صحيفة الحارس العدد 1124تصدرها وزارة الداخلية الإدارة العامة للتوجيه المعنوي والعلاقات (الإعلام الأمن

Page 1

‫هن�أ ال�شعب اليمني بالذكرى الـ‪ 5‬النت�صار الثورة ال�شعبية املباركة ‪� 21‬سبتمرب‪:‬‬

‫قائد الثورة يدعو الشعب إلى االستمرار في تعزيز كل‬ ‫عوامل الصمود والحفاظ على وحدة الصف‬ ‫من أهم وأكبر انجازات الثورة تحرر الشعب اليمني من‬ ‫الوصاية الخارجية واستعادة حقه في االستقالل‬ ‫�صفحة‬

‫‪16‬‬

‫األربعاء‬

‫‪ 25‬محرم ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 25‬سبتمبر ‪2019‬م‬ ‫العدد ‪1124‬‬

‫ت�صدر عن وزارة الداخلية اليمنية (الإدارة العامة للتوجيه املعنوي والعالقات)‬

‫في الذكرى الـ‪ 5‬لثورة ‪ 21‬سبتمبر‬

‫الرئيس مهدي المشاط يعلن عن مبادرة تحقيق السالم ويدعو جميع الفرقاء لمفاوضات جادة‬ ‫نقاط المبادرة‪:‬‬ ‫‪ - 1‬دعوة جميع الفرقاء إلى االنخراط في‬ ‫مفاوضات جادة تفضي إلى مصالحة‬ ‫وطنية شاملة‪.‬‬ ‫‪ - 2‬نجدد العفو العام وندعو كل‬ ‫المخدوعين إلى استغالل هذه الفرصة‪.‬‬ ‫‪ - 3‬وقف استهداف األراضي‬ ‫السعودية بالطيران المسير والصواريخ‬ ‫ً‬ ‫وننتظر إعالنًا مماثال من قوى العدوان‪.‬‬

‫احتفاالت حاشدة في أمانة العاصمة والمحافظات‬ ‫ابتهاجًا بالذكرى الـ‪ 5‬لثورة ‪ 21‬سبتمبر‬

‫‪ - 4‬ندعو دول العدوان إلى رفع الحظر‬ ‫عن مطار صنعاء الدولي ووقف اعتراض‬ ‫السفن واحترام معاناة الشعب اليمني‪.‬‬ ‫‪ - 5‬نرحب باالنتقال المباشر إلى‬ ‫مفاوضات جادة تفضي إلى حل سياسي‬ ‫شامل في ظل وقف تام إلطالق النار‪.‬‬

‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫أمانة العاصمة تسير قافلة ‪ 21‬سبتمبر‬ ‫الكبرى للمرابطين في الجبهات‬

‫بين ثورة اإلمام زيد ‪ ..‬وثورة اليمنيين‬ ‫ضبط كمية كبيرة من‬ ‫ضبط ‪ 15‬عبوة ناسفة في‬ ‫منزل أحد عناصر ما يسمى األدوية والمبيدات الزراعية‬ ‫غير المصرحة بصنعاء‬ ‫تنظيم القاعدة بالبيضاء‬ ‫إتالف ‪ 11‬طنًا و‪ 469‬كجم من الحشيش المخدر بصعدة‬


‫‪02‬‬

‫األربعاء‬

‫‪ 25‬محرم ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 25‬سبتمبر ‪2019‬م‬ ‫العدد ‪1124‬‬

‫خطاب‬ ‫هن�أ ال�شعب اليمني بحلول الذكرى اخلام�سة النت�صار الثورة ال�شعبية املباركة ‪� 21‬سبتمرب‬

‫قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي يدعو الشعب إلى‬ ‫االستمرار في تعزيز كل عوامل الصمود والحفاظ على وحدة الصف‬ ‫من أهم وأكبر إنجازات الثورة تحرر‬ ‫الشعب اليمني من الوصاية الخارجية‬ ‫واستعادة حقه في االستقالل‬ ‫هن�أ قائد الثورة ال�سيد عبدامللك بدرالدين احلوثي ال�شعب اليمني‬ ‫بحلول ال��ذك��رى اخلام�سة النت�صار ال �ث��ورة ال�شعبية املباركة‪21‬‬ ‫�سبتمرب‪ ،‬والتي كان من �أول و�أهم و�أكرب �إجنازاتها حترر ال�شعب اليمني‬ ‫من الو�صاية اخلارجية وا�ستعادة حقه يف اال�ستقالل وال�سيادة واحلرية‪.‬‬ ‫ب�سم اهلل الرحمن الرحيم‬ ‫احلمد هلل رب العاملني و�صلى اهلل و�سلم على‬ ‫عبده ور�سوله خامت النبيني �سيدنا حممد وعلى‬ ‫�آل��ه الطاهرين ور�ضي اهلل عن �صحبه الأخيار‬ ‫املنتجبني‪.‬‬ ‫نبارك ل�شعبنا العزيز بحلول الذكرى ال�سنوية‬ ‫اخلام�سة النت�صار الثورة ال�شعبية املباركة ثورة‬ ‫احل��ادي والع�شرين م��ن �سبتمرب التي ك��ان من‬ ‫�أول و�أه ��م و�أك�ب�ر �إجن��ازات �ه��ا ال�ت�ح��ري��ر ل�شعبنا‬ ‫العزيز من الو�صاية اخلارجية وا�ستعادة حقه يف‬ ‫اال�ستقالل وال�سيادة واحلرية‪� ،‬إن م�شكلة قوى‬ ‫اال�ستعمار واال�ستكبار وعمالئها يف املنطقة مع‬ ‫�شعبنا العزيز لي�ست ��س��وى ه��ذه امل�شكلة؛ فقد‬ ‫اً‬ ‫م�ستقل يف قراره‬ ‫ا�ستكرثوا على بلدنا �أن يكون‬ ‫ال�سيا�سي‪ ،‬وا�ستكربوا من �إ�صرار �شعبنا على حقه‬ ‫امل�شروع يف �إدارة �ش�ؤونه وات�خ��اذ ق��رارات��ه بعيدًا‬ ‫عن التدخل اخلارجي بعد �أن كانت نتيجة ذلك‬ ‫التدخل اخلارجي ال��ذي كانت تديره ال�سفارات‬ ‫الأجنبية للدول الع�شر يف �صنعاء بقيادة ال�سفري‬ ‫الأم��ري�ك��ي كارثية وم��دم��رة �أو�صلت ال�ب�لاد �إىل‬ ‫ح��اف��ة االن �ه �ي��ار يف ك ��ل امل� �ج ��االت االق �ت �� �ص��ادي��ة‬ ‫والأم �ن �ي��ة وال���س�ي��ا��س�ي��ة‪ ،‬و��س�ي�ط��رت ع�ل��ى ال�ق��رار‬ ‫وال�سيا�سات يف ك��ل م�ؤ�س�سات ال��دول��ة لتح ِّولها‬ ‫�إىل �إدارة تعمل ح�صر ًيا ل�صالح اخلارج اً‬ ‫بدل من‬ ‫خدمة ال�شعب اليمني‪..‬‬ ‫�وج��ه التلقائي نحو‬ ‫والنتيجة ك��ان��ت ه��ي ال�ت� ُّ‬

‫من أهم وأكبر انجازات‬ ‫الثورة تحرر الشعب‬ ‫اليمني من الوصاية‬ ‫الخارجية واستعادة‬ ‫حقه في االستقالل‬

‫االنهيار ال�شامل و�صومل ُة البالد لوال التحرك‬ ‫ال�شعبي ال��وا� �س��ع يف ث ��ورة احل� ��ادي والع�شرين‬ ‫من �سبتمرب الذي �أع��اد ل�شعبنا العزيز االعتبار‬ ‫وحفظ له الكرامة و�أخرجه من و�صاية الأعداء‬ ‫ُ‬ ‫التحرك ال�شعبي من كل‬ ‫امل�ستكربين‪ ،‬وقد كان‬ ‫تيارات و�أبناء ال�شعب اليمني ومبختلف املذاهب‬ ‫وامل �ن ��اط ��ق حت ��ت م �ظ �ل � ٍة واح� � ��دة وه� � � ٍ‬ ‫�دف واح ��د‬ ‫وث��ور ٍة عظيمة ونقية خال�صة ال ت�شو ُبها �شوائب‬ ‫اال�ستغالل اخل��ارج��ي م��ن �أي ط��رف؛ وبتمويلٍ‬ ‫�شعبي معروف وهو تلك القوافل التي كانت ت�صل‬ ‫م��ن خمتلف امل�ن��اط��ق �إىل خم�ي�م��ات االع�ت���ص��ام‪،‬‬ ‫وب��ال��رغ��م م��ن �أن ه��ذه ال �ث��ورة امل �ب��ارك��ة ُت � ِّو َج��ت‬ ‫باتفاق ال�سلم وال�شراكة وفتحت امل�ج��ال وا�س ًعا‬ ‫لكل �أب�ن��اء ه��ذا البلد وق��واه ال�سيا�سية للتعاون‬ ‫وال�شراكة يف بناء امل�ستقبل ال��واع��د على �أ�سا�س‬ ‫احل��ري��ة واال��س�ت�ق�لال‪ � ،‬اّإل �أن العمالء واخلونة‬ ‫ال��ذي��ن مل ي �ت �ع � َّودوا ع�ل��ى احل��ري��ة وال يحملون‬ ‫م�ب��ادئ�ه��ا وال قيمها ان�ق�ل�ب��وا ع�ل��ى ه��ذا االت�ف��اق‬ ‫بعد �أن كان جمل�س الأمن قد اعرتف به والأمم‬ ‫املتحدة والقوى الإقليمية‪ ،‬وقد �سعى الأمريكي‬ ‫ومعه �أدوات ��ه الإقليمية واملحلية �إىل االلتفاف‬ ‫باالحتيال على هذا االتفاق وعلى ثورة احلادي‬ ‫والع�شرين م��ن �سبتمرب ومكت�سباتها الكربى‬ ‫يف ا�ستعادة اال�ستقالل والقرار ال�سيا�سي‪ ،‬فكان‬ ‫�أن وق��ف ال�شعب ب�ح��زم و�أ��س�ق��ط ك��ل امل ��ؤام��رات‪،‬‬ ‫فاجتهوا �إىل �شن عدوان �شاملٍ حمل وِزره وتو َّلـى‬ ‫ربه وتق َّلد عا َره النظا ُم ال�سعودي ومعه النظا ُم‬ ‫ِك َ‬ ‫الإم� ��ارات� ��ي وم ��ن حت��ال��ف م�ع�ه��م حت��ت �إ� �ش��راف‬ ‫�أمريكا و�شراكة م��ع �إ�سرائيل‪ ،‬وك��ان��ت �أمانِـ ُّيهم‬ ‫�أنهم �سيح�سمون املعركة خالل �أ�سبوعني باحلد‬ ‫الأدن��ى �أو �شهرين باحلد الأق�صـى‪ ،‬واعتمدوا يف‬ ‫تكتيكِهم يف هذا العدوان على التدمري ال�شامل‬ ‫والإب��ادة اجلماعية واحل�صار اخلانق‪ ،‬وفعلوا كل‬ ‫ما ي�ستطيعون بهدف ك�سر �إرادة �شعبنا والو�صول‬ ‫ب��ه �إىل االن�ه�ي��ار واال��س�ت���س�لام ب�ه��دف �إخ�ضاعه‬ ‫وال�سيطرة عليه من جديد‪..‬‬

‫التحرك الواسع لثورة الـ‪ 21‬من سبتمبر أعاد‬ ‫للشعب اليمني االعتبار وحفظ له الكرامة‬ ‫وأخرجه من وصاية األعداء والمستكبرين‬ ‫�إلاَّ �أن �أح��رار هذا البلد من خمتلف مكوناته‬ ‫االجتماعية والقبلية والقوى ال�سيا�سية وقفوا‬ ‫املوقف امل�ش ِّرف باال�ستعان ِة باهلل تعاىل والتوكلِ‬ ‫ع�ل�ي��ه ل�ل�ت���ص�دِّي ل �ه��ذا ال� �ع ��دوان‪ ،‬وك��ان��ت ث�م��ر ُة‬ ‫االعتماد على اهلل تعاىل وال��ره��انِ عليه والثق ِة‬ ‫به والتوكلِ عليه هي ما نرى عليه الواق َع الآن‬ ‫اخلام�س منذ بداي ِة ال�ع��دوان بتما�سك‬ ‫يف العام‬ ‫ِ‬ ‫�شعبنا وثباته واجت��اه��ه لبناء ق��درات��ه والعناية‬ ‫بكل عوامل ال�صمود و�أ�سباب القوة‪ ،‬و�صدق اهلل‬ ‫تعاىل حيث ق��ال‪} :‬و َم��نْ َي� َت� َو َّك� ْ�ل َع�لَ��ى اللهَّ ِ َفهُو‬ ‫ربه‬ ‫َح ْ�س ُبهُ{‪ ،‬لقد �أثمرت ت�ضحياتُ �شعبنا و�ص ُ‬ ‫و�صمودُه ن�ص ًرا وقوة‪ ،‬والعدو اليوم �أكرث تراج ًعا‬ ‫و�ضعفًا من �أي وقتٍ م�ضـى‪ ،‬وهو يتلقى ال�ضربات‬ ‫املوجعة وال�ق��وي��ة‪ ،‬وك��ان منها ال�ضربة املوجهة‬ ‫لأرام �ك��و وامل�صنّف ُة ب�أنها ال�ضربة الأك�ب�ر التي‬ ‫�شهدتها ال�ساح ُة العاملية منذ �أربعني عا ًما‪..‬‬ ‫�إن كل ما يقوم به �شعبنا يف الدفاع عن نف�سه‬

‫و�أر� ِ��ض ��ه وا��س�ت�ق�لا ِل��ه وح��ر َّي �ت��ه ي�ستند ف�ي��ه �إىل‬ ‫املوقف احلقِّ والق�ضية العادلة واملظلومية التي‬ ‫ال مثيل لها واملعاناة الإن�سانية التي يعرتف بها‬ ‫كل العامل‪.‬‬ ‫و�إنَّنا يف هذه املنا�سبة ن�ؤكد على ما يلي‪:‬ندعو‬ ‫�شعبنا العزيز �إىل اال�ستمرار يف تعزيز ك ِّل عوامل‬ ‫ال�صمود والتعاون واحلفاظ على وحدة ال�صف‪،‬‬ ‫واحل� ��ذر م��ن م�ك��ائ��د الأع � ��داء يف �إث� ��ارة امل�شاكل‬ ‫ال��داخ �ل �ي��ة حت ��ت خم�ت�ل��ف ال �ع �ن��اوي��ن‪ ..‬ون ��ؤك��د‬ ‫على ��ض��رورة اال�ستمرار يف دع��م اجلبهات باملال‬ ‫وال�سالح والرجال‪..‬‬ ‫�وج��ه ال�ن���ص��ح ل�ت�ح��ال��ف ال �ع��دوان بالتوقف‬ ‫ن� ِّ‬ ‫عن عدوانهم واالعتبار مبا قد و�صلوا �إليه من‬ ‫الوا�ضح معها‬ ‫الف�شل ال��ذري��ع ول��درج� ٍة ب��ات من‬ ‫ِ‬ ‫لكل العامل ا�ستحال ُة حتقيق الأهداف العدوانية‬ ‫وغ�ير امل�شروعة بك�سر �إرادة �شعبنا وال�سيطر ِة‬ ‫عليه من جديد‪.‬‬


‫األربعاء‬

‫‪ 25‬محرم ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 25‬سبتمبر ‪2019‬م‬ ‫العدد ‪1124‬‬

‫متابعات‬

‫‪03‬‬

‫وزير الصحة يدشن مخيمًا طبيًا للعيون بإصالحية السجن المركزي في أمانة العاصمة‬ ‫د� �ش��ن وزي� ��ر ال���ص�ح��ة ال �ع��ام��ة وال���س�ك��ان‬ ‫ال��دك �ت��ور ط��ه امل�ت��وك��ل ب��إ��ص�لاح�ي��ة ال�سجن‬ ‫امل��رك��زي ب ��أم��ان��ة ال�ع��ا��ص�م��ة امل�خ�ي��م الطبي‬ ‫الأول يف جم ��ال ال �ع �ي��ون ت�ن�ظ�م��ه م�ؤ�س�سة‬ ‫مي�سرة الوطنية لرعاية امل�ساجني بالتعاون‬ ‫م��ع جمعية ال��رع��اي��ة ال�صحية للمجتمعات‬ ‫امل �ت �� �ض ��ررة‪ ..‬ي �ه��دف امل �خ �ي��م يف � �س �ت��ة �أي� ��ام‬ ‫تقدمي اخلدمات الطبية لـ ‪ 470‬من نزالء‬ ‫ونزيالت الإ�صالحية من خالل الت�شخي�ص‬ ‫ملر�ضى العيون وعمل العمليات اجلراحية‬ ‫خ��ا� �ص��ة امل �ي��اه ال�ب�ي���ض��اء وت �ق��دمي الأدوي � ��ة‬ ‫وامل���س�ت�ل��زم��ات ال�ط�ب�ي��ة وال �ن �ظ��ارات الطبية‬ ‫مب�شاركة طاقم طبي متخ�ص�ص يف �أمرا�ض‬ ‫العيون ‪ ..‬ويف التد�شني ال��ذي ح�ضره وكيل‬ ‫وزارة ال �� �ص �ح��ة ل �ق �ط��اع ال �ط��ب ال �ع�لاج��ي‬ ‫الدكتور علي جحاف ومدير مكتب ال�صحة‬ ‫ب��الأم��ان��ة ال��دك �ت��ور م�ط�ه��ر امل� ��روين ‪� ..‬أك��د‬

‫الوزير املتوكل �أهمية �إقامة هذه املخيمات‬ ‫التي ترتقي �إىل درجة الإح�سان كونها تعمل‬ ‫على تخفيف الآالم واملعاناة للمر�ضى ‪.‬‬ ‫ون��وه مب�ب��ادرة م�ؤ�س�سة مي�سرة وجمعية‬ ‫ال ��رع ��اي ��ة ال �� �ص �ح �ي��ة وم �� �ص �ل �ح��ة ال �� �س �ج��ون‬ ‫يف ت�ن�ف�ي��ذ ه ��ذا امل�خ�ي��م داخ� ��ل الإ��ص�لاح�ي��ة‬ ‫لتخفيف معاناة النزالء وتقدمي اخلدمات‬ ‫الطبية لهم يف جم��ال ال�ع�ي��ون‪ ..‬الف�ت�اً �إىل‬ ‫�ضرورة التو�سع يف املخيم لي�شمل اجلراحة‬ ‫وال �ب��اط �ن��ة ل�ي���س�ت�ف��اد م �ن��ه �أك �ب��ر ع� ��دد من‬ ‫املر�ضى‪ ..‬و�أ�شار �إىل �أهمية تلبية احتياجات‬ ‫الإ�صالحية م��ن اخل��دم��ات ال�ضرورية مبا‬ ‫ف�ي�ه��ا ال���ص�ح�ي��ة ‪ ..‬م ��ؤك��دا � �ض��رورة تكثيف‬ ‫خدمات الدعم والت�أهيل النف�سي للنزالء ‪..‬‬ ‫مبيناً �أن تقدمي الرعاية ال�صحية للنزالء‬ ‫واج� ��ب خ��ا� �ص��ة ح� ��االت الأم ��را� ��ض امل��زم�ن��ة‬ ‫وال�شائعة �أو من يحتاج للعمليات اجلراحية‪.‬‬

‫و�أع��رب عن �أمله �أن تنتقل هذه التجربة‬ ‫�إىل ب� �ق� �ي ��ة الإ�� � �ص �ل��اح� � �ي � ��ات يف خم �ت �ل��ف‬ ‫امل� �ح ��اف� �ظ ��ات‪ ..‬م � ��ؤك� ��داً ا� �س �ت �ع��داد ال� � ��وزارة‬ ‫ت �ق��دمي ال��دع��م ح���س��ب الإم �ك ��ان ��ات امل�ت��اح��ة‬ ‫وتوفري الأدوي��ة للمخيمات الطبية يف تلك‬ ‫الإ� �ص�ل�اح �ي ��ات‪ ..‬م��ن ج��ان �ب��ه �أ�� �ش ��ار رئ�ي����س‬ ‫م�ؤ�س�سة مي�سرة الوطنية لرعاية امل�ساجني‬ ‫امل�ه�ن��د���س ع�ب��دال���س�لام ج��دب��ان �إىل �أه�م�ي��ة‬

‫تقدمي ال��رع��اي��ة ال�صحية ل�ن��زالء ونزيالت‬ ‫ال�سجون ب��اع�ت�ب��اره ح�ق�اً ق��ان��ون�ي�اً و�إن�سانياً‬ ‫لهم‪ ..‬الفتاً �إىل �أن امل�ؤ�س�سة تعمل يف جمال‬ ‫حت�سني �أو��ض��اع ال�سجون ورع��اي��ة ال�سجناء‬ ‫و�أ�سر ال�سجناء وتعترب الرعاية ال�صحية يف‬ ‫مقدمة �أولويات م�شاريع و�أن�شطة امل�ؤ�س�سة ‪.‬‬ ‫و�أ��ش��اد ج��دب��ان بتعاون م�صلحة الت�أهيل‬ ‫والإ�صالح ووزارة ال�صحة وجمعية الرعاية‬

‫بح�ضور الأمني العام امل�ساعد ملجل�س الوزراء ووزير ال�شباب والريا�ضة‬

‫مصلحة التأهيــل واإلصـــالح تدشــن الدوري الرياضــي للسجناء‬ ‫ح�ضر الأم�ي�ن ال�ع��ام امل�ساعد لرئا�سة ال� ��وزراء يحيى‬ ‫الهادي ومعه وزير ال�شباب والريا�ضة ح�سن زيد ورئي�س‬ ‫م�صلحة الت�أهيل والإ� �ص�لاح بالداخلية ال�ل��واء عبداهلل‬ ‫الهادي حفل تد�شني دوري (الن�صر ثمرة ال�صمود) لكرة‬ ‫ال �ق��دم ب�ين ال �ف��رق ال��ري��ا��ض�ي��ة لل�سجناء ب��الإ��ص�لاح�ي��ة‪.‬‬ ‫والذي ي�أتي �ضمن الربنامج الريا�ضي للنزالء خالل العام‬ ‫التدريبي ‪2020-2019‬م ‪.‬‬ ‫ويف حفل التد�شني �أك��د الأم�ين العام امل�ساعد لرئا�سة‬ ‫ال ��وزراء يحيى حممد ال�ه��ادي على اهتمام ق�ي��ادة الثورة‬ ‫وقيادة رئا�سة الوزراء وحكومة الإنقاذ الوطني بال�سجناء‬ ‫وت�أهيلهم يف كافة الأن�شطة الريا�ضية‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار الأم�ي�ن ال�ع��ام امل�ساعد لرئا�سة ال ��وزراء �إىل �أن‬ ‫حكومة الإنقاذ الوطني �ستلبي احتياجات ال�سجناء ومبا‬ ‫ي�سهم يف �إ�صالحهم وت�أهيلهم الت�أهيل الثقايف واملهني‬ ‫والبدين ‪..‬‬ ‫ولفت �إىل �أن رئا�سة ال��وزراء �سبق و�أن وجهت اجلهات‬ ‫املعنية بدعم الأن�شطة الريا�ضية ‪.‬‬ ‫م��ن جانبه �أ��ش��اد وزي��ر ال�شباب وال��ري��ا��ض��ة ح�سن زيد‬

‫باالهتمام ال��ذي توليه م�صلحة الت�أهيل جتاه ال�سجناء‪،‬‬ ‫و�أب ��دى �إع�ج��اب��ه مب�ستوى ال�ترت�ي��ب والتنظيم‪ ،‬ل�ل��دوري‬ ‫ال��ري��ا� �ض��ي‪ ،‬ومب �� �س �ت��وى ال �ت��دري��ب ال� ��ذي ت�ل�ق�ت��ه ال �ف��رق‬ ‫امل�شاركة‪..‬‬ ‫كما �أل�ق��ى رئي�س م�صلحة الت�أهيل والإ� �ص�لاح ب��وزارة‬ ‫ال��داخ�ل�ي��ة ال �ل��واء ع �ب��داهلل ال �ه��ادي كلمة ترحيبية �شكر‬ ‫فيها ك ً‬ ‫ال من الأمني العام امل�ساعد لرئا�سة الوزراء ووزير‬ ‫ال�شباب والريا�ضة على ح�ضورهم حفل تد�شني ال��دوري‬ ‫الريا�ضي‪ ،‬م�ؤكداً �أن ح�ضورهم يعطي حافزاً للريا�ضيني‬ ‫من ال�سجناء ‪.‬‬

‫كما �شكر مدير الإ�صالحية املركزية بالأمانة العميد‬ ‫حممد امل��اخ��ذي ك�ل ً‬ ‫ا ك��ن الأم�ي�ن ال�ع��ام امل�ساعد لرئا�سة‬ ‫ال � ��وزراء ووزي ��ر ال���ش�ب��اب وال��ري��ا��ض��ة لتكرمهم بح�ضور‬ ‫تد�شني الدوري الريا�ضي وامتنانه لالهتمام الذي �أبداه‬ ‫وزير ال�شباب بالن�شاط الريا�ضي يف الإ�صالحية وت�أكيده‬ ‫على تلبية متطلباتها ‪.‬‬ ‫هذا وقد ا�شتمل التد�شني على مباراة يف كرة القدم بني‬ ‫فريقني من نزالء الإ�صالحية هما فريق الغفران والقلعة‪،‬‬ ‫والتي انتهت بفوز فريق القلعة على فريق الغفران ب�أربعة‬ ‫�أهداف مقابل هدفني ‪.‬‬

‫ال���ص�ح�ي��ة ل�ل�م�ج�ت�م�ع��ات امل �ت �� �ض��ررة لإجن ��اح‬ ‫املخيم الطبي الأول يف اليمن ‪.‬‬ ‫و�أعرب عن �أمله �أن يكون املخيم بادرة خري‬ ‫لفتح املجال لتنفيذ خميمات طبية قادمة يف‬ ‫خمتلف الإ�صالحيات يف جميع التخ�ص�صات‬ ‫الطبية ‪..‬م�ؤكداً ا�ستعداد امل�ؤ�س�سة للتن�سيق‬ ‫مع املنظمات والقطاع اخلا�ص لدعم تنفيذ‬ ‫املخيمات الطبية يف �إ�صالحيات ال�سجون ‪.‬‬

‫عودة ‪ 16‬مخدوعًا‬ ‫بينهم قيادات‬ ‫ع ��اد ب��ال�ت�ن���س�ي��ق م��ع الأج� �ه ��زة الأم �ن �ي��ة‬ ‫‪ 16‬خمدوعاً من مع�سكرات العدوان �إىل‬ ‫م��دن�ه��م وق��راه��م خ�ل�ال ال �ف�ت�رة م��ن ‪11‬‬ ‫وحتى ‪ 15‬من �سبتمرب اجلاري‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض ��ح ت �ق��ري��ر ر� �س �م��ي �أن ال�ع��ائ��دي��ن‬ ‫ت ��وزع ��وا ع �ل��ى حم��اف �ظ��ات ذم � ��ار‪�� ،‬ص�ن�ع��اء‬ ‫واجلوف ‪.‬‬ ‫وج�م�ي�ع�ه��م �أع �ل��ن رغ�ب�ت��ه يف اال��س�ت�ف��ادة‬ ‫من العفو العام ‪ ،‬وب��ادر باالت�صال بالرقم‬ ‫املجاين ‪ 176‬الذي خ�ص�صته وزارة الدفاع‬ ‫مل��ن �أراد م��ن امل �خ��دوع�ين ال �ع��ودة للوطن‬ ‫والتوبة عن االرتزاق والعمالة للعدوان ‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار �إىل �أن الأج �ه��زة الأم�ن�ي��ة �سهلت‬ ‫رجوعهم �إىل منازلهم‪ ،‬كما �أو�ضح التقرير‬ ‫الر�سمي �أن من بينهم عدد من القيادات يف‬ ‫ملي�شيات اخلونة ‪.‬‬

‫سياسيون وإعالميون يشيدون بدور اإلعالم الحربي في توثيق النصر وكشف هزائم العدوان‬ ‫�أكد �سيا�سيون و�إعالميون الدور املحوري‬ ‫للإعالم احلربي يف توثيق الن�صر وك�شف‬ ‫ه ��زائ ��م ال � �ع ��دوان ب��ال �� �ص��وت وال �� �ص ��ورة يف‬ ‫جبهات القتال وم��واق��ع اال�ستهداف خ��ارج‬ ‫الوطن‪.‬‬ ‫ون��وه امل�شاركون يف ن��دوة فكرية الحت��اد‬ ‫الإع�لام �ي�ين اليمنيني يف �صنعاء بعنوان‬ ‫"الإعالم احلربي وتوازن الردع ‪ ..‬الأدوار‬ ‫والت�ضحيات" ب���ش��راك��ة �إحت� ��اد الإذاع � ��ات‬ ‫والتلفزيونات الإ�سالمية ببطوالت منت�سبي‬ ‫الإعالم احلربي يف جميع اجلبهات‪.‬‬ ‫ويف االف �ت �ت��اح �أك� ��د م���س�ت���ش��ار ال��رئ��ا��س��ة‬ ‫ال ��دك � �ت ��ور ع� �ب ��د ال� �ع ��زي ��ز ال� �ت� ��رب‪ ،‬مت�ك��ن‬ ‫اليمنيون من حتقيق توازن الردع بالتوازي‬ ‫م��ع اه �ت �م��ام ال �ق �ي��ادة ال���س�ي��ا��س�ي��ة بتحقيق‬ ‫امل�صاحلة والبناء الوطني‪.‬‬ ‫وقال الدكتور الرتب" الإعالم احلربي‬ ‫ق�ل��ب امل ��وازي ��ن و�أك� ��د �أن ال�ي�م��ن رغ ��م �شح‬ ‫الإمكانات ا�ستطاع حتقيق االنت�صار"‪.‬‬ ‫ول �ف��ت �إىل اه �ت �م��ام ال �ق �ي��ادة ال�سيا�سية‬ ‫بطرح ر�ؤية للم�صاحلة الوطنية مع تد�شني‬ ‫احل ��وار لليمنيني يف اخل ��ارج ‪ ..‬م ��ؤك��داً �أن‬

‫ما بعد ا�ستهداف من�ش�أتي بقيق وخري�ص‬ ‫ال�سعوديتني لي�س كما قبله‪.‬‬ ‫م ��ن ج��ان �ب��ه �أك � ��د ن��ائ��ب وزي � ��ر الإع �ل��ام‬ ‫فهمي اليو�سفي �أن الإعالم احلربي �صادق‬ ‫يف �إن ��زال ال�صورة وم�شاهده امل��روع��ة بحق‬ ‫العدوان وهزمية �إمرباطورتيه‪.‬‬ ‫وق� ��ال ال �ي��و� �س �ف��ي‪� :‬إن � �ص �م��ود اجل�ب�ه��ة‬ ‫الإع �ل�ام � �ي ��ة ج � ��زء م ��ن ان �ت �� �ص��ار ال��وط��ن‬ ‫وامل���س�يرة ال�ق��ر�آن�ي��ة وم��ن يحمل ال�ك��ام�يرا‬ ‫اليوم يحمل �إرادة ال تعرف االنك�سار‪.‬‬ ‫وا��س�ت�ع��ر���ض امل���ش��ارك��ون يف ال �ن��دوة التي‬ ‫�أداره��ا �أم�ين ع��ام احت��اد ال�صحافيني ح�سن‬

