صحيفة الحارس العدد 1130 تصدرها وزارة الداخلية الإدارة العامة للتوجيه المعنوي والعلاقات (الإعلام الأم

Page 1

‫هن�أ الأمة الإ�سالمية بال�شهر الكرمي‬

‫قائد الثورة‪:‬‬

‫شهر رمضان يمثل فرصة‬

‫لتزكية النفوس ولتكريس قيم التكافل والرحمة‬ ‫�صفحة‬

‫‪16‬‬

‫الخميس‬ ‫ت�صدر عن وزارة الداخلية اليمنية (الإدارة العامة للتوجيه املعنوي والعالقات)‬

‫العدد ‪1130‬‬

‫‪ 7‬رمضان ‪1441‬هـ الموافق ‪ 30‬ابريل ‪2020‬م‬

‫ال��رئ��ي�����س ال�����ش��ه��ي��د ���ص��ال��ح ال�����ص��م��اد‬

‫محطة فارقة الستلهام‬ ‫معاني التضحية والفداء‬ ‫قدم الكثير من متطلبات المؤسسة‬ ‫األمنية واحتياجات منتسبيها‬ ‫ضبط كمية من المتفجرات‬ ‫بمحافظة عمران‬ ‫القبض على عصابة قامت بذبح‬ ‫مواطن وسرقة سيارته بالبيضاء‬

‫مناقشة آلية لتوفير الدعم‬ ‫الالزم لمصلحة الدفاع المدني‬

‫ضبط خلية لتهريب اآلثار بالضالع‬ ‫القبض على عصابتي سرقة ونصب‬ ‫واحتيال في محافظة ذمار‬ ‫أمن حجة يضبط ‪ 710‬جرائم خــالل‬ ‫الربع األول من العام الجاري‬

‫هنأ الشعب واألمة في خطاب وجهه بمناسبة شهر رمضان المبارك‬

‫البحـ�ث الجنائــ�ي‬ ‫يضبــ�ط عصابــ�ة‬ ‫لتهري�ب المخدرات‬ ‫بداخل أحجار البناء‬

‫الرئيس المشاط‪ :‬الجميع معنيون‬ ‫بالتحرك ورفد الجبهات بالمال‬ ‫والرجال حتى تحقيق النصر‬ ‫ال������ل������واء امل��������اوري‬

‫ُ‬

‫ُ‬ ‫حاضـر رغم الغياب‬ ‫ال�������ل�������واء امل�������داين‬

‫ُ‬

‫ُ‬ ‫نموذج لرجل األمن‬

‫اعترافات خلية‬ ‫اإلعالميين تكشف‬ ‫دورها التخريبي لخدمة‬ ‫قوى العدوان‬


‫‪02‬‬

‫الخميس‬

‫‪ 7‬رمضان ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 30‬ابريل ‪2020‬م‬

‫محاضرة‬

‫العدد ‪1130‬‬

‫هن�أ الأمة الإ�سالمية بال�شهر الكرمي‬

‫قائد الثورة‪:‬‬

‫شهـر رمضـان يمثـل‬

‫فرصة لتزكية النفوس ولتكريس قيم التكافل والرحمة‬

‫هلل مِ نْ َّ‬ ‫ال�ش ْي َطان ال َّرجِ ْيم‬ ‫�أُعُـ ْو ُذ بِا ِ‬ ‫هلل ال َّر ْحـم َِـن الرَّحِ ـ ْيـ ِم‬ ‫ِب ْـ�سـ ـ ِم ا ِ‬ ‫احلم ُد هلل ر َِّب العاملني‪ ،‬و�أَ�شهَـ ُد �أن ال �إل َه � اَّإل ُ‬ ‫اهلل ُ‬ ‫امللك ُّ‬ ‫احلق‬ ‫م َّمــداً عب ُد ُه ور َُ�س ـ ْو ُله خا ُ‬ ‫مت النبيني‪.‬‬ ‫املُبني‪ ،‬و�أ�ش َه ُد �أ َّن �سيدَنا حُ َ‬ ‫ْ‬ ‫م�� َّم��ـ��ـ��د‪ ،‬وب����ارِك على‬ ‫م�� َّم��ـ��ـ��دٍ وع��ل��ى �آلِ حُ َ‬ ‫ال�� ّل��ه��م � َ��ص ِّ��ل على حُ َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫��تَ‬ ‫تَ‬ ‫م َّمــد‪ ،‬كما �صَ ل ْي وب��ا َرك على �إبراهي َم‬ ‫م َّمــدٍ وعلى �آلِ حُ َ‬ ‫حُ َ‬ ‫وعلى �آلِ �إبراهي َم �إنك حمي ٌد جميدٌ‪َ ،‬‬ ‫وار�ض اللهم بر�ضاك عن‬ ‫�أ�صحابه الأخيار املنتجبني‪ ،‬وعن �سائر عبادك ال�صاحلني‪.‬‬ ‫هلل‬ ‫�أ ُّي���ه���ا الإخ�����وة والأخ�������وات‪ :‬ال َّ�����س��ـ اَ�َلُ ُم عَ��لَ�� ْي�� ُك�� ْم َور َْح����مَ���� ُة ا ِ‬ ‫َو َب َر َكا ُت ُه؛؛؛‬ ‫وم��ب ٌ‬ ‫��ارك لكم ول��ك��ل �أب��ن��اء �أمتنا الإ���س�لام��ي��ة ق���دوم ال�شهر‬ ‫املبارك‪� :‬شهر رم�ضان‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫ومبارك �أي�ضاً بتهنئ ٍة وتربيكٍ خا�ص لكل الإخوة املرابطني‬ ‫يف اجلبهات‪ ،‬يف ميادين ال�شرف واجلهاد والبطولة والثبات‪.‬‬ ‫ونفتتح يف ه��ذه الليلة املحا�ضرات الرم�ضانية باحلديث‬ ‫يل عن �أهمية اال�ستفادة من هذا ال�شهر املبارك‪،‬‬ ‫على نح ٍو �إجما ٍ‬ ‫وق��ب��ل ذل���ك ن��ت��ح��دث بتهميدٍ م��وج�� ٍز وخم��ت�����ص��ر ع��ن النظرة‬ ‫املنت�شرة يف �أو���س��اط ال�ساحة الإ�سالمية جت��اه ه��ذه املنا�سبة‪،‬‬ ‫وجت���اه ه��ذه الفري�ضة امل��ه��م��ة‪ ،‬وجت���اه ه��ذا ال��رك��ن م��ن �أرك���ان‬ ‫الإ�سالم‪.‬‬ ‫ال �شك �أ َّن النظرة ال�سائدة يف �أو�ساط ال�ساحة الإ�سالمية‬ ‫ه��ي ن��ظ��رة �إج��ل��الٍ ل��ه��ذه ال��ف��ري�����ض��ة‪ ،‬ول��ه��ذا ال�����ش��ه��ر امل��ب��ارك‬ ‫�ت�راف بف�ضله وق��دره وعظيم منزلته‪،‬‬ ‫ب�صيامه وقيامه‪ ،‬واع ٍ‬ ‫وك��ذل��ك النظرة �إل��ي��ه على �أن��ه رك ٌ��ن م��ن �أرك���ان الإ���س�لام‪ ،‬كما‬ ‫هو كذلك‪ ،‬بكل ما مي ِّثل ذلك من �أهمية كبرية يف موقع هذه‬ ‫الفري�ضة الدينية يف الدين الإ�سالمي‪.‬‬ ‫�أمَّ��ا كيفية التعامل مع هذه الفري�ضة‪ ،‬ومع �شهر رم�ضان‬ ‫املبارك ب�صيامه وقيامه‪ ،‬فالنظرة ال�شاملة �أو النظرة ال�سائدة‬ ‫لدى الأك�ثر من �أبناء الأم��ة هي التعامل الروتيني‪ ،‬والنظرة‬ ‫ال��روت��ي��ن��ي��ة ل��ه��ذه الفري�ضة امل��ب��ارك��ة ول��ه��ذا ال�شهر امل��ب��ارك‪،‬‬ ‫باعتبار هذا ال�شهر �شهراً مباركاً‪ ،‬واالعتياد ل�صيامه‪ ،‬واالعتياد‬ ‫لبع�ض الأع��م��ال ال�صاحلة ف��ي��ه‪ ،‬وك��ذل��ك العمل على توفري‬ ‫امل�سابح‪ ،‬وااللتفات ب�شكلٍ �أكرث �إىل القر�آن الكرمي‪ ،‬و�إىل ذكر‬ ‫اهلل "�سبحانه وتعاىل"‪ ،‬ه��ذه نظرة �سائدة‪ ،‬وق��د تكون لدى‬ ‫الكثري من �أبناء الأمة الإ�سالمية‪ ،‬وينظرون �إىل �أ َّن الأجر فيه‬ ‫م�ضاعف‪ ،‬والأعمال ال�صاحلة فيه متثل قرب ًة عظيم ًة �إىل اهلل‬ ‫"�سبحانه وتعاىل"‪ ،‬وعليها الأجر الكبري‪� ..‬إىل غري ذلك‪.‬‬ ‫البع�ض كذلك ينظرون �إل��ي��ه على ه��ذا النحو‪ ،‬ويتجهون‬ ‫عملياً �إىل ال�ترك��ي��ز ع��ل��ى ج��ان��ب ال��ق��رب��ة �إىل اهلل "�سبحانه‬ ‫وتعاىل" بالأعمال ال�صاحلة‪ ،‬فرتكيزهم ب�شكلٍ رئي�سي يتجه‬ ‫نحو م��ا يف ه��ذا ال�شهر امل��ب��ارك م��ن �أج��� ٍر كبري على الأع��م��ال‬ ‫ال�صاحلة فيه‪ ،‬وما فيه من م�ضاعفة احل�سنات والأج��ور عند‬ ‫اهلل "�سبحانه وتعاىل"‪ ،‬وقد‪ -‬كذلك‪ -‬يلتفتون �إىل حدٍ ما �إىل‬ ‫الإ�ستفادة من الأجواء الروحية فيه‪ ،‬التي تعالج عند الإن�سان‬ ‫ق�سوة القلب‪ ،‬وت�ساعده على اخل�شوع‪ ،‬وال�شعور بالقرب من‬ ‫اهلل "�سبحانه وتعاىل" على نح ٍو �أف�ضل مما عداه من ال�شهور‪،‬‬ ‫وهذه نظرة متقدِّمة بع�ض ال�شيء‪ ،‬ولكنها ال تزال ناق�صة‪.‬‬ ‫هناك البع�ض ينظرون �إىل ه��ذا ال�شهر ال��ك��رمي ب�صيامه‬ ‫وقيامه و�أجوائه‪� ،‬إىل �أنه مي ِّثل بالن�سبة لهم م�شكلة‪ ،‬و�أنه مي ِّثل‬ ‫عبئاً �إ�ضافياً �إىل ما هناك من م�شاكل هذه احلياة ومتاعبها‪،‬‬ ‫و�أنه يعرقل عليهم الكثري من برامج عملهم يف اهتماماتهم يف‬ ‫هذه الدنيا‪ :‬اهتماماتهم التجارية‪ ،‬اهتماماتهم االقت�صادية‪،‬‬ ‫اهتماماتهم املعي�شية… �إىل غري ذلك‪ .‬كما �أنهم يت�ضايقون‬ ‫�إىل ح��دٍ كبري من فري�ضة ال�صيام‪ ،‬وم��ا فيها من التزامات‪،‬‬ ‫مثل‪ :‬االمتناع عن الطعام وال�شراب‪ ،‬االمتناع عن املفطرات‪،‬‬ ‫االمتناع عن املعا�شرة الزوجية باملبا�شرة للزوجة‪� ..‬إىل غري‬

‫ذل��ك‪ .‬وي��رون يف ذل��ك �أن��ه مي ِّثل م�شكل ًة كبري ًة بالن�سبة لهم‪،‬‬ ‫وقيوداً غري مرغوبٍ فيها‪ ،‬ويعتربونه �شيئاً ال عالقة له وال‬ ‫�إيجابية ل��ه يف واق��ع احل��ي��اة؛ و�إمن���ا ه��و بهدف الآخ����رة‪ ،‬و�أت��ى‬ ‫ب�شكلٍ مي ِّثل عبئاً عليهم‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫م��ا ي��ق�� ِّدم��ه ل��ن��ا ال���ق���ر�آن ال��ك��رمي‪ ،‬وم���ا رك���ز عليه ال��ر���س��ول‬ ‫"�صلوات اهلل عليه وعلى �آله" بخطاباته و�أقواله على �ضوء‬ ‫القر�آن الكرمي‪ ،‬يقدِّم لنا ر�ؤي ًة متكامل ًة عن هذا ال�شهر املبارك‪،‬‬ ‫وعن �صيامه وقيامه‪ ،‬وهي النظرة التي ينبغي �أن ن�ستوعبها‬ ‫جيداً كم�سلمني؛ حتى ن�ستفيد ب�شكلٍ �أف�ضل‪ ،‬وحتى ن�ستغل‬ ‫هذه الفري�ضة املباركة وهذا ال�شهر العظيم على نح ٍو متكامل‪،‬‬ ‫فالر�ؤية الناق�صة قد جتعل الإن�سان يخرج من ه��ذا ال�شهر‬ ‫عملي ناق�ص‪ ،‬وبنتائج ناق�صة‪ ،‬وقد ت�صل‬ ‫املبارك كذلك بتوج ٍه ٍ‬ ‫احلالة يف بع�ض الأمور �إىل �أن يخرج الإن�سان خا�سراً غري رابح‪،‬‬ ‫قائم‬ ‫(رُبَّ‬ ‫�صائم لي�س له من �صيامه � اَّإل اجلوع والظم�أ‪ ،‬ورُبَّ ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫لي�س له من قيامه � اَّإل ال�سهر والتعب)‪.‬‬ ‫اهلل "�سبحانه وتعاىل" يف ك��ت��اب��ه امل���ب���ارك ع��ن��دم��ا �أم��رن��ا‬ ‫بفري�ضة ال�صيام يف �شهر رم�ضان املبارك قال "ج َّل �ش�أنه"‪}:‬‬ ‫ِين �آ َم ُنوا ُكتِبَ َعلَ ْي ُك ُم ال�صِّ يَا ُم َكمَا ُكتِبَ َعلَى ا َّلذ َ‬ ‫يَا �أَ ُّيهَا ا َّلذ َ‬ ‫ِين‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫مِ ���نْ َق�� ْب�� ِل�� ُك�� ْم ل�� َع��ل��ك�� ْم تتقون{"البقرة‪ :‬الآية‪ ،"183‬الآي���ات‬ ‫امل��ب��ارك��ة التي وردت يف ���س��ورة ال��ب��ق��رة‪ ،‬وال��ت��ي يف بدايتها هذه‬ ‫الآي��ة‪ ،‬وحتدثت عن �صيام �شهر رم�ضان املبارك‪� ،‬آي ٌ‬ ‫��ات مهمة‪،‬‬ ‫وت���ق���دِّم ����ص���ور ًة م��ت��ك��ام��ل��ة ع���ن ه���ذه ال��ف��ري�����ض��ة امل��ه��م��ة‪ ،‬وع��ن‬ ‫الإيجابية العالية لها‪ ،‬والقيمة الكبرية لها‪ ،‬والأثر الإيجابي‬ ‫ل��ه��ا‪ ،‬م��ن املعلوم �أ َّن اهلل "�سبحانه وتعاىل" يف ك��ل م��ا �شرعه‬ ‫لنا‪ ،‬ويف كل ما �أمرنا به و�أر�شدنا �إليه‪� ،‬إمن��ا ذلك من منطلق‬ ‫رحمته‪ ،‬ومن منطلق حكمته وعلمه مبا هو اخلري لنا‪ ،‬ولذلك‬ ‫ف����أيٌّ م��ن توجيهات اهلل و�أوام����ره و�إر���ش��ادات��ه وتعليماته‪ ،‬و�أيٌّ‬ ‫من فرائ�ضه والأعمال التي وجهنا �إليها‪ ،‬ال مي ِّثل حاج ًة هلل‬ ‫"�سبحانه وتعاىل"‪ ،‬وال منفع ًة له‪ ،‬هو الغني "�سبحانه وتعاىل"‪،‬‬ ‫الغني ع َّنا‪ ،‬الغني عن �أعمالنا‪ ،‬ولكنه "ج َّل �ش�أنه" الرحيم بنا‪،‬‬ ‫�ير لنا‪ ،‬وه��ذه الآي���ة املباركة‬ ‫واخل��ال��ق لنا‪ ،‬وال��ع��امل مب��ا ه��و خ ٌ‬ ‫ق�� َّدم��ت ع��ن��وان��اً ع��ام��اً وعظيماً ومهماً للغاية‪ ،‬جعلته الثمرة‬ ‫الرئي�سية ل�صيام �شهر رم�ضان املبارك‪ ،‬هذه الثمرة املهمة هي‬ ‫يف قول اهلل "�سبحانه وتعاىل"‪َ }:‬ل َع َّل ُك ْم َت َّت ُقو َن{‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫�أ�شرنا يف املحا�ضرات الرم�ضانية للعام املا�ضي �أن م�صدر‬ ‫اخلطر على الإن�سان هي الأعمال ال�سيئة‪ ،‬ونتائجها ال�سيئة‪،‬‬ ‫هنا يتلخ�ص اخلطر الكبري على الإن�سان‪ :‬الأعمال ال�سيئة‪،‬‬ ‫ونتائجها و�آث��اره��ا ال�سيئة‪ ،‬ال��ت��ي تطالنا يف واق���ع حياتنا يف‬ ‫�أن��ف�����س��ن��ا ويف واق���ع ح��ي��ات��ن��ا‪ ،‬ول��ذل��ك الإن�����س��ان �إمَّ����ا م��ن خ�لال‬ ‫ت�صرفاته هو كفرد‪� ،‬أو املجتمع كمجتمع؛ لأن الإن�سان كفرد‬ ‫ه��و �أي�����ض��اً ج���ز ٌء م��ن جمتمع‪ ،‬حياته مرتابطة ه��ذا املجتمع‪،‬‬ ‫و�آثارها ونتائجها �أي�ضاً عامة تنزل �إىل الواقع الفردي وتتوزع‬ ‫يف نهاية املطاف على الواقع الفردي‪ ،‬وقد تكون �أي�ضاً الأعمال‬ ‫ال�سيئة ب�آثارها ال�سيئة من بع�ض الب�شر ترتك ت�أثريات �سيئة‬ ‫يف واقع احلياة ب�شكلٍ عام‪ ،‬ولذلك يحتاج الإن�سان هو بحاجة‬ ‫ملحة وما�سة �إىل ما ي�ساعده يف عملية الإن�ضباط‪ ،‬وامل�س�ؤولية‪،‬‬ ‫وح�سن الت�صرف‪ ،‬والر�شد يف �أعماله؛ حتى يوزن هذه الأعمال‬ ‫وفق احلكمة‪ ،‬ويزنها �أي�ضاً مبيزان احلق والعادلة‪ ،‬وي�ضبطها‬ ‫ب�ضابط القيم والأخالق‪ ،‬وحينها �أي�ضاً تكون النتائج يف واقع‬ ‫احلياة‪ ،‬يف واقع احلياة نف�سها‪ ،‬النتائج الإيجابية والطيبة التي‬ ‫ت�سعد بها الب�شرية‪ ،‬يرتاح بها الإن�سان‪ ،‬لها الأثر الإيجابي على‬ ‫امل�ستوى النف�سي وعلى امل�ستوى العملي‪ ،‬ثم يف النتائج يف واقع‬ ‫احلياة‪ ،‬ومن هنا ت�أتي �أهمية هذه املحطة ال�سنوية يف �أثرها‬ ‫الرتبوي الكبري جداً على نف�سية الإن�سان‪ ،‬على م�شاعره‪ ،‬ما‬ ‫تك�سبه من قدرة على ال�سيطرة على غرائزه‪ ،‬وال�سيطرة على‬ ‫رغباته و�أهوائه‪ ،‬وت�ساعده على �أن ي�ضبط‪ -‬كما قلنا‪ -‬ت�صرفاته‬

‫و�أعماله مبعيار احلكمة وب�ضوابط الأخالق‪ ،‬ومبا هو م�شروع‬ ‫من قبل اهلل "�سبحانه وتعاىل"‪.‬‬ ‫ث��م م��ا نكت�سبه م��ن ه���ذه ال��ف��ري�����ض��ة امل��ب��ارك��ة م��ن ق����و ٍة يف‬ ‫ال���ع���زم‪ ،‬ق���و ٍة يف الإرادة‪ ،‬ق���و ٍة يف ال�����ص�بر وال��ت��ح��م��ل‪ ،‬الإن�����س��ان‬ ‫يرتوَّ�ض خالل هذا ال�شهر املبارك على ال�صرب والتحمل �أمام‬ ‫الرغبات وال�شهوات‪ ،‬وهو ي�ضبط نف�سه عنها‪� ،‬أو ي�سيطر على‬ ‫نف�سه جتاهها‪ ،‬و�أم��ام ال�صعوبات وامل�شاق‪ ،‬وهو يتحملها‪ ،‬وهو‬ ‫يتعوَّد عليها‪ ،‬وهو يتمرن عليها؛ حتى ت�صبح �أ�شياء روتينية‬ ‫اعتيادية يف حياته �إىل ح��دٍ كبري؛ فلذلك مي ِّثل ه��ذا ال�شهر‬ ‫املبارك ب�صيامه‪ ،‬وقيامه‪ ،‬وبراجمه‪ ،‬وبركاته‪ ،‬و�آث��اره‪ ،‬حمط ًة‬ ‫تربوي ًة عظيم ًة جداً‪ ،‬تك�سب الإن�سان‪ -‬كما قلنا‪ -‬قوة الإرادة‪،‬‬ ‫وقوة التحمل‪ ،‬وا َ‬ ‫جللَد‪ ،‬وال�صرب‪ ،‬وتك�سبه �أي�ضاً الأثر الروحي‪،‬‬ ‫والأث��ر العظيم واملهم يف زك��اء نف�سه‪ ،‬ويف معاجلة الكثري من‬ ‫تر�سبات م�شاكل هذه احلياة‪ ،‬التي عاد ًة ما تكون قد تركت �أثراً‬ ‫ُّ‬ ‫�سلبياً يف م�شاعر الإن�سان‪ ،‬ونظرة الإن�سان‪ ،‬واهتمامات الإن�سان‪،‬‬ ‫وت�صرفات الإن�سان‪ ،‬ف�شهر رم�ضان املبارك ب�أجوائه العامة‪ ،‬مبا‬ ‫فيه من �صيام وقيام و�أعمال �صاحلة…�إلخ‪ .‬هو يثمر ثمر ًة‬ ‫عظيمة‪ ،‬ويرتك �أثراً �إيجابياً ملن يغتنمه‪ ،‬ملن يتجه منذ البداية‬ ‫�إىل اغتنام هذه الفر�صة الثمينة جداً‪ ،‬وهذه املحطة العظيمة‬ ‫فيتزود منها التقوى‪.‬‬ ‫عندما ن�أتي �إىل عنوان التقوى‪ ،‬الإن�سان بفطرته يرغب‬ ‫ف��ي��م��ا ي��ق��ي��ه م���ن ال��ك��ث�ير م���ن امل�����ش��اك��ل‪� ،‬أو م���ن ك���ل ال���ك���وارث‬ ‫وامل�صائب وال�شرور واملخاطر‪ ،‬الإن�سان بفطرته رحي ٌم بنف�سه‪،‬‬ ‫ويريد لنف�سه اخلري‪َ }،‬و�إِ َّن ُه لحِ ُ بِّ الخْ َ يرْ ِ َل َ�شدِ يدٌ{"العاديات‪:‬‬ ‫الآية‪ ،"8‬ويتمنى �أن ميتلك ما يقيه من ال�شرور واملخاطر‬ ‫الكبرية على نف�سه وعلى حياته‪ ،‬وال��وق��اي��ة ه��ي خال�صة ما‬ ‫ري‬ ‫يعنيه تعبري التقوى‪� ،‬أنه ي�ش ِّكل وقاي ًة لنا‪ ،‬وقاي ًة لنا من كث ٍ‬ ‫طبيعي للأعمال والت�صرفات‬ ‫من الأ�شياء ال�سيئة التي هي نتا ٌج‬ ‫ٌ‬ ‫اخل��اط��ئ��ة وال�سلبية وال�سيئة‪ ،‬بكل ت���أث�يرات��ه��ا ال�سيئة علينا‬ ‫يف واق��ع احل��ي��اة‪ ،‬الأع��م��ال ال�سيئة والأع��م��ال املنحرفة تلحق‬ ‫بالنا�س �ضرراً كبرياً يف حياتهم‪ :‬يف �أمنهم‪ ،‬يف معي�شتهم‪ ،‬يف‬ ‫اقت�صادهم‪ ،‬يف ا�ستقرارهم الإجتماعي‪ ،‬وهذه هي امل�شاكل التي‬ ‫تعاين منها الب�شرية �إىل حدٍ كبري‪ ،‬وهذه‪ -‬بعينها‪ -‬هي امل�شاكل‬ ‫الكبرية التي ت�صيح منها املجتمعات الب�شرية يف خمتلف �أقطار‬ ‫الأر���ض‪ :‬ارتفاع ن�سبة اجلرائم ب�أنواعها‪ ،‬الإختالالت الأمنية‬ ‫امل�ؤذية للنا�س‪ ،‬الأزمات الإقت�صادية التي تتفاقم‪ ،‬الف�ساد الذي‬ ‫ي�ضر بالنا�س يف كل �ش�ؤون حياتهم… وهكذا خمتلف �أن��واع‬ ‫ال�شرور التي مت ِّثل م�شكل ًة حقيقي ًة للنا�س يف واقع حياتهم‪.‬‬ ‫وم���ن ه��ن��ا يت�ضح ل��ن��ا �أ َّن ���ص��ي��ام �شهر رم�����ض��ان‪ ،‬و�أن �شهر‬ ‫رم�ضان املبارك بكل ما فيه من �صيام وقيام و�أعمال �صاحلة‪،‬‬ ‫وم��ا يتهي�أ فيه م��ن ال�برك��ات والآث����ار الإيجابية واخل��ِّي�ةررِّ ة‪ ،‬ال‬ ‫ميثل عبئاً �إ���ض��اف��ي��اً �إىل م�شاكلنا يف ه��ذه احل��ي��اة؛ ب��ل �إ َّن له‬ ‫عالقة مهمة جداً ب�صالح حياتنا هذه‪ ،‬بل �إ َّن له �أهمية كبرية‬ ‫فيما ميكن �أن ي�ش ِّكله من ت�أثري �إيجابي وعظيم يف نف�س واقع‬ ‫حياتنا‪ :‬يف انخفا�ض ن�سبة اجلرائم‪ ،‬يف ارتفاع ن�سبة الأعمال‬ ‫ال�صاحلة ب�أثرها ال�صالح والإيجابي يف واقع احلياة‪ ،‬يف النتائج‬ ‫الإيجابية التي تعود علينا نفعاً على م�ستوى م�شاعرنا‪� ،‬أن‬ ‫نعي�ش ونكت�سب م�شاعر الطم�أنينة‪ ،‬م�شاعر ال�سكينة‪ ،‬القرب‬ ‫من اهلل "�سبحانه وتعاىل"‪ ،‬التخفيف �إىل حد كبري من م�شاعر‬ ‫القلق‪ ،‬من ال�شعور بال�ضيق يف واق��ع النفو�س‪� ،‬أن يروِّينا من‬ ‫حالة اجلفاف على امل�ستوى الروحي‪ ،‬فنعي�ش حالة االطمئنان‬ ‫بذكر اهلل "�سبحانه وتعاىل"‪ ،‬وامل�شاعر الإيجابية والإن�سانية‬ ‫الراقية وامل�ؤثرة �إيجاباً يف م�شاعر الإن�سان ونف�سيته و�أعماله‪،‬‬ ‫بكل ما لذلك من �أث��ر طيب ج��داً يف نفو�س النا�س ويف واقع‬ ‫حياتهم‪ ،‬فهو نعم ٌة عظيم ٌة من اهلل "�سبحانه وتعاىل"‪ ،‬وو�سيلة‬ ‫م�ساعدة عملية حتقق ه��ذه النتائج املهمة‪ :‬و�سيلة م�ساعدة‬

