيد "�أبو �إ�سالم" الذي ا�ست�شهد يف ذات‬ ‫العملية كان ال�سالح ال يعمل ما ا�ضطرين اىل اخذ �سالح �أح��د املرتزقة‬ ‫القتلى ومواجهة املرتزقة وجهاً لوجه وردعهم بف�ضل اهلل"‪.‬‬ ‫من جانبه �أك��د م�شرف عام �أن�صاراهلل باملحافظة فا�ضل ال�شرقي "�أبو‬ ‫عقيل" �أن ه��ذا ميثل البطولة التي �صنعها املجاهد اليمني‪ ,‬ودر���س من‬ ‫دور���س الع�سكرية يف الإمي��ان بق�ضية الوطن واال�ستب�سال يف �سبيل عزة‬ ‫وكرامة اليمن‪ ..‬م�شيداً ببطولة ال�شاب ال��ذي جندل بالأعداء واملرتزقة‬ ‫بالأحجار‪ ،‬كما زار عدد من القادة الع�سكريني اجلريح البطل عي�سى علي‬ ‫عبداهلل �أبو قا�صف والذي يتلقى العالج يف �أحد م�ست�شفيات حمافظة ذمار‪.‬‬ ‫وخالل الزيارة اطلع الأخوة القادة على �أحوال اجلريح ونقلوا له حتيات‬ ‫قائد املنطقة الع�سكرية الرابعة ور�سالة �شكر وعرفان من كافة قادتها‬ ‫ومقاتليها ومتنياتهم ل��ه بال�شفاء العاجل‪ .‬م�شيدين مب��ا اج�ترح��ه من‬ ‫مواقف بطولية جت�سد �شجاعة و�شدة ب�أ�س املقاتل اليمني ومدى �إميانه‬ ‫بعدالة الق�ضية التي يقاتل من �أجلها‪.‬‬

‫وزارة الداخلية بهم ‪.‬‬ ‫ت �ل��ى ذل ��ك زي � ��ارة ع �ي��دي��ة ق ��ام بها‬ ‫نف�س الفريق من قادة وزارة الداخلية‬ ‫ب��رئ��ا��س��ة ال �ل��واء ال��رك��ن عبداحلكيم‬ ‫اخليواين‪� ،‬إىل الإدارة العامة للمرور‪،‬‬ ‫حيث التقوا مبدير م��رور العا�صمة‬ ‫العقيد ال��رك��ن ع�ب��داهلل العقر‪ ،‬وع��دد‬ ‫م��ن ال���ض�ب��اط والأف � � ��راد امل��راب �ط�ين‪،‬‬ ‫وت �ب��ادل��وا م�ع�ه��م ال �ت �ه��اين ال�ع�ي��دي��ة‪،‬‬ ‫وقدموا لهم الهدايا واملبالغ الرمزية ‪.‬‬

‫عدد من القادة العسكريين يطمئنون‬ ‫على صحة الجريح عيسى أبو قاصف‬ ‫زار ع��دد م��ن ال �ق��ادة الع�سكريني اجل��ري��ح عي�سى علي ع�ب��داهلل �أب��و‬ ‫قا�صف الذي ر�سم لوحة يف ال�شجاعة و�شدة الب�أ�س يف مواجهة املعتدين‬ ‫والغزاة واملرتزقة باحلجارة يف جبهة ناطع والذي يتلقى العالج يف �أحد‬ ‫م�ست�شفيات ذمار‪.‬‬ ‫واط�ل��ع ال�ق��ادة على احل��ال��ة ال�صحية للجريح �أب��و قا�صف ‪ ..‬ونقلوا‬ ‫ل��ه حتيات قائد املنطقة الع�سكرية ال��راب�ع��ة وك��اف��ة قادتها ومقاتليها‬ ‫ومتنياتهم له بال�شفاء العاجل‪.‬‬ ‫و�أ�شادوا مبا اجرتحه من مواقف بطولية جت�سد �شجاعة و�شدة ب�أ�س‬ ‫املقاتل اليمني ومدى �إميانه بعدالة الق�ضية التي يقاتل من �أجلها ‪..‬‬ ‫الفتني �إىل �أن هذه املواقف ت�ستحق كل معاين الوفاء والعرفان‪.‬‬ ‫و�أ�شار الزائرون �إىل �أن زيارتهم للجريح �أبو قا�صف ت�أتي بتكليف من‬ ‫قائد املنطقة الع�سكرية الرابعة اللواء عبد اللطيف املهدي‪ ،‬باعتباره‬ ‫مثاال حيا للمقاتل ال�شجاع الذي ال يهاب العدو مهما كانت �إمكانياته‪،‬‬ ‫م�ؤكدين �أن �شجاعته �ستظل حمل تقدير القيادة وال�شعب اليمني وكل‬ ‫زمالئه يف خمتلف املواقع واجلبهات‪.‬‬ ‫وع�بروا عن االع�ت��زاز والعرفان باملواقف البطولية التي ي�سطرها‬ ‫الأبطال امليامني دفاعاً عن الوطن والعزة والكرامة‪.‬‬ ‫من جهته عرب اجلريح �أبو قا�صف عن ال�شكر لهذه الزيارة وملا يحظى‬ ‫به من اهتمام ورعاية‪.‬‬


‫‪04‬‬

‫االثنين‬ ‫‪ 23‬ذو الحجة ‪1439‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 3‬سبتمبر ‪2018‬م‬

‫روبرتاج مصور‬

‫العدد ‪1114‬‬

‫قيادة وزارة الداخلية تنفذ سلسلة من الزيارات العيــــــ‬ ‫نفذت وزارة الداخلية �سل�سلة من ال��زي��ارات العيدية‬ ‫التي قامت بها قيادة ال��وزارة وق��ادة ال��وح��دات الأمنية‬ ‫ورو�ؤ� �س ��اء امل���ص��ال��ح وم� ��دراء ع�م��وم ال � ��وزارة‪ ،‬ون��واب�ه��م‪،‬‬ ‫وغريهم‪ ،‬و�شملت ال��زي��ارات خمتلف املواقع والوحدات‬ ‫والنقاط الأمنية يف خمتلف املحافظات‪..‬‬

‫حيث د�شن ال��زي��ارات العيدية وزي��ر الداخلية اللواء‬ ‫ال ��رك ��ن ع �ب��داحل �ك �ي��م امل � � ��اوري‪ ،‬ون��ائ �ب��ه ال� �ل ��واء ال��رك��ن‬ ‫ع �ب��داحل �ك �ي��م اخل � �ي� ��واين‪ ،‬وذل � ��ك ب ��زي ��ارة اجل ��رح ��ى يف‬ ‫م�ست�شفيات ال���ش��رط��ة ب ��أم��ان��ة ال�ع��ا��ص�م��ة‪ ،‬وع ��دد من‬ ‫ال��وح��دات الأم�ن�ي��ة‪ ،‬وتفقدا احل��ال��ة ال�صحية للجرحى‬

‫وم�ستوى اخلدمات الطبية املقدمة لهم‪ ،‬كما اطلعا على‬ ‫م�ستوى اجلهوزية واليقظة والروح املعنوية لدى رجال‬ ‫الأم��ن املرابطني يف الوحدات الأمنية والنقاط ب�أمانة‬ ‫العا�صمة وهن�أوهم بعيد الأ�ضحى املبارك ‪.‬‬ ‫�أما يف املحافظات فقد قامت فرق م�شكلة من قيادات‬


‫االثنين‬ ‫‪ 23‬ذو الحجة ‪1439‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 3‬سبتمبر ‪2018‬م‬

‫روبرتاج مصور‬

‫العدد ‪1114‬‬

‫‪05‬‬

‫األمن في مختلف المواقع االمنية‬ ‫األمنية‬ ‫ـــــــــدية لرجال االمن‬ ‫وزارة الداخلية‪ ،‬على ر�أ�سهم مفت�ش عام وزارة الداخلية‪،‬‬ ‫ال� �ل ��واء �إب��راه �ي��م امل� ��ؤي ��د‪ ،‬ووك �ل��اء ال � � ��وزارة وال��وك�ل�اء‬ ‫امل �� �س��اع��دون‪ ،‬ب ��زي ��ارات ل �ل��وح��دات وال �ن �ق��اط الأم �ن �ي��ة‪،‬‬ ‫واجل��رح��ى يف عوا�صم املحافظات ومعظم مديرياتها‪،‬‬ ‫ب��د�أت يف �أول �أي��ام عيد الأ�ضحى امل�ب��ارك‪ ،‬وا�ستمرت ما‬

‫يزيد عن �أ�سبوع ‪.‬‬ ‫اط �ل��ع خ�لال�ه��ا ق ��ادة وزارة ال��داخ�ل�ي��ة ع�ل��ى م�ستوى‬ ‫اجلهوزية واليقظة الأمنية لدى املرابطني من رجال‬ ‫الأم��ن‪ ،‬وتلم�سوا احتياجات العمل الأمني‪ ،‬كما تبادلوا‬ ‫مع رجال الأمن التهاين العيدية‪..‬وقد عرب رجال الأمن‬

‫يف خمتلف املواقع التي زارها قادة الوزارة‪ ،‬عن امتنانهم‬ ‫و�شكرهم لهذه اللفتة ال�ك��رمي��ة‪ ،‬التي تعرب ع��ن مدى‬ ‫اهتمام تلك القيادات برجال الأمن املرابطني يف امليدان‬ ‫م�ؤكدين ا�ستعدادهم العايل واملتوا�صل حلفظ الأم��ن‬ ‫والت�صدي لكل حماوالت الإخالل بال�سكينة العامة‪.‬‬


‫‪06‬‬

‫االثنين‬ ‫‪ 23‬ذو الحجة ‪1439‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 3‬سبتمبر ‪2018‬م‬

‫إنجازات أمنية‬

‫العدد ‪1114‬‬

‫األجهزة األمنية بمحافظة الحديدة تلقي القبض على ‪ 7‬من عمالء العدوان والخونة‬

‫اإلعالم األمني ‪ 13 :‬ذي الحجه ‪1439‬ه‍‬

‫�أل �ق��ت الأج �ه ��زة الأم �ن �ي��ة يف احل��دي��دة‬ ‫ال�ق�ب����ض ع�ل��ى ‪ 7‬م��ن ال �ع �م�لاء واخل��ون��ة‬ ‫يف مدينة احل��دي��دة ومديرية الدريهمي‬ ‫ب �ع �م �ل �ي��ات �أم� �ن� �ي ��ة م �ن �ف �� �ص �ل��ة‪ ،‬واع �ت��رف‬ ‫املقبو�ض عليهم بالقيام بالر�صد ورف��ع‬ ‫الإح��داث �ي��ات وال�ترب����ص لن�شر الفو�ضى‬ ‫وزع��زع��ة الأم��ن واال��س�ت�ق��رار واال��ش�تراك‬ ‫يف �أع � �م� ��ال ال �ت �� �ض �ل �ي��ل الإع �ل��ام � ��ي ب �ن��اء‬ ‫ع�ل��ى ت��وج�ي�ه��ات ق ��وى ال �غ��زو واالح �ت�لال‬ ‫ومرتزقتهم ‪.‬‬ ‫ح �ي��ث اع�ت��رف امل ��دع ��و حم �م��د ال ��زالم‬ ‫بالتوا�صل مع الغزاة ومرتزقتهم وا�ستالم‬ ‫احلواالت املالية من قوى العدوان والقيام‬ ‫ب�ت���س�ل�ي�م�ه��ا ل �ل �ع �م�لاء واخل ��ون ��ة و� �ش ��راء‬ ‫الأ�سلحة لهم ‪.‬‬ ‫�أم��ا املدعو يحيى العذري فقد اعرتف‬ ‫ه� ��و الآخ� � � ��ر ب ��ر� �ص ��د ال� �ن� �ق ��اط الأم �ن �ي ��ة‬ ‫والطرقات وتلقي التوجيهات من الغزاة‬

‫وامل �ح �ت �ل�ي�ن و� � �ش ��راء الأ� �س �ل �ح��ة ان �ت �ظ��اراً‬ ‫ل�ت��وج�ي�ه��ات ال �غ��زاة وم��رت��زق�ت�ه��م ب��إق�لاق‬ ‫الأم � ��ن وال���س�ك�ي�ن��ة وزع ��زع ��ة اال� �س �ت �ق��رار‬ ‫وتنفيذ الأعمال الإجرامية ون�شر الفو�ضى‬ ‫بناء على توجيهات الغزاة ومرتزقتهم ‪.‬‬ ‫�أم��ا امل��دع��و �أح�م��د �صغري ال��ذي ي�سكن‬ ‫مب��دي��ري��ة ال��دري�ه�م��ي ف�ق��د �أق ��ر ّ بالقيام‬ ‫بر�صد حتركات اجلي�ش واللجان ال�شعبية‬ ‫يف الدريهمي الذين ي��ذودون عن الأر���ض‬ ‫والعر�ض للغزاة ومرتزقتهم ال�ستهدافها‪،‬‬ ‫و�أك � ��د �أن م���ش�غ�ل�ي��ه م ��ن ق� ��وى ال� �ع ��دوان‬ ‫ك � ��ان � ��وا ي �خ�ب�رون ��ه‬ ‫ب� � � � � � � � � � ��أن ج � �م � �ي� ��ع‬ ‫م � ��زارع امل��واط �ن�ين‬ ‫يف امل � � ��دي � � ��ري � � ��ة‬ ‫م�ستهدفة و�أن�ه��م‬ ‫ي�ع�ت�برون�ه��ا ه��دف�اً‬ ‫م�شروعاً‪.‬‬ ‫وك��ذل��ك امل��دع��و‬

‫ح�سن معروف من �سكان مديرية‬ ‫ب� �ي ��ت ال� �ف� �ق� �ي ��ه اع � �ت ��رف ب��ر� �ص��د‬ ‫حت��رك��ات اجل�ي����ش وال �ل �ج��ان ورف��ع‬ ‫م�ع�ل��وم��ات ع��ن �أع��داده��م و�أم��اك��ن‬ ‫ت��واج��ده��م‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل طباعة‬ ‫� �ش �ع ��ارات ع �ن �� �ص��ري��ة ل�ل�ت�ح��ري����ض‬ ‫على اجلي�ش اليمني وت�صويرها‬ ‫و�إر� �س��ال �ه��ا �إىلم ��رت ��زق ��ة ال �ع ��دوان‬ ‫لإظهار ذلك ك�سلوك جمتمعي‪ ،‬وحماولة‬ ‫ت��زي�ي��ف ال�ت�لاح��م املجتمعي ال�ك�ب�ير بني‬ ‫اجلي�ش و�أبناء املجتمع و�إبرازهم وك�أنهم‬ ‫ال ي �ح �ظ��ون ب� � ��أي ح��ا� �ض �ن��ة اج �ت �م��اع �ي��ة‪،‬‬ ‫وت���ش��وي��ه م��وق��ف �أب �ن��اء ت�ه��ام��ة الأح � ��رار‪،‬‬ ‫وهو ما ف�شلوا فيه ب�سبب املواقف امل�شرفة‬ ‫والبطولية لأب�ن��اء تهامة يف ال��وق��وف مع‬ ‫اجلي�ش واللجان يف خندق واحد للت�صدي‬ ‫للغزاة ومرتزقتهم ‪.‬‬ ‫واع� �ت ��رف امل ��دع ��و ع ��دن ��ان امل �ح��وي �ت��ي‬

‫ب��ر��ص��د �أه � ��داف ورف �ع �ه��ا ل �ل �ع��دوان‪ ،‬وم��ن‬ ‫تلك الأهداف التي قام بر�صدها عمارة يف‬ ‫�شارع التحرير وهنجر يف �شارع اخلم�سني‬ ‫و�آخر يف �شارع الت�سعني‪ ،‬بالإ�ضافة لر�صد‬ ‫حت ��رك ��ات حل ��اوي ��ات م ��ن اخل �م �� �س�ين �إىل‬ ‫كيلو ‪ 16‬وعدد من الأه��داف املتحركة يف‬ ‫احلديدة‪ ،‬كما قام بتجهيز ‪ 30‬من �ضعاف‬ ‫ال�ن�ف��و���س وجت�ن�ي��ده��م لن�شر ال�ف��و��ض��ى يف‬ ‫مدينة احلديدة وم�ساعدة الغزاة يف حال‬ ‫متكنوا من االقرتاب من مدينة احلديدة‬ ‫بتنفيذ �أعمال �إجرامية ت�ستهدف اجلي�ش‬ ‫واملواطنني على حد �سواء‪.‬‬ ‫�أم��ا نور الدين قا�ضي ي�سكن مبديرية‬ ‫ال��دري�ه�م��ي ف�ق��د ق��ام بح�سب اع�تراف��ات��ه‬ ‫برفع معلومات و�إح��داث�ي��ات عن حتركات‬ ‫وم� ��واق� ��ع اجل �ي ����ش وال� �ل� �ج ��ان ال���ش�ع�ب�ي��ة‪،‬‬ ‫كما طلب منه م�شغلوه �أن ي�ق��وم ب�إن�شاء‬ ‫جم � �م� ��وع� ��ات ع� �ل ��ى م � ��واق � ��ع ال� �ت ��وا�� �ص ��ل‬ ‫االج �ت �م��اع��ي ل�ن���ش��ر الإ�� �ش ��اع ��ات ال �ك��اذب��ة‬ ‫وت�شويه احلقائق واالرجاف والت�أثري على‬ ‫معنويات �أبناء تهامة بالأخبار املفربكة ‪.‬‬ ‫وح� � ��ذرت الأج � �ه� ��زة الأم� �ن� �ي ��ة ��ض�ع��اف‬ ‫النفو�س من الإنزالق يف م�ستنقع اخليانة‬ ‫وال�ع�م��ال��ة‪ ،‬ك��ون�ه��ا ج��رمي��ة خ�ي��ان��ة عظمى‬ ‫�ستجر على �صاحبها عقوبات قانونية‪.‬‬

‫أمن محافظة تعز يلقي القبض‬ ‫على (‪ )12‬من مجندي العدوان‬

‫�ألقت الأجهزة الأمنية مبحافظة تعز على ‪12‬‬ ‫من مرتزقة العدوان الأمريكي و�أدواته‪.‬‬ ‫ح�ي��ث مت�ك��ن �أم ��ن م��دي��ري��ة خ��دي��ر م��ن �ضبط‬ ‫امل�ن��اف��ق " ماهر عبد الرقيب �سعيد "بينما كان‬ ‫يف طريقه �إىل مع�سكرات املرتزقة مبحافظة عدن‬ ‫وكذا املنافقني "�أ�صيل توفيق التميمي و"�سليمان‬ ‫عبد امللك حممد التميمي م��ن �أه ��ايل مديرية‬ ‫خ��دي��ر م�ن�ط�ق��ه ح�ل�ي��ة‪ ،‬ب�ي�ن�م��ا ك��ان��ا يف طريقهما‬ ‫لللقتال يف �صفوف مرتزقة ال�سعودية يف جبهات‬ ‫احلدود‪.‬‬ ‫ويف ذات امل��دي��ري��ة‪� ،‬أل�ق��ي القب�ض على املنافق‬ ‫"ريا�ض علي عبده احمد" من �أه��ايل مديرية‬ ‫��ش��رع��ب ال��رون��ة "وهو �أح ��د امل��رت��زق��ة املجندين‬ ‫مع�سكرات املحتل مبحافظة بعدن ‪.‬‬ ‫�أم ��ا يف م��دي��ري��ة ال�ت�ع��زي��ة‪ ،‬ف�ق��د مت�ك��ن رج��ال‬ ‫الأم� ��ن مبنطقة احل ��وب ��ان م��ن ��ض�ب��ط‪ ،‬ك��ل م��ن‪،‬‬ ‫املنافق " هاين عبده �سالم "واملنافقني"عبد احمد‬ ‫الأحمدي" واملنافق "حممد علي الأحمدي" وهما‬ ‫م��ن �أه��ايل مديرية اجلعفرية مبحافظة رمي��ة‪،‬‬ ‫كما �ضبط امل�ن��اف��ق "فهمي حم�م��ود عثمان" من‬ ‫�أه��ايل تعز‪ ،‬ويف مفرق ماوية �ضبط رج��ال الأم��ن‬ ‫ك�ل�ا م� ��ن امل �ن ��اف ��ق "جنيب حم �م��د اجلبريي"‬ ‫واملنافق" �أحمد عبداهلل املقرعي " و املنافق "عمر‬ ‫عبدال�سالم العامري ‪.‬‬

‫ا�ستعادة ‪� 5‬سيارات منها‬

‫مباحث العاصمة تضبط عصابة لسرقة السيارات‬ ‫اإلعالم األمني ‪ 18 :‬ذو الحجة ‪1439‬هـ‬ ‫حققت �إدارة مباحث العا�صمة �إجنازات نوعية خالل �أغ�سط�س اجلاري‪ ،‬ومن ذلك‬ ‫�ضبط عدد من مرتكبي جرائم �سرقة ال�سيارات‪ ،‬حيث �ضبط �أف��راد ع�صابة‪ ،‬هي‬ ‫من �أخطر الع�صابات الإجرامية املتخ�ص�صة ب�سرقة ال�سيارات‪ ،‬مبختلف �أنواعها‪،‬‬ ‫وقد ك�شفت التحريات والتحقيقات �أن الع�صابة كانت تقوم ب�سرقة ال�سيارات من‬ ‫العا�صمة‪ ،‬ومن ثم بيعها يف عدد من املحافظات‪ ،‬منها عمران و�صعدة‪ ،‬وقد متكن‬ ‫رجال الأمن من �ضبط �أفراد الع�صابة بعد الر�صد واملتابعة الأمنية ‪.‬‬ ‫وبعد �ضبطهم اعرتف املتهمون ب�سرقة العديد من ال�سيارات والتي كان قد �أبلغ‬ ‫مالكوها ب�سرقتها من �أمانة العا�صمة‪.‬‬ ‫كما تكللت ج�ه��ود رج��ال الأم��ن با�ستعادة بع�ض ال���س�ي��ارات امل�سروقة م��ن قبل‬ ‫الع�صابة وعددها (‪� )5‬سيارات كان قد متكن �أفراد الع�صابة من بيعها يف عدد من‬ ‫املحافظات‪ ..‬وال�سيارات التي مت ا�ستعادها هي على النحو التايل‪:‬‬ ‫ "هايلك�س غمارتني" موديل ‪2015‬م‪.‬‬‫ "�صالون " موديل ‪2005‬م‪.‬‬‫ " يار�س " موديل ‪( 2008‬مت تغيري لونها)‪.‬‬‫ " �سنتايف " موديل ‪2010‬م‪.‬‬‫ " هايلك�س غمارتني " مو ديل ‪2012‬م‪.‬‬‫هذا و�أكدت مباحث العا�صمة �أن املتابعة والتحريات ال زالت م�ستمرة ال�ستعادة‬ ‫بقية ال�سيارات امل�سروقة ‪.‬‬

‫أربعة عشر من المغرر بهم يتركون معسكرات‬ ‫العدوان ويسلمون أنفسهم لألجهزة األمنية في ذمار‬ ‫اإلعالم األمني ‪19 :‬ذي الحجه‪1439‬ه‍‬

