صحيفة الحارس العدد 1117 الأحد 20 يناير 2019م

Page 1

‫من خطاب قائد الثورة بذكرى الشهيد‬

‫شهداؤنا هم تاج رؤوسنا وفخر أمتنا وعنوان عزتنا وصمودنا‬ ‫�صفحة‬

‫‪16‬‬ ‫ن�صف �شهرية ‪-‬م�ؤقت ًا‪ -‬ت�صدر عن وزارة الداخلية اليمنية (الإدارة العامة للتوجيه املعنوي والعالقات)‬

‫األحد‬

‫‪ 14‬جماد األول ‪1440‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 20‬يناير ‪2019‬م‬ ‫العدد ‪1117‬‬

‫معرض شهداء وزارة الداخلية واألجهزة األمنية‬ ‫بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد‬ ‫تضحيات الشهداء وضعت حدًا لجرائم العدوان ولوال‬ ‫مواقف الشهداء لكانت الخسائر كثيرة وكبيرة جدًا‬ ‫لوال الجهاد وتضحيات الشهداء كانت نساؤنا تباع‬ ‫في أسواق النخاسة وشعبنا يذبح باآلالف كما حدث‬ ‫في العراق وسوريا وليبيا وغيرها‬

‫التضحية بالروح والحياة بهذه الدنيا‬ ‫الفانية هي تضحية عظيمة جديرة‬ ‫بالتقديس والتبجيل والتعظيم‬ ‫الشهيــد اللواء‪ /‬طــه المــدانــي‬

‫قائد مشروع التصحيح والتطوير‬ ‫األمني بعد ثورة ‪ 21‬سبتمبر‬ ‫َّ‬ ‫سطر بدمائه أبلغ الدروس‬


‫‪02‬‬

‫األحد‬ ‫‪ 14‬جماد األول ‪1440‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 20‬يناير ‪2019‬م‬

‫خطاب‬

‫العدد ‪1117‬‬

‫�أهداف املنا�سبة و�أهميتها‪ ..‬تو�صيف ال�شهادة وعظمتها‬

‫من خطاب لقائد الثورة خاص بالذكرى السنوية للشهيد‬

‫تهدف ه��ذه ال��ذك��رى لأه��داف متعددة‪،‬‬ ‫يف مقدمتها التعظيم والتبجيل والتقدي�س‬ ‫لأ�سمى عطاء و�أ�شرف ت�ضحية وهو عطاء‬ ‫ال�شهداء‪ ،‬وهي ت�ضحياتهم التي كانت �إىل‬ ‫�أعلى م�ستوى‪ ،‬الت�ضحية بالنف�س الت�ضحية‬ ‫باحلياة‪ ،‬التقدمة ب�أعلى ما ميكن �أن يقدمه‬ ‫الإ ْن� �� � َ�س ��ان‪ ،‬ف�ي�م��ا ب �ي��ده‪ ،‬ف�ي�م��ا �أع� �ط ��اه اهلل‬ ‫ُ�سبْحَ ا َن ُه َو َت َعالىَ ‪ ،‬الت�ضحية بالروح واحلياة‬ ‫ب �ه��ذه ال��دن�ي��ا ال�ف��ان�ي��ة‪ ،‬وه��و ع �ط��اء عظيم‬ ‫وه��ي ت�ضحية عظيمة‪ ،‬جديرة بالتقدي�س‬ ‫وال �ت �ب �ج �ي��ل وال �ت �ع �ظ �ي��م وك ��ذل ��ك ج��دي��رة‬ ‫باالحتفاء بها والإ�شادة بها‪ ،‬واالفتخار بها‪.‬‬ ‫�شهدا�ؤنا هم تاج ر�ؤو�سنا وهم فخر �أمتنا‪،‬‬ ‫وه ��م ع �ن��وان ع��زت�ن��ا و��ص�م��ودن��ا وك��رام�ت�ن��ا‪،‬‬ ‫و�أي�ضا ي�ضاف �إىل ذلك اال�ستفادة من هذه‬ ‫الذكرى اال�ستلهام منها لكل معاين العزة‪،‬‬ ‫ول �ك��ل م��ا ي���س��اع��د الإ ْن ��� َ�س��ان ع�ل��ى ال�صمود‬ ‫والثبات يف مواجهة التحديات‪ ،‬يف مواجهة‬ ‫الأع� ��داء وال �ظ��امل�ين‪ ،‬ال�ط�غ��اة امل�ستكربين‪،‬‬ ‫ودرو�� ��س ك�ث�يرة وم�ه�م��ة م�ث��ل ل�ف��ت النظر‪،‬‬ ‫و�أي�ضا كذلك �إىل �أ�سر ال�شهداء وم�س�ؤولية‬ ‫الأم� ��ة جت��اه�ه��م وغ�ي�ر ذل ��ك م��ن ال�ف��وائ��د‬ ‫الكثرية لإحياء هذه الذكرى‪.‬‬ ‫وحينما ن�ت�ح��دث يف ه��ذه املنا�سبة عن‬ ‫ع �ن��وان �ه��ا ال��رئ�ي���س��ي (ال �� �ش �ه��داء) ن ��أت��ي يف‬ ‫املقدمة �إىل احلديث عن ال�شهادة‪ ..‬ما هي‬ ‫ال�شهادة؟ ماذا تعنيه ال�شهادة؟ من املعروف‬ ‫�أن لدى الب�شر ب�شكل عام اعرتافاً بتقدي�س‬ ‫ال�شهادة‪ ،‬ولل�شهداء منزلة رفيعة وعالية‬ ‫وم�ق��ام عظيم و��س��ا ٍم ل��دى الب�شر مبختلف‬ ‫م�شاربهم‪ ،‬ول�ه��ذا نلحظ مث ً‬ ‫ال �أن خمتلف‬ ‫التيارات والقوى‪ ،‬خمتلف الأق��وام خمتلف‬ ‫امل�ل��ل‪� ،‬أغلبهم ي�سمون قتالهم بال�شهداء‪،‬‬ ‫ق �ت�لاه��م يف م��واق �ف �ه��م‪ ،‬يف ق �� �ض��اي��اه��م‪ ،‬يف‬ ‫اجتاهاتهم‪ ،‬يف‪� ..‬إىل �آخره‪ ،‬يطلقون عليهم‬ ‫ل�ق��ب ال���ش�ه��داء‪ ،‬وح�ت��ى الأق� ��وام �أح �ي��ان �اً �أَ ْو‬ ‫التيارات التي ال تعرتف بالدين وال تركز‬ ‫ع�ل��ى م���س��أل��ة اجل �ن��ة وال� �ن ��ار‪� ،‬أَ ْو ال ت��رب��ط‬ ‫مواقفها بالقيم الدينية والأخ�لاق�ي��ة‪ ،‬بل‬ ‫تعترب اجتاهها يف هذه احلياة فيما هي فيه‬ ‫م��ن م��واق��ف وتوجهات جم��ردة عما ي�سمى‬ ‫قيم �أخ�ل�اق‪ ،‬م �ب��ادئ‪ ،‬يطلقون عليه مث ً‬ ‫ال‬ ‫موقفاً �سيا�سياً جم ��رداً‪ ،‬منف�ص ً‬ ‫ال ع��ن ُك� ّل‬ ‫هذه االعتبارات‪� ،‬أَ ْو �أي عنوان من العناوين‪،‬‬ ‫حتى ه��م ي�سمون القتيل منهم بال�شهيد‪،‬‬ ‫ي�ط�ل�ق��ون ع�ل�ي��ه ع �ب��ارة ال���ش�ه�ي��د وم���س�م��ى‬ ‫ال���ش�ه�ي��د‪ ،‬وه ��ذا لأن ال ��وج ��دان الإ ْن ��� َ�س��اين‬ ‫يقدر ويعز ال�شهداء ويعرتف بعظمة و�سمو‬ ‫ال���ش�ه��داء بغ�ض النظر ع��ن �أي ت��وج��ه عن‬ ‫�أ�سا�س املوقف عن طبيعة الهدف عن‪ ،‬عن‪،‬‬ ‫�إىل �آخره‪.‬‬

‫توصيف الشهادة‬ ‫ُ‬ ‫ومفهومُ ها ومنطلقاتها‬

‫عندما ن��أت��ي �إىل ال �ق��ر�آن ال�ك��رمي جند‬ ‫ال �ت �ع �ب�يرات ال �ق��ر�آن �ي��ة‪ ،‬ت �ع �ب�يرات حكيمة‬ ‫وهادية وتقدم لنا كذلك املدلول ال�صحيح‬

‫والتعريف ال�صحيح ومع �إحاطة امل�س�ألة هذه‬ ‫بالتعظيم والتقدي�س والتبجيل الكبري‪،‬‬ ‫يقول اهلل ُ�سبْحَ ا َن ُه َو َت َعالىَ ‪( :‬وال تقولوا ملن‬ ‫يقتل يف �سبيل اهلل �أموات بل �أحياء ولكن ال‬ ‫ت�شعرون)‪ ،‬ويقول ُ�سبْحَ ا َن ُه َو َت � َع �الىَ ‪( :‬وال‬ ‫حت�سنب ال��ذي��ن قتلوا يف �سبيل اهلل �أم��وات��ا‬ ‫ب ��ل �أح� �ي ��اء ع �ن��د رب �ه��م ي ��رزق ��ون‪ ،‬ف��رح�ين‬ ‫مب��ا �آت��اه��م اهلل م��ن ف�ضلهم وي�ستب�شرون‬ ‫ب��ال��ذي��ن مل ي�ل�ح�ق��وا ب�ه��م م��ن خ�ل�ف�ه��م �أال‬ ‫خ��وف عليهم وال هم يحزنون ي�ستب�شرون‬ ‫بنعمة من اهلل وف�ضل و�أن اهلل ال ي�ضيع �أجر‬ ‫امل��ؤم�ن�ين)‪ ،‬ال���ش�ه��ادة احل�ق��ة ال���ش�ه��ادة التي‬ ‫ارتبط بها الوعد الإلهي باحلياة الكرمية‬ ‫عند اهلل �� ُ�س� ْب��حَ ��ا َن� ُه َو َت � َع �الىَ وال��زل�ف��ى لديه‬ ‫و�أن يحظى الإ ْن َ�سان يف تلك احلياة برعاية‬ ‫�إلهية خا�صة وعظيمة حيث يحل الإ ْن َ�سان‬ ‫ال�شهيد �ضيفاً يف رعاية اهلل‪ ،‬يف كرامة اهلل‬ ‫�� ُ�س� ْب��حَ ��ا َن� ُه َو َت � َع �الىَ ‪ ،‬حمفوفاً ب�ه��ذه العناية‬ ‫الإل�ه�ي��ة‪ ،‬يف ظ��ل انتقال �إىل حياة حقيقية‬ ‫م ��ؤك��دة‪� ،‬أك��دت يف الن�صني ال�ق��ر�آن�ي�ين و�إن‬ ‫ك��ان��ت غ�ير احل�ي��اة امل��أل��وف��ة يف واق�ع�ن��ا‪ ،‬وال‬ ‫نعرف التفا�صيل الكثرية عن ه��ذه احلياة‬ ‫�إال بحدود ما قدم يف القر�آن الكرمي‪� ،‬أَ ْو �أثر‬ ‫ع��ن ال��ر��س��ول �صلوات اهلل عليه وعلى �آل��ه‪،‬‬ ‫هذه احلياة ينتقل الإ ْن َ�سان فيها �إىل حالة‬ ‫م��ن االطمئنان ال�ت��ام والأم ��ن واال�ستقرار‬ ‫النف�سي واال�ستب�شار بجنة اخللد التي ما‬ ‫بعد مرحلة القيامة واحل�ساب‪ ،‬يعني لي�ست‬ ‫احلالة انتقال �إىل جنة اخللد ينتقل ال�شهيد‬ ‫�إليها مث ً‬ ‫ال التي ميكن �أَ ْو يفرت�ض االنتقال‬ ‫�إليها بالن�سبة للم�ؤمنني واملوعودين ممن‬ ‫ير�ضى اهلل �سعيهم يف هذه احلياة وير�ضى‬ ‫ع�م�ل�ه��م وي�ت�ق�ب��ل �إمي��ان �ه��م وال �ت��ي ه��ي ما‬ ‫ب�ع��د ق �ي��ام ال�ق�ي��ام��ة‪ ،‬ه ��ذه م���س��أل��ة �أخ ��رى‪،‬‬ ‫ال�شهيد ال‪ ،‬يحظى ما قبل ذلك بحياة لها‬ ‫�شكلها الآخ��ر يف ظ��ل رع��اي��ة �إلهية م�ؤكدة‬ ‫عظيمة‪ ،‬يف ظل �ضيافة اهلل ُ�سبْحَ ا َن ُه َو َت َعالىَ‬ ‫م�ستب�شراً وفرحاً برزق اهلل‪ ،‬بل �أحياء عند‬ ‫ربهم يرزقون‪ ،‬يتنعمون حقيقة‪ ،‬اهلل �أعلم‬ ‫عن تفا�صيل هذا النعيم‪ ،‬عن تفا�صيل هذا‬

‫ن�صف �شهرية م�ؤقت ًا ‪ -‬ت�صدر عن‪ :‬وزارة‬ ‫ال��داخ��ل��ي��ة اليمنية‪ -‬الإدارة العامة‬ ‫للتوجيه امل��ع��ن��وي وال��ع�لاق��ات العامة‬

‫النعيم عن تفا�صيل هذا احلياة عن كيفية‬ ‫هذه احلياة‪.‬‬ ‫الن�ص القر�آين ي�ؤكد �أنها حيا ٌة حقيقية؛‬ ‫َ‬ ‫البع�ض كذلك ي�ستبعدونها ويت�صورون‬ ‫لأن‬ ‫امل �� �س ��أل��ة وف ��ق ت ��أوي�ل�ات �ه��م م �� �س ��أل��ة حتكي‬ ‫ع��ن امل�ستقبل البعيد‪� ،‬أَ ْو م�ستقبل م��ا بعد‬ ‫ال�ق�ي��ام��ة‪ ،‬ف�ي�م��ا ه��ي ت ��أك �ي��دات وتطمينات‬ ‫�إىل �آخ� ��ره‪ ،‬ل�ك��ن ال ال�ن����ص ال �ق��ر�آين ي��ؤك��د‬ ‫مب� ��ا ال ي � ��دع جم � ��اال ل �ل �� �ش��ك �أن � �ه� ��ا ح �ي��اة‬ ‫حقيقية وفيها النعيم وفيها ال��رزق وفيها‬ ‫اال�ستب�شار بامل�ستقبل املوعود العظيم‪ ،‬وفيها‬ ‫اال�ستقبال مب��ن خلفهم مم��ن ه��م يف نف�س‬ ‫الطريق يف نف�س النهج‪ ،‬يف نف�س امل�ب��ادئ‪،‬‬ ‫يف نف�س التوجه يف نف�س االل�ت��زام يف نف�س‬ ‫الهدف‪ ،‬فالقر�آن ي�ؤكد ه��ذا‪ ،‬ه��ؤالء الذين‬ ‫ي �ح �ظ��ون ب �ه��ذا ال �� �ش��رف ال �ع �ظ �ي��م‪ ،‬ب��ر��ض��ى‬ ‫اهلل ع �ن �ه��م‪ ،‬ب �ت �ق��دي��ره ال�ع�ظ�ي��م بعطائهم‬ ‫بت�ضحيتهم ل��درج��ة �أن يخلدهم يف حياة‬ ‫�أب��دي��ة و�أال ي��ذه�ب��وا �إىل ال�ف�ن��اء واالن �ع��دام‬ ‫�إىل يوم القيامة‪ ،‬بل يحظون حتى من بعد‬ ‫حل�ظ��ات �شهادتهم ومرحلة �شهادتهم �إىل‬ ‫قيام ال�ساعة بهذه احلياة‪ ،‬بهذه ال�ضيافة‬ ‫الإل� �ه� �ي ��ة‪ ،‬ه� ��ذا ت �ق��دي��ر ك �ب�ي�ر ب�ع�ط��ائ�ه��م‪،‬‬ ‫ومتجيد و�شكر ل�سعيهم وعطائهم‪ ،‬يعني‬ ‫مكاف�أة �إلهية عظيمة تعرب عن عظمة هذا‬ ‫ال�ع�ط��اء وع��ن ال�ت�ق��دي��ر الإل �ه��ي والتثمني‬ ‫الإل�ه��ي والر�ضى الإل�ه��ي عن ه��ذا العطاء‪،‬‬ ‫ر�ضى من اهلل وقابل عطاءهم وت�ضحياتهم‬ ‫بحياتهم بهذا العطاء العظيم‪.‬‬ ‫نف�سه م��ا بعد ال�شهادة‬ ‫فال�شهي ُد ي��رى َ‬ ‫مع فارق حلظة ال�سقوط يف حالة ال�شهادة‪،‬‬ ‫ي��رى نف�سه بعد ذل��ك يف ذل��ك ال�ع��امل‪ ،‬اهلل‬ ‫�أعلم �أي��ن‪ ،‬وقد �صار يف ظل تلك احلياة يف‬ ‫ُك ّل �أجوائها يف ظل تلك ال�ضيافة والرعاية‬ ‫الإلهية الكبرية والعظيمة‪ ،‬ه��ذه ال�شهادة‬ ‫لي�ست جم��رد ت��وج��ه م��ن الإ ْن ��� َ�س��ان برغبة‬ ‫م��ادي��ة ب�ح�ت��ة‪ ،‬يعني �إ ْن ��� َ�س��ان مل ي�ك��ن يهمه‬ ‫من ال�شهادة �إال معانقة احل��ور العني و�إال‬ ‫ال��و� �ص��ول �إىل ت�ل��ك امل ��ادي ��ات‪ ،‬ال‪ ،‬ال�ع�ن��وان‬ ‫الوا�ضح يف الآي��ات القر�آنية �سواء يف قوله‬

‫تعاىل‪( :‬و اَ​َل َت ُقو ُلوا لمِ َن ُي ْق َت ُل فيِ َ�س ِبيلِ هَّ‬ ‫اللِ)‪،‬‬ ‫�أَ ْو يف ق��ول��ه ت �ع��اىل‪( :‬وال حت���س�بن ال��ذي��ن‬ ‫ُقتلوا يف �سبيل اهلل)‪ ،‬ه��ذا العنوان العظيم‬ ‫املهم الكبري املقد�س وه��و يف (�سبيل اهلل)‬ ‫يو�ضح �أن لل�شهيد ق�ضية ول��ه ه��دف وله‬ ‫مبتغى‪ ،‬لي�س جم��رد �شخ�ص مل يكن يفكر‬ ‫�أب��دا ب ��أي �شيء وال يهمه �شيء وال يرتبط‬ ‫ب���ش��يء م��ا ع ��دا ذل ��ك ال �ه��دف امل� ��ادي ال��ذي‬ ‫ا�ستعجل للذهاب �إليه وكان م�ستعجال جِ دًّا‬ ‫للرحيل �إليه‪ ،‬ال�شهيد له مبد�أ‪ ،‬له ق�ضية‪،‬‬ ‫له �أخالق له �أهداف وهو ينطلق على �أ�سا�س‬ ‫من تلك الق�ضية‪ ،‬في�ضحي وهو يحمل تلك‬ ‫الق�ضية‪ ،‬ه��ذه الق�ضية يعرب عنها يف �أنها‬ ‫ق�ضية عادلة ويف �أنها ق�ضية م�شروعة ويف‬ ‫�أنها ق�ضية حمقة ويف �أن الهدف فيها هدف‬ ‫مقد�س‪ ،‬بهذا العنوان ال�شامل اجلامع وهو‬ ‫يف �سبيل اهلل‪..‬‬ ‫ُك � ّل منا ي��وق��ن �أن��ه �سيموت و�أن الفناء‬ ‫حم� �ت ��وم ع �ل �ي��ه‪ ،‬ف� �ه ��ذه �أول ح �ق �ي �ق��ة م��ن‬ ‫احلقائق ال�ت��ي جتعلنا ننظر �إىل ال�شهادة‬ ‫ونفهم كيف هي يف ميزان الربح واخل�سارة‬ ‫ال بد لكل منا من الرحيل من هذه احلياة‬ ‫و�أن�ن��ا م��وج��ودون ب�ين �آج��ال وح��دود معينة‬ ‫ل��ك �أج��ل ال مي�ك��ن �أن ت�ت�ع��داه ن�ه��ائ�ي�اً ه��ذه‬ ‫واحدة من امل�سائل‪.‬‬ ‫ح�ق�ي�ق��ة �أخ � ��رى م ��ن احل �ق��ائ��ق ك�ل�ن��ا ال‬ ‫ي��دري وال ي�ع��رف متى ��س�ي�م��وت؟؟ م��ا �أح��د‬ ‫يعرف بالتحديد والت�أكيد واليقني �أن وفاته‬ ‫�ستكون يف ع��ام ك��ذا يف ي��وم ك��ذا يف وق��ت كذا‬ ‫ال‪ ..‬ما �أحد يعرف على وجه الت�أكيد واليقني‬ ‫متى �سيموت وال كيف �ستكون نهايته يف هذه‬ ‫احلياة‪ ،‬هل بوفاة ب�شكل طبيعي هل مبر�ض‬ ‫معني ه��ل ب�ح��ادث م��ن احل� ��وادث؟ بع�ضهم‬ ‫م �ث� ً‬ ‫لا ح ��ادث ا� �ص �ط��دام � �س �ي��ارة �أَ ْو ان�ق�لاب‬ ‫َ‬ ‫�سيارة �أ ْو �أي حدث من الأحداث الكثرية جِ دًّا‬ ‫واملتنوعة يف هذه احلياة والتي تنوعت �أكرث‬ ‫يف زمننا هذا يف زماننا هذا تنوعت احلوادث‬ ‫ب�شكل �أكرث و�أو�سع‪.‬‬ ‫ك �ي��ف ه��ي ن�ه��اي�ت��ك يف ه ��ذه احل �ي��اة ال‬ ‫تعرف‪� ،‬أَيْ�ضاً �أين �أين �ستكون نهايتك �أين‬

‫�ستالقى حتفك؟ �أين �سي�أتي املوت و�أنت يف‬ ‫�أي مكان ( َومَا َت ْدرِي َن ْف ٌ�س مَا َذا َت ْك�سِ بُ َغدًا‬ ‫َومَا َت ْدرِي َن ْف ٌ�س ِب َ�أ ِّي َ�أ ْر ٍ�ض تمَ ُ ُ‬ ‫وت) ما تعرف‬ ‫�أي �أر� ��ض �ستكون نهايتها يف بقعة يف �أي‬ ‫منطقة ال تعرف هذا‪ ،‬هذه حقائق م�ؤكدة‬ ‫بالن�سبة لنا البد من الفناء البد من املوت‬ ‫ال يعرف الإ ْن َ�سان متى وال كيف وال �أين؟‪.‬‬ ‫ف � � ��إذاً ال �� �ش �ه��ادة ه ��ي ال �� �س �ب��ب ال��وح�ي��د‬ ‫النتقالك من هذه احلياة ف�إذا فر�ضنا �أنك‬ ‫مل ت��رزق بال�شهادة فتبقى يف ه��ذه احلياة‬ ‫ال‪ ..‬ب��ل ه��ي �أف�ضل و�أرق ��ى و�أ��س�م��ى عملية‬ ‫ا�ستثمار من فناء حمتوم وم��وت البد منه‬ ‫وانتقال حتمي‪ ،‬انتقال الب��د منه‪� ،‬إذاً اهلل‬ ‫ُ�سبْحَ ا َن ُه َو َت � َع �الىَ بف�ضله بكرمه برحمته‬ ‫ف�ت��ح ف��ر��ص��ة �أم � ��ام ع �ب��اده ال��س�ت�ث�م��ار ه��ذا‬ ‫الفناء وه��ذا امل��وت وه��ذا االنتقال من هذه‬ ‫احلياة املحتوم ال��ذي الب��د منه با�ستثماره‬ ‫ب�شكل ينتقل الإ ْن َ�سان فيه �إىل درجة عالية‬ ‫منزلة رفيعة نعيم عظيم ف�ضل عظيم �أجر‬ ‫ك�ب�ير ع��ن ط��ري��ق ال���ش�ه��ادة يف �سبيل اهلل‪.‬‬ ‫ب�أن تتحرك يف طريق احلق ملقارعة الظلم‬ ‫وال�ط��اغ��وت واال�ستكبار ب ��أن تتحرك؛ لأن‬ ‫ال�شهادة يف �سبيل اهلل لي�ست عملية تفاين‬ ‫يف الدفاع عن اهلل جل �ش�أنه هو الغني هو‬ ‫الغني ال يناله �ضر من �أحد من خلقه �أبداً‬ ‫وال حتى مث ً‬ ‫ال عملية الإ ْن َ�سان يدافع فيها‬ ‫ع��ن ال��دي��ن مبعنى �أن��ه ه��ذا ال��دي��ن �أ�صبح‬ ‫ع��بء علينا و�إذا مل ننطلق نحن لندافع‬ ‫ع�ن��ه خ�لا���ص م��ات وان�ت�ه��ى ال��دي��ن ه��و لنا‬ ‫ه��و ع�ب��ارة ع��ن برنامج ح�ي��اة �إذا �أخ��ذن��ا به‬ ‫�سعدنا و�شرفنا واعتززنا وكرمنا وكان فيه‬ ‫خري لنا يف الدنيا والآخرة ولي�س عبارة عن‬ ‫�شي ٍء ثانوي خارج حياتنا خارج واقعنا خارج‬ ‫م�صلحتنا خارج ما هو مفيد وخري لنا هو‬ ‫مثل هناك ع��بء ن�ضحي من �أجله هو لنا‬ ‫م�صلحة لنا خ�ير لنا ف�ضل لنا �شرف لنا‬ ‫�أجر لنا يف الدنيا والآخرة‪ ،‬وعلى ُك ّل عملية‬ ‫اال�ستثمار هذه حتدث عنها القر�آن بعبارة‬ ‫عظيمة ومهمة ق��ال اهلل ُ�سبْحَ ا َن ُه َو َت� َع�الىَ‬ ‫(وَمِ � � َ�ن ال� َّن��ا�� ِ�س َم��ن َي��� ْ�ش�رِي َن� ْف��� َ�س� ُه ا ْب� ِت� َغ��ا َء‬ ‫َم ْر َ�ضاتِ اللهَّ ِ) (وَاللهَّ ُ َرء ٌ‬ ‫ُوف ِبا ْل ِعبَاد) كيف‬ ‫ختمت هذه الآية املباركة �شطرها وختامها‬ ‫ل �ه��ذا ال�ت�ع�ب�ير ال�ع�ج�ي��ب وم��ن ال�ن��ا���س من‬ ‫ي�شري نف�سه يعني يبيع نف�سه عن طريق‬ ‫الت�ضحية بهذه النف�س ابتغاء مر�ضاة اهلل‬ ‫يف نف�س الوقت يقول واهلل رءوف بالعباد‬ ‫يعني م��ن ر�أف��ة اهلل بنا م��ن رحمته لنا �أن‬ ‫ف�ت��ح ل�ن��ا جم ��ا ًال ال��س�ت�ث�م��ار ه ��ذه ال�ن�ه��اي��ة‬ ‫احلتمية ه��ذا الرحيل املحتوم ال��ذي ال بد‬ ‫منه م��ن ه��ذا ال��وج��ود م��ن ه��ذا ال�ع��امل من‬ ‫ه��ذه احل�ي��اة على نحو ن�ستفيد منه فيما‬ ‫يكتب به ويكتب له ويكتب عليه ما يكتب‬ ‫لأج �ل��ه م��ن اهلل �� ُ�س� ْب��حَ ��ا َن� ُه َو َت � َع �الىَ ويكتب‬ ‫به من ف�ضل اهلل ُ�سبْحَ ا َن ُه َو َت� َع�الىَ فتفتح‬ ‫لنف�سك بهذه الت�ضحية الآف ��اق الوا�سعة‬ ‫من رحمة اهلل من ف�ضله العظيم الوا�سع‬ ‫الكبري من رعايته الكرمية‪.‬‬