‫لتح�صيل الوقاية من كل تلك ال�شرور‪ ،‬للإرتقاء يف واقعنا‬ ‫النف�سي والأخالقي والعملي وال�سلوكي‪ ،‬لنكت�سب منها �أي�ضاً‬ ‫قوة الإرادة‪ ،‬وال�صرب‪ ،‬والتحمل‪ ،‬والقوة النف�سية يف مواجهة‬ ‫�أعباء هذه احلياة‪ ،‬وحتديات هذه احلياة‪ ،‬ونكت�سب منها قوة‬ ‫التحمل للنهو�ض مب�س�ؤولياتنا يف هذه احلياة‪ ،‬وقوة التحمل‬ ‫ملواجهة امل�شاكل التي نعاين منها يف ه��ذه احل��ي��اة‪ ،‬فهو �شي ٌء‬ ‫نحتاجه بكل ما تعنيه الكلمة‪ ،‬و�شي ٌء مه ٌم جداً‪.‬‬ ‫الإن�����س��ان يعي�ش يف ه���ذه احل��ي��اة خم��اط��ر ك��ث�يرة‪ ،‬خماطر‬ ‫الإنهيار النف�سي يف مواجهة �صعوبات وحتديات هذه احلياة‪،‬‬ ‫البع�ض من النا�س ي�صلوا �إىل م�ستوى الإنهيار النف�سي �أمام‬ ‫ري من ال�صعوبات‪ ،‬وامل�شاكل‪ ،‬والأزمات‪ ،‬والتعقيدات يف هذه‬ ‫كث ٍ‬ ‫احل��ي��اة‪ .‬البع�ض م��ن النا�س يعي�شون ح��ال�� ًة م��ن اال�ضطراب‪،‬‬ ‫والتوتر‪ ،‬وفقدان االتزان يف ت�صرفاتهم ومواقفهم‪ ،‬ويعي�شون‬ ‫حال ًة من الإن��ف�لات والفو�ضى النف�سية‪ ،‬وينطلقون يف واقع‬ ‫ه��ذه احل��ي��اة ب�ضغط ه��ذه امل�شاكل وال��غ��رائ��ز ب��دون ان�ضباط‪،‬‬ ‫وبدون وعي‪ ،‬وبدون حتى �أي م�ستوى من الر�شد‪ ،‬فيت�صرفون‬ ‫بطريقة ال م�س�ؤولة‪ ،‬لها نتائج وخيمة عليهم يف �أنف�سهم ويف‬ ‫واقع حياتهم‪ .‬والبع�ض من النا�س يعي�شون حالة الإنحراف‪،‬‬ ‫الإنحراف ب�شكلٍ رهيب عن القيم‪ ،‬عن الأخالق‪ ،‬عن ال�ضوابط‬ ‫ال�شرعية‪ ،‬عن التوجيهات الإلهية‪ ،‬يرتتب على ذلك مفا�سد‬ ‫كبرية جداً‪ ،‬فيخ�سرون يف الدنيا‪ ،‬ويخ�سرون �أي�ضاً يف الآخرة‬ ‫والعياذ باهلل‪.‬‬ ‫ف�����ش��ه��ر رم�����ض��ان امل���ب���ارك حم��ط��ة م��ه��م��ة ج����داً يف عطائها‬ ‫الرتبوي‪ ،‬وعطائها الأخ�لاق��ي‪ ،‬و�أثرها يف واق��ع احلياة‪ ،‬نحن‬ ‫ن��ر ِّك��ز ج���داً على النقطة‪ :‬الأث���ر امل��ه��م يف واق���ع احل��ي��اة؛ حتى‬ ‫ال يظن الإن�سان �أنها مت ِّثل عبئاً �إ�ضافياً ال قيمة له يف واقع‬ ‫حياته‪ .‬لها �أهمية يف واقعك النف�سي ويف واق��ع حياتك‪ ،‬وما‬ ‫ي�ترت��ب عليها �أي�����ض��اً م��ن ج��ان��ب اهلل "�سبحانه وتعاىل" من‬ ‫الربكات واخلريات والعطاء الإلهي الوا�سع‪.‬‬ ‫اجل��ان��ب الآخ����ر ال���ذي ينبغي ال�ترك��ي��ز عليه �أي�����ض��اً فيما‬ ‫يتعلق ب�شهر رم�ضان املبارك‪ :‬ما ميثله من قربة عظيمة �إىل‬ ‫اهلل "�سبحانه وتعاىل"‪ ،‬وم��ا يرتتب عليه من عطاء �إلهي يف‬ ‫ري عظيم‪ ،‬مو�سم خري‪ ،‬الأجر‬ ‫الدنيا والآخ���رة‪ ،‬فهو مو�سم خ ٍ‬ ‫فيه كبري‪ ،‬الف�ضل فيه كبري‪ ،‬القيمة للأعمال ال�صاحلة فيه‬ ‫قيمة عالية ج��داً‪ ،‬فهو مو�سم جت��ار ٍة رابح ٍة مع اهلل "�سبحانه‬ ‫وتعاىل"‪ ،‬وميكن �أن يتحقق للإن�سان خالل هذا ال�شهر املبارك‬ ‫من �أثر الأعمال ال�صاحلة‪ ،‬ومن نتائجها‪ ،‬وما يكتب عليها‪ ،‬ما‬ ‫ال يتحقق يف غريه على مدى عم ٍر كامل و�أك�ثر‪� ،‬أحياناً على‬ ‫م�ستوى �أك�ثر م��ن عم ٍر ك��ام��ل؛ ول��ذل��ك ميكن �أن ي�ش ِّكل هذا‬ ‫ال�شهر امل��ب��ارك يف �أث���ره امل��ب��ارك‪ ،‬وفيما يرتتب على الأع��م��ال‬ ‫فيه م��ن نتائج و�أج���ر م�ضاعف‪� ،‬أن مي ِّثل ر�صيداً ك��ب�يراً ج��داً‬ ‫ي�ضاف �إىل �أع��م��ال الإن�����س��ان ال�صاحلة‪ ،‬ر���ص��ي��داً عظيماً ج��داً‬ ‫ي�ضاف �إليها‪ ،‬فهو مي ِّثل فر�صة‪ ،‬نحن بحاجة �إىل اهلل "�سبحانه‬ ‫وتعاىل"‪ ،‬بحاجة �إىل العمل ال�صالح‪ ،‬بحاجة �إىل ما يق ِّربنا من‬ ‫اهلل‪ ،‬بحاجة �إىل ما ي�ساعدنا �أن نحظى من خالله بر�ضوان‬ ‫اهلل "�سبحانه وتعاىل"‪ ،‬ون�أتي يوم القيامة ولنا من الأعمال‬ ‫ال�صاحلة ما يث ِّقل موازيننا‪ � ،‬اَّأل ن�أتي يوم القيامة خا�سرين‪،‬‬ ‫مفل�سني من الأعمال ال�صاحلة‪.‬‬ ‫�����ص م��ن ر���س��ول اهلل‬ ‫ويف ه��ذا ال�سياق نتحدث على ���ض��وء ن ٍ‬ ‫علي "عليه‬ ‫"�صلوات اهلل عليه وعلى �آله"‪ ،‬رواه عنه الإمام ٌّ‬ ‫ال�سالم"‪ ،‬ح��ي��ث ق���ال‪( :‬خ��ط��ب ر���س��ول اهلل "�صلى اهلل عليه‬ ‫و�آله" يف �آخر جمع ٍة من �شهر �شعبان)؛ وهو ي�سعى �إىل التهيئة‬ ‫للم�سلمني ال�ستقبال هذا ال�شهر املبارك بوعي‪ ،‬و�إدراك لقيمته‬ ‫و�أهميته‪( ،‬فحمد اهلل و�أثنى عليه‪ ،‬ثم ق��ال‪� :‬أيُّها النا�س‪� ،‬إنه‬ ‫ري من �ألف �شهر)‪ ،‬وهذا من املزايا‬ ‫قد �أظ َّلكم �شه ٌر فيه ليل ٌة خ ٌ‬ ‫العظيمة ل�شهر رم�ضان امل��ب��ارك‪� ،‬شهر رم�ضان من �أول��ه �إىل‬


‫الخميس‬

‫‪ 7‬رمضان ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 30‬ابريل ‪2020‬م‬

‫محاضرة‬

‫العدد ‪1130‬‬

‫�آخ��ره هو �شه ٌر مبارك‪ ،‬والأعمال فيه ت�ضاعف عليها الأج��ور‬ ‫واحل���س�ن��ات‪ ،‬وال�برك��ات فيه م��ن �أول حل�ظ� ٍة ي�ب��د�أ �إىل �آخ��ره‪،‬‬ ‫ولكن مع هذا هناك ليلة يف هذا ال�شهر املبارك ليلة ا�سمها‪:‬‬ ‫ليلة القدر‪ ،‬لها بركاتها الكبرية جداً‪ ،‬والتي قال اهلل "�سبحانه‬ ‫وتعاىل" عنها‪َ }:‬ل ْيلَ ُة ا ْل � َق � ْد ِر َخ�ْي�رْ ٌ مِ ��نْ �أَ ْل ��فِ َ�ش ْهرٍ{"القدر‪:‬‬ ‫الآية‪."3‬‬ ‫ري من �ألف �شهر)‪ ،‬وطبعاً ليلة القدر‬ ‫(�شه ٌر فيه ليل ٌة خ ٌ‬ ‫مل حتدد ب�شكلٍ قاطع يف ليل ٍة معينة؛ حتى يبقى الإن�سان‬ ‫م�ه�ت�م�اً ب��ال���ش�ه��ر امل �ب��ارك ب���ش�ك��لٍ ع��ام‪( ،‬وه��و ��ش�ه��ر رم���ض��ان‬ ‫فر�ض اهلل ع َّز وجل �صيامه)‪ ،‬يعني‪ :‬جعل �صيامه فري�ض ًة‬ ‫من فرائ�ض ال��دي��ن‪ ،‬ورك�ن�اً من �أرك��ان الإ��س�لام‪ ،‬و�إل��زام�ي�اً؛‬ ‫لأن الكثري م��ن ال�ن��ا���س ل��و بقي �شهر رم���ض��ان م�ن��دوب�اً‪� ،‬أو‬ ‫م�ستحباً‪� ،‬أو جم��رد ع�م��لٍ ��ص��ال��ح م��ن الأع �م��ال ال�ت��ي ي��أت��ي‬ ‫الأجر عليها ولي�س �إلزامياً‪ ،‬ملا �صاموه‪ ،‬لرتكوه‪ ،‬لكن يبقى‬ ‫�إلزامياً؛ لأهميته‪ ،‬وحاجتنا امللحة �إليه‪.‬‬ ‫(فر�ض اهلل ع َّز وجل �صيامه‪ ،‬وجعل قيام ليل ٍة منه بتطوع‬ ‫� �ص�لاةٍ‪ ،‬ك�م��ن ت�ط��وع �سبعني ل�ي�ل� ًة فيما � �س��واه م��ن ال���ش�ه��ور)‪،‬‬ ‫الحظوا هذه امل�ضاعفة الكبرية‪ ،‬تطوع �صالة فيه (كمن تطوع‬ ‫�سبعني ليل ًة فيما �سواه من ال�شهور)‪� ،‬إىل هذا امل�ستوى الكبري‬ ‫من م�ضاعفة الأج��ر وال�ث��واب‪ ،‬وم��ن الأث��ر الإيجابي ملا يقدَّم‬ ‫فيه م��ن الأع�م��ال ال�صاحلة‪( ،‬وج�ع��ل مل��ن ت�ط�وَّع فيه بخ�صل ٍة‬ ‫م��ن خ���ص��ال اخل�ي�ر وال �ب�ر)؛ لأن جم��ال اخل�ي�ر وجم ��ال ال�بر‬ ‫وا�سع‪ ،‬ي�شمل �أع�م��ا ًال كثرية مما �أم��ر اهلل بها و�أر��ش��د �إليها يف‬ ‫كتابه الكرمي‪ ،‬فاهلل (جعل ملن تطوع فيه بخ�صل ٍة من خ�صال‬ ‫اخلري والرب‪ ،‬ك�أجر من �أدَّى فري�ض ًة من فرائ�ض اهلل ع َّز وجل‬ ‫فيما �سواه)؛ لأن الفرائ�ض �أجرها كبري‪ ،‬وموقعها يف الأعمال‬ ‫ال�صاحلة موق ٌع عظيم‪ ،‬هي يف الأعلى‪ ،‬هي يف امل�ستوى الأعلى‬ ‫م��ن الأه�م�ي��ة والأج ��ر والف�ضيلة‪ ،‬وم��ع ذل��ك ترتقي الأع�م��ال‬ ‫ال�ت�ط��وع�ي��ة لت�صل �إىل م���س�ت��وى ال�ف��رائ����ض ف�ي�م��ا ع��دا �شهر‬ ‫رم�ضان من حيث القيمة‪ ،‬والربكة‪ ،‬والأجر‪ ،‬والف�ضل‪ ،‬يعني‪:‬‬ ‫ف�ضل عظيم‪ ،‬و�أجر كبري‪.‬‬ ‫(وم��ن �أدَّى فري�ض ًة من فرائ�ض اهلل ع� َّز وج��ل‪ ،‬كمن �أدَّى‬ ‫�سبعني ف��ري���ض� ًة م��ن ف��رائ����ض اهلل ع � َّز وج��ل فيما � �س��واه من‬ ‫ال���ش�ه��ور)‪ ،‬فامل�ضاعفة �إىل �سبعني‪( ،‬وه��و �شهر ال���ص�بر)‪ ،‬يف‬ ‫هذا ال�شهر نتعلم ال�صرب‪ ،‬ونتعود على التحمل وقوة التحمل‪،‬‬ ‫ال�صرب بكلما ميثله من �أهمية‪ ،‬وه��و يف منزلته من الإمي��ان‬ ‫مبنزلة الر�أ�س من اجل�سد‪ ،‬ال ب َّد منه‪ ،‬ال يتحقق الإميان � اَّإل به‪،‬‬ ‫وال يتحقق الفوز � اَّإل به‪ ،‬وال النجاة � اَّإل به‪( ،‬وهو �شهر ال�صرب)‪،‬‬ ‫فال�صرب يعترب مك�سباً عظيماً‪ ،‬حيث ن�ترو���ض ونتعود على‬ ‫ال�صرب الذي ال ب َّد منه يف هذه احلياة لتحمل الأعباء‪ ،‬وكذلك‬ ‫املواجهة لل�صعوبات وال�شدائد‪ ،‬والمتالك القدرة على التحمل‬ ‫للم�س�ؤوليات والأعمال ال�صاحلة‪.‬‬ ‫(و�إ َّن ال���ص�بر ث��واب��ه اجل �ن��ة)‪ ،‬ال���ص�بر ل��ه ه ��ذه الأه�م�ي��ة‬ ‫الكبرية‪( :‬ثوابه اجلنة)‪( ،‬وه��و �شهر املوا�ساة)‪ ،‬من الأعمال‬ ‫املهمة يف ه��ذا ال�شهر املبارك املوا�ساة‪ ،‬املوا�ساة بني امل�ؤمنني‪،‬‬

‫املوا�ساة بني املجتمع الإ�سالمي‪ ،‬العناية بالفقراء‪ ،‬بال�ضعفاء‪،‬‬ ‫باملحتاجني‪ ،‬املنا�صرة للمظلومني‪ ،‬الغوث للملهوفني‪( ،‬وهو‬ ‫�شه ٌر يزيد اهلل تعاىل فيه يف رزق امل�ؤمن) هذا جانبٌ من بركات‬ ‫هذا ال�شهر على م�ستوى رزق الإن�سان امل�ؤمن‪.‬‬ ‫(وم ��ن ف� َّ�ط��ر ف�ي��ه م ��ؤم �ن �اً ��ص��ائ�م�اً ك ��ان ل��ه ع�ن��د اهلل "ع َّز‬ ‫وج َّل" بذلك عتق رقبة‪ ،‬ومغفر ٌة لذنوبه فيما م�ضى)‪ ،‬كذلك‬ ‫�أج��ر عظيم على الإط�ع��ام والإح���س��ان للنا�س يف احتياجاتهم‬ ‫الغذائية؛ لأن البع�ض قد يواجهون الظروف املعي�شية ال�صعبة‪،‬‬ ‫ال �سيما يف هذه املراحل‪ ،‬مبا فيها من �أحداث كبرية‪ ،‬وحتديات‬ ‫وظروف �صعبة‪ :‬حروب‪� ،‬أزمات اقت�صادية‪ ،‬معاناة على امل�ستوى‬ ‫االج �ت �م��اع��ي‪ ،‬ف�ه�ن��اك �أج ��ر ك�ب�ير وف���ض��ل ع�ظ�ي��م مل��ن ي�ساهم‬ ‫ويتعاطف ويقدِّم للآخرين طعاماً يفطرون عليه‪ ،‬احتياجاتهم‬ ‫الغذائية‪� ،‬إىل ه��ذا امل�ستوى العظيم‪( :‬ك��ان له عند اهلل "ع َّز‬ ‫وج َّل" بذلك عتق رقبة)‪ ،‬وهذا �أجر كبري‪ ،‬وف�ضل عظيم جداً‪،‬‬ ‫ومغفر ٌة �أي�ضاً‪ ،‬الإن�سان يك�سب املغفرة �إذا كان من املنيبني �إىل‬ ‫اهلل‪ ،‬الراجعني �إىل اهلل‪ ،‬واملقلعني عن الكبائر‪.‬‬ ‫(فقيل ل��ه‪ :‬ي��ا ر��س��ول اهلل لي�س كلنا يقدر على �أن ِّ‬ ‫يفطر‬ ‫��ص��ائ�م�اً)؛ لأن البع�ض ق��د ت�ك��ون لهم ظ��روف �صعبة‪ ،‬فكيف‬ ‫يفعلون لينالوا هذا الف�ضل‪ ،‬ليح�صلوا على هذا الأجر‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫(�إ َّن اهلل تعاىل كرمي‪ ،‬يعطي هذا الثواب من ال يقدر � اَّإل على‬ ‫نب ِّ‬ ‫يفطر بها �صائماً‪� ،‬أو ب�شرب ٍة من ما ٍء ع��ذبٍ ‪� ،‬أو‬ ‫مذق ٍة من ل ٍ‬ ‫مترياتٍ ال يقدر على �أكرث من ذلك)‪ ،‬من لديه ظروف �صعبة‪،‬‬ ‫كان منتهى قدرته �أن يقدم ولو �شرب ًة من ما ٍء عذب‪ ،‬يح�صل‬ ‫على هذا الأجر الكبري‪ ،‬وال يحرم منه‪.‬‬ ‫(وم ��ن خ�ف��ف ف�ي��ه ع��ن مم�ل��وك��ه‪ ،‬خ�ف��ف اهلل "ع َّز وج َّل"‬ ‫ح���س��اب��ه‪ ،‬ف�ه��و ��ش�ه� ٌر �أول��ه رح�م��ة‪ ،‬و�أو��س�ط��ه م�غ�ف��رة‪ ،‬و�آخ��ره‬ ‫�إج��اب� ٌة وعِ �ت� ٌ�ق م��ن ال�ن��ار)‪� ،‬شهر م�ب��ارك‪� ،‬شهر عظيم‪� ،‬شهر‬ ‫يعترب م��و��س�م�اً م�ه�م�اً م��ن م��وا��س��م اخل�ير العظيمة‪�( ،‬أول��ه‬ ‫رح�م��ة‪ ،‬و�أو��س�ط��ه م�غ�ف��رة‪ ،‬و�آخ��ره �إج��اب � ٌة وع�ت� ٌ�ق م��ن ال�ن��ار)‪،‬‬ ‫فالإن�سان بحاجة �إىل �أن يهتم من �أوله‪ ،‬و�أن ي�سعى للعناية‬ ‫ب��ه م��ن �أول� ��ه‪ ،‬ول��ذل��ك ع�ن��دم��ا ن ��درك �أه �م �ي��ة ه ��ذا ال���ش�ه��ر‬ ‫امل�ب��ارك على امل�ستوى ال�ترب��وي‪ ،‬على م�ستوى �أي�ضاً الأث��ر‬ ‫ال�ع�ظ�ي��م ل��ه ع�ل��ى م���س�ت��وى م��ا يتعلق ب��واق��ع احل �ي��اة‪ ،‬وعلى‬ ‫م���س�ت��وى ال�ق��رب��ة �إىل اهلل "�سبحانه وتعاىل"‪� ،‬أي���ض�اً على‬ ‫امل�ستوى ال�صحي‪ ،‬من �أهم ما فيه �أنه يدخل �ضمن املعنى‬ ‫العام للوقاية على امل�ستوى ال�صحي �أي�ضاً‪ ،‬وهذه النقطة‪-‬‬ ‫�إن �شاء اهلل‪� -‬سنتحدث عنها الحقاً يف املحا�ضرات القادمة‬ ‫ب�إذن اهلل؛ لأنها نقطة مهمة‪ ،‬على امل�ستوى ال�صحي هناك‬ ‫�أه�م�ي��ة ك�ب�يرة ج��داً ل�صيام �شهر رم���ض��ان‪ ،‬و�آث ��ار �إيجابية‬ ‫للغاية‪� ،‬سنتحدث عنها‪� -‬إن �شاء اهلل‪ -‬الحقاً‪.‬‬ ‫�إذاً عندما ن��درك �أ َّن ه��ذا ال�شهر ل��ه ه��ذه الأه�م�ي��ة‪ ،‬وه��ذه‬ ‫الفري�ضة لها هذه الآثار والنتائج الطيبة‪ ،‬فكيف نتعامل مع‬ ‫هذا ال�شهر املبارك؟‬ ‫�أو ًال‪ :‬م��اذا ن��ر ِّك��ز عليه يف ه��ذا ال�شهر امل �ب��ارك؟ ينبغي �أن‬ ‫يحر�ص الإن�سان �أن يدخل يف هذا ال�شهر املبارك بتوج ٍه �صادق‬

‫�إىل اهلل "�سبحانه وتعاىل"‪ ،‬و��س�ع� ٍ�ي للتخل�ص م��ن املعا�صي‬ ‫وال��ذن��وب‪� ،‬أن يبتد�أ �شهره هذا بالتوبة �إىل اهلل‪ ،‬واال�ستغفار‪،‬‬ ‫و�أن يعزم عن الإقالع عن املعا�صي‪ ،‬وعن الكبائر‪ ،‬وعن الذنوب‪،‬‬ ‫وي�ح��ر���ص على اال��س�ت�ق��ام��ة‪ ،‬ويتخل�ص م��ن امل�ظ��اه��ر ال�سيئة‪،‬‬ ‫والأعمال ال�سيئة؛ حتى يتقبل اهلل منه �صيامه وعمله‪ ،‬الإن�سان‬ ‫�إذا دخل هذا ال�شهر وهو ي�ستمر على ذنوب ومعا�صي ومفا�سد‪،‬‬ ‫فا�ستمراره على ذلك �سيحبط عمله‪ ،‬لن يتقبل اهلل منه عمله‬ ‫ابتداءً‪ ،‬ف��إذا حدث �شي ٌء من ذلك قد يحبط عمله‪ ،‬خ�صو�صاً‬ ‫الكبائر‪ ،‬الكبائر حتبط الأع�م��ال ال�صاحلة‪ ،‬ومت� ِّث��ل خطورة‬ ‫كبرية على الإن�سان‪ ،‬وتفقد الإن�سان اال�ستفادة من هذا ال�شهر‬ ‫املبارك‪.‬‬ ‫احل��ر���ص �أي���ض�اً �أن��ه خ�لال �شهر رم���ض��ان امل �ب��ارك يحرتم‬ ‫حدود اهلل "�سبحانه وتعاىل"‪ ،‬ويحذر من احل��رام‪ ،‬يحذر من‬ ‫املعا�صي‪ ،‬يحذر من الأعمال ال�سيئة‪ ،‬ي�ستقيم على طاعة اهلل‬ ‫"�سبحانه وتعاىل"‪ ،‬ويحذر مما ي�سبب له االن��زالق‪ ،‬بع�ض‬ ‫املقدِّمات للأعمال الفا�سدة والأعمال ال�سيئة تهوي بالإن�سان‬ ‫وتورطه‪ ،‬يحذر منها ابتداءً‪ ،‬يحذر من خطوات ال�شيطان من‬ ‫�أول خطوة‪ ،‬ويحر�ص على اال�ستقامة وال�صالح يف هذا ال�شهر‬ ‫املبارك؛ لي�ؤ�س�س لذلك فيما بعده‪.‬‬ ‫ي�ح��ر���ص الإن �� �س��ان ع�ل��ى ال �ق �ي��ام ب�ف��رائ����ض اهلل "�سبحانه‬ ‫وتعاىل"‪ ،‬وواجباته العملية بكل �أنواعها‪ :‬ال�صالة‪ ،‬ال�صيام‪،‬‬ ‫الأعمال ال�صاحلة‪ ،‬اجلهاد‪ ،‬الإنفاق… كل الأعمال التي تدخل‬ ‫يف نطاق امل�س�ؤوليات املهمة والأعمال الأ�سا�سية التي فر�ضها‬ ‫اهلل "�سبحانه وتعاىل" علينا‪.‬‬ ‫االه�ت�م��ام ب�شكل كبري ج��داً ب��ذك��ر اهلل "�سبحانه وتعاىل"‬ ‫بالل�سان‪ ،‬وبالوجدان والقلب وامل�شاعر‪ :‬بحيث يكرث الإن�سان‬ ‫من اال�ستغفار‪ ،‬من الت�سبيح‪ ،‬وهذا �أم ٌر متاح �أينما كان الإن�سان‪:‬‬ ‫يف اجلبهة ي�ستطيع �أن يكرث من ذكر اهلل "�سبحانه وتعاىل"‪ ،‬يف‬ ‫املنزل‪ ،‬يف حركته‪ ،‬يف ذهابه‪ ،‬يف �إيابه‪ ،‬ي�ستطيع �أن يكرث من ذكر‬ ‫اهلل "�سبحانه وتعاىل"‪ ،‬والذكر هلل من �أف�ضل العبادات والقرب‬ ‫التي تق ِّرب الإن�سان من اهلل "�سبحانه وتعاىل"‪.‬‬ ‫االه �ت �م��ام �أي �� �ض �اً ب��ال �ق��ر�آن ال �ك��رمي‪�� :‬ش�ه��ر رم���ض��ان كما‬ ‫ق ��ال اهلل ع �ن��ه يف ك �ت��اب��ه ال �ك��رمي‪�َ ��}:‬ش � ْه � ُر َر َم �� َ��ض ��ا َن ا َّل� � ِذي‬ ‫�أُ ْن � � � ِز َل ِف �ي � ِه ا ْل � � ُق � � ْر�آ ُن ُه � �دًى ِل �ل � َّن��ا�� ِ�س َو َب� � ِّي� � َن ��اتٍ مِ � َ�ن ا ْل � ُه �دَى‬ ‫وَا ْل ُف ْر َقانِ {"البقرة‪ :‬م��ن الآية‪ ،"185‬فينبغي العناية‬ ‫ب �ت�ل�اوة ال� �ق ��ر�آن ال �ك��رمي ب �ت ��أم��ل وت ��دب ��ر‪ ،‬واحل ��ر� ��ص ع�ل��ى‬ ‫اال��س�ت�ف��ادة م��ن ك�ت��اب اهلل "�سبحانه وتعاىل"‪ ،‬وااله �ت��داء‬ ‫ب��ه‪ ،‬ال�ن�ظ��رة �إل�ي��ه ككتاب ه��داي��ة‪ ،‬كيف ن�ستفيد م�ن��ه‪ ،‬كيف‬ ‫ن���ص�ح��ح امل �ف��اه �ي��م اخل��اط �ئ��ة ل��دي �ن��ا‪ ،‬ك �ي��ف ن��ر� �س��خ امل �ب��ادئ‬ ‫امل�ه�م��ة‪ ،‬كيف نتذكر مب��ا ي��ذ ِّك��رن��ا ب��ه ال �ق��ر�آن ال�ك��رمي‪ ،‬كيف‬ ‫نت�أثر مبا يقدِّمه من الهدى امل�ؤثر على امل�ستوى النف�سي‬ ‫وال��وج��داين‪ ،‬ثم على امل�ستوى العملي‪ ،‬ثم ما يرتتب على‬ ‫ذلك يف واقع احلياة‪ ،‬القر�آن الكرمي ينبغي �أن مي ِّثل واحد ًة‬ ‫من �أهم ما نر ِّكز عليه يف �شهر رم�ضان املبارك‪ ،‬وعلى هذا‬ ‫الأ�سا�س‪ :‬تالوة الت�أمل‪ ،‬واحلر�ص على االهتداء به‪ ،‬ولي�س‬

‫‪03‬‬

‫جم��رد الإك �ث��ار م��ن ال �ت�لاوة ب��دون ت ��أم��ل‪ ،‬وال اه �ت��داء‪ ،‬وال‬ ‫انتفاع بكتاب اهلل‪.‬‬ ‫العناية ب��ال��دع��اء‪َ }:‬و�إِ َذا �� َ�س� َ�أ َل� َ�ك عِ � َب��ادِي َع� ِّن��ي َف ��إِنيِّ َق� ِري��بٌ‬ ‫�أُجِ يبُ َد ْع َو َة الدَّا ِع �إِ َذا َدعَانِ َف ْلي َْ�س َتجِ يبُوا يِل َو ْل ُي ْ�ؤمِ ُنوا بِي َل َع َّل ُه ْم‬ ‫َي ْر ُ�شدُو َن{"البقرة‪ :‬من الآية‪ ،"186‬الدعاء مه ٌم جداً يف كل‬ ‫ح��ال‪ ،‬ويف �شهر رم�ضان هو من �أه��م ما ير ِّكز عليه الإن�سان‪،‬‬ ‫و�شهر رم�ضان من املوا�سم العظيمة واملهمة للدعاء ولقبول‬ ‫ال��دع��اء‪ ،‬وال �سيما بالأ�شياء املهمة يف عاجل الدنيا ويف �آجل‬ ‫الآخرة‪.‬‬ ‫من الأ�شياء املهمة ج��داً العناية بالإح�سان‪ :‬الإح�سان من‬ ‫�أهم القرب �إىل اهلل "�سبحانه وتعاىل"‪ ،‬ومن �أهم الأعمال‪ ،‬ومن‬ ‫�أعظم الأع�م��ال‪ ،‬الإح�سان بال�صدقات‪ ،‬الإخ��راج �أي�ضاً للزكاة‬ ‫م�س�ألة �ضرورية جداً‪ ،‬العناية بالرب وفعل اخلري جتاه النا�س‪،‬‬ ‫جتاه ال�ضعفاء‪ ،‬جتاه الفقراء‪ ،‬ومبا يراعي تكرميهم‪ ،‬الإن�سان‬ ‫على م�ستوى �أرح��ام��ه‪ ،‬على م�ستوى ج�يران��ه‪ ،‬على م�ستوى‬ ‫النا�س من حوله‪ ،‬ثم على م�ستوى �أو�سع بقدر ما ي�ستطيع‪،‬‬ ‫على امل�ستوى ال �ف��ردي‪ ،‬وعلى امل�ستوى ال�ت�ع��اوين ال��ذي ي�أتي‬ ‫�ضمن �أعمال اجتماعية وا�سعة‪� ،‬أو جمعيات خريية جيدة…‬ ‫�أو نحواً من ذلك‪.‬‬ ‫العناية �أي���ض�اً وال�ترك�ي��ز على التزكية للنف�س‪ :‬الإن���س��ان‬ ‫يلتفت جيداً �إىل واق��ع نف�سه‪ ،‬يقيِّم نف�سه بنف�سه‪ ،‬يحاول �أن‬ ‫ي�ستذكر ج��وان��ب الق�صور ل��دي��ه‪ ،‬الفرائ�ض التي ه��و مق�ص ٌر‬ ‫م ٌل بها �أو مق�ص ٌر‬ ‫فيها‪ ،‬الأعمال وامل�س�ؤوليات املهمة التي هو خُ ِ‬ ‫فيها‪ ،‬الأخطاء وال�سلبيات والأعمال ال�سيئة التي ت�صدر منه‪،‬‬ ‫ثم يحاول �أن ي�ستعني باهلل "�سبحانه وتعاىل" ويلتجئ �إىل اهلل‬ ‫�أن يوفقه للخال�ص منها‪ ،‬ويحر�ص على العودة �إىل القر�آن‪،‬‬ ‫واال�ستفادة من ال�صيام‪ ،‬والتوجه العملي للخال�ص من تلك‬ ‫ال�سلبيات‪� ،‬أو جوانب التق�صري‪ ،‬ثم تكون النتيجة‪ :‬التوجه‬ ‫العملي اجل��اد على �ضوء ه��دى اهلل "�سبحانه وتعاىل"؛ لأن‬ ‫بهذا تتحقق للإن�سان التقوى ب�شكلٍ تام‪ ،‬عندما يتجه عملياً‬ ‫على ��ض��وء ه��دى اهلل "�سبحانه وتعاىل" يف م�سرية حياته‪،‬‬ ‫يف �أع�م��ال��ه‪ ،‬يف م��واق�ف��ه‪ ،‬يف ت�صرفاته‪ ،‬يف توجهاته‪ ،‬ويرتبط‬ ‫بهدى اهلل مبا يرتك الأث��ر الكبري عليه يف روحيته ونف�سيته‬ ‫وم�شاعره ووجدانه‪.‬‬ ‫هذه النقاط ينبغي الرتكيز عليها‪ ،‬وينبغي �أن نحذر يف هذا‬ ‫ال�شهر الكرمي مما ي�ساهم يف �ضياع وقتنا‪ ،‬وب��ال��ذات ال�شباب‬ ‫الذين قد ير ِّكز البع�ض منهم �إم��ا على �سهرات يف حال ٍة من‬ ‫ال�ضياع والفراغ‪ ،‬ويف ج ٍو بعيد عن هدى اهلل‪ ،‬وعن الذكر هلل‪،‬‬ ‫وعن القر�آن الكرمي‪� ،‬إما وراء امل�سل�سالت التلفزيونية‪� ،‬أو وراء‬ ‫مواقع التوا�صل االجتماعي‪ ،‬واالن�شغال بها‪ ،‬وت�ضييع الوقت‬ ‫عليها‪� ،‬أو �سهرات يف اجتماعات لي�س لها �أي قيمة �إيجابية‪ ،‬وال‬ ‫تربوية‪ ،‬وال �أخالقية‪ ،‬وال دينية‪ ،‬ولي�س فيها اهتمام ال بهدى‬ ‫اهلل‪ ،‬وال بالقر�آن الكرمي‪ ،‬وال بعملٍ �صالح‪ ،‬يجب احل��ذر من‬ ‫ذل��ك‪ ،‬واحل��ذر من قرناء ال�سوء الذين يجرون الإن�سان �إىل‬ ‫ال�ضياع يف �أعماله ويف اهتماماته‪.‬‬ ‫مما ينبغي �أي�ضاً الرتكيز عليه‪ :‬اال�ستعانة باهلل والتما�س‬ ‫التوفيق منه للإن�سان؛ لكي يتمكن من ا�ستثمار هذا ال�شهر‬ ‫امل �ب��ارك‪ ،‬الإن �� �س��ان ي��دع��و اهلل "�سبحانه وتعاىل" �أن يو ِّفقه‬ ‫الغتنام هذا ال�شهر لال�ستفادة منه‪� ،‬أن يو ِّفقه فيه �إىل الأعمال‬ ‫ال�صاحلة‪.‬‬ ‫�أي�ضاً نبارك للإخوة املرابطني يف اجلبهات‪� ،‬أنهم يف هذا‬ ‫ال�شهر املبارك بكل ما فيه من الأج��ر‪ ،‬والف�ضل‪ ،‬والقربة �إىل‬ ‫عظيم ج��داً‪ ،‬ه��و اجل�ه��اد يف‬ ‫اهلل "�سبحانه وتعاىل"‪ ،‬يف ع�م��لٍ‬ ‫ٍ‬ ‫�سبيل اهلل "�سبحانه وتعاىل"‪ ،‬الذي يتفوق على بقية الأعمال‬ ‫ال�صاحلة‪ ،‬وم��ن امل�ه��م بالن�سبة لهم وه��م يف امل �ي��دان الأق��رب‬ ‫�إىل اهلل "�سبحانه وتعاىل"‪ ،‬والأرف��ع ف�ض ً‬ ‫ال‪ ،‬والأع�ل��ى قيم ًة‪،‬‬ ‫�أن ي��ر ِّك��زوا على الإك�ث��ار من ذك��ر اهلل "�سبحانه وتعاىل"‪ ،‬و�أن‬ ‫يهتموا بالقر�آن بقدر ما يتاح لهم �سماعاً �أو تالو ًة‪ ،‬و�أن ير ِّكزوا‬ ‫على الدعاء وااللتجاء �إىل اهلل "�سبحانه وتعاىل"‪ ،‬و�أن يهتموا‬ ‫ب�أعمالهم اجل�ه��ادي��ة‪�� ،‬س��وا ًء على امل�ستوى ال��دف��اع��ي‪� ،‬أو على‬ ‫امل�ستوى الهجومي‪� ،‬أو على م�ستوى املرابطة‪ ،‬فهم يف �أعمال‬ ‫عظيمة ومهمة‪.‬‬ ‫ن �ت �ح��دث‪� -‬إن � �ش��اء اهلل‪ -‬يف امل �ح��ا� �ض��رات ال �ق��ادم��ة ب�شكلٍ‬ ‫ري من النقاط املهمة‪ ،‬التي حتدثنا عنها‬ ‫تف�صيلي �أو�سع عن كث ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫يف هذه املحا�ضرة التي نفتتح فيها املحا�ضرات الرم�ضانية‪.‬‬ ‫ون�س�أل اهلل "�سبحانه وتعاىل" �أن يوفقنا ويعيننا يف هذا‬ ‫ال�شهر امل �ب��ارك على �صيامه وق�ي��ام��ه و��ص��ال��ح الأع �م��ال فيه‪،‬‬ ‫و�أن يهدينا بكتابه املبارك‪ ،‬و�أن يوفقنا �أي�ضاً فيما نقدِّمه يف‬ ‫ه��ذه املحا�ضرات ما ينفعنا وينفع �إخوتنا امل�ؤمنني و�أخواتنا‬ ‫امل��ؤم�ن��ات‪ ،‬ون�س�أل اهلل "�سبحانه وتعاىل" �أن يرحم �شهداءنا‬ ‫الأبرار‪ ،‬و�أن ي�شفي جرحانا‪ ،‬و�أن يف ِّرج عن �أ�سرانا‪ ،‬و�أن ين�صرنا‬ ‫بن�صره‪� ،‬إنه �سميع الدعاء‪.‬‬ ‫هلل َو َب َر َكا ُت ُه؛؛؛‬ ‫وال�سلاَ ُم َعلَ ْي ُك ْم َور َْح َم ُة ا ِ‬ ‫َّ‬


‫‪04‬‬

‫الخميس‬

‫‪ 7‬رمضان ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 30‬ابريل ‪2020‬م‬

‫فعاليات‬

‫العدد ‪1130‬‬

‫وزير الداخلية يف تهنئته لقائد الثورة ورئي�س و�أع�ضاء املجل�س ال�سيا�سي ب�شهر رم�ضان‬

‫المؤسسة األمنية لن تدخر جهدًا في التصدي لكل من يحاول زعزعة األمن واالستقرار‬

‫رف���ع وزي����ر ال��داخ��ل��ي��ة ال���ل���واء ع��ب��د ال��ك��رمي �أم�ير‬ ‫الدين احلوثي برقية تهنئة �إىل قائد الثورة ال�سيد‬ ‫عبدامللك ب��در الدين احلوثي وفخامة الأخ مهدي‬ ‫امل�شاط رئي�س املجل�س ال�سيا�سي الأعلى القائد الأعلى‬ ‫للقوات امل�سلحة مبنا�سبة حلول �شهر رم�ضان‪.‬‬ ‫جاء فيها‪:‬‬ ‫يطيب يل وي�شرفني با�سمي وبا�سم كل منت�سبي‬ ‫وزارة ال��داخ��ل��ي��ة �أن �أه��ن��ئ��ك��م ب��ح��ل��ول �شهر رم�ضان‬ ‫الكرمي‪� ،‬سائلني من اهلل �أن ميدكم بالت�أييد والعون‪،‬‬ ‫والن�صر وموفور ال�صحة والعافية‪ ،‬كما ن�س�أل املوىل‬ ‫العزيز القدير �أن يعيده على �شعبنا وقد حتقق له‬ ‫الن�صر العظيم وامل���ؤزر على قوى العدوان والبغي‪،‬‬ ‫وهو ن�صر قد الحت ب��وادره بف�ضل من اهلل و�صمود‬ ‫�شعبنا ورج��ال��ه امل��ي��ام�ين ال��ذي��ن ي�سطرون املالحم‬ ‫البطولية يف ميادين ال�شرف والعزة والكرامة دفاعاً‬ ‫عن دينهم وعر�ضهم ووطنهم‪.‬‬ ‫ل����ق����د ح������ل ع���ل���ي���ن���ا �����ش����ه����ر رم�����������ض�����ان ال����ك����رمي‬

‫ه����ذا ال����ع����ام‪ ،‬وق����د حت��ق��ق ع��ل��ى �أي������دي امل��ج��اه��دي��ن‬ ‫م����ن �أب����ن����اء اجل���ي�������ش والأم��������ن وال���ل���ج���ان ال�����ش��ع��ب��ي��ة‬ ‫�أع����ظ����م االن����ت���������ص����ارات ال���ت���ي ك�����ان �آخ�����ره�����ا ع��م��ل��ي��ة‬ ‫ال���ب���ن���ي���ان امل���ر����ص���و����ص وك�������ذا ال���ع���م���ل���ي���ة الأم���ن���ي���ة‬ ‫ال�����ك��ب��رى "ف�أحبط اعمالهم" وغ��ي��ره�����ا م��ن‬

‫االن������ت�������������ص������ارات ال������ت������ي م�����ك�����ن اهلل ب������ه������ا‪ ،‬ل����ه����ذا‬ ‫ال�شعب املجاهد ال�صابر من �أعدائه‪.‬‬ ‫وال �شك �أن �شهر رم�ضان حمطة �إميانية يتزود‬ ‫فيها الإن�سان بالطاعات‪ ،‬و�أعمال اخلري ويزداد اتكاله‬ ‫وث��ق��ت��ه ب���اهلل وب��ن�����ص��ره للم�ؤمنني وامل�ست�ضعفني‪..‬‬

‫مناقشة آلية لتوفير الدعم الالزم لمصلحة الدفاع المدني‬ ‫ناق�ش اجتماع برئا�سة نائب رئي�س الوزراء‬ ‫ل�شئون اخل��دم��ات ال��دك��ت��ور ح�سني مقبويل‪،‬‬ ‫ووزير الداخلية اللواء عبد الكرمي �أمري الدين‬ ‫احل��وث��ي‪ ،‬ووزي���ر ال�شئون القانونية الدكتور‬ ‫�إ�سماعيل املحاقري م�شروع ت�أهيل م�صلحة‬ ‫الدفاع املدين للقيام بواجباتها كاملة‪.‬‬ ‫ووق����ف االج��ت��م��اع �أم����ام ك��ارث��ة ال�����س��ي��ول يف‬ ‫ال��ع��ا���ص��م��ة ���ص��ن��ع��اء‪ ،‬والأ�����ض����رار ال��ت��ي حلقت‬ ‫مبمتلكات امل��واط��ن�ين‪ ..‬و�أك���د االج��ت��م��اع على‬ ‫���ض��رورة �أن ت�ضطلع م�صلحة ال��دف��اع امل��دين‬ ‫ب���دوره���ا يف م��واج��ه��ة ال���ك���وارث الطبيعية �أو‬ ‫الب�شرية م�ستقب ً‬ ‫ال‪ ،‬وربطها باللجنة العليا‬ ‫ملكافحة الأوبئة‪.‬‬ ‫وخ��ل��ال االج���ت���م���اع �أك�����د وزي�����ر ال��داخ��ل��ي��ة‬ ‫�أه��م��ي��ة ت��ن��ف��ي��ذ ق����رار رئ��ي�����س جم��ل�����س ال�����وزراء‬ ‫اخل��ا���ص بخ�صم واح���د يف امل��ائ��ة م��ن ميزانية‬ ‫امل���ؤ���س�����س��ات احل��ك��وم��ي��ة وامل��خ��ت��ل��ط��ة‪ ،‬ل�صالح‬

‫م�����ص��ل��ح��ة ال���دف���اع امل�����دين‪ ،‬ح��ت��ى ت��ت��م��ك��ن من‬ ‫�إي���ج���اد ال��ب��ن��ي��ة والإم���ك���ان���ات امل��ط��ل��وب��ة للقيام‬ ‫مبهامها املختلفة كون البلد يف �أم�س احلاجة‬ ‫ل��ه��ا يف ال��وق��ت احل��ا���ض��ر‪ ..‬وت��ط��رق االج��ت��م��اع‬ ‫بح�ضور رئي�س م�صلحة الدفاع امل��دين اللواء‬

‫وكيل وزارة الداخلية لقطاع الموارد يتفقد‬ ‫أعمال اإلدارة العامة للمشاريع‬ ‫تفقد ال��ل��واء علي �سامل ال�صيفي وكيل وزارة الداخلية لقطاع امل���وارد الب�شرية‬ ‫واملالية‪� ،‬أعمال الرتميم والإ�صالحات التي جتريها الإدارة العامة للم�شاريع بوزارة‬ ‫الداخلية‪ ..‬و�أ�شاد اللواء ال�صيفي باجلهود الذي يبذلها قيادة وكوادر الإدارة العامة‬ ‫للم�شاريع ‪ ،‬وتنفيذهم للمهام املوكلة �إليهم مب�ستوى عال من اجلودة‪.‬‬ ‫وحث اللواء ال�صيفي قيادة وك��وادر امل�شاريع على بذل املزيد من اجلهود ملواكبة‬ ‫املتطلبات وك�سر التحديات وجتاوز ال�صعوبات التي نتجت عن العدوان واحل�صار‪.‬‬ ‫ب��دوره �شكر العميد حممد عامر مدير عام امل�شاريع‪ ،‬وكيل ال��وزارة ملا يبديه من‬ ‫اهتمام ب�أداء امل�شاريع وملا يقدمه من م�ساندة ودعم وتفقد م�ستمر لأعمال امل�شاريع‬ ‫بوزارة الداخلية‪ ..‬كما قدم العميد عامر �شرحاً للخطط املو�ضوعة للم�شاريع وما مت‬ ‫�إجنازه منها‪ ،‬و�أهم النجاحات‪ ،‬و�أبرز ال�صعوبات‪.‬‬ ‫ووع��د ببذل اق�صى اجلهود لتنفيذ ما يتعلق بامل�شاريع يف خطة وزارة الداخلية‬ ‫اخلا�صة بالر�ؤية الوطنية لبناء الدولة احلديثة‪.‬‬

‫ع��ب��د ال��ف��ت��اح امل�����داين �إىل ج���وان���ب ال��ت��ط��وي��ر‬ ‫امللحة مل�صلحة الدفاع امل��دين مبايف ذلك رفع‬ ‫قدراتها اللوج�ستية من امل��ع��دات ال�ضرورية‪،‬‬ ‫وتوفري املوارد املالية الكافية وتدريب الكوادر‬ ‫الب�شرية‪.‬‬

‫وال�شعب اليمني على ثقة بن�صر اهلل ال��ذي وعد به‬ ‫ثقة ال يخالطها �أدنى �شك ‪" ..‬ومن �أ�صدق من اهلل‬ ‫قيال "‪.‬‬ ‫كما ن�ؤكد لكم �أن امل�ؤ�س�سة الأمنية التي قدّمت‬ ‫قوافل من خ�يرة رجالها يف معركة الكرامة‪ ،‬ثابتة‬ ‫على العهد ال���ذي قطعته لكم ول��ك��ل �أب��ن��اء ال�شعب‬ ‫اليمني ال�صابر امل��راب��ط‪ ،‬ي�سري منت�سبوها يف ذات‬ ‫الطريق ال��ذي �سلكه ال�شهداء الأب��رار‪ ،‬طريق العزة‬ ‫والكرامة ال��ذي ال مييل عنه �إال هالك‪ ،‬ول��ن تدخر‬ ‫امل�ؤ�س�سة الأمنية جهداً يف الت�صدي لكل قوى ال�شر‬ ‫والعدوان وخالياها امل�أجورة وكل من يحاول زعزعة‬ ‫الأم��ن واال�ستقرار و�إق�ل�اق ال�سكينة العامة‪ ،‬ولقد‬ ‫حقق رجال الأمن بف�ضل اهلل‪ ،‬ووعيهم وا�ست�شعارهم‬ ‫مل�س�ؤولياتهم وواجباتهم الكثري من النجاح يف هذا‬ ‫امل�ضمار‪ ،‬وهي جهود م�ستمرة ميليها الواجب الديني‬ ‫و الوطني‪..‬الرحمة واخل��ل��ود ل�شهدائنا ‪ ..‬ال�شفاء‬ ‫جلرحانا ‪ ..‬والعاقبة للمتقني‪.‬‬

‫الداخلية تقيم دورات توعية لرجال‬ ‫األمن للوقاية من فيروس كورونا‬ ‫نفذت الإدارة العامة للخدمات الطبية‬ ‫واالج��ت��م��اع��ي��ة ب������وزارة ال��داخ��ل��ي��ة دورات‬ ‫ت��دري��ب��ي��ة وت���وع���وي���ة ل��ل��وق��اي��ة م���ن وب���اء‬ ‫فريو�س كورونا‪.‬‬ ‫ا���س��ت��ه��دف��ت ال������دورة ‪ 833‬م���ن رج���ال‬ ‫الأمن يف ‪ 20‬مديرية مبحافظة احلديدة‪،‬‬ ‫و‪ 500‬من منت�سبي الوحدات الأمنية يف‬ ‫حمافظة �إب‪ ،‬و‪ 424‬م��ن منت�سبي �أم��ن‬ ‫ت��ع��ز‪ ،‬و‪ 202‬م��ن منت�سبي �أم���ن اجل��وف‪،‬‬ ‫و‪ 514‬م��ن ك����وادر �أم���ن حم��اف��ظ��ة ذم���ار‪،‬‬ ‫وعدد من منت�سبي �أمن البي�ضاء‪.‬‬ ‫و�أو������ض�����ح م����دي����ر اخل�����دم�����ات ال��ط��ب��ي��ة‬ ‫واالج��ت��م��اع��ي��ة ب�����وزارة ال��داخ��ل��ي��ة العميد‬ ‫ع��ب��ا���س ع��ب��دال��ع��ظ��ي��م ال���ع���زي‪� ،‬أن ب��رن��ام��ج‬ ‫ال���دورات يهدف �إىل ت��زوي��د رج��ال الأم��ن‬ ‫ب���ط���رق ال���وق���اي���ة م���ن ف�ي�رو����س ك���ورون���ا‪،‬‬

‫وك��ي��ف��ي��ة ال��ت��ع��ام��ل م���ع احل�����االت امل�شتبه‬ ‫�إ�صابتها‪ ،‬ومهارات الإيواء والعزل واحلجر‬ ‫الطبي‪.‬‬ ‫ً‬ ‫و�أ�����ش����ار �إىل �أن ف���رق���ا م��ت��ع��ددة ت��اب��ع��ة‬ ‫للخدمات الطبية تنفذ دورات تدريبية يف‬ ‫العديد من املحافظات‪.‬‬ ‫و�أك�����د ال��ع��م��ي��د ال���ع���زي اه��ت��م��ام ق��ي��ادة‬ ‫وزارة الداخلية بتعزيز �إج��راءات التوعية‬ ‫والوقاية من جائحة كورونا‪..‬‬ ‫ك���م���ا زار ف���ري���ق م����ن الإدارة ال��ع��ام��ة‬ ‫للخدمات الطبية واالج��ت��م��اع��ي��ة ب���وزارة‬ ‫ال���داخ���ل���ي���ة امل���ح���اج���ر ال�����ص��ح��ي��ة وامل��ن��اف��ذ‬ ‫الأمنية ونقاط الفح�ص ال�صحي‪ ،‬وعدد‬ ‫م���ن ال�����س��ج��ون وم���راك���ز احل���ج���ز‪ ،‬واط��ل��ع‬ ‫على �آلية العمل والتجهيزات‪ ،‬ومت توزيع‬ ‫امل�ستلزمات الوقائية‪.‬‬

‫تخريج دفعة أمنية من منتسبي مصلحة خفر السواحل‬

‫تخرجت دفعة �أمنية قتالية جديدة من منت�سبي م�صلحة خفر‬ ‫ال�سواحل ب��وزارة الداخلية‪ ،‬حتمل ا�سم " دفعة الرئي�س ال�شهيد‬ ‫�صالح ال�صماد "‪ ..‬ويف فعالية التخرج‪� ،‬أ�شار رئي�س م�صلحة خفر‬ ‫ال�سواحل ال��ل��واء ع��ب��دال��رزاق امل���ؤي��د‪� ،‬إىل �أن تخرج ه��ذه الدفعة‬ ‫بالتزامن مع الذكرى ال�سنوية لل�شهيد الرئي�س �صالح ال�صماد‪،‬‬ ‫ي���أت��ي للت�أكيد على �أن رج��ال خفر ال�سواحل ما�ضون يف ال��درب‬ ‫اجلهادي وطريق البناء والعزة والكرامة الذي �سار عليه و�أ�سهم‬ ‫يف ر�سم معامله الرئي�س ال�شهيد‪ ..‬ولفت �إىل �أن الطريقة املنا�سبة‬ ‫لإح��ي��اء ذك��رى ال�شهيد ال�صماد‪ ،‬هو الإع���داد والتجهيز املعنوي‬ ‫وامل��ادي ملواجهة العدو‪ ،‬ورف��د اجلبهات باملال وال��رج��ال‪ ،‬ملوا�صلة‬ ‫االن��ت�����ص��ارات وا���س��ت��ك��م��ال حت��ري��ر الأرا����ض���ي ال��ي��م��ن��ي��ة م��ن رج�����س‬ ‫املحتلني ومرتزقتهم ‪.‬‬ ‫وج��دد ال��ل��واء امل���ؤي��د العهد هلل ولقائد ال��ث��ورة ب���أن منت�سبي خفر‬