‫ك���ش��ف �أم� ��ن حم��اف �ظ��ة ذم� ��ار �أن ‪14‬‬ ‫م ��ن امل �غ ��رر ب �ه��م مم ��ن مت جت�ن�ي��ده��م يف‬ ‫مع�سكرات م��رت��زق��ة ال �ع��دوان الأم��ري�ك��ي‬ ‫و�أدواته‪ ،‬قد �سلموا �أنف�سهم طواعية خالل‬ ‫�أغ�سط�س اجلاري‪ ،‬معرتفني �أن التحاقهم‬ ‫للقتال يف �صف العدوان كان خط�أ �أدرك��وا‬ ‫فداحته‪ ،‬م�ؤكدين �أن احلقيقة قد تك�شفت‬ ‫ل�ه��م‪ ،‬و�أن ق��ادة امل��رت��زق��ة يقومون بح�شد‬

‫وجتنيد املغرر بهم لقتال ال�شعب اليمني‪،‬‬ ‫تنفيذاً ملخططات ال �ع��دوان ال��ذي ي�سعى‬ ‫لتدمري مقدرات اليمن واحتاللها ‪.‬‬ ‫ويف ت���س�ج�ي��ل م �� �ص��ور وزع � ��ه الإع �ل��ام‬ ‫الأمني وجه املغرر بهم ر�سالة ملن ال زال‬ ‫منخرطاً يف �صفوف العدوان‪ ،‬دعوهم فيها‬ ‫�إىل ال �ع��ودة �إىل دي��اره��م‪ ،‬وع��دم امل�شاركة‬ ‫يف اجل��رائ��م ال�ت��ي يرتكبها ه��ذا ال�ع��دوان‬ ‫و�أذنابه �ضد اليمن و�شعبه‪.‬‬

‫ك�م��ا �أع �ل��ن امل �غ��رر ب�ه��م ال��ذي��ن �سلموا‬ ‫�أن �ف �� �س �ه��م ل ل��أج �ه ��زة الأم �ن �ي ��ة يف ذم� ��ار‪،‬‬ ‫�أنهم على ا�ستعداد للتكفري عن ذنوبهم‪،‬‬ ‫واالن���ض�م��ام �إىل �صفوف �أب �ط��ال اجلي�ش‬ ‫وال �ل �ج��ان ال���ش�ع�ب�ي��ة‪ ،‬ل �ل��دف��اع ع��ن اليمن‬ ‫وكرامته والذود عن �أرا�ضيه‪ ،‬واالقت�صا�ص‬ ‫م��ن ال �غ��زاة ومرتزقتهم ال��ذي��ن يتمادون‬ ‫يف ق �ت��ل وح �� �ص��ار �أب� �ن ��اء ال �� �ش �ع��ب‪ ،‬يف كل‬ ‫املحافظات ‪.‬‬

‫األجهزة األمنية تلقي القبض على متهم بارتكاب جريمة قتل واغتصاب‬ ‫اإلعالم األمني ‪ 18 :‬ذو الحجة ‪1439‬هـ‬

‫متكنت الأج�ه��زة الأمنية مبحافظة حجة من �إلقاء القب�ض‬ ‫على املدعو (ع ‪ .‬خ ‪ .‬ج ) ‪ 21‬عاماً‪ ،‬واملتهم باغت�صاب وقتل املجني‬ ‫عليها الطفلة (�أ ‪ .‬ح ‪ .‬ع) ‪ 13‬عاماً‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح مدير �أم��ن املحافظة العميد عبداهلل الطاوو�س �أن‬ ‫الأج�ه��زة الأمنية تلقت بالغاً عن احل��ادث��ة ي��وم اجلمعة املوافق‬ ‫‪ 2018/8/24‬ومت التوجيه ب�سرعة ت�شكيل جلنة من مدير‬ ‫البحث اجلنائي وعدد من املحققني والتحرك فوراً ملديرية بني‬ ‫قي�س ملعاينة م�سرح اجلرمية وجمع اال�ستدالالت والتعرف على‬ ‫هوية اجلاين ‪.‬‬

‫و�أ�شار �إىل �أن عمليات التحري ك�شفت عن املتهم بهذه اجلرمية‬ ‫الب�شعة‪ ،‬ومتكنت الأج �ه��زة االمنية م��ن القب�ض عليه يف اليوم‬ ‫التايل �أي ال�سبت ‪2018/8/25‬م‪ ,,‬الفتاً �إىل �أنه �سيتم ا�ستكمال‬ ‫التحقيقات و�إحالة الق�ضية �إىل اجلهات املخت�صة لينال اجلاين‬ ‫جزاءه الرادع‪.‬‬ ‫ك�م��ا �أك ��د �أن الأج �ه��زة الأم �ن �ي��ة يف امل�ح��اف�ظ��ة ب�ك��ام��ل يقظتها‬ ‫وجهوزيتها و�ستوا�صل جهودها يف �سبيل احل�ف��اظ على الأم��ن‬ ‫وال�سكينة العامة واحلد من اجلرمية ومتابعة املطلوبني �أمنياً‪,,‬‬ ‫م�شيداً بتعاون املواطنني مع رجال الأمن باعتبار �أن تثبيت دعائم‬ ‫الأمن م�س�ؤولية جمتمعية م�شرتكة ‪.‬‬


‫االثنين‬ ‫‪ 23‬ذو الحجة ‪1439‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 3‬سبتمبر ‪2018‬م‬

‫كتابات‬

‫العدد ‪1114‬‬

‫عن ذكرى يوم‬ ‫الوالية‬ ‫�أحالم عبدالكايف‬ ‫ٌ‬ ‫جميل �أن تكون �سيا�س ّيا حمن ًكا ومثق ًفا بارعا‪،‬‬ ‫وج�م�ي� ٌ�ل �أ ّن ��ك حت��ب ال��وط��ن‪ ،‬وج�م�ي� ٌ�ل �أي���ض��ا �أ ّن��ك‬ ‫تناه�ض ال �ع��دوان ‪ ،‬والأج �م��ل م��ن ه��ذا وذاك �أن��ك‬ ‫تدرك كل خمططات العدو التي حتاك للنّيل من‬ ‫ٌ‬ ‫جميل‬ ‫ه��ذه الأم��ة العربية والإ��س�لام�ي��ة‪ ،‬بالفعل‬ ‫جدا لكن!!‬ ‫لكن ما قيمة ما متتلكه وم��ا فائدة ما حتمله‬ ‫و�أنت قد �أ�صبحت تتذاكى حتى على كالم اهلل‪� ،‬إنّه‬ ‫عندما ي�ق��ول ال��ر��س��ول الأع �ظ��م (ال�ل�ه��م م��ن كنت‬ ‫علي م��واله)‪ ،‬هذه العبارة ال�صحيحة‬ ‫مواله فهذا ٌ‬ ‫ال��وا� �ض �ح��ة امل �ت��وات��رة يف ك��ل امل��راج��ع الإ��س�لام�ي��ة‬ ‫جتعلك ملزماً �أم��ام اهلل و�أم ��ام نف�سك ب ��أن تقول‬ ‫يف كل زمانٍ ومكان (اللهم � يّإن ا�شهد �أن عليا و ُ‬ ‫يل‬ ‫اهلل) �أمّا �إذا �أبيت ور�أيت نف�سك �أنّك �أرفع و�أعلى من‬ ‫�أن تق َّر بحديث الوالية و�سخرت من هذا املو�ضوع‬ ‫ووج��دت��ه متخلفا ورج�ع�ي��ا و�أن �أرب��اب��ه �أن��ا�� ٌ�س ذو‬ ‫عقلية ناق�صة فهذا معناه �أنّك تظن �أن علمك �أيها‬ ‫املتذاكي قد جتاوز علم اهلل �سبحانه وتعاىل وك�أنك‬ ‫ناق�ص وقا�صر وه��ذا هو‬ ‫تقول على اهلل �أن علمه‬ ‫ٌ‬ ‫مكنون من خالف مقولة النبي �سواء �أكان �صريحا‬ ‫بقولها �أو متخفي وراء �أكاذيب �أخرى‪.‬‬ ‫ث��م ت��اب��ع ال��ر� �س��ول الأع �ظ��م ح��دي�ث��ه الأغ� ��ر يف‬ ‫منطقة (غ��دي��ر خ��م) “اللهم ان���ص��ر م��ن ن�صره‬ ‫وعادي من عاداه” ثم ي�أتي من يتفل�سف قائ ً‬ ‫ال ما‬ ‫�أهمية (والية علي)؟؟ متنا�سياً �أو متغاف ً‬ ‫ال �أن من‬ ‫دع��ا له الر�سول الأع�ظ��م ورف��ع ي��داه لل�سماء �أم��ام‬ ‫جموع غفرية من امل�سلمني‪ ،‬حني ا�ستوقفهم و�سط‬ ‫حرارة ال�شم�س لتكون ر�سالة �إلهية للأمة مفادها‬ ‫(يا �أيها الر�سول بلغ ما �أنزل �إليك من ربك و�إن مل‬ ‫تفعل فما بلغت ر�سالته واهلل يع�صمك من النا�س)‬ ‫�شخ�ص عظيم و�أن املقام واحلدث ذاته مهم‬ ‫�إنمّ ا هو‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫مبارك لكل‬ ‫لأمة حممد‪ ،‬لذلك جعل ف�ضل دعوته‬ ‫الأجيال ويف كل الأزمان‪ ،‬فك�أنمّ ا ُجعل هذا احلديث‬ ‫وعداً تعهّد الر�سول بتطبيقه لكل من �أراد الن�صرة‬ ‫يف دنياه‪� ،‬أن يكون معقوداً ذلك التوفيق والت�أييد‬ ‫مب��واالت��ه لل��إم��ام ع�ل��ي عليه ال���س�لام �أي �أن اهلل‬ ‫ور�سوله ووالية الإمام علي يف كفة الن�صر و�أن من‬ ‫خالفهم يف ك ّفة الهزمية واخل�سران‪.‬‬ ‫هي هكذا وال تف�سري لها غري ذلك فماذا �أنتم‬ ‫فاعلون؟!! ثم يزداد البع�ض تذاكياً ومزايد ًة على‬ ‫كالم اهلل يف توجيهه هذا بقوله ماهي احلكمة �إذاً‬ ‫يف هذا؟‬ ‫�أقول له هنا مربط الفر�س وهنا (حط اجلمال)‬ ‫وهذا هو �سر ال�صراع القائم منذ مقتل الإمام علي‬ ‫وحتى يومنا ه��ذا‪ ،‬وه��ذا هو املو�ضوع اجللل الذي‬ ‫ال يهم فئة دون فئة وال يجوز �أن يخالفه كل من‬ ‫قال �أ�شهد �أن ال �إله �إال اهلل و�أن حممداً ر�سول اهلل‪،‬‬ ‫وهذا عمق ما �أدرك��ه �أع��داء اهلل ف�سخروا �شياطني‬ ‫الإن�س بكل ما �أوتوا من قوة ملحاربة (�شيعة الإمام‬ ‫علي) بتقول الأق��اوي��ل �ضدهم وحمالت الت�شويه‬ ‫�ضدهم ب��ل و�إ� �ص��دار ال�ف�ت��اوي بحقهم وا�ستباحة‬ ‫ق�ت�ل�ه��م وه �ت��ك �أع��را� �ض �ه��م حم ��اول ��ة م�ن�ه��م ل ��و�أد‬ ‫احلقيقة وتغييبها لت�ضل ه��ذه الأم ��ة غ��ارق��ة يف‬ ‫براثن تزييفهم‪.‬‬

‫‪07‬‬

‫‪2-1‬‬

‫هل التاريخ يصنع وعينا؟‬

‫كلما ح ّلت بنا ذكرى (غدير خم) يوم �إعالن‬ ‫والي ��ة الإم� ��ام ع�ل��ي لل��أم��ة‪ ،‬ي�ب�رز � �س ��ؤال جدير‬ ‫ب��ال �ب �ح��ث‪ ،‬وه ��و م��ا الأ� �س �ب��اب ال �ت��ي ت �ق��ف خلف‬ ‫اختيار ذل��ك امل�ك��ان (غ��دي��ر خ��م)‪ ،‬وذل��ك الزمان‬ ‫(‪ 18‬ذي احل�ج��ة احل ��رام)؟ يف ال�سنة العا�شرة‬ ‫للهجرة‪ ،‬وهل كان االختيار للمكان اجتهاداً من‬ ‫ر��س��ول اهلل �صلى اهلل عليه و�آل��ه و�سلم �أم وحياً‬ ‫من اهلل؟ و�إذا كان ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�آله‬ ‫و�سلم قد ب ّلغ مب�ضمون �آية الوالية يف علي عليه‬ ‫ال�سالم يف �أحاديث كثرية �آحادية �أو متواترة منذ‬ ‫�أول الإ�سالم‪ ،‬فما الداعي �إىل تكرار التن�صي�ص‬ ‫عليه على ذلك النحو وعقب فري�ضة احلج التي‬ ‫ا�ستدعت ح�شد النا�س من كل “فج عميق”؟‪ ،‬ثم‬ ‫مل��اذا مل ُي ْعل ِْن ر��س��و ُل اهلل للنا�س عن والي��ة علي‬ ‫عليه ال�سالم �أثناء منا�سك احلج يف عرفات �أو يف‬ ‫�أي منا�سك احلج؟‪.‬‬ ‫وق�ب��ل �أن ي�ح��اول ال�ك��ات��ب الإج��اب��ة على هذه‬ ‫الفر�ضيات يح�سن ر�سم ملمح جغرايف للمنطقة؛‬ ‫فغدير خم يبعد من ميقات اجلحفة نحو مطلع‬ ‫ال�شم�س ب�ح��وايل ‪ 8‬كيلو‪ ،‬وج�ن��وب �شرقي راب��غ‬ ‫التي تقع على البحر الأحمر بني مكة واملدينة‬ ‫مب��ا ي �ق��رب م��ن ‪ 26‬ك��م‪ ،‬وم�ي�ق��ات اجل�ح�ف��ة هو‬ ‫لل�شاميني وملن ورد عليه ويقع بني مكة واملدينة‪.‬‬ ‫ي�شري البع�ض �أن ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه‬ ‫و�آله و�سلم �أذاع حديث الوالية يف جممع الغدير؛‬ ‫لأنه كان مفرتق الطرق‪ ،‬ويو�شك النا�س حينها‬ ‫على التفرق �إىل بلدانهم‪ ،‬ويذكر بع�ضهم عند‬ ‫�سوقه للحادثة �أن اجلحفة كانت مفرتق طرق‬ ‫ال�شاميني وامل�صريني والعراقيني‪.‬‬ ‫وبالعودة �إىل اخلارطة اجلغرافية الإ�سالمية‬ ‫ال�ع��رب�ي��ة ي��وم ح��ادث��ة ال�غ��دي��ر (‪ 18‬ذي احلجة‬ ‫ال�سنة العا�شرة للهجرة) جند �أن �شبه اجلزيرة‬ ‫ال�ع��رب�ي��ة غ ��دت �إ� �س�لام �ي��ة يف جم�م�ل�ه��ا ك�م��ا هو‬ ‫معروف يف ال�سرية‪ ،‬و�إن ماجت يف ما بعد بحركات‬

‫جميل �أنعم العب�سي‬

‫التمرد على �سلطة املدينة بعد موت ر�سول اهلل‬ ‫�صلى اهلل عليه و�آله و�سلم يف ُ�ص َو ِر رد ٍة دينية �أو‬ ‫�سيا�سية‪ ،‬ومن املتو َّقع �أن احلجاج قدموا للحج‬ ‫من خمتلف املناطق و�إن ت��ر ّك��زوا ب�صورة كبرية‬ ‫من املدينة املنورة وم��ا حولها كما �سي�أتي‪ ،‬غري‬ ‫�أن طرق ه��ؤالء جميعاً مل تكن ُ‬ ‫مت� ُّر من (غدير‬ ‫خ��م) كما هو احل��ال بالن�سبة لأه��ل اليمن و�أه��ل‬ ‫مكة والطائف وجنوبها كخثعم وتبالة وبجيلة‬ ‫وبع�ض قبائل جنوب جند‪ ،‬وبالتايل فهناك كثري‬ ‫من القبائل كانوا �أ�سا�ساً قد افرتقوا عن قافلة‬ ‫ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�آله و�سلم يف مكة‪ ،‬كما‬ ‫�أن املعلوم قطعاً �أن ال حجا َج حينذاك من العراق‬ ‫�أو م�صر �أو املغرب؛ لأنها مل تكن قد فتحت بعد‪،‬‬ ‫ولعل القائل ب�أن اجلحفة على طريق ال�شاميني‬ ‫وامل�صريني والعراقيني �أن��ه �إمن��ا �أراد �أنها كانت‬ ‫ط��ري��ق ال�ت�ج��ار مِ ��ن و�إىل تلك ال�ب�ل��دان‪� ،‬أو �أنها‬ ‫�أ�صبحت يف ما بعد طر َقهم وطرق احلجاج �أي�ضا‪،‬‬ ‫على �أن��ه م��ن امل�ستبعد ج��دا �أن مي��ر حجاج �أه��ل‬ ‫العراق من هنا‪ ،‬ال �سيما وقد �صح �أن ر�سول اهلل‬ ‫�صلى اهلل عليه و�آله و�سلم و ّقت لهم (ذات عرق)‪،‬‬ ‫والتي هي على طريقهم �إىل ال�شمال ال�شرقي من‬ ‫مكة‪ ..‬و�سيحاول الكاتب يف هذه النقاط التالية‬ ‫الإجابة على امل�شكِل املتقدم يف عدد من النقاط‪.‬‬ ‫�أوال‪ :‬اختيار توقيفي‬ ‫يتبني م��ن خ�ل�ال بع�ض ال��رواي��ات امل��وث��وق��ة‬ ‫ع��ن ح��ادث��ة ال �غ��دي��ر‪ ،‬ب��ل وق �ب��ل ذل ��ك مم��ا ت��دل‬ ‫ع�ل�ي��ه الآي ��ة ال �ت��ي ت ��أم��ر ال�ن�ب��ي ��ص�ل��ى اهلل عليه‬ ‫و�آل ��ه و��س�ل��م بتبليغ والي ��ة �أم�ي�ر امل��ؤم�ن�ين عليه‬ ‫ال�سالم �أن هناك مدخ ً‬ ‫ال حقيقياً لأن تكون هذه‬ ‫احلادثة ب�شخ�صيتها الكاملة املو�ضوعية واملكانية‬ ‫وال��زم��ان�ي��ة �أم ��راً �إل�ه�ي�اً وق���ض��اء رب��ان�ي�اً؛ ف��الآي��ة‬ ‫الكرمية – وه��ي الآي��ة الـ‪ 67‬من �سورة املائدة‬ ‫وال�ت��ي ُت� ْع� َت�َب�رَ ُ �آخ � َر ��س��ور ٍة ق��ر�آن�ي� ٍة ن��زو ًال‪ ،‬تقول‪:‬‬ ‫(يَا �أَ ُّيهَا الرَّ�سُ و ُل َب ِّل ْغ مَا �أُن ِز َل �إِ َل ْي َك مِ ن َّرب َِّك َو�إِن‬

‫لمَّ ْ َت ْفع َْل َفمَا َب َّلغْتَ رِ�سَ ا َل َت ُه َواللهّ ُ َيع ِْ�صم َُك مِ َن‬ ‫ا�س �إِ َّن اللهّ َ َال َيهْدِ ي ا ْل� َق� ْو َم ا ْل َكا ِفر َ‬ ‫ِين)‪ ،‬وقد‬ ‫ال َّن ِ‬ ‫وردت �صيغة الأم ��ر يف الآي ��ة ال�ك��رمي��ة مطلقة‪،‬‬ ‫وه��ي ت��دل عند جمهرة �أه��ل العلم بذاتها على‬ ‫الوجوب ال�ف��وري؛ كما �أن القرائن التي ح َّفتها‬ ‫ت ��دل دالل ��ة وا� �ض �ح��ة ع�ل��ى ف��وري��ة امل �ط �ل��وب من‬ ‫ذل��ك الأم ��ر على اف�ترا���ض ع��دم دالل��ة ال�صيغة‬ ‫الأم��ري��ة على الفورية بذاتها‪ ،‬وه��و الأم��ر الذي‬ ‫يفيد �أن ال��ر��س��ول �صلى اهلل عليه و�آل ��ه و�سلم‬ ‫ق��د ُك � ِّل��ف مب�ه�م��ة ف��وري��ة‪ ،‬ح�ي��ث �أت �ب �ع��ه ب�صيغة‬ ‫تهديدية ّ‬ ‫تو�ضح حج َم الق�ضية امل�أمو ِر بتبليغها‬ ‫و�أهميتها و�أه�م�ي��ة التبليغ بها يف ذل��ك ال��وق��ت‪،‬‬ ‫وحت�ضه وحتثه على �إجناز امل�أمور به ب�شكل قاطع‬ ‫و�ساخن‪ ،‬وتطمئنه حول ما كان يعتمل يف نف�سه‬ ‫م��ن القلق ح��ول ردة فعل ال�ن��ا���س ال�سلبية �إزاء‬ ‫تبليغ هذه املهمة‪ ،‬ونفهم من الآية الكرمية حيث‬ ‫جعلت عدم تبليغ هذا الأمر اجللل مبثابة من مل‬ ‫يُب ّلغ ر�سالة اهلل‪� ،‬أنها كانت ت�ستحثه بالإ�سراع يف‬ ‫تنفيذ ه��ذه املهمة‪ ،‬و�أن�ه��ا مهمة جليلة ال تكمل‬ ‫ر�سالة اهلل �إال بها‪ ،‬ويف كل ذلك ما ي�شري �إىل ما‬ ‫ذكرناه �أعلى‪ ،‬وي�ؤيده ما رواه الإمام الهادي �إىل‬ ‫احل��ق يحيى ب��ن احل�سني يف ك�ت��اب معرفة اهلل‪،‬‬ ‫�أنه ملا �أن��زل اهلل الآي��ة الكرمية "يا �أيها الر�سول‬ ‫بلغ…" وق��ف ��ص�ل��وات اهلل عليه و�آل ��ه‪ ،‬وقطع‬ ‫�سريه‪ ،‬ومل ي�ستجز �أن يتقدم خطوة حتى ين ّفذ‬ ‫ما عزم عليه يف علي‪ ،‬فنزل حتت الدوحة مكانه‪،‬‬ ‫وجمع النا�س‪ ،‬ثم قال‪�( :‬أيها النا�س �أل�ست �أوىل‬ ‫بكم من �أنف�سكم؟ قالوا بلى يا ر�سول اهلل …)‪.‬‬ ‫ويف هذا ما يدل داللة وا�ضحة �أن اختيار الزمان‬ ‫واملكان كان �أمرا �إلهياً توقيفياً‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬املكان جزء من �أبعاد �شخ�صية الغدير‬ ‫املتف ِّردة على الرغم من كرثة الأحاديث والآيات‬ ‫التي تدل داللة وا�ضحة على والية �أمري امل�ؤمنني‪،‬‬ ‫�إال �أن تبليغ ال��والي��ة على ذل��ك النحو ويف ذلك‬