‫� �ش��رف ال��دي��ن ث�ل�اث �أوراق ع �م��ل الأوىل‬ ‫لوكيل وزارة الإعالم لقطاع ال�صحافة ن�صر‬ ‫الدين عامر‪..‬‬ ‫و�أك��د الوكيل يف ال��ورق��ة متكن الإع�ل�ام‬ ‫احل��رب��ي م��ن رف��ع �سقف �أدل��ة الإث�ب��ات على‬ ‫امل���ص��داق�ي��ة ب��ال���ص��ورة احل �ي��ة ك��ي ال يبقى‬ ‫جمال للدح�ض �أو الت�شكيك‪.‬‬ ‫وقال" الإعالم احلربي كان نقطة التفوق‬ ‫منذ البداية بعك�س �إعالم التحالف وعجزه‬ ‫عن توثيق �أو ت�صدير بطولة �أو م�صداقية‬ ‫مما �صدره الإعالم احلربي اليمني"‪.‬‬ ‫ول�ف�ت��ت ال��ورق��ة �إىل ت��وج�ي�ه��ات ال�ق�ي��ادة‬

‫ال���س�ي��ا��س�ي��ة ب �ع��دم ب��ث �أي خ�ب�ر ع��اج��ل �إال‬ ‫م�صحوبا بال�صورة ‪..‬‬ ‫معتربة ت�ضحيات الإع�لام احلربي ثمناً‬ ‫للحقيقة ك��ون��ه مل ي�سبق �أن ك��ان الإع�ل�ام‬ ‫بهذه القدرة من تقدمي احلقيقة وتوثيقها‬ ‫وبثها بعد �ساعات من وقوعها‪ ..‬وا�ستعر�ضت‬ ‫الورقة مناذج من م�شاهد الإعالم احلربي‬ ‫ل �ب �ط��والت اجل�ي����ش وال �ل �ج��ان ال���ش�ع�ب�ي��ة يف‬ ‫امليدان ‪ ..‬يوازيها ت�ضحيات �أف��راد الإع�لام‬ ‫احل ��رب ��ي يف ت��وث �ي��ق ت �ل��ك ال �ل �ح �ظ��ات و�أن‬ ‫م�شاهد �ستك�شف م�ستقب ً‬ ‫ال ودما�ؤهم تغطي‬ ‫عد�سات الكامريات‪..‬‬ ‫وت� �ن ��اول ��ت ال� ��ورق� ��ة ال �ث��ان �ي��ة ل�ل�خ�ب�ير‬ ‫الع�سكري العميد ع��زي��ز را� �ش��د "حتديات‬ ‫الإعالم احلربي"‪.‬‬ ‫وف�ن��دت ال��ورق��ة تلك التحديات يف عدم‬ ‫مراعاة ال�سرية والتفريق بني ما هو وطني‬ ‫وم ��ا ه��و م ��ادة �إع�لام �ي��ة‪ ،‬و��ش�ع��ور الإع�ل�ام‬ ‫ال��وط �ن��ي بتحكم الإع �ل��ام احل��رب��ي ب��امل��ادة‬ ‫وامل�شاهد احلربية‪.‬‬ ‫واعتربت من التحديات قلة التخ�ص�صات‬ ‫يف الإع�ل�ام احل��رب��ي ب�شكل �أك��ادمي��ي وب��طء‬

‫النقل يف �شبكات الإعالم للم�شاهد املوثقة‪,‬‬ ‫و�سوء ا�ستخدام مواقع التوا�صل االجتماعي‬ ‫و� �س �ه��ول��ة دخ��ول �ه��ا وا� �س �ت �خ��دام حم�ت��وي��ات‬ ‫الإعالم احلربي فيها ب�صورة عك�سية‪.‬‬ ‫ون�ب�ه��ت ال��ورق��ة م��ن ع ��دم وج ��ود جي�ش‬ ‫�إلكرتوين ميني مقابل �آلة العدوان وانعدام‬ ‫الكتاب لإن�ت��اج م�سل�سالت وم��واد �إعالمية‬ ‫عرب امل�شاهد احلربية املوثقة‪.‬‬ ‫فيما ا�ستعر�ضت الورقة الأخ�يرة ملدير‬ ‫مركز الإعالم الأمني جنيب العن�سي تطور‬ ‫الإع �ل ��ام احل ��رب ��ي يف ال �� �س �ن��وات الأخ �ي��رة‬ ‫وتفعيل دوره يف ظ��ل احل ��روب املفتعلة يف‬ ‫عدد من بلدان املنطقة‬ ‫وذه �ب��ت ال��ورق��ة �إىل �أن �إع �ل�ام حتالف‬ ‫ال� �ع ��دوان ان �ت �ق��ل م��ن �إن� �ك ��ار ج��رائ �م��ه �إىل‬ ‫الت�سويق لها وتربير ارتكابها‪.‬‬ ‫وب�ي�ن��ت ال ��ورق ��ة �أن ��ه م��ع ا� �س �ت �م��رار منع‬ ‫و�سائل الإع�لام الدولية من دخ��ول اليمن‬ ‫ا� �س �ت �ط��اع الإع �ل ��ام احل ��رب ��ي ل �ف��ت �أن �ظ��ار‬ ‫ال�ي�م�ن�ي�ين وال� �ع ��امل �إىل ج��رائ��م ال �ع��دوان‬ ‫و� �ص��و ًال �إىل ت ��وازن ال ��ردع و�إف���ش��ال احل��رب‬ ‫النف�سية على اليمن و�شعبه‪.‬‬


‫‪04‬‬

‫األربعاء‬

‫‪ 25‬محرم ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 25‬سبتمبر ‪2019‬م‬ ‫العدد ‪1124‬‬

‫إنجازات أمنية‬

‫مكافحة التهريب تضبط كمية كبيرة من األدوية والمبيدات الزراعية غير المصرحة‬ ‫اإلعالم األمني‪ 5 :‬محرم ‪1441‬هـ‬

‫أمن المحافظة يستعيد‬ ‫سيارتين مسروقتين‬ ‫اإلعالم األمني‪ 18 :‬محرم ‪1441‬هـ‬

‫ا�ستعاد �أمن مديرية همدان �سيارة م�سروقة‬ ‫ن��وع ي��ار���س ت��وي��وت��ا‪ ،‬و�أو� �ض��ح �أم��ن امل��دي��ري��ة �أن‬ ‫ال�سيارة كانت ق��د �سرقت م��ن �أم��ان��ة العا�صمة‬ ‫يف ت��اري��خ ‪�� 12‬س�ب�ت�م�بر اجل � ��اري‪ ،‬وق ��د �ضبط‬ ‫�أح� ��د امل �ت �ه �م�ين ب �� �س��رق �ت �ه��ا‪ ..‬ويف ذات ال���س�ي��اق‬ ‫ا�ستعاد م��رك��ز �شرطة ح��زي��ز مبديرية �سنحان‬ ‫يف حمافظة �صنعاء با�صاً م�سروقاً ن��وع داي��و‪..‬‬ ‫و�أو�ضح �أمن املديرية �أن البا�ص ملك املواطن‬ ‫"حممد حممد امل�سيبلي" وكان قد �سرق يف ‪8‬‬ ‫�سبتمرب اجلاري‪.‬‬

‫�ضبطت وح��دة م�ك��اف�ح��ة ال�ت�ه��ري��ب التابعة‬ ‫ل �ق��وات ال �ن �ج��دة مب��دي��ري��ة ��ص�ع�ف��ان حم��اف�ظ��ة‬ ‫�صنعاء ‪ 50‬كرتوناً من الأدوية املتنوعة الغري‬ ‫م�صرحة‪ ،‬كانت على منت �سيارة نوع هايلوك�س‬ ‫متجهة للعا�صمة‪.‬‬ ‫ويف نف�س املديرية �ضبطت وح��دة مكافحة‬ ‫ال �ت �ه��ري��ب ‪ 6‬ك ��رات�ي�ن و‪ 108‬ع �ل��ب م �ب �ي��دات‬ ‫زراع � �ي� ��ة م� �ه ��رب ��ة‪ ،‬ك ��ان ��ت ع� �ل ��ى م �ت�ن � �س �ي��ارة‬ ‫هايلوك�س متجهة �إىل العا�صمة‪.‬‬ ‫وق ��د مت �إي �� �ص��ال ال �ك �م �ي��ات امل���ض�ب��وط��ة �إىل‬ ‫اجلهات املخت�صة‪.‬‬

‫أمن المحافظة يستعيد‬ ‫طف ًال مختطف ًا ويضبط‬ ‫المتهم باختطافه‬

‫اإلعالم األمني‪ 15 :‬محرم ‪1441‬هـ‬

‫�ضبط ق�سم �شرطة قاع القي�ضي‬ ‫مب ��دي ��ري ��ة � �س �ن �ح ��ان يف حم��اف �ظ��ة‬ ‫�صنعاء‪ ،‬امل��دع��و "ج‪.‬ل‪.‬غ‪.‬ح" لقيامه‬ ‫ب��اخ�ت�ط��اف ال�ط�ف��ل "�صالح ال��دي��ن‬

‫معي�ض ناجي الأ�شعري" البالغ من‬ ‫العمر ‪�5‬سنوات‪ ،‬م��ن �أم��ام منــزله‬ ‫الكائن يف منطقة قاع القي�ضي‪.‬‬ ‫و�أو� � �ض� ��ح م ��رك ��ز ال �� �ش��رط��ة‪� ،‬أن ��ه‬ ‫ق��د مت ا��س�ت�ع��ادة ال�ط�ف��ل امل�خ�ت�ط��ف‪،‬‬

‫م � �� � �ش �ي�راً �إىل �أن � �ض �ب ��ط امل �ت �ه��م‬ ‫ج ��اء ب�ع��د ج�م��ع امل �ع �ل��وم��ات و�إج ��راء‬ ‫ال�ت�ح��ري��ات الأم�ن�ي��ة‪ ،‬وب�ت�ع��اون �أب�ن��اء‬ ‫املنطقة ‪.‬‬ ‫وقد �أحيل املتهم للتحقيقات ‪.‬‬

‫محافظة البيضاء‬ ‫ضبط ‪ 15‬عبوة ناسفة في منزل أحد عناصر ما يسمى تنظيم‬ ‫القاعدة والعثور على عبوتين زرعتا في الطريق العام‬ ‫اإلعالم األمني‪ 11 :‬محرم ‪1441‬هـ‬

‫مت�ك��ن �أم��ن حم��اف�ظ��ة البي�ضاء‬ ‫م� ��ن � �ض �ب��ط ‪ 15‬ع� �ب ��وة ن��ا� �س �ف��ة‪،‬‬ ‫ب� �ح ��وزة �أح � ��د ع �ن��ا� �ص��ر م��اي���س�م��ى‬ ‫ت�ن�ظ�ي��م ال �ق��اع��دة‪ ،‬يف م��دي��ري��ة ذي‬ ‫ن ��اع ��م‪ ،‬ويف ن �ف ����س امل ��دي ��ري ��ة ع�ثر‬ ‫الأم � � ��ن ع �ل��ى ع �ب��وت�ي�ن ن��ا� �س �ف �ت�ين‬ ‫مزوعتني على الطريق العام‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أمن املحافظة �أن رجال‬ ‫الأمن يف مديرية ذي ناعم داهموا‬ ‫م� �ن ��زل �أح� � ��د ع �ن��ا� �ص��ر ال� �ق ��اع ��دة‪،‬‬ ‫و�أل �ق��وا القب�ض عليه‪،‬كما وج��دوا‬

‫ب �ح��وزت��ه ‪15‬عبوة ن��ا��س�ف��ة‪ ،‬ك��ان��ت‬ ‫معدة ال�ستهداف حياة املواطنني‪،‬‬ ‫و�أ� �ش��ار �إىل �أن ع�م�ل�ي��ة ال�ضبط‬ ‫جاءت كنتيجة للتحريات واملتابعة‬ ‫الأمنية الناجحة‪.‬‬ ‫كما �أو��ض��ح �أم��ن البي�ضاء‪ ،‬ب��أن‬ ‫رجال الأمن يف مديرية ذي ناعم‪،‬‬ ‫ع �ث��روا ع �ل��ى ع �ب��وت�ي�ن ن��ا� �س �ف �ت�ين‬ ‫زرع� �ت� �ه ��ا ال �ع �ن��ا� �ص��ر الإج ��رام� �ي ��ة‬ ‫يف ال� �ط ��ري ��ق ال � �ع� ��ام‪ ،‬وق � ��د مت�ك��ن‬ ‫امل�خ�ت���ص��ون يف �أم ��ن امل��دي��ري��ة من‬ ‫تفجريهما عن بعد ‪.‬‬

‫محافظة إب‬ ‫ضبط معمل‬ ‫لتصنيع الخمور‬ ‫اإلعالم األمني‪ 18 :‬محرم ‪1441‬هـ‬

‫� �ض �ب��ط �أم� ��ن م��دي��ري��ة ال �ع��دي��ن م�ع�م� ً‬ ‫لا‬ ‫ل �ت �� �ص �ن �ي��ع اخل � �م� ��ور‪ ،‬ك �م��ا �أل� �ق ��ي ال �ق �ب ����ض‬ ‫ع �ل��ى امل ��دع ��و "و‪.‬ن‪30 ".‬عاماً‪ ،‬وال ��ذي‬ ‫ي �ق��وم ب�ت���ص�ن�ي��ع اخل� �م ��ور يف ه ��ذا امل �ع �م��ل‪،‬‬ ‫وترويجـــــها‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح العقيد عبدالكرمي القابو�سي‬ ‫ م��دي��ر �أم��ن ال �ع��دي��ن‪� ،-‬أن ��ض�ب��ط املعمل‬‫ج ��اء ب�ع��د ال �ت �ح��ري��ات‪ ،‬ومت م��داه�م�ت��ه بعد‬ ‫ا�ستخراج �أم��ر من النيابة‪ ،‬و�أ��ش��ار �إىل �أن‬ ‫امل �ع �م��ل ك ��ان ي �ح �ت��وي ع �ل��ى امل �ع��دات وامل ��واد‬ ‫امل���س�ت�خ��دم��ة يف �إع� ��داد اخل �م��ور‪ ،‬ك�م��ا وج��د‬ ‫ب��داخ��ل امل�ع�م��ل كمية ت��زي��د ع�ل��ى ‪ 60‬ل�تراً‬ ‫من اخلمور‪.‬‬ ‫وقد مت حتريز امل�ضبوطات و�إحالتها مع‬ ‫املتهم للإجراءات القانونية‪.‬‬

‫ضبط عصابتــي تقطــع وعــدد‬ ‫من المتهمين بالقتل‬ ‫ويف � �س �ي��اق م �ت �� �ص��ل � �ض �ب �ط��ت � �ش��رط��ة‬ ‫اإلعالم األمني‪ 15 :‬محرم ‪1441‬هـ‬ ‫متكنت ال�شرطة مبحافظة �إب‪ ،‬خالل حمافظة �إب املدعو" ف ع ع ن " وهو �أحد‬ ‫الأ� �س �ب��وع امل�ن���ص��رم‪ ،‬م��ن ��ض�ب��ط ع�صابتني امل �ت �ه �م�ين يف ق���ض�ي��ة ق �ت��ل امل �ج �ن��ي عليها‬ ‫�إج��رام �ي �ت�ين مي��ار���س ع �ن��ا� �ص��ره��ا ج��رائ��م "و�ص ا"‪ ..‬كما �ألقي القب�ض على املدعو‬ ‫التقطع واحل��راب��ة‪ ،‬كما �ألقي القب�ض على "ع‪.‬د‪.‬ن‪.‬ي" وهو مطلوب يف جرمية قتل ‪.‬‬ ‫ويف ن�ف����س الأ� �س �ب��وع مت ��ض�ب��ط امل��دع��و‬ ‫عدد من املتهمني بجرائم القتل ‪.‬‬ ‫ح �ي��ث ��ض�ب��ط �أم� ��ن امل �ح��اف �ظ��ة ع���ص��اب��ة "ا‪.‬ه‪.‬د‪.‬و" املتهم بجرمية قتل املجني عليه‬ ‫�إجرامية تقوم بالتقطع واحلرابة مبنطقة " عبدالعزيز عبداهلل قا�سم �شداد " ‪.‬‬ ‫ك �م��ا مت �ك��ن �أم� ��ن امل �ح��اف �ظ��ة م��ن �ضبط‬ ‫ال �ث�لاث�ين‪ ،‬وت �ت �ك��ون ال�ع���ص��اب��ة م��ن امل��دع��و‬ ‫"م‪.‬ا‪.‬ا‪.‬ع" وامل��دع��و "ع‪.‬ع‪.‬ا‪.‬م"‪ ,‬واملدعو" املتهمني بقتل امل�ج�ن��ي ع�ل�ي��ه حم�م��د علي‬ ‫ا‪.‬ع‪.‬ا‪.‬م"‪ ،‬وق ��د ��ض�ب��ط ب �ح��وزت �ه��م ��س�ي��ارة ق��اي��د " وه ��م امل ��دع ��و "د ن " ‪ 18‬ع��ام �اً‪،‬‬ ‫م �� �س��روق��ة وه��ات��ف وم �ب��ال��غ م��ال �ي��ة ك��ان��ت وامل��دع��و " �أ‪�.‬أ‪.‬د‪.‬ج" ‪ 37‬ع��ام �اً‪ ،‬و امل��دع��و‬ ‫الع�صابة قد �سرقتها على �أح��د املواطنني "ر‪.‬د‪.‬م" ‪ 30‬عاماً‪.‬‬ ‫كما مت �ضبط امل��دع��و "م‪.‬د‪.‬ي‪.‬ب" وهو‬ ‫بالإكراه‪.‬‬ ‫كما �ألقي القب�ض على ع�صابة مكونة من م�ت�ه��م ب�ق�ت��ل امل�ج�ن��ي ع�ل�ي��ه "�أحمد قا�سم‬ ‫املدعو"ع‪.‬ع‪.‬د‪.‬ا" ‪ 22‬عاماً واملدعو"�أ‪.‬ع‪.‬د‪.‬ا " �أحمد"‪.‬‬ ‫وق��د �أح�ي��ل جميع املتهمني ل�ل�إج��راءات‬ ‫‪ 19‬عاماً‪ ،‬وهما متهمان بارتكاب العديد‬ ‫القانونية‪.‬‬ ‫من جرائم التقطع واحلرابة ‪.‬‬

‫أمن العاصمة يضبط عددًا‬ ‫من المتهمين بالسرقة‬ ‫اإلعالم األمني‪ 17 :‬محرم ‪1441‬هـ‬

‫مت �ك��ن �أم� ��ن ال �ع��ا� �ص �م��ة م ��ن ال �ق �ب ����ض ع �ل��ى ع ��دد م ��ن امل�ت�ه�م�ين‬ ‫بال�سرقة‪ ،‬وا�ستعادة بع�ض امل�سروقات ‪.‬‬ ‫حيث �ضبط مركز �شرطة ال��وح��دة مبديرية �شعوب �شخ�صني‪،‬‬ ‫بعد �أن �أك��دت التحريات الأم�ن�ي��ة قيامهما ب�سرقة دراج��ة ن��اري��ة‪،‬‬ ‫تابعة لأح��د امل��واط�ن�ين‪ ،‬وق��د �ضبطت ال��دراج��ة ال�ن��اري��ة امل�سروقة‬ ‫بحوزتهما ‪.‬‬ ‫ويف مديرية ال�سبعني‪� ،‬ألقي القب�ض على �شخ�صني بعد قيام كل‬ ‫منهما ب�سرقة بطاريات ال�سيارات‪ ،‬وقد �ألقي القب�ض على �أحدهم‬ ‫من قبل مركز �شرطة ال�سياغي‪ ،‬ويبلغ من العمر ‪ 21‬عاماً بينما‬ ‫ُ�ضبط الآخر من قبل مركز �شرطة عالية‪.‬‬ ‫ويف ذات ال�سياق �ضبط مركز �شرطة العمري مبديرية ال�صافية‬ ‫�شخ�صاً يبلغ من العمر ‪25‬عاماً‪ ،‬لقيامه بال�سرقة من �شقة تابعة‬ ‫للمواطن "معاذ ال�سنحاين"‪.‬‬ ‫وقد اعرتف املتهم ب�أنه قام بت�سلق اجلدار والدخول من نافذة‬ ‫احل �م��ام و� �س��رق��ة ج �ه��از ك�م�ب�ي��وت��ر الب �ت��وب ن��وع ت��و��ش�ي�ب��ا‪ ،‬و ت�ل�ف��ون‬ ‫جالك�سي �إ�س‪ ،3‬وق��د مت ا��س�ت�ع��ادة امل���س��روق��ات بعد �إل�ق��اء القب�ض‬ ‫عليه‪.‬‬

‫أمن العاصمة يضبط ‪ 3‬متهمين‬ ‫بالنصب واالحتيال عبر «فيس بوك»‬ ‫اإلعالم األمني‪ 18 :‬محرم ‪1441‬هـ‬

‫��ض�ب��ط �أم ��ن م��دي��ري��ة ��ش�ع��وب يف ال�ع��ا��ص�م��ة ��ص�ن�ع��اء �شخ�صني‬ ‫�أعمارهما "‪ 24‬و‪ 38‬عاماً" �أحدهما جن�يري اجلن�سية ومعهما‬ ‫امر�أة تبلغ من العمر "‪ 32‬عاماً" بتهمة الن�صب واالحتيال على‬ ‫املجني عليه "دحمان عمر عبديل"‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح �أم��ن املديرية �أن املتهمني قاموا با�ستدراج �ضحيتهم‬ ‫عرب �شبكة التوا�صل االجتماعي "في�س بوك" و�أخ��ذوا منه مبلغ‬ ‫‪ 18‬مليون ريال‪ ،‬بعد �إيهامهم له ب�أنه �سي�ستلم حوالة كبرية من‬ ‫بريطانيا مقابل هذا املبلغ املايل‪ ،‬فقام ب�إر�سال املبلغ �إىل حمافظة‬ ‫احلديدة حيث كان املتهمون متواجدين ‪.‬‬ ‫وقد مت �إحالة املتهمني للإجراءات القانونية‪.‬‬


‫األربعاء‬

‫‪ 25‬محرم ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 25‬سبتمبر ‪2019‬م‬ ‫العدد ‪1124‬‬

‫إنجازات أمنية‬

‫محافظة تعز‬ ‫البحث الجنائي يفكك عبوة ناسفة زرعت في مكان عام‬ ‫اإلعالم األمني‪ 13 :‬محرم ‪1441‬هـ‬

‫مت�ك��ن رج ��ال ال�ب�ح��ث اجل�ن��ائ��ي‬ ‫مب�ح��اف�ظ��ة ت�ع��ز م��ن �إب �ط��ال عبوة‬ ‫متفجرة و�ضعت يف مكان عام ‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت الإدارة العامة للبحث‬ ‫اجل �ن��ائ��ي �أن ب�ح��ث حم��اف�ظ��ة تعز‬ ‫تلقى بالغاً بوجود عبوة متفجرة‬ ‫م��و��ض��وع��ة ب �ج��وار مكتب ال�شباب‬ ‫وال��ري��ا� �ض��ة يف م�ن�ط�ق��ة احل��وب��ان‪،‬‬ ‫وعند و�صول فريق البحث اجلنائي‬

‫األمن يضبط شحنة من‬ ‫الخمور المستوردة‬ ‫اإلعالم األمني‪ 12 :‬محرم ‪1441‬هـ‬

‫متكن رجال البحث اجلنائي‬ ‫وقوات النجدة مبحافظة تعز‬ ‫م��ن �ضبط �شحنة ك�ب�يرة من‬ ‫اخل�م��ور امل�ستوردة ‪ ..‬و�أو��ض��ح‬ ‫ب �ح��ث امل �ح��اف �ظ��ة �أن ال�ك�م�ي��ة‬

‫� �ض �ب �ط��ت ع �ل ��ى م �ت�ن �إح � ��دى‬ ‫ال� ��� �س� �ي ��ارت يف ن �ق �ط��ه ن�ق�ي��ل‬ ‫الإب��ل مبديرية �صرب امل��وادم‪..‬‬ ‫وق��د �أح�ي�ل��ت امل���ض�ب��وط��ات مع‬ ‫امل�ت�ه��م بحيازتها لل��إج��راءات‬ ‫القانونية‬

‫وجد �أن العبوة كانت بداخل كي�س‬ ‫ب�لا� �س �ت �ي �ك��ي‪ ،‬وم��و� �ص��ول��ة ب�ج�ه��از‬ ‫ت�ف�ج�ير ع ��ن ب �ع��د‪ ،‬وحت �ت ��وي على‬ ‫م��ا ي�ق��ارب ‪ 2‬كليو ج��رام م��ن م��ادة‬ ‫�شديدة الإنفجار ‪.‬‬ ‫وق ��د مت�ك��ن ف��ري��ق ال�ب�ح��ث من‬ ‫�إب �ط��ال �ه��ا‪ ،‬والزال� � ��ت ال�ت�ح�ق�ي�ق��ات‬ ‫جارية للو�صول �إىل من يقف خلف‬ ‫ه��ذا العمل الإج��رام��ي ال��ذي كان‬ ‫ي�ستهدف حياة املواطنني‪.‬‬

‫‪05‬‬

‫مباحث العاصمة‬ ‫بحث العاصمة يستعيد سيارة مسروقة‬ ‫اإلعالم األمني‪ 11 :‬محرم ‪1441‬هـ‬

‫مت�ك��ن ب�ح��ث �أم��ان��ة ال�ع��ا��ص�م��ة من‬ ‫ا�ستعادة �سيارة م�سروقة نوع" هايلك�س‬ ‫غمارة موديل‪."2001‬‬ ‫و�أو� � �ض� ��ح م �ب��اح��ث ال �ع��ا� �ص �م��ة �أن‬ ‫ال�سيارة ملك للمواطن "�سعد حميد‬

‫�صالح" وقد مت �إج��راء التحريات بعد‬ ‫��س��رق��ة ال �� �س �ي��ارة م��ن ال�ع��ا��ص�م��ة‪� ،‬إىل‬ ‫�أن مت حت��دي��د م�ك��ان�ه��ا يف حم��اف�ظ��ة‬ ‫ال�ب�ي���ض��اء‪ ،‬ف�ت��م �إل �ق ��اء ال�ق�ب����ض على‬ ‫ال�سارق وا�ستعادتها بالتن�سيق مع �أمن‬ ‫حمافظة البي�ضاء‪.‬‬

‫أمن تعز يضبط أحد أخطر‬ ‫المجرمين المطلوبين للعدالة‬ ‫اإلعالم األمني‪ 9 :‬محرم ‪1441‬هـ‬

‫متكن �أمن مدير �صالة يف حمافظة تعز من القب�ض على‬ ‫املدعو "م‪ .‬ع‪.‬م" وهو مطلوب للأمن والعدالة‪ ،‬الرتكابه عدد‬ ‫م��ن ج��رائ��م القتل‪ ،‬ك��ان �آخ��ره��ا قتل املجني عليه "من�صور‬ ‫العوا�ضي "‪ ..‬و�أو�ضح �أمن املحافظة �أن املتهم كان من �أخطر‬ ‫العنا�صر الإجرامية املطلوبة ‪.‬‬

‫محافظة صعدة‬ ‫إتالف ‪ 11‬طنًا و‪ 469‬كجم من الحشيش المخدر في صعدة‬ ‫‪ 18‬محرم ‪1441‬هـ‬

‫�أت�ل�ف��ت ال�سلطة الق�ضائية مبحافظة ��ص�ع��دة والإدارة‬ ‫العامة ملكافحة امل �خ��درات ‪ 11‬طناً و‪ 469‬كيلوجراماً من‬ ‫احل���ش�ي����ش امل �خ ��در‪ ،‬وق ��د ج ��رت ع�م�ل�ي��ة الإت �ل��اف بح�ضور‬ ‫ال�ق��ا��ض��ي ع�ب��دال��رح�م��ن ج�ح��اف رئ�ي����س املحكمة اجل��زائ�ي��ة‬ ‫مبحافظة �صعدة و"القا�ضي �إبراهيم جاحز "رئي�س النيابة‬ ‫اجلزائية باملحافظة والقا�ضي حممد زب��ارة وكيل النيابة‬ ‫اجلزائية باملحافظة‪ ،‬ومدير عام مكافحة املخدرات العميد‬ ‫ماجد القايفي‪.‬‬ ‫وق��د �أو��ض��ح العميد ماجد القايفي �أن الكمية التي مت‬ ‫�إتالفها‪ ،‬هي ما�ضبطته مكافحة املخدرات والأجهزة الأمنية‬ ‫يف حمافظة �صعدة خالل الفرتة من ‪ 17‬يونيو ‪ 2019‬وحتى‬ ‫‪� 17‬سبتمرب ‪2019‬م ‪.‬‬ ‫و�أكد العميد القايفي �أن الأجهزة الأمنية تقف باملر�صاد‬

‫محافظة الجوف‬ ‫األمن يلقي القبض على‬ ‫‪ 20‬مجندًا للعدوان‬ ‫اإلعالم األمني‪ 17 :‬محرم ‪1441‬هـ‬

‫�ضبط رج ��ال الأم ��ن يف ع��دد‬ ‫م ��ن امل �ح��اف �ظ��ات ‪ 20‬خم��دوع �اً‬ ‫ممن جندهم العدوان الأمريكي‬ ‫ال�سعودي لقتال ال�شعب اليمني‪.‬‬ ‫ح�ي��ث ��ض�ب��ط �أم ��ن حمافظة‬ ‫اجل ��وف خ�ل�ال ال �ف�ترة م��ن ‪10‬‬ ‫وح �ت��ى ‪� 15‬سبتمرب اجل� ��اري ‪7‬‬ ‫من املخدوعني �أثناء حماولتهم‬ ‫ال�ت���س�ل��ل ل�لال�ت�ح��اق مبلي�شيات‬ ‫مرتزقة العدوان يف م�أرب ‪.‬‬

‫وخ�ل�ال ن�ف����س ال �ف�ترة �أل�ق��ت‬ ‫�شرطة حمافظة �صنعاء القب�ض‬ ‫ع �ل��ى ‪ 4‬م��ن جم �ن��دي ال �ع��دوان‬ ‫�أث� � �ن � ��اء حم ��اول� �ت� �ه ��م ال �ت �� �س �ل��ل‬ ‫لاللتحاق مبلي�شيات اخلونة يف‬ ‫م�أرب‪.‬‬ ‫ك�م��ا �ضبط �أم ��ن البي�ضاء ‪9‬‬ ‫م��ن اخل��ون��ة‪ ،‬يف مديريتي رداع‬ ‫وم��دي �ن��ة ال �ب �ي �� �ض��اء‪ ،‬جميعهم‬ ‫ك��ان��وا يف ط��ري�ق�ه��م ل�لال�ت�ح��اق‬ ‫مبلي�شيات اخلونة يف م�أرب‪.‬‬

