صحيفة الحارس العدد 1129 تصدرها وزارة الداخلية دارة التوجيه المعنوي والعلاقات (الإعلام الأمني)

Page 1


‫‪02‬‬

‫الخميس‬

‫‪ 2‬شعبان ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 26‬مارس ‪2020‬م‬

‫كلمة‬

‫العدد ‪1129‬‬

‫قائد الثورة يف كلمته مبنا�سبة اليوم الوطني لل�صمود‪:‬‬

‫الشعب اليمني قادم في العام السادس‬ ‫بمفاجآت لم تكن في حسبان تحالف العدوان‬ ‫�أكد قائد الثورة ال�سيد عبدامللك بدرالدين احلوثي �أن ال�شعب اليمني قادم يف‬ ‫العام ال�ساد�س من ال�صمود مبفاج�آت مل تكن يف ح�سبان حتالف العدوان وبقدرات‬ ‫ع�سكرية متطورة وانت�صارات عظيمة‪ ..‬كما �أكد ال�سيد عبدامللك احلوثي يف كلمته‬ ‫مبنا�سبة يوم ال�صمود الوطني‪ ،‬اال�ستعداد خليار ال�سلم ووقف احلرب �إذا اجته‬ ‫العدوان بقرار جاد لإيقاف العدوان ورفع احل�صار‪ ..‬وقال‪ " :‬اليمن �شهد اخلم�س‬ ‫ال�سنوات �أعنف حرب على وجه املعمورة و�أ�شر�س عدوان على وجه الدنيا‪ ،‬ا�ستهدف‬ ‫ال�شعب اليمني ب�إ�شراف �أمريكي وتنفيذ �سعودي وحلفائه‪ ،‬قابله �صمود �أ�سطوري‬ ‫وثبات ال مثيل له يف تاريخ �شعبنا"‪.‬‬ ‫وهذه مقتطفات من قائد الثورة مبنا�سبة اليوم الوطني لل�صمود‪:‬‬ ‫ن �ق��در ل�شعبنا ال �ع��زي��ز امل��وق��ف احل ��ق وترجمتهم‬ ‫موقفهم بالت�ضحية‪ ،‬ويف مقدمتهم رجال امليدان الذين‬ ‫ال يزالون مرابطني يف اجلبهات‪.‬‬ ‫ال���ش�ه��داء ك��ان��وا يف ذروة ال �ع �ط��اء‪ ،‬واجل��رح��ى من‬ ‫بعدهم �أما الأ�سرى و�أ�سرهم ف�إ�سهامهم كبري يف الثبات‬ ‫على املوقف‪.‬‬ ‫ن�ت��وج��ه ب��الإ� �ش��ادة وال�ت�ق��دي��ر ل�ف�ئ��ات �شعبنا يف كل‬ ‫م�سارات العمل لدحر العدوان والت�صدي له‪.‬‬ ‫��س�خ��رت يف ه ��ذا ال �ع ��دوان م�ن��ذ �أول حل�ظ��ة �أف�ت��ك‬ ‫الأ�سلحة ال�ستهداف وتدمري كل امل�ق��درات والإمكانات‬ ‫اخلدمية‪.‬‬ ‫الهجمة الوح�شية �شاهدة على �سوء �أهداف العدوان‪،‬‬ ‫وك�سب بذلك �أ�سو�أ �صيت يف الدنيا‪.‬‬ ‫مم��ار� �س��ات ال� �ع ��دوان يف امل �ن��اط��ق امل�ح�ت�ل��ة ك�شفته‬ ‫كمحتل‪ ،‬و� �ص��راخ اخل��ون��ة واع�تراف �ه��م ب� ��أن و�ضعيتهم‬ ‫و�ضعية احتالل‪.‬‬ ‫منطلقات �صمود ال�شعب اليمني �إميانية و�أخالقية‪،‬‬ ‫فال يقبل اخلنوع لغري اهلل‪.‬‬ ‫العدو راه��ن على هجمته الكبرية والغطاء الذي‬ ‫يتمتع به على ح�سم �سريع ال يتجاوز �أ�سبوعني وباحلد‬ ‫الأق�صى �شهرين‪.‬‬ ‫راه��ن ال�ع��دو على ال��زم��ن وت��راك��م اجل��رائ��م بهدف‬ ‫�إ�ضعاف �شعبنا وك�سر �إرادته وحتريك الفنت الداخلية‪.‬‬ ‫ف�شلت فنت ال�ع��دوان الداخلية بف�ضل اهلل وبوعي‬ ‫�شعبنا وباملوقف احلازم واحلا�سم من �أحرار ال�شعب‪.‬‬ ‫ك��ل م ��ؤام��رات ال �ع��دوان ف�شلت وم��ا حت�ق��ق ل��ه هي‬ ‫�أهداف حمدودة وغري م�ضمونة باحتالل بع�ض املناطق‪.‬‬ ‫حتالف العدوان تكبد اخل�سائر الع�سكرية واالقت�صادية‬ ‫وغريها واعرتف بهزائمه على امل�ستوى الإعالمي‪.‬‬ ‫م�سار ال�صمود كان ت�صاعدياً وحقق متا�سكاً حال‬ ‫دون هدف العدوان يف االنهيار التام‪.‬‬ ‫�أول نتائج ال�صمود ه��و متا�سك ال��دول��ة واملجتمع‬ ‫واملكونات اجلادة �ضد العدوان‪.‬‬ ‫بقي لنا من التما�سك االقت�صادي ما �ساعدنا على‬ ‫الثبات وال�صمود‪.‬‬ ‫مل ي�ت��وق��ف ال��دع��م وامل���س��ان��دة ال�شعبية للجبهات‬ ‫ط� ��وال ال �� �س �ن��وات اخل�م����س م��ع م��ا م��ر ب��ه ال���ش�ع��ب من‬ ‫منعطفات خطرية‪.‬‬ ‫ا�ستمرت القوافل حتى من الأ��س��ر الفقرية لدعم‬ ‫اجلبهات وكانت وال زال��ت مواكبة و�شاهدة على عطاء‬ ‫ال�شعب اليمني‪.‬‬ ‫التطوير للقدرات الع�سكرية ك��ان مبثابة معجزة‬ ‫لوال معونة اهلل والعزم واالجتهاد‪.‬‬ ‫ال�ي��وم ب��ات ل��دى ال�شعب اليمني ق ��درات ع�سكرية‬ ‫متطورة ومتنوعة وتنتج خمتلف �أنواع الأ�سلحة‪.‬‬ ‫الإنتاج الع�سكري اليوم ينتج من الكال�شينكوف �إىل‬ ‫ال�صواريخ البالي�ستية والطائرات امل�سرية يف ظل ح�صار‬ ‫خانق وو�ضع اقت�صادي �صعب‪.‬‬ ‫ال� �ق ��درات وال �ع �م �ل �ي��ات ال�ع���س�ك��ري��ة �أخ � ��ذت م �� �س��اراً‬ ‫ت�صاعدياً تكللت ب�إجنازات ميدانية كبرية ونتائج مهمة‪.‬‬

‫اجل�ه��ود الكبرية للأجهزة الأمنية واج�ه��ت حرباً‬ ‫�شر�سة وحققت �إجن ��ازات كبرية و�ساهمت يف املرابطة‬ ‫وامل�شاركة يف اجلبهات‪.‬‬ ‫بد�أت معظم امل�سارات من نقطة ال�صفر �إىل مربع‬ ‫االنت�صارت وتثبيت معادالت وفر�ض توازن الردع‪.‬‬ ‫املجتمع الدويل �ساهم يف خذالن ال�شعب والوقوف‬ ‫�إىل جانب ال�ع��دوان ع��دا مراجعة بع�ض ال��دول م�ؤخراً‬ ‫مل�آالت الأحداث‪.‬‬ ‫اليوم ال�صواريخ البالي�ستية والطائرات امل�سرية يف‬ ‫مداها البعيد ودقتها يف الإ�صابة وقدرتها التدمريية‬ ‫ثبتت توازن الردع‪.‬‬ ‫على حتالف العدوان اال�ستفادة من �إخفاقاته يف كل‬ ‫املجاالت بعد �أن بات تقييم الكل على ذلك‪.‬‬ ‫ال�ت�ق�ي�ي��م ال �ع��ام وال ��درا�� �س ��ات ت ��ؤك��د �أن اخل���س��ائ��ر‬ ‫االقت�صادية للنظام ال�سعودي كبرية وطموحاته ف�شلت‪.‬‬ ‫احل��ال��ة االقت�صادية ال�ت��ي ي�ع��اين منها النظامان‬ ‫ال�سعودي والإماراتي هي مرحلة �أزمة وتراجع م�ستمر‪.‬‬ ‫ه�ن��اك �أزم ��ة �سيا�سية يف ال�ن�ظ��ام ال���س�ع��ودي باتت‬ ‫معروفة يف اعتقاالت داخ��ل الأ�سرة العائلة ومالحقات‬ ‫داخل وخارج اململكة‪.‬‬ ‫الإخ�ف��اق الع�سكري ال�سعودي واق��ع رغ��م احلماية‬ ‫وال�سخرية واالبتزاز الأمريكي‪.‬‬ ‫للأ�سف ق��دم النظامان ال�سعودي والإم��ارات��ي يف‬ ‫الذهنية العامة �أنهم �أ�سو�أ من �إ�سرائيل‪.‬‬ ‫�أمريكا و�إ�سرائيل ترغب يف تقدمي النموذج الوح�شي‬ ‫لل�سعودية والإمارات بد ًال عن �إ�سرائيل‪.‬‬ ‫ال ج��دوى من اال�ستمرار يف ه��ذا ال�ع��دوان بعد كل‬ ‫الف�شل واخل�سائر‪.‬‬ ‫ا��س�ت�م��رارك��م بعد خم�س ��س�ن��وات م��ن ال �ع��دوان لن‬ ‫يو�صلكم �إىل �أهدافكم امل�ش�ؤومة �أبداً‪.‬‬ ‫�أال جتدون �أن م�سار �صمود �شعبنا يف ت�صاعد‪ ،‬وكلما‬ ‫ا�ستمر عدوانكم كلما كان و�ضعنا �أقوى و�أعظم‪.‬‬ ‫�أال ت�أخذون العربة والدر�س املهم �أنكم ال جتنون �إال‬ ‫مزيداً من الف�شل كلما ا�ستمر عدوانكم‪.‬‬ ‫�إن ك��ان ه�ن��اك حفنة م��ن اخل��ون��ة ب��اع��وا �أنف�سهم‪،‬‬ ‫ف��إن�ه��م ال ��ش��يء �أم ��ام امل�لاي�ين م��ن �أب �ن��اء ال�شعب ال��ذي‬ ‫يحمل الهوية الإميانية‪.‬‬ ‫هناك منعة وت�أييد �إلهي وق�ضية عادلة وموقف حق‬ ‫يتم�سك به �شعبنا ووعي بخطورة التق�صري‪.‬‬ ‫ال ميكن التفريط وال امل�ساومة وم�ستعدون لتقدمي‬ ‫ال�ت���ض�ح�ي��ات‪ ،‬فكلفة ال�ت�ف��ري��ط واال��س�ت���س�لام ال ميكن‬ ‫القبول بها‪.‬‬ ‫ال م�ب�رر ل�ك��م يف اال� �س �ت �م��رار يف ال� �ع ��دوان‪ ،‬ولي�س‬ ‫�صحيحاً �أن ال�شعب ي�شكل خ �ط��راً ع�ل��ى �أم ��ن �أح ��د يف‬ ‫حميطه العربي والإ�سالمي‪.‬‬ ‫م ��ن ل �ه��م م ��وق ��ف م � �ب� ��د�أي جت� ��اه ق �� �ض��اي��ا �أم �ت �ن��ا‬ ‫الإ��س�لام�ي��ة ال ي�شكلون خ�ط��را على �أح��د م��ن حميطه‬ ‫العربي والإ�سالمي‪.‬‬ ‫هل ت�ستكرثون على �شعبنا احلرية واال�ستقالل؟‬ ‫وهل ذلك ي�شكل طامة عليكم؟‪.‬‬

‫�أنتم بحاجة �إىل �إعادة النظر يف طبيعة نظرتكم �إىل‬ ‫الآخرين و�إىل ال�شعب اليمني‪.‬‬ ‫ال�شعب اليمني جدير باحلرية واال�ستقالل‪ ،‬ومن‬ ‫يفكر �أن يجعله �أداة حتت �سيطرته فهو واهم وحامل‪.‬‬ ‫من ي�ستكرث علينا اال�ستقالل وي�سعى �أن يرو�ضنا‬ ‫على اخلنوع فهو فا�شل وخائب ول��ن ي�صل �إىل حتقيق‬ ‫�أهدافه‪.‬‬ ‫على النظام ال�سعودي �أن يغري نظرته ال�سوداوية‬ ‫ويحرتم حق اجلوار‪.‬‬ ‫يفرت�ض �أن ينظر �إىل اليمن من حميطه �أنه �شعب‬ ‫يتمتع مبكارم الأخالق وال ميثل خطراً على �أبناء �أمته‪.‬‬ ‫من ي�سعى لإذالل ال�شعب اليمني فهو ي�سعى للخيال‬ ‫وال�سراب‪.‬‬ ‫عا�ش �أح��رار �شعبنا ثمرة التوكل على اهلل يف زمن‬ ‫كان البع�ض يعترب ال�صمود يف وجه العدوان م�ستحيال‪.‬‬ ‫مل يكن واقعنا هو التما�سك فح�سب بل كان توجهنا‬ ‫للبناء‪ ،‬والقدرات الع�سكرية مثال بارز‪.‬‬ ‫نثق ونتيقن �أن اهلل �سيمن علينا ويحقق لنا النتائج‬ ‫املهمة يف امل�سار االقت�صادي‪.‬‬ ‫االنت�صارت والإجنازات التي حتققت والقدرات التي‬ ‫و�صلنا �إليها هي نتاج معونة اهلل مع العمل والت�ضحية‪.‬‬ ‫لو بلغ حجم مظلوميتنا ما بلغ دون �أن نبذل اجلهد‬ ‫مل تكن املظلومية لتكفي لتحقيق ال�صمود والتما�سك‪.‬‬ ‫لكي تثبت وتتما�سك اليكفيك �أن تكون مظلوماً بل‬ ‫يجب �أن تتحلى بامل�س�ؤولية وت�سعى متوك ً‬ ‫ال على اهلل‪.‬‬ ‫و� �ص �ل �ن��ا ال� �ي ��وم �إىل م��وق��ع م �ت �ق��دم ي�ت�ط�ل��ب منا‬ ‫اال�ستمرار يف التوكل على اهلل وتوجهنا العملي باهتمام‬ ‫و�سعي �أكرب لإحراز الن�صر‪.‬‬ ‫ب�ن��اء م��ؤ��س���س��ات ال��دول��ة وخ��دم��ة ال���ش�ع��ب تتطلب‬ ‫تعاوناً لبناء اجلانب االقت�صادي وجوانب �أخرى‪.‬‬ ‫ال�ي�م��ن ب�ل��د زراع� ��ي ملختلف امل�ح��ا��ص�ي��ل ول ��ه بيئة‬ ‫متنوعة ت�ساعد على تكامل وتوفري ما يحتاجه النا�س‬ ‫من غذاء وقوت‪.‬‬ ‫على التجار التعاون مع الفالحني وم�ؤ�س�سات الدولة‬ ‫ل�صالح دعم الإنتاج الزراعي املحلي وحت�سينه وتوفريه‪.‬‬ ‫�إ�صالح وتطوير قطاع التعليم �سي�ساعد يف تطوير‬ ‫البلد والنتائج يف كل املجاالت‪.‬‬ ‫اال�ستح�ضار امل�ستمر جل��رائ��م ال �ع��دوان واملخاطر‬ ‫ال �ك �ب�يرة مت�ث��ل داف �ع��ا ل�ل�ت�ح��رك اجل ��اد يف ك��ل جم��االت‬ ‫العمل‪.‬‬ ‫�إذا غ ��اب ع�ن��ا م��ا يفعله ال �ع ��دوان ب�ن��ا وم ��ا ي��ري��ده‬ ‫بعدوانه علينا �سنتحرك بروح باردة‪.‬‬ ‫العناية بالتكافل االجتماعي ب�ع�ي��داً ع��ن ال��ره��ان‬ ‫على املنظمات‪ ،‬فم�ستوى التعاون ال ي�صل �إىل م�ستوى‬ ‫املعاناه‪.‬‬ ‫ما تقدمه املنظمات حمدود وحمكوم ب�سيا�سات وال‬ ‫ينبغي االعتماد عليه‪.‬‬ ‫االهتمام ب�إخراج الزكاة �سيفي بالغر�ض و�ستعالج‬ ‫الب�ؤ�س‪� ،‬إ�ضافة �إىل الإنفاق‪.‬‬ ‫هيئة ال��زك��اة ل�ه��ا ب��رام��ج يف التمكني االق�ت���ص��ادي‬

‫ومعاجلة م�شاكل الفقر للعودة �إىل الإنتاج والعمل‪.‬‬ ‫جمع الزكاة �سيغنينا عن احلاجة للمنظمات التي‬ ‫تعود من تقدم لهم امل�ساعدات على القعود‪.‬‬ ‫ال�ع�ن��اي��ة ب��ال�ي��د ال�ع��ام�ل��ة وال �ت �ع��اون م��ع اجلمعيات‬ ‫اخلريية حتتاج �إىل التفاتة �أكرب‪.‬‬ ‫ال�ع�ن��اي��ة بال�سلم االج�ت�م��اع��ي وح��ل م�شاكل ال�ث��أر‬ ‫ينبغي الرتكيز عليها‪.‬‬ ‫ �أدعو حتالف العدوان لوقف عدوانه ورفع احل�صار‬‫ب�شكل وا�ضح وقرار �صريح وب�شكل عملي‪.‬‬ ‫ال ب��د م��ن م��وق��ف وا� �ض��ح ل��وق��ف ال �ع ��دوان ولي�س‬ ‫�إطالق الت�صريحات مع اال�ستمرار يف الغارات واحل�صار‬ ‫واالحتالل‪.‬‬ ‫�أن �� �ص��ح اخل��ون��ة �إىل اال��س�ت�ج��اب��ة جل �ه��ود اللجنة‬ ‫الوطنية للم�صاحلة‪.‬‬ ‫حتالف العدوان يذل اخلونة ويقهرهم والو�ضعية‬ ‫التي هم فيها ال تدعوهم للت�شبث بها‪.‬‬ ‫مم��ا يخفيه اخل��ون��ة وحت��ال��ف ال�ع��دوان ه��و انت�شار‬ ‫وب��اء ك��ورون��ا بني �أو��س��اط اخلونة يف ع��دد من اجلبهات‬ ‫واملحاور‪.‬‬ ‫م�صادرنا ت��ؤك��د لنا انت�شار وب��اء ك��ورون��ا يف جبهة‬ ‫ميدي وب�أعداد كبرية‪.‬‬ ‫ن�شيد باملواقف امل�شرفة لكل املنا�صرين واملت�ضامنني‬ ‫مع �شعبنا ويف مقدمتهم اجلمهورية الإ�سالمية يف �إيران‬ ‫التي لها �أو�ضح و�أ�صدق موقف‪.‬‬ ‫بالرغم مما تعاين اجلمهورية الإ�سالمية يف �إيران‬ ‫م��ن ح�صار جائر وا�ستهداف �إال �أن�ه��ا تقف �إىل جانب‬ ‫ال�شعوب امل�ست�ضعفة‪.‬‬ ‫ن�شيد باملوقف الإيجابي واملت�ضامن واملنا�صر حلزب‬ ‫اهلل يف لبنان والأح��رار يف العراق و�سوريا وبقية �شعوب‬ ‫العامل‪.‬‬ ‫ ن��ؤك��د على ث�ب��ات موقفنا امل �ب��د�أي يف ال��وق��وف �إىل‬‫جانب ال�شعب الفل�سطيني و�إدانتنا لكل �أ�شكال الت�آمر‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫ نعرب عن ا�ستنكارنا ال�شديد ملا تقوم به ال�سلطات‬‫ال���س�ع��ودي��ة م��ن اخ �ت �ط��اف لأع �� �ض��اء يف ح��رك��ة حما�س‬ ‫وحماكمتهم‪.‬‬ ‫ نعلن ا�ستعدادنا التام للإفراج عن �أحد الطيارين‬‫الأ�سرى مع �أربعة من �ضباط وجنود املعتدي ال�سعودي‬ ‫مقابل الإفراج عن املختطفني من حركة حما�س‪.‬‬ ‫ النظام ال�سعودي يحاكم املختطفني الفل�سطينيني‬‫بتهمة دعم جهة �إرهابية ويق�صد املجاهدين‪.‬‬ ‫ ن ��ؤك��د ج�ه��وزي�ت�ن��ا ال�ت��ام��ة لإجن� ��ازل عملية ت�ب��ادل‬‫الأ�سرى التي د�أب العدوان على التن�صل منها‪.‬‬ ‫ ق ��ادم ��ون يف ال �ع��ام ال �� �س��اد���س م�ت��وك�ل�ين ع �ل��ى اهلل‬‫مبفاج�آت مل تكن يف ح�سبان حتالف العدوان وبقدرات‬ ‫ع�سكرية متطورة وانت�صارات عظيمة‪.‬‬ ‫ م�ستعدون خل�ي��ار ال�سلم ووق��ف احل��رب �إذا اجته‬‫العدوان بقرار جاد لوقف العدوان واحل�صار‪.‬‬ ‫ على �شعبنا �أن يثق بالفرج وبن�صر اهلل و�أن لل�صرب‬‫عاقبة حميدة و�سعيدة يحددها اهلل �سبحانه وتعاىل‪.‬‬


‫الخميس‬

‫‪ 2‬شعبان ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 26‬مارس ‪2020‬م‬

‫متابعات‬

‫العدد ‪1129‬‬

‫وزير الداخلية يدعو‬ ‫المواطنين إلى التعاون مع‬ ‫رجال األمن والفرق الطبية‬

‫دعا وزي��ر الداخلية اللواء عبدالكرمي �أم�ير الدين احلوثي‪،‬‬ ‫امل��واط �ن�ين �إىل ال �ت �ع��اون م��ع رج� ��ال الأم� ��ن وال� �ك ��وادر الطبية‬ ‫وال�صحية التي تعمل على تنفيذ الإجراءات االحرتازية ملواجهة‬ ‫فريو�س كورونا ومنع دخوله لليمن‪ ..‬و�أكد وزير الداخلية على‬ ‫�أهمية التزام جميع املواطنني بالإجراءات الوقائية التي �أعلنت‬ ‫عنها وزارة ال�صحة واللجنة العليا ملكافحة الأوبئة ‪..‬م�شرياً �إىل‬ ‫خطورة التهاون ب�إجراءات الوقاية من هذا الوباء‪.‬‬ ‫وع�ب�ر ع��ن ال���ش�ك��ر ل��رج��ال الأم� ��ن ع�ل��ى اه�ت�م��ام�ه��م الكبري‬ ‫بالتوجيهات وتنفيذ الإج� ��راءات ال�لازم��ة للت�صدي لفريو�س‬ ‫كورونا‪.‬‬

‫وزير الداخلية يشيد بإنجازات‬ ‫قطاع الموارد البشرية والمالية‬ ‫بعث وزير الداخلية اللواء عبد الكرمي �أمري الدين احلوثي‪،‬‬ ‫بر�سالة �شكر لقيادة وك��وادر قطاع امل��وارد الب�شرية واملالية يف‬ ‫الوزارة ‪.‬‬ ‫وق��د �أ� �ش��اد وزي ��ر ال��داخ�ل�ي��ة م��ن خاللها ب��اجل�ه��ود الكبرية‬ ‫الذي تبذل من قبل وكيل القطاع اللواء علي �سامل ال�صيفي‪،‬‬ ‫ومعه �ضباط و�أفراد القطاع يف �سبيل رفع م�ستوى �أداء القطاع‬ ‫وتنفيذ املهام املخطط لها يف العام ‪2019‬م‪..‬‬ ‫و�أ�شار اللواء عبدالكرمي احلوثي يف ر�سالة ال�شكر �إىل �أنه‬ ‫من خالل تقييم �أداء اجلهات واملكونات التابعة للوزارة للعام‬ ‫‪2019‬م ح�صلت قيادة القطاع على تقييم (ممتاز)‪ ،‬كما �سجل‬ ‫ق�ط��اع امل ��وارد الب�شرية وامل��ال�ي��ة �أع�ل��ى م�ستوى تقييم بدرجة‬ ‫(جيد ج��داً) من بني خمتلف القطاعات بالوزارة‪ ،‬وعرب وزير‬ ‫الداخلية عن �أمله يف �أن ي�ستمر الإبداع الذي متيز به القطاع‬ ‫خالل العام ‪2020‬م‪ ،‬و�أن حتذوا بقية القطاعات حذوه ‪.‬‬

‫أسرة وزير الداخلية السابق اللواء الماوري تقدم قافلة للمرابطين في الجبهات‬

‫ق� ّدم��ت �أ� �س��رة وزي��ر ال��داخ�ل�ي��ة ال�سابق فقيد الوطن‬ ‫اللواء الركن عبد احلكيم املاوري قافلة غذائية ومالب�س‬ ‫لأبطال اجلي�ش واللجان ال�شعبية املرابطني يف اجلبهات‪.‬‬ ‫واعترب �أبناء اللواء امل��اوري تقدمي القافلة الغذائية‬ ‫وامل�لاب ����س �أق ��ل م��ا مي�ك��ن دع �م �اً و�إ� �س �ن��اداً مل��ن ي�ق� ّدم��ون‬ ‫�أرواحهم رخي�صة يف الدفاع عن الوطن و�أمنه وا�ستقراره‪.‬‬ ‫و�أ��ش��اروا �إىل �أن تقدمي قوافل العطاء‪ ،‬ر�سالة لقوى‬ ‫العدوان ب�صمود اليمنيني و�أنه مهما ارتكب من جرائم‬ ‫ح��رب و�إب��ادة جماعية وجم��ازر بحق ال�شعب اليمني‪ ،‬مل‬ ‫تزده �إال قوة و�صالبة وب�أ�ساً و�صموداً ووقوفاً �إىل جانب‬ ‫اجلي�ش والأمن واللجان ال�شعبية‪ ،‬يف معركة الدفاع عن‬ ‫الوطن‪.‬‬ ‫وب��ارك��وا االن�ت���ص��ارات ال�ت��ي ي�ح��رزه��ا �أب �ط��ال اجلي�ش‬ ‫واللجان ال�شعبية يف خمتلف اجلبهات و�آخ��ره��ا عملية‬ ‫"ف�أمكن منهم"‪ ،‬وحترير حمافظة اجلوف‪ ..‬م�ؤكدين‬ ‫ا�ستمرار ت�سيري قوافل الدعم والإمداد للجي�ش واللجان‬ ‫ال�شعبية‪.‬‬ ‫وج��دد �أب�ن��اء ال�ل��واء امل ��اوري الت�أكيد على ال�سري على‬ ‫ال��درب الذي �سار عليه والدهم وبذل النف�س وامل��ال ذوداً‬ ‫عن حيا�ض الوطن و�سيادته وا�ستقالله‪.‬‬

‫الداخلية تؤكد جاهزية الدفاع المدني والوحدات األمنية لتنفيذ اإلجراءات االحترازية‬ ‫�أك � ��دت وزارة ال��داخ �ل �ي��ة ج��اه��زي��ة‬ ‫ال ��دف ��اع امل� ��دين وال ��وح ��دات الأم �ن �ي��ة‬ ‫ل �ت �ن �ف �ي��ذ الإج� � � � � ��راءات االح�ت��رازي� ��ة‬ ‫ملواجهة فريو�س كورونا‪.‬‬ ‫حيث اطلع وكيال ال ��وزارة لقطاع‬ ‫الأم��ن وال�شرطة‪ ،‬ال�ل��واء الركن رزق‬ ‫اجل � ��ويف‪ ،‬وق �ط ��اع اخل ��دم ��ات امل��دن�ي��ة‬ ‫ال �ل ��واء ع�ب��د ال �ع��زي��ز حم �ف��وظ‪ ،‬على‬ ‫فريق م�صلحة الدفاع املدين اخلا�ص‬ ‫مب��واج�ه��ة الأوب �ئ��ة ال��ذي مت جتهيزه‬ ‫للقيام بعمليات التطهري الوا�سعة‬ ‫وتنفيذ مهام احلجر والعزل ال�صحي‬ ‫والإ� �س �ع��اف وغ�يره��ا م��ن امل �ه��ام التي‬ ‫تتطلبها حاالت انت�شار الأوبئة‪.‬‬ ‫ويف كلمة ل��ه وج��ه ال �ل��واء اجل��ويف‬ ‫جهوزية وا�ستعداد كافة رجال الأمن‬ ‫لتنفيذ امل�ه��ام املطلوبة منهم �ضمن‬ ‫خ�ط��ة م��واج�ه��ة ج��ائ�ح��ة ك��ورون��ا‪� ،‬إىل‬ ‫جانب وزارة ال�صحة‪.‬‬