‫د ‪ .‬حمود الأهنومي‬ ‫اجل�م��ع امل�شهود ي��أت��ي ل�ك��ون ال��ر��س��ول �صلى اهلل‬ ‫عليه و�آله و�سلم كان يعي�ش �أ�شه َره الأخرية بني‬ ‫عالمَ ِه الذين ُبع َِث �إليهم‪ ،‬وقد ملّح بذك �صلى اهلل‬ ‫عليه و�آل��ه و�سلم �إىل احل�ج��اج يف خطبة ال��وداع‬ ‫بقوله‪":‬لعلي ال �ألقاكم بعد عامي هذا"‪ ،‬وهو ما‬ ‫يجعل امل�سلمني مجُ ْ برَ ين على النظر يف م�ستقبل‬ ‫الأم��ة التي �أو�شك على فراقها قائدُها‪ ،‬ويف من‬ ‫�سيخلفه‪ ،‬ولهذا ف�إن �أيَّ �أمر �إلهي �سيُذ َكر يف هذا‬ ‫ال�سياق يف ه��ذا الوقت بالتحديد �سيكون احلل‬ ‫الإل�ه��ي م��ن اهلل ع��ز وج��ل لهذه املع�ضلة و�شيكة‬ ‫الوقوع‪ ،‬ولهذا �أريد حلادثة الغدير �أن تكون ردّا‬ ‫جماهرييا على م�شهد النا�س جميعا ملا يعتمل يف‬ ‫نفو�سهم وخلجات �أفكارهم‪ ،‬والق�ضية مل ُتعلَن‬ ‫يف �أث�ن��اء منا�سك احل��ج بهذا ال�شكل والو�ضوح؛‬ ‫لأن الأم��ر الإلهي احلا�سم مل يكن قد نزل بعد‪،‬‬ ‫و�أي�ضا حتى تتم ّيز ق�ضية الغدير ب�شخ�صيتها‬ ‫التاريخية واملكانية والزمانية واملالب�ساتية عن‬ ‫يف�سر االختيار ل�شخ�صية‬ ‫منا�سك احلج‪ ،‬وهذا ما ّ‬ ‫احل��دث ال�غ��دي��ري ب��أب�ع��اده املختلفة بعد �أن عاد‬ ‫النا�س من احلج ال��ذي ُيفْترَ َ �ض �أن يعودوا منه‬ ‫م �غ �ف��ورا ل �ه��م وم �ت �ج � ّردي��ن ع��ن ع�لائ��ق ال��دن�ي��ا‬ ‫وحظوظ النف�س‪ ،‬فيكونون �أك�ثر قبوال وقناعة‬ ‫مبا ي�ؤمرون به‪.‬‬

‫مشهد الحجارة‪ ..‬وما يجب أن نفهمه‬

‫�أ�سهب وتغنى اجلميع مب�شهد عظيم تتفجر فيه بحور‬ ‫احل�ب�ر لت�شكل ل��وح��ات جمالية ب��دي�ع��ة‪ ،‬ال نقلل منها وال‬ ‫ننكرها‪ ،‬لكن معذر ًة‪ ،‬يا �سادة‪ ..‬ال�شيء الوحيد الذي يجب �أن‬ ‫نعرفه من م�شهد احلجارة‪� ،‬أن ه�ؤالء يثقون ب�أن اهلل معهم‬ ‫ولن يرتكهم‪ ..‬كانوا ب�سالح �أم ب��دون‪ ..‬كانوا كرثة �أم قلة‪..‬‬ ‫بالعدو حتماً �سيبط�شون ويفتكون‪ ..‬فمثل ه�ؤالء ال يعرفون‬ ‫الهزمية‪..‬‬ ‫ث��م الأه ��م للبع�ض ال�ن��اق��د وغ�يره��م‪ ،‬م��واج�ه��ة النف�س‪،‬‬ ‫ما عذر العني وقد �شاهدت بحدقاتها املعجزات‪ ..‬ما يبقي‬ ‫اجل�سد ال�صحيح بعيداً عن امليدان وقد �سمع نداء اجلبهات‪..‬‬ ‫وفطن �أن بانتظاره جمموعة فئران تربكها احلجارة‪ ..‬ورتل‬ ‫ب�أكمله تدحره بندقية معطوبة‪..‬‬ ‫ب�ع�ي��داً ع��ن فل�سفة ت��اه �أ�صحابها ع��ن م��واج�ه��ة النف�س‪،‬‬ ‫امل�شهد �أق��ام ا ُ‬ ‫حل� َّ�ج��ة‪ ،‬وك��ان خ�ير ب�شرى ون��ذي��ر للقاعدين‬ ‫واخلوالف‪..‬‬ ‫ال ع��ذر تبقى ل�ن��ا‪ ..‬وم��ا يجب �أن ن�صل �إل�ي��ه ف�ق��ط‪ ،‬هو‬ ‫حمل النف�س وال��ذه��اب �إىل اجلبهات ومعرفة الكثري عن‬ ‫فتية احلجارة‪ ..‬ومعرفة الأك�ثر عن اهلل الذي وقف معهم‬ ‫طيلة ال�شهر وال �ع��ام ومل يرتكهم يف ح��ر الر�صا�ص وب��رد‬

‫اخلال�ص‪ ..‬وكان لهم يف كل رمي ٍة رامياً وكل هجم ٍة حامياً‪..‬‬ ‫الفرق بيننا وب�ين �أعدائنا �أنهم يعتقدون �أن اهلل تعاىل‬ ‫بحاجة لتحالف دويل وق ��رارات جمل�س �أم��ن وع�ت��اد نوعي‬ ‫كثري وعدد كبري‪ ،‬و�أنه بحاجة للوقوف ب�صف �أمريكا لن�صرة‬ ‫دينه‪ ،‬لكننا ن�ؤمن بعك�س ذل��ك مت��ام�اً‪ ..‬فبذلك يعرف اهلل‬ ‫امل�ؤمنني ال�صادقني ويعرف املنافقني‪ ،‬ومن �أولئك املنافقني‬ ‫من يرى القعود و�إ�صدار املالحظات فتوحات من نوع �آخر‪..‬‬ ‫م�ع��ذرة‪ ،‬مهما بلغتم م��ن الفطنة وال��ذك��اء‪ ..‬ل��ن تكونوا‬ ‫�أح��ر���ص ممن يواجهون الر�صا�ص باحلجارة‪ ..‬لن تكونوا‬ ‫�أدرى و�أعرف من جماهدين يتاجرون ب�أرواحهم يف ميادين‬ ‫الت�ضحية هلل والدين والوطن‪..‬‬ ‫ل ��ن ت �ق �ن �ع��وا �أح � � ��داً ب ��رف ��ع م �� �ص��اح��ف احل ��ر� ��ص و�أن �ت ��م‬ ‫القاعدين‪ ..‬لن تكونوا �أكرث من بلهاء �أغبياء عرفوا احلق‬ ‫و�أعر�ضوا عنه‪..‬‬ ‫ال داع��ي ل�صب و�سكب �أح��رف وع�ب��ارات القلق‪ ..‬ف�أولئك‬ ‫ي�سكبون دماءهم �صبح م�ساء‪..‬‬ ‫ال داع��ي لإب��داء امل�لاح�ظ��ات‪ ..‬يوجد الكثري من ال�سالح‬ ‫والذخائر‪ ،‬ولكل جبهة ظ��روف‪ ،‬و�صاحب احل�ج��ارة و�أخ��وه‬ ‫ال�شهيد �أع��رف و�أدرى و�أح�صف من �أفكارك وبناتها‪ ..‬و ِّفر‬

‫علينا حفالت الرتاجيديا‪..‬‬ ‫ال مت�سع للوقت والت�أجيل والت�سويف‪ ،‬فكل ثانية حم�سوبة‬ ‫يف عداد الزمن‪ ..‬وللعاجزين لعذر �شرعي يقره اهلل‪ ،‬فهناك‬ ‫طريق �سريع بالإنفاق يف �سبيل اهلل‪ ،‬ولن تكون �أحر�ص على‬ ‫و�صول �إنفاقك له�ؤالء من اهلل ال��ذي يقاتل معهم‪ ،‬ال ولن‬ ‫تكون‪ ..‬ولي�س على ال�ضعفاء واملر�ضى والذين ال يجدون ما‬ ‫ينفقون حرج‪..‬‬ ‫ً‬ ‫�إن كان البع�ض قلقا على �أ�صحاب احلجارة‪ ..‬ف�أ�صحاب‬ ‫احلجارة قلقون �أكرث على قلوبٍ ق�ست و�أ�صبحت كاحلجارة‬ ‫بل �أ�شد ق�سوة منها‪ ..‬ف�أيُّ قلقٍ �أ�صدق باهلل عليكم‪..‬‬ ‫فجر تلك احلجارة �أنهاراً من احل�س وال�شعور‬ ‫نتمنى �أن ُت ِّ‬ ‫بامل�س�ؤولية حتتاجها قلوبنا‪ ..‬نتمنى �أن تفتح تلك احلجارة‬ ‫م��دارك ال�ف�لاح يف عقولنا دنيا و�آخ ��رة‪ ..‬نتمنى منها هدم‬ ‫قرى ال�شياطني يف نفو�سنا وت�سويتها بالأر�ض التي حتميها‬ ‫تلك الأكف احلاملة للحجارة واحلديد‪ ،‬بل احلاملة للروح‬ ‫والنف�س ت�صول وجتول من وا ٍد �إىل قمة و�صحراء و�ساحل‬ ‫لعر�ضها للبيع على خالقها للظفر بالفوز العظيم‪ ..‬انفروا‪،‬‬ ‫فروا‪� ،‬أطيعوا‪ ،‬ا�ستجيبوا ملا يحييكم واتقوا اهلل واعلموا �أن‬ ‫اهلل مع املتقني‪ ..‬واهلل امل�ستعان‪.‬‬


‫‪08‬‬

‫االثنين‬

‫ملف خاص‬

‫‪ 23‬ذو الحجة ‪1439‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 3‬سبتمبر ‪2018‬م‬ ‫العدد ‪1114‬‬

‫‪09‬‬

‫يف خمتلف حمــافظات اجلمهورية‬ ‫اليمنيون يحتفلــون بذكرى يوم الوالية‬

‫�شهدت خمتلف املحافظات اليمنية فعاليات مبنا�سبة ذكرى يوم الوالية‪ ،‬بداية من مديريات حمافظة �صنعاء حيث‬ ‫نُظمت مبديرية بالد الرو�س فعالية ح�ضرها عدد من امل�شائخ وال�شخ�صيات االجتماعية والوجهاء‪ ،‬وخالل الفعالية‬ ‫�أ�شار مدير املديرية �صرقح علي �صرقح وم�صطفى القحوم و�إبراهيم حميد الدين �إىل �أهمية �إحياء هذه املنا�سبة يف ظل‬ ‫الواقع الذي تعي�شه الأمة‪.‬‬ ‫ولفتوا �إىل ماميثله �إحياء هذه املنا�سبة من حر�ص لأبناء اليمن يف رف�ضهم التبعية لأي كان‪ ..‬م�شريين �إىل �ضرورة‬ ‫اال�ستفادة من الدرو�س والعرب من هذه املنا�سبة يف مواجهة التحديات التي فر�ضها العدوان‪.‬‬ ‫تخلل الفعالية ق�صائد �شعرية وفقرات من الرتاث ال�شعبي‪.‬‬

‫�أمانة العا�صمة‬

‫ويف مديرية بني ح�شي�ش نُظمت فعالية بذكرى‬ ‫ال ��والي ��ة ب�ح���ض��ور رئ �ي ����س ال�ل�ج�ن��ة ال �ث��وري��ة العليا‬ ‫حممد علي احل��وث��ي ورئي�س ف��رع امل��ؤمت��ر ال�شعبي‬ ‫العام باملحافظة حممد ب�شري ووكيل املحافظة مانع‬ ‫الأغربي ‪.‬‬ ‫ويف الفعالية التي ح�ضرها مدير املديرية حممد‬ ‫القا�ضي وع��دد من امل�شائخ والوجهاء وال�شخ�صيات‬ ‫الإجتماعية‪� ..‬أ�شار رئي�س الثورية العليا �إىل �أهمية‬ ‫�إحياء ذكرى الوالية يف وقت يوايل فيه عدد من قادة‬ ‫وم�ل��وك ال��دول الإ��س�لام�ي��ة قتلة الن�ساء والأط�ف��ال‬ ‫�أم��ري �ك��ا وح�ل�ف��ائ�ه��ا‪ .‬ول �ف��ت �إىل �أن االح �ت �ف��اء بهذه‬ ‫املنا�سبة لتجديد الت�أكيد على مواالة �أهل اليمن هلل‬ ‫ور�سوله وامل�ؤمنني ‪ ..‬الفتاً �إىل �أن �أبناء اليمن �أن�صار‬ ‫النبي �أمة خلقها اهلل حرة وعلمها القر�آن‪.‬‬ ‫واىل حم��اف�ظ��ة ��ص�ع��دة �أق �ي ��م‪ ،‬ح�ف��ل ج�م��اه�يري‬ ‫ك �ب�ير مب �ن��ا� �س �ب��ة ذك � ��رى والي � ��ة الإم � � ��ام ع �ل��ي عليه‬ ‫ال �� �س�لام وب �ح �� �ض��ور حم��اف��ظ امل �ح��اف �ظ��ة وع� ��دد من‬ ‫العلماء واملثقفني وال�شخ�صيات االجتماعية وجمع‬ ‫جماهريي كبري ‪.‬‬ ‫وت�خ�ل��ل احل�ف��ل م���ش��ارك��ات متنوعة م��ن الكلمات‬ ‫اخلطابية والق�صائد ال�شعرية وال��زوام��ل وال�برع‬ ‫وف �ق��رات �إن �� �ش��ادي��ة وم���س��رح�ي��ة ع�ب�رت جميعها عن‬ ‫ع�ظ�م��ة امل�ن��ا��س�ب��ة واالرت� �ب ��اط ال �ك �ب�ير ال� ��ذي ي��رب��ط‬ ‫ال�شعب اليمني باهلل ور�سوله والإمام علي و�أهل بيته‬ ‫الأطهار‪.‬‬ ‫وت�ط��رق��ت الكلمات اىل ال���س�يرة ال�ع�ط��رة ل�ل�إم��ام‬ ‫علي (عليه ال�سالم) و�شجاعته وبطوالته يف مواجهة‬ ‫الطغاة والظاملني ومن��وذج��ه يف احلكم و�إر� �س��اء قيم‬ ‫العدالة والت�سامح والدولة املدنية‪.‬‬ ‫وك��ان��ت �سماء املحافظة ق��د ازدان ��ت يف ليلة عيد‬ ‫الوالية الأغر بالألعاب النارية التي �أطلقت ابتهاجاً‬ ‫بهذه املنا�سبة العطرة‪ ،‬متحدية ال�ظ��روف ال�صعبة‬

‫�إىل الفالح والطريق امل�ستقيم لأنها طريق ت�ستمد‬ ‫التعاليم واملبادئ من الر�سول الأعظم حممد �صلى‬ ‫اهلل عليه واله و�سلم الذي الينطق عن الهوى‪.‬‬ ‫يف ختام املهرجان جدد امل�شاركون الوالء (اللهم �إنا‬ ‫نتوالك ونتوىل ر�سولك ونتوىل الإمام علي ونتوىل‬ ‫�أعالم الهدى �أولياءك)‪.‬‬

‫ذمار‬

‫من ح�صار وعدوان م�ستمرين منذ �أكرث من الثالثة‬ ‫�أعوام‪.‬‬ ‫�أم��ا �أمانة العا�صمة فقد �أقامت مديرية �صنعاء‬ ‫القدمية �إحتفا ًال باملنا�سبة يف م�سرح الهواء الطلق‪.‬‬ ‫وحت ��دث املتكلمون ع��ن �أه�م�ي��ة �إح �ي��اء م�ث��ل ه��ذه‬ ‫املنا�سبة العظيمة وال�غ��ال�ي��ة ع�ل��ى ق�ل��وب اليمنيني‬ ‫والذين يحتفلون بها كل عام‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف امل�ت�ح��دث��ون �أن �إح �ي��اء ه��ذه املنا�سبة هو‬ ‫�إحياء للدين املحمدي الأ�صيل وال يكتمل ديننا �إال‬ ‫بوالية علي بن �أبي طالب عليه ال�سالم لأنها امتداد‬ ‫ل��والي��ة ال��ر� �س��ول � �ص �ل��وات اهلل ع�ل�ي��ه و�آل � ��ه‪ ،‬ووالي ��ة‬ ‫الر�سول امتداد لوالية اهلل تعاىل‪ ،‬وبتطبيق الوالية‬ ‫يعني العزة والكرامة والن�صر والتمكني لأمة حممد‬ ‫�صلوات اهلل عليه و�آله‪.‬‬ ‫وحت ��ت � �ش �ع��ار "الإميان مب �ب��د�أ ال ��والي ��ة ق�ضية‬ ‫ي��رت�ب��ط ب�ه��ا ال�ن���ص��ر وال�غ�ل�ب��ة ع�ل��ى االعداء" �أ ُق �ي��م‬ ‫مهرجان جماهريي كبري يف مديرية الثورة بالأمانة‬ ‫�إحياء للمنا�سبة وتخليداً لذكرى والية الإم��ام علي‬

‫عليه ال�سالم‪.‬‬ ‫ت�خ�ل��ل ال�ف�ع��ال�ي��ة ال �ع��دي��د م��ن ال �ف �ق��رات ك��ال�برع‬ ‫والأه ��ازي ��ج وال ��زوام ��ل ال���ش�ع�ب�ي��ة‪ ،‬وا��س�ت�ق�ب��ال وف��ود‬ ‫ال�ضيوف بالزامل ال�شعبي‪ ..‬عقب ذلك �ألقيت العديد‬ ‫من الكلمات التي �أ�شارت �إىل حديث الغدير واملنا�سبة‬ ‫العظيمة منا�سبة والي��ة االم��ام علي ابن �أب��ي طالب‬ ‫عليه ال�سالم والتي مل تكن و�ساماً دنيوياً ل�شخ�صية‬ ‫�أمري امل�ؤمنني و�إمن��ا م�شروعاً قر�آنياً وم�سرية تقود‬

‫وحت��ت �شعار (م��ن كنت م��واله فهذا علي م��واله)‬ ‫احتفت حمافظة ذمار باملنا�سبة مبهرجان جماهريي‬ ‫حا�شد‪� ,‬شارك فيه املئات من قيادات ال�سلطة املحلية‬ ‫والقيادات الع�سكرية والأمنية وال�شخ�صيات الدينية‬ ‫والقبلية‪� ,‬أعلنوا خالله "توليهم هلل ور�سوله واالمام‬ ‫علي و�أعالم الهدى �أوليائه"‪.‬‬ ‫امل�شرف العام لأن�صار اهلل مبحافظه ذمار فا�ضل‬ ‫ال�شرقي يف كلمة له ‪ ،‬جدد العهد والوالء هلل ور�سوله‬ ‫والإمام علي عليه ال�سالم ولأعالم الهدى‪ ,‬داعياً اىل‬ ‫االقتداء ب�آل البيت يف الت�ضحية والفداء والكربياء‬ ‫ومقارعة الظلم ومناه�ضة الظاملني‪.‬‬ ‫م �� �ش�يراً ان والي ��ة الإم � ��ام ع�ل��ي "عليه ال�سالم"‬ ‫مل تكن والي��ة �سيا�سية وال ع�سكرية ولكنها والي��ة‬ ‫رح�م��ة لكل الأم� ��ة‪.‬و �أك��د م�شرف ع��ام املحافظة �أن‬ ‫الأع��داء حرفوا م�سار وبو�صله ال�ع��داء عن الأع��داء‬ ‫الأ�صليني وه��م اليهود والن�صارى‬ ‫ومن توالهم‪.‬‬ ‫حم��اف��ظ حم��اف�ظ��ة ذم ��ار حممد‬ ‫ح�سني املقد�شي يف كلمة ل��ه‪ ,‬اعترب‬ ‫االح �ت �ف��ال ب��ذك��رى ال ��والي ��ة ب��داي��ة‬ ‫لت�صحيح وع ��ي امل�ج�ت�م��ع ال� ��ذي مت‬ ‫ت�ضليله على مدى �سنوات طويلة‪.‬‬ ‫ولفت املقد�شي اىل ان ذم��ار تعد‬ ‫م ��ن �أه� ��م احل��وا� �ض��ن االج�ت�م��اع�ي��ة‬ ‫املحبة لآل البيت يف اليمن وينتهج‬ ‫�أب� �ن ��ا�ؤه ��ا ن �ه��ج الإم � � ��ام ع�ل��ي(ع�ل�ي��ه‬

‫ال �� �س�لام) يف اال��س�ت�ب���س��ال يف ردع ال�ب��اط��ل وال��وق��وف‬ ‫�إىل جانب احل��ق‪ .‬راف�ع�اً التهاين للأمة الإ�سالمية‬ ‫بهذه املنا�سبة العظيمة ويف مقدمتهم ال�سيد العلم‬ ‫عبدامللك بن بدرالدين احلوثي حفظه اهلل‪.‬‬ ‫وك��ان مفتي ذم��ار القا�ضي حممد العزي الأك��وع‪,‬‬ ‫�شرح خالل كلمته بهذه املنا�سبة ‪ ,‬ف�ضل الإم��ام علي‬ ‫ب��ن �أب��ي ط��ال��ب (عليه ال���س�لام) وم��واق�ف��ه ال�شريفة‬ ‫والكرمية جتاه الإ�سالم والر�سول الأعظم ‪ ،‬م�شرياً‬ ‫�إىل �أن �سرية الإم��ام علي �سرية رج��ل عظيم وتاريخ‬ ‫طويل من اجلهاد والعلم والزهد‪.‬‬ ‫م �ن��وه �اً خ �ل�ال ك�ل�م�ت��ه �إىل "�ضرورة االح �ت �ف��اء‬ ‫باملنا�سبات ال��دي�ن�ي��ة وال �ت��ي جت�سد م��دى االرت �ب��اط‬ ‫برموز الإ�سالم وتظهر للأعداء مدى احلب والوالء‬ ‫لرموز الأمة"‪.‬‬