‫ملهربي ومروجي املخدرات‪ ،‬وقد حققت ن�سبة �ضبط مرتفعة‪.‬‬ ‫و�أ��ش��اد ب��دور رج��ال مكافحة امل�خ��درات يف كل املحافظات‬ ‫ويف حمافظتي �صعدة واجل��وف ب�شكل خا�ص ملا حتقق على‬ ‫�أي��دي �ه��م م��ن جن��اح متميز يف �ضبط امل� �خ ��درات‪ ،‬وت�ضييق‬ ‫اخلناق على املروجني واملهربني‪ ،‬والقب�ض على الكثريين‬ ‫منهم ‪.‬‬ ‫ودع��ا م��دي��ر ع��ام مكافحة امل �خ��درات اجل�ه��ات احلكومية‬ ‫والأه �ل �ي��ة وامل��واط �ن�ين ل�ل�ت�ع��اون م��ع رج ��ال الأم ��ن ملكافحة‬ ‫املخدرات ‪.‬‬ ‫ح�ضر الإت �ل��اف ال�ع�ق�ي��د ع �ب��داهلل ال�ع�ب��ديل م��دي��ر ف��رع‬ ‫مكافحة املخدرات يف حمافظة �صعدة ‪.‬‬ ‫والعقيد عيبان ال��ر��ض��ي م��دي��ر �إدارة ال�ع�لاق��ات العامة‬ ‫والتوجيه املعنوي بالإدارة العامة ملكافحة املخدرات ‪.‬‬ ‫وعدد من �ضباط �أمن املحافظة ‪.‬‬

‫محافظة حجة‬ ‫أمن حجة يضبط ‪ 17‬كجم من الحشيش المخدر‬ ‫اإلعالم األمني‪ 19 :‬محرم ‪1441‬هـ‬

‫�ضبط رج��ال الأم��ن يف مديرية بكيل املري‬ ‫مب �ح��اف �ظ��ة ح �ج��ة ‪ 17‬ك �ج��م م ��ن احل���ش�ي����ش‬ ‫املخدر امل�ستورد‪.‬‬ ‫و�أو� � �ض � �ح� ��ت �إدارة م �ك��اف �ح��ة امل � �خ� ��درات‬ ‫ب��امل�ح��اف�ظ��ة‪� ،‬أن ��ه وب�ع��د امل��راق�ب��ة وال��ر��ص��د مت‬ ‫�ضبط �شخ�ص وبحوزته ‪ 17‬كيلو جراماً من‬ ‫احل�شي�ش املخدر‪ ،‬وقد اعرتف املتهم ب�أنه كان‬ ‫يف طريقه لتهريبها �إىل الأرا�ضي ال�سعودية‪.‬‬ ‫ك�م��ا ع�ب�رت �إدارة م�ك��اف�ح��ة امل �خ��درات عن‬ ‫�شكرها للمواطنني الذين �أبدوا تعاوناً كبرياً‬ ‫مع رجال الأمن‪.‬‬

‫األجهزة األمنية تستقبل‬ ‫وتسهل عودة ‪ 38‬من‬ ‫المخدوعين بينهم قيادات‬ ‫اإلعالم األمني‪ 2 :‬محرم ‪1441‬هـ‬

‫ا�ستقبلت الأج �ه��زة الأم�ن�ي��ة يف ك��ل من‬ ‫حمافظات عمران‪ ،‬ذمار‪� ،‬صنعاء واحلديدة‪،‬‬ ‫خ �ل�ال الأ�� �س� �ب ��وع ال ��راب ��ع م ��ن �أغ���س�ط����س‬ ‫املن�صرم‪ 38 ،‬من املخدوعني الذين كانوا‬ ‫ي�ق��ات�ل��ون يف ��ص�ف��وف ال �ع ��دوان الأم��ري �ك��ي‬ ‫ال�سعودي بينهم قيادات ‪.‬‬ ‫وج �م �ي �ع �ه��م ت ��رك ��وا � �ص �ف��وف ال� �ع ��دوان‬ ‫وع ��ادوا �إىل مدنهم وق��راه��م‪ ،‬وق��د �سهلت‬ ‫الأج �ه ��زة الأم �ن �ي��ة ع��ودت�ه��م �إىل �أه��ال�ي�ه��م‬ ‫ب�ع��د �أن ت��وا��ص�ل��وا ع�بر ال��رق��م ‪ 176‬ال��ذي‬ ‫مت ت�خ���ص�ي���ص��ه ل �ل �م �خ��دوع�ين ال��راغ �ب�ين‬ ‫با�ستغالل العفو العام ‪.‬‬


‫‪06‬‬

‫األربعاء‬

‫‪ 25‬محرم ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 25‬سبتمبر ‪2019‬م‬ ‫العدد ‪1124‬‬

‫تهنئة‬

‫أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى قائد الثورة‬ ‫(حفظه الله)‬

‫وللقيادة السياسية ممثلة بفخامة األخ‬

‫المشير‪ /‬مهدي المشاط‬

‫رئيس المجلس السياسي األعلى‬ ‫وإلى حكومة اإلنقاذ الوطني ومجاهدينا أبناء الجيش واللجان الشعبية وإلى كافة‬ ‫منتسبي المؤسسة األمنية وإلى كافة أبناء الشعب اليمني العظيم‪.‬‬ ‫بمناسبة العيد الـ‪ 5‬لثورة الـ‪ 21‬من سبتمبر‪..‬‬ ‫سائلين الله العلي القدير أن يعيدها وقد تحقق‬ ‫لشعبنا النصر والغلبة والتمكين وطرد الغزاة والمعتدين‪.‬‬ ‫وكل عام وأنتم واليمن بعزة وانتصار‪.‬‬

‫اللواء‪ /‬عبدالكريم أمير الدين الحوثي ‪ -‬وزير الداخلية‬

‫وكافة منتسبي الوزارة‬


‫األربعاء‬ ‫‪ 25‬محرم ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 25‬سبتمبر ‪2019‬م‬

‫مقاالت‬

‫العدد ‪1124‬‬

‫ثورة ‪� 21‬سبتمرب‪..‬‬ ‫تصحيح المسار وإحالل السالم‬ ‫حممد علي احلوثي *‬

‫� �ش��اءت الأق � ��دار �أن ي �� �ص��ادف اح �ت �ف��ال اليمنيني‬ ‫بالذكرى اخلام�سة ل�ث��ورة احل��ادي والع�شرين من‬ ‫��س�ب�ت�م�بر‪ ،‬م��ع االح �ت �ف��ال ب��ال �ي��وم ال �ع��امل��ي لل�سالم؛‬ ‫ال�سالم الذي ي�سعى �إليه ثوار ‪� 21‬سبتمرب‪ ،‬وميدون‬ ‫�أيديهم لتحقيقه‪ ،‬ال كما يفعل �أدعياء ال�سالم‪ ،‬الذين‬ ‫ينادون بذلك لت�سجيل مواقف فقط‪ ،‬لدى املجتمع‬ ‫الدويل واملنظمات الراعية‪.‬‬ ‫مل يكن هدف ثورة الـ ‪ 21‬من �سبتمرب �إلغاء ثورة‬ ‫الـ ‪ 26‬من �سبتمرب‪ ،‬و�إمن��ا ت�صحيح م�سارها؛ �إذ �إن‬ ‫الواقع حينها ك��ان مليئاً بال�شواهد الدالة على �أن‬ ‫ثورة ال�ساد�س والع�شرين من �سبتمرب انحرفت عن‬ ‫امل�سار‪ ،‬حيث كان �أرك��ان الدولة حينها‪ ،‬ومن ن�صبوا‬ ‫�أنف�سهم �أو��ص�ي��اء على ال�ث��ورة ق��د ج�ّي رّ وا ك��ل �شيء‬ ‫يف منظومة احلكم مل�صاحلهم ال�شخ�صية‪ ،‬وخدمة‬ ‫�أجندات خارجية‪ ،‬فوقع الظلم و ُنهبت ثروات البالد‬ ‫ومقدراتها‪ ،‬ما جعل ثورة الـ ‪ 21‬من �سبتمرب �ضرورة‬ ‫لإعادة ما انحرف من امل�سار �إىل و�ضعه الطبيعي‪.‬‬

‫وكما قلنا يف كلمتنا مبنا�سبة الذكرى اخلام�سة‬ ‫لثورة ‪� 21‬سبتمرب‪� ،‬إنها �ستكون بداية الطريق نحو‬ ‫ث ��ورات م�ت�ع��ددة‪ ،‬ت�صحيحاً وب �ن��ا ًء وحت�صيناً‪ ،‬ث��ورة‬ ‫ف�ك��ري��ة وث�ق��اف�ي��ة واج�ت�م��اع�ي��ة تق�ضي ع�ل��ى الف�ساد‬ ‫وتقف بوجه من اعتدى على اليمن واليمنيني‪.‬‬ ‫منذ اليوم الأول لثورة ‪� 21‬سبتمرب‪ ،‬التي ق�ضت‬ ‫على �أعتى املتنفذين والعابثني‪ ،‬الذين عجز النظام‬ ‫نف�سه يف ذل��ك ال��وق��ت ع��ن ردع�ه��م رغ��م ك��ون��ه ج��زءاً‬ ‫منهم‪ ،‬قوبلت بامل�ؤامرات‪ ،‬لكن �صدق الثوار وعدالة‬ ‫الثورة جعلها �أقوى من امل�ؤامرات‪ ،‬و�أكرب مما حيك‬ ‫لها من قبل ال��دول الع�شر‪ ،‬التي جعلت من �أح��زاب‬ ‫طاملا ادع��ت الوطنية مظل ًة لها‪ ،‬لتوافق على و�ضع‬ ‫اليمن حتت البند ال�سابع‪.‬‬ ‫وكما قلنا �أم��ام احل�شود الغفرية �إن الثوار كانوا‬ ‫يدركون �أن تلك الدول ال يروق لها حترر اليمنيني‬ ‫وا�ستقالل ق��راره��م‪ ،‬وامل�ضي ببالدهم نحو التطور‬ ‫واحلرية والتقدم‪ ،‬وكان هذا الإدراك كفي ً‬ ‫ال ب�أن تكون‬

‫خطط الثوار قادرة على تقدمي ما عجزت عنه تلك‬ ‫الدول‪� ،‬أو احلكومات ال�سابقة‪.‬‬ ‫مل يخطر ببال ث��وار ‪� 21‬سبتمرب �إل�غ��اء النظام‬ ‫اجلمهوري – كما يت�شدق به �أع��داء الثورة – �إذ ال‬ ‫يزال قائماً وم�ستمراً‪ ،‬ولوال العدوان للم�س اجلميع‬ ‫�أن اليمنيني م�ستمرون يف نهجهم الدميقراطي‬ ‫ويحكمون �أنف�سهم ب�أنف�سهم‪.‬‬ ‫امل �ب��ادرة التي قدمها املجل�س ال�سيا�سي الأع�ل��ى‪،‬‬ ‫جاءت حر�صاً على �إحالل ال�سالم و�صون الدماء‪ ،‬وال‬ ‫هدف غري ال�سالم لتلك املبادرة‪ ،‬وهو ما يجعل من‬ ‫يقفون �ضد ال�سالم وي�سعون �إىل �إطالة �أمد احلرب‬ ‫�أم��ام خ�ي��ارات ال منا�ص منها؛ ف�إما �أن يقبلوا هذه‬ ‫امل�ب��ادرة ب�صدق ويعملون لأجلها بجدية و�شفافية‪،‬‬ ‫و�إال فقد َخ رِبوا ما ي�ستطيع اليمنيون فعله يف حالة‬ ‫احل��رب‪ ،‬فقد حققوا يف ه��ذا اجل��ان��ب م��ا مل يكن يف‬ ‫ح�سبان �أعدائهم‪.‬‬ ‫* ع�ضو املجل�س ال�سيا�سي الأعلى‬

‫ثورة ‪� 21‬سبتمرب‪..‬‬

‫صمود شعب وسقوط أذناب العمالة‬

‫عميد‪ /‬جمال الن�صريي‬

‫تطل علينا الذكرى اخلام�سة لثورة (‪� )21‬سبتمرب‬ ‫ب ��إ� �ش��راق��ة االن �ت �� �ص ��ارات ال���س�ب�ت�م�بري��ة ع �ل��ى حت��ال��ف‬ ‫اال�ستكبار ال�سعودي الأم��ري�ك��ي يف خمتلف اجلبهات‪،‬‬ ‫ومل يكن �إ��س�ق��اط ال�ط��ائ��رة الأم��ري�ك�ي��ة (‪ )MQ9‬يف‬ ‫�سماء حمافظة ذم��ار �إال ت�أكيداً على تطوير القدرات‬ ‫ال��دف��اع �ي��ة‪ ،‬وت��د��ش�ي�ن�اً مل��رح�ل��ة ج��دي��دة يف ال��دف��اع عن‬ ‫حيا�ض ال��وط��ن‪ ،‬ور��س��ال��ة بال�ستية لتحالف ال�ع��دوان‬ ‫ب��أن �أر���ض اليمن �أر���ض ع�صية ومقربة للغزاة على مر‬ ‫مراحل التاريخ‪..‬‬ ‫وي�ؤكد �صمود ال�شعب اليمني لل�سنة اخلام�سة من‬ ‫ال �ع��دوان ال���س�ع��ودي الأم��ري �ك��ي واحل ��رب ع�ل��ى �أر��ض�ن��ا‬ ‫و�شعبنا ال�ع�ظ�ي��م امل���س�ل��م ال��راف ����ض ل�ك��ل �أ� �ش �ك��ال ال��ذل‬ ‫واخل�ضوع والو�صاية‪.‬‬ ‫لقد �أث�ب��ت �أب�ط��ال ال�ق��وات امل�سلحة ورج��ال الرجال‬ ‫من �أف��راد اللجان ال�شعبية ال�صمود الأ�سطوري و�إدارة‬ ‫احل��رب بكل اق�ت��دار وحنكة ع�سكرية و�أه�ل�ي��ة يف �إن�ت��اج‬ ‫وت �ط��وي��ر ال���ص�ن��اع��ة احل��رب �ي��ة ل�ل���ص��واري��خ البال�ستية‬ ‫وال�ط�يران امل�سري ال��ذي ا�ستهدف الأع ��داء يف خمتلف‬ ‫اجل �ب �ه��ات امل�خ�ت�ل�ف��ة يف (ال� ��داخ� ��ل و�أرا� � �ض� ��ي ك ��ل من‬ ‫ال�سعودية والإمارات) و�سوف يكون القادم �أخطر و�أكرث‬ ‫فاعلية قتالية‪.‬‬ ‫�أ��ض��ف �إىل ذل��ك الإجن ��ازات الأمنية ملختلف �أجهزة‬ ‫وزارة الداخلية التي ال تقل �أهمية عن منجزات اجلبهة‬ ‫الع�سكرية‪ ،‬التي حاول العدو اخرتاقها باحلرب الناعمة‬ ‫وب �ك��ل ال �ط��رق وال��و� �س��ائ��ل كتف�شي اجل��رائ��م املختلفة‬ ‫و�إف���س��اد املجتمع‪� ،‬إال �أن العيون ال�ساهرة �أثبتت على‬ ‫الواقع العملي فعالية �شعار‪":‬يد تبني ويد حتمي"‪.‬‬ ‫لقد �صمد �شعبنا الأب��ي خ�لال �سنوات احل��رب بكل‬ ‫ث�ب��ات وع��زمي��ة �أم ��ام همجية ال �ع��دوان ال��ذي ا�ستخدم‬ ‫خمتلف الأ�سلحة مبا فيها الأ�سلحة العنقودية واملحرمة‬ ‫دولياً‪ ،‬وا�ستهدف الأعيان املدنية خمالفاً بذلك قواعد‬ ‫اال�شتباك ومنتهكاً القانون ال��دويل الإن�ساين وجرائم‬ ‫احلرب لعدم التمييز بني الأهداف الع�سكرية والأعيان‬ ‫امل��دن�ي��ة‪ ،‬وق��ام با�ستهداف الأط �ف��ال وال�ن���س��اء‪ ،‬وبذلك‬

‫ف ��إن ج��رائ��م ال�ع��دوان ال�سعودي الأم��ري�ك��ي ل��ن ت�سقط‬ ‫بالتقادم‪ ،‬ويالحظ ا�ستخدام العدوان للفريق امل�شرتك‬ ‫لتقييم احلوادث للتربير والبحث عن خمارج جلرائمه‬ ‫الرببرية واملحارق الب�شرية والإبادة اجلماعية‪.‬‬ ‫وم��ن م�ؤ�س�سات الدولة امل�ستهدفة من قبل حتالف‬ ‫ال �ع��دوان ال�سعودي الأم��ري�ك��ي الإدارة العامة ل�ل�أدل��ة‬ ‫اجلنائية والتي تعترب م�ؤ�س�سة �شرطية علمية تعتمد‬ ‫على البحث العلمي يف تقدمي الدليل امل��ادي للك�شف‬ ‫ع��ن اجل��رمي��ة ومالب�ساتها بالطرق العلمية للجهات‬ ‫املخت�صة وفقاً للقانون‪.‬‬ ‫�إن ال �ع��دوان مل يكتف ب��ا��س�ت�ه��داف الإدارة العامة‬ ‫ل�ل�أدل��ة اجلنائية مل��رة واح ��دة‪ ،‬ب��ل ك��رر ا�ستهدافه لها‬ ‫ل �ل �م��رة ال �ث��ان �ي��ة ب �غ��ارت�ين � �ص �ب��اح ي ��وم الأح � ��د امل��واف��ق‬ ‫‪ 4‬ف�براي��ر ‪2018‬م‪ ،‬ع�ن��دم��ا ك��ان��ت الإدارة ت��زدح��م‬ ‫مب��وظ �ف �ي �ه��ا م ��ن اخل� �ب��راء وال �ف �ن �ي�ين م ��ن ال���ض�ب��اط‬ ‫وال�صف‪� ،‬إ�ضافة �إىل املواطنني املتقدمني للح�صول على‬ ‫ال�صحيفة اجلنائية‪ ،‬وذل��ك م��ن �أج��ل قتلهم وتدمري‬ ‫الإدارة تدمرياً كلياً وخروجها عن اخلدمة‪.‬‬ ‫وبالرغم من خروج الإدارة العامة للأدلة اجلنائية‬ ‫هذه املرة عن اجلاهزية‪� ،‬إال �أن العدوان مل يتمكن من‬ ‫�إيقاف ن�شاطها وعملها يف تقدمي الأدل��ة املادية لك�شف‬ ‫جرائمه الرببرية‪.‬‬ ‫وم��ن هنا ن�ؤكد ب��أن احل��رب واال�ستهداف واحل�صار‬ ‫مل يقف عائقاً ومل يثن الإدارة العامة للأدلة اجلنائية‬ ‫وف��روع �ه��ا ب��الأم��ان��ة وامل �ح��اف �ظ��ات م��ن ك���ش��ف ج��رائ��م‬ ‫ال �ع��دوان‪ ،‬ب��ل على العك�س مت��ام �اً‪ ،‬فقد لعبت الإدارة‬ ‫العامة للأدلة اجلنائية وفروعها بالأمانة واملحافظات‬ ‫دوراً ف ��اع�ل ً�ا يف ت��وث �ي��ق ج ��رائ ��م ال� �ع ��دوان ال���س�ع��ودي‬ ‫الأمريكي منذ بداية غارات طريان العدوان‪.‬‬ ‫ويف الوقت الذي ن�شهد فيه انت�صارات لي�س فقط يف‬ ‫اجلانب الع�سكري بل و يف اجلانب الدبلوما�سي‪ ،‬ون�شهد‬ ‫االح�ت�ف��االت يف �أم��ان��ة العا�صمة وامل�ح��اف�ظ��ات الواقعة‬ ‫حتت حكم املجل�س ال�سيا�سي الأعلى وحكومة الإنقاذ‬ ‫يف ظل الأمن واال�ستقرار مبنا�سبة الذكرى اخلام�سة‬

‫*‬

‫لثورة (‪� )21‬سبتمرب التي انت�صرت لعزة وكرامة‬ ‫اليمن ال�سعيد وال�شعب اليمني العظيم على الهيمنة‬ ‫الإقليمية والدولية‪ ،‬وباملقابل يف هذا الوقت تت�شظى ما‬ ‫ت�سمى بالعا�صمة امل�ؤقتة "عدن" وحمافظة �أبني و�شبوة‬ ‫من احلرب الدائرة بني املرتزقة وكالء دول التحالف‪،‬‬ ‫وتعي�ش بقية املحافظات املحتلة من حتالف العدوان‬ ‫حالة م��ن الت�صدع وع��دم اال�ستقرار والقلق واخل��وف‬ ‫م��ن امل�ستقبل امل�ج�ه��ول ب�سبب جتلي وو� �ض��وح �أه��داف‬ ‫وجود التحالف الذي ادعى ويدعي كذباً و زوراً ب�إعادة‬ ‫ماي�سمى ال�شرعية‪.‬‬ ‫وال �ي��وم ال وج ��ود مل��ا ي���س�م��ى ب���ش��رع�ي��ة ال �ف��ار ه��ادي‬ ‫املنتهية واليته ال يف �صنعاء عا�صمة اليمن املوحد وال‬ ‫يف العا�صمة االقت�صادية"عدن"‪.‬‬ ‫فهنيئاً لكل من �صمد يف وج��ه اال�ستكبار العاملي‪..‬‬ ‫وخزياً وع��اراً لكل مرتزق وقف يف �صف العدوان و�إىل‬ ‫مزبلة التاريخ‪ ،‬فالتاريخ ال يرحم من يخون الأوطان‪.‬‬ ‫ومب�ن��ا��س�ب��ة ال��ذك��رى اخل��ام���س��ة ل �ث��ورة (‪ )21‬من‬ ‫�سبتمرب نهنئ قائد ال�ث��ورة ال�سيد عبدامللك ب��ن بدر‬ ‫ال��دي��ن احل��وث��ي ورئ�ي����س و�أع �� �ض��اء املجل�س ال�سيا�سي‬ ‫الأع �ل��ى ورئ�ي����س و�أع���ض��اء جمل�سي ال �ن��واب وال���ش��ورى‬ ‫ورئ �ي ����س و�أع �� �ض��اء امل�ج�ل����س الأع �ل��ى ل�ل�ق���ض��اء ورئ�ي����س‬ ‫و�أع���ض��اء حكومة الإن�ق��اذ ورج��ال ال��رج��ال يف اجلبهات‬ ‫وال �ت �� �ص �ن �ي��ع ال �ع �� �س �ك��ري و� �ض �ب��اط و�أف � � ��راد امل ��ؤ� �س �� �س��ة‬ ‫الع�سكرية والأمنية وال�شعب اليمني العظيم �صاحب‬ ‫امل �ن �ج��زات ال�ت��اري�خ�ي��ة العظيمة واحل �� �ض��ارة العريقة‬ ‫ال�صامد والداعم للجبهات باملال والرجال لإف�شال كل‬ ‫م�ؤامرات وخمططات العدوان ال�سيا�سية واالقت�صادية‬ ‫واالجتماعية‪.‬‬ ‫و�شعارنا ي�ؤكد مت�سكنا الثابت مب�سريتنا القر�آنية‬ ‫وثوابت ق�ضية الأمة الإ�سالمية الق�ضية الفل�سطينية‪.‬‬ ‫اهلل �أكرب‪ ،‬املوت لأمريكا‪ ،‬املوت لإ�سرائيل‪،‬‬ ‫اللعنة على اليهود‪ ،‬الن�صر للإ�سالم‪.‬‬ ‫* مدير عام الأدلة اجلنائية‬

‫‪07‬‬

‫‪� 21‬سبتمرب‪..‬‬

‫ثورة على الوصاية‬ ‫والهيمنة الخارجية‬ ‫*‬

‫جالل الروي�شان‬

‫يعتقد البع�ض �أن الإميان بثورة ‪� 21‬سبتمرب ‪2014‬م وت�أييدها‬ ‫يتعار�ض مع ال�سري يف الطريق الذي ر�سمته �أهداف الثورة الأم ‪26‬‬ ‫�سبتمرب ‪1962‬م‪ ..‬وه��ذا اعتقاد خ��اط��ئ‪ ،‬وحتليل غ�ير منطقي‬ ‫ل�سياق الأحداث وحيثيات التاريخ اليمني املعا�صر‪..‬‬ ‫كانت ث��ورة ‪� 26‬سبتمرب ‪1962‬م �ضرورة حتمية للتحرر من‬ ‫الظلم واال��س�ت�ب��داد ال��ذي انتهجه النظام ال�سيا�سي ال��ذي قامت‬ ‫ال�ث��ورة �ضده واملتمثل يف حكم بيت حميدالدين‪ ..‬وم��ن يحلل �أو‬ ‫يقف على الـ‪ 57‬عاماً التي انق�ضت منذ قيام الثورة عام ‪1962‬م‬ ‫وحتى الآن يكت�شف ب�سهولة �أن الثورة جنحت يف التحول ال�سيا�سي‬ ‫ملنظومة احلكم دون �أن تتمكن من حتقيق �أهدافها كاملة؛ ب�سبب �أن‬ ‫بالدنا مبوقعها اجليو�سيا�سي املتميز بني حميط تابع يطفح باملال‬ ‫وال�ث�روات‪ ،‬ويتمثل بال�سعودية وبع�ض دول اخلليج وحميط تائه‬ ‫يعاين الفقر و�شحة املوارد‪ ،‬ويتمثل يف القرن الإفريقي و�صراعاته‬ ‫املتعددة الدوافع والنزعات‪ ..‬كان �أحد الأ�سباب الرئي�سية لأن تبقى‬ ‫بالدنا مطمعاً للآخرين ومرتعاً خ�صباً ل�سيا�ساتهم و�صراعاتهم‪..‬‬ ‫وقد انعك�ست هذه ال�سيا�سات وال�صراعات على الأو�ضاع الداخلية‬ ‫لليمن ب�شطريه قبل عام ‪1990‬م وللجمهورية اليمنية املوحدة‬ ‫ب�ع��د ذل ��ك ال �ع ��ام‪ ..‬ف�ن�ح��ن ك���ش�ط��ري��ن خ���ض�ن��ا ح��روب �اً و� �ص��راع��ات‬ ‫بالوكالة‪ ،‬تارة عن قوى �إقليمية وتار ًة �أخرى عن قوى دولية‪ .‬ويف‬ ‫ق�ضايا و�أزمنة �أخرى كان يلتقي الإقليمي بالدويل يف هدف واحد‬ ‫هو �أن تبقى بالدنا ميداناً لل�صراعات وت�صفية احل�سابات‪..‬‬ ‫و�إىل �إ�شكالية املوقع اجليو�سيا�سي �أُ�ضيفت �إ�شكالية �أخ��رى‪..‬‬ ‫فال�سعودية ك��ان��ت وال زال��ت ت��رى يف ك��ل خ�ط��وة تخطوها اليمن‬ ‫�أو حتى تخطط لها للتحرر من تبعية القرار ال�سيا�سي والندية‬ ‫املتوازنة القائمة على قاعدة امل�صالح امل�شرتكة واحرتام حق اجلوار‬ ‫وع��دم ال�ت��دخ��ل يف ال���ش��ؤون ال��داخ�ل�ي��ة‪ ..‬ك��ان��ت ت��راه��ا خ��روج �اً عن‬ ‫�سيا�ساتها ومترداً عليها‪ ..‬ومل تدرك ال�سعودية ‪-‬وهي بالت�أكيد لن‬ ‫ت��درك‪� -‬أن ال�سيا�سة الدولية والنظام العاملي اجلديد وال�سماوات‬ ‫املفتوحة تتطلب الأم��ن القومي امل�شرتك وامل�صالح والعالقات‬ ‫ال��دول�ي��ة املتكافئة واملتكاملة �أك�ث�ر مم��ا تتطلب ع�لاق��ة التبعية‬ ‫والتابع واملتبوع التي مل يعد لها مكان يف علم ال�سيا�سة احلديث‪..‬‬ ‫ظ�ل��ت ال���س�ع��ودي��ة ت�ع��ام��ل ال�ي�م��ن وال�ي�م�ن�ي�ين بنف�س ال��و��س��ائ��ل‬ ‫والآل�ي��ات وال�سيا�سات التي ا�ستخدمتها يف �ستينيات و�سبعينيات‬ ‫ال�ق��رن امل��ا��ض��ي‪ ،‬وح��اول��ت يف �أك�ث�ر م��ن منعطف ت��اري�خ��ي معا�صر‬ ‫�أن ُت��دي��ر اليمن ب��الأزم��ات‪ ،‬وك��ان��ت ال�ظ��روف وامل�ت�غ�يرات الدولية‬ ‫وال���ص��راع��ات الداخلية ت�ساعدها يف خلق امل�ن��اخ املطلوب والبيئة‬ ‫املنا�سبة لتمرير �أجنداتها وتنفيذ �سيا�ساتها بعيداً عن م�صالح‬ ‫اليمن وال�شعب اليمني‪.‬‬ ‫وم��ن ه��ذا املنطلق ج��اءت ث��ورة ‪� 21‬سبتمرب ‪2014‬م لي�ست‬ ‫كبديل لثورة ‪� 26‬سبتمرب ‪1962‬م‪ ،‬وال لتحل حملها‪ ،‬وال لت�صحح‬ ‫م�سارها ‪-‬كما يقول البع�ض‪ -‬و�إمنا لت�ضيف نقطة قوة �أخرى �إىل‬ ‫�أه��داف وم�ب��ادئ ث��ورة ‪� 26‬سبتمرب‪ ،‬ولتواجه وت�ق��اوم ه��ذا العداء‬ ‫والتكالب الإقليمي والدويل‪ ،‬الذي ظل ومازال يحارب الثورة الأم‬ ‫‪� 26‬سبتمرب ويعرقل م�سارها ويحاول تعطيل وتفريغ م�ضامينها‬ ‫و�أهدافها‪..‬‬ ‫وخال�صة القول �أن ‪� 26‬سبتمرب ث��ورة على الطغيان والف�ساد‬ ‫ال�سيا�سي واال��س�ت�ب��داد وث ��ورة ‪� 21‬سبتمرب ث��ورة على الو�صاية‬ ‫والهيمنة اخلارجية‪..‬‬ ‫و�أن ال�ث��ورت�ين جمتمعتان هما خال�صة ن�ضاالت �شعب ميني‬ ‫م�ؤمن بعدالة ق�ضاياه ويتوق �إىل احلرية والتخل�ص من الهيمنة‪،‬‬ ‫وبناء الدولة املدنية احلديثة القائمة على العدالة وامل�ساواة و�سيادة‬ ‫القانون‪ ،‬ولديه اال�ستعداد للت�ضحية يف �سبيل ه��ذه املبادئ حتى‬ ‫يحققها �أو يهلك دونها‪.‬‬ ‫رحم اهلل ال�شهداء‬ ‫و�شفى اهلل اجلرحى‬ ‫وحفظ اهلل اليمن‬ ‫* نائب رئي�س الوزراء ل�ش�ؤون الأمن والدفاع‬


‫‪08‬‬

‫األربعاء‬

‫‪ 25‬محرم ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 25‬سبتمبر ‪2019‬م‬ ‫العدد ‪1124‬‬

‫خطاب‬

‫في كلمته للشعب اليمني بمناسبة‬

‫الرئيس المشاط يعلن عن مبادرة لتحقيق‬ ‫وجه فخامة الأخ امل�شري مهدي امل�شاط رئي�س املجل�س‬ ‫ال�سيا�سي الأعلى كلمة �إىل ال�شعب اليمني مبنا�سبة الذكرى‬ ‫اخلام�سة لثورة ‪� 21‬سبتمرب وفيما يلي ن�صها‪:‬‬ ‫ودعا الرئي�س امل�شاط يف كلمته بهذه املنا�سبة جيمع الفرقاء‬ ‫من خمتلف �أطراف احلرب �إىل االنخراط اجلاد يف مفاو�ضات‬ ‫ج��ادة وحقيقية تف�ضي �إىل م�صاحلة وطنية �شاملة ال‬ ‫ت�ستثني �أي طرف حقن ًا للدم اليمني‪ ،‬وحر�ص ًا على ما تبقى‬ ‫من �أوا�صر الإخاء‪ ،‬وتغليب ًا للم�صالح الوطنية العليا‪..‬‬ ‫وجدد الرئي�س امل�شاط العفو العام‪ ..‬داعي ًا كل املخدوعني‬ ‫من �أفراد وقيادات �إىل ا�ستغالل هذه الفر�صة والعودة �إىل‬ ‫ح�ضن الوطن وجادة ال�صواب‪ ..‬متطرق ًا يف كلمته �إىل جملة‬ ‫من الق�ضايا الهامة‪� ..‬إىل ن�ص اخلطاب‪:‬‬