‫ال�سواحل �سيظلون �أوفياء لدماء ال�شهداء‪ ،‬و�سيقومون بواجباتهم‬ ‫الدينية والوطنية يف ال��دف��اع ع��ن العقيدة وال��وط��ن وال��ك��رام��ة �إىل‬ ‫جانب �إخوانهم من رجال الأمن واجلي�ش واللجان ال�شعبية‪.‬‬ ‫بدورهم �أعلن اخلريجون ا�ستعدادهم وجاهزيتهم للتحرك �إىل‬ ‫خمتلف امليادين حلفظ الأم��ن واال�ستقرار‪ ،‬وجهوزيتهم لاللتحاق‬ ‫ب�أبطال اجلي�ش واللجان ال�شعبية يف خمتلف اجلبهات ملواجهة قوى‬ ‫الغزو واالرتزاق والعمالة‪..‬‬ ‫وقدم اخلريجون عر�ضاً ع�سكرياً عك�س جزءاً من املهارات القتالية‬ ‫املختلفة التي تلقوها خالل الدورة ‪.‬‬ ‫ح�ضر الفعالية وك��ي��ل م�صلحة خفر ال�سواحل العميد �أحمد‬ ‫�إدري�س‪ ،‬ومدير عام التدريب والت�أهيل بوزارة الداخلية العميد �أحمد‬ ‫الطالبي‪ ،‬ومدير عام قطاع البحر الأحمر بخفر ال�سواحل العميد‬ ‫زيد الو�شلي‪ ،‬وعدد من �ضباط قيادة خفر ال�سواحل وقيادة القطاع‪.‬‬


‫الخميس‬

‫‪ 7‬رمضان ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 30‬ابريل ‪2020‬م‬

‫إنجازات أمنية‬

‫العدد ‪1130‬‬

‫محافظة البيضاء‬

‫إبطال ‪ 4‬عبوات متفجرة زرعت من‬ ‫قبل عناصر تابعة للعدوان‬

‫خالل ‪� 4‬ساعات من ارتكاب اجلرمية‬

‫القبض على عصابة قامت بذبح مواطن وسرقة سيارته‬

‫�ضبطت �شرطة حمافظة البي�ضاء ع�صابة �إجرامية مكونة من ‪3‬‬ ‫�أ�شخا�ص‪ ،‬قاموا بذبح �أحد املواطنني ‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أمن املحافظة �أن �أحد املواطنني ويدعى علي نبيل املطري‬ ‫" ‪ 20 -‬عاماً ‪� -‬سائق با�ص‪ ،‬وجد مذبوحا يف منطقة مركز م�سجد‬ ‫الدعوة‪ ،‬مابني قرية الغرقة‪ ،‬وقرية عزان يف مديرية العر�ش‪.‬‬ ‫وب�ع��د معاينة اجل�ث��ة وم���س��رح اجل��رمي��ة م��ن قبل املخت�صني يف‬ ‫�أم��ن املحافظة‪� ،‬أجريت التحريات الالزمة‪ ،‬وقد مت �إلقاء القب�ض‬ ‫على املتهم الأول‪ ،‬يف مدينة ذمار‪ ،‬وبحوزته با�ص املجني عليه‪ ،‬نوع‬ ‫(نوهي) موديل ‪. 2002‬وهو املدعو " عمار حمفوظ �أحمد عكيم‬ ‫"من �أهايل ال�سدة حمافظة �إب‪.‬‬ ‫كما مت متابعة بقية �أف��راد الع�صابة وهم‪ :‬املدعو " �شهاب نوري‬ ‫احل��اج "‪ ،‬واملدعو " علي حممد البو�صي "وهما من �أه��ايل ال�سدة‬ ‫حمافظة �إب ‪.‬‬ ‫وقد القي عليهما القب�ض يف مديرية رداع‪.‬‬ ‫و�أ�شار �أمن املحافظة �إىل �أن عملية �ضبط اجلناة قد متت خالل ‪4‬‬ ‫�ساعات من ارتكاب اجلرمية ‪ ..‬و�أحيل جميع املتهمني للتحقيقات‪.‬‬

‫متكن �أمن حمافظة البي�ضاء من تفكيك �أربع عبوات متفجرة زرعها مرتزقة العدوان‬ ‫يف الطرق العامة ال�ستهداف حياة املواطنني وزعزعة �أمن وا�ستقرار املحافظة‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أمن املحافظة �أن وحدة متخ�ص�صة من �أمن مدينة البي�ضاء �أبطلت ‪ 3‬عبوات‬ ‫متفجرة‪ ،‬كما متكن �أمن مديرية ال�صومعة من �إبطال عبوة متفجرة‪ ،‬وجميع العبوات‬ ‫كانت قد زرع��ت يف الطرق العامة من قبل عنا�صر تابعة للعدوان الأمريكي ال�سعودي‬ ‫ال�ستهداف حياة املواطنني‪..‬‬ ‫و�أ�شار �أمن املحافظة �أن اكت�شاف مكان العبوات كان نتيجة لتعاون املواطنني‪.‬‬

‫البحـث الجنائــي‬ ‫ضبط عصابة لتهريب المخدرات بداخل أحجار البناء‬

‫ذمـــار‬ ‫القبض على عصابتي سرقة ونصب واحتيال‬ ‫مت �ك �ن��ت �إدارة ال� �ب� �ح ��ث اجل �ن��ائ��ي‬ ‫مبحافظة ذمار من �إلقاء القب�ض على‬ ‫ع�صابتي �سرقة ون�صب واحتيال ‪.‬‬ ‫و�أو�ضح بحث املحافظة �أن الع�صابة‬ ‫الأوىل م�ك��ون��ة م��ن �أرب �ع ��ة �أ��ش�خ��ا���ص‪،‬‬ ‫وكانت تقوم ب�سرقة ممتلكات املواطنني‬ ‫م��ن داخ��ل ال���س�ي��ارات‪ ،‬وذل��ك بعد ك�سر‬

‫زج ��اج� �ه ��ا‪ ،‬وق� ��د مت ا� �س �ت �ع ��ادة ب�ع����ض‬ ‫امل�سروقات‪.‬‬ ‫فيما تقوم الع�صابة الثانية بالن�صب‬ ‫واالح�ت�ي��ال على املواطنني لال�ستيالء‬ ‫على ممتلكاتهم‪ ،‬وتتكون م��ن خم�سة‬ ‫�أفراد‪ ،‬وقد �أعرتفوا ب�سرقة خم�س قطع‬ ‫�سالح على عدد من املواطنني‪.‬‬

‫��ض�ب�ط��ت الإدارة ال �ع��ام��ة‬ ‫ل �ل �ب �ح��ث اجل� �ن ��ائ ��ي‪ ،‬ك�ل�ا م��ن‬ ‫امل � ��دع � ��و "خ‪.‬ع‪.‬ا" وامل� ��دع� ��و‬ ‫"م‪.‬ق‪.‬ا" ب� �ع ��د �أن �أك� � ��دت‬ ‫التحريات قيامهما بتهريب‬ ‫احل�شي�ش املخدر‪..‬‬ ‫و�أو�ضح البحث اجلنائي �أن‬ ‫املتهمني كانا يقوما بتهريب‬ ‫احل �� �ش �ي ����ش امل � �خ� ��در ب��داخ��ل‬ ‫�أح�ج��ار ال�ب�ن��اء‪ ،‬و�إي�صاله �إىل‬ ‫املناطق احلدودية يف حمافظة‬ ‫�صعدة‪ ،‬وم��ن ث��م �إدخ��ال��ه �إىل‬ ‫الأرا�ضـــي ال�سعودية‪.‬‬

‫محافظة الضالع‬ ‫� �ض �ب��ط رج � � ��ال ق � � ��وات ال� �ن� �ج ��ده يف‬ ‫حم��اف �ظ��ة ال �� �ض��ال��ع (ن �ق �ط��ة خ�ل�ب��ان)‬ ‫م��دي��ري��ة احل���ش��اء خلية ت�ق��وم بتهريب‬ ‫وبيع الآثار اليمنية‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح العقيد ذي��اب ال�شيبة قائد‬ ‫ف ��رع ال �ن �ج��دة ب��امل�ح��اف�ظ��ة �أن عنا�صر‬ ‫اخل�ل�ي��ة �ُ��ض�ب�ط��وا يف م��دي��ري��ة احل���ش��اء‪،‬‬ ‫وبحوزتهم قطع �أثرية مينية متنوعة‪.‬‬ ‫وق��د �أح �ي��ل امل�ت�ه�م��ون وامل���ض�ب��وط��ات‬ ‫للجهات املخت�صة‪.‬‬ ‫ولفت العقيد ال�شيبة �إىل �أن �ضبط‬ ‫اخل�ل�ي��ة ج ��اء نتيجة لليقظة العالية‬ ‫واحل ����س الأم �ن��ي ل��دى �أف� ��راد و�ضباط‬ ‫قوات النجدة ‪.‬‬ ‫�أ�س��بوعية ‪ -‬ت�ص��در عن‪:‬‬ ‫وزارة الداخلية اليمنية‪-‬‬ ‫الإدارة العام��ة للتوجي��ه‬ ‫املعنوي والعالقات العامة‬

‫ضبط ‪ 710‬جرائم خالل الربع‬ ‫األول من العام الجاري‬ ‫�ضبطت الأجهزة الأمنية مبحافظة حجة ‪710‬‬ ‫جرائم خالل الربع الأول من العام اجلاري‪ ..‬و�أو�ضح‬ ‫تقرير ��ص��ادر ع��ن �إدارة �أم��ن املحافظة �أن م��ن بني‬ ‫اجل��رائ��م امل���ض�ب��وط��ة ‪ 13‬ج��رمي��ة ق�ت��ل ع�م��د و‪51‬‬ ‫�شروع يف القتل وثمان جرائم �سرقة منازل وخم�س‬ ‫�سرقة حمالت و�ست �سرقة دراجات نارية‪.‬‬ ‫ولفت �إىل �أنه مت �ضبط ‪ 11‬جرمية نهب ممتلكات‬ ‫عامة و‪ 37‬جرمية �سرقات متنوعة‪ ..‬مبيناً �أن��ه مت‬ ‫�ضبط جميع املتهمني و�إح��ال�ت�ه��م ل�ل�ع��دال��ة‪ ..‬و�أك��د‬ ‫مدير �أم��ن املحافظة العميد نايف �أب��و خرف�شة �أن‬ ‫�أجهزة الأم��ن يف جهوزية تامة للقيام بواجباتها يف‬ ‫احلفاظ على �أمن وا�ستقرار املحافظة وردع كل من‬ ‫ت�سول له نف�سه �إقالق ال�سكينة العامة‪.‬‬

‫عمران‬ ‫ضبط كميــة مــن المتفجــــرات‬ ‫مت �ك��ن �أم� ��ن م��دي��ري��ة ع �م��ران من‬ ‫��ض�ب��ط ‪ 15‬ك�ي���س�اً م��ن م ��ادة ال �ب��ارود‬ ‫املتفجر‪ ،‬بالإ�ضافة اىل ع�شرين كي�سا‬ ‫حت�ت��وي ع�ل��ى ‪� 200‬أ��ص�ب��ع م��ن م��ادة‬ ‫ت��ي �إن ت��ي املتفجرة ‪ ..‬و�أو� �ض��ح �أم��ن‬

‫رئيس التحرير‬

‫نائب رئيس التحرير‬

‫من�صور علي اللكومي‬

‫خالد علي الهتار‬

‫مدير التحرير‬

‫حمفوظ �أحمد امليا�سي‬

‫ضبط متهمين بترويج‬ ‫الحشيش المخدر‬ ‫�ضبطت الإدارة العامة للبحث اجلنائي‬ ‫املدعو "ع‪.‬ع‪.‬م‪.‬ا" واملدعو "ع‪.‬ن‪�.‬أ" بعد �أن‬ ‫�أكدت التحريات الأمنية‪ ،‬قيامهما برتويج‬ ‫احل�شي�ش املخدر‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح البحث اجلنائي‪� ،‬أن��ه �سبق و�أن‬ ‫��ض�ب�ط��ت ك�م�ي��ة احل���ش�ي����ش امل� �خ ��در‪ ،‬ك��ان��ت‬ ‫بداخل ظ��رف كاكي �أر�سلت من حمافظة‬ ‫اب �إىل ال �ع��ا� �ص �م��ة � �ص �ن �ع��اء م ��ع � �س �ي��ارة‬ ‫هايلك�س‪ ،‬وقد ك�شفت التحريات �أن املدعو‬ ‫"ع‪�.‬أ" ه��و م��ن �أر� �س��ل احل�شي�ش امل�خ��در‪،‬‬ ‫للمتهمني‪ ،‬وق��د �أح�ي�ل��ت امل���ض�ب��وط��ات مع‬ ‫املتهمني بحيازتها للإجراءات القانونية‪.‬‬

‫حجة‬

‫ضبط خليـــة لتهريب اآلثار بمديرية الحشـــاء‬

‫‪05‬‬

‫سكرتير التحرير‬

‫�إبراهيم عبدالعزيز علوي‬

‫املحافظة �أن املتفجرات كانت حمملة‬ ‫ع�ل��ى م�تن ��س�ي��ارة ن��وع دب ��اب وخم�ب��أة‬ ‫حتت جمموعة من كراتني املاء‪.‬‬ ‫وق��د �أحيلت امل�ضبوطات مع املتهم‬ ‫بحيازتها للإجراءات القانونية‪.‬‬

‫املرا�سالت ‪ :‬العالقات العامة لوزارة الداخلية‬ ‫ �ص‪.‬ب‪ - 449 :.‬تلفون‪- 262581 :‬‬‫فاك�س‪� - 262584 :‬صنعاء ‪20 -‬‬ ‫�شارع الدوحة (�أمناء ال�شرطة �سابق ًا)‬


‫‪06‬‬

‫الخميس‬

‫‪ 7‬رمضان ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 30‬ابريل ‪2020‬م‬

‫تشييع‬

‫العدد ‪1130‬‬

‫قدموا أرواحهم دفاعًا عن الوطن في معركة النفس الطويل‬

‫الداخلية تشيع عددًا من شهدائها‬ ‫�شيعت وزارة ال��داخ�ل�ي��ة يف م��وك��ب ج�ن��ائ��زي مهيب‬ ‫ع ��دداً م��ن منت�سبيها‪ ،‬ال��ذي��ن ا��س�ت���ش�ه��دوا يف معركة‬ ‫النف�س الطويل دفاعاً عن كرامة الوطن وا�ستقالله‪،‬‬ ‫يف م��واج�ه��ة ال �ع ��دوان الأم��ري �ك��ي ال���س�ع��ودي و�أدوات� ��ه‬ ‫ومرتزقته‪.‬‬ ‫وهم‪:‬ال�شهيد جالل نبيل اجلبلي‪ ،‬وال�شهيد �صقر‬ ‫خ��ال��د اجل�ب�ل��ي‪ ،‬وال�شهيد ال��رائ��د خليل ج�ب�ران �سعد‬ ‫مكرم‪ ،‬وال�شهيد امل�ساعد فريد نبيل ال�شلح‪ ،‬وال�شهيد‬ ‫امل�ل�ازم �أول حممد �أح�م��د ال��ر��ش�ي��دي‪ ،‬وال�شهيد علي‬ ‫خالد حممد حممد بجاح‪ ،‬جميعهم من الإدارة العامة‬ ‫حلرا�سة املن�ش�آت وحماية ال�شخ�صيات‪ ،‬وال�شهيد العميد‬ ‫خمتار �أحمد ح�سني املختار‪ ،‬وال�شهيد النقيب �أحمد‬ ‫عبداهلل �صباح‪ ،‬وال�شهيد املجاهد ح�سني عبدالباري‬ ‫الطالبي‪.‬‬ ‫وقد ح�ضر ال�صالة على جثامني ال�شهداء ومرا�سم‬ ‫الت�شييع التي �أقيمت يف جامع ال�شعب ورو�ضة ال�صماد‬ ‫يف ال�ع��ا��ص�م��ة ��ص�ن�ع��اء‪ ،‬ع ��دد ك�ب�ير م��ن ق �ي��ادات وزارة‬ ‫الداخلية‪ ،‬وزمالء ال�شهداء وجمع غفري من املواطنني‪.‬‬ ‫كما �أق�ي�م��ت ��ص�لاة ال�غ��ائ��ب على ال���ش�ه��داء‪ :‬امل�لازم‬ ‫حم�م��د ح ��زام ع�ل��ي ح ��زام ال �ب��وط��ري‪ ،‬وامل �ل�ازم حممد‬ ‫يحيى حميد ح�سني ال���ش�لال‪ ،‬وامل�ل�ازم عبدالرحمن‬ ‫ه��ا� �ش��م ع �ب��دال��رح �م��ن امل��رت �� �ض��ى‪ ،‬وامل �ل ��ازم ع �ب��د اهلل‬ ‫�صالح �صالح احل��داد‪ ،‬وامل�لازم �إبراهيم عبداهلل نا�صر‬ ‫الغرباين‪ ،‬واملالزم حمود عبده عبداهلل عبداهلل �صباح‪،‬‬ ‫وامل�ل��ازم ك��ام��ل يحيى ح�م��ود ن��ا��ص��ر ال�ف�ه��د‪ ،‬وامل�ل�ازم‬ ‫جنيب يحيى �أح�م��د الغيلي‪ ،‬وجميعهم م��ن منت�سبي‬ ‫قوات الأمن املركزي‪.‬‬ ‫و�أك ��دت ال��داخ�ل�ي��ة �أن جميع ق�ي��ادات�ه��ا ومنت�سبيها‬ ‫م��ا��ض��ون يف ال ��درب ال ��ذي ��س��ار عليه ال���ش�ه��داء‪ ،‬حتى‬ ‫حتقيق الن�صر املبني‪.‬‬ ‫فيما �أ��ش��اد امل�شيعون ب ��الأدوار البطولية العظيمة‬ ‫لل�شهداء �أثناء عملهم الأمني‪ ،‬وبعد التحاقهم بجبهات‬ ‫العزة والكرامة‪.‬‬ ‫وعربوا عن �أ�صدق التعازي واملوا�ساة لأ�سر ال�شهداء‬ ‫وزم�لائ �ه��م‪� ،‬سائلني اهلل �أن ي�سكنهم ف�سيح جناته‪،‬‬ ‫ويلهم �أهلهم وذويهم ال�صرب وال�سلوان‪� ،‬إنا هلل و�إنا �إليه‬ ‫راجعون‪.‬‬

‫العميد‪ /‬خمتار �أحمد ح�سني املختار‬

‫الشهداء كرماء رفضوا الضيم والخضوع ولم يقبلوا بعيش الذل والهوان‬ ‫التوجيه املعنوي والعالقات العامة ‪ -‬الإعالم الأمني‬


‫ملف العدد‬

‫الخميس‬

‫‪ 7‬رمضان ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 30‬أبريل ‪2020‬م‬ ‫العدد ‪1130‬‬

‫األمن في اهتمام‬ ‫الرئيس الصماد‬ ‫جهود كبرية وم�ضنية بذلها ال�شهيد الرئي�س �صالح علي‬ ‫ال�صماد و�إ�شراف متوا�صل لأداء الأجهزة الأمنية‪ ..‬جهوده‬ ‫كانت من �أجل تعزيز الأمن واال�ستقرار والتعامل بجدية مع‬ ‫كل من يحاول زعزعة الأمن واال�ستقرار‪ ،‬حيث كان اجلانب‬ ‫الأمني من �أولويات و�صميم �أعماله‪ ،‬وكان �أكرب همه تر�سيخ‬ ‫الأم��ن واال�ستقرار وال�سكينة العامة‪ ،‬و�سالمة املواطنني‪،‬‬ ‫واحلفاظ على �أم��ن العا�صمة �صنعاء التي �أعيى �صمودها‬ ‫الأع��داء والعدوان‪ ،‬و�أ�صبحت يف عهده رمز ًا من رموز كرامة‬ ‫ال�شعب اليمني وعنوان ًا من عناوين انت�صاره على العدوان‪،‬‬ ‫ولقد جعل من ه��ذا اجلانب م�س�ألة ا�سرتاتيجية للمجل�س‬ ‫ال�سيا�سي الأعلى‪ ،‬ومل ي� ُأل جهد ًا يف �سبيل حتقيقه واالنت�صار‬ ‫لت�ضحيات ال�شعب اليمني و�صربه و�أرواح �شهدائه ومعاناة‬ ‫اجلرحى والأ�سرى و�صمود اجلبهات‪.‬‬ ‫ومل يكن مير يوم �إال وهو يناق�ش م�ستجدات الأو�ضاع‬ ‫الأمنية يف �أمانة العا�صمة وخمتلف املحافظات‪ ،‬و�سبل‬ ‫تعزيز جهود الأجهزة الأمنية يف احلفاظ على الأمن‬ ‫واال�ستقرار وتعزيز ال�سكينة العامة‪..‬‬ ‫\وب��ذل الكثري من �أج��ل تعزيز مهام الوحدات‬ ‫الأم��ن��ي��ة ع��ل��ى ���ض��وء خ��ط��ط وزارة ال��داخ��ل��ي��ة‬ ‫والإج����راءات الكفيلة بتجاوز ال�صعوبات التي‬ ‫تواجه العمل الأم��ن��ي‪ ،‬وخا�صة يف ظل الظروف‬ ‫ال�صعبة واال�ستثنائية التي مير بها الوطن جراء‬ ‫ا�ستمرار العدوان واحل�صار‪ ،‬ونتيجة لهذا العمل‬ ‫املتوا�صل حققت وزارة الداخلية ووحداتها الأمنية‬ ‫�إجنازات متميزة خالل ‪� 5‬سنوات من العدوان‪.‬‬ ‫كما قدم ال�شهيد الرئي�س ال�صماد الكثري من متطلبات‬ ‫امل�ؤ�س�سة الأمنية واحتياجات منت�سبيها‪ ،‬وخا�صة‬ ‫يف جوانب الت�أهيل والتدريب وتطوير القدرات‬ ‫وحت�سني �أو�ضاعهم‪ ،‬وهو ما عزز من م�ستوى الأداء‬ ‫الأمني ومواجهة التحديات التي فر�ضها العدوان‪.‬‬ ‫ومبجرد التفكري يف الأو�ضاع الأمنية يف �أمانة العا�صمة‬ ‫وخم��ت��ل��ف امل��ح��اف��ظ��ات ف����إن امل�لاح��ظ وج���ود حالة‬ ‫�أمنية م�ستقرة بف�ضل جهود ومتابعة ال�شهيد الرئي�س‬ ‫ال�صماد‪ ،‬ودور الأج��ه��زة الأمنية واللجان ال�شعبية‪،‬‬ ‫وتعاون املواطنني‪ ،‬بعك�س املحافظات الواقعة حتت �سيطرة‬ ‫االحتالل التي ت�شهد حالة �أمنية غري م�ستقرة‪..‬‬ ‫ويت�ضح جلي ًا الدور الذي قدمه وجعله على عاتقه يف ظل‬ ‫ت�صعيد ال��ع��دوان وحم��اوالت��ه �شق ال�صف الوطني واجلبهة‬ ‫الداخلية خدمة للأجندة التي ي�سعى لها حتالف العدوان‬ ‫وم�ؤامرته ال��ق��ذرة التي ت�ستهدف النيل من الوطن و�أمنه‬ ‫وا�ستقراره‪.‬‬


‫‪08‬‬

‫الخميس‬

‫‪ 7‬رمضان ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 30‬أبريل ‪2020‬م‬ ‫العدد ‪1130‬‬

‫ملف العدد‬

‫صالح الصماد‪..‬‬ ‫محطة فارقة الستلهام معاني التضحية والفداء‬

‫�صادف يوم "التا�سع ع�شر من �أبريل" الذكرى الثانية ال�ست�شهاد رئي�س املجل�س ال�سيا�سي الأعلى �صالح‬ ‫علي ال�صماد‪ ،‬الذي ا�ستهدفته طائرات �أمريكية يف ‪� 19‬أبريل ‪2018‬م‪ ،‬هو وحرا�سته ال�شخ�صية يف‬ ‫حمافظة احلديدة‪ ،‬و�أدت �إىل ا�ست�شهاده و�ستة من مرافقيه‪.‬‬ ‫ومتثل ذك��رى ا�ست�شهاد الرئي�س �صالح علي ال�صماد‪ ،‬حمطة فارقة ال�ستلهام املعاين وال��دالالت من‬ ‫ت�ضحياته يف تعزيز ال�صمود ملواجهة العدوان على اليمن‪.‬‬ ‫وت�شكل �سنوية الرئي�س ال�شهيد ال�صماد ‪-‬يف عامها الثاين‪� -‬أهمية كبرية يف وجدان �أبناء ال�شعب اليمني‬ ‫ال�ستح�ضار مواقفه امل�شهودة يف البذل والفداء وحت�صني اجلبهة الداخلية التي ظلت وما تزال ع�صية‬ ‫على كل امل�ؤامرات واملخططات التي ين�سج العدوان ومرتزقته خيوطها ومل يح�صدوا غري الهزائم‪.‬‬

‫ويُجمع �أبناء ال�شعب مبختلف م�شاربهم ومكوناتهم‬ ‫ال�سيا�سية ع�ل��ى عظمة م��ا ق��دم��ه ال��رئ�ي����س ال�شهيد‬ ‫ال�صماد من من��وذج راقٍ و�شاهد حقيقي على قيادته‬ ‫ل�سفينة ال��وط��ن يف ظ��ل ظ ��روف ا��س�ت�ث�ن��ائ�ي��ة ق��اه��رة‬ ‫وحت��دي��ات ك �ب�يرة‪ ،‬جم���س��داً ب�ه�م��وم��ه و�آم ��ال ��ه ر�ؤي �ت��ه‬ ‫احل�ك�ي�م��ة ون�ظ��رت��ه ال�ث��اق�ب��ة وال���ش��ام�ل��ة مل���ش��روع بناء‬ ‫الدولة‪.‬‬

‫أيقونة الصمود‬

‫ويف ه��ذه ال��ذك��رى ال�ت��ي ت�ت��زام��ن م��ع دخ��ول ع��ام‬ ‫ج��دي��د م ��ن احل� ��رب واحل �� �ص��ار ي �ت��ذك��ر ال�ي�م�ن�ي��ون‬ ‫��ش�خ���ص�ي��ة وط �ن �ي��ة ل �ط��امل��ا م�ث�ل��ت �أي �ق��ون��ة ل�ل���ص�م��ود‬ ‫واحل�ك�م��ة وال�ن��زاه��ة وال���ش�ج��اع��ة والإق ��دام وال�ب��أ���س‬ ‫والإلهام‪ ،‬عملت على تر�سيخ دعائم الثبات ور�سمت‬ ‫م�ل�ام��ح ال �ب �ن��اء وال �ن �ه��و���ض وال �ت �ط��وي��ر وحت��دي��ث‬ ‫املنظومة ال��دف��اع�ي��ة وق��وة ال��ردع اليمنية ملواجهة‬ ‫العدوان الإجرامي‪.‬‬ ‫�صنع ال�شهيد ال�صماد رغ��م ال�ت�ح��دي��ات يف زمن‬ ‫ق�صري ف��ارق�اً ك�ب�يراً يف �أدائ��ه وحت��رك��ات��ه وب�صماته‬ ‫الوطنية والتنموية‪ ،‬وه��و على قمة ه � ّرم ال�سلطة‬ ‫التي مل يرها مغنماً وال و�سيلة �سوى لإحقاق احلق‬ ‫وخ��دم��ة ال��وط��ن وامل ��واط ��ن‪ ،‬ان �ط�لاق��ا م��ن ث�ق��اف�ت��ه‬ ‫ال �ق��ر�آن �ي��ة ووع �ي��ه و� �ص�بره وت��وج�ي�ه��ات��ه الإمي��ان �ي��ة‬ ‫و�أخالقه الكرمية وتطلعاته يف بلورة م�شروع بناء‬ ‫اليمن واقعاً عملياً‪.‬‬