‫و�أ�� � �ش � ��اد ب ��اجل� �ه ��ود ال� �ت ��ي ب��ذل�ت�ه��ا‬ ‫م�صلحة ال��دف��اع امل ��دين مل��واج��ة ه��ذا‬ ‫الوباء العاملي‪ ،‬برغم �شحة الإمكانات‪،‬‬ ‫الفتاً �إىل �أن وزارة الداخلية ما�ضية يف‬ ‫مراقبة تنفيذ الإجراءات االحرتازية‬ ‫التي �أعلنتها اللجنة ال��وزاري��ة العليا‬ ‫مل�ك��اف�ح��ة الأوب � �ئ ��ة‪� ،‬أو ال �ت��ي ق��د يتم‬ ‫الإعالن عنها م�ستقبال ‪.‬‬ ‫ودعا اللواء اجلويف رجال الأعمال‬ ‫للم�ساهمة يف معركة ال�شعب اليمني‬

‫اتحاد الشرطة الرياضي يختتم بطولة كأس البنيان المرصوص للسباحة الحرة‬ ‫اختتم احتاد ال�شرطة الريا�ضي بطولة ك�أ�س البنيان املر�صو�ص‬ ‫لل�سباحة احلرة مل�سافة ‪ 50‬مرتاً‪ ،‬والتي �أقيمت برعاية اللواء عبد‬ ‫الكرمي �أمري الدين احلوثي وزير الداخلية‪ ،‬وا�ستمرت خم�سة �أيام‪،‬‬ ‫و�شارك فيها �سباحون من خمتلف قطاعات ال�شرطة والوحدات‬ ‫الأمنية ‪.‬‬ ‫ويف الت�صفيات النهائية التي �أقيمت يف العا�صمة �صنعاء‪ ،‬ح�صل‬ ‫على امل��رك��ز الأول "خليل علي �صياد"‪ ،‬وامل��رك��ز ال�ث��اين "�صدام‬ ‫ح�سني �شعالن" وهما من منت�سبي الإدارة العامة حلرا�سة املن�ش�آت‬ ‫وح�م��اي��ة ال�شخ�صيات‪ ،‬فيما ح�صل على امل��رك��ز ال�ث��ال��ث "خمتار‬ ‫عبداحلميد ال�صاحلي" وهو من منت�سبي الإدارة العامة للتوجيه‬ ‫املعنوي والعالقات العامة ‪.‬‬ ‫وق��د ق��ام مدير ع��ام احت��اد ال�شرطة الريا�ضي العميد حمود‬ ‫الع�صري بت�سليم ك�أ�س البطولة للحائز على املركز الأول‪ ،‬وح�صل‬ ‫الفائزان باملركز الثاين والثالث على ميداليات ذهبية‪ ،‬فيما ح�صل‬ ‫ال�سباح "عمار ال�سعواين" من �أمن العا�صمة‪ ،‬وال�س ّباح "‬ ‫كل من ّ‬ ‫حممد عاطف" من التوجيه والعالقات العامة‪ ،‬على ميداليات‬ ‫ف�ضية الح�ت�لال الأول على امل��رك��ز ال��راب��ع‪ ،‬وال�ث��اين على املركز‬ ‫اخلام�س ‪.‬‬ ‫و�أو�ضح العميد الع�صري �أن البطولة �أجريت ب�إ�شراف كل من‬ ‫ال�ل��واء علي �سامل ال�صيفي وكيل وزارة الداخلية لقطاع امل��وارد‪،‬‬ ‫والوكيل امل�ساعد اللواء عبد الباري الطالبي ‪.‬‬

‫‪03‬‬

‫�ضد وباء كورونا‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان �ب��ه دع ��ا ال� �ل ��واء حم�ف��وظ‬ ‫ج �م �ي ��ع امل� ��واط � �ن�ي��ن �إىل االل � �ت � ��زام‬ ‫ب� � ��الإج� � ��راءات االح �ت��رازي � ��ة ل��وق��اي��ة‬ ‫�أن�ف���س�ه��م و�أ� �س��ره��م وجم�ت�م�ع�ه��م من‬ ‫ه��ذا ال��وب��اء القاتل‪ ،‬م��ؤك��داً �أن جهود‬ ‫الدولة لن تلقى �أي جناح ما مل يكن‬ ‫ل��دى امل��واط�ن�ين ال��وع��ي واال��س�ت�ع��داد‬ ‫واال��س�ت�ج��اب��ة لتنفيذ ك��ل الإج� ��راءات‬ ‫الوقائية وب�صرامة ‪.‬‬

‫فيما �شدد الوكيل امل�ساعد لعمليات‬ ‫ال� ��� �ش ��رط ��ة ال� �ع� �م� �ي ��د ع� �ب ��د ال� �ك ��رمي‬ ‫امل�خ�لايف‪ ،‬على �أهمية ال�ت��زام املن�ش�آت‬ ‫ال �ت �ج��اري��ة واخل��دم �ي��ة ب� ��الإج� ��راءات‬ ‫االح �ت��رازي � ��ة وال �� �ص �ح �ي��ة ل �ل��وق��اي��ة‬ ‫م��ن في��رو���س ك ��ورون ��ا‪ ،‬الف �ت �اً �إىل �أن‬ ‫الإج ��راءات وال�ق��رارات التي اتخذتها‬ ‫اللجنة العليا وال ��زي ��ارات التفقدية‬ ‫ت �ه ��دف �إىل امل �ح��اف �ظ��ة ع �ل��ى ��ص�ح��ة‬ ‫و�سالمة املواطنني‪.‬‬ ‫ب��دوره �أك��د رئي�س م�صلحة الدفاع‬ ‫امل� ��دين ال� �ل ��واء ع �ب��د ال �ف �ت��اح امل ��داين‬ ‫ا� �س �ت �ع��داد وج �ه��وزي��ة ال ��دف ��اع امل��دين‬ ‫لتنفيذ مهامه يف مواجهة هذا الوباء‪،‬‬ ‫وع�بر ع��ن �أم�ل��ه يف �أن تتخذ القيادة‬ ‫ال�سيا�سية ق��راراً بتوفري احلد الأدنى‬ ‫م��ن الإم �ك��ان��ات ال�ت��ي متكن م�صلحة‬ ‫ال��دف��اع امل ��دين م��ن تنفيذ واجباتها‬ ‫التي فر�ضها عليها القانون ‪.‬‬

‫الداخلية تعلن عن إجراءات صارمة‬ ‫لمنع دخول القادمين من المناطق المحتلة‬ ‫�أعلنت وزارة الداخلية عن �إجراءات �صارمة‬ ‫مل �ن��ع دخ� ��ول ال �ق��ادم�ي�ن م��ن خ� ��ارج ال �ب�ل�اد �أو‬ ‫املحافظات الواقعة حتت �سيطرة قوى العدوان‬ ‫ومرتزقتهم‪� ،‬إىل املناطق التي يديرها املجل�س‬ ‫ال�سيا�سي الأعلى‪.‬‬ ‫و�أكدت وزارة الداخلية �أن الأجهزة الأمنية‬ ‫لن ت�سمح �إطالقا بدخول القادمني من خارج‬ ‫البالد �أو من املحافظات التي ي�سيطر عليها‬ ‫الإحتالل ومرتزقته‪ ،‬وعبورهم �إىل املحافظات‬ ‫واملناطق احلرة التي يديرها املجل�س ال�سيا�سي‬ ‫الأعلى‪.‬‬ ‫و�أ�شارت �إىل �أن هذه التدابري ت�أتي يف �إطار‬ ‫واجباتها حلماية املواطنني من وباء فريو�س‬ ‫ك ��ورون ��ا‪ ،‬م��و��ض�ح��ة �أن �ه��ا �ستتخذ الإج � ��راءات‬ ‫املنا�سبة �ضد كل من يثبت قيامه بتهريب �أي‬ ‫�شخ�ص من الوافدين‪� ،‬أو �إدخاله عرب املنافذ‬ ‫واملمرات ب�أي طريقة‪ ،‬ب�إعتبار هذا الفعل من‬ ‫اجلرائم اجل�سيمة‪.‬‬ ‫ودع ��ت وزارة ال��داخ�ل�ي��ة ج�م�ي��ع امل��واط�ن�ين‬ ‫�إىل الإب�لاغ عن مكان تواجد �أي �شخ�ص من‬

‫العائدين من خ��ارج اليمن �أو من املحافظات‬ ‫املحتلة‪ ،‬لو�ضعه يف احلجر ال�صحي حتى يتم‬ ‫الت�أكد من خلوه من فريو�س كورونا‪.‬‬


‫‪04‬‬

‫الخميس‬

‫‪ 2‬شعبان ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 26‬مارس ‪2020‬م‬

‫إنجازات أمنية‬

‫العدد ‪1129‬‬

‫جرائم ال�سرقة تنخف�ض بن�سبة ‪:% 50‬‬

‫ضبط ‪ 1126‬قضية جنائية واستعادة‪ 41‬سيارة ودراجة‬ ‫نارية مسروقة خالل فبراير المنصرم‬ ‫اإلعالم األمني اليمني‪ 15 :‬رجب ‪ 1441‬هـ‬

‫حقق �أمن العا�صمة خالل فرباير املن�صرم ‪ 2020‬م‬ ‫�إجنازات �أمنية كبرية‪ ،‬فقد بلغ عدد اجلرائم امل�ضبوطة‬ ‫‪ 1126‬جرمية خمتلفة‪.‬‬ ‫كما متكن رجال �أمن الأمانة من ا�ستعادة ‪� 10‬سيارات‬ ‫و‪ 31‬دراج ��ة ن��اري��ة م�سروقة‪ ،‬واكت�شاف ‪ 144‬ق�ضية‬ ‫جنائية ك��ان��ت جمهولة خ�لال ال�ف�ترة املا�ضية و�إل�ق��اء‬ ‫القب�ض على جميع مرتكبيها‪.‬‬ ‫ونتيجة ل�ل�إج��راءات الأمنية فقد انخف�ضت جرائم‬ ‫�سرقة ال�سيارات خالل ال�شهر املن�صرم بن�سبة ‪،% 50‬‬ ‫وكذا انخفا�ض جرائم ال�سرقة بالإكراه بن�سبة ‪.% 39‬‬ ‫و�أو��ض�ح��ت الإح�صائية ال���ص��ادرة ع��ن الإدارة العامة‬ ‫ل�شرطة العا�صمة �أن من �أبرز الق�ضايا امل�ضبوطة كانت‪:‬‬ ‫‪ 4‬جرائم قتل‪ ،‬و‪ 12‬جرمية �إعانة للعدوان‪ ،‬و ‪21‬‬ ‫ق�ضية تعاطي وترويج خمدرات ‪ ،‬و ‪ 4‬ق�ضايا تزوير ‪.‬‬ ‫كما �ضبط �أمن العا�صمة خالل نف�س الفرتة ع�صابة‬ ‫متار�س جرائم ن�شل املواطنني على منت با�صات الأجرة‪،‬‬ ‫وقد اعرتف �أع�ضاء الع�صابة بارتكاب عدد (‪ )40‬جرميه‬ ‫ن�شل‪ ،‬كما ُ�ضبطت ع�صابة مت��ار���س الن�صب واالحتيال‬

‫كما �ضبطت �شرطة العا�صمة ‪ 4‬ق�ضايا اختطاف‬ ‫�أ� �ش �خ��ا���ص‪ ،‬و‪ 6‬ق �� �ض��اي��ا ح� �ي ��ازة وت ��روي ��ج عملة‬ ‫حم �ظ��ورة ال � �ت� ��داول‪ ،‬و‪ 3‬ق���ض��اي��ا ت�ف�ج�ير‪..‬‬ ‫وخالل يناير �ألقي القب�ض على ‪ 6‬متهمني‬ ‫بالتعاون مع العدوان ‪.‬‬ ‫ونتيجة لل��إج��راءات الأم�ن�ي��ة ومتابعة‬ ‫امل�شبوهني وذوي ال�سوابق فقد �ضبط �أمن‬ ‫ال�ع��ا��ص�م��ة خ�ل�ال ف�ب�راي��ر امل �ن ���ص��رم ‪118‬‬ ‫متهماً‪ ،‬جميعهم مطلوبون للأمن والعدالة‪،‬‬ ‫منهم ‪ 20‬مطلوباً يف ق�ضايا جنائية ج�سيمة‪ ،‬و ‪3‬‬ ‫م��ن املتهمني املحكومني ال�ف��اري��ن م��ن ال�سجون مطلع‬ ‫العام ‪.2015‬‬ ‫بالإ�ضافة �إىل �ضبط‪� 21‬شخ�صاً مبوجب توجيهات‬ ‫ق�ضائية لقيامهم بانتحال �صفة الأمناء ال�شرعيني ‪.‬‬ ‫وخ�لال نف�س الفرتة �ضبطت �شرطة العا�صمة ‪24‬‬ ‫�شخ�صاً لقيامهم ب�إطالق النار يف الأعرا�س‪.‬‬ ‫كما ذكرت الإح�صائية �ضبط ‪� 113‬شخ�صاً ملخالفتهم‬ ‫قوانني ال�سلطة املحلية يف �أمانة العا�صمة ومت ت�سليمهم‬ ‫للجهات املخت�صة‪.‬‬

‫على املواطنني وذلك ببيع ال�ساعات املقلدة‪ ،‬وقد اعرتف‬ ‫�أع�ضاء الع�صابة بارتكاب ‪ 16‬جرمية‪ ،‬كما �ألقي‬ ‫القب�ض على املدعو "م‪�.‬أ‪.‬ا"لقيامه ب�سرقة ‪9‬‬ ‫دراج��ات نارية ‪ ..‬وك��ذا مت �ضبط �شخ�صني‬ ‫ل�ق�ي��ام�ه�م��ا ب��ارت �ك��اب ‪ 11‬ج��رمي��ة �سرقة‬ ‫ب��الإك��راه‪ ،‬كما �أل�ق��ي القب�ض على متهم‬ ‫بال�سرقه من ‪ 8‬منازل‪.‬‬ ‫ويف �سياق �ضبط ج��رائ��م ال�سرقة بينت‬ ‫الإح�صائية ال���ص��ادرة ع��ن �أم��ن العا�صمة �أن‬ ‫ج��رائ��م ال�سرقة ال�ت��ي �ضبطت خ�لال ف�براي��ر قد‬ ‫بلغت ‪ 184‬ج��رمي��ة‪ ،‬منها ‪ 8‬ج��رائ��م �سرقة ب��الإك��راه‬ ‫و‪ 21‬جرمية �سرقة من على ال�سيارات و‪ 3‬جرائم �سرقة‬ ‫�سيارات‪ ،‬و‪ 5‬جرائم �سرقة دراجات نارية‪ ،‬و‪ 30‬جرمية‬ ‫�سرقة منازل وحمالت جتارية‪ ،‬و‪ 24‬جرمية �سرقة من‬ ‫�أ�شخا�ص ‪.‬‬ ‫وم��ن �أب��رز اجل��رائ��م امل�ضبوطة خ�لال نف�س الفرتة‪،‬‬ ‫‪ 38‬جرمية ن�صب واحتيال‪ ،‬و‪ 42‬تعاطي وترويج‬ ‫احل�شي�ش‪ ،‬و‪ 6‬جرائم قتل‪ ،‬وقد �أحيل جميع مرتكبيها‬ ‫�إىل النيابة‪.‬‬

‫كانت قادمة من حمافظة عدن‪:‬‬

‫فرع شرطة النجدة يضبط ‪ 587‬كجم من الحشيش المخدر‬

‫اإلعالم األمني اليمني‪ 16 :‬رجب‪ 1441‬هـ‬

‫محافظـــة تعــز‬

‫ضبط متهم بحيازة وترويج العملة‬ ‫المحظورة بمديرية حيفان‬ ‫اإلعالم األمني اليمني‪ 13 :‬رجب‪ 1441‬هـ‬

‫� �ض �ب �ط��ت �� �ش ��رط ��ة م��دي��ري��ة‬ ‫حيفان مبحافظة تعز �شخ�صاً‬ ‫يبلغ من العمر ‪ 30‬عاماً يعمل‬ ‫ع�ل��ى ت��روي��ج ال�ع�م�ل��ة امل�ح�ظ��ورة‬ ‫ال �ت��داول ال�ت��ي طبعها ال �ع��دوان‬ ‫للإ�ضرار باالقت�صاد الوطني‪..‬‬

‫و�أو�� �ض� �ح ��ت � �ش��رط��ة ت �ع��ز �أن �ه��ا‬ ‫�ضبطت املتهم على منت �سيارة‬ ‫ن��وع هيلوك�س وب�ح��وزت��ه مبالغ‬ ‫م ��ن ال �ع �م �ل��ة امل� �ح� �ظ ��ورة ت �ق��در‬ ‫بـ"ت�سعمائة �ألف ريال"‪..‬‬ ‫وق � � � ��د �أح� � � �ي � � ��ل امل � �ت � �ه� ��م م��ع‬ ‫امل�ضبوطات للجهات املخت�صة‪.‬‬

‫�ضبطت وحدة مكافحة التهريب يف فرع‬ ‫قوات النجدة يف حمافظة تعز‪ ،‬كمية كبرية‬ ‫من احل�شي�ش املخدر يقدر وزنها بـ(‪)587‬‬ ‫كجم قادمة من حمافظة عدن املحتلة‪ ،‬يف‬ ‫طريقها �إىل احلديدة‪.‬‬ ‫وذكر �أمن املحافظة ان الكمية �ضبطت‬ ‫يف مدخل حيفان وكانت خمب�أة على منت‬ ‫��ش��اح�ن��ة (دي �ن��ا ف �ي�ب�ر) ق��ادم��ة م��ن ع��دن‪،‬‬ ‫ي�ق��وده��ا امل��دع��و (ن‪.‬م‪.‬ع‪.‬ا) وم�غ�ط��اة بعدد‬ ‫من �سالل الأ�سماك ‪..‬م�ؤكداً �أنه مت حتريز‬ ‫الكمية و�إحالتها مع ال�شاحنة وال�سائق �إىل‬ ‫الإجراءات القانونية‪.‬‬

‫عمران‬ ‫استعادة سيارة‬ ‫مسروقة بمديرية ريدة‬ ‫اإلعالم األمني اليمني‪ 18 :‬رجب‪ 1441‬هـ‬

‫مت�ك��ن �أم ��ن وب�ح��ث م��دي��ري��ة ري ��دة مبحافظة‬ ‫عمران من �ضبط املتهم ب�سرقة �سيارة املواطن‬ ‫"عبدال�سالم ال�شهراين"‪ ..‬و�أو�ضح �أمن املحافظة‬ ‫�أن ال�سيارة �سرقت قبل �شهر‪ ،‬ومن خالل املتابعة‬ ‫وال�ت�ح��ري��ات‪ ،‬مت ال��و��ص��ول �إىل املتهم ب�سرقتها‪،‬‬ ‫وال � ��ذي اع �ت�رف ب��ارت �ك��اب��ه ال �ع��دي��د م��ن ج��رائ��م‬ ‫ال�سرقة‪ ..‬كما مت ا�ستعادة ال�سيارة امل�سروقة‪.‬‬

‫اإلعالم األمني اليمني‪ 16 :‬رجب‪ 1441‬هـ‬

‫اإلعالم األمني اليمني‪ 13 :‬رجب‪ 1441‬هـ‬

‫متكن رج��ال �أم��ن مديرية مناخة مبحافظة‬ ‫�صنعاء من �ضبط متهم يبلغ من العمر ‪ 25‬عاماً‬ ‫لقيامه بقتل املجني عليه "�إبراهيم �أحمد حممد‬ ‫فازع"‪ ..‬و�أو�ضحت ال�شرطة �أن املتهم قام بطعن‬ ‫امل�ج�ن��ي ع�ل�ي��ه ب �ع��دة ط�ع�ن��ات يف ال��ر�أ���س وال�ظ�ه��ر‬ ‫والرقبة مما �أدى �إىل وفاته يف احلال‪.‬‬ ‫وق��د مت �ضبط امل�ت�ه��م و�إح��ال �ت��ه لل��إج��راءات‬ ‫القانونية‪.‬‬

‫�ضبط رج��ال �أم��ن مديرية احليمة اخلارجية‬ ‫مبحافظة �صنعاء‪ ،‬املنافق (ع‪.‬ا‪.‬م)‪ 45 ،‬عاماً‪ ،‬من‬ ‫�أهايل احليمة اخلارجية‪ ،‬بعد �أن �أكدت التحريات‬ ‫ق�ي��ام��ه ب��رف��ع الإح��داث �ي��ات ل �ل �ع��دوان الأم��ري�ك��ي‬ ‫ال�سعودي‪ ،‬وكذا ر�صد حتركات اجلي�ش واللجان‬ ‫ال�شعبية وموافة العدوان بها ‪.‬‬ ‫ومت �إحالته للإجراءات القانونية‪.‬‬

‫خ�لال العام املن�صرم و�ضبط ‪ 48‬جرمية �سرقة منازل‬ ‫و‪ 14‬جرمية �سرقة حمالت جتارية‪.‬‬ ‫وذكر التقرير ال�صادر عن �أمن حمافظة عمران �أن �أبرز‬ ‫اجلرائم اجلنائية امل�ضبوطة توزعت ما بني القتل العمد‬ ‫التي بلغ ع��دده��ا ‪ 169‬ج��رمي��ة‪ ،‬وب�ين ال�شروع يف القتل‬ ‫البالغ عددها ‪ 442‬جرمية‪ ،‬وبني التفجري وعددها ‪22‬‬ ‫جرمية‪ ،‬وجرائم القطاع القبلي بلغ عددها ‪ 45‬جرمية ‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف التقرير �أن �أم��ن املحافظة �ضبط ‪21‬جرمية‬ ‫م��ن ج��رائ��م الن�صب واالح�ت�ي��ال‪ ،‬كما �ضبط ‪ 11‬جرمية‬ ‫حيازة املخدرات و‪ 9‬جرائم غري �أخالقية‪.‬‬

‫ضبط فار من وجه العدالة بمدينة عمران‬ ‫متكنت �شرطة مديرية عمران من �ضبط املدعو‬ ‫"م‪.‬ق‪�.‬أ" البالغ من العمر ‪ 25‬عاماً‪ ..‬و�أو�ضحت‬ ‫�شرطة املحافظة �أن املتهم ف��ار من وج��ه العدالة‪،‬‬ ‫و�سبق �أن �أ�صدر بحقه �أمر �ضبط قهري على خلفية‬ ‫جرمية قتل‪.‬‬ ‫وقد مت �إحاله املتهم للإجراءات القانونية‪.‬‬

‫ضبط متهم بجريمة‬ ‫قتل بمديرية مناخة‬

‫اإلعالم األمني اليمني‪ 15 :‬رجب‪ 1441‬هـ‬

‫أمن عمران يحقق نسبة مرتفعة في ضبط الجريمة بلغت ‪%92‬‬ ‫اإلعالم األمني اليمني‪ 6 :‬رجب‪ 1441‬هـ‬

‫اإلعالم األمني اليمني‪ 13 :‬رجب‪ 1441‬هـ‬

‫مت �ك��ن �أم� ��ن حم��اف �ظ��ة ��ص�ن�ع��اء م��ن ا��س�ت�ع��ادة‬ ‫�سيارتني م�سروقتني ودراج ��ة ن��اري��ة م�سروقة‪،‬‬ ‫حيث ا�ستعاد ق�سم �شرطة حزيز �سيارة نوع حبة‬ ‫ب��رادو مقف�ص م��ودي��ل ‪2001‬م ل��ون ف�ضي من‬ ‫منطقة الع�شا�ش‪ ..‬كما متكن رج��ال �أم��ن ق�سم‬ ‫قاع القي�ضي من ا�ستعادة �سيارة نوع كر�سيدا لون‬ ‫�أبي�ض من منطقة مفرق االجلام‪ ،‬وقد مت ت�سليم‬ ‫ال�سيارتني ملالكيهما‪.‬‬

‫ضبط أحد عناصر العدوان‬ ‫الخطرة بمديرية الحيمة‬

‫خالل العام املن�صرم‪..‬‬

‫حقق �أمن حمافظة عمران �إجن��ازات �أمنية متميزة يف‬ ‫جمال مكافحة و�ضبط اجلرمية مبختلف انواعها‪ ،‬واحلد‬ ‫منها خالل العام ‪2019‬م املن�صرم ‪.‬‬ ‫و�أو�ضح تقرير �صادر عن �أم��ن املحافظة �أن الإجمايل‬ ‫العام للجرائم التي مت �ضبطها خالل العام ‪ 2019‬بلغت‬ ‫‪ 1368‬جرمية بن�سبة ‪ % 92‬من انخفا�ض اجلرمية‬ ‫خالل الأعوام ال�سابقة‪.‬‬ ‫ففي جم��ال مكافحة جرائم ال�سرقة ذك��ر التقرير �أن‬ ‫�أم��ن حمافظة عمران ا�ستعاد ‪� 44‬سيارة ودراج��ة نارية‬

‫استعادة ‪ 3‬سيارات ودراجة‬ ‫نارية مسروقة بحزيز‬

‫ضبط أدوية مهربة‬ ‫بمديرية همدان‬ ‫اإلعالم األمني اليمني‪ 29 :‬رجب‪ 1441‬هـ‬

‫متكن رجال �أمن مديرية همدان يف حمافظة‬ ‫�صنعاء من �ضبط ‪ 18‬كرتوناً من ا�ﻷ دوية املهربة‬ ‫ك��ان��ت على م�تن �شاحنة ن��وع "دينا"‪ ..‬وق��د ذكر‬ ‫��س��ائ��ق ال�شاحنة �أن ��ه ك��ان متجهاً �إىل حمافظة‬ ‫عمران‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض ��ح �أم ��ن امل��دي��ري��ة �أن �ه��ا ق��ام��ت ب ��إر� �س��ال‬ ‫امل�ضبوطات �إىل اجلهات املخت�صة‪.‬‬

‫ضبط متهمين من أخطر تجار‬ ‫الحشيش في بيت بوس‬ ‫اإلعالم األمني اليمني‪ 25 :‬رجب‪ 1441‬هـ‬

‫� �ض �ب��ط رج� � ��ال م �ب ��اح ��ث حم ��اف �ظ ��ة � �ص �ن �ع��اء‬ ‫بالتن�سيق م��ع م��رك��ز ��ش��رط��ة ب�ي��ت ب��و���س و�أم ��ن‬ ‫الأم��ان��ة‪ ،‬متهمني اثنني‪ ،‬بتجارة م��ادة احل�شي�ش‬ ‫املخدر‪ ,‬و�أفاد �أمن وبحث املحافظة �أن امل�ضبوطني‬ ‫وهما املدعو‪�� �( ،‬س‪.‬ج‪.‬م‪.‬ظ‪.‬ج) ‪45‬عاماً‪ ،‬واملدعو‬ ‫(ح‪.‬ج‪.‬ج‪.‬م‪.‬ج) ‪23‬عاماً‪ ،‬من �أخطر جتار احل�شي�ش‬ ‫املخدر‪.‬‬ ‫ومت �إحالتهما للإجراءات القانونية‪.‬‬


‫الخميس‬

‫‪ 2‬شعبان ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 26‬مارس ‪2020‬م‬

‫إنجازات أمنية‬

‫العدد ‪1129‬‬

‫‪05‬‬

‫ضبط متهمين بالقتل وترويج المخدرات ومطلوبين للعدالة‬ ‫اإلعالم األمني اليمني‪ 13 :‬رجب‪ 1441‬هـ‬

‫محافظة الحديدة‬ ‫ضبط ‪ 435‬كرتونًا من السجائر‬ ‫المهربة بمديرية الجراحي‬ ‫اإلعالم األمني اليمني‪ 12 :‬رجب‪ 1441‬هـ‬

‫مت�ك�ن��ت � �ش��رط��ة م��دي��ري��ة اجل ��راح ��ي مبحافظة‬ ‫احل��دي��دة م��ن �ضبط ‪ 435‬ك��رت��ون�اً م��ن ال�سجائر‬ ‫املهربة كانت على م�تن �سيارة ق��ادم��ة م��ن مديرية‬ ‫املخا مبحافظة تعز متجهة �إىل العا�صمة �صنعاء‪.‬‬ ‫وذكر امل�صدر �أن الأجهزة الأمنية قامت بتحريز‬ ‫امل���ض�ب��وط��ات م��ع ال���س��ائ��ق و�إح��ال �ت �ه��م ل�ل��إج ��راءات‬ ‫القانونية‪.‬‬

‫ضبط متهمين بالنصب‬ ‫واالحتيال بمديرية الظهار‬ ‫اإلعالم األمني اليمني‪ 13 :‬رجب‪ 1441‬هـ‬

‫�ضبطت �شرطة مديرية الظهار مبحافظة �إب متهمني‬ ‫اثنني بعملية ن�صب واحتيال على املجني عليه عبدالكرمي‬ ‫عبداهلل عبده احلبي�شي‪...‬و�أو�ضحت �شرطة املديرية ب�أن‬ ‫املتهمني قاما ب�أخذ مبلغ �أربعة ماليني ري��ال من املجني‬ ‫عليه مقابل بيع �أر�ض له‪ ،‬وات�ضح �أن لي�س لديه �أي �أر�ض‪..‬‬ ‫ومت �إحالتهما للإجراءات القانونية‪.‬‬