‫امل���را����س�ل�ات ‪ :‬ال���ع�ل�اق���ات ال��ع��ام��ة ل�����وزارة‬ ‫ال��داخ��ل��ي��ة ‪������� -‬ص‪.‬ب‪ - 449 :.‬ت��ل��ف��ون‪:‬‬ ‫‪ - 262581‬فاك�س‪� - 262584 :‬صنعاء ‪20 -‬‬ ‫���ش��ارع ال��دوح��ة (�أم���ن���اء ال�����ش��رط��ة �سابق ًا)‬


‫األحد‬ ‫‪ 14‬جماد األول ‪1440‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 20‬يناير ‪2019‬م‬

‫أنشطة وفعاليات‬

‫العدد ‪1117‬‬

‫اجتماع برئاسة الجنيد يناقش أوضاع السجون‬ ‫ع �ق��د ب �� �ص �ن �ع��اء اج� �ت� �م ��اع ح �ك��وم��ي‬ ‫برئا�سة ن��ائ��ب رئي�س ال ��وزراء ل�ش�ؤون‬ ‫اخلدمات حممود عبدالقادر اجلنيد‪،‬‬ ‫مل �ن��اق �� �ش��ة امل �ل�اح � �ظ ��ات امل� �ق ��دم ��ة م��ن‬ ‫الوزارات اخلدمية على م�سودة الر�ؤية‬ ‫الوطنية يف اجلانب اخلدمي‪.‬‬ ‫ك �م ��ا ن ��وق �� ��ش يف االج� �ت� �م ��اع ال� ��ذي‬ ‫ح �� �ض��ره وزراء الإدارة امل�ح�ل�ي��ة علي‬ ‫ال �ق �ي �� �س��ي واخل� ��دم� ��ة امل ��دن� �ي ��ة ط�ل�ال‬ ‫ع �ق�ل�ان وال �� �ش �ب��اب وال��ري��ا� �ض��ة ح�سن‬ ‫زي ��د وال�ت�ع�ل�ي��م ال �ع��ايل ح���س�ين ح��ازب‬ ‫وامل�ي��اه والبيئة املهند�س نبيل ال��وزي��ر‬ ‫وال �ك �ه��رب��اء وال �ط��اق��ة امل�ه�ن��د���س لطف‬ ‫اجل��رم��وزي والأوق � ��اف جن�ي��ب العجي‬ ‫وال�ش�ؤون االجتماعية عبيد �سامل بن‬ ‫�ضبيع والثقافة عبداهلل الكب�سي ووزير‬ ‫ال ��دول ��ة ال��دك �ت��ور ح�م�ي��د امل��زج��اج��ي‪،‬‬ ‫ون��ائ��ب وزي ��ر ال��داخ�ل�ي��ة ال �ل��واء ال��رك��ن‬ ‫عبداحلكيم اخليواين‪� ,‬أو�ضاع ال�سجون‬ ‫امل��رك��زي��ة‪ ،‬واالح �ت �ي��اج��ات ال �ت��ي يجب‬ ‫ت��وف�يره��ا يف ج��وان��ب البنية التحتية‪،‬‬ ‫واح �ت �ي��اج��ات ال���س�ج�ن��اء امل�خ�ت�ل�ف��ة‪ ،‬كما‬

‫تطرق النقا�ش �إىل �آلية التن�سيق بني‬ ‫م�صلحة ال���س�ج��ون ووزارت � ��ي التعليم‬ ‫ال �ع��ايل‪ ،‬وال�ترب�ي��ة وال�ت�ع�ل�ي��م‪ ،‬لتوفري‬ ‫التعليم الأ�سا�سي واجلامعي للنزالء ‪.‬‬ ‫وق� ��د �أ�� �ش ��اد ن��ائ��ب رئ �ي ����س ال� � ��وزراء‬ ‫ل�ش�ؤون اخل��دم��ات حممود عبدالقادر‬ ‫اجل�ن�ي��د ب��اجل�ه��ود ال�ت��ي تبذلها وزارة‬ ‫ال��داخ �ل �ي��ة يف ��س�ب�ي��ل حت���س�ين �أو� �ض��اع‬ ‫ال�سجون وت�أهيل ال�سجناء ‪.‬‬ ‫وك��ان ال�ل��واء عبداحلكيم اخليواين‬

‫مناقشة نتائج وتوصيات تقييم األداء لمأموري‬ ‫الضبط القضائي في شرطة العاصمة‬

‫ناق�ش اجتماع �أم�ن��ي الأ��س�ب��وع املا�ضي �ضم املفت�ش ال�ع��ام ب ��وزارة الداخلية‬ ‫اللواء �إبراهيم امل�ؤيد‪ ،‬ووكيل الوزارة لقطاع الأمن وال�شرطة اللواء الركن رزق‬ ‫اجلويف‪ ،‬نتائج وتو�صيات تقييم الأداء مل�أموري ال�ضبط الق�ضائي يف �شرطة �أمانة‬ ‫العا�صمة‪.‬‬ ‫و�شدد االجتماع الذي ح�ضر م�ساعد املفت�ش العام للأداء واالن�ضباط رئي�س‬ ‫جلنة تقييم �أداء ال�شرطة اللواء دكتور طاهر امليا�سي على ت�صحيح االختالالت‬ ‫والتجاوزات خالل مدة �شهرين‪ ،‬والعمل بامللف النموذجي يف ت�صنيف �سجالت‬ ‫البالغات اجلنائيــــة وتقييد الواقعات‪.‬‬ ‫و�أقر االجتماع �آلية العمل لتنفيذ التو�صيات التي خرجت بها اللجنة لتاليف‬ ‫الأخ�ط��اء‪ ،‬وجتويد الأداء الأم�ن��ي‪ ..‬وكلف االجتماع �إدارة الرقابة والتفتي�ش‬ ‫و�إدارة مكافحة الف�ساد‪ ،‬و�إدارة حقوق الإن�سان بجهاز املفت�ش العام‪ ،‬باملتابعة‬ ‫امل�ستمرة ملراقبة �سري �أداء رجال ال�شرطة‪ ،‬وتنفيذهم لنتائج وتو�صيات جلان‬ ‫التقييم‪.‬‬ ‫ح�ضر االجتماع م�ساعد املفت�ش العام لقطاع املوارد الب�شرية واملالية اللواء‬ ‫�أحمد احلجازي‪ ،‬وقيادة �شرطة �أمانة العا�صمة‪.‬‬ ‫اجلدير بالذكر �أن الداخلية قد كلفت جلنة من قبل جهاز املفت�ش العام‬ ‫ب��وزارة الداخلية مطلع دي�سمرب املا�ضي بالنزول امليداين لتقييم �أداء �أجهزة‬ ‫ال�شرطة وت�صحيح االختالالت ب�أمانة العا�صمة وحمافظة �صنعاء‪.‬‬ ‫وت�ضم اللجنة يف ع�ضويتها ع��دداً م��ن ال�ق�ي��ادات الأم�ن�ي��ة العليا‪ ،‬م��ن ذوي‬ ‫اخلربات يف جمال العمل الأمني وامل�شهود لهم بالكفاءة والتميز‪..‬‬

‫أخي‬ ‫المواطن‪:‬‬

‫نائب وزي��ر الداخلية‪ ،‬ق��د ق��دم �شرحاً‬ ‫عن �أو�ضاع ال�سجون‪ ،‬وما حتتاجه من‬ ‫�إمكانات ت�سهم يف الرقي مب�ستواها ‪.‬‬ ‫ح�ضر االجتماع الأمني العام امل�ساعد‬ ‫لرئا�سة الوزراء يحيى القائفي ومدير‬ ‫م�ك�ت��ب ن��ائ��ب رئ�ي����س ال � ��وزراء حم�سن‬ ‫الدولة ووكالء وزارات الرتبية �إبراهيم‬ ‫�شرف والتعليم الفني علي علي زهرة‬ ‫ور�ؤ�ساء ونواب ر�ؤ�ساء الدوائر املخت�صة‬ ‫برئا�سة الوزراء‪.‬‬

‫‪03‬‬

‫الوكيل المساعد لعمليات الشرطة يؤكد أهمية حملة‬ ‫الترقيم ويوضح اآلثار األمنية المترتبة عليها‬ ‫�أك ��د ال�ع�م�ي��د ع�ل��ي ح�سني احل��وث��ي الوكيل‬ ‫امل�ساعد لعمليات ال�شرطة �أن وزارة الداخلية قد‬ ‫�أطلقت حملة (ترقيم و�سائل النقل والدراجات‬ ‫النارية غري املرقمة) تنفيذاً لتوجيهات قائد‬ ‫ال�ث��ورة وال�ق�ي��ادة ال�سيا�سية‪ ،‬ون�ظ��راً للأهمية‬ ‫الأمنية امللحة‪ ،‬وك��ون عملية الرتقيم �ست�سد‬ ‫�إح ��دى الثغرات الأمنية الناجتة ع��ن انت�شار‬ ‫و�سائل النقل والدراجات النارية غري املرقمة‪.‬‬ ‫كما ن��وه العميد على ح�سني �إىل �أن وزارة‬ ‫الداخلية عازمة على تنفيذ القانون واللوائح‬ ‫امل��روري��ة املعتمدة يف ب�لادن��ا ‪ ..‬وج��دد العميد‬ ‫ع �ل��ي ح �� �س�ين ال �ت ��أك �ي��د ع �ل��ى �أه �م �ي��ة وع�ظ�م��ة‬ ‫الأه��داف الأمنية حلملة الرتقيم‪ ،‬والتي من‬ ‫�أب��رزه��ا حت��دي��د وم�لاح�ق��ة م��رت�ك�ب��ي اجل��رائ��م‬ ‫مم��ن ي���س�ت�خ��دم��ون و� �س��ائ��ل ال �ن �ق��ل امل�ج�ه��ول��ة‬ ‫كو�سيلة الرتكابها‪ ،‬من دراج��ات و�سيارات غري‬ ‫مرقمة‪ ،‬وك��ذا احل��د م��ن احل��وادث واملخالفات‬ ‫امل��روري��ة‪ ،‬وت�سهيل حركة امل��رور وان�سيابيتها‪،‬‬ ‫وو�ضع حد لكثري من االختالالت والتجاوزات‬ ‫املرورية ‪.‬‬

‫وعرب الوكيل امل�ساعد عن ثقة وزارة الداخلية‬ ‫يف تعاون الأخ��وة املواطنني وتفهمهم لأهمية‬ ‫هذه اخلطوة الأمنية‪ ،‬و�أثرها الكبري الإيجابي‬ ‫على �أمنهم‪ ..‬ودعا العميد احلوثي كافة مالكي‬ ‫و�سائل النقل وال��دراج��ات النارية غري املرقمة‬ ‫�إىل امل�سارعة لت�سجيل و�سائلهم‪ ،‬م��ع الت�أكيد‬ ‫�أن ال��دول��ة ممثلة ب ��وزارة الداخلية وم�صلحة‬ ‫اجلمارك حر�صت على اعتماد �إجراءات مي�سرة‬ ‫وتكاليف خمف�ضة نظراً للظروف التي مير بها‬ ‫�شعبنا يف ظل العدوان على بالدنا بقيادة �أمريكا‬ ‫و�أدواتها يف املنطقة‪.‬‬

‫اإلدارة العامة للبحث الجنائي تصدر بيان رد على الشائعات‬ ‫التي تستهدف تشويهها وتكشف من يقف وراءها‬ ‫�أ�صدرت الإدارة العامة للبحث اجلنائي‬ ‫بياناً �أ��ش��ارت فيه �إىل الإجن��ازات الأمنية‬ ‫ال�ت��ي حققها ك��وادره��ا‪ ،‬يف جم��ال �ضبط‬ ‫وم�ك��اف�ح��ة اجل��رمي��ة مبختلف �أن��واع �ه��ا‪،‬‬ ‫وذكر البيان �أن حملة ال�شائعات والت�شوية‬ ‫ال�ت��ي �أطلقتها بع�ض امل��واق��ع امل�شبوهة‪،‬‬ ‫تزامناً مع حملة �إعالم العدوان للت�شويه‬ ‫ب��الأج�ه��زة الأم�ن�ي��ة ب�شكل ع��ام وبالبحث‬ ‫اجلنائي ب�شكل خا�ص‪ ،‬م�صدرها �أ�شخا�ص‬ ‫وم�ن�ظ�م��ات ت �� �ض��ررت ب�شكل م�ب��ا��ش��ر من‬ ‫تلك الإجن� ��ازات الأم�ن�ي��ة‪ ،‬ال�ت��ي �أفقدتها‬ ‫م�صاحلها‪ ،‬وخا�صة بع�ض م��ن ك��ان لهم‬ ‫ارتباط بخاليا الدعارة املنظمة وترويج‬ ‫املخدرات ‪.‬‬ ‫وفيما يلي ن�ص البيان ‪:‬‬ ‫ب�سم اهلل الرحمن الرحيم‬ ‫( َيا �أَ ُّيهَا ا َّلذِ ينَ �آ َم ُنوا َعلَ ْي ُك ْم �أَن ُف�سَ ُك ْم‪،‬لاَ‬ ‫َي ُ�ض ُّر ُكم َّم��ن �ضَ َّل �إِ َذا اهْ َت َد ْي ُت ْم‪� ،‬إِلىَ اللهَّ ِ‬ ‫َم � ْرجِ � ُع � ُك � ْم َج��مِ �ي� ًع��ا َف� ُي� َن� ِّب� ُئ� ُك��م بمَِ ��ا ُك�ن� ُت� ْم‬ ‫َت ْع َم ُلونَ) (‪�..)105‬صدق اهلل العظيم‪..‬‬ ‫ب�ع��د ال�ن�ج��اح��ات ال �ك�برى والإجن� ��ازات‬ ‫ال�ن��وع�ي��ة ال �ت��ي حققها منت�سبو البحث‬ ‫اجل�ن��ائ��ي خ�لال ال�ف�ترة امل��ا��ض�ي��ة‪ ،‬ومنها‬ ‫تفكيك العديد من ال�شبكات الإجرامية‬ ‫وع �� �ص��اب��ات ال �� �س��رق��ة و� �ش �ب �ك��ات اخل�ي��ان��ة‬ ‫والعمالة التابعة لقوى ال�ع��دوان‪ ،‬والتي‬ ‫تقوم بتنفيذ �أعمال خيانية داخل الوطن‬ ‫ت�ستهدف الأم ��ن ال�ق��وم��ي للبلد وتعني‬ ‫ال �ع��دو ع�ل��ى ا��س�ت�ه��داف��ه‪ ،‬وك��ذل��ك �ضبط‬

‫ال �ع��دي��د م��ن ��ش�ب�ك��ات ال ��دع ��ارة وال�ف���س��اد‬ ‫الأخ �ل��اق � ��ي امل �ن �ظ ��م وامل �م �ن �ه ��ج وال � ��ذي‬ ‫ي��دار باحرتافية عالية م��ن قبل �أج�ه��زة‬ ‫اال� �س �ت �خ �ب ��ارات الأج �ن �ب �ي��ة ال� �س �ت �ه��داف‬ ‫ال�شعب اليمني يف �أخالقه وقيمه ومبادئه‬ ‫ولتفكيك ن�سيجه االج�ت�م��اع��ي وت��دم�ير‬ ‫كيانه الأ�سري لإ�ضعافه وتدمريه‪ ،‬وبعد‬ ‫العمل الد�ؤوب وال�سعي احلثيث والن�شاط‬ ‫امل�ت��وا��ص��ل ال ��ذي ي�ق��وم ب��ه رج ��ال البحث‬ ‫اجل�ن��ائ��ي يف ا�ستئ�صال ه��ذه الع�صابات‬ ‫وق�ط��ع �أي��ادي�ه��ا والق�ضاء على �أن�شطتها‬ ‫الكارثية على املجتمع والبلد ككل ‪.‬‬ ‫فقد ك��ان م��ن املتوقع �أن ن��رى ون�سمع‬ ‫حمالت الت�شويه ون�شر ال�شائعات و�إث��ارة‬ ‫ال�ضجيج م��ن قبل �أول�ئ��ك ال��ذي��ن نالهم‬ ‫�أو ��س�ي�ن��ال�ه��م ال �� �ض��رر م��ن ت�ف�ك�ي��ك ه��ذه‬ ‫ال���ش�ب�ك��ات وا��س�ت�ئ���ص��ال ن�شاطها و�ضبط‬ ‫منت�سبيها واملرتبطني بها ب��أي �شكل من‬ ‫الأ�شكال‪ ،‬وكان من املتوقع �أن نرى ون�سمع‬ ‫حمالت الت�شويه من قبلهم �ضد البحث‬ ‫اجلنائي ومنت�سبيه‪ ،‬وذلك للتغطية على‬ ‫� �س��وء ج��رم�ه��م وق �ب��ح ج��ري��رت�ه��م ودن ��اءة‬ ‫وانحطاط نفو�سهم و�أخالقهم ول�صرف‬ ‫�أن� �ظ ��ار امل�ج�ت�م��ع ع��ن احل�ق�ي�ق��ة ب��إ��ش��اع��ة‬ ‫ال���ش��ائ�ع��ات كعمليات ا�ستباقية ملواجهة‬ ‫احلقائق التي يخافون من ك�شفها للر�أي‬ ‫العام‪.‬‬ ‫�إن�ن��ا يف البحث اجل�ن��ائ��ي ن��ؤك��د �أن كل‬ ‫ت �ل��ك ال �� �ش��ائ �ع��ات وح �م�ل�ات ال �ت �� �ش��وي��ه ال‬

‫تعاونك مع رجال األمن أسهم في إحباط‬ ‫مؤامرات العدوان وأدواته‬

‫ميكن �أن تقف عائقاً �أم��ام عملنا ال��د�ؤوب‬ ‫وم �� �س ��ؤول �ي �ت �ن��ا ال��دي �ن �ي��ة والأخ�ل�اق� �ي ��ة‬ ‫وال��وط�ن�ي��ة يف ال�ق���ض��اء ع�ل��ى ك��ل �أ��ش�ك��ال‬ ‫ال �ف �� �س��اد واجل ��رمي ��ة امل �ن �ظ �م��ة و��ش�ب�ك��ات‬ ‫الدعارة والف�ساد الأخالقي‪.‬‬ ‫ون��ؤك��د �أن ه��ذه احل�م�لات الت�شويهية‬ ‫وال �ت��ي ن �ع��رف ج �ي��داً ال��واق �ف�ين خلفها‬‫ونعرف مدى ارتباطهم بتلك ال�شبكات‪-‬‬ ‫ال ميكن �أن ت�ستفزنا �أو ت�ستثرينا ال�ستباق‬ ‫الأحداث وك�شف �أي �شيء قبل �أوانه وقبل‬ ‫ا�ستكمال �إجراءاتنا الالزمة‪.‬‬ ‫ونهيب مبجتمعنا العزيز وكل و�سائل‬ ‫الإع�لام والنا�شطني الإعالميني الكرام‬ ‫ب� � ��أن ي �ت �ح �م �ل��وا م �� �س ��ؤول �ي �ت �ه��م ال��دي �ن �ي��ة‬ ‫والوطنية والأخالقية يف مواجهة الف�ساد‬ ‫والفا�سدين ومواجهة حمالت الت�ضليل‬ ‫الإعالمي الذي ي�ستهدف �شعبنا اليمني‬ ‫ال�شريف واملحافظ لهز ثقته يف الأجهزة‬ ‫الأمنية التي حملت على عاتقها م�س�ؤولية‬ ‫حمايته يف كل �ش�ؤون حياته‪.‬‬ ‫و�أخ �ي��راً ‪ ..‬ن��دع��و اجل�م�ي��ع �إىل حتمل‬ ‫م�س�ؤوليتهم ب�ع��دم االجن� ��رار وراء ه��ذه‬ ‫ال�شائعات وحمالت الت�شويه والت�ضليل‪،‬‬ ‫ون ��ؤك��د للذين يقفون خلفها �أن��ه �سيتم‬ ‫ات� �خ ��اذ �إج ��راءات � �ن ��ا ال �ق��ان��ون �ي��ة ��ض��ده��م‬ ‫وتقدميهم للعدالة‪..‬‬ ‫(ولتعلمن نب�أه بعد حني)‬ ‫�صادر عن الإدارة العامة للبحث اجلنائي‬ ‫‪ 16‬يناير ‪2019‬م‬ ‫التوجيه املعنوي‬ ‫والعالقات العامة‬ ‫(الإعالم الأمني)‬


‫‪04‬‬

‫األحد‬ ‫‪ 14‬جماد األول ‪1440‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 20‬يناير ‪2019‬م‬

‫إنجازات أمنية‬

‫العدد ‪1117‬‬

‫أمانة العاصمة‬

‫بحث األمانة يستكمل ضبط أعضاء عصابة خطيرة في سرقة السيارات‬ ‫اإلعالم األمني ‪ 9 :‬جمادي األولى ‪1440‬هـ‬

‫�ضبطت �إدارة مباحث العا�صمة‬ ‫ك ً‬ ‫ال من " م‪ .‬دح‪.‬ا" ‪40‬عاماً‪� ،‬أرحب‬ ‫(رئي�س الع�صابة)‪ ،‬واملدعو"م‪ .‬ع‪.‬ا"‬ ‫‪ 26‬عاماً‪ ،‬واملدعو"ع‪.‬ي‪.‬ا"‪30‬عاماً‪،‬‬ ‫واملدعو "ن‪.‬ي‪.‬ا" ‪35‬عاماً‪.‬‬ ‫حيث واملتهم الأول رئي�س ع�صابة‬ ‫ك �ب�يرة ل���س��رق��ة ال �� �س �ي��ارات‪ ،‬بينما‬ ‫البقية �أع�ضاء فيها‪ ،‬وهي ع�صابة‬ ‫�سبق و�أن �ألقي القب�ض على بقية‬ ‫�أفرادها‪ ،‬خالل ال�شهر املن�صرم‪،‬‬ ‫كما �ضبط بحوزة املتهم الثاين‬ ‫� �س �ي��ارة اك �� �س �ن��ت ‪� 2002‬أب �ي ����ض‬ ‫ب � � ��دون ل� ��وح� ��ات م� ��� �س ��روق ��ة‪ ،‬وق ��د‬ ‫�أح �ي��ل ج�م�ي�ع�ه��م م��ع امل���ض�ب��وط��ات‬ ‫للتحقيقات‪.‬‬ ‫وقد �أو�ضح العقيد حممد وها�س‬

‫مدير مباحث العا�صمة �أن الع�صابة‬ ‫ك ��ان ��ت ق� ��د ق ��ام ��ت ب �� �س��رق��ة ع ��دد‬ ‫كبري م��ن ال�سيارات م��ن العا�صمة‬ ‫واملحافظات‪.‬‬ ‫م �� �ش�ي�راً �إىل �أن ه� ��ذا الإجن � ��از‬ ‫الأمني املهم جاء كنتيجة للمتابعة‬ ‫الأم� �ن� �ي ��ة امل �� �س �ت �م��رة وال �ت �ح��ري��ات‬ ‫املكثفة التي ينفذها بحث العا�صمة‬ ‫يف �سبيل �ضبط اجلرمية مبختلف‬ ‫�أنواعها‪ ،‬ومنها اجلرمية املنظمة‪.‬‬ ‫اجل � ��دي � ��ر ب� ��ال� ��ذك� ��ر �أن ب �ح��ث‬ ‫ال �ع ��ا� �ص �م ��ة مت� �ك ��ن خ� �ل��ال ال� �ع ��ام‬ ‫امل �ن �� �ص��رم ب��ال�ت�ن���س�ي��ق م ��ع الإدارة‬ ‫العامة لأم��ن العا�صمة من �ضبط‬ ‫ع ��دد ك �ب�ير م��ن امل�ت�ه�م�ين ب���س��رق��ة‬ ‫ال �� �س �ي��ارات‪ ،‬وا� �س �ت �ع��ادة ع ��دد كبري‬ ‫منها‪.‬‬