‫خلود يتجدد‬

‫ر� �س��م ال���ش�ه�ي��د ال �� �ص �م��اد خ ��ارط ��ة ط��ري��ق ج��دي��دة‬ ‫لتحقيق العزة والكرامة لأبناء اليمن ورف�ض م�شاريع‬ ‫الو�صاية والتبعية‪ ،‬وه��و م��ا �شكل ح��ال��ة ف��زع �أرع�ب��ت‬ ‫الأعداء وجعلتهم يتجهون نحو و�أد هذا النهج باغتيال‬ ‫مهند�سه ورا� �س��م خ�ط��وط��ه ال�ع��ري���ض��ة‪ ،‬لك�سر �شوكة‬ ‫البناء وا�ستقالل القرار ال�سيا�سي‪ ،‬فتعزز با�ست�شهاده‬ ‫�صمود ال�شعب وق��وة الإرادة والعزمية اليمنية وروح‬ ‫الإ�صرار على موا�صلة البناء والتطوير رغم العدوان‬

‫وما يقوم به من قتل وتخريب وتدمري‪.‬‬ ‫ّظ��ن ال�ع��دو ال�سعودي باغتياله للرئي�س ال�شهيد‬ ‫ال�صماد �أن��ه حقق هدفه يف التخل�ص منه‪ ،‬كما يفعل‬ ‫نظامه املتغطر�س الغارق يف الدماء على ّمر التاريخ‬ ‫بالقادة العظماء الذين ي��رى فيهم حجر ع�ثرة �أم��ام‬ ‫م�ؤامرته وم�شاريعه التدمريية وحقده الدفني على‬ ‫ال�شعوب‪ ،‬لكنه ف�شل يف ك�سر ال�صمود اليمني وامل�شروع‬ ‫ال ��ذي �أر� �س��ى ق��واع��ده ال�شهيد ال���ص�م��اد ومي���ض��ي يف‬ ‫جت�سيده خلفه فخامة الرئي�س مهدي امل�شاط بقوة‬ ‫و�إباء‪.‬‬ ‫ف�ق��د اليمنيون رم ��زاً وط�ن�ي�اً � �ص��اع��داً‪ ،‬ق �دّم روح��ه‬ ‫رخي�صة يف �سبيل اهلل وخ��دم��ة وطنه و�شعبه و�ضرب‬ ‫�أروع الأم�ث�ل��ة يف ال��وف��اء‪ ،‬وم��ن واج��ب ال��وف��اء يف هذه‬ ‫ال��ذك��رى جت�سيد نهجه ودوره يف م��واج�ه��ة ال�ع��دوان‬ ‫واال� �س �ت �م��رار يف التح�شيد ورف ��د اجل�ب�ه��ات‪ ،‬وتخليد‬ ‫ذكرى قائد ا�ستثنائي م ّثل رحيله خ�سارة كبرية على‬ ‫الوطن‪.‬‬

‫حنكة واقتدار‬

‫حظي الرئي�س ال�صماد ب��اح�ترام وت�ق��دي��ر كافة‬ ‫ال �ف��رق��اء ال���س�ي��ا��س�ي�ين وال �ق��وى ال��وط�ن�ي��ة ال �ت��ي لن‬ ‫تن�سى ج�ه��وده يف توحيد اجلبهة الداخلية و�إدارة‬ ‫� �ش �ئ��ون ال �ب �ل��د ب�ح�ن�ك��ة واق� �ت ��دار‪ ،‬ومت �ي��ز ب���ص��واب�ي��ة‬ ‫ت�خ�ط�ي�ط��ه و�أه ��داف ��ه وك��ل ت��وج�ه��ات��ه‪ ،‬ع�ين ل��ه على‬ ‫اجل�ب�ه��ات وت�ط��وي��ر ال���ص�ن��اع��ات الع�سكرية و�أخ��رى‬ ‫ع�ل��ى ح�ي��اه امل��واط�ن�ين وم��ؤ��س���س��ات ال��دول��ة وت��وف�ير‬ ‫ال�ف��ر���ص رغ��م ال �ع��دوان وك��ل م��ا يعانيه اليمن من‬ ‫ويالت‪.‬‬ ‫ح ّمل الرئي�س ال�شهيد الراية ال�سيا�سية بعزم وثقة‬ ‫منتهجاً �أخ�لاق القادة العظماء يف مواجهة طواغيت‬ ‫الظلم واال�ستكبار‪ ،‬مت�سلحاً ب�إميانية جهادية وروح‬ ‫زاه� ��دة‪ ،‬ف�ك��ان ي��رى �أن م�سح ال�ت�راب م��ن ع�ل��ى نعال‬ ‫املرابطني �أ�شرف من كل منا�صب الدنيا‪ ،‬فلم يُخفه‬ ‫�أو يحد من حتركاته ر�صد الطائرات اال�ستطالعية‬ ‫والأقمار اال�صطناعية‪.‬‬

‫توجهات وإنجازات‬

‫جت ّلت يف �شخ�صيته مالمح القائد العظيم ل�شعبه‪،‬‬ ‫حيث كان خطيباً بليغاً فقيهاً �سيا�سياً حكيماً‪� ،‬سعى بكل‬ ‫ما �أمكن لت�ضميد اجل��راح وتوحيد اجلبهة الداخلية‬ ‫ب�إجماع كل الفرقاء واجنذب اجلميع �إىل ف�صاحة بيانه‬ ‫وحجة ل�سانه ورجاحة عقله و�سعة �صدره و�إخال�صه‬ ‫لكل �أبناء وطنه‪.‬‬ ‫مل مي�ي��ز �أو ي �ف��رق ب�ين �أح ��د ب��ل ك ��ان رئ�ي���س�اً لكل‬ ‫اليمنيني ورج��ل دول��ة ال يفرت وال يتذمر وال ينتظر‬ ‫�أح � ��داً وال يلتفت مل �ت �خ��اذل‪ ،‬ي �ب��ذل ج �ه��ده يف الن�صح‬ ‫والإر�شاد والتبيني‪ ،‬ي�سعى يف كل امليادين‪ ،‬ويتواجد يف‬ ‫كل اجلبهات‪ ،‬مل ير نف�سه �إال جندياً من جنود الوطن‪.‬‬ ‫وع�ل��ى ال��رغ��م م��ن م�س�ؤولياته ومهامه وم�شاغله‬ ‫وح�ضوره يف الدورات التدريبية الع�سكرية �إال �أنه كان‬ ‫يغبط املرابطني يف جبهات وم��واق��ع البطولة‪ ،‬وعلى‬ ‫مكانتهم وت�ضحياتهم ي�ست�شعر يف خلجات نف�سه �أن‬ ‫�ساحات العزة والكرامة مكانه الأن�سب‪ ،‬و�أق�صى غاياته‬ ‫ال�شهادة‪ ،‬ف�سعى �إليها بكل جوارحه‪ ،‬فال كر�سي رئا�سة‬ ‫قد يغريه عنها وال منا�صب الدنيا تغريه �أو تن�سيه‬ ‫ال�شهادة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مل ي��وف��ر ج �ه��دا يف ال��دف��اع ع��ن الأر�� ��ض وال�ع��ر���ض‬ ‫واحلرمات و�صون خمتلف املناطق خا�صة ال�ساحلية‬ ‫منها لعلمه ب�خ�ط��ورة امل�ع��رك��ة ه�ن��اك و�أه�م�ي�ت�ه��ا كي‬ ‫ال ت�سقط ب��أي��دي املحتلني وال �غ��زاة‪ ،‬ويف ال��وق��ت ذات��ه‬ ‫مل ي�غ��ب ع�ن��ه للحظة حت��ري��ر امل�ن��اط��ق ال��واق�ع��ة حتت‬ ‫االحتالل‪.‬‬

‫نقلة نوعية‬

‫د�أب الرئي�س ال�شهيد رغم الفرتة الزمنية الق�صرية‬ ‫ال�ت��ي ت��وىل فيها ق�ي��ادة ال�ب�لاد �إىل توحيد اليمنيني‬ ‫على قلب رج��ل واح��د ملواجهة ال�ع��دوان بكل الو�سائل‬ ‫والإمكانات‪ ،‬و�شهدت امل�ؤ�س�سة الع�سكرية يف عهده نقلة‬ ‫نوعية يف الت�صنيع احلربي ومنها الطائرات امل�سيرّ ة‬ ‫واملنظومات البالي�ستية املتنوعة والتي كان لها عظيم‬

‫الأث��ر يف تغيري معادلة املواجهة وانتقال اليمن من‬ ‫الدفاع �إىل الهجوم والردع ومن ال�ضربات البالي�ستية‬ ‫الأحادية �إىل دفعات موجعة يف العمق ال�سعودي‪.‬‬ ‫ومنذ حتمله م�س�ؤولية البالد ظل الرئي�س ال�شهيد‬ ‫ال�صماد كابو�ساً يقّ�ض م�ضاجع ال �ع��دوان ال�سعودي‬ ‫الإم� ��ارات� ��ي الأم��ري �ك��ي وج�ع�ل�ه��م ي�ع�ي���ش��ون يف ح��ال��ة‬ ‫ه�ستريية من خالل خطاباته وحتركاته التي ترجمها‬ ‫ميدانياً يف جبهات وميادين الكرامة‪ ،‬والتي كان لها‬ ‫الأث��ر القوي يف �إحل��اق الهزائم واخل�سائر يف �صفوف‬ ‫العدوان‪ ،‬ورفع معنويات املرابطني من �أبطال اجلي�ش‬ ‫واللجان ال�شعبية‪.‬‬

‫مشروع وطني‬

‫�أدرك الرئي�س ال�شهيد ال�صماد عندما رف��ع �شعار‬ ‫"يد حتمي ‪ ..‬ويد تبني" �أن م�شروعه لي�س �سهال ًو�أن‬ ‫الطريق �أمامه لي�س معبداً‪ ،‬و�أن هذا امل�شروع �سيواجه‬ ‫عراقيل و�صعوبات داخلية وخارجية و�أن قوى العدوان‬ ‫لن ت�سمح ببناء الدولة اليمنية القوية دولة امل�ؤ�س�سات‬ ‫وال �ق��ان��ون‪ ،‬ول�ك�ن��ه حت��دى ال �ع��دوان وم��رت��زق�ت��ه وق��رر‬ ‫خو�ض غمار معركة البناء‪.‬‬ ‫ور�أى مب �� �ش��روع��ه “يد حت �م��ي وي ��د تبني” مي�ن�اً‬ ‫م�ستق ً‬ ‫ال ح��راً ع��زي��زاً غ�ير مرتهن لأيّ دول��ة‪ ،‬ف�سعى‬ ‫حثيثاً لتوجيه �ضربة قا�صمة للعدوان يحمي فيها‬ ‫ال��وط��ن ويبنيه بعد �أن �أح��اط�ت��ه ي��دان وك � ّف��ان تكمل‬ ‫�إحداهما الأخرى بل وال تكتمل �إحداهما �إال بتو�أمها‪.‬‬ ‫وركز م�شروعه على ثالثة مقومات رئي�سية لتثبيت‬ ‫م�شروع بناء ال��دول��ة‪ ،‬متثلت يف اال�ستقالل واخل��روج‬ ‫من التبعية التي �أ�ضرت اليمن طوال العقود املا�ضية‬ ‫وامل�صاحلة واال��س�ت�ق��رار ال�سيا�سي م��ن خ�لال تعزيز‬ ‫ال���ش��راك��ة يف �إدارة ال��دول��ة واالع �ت �م��اد ع�ل��ى ال ��ذات يف‬ ‫تقوية امل�ؤ�س�سات مبختلف قطاعاتها‪.‬‬ ‫ومل يكن هذا امل�شروع الوطني �سوى انعكا�س لروحه‬ ‫وم�سريته الن�ضالية التي مل تغره ي��وم�اً �شهوة امل��ال‬ ‫وال���س�ل�ط��ة‪ ،‬وه ��ذا م��ا ت�ب�ين م��ن خ�ل�ال م��ا خ�ل�ف��ه من‬ ‫مواقف عك�ست نزاهته وزهده‪.‬‬


‫الخميس‬

‫‪ 7‬رمضان ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 30‬أبريل ‪2020‬م‬ ‫العدد ‪1130‬‬

‫ملف العدد‬

‫الرئيس الصماد‪..‬‬

‫‪09‬‬

‫تاريخ محفور في ذاكرة كل اليمنيين‬ ‫يف ذكرى ا�صطفائك الثانية �سيدي ال�شهيد الرئي�س �صالح ال�صماد‪ ،‬ال يزال‬ ‫اليمن يجدد العهد‪ ،‬ويوا�صل ال�سري على خطاك يف بناء الدولة بعد حمايتها‬ ‫والذود عنها‪ ،‬على طريق الثورة‪ ،‬نحو حتقيق ال�سيادة‪ ،‬قاطع ًا خيوط العودة‬ ‫�إىل زمن الو�صاية املذل‪.‬‬ ‫ً‬ ‫دمك مل يذهب ه��در ًا‪ ،‬بل عذابا لقاتليك‪ ،‬وقد �أحاط بهم ما �شاركت يف‬ ‫ت�شييده من القوة ال�صاروخية والقوات امل�سلحة الربية والبحرية وكل‬ ‫املجاهدين املخل�صني‪ ،‬وا�شتعلت النريان يف عوا�صم دول العدوان دفاع ًا عن‬ ‫اليمن التي فديتها �أنت بدمك وروحك‪.‬‬ ‫ي�شق اليمنيون طريقهم نحو احللم الأول‪ ،‬ال�سيادة يف املقدمة ثم البناء‬ ‫والتطوير والتمكني على قاعدة ال�شراكة الوطنية التي ر�سختها بعالقاتك‬ ‫وح�سن �سريتك و�صالح �سلوكك القيمي وال�سيا�سي‪.‬‬

‫رحلت مبكراً على �أن امل�سار كان طوي ً‬ ‫ال‪ ،‬ولكنك و�ضعت‬ ‫اللبنات الأوىل للر�ؤية الوطنية التي ت�شكل خارطة طريق‬ ‫للم�ستقبل‪ ،‬وذلك ح�ضورك املت�سمر يف ال�ضمري الوطني‪،‬‬ ‫ويف وداعك الثاين يتوا�صل ال�صمود ال�شعبي واملجتمعي‪،‬‬ ‫ولن يتوقف امل�ضي لتحقيق االنت�صار‪.‬‬ ‫على هذا الدرب يقول الرئي�س امل�شاط‪" :‬عا�ش ال�شهيد‬ ‫الرئي�س ال�صماد هلل ثم للوطن وال�شعب فكان عند اهلل‬ ‫ذل��ك ال�ع�ب��د ال���ص��ال��ح‪ ،‬مثلما �أ��ص�ب��ح يف �ضمري ال�شعب‬ ‫والوطن ذلك االبن البار واملجاهد املخل�ص‪ ،‬والرمز الذي‬ ‫ال يغيب ولن يغيب"‪.‬‬ ‫ولليمنيني ر�أي جامع‪ ،‬ع�برت يف جمملها عن حزنها‬ ‫وجرحها العميق ال�ست�شهاد الرئي�س ال�صماد‪.‬‬

‫ماضون في دربه‬

‫يف البداية �أكد حمافظ حمافظة �صعدة حممد جابر‬ ‫عو�ض‪� ،‬أن ال�شعب اليمني ما�ض يف درب الرئي�س ال�شهيد‬ ‫ال�صماد وحتمل م�سئولية البناء والتنمية �إىل حتقيق‬ ‫غايته وم�شروعه “يد حتمي ويد تبني” ‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح املحافظ عو�ض �إن الرئي�س �صالح ال�صماد‬ ‫ت�سلم ال �ب�لاد وه��ي يف �أح �ل��ك ال �ظ��روف‪ ،‬ل�ك�ن��ه ا�ستطاع‬ ‫بحنكته وحكمته قيادة البالد وحتمل امل�سئولية بكل كفاءة‬ ‫واقتدار‪ ،‬و�أثبت �أنه رجل املرحلة‪.‬‬ ‫ويختتم امل�ح��اف��ظ ع��و���ض ح��دي�ث��ه‪ :‬حت��ال��ف ال �ع��دوان‬ ‫اع�ت�ق��د �أن ��ه ب��اغ�ت�ي��ال ال��رئ�ي����س ��ص��ال��ح ال���ص�م��اد �سيغتال‬ ‫م�شروعه “يد حتمي وي��د تبني” لكنه ف�شل‪ ،‬فاغتياله‬ ‫مل ي��زد ال�شعب اليمني �إال ق��وة و�إ� �ص��راراً على ا�ستكمال‬ ‫م�سريته وحتقيق امل�شروع الذي ميثل حلم كل اليمنيني‬ ‫للو�صول �إىل احلياة والعي�ش الكرمي‪.‬‬

‫و�أك� ��د �أه�م�ي��ة ا��س�ت�ل�ه��ام ال��درو���س من‬ ‫حياته وال�سري على خطاه وكل ال�شهداء‬ ‫يف ال� �ب ��ذل وال �ت �� �ض �ح �ي��ة وال � �ف� ��داء حتى‬ ‫ت�ط�ه�ير ك��ام��ل ت ��راب ال��وط��ن من‬ ‫دن�س الغزاة واملحتلني‪.‬‬ ‫ك � �م� ��ا �أك � � � ��د ج� � �ح � ��اف �أن‬ ‫م��واق��ف ال��رئ�ي����س ال�شهيد‬ ‫ال�صماد ما تزال يف قلوب‬ ‫اليمنيني‪ ،‬مب��ا حتلى به‬ ‫من توا�ضع ونزاهة وما‬ ‫قدمه من �أمنوذج وقدوة‬ ‫يف �إدارة �شئون البالد ومل‬ ‫ال���ش�م��ل يف ظ ��روف بالغة‬ ‫التعقيد‪.‬‬

‫جمع كل الفرقاء‬

‫م � ��ن ج ��ان� �ب ��ه ا� �س �ت �ح �� �ض��ر �إب ��راه � �ي ��م‬ ‫�صالح العمي�سي جملة م��ن الأن���ش�ط��ة ال�ت��ي قام‬ ‫بها الرئي�س ال�شهيد ومنها زي��ارات��ه امل�ت�ك��ررة للوحدات‬ ‫الع�سكرية‪ ،‬و�إ�شرافه على املناورات الع�سكرية وح�ضوره‬ ‫الح�ت�ف��االت تخريج ال �ق��وات الأم�ن�ي��ة وال �ق��وات امل�سلحة‪،‬‬ ‫بالإ�ضافة �إىل ظهوره يف عدد من جبهات املواجهة داخل‬ ‫اليمن �أو على جبهة ما وراء احلدود‪.‬‬ ‫كما �أ��ش��ار �إىل �أن الرئي�س ال�شهيد ال�صماد ق��د مثل‬ ‫الو�سطية وجمع كل الفرقاء ال�سيا�سيني يف البلد وحتمل‬ ‫م�س�ؤولية قيادة الوطن يف ظل ظ��روف ع�صيبة دون �أن‬ ‫يدخر جهداً يف �سبيل بناء ال��دول��ة و�إر��س��اء مبد�أ العمل‬ ‫امل�ؤ�س�سي من خ�لال م�شروعه «ي��د تبني‪ ..‬وي��د حتمي»‪,‬‬ ‫بالتوازي مع معركة الت�صدي للعدوان‪.‬‬ ‫في ذاكرة كل يمني‬ ‫وقال‪ :‬كان الرئي�س ال�شهيد ال�صماد �شخ�صية وطنية‬ ‫اللواء علي قرقر رئي�س الأركان لقوات الأمن املركزي ا�ستثنائية‪ ،‬وكان يحب اليمن ويحب ال�شعب اليمني‪� ،‬أكرث‬ ‫ي�ؤكد ب�أن ال�شعب اليمني لن ين�سى الرئي�س �صالح ال�صماد من نف�سه‪ ،‬وقد عمد ذلك احلب بدمه وروح��ه يف �سبيل‬ ‫و�سيظل تاريخه حمفوراً يف ذاكرة كل ميني حر ‪.‬‬ ‫اهلل ويف �سبيل ح��ري��ة وا�ستقالل اليمن واليمنيني ويف‬ ‫فال�شعب اليمني كما يقول اللواء علي قرقر تعلم من مواجهة العدوان اخلارجي‪.‬‬ ‫ال�صماد معنى ال�صمود والثبات والوطنية احلقة اخلالية‬ ‫العمل السياسي للشهيد‬ ‫من كافة �أ�شكال الت�صنع والزيف واخلداع‪ ،‬و�أ�صبح لليمن‬ ‫وحول النجاح ال�سيا�سي الذي حققه ال�شهيد ال�صماد‬ ‫ح�ضورها الالفت لي�س فقط يف املنطقة بل يف العامل‪.‬‬ ‫وي�ع�ت�بر ال �ل��واء ع�ل��ي ق��رق��ر ذك ��رى اغ�ت�ي��ال الرئي�س حتدث علي الورايف ‪ -‬خريج علوم �سيا�سية بجامعة �صنعاء‬ ‫ال�صماد حمطة لتعزيز روح ال�صمود والت�ضحية لدى ‪� -‬أن ال�شهيد ال�صماد خا�ض مواجهة ديبلوما�سية مع �آخر‬ ‫ال�ق��وات امل�سلحة والأم��ن واللجان ال�شعبية وكافة �أبناء مبعوث للأمم املتحدة وهو �إ�سماعيل ولد ال�شيخ املبعوث‬ ‫ال�سابق �إىل اليمن‪ ،‬مو�ضحاً �أن ف�ترة ول��د ال�شيخ كانت‬ ‫ال�شعب اليمني يف الت�صدي لتحالف العدوان‪.‬‬ ‫مليئة بكل �أ�شكال الإغ��راءات وعمليات االبتزاز وال�ضغط‬ ‫والتهديد وال��وع�ي��د ال�ت��ي مار�ستها الأمم امل�ت�ح��دة على‬ ‫نموذج وقدوة‬ ‫اليمن‪ ،‬ومتكن ال�شهيد ال�صماد من جتاوزها وال�صمود‬ ‫الدكتور عبدامللك جحاف �أ�شار هو الآخر �إىل ما ات�سم بوجهها يف ظ��ل ال�ت��وج�ه��ات ال�ت��ي ر��س��م م�لاحم�ه��ا قائد‬ ‫به ال�شهيد ال�صماد من مناقب و�صفات قيادية ت� ّوج بها الثورة ال�سيد عبدامللك احلوثي‪.‬‬ ‫م�سرية حياته رئي�ساً لليمن وجاد بنف�سه �شهيداً يف الدفاع‬ ‫وق��ال ال��ورايف �أن ال�شهيد ال�صماد �أح�ب��ط الكثري من‬ ‫عن الوطن وكرامة �أبنائه‪.‬‬ ‫خمططات املبعوث ال�سابق بف�ضل حنكته و�إدراكه خلطورة‬

‫ال � ��دور‬ ‫ال� � � � � � � � � � ��ذي ك � � � ��ان‬ ‫ميار�سه املبعوث خالل تلك الفرتة‪.‬‬ ‫ويُجمع �أبناء ال�شعب مبختلف م�شاربهم ومكوناتهم‬ ‫ال�سيا�سية على عظمة ما قدمه الرئي�س ال�شهيد ال�صماد‬ ‫م��ن من ��وذج راقٍ و��ش��اه��د حقيقي ع�ل��ى ق�ي��ادت��ه ل�سفينة‬ ‫الوطن يف ظل ظروف ا�ستثنائية قاهرة وحتديات كبرية‬ ‫جم�سداً بهمومه و�آماله ر�ؤيته احلكيمة ونظرته الثاقبة‬ ‫وال�شاملة مل�شروع بناء الدولة‪.‬‬

‫عمل جهادي ورسمي‬

‫النا�شط زيد البعوه حتدث كذلك عن ال�شهيد قائ ً‬ ‫ال‪:‬‬ ‫على الرغم من الظروف ال�صعبة التي توىل فيها الرئي�س‬ ‫ال�شهيد ال�صماد قيادة البلد �إال �أنه كان يتمتع مبعنويات‬ ‫عالية و�إرادة �صلبة وعزمية فوالذية �إميانية مكنته من‬ ‫التغلب على كل التحديات‪ ،‬م�ضيفاً‪ :‬كان املن�صب بالن�سبة‬ ‫له م�س�ؤولية وكانت بالن�سبة له مبد�أ‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن الرئي�س ال�شهيد ال�صماد �شخ�صية فريدة‬ ‫م ��ن ن��وع �ه��ا‪ ،‬ف �ق��د ك ��ان ق ��وي �اً يف ذات� ��ه ويف ث�ق��اف�ت��ه ويف‬ ‫�أطروحاته و�أعماله ومواقفه بال�شكل الذي �أرعب العدو‬ ‫و�أذهل ال�صديق‪.‬‬ ‫كما �أنه جمع يف �شخ�صيته بني العمل اجلهادي والعمل‬ ‫الر�سمي يف م�ؤ�س�سات الدولة‪ ،‬فكان النموذج الذي ج�سد‬ ‫يف الواقع �أن الإ�سالم دين ودولة‪.‬‬ ‫وب�ين �أن الثقافة القر�آنية تغلغلت يف �أعماق ال�شهيد‬ ‫ال�صماد فعرف معنى امل�س�ؤولية وج�سدها يف الواقع قو ًال‬ ‫وعم ً‬ ‫ال‪ ،‬وحمل امل�س�ؤولية على عاتقه يف �أحلك الظروف‬ ‫وا�ستطاع بوعيه و�إميانه وثقته باهلل وت�سليمه للقيادة �أن‬ ‫يتغلب على امل�شاق ويقهر ال�صعوبات‪.‬‬

‫صفات ومناقب‬

‫�أم ��ا امل��واط��ن �أح �م��د ��ص��ال��ح امل�سيبي ف�ب�ين �أن ذك��رى‬ ‫ال��رئ �ي ����س ال���ش�ه�ي��د � �ص��ال��ح ال �� �ص �م��اد جت���س��د ك��ل م�ع��اين‬ ‫الت�ضحية وال�شجاعة والإخ�لا���ص وال��وف��اء ل��دى �أب�ن��اء‬ ‫اليمن‪ ،‬مبا مثله من رمز وعنوان وطني وجهادي �صادق‬ ‫وم��در��س��ة ومن��وذج �اً وق ��دوة ي�سري ع�ل��ى نهجه وم�ب��ادئ��ه‬ ‫الأحرار يف هذا البلد الزاخر بالأبطال والرجال الأقوياء‬ ‫والأ�شداء‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وق��ال‪ :‬ال�شهيد ال�صماد م��ا ي��زال حيا بيننا مبناقبه‬ ‫ومواقفه ومب�شروعه الوطني‪ ،‬فقد زاد اغتياله ال�شعب‬ ‫ثقة بعظمة امل���ش��روع ال��ذي �أطلقه وال ��ذي ميثل ر�سالة‬ ‫للعدوان �أننا �سنحمي الوطن بيد ولن تغيب اليد الأخرى‬ ‫ال�ت��ي ترتكز على العلم وال�ب�ن��اء لتقود ق�ط��ار التحديث‬ ‫والتقدم لل�شعب وبناء دولة مينية قوية‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار �إىل �أن م�سرية ال�شهيد ال�صماد ون�ضاله حتى‬ ‫ا�ست�شهاده بنريان ال�ع��دوان نتاج تربية �إميانية قر�آنية‬ ‫و�إميانه ب�أنه حمل م�شروعاً تنويرياً حتى دفع روحه ثمناً‬ ‫لهذا امل�شروع‪.‬‬