‫محافظة البيضاء‬ ‫القبض على متهمين من مروجي المخدرات‬ ‫اإلعالم األمني اليمني‪ 27 :‬رجب‪ 1441‬هـ‬

‫مت �ك �ن��ت � �ش��رط��ة م��دي��ري��ة ردم� ��ان‬ ‫مبحافظة البي�ضاء من �ضبط متهم‬ ‫يبلغ م��ن العمر ‪ 36‬ع��ام�اً �صومايل‬ ‫اجلن�سية وب�ح��وزت��ه ع��دد ‪ 450‬حبة‬ ‫من املواد املخدرة ‪.‬‬ ‫واو� �ض �ح��ت ال �� �ش��رط��ة �أن �ه ��ا ق��ام��ت‬ ‫بتحريز امل��واد امل�خ��درة و�إح��ال��ة املتهم‬

‫�إىل اجل �ه��ات امل�خ�ت���ص��ة ل�ل��إج ��راءات‬ ‫القانونية ‪.‬‬ ‫ك� �م ��ا مت �ك �ن ��ت �� �ش ��رط ��ة م ��دي ��ري ��ة‬ ‫البي�ضاء من �ضبط متهم يبالغ من‬ ‫العمر ‪ 37‬عاماً من �أه��ايل حمافظة‬ ‫�أبني وبحوزته قطع من احل�شي�ش ‪.‬‬ ‫وق ��د �أح ��ال ��ت امل �ت �ه��م ل �ل��إج ��راءات‬ ‫القانونية ‪.‬‬

‫ح �ق��ق �أم� ��ن حم��اف �ظ��ة �إب �إجن� � ��ازات متميزة‬ ‫يف ��ض�ب��ط اجل��رمي��ة واحل� ��د م �ن �ه��ا‪ ،‬يف خمتلف‬ ‫مديريات املحافظة‪ ،‬حيث متكن البحث اجلنائي‬ ‫باملحافظة من �ضبط املدعو "ا‪.‬ع‪.‬ا‪.‬م" واملدعو‬ ‫"م‪.‬ع‪.‬م‪.‬م" وامل�ت�ه�م�ين مبقتل امل�ج�ن��ي عليه "‬ ‫م��رت���ض��ى ع �ب��داهلل امل�ساوى"‪ ،‬و��ض�ب��ط امل��دع��و‬ ‫"ع‪.‬م‪.‬و" ‪17‬عاماً‪ ،‬واملدعو " ع‪.‬ق‪.‬م" واملطلوبني‬ ‫للنيابة ب�أمر قب�ض قهري‪.‬‬ ‫ويف نف�س ال�سياق �ضبط �أم��ن مديرية جبلة‬ ‫املدعو "م‪.‬ف‪�.‬ص" لقيامه بالن�صب واالحتيال‪،‬‬ ‫و� �ض �ب��ط م ��رك ��ز � �ش��رط��ة ال� �ث�ل�اث�ي�ن امل� ��دع� ��و "‬ ‫ر‪.‬م‪.‬ن‪.‬ع" "‪27 -‬عاماً‪ ،‬واملدعو "ق‪.‬ا‪.‬م‪.‬خ" ‪59‬‬ ‫عاماً ‪ -‬واملتهمني بالن�صب واالح�ت�ي��ال‪ ،‬و�ضبط‬

‫ضبط متهمين بالسرقة‬ ‫في مديرية العرش‬

‫�شخ�ص ي��دع��ى "م ���ص ع د" ‪40‬عاماً‪ -‬متهماً‬ ‫بخيانة �أمانة‪.‬‬ ‫ويف �إطار الإجنازات �ضبط �أمن مديرية يرمي‬ ‫املدعو "ا‪.‬ي‪.‬ع" واملتهم بالتزوير‪� ،‬إىل ذلك �ضبط‬ ‫م��رك��ز ال���ش��رق��ي امل��دع��و "ز‪.‬ا‪.‬ي‪.‬ب" وب�ح��وزت��ه‬ ‫�أ�شرطة حبوب خمدر‪ ،‬ويف �سياق �آخر �ضبط �أمن‬ ‫م��دي��ري��ة امل�شنة امل��دع��و " ع‪.‬ا‪.‬م‪.‬ب" ‪35‬عاماً‪-‬‬ ‫واملطلوب ب�أمر قب�ض قهري لنيابة �شرق �إب‪.‬‬

‫محافظة الجوف‬

‫اإلعالم األمني اليمني‪ 27 :‬رجب‪ 1441‬هـ‬

‫متكن �أمن مديرية العر�ش مبحافظة البي�ضاء‬ ‫من �ضبط املدعو " ع ع �ص " يبلغ من العمر ‪20‬‬ ‫عام واملدعو " ع د م" يبلغ من العمر ‪ 19‬عام بعد‬ ‫قيامهما ب�سرقة مبلغ وقدرة ‪� 95‬ألف ريال من‬ ‫بقالة املواطن عبدالقادر ال�سامعي ‪.‬‬ ‫واو�ضحت ال�شرطة �أنها �أحالت املتهمني �إىل‬ ‫اجلهات املخت�صة للإجراءات القانونية‪.‬‬

‫كان في طريقه الستهداف حياة المواطنين بعبوة ناسفة‬

‫ضبط أحد العناصر اإلجرامية التابعة لمرتزقة مأرب بمديرية ذي ناعم‬

‫اإلفـــراج عــن ‪ 36‬مــن المخدوعين‬

‫اإلعالم األمني اليمني‪ 16 :‬رجب‪ 1441‬هـ‬

‫متكن رجال الأمن يف مديرية ذي ناعم مبحافظة البي�ضاء‪ ،‬من‬ ‫�ضبط �أحد �أخطر العنا�صر الإجرامية التابعة للعدوان وبحوزته‬ ‫عبوة نا�سفة‪ ،‬كان يف طريقه لزرعها ال�ستهداف حياة املواطنني ‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح �أم��ن املحافظة �أن رج��ال الأم��ن قد متكنوا من �ضبط‬ ‫"املدعو "اح�سني �شملية حممد الدمدمي" وبحوزته عبوة نا�سفة‬ ‫مو�صولة بهاتف‪ ،‬ليتم تفجريها عن بعد ‪.‬‬ ‫و�أ�شار �أمن املحافظة �أن ال�شخ�ص امل�ضبوط من �أخطر عنا�صر‬ ‫ما ي�سمى بتنظيم القاعدة‪ ،‬ويعمل بتوجيهات من مرتزقة م�أرب‬ ‫ويتقا�ضى منهم مبالغ مالية‪ ،‬مقابل القيام ب��زرع عبوات نا�سفة‬ ‫ال�ستهداف حياة املواطنني و�إقالق الأمن وال�سكينة يف املحافظة ‪.‬‬ ‫وقد �ألقي القب�ض عليه بعد عملية حتر ومتابعة �أمنية دقيقة ‪.‬‬

‫اإلعالم األمني اليمني‪ 12 :‬رجب‪ 1441‬هـ‬

‫�أف��رج��ت الأج �ه��زة الأم �ن �ي��ة مبحافظة‬ ‫اجل��وف ع��ن ‪ 36‬م��ن امل�خ��دوع�ين تنفيذاً‬ ‫ل�ت��وج�ي�ه��ات رئ��ا��س��ة اجل�م�ه��وري��ة يف �إط��ار‬ ‫العفو العام‪.‬‬ ‫وعرب املفرج عنهم عن �شكرهم لقيادة‬ ‫الثورة واملجل�س ال�سيا�سي الأعلى لإتاحة‬ ‫ف��ر��ص��ة ال�ع�ف��و ال �ع��ام‪ ،‬داع�ي�ن امل �غ��رر بهم‬ ‫ممن يقاتلون يف �صف العدوان العودة �إىل‬ ‫قراهم ومنازلهم وتغليب م�صلحة الوطن‬ ‫ع�ل��ى ك��ل امل���ص��ال��ح ال�شخ�صية وال��ذات �ي��ة‪،‬‬

‫وعدم االنخراط يف �صفوف العدوان‪.‬‬ ‫ك �م��ا ع �ب��روا ع ��ن � �ش �ك��ره��م لل��أج �ه��زة‬ ‫الأمنية على املعاملة الطيبة التي كانوا‬ ‫يالقونها �أثناء فرتة توقيفهم‪ ،‬م�ؤكدين‬ ‫ال� �ت ��زام� �ه ��م ب��ال �ع �م��ل مل ��ا ي� �خ ��دم ال��وط��ن‬ ‫وال�صالح العام‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح م�صدر �أمني باملحافظة ملركز‬ ‫الإع� �ل��ام الأم� �ن ��ي �أن احل �ي ��اة ع� ��ادت �إىل‬ ‫طبيعتها يف م��دي��ري��ات‪ ،‬م ��ؤك��داً �أن �أغلب‬ ‫الأ�سر النازحة عادت �إىل منازلها‪ ،‬ممار�سة‬ ‫�أعمالهما بكل حرية واطمئنان‪.‬‬

‫بعد �ساعات من تلقي البالغ‬

‫البحث يضبط عصابة سرقة محل تجاري ويستعيد المسروقات‬

‫المحويت‬

‫اإلعالم األمني اليمني‪ 13 :‬رجب‪ 1441‬هـ‬

‫ضبط ‪ 84‬جريمة خالل شهر يناير الماضي‬ ‫اإلعالم األمني اليمني‪ 11 :‬رجب‪ 1441‬هـ‬

‫ح�ق��ق �أم ��ن حم��اف�ظ��ة امل�ح��وي��ت خ�ل�ال ��ش�ه��ر يناير‬ ‫املن�صرم م��ن ال�ع��ام اجل��اري ‪2020‬م (‪ )84‬جرمية‬ ‫متنوعة و�ضبط يف ذمتها ‪ 125‬متهماً �أحيل جميعهم‬ ‫للإجراءات القانونية‪� ..‬إىل ذلك �أو�ضحت الإح�صائية‬ ‫ال�صادرة عن �أمن حمافظة املحويت �أن ‪ 5‬متهمني بـ ‪4‬‬ ‫جرائم �سرقة �ألقي القب�ض عليهم خالل يناير‪.‬‬ ‫وخ�ل�ال ن�ف����س ال �ف�ترة مت�ك��ن �أم ��ن امل�ح��اف�ظ��ة‪ ،‬من‬ ‫��ض�ب��ط م�ت�ه�م�ين ب�ج��رمي��ة ق�ت��ل ع�م��د و�إح��ال �ت �ه��م �إىل‬ ‫اجلهات املخت�صة‪ ..‬ويف الق�ضايا اجلنائية �ضبط رجال‬

‫�أم��ن املحويت ‪ 6‬جرائم و‪ 7‬جرائم �إ��ض��رار باملال و‪3‬‬ ‫ج��رائ��م ف�ساد �أخ�لاق��ي خ�لال نف�س ال �ف�ترة‪ ..‬وذك��رت‬ ‫الإح�صائية �أن �أمن املحويت �ضبط ‪ 32‬جرمية �إيذاء‬ ‫عمدي و‪ 6‬جرائم تهديد و�إ�شهار بال�سالح‪.‬‬ ‫�أما يف جانب اخلدمات املدنية لل�شرطة فقد �أ�صدر‬ ‫ف��رع الأح� ��وال امل��دن�ي��ة ب��امل�ح��اف�ظ��ة خ�ل�ال �شهر يناير‬ ‫‪ 1513‬بطاقة �شخ�صية وعائلية و��ش�ه��ادات ميالد‬ ‫ووفاة‪ ،‬كما منحت �إدارة املرور باملحافظة ‪ 191‬رخ�صة‬ ‫ق �ي��ادة ورخ ����ص ت�سيري امل��رك �ب��ات‪ ،‬و‪ 51‬ل��وح��ة �أرق ��ام‬ ‫جديدة و‪ 35‬نقل ملكية‪.‬‬

‫متكنت ��ش��رط��ة م�ب��اح��ث حم��اف�ظ��ة امل�ح��وي��ت من‬ ‫ا��س�ت�ع��ادة م���س��روق��ات ت�ق��در ب�ح��وايل ‪ 2‬مليون ري��ال‬ ‫و�ضبط املتهمني بعد �ساعات من تلقيها البالغ‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت �إدارة البحث ب�أمن املحويت �أنها تلقت‬ ‫ب�لاغ��ا م��ن امل��واط��ن "يحيى ح���س�ين ��ص��ال��ح " �أف��اد‬ ‫بتعر�ض حمله ال�ت�ج��اري لل�سرقة يف وق��ت مت�أخر‬ ‫من الليل‪ ،‬وذكر يف بالغه �أن امل�سروقات يقدر ثمنها‬ ‫باثنني مليون ريال‪.‬‬ ‫وذكر امل�صدر �أن بحث املحافظة قام بالنزول �إىل‬ ‫م�سرح اجلرمية وتتبع ع�صابة ال�سرقة و�ضبطهم‬ ‫بعد �ساعات من تلقيها البالغ‪.‬‬ ‫و�أك��د امل�صدر �أن رج��ال الأم��ن �أع ��ادوا امل�سروقات‬ ‫�إىل ��ص��اح��ب امل �ح��ل و�إح ��ال ��ة امل�ت�ه�م�ين ل ل��إج ��راءات‬ ‫القانونية‪.‬‬


‫‪06‬‬

‫الخميس‬

‫‪ 2‬شعبان ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 26‬مارس ‪2020‬م‬

‫كلمة‬

‫العدد ‪1129‬‬

‫قائد الثورة يف كلمته بالذكرى ال�سنوية لل�شهيد القائد‪:‬‬

‫المشروع القرآني للسيد حسين‬ ‫واجهته السلطة بإشراف أمريكي لكنه بقي حيًا‬ ‫�أكد قائد الثورة ال�سيد عبد امللك بدر الدين احلوثي‪� ،‬أهمية اال�ستمرار يف رفد‬ ‫اجلبهات والت�صدي للعدوان‪.‬‬ ‫وقال ال�سيد عبدامللك بدرالدين احلوثي يف كلمته يف الذكرى ال�سنوية لل�شهيد‬ ‫القائد ال�سيد ح�سني بدرالدين احلوثي «ندرك �أن ال�شهيد القائد هو �شهيد القر�آن‬ ‫وندرك �أهمية خياره عندما نرى ح�سا�سية وخطورة املرحلة التي حترك فيها‬ ‫مب�شروعه القر�آين»‪.‬‬ ‫وهذه مقتطفات من كلمة قائد الثورة بالذكرى ال�سنوية لل�شهيد القائد‪:‬‬ ‫�أمريكا حتركت بعد حادثة ‪� 11‬سبتمرب ووظفتها‬ ‫لأق�صى حد لإحكام �سيطرتها التامة على �أمتنا امل�سلمة‪.‬‬ ‫ال�ه�ج�م��ة الأم��ري �ك �ي��ة ال���ش��ام�ل��ة واخل �ط�ي�رة بعد‬ ‫�أحداث ‪� 11‬سبتمرب كانت �ستجردنا من كل ما منتلكه‬ ‫من ثروتنا وحريتنا وا�ستقاللنا‪.‬‬ ‫الطغاة يف ال�سابق �سلبوا �أمتنا من عنا�صر القوة‪،‬‬ ‫ف�أ�صبحت �ضعيفة �أم ��ام الهجمة الأم��ري�ك�ي��ة‪ ،‬فكانت‬ ‫م�س�ألة حتديد املواقف م�س�ألة بالغة الأهمية‪.‬‬ ‫البع�ض من �أب�ن��اء الأم��ة اجتهوا نحو تبني خيار‬ ‫الطاعة لأمريكا والعمل على تنفيذ �أجندتها‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫خليار الوالء لإ�سرائيل وعملوا على هذا التوجه داخل‬ ‫ال�ساحة الإ�سالمية‪.‬‬ ‫امل��وال��ون لأمريكا يف �أمتنا عملوا على �إزاح ��ة �أي‬ ‫ع��وائ��ق �أم��ام ال�سيطرة الأم��ري�ك�ي��ة و�إزاح ��ة �أي حترك‬ ‫مناه�ض لها‪.‬‬ ‫عمد املوالون لأمريكا على بث الفنت داخل الأمة‪،‬‬ ‫وا�ستهداف كل عنا�صر القوة داخلها‪.‬‬ ‫بع�ض �أبناء الأم��ة كان خيارهم ال�صمت والتوقف‬ ‫عن �أي عمل ملناه�ضة �أمريكا و�إ�سرائيل وحت��رك��وا يف‬ ‫ال�ت�بري��ر خل�ي��اره��م ع�بر النيل م��ن �أي م��وق��ف مت�صدٍ‬ ‫للهجمة الأمريكية‪.‬‬ ‫ال���س�ي��د ح���س�ين ر� �ض��وان اهلل ع�ل�ي��ه ح��دد خ�ي��اره‬ ‫وب �ن��ى م��وق �ف��ه ل �ي �ك��ون م��وق � ًف��ا ق��ر�آن �ي �اً ع �ل��ى �أ� �س��ا���س‬ ‫ال �ع��ودة ل�ل�ق��ر�آن ال �ك��رمي‪ ،‬وام �ت��از بعنا�صر ال تتوفر‬ ‫لأي مواقف �أخرى‪.‬‬ ‫خيار ال�شهيد القائد متيز بامل�س�ؤولية‪ ،‬ومل ينطلق‬ ‫من هوى �أو فراغ‪ ،‬ومل يكن الدافع �إليه توجيهات من‬ ‫�أحد‪ ،‬بل توجيهات من اهلل �سبحانه وتعاىل‪.‬‬ ‫حت ��رك ال �� �س �ي��د ح �� �س�ين مت �ي��ز ب �� �ض �م��ان احل�ك�م��ة‬ ‫وال�صوابية‪ ،‬فال ميكن �أن يكون املوقف ال��ذي يحدده‬ ‫القر�آن الكرمي خاط ًئا �أو ع�شوائ ًيا‪.‬‬ ‫ال�ب�ع����ض ك ��ان ل �ه��م م��واق��ف م�ن��اه���ض��ة للهيمنة‬ ‫الإ��س��رائ�ي�ل�ي��ة م��ن منطلق ال�ق��وم�ي��ة وال��وط�ن�ي��ة‪ ،‬لكن‬ ‫قليل منهم من ثبت على ذلك‪ ،‬و�سرعان ما تراجع عن‬ ‫موقفه وباع الوطن والوطنية‪.‬‬ ‫البع�ض حت��رك يف وج��ه الهجمة الأمريكية حتت‬ ‫العناوين القومية‪ ،‬ف�تراج�ع��وا �أو ان�ه��زم��وا و�أ�صيبوا‬ ‫بالإحباط وثبت القليل منهم فقط‪.‬‬ ‫ال�سيد ح�سني ر� �ض��وان اهلل عليه ق��دم �أك�ث�ر من‬ ‫‪ 100‬در���س وحما�ضرة لها عالقة باخليار القر�آين‬ ‫وتتجه نحو كل املجاالت �سيا�سياً واقت�صادياً و�إعالمياً‬

‫ت�������ص���در ع������ن‪ :‬وزارة ال���داخ���ل���ي���ة‬ ‫ال��ي��م��ن��ي��ة‪ -‬الإدارة ال��ع��ام��ة للتوجيه‬ ‫امل����ع����ن����وي وال������ع���ل��اق������ات ال���ع���ام���ة‬

‫وع�سكرياً‪.‬‬ ‫امل��وق��ف ال� �ق ��ر�آين يف ع �ن��وان��ه ال �ع��ام ي�ت�ج��ه نحو‬ ‫الت�صدي للهجمة الأمريكية الإ�سرائيلية‪ ،‬وير�سم لنا‬ ‫برناجمً ا عمل ًيا لنكون يف م�ستوى املواجهة‪.‬‬ ‫الربنامج القر�آين يف مواجهة الهجمة الأمريكية‬ ‫والإ�سرائيلية يثمر قوة وع��زة‪ ،‬ويو�صلنا لالنت�صار يف‬ ‫الت�صدي لهذا اخلطر‪.‬‬ ‫امل��وق��ف ال �ق��ر�آين ي�ستند �إىل زخ��م تعبوي عظيم‬ ‫ومهم‪ ،‬ور�ؤية كاملة مل�سار عملي �شامل وب ّناء باعتبار �أن‬ ‫ال�صراع �شامل‪.‬‬ ‫م�س�ألة امل��واج�ه��ة لي�ست يف �إ� �ص��دار ب�ي��ان‪ ،‬امل�س�ألة‬ ‫م�سرية عملية �شاملة تخرج الأم��ة من و�ضعها الذي‬ ‫�أطمع الأعداء فيها‪.‬‬ ‫م�سرية امل��واج�ه��ة حت�ت��اج زخ� ًم��ا تعبويًا وت��رب��وي�اً‪،‬‬ ‫فعندما نرى حالة خمول واال�ست�سالم يف الأمة يجب �أن‬ ‫يكون هناك عالج تربوي ينمي الإح�سا�س بامل�س�ؤولية‪.‬‬ ‫اخل�ي��ار ال �ق��ر�آين م�ضمون ال��رب��ح وال �ف��وز‪ ،‬وخيار‬ ‫ال ��والء ل�ل�ع��دو خ��ا��س��ر وف��ا��ش��ل وع��اق�ب�ت��ه �سيئة‪ ،‬وخ�ي��ار‬ ‫اجلمود واال�ست�سالم هو خيار خ�سارة‪.‬‬ ‫اهلل �سبحانه وتعاىل وعد امل�ؤمنني بالن�صر‪ ،‬وهذا‬ ‫ي�ؤكد �أن اخليار القر�آين �سيجعل الأمة حتظى بالن�صر‬ ‫الإلهي‪.‬‬ ‫خيار املواجهة انطال ًقا م��ن امل��وق��ف ال�ق��ر�آين هو‬ ‫املوقف الطبيعي لنا كم�سلمني‪ ،‬وال�شيء املفرت�ض بنا‬ ‫كم�سلمني هو �أن نعود للقر�آن‪.‬‬ ‫كل خيار ي�صادم املوقف ال�ق��ر�آين هو خيار �سلبي‬ ‫ومف�ضوح وغري طبيعي‪.‬‬ ‫املوقف الذي يتجه فيه الإن�سان ليوايل عدو �أمته‬ ‫ول�ي�ق��ات��ل حت��ت راي �ت��ه‪ ،‬ه��و م��وق��ف غ�ير �سليم نهائياً‪،‬‬ ‫وموقف �أحمق وباطل‪.‬‬ ‫حترك ال�سيد ح�سن بدرالدين احلوثي واجه ردات‬ ‫فعل كبرية مع �أن موقفه �سليم و�صحيح وي�ستند �إىل‬ ‫القر�آن الكرمي وموقف �إن�ساين طبيعي‪.‬‬ ‫خيار ال�سيد ح�سني ر�ضوان اهلل عليه هو خيار �أي‬ ‫�أمة تتوق �إىل احلرية واال�ستقالل والعزة‪.‬‬ ‫ال�سيد ح�سني ب��درال��دي��ن احل��وث��ي مل يكن لديه‬ ‫�أي �أجندة �أو ارتباطات‪ ،‬وموقفه مل يكن مبن ًيا على �أي‬ ‫اعتبار ي�ؤثر على الآخرين‪.‬‬ ‫امل�شروع القر�آين لل�سيد ح�سني واجهته ال�سلطة‬ ‫ب�إ�شراف �أمريكي كان يعرب عنه ال�سفري الأمريكي يف‬ ‫�صنعاء بكل و�ضوح وبعدائية �شديدة‪.‬‬

‫ح ��اول ��ت ال �� �س �ل �ط��ات وامل� ��� �س� ��ؤول ��ون الأم��ري �ك �ي��ون‬ ‫�أن ي�ت���ص��دوا ل�ل�م���ش��روع ال �ق ��ر�آين ب�ح�م�لات الت�شويه‬ ‫وا��س�ت�ه��داف ك��ل املنتمني ل�ه��ذا امل���ش��روع‪ ،‬ث��م ب��احل��روب‬ ‫الع�سكرية‪.‬‬ ‫ال�سيد ح�سني بدرالدين احلوثي مل يرتاجع ومل‬ ‫ي�ساوم لأنه حمل روحية هذا القر�آن‪ ،‬لأن هذا امل�شروع‬ ‫مي�ت�ل��ك م��ا ي�ج�ع��ل الإن �� �س��ان � �ص��ام �دًا يف م��واج �ه��ة كل‬ ‫التحديات‪.‬‬ ‫ال �ع��داء ال�ي��وم للم�شروع ال �ق��ر�آين ت��دي��ره �أمريكا‬ ‫بكل براجمه‪ ،‬وجتلت الأم��ور ب�شكل �أو�ضح يف �ساحتنا‬ ‫العربية والإ�سالمية‪.‬‬ ‫العدوان على اليمن يهدف لإخ�ضاع هذا ال�شعب‬ ‫لل�سيطرة ال�سعودية والإم��ارات �ي��ة‪ ،‬بالتايل لل�سيطرة‬ ‫الأمريكية والإ�سرائيلية‪.‬‬ ‫النظامان ال�سعودي والإم��ارات��ي لي�سوا �إال �أدوات‬ ‫لأمريكا و�إ�سرائيل‪.‬‬ ‫ال �ي ��وم ظ �ه��ر ف�ي�رو� ��س ك ��ورون ��ا ك�خ�ط��ر وت�ه��دي��د‬ ‫م�ستجد يف ال�ساحة العاملية وال ميكن �أن مير بنا هذا‬ ‫التهديد دون التحدث عنه‪.‬‬ ‫ال�ك�ث�ير م��ن الأوب �ئ��ة وامل���ش��اك��ل ه��ي ن�ت��اج لأع�م��ال‬ ‫الإن�سان وت�صرفاته و�سلوكياته‪ ،‬وهذا ما ي�ؤكده القر�آن‬ ‫الكرمي‪.‬‬ ‫الإن�سان يت�سبب يف الأوب�ئ��ة وال�ك��وارث من خالل‬ ‫ع��دة �أم ��ور منها ع��دم ارت�ق��ائ��ه يف تعامله و��س�ل��وك��ه يف‬ ‫احلياة على �أ�سا�س الر�شد والتعليمات الإلهية‪.‬‬ ‫قد ت�أتي الأوبئة ب�سبب خلل يف تعامل الب�شر مع‬ ‫الطبيعة‪ ،‬بحيث �أن اخلط�أ الب�شري قد يرتتب عليه‬ ‫�أ�ضرار كبرية‪.‬‬ ‫عرف عن الأمريكيني �أنهم ا�ستخدموا �سالح ن�شر‬ ‫الأوب�ئ��ة �إم��ا عرب ال�سالح �أو ب�أ�شياء تقدم حتت غطاء‬ ‫�إن�ساين مثلما قدموا بطانيات م�صابة باجلراثيم التي‬ ‫تن�شر اجلدري القاتل للهنود احلمر وفتكت بهم‪.‬‬ ‫بع�ض املجتمعات ا�س ُتهدفت مبا يقدم حتت عناوين‬ ‫�إن�سانية ك�إمكانات معينة ملوثة بفريو�سات تنقل �أوبئة‬ ‫قاتلة ك�أدوات طبية �أو مواد غذائية‪.‬‬ ‫ه � �ن ��اك و�� �س ��ائ ��ل ع �� �س �ك��ري��ة ل �ن �� �ش��ر اجل ��راث� �ي ��م‬ ‫والفريو�سات ملجتمع معني ال�ستهدافه بتلك الأوبئة‬ ‫ون�ش�أ عنها ما ي�سمى باحلرب البيولوجية‪.‬‬ ‫ي�ت�ح��دث بع�ض اخل�ب�راء يف احل ��رب البيولوجية‬ ‫عن عمل الأمريكيني منذ �سنوات على اال�ستفادة من‬ ‫فريو�س كورونا والعمل على ن�شره يف جمتمعات معينة‪.‬‬