‫الواحدي وحممد الو�سد وعبداهلل ال�ضبيبي و�صالح‬ ‫العيا�ضي والقيادات املحلية والتنفيذية باملحافظة‬ ‫وامل ��دي ��ري ��ات وامل �� �ش��ائ��خ والأع� � �ي � ��ان وال �� �ش �خ �� �ص �ي��ات‬ ‫االجتماعية‪.‬‬ ‫�أك� ��دت ا��س�ت�ل�ه��ام ال ��درو� ��س الإمي��ان �ي��ة م��ن ثقافة‬ ‫الوالية ومنا�صرة احلق ومقارعة طواغيت الع�صر‪.‬‬ ‫ويف الفعالية �ألقيت العديد من الكلمات �أكدت يف‬ ‫جمملها �أهمية االقتداء وال�سري على نهج الإمام علي‬ ‫يف مقارعته قوى اال�ستبداد والطغيان‪.‬‬ ‫تخلل الفعالية كلمات وم�شاركات �إن�شادية وق�صائد‬ ‫ع�ب�رت ع��ن رف����ض �أب �ن��اء حم��اف�ط��ة رمي��ة ال��س�ت�م��رار‬ ‫ال�ع��دوان والت�صعيد ورف�ضهم الو�صاية واالحتالل‬ ‫وتدمري الوطن‪.‬‬

‫الفعالية تكللت بح�ضور م�شرف ووا�سع‬ ‫م��ن ق�ب��ل �أب �ن��اء م��دي��ري��ات رداع ال���س�ب��ع من‬ ‫م�شائخ ووجهاء و�أعيان‪ ،‬كما �شارك عدد من‬ ‫اع�ضاء ال�سلطة املحلية باال�ضافة �إىل م�شرف‬ ‫عام املحافظة ال�شيخ حمود �شثان‪.‬‬ ‫ف �ق��رات ال�ف�ع��ال�ي��ة ت �ن��وع��ت وت� �ع ��ددت بني‬ ‫امل�شاركات اخلطابية والإن�شادية وال�شعرية‪،‬‬ ‫وال �ت ��ي ت �ط��رق��ت �إىل احل ��دي ��ث ع ��ن م�ن��اق��ب‬ ‫وم ��آث��ر الإم ��ام علي عليه ال���س�لام ومواقفه‬ ‫اخلالدة العظيمة‪.‬‬

‫م�أرب‬

‫ويف حمافظة م�أرب نظمت ال�سلطة املحلية‬ ‫باملحافظة يف منطقة حباب مبديرية �صرواح‬ ‫فعالية مبنا�سبة ذكرى الوالية‪.‬‬ ‫البي�ضاء‬ ‫ويف الفعالية �أ��ش��ار حمافظ م ��أرب �أحمد عبداهلل‬ ‫و�إىل حمافظة البي�ضاء �أق��ام �أبناء مديريات رداع‬ ‫رمية‬ ‫حمافظة رمية هي الأخرى نظمت فعالية ثقافية ال�سبع وبح�ضور ر�سمي و�شعبي فعالية خطابية جميديع �إىل �أهمية �إح�ي��اء منا�سبة ذك��رى الوالية‬ ‫وخ�ط��اب�ي��ة باملنا�سبة ح�ضرها م���س��ؤول �أن���ص��ار اهلل و�إن�شادية و�شعرية احتفاء وابتهاجاً بهذه املنا�سبة واالقتداء بنهج و�سرية الإمام علي كرم اهلل وجهه يف‬ ‫باملحافظة يحيى امل ��ؤي��د ووك�ل�اء امل�ح��اف�ظ��ة حافظ العظيمة العزيزة والغالية على قلوب كل امل�سلمني ‪ .‬مقارعة الظاملني وامل�ستكربين‪.‬‬ ‫وحث على دعم اجلبهات باملال والرجال والت�صدي‬ ‫ملخططات ال�ع��دوان الأمريكي ال�سعودي ومرتزقته‬ ‫باملحافظة وتعزيز التالحم واال�صطفاف الوطني يف‬ ‫مواجهة قوى الغزو واالحتالل‪.‬‬ ‫و�أل�ق�ي��ت يف الفعالية ع��دد م��ن الكلمات تطرقت‬ ‫�إىل ال�سرية العطرة ل�ل�إم��ام علي احلافلة باجلهاد‬ ‫والت�ضحية يف �سبيل اهلل وال��دف��اع عن قيم الإ�سالم‬ ‫ال�سمحاء‪.‬‬ ‫ح�ضر الفعالية وكيال املحافظة حممد حم�سن‬ ‫ع � �ل� ��وان وع� �ل ��ي حم� �م ��د ط �ع �ي �م��ان وم� ��دي� ��ر م�ك�ت��ب‬ ‫الهيئة الوطنية لإدارة وتن�سيق ال�ش�ؤون الإن�سانية‬ ‫عبداخلالق ال�شريف ومدير مديرية �صرواح مرعي‬ ‫العامري وعدد من امل�شائخ والوجهاء ‪.‬‬

‫املحويت‬

‫حم��اف�ظ��ة امل�ح��وي��ت ه��ي الأخ� ��رى ن�ظ�م��ت فعالية‬ ‫لإحياء ذكرى الوالية بح�ضور املحافظ في�صل �أحمد‬ ‫حيدر وع�ضو جمل�س ال�شورى �صالح العزكي‪.‬‬ ‫و�أل �ق �ي��ت يف ال�ف�ع��ال�ي��ة ال �ت��ي � �ش��ارك ف�ي�ه��ا ق �ي��ادات‬ ‫وم���س��ؤويل املحافظة وم ��دراء امل��دي��ري��ات وال��وج�ه��اء‬ ‫والأعيان وال�شخ�صيات االجتماعية كلمات ‪� ..‬أكدت‬ ‫ال���س�ير ع�ل��ى ن�ه��ج الإم � ��ام ع�ل��ي يف م��واج �ه��ة ال�ط�غ��اة‬ ‫والظاملني واالقتداء ب�سريته‪.‬‬ ‫و�أ�شارت �إىل �أهمية �إحياء ذكرى الوالية وا�ستلهام‬ ‫الدرو�س يف الت�ضحية والفداء من حياة الإم��ام علي‬ ‫عليه ال�سالم‪.‬‬ ‫ويف الفعالية ا�ستعر�ض حمافظ املحويت مناذج من‬ ‫�سرية الإمام علي كرم اهلل وجهه ومناقبه وجهاده‪.‬‬ ‫فيما �أ�شار وكيل املحافظة منري خطرا �إىل مبادئ‬ ‫الإم � ��ام ع�ل��ي ع�ل�ي��ه ال �� �س�لام وال �� �س�ير ع�ل�ي�ه��ا خا�صة‬ ‫وال�شعب اليمني يخو�ض مواجهة م�صريية دفاعا عن‬ ‫اليمن‪.‬‬ ‫وج��دد امل�شاركون يف الفعالية امل�ضي يف مواجهة‬ ‫ال� �غ ��زاة وامل �ح �ت �ل�ي�ن‪ ..‬داع �ي��ن �إىل ت �ع��زي��ز ال���ص�م��ود‬ ‫وال�ت�لاح��م مل��واج�ه��ة ال�ت�ح��دي��ات واال��س�ت�م��رار يف رفد‬ ‫جبهات العزة حتى حتقيق الن�صر‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫االثنين‬

‫ملف العدد‬

‫‪ 23‬ذو الحجة ‪1439‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 3‬سبتمبر ‪2018‬م‬

‫تقرير‬

‫العدد ‪1114‬‬

‫فريق الخبراء التابع لألمم المتحدة‬

‫�أحلقت عدد من الغارات اجلوية ال�ضرر مبرافق تابعة ملنظمة �أطباء‬ ‫بال حدود كان �آخرها غارة جوية �أ�صابت مركز ًا جديد ًا لعالج‬ ‫الكولريا يف مديرية ‪#‬عب�س مبحافظة ‪#‬حجة‬ ‫ا�ستهدفت غارات التحالف عدد من جتمعات املواطنني يف جنازات واعرا�س من �ضمنها‬ ‫غارات ا�ستهدفت القاعة الكربى يف مدينة ‪�#‬صنعاء �أثناء ت�شييع والد �أحد كبار امل�س�ؤول ً‬ ‫ني‬

‫تقوم قوات �سعودية ب�شكل روتيني باعتقال ال�صيادين اليمنيني حيث‬ ‫مت اعتقال ‪� 148‬صياد ًا على يد قوات التحالف ونقلوا �إىل مرافق‬ ‫احتجاز يف اململكة العربية ‪#‬ال�سعودية وعزلوا عن العامل اخلارجي‬ ‫ا�ستهدفت غارات التحالف عدد من جتمعات املواطنني يف جنازات واعرا�س من �ضمنها‬ ‫غارات ا�ستهدفت القاعة الكربى يف مدينة ‪�#‬صنعاء �أثناء ت�شييع والد �أحد كبار امل�س�ؤول ً‬ ‫ني‬

‫تقوم قوات �سعودية ب�شكل روتيني باعتقال ال�صيادين اليمنيني حيث‬ ‫مت اعتقال ‪� 148‬صياد ًا على يد قوات التحالف ونقلوا �إىل مرافق‬ ‫احتجاز يف اململكة العربية ‪#‬ال�سعودية وعزلوا عن العامل اخلارجي‬

‫ال�ضربات اجلوية للتحالف متثل ال�سبب الرئي�سي يف مقتل املدنيني‬ ‫وتدمري البنى التحتية املدنية يف هذا النزاع‬ ‫�ضباط �إماراتيون ارتكبوا اعتداءات جن�سية بحق املئات من املعتقلني‬ ‫يف �سجون بـ ‪#‬عدن وقاموا ب�أ�ستجوابهم وهم عراة ومع�صوبي الأعني‬ ‫ومقيدي االيدي وارتكبوا �أعمال عنف جن�سية‬

‫ا�ستهدفت الغارات اجلوية لطريان التحالف قوارب مدنية تابعة‬ ‫ل�صيادين مينيني قبالة �شواطئ ‪#‬احلديدة �أدت اىل مقتل واختفاء‬ ‫الع�شرات من ال�ضحايا كما قتل ‪ 32‬الجئ ًا �صومالي ًا بغارة للتحالف‬ ‫غارات التحالف بقيادة ‪#‬ال�سعودية يف ‪#‬اليمن �أدت خل�سائر �شديدة يف الأرواح وا�ستهدفت‬ ‫مناطق �سكنية و�أ�سواق وجنازات وحفالت زفاف ومرافق احتجاز وقوارب مدنية‬

‫حدثت عمليات اغت�صاب واعتداء جن�سي من قبل قوات " احلزام‬ ‫الأمني " يف مرفق الربيقة للمهاجرين مبدينة ‪#‬عدن الذي يحوي‬ ‫املئات من املهاجرين االثيوبيني وال�صوماليني واالريرتيني‬ ‫غارات التحالف بقيادة ‪#‬ال�سعودية يف ‪#‬اليمن �أدت خل�سائر �شديدة يف الأرواح وا�ستهدفت‬ ‫مناطق �سكنية و�أ�سواق وجنازات وحفالت زفاف ومرافق احتجاز وقوارب مدنية‬

‫ا�ستهدفت غارات التحالف العديد من مراكز االحتجاز منذ بداية‬ ‫النزاع من �ضمنها غارات ا�ستهدفت �سجن الزيدية يف حمافظة‬ ‫‪#‬احلديدة راح �ضحيتها ماال يقل عن ‪ 63‬مدني ًا معظمهم معتقلني‬ ‫ا�ستعر�ض اخلرباء ‪ 11‬حادثة ا�ستهدفت فيها الغارات اجلوية ا�سواق ًا �شعبية احداها‬ ‫حادثة فظيعة للغاية �أ�سفرت عن مقتل ‪ 107‬مدين من بينهم ‪ 25‬طف ًال ً خالل غارات‬ ‫للتحالف ا�ستهدفت "�سوق اخلمي�س"‬

‫�أغلق التحالف فعلي ًا مطار ‪�#‬صنعاء الدويل �أمام الرحالت‬ ‫اجلوية للطريان املدين مما منع الآالف من اليمنيني من‬ ‫احل�صول على الرعاية ال�صحية يف اخلارج‬


‫االثنين‬ ‫‪ 23‬ذو الحجة ‪1439‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 3‬سبتمبر ‪2018‬م‬

‫توعية أمنية‬

‫العدد ‪1114‬‬

‫�أهمية الوعي بخطورة املخدرات و�آثارها الأمنية واالقت�صادية‬ ‫تعترب ظاهرة املخدرات من �أخطر الق�ضايا التي تواجه‬ ‫جميع الدول يف الع�صر احلديث‪ ،‬كما تعترب م�شكلة �صعبة تواجه‬ ‫داء اجتماعي ًا وعائق ًا‬ ‫خمتلف املجتمعات الإن�سانية‪ ،‬ومتثل ً‬ ‫تنموي ًا‪ ،‬فهي من �أخطر الظواهر التي تهدم طاقات وق��درات‬ ‫وقيم الأمه وم�ستقبلها‪.‬‬ ‫ف��إذا كانت املخدرات ت�ستهدف كل فئات املجتمع ف�إنها �أول ما‬

‫التعريف بالإدارة العامة ملكافحة‬ ‫املخدرات‬ ‫م� ��ا ق� �ب ��ل ال � �ع� ��ام ‪1988‬م‪ :‬ك ��ان ��ت م �ك��اف �ح��ة‬ ‫امل �خ��درات ع�ب��ارة ع��ن ق�سم ت��اب��ع للبحث اجلنائي‬ ‫حت��ت م�سمى ق�سم مكافحة امل�خ��درات وامل�سكرات‬ ‫ومت ف�صل امل�سكرات عن مكافحة املخدرات‪.‬‬ ‫يف العام ‪1990‬م‪:‬‬ ‫تطورت �أق�سام البحث اجلنائي اىل �إدارات ومن‬ ‫�ضمنها ق�سم مكافحة املخدرات اىل �إدارة مكافحة‬ ‫املخدرات تابع للبحث اجلنائي‪.‬‬ ‫ق ��ام ��ت ب�ل�ادن ��ا ب��امل �� �ص��ادق��ة ع �ل��ى االت �ف��اق �ي��ات‬ ‫ال��دول�ي��ة اخلا�صة مبكافحة امل�خ��درات املوقعة يف‬ ‫الأعوام ‪1961‬م ـ ‪1971‬م ـ ‪1988‬م بالقرارات‬ ‫اجلمهورية رق��م (‪ )133-132-131‬باالطار‬ ‫ال� �ق ��ان ��وين ح �ي��ث مت ا�� �ص ��دار ال� �ق ��ان ��ون اخل��ا���ص‬ ‫مبكافحة املخدرات عام ‪93‬م‪.‬‬ ‫يف العام ‪2002‬م ‪:‬‬ ‫�صدر ال�ق��رار اجلمهوري رق��م (‪ )252‬وال��ذي‬ ‫ق�ضى يف مادته الأوىل ‪-:‬‬ ‫ت�ن���ش��أ يف وزارة ال��داخ�ل�ي��ة �إدارة ت���س�م��ى الأداة‬ ‫ال�ع��ام��ة مل�ك��اف�ح��ة امل �خ��درات وت�ت�ب��ع وك�ي��ل ال ��وزارة‬ ‫لقطاع االمن العام‪.‬‬ ‫وق�ضت املادة الثانية‪-:‬‬ ‫ب ��أن ت�ت��وىل الإدارة ال�ع��ام��ة مل�ك��اف�ح��ة امل �خ��درات‬ ‫املهام واالخت�صا�صات التالية‪-:‬‬ ‫‪ -1‬الوقاية من املخدرات وامل�ؤثرات العقلية‪.‬‬ ‫‪ -2‬م�ك��اف�ح��ة (ت �ع��اط��ي‪ -‬وت���ص�ن�ي��ع ‪ -‬وزراع ��ة‪-‬‬ ‫وت��روي��ج) امل �خ��درات وامل ��ؤث��رات العقلية والإجت��ار‬ ‫بها وفقاً للقوانني والأنظمة النافذة‪.‬‬ ‫‪ -3‬ت �ن �ظ �ي��م ال� �ت� �ع ��اون وال �ت �ن �� �س �ي��ق م ��ع ب�ق�ي��ة‬ ‫الأج �ه��زة الأم�ن�ي��ة والأج �ه��زة احل�ك��وم�ي��ة للوقاية‬ ‫من املخدرات وامل�ؤثرات العقلية ومكافحتها وفقاً‬ ‫للقوانني والأنظمة النافذة‪.‬‬ ‫‪ -4‬ال �ت �ع��اون وال�ت�ن���س�ي��ق م��ع الأج �ه ��زة امل�ع�ن�ي��ة‬ ‫مبكافحة املخدرات يف الدول ال�شقيقة وال�صديقة‬ ‫واملنظمات الإقليمية والدولية‪.‬‬ ‫‪� -5‬ضمان اال�ستعداد امل�ستمر وفعالية اخلا�صة‬ ‫لأفراد مكافحة املخدرات بهدف امل�ساهمة الفعالة‬ ‫يف احلفاظ على �أم��ن املجتمع ووقايته من خطر‬

‫امل� �خ ��درات وامل � ��ؤث ��رات ال�ع�ق�ل�ي��ة وال �ق �ي��ام ب�ضبط‬ ‫مقرتفيها والو�سائل امل�ستخدمة لذلك‪.‬‬ ‫‪� -6‬إعداد اخلطط والربامج اخلا�صة بتدريب‬ ‫وت ��أه �ي��ل الأف� � ��راد ال �ع��ام �ل�ين يف جم ��ال م�ك��اف�ح��ة‬ ‫املخدرات‪.‬‬ ‫‪� -7‬إعداد الإح�صاء اجلنائي جلرائم املخدرات‬ ‫وحتليل وتو�ضيح كافة املعلومات الالزمة لذلك‪.‬‬ ‫‪� -8‬إع ��داد ب��رام��ج ال�ت��وع�ي��ة ب��أ��ض��رار امل�خ��درات‬ ‫بالتعاون والتن�سيق مع اجلهات املخت�صة‪.‬‬ ‫يف العام ‪2004‬م ‪:‬‬ ‫مت ت�ف�ع�ي��ل الإدارة ال �ع��ام��ة مل�ك��اف�ح��ة امل �خ��درات‬ ‫ع �م �ل �ي �اً ومت ت �ع �ي�ي�ن اول م ��دي ��ر ع � ��ام مل �ك��اف �ح��ة‬ ‫امل� �خ ��درات‪ ،‬وب��ال �ت��ايل ب ��د�أ ظ �ه��ور الإدارة ال�ع��ام��ة‬ ‫ملكافحة امل�خ��درات ل�ت��زاول الن�شاط ال��ذي �أن�شئت‬ ‫من �أجله‪.‬‬ ‫ ‬ ‫املخدرات‪:‬‬ ‫تعريف امل �خ��درات‪-:‬ال ي��وج��د �إىل الآن تعريف‬ ‫حم��دد ��ش��ام��ل ول�ك��ن ه�ن��اك اج�ت�ه��ادات وتعريفات‬ ‫منها‪:‬‬

‫‪11‬‬

‫احللق‬

‫ة الأوىل‬

‫ت�ستهدف فئه ال�شباب الذين ي�شكلون املرتكز الأ�سا�س يف عملية‬ ‫بناء املجتمع‪ ،‬و�أكدت الدرا�سات �أن جرمية املخدرات تعترب ب�ؤرة‬ ‫الف�ساد الرتكاب خمتلف �أنواع اجلرائم التي ت�ؤدي �إىل ارتكاب‬ ‫جرائم �أخرى (كال�سرقة ‪ -‬القتل ‪ -‬التهريب ‪ -‬الإرهاب ‪.....‬‬ ‫الخ) وغريها‪ ،‬ولهذا �أ�صبحت مكافحة املخدرات والإجت��ار بها‬ ‫وترويجها م�س�ؤولية دينية ووطنية حملية و�إقليمية ودولية‪..‬‬

‫ه ��ي ك ��ل م� ��ادة ط�ب�ي�ع�ي��ة �أو م���ص�ن�ع��ة (خ� ��ام �أو‬ ‫م�ستح�ضرة) حتتوي على مواد منبهة �أو م�سكنة‬ ‫�أو م �ه �ل��و� �س��ة م ��ن � �ش��ان �ه��ا �إذا ا� �س �ت �خ��دم��ت ل�غ�ير‬ ‫الأغرا�ض الطبية �أو ال�صناعة املوجهة ب�أال ت�ؤدي‬ ‫�إىل حالة من التعود �أو الإدم��ان عليها مما ي�ضر‬ ‫ب��ال �ف��رد وامل�ج�ت�م��ع ج���س�م�ي�اً ون�ف���س�ي�اً واج�ت�م��اع�ي�اً‬ ‫ولذلك و�ضعت �أن��واع امل�خ��درات يف ج��داول دولية‬ ‫لعدم وجود تعريف حمدد �شامل كامل لها‪.‬‬ ‫�أنواع املخدرات‬ ‫• املخدرات الطبيعية‪.‬‬ ‫• املخدرات ن�صف ت�صنيعية‪.‬‬ ‫• املخدرات امل�صنعة‪.‬‬ ‫امل � �خ� ��درات ال �ط �ب �ي �ع �ي��ة‪ :‬وت ��وج ��د يف ال�ط�ب�ي�ع��ة‬ ‫على هيئه نباتات مثل نبات اخل�شخا�ش وكذلك‬ ‫احل�شي�ش‪-‬الكوكا‪:‬‬ ‫امل �خ ��درات ن���ص��ف امل���ص�ن�ع��ة‪ :‬وه ��ي ت�ستخل�ص‬ ‫من املخدرات الطبيعية حيث جتري عليها بع�ض‬ ‫العمليات الكيميائية الب�سيطة بغر�ض احل�صول‬ ‫على مفعول �أقوى من مفعول املخدرات الطبيعية‬ ‫مثل (الكوكايني‪-‬املورفني‪-‬الهروين)‪:‬‬