‫رئيس فريد من نوعه‬

‫�أما النا�شط عبدالرزاق ال�سدعي فقال‪ :‬الرئي�س �صالح‬ ‫ال�صماد مل يكن جم��رد رئي�س دول��ة فقط و�إمن��ا رئي�س‬ ‫وجماهد وعامل وخطيب و�أ�ستاذ ومواطن عادي ‪ ..‬م�ؤكداً‬ ‫�أن��ه الرئي�س ال�ف��ري��د م��ن ن��وع��ه ف�ك��ان ي� ��ؤدي اخلطابات‬ ‫ال�سيا�سية واالقت�صادية واالجتماعية والوطنية مدعم ًة‬ ‫بالآيات القر�آنية والأحاديث النبوية‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫تهنئة‬

‫الخميس‬

‫‪ 7‬رمضان ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 30‬ابريل ‪2020‬م‬ ‫العدد ‪1130‬‬


‫الخميس‬

‫‪ 7‬رمضان ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 30‬ابريل ‪2020‬م‬

‫خطاب‬

‫العدد ‪1130‬‬

‫‪11‬‬

‫هنأ الشعب واألمة في خطاب وجهه بمناسبة شهر رمضان المبارك‬

‫الرئيس المشاط‪ :‬الشعب يسطر ملحمة‬ ‫الصمود للعام السادس على التوالي‬ ‫�شهر رم�ضان يعد فر�صة للرتاحم واالهتمام‬ ‫بالفقراء وامل�ساكني و�إحياء قيم التكافل‬ ‫ما متار�سه دول االحتالل و�أدواتها من تعميم‬ ‫للفو�ضى ونهب للرثوات ي�شكل حافز ًا قوي ًا‬ ‫لتوحيد اجلهود ملواجهتهم‬ ‫هن�أ فخامة الأخ امل�شري الركن مهدي امل�شاط‬ ‫رئي�س املجل�س ال�سيا�سي الأعلى‪ ،‬ال�شعب اليمني‬ ‫والأم��ة العربية والإ�سالمية و�أب�ط��ال اجلي�ش‬ ‫وال �ل �ج��ان ال���ش�ع�ب�ي��ة مب�ن��ا��س�ب��ة ��ش�ه��ر رم���ض��ان‬ ‫املبارك‪.‬‬ ‫وق ��ال ال��رئ�ي����س امل �� �ش��اط يف خ �ط��اب وج�ه��ه‬ ‫�إىل �أب �ن��اء ال���ش�ع��ب ال�ي�م�ن��ي مب�ن��ا��س�ب��ة �شهر‬ ‫رم�ضان املبارك‪�":‬إن هذا ال�شهر منحة �إلهية‬ ‫وحم�ط��ة ت��رب��وي��ة م�ع�ط��اءة‪ ،‬ينبغي علينا �أن‬ ‫نحر�ص على اال�ستفادة منه لتهذيب نفو�سنا‬ ‫وتزكيتها"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪":‬يحل علينا �شهر رم�ضان املبارك‬ ‫للعام ال���س��اد���س على ال �ت��وايل و�شعبنا اليمني‬ ‫العظيم ي�سطر ملحمة ال�صمود الأ�سطوري يف‬ ‫مواجهة قوى الطاغوت والإجرام وعلى ر�أ�سها‬ ‫�أمريكا يف عدوانها الإجرامي الذي لي�س له �أي‬ ‫مربر �أو م�سوغ‪ ،‬وهو ما يجعلنا اليوم معنيون‬ ‫جميعاً بالتحرك ورفد اجلبهات باملال والرجال‬ ‫حتى حتقيق الن�صر"‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل تزامن ال�شهر الف�ضيل هذا العام‬ ‫مع الذكرى الثانية ال�ست�شهاد الرئي�س �صالح‬ ‫علي ال�صماد ‪-‬رحمة اهلل تغ�شاه‪ -‬ال��ذي ج�سد‬ ‫النموذج الراقي للم�س�ؤول الذي حفظ الأمانة‬ ‫و�صان الكرامة و�ضحى بنف�سه فداء ل�شعبه‪.‬‬ ‫ولفت الرئي�س امل�شاط �إىل �أن �شهر رم�ضان‬ ‫ي �ع��د ف��ر� �ص��ة ل �ل�تراح��م وااله �ت �م��ام ب��ال�ف�ق��راء‬ ‫وامل �� �س��اك�ين و�إح� �ي ��اء ق �ي��م ال��رح �م��ة وال�ت�ك��اف��ل‬ ‫والتعاون والعطف على املحتاجني والإح�سان‬ ‫�إليهم‪ ،‬مل��ا لذلك م��ن �أث��ر يف النفو�س لتحقيق‬ ‫معاين التقوى‪ ،‬وجت�سيد الف�ضيل ِة التي �أرادها‬ ‫اهلل من خالل فري�ضة ال�صيام‪.‬‬ ‫وعرب عن الأ�سف جراء ما تعر�ضت له بع�ض‬ ‫امل�ح��اف�ظ��ات م��ن �أ� �ض ��رار ن��اج�م��ة ع��ن ال�سيول‬ ‫وخا�صة حمافظة عدن‪.‬‬ ‫وقال‪":‬عدن م �ن �ك��وب��ة ب ��االح� �ت�ل�ال وه��و‬ ‫يتحمل كامل امل�س�ؤولية لتفاقم معاناة �سكانها‪،‬‬

‫ب��الإ� �ض��اف��ة �إىل ا� �س �ت �م��رار ال�ف��و��ض��ى الأم�ن�ي��ة فداء ل�شعبه‪.‬‬ ‫�إن �شهيدنا العظيم الرئي�س �صالح ال�صماد‬ ‫و�إقالق ال�سكينة العامة يف املحافظات املحتلة‪.‬‬ ‫و�أك��د �أن ما متار�سه دول االحتالل و�أدواتها ��ص��ار ح�ي�اً يف ق�ل��وب ك��ل �أب �ن��اء ال�شعب اليمني‪،‬‬ ‫من تعميم للفو�ضى ونهب للرثوات يف املناطق و�أ�صبح دليلهم �إىل موا�صلة ال�سري يف مواجهة‬ ‫املحتلة واال�ستهتار بكرامة �أبنائها ي�شكل حافزاً العدوان الغا�شم حتى حتقيق الن�صر املبني ب�إذن‬ ‫اهلل‪.‬‬ ‫قوياً لتوحيد اجلهود ملواجهة املحتلني‪.‬‬ ‫ودع��ا الرئي�س امل�شاط‪� ،‬أبناء ال�شعب اليمني‬ ‫لالهتمام بالزراعة وا�ستغالل مو�سم الأمطار اإلخوة واألخوات‪:‬‬ ‫يف هذه الأيام للزراعة بكافة �أنواعها‪.‬‬ ‫ي �ح��ل ع�ل�ي�ن��ا ��ش�ه��ر رم �� �ض��ان امل� �ب ��ارك ل�ل�ع��ام‬ ‫ال�ساد�س على التوايل و�شعبنا اليمني العظيم‬ ‫ي�سطر ملحمة ال�صمود الأ�سطوري يف مواجهة‬ ‫فيما يلي نص الخطاب‪:‬‬ ‫َ‬ ‫قال اهلل تعاىل‪َ } :‬يا �أ ُّيهَا ا َّلذِ َ‬ ‫ين �آ َم ُنوا ُكت َِب قوى الطاغوت والإجرام وعلى ر�أ�سها �أمريكا يف‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ال�ص َيا ُم َك َما ُكت َِب َعلَى ا َّلذِ َ‬ ‫ين مِ نْ ق ْب ِلك ْم عدوانها الإجرامي الذي لي�س له �أي مربر �أو‬ ‫َعلَ ْي ُك ُم ِّ‬ ‫م�سوغ‪ ،‬والذي يهدف �إىل �إركاع �شعبنا وا�ستعباده‬ ‫َل َع َّل ُك ْم َت َّت ُقو َن{‪� .‬صدق اهلل العظيم‪.‬‬ ‫وال�سيطرة على ثرواته وفر�ض الو�صاية عليه‪،‬‬ ‫وهو ما يجعلنا اليوم معنيون جميعاً بالتحرك‬ ‫شعبنا اليمني العزيز في الداخل والخارج‪:‬‬ ‫ي���س��رن��ا �أن ن�ت�ق��دم �إل�ي�ك��م و�إىل �أب �ن��ا ِء �أم� ِت�ن��ا ورف ��د اجل�ب�ه��ات ب��امل��ال وال��رج��ال ح�ت��ى حتقيق‬ ‫العربية والإ�سالمية كافة بالتهاين والتربيكات الن�صر ب�إذن اهلل �سبحانه‪.‬‬ ‫مبنا�سبة حلول �شهر رم�ضان املبارك‪ ،‬والذي هو‬ ‫منحة �إلهية وحمطة تربوية معطاءة‪ ،‬ينبغي اإلخوة واألخوات‪:‬‬ ‫ٌ‬ ‫�إن الزكاة فري�ضة مقد�سة ورك� ٌ�ن من �أرك��ان‬ ‫علينا ونحن بعون اهلل مقبلون عليه بال�صيام‬ ‫والقيام �أن نحر�ص على اال�ستفادة منه لتهذيب الإ� �س�ل�ام ال�ت��ي �شرعها اهلل ال يتحقق �إ� �س�لا ُم‬ ‫ن�ف��و��س�ن��ا وت��زك �ي �ت �ه��ا‪ ،‬وذل� ��ك لل��أث��ر ال�ت�رب��وي امل�سلم �إال بها‪ ،‬ولها �أث��ر كبري يف تزكية نف�س‬ ‫والنف�سي الذي يرتكه ال�صيام على الإن�سان يف الإن�سان وتطهري وتثمري �أم��وال��ه‪ ،‬وم��ا ينبغي‬ ‫�أعماله وت�صرفاته فتكون �أكرث اتزاناً وا�ستقامة‪ ،‬على التجار و�أ�صحاب الأعمال وك ِّل من وجبت‬ ‫و�أن نعم َر �أيامَه وليال َيه املباركة بكل ما يقربنا عليهم ال��زك��اة �أن ي �ب��ادروا �إىل �إخ��راج�ه��ا فهي‬ ‫فر�ض عليهم ولي�ست تف�ض ً‬ ‫ٌ‬ ‫ال منهم‪.‬‬ ‫�إىل اهلل �سبحانه تعاىل من �صيام وقيام وتالو ٍة‬ ‫�إن �شهر رم�ضان املبارك يعد فر�صة للرتاحم‬ ‫للقر�آن وفعل للخريات‪.‬‬ ‫وااله �ت �م��ام ب��ال�ف�ق��راء وامل���س��اك�ين و�إح �ي��اء قيم‬ ‫ال��رح �م��ة وال �ت �ك��اف��ل وال �ت �ع��اون وال �ع �ط��ف على‬ ‫اإلخوة واألخوات‪:‬‬ ‫م��ع ح�ل��ول �شهر رم���ض��ان امل �ب��ارك ه��ذا العام املحتاجني والإح�سان �إليهم‪ ،‬ملا لذلك من �أثر‬ ‫وال��ذي يتزامن مع الذكرى الثانية ال�ست�شهاد يف النفو�س لتحقيق معاين التقوى‪ ،‬وجت�سيدٍ‬ ‫الرئي�س �صالح علي ال�صماد رحمة اهلل تغ�شاه‪ ،‬للف�ضيل ِة التي �أراده ��ا اهلل من خ�لال فري�ضة‬ ‫ال��ذي ج�سد النموذج ال��راق��ي للم�س�ؤول ال��ذي ال�صيام‪.‬‬ ‫حفظ الأم��ان��ة و�صان الكرامة و�ضحى بنف�سه‬

‫اجلميع معنيون بالتحرك ورفد اجلبهات‬ ‫باملال والرجال حتى حتقيق الن�صر‬

‫اإلخوة واألخوات‪:‬‬

‫�إن�ن��ا نعرب ع��ن عميق �أ�سفنا و�أمل �ن��ا ج��راء ما‬ ‫تعر�ضت له بع�ض املحافظات من �أ�ضرار ناجمة‬ ‫عن ال�سيول وخا�صة يف حمافظة عدن‪ ،‬ونعرب‬ ‫عن موا�ساتنا لل�ضحايا واملت�ضررين ون�س�أل اهلل‬ ‫�أن يقي �أبناء عدن و�سائر �أبناء اليمن الأخطار‬

‫والكوارث‪.‬‬ ‫�إن عدن منكوبة باالحتالل وهو يتحمل كامل‬ ‫امل�س�ؤولية لتفاقم معاناة �سكانها‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل‬ ‫ا��س�ت�م��رار الفو�ضى الأم�ن�ي��ة و�إق�ل�اق ال�سكينة‬ ‫العامة يف املحافظات املحتلة‪ ،‬وكل ذلك ي�ؤكد �أن‬ ‫�أدوات العدوان غري جديرة بتحمل امل�س�ؤولية‬ ‫وغ�ير �أمينة على حياة النا�س و�أم��وال ال�شعب‬ ‫التي تتعر�ض للنهب ب�شكل م�ستمر وتتحول �إىل‬ ‫ع�ق��ارات و�شركات و�أر��ص��دة تو�ضع يف ح�سابات‬ ‫تلك الأدوات يف اخلارج‪ ،‬فيما يفتقد �أبناء �شعبنا‬ ‫لأب�سط االحتياجات ال�ضرورية للعي�ش الكرمي‪.‬‬ ‫�إن م��ا متار�سه دول االح�ت�لال و�أدوات �ه��ا من‬ ‫تعميم للفو�ضى ون �ه��ب ل �ل�ث�روات يف امل�ن��اط��ق‬ ‫املحتلة واال�ستهتار بكرامة �أبنائها ي�شكل حافزاً‬ ‫قوياً لتوحيد اجلهود ملواجهة املحتلني‪.‬‬ ‫�أدع� ��و ج�م�ي��ع �أب �ن��اء �شعبنا ال�ي�م�ن��ي ال�ع��زي��ز‬ ‫لالهتمام مب�ج��ال ال��زراع��ة وا�ستغالل مو�سم‬ ‫الأمطار يف هذه الأيام للزراعة بكافة �أنواعها‪.‬‬ ‫اإلخوة واألخوات الكرام‪:‬‬

‫جم � ��دداً ن �ب ��ارك ل �ك��م ول�ل��أم ��ة الإ� �س�لام �ي��ة‬ ‫ولأبطال اجلي�ش واللجان ال�شعبية املرابطني يف‬ ‫خمتلف اجلبهات حلول �شهر رم�ضان الكرمي‪،‬‬ ‫��ش�ه� ِر ال�ع�ط��اء وال���ص�بر واجل �ه��اد والت�ضحية‬ ‫وال�ف��داء‪ ،‬ون�س�أل اهلل تعاىل الرحمة لل�شهداء‬ ‫وال�شفاء العاجل للجرحى واحلرية للأ�سرى‪،‬‬ ‫وال�ن���ص��ر وال �ع ��زة وال�ت�م�ك�ين ل�شعبنا اليمني‬ ‫العظيم املظلوم‪.‬‬

‫�أدعو جميع �أبناء‬ ‫�شعبنا اليمني‬ ‫العزيز لالهتمام‬ ‫مبجال الزراعة‬ ‫وا�ستغالل مو�سم‬ ‫الأمطار‬


‫‪12‬‬

‫الخميس‬

‫‪ 7‬رمضان ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 30‬ابريل ‪2020‬م‬

‫اعترافات‬

‫العدد ‪1130‬‬

‫خلية الخائن محمد المالكي تعترف بقيامها بعدد من األنشطة التخريبية‬

‫األجهزة األمنية تواصل نشر اعترافات الخونة‬ ‫في العملية األمنية "فأحبط أعمالهم"‬ ‫ت��وا� �ص��ل الأج � �ه� ��زة الأم �ن �ي ��ة ن �� �ش��ر اع �ت�راف� ��ات اخل��ون��ة‬ ‫امل�ضبوطني يف العملية الأمنية "ف�أحبط �أعمالهم" املنتمني‬ ‫خللية اخلائن الفار من وجه العدالة حممد ع�صام املالكي‬ ‫وال �ت��ي ت ��دار م��ن ق�ب��ل امل �خ��اب��رات الإم��ارات �ي��ة حت��ت �إ� �ش��راف‬ ‫اخلائن الفار من وجه العدالة عمار حممد عبداهلل �صالح‪.‬‬ ‫وق ��ال م���ص��در �أم �ن��ي �أن اخل�ل�ي��ة �سعت �إىل جتنيد خونة‬ ‫ل���ص��ال��ح دول ال� �ع ��دوان ب��امل��ؤ��س���س��ات وال � � ��وزارات وامل���ص��ال��ح‬ ‫احلكومية وال��رف��ع باملعلومات اخل��ا��ص��ة بها ون���ش��اط هذه‬ ‫امل�ؤ�س�سات وتواجد قياداتها ور�صد حتركاتهم ورفع �إحداثيات‬ ‫للأماكن الهامة فيها وكذا ر�صد املواقع الع�سكرية والأمنية‬ ‫و�إر�سال �إحداثياتها و�إبالغ غرفة عمليات العدوان بها‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن اخللية �سعت �أي�ضاً لتجنيد عنا�صر خا�صة‬ ‫لتنفيذ االغ�ت�ي��االت وزرع العبوات النا�سفة بغر�ض زعزعة‬ ‫الأم��ن واال�ستقرار و�إق�لاق ال�سكينة العامة‪ ،‬كما هو وا�ضح‬ ‫من خ�لال حما�ضر جمع اال�ستدالل واالع�تراف��ات املوثقة‬ ‫والتي �ستبث الحقاً‪.‬‬ ‫ودع� ��ت الأج� �ه ��زة الأم �ن �ي��ة ك��ل م��ن وردت �أ� �س �م��ا�ؤه��م يف‬ ‫االع�تراف��ات �سرعة امل �ب��ادرة �إىل ت�سليم �أنف�سهم للأجهزة‬ ‫الأمنية قبل �أن تطالهم يد العدالة‪.‬‬ ‫ول �ف��ت امل �� �ص��در الأم� �ن ��ي �إىل �أن م��ن ب� ��ادر م�ن�ه��م و�أدىل‬ ‫مب �ع �ل��وم��ات ت���س��اع��د يف ك���ش��ف �أع� �م ��ال ت�خ��ري�ب�ي��ة �سيتمتع‬ ‫ب��الإع�ف��اءات القانونية املن�صو�ص عليها يف امل��ادة ‪ 130‬من‬ ‫قانون اجلرائم والعقوبات‪.‬‬ ‫و�أه��اب��ت الأج �ه��زة الأم�ن�ي��ة ب�ك��اف��ة �أب �ن��اء ال�شعب اليمني‬ ‫ال�ت�ع��اون معها ب��الإب�لاغ ع��ن �أي حت��رك��ات م�شبوهة والعمل‬

‫على ن�شر الوعي لتح�صني املجتمع من خماطر �أن�شطة هذه‬ ‫اخلاليا‪ ،‬ملا لذلك من �أثر يف �إف�شال خمططات دول العدوان‬ ‫على اليمن‪.‬‬ ‫وجاء يف اعرتافات اخلونة يف خلية اخلائن حممد ع�صام‬ ‫حم�م��د راج ��ح امل��ال�ك��ي ال�ت��ي ك��ان��ت ت ��دار م��ن ق�ب��ل امل�خ��اب��رات‬ ‫الإماراتية عرب اخلائن الفار من وجه العدالة عمار حممد‬ ‫عبد اهلل �صالح‪ ،‬وعنا�صر هذه اخللية من املقبو�ض عليهم‬ ‫وه��م‪ :‬اخلائن عبداهلل عبداهلل علي مقري�ش �أح��د منت�سبي‬ ‫وزارة ال��داخ �ل �ي��ة‪ ،‬واخل��ائ��ن ع �ب��داهلل ع�ل��ي حم�م��د اخل�ب��اط‬ ‫�أح��د منت�سبي وزارة الرتبية‪ ،‬واخلائن �سمري م�سعد �صالح‬

‫العماري مدير مدر�سة ب��وزارة الرتبية والتعليم‪ ،‬واخلائن‬ ‫علي �أحمد حممد ال�شاحذي �ضابط بجهاز الأمن ال�سيا�سي‬ ‫�سابقاً‪ ،‬واخلائن ع�صام حممد علي الفقيه موظف بامل�ؤ�س�سة‬ ‫العامة لالت�صاالت‪ ،‬واخل��ائ��ن ع�ب��داهلل حممد حممد علي‬ ‫�سوار �أح��د منت�سبي وزارة املالية ع�ضو املجل�س املحلي عن‬ ‫مديرية ال��وح��دة ب�أمانة العا�صمة‪ ،‬واخل��ائ��ن جنيب �شرف‬ ‫علي حممد البعداين موظف بهيئة امل�ساحة اجليولوجية‪،‬‬ ‫واخلائن نبيل هادي هزاع الآن�سي م�س�ؤول الإذاعة املدر�سية‬ ‫بوزارة الرتبية والتعليم‪.‬‬ ‫ووف�ق�اً ل�لاع�تراف��ات ُكلفت خلية اخل��ائ��ن حممد املالكي‬ ‫بالقيام بالأن�شطة التخريبية التالية‪:‬‬ ‫جتنيد خونة ل�صالح دول العدوان يف امل�ؤ�س�سات والوزارات‬ ‫وامل�صالح احلكومية والرفع باملعلومات اخلا�صة بها ون�شاط‬ ‫ه��ذه امل�ؤ�س�سات وت��واج��د قياداتها ور��ص��د حتركاتهم ورف��ع‬ ‫�إح��داث �ي��ات ل�ل�أم��اك��ن ال�ه��ام��ة فيها و�إب �ل�اغ غ��رف��ة عمليات‬ ‫العدوان بها‪.‬‬ ‫وك��ذا جتنيد �ضباط يف امل��ؤ��س���س��ات الأم�ن�ي��ة والع�سكرية‬ ‫ل�غ��ر���ض ال�ت�خ��اب��ر وال��رف��ع ل ��دول ال� �ع ��دوان‪ ،‬ور� �ص��د امل��واق��ع‬ ‫الع�سكرية والأمنية و�إر�سال �إحداثياتها �إىل غرفة عمليات‬ ‫ال �ع ��دوان‪ ..‬ب��الإ��ض��اف��ة �إىل ر��ص��د ال�شخ�صيات ال�ق�ي��ادي��ة يف‬ ‫ال��دول��ة (حتركاتهم ‪ -‬منازلهم ‪ -‬مكاتبهم ‪ -‬و�سائل النقل‬ ‫امل�ستخدمة) ورفع �إحداثيات بذلك‪.‬‬ ‫والعمل على جتنيد عنا�صر خا�صة لتنفيذ االغتياالت‬ ‫وزرع ال�ع�ب��وات النا�سفة بغر�ض زع��زع��ة الأم��ن واال�ستقرار‬ ‫و�إقالق ال�سكينة العامة‪.‬‬

‫المادة (‪ )132‬من قانون‬ ‫الجرائم والعقوبات‬ ‫�اق��ب باحلب�س م���دة ال تقل‬ ‫ي��ع�‬ ‫�سنة وال ت�زي��د على ع�شر‬ ‫ع��ن ات كل من �أث��ار �أو �شرع يف‬ ‫�سنورة حرب �أهلية فقام بتوزيع‬ ‫�إث��ا الح على طائفة من ال�سكان‬ ‫ال�س عاها �إىل حملة ال�ستعماله‬ ‫�أو د‬ ‫�ضد طائفة �أخرى‪.‬‬

‫المادة (‪ )128‬من قانون‬ ‫الجرائم والعقوبات‬ ‫قب ب��الإع �دام ك��ل م��ن �سعى‬ ‫يعا‬ ‫دولة �أجنبية �أو �أحد ممن‬ ‫لدى‬ ‫��ل�ون مل�صلحتها �أو تخابر‬ ‫ي��ع��م‬ ‫�أو معه وكان من �ش�أن ذلك‬ ‫معها‬ ‫���ض���رار مب �رك��ز اجل��م��ه�وري��ة‬ ‫الإ�‬ ‫���رب���ي �أو ال�����س��ي��ا���س��ي �أو‬ ‫احل�‬ ‫الدبلوما�سي �أو االقت�صادي‪.‬‬

‫كانوا مكلفين بتهييج الرأي العام ونشر معلومات مضللة‪..‬‬

‫اعترافات خلية اإلعالميين تكشف دورها التخريبي لخدمة قوى العدوان‬ ‫ك �� �ش �ف��ت اع �ت ��راف � � ��ات �أع � �� � �ض� ��اء خ �ل �ي��ة‬ ‫الإعالميني التخريبية التابعني للدائرة‬ ‫الإع�ل�ام �ي��ة ل�ل�م�ك�ت��ب ال�ت�ن�ف�ي��ذي للتجمع‬ ‫اليمني ل�ل�إ��ص�لاح‪� ،‬أن�ه��م مكلفون بتهييج‬ ‫ال��ر�أي العام ون�شر معلومات مظللة تخدم‬ ‫قوى العدوان‪.‬‬ ‫وتبني �أن �أع�ضاء اخللية وهم‪:‬‬ ‫‪ -1‬عبداخلالق احمد عبدة عمران‪.‬‬ ‫‪ -2‬اكرم �صالح الوليدي‪.‬‬ ‫‪ -3‬احلارث �صالح �صالح حميد‪.‬‬ ‫‪ -4‬توفيق حممد كداهن املن�صوري‪.‬‬ ‫‪ -5‬ه�شام �أحمد �صالح طرموم‪.‬‬ ‫‪ -6‬ه�شام عبدامللك عبدالرزاق اليو�سفي‪.‬‬ ‫‪ -7‬هيثم عبدالرحمن �سعيد ثابت راوح‪.‬‬ ‫‪ -8‬ع�صام �أمني �أحمد بالغيث‪.‬‬ ‫‪ -9‬ح�سن عبداهلل يحيى عناب‪.‬‬ ‫‪� -10‬صالح حممد �أحمد القاعدي‪.‬‬ ‫�شكلوا بحكم عملهم يف جم��ال الإع�لام‬ ‫خلية �إعالمية يديرها املدعو عبداخلالق‬ ‫�أح �م��د ع �ب��ده ع �م��ران حت��ت م�سمى امل��رك��ز‬ ‫الإع�ل�ام ��ي ل �ل �ث��ورة ال�ي�م�ن�ي��ة‪ ،‬وه ��ي ت��اب�ع��ة‬ ‫ل �ل��دائ��رة الإع�ل�ام �ي ��ة ب��امل�ك�ت��ب ال�ت�ن�ف�ي��ذي‬ ‫ل�ل�ت�ج�م��ع ال �ي �م �ن��ي لل��إ� �ص�ل�اح ف ��رع �أم��ان��ة‬ ‫العا�صمة‪ ،‬ي��دي��ره��ا امل��دع��و حممد العديل‬ ‫املتواجد حالياً يف م�أرب‪ ،‬و�أنه امل�شرف العام‬ ‫على املركز وم��ن ي�صدر التوجيهات ب�ش�أن‬ ‫�سيا�سة املركز وعملية الن�شر‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت اعرتافات �أع�ضاء اخللية التي‬ ‫مت �ضبطها ب�أحد الفنادق بالعا�صمة �صنعاء‪،‬‬ ‫�أن املركز الإعالمي لديه ثمان جلان هي‪:‬‬