‫‪ 21‬سبتمبر أول ثورة في التاريخ لم تنصب المشانق ولم تنشر محاكم التفتيش ولم تقم حفالت إعدام‬ ‫ب�سم اهلل الرحمن الرحيم‬ ‫احل��م��د هلل رب ال��ع��امل�ين وال�����ص�لاة وال�����س�لام على‬ ‫ر�سول اهلل وعلى �آله الطيبني الطاهرين َ‬ ‫وار�ض اللهم‬ ‫عن �صحابته املنتجبني وبعد‪.‬‬ ‫يف خ�ضم االحتفال بالذكرى اخلام�سة لقيام ثورة‬ ‫ال��واح��د وال��ع�����ش��ري��ن م��ن �سبتمرب امل��ج��ي��د ي�سعدين‬ ‫وي�شرفني �أن �أتقدم با�سمي وا�سم زمالئي يف املجل�س‬ ‫ال�سيا�سي الأعلى بخال�ص التهاين و�أ�صدق التربيكات‬ ‫�إىل جماهري و�أب��ن��اء �شعبنا اليمني العظيم بكافة‬ ‫م��ك��ون��ات��ه احل���رة وال�����ش��ري��ف��ة‪ ،‬ون��زف��ه��ا حت��ي��ة �إج�ل�ال‬ ‫و�إكبار �إىل قائد هذه الثورة املباركة ال�سيد عبدامللك‬ ‫بدر الدين احلوثي حفظه اهلل و�إىل كل رفاق ال�سالح‬ ‫من �أبطال اجلي�ش والأمن واللجان ال�شعبية وقبائلنا‬ ‫ال��وف��ي��ة وك��ل ال�����ش��رف��اء م��ن �أب��ن��اء اليمن العظيم يف‬ ‫الداخل واخلارج‪.‬‬

‫�أيها الإخوة والأخوات‬

‫�إن ه��ذه املنا�سبة ال��ع��زي��زة ت��ذك��رن��ا ب��ي��وم تاريخي‬ ‫ومف�صلي يف حياة �شعبنا‪� ،‬أال وه��و ذل��ك اليوم الذي‬ ‫قرر فيه ال�شعب اليمني �أن يقول كلمته �إزاء عقود من‬ ‫التبعية واالرتهان والف�ساد واال�ستبداد‪ ،‬تلك العقود‬ ‫الظالمية التي �أهدرت الفر�ص يف بناء الدولة و�صون‬ ‫ال��وح��دة وحتقيق الأم��ن وبناء االقت�صاد وا�ستخفت‬ ‫ب��احل��ق��وق‪ ،‬وره���ن���ت ال���ق���رار ال��ي��م��ن��ي ب��ي��د الأج���ان���ب‪،‬‬ ‫وو�ضعت كل �آم��ال وتطلعات ه��ذا ال�شعب الكرمي يف‬ ‫مهب الريح‪.‬‬ ‫نعم ‪ ..‬تلك العقود الطوال التي امتلأت باحلديث‬ ‫وال�ضجيج عن الأمن والدولة والوحدة واجلمهورية‬ ‫وال��وط��ن والوطنية والتنمية‪...‬الخ يف الوقت الذي‬ ‫ك��ان��ت ق���وى ال��ف�����س��اد واال���س��ت��ب��داد تخنق ع��ل��ى �أر����ض‬ ‫الواقع كل هذه املفاهيم والقيم اجلميلة‪ ،‬وت�صلبها‬ ‫على هيئة عناوين و�أ�شكال معلقة وحمنطة بال روح‬ ‫وب�لا م�ضامني �أو م�صاديق ملمو�سة حتى �إذا جد‬ ‫اجلد وجدناهم يبيعونها بثمن بخ�س‪.‬‬ ‫لذلك كانت اليمن ودول��ة ال�سبعة �آالف ع��ام بني‬ ‫خيارين‪:‬‬ ‫�إما �أن ت�ستمر حتت وط�أة املعاناة الدائمة وال�ضعف‬

‫الدائم‪ ،‬والف�ساد واال�ستبداد الدائمني‪ ،‬فتبقى وت�ستمر‬ ‫كما �أراد لها الآخ�����رون‪ ،‬حديقة خلفية للتدخالت‬ ‫اخلارجية ومرتعاً �أبدياً للعابثني والفا�سدين‪ ،‬وتلك‬ ‫البلد املو�صوفة دولياً – منذ �أربعني عاما – بالدولة‬ ‫اله�شة والفقرية والفا�سدة وغري الآمنة ‪.‬‬ ‫و�إما �أن تثور وتتحرك لت�ستعيد قرارها وكربياءها‬ ‫وهيبتها ودوره��ا ومكانتها ومتتلك �شروط نه�ضتها‬ ‫وعزتها‪ ،‬وتعيد االعتبار لكل القيم واملعاين املت�صلة‬ ‫باملفهوم ال�ث�ري وال��وا���س��ع لليمن الأر����ض والإن�����س��ان‬ ‫والتاريخ وامل�ستقبل‪.‬‬ ‫فكانت ث��ورة الواحد والع�شرين من �سبتمرب هي‬ ‫اخل��ي��ار ال��ذي يليق باليمن العظيم و�إن ك��ان الثمن‬ ‫باه�ضاً‪ ،‬و�إن كانت كل م�ساوئ املا�ضي �ستنفجر على‬ ‫هيئة �أ�شكال و�ألوان من املعاناة الإ�ضافية‪ ،‬لكنها خيار‬ ‫ال�ضرورة‪ ،‬وخيار الت�صحيح ال�شجاع �ضمن �إرادة �شعب‬ ‫كرمي قرر �أن يتحرر من كل �صيغ ال�ضعف واالرتهان‪،‬‬ ‫و�أن يخلع عن كاهله وط�أة الهيمنة اخلارجية واملعاناة‬ ‫الأبدية‪ ،‬ذلك �أن وجعاً م�ؤقتاً و�إن كرب �أهون بكثري من‬ ‫وجع دائم و�إن َ�ص ُغر‪ ،‬ويف كل الأحوال مهما كان الثمن‬ ‫ف�إنه يظل �أهون بكثري من العي�ش حتت ذل الهيمنة‬ ‫وقهر اال�ستكبار الأجنبي‪.‬‬

‫�أيها ال�شعب اليمني العظيم‬

‫ل��ق��د ح��اول��ت ال���ث���ورة – مب��ا مت��ي��زت ب��ه م��ن وع��ي‬ ‫وثقة‪ ،‬ومبا جبلت عليه من مكارم �أخالق وت�سا ٍم على‬ ‫اجلراح – �أن جتلب ال�سالم‪ ،‬و�أن جت�سد ولو بع�ضاً من‬ ‫�آمال وتطلعات �شعبها ب�أقل قدر من املعاناة والأعباء‪،‬‬ ‫فت�شبثت بخيار ال�سلمية‪ ،‬ودعت لوطن يت�سع جلميع‬ ‫�أب��ن��ائ��ه على ق��اع��دة ال�شراكة وال��ت��واف��ق‪ ،‬وغلَبت من‬ ‫�أول يوم �شيم ال�صفح والعفو‪ ،‬وانحازت للغة ال�سالم‬ ‫واحلوار‪ ،‬وانتظمت على قدم امل�ساواة مع كل خ�صومها‬ ‫يف ما ع��رف بوثيقة ال�سلم وال�شراكة‪ ،‬لت�صبح بحق‬ ‫�أول ث��ورة يف التاريخ حت��اور خ�صومها‪ ،‬و�أول ث��ورة يف‬ ‫التاريخ مل تن�صب امل�شانق ومل تن�شر حماكم التفتي�ش‬ ‫ومل تقم حفالت الإع���دام‪ ،‬وكانت من وراء كل ذلك‬ ‫تهدف �إىل خلق مناخ جديد مل�ؤه الت�سامح والتعاي�ش‬ ‫و�إر���س��اء قيم العمل امل�شرتك لبناء مين جديد خالٍ‬

‫م���ن ال��ف�����س��اد واال���س��ت��ب��داد وال��ظ��ل��م والإره�������اب وم��ن‬ ‫الهيمنة اخلارجية‪ ،‬وي�شرتك يف بنائه وينعم بخرياته‬ ‫كل �أبنائه جميعاً ومن دون ا�ستثناء‪.‬‬ ‫وبهذه املنهجية �أنتجت الثورة م�شهداً مذه ً‬ ‫ال من‬ ‫الت�سامح ك��ان وم��ا ي��زال و�سيبقى واح���داً م��ن �أعظم‬ ‫جتليات العقل ال�سيا�سي اليمني الذي ج�سد بحق روح‬ ‫و�أخ�ل�اق وم��ك��ارم ه��ذا ال�شعب اليمني الأ�صيل‪ ،‬لكن‬ ‫قوى العمالة واالرتهان – وبكل �أ�سف – مل ت�ست�سغ‬ ‫م�شهداً كهذا امل�شهد‪ ،‬فهي مل ت���أل��ف ي��وم��اً �أن تكون‬ ‫قريبة من ال�شعب‪ ،‬فما بالكم وقد وجدت نف�سها �أمام‬ ‫ثورة تلزمها بال�شراكة‪ ،‬وت�ضعها على قدم امل�ساواة مع‬ ‫�سائر �أبناء ال�شعب‪.‬‬ ‫ن��ع��م ‪ ..‬ف���أول��ئ��ك امل��ن��ت��ف��ع��ون ت���ع���ودوا ف��ق��ط �أن ال‬ ‫ي����روا غ�يره��م ع��ل��ى امل�����س��رح‪ ،‬و�أن ال ي��ت��م��ح��ورون �إال‬ ‫حول م�صاحلهم ال�ضيقة‪ ،‬وحول ذواتهم التي ظلوا‬ ‫على امل��دى يرونها فوق ال�شعب وف��وق الوطن وفوق‬ ‫ك��ل االع��ت��ب��ارات‪ ،‬لذلك تنكروا لكرم ال��ث��ورة وقيمها‬ ‫ومواقفها املت�ساحمة‪ ،‬وم�ضوا يجلبون دول الو�صاية‬ ‫عليهم‪ ،‬وي��ح�����ش��دون ك��ل ال��ق��ت��ل��ة‪ ،‬وم�����ض��وا ي�صفقون‬ ‫ل��ق��ت��ل ن�����س��اء و�أط���ف���ال ال��ي��م��ن وي�ستمتعون بح�صار‬ ‫وجتويع ال�شعب ودمار وتدمري الوطن‪� ،‬صانعني من‬ ‫�أنف�سهم ذريعة ق��ذرة‪ ،‬و�شماعة مهرتئة وم�شبوهة‪،‬‬ ‫لأك�ب�ر خ��ي��ان��ة يف ت��اري��خ اخل��ي��ان��ة‪ ،‬و�أك��ب�ر ج��رمي��ة يف‬ ‫ت��اري��خ اجل��رمي��ة‪ ،‬ظناً منهم �أن��ه��م بذلك �سيك�سرون‬ ‫�إرادة ال�شعب ويعيدون اليمن �إىل ح�ضرية التبعية‬ ‫واالرت���ه���ان م��ن ج��دي��د‪ ،‬ول��ك��ن��ه��م – بف�ضل اهلل ثم‬ ‫بف�ضل الثورة و�شعب الثورة وقيادة الثورة – خابوا‬ ‫وف�شلوا ومل يجنوا م��ن وراء مواقفهم االرت��زاق��ي��ة‬ ‫والعدوانية �سوى �أكرب اخلزي يف تاريخ اخلزي‪ ،‬و�أكرب‬ ‫العار يف تاريخ العار‪.‬‬

‫�أيها ال�شعب اليمني العظيم‬

‫لقد قطعنا يف �أفياء هذه الثورة املباركة �أ�شواطاً‬ ‫مهمة وكبرية على طريق االعتماد على اهلل واالعتماد‬ ‫على الذات‪ ،‬وكما تعلمون ف�إن لكل مرحلة معايريها‬ ‫ومقايي�سها اخلا�صة بها ول��ذل��ك يخطئ ك��ث�يراً من‬ ‫ي��ح��اك��م �أو ي��ق��ي��م م��رح��ل��ة احل����رب ال�����ض��رو���س ال��ت��ي‬

‫نعي�شها وف��ق معايري ومتطلبات الرفاهية والرخاء‬ ‫وغريها من املقايي�س اخلا�صة باملراحل الطبيعية �أو‬ ‫االعتيادية‪ ،‬و�إمنا يقا�س النجاح فيها مبعايري ال�صرب‬ ‫وال�����ص��م��ود وال��ت��ج��ل��د والت�ضحية وال��ع��ط��اء وال��ف��داء‬ ‫والثبات يف منازلة الغازي الأجنبي وخو�ض الأهوال‪،‬‬ ‫والذود عن احلمى‪ ،‬وال�سهر على حفظ الأمن و�صون‬ ‫ال�سكينة العامة واحل��ف��اظ على امل�ؤ�س�سات وتوفري‬ ‫احل��د الأدن���ى من اخل��دم��ات‪ ،‬وع��ادة ما تقا�س وتقيم‬ ‫جناحات الدولة وال�شعب واملكونات والأ�شخا�ص يف‬ ‫مثل ه��ذه ال��ظ��روف مب��ق��دار الإ���س��ه��ام يف �إذك����اء هذه‬ ‫املعاين وت�شييدها �ضمن �إرادة جماهريية و�سيا�سية‬ ‫وع�سكرية قوية و�صلبة وت��زداد قوة ور�سوخاً وثباتاً‬ ‫كلما ا�شتدت الظروف وازدحمت التحديات‪.‬‬

‫�أيها الإخوة والأخوات يف‬ ‫عموم اليمن احلبيب‬

‫وبعد ما يقارب اخلم�س �سنوات من العدوان الغا�شم‬ ‫وم���ا يتكئ عليه م��ن حت��ال��ف��ات و�إم��ك��ان��ات ع�سكرية‬ ‫و�سيا�سية ومالية عري�ضة ووا���س��ع��ة وم��اراه��ن عليه‬ ‫من ا�ستغالل ظ��روف اليمن ال�صعبة ومن �إمعان يف‬ ‫املمار�سات الوح�شية والتدمري الوا�سع النطاق والقتل‬ ‫الذريع واحل�صار املطبق والتجويع املمنهج‪ ،‬ها نحن‬ ‫بحمد اهلل �أق��وى عزماً و�أم�ضى �إرادة و�أك�ثر متا�سكاً‬ ‫و�أ�صدق موقفاً وكلمة‪ ،‬ونحرز التقدم تلو التقدم يف‬

‫الـ‪ 21‬من سبتمبر يوم‬ ‫تاريخي ومفصلي في‬ ‫حياة شعبنا اليمني‬ ‫الذي قرر فيه إزالة عقود‬ ‫من التبعية واالتهان‬ ‫والفساد واالستبداد‬


‫األربعاء‬ ‫‪ 25‬محرم ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 25‬سبتمبر ‪2019‬م‬

‫خطاب‬

‫العدد ‪1124‬‬

‫‪09‬‬

‫الذكـرى الخامسة لثورة ‪ 21‬سبتمبر‬

‫السالم ويدعو جميع الفرقاء لمفاوضات جادة‬ ‫‪ -1‬دعوة جميع الفرقاء إلى االنخراط في مفاوضات جادة تفضي إلى مصالحة وطنية شاملة‪.‬‬

‫نقاط المبادرة‬

‫‪ -2‬نجدد العفو العام وندعو كل المخدوعين إلى استغالل هذه الفرصة‪.‬‬ ‫ً‬

‫‪ -3‬وقف استهداف األراضي السعودية بالطيران المسير والصواريخ وننتظر إعالنًا مماثال من قوى العدوان‪.‬‬

‫‪ -4‬ندعو دول العدوان إلى رفع الحظر عن مطار صنعاء الدولي ووقف اعتراض السفن واحترام معاناة الشعب اليمني‪.‬‬ ‫‪ -5‬نرحب باالنتقال المباشر إلى مفاوضات جادة تفضي إلى حل سياسي شامل في ظل وقف تام إلطالق النار‪.‬‬

‫كل جمال وعلى كل �صعيد‪ ،‬ويف املقابل ها هو عدوكم‬ ‫ي �ع��اين ال�ت�م��زق وال�ت�خ�ب��ط وي �غ��رق يف ال�ك��راه�ي��ة ويف‬ ‫اجلرائم واالنتهاكات ويف العالقات امل�شبوهة مع �أعداء‬ ‫الأم��ة وال�ق��اع��دة وداع����ش وي�ضع نف�سه ك��ل ي��وم حتت‬ ‫مق�صلة جديدة من ال�ضغط واالب�ت��زاز واال�ستنزاف‬ ‫واالنك�شاف‪ ،‬وكلما ا�ستمر يف عدوانه كلما و�ضع �أمنه‬ ‫وم�صاحله و�سمعته ومكانته يف مهب الريح‪.‬‬ ‫ل��ذل��ك ي �ح��ق لأب� �ن ��اء ��ش�ع�ب�ن��ا ال�ي�م�ن��ي ال�ع�ظ�ي��م �أن‬ ‫ي �ف �خ��روا ال �ي ��وم ب �ث��ورت �ه��م وب �ق �ي��ادت �ه��م و�أن ي�ع�ت��زوا‬ ‫ب�صمودهم وجراحهم وت�ضحياتهم ومعاناتهم لأنها‬ ‫مل ول��ن ت��ذه��ب � �س��دى‪ ،‬ولأن �ه��ا �ستثمر ع ��زاً ون���ص��راً‪،‬‬ ‫و�ستلحق بالعدو دماراً من النوع الذي ال يعاد �إعماره‪،‬‬ ‫ولأن�ه��ا �أ�سقطت و�ستظل ت�سقط ك��ل م�شاريع الغزاة‬ ‫والطامعني‪ ،‬ولأنها حمت غالبية ال�شعب اليمني من‬ ‫خم��اط��ر ال�ت�راج��ع يف م��واج�ه��ة ال �ع��دو‪ ،‬وم��ن معاناة‬ ‫�أخطر و�أكرب نرى جت�سيدها الوا�ضح يف منوذج املحتل‬ ‫الأجنبي املاثل يف عدن و�سائر مناطقنا املحتلة والتي‬ ‫نحمل همها ونعي�ش حزنها وانك�سارها‪.‬‬

‫�أيها ال�شعب اليمني العظيم‬

‫وم��ن م��وق��ع االع �ت��زاز ب��ال�ث��ورة امل�ج�ي��دة يف ذك��راه��ا‬ ‫اخلام�سة وم��ا خلقته م��ن م�ن��اخ��ات ال�ع��زة وال�ك��رام��ة‬ ‫والروح العملية املخل�صة لكافة �أبناء ال�شعب‬ ‫– ي�سعدين وي�شرفني �أن �أعرب لكل �أبناء �شعبنا‬ ‫يف ال��داخ��ل واخل ��ارج ع��ن عميق االع �ت��زاز ب�صمودهم‬ ‫ال�ع�ظ�ي��م‪ ،‬و�أن �أب �� �ش��ر اجل�م�ي��ع مب��ا ت���ش�ه��ده ق��درات�ن��ا‬ ‫الع�سكرية من ت�ط��ورات مذهلة‪� ،‬سواء على م�ستوى‬ ‫الرفد امل�ستدام للجبهات‪� ،‬أو على م�ستوى التدريب‬ ‫والت�أهيل وبناء القوة االحتياطية ال�ضاربة‪ ،‬كما نعتز‬ ‫ب��ال�ق��درات املتعاظمة يف ج��ان��ب الت�صنيع الع�سكري‪،‬‬ ‫وم��ا ب��ات ب ��أي��دي �أب �ط��ال اجل�ي����ش وال �ل �ج��ان ال�شعبية‬ ‫م��ن �أ�سلحة ال��ردع‪ ،‬وم��ا �ستك�شف عنه ال�ف�ترة املقبلة‬ ‫من تقدم كبري يف امل�ج��االت الع�سكرية وخ�صو�صاً يف‬ ‫جمال الدفاع اجلوي وال�صاروخي‪ ،‬و�أثني على التطور‬ ‫املت�سارع يف تعزيز القدرة الع�سكرية على حتييد �سالح‬ ‫اجلو املعادي‪.‬‬ ‫ونبارك االنت�صارات الكبرية التي يجرتحها �أبطالنا‬ ‫املجاهدين يف خمتلف جبهات البطولة وال�شرف دفاعاً‬ ‫عن الأر�ض وال�شعب والوطن ون�ضا ًال جميداً من �أجل‬ ‫ال�سالم ومن �أجل التخفيف من معاناة �شعبنا املظلوم‪.‬‬

‫– ونيابة عن اجلي�ش واللجان و�أم��ام كل العامل‬ ‫نتعهد ل�شعبنا املظلوم ب�أنه لن يبقى يعاين مبفرده‬ ‫�إىل م��اال نهاية‪ ،‬و�أن املعاناة من الآن و�صاعداً �سوف‬ ‫ت�شمل �إن �شاء اهلل وعلى نحو �أ�شد كل دول العدوان‪،‬‬ ‫و�إننا لن نرتدد يف تد�شني مراحل الوجع الكبري مامل‬ ‫ت�ستجب تلك ال��دول لل�سالم‪ ،‬وت��وق��ف عدوانها على‬ ‫�شعبنا‪ ،‬كما �أح��ذر من اال�ستمرار يف احتجاز ال�سفن‬ ‫املرخ�صة �أمم �ي �اً وم��ن �إ� �ص��رار حت��ال��ف ال �ع��دوان على‬ ‫حتويل البحر الأح�م��ر �إىل �ساحة م��واج�ه��ات‪ ،‬و�أدع��و‬ ‫املجتمع ال��دويل �إىل اال�ضطالع ب��دوره يف وق��ف هذه‬ ‫القر�صنة وه��ذه املمار�سات التع�سفية والالم�س�ؤولة‬ ‫باعتبارها متثل �أع�ل��ى درج ��ات اال�ستخفاف مبعاناة‬ ‫ال�غ��ال�ب�ي��ة م��ن �أب �ن��اء ال���ش�ع��ب ال�ي�م�ن��ي و�أع �ل��ى درج��ات‬ ‫التهديد لأمن و�سالمة املالحة البحرية ‪.‬‬ ‫– ون�شيد مب��ا �أح��رزت��ه وحت��رزه وزارة الداخلية‬ ‫وخمتلف الأج�ه��زة الأمنية من �إجن��ازات مذهلة وما‬ ‫ت�ب��ذل��ه م��ن ج�ه��ود م���ش�ك��ورة يف ح�ف��ظ الأم ��ن و��ص��ون‬ ‫ال�سكينة العامة‪ ،‬ونعتز مبا �صنعته من من��وذج �أمني‬ ‫م�شرف يف عموم املناطق اليمنية الطاهرة من دن�س‬ ‫املحتل‪ ،‬ون�شد على �أيدي اجلهات الأمنية يف موا�صلة‬ ‫جهود البناء والتحديث‪ ،‬ويف ال�ضرب بيد من حديد‬ ‫�ضد كل من يحاول امل�سا�س ب�أمن امل��واط��ن �أو العبث‬ ‫مبرتكزات �صمود ال�شعب‪.‬‬ ‫– و�أوجه ال�شكر والتحية لكل منت�سبي م�ؤ�س�سات‬ ‫ال� ��دول� ��ة يف ج �م �ي��ع امل � �ج� ��االت وال �ت �خ �� �ص �� �ص��ات ع�ل��ى‬ ‫ان�ضباطهم و��ص�بره��م ون���ض��ال�ه��م‪ ،‬و�أق� ��در ع��ال�ي�اً ما‬ ‫ي �ب��ذل��ون��ه م ��ن ج �ه��ود ج �ب ��ارة يف ت���ص�ح�ي��ح وت�ط��وي��ر‬ ‫العمل امل�ؤ�س�سي‪ ،‬ومن �أعمال م�شكورة يف �إطار الر�ؤية‬ ‫الوطنية لبناء الدولة‪ ،‬كما �أثمن اجلهود الد�ؤوبة التي‬ ‫يبذلها اجلانب ال�صحي يف �سبيل التخفيف من معاناة‬ ‫�أعزائنا اجلرحى واملر�ضى‪.‬‬ ‫وال يفوتني الإ�شادة بدور العلماء وامل�شائخ الكرام‬ ‫وك��ل �أب�ن��اء قبائلنا الوفية وجمتمعنا العزيز وكافة‬ ‫الأخ��وة والأخ��وات يف الأح��زاب الوطنية وكل منت�سبي‬ ‫العمل ال�سيا�سي والدبلوما�سي والأكادميي والإعالمي‬ ‫الذين يبذلون جهوداً م�شرفة على �صعيد ك�سر العزلة‬ ‫و�إبراز مظلومية ال�شعب وعدالة ق�ضيته وحر�صه على‬ ‫ال�سالم‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل ف�ضح جرائم العدو وعالقاته‬ ‫امل�شبوهة بالفا�سدين واملتطرفني الظالميني‪ ،‬وتعنته‬

‫ورف�ضه لل�سالم‪ ،‬وبيان خماطره على ال�سلم والأمن‬ ‫وك �� �ش��ف خ �ط��اب��ه ال�ت���ض�ل�ي�ل��ي وال �ت �� �ص��دي ل���ش��ائ�ع��ات��ه‬ ‫و�أكاذيبه‪.‬‬ ‫– ون�شد على �أيدي كل مكونات العمل الوطني يف‬ ‫موا�صلة وم�ضاعفة اجل�ه��ود حتى حتقيق االنت�صار‬ ‫الكامل والتحرير ال�شامل للأر�ض والقرار‪.‬‬

‫�أيها ال�شعب اليمني العظيم‬

‫ختاماً ومن منطلق الثقة والقوة وابتهاجا بالذكرى‬ ‫اخل��ام���س��ة ل �ث��ورة ال��واح��د وال�ع���ش��ري��ن م��ن �سبتمرب‬ ‫وتعبرياً عن ما جبلت عليه الثورة وقيادتها و�شعبها‬ ‫من �أخالق وت�سامح‪ ،‬وامتداداً و�إبرازاً لنهجها الداعم‬ ‫لل�سالم وا�ست�شعاراً للم�س�ؤولية جتاه طبيعة املرحلة‬ ‫وح��ر��ص�اً على خلق نقطة ��ض��وء ول��و �صغرية يف هذا‬ ‫النفق املظلم و�أم ً‬ ‫ال يف هداية احلائرين والتائهني عن‬ ‫طريق ال�سالم وا�ستجابة وتقديراً لكل جهود ال�سالم‬ ‫وامل�ساعي اخلرية املحلية والدولية وعلى ر�أ�سها جهود‬ ‫الأم�ي�ن ال�ع��ام لل��أمم املتحدة ومبعوثه اخل��ا���ص �إىل‬ ‫اليمن �أختم مببادرة يف �شكل مواقف متفرقة‪:‬‬ ‫‪� -1‬أدع� ��و ج�م�ي��ع ال �ف��رق��اء م��ن خم�ت�ل��ف �أط ��راف‬ ‫احل� ��رب �إىل االن� �خ ��راط اجل� ��اد يف م �ف��او� �ض��ات ج��ادة‬ ‫وح�ق�ي�ق�ي��ة ت�ف���ض��ي �إىل م���ص��احل��ة وط�ن�ي��ة ��ش��ام�ل��ة ال‬ ‫ت�ستثني �أي ط��رف م��ن الأط � ��راف‪ ،‬ون��ذ ّك��ر ب��أن�ن��ا قد‬ ‫�أطلقنا فكرة ت�شكيل فريق وطني مفتوح الع�ضوية‬ ‫للراغبني من املكونات املخدوعة بالعدوان الأجنبي‬ ‫حقناً للدم اليمني وحر�صاً على ما تبقى من �أوا�صر‬ ‫الإخ��اء وتغليباً للم�صالح الوطنية العليا‪ ،‬و�أ�شد على‬ ‫يد الفريق يف موا�صلة وم�ضاعفة جهود التوا�صل مع‬ ‫خمتلف الأطراف اليمنية‪.‬‬ ‫‪ -2‬جن��دد العفو العام وندعو كل املخدوعني من‬ ‫�أفراد وقيادات �إىل ا�ستغالل هذه الفر�صة والعودة �إىل‬ ‫ح�ضن الوطن وجادة ال�صواب‪.‬‬ ‫‪ -3‬ن�ع�ل��ن ع��ن وق ��ف ا� �س �ت �ه��داف �أرا�� �ض ��ي اململكة‬ ‫ال�ع��رب�ي��ة ال���س�ع��ودي��ة ب��ال �ط�يران امل���س�ير وال���ص��واري��خ‬ ‫ال�ب��ال�ي���س�ت�ي��ة وامل�ج�ن�ح��ة وك��اف��ة �أ� �ش �ك��ال اال��س�ت�ه��داف‬ ‫وننتظر رد التحية مبثلها �أو �أح�سن منها يف �إع�لان‬ ‫مماثل بوقف كل �أ�شكال اال�ستهداف والق�صف اجلوي‬ ‫لأرا�ضينا اليمنية ونحتفظ لأنف�سنا بحق الرد يف حال‬ ‫ع��دم اال�ستجابة لهذه امل �ب��ادرة‪ ،‬ون��ؤك��د ب ��أن ا�ستمرار‬ ‫احل��رب لن يكون يف م�صلحة �أح��د بل قد يف�ضي �إىل‬