‫�آثار و�أ�ضرار املخدرات‬ ‫�إن للمخدرات ا�ضرار متعددة‪:‬‬ ‫• الأ�ضرار النف�سية وال�صحية‪:‬‬ ‫‪ -1‬ا�ضطرابات نف�سية وج�سدية‪.‬‬ ‫‪ -2‬انتقا�ص يف اال�ستجابة احل�سية (ال�سمعية‪-‬‬ ‫الب�صرية)‪.‬‬ ‫‪ -3‬عدم الرتكيز و�سرعة الن�سيان وقلة النوم‪.‬‬ ‫‪ -4‬احتمال الإ�صابة ب�أمرا�ض خطرية (ت�سمم‬ ‫ال ��دم – ال�ف���ش��ل ال�ك�ل��وي – ال�ت�ه��اب االع �� �ص��اب ‪-‬‬ ‫ال���س��رط��ان – ال�ك�ب��د – �ضغط ال��دم – ال�ق�ل��ب –‬ ‫تلف خاليا املخ‪ .....‬الخ)‪.‬‬ ‫‪ -5‬حالة التوتر واالكتئاب وال�شك والهلو�سة‪.‬‬ ‫• الأ�ضرار االجتماعية‪:‬‬ ‫‪ -1‬ال���ض�ي��اع لأف ��راد اال� �س��رة وع��دم اال��س�ت�ق��رار‬ ‫والالمباالة والإهمال‪.‬‬ ‫‪� � -2‬س��وء ع�ل�اق��ة ال �ف ��رد ب ��أ� �س��رت��ه وجم�ت�م�ع��ة‬ ‫واملحيط الذي يعي�ش فيه‪.‬‬ ‫‪ -3‬ت �ف �� �ش��ي ال � �ع� ��ادات االج �ت �م��اع �ي��ة ال �� �س �ي �ئ��ة‬ ‫(ان � �ح� ��راف يف الأخ �ل ��اق ‪ -‬ع �ق��وق ال ��وال ��دي ��ن –‬ ‫انقطاع �صلة الرحم ‪ -‬الكذب ‪......‬الخ)‪.‬‬ ‫‪ -4‬جلوء بع�ض �أفراد الأ�سرة �إىل الأعمال غري‬ ‫امل�شروعة وغري الالئقة‪.‬‬ ‫• اال�ضرار االقت�صادية‪:‬‬ ‫‪ -1‬الإن�ف��اق على امل�خ��درات ت��ؤث��ر على معي�شة‬ ‫الفرد والأ�سرة‪.‬‬ ‫‪ -2‬عدم االن�ضباط يف الأعمال والإنتاج‪.‬‬ ‫‪ -3‬ان�ت���ش��ار وك�ث�رة امل��دم�ن�ين ي� ��ؤدي اىل زي��ادة‬ ‫الأعباء على الدولة يف الت�أهيل والرعاية لهم‪.‬‬ ‫• الأ�ضرار الأمنية‪:‬‬ ‫‪ -1‬وقوع الكثري من احل��وادث املرورية نتيجة‬ ‫ف�ق��دان ال�سيطرة واالدراك واالخ �ت�لال يف ج�سم‬ ‫املتعاطني ما ي�سبب وقوع احلوادث‪.‬‬ ‫‪ -2‬ع ��دم ال �� �ش �ع��ور ب��امل �� �س ��ؤول �ي��ة وامل �ي��ل ل�ل�ق�ي��ام‬ ‫ب ��اجل ��رائ ��م ك��ال �� �س��رق��ات – ال� �ت ��زوي ��ر‪ -‬ال �ن �� �ص��ب‬ ‫واالحتيال من اجل احل�صول على املال‪.‬‬ ‫‪ -3‬ارتباط جرائم املخدرات بجرائم �أخرى‬ ‫كالإرهاب والف�ساد والر�شوة وغري ذلك‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫االثنين‬ ‫ثقافية‬

‫‪ 23‬ذو الحجة ‪1439‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 3‬سبتمبر ‪2018‬م‬ ‫�إعداد‪ /‬عزيز حممد الربوي‬

‫مع الر�سول الكرمي‬

‫نـور وهدى‬

‫قال تعاىل‪َ } :‬يا �أَ ُّيهَا ال َّر ُ�س ُ‬ ‫ول َب ِّل ْغ َما �أُن ِز َل �إِ َل ْي َك مِ ن َّر ِّب َك‬ ‫ل َت ْف َع ْل َف َما َب َّلغْتَ ر َِ�سا َل َت ُه َو هَّ ُ‬ ‫َو�إِن مَّ ْ‬ ‫ا�س �إِ َّن‬ ‫الل َي ْع ِ�ص ُم َك مِ َن ال َّن ِ‬ ‫َ‬ ‫هَّ‬ ‫الل لاَ َيهْدِ ي ا ْل َق ْو َم ا ْل َكا ِفر َ‬ ‫ِين{‪.‬‬ ‫�صدق اهلل العظيم‬

‫العدد ‪1114‬‬

‫ق ��ال ر� �س ��ول اهلل ��ص�ل��ى اهلل ع�ل�ي��ه و�آل ��ه‬ ‫و�سلم‪(:‬يا �أي�ه��ا النا�س �إن اهلل م��والي و�أن��ا‬ ‫موىل امل�ؤمنني �أوىل بهم من �أنف�سهم‪ ،‬فمن‬ ‫كنت مواله‪ ،‬فهذا علي مواله‪ ،‬اللهم والِ من‬ ‫وااله وع ��ا ِد م��ن ع� ��اداه‪ ،‬وان���ص��ر م��ن ن�صره‬ ‫واخذل من خذله )‪.‬‬ ‫�صدق ر�سول اهلل‪.‬‬

‫عهد الإمام علي عليه ال�سالم ملالك الأ�شرت ر�ضي هّ‬ ‫الل عنه ملا واله على م�صر و�أعمالها‬ ‫من عهد الإمام علي عليه ال�سالم ملالك الأ�شرت ر�ضي هّ‬ ‫الل عنه ملا واله على م�صر‬ ‫و�أعمالها‪ ،‬و�سنتناول بع�ض املوا�ضيع الهامة التي قال فيها‪:‬‬ ‫ب�سم اهلل الرحمن الرحيم‬ ‫هذا ما �أمر به عبداهلل علي �أمري امل�ؤمنني مالك بن احلارث الأ�شرت يف عهده �إليه‬ ‫حني واله م�صر‪:‬‬

‫املهام الأ�سا�سية للدولة الإ�سالمية‬

‫جباية خراجها‪ ،‬وجهاد عدوها‪ ،‬وا�ست�صالح �أهلها‪ ،‬وعمارة بالدها‪.‬‬

‫�أ�س�س العالقة مع املجتمع‬

‫وا�شعر قلبك الرحمة للرعية‪ ،‬واملحبة لهم‪ ،‬واللطف بهم‪ ،‬وال تكونن‬ ‫عليهم �سبع ًا �ضاري ًا‪ ،‬تغتنم �أكلهم‪ ،‬ف�إنهم �صنفان‪� :‬إما �أخ لك يف الدين‪� ،‬أو نظري‬ ‫لك يف اخللق‪ :‬يفرط منهم الزلل ‪ ،‬وتعر�ض لهم العلل‪ ،‬وي�ؤتى على �أيديهم‬ ‫يف العمد واخلط�أ؛ فاعطهم من عفوك و�صفحك مثل الذي حتب �أن يعطيك‬ ‫اهلل من عفوه و�صفحه؛ ف�إنك فوقهم؛ ووايل الأمر عليك فوقك‪ ،‬واهلل فوق‬ ‫من والك‪.‬‬ ‫وقد ا�ستكفاك �أمرهم‪ ،‬وابتالك بهم ؛ فال تن�صنب نف�سك حلرب اهلل ؛ ف�إنه‬ ‫ال يد لك بنقمته‪ ،‬وال غني بك عن عفوه ورحمته‪ ،‬وال تندمن على عفو ‪ ،‬وال‬ ‫تبجحن بعقوبة‪ ،‬والت�سرعن �إىل بادرةٍ وجدت منها مندوحة‪ ،‬وال تقولن‪:‬‬ ‫�إين م�ؤمر �آمر ف�أطاع‪ ،‬ف�إن ذلك �إدغال يف القلب‪ ،‬ومنهكة للدين وتقرب من‬ ‫الغري ‪.‬‬ ‫و�إذا حدث لك ما �أنت فيه من �سلطانك �أبهة �أو خميلة فانظر �إىل عظم‬ ‫ملك اهلل فوقك‪ ،‬وقدرته منك على ما ال تقدر عليه من نف�سك؛ ف�إن ذلك‬ ‫يطامن �إليك من طماحك‪ ،‬ويكف عنك من غربك‪ ،‬ويفيئ �إليك مبا عزب من‬ ‫عقلك! �إياك وم�ساماة اهلل يف عظمته‪،‬والت�شبه به يف جربوته؛ ف�إن اهلل‬ ‫يذل كل جبار ‪ ،‬ويهني كل خمتال‪.‬‬

‫الإن�صاف يف مقام امل�س�ؤولية واالهتمام بعامة النا�س‬

‫�أن�صف اهلل ‪ ،‬و�أن�صف النا�س‪ :‬من نف�سك ‪ ،‬ومن خا�صة �أهلك‪ ،‬ومن لك فيه‬ ‫هوى من رعيتك ؛ ف�إنك �إال تفعل تظلم؛ ومن ظلم عباد اهلل كان اهلل خ�صمه‬ ‫دون عباده؛ ومن خا�صمه اهلل �أدح�ض حجته ‪ ،‬وكان هلل حرب�آ حتى ينزع �أو‬ ‫يتوب؛ ولي�س �شيء �أدعى �إىل تغيري نعمة اهلل‪ ،‬وتعجيل نقمته من �إقامة‬ ‫على ظلم؛ ف�إن اهلل �سميع دعوة امل�ضطهدين‪ ،‬وهو للظاملني باملر�صاد‪.‬‬ ‫وليكن �أحب الأمور �إليك �أو�سطها يف احلق‪ ،‬و�أعمها يف العدل‪ ،‬و�أجمعها‬ ‫لر�ضى الرعية؛ ف�إن �سخط العامة يجحف بر�ضى اخلا�صة‪ ،‬و�إن �سخط‬ ‫اخلا�صة يغتفر مع ر�ضى العامة‪ ،‬ولي�س �أحد من الرعية �أثقل على الوايل‬ ‫م�ؤونة يف ال��رخ��اء‪ ،‬و�أق��ل معونة له يف البالء‪ ،‬و�أك��ره للإن�صاف‪ ،‬و�أ�س�أل‬ ‫بالإحلاف ‪ ،‬و�أقل �شكر�آ عند الإعطاء‪ ،‬و�أبط�أ عذر�آ عند املنع ‪ ،‬و�أ�ضعف �صرب�آ‬ ‫عند ملمات الدهر من �أهل اخلا�صة‪ ..‬و�إمنا عماد الدين‪ ،‬وجماع امل�سلمني‪،‬‬ ‫والعدة للأعداء العامة من الأمة؛ فليكن �صغوك لهم‪ ،‬وميلك معهم‪.‬‬

‫الإح�سان �إىل النا�س وح�سن التعامل معهم‬

‫واعلم �أنه لي�س �شيء ب�أدعى �إىل ح�سن ظن را ٍع برعيته من �إح�سانه �إليهم‪،‬‬ ‫وتخفيفه امل�ؤونات عليهم ‪ ،‬وترك ا�ستكراهه �إياهم على مالي�س له قبلهم‪،‬‬ ‫فليكن منك يف ذلك �أمر يجتمع لك به ح�سن الظن برعيتك؛ ف�إن ح�سن الظن‬ ‫يقطع عنك ن�صب ًا طوي ًال‪ ،‬و�إن �أحق من ح�سن ظنك به ملن ح�سن بال�ؤك عنده‪،‬‬ ‫�ساء بال�ؤك عنده‪.‬‬ ‫�ساء ظنك به ملن َ‬ ‫و�إن �أحق من َ‬

‫احلفاظ على العادات وال�سنن الإيجابية يف املجتمع‬

‫وال تنق�ض �سنة �صاحلة عمل بها �صدور هذه الأمة‪ ،‬واجتمعت بها الألفة‪،‬‬

‫و�صلحت عليها الرعية‪ ،‬وال حتدثن �سنة ت�ضر ب�شيء من ما�ضي تلك ال�سنن؛‬ ‫فيكون الأجر ملن �سنها‪ ،‬والوزر عليك مبا نق�ضت منها‪.‬‬

‫ا�ستيعاب الكوادر العلمية واحلكيمة واال�ستفادة منها‬ ‫و�أكرث مدار�سة العلماء‪ ،‬ومناق�شة احلكماء يف تثبيت ما �صلح عليه �أمر‬ ‫بالدك ‪ ،‬و�إقامة ما ا�ستقام به النا�س قبلك‪.‬‬

‫ال قيمة لل�سلطة عند الإمام �إذا مل تكن و�سيلة خلدمة الأمة‬

‫عندما �آل �إليه �أمر اخلالفة بعد فرتة زمنية معروفة تقدر مبا يقارب‬ ‫‪ 25‬عام ًا �أثبت �أنه (عليه ال�سالم) مب�ستوى امل�س�ؤولية‪ ،‬كان يف م�ستوى‬ ‫امل�س�ؤولية يتعامل من موقعه يف اخلالفة‪ ،‬ي�شعر بامل�س�ؤولية ال طامع ًا وال‬ ‫يعتربها مغنم ًا‪ ،‬ال يعترب ال�سلطة وال يعترب والية الأمر مغنم ًا ومك�سب ًا‬ ‫للت�سلط وجمع ال�ثروة حيث يقول (عليه ال�سالم)‪(:‬واهلل لأن �أبيت‬ ‫على ح�سك ال�سعدان م�سهد ًا �أو �أجر يف الأغالل م�صفد ًا �أحب �إيل من‬ ‫�أن �ألقى اهلل ور�سوله يوم القيامة ظامل ًا لبع�ض العباد وغا�صب ًا ل�شيء‬ ‫من احلطام‪ ،‬وكيف �أظلم �أحد ًا لنف�س ي�سرع �إىل البلى قفولها ويطول‬ ‫يف الرثى حلولها)‪.‬‬ ‫ثم يقدم در�س ًا ملن ي�صلون �إىل موقع ال�سلطة فيقول‪(:‬واهلل لقد‬ ‫ر�أيت عقي ًال وقد املق حتى ا�ستماحني من بركم �صاع ًا ور�أيت �صبيانه‬ ‫�شعث ال�شعور غرب الأل��وان من فقرهم ك�أمنا �سودت وجوههم بالعظلم‬ ‫وعاودين م�ؤكد ًا وكرر علي القول مردد ًا ف�أ�صغيت �إليه �سمعي فظن �أين‬ ‫�أبيعه ديني و�أتبعه قياده مفارق ًا طريقتي ف�أحميت له حديدة ثم‬ ‫ادنيتها من ج�سمه ليعترب بها ف�ضج �ضجيج ذي دنف من �أملها وكاد �أن‬ ‫يحرتق من مي�سمها فقلت له ثكلتك الثواكل يا عقيل �أتئن من حديدة‬ ‫�أحماها �إن�سانها للعبه وجترين �إىل نار �سجرها جبارها لغ�ضبه �أتئن من‬ ‫الأذى وال �أئن من لظى و�أعجب من ذلك طارق طرقنا مبلفوفة يف وعائها‬ ‫ومعجونة �شنئتها ك�أمنا عجنت بريق حية �أو قيئها فقلت �أ�صلة �أم زكاة‬ ‫�أم �صدقة فذلك حمرم علينا �أهل البيت فقال ال ذا وال ذالك ولكنها‬ ‫هدية فقت هبلتك الهبول �أعن دين اهلل �أتيتني لتخدعني �أخمتبط �أم‬ ‫ذو جنة �أم تهجر واهلل لو �أعطيت الأقاليم ال�سبعة مبا حتت �أفالكها‬ ‫على �أن �أع�صي يف منلة �أ�سلبها جلب �شعرية ما فعلته و�إن دنياكم عندي‬ ‫لأهون من ورقة يف فم جرادة تق�ضمها‪ ،‬ما لعلي ولنعيم يفنى ولذة ال‬ ‫تبقى‪ ،‬نعوذ باهلل من �سبات العقل وقبح الزلل وبه ن�ستعني)‪.‬‬

‫جتديد‬ ‫ُال َوالء‪..‬‬ ‫�ضيف اهلل �سلمان‬ ‫َّ�����م�����وا‪..‬‬ ‫يف ي����������و ِم تجَ ْ ���������دِ ي���������دِ ال�����������والء َت����� َك�����ل ُ‬ ‫ي����اق����و َم����ن����ا �إنَّ ال������� ُّ����س����� ُك� َ‬ ‫����وت محُ َ ������������������ َّر ُم‪!!..‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫��م���وا‪..‬‬ ‫ول��� َت����� ْ��س��� َم��� ُع���وا‪ ..‬ولْ���تُ���ن ِ‬ ‫ْ�������ص���تُ���وا‪ ..‬ول���ت��� ْع���ل� ُ‬ ‫�أنَّ ال��������� َوالي� َ‬ ‫��������ة ُق�������������� َّو ٌة ال ُت��������� ْه� َ‬ ‫��������ز ُم ‪!!..‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫��������م‬ ‫�� ُ�����س������ ْب� َ‬ ‫����م �أن������������تَ ال ْأع��������ظ ُ‬ ‫�����ح������ا َن������ك ال�����ل�����ه� َّ‬ ‫ول� َ‬ ‫�����������رم ‪!!..‬‬ ‫الء و�أن�����������تَ �أن���������تَ الأك�‬ ‫و‬ ‫�����������‬ ‫�������ك ال�‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫�أك�������رم�������ت�������ن�������ا ب�����امل�����������ص�����ط�����ف�����ى و�أم�������رت�������ن�������ا‬ ‫أح��������ك��������م‪!!..‬‬ ‫��ب ل�������هُ و�أن������������تَ ال‬ ‫�أن ن�������س���ت���ج���ي� َ‬ ‫ُ‬ ‫�إذ ُق�����ل�����تَ ف����ات����ب����ع����وا‪�..‬أط����ي����ع����وا‪..‬ت����ه����ت����دوا‬ ‫����م�����وا‪..‬‬ ‫و�إذا ق���������ض����ى �أم�������������ر ًا �إل�����ي�����ك�����م ������س����� ِّل� ُ‬ ‫ه�����ان�����ح�����ن �� َ����س�����لَّ����� ْم����� َن�����ا ك�����ف�����ى ب�������ك ������ش�����اه�����د ًا‬ ‫��������م‪!!..‬‬ ‫�أ َّن��������������ا مل�������ا ي������ه������دي �إل��������ي��������هِ نُ�������� َع��������ظِّ ُ‬ ‫ً‬ ‫������������ة‬ ‫������ي والي�‬ ‫ج������ئ������ن������ا ل������ن������ع������ل������نَ ل�������ل�������و��������ص� ِّ‬ ‫�������م ‪..‬‬ ‫����ي الأع��������ظ� ُ‬ ‫ق������د ق��������ام ي���ع���ل���ن���ه���ا ال�����ن�����ب� ُّ‬ ‫������������م) واجل���������م���������و ُع ت����و َّق����ف����ت‬ ‫������ر ُخ�‬ ‫ب�������ـ(غ�������دي� ِ‬ ‫ٍّ‬ ‫ُ‬ ‫����م‪..‬‬ ‫وع�����ل�����ي�����هِ �أم�‬ ‫������ل������اك ال������� َّ����س�����م�����اء ُت������� َ����س�����ل� ُ‬ ‫َ‬ ‫هلل �أم�������������������ر ًا م������ن������ز ًال‬ ‫ب������� ِّل�������غ ر�����������س�‬ ‫���������ول ا ِ‬ ‫��������م ‪..‬‬ ‫���������ي �أع���������ظ� ُ‬ ‫ب���������والي���������ةٍ يف دي��������ن��������هِ ه� َ‬ ‫م�������امل(ف�������م�������ا ب�������لَّ�������غ�������تَ ) ق�����������ال �إل������� ُه������� َن�������ا‬ ‫ُ‬ ‫�����ش����ر ال����������ورى ل� َ‬ ‫����م‪!!..‬‬ ‫واهلل م�����ن‬ ‫������ك َي�����ع������� ِ����ص� ُ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ال������ر�������س������ول وم��������ا ت�������ق�������دَّ َم َخ�����ط�����و ًة‬ ‫وق����������ف‬ ‫و�إل���������ي���������هِ ق�������د ع�����������ا َد ال�������ذي�������ن ت������ق������دَّ م������وا‪..‬‬ ‫��������اب �إذ ُر�� َّ�������ص��������ت ل���ه‬ ‫ف������رق������ى ع�����ل�����ى االق���������ت� ِ‬ ‫������م‪!!..‬‬ ‫َف������� َل������� َع�������لَّ �أم��������ت��������هُ َت����������������را ُه وت�������ف�������ه� ُ‬ ‫����م‬ ‫ر َ‬ ‫ع�����ن�����دَ ال�����ظ�����ه��ي��ر ِة يف ال����ه����ج��ي� ِ‬ ‫دع���������ى ِب����� ِه� ْ‬ ‫����م؟!!‬ ‫ب���ن���ف���و����س���ك���م �أول�������������س������تُ �أوىل م�����ن�����ك� ُ‬ ‫ق�������ال�������وا‪..‬ب�������ل�������ى‪�..‬أخ� َ‬ ‫ال����ن����ب����ي امل�������ص���ط���ف���ى‬ ‫������ذ‬ ‫ُّ‬ ‫�����ي امل�����رت�����������ض�����ى ودع��������اه��������م‪..‬‬ ‫ب������ي������دِ ال������و�������ص� ِّ‬ ‫ً‬ ‫����������وىل َل�����ـ�����هُ‬ ‫((م�����������ن ك������ن������تُ م�������������وال ُه ف���������ذا م�‬ ‫����م�����وا‪!!..‬‬ ‫�‬ ‫ه‬ ‫����‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ْ‬ ‫�����ي)) ب�����ل �أ��������ش�������ا َر ل����� َي����� َ ُ‬ ‫ه�������ذا ع������ل� ٌ‬ ‫(ه���������ذا)م��������� َع ال��������ق��������ر�آن ِ َف�������� ْه�������� َو ق�����ري�����نُ�����هُ ‪..‬‬ ‫أق���������������وم))؟!‬ ‫�أول�����ي�����������س((ي�����ه�����دي ل���ل���ت���ي ه�����ي �‬ ‫ُ‬ ‫������اب ت����ع����م����د ًا‬ ‫ف�����ت�����ج�����اه�����ل�����وا �أم�‬ ‫��������������ر ال�������ك�������ت� ِ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫هلل ب����غ����ي����ا ِم����� ْن����� ُه�����م ُ ‪..‬‬ ‫َو َع�������� َ�����ص������ ْوا ر�������س������ول ا ِ‬ ‫ف�������������إذا ُوال ُة ا َ‬ ‫� ُآل ُ�أم َّيةٍ ”‬ ‫���������ر”‬ ‫خل��������� ْم ِ‬ ‫������������اب امل���������س����ل����م��ي� َ‬ ‫ن وتحَ ْ ��������� ُك���������م ُ ‪..‬‬ ‫ت����ع����ل����و رق�‬ ‫َ‬ ‫��������س������� ُع�������ودٍ �أم�������ع�������ن�������وا يف ق����ت���� ِل���� َن����ا‬ ‫وب������ن������و ُ‬ ‫���م����وا‪!!..‬‬ ‫ظ����ل����م���� ًا‪..‬ول����ك����ن ل���ل���ي���ه���و ِد �إ�����س���� َت������ ْ���س����ل� ُ‬ ‫ج������������������ا�ؤوا ب�������أم������ري������ك������ا �إىل �أوط������ان������ن������ا‬ ‫َّ�����م‪!!..‬‬ ‫ف������� َغ�������دَ تْ ِب������ ُك������لِّ �� ُ����ش������ؤو ِن����� َن�����ا َت����� َت َ‬ ‫�����ح�����ك ُ‬ ‫ُ‬ ‫�����������راف ع�������ن ال�����ه�����دى‬ ‫هلل ل���������وال الإن������������ح�‬ ‫وا ِ‬ ‫����������ض ال����ي����ه����و ُد و�أج������رم������وا ‪..‬‬ ‫م����اع����اث َ يف الأر�� ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َت������ ِب������ َع� ُ‬ ‫�����ات‬ ‫ذاك الإن��������ح��������راف ت����� َ��س���ل����� َ��س���ل���تْ‬ ‫مل ُي������� ْ����س����� َف� ْ‬ ‫ل�����������وال ُه ْ‬ ‫����ك ُلأ َّم������� ِت������� َن�������ا د َُم‪!!..‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ل������������وال ُه م������ا ف������� َق�������دَ تْ ( ُب�������ث������� ْي������� َن�������ة) �أ َّم������ َه������ا‬ ‫ب�������لْ ْ‬ ‫مل َت������ ُك������نْ لِ�����فِ�����راقِ ����� َه�����ا َت���������� َت�����������ألمَّ ُ ‪!!..‬‬ ‫ل�������������وال ُه م�������ا ح���������لَّ الأ���������س��������ى يف ُق�����دْ �� ِ����س����� َن�����ا‬ ‫���م ‪!!..‬‬ ‫ك��ل��ا وال يف الأر�� ِ‬ ‫�������������ض ع�����ان�����ى ُم���������س����ل� ُ‬ ‫ه������ي������ه� َ‬ ‫�����ات ن�����ت�����خ�����ذِ ال������ َّن�������������ص������ارى �أول�������ي�������اء‬ ‫َّ‬ ‫������������������م‪!!..‬‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫����������ذي‬ ‫�‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫وال‬ ‫ال����ي����ه����ود‬ ‫وك���������ذا‬ ‫االهُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫����م‬ ‫واهلل ق�����������ال ل������ن������ا ((وم����������������ن ي�����ت�����و َّل�����ه� ْ‬ ‫ُ�����م))و�أ َّك�����دَ �إِنمَّ َ ���������ا هُ � َ‬ ‫�����م))‪!!..‬‬ ‫�����و(( ِم������ ْن������ ُه� ُ‬ ‫مِ�����نْ�����ك ْ‬ ‫وه���������������دى ال����ب����ري���������ة ب��������ع��������دَ ه������������ذا �إنمَّ ������������ا‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫������م‪!..‬‬ ‫((ر�������س������و ُل������هُ )) َم�‬ ‫������م‬ ‫������والك� ُ‬ ‫((اهلل)) ُث َّ‬ ‫ُ‬ ‫و((امل����������ؤم���������ن���������ونَ )) �إ����������ش���������ار ًة ن�����ح����� َو ال������ذي‬ ‫�����������م‬ ‫������ص�����لَّ�����ى وز َّك���������������ى را ِك������������ َع������������ ًا �أز َك������������اهُ �‬ ‫ُ‬