‫جلنة الإع�ل�ام اجل��دي��د وتخت�ص بـ(�شبكة‬ ‫التوا�صل االجتماعي ‪ /‬في�س بوك‪ /‬توتري ‪/‬‬ ‫يوتيوب ‪/‬تلغرام ‪ /‬وات�س اب) وتدير العديد‬ ‫من ال�صفحات وجلنة املواقع الإلكرتونية‬ ‫وجلنة ال�صحافة (بالغات‪ -‬بيانات) وجلنة‬ ‫الإن �ت��اج وجل�ن��ة ال��ر��ص��د وجل�ن��ة الفعاليات‬ ‫وجلنة املحافظات وجلنة املال‪.‬‬ ‫و�أظهرت االعرتافات �أن من �ضمن مهام‬ ‫ما ي�سمى مب�شروع املركز الإعالمي مواكبة‬ ‫ال�ت�ط��ورات واالن�ت�ق��ال �إىل مرحلة التعبئة‬ ‫الثورية‪ ..‬وتبني من خالل اعرتافات �أع�ضاء‬ ‫اخل �ل �ي��ة �أن جم �م��ل �أع �م��ال �ه��م الإع�لام �ي��ة‬ ‫التي كانوا يقومون بها من خ�لال املواقع‬ ‫الإل �ك�ترون �ي��ة ك��ان��ت ع �ب��ارة ع��ن م�ع�ل��وم��ات‬ ‫�أول�ي��ة يتلقونها من عبداخلالق عمران �أو‬ ‫من املواقع الإخبارية امل�ؤيدة لقوى العدوان‬ ‫ومن ثم يقومون ب�إعادة �صياغتها و�إعادتها‬ ‫مرة �أخرى �إىل عبداخلالق عمران‪ ،‬وبدوره‬ ‫يقوم بالتوجيه ب�إعادة عك�سها على املواقع‬ ‫وال�صفحات التي يديرها‪.‬‬ ‫وت��رك��زت �أب ��رز امل��وا��ض�ي��ع ع��ن الأخ �ب��ار‬ ‫امل �ت �ع �ل �ق��ة ب �� �ض��رب��ات ال � �ع � ��دوان اجل��وي��ة‬ ‫و�أخ �ب��ار م��ا ي���س�م��ى ب��امل�ق��اوم��ة واجل�ب�ه��ات‬ ‫وك ��ذا الأخ �ب��ار االق�ت���ص��ادي��ة وال�سيا�سية‬ ‫م��ن امل�ن�ظ��ور ال��ذي ي�خ��دم ق��وى ال�ع��دوان‪،‬‬ ‫وم��ن ذل��ك ا�ستغالل احل��االت الإن�سانية‬ ‫والظروف املعي�شية يف بع�ض املناطق وما‬ ‫تعانيه مناطق معينة يف بع�ض املحافظات‬ ‫بهدف ت�أجيج ال�شارع �ضد الدولة وخلق‬ ‫غ �ل �ي��ان اج �ت �م��اع��ي‪ ،‬ب��الإ� �ض��اف��ة �إىل ن�ق��ل‬

‫�صور م�شوهة للر�أي العام الدويل لبلورة‬ ‫توجه دويل داعم لقوى العدوان ملوا�صلة‬ ‫ع��دوان�ه��ا ع�ل��ى ال�ي�م��ن وا��س�ت�ه��داف بنيته‬ ‫التحتية ومقدراته االقت�صادية‪.‬‬ ‫كما ت ًبني �أن هذه اخللية مار�ست عملها‬ ‫م��ن خ�لال التنقل يف ع��دة م��واق��ع وف�ن��ادق‬ ‫بداخل �أمانة العا�صمة بدوافع احتياطات‬ ‫�أمنية ملنع ك�شف ن�شاط اخللية‪.‬‬ ‫وبح�سب اعرتافات �أع�ضاء اخللية كانوا‬ ‫ي�ست�أجرون يف الفنادق جناحاً ميار�سون فيه‬ ‫ن�شاط اخللية من خالل �أجهزة الالبتوب‬ ‫املحمولة التي �ضبطت بحوزتهم واملرتبطة‬

‫ب ��ا�� �ش�ت�راك ��ات ع�ب�ر � �ش �ب �ك��ة ال� �ن ��ت ل���س��رع��ة‬ ‫�إر� �س��ال املحتويات �إىل امل��واق��ع وال�صفحات‬ ‫الإلكرتونية �أو ًال ب�أول‪.‬‬ ‫ومن خالل ا�ستعرا�ض جممل حمتويات‬ ‫�أج �ه��زة ال�لاب �ت��وب وامل�ق�ت�ن�ي��ات امل�ضبوطة‬ ‫ب �ح ��وزة �أع �� �ض��اء اخل �ل �ي��ة ت �ب�ين وج� ��ود ّك��م‬ ‫ه��ائ��ل م ��ن امل �ح �ت��وي الإع �ل�ام� ��ي امل�ن��ا��ص��ر‬ ‫ل�ق��وى ال �ع��دوان وامل��واف��ق لل�سيا�سة املعلنة‬ ‫حل��زب الإ��ص�لاح امل��ؤي��د للعدوان اخلارجي‬ ‫وامل���ش��ارك الفعلي على الأر� ��ض يف جبهات‬ ‫القتال الداخلية �ضد قوات اجلي�ش واللجان‬ ‫ال�شعبية‪.‬‬

‫ووف� �ق� �اً الع �ت�راف� ��ات �أع �� �ض ��اء اخل �ل �ي��ة‬ ‫ف�إنهم كانوا يح�صلون مقابل ممار�ستهم‬ ‫للعمل الإع�لام��ي مل�صلحة ال�ع��دوان على‬ ‫ع ��ائ ��د م� ��ايل مت �ث��ل مب ��رت� �ب ��ات � �ش �ه��ري��ة‪،‬‬ ‫ب��الإ� �ض��اف��ة �إىل م�ب�ل��غ ث�لاث��ة �آالف ري��ال‬ ‫يومياً لكل فرد منهم نرثيات وموا�صالت‬ ‫وت��وف�ي�ر م�ت�ط�ل�ب��ات ال �ع �م��ل ال �ي��وم��ي من‬ ‫كروت ات�صاالت وخالفه‪.‬‬ ‫ك�م��ا �أظ �ه��رت االع�ت�راف ��ات �أن للخلية‬ ‫الإعالمية قيادة مرتبطة بقوى العدوان‬ ‫وت �ت��واج��د ح��ال �ي �اً ��ض�م��ن ق ��وى ال �ع��دوان‬ ‫املتواجدة يف م�أرب �أو يف ال�سعودية‪.‬‬ ‫وبح�سب قرار اتهام النيابة العامة‪ ،‬ف�إن‬ ‫�أع�ضاء اخللية قاموا ب��إذاع��ة ون�شر �أخبار‬ ‫وبيانات و�إ�شاعات كاذبة ومغر�ضة ودعايات‬ ‫م �ث�يرة ب�ق���ص��د �إ� �ض �ع��اف ق ��وة ال ��دف ��اع عن‬ ‫الوطن و�إ�ضعاف ال��روح املعنوية يف ال�شعب‬ ‫وتكدير الأمن العام وزرع الرعب بني النا�س‬ ‫و�إحلاق ال�ضرر بامل�صلحة العامة‪.‬‬ ‫و�أ� �ش ��ار ال �ق��رار �إىل �أن �أع �� �ض��اء اخللية‬ ‫�أن���ش��أوا ع��دة مواقع و�صفحات عرب مواقع‬ ‫الإن�ترن��ت و�شبكات ال�ت��وا��ص��ل االجتماعي‬ ‫و�أداروه � � � ��ا خ �ف �ي��ة يف ع ��دة ف� �ن ��ادق ب ��أم��ان��ة‬ ‫العا�صمة و�أذاع ��وا فيها الأخ�ب��ار والبيانات‬ ‫والإ�� �ش ��اع ��ات ال �ك��اذب��ة وامل �غ��ر� �ض��ة وامل �ث�يرة‬ ‫امل�ؤيدة وامل�ساندة جلرائم العدوان ال�سعودي‬ ‫وحلفائه �ضد اجلمهورية اليمنية‪ ،‬وك��ان‬ ‫من �ش�أن ذلك �إحلاق ال�ضرر باال�ستعدادات‬ ‫احل��رب �ي��ة ل �ل��دف��اع ع��ن ال �ب�ل�اد وال�ع�م�ل�ي��ات‬ ‫احلربية للقوات امل�سلحة‪.‬‬


‫الخميس‬

‫‪ 7‬رمضان ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 30‬ابريل ‪2020‬م‬

‫الثقافية‬ ‫�إعداد‪ :‬عزيز حممد الربوي‬

‫العدد ‪1130‬‬

‫نور وهدى‬

‫}‬

‫محطة الزاد‬

‫قال تعاىل‪:‬‬

‫كلمات ال�شاعر‪/‬بدر �أحمد الكهايل‬

‫{‬

‫�صدق اهلل العظيم‬

‫مع الر�سول‬ ‫الأعظم‬

‫‪13‬‬

‫قال ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�آله و�سلم‪:‬‬ ‫}�أتاكم رم�ضان �شهر بركة يغ�شاكم اهلل فيه فيحط فيه اخلطايا‪ ،‬وي�ستجيب‬ ‫فيه الدعاء‪ ،‬ينظر اهلل تعاىل �إىل تناف�سكم فيه‪ ،‬ويباهي بكم مالئكته‪ ،‬ف�أروا‬ ‫اهلل من �أنف�سكم خري ًا ف�إن ال�شقي من حرم فيه رحمة اهلل عزوجل{‪.‬‬

‫الذي دائمًا يعيش مشاعر التقوى‪ ،‬دائم الخوف‬ ‫من الله‪ ،‬دائمًا يعمل كل ما يقيه من عذاب الله‪،‬‬ ‫كل ما يقيه من سخط الله‪ ،‬كل ما يقيه من غضب‬ ‫الله ومقته‪ ،‬هذا هو التقي‪.‬‬ ‫ال�شهيد القائد‪ /‬ح�سني بدر الدين احلوثي ‪ -‬عليه ال�سالم‬

‫حاول أن تصحح وضعيتك مع الله ومع عباده‪،‬‬ ‫وأن تستقبل هذا الشهر الكريم بنفسية زاكية‬ ‫وقلب طاهر صادق نقي‪ ،‬وليس بقلب مليء‬ ‫بالضغائن واألنفة والكبرياء والعجب والغرور‬ ‫وما شابه ذلك من المساوئ‪..‬‬ ‫ال�سيد القائد‪ /‬عبدامللك بدر الدين احلوثي ‪ -‬عليه ال�سالم‬

‫ي��اح��ي �شهر العطايا ُ‬ ‫اجل���م �شهر ال�صيام‬ ‫مـحـطـة ال��ـ��زاد بالـتـقـوى وبالتـبـ�صرة‬ ‫امل��ن��ت��ظ��ر م��و���س��م الإح�������س���ان يف ك���ل ع��ام‬ ‫�شـهر ال��ه��ـ��دى وال��ع��ـ��م��ل واخل�ي�ر ال��ت��ذك��رة‬ ‫رب��ي��ب االرواح ميـعاد ال��ـ��دع��اء وال��ق��ي��ام‬ ‫يف �أول����ه �شهـر رح��م��ة و�أو���س��ط��ه مغفرة‬ ‫و�آخ����ره ع��ت��ق م��ـ��ن ن��ي��ـ��ران ت���ذرى العظام‬ ‫رم��ي��م تـ�شـوي ج��ل��ـ��ود ال��ـ��ن��ـ��ا���س مت�سعرة‬ ‫�شـهـر الهـدايـة علينا اجل��د وااله��ت��م��ام‬ ‫بـالـذكـر نـتـلـوا كــتـاب الـلـه نـدّ بـره‬ ‫نـ�سـبـح الـلـه ت�سـبـيـح �أنبـيـاه ال��ك��رام‬ ‫يف م��و���س��ـ��م اخل�ي�ر وال���غ���ف���ران ن�ستغفره‬ ‫ن��دع��ه ت�����ض� ُ�رع وخ��ف��ي��ه يف ُج��ن��اح ال��ظ�لام‬ ‫ي����ارب ع��ف��وك ف���أن��ت العـفـو ذو امل��ق��درة‬ ‫�سبحـانك اهلل عنـد ال�صـد واالق��ت��ح��ام‬ ‫ي��ام��ال��ك املُ���ل���ك يف الأوىل ويف الآخ����ره‬ ‫ع��ون��ك لنا نغـتنم �شهـرك �أ���ش��ـ��د اغتنام‬ ‫���ص��ـ�لاه واذك���ـ���ار وا���س��ـ��ت��ـ��غ��ـ��ف��ار ن�ست�شعره‬ ‫ن�سبحك ف��ـ��ي م��ـ��ت��ار���س��ـ��ن��ا ب��خ��ـ��ط الأم����ام‬ ‫دف����اع واال ه��ج��ـ��وم اح��ن��ا ك��ـ��م��ا ال��ق�����س��ورة‬ ‫يف امل���ي���ادي���ن ن�����ص��ن��ع ب��ال�����س��ي��وف ال�����س�لام‬ ‫ون��ـ��ق��ـ��ت��ـ��دي بالنـبـي والآل وال��ـ��ح��ـ��ي��درة‬ ‫ول��ي��ن��ا �أن����ت ي��ام��ن ق��ل��ت ب��اا���ص��دق ال��ك�لام‬ ‫�آي���ـ���ات ولـيـنـ�صـرن ال��ـ��ل��ـ��ه م��ـ��ن ين�صره‬

‫أهمية استقبال شهر رمضان بالتوبة النصوح واإلنابة الصادقة‬ ‫} َو�أَ ِن�ي� ُب��وا �إِ ىَل َر ِّب� ُك� ْم َو�أَ�� ْ�س� ِل� ُم��وا َل � ُه مِ ��نْ َق� ْب��لِ �أَنْ َي�أْ ِت َي ُك ُم‬ ‫ا ْل َع َذابُ ُث َّم اَل ُت ْن�صَ ُرو َن (‪َ )54‬وا َّت ِب ُعوا �أَ ْح َ�سنَ مَا �أُ ْن ِز َل �إِ َل ْي ُك ْم‬ ‫مِ نْ َر ِّب ُك ْم مِ نْ َق ْبلِ �أَنْ َي�أْ ِت َي ُك ُم ا ْل َع َذابُ َب ْغ َت ًة َو َ�أ ْن ُت ْم اَل َت ْ�ش ُع ُرو َن‬ ‫الل‬ ‫(‪� )55‬أَنْ َت ُقو َل َن ْف ٌ�س يَا َح ْ�س َر َتا َعلَى مَا َف َّر ْطتُ يِف َج ْنبِ هَّ ِ‬ ‫ال�ساخِ ِرينَ (‪� )56‬أَ ْو َت ُقو َل َل� ْو �أَ َّن هَّ َ‬ ‫الل َه�د يَِان‬ ‫َو�إِنْ ُكنْتُ مَلِ��نَ َّ‬ ‫َل ُكنْتُ مِ نَ مْال ُ َّت ِق َ‬ ‫ني (‪{)57‬‬ ‫و�أ�شهد �أال �إله �إال اله وحده ال �شريك له‪َ } :‬غا ِف ِر ال َّذنبِْ‬ ‫َو َقابِلِ ال َّتوْبِ َ�شدِ يدِ ا ْل ِع َقابِ ذِي َّ‬ ‫الط ْولِ اَل �إِ َل� َه �إِ اَّل هُ َو �إِ َل ْي ِه‬ ‫اللَ‬ ‫ري{ والقائل‪} :‬اعْ لَ ُموا �أَ َّن هَّ َ‬ ‫الل َ�شدِ ي ُد ا ْل ِع َقابِ َو�أَ َّن هَّ‬ ‫ا مْل َ ِ�ص ُ‬ ‫َغ ُفو ٌر رَحِ ي ٌم{‪.‬‬ ‫و�أ�شهد �أن حممدا عبده ور�سوله القائل �صلى اهلل عليه‬ ‫وعلى �آل��ه و�سلم‪�} :‬أتاكم رم�ضان �شهر بركة يغ�شاكم اهلل‬ ‫فيه فيحط فيه اخل�ط��اي��ا‪ ،‬وي�ستجيب فيه ال��دع��اء ينظر‬ ‫اهلل تعاىل �إىل تناف�سكم فيه‪ ،‬ويباهي بكم مالئكته‪ ،‬ف�أروا‬ ‫اهلل من �أنف�سكم خرياً ف�إن ال�شقي من حرم فيه رحمة اهلل‬ ‫عزوجل{‪.‬‬ ‫�صلوات اهلل و�سالمه على ر��س��ول اهلل وعلى �آل��ه قرناء‬ ‫القر�آن‪ ,‬من مت�سك بهم فاز بالر�ضوان‪ ,‬و�سكن معهم غرف‬ ‫اجلنان‪.‬‬ ‫يقول اهلل تعاىل‪َ } :‬و َ�سا ِرعُوا �إِ ىَل َم ْغ ِف َر ٍة مِ نْ َر ِّب ُك ْم َو َج َّن ٍة‬ ‫ال ْر ُ‬ ‫�ضُ �أعِ دَّتْ ِل ْل ُم َّت ِقنيَ{‪ ،‬ويقول املوىل‬ ‫ال�س َما َو ُات َو َْ أ‬ ‫َع ْر ُ�ضهَا َّ‬ ‫هَّ‬ ‫وحا‬ ‫عز وجل‪} :‬يَا �أَ ُّيهَا ا َّلذِ ينَ �آ َم ُنوا ُتوبُوا �إِ ىَل ِ‬ ‫الل َت ْو َب ًة َن ُ�ص ً‬ ‫ع َ​َ�سى َر ُّب ُك ْم �أَنْ ُي َك ِّف َر َع ْن ُك ْم َ�س ِّي َئا ِت ُك ْم َو ُيدْخِ لَ ُك ْم َج َّناتٍ جَ ْ‬ ‫ترِي‬ ‫الَ ْن� َه��ا ُر َي� ْو َم اَل ُيخْ زِي هَّ ُ‬ ‫مِ نْ حَ ْ‬ ‫الل ال َّنب َِّي َوا َّلذِ ينَ �آ َم ُنوا‬ ‫ت ِتهَا ْ أ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ي��ا ِن� ِه� ْم َي ُقو ُلو َن َر َّب َنا‬ ‫َم َع ُه ُن��ورُهُ � ْم ي َْ�س َعى َب�ْيننْ َ �أ ْي��دِ ي� ِه� ْم َو ِب��أ مْ َ‬ ‫�أَتمْ ِ ْم َل َنا ُنو َر َنا َو ْاغ ِف ْر َل َنا �إِ َّن َك َعلَى ُك ِّل َ�ش ْي ٍء َقدِ ي ٌر{ ويقول‬ ‫�إم��ام املتقني الإم��ام علي كرم اهلل وجهه‪َ :‬ف َ�سا ِب ُقوا رَحِ َم ُك ُم‬

‫هَّ ُ‬ ‫الل �إِ ىَل َم َنا ِز ِل ُك ُم ا َّلتِي �أُمِ � ْر مُ ْ‬ ‫ت �أَنْ َت ْع ُم ُروهَا َوا َّل� ِت��ي رَغِ ْب ُت ْم‬ ‫هَّ‬ ‫ب َعلَى‬ ‫فِيهَا َودُعِ ي ُت ْم �إِ َل ْيهَا َو ْا�س َتت ُِّموا ِن َع َم ِ‬ ‫ِال�ص رْ ِ‬ ‫الل َعلَ ْي ُك ْم ب َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِيب مَا �أ ْ�س َر َع‬ ‫َطا َع ِت ِه َو مْال ُ َجا َن َب ِة لمِ َ ْع ِ�ص َي ِت ِه َف�إِ َّن َغداً مِ نَ ال َي ْو ِم قر ٌ‬ ‫ال�ش ْه ِر َو�أَ ْ�س َر َع ُّ‬ ‫ال َّيا َم يِف َّ‬ ‫ال�شهُو َر يِف‬ ‫ال�ساعَاتِ يِف ا ْل َي ْو ِم َو�أَ ْ�س َر َع َْ أ‬ ‫َّ‬ ‫ال�س ِن َ‬ ‫ني يِف ا ْل ُع ُمرِ‪.‬‬ ‫ال�س َن ِة َو�أَ ْ�س َر َع ِّ‬ ‫َّ‬ ‫�إن�ن��ا ويف ه��ذا ال�شهر العظيم ال��ذي �سيحل على ميننا‬ ‫و�أمتنا الإ�سالمية �ضيفاً عزيزاً وغالياً على قلوب امل�ؤمنني‬ ‫وامل�ؤمنات الذين يعظمون �شعائر اهلل } َذ ِل� َ�ك َو َم��نْ ُي َع ِّظ ْم‬ ‫الل َف�إِ َّنهَا مِ نْ َت ْقوَى ا ْل ُق ُلوبِ {؛ ولأن �شهر رم�ضان‬ ‫َ�ش َعا ِئ َر هَّ ِ‬

‫�ضيف عزيز وعظيم ومقد�س فيجب �أن ن�ستقبله اال�ستقبال‬ ‫الالئق به و�أن نتهي�أ لو�صوله التهيئة الروحية والنف�سية‬ ‫و�أن ن�ستعد لقدومه اال�ستعداد العظيم لأن��ه �شهر كرمي‬ ‫و�شهر مبارك و�شهر تتجلى فيه نفحات اهلل التي يجب �أن‬ ‫نتعر�ض لها يف �أيامه ولياليه لنكون من ال�سعداء واملوفقني‪،‬‬ ‫قال �صلى اهلل عليه و�آله و�سلم‪�( :‬إن لربكم يف �أيام دهركم‬ ‫نفحات فتعر�ضوا ل��ه لعله �أن ي�صيبكم نفحة منها فال‬ ‫ت�شقون بعدها �أبداً‪.‬‬ ‫فمن الأهمية مبكان �أن يعي جميع امل�ؤمنني وامل�ؤمنات‬

‫رمضان دورة تدريبية متكاملة األركان‬ ‫برعاية �إلهية وبعطاء الي�ضاهيه عطاء تهل علينا‬ ‫ليايل ال�شهر الف�ضيل‪� ،‬شهر منح العباد فر�صة بلوغ‬ ‫درج��ات م��رات��ب التقوى ع�بر ال��دف��ع بهم للقيام مبهام‬ ‫�سيحظون من خاللها على تزكية النفو�س‪ ،‬عرب برنامج‬ ‫رجال اهلل‪ ،‬فهو حقاً و�صدقاً كفيل ببلوغ حالة التقوى‪،‬‬ ‫فهي الغاية العظمى من هذا ال�شهر الف�ضيل‪.‬‬ ‫�إن �أع�ظ��م م��ا متيزت ب��ه ق�ي��ادة امل�سرية القر�آنية هو‬ ‫ر�صها الدائم على نيل ال�شعب اليمني �أق�صى درجة‬ ‫حِ ُ‬ ‫الوعي‪ ..‬لذلك ت�سعى بكل الطرق والإمكانات ا�ستغالل‬ ‫وتعظيم كل ال�شعائر والفر�ص الإلهية لتخلق يف الأمة‬ ‫ح��ال��ة وج��دان�ي��ة وروح �ي��ة م�سئولة ت�صنع منها �ساحة‬ ‫تتقبل من خاللها هدى اهلل لينعك�س على واقعها‪ ،‬حيث‬ ‫�سيطل علينا عَرب �شا�شة رجال اهلل و�أوليائه يف م�سرية‬ ‫�صدق الكلمة خماطباً الب�شرية بحقيقة وجوهر هدى‬ ‫اهلل ودينه ا مُلنزل على خامت �أنبيائه‪� ،‬سيلقي على العاملني‬

‫دُرر رحيق الآي��ات‪ ،‬ول��ب اخلطاب ال�ق��ر�آين طيلة ليايل‬ ‫ال�شهر الف�ضيل مقدماً النموذج الفعلي للحق املبني‬ ‫والدليل العملي للمتقني ليكون عنواناً لل�سالكني وحجة‬ ‫اهلل على العاملني‪ ،‬ناطقاً ب�سم ال�ق��ر�آن ال�ك��رمي‪ ،‬وقائداً‬ ‫للفتح العظيم‪ ،‬ومعلماً للمنهج ال�سليم‪ ،‬الباذلني من‬ ‫ت�ضحياتهم ج�سرا لإنقاذ الب�شرية �أجمعني‪.‬‬ ‫ل��ذل��ك يعترب ال�شهر الف�ضيل �أع�ظ��م منحة �إلهية‬ ‫للم�ؤمنني مبثابة دورة �إميانية فيها من العطاء والثواب‬ ‫اجلزيل ما يوازي عمل وعبادة وجهد ع�شرات ال�سنني‪..‬‬ ‫نتمنى م��ن اجلميع التفاعل واملتابعة فيما يحقق لنا‬ ‫ر�ضى اهلل تعاىل باال�ستفادة الق�صوى‪ ،‬واغتنام ليايل‬ ‫هذا ال�شهر الكرمي وذلك بتفعيل الربنامج الرم�ضاين‬ ‫ل��رج��ال اهلل‪ ،‬ف �ه��و ح �ق �اً ك�ف�ي��ل ب�ت�غ�ير ح ��ال امل ��ؤم �ن�ين‪،‬‬ ‫وتعجيل الن�صر املبني‪ ،‬ونيل التقوى التى تعترب غاية‬ ‫�صيام وقيام هذا ال�شهر الف�ضيل‪.‬‬