‫تطورات خطرية ال نريدها �أن حتدث‪ ،‬مع كوننا على‬ ‫يقني من �أن �ضررها الأكرب لن يكون علينا و�إمنا على‬ ‫دول العدوان بالدرجة الأوىل وب�شكل �أ�سا�سي ومبا�شر‪.‬‬ ‫‪ -4‬ندعو دول العدوان وعلى نحو فوري �إىل رفع‬ ‫احل�ظ��ر ع��ن م�ط��ار �صنعاء ال ��دويل ووق ��ف اع�ترا���ض‬ ‫ال�سفن املتجهة �إىل ميناء احلديدة واح�ترام معاناة‬ ‫ال�شعب اليمني‪ ،‬وقطعاً للذريعة املثارة حول �إي��رادات‬ ‫ميناء احلديدة وحول ما يتوهمه حتالف العدوان من‬ ‫تهريب ال�سالح عرب امليناء ن�ؤكد ا�ستعدادنا لتوريد‬ ‫الإي��رادات �إىل فرع البنك املركزي‪ ،‬وندعو لقاء ذلك‬ ‫�إىل القيام بتغطية العجز ومبا يحقق الوفاء بت�سليم‬ ‫م��رت�ب��ات امل��وظ�ف�ين يف ع�م��وم حم��اف�ظ��ات اجلمهورية‬ ‫اليمنية‪ ،‬كما ندعو �آلية التحقق والتفتي�ش التابعة‬ ‫للأمم املتحدة �إىل االلتحاق بعملها يف امليناء‪ ،‬ونذ ّكر‬ ‫ب�أننا �سبق و�أن �أ��ص��درن��ا ق ��رارات ومطالبات متكررة‬ ‫بذلك حر�صاً منا على ال�سالم والتخفيف من معاناة‬ ‫ال�شعب‪.‬‬ ‫‪ -5‬ن ��ؤك��د �أن �ن��ا بتنفيذ ه��ذه الإج� � ��راءات املتقدم‬ ‫ذك��ره��ا و� �ض �م �اً �إىل م��ا ��س�ب��ق م��ن ال�ت�ن�ف�ي��ذ الأح� ��ادي‬ ‫لإع� ��ادة االن�ت���ش��ار م��ن امل��وان��ئ ال�ث�لاث��ة حت��ت �إ� �ش��راف‬ ‫الأمم املتحدة نكون قد نفذنا ما يقارب ‪ % 90‬من‬ ‫التزاماتنا يف اتفاق �ستوكهومل مع �أن الطرف الآخر‬ ‫مل ينفذ �إىل حد الآن �سنتيمرت واح��د من التزاماته‬ ‫ف�إننا مع ذلك نرحب باالنتقال مبا�شرة �إىل مفاو�ضات‬ ‫جادة يف ظل وقف تام لإطالق النار تف�ضي �إىل احلل‬ ‫ال�سيا�سي ال�شامل ‪.‬‬ ‫‪ -6‬نوجه اجلهات املعنية يف فح�ص ق�ضايا وملفات‬ ‫ن��زالء �سجون اجلمهورية اليمنية ال��واق�ع��ة يف �إط��ار‬ ‫�سلطة املجل�س الأع �ل��ى و�إط�ل�اق �سجناء ال ��ر�أي وكل‬ ‫�سجني مل تثبت بحقه تهمة م��امل يكونوا �أ��س��رى �أو‬ ‫م�سجونني على ذمة التورط يف جرائم مت�س حقوق‬ ‫امل��واط �ن�ي�ن �أو م �ت��ورط�ين يف خ �ي��ان��ة ال �ب �ل��د‪ ،‬ون��دع��و‬ ‫دول ال�ع��دوان �إىل الكف ع��ن عرقلة �إط�ل�اق الأ��س��رى‬ ‫واالن�خ��راط ب�إيجابية يف عملية تبادل �شامل وكامل‬ ‫جلميع الأ��س��رى من اجلانبني �سواء دفعة واح��دة �أو‬ ‫على مراحل‪.‬‬ ‫حتيا اجلمهورية اليمنية‬ ‫اخللود لل�شهداء ‪ -‬ال�شفاء للجرحى ‪-‬‬ ‫احلرية للأ�سرى ‪ -‬والن�صر ليمننا احلبيب‬


‫‪10‬‬

‫األربعاء‬

‫‪ 25‬محرم ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 25‬سبتمبر ‪2019‬م‬ ‫العدد ‪1124‬‬

‫فعالية‬

‫في مسيرتهم الجماهيرية ابتهاجًا بالذكرى الـ‪ 5‬لثورة الـ‪ 21‬من سبتمبر‪..‬‬

‫اليمنيون يؤكدون على مواصلة الصمود والثبات في‬ ‫�شهدت العا�صمة �صنعاء وع��دد من املحافظات مطلع‬ ‫الأ��س�ب��وع م�سرية جماهريية حا�شدة مبنا�سبة الذكرى‬ ‫اخل��ام �� �س��ة ل� �ث ��ورة ‪�� 21‬س�ب�ت�م�بر حت ��ت � �ش �ع��ار "حرية‬ ‫وا�ستقالل"‪.‬‬ ‫ورفع امل�شاركون يف امل�سرية �أعالم اجلمهورية اليمنية‬ ‫والالفتات املعربة عن ابتهاج ال�شعب اليمني بهذه املنا�سبة‬ ‫ال��وط�ن�ي��ة ال�ت��ي ت ��أت��ي وال�ي�م��ن ي�خ��و���ض م�ع��رك��ة احل��ري��ة‬ ‫واال�ستقالل‪.‬‬ ‫ورددوا الهتافات امل��ؤك��دة على م�ضي ال�شعب اليمني‬ ‫ق��دم �اً ح �ت��ى حت�ق�ي��ق ك��ام��ل �أه � ��داف ال �ث ��ورة يف ال�ت�ح��رر‬ ‫واال�ستقالل من الهيمنة والو�صاية اخلارجية واحلفاظ‬ ‫ع�ل��ى � �س �ي��ادة اجل �م �ه��وري��ة ال�ي�م�ن�ي��ة وا� �س �ت �ق�لال ق��راره��ا‬ ‫ال�سيا�سي‪.‬‬ ‫و�أك��دوا ا�ستمرار ال�صمود والثبات يف مواجهة حتالف‬ ‫ال �ع��دوان ح�ت��ى حت��ري��ر ك��ام��ل ت ��راب ال��وط��ن م��ن ال�غ��زاة‬ ‫واملحتلني‪.‬‬ ‫ويف امل�سرية التي �شهدتها �ساحة ب��اب اليمن ب�أمانة‬ ‫العا�صمة �ألقى ع�ضو املجل�س ال�سيا�سي الأع�ل��ى حممد‬ ‫ع�ل��ي احل��وث��ي ك�ل�م��ة ح�ي��ا ف�ي�ه��ا ث ��وار ‪ 21‬م��ن �سبتمرب‬ ‫وجماهري ال�شعب اليمني احلر الأب��ي الراف�ض للخنوع‬ ‫والعدوان‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن ثورة ‪� 21‬سبتمرب كانت بداية الطريق‬ ‫نحو ث��ورات ت�صحيحية ث��ورة بناء وحت�صني للمجتمع‪،‬‬ ‫ثورة فكرية واجتماعية تق�ضي على الثارات واالختالالت‬ ‫الداخلية وتقف �ضد الف�ساد والعدوان‪.‬‬ ‫وق� ��ال‪" :‬هذا ال�ع�ي��د ه��و ع�ي��د االن �ت �� �ص��ار و�سي�ستمر‬ ‫الطريق يف خو�ض ت�صحيحنا ويف �صمودنا وثورتنا التي‬ ‫حتمل �شعار حرية وا�ستقالل‪ ،‬ليحظى �شعبنا باحلرية‬ ‫واال� �س �ت �ق�لال ف ��أب �ن��اء ال�ي�م��ن �أح � ��رار ي��رف���ض��ون اخل�ن��وع‬ ‫واال�ستكبار"‪.‬‬ ‫ول�ف��ت ع�ضو ال�سيا�سي الأع�ل��ى احل��وث��ي �إىل امل�شاكل‬ ‫واالغتياالت اليومية التي كانت حتدث قبل ثورة ‪ 21‬من‬ ‫�سبتمرب بدعم من الدولة والنظام نف�سه‪.‬‬ ‫و�أكد �أن الثورة جاءت من �أجل احلق والعدالة والزالت‬ ‫م�ستمرة‪ ..‬وق��ال‪�" :‬ساحاتنا اليوم مليئة بالأحرار ممن‬ ‫قدموا ويقدمون الدماء من �أج��ل اال�ستقالل واحلرية‬ ‫وال���ص�م��ود و�أن يحظى ال�شعب اليمني ب��ال�ع��زة وال��رق��ي‬ ‫والتقدم‪ ..‬الفتاً �إىل �أن الثورة ووجهت منذ يومها الأول‬

‫ال������ذك������رى‬ ‫اخلام�سة لثورة‬ ‫الـ‪� 21‬سبتمبــر‬

‫حممد علي احلوثي‪ :‬اليمن احلر امل�ستقل هو وطن‬ ‫اجلميع وثورته جاءت من �أجل العزة والكرامة‬ ‫بامل�ؤامرات تلو امل�ؤامرات‪.‬‬ ‫وبني �أن ال�شعب اليمني نه�ض على قدميه وجاءت هذه‬ ‫الثورة من ملبية لطموحاته وتطلعاته ومل تكن يف يوم‬ ‫من الأيام مرتهنة لأحد‪.‬‬ ‫ك�م��ا �أك ��د احل��وث��ي �أن ال�ي�م��ن احل��ر امل�ستقل ه��و مين‬ ‫اجلميع وهذه الثورة ال تخ�ضع وال تقبل بالذلة واملهانة‬ ‫بل جاءت لتحمل العزة واحلرية‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف "نقول ل� ��دول ال� �ع ��دوان ون �ح��ذره��ا ق��دم�ن��ا‬ ‫امل�ب��ادرات الأوىل ومل تقبلوها‪ ،‬وه��ذه املبادرة قدمت من‬ ‫�أج��ل �صون ال��دم��اء‪ ،‬ف ��إن قبلتموها فهذا ما نريده حال‬ ‫�سلمياً ل�شعبنا و�إن �أبيتم فلن نقدم رقابنا‪ ،‬بل �ستت�أملون‬ ‫�أكرث كما قال قائد الثورة"‪ ..‬م�ؤكداً �أن الت�صعيد ال يرد‬ ‫�إال بالت�صعيد‪.‬‬ ‫و�أو�ضح ع�ضو ال�سيا�سي الأعلى �أن اليمن لي�س بحاجة‬ ‫اعرتاف دول العدوان بقوته لأن ال�شعب اليمني هو الذي‬ ‫ي�ع��رف وي�ث��ق �أن ل��دي��ه ق��وة ت�ستطيع �أن ت ��ردع ال �ع��دوان‬ ‫وجت�ب�ره ‪ ..‬وق ��ال‪" :‬نحمل ال�ع��زمي��ة وال �ق��رار وال�ت�ط��ور‬ ‫م�ستمر و� �س �ي ��ؤمل ال���س�ع��ودي��ة وم ��ن خ�ل�ف�ه��ا الأم��ري �ك��ي‪،‬‬ ‫�سيا�ستنا وا�ضحة �أمام العامل ل�سنا ممن ير�سل الر�سائل‬

‫ال�سيا�سية الغام�ضة �إن �ساملنا �ساملنا ب�صدق و�إن حاربنا‬ ‫حاربنا ب�صدق"‪.‬‬ ‫وج��دد الت�أكيد على �أن النظام اجلمهوري هو النظام‬ ‫القائم وامل�ستمر و�أن النهج الدميقراطي هو الذي نتطلع‬ ‫�إليه ونريد ممار�سته والعمل به مبجرد توقف العدوان‪..‬‬ ‫وم�ضى "نريد �أن ن��رى كفاءات و�أن يحكم �أبناء ال�شعب‬ ‫�أنف�سهم و�إن كنا يف هذا الو�ضع اال�ستثنائي بحاجة لعدم‬ ‫التعاطي مع الإ�شاعات واحلفاظ على ا�ستمرار تفاعلنا‬ ‫الثوري و�أن نعلم �أن دول العدوان بكل ما متتلك حتيك‬ ‫امل�ؤامرة تلو امل�ؤامرة على اليمن"‪.‬‬ ‫ولفت �إىل �أهمية وحدة ال�صف وعدم القبول بالثارات‬ ‫و�إث��ارة امل�شاكل‪ ..‬داعياً حمافظي املحافظات �إىل ت�شكيل‬ ‫جلان والنزول لإبرام ال�صلح يف خمتلف الق�ضايا و�إ�صالح‬ ‫ما ميكن �إ�صالحه وما مل يتم حله يُعقد �صلح عام �إىل �أن‬ ‫ينتهي العدوان‪.‬‬ ‫و�شدد احلوثي على �أهمية الوقوف �إىل جانب القيادة‬ ‫واجلي�ش وامل�ؤ�س�سات الأمنية والع�سكرية و�أبطال القوات‬ ‫امل�سلحة الذين يقفون يف كل مكان ليذودون عن الوطن‪.‬‬ ‫وق��ال‪" :‬نحن بحاجة �إىل تعزيز وحدتنا لأننا نحمل‬

‫م�شروع مين واحد فيه املواطنة املت�ساوية وي�ؤمن بحقوق‬ ‫الآخرين‪ ،‬ال يقبل ب�إلغاء الآخر‪ ،‬مين يدعو اجلميع كما‬ ‫قال رئي�س املجل�س ال�سيا�سي �إىل امل�صاحلة العامة"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع "هذا ه��و �شعبنا وه��ذه ه��ي جمهوريتنا وه��ذا‬ ‫هو ميننا مين دميقراطي نفخر به وتاريخه العريق يف‬ ‫الإ�سالم وفتوحاته وح�ضارته ويف قوته وقيمه ومكارمه‬ ‫و�أخالقه‪ ،‬تاريخه الذي ال ي�ستطيع �أحد �أن ي�شوهه وما‬ ‫نحن اليوم �إال جز ًء من ذلك التاريخ ن�ساند �شعبنا ونقف‬ ‫�إىل جانبه ونقدم كل ما نقدم كثوار من �أجل احلفاظ على‬ ‫مين م�ستقل ب�سيادة حقيقة وال يجب �أن تنتق�ص �سيادتنا‬ ‫وال �أن يرتهن قرارنا مهما تكالب علينا الأعداء"‪.‬‬ ‫فيما �أكد نائب رئي�س الوزراء ل�ش�ؤون اخلدمات حممود‬ ‫اجلنيد يف كلمة حكومة الإنقاذ الوطني‪� ،‬أن ثورة ‪ 21‬من‬ ‫�سبتمرب �أخرجت اليمن من الو�صاية واالرتهان وحررت‬ ‫القرار ال�سيا�سي‪.‬‬ ‫وق��ال‪�" :‬إننا يف حكومة الإن �ق��اذ ال��وط�ن��ي‪ ،‬ن��ؤك��د على‬ ‫ا��س�ت�م��رار ال �ث��ورة ح�ت��ى حتقيق ال�ن���ص��ر‪ ،‬ك�م��ا ن ��ؤك��د على‬ ‫املبادرة التي �أطلقها الأخ رئي�س املجل�س ال�سيا�سي الأعلى‬ ‫مهدي امل�شاط وهي ر�سالة �سالم نتمنى على قوى العدوان‬ ‫اال�ستفادة منها"‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار �إىل �أن حكومة الإن�ق��اذ وك��ل م�ؤ�س�سات الدولة‬ ‫ي�ج��ب �أن ت�ك��ون وف � ًي��ة وخمل�صة لل�شعب اليمني وعند‬ ‫م�ستوى تطلعات �أبناء اليمن واملرابطني التواقني �إىل‬ ‫حتقيق �إجنازات توازي وت�ساوي االنت�صارات الع�سكرية يف‬ ‫خمتلف اجلبهات‪.‬‬ ‫وه �ن ��أ اجل �ن �ي��د ال �ق �ي��ادة ال �ث��وري��ة وال���س�ي��ا��س�ي��ة على‬ ‫االنت�صارات التي حتققت وتتحقق على م��دى ال�سنوات‬ ‫املا�ضية م��ن عمر ال �ث��ورة ال�ت��ي ا�ستعاد ال�شعب اليمني‬ ‫�صوته وق��راره و�إرادت��ه وت�ش ًكل بها ال�ضمري االجتماعي‪،‬‬ ‫وانت�صرت يف م�سارها الهمم ال�صادقة‪.‬‬ ‫ولفت �إىل �أن ثورة ‪� 21‬سبتمرب ا�ستنه�ضت يف اليمنيني‬ ‫م��ا خمل م��ن الإب��اء و�أط��اح��ت خ�ن��ادق الطغيان و�سقطت‬ ‫�أم ��ام جموعها ق��وى اخل�ي��ان��ة واالرت �ه ��ان‪ ،‬مب���ش��ارك��ة كل‬ ‫الفئات والأط �ي��اف م��ن خ�لال ا�ست�شعار امل�سئولية جتاه‬ ‫العزة والكرامة واال�ستقالل‪.‬‬ ‫وت�ط��رق �إىل �أن ه��ذه ال �ث��ورة الم�ست ط�م��وح ال�شعب‬ ‫ال�ي�م�ن��ي ال �ت��واق ال� �س �ت �ع��ادة م�ك��ان�ت��ه ودوره ال ��ري ��ادي يف‬ ‫التخل�ص من معوقات ومراكز القوى املرتهنة يف وجودها‬

‫‪ 21‬سبتمبر ثورة عظيمة أنجبت عظماء أمثال بركان وقاهر وبدر‬ ‫وفاطر وقاصم وصماد وقاصف‪ ..‬فهيهات منا الذلة‬


‫األربعاء‬

‫‪ 25‬محرم ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 25‬سبتمبر ‪2019‬م‬ ‫العدد ‪1124‬‬

‫فعالية‬

‫‪11‬‬

‫مواجهة العدوان وتحرير تراب الوطن من الغزاة والمحتلين‬ ‫وقرارها للخارج والتي حالت طيلة الفرتة املا�ضية دون‬ ‫ا�ستفادة اليمن من مقدراته وثرواته لإح��داث وحتقيق‬ ‫التنمية‪.‬‬ ‫وقال‪" :‬عندما تبنت هذه الثورة تلك الأهداف بعظمة‬ ‫�شعب الإميان واحلكمة وعلى ر�أ�سها التحرر من الو�صاية‬ ‫واالرت � �ه ��ان ل �ل �خ��ارج‪ ،‬ج �� �س��دت ب��ال�ف�ع��ل الإرادة ال�ق��وي��ة‬ ‫وال�صلبة لهذا ال�شعب اليمني وقدرته يف ا�ستعادة قراره‬ ‫ال�سيا�سي وال�سيادي"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح اجلنيد �أن حالة الوعي املجتمعي وااللتفاف‬ ‫ال���ش�ع�ب��ي ح ��ول ال �ق �ي��ادة وامل� �ب ��ادئ ال �ث��وري��ة والأه � ��داف‬ ‫ال �ط �م��وح��ة مت �ث��ل ال �ب �ع��د ال��وط �ن��ي والإمي � � ��اين امل�ج���س��د‬ ‫الرتباط اليمنيني بهويتهم‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف "ثورة ‪� 21‬سبتمرب حققت العزة والكرامة‬ ‫واالنت�صار ل�ل��إرادة اليمنية رغ��م م��ا واجهته وتواجهه‬ ‫من حتديات كبرية على ر�أ�سها العدوان واحل�صار اخلانق‬ ‫وتركة االخ�ت�لاالت الإداري��ة وامل�ؤ�س�سية التي رافقت كل‬ ‫�أع �م��ال ال��دول��ة يف م��راف�ق�ه��ا وال �ت��ي ك��ان��ت طيلة العقود‬ ‫ال�سابقة �سمة من �سمات الوظيفة العامة وعمل الوحدات‬ ‫الإدارية"‪.‬‬ ‫وت �ن��اول ن��ائ��ب رئ�ي����س ال � ��وزراء ل �� �ش ��ؤون اخل��دم��ات ما‬ ‫ح�ق�ق�ت��ه ث� ��ورة ‪ 21‬م ��ن ��س�ب�ت�م�بر م ��ن �إجن � � ��ازات ي�ف��وق‬ ‫عمرها الق�صري‪ ،‬من خالل تطوير ال�صناعات الع�سكرية‬ ‫وال�صاروخية والطريان اليمني امل�سري الذي قلب موازين‬ ‫املعركة الع�سكرية ل�صالح �أحرار اليمن‪.‬‬ ‫و�أك��د �أن اليمنيني يتجهون اليوم من خ�لال الر�ؤية‬ ‫ال��وط�ن�ي��ة �إىل ب�ن��اء ال��دول��ة لتحقيق التنمية وال�ت�ط��ور‬ ‫واال�ستقالل وال�سيادة الوطنية ومتكني املواطن اليمني‬ ‫من ا�ستخراج ثرواته ومقوماته و�إدارتها ل�صالح التطوير‬ ‫والتنمية واال�ستثمارات الناجحة‪.‬‬ ‫كما تطرق اجلنيد �إىل �أن ث��ورة ‪� 21‬سبتمرب مل تقم‬ ‫على غايات �سلطوية‪ ،‬لكنها قامت من �أجل حترير اليمن‬ ‫من هيمنة اال�ستكبار ودفاعاً عن �سيادة الوطن وكرامته‪.‬‬ ‫وق��ال‪" :‬الثورة التي ت�ستند �إىل قيادة حكيمة و�شعب‬ ‫ي�ستمد ب�إرادته من خالقه ال ميكن �إفراغها من �أهدافها‬ ‫و�سلبها ق�ضيتها‪ ،‬وهذا ما ينطبق على ثورة ‪� 21‬سبتمرب‬ ‫التي ال زالت يف رعيان عطائها وبدايتها تتجاوز بجهود‬ ‫املخل�صني التحديات والعوائق ومت�ضي لتنفيذ �أهدافها‬ ‫وت�ع��زي��ز ق��درات�ه��ا الع�سكرية واالق�ت���ص��ادي��ة والتنموية‬

‫�شم�س الدين �شرف الدين‪ :‬اليمنيون هم من‬ ‫�سيمرغون �أنوف الطغاة واجلبابرة‬ ‫اجلنيد‪ :‬ثورة ‪� 21‬سبتمرب �أخرجت اليمن من‬ ‫الو�صاية واالرتهان وحررت القرار ال�سيا�سي‬ ‫وحتقيق العزة والكرامة لليمن �أر�ضاً و�إن�ساناً"‪.‬‬ ‫ب ��دوره �أ� �ش��ار مفتي ال��دي��ار اليمنية ال�ع�لام��ة رئي�س‬ ‫رابطة علماء اليمن �شم�س الدين �شرف الدين يف كلمة‬ ‫ال�ع�ل�م��اء‪� ،‬إىل �أن ث��وار ‪ 21‬م��ن �سبتمرب يحملون ذروة‬ ‫الإميان يف قلوبهم حني خرجوا يف يوم الثورة على الظلم‬ ‫واجلور والطغيان‪ ،‬حاملني �أرواحهم على �أكفهم متوكلني‬ ‫على اهلل‪.‬‬ ‫وقال‪":‬لطاملا ردد املرددون و�أن�شد املن�شدون يف اليمن‪،‬‬ ‫لن ترى الدنيا على �أر�ضي و�صيا‪ ،‬بينما يف احلقيقة كان‬ ‫الأو�صياء على اليمن ُكرث يتحكمون يف ق��راره و�سيادته‬ ‫ويف كل تفا�صيل وجزئيات ال�شعب اليمني‪ ،‬ا�ست�أثروا على‬ ‫خ�يرات البالد عرب �أياديهم العميلة وب��د ًال من �أن يعتز‬ ‫وي�ستفيد ال�شعب اليمني من خرياته وثرواته وي�ستقل‬ ‫بقراره و�سيادته‪ ،‬كان مرتهناً كما هو معلوم للخارج بدءاً‬ ‫م��ن ال�سعودية ال�ي��د ال�ط��وىل لأم��ري�ك��ا و�إ��س��رائ�ي��ل ودول‬ ‫الغرب “‪.‬‬ ‫و�أكد �أن ثورة ال�شعب اليمني كانت ع�صية على الك�سر‬ ‫وااللتفاف كما ح�صل ملا ي�سمى بثورات الربيع العربي‪،‬‬ ‫لذلك �شن العدوان حربه على اليمن منذ خم�س �سنوات‬ ‫وميار�س ال�ضغط باحلرب والقتل والتجويع و�إحلاق كل‬ ‫�أ�شكال الأذى باليمن واليمنيني‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف "�أبناء اليمن من �سريغمون �أن��وف الطغيان‬ ‫واجل�ب��اب��رة والطاغوت"‪ ..‬داع �ي �اً �إىل � �ض��رورة ا�ستمرار‬ ‫النف�س والوهج الثوري‪ ،‬من �أجل تخطي العقبات بروحية‬ ‫ال �ع��زة وال �ك��رام��ة وال �ت��وك��ل وال�ث�ق��ة ب��اهلل ت �ع��اىل والأم ��ر‬ ‫باملعروف والنهي عن املنكر‪.‬‬ ‫ول�ف��ت ال�ع�لام��ة �شم�س ال��دي��ن ��ش��رف ال��دي��ن �إىل �أن‬ ‫خريية هذه الأمة مرهون باجلهاد يف �سبيل اهلل والأمر‬

‫باملعروف والنهي عن املنكر ‪ ..‬وقال"�إمنا يبعث يف قلوبنا‬ ‫الطم�أنينة وال�ث�ق��ة واالرت �ي��اح �إىل ق�ي��ادة ال �ث��ورة ممثلة‬ ‫بال�سيد عبدامللك بدر الدين احلوثي واملجل�س ال�سيا�سي‬ ‫الأع�ل��ى وك��ل والة الأم��ر ال��ذي��ن انتظموا يف �سلك واح��د‬ ‫ملجابهة العدوان"‪.‬‬ ‫ودع��ا �إىل ع��ودة �أب �ن��اء اليمن �إىل بيوتهم و�أهاليهم‬ ‫و�شعبهم فال خري لهم يف البقاء يف �صف العدو بعد �أن‬ ‫ك�شر �أنيابه وات�ضحت مطامعه و�سعيه احلثيث يف ا�ستئثار‬ ‫وا�ستعمار ال�شعب اليمني واح �ت�لال �أر� �ض��ه وا�ستغالل‬ ‫ثرواته وخرياته‪.‬‬ ‫وانتقد النفاق العاملي ال��ذي ال ميكن املراهنة عليه‪..‬‬ ‫وقال‪":‬حني ا��س�ت�ه��دف ال�شعب اليمني ع�صب اململكة‬ ‫ال�سعودية �شركة �أرام�ك��و توالت الإدان ��ات واال�ستنكارات‬ ‫العاملية وع�ل��ى ر�أ��س�ه��ا ال ��دول العربية والإ��س�لام�ي��ة ومل‬ ‫ي�ستنكروا جم��ازر ال�سعودية �أو يدينوها �إزاء م��ا تقوم‬ ‫به من قتل الأط�ف��ال والن�ساء والأب��ري��اء وا�ستهداف كل‬ ‫مفا�صل احلياة يف اليمن"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف"من ه�ن��ا ن��ذ ًك��ر اجل�م�ي��ع وال � ��دول ال�ع��رب�ي��ة‬ ‫والإ�سالمية بقول النبي عليه ال�صالة وال�سالم "لزوال‬ ‫الدنيا �أه��ون على اهلل م��ن �سفك دم ام��ر�ؤ م�سلم و�أنتم‬ ‫ت�صرخون ال�ي��وم م��ن �أج��ل قليل م��ن ال �ب�ترول وامل ��ال يف‬ ‫الوقت الذي �صمتم وجتاهلتهم ما يحل بال�شعب اليمني‬ ‫من كوارث وجرائم وفظائع ارتكبت بحق الإن�سانية"‪.‬‬ ‫واخ�ت�ت��م كلمته ب��ال�ق��ول‪�" :‬إنا واهلل ل�نرى ن�صر اهلل‬ ‫ق��ري��ب ل �ه ��ؤالء امل�ست�ضعفني ال��ذي��ن ا�ست�ضعفتموهم‬ ‫و�ستكون العاقبة للمتقني‪ ،‬وقد ر�أيناها يف �صمود ال�شعب‬ ‫اليمني خ�لال خم�س �سنوات رغ��م الدمار وامل��ال الوفري‬ ‫لدى دول العدوان والنفاق الدويل امللتف حول املعتدي"‪.‬‬

‫كلمة الأح ��زاب والتنظيمات ال�سيا�سية ال�ت��ي �ألقاها‬ ‫حممد ال��زب�يري القائم ب�أعمال �أم�ين ع��ام ح��زب البعث‬ ‫ال �ع��رب��ي اال� �ش�ت�راك ��ي ق �ط��ر ال �ي �م��ن‪ ،‬ه �ن ��أ يف م�ستهلها‬ ‫اجلماهري املحت�شدة وم��ن خاللهم �إىل كل �أبناء اليمن‬ ‫بالذكرى اخلام�سة لثورة ‪� 21‬سبتمرب املباركة‪.‬‬ ‫و�أك� ��د �أن ال���ش�ع��ب ال�ي�م�ن��ي ظ��ل ي��وق��د ��ش�ع�ل��ة ال �ث��ورة‬ ‫بدمائه وم�سرياته على مدى خم�س �سنوات م�ضت وقدم‬ ‫يف رحابها الآالف من ال�شهداء دفاعاً عن احلق ورف�ضاً‬ ‫للوالءات اخلارجية‪.‬‬ ‫ولفت �إىل �أن احل��راك ال�شعبي ال��ذي ر�سمته �أه��داف‬ ‫الثورة ي�ؤكد �أنها ثورة �شعبية ومل تكن انقالباً ع�سكرياً‬ ‫كما ي�سوقه الأع� ��داء‪ ،‬ج��اءت ك���ض��رورة حتمية ووطنية‬ ‫لت�صحيح م���س��ار ال� �ث ��ورات وجت��دي��د وت���ص��وي��ب �أدائ �ه��ا‬ ‫وجت�سيد قيمها فكانت بحق م�ستجيبة ملطالب ال�شعب‪.‬‬ ‫و�أ�شار الزبريي �إىل �أن هذه الثورة متكنت من ح�شد‬ ‫الطاقات والإمكانات وال��رج��ال يف مواجهة �أع��داء الأم��ة‬ ‫و�أعتى عدوان على مر التاريخ‪ ..‬وقال‪" :‬يف العام اخلام�س‬ ‫للثورة حتققت انت�صارات غريت معادلة التوازن ال�سيا�سي‬ ‫والع�سكري مبا يعيد متو�ضع اليمني �إقليمياً وي�سهم مع‬ ‫حم��ور امل�ق��اوم��ة يف �إ��س�ق��اط امل���ش��روع ال�صهيو�أمريكي يف‬ ‫املنطقة"‪.‬‬ ‫و�أك ��دت كلمة الأح ��زاب ال�سيا�سية‪ ،‬ا�ستمرار عنفوان‬ ‫الثورة والتح�شيد ال�شعبي للجبهات والذي ميثل ال�ضمان‬ ‫احلقيقي لبناء مين دميقراطي حر م�ستقل ودول��ة لكل‬ ‫اليمنيني‪.‬‬ ‫واعترب الأح��داث التي ت�شهدها املحافظات اجلنوبية‬ ‫ع �م� ً‬ ‫لا م ��دان� �اً ي �ه��دف ت�ف�ت�ي��ت ال �ي �م��ن ل�ت�ن�ف�ي��ذ م���ش��اري��ع‬ ‫ً‬ ‫خارجية‪ ،‬داعيا املجل�س ال�سيا�سي الأعلى العمل على كل‬ ‫ما من �ش�أنه احلفاظ على وح��دة الوطن �أر��ض�اً و�إن�ساناً‬ ‫جت�سيداً للد�ستور‪.‬‬ ‫ول�ف��ت ال��زي�بري �إىل �أن امل �ب��ادرة ال�ت��ي �أطلقها رئي�س‬ ‫املجل�س ال�سيا�سي الأعلى خطوة �إيجابية هدفها �إحالل‬ ‫ال�سالم والأمن واال�ستقرار‪ ..‬داعياً كل املعنيني ا�ستغالل‬ ‫هذه املبادرة والتعامل معها بكل �إيجابية‪.‬‬ ‫كما �أكد �أهمية االلتفاف حول الر�ؤية الوطنية لبناء‬ ‫الدولة اليمنية احلديثة كونها متثل امل�شروع الوطني‪.‬‬ ‫تخلل امل�سرية ق�صيدة ل�شاعر ال�ث��ورة معاذ اجلنيد‪،‬‬ ‫ولوحة فنية لفرقة ‪� 21‬سبتمرب‪.‬‬

‫الشعب اليمني ليس لديه فائض من الورود بل فائض من الصمود‬ ‫يكفي إلغراق أقوى وأعتى جيوش العالم في مستنقع من الجحيم‬