‫اإلعالم األمني ‪ 5 :‬جمادي األولى ‪1440‬هـ‬

‫حقق �أم��ن العا�صمة خ�لال الأ�سبوع الأول من يناير العام‬ ‫اجل� ��اري‪ ،‬اجن� ��ازات �أم�ن�ي��ة م�ت�م�ي��زة‪ ،‬ح�ي��ث مت ا��س�ت�ع��ادة خم�س‬ ‫� �س �ي��ارات م���س��روق��ة‪ ،‬ك�م��ا �ضبط رج ��ال �أم ��ن ال�ع��ا��ص�م��ة ‪232‬‬ ‫جرمية جنائية خمتلفة‪.‬‬ ‫ويف نف�س ال�ف�ترة مت الك�شف ع��ن م�لاب���س��ات ‪ 17‬جرمية‬ ‫ج�ن��ائ�ي��ة‪ ،‬ارت�ك�ب��ت يف ف�ت�رات �سابقة وك��ان��ت ال ت ��زال جمهولة‬ ‫الفاعل‪ ،‬وقد �ألقي القب�ض على مرتكبيها‪.‬‬ ‫كما �أ�سفر االنت�شار الأم�ن��ي والتحريات املكثفة ع��ن �ضبط‬ ‫‪� 23‬شخ�صاً مطلوباً للأمن يف عدد من املحافظات على ذمة‬ ‫ق�ضايا جنائية‪ ،‬و�ضبط ‪� 26‬شخ�صاً مبوجب �أوامر ق�ضائية‪.‬‬

‫ضبط ‪ 1004‬جرائم جنائية خالل ديسمبر ‪ 2018‬واستعادة ‪ 11‬سيارة مسروقة باألمانة‬ ‫اإلعالم األمني ‪ 1 :‬جمادي األولى ‪1440‬هـ‬

‫بلغ ع��دد الق�ضايا اجلنائية التي �ضبطها �أم��ن‬ ‫ال�ع��ا��ص�م��ة خ�ل��ال دي �� �س �م�بر م��ن ال �ع��ام امل�ن���ص��رم‬ ‫‪2018‬م (‪ )1004‬ق�ضايا جنائية‪.‬‬ ‫فيما ب�ل��غ ع��دد املتهمني امل���ض�ب��وط�ين ع�ل��ى ذم��ة‬ ‫ت�ل��ك ال�ق���ض��اي��ا ‪ 1193‬متهما ‪� ،‬أح �ي��ل جميعهم‬ ‫ل ل��إج ��راءات ال�ق��ان��ون�ي��ة‪ ..‬ويف �إجن ��از �أم �ن��ي متميز‬ ‫ونوعي‪ ،‬ا�ستطاع �أمن العا�صمة خالل نف�س الفرتة‬ ‫م��ن ا�ستعادة ‪� 11‬سياره م�سروقة‪ ..‬كما نتج عن‬

‫�إجراءات التحقيق وجمع اال�ستدالالت ك�شفت ‪61‬‬ ‫ق�ضية جنائية كانت جمهولة الفاعل‪ ،‬ومت �ضبط‬ ‫مرتكبيها‪ ،‬و�إحالتهم للتحقيقات ‪.‬‬ ‫�أم��ا يف جمال مكافحة ال�سرقة‪ ،‬فقد متكن �أمن‬ ‫ال�ع��ا��ص�م��ة خ�ل�ال دي���س�م�بر ‪ 2018‬م م��ن �ضبط‬ ‫(‪ )189‬ق�ضية ��س��رق��ة‪ ،‬منها ‪ 28‬ق�ضية �سرقة‬ ‫م��ن ع�ل��ي � �س �ي��ارات‪ ،‬و‪ 15‬ق�ضية ��س��رق��ة ب��الإك��راه‪،‬‬ ‫و‪� 21‬سرقة من منازل‪ ،‬و‪� 16‬سرقة من حمالت‬ ‫جت��اري��ة‪ ،‬و‪ 11‬ق�ضية �سرقة ��س�ي��ارات‪ ،‬و‪ 5‬ق�ضايا‬

‫محافظة صنعاء‬

‫ضبط ‪ 2144‬جريمة واستعادة ‪ 57‬سيارة مسروقة‬ ‫ومنهوبة خالل العام ‪2018‬م‬ ‫اإلعالم األمني ‪ 4 :‬جمادي األولى ‪1440‬هـ‬

‫ب�ل��غ ع��دد اجل��رائ��م ال�ت��ي �ضبطها �أم ��ن حمافظة‬ ‫�صنعاء خ�لال ال�ع��ام املن�صرم ‪ 2018‬م يف خمتلف‬ ‫املديريات (‪ )2144‬جرمية خمتلفة وبن�سبة �ضبط‬ ‫(‪ ،)% 86‬مع �إلقاء القب�ض على جميع مرتكبيها‬ ‫واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم ‪.‬‬ ‫ف�صلت الإح�صائية ال�صادرة عن �أمن حمافظة‬ ‫وقد ّ‬ ‫�صنعاء تلك اجلرائم‪ ،‬مو�ضحة �أن منها (‪ )74‬جرمية‬ ‫قتل ع�م��دي‪� ،‬أل�ق��ي القب�ض على املتهمني بارتكابها‬ ‫وال�ب��ال��غ عددهم(‪ )123‬متهماً‪ ،‬مبينة �أن جرائم‬ ‫القتل قد انخف�ضت خالل العام ‪2018‬م عن العام‬ ‫‪2017‬م بن�سبة (‪. )% 21‬‬ ‫ك�م��ا ب�ل��غ ع ��دد م��ن �أل �ق��ي ال�ق�ب����ض عليهم بتهمة‬ ‫ال�شروع يف القتل (‪� )726‬شخ�صاً‪ ،‬و�ضبط (‪)250‬‬ ‫متهماً يف ق�ضايا الإي� ��ذاء ال�ع�م��دي و(‪ )33‬متهماً‬ ‫بق�ضايا االختطافات ‪.‬‬ ‫ويف جم� ��ال � �ض �ب��ط وم �ك��اف �ح��ة ج ��رائ ��م ال���س��رق��ة‬ ‫واحل��راب��ة ف�ق��د مت�ك��ن رج ��ال �أم ��ن امل�ح��اف�ظ��ة خ�لال‬ ‫العام املا�ضي من �إلقاء القب�ض على ( ‪ ) 549‬متهماً‬ ‫ب��ال���س��رق��ة‪ ،‬منهم(‪ )134‬ارت�ك�ب��وا ج��رائ��م احل��راب��ة‬ ‫والتقطعات وال�سرقات بالإكراه‪.‬‬ ‫و(‪ )415‬متهماً ب�سرقات �أخ ��رى‪ ،‬كما بلغ عدد‬ ‫ع�صابات ال�سرقة املنظمة ال�ت��ي مت �ضبطها(‪)20‬‬ ‫ع�صابة خ�ط��رة‪ ،‬منها (‪ )8‬ع�صابات ك��ان��ت متار�س‬ ‫ال�سرقة ب��الإك��راه‪ ،‬و(‪ )7‬ع�صابات �سرقة ��س�ي��ارات‪،‬‬ ‫و(‪ )5‬ع�صابات �سرقة دراجات نارية‪.‬‬ ‫وخ�ل�ال ال �ع��ام امل �ن �� �ص��رم ا��س�ت�ع��اد �أم ��ن حمافظة‬

‫�صنعاء ع��دد (‪� )27‬سيارة م�سروقة‪� ،‬أغلبها �سرقة‬ ‫م��ن الأم ��ان ��ة‪ ،‬ا�ستعيد معظمها ب�ع��د ��س��اع��ات قليلة‬ ‫من �سرقتها‪ ،‬كما مت ا�ستعادة (‪� )30‬سيارة منهوبة‪،‬‬ ‫و(‪ )31‬دراجة نارية م�سروقة‪.‬‬ ‫�أم��ا يف جم��ال مكافحة امل�خ��درات فقد �ضبط �أمن‬ ‫املحافظة خ�لال العام ‪2018‬م (‪ )484‬كجم من‬ ‫احل�شي�ش املخدر‪ ،‬وع��دد (‪ )1794‬حبة خم��درة‪ ،‬مت‬ ‫حتريزها و�إحالتها مع املتهمني للنيابة ‪.‬‬ ‫ويف جانب التزوير والتزييف‪ ،‬متكن رج��ال �أم��ن‬ ‫حمافظة �صنعاء من �إلقاء القب�ض على ( ‪ )22‬متهماً‪،‬‬ ‫منهم (‪ )11‬متهماً يف (‪ )8‬ق�ضايا تزييف وترويج‬ ‫عملة مزيفة‪ ،‬فيما (‪ )11‬من املتهمني �ضبطوا على‬ ‫ذمة (‪ )9‬ق�ضايا تزوير م�ستندات وحمررات ر�سمية‬ ‫وعرفية‪ ،‬كما مت القب�ض على (‪ )16‬متهماً بانتحال‬ ‫وظ��ائ��ف و��ص�ف��ات خمتلفة لتمرير �أع �م��ال خمالفة‬ ‫للقانون‪ ..‬ويف نف�س الفرتة مت �ضبط (‪ )117‬متهماً‬ ‫على ذم��ة ق�ضايا االح�ت�ي��ال‪ ،‬وخيانة الأم��ان��ة و(‪)7‬‬ ‫متهمني على ذمة ق�ضايا الغ�ش التجاري ‪.‬‬ ‫كما متكن رجال �أمن املحافظة يف نقاط التفتي�ش‬ ‫من �ضبط وا�ستعادة (‪ )10‬لوحات معدنية م�سروقة‬ ‫ومطلوبة �أمنياً‪ ،‬وك�شف (‪ )4‬ت�صاريح ر�سمية مزورة‪.‬‬ ‫وق��د �أو��ض��ح م�س�ؤول يف �أم��ن حمافظة �صنعاء �أن‬ ‫ن�سبة ارت �ك��اب اجل��رمي��ة يف املحافظة ق��د انخف�ضت‬ ‫خالل العام املن�صرم بن�سبة ‪ ،% 20‬مقارنة بالعام‬ ‫‪ ،2017‬و�أن االنت�شار الأمني وتكثيف التحريات قد‬ ‫�أ�سهم يف ارتفاع ن�سبة �ضبط اجلرمية والقب�ض على‬ ‫املطلوبني للأمن والق�ضاء بن�سبة ‪. % 30‬‬

‫استعادة ‪ 5‬سيارات‬ ‫مسروقة وضبط ‪232‬‬ ‫جريمة جنائية خالل أسبوع‬

‫��س��رق��ة دراج ��ات ن��اري��ة‪ ،‬و‪ 23‬ق�ضية �سرقة من‬ ‫�أ��ش�خ��ا���ص‪ ..‬وق��د ذك��رت �إح�صائية ر�سمية ��ص��ادرة‬ ‫عن الإدارة العامة لأمن العا�صمة‪� ،‬أن ‪ 527‬ق�ضية‬ ‫جنائية خمتلفة ق��د مت �إح��ال�ت�ه��ا �إىل ال�ن�ي��اب��ة مع‬ ‫املتهمني امل�ضبوطني فيها وع��دده��م ‪ 801‬متهم‪،‬‬ ‫و�ضبط ‪� 34‬شخ�صاً من املطلوبني �أمنياً لعدد من‬ ‫املحافظات يف ق�ضايا جنائية‪.‬‬ ‫كما �أل�ق��ي القب�ض ع�ل��ى ‪� 67‬شخ�صاً مبوجب‬ ‫�أوامر ق�ضائية ومت �إحالتهم للجهات املخت�صة‪.‬‬

‫القبض على أخطـر مرتكبي‬ ‫جرائـم السرقـة باإلكراه‬ ‫المصاحب للقتل‬ ‫اإلعالم األمني ‪ 9 :‬جمادي األولى ‪1440‬هـ‬

‫�ضبط مركز �شرطة ال�سياغي مبديرية ال�سبعني يف �أمانة‬ ‫العا�صمة‪ ،‬ال�ف��ار م��ن ال�ع��دال��ة‪ ،‬املدعو"خالد النهمي "‪ ،‬حيث‬ ‫واملذكور �أحد �أخطر املتهمني من ذوي ال�سوابق يف جرائم �سرقة‬ ‫اجلنابي بالإكراه امل�صاحب للقتل‪ ،‬وكان قد �صدر بحقه حكم‬ ‫بالإعدام يف ق�ضية قتل ‪.‬‬ ‫وحتقق هذا الإجناز بعد عملية حترٍ ور�صد ومتابعة �أمنية‬ ‫عالية‪ ،‬وقد مت �إحالته للإجراءات القانونية ‪.‬‬

‫ضبط ‪ 466‬من مرتزقة العدوان منهم ‪ 39‬من عناصر‬ ‫الرصد ورفع اإلحداثيات في محافظة صنعاء‬ ‫اإلعالم األمني ‪ 5 :‬جمادي األولى ‪1440‬هـ‬

‫مت �ك��ن �أم� ��ن حم��اف �ظ��ة ��ص�ن�ع��اء‬ ‫خالل العام املن�صرم ‪2018‬م من‬ ‫�ضبط عدد ( ‪ ) 466‬من مرتزقة‬ ‫العدوان ال�سعودي الأمريكي‪.‬‬ ‫منهم (‪ ) 307‬جمندين �ألقي‬ ‫القب�ض عليهم �أث�ن��اء تنقلهم من‬ ‫و�إىل مع�سكرات املرتزقة‪ ،‬و(‪)53‬‬ ‫ع�ن���ص��راً مم��ن ي �ق��وم��ون بتح�شيد‬ ‫امل�غ��رر بهم وجتنيدهم وتهريبهم‬

‫ل� �ل� �ق� �ت ��ال يف �� �ص� �ف ��وف م ��رت ��زق ��ة‬ ‫العدوان‪.‬‬ ‫ف�ي�م��ا (‪)39‬ممن مت �ضبطهم‬ ‫كانوا من املرتزقة املكلفني بالقيام‬ ‫ب ��أع �م��ال ال��ر� �ص��د وم ��واف ��اة ال�ع��دو‬ ‫بالإحداثيات ‪.‬‬ ‫و(‪ )6‬ع �ن��ا� �ص��ر ك� ��ان ي �ق��وم��ون‬ ‫ب�تروي��ج ال�شائعات املخلة ب��الأم��ن‬ ‫وامل �� �س��ان��دة ل� �ل� �ع ��دوان‪ ،‬ك �م��ا �أل �ق��ي‬ ‫القب�ض على (‪� ) 53‬شخ�صاً ثبت‬

‫ضبط ‪ 400‬كجم من‬ ‫الحشيش بدار سلم‬

‫اإلعالم األمني‪ 25 :‬ربيع الثاني ‪1440‬هـ‬

‫متكن بحث حمافظة �صنعاء بالتن�سيق مع‬ ‫�إدارة مكافحة املخدرات ق�سم �شرطة دار �سلم‬ ‫م��ن �ضبط كمية م��ن احل�شي�ش ت�ق��در بـ‪400‬‬ ‫كجم ‪.‬‬ ‫�أمن حمافظة �صنعاء �أو�ضح �أن �سيارة �صالون‬ ‫ق��د مت �ضبطها وب��داخ�ل�ه��ا ‪ 72‬ق��ال��ب ح�شي�ش‬ ‫عبوة ‪500‬جم‪ ،‬وكانت الكمية خمب�أة يف خزان‬ ‫الوقود اخلا�ص بال�سيارة وبعد التحقيقات مع‬ ‫امل�ت�ه��م ان�ت�ق��ل رج ��ال الأم ��ن �إىل م�ن��زل املتهم‪،‬‬ ‫ال �ك��ائ��ن يف منطقة دار �سلم و��ض�ب�ط��وا كمية‬ ‫�أخرى من احل�شي�ش تقدر بـ ‪ 400‬كجم‪.‬‬ ‫ك �م��ا �أل �ق��ي ال�ق�ب����ض ع�ل��ى ‪ 3‬م��ن امل��روج�ين‬ ‫للح�شي�ش ومت �إحالتهم للتحقيقات ‪.‬‬

‫ا�ستالمهم ملرتبات ومبالغ مالية‬ ‫من املرتزقة مقابل القيام ب�أن�شطة‬ ‫تخدم العدوان‪ ،‬عدد منهم كان على‬ ‫توا�صل وتن�سيق مبا�شر مع قيادات‬ ‫املرتزقة ‪.‬‬ ‫وخالل العام املن�صرم متكن �أمن‬ ‫املحافظة م��ن �إل�ق��اء القب�ض على‬ ‫(‪ )8‬ع�ن��ا��ص��ر م��ا ي���س�م��ى بتنظيم‬ ‫ال �ق��اع��دة ك��ان��وا ي �ق��وم��ون ب��أع�م��ال‬ ‫م�ساندة للعدوان ‪.‬‬

‫بحث المحافظة يلقي القبض على‬ ‫قاتل ويضبط متهمًا بالتزوير‬ ‫اإلعالم األمني‪ 2 :‬جمادي األولى ‪1440‬هـ‬

‫�ضبطت �إدارة بحث حمافظة �صنعاء بالتن�سيق مع‬ ‫مركز �شرطة بيت بو�س املدعو( ا م �ص د) ‪ 50‬عاماً‬ ‫من �أهايل خوالن وهو متهم بقتل املجني عليه " �صالح‬ ‫النوفة" ب�ت��اري��خ ‪2018/12/28‬م و�أح �ي��ل املتهم‬ ‫للتحقيقات‪ ..‬كما متكن بحث املحافظة بعد عمليات‬ ‫التحري واملتابعة من �ضبط امل��دع��و( م‪ .‬ع ‪.‬ع ‪.‬ا���س)‪،‬‬ ‫حيث واملتهم مطلوب على ذم��ة ق�ضايا ت��زور بطائق‬ ‫وجوازات‪ ،‬وقد �أحيل للإجراءات القانونية ‪.‬‬ ‫ويف �سياق �آخر ا�ستعاد بحث املحافظة بالتن�سيق مع‬ ‫ق�سم �شرطة دار �سلم ع��دداً من امل�سروقات بعد �ضبط‬ ‫املتهمني ب�سرقتها ‪.‬‬


‫األحد‬ ‫‪ 14‬جماد األول ‪1440‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 20‬يناير ‪2019‬م‬

‫إنجازات أمنية‬

‫العدد ‪1117‬‬

‫أمن مديرية أرحب بالتعاون مع األهالي يضبط‬ ‫كمية كبيرة من األسلحة‬

‫‪05‬‬

‫األجهزة األمنية تلقي القبض على المتورطين بتزويد العدوان‬ ‫بإحداثيات لوكندة أرحب التي قصفها في شهر أغسطس ‪2017‬م‬ ‫اإلعالم األمني ‪ 29 :‬ربيع الثاني ‪1440‬هـ‬

‫اإلعالم األمني ‪ 28 :‬ربيع الثاني ‪1440‬هـ‬

‫متكن �أمن مديرية �أرحب بالتعاون مع املواطنني‬ ‫ال �� �ش��رف��اء م��ن �أه� ��ايل امل��دي��ري��ة م��ن ��ض�ب��ط كمية‬ ‫كبرية من الأ�سلحة اخلفيفة واملتو�سطة والثقيلة‬ ‫والذخائر املتنوعة والعتاد الع�سكري‪.‬‬ ‫وج ��اء ه��ذا الإجن� ��از الأم �ن��ي امل�ه��م ب�ع��د عمليات‬

‫ر�صد ومتابعة �أمنية ناجحة م�شرتكة بني الأجهزة‬ ‫الأمنية وامل��واط�ن�ين ال�شرفاء م��ن �أه��ايل مديرية‬ ‫�أرحب‪.‬‬ ‫ومت يف العملية �ضبط عنا�صر تابعة للعدوان‬ ‫�سيتم الك�شف عنها الح�ق�اً بعد ا�ستكمال عمليات‬ ‫التحقيق ‪.‬‬

‫محافظة ذمار‬

‫ضبط ‪ 10‬متهمين بالسرقة‬

‫اإلعالم األمني ‪ 7 :‬جمادي األولى ‪1440‬هـ‬

‫�ضبط رجال الأمن يف ذمار عدداً من‬ ‫املتهمني بال�سرقة‪ ،‬حيث �ألقي القب�ض‬ ‫ع�ل��ى ع���ص��اب��ة م�ك��ون��ة م��ن ‪� 5‬أ��ش�خ��ا���ص‬ ‫ق��ام��وا ب���س��رق��ة ق�ط��ع غ�ي��ار م �ع��دات من‬ ‫خم � ��ازن م �ك �ت��ب ال �ت �ح �� �س�ين وال �ن �ظ��اف��ة‬ ‫باملحافظة ‪.‬‬ ‫كما �ضبط ‪ 3‬متهمني قاموا ب�سرقة‬ ‫مبلغ م��ايل م��ن داخ��ل �سيارة هايلكو�س‬ ‫تابعة لأحد املواطنني ‪.‬‬

‫كما �ألقي القب�ض على �شخ�ص يبلغ‬ ‫م ��ن ال �ع �م��ر ‪ 26‬ع ��ام� �اً ب�ت�ه�م��ة ��س��رق��ة‬ ‫‪ 200000‬ري ��ال وم���ص��وغ��ات ذهبية‬ ‫ب�ق�ي�م��ة ‪ 500000‬ري � ��ال‪ ،‬وم�ن�ظ��وم��ة‬ ‫طاقة �شم�سية من �أحد املنازل ‪.‬‬ ‫ويف م��دي��ري��ة ع�ن����س ��ض�ب��ط �شخ�ص‬ ‫ي ��دع ��ى (م‪�� � � � � ��.‬ص‪.‬ا) ل �ق �ي��ام��ه ب �� �س��رق��ة‬ ‫م �ب �ل��غ ‪ 65000‬وه� ��ات� ��ف ن� �ق ��ال م��ن‬ ‫�أح ��د امل��واط �ن�ي�ن‪ ،‬وق ��د �أح �ي��ل جميعهم‬ ‫للتحقيقات ‪.‬‬

‫مت �ك �ن ��ت الأج � � �ه� � ��زة الأم � �ن � �ي� ��ة م��ن‬ ‫�إل �ق��اء القب�ض على امل�ت��ورط�ين بتزويد‬ ‫ال �ع ��دوان ب ��إح��داث �ي��ات ل��وك �ن��دة �أرح ��ب‪،‬‬ ‫وال �ت��ي ق���ص�ف�ه��ا ال� �ط�ي�ران ب �غ��ارت�ين يف‬ ‫‪�23‬أغ�سط�س ‪2017‬م‪..‬حيث مل يوفر‬ ‫املنافقون من عمالء العدوان ال�سعودي‬ ‫االمريكي �شيئا مدنيا كان او ع�سكريا �إال‬ ‫ا�ضافوه اىل قائمة �أهدافهم الإجرامية‪،‬‬ ‫ف��امل���س��اج��د وخ�ط�ب��اء امل���س��اج��د جمال�س‬ ‫امل �ق �ي ��ل‪ ،‬وق� ��واف� ��ل غ ��ذائ� �ي ��ة‪ ،‬وحم�ل�ات‬ ‫غذائية‪ ،‬ونقاط �أمنية وحتركات اجلي�ش‬ ‫وال �ل �ج��ان يف اخل ��ط ال �ع��ام؛ ك�ل�ه��ا كانت‬ ‫�أه��داف��ا لعنا�صر من العمالء املنافقني‬ ‫املتخ�ص�صني برفع الإحداثيات وتزويد‬ ‫العدوان باملعلومات‪.‬‬ ‫و�أك�بر من ذل��ك كله قيامهم برفع‬ ‫اح ��داث � �ي ��ات ل ��وك� �ن ��دة ب � �ج ��وار ن�ق�ط��ة‬ ‫ال�صمع مبديرية �أرح��ب ك��ان ع�شرات‬ ‫م ��ن ع� �م ��ال امل� � � ��زارع ي� �ت� �خ ��ذون م�ن�ه��ا‬

‫م�ستقرا ملبيتهم‪ ،‬حيث كانوا يعملون‬ ‫يف قطف القات مع مزارعي املنطقة‪.‬‬ ‫وق ��د ا��س�ت�ه��دف�ه��م ط�ي��ران ال �ع��دوان‬ ‫ب �غ ��ارت�ي�ن ب �ت ��اري ��خ ‪2017/8/23‬م‬ ‫و�سقط منهم �أك�ثر من ثالثني �شهيدا‬ ‫والع�شرات من اجلرحى‪.‬‬

‫الأج � �ه� ��زة الأم �ن �ي ��ة ت� ��ؤك ��د �أن ه��ذا‬ ‫الإجناز مت بعد عمليات حتري ومتابعة‬ ‫�أم� �ن� �ي ��ة دق� �ي� �ق ��ة وب � �ت � �ع ��اون ك� �ب�ي�ر م��ن‬ ‫املواطنني ال�شرفاء �أبناء منطقة �أرحب‬ ‫كما �أنها �ستحيل هذه العنا�صر للجهات‬ ‫املخت�صة ال�ستكمال االجراءات‪.‬‬

‫ضبط متهم بالتزوير وآخر بسرقة ‪ 33‬اسطوانة غاز‬ ‫اإلعالم األمني‪ 25 :‬ربيع الثاني ‪1440‬هـ‬

‫�ضبط �أم��ن حمافظة ذم��ار امل��دع��و(ع‪���.‬ص‪.‬ا) واملتهم بتزوير‬ ‫حمررات ووثائق ملكية �أرا�ضي تابعة للمواطن خالد الأزرق‪،‬‬ ‫ومت �إي ��داع املتهم احل�ج��ز ال�ستكمال الإج � ��راءات‪ ..‬كما �ضبط‬ ‫�أمن املحافظة يف مديرية و�صاب ال�سافل املدعو(ع‪.‬ع‪.‬ا) واملتهم‬ ‫ب�سرقة ‪ 33‬ا�سطوانة غاز من حمل تابع للتاجر عزيز العيا�شي‪،‬‬ ‫وقد مت ا�ستعادة ‪ 23‬ا�سطوانة و�إيداع املتهم احلجز ال�ستكمال‬ ‫الإج ��راءات ومتابعة ا�ستعادة باقي اال�سطوانات‪ ،‬التي ك��ان قد‬ ‫ت�صرف بها املتهم ‪.‬‬