‫مي�ك��ن ل���ش��رك��ات ميتلكها ال�ل��وب��ي ال���ص�ه�ي��وين يف‬ ‫�أمريكا والتي ترى امل�صلحة االقت�صادية م�بر ًرا لفعل‬ ‫�أي �شيء مهما ك��ان م�ضراً‪ ،‬ممكن �أن تعمل على ن�شر‬ ‫وباء وتبتكر لقاحاً معيناً له مببالغ مالية كبرية جدًا‬ ‫كي حتقق ربحاً مادياً‪.‬‬ ‫بع�ض ال�شركات الأم��ري�ك�ي��ة ع��رف عنها �أن�ه��ا قد‬ ‫لقاحا‪ ،‬وبعد انت�شاره ت�أتي‬ ‫تن�شر وب��ا ًء بعد �أن تعد له ً‬ ‫لتبيعه مببالغ كبرية جدًا‪.‬‬ ‫دول اال� �س �ت �ك �ب��ار وع �ل��ى ر�أ� �س �ه��ا �أم��ري �ك��ا تتحمل‬ ‫امل�س�ؤولية بالدرجة الأوىل عن ن�شر الأوبئة والأمرا�ض‬ ‫والكوارث املوجودة يف العامل‪.‬‬ ‫املجتمع الب�شري بحاجة للعودة �إىل التعليمات‬ ‫الإلهية ل�ضبط م�سرية احلياة‪.‬‬ ‫الأم��ري �ك �ي��ون والإ� �س��رائ �ي �ل �ي��ون وم��ن ي��وال�ي�ه��م ال‬ ‫ي �ت��ورع��ون ع��ن ظ�ل��م ال�ب���ش��ري��ة � �س��واء ب��ال �ف�يرو���س �أو‬ ‫بالقنابل والأ�سلحة الفتاكة �أو �إف�ساد حياة النا�س‪.‬‬ ‫�شعبنا اليمني يواجه فريو�سات من نوع �آخر وهي‬ ‫فريو�سات العدوان وجراثيم اخليانة يف حرب م�ستعرة‪.‬‬ ‫ق ��ادم ��ون ب �ع��د �أي � ��ام ع �ل��ى ال �ع ��ام ال �� �س��اد���س م��ن‬ ‫ال �ع ��دوان الأم��ري �ك��ي ال �� �س �ع��ودي ع�ل��ى ب�ل��دن��ا ع��ان�ي�ن��ا‬ ‫خ�لال �ه��ا ال �ك �ث�ير م��ن و� �س��ائ��ل ال �ق �ت��ل ال �ت��ي ق��دم�ت�ه��ا‬ ‫�أمريكا‪.‬‬ ‫علينا �أن نوا�صل م�شوارنا يف الت�صدي للعدوان‪،‬‬ ‫ونحن اليوم يف موقع متقدم بف�ضل اهلل وتوكلنا عليه‪.‬‬ ‫نرى �أنف�سنا اليوم يف موقع متقدم ونحن نخو�ض‬ ‫م �ع��رك��ة احل��ري��ة واال� �س �ت �ق�ل�ال وال ��دف ��اع ع��ن �شعبنا‬ ‫وكرامتنا وعزتنا‪.‬‬ ‫وب ��اء ال �ك��ورون��ا مل ي�صل �إىل ب�ل��دن��ا بف�ضل اهلل‪،‬‬ ‫ويجب التعاون مع اجلهات املخت�صة يف الإجراءات التي‬ ‫تقوم بها‪.‬‬ ‫�أي و� �ص��ول ل�ل�ك��ورون��ا �إىل ال�ي�م��ن ��س�ي�ك��ون بفعل‬ ‫و�إ� �ش��راف �أم��ري�ك��ي ع�بر �أدوات� ��ه ال�سعودية والإم� ��ارات‬ ‫و�سيتم الت�صدي له على �أنه عمل عدائي‪.‬‬ ‫نوجه الن�صيحة للمرتزقة �أن يكونوا على حذر‪،‬‬ ‫رمب��ا كما ب��اع��وا �أنف�سهم يف امل�ع��ارك ق��د يتم االعتماد‬ ‫عليهم لن�شر الكورونا يف مناطقهم و�إي�صاله �إىل اليمن‪.‬‬ ‫�إذا مل يكن املرتزقة ح��ذري��ن م��ن ال�ك��ورون��ا فهذا‬ ‫�سيكون � ً‬ ‫إفراطا رهي ًبا يف الغباء وخ�سارة فادحة لهم‪.‬‬ ‫ي �ج��ب اال� �س �ت �م ��رار يف دع� ��م اجل� �ب� �ه ��ات‪ ،‬وه �ن��اك‬ ‫انت�صارات وعمليات مهمة وقوية يف ال�ساحة‪ ،‬وواجبنا‬ ‫�أن ن�ستمر يف الت�صدي للعدوان‪.‬‬

‫امل���را����س�ل�ات ‪ :‬ال���ع�ل�اق���ات ال��ع��ام��ة ل�����وزارة‬ ‫ال��داخ��ل��ي��ة ‪������� -‬ص‪.‬ب‪ - 449 :.‬ت��ل��ف��ون‪:‬‬ ‫‪ - 262581‬فاك�س‪� - 262584 :‬صنعاء ‪20 -‬‬ ‫���ش��ارع ال��دوح��ة (�أم���ن���اء ال�����ش��رط��ة �سابق ًا)‬


‫الخميس‬

‫‪ 2‬شعبان ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 26‬مارس ‪2020‬م‬ ‫العدد ‪1129‬‬

‫ملف العدد‬

‫تأمالت في محراب ثائر مران‬ ‫"قلنا لهم يف اليوم الأول من �أي��ام احل��رب‪ ،‬عندما ات�صلوا بنا‬ ‫وهددونا‪ ،‬وقالوا لنا �إنّ م�صرينا‪� ،‬أن يقتلونا‪ ،‬و�أن ينهوا وجودنا‪،‬‬ ‫ككيان �إمياين قر�آين‪ :‬الأر�ض هلل‪� ،‬إنّها له‪ ،‬وهو من يقرر ما يجري‬ ‫عليها" ‪ ..‬ال�سيد عبدامللك احلوثي‪.‬‬ ‫ما بني الإمي��ان املطلق ب��اهلل‪ ،‬والإمي���ان الرا�سخ ب��الأر���ض‪ ،‬كان‬ ‫التمكني الإلهي‪ ،‬حلركة انطلقت م�سريتها القر�آنية من منطقة‬ ‫مل ي�سمع عنها العامل‪ ،‬على يد ثلة قليلة من امل�ؤمنني م�ست�ضعفة‬ ‫ومطاردة‪ ،‬يقودهم �شاب مل يكمل بعد عقده الرابع‪� ،‬شاب فاق‬ ‫�أبناء جيله يف العلم والوعي واحلكمة والرزانة والنقاء والطهر‬

‫والب�ساطة والب�صرية والكرم والبذل والعطاء وال�سخاء ودماثة‬ ‫الأخــالق والتعقل وال�صرب و�سعــة ال�صدر والتوا�ضع وال�شجاعة‬ ‫وال��ع��زة والإب����اء وال��ن��ج��دة ون�صرة املظلوم و�إغ��اث��ة امللهوف‬ ‫والرحمة‪ ،‬والإح�سا�س بالأمة‪ ،‬وا�ست�شعار امل�س�ؤولية الدينية‬ ‫والوطنية جت��اه بلده و�أم��ت��ه‪ ،‬ورف�ض ال�ضيم وال��ذل واخلنوع‬ ‫والقهر‪� ،‬شاب مل يكن يدور يف َخ َلد �أحد من �أبناء جيله �أن فكره‬ ‫�سيغري وجه اليمن واملنطقة ذات ي��وم‪ ،‬و�سيكون لأتباعه دور‬ ‫حموري يف ر�سم �سيا�سات وتفاعالت املنطقة‪ ،‬وتقرير م�صريها‪،‬‬ ‫والتحكم يف م�سارها‪.‬‬ ‫زيد املحب�شي‬

‫‪07‬‬


‫‪08‬‬

‫الخميس‬

‫‪ 2‬شعبان ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 26‬مارس ‪2020‬م‬

‫ملف العدد‬

‫العدد ‪1129‬‬

‫تأمالت في محراب‬

‫لم يمنعه تواجده في مجلس النواب من الوقوف في وجه‬ ‫�إنه ال�سيد العالمة احلجة ح�سني بدرالدين �أمريالدين‬ ‫احل ��وث ��ي‪ ،‬حت �ف��ه ق �ل��ة ق�ل�ي�ل��ة م ��ن امل ��ؤم �ن�ي�ن ال �� �ص��اب��ري��ن‬ ‫امل�ح�ت���س�ب�ين‪ ،‬يف ق��ري��ة ال ت�ت�ج��اوز م�ساحتها ب�ضعة كيلو‬ ‫م�ت�رات‪ ،‬ون�ظ��ام يرت�صد ك��ل حركاتهم و�أنفا�سهم‪ ،‬وق��وى‬ ‫�أمنية تبط�ش بكل املتعاطفني‪ ،‬وال ترعى حرمة ل�صغري‬ ‫�أو كبري‪ ،‬ف�إذا بهذه الثلة القليلة من املجاهدين املخل�صني‬ ‫بعد عقد ونيف من الزمن يغريون وجه اليمن واملنطقة‪،‬‬ ‫وي�صبحون يف �سنوات معدودة رقماً �سيا�سياً مل يعد مبقدور‬ ‫�أحد من الفاعلني ال�سيا�سيني يف اليمن والإقليم جتاهله‬ ‫�أو جتاوزه‪.‬‬ ‫التحصيل العلمي‬ ‫"عا�ش مع القر�آن منذ نعومة �أظافره‪ ،‬وتربى يف بيتٍ‬ ‫م��ن بيوت ال �ق��ر�آن‪ ،‬ويف مرحلة م��ن مراحله العمرية هي�أ‬ ‫ُ‬ ‫اهلل له بع�ض الأ�سباب ليعي�ش مع ال�ق��ر�آن ال�ك��رمي‪ ،‬عي�ش‬ ‫املت�أمل الواعي‪ ،‬واملتدبر اخلا�شع‪ ،‬الذي يت�أمل لواقع الأمة‪،‬‬ ‫وين�شد احلل"‪.‬‬ ‫م��ول��ده يف ق��ري��ة ال��روي����س ببني بحر ويف رواي ��ة بقرية‬ ‫�آل ال�صيفي من مديرية حيدان ب�صعدة‪ ،‬وتراوحت الآراء‬ ‫حول �سنة ميالده ما بني ‪ 1956‬و‪� 20‬أغ�سط�س ‪1959‬‬ ‫و�شعبان ‪1379‬هـ‪ /‬فرباير ‪ ،1960‬والأخري هو الأرجح‪.‬‬ ‫ي �ن �ح��در م ��ن �أ�� �س ��رة ع�ل�م�ي��ة ك ��رمي ��ة‪ ،‬وه ��ي م ��ن الأ� �س��ر‬ ‫وج��ل‬ ‫الها�شمية العلوية امل���ش��ار �إل�ي�ه��ا بالبنان يف ال�ي�م��ن‪ُ ،‬‬ ‫�أبنائها من علماء الدين‪ ،‬و�أجدادهم من املراجع الدينية‬ ‫املعتربة يف التاريخ اليمني‪.‬‬ ‫ن�ش�أ وت��رع��رع يف كنف وال ��ده ال�سيد ال�ع�لام��ة احلجة‬ ‫بدرالدين بن �أمريالدين احلوثي‪� ،‬أح��د مراجع الزيدية‬ ‫امل �ع �ت�ب�رة ب �� �ص �ع��دة �إىل ج��ان��ب ال �� �س �ي��د ال �ع�ل�ام��ة احل�ج��ة‬ ‫جم��دال��دي��ن امل ��ؤي��دي رح�م��ة اهلل عليهم‪ ،‬ون�ه��ل م��ن وال��ده‬ ‫وكوكبة من علماء الزيدية خمتلف علوم ال�شريعة حتى‬ ‫�صار الغرة ال�شاذخة يف �أعيان زمانه‪ ،‬وهو ال يزال يف العقد‬ ‫الثالث من عمره‪ ،‬و�أُج�ي��ز من كبار علماء الزيدية‪ ،‬والزم‬ ‫وال ��ده يف حِ � ِل��ه وت��رح��ال��ه‪ ،‬وت���ش� ّرب منه حم��ام��د الأخ�ل�اق‬ ‫وجميل الف�ضائل‪ ،‬وح�صد من �صفات و�سمات الكمال ما مل‬ ‫يح�صده غريه من الأتراب والأقران‪.‬‬ ‫ومل ي �ك �ت��فِ ب�ت�ح���ص�ي��ل ال �ع �ل��وم ال �� �ش��رع �ي��ة‪ ،‬ف��ال�ت�ح��ق‬ ‫بالتعليم النظامي مبراحله املختلفة‪ ،‬وح�صل على �شهادة‬ ‫البكالوريو�س يف ال�شريعة والقانون من جامعة �صنعاء‪،‬‬ ‫و� �ش �ه��ادة امل��اج���س�ت�ير يف ع �ل��وم ال� �ق ��ر�آن م��ن ال �� �س��ودان ع��ام‬ ‫‪ ،2000‬وحتدثت بع�ض امل�صادر عن ح�صوله على درجة‬ ‫الدكتوراه يف علوم القر�آن الكرمي‪ ،‬وتعمق رحمة اهلل عليه‬ ‫يف درا�سة �أ�صول املذهب الزيدي وعلومه ال�شرعية وتاريخه‬ ‫ال�سيا�سي يف اليمن‪.‬‬ ‫وخ�لال درا�سته اجلامعية بال�سودان‪ ،‬ك��ان ل��ه ب�صماته‬ ‫الإميانية وح�ضوره املهيب ومداخالته ومطارحاته العلمية‬ ‫الر�صينة‪ ،‬وي�شهد له زمال�ؤه و�أ�ساتذته و�أ�صدقا�ؤه بالذكاء‬ ‫والتفوق والتو�سع يف الدرا�سات الإ�سالمية واملذهبية‪ ،‬وكان‬ ‫م�ث��ار �إع �ج��اب وث�ن��اء ال��دك��ات��رة وال �ط�لاب‪ ،‬وح�ظ��ي مبكانة‬ ‫مرموقة و�شعبية كبرية بني �أو�ساط املثقفني‪.‬‬ ‫ان �خ��رط ب�ع��د ع��ام ‪ 1994‬يف م�ن�ت��دى ال���ش�ب��اب امل��ؤم��ن‬ ‫مدر�ساً وحما�ضراً وم��دي��راً‪ ،‬وق��د ت�شرفت بح�ضور بع�ض‬ ‫حما�ضراته خالل العام ‪ 1995‬باملعهد العايل يف مدينة‬ ‫�صعدة ومدر�سة الإمام الهادي يف بني معاذ مبنطقة �سحار‪،‬‬ ‫وبعد خروجه من جمل�س النواب ‪ 1997‬تفرغ لن�شر �أفكاره‬ ‫وم�ع�ت�ق��دات��ه م��ن خ�ل�ال ال��درو���س وامل �ح��ا� �ض��رات واخل ��روج‬ ‫الدعوي �إىل املناطق‪ ،‬ويف العام ‪ 2000‬قرر مغادرة املنتدى‬

‫والتوجه لت�شكيل نواة الثقافة القر�آنية ح�سب اجتهاداته‪،‬‬ ‫ون�شر فكرها النوراين‪ ،‬وت�أ�سي�س املدار�س اخلا�صة بامل�سرية‬ ‫القر�آنية يف حمافظة �صعدة وبع�ض املحافظات املجاورة‪.‬‬ ‫التفاعل السياسي‬ ‫ك� ��ان ل ��ه �إ�� �س� �ه ��ام ب � ��ارز يف ت ��أ� �س �ي ����س ح� ��زب احل� ��ق ع��ام‬ ‫‪1990‬والفوز ب�أحد املقعدين التي ح�صدها احل��زب يف‬ ‫االنتخابات الربملانية لعام ‪ ،1993‬ممث ً‬ ‫ال ملديرية حيدان‬ ‫يف حمافظة �صعده للفرتة النيابية ‪. 1997 - 1993‬‬ ‫وم��ن الأ�شياء الالفتة للمتابعني حينها‪ ،‬العبارة التي‬ ‫�أطلقها ال�سيد خالل فرتة االنتخابات‪�" :‬أنا ال �أعدكم ب�شيء‪،‬‬ ‫ولكني �أعدكم �أن ال �أمثلكم يف باطل"‪ ،‬وهي تختلف كلي ًة عن‬ ‫�سائر العبارات التي نقر�أها �أو ن�سمع عنها يف �أي انتخابات‬ ‫ُت�ق��ام‪ ،‬وخا�صة عند اح�ت��دام التناف�س ي�بن املر�شحني‪ ،‬مبا‬ ‫تخفيه يف ثناياها من املعاين والقيم ال�صادقة والواقعية‪،‬‬ ‫وم��ن النادر �أن جندها فيمن ميثلون النا�س يف ال�سلطات‬ ‫الت�شريعية اليوم‪.‬‬ ‫وك��ان ل��ه �إ��س�ه��ام ب��ارز خ�لال ت��واج��ده ب��ال�برمل��ان يف �سن‬ ‫القوانني وحماربة الف�ساد املتف�شي داخل ال�سلطة‪ ،‬وعُرف‬ ‫ب�ي�ن زم�ل�ائ��ه ب��ر�ؤي �ت��ه احل �ك �ي �م��ة‪ ،‬و ُب �ع��د ال �ن �ظ��ر وق��درت��ه‬ ‫اخلطابية وبالغته العالية وج��ر�أت��ه يف مواجهة الباطل‬ ‫وقول كلمة احلق‪.‬‬ ‫ومم��ا يُح�سب ل��ه خ�لال ف�ترة ت��واج��ده ب��ال�برمل��ان عدم‬ ‫توقيعه على ال�ق��رو���ض اخل��ارج�ي��ة املقدمة لليمن‪ ،‬والتي‬ ‫مت رفعها �إىل الربملان للم�صادقة‪ ،‬لعلمه امل�سبق ب��أن هذه‬ ‫القرو�ض تذهب �إىل جيوب املتنفذين داخل النظام‪ ،‬و�أنها‬ ‫ال تعني ال�شعب ال من قريب وال من بعيد‪ ،‬وه��ذا املوقف‬ ‫امل�شرف لل�سيد من الأ�شياء التي ال ميكن لل�شعب �أن ين�ساها‪.‬‬ ‫و�إىل جانب عمله الربملاين كانت له ب�صماته الإن�سانية‬ ‫واالجتماعية‪ ،‬من �أبرزها �إن�شاء جمعية مران االجتماعية‬ ‫اخل�يري��ة‪ ،‬وم��ن خاللها ق��دم ال�سيد العديد من امل�شاريــع‬ ‫اخلدمية لأبناء دائرته واملناطق املجاورة من مدار�س و�شق‬ ‫طرق ومراكز �صحية وكهرباء وبناء م�صلى للعيد مبنطقة‬ ‫مران‪ ،‬وتلم�س معاناة النا�س وتقدمي امل�ساعدات لهم‪ ،‬يف ظل‬ ‫غياب تام للدولة وم�ؤ�س�ساتها ‪� ..‬إلخ‪.‬‬ ‫حرب صيف ‪94‬‬ ‫مل مينعه تواجده يف جمل�س النواب من الوقوف يف وجه‬ ‫الباطل ورف����ض ال�ضيم وال�ظ�ل��م‪ ،‬حتى ول��و كانت الدولة‬ ‫التي ميثلها م�صدر هذا الظلم‪ ،‬ومما يذكره له اليمنيون‬ ‫وحت��دي��داً �أب�ن��اء املحافظات اجلنوبية وال�شرقية‪ ،‬موقفه‬ ‫النبيل وال�شجاع من حرب �صيف عام ‪ 1994‬ووقوفه �إىل‬ ‫جانب احل��زب اال�شرتاكي‪ ،‬ورف�ضه ع��دوان ق��وات الرئي�س‬ ‫ال�ي�م�ن��ي ح�ي�ن�ه��ا ع�ل��ي ع �ب��داهلل ��ص��ال��ح وم�ي�ل�ي���ش�ي��ات ح��زب‬ ‫الإ� �ص�لاح على املحافظات اجلنوبية وال�شرقية‪ ،‬م��ا جعل‬ ‫اال�شرتاكي يومها ُي َف ِّ�ضل االنف�صال على البقاء حتت مظلة‬ ‫وحدة حتكم بالقوة والإكراه‪.‬‬ ‫وانطالقاً من ا�ست�شعار امل�س�ؤولية الوطنية والدينية‪،‬‬ ‫ح��اول ال�سيد يف ب��ادئ الأم ��ر ال�سعي لإ� �ص�لاح ذات البني‬ ‫ور�أب ال�صدع بني قادة طريف ال�صراع‪ ،‬من خالل موقعه يف‬ ‫ع�ضوية جلنة امل�صاحلة‪ ،‬وعندما وجد �أن الأمور تتجه نحو‬ ‫احلرب‪ ،‬خ�صو�صاً بعد انك�شاف خديعة دعوة �صالح للبي�ض‬ ‫لعقد لقاء يف اجلند‪ ،‬ونكث �صالح مبا مت االتفاق عليه يف‬ ‫الأردن‪ /‬وثيقة العهد واالتفاق‪� ،‬أعلن ال�سيد رف�ضه الوا�ضح‬ ‫وال���ص��ري��ح الج�ت�ي��اح ق ��وات ��ص��ال��ح وميلي�شيات الإ� �ص�لاح‬ ‫للمحافظات اجلنوبية وال�شرقية‪ ،‬وق��رر م�غ��ادرة �صنعاء‬

‫للتعبري عن رف�ضه‪ ،‬رغم توجيه �صالح مبنع مغادرة �أع�ضاء‬ ‫جمل�س النواب العا�صمة �صنعاء؛ من �أجل �إ�ضفاء ال�شرعية‬ ‫على تلك احل��رب اجل��ائ��رة‪ ،‬ونظم العديد م��ن املظاهرات‬ ‫الراف�ضة للحرب ب�صعدة‪ ،‬ما دفع نظام �صالح �إىل اتهامه‬ ‫مب�ساندة االنف�صال ومنا�صرة ق��وات احل��زب اال�شرتاكي‬ ‫اليمني‪.‬‬ ‫ُخف نظام �صالح‬ ‫بعد انتهاء احلرب ل�صالح �صنعاء‪ ،‬مل ي ِ‬ ‫غ�ضبه م��ن ال�سيد و�أن���ص��اره يف �صعدة وه �م��دان‪ ،‬ف�أر�سل‬ ‫حمالت ع�سكرية كبرية �إىل م��ران وهمدان يف ‪ 16‬يونيو‬ ‫‪ ،1994‬و�شن حملة اعتقاالت وا�سعة يف �أو��س��اط �أبناء‬ ‫مران‪ ،‬وقام بتدمري منزل ال�سيد بدرالدين احلوثي وبيت‬ ‫ال�سيد ح�سني احلوثي يف ‪� 27‬أغ�سط�س ‪ ،1994‬و�إبقاء‬ ‫بع�ض املعتقلني يف ال�سجن لأكرث من عام‪ ،‬دون حماكمة‪.‬‬ ‫م ّثل هذا املوقف الوطني والديني والأخالقي والإن�ساين‬ ‫نقطة حتول فارقة يف حياة ال�سيد‪ ،‬ويف عالقته مع النظام‬ ‫احلاكم وعالقة النظام معه‪ ،‬فمن جهة زادت قوة وعزمية‬ ‫ال�سيد يف موا�صلة دوره اجلهادي يف مقارعة ظلم النظام‬ ‫وتعرية الفا�سدين يف �أروقة الدولة‪ ،‬ومن جهة زادت كراهية‬ ‫وحقد ونقمة النظام على هذا الثائر القادم من مران‪ ،‬بعد‬ ‫عقود من حياة النعام‪ ،‬وحم��اول��ة ت�صفيته �أك�ثر من مرة‬ ‫ب�صنعاء‪� ،‬إىل �أن مت لهم ما �أرادوه يف ‪� 10‬سبتمرب ‪،2004‬‬ ‫ففاز بال�شهادة‪ ،‬وفازت م�سريته بالقيادة والريادة بعد عقد‬ ‫ون�صف من الزمن فقط‪ ،‬ف�أين هو اليوم و�أين قتلته‪� ،‬إنها‬ ‫عدالة اهلل ووعده لعباده امل�ست�ضعفني‪.‬‬ ‫صرخة المستضعفين‬ ‫مت �ت��از ال��زي��دي��ة ع��ن غ�يره��ا م��ن امل��ذاه��ب الإ��س�لام�ي��ة‬ ‫ب ��اخل ��روج ع �ل��ى احل��اك��م ال �ظ��امل وم �ق��ارع �ت��ه م�ه�م��ا ك��ان��ت‬ ‫الأثمان‪ ،‬ولذا فهي حركة فكرية ثورية‪ ،‬ثورية �ضد الظلم‬ ‫بتالوينه‪ ،‬وثورية �ضد االنغالق الفكري‪ ،‬وثورية �ضد جمود‬ ‫اخلطاب الديني‪ ،‬وهو ما جعلها على ال��دوام حمل غ�ضب‬ ‫ونقمة ا ُ‬ ‫حلكام‪ ،‬ولي�ست مدر�سة امل�سرية القر�آنية �سوى قب�س‬ ‫من نورها‪ ،‬ملا �أحدثته من ثورة جذرية يف جتديد اخلطاب‬ ‫الديني‪ ،‬و�إع��ادة الأمة �إىل قر�آنها يف كافة منا�شط حياتها‪،‬‬ ‫بعد ط��ول �سبات‪ ،‬وث��ورة على الظلم ال�سلطوي والهيمنة‬ ‫الإقليمية واال�ستباحة الأمريكية لل�سيادة الوطنية‪.‬‬ ‫وتعود بداية حماوالت النظام للت�صادم مع الفكر الزيدي‬ ‫يف عرينه‪� ،‬إىل العام ‪ ،1979‬عندما قام بنقل ال�شيخ ال�سلفي‬ ‫املت�شدد "مقبل بن هادي الوادعي ال�صيلمي" ومن فر معه‬ ‫بعد فتنة جهيمان ال�شهرية باحلرم املكي �إىل منطقة دماج‬ ‫ب�صعدة‪ ،‬وكان هدف النظام من هكذا خطوة الق�ضاء على‬ ‫الزيدية يف مهدها‪ ،‬ومعها بد�أ اخلطاب الديني التكفريي‬ ‫الت�صادمي �ضد �أب �ن��اء ال��زي��دي��ة يجتاح امل�ساجد وو�سائل‬ ‫الإع�لام اليمنية‪ ،‬وينتزع منابرها وم�ساجدها التاريخية‪،‬‬ ‫ومل يقت�صر الأمر على الزيدية فقط‪ ،‬بل وطالت �شظاياه‬ ‫�أت �ب��اع ال�شافعية وال�صوفية والإ�سماعيلية‪ ،‬وق��د �شهدنا‬ ‫وعاي�شنا �شيئاً من ذلك يف ت�سعينيات القرن املا�ضي‪.‬‬ ‫وع ��ززت ال�سلطة ه��ذا ال�ت��وج��ه القمعي ب��اع�ت�ق��ال ع��دد‬ ‫من علماء الزيدية‪ ،‬واحلكم على بع�ضهم بالإعدام‪ ،‬ونفي‬ ‫بع�ضهم �إىل خ ��ارج ال��وط��ن‪ ،‬ك�م��ا ج��رى لل�سيد ال�ع�لام��ة‬ ‫احلجة بدرالدين احلوثي وال�سيد ح�سني احلوثي‪ ،‬ومنع‬ ‫�إحياء منا�سبة الغدير‪ ،‬واحلديث عنها يف امل�ساجد‪ ،‬خ�صو�صاً‬ ‫يف نهاية ت�سعينيات القرن املا�ضي و�سنة ‪ 2004‬وما تالها‬ ‫من �أحداث‪.‬‬ ‫بعد موقف ال�سيد من حرب ‪ 1994‬بد�أ النظام ي�شعر‬ ‫باخلوف من ه��ذا ال��رج��ل‪ ،‬ب�سبب تزايد قاعدته ال�شعبية‬

‫يف �أو��س��اط النا�س والنخب‪ ،‬وج��ر�أت��ه يف ق��ول كلمة احل��ق‪،‬‬ ‫ومقارعة الباطل‪ ،‬وتعرية ف�ساد النظام‪ ،‬والت�صدي ملحاوالت‬ ‫التماهي مع �سيا�سات الهيمنة والغطر�سة الأمريكية يف‬ ‫املنطقة‪.‬‬ ‫وزاد من خماوف النظام‪� ،‬إطالق ال�سيد بعد عودته من‬ ‫اخل��ارج مبا�شرة ‪ 17‬يناير ‪� 2002‬صرخة احل��ق والعزة‬ ‫الكرامة يف وج��ه امل�ستكربين م��ن الأم�يرك��ان وال�صهاينة‬ ‫وم��ن ��س��ار يف فلكهم م��ن امل�ط�ب�ع�ين وامل�ن�ب�ط�ح�ين ال�ع��رب‪،‬‬ ‫بالتوازي مع تزايد االنت�شار الأمريكي يف املنطقة‪ ،‬وتزايد‬ ‫الت�شبيكات الأمنية العربية مع الأمريكان للم�شاركة يف ما‬ ‫ي�سمى مبحاربة الإرهاب‪ ،‬ويف مقدمتها النظام اليمني‪.‬‬ ‫وه��و ما ت�سبب يف �إث��ارة غ�ضب النظام اليمني و�سفري‬ ‫وا�شنطن ب�صنعاء "�أدموند هول"‪ ،‬املبادر من فوره ب�إجراء‬ ‫ب�ع����ض اجل� ��والت امل �ي��دان �ي��ة يف ��ص�ع��دة و� �ص �ن �ع��اء‪ ،‬وال�ل�ق��اء‬ ‫بامل�شائخ‪ ،‬دون �أي اعتبار للدولة و�سيادتها‪ ،‬وحتري�ضهم‬ ‫�ضد ال�سيد وطالبه‪ ،‬والتوجيه ب�سحب الأ�سلحة من �سوق‬ ‫الطلح‪ ،‬وخد�ش ال�شعار من على ج��دران حمافظة �صعدة‪،‬‬ ‫وبع�ض مديرياتها‪ ،‬وق��ال يومها بو�ضوح �إن ع��داء ال�شعب‬ ‫العربي لأم�يرك��ا ق��د حت��ول �إىل ع��داء دي�ن��ي‪ ،‬و�أن حكومة‬ ‫بالده ت�ست�شعر ما ي�شكله "ح�سني بدرالدين احلوثي" من‬ ‫خطر على م�صاحلها يف املنطقة‪.‬‬ ‫بالتوازي مع زيادة ال�ضغط الأمريكي على نظام �صنعاء‪،‬‬ ‫ومطالبته مبالحقة واعتقال م��رددي ال�صرخة يف �صنعاء‬ ‫و�صعدة وحجة وغريها من املناطق اليمنية التي يتواجد‬ ‫ف�ي�ه��ا �أت �ب��اع ال���س�ي��د‪ ،‬وت�ك�ث�ي��ف ح �م�لات ال�ت���ش��وي��ه ل���ص��ورة‬ ‫ال�سيد والفكر القر�آين يف و�سائل الإعالم ومنابر امل�ساجد‪،‬‬ ‫وت�سويق �سيل كبري من االتهامات والأباطيل �ضد ال�سيد‬ ‫واحل��رك��ة ال�ق��ر�آن�ي��ة‪ ،‬وف�صل العديد م��ن موظفي الدولة‬ ‫بتهمة التعاطف مع فكر امل�سرية القر�آنية‪.‬‬ ‫ومل تكن تلك احلملة امل�سعورة �سوى مقدمة لتربير‬ ‫و��ش��رع�ن��ة ال�ع�م��ل ال�ع���س�ك��ري‪ ،‬ل�ي��أت��ي االن �ف �ج��ار ال�ك�ب�ير يف‬ ‫منت�صف ‪.2004‬‬ ‫ب�ع��د اح �ت�لال �أم�يرك��ا ل�ل�ع��راق يف �أب��ري��ل ‪ 2003‬زادت‬ ‫حتركات ال�سيد الراف�ضة للهيمنة الأمريكية يف املنطقة‪،‬‬ ‫ما جعل النظام يف موقف حمرج �أمام وا�شنطن‪ ،‬ومعها بد�أ‬ ‫التخطيط لعمل ع�سكري �ضد ال�سيد و�أتباعه‪ ،‬مو�ضع بحث‬ ‫يف �أروقة النظام‪ ،‬ومع حلفائه يف وا�شنطن والريا�ض‪.‬‬ ‫ويف ‪ 2003‬قرر �صالح الذهاب �إىل احلج براً‪ ،‬وتوقف‬ ‫�أث�ن��اء م��روره مبدينة �صعدة بجامع الإم��ام ال�ه��ادي لأداء‬ ‫�صالة اجلمعة‪ ،‬ليتفاج�أ بعد الفراغ من ال�صالة‪ ،‬بامل�صلني‬ ‫ي�صرخون بال�شعار‪ ،‬على �إث��ره��ا اعتقل النظام �أك�ث�ر من‬ ‫‪� 600‬شخ�ص‪ ،‬ورف�ض �إطالق �صراحهم رغم الو�ساطات‬ ‫املتعددة‪.‬‬ ‫وي��وم�ه��ا �أح����س �صالح ب�خ�ط��ورة ال�سيد وامل���س�يرة على‬ ‫حكمه‪ ،‬يف وق��ت ك��ان يعمل فيه ج��اه��داً على تهيئة البيئة‬ ‫ال�سيا�سية‪ ،‬لتوريث احل�ك��م الب�ن��ه �أح�م��د‪ ،‬ومب��ا �أن ال�سيد‬ ‫ك��ان خطه ونهجه وا��ض��ح يف مقارعة �أط�م��اع الإمربيالية‬ ‫الأمريكية و�أذيالها ال�صهيونية يف امل�شرق العربي‪ ،‬حاول‬ ‫�صالح ا�ستغالل انخراطه مع �أمريكا يف مكافحة الإرهاب‬ ‫ل���ص��ال��ح مت��ري��ر م �� �ش��روع ال �ت��وري��ث‪ ،‬وب��ذل��ك ي�ت�م�ك��ن من‬ ‫حتقيق ع��دة �أه��داف ب�ضربة واح��دة‪� ،‬أه�م��ا احل�صول على‬ ‫الدعم اخلارجي البنه‪ ،‬وت�صفية خ�صوم الداخل مبا فيهم‬ ‫املعار�ضني لواليته‪ ،‬و�شرعنة �أي عمل ع�سكري �ضد ال�سيد‬ ‫و�أتباعه‪� ،‬أمام �أمريكا بذريعة ت�شكيل ال�سيد و�أتباعه خطراً‬ ‫على م�صاحلها يف املنطقة‪ ،‬و�أم��ام ال�شعب اليمني بدعوى‬ ‫�سعي ال�سيد لإ�سقاط اجلمهورية و�إعالن نف�سه �إماماً‪ ،‬رغم‬


‫الخميس‬ ‫‪ 2‬شعبان ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 26‬مارس ‪2020‬م‬ ‫العدد ‪1129‬‬

‫ثائر مران‬ ‫الباطل ورفض الضيم والظلم‬ ‫ت�أكيد ال�سيد يف �أكرث من خطاب ومقابلة على احرتامه للد�ستور‬ ‫والقانون والنظام اجلمهوري‪ ،‬وتو�ضيحه املتكرر ب�أن �سبب خالفه‬ ‫مع النظام هو مواالت �صالح لأمريكا وال�سعودية‪.‬‬ ‫ات�سعت الهوة بني النظام وال�سيد يف العام ‪ ،2004‬وات�سعت معها‬ ‫قائمة االتهامات لل�سيد‪ ،‬مبا فيها من تناق�ض فا�ضح عجل بانك�شاف‬ ‫زيفها وتهاويها‪ ،‬وزادت االعتقاالت يف �أو�ساط طالب ال�سيد لت�صل‬ ‫يف يونيو ‪ 2004‬فقط �إىل ‪ 640‬معتق ً‬ ‫ال‪ ،‬و�أوقف النظام مرتبات‬ ‫املدر�سني احلكوميني امل�شاركني يف الأن�شطة التي نظمها ال�سيد‪،‬‬ ‫و�أر� �س��ل �إىل ال�سيد �سيل م��ن ر��س��ائ��ل التهديد وال��وع�ي��د بت�سليط‬ ‫"من ال يرحم" �إذا مل يتخ َّل ال�سيد عن ال�شعار‪ ،‬وبالفعل مت انتداب‬ ‫اجلرنال "علي حم�سن الأحمر"‪ ،‬لإمتام مهمة اجلرنال "�شمر بن‬ ‫ذي اجلو�شن"‪.‬‬ ‫أيقونة الشهادة‬ ‫قرر النظام يف ‪ 17‬يونيو ‪� 2004‬شن احلرب على ال�سيد و�أتباعه‬ ‫يف معقله ب�صعدة‪ ،‬بعد ف�شل ع��دة حم��اوالت لت�صفيته يف �صنعاء‪،‬‬ ‫وف�شل حم��اوالت اعتقاله‪ ،‬ور�صد مبلغ ق��دره ‪� 55‬أل��ف دوالر‪ ،‬ملن‬ ‫يديل مبعلومات ت�ساعد على اعتقاله‪.‬‬ ‫�شارك يف هذه املهمة الإجرامية �أكرث من ‪� 30‬ألفاً من اجلي�ش‬ ‫النظامي و‪� 14‬أل �ف �اً م��ن ميلي�شيات ح��زب الإ� �ص�لاح واجل�م��اع��ات‬ ‫التكفريية‪ ،‬مدججني مبختلف �أن��واع الأ�سلحة‪ ،‬مقابل ب�ضع مئات‬ ‫من الطالب واملواطنني ال ُع ّزل‪ ،‬وعلى مدى ‪ 90‬يوماً من الق�صف‬ ‫والتدمري للمنازل‪ ،‬واحل�صار اخلانق‪ ،‬ف�شلوا يف اقتحام مران وك�سر‬ ‫�شوكة �أهلها‪ ،‬ما دفع النظام �إىل ا�ستخدام الغازات املحرمة دولياً‪.‬‬ ‫وف��اق ما�ص ّبه ال�ط�يران احل��رب��ي على �أب�ن��اء م��ران يف ي��وم واح��د‬ ‫حي من �أحياء بغداد‬ ‫فقط‪� ،‬أ�ضعاف ما �ص ّبه العدوان الأمريكي على ٍ‬ ‫�أو الفلوجة من ن�يران العذاب‪ ،‬كما �أخ�بر ال�سيد يف ات�صال له مع‬ ‫�شبكة البي بي �سي الربيطانية‪.‬‬ ‫بعد ‪ 90‬يوماً من املقاومة وال�صمود واال�ستب�سال لأبناء مران‬ ‫وما جاورها‪ ،‬متكنت قوات �صالح وميلي�شيات الإ�صالح واجلماعات‬ ‫ال�ت�ك�ف�يري��ة‪ ،‬م��ن حم��ا��ص��رة ال���س�ي��د و�أط �ف��ال��ه ون���س��ائ��ه وع ��دد من‬ ‫املجاهدين يف "جرف �سلمان"‪ ،‬وقاموا بو�ضع قنابل كبرية يف فتحة‬ ‫اجل��رف م��ن الأع �ل��ى‪ ،‬و��ص��ب ال �ب�ترول ف�ي��ه‪ ،‬وحم��اول��ة �إ��ش�ع��ال��ه‪ ،‬يف‬ ‫وح�شية �أع��ادت �إىل الأذه��ان ما جرى للإمام احل�سني بن علي بن‬ ‫�أبي طالب و�أطفاله ون�سائه و�أهل بيته و�أ�صحابه يف كربالء العراق‪.‬‬ ‫واقرتبوا من ال�سيد‪ ،‬وكان مُثخناً باجلراح‪ ،‬و�أمطروه بر�صا�صات‬ ‫احلقد والكراهية اليزيدية‪ ،‬لت�صعد روحه الطاهرة �إىل بارئها يف‬ ‫ي��وم اجل�م�ع��ة ‪ 25‬رج��ب ‪ 1425‬امل��واف��ق ‪� 10‬سبتمرب ‪،2004‬‬ ‫ول�سانه يتمتم‪" :‬اللهم ثبتني بالقول الثابت يف احلياة الدنيا ويف‬ ‫الآخرة"‪.‬‬ ‫ومل يكتفوا بقتله‪ ،‬ب��ل وم��ار� �س��وا حفلة ال ��زار ال�ي��زي��دي��ة بحق‬ ‫جثمانه الطاهر‪ ،‬فقاموا ب�سحله يف ال�شوارع‪ ،‬والتمثيل به‪ ،‬والتباهي‬ ‫بابتذالهم على و�سائل �إعالمهم‪ ،‬ورف�ض ت�سليم اجلثمان لذويه‪،‬‬ ‫و�إخفاء مكان دفنه لأكرث من ‪� 9‬سنوات‪.‬‬ ‫ا��س�ت���ش�ه��د يف ت�ل��ك احل ��رب ال �ظ��امل��ة ن�ح��و ‪ 473‬م��ن امل��واط�ن�ين‬ ‫الأب��ري��اء‪ ،‬ومقتل ‪ 2588‬م��ن ق��وات �صالح وميلي�شيات الإ��ص�لاح‬ ‫واجلماعات التكفريية‪ ،‬وبلغت خ�سائرها املادية ‪ 274‬مليون دوالر‬ ‫بح�سب التقرير املرفوع من جهاز الأمن القومي يف نظام �صالح �إىل‬ ‫جمل�سي النواب وال�شورى يف ‪ 10‬نوفمرب ‪.2007‬‬ ‫وب�ع��د ت�سع ��س�ن��وات م��ن ا�ست�شهاده‪ ،‬و�إخ �ف��اء جثمانه ع��ن ذوي��ه‬ ‫وط�ل�اب��ه وحم �ب �ي��ه‪�� ،‬س�ل��م ال �ن �ظ��ام اجل �ث �م��ان ال �ط��اه��ر يف ‪ 5‬يونيو‬ ‫‪ ،2013‬واعرتفت حكومة �صنعاء ر�سمياً يف ‪� 21‬أغ�سط�س ‪2013‬‬ ‫ب�أن احلروب التي �شنها نظام علي عبداهلل �صالح على �صعدة‪ ،‬كانت‬ ‫حروب ظاملة وغري م�شروعة‪ ،‬وقدمت اعتذاراً ر�سمياً لأن�صار اهلل‪،‬‬ ‫و�أع�ل�ن��ت اع�ت��ذاره��ا الر�سمي لكل �أب�ن��اء حمافظة �صعدة واملناطق‬ ‫املجاورة لها عن تلك احلروب الظاملة‪.‬‬

‫ملف العدد‬

‫‪09‬‬


‫‪10‬‬

‫الخميس‬

‫‪ 2‬شعبان ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 26‬مارس ‪2020‬م‬

‫ملف العدد‬

‫العدد ‪1129‬‬

‫الشهيد القائد وعظمة مشروعه القرآني‬

‫�أبو الباقر اليو�سفي‬

‫من �أين �أب��د�أ ال يوايف مقامَك كالم وال مقال‪،‬‬ ‫ففي ذكراك �سيدي يعجز تعبريي وكالمي‪ ،‬فال‬ ‫�أدري م ��اذا �أك �ت��ب‪ ،‬فمهما كتبت ف ��إين ل��ن �أويف‪،‬‬ ‫حتى �إن فكري ول�ساين وكالمي وحرويف تخج ُل‬ ‫ج�سدت فيها معنى‬ ‫وتنحني �أم��ام عظمتك التي ّ‬ ‫وج�سدت فيها معا َ‬ ‫ين الرجولة التي‬ ‫الإن�سانية‪ّ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫فاحلديث عنك‬ ‫جت ّلت فيها �أ�سمى �آياتها العظيمة‪،‬‬ ‫ه��و ح��دي��ث ع��ن ال�سمو يف �أمثلته العليا‪ ،‬ب��ل هو‬ ‫ٌ‬ ‫حديث عن القر�آنِ الذي تتج ّلى ب�صائ ُره وبينا ُته‬ ‫من خاللهِ‪ ،‬وهو حديث عن الت�ضحي ِة والفداء يف‬ ‫�سبيل اهلل؛ من �أجلِ دين ِه ون�صرة للم�ست�ضعفني‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫حديث عن العظماء الذين قل �أن‬ ‫�إن��ه باخت�صار‬ ‫يجود بهم الزمان‪.‬‬ ‫ان�ت�ق�ل��ت ب �ك � ِّل م��ن ينتمي �إىل م���ش��روع��ك من‬ ‫و��ض�ع�ي��ة �سيئة �إىل واق ��ع مم�ي��ز م�ستب�صر وا ٍع‪،‬‬ ‫تك ّلمت و�صرخت ب�صرختك امل��دوي��ة يف زم��ن قد‬ ‫ا�ستفحلت ف�ي��ه ُك �ـ� ُّ�ل ق ��وى اال��س�ت�ك�ب��ار‪ ،‬م��ن ك��ان‬ ‫يجر�ؤ �أن يتك ّلم و�أمريكا ترتكب �أب�ش َع اجلرائم‬ ‫يف العراق و�أفغان�ستان؟!‪� ،‬صرخت وقلت ا�صرخوا‬ ‫�ستجدون من ي�صر ُخ معكم يف مرحل ٍة كانت الأم ُة‬ ‫مكبل ًة بالهزمية النف�سية‪ ،‬واخلنوع واال�ست�سالم؛‬ ‫نتيج َة الت�ضليل الإع�لام��ي والن�شاط التعليمي‬ ‫والتثقيفي‪ ،‬فكانت نقل ًة بواقع الأمة وموقفاً‪.‬‬ ‫�صنعت �أم� � ًة م��ن خ�ل�الِ ال �ق��ر�آن ال �ك��رمي‪� ،‬أم � ًة‬ ‫عزيز ًة كرمي ًة م�ؤمن ًة من�شد ًة �إىل دينها وهُ ويتها‬ ‫ي��ان �ي��ة وع��رف�ت�ه��ا م��ن ه��ي وم��ن ه��و ع��دوه��ا‪،‬‬ ‫الإِ مْ َ‬ ‫وو� �ض �ح��ت ل�ه��ا امل �خ��اط � َر وق � ّدم ��ت ل�ه��ا احل �ل��و َل‪،‬‬ ‫وم��ا يجب �أن تكون عليه يف مواجهة التحديات‬ ‫والأخطار‪.‬‬ ‫ٍّ‬ ‫فكنت بحق �أنت باعث اجليل من بني ركام الذل‬ ‫واخل �ن��وع واجل �م��ود وال�ت�ي��ه وال���ض�ي��اع‪� ،‬إىل جيلٍ‬ ‫��ش��ام� ٍ�خ يع�شق اجل �ه��ا َد واال�ست�شها َد واال��س�ت�ع��دا َد‬ ‫للت�ضحية‪ ،‬ال يقبل اال�ست�سالم وال ير�ضى الذ َّل‬ ‫واخل �ن ��وع وال� �ه ��وان‪ ،‬ث��اب��ت ��ص��ام��د ع�ل��ى خ�ط��اك‬ ‫فا�ستمر نهج حياتك‪ ،‬بنيانك موجود يف وج��دانِ‬

‫المشروع القرآني في‬ ‫اليمن نموذج لألمة‬ ‫زيد الغر�سي‬

‫ال�شعب اليمني ب��إح�ي��اء روح امل�س�ؤولية َوال ��روح‬ ‫اجل �ه ��ادي ��ة‪ ،‬ح �ي��ث ا� �س �ت �ط��اع ال �� �ص �م��و َد وال �ث �ب� َ‬ ‫�ات‬ ‫والت�صدي لأعتى عدوان تاريخي تكالبت فيه ُك ُّـل‬ ‫قوى العهر والطغيان‪.‬‬ ‫ك�شفت زي� َف�ه��م وم�ك� َره��م و�أن �ه��م على الباطل‬ ‫وت �ب�ّي�نّ م��ن خ�ل�ال الأح� ��داث وال���ش��واه��د �أن ه��ذا‬ ‫امل�شرو َع هو ٌّ‬ ‫حق‪ ،‬و�أنه الذي فيه اخلري للأمة و�أن‬ ‫طم�س ذك��رك فرحلت‬ ‫الأم � َة بحاجة �إليه‪� ،‬أرادوا‬ ‫َ‬ ‫�إىل وج��دان هذا ال�شعب‪ ،‬قتلوك ف�أحيوك‪ ،‬ف�أنت‬ ‫م��وج��ود يف �أف�ك��ارن��ا‪ ،‬ف�أينما ت��ويل بوجهك ترى‬ ‫ح�سينيني �أُباة ال�ضيم �أبطا ًال �شجعاناً مل يرتاجع‬ ‫ال��واح � ُد منهم قي َد �أمن�ل��ة‪ ،‬ثابتني ثبات اجلبال‬ ‫الروا�سي ال يخافون يف اهلل لوم َة الئم‪.‬‬ ‫�إذاً ف��ال���ش�ه�ي� ُد ال �ق��ائ��د ه�ن��ا ال زال م ��وج ��وداً‪،‬‬ ‫وال� ��� �س� ��ؤال ال� ��ذي ي �ط��رح ن�ف���س��ه �أي� ��ن ه ��م؟ �أي ��ن‬ ‫م�شروعك ونهجك؟ و�أين م�شاريعهم و�أحالمهم‬ ‫وكيدهم ومكرهم؟‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫هلل عليه‪-‬‬ ‫وانطلق ال�شهي ُد القائد ‪-‬ر� �ض��وان ا ِ‬ ‫يف ه��ذا امل�شروع ال�ق��ر�آين النه�ضوي اال�ستقاليل‬ ‫املتح ّرر ملواجه ِة هذه الأخطار التي طغت‪ ،‬ومن ُذ‬ ‫ذل��ك ال �ي��وم م��ن �أول حل�ظ��ة َ‬ ‫حت � � ّرك ب�ه��ا يف ه��ذا‬ ‫امل�شروع �ضمن ه��ذه الق�ضية العادلة و�إىل حني‬ ‫ا�ست�شهاده‪ ،‬ومنذ ا�ست�شهاده و�إىل اليوم على مدى‬ ‫�ستة ع�شر عاماً‪ُ ،‬كـ ّل الأح��داث ُكـ ّل املتغريات ُكـ ّل‬

‫امل��واق��ف مت ّثل �شواه َد ودالئ��ل على ��ض��رورة هذا‬ ‫التح ّرك وعلى �ضرورة هذا املوقف‪ ،‬و�أنه ال منا�ص‬ ‫َ‬ ‫لنا ال خيار لنا ك�شعوب يف مواجهة هذا اخلطر‪،‬‬ ‫�إال التح ّمل للم�س�ؤولية ال اال�ست�سالم‪ ،‬وال ميكن‬ ‫�أن يق َينا �أيَّ �شر وال �أن يدفع عنا �أيَّ خطر‪ ،‬بل‬ ‫ي�سهل على الأعداء قتلنا و�إبادتنا و�إهانتنا و�إذاللنا‬ ‫وا�ستعبادنا وقهرنا واحتالل بلداننا بدون كلفة‬ ‫ونهب ثرواتنا بدون �أيِّ متاعب‪ ،‬وال خيار العمالة‬ ‫خ �ي��اراً �صحيحاً؛ لأن��ه يتناق�ض م��ع هُ ويتنا مع‬ ‫مبادئنا مع قيمنا مع كرامتنا الإن�سانية‪.‬‬ ‫�ول وي�ط� ُ‬ ‫احل��دي� ُ�ث ي�ط� ُ‬ ‫�ول ع��ن ال�شهيد القائد‬ ‫وع��ن م�شرع ِه العظيم‪ ،‬وختاماً نقول‪ :‬من قري َر‬ ‫العني‪ ،‬يا �سِ َ‬ ‫بط ال ُّنور فقد بنيت �أم ًة قوي ًة عزيز ًة‬ ‫� �ش��اخم � ًة �أح�ي�ي�ت�ه��ا ب��دم��ائ��ك ال �ط��اه��رة ال��زك�ي��ة‬ ‫وب�ث�ق��اف��ة اجل �ه��اد واال��س�ت���ش�ه��اد‪ ،‬و�ستبقى رم��زاً‬ ‫وقائداً لل�شعب اليمني يف مواجهة العدوان جي ً‬ ‫ال‬ ‫ري اجلزاء يا �سيدي‪،‬‬ ‫بعد جيل‪ ،‬فجزاك اهلل ع ّنا خ َ‬ ‫ال���س�لام عليك ي ��و َم ��س��ارع��ت �إىل رف � ِع ال�صرخة‬ ‫يف وج��ه امل�ستكربين‪ ،‬ال���س�لا ُم عليك ي��وم وقفت‬ ‫�شاخماً يف وجه الطغاة واملجرمني مل تتزلزل ومل‬ ‫تركع‪ ،‬وهل مثلك يركع �إال هلل‪ ،‬وهل مثلك يخ�شى‬ ‫�إال م��ن اهلل‪ ،‬وال�سالم َ‬ ‫عليك ح�ين ول��دت‪ ،‬وحني‬ ‫ا�ست�شهدت‪ ،‬ويوم يقوم الأ�شهادُ‪.‬‬

‫تجربة عالمية للشهيد القائد في استثمار مبدأ التربية لبناء اإلنسان‬ ‫د‪ /‬عبداهلل �سعد احليمي‬ ‫�إذا ع��دن��ا �إىل ب ��داي ��ة م �� �ش��روع امل �� �س�يرة‬ ‫ال �ق��ر�آن �ي��ة ‪-‬وب��ال�ت�ح��دي��د �إىل ��ص�ع��دة‪ -‬جند‬ ‫�أن ه��ذا امل���ش��روع ب��د�أ مبنهج عظيم‪ ,‬و�أف ��راد‬ ‫ق�ل�ائ��ل‪ ,‬وق��ائ��د ي�ج�ي��د ف��ن ال�ترب �ي��ة و ُي�ت�ق��ن‬ ‫فن بناء الإن�سان وتطويره وتنمية قدراته‪,‬‬ ‫وا�ستغالل طاقاته‪ ,‬فظل‪ -‬ال�شهيد القائد‪-‬‬ ‫يتعهد ه ��ؤالء ال��رج��ال بالرتبية‪ ,‬والتعليم‪,‬‬ ‫وال �ت��دري��ب‪ ,‬وت�ط��وي��ر ال� ��ذات‪ .‬ظ��ل يربيهم‪,‬‬ ‫وينميهم‪ ,‬ويرعى قدراتهم‪ ,‬ويطور مهارتهم‬ ‫دون ف�صلٍ بني العلم والعمل‪� ،‬أو تفريقٍ بني‬ ‫الفكر واملمار�سة‪.‬‬ ‫ل�ق��د رك ��ز‪ -‬ال�شهيد القائد– ع�ل��ى م�ب��د�أ‬ ‫ال�ترب�ي��ة ال�ق��ر�آن�ي��ة – يف �صرب و�أن ��اة دومن��ا‬ ‫ت���ض�ج��ر �أو ت� ��أف ��ف – ح �ت��ى ��ص�ل�ب��ت �أع � ��واد‬ ‫ال ��رج ��ال‪ ,‬وت���ش��رب��ت روح امل�ن�ه��ج‪ .‬وق�ب�ل�ه��ا مل‬ ‫يفكر ال�شهيد القائد يف القفز �صوب الأهداف‬ ‫الكربى �إال بعدما بلغت الرتبية – ب�شعابها‬ ‫امل�خ�ت�ل�ف��ة – م�ب�ل�غ�ه��ا يف ال �ن �ف��و���س‪ ,‬وب�ع��دم��ا‬

‫تغلغل ال�ف�ه��م العميق ل�ه��ذا امل�ن�ه��ج العظيم‬ ‫ق�ل��وب ال��رج��ال‪ ,‬وب�ع��دم��ا فهم ك��ل ف��رد منهم‬ ‫دوره يف هذه احلياة‪ ,‬وبعدما برزت الأه��داف‬ ‫�أمامهم يف و�ضوح وب�ساطة‪ ,‬بعدها خرج ه�ؤالء‬ ‫ال ��رج ��ال امل �غ��اوي��ر ي��واج �ه��ون ق ��وى ال�ب��اط��ل‬ ‫املحلية وال�ع��امل�ي��ة �شيئاً ف�شيئاً‪ ,‬يرو�ضونها‬ ‫ت� ��ارة‪ ,‬وي�ق��وم��ون�ه��ا ت� ��ارة‪ ,‬وي���س�ح�ق��ون�ه��ا ت��ارة‬ ‫�أخرى حتى دانت لهم الأر�ض يف فرتة زمنية‬ ‫ق�صرية‪ ,‬و�سعد بهم ال��زم��ان وامل�ك��ان‪ ,‬فهاهم‬ ‫ينتقلون من جناح �إىل جناح‪ ,‬ومن ن�صر �إىل‬ ‫ن�صر و�أ�صبح �صوتهم الأعلى ن�برة‪ ,‬والأك�ثر‬ ‫�سمعاً‪ ,‬والأوج��ب طاعة‪ ،‬مما جعلهم يحققوا‬ ‫الكثري من االهداف التي ر�سمها وخطط لها‬ ‫ال�شهيد القائد‪ .‬و�إذا �أردت �أن تت�أكد ب�أم عينيك‬ ‫فما عليك �إال �أن ت�ق��ر�أ حم��ا��ض��رات وم�لازم‬ ‫ال���ش�ه�ي��د ال �ق��ائ��د ��س�ت�ج��د ن���س�ب��ة ك �ب�يرة من‬ ‫الأه��داف املخطط لها قد حتققت و�أ�صبحت‬ ‫واقعاً �أليماً يتجرع �آالمه وم�ضاره كل �أعداء‬ ‫الأمة الإ�سالمية‪.‬‬

‫كان ا�ستهداف ال�شهيد القائد ال�سيد ح�سني بدرالدين‬ ‫احلوثي ا�ستهدافاً للم�شروع القر�آين الذي يحمله بهدف‬ ‫و�أده يف مهده والق�ضاء عليه قبل �أن ينت�شر؛ ولذلك �سعى‬ ‫الأمريكي �إىل �شن احل��رب الأوىل عليه وهو الزال ي�ؤدي‬ ‫حما�ضراته" من هدي القر�آن" يف مران "�أق�صى منطقة‬ ‫يف �صعده" حتى مل يكن يعرف ال�شعب عنه �شيئاً‪ ،‬لأنهم‬ ‫�أدرك��وا �أن ا�ستمرار ال�سيد ح�سني �سيكون خطراً عليهم‪،‬‬ ‫وبعد عودة عفا�ش ب�أيام من وا�شنطن �أعلن احلرب الأوىل‬ ‫على ال�شهيد القائد ا�ستجابة لتوجيهات �أمريكا وحتقيق‬ ‫هدفها‪.‬‬ ‫لكن اهلل ي��أب��ى ل�ه��ذا امل���ش��روع �إال �أن ي�ستمر ويتعاظم‬ ‫ويكرب‪ ،‬وكلما �شنوا عليه احلروب كلما ازداد قوة وانت�شاراً‬ ‫وت�أثرياً يف �أو�ساط اليمنيني‪ ،‬وبف�ضل اهلل انت�شرت امل�سرية‬ ‫القر�آنية يف �أرجاء اليمن‪.‬‬ ‫بعد ذل��ك حقق امل�شروع ال�ق��ر�آين ث��ورة ناجحة يف ‪21‬‬ ‫�سبتمرب �ضد ال�ظ��امل�ين وال�ط�غ��اة ال��ذي��ن ك��ان��وا يحكمون‬ ‫ال �� �ش �ع��ب وجن �ح ��ت ت �ل��ك ال � �ث ��ورة يف ا� �س �ت �ع��ادة ال �� �س �ي��ادة‬ ‫واال�ستقالل لليمن و�أعادت له اعتباره كبلد م�ستقل وحر‬ ‫وكرمي‪.‬‬ ‫و�شعر الأمريكيون بخطر ث��ورة هذا امل�شروع القر�آين‬ ‫وت�أثريها يف بلدان املنطقة‪ ،‬خا�صة بعد جناحها يف تقدمي‬ ‫من��وذج �إمي��اين حقيقي يف املنطقة يلبي تطلعات �شعوبها‬ ‫يف نيل احل��ري��ة وال�ع��زة وال�ك��رام��ة واال�ستقالل واخل��روج‬ ‫من الظلم والتبعية لأع��داء الأم��ة‪ ،‬ولذلك �سعوا لت�شكيل‬ ‫حتالف عاملي بقيادة �أمريكا و�شنوا ال�ع��دوان على اليمن‬ ‫عام ‪2015‬م يف حماولة لوقف ت�أثري امل�شروع القر�آين‬ ‫يف املنطقة‪ ،‬وكما ف�شلوا يف احلروب ال�ست هاهم يح�صدون‬ ‫الف�شل جم��دداً بعد خم�س �سنوات م��ن �سعيهم للق�ضاء‬ ‫على امل�سرية القرانية‪ ،‬بل قدمت امل�سرية القر�آنية خالل‬ ‫ال �ع��دوان من��وذج�اً ج��دي��داً وق��وي�اً وراق �ي �اً �أم��ام ك��ل �شعوب‬ ‫ال �ع��امل‪ ،‬وترجمته فعلياً‪ ،‬واملتمثل يف ه��زمي��ة التحالف‬ ‫العاملي بقيادة �أمريكا وال�صمود والثبات لل�شعب اليمني‪،‬‬ ‫واالن�ت���ص��ارات الع�سكرية امل�ي��دان�ي��ة‪ ،‬وامل�شاهد البطولية‬ ‫للمجاهدين يف اجلبهات والتي �أقل ما ميكن �أن يقال عنها‬ ‫�أنها معجزات‪ ،‬وبالتطور الهائل يف الت�صنيع الع�سكري‬ ‫و�إف�شال كل املنظومات التكنولوجية العاملية احلديثة‪ ،‬كما‬ ‫قدم �أبناء امل�سرية القر�آنية �شاهداً واقعياً يف الإميان باهلل‬ ‫والثقة به والتوكل عليه مما جعلهم حمط �إعجاب وتقدير‬ ‫و�إج�لال كل �شعوب العامل‪ ،‬بل و�أ�صبحت بع�ض ال�شعوب‬ ‫تنظر لهذا امل�شروع ب�أنه الأمل الوحيد يف �إنقاذ الأمة من‬ ‫قوى الطاغوت واال�ستكبار ‪..‬‬ ‫وهذا كله بف�ضل اهلل ثم بف�ضل ال�شهيد القائد الذي‬ ‫�أحيا فينا روح اجلهاد وامل�سئولية و�أوجد �أمة قوية م�ؤمنة‬ ‫كما يريدها اهلل ‪..‬‬ ‫اليوم بف�ضل هذا امل�شروع ال��ذي �أحياه ال�شهيد القائد‬ ‫�أ��ص�ب�ح��ت �آم ��ال وم�ع�ن��وي��ات الأم ��ة مرتفعة وق� ��ادرة على‬ ‫�إحلاق الهزائم �ضد �أمريكا و�إ�سرائيل بعد �أن �أعاد للأمة‬ ‫معنوياتها التي �سحقت ودم��رت و�أوج��دت حالة الإحباط‬ ‫والي�أ�س يف نفو�س ال�شعوب خالل الفرتات املا�ضية‪..‬‬ ‫ه ��ذا امل �� �ش��روع ال �ي��وم ي�ك�بر وي�ت�ن��ام��ى وي�ن�ت���ش��ر ب�ق�ي��ادة‬ ‫ال�سيد القائد عبدامللك بدر الدين احلوثي بينما م�شروع‬ ‫ال�شيطان و�أولياء ال�شيطان ينح�سر ويتلقى الهزائم تلو‬ ‫الهزائم �إىل �أن ي�أذن اهلل بالن�صر والفتح املبني‪...‬‬ ‫و� �ص ��دق اهلل ال �ق��ائ��ل‪" :‬يريدون ل�ي�ط�ف�ئ��وا ن ��ور اهلل‬ ‫بافواههم واهلل متم نوره ولو كره الكافرون"‪.‬‬


‫الخميس‬

‫‪ 2‬شعبان ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 26‬مارس ‪2020‬م‬

‫خطاب‬

‫العدد ‪1129‬‬

‫الرئي�س امل�شاط يف كلمته‬ ‫مبنا�سبة اليوم الوطني لل�صمود‬

‫وج ��ه ف�خ��ام��ة الأخ امل���ش�ير ال��رك��ن م �ه��دي امل���ش��اط‬ ‫رئي�س املجل�س ال�سيا�سي الأعلى خطاباً مهماً مبنا�سبة‬ ‫الذكرى اخلام�سة ل�صمود ال�شعب اليمني يف مواجهة‬ ‫العدوان الأمريكي ال�سعودي‪.‬‬ ‫و�أع�ل��ن الرئي�س امل�شاط ع��ن انتهاء املرحلة الأوىل‬ ‫من "مراحل الوجع الكبري" التي مت و�ضعها ا�ضطراراً‬ ‫وكعامل م�ساعد لردع حتالف العدوان ووقف ا�ستمراره‬ ‫يف خمططاته و�أعماله العدائية‪.‬‬ ‫وج��دد ال��دع��وة لقيادة التحالف �إىل حتكيم العقل‪،‬‬ ‫وع ��دم ال �ت ��أث��ر ب ��أ� �ص��وات امل�ن�ت�ف�ع�ين وامل��رت��زق��ة وجت��ار‬ ‫احل��روب وغريهم من باعة الوهم والآم��ال الكاذبة‪..‬‬ ‫وقال‪ ":‬نن�صح بالتعاون يف و�ضع مبادرة ‪� 21‬سبتمرب‬ ‫مو�ضع التنفيذ‪ ،‬واالنتقال امل�شرتك من مرحلة احلرب‬ ‫�إىل مرحلة ال�سالم"‪.‬‬ ‫ورح��ب الرئي�س امل�شاط‪ ،‬بدعوات وجهود الأم�ين‬ ‫العام للأمم املتحدة ومبعوثه اخلا�ص الرامية �إىل‬ ‫�إن �ه��اء احل��رب يف ال�ي�م��ن‪ ..‬م ��ؤك��داً اال��س�ت�ع��داد ال�ت��ام‬ ‫لالنفتاح على كل اجلهود واملبادرات‪ ،‬يف �إطار تهدئة‬ ‫�شاملة وحقيقية يلم�س �أثرها النا�س‪ ،‬وتبني الثقة‪،‬‬ ‫وت �ق��ود �إىل �أج� ��واء داع �م��ة ل�ن�ج��اح احل ��ل ال���س�ي��ا��س��ي‬ ‫ال�شامل‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف" ونحتفظ بحقنا بالرد وفق خيارات املراحل‬ ‫وما نراه منا�سبا جتاه �أي ا�ستمرار للح�صار �أو الق�صف‬ ‫اجل ��وي �أو اال��س�ت�م��رار يف ات �خ��اذ �أي �أر� ��ض �أو منطقة‬ ‫منطلقا ل�ل�أع�م��ال ال�ع��دائ�ي��ة ��ض��د ق��وات�ن��ا امل�سلحة �أو‬ ‫للتقطع للمواطنني"‪.‬‬ ‫وب��ارك الرئي�س امل�شاط يف اخلطاب‪ ،‬لأبناء ال�شعب‬ ‫ال�ي�م�ن��ي ال�ع�ظ�ي��م ��ص�م��وده��م ال�ك�ب�ير ط ��وال ال���س�ن��وات‬ ‫اخل�م����س امل��ا��ض�ي��ة وم��ا ح�ق�ق��وه م��ن ث�ب��ات وان�ت���ص��ارات‬ ‫وم ��واق ��ف م �� �ش��رف��ة ع �ل��ى خم�ت�ل��ف الأ� �ص �ع ��دة ويف كل‬ ‫املجاالت رغم الظروف والتحديات الكبرية‪.‬‬ ‫وح �م��ل حت��ال��ف دول وم��رت��زق��ة ال� �ع ��دوان وال� ��دول‬ ‫ال��داع�م��ة ويف مقدمتها ال��والي��ات املتحدة الأمريكية‬ ‫كامل امل�س�ؤولية عن كل ما واجهه اليمن و�شعبه من‬ ‫�صلف وق�ت��ل وح�صار ودم��ار و�أ� �ض��رار ط��وال ال�سنوات‬ ‫اخل �م ����س‪ ،‬وع ��ن ك��ل م��ا ��س�ي�ترت��ب ع�ل��ى اال� �س �ت �م��رار يف‬ ‫ال �ع��دوان م��ن خم��اط��ر وت��داع �ي��ات‪ ..‬م�ت�ع�ه��دا لل�شعب‬ ‫اليمني مب��وا��ص�ل��ة ال��دف��اع وامل��واج �ه��ة يف ع��ام ن�ضايل‬ ‫جديد وخمتلف ومتميز‪.‬‬ ‫ودعا رئي�س املجل�س ال�سيا�سي الأعلى‪ ،‬اجلهات املدنية‬ ‫والع�سكرية والأم�ن�ي��ة وك��ل منت�سبي العمل الوطني‬ ‫الر�سمي وال�شعبي يف جميع املجاالت والتخ�ص�صات �إىل‬ ‫موا�صلة العمل بنف�س الروح اخلالقة‪.‬‬ ‫كما دعا اجلميع �إىل ا�ستقبال العام ال�ساد�س مبزيد‬ ‫م��ن ال�ي�ق�ظ��ة وال �� �ش �ع��ور ب��امل���س��ؤول�ي��ة‪ ،‬وال �ع �م��ل اجل ��اد‪،‬‬ ‫وم��وا� �ص �ل��ة حت��دي��ث وت �ط��وي��ر اخل� �ط ��ط‪ ،‬وا��س�ت�ك�م��ال‬ ‫بناء ال�ق��وة الع�سكرية والأم�ن�ي��ة ال�ضاربة‪ ،‬والت�صدي‬ ‫لل�شائعات‪ ،‬و�سد الثغرات‪ ،‬والتخل�ص من �أي��ة �أخطاء‬

‫‪11‬‬

‫الرئيس المشاط يعلن‬ ‫انتهاء المرحلة األولى من‬ ‫«مراحل الوجع الكبير»‬ ‫لردع تحالف العدوان‬

‫مقتطفات من خطاب الرئي�س مهدي امل�شاط‬

‫منجزات الصمود أمانة في عنق كل أحرار وحرائر شعبنا الصامد‬

‫ يوم ‪ 26‬من مار�س ميثل منعطفاً مهماً يف تاريخ‬‫اليمن دولة و�أر�ضاً و�إن�ساناً‪.‬‬ ‫ جتري معركة ا�سرتاتيجية كربى طرفاها حتالف‬‫خ��ارج��ي يريد اليمن تابعا خا�ضعا وال�ط��رف الثاين‬ ‫�شعب ميني يريد لنف�سه �أن يكون حرا وم�ستقال‪.‬‬ ‫ ال نتوقف اليوم لالحتفال �أو االحتفاء باحلرب‪،‬‬‫و�إمن� ��ا ل�لاع �ت��زاز ب���ص�م��ود �شعبنا وج�ي���ش�ن��ا وجل��ان�ن��ا‬ ‫ال�شعبية‪.‬‬ ‫ �سيبقى الف�شل يلتهم ك��ل الأه� ��داف وامل�ط��ام��ع‬‫العدائية حتى �إنهاء كل وجود �أجنبي غري م�شروع على‬ ‫�أر�ض ومياه اليمن‪.‬‬ ‫ ال�صمود حمى ال�شعب واملجتمع وامل�ؤ�س�سات من‬‫معاناة كانت �ستكون �أكرب و�أخطر مما نعانيه اليوم‪.‬‬ ‫ معاناتنا م��ع ال�صمود وامل��واج�ه��ة مل ول��ن تكون‬‫معاناة عبثية ولن تكون �أبدية على الإطالق‪.‬‬ ‫ ل��دي �ن��ا ذراع ع���س�ك��ري��ة و�أم �ن �ي��ة ع �م�لاق��ة تبني‬‫الأج�ه��زة وامل�ؤ�س�سات وم�صانع الأ�سلحة وال�صواريخ‬ ‫الذكية والطائرات امل�سرية‪.‬‬ ‫ ن�سري بخطى حثيثة يف ط��ري��ق �إي �ج��اد البدائل‬‫وحم��ارب��ة ال�ف���س��اد وااله �ت �م��ام ب��ال��زراع��ة وال�صناعة‬ ‫واالكتفاء الذاتي‪.‬‬ ‫ ال���س�ي��ا��س�ي��ون وال��دب �ل��وم��ا� �س �ي��ون واحل �ق��وق �ي��ون‬‫�أو�صلوا �صوت ال�شعب ومظلوميته وعدالة ق�ضيته اىل‬ ‫�أنحاء العامل رغم العزلة املفرو�ضة‪.‬‬ ‫والتم�سك باالن�ضباط واالنتظام يف خمتلف ميادين‬ ‫وجم ��االت ال�ع�م��ل‪ ،‬وم��وا��ص�ل��ة ا�ستكمال ال�ن�ج��اح��ات يف‬ ‫الق�ضاء على ال �ث��ارات‪ ،‬ورف��ع م�ستوى ال��وع��ي ال�شعبي‬ ‫بعظمة م��ا حققه ه��ذا ال�صمود م��ن خ�ب�رات وجت��ارب‬ ‫ومكت�سبات واجن ��ازات‪ ،‬واحل�ف��اظ عليها‪ ،‬وتثمريها يف‬ ‫ت�ع��زي��ز امل���ش��روع ال �ت �ح��رري‪ ،‬وت�ع��زي��ز الإمي ��ان بقدا�سة‬ ‫وعظمة املبادئ التي ارتكز عليها هذا امل�شروع‪.‬‬ ‫ووج ��ه اجل �ه��ات ال��ر��س�م�ي��ة ك��ل ف�ي�م��ا يخ�صه برفع‬ ‫وت�يرة العمل ومواكبة املتغريات وامل�ستجدات املحلية‬ ‫والإق�ل�ي�م�ي��ة وال��دول �ي��ة وت�شخي�ص �آث ��اره ��ا ال�سلبية‬ ‫وااليجابية على املوقف الوطني و�صوال �إىل ا�ستجالء‬ ‫ما قد حتمله من فر�ص وا�ستثمارها اال�ستثمار الأمثل‬ ‫مع عدم �إغفال ما قد حتمله من حتديات �أي�ضا واقرتاح‬ ‫اخلطط والإجراءات الالزمة ملواجهتها وجتاوزها‪.‬‬ ‫وثمن الرئي�س امل�شاط اجلهود احلثيثة التي تبذلها‬ ‫وزارة ال�صحة واللجنة الوزارية العليا ملكافحة الأوبئة‬ ‫واجل �ه��ات ذات ال�ع�لاق��ة يف م��واج�ه��ة ف�يرو���س ك��ورون��ا‪،‬‬

‫ ��ش�ب��اب�ن��ا امل �ن��ا� �ض �ل��ون يف اخل � ��ارج وك ��ل ال���ش��رف��اء‬‫والأح � ��رار ��ش��ارك��وا يف ف�ضح ج��رائ��م ال �ع��دوان وع��دم‬ ‫م�شروعيته‪.‬‬ ‫ ط��وال اخلم�س ال���س�ن��وات املا�ضية مل نق�صر يف‬‫ال�ب�ح��ث ع��ن ف��ر���ص ال���س�لام‪ ،‬وم��ا زل�ن��ا ن�ب��دي حر�صا‬ ‫ك�ب�يرا على احل ��وار لتحقيق ح��ل �شامل ع��ادل ينهي‬ ‫احلرب‪.‬‬ ‫ منجزات ال�صمود �أمانة يف عنق كل �أحرار وحرائر‬‫�شعبنا ال�صامد‪.‬‬ ‫ ادعو ال�ستقبال العام ال�ساد�س مبزيد من اليقظة‬‫وال �� �ش �ع��ور ب��امل���س��ؤول�ي��ة وم��وا� �ص �ل��ة ت�ط��وي��ر اخل�ط��ط‬ ‫وا�ستكمال بناء القوة الع�سكرية والأمنية‪.‬‬ ‫ االحتياط وع��دم الت�ساهل واج��ب ديني ووطني‬‫وان�ساين‪.‬‬ ‫ نثمن اجل�ه��ود احلثيثة واملخل�صة التي تبذلها‬‫وزارة ال�صحة واللجنة الوطنية العليا ملكافحة الأوبئة‬ ‫وكل اجلهات ذات العالقة‪.‬‬ ‫ ن��وج��ه اجل �م �ي��ع مب��وا� �ص �ل��ة ال �ع �م��ل وا��س�ت�ك�م��ال‬‫التح�ضريات والتجهيزات الالزمة واملمكنة ملواجهة‬ ‫وحما�صرة �أي ت�سلل ال �سمح اهلل لوباء كورونا‪.‬‬ ‫ ندعو الأمم املتحدة اىل النهو�ض بالواجب يف‬‫ت�ق��دمي امل���س��اع��دات ال�لازم��ة ل�صنعاء خا�صة يف ظل‬ ‫بنيتها ال�صحية املت�ضررة بفعل احل�صار والعدوان‪.‬‬ ‫ نهيب بكل املواطنني التقيد وااللتزام مبا ي�صدر‬‫ووجه اجلميع مبوا�صلة العمل وا�ستكمال التح�ضريات‬ ‫وت ��وف�ي�ر ال �ت �ج �ه �ي��زات ال �ل�ازم� ��ة وامل �م �ك �ن��ة مل��واج �ه��ة‬ ‫وحما�صرة �أي ت�سلل ال �سمح اهلل لهذا الوباء‪.‬‬ ‫ودع��ا الأمم املتحدة �إىل القيام بواجبها يف تقدمي‬ ‫امل �� �س��اع��دات ال�ل�ازم��ة ل�صنعاء خ��ا��ص��ة يف ظ��ل بنيتها‬ ‫ال�صحية املت�ضررة و�إمكاناتها ال�شحيحة بفعل احل�صار‬ ‫واحل��رب العدوانية امل�ستمرة‪ ..‬مهيبا بكل املواطنني‬ ‫التقيد وااللتزام مبا ي�صدر عن اجلهات املخت�صة من‬ ‫تعليمات و�إر�شادات‪.‬‬ ‫وذ ّك� � ��ر ال��رئ �ي ����س امل� ��� �ش ��اط‪ ،‬دول ال � �ع� ��دوان وك��اف��ة‬ ‫امل�ت��واج��دي��ن يف امل�ن��اف��ذ وامل �ط��ارات املحتلة بتقوى اهلل‬ ‫ووق��ف الإه �م��ال امللحوظ يف ه��ذه امل�ن��اف��ذ‪ ..‬داع�ي�اً �إىل‬ ‫حتييد اجل��وان��ب الإن���س��ان�ي��ة وال�صحية ع��ن ال���ص��راع‪،‬‬ ‫واالبتعاد عن املكايدات والتوظيفات الرخي�صة يف مثل‬ ‫هذه الأمور‪ ،‬واالحتفاظ على الأقل بقدر من الأخالق‬ ‫والتعاون يف مثل هذه احلاالت اال�ستثنائية‪.‬‬ ‫وقال" ويف هذا ال�صدد نبادر بتوجيه وزارة ال�صحة‬

‫عن اجلهات املخت�صة من تعليمات و�إر�شادات‪.‬‬ ‫ نذكر دول العدوان وكافة املتواجدين يف املنافذ‬‫واملطارات املحتلة بتقوى اهلل ووقف الإهمال وحتييد‬ ‫اجلوانب الإن�سانية وال�صحية عن ال�صراع‪.‬‬ ‫ نبادر �إىل توجيه وزارة ال�صحة وجلنة مكافحة‬‫الأوب � �ئ� ��ة يف � �ص �ن �ع��اء ب��االن �ف �ت��اح ع �ل��ى ك��اف��ة امل �ن��اف��ذ‬ ‫وامل�ست�شفيات ومكاتب ال�صحة يف املناطق املحتلة‪.‬‬ ‫ ن�ع�ل��ن ع��ن ان �ت �ه��اء امل��رح �ل��ة الأوىل م��ن م��راح��ل‬‫الوجع الكبري وندعو قيادة التحالف جم��ددا لو�ضع‬ ‫مبادرة ‪� 21‬سبتمرب مو�ضع التنفيذ‪.‬‬ ‫ ن��رح��ب ب��دع��وات وج �ه��ود الأم �ي�ن ال �ع��ام ل�ل�أمم‬‫املتحدة واملبعوث اخلا�ص �إىل اليمن الرامية اىل انهاء‬ ‫احلرب يف اليمن‪.‬‬ ‫ ن�ؤكد ا�ستعدادنا التام لالنفتاح على كل اجلهود‬‫وامل �ب��ادرات‪ ،‬يف �إط ��ار تهدئة �شاملة وحقيقية يلم�س‬ ‫�أثرها النا�س‪.‬‬ ‫ نحتفظ بحقنا بالرد وف��ق خ�ي��ارات امل��راح��ل وما‬‫ن��راه منا�سباً جت��اه �أي ا�ستمرار للح�صار �أو الق�صف‬ ‫اجلوي‪.‬‬ ‫ ندعو للتعجيل يف �إطالق �سمرية مار�ش وتنفيذ‬‫االتفاقات اخلا�صة بالأ�سرى‪.‬‬ ‫ ن��أم��ر ب��الإف��راج ع��ن جميع ال�سجناء البهائيني‬‫ون�ع�ل��ن ال�ع�ف��و ع��ن امل��دع��و ح��ام��د ح �ي��درة يف عقوبة‬ ‫الإعدام والإفراج عنه‪.‬‬ ‫وجل �ن��ة م�ك��اف�ح��ة الأوب� �ئ ��ة يف ��ص�ن�ع��اء ب��االن �ف �ت��اح على‬ ‫كافة املنافذ وامل�ست�شفيات ومكاتب ال�صحة يف املناطق‬ ‫امل�ح�ت�ل��ة‪ ،‬وال�ع�م��ل ع�ل��ى �إي �ج��اد �صيغ و�آل �ي��ات م�شرتكة‬ ‫للتعاون وتبادل املعلومات‪ ،‬وندعو اجلهات املخت�صة يف‬ ‫الطرف الآخر �إىل اال�ستجابة والتعاطي الإيجابي مع‬ ‫هذه املبادرة"‪.‬‬ ‫ووجه الرئي�س امل�شاط بالإفراج عن جميع ال�سجناء‬ ‫البهائيني‪ ،‬و�أع�ل��ن العفو ع��ن امل��دع��و ح��ام��د ك�م��ال بن‬ ‫حيدرة يف عقوبة الإعدام والإفراج عنه‪.‬‬ ‫كما وجه بت�شكيل جلنة م�شرتكة ب�إ�شراف جمل�س‬ ‫ال�ق���ض��اء الأع �ل��ى وع���ض��وي��ة ك��ل م��ن وزارة ال �ع��دل‪،‬‬ ‫والنيابة العامة‪ ،‬والداخلية واملخابرات‪ ،‬وم�صلحة‬ ‫ال �� �س �ج��ون‪ ،‬وال �غ��رف��ة ال �ت �ج��اري��ة‪ ،‬ل�ل�ن�ظ��ر يف �أو� �ض��اع‬ ‫ال�سجناء والعمل على و�ضع وترتيب خطة الإف��راج‬ ‫ع��ن ك��اف��ة امل�ع���س��ري��ن وج�م�ي��ع ��س�ج�ن��اء ال� ��ر�أي م��ا مل‬ ‫ي�ك��ون��وا حم�ك��وم�ين �أو م��وق��وف�ين ع�ل��ى ذم��ة ق�ضايا‬ ‫جنائية‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫الخميس‬

‫‪ 2‬شعبان ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 26‬مارس ‪2020‬م‬

‫ثقافية‬

‫�إعداد‪ :‬عزيز حممد الربوي‬

‫نور وهدى‬

‫العدد ‪1129‬‬

‫قال تعاىل‪َ } :‬ولاَ تحَ ْ َ�س نَ َّ‬ ‫ب ا َّل ِذينَ ُق ِت ُلوا فيِ َ�س ِب ِ‬ ‫يل اللهَّ ِ‬ ‫ون{‬ ‫اء ِعندَ َر ِّبه ِْم ُي ْر َز ُق ًَ‬ ‫�أَ ْم َوا ًتا َبلْ �أَ ْح َي ٌ‬ ‫�صدق اهلل العظيم‪.‬‬

‫كلمات ال�شاعر‪/‬‬ ‫معاذ اجلنيد‬

‫انا اتحرك في سبيل الله‪ ،‬وان التحرك‬ ‫ف��ي ه��ذا الميدان ه��و يتطلب مني ان‬ ‫أص��ل ال��ى اس��ت��ع��داد ب��أن اب���ذل نفسي‬ ‫ومالي‪.‬‬ ‫أليس معنى ذلك إلغاء النظرة الشخصية‬ ‫والمكسب الشخصي؟‬ ‫ان اتحرك في هذا الميدان ألحقق النصر‬ ‫لدين الله والعمل إلعالء كلمته وان كان‬ ‫ذلك بماذا؟‬ ‫ببذل نفسي ومالي‪.‬‬

‫الشهيد القائد‪ /‬حسني بدر الدين احلوثي ‪ -‬عليه السالم‬

‫عندما نعود إلى تلك المرحلة المهمة‬ ‫وال��ح� َّ‬ ‫�س��اس��ة وال��خ��ط��ي��رة ال��ت��ي ت��ح� َّ�رك‬ ‫فيها السيد حسين بدر الدين الحوثي‬ ‫«رض��وان الله عليه» بمشروعه القرآني‬ ‫َّ‬ ‫بحق شهيد القرآن‪،‬‬ ‫العظيم‪ ،‬ندرك أنه‬ ‫ٍ‬ ‫وندرك أهمية وقيمة الموقف والخيار‬ ‫ال��ذي اتجه فيه‪ ،‬وأسسه‪ ،‬وبناه‪ ،‬ونحن‬ ‫اليوم نتحرك على أساسه في مواجهة‬ ‫هذه التحديات الكبيرة والخطيرة التي‬ ‫نواجهها اليوم‪.‬‬

‫السيد القائد‪ /‬عبدامللك بدر الدين احلوثي ‪ -‬حيفظه اهلل‬

‫بداية المشروع القرآني للشهيد القائد‬ ‫ُ‬ ‫العظيم‬ ‫مت � ُّر علينا ه��ذه الأ ّي ��ا َم ذك��رى ا�ست�شها ِد ال� َّر ُج��لِ‬ ‫ِ‬ ‫ال�سيد ح�سني بدر الدين احلوثي‪ ،‬وال��ذي �أطلَق م�شروعَه‪،‬‬ ‫ورف��ع ذل��ك ال�شعا َر ال��ذي ك��ان عنواناً لهذا امل�شروع وبداي ًة‬ ‫والتح ُّر ُك م�س�أل َة ترفيه‪،‬‬ ‫مو ّفق ًة‪ ..‬مل تكن هذه االنطالقة‬ ‫َ‬ ‫بل كان الواق ُع ُ‬ ‫يفر�ضها يف تلك املرحلة‪ ،‬وكان العالمَ ُ العربي‬ ‫والإ�سالمي م َّتجهاً لأَنْ ي�ستبا َح من الأمريكي وال�صهيوين‪،‬‬ ‫وك ��ان ��ت الأول � ��وي� � � ُة ل�ل�أم��ري �ك �ي�ين ه ��ي ال� �س �ت �ب��اح��ة ال�ي�م��ن‬ ‫واحتالله‪ ،‬وكانت الرتتيبات كثرية الحتالل اليمن‪ ،‬حتى‬ ‫رب ٍر وذريع ٍة‬ ‫�أن الأمريكيني فعلوا حادثة ال�سفينة "كول"‪ ،‬كم ِّ‬ ‫ري اهلل يف الأخري‬ ‫الحتالل اليمن يف تلك الفرتة‪ ،‬ولكن تداب َ‬ ‫هي الغالبة‪.‬‬ ‫ين ‪ِ -‬ر� ْ��ض �ـ �ـ �و ُ‬ ‫ال���س�ي��د ح���س� ُ‬ ‫هلل َع �لَ � ْي �هِ‪ -‬ع�ن��دم��ا �شاهد‬ ‫َان ا ِ‬ ‫امل�ؤامرات‪ ،‬ابتدا ًء مب�سرحية الربجني يف �أمريكا قال‪" :‬واهلل‬ ‫ِ�إن هذه م�ؤامرة على الأُمَّــة‪ ،‬و�سي�أتي بعدها خطور ٌة كبري ٌة‬ ‫على الأُمَّــة"‪ ،‬ومل متر �سوى �أي��ا ٍم قليلة حتى خرج الرئي�س‬ ‫الأم��ري�ك��ي الأ��س�ب��ق ج��ورج ب��و���ش بت�صريح ق��ال ف�ي��ه‪�" :‬إنها‬ ‫حربٌ �صليبية"‪ ،‬وعاد ليقول �إنها زلة ل�سان‪ ،‬لكن اهلل ف�ضحه‬ ‫(واهلل خمرج ما كنتم تكتمون)‪ ،‬وبعدها قال وزير اخلارجية‬ ‫يجب �أن نبد�أ باحتالل اليمن"‪.‬‬ ‫الأمريكي �إنه ُ‬ ‫ير اليمنية‪ ،‬و�أ ّل ��ف‬ ‫ل�ق��د خ��اط��ب ال�سيد ح�سني اجل�م��اه� َ‬ ‫"ملزمة" ح ��ول امل��و� �ض��وع‪ ،‬و��ش��خّ ����ص ال ��واق� � َع ت�شخي�صاً‬ ‫ُّ‬ ‫ك��ام� ً‬ ‫�سيحتل اليمن‪ ،‬وال ب��د من‬ ‫لا‪ ،‬و�أدرك ب ��أن الأم��ري�ك��ي‬ ‫ا ّتخاذ خطوات وتدابري ملواجهة ه��ذا اخلطر‪ ،‬و�إف�شال هذا‬ ‫االحتالل‪.‬‬ ‫وخطابُ ال�سيد ح�سني للجماهري اليمنية بد�أ من املنطقة‬ ‫ال �ت��ي ك��ان ف�ي�ه��ا‪ ،‬م�ن��اط��ق يف ��ص�ع��دة‪ ،‬وب� ��د�أ ي�ه�ي��ئ املجتمع‪،‬‬ ‫ويوعّيهم لي�ستعدّوا ملواجهة هذا اخلطر الداهم‪ ،‬وكان ال�سيد‬ ‫ح�سني يعتق ُد �أن �أه َّم خطوة هي ك�سر الهيمنة الثقافية؛ لأَ َّن‬ ‫الهيمن َة للثقافة وال��والء للأمريكي‪ ،‬والهيمنة للطواغيت‬ ‫كانت م�ؤثر ًة ب�شكل كبري داخل البلد‪.‬‬ ‫كان ال�سي ُد القائ ُد ُ‬ ‫يقول �إنه "�ضروري نوعي اجلماهري"‪،‬‬ ‫والوعي بالدرجة الأوىل يكون بك�سر حالة الهيمنة الثقافية‬ ‫و�إق�ن��اع املجتمع ب��أن �أمريكا ع��دو‪َ ،‬و�إ َذا مل نبد�أ بك�سر حالة‬

‫ُ‬ ‫َ‬ ‫اب الحسين‬ ‫على ب ِ‬

‫الهيمنة ال�ث�ق��اف�ي��ة‪ ،‬ف�م��ن �سيقاتل �أم��ري �ك��ا �أ� �ص�ل ً�ا ويفهم‬ ‫م�ؤامراتها؟ َو�إ َذا مل يكن هناك حالة توعوية وتبيني للنا�س‬ ‫بخطورة الأم��ري�ك��ي‪ ،‬ف ��إ َّن �شرائح املجتمع �سيتعاملون مع‬ ‫الأمريكي مثلما حدث يف العراق‪ ،‬حيث فر�شوا للأمريكي‬ ‫الورود‪ ،‬عندما جاء ليحتل بلدهم العراق‪.‬‬ ‫يف ت�ل��ك الأث� �ن ��اء‪ ،‬ب ��د�أ ال���س�ي��د ح���س�ين ب�ترت�ي��ب الأم� ��ور‪،‬‬ ‫و�أح��دث ث��ور ًة‪ ،‬فكان يري ُد �أن تكو َن هناك ث��ور ٌة ثقافي ٌة و�أن‬ ‫ال�شعارات و�أن َ‬ ‫ُ‬ ‫يعرف النا�س العد َّو احلقيقي الأمريكي‬ ‫ُترفع‬ ‫وال�صهيوين‪ ،‬وحتى يعل َم الأمريكي �أن��ه �إ َذا ح��اول احتالل‬ ‫اليمن‪ ،‬ف�إ َّن اليمنيني �سيفر�شون له �سكاكني‪ ،‬ولن يفر�شوا له‬ ‫الورود‪ ،‬كما مت بالعراق‪ ،‬فكان ال ُبــ َّد من اخلطوة الأوىل التي‬ ‫هي ك�سر الهيمنة الثقافية‪ ،‬بتوعية اجلماهري‪ ،‬و�أن يكون‬ ‫هناك رف��ع لل�شعار‪ ،‬ال��ذي ك��ان عنواناً وب��واب��ة ه��ذا امل�شروع‬ ‫"املوت لأمريكا‪ ،‬املوت لإ�سرائيل"‪.‬‬ ‫وع�ن��دم��ا ب��د�أ ال�سيد ح�سني ب���ش�ع��ار‪" :‬املوت لأم��ري�ك��ا‪،‬‬ ‫امل��وت لإ�سرائيل"‪ ،‬ك��ان��ت ب��داي��ة م��وف�ق��ة َوب��داي��ة اق�ت��دى‬ ‫ف�ي�ه��ا ب��الأن�ب�ي��اء والأول� �ي ��اء‪ ،‬ويف ت��اري��خ و�أَع�ل��ام ال�ه��داي��ة‬ ‫على م��راح��ل ال�ت��اري��خ‪ ،‬كانت اخل�ط��وة الأوىل يف مواجهة‬ ‫ال �ط��واغ �ي��ت وامل �ج��رم�ي�ن‪ ،‬ق �ب��ل م �� �س ��أل��ة ال �� �ص��راع امل���س�ل��ح‬ ‫ه��ي ك�سر الهيمنة الثقافية‪ ،‬وع�ل��ى ر�أ���س ك�سر الهيمنة‬ ‫الثقافية‪ ،‬ك�سر احلالة "ال�صنمية"‪.‬‬ ‫وي�خ�برن��ا ال �ق��ر� ُآن ال�ك��رمي ع��ن نبي اهلل �إب��راه�ي��م ‪-‬عليه‬ ‫ال�سالم‪ ،-‬فيقول‪َ ( :‬ق� ْد َكا َنتْ َل ُك ْم ُ�أ�� ْ�س� َو ٌة َح َ�س َن ٌة فيِ �إِ ْب َراهِ ي َم‬ ‫ما َت ْع ُبدُو َن‬ ‫َوا َّلذِ ينَ َم َع ُه �إِ ْذ َقا ُلوا ِل َقوْمِ ِه ْم �إِ َّنا ُب� َر�آ ُء مِ ْن ُك ْم َو مِ َّ‬ ‫مِ نْ دُونِ اللهَّ ِ َك َف ْر َنا ِب ُك ْم َو َبدَا َب ْي َن َنا َو َب ْي َن ُك ُم ا ْل َعدَا َو ُة َوا ْل َب ْغ َ�ضا ُء‬ ‫�أَ َبدًا َح َّتى ُت�ؤْمِ ُنوا بِاللهَّ ِ َو ْح َدهُ)‪ ،‬فالحظوا هنا (�إذ قالوا) �إنها‬ ‫معركة ثقافية (وب��دا بيننا وبينكم) ما هو � اّإل "يف القلب"‬ ‫كما يقول البع�ض �إن��ه يكفي بالقلب‪ ،‬وال داع��ي اننا ن�صرخ‪،‬‬ ‫"وبدا"‪ ،‬ال ُبــ َّد �أن يظهر‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫العظيم‬ ‫ج‬ ‫ر‬ ‫ال‬ ‫د‬ ‫ا�ست�شها‬ ‫ذكرى‬ ‫م‬ ‫لِ‬ ‫ِ‬ ‫مت ُّر علينا هذه الأ ّي��ا َ‬ ‫َّ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ال�سيد ح�سني بدر الدين احلوثي‪ ،‬والذي �أطلَق م�شروعَه‪،‬‬ ‫ورفع ذلك ال�شعا َر الذي كان عنواناً لهذا امل�شروع وبداي ًة‬ ‫مو ّفق ًة‪.‬‬

‫(ا َ‬ ‫هلل ا َّل������������ذِ ي جَ َّ‬ ‫ن������ا َن������ا)‬ ‫حل�������� ْم��������دُ ِ‬ ‫ل��ل��م�����س��ت�����ض��ع��ف�ين ���س��ف��ي��ن� ً�ة‬ ‫�أه������������دا ُه ُ‬ ‫�أح����ي����ا ال���� ُه����دى وال�����دي�����نَ يف �أع��م��اق��ن��ا‬ ‫و�أع��������ادن��������ا هلل وال����������ق����������ر�آن‪� ..‬إ ْذ‬ ‫ك����ن����ا ن�������س���ي���ن���ا �أم�‬ ‫�����������ر ق����� ّي�����و ِم����� َّي�����ةِ‬ ‫َ‬ ‫ك���ن���ا ن�������س���ي���ن���ا االع����ت���������ص����ا َم ب��ح��ب��ل��هِ‬ ‫ك����� ّن�����ا �أ�����ض����ع����ن����ا دي����ن����ن����ا ون���� ِب���� َّي����ن����ا‬ ‫ك�����ان ال����ه����داي� َ‬ ‫���ة وال������ ُه������دا َة ج��م��ي��ع��ه��م‬ ‫ك������ان الإب��������ا وال�����ع����� َّز وال������ن������و َر ال����ذي‬ ‫ك�����ان (احل���������س��ي�نَ) ب�������ص�ب�ر ِه وث���ب���ا ِت���هِ‬ ‫�������اء ُم������ذ ِّك������ر ًا‬ ‫ب����ه����و ّي����ةِ الإمي������������انِ ج� َ‬ ‫ه������و رح������م� ٌ‬ ‫���ة‬ ‫�����ة ن����ب����و َّي� ٍ‬ ‫�����ة م������ن رح������م� ٍ‬ ‫ت���غ�������ش���ى ج���م���ي��� َع ال�����ع�����امل� َ‬ ‫�ي��ن‪ ..‬و� مّإن�������ا‬ ‫ه�����ذا ال�������ص���م���و ُد ال����ي����وم ب���ع����� ُ��ض ث���م���ار ِه‬ ‫ه����ا ن����ح����نُ جن���ن���ي ع����زّ ن����ا م����ن غ���ر�� ِ��س���هِ‬ ‫َ‬ ‫�����ئ�����ة) ال��� ِع���دا‬ ‫ت��ت��ن � َّف���� ُ�س الأق���������وا ُم (�أو ِب‬ ‫ل����و مل ي� ُ‬ ‫���ر َم����ن����ا ِب�����هِ ؛‬ ‫����ك ال���رح���م���نُ �أك� َ‬ ‫ك���ن���ا �� ُ��س���حِ ���ق���ن���ا حت����ت �أق����������دا ِم ال���� ِع����دا‬ ‫ل�����ك����� ّن�����هُ ال������ق������ َّه������ا ُر ف��������وق ع�����ب�����اد ِه‬ ‫�����ر‬ ‫�����ع و ُم������د ِّب� ٍ‬ ‫�� ُ���س����ب����ح����ا َن����هُ م�����ن وا�������س� ٍ‬ ‫���ر جل�����ن�����ود ِه‬ ‫�� ُ���س����ب����ح����ا َن����هُ م�����ن ن����ا�����ص� ٍ‬ ‫�� ُ��س���ب���ح���ا َن���هُ ‪��ُ �� ..‬س���ب���ح���ا َن���هُ ‪�ُ�� ..‬س��ب��ح��ا َن��هُ‬ ‫�����ن ال����ب����د ِر �����ش���� َّر َف َق���د َرن���ا‬ ‫ب���ال���ب���د ِر واب� ِ‬ ‫�����ر ���ض��ع � َف��ه��ا‬ ‫�‬ ‫�����ه‬ ‫�‬ ‫أظ‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫���ا‬ ‫�‬ ‫���ك‬ ‫م����ا ه������ َّز �أم����ري�‬ ‫َ‬ ‫يف ح��ي��ن �أم����ري����ك����ا ب����������ذرو ِة جم���دِ ه���ا‬ ‫وق� َ‬ ‫ي�ن) ب��وج��ه��ه��ا ُم���ت���ج���اوز ًا‬ ‫����ف (احل�������س� ُ‬ ‫ً‬ ‫رف������ َع (ال������ ِّ���ش����ع����ا َر) ُم����ن����ادي����ا ب��ه�لاك��ه��ا‬ ‫ف������������رد ًا حت������داه������ا ب����ك����ل �����ش����روره����ا‬ ‫��ح‬ ‫وال����ن����ا�� ُ���س ب��ي�ن ُم����ع����ا ِت� ٍ‬ ‫���ب �أو ن���ا����ص� ٍ‬ ‫ف�� ُي��ج��ي�� ُب�� ُه��م‪ :‬م���ن ي���ح��� ِم� ُ‬ ‫��ل ال�����ق�����ر�آنَ لو‬ ‫�أن���������ص����ا ُر ُه �أ ِل�����ف�����وا ال�������س���ج���ونَ ب���ع���ه���دِ ِه‬ ‫���رج� ُ‬ ‫���ل ال���ذي‬ ‫�����ر َف ال���ي���ه���و ُد ب�����أ ّن����هُ ال� ُ‬ ‫ع� َ‬ ‫������روب ل��ي��ق��ت��ل��و ُه‪ ..‬ف��ح��دِّ ث��ي‬ ‫����ش��� ّن���وا احل�‬ ‫َ‬ ‫ق���ت��� َل���ت���هُ �أم�����ري�����ك�����ا‪ ..‬ومل ي����ه����د�أ ل��ه��ا‬ ‫���رت����هُ ن���ي��ران������ ًا‪ ..‬ومل ي����ه����د�أ ل��ه��ا‬ ‫غ���� َم� َ‬ ‫���س��ج��ن��ت��هُ م����ق����ت����و ًال‪ ..‬ومل ي����ه����د�أ ل��ه��ا‬ ‫��ن ب�����هِ خم���اوف���ه���ا ان��ت��ه��تْ‬ ‫وم�����َ��ض���تْ ت���ظ� ُّ‬ ‫(�أح����ي����ى م����ن الأح������ي������اءِ ) ظ� َّ‬ ‫مي���دّ ن���ا‬ ‫����ل ُ‬ ‫�����������ر دف����� َن�����هُ‬ ‫مل ت���������د ِر �أن اهلل �أخَّ �‬ ‫َ‬ ‫ح����ت����ى ُت َ‬ ‫���������ش���� ِّي����ع����هُ امل���ل��اي���ي��ن ال���ت���ي‬ ‫ً‬ ‫م�����ا َ‬ ‫زال ف���ي���ن���ا ال�����ي�����وم ح����� َّي�����ا ك��لَّ��م��ا‬ ‫اهلل ي������ا اهلل‪ ..‬ي������ا رح�������م�������نُ ‪ ..‬ي��ا‬ ‫أع���ظ���م ن��ع��م� ٍ�ة‬ ‫�أودع�������تَ (ب�����در ال���دي���ن) �‬ ‫َ‬ ‫�أه����دي����ت����ن����ا َع���� َل����م��ي�ن م�����ن �أب����ن����ائ����هِ‬ ‫�أخ���ج���ل���ت���ن���ا ُج����������ود ًا وف���������ض��ل� ًا ���س��ي��دي‬ ‫جل�����ه� ُ‬ ‫����ات ت���ك���ا َل��� َب���تْ‬ ‫ون�����َ��ص���ر َت���ن���ا‪ ..‬ملَّ�����ا ا ِ‬ ‫ورع����ي���� َت����ن����ا وح��� َف���ظ��� َت���ن���ا‬ ‫�أ َّي������د َت������ن������ا َ‬ ‫��ح���ا َن� َ‬ ‫���م م����ن ُم���ت��� َف�����ِّ��ض���لٍ ‪..‬‬ ‫�� ُ��س���ب� َ‬ ‫��ك ال���ل��� ُه َّ‬ ‫َ‬ ‫ي�رت���هُ ال��� ِب���ق���ا َع جميعها‬ ‫�أو�� ِ����ص�����لْ َم�������س� َ‬ ‫�����ص���� ِّل����ي ع����ل����ى �أب��������ا ِئ��������هِ وع����ل����ي����هِ م��ا‬ ‫�������ن (�أب������ى ج�ب�ري���ل) واج��ع��ل��ن��ا ل��هُ‬ ‫و�أعِ � ْ‬ ‫ي��ا ��َ�س��ج��د َة ال��� ُّ��ش��ك� ِ�ر ان� َ�ح � ِت��ي ب� ِ�ج��ب��اهِ ��ن��ا‪:‬‬

‫ن ب����د ِر ال���دي���ن) ح�ي�ن �أت��ان��ا‬ ‫ب �ـ ِ(ح�����س�ي ِ‬ ‫وع���ل���ى ط���واغ���ي���ت ال��������ورى ُط���وف���ان���ا‬ ‫����������ض وال����ت����اري� َ‬ ‫والأر�� َ‬ ‫���خ والإن�������س���ان���ا‬ ‫ُك����� ّن�����ا ن�������س���ي���ن���ا اهلل وال�����ق�����ر�آن�����ا!!‬ ‫ال���رح���م���ن‪� ..‬إن ُع���دن���ا �إل���ي���ه رع��ان��ا‬ ‫وك�������ت�������ا ِب�������هِ ‪ ..‬اهلل م������ا �أ����ش���ق���ان���ا‬ ‫ُك���نَّ���ا ُ‬ ‫وك����� َّن�����ا‪ ..‬وه����و ك�����انَ وك����ان����ا‪...‬‬ ‫�إح���������س����ا ُن����هُ ي����ت����ج����او ُز الإح�������س���ان���ا‬ ‫���ر ال����ظ��ل�ا َم و�أر َك����������� َع ال��ط��غ��ي��ان��ا‬ ‫ق���� َه� َ‬ ‫ال���واع���ي‪ ..‬لتُ�ص ِب َح (ك��رب�لا) ( َم � َّران��ا)‬ ‫���ج����رت �إمي�����ان�����ا‬ ‫ل����ق����ل����وب����ن����ا‪ ..‬ف����ت����ف� ّ‬ ‫�������ة ت���غ�������ش���ان���ا‬ ‫�����ة‪ ..‬زي�������د َّي ٍ‬ ‫ع������ل������و َّي� ٍ‬ ‫َ‬ ‫ب�������د�أتْ ِب����ن����ا‪ ..‬ك���ي ت���ب��� ُل���غ الأك����وان����ا‬ ‫��ر م����ن خ���ي���راتِ م����ا �أع���ط���ان���ا‬ ‫وال���ن�������ص� ُ‬ ‫َ‬ ‫وث����ب����ا َت����ن����ا وجن�����ات�����ن�����ا وهُ ������دان������ا‬ ‫و�� ُ����ص�����دو ُرن�����ا ت���ت���ن��� َّف����� ُ��س ال���رح���م���ان���ا‬ ‫�شعب ُق���لْ يِل‪� :‬أي���ن ك��ن��تَ الآن����ا؟؟!!‬ ‫ي��ا ُ‬ ‫وال���ن���ا�� ُ��س يف ���ص��م��تِ ال��� ُق���ب���و ِر ت��ران��ا‬ ‫ي�ن) �إب��ان��ا‬ ‫ق���د ك����ان �أود َع يف (احل�������س� ِ‬ ‫������ث‪ ..‬م�����ن وا ِر ٍث ولاَّ ن������ا‬ ‫م�����ن ب�������اعِ � ٍ‬ ‫���ظ ك�����م �آوان�������ا‬ ‫����س���ب���ح���ا َن���هُ ب����احل����ف� ِ‬ ‫ُ‬ ‫��ُ��س���ب���ح���ا َن���هُ ‪��ُ�� ..‬س���ب���ح���ا َن���هُ ‪��ُ � ..‬س��ب��ح��ا َن��ا‬ ‫وع�����ل�����ى ج����م����ي���� ِع ع������ب������اد ِه َز َّك�����ان�����ا‬ ‫�أح������دٌ �����س����وا ُه‪���� ،‬س���وى �أخ����ي����هِ ‪��� ،‬س��وان��ا‬ ‫وال�����ك�����لُّ ق����د ������ص�����اروا ل���ه���ا �أع����وان����ا‬ ‫�أذن����اب����ه����ا‪ ..‬ي�������س���ت���ه���دِ ُف ال�����ش��ي��ط��ان��ا‬ ‫مل ي���خ����� َ��ش ف����رع����ون���� ًا وال ه���ام���ان���ا‬ ‫ه�����ا َن�����تْ ل�������هُ ‪ ..‬ول��ب��ط�����ش��ه��ا م����ا ه��ان��ا‬ ‫����ش���ام���ت‪ ..‬ي���رج���ون �أن ي��ت��وا َن��ى‬ ‫�أو‬ ‫ٍ‬ ‫ك�����ان ال����وح����ي����دَ َل������������دَ َّو َخ الأزم�����ان�����ا‬ ‫وال�����ي�����وم َغ�����طّ �����وا �أر�����ض����ن����ا و���س��م��ان��ا‬ ‫�������ر زوال�����ه�����م ق����د ح��ان��ا‬ ‫ب����ي����دي����هِ �أم� ُ‬ ‫ي��ا �أر�� ُ���ض‪ :‬ك��م ���ص��ا َر (احل�����س�ينُ) الآن���ا!!‬ ‫ب� ٌ‬ ‫��اح���تْ ‪� :‬أم����ط����روا ن�يران��ا‬ ‫������ال‪ ..‬ف�������ص� َ‬ ‫ٌ‬ ‫���ر ُ‬ ‫اجل��ث��م��ان��ا‬ ‫ب�������ال‪ ..‬ف���ق���ا َم���تْ ت���� ِ‬ ‫أ����س ُ‬ ‫ٌ‬ ‫��ج���ان���ا‬ ‫ب�‬ ‫���������ال‪� ..‬أق�����ام�����ت ع�����ن�����د ُه ����س� َّ‬ ‫�ي��ر دروب�����ن�����ا و ُر�ؤان����������ا‬ ‫وم�������ض���ى ُي�����ن� ُ‬ ‫وع�����ي����� ًا حت����دَّ ي����ن����ا ب�������هِ ال����ع����دوان����ا‬ ‫����م ب����ه����دي����هِ الأوط������ان������ا‬ ‫ح����ت����ى ي����� ُع� َّ‬ ‫ك����ان����ت ت���ع���ي����� ُ��ش م�����������رار ًة وه����وان����ا‬ ‫��ي ذِك����������ر ُه‪� ..‬أح���ي���ان���ا‬ ‫ُق���م���ن���ا ل��� ُن���ح��� ِي� َ‬ ‫ح������ َّن������انُ ‪ ..‬ي����ا م������ َّن������انُ ‪ ..‬ي����ا م���والن���ا‬ ‫ح��� َم��� َل���تْ �إل���ي���ن���ا ال����ن����و َر وال���ف���رق���ان���ا‬ ‫وغ���م���رت���ن���ا ب���� ُه����داهُ ����م����ا ر����ض���وان���ا‬ ‫�أك����رم����ت����ن����ا‪ ..‬وم��ل��أت����ن����ا اط��م��ئ��ن��ان��ا‬ ‫�����س��ان��ا‬ ‫وذ َك�����ر َت�����ن�����ا‪ ..‬ملَّ�����ا اجل���م���ي� ُ‬ ‫��ع َن َ‬ ‫ور َف�����ع����� َت�����ن�����ا يف ال�����ع�����امل��ي��ن م���ك���ان���ا‬ ‫ن��ه��ج (احل�������س�ي�ن) ُخ��ط��ان��ا‬ ‫َث��� ِّب���تْ ع��ل��ى ِ‬ ‫رب‪ ..‬واج��ع��ل��ن��ي ل��ه��ا (ح����َّ�س��ان��ا)‬ ‫ي���ا ّ‬ ‫����وب ب�������ن�������و ِر ِه �إمي����ان����ا‬ ‫م����ل����أَ ال�����ق�����ل� َ‬ ‫�����������ر ِه �إذع�����ان�����ا‬ ‫�����ر لأم�‬ ‫ِ‬ ‫ُج������ن������د ًا َن������خِ � ُّ‬ ‫(ا َ‬ ‫حل������� ْم�������دُ للِهَّ ِ ا َّل����������ذِ ي جَ َّ‬ ‫ن�����ا َن�����ا)‬


‫الخميس‬

‫‪ 2‬شعبان ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 26‬مارس ‪2020‬م‬

‫توعية أمنية‬

‫العدد ‪1129‬‬

‫‪13‬‬

‫ﺇﺭﺷﺎﺩﺍﺕ‬

‫من كلمة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي‬

‫في الذكرى السنوية للشهيد القائد ‪1441‬هـ‬ ‫(في سياق حديثه عن وباء كورنا)‬ ‫�إر�شادات وقائية وتوعوية مهمة خا�صة بوباء كورونا‬ ‫‪ .1‬من املهم ً‬ ‫جدا العناية بالإجراءات الوقائية والإر�شادات ال�صحية‬ ‫من اجلهات ذات االخت�صا�ص‪.‬‬ ‫‪ .2‬من املهم جداً احلذر من الهلع والتهويل‪ ،‬وعدم النظر �إىل هذا الوباء‬ ‫�أنه �أ�صبح كارثة ال ميكن الت�صدي لها‪.‬‬ ‫‪� .3‬إحباط النا�س وتوظيف املخاطر ب�شكل يحبطهم ويرعبهم وي�ؤثر‬ ‫�سلب ًا على حياتهم هو �أمر �سلبي وعمل عدائي‪.‬‬ ‫‪ .4‬وباء الكورونا مل ي�صل �إىل بلدنا بف�ضل اهلل‪ ،‬ويجب التعاون مع‬ ‫اجلهات املخت�صة يف الإجراءات التي تقوم بها‪.‬‬ ‫‪� .5‬أي و�صول للكورونا �إىل اليمن �سيكون بفعل و�إ�شراف �أمريكي عرب‬ ‫�أدواته ال�سعودية والإمارات و�سيتم الت�صدي له على �أنه عمل عدائي‪.‬‬

‫تعليمات لرجال األمن‬ ‫في المنافذ ومراكز الحجر الصحي‬ ‫احلر�ص على تنفيذ التعليمات اخلا�صة‬ ‫مبنع دخ��ول القادمني من خ��ارج اليمن �أو‬ ‫املحافظات املحتلة و�إلزامهم ب��الإج��راءات‬ ‫الوقائية‪.‬‬ ‫ال��ت��ه��اون ي�شكل خ��ط��ورة عليك وعلى‬ ‫جمتمعك و�أ�سرتك‪.‬‬ ‫احل���ذر م��ن �أي تفريط �أو ت��ه��اون �أم��ام‬ ‫حماوالت العبور والت�سلل من خلف النقاط‬ ‫واملنافذ للقادمني من خ��ارج اليمن �أو من‬ ‫املحافظات املحتلة‪.‬‬ ‫التفريط ت�صرف غري م�س�ؤول وخيانة‬ ‫لل�شعب اليمني وجرمية تعر�ض مرتكبها‬ ‫للإجراءات القانونية والعقوبات‪.‬‬

‫‪ #‬معًا ‪ -‬ضد ‪ -‬كورونا‬

‫ً‬

‫ﻣﻌ ًﺎ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ‬

‫خاص برجال األمن‪:‬‬ ‫الإخوة رجال الأمن‪:‬‬ ‫�أنتم اليوم �أم��ام مواجهة وطنية‬ ‫و�أمنية ال تقل خطراً عن الت�صدي‬ ‫ل��ل��ع��دوان ن��ف�����س��ه وه���ي تنفيذ‬ ‫الإج�����راءات ال��وق��ائ��ي��ة م��ن وب��اء‬ ‫كورونا امل�ستجد‪.‬‬ ‫اه��ت��م��ام��ك��م ووع��ي��ك��م و�شجاعتكم‬ ‫وتعاونكم مع املواطنني ب�أخالق وقيم هو‬ ‫عمل جهادي و�أمني ووطني عظيم‪.‬‬ ‫�أنتم �أمام موقف �إن�ساين وتاريخي وم�س�ؤولية دينية ووطنية‬ ‫كبرية �أمام اهلل‪.‬‬ ‫دوركم اليوم مهم جداً مع الطواقم الطبية �أمام موقف يتطلب‬ ‫التكامل الواعي وامل�س�ؤول‪.‬‬ ‫�أن��ت��م معر�ضون للإ�صابة يف ح��ال التهاون �أو التق�صري وع��دم التقيد‬ ‫بالإجراءات‪.‬‬