‫ال������ذك������رى‬ ‫اخلام�سة لثورة‬ ‫الـ‪� 21‬سبتمبــر‬


‫‪12‬‬

‫ثقافية‬

‫األربعاء‬

‫�إعداد‪ /‬عزيز حممد الربوي‬

‫قال تعاىل‪�} :‬أُ ِذنَ ِللَّ ِذينَ ُي َقا َت ُلونَ ِب�أَ َّن ُه ْم ُظ ِل ُموا َو�إِنَّ اللهَّ َ َع َلى‬ ‫ير (‪ )39‬ا َّل ِذينَ �أُخْ ِر ُجوا ِمن ِد َيا ِر ِهم ِب َغيرْ ِ َح ٍّق �إِ اَّل �أَن‬ ‫َن ْ�ص ِر ِه ْم َل َق ِد ٌ‬ ‫�ض َّل ُهدِّ َمتْ‬ ‫َّا�س َب ْع َ�ض ُهم ِب َب ْع ٍ‬ ‫َيقُو ُلوا َر ُّب َنا اللهَّ ُ َو َل ْو اَل َد ْف ُع اللهَّ ِ الن َ‬ ‫َ�ص َوا ِم ُع َو ِب َي ٌع َو َ�ص َل َو ٌ‬ ‫ريا‬ ‫ات َو َم َ�س ِ‬ ‫ا�س ُم اللهَّ ِ َك ِث ً‬ ‫اجدُ ُيذْ َك ُر ِفي َها ْ‬ ‫ن�ص ُر ُه �إِنَّ اللهَّ َ َل َق ِو ٌّي َع ِز ٌ‬ ‫يز {‪.‬‬ ‫ن�ص َرنَّ اللهَّ ُ َمن َي ُ‬ ‫َو َل َي ُ‬

‫�صدق اهلل العظيم‬

‫مختارات توعوية‬ ‫إذا كنت مؤمنًا بالله‪ ،‬إذا كنت واثقًا‬ ‫بالله‪ ،‬إذا كنت واثقًا بكتاب الله‪ ،‬إذا‬ ‫كنت تعتبر هذه اآلي��ات إعالمًا على‬ ‫حقائق واق��ع��ة‪ ،‬حقائق ال تتخلف‪،‬‬ ‫ف��ت��ح��رك وم���ي���دان ال��ع��م��ل أم��ام��ك‬ ‫واس��ع‪ ،‬ح��اول أن تجعل من نفسك‬ ‫بناء واحد متماسك‪.‬‬ ‫لبنة في صرح ٍ‬

‫ِّ‬ ‫ن���وج���ه ال��ن��ص��ح ل��ت��ح��ال��ف ال���ع���دوان‬ ‫بالتوقف عن عدوانهم واالعتبار بما‬ ‫ق��د وص��ل��وا إليه م��ن الفشل الذريع‬ ‫الواضح معها لكل‬ ‫ولدرجة بات من‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫استحالة تحقيق األه��داف‬ ‫العالم‬ ‫ُ‬ ‫العدوانية وغير المشروعة بكسر إرادة‬ ‫والسيطرة عليه من جديد‪.‬‬ ‫شعبنا‬ ‫ِ‬

‫ال�شهيد القائد ال�سيد ح�سني بدرالدين احلوثي ر�ضوان اهلل عليه‬

‫ال�سيد القائد عبدامللك بدر الدين احلوثي (يحفظه اهلل)‬

‫من رسالة اإلمام زيد بن علي عليهما السالم إلى علماء األمة‬ ‫فوالذي نف�س (زي��د بن علي) بيده لو بينتم للنا�س ما‬ ‫تعلمون ودعومتوهم �إىل احلق ال��ذي تعرفون‪ ،‬ل َت َ�ض ْع َ�ض َع‬ ‫ُب ْن َيان اجل َّبارين‪ ،‬ولت َهدَّم �أ�سا�س الظاملني‪ ،‬ولكنكم ا�شرتيتم‬ ‫ب�آيات هّ‬ ‫الل ثمناً قليال‪ ،‬وا ْدهَنتم يف دينه‪ ،‬وفارقتم كتابه‪.‬‬ ‫هّ‬ ‫هذا ما �أخذ الل عليكم من العهود واملواثيق‪ ،‬كي تتعاونوا‬ ‫ع�ل��ى ال�ب�ر وال �ت �ق��وى‪ ،‬والت �ع��اون��وا ع�ل��ى الإث� ��م وال �ع ��دوان‪،‬‬ ‫ف� ْأم َكنتم الظلمة من الظلم‪ ،‬وز َّينتم لهم ا َ‬ ‫جل��و َر‪َ ،‬‬ ‫و�ش َددْمت‬ ‫لهم ملكهم باملعاونة وامل�ق��ارن��ة‪ ،‬فهذا ح��ال�ك��م‪ ..‬فياعلماء‬ ‫ال�سوء حمومت كتاب هّ‬ ‫الل حمواً‪ ،‬و�ضربتم وجه الدين �ضرباً‪،‬‬ ‫ِي ال�شـارد‪ ،‬هرباً منكم‪ ،‬فب�سوء �صنيعكم‬ ‫َف َن َّد واهلل َندِ ْي َد ال َبع رْ ِ‬ ‫ُ�س ِف َكت دماء القائمني بدعوة احلق من ذرية النبي �صلى هّ‬ ‫الل‬ ‫و�ص ِّفدوا يف‬ ‫عليه و�آله و�سلم‪ ،‬و ُر ِف َعت ر�ؤو�سهم فوق الأ�سنة‪ُ ،‬‬ ‫�ص �إليهم ُّ‬ ‫احلديد‪َ ،‬‬ ‫الذل‪ ،‬وا�ست�شعروا ال َك ْرب‪ ،‬و َت َ�س ْربَلوا‬ ‫وخلَ َ‬ ‫ال�ص َعـداء‪ ،‬ويت�شاكون اجلهد؛ فهذا ما‬ ‫الأح��زان‪ ،‬يتنف�سون ُّ‬ ‫قدمتم لأنف�سكم‪ ،‬وه��ذا ما حملتموه على ظهـوركم‪ ،‬فاهلل‬ ‫امل�ستعان‪ ،‬وهو احلكم بيننا وبينكم‪ ،‬يق�ضي باحلق وهو خري‬ ‫الفا�صلني‪.‬‬ ‫دعوته ـ عليه السالم ـ إلى نصر الحق‬ ‫وقد كتبت �إليكم كتاباً بالذي �أريد من القيام به فيكم‪،‬‬ ‫الل �صلى هّ‬ ‫الل‪ ،‬و�إحياء �سنة ر�سول هّ‬ ‫وه��و‪ :‬العمل بكتاب هّ‬ ‫الل‬ ‫وبال�س َّنة يثبت‬ ‫عليه و�آل��ه و�سلم‪ ،‬فبالكتاب َق �وَام الإمي��ان‪،‬‬ ‫ُّ‬

‫الدين‪ ،‬و�إمن��ا البدع �أك��اذي��ب ُت��خْ �َتَرَ َ ع‪ ،‬و�أه��واء ُت َّت َبع‪ ،‬يتوىل‬ ‫�ال رج��ا ًال �صدُّ وهم عن دين هّ‬ ‫فيها وعليها رج� ٌ‬ ‫الل‪ ،‬وذادوه��م‬ ‫عن �صراطه‪ ،‬ف��إذا َغ رَّيها امل�ؤمن‪ ،‬ونهى عنها امل ُ�و َِّح��د‪ ،‬قال‬ ‫املف�سدون‪ :‬جاءنا هذا يدعونا �إىل بدعة!!‪.‬‬ ‫و�أمي هّ‬ ‫الل م��اال�ب��دع��ة �إال ال ��ذي �أح ��دث اجل��ائ��رون‪ ،‬وال‬ ‫الف�ساد �إال الذي حكم به الظاملون‪ ،‬وقد دعوتكم �إىل الكتاب‬ ‫ف�أجيبوا داعي هّ‬ ‫الل وان�صروه‪..‬‬ ‫فوالذي ب�إذنه َد َع ْو ُتكم‪ ،‬وب�أمره ن�صحتُ لكم‪ ،‬ما �ألتم�س‬ ‫�أَ َث َر ًة على م�ؤمن‪ ،‬وال ظلماً لمِ ُعَاهِ د‪ ،‬ولوددت �أين قد حميتكم‬ ‫َم َراتع ال َهلَ َكة‪ ،‬وهديتكم من ال�ضاللة‪ ،‬ولو كنت �أ ْو ِق ُد ناراً‬ ‫أقذف بنف�سي فيها‪ ،‬ال يقربني ذلك من �سخط هّ‬ ‫ف� ُ‬ ‫الل‪ ،‬زهداً‬ ‫يف هذه احلياة الدنيا‪ ،‬ورغبة مني يف جناتكم‪ ،‬وخال�صكم‪،‬‬ ‫ف�إن �أجبتمونا �إىل دعوتنا كنتم ال�سعداء وامل َ ْو ُف ْورين حظاً‬ ‫ون�صيباً‪..‬عباد هّ‬ ‫الل ان�صحوا داع��ي احل��ق‪ ،‬وان�صروه �إذا قد‬ ‫هّ‬ ‫دع��اك��م مل��ا يحييكم‪ ،‬ذل��ك ب ��أن الكتاب ي��دع��و �إىل الل و�إىل‬ ‫العدل واملعروف‪ ،‬ويزجر عن املنكر‪..‬فقد َنظرنا لكم و�أردنا‬ ‫الل �صلى هّ‬ ‫�ول هّ‬ ‫�صالحكم‪ ،‬ونحن �أوىل النا�س بكم‪ ،‬ر��س� ُ‬ ‫الل‬ ‫ُ‬ ‫وال�سابق �إليه امل�ؤمن به �أبونا‪ ،‬وبنته‬ ‫عليه و�آله و�سلم َجدُّ نا‪،‬‬ ‫�سيدة ال ِّن�سوان �أمُّ �ن��ا‪ ،‬فمن َن � َزل منكم منزلتنا؟ ف�سارعوا‬ ‫الل �إىل دعوة هّ‬ ‫عباد هّ‬ ‫الل‪ ،‬وال تنكلوا عن احلق‪ ،‬فباحلق ُي ْك َبتُ‬ ‫َع ُد ُّوكم‪ ،‬وتمُ ْ َنع حرميكم‪ ،‬وت�أمن �ساحتكم‪.‬‬

‫ثورة اإلمام الشهيدزيد بن علي (عليه السالم)‬

‫استشعار المسؤولية والتحرك الجاد والفاعل‬ ‫لقد حترك الإم��ام زيد(عليه ال�سالم) مع قلة النا�صر وقلة العدد والعدة‪ ،‬كما حترك جده‬ ‫احل�سني(عليه ال�سالم) مقتب�ساً �أثره‪� ،‬سالكاً يف دربه يف ظل راية الإ�سالم ونور الإ�سالم‪ ,‬حترك‬ ‫(عليه ال���س�لام) وه��و ذل��ك ال��ذي ك��ان يحمل ك��ل الأمل وك��ل التوجع على �أم��ة ج��ده حينما يرى‬ ‫ظلم الظاملني وج��ور اجل��ائ��ري��ن‪ ،‬وي�ست�شعر م�س�ؤوليته العالية‪ ,‬م�س�ؤوليته الكبرية جت��اه ذلك‬ ‫فيقول‪(:‬واهلل مايدعني كتاب اهلل �أن �أ�سكت! واهلل مايدعني كتاب اهلل �أن تكف يدي)‪.‬‬ ‫يتحرك من واقع ال�شعور بامل�س�ؤولية ال ملتم�ساً ل�شيء من حطام الدنيا‪ ،‬وال هادفاً �إىل �سلطه‬ ‫وال �إىل مغنم مادي‪ ,‬حترك وهو يحمل عزة الإميان‪ ،‬ويدرك �أنه يف ظل واقع كذلك الواقع والذي‬ ‫هو �شبيه بواقع �أمتنا اليوم ال يجوز اجلمود وال ال�سكوت وال ال�صمت وال الإذعان وال اال�ست�سالم؛‬ ‫لأن��ه الي ��ؤدي �إال �إىل املزيد من ا�ستحكام الظلم و�سيطرة الطغاة وحتكمهم بالواقع‪ ،‬يهدمون‬ ‫�أخالق الأمه وي�ضيعون مبادئها ويعمونها بالف�ساد وال�شر والطغيان‪.‬‬

‫‪ 25‬محرم ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 25‬سبتمبر ‪2019‬م‬ ‫العدد ‪1124‬‬

‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫سطاء)‬ ‫(ثورة الب‬ ‫ِ‬ ‫كلمات ال�شاعر‪/‬‬ ‫معاذ اجلنيد‬

‫��م الأن�����ص��ا ُر ( َت � ْع� ِ�ر ُف � ُه� ْ�م ِب��� ِ��س��ي� َم��ا‪)...‬‬ ‫هُ � ُ‬ ‫ف��م��ا َ‬ ‫��م‪�( :‬أن�������ص���ا ُر ط��ه)‬ ‫زال ا����س� ُ‬ ‫��م��� ُه� ْ‬ ‫مي�����انِ����� ُّي�����ونَ �إنْ ث������������أروا وث��������اروا‬ ‫ف��ل�ا �أب����ق����وا ل���������ـ ِ(�آل ����س���ع���ود) ح��ق�ل ًا‬ ‫* * *‬ ‫أح�����������زاب �إذن������� ًا‬ ‫ر�أوا يف ث��������ور ِة ال‬ ‫ِ‬ ‫���د‬ ‫ل�����ذل�����ك �أ�����ش����ع����ل����وه����ا م������ن ج����دي� ٍ‬ ‫�أق�����ام�����وا ث��������ور َة ال��� ُب�������س���ط���اءِ ح��ق � ًا‬ ‫��ع ط�����والٍ ‪..‬‬ ‫وم����ا اح���ت���اج���وا �إىل ُج��� َم� ٍ‬ ‫��������ر ًا ُم�����س��ت��قِّ�ل ًا‬ ‫و������ص�����ا َر ال�������ش���ع� ُ‬ ‫��ب ُح� ّ‬ ‫ع��ل��ي��ه��م �أ����ش���ع���ل���ت ب����الأم������ ِ���س ح���رب��� ًا‬ ‫��ب �إذ ت��������را ُه‪..‬‬ ‫مي������ا ِن������ ُّي������ونَ ‪���� ..‬ش���ع� ٌ‬ ‫���م اهلل ق����ام����وا‬ ‫مي������ا ِن������ ُّي������ونَ ب����ا�����س� ِ‬ ‫وق���ال���وا‪ :‬اب��ع��ث ل��ن��ا (ط���ال� َ‬ ‫��وت َم � ِل � َك � ًا)‬ ‫( ُن����ق����ا ِت����لْ يف �� َ��س��� ِب���ي���لِ اهلل) وع���ي��� ًا‬ ‫ف����� َه����� َّي������أَ م�����ن َل�������دُ ْن�������هُ ل���� ُه����م َو ِل����� ّي����� ًا‬ ‫���م���� ُه����م‪ ..‬وي���ت��� ُل���و‬ ‫ُي����ز ِّك����ي����ه����م‪ُ ..‬ي����ع���� ِّل� ُ‬ ‫ف�������ص� ُ‬ ‫��اغ���وا امل����ع����ج����زاتِ ع���ل���ى ي���دي���هِ‬ ‫��ر ع����زي� ٌ‬ ‫���ز‬ ‫ف����ه����ذا ال������دي������نُ م���ن���ت�������ص� ٌ‬ ‫* * *‬ ‫���ح ال�������ث�������وا ُر ح���ق��� ًا‬ ‫ف����ل����و مل ي����ن����ج� ِ‬ ‫�أت���������وا ي�������س���ت���ع���ج���ل���ونَ ع���ل���ى دم���ان���ا‬ ‫وك������ان������وا ي�������س���ق���ط���ونَ �إذا ب���رزن���ا‬ ‫ع��ل��ى ال�����ش��ا���ش��اتِ حت�����س��ب � ُه��م ج��ي��و���ش � ًا‬ ‫ف��ل��و ي�����س��ت��غ � ِف��ر ال���� ُع���� َم��ل�ا‪ ...‬وج�����اءوا‬ ‫ف��������إنْ ت����اب����وا ومل ن����ق����دِ ْر ع��ل��ي��ه��م‪..‬‬ ‫* * *‬ ‫�����م الأن���������ص����ا ُر ال �أح��������د ًا ���س��واه��م‬ ‫هُ � ُ‬ ‫ف���ت���ل���ك دم������ا�ؤهُ ������م ث���������ا َرتْ وط��������ا َرتْ‬ ‫ب��ـ ِ(ح��ق��لِ ال�����ش��ي��ب��ةِ ) ام��� َت���دّ تْ ح��ري��ق� ًا‬ ‫��م ع��ن��ه��م‪..‬‬ ‫لأنّ اهلل ي���رم���ي ال�������س���ه� َ‬ ‫وه����ا هُ ����م ي���ط���رح���ونَ ال����ِ�س��ل� َ�م ُن�����ص��ح� ًا‬ ‫��ي) مت�����ا َدتْ‬ ‫و�إن وج������دوا (�أب������و ظ���ب� ٍ‬ ‫����اج ك���ف���ى غ������رور ًا‬ ‫ف���ي���ا ُم�������دنَ ال�����زج� ِ‬ ‫����س���ت���خ���ت��� ِل� ُ‬ ‫��ط احل������ج������ار ُة ب���امل���راي���ا‬ ‫��رب ح��ي��ن��ه��ا م���ث� ً‬ ‫ل�ا ج����ه����و ًال‪..‬‬ ‫����س���ت���� ِ���ض� ُ‬ ‫ف������إ ّم�����ا �أن ت���ت���وب���وا الآن ُر�����ش����د ًا‬ ‫* * *‬ ‫وي������ا ق��������و َم الإب����������ا‪ :‬ب������أب�����ي و�أم������ي‬ ‫���م����و ُه‬ ‫ُج� ِ‬ ‫����زي����� ُت�����م �أج� َ‬ ‫��������ر م�����ا ق����دّ م���� ُت� ُ‬ ‫و�إنَّ اهلل ك�������ان ِب�����كُ�����م ر�ؤوف���������� ًا‬ ‫ي�ر �أ�����ش����دَّ وط��� َئ��� ًا‬ ‫�أرى‬ ‫ال��ن�����ص��ر ال���ك���ب� َ‬ ‫َ‬

‫وج����وه���� ًا حت���� ِم� ُ‬ ‫�����ج ال��ق��دمي��ا‬ ‫���ل ال����� َوهَ َ‬ ‫و(ط���������ه)‪ ..‬مل ي�����زل ف��ي��ه��م ُم � ِق��ي��م��ا‬ ‫���ة ه�����ش��ي��م��ا‬ ‫�أح�������ال�������وا ك�������لّ مم����ل����ك� ٍ‬ ‫وال ل����ـ ِ(ت����رام����ب) �أُن����ب����وب���� ًا ���س��ل��ي��م��ا‬ ‫* * *‬ ‫مل���������ش����رو ِع ال����و�����ص����اي����ةِ �أن ي���دوم���ا‬ ‫وك������������ان اهلل ت��������واب�������� ًا رح����ي����م����ا‬ ‫وم�����ا ا ّت����ب���� ُع����وا ب���ه���ا ح����زب���� ًا ظ��ل��وم��ا‬ ‫�����س��وم��ا‬ ‫(ث���ل��اث������ ًا)‪� ..‬إمن������ا ك���ان���ت ُح ُ‬ ‫ومم���ل���ك� ُ‬ ‫��ة ال���� ِع����دا �أم������ َ���س����تْ خ�����ص��ي��م��ا‬ ‫ع��ل��ي��ه��ا ال����ي����وم ر ُّدوه���������ا ج��ح��ي��م��ا‪..‬‬ ‫ر�أي��������تَ �أب��������ا ُه (ل����ق����م����انَ احل��ك��ي��م��ا)‬ ‫��ج ال��ق��ومي��ا‬ ‫و�أح�����ي�����وا ب���ا����س��� ِم���هِ ال���ن���ه� َ‬ ‫ُي���ري���ن���ا احل�������قَّ ����ص���ح���و ًا ال غ��ي��وم��ا‬ ‫ون����ب����ل� ُ‬ ‫���غ يف ت����� َو ِّل�����ي�����هِ ال���نُ���ج���وم���ا‬ ‫�إم�����ام����� َا ������ص�����ادق����� ًا‪ ..‬و�أخ��������� ًا ك��رمي��ا‬ ‫ع���ل���ى �أ����س���م���اع���ه���م‪ :‬ذِك���������ر ًا ح��ك��ي��م��ا‬ ‫وزادت��������� ُه���������م ق������ي������اد ُت������هُ ُع�����زوم�����ا‬ ‫اط ّر ِّب� َ‬ ‫���ر ُ‬ ‫�����ك ُم����ْ�س � َت � ِق � َم��ا)‬ ‫(وهَ ������ذا �� ِ���ص� َ‬ ‫* * *‬ ‫حل����ل� َ‬ ‫���ف ال��غ�����ش��وم��ا‬ ‫مل����ا ج���م���ع���وا ل���ن���ا ا ِ‬ ‫ف�����ذاق�����وا حل��م��ن��ا ال����ع����ا ِت����ي ��ُ�س��م��وم��ا‬ ‫ج�����ن�����ودٌ ‪ ..‬ال ُت�����س�� ِّم��ي��ه��م (ح���رمي���ا)‬ ‫ويف امل�����ي�����دانِ ت���ل���ق���اه���ا ُ‬ ‫�����ر ْوم������ا)‬ ‫(ك� ُ‬ ‫( َل������ َو َج������دُ وا اهلل َت����� َّوا َب����� ًا َر ِح���ي��� َم���ا)‬ ‫و�إال ل����ن ي�������روا ����ش���ع���ب��� ًا ح��ل��ي��م��ا!!‬ ‫* * *‬ ‫��ط ي����ج����ر�ؤُ �أن ي��ق��وم��ا‬ ‫�ف ال���ن���ف� ِ‬ ‫ب��ن�����س� ِ‬ ‫َّ��ح ً‬ ‫��ة)‪ُ ( ..‬م�����ّ��س�َّي�رَّ ًة)‪ُ ( ..‬رج��وم��ا)‬ ‫(م��ن َ‬ ‫جُ‬ ‫و�����ص����ا َرتْ يف ���س��م��ا (الأح�������س���ا) �سدميا‬ ‫وج���� ُه����وا‪��� ..‬ض��رب��وا ال�صميما‬ ‫ف����أ َّن���ى َّ‬ ‫و�إن مل جت��ن��ح��وا‪ ..‬ط��رح��وا ال ُهجوما‬ ‫����ح ال��ع��ق��ي��م��ا‬ ‫ع��ل��ي��ه��ا �أر�����س����ل����وا ال�����ري� َ‬ ‫��������ي) ل����ن ي��ب��ق��ى و���س��ي��م��ا‬ ‫ف����وج����هُ ( ُدب� ّ‬ ‫ف��� ُك���ن ي����ا ط���ف� َ‬ ‫��ل (�أم����ري����ك����ا) ف��ه��ي��م��ا‬ ‫وت�����س�� ُأل (جن���دَ )‪ :‬م��ن ُيح ِيي الرميما؟‬ ‫و�إال ن�����ب�����د�أُ ال�������ص���ف��� َع الأل����ي����م����ا!!‬ ‫* * *‬ ‫���م ال�����دي�����نَ ال��ع��ظ��ي��م��ا‬ ‫���رف���� ُت� ُ‬ ‫ل���ق���د �����ش� ّ‬ ‫(ف�����������إنَّ اهلل ك�������انَ ِب�������هِ َع��� ِل���ي��� َم���ا)‬ ‫ُ����م َر ِح���ي��� َم���ا)‬ ‫و(�إنَّ اهلل ك������انَ ِب����ك ْ‬ ‫��وح‪ ..‬ف�����س � ِّب� ُ�ح��وا اهلل ال��ع��ظ��ي��م��ا‪...‬‬ ‫ي���ل� ُ‬


‫‪13‬‬

‫األربعاء‬

‫‪ 25‬محرم ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 25‬سبتمبر ‪2019‬م‬ ‫العدد ‪1124‬‬

‫توعية أمنية‬

‫ُ ْ‬ ‫مبادئ ومثل في رجل األمن‬

‫الضبط والربط العسكري‪:‬‬

‫من �أهم املبادئ واملثل التي يجب �أن يتحلى بها رجل الأمن الآتي‪:‬‬ ‫‪ -1‬الإخ�لا���ص وال�ط��اع��ة وتنفيذ الأوام ��ر وعن حمايته‪ ،‬ملتزماً باملبادئ واملواثيق التي‬ ‫تتعلق باحلقوق الإن�سانية الثابتة‪.‬‬ ‫ال�صادرة �إليه وفق القانون‪.‬‬ ‫ً‬ ‫‪� -7‬أن يكون رجل الأمن ورعا يف ت�صرفاته‪،‬‬ ‫‪ -2‬اال�ستقامة والعدالة‪.‬‬ ‫‪ -3‬التحلي ب��ال��وق��ار وع ��زة النف�س يف كل جمتنباً كل ال�شبهات‪.‬‬ ‫‪ -8‬تقدمي العون وامل�ساعدة ملن يحتاجها‪،‬‬ ‫الظروف‪ ،‬مع التم�سك بال�صرب على �صعوبات‬ ‫العمل و�إرهاق املهمات‪ ،‬وعدم ال�شعور بال�ضجر حتى و�إن كان خارج �أوقات العمل‪.‬‬ ‫‪ -9‬ال���ص��دق يف ال �ق��ول وال�ع�م��ل‪ ،‬والتحلي‬ ‫وامللل‪.‬‬ ‫‪ -4‬احل��زم وال�ضبط والإت�ق��ان وال�صرامة‪ ،‬بالأمانة والعفة واحلفاظ على حقوق النا�س‬ ‫م��ع ال��رف��ق وط�ل�اق��ة ال��وج��ه واالب �ت �ع��اد عن و�أمالكهم و�أماناتهم‪.‬‬ ‫‪ -10‬احلفاظ على ال�سرية املهنية؛ لذلك‬ ‫الف�ضا�ضة والغلظة‪.‬‬ ‫‪� -5‬أن يكر�س رج��ل الأم ��ن نف�سه خلدمة ينبغي على رج��ل الأم ��ن حفظ م��ا ل��دي��ه من‬ ‫اجل� �م� �ه ��ور ب��ال �ل �ي��اق��ة واالح � �ت � ��رام وح �� �س��ن �أ� �س��رار ومعلومات وبخا�صة م��ا يت�صل منها‬ ‫اال�ستقبال يف خمتلف مراكز ومواقع العمل بخ�صو�صيات النا�س‪.‬‬ ‫‪ -11‬ح�سن املظهر والهندام لأنهما الزمتان‬ ‫الأمني‪.‬‬ ‫‪� -6‬أن يعترب نف�سه م���س��ؤو ًال ع��ن املوقوف لك�سب احرتام املواطنني‪.‬‬

‫من �أهم مرتكزات االن�ضباط الع�سكري هو التم�سك مبايلي‪:‬‬ ‫‪ -1‬التقيد بالأمر ال�صادر عن امل�س�ؤول‪.‬‬ ‫‪ -2‬تنفيذ الأمر ويتحمل م�صدر الأمر م�س�ؤوليته‪.‬‬ ‫‪ -3‬يجيب �أن تكون جميع الأوامر ال�صادرة �ضمن حدود االخت�صا�ص ووفق‬ ‫القانون‪.‬‬ ‫‪ -4‬عدم �إتيان �أي عمل من �ش�أنه امل�سا�س بنظام الوظيفة �أو الإ�ساءة �إىل‬ ‫العالقات االن�ضباطية بني الأفراد وامل�س�ؤولني‪.‬‬ ‫‪ -5‬عدم الدخول �إىل مكاتب امل�س�ؤولني باملراجعات �إال بعد احل�صول على‬ ‫�إذن م�سبق‪.‬‬ ‫‪ -6‬ت�أدية التحية لل�ضابط الأعلى رتبة‪.‬‬ ‫‪ -7‬عدم حتريك الأيدي والت�أ�شريات عند التحدث مع امل�س�ؤول الأعلى‪.‬‬ ‫‪ -8‬االلتزام بر�سميات العالقة مع امل�س�ؤولني بعيداً عن اعتبارات ال�صداقة‪.‬‬ ‫‪ -9‬املحافظة على الأمتعة واملهمات التي تخ�ص الزمالء‪.‬‬ ‫‪ -10‬اجلدية يف العمل والبعد عن املزاح والهزل و�سوء الأخالق‪.‬‬ ‫‪ -11‬التعاون اجلماعي على �أعمال ال�صيانة والنظافة واحلفظ لأماكن‬ ‫العمل وحمتوياتها‪.‬‬ ‫‪ -12‬عدم حمل احلقائب والأ�شياء الأخ��رى بالأيدي �أثناء ارت��داء الزي‬ ‫الع�سكري‪.‬‬ ‫‪ -13‬عدم دخول املحالت العامة �إال بحكم الوظيفة‪.‬‬ ‫‪ -14‬الت�صرف ب�شكل يجلب االحرتام من املواطنني‪.‬‬ ‫‪ -15‬التقيد بربنامج العمل اليومي للوحدة‪.‬‬ ‫‪ -16‬املحافظة على املظهر العام بحيث يكون مرتباً ونظيفا‪ً.‬‬ ‫‪ -17‬الت�صرف ب�أدب ولياقة مع جميع املواطنني‪.‬‬

‫دواعي استعمال الشرطة للسالح أو إطالق النار‬ ‫ال يجوز لل�شرطة ا�ستعمال ال�سالح �أو �إطالق النار �إال �إذا كان ا�ستعمال‬ ‫ال�سالح �أو �إط�لاق النار هو الو�سيلة الوحيدة لتحقيق الغر�ض وبالقدر‬ ‫الالزم‪� ،‬شريطة �أن يبذل رجل ال�شرطة جهده يف �أن ال ي�صيب �أحداً �إ�صابة‬ ‫قاتلة‪ ،‬وذلك يف الأحوال التالية‪:‬‬ ‫‪ -1‬القب�ض على كل متهم بارتكاب جرمية ج�سيمة �إذا قامت على ذلك‬ ‫دالئل قوية �أو متلب�س بجرمية �إذا قاوم وحاول الهرب‪.‬‬ ‫‪ -2‬لإعاقة ارتكاب �أفعال �إجرامية �أو موا�صلة ارتكابها �إذا كانت تلك‬ ‫الأفعال معاقب عليها بالإعدام �أو احلب�س ملدة ال تقل عن خم�س �سنوات‪.‬‬ ‫‪ -3‬عند ارتكاب جرائم واقعة �ضد الأمن العام بوا�سطة ال�سالح الناري‬ ‫�أو املتفجرات‪.‬‬ ‫‪ -4‬عند تعر�ض الأماكن والأ�شخا�ص الذين تتوىل ال�شرطة حرا�ستهم‬ ‫خلطر حمقق ومل تتمكن ال�شرطة م��ن دف��ع اخل�ط��ر عنهم ب ��أي و�سيلة‬ ‫�أخرى‪.‬‬ ‫‪ -5‬دف��اع �اً ع��ن النف�س م��ن �أي اع �ت��داء �أو خطر يتعر�ض ل��ه وبالقدر‬ ‫ال�ضروري لدفع ذلك اخلطر‪.‬‬ ‫‪ -6‬عند القيام ب ��أداء عمل تفر�ضه القوانني �أو بناء على تكليف من‬