‫عظمة وف�ضل �شهر رم�ضان و�أن يتهي�ؤوا ل��ه وي�ستعدوا‬ ‫ال�ستقباله فهو �شهر القر�آن و�شهر التوبة والغفران و�شهر‬ ‫الربكات واخل�يرات و�أن ن�ستقبله جميعاً بالتوبة الن�صوح‬ ‫والإن��اب��ة ال���ص��ادق��ة وال �ف��رار �إىل اهلل ت�ع��اىل } َف � ِف � ُّروا �إِ ىَل‬ ‫الل �إِ يِّن َل ُك ْم مِ ْن ُه َنذِ ي ٌر ُم ِب ٌ‬ ‫ني{ فمن يعرف ف�ضل وعظمة‬ ‫هَّ ِ‬ ‫و�أهمية �شهر رم�ضان �سيعرف كيف ي�ستقبله؟ كيف يهي�أ‬ ‫نف�سه لقدومه؟ ومن �أ�صدق ال�شواهد على الوعي ب�أهمية‬ ‫�شهر رم�ضان وتقدي�سه وال�ع��زم على ا�ستغالله واغتنام‬ ‫�أيامه و�ساعاته �أن ن�ستقبله بقلوب منيبة وطاهرة } َو�أُ ْز ِل َفتِ‬ ‫الجْ َ َّن ُة ِل ْل ُم َّت ِق َ‬ ‫ني َغيرْ َ َبعِيدٍ (‪َ )31‬ه َذا مَا ُتو َعدُو َن ِل ُك ِّل �أَوَّابٍ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫نَ‬ ‫نْ‬ ‫َحف ٍ‬ ‫ِيظ (‪َ )32‬م خ�شِ َي ال َّر ْح َم بِالغيْبِ َو َجا َء ِبقلبٍ ُمنِيبٍ‬ ‫(‪ )33‬اد ُْخ ُلوهَا ب َِ�سلاَ ٍم َذل َِك َي ْو ُم الخْ ُ ُلودِ{‪.‬‬ ‫ف�لا �شك �أن جميع امل�ؤمنني وامل��ؤم�ن��ات �سي�ستقبلون‬ ‫�شهر اهلل القادم بالتوبة من كل الذنوب واملعا�صي �سواء‬ ‫ال��ذن��وب وامل�ع��ا��ص��ي املتعلقة ب��اجل��وارح �أو تلك املعا�صي‬ ‫النف�سية امل�ستقرة يف القلوب كالكرب والعجب والغرور‬ ‫والبخل والتهاون والت�سويف والتفريط والأم��اين قال‬ ‫تعاىل‪َ } :‬ل ْي َ�س ِب�أَمَا ِن ِّي ُك ْم َو اَل �أَم يِ ِّ‬ ‫َان �أَهْ لِ ا ْل ِك َتابِ َمنْ َي ْع َم ْل‬ ‫هَّ‬ ‫اَ‬ ‫َ‬ ‫ريا‬ ‫ُ�سوءًا ي ُْج َز ِب ِه َو اَل يَجِ ْد َل ُه مِ نْ دُونِ ِ‬ ‫الل َو ِل ًّيا َول ن ِ�ص ً‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ال�ص حِ َ‬ ‫الاتِ مِ نْ َذك� ٍر �أ ْو �أ ْنثى وَهُ َو‬ ‫(‪َ )123‬و َم��نْ َي ْع َم ْل مِ نَ َّ‬ ‫ريا{ وما‬ ‫ُم�ؤْمِ ٌن َف ُ�أو َلئ َِك َي ْد ُخ ُلو َن الجْ َ َّن َة َو اَل ي ُْظلَ ُمو َن َن ِق ً‬ ‫�أ��س��و�أ و�أخ�ط��ر �أن يظل الإن���س��ان مذنبا وعا�صيا وبعيدا‬ ‫ع��ن ط��اع��ة اهلل وغ��ارق��ا يف اخل�ط�ي�ئ��ات وال���س�ي�ئ��ات‪ ،‬وم��ا‬ ‫�أجمل �أن يتدارك الإن�سان نف�سه بالتوبة وي�سارع �إليها‬ ‫}�إِ مَّ َ‬ ‫ال�سو َء ب َِجهَا َل ٍة ُث َّم‬ ‫نا ال َّت ْو َب ُة َعلَى هَّ ِ‬ ‫الل ِل َّلذِ ينَ َي ْع َم ُلو َن ُّ‬ ‫اللُ‬ ‫َي ُتوبُو َن مِ نْ َق ِريبٍ َف�أُو َلئ َِك َي ُتوبُ هَّ ُ‬ ‫الل َعلَ ْي ِه ْم َو َك��ا َن هَّ‬ ‫َعلِي ًما َحكِي ًما{‪.‬‬


‫‪ 7‬رمضان ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 30‬ابريل ‪2020‬م‬

‫ذكرى‬

‫العدد ‪1130‬‬

‫يف الذكرى اخلام�سة ال�ست�شهاد م�ؤ�س�س وقائد اللجان الأمنية‬

‫ُ‬

‫‪14‬‬

‫الخميس‬

‫اللواء طه املداين (�أبو ح�سن)‬

‫ُ‬ ‫نموذج لرجل األمن‬ ‫في التا�س ��ع م ��ن �أبريل عام ‪2016‬م ارتق ��ى المجاهد العظيم اللواء‬ ‫طه ح�س ��ن المداني‪� ،‬ش ��هيداً‪ ،‬في معركة الكرامة والعزة‪ ،‬وقد �س ��طر‬ ‫ال�ش ��هيد المداني مالحماً م�أثورة في الجهاد واال�ستب�س ��ال في �س ��بيل‬ ‫اهلل ذوداً عن العقيدة والوطن ون�صرة الم�ست�ضعفين‪.‬‬ ‫وكان اللواء ال�شهيد طه المداني بالإ�ضافة الى كونه قائداً ع�سكرياً‬ ‫يق ��ود كتائ ��ب المجاهدي ��ن ف ��ي الجبه ��ات‪ ،‬قائ ��داً للجان الأمني ��ة التي‬ ‫�أ�س�سه ��ا بتوجيهات من قائد الثورة ال�سيد العلم عبدالملك بدر الدين‬ ‫الحوث ��ي ‪ -‬حفظ ��ه اهلل و�أي ��ده ‪ -‬وق ��د �أ�صبح ��ت تل ��ك اللج ��ان نموذج� �اً‬ ‫للنجاح ��ات الأمنية‪ ،‬برغم ال�صعوب ��ات التي واجهتها‪ ،‬وكارثية الو�ضع‬ ‫الأمني اليمني الذي واجهته �آنذاك‪.‬‬ ‫ومم ��ا تمي ��ز ب ��ه ال�شهي ��د ط ��ه المدان ��ي ‪-‬ع�ل�اوة عل ��ى الإخال� ��ص‬ ‫وال�ص ��دق وال�شجاعة ومكارم الأخالق التي عرف بها ‪ -‬قدرته الفائقة‬ ‫على التخطيط وو�ضع الحلول للم�شاكل الع�سكرية والأمنية‪.‬‬ ‫وق ��د التحق برب ��ه �شهيداً وت ��رك لليمنيين ولأح ��رار العالم �سيرته‬ ‫التي تعد مدر�سة متكاملة نتعلم منها كيف تذلل العزائ ُم ال�صعوبات‪،‬‬ ‫وكيف ي�صنع الإيمان المعجزات‪.‬‬ ‫وف ��ي الذك ��رى ال�سنوي ��ة الخام�سة ال�ست�شه ��اد اللواء ط ��ه المداني‪،‬‬ ‫دع ��ا عدد م ��ن ق ��ادة وزارة الداخلية رج ��ال الأمن �إلى �إحي ��اء ذكراه في‬ ‫نفو�سهم ومراجعة �سيرته‪ ،‬ك�أحد �أعظم �شهداء الأمن‪.‬‬ ‫وه ��ي ذك ��رى ن�ستلهم منه ��ا معاني الإيم ��ان ال�صادق ال ��ذي ي�صنع‬ ‫المعج ��زات‪ ،‬ويخل ��د الم�آث ��ر‪ ،‬وه ��و م ��ا وج ��ده اليمني ��ون متج�س ��داً في‬ ‫�شخ�صية ال�شهيد طه المداني‪.‬‬ ‫و�إنن ��ا نجد ف ��ي ذكرى ا�ست�شه ��اد �أبو ح�سن المدان ��ي‪ ،‬محطة زاخرة‬ ‫بالدرو� ��س التي نحتاجها في هذه المرحل ��ة الحا�سمة من حياة �شعبنا‬ ‫اليمن ��ي‪ ،‬فنتعلم كي ��ف ال ن�ست�سلم للعدو مهما بلغ ��ت �إمكاناته‪ ،‬فما دام‬ ‫اهلل ق ��د كلفن ��ا بالجه ��اد‪ ،‬فه ��و يعل ��م �أن بمقدورن ��ا القي ��ام ب ��ه وتحقيق‬ ‫الن�صر الذي وعدنا به‪.‬‬ ‫ونتذك ��ر �أن االت ��كال عل ��ى اهلل المقت ��رن بالعم ��ل الج ��اد‪ ،‬ال تك ��ون‬ ‫نتائج ��ه �س ��وى النجاح والف�ل�اح ‪ ،‬وهذا ما كان جلياً ف ��ي �سيرة �شهيدنا‬ ‫العظيم �أبو ح�سن ‪ ،‬الذي خا�ض غمار المخاطر وا�ستطاع ب�إيمانه باهلل‬ ‫وت�سليم ��ه للقي ��ادة وبم�سان ��دة �إخوان ��ه المجاهدي ��ن‪� ،‬أن ي�ش ��كل الخلية‬ ‫والن ��واة الأولى للجان الأمنية التي تمكنت من حفظ الأمن ومحاربة‬ ‫الجريمة في مرحلة كانت على الم�ستوى الأمني من �أ�صعب المراحل‬ ‫التي عا�شها �أبناء هذا البلد‪.‬‬ ‫وكان ال�شهيد البطل �أبو ح�سن المداني‪ ،‬مثا ًال للإقدام في مواجهة‬ ‫الأع ��داء‪ ،‬فلقنه ��م الدرو� ��س الت ��ي ال تن�س ��ى‪ ،‬و�ألح ��ق بهم الج ��راح التي‬ ‫ال تندم ��ل‪ ،‬برغ ��م ف ��ارق الإمكانات المادي ��ة‪ ،‬التي تال�ش ��ت �أمام عظمة‬ ‫ر�صيده ور�صيد رفاقه من الإيمان والثقة باهلل‪.‬‬ ‫رحم اهلل �أبو ح�سن‪ ،‬ورحم كل �شهدائنا‪.‬‬ ‫ونج ��دد العه ��د بالم�ضي عل ��ى دربهم‪ ،‬ال ننثن ��ي �أو نحيد عنه‪ ،‬حتى‬ ‫نرى الن�صر الذي وعدنا اهلل به ‪.‬‬ ‫هَّ‬ ‫الل قِی ً‬ ‫ال{‪.‬‬ ‫الل َحقاً َومَن �أَ�صد َُق مِ َن ِ‬ ‫} َوع َد هَّ ِ‬


‫الخميس‬

‫‪ 7‬رمضان ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 30‬ابريل ‪2020‬م‬

‫ذكرى‬

‫العدد ‪1130‬‬

‫ٌ‬ ‫حاضر رغم الغياب‬ ‫اللــــواء املــــــاوري‬

‫�أ ‪ .‬طارق عبد احلكيم املاوري‬

‫عام على رحيل والدي‪ ،‬رحل عنا ومل يرحل منا‪ ،‬عا�ش مبقايي�س الزمن حياة ق�صرية‪ ،‬لكنها‬ ‫حافلة بالعطاء والت�ضحية يف �سبيل اهلل والوطن وال�شعب‪..‬‬ ‫يف مثل هذا اليوم قبل عام م�ضى‪� ،‬صك �أ�سماعنا نب�أ وفاته‪ ،‬كان م�ؤملا‪ ،‬قا�سي ًا‪� ،‬أفقدنا القدرة‬ ‫على الت�صديق واال�ستيعاب‪� ،‬صدى رحيله تردد ب�شديد الأ�سى واللوعة‪ ،‬وحجم فقده دل على‬ ‫ما حباه اهلل من مكانة عظيمة يف قلوب من عرفوه �أو �سمعوا عنه‪ ،‬وكان يف موا�ساتهم لنا يف‬ ‫م�صابنا �أطيب الأثر ب�إحالة كل الأ�سى �إىل �صرب جميل‪ ،‬وهذا ف�ضل من اهلل عظيم‪.‬‬

‫الأب‪..‬‬

‫كان بينن ��ا كواح ��د منا‪ ،‬وما �إن يرانا حتى يدعونا �إلى مجل�سه‪ ،‬ويا له من مجل�س نوراني‪،‬‬ ‫اكت�سبن ��ا في ��ه من التوجي ��ه والإر�شاد ما نحتاجه لخو�ض معترك الحي ��اة‪ ،‬بكل ثقة‪ ،‬متوكلين‬ ‫عل ��ى اهلل‪ ،‬متم�سكي ��ن بما غر�سه فينا من قيم و�أخالق ومبادئ ال نحيد عنها وال نفرط فيها‪،‬‬ ‫كان دائ ��م التنبيه والحر�ص على وجوب االنتباه للنف�س‪ ،‬و�أن تربيتها وتهذيبها واجب حتمي‬ ‫علين ��ا‪ ،‬و� اّأل نهادنه ��ا �أو نتهاون معها ف ��ي حد من حدود اهلل او حق من حقوق الوطن‪ ،‬لم يكن‬ ‫ممن يُكثرون الكالم والمواعظ‪ ،‬لكن ل�سان حاله كان خير دليل لنا و�أكبر م�ؤثر فينا‪.‬‬

‫القائد‪..‬‬

‫دائم� �اً م ��ا ن�سم ��ع �أن تحمل الم�سئولية في الظ ��روف اال�ستثنائية تكلي ��ف ال ت�شريف‪ ،‬لكنه‬ ‫كان يق ��ول "‪ ...‬تحم ��ل الم�س�ؤولي ��ة ف ��ي ه ��ذا الظرف ت�شري ��ف �أي�ضاً لمن يع ��رف معنى �شرف‬ ‫الجه ��اد ف ��ي �سبيل اهلل والدفاع عن الوطن‪ ،"..‬ل ��م يكن قائداً ا�ستثنائياً فح�سب‪ ،‬بل كان رجل‬ ‫مرحل ��ة بكل م ��ا للكلمة من معنى‪ ،‬تحمل الم�سئولية بكل ج ��دارة واقتدار في ظرف خطير‬ ‫وا�ستثنائ ��ي‪ ،‬و�أر�س ��ى منظوم ��ة �أمني ��ة متكامل ��ة لم� ��س المجتم ��ع نتائجه ��ا ف ��ي �إحباط كل‬ ‫مح ��اوالت دول الع ��دوان لزعزعة وتفكيك الجبهة الداخلي ��ة‪ ،‬انخفا�ض معدالت الجريمة‬ ‫�إلى ن�سب غير م�سبوقة في عهود �سابقة‪ ..‬ال تفجيرات‪ ..‬ال اغتياالت‪..‬كان يقوم بواجبه‬ ‫على �أكمل وجه متحم ً‬ ‫ال �آالم المر�ض الذي داهمه فور توليه من�صب وزير الداخلية‪،‬‬ ‫ذل ��ك المر� ��ض الخبي ��ث ل ��م يعيق ��ه �أو يثني ��ه عن ني ��ل �ش ��رف الدفاع ع ��ن الوطن في‬ ‫�أقد� ��س معارك ��ه ‪ ،‬كان ��ت همت ��ه تناطح هامات ال�سح ��ب ون�شاطه عج ��ز معه الج�سد‬ ‫عن مواكبة الروح التي بلغت من الإيمان �أقواه ومن النيات �أ�صدقها و�أخل�صها‪.‬‬ ‫ك ��م �أوج ��ع قوى العدوان‪ ،‬كم �أذاقهم الم ��ر حياً وميتاً ‪ ،‬حتى �أنهم منعوا عودة‬ ‫جثمان ��ه الطاهر ل ُيدفن في وطنه بين �أهله ومحبيه‪ ..‬لي�س بغريب وال بجديد‬ ‫ف ��ي حربن ��ا مع هذا العدو ال�ساقط ديني� �اً و�إن�سانياً و�أخالقياً‪ ..‬فهذا عهدنا بهم‬ ‫منذ بداية عدوانهم‪ ،‬وهذا ما يتالءم مع �أجندتهم الخبيثة وفكرهم القذر‪.‬‬ ‫حي ��ن نحي ��ي ذك ��رى رحيل ��ه الي ��وم ورحي ��ل كل قاداتن ��ا العظم ��اء‪ ،‬ف�إنن ��ا ال‬ ‫نتذكرهم بكل فخر واعتزاز فح�سب‪ ،‬بل �إننا نذكر �أمتنا التي �أنجبت �إبراهيم‬ ‫الحم ��دي‪ ،‬ال�سيد ح�سين‪� ،‬صالح ال�صماد‪ ،‬طه المداني وعبدالحكيم الماوري‬ ‫ب�أنها قادرة على النهو�ض والتحرر ‪ ..‬قادرة على الفعل والت�أثير‪ ..‬قادرة على‬ ‫�إخب ��ار العال ��م كل ��ه ب�أننا �أم ��ة �أبت �إال �أن تعي� ��ش حرة عزيزة �شاء م ��ن �شاء و�أبى‬ ‫من �أبى ‪..‬‬ ‫�أما نحن‪� ،‬أوالده‪ ،‬فيكفينا فخراً �أننا نحمل ا�سم �أبينا الذي ترك لنا ما ال يُباع وال يُ�شترى‪،‬‬ ‫ت ��رك لن ��ا فخراً نتوارثه جي ً‬ ‫ال بعد جيل‪ ..‬عهداً علينا �أن نم�ضي على دربك ونهجك ياوالدي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫عهداً علينا �أن ال ينقطع دعا�ؤنا لك‪ ..‬عهدا علينا �أن نعيد جثمانك الطاهر �إلى �أر�ض الوطن‪..‬‬ ‫�سالماً عليك في الأولين والآخرين‪..‬‬ ‫�سالماً عليك في كل وقت وحين‪..‬‬ ‫�سالماً عليك وعلى كل قاداتنا و�شهدائنا العظماء‪..‬‬ ‫المجد والخلود لك ول�شهدائنا الأبرار‪..‬‬ ‫ال�شفاء لجرحانا البوا�سل‪..‬‬ ‫الحرية لأ�سرانا الميامين‪..‬‬ ‫عا�شت �أمتنا حرة عزيزة �أبية‪ ،‬وال نامت �أع ُين الجبناء‪..‬‬ ‫جنل فقيد الوطن اللواء ركن‪ /‬عبد احلكيم املاوري ‪ -‬وزير الداخلية ال�سابق‪.‬‬

‫قريبًا‪..‬‬

‫على جميع‬ ‫القنوات الوطنية‬

‫اللواء الماوري‪ ..‬مسيرة عطاء وتاريخ نضال‬ ‫فيلم وثائقي يحكي عن فقيد الوطن اللواء ركن‪/‬‬ ‫عبدالحكيم الماوري‪ -‬وزير الداخلية السابق‬

‫‪15‬‬


‫عندما نقول نترك [المصافحة] ونحن إخوة وكل واحد يحب أن ِّ‬ ‫يقبل‬ ‫اآلخر كم مرات أليس هذا إقفال مجال؟ إقفال مجاالت؛ ألنه سيأتي‬ ‫يهود أو عمالء يهود ونمط المصافحة لدينا بالشكل الخطير وفي‬ ‫األخير هؤالء يكفيهم عشرة‪ ،‬عشرين وكفاهم سوف ينهونهم‬ ‫مع تمكنهم من استخدام أشياء دقيقة جدًا نحن ال نستطيع‬ ‫حتى أن نكتشفها وال أن نعرف كيف نقاومها‪.‬‬

‫يكتبها‪/‬‬

‫اللواء‪ /‬عبدالكرمي �أمري الدين احلوثي‬

‫الداخلية‪..‬‬

‫الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي ‪ -‬رضوان الله عليه‬

‫‪16‬‬

‫مسيرة تطوير وتحديث‬

‫الخميس‬

‫‪ 7‬رمضان ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 30‬أبريل ‪2020‬م‬ ‫العدد ‪1130‬‬

‫قيادة وزارة الداخلية تضع إكلي ً‬ ‫ال من الزهور على ضريح الشهيد الصماد‬

‫زارت ق� �ي ��ادة وزارة ال��داخ �ل �ي��ة‬ ‫� �ض��ري��ح ال���ش�ه�ي��د ال��رئ �ي ����س ��ص��ال��ح‬ ‫ال�صماد ورفاقه بالعا�صمة �صنعاء‬ ‫يف ال � ��ذك � ��رى ال �� �س �ن��وي��ة ال �ث��ان �ي��ة‬ ‫ال�ست�شهاده‪.‬‬ ‫وو��ض�ع��ت ق�ي��ادة وزارة الداخلية‬ ‫�إك �ل �ي�ل ً�ا م ��ن ال ��زه ��ور ع �ل��ى ��ض��ري��ح‬ ‫ال�شهيد ورفاقه ومت قراءة الفاحتة‬ ‫على �أرواحهم وكافة �شهداء الوطن‪.‬‬ ‫واع� �ت�ب�ر امل �ف �ت ����ش ال� �ع ��ام ب � ��وزارة‬ ‫ال��داخ�ل�ي��ة ال �ل��واء �إب��راه �ي��م امل ��ؤي��د‪،‬‬ ‫زيارة �ضريح ال�شهيد ال�صماد ت�أكيداً‬ ‫ع�ل��ى ال���س�ير يف ذات ال� ��درب ال��ذي‬ ‫�سار عليه و�أ�سهم يف ر�سم مالحمه‪،‬‬ ‫ومبادلته الوفاء لت�ضحيته يف �سبيل‬ ‫الدفاع عن الوطن‪.‬‬ ‫فيما �أ�شار وكيل وزارة الداخلية‬ ‫ل �ق �ط��اع الأم � ��ن وال �� �ش��رط��ة ال �ل��واء‬ ‫ال��رك��ن رزق اجل ��ويف �إىل �أن زي ��ارة‬ ‫� �ض��ري��ح ال���ش�ه�ي��د ال �� �ص �م��اد حمطة‬ ‫ل�ل��وق��وف �أم� ��ام �شخ�صية حت�ي��ي يف‬ ‫ال�ن�ف��و���س م �ع��اين ال �ع��زة وال �ك��رام��ة‬

‫وال� �ب ��ذل وال �ع �ط��اء يف ال ��دف ��اع عن‬ ‫ال ��وط ��ن وف��ر� �ص��ة ل �ت��ذك��ر م��واق�ف��ه‬ ‫وكافة ال�شهداء‪.‬‬ ‫م � ��ن ج� �ه� �ت ��ه �أك � � � ��د م� ��دي� ��ر ع ��ام‬ ‫التوجيه املعنوي والعالقات العامة‬ ‫العميد من�صور اللكومي �أن ذكرى‬ ‫ا�ست�شهاد الرئي�س ال�صماد �ستبقى‬

‫*‬

‫خ��ال��دة يف ال ��وج ��دان‪ ،‬ت�ت�ع�ل��م منها‬ ‫الأجيال معاين الفداء والت�ضحية‬ ‫واال�ستب�سال وال�صمود‪..‬‬ ‫وج ��ددت ق �ي��ادة وزارة ال��داخ�ل�ي��ة‬ ‫ال �ع��زم ب��ال���س�ير ع�ل��ى ن�ه��ج ال�شهيد‬ ‫ال�صماد وم�شروعه النه�ضوي "يد‬ ‫حتمي ‪ ..‬وي��د تبني" حتى حتقيق‬

‫الن�صر امل�ؤزر‪.‬‬ ‫� �ش��ارك يف ال ��زي ��ارة وك�ل�اء وزارة‬ ‫ال��داخ �ل �ي��ة وال� ��وك �ل�اء امل �� �س��اع��دون‬ ‫ور�ؤ� �س��اء امل���ص��ال��ح وق ��ادة ال��وح��دات‬ ‫الأم �ن �ي��ة وامل � ��دراء ال�ع�م��وم وم��دي��را‬ ‫�أم ��ن العا�صمة وحم��اف�ظ��ة �صنعاء‬ ‫وعدد من ال�ضباط‪.‬‬

‫من املهم ونحن ندخل العام ال�ساد�س من مواجهة‬ ‫العدوان ومواجهة �صلف حتالفه الغا�شم بكل عنفوان‬ ‫وق��وة‪� ،‬أن نحتفي معه مب�سرية التطوير والتحديث‬ ‫لأح ��د ال�ق�ط��اع��ات ال�ت��اب�ع��ة ل� ��وزارة ال��داخ�ل�ي��ة‪ ،‬قطاع‬ ‫اخل ��دم ��ات ال �ط �ب �ي��ة‪ ،‬امل�ت�م�ث��ل مب���س�ت���ش�ف��ى ال���ش��رط��ة‬ ‫النموذجي‪ ،‬وال��ذي جند �أنه مبا كان عليه يف ال�سابق‬ ‫�شهد نه�ضة حتديثية مكنته من �أداء مهامه الوطنية‬ ‫والإن�سانية يف هذه الظروف ال�صعبة‪ ،‬و�أي�ضاً ا�ستكمال‬ ‫وام�ت�ث��ال واج�ب��ات��ه يف التغطية ال�صحية ومكافحة‬ ‫الأوبئة والآف��ات اخلطرية التي كانت �إح��دى و�سائل‬ ‫العدوان القبيح على بالدنا‪.‬‬ ‫وال ��ش��ك �أن ت�ل��ك امل �ه��ام والإجن � ��ازات ت��زام�ن��ت مع‬ ‫الإجنازات الأمنية والع�سكرية على خمتلف الأ�صعدة‪،‬‬ ‫ويف كافة اجلبهات واملعارك و�إحباط م�ؤامرات الأعداء‬ ‫و�أزالمهم‪ ،‬وت�ضاعف من �إجنازات هذه امل�ؤ�س�سة التي‬ ‫�ضربت �أوروع الأمثلة يف ال�صمود واملقاومة والثبات‬ ‫على امل �ب��د�أ؛ وب��ال�ت��ايل انعك�ست بطبيعة احل��ال على‬ ‫و��ض��ع �أف ��راد امل�ؤ�س�سة الأم�ن�ي��ة وال�شرطية وال��وط��ن‬ ‫عموماً‪.‬‬ ‫ومبا �أن النظام ال�صحي يف بالدنا منذ ‪� 5‬أعوام من‬ ‫العدوان ما زال �ضحية للأعمال العدائية امل�ستمرة‬ ‫ويف واجهة اال�ستهداف املقيت واحل��اق��د‪ ،‬ما زاد من‬ ‫تفاقم الو�ضع الإن�ساين والأوبئة‪..‬‬ ‫الأمر الذي جعل من �أهم �أهدافنا اال�سرتاتيجية‬ ‫ال���س�ع��ي ودع� ��م ه ��ذا ال �ق �ط��اع م��ن خ�ل�ال م�ست�شفى‬ ‫ال�شرطة ليكون رافداً مهماً للقطاع ال�صحي يف البالد‬ ‫الذي عانى من �ضرب �أكرث من ‪ %90‬من �أدواته من‬ ‫م�ست�شفيات وم��راك��ز �صحية يف �أرج��اء اليمن‪ ،‬فكان‬ ‫له �إ�سهامات بالغة يف التطوير والتحديث وحماربة‬ ‫الأوبئة‪..‬‬ ‫و�أي �� �ض �اً ت��أه�ي��ل وت��دري��ب ال�ع��دي��د م��ن ال �ك��وادر يف‬ ‫خمتلف املجاالت والتخ�ص�صات الطبية التي �سيكون‬ ‫لها بالغ الأثر يف تقدمي خدمات طبية ممتازة والذي‬ ‫مكنه من ا�ستيعاب �أعداد كبرية من املر�ضى املدنيني‬ ‫ومنت�سبي وزارة الداخلية و�أ�سر ال�شهداء‪.‬‬ ‫وه��و ما يجعلنا ن�ؤكد م��رة �أخ��رى وك��ل م��رة دعمنا‬ ‫ال�لاحم��دود للم�ست�شفى وجميع ك��ادره الطبي وكل‬ ‫العاملني‪ ،‬ونحثهم على بذل �أق�صى اجلهود الإن�سانية‬ ‫يف ��س�ب�ي��ل خ��دم��ة امل��واط��ن وال�ت�خ�ف�ي��ف يف م�ع��ان��ات��ه‪،‬‬ ‫وتوفري اخلدمات الطبية املمتازة التي تلبي طموحه‪،‬‬ ‫و�ست�سهم يف احل��د وجت��اوز ح��روب ال�ع��دوان الوبائية‬ ‫التي يحاول �أن يدخلها بالدنا‪.‬‬ ‫* وزير الداخلية‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.