‫االثنين‬

‫‪ 23‬ذو القعدة ‪1439‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 3‬سبتمبر ‪2018‬م‬

‫بحوث‬

‫العدد ‪1114‬‬

‫‪13‬‬

‫معركة الساحل الغربي في ضوء األهمية االستراتيجية للبحر األحمر‬ ‫وأطماع القوى االستعمارية في السواحل اليمنية عبر التاريخ‬ ‫نظم م��رك��ز ال��درا� �س��ات ال�سيا�سية واال�سرتاتيجية‬ ‫اليمني يوم اخلمي�س ‪ 19‬يوليو ‪ 2018‬ن��دوة بعنوان‬ ‫"معركة ال�ساحل الغربي يف �ضوء الأهمية اال�سرتاتيجية‬ ‫للبحر الأحمر و�أطماع القوى اال�ستعمارية يف ال�سواحل‬ ‫اليمنية ع�بر التاريخ"‪ ،‬وق��د ح�ضرها الأ��س�ت��اذ حممد‬ ‫�صالح النعيمي ع�ضو املجل�س ال�سيا�سي الأع �ل��ى‪ ،‬كما‬ ‫ح�ضرها الأ�ستاذ ف�ضل �أب��و طالب والدكتور �إ�سماعيل‬ ‫الوزير والأ�ستاذ �أحمد املنيعي والأ�ستاذ عبود �أبو حلوم‬ ‫والأ�ستاذة �أخالق ال�شامي من املكتب ال�سيا�سي لأن�صار‬ ‫اهلل‪ ،‬والدكتور يا�سر احلوري �أمني �سر املجل�س ال�سيا�سي‬ ‫الأعلى‪ ،‬والأ�ستاذ �صالح اخلوالين وكيل وزارة الأوقاف‬ ‫وال�سفري عبدالإله حجر ع�ضو الوفد الوطني املفاو�ض‬ ‫والأ� �س �ت��اذ ح���س��ن ب��ن ي�ح�ي��ى زي ��د ن��ائ��ب وزي ��ر ال�شباب‬ ‫والريا�ضة والأ�ستاذ طارق �سالم حمافظ عدن وال�شيخ‬ ‫�ضيف اهلل ر�سام رئي�س جمل�س التالحم القبلي والعقيد‬ ‫عزيز را�شد م�ساعد ناطق اجلي�ش والعميد عابد الثور‬ ‫والدكتور حممد الكامل والأ�ستاذ حممد املن�صور املدير‬ ‫التنفيذي للمركز والدكتور عبد امللك عي�سى �أ�ستاذ علم‬ ‫االج�ت�م��اع بجامعة �صنعاء وال��دك�ت��ورة ابت�سام املتوكل‬ ‫رئي�سة اجل�ب�ه��ة الثقافية مل��واج�ه��ة ال �ع��دوان والأ��س�ت��اذ‬ ‫�إدري�س ال�شرجبي رئي�س تكتل نا�صريون �ضد العدوان‬ ‫والأ�ستاذ نايف حيدان ع�ضو جمل�س ال�شورى �إ�ضافة �إىل‬ ‫العديد من الأكادمييني واملهتمني والباحثني والعديد‬ ‫من الأخوات النا�شطات والباحثات والإعالميات‪.‬‬ ‫وق��د ق��دم فيها الدكتور �أحمد العرامي ورقته التي‬ ‫و�صف يف مقدمتها العدوان على اليمن ب�أنه جزء من‬ ‫خمطط �أمريكي با�سم ال�شرق الأو�سط اجلديد القائم‬ ‫على التفكيك والتق�سيم وال��ذي �أع�ل��ن عنه ر�سمياً يف‬ ‫‪2006‬م �إبان العدوان ال�صهيوين على لبنان ال�شقيق‪،‬‬ ‫وال ��ذي ي�ه��دف �إىل �إل �غ��اء ال�ه��وي��ة العربية الإ�سالمية‬ ‫وا�ستبدالها ب��ال�ه��وي��ات املذهبية والطائفية م��ن �أج��ل‬ ‫�شرعنة م�شروع يهودية الكيان الإ�سرائيلي وبالتايل‬ ‫ي �ت��م ت�ق���س�ي��م امل�ق���س��م وجت ��زئ ��ة امل� �ج ��زئ‪ .‬م��و� �ض �ح �اً �أن‬ ‫الأنظمة اخلليجية تقوم بدور الوكيل لتنفيذ ال�سيا�سات‬ ‫الأم��ري �ك �ي��ة يف امل�ن�ط�ق��ة ال�ع��رب�ي��ة وم ��ن ه ��ذه الأدوار‪:‬‬ ‫"العدوان على اليمن"‪ ،‬ومت تفوي�ضها ب�ه��ذا الأم��ر‬ ‫لتتفرغ ال��والي��ات امل�ت�ح��دة الأم��ري�ك�ي��ة لتقوية نفوذها‬ ‫يف املحيط ال�ه��ادي ملواجهة ال�صني ال�ت��ي اجت�ه��ت نحو‬ ‫�آ�سيا و�أوروب��ا لذلك ا�شتدت �ضراوة همجية العدوان يف‬ ‫ال�ساحل الغربي وخا�صة يف معركة احلديدة‪.‬‬ ‫املحا�ضر �أ��ش��ار �إىل الإدراك املبكر للرئي�س ال�شهيد‬ ‫�صالح ال�صماد الذي تنبه �إىل �أهمية املعركة عرب نزوله‬ ‫املتكرر ملحافظة احلديدة وعقد اجلل�سات الوزارية هناك‬ ‫والتي اختتمت بنزوله التاريخي بعد ت�صريحات ال�سفري‬ ‫الأم��ري �ك��ي ب� ��أن �أه� ��ايل احل��دي��دة �سي�ستقبلون ال �غ��زاة‬ ‫بالورود فرد عليهم ب��أن �أبناء احلديدة �سي�ستقبلونهم‬ ‫بخناجر البنادق ودعا يومها �إىل م�سرية البنادق ولكن‬ ‫العدوان قام بجرمية اغتيال الرئي�س ال�صماد يف نف�س‬ ‫اليوم ليكتب يف ذاكرة الوطن �شهيداً خالداً‪.‬‬ ‫ا�ستعر�ض املحا�ضر الأهمية اال�سرتاتيجية للبحر‬ ‫الأحمر واجلزر املنت�شرة خا�صة تلك التي تخ�ص الدولة‬ ‫اليمنية‪ ،‬كما �أ�شار �إىل الأهمية اجليو�سيا�سية مل�ضيق باب‬ ‫املندب الذي يعترب ممراَ مالحياً مهماً زادت �أهميته بعد‬ ‫افتتاح قناة ال�سوي�س امل�صرية‪ ،‬حيث يعترب باباً مقاب ً‬ ‫ال‬ ‫للقناة يغلق البحر كما حدث يف حرب ‪1973‬م‪.‬‬ ‫يف حم��ور التناف�س ال��دويل على النفوذ وال�سيطرة‬ ‫على البحر الأحمر �أ�شار الدكتور العرامي �إىل التناف�س‬ ‫ال��دويل الدائر يف البحر الأحمر حيث ر�صد جمموعة‬ ‫متداخلة من النزاعات ال�سيا�سية ذات الطابع الدويل‬ ‫�أو اال�سرتاتيجي �أو الإقليمي �أو احل��دودي �أو الثقايف‬ ‫�أو االجتماعي �أو العرقي �أو العن�صري‪ ،‬بينما ت�ساعد‬

‫اجل�غ��راف�ي��ا ال�سيا�سية واالق�ت���ص��ادي��ة ومقا�صد ال��دول‬ ‫ال�ك�برى على فهم �أع�م��ق لطبيعة ال�ن��زاع��ات يف البحر‬ ‫الأح �م��ر‪ ،‬يف م�ق��دم��ة ال ��دول ال �ك�برى الأك�ث�ر ن �ف��وذاً يف‬ ‫البحر الأحمر ت�أتي الواليات املتحدة الأمريكية التي‬ ‫ي�شكل البحر الأحمر حم��وراً مهماً لأي عمل ع�سكري‬ ‫حمتمل يهدد م�صاحلها يف املنطقة وما حولها‪ ،‬وكذلك‬ ‫�ضمان �أمن الكيان الإ�سرائيلي الذي تتعهد به وا�شنطن‬ ‫ملنع �سيطرة قوى معادية على البحر الأحمر وخا�صة‬ ‫م�ضائقه املهمة‪ .‬ورمب��ا تكون معركة ال�ساحل الغربي‬ ‫خري �شاهد على ذلك فتل ابيب تعترب كل الدول املطلة‬ ‫على البحر دو ًال �صديقة �أو غري معادية لكيانها الغا�صب‬ ‫وترى يف �سيطرة اليمن على قراره و�سيادته على �أرا�ضيه‬ ‫ومياهه تهديداً لها وهو ما �أكدت عليه درا�سة من معهد‬ ‫الأبحاث القومي الإ�سرائيلي م�ؤخراً ونطق به الإرهابي‬ ‫نتنياهو يف �أحد ت�صريحاته �سابقاً‪.‬‬ ‫�إ��ض��اف��ة �إىل رو��س�ي��ا واململكة امل�ت�ح��دة وفرن�سا التي‬ ‫تتواجد يف البحر بقواعد ع�سكرية ونفوذ متنوع‪ ،‬ولعل‬ ‫�أب ��رز تلك ال�ق��وى ال��دول�ي��ة ال�ت��ي ت��ويل البحر الأح�م��ر‬ ‫�أهمية ا�سرتاتيجية ملفتة لأنظار الباحثني هي ال�صني‬ ‫التي �أ�س�ست �أول قاعدة ع�سكرية لها خ��ارج حدودها يف‬ ‫ال�ب�ح��ر الأح �م��ر معلنة ب��ذل��ك ارت �ف��اع درج ��ة التناف�س‬ ‫الدويل هناك‪.‬‬ ‫وع�ب�ر ال�ت��اري��خ ك��ان للبحر �أه�م�ي�ت��ه اال�سرتاتيجية‬ ‫ال�ت��ي دع��ت ال �ق��وى ال�ع�ظ�م��ى حينها �إىل ال�ت��وج��ه نحو‬ ‫البحر الأحمر من الربتغاليني �إىل الأملان والإيطاليني‬ ‫والربيطانيني الذين توجدت قواتهم يف البحر وقاموا‬ ‫باحتالل بع�ض اجلزر املهمة فيه‪.‬‬ ‫�أم��ا الكيان ال�صهيوين فقد �أف��رد له الكاتب حم��وراً‬ ‫خا�صاُ باعتبار �أن ما يدور الآن يف ال�ساحل الغربي من‬ ‫ع��دوان على حمافظة احلديدة �إمن��ا هو تنفيذ ب�أيادي‬ ‫عربية ملخطط �صهيوين ي�ضمن �أمن �إ�سرائيل يف البحر‬ ‫الأحمر‪ ،‬حيث تعترب �إ�سرائيل يف منظومة �أمنها القومي‬ ‫اال�سرتاتيجي ��ض��رورة ال�سيطرة على البحر الأحمر‬ ‫و�ضمان تبعية ال��دول املطلة عليه للكيان ال�صهيوين‪،‬‬ ‫فقد �سعى الكيان مبكراً �إىل التواجد يف البخر الأحمر‬ ‫ع�بر اتفاقية م��ع �أث�ي��وب�ي��ا تق�ضي ب�ت��أج�ير ج��زر دهلك‬ ‫وح��ال��ب ل�ل�ك�ي��ان ال���ص�ه�ي��وين وب �ع��د ا��س�ت�ق�لال �أرت�يري��ا‬ ‫ا��س�ت�م��رت ال�ع�لاق��ات ب�ين ال�ب�ل��دي��ن ح�ي��ث �أع �ل��ن الكيان‬ ‫ال�صهيوين حينها ح�صول �إ�سرائيل على �صديق جديد‬ ‫يف املنطقة‪.‬‬ ‫وق��د ا��س�ت�غ��ل ال�ك�ي��ان م���س��أل��ة احل ��رب ع�ل��ى الإره ��اب‬

‫للتواجد يف املنطقة‪ ،‬فقد �أع�ل��ن امل��ر��ص��د الفل�سطيني‬ ‫عن بناء قواعد جت�س�س معلوماتي وات�صاالت يف جزر‬ ‫ارت�يري��ة ت�سمح له بالتن�صت وال�سيطرة اال�ستخبارية‬ ‫على املنطقة واليمن خ�صو�صاً‪.‬‬ ‫ي �ك �ف��ي مل �ع��رف��ة م� ��دى اه �ت �م��ام ال� �ع ��دو ال���ص�ه�ي��وين‬ ‫بال�سيطرة على البحر الأح�م��ر ت�صريحات كان�ستلون‬ ‫قائد البحرية ال�صهيونية التي قال فيها‪" :‬نحن منلك‬ ‫�أ�سطو ًال بحرياً يعمل يف جميع موانئ العامل و�سريتفع‬ ‫ع��دده ول�ه��ذا فعلينا �أن نعد ال � ُع��دة مل�ستقبل ت�ستطيع‬ ‫فيه �أ�ساطيلنا البحرية واحلربية �أن حتطم احل�صار‬ ‫املفرو�ض علينا و�أن نفر�ض احل�صار على بع�ض الدول‬ ‫العربية ب�شكل �أق��وى مما فر�ضوه علينا‪� .‬أي باخت�صار‪،‬‬ ‫مطلوب منا �أن تكون لدينا خطة ن�ستطيع عن طريقها‬ ‫�أن نحول البحر الأحمر �إىل بحرية يهودية بالتدريج"‪.‬‬ ‫وهنا ميكن تلم�س الأ�سباب احلقيقية للعدوان على‬ ‫ال�ساحل الغربي والذي مل يقت�صر على معركة احلديدة‬ ‫ك�م��ا ي�ت��وه��م ال�ب�ع����ض ب��ل ه��و مم�ت��د م�ن��ذ ال �ي��وم الأول‬ ‫للعدوان ومنذ احتالل ع��دن واملخا وذو ب��اب واخلوخة‬ ‫و��ص��و ًال �إىل حماولة احتالل احل��دي��دة حالياً‪ ،‬فالعدو‬ ‫ال�صهيوين ومب�ساعدة �أمريكية وغربية وتنفيذ عربي‬ ‫يقوم بتحويل البحر الأحمر �إىل بحرية يهودية بالفعل‪،‬‬ ‫فعند النظر �إىل الدول امل�شاطئة للبحر جند �أنها كلها‬ ‫�إم ��ا تربطها ع�لاق��ات دب�ل��وم��ا��س�ي��ة م��ع ال�ك�ي��ان كم�صر‬ ‫والأردن و�أثيوبيا وارترييا �أو دول �صديقة له باخلفاء‬ ‫كالنظام ال�سعودي‪� ،‬أما اليمن فهو اليوم حتت املطرقة‬ ‫التي حتاول �إعادة ت�شكيله يف �إطار التطبيع وامل�شاركة يف‬ ‫�ضمان �أمن الكيان ال�صهيوين‪.‬‬ ‫يف حم��ور خ��ا���ص ب�صراع امل��وان��ئ ت�ط��رق الكاتب �إىل‬ ‫م�شروع طريق احلرير وفق اعتبارات �صينية اقت�صادية‬ ‫و� �س �ي��ا� �س �ي��ة (وه � ��ي رد م �ب��ا� �ش��ر ع �ل��ى اال� �س�ترات �ي �ج �ي��ة‬ ‫الأمريكية يف املحيط الهادي)‪.‬‬ ‫هذا امل�شروع يتبنى �إن�شاء وتطوير موانئ على خارطة‬ ‫طريقه البحرية ومنها ميناء ج��وادر الباك�ستاين وهو‬ ‫ما يعنى �إلغاء ميناء دبي املعتمد على التبادل التجاري‬ ‫ب�ين ال�شرق وال�شرق الأو��س��ط وم��رك��زاً جت��اري�اً وج��اذب�اً‬ ‫لال�ستثمارات ويف ح��ال توجه احل��رك��ة التجارية نحو‬ ‫ميناء ج��وادر الباك�ستاين �سيمثل ذل��ك �ضربة قا�صمة‬ ‫لالقت�صاد الإماراتي‪..‬‬ ‫يف مداخلة له �أكد العقيد عزيز را�شد م�ساعد الناطق‬ ‫الر�سمي با�سم اجلي�ش واللجان ال�شعبية على �ضرورة‬ ‫رفع م�ستوى التوعية ب�أهمية املوقع اجلغرايف لليمن يف‬ ‫�أو�ساط ال�شعب اليمني حتى يت�سنى له ا�ستيعاب وفهم‬

‫�أ�سباب العدوان على اليمن ب�شكل عام وال�ساحل الغربي‬ ‫ب�شكل خا�ص بعيداً عن الت�ضليل الذي متار�سه و�سائل‬ ‫�إع�ل�ام ال �ع��دوان‪ ،‬وبالتايل التح�شيد وال��دف��ع بالرجال‬ ‫املقاتلني �إىل اجلبهات ليدافعوا عن �أر�ضهم وثرواتهم‬ ‫و�سيادة بلدهم و�أم�ن��ه‪ .‬كما �أك��د على �ضرورة ا�ستخدام‬ ‫ال��و��س��ائ��ل التكنولوجية احل��دي�ث��ة والدبلوما�سية �إىل‬ ‫جانب الدور الع�سكري الذي يقوم به اجلي�ش واللجان‬ ‫ال�شعبية‪ ،‬وذل��ك لإظ�ه��ار وك�شف جرائم العدو واتخاذ‬ ‫الطرق املنا�سبة والقنوات الفعالة للو�صول �إىل الر�أي‬ ‫العام العاملي‪.‬‬ ‫العقيد را�شد �أ�شار �إىل الأيادي الأمريكية التي �أوكلت‬ ‫الأم��ر لوكالء حمليني و�إقليميني للعب دور ال�شرطي‬ ‫بينما تتجه هي �إىل ال�شرق‪ ،‬وعليه ي�سعى الأمريكيون‬ ‫�إىل تدويل البحر الأح�م��ر بوا�سطة العدو ال�صهيوين‬ ‫الذي يعترب �أن �سيطرة العرب على �أكرث من ‪ %90‬من‬ ‫مياه البحر الأحمر يعني اعتباره بحرية عربية‪ ،‬وقد‬ ‫�سعى للتغلغل يف �أثيوبيا �سابقاً و�أرتريياً م�ؤخراً‪ ،‬وقد قام‬ ‫العدو ب�إ�شغال م�صر بنزاعات‪ ..‬كما ي�ؤكد العقيد را�شد‬ ‫قيام النظام ال�سابق بالتواط�ؤ مع املخطط ال�صهيوين‬ ‫عرب بيع �أرا�ض جلهات عربية كانت غطا ًء على التواجد‬ ‫ال�صهيوين كما فعل يف بيع �أرا�ض من جزيرة �سقطرى‬ ‫لإحدى الأمريات العربيات يف العام ‪2008‬م‪.‬‬ ‫وق��د ذ ّك ��ر العقيد بت�صريحات اجل�ن�رال ال�سعودي‬ ‫املت�صهني �أن��ور ع�شقي ال��ذي �صرح ب��أن م�شروع مدينة‬ ‫ال �ن��ور ال ��ذي ي��رب��ط ال�ي�م��ن ب�ج�ي�ب��وت��ي ل��ن ي�ك�ت�م��ل �إال‬ ‫بال�سالم مع �إ�سرائيل‪.‬‬ ‫يف �سياق �آخر تطرق العقيد را�شد �إىل متكن اجلي�ش‬ ‫واللجان ال�شعبية من �إف�شال هجوم العدو على احلديدة‬ ‫ومنعه م��ن تنفيذ خمططه اال�ستعماري والتدمريي‬ ‫يف املحافظة وال�ي�م��ن ك�ك��ل‪ ،‬م���ش�يراً �إىل تنامي ق��درات‬ ‫اجلي�ش واللجان الع�سكرية واال�ستخباراتية التي مكنته‬ ‫من ر�صد حتركات العدو بطائرات م�سرية بل وق�صف‬ ‫مواقعه وميلي�شياته �سواء يف ال�ساحل �أو غريه‪ .‬م�ضيفاً‬ ‫�أن جناحات اليمن مل تقت�صر على اجلانب الع�سكري بل‬ ‫وحتى على اجلانب ال�سيا�سي والدبلوما�سي م�ست�شهداً‬ ‫بتواجد ال�سفري الفرن�سي الذي ح�ضر مفاو�ضاً للجانب‬ ‫اليمني‪.‬‬ ‫يف مداخالت �أخرى وم�شاركات عديدة كانت الإ�شارة‬ ‫�إىل مفاهيم خمتلفة نبه �إليها امل�شاركون �أهمها �ضرورة‬ ‫االبتعاد عن و�صف الكيان الإ�سرائيلي بـ "دولة" لأنه يف‬ ‫احلقيقة كيان غا�صب وال يجب االعرتاف به ولو حتى‬ ‫يف الأدبيات ال�سيا�سة والإعالمية‪.‬‬


‫‪14‬‬

‫االثنين‬ ‫‪ 23‬ذو الحجة ‪1439‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 3‬سبتمبر ‪2018‬م‬

‫توعية مرورية‬

‫العدد ‪1114‬‬

‫دور املدر�سة يف ال�سالمة املرورية‬

‫• من املهم جداً �أن ت�سهم املدر�سة يف ن�شر وتر�سيخ‬ ‫الوعي املروري وحتقيق ال�سالمة املرورية من خالل‬ ‫توعية الطالب واالهتمام ب�إر�شادهم قواعد و�آداب‬ ‫امل��رور‪ ،‬وهذا متاح وم�ؤثر ميكن من خالله �أن ت�سهم‬ ‫املدر�سة يف احلد من احلوادث املرورية‪.‬‬ ‫• �إن الطلبة ‪-‬وال �سيما ال�صغار منهم ‪� -‬أكرث‬ ‫عر�ضة حل��وادث امل��رور م��ن غريهم حيث �أن�ه��م ع��ادة‬ ‫ما يعربون الطريق من الأماكن اخلطرة �أو يلعبون‬ ‫يف امل�سارات املخ�ص�صة ل�سري املركبات غري منتبهني يف‬ ‫�أغلب الأحوال �إىل خطورة حركة املرور عليهم‬ ‫• ويتمثل دور املدر�سة يف خلق ال��وع��ي امل��روري‬ ‫لدى الطالب بتعليمه قواعد و�آداب املرور‪.‬‬ ‫ف��امل��در��س��ة ه��ي ال���ص��رح ال��ذي فيه يتلقى الطالب‬ ‫ال�ع�ل��وم وال�ترب �ي��ة يف خمتلف امل �ج��االت‪ ،‬ومي�ك��ن لها‬ ‫م��ن خ�لال غر�س ال��وع��ي امل��روري يف نفو�س الطالب‬

‫امل�ساهمة الفعالة يف حتقيق ال�سالمة املرورية‪.‬‬ ‫�إن ا� �س �ت �ي �ع��اب م �ف��اه �ي��م وم �ت �ط �ل �ب��ات ال �� �س�لام��ة‬ ‫املرورية من قبل الطالب يتحقق من خالله تعليمه‬ ‫امل �ب��ادئ ال�صحيحة للتعامل م��ع امل��رك�ب��ة (ال�صعود‬

‫�إليها وال�ن��زول منها والت�صرف فيها �أث�ن��اء �سريها)‬ ‫�أو ا��س�ت�خ��دام��ه ال�ط��ري��ق ب���ص��ورة �صحيحة ب�ت�ف��ادي‬ ‫ال�سلوكيات اخلاطئة التي تعر�ضه للخطر‪� ،‬سواء بعدم‬ ‫االنتباه �أثناء العبور �أو اللعب يف �أماكن غري منا�سبة‪.‬‬

‫الأ�سرة وتنمية الوعي املروري‬ ‫لدى الطفل‬

‫الدراجات الهوائية ودور‬ ‫الأ�سرة جتاه �أطفالها‬

‫الطفل بطبيعته االندفاعية وت�صرفاته العفوية ال يدرك �أخطار الطريق؛ لذا‬ ‫فاالهتمام ب�سالمته وتنمية الوعي املروري لديه واجب على جميع �أفراد الأ�سرة‪.‬‬ ‫وامل�س�ؤولية يف املقام الأول تقع على الآب��اء والأمهات‪ ،‬فعليهم مراقبة ت�صرفات‬ ‫�أطفالهم ومنعهم من اللعب يف الأماكن اخلطرة و�إر�شادهم �إىل‪:‬‬ ‫�أ ـ االبتعاد عن اللعب يف و�سط الطرق العامة‪.‬‬ ‫ب ـ عدم اللعب بني املركبات‪.‬‬ ‫ج ـ عدم لعب الكرة �أو �أي لعبة �أخرى بالقرب من الطريق‪.‬‬ ‫د ـ عدم اللعب بني الأ�شجار املتواجدة بجوانب الطرق العامة‪.‬‬ ‫�إن تنمية الوعي املروري لدى الطفل واجب على الأ�سرة‪ ،‬وذلك بتعليم �أطفالها‬ ‫الطرق ال�صحيحة لعبور الطريق‪ ،‬فالعبور ال�سليم يتطلب‪:‬‬ ‫ـ البحث عن املكان املنا�سب والآمن للعبور‪.‬‬ ‫ـ الوقوف والنظر واال�ستماع لرجل املرور‪.‬‬ ‫ـ العبور يف خط م�ستقيم عندما يخلو الطريق من املركبات ‪.‬‬ ‫�إن غر�س قواعد ال�سالمة املرورية والإح�سا�س بها يت�أتى من خالل ما تقدمه‬ ‫الأ�سرة من توعية ون�صح و�إر�شاد وتعليم لآداب الطريق‪ ،‬وما ينبغي للطفل �أن يدركه‬ ‫من �سلوكيات خاطئة ميكن �أن تعر�ض �سالمته للخطر‪.‬‬

‫‪ -1‬على الوالدين الت�أكد قبل �شراء الدراجات الهوائية للطفل من �أنها‬ ‫تنا�سب عمره وطوله‪.‬‬ ‫‪ -2‬قواعد هامة لقيادة الدراجة الهوائية‪:‬‬ ‫ الدراجة ل�شخ�ص واحد فقط ‪ ،‬فال حتمل معك �أي راكب‪.‬‬‫ احر�ص دوماً على �إعطاء الإ�شارة اليدوية �أثناء االنعطاف‪.‬‬‫ جتنب الإتيان باحلركات البهلوانية �أثناء قيادة الدراجة‪.‬‬‫التزم دائماً با�ستخدام اجلانب من الطريق‪.‬‬‫احر�ص على النزول من الدراجة �أثناء عبور خطوط امل�شاة‪.‬‬‫�إن ال�سالمة املرورية مطلب بالغ الأهمية يف حياتنا اليومية‪ ،‬ويجب علينا‬ ‫امل�ساهمة يف النهو�ض بالوعي امل��روري ون�شر مفاهيم ال�سالمة باعتبارها‬ ‫م�س�ؤولية اجلميع‪ ..‬ويُنتظر من الأ�سرة ‪-‬باعتبارها مدر�سة الطفل الأوىل‪-‬‬ ‫القيام بدورها يف جمال حتقيق ال�سالمة من خالل غر�س مفاهيم الوعي‬ ‫املروري يف نفو�س الأطفال للمحافظة على حياتهم و�ضمان وازدهار املجتمع‬ ‫الذين ميثلون م�ستقبله‪.‬‬

‫الوعي املروري‬ ‫ال��وع��ي امل� ��روري يف امل�ج�ت�م�ع��ات ه��و م��ؤ��ش��ر ي��دل ع�ل��ى وع��ي ال���ش�ع��وب‪،‬‬ ‫والوعي ب�أ�سا�سيات ال�سالمة املرورية مهم جداً وي�سهم يف احلد من امل�آ�سي‬ ‫واخل�سائر الناجتة عن احل��وادث املرورية‪ ،‬وهي كبرية جداً ومكلفة على‬ ‫املواطنني واملجتمع ب�شكل عام‪.‬‬ ‫واملق�صود بالوعي املروري مبفهومه ال�شامل هنا‪ :‬هو اليقظة احل�سية‬ ‫واملعنوية واملعرفة والإملام الوا�سع بكل ما يتعلق باملرور من مركبة وطريق‬ ‫و�إ� �ش��ارات و�أنظمة وق��وان�ين‪ ،‬وغريها مما ينعك�س �إيجاباً على ال�شخ�ص‬ ‫وح�سن قيادته ومراعاته للأنظمة املرورية املختلفة‪.‬‬

‫�أبرز امل�شاكل املرورية‬ ‫يف حميط �أبنائنا‬ ‫الطالب والطالبات‬ ‫• يف �أوق� � ��ات ال �ظ �ه�ي�رة‪� ،‬أي ع�ن��د‬ ‫ب��دء وانتهاء �ساعات ال��دوام الر�سمي‪،‬‬ ‫ي �ت��زام��ن ان �ت �ق��ال امل��وظ �ف�ين وال�ط�ل�ب��ة‬ ‫يف وق ��ت واح� ��د مم ��ا ي �ن �ت��ج ع �ن��ه زي ��ادة‬ ‫م �ل �ح ��وظ ��ة وك � ��م ه ��ائ ��ل م� ��ن و� �س��ائ��ل‬ ‫ال �ن �ق��ل يف ال �ط��رق خ�ل�ال ال �ف�ترت�ين‪،‬‬ ‫ك �م��ا �أن ت� ��دارك ال��وق��ت ب��اال��س�ت�ع�ج��ال‬ ‫بالن�سبة للبع�ض يجعلهم يتجاوزون‬ ‫ال�سرعة يف الطرق والأماكن القريبة‬ ‫من املدار�س‪.‬‬ ‫�أ�ضف �إىل ذلك اختالط احلافالت‬ ‫امل��در��س�ي��ة ب��امل��رك�ب��ات اخل��ا��ص��ة ب��أول�ي��اء‬ ‫الأم � ��ور وت�ك��د��س�ه��ا يف �أم��اك��ن م�ع�ي�ن��ة‪،‬‬ ‫وب ��ال ��ذات ع �ن��د ال �ب��واب��ات‪� ،‬أو وق��وف�ه��ا‬ ‫ب��و��ض�ع�ي��ة غ�ير م�ن�ت�ظ�م��ة ع�ن��د امل��راف��ق‬ ‫امل ��در�� �س� �ي ��ة يف �أوق� � � ��ات ال� ��دخ� ��ول �إىل‬ ‫املدر�سة �أو اخلروج منها‪ ،‬وهذا الو�ضع‬ ‫امل��زدح��م يت�سبب يف تعري�ض ال�ط�لاب‬ ‫ل �ب �ع ����ض امل �خ ��اط ��ر امل� ��روري� ��ة وح� ��االت‬ ‫ال��ده ����س‪ ،‬وب��ال��ذات الأط �ف��ال ال���ص�غ��ار‬ ‫امل �� �س �ج �ل�ين ح ��دي� �ث� �اً يف امل � ��دار� � ��س م��ن‬ ‫منطلق ق�ل��ة �إدراك �ه��م وع��دم ت�أقلمهم‬ ‫مع البيئة املدر�سية اجلديدة عليهم‪.‬‬ ‫• ومن امل�شاكل املرورية �أي�ضاً وجود‬ ‫جتمعات للطلبة بالقرب من ال�شوارع‬ ‫الن � �ت � �ظ ��ار احل � ��اف �ل��ات ال � �ت� ��ي ت �ق �ل �ه��م‬ ‫م��ن و�إىل امل ��دار� ��س‪ ،‬ول �ه��ذه ال�ظ��اه��رة‬ ‫�سلبيات كثرية على ال�سالمة املرورية‬ ‫وت �ع��ر���ض � �س�ل�ام��ة ال �ط �ل �ب��ة ل�ل�خ�ط��ر‪،‬‬ ‫خ�صو�صاً �إذا ما طالت فرتة االنتظار‬ ‫لأن ب�ع����ض ال�ط�ل�ب��ة ي �ق��وم��ون ب��ال�ل�ع��ب‬ ‫واجل ��ري يف ال �� �ش��وارع‪ ،‬وي�ع�ت�بر ت��داف��ع‬ ‫ال�ط�ل�ب��ة �أث �ن��اء ال���ص�ع��ود وال �ن��زول من‬ ‫احلافالت �سبباً ‪-‬يف كثري من الأحيان‬ ‫ يف �سقوط الطلبة‪ ،‬وخا�صة ال�صغار‬‫م �ن �ه��م وت �ع��ر� �ض �ه��م لل��إ� �ص��اب��ات ال �ت��ي‬ ‫رمب ��ا ق��د ت � ��ؤدي �إىل خم��اط��ر �صحية‬ ‫وع��اه��ات م��زم�ن��ة‪ ،‬ب��الإ��ض��اف��ة �إىل قيام‬ ‫بع�ض الطلبة بال�صعود وال�ن��زول من‬ ‫احلافلة قبل التوقف ال�ت��ام للحافلة‪،‬‬ ‫وه ��ذا ب ��دوره ي�ع��ر���ض ��س�لام��ة الطلبة‬ ‫للخطر‪ ،‬وقيام بع�ض قائدي املركبات‬ ‫ب�ت�ج��اوز الأع� ��داد امل���ص��رح ل�ه��م بنقلها‬ ‫يف احل��اف�ل��ة‪ ،‬وه��و م��ا ي ��ؤدي �إىل تدافع‬ ‫الطلبة �أثناء حتركها‪.‬‬ ‫• ومن امل�شاكل التي يتعر�ض لها‬ ‫الطلبة والطالبات خارج املدر�سة قيام‬ ‫بع�ض الطلبة باللعب حول احلافالت‬ ‫وخ �ل �ف �ه ��ا ويف ال � �� � �ش� ��ارع ق� �ب ��ل دخ� ��ول‬ ‫امل��در� �س��ة وح� ��دوث ب�ع����ض امل �� �ش��اج��رات‬ ‫ب�ي�ن ال� �ط�ل�اب �أح� �ي ��ان� �اً‪ ،‬الأم � ��ر ال ��ذي‬ ‫ق��د ي � ��ؤدي يف ك �ث�ير م��ن الأح� �ي ��ان �إىل‬ ‫احلوادث‪ ،‬كما �أن هناك بع�ض احلوادث‬ ‫املرورية تقع يف بع�ض املدار�س الواقعة‬ ‫ع�ل��ى ال �ط��ري��ق ال �ع��ام‪ ،‬ول �ت �ف��ادي وق��وع‬ ‫تلك احلوادث �أ ُن�شئت �أمام العديد من‬ ‫امل��دار���س ح��واج��ز (ك��ا��س��رات ال�سرعة)‬ ‫لتاليف تلك احلوادث‪.‬‬


‫االثنين‬

‫‪ 23‬ذو القعدة ‪1439‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 3‬سبتمبر ‪2018‬م‬ ‫العدد ‪1114‬‬

‫ال يوجد في اليهود والنصارى ما‬ ‫يدفع ويشجع على توليهم‬

‫|| من هدي القر�آن ||‬ ‫القلب الفارغ من هدي اهلل ومما ير�شد �إليه اهلل �سبحانه وتعاىل هو‬ ‫من �سيكون �ضحية ؛لهذا جاءت الآية } َف رَ َ‬ ‫تى ا َّلذِ ينَ فيِ ُق ُلو ِب ِه ْم َم َر ٌ�ض{‬ ‫(امل��ائ��دة‪ :‬من الآية‪ )52‬بعد } َي��ا َ�أ ُّي� َه��ا ا َّل��ذِ ي��نَ �آ َم� ُن��وا ال َت� َّت��خِ � ُذوا ا ْل َيهُو َد‬ ‫َوال َّن�صَ ا َرى �أَ ْو ِل َيا َء َب ْع ُ�ض ُه ْم َ�أ ْو ِل َيا ُء َب ْع ٍ�ض{(املائدة‪ :‬من الآية‪.)51‬‬ ‫هم ال يتولونكم بل �إمنا يتوىل بع�ضهم بع�ض‪ ،‬فما لكم وملواالتهم!‪ .‬ما‬ ‫الذي يدفعكم �إىل مواالتهم؟!‪ .‬ما الذي يجذبكم �إىل مواالتهم؟!‪ .‬هل‬ ‫هناك من جانبهم �شعور بعاطفة؟ مبيل؟ مبودة نحوكم؟‪ .‬حتى تبادلوهم‬ ‫ت ُّبو َن ُه ْم َوال‬ ‫نف�س ال�شعور؟‪ .‬ال‪ .‬قال اهلل يف �آية �أخ��رى }هَا �أَ ْن ُت ْم �أُوال ِء حُ ِ‬ ‫يُحِ ُّبو َن ُك ْم َو ُت�ؤْمِ ُنو َن بِا ْل ِك َتابِ ُك ِّل ِه َو�إِ َذا َل ُقو ُك ْم َقا ُلوا �آ َم َّنا َو�إِ َذا َخلَ ْوا ع َُّ�ضوا‬ ‫َعلَ ْي ُك ُم ْ أَ‬ ‫ال َنامِ َل مِ نَ ا ْل َغ ْي ِظ{(�آل عمران‪ :‬من الآية‪.)119‬‬ ‫ً‬ ‫فه�ؤالء �إمن��ا يتوىل بع�ضهم بع�ضا‪ ،‬فهم ال يتولونكم‪ ،‬وال ميكن �أن‬ ‫يبادلوكم ه��ذه امل�شاعر احل�سنة التي تنطلق منكم ن�ح��وه��م‪ ،‬فما لكم‬ ‫ولتوليهم؟!‪.‬‬ ‫كم يعمل القر�آن الكرمي على �أن يب ّغ�ضهم �إلينا‪ ،‬و�أن يبني ب�أنه لي�س‬ ‫هناك �أبداً‪� ،‬أبداً ما ميكن �أن ي�شدكم نحوهم‪ ..‬فلماذا؟‪.‬‬ ‫اهلل يدفعنا عنهم ونحن نريد �أن نلحق وراءه��م دون �أن يكون هناك‬ ‫�أي و�سيلة جذب من جانبهم نحونا فننجذب لها �إليهم‪ ،‬ال يوجد �شيء‪،‬‬ ‫ال تعامل ح�سن‪ ،‬ال مودة‪ ،‬ال احرتام متبادل‪ ،‬ال �صدق‪ ،‬ال وفاء‪ ،‬ال �أمانة‪،‬‬ ‫وال �شيء ‪ .‬هم فقط كتل من احلقد‪ ،‬كتل من العداوة‪َ } ،‬و�إِ َذا َخلَ ْوا ع َُّ�ضوا‬ ‫الَ َنامِ َل مِ نَ ا ْل َغ ْي ِظ{(�آل عمران‪ :‬من الآية‪� . )119‬سورة املائدة ـ‬ ‫َعلَ ْي ُك ُم ْ أ‬ ‫الدر�س االول‪.‬‬

‫من يهمه �أمر فقري هو من �سيهمه �أمر الأمة كلها‬ ‫م��ن يهمه �أم ��ر ف�ق�ير ه��و م��ن �سيهمه �أم��ر‬ ‫الأمة كلها‬ ‫ي�ق��ول ل��ك مل��اذا م��ا ذك��ر "علي" حتى يكون‬ ‫الن�ص �صريحاً؟‪ .‬هذه هي من �سلبيات "�أ�صول‬ ‫الفقه" التي دائ�م�اً ن�صيح منها‪ ،‬م��ن �سلبيات‬ ‫�أ�صول الفقه الرهيبة‪ ،‬التي ت�صرفك عن النظر‬ ‫�إىل الأ�شياء من منظار الهداية �أريد يقول يل‬ ‫فالن حتى يكون ن�صاً �صريحاً يلزمني‪.‬‬ ‫ي��ا �أخ ��ي ال �ق��ر�آن ك �ت��اب ه��داي��ة‪ ،‬ال��دي��ن كله‬ ‫هداية‪� ،‬أعماله كلها هداية حتى عندما ين�صب‬ ‫ل��ك حم �م��داً (� �ص �ل��وات اهلل ع�ل�ي��ه وع �ل��ى �آل ��ه)‬ ‫ال��ر��س��ول ه��و ه��داي��ة‪ ،‬وال �ق��ر�آن ه��داي��ة‪ ،‬وعلي‬ ‫هداية‪ ،‬وكل �شيء يف هذا الكون هو يخاطبك‬ ‫مبنطق ال�ه��داي��ة‪ .‬يريد ن�صاً �صريحاً يقول‪:‬‬ ‫ا�سمه (علي)‪.‬‬ ‫�أن يرتبط النا�س فقط مبجرد ا�سم ت�أتي‬ ‫�إ�شكاليات �أخرى فين�سوا الكمال‪ ،‬هو ما �ضربنا‬ ‫و�ضرب �أهل ال�سنة‪ ،‬و�ضربنا الآن كلنا‪� ،‬أننا مل‬ ‫نعد نلحظ � �ض��رورة �أن ي�ك��ون م��ن َي�ل��ي �أم��رن��ا‬ ‫ال كام ً‬ ‫رج ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫وع �ن��دم��ا ن�ن�ظ��ر �إىل ك�م��ال��ه ن�ن�ظ��ر ب��امل�ع�ي��ار‬ ‫ال��دي �ن��ي ب��امل �ع �ي��ار الإل� �ه ��ي }وا َّل � ��ذِ ي � ��نَ �آ َم� � ُن ��وا‬ ‫ال�صال َة َو ُي ��ؤْ ُت��و َن ال� َّز َك��ا َة وَهُ � ْم‬ ‫ا َّل��ذِ ي��نَ ُيقِي ُمو َن َّ‬ ‫َرا ِك� ُع��و َن{ �ألي�س هذا هو تقدمي لهم مبقامات‬ ‫دينية و�صفات دينية؟ " َت َ�صدّق"‪ ،‬مل��اذا مل يقل‬ ‫(وال ��ذي ��ن �آم �ن��وا ال ��ذي ��س�ي�ق��دم ل��ك م�شاريع‬ ‫ويعمل لك م�شاريع ويعمل لك �إزفلت ويعمل‬ ‫لك كهرباء ويعمل لك) هل قال هكذا؟‪.‬‬ ‫م��ن تتوفر فيه ال�صفات الدينية باعتبار‬ ‫الدين هو ه��دى للنا�س‪ ،‬من يهمه �أم��ر فقري‬

‫هو من �سيهمه �أمر الأمة كلها فيعمل على �أن‬ ‫يوفر لها وي�ؤثرها على نف�سه يف جميع �ش�ؤون‬ ‫حياتها‪ ،‬على يد مثل هذا يتحقق بناء الأم��ة‪،‬‬

‫‪15‬‬

‫ت��أت��ي امل�شاريع‪ ،‬ت��أت��ي اخل��دم��ات على �أرق��ى ما‬ ‫تكون عليه‪ ،‬والواقع ي�شهد بهذا‪�" .‬سورة املائدة‬ ‫ـ الدر�س الثاين"‬

‫والية الأمر يف الإ�سالم التي �أمر اهلل بها هي ال�ضمانة احلقيقة للأمة‬ ‫�إن م��ن ان�صرفوا عمن َو َّج��ه الر�سول (�صلى اهلل‬ ‫عليه وعلى �آله و�سلم) الإ�شارة �إليه لتعيينه بعد رفع‬ ‫يده وبعد �صعوده معه فوق �أقتاب الإبل �إنهم للأ�سف‬ ‫ال�شديد ال يعرفون ماذا وراء (هذا)‪� .‬إن كلمة (هذا)‬ ‫تعني ه��ذا ه��و ال�لائ��ق بهذه الأم��ة التي ُي��راد لها �أن‬ ‫ت�ك��ون �أم ��ة عظيمة‪ ،‬ه��ذا ه��و ال��رج��ل ال ��ذي يليق �أن‬ ‫يكون قائداً و�إماماً وهادياً ومعلماً ومر�شداً وزعيماً‪،‬‬ ‫لأم��ة ي��راد لها �أن تتحمل م�س�ؤولية عظيمة‪ُ ،‬ي َن ُ‬ ‫اط‬ ‫بها مهام َج�سِ ْيمة‪ ،‬ه��ذا هو الرجل ال��ذي يليق بهذه‬ ‫الأم��ة‪ ،‬ويليق ب�إ َل ِههَا �أن تكون واليته امتداداً لوالية‬ ‫�إلهها العظيم‪ ،‬هذا هو الرجل الذي يليق بهذا الدين‬ ‫العظيم �أن يكون من يهدي �إليه‪� ،‬أن يكون من يقود‬ ‫الأمة التي تعتنقه و َتدِ ْينُ به وتتعامل مع بقية الأمم‬ ‫ال عظيماً‬ ‫على �أ�سا�سه يجب �أن يكون مثل (هذا) رج ً‬ ‫ِل َيلِي َق بدين عظيم‪ ،‬ب�أمة عظيمة‪ ،‬بر�سول عظيم‪ ،‬ب�إل ٍه‬ ‫وج�سِ ي َمة‪.‬‬ ‫عظيم‪ ،‬ومبهام عظيمة َ‬ ‫ولكن ماذا ح�صل؟ �إن �أولئك الذين ان�صرفوا عمن‬ ‫وجه الر�سول الإ�شارة �إليه هم للأ�سف – كما �أ�سلفنا‬ ‫َّ‬ ‫– ال يفهمون ماذا وراء (هذا)‪ ،‬وامل�سلمون من بعد‬ ‫يف �أغلبهم مل يفهموا �أي�ضاً م��اذا وراء قول الر�سول‬ ‫(ه��ذا)‪ ،‬وعمن يعرب الر�سول بقوله (ه��ذا) �إن��ه يعرب‬ ‫ع��ن اهلل‪ ،‬مل يكن �أك�ثر م��ن مبلغ ع��ن اهلل بعد ن��زول‬

‫قول اهلل‪َ } :‬ي��ا �أَ ُّي� َه��ا ال َّر ُ�س ُ‬ ‫ول َب ِّل ْغ مَا ُ�أ ْن � ِز َل �إِ َل� ْي� َ�ك مِ نْ‬ ‫َرب َِّك{‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وه��ا نحن م��ا ن��زال يف ه��ذا ال��زم��ن �أي���ض�ا ال نفهم‬ ‫ماذا وراء قول الر�سول (ه��ذا)‪ .‬وال نفهم ومل ن�سمح‬ ‫لأنف�سنا �أن يرت�سخ يف م�شاعرنا‪ ،‬يف عقيدتنا من الذي‬ ‫ميتلك �أن يقول للأمة (هذا)‪ ،‬ف�إذا بنا نفاج�أ ب�آخرين‬ ‫يريدون �أن يفر�ضوا علينا (هذا �أو هذا)‪.‬‬ ‫وه��ل ُي َتو َّقع من �أمريكا‪ ،‬هل ُي َتو َّقع من تل �أبيب‬ ‫�أن تقول للأمة (ه��ذا) �إال �إ��ش��ارة �إىل رج��ل ال يهمه‬ ‫�سوى م�صلحة �أمريكا؟ يكون عبارة عن يهودي يحكم‬ ‫الأمة مبا�شرة‪� ،‬أو �أمري يهودي �أو �شبه يهودي يحكم‬ ‫�إ ْقلِيماً معيناً فيكون اجلميع كلهم ينتظرون من الذي‬ ‫�ستقول له �أمريكا �أو تل �أبيب (هذا)‪.‬‬ ‫وه��اه��م الآن يثقفوننا ب�ه��ذه الثقافة‪ .‬ي��وم كانت‬ ‫بال�س ّر‪ ،‬ف ُتط ِّلع‬ ‫املخابرات الأمريكية هي التي تغري ِّ‬ ‫ه��ذا �أو ت�ضع ه��ذا �أ�صبحت الآن تخاطب ال�شعوب‬ ‫نف�سها‪ ،‬تخاطب ال�شعوب ب�أننا �سن�ضع حاكماً على‬ ‫العراق �أمريكياً‪ ،‬حاكماً ع�سكرياً‪.‬‬ ‫�أمريكا ت�ستطيع �أن تغري �صدام‪ ،‬ت�ستطيع �أن تعمل‬ ‫انقالباً ب�شكل �س ّري كما عملته يف كثري من البلدان‪،‬‬ ‫مل��اذا ال تعمل ذل��ك؟ لأنها تريد �أن نفهم جميعاً �أنها‬ ‫من �سيكون لها احلق يف �أن تقول (ه��ذا)‪� ،‬إنها تريد‬

‫�أن يرت�سخ يف م�شاعرنا جميعاً‪ ،‬يف �أذهاننا جميعاً �أنها‬ ‫هي التي متلك �أن تقول لنا (هذا)‪ ،‬و�سيم�شي (هذا)‬ ‫يوم �أن �ضيعنا قول الر�سول (�صلى اهلل عليه وعلى �آله‬ ‫و�سلم) م�شرياً �إىل الإم��ام علي‪( :‬ه��ذا)‪ ،‬ومل ن��د ِر –‬ ‫كما �أ�سلفنا – ع ّمن ُيعبرِّ (هذا)‪.‬‬ ‫�أيها الإخوة نحن نقول‪� :‬إن هذا اليوم‪� ،‬إن املو�ضوع‬ ‫املهم يف مثل هذا اليوم هي‪ :‬والية �أمر الأم��ة‪ ،‬ولقد‬ ‫تعاقب على ه��ذه الأم��ة على م��دى تاريخها الكثري‬ ‫الكثري ممن كانوا ينتهزون والية �أمرها ويتقافزون‬ ‫على �أكتافها جي ً‬ ‫ال بعد جيل و�إذا ما ر�أوا �أنف�سهم غري‬ ‫ً‬ ‫ج��دي��ري��ن ب ��أن ي�ك��ون��وا والة لأم��ر ه��ذه الأم ��ة ف�إنهم‬ ‫�سلكوا طريقة �أ�سهل من �أن يكون – ول��ن ي�ستطيع‬ ‫�أن يكون – مب�ستوى والية �أمر هذه الأم��ة‪ ،‬ف�سلكوا‬ ‫ط��ري�ق��ة �أخ ��رى ه��ي‪َ :‬ت �دْجِ �ْي�ننْ الأم ��ة لتتقبل والي��ة‬ ‫�أم��ره��م‪ ،‬ه��ي‪َ :‬ت ْث ِق ْيف الأم��ة ثقافة مغلوطة لتتقبل‬ ‫والي��ة �أمرهم‪ ،‬فكان ال�ضحية هو‪ :‬املفهوم ال�صحيح‬ ‫العظيم ملا تعنيه والية الأم��ر يف الإ�سالم‪ ،‬فبدا مثل‬ ‫معاوية �أم�ي�راً للم�ؤمنني‪ ،‬ويزيد �أم�ي�راً للم�ؤمنني‪،‬‬ ‫وي �ق��ول ه ��ذا �أو ذاك م��ن اخل �ط �ب��اء �أو ال �ع �ل �م��اء �أو‬ ‫امل� ��ؤرخ�ي�ن‪ :‬جت��ب ط��اع �ت��ه! ي�ج��ب ط��اع �ت��ه‪ ،‬ال ي�ج��وز‬ ‫اخلروج عليه‪ ،‬يجب الن�صح له!! وما زال ذلك املنطق‬ ‫من ذلك الزمن �إىل اليوم‪� ,‬إىل اليوم ما زال قائماً‪.‬‬

‫ن�سينا جميعاً �أن الر�سول (�صلى اهلل عليه وعلى �آله‬ ‫و�سلم) يوم �أ�شار �إىل ((علي)) ف�إنه يف نف�س الوقت‬ ‫الذي ي�شري �إىل �شخ�ص علي �إنه ي�شري �إىل والية �أمر‬ ‫الأم ��ة‪� ،‬إىل والي��ة الأم��ر املتج�سدة قيمها ومبادئها‬ ‫و�أهدافها ومقا�صدها يف �أمري امل�ؤمنني علي بن �أبي‬ ‫طالب (�صلوات اهلل عليه)‪.‬‬ ‫ه ��ؤالء مل يكلفوا �أنف�سهم عنا ًء كثرياً �أن ينقلوا‬ ‫تلك املفاهيم ال�صحيحة ل��والي��ة الأم ��ر �إىل الأم��ة‪،‬‬ ‫ال‪ ,‬بل قالوا‪� :‬إن الر�سول (�صلى اهلل عليه وعلى �آله‬ ‫و�سلم) قال‪� :‬سيكون بعدي �أئمة ال يهتدون بهديي وال‬ ‫ي َْ�س َت ُّنو َن ب�س ّنتي‪ .‬قالوا‪ :‬فما ت�أمرنا يا ر�سول اهلل؟‪.‬‬ ‫قال‪� :‬أَطِ ْع الأمري و�إن َق�صَ َم ظهرك و�أخذ مالك!!‪.‬‬ ‫ك��م ه��و ال�ف��ارق الكبري ب�ين ه��ذا احل��دي��ث املكذوب‬ ‫على ر��س��ول اهلل (�صلى اهلل عليه وع�ل��ى �آل��ه و�سلم)‬ ‫بني تلك الثقافة املكذوبة على ر�سول اهلل (�صلى اهلل‬ ‫عليه وعلى �آله و�سلم) التي ُت َقدِّم والية الأمر بال�شكل‬ ‫الذي يكون ب�إمكان �أي طامع‪� ،‬أي ا ْن ِتهَازِيّ ‪� ،‬أي فا�سق‪،‬‬ ‫�أي جمرم‪� ،‬أي ظامل �أن ينالها‪ ،‬يف الوقت الذي يقول‬ ‫اهلل لنبيه �إبراهيم بعد �أن �س�ألها لذريته‪َ } :‬قا َل ِ�إنيِّ‬ ‫ا�س �إِ َم��ام�اً َق��ا َل وَمِ ��نْ ُذ ِّر َّي� ِت��ي َق��ا َل ال َي َن ُال‬ ‫َجاعِ ُل َك لِل َّن ِ‬ ‫َعهْدِ ي َّ‬ ‫الظالمِ ِنيَ{(البقرة‪ :‬من الآية‪ .)124‬حديث‬ ‫الوالية �صـ ‪.3‬‬


‫يكتبها‪/‬‬

‫*‬

‫حممد حممد الآن�سي‬

‫والية اإلمام علي عليه السالم‬

‫"من زاوية �أمنية "‬

‫االثنين‬

‫‪16‬‬

‫‪ 23‬ذو الحجدة ‪1439‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 3‬سبتمبر ‪2018‬م‬

‫األخيرة‬

‫العدد ‪1114‬‬

‫حممد حممد حزام‬

‫ترقيم املركبات‬ ‫والدراجات‬ ‫النارية‬ ‫�ضرورة �أمنية‬

‫هاهي حملة التوعية املرورية قد اختتمت‬ ‫بانتهاء �آخر يوم من �شهر �أغ�سط�س‪ ،‬ولكن‬ ‫لو نظرنا �إىل ب�ساط واقعنا املروري لوجدنا‬ ‫�أن ن�سبة املخالفات لقواعد وقوانني املرور‬ ‫ما زالت متواجدة وبكثافة �أي�ضاً مما يعني‬ ‫�أن ن�سبة ال�ف�ه��م ل��ر��س��ال��ة ال�ت��وع�ي��ة خ�لال‬ ‫ال�شهر املا�ضي من قبل الكثري من ال�سائقني‬ ‫مل تكن عند امل�ستوى املطلوب �إم��ا الق�صور‬ ‫يف �شمولية التوعية عرب و�سائل الإعالم �أو‬ ‫عرب امليدان املروري‪..‬‬ ‫وق��د ال �أج��ان��ب احلقيقة �إذا قلت �أن�ن��ا يف‬ ‫الإدارة العامة للتوجيه املعنوي والعالقات‬ ‫(الإع �ل�ام الأم �ن��ي) ال ن ��أل��وا ج�ه��داً يف ن�شر‬ ‫مفاهيم التوعية ب�ق��واع��د وق��وان�ين امل��رور‬ ‫ب�شكل دائم عرب و�سائلنا املقروءة وامل�سموعة‬ ‫واملرئية‪ ،‬ناهيك عن ن�شرنا للنتائج امل�ؤملة‬ ‫للحوادث املرورية يومياً و�أ�سبوعياً و�شهرياً‬ ‫بهدف خلق وعي مروري يف �أو�ساط اجلمهور‬ ‫ب�شكل عام وال�سائقني ب�شكل خا�ص‪.‬‬ ‫ولكن ما ي�ؤ�سف له �أننا نفاج�أ بتكرر وقوع‬

‫لإلشـتراك في خــدمـة‬

‫موبايل‬

‫أرســل حرف‬ ‫"ش" إلى األرقام‬ ‫التالية‪:‬‬

‫احل ��وادث وت��زاي��د �أع ��داد ال�ضحايا نتيجة‬ ‫لذلك‪ ،‬وهذا ي�ستدعي من جميع من يعنيهم‬ ‫الأمر الوقوف بجدية�أمام مايحدث‪ ،‬وو�ضع‬ ‫احل�ل��ول الناجعة للحد م��ن النتائج امل��ؤمل��ة‬ ‫ل�ل�ح��وادث امل��روري��ة ال�ت��ي �أ��ص�ب�ح��ت حت�صد‬ ‫من الأرواح والإ��ص��اب��ات �أك�ثر مما حت�صده‬ ‫ج �ب �ه��ات ال �ق �ت��ال‪ ،‬م��ع ال �ف��ارق يف التغطية‬ ‫الإع �ل�ام � �ي ��ة ل �ل �ج �ب �ه��ات م ��ن ق �ب��ل ج�م�ي��ع‬ ‫ال��و��س��ائ��ل الإع�لام �ي��ة ال��ر��س�م�ي��ة والأه�ل�ي��ة‬ ‫واقت�صار التغطية للحوادث امل��روري��ة على‬ ‫الإعالم الأمني فقط‪.‬‬ ‫ومن خالل مالحظتنا لو�ضعية ال�شوارع‬ ‫وال �ط��رق��ات داخ ��ل امل ��دن وخ��ارج �ه��ا خ�لال‬ ‫احل �م �ل��ة امل ��روري ��ة ال���ش�ه��ر امل��ا� �ض��ي وج��دن��ا‬ ‫ا�ستحالة �إقامة حملة و�ضبط لل�شارع دون‬ ‫القيام برتقيم ال�سيارات والدراجات النارية‬ ‫�أو ًال حتى يتمكن رجال املرور وباقي الأجهزة‬ ‫الأمنية من �أداء الواجبات املنوطة بهم يف‬ ‫�ضبط املخالفات املرورية و�ضبط اجلرائم‬ ‫التي ت�ستخدم فيها ال�سيارات وال��دراج��ات‬

‫ال �ن��اري��ة غ�ي�ر امل��رق �م��ة و��س�ي�ل��ة لتنفيذها‪،‬‬ ‫فرجل امل��رور �أ�صبح �شبه عاجز عن �ضبط‬ ‫امل�خ��ال�ف��ات نتيجة ل��ذل��ك ف��إم��ا ي� ��ؤدي دوره‬ ‫يف تنظيم حركة ال�سري �أو القيام مبطاردة‬ ‫امل�خ��ال�ف�ين ال��ذي��ن ي�ستغلون ع��دم حملهم‬ ‫ل�ل��أرق ��ام يف ال� �ه ��روب وال �ت �خ �ف��ي‪ ،‬وك��ذل��ك‬ ‫احل� ��ال م ��ع ب��اق��ي الأج � �ه ��زة الأم �ن �ي��ة و�إن‬ ‫كانت قد حققت جناحات يف �ضبط الكثري‬ ‫م��ن اخل�لاي��ا الإج��رام �ي��ة ال�ت��ي ا�ستخدمت‬ ‫� �س �ي��ارات ودارج � ��ات غ�ير م��رق�م��ةيف ارت�ك��اب‬ ‫بع�ض اجلرائم مثل نهب الأموال واجلنابي‬ ‫واختطاف حقائب الن�ساء وغريها‪.‬‬ ‫خ �ت��ام �اً ن �ق��ول مل��ن يعنيهم الأم� ��ر ب ��ادروا‬ ‫برتقيم امل��رك�ب��ات وال��دراج��ات ال�ن��اري��ة �أو ًال‬ ‫ق �ب��ل حت �م �ي��ل امل� � ��رور والأج � �ه� ��زة الأم �ن �ي��ة‬ ‫والإع �ل ��ام الأم� �ن ��ي ت �ب �ع��ات م��ا ي �ح��دث من‬ ‫جرائم وخمالفات‪ ،‬فالبداية اخلاطئة غالباً‬ ‫م��ا ت� ��ؤدي �إىل ح��دوث نتائج خ��اط�ئ��ة‪ ،‬ومن‬ ‫يزرع ال�شوك ال يجني العنب‪ ..‬ولعل وع�سى‪.‬‬

‫بال �شك ‪-‬كما �أكد قائد الثورة‪ -‬ب�أن "االبتعاد عن الإمام‬ ‫علي (ع) يعني االبتعاد عن القر�آن وعن احلق" بكل و�ضوح‬ ‫ي�ؤكد الواقع اليوم �أكرث من �أي وقت م�ضى �أن االبتعاد عن‬ ‫علي عليه ال�سالم هو ابتعاد عن العزة والإميان والأخالق‬ ‫والقيم‪ ،‬وه��و ابتعاد عن الأم��ن واال�ستقرار والنجاة من‬ ‫خزي الدنيا والآخرة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ال ي���س�ت�ط�ي��ع �أح� ��د �أن ي�ن�ك��ر ال� �ف ��ارق ال �ك �ب�ير ج� ��دا يف‬ ‫اال��س�ت�ق��رار الأم �ن��ي يف املحافظات ال�ت��ي ت��رف��ع فيها راي��ة‬ ‫الإم��ام علي عليه ال�سالم ويف املحافظات اجلنوبية التي‬ ‫ترفع فيها راية املحتلني الغزاة‪ ،‬وتنت�شر فيها عنا�صرهم‬ ‫وخالياهم الإجرامية‪.‬‬ ‫ث�م��ة ف ��ارق ك�ب�ير ج ��داً ل��درج��ة ان خمت�صي الت�ضليل‬ ‫والتزييف ال ي�ستطيعون �إنكاره‪.‬‬ ‫ب�ت��وف�ي��ق اهلل ت �ع��اىل ان�خ�ف���ض��ت ع�م�ل�ي��ات االغ �ت �ي��االت‬ ‫يف �صنعاء وامل�ح��اف�ظ��ات ال��راف���ض��ة ل�لاح�ت�لال امل��واج�ه��ة‬ ‫ل�ل�ع��دوان بت�ضحيات وج�ه��ود اجلي�ش والأم ��ن وال�ل�ج��ان‪،‬‬ ‫بل انتقلت االغتياالت مع �أدواتها �إىل املناطق التي ترفع‬ ‫فيها رايات الوالء والطاعة للأمريكيني والإ�سرائيليني‪،‬‬ ‫ومن الطبيعي �أن تنت�شر عمليات التفجريات واملفخخات‬ ‫واالغتياالت واالغت�صاب للرجال والن�ساء والكرامة لي ً‬ ‫ال‬ ‫ونهاراً يف املناطق التي حتت ت�سلط املحتلني و�أدواتهم‪.‬‬ ‫�إن من ثمار تويل الإمام علي عليه ال�سالم ورفع رايته‬ ‫�أن يعتنق النا�س �إ�سالماً يحمي كرامة النا�س وعزة �إميانية‬ ‫ال تقبل ب��ال�ط�غ��اة وامل �ج��رم�ين وال مب���ش��اري��ع اال�ستعباد‬ ‫واال�ستبداد التي ياتي بها الطواغيت الغزاة و�أدواتهم‪.‬‬ ‫ومن ثمار تويل الإمام علي عليه ال�سالم ورفع رايته �أن‬ ‫يتحقق الأمن االجتماعي يف �أو�ساط البلدان واملجتمعات‬ ‫التي ترفع راية علي وتتواله وتدين بدينه وقيمه ومبادئه‬ ‫�سالم اهلل عليه‪.‬‬ ‫ك��ل ي��وم ن�سمع ون���ش��اه��د ارت �ف��اع م ��ؤ� �ش��رات الفو�ضى‬ ‫الأمنية والأخالقية يف عدن واملخاء و�أبني وح�ضرموت‪..‬‬ ‫وم��ن الوا�ضح املبني ان من يتولون غري علي بن ابي‬ ‫طالب قد ف�صلوا انف�سهم عن م�صادر الهداية والإمي��ان‬ ‫ال�ع��زي��ز ال�ك��رمي ال��ذي يح�صن ال�ن��ا���س م��ن ال�ط�غ��اة ومن‬ ‫امل�ضلني‪.‬‬ ‫كل يوم يت�ضح لنا �أك�ثر �أهمية وقيمة الثقلني (�إين‬ ‫ت� ُ‬ ‫�ارك فيكم الثقلني ما �إن مت�سكتم بهما لن ت�ضلوا من‬ ‫بعدي �أبداً كتاب اهلل وعرتتي �أهل بيتي �إن اللطيف اخلبري‬ ‫على احلو�ض) "قل ال‬ ‫نب�أين �أنهما لن يفرتقا حتى يردا ّ‬ ‫�أ�س�ألكم عليه �أجراً �إال املودة يف القربي" و "قل ما �س�ألتكم‬ ‫عليه من �أجر فهو لكم" �إن م�سرية الإ�سالم وا�ضحة املعامل‬ ‫ومفهومة املقا�صد و�أن االن�صراف عنها ان�صراف �إىل واقع‬ ‫الفو�ضى وال�ضالل والتيه وال�شقاء الكبري وه��روب �إىل‬ ‫امل�ضلني الفا�سدين الأدعياء الذين يقدمون �أنف�سهم با�سم‬ ‫الدين وبا�سم الإ�سالم وبا�سم القر�آن‪.‬‬ ‫�أمل يجعلوا طاعتهم وتوليهم ورفع رايتهم واخل�ضوع‬ ‫لظلمهم عم ً‬ ‫ال دينياً وقربة اىل اهلل وم�س�ألة �إميانية؟!‬ ‫كغريهم من الطواغيت ال ميكن �أن يقولوا لأحد نحن‬ ‫جم��رم��ون وظ��امل��ون لكنهم يقدمون اف�ت�راء على الدين‬ ‫"�أطع الظامل و�إن ق�صم ظهرك و�أخذ مالك"‪.‬‬ ‫ه�ؤالء هم الطرف الآخر واخليار الذي ينتقل �إليه من‬ ‫يهربون من والية الإمام علي عليه ال�سالم‪.‬‬ ‫* رئي�س التحرير‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.