‫القبض على متهم بسرقة ‪ 25‬دراجة نارية وآخر بانتحال صفة أمنية‬ ‫اإلعالم األمني‪ 26 :‬ربيع الثاني ‪1440‬هـ‬

‫��ض�ب��ط رج ��ال �أم ��ن م��رك��ز � �ش��رط��ة اجل�ن��وب�ي��ة يف م��دي�ن��ة ذم��ار‬ ‫املدعو(ز‪.‬ع‪.‬ر) لقيامه بانتحال �صفة رجال الأمن و�إبتزاز املواطنني‪.‬‬ ‫كما متكن �أم��ن مدينة ذم��ار من �ضبط امل��دع��و(م‪-‬ع‪ -‬ن) وهو‬ ‫متهم ب�سرقة الدراجات النارية‪ ،‬وقد اعرتف ب�سرقة ‪ 25‬دراجة‬ ‫نارية‪� ،‬إ�ضافة �إىل �سرقات �أخرى‪ ،‬وقد مت �إحالة املتهمني للإجراءات‬ ‫القانونية‪.‬‬

‫بحث محافظة ذمار يحيل ‪120‬‬ ‫قضية جنائية للقضاء‬ ‫اإلعالم األمني ‪ 2 :‬جمادي األولى ‪1440‬هـ‬

‫ذك ��رت �إح�صائية � �ص��ارة ع��ن �أم��ن‬ ‫حمافظة ذم��ار‪� ،‬أن بحث املحافظة‬ ‫�أح��ال خ�لال �شهر دي�سمرب املن�صرم‬ ‫‪ 120‬ق�ضية جنائية م�ضبوطة �إىل‬

‫محافظة إب‬

‫القبض على أعضاء عصابة لتهريب اآلثار اليمنية وبحوزتهم قطع نادرة‬ ‫اإلعالم األمني ‪ 2 :‬جمادي األولى ‪1440‬هـ‬

‫متكن رجال الأمن يف مديرية الظهار مبحافظة �إب من‬ ‫القب�ض على �شخ�صني يعمالن �ضمن ع�صابة لتهريب وبيع‬ ‫الآثار اليمنية‪.‬‬ ‫وق��د �أو��ض��ح �أم��ن امل��دي��ري��ة �أن ك�لا م��ن املدعو"ع‪ .‬م‪ .‬ا"‬ ‫وامل��دع��و‪" .‬ع‪ .‬ن‪.‬ا" ق��د �ضبطا وب�ح��وزت�ه�م��ا مت�ث��ال �أث��ري‪،‬‬ ‫اعرتفا �أنهما كانا ب�صدد بيعه‪.‬‬ ‫كما وجد لديهما �صور لعدد من القطع الأثرية النادرة‪،‬‬ ‫اعرتفا �أنها موجودة لدى �شخ�صني من �أع�ضاء الع�صابة‪،‬‬ ‫يتواجدان يف حمافظة �أخرى‪.‬‬ ‫ويف ن�ف����س امل��دي��ري��ة‪�� ،‬ض�ب��ط يف ع�م�ل�ي��ة م�ن�ف���ص�ل��ة �أح��د‬ ‫املتاجرين ب��الآث��ار اليمنية‪ ،‬وهواملدعو"�س‪� .‬ش" وبحوزته‬ ‫ق�ط�ع��ة �أث��ري��ة ن � ��ادرة م��ن ال��ذه��ب اخل��ال ����ص ت �ع��ود للعهد‬ ‫احلمريي وتزن ‪ 400‬جرام ‪.‬‬

‫النيابة العامة‪..‬‬ ‫وق � ��د ذك� � ��رت �إدارة ال �ب �ح��ث �أن‬ ‫الق�ضايا �أحيلت للنيابة مع املتهمني‬ ‫ب��ارت�ك�ب�ه��ا‪ ،‬ب�ع��د ا��س�ت�ك�م��ال �إج� ��راءات‬ ‫التحقيق القانونية ‪.‬‬

‫محافظة تعز‬

‫القبض على عدد من‬ ‫مجندي العدوان في تعز‬ ‫اإلعالم األمني ‪ 5 :‬جمادي األولى ‪1440‬هـ‬

‫�ضبط رج��ال الأم��ن مبحافظة‬ ‫تعز �أرب�ع��ة م��ن مرتزقة ال�ع��دوان‬ ‫وهم ‪:‬‬ ‫امل � � ��رت � � ��زق "�أحمد �� �ش ��رف‬ ‫املن�صوب" وه� ��وم� ��ن جم �ن��دي‬ ‫ال � �ع� ��دوان يف م�ع���س�ك��ر (خ�م�ي����س‬ ‫م� ��� �ش� �ي ��ط)‪ ،‬وامل � � ��رت � � ��زق "عماد‬ ‫ع �ب��داحل �ك �ي��م ال�شمريي" وق��د‬ ‫�ألقي القب�ض عليه من قبل �أمن‬

‫مديرية مقبنة‪ ،‬وهوممن �شارك‬ ‫يف قتال ال�شعب اليمني‪ ،‬واملرتزق‬ ‫" مربوك غالب ال�شمريي " �أحد‬ ‫جم �ن��دي ال � �ع� ��دوان‪ ،‬وق ��د �ضبط‬ ‫يف مديرية التعزية‪ ،‬وامل��رت��زق "‬ ‫ول �ي��د ف� ��واز ��ص��ال��ح " وق��د �أل�ق��ي‬ ‫القب�ض عليه يف مديرية خدير‪،‬‬ ‫بينما كان متجهاً لالن�ضمام �إىل‬ ‫� �ص �ف��وف امل ��رت ��زق ��ة يف حم��اف�ظ��ة‬ ‫عدن املحتلة ‪.‬‬


‫‪06‬‬

‫األحد‬ ‫‪ 14‬جماد األول ‪1440‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 20‬يناير ‪2019‬م‬

‫إنجازات أمنية‬

‫العدد ‪1117‬‬

‫إﻧﺠﺎزات أﻣﻦ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ‬ ‫ﺧﻼل ‪2018‬م‬

‫إﻧﺠﺎزات أﻣﻦ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ‬ ‫ﺻﻨﻌﺎء ﺧﻼل ‪2018‬م‬

‫ﺿﺒﻂ ‪ 123‬ﻗﻀﻴﺔ ﺳﺮﻗﺔ ﺳﻴﺎرات‬

‫ﺿﺒﻂ ‪ 16‬ﻣﺘﻬﻤﴼ ﺑﺠﺮﻳﻤﺔ اﻧﺘﺤﺎل وﻇﺎﺋﻒ وﺻﻔﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ‬

‫اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ‪ 31‬ﻣﺘﻬﻤﴼ ﺑﺠﺮﻳﻤﺔ اﻟﺘﺰوﻳﺮ‬

‫ﺿﺒﻂ ‪ 33‬ﻣﺘﻬﻤﴼ ﺑﺠﺮﻳﻤﺔ اﻻﺧﺘﻄﺎف‬

‫اﺳﺘﻌﺎدة ‪ 107‬ﺳﻴﺎرات ﻣﺴﺮوﻗﺔ‬

‫اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ‪ 22‬ﻣﺘﻬﻤﴼ ﺑﺠﺮﻳﻤﺔ اﻟﺘﺰوﻳﺮ واﻟﺘﺰﻳﻴﻒ‬

‫اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ‪ 126‬ﻣﻨﺎﻓﻘﴼ أﻋﺎﻧﻮا اﻟﻌﺪوان ﺑﺄﺷﻜﺎل ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ‬

‫اﺳﺘﻌﺎدة ‪ 57‬ﺳﻴﺎرة ﻣﺴﺮوﻗﺔ وﻣﻨﻬﻮﺑﺔ‬

‫ﺿﺒﻂ ‪ 23‬ﻗﻀﻴﺔ ﺗﺰﻳﻴﻒ ﻋﻤﻼت‬

‫ﺿﺒﻂ ‪ 484‬ﻛﺠﻢ ﻣﻦ اﻟﺤﺸﻴﺶ اﻟﻤﺨﺪر‬

‫ﺿﺒﻂ ‪ 555‬ﻗﻀﻴﺔ ﻧﺼﺐ واﺣﺘﻴﺎل‬

‫اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ‪ 549‬ﻣﺘﻬﻤﴼ ﺑﺠﺮاﺋﻢ ﺳﺮﻗﺎت ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ‬

‫ﺿﺒﻂ ‪ 154‬ﻗﻀﻴﺔ ﺳﺮﻗﺔ دراﺟﺎت ﻧﺎرﻳﺔ‬

‫اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ‪ 123‬ﻣﺘﻬﻤﴼ ﺑﺠﺮﻳﻤﺔ اﻟﻘﺘﻞ اﻟﻌﻤﺪي‬


‫االحد‬

‫‪ 14‬جماد األول ‪1440‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 20‬يناير ‪2019‬م‬

‫ذكرى الشهيد‬

‫العدد ‪1117‬‬

‫يف ذكرى ال�شهيد‬

‫ذكرى ال�شهيد حتيي يف م�شاعرنا قدا�سة الق�ضية‬ ‫التي ن�ضحي من �أجلها‪ ,‬وعظمة امل�سرية التي ننتمي‬ ‫�إليها‪ ,‬و�أهمية امل�س�ؤولية التي نتحملها كم�ؤمنني‪,‬‬ ‫كما �أن هذه املنا�سبة بكل فعالياتها جتاه ال�شهداء‬ ‫و�أ�سرهم هي تذكري بواجبنا جميع ًا جتاه ال�شهداء‬ ‫وجتاه �أ�سرهم‪ ,‬وهي قليل من كثري من عظيم حقهم‪,‬‬ ‫وما يجب علينا جتاههم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وه��ذه املنا�سبة وه��ذه ال��ذك��رى هي �أي�ضا لإح�ي��اء روح‬ ‫اجلهاد واال�ست�شهاد يف م�شاعرنا وقلوبنا و�أنف�سنا جميعاً‬ ‫كم�ؤمنني‪ ,‬وال�شهداء الأع��زاء الذين بربكة ت�ضحياتهم‪,‬‬ ‫وتفانيهم يف �سبيل اهلل‪ ,‬و�صدقهم م��ع اهلل‪ ,‬وعطائهم‬ ‫العظيم بكل �شيء حتى النف�س‪ ,‬حتقق الن�صر وال�ع��زة‪,‬‬ ‫ودفع اهلل عن عباده امل�ست�ضعفني خطر الإبادة واال�ستعباد‪.‬‬ ‫�ضيوف الرحمن‬ ‫يقول اهلل �سبحانه وتعاىل‪َ } :‬و َ‬ ‫ال تحَ ْ َ�س نَ َّ‬ ‫ب ا َّلذِ ينَ‬ ‫الل �أَ ْم َوات ًا{ ال تكن النظرة �إىل‬ ‫ُق ِت ُلو ْا فيِ َ�س ِبيلِ هّ ِ‬ ‫ال�شهداء‪ ,‬وح�ساباتنا جتاه ال�شهداء �أنهم انتهوا‬ ‫وانتهت حياتهم‪ ,‬ال‪ ,‬هم موجودون وهم �أحياء‪,‬‬ ‫امل�س�ألة �أنهم انتقلوا من حياتنا هذه‪ ,‬من دارنا هذه‪,‬‬ ‫من الدنيا هذه �إىل حياة �أخ��رى هي �أ�سعد‪ ,‬و�إىل‬ ‫مقام هو �أعظم } َو َ‬ ‫ال تحَ ْ َ�س نَ َّ‬ ‫ب ا َّلذِ ينَ ُق ِت ُلو ْا فيِ َ�س ِبيلِ‬ ‫الل �أَ ْم� َوات� ًا َبلْ �أَ ْح َياء عِ ندَ َر ِّبه ِْم ُي� ْ�ر َز ُق��ونَ {(�آل‬ ‫هّ ِ‬ ‫ع��م��ران‪:‬الآي��ة ‪ )169‬وكلمة عند رب��ه��م تعني‬ ‫ال�شيء الكثري‪ ,‬ال�شيء العظيم‪ ,‬تعني �أن��ه��م يف‬ ‫كرم اهلل نزلهم‪,‬‬ ‫�ضيافة اهلل‪ ,‬يف �ضيافة اهلل‪ُ ,‬ي ِ‬ ‫و�ضيوف اهلل �سيحظون من الكرامة‪ ,‬من التكرمي‬ ‫مبا ال ي�ساويه �شيء‪ ,‬ال يرتقي �إىل م�ستواه �شيء‪,‬‬ ‫هل هناك من هو �أكرم من اهلل؟ هل هناك من هو‬ ‫�أغنى من اهلل؟‪.‬‬ ‫�إن اهلل غني مقتدر كرمي‪ ,‬غني مقتدر كرمي‪ ,‬فهو يقدر‬ ‫ولديه ما يقدم لهم من عطائه‪ ,‬من ف�ضله‪ ,‬من منه‪ ,‬من‬ ‫نعمه ال�شيء العظيم العظيم العظيم‪ ،‬بقدر منزلتهم عند‬ ‫اهلل و�أكرث زيادة من ف�ضله‪ ,‬وزيادة من نعمه‪ ,‬لهم احل�سنى‬ ‫وزي��ادة ف��اهلل �سبحانه وتعاىل عندما يقول‪َ } :‬ب� ْ�ل �أَ ْح� َي��اء‬ ‫عِ ن َد َر ِّب� ِه� ْم{ عند ربهم‪ ,‬يف �ضيافة اهلل �سبحانه وتعاىل‪,‬‬ ‫ه��ذا هو ال�شرف الكبري‪ ,‬ه��ذا هو الف�ضل العظيم }لمِ ِ ْثلِ‬ ‫َه َذا َف ْل َي ْع َم ْل ا ْلعَامِ ُلو َن{(ال�صافات‪:‬الآية‪ )61‬هل هناك‬ ‫م��ن خ�سارة؟ ه��ل هناك م��ن نق�ص؟ ه��ل �أن�ه��م ف�ق��دوا كل‬ ‫�شيء وانتهى كل �شيء بالن�سبة لهم؟ كال‪} ,‬ب َْل َ�أ ْح َياء عِ ن َد‬ ‫َر ِّب ِه ْم ُي ْر َز ُقو َن{ يرزقون‪ ,‬فهم يف �ضيافة اهلل‪ ,‬مينحهم اهلل‬ ‫من نعمه ومن عطائه ومن رزق��ه ما يجعلهم يف �سعادة‪,‬‬ ‫وهم يف حالة نف�سية خمتلفة عما نحن عليه هنا‪.‬‬ ‫نحن هنا يف واقعنا يف حياتنا ه��ذه تعرت�ضنا‬ ‫الآف��ات والهموم واملحن والآالم واملنّغ�صات‪ ,‬و�إن‬ ‫عر�ض للإن�سان �سرور �أو راحة �أو فرح فهي حاالت‬ ‫م�ؤقتة‪ ,‬ح��االت م�ؤقتة تنتهي‪ ,‬ك��ل ف��رح يعقبه‬ ‫حزن‪ ,‬م�شاكل احلياة‪ ,‬تغريات احلياة‪ ,‬هموم احلياة‬ ‫ال تفارق الإن�سان‪ ,‬ويكون ال�سرور والراحة‪ ,‬راحة‬ ‫النف�س وراحة البال والفرح واال�ستب�شار حاالت‬ ‫عار�ضة تزول كل وقت ثم تعود لتزول وهكذا يف‬ ‫حالة تقلب وتغري‪ ,‬هذا هو �ش�أن حياتنا‪.‬‬ ‫�أما واقع ال�شهداء فهو واقع خمتلف عما نحن عليه‪,‬‬ ‫رزق م��ن اهلل وع �ط��اء عظيم وم���س�ت�م��ر‪ ,‬مل ي�ع��د لديهم‬

‫‪07‬‬

‫شهداؤنا العظماء‬

‫ال َه��م املعي�شة‪ ,‬وال َه��م توفري متطلبات احل�ي��اة �أ��ص� ً‬ ‫لا؛‬ ‫لأنهم يف �ضيافة م�ستمرة‪� ,‬ضيافة دائمة �إىل يوم القيامة‪,‬‬ ‫ومن هناك م�صريهم �إىل جنة امل�أوى يُرزقون فيها بغري‬ ‫ح���س��اب‪ ,‬يف �أث �ن��اء ه��ذه ال�ضيافة ه��م يف ح��ال��ة ف��رح‪ ,‬فرح‬ ‫ني مِبَا �آ َتاهُ ُم هّ ُ‬ ‫دائم‪َ } ,‬فرِحِ َ‬ ‫الل مِ ن َف ْ�ض ِلهِ{ وما �آتاهم اهلل‬ ‫من ف�ضله هو عظيم عظيم ف��وق خيالنا‪ ,‬ف��وق ت�صورنا‪,‬‬ ‫ع�ط��اء عظيم وع �ط��اء م�ت�ج��دد وع �ط��اء م�ستمر‪ ,‬ي�ستمر‬ ‫�أم��د ه��ذه ال�ضيافة والتي هي �إىل ي��وم القيامة‪ ,‬فرحني‬ ‫فال هم ي�شعرون بحزن‪ ,‬ال هم ي�ست�شعرون خ�سارة‪ ,‬ال هم‬ ‫ي�ست�شعرون الفقد ملا فقدوه؛ لأنهم ربحوا ما هو �أعظم‬ ‫ني مِبَا �آ َتاهُ ُم هّ ُ‬ ‫وما هو خري‪َ } ,‬فرِحِ َ‬ ‫الل مِ ن َف ْ�ض ِلهِ{ وهم‬ ‫بانتظار �أن يعقب تلك ال�ضيافة وذل��ك النزل �أن يعقبه‬ ‫ما هو �أي�ضاً خري منه ما هو �أعظم‪ ,‬جنة امل��أوى عند اهلل‬ ‫ني مِبَا �آ َتاهُ ُم هّ ُ‬ ‫�سبحانه وتعاىل‪َ } ,‬فرِحِ َ‬ ‫الل مِ ن َف ْ�ض ِلهِ{‪.‬‬ ‫وهم مع ذلك ي�ستذكرون �إخوتهم املجاهدين‬ ‫معهم‪ ,‬ال�سائرين يف نف�س الطريق معهم‪ ,‬وهم‬ ‫يرتقبون جميئهم �إليهم‪ ,‬وه��م ي�ستب�شرون لهم‬ ‫�أنهم �سي�صريون �إىل ما �صاروا �إليه هم من نعيم‬ ‫ومن �سعادة ومن �ضيافة عند اهلل �سبحانه وتعاىل‪,‬‬ ‫ومن م�صري عظيم‪ ,‬م�صري ال�سالم والأمن وال�سعادة‬ ‫ين بمِ َ ��ا �آ َت��اهُ � ُ�م هّ ُ‬ ‫واخل�ير كله‪َ } ,‬ف� ِ�ر ِح� َ‬ ‫الل مِن َف ْ�ضلِهِ‬ ‫َ‬ ‫ل َيل َْحقُو ْا ِبهِم ِّم ْن َخ ْل ِفه ِْم �أ َّ‬ ‫َو َي ْ�س َت ْب�شِ ُرونَ ِبا َّلذِ ينَ مَ ْ‬ ‫ال‬ ‫َخ ْو ٌف َع َل ْيه ِْم َو َ‬ ‫ال هُ ْم َي ْح َز ُنونَ َي ْ�س َت ْب�شِ ُرونَ ِب ِن ْع َم ٍة ِّمنَ‬ ‫َ‬ ‫هّ‬ ‫َ‬ ‫يع �أَ ْج َر المْ ُ�ؤْ ِم ِننيَ{‪.‬‬ ‫�ض‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫الل‬ ‫الل َو َف ْ�ضلٍ َو�أَنَّ‬ ‫هّ ِ‬ ‫ُ ِ ُ‬ ‫فهذا الواقع ال��ذي �صاروا �إليه‪ ,‬ما حققوه لأنف�سهم‪,‬‬ ‫وما و�صلوا �إليه من نعيم عظيم‪ ,‬ومكانة عظيمة عند اهلل‪,‬‬ ‫وما هي�أ اهلل لهم من و�ضع خا�ص‪ ،‬فهناك يف هذا العامل‪,‬‬ ‫يف ذلك العامل الذي ينتقلون �إليه‪ ,‬يف ذلك املقام العظيم‬ ‫حيث يعي�شون يف �ضيافة اهلل �سعداء يف كرامة وعزة وخري‬ ‫ونعيم عظيم وفرح دائم وا�ستب�شار مبن تبقى خلفهم من‬ ‫جماهدين وم�ؤمنني هناك‪.‬‬ ‫ومعلوم �أن خط ال�شهادة طريق ال�شهادة فيه‬ ‫الكثري من الأنبياء‪ ,‬ومن �أولياء اهلل ال�صاحلني لو مل‬ ‫يكن هناك �إال مرافقتهم والعي�ش معهم‪ ,‬مرافقتهم‬ ‫لوحدها ت�شريف كبري وت�شريف عظيم‪ ,‬وهذا ما‬ ‫حتقق لل�شهداء بف�ضل اهلل �سبحانه وتعاىل‪ ,‬وهنا‬ ‫نعرف كيف هي ال�شهادة و�أنها كرامة‪ ,‬ال�شهادة‬

‫كرامة‪ ,‬وال�شهادة منحة �إلهيه عظيمة وعز �أبدي‬ ‫خالد يعي�شه الإن�سان ويهبه اهلل له ويحقق له من‬ ‫خاللها ال�شيء الكثري الكثري‪.‬‬ ‫م�ؤهالت العطاء‬ ‫ما يهي�أ الإن�سان �أن يكون على هذا امل�ستوى من البذل‬ ‫والت�ضحية وال�ع�ط��اء‪ ,‬و�أن ي�ك��ون م�ستعداً للرحيل من‬ ‫ه��ذه احلياة �إىل احلياة الأخ��رى‪� ,‬إىل لقاء اهلل �سبحانه‬ ‫وتعاىل‪ ,‬وم�ست�شعراً قرب لقاء اهلل يف كل وقت هو الكثري‬ ‫م��ن القيم‪ ,‬زك��اء يف النف�س‪ ,‬ط�ه��ارة يف القلب‪ ,‬ا�ستقامة‬ ‫يف ال�سلوك‪� ,‬أمل يف اهلل‪ ,‬رجاء فيما عند اهلل‪ ,‬رغبة فيما‬ ‫عند اهلل‪ ,‬تط ُّلع �إىل ما عند اهلل‪ ,‬وحترر من توجه النف�س‬ ‫ب�شهوات هذه احلياة ورغبات هذه احلياة‪ ,‬و�إيثار ملا عند‬ ‫اهلل ف��وق كل ذل��ك‪ ,‬وه��ذه القيم والتي منها �أي�ضاً الإب��اء‬ ‫الإباء وال�شجاعة وال�شهامة واملعروف‪.‬‬ ‫ه��ذه ال�ق�ي��م العظيمة ي�ج��ب �أن ن�ت��ذك��ره��ا �أن �ه��ا ه�ي��أت‬ ‫ال���ش�ه��داء لأن ي�ك��ون��وا ع�ل��ى ذل��ك امل���س�ت��وى م��ن ال�ع�ط��اء‬ ‫والبذل والت�ضحية؛ فاختارهم اهلل ومنحهم هذا الو�سام‬ ‫العظيم‪ ,‬و�سام ال�شرف الكبري‪ ,‬وبت�ضحياتهم وبتفانيهم‬ ‫وبا�ستب�سالهم وب�صمودهم وب�صربهم حتقق لأمتنا ما‬ ‫حتقق من ن�صر وع��زة وق��وة‪ ,‬وق��وة‪ ,‬وتغريت املعادلة من‬ ‫جمتمع م�ؤمن يكون خائفاً �إىل �أن يكون هناك من جانب‬ ‫الأع��داء خوف منه‪ ,‬يح�سبون لهذا املجتمع �ألف ح�ساب؛‬ ‫لأن فيه ه�ك��ذا رج ��ال‪ ,‬رج��ال ح��ا��ض��رون لل�شهادة‪ ,‬رج��ال‬ ‫مواقف‪ ,‬رجال �صامدون‪ ,‬ثابتون‪ ,‬رجال �شجاعة‪� ,‬شجاعة‬ ‫الإميان‪ ,‬وعزة الإميان‪ ,‬وثبات الإميان‪.‬‬ ‫لكل �شهيد حكاية‬ ‫عندما ن�ستذكر ال�شهداء‪ ،‬ن�ستذكر ما حكاه اهلل‬ ‫عنهم‪� ،‬أنهم �أحياء‪ ،‬هم �أحياء يف وجداننا‪� ،‬أحياء‬ ‫يف قلوبنا يف م�شاعرنا‪ ،‬لن نن�ساهم‪ ،‬ول��ن نن�سى‬ ‫م�آثرهم‪ ،‬لن نن�سى مواقفهم‪ ،‬لن نن�سى �صربهم‬ ‫وم�صابرتهم‪ ،‬لن نن�سى ما كانوا عليه من الروحية‬ ‫العالية وال��ب��ذل والت�ضحية والإي��ث��ار وال��ف��داء‬ ‫للإ�سالم وللم�ست�ضعفني‪ ،‬وال�صدق‪ ،‬لن نن�سى م�آثرهم‬ ‫يف ميادين العمل‪ ،‬لكل �شهيد حكاية‪ ،‬و�أي حكاية‪،‬‬ ‫حكاية ال�شهيد مملوءة ب�أغلى و�أجمل الذكريات‪،‬‬ ‫ذكريات العمل ال���د�ؤوب‪ ،‬ذكريات الإخال�ص هلل‬ ‫�سبحانه وتعاىل‪ ،‬ذكريات الإيثار‪ ،‬ذكريات ال�صدق‪،‬‬

‫نستلهم من الشهيد العزة والوفاء والصدق‬ ‫والثبات على الحق والبذل والعطاء والتضحية‬ ‫قائد الثورة السيد‪ /‬عبدالملك بدر الدين الحوثي‬

‫ذكريات الوفاء‪.‬‬ ‫وراء كل �شهيد حكاية تقدم لنا م�آثر من نور القر�آن‬ ‫الكرمي‪ ،‬من تعاليم القر�آن الكرمي‪ ،‬من �أخالق الإ�سالم‬ ‫العظيم‪ ،‬فهم ج�سدوا يف واقع حياتهم ‪ -‬فيما قبل ال�شهادة‬ ‫يف �صربهم وعملهم وبذلهم وعطائهم‪ ،‬وما كانوا عليه‬ ‫م��ن �أخ�ل�اق عظيمة وراق �ي��ة ‪ -‬ج���س��دوا �أخ�ل�اق الإ��س�لام‬ ‫وتعاليم القر�آن الكرمي‪.‬‬ ‫حاجة الأمة اليوم �إىل روحية اجلهاد‬ ‫واال�ست�شهاد‬ ‫�إن لإحياء روح اجلهاد واال�ست�شهاد يف نفو�سنا‬ ‫ك�أمة م�ؤمنة وكمجتمع م�ؤمن �أهميته الكبرية‬ ‫وخا�صة يف هذا الع�صر‪ ,‬فالأعداء يف هذا الع�صر‬ ‫ي�ستخدمون �سالحني من خاللهما يهيمنون على‬ ‫املجتمع‪ ,‬يتغلبون على النا�س‪ ,‬ي�ستعبدون عباد‬ ‫اهلل‪ ,‬ال�سالح الأول هو �سالح اخل��وف‪ ,‬التخويف‬ ‫والرهبة‪ ,‬فهم يعملون على �إثارة اخلوف يف نفو�س‬ ‫النا�س بكل الو�سائل‪ ,‬بكل الأ�ساليب ليتهي�أ لهم من‬ ‫خالل ذلك ال�سيطرة على النا�س‪ ,‬والتحكم بهم‬ ‫يف توجههم وفر�ض ما يريدون عليهم‪ ,‬وباخت�صار‬ ‫ليتهي�أ لهم ا�ستعبادهم من دون اهلل والتحكم يف كل‬ ‫�ش�ؤونهم‪.‬‬ ‫وال�سالح الآخ��ر هو �سالح الرتغيب‪ ,‬و�إث��ارة الأطماع‪,‬‬ ‫و�شراء املواقف و�شراء الذمم‪ ,‬وال�سالح الأول وهو �سالح‬ ‫التخويف والرتهيب هو ال�سالح الأعم الذي ي�ستخدمونه‬ ‫على نحو وا�سع‪ ,‬فما و�سائلهم وما بط�شهم‪ ,‬و�سائل كيدهم‬ ‫وبط�شهم وجربوتهم‪ ,‬ما يعملونه بالنا�س من قتل و�سجن‬ ‫وتدمري و�شن احلروب تلو احلروب‪ ,‬والعمل بكل الو�سائل‬ ‫على زرع حالة الي�أ�س والإحباط وال��ذل‪ ,‬وحتى الرتويج‬ ‫لثقافة الإذالل وال�شعور بالذلة وانعدام الأم��ل وانعدام‬ ‫ال�ث�ق��ة ب��اهلل �سبحانه وت �ع��اىل‪ ,‬وال�ع�م��ل ع�بر امل��رج�ف�ين‪،‬‬ ‫وع�بر و�سائل الإع�ل�ام‪ ,‬وع�بر كل الو�سائل على ت�ضخيم‬ ‫حالة اخل��وف منهم‪ ,‬وعلى �أن يعمقوا يف نفو�س النا�س‬ ‫ويف م�شاعر النا�س الرهبة منهم مبا يهيئهم لال�ست�سالم‬ ‫واالنقياد والطاعة واخل�ضوع واخلنوع وال��ذل‪ ,‬كل هذه‬ ‫الو�سائل والأ�ساليب يجعلون منها �سالحاً‪ ,‬يجعلون من‬ ‫اخلوف �سالحاً‪.‬‬


‫‪08‬‬

‫األحد‬ ‫‪ 14‬جماد أول ‪1440‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 20‬يناير ‪2019‬م‬

‫ذكرى الشهيد‬

‫العدد ‪1117‬‬

‫َّ‬ ‫الشهيد الصماد‪ ..‬القائد اإلنسان‬ ‫اللواء الركن ‪ /‬حممد حممد امل�ؤيد‬

‫*‬

‫مي � � ُّر ع�لَ�ي�ن��ا ق ��راب ��ة ال �ع ��ام م ��ن ي ��وم رح�ي��ل‬ ‫ُ‬ ‫ال�شهيد �صالح ال�ص َّماد �شهيداً مرفو َع الهامة‬ ‫َ‬ ‫عفيف اليد والل�سان وال�سلوك‪،‬‬ ‫نقي ال�سريرة‬ ‫َّ‬ ‫بع َد رحلة حافلة بالعطاء والن�ضال والت�ضحية‬ ‫والإيثار‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫يرتبك �أم��ام‬ ‫رح��ل نقياً ط��اه��راً �شاخماً‪ ،‬مل‬ ‫ينحن �أمام خائن �أو عميل �أو مرتزِق‪..‬‬ ‫عد ٍّو ومل ِ‬ ‫��ض��رب برحيله �أرو َع الأم�ث�ل��ة‪ ،‬ف�ك��ان ال�ن�م��وذ َج‬ ‫وال �ق��دو َة وال��رم��زي� َة ال�ت��ي علينا االق �ت��دا ُء بها‬ ‫والتم ُّث ُل ب�سلوكها واقتفاء �أثرها احلميد‪.‬‬ ‫�صالح ال���ص� َّم��اد �شهي ٌد من��وذج� ٌّ�ي يف موكب‬ ‫ال�شهداء‪ ،‬واج��ه ال�ع��دوا َن و�سقط وه��و ُ‬ ‫يح�ش ُد‬ ‫الرئي�س الذي ق�ضى فرت َة‬ ‫مل�سرية البنادق‪ ،‬وهو‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫يعرف حيا َة الرفاهية‬ ‫زعامته يف اخلنادق مل‬ ‫والفنادق والت�س ُّكع يف �شوارع العالمَ ‪.‬‬ ‫عا�ش جماهداً ولقي اهلل �شهيداً وروى بدمه‬

‫نف�سه‬ ‫الطاهر ت� َ‬ ‫�راب وطنه ال�غ��ايل ال��ذي ن��ذر َ‬ ‫ل�ل��دف��اع ع�ن��ه وال� ��ذود ع��ن ك��رام�ت��ه وا�ستقالل‬ ‫ق��راره‪ ،‬وبالت�أكيد �أن��ه بقدر ما ك��ان الإح�سا�س‬ ‫بهول الفاجعة وبقدر ما كان يعت�صر القلوب‬ ‫لفراق ال�شهيد القائد الإن�سان �صالح ال�ص َّماد‬ ‫بالقدر ذاته فقد كانت م�شاعر الفخر واالعتزاز‬ ‫مب��واق��ف ال�شهيد ��ص��ال��ح ال���ص� َّم��اد وب�ط��والت��ه‬ ‫وع �ل��و ه�م�ت��ه و� �س �م��و � �س �ج��اي��اه ون �ب��ل خ���ص��ال��ه‬ ‫احلميدة‪ ،‬مقارن ًة بحجم ت�ضحياته يف مقارعة‬ ‫الغزاة وردع العدوان والتي كان �آخرها ا ْرتقائه‬ ‫�شهيداً يف �سبيل اهلل ودفاعاً عن الوطن‪.‬‬ ‫وم��ن خ�ل�ال مناقبه وحنكته ال�ق�ي��ادي��ة ال‬ ‫ي ��زال ح�ي�اً ي ��رزق ع�ن��د رب��ه �أو ًال وب�ي�ن �أو� �س��اط‬ ‫�شعبه ميلأُهم حما�ساً وعزة وكرامة و�صموداً‬ ‫يف وجه حتالف العدوان ومرتزِقتهم؛ لتتج�س َد‬ ‫بجالء عظم ُة ال�شعب اليمني يف مناقب قائده‬ ‫ورئ�ي���س��ه العظيم ال��رئ�ي����س الإن �� �س��ان ال�شهيد‬ ‫�صالح ال�ص َّماد‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ا�ستهداف الرئي�س ال�ص َّماد جرميةً‬ ‫لقد كان‬

‫مكتمل َة الأرك� ��ان‪ ،‬ت�ضاف �إىل اجل��رائ��م طيلة‬ ‫�أرب ��ع ��س�ن��وات م��ن ب��دء ال �ع��دوان ومل ي�ستطع‬ ‫�أن يحقق �أي انت�صار يُذكر علَى الواقع‪ ،‬حيث‬ ‫ف�شل ع�سكرياً و�سيا�سياً واقت�صادياً �أَي�ضاً رغم‬ ‫ح �� �ص��اره وا� �س �ت �ه��داف��ه امل�م�ن�ه��ج ل�ك��ل م�ق��وم��ات‬ ‫احلياة وال ُب َنى التحتية‪.‬‬ ‫وعلى العك�س تلقت ق��وى ال�ع��دوان �ضرباتٍ‬ ‫م��وج �ع � ًة ع �لَ��ى ي ��د �أب� �ط ��ال اجل �ي ����ش وال �ل �ج��ان‬ ‫ال�شعبية يف خمتلف اجلبهات وما وراء احلدود‪،‬‬ ‫وكانت القوة ال�صاروخية وال�صواريخ البال�ستية‬ ‫والتي ّ‬ ‫د�شن بها ال�شهيد الرئي�س �صالح ال�ص َّماد‬ ‫ال�ع��ا َم ال��راب� َع من ال�صمود اليمني وك��ذا رفعه‬ ‫ال�شعار (يد تبني ويد حتمي)‪ ،‬هو ما �أثار َ‬ ‫�سخط‬ ‫ِق�وَى العدوان وجعلتها ت�ستهد ُفه‪ ،‬يف حماولة‬ ‫بائ�سة منها لإ� �ض �ع��اف اليمنيني والتفافهم‬ ‫حول قياداتهم ممثلة بالرئي�س ال�ص َّماد رئي�س‬ ‫اجلمهورية القائد الأعلى للقوات امل�سلحة‪.‬‬ ‫ل�ق��د ك��ان ق��ري�ب�اً م��ن امل��واط �ن�ين الب�سطاء‪،‬‬ ‫متلم�ساً لهمومهم وتطلعاتهم‪ ،‬وب��امل�ث��ل كان‬

‫م�ت��واج��داً يف امل�ي��دان م��ع الأب �ط��ال املقاتلني يف‬ ‫خمتلف اجل�ب�ه��ات‪ ،‬وك��ان م�شرفاً ع�لَ��ى �إع��داد‬ ‫وت�أهيل وتخريج الدفع الع�سكرية‪.‬‬ ‫وكانت قيادته لليمن يف هذه املرحلة بالذات‬ ‫مغرماً ال مغنماً‪..‬‬ ‫و�أخ �ي��راً ي �ج� ُ�ب �أن ن�ت��ذك� َر م��ا ق��ال��ه ال�سيد‬ ‫القائد عبدامللك بدرالدين احلوثي يف ال�شهيد‬ ‫ال���ص� َّم��اد‪( :‬ي�ج��ب �أن ي�ك��ون الرئي�س ال�ص َّماد‬ ‫ق ��دوة ل�ل�م���س��ؤول�ين) وق ��ال �أَي �� �ض �اً‪( :‬الرئي�س‬ ‫ال�ص َّماد مل يت�أثر بال�سلطة ومل ي�سع للح�صول‬ ‫مكا�سب م��ادي��ة‪ ،‬و�أن ا�ست�شهاد الرئي�س‬ ‫ع�لَ��ى‬ ‫َ‬ ‫ال�شعب طاق ًة ج��دي��د ًة وعزماً‬ ‫ال�ص َّماد �أعطى‬ ‫َ‬ ‫متجدداً واندفاعاً �أكرث نحو الت�ضحية)‪.‬‬ ‫رحم ُ‬ ‫اهلل ال�شهي َد �صالح ال�ص َّماد ومرافقيه‬ ‫وك��ل ��ش�ه��داء ال��وط��ن ال��ذي��ن ��س� ّ�ط��روا م�لاح� َم‬ ‫بطولي ًة يف خمتلف اجلبهات‪� ،‬سائلني املوىل عز‬ ‫وجل �أن يتغم َد ال�شهي َد �صالح ال�ص َّماد ورفاقه‬ ‫بوا�سع رحمته‪.‬‬ ‫* م�ست�شار وزير الدفاع‬


‫االحد‬

‫‪ 14‬جماد األول ‪1440‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 20‬يناير ‪2019‬م‬ ‫العدد ‪1117‬‬

‫اللواء ال�شهيد عمر بن حلي�س وقف وجهاً‬ ‫لوجه �أمام املوت ولأكرث من مرة‪ ،‬مل يجنب‪،‬‬ ‫�أو ترتعد فرائ�صه‪ ،‬كان يحدق يف وجه املوت‬ ‫ب �ع �ي��ون ب� � ��اردة‪ ،‬وك� ��أن ��ه ي �ق��ول ل ��ه ل�ي����س ه��ذا‬ ‫�أوان� ��ك‪ ،‬ف��أم��ام��ي م���ش��اري��ع م��ؤج�ل��ة‪ ،‬و�أخ ��رى‬ ‫يجب �إجنازها‪ .‬كان ان�شغاله بالأمن‪ ،‬وهموم‬ ‫رجل الأم��ن ومواجهة العدوان مينحه قدرة‬ ‫ا�ستثنائية‪ ،‬يف جعل املوت م�شروعاً م�ؤج ً‬ ‫ال يف‬ ‫ح�ساباته على الأقل يف هذه الفرتة احلرجة‬ ‫من عمر الوطن‪.‬‬ ‫وك��ان ي�ب��دو ذل��ك وا��ض�ح�اً يف ال�شهر ال��ذي‬ ‫�سبق ا�ست�شهاده‪ ،‬فقد كانت طائرات التحالف‬ ‫متلأ �سماء �صنعاء على مدار ال�ساعة‪ ،‬ودوي‬ ‫قذائفها ت�سمع ليل نهار‪ ،‬حتى �إنك كثرياً تراه‬ ‫يف كل مكان‪ ،‬ويف كل مرافق وزارة الداخلية‬ ‫غري عابئ بزجمرة الطائرات‪ ،‬وب�صواريخها‬ ‫وق�ن��اب�ل�ه��ا ال��ذك �ي��ة‪ ،‬وع�ن��دم��ا ك ��ان �أ� �ص��دق��ا�ؤه‬ ‫ي�ح��دث��ون��ه ع��ن خم��اوف�ه��م ع�ل��ى ح�ي��ات��ه‪ ،‬ك��ان‬ ‫يبت�سم يف وجوههم ق��ائ�لا ً‪� :‬أن��ا لن �أم��وت �إال‬ ‫�شهيداً‪.‬‬ ‫ف��ال�ل��واء حلي�س ك��ان اخ �ت��ار ق��دره يف وقت‬ ‫�سابق‪ ،‬وك�أنه عقد �صفقته مع املوت فكان له‬ ‫ما �أراد‪ ،‬وعلى نحو فاجع ما زال��ت كثري من‬ ‫تفا�صيله جمهولة‪.‬‬ ‫ا��س�ت���ش�ه��اد ال �ل��واء حلي�س خ���س��ارة لليمن‪،‬‬ ‫ولوزارة الداخلية ب�شكل خا�ص‪ ،‬ولكن خ�سارتنا‬ ‫يف العالقات العامة والتوجيه م�ضاعفة‪.‬‬ ‫فاللواء حلي�س وهو يف من�صب املفت�ش العام‬ ‫كان واحداً منا‪ ،‬قريباً من الإدارة وموظفيها‬ ‫�إىل درجة �أنه كان يعرف املوظفني ب�أ�سمائهم‪.‬‬ ‫لقد ك��ان حري�صاً على �أن حتتل العالقات‬ ‫العامة املكانة التي تليق بها‪ ،‬فكان حا�ضراً‬ ‫يف ك��ل ن���ش��اط��ات�ه��ا وف�ع��ال�ي��ات�ه��ا‪ ،‬ب��ل �إن ��ه ك��ان‬ ‫يرتدد على الإدارة بني حني و�آخ��ر لي�شد �أزر‬ ‫العاملني فيها‪ ،‬وكانت تلك الزيارات تتحول‬ ‫�إىل حدث ا�ستثنائي ملوظفي العالقات العامة‬ ‫ي��زداد معه حبهم للواء حلي�س‪ ،‬وت��زداد درجة‬ ‫قربه منهم‪.‬‬ ‫�إنها عالقة متميزة حمورها اللواء ال�شهيد‬ ‫عمر ب��ن حلي�س‪ ،‬كانت حياته املمتده لـ‪55‬‬ ‫عاماً نهر عطاء دافق‪ ،‬نبعها اليمن‪ ،‬حمل معه‬ ‫هذا البلد املثقل بالهموم وطموحات امل�ستقبل‬ ‫يف حله وترحاله‪ ،‬و�أينما ميم وجهه‪ ،‬حزنها‬ ‫هو حزنه‪ ،‬و�أوجاعها هي �أوجاعه‪ ،‬و�أحالمها‬ ‫ه��ي �أح�ل�ام ��ه‪ ،‬ف��ال�ي�م��ن ك��ان��ت م�ع�ن��ى حياته‬ ‫وحمورها‪.‬‬ ‫كان كل عمل يبا�شره يبد�أ باليمن وينتهي‬ ‫بها‪ ،‬فهي نقطة البداية والنهاية يف ن�ضاله‬ ‫وكفاحه‪ ،‬بل هي حياته نف�سها‪.‬‬

‫ذكرى الشهيد‬

‫‪09‬‬

‫اللواء بن حلي�س‪..‬‬ ‫كان انشغاله باألمن ومواجهة العدوان‬


‫‪10‬‬

‫االحد‬

‫‪ 14‬جماد األول ‪1440‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 20‬يناير ‪2019‬م‬

‫ذكرى الشهيد‬

‫العدد ‪1117‬‬

‫ال�شهادة يف �سبيل اهلل‬

‫أهميتهـــا وعظمتهـــا‬ ‫لل�شهادة يف �سبيل اهلل تعاىل �أبعاد كثرية‪ ،‬منها �أنها كرامة لل�شهيد‪ ،‬فهي اختيار‬ ‫وا�صطفاء �إلهي له‪ ،‬ولذا نغبط ال�شهيد الذي فاز بال�شهادة ونفرح لفوزه‬ ‫باال�صطفاء يف نف�س الوقت الذي نحزن ل�سقوط ال�شهداء ونت�أمل لأنهم خ�سارة‬ ‫علينا وعلى املجتمع‪ ،‬الذي يفقد �أعظم رجاله وخرية �أبنائه‪ ،‬وال يتنافى هذا‬ ‫ال�شعور باحلزن والأمل مع افتخارنا واعتزازنا بهم وبذلنا لأنف�سنا وللمزيد‬ ‫منهم‪ ،‬وال مع الإجنازات التي حققوها ملن بعدهم‪.‬‬ ‫ومن �أبعاد ال�شهادة كذلك الت�أكيد على املظلومية التي‬ ‫اندرج حتتها امل�ست�ضعفون وبالذات ال�شهيد منهم‪ ،‬حيث‬ ‫�أن��ه واج��ه املعتدين وال�غ��زاة واملجرمني ف ُقتل مظلومًا‪،‬‬ ‫وهو ي��ؤدي واجبه وما افرت�ض اهلل تعاىل عليه مداف ًعا‬ ‫عن دينه وبلده ونف�سه‪ ،‬و�شهادته تر�سخ �إىل حدٍّ‪ ‬بعيد‬ ‫مظلوميته ومظلومية املجتمع الذي يدافع عنه وعدالة‬ ‫الق�ضية ال�ت��ي يحملها‪ ..‬وتتجلى عظمة ال���ش�ه��ادة يف‬ ‫جوانب متعددة وكثرية منها‪:‬‬ ‫�أو ًال‪ :‬ال�شهادة خري خامتة‬ ‫ي�ط�ل��ب امل ��ؤم �ن��ون لأن�ف���س�ه��م دائ� �م� �اً م��ن اهلل ت�ع��اىل‬ ‫وي���س��أل��ون��ه ح�سن اخل��امت��ة ب� ��أن يجعل خ�ير �أع�م��ال�ه��م‬ ‫خ��وامت�ه��ا‪ ،‬مبعنى �أن يختم �سبحانه �أع�م��اره��م وه��م يف‬ ‫را�ض عنهم‪ ،‬ويدعون‬ ‫عمل �صالح و�أن ال مييتهم �إال وهو ٍ‬ ‫خ�صو�صا لكبار ال�سن من‬ ‫لغريهم �أي�ضاً بح�سن اخلامتة‬ ‫ً‬ ‫ال�شيوخ والعجائز‪ ،‬وللمري�ض مبر�ض خطري وم ��ؤمل‬ ‫مي�ؤو�س م��ن �شفائه‪ ،‬ويعتقد بع�ض ال�شباب الأ�صحاء‬ ‫الأق��وي��اء ال��ذي��ن يف مقتبل العمر �أن�ه��م لي�سوا بحاجة‬ ‫حل�سن اخلامتة لأن العمر املديد �أمامهم كما يت�صورون‪،‬‬ ‫وبع�ضهم ي�ق��ول مل��ن دع��ا ل��ه بح�سن اخل��امت��ة‪ :‬وه��ل �أن��ا‬ ‫�شائب وطاعن يف ال�سن حتى تدعو يل بذلك؟ متنا�س ًيا‬ ‫�أن املوت ال يُف ِّرق بني �شيخ كبري و�شاب قوي‪ ،‬و�أن اخلامتة‬ ‫هي خامتة العمر �سواء طال �أم ق�صر‪.‬‬ ‫واجلهاد يف �سبيل اهلل تعاىل هو من �أف�ضل الأعمال‬ ‫التي يلقى امل�ؤمن بها اهلل تعاىل‪ ،‬وال�شهادة �أف�ضل خامتة‬ ‫يختم اهلل بها للمجاهدين الذين هم خا�صة �أوليائه‪،‬‬ ‫و�أكرث من ينالها هم ال�شباب امل�ؤمنون باعتبارهم �أكرث‬ ‫من ينطلق �إىل ميادين اجلهاد‪.‬‬ ‫ثان ًيا‪ :‬ال�شهادة لي�ست نق�صان ًا من العمر‬ ‫يظن الكثري من املتقاع�سني عن اجلهاد يف �سبيل اهلل‬ ‫والقاعدين �أن من يذهب �إىل جبهات القتال ليقاتل يف‬ ‫�سبيل اهلل يُقتل وم��ن يقعد ي�سلم‪ ،‬لأن اجلبهات فيها‬ ‫امل�ع��ارك والقتال والأ�سلحة ون�ق��اط التما�س م��ع العدو‬ ‫واملواجهة ال�شر�سة معه يف اخلطوط الأمامية‪ ،‬وال يوجد‬ ‫مثل ذل��ك بالن�سبة للقاعد يف بيته ال��ذي �آث��ر ال�سالمة‬ ‫واحلياة الدنيا على ا لآخرة‪ ،‬متنا�سني قوله تعاىل‪ُ } :‬ق ْل‬ ‫َب� َز ا َّلذِ ينَ ُكت َِب َعلَ ْي ِه ُم ا ْل َق ْت ُل �إِ ىَل‬ ‫َل ْو ُك ْن ُت ْم فيِ ُب ُيو ِت ُك ْم َل� رَ​َ‬ ‫مَ�ضَاجِ ِع ِه ْم{‪ ‬ولكم ر�أينا م�صداق هذه الآية الكرمية يف‬ ‫وا�ضحا وجل ًيا من خالل قتلى ق�صف الطائرات‬ ‫الواقع‬ ‫ً‬ ‫و�ضحاياها يف البيوت والتجمعات ال�سكانية الذين هم‬ ‫�أك�ثر من ال�شهداء يف اجلبهات‪ ،‬وباملثل �صرعى حوادث‬ ‫ال�سيارات �أك�ثر والذين ميوتون بالأمرا�ض واجللطات‬ ‫�أكرث‪.‬‬ ‫ف��ال���ش�ه��ادة يف �سبيل اهلل ع�ل��ى ��ض��وء الآي ��ة الكرمية‬ ‫وم�ضمونها لي�ست نق�صا ًنا من العمر‪ ،‬بل خامتة له كما‬ ‫ذكرنا يف العنوان ال�سابق‪ ،‬وقد حدث �أن قام بع�ض الآباء‬

‫والأم�ه��ات با�سرتجاع �أبنائهم املجاهدين من اجلبهات‬ ‫خو ًفا عليهم من القتل‪ ،‬ف ُقتلوا �أمام �أنظارهم بق�صف �أو‬ ‫حادث �أو مر�ض مميت‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ثم لو افرت�ضنا �أن جماهدا يف �سبيل اهلل ا�ست�شهد‪،‬‬ ‫و�شخ�صاً �آخر قعد ومل يجاهد تع َّمر وعا�ش بعده‪ ،‬فكم‬ ‫املدة التي �سيعي�شها هذا القاعد؟ �سنة �أو ع�شراً �أو ع�شرين‬ ‫�أو �أكرث من ذلك �أو �أقل‪ ،‬يف النهاية �ألي�س م�صريه املوت‬ ‫عا�ص هلل تعاىل برتكه‬ ‫احلتمي بعد حياة قليلة كان فيها ٍ‬ ‫اجلهاد يف �سبيله!؟‬ ‫�أمل ي � ��ردَّ‪ ‬اهلل ت �ع��اىل ع�ل��ى ال�ق��اع��دي��ن ال ��ذي يظنون‬ ‫نق�صا من الأعمار و�أن يف القعود‬ ‫ال�شهادة يف �سبيل اهلل ً‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ينَ‬ ‫جن��اة من امل��وت املحتم بقوله �سبحانه‪} :‬الذِ قَالوا‬ ‫ِ إِلخْ �وَا ِن � ِه � ْم َو َق � َع �دُوا َل � ْو �أَ َط��ا ُع��و َن��ا َم��ا ُق ِت ُلوا ُق� ْ�ل َف ��ا ْد َرءُوا‬ ‫َعنْ �أَ ْن ُف�سِ ُك ُم المَْ� ْو َت �إِنْ ُك ْن ُت ْم �صَا ِد ِقنيَ{‪ ،‬وبقوله �سبحانه‬ ‫خم��اط� ًب��ا ه��ذا ال�صنف م��ن النا�س‪ُ } :‬ق ْل َل��نْ َي� ْن� َف� َع� ُك� ُم‬ ‫ا ْل ِف َرا ُر �إِنْ َف� َر ْر مُ ْ‬ ‫ت مِ نَ المَْ�وْتِ �أَ ِو ا ْل َق ْتلِ و َِ�إ ًذا اَل تمَُ َّت ُعو َن ِ�إ اَّل‬ ‫َق ِليلاً {‪.‬‬ ‫ثال ًثا‪ :‬ال�شهادة حياة ولي�ست مو ًتا‬ ‫عندما دعا اهلل �سبحانه وتعاىل امل�ؤمنني للدفاع عن‬ ‫�أنف�سهم واجل�ه��اد باملال والنف�س يف �سبيله �إمن��ا دعاهم‬ ‫�إىل احل �ي��اة ومل ي��دع�ه��م �إىل امل ��وت ي�ق��ول تعاىل‪} :‬يَا‬ ‫�أَ ُّي� َه��ا ا َّل��ذِ ي��نَ �آ َم� ُن��وا ْا�س َتجِ ي ُبوا للِهَّ ِ َو ِل�ل� َّر�� ُ�س��ولِ �إِ َذا َد َع��ا ُك� ْم‬ ‫لمَِ��ا ي ُْحيِي ُكم{‪ ،‬فالدعوة �إىل اجل�ه��اد ه��ي دع��وة للحياة‬ ‫ال �ك��رمي��ة وال� �ع ��زي ��زة وال �ط �ي �ب��ة‪ ،‬وم� ��ن ي���س�ت���ش�ه��د من‬ ‫املجاهدين فهو �إمن��ا َيعْبرُ بال�شهادة من احلياة الدنيا‬ ‫الفانية والزائلة �إىل احلياة الكرمية اخلالدة يف الآخرة‪،‬‬ ‫ول ��ذا ن�ه��ى �سبحانه ع��ن جم��رد ال �ق��ول لل�شهداء �إن�ه��م‬ ‫�أموات‪ ،‬وع ّد ذلك مع�صية وذنباً‪ ‬وكذباً وافرتا ًء لأنهم يف‬ ‫احلقيقة �أحياء‪ ،‬يقول تعاىل‪َ } :‬و اَل َت ُقو ُلوا لمَِنْ ُي ْق َت ُل فيِ‬ ‫�سَ بِيلِ اللهَّ ِ �أَ ْمو ٌ‬ ‫َات ب َْل �أَ ْحيَا ٌء َو َلكِنْ اَل َت ْ�ش ُع ُرو َن{‪ ،‬بل نهى‬ ‫عن جمرد الظن والت�صور واالعتقاد‪ ‬داخل النف�س �أنهم‬ ‫�أموات حيث يقول‪َ } :‬و اَل تحَ ْ �سَ نَ َّ‬ ‫ب ا َّلذِ ينَ ُق ِت ُلوا فيِ �سَ بِيلِ‬ ‫اللهَّ ِ �أَ ْموَا ًتا ب َْل �أَ ْحيَا ٌء عِ ْن َد َر ِّب ِه ْم ُي ْر َز ُقو َن{‪.‬‬ ‫وال���س��ؤال ه�ن��ا‪ :‬ه��ل ن��ؤم��ن ح� ًق��ا ب ��أن ال�شهداء �أح�ي��اء‬ ‫يُرزقون؟‬ ‫�صحيح �أننا ن�ؤمن بن�ص الآية الكرمية ولفظها‪ ،‬لكن‬ ‫الت�صديق الكامل والإمي ��ان ال���ص��ادق احلقيقي بحياة‬ ‫ال���ش�ه��داء وواق�ع�ي��ة ه��ذه احل �ي��اة وب ��دون �أدن ��ى ��ش��ك هو‬ ‫املطلوب‪ ،‬فقد �آمنا مبا هو �أعظم من حياة ال�شهداء بعد‬ ‫ا�ست�شهادهم وقتلهم‪ ،‬ف�آمنا بيوم القيامة و�أن اهلل يبعث‬ ‫من يف القبور ويحيي العظام وهي رميم‪ ،‬و�آمنا باجلنة‬ ‫وبالنار ومل نرهما وكلها بالن�سبة لنا من امل�ستقبل و�آمنا‬ ‫بالغيب‪ ،‬فكيف ال نوقن �أن ال�شهداء �أحياء و�أن ال�شهادة‬ ‫حياة‪ ،‬والقر�آن الكرمي قد �أخربنا بذلك‪.‬‬ ‫فلو عاد �شهيد متزقت �أ�شال�ؤه �أو تفحم جثمانه �إىل‬ ‫ال��دن�ي��ا ليخربنا ب�ه��ذه التفا�صيل م��ن ح�ي��اة ال�شهداء‪،‬‬

‫ومن �أبعاد ال�شهادة �أي�ض ًا �أنها حجة على النا�س و�شهادة عليهم‪ ،‬فال�شهيد �أ ّدى‬ ‫ما عليه من واجب‪ ،‬وبذل روحه بعد �أن جاهد يف �سبيل اهلل‪ ،‬فهو حجة على‬ ‫القاعد يف املجتمع الذي وجب عليه اجلهاد يف �سبيل اهلل‪ ،‬وخ�صو�ص ًا جهاد الدفع‬ ‫املتمثل يف مقاومة ومواجهة الغزاة واملعتدين‪ ،‬كما هو احلال يف مواجهة العدوان‬ ‫ال�سعودي الأمريكي‪.‬‬ ‫�أ‪�.‬أبو املرت�ضى احلا�ضري‬ ‫ويقول لنا �أن��ه بعد �أن ا�ست�شهد هو ورفاقه مل ميوتوا‪،‬‬ ‫و�إمن��ا انتقلوا �إىل حياة كرمية عند اهلل ت�ع��اىل‪ ،‬و�أنهم‬ ‫فرحون وم�سرورون ومبتهجون مبا نالوا من الف�ضل‬ ‫والكرامة‪ ،‬وم�ستب�شرون برفاقهم من املجاهدين متى‬ ‫ي�ل�ح�ق��وا ب �ه��م‪ ،‬ول�ي���س��وا ن��ادم�ين ع�ل��ى ت���ض�ح�ي��ات�ه��م‪ ،‬بل‬ ‫يتمنون العودة �إىل الدنيا ليلتحقوا مرة �أخرى بجبهات‬ ‫ال�ق�ت��ال طم ًعا يف ال���ش�ه��ادة م��رة ثانية وث��ال�ث��ة وعا�شرة‬ ‫ل�صدقناه‪ ،‬و�إخبار القر�آن الكرمي يف �آياته �أبلغ و�أ�صدق‬ ‫مما لو حدث ذلك حقيقة وما قاله النبي �صلى اهلل عليه‬ ‫و�آل��ه و�سلم يف هذا ال�ش�أن كذلك‪ ،‬كقوله‪" :‬مَا مِ ��نْ �أَ َح��دٍ‬ ‫َيد ُْخ ُل الجَْ َّن َة َف ُيحِ ُّب �أَنْ َي ْرجِ َع �إِ ىَل الدُّ ْنيَا وَ�أَ َّن َل ُه مَا َعلَى‬ ‫الأَ ْر�� ِ�ض �إ ّال َّ‬ ‫ال�شهِي ُد َف�إ َّن ُه َي َت َم َّنى �أَنْ َي ْرجِ َع َف ُي ْق َت ُل ع َْ�ش َر‬ ‫َم َّراتٍ لمَِا َي َرى مِ نَ ال َك َرا َمةِ"‪.‬‬ ‫وميكن تو�ضيح الفرق املعنوي بني ال�شهيد وامليت‪ ،‬يف‬ ‫�أن ال�شخ�ص غري املجاهد يحاول الهروب من املوت بكل‬ ‫الطرق و�شتى الو�سائل‪ ،‬ولعل ه��ذا هو ال�سبب يف تركه‬ ‫اجلهاد خمافة ذلك‪ ،‬ف�إذا �أ�صابه مر�ض �سارع �إىل الأطباء‬ ‫وامل�ست�شفيات خمافة �أن يهلك‪ ،‬ورمبا يبيع “ما فوقه وما‬ ‫حتته” كما يقال وي�سافر �إىل اخلارج لتلقي العالج‪ ،‬ورمبا‬ ‫ي�ستدين امل��ال الكثري من �أج��ل ذل��ك‪ ،‬والبع�ض ي�صل به‬ ‫احلال �إىل مد يده للنا�س ليت�صدقوا عليه ب�سبب مر�ضه‬ ‫وحاجته للعالج‪ ،‬وكل هذا الت�صرف فطري على كل حال‬ ‫لكن لتبيني الفرق بني ال�شهيد وامليت‪.‬‬ ‫فامليت كان ي�سعى للحياة ب��أي ثمن ومع ذلك ميوت‬ ‫�صحيحا معافى‪،‬‬ ‫رغم �أنفه‪ ،‬بينما ال�شهيد كان يف بيته‬ ‫ً‬ ‫فانطلق جماهدًا يف �سبيل اهلل بعد �أن ّ‬ ‫وطن نف�سه على‬ ‫الن�صر �أو القتل يف �سبيل اهلل ونيل ال�شهادة‪ ،‬وبعد �أن‬ ‫�أو��ص��ى �أه��ل بيته ب�أنه لن يعود من اجلبهة �إال حاملاً‬ ‫راية الن�صر �أو حممو ًال يف نع�ش ال�شهادة‪ ،‬و�أو�صي �أمه �أو‬ ‫زوجته وقريباته ب�أن يزغردن �إذا عاد �شهيدًا وب�أن ُي َز َّف‬ ‫�إىل رو�ضة ال�شهدا ُء كما يُزف العري�س‪ ،‬وهذا ما ن�شاهده‬ ‫ريا يف ت�شييع ال�شهداء‪ ،‬ثم انطلق �إىل جبهة القتال‬ ‫كث ً‬ ‫مت�سلحا بالإميان واثقًا بن�صر اهلل تعاىل وموق ًنا بف�ضل‬ ‫ً‬ ‫ال�شهادة‪ ،‬وهو يعرف ماذا تعني جبهة القتال من �شرا�سة‬ ‫املعارك ومواجهة �أعتى الطغاة و�أحدث و�أفتك الأ�سلحة‬ ‫يف ال�ع��امل‪ ،‬فخرج م��ن بيته خم�ت��ا ًرا لل�شهادة م��ن تلقاء‬ ‫نف�سه وال دافع له �إال ر�ضا اهلل تعاىل عليه‪ ،‬وحني ي�سقط‬ ‫�شهيدًا يف امل�ي��دان فهو ح� ٌ�ي لأن��ه اخ�ت��ار لقاء اهلل تعاىل‬ ‫فاختاره اهلل‪ ،‬وال �أح��د ي�سارع للموت من �أج��ل امل��وت بل‬ ‫اجلميع ي�سارعون �إىل احلياة‪� ،‬إما �أن ي�سارعوا �إىل بقية‬ ‫من احلياة الدنيا ويحر�صون على احلياة فيها كما يفعل‬ ‫م��ن يت�شبث باحلياة الدنيا وال��ذي ينتهي بهم املطاف‬ ‫باملوت �أو �إىل حياة �أبدية كرمية كما هو حال املجاهدين‬ ‫وال�شهداء‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫انتقال من احلياة الدنيا �إىل احلياة العليا‬ ‫فال�شهادة‬ ‫الكرمية عند اهلل تعاىل بكل �سال�سة؛ يقول النبي �صلى‬ ‫اهلل عليه و�آله و�سلم "الَ َيه ُ‬ ‫ُون َعلَى م ُْ�سل ٍِم ُخ� ُرو ُج َن ْف�سِ ِه‬

‫ُون َعلَى َّ‬ ‫مِ ْث َل مَا َيه ُ‬ ‫ال�شهِيدِ "‪.‬‬ ‫وقد قدم القر�آن الكرمي �شرحاً وافياً عن واقع حياة‬ ‫ال�شهداء‪ ،‬وذكر تفا�صيل دقيقة عن �شعورهم وفرحتهم‬ ‫وا�ستب�شارهم ور�ضاهم‪ ،‬وتثبيت �إخوانهم من رفاقهم‬ ‫من املجاهدين الذي مل يلحقوا بهم ب�أن ال خوف عليهم‬ ‫وال ه��م ي�ح��زن��ون‪ ،‬ف�ق��ال ت �ع ��اىل‪َ } :‬و اَل تحَ ْ �� �سَ �َب�نَ َّ ا َّل��ذِ ي��نَ‬ ‫ُق ِت ُلوا فيِ �سَ بِيلِ اللهَّ ِ �أَ ْموَا ًتا ب َْل �أَ ْحيَا ٌء عِ ْن َد َر ِّب ِه ْم ُي ْر َز ُقو َن‬ ‫ني بمَِا �آتَاهُ ُم اللهَّ ُ مِ نْ َف ْ�ض ِل ِه َوي َْ�س َت ْب�شِ ُرو َن بِا َّلذِ ينَ‬ ‫* َفرِحِ َ‬ ‫َ‬ ‫اَ‬ ‫اَّ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫لمَ ْ َي ْل َح ُقوا ِب� ِه� ْم مِ ��نْ خل ِف ِه ْم �أل خ � ْوف َعل ْي ِه ْم َول هُ ْم‬ ‫ي َْح َز ُنو َن * ي َْ�س َت ْب�شِ ُرو َن ِب ِن ْع َم ٍة مِ نَ اللهَّ ِ َو َف ْ�ضلٍ وَ�أَ َّن اللهََّ اَل‬ ‫ي ُِ�ضي ُع �أَ ْج� َر المْ ُ�ؤْمِ ِننيَ{‪ ،‬فال�شهداء �أحياء بكامل قواهم‬ ‫العقلية و�إدراك �ه��م احل�سي و�شعورهم الكامل ووعيهم‬ ‫ل��واق��ع ق�ضيتهم‪ ،‬فهم ف��رح��ون وم�ستب�شرون برفاقهم‬ ‫املجاهدين الذين مل يلحقوا بهم متى يرحلوا �إليهم‬ ‫ب��ال���ش�ه��ادة‪ ،‬ل�ي�ن��ال��وا م��ن ذل��ك النعيم وال� ��رزق الطيب‪،‬‬ ‫وي��ؤك��دون على �صوابية ال��درب ال��ذي �سلكوه والطريق‬ ‫التي م�شوها وعدالة الق�ضية التي �ضحوا من �أجلها‪.‬‬ ‫�صاف وا�ستثمار م�ضمون‬ ‫راب ًعا‪ :‬ال�شهادة ربح ٍ‬ ‫كما �سبق �أن ال�شهادة ح�سن خامتة ولي�ست نق�صا ًنا من‬


‫االحد‬

‫‪ 14‬جماد األول ‪1440‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 20‬يناير ‪2019‬م‬

‫ذكرى الشهيد‬

‫العدد ‪1117‬‬ ‫العمر وال مو ًتا بل حياة كرمية عند اهلل تعاىل‪ ،‬فهي �إ ًذا‬ ‫�صاف‪.‬‬ ‫ربح ٍ‬ ‫والقتال يف �سبيل اهلل تعاىل هو متاجرة مع اهلل تعاىل‬ ‫بالنف�س واملال يقول تعاىل‪�}:‬إِ َّن هَّ َ‬ ‫الل ا�شْ رَ َ‬ ‫تى مِ نَ ا مْلُ�ؤْمِ ِن َ‬ ‫ني‬ ‫اللهَّ‬ ‫�أَ ْن ُف َ�س ُه ْم َو�أَ ْموَا َل ُه ْم ِب�أَ َّن َل ُه ُم جْ َ‬ ‫ال َّن َة ُي َقا ِت ُلو َن فيِ َ�سبِيلِ ِ‬ ‫َف َي ْق ُت ُلو َن َو ُي ْق َت ُلو َن وَعْ دًا َعلَ ْي ِه َح ًّقا فيِ ال َّت ْو َرا ِة َو ْ ِإ‬ ‫نيلِ‬ ‫ال جْ ِ‬ ‫ا�س َت ْب�شِ ُروا ِب َب ْي ِع ُك ُم‬ ‫َوا ْل ُق ْر�آنِ َو َمنْ �أَ ْو َفى ِب َعهْدِ ِه مِ نَ هَّ ِ‬ ‫الل َف ْ‬ ‫ا َّل��ذِ ي بَا َي ْع ُت ْم ِب � ِه َو َذ ِل � َ�ك هُ � َو ا ْل � َف � ْو ُز ا ْلعَظِ ي ُم{‪ ،‬فاجلهاد‬ ‫فر�صة عظيمة لبيع‪ ‬النف�س واملال من اهلل تعاىل وعقد‬ ‫�صفقة رابحة معه‪ ،‬فالنف�س واملال هي الب�ضاعة والثمن‬ ‫اجلنة والبائع هو املجاهد وامل�شرتي هو اهلل �سبحانه‪،‬‬ ‫وعقد البيع موثق يف القر�آن الكرمي يف الآي��ة ال�سابقة‪،‬‬ ‫فالثمن عظيم وكبري جدًا مقابل الب�ضاعة التي ما كان‬ ‫�أن يُ�صبح لها هذا الثمن لوال اجلهاد يف �سبيل اهلل‪ ،‬الذي‬ ‫هو يف حد ذاته �ضرورة لنا ومكا�سبه عائدة علينا‪.‬‬ ‫�صاف واجلهاد‬ ‫وال�شهادة على هذا االعتبار �أي�ضاً ربح ٍ‬

‫ومالكها ومع ذلك ا�شرتاها �سبحانه بثمن عظيم‪ ،‬وهو‬ ‫غني عنها غ�ير حم�ت��اج لها وال جل�ه��اد امل�ج��اه��دي��ن وال‬ ‫لت�ضحيات ال���ش�ه��داء لأن��ه ال�غ�ن��ي‪ ،‬وم��ع ذل��ك ا�شرتاها‬ ‫باجلنة ثمناً جلهادهم وبذلهم النفو�س يف �سبيله بخالف‬ ‫امل��رت��زق��ة واخل��ون��ة وال �ع �م�لاء‪ ،‬ال��ذي��ن ب��اع��وا �أنف�سهم‬ ‫م��ن الأم��ري�ك��ي والإ��س��رائ�ي�ل��ي وال���س�ع��ودي والإم��ارات��ي‪،‬‬ ‫مقابل ثمن بخ�س ري��االت �سعودية معدودة �أو دوالرات‬ ‫�أمريكية قليلة‪ ،‬وب�أق َّل من �أر�ش الإ�صبع الواحدة‪ ،‬والذي‬ ‫ا�شرتاهم هو بحاجة ما�سة �إليهم لأنه يف امليدان جبان‬ ‫و�ضعيف‪ ،‬فا�شرتاهم ليقاتلوا بالنيابة عنه ويُقتلون‬ ‫من �أجله‪ ،‬و�إذا تراجعوا قتلهم هو وق�صفهم بطائراته‬ ‫لأنه يعتربهم ملكه وعبيده فيخ�سرون الدنيا والآخرة‪،‬‬ ‫عك�س املجاهدين امل�ؤمنني الذين يرجون الدنيا والآخرة‬ ‫وينالون من اهلل خري اجل��زاء‪� ،‬إذا كانت احل�سنة بع�شر‬ ‫�أمثالها يف الطاعات وال�ع�ب��ادات‪ ،‬وب�سبعمائة �ضعف يف‬ ‫ق�ضية �إن�ف��اق امل��ال يف �سبيل اهلل؛ لأن امل��ال حمبب �إىل‬

‫للجرائم والف�ضائع وظلمهم وان�ح��راف�ه��م‪ ،‬دليل على‬ ‫كذب مزاعمهم ب�أنهم �أولياء اهلل و�أن الآخرة لهم‪.‬‬ ‫ونحن كم�سلمني فتح اهلل تعاىل لنا با ًبا لنتمنى لقاءه‬ ‫ كما فتحه ل�سائر عباده من الأولني ‪ -‬وهو ال�شهادة يف‬‫�سبيله‪ ،‬وربط اجلهاد وال�شهادة مبا�شرة بالآخرة والفوز‬ ‫ب��اجل�ن��ة‪ ،‬ه��و م��ا �أك��دت��ه الآي ��ات ال�ق��ر�آن�ي��ة ال�ك�ث�يرة التي‬ ‫حتدثت عن اجلهاد يف �سبيل اهلل‪.‬‬ ‫وم��ن ذا ال��ذي ال يحب ال�ف��وز بر�ضاء اهلل وباجلنة؟‬ ‫وم ��اذا ي��ري��د ال�ن��ا���س غ�ير ذل��ك م��ن خ�ل�ال تعبدهم هلل‬ ‫تعاىل؟ وال�شهادة هي اخت�صار للم�شوار يف احلياة ونيل‬ ‫امل��راد يف الآخ ��رة‪ ،‬وه��ي �أمنية �أول�ي��اء اهلل للو�صول �إىل‬ ‫مرحلة (ال خ��وف عليهم وال ه��م يحزنون) م��ن حلظة‬ ‫خروج �أرواحهم حتى قيام ال�ساعة‪ ،‬واالنتقال �إىل جنات‬ ‫النعيم بغري‪ ‬ح�ساب‪.‬‬ ‫ورغم عظمة ال�شهادة �إال �أنها �أمنية �شخ�صية لل�شهيد‬ ‫امل�ج��اه��د يتمناها لنف�سه وال يتمناها ل�غ�يره‪ ،‬وكذلك‬

‫يف �سبيل اهلل ا�ستثمار م�ضمون‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل �أن عملية‬ ‫البيع وال�شراء متت يف احلياة الدنيا الفانية‪ ،‬وال�شهيد‬ ‫مل ميت بل حي يُرزق عند اهلل تعاىل وم�ستب�شر باجلنة‪،‬‬ ‫ويوم القيامة ي�ستلم الثمن بدخول اجلنة بغري ح�ساب‬ ‫وغريه من املوتى يُبعثون للح�ساب وينتظرون م�صريهم‬ ‫�إما �إىل اجلنة �أو �إىل النار‪ .‬‬ ‫وم��اذا يريد النا�س م��ن عبادتهم هلل ت�ع��اىل‪� ،‬ألي�سوا‬ ‫ي�ط�ل�ب��ون اجل�ن��ة وي�ط�م�ع��ون فيها وي �خ��اف��ون م��ن ال�ن��ار‬ ‫وي�ستعيذون منها؟ وهناك من يعبد اهلل تعاىل عقودًا‬ ‫من الزمن وي�أتي موقف جهادي واحد يف�ضل كل تلك‬ ‫ال�ع�ب��ادة‪ ،‬كما ورد ع��ن ر��س��ول اهلل �صلى اهلل عليه و�آل��ه‬ ‫الل �أَ ْف َ�ض ُل مِ نْ عِ َبا َد ِة‬ ‫و�سلم �أنه قال‪َ " :‬ل َن ْو َم ٌة فيِ َ�سبِيلِ هَّ ِ‬ ‫ني َ�س َن ًة فيِ �أَهْ ل َِك‪َ ،‬ت ُقو ُم َل ْيلَ َك َال َت ْف رُ ُ‬ ‫�سِ ِّت َ‬ ‫ت َو َت ُ�صو ُم َنهَا َر َك َال‬ ‫ال�ص ِّف ي َُجاهِ ُد فيِ َ�سبِيلِ‬ ‫َت ْفطِ ُر" وقال‪َ " :‬م َقا ُم ال َّر ُجلِ فيِ َّ‬ ‫اهلل �أَ ْف َ�ض ُل مِ نْ عِ َبا َد ِة َر ُجلٍ �سِ ِّت َ‬ ‫ني َ�س َن ًة" وقال‪َ " :‬ل َر ْو َح ٌة فيِ‬ ‫َ�سبِيلِ اهلل �أَ ْو َغ ْد َو ٌة َخيرْ ٌ مِ نَ الدُّ ْن َيا َومَا فِيهَا)‪ ،‬وقال‪" :‬مَا‬ ‫الل َف َط ِع َم ْت ُه ال َّنا ُر"‪.‬‬ ‫بتْ َق َدمَا َع ْبدٍ فيِ َ�سبِيلِ هَّ ِ‬ ‫ْاغ رَ​َّ‬ ‫خ�لا��ص��ة ال �ق��ول‪� :‬أن اهلل ت�ع��اىل ه��و خ��ال��ق النفو�س‬

‫النف�س و�شيء له قيمة مبا�شرة يف احلياة لذا يبخل به‬ ‫كثري من النا�س‪ ،‬فكيف �أج��ر من ب��ذل نف�سه وروح��ه يف‬ ‫�سبيل اهلل تعاىل؟‬

‫النا�س يف دعائهم �إذ لي�س من املنطقي �أن يدعو النا�س‬ ‫للمجاهدين بال�شهادة �إمنا يدعون لهم بالن�صر والت�أييد‬ ‫والظفر‪ ،‬واملجاهد هو من يطلبها من اهلل تعاىل لنف�سه‬ ‫ويدعو لرفاقه املجاهدين باحلفظ وال�صحة والن�صر‬ ‫وال�سالمة‪ ،‬ومن �أف�ضل الأدعية امل�أثورة للمجاهدين هو‬ ‫الدعاء لهم‪ ‬باحلفظ والت�أييد والن�صر‪.‬‬ ‫ورغم عظمة ال�شهادة �إال �أنها �أمنية �شخ�صية لل�شهيد‬ ‫امل�ج��اه��د يتمناها لنف�سه وال يتمناها ل�غ�يره‪ ،‬وكذلك‬ ‫النا�س يف دعائهم �إذ لي�س من املنطقي �أن يدعو النا�س‬ ‫للمجاهدين بال�شهادة �إمنا يدعون لهم بالن�صر والت�أييد‬ ‫والظفر‪ ،‬واملجاهد هو من يطلبها من اهلل تعاىل لنف�سه‬ ‫ويدعو لرفاقه املجاهدين باحلفظ وال�صحة والن�صر‬ ‫وال�سالمة‪ ،‬ومن �أف�ضل الأدعية امل�أثورة للمجاهدين هو‬ ‫الدعاء لهم‪ ‬باحلفظ والت�أييد والن�صر‪.‬‬ ‫ورغم عظمة ال�شهادة فتمنيها وال�سعي لنيلها وطلبها‬ ‫يجب �أن ال يكون من باب الي�أ�س من الدنيا‪� ،‬أو هرو ًبا من‬ ‫الواقع �أو فرا ًرا من �ضغوط احلياة املعي�شية‪ ،‬وال من باب‬ ‫ال�ضعف والذلة والهزمية واال�ست�سالم‪ ،‬لأن ذلك لي�س‬

‫خام�س ًا‪ :‬ال�شهادة �أمنية �شخ�صية لأنها اختيار �إلهي‬ ‫يقول اهلل تعاىل‪ُ } :‬ق ْل �إِنْ َك��ا َن��تْ َل� ُك� ُم ال �دَّا ُر ْالآخِ � � َر ُة‬ ‫ا�س َف َت َم َّنوُا ا مْل َ� ْو َت ِ�إنْ ُك ْن ُت ْم‬ ‫عِ ْن َد هَّ ِ‬ ‫الل َخالِ�صَ ًة مِ نْ دُونِ ال َّن ِ‬ ‫ُ‬ ‫هَّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ�صا ِد ِق َ‬ ‫ني َولنْ َي َت َم َّن ْو ُه �أ َبدًا مِبَا ق َّدمَتْ �أيْدِ ي ِه ْم َوالل َعلِي ٌم‬ ‫ب َّ‬ ‫ِالظالمِ ِنيَ{‪ ،‬ويقول �سبحانه‪ُ } :‬ق ْل يَا �أَ ُّيهَا ا َّلذِ ينَ هَادُوا‬ ‫هَّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ا�س َف َت َم َّنوُا ا مْل َ ْو َت ِ�إنْ‬ ‫نْ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫د‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ُونِ‬ ‫مِ‬ ‫ِ‬ ‫للِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ�إنْ َز َ ْ ْ ْ ْ َ ُ‬ ‫اللُ‬ ‫ني َولاَ َي َت َم َّن ْو َن ُه �أَ َبدًا مِبَا َق َّدمَتْ �أَيْدِ ي ِه ْم َو هَّ‬ ‫ُك ْن ُت ْم َ�صا ِد ِق َ‬ ‫َعلِي ٌم ب َّ‬ ‫ِالظالمِ ِنيَ{‪ ،‬ر َّد اهلل تعاىل على زعم اليهود ب�أنهم‬ ‫�أولياء اهلل و�أن الآخرة خال�صة لهم من دون النا�س ولي�س‬ ‫عليهم ب�أن يتمنوا املوت �إن كانوا �صادقني يف زعمهم‪ ،‬لأن‬ ‫اليقني بالفوز يف الآخ��رة و�ضمانها مما يدفع الإن�سان‬ ‫�إىل متني الو�صول واالنتقال ال�ف��وري �إليها‪ ،‬وه��ذا هو‬ ‫حال �أولياء اهلل تعاىل‪� ،‬أما غريهم فعدم متنيهم للموت‬ ‫ب�سبب ما قدمت �أيديهم من الأعمال ال�سيئة وارتكابهم‬

‫‪11‬‬

‫ا�ست�شهادًا بل �أ�شبه ما يكون باالنتحار‪.‬‬ ‫وطلب ال�شهادة ومتنيها يجب �أن يكون مرتافقًا مع‬ ‫التنكيل ب��الأع��داء‪ ،‬وبال�صفة ال�ت��ي ذك��ره��ا الإم ��ام زين‬ ‫العابدين يف دعائه لأهل الثغور‪ ،‬بقوله‪َ " :‬ف�إنْ َخ َت ْمتَ َل ُه‬ ‫بِال�سَّ َعا َد ِة َو َق َ�ض ْيتَ َل ُه بِال�شَّ هَا َدةِ‪َ ،‬ف َب ْع َد �أَنْ ي َْج َتا َح َع ُد َّو َك‬ ‫اال�س ُر‪َ ،‬و َب ْع َد �أن َت�أ َمنَ �أط َر ُ‬ ‫اف‬ ‫بِا ْل َق ْتلِ َو َب ْع َد �أنْ ي َْج َه َد ِب ِه ُم ْ‬ ‫امل ُ ْ�سلِمِ نيَ‪َ ،‬و َب ْع َد �أَنْ ُي�و يِّ َ‬ ‫َل َع� ُد ُّو َك ُم ْد ِب ِرينَ "‪ ..‬فال�شهادة‬ ‫لي�ست غ��اي��ة يف ح��د ذات �ه��ا ب��ل ه��ي و�سيلة لنيل الغاية‬ ‫احلقيقة ر�ضا اهلل تعاىل واجلنة‪ ،‬فال مينحها اهلل تعاىل‬ ‫�إال ملن �شاء من �أوليائه‪ ،‬ولي�ست �أي�ضاً �شرطاً لر�ضا اهلل‬ ‫تعاىل بحيث من مل يحظ بها فهو مغ�ضوب عليه‪ ،‬لأنها‬ ‫اخ�ت�ي��ار �إل�ه��ي ملجاهدين دون �آخ��ري��ن ي�ق��ول تعاىل‪} :‬‬ ‫َو َي َّتخِ َذ مِ ْن ُك ْم ُ�ش َهدَاءَ{‪ ‬ولي�ست يف متناول اجلميع بحيث‬ ‫ي�صبح ب�إمكانهم احل�صول عليها بتدبري من عندهم‪ ،‬ك�أن‬ ‫ُي َع ِّر�ض املجاهد نف�سه للعدو بغية �أن يقتله حتى يحظى‬ ‫بها لأن هذا انتحار‪.‬‬ ‫�ساد�س ًا‪ :‬ال�شهادة ا�سرتاتيجية �أعجزت الأعداء‬ ‫ع�ن��دم��ا ي�ق��وم ال�ع��دو بتجنيد امل��رت��زق��ة وا�ستئجار‬ ‫جيو�ش ك�ـ(اجل�ن�ج��وي��د)‪ ،‬وي�ستقدم ��ش��رك��ات الإج��رام‬ ‫ك�شركة (بالك ووتر) و(داين جروب) الأمريكيتني‪،‬‬ ‫ويهول يف الإعالم ويُ�ضخم انت�صارات وهمية‪ ،‬ويعتدي‬ ‫ب�أفتك الأ�سلحة احلديثة واملتطورة من طائرات الإف‬ ‫�ستة ع�شر والأبات�شي والبوارج والفرقاطات والقطع‬ ‫البحرية‪ ،‬وبالدبابات واملدرعات والآليات وال�صواريخ‬ ‫والقنابل الفراغية والعنقودية والف�سفورية املحرمة‬ ‫دول � �ي � �اً‪ ،‬وغ�ي�ره ��ا مم ��ا و� �ص �ل��ت �إل� �ي ��ه ال �ت �ك �ن��ول��وج �ي��ا‬ ‫ال�ع���س�ك��ري��ة ف ��إمن��ا ي �ه��دف �إىل ال �ق �ت��ل‪ ،‬ومل�ع��رف�ت��ه �أن��ه‬ ‫غ�ير ق ��ادر ع�ل��ى ق�ت��ل ك��ل امل�ج��اه��دي��ن لأن �ه��م ي�ضعون‬ ‫يف ح�سبانهم ظ��روف املعركة فيهدف �إىل التخويف‬ ‫ب��ال �ق �ت��ل‪ ،‬ل�ك���س��ر الإرادات وحت �ط �ي��م امل �ع �ن��وي��ات وب��ث‬ ‫ال �ه��زمي��ة يف � �ص �ف��وف امل �ج��اه��دي��ن‪ ،‬وخ�ل�خ�ل��ة ��ص�م��ود‬ ‫املجتمع اجلهادي‪.‬‬ ‫‪ ‬وقد جنحت ه��ذه اال�سرتاتيجية من قبل العدو يف‬ ‫هزمية الكثري من اجليو�ش الأخ��رى واح�ت�لال الكثري‬ ‫من ال�شعوب‪ ،‬ولكن هذه اال�سرتاتيجية �سقطت وف�شلت‬ ‫�أمام من يع�شقون القتل يف �سبيل اهلل بع�شقهم ال�شهادة‪،‬‬ ‫في�صبح م��ا ي �ه��دف �إل �ي��ه ال �ع��دو ه��و ن�ف���س��ه م��ا يتمناه‬ ‫املجاهد يف �سبيل اهلل‪ ،‬يقول تعاىل‪ُ } :‬ق ْل ه َْل َت َر َّب ُ�صو َن‬ ‫ِب َنا ِ�إلاَّ ِ�إ ْحدَى الحْ ُ ْ�س َن َيينْ ِ َو َن ْحنُ َن رَ َ‬ ‫�ص ِب ُك ْم �أَنْ ي ُِ�صي َب ُك ُم‬ ‫ت َّب ُ‬ ‫هَّ ُ‬ ‫َ‬ ‫الل ِب� َع� َذابٍ مِ ��نْ عِ � ْن��دِ ِه �أَ ْو ِب��أَ ْي��دِ ي� َن��ا ف رَ َ‬ ‫ت َّب ُ�صوا �إِ َّن��ا َم َع ُك ْم‬ ‫م رَ َ‬ ‫ُتب ُِّ�صو َن{‪.‬‬ ‫وه��ذا م��ا يف�سر �صمود و��ص�بر املجاهدين الأب�ط��ال‬ ‫حت��ت �أم�ط��ار ال���ص��واري��خ ال�ن��ازل��ة م��ن �سحب الطائرات‬ ‫املعادية‪ ،‬و�أم��ام الزحوف الكبرية واحل�شود من مرتزقة‬ ‫العدو املتدفقة كال�سيول العارمة‪ ،‬فيك�سرونهم بف�ضل‬ ‫اهلل تعاىل ويثبتون �أمامهم وينكلون بهم‪..‬‬ ‫�سابع ًا‪ :‬ال�شهادة بركة يف ُ‬ ‫الذ ِر َّية‬ ‫يعتقد البع�ض �أن ال�شهادة ت�ضييع للأهل والأوالد‬ ‫�أو فنا�ؤهم وه��ذا غري �صحيح‪ ،‬لأن اهلل تعاىل يحفظ‬ ‫املجتمع امل�ج��اه��د ويحميه وينميه وي �ب��ارك فيه وال‬ ‫ي���ض�ي��ع �أ� �س��ر ال �� �ش �ه��داء الأب� � ��رار‪ ،‬وامل �ل �ح��وظ ب��و��ض��وح‬ ‫يف ال��واق��ع وع�بر ال�ت��اري��خ �أن �أب�ن��اء ال�شهداء و�آبائهم‬ ‫و�إخ��وت �ه��م و�أ� �س��ره��م ب�شكل ع��ام ي�ك��ون فيهم ومنهم‬ ‫الربكة يف ال��ذري��ة‪ ،‬يقول الإم��ام علي يف ه��ذا ال�ش�أن‪:‬‬ ‫" َب ِق َّي ُة ال�سَّ ْيفِ �أَ ْب � َق��ى َع� �دَداً‪َ ،‬و َ�أ ْك�َث� رَُ�ُ َو َلداً" وه��ذا ما‬ ‫جت�سد فعلاً يف ذريته حيث نالهم من القتل الكثري‬ ‫عرب مراحل التاريخ املختلفة حتى �أ�صبح القتل لهم‬ ‫عادة‪ ،‬كما قال الإمام زين العابدين بعد ا�ست�شهاد �أبيه‬ ‫و�إخوته يف كربالء‪�" :‬إن القتل لنا عادة وكرامتنا من‬ ‫اهلل ال�شهادة" ورغم ذلك كله جند هذه الذرية مباركة‬ ‫ومتواجدة يف �أغلب بقاع العامل‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫األحد‬ ‫‪ 14‬جماد أول ‪1440‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 20‬يناير ‪2019‬م‬

‫ذكرى الشهيد‬

‫العدد ‪1117‬‬

‫أحد رموز ثورة ‪ 21‬سبتمبر وقائدها األمني العظيم‬ ‫قائد مشروع التصحيح والتطوير األمني بعد ثورة ‪ 21‬سبتمبر‬

‫سطر بدمائه أبلغ الدروس‬ ‫حممد بدر الدين احلوثي‬

‫حينما نتحدث ع��ن ال�شهيد ال�سعيد (ط��ه امل ��داين) ‪ -‬رحمة‬ ‫اهلل ور� �ض��وان��ه ع�ل�ي��ه‪ -‬فنحن يف ال��واق��ع �إمن ��ا ن�ت�ح��دث ع��ن قيم‬ ‫ومبادئ و�أخالق مت�شي على الأر�ض متج�سدة يف تلك ال�شخ�صية‬ ‫الإميانية‪.‬‬ ‫�شاب �أفنى حياته يف �سبيل اهلل (و�سطر بدمائه �أبلغ الدرو�س‬

‫َّ‬

‫يف ال�شهامة والعزة والكرامة والإب��اء والت�ضحية والفداء‪ .‬وهذه‬ ‫مفردات ال ت�سطر �إال بالدم) وال ترتجم �إال من خالل املواقف‪.‬‬ ‫�إن �أهم در�س تاله ال�شهيد‪ -‬بعد �أن �سطره بدمائه‪ -‬يتلخ�ص‬ ‫يف �أن نفهم‪ :‬كيف منوت؟ لأن من ال يعرف كيف ميوت ال يعرف‬ ‫كيف يحيا‪ ..‬كما ع َّل َمنا �أن من يبحث عن ال�شهادة ب�صدق‪ -‬البد �أن‬ ‫يعانقها يوماً ما‪ ..‬و�أنها هي اخلط ال�سريع للو�صول �إىل اجلنة‪.‬‬ ‫ال�شهيد ال�سعيد خا�ض العديد من املعارك قائداً رائداً وفدائياً‬

‫جم��اه��داً ��ض��د �أع ��داء اهلل ويف �سبيل اهلل‪ ،‬ب�ع�ي��داً ع��ن الأ� �ض��واء‪،‬‬ ‫متنكراً للذات‪ ،‬ع�صياً على املغريات عازفاً عن امللذات‪ ،‬و�سطر �أروع‬ ‫البطوالت بتوا�ضع ج ٍّم وخلق رفيع و�سماحة عالية وورع وعفة‬ ‫و�شهامة و�شجاعة وا�ستب�سال‪ ..‬ويف العديد من �صوالته وجوالته‬ ‫كانت ال�شهادة تغازله عن قرب فت�ضطرم يف قلبه الأ�شواق ويزداد‬ ‫�شغفه للعناق‪.‬‬


‫األحد‬ ‫‪ 14‬جماد أول ‪1440‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 20‬يناير ‪2019‬م‬

‫ذكرى الشهيد‬

‫العدد ‪1117‬‬

‫الشهيد‬

‫‪13‬‬

‫أبو حسن المداني‬ ‫النموذج الناجح للقائد‬ ‫واملربي احلكيم‬ ‫م�ؤ�س�س العمل الأمني ورمز‬ ‫الأمن واال�ستقرار‬

‫القائد األمني الفذ والنموذج الحقيقي للتربية القرآنية‬ ‫أنموذج لصانع التاريخ‬

‫أحد رجال الثورة‬ ‫اللواء‪� /‬إبراهيم امل�ؤيد‬

‫*‬

‫ال�شهيد القائد اللواء طه املداين �أبوح�سن يعد‬ ‫واحداً من �أبرز �أولئك القادة الذين يتجلى فيهم‬ ‫�أمن��وذج ال�ف��داء والت�ضحية وال�سمو ف��وق رغبات‬ ‫الذات و�أهوائها‪..‬‬ ‫من مل يعرف ال�شهيد طه املدين يجهل الكثري‬ ‫ع��ن � �ص �ف��ات امل �ج��اه��د امل �ت��وق��د ال �� �ش �ج��اع ال �ك��رمي‬ ‫املتوا�ضع ال�سموح الب�شو�ش‪ ،‬ال�شديد على العدو‪،‬‬ ‫املقدام الفار�س الذي الي�شق له غبار‪.‬‬ ‫�أب��و ح�سن �شخ�صية فريدة حمل امل�شروع بني‬ ‫جوانحه وانطلق يف بداية م�شوار امل�سرية القر�آنية‬ ‫لي�صبح �أحد �صانعي �أهم الإجن��ازات و�أح��د رجال‬ ‫الثورة اليمنية اخلالدة‪.‬‬

‫* املفت�ش العام بوزارة الداخلية‬

‫علي �أحمد جاحز‬ ‫مل تكن امل���س�يرة ال�ق��ر�آن�ي��ة لت�صل‬ ‫�إىل ما و�صلت �إليه اليوم ل��وال وجود‬ ‫رج � ��ال � �ص �ن �ع��وا ه� ��ذا ال �ت��اري��خ ال ��ذي‬ ‫ي�ؤر�شف يومياً يف ذاكرة الوقت ‪.‬‬ ‫ول �ع ��ل م ��ن ب�ي�ن �أول � �ئ ��ك ال ��رج ��ال‬ ‫ال�ك�ث�يري��ن ط�ب�ع�اً وال�ع�ظ�م��اء ال�شهيد‬ ‫�أبو احل�سن طه امل��داين‪ ،‬الذي كان له‬ ‫ب�ص َم َته يف �صناعة م�لام��ح ال�ت��اري��خ‬ ‫الذي نعي�ش ف�صوله وحكاياته اليوم‪.‬‬ ‫طه امل��داين هو �أمن��وذج نا�صع من‬ ‫بني مناذج كثرية ف�ضلت البقاء خلف‬ ‫الأ� �ض��واء‪ ،‬وه��ي ت�صنع م��ا ن��راه �أم��ام‬

‫الأ�ضواء وما ال نراه �أي�ضاً‪ ،‬وهو مثال‬ ‫لل�شاب ال��ذي اختار �أن ي�سخر �شبابه‬ ‫وعنفوانه يف النهو�ض ب�أهم م�شروع‬ ‫ي �ت �ح��رك ع �ل��ى ظ �ه��ر ال�ب���س�ي�ط��ة ه��ذه‬ ‫الأي� ��ام‪ ،‬ول�ي����س ت��رف �اً �أو لال�ستهالك‬ ‫ما نقوله عن ه��ذه القامة البطولية‬ ‫ال �ف��ري��دة وال � �ن� ��ادرة‪ ،‬ب��ل �إن� ��ه �سيظل‬ ‫قلي ً‬ ‫ال بحقه ومبا مثله و�سيظل ميثله‬ ‫م��ن م �ع��ان ع�ل��ى م���س�ت��وى الت�ضحية‬ ‫والإخ �ل ��ا� � � ��ص وال � ��وع � ��ي وال �ن �ب ��اه ��ة‬ ‫وال� �ع� �ن� �ف ��وان وال� �ق� �ي ��ادة وال �� �ش �ج��اع��ة‬ ‫والعبقرية‪� ....‬إلخ‪.‬‬

‫القائد �أبو ح�سن املداين‪:‬‬

‫نباهة وإقدام‪ ..‬إيمان وأمان‬ ‫بقلم ‪ /‬علي �شرف الـ َم َحطْ وري‬ ‫من موقعه الأمني �سهر القائد ال�شهيد‬ ‫�أب ��و ح���س��ن امل� ��داين ع�ل��ى حت��دي��ث وت�ط��وي��ر‬ ‫اجل�ه��از الأم�ن��ي لأن���ص��ار اهلل‪ ،‬حتى ا�ستحق‬ ‫بجدارة �أن يقدم خربته الطويلة �إىل ثورة‬ ‫‪� 21‬سبتمرب ‪ ،2014‬لينبثق عنها اللجان‬ ‫ال�شعبية معب�أة بالقيم الوطنية والأخالق‬ ‫الإ� �س�لام �ي��ة ال �ق��ر�آن �ي��ة م��ا ج�ع�ل�ه��ا وال�ق��ائ��د‬ ‫�أب��و ح�سن امل���ش��رف عليها خ�ير ق��وة �إ��س�ن��اد‬

‫لأجهزة الدولة‪..‬‬ ‫وب �ح �ن �ك ��ة ودراي � � � ��ة و� � �ص �ب�ر وت �� �ض �ح �ي��ة‬ ‫�أو� �ص��ل ال �ق��ائ��د �أب ��و ح���س��ن اجل �ه��از الأم �ن��ي‬ ‫لأن���ص��ار اهلل والح�ق�اً ال�ل�ج��ان ال�شعبية �إىل‬ ‫م�ستوى متقدم يف الأداء والإجن��از‪ ،‬ليكون‬ ‫�أب ��و ح���س��ن �أول ق��ائ��د �أم �ن��ي مي�ن��ي مي�سك‬ ‫الأر���ض من �أطرافها ويزرعها كلمة طيبة‬ ‫ت��ؤت��ي �أك�ل�ه��ا ك��ل ح�ين‪ ،‬وف�ق�اً لعقيدة �أمنية‬ ‫قر�آنية متكنت بامتياز من مواجهة �أعتى‬ ‫�أج �ه��زة اال� �س �ت �خ �ب��ارات الأج �ن �ب �ي��ة‪ ،‬م�ل�ح�ق�اً‬

‫ب�أخطبوطها هزائم كربى‪ ،‬حتى �إن الف�ضل‬ ‫بعد اهلل تعاىل يعود �إىل جهود "�أبو ح�سن"‬ ‫ورفاقه فيما تنعم به العديد من حمافظات‬ ‫اجل �م �ه��وري��ة‪ ،‬خ �� �ص��و� �ص �اً ال �� �ش �م��ال �ي��ة م�ن�ه��ا‬ ‫من �أم��ن و�سالم اجتماعي‪ ،‬وح�ين ا�ضطره‬ ‫ال��واج��ب �أن ي�ت���ص��دى ل �ل �ع��دوان الأم��ري�ك��ي‬ ‫ال���س�ع��ودي‪ ،‬ب��ادر �إىل �إ��س�ن��اد وت�ع��زي��ز رف��اق��ه‬ ‫الأبطال حتى فاقهم �صموداً‪ ،‬و�سبقهم �إىل‬ ‫ال�شهادة‪ ،‬حمققاً بذلك منتهى م��ا يتمناه‬ ‫الأحرار على ال�صعيد ال�شخ�صي‪.‬‬

‫وترج َل الفارس‬ ‫َّ‬ ‫األمني‬ ‫مقدم‪� /‬إبراهيم علوي‬ ‫نعم‪ ..‬فلي�س من ال�سهولة مبكان �أن تكتب على من كان ح�ضوره �أكرب من‬ ‫كل الأماكن وغيابه مل يتوقف عنده زمان لأنه ال يزال يف كل الأزمان حا�ض ٌر‬ ‫وكائن‪!.‬‬ ‫ها َم ال�شعراء يف و�صفه وما بلغوه‪ ،‬وحتدث ال ُكتاب عنه فما �أوف��وه‪ !.‬هكذا‬ ‫هم يف حياتهم عظماء َتهي ُم به ُم العقول وحتتار فيهم الأفهام عن فهم رُقي‬ ‫نف�سياتهم وعلو همتهم‪ ،‬وبعد رحيلهم �إىل عامل البقاء ت�ساف ُر معهم الأرواح‬ ‫تقتب�س من �أنوار �أطيافهم ب�صي�صاً من �أمل ونور تهتدي به وهي حتاول‬ ‫ع ّلها‬ ‫ُ‬ ‫�أن تف�س ُر كنه البقاء بعدهم‪!.‬‬ ‫حتى الكلمات تتوارى خج ً‬ ‫ال عندما يكونون هم حمور احلديث‪ ،‬وال�شم�س‬ ‫تكا ُد �أن ت�سقط كِ�سفاً عندما تذكر �أنوار طلعتهم‪ ..‬فال�شهداء‪ ..‬هم من الن لهُم‬ ‫احلديد وتقهقر �أمام قوتهم ُك َّل جبّا ٍر عنيد‪ ..‬لأنهم ا�ستمدوا قوتهم من قوة‬ ‫اهلل وبط�شوا ب�أعدائهم ببط�ش اهلل ال�شديد‪..‬‬ ‫وعن قم ِر ال�شهدا ِء امل��داين يحلو الكالم‪ ..‬قل يل يا �سيدي ال�شهيد‪ ..‬من‬ ‫ذا الذي ر�أى �صورتك ومل يتوقف عندها‪ ..‬يف ده�ش ٍة وذهول‪..‬و�أخذ يطالعها‬ ‫ُخفي ًة وقد ت�سللت �إىل نف�سه الرهبة‪..‬‬ ‫رمبا مل ُت َتح لنا الفر�صة لر�ؤية املعارك والفتوحات العظيمة والكرامات‬ ‫التي جعلها اهلل على �أي��دي العظماء يف زمن الأنبياء والأ�صفياء‪ ،‬ولكن من‬ ‫رحمته وحكمته �أن جعلنا ن��راه��ا يف زمننا ه��ذا على �أي��دي �أول�ي��ائ��ه والذين‬ ‫فيهم نفحات ربانية وروحانية من �أولئك الأتقياء والتي اكت�سبوها من �صدق‬ ‫�إميانهم وحبهم واتبعاهم لهم‪ ،‬و�سريهم على خطاهم حتى �أ�صبحوا �أ�سوة‬ ‫يُقتدى بهم يف كل نواحي حياتهم‪..‬‬ ‫عن القائد الأمني نتحدث عن م�سرية جهادية و�إميانية طويلة وا�ستثنائية‬ ‫من التفاين والعطاء‪ ،‬ومن البذل والفداء‪�..‬ضرب فيها ال�شهيد �أروع الأمثلة‬ ‫و�سطر فيها �أعظم املالحم‪..‬‬ ‫ٌ‬ ‫يف احلقيقة �أننا ال نرثي "طه" ولكننا نرثي �أنف�سنا بفقدانه‪ ،‬وهو �أمل كبري‬ ‫وم�صابٌ جلل‪ ،‬ف�إذا كانت اجلبال قد ت�صدّعت من م�صيبة فقده وهي من كانت‬ ‫قد اعتادت على �شموخ هامته التي تناف�سها وتفوقها يف االرتفاع‪ ،‬فكيف لقلوبنا‬ ‫ال�صغرية �أن تنكر �أو �أن تكابر حقيقة الوجع العميق ال��ذي �ألمّ بها‪ ،‬والفراغ‬ ‫الكبري الذي خلفه رحيله يف �أرواحنا و�أنف�سنا‪.‬‬