‫صالحيات رجل األمن‪:‬‬ ‫لرجال الأمن يف �سبيل �أداء‬ ‫واجباتهم ممار�سة ال�صالحيات‬ ‫التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬ا�ستدعاء كل من �أخ��ل بالنظام والأم��ن‬ ‫العام �أو ال�سكينة واتخاذ الإجراءات نحوه وفقاً‬ ‫للقنوات والأنظمة النافذة‪.‬‬ ‫‪ -2‬اال�ستعانة باملواطنني كلما دعت ال�ضرورة‬ ‫ل��ذل��ك‪ ،‬وخ��ا��ص��ة ع�ن��د درء الأخ �ط��ار املحدقة‬ ‫ب��الأم��ن ال �ع��ام ويف ح��ال��ة ال �ك��وارث الطبيعية‬ ‫والعامة‪.‬‬ ‫‪ -3‬الطلب من �أي �شخ�ص �إثبات هويته يف‬ ‫حالة اال�شتباه وا�صطحابه �إىل مركز ال�شرطة‬ ‫ح��ال��ة ع �ج��زه ع ��ن ذل� ��ك الت� �خ ��اذ الإج � � ��راءات‬ ‫الالزمة‪.‬‬ ‫‪� -4‬إ��س�ت�ي�ق��اف �أي �شخ�ص وتفتي�شه متى‬ ‫توفرت �ضده قرائن قوية �أو معلومات موثوقة‬ ‫ب�أن يف حيازته �أ�شياء ميكن �أن ي�ؤدي ا�ستخدامها‬

‫ال������ذك������رى‬ ‫اخلام�سة لثورة‬ ‫الـ‪� 21‬سبتمبــر‬

‫�إىل تهديد الأمن العام دون احل�صول على �أمر‬ ‫التفتي�ش‪.‬‬ ‫‪ -5‬دخول امل�ساكن والأماكن العامة يف حالة‬ ‫حدوث الكوارث لغر�ض منع الأخطار املبا�شرة‬ ‫التي تهدد حياة و�سالمة الأ�شخا�ص �أو فناء‬ ‫و�إتالف املمتلكات‪.‬‬ ‫‪ -6‬مالحقة الهاربني من ال�سجون والقب�ض‬ ‫عليهم‪.‬‬ ‫‪ -7‬م �ط��اردة امل�ج��رم�ين ال �ف��اري��ن م��ن وج��ه‬ ‫العدالة والقب�ض عليهم ب�أي طريقة ممكنة ‪.‬‬ ‫‪ -8‬تفتي�ش الأ�شياء التي يحملها املواطنون‬ ‫�أو ال��زوار عند قدومهم �أو مغادرتهم بالدنا‪،‬‬ ‫وذل ��ك ل�ل�ت��أك��د م��ن ع��دم خمالفتها للقوانني‬ ‫والأنظمة النافذة‪.‬‬ ‫‪ -9‬ال يجوز لرجل الأمن ا�ستخدام �أ�ساليب‬ ‫التعذيب اجل���س��دي �أو ال�ت��أث�ير النف�سي �ضد‬ ‫�أي �شخ�ص �أث�ن��اء م��راح��ل جمع اال��س�ت��دالل �أو‬ ‫احلجز �أو احلب�س‪.‬‬

‫ال�سلطة الق�ضائية وتعر�ضه للمقاومة ومنعه من القيام بذلك عن طريق‬ ‫القوة‪.‬‬ ‫‪ -7‬عند حماولة اقتحام �أحد ال�سجون �أو عند حماولة �سجني �أو �سجناء‬ ‫الإفالت من حرا�ستهم‪.‬‬ ‫ويراعى يف جميع الأح��وال ال�سابقة �أن يكون �إط�لاق النار هو الو�سيلة‬ ‫الوحيدة لتحقيق تلك الأغرا�ض‪ ،‬ويبد�أ رجل ال�شرطة بالإنذار ب�أنه �سيطلق‬ ‫النار ثم يطلق طلقة حتذيرية يف الهواء‪ ،‬ثم يلج�أ بعد ذلك لإطالق النار‪،‬‬ ‫ويجب بقدر الإمكان الت�صويب نحو الأماكن غري القاتلة‪.‬‬

‫من هم مأمورو الضبط القضائي؟‬ ‫يعترب من م�أموري ال�ضبط الق�ضائي‬ ‫يف دوائر اخت�صا�صاتهم‪:‬‬

‫‪ -10‬ال يجوز لرجال الأمن ا�ستخدام القوة‬ ‫�إال يف ح��االت ح��وادث ال�شغب و�أع �م��ال العنف‬ ‫وبالقدر ال�ضروري والالزم الحتواء املوقف‪.‬‬ ‫‪ -11‬اح �ت �ج��از ك ��ل م ��ن ي�ت���س�ب��ب يف خ��رق‬ ‫القوانني وعر�ضه على اجلهة املخت�صة قانوناً‪.‬‬

‫�أو ًال‪� :‬أع�ضاء النيابة العامة‪.‬‬ ‫ثانياً‪ :‬املحافظون‪.‬‬ ‫ثالثاً ‪ :‬مديرو الأمن العام‪.‬‬ ‫رابعاً‪ :‬مديرو املديريات‪.‬‬ ‫خام�ساً‪� :‬ضباط ال�شرطة والأمن‪.‬‬ ‫�ساد�ساً‪ :‬ر�ؤ�ساء احلر�س والأق�سام ونقاط ال�شرطة ومن‬ ‫ُيندبون للقيام ب�أعمال ال�ضبط الق�ضائي من غريهم‪.‬‬ ‫�سابعاً‪ :‬عقال القرى‪.‬‬ ‫ثامناً‪ :‬ر�ؤ�ساء املراكب البحرية واجلوية ‪.‬‬ ‫تا�سعاً‪ :‬جميع املوظفني الذين يخولون �صفة ال�ضبطية‬ ‫الق�ضائية مبوجب القانون ‪.‬‬ ‫عا�شراً‪� :‬أي��ة جهة �أخ��رى ُيوكل �إليها ال�ضبط الق�ضائي‬ ‫مبوجب قانون‪.‬‬

‫‪ 21‬سبتمبر ثورة أسقطت كافة مفاهيم وثقافة الضعف‬ ‫والتبعية واستبدلتها بثقافة القوة النابعة من الذات‬


‫‪14‬‬

‫األربعاء‬

‫‪ 25‬محرم ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 25‬سبتمبر ‪2019‬م‬ ‫العدد ‪1124‬‬

‫كتابات‬

‫اإلعالم الحربي اليمني يحقق توازن الردع ‪ ...‬وأكثر‬

‫أصحاب الرصاص الراجع‪..‬‬ ‫قتلة وهم ال يشعرون‬

‫وناقل للأخبار‪ ..‬فلقد‬ ‫را�صد للأحداث‬ ‫مل يكن الإعالم يف يوم ما جمرد‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫كان على الدوام م�شارك ًا بن�سب متفاوتة يف �صناعة احلدث‪ ،‬مبا ميتلك من قدرة‬ ‫على الت�أثري ال�سلبي �أو الإيجابي على التوجهات والقرارات‪ ،‬ناهيك عن دوره يف‬ ‫�صناعة الر�أي العام‪ ،‬وت�سويق ال�سيا�سات‪.‬‬ ‫بقلم‪ /‬جنيب العن�سي*‬ ‫لقد �أع�ط��ت ال�ث��ورة التكنولوجية للت�أثري‬ ‫الإع�لام��ي �أب�ع��اداً جديدة‪ ،‬فات�سع نطاق هذا‬ ‫ال�ت��أث�ير‪ ،‬لي�صبح الإع�ل�ام منذ ب��داي��ة القرن‬ ‫ال��واح��د وال�ع���ش��ري��ن ال���ش��ري��ك ال��رئ�ي���س��ي يف‬ ‫�صناعة الأح��داث ور�سم ال�سيا�سات‪ ،‬واملتحكم‬ ‫يف ت�شكيل العالقات واملواقف الدولية‪.‬‬ ‫و�صار الإعالم �أهم و�سائل �إدارة ال�صراعات‪،‬‬ ‫و�أخطر �أ�سلحة احلروب‪.‬‬

‫اإلعالم كسالح رئيسي للعدوان‬ ‫على اليمن‬ ‫�أ ‪ -‬احلرب النف�سية والدعائية‬ ‫ل �ق��د �أع � ��د حت ��ال ��ف ال � �ع� ��دوان الأم ��ري �ك ��ي‬ ‫ال�سعودي تر�سانة �إعالمية �ضخمة‪ ،‬ك�سالح‬ ‫ي�ستخدمه يف ع��دوان��ه على ال�شعب اليمني‪،‬‬ ‫�إىل جانب الأ�سلحة القاتلة مبختلف �أنواعها‪،‬‬ ‫واملرتزقة مبختلف جن�سياتهم ‪.‬‬ ‫ا��س�ت�خ��دم ال� �ع ��دوان ت��ر��س��ان�ت��ه الإع�لام �ي��ة‬ ‫ل�ي��دي��ر ح��رب��ه ع�ل��ى ال���ش�ع��ب ال�ي�م�ن��ي بعقلية‬ ‫دع��ائ �ي��ة ت��وج�ه�ه��ا ع �ق �ي��دة �إج ��رام� �ي ��ة‪ .‬فعمل‬ ‫ع�ل��ى ق�ل��ب احل�ق��ائ��ق وت��زوي��ر ال��واق��ع‪ ،‬و�صنع‬ ‫االن�ت���ص��ارات ال��وه�م�ي��ة‪ ،‬و�إدارة ح��رب نف�سية‬ ‫قذرة �ضد ال�شعب اليمني يف حماولة للنيل من‬ ‫�صموده ودفعه للي�أ�س واال�ست�سالم‪ ،‬بالإ�ضافة‬ ‫�إىل حماولته تفكيك اجلبهة الداخلية لل�شعب‬ ‫اليمني‪ ،‬عرب اختالق ال�شائعات املخلة بالأمن‪،‬‬ ‫وترويجها بكثافة‪ ،‬وب�شكل �شبه يومي‪.‬‬ ‫ب ‪� -‬إع�ل�ام ال�ع��دو م��ن تربير اجل��رائ��م �إىل‬ ‫ت�سويقها‬ ‫ومع دخول العدوان عامه اخلام�س‪ ،‬جتاوز‬ ‫�إع�لام العدوان مهمة التربير جلرائمه‪� ،‬إىل‬ ‫مهمة �أخ ��رى‪� ،‬أك�ثر خ�ط��ورة‪ ،‬وه��ي الت�سويق‬ ‫لتلك اجلرائم‪ ،‬والتباهي بارتكابها‪ .‬وحماولة‬ ‫خلق توجه ور�أي عام حملي و�إقليمي ودويل‬ ‫م�ساند وم �ب��ارك مل��ا يرتكبه م��ن ج��رائ��م �ضد‬ ‫ال�شعب اليمني‪.‬‬ ‫ويف امل �ق��اب��ل م�ن��ع ال �ع ��دوان دخ ��ول و��س��ائ��ل‬ ‫الإعالم العاملية �إىل بالدنا‪ ،‬لي�ضمن لإعالمه‬ ‫حق احتكار نقل املعلومة واخلرب عما يدور يف‬ ‫اليمن‪.‬‬

‫اإلعالم اليمني ينهض بدوره‬ ‫منفردًا‬ ‫وهنا �أ�صبح وجوباً على الإعالمي اليمني‬

‫ال������ذك������رى‬ ‫اخلام�سة لثورة‬ ‫الـ‪� 21‬سبتمبــر‬

‫�أن يقف وحيداً‪ -‬مبا ال ميتلك من �إمكانات‪ -‬يف‬ ‫مواجهة الرت�سانة الإعالمية الهائلة للعدوان‬ ‫التي ُ�سخر لها كل الإم�ك��ان��ات والتكنولوجيا‬ ‫املمكنة‪.‬‬ ‫ل�ك��ن الإع�ل�ام ��ي ال�ي�م�ن��ي مي�ت�ل��ك م��ا هو‬ ‫�أ�سا�سي يف جناح الر�سالة الإعالمية‪ ،‬ويفتقده‬ ‫�إع�لام ال�ع��دو‪ .‬ميتلك الإمي��ان بق�ضيته التي‬ ‫ي��داف��ع عنها‪ ،‬وميتلك ��ص��دق الكلمة ال�ت��ي ال‬ ‫حتتاج �إىل كثري من الو�سائط حتى ت�صل �إىل‬ ‫نفو�س النا�س‪ ،‬وميتلك قبل كل ذلك الإميان‬ ‫باهلل‪ ،‬و�إرادة التوكل عليه‪ ،‬والثقة به‪.‬‬

‫اإلعالم الحربي اليمني يحقق توازن‬ ‫الردع‬ ‫ا��س�ت�ط��اع الإع�ل�ام ��ي ال�ي�م�ن��ي‪ ،‬ل�ي����س فقط‬ ‫نقل حقيقة ما ي��دور يف اليمن‪ ،‬ومل يقت�صر‬ ‫جن��اح��ه يف ال �ق��درة ع�ل��ى ل�ف��ت �أن �ظ��ار ال�ع��امل‬ ‫�إىل ما يرتكبه العدوان يف بالدنا من جرائم‬ ‫غ�ير م�سبوقة يف ت��اري��خ الب�شرية‪ ،‬ب��ل متكن‬ ‫الإع�لام��ي اليمني ع�بر �أح��د �أع�ظ��م �أجنحته‬ ‫وهو الإعالم احلربي �أن يتجاوز الفارق املادي‬ ‫بينه وب�ين �إع�لام ال�ع��دو‪ ،‬فكان �أول من حقق‬ ‫توازن الردع يف هذه احلرب التي هي يف جانب‬ ‫كبري منها �إعالمية‪.‬‬ ‫وال ميكن يف هذه الورقة‪� ،‬أو عرب حما�ضرة‬ ‫�أن ي�ت��م احل���ص��ر �أو الإمل� ��ام ب��ال�ت��أث�ير املبا�شر‬ ‫والغري مبا�شر الذي حققه الإع�لام احلربي‪،‬‬ ‫فهذا الت�أثري ميكن �أن يكون مو�ضوعاً وا�سعاً‬ ‫لبحث علمي �أك��ادمي��ي‪ ،‬لكن �سنذكر عناوين‬ ‫�سريعة لبع�ض النجاحات التي حققها الإعالم‬ ‫احلربي اليمني‪..‬‬ ‫إفشال الحرب النفسية للعدو‬ ‫وتعزيز معنويات المقاتل اليمني‬ ‫ا�ستطاع رج��ال الإع�ل�ام احل��رب��ي‪ ،‬وه��م يف‬ ‫مقدمة اجلبهة الإع�لام�ي��ة‪� ،‬أن ينقلوا عرب‬ ‫ك��ام�يرات�ه��م امل�ح�م��ول��ة‪ ،‬امل�شاهد الأ��س�ط��وري��ة‬ ‫وال�صادقة‪ ،‬التي �أ�سقطت ج��دوى ما ميار�سه‬ ‫�إع�ل�ام ال�ع��دو م��ن ح��رب نف�سية‪ ،‬وحم��اوالت��ه‬ ‫ال�ن�ي��ل م��ن ال ��روح امل�ع�ن��وي��ة للمقاتل اليمني‬ ‫ولأب �ن��اء ال�شعب على ح��د � �س��واء‪ ،‬ويف املقابل‬ ‫رفع معنويات املقاتل اليمني‪ ،‬وتعزيز ال�صمود‬ ‫ال���ش�ع�ب��ي‪ ،‬والإ� �س �ه��ام ع�ب�ر م��ا ي�ن�ق�ل��ه م��وق��ف‬ ‫البطولة للمجاهدين‪ ،‬يف رفد اجلبهات‪ ،‬من‬ ‫خالل تقدمي املجاهدين كنماذج يقتدى بها‪.‬‬

‫تدمير معنويات العدو‬ ‫ويف امل�ق��اب��ل ام�ت��د ت��أث�ير الإع �ل�ام احل��رب��ي‬ ‫ليتمكن من تدمري معنويات املعتدي والت�أثري‬ ‫عليه ل��درج��ة �صار معها مقتنعاً �أن م�صريه‬ ‫الأ�سر �أو القتل‪ ،‬و�أن��ه يواجه يف اليمن رج ً‬ ‫اال‬ ‫ي�ستحيل ه��زمي�ت�ه��م‪ ،‬ب��ل وا��س�ت�ط��اع الإع�ل�ام‬ ‫احلربي الت�أثري على كثري من املواقف امل�ؤيدة‬ ‫للعدوان‪ ،‬وخلق حالة وا�سعة من االن�شقاقات‬ ‫وتبادل االتهامات بالت�سبب يف الف�شل بني دول‬ ‫العدوان وف�صائل مرتزقته‪.‬‬ ‫تغيير الصورة النمطية للقوة‬ ‫العسكرية الموجودة لدى الجمهور‬ ‫الخارجي‬ ‫ومن جانب �آخر جند �أن من مالمح التفوق‬ ‫الذي حققه الإعالم احلربي‪� ،‬أنه ا�ستطاع عرب‬ ‫ما ينقله من م�شاهد املالحم البطولية التي‬ ‫ي�سطرها �أب �ن��اء اجل�ي����ش وال�ل�ج��ان ال�شعبية‪،‬‬ ‫ا��س�ت�ط��اع �أن ي�غ��ر���س ل��دى املتلقي الإقليمي‬ ‫والأجنبي‪ ،‬حقيقة الف�شل الع�سكري للعدوان‪،‬‬ ‫والنيل من هيبة القوة الع�سكرية التي ميتلكها‬ ‫و�آالت��ه احلربية املتقدمة‪ ،‬التي تتهاوى بكل‬ ‫ب�ساطة �أمام املجاهد اليمني‪.‬‬ ‫اإلعالم الحربي مدرسة إعالمية‬ ‫مستقلة‬ ‫بالنظر �إىل البيئة التي عمل فيها رج��ال‬ ‫الإع �ل��ام احل��رب��ي ال�ي�م�ن��ي‪ ،‬وال��و� �س��ائ��ل التي‬ ‫ا�ستعانوا بها لإي���ص��ال ر�سائلهم‪ ،‬واملعطيات‬ ‫املحيطة بهم‪ ،‬ن�ستطيع �أن جنزم ب�أن الإعالم‬ ‫احلربي قد حجز له مكانة متميزة يف التاريخ‬ ‫الإع�لام��ي‪ ،‬كمدر�سة م�ستقلة لها مالحمها‬ ‫ومميزاتها وخ�صائ�صها‪.‬‬ ‫كما �أن��ه ق��دم ك��وادر �إع�لام�ي��ة م�ت�ف��ردة‪ ،‬مل‬ ‫ي�سبق للإعالم �أن �شهد مثلها‪.‬‬ ‫ف� �ك� �ث�ي�راً م� ��ا جن� ��د �إع �ل�ام � �ي �ي�ن ي��وث �ق��ون‬ ‫جمريات امل�ع��ارك‪ ،‬من خ�لال تواجدهم فيها‬ ‫ك�شهود جمازفني‪.‬‬ ‫ل�ك��ن مل ي�ح��دث ��س��وى يف ال�ي�م��ن �أن وج��د‬ ‫�إع�ل�ام��ي حم�ت�رف ي��وث��ق ت�ف��ا��ص�ي��ل امل �ع��ارك‪،‬‬ ‫وينقل �أحداثها‪ ،‬وه��و يف ذات الوقت م�شارك‬ ‫فيها‪ ،‬بال�سالح �إىل ج��وار الكامريا‪ ،‬وه��و من‬ ‫ن�ستطيع ت�سميته (بالإعالمي املحارب)‪.‬‬ ‫* مدير مركز الإعالم الأمني‬

‫ح�سن �شرف الدين *‬ ‫ال يعلم كثري من الذين يطلقون الأعرية النارية يف الهواء‬ ‫خالل الأفراح واملنا�سبات االجتماعية والدينية �أنهم قتلة‬ ‫وجمرمون وهم ال ي�شعرون‪.‬‬ ‫كثري من املواطنني �سقطوا �ضحايا الر�صا�ص الراجع‪ ،‬منهم‬ ‫ال‪ ،‬ومنهم من �أ�صيب ب�إ�صابات بليغة‪ ،‬خ�صو�صاً‬ ‫من توفى قتي ً‬ ‫الذين �أ�صيبوا بر�صا�ص راجع اخرتق جمجمة الر�أ�س في�صابوا‬ ‫بال�شلل �أو ي�صابوا بغيبوبة مفتوحة ي�صعب �شفا�ؤهم‪ ،‬وقليل‬ ‫منهم من ينجنو من الإ�صابات البليغة وي�صاب بجروح طفيفة‪.‬‬ ‫هل حدَّث من ميار�س �إطالق النار خالل الأفراح نف�سه ب�أنه‬ ‫م�شارك يف قتل �أو �إ�صابة �شخ�ص وهو ال يعلم؟‪ ..‬هل فكر �أنه قد‬ ‫يكون �أحد ال�ضحايا؟‪..‬‬ ‫هل فكر �أن يكون �أحد �أقربائه �أو �أحد �أطفاله �ضحية من‬ ‫�ضحايا الر�صا�ص الراجع؟‪.‬‬ ‫اجلهات الأمنية �أعلنت مئات املرات ‪�-‬سواء من خالل احلمالت‬ ‫التوعوية �أو يف خمتلف و�سائل الإعالم ومواقع التوا�صل‬ ‫االجتماعية‪ -‬عن حظر �إطالق النار يف الأفراح واملنا�سبات‪،‬‬ ‫وحذرت �أي�ضاً من ا�ستمرار هذه الظاهرة و�أكدت �أنهاجرمية‬ ‫يعاقب عليها القانون‪ ..‬ومن ميار�س �إطالق النار فهو يعمل‬ ‫على زعزة الأمن وقتل املواطنني يف الطرقات والأ�سواق‬ ‫والبيوت‪.‬‬ ‫وهنا �أدعو اجلهات القانونية والت�شريعية �إىل �إعادة النظر يف‬ ‫الغرامات والعقوبات على كل من يرتكب خمالفة توجيهات‬ ‫اجلهات الأمنية ب�ش�أن �إطالق الأعرية النارية يف الأحياء‬ ‫والتجمعات ال�سكانية‪..‬‬ ‫ويجب م�ضاعفة العقوبة فكلما كانت العقوبة ب�سيطة ت�ساهل‬ ‫املخالفون يف ارتكاب املخالفة‪ ،‬ولكن مع احلزم والعقوبة‬ ‫الرادعة �ستتوقف هذه الظاهرة و�ستختفي حوادث �سقوط‬ ‫�ضحايا ب�سبب الر�صا�ص الراجع‪.‬‬ ‫املواطنون جميعهم بدون ا�ستثناء عامل رئي�سي يف �إيقاف‬ ‫ظاهرة �إطالق النار‪ ..‬ويجب رفع م�ستوى وعي املواطنني حول‬ ‫خطورة �إطالق النار ب�شكل ع�شوائي للو�صول �إىل امل�شاركة‬ ‫املجتمعية يف منع النا�س من �إطالق الأعرية النارية والتبليغ‬ ‫عن مطلقيها للجهات الأمنية ملحا�سبتهم واتخاذ الإجراءات‬ ‫القانونية �ضدهم‪.‬‬ ‫�صور م�ؤملة تتناقلها و�سائل الإعالم ومواقع التوا�صل‬ ‫االجتماعي من حني لآخر‪ ..‬طفلة ت�صاب يف جمجمتها‬ ‫بر�صا�ص راجع‪ ..‬طفل يف العناية املركزة‪ ..‬رجل ي�سقط يف‬ ‫ال�شارع ويفارق احلياة‪ ..‬امر�أة تعاين من �شلل �أفقدها القدرة‬ ‫على احلراك ‪ ..‬وغريهم كثري‪ ..‬و�أعتقد �أن الكثري �شاهد مثل‬ ‫هذه املناظر و�شعر باحلزن والأ�سى ملا حل به�ؤالء ال�ضحايا‬ ‫ب�سبب بع�ض الأ�شخا�ص الذين ي�سعون �إىل �إ�شباع رغباتهم على‬ ‫ح�ساب �أمن و�سالمة املواطنني‪.‬‬ ‫* �أمني عام احتاد الإعالميني‬

‫‪ 21‬سبتمبر إرادة شعبية تجسدت في الواقع بعزائم الشرفاء‬ ‫وتعمدت بدمائهم الطاهرة في مختلف جبهات الشرف والبطولة‬


‫األربعاء‬

‫‪ 25‬محرم ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 25‬سبتمبر ‪2019‬م‬ ‫العدد ‪1124‬‬

‫كتابات‬

‫بين ثورة اإلمام زيد ‪ ..‬وثورة اليمنيين‬ ‫تت�شابه ث��ورة اليمنيني الراهنة يف كثري من عنا�صرها بثورة الإم��ام زي��د‪ ،‬وال‬ ‫غرابة يف ذلك؛ فهذه الثورة هي يف احلقيقة امتداد لتلك الثورة‪ ،‬ولوالها و�آثارها‬ ‫وامل��ؤم�ن��ون بق�ضيتها يف ه��ذا البلد ملا كانت ث��ورة‪ ،‬ومل��ا حمل اليمن كبلد وحيد لقب‬ ‫(مقربة الغزاة) �أو (الأتراك)‪ ،‬من بني �سائر ال�شعوب‪ ،‬و�سنتناول ثالثة عنا�صر ت�ؤكد‬ ‫فر�ضية امتداد هذه الثورة من تلك‪ ،‬وهي التايل ذكرها‪:‬‬ ‫بقلم الدكتور‪ /‬حمود عبداهلل األهنومي‬

‫ثورة العلماء والفقهاء‪ ..‬ثورة تتجاوز‬ ‫املذاهب والتيارات الفكرية واملذهبية‬

‫�أورد امل�ؤرخ �أبو الفرج الأ�صفهاين‪ ،‬بابا فيه‪:‬‬ ‫“ت�سمية م��ن ُع� �رِف مم��ن خ��رج م��ع زي��د بن‬ ‫علي من �أه��ل العلم ون َقـلَة الآث��ار والفقهاء”‪،‬‬ ‫وذك��ر مِ � ْ�ن بينهم من�صو َر ب� َ�ن املعتمر‪ ،‬و يزي َد‬ ‫بن �أب��ي زي��اد م��وىل بني ها�شم �صاحب الفقيه‬ ‫عبدالرحمن بن �أب��ي ليلى‪ ،‬والإم��ام �أب��ا حنيفة‬ ‫النعمان ب��ن ث��اب��ت‪ ،‬وه�ل�ا َل ب��ن ح�ب��اب‪ ،‬قا�ضي‬ ‫امل ��دائ ��ن‪ ،‬وزب �ي � َد ال �ي��ام��ي‪ ،‬و� �س �ل �م � َة ب��ن ك�ه�ي��ل‪،‬‬ ‫وه � ��ارو َن ب��ن ��س�ع��د‪ ،‬وه��ا� �ش � َم ب��ن ال�ب�ري��د‪ ،‬و�أب ��ا‬ ‫ها�شم ال��رم��اين‪ ،‬واحل�ج��اج ب��ن دي�ن��ار‪ ،‬و�سفيا َن‬ ‫الثوري‪ ،‬وعبدة بن كثري اجلرمي‪ ،‬واحل�سن بن‬ ‫�سعد الفقيه‪ ،‬وغريهم‪ ،‬حتى لقد �سميت ثورته‬ ‫بــ(ثورة العلماء)‪.‬‬ ‫�إن ذل��ك بقدر ما ي�شري �إىل �أ�صالة الثورة‪،‬‬ ‫و�أن� �ه ��ا ك��ان��ت ث� ��ورة واع� �ي ��ة‪ ،‬ول �ه��ا م��رج�ع�ي�ت�ه��ا‬ ‫الفكرية والثقافية الأ�صيلة؛ ف�إنه ي�شري �إىل‬ ‫ك��ون ال�ع�ل�م��اء وامل�ف� ّك��ري��ن ه��م احل��ام��ل الثقايف‬ ‫وال �ف �ك��ري ال ��ذي ن�ق��ل �أف �ك ��ا َر ت�ل��ك ال �ث��ورة �إىل‬ ‫املجتمع امل�سلم‪ ،‬وه� ّي��أه ملرحلة التغيري و�إزاح��ة‬ ‫احلكم الأموي من الوجود‪.‬‬ ‫وك��ذل��ك ال�ي��وم ف ��إن علماء اليمن والعلماء‬ ‫الأح ��رار يف ك��ل ب�ل��دان املجتمع امل�سلم �صدعوا‬ ‫باحلق‪ ،‬وا�ستنكروا العدوان‪ ،‬و�أزهقوا �أباطيله‪،‬‬ ‫وواج� �ه ��وه ث�ق��اف�ي�اً وف �ك��ري �اً ودع ��وي� �اً و�إر�� �ش ��اداً‬ ‫ري من العلماء ال�شباب‬ ‫وتوجيهاً‪ ،‬بل وحت َّرك كث ٌ‬ ‫ليتب َّو�أوا مقاع َد قيادية يف حركة اجلهاد �ضد‬ ‫املعتدين‪ ،‬و��ش��ارك��وا م�شاركة ع�سكرية فاعلة‪،‬‬ ‫وا��س�ت���ش�ه��د ال�ع���ش��رات م�ن�ه��م يف م �ع��ارك ال�ع��زة‬ ‫والكرامة وال�شرف والرجولة‪.‬‬ ‫وك�م��ا ك��ان امل ��ؤ ِّي��دون ل�ث��ورة الإم ��ام زي��د من‬ ‫خم َتلَفِ التيارات الفقهية والفكرية الإ�سالمية‬ ‫ف �ك��ذل��ك ال �ع �ل �م��اء امل �ج��اه��دون ال �ي��وم ينتمون‬ ‫ملختلف التيارات وامل��ذاه��ب الفكرية والفقهية‬ ‫وال�سلفي‬ ‫الإ�سالمية‪ ،‬فاتحَّ د الزيديُّ وال�شافعي‪،‬‬ ‫ُّ‬ ‫وال�صويف‪ ،‬واجلعفري والإ�سماعيلي‪ ،‬جميعهم‬ ‫يف ٍّ‬ ‫�صف واح��دٍ �ضد العدوان‪ ،‬ال��ذي يحمل عدة‬ ‫وجوهٍ‪ ،‬طائفية‪ ،‬ومناطقية‪ ،‬وغربية‪ ،‬وليربالية‪،‬‬ ‫ودينية متزمِّتة‪ ،‬ولكنه يف حقيقة �أم��ره عدوان‬ ‫�شامل على الب�شرية جمعاء‪.‬‬ ‫ل�ق��د ح�م��ل ه ��ذه ال �ث��ورة امل �� �ش��رو ُع ال �ق��ر�آين‬ ‫اجل��ام��ع‪ ،‬ال��ذي انطلق م��ن منطلقات �إن�سانية‬ ‫ج��ام�ع��ة‪ ،‬وه ��دف �إىل حتقيق ك��رام��ة الإن���س��ان‪،‬‬ ‫وح��ري�ت��ه‪ ،‬وا��س�ت�ق�لال��ه ع��ن ت ��أث�ي�رات امل�ضلني‪،‬‬ ‫وانطلق م��ع ال�ق��ر�آن ال�ك��رمي وم�ب��ادئ��ه وكلياته‬ ‫التي ال يخالف فيها �أح��د‪ ،‬وكذلك ك��ان الإم��ام‬ ‫زيد‪ ،‬وكانت ثورته‪ ،‬ومبادئه‪ ،‬وقيمه‪ ،‬و�أهدافه‪،‬‬ ‫كلها كانت جامعة‪ ،‬ويحتاجها جميع �أمة حممد‬ ‫�صلى اهلل عليه و�آل��ه و�سلم‪ ،‬وال يخالف عليها‬ ‫خمالف‪.‬‬ ‫اللهم �إال ما كان من �أمر �أولئك (الرواف�ض)‬ ‫والذين ا�ش ُتق لهم هذا اللقب‪ ،‬والنبز‪ ،‬لكونهم‬ ‫رف�ضوا القتال حت��ت ل��واء الإم ��ام زي��د‪ ،‬ف�إنهم‬ ‫بحثوا ع��ن التعليالت والأع� ��ذار ال�ت��ي اختفوا‬ ‫وراءه ��ا تغطية جلبنهم‪ ،‬وف�شلهم‪ ،‬وال يهمنا‬ ‫ت �ل��ك ال� ��رواي� ��ات ال �ت��ي ت��ذك��ر � �س �ب��ب رف���ض�ه��م‬ ‫للقتال معه‪� ،‬أيا كانت‪ ،‬بقدر ما يهمنا �أن و�صف‬ ‫الرف�ض جاء من رف�ضهم للقتال‪ ،‬ولي�س ب�سبب‬

‫موقفهم ال�سيا�سي من زيد �أو عمرو‪ ،‬وه��ذا ما‬ ‫يجب �أن نحذره اليوم؛ فلليوم �أي�ضا راف�ضته‪،‬‬ ‫ال��ذي��ن يرف�ضون اجل�ه��اد واالن �خ��راط يف هذه‬ ‫الثورة ب��ذات الأع��ذار‪ ،‬والتعليالت التي �أورده��ا‬ ‫�أ�سالفهم‪ ،‬ومل يخل قائم بحق‪ ،‬وال ثائر من‬ ‫�أه ��ل ب�ي��ت ال�ن�ب��ي حم�م��د �صلى اهلل عليه و�آل��ه‬ ‫و�سلم �إال ووقف يف وجهه فئة �أو جماعة تن�صلوا‬ ‫ع��ن حت�م��ل امل �� �س ��ؤول �ي��ات‪ ،‬و�أط �ل �ق��وا ك �ث�يراً من‬ ‫التعالت الفارغة‪.‬‬ ‫لقد �أ َّل��ف الإم��ام القا�سم العياين يف القرن‬ ‫ال��راب��ع واخلام�س الهجريني (كتاب ال��رد على‬ ‫الراف�ضة)؛ ملا ر�أى بع�ضاً من املتدينني يتلك�أون‬ ‫عن خو�ض معمعة اجلهاد وي��ذرون علال �شتى‪،‬‬ ‫و�أع��ذارا ب��اردة‪ ،‬ف�سماهم (الراف�ضة)؛ باعتبار‬ ‫امل���ص�ط�ل��ح و��ص�ف��ا ي���ص��دق ع�ل��ى ك��ل م��ن رف�ض‬ ‫اجلهاد الواجب عليهم‪.‬‬

‫علماء ‪ ..‬على �أ�شالء ال�ضحايا‬

‫ويف امل� �ق ��اب ��ل ذاك� � ��م ع � ��امل ال� ��� �س ��وء وت � ��راث‬ ‫ال��داع���ش�ي��ة (ال��زه��ري) امل �ق � َّرب م��ن الأم��وي�ين‪،‬‬ ‫ال��ذي ك��ان يقف الليايل الكثرية حار�سا جلثة‬ ‫الإم��ام زي��د بن علي‪ ،‬وه��ي م�صلوبة على جِ � ْذ ِع‬ ‫ن�خ�ل��ة‪ ،‬ك ��ان ي �ب��ارك ط�غ�ي��ان ال �ط �غ��اة‪ ،‬وي�ضفي‬ ‫ال�شرعية على جرائم البغاة‪ ،‬مثله مثل مفتي‬ ‫�آل �سعود‪ ،‬عبدالعزيز �آل ال�شيخ‪ ،‬وال�سدي�س‪،‬‬ ‫وال �ق��رين‪ ،‬وال��زن��داين‪ ،‬و�صعرت وه��م ينبحون‬ ‫ب �ف �ت��اواه��م ع �ل��ى �أ�� �ش�ل�اء ع �� �ش��رات الآالف من‬ ‫�أط�ف��ال�ن��ا‪ ،‬ون���س��ائ�ن��ا‪ ،‬ث��م ال ي�ل�ب�ث��ون �أن يقولوا‬ ‫ك�أمّهم جهنم‪“ :‬هل من مزيد”‪ ،‬ويكذِبون عمدا‬ ‫جمو�س يعبدون‬ ‫ب��أن �شعب احلكمة والإمي ��ان‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫النريان‪ ،‬افرتا ًء على اهلل‪ ،‬وتعديا على حرماته‪.‬‬ ‫ي �ج��ب �أن ال ي�ن���س��ى امل �ظ �ل��وم��ون يف ال�ي�م��ن‬ ‫�أن منظومة علماء الوهابية ك َّر�ست ادع��اءات‬ ‫دي�ن�ي��ة ب��اط�ل��ة وك��اذب��ة ق� َّدم�ت�ه��ا ذري �ع��ة لقتلهم‬ ‫وتدمري بلدهم‪ ،‬فهذا �أعمى الب�صر والب�صرية‬ ‫مفتي ال�سعودية عبدالعزيز �آل ال�شيخ‪ ،‬بتاريخ‬ ‫‪6‬ـ‪6‬ـ‪1436‬هـ يف لقاء تلفزيوين يدعي مبا‬ ‫ُي� ْب�ك��ي و ُي��ْ��ض��حِ ��ك‪ ،‬وه��و �أن اليمنيني “ي�سعون‬ ‫لإ�ضالل الأمة عقائديا و�أخالقا وقيما و�سلوكا‪،‬‬ ‫ي��ري��دون طم�س الإ� �س�ل�ام و�أن ي�ب� ِّدل��وا عقائد‬ ‫ال�ن��ا���س‪ ،‬ي��ري��دون �أن ي�ب��دل��وا دي��ن ال�ع��رب ولغة‬ ‫العرب”‪ .‬وي�صف م��ا ق��ام ب��ه ال�ع��دوا ُن م��ن قتلٍ‬ ‫ري ب�أنه‪“ :‬عمل مبارك وخي”‪.‬‬ ‫وتدم ٍ‬ ‫و�أم ��ا ال��داع �ي��ة الإخ � ��واين‪�� ،‬س�ل�م��ان ال �ع��ودة‪،‬‬ ‫فقد غ � َّرد يف ح�سابه على التويرت بتاريخ ‪26‬‬ ‫مار�س ‪2016‬م م�شيدا بعا�صفة اجلرم والإبادة‬ ‫اجلماعية‪ ،‬واعتربها موقفا �شجاعا ومنتظرا‪،‬‬ ‫وم�ث�ل��ه ع��و���ض ال �ق��رين‪ ،‬ف�ق��د �صفق ل�ل�ع��دوان‪،‬‬ ‫وكتب على �سبيل املثال يتغ ّزل بتغريداته على‬ ‫التويرت بتاريخ ‪� 5‬إبريل ‪2015‬م يف عا�صفة‬ ‫حقدهم‪ ،‬و �أثنى بتاريخ ‪ 27‬يوليو ‪2015‬م يف‬ ‫تويرت على عمليات التفجري والتفخيخ التي‬ ‫تن ِّفذها مملكة ق��رن ال�شيطان يف �صنعاء من‬ ‫خالل ما ي�سمى بداع�ش‪ ،‬وهو الإخ��واين نف�سُ ه‬ ‫ال��ذي ا�ستقبل ال�شيخ عبداملجيد ال��زن��داين يف‬ ‫بيته يف �أبها واحتفى به‪ ،‬وهو الذي ّ‬ ‫تلطخ بعار‬ ‫ت�أييده لـما �سمي بـ«عا�صفة احلزم»‪ ،‬و�أفتى ب�أنها‬ ‫«ج��اءت لإغ��اث��ة بلدٍ ج��ا ٍر و�شعبٍ مكلوم وقيادة‬ ‫�شرعية ا�ستنجدت لوقف العبث ب�أمن ومقدَّرات‬ ‫اليمن واحلفاظ على �شرعيته ووحدته الوطنية‬

‫و�سالمته الإقليمية وا�ستقالله و�سيادته»‪.‬‬ ‫ومع كل ذلك ف�إن �سخرية القدر‪ ،‬وعدالة اهلل‬ ‫عجّ لت بعقوبة معظم ه ��ؤالء‪ ،‬ف��إذا بكثري ممن‬ ‫ه�ل�ل��وا و��ص�ف�ق��وا لتلك العا�صفة ال�شيطانية‪،‬‬ ‫يُجَ رْجَ رون �إىل �سجون ومعتقالت م َْن �صفقوا‬ ‫ل� ��ه‪ ،‬وب� ��ارك� ��وا ع� ��دوان� ��ه ع �ل��ى � �ش �ع��ب الإمي � ��ان‬ ‫واحلكمة‪ ،‬ف�صدق عليهم الأثر املروي (من �أعان‬ ‫ظاملا �أغري به)‪.‬‬ ‫�أما �إمام احلرم املكي عبدالرحمن ال�سدي�س‬ ‫ف�ق��د اع�ت�بر عا�صفة احل�ق��د ال�شيطاين حربا‬ ‫�سيُ�سَ جِّ لها التاري ُخ مبدا ِد الذهب‪ ،‬ثم انتهى به‬ ‫احلال لأن يُ�صَ ِّرح يف �سبتمرب ‪2017‬م مُ�شِ يدا‬ ‫و ُم�ث� ِن�ي��ا على ت��رام��ب و�سلمان ب�أنهما ي�ق��ودان‬ ‫العامل �إىل مرافئ الأمان والرفاه‪ ،‬وداعيا لهما‬ ‫باخلري‪.‬‬ ‫ولن نن�سى �إ�شادة الدكتور الإخ��واين املتملقِّ‬ ‫ع��اي ����ض ال �ق ��رين ب�ق���ص��ف ج �ب��ل ع �ط��ان بتلك‬ ‫القنبلة النيرتوجينية‪ ،‬التي قتلت امل�ئ��ات من‬ ‫املواطنني ود َّم َر ْت بيو َتهم‪ ،‬ولن نن�سى ق�صيدته‬ ‫ال�شيطانية بعنوان‪( :‬لبيك يا �سلمان)‪ ،‬دعما‬ ‫للحرب على مين الإمي��ان‪ ،‬م َّتهِما �أبناء اليمن‬ ‫ب ��أن �ه��م (ع �� �ص �ب��ة ال �� �ش �ي �ط��ان وع� �ب ��اد ال ��وث ��ن)‪،‬‬ ‫وم �ط��ال �ب � َت��ه ف�ي�ه��ا ب� ��إح ��راق ال�ي�م�ن�ي�ين ال��ذي��ن‬ ‫و�صفهم بـ(�أذناب املجو�س‪ ،‬و�سراديب العمالة)‪،‬‬ ‫ورج ��ا �أن ُي���ش� َف��ى غ�ل�ي� ُل��ه امل�ل�ت�ه��ب ب �ن��ار احل�ق��د‬ ‫ب�ضرب اليمنيني‪.‬‬ ‫ه��ا ه��م �أوالء ق��د � �ش �ه��دوا ب �ه��ذه ال���ش�ه��ادات‬ ‫الآثمة‪ ،‬و�أفتوا بفتاوى التدمري والقتل وهدم‬ ‫ال �ب �ي��وت ع�ل��ى ر�ؤو� � ��س �أه �ل �ه��ا‪ ،‬وب ��ارك ��وا ق�صف‬ ‫امل�شايف‪ ،‬وامل�ساجد‪ ،‬والأ��س��واق‪ ،‬والقرى‪ ،‬واملدن‪،‬‬ ‫بالأ�سلحة املحرمة‪ ،‬والقنابل الكبرية‪ ،‬وباركوا‬ ‫مئات املجازر الب�شعة؛ لهذا يجب �أن ال نن�سى‬ ‫ه��ؤالء الأفاكني ال َك َذبة‪ ،‬وفتاواهم البعيدة ك َّل‬ ‫البُعد عن دين اهلل‪ ،‬و�أن نعلم علم اليقني �أنهم‬ ‫�أبع ُد م َْن يكونون عن منهج اهلل و�شرعه ورحمته‬ ‫ب�ع�ب��اده‪ ،‬و�أن منهجهم وم��ذاه�ب�ه��م و�أف�ك��اره��م‬ ‫لي�ست من الدين يف ِور ٍد وال �صدَر‪.‬‬ ‫�إن ما يرتكبه العدوان – الذي يباركه ه�ؤالء‬ ‫املداهنون �شهود ال��زور – من جرائم مل يعهد‬ ‫ل�ه��ا ال �ت��اري��خ م�ث�ي�لا‪ ،‬ل�ي����س ج��دي��دا ع�ل��ى ه��ذه‬ ‫الأ�صناف من الب�شر‪ ،‬فجديد �أحدهم (�صعرت)‬ ‫ه��و جت��وي��زه لأن يقتل ‪ 24‬مليون ميني‪ ،‬لكي‬ ‫يحيى مليون ن�سمة فقط‪ ،‬ول��و �أن�ن��ا عدنا �إىل‬ ‫ج��رائ��م الأم��وي�ي�ن وم��ا ارت �ك �ب��وه ب�ح��ق الن�ساء‬ ‫والأبرياء لوجدنا هناك تراث ه�ؤالء الدواع�ش‪.‬‬

‫قلق الطغيان من قوة البيان‪..‬‬ ‫التكتيم الإعالمي‬

‫ك�شف ال�سيد القائد عبدامللك احلوثي – يف‬ ‫خ�ط��ابِ ذك��رى ث��ورة ‪� 21‬سبتمرب ‪2017‬م –‬ ‫�أن جمل�س �سفراء دول الع�شر ه�دّده بال�سكوت‬ ‫وال �� �ص �م��ت ع �ن��د �أح� � ��داث ث � ��ورة ‪� 21‬سبتمرب‬ ‫‪2014‬م‪ ،‬و�أن��ه �سخِ ر من تهديداتهم‪ ،‬ورمى‬ ‫بها عر�ض احلائط‪.‬‬ ‫�إن ذلك جت ٍّل جديد‪ ،‬و�صورة متك ِّررة جندها‬ ‫يف م�سريات زعماء التغيري والثورات ال�شعبية يف‬ ‫مواجهة الطغاة وامل�ستبدين‪ ،‬ويت�شاب ُه ذلك �إىل‬ ‫ح� ٍّد كبري مع تعميم الدولة الأم��وي��ة امل�ست ِبدة‬ ‫علي عليه ال�سالم‪.‬‬ ‫�إزا َء خطاباتِ الإما ِم زيدِ ِ‬ ‫بن ٍّ‬ ‫لقد �أ��ص��درت ال�سلط ُة الأم��وي��ة ق��را ًرا مبنع‬

‫اجل�م��اه�ير امل ُ���ْ�س� ِل�م��ة م��ن االح�ت�ك��اك ب��الإم��ام زي��د‬ ‫بن علي‪� ،‬أو ال�سماع ملواعظه‪ُ ،‬‬ ‫وخ َط ِبه‪ ،‬وتف�سريِه‬ ‫ل �ل �ق��ر�آن‪ ،‬وه� � �دّدت َم ��نْ ُي� َ�خ��ا ِل� ُ�ف ذل ��ك ب��ال���ض��رب‬ ‫والعقوبة اجل�سدية واالقت�صادية‪ ،‬بذريعة �أن ل�سا َن‬ ‫بن علي له حدٌّ كح ِّد ال�سيف والأ�سنة‪،‬‬ ‫الإما ِم زيدِ ِ‬ ‫و�أث ٌر ك�أثر ال�سحر والكهانة‪ ،‬تقول �إحدى الوثائق‬ ‫الأم��وي��ة عنه عليه ال�سالم‪�“ :‬إن له ل�ساناً �أقط َع‬ ‫من ظبة ال�سيف‪ ،‬و�أح�ص َد من �شبا الأ�سنة‪ ،‬و�أبل َغ‬ ‫من ال�سحر والكهانة” كما ورد لدى (القريواين‬ ‫احل�صري ت‪453‬هـ‪ ،‬يف كتابه زه��ر الآداب)‪ ،‬هذا‬ ‫الو�صف و�إن ك��ان ين�سجم مع ما �أُ ِث � َر عن الإم��ام‬ ‫زيد من و�صفِ معا�صريه له‪ ،‬بقوة البيان‪ ،‬وجميلِ‬ ‫املنطِ ق‪ ،‬وفاعلي ِة احلجة والربهان‪� ،‬إال �أنه يك�شف‬ ‫حج َم القلقِ واخلوفِ الذي دوما ي�ساور ال�سلطات‬ ‫الظاملة ج��راء ك�شف احلقائق للنا�س‪ ،‬و�إطالعَهم‬ ‫عليها‪.‬‬ ‫اع �ت��اد ال �ظ��امل��ون اال��س�ت�ث�م��ار يف ب�ي�ئ��ات اجل�ه��ل‪،‬‬ ‫واخلوف‪ ،‬وتزوير الوقائع والأح��داث‪ ،‬ف�إذا ما جاء‬ ‫ٌ‬ ‫نب�ض احلقيقة‪ ،‬وال ين�سجم‬ ‫�صوت � َآخ��ر ُي َعبرِّ عن ِ‬ ‫مع الواقع املظلم الذي �صنعوه – اعتربوه خطراً‬ ‫وج��ودي �اً ي�ت�ه�دَّد ع��رو�� َ�ش�ه��م‪ ،‬ب��ل ووج��و َده��م املت�أثل‬ ‫ب��الأك��اذي��ب وامل�خ�ت�لَ�ق��ات؛ وك��ذل��ك ك��ان الأم��وي��ون‬ ‫يفعلون‪ ،‬ويجري اليوم على منوالهم ال�سعوديون‪،‬‬ ‫الذين جمعوا بني ل��ؤم اخل�سي�س املت�سيِّد‪ ،‬وخ�سة‬ ‫العميل املنبطح‪.‬‬ ‫ال �ي��وم �سلطة ال �ع ��دوان ال���س�ع��ودي الأم��ري �ك��ي‬ ‫ورغ��م �أنها متلك وتهيمن على �أك�ثر من ‪% 95‬‬

‫‪15‬‬

‫من و�سائل الإع�ل�ام‪ ،‬ورغ��م �أن��ه ميكنها �أن تختلق‬ ‫�أك��ذوب��ة مف�ضوحة لتجعلها مت�صدِّرة يف الأخبار‬ ‫العاملية واملحلية كحقيقة‪ ،‬ولكن ٌ‬ ‫خليق بك ِّل َم� ْ�ن‬ ‫َّاطلع عليها �أن َي ُردَّها‪ ،‬و ُي َك ِّذبَها لأول وهلة‪ ،‬كما هو‬ ‫واق ُع �أكذوب ِة ا�ستهدافِ مك َة املكرمة ب�صارو ٍخ ميني‪،‬‬ ‫غري �أن دول العدوان مع كل تلك الإمكانات ف�إنها‬ ‫مل تتح ّمل ب�ضع ق�ن��وات �إع�لام�ي��ة‪ ،‬ب��ل حتى قناة‬ ‫واحدة‪ ،‬مثل قناة امل�سرية تنقل احلقيقة‪ ،‬وتك�شفها‬ ‫جلماهري النا�س‪.‬‬ ‫طوال �سنوات العدوان عمد العدوان ال�سعودي‬ ‫الأم��ري �ك��ي �إىل ال�ت���ض�ي�ي��ق وحم � ��اوالت الإغ�ل�اق‬ ‫والت�شوي�ش ل�ق�ن��واتٍ تنقل حقيقة م��ا ي�ج��ري يف‬ ‫اليمن‪ ،‬ويعلم اجلميع حماولتهم يف �إغ�لاق قناة‬ ‫امل�سرية والت�شوي�ش عليها يف حمطات متعددة؛‬ ‫فقط لأنها ت�ضيء �شيئاً ي�سرياً من ه��ذه ال َع َتمة‬ ‫املوحِ �شة وامل ُ ْظلِمة يف ع��امل الأوه ��ام التي �سماها‬ ‫ال�ط�غ��اة وامل�غ�ف�ل��ون ح�ق��ائ��ق‪� ،‬أغ�ل�ق��وه��ا �أو �شو�شوا‬ ‫عليها؛ لأنها فقط تنقل الكلمة ال�صادقة‪ ،‬وتك�شف‬ ‫بع�ضا من هذا الزيف املرتاكِم على م�س َم ِع ومر�أى‬ ‫كقطع من الليل امل ُ ْظلِم املتكاثِف‪ ،‬لكن‬ ‫هذا العامل‬ ‫ٍ‬ ‫ري ب�أن قوة احلق هائلة وجبَّارة‪ ،‬و�أن قليال‬ ‫هذا ي�ش ُ‬ ‫من احلق ٌ‬ ‫كفيل بتحطيم الكثري والكثري والكثري‬ ‫من الباطل‪ ،‬و�أنه كما يت�صدَّى قل ٌة من املجاهدين‬ ‫ال�ع�ظ�م��اء جل �ح��اف � َل ب���ش��ري� ٍة وم��ادي��ة ه��ائ�ل��ة من‬ ‫الطغيان كذلك ف�إن قناة واحدة ميكنها �أن تقا ِوم‬ ‫� َ‬ ‫آالف القنوات‪ ،‬و�أن َ‬ ‫تف�ضحَ ها على ر�ؤو�س الأ�شهاد‪،‬‬ ‫يره��ا واخل � ُ‬ ‫�وف منها �أك�ب َ�ر بكثري مما‬ ‫وي�ك��ون ت��أث� ُ‬ ‫نت�صوَّر‪.‬‬ ‫وهذا ما يح ّتم على املتح ِّركني يف جمال احلق‬ ‫تو�سي ُع دائ ��رة ن�شر احلقيقة واك�ت���س��اب اخل�برات‬ ‫املعرفية والفنية لن�شرها بطريقة الئقة‪ ،‬فالإمام‬ ‫زي��د ك��ان ميلك احل�ج��ة ال��دام�غ��ة‪ ،‬ول�ك��ن تقدميُه‬ ‫ل�ه��ا ب��ال�ط��ري�ق��ة ال�لائ �ق��ة ك ��ان اخل �ط � َر الإ� �ض ��ا ّيف‬ ‫الفاعل على الظاملني‪ ،‬وه��و ما يجب العمل عليه‬ ‫ق�سط م��ن ثقافة‬ ‫ال�ي��وم‪ ،‬وج��دي� ٌر مب��ن يكون على ٍ‬ ‫الإم��ام زيد �أن يرتك املكايدات البينية‪ ،‬والنزوات‬ ‫َ‬ ‫موقف احل��ق‪ ،‬وجتلِب على‬ ‫ال�شخ�صية التي ت�ض ُّر‬ ‫�أهله الرتاجع‪ ،‬وت�سبِّب لهم العقوبة الإلهية ولو‬ ‫بت�أخري االنت�صار‪.‬‬

‫البقاء هلل‬ ‫تتقدم الإدارة العامة للتوجيه املعنوي‬ ‫والعالقات (الإعالم الأمني)‬ ‫بعظيم الفخر واالعتزاز‬ ‫لأ�سرة �شهيد الواجب‬

‫�سام حمود حممدالربوي‬ ‫الذي ا�ست�شهد �أثناء �أداء واجبه‬ ‫الديني والوطني‬ ‫يف معركة النف�س الطويل‪.‬‬ ‫تغمد اهلل ال�شهيد‬ ‫بوا�سع الرحمة واملغفرة‪.‬‬ ‫و�ألهم �أهله وذويه ال�صرب وال�سلوان‪.‬‬ ‫�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون‪.‬‬


‫الإمام ال�شهيد زيد عليه ال�سالم من واقع هذا التعلق بالقر�آن‪ ،‬وقد عُرف بحليف القر�آن‬ ‫ال و�سلوكاً‬ ‫وهذا االرتباط الوثيق بالقر�آن ثقاف ًة وفكر ًة ور�ؤي ًة ومبادئ وروحية و�أخالقاً وعم ً‬ ‫وموقفاً هو الذي كان يقول عندما ين�صحه البع�ض بال�سكوت عن الكلمات احل�سا�سة عن‬ ‫املواقف املعربة عن االنتقادات التي يوجهها للطغاة عن �سعيه ال�ستنها�ض الأم��ة و�إحياء‬ ‫روح امل�س�ؤولية فيها وتذكريها بواجباتها وا�ستنها�ضها للتحرر من حالة اال�ستعباد ين�صحه‬ ‫البع�ض هنا وهناك �أن ي�سكت فيقول‪" :‬واهلل ما يدعني كتب اهلل �أن �أ�سكت"‪ ،‬ويقول‪" :‬كيف‬ ‫�أ�سكت وقد ُخولف كتاب اهلل وحتوكم �إىل اجلبت والطاغوت"‪ ،‬من هذا املنطلق يتحرك‪� ،‬أثر‬ ‫القر�آن فيه كان نتاجه تلك النه�ضة املتميزة والعظيمة ذلك العطاء ذلك اال�ستعداد العايل‬ ‫للت�ضحية‪ ،‬تلك العزة الإميانية التي ك�سر بها هيبة الطاغوت التي كانت قد �سيطرت يف‬ ‫واقع الأم��ة‪ ،‬والرهبة الهائلة من الطاغوت التي كانت قد ك ّبلت �أبناء الأمة فلم يعد �أحد‬ ‫منهم يجر�ؤ �أن يتحرك يف االجتاه الذي يخالف ما عليه قوى الطاغوت‪.‬‬

‫يكتبها اللواء‪/‬‬

‫عبدالكرمي �أمري الدين احلوثي‬

‫األدلة الجنائية لجرائم‬ ‫العدوان على بالدنا‬

‫من كلمة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي‬ ‫في ذكرى استشهاد اإلمام زيد بن علي عليهما السالم ‪ 25‬محرم ‪ 1440‬هـ‬

‫‪16‬‬

‫األربعاء‬

‫رئيس التحرير‬ ‫محمد محمد اآلنسي‬

‫‪ 25‬محرم ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 25‬سبتمبر ‪2019‬م‬

‫العدد ‪1124‬‬

‫بصمات‬ ‫أمريكا‬

‫*‬

‫من مسرح جرائم العدوان على اليمن‬

‫احلمد هلل رب العاملني وال�صالة وال�سالم على ر�سول‬ ‫اهلل و�آله‪..‬‬ ‫يف ه��ذا الع�صر ت�ط��ورت �آل��ة القتل‪ ،‬ود َّون ال�ت��اري��خ يف‬ ‫�سجالته ال�ع��دي��د م��ن اجل��رائ��م ال��دم��وي��ة ب�ح��ق �شعوب‬ ‫ع��دي��دة ارت�ك�ب�ه��ا ال �ط��واغ �ي��ت وامل �ج��رم��ون ب���ش�ك��ل غري‬ ‫م�سبوق‪.‬‬ ‫ورغ��م �أن ال�ن�ظ��ام ال ��دويل ك�ث�يراً م��ا يت�شدق بحقوق‬ ‫الإن�سان وحريته وكرامته �إال �أن الواقع �أكد للعامل �أنها‬ ‫جم��رد دع ��اوى ب��اط�ل��ة تت�سرت خلفها ق��وى ال�ط��اغ��وت‬ ‫(�أمريكا و�إ�سرائيل) الرتكاب جرائم القتل واالحتالل‬ ‫ونهب ثروات ال�شعوب وا�ستعباد الكثري منها‪.‬‬ ‫ل�ق��د ارت�ك�ب��ت �أم��ري�ك��ا م��ن اجل��رائ��م ال��دم��وي��ة يف ه��ذا‬ ‫العامل ما مل يرتكبه قبلها �أحد‪ ،‬ففي ثانية واحدة قتلت‬ ‫مئات الآالف يف اليابان‪ ،‬وع��ادت لتكرر فعلتها يف نف�س‬ ‫البلد بعد يومني �أو ثالثة‪ ،‬وال يزال قاداتها يفتخرون‬ ‫بهذه اجلرمية �إىل اليوم‪.‬‬ ‫�إب��ادة �شعوب ب�أكملها �أو ت�صفيتها �أو تهجريها‪ ،‬كما‬ ‫فعلت بال�سكان الأ�صليني يف �أمريكا واملعروفني بالهنود‬ ‫احلمر‪..‬‬ ‫ويف فيتنام‪ ،‬ويف �أفغان�ستان‪ ،‬ويف العراق‪ ،‬ويف العديد من‬ ‫الدول العربية والإ�سالمية قامت �أمريكا بارتكاب جرائم‬ ‫ب�شعة‪..‬‬ ‫ويف بلدنا اليمن‪ ..‬ارتكبت �أمريكا ‪-‬ومازالت ترتكب‪-‬‬ ‫جرائم قتل و�إب��ادة كل ي��وم‪� ،‬سواء ب�شكل مبا�شر �أو عرب‬ ‫�أدواتها و�سواترها التي ت�ستخدمها كعادتها وتقف خلفها‪،‬‬ ‫حماولة االختباء والتخفي الفا�شل‪.‬‬ ‫وح �ف��ظ الأدل � ��ة اجل�ن��ائ �ي��ة ي��وث��ق ل �ل �ت��اري��خ‪ ،‬وي��وث��ق‬ ‫للمحاكم الدولية مبا يثبت ت��ورط اليد الأمريكية يف‬ ‫ارت �ك��اب ج��رائ��م ح��رب و�إب� ��ادة بحق ال�شعب اليمني‪ :‬يف‬ ‫الأ� �س��واق وال���ص��االت والأع��را���س وال���ش��وارع وامل�ساجد‬ ‫واملزارع‪ ،‬ويف كافة جماالت احلياة‪ ،‬مبا يكفي لف�ضح دعاة‬ ‫حقوق الإن�سان واحلرية والإن�سانية يف هذا العامل‪.‬‬ ‫وم��ع ذل��ك وبالرغم من �أمل القتل و�أوج��اع العدوان؛‬ ‫ف�إننا يف اليمن حكومة و�شعباً ال منلك م��ن اخل�ي��ارات‬ ‫غري ال�صمود والثبات والت�صدي لأمريكا بكلما �أوتينا‬ ‫من قوة وب�أ�س �إمياين �شديد ملواجهة املعتدين املجرمني‬ ‫و�أدواتهم‪.‬‬ ‫ون��ؤك��د �أن�ن��ا م��ع �شعبنا نت�شرف ونعتز بخيار الثبات‬ ‫وال�صمود يف ال��دف��اع ع��ن ب�لادن��ا و�شعبنا‪ ،‬ونرف�ض كل‬ ‫اخل �ي��ارات الأخ ��رى لأن�ه��ا التليق بنا وال ميكن القبول‬ ‫بها‪..‬‬ ‫و�أننا على وعي كامل وقناعة كبرية وكافية ب�أن خ�سائر‬ ‫اخل�ضوع وال�ق�ب��ول بالظلم واالم�ت�ه��ان ه��ي �أك�بر بكثري‬ ‫من �أي خ�سائر �أخرى مع ال�صمود والت�صدي واملواجهة‬ ‫للطواغيت املجرمني‪.‬‬ ‫هذا ما اخرتناه وال ميكن الرتاجع عنه‪ ،‬م�ستعينني‬ ‫ب��اهلل �سبحانه وت �ع��اىل‪ ،‬ومعتمدين ع�ل�ي��ه‪ ،‬ه��و م��والن��ا‬ ‫ونا�صرنا نعم املوىل ونعم الن�صري‪.‬‬

‫* وزير الداخلية‬

‫لإلشـتراك في خــدمـة‬

‫موبايل‬

‫�أر�ســــــل‬ ‫(‪)2‬‬ ‫�إىل الأرقام التالية‪:‬‬

‫‪3111‬‬

‫‪5000‬‬

‫‪6777‬‬

‫‪7333‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.