‫‪14‬‬

‫الخميس‬

‫‪ 2‬شعبان ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 26‬مارس ‪2020‬م‬

‫اعترافات‬

‫العدد ‪1129‬‬

‫تركز عمل الخاليا على الجوانب األمنية والتربوية واإلعالمية ورفع تقاريرهم إلى الخلية الرئيسية‬

‫األجهزة األمنية تواصل نشر اعترافات خاليا عملية «فأحبط أعمالهم»‬ ‫وا��ص�ل��ت الأج �ه��زة الأم �ن �ي��ة ن�شر �سل�سلة اع�تراف��ات‬ ‫اخلونة املنتمني خلاليا العدوان‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت الأجهزة الأمنية �أنه وا�ستمراراً للم�س�ؤولية‬ ‫التي تقع على عاتق الأجهزة الأمنية يف ن�شر الوعي بني‬ ‫�أبناء ال�شعب جتاه املخاطر التي تعمل عليها دول العدوان‬ ‫على بالدنا من ا�ستهداف وح��دة و�أم��ن املجتمع يف كافة‬ ‫املجاالت‪ ،‬والذي كان منها ما �سبق �أن مت الإعالن عنه يف‬ ‫العملية الأمنية الكربى "ف�أحبط �أعمالهم"‪ ،‬ف�إن الأجهزة‬ ‫الأمنية �ستوا�صل الك�شف عن خفايا الآثار العدائية التي‬ ‫قامت بها تلك اخلاليا من �أن�شطة �إجرامية ت�ستهدف‬ ‫الدولة واملجتمع خدمة لدول العدوان‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ارت الأج�ه��زة الأمنية �إىل �أن الوقائع متثلت يف‬ ‫العمل امليداين الذي ن�شطت فيه هذه اخلاليا‪ ،‬والأهداف‬ ‫التي �سعت لتحقيقها عرب انخراطها يف م�شروع اخليانة‬ ‫ال ��ذي �أدارت� ��ه �أج �ه��زة ا��س�ت�خ�ب��ارات ال �ع��دو ‪-‬وال �ت��ي �سبق‬ ‫الإف���ص��اح عنها ��س��اب�ق�اً‪ -‬لكي ت�خ��دم امل���ش��روع الأم��ري�ك��ي‬ ‫ال�صهيوين يف املنطقة بعد عجزها يف �أعمالها الع�سكرية‬ ‫العدائية �ضد بالدنا‪ ،‬م�ستغلة قيامها بح�صار ال�شعب يف‬ ‫جميع نواحي احلياة الأ�سا�سية واخلدمية لإثارة املجتمع‬ ‫لعلها حت�صل من ذلك على �أي �إجناز يف خمتلف امل�سارات‬ ‫التي ت�ستهدف بها ال�صمود ال��ذي ��ص�دّره �أب�ن��اء ال�شعب‬ ‫اليمني على مدى �سنني العدوان‪.‬‬ ‫ودع��ت الأج �ه��زة الأم�ن�ي��ة ك��ل م��ن وردت �أ��س�م��ا�ؤه��م يف‬ ‫االعرتافات �سرعة املبادرة �إىل ت�سليم �أنف�سهم للأجهزة‬ ‫الأمنية قبل �أن تطالهم يد العدالة‪ ..‬م�ؤكدة �أنها تعمل‬ ‫على متابعتهم ور�صد مدى خطورة الأن�شطة الإجرامية‬ ‫التي ميار�سونها‪ ،‬واتخاذ الإجراءات القانونية جتاههم‪.‬‬ ‫و�أك��دت �أن من ب��ادر منهم و�أدىل مبعلومات ت�ساعد يف‬ ‫ك�شف �أعمال تخريبية �سوف يتمتع بالإعفاءات القانونية‬ ‫امل�ن���ص��و���ص عليها يف امل� ��ادة ‪ 130‬م��ن ق��ان��ون اجل��رائ��م‬ ‫والعقوبات‪ ..‬م�شرية �إىل �أنه قد تكون هناك �أ�سماء واردة‬ ‫�ضمن االع�ت�راف��ات لأ��ش�خ��ا���ص ال ع�لاق��ة ل�ه��م ب�أن�شطة‬ ‫اخلاليا ويتوجب على من ورد ا�سمه املبادرة ب�إدالء �أقواله‬ ‫وتربئة �ساحته‪.‬‬ ‫وقالت الأجهزة الأمنية‪" :‬كما �أن الأجهزة الأمنية تود‬ ‫التو�ضيح حول اخلط�أ الذي ح�صل من تعرف اخلونة على‬ ‫ال�صورة التي ن�شرت للمتهم الفار اخلائن �سعيد نا�صر‬ ‫عو�شان �أثناء مرحلة جمع اال�ستدالالت والتي كانت لأحد‬ ‫�أقاربه يدعى �صالح علي حممد �صالح ميقان "متويف"‬ ‫لذلك فالأجهزة الأمنية تعتذر عن ه��ذا اخلط�أ لأ�سرة‬ ‫�صاحب ال�صورة املن�شورة �سابقاً وتن�شر ��ص��ورة اخلائن‬ ‫�سعيد نا�صر عو�شان الفار من وجه العدالة"‪.‬‬ ‫و�أهابت الأجهزة الأمنية بكافة �أبناء ال�شعب التعاون‬ ‫معها ب��الإب�لاغ ع��ن �أي حت��رك��ات م�شبوهة‪ ،‬والعمل على‬ ‫ن�شر الوعي لتح�صني املجتمع من خماطر �أن�شطة هذه‬ ‫اخلاليا‪.‬‬ ‫الجزء الجنوبي بأمانة العاصمة‬ ‫وق��د ورد يف اع�تراف��ات اخل��ون��ة امل�ضبوطني يف خلية‬ ‫اخلائن‪ /‬نبيل علي �أحمد القر�س الكميم‪ ،‬والتي تولت‬ ‫تنفيذ الأن�شطة التخريبية يف اجلزء اجلنوبي للعا�صمة‬ ‫يف املديريات التالية (ال�سبعني‪ ،‬الوحدة‪ ،‬ال�صافية‪� ،‬آزال‪،‬‬ ‫التحرير)‪ ،‬وعنا�صرها هم‪:‬‬ ‫ خالد عبدالكرمي �صالح احلرازي (ودوره يف اخللية‬‫امل�س�ؤول الأمني ملديرية الوحدة)‪.‬‬ ‫ عبداحلميد علي �أحمد ال�شاريف (ودوره يف اخللية‬‫امل�س�ؤول الأمني ملديرية �آزال)‪.‬‬ ‫ علي ناجـي حممـود العدلة (ودوره يف اخللية امل�س�ؤول‬‫الأمني ملديرية التحرير)‪.‬‬ ‫ عبداللطيف قا�سم عبدالرحمن ال�سمحي (ودوره يف‬‫اخللية امل�س�ؤول الأمني ملديرية ال�سبعني)‪.‬‬

‫ومم��ن مت القب�ض عليهم اخل��ائ��ن‪ /‬نبيل ق��ائ�ـ��د �أحمـد‬ ‫�صوفان (ودوره يف اخللية امل���س��ؤول ال�ترب��وي ملحافظة‬ ‫حجة) فيما يتم متابعة بقية عنا�صرها‪.‬‬ ‫و�أغلب عنا�صر اخلاليا ذات الطابع الأمني كان لها دور‬ ‫يف �أح��داث فتنة عفا�ش كما هو حا�صل يف ت�شكيلة خلية‬ ‫حمافظة حجة‪.‬‬ ‫محافظة المحويت‬ ‫خلية اخلائن‪ /‬ح�سني حممد �أحمد الروحاين‪ ،‬وهو‬ ‫�ضابط يف وزارة الدفاع وع�ضو املجل�س املحلي عن مديرية‬ ‫الرجم‪ ،‬وقد تولت تنفيذ الأن�شطة التخريبية يف حمافظة‬ ‫املحويت فيما يتم متابعة بقية عنا�صرها‪.‬‬

‫األجه��زة األمنية تدعو من وردت أس��ماؤهم في‬ ‫االعتراقات سرعة المبادرة لتسليم أنفسهم‬ ‫ نبيل عائ�ض حممد قحزة (ودوره يف اخللية امل�س�ؤول‬‫الإعالمي ملديرية التحرير )‪.‬‬ ‫ �سلطان �أح�م��د ع�ب��داهلل ق�ط��ران (ودوره يف اخللية‬‫امل�س�ؤول الإعالمي ملديرية �آزال)‪.‬‬ ‫ عبداجلليل عبدالرحمن عبداهلل الكميم (ودوره يف‬‫اخللية امل�س�ؤول الإعالمي ملديرية ال�صافية)‪.‬‬ ‫الجزء الشمالي بأمانة العاصمة‬ ‫خلية اخلائن‪ /‬ا�سكنـدر ثابت �صالح غراب‪.‬‬ ‫وق ��د ت��ول��ت ت�ن�ف�ي��ذ الأن �� �ش �ط��ة ال�ت�خ��ري�ب�ي��ة يف اجل��زء‬ ‫ال�شمايل للعا�صمة يف املديريات التالية (�صنعاء القدمية‪،‬‬ ‫�شعوب‪ ،‬الثورة‪ ،‬بني احلارث‪ ،‬معني بالإ�ضافة �إىل منطقة‬ ‫�شمالن)‪.‬‬ ‫وعنا�صرها هم‪:‬‬ ‫ ع�ب��داهلل ع�ب��داهلل علي مقري�ش (ودوره يف اخللية‬‫امل �� �س ��ؤول الأم �ن��ي مل��دي��ري��ة ��ص�ن�ع��اء ال �ق��دمي��ة)‪ ،‬يف خلية‬ ‫اخلائن‪ /‬ا�سكنـدر ثابت �صالح غراب التابعة لال�ستخبارات‬ ‫ال���س�ع��ودي��ة‪ ،‬ويف نف�س ال��وق��ت ع�م��ل م��ع خلية اخل��ائ��ن‪/‬‬ ‫حممد ع�صام حممد راجح املالكي التابعة لال�ستخبارات‬ ‫الإماراتية‪.‬‬ ‫ نبيل حممد �أحمد �شجاع الدين (ودوره يف اخللية‬‫امل�س�ؤول الأمني ملديرية معني)‪.‬‬ ‫ �أمني دحـان حممـد ال�صعر (ودوره يف اخللية امل�س�ؤول‬‫الأمني ملديرية الثورة)‪ ،‬يف خلية اخلائن‪ /‬ا�سكنـدر ثابت‬ ‫�صالح غراب التابعة لال�ستخبارات ال�سعودية‪ ،‬ويف نف�س‬ ‫ال��وق��ت ع�م��ل م��ع خلية اخل��ائ��ن‪ /‬حم�م��ود ��ص��ال��ح يحيى‬ ‫ال�شطبي م�س�ؤو ًال �أمنياً ملدينة عمران‪.‬‬ ‫ ع��ارف ع�ب��داهلل �صالح امل�شرقي (ودوره يف اخللية‬‫امل�س�ؤول الأمني ملديرية �شعوب)‪.‬‬ ‫ �سمري م�سعد ��ص��ال��ح ال �ع �م��اري (ودوره يف اخللية‬‫امل�س�ؤول الرتبوي مل�س�ؤويل املديريات اخلم�س)‪ ،‬ويف نف�س‬ ‫الوقت عمل مع خلية اخلائن‪ /‬حممد ع�صام حممد راجح‬ ‫املالكي التابعة لال�ستخبارات الإماراتية‪.‬‬ ‫ �سلطان �أح�م��د ع�ب��داهلل ق�ط��ران (ودوره يف اخللية‬‫امل �� �س ��ؤول الإعل��ام��ي مل���س��ؤويل امل��دي��ري��ات اخل�م����س)‪ ،‬ويف‬ ‫نف�س الوقت عمل م�س�ؤو ًال �إعالمياً ملديرية �آزال يف خلية‬ ‫اخلائن‪ /‬نبيل علي �أحمد القر�س الكميم‪.‬‬

‫محافظة صنعاء‬ ‫خلية اخلائن‪� /‬أحمـد ناجي �أحمـد املاربي‪.‬‬ ‫وق��د ت��ول��ت تنفيذ الأن�شطة التخريبية يف حمافظة‬ ‫�صنعاء‪ ،‬وعنا�صرها هم‪:‬‬ ‫ عبداحلكيم �أح�م��د �صالح را��ش��د (ودوره يف اخللية‬‫م�ساعد امل�س�ؤول الأمني حمافظة �صنعاء اخلائن‪� /‬أحمد‬ ‫املاربي)‪.‬‬ ‫ �أم�ي�ن ��ص��ال��ح حم�م��د ال�غ��ذي�ف��ي (ودوره يف اخللية‬‫امل�س�ؤول الرتبوي يف املحافظة)‪.‬‬ ‫ ع �م��ل اخل ��ائ ��ن‪� /‬أح �م �ـ��د ن��اج��ي �أح �م �ـ��د امل ��ارب ��ي مع‬‫اخلائن‪ /‬عبداحلكيم �أحمد �صالح را�شد يف خلية اخلائن‪/‬‬ ‫حممد عبداهلل القو�سي التابعة لال�ستخبارات ال�سعودية‬ ‫كما عمال �ضمن خلية اخلائن ‪ /‬ع�صام دويد‪.‬‬ ‫محافظة إب‬ ‫خلية اخلائن‪ /‬عبد ال�سالم علي حزام اجلربي النائب‬ ‫الثاين ملدير �أمن حمافظة �إب‪ ،‬وقد تولت تنفيذ الأن�شطة‬ ‫التخريبية يف حمافظة �إب‪ ،‬ومم��ن مت القب�ض عليهم‬ ‫اخلائن‪ /‬حممـد يحيى عبده اخلريات (ودوره يف اخللية‬ ‫امل�س�ؤول الرتبوي ملحافظة �إب)‪ ،‬فيما يتم متابعة بقية‬ ‫عنا�صرها‪.‬‬ ‫محافظة الضالع‬ ‫خلية اخلائن‪ /‬عادل توفيق �صالح العماري‪ ،‬وقد تولت‬ ‫تنفيذ الأن�شطة التخريبية يف حمافظة ال�ضالع‪ ،‬فيما يتم‬ ‫متابعة بقية عنا�صرها‪.‬‬

‫محافظة عمران‬ ‫خلية اخل��ائ��ن‪ /‬حممود �صالح يحيى ال�شطبي‪ ،‬وقد‬ ‫ت��ول��ت تنفيذ الأن�شطة التخريبية يف حمافظة عمران‬ ‫ومم��ن مت القب�ض عليهم اخل��ائ��ن‪ /‬علـي حممـد ح�سني‬ ‫الأ� �ش��ول (ودوره يف اخللية امل���س��ؤول ال�ترب��وي ملحافظة‬ ‫عمران) وك��ذا اخلائن‪ /‬عبدالكرمي ه��ادي ثابت املعمري‬ ‫(ودوره يف اخللية امل�س�ؤول الإع�لام��ي ملحافظة عمران)‬ ‫فيما يتم متابعة بقية عنا�صرها‪.‬‬ ‫واخل��ائ��ن‪ /‬حمود معي�ض حممد الأ��ش��ول (ودوره يف‬ ‫اخللية امل���س��ؤول الأم�ن��ي ملديرية خمر) واخل��ائ��ن‪ /‬علي‬ ‫راجح �شائع ال�سريحي (ودوره يف اخللية امل�س�ؤول الأمني‬ ‫ملديرية عيال �سريح) واخل��ائ��ن‪ /‬ع�سري عبداهلل �أح�سن‬ ‫اجل�شمي (ودوره يف اخللية امل�س�ؤول الأمني ملديرية ريدة)‬ ‫واخل��ائ��ن‪ /‬عبدال�سالم علي نا�شر القطي�ش (ودوره يف‬ ‫اخللية امل�س�ؤول الأمني ملديرية ح��وث) واخلائن‪� /‬أمني‬ ‫دحـان حممـد ال�صعر (ودوره يف اخللية امل�س�ؤول الأمني‬ ‫ملديرية عمران) واخلائن‪ /‬غازي نا�صر حم�سن ال�شوخي‬ ‫(ودوره يف اخللية امل�س�ؤول الأمني ملديرية بني �صرمي)‬ ‫واخل��ائ��ن‪ /‬حممد قايد قايد البهيلة (ودوره يف اخللية‬ ‫امل �� �س ��ؤول الأم �ن��ي مل��دي��ري��ة ال���س��ود) واخل��ائ��ن‪ /‬زي��د علي‬ ‫ح�سني املذيوب (ودوره يف اخللية امل�س�ؤول الأمني ملديرية‬ ‫ثالء) واخلائن‪ /‬عبدامللك دحان حميد القاز (ودوره يف‬ ‫اخللية امل�س�ؤول الأمني ملديرية م�سور) فيما يتم متابعة‬ ‫بقية عنا�صرها‪.‬‬ ‫عمل الخاليا‬ ‫تركز عمل اخلاليا على اجلوانب الأمنية والرتبوية‬ ‫والإع�ل�ام� �ي ��ة‪ ،‬ع�ب�ر رف ��ع ال �ت �ق��اري��ر ل�ل�خ�ل�ي��ة ال��رئ�ي���س�ي��ة‬ ‫امل �ت��واج��دة يف ال���س�ع��ودي��ة وامل �ك��ون��ة م��ن اخل��ون��ة التالية‬ ‫�أ�سما�ؤهم‪:‬‬ ‫ اخل��ائ��ن ال�ف��ار م��ن وج��ه ال�ع��دال��ة ‪ /‬حممد عبداهلل‬‫القو�سي "زعيم اخلاليا"‪.‬‬ ‫ اخل��ائ��ن ال �ف��ار م��ن وج��ه ال�ع��دال��ة ‪ /‬حم�م��د ح�سني‬‫عي�ضة الزيادي "املن�سق واملتابع لأن�شطة اخلاليا"‪.‬‬ ‫ اخلائن الفار من وجه العدالة‪ /‬فايز حممد راجح‬‫غالب "امل�س�ؤول املايل والإداري للخاليا"‪.‬‬ ‫ اخل��ائ��ن ال �ف��ار م��ن وج��ه ال �ع��دال��ة‪ /‬جن�ي��ب ع�ب��داهلل‬‫حممد غالب "م�س�ؤول امل�سار الإعالمي للخاليا"‪.‬‬ ‫ اخلائن الفار من وجه العدالة‪ /‬خالد ح�سني علي‬‫ح�سن الأ�شبط "م�س�ؤول امل�سار الرتبوي للخاليا"‪.‬‬

‫محافظة ريمة‬ ‫خلية اخلائن‪ /‬حميد بجا�ش �سلطان ب�شر مدير �أمن‬ ‫حمافظة رمية �سابقاً (فار من وجه العدالة) وقد تولت‬ ‫تنفيذ الأن�شطة التخريبية يف حمافظة رمية‪ ،‬وممن مت‬ ‫اعترافات‬ ‫القب�ض عليهم اخل��ائ��ن‪ /‬ف��واز يو�سف حممد ال��زي��ادي‬ ‫وقد ورد �ضمن اعرتافات اخلونة طبيعة تلك الأن�شطة‬ ‫(ودوره يف اخللية امل�س�ؤول الإعالمي ملحافظة رمية) فيما‬ ‫ال�ت�خ��ري�ب�ي��ة امل �ن��وط��ة ب�ه��م وال �ت��ي م��ار� �س��وه��ا‪ ،‬وك ��ان يتم‬ ‫يتم متابعة بقية عنا�صرها‪.‬‬ ‫رف��ع تقاريرهم التي تلخ�ص تلك الأن�شطة �إىل اخللية‬ ‫محافظة حجة‬ ‫الرئي�سية لي�ستفيد منها العدو‪.‬‬ ‫خلية اخلائن‪ /‬يحيى �أحمد �صالح احلنتبي ده�شو�ش‬ ‫و�أغلب عنا�صر اخلاليا ذات الطابع الأمني كان لها دور‬ ‫امل��دي��ر ال�سابق ملكتب الأح ��وال املدنية مبحافظة حجة يف �أح��داث فتنة عفا�ش كما هو حا�صل يف ت�شكيلة خلية‬ ‫وقد تولت تنفيذ الأن�شطة التخريبية يف حمافظة حجة حمافظة عمران‪.‬‬


‫الخميس‬

‫‪15‬‬

‫‪ 2‬شعبان ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 26‬مارس ‪2020‬م‬ ‫العدد ‪1129‬‬

‫األجهزة األمنية‪ :‬مقاطع فيديو جديدة تثبت تورط أمريكا‬ ‫في تدمير الدفاعات الجوية اليمنية‬ ‫�صرح م�صدر �أمني م�سئول �أن مقاطع‬ ‫الفيديو اجل��دي��دة التي مت توزيعها‬ ‫على و���س��ائ��ل الإع��ل�ام تثبت ت��ورط‬ ‫�أمريكا يف تدمري الدفاعات اجلوية‬ ‫اليمنية ما بني الأع���وام ‪2007‬م ‪-‬‬ ‫‪2014‬م‪.‬‬ ‫و�أو�ضح امل�صدر �أن الواليات املتحدة‬ ‫الأمريكية د�أب��ت يف �سيا�ستها جتاه‬ ‫ال���ي���م���ن �إىل‬ ‫�إفقاده م�صادر‬ ‫ال����ق����وة ح��ت��ى‬

‫ي�صبح �سهل املنال من خالل الرتكيز‬ ‫على جتميع وتعطيل وتدمري كل ماله‬ ‫�صلة بالدفاعات اجلوية للجمهورية‬ ‫اليمنية‪.‬‬ ‫و�أكد امل�صدر �أن ما مت عر�ضه لي�س‬ ‫�إال جانب ًا واحد ًا من ممار�سات الواليات‬ ‫امل��ت��ح��دة الأم��ري��ك��ي��ة الإج��رام��ي��ة‬ ‫لإطالع الر�أي العام على حقيقة الدور‬ ‫الأمريكي جتاه‬ ‫اليمن وال�شعب‬ ‫اليمني‪.‬‬


‫الحق الذي يزهق الباطل هو الذي يقدم بكماله وجماله‬ ‫وجاذبيته‪ :‬ولكي يتأكد اإلنسان المؤمن من فعالية عمله‬ ‫ودوره في الحياة‪ ،‬سيرى إن كان عمله قد أزهق الباطل فهو‬ ‫في االتجاه الصحيح‪ ،‬وإن لم يكن له أثر في مواجهة الباطل‪،‬‬ ‫فذلك يدل على أن هناك خطأ منهجي في ذلك العمل‪.‬‬ ‫الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي ‪ -‬رضوان اهلل عليه‬

‫‪16‬‬

‫الخميس‬

‫‪ 2‬شعبان ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 26‬مارس ‪2020‬م‬ ‫العدد ‪1129‬‬

‫أضرار إطالق النار جوًا في األعراس والتشييع والمناسبات‬

‫رئيس التحرير‬ ‫محمد محمد اآلنسي‬

‫يكتبها‪/‬‬

‫*‬

‫عميد‪ /‬حممد حممد الآن�سي‬

‫م�شروع ال�شهيد القائد‬

‫الطريق إلى العزة والكرامة‬ ‫واألمن الحقيقي الدائم‬ ‫الواقع ي�ؤكد اليوم �أن ال�شهيد القائد ح�سني بدر الدين‬ ‫احلوثي ر�ضوان اهلل عليه قد فتح لل�شعب وللأمة باب العزة‬ ‫والكرامة‪ ،‬وتركه مفتوحاً �أمام كافة الأحرار يف العامل‪.‬‬ ‫لقد دعا ال�شعوب �إىل الثقة باخلالق العظيم القوي الذي‬ ‫بيده ملكوت كل �شيء‪ ،‬والت�سليم لتوجيهاته احلكيمة‪.‬‬ ‫قدم للأمة خطة �إنقاذ من واقعها ال�سيئ املمزق املتناحر‪.‬‬ ‫�أك ��د ع�ل��ى �أه�م�ي��ة ال��وح��دة الإمي��ان �ي��ة يف حتقيق وح��دة‬ ‫حقيقية‪.‬‬ ‫ق��دم ح� ً‬ ‫لا مهماً وا�سرتاتيجياً ميكن لتفعيله �أن يحل‬ ‫�إ�شكالية التنازع والتناحر بني �أبناء الأم��ة‪ ،‬وبني بع�ضهم‪،‬‬ ‫وهو توجيه ال�سخط والعداء باجتاه العدو احلقيقي للأمة‬ ‫�أمريكا و�إ�سرائيل‪ ،‬وبالتايل �ستف�شل كافة م�شاريع العدو‬ ‫الت�ضليلية التي يعتمد عليها ب�شكل �أ�سا�سي يف �إ�ضعاف‬ ‫الأمة و�شغلها عن اخلطر احلقيقي‪.‬‬ ‫قدم ال�شهيد القائد منوذجاً للإ�سالم احلقيقي الذي ال‬ ‫يقبل بالذلة واالمتهان؛ الإ�سالم ال��ذي يبعث على العزة‬ ‫والكرامة ويرف�ض الهيمنة واال�ستكبار ‪.‬‬ ‫ح��ذر م��ن خ�ط��ور الت�ضليل ال ��ذي ي�خ��دم ال �ع��دو ب�شكل‬ ‫كبري‪ ،‬واعترب �أن حاجة الأمة للوعي مهم جداً‪ ،‬وال ميكن‬ ‫�أن يتحقق �أي انت�صار وال نهو�ض بدون الوعي‪.‬‬ ‫�أك��د �أن �أم��ري�ك��ا و�إ��س��رائ�ي��ل وج�ه��ان لعملة واح ��دة‪ ،‬و�أن‬ ‫اليهود هم من يديرون دول اال�ستكبار وينفذون خمططات‬ ‫الطغيان يف العامل‪ ،‬ودع��ا لال�ستجابة للخالق �سبحانه يف‬ ‫توجيه العداوة �ضد اليهود كعدو حقيقي ميار�س االحتالل‬ ‫والنهب للرثوات‪ ،‬وين�شر الف�ساد وميار�س الإف�ساد‪ ،‬ويدعم‬ ‫ثقافة االنحالل واالنحطاط الأخالقي يف الأر�ض‪.‬‬ ‫�صحح الكثري من املفاهيم اخلاطئة و�أكد لل�شعب اليمني‬ ‫�أن االلتزام بثقافة القر�آن يحقق جناحات تنموية متنوعة‪،‬‬ ‫وخطوة �أ�سا�سية للنهو�ض وحتقيق عدالة و�أم��ن حقيقي‬ ‫للمجتمع؛ وهذا ما ي�ؤكده الواقع‪..‬‬ ‫وال ي�ستطيع �أحد �أن ينكر �أننا نعي�ش اليوم يف ظل نعمة‬ ‫الأم ��ن رغ��م �أن ال�ع��دو الأم��ري�ك��ي والإ��س��رائ�ي�ل��ي ق��د بذل‬ ‫جهوداً كبرية ج��داً عرب �أدوات��ه لكي يدمر ال�شعب وميزق‬ ‫املجتمع وين�شر الف�ساد والإجرام‪..‬‬ ‫نعم نعي�ش الأم��ن يف كل املحافظات التي يتواجد فيها‬ ‫حملة الثقافة القر�آنية‪.‬‬ ‫�أعتقد �أن معظم اليمنيني يتذكرون الو�ضع الأمني يف‬ ‫ك��اف��ة املحافظات يف ال�سنوات ال�سابقة م��ا قبل ا�ستقالل‬ ‫ال�شعب‪ ،‬ما قبل رفع الو�صاية التي فر�ضها العدو لع�شرات‬ ‫ال�سنني‪ ،‬ويذكرون جيداً بعدها ما الذي حدث من �أمن �شد‬ ‫�إليه الأن�ظ��ار والقلوب وجعلها تهوي �إىل مناطق �أن�صار‬ ‫اهلل‪..‬‬ ‫ون�ح��ن على يقني �أن ال�ع��دو احلقيقي ل�ل�أم��ة ق��د �شن‬ ‫عدوانه ‪-‬الذي دخل عامه ال�ساد�س‪ -‬خوفاً من انت�شار الأمن‬ ‫ال��ذي مل يتحقق يف الأ��ص��ل �إال مرتافقاً مع حمل ثقافة‬ ‫راق�ي��ة ووع��ي وب�صرية م��ن �ش�أنها �إف���ش��ال م�شاريع العدو‬ ‫الناهبة والتمزيقية واملدمرة للأمن وللقيم والأخالقيات‬ ‫وللحياة بكلها‪.‬‬ ‫* رئي�س التحرير‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.