‫‪14‬‬

‫ثقافية‬

‫االحد‬

‫‪ 14‬جماد األول ‪1440‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 20‬يناير ‪2019‬م‬ ‫�إعداد‪ /‬عزيز حممد الربوي‬

‫اء ِعندَ‬ ‫قال تعاىل‪َ } :‬و اَل تحَ ْ َ�س نَ َّ‬ ‫ب ا َّل ِذينَ ُق ِت ُلوا فيِ َ�س ِب ِ‬ ‫يل اللهَّ ِ �أَ ْم َوا ًتا َبلْ �أَ ْح َي ٌ‬ ‫با �آ َتاهُ ُم اللهَّ ُ ِمن َف ْ�ض ِل ِه َو َي ْ�س َت ْب ِ�ش ُرونَ ِبا َّل ِذينَ لمَ ْ‬ ‫َر ِّبه ِْم ُي ْر َز ُقونَ َف ِر ِح َ‬ ‫ني مِ َ‬ ‫َيل َْحقُوا ِبهِم ِّم ْن َخ ْل ِفه ِْم �أَ اَّل َخ ْو ٌف َع َل ْيه ِْم َو اَل هُ ْم َي ْح َز ُنونَ َي ْ�س َت ْب ِ�ش ُرونَ ِب ِن ْع َم ٍة‬ ‫يع �أَ ْج َر المْ ُ ْ�ؤ ِم ِننيَ{‪.‬‬ ‫ِّمنَ اللهَّ ِ َو َف ْ�ض ٍل َو�أَنَّ اللهَّ َ اَل ُي ِ�ض ُ‬ ‫�صدق اهلل العظيم‬

‫مع الرسول‬ ‫الكريم‬

‫قال ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�آله و�سلم‪":‬ر� ُأ�س‬ ‫ال�صال ُة‪ ،‬وذرو ُة َ�سنامِ ِه اجلِ هادُ"‪.‬‬ ‫الأم ِر الإ�سال ُم‪ ،‬وعمو ُد ُه َّ‬ ‫�صدق ر�سول اهلل‪.‬‬

‫مختارات توعوية‬ ‫ربما قد يكون مكتوب لك أن تكون من الشهداء‪ ،‬هذا هو‬ ‫النصر الشخصي‪ ،‬النصر الشخصي بالنسبة لك حتى لو لم‬ ‫تكتمل المسيرة‪ ،‬أو ُجبن اآلخرون من ورائك‪ ،‬أما أنت فقد‬ ‫حققت النصر‪ ،‬قمت بالعمل الذي يراد منك أن تقوم به‪،‬‬ ‫وبذلت كل ما بإمكانك أن تبذله‪ ،‬فأنت قد نصرت القضية‬ ‫على أعلى مستوى‪ ،‬وتحقق لك النصر‪ ،‬أوليس نصرًا عظيمًا أن‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫تكتب عند الله من الشهداء الذين قال عنهم‪{َ :‬وال ت ْح َس َبن‬ ‫َّ‬ ‫َّ َ ُ ُ‬ ‫الله َأ ْم َواتًا َب ْل َأ ْح َي ٌاء ع ْن َد َر ِّبهمْ‬ ‫َ‬ ‫يل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال ِذين ق ِتلوا ِف َ ُي س ِب ِ‬ ‫َ‬ ‫ُي ْرزقون} أليس هذا هو نصر؟‪.‬‬ ‫ال�شهيد القائد ال�سيد ح�سني بدرالدين احلوثي ر�ضوان اهلل عليه‬

‫السالم والرحمة‬ ‫والمجد والخلود لشهدائنا‬ ‫األبرار‪ ،‬وتحية اإلعزاز‬ ‫واإلكبار والتقدير والتبجيل‬ ‫ألسرهم الكريمة المعطاة‬ ‫ال�سيد عبدامللك بدرالدين احلوثي‬

‫الشهداء والمنطلقات الصحيحة‬

‫ال �� �ش �ه��داء ث �م��رة ت���ض�ح�ي��ات�ه��م الأم � ��ن واال� �س �ت �ق��رار‬ ‫واحلماية والدفاع ملن خلفهم‪..‬‬ ‫ال�شهداء عندهم وعي بهذه احلقائق ‪ ,‬عندهم وعي �أن‬ ‫الوجود الب�شري هو عامل للم�س�ؤولية‪ ,‬ال�سعادة فيه بقدر‬ ‫ما يتحقق للعدل وامل�ب��ادئ والقيم العظيمة وال�سامية‬ ‫التي ت�صلح ه��ذه احلياة والب��د لإقامتها من ت�ضحية‪,‬‬ ‫لأن�ه��ا ت�ع��ار���ض ب�شدة م��ن قبل ق��وى ال�شر والطغيان‪,‬‬ ‫وحتارب ب�شدة من قبل قوى الطغيان‪ ,‬وهذا الذي ح�صل‬ ‫حتى مع الأنبياء �أنف�سهم‪ ,‬ما�سلموا ال من �أعداء‪ ,‬وال من‬ ‫ا�ستهداف‪ ,‬وال ‪� ....‬أب��د�آ‪( ,‬وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً‬ ‫من املجرمني) الفرقان من الآية ‪ 31‬نبي‪ ,‬بكل مقامه‬ ‫العظيم ‪ ,‬بكماله ال���س��ام��ي وال�ع�ظ�ي��م‪ ,‬بقيمه ال��راق�ي��ة‬ ‫ج��د�آ ي�ح��ارب م��ن الكثري‪ ,‬ي�ستهدف م��ن الكثري‪ ,‬ي��ؤذى‬ ‫من الكثري‪ ,‬الكثري من الأنبياء ا�ست�شهدوا‪ ,‬يف طليعة‬ ‫ال�شهداء عدد كبري من �أنبياء اهلل ‪� -‬سبحانه وتعاىل ‪,-‬‬ ‫فال�شهداء ينطلقون م��ن وع��ي ب��واق��ع ه��ذه احل�ي��اة‪,‬‬ ‫وحقيقة ه��ذه احلياة‪ ,‬وظ��روف ه��ذه احلياة‪ ,‬وي��رون �أن‬ ‫ح�ساب ال�شهادة ح�ساب�آ �ضمن ح�سابات ال��رب��ح‪ ,‬ولي�س‬ ‫�ضمن اعتبارات �أو ح�سابات اخل�سارة‪ ,‬و�أنه �أداء وت�ضحية‬

‫واعية ورابحة وفائزة ‪ ,‬نتيجتها الفوز العظيم‪ ,‬ومردودها‬ ‫الإي �ج��اب��ي يف احل �ي��اة ع�ظ�ي��م ج ��داً يف ال��دن �ي��اء نف�سها‪,‬‬ ‫ال�شهداء ب�صمودهم وت�ضحياتهم يقدمون ملن خلفهم‬ ‫من �أممهم‪ ,‬من �أقوامهم‪ ,‬من �شعوبهم‪ ,‬ي�ساعدون على‬ ‫تعزيز الأمن واال�ستقرار واحلماية والدفاع‪ ,‬ويدفعون‬ ‫عنهم الكثري من ال�شر‪ ,‬الكثري من الظلم‪ ,‬الكثري من‬ ‫اال�ضطهاد‪ ,‬من اال�ستعباد ‪�....‬إلخ ‪.‬‬ ‫ف �ي �ح��ق ل �ل �� �ش �ه��ادة �أن ت���س�ت��وع��ب ك �ث �ق��اف��ة ع�ظ�ي�م��ة‪,‬‬ ‫وك�ع�ط��اء مقد�س وعظيم و� �س��ام‪ ,‬ل��ه �آث ��اره العظيمة يف‬ ‫احلياة ونتائجه املباركة‪ ,‬ويدفع عن النا�س الكثري من‬ ‫الت�ضحيات واخل���س��ائ��ر العبثية‪ ,‬غ�ير املح�سوبة‪ ,‬غري‬ ‫امل�ث�م��رة‪ ,‬لأن ال�ن��ا���س ل��و مل يتحركوا ل��دف��ع الظلم عن‬ ‫�أنف�سهم‪ ,‬ملواجهة الطغيان وال�شر واال�ستكبار‪ ,‬ميكن‬ ‫�أن يدا�سوا‪ ,‬و�أن ي�ستباحوا‪ ,‬و�أن يقتلوا بدم ِ بارد‪ ,‬وتكون‬ ‫ت�ضحياتهم غري مثمرة‪ ,‬ال تدفع عنهم �شيئ�آ ‪ ,‬ال ت�سهم‬ ‫يف حتقيق ن�صر‪ ,‬وال يف دف��ع خطر‪ ,‬وال يف الوقاية من‬ ‫�شر‪ ,‬فيتحتم �أن يكون هناك توعية‪ ,‬من املهم �أن يكون‬ ‫ه�ن��اك ت��وع�ي��ة ك�ب�يرة ب�ه��ذا ال �� �ش ��أن‪ ,‬واغ �ت �ب��اط واع �ت��زاز‬ ‫بال�شهداء وبت�ضحياتهم وب�أ�سرهم‪.‬‬

‫العدد ‪1117‬‬

‫ذكرى الشهيد نفيرا‬ ‫كلمات ال�شاعر‪/‬‬ ‫معاذ اجلنيد‬ ‫�إن مل ت����كُ����ن ذك�������رى ال�������ش���ه���ي���دِ ن��ف�يرا‬ ‫ِّ‬ ‫ك������ر‪ ،‬وال����ت����ذك��ي�را‬ ‫ف���ل���ق���د �أ�����س�����أن����ا‬ ‫ال������ذ َ‬

‫ون�������رى �أه���ال���ي���ه���م وق������د وج��������دوا ب��ن��ا‬ ‫���ت���ج�������س���دي���نَ ُح�������ض���ورا‬ ‫�����ش����ه����داءه����م ُم‬ ‫ِّ‬

‫حت����ر ًك����ا‬ ‫ف���ل���ي���غ���دُ �أ�����س����ب����وع ال�������ش���ه���ي���د‬ ‫ُّ‬ ‫وج�����������س�����دُ وه ح�������ض���ورا‬ ‫ن���ح���و اجل������ه������ادِ‪،‬‬ ‫ِّ‬

‫م���ن يف (ع�����س�ير) ا���س��ت�����ش��ه��دوا م���ن �أج��ل��ن��ا‬ ‫ف���ر����ض���وا ع��ل��ي��ن��ا �أن ن������زور (ع�������س�ي�را)‬

‫احل����ف����ل يف اجل���ب���ه���ات ي����ا ����ش���ع���ب الإب�����ا‬ ‫اح�����ت�����ف�����االت‪ ،‬ك���ف���ى ت�������ص���وي���را‬ ‫ي���ك���ف���ي‬ ‫ٍ‬

‫ول����ق����د غ������دا درب ال���������ش����ه����ادة ع���زَّن���ا‬ ‫وغ��������دا ال�������ش���ه���ي���د ل�����ش��ع��ب��ن��ا د����س���ت���ورا‬

‫زُوروا م���ت���ار����س��� ُه���م ل��ت��ح��ي��ي��وا ذك���ره���م‬ ‫ل���ي�������س ال������وف������اء ب���������أن ن���������زو َر ُق����ب����ورا‬

‫أرب���������اب ال��ع��ط��ا‬ ‫����ش���ه���دا�ؤن���ا ال���ع���ظ���م���اء‪� ،‬‬ ‫ُ‬ ‫نُ����ع����ط����ي زه�������������و ًرا‪ ،‬ي����ب����ذل����ون نُ�����ح�����ورا‬

‫ح������ي م���ع ً‬ ‫���ر����ض���ا!‬ ‫ال ت���ف���ت���ح���وا يف ك�����ل‬ ‫ٍّ‬ ‫������ر�������ض������وا ج���م���ه���ورا‬ ‫م������ن ك������ل‬ ‫ح�������ي َح ِّ‬ ‫ٍّ‬

‫����م ح����ف��ل�ا‪ ،‬هُ ������م �أق������ام������وا دي��ن��ن��ا‬ ‫ون����ق����ي ُ‬ ‫امل���ط���م���ورا‬ ‫��������م ا�����س����ت����ع����ادوا جم����دن����ا‬ ‫وهُ ُ‬ ‫ُ‬

‫و�إذا ف��ت��ح��ت��م م���ع ً‬ ‫���ر����ض���ا م����ن �أج���ل���ه���م‬ ‫ف�������ض���ع���وا ب����ن����ادق���� ُه����م ب�������هِ ت���ق���دي���را‬

‫��������س�������اروا ب���ن���ه���ج ن����ب���� ِّي����ه����م‪ ،‬وع���ل��� ّي���ه���م‬ ‫وولِ������� ِّي�������ه�������م‪ ،‬ن�����������و ًرا ُي������ع������ا ِن������قُ ن������ورا‬

‫ُخ������ذْ ُب����ن ً‬ ‫����دق����ا ي����ا ك�����لّ ُح������ ٍّر وان���ط��� ِل���ق‬ ‫�أك������مِ������ل ب������هِ درب ال�������ش���ه���ي���دِ م�����س�يرا‬

‫أرواح���� ُه����م‬ ‫ب���ذل���وا ال���ن���ف���و� َ���س‪ ،‬وق����دّ م����وا � َ‬ ‫مل ي����خ����ل����ق����وا ل����ق����ع����وده����م ت��ب�ري����را‬

‫ِك�����را لأب���ط���ال (امل��خ��ا)‬ ‫زُوروا (امل���خ���ا) ذ ً‬ ‫ُم���������دُّ وا م����� َع �أح���������رار (نِ�����ه�����م) ُج�������س���ورا‬

‫ال���ت���ائ���ب���ون‪ ،‬ال����ع����اب����دون‪ ،‬احل����ام����دون‪،‬‬ ‫ال�����������ص�����اب�����رون‪ ،‬ال��������ذاك��������رون ك���ث�ي�را‬

‫ِ����ف����اء ج���ه���ادِهِ ���م‬ ‫االح����ت����ف����اء ه����� َو اق����ت‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ح����ت����ى نُ���������ش����اه����د دي����ن����ه����م م���ن�������ص���ورا‬

‫ح��م��ل��وا ه����دى ال����ق����ر�آن وان��ط��ل��ق��وا وق��د‬ ‫ر���ش��ف��وا م���ع (اب����ن ال���ب���در) م��ن��هُ ُ���س��ط��ورا‬

‫ال �أن نُ����ع���� ِّل����ق���� ُه����م ع����ل����ى ج����دران����ن����ا‬ ‫��������ص������� َو ًرا‪ ،‬ون����ق����ع����دُ ح���������س����ر ًة‪ ،‬و ُف����ت����ورا‬ ‫ِّ‬

‫(( َو َل������ئِ������ن ُق���ت���ل���تُ���م يف ���س��ب��ي��ل اهلل �أو‬ ‫ُم������تُّ������م لمَ َ�������غ�������ف ٌ‬ ‫ت������ل������وح �أخ���ي���را‬ ‫ِ�������رة))‬ ‫ُ‬

‫ُ���ق���ي���م ل���ذك���ره���م‬ ‫م����ا ذا ُي���ف���ي���د ب��������أن ن‬ ‫َ‬ ‫ح�����ف��ل��ا‪ ،‬ون������ت�����ر َ‬ ‫ُك در َب������ه������م م���ه���ج���ورا‬

‫ق�����ال ق���ائ��� ُل��� ُه���م‪� :‬أ�أُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ق�����ت�����ل يف ال��وغ��ى‬ ‫م���ا‬ ‫وي����ع����ي ُ‬ ‫���������ش غ���ي���ري ������س�����المِ ً�����ا وق�����ري�����را!‬

‫لِ���ن���كُ���ن ب�������ش���ارتِ���هِ���م �إذا ان���ت���ظ���روا مل��ن‬ ‫و�������س������رورا‬ ‫مل ي�������س���ب���ق���وه���م ن���������ض����ر ًة ُ‬

‫رب ال��ب�ري����ة ُخ�����ذ دم���ي‬ ‫ب����ل ق������ال‪ :‬ي����ا َّ‬ ‫وا�����ش����ف����ي ب�������هِ ل����ل����م�����ؤم����ن��ي�ن ������ص�����دورا‬

‫ي�ر ع����ن ال����وف����اءِ‬ ‫م����ا مل نُ����ع��ِّب�رِّ ب���ال���ن���ف� ِ‬ ‫����ب �أخ�������ط��������أَ ال���ت���ع���ب�ي�را!‬ ‫ف����ن����ح����نُ �����ش����ع ٌ‬

‫ي����ا رب واق���ب���ل���ن���ي ل����وج����ه َ‬ ‫خ��ال�����ص��ا‬ ‫����ك‬ ‫ً‬ ‫ولْ���� َت ْ‬ ‫����رب����ي����ن����ي ي�����ا ب����ل����ا ُد ط����� ُه�����ورا‬ ‫���������ش َ‬

‫م����ا مل ت���كُ���ن (ذوب���������اب) ق���اع���ة ح��ف��ل��ن��ا‬ ‫وت�������ص�ي�ر (م�����ي�����دي) م���ع���ر����ض���ا م�����ش��ه��ورا‬

‫���ش��رب��وا ر���ض��ا ال��رح��م��ن يف ال��ف��ردو���س من‬ ‫أ��������س وك����������ان م�����زاج�����ه�����ا ك�����اف�����ورا‬ ‫ك�������� ٍ‬

‫���م��� ًن���ا‬ ‫ون�����������دُ ُّك ج���ي�������ش امل���ع���ت���دي���ن ت���ي ُّ‬ ‫ب�����امل������ؤم�����ن��ي��ن ال�����������ص�����ادق��ي��ن �����ش����ع����ورا‬

‫وث����ق����وا ب��ن�����ص��ر اهلل‪ ،‬واع���ت�������ص���م���وا ب��ه‬ ‫((وك�����ف�����ى ب����رب����ك ه�����اد ًي�����ا ون�������ص�ي�را))‬


‫االحد‬

‫‪ 14‬جماد األول ‪1440‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 20‬يناير ‪2019‬م‬

‫تعزية‬

‫العدد ‪1117‬‬

‫‪15‬‬

‫أصدق التعازي وعظيم المواساة ألسرة فقيد الوطن اللواء طيار ركن‪/‬‬

‫إبراهيم علي الشامي‬

‫رئيس أركان القوات الجوية والدفاع الجوي‬ ‫الذي وافته المنية بعد حياة حافلة بالعمل والعطاء‬ ‫في خدمة الوطن والقوات المسلحة‪..‬‬ ‫تغمد الله الفقيد بواسع الرحمة والمغفرة‬ ‫وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان‪.‬‬

‫المعـــزون‬ ‫اللواء الركن‪ /‬عبدالحكيم الخيواني‬ ‫نائب وزير الداخلية‬

‫اللواء الركن‪ /‬عبدالحكيم الماوري‬ ‫وزير الداخلية‬

‫أصدق التعازي وعظيم المواساة لألستاذ‪/‬‬

‫أحمد محمد حامد‬ ‫مدير مكتب رئاسة الجمهورية‬

‫في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى‬

‫والــــده‬

‫تغمد الله الفقيد بواسع الرحمة والمغفرة‬ ‫وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان‪.‬‬

‫المعـــزون‬ ‫اللواء الركن‪ /‬عبدالحكيم الخيواني‬ ‫نائب وزير الداخلية‬

‫اللواء الركن‪ /‬عبدالحكيم الماوري‬ ‫وزير الداخلية‬


‫يكتبها اللواء الركن‪/‬‬ ‫*‬

‫عبداحلكيم اخليواين‬

‫‪16‬‬

‫في الذكرى السنوية‬ ‫للشهداء العظماء‬

‫األحد‬

‫‪ 14‬جماد أول ‪1440‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 20‬يناير ‪2019‬م‬

‫األخيرة‬

‫العدد ‪1117‬‬

‫م�سرية عظيمة يتقدمها ال�صادقون‪ ،‬على ر�أ�سهم‬ ‫القيادات‪ ،‬العظماء فيها‪� ،‬إنها م�سرية عطاء وت�ضحية‬ ‫عظيمة تقدمها ال�شهيد القائد ح�سني بدر الدين‬ ‫احلوثي ر�ضوان اهلل عليه‪ ،‬وال�شهيد الرئي�س �صالح‬ ‫ال�صماد‪ ،‬وال�شهيد طه ح�سن �إ�سماعيل املداين م�ؤ�س�س‬ ‫العمل الأمني‪ ،‬وكوكبة كبرية من الأطهار العظماء‪،‬‬ ‫وقائمة طويلة من �أحرار هذه الأمة و�أ�شرفها و�أنبلها‬ ‫و�أ�صدقها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫من املعلوم �أن نيل ال�شهادة يعترب فوزا بر�ضوان اهلل‪،‬‬ ‫وهي ف�ضل منه تعاىل ومنحة �إلهية �أعدها اهلل خلا�صة‬ ‫�أوليائه‪..‬‬ ‫متر علينا الذكرى ال�سنوية لل�شهيد لكي نحيي يف‬ ‫قلوبنا الوعي والب�صرية‪ ،‬ولكي ال نبتعد عن ال�شهداء‬ ‫وعن م�شروعهم القر�آين والأخالقي والإن�ساين؛‬ ‫لن�ؤكد امل�ضي يف نف�س الدرب الذي �سلكه ال�شهداء‬ ‫الكرماء‪.‬‬ ‫�إنهم كرماء بكل ماتعنيه الكلمة من معنى لأنهم‬ ‫رف�ضوا ال�ضيم واخل�ضوع‪ ،‬ومل يقبلوا بعي�ش الذلة‬ ‫والهوان‪.‬‬ ‫مل ينتظروا الأعداء املحتلني حتى ي�صلوا �إىل‬ ‫بيوتهم و�إىل بقية املحافظات لين�صبوا امل�سالخ واملذابح‬ ‫اجلماعية يف ال�شوارع‪.‬‬ ‫�إن ال�شهداء كرماء وعظماء لأنهم رف�ضوا �أن يعطوا‬ ‫العدو فر�صة الو�صول لإخراج ن�ساء ال�شعب اليمني كي‬ ‫تباع يف �سوق النخا�سة ‪ !!.‬كما فعلوا يف بلدان �أخرى!!‬ ‫�إننا اليوم نحيي هذه الذكرى لنعاهد ال�شهداء‬ ‫العظماء جميعاً‪ ،‬على ر�أ�سهم ال�شهيد القائد ال�سيد‬ ‫ح�سني بدرالدين احلوثي م�ؤ�س�س م�شروع العزة يف هذا‬ ‫الع�صر‪ ،‬الذي فتح باب العزة والكرامة ل�شعبنا و�أمتنا‬ ‫ودعا اجلميع ملواجهة الباطل والطواغيت وعلى ر�أ�سها‬ ‫قوى ال�شر والطغيان �أمريكا و�إ�سرائيل‪.‬‬ ‫نعاهده ونعاهد جميع ال�شهداء‬ ‫�أن نظل يف طريقكم ودربكم الذي فر�ضه اهلل علينا‬ ‫للت�صدي للظاملني واملجرمني �أعداء احلق و�أعداء‬ ‫العدالة‪ ،‬و�أن نحمي �شعبنا العظيم‪ ،‬ون َّثبت دعائم الأمن‬ ‫واال�ستقرار ب�إذن اهلل تعاىل وعونه‪.‬‬ ‫لن نحيد عن طريقهم حتى يتحقق الن�صر‪،‬‬ ‫ويقام العدل‪ ،‬ويزهق الباطل و�أدواته‪ ،‬وتتحرر بالدنا‬ ‫وكل �شرب فيها‪ ،‬وحتى تتحرر �أمتنا ومقد�ساتنا‪،‬‬ ‫وتتخل�ص �شعوب الأمة من الظلم والتدمري والطغيان‬ ‫واالمتهان‪.‬‬ ‫اخللود لل�شهداء‪ ،‬وال�شفاء للجرحى‪ ،‬واخلال�ص‬ ‫للأ�سرى‪ ،‬والن�صر ل�شعبنا العظيم ‪.‬‬ ‫واحلمد هلل رب العاملني موالنا ونا�صرنا نعم املوىل‬ ‫ونعم الن�صري‪.‬‬ ‫وال�سالم عليكم ورحمة اهلل وبركاته‪.‬‬ ‫* نائب وزير الداخلية‬

‫لإلشـتراك في خــدمـة‬

‫موبايل‬

‫�أر�ســــــل‬ ‫(‪)2‬‬ ‫�إىل الأرقام التالية‪:‬‬

‫‪3111‬‬

‫‪5000‬‬

‫‪6777‬‬

‫‪7333‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.