الحارس العدد (1133) تصدرها الداخلية إدارة للتوجيه المعنوي والعلاقات الاثنين 1 ذو الحجة 1441هـ 22 يو

Page 1

‫�صفحة‬

‫‪16‬‬

‫األربعاء‬

‫‪ 1‬ذي الحجة ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 22‬يوليو ‪2020‬م‬ ‫العدد ‪1133‬‬

‫ت�صدر عن وزارة الداخلية اليمنية (الإدارة العامة للتوجيه املعنوي والعالقات)‬

‫قائد الثورة السيد‬ ‫عبدالملك بدرالدين الحوثي‪:‬‬ ‫العمل األمني مسؤولية‬ ‫كبيرة وضرورة حياتية ال يمكن‬ ‫االستغناء عنها مطلقًا‬

‫إنجازات أمنية للداخلية‬ ‫خالل نصف عام‬ ‫ضبط‬

‫‪29 .5‬‬

‫طن من الحشيش المخدر‬ ‫استعادة‬

‫‪154‬‬

‫سيارة ودراجة نارية مسروقة‬

‫القبض على‬

‫‪ 100‬عام على مجزرة حجاج اليمن في تنومة وسدوان‬

‫‪3150‬‬

‫حاجًا يمنيًا قتلتهم عصابات‬ ‫بن سعود عام ‪1341‬هـ‬

‫في أبها جمعت عيون الملك عبدالعزيز معلومات عن الحجاج ونصبت الكمائن‬

‫‪52‬‬

‫من عناصر تنظيم القاعدة‬ ‫رصد وإفشال‬

‫‪235‬‬

‫عملية تحرك للعدوان وعمالئه‬

‫جريمة المساعفة بالجوف‬

‫جريمة وشحة بحجة‬

‫جريمتا وشحة والمساعفة‪..‬‬ ‫وزير الداخلية يوجه بحصر ممتلكات‬ ‫صندوق التقاعد والحفاظ عليها‬ ‫ضبط عصابة تهريب‬ ‫مخدرات وبحوزتها‬ ‫كميات من الحشيش‬ ‫القبض على عصابة‬ ‫متخصصة بالسرقات‬ ‫في أمانة العامة‬

‫إجرام سعودي مستفحل ووحشية متجذرة‬

‫إجراءات لتوفير وسائل حماية من السيول على امتداد سائلة صنعاء‬

‫ضبط كمية من المبيدات‬ ‫واألسمدة المنتهية بذمار‬

‫ضبط متهمين بحيازة‬ ‫وترويج عملة محظورة‬ ‫والقبض على ‪ 3‬متهمين ضبط متهمين بالسرقة والنصب‬ ‫وخيانة األمانة في إب‬ ‫بالقتل في تعز‬ ‫تطهير مواقع المرتزقة المطلة على مديرية العبدية‬ ‫بمأرب‪ ..‬وخسائرهم في جبال األقشع والجدافر بالجوف‬


‫‪02‬‬

‫األربعاء‬

‫‪ 1‬ذو الحجة ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 22‬يوليو ‪2020‬م‬

‫أخبار‬

‫العدد ‪1133‬‬

‫وزير الداخلية يوجه بحصر ممتلكات صندوق التقاعد والحفاظ عليها‬ ‫خا�ص‬

‫ناق�ش اجتماع ل�صندوق التقاعد ب��وزارة‬ ‫ال��داخ�ل�ي��ة ب��رئ��ا��س��ة وزي ��ر ال��داخ�ل�ي��ة ال �ل��واء‬ ‫ع �ب��د ال �ك��رمي �أم �ي�ر ال��دي��ن احل ��وث ��ي‪� ،‬أداء‬ ‫ال�صندوق خ�لال ال�ف�ترة املا�ضية وخططه‬ ‫وبراجمه للفرتة املقبلة‪ ..‬وتطرق االجتماع‬ ‫الذي ح�ضره ع�ضوا جمل�س �إدارة ال�صندوق‬ ‫وكيال وزارة الداخلية لقطاع املوارد الب�شرية‬ ‫وامل��ال�ي��ة ال�ل��واء علي �سامل ال�صيفي وقطاع‬ ‫املوازنة ف��ؤاد الكميم‪� ،‬إىل �سبل حت�سني �أداء‬ ‫ال���ص�ن��دوق مل��واك�ب��ة امل�ع�ط�ي��ات‪ ،‬ال�ن��اجت��ة عن‬ ‫ا�ستمرار العدوان واحل�صار‪.‬‬ ‫ويف االجتماع �أك��د وزي��ر الداخلية �أهمية‬ ‫�إع��داد درا��س��ات علمية لكيفية تنمية م��وارد‬ ‫�صندوق التقاعد وجتاوز املعوقات الراهنة‪.‬‬ ‫ووجه بح�صر ممتلكات �صندوق التقاعد‬ ‫وتقييم �أداء �إدارتها واحلفاظ عليها ‪ ..‬الفتاً‬ ‫�إىل �أهمية �سري الإج��راءات بال�صندوق وفقاً‬

‫إجراءات لتوفير وسائل حماية‬ ‫من السيول على امتداد سائلة صنعاء‬ ‫متابعات‬

‫للقوانني وخ�ط��ة وزارة الداخلية اخلا�صة‬ ‫ب��ال��ر�ؤي��ة ال��وط�ن�ي��ة ل�ب�ن��اء ال��دول��ة اليمنية‬ ‫احلديثة‪ ..‬كما وجه الوزير احلوثي بالعمل‬ ‫بقانون التقاعد وحتديد امل�ستحقني للتقاعد‬ ‫من منت�سبي وزارة الداخلية وفقاً للمعايري‬ ‫القانونية‪.‬‬ ‫وك ��ان وزي ��ر ال��داخ�ل�ي��ة ا�ستمع م��ن وكيل‬

‫قطاع امل��وارد ال�ل��واء ال�صيفي �إىل �شرح عن‬ ‫�أب��زر الإ�شكاليات التي تواجه عمل �صندوق‬ ‫التقاعد و�سبل معاجلتها‪.‬‬ ‫وا�ستعر�ض �أع�ضاء املجل�س ما مت تنفيذه‬ ‫من خمرجات االجتماع ال�سابق‪ ،‬وخرج بعدد‬ ‫م��ن ال �ق��رارات وم�ن�ه��ا �إق� ��رار خ�ط��ة الإن �ف��اق‬ ‫لل�صندوق‪.‬‬

‫تر�أ�س اللواء عبدالعزيز حمفوظ وكيل وزارة الداخلية لقطاع اخلدمات املدنية لل�شرطة‬ ‫اجتماعاً �ضم رئي�س م�صلحة الدفاع اللواء عبدالفتاح عبدالكرمي املداين ووكيل م�صلحة‬ ‫الدفاع املدين العميد عبدالكرمي معياد والوكيل امل�ساعد للم�صلحة العميد يحيى املرت�ضى‬ ‫ومدراء عموم امل�صلحة وعدد من املهند�سني الفنيني ‪.‬‬ ‫وناق�ش االجتماع �إع��داد درا�سة ج��دوى مل�شروع متكامل يف �سائلة �صنعاء يكون كفي ً‬ ‫ال‬ ‫بحماية املجتمع من �أخطار كوارث ال�سيول ‪.‬‬ ‫ويت�ضمن امل�شروع املقرتح �إيجاد �صافرات الإنذار وبناء غرف لفرق الإنقاذ على امتداد‬ ‫ال�سائلة بفا�صل كيلو مرت بني كل غرفة‪ ،‬وتوفري جميع معدات الإنقاذ والون�شات والرافعات‬ ‫وم��واط�ير ال�شفط و� �س�ترات ال�ن�ج��اة وب ��دالت ال�غ��و���ص وال �ق��وارب املطاطية واال�ستجابة‬ ‫ال�سريعة لإغ�لاق مداخل ال�سائلة �أثناء ال�سيول وتنبيه املواطنني بعدم امل��رور منها عرب‬ ‫�صافرات الإنذار املبكر‪.‬‬ ‫و�أقر االجتماع ت�شكيل جلنة فنية من الإدارات املخت�صة بامل�صلحة و املهند�سني الفنيني ‪.‬‬

‫قيادة وزارة الداخلية يزورون أقارب شهداء آل سبيعيان‬ ‫خا�ص‬

‫زار عدد من قادة وزارة الداخلية �أقارب ال�شهداء من �آل �سبيعيان‬ ‫الذي ارتكب بحقهم عنا�صر ملي�شيا حزب الإ�صالح جرمية ب�شعة يف‬ ‫مدينة م�أرب‪.‬‬ ‫حيث قام بالزيارة �إىل منزل �أق��ارب ال�شهداء يف العا�صمة �صنعاء‬ ‫ال �ل��واء ال��رك��ن رزق اجل ��ويف وك �ي��ل وزارة ال��داخ�ل�ي��ة ل�ق�ط��اع الأم ��ن‬

‫وال�شرطة‪ ،‬ووكيل وزارة الداخلية ال�ل��واء زي��د اليو�سفي‪ ،‬والعميد‬ ‫من�صور اللكومي مدير عام التوجيه املعنوي والعالقات العامة بوزارة‬ ‫الداخلية‪ ،‬وعدد من �ضباط وزارة الداخلية‪.‬‬ ‫وقد عرب ال��زوار عن تعازيهم احل��ارة‪ ،‬ونقلوا تعازي معايل وزير‬ ‫الداخلية اللواء عبد الكرمي �أمري الدين احلوثي‪.‬‬ ‫و�أك��د اللواء رزق اجلويف ان جرمية القتل الوح�شية الذي نفذها‬ ‫دواع�ش حزب الإ�صالح بحق �أ�سرة �آل �سبيعيان يف منزلهم مبدينة‬ ‫م��أرب‪ ،‬لن ت�سقط و�سريى املجرمون �أن ال�شعب اليمني �سينزل بهم‬ ‫العقاب الذي ي�ستحقونه‪.‬‬ ‫كما �أكد اللواء اجلويف �أن اجلرمية قد ارتكبت بحق ال�شعب اليمني‬ ‫ب�أكمله ولي�س بحق �آل ال�سبيعيان �أو بحق قبائل م�أرب فقط‪.‬‬ ‫وا�ستنكر وكيل وزارة الداخلية ال�صمت والتواط�ؤ املخزي الذي‬ ‫�أظهرته احلكومات العربية واملجتمع الدويل �إزاء هذه اجلرمية وكل‬ ‫جرائم العدوان ومرتزقته بحق �أبناء ال�شعب اليمني‪.‬‬ ‫من جانبهم عرب �أقارب ال�شهداء و�أبناء قبيلة �آل ال�سبيعيان عن‬ ‫تقديرهم لهذه اللفتة الكرمية‪ ،‬و�أكدوا �أن قبائل م�أرب وقبائل اليمن‬ ‫لن ت�سكت عن هذه اجلرمية و�ست�أخذ بالث�أر وينال املجرمون العقاب‬ ‫الرادع‪.‬‬

‫تدشين العمل بإدارة أمن مديرية ردمان في البيضاء‬ ‫البي�ضاء‬

‫د� �ش��ن م��دي��ر �أم� ��ن حم��اف �ظ��ة ال�ب�ي���ض��اء‬ ‫العميد ال��رك��ن ع�ب��داهلل العربجي‪ ،‬العمل‬ ‫يف �إدارة �أمن مديرية ردمان �آل عوا�ض بعد‬ ‫ت�أمني املديرية وعودة احلياة لطبيعتها‪.‬‬ ‫وتفقد مدير �أمن املحافظة‪ ،‬مباين �إدارة‬ ‫الأم ��ن باملديرية و�أه ��م االح�ت�ي��اج��ات التي‬ ‫تتطلبها لتعزيز دورها الأمني‪.‬‬ ‫وا�ستعر�ض اجتماع برئا�سة مدير �أمن‬ ‫حمافظة البي�ضاء ‪� -‬ضم القيادات الأمنية‬ ‫وال �ع �� �س �ك��ري��ة‪ -‬الإجن � � ��ازات الأم �ن �ي��ة ال�ت��ي‬ ‫حتققت مبختلف مناطق املديرية‪..‬وا�ستمع‬ ‫االج�ت�م��اع �إىل تقرير مدير �أم��ن مديرية‬ ‫ردمان العقيد �أحمد �صالح العبد العوا�ضي‬ ‫ح ��ول امل �ه��ام ال �ت��ي ي�ن�ف��ذه��ا رج� ��ال الأم ��ن‬ ‫وال�صعوبات التي واجهت �سري العمل خالل‬

‫الفرتة املا�ضية واحللول الكفيلة بتجاوزها‪.‬‬ ‫و�أك ��د م��دي��ر �أم��ن املحافظة �أن تد�شني‬ ‫العمل الأمني ب ��إدارة �أم��ن مديرية ردم��ان‬ ‫ي��أت��ي تنفيذاً لتوجيهات وزارة الداخلية‬ ‫ومتابعة قيادة املحافظة وال�سلطة املحلية‬ ‫ب�ع��د ع ��ودة احل �ي��اة �إىل ط�ب�ي�ع�ت�ه��ا‪ ..‬ولفت‬ ‫�إىل �أهمية ا�ضطالع اجلميع بامل�س�ؤولية‬ ‫يف تعزيز الأم ��ن واال��س�ت�ق��رار ب��امل��دي��ري��ة‪..‬‬ ‫م �� �ش�ي�راً �إىل �أه �م �ي��ة حت �� �س�ين اخل ��دم ��ات‬ ‫املقدمة للمواطنني و�سرعة �إحالة الق�ضايا‬ ‫للجهات املخت�صة‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��اد العميد العربجي ب�ت�ع��اون �أب�ن��اء‬ ‫وقبائل مديرية ردمان ومواقفهم الوطنية‬ ‫التي �أف�شلت خمططات العدوان ‪ ..‬م�ؤكداً‬ ‫حر�ص الأجهزة الأمنية على تعزيز الأمن‬ ‫واال� �س �ت �ق��رار وال�ت���ص��دي ل�ك��ل م��ن ي�ح��اول‬ ‫العبث ب�أمن الوطن‪.‬‬

‫الدفاع المدني يسيطر على حريق قاطرة‬ ‫محملة بالغاز جنوب غرب العاصمة صنعاء‬ ‫خا�ص‬

‫متكن رجال الدفاع املدين من ال�سيطرة‬ ‫على حريق ناقلة غاز "قاطرة" يف منطقة‬ ‫قحازة جنوب العا�صمة �صنعاء‪.‬‬ ‫و�أف��ادت م�صلحة الدفاع امل��دين �أن��ه فور‬ ‫تلقي البالغ حتركت ‪ 6‬عربات �إطفاء �إىل‬ ‫موقع احلادث‪ ,‬وبا�شر رجال الدفاع املدين‬ ‫عملية الإط �ف��اء و�إخ�ل�اء املنطقة امل�ج��اورة‬

‫حلريق القاطرة‪.‬‬ ‫و�أ�شارت امل�صلحة �إىل �أن �أ�سباب احلريق‬ ‫ت� �ع ��ود �إىل اح �ت ��راق ك �ن��وي ����س الإط� � � ��ارات‬ ‫اخللفية ل�ل�ق��اط��رة‪ ..‬و�أك ��د ال��دف��اع امل��دن��ى‬ ‫حدوث خ�سائر مادية يف القاطرة ‪.‬‬ ‫وذك � ��رت امل���ص�ل�ح��ة �أن ر�أ� � ��س ال �ق��اط��رة‬ ‫الفلفو ملك املواطن عبده حزام الأبرقي‪،‬‬ ‫فيما ميلك مقطورة الغاز والكمية الغازية‬ ‫املواطن حممود احلظا‪.‬‬

‫افتتاح مشروع التوسعة الجديد بإصالحية السجن المركزي‬

‫خا�ص‬

‫افتتح النائب العام القا�ضي نبيل نا�صر‬ ‫ال � �ع� ��زاين وحم ��اف ��ظ ح �ج��ة ال � �ل� ��واء ه�ل�ال‬ ‫ال�صويف ورئي�س م�صلحة الت�أهيل والإ�صالح‬ ‫ال �ل��واء ع �ب��داهلل ال �ه��ادي‪ ،‬م���ش��روع التو�سعة‬ ‫اجل ��دي ��د ب ��إ� �ص�ل�اح �ي��ة ال �� �س �ج��ن امل ��رك ��زي‬ ‫مبحافظة حجة‪.‬‬ ‫ي�شمل امل�شروع �أربعة عنابر جديدة ب�سعة‬ ‫‪� 160‬سريراً وبتكلفة �إجمالية بلغت ‪50‬‬ ‫مليون ري��ال بتمويل من م�صلحة الت�أهيل‬ ‫والإ�صالح‪.‬‬ ‫ويف االف�ت�ت��اح ال��ذي ح�ضره رئي�س نيابة‬ ‫�إ�ستئناف املحافظة القا�ضي �أم�ين القارين‬ ‫ومدير الإ�صالحية املقدم فهد املداين وعدد‬

‫من القيادات الأمنية‪� ,‬أكد القا�ضي العزاين‬ ‫�أهمية امل�شروع يف تطوير م�ستوى اخلدمات‬ ‫املقدمة للنزالء وحت�سني حالتهم ال�صحية‬ ‫والبيئية يف ظ��ل ال �ع��دد ال�ك�ب�ير ل�ل�ن��زالء يف‬ ‫الإ�صالحية ‪.‬‬ ‫ون� ��وه ب ��أه �م �ي��ة ال�ترك �ي��ز خ�ل�ال امل��رح�ل��ة‬ ‫ال ��راه� �ن ��ة ب �ع��د ال �ت��و� �س �ع��ة ع �ل��ى ال �ت ��أه �ي��ل‬ ‫والإ�� �ص�ل�اح مب��ا ي�ضمن ع ��ودة ال �ن��زالء �إىل‬ ‫امل�ج�ت�م��ع وه��م �أف� ��راد ��ص��احل�ين متعاي�شني‬ ‫مــــــــع من حولهم‪..‬م�شيداً بجهود م�صلحة‬ ‫الت�أهيل والإ�صالح وقيادة املحافظة يف تنفيذ‬ ‫هذا امل�شروع‪.‬‬ ‫ف �ي �م��ا ع�ب�ر حم ��اف ��ظ ح �ج��ة ع ��ن ��ش�ك��ره‬ ‫ال�ستجابة رئا�سة امل�صلحة للحاجة امللحة‬ ‫يف تو�سعة الإ�صالحية املركزية يف املحافظة‬

‫رغ� ��م ال� �ظ ��روف ال��راه �ن��ة ج � ��راء ا� �س �ت �م��رار‬ ‫العدوان واحل�صار‪.‬‬ ‫م � ��ؤك� ��داً دع �م��ه ل �ك��ل اجل� �ه ��ود امل �ب��ذول��ة‬ ‫لتح�سني �أو�ضاع النزالء وتلبية احتياجاتهم‪.‬‬ ‫م��ن جانبه �أك��د رئي�س م�صلحة الت�أهيل‬ ‫والإ�صالح �إىل �أن هذا االفتتاح ي�أتي يف �إطار‬ ‫حر�ص قيادة امل�صلحة على توفري احتياجات‬ ‫�إ�صالحية ال�سجن املركزي مبحافظة حجة‬ ‫وتخفيف الزحام الكبري املوجود فيها‪.‬‬ ‫وبني �أنه مت تكليف جلنة خالل الأ�سبوع‬ ‫املا�ضي لرتتيب الو�ضع الأمني والإداري يف‬ ‫الإ�صالحية ‪..‬‬ ‫م��ؤك��داً �أهمية تكاتف اجلهود والتن�سيق‬ ‫ب �ي�ن اجل � �ه� ��ات امل �ع �ن �ي��ة ل �ت �ح �� �س�ين �أو� � �ض ��اع‬ ‫ال�سجناء‪.‬‬


‫األربعاء‬

‫‪ 1‬ذو الحجة ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 22‬يوليو ‪2020‬م‬

‫إنجازات أمنية‬

‫العدد ‪1133‬‬

‫الدفاع المدني بأمانة العاصمة ُيخمد ‪ 80‬حريقًا خالل النصف األول من العام الجاري‬ ‫العا�صمة‬

‫�أخ ّمد رجال الدفاع املدين ب�أمانة العا�صمة خالل‬ ‫الن�صف الأول من العام اجلاري ‪ 80‬حريقاً ت�سبب‬ ‫يف خ�سائر ب�شرية بـ‪ 31‬حالة وفاة و�إ�صابة وخ�سائر‬ ‫مادية ُقدرت مبئات املاليني‪.‬‬ ‫و�أو� � �ض ��ح م��دي��ر ف ��رع م���ص�ل�ح��ة ال ��دف ��اع امل ��دين‬ ‫بالأمانة العقيد حممد بهي�ش �أن احلرائق ت�سببت‬ ‫خ�ل�ال ال�ن���ص��ف الأول م��ن ال �ع��ام اجل� ��اري يف وف��اة‬ ‫‪ 19‬حالة‪ ،‬و�إ�صابة ‪ 12‬حالة توزعت بني خفيفة‬ ‫ومتو�سطة وبليغة‪.‬‬ ‫و�أ�� �ش ��ار �إىل �أن احل ��رائ ��ق ت��وزع��ت م��ا ب�ي�ن ‪41‬‬ ‫حريق منازل و‪ 10‬حرائق �أ��س��واق وحم��ال جتارية‬ ‫و ‪ 14‬حريقاً بو�سائل نقل وخم�س حرائق نفايات‬ ‫وحريق يف م�صنع وور�شة و�أربعة حرائق يف مكاتب‬ ‫و�شركات ومطاعم وحرائق �أخ��رى‪ ..‬و�أرج��ع العقيد‬

‫بهي�ش �أ�سباب احلرائق كما �أكدت اال�ستدالالت بهذا‬ ‫ال�ش�أن �إىل املا�س الكهربائي والغاز املنزيل والإهمال‬ ‫وعبث الأطفال‪ ،‬وحرائق ناجمة عن ق�صف طريان‬ ‫ال�ع��دوان‪ ..‬م��ؤك��داً �أن رج��ال ال��دف��اع امل��دين �أخمدوا‬ ‫خ�لال ذات الفرتة �سبع حرائق ت�سببت بها غ��ارات‬

‫ط�يران ال �ع��دوان ال�سعودي الأم��ري�ك��ي على �أماكن‬ ‫متفرقة ب�أمانة العا�صمة‪..‬‬ ‫وذك��ر مدير م�صلحة الدفاع امل��دين �أن منت�سبي‬ ‫امل�صلحة �أن�ق��ذوا خ�لال الفرتة نف�سها �سبع حاالت‬ ‫منها خم�س حاالت غرق‪.‬‬

‫القبض على عصابة تهريب وترويج مخدرات‬ ‫�ضبطت �إدارة مكافحة املخدرات يف العا�صمة �صنعاء ع�صابة لتهريب‬ ‫وترويج املخدرات وبحوزتها كمية كبرية من احل�شي�ش املخدر‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت مكافحة املخدرات‪� ،‬أن الع�صابة تتكون من ‪� 10‬أ�شخا�ص‪ ،‬مت‬ ‫�إلقاء القب�ض عليهم يف �أمانة العا�صمة‪ ،‬وبحوزتهم ‪ 79‬كيلو جراماً من‬ ‫احل�شي�ش املخدر‪ ،‬كانت على منت �سيارة هايلكو�س‪ ،‬كما مت �ضبط ال�سيارات‬ ‫التي ت�ستخدمها الع�صابة لتهريب احل�شي�ش ‪ ،‬وعددها ‪� 3‬سيارات‪�( ،‬سيارة‬ ‫كوروال و�سيارة هايلك�س‪ ،‬و�سيارة �صالون)‪.‬‬ ‫و�أ�شارت مكافحة املخدرات �أن �ضبط الع�صابة وكمية احل�شي�ش املخدر‪،‬‬ ‫جاء نتيجة �إجراءات املتابعة والتحري املتوا�صلة‪.‬‬ ‫وقد �أحيلت امل�ضبوطات مع املتهمني بحيازتها للإجراءات القانونية‪.‬‬

‫�ضبط البحث اجلنائي ب�أمانة العا�صمة ع�صابة متخ�ص�صة يف‬ ‫�سرقة ال�سيارات والدراجات النارية وحقائب الن�ساء‪.‬‬ ‫و�أو�ضح م�صدر �أمني �أن رجال املباحث �ضبطوا ع�صابة مكونة‬ ‫م��ن �ستة �أ�شخا�ص يف مديرية ال�ث��ورة ترتكب ج��رائ��م ال�سرقة‬ ‫والنهب وانتحال هوية رجال الأمن‪..‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن الع�صابة اعرتفت بنهب مبلغ كبري من مالك‬ ‫قاطرة و�سرقة �أك�ثر من ثالثني قطعة �سالح" �آيل وم�سد�س "‬ ‫و�أربع جنابي بالإ�ضافة �إىل �سرقات من على ال�سيارات بك�سر زجاج‬ ‫الأب��واب‪ ..‬ولفت امل�صدر �إىل �أن الع�صابة اعرتفت �أي�ضاً ب�سرقة‬ ‫تلفونات وجموهرات تقدر ب�أكرث من �أربعة ماليني ريال كانت يف‬ ‫‪ 45‬حقيبة ن�سائية مت �سرقتها بوا�سطة دراجات نارية‪.‬‬ ‫وذك��ر امل�صدر �أن الع�صابة اع�ترف��ت ب�سرقات دراج ��ات نارية‬ ‫و�ست �سيارات ‪ ..‬م�شرياً �إىل �أن جميع عنا�صر الع�صابة من ذوي‬ ‫ال�سوابق اجلنائية‪.‬‬

‫القبض على أحد أخطر تجار المخدرات‬ ‫متكنت الإدارة العامة للبحث اجلنائي من �ضبط �أحد �أخطر‬ ‫املطلوبني للأمن والعدالة يف جرائم تهريب وترويج املخدرات‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت �إدارة التحريات يف الإدارة العامة للبحث اجلنائي‬ ‫�أن املتهم امل�ضبوط ه��و امل��دع��و " �أ ‪ .‬م �أ " وه��و متهم بت�شكيل‬ ‫ع�صابة منظمة لنقل وتهريب احل�شي�ش املخدر بق�صد الإجتار‪،‬‬ ‫وقد �صدر بحقه ‪� 8‬أوامر بالقب�ض القهري من النيابة اجلزائية‬ ‫املتخ�ص�صة؛ بعد �أن ثبت قيامه بتهريب وترويج كميات كبرية‬ ‫جداً من احل�شي�ش املخدر ‪.‬‬ ‫و�أ�شارت �إىل �أن �إلقاء القب�ض عليه جاء نتيجة لعملية متابعة‬ ‫وحتر دقيقة ‪.‬‬ ‫وقد مت �إحالته للجهات املخت�صة‪.‬‬

‫�ضبط م��رك��ز ��ش��رط��ة اجل��اك��ي مبديرية‬ ‫�سنحان يف حمافظة �صنعاء ‪ 300‬كجم من‬ ‫احل�شي�ش املخدر كانت خمب�أة على منت �سياة‬ ‫�صالون ‪..‬‬ ‫و�أو��ض��ح مركز ال�شرطة �أن الكمية كانت‬ ‫ق��ادم��ة م��ن حم��اف�ظ��ة م � ��أرب ومت �ضبطها‬ ‫نتيجة للتحريات وامل�ت��اب�ع��ة بالتن�سيق مع‬ ‫مباحث املحافظة و�إدارة �أمن �سنحان‪..‬‬ ‫وق ��د �أح�ي�ل��ت امل���ض�ب��وط��ات م��ع املتهمني‬ ‫بحيازتها للإجراءات القانونية‪.‬‬

‫و�ضبط ‪ 152‬ق�ضية �سرقات خمتلفة ‪.‬‬ ‫وبني �أنه مت �ضبط �أربع ع�صابات �إجرامية‬ ‫متار�س ال�سرقة بالإكراه وكذا �سرقة املنازل‬ ‫واملحالت التجارية‪ ،‬مكونة من ‪ 26‬عن�صراً‬ ‫اع �ت�رف ع ��دد م�ن�ه��م ب��ارت �ك��اب ن�ح��و ‪166‬‬ ‫جرمية‪ ..‬ولفت التقرير �إىل �أن��ه مت �ضبط‬ ‫‪ 83‬مطلوباً للأمن والعدالة منهم ‪20‬‬ ‫�شخ�صاً مطلوبني يف ق�ضايا جنائية لأمن‬ ‫املحافظات‪.‬‬

‫أمن مديرية همدان يضبط كمية من المبيدات منتهية الصالحية‬ ‫�صنعاء‬

‫�ضبط �أمن مديرية همدان مبحافظة �صنعاء مبيدات‬ ‫زراعية منتهية ال�صالحية قادمة من حمافظة عمران‬ ‫على منت �سيارة نقل ن��وع (دي�ن��ا)‪ ..‬وذك��ر �أم��ن املديرية‬ ‫�أن��ه مت �ضبط (ال��دي�ن��ا) ال�ت��ي ي�ق��وده��ا امل��دع��و (ع‪-‬ع‪-‬ا)‬ ‫‪ 35‬عاماً وعلى متنها ‪ 20‬كرتوناً و‪ 90‬كي�ساً حتتوي‬ ‫على علب من الأ�سمدة منتهية ال�صالحية التي ت�ضر‬ ‫ب��ال��زراع��ة‪ ..‬وق��د مت حت��ري��ز امل�ضبوطات و�إح��ال�ت�ه��ا مع‬ ‫�سائق الدينا للإجراءات القانونية‪.‬‬ ‫�إحباط عملية تهريب ‪� 26‬ألف لرت ديزل يف مديرية بني مطر‬

‫ضبط ثالثة متهمين بالنصب واالحتيال بمديريتي سنحان وبني بهلول‬ ‫�ض ��بط فرع قوات النجدة مبديرية بني مطر‬ ‫يف حمافظة �صنعاء قاطرة لون �أبي�ض موديل‬ ‫‪2008‬م‪ .‬بقي ��ادة ال�س ��ائق (ج ‪ -‬ع ‪ -‬ع ‪� -‬أ‪)-‬‬ ‫حتمل ‪� 26‬ألف لرت من مادة الديزل مهربة‪.‬‬ ‫وذكر فرع قوات النجدة �أن القاطرة جمهولة‬ ‫امل�ص ��در وال يوجد لديها ت�ص ��اريح من �ش ��ركة‬ ‫النف ��ط‪ ..‬ولف ��ت ف ��رع ق ��وات النج ��دة �إىل �أن‬

‫البحث الجنائي بأمانة العاصمة يضبط‬ ‫عصابة متخصصة في السرقة‬

‫أمن سنحان يضبط ‪ 300‬كجم من الحشيش المخدر قادمة من مأرب‬

‫أمن أمانة العاصمة يضبط ‪913‬‬ ‫جريمة خالل يونيو الماضي‬ ‫متكنت الأجهزة الأمنية ب�أمانة العا�صمة‬ ‫ال���ش�ه��ر امل��ا��ض��ي م��ن �ضبط ‪ 913‬جرمية‬ ‫جنائية‪.‬‬ ‫و�أو�ضح تقرير �إح�صائي �صادر عن �أمن‬ ‫العا�صمة �أن �أبرز تلك اجلرائم كانت ثمان‬ ‫جرائم قتل‪ ،‬وثالث تزوير حم��ررات‪ ،‬و‪26‬‬ ‫حيازة وترويج خمدرات‪.‬‬ ‫و�أ�شار التقرير �إىل ا�ستعادة رجال الأمن‬ ‫خم�س ��س�ي��ارات وث�ل�اث دراج ��ات م�سروقة‪،‬‬

‫‪03‬‬

‫�س ��ائق القاطرة ح ��اول دفع مبلغ مايل ر�ش ��وة‬ ‫لأف ��راد النقط ��ة مقاب ��ل تهريب ��ه �إال �أنه ��م‬ ‫رف�ض ��وا ذل ��ك‪ ..‬وق ��د مت حتري ��ز القاط ��رة‬ ‫و�إي�صالها للجهات املخت�صة‪.‬‬ ‫ويف نف�س ال�سياق �ضبط �أمن مديرية �سنحان‬ ‫وبن ��ي بهل ��ول يف حمافظة �ص ��نعاء املدع ��و (�أ‪.‬‬ ‫� ��ص‪�� � .‬ص‪� .‬أ) ‪ 30‬عام� �اً واملدع ��و (ع‪�� � .‬ص‪� .‬أ)‬

‫واملدعو (ع‪� .‬ص‪� .‬أ) بتهمة الن�ص ��ب واالحتيال‬ ‫عل ��ى املواط ��ن فار� ��س �أحم ��د عل ��ي امل ��رادي‬ ‫‪29‬عاماً‪ ..‬و�أو�ض ��ح �أمن املديرية �أن املتهمني‬ ‫قام ��وا بتزوي ��ر ب�ص�ي�رة قطع ��ة �أر� ��ض وبيعها‬ ‫مببل ��غ ثماني ��ة وثالث�ي�ن ملي ��ون ري ��ال ميني‬ ‫م ��ن املجن ��ي علي ��ه‪ ..‬وق ��د مت �إحال ��ة املتهمني‬ ‫للإجـــراءات القانونية‪.‬‬

‫شرطة محافظة صنعاء تضبط معم ًال لتصنيع الخمور‬

‫�ضبط مركز ال�شرطة يف منطقة �صرف‬ ‫مبديرية بني ح�شي�ش يف حمافظة �صنعاء‬ ‫معم ً‬ ‫ال لت�صنيع اخلمور كان يف �أحد املنازل يف‬ ‫مديرية بني ح�شي�ش‪ ،‬وقد داهمت ال�شرطة‬ ‫امل �ع �م��ل وع� �ث��رت ع �ل��ى ك �م �ي��ات ك� �ب�ي�رة م��ن‬

‫اخلمور‪ ،‬مت حتريزها مع املعدات امل�ستخدمة‬ ‫يف ت�صنيع اخل �م��ور و�إح��ال�ت�ه��ا م��ع املتهمني‬ ‫للإجراءات القانونية‪ ..‬و�أو�ضحت ال�شرطة‬ ‫�أن ت �ع��اون امل��واط �ن�ين ك ��ان ل��ه دور ك�ب�ير يف‬ ‫اكت�شاف هذا املعمل و�ضبطه‪.‬‬


‫‪04‬‬

‫األربعاء‬

‫‪ 1‬ذو الحجة ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 22‬يوليو ‪2020‬م‬

‫إنجازات أمنية‬

‫العدد ‪1133‬‬

‫أمن تعز يحقق إنجازات مميزة خالل النصف األول من العام ‪ 2020‬ويضبط ‪ 795‬جريمة‬ ‫تعز‬

‫حقق �أم��ن حمافظة تعز �إجن��ازات �أمنية‬ ‫مم� �ي ��زة يف � �ض �ب��ط اجل ��رمي ��ة واحل� � ��د م��ن‬ ‫وق��وع �ه��ا خ�ل�ال ال�ن���ص��ف الأول م��ن ال�ع��ام‬ ‫‪2020‬م‪.‬‬ ‫وذك ��رت �إح���ص��ائ�ي��ة ر�سمية �أن �أم ��ن تعز‬ ‫� �ض �ب��ط خ �ل�ال ال �ن �� �ص��ف الأول م ��ن ال �ع��ام‬ ‫اجلاري ‪ 795‬جرمية‪..‬‬ ‫و�أو�ضحت الإح�صائية �أنه مت �إحالة ‪340‬‬ ‫ق�ضية �إىل النيابات باملحافظة و‪ 86‬ق�ضية‬ ‫�أحيلت �إىل جهات �أخ��رى و‪ 312‬ق�ضية مت‬ ‫حلها بالت�صالح بني �أطرافها و‪ 11‬ق�ضية‬ ‫التزال رهن التحقيق ال�ستكمال الإجراءات‬

‫فيها ليتم �إحالتها �إىل جهة االخت�صا�ص‬ ‫و‪ 46‬ق�ضية �أوقفت �إجراءاتها و‪ 55‬ق�ضية‬ ‫ره ��ن ال�ت�ح��ري وامل�ت��اب�ع��ة و�أ�� �ص ��درت �أوام ��ر‬ ‫ق�ضائية ل�ضبط مرتكبيها و‪ 9‬ق�ضايا ال‬ ‫تزال جمهولة‪..‬‬ ‫ويف جم ��ال م�ك��اف�ح��ة ال �ت �ه��ري��ب‪ ،‬ذك��رت‬ ‫الإح�صائية �أن �أم��ن املحافظة �ضبط ‪23‬‬ ‫عملية تهريب خمتلفة‪ ،‬منها �ضبط ‪1335‬‬ ‫كي�ساً و‪ 294‬كرتوناً من املبيدات املحرمة‪.‬‬ ‫كما �ضبط �أم��ن املحافظة ‪ 21‬مطلوباً‬ ‫�أمنياً وفارين من ال�سجن املركزي منذ العام‬ ‫‪2015‬م ومت �ضبط ‪ 5‬مطلوبني �إىل قيادة‬ ‫ال��وزارة مبوجب تعاميم �سابقة وت�سليمهم‬ ‫�إىل اجلهات املخت�صة‪.‬‬

‫ضبط معمل يقوم بتزييف أسمدة زراعية بمديرية دمت بالضالع‬ ‫��ض�ب�ط��ت � �ش��رط��ة م��دي��ري��ة دم��ت‬ ‫يف حمافظة ال�ضالع معم ً‬ ‫ال يقوم‬ ‫ب�خ�ل��ط م� ��واد ه ��ي ع �ب ��ارة ع ��ن ملح‬ ‫ورم ��ل وح �ج��ارة و�أ� �ص �ب��اغ خمتلفة‪،‬‬ ‫ث��م يتم بيع ه��ذا اخلليط على �أنها‬ ‫�أ�سمدة زراعية‪..‬‬ ‫و�أو��ض��ح العقيد �أحمد ال�شعوبي‬ ‫مدير البحث اجلنائي يف املحافظة‪،‬‬ ‫�أن هذه املواد املزيفة تباع للمواطنني‬ ‫بعد تعبئتها يف �أكيا�س طبع عليها‬ ‫� �ش �ع��ارات و�أ� �س �م��اء م��ارك��ات �شركات‬ ‫�أ�سمدة ومبيدات زراعية معروفة‪.‬‬

‫شرطة البيضاء تضبط نصف طن من الحشيش المخدر قادم من مأرب‬ ‫البي�ضاء‬

‫�ضبطت �شرطة حمافظة البي�ضاء‬ ‫‪ 500‬ك �ج��م م��ن احل���ش�ي����ش امل �خ��در‬ ‫على منت �شاحنة نوع دينا قادمة من‬ ‫حمافظة م�أرب‪ ،‬يقودها املدعو " خالد‬ ‫�أحمد علوه "‬ ‫و�أو�ضح �أمن املحافظة �أن احل�شي�ش‬ ‫امل �خ��در ك ��ان خم �ب ��أ حت��ت ��ش�ح�ن��ة من‬ ‫الب�صل ‪.‬‬ ‫وق��د �أحيلت امل�ضبوطات مع املتهم‬ ‫بحيازتها للإجراءات القانونية‪.‬‬

‫�ضبط �أمن مديرية الريا�شية مبحافظة‬ ‫ال�ب�ي���ض��اء املدعو"�س‪�.‬ص‪.‬ع" ال�ب��ال��غ من‬ ‫العمر‪35‬عاماً‪ ..‬الرت �ك��اب��ه ج��رمي��ة قتل‬ ‫امل�ج�ن��ي ع�ل�ي��ه " ��ش��اي��ع �أح �م��د ��ص��ال��ح على‬ ‫امل�ضري" والبالغ من العمر ‪30‬عاماً ‪..‬‬ ‫و�أو� �ض��ح �أم ��ن امل��دي��ري��ة �أن امل�ت�ه��م �أط�ل��ق‬ ‫ط�ل�ق��ة واح� ��دة م��ن � �س�لاح �آيل �أ� �ص��اب �ت��ه يف‬ ‫الوجه �أدت �إىل وفاته ‪..‬‬ ‫وذك��ر �أم��ن املديرية ب ��أن اجل��رمي��ة كانت‬ ‫�إثر م�شادة كالمية‪.‬‬ ‫وق � ��د مت �إح � ��ال � ��ة امل� �ت� �ه ��م ل �ل ��إج � ��راءات‬ ‫القانونية‪.‬‬

‫أمن تعز يضبط قات ً‬ ‫ال فر من السجن‬ ‫المركزي ومطلوب للنيابة‬ ‫�ضبطت ق��وات ف��رع النجدة مبحافظة تعز املدعو م��راد علي يا�سر‬ ‫�صالح يبلغ من العمر ‪ 42‬عاماً من �أهايل اله�شمة مديرية التعزية‪..‬‬ ‫وذكر �أمن املحافظة �أن املذكور متهم بجرمية القتل وهو �أحد الفارين‬ ‫من ال�سجن املركزي مبدينة تعز عام ‪2015‬م ومن املطلوبني لنيابة‬ ‫التعزية‪ ..‬ومت �إحالة املتهم للإجراءات القانونية‪.‬‬

‫ن � � �ف � ��ذت ق � � � � ��وات ال� � �ن� � �ج � ��دة يف‬ ‫حم��اف �ظ��ة ذم � ��ار ع�م�ل�ي�ت��ي �ضبط‬ ‫مل�ب�ي��دات و�أ� �س �م��دة زراع �ي��ة منتهية‬ ‫ال�صالحية‪ ،‬الكمية الأوىل كانت‬ ‫على منت �سيارة نقل ن��وع (دينا ‪-‬‬ ‫زي��زو) موديل ‪ 98‬بقيادة املدعو"‬ ‫ن ‪.‬م ‪.‬ا ‪.‬ا " ال �ب��ال��غ م ��ن ال�ع�م��ر‬ ‫‪30‬عاماً‪.‬‬ ‫وال �ث��ان �ي��ة ع �ل��ى م�ت�ن هيلك�س‬ ‫غمارتني ‪ .2012‬بقيادة املدعو"‬ ‫ه ‪.‬م ‪.‬ع ‪.‬ج "البالغ م ��ن ال�ع�م��ر‬ ‫‪30‬عاماً‪ ..‬وقد �أحيلت امل�ضبوطات‬ ‫م��ع امل�ت�ه�م�ين ب�ح�ي��ازت�ه��ا للجهات‬ ‫املخت�صة‪.‬‬

‫و�أ�� �ش ��ار �إىل �أن م��داه �م��ة العمل‬ ‫و�� �ض� �ب� �ط ��ه م � ��ع �� �ص ��اح� �ب ��ه‪ ،‬ق � ��د مت‬ ‫مب � �� � �ش� ��ارك� ��ة ال � �ن � �ي� ��اب� ��ة واجل � �ه � ��ات‬ ‫املخت�صة‪..‬‬ ‫ويف ن�ف����س ال���س�ي��اق ��ض�ب��ط �أم��ن‬ ‫مديرية احل�شاء مبحافظة ال�ضالع‬ ‫كمية ك�ب�يرة م��ن امل�ب�ي��دات املحرمة‬ ‫دولياً ‪..‬‬ ‫و�أو� � �ض� ��ح م��دي��ر �أم � ��ن امل��دي��ري��ة‬ ‫املقدم �أبو علي حمزة �أن رجال الأمن‬ ‫�ضبطوا الكمية على منت �سيارة نوع‬ ‫“�شا�ص” يف �إحدى النقاط الأمنية‪،‬‬ ‫وك� ��ان� ��ت خم �ف �ي��ة ب� ��داخ� ��ل �أك �ي��ا���س‬ ‫خم�ص�صة للدقيق‪.‬‬

‫ضبط قاتل في‬ ‫مديرية الرياشية‬

‫متكن مركز �شرطة الرتجمي‬ ‫مبديرية �صالة يف حمافظة تعز‬ ‫وبتعاون من �شرفاء املجتمع من‬ ‫القب�ض على امل��دع��و ( و ‪ .‬ع‪ .‬ح )‬ ‫و�أخيه (ط ‪ .‬ع ‪ .‬ح ) و�أخيهم غري‬

‫ال�شقيق (ع ‪.‬ب ‪.‬و‪ .‬د) وجميعهم‬ ‫متهمون بقتل املجني عليه "يا�سر‬ ‫ها�شم عبده �أحمد" يف تاريخ ‪29‬‬ ‫‪ 2020/ 1/‬م ‪ ..‬و�صدرت بحقهم‬ ‫�أوامر �ضبط قهرية‬

‫قوات النجدة في ذمار تضبط كمية من‬ ‫المبيدات واألسمدة منتهية الصالحية‬

‫�ضبط كمية كبرية من املبيدات الزراعية مبديرية احل�شاء‬

‫ال�ضالع‬

‫القبض على ‪ 3‬متهمين بالقتل بمديرية صالة‬

‫ضبط عملة غير قانونية‬ ‫�ضبطت ��ش��رط��ة حم��اف�ظ��ة ال�ب�ي���ض��اء متهماً ب�ح�ي��ازة وت��روي��ج‬ ‫العملة غري القانونية واملحظورة التداول‪ ،‬التي طبعها العدوان‬ ‫بغر�ض الإ�ضرار باالقت�صاد الوطني‪ ..‬و�أو�ضح �أم��ن املحافظة �أن‬ ‫املدعو "ع ي ع " والبالغ من العمر ‪� 35‬سنة قد �ضبط بحوزته ‪3‬‬ ‫ماليني و ‪�150‬ألف ريال من العملة غري القانونية‪ ..‬وقد �أحيلت‬ ‫امل�ضبوطات مع املتهم بحيازتها للجهات املخت�صة‪.‬‬

‫خالل يونيو المنصرم‪ :‬أمن المحويت يضبط ‪114‬جريمة مختلفة‬ ‫املحويت‬

‫ح�ق��ق �أم ��ن حم��اف�ظ��ة امل�ح��وي��ت �إجن � ��ازات متميزة‬ ‫خ �ل�ال � �ش �ه��ر ي��ون �ي��و امل �ن �� �ص��رم م ��ن ال� �ع ��ام اجل� ��اري‬ ‫‪2020‬م‪ ،‬وذك ��رت الإح�صائية ال���ص��ادرة ع��ن �أم��ن‬ ‫املحافظة ‪ 114‬جرمية خمتلفة مت �ضبطها وكانت‬ ‫�أبرز اجلرائم امل�ضبوطة كالتايل ‪:‬‬ ‫‪ 3‬ج��رائ��م ق�ت��ل ع�م��د‪� ،‬ضبط ع�ل��ى ذم�ت�ه��ا ‪12‬‬ ‫متهماً‪ ،‬كما �ضبطت ‪ 21‬ج��رمي��ة ��ش��روع يف القتل‪،‬‬ ‫�ضبط ع�ل��ى ذم�ت�ه��ا ‪ 41‬م�ت�ه�م�اً‪ ،‬و‪9‬جرائم �سرقة‬ ‫(�ضبط على ذمتها ‪ 14‬متهماً)‪.‬‬ ‫فيما بلغت اجلرائم التي ت�ضر باملال ‪ 13‬جرمية‬

‫ومت �ضبط (‪ )12‬متهماً على ذمتها‪ ،‬بالإ�ضافة ‪4‬‬ ‫جرائم ن�صب واحتيال و�ضبط �أربعة متهمني فيها‪..‬‬ ‫وكذلك مت �ضبط جرمية واحدة خليانة الأمانة ‪.‬‬ ‫و�ضبطت جرميتي تفجري عمد‪ ،‬وجرمية تزوير‬ ‫يف امل�ح��ررات الر�سمية‪ ،‬و‪3‬جرائم ما�سة بالوظيفة‬ ‫العامة‪.‬‬ ‫�أما يف جمال اخلدمات املدنية لل�شرطة فقد �أجنز‬ ‫مرور املحافظة �إ�صدار ‪ 22‬رقم �سيارة‪ ،‬و‪ 10‬رخ�ص‬ ‫قيادة‪ ،‬و‪ 5‬توثيق ملكية‪ 25 ،‬جتديد ملكية‪.‬‬ ‫ف �ي �م��ا مت �ك��ن ف � ��رع م �� �ص �ل �ح��ة الأح � � � ��وال امل��دن �ي��ة‬ ‫باملحافظة من �إ�صدار ‪ 416‬وثيقة‪ ،‬تنوعت مابني‬ ‫بطائق �شخ�صية‪ ،‬بطائق عائلية و�شهادات وفاة‪.‬‬

‫ضبط ‪ ١٤٥‬كجم من‬ ‫المخدر في‬ ‫الحشيش‬ ‫يستعيد‬ ‫المحويت‬ ‫بحث‬ ‫وعبس‬ ‫مستبأ‬ ‫مديريتي‬ ‫مسروقة‬ ‫نارية‬ ‫دراجة‬ ‫املحويتح�ج��ة ‪ 145‬ك�ج��م من‬ ‫�ضبط �أم ��ن حم��اف�ظ��ة‬

‫احل�شي�ش املخدر يف عمليتي �ضبط منف�صلتني‪.‬‬ ‫�ضبط البحث اجلنائي مبحافظة املحويت‬ ‫و�أو�� �ض ��ح �أم� ��ن امل �ح��اف �ظ��ة ان ً ‪100‬كجم من‬ ‫املدعو (ف – ا ‪ -‬ذ) ‪36‬عاما ‪ -‬واملدعو (ع‪-‬‬ ‫احل�شي�ش امل �خ��در ً�ضبطت يف م��دي��ري��ة م�ستبا‬ ‫م – ع ) ‪38‬عاما ‪ -‬م��ن �أه��ايل (القناو�ص)‬ ‫وكانت بحوزة املدعو(ع‪ .‬ا‪ .‬م‪ .‬ز) على منت �سيارة‬ ‫وبحوزتهما دراجة نارية م�سروقة تابعة لأحد‬ ‫هايلك�س غ�م��ارت�ين حيث ك��ان��ت خم�ب��أة يف اربعة‬ ‫املواطنني يف احلديدة ‪.‬‬ ‫اكيا�س ر�صت حتت كمية من الأعالف‪.‬‬ ‫و�أو��ض�ح��ت �إدارة بحث امل�ح��وي��ت �أن عملية‬ ‫كما �ضبط ‪ 45‬كجم ح�شي�ش يف مديرية عب�س‬ ‫ال�ضبط ج ��اءت �أث �ن��اء حم��اول��ة املتهمني بيع‬ ‫وكانت بحوزة ثالثة ا�شخا�ص كانو يف طريقهم‬ ‫الدارجة النارية مبدينة املحويت وقد �أحيل‬ ‫اىل مديرية ح�يران التي يتواجد فيها مرتزقة‬ ‫امل�ت�ه�م��ان م��ع ال ��دراج ��ة ال �ن��اري��ة ل ل��إج ��راءات‬ ‫العدوان ‪ ..‬وقد �أحيلت امل�ضبوطات مع املتهمني‬ ‫القانونية‪.‬‬ ‫بحيازتها للإجراءات القانونية‪.‬‬


‫األربعاء‬

‫‪ 1‬ذو الحجة ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 22‬يوليو ‪2020‬م‬

‫إنجازات أمنية‬

‫العدد ‪1133‬‬

‫أمن محافظة الحديدة‬ ‫يضبط قات ً‬ ‫ال في الضحي‬

‫ضبط متهم بقتل شخصين بحجة‬ ‫حجة‬

‫� �ض �ب��ط �أم � ��ن م��دي��ري��ة �أ� �س �ل��م‬ ‫مب �ح ��اف �ظ ��ة ح� �ج ��ة امل� ��دع� ��و "م‪.‬‬ ‫م‪.‬م‪.‬م‪ ".‬ال �ب��ال��غ م��ن ال�ع�م��ر ‪45‬‬ ‫ع��ام �اً‪ ،‬وامل�ت�ه��م بقتل �شخ�صني‪..‬‬ ‫و�أو�ضح �أمن املديرية �أن املتهم قام‬ ‫ب�إطالق النار على املجني عليهما‬ ‫"علي �سعيد علي العبد" ‪ 70‬عاماً‬

‫و"حممد علي �سعيد العبد"‪.‬‬ ‫وذل��ك ب��أن �أطلق عليهما ع��دداً‬ ‫م��ن ال�ط�ل�ق��ات ال�ن��اري��ة م��ن بندق‬ ‫(�آيل) �أدت �إىل وفاتهما يف احلال‪.‬‬ ‫و�أ� �ش ��ار �أم ��ن امل��دي��ري��ة �إىل �أن‬ ‫ال �ت �ح �ق �ي �ق��ات �أظ� �ه ��رت �أن �سبب‬ ‫ارت �ك��اب ج��رمي��ة ال�ق�ت��ل خ�لاف��ات‬ ‫�أ�سرية بني املتهم واملجني عليهما‪.‬‬ ‫ومت �إحالة املتهم للإجراءات‪.‬‬

‫حجة‬

‫� �ض �ب��ط �أم� � ��ن م ��دي ��ري ��ة ال �� �ض �ح��ي مب �ح��اف �ظ��ة احل ��دي ��دة‬ ‫املدعو"ع‪.‬ح‪.‬ح‪.‬ع" البالغ من العمر‪19‬عاماً‪ ..‬الرتكابه جرمية‬ ‫قتل املجني عليه"�إبراهيم �أحمد علي �سعيد" والبالغ من العمر‬ ‫‪15‬عاماً‪ ...‬و�أو�ضح �أمن املديرية �أن املتهم �أطلق طلقة واحدة‬ ‫من �سالح �آيل �أ�صابت املتهم يف اجلبهة و�أدت �إىل وفاته‪ ..‬وذكر‬ ‫�أم��ن املديرية ب��أن اجلرمية كانت �إث��ر قيام املجني عليه ب�أخذ‬ ‫طلقة �شيكي على اجلاين‪.‬‬

‫�ضبط كمية من ال�سجائر املهربة وغري امل�صرحة‬

‫ضبط متهمين بتهريب وترويج المخدرات والحشيش والعملة غير القانونية في إب‬ ‫�إب‬

‫حقق �أمن حمافظة �إب وفرع قوات النجدة يف املحافظة �إجن��ازات‬ ‫�أمنية مميزة يف �ضبط اجلرمية ومكافحة تهريب وترويج املخدرات‬ ‫واحل���ش�ي����ش يف ع��دد م��ن امل��دي��ري��ات‪ ،‬ح�ي��ث �ضبطت ق ��وات ال�ن�ج��دة‬ ‫باملحافظة ‪ 85‬حبة خم��درة نوع �إ�سرائيلي و ‪ 18‬باكت دهانت غري‬ ‫م�صرحة‪ ..‬و�أو��ض�ح��ت النجدة �أن الكمية �ضبطت على م�تن �سيارة‬ ‫(هايلوك�س) بحوزة املدعو ( ا ‪ .‬ح ‪ .‬ع )‪ ،‬كما �ضبط رجال �أمن مديرية‬ ‫الظهار باملحافظة �أحد مروجي املخدرات وبحوزته ‪ 50‬حبة خمدرة‬

‫نوع كبتاجون‪ ..‬و�ألقت قوات النجدة باملحافظة القب�ض على املدعو (‬ ‫خ ‪ .‬م ‪ .‬ق ) واملدعو ( م ‪ .‬ا ) املتهمني بحيازة وترويج املخدرات ‪.‬‬ ‫ويف نف�س ال�سياق �ضبط �أمن مديرية يرمي باملحافظة املدعو ( ي‬ ‫‪ .‬ع ‪ .‬ا ) واملدعو ( و ‪ .‬ي ‪ .‬ا ) واملدعو ( ط ‪ .‬ح ‪ .‬ا ) املتهمني بتعاطي‬ ‫وترويج مادة احل�شي�ش الأفغاين املخدر ‪ ..‬ويف وقت �آخر �ضبط �أمن‬ ‫املحافظة ‪ 3‬كراتني من الأدوي��ة املجهولة غري امل�صرحة‪ ،‬كانت على‬ ‫منت �سيارة �أجرة نوع (هوانداي) ‪.‬‬ ‫ويف �سياق �آخر �ضبطت قوات النجدة مبحافظة �إب ‪ 50‬كرتوناً من‬ ‫ال�سجائر املهربة غري املجمركة وغري امل�صرحة‪ ..‬و�أو�ضحت �شرطة‬ ‫النجدة �أن الكمية �ضبطت على منت �سيارة هايلوك�س بحوزة املدعو‬ ‫"م ‪ .‬م ‪ .‬ع ‪ .‬ع" ‪� ..‬إىل ذلك �ضبطت قوات النجدة باملحافظة؛ خالل‬ ‫‪ 4‬عمليات �ضبط منف�صلة‪ 4 ،‬متهمني بحيازة وترويج العملة غري‬ ‫القانونية حمظورة ال�ت��داول التي طبعها ال�ع��دوان بغر�ض الإ�ضرار‬ ‫باالقت�صاد ال��وط�ن��ي‪ ..‬وذك ��رت ق��وات ال�ن�ج��دة �أن �إج �م��ايل ما�ضبط‬ ‫بحوزتهم من العملة غري القانونية ‪ 2‬مليون و ‪� 860‬ألف ريال‪.‬‬

‫خالل الن�صف االول من العام احلايل ‪ 2020‬م ‪..‬‬

‫أمن عمران يضبط الجريمة بنسبة ‪%92‬‬ ‫عمران‬

‫حقق �أمن حمافظة عمران خالل الن�صف‬ ‫الأول من العام اجل��اري ‪2020‬م �إجن��ازات‬ ‫�أمنية كبرية على م�ستوى �ضبط اجلرمية‬ ‫واحلد منها‪ ،‬وكذا يف جمال اخلدمات املدنية‬ ‫لل�شرطة‪.‬‬ ‫فقد بلغت ن�سبة ال�ضبط (‪ )%92‬من‬ ‫�إجمايل اجلرائم املبلغ عنها يف املحافظة‪.‬‬ ‫حيث بلغ عدد اجلرائم امل�ضبوطة خالل‬ ‫الن�صف الأول من العام اجل��اري (‪)1384‬‬ ‫جرمية‪.‬‬ ‫وذك� ��رت الإح���ص��ائ�ي��ة ال �� �ص��ادرة ع��ن �أم��ن‬ ‫املحافظة �أن �أبرز الق�ضايا امل�ضبوطة متثلت‬ ‫يف ال�ق�ت��ل ال�ع�م��د‪ ،‬وال �ت��ي ب�ل��غ ع��دده��ا خ�لال‬

‫ف�ترة التقرير (‪ )78‬جرمية‪� .‬ضبط على‬ ‫ذمتها عدد (‪ )201‬متهم ‪ ..‬كما مت �ضبط‬ ‫عدد (‪ )512‬متهماً على ذمة ق�ضايا ال�شروع‬ ‫يف القتل ‪.‬‬ ‫و (‪ )37‬م�ت�ه�م�اً ع�ل��ى ذم ��ة ق���ض��اي��ا ذات‬ ‫اخل �ط��ر ال� �ع ��ام‪� ..‬أب ��رزه ��ا ج��رائ��م التفجري‬ ‫العمد والتي بلغت (‪ )20‬جرمية‪.‬‬ ‫ويف جانب �ضبط ج��رائ��م ال�سرقة‪ ..‬فقد‬ ‫�ضبط �أمن املحافظة (‪ )100‬متهم بارتكاب‬ ‫ج��رائ��م ال���س��رق��ة‪ ،‬وخ�ل�ال نف�س ال �ف�ترة مت‬ ‫�ضبط (‪ )517‬كجم من احل�شي�ش املخدر‬ ‫و�إحالتها مع املتهمني للجهات املعنية‪ ،‬كما‬ ‫�أل �ق��ي القب�ض ع�ل��ى (‪ )183‬وق��د ات�خ��ذت‬ ‫حيالهم الإج ��راءات اخلا�صة بلجنة العفو‪،‬‬ ‫ومت الإفراج عنهم ودجمهم باملجتمع‪.‬‬

‫مصلحة الهجرة والجوازات‬ ‫ترحل ‪ 245‬مهاجرًا غير شرعي‬ ‫خا�ص‬

‫رح �ل��ت م�صلحة ال �ه �ج��رة واجل � ��وازات‬ ‫خ�لال الأ��س�ب��وع املن�صرم ‪ 245‬مهاجراً‬ ‫غري �شرعي‪� ،‬ضبطوا يف حمافظة �صعدة‪.‬‬ ‫وذك��رت امل�صلحة �أن ه ��ؤالء املهاجرين‬ ‫غ�ير ال�شرعيني م��ن جن�سيات �أفريقية‬ ‫ودخلوا �إىل البالد عرب �سواحل املحافظات‬ ‫اجل� �ن ��وب� �ي ��ة ب �ت �� �س �ه �يل��ات م� ��ن م��رت��زق��ة‬ ‫العدوان‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ارت م�صلحة الهجرة واجل ��وازات‬ ‫�إىل �أن مئات الآالف من املهاجرين غري‬

‫ال���ش��رع�ي�ين ق��د دخ �ل��وا �إىل ال �ب�ل�اد منذ‬ ‫بداية العدوان بتواطئ وت�سهيالت قدمت‬ ‫لهم من دول العدوان‪.‬‬ ‫ويف ذات ال ��وق ��ت ت �ق��اع �� �س��ت م�ن�ظ�م��ة‬ ‫ال �ه �ج��رة ال��دول �ي��ة ع��ن ال �ق �ي��ام ب � ��أي من‬ ‫واج�ب��ات�ه��ا جت��اه ه� ��ؤالء امل�ه��اج��ري��ن ‪ ،‬فال‬ ‫تقوم مب�س�ؤوليتها يف توفري الإيواء امل�ؤقت‬ ‫لهم وال تعمل على �إعادتهم �إىل بالدنهم ‪.‬‬ ‫و�أك� ��دت م�صلحة ال�ه�ج��رة واجل� ��وازات‬ ‫�أن امل�ه��اج��ري��ن غ�ير ال�شرعيني ي�شكلون‬ ‫خ �ط��ورة ع�ل��ى املجتمع اليمني م��ن ن��واح‬ ‫متعددة‪.‬‬

‫أمن ريمة يحقق إنجازات أمنية متميزة خالل النصف األول من العام الجاري‬ ‫رمية‬

‫حقق �أمن حمافظة رمية خالل الن�صف ال�سنوي للعام ‪2020‬‬ ‫�إجنازات متميزة يف �ضبط اجلرمية‪.‬‬ ‫وذكرت �إح�صائية �صادرة عن �أمن املحافظة �أنه مت �ضبط ‪650‬‬ ‫ق�ضية جنائية خالل ال�ستة الأ�شهر املا�ضية‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت الإح�صائية �أن ‪ 144‬ق�ضية مت �إحالتها �إىل اجلهات‬ ‫املخت�صة يف ح�ين الت ��زال ‪ 390‬ق�ضية بع�ضها ره��ن التحقيق‬ ‫والبع�ض الآخر انتهت بال�صلح العام‪.‬‬ ‫الإح�صائية ت�ضمنت �أي�ضاً ما حققته �إدارة البحث اجلنائي يف‬ ‫املحافظة‪ ،‬حيث مت �إجن��از ‪ 116‬ق�ضية جنائية �أغلبها مت حلها‬

‫بال�صلح العام والبع�ض الآخر مت �إحالتها للجهات املخت�صة‪.‬‬ ‫وت�شهد حمافظة رمية حالة من اال�ستقرار الأمني بف�ضل اهلل‬ ‫وجهود العيون ال�ساهرة من رجال الأمن‪.‬‬ ‫�إىل ذل��ك حققت �إدارت��ا الإ��ص��دار الآيل يف منطقتي رب��وع بني‬ ‫خويل ورباط النهاري التابعة لإدارة مرور حمافظة رمية �إجنازات‬ ‫متميزة خالل الن�صف الأول من العام اجلاري‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وذك��رت الإح�صائية �أن��ه مت �إ�صدار ‪ 78‬رقما جديدا وجتديد‬ ‫‪ 1258‬وثيقة‪..‬بالإ�ضافة اىل �إ�صدار ‪ 289‬رخ�صة قيادة‪.‬‬ ‫و�أك��د جممع الإ� �ص��دار الآيل يف املحافظة �أن قطاع الإ��ص��دار‬ ‫الآيل يعمل ب�شكل متوا�صل ودون انقطاع من �أجل احلفاظ على‬ ‫خدمة املواطنني ‪.‬‬

‫ضبط متهم بعد ‪ 5‬ساعات من ارتكابه جريمة قتل أخيه بريمة‬ ‫رمية‬

‫�ضبط �أمن حمافظة رمية متهماً بعد ‪�5‬ساعات‬ ‫من ارتكابه جرمية قتل ‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح مباحث املحافظة �أن امل��دع��و " ع‪� .‬أ‪.‬‬ ‫ع‪.‬ا" البالغ من العمر ‪55‬عاماً من �أبناء منطقة‬ ‫ال��دوم��ر يف م��دي��ري��ة ال�سلفية‪� ،‬أط �ل��ق ال �ن��ار من‬ ‫م�سد�س على �أخيه املجني عليه " خ‪�.‬أ‪.‬ع‪.‬ا" البالغ‬ ‫من العمر ‪ 50‬عاماً‪ ،‬و�أ�صابه بطلقتني �أدت �إىل‬ ‫وفاته‪ ،‬ثم الذ بالفرار من مكان اجلرمية‪.‬‬ ‫وقد متكن رجال الأمن بعد املتابعة والتحريات‬ ‫م��ن ��ض�ب��ط اجل ��اين خ�ل�ال ‪�� 5‬س��اع��ات وت�ق��دمي��ه‬ ‫للعدالة‪.‬‬

‫بعد ‪� 10‬ساعات من ارتكابه اجلرمية ‪..‬‬

‫شرطة عمران تلقي القبض على قاتل‬ ‫متكنت �شرطة مديرية ح��رف �سفيان م��ن �ضبط املدعو"�أ‪.‬م‪�.‬ص‪.‬ق"‪20‬عاماً الرتكابه‬ ‫جرمية قتل املجني عليه دار�س �صالح ح�سني عون" ‪ 35‬عاماً‪..‬‬ ‫و�أو�ضحت ال�شرطة �أن املتهم قام ب�إطالق النار على املجني عليه و�إ�صابته بثالث طلقات‬ ‫نارية يف ال�صدر‪ ،‬وت��ويف بعد �إ�سعافه �إىل امل�ست�شفى‪ ..‬و�أ�شار �أم��ن املديرية �إىل �أن املتهم الذ‬ ‫بالفرر ومت متابعته و�ضبطه خالل ‪� 10‬ساعات من وقت ارتكاب اجلرمية‪ ..‬وقد �أحيل املتهم‬ ‫للإجراءات القانونية ‪.‬‬ ‫�أ�س��بوعية ‪ -‬ت�ص��در عن‪:‬‬ ‫وزارة الداخلية اليمنية‪-‬‬ ‫الإدارة العام��ة للتوجي��ه‬ ‫املعنوي والعالقات العامة‬

‫‪05‬‬

‫رئيس التحرير‬

‫نائب رئيس التحرير‬

‫من�صور علي اللكومي‬

‫خالد علي الهتار‬

‫مدير التحرير‬

‫حمفوظ �أحمد امليا�سي‬

‫سكرتير التحرير‬

‫�إبراهيم عبدالعزيز علوي‬

‫املرا�سالت ‪ :‬العالقات العامة لوزارة الداخلية‬ ‫ �ص‪.‬ب‪ - 449 :.‬تلفون‪- 262581 :‬‬‫فاك�س‪� - 262584 :‬صنعاء ‪20 -‬‬ ‫�شارع الدوحة (�أمناء ال�شرطة �سابق ًا)‬


‫‪06‬‬

‫األربعاء‬

‫‪ 1‬ذو الحجة ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 22‬يوليو ‪2020‬م‬

‫من الجبهات‬

‫العدد ‪1133‬‬

‫صور تظهر خسائر المرتزقة في جبال األقشع والجدافر بالجوف‬ ‫�أظ�ه��رت �صور ت�صدي �أب�ط��ال اجلي�ش واللجان‬ ‫ال�شعبية ملحاوالت العدو للتقدم‪ ،‬وتنفيذ املجاهدين‬ ‫لعمليات ع�سكرية م���ض��ادة مت خ�لال�ه��ا ا��س�ت�ع��ادة‬ ‫ال�ع��دي��د م��ن امل��واق��ع يف ج�ب��ال الأق���ش��ع واجل��داف��ر‬ ‫مبحافظة اجلوف‪.‬‬ ‫وب�ي�ن��ت ال���ص��ور م��دى اخل���س��ائ��ر ال �ف��ادح��ة التي‬ ‫تكبدها مرتزقة العدوان‪.‬‬

‫تطهير مواقع المرتزقة‬ ‫المطلة على مديرية العبدية بمأرب‬ ‫�صور جديدة لتقدم املجاهدين وال�سيطرة على عدد من‬ ‫مواقع املنافقني املطلة على مديرية العبدية مبحافظة‬ ‫م ��أرب‪ ..‬ووثقت ال�صور مت�شيطاً مكثفاً للمجاهدين على‬ ‫م��واق��ع امل��رت��زق��ة وم��ن ث��م التقدم نحوها واال��ش�ت�ب��اك مع‬ ‫املرتزقة وال�سيطرة عليها‪.‬‬ ‫وبينت ال�صور هروب عدد كبري من املرتزقة والآليات من‬ ‫املواقع التي كان يتمركز فيها العدو‪ ،‬كما �أظهرت عدداً من‬ ‫قتلى املرتزقة تركت يف �ساحة املعركة‪ ..‬و�أظ�ه��رت ال�صور‬ ‫تدمري �آلية واغتنام �أ�سلحة كثرية ومتنوعة‪ ،‬كما �أو�ضحت‬ ‫امل�شاهد م�شاركة اجلرحى وهم يقتحمون مواقع املرتزقة‬ ‫مل تثنهم جراحهم عن امل�شاركة يف العمليات الع�سكرية‪.‬‬

‫ا�ستهدفت قواعد ومن�ش�آت العدو ال�سعودي‬

‫عملية عسكرية واسعة في‬ ‫جيزان ونجران وعسير‬

‫نفذت القوات امل�سلحة االثنني ‪ 13‬يوليو ‪2020‬م‪ ،‬عملية ع�سكرية‬ ‫وا��س�ع��ة دك��ت خ�لال�ه��ا ع ��دداً م��ن ق��واع��دِ وم�ن���ش��آتِ ال �ع��د ِّو ال���س�ع��وديِّ‬ ‫ال�ع���س�ك��ري� ِة واحل �ي��وي � ِة يف ج �ي��زا َن وجن� ��را َن وع���س�ير‪ ،‬منها امل �ط� ُ‬ ‫�ارات‬ ‫والقواع ُد الع�سكرية‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح املتحدث با�سم ال�ق��وات امل�سلحة العميد يحيى �سريع‪ ،‬يف‬ ‫بيان‪� ،‬أن القوات امل�سلحة ا�ستهدفت ب�صواري َخ بالي�ستي ٍة عالي ِة الدق ِة مل‬ ‫َ‬ ‫ري من الطائراتِ امل�سري ِة‬ ‫مراب�ض الطائراتِ‬ ‫ُيعلنْ عنها بعد‪ ،‬وبعد ٍد كب ٍ‬ ‫بخمي�س م�شيط‪،‬‬ ‫احلربي ِة و�سكنَ الطيارينَ ومنظوماتِ الباتريوت‬ ‫ِ‬ ‫و�أهدافاً ع�سكري ًة �أخرى يف مطاراتِ �أبها وجيزا َن وجنرا َن‪� ،‬إ�ضاف ًة �إىل‬ ‫النفط العمالق ِة باملنطق ِة ال�صناعي ِة بجيزان‪.‬‬ ‫من�ش�أ ِة‬ ‫ِ‬ ‫و�أكد �أن الإ�صاب ُة كانت دقيق ًة بف�ضل اهلل‪.‬‬ ‫وذكر العميد �سريع �أن القوات امل�سلحة ا�ستهدفت مُع�سك ِر تداوينَ‬ ‫ني �سعودي َ‬ ‫مب ��أربَ �أثنا َء اجتما ٍع �ض ّم ق��اد ًة ع�سكري َ‬ ‫ني مع �أتباعِ هم من‬ ‫املرتزق ِة واخلون ِة والعمال ِء اليمنيني‪ ،‬الفتاً �إىل �أن العملي ُة �أدت �إىل‬ ‫م�صر ِع و�إ�صاب ِة الع�شرات‪.‬‬ ‫جرائم العدوان امل�ستمر ِة‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن هذه العمليات جاءت رداً على‬ ‫ِ‬ ‫وال�ت��ي ك��ان �آخ � َره��ا جم��زر ُة �أم����س مبحافظة حجة‪ ،‬وك��ذل��ك احل�صار‬ ‫الظامل وامل�ستمر وتزامناً مع الذكرى املئوي ِة ملجزر ِة تنومة ‪.‬‬ ‫اليمن‬ ‫كما �أكدت القوات امل�سلحة ا�ستمرا َرها يف الدفا ِع امل�شرو ِع عن‬ ‫ِ‬ ‫و�شعب ِه حتى حتقيقِ احلري ِة واال�ستقالل‪ ،‬م�شددة على �أنها لن ترتد َد‬ ‫يف تنفيذِ املزيدِ من ال�ضرباتِ امل�ؤمل ِة خال َل الفرت ِة القادم ِة حتى وقفِ‬ ‫العدوانِ ورف ِع احل�صار‪.‬‬


‫األربعاء‬

‫‪ 1‬ذي الحجة ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 22‬يوليو ‪2020‬م‬ ‫العدد ‪1133‬‬

‫من جرائم العدوان‬ ‫‪ 25‬شهيدًا حصيلة مجزرة “المساعفة” معظمهم نساء وأطفال و‪ 7‬جرحى‬

‫مذبحة‬

‫ارت�ك��ب ط�ي�ران ال �ع��دوان ال�سعودي الأم�يرك��ي يوم‬ ‫الأربعاء ‪ 15‬يوليو ‪2020‬م‪ ،‬جمزرة جديدة ومروعة‬ ‫يف حمافظة اجل ��وف‪ ،‬ا�ستهدفت حفل زف��اف للن�ساء‬ ‫يف منزل مبنطقة امل�ساعفة‪� ،‬سقط فيها ‪� 25‬شهيداً‬ ‫معظمهم ن�ساء و�أطفال‪.‬‬ ‫وقالت م�صادر حملية �أن طريان العدوان ال�سعودي‬ ‫الأم��ري�ك��ي‪ ،‬ا�ستهدف منزل امل��واط��ن مبخوت م��رزوق‬ ‫مرعي وامل �ن��ازل امل �ج��اورة ل��ه يف قرية امل�ساعفة‪� ،‬أثناء‬ ‫حفل زف ��اف‪ ،‬م��ا �أ��س�ف��ر ع��ن �سقوط نحو ‪� 25‬شهيداً‬ ‫بينهم ن�ساء و�أطفال‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل �سبعة جرحى‪.‬‬ ‫وا�ستقبلت امل�ست�شفيات القريبة من املجزرة ‪25‬جثة‬ ‫مقطعة الأو�صال جلها لن�ساء و�أطفال‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل‬ ‫�سبعة جرحى‪.‬‬ ‫وت ��أت��ي ه��ذه امل �ج��زرة امل��روع��ة ب�ع��د ث�لاث��ة �أي ��ام من‬ ‫ارت�ك��اب ال �ع��دوان جم��زرة "و�شحة" التي �أب�ي��دت فيها‬ ‫�أ�سرة بكاملها نتيجة ا�ستهداف طريان العدوان ملنزلهم‬ ‫يف و�شحة مبحافظة حجة الأحد ‪ 12‬يوليو اجلاري‪.‬‬ ‫ويبدو �أن حتالف العدوان املتعط�ش لدماء اليمنيني‬ ‫يوا�صل ارتكاب جرائمه مطمئناً �إىل ال�صمت الدويل‬ ‫امل��ري��ب وم��واق��ف الأمم امل�ت�ح��دة امل�خ��زي��ة وال �ت��ي ك��ان‬ ‫�آخ��ره��ا رف��ع ا�سم حتالف ال�ع��دوان من "قائمة العار"‬ ‫ملنتهكي الطفولة وهو ما انعك�س على ا�ستمرار العدوان‬ ‫من جرائمه وبوترية �أعلى‪.‬‬ ‫ول�ق�ي��ت اجل��رمي��ة ت �ن��دي��داً وا� �س �ع �اً م��ن ال�ف�ع��ال�ي��ات‬ ‫ال��وط �ن �ي��ة ال �ت��ي ح�م�ل��ت الأمم امل �ت �ح��دة وم�ن�ظ�م��ات�ه��ا‬ ‫امل�س�ؤولية القانونية والإن�سانية عن كل ما يتعر�ض له‬

‫جديدة ومروعة لطيران العدوان في الجوف‬ ‫استهدفت حفل زفاف للنساء‬

‫ال�شعب اليمني من حرب وانتهاكات ترقى �إىل جرائم‬ ‫بحق الإن�سانية‪.‬‬ ‫ويف �أول تعليق ر��س�م��ي ع�ل��ى اجل��رمي��ة �أك ��د ناطق‬ ‫احلكومة �ضيف اهلل ال�شامي �أن اجلرمية لن متر مرور‬ ‫الكرام و�أن الرد �سيكون م�ؤملاً‪.‬‬

‫جريمة‬

‫‪07‬‬

‫ويف ه ��ذا ال���س�ي��اق ا��س�ت�ن�ك��رت ال�ف�ع��ال�ي��ات الوطنية‬ ‫اجل��رمي��ة الوح�شية ال�ت��ي اق�ترف�ه��ا ط�ي�ران ال �ع��دوان‬ ‫ال�سعودي الأم��ري�ك��ي با�ستهدافه حفل زف��اف ن�سائي‬ ‫يف منزل مواطن يف منطقة امل�ساعفة مبديرية احلزم‬ ‫باجلوف و�أدت �إىل �سقوط �أكرث من ‪� 25‬شهيداً ُج ُّلهم‬

‫ن�ساء و�أطفال‪..‬‬ ‫وح �م �ل��ت الأمم امل �ت �ح��دة وم�ن�ظ�م�ت�ه��ا امل �� �س ��ؤول �ي��ة‬ ‫الإن�سانية والقانونية عن كل ما يتعر�ض له ال�شعب‬ ‫ال�ي�م�ن��ي م��ن ح��رب �إب� ��ادة تتزعمها �أم��ري �ك��ا وتنفذها‬ ‫ال�سعودية والإمارات‪.‬‬

‫طيران العدوان يستهدف منزل مواطن في حجة وسقوط ‪ 10‬شهداء من النساء واألطفال‬

‫بشعة وسقوط أخالقي جديد‬ ‫يف جرمية ب�شعة و�سقوط �أخالقي جديد للعدوان ال�سعودي‬ ‫الأمريكي على اليمن‪� ،‬أقدم طريانه املعادي يوم الأحد ‪ 12‬يوليو‬ ‫‪2020‬م با�ستهداف منزل مواطن يف مديرية و�شحة مبحافظة‬ ‫حجة‪ ،‬مما �أدى �إىل �سقوط ‪� 10‬شهداء من الن�ساء والأطفال‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح م�صدر �أمني باملحافظة �أن ط�يران العدو ا�ستهدف‬ ‫بغارة منزل املواطن نايف جملي يف مديرية و�شحة بحجة �أدت‬ ‫�إىل ا�ست�شهاد �ست ن�ساء و�أربعة �أطفال و�إ�صابة رجل وامر�أة‪.‬‬ ‫وقوبلت هذه املجزرة الب�شعة لتحالف العدوان با�ستنكار و�إدانة‬ ‫وا�سعة من قبل الفعاليات الر�سمية وال�شعبية‪ ..‬معتربة �صمت‬ ‫املجتمع ال��دويل على جرائم وانتهاكات العدوان ال�سعودي بحق‬ ‫الأبرياء من �أبناء ال�شعب اليمني هو الذي �شجع العدوان على‬ ‫التمادي يف جرائمه الوح�شية‪ ..‬م�ؤكدة �أنها لن ت�سقط بالتقادم‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان��ب �آخ ��ر �أدان ��ت ال�سلطات املحلية ب��أم��ان��ة العا�صمة‬ ‫واملحافظات اجلرمية املروعة التي ارتكبها طريان العدوان‪..‬‬ ‫ودع ��ت ال���ش�ع��ب ال�ي�م�ن��ي يف ب�ي��ان��ات�ه��ا �إىل اال��س�ت�م��رار يف رف��د‬ ‫اجلبهات للرد على جرائمه وانتهاكاته بحق اليمن �أر�ضاً و�إن�ساناً‪.‬‬ ‫م�شرية �أن جرائم العدوان لن تك�سر �إرادة ال�شعب اليمني‪ ،‬ولن‬ ‫ال �أم �آج ً‬ ‫يفلت القتلة من العقاب عاج ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫وطالبت البيانات املجتمع ال��دويل بالتدخل لإيقاف العدوان‬ ‫ورفع احل�صار‪ ،‬داعي ًة �أبناء ال�شعب اليمني �إىل توحيد ال�صفوف‬ ‫وتعزيز اجلاهزية لو�ضع حد النتهاكات حتالف العدوان والرد‬ ‫على جرائمه وامل�ضي يف خيار ال��دف��اع ع��ن �سيادة ال��وط��ن حتى‬ ‫حتقيق الن�صر‪.‬‬


‫‪08‬‬

‫األربعاء‬

‫‪ 1‬ذي الحجة ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 22‬يوليو ‪2020‬م‬ ‫العدد ‪1133‬‬

‫ملف العدد‬

‫أفظع جرائم اإلرهاب‬ ‫القصة الكاملة لجريمة آل سعود‬

‫مل‬

‫�سعود‪ ،‬الذي ما زال �أحفاده مي�ضون على ذات النهج الإجرامي‬ ‫تكن مذبحة واحدة بل مذبحتني تبعهما �إجهاز وت�صفية والوح�شي والدموي ‪ ،‬وقد كانت هاتان املذبحتان تد�شين ًا لعهد‬ ‫للجرحى والناجني من ال��ن�يران املبا�شرة‪ ،‬وق��د راح �ضحية �سعودي جديد �ضد اليمن‪ ،‬وقد ُ�س ّجلت املذبحتان كواحدة من‬ ‫املذبحتني �أكرث من ‪ 3000‬حاج على يد ع�صابات عبدالعزيز �آل �أ�سو�أ اجلرائم ال�سعودية �ضد الإن�سانية‪.‬‬ ‫كيف ب��د�أت مذبحتا تنومة و��س��دوان على يد جنود‬ ‫عبدالعزيز �آل �سعود م�ؤ�س�س اململكة ال�سعودية؟‬ ‫ت �ع��ود ال �ق �� �ص��ة �إىل ع ��ام ‪ /1341‬ه � �ـ‪1923 ،‬م‪،‬‬ ‫عقب �سيطرة عبدالعزيز بن �سعود على مناطق جند‬ ‫واحلجاز وع�سري‪ ،‬و�إخ�ضاعها حلكمه امل�ستبد بالقوة‪،‬‬ ‫وقد كان عبدالعزيز يُخ�ضع املناطق والقبائل العربية‬ ‫حلكمه بالدماء والقتل واال�ستباحة ‪ ،‬وخالل ال�سنوات‬ ‫الأوىل حلكمه امل�ستبد ال��ذي ب��د�أ يف ال�ع��ام ‪1919‬م‪،‬‬ ‫ارت �ك��ب جم ��ازر وف�ظ��ائ��ع م��روع��ة ه��ادف �اً م��ن ذل��ك �إىل‬ ‫تكري�س احلكم بالقوة والدماء‪ ،‬وقد ارتكب املذبحتني‬ ‫يف ت�ن��وم��ة و�� �س ��دوان ب�ح��ق احل �ج��اج ال�ي�م�ن�ي�ين خ�لال‬ ‫�سفرهم �إىل احلج الب�سني ثياب الإحرام‪ ،‬قات ً‬ ‫ال ما يزيد‬ ‫عن ثالثة �آالف حاج منهم‪.‬‬ ‫قبل مائة ع��ام‪ ..‬يف ظهرية ي��وم الأح��د امل��واف��ق ‪17‬‬ ‫من ذي القعدة ‪1341‬هـ ‪ 1 /‬يوليو ‪1923‬م‪َّ ،‬‬ ‫حطت‬ ‫ال�ف��رق ال�ث�لاث م��ن احل�ج��اج اليمنيني ل�صناع ِة طعا ِم‬ ‫الغداء ظهراً‪ ،‬وهم �آمنون ال ي��درون عما قد ُد ِّب � َر لهم‬ ‫بليلِ ال�شياطني‪ ،‬وما قد حيك لهم من م�ؤامر ِة �إب��اد ٍة‬ ‫�شاملةِ‪ ،‬وهم بال �سالح‪ ،‬وال ت�أهُّ ب‪ ،‬وال �شعو ٍر لهم ب�شيء‪،‬‬ ‫ومل��ا �ش َّد ُ‬ ‫بع�ضهم �أثقا َله بعد ال�غ��داء‪ ،‬وبع�ضهم ك��ان ال‬ ‫بجي�ش‬ ‫يزال يف حال الغداء‪ ،‬وبع�ضهم يف حال ال�شد‪� ،‬إذا‬ ‫ِ‬ ‫بن �سعود الكامن لهم قد �أحاط بهم من كل‬ ‫عبدالعزيز ِ‬ ‫اجلهات‪ ،‬و�إذا به ي�صليهم نارا‪ ،‬ويبا�شر ب�إطالق النار يف‬ ‫جباههم ور�ؤو�سهم و�صدورهم ب�شكل كثيف‪.‬‬ ‫منذ ذلك التاريخ حتى اليوم مرت مائة عام‪ ،‬جرت‬ ‫يف النهر دماء كثرية‪ ،‬مل يتوقف �آل �سعود عن الإرهاب‬ ‫وال�ق�ت��ل وال�ف�ت��ك باليمنيني ي��وم �اً‪ ،‬م��ائ��ة ع ��ام ح��ارب‬ ‫خاللها ال�سعوديون اليمن ملكية وجمهورية وحدوية‬ ‫و�شطرية‪ ،‬وقتلوا اليمنيني جماعات و�أفرادا وباجلملة‬ ‫واملف ّرق‪ ،‬على اختالف مناطقهم و�أن�سابهم ومراكزهم‬

‫االجتماعية والعلمية وال�سيا�سية‪ ،‬وفيما ن�ستذكر اليوم‬ ‫جمزرة احلجاج الكربى قبل مائة عام تتوا�صل ف�صول‬ ‫الإج ��رام ال���س�ع��ودي ب �ع��دوان م�ستمر منذ �ستة �أع��وام‬ ‫ا�ستخدمت مملكة ال�ع��دوان فيه كل الأ�سلحة الفتاكة‬ ‫والذكية حا�صدة �آالف ال�شهداء واجل��رح��ى ومدمرة‬ ‫للبنى واملن�ش�آت‪.‬‬

‫من ارتكب المذبحتين في‬ ‫تنومة وسدوان؟‬

‫جرت عادة الــحــجــاج الــيــمــنيني �أن تكون لهم قافلة‬ ‫واح ��دة‪ ،‬حت��ت �إم ��ر ِة �أم�ي ٍ�ر واح��د‪ ،‬وق��د انطلقت قافلة‬ ‫احلجاج من �صنعاء يف ‪� 6‬شوال ‪/1341‬هجرية‪� ،‬أو‬ ‫تاريخ ُم�ق��ارِب‪ ،‬وال�شتها ِر مواعيدِ حركة الــحــجــاج‬ ‫يف ٍ‬ ‫وحمطاتهم يف الطريق ودقة مواقيتها‪ ،‬كان الــحــجــاج‬ ‫من املناطق الواقعة بني �صنعاء ومــكــة ينتظرون قدوم‬ ‫القافلة يف تلك املواعيد املتواط�أ عليها �سلفاً لين�ضموا‬ ‫�إليها‪ ،‬ولكونهم كانوا يذهبون جمتمعني ال يتف َّرقون‬ ‫كان ي ُْطلَق عليهم ا�سم (الع�صبة)‪ ،‬وك��ان �أم�ير الــحــج‬ ‫يف ذل��ك ال �ع��ام ال���س�ي��د ال�ع�لام��ة حم�م��د ب��ن عبدالـلـه‬ ‫�شرف ال��دي��ن‪ ،‬و�سبق له مرا�سلة حاكم ع�سري الأم�ير‬ ‫عبدالعزيز ب��ن �إب��راه�ي��م ي�ستف�سره ع��ن ط��ري��ق احلج‬ ‫و�أمانها‪.‬‬ ‫�سبق املذبحة �أن �سيطر عبدالعزيز �آل �سعود على‬ ‫تلك امل�ن��اط��ق‪ ،‬ون�شر فيها ج�ن��وده النجديني وحتكم‬ ‫بطرقاتها و�أمنها وكل تفا�صيل احلياة يف تلك املناطق‬ ‫ال�ت��اب�ع��ة ل�ع���س�ير ال �ت��ي ر��ض�خ��ت حل�ك��م اب ��ن ��س�ع��ود يف‬ ‫وق��ت مبكر م��ن امل �ج��زرة‪ ،‬ومب�ج��رد و��ص��ول الــحــجــاج‬ ‫الــيــمــنيني ذل ��ك ال �ع��ام �إىل �أط� ��راف م�ن��اط��ق ع�سري‬ ‫املحتلة م��ن قبل ع�صابات ب��ن �سعود �شعروا ب ��أن ثمة‬ ‫من يراقبهم ويرت�صد بهم‪ ،‬وقد كانوا يخ�شون قطاع‬ ‫ال �ط��رق ل�ك��ن ج ��واب ح��اك��م ع�سري ط�م��أن�ه��م �أن �ه��م لن‬ ‫يتعر�ضوا لأي مكروه‪.‬‬ ‫ي�شري الباحث الأهنومي يف كتابه “جمزرة احلجاج‬ ‫الكربى” �إىل �أن ق��را َر ت�صفية الــحــجــاج و�صل من‬ ‫ال��ري��ا���ض‪ ،‬وو� �ص��ل يف ال��وق��ت ال ��ذي ك��ان ف�ي��ه احل�ج��اج‬ ‫يجتازون الطريق بني �أبها وتـنـومـة‪ ،‬فهناك من الوقت‬ ‫ما يكفي يف التوا�صل بني حاكم �أبها النجدي‪ ،‬و�أمريِه‬ ‫يف الريا�ض عبدالعزيز بن �سعود‪ ،‬و�إذا ك��ان قد و�صل‬ ‫علم ق��دوم�ه��م �إىل �أط ��راف ع�سري منذ �أي ��ام‪ ،‬وهناك‬ ‫�سيق�ضون �أي��ام�اً �إىل (�أب�ه��ا)‪ ،‬ثم يحتاج م��روره��م من‬ ‫�أبها �إىل تـنـومـة الوقوف يف عدد من املحطات ولعدد‬ ‫كاف‬ ‫من الأي��ام �أي�ضاً‪ ،‬فهذا يعني �أنه كان هناك وقتٌ ٍ‬ ‫للتوا�صل مع عبدالعزيز يف الريا�ض و�س�ؤالِه عن الالزم‬ ‫ِف ْع ُله جتاه حــجــاج يعتقدونهم “مقاتلني متنكرين يف‬ ‫زي حــجــاج” على حد قول االتهامات النجدية‪.‬‬

‫يف �أبها جمعت عيون امللك امل�ستبد‬ ‫عبدالعزيز �آل �سعود معلومات عن احلجاج‬ ‫وعتادهم ون�صب الكمائن الغادرة‬ ‫ي�ضيف الأه �ن��وم��ي �أن ��ه وبح�سب ال��وث��ائ��ق والأدل ��ة‬ ‫ف ��إن عبدالعزيز ب��ن �سعود وح��ده ه��و ال�شخ�ص ال��ذي‬ ‫ميكنه اتخا ُذ ق��رار بحجم ت�صفية حــجــاج بعدد كبري‪،‬‬ ‫وه��و ال�شخ�ص ال ��ذي ع��رف�ن��ا �أن ��ه‪“ :‬كان يعتمد على‬ ‫اال��س�ت�خ�ب��ارات ق�ب��ل امل�ل�اق��اة‪ ،‬وق�ل�م��ا �أغ ��ار ع�ل��ى �أر� � ٍ�ض‬ ‫يجهلها‪� ،‬أو لي�س له عني فيها‪ ،‬يبعث �إليه ب�أخبارها‪،‬‬ ‫ويكرث م��ن االح�ت�ي��اط �إذا َه � َّم ب��ال��زح��ف‪ ،‬ويفرت�ض يف‬ ‫خ�صمه �أ�ضعاف م��ا ه��و فيه‪ ،‬على ح��د و�صف م��ؤ ِّرخ��ه‬ ‫الأ� �س �ت��اذ ال��زرك �ل��ي‪ .‬وه��و الآم ��ر ال�ن��اه��ي جل�م�ي� ِع ِف � َرق‬ ‫جي�شه‪ ،‬ومنها فرق هجر الإخوان الوهابيني‪.‬‬ ‫ويرتجح �أن ق��را َر �إب��ادة الــحــجــاج مل يكن ل ُي َن َّفذ يف‬ ‫َّ‬ ‫ْترَ‬ ‫ني‬ ‫�أبها؛ �إذ ك��ان ال�سيناريو َيف ِ�ض �أن��ه ال ب� َّد من كم ٍ‬ ‫�رف �أ�شبه‬ ‫يتولىَّ املهمة يف منطقة م�ضطرِبة‪ ،‬ومن ط� ٍ‬ ‫ما يكون بطرف ثالث ميكن حتميله امل�س�ؤولية التي‬ ‫تُخْ لِي ابنَ �سعود من طائلتها‪ ،‬على نح ٍو يح ِّقق �أهدا َفه‬ ‫اللئيمة‪ ،‬وليكن ال ُ‬ ‫إخوان ذراعَه املت�شددة ووجهَه القبيح‬ ‫امل�شجب الرديء الذي‬ ‫وهم‬ ‫خة‬ ‫املتوح�ش هم الأداة الوَ�سِ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬

‫�س ُي َح َّمل امل�س�ؤولية‪.‬‬ ‫ق��ام��ت ع���ص��اب��ات ب��ن ��س�ع��ود ب��ال�ت�ع��رف ع�ل��ى ع��دي��دِ‬ ‫الــحــجــاج وع �ت��اده��م‪ ،‬و�أم��وا ِل �ه��م وب�ضائعهم املغرية‬ ‫وامل�سيلة للعاب الغنيمة‪ ،‬ومت اكت�شاف نقاط �ضعفهم‪،‬‬ ‫و�أف���ض��ل ال �ط��رق لإب��ادت �ه��م‪ ،‬وت���ص�وُّر ال�ط��ري�ق��ة املثلى‬ ‫للتن�صل ع��ن امل�س�ؤولية بطريق ٍة ت�ضي ُع دم��اء �أولئك‬ ‫ُّ‬ ‫ِّ‬ ‫الأبرياء ب�شكلٍ �شيطاين‪ ،‬يوفر البن �سعود �إظها َر نف�سه‬ ‫ذارف الدموع احل َّرى‬ ‫كك ِّل مرة مبظهر الباكي ال�شاكي ِ‬ ‫املتوح�شة‬ ‫والثكلى‪ ،‬ومل يكن هناك �أكف�أ من تلك الكتائب ِّ‬ ‫التي �صنعت الرعب يف اجلزيرة العربية لتحميلها هذا‬ ‫رب ُرعبهم �إىل الــيــمــن‬ ‫العم َل وهذه امل�س�ؤولية‪ ،‬لي�صل خ ُ‬ ‫وحاكمها وجنودها‪ ،‬فتتحقق الإفادة وال ُ‬ ‫أهداف املرجوة‬ ‫من وراء ذلك جندياً‪ ،‬وتتحقق الأهداف املرجوة �أي�ضاً‬ ‫�إجنليزياً‪.‬‬

‫طريق الحجاج اليمنيين‪..‬‬ ‫وتفاصيل المذبحتين‬

‫كان اليوم هو الأحد ‪ 17‬من ذي القعدة ‪1341‬هـ‪/‬‬


‫األربعاء‬

‫‪ 1‬ذي الحجة ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 22‬يوليو ‪2020‬م‬ ‫العدد ‪1133‬‬

‫ملف العدد‬

‫السعودي‪..‬‬

‫‪09‬‬

‫في تنومة وسدوان‬ ‫قتلت ع�صابات بن �سعود ثالثة �آالف ومائة وخم�سني‬ ‫حاج ًا ميني ًا من احلجاج الذين و�صل عددهم �إىل‬ ‫‪ 3500‬حاج ذلك العام ‪1341-‬هجرية‬

‫‪1‬يوليو ‪1923‬م‪ ،‬يف وقت الظهرية‪ ،‬وقد َّ‬ ‫حطت الفرق‬ ‫ال�ث�لاث ل�صناع ِة ط�ع��ا ِم ال�غ��داء ظ�ه��راً‪ ،‬وه��م �آم�ن��ون ال‬ ‫يدرون عما قد ُد ِّب َر لهم‪ ،‬وما قد حيك لهم من م�ؤامر ِة‬ ‫�إباد ٍة �شاملةِ‪.‬‬ ‫حت � َّرك الــحــجيج جمتازين مناطق كثرية و�صوالً‬ ‫�إىل �أط��راف بني الأ�سمر (� �س��دوان)‪ ،‬و�إىل ح��دود بني‬ ‫�شهر يف (تـنـومـة)‪َّ ،‬‬ ‫فحطت القافلة الأوىل والكبرية يف‬ ‫تـنـومـة‪ ،‬والتي تبعد عن �أبها حوايل ‪ 125‬كيلو مرتا‪ً،‬‬ ‫َّ‬ ‫وحطت قافلتان يف ��س��دوان الأع�ل��ى و��س��دوان الأ�سفل‪،‬‬ ‫واللتني تب ُعدان عن تـنـومـة بحوايل ‪� 10‬إىل ‪ 15‬كيلو‬ ‫ري الــحــاج يف‬ ‫مرتاً‪� ،‬إىل اجلنوب ال�شرقي منها‪ ،‬وكان �أم ُ‬ ‫الفرقة الأخرية التي نزلت يف �سدوان الأ�سفل‪.‬‬ ‫لقد �أح��اط��وا مبن يف تـنـومـة وه��ي الفرقة الأك�بر‪،‬‬ ‫وط�ل�ع��وا عليهم م��ن �أع�ل��ى ال ��وادي و�أ��س�ف�ل��ه وه��م على‬ ‫خ�ي��ول�ه��م و�إب �ل �ه��م‪ ،‬وه �ج��م امل �� �ش��اة ع�ل�ي�ه��م م��ن ر�ؤو� ��س‬ ‫اجلبال‪ ،‬فتابعوا الرمي عليهم ببنادقهم من كل جهة‪،‬‬ ‫فا�س ُت ْ�شهِد معظ ُم من كان بهذا الوادي من الــحــجــاج‪،‬‬ ‫وقتِل �أك ُ‬ ‫رث دوابهم‪ ،‬و�أُخِ ذَتْ �أموا ُلهم‪ ،‬ومل ي ِف َّر منهم �إال‬ ‫القليل‪ ،‬ح��اول ُ‬ ‫بع�ضهم املدافعة مبا �أمكن‪ ،‬وكانت قلة‬ ‫قليلة ج��داً منهم لديها �سال ٌح ن��اري وذخ�يرة فقاتلوا‬ ‫به حتى ك ُمل ما معهم‪ ،‬ف ُقتلوا‪ ،‬وكان بع�ض الــحــجــاج‬ ‫ينتظر امل ��وت حل�ظ��ة ب�ل�ح�ظ��ة‪ ،‬وك��ان��وا ي �ق��ر�أون ��س��ورة‬ ‫يا�سني‪ ،‬ولكن كان ر�صا�ص جنود ابن �سعود �أ�سرع �إىل‬

‫�أرواحهم منهم �إىل �إكمال تالوة �سورة يا�سني‪.‬‬ ‫بد�أوا هجومهم عليهم برميهم بالبنادق من ر�ؤو�س‬ ‫الإك��ام‪ ،‬ثم نزلوا �إليهم يقتلون من عرفوا �أنه ال يزال‬ ‫حياً‪ ،‬فكانوا ميرون من بني جثثهم‪ ،‬فمن �أ�صابه عيا ٌر‬ ‫ن��اري وب��ه ر َم� ٌ�ق من حياة ج��ا�ؤوا ليذبحوه �أو يطعنوه‬ ‫بحا ٍّد للت�أكد من فراقه للحياة‪ ،‬و�إجما ُع حديث النـاجــني‬ ‫ب�أنهم جميعاً ممن غا�صوا بني الدماء تظاهراً باملوت‬ ‫ي��دل على ب�شاعة �سلوكِ ه ��ؤالء م��ع اجل��رح��ى �إج�ه��ازاً‬ ‫وفتكاً؛ فهذا ال�سيد �ضيف الـلـه املهدي على �سبيل املثال‬ ‫من حمل العرينة عمار حمافظة �إب‪� ،‬أحد النـاجــني من‬ ‫هذه املــذبــحــة‪ ،‬جنا؛ لأنه رمى بنف�سه يف مكان فيه دما ٌء‬ ‫كثرية‪ ،‬وامت َّد بينها كامليت‪..‬‬ ‫رئ�ي����س الــيــمــن الأ� �س �ب��ق ال�ق��ا��ض��ي ع�ب��دال��رح�م��ن‬ ‫الإرياين ذكر �أن مقاتلي ابن �سعود كانوا يتنادون فيما‬ ‫بينهم بقولهم‪( :‬اجتلوا امل�شرج)‪� ،‬أي اقتلوا امل�شرك‪،‬‬ ‫و�سمع �أح ُد النـاجــني من �آل الذويد من مدينة �صعدة‬ ‫وك� ��ان ق��د ت�ظ��اه��ر ب��امل��وت ب�ي�ن اجل �ث��ث‪�� ،‬س�م��ع �أول �ئ��ك‬ ‫النجديني وه��م يطوفون ب�ين القتلى‪ ،‬و�أح��د قادتهم‬ ‫ي�س�أل ج�ن��وده‪ :‬ك��م قتلتَ ؟ ف ��إذا ق��ال‪ :‬واح ��داً ق��ال له‪:‬‬ ‫لك ق�صر يف اجلنة‪ ،‬و�إذا ق��ال ل��ه‪ :‬اثنني‪ ،‬ق��ال ل��ه‪ :‬لك‬ ‫ق�صران‪ ،‬وهكذا ك��ان يب�شرهم بق�صو ٍر يف اجلنة بعد ِد‬ ‫من َق َتلوا من حــجــاج بيت الـلـه احلرام‪.‬‬ ‫ً‬ ‫طوا ُفهم بني جثث القتلى لي�س م�ستبعدا؛ بل كان‬ ‫�ضرورياً لقو ٍم يتهافتون على القتل ثم الغنيمة التي‬ ‫كان ُ‬ ‫بع�ضها خمبوءاً يف �أكمام وجيوب الــحــجــاج‪ ،‬وعليه‬ ‫ف�لا ب��د م��ن تفتي�ش الــحــجــاج‪ ،‬فمن وج��دوه جريحاً‬ ‫قتلوه‪ ،‬ثم �سلبوه‪ ،‬وبهذا يمُ ْ كِنهم اجلمع بني ف�ضيلتي‬ ‫ق �ت��لِ �أول �ئ��ك اجل��رح��ى امل���ش��رك�ين الآ ِّم �ي��ن ب �ي��تَ الـلـه‬ ‫احلرام!!‪ ،‬و�أخْ ذِ ما بحوزتهم من غنائ َم حاللٍ !! براحة‬ ‫بال‪ ،‬وطم�أنينة نف�س‪.‬‬

‫المذبحة الثانية في‬ ‫منطقة سدوان‬

‫بعد �أن �أب ��اد ج�ن��ود �آل �سعود ال�ف��رق��ة ال�ك�ب�يرة من‬ ‫احلجاج اليمنيني يف تـنـومـة عطفوا على الفرقتني يف‬ ‫�سدوان‪ ،‬واللتني كانتا تبعدان عن الأوىل بحوايل ‪10‬‬ ‫�إىل ‪ 15‬كيلومرتاً‪ ،‬وفعلوا بهما كما فعلوا بالأوىل‪� ،‬إال‬ ‫�أن القتل يف الأوىل كان �أو�سع و�أعظم‪ ،‬وهذا ي�شري �إىل‬ ‫�أن النـاجــني كان �أكرثهم من فرقتي �سدوان‪ ،‬الفرقتني‬ ‫الأخ��ري�ي�ن‪ ،‬و�أن ع��ام��ل ال��وق��ت ك��ان �سبباً م��ن �أ��س�ب��اب‬ ‫جن��اة الكثري منهم‪ ،‬بيد �أن الوهابيني النجديني من‬ ‫ع�صابات �آل �سعود مل يكفِهم ذلك‪ ،‬بل انطلقوا ملطاردة‬ ‫ال�ه��ارب�ين فمن �أدرك ��وه قتلوه‪ ،‬ث��م بعد ذل��ك ا�ستولوا‬ ‫على غنائم �أولئك الــحــجــاج!!‪ ،‬فا�ستولوا على كل ما‬ ‫كان يف �أيديهم و�أثقالهم ودوابِّهم‪ ،‬من املال والقرا�ش‬

‫والب�ضاعة‪ ،‬و�أخذوا جميع �أمتعة �أولئك الـ�شــهــداء‪.‬‬

‫‪ 3‬آالف و‪ 150‬حاجًا يمنيًا‬ ‫استشهدوا غدرًا على يد عصابات‬ ‫عبدالعزيز آل سعود‬

‫ال �� �ش �ه ��داء مي �ث �ل��ون خم �ت �ل��ف م �ن��اط��ق ال �ي �م��ن‪..‬‬ ‫وال �ق��ات��ل ع�م��ل ج��اه��داً ع�ل��ى و�أد ال�ق���ض�ي��ة وط�م����س‬ ‫الأدلة على اختالف الروايات �إال �أن امل�ؤكد ب�أن عدد‬ ‫ال�شهداء يزيد عن ‪� 3000‬شهيد‪ ،‬وهو العدد الذي‬ ‫ا��س�ت�ق� َّر ع�ل�ي��ه ح��دي��ث اجل��ان��ب ال��ر��س�م��ي الــيــمــني‪،‬‬ ‫ف �ق��د ك�ت�ب��ت ج��ري��دة الإمي � ��ان‪ ،‬ون �ق �ل��ت ع�ن�ه��ا جملة‬ ‫امل�ن��ار �أن ع��دد ال���ش�ه��داء يف ت�ن��وم��ة و� �س��دوان “يربو‬ ‫ع�ل��ى ث�لاث��ة �آالف ��ش�ه�ي��د‪ُ ،‬ق � ِت �ل��وا ظ�ل�م�اً‪ ،‬وه��م ع � َّز ٌل‬ ‫م��ن ال�سالح‪� ،‬آم�ين بيت الـلـه احلرام”‪ ،‬وت�ك� َّرر هذا‬ ‫يف ج��واب الإمــام يــحــيـى حميد الدين على ر�سالة‬ ‫حممد ر�شيد ر�ضا �إليه ب�ش�أن عالقته مع ابن �سعود‪،‬‬ ‫آالف م�سلم‪ ...‬ومثله‬ ‫بقوله‪“ :‬من َق ْتلِ نح ِو ثالث ِة � ِ‬ ‫ورد لدى الوا�سعي وغريه‪.‬‬ ‫و�أم � ��ا ف �ئ��ات �ه��م وخ �ل �ف �ي��ات �ه��م ال�ق�ب�ل�ي��ة وامل�ن��اط�ق�ي��ة‬ ‫والوظيفية واالجتماعية ف�إنهم ينتمون �إىل مخُ ْ َتلَف‬ ‫�أل ��وان الطيف االجتماعي وامل�ك��اين يف الــيــمــن‪ ،‬فهم‬ ‫من جميع مناطق الــيــمــن ومن جميع فئاتِه ومكوناتِه‬ ‫وت�ن��وع��ا ِت��ه‪ ،‬وق��د ك��ان الإم�ـ�ـ��ام يــحــيـى “يقول ويكتب‬ ‫وين�شر �أن كل بيت يف الــيــمــن‪ ،‬يحمل ث��أراً دموياً على‬ ‫ال��دول��ة ال�سعودية يطالبه ب ��الإذن ل��ه‪ ،‬ب��أخ��ذه بالقوة‬ ‫احلربية”‪ ،‬وروي عن ال�سيد الأ�ستاذ علي بن حممد‬ ‫ال ��ذاري ع��ن ال�ق��ا��ض��ي ال�ع�لام��ة حم�م��د ب��ن �إ�سماعيل‬ ‫العمراين �أنه قال‪� :‬إن املعدِّدة (نادبة الأموات) مل يخْ ُل‬ ‫منها بيتٌ من بيوت �أهل الــيــمــن بعد املــجــزرة‪ ،‬و�أنه كان‬ ‫�شعبي عار ٌم ووا�س ٌع لال�ستجابة لداعي‬ ‫هناك ا�ستعدا ٌد‬ ‫ٌّ‬ ‫اجلهاد �ضد ابن �سعود‪.‬‬ ‫ي�ؤكد الباحث الأهنومي يف كتابه “جمزرة احلجاج‬ ‫الكربى” ب ��أن��ه وم ��ن خ�ل�ال اط�ل�اع ال �ب��اح��ث ملناطق‬ ‫الـ�شــهــداء وك��ذل��ك النـاجــني ووظ��ائ�ف�ه��م ومراتبهم‬ ‫االجتماعية يبني �أنهم ينتمون ملختلف فئات ومناطق‬ ‫الــيــمــن‪ ،‬و�أنهم كانوا من �ألوية �إب‪ ،‬وذم��ار‪ ،‬و�صنعاء‪،‬‬ ‫وع�م��ران‪ ،‬وح�ج��ة‪ ،‬و�صعدة‪ ،‬وغ�يره��ا ‪ ،‬وت�صف جريدة‬ ‫الإميان الــيــمــنية خلفياتهم الفئوية ب�أن فيهم “العلماء‬ ‫والف�ضالء والأ�شراف”‪ ،‬كما تذكر �سرية الإمــام يــحــيـى‬ ‫�أن الـ�شــهــداء ك��ان��وا م��ن “العلماء وف�ضالء ال�سادة‪،‬‬ ‫ري من ال�ضعفاء‪ ،‬رزقهم الـلـه ال�شهادة‪ ،‬وز َّفهم �إىل‬ ‫وكث ٍ‬ ‫ُغ َرف ال�سعادة”‪ ،‬وت�ضيف القول‪“ :‬وق َّل �أن تخلو قرية‬ ‫من قرى الــيــمــن عن م�صاب بع�ض �أهلها بني ه�ؤالء‬ ‫الــحــجــاج”‪ ،‬و “�أن املعلوم �أن غالب �أولئك الــحــجــاج‬ ‫ع َّمهم القتل”‪.‬‬

‫تصفية الناجين واإلجهاز‬ ‫على الجرحى‬

‫كثري م��ن النـاجــني ت�ظ��اه��روا ب��امل��وت ب�ين ال��دم��اء‪،‬‬ ‫وي�ح�ك��ي ال���س�ي��د زب� ��ارة ك�ي�ف�ي��ة جن ��اة �أم�ي�ر ال�ـ�ـ�ح�ـ�ـ��ج يف‬ ‫امل�خ�ط��وط م��ن ك�ت��اب��ه ن��زه��ة ال�ن�ظ��ر‪ ،‬ب ��أن��ه �أظ �ه��ر �أن��ه‬ ‫م�ق�ت��ول‪ ،‬ف�ل�م��ا ج ��اء ال�ل�ي��ل م���ش��ى ع�ل��ى رج�ل�ي��ه‪ ،‬وت��رك‬ ‫جمي َع �أدواته‪� ،‬إال الثوب الذي فوقه‪ ،‬ووا�صل �سفره �إىل‬ ‫مــكــة‪ .‬ويبدو �أن ذلك الثوب مل ي�سلم من النهب كما‬ ‫هو مقت�ضى رواي��ة ال�سيد �ضيف الـلـه املهدي الآتية‪.‬‬ ‫�أما الذين طالتهم �سكاكني دواع�ش ابن �سعود وف�صلت‬ ‫ر�ؤو�سهم عن �أج�سادهم من �أولئك الـ�شــهــداء فعددهم‬ ‫‪� 900‬شهيد‪.‬‬ ‫ومع ذلك كله ف�إن َمنْ جنا منهم بعد تلك الأهوال‬ ‫تلقاهم �أه��ل ال�ق��رى ال�ق��ري�ب��ة م��ن حم��ل املــجــزرة‪،‬‬ ‫كما تقول �سرية الإمــام يــحــيـى‪ ،‬ف�سلبوهم ما بقي‬ ‫معهم من �أم��والٍ حممولة‪“ ،‬و�سلبوا ما عليهم من‬ ‫الثياب”‪ ،‬وبح�سب رواية ال�سيد �ضيف الـلـه املهدي‬ ‫�أح ��د ال�ن�ـ��اج�ـ�ـ�ين م��ن امل�ـ�ـ��ذب�ـ�ـ�ح�ـ�ـ��ة ف ��إن �ه��م مل ي�ترك��وا‬ ‫عليهم �سوى ال���س��راوي��ل‪ ،‬و�أن جمعاً م��ن الــحــجــاج‬ ‫ر ال�ـ�ـ�ح�ـ�ـ��ج و��ص�ل��وا �إىل �أح ��د امل��راك��ز‬ ‫م��ن ب�ي�ن�ه��م �أم�ي� ُ‬ ‫ترجح‬ ‫احلكومية ولي�س عليهم �إال ال�سراويل‪ ،‬وقد َّ‬ ‫ل�ل�ب��اح��ث �أن ذل��ك امل��رك��ز ه��و م��رك��ز ب ��ارق يف تهامة‬ ‫امل �ح��اذي��ة ل�ب�ن��ي ��ش�ه��ر م��ن ج�ه��ة ال �غ��رب‪ ،‬وه��و م��رك� ٌز‬ ‫ك ��ان ح�ي�ن�ه��ا ي�خ���ض��ع حل �ك��م ال �� �ش��ري��ف ح���س�ين ملك‬ ‫الــحــجاز‪ ،‬ومنه �أبرق �أمري الــحــج �إىل �شريف مــكــة‪.‬‬

‫دور عبدالعزيز آل سعود‬ ‫في الجريمة‬

‫ي�شري الباحث الأهنومي �إىل �أن عبدالعزيز �آل �سعود‬ ‫ح��اول �إخ�ف��اء م�س�ؤوليته ع��ن اجل��رمي��ة‪ ،‬وح��اول ذرف‬ ‫دموع التما�سيح‪ ،‬ليعطي لنف�سه مكاناً ق�ص ّياً من تلك‬ ‫املــجــزرة‪ ،‬ويترب�أ من تلك احلادثة ال�شنعاء ذراً للرماد‬ ‫يف ال�ع�ي��ون‪ ،‬وتن�ص ً‬ ‫ال م��ن حتمل م�س�ؤولية اجلرمية‬ ‫اجلنائية‪ ،‬وهو الذي كان قد و�صل �إىل هدفه ال�سيا�سي‬ ‫والع�سكري والعقائدي‪ ،‬وو�صلت ر�سالته ال�شنعاء �إىل‬ ‫كل ميني‪..‬‬ ‫�أما تبع تلك املراحل وال�سنوات من عداء �سعودي‬ ‫دف�ين لليمن ي�ؤكد ب��أن املجزرتني تد�شني لعهد �آل‬ ‫�سعود الطارئ على املنطقة‪ ،‬و�أن ال�سيا�سة ال�سعودية‬ ‫بُنيت على العداء املطلق والدفني لكل ما هو ميني‪،‬‬ ‫وق��د ك��ر���س ذل��ك ال�ه��ال��ك ع�ب��دال�ع��زي��ز �آل ��س�ع��ود يف‬ ‫و�صيته لأوالده‪ ،‬عزكم من �ضعف اليمن و�ضعفكم‬ ‫م��ن وح��دت��ه وق ��وت ��ه‪ ،‬وه ��ي م �ق��ول��ة ج �� �س��ده��ا �أب �ن��اء‬ ‫الهالك يف تعاملهم مع اليمن‪ ،‬وم�ضى عليها حتى‬ ‫اليوم �أحفاده املجرمون‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫األربعاء‬

‫تقرير‬

‫منذ‬

‫التنمية الدولية بالمفهوم األميركي‬

‫بداية العدوان الأمريكي ال�صهيوخليجي على اليمن‬ ‫تهافتت معظم املنظمات الدولية للعمل يف اليمن لتنفيذ �أن�شطتها‬ ‫يف املجتمعات املحلية يف عدد من املحافظات‪ ،‬ولكي متار�س يف‬ ‫حقيقة الأمر �أدوار ًا ا�ستخباراتية ب�شعارات �إن�سانية زائفة‪،‬‬ ‫خا�ص‬ ‫ويف تفا�صيل ذلك‪ ،‬ك�شف املتحدث الر�سمي للقوات‬ ‫امل���س�ل�ح��ة ال�ع�م�ي��د ي�ح�ي��ى ��س��ري��ع ع��ن حقيقة الأدوار‬ ‫امل�شبوهة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية‪ ،‬و�أو�ضح‬ ‫العميد �سريع يف �إي�ج��از �صحفي‪ ،‬ج��زءاً من امل�ساهمة‬ ‫الأمريكية يف تنمية اليمن وم�ساعدة ال�شعب اليمني‪،‬‬ ‫وف �ق �اً مل��ا ت�سميها ال ��والي ��ات امل �ت �ح��دة الأم��ري �ك �ي��ة‪ ،‬يف‬ ‫حني �أنها جمموعة كبرية من الأ�سلحة عليها �شعار‬ ‫“الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية”‪ ،‬حيث قال‪:‬‬ ‫“عرثت قواتنا على كميات كبرية من هذه الأ�سلحة‬ ‫يف حمافظة البي�ضاء وعليها �شعار ال��وك��ال��ة‪ ،‬وذل��ك‬ ‫م��ن خ�لال العمليات الع�سكرية الأخ�ي�رة‪ ،‬و�سبق و�أن‬ ‫عرثت قواتنا �ضمن الغنائم �أي�ضاً على كميات خمتلفة‬ ‫من الأ�سلحة عليها �شعار الوكالة يف مناطق وجبهات‬ ‫�أخرى”‪ ..‬وق��ال‪�“ :‬إن الواليات املتحدة الأمريكية مل‬ ‫تكتف بدعمها الع�سكري واللوج�ستي واال�ستخباراتي‬ ‫لتحالف ال�ع��دوان يف حربه وع��دوان��ه على اليمن‪ ،‬بل‬ ‫جعلت منظمات ت� ّدع��ي �أن�ه��ا تعمل م��ن �أج��ل التنمية‬ ‫وتقدمي امل�ساعدات الإن�سانية لت�ستخدم التمويالت‬ ‫امل�م�ن��وح��ة ل�ه��ا يف تنفيذ �أن���ش�ط��ة ع�سكرية كالوكالة‬ ‫الأمريكية للتنمية الدولية”‪.‬‬

‫ماهي الوكالة األميركية‬ ‫للتنمية الدولية‬

‫يتبادر �إىل �أذه��ان الكثري العديد من الأ�سئلة لعل‬ ‫�أبرزها‪ :‬ماهي طبيعة �أن�شطة هذه املنظمة ومن �أين‬ ‫تتلقى الدعم املايل؟‪.‬‬ ‫ت���ش�ير ال �ع��دي��د م ��ن ال ��درا�� �س ��ات �إىل �أن ال��وك��ال��ة‬ ‫الأمريكية للتنمية الدولية (‪ :)USAID‬هي وكالة‬ ‫ت��اب�ع��ة حل�ك��وم��ة ال��والي��ات امل�ت�ح��دة الأم�يرك �ي��ة‪ ،‬وه��ي‬ ‫م�س�ؤولة يف املقام الأول عن �إدارة امل�ساعدات اخلارجية‬ ‫املقدمة للمدنيني‪ ،‬و� ّأ�س�سها الرئي�س الأمريكي (جون‬ ‫كينيدي) ع��ام ‪1961‬م‪ ،‬ب�ق��رار �إداري وذل��ك لتنفيذ‬ ‫برامج امل�ساعدات التنموية يف املناطق‪ ،‬ويقع مقرها يف‬ ‫وا�شنطن‪.‬‬ ‫تدعي‬ ‫وبالرغم من �أن الواليات املتحدة الأمريكية‬ ‫ّ‬ ‫�أن ه��ذه الوكالة منظمة م�ستقلة‪ ،‬لكنها يف احلقيقة‬ ‫منظمة حكومية تتبع ل��وزارة اخلارجية الأمريكية‪،‬‬ ‫وت�خ���ض��ع ل�ت��وج�ي�ه��ات ال���س�ي��ا��س��ة اخل��ارج �ي��ة لرئي�س‬ ‫الواليات املتحدة الأمريكية‪ ،‬ووزير خارجية الواليات‬ ‫املتحدة‪ ،‬وجمل�س الأمن القومي‪ ،‬حيث يقوم الرئي�س‬ ‫الأمريكي بتعيني مدير الوكالة‪ ،‬ويعمل مدير الوكالة‬ ‫�ضمن توجيهات ال�سيا�سة اخلارجية‪ ،‬و�صالحيات وزير‬ ‫اخل��ارج�ي��ة‪ ،‬بهدف دع��م امل�صالح الأمريكية يف �أنحاء‬ ‫العامل‪.‬‬

‫األهداف الخفية‬

‫�أع �ل �ن��ت ال� ��والي� ��ات امل �ت �ح��دة ع �ن��د �إن �� �ش��اء ال��وك��ال��ة‬ ‫الأمريكية للتنمية الدولية �أن الهدف من �إن�شائها‪ ،‬هو‬ ‫تقدمي امل�ساعدات الإن�سانية للدول وال�شعوب املحتاجة‪،‬‬ ‫�أو املنكوبة‪ ،‬ودعم �سيا�سة الواليات املتحدة اخلارجية‪،‬‬ ‫م��ن خ�ل�ال ال�ت�روي��ج ل�ل��دمي�ق��راط�ي��ة‪ ،‬وال��ر�أ��س�م��ال�ي��ة‪،‬‬ ‫وال�ت�ج��ارة احل ��رة‪ ،‬وحت�سني ظ��روف معي�شة ال�شعوب‬ ‫التي تكافح للعي�ش يف دول حرة ودميقراطية‪.‬‬ ‫وح�ي�ن ت �ق��ر�أ ال �� �ش �ع��وب م��ا � �س� ّ�ط��رت��ه ه ��ذه املنظمة‬

‫املخت�صة بالتنمية ال��دول�ي��ة‪ ،‬م��ن �أه��داف‪،‬‬ ‫الأمريكية‬ ‫ّ‬ ‫ف�سوف ت�صاب بالده�شة‪ ،‬والإعجاب منقطع النظري‪،‬‬ ‫ل �ه��ذه اجل� �ه ��ود الإن �� �س��ان �ي��ة ال�ع�ظ�ي�م��ة ال �ت��ي ت�ب��ذل�ه��ا‬ ‫املنظمات الأمريكية‪ ،‬لإغاثة ال�شعوب الفقرية امللهوفة‪،‬‬ ‫وم���س��اع��دات�ه��ا‪ ،‬يف ح�ين تك�شف ال��وق��ائ��ع ع�ل��ى امل�ي��دان‬ ‫الأهداف اخلفية لهذه املنظمة التي تقول �أن �أهدافها‬ ‫هي التنمية الدولية‪ ،‬يف حني �أن ما تقوم به يف الواقع‬ ‫هو عك�س �أهدافها املُعلنة‪ ،‬حيث تقدم معونات تخريبية‬ ‫وت��دم�يري��ة ال ع�لاق��ة ل�ه��ا ب��ال�ت�ن�م�ي��ة يف ال ��واق ��ع‪ ،‬بل‬ ‫مناق�ضة لها متاماً‪ ،‬وذلك لتحقيق الأهداف ال�سيا�سية‬ ‫اال�ستعمارية الأمريكية‪ ،‬وتنمية النفوذ الأمريكي يف‬ ‫دول ال�ع��امل‪ ،‬بحيث ال ت�ضطر ال��والي��ات املتحدة �إىل‬ ‫حتريك قواتها الع�سكرية لتحقيقها‪ ،‬وحتملها تكاليف‬ ‫باه�ضة جداً‪.‬‬

‫أنشطة مشبوهة وتخريبية‬

‫ت���ش�ير درا�� �س ��ات و�أب� �ح ��اث ب � ��أن ال��وك �ل��ة الأم��ري�ك�ي��ة‬ ‫تتدخل مبا�شرة يف ال�ش�ؤون ال�سيا�سية للدول‪ ،‬يف عدة‬

‫‪ 1‬ذي الحجة ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 22‬يوليو ‪2020‬م‬ ‫العدد ‪1133‬‬

‫ومنها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي تعمل مبا�شرة‬ ‫وتدعي م�ساعدتهم‪،‬‬ ‫ل�صالح قوى العدوان‪ ،‬وتقتل �أبناء اليمن ّ‬ ‫يف الوقت الذي ُيقتل فيه ال�شعب اليمني ب�أ�سلحة �أمريكية‪،‬‬ ‫وعرب �أدواتها باملنطقة النظامني ال�سعودي والإماراتي لتنفيذ‬ ‫�أجندتها و�سيا�ساتها خلدمة الكيان ال�صهيوين‪.‬‬

‫دول منها كوبا وم�صر وال�ع��راق وتون�س‪ ،‬حيث تقوم‬ ‫بتقدمي الدعم ل�ل�أح��زاب والنخب ال�سيا�سية يف تلك‬ ‫ال ��دول ب��دون �أخ��ذ الأذن لها م��ن ال�سلطات يف �أغلب‬ ‫الأحيان‪ ،‬وذلك حتت يافطة تقدمي م�ساعدات تنموية‬ ‫على حد زعمها‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل �أنها ت�شارك يف الثورات‬ ‫التي قامت يف عدة دول والتي ُتعرف بالثورات امللونة‬ ‫منها الثورة الربتقالية يف �أوكرانيا‪ ،‬وكذلك يف �صربيا‬ ‫وج��ورج�ي��ا‪ ،‬ف�إ�سهامها الفعلي يف التنمية يف البلدان‬ ‫التي متول م�شاريع فيها معدوم متاماً‪ ،‬حيث مل يتعد‬ ‫التنمية يف تلك ال��دول �سوى تنمية النفوذ الأمريكي‬ ‫فيها‪ ،‬وتنمية منظمات غري حكومية جاهزة لتغيري‬ ‫النظام فيها‪ ،‬يف �أي وق��ت يخرج فيه ه��ذا النظام على‬ ‫نطاق الطاقة للإدارة الأمريكية‪� ،‬أو ينحرف عنها‪.‬‬ ‫ويف �سياق مت�صل‪ ،‬تبني العديد م��ن ال��درا��س��ات �أن‬ ‫ال��وك��ال��ة الأمريكية ل ّلتنمية ال��دول�ي��ة قامت بتقدمي‬ ‫ت�ع��ري��ف ل�ل��إره ��اب ب��امل�ف�ه��وم الأم��ري �ك��ي‪ ،‬وخ���ص��و��ص�اً‬ ‫يف فل�سطني امل�ح�ت�ل��ة‪ ،‬وح �� �ص��ره يف ح��رك��ات امل�ق��اوم��ة‬ ‫الفل�سطينية‪ ،‬حيث تقوم بتبني ودع��م م�شاريع تعمل‬

‫على الق�ضاء على ال �ظ��روف‪ ،‬وال�ع��وام��ل‪ ،‬ال�ت��ي تغذي‬ ‫امل�ق��اوم��ة‪ ،‬و�إل �ه��اء وتفكيك املجتمع احل��ا��ض��ن ل�ه��ا‪� ،‬إذ‬ ‫حولت هذه الوكالة الأمريكية مو�ضوع الق�ضاء على‬ ‫امل�ق��اوم��ة �إىل خ�ط��ة عملية م��ن خ�ل�ال ت��وق�ي��ع وثيقة‬ ‫ك�شرط‪ ،‬للح�صول على منح ٍة منها‪،‬‬ ‫نبذ “الإرهاب”‬ ‫ٍ‬ ‫حيث يت�ضمن تعريف “الإرهاب”‪ ،‬ح�سب هذه الوكالة‬ ‫الأمريكية �أال يكون من بني املُ�ستفيدين من امل�شروع‬ ‫ح �� �ص��ري �اً‪� ،‬أي ع�ن���ص��ر يف ح��رك��ة ح �م��ا���س‪� ،‬أو ف�صائل‬ ‫املقاومة الأُخ َرى‪ ،‬كاجلبهة ال�شعبية لتحرير فل�سطني‪،‬‬ ‫كما يت�ضمن موقفاً �صريحاً باعتبار �أعمال املقاومة‬ ‫الفل�سطينية “�إرهاباً”‪ ،‬واالل �ت��زام بالق ّيم‪ ،‬وامل�ب��ادئ‪،‬‬ ‫الأمريكية يف العمل‪.‬‬ ‫وختاماً‪ :‬ميكن القول �أن الوكالة الأمريكية للتنمية‬ ‫الدولية لي�ست �سوى �أداة امريكية لغر�ض بث التخريب‬ ‫والدمار وعدم اال�ستقرار يف جميع الدول واملجتمعات‬ ‫التي تر�سل �إليها‪ ،‬ال�سيما و�أنها تتعامل ب�شكل وثيق مع‬ ‫املخابرات املركزية الأمريكية (ال�سي �آي اي��ه) بحيث‬ ‫حتولت �إىل واجهة لها للتج�س�س ولتمويل العمليات‬ ‫التخريبية‪ ،‬وال�ت��آم��ر على ا��س�ت�ق��رار ال ��دول‪ ،‬وه��و ما‬ ‫دف��ع العديد م��ن دول ال�ع��امل �إىل ط��رده��ا منها ومنع‬ ‫عودتها نهائياً‪ ،‬من هذه رو�سيا وبلدان �أفريقيا و�أمريكا‬ ‫اجلنوبية‪.‬‬ ‫ول��ذل��ك‪ ،‬فعندما ي�شاهد امل ��رء وي ��رى �أي �أن�شطة‬ ‫ملنظمات �أمريكية ف�إنه يجب الرتكيز �إىل حقيقة هامة‬ ‫ج��داً ه��ي �أن��ه يف �أي �سلوك �أو ن�شاط �أم�يرك��ي‪� ،‬إذ �إن‬ ‫الواجب �أن يتنبه �إىل حقيقة كربى وخطرية مفادها �أن‬ ‫الإدارة الأمريكية لديها دائماً �أهداف مُعلنة كلها خري‬ ‫وبركة‪ ،‬يطرحها الر�ؤ�ساء الأمريكان بخطابات ر ّنانة‪،‬‬ ‫وبليغة‪ ،‬ولكن ما يجب �أن ي�ضع يف االذه��ان دائماً‪ ،‬وال‬ ‫ينبغي �أن نغفل عنه حلظة واحدة هو �أن هناك �أهداف‬ ‫غري مُعلنة‪ ،‬وخف ّية‪ ،‬تتميز بالوح�شية‪ ،‬واملُرعبة‪ ،‬حيث‬ ‫تت�سرت بالأهداف املُعلنة اللطيفة واخليرّ ة‪.‬‬

‫اليمن تكشف عالقة أمريكا بمعارك البيضاء‬ ‫ك���ش��ف امل �ت �ح��دث ال��ر� �س �م��ي ب��ا��س��م‬ ‫ال �ق��وات امل���س�ل�ح��ة ال�ي�م�ن�ي��ة‪ ،‬العميد‬ ‫يحيى �سريع‪ ،‬عن معلومات خطرية‬ ‫ت�ت�ع�ل��ق ب �ن��وع �ي��ة ال ��دع ��م الأم��ري �ك��ي‬ ‫املقدم �إىل اليمن‪� ،‬سيما يف ظل تدهور‬ ‫الأو�ضاع الإن�سانية وال�صحية نتيجة‬ ‫ا�ستمرار العدوان واحل�صار املفرو�ض‬ ‫ع �ل��ى ال �ي �م��ن وال � � ��ذي ت �ع��د الإدارة‬ ‫الأمريكية �شريكاً �أ�سا�سياً فيه‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار العميد �سريع �إىل عالقة‬ ‫الواليات املتحدة الأمريكية باملعركة‬ ‫الأخرية التي خا�ضها �أبطال اجلي�ش‬ ‫وال� �ل� �ج ��ان ال �� �ش �ع �ب �ي��ة يف حم��اف �ظ��ة‬ ‫البي�ضاء‪ ،‬م��ا ي�شري �إىل ع��دم اكتفاء‬ ‫الإدارة الأم��ري �ك �ي��ة ب��دع��م حت��ال��ف‬ ‫ال �ع ��دوان ف �ق��ط‪ ،‬ب��ل جت ��اوز �إىل حد‬ ‫تزويد اجلماعات التكفريية وف�صائل‬ ‫امل ��رت ��زق ��ة ب��الأ� �س �ل �ح��ة حت ��ت ع �ب��اءة‬ ‫الوكالة الأمريكية للنمية الدولية‪.‬‬

‫وا�ستعر�ض العميد �سريع م�شاهد‬ ‫مل �ج �م ��وع ��ة ك � �ب �ي�رة م� ��ن الأ� �س �ل �ح ��ة‬ ‫ال �ت��ي ق��دم�ت�ه��ا ال��وك��ال��ة الأم��ري�ك�ي��ة‬ ‫للملي�شيات امل�سلحة‪ ،‬م ��ؤك��داً عثور‬ ‫ال �ق��وات اليمنية على كميات كبرية‬ ‫م��ن الأ�سلحة وعليها �شعار الوكالة‬ ‫يف حمافظة البي�ضاء خالل العمليات‬ ‫الع�سكرية الأخرية‪ ،‬الفتاً �إىل �أن هذه‬ ‫لي�ست امل��رة الأوىل فقد �سبق العثور‬ ‫��ض�م��ن ال�غ�ن��ائ��م �أي �� �ض �اً ع�ل��ى كميات‬ ‫خمتلفة م��ن الأ��س�ل�ح��ة عليها �شعار‬ ‫الوكالة يف مناطق وجبهات �أخرى‪.‬‬ ‫وق � � � ��ال‪ :‬ه� � ��ذه ه � ��ي امل� ��� �س ��اع ��دات‬ ‫الأم�يرك �ي��ة لل�شعب ال�ي�م�ن��ي‪ ،‬وه��ذه‬ ‫هي حقيقة هذه املنظمة التي حتاول‬ ‫فر�ض قرارها على اليمنيني ومتار�س‬ ‫�أدواراً م�شبوهة‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار �إىل وج ��ود �أن� ��واع خمتلفة‬ ‫من الأ�سلحة الأمريكية املقدمة عرب‬

‫ال��وك��ال��ة منها ق��ذائ��ف م��دف��ع ه��اوزر‬ ‫ع�ي��ار ‪ 105‬وق��ذائ��ف مدفعية عيار‬ ‫‪ .. 57‬م�ؤكداً �أن هذه امل�شاهد “لي�ست‬ ‫لليمنيني فقط بل ولكل �أبناء الأمة‬ ‫ولكل الأحرار يف هذا العامل ليعرفوا‬ ‫حقيقة الدور الأمريكي”‪.‬‬ ‫ول �ف��ت �إىل �أن ال ��والي ��ات امل�ت�ح��دة‬ ‫الأمريكية مل تكتف بدعمها الع�سكري‬

‫واللوج�ستي واال�ستخباراتي لتحالف‬ ‫ال � �ع� ��دوان يف ح��رب��ه وع� ��دوان� ��ه على‬ ‫ال �ي �م��ن‪..‬ب��ل ج�ع�ل��ت ح �ت��ى م�ن�ظ�م��ات‬ ‫ت��دع��ي �أن�ه��ا تعمل م��ن �أج��ل التنمية‬ ‫وم��ن �أج��ل امل���س��اع��دات الإن�سانية �أن‬ ‫ت�ستخدم ال�ت�م��وي�لات امل�م�ن��وح��ة لها‬ ‫يف تنفيذ �أن�شطة ع�سكرية كالوكالة‬ ‫الأمريكية للتنمية الدولية‪.‬‬


‫األربعاء‬

‫‪ 1‬ذي الحجة ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 22‬يوليو ‪2020‬م‬ ‫العدد ‪1133‬‬

‫حوار‬ ‫تعد الإدارة العامة للمعلومات بوزارة‬ ‫الداخلية مركز ًا لتوفري املعلومات واحلا�سوب‬ ‫بالوزارة‪ ،‬وامل�س�ؤولة عن و�ضع ا�سرتاتيجية‬ ‫موحدة يف جمال تكنولوجيا املعلومات‬ ‫واالت�صاالت وتطبيقها يف جميع مرافق‬ ‫الداخلية‪ ،‬فيما يتعلق بتطبيق الأنظمة‬ ‫املعلوماتية‪ ،‬وت�ساهم يف تهيئة البنية التحتية‬ ‫للحكومة الإلكرتونية بتقدمي خدماتها‬ ‫للمواطنني يف بع�ض القطاعات الأمنية‬ ‫واجلهات احلكومية‪ ،‬بطريقة �إلكرتونية‪ ،‬ذكية‪،‬‬

‫‪11‬‬

‫و�آمنة‪ ،‬مييزها ثراء املحتوى وذكاء التطبيق‬ ‫و�سرعة اال�ستجابة‪.‬‬ ‫حول مهام واخت�صا�صات الإدارة‪ ،‬و�أهمية‬ ‫املعلومات يف املجال الأمني وال�شرطي‪ ،‬وم�شاريع‬ ‫التقنية الأمنية‪ ،‬والأر�شيف الإلكرتوين‪،‬‬ ‫واهتمام الداخلية بها‪ ،‬يحدثنا مدير عام‬ ‫املعلومات بوزارة الداخلية العميد حممد حممد‬ ‫الآن�سي يف ثنايا هذا احلوار‪..‬ومع التفا�صيل‪.‬‬

‫احلار�س‪/‬ق�سم التحقيقات‬

‫مدير عام المعلومات بوزارة الداخلية لـ(الحارس)‪:‬‬

‫تسهم المعلومات في تحقيق‬ ‫اإلنجاز األمني قبل وقوع الجريمة‬ ‫مهام واختصاصات‬

‫ن ��ري ��د م �ن��ك �أن حت��دث �ن��ا ع ��ن امل �ه��ام‬ ‫واالخت�صا�صات وامل�شاريع والأعمال املنوطة ب�إدارة‬ ‫املعلومات بوزارة الداخلية؟‪.‬‬ ‫ هناك العديد من املهام واالخت�صا�صات املنوطة بنا‬‫يف املعلومات وفقاً لالئحة التنظيمية‪ ،‬فقد ورد يف املادة‬ ‫الثانية املكونة من ‪ 22‬بند من �أبرزها و�أهمها‪:‬‬ ‫ �إع � ��داد اخل �ط��ط اال� �س�ترات �ي �ج �ي��ة وال�ت���ش�غ�ي�ل�ي��ة‬‫ل�ل�أن�ظ�م��ة وامل �� �ش��اري��ع ال�ت�ق�ن�ي��ة يف وزارة ال��داخ�ل�ي��ة‬ ‫ومتابعة تنفيذها وت�شغيلها وتقدمي الدعم الفني‬ ‫وال���ص�ي��ان��ة ل�ل�ف��روع املخت�صة ب��امل�ع�ل��وم��ات والأع �م��ال‬ ‫الفنية والتقنية‪.‬‬ ‫ �أي�ضاً �إدارة امل��وارد التقنية من �أنظمة املعلومات‬‫والتطبيقات وقواعد البيانات و�شبكة تبادل البيانات‬ ‫وم �ت �ط �ل �ب��ات �ه��ا وال � �ك� ��ادر ال �ف �ن��ي وحت��دي �ث �ه��ا وت ��أم�ي�ن‬ ‫حمتوياتها وف��ق الأ�س�س واملعايري التقنية والعلمية‬ ‫احلديثة‪.‬‬ ‫ درا� �س��ة امل���ش��اك��ل التقنية والإداري� � ��ة واملتطلبات‬‫الالزمة واقرتاح ال�سبل الكفيلة بتح�سني وا�ستمرارية‬ ‫الأداء اخلدمي والأمني واقرتاح التعديالت التي يجب‬ ‫�إدخالها على خطة الوزارة ‪.‬‬ ‫ متابعة وتقييم الأداء التقني (اخلدمي والأمني)‬‫على كافة امل�ستويات ل�ضمان التطبيق ال�سليم للأهداف‬ ‫وال�سيا�سات العامة وتطويرها‪ ،‬وتقدمي تقارير املتابعة‬ ‫والتقييم ال��دوري��ة وال�سنوية واال�ستثنائية �إىل قيادة‬ ‫الوزارة ‪.‬‬ ‫ حتقيق التنوع والت�سهيل يف تقدمي اخلدمات وفق‬‫معايري حم��ددة وبتقنيات متطورة من قبل الأجهزة‬ ‫الأم�ن�ي��ة للمواطنني لتعزيز ال�ث�ق��ة بينهما وتطوير‬ ‫الأداء الأمني للحد من اجلرمية‪ ،‬وامل�ساعدة يف تي�سري‬ ‫احل�صول على املعلومات واتخاذ القرار‪.‬‬ ‫ و� �ض��ع امل �ع��اي�ير ال�ل�ازم��ة ل�ل�م�ت�ط�ل�ب��ات التقنية‬‫(جت� �ه� �ي ��زات‪ ،‬ت �ط �ب �ي �ق��ات وب ��رام ��ج) ل �ك��اف��ة اجل �ه��ات‬ ‫التابعة للوزارة وحتديد موا�صفاتها وكمياتها مبا‬ ‫يحقق التكامل وا�ستمرار العمل ومواكبة التطورات‬ ‫التقنية‪.‬‬ ‫ �إدارة ال �ب �ي��ان��ات وامل �ع �ل��وم��ات مب�خ�ت�ل��ف �أن��واع �ه��ا‬‫و�أ��ش�ك��ال�ه��ا و�أح �ج��ام �ه��ا‪ ،‬و�إع � ��داد ��س�ي��ا��س��ات و��ض��واب��ط‬ ‫التعامل معها يف خمتلف املراحل (الإدخ��ال ‪ -‬املعاجلة‬ ‫ الإخ��راج)‪� ،‬إ�ضافة �إىل �سيا�سات اال�ستخدام واحلفظ‬‫ومعايري تبادلها بني خمتلف امل�ستويات واجلهات ومبا‬ ‫ي�ضمن اخل�صو�صية وال�سرية الأمنية‪.‬‬ ‫ امل�شاركة يف تنفيذ م�شروع قاعدة بيانات مركزية‬‫يكون م�صدرها (ال��رق��م الوطني) ت�ستوعب وتتعامل‬

‫م��ع ك��اف��ة الأن �ظ �م��ة على‬ ‫م�ستوى ال��وزارة �أو خارجها‬ ‫وف ��ق ت�ق�ن�ي��ات ال �� �س �م��ات احل�ي��وي��ة‬ ‫ب �ح �ي��ث ت �� �ض �م��ن دق� ��ة ال �ب �ي��ان��ات وع ��دم‬ ‫تكرارها‪ ،‬و�إ�صدار الوثائق وفق تقنيات حديثة‬ ‫حتقق امتالك هوية وطنية وحيدة �سوا ًء للمواطن‬ ‫ال�ي�م�ن��ي �أو غ�ير ال�ي�م�ن��ي‪ ،‬وت�ع�ت�بر امل��دخ��ل الرئي�سي‬ ‫للأنظمة يف ال��وزارة �أو بقية ال��وزارات �إ�ضاف ًة مل�شروع‬ ‫احلكومة الإلكرتونية‪.‬‬ ‫ توفري تطبيقات موحدة توفر ان�سيابية ملخرجات‬‫نظم وقواعد البيانات ح�سب متطلبات العمل يف كافة‬ ‫اجلهات التابعة للوزارة‪.‬‬ ‫ ت �ق��دمي خ��دم��ة ال���ص�ي��ان��ة ل�ل�أج �ه��زة وال�ت�ق�ن�ي��ات‬‫ال�ت��ي ت�ستخدمها وزارة ال��داخ�ل�ي��ة واجل �ه��ات التابعة‬ ‫ل�ه��ا‪ ،‬ال�صيانة ب�شقيها ال���س��وف��ت وي��ر ‪Software‬‬ ‫والهاردوير ‪.Hardware‬‬ ‫ �إدارة وت �ط��وي��ر ال �ب��واب��ة الإل �ك�ت�رون �ي��ة اخل��ا���ص‬‫بالوزارة وال�صفحة اخلا�صة بالوزارة يف موقع احلكومة‬ ‫الإلكرتونية وكذا الربيد الإلكرتوين اخلا�ص بها‪ ،‬مبا‬ ‫ي�ضمن توحيد نوافذ تقدمي اخلدمات واحل�صول على‬ ‫املعلومات‪.‬‬ ‫ الإ�سهام يف ا�ستحداث وتطوير �أنظمة تكنولوجيا‬‫الأمن املتمثلة ب�أنظمة (الرقابة‪ ،‬ال�سيطرة‪ ،‬التحكم‪،‬‬ ‫الك�شف والتتبع‪ ،‬احلماية‪ ،‬الوقاية‪ ،‬ال�سالمة‪ ،‬نظم‬ ‫امل �ع �ل��وم��ات اجل �غ ��راف �ي ��ة‪...‬وغ�ي�ره ��ا) ع �ل��ى م���س�ت��وى‬ ‫الأج� �ه ��زة الأم �ن �ي��ة �أو اجل �ه��ات اخل��دم �ي��ة مب��ا ي�ع��زز‬ ‫م �� �س �ت��وى الأم � � ��ن يف �أو� � �س � ��اط امل �ج �ت �م��ع‪ ،‬واق� �ت��راح‬ ‫ال�سيا�سات الالزمة للعمل بها‪.‬‬ ‫ الإ�سهام يف حتقيق �أمن املعلومات يف بالدنا وذلك‬‫بالتعاون امل�شرتك مع بقية اجلهات املخت�صة‪.‬‬ ‫ وه �ن��اك ال�ع��دي��د م��ن امل �ه��ام الأخ� ��رى ال �ت��ي ت��أت��ي‬‫��ض�م��ن امل �ه��ام ال �� �س��ري��ة وم ��ن غ�ي�ر امل �ن��ا� �س��ب احل��دي��ث‬ ‫عنها يف الإع �ل�ام‪ ،‬وف�ق�اً لل�سيا�سات الأم�ن�ي��ة املعتمدة‬ ‫واالخت�صا�صات املوجودة لدى كافة بلدان العامل‪.‬‬

‫تقدمي اخلدمات وفق‬ ‫معايري حمددة وبتقنيات‬ ‫متطورة من قبل الأجهزة‬ ‫الأمنية للمواطنني‬ ‫لتعزيز الثقة بينهما للحد‬ ‫من اجلرمية‬

‫وقاية أمنية‬

‫م��ا �أه �م �ي��ة ع �م��ل امل �ع �ل��وم��ات يف امل �ج��ال الأم �ن��ي‬ ‫وال�شرطي؟‪.‬‬ ‫ تعترب املعلومات هي اجلهاز الع�صبي يف امل�ؤ�س�سة‬‫الأمنية ب�شكل عام‪ ،‬ومن املعروف ماذا يعني �أن تتحرك‬ ‫و�أن مت�ضي يف �أي عمل ب�لا ج�ه��از ع�صبي؛ وبالتايل‬ ‫ف�إن دور املعلومات ي�شكل وقاية للم�ؤ�س�سة الأمنية من‬ ‫اال�صطدام وال�سقوط يف الأخ�ط��اء والت�أخري �إن �صح‬ ‫التعبري‪ ،‬كما ت�سهم املعلومات ب�شكل �أ�سا�سي يف حتقيق‬ ‫الإجناز الأمني اال�ستباقي قبل وقوع اجلرمية‪.‬‬

‫أرشيف إلكتروني‬

‫ماذا عن الأر�شيف الإلكرتوين ودور الإدارة العامة‬ ‫للمعلومات فيه؟‪.‬‬ ‫ الأر�شيف الإلكرتوين �أحد امل�شاريع التي مت الرفع‬‫بها لقيادة والوزارة ونحن يف �إطار الدرا�سة التنفيذية‬ ‫ال�ستكمال اخلطوات واجلهود املبذولة �سابقاً وجمعها‪،‬‬ ‫والتكامل يف �إجن��از ه��ذا امل�شروع من الأول��وي��ات نظراً‬ ‫لأهميته‪.‬‬

‫تقنية أمنية‬

‫م��ا ه��ي �أه ��م امل���ش��اري��ع التقنية الأم�ن�ي��ة ال�ت��ي مت‬ ‫تقدميها من قبلكم لقيادة الوزارة؟‪.‬‬ ‫ مت ال��رف��ع م ��ؤخ��راً مل�ع��ايل وزي��ر ال��داخ�ل�ي��ة بخطة‬‫امل���ش��اري��ع الأ��س��ا��س�ي��ة يف جم��ال امل�ع�ل��وم��ات والتقنيات‬ ‫الأمنية احلديثة ميكن �أن نلخ�صها يف خم�سة �أنواع �أو‬ ‫خم�سة �أق�سام وهي‪:‬‬ ‫�أو ًال‪ :‬الأنظمة والربامج الأمنية‪.‬‬ ‫ ا�ستكمال وتقوية النظام الأمني لوزارة الداخلية‪.‬‬‫ �إعداد و�إنتاج برنامج اال�ستعالم الأمني املوحد‪.‬‬‫‪� -‬إعداد وتنفيذ م�شاريع الكامريات الأمنية‬

‫ كامريات الت�أمني امل�ي��داين‪ :‬ال�شوارع ‪ -‬الأ�سواق‬‫امل�ؤ�س�سات اخلدمية‪� -‬أماكن جتمعات املواطنني‪.‬‬ ‫ ك ��ام�ي�رات ال��رق��اب��ة ال ��داخ �ل �ي ��ة‪ :‬م �ب��اين وزارة‬‫ال��داخ �ل �ي��ة (ال �� �س �ج��ون‪� /‬أق �� �س��ام ال �� �ش��رط��ة‪/‬ال �ن �ق��اط‬ ‫الأمنية‪ ..‬وغريها)‪.‬‬ ‫ثانياً‪ :‬الأنظمة الإدارية واملالية‪.‬‬ ‫ث��ال �ث �اً‪ :‬م���ش��روع ال�ت�ط��وي��ر ال�ت�ق�ن��ي الأم �ن��ي ب ��وزارة‬ ‫الداخلية‪..‬‬ ‫• وهذا امل�شروع خا�ص بدرا�سة وتوفري امل�ستلزمات‬ ‫والأجهزة واملعدات الأمنية احلديثة (�أجهزة وبرامج‬ ‫ال��رق��اب��ة والتفتي�ش التقني احل��دي��ث وت��دري��ب رج��ال‬ ‫الأمن يف الوحدات الأمنية املخت�صة على ا�ستخدامها)‪.‬‬ ‫رابعاً‪ :‬م�شروع الأر�شيف والرقمنة بوزارة الداخلية‪.‬‬ ‫خام�ساً‪ :‬م�شروع تطبيقات خدمات وزارة الداخلية‪،‬‬ ‫وه ��ي تطبيق اخل��دم��ات امل ��روري ��ة ‪ -‬تطبيق خ��دم��ات‬ ‫الأحوال املدنية‪ -‬تطبيق خدمات اجلوازات والهجرة ‪-‬‬ ‫وتطبيق خدمات الدفاع املدين‪.‬‬

‫استكمال وتطوير‬

‫م��اذا عن اهتمام وزارة الداخلية بهذه امل�شاريع؟‬ ‫و�أين موقعها يف جدول الأولويات؟‪.‬‬ ‫ م�ع�ظ��م ه ��ذه امل �� �ش��اري��ع‪ ،‬ه��ي م���ش��اري��ع ا��س�ت�ك�م��ال‬‫وتطوير للموجود وتقوية وتو�سعة‪ ،‬وه�ن��اك العديد‬ ‫منها لن نحتاج للبدء فيها من ال�صفر بع�ضها موجود‬ ‫ب�شكل جزئي ويحتاج جلهود ا�ستكمال وتكامل وتقوية‪.‬‬ ‫ب��ال �ن �� �س �ب��ة اله �ت �م��ام ال � � ��وزارة ف �ن �ح��ن يف الإدارة‬ ‫العامة ملركز املعلومات قمنا ب�إعداد خطة امل�شاريع‬ ‫الأ��س��ا��س�ي��ة يف جم��ال امل�ع�ل��وم��ات وال�ت�ق�ن�ي��ات الأم�ن�ي��ة‬ ‫احل��دي�ث��ة مب��وج��ب ت��وج�ي�ه��ات ر�سمية وت�شجيع من‬ ‫معايل وزير الداخلية وقد وعد با�ستكمال �إجراءات‬ ‫تنفيذها م��درك�اً �أهميتها وح��اج��ة ال ��وزارة وال��دول��ة‬ ‫�إليها اليوم �أكرث من �أي وقت‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫األربعاء‬

‫‪ 1‬ذي الحجة ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 22‬يوليو ‪2020‬م‬ ‫العدد ‪1133‬‬

‫إنجازات‬

‫إنجازات أمنية كبيرة لوزارة الداخلية خالل النصف األول من العام الجاري‬

‫ضبط ‪ 29. 5‬طن من الحشيش المخدر‬ ‫واستعادة ‪ 154‬سيارة ودراجة مسروقة‬ ‫خـا�ص‬ ‫حققت وزارة الداخلية �إجنازات �أمنية كبرية خالل‬ ‫الن�صف الأول من العام اجلاري ‪2020‬م‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح امل�ت�ح��دث با�سم وزارة ال��داخ�ل�ي��ة العميد‬ ‫عبداخلالق العجري �أن ن�سبة �ضبط اجلرمية بلغت‬ ‫‪ % 91‬من �إجمايل اجلرائم املبلغ عنها‪.‬‬ ‫و�أك ��د العميد ال�ع�ج��ري انخفا�ض م�ع��دل ارت�ك��اب‬ ‫اجلرمية مبختلف �أنواعها خالل الن�صف الأول من‬ ‫العام اجلاري بن�سبة ‪ % 43‬مقارنة بالن�صف الأخري‬ ‫من العام املن�صرم ‪2019‬م‪.‬‬ ‫ب��الإ� �ض��اف��ة �إىل حت�ق�ي��ق ن���س�ب��ة ع��ال �ي��ة يف جم��ال‬ ‫مكافحة و�ضبط جرائم ال�سرقة بلغت ‪ % 92‬من‬ ‫اجلرائم املبلغ عنها‪.‬‬ ‫م�شرياً �إىل �أن رج��ال الأم��ن متكنوا من ا�ستعادة‬ ‫‪� 65‬سيارة م�سروقة و‪ 89‬دراج��ة نارية م�سروقة‪،‬‬ ‫و�ضبط ‪ 40‬ع�صابة �سرقة منظمة‪ ،‬وك��ان �ضبطها‬ ‫�سبباً يف انخفا�ض جرائم ال�سرقة خالل �شهر يونيو‬ ‫بن�سبة ‪.% 63‬‬ ‫ويف �إطار �إحباط املخططات وامل�ؤامرات الإجرامية‬ ‫ل �ل �ع��دوان وم��رت��زق �ت��ه ال �ت��ي ت���س�ت�ه��دف ح �ي��اة و�أم ��ن‬ ‫امل��واط��ن اليمني �أ��ش��ار الناطق الر�سمي با�سم وزارة‬ ‫الداخلية �أن رج��ال الأم��ن بتوفيق م��ن اهلل متكنوا‬ ‫من اكت�شاف و�إبطال مفعول ‪ 33‬عبوة نا�سفة كانت‬ ‫العنا�صر الإج��رام �ي��ة التابعة ل�ل�ع��دوان ق��د زرعتها‬ ‫يف �أم��اك��ن وط��رق ع��ام��ة ال�ستهداف ح�ي��اة املواطنني‬ ‫و�إقالق الأمن واال�ستقرار‪.‬‬ ‫ب��الإ� �ض��اف��ة �إىل ر� �ص��د و�إف� ��� �ش ��ال ‪ 235‬عملية‬ ‫حت��رك للعدوان تنوعت ما بني حت�شيد املغرور بهم‬ ‫وجتنيدهم يف �صف العدوان لقتال ال�شعب اليمني‪،‬‬ ‫والر�صد ل�صالح ال�ع��دوان‪ ،‬وحماولة �إق�لاق للأمن‬ ‫بطرق خمتلفة‪ ..‬كما متكنت وزارة الداخلية والأجهزة‬ ‫الأمنية من �إحباط كل العمليات الإجرامية الإرهابية‬ ‫التي كان يخطط العدوان ومرتزقته لتنفيذها خالل‬ ‫الن�صف الأول من العام اجلاري‪ ،‬والقب�ض على ‪52‬‬ ‫عن�صراً تابعاً ملا ي�سمى بتنظيم القاعدة‪ ،‬كان جميعهم‬ ‫ب�صدد ارتكاب جرائم بحق ال�شعب اليمني‪ ،‬بتكليف‬ ‫ومتويل من العدوان الأمريكي ال�سعودي‪.‬‬ ‫ويف جمال مكافحة املخدرات قال العميد العجري‬

‫ ر�صد و�إف�شال ‪235‬‬‫عملية حترك للعدوان‬ ‫وعمالئه‪.‬‬

‫ن�سبة �ضبط اجلرمية بلغت ‪% 91‬من‬ ‫�إجمايل اجلرائم املبلغ عنها‬ ‫�أن وزارة ال��داخ �ل �ي��ة مت�ك�ن��ت م��ن ��ض�ب��ط ‪ 29‬ط�ن�اً‬ ‫و‪ 538‬كيلو جراماً من احل�شي�ش املخدر‪ ،‬و‪ 57‬كجم‬ ‫و‪ 917‬ج��رام �اً م��ن ال�ه�يروي��ن‪ ،‬و‪ 5‬كجم م��ن م��ادة‬ ‫(امل�ي�ث��ا امفيتامينات امل �خ��درة)‪ ،‬و‪�13‬آالف و‪871‬‬ ‫�أمبولة خم��درات‪ ،‬وواحد كيلو جرام و ‪ 942‬جراماً‬ ‫م��ن الكافيني اخل��ام امل �خ��در‪ ،‬م���ش�يراً �إىل �أن جميع‬ ‫امل�ضبوطات مع املتهمني �أحيلت للنيابة والق�ضاء‪.‬‬ ‫الفتاً �إىل �أن رجال الأمن �ضبطوا خالل نف�س‬

‫الفرتة ‪ 1870‬متهماً بالإجتار باملخدرات وتهريبها‬ ‫وترويجها‪ ،‬منهم ‪ 533‬من جن�سيات �أجنبية‪.‬‬ ‫و�أك��د العميد العجري �أن وزارة الداخلية ما�ضية‬ ‫يف القيام بواجبها الديني والوطني يف حفظ �أم��ن‬

‫ القب�ض على ‪ 52‬من‬‫عنا�صر ما ي�سمى تنظيم‬ ‫القاعدة‪.‬‬ ‫�إبطال مفعول ‪ 33‬عبوة‬‫نا�سفة‪.‬‬

‫وا�ستقرار ال�شعب اليمني املجاهد ال�صابر‪ ،‬وحفظ‬ ‫النظام العام‪.‬‬ ‫و�أ�شاد بالأداء العظيم وامل�ش ّرف لرجال الأمن‪.‬‬ ‫عب عن ال�شكر والتقدير للمواطنني ال�شرفاء‬ ‫كما رّ‬ ‫ال��ذي��ن ت �ع��اون��وا م��ع �إخ��وان �ه��م رج ��ال الأم ��ن وك��ان��وا‬ ‫�شركاء يف حتقيق تلك الإجنازات‪.‬‬

‫أخي المواطن‪ :‬رجال األمن نبالء ٌيسخرّون جل وقتهم‬ ‫وفكرهم وعطائهم وأرواحهم خدمة لهذا الوطن‬

‫التوجيه املعنوي والعالقات العامة‬


‫األربعاء‬

‫‪ 1‬ذي الحجة ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 22‬يوليو ‪2020‬م‬ ‫العدد ‪1133‬‬

‫كتابات‬

‫جمزرة �آل �سبيعيان‪..‬‬

‫تأصيل النزعة اإلجرامية لدواعش حزب اإلصالح (إخوان اليمن)‬ ‫طاملا �سعى �إخوان اليمن ‪ -‬حزب الإ�صالح‪� -‬إظهار �أنف�سهم‬ ‫يف �صورة الإن�سان املثايل (ال�سوبرمان)‪ ،‬الذي ميثل النموذج‬ ‫الكامل‪ ،‬ب�إحرازه املرتبة الأوىل ديني ًا ووطني ًا و�أخالقي ًا‬ ‫و�سيا�سيا و�إن�ساني ًا‪ ،‬بو�صفهم ميثلون االمتداد الأيديولوجي‬ ‫للإخوان امل�سلمني يف م�صر‪ ،‬ويحملون مع ًا م�شروع ًا عاملي ًا‪،‬‬

‫�إبراهيم حممد الهمداين‬ ‫وب�غ����ض ال�ن�ظ��ر ع��ن التناق�ض احل��ا��ص��ل ب�ين ما‬ ‫تدعيه من مثالية‪ ،‬وما تف�صح عنه قراءة م�شروعها‬ ‫من مظاهر ال�سلطة املتعالية‪ ،‬والأبوية البطريركية‬ ‫يف ثوبها الإ�سالمي‪ ،‬ورغم قيام طروحاتها النظرية‬ ‫ع�ل��ى �أ� �س��ا���س الإ�� �س�ل�ام امل�ن�ف�ت��ح‪� ،‬أو ت �ق��دمي ال��دي��ن‬ ‫الإ� �س�لام��ي ب��ر�ؤي��ة م�ع��ا��ص��رة‪ � ،‬اَّإل �أن �ه��ا يف ب��ذرت�ه��ا‬ ‫الأوىل وخلفيتها ومرجعيتها الأي��دي��ول��وج�ي��ة‪ ،‬ال‬ ‫تخلو م��ن ن��زع��ة التع�صب امل�ت�ط��رف حيث تعاملت‬ ‫مع حميطها وواقعها ‪� -‬أن��ذ�آك ‪ -‬بو�صفه م�ستنقعاً‬ ‫للمعا�صي واملنكرات والإنحالل الأخالقي‪ ،‬ور�أت �أن‬ ‫مهمتها الأوىل هي حماربة املنكرات‪ ،‬و�أن�ش�أت كذلك‬ ‫جمعية حماربة املنكرات‪ ،‬كما �أنها تلتقي مع جماعة‬ ‫(�إخوان من �أطاع اهلل) الوهابية النجدية �أو(جي�ش‬ ‫الغطغط)‪ ،‬يف كثري من مظاهر التطرف الفكري‬ ‫وال�سلوكي‪ ،‬رغم تقنعها باالنفتاح وفق ر�ؤية الإ�سالم‬ ‫املعا�صر‪ ،‬لت�صبح من خالل ن�شاطها الدعوي املواكب‬ ‫ملتغريات ع�صره‪� ،‬أكرث مرونة وت�أثرياً من نظريتها‬ ‫ح��رك��ة (�إخ � ��وان جن��د) ال�ت��ي ت��أ��س���س��ت ع��ام ‪١٩١١‬م‪،‬‬ ‫بتمويل من املخابرات الربيطانية‪ ،‬عرب عبد العزيز‬ ‫اّ ً‬ ‫م�ستغل اعتناقهم مبد�أ اجلهاد‪ ،‬ملحاربة‬ ‫بن �سعود‪،‬‬ ‫ال�ب��دع وامل �ن �ك��رات‪ ،‬يف عملية حتويلهم �إىل جماعة‬ ‫وظيفية‪ ،‬تخو�ض احلروب وتن�شر املعارك من �أجل‬ ‫م�شاريعه التو�سعية‪ ،‬و�إن�شاء مملكته الطارئة‪ ،‬وكانت‬ ‫معاركهم خاطفة‪ ،‬وا�سرتاتيجيتهم تت�سم بالتوح�ش‬ ‫وال �غ��در والإره� � ��اب‪ ،‬وال�ق�ت��ل وال�ت�ن�ك�ي��ل دون رحمة‬ ‫لطفل �أو امر�أة �أو �شيخ م�سن‪ ،‬يف عملية �إبادة �شاملة‬ ‫للإن�سان‪ ،‬وتدمري وخراب وحرق للمكان‪� ،‬إمعاناً يف‬ ‫املحو الكامل‪ ،‬وق��د و�صفهم ال�سفري الربيطاين ‪-‬‬ ‫كاف‬ ‫�أنذ�آك ‪ -‬بقوله �أنهم ر�سل املوت‪ ،‬وهذا الو�صف ٍ‬ ‫ملعرفة هذه اجلماعة الوظيفية املتطرفة الإرهابية‬ ‫امل�أجورة‪ ،‬التي جعلت من جرائمها وتوح�شها ج�سراً‬ ‫و�صل ابن �سعود بحلمه يف �إن�شاء وت�أ�سي�س مملكته‬ ‫و�سلطته و�سيادته‪.‬‬ ‫مهما ي�ك��ن م��ن �أم ��ر االخ �ت�لاف ال ��ذي ق��د يبدو‬ ‫بني حركتي (�إخ��وان جن��د) و(الإخ ��وان امل�سلمني)‪،‬‬ ‫ف�لا م��اب�ين م��ن اخ �ت��ار ال���س�لاح وال�ق�ت��ل والإره� ��اب‬ ‫و�سيلة لتحقيق �أه��داف��ه‪ ،‬وتنفيذ ر�ؤيته وم�شروعه‬ ‫الإ�صالحي‪ ،‬ومن تظاهر باختيار الن�شاط الدعوي‬ ‫وامل �ح��ا� �ض��رات الإر�� �ش ��ادي ��ة‪�� ،‬س�ب�ي�ل ً‬ ‫ا لتبليغ دع��وت��ه‬ ‫ون���ش��ر م���ش��روع��ه وف�ك��رت��ه‪ � ،‬اَّإل �أن اخ �ت�لاف و�سيلة‬ ‫التنفيذ ال ي�ع��دو ك��ون��ه اخ�ت�لاف�اً ظ��اه��ري �اً‪ ،‬ع�لاوة‬ ‫على �أن (الإخ��وان امل�سلمني) قد �أ�س�سوا لهم جناحاً‬ ‫م�سلحاً �ضمن ت�شكيالت احلركة‪ ،‬وميكن القول �إن‬ ‫احل��رك�ت�ين تلتقيان على ق��اع��دة مرجعية واح��دة‪،‬‬ ‫هي العقيدة الوهابية التكفريية‪ ،‬وال فرق بني من‬ ‫�أخ��ذه��ا ح��رف��ة‪ ،‬ومتثلها ب�ح��ذاف�يره��ا‪ ،‬وم��ن �أخ��ذه��ا‬ ‫بطابعها الأ��ص�ل��ي‪ ،‬وق��ام بتعديلها وتخفيف حدة‬ ‫تع�صبها‪ ،‬ليتما�شى مع متغريات ال��واق��ع‪ ،‬حمتفظاً‬ ‫مب��ا فيها م��ن ال�ت�ط��رف والإج� ��رام ل��وق��ت احل��اج��ة‪،‬‬ ‫كما �أن ر�ؤي��ة احلركتني واح��دة‪ ،‬وه��ي تكفري جميع‬ ‫امل�سلمني‪ ،‬وادع��اء حماربة املنكرات والبدع‪ ،‬مبا لها‬ ‫م��ن م��دل��والت وا��س�ع��ة‪� ،‬إ��ض��اف��ة �إىل ا�شرتاكهما يف‬ ‫ظاهرة التدين ال�شكلي‪ ،‬وال�صعود على �أكتاف الدين‬ ‫احلقيقي‪ ،‬بزعم حماية ورعاية الدين واملقد�سات‪،‬‬ ‫ث��م التحول �إىل القتل يف �أب�شع ��ص��وره با�سم اهلل‪،‬‬ ‫وانتهاك الدين واملقد�سات وتكفري املخالفني‪ ،‬وجعل‬

‫ويحلمون بالو�صول �إىل قيادة عاملية‪ ،‬من خالل تبني م�شروع‬ ‫الإ�سالم املعا�صر الليربايل املنفتح على كافة الطوائف‬ ‫والأعراق واملذاهب والأديان‪ ،‬على مبد�أ العدل وامل�ساواة‬ ‫بني اجلميع‪ ،‬دون متييز‪ ،‬واالنطالق من الأخوة الإميانية‬ ‫الإ�سالمية‪� ،‬إىل الأخوة الإن�سانية‪.‬‬

‫الدين ع�صي لقمعهم‪ ،‬و�شرعنة قتلهم‪ ،‬وهذا بدوره‬ ‫يعك�س حقيقة وخطورة الدور الوظيفي الذي لعبته‬ ‫وتلعبه هاتان احلركتان يف حياة املجتمع الإ�سالمي‬ ‫عموماً‪.‬‬ ‫يعد حزب التجمع اليمني للإ�صالح ‪� -‬أو ما يطلق‬ ‫عليه اخت�صاراً ح��زب الإ��ص�لاح ‪� -‬أح��د ف��روع حركة‬ ‫الإخ��وان امل�سلمني املنت�شرة يف معظم �أرج��اء الوطن‬ ‫العربي‪ ،‬وهو ي�صدر عنها ن�صاً وروحاً و�أيديولوجية‬ ‫وم�شروعاً ونهجاً‪ ،‬وال يخرج عن ر�ؤيتها قيد �أمنلة‪،‬‬ ‫خ��ا��ص��ة يف تبني ال�ع�ق�ي��دة ال��وه��اب�ي��ة التكفريية يف‬ ‫طابعها املت�شدد‪ ،‬واعتمادها م�شاريع املوت الوح�شية‬ ‫والدمار والإرهاب‪ ،‬من ناحية‪ ،‬وتبني م�شروع الر�ؤية‬ ‫الإ�سالمية املعا�صرة يف طابعها املت�سامح ظاهريا‪،‬‬ ‫واعتمادها م�شاريع التوعية والإر� �ش��اد‪ ،‬من ناحية‬ ‫ثانية‪ ،‬وتفاوت ا�ستخدامها لكال امل�شروعني ح�سب‬ ‫احلاجة‪ ،‬وكما جنحت بريطانيا يف حتويل (�إخ��وان‬ ‫جن��د) �إىل ج�م��اع��ة وظ�ي�ف�ي��ة‪ ،‬ع�بر ع�ب��دال�ع��زي��ز بن‬ ‫�سعود‪ ،‬جنحت �أي�ضاً بتحويل مملكة بن �سعود �إىل‬ ‫كيان وظيفي‪ ،‬يخدم امل�شاريع ال�صهيوا�ستعمارية يف‬ ‫املنطقة‪ ،‬م��ن خ�لال اجلماعة الوظيفية اجلديدة‬ ‫(الإخ � ��وان امل���س�ل�م�ين)‪ ،‬ال�ت��ي ب�ل��غ دوره ��ا الوظيفي‬ ‫ذروت��ه‪ ،‬بو�صولها �إىل �سدة احلكم يف م�صر‪ ،‬يف عهد‬ ‫الرئي�س حممد م��ر��س��ي‪� ،‬أح��د �أب ��رز رم��وز احلركة‬ ‫وقاداتها‪ ،‬ولكنها �سرعان ما�سقطت عن عر�ش م�صر‪،‬‬ ‫نظراً لتناق�ضها احلاد مع طروحاتها النظرية من‬ ‫جهة‪ ،‬وانقالبها على ما زعمت تبنيه من م�سلمات‬ ‫وث��واب��ت ه��ي م��ن �صميم ال��دي��ن‪ ،‬م��ن ج�ه��ة ثانية‪،‬‬ ‫وخ��روج�ه��ا ع��ن ��س�ي��اق ال�ل�ب��اق��ة وال��دب�ل��وم��ا��س�ي��ة‪ ،‬يف‬ ‫�سيا�ساتها اخلارجية وعالقاتها‪ ،‬م��ن جهة ثالثة‪،‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل حتويلها من�صب الرئا�سة ملكية خا�صة‪،‬‬ ‫للمر�شد العام للحركة‪ ،‬ولتنفيذ م�شروعها‪ ،‬والكالم‬ ‫بل�سانها‪ ،‬وتعميم ر�ؤيتها ومواقفها داخلياً وخارجياً‪،‬‬ ‫متجاهلة الغالبية العظمى م��ن �سكان جمهورية‬ ‫م�صر ال�ع��رب�ي��ة‪ ،‬مبختلف ت��وج�ه��ات�ه��م وم��ذاه�ب�ه��م‬ ‫ودياناتهم و�أعرافهم‪ ،‬ملغية ح�ضورهم نهائياً‪ ،‬ورغم‬ ‫انتهاجها الدعوة ال�سلمية ظاهرياً‪ � ،‬اَّإل �أنها‪ ،‬مل تن�س‬ ‫طابعها ال�سلفي‪ ،‬ومل ت�ستبعد التيار اجلهادي من‬ ‫ت�شكيلة تنظيمها‪ ،‬ومل تتورع عن التلويح با�ستدعائه‬ ‫وتفعيله �إن لزم الأمر‪ ،‬ولوال ح�ضور اجلي�ش امل�صري‬ ‫مب�ك��ان�ت��ه ال���س�ي��ا��س�ي��ة‪ ،‬واالج �ت �م��اع �ي��ة‪ ،‬مل��ا ا��س�ت�ط��اع‬ ‫ال�شعب امل�صري �إيقاف تلك املهزلة ال�سيا�سية‪ ،‬التي‬ ‫�أثبتت ف�شل م�شروع القيادة العاملية‪ ،‬وتناق�ضاتها‬ ‫الفا�ضحة‪.‬‬ ‫ك��ذل��ك الأم ��ر بالن�سبة حل��زب الإ� �ص�ل�اح‪ ،‬ال��ذي‬ ‫��س�ق��ط ه ��و الآخ � ��ر ع ��ن ك��ر� �س��ي احل �ك��م يف ال�ي�م��ن‪،‬‬ ‫ب ��ذات الأ� �س �ب��اب وب�ن�ف����س ال�ط��ري�ق��ة‪ ،‬وك ��ان ال�شعب‬ ‫وثورته هما القوة ال�ضامنة‪ ،‬لإ�سقاط �آخر متثالت‬ ‫الو�صاية والتبعية‪ ،‬دون الدخول يف فو�ضى عارمة‪،‬‬ ‫ال وم ��ؤم�ل ً‬ ‫كما ك��ان حمتم ً‬ ‫ا‪ ،‬ون�ظ��راً لفرط احلمق‬ ‫واحلقد والغباء يف معظم قيادات هذا احلزب‪ ،‬فقد‬ ‫تبنى العمالة واالرت ��زاق علناً‪ ،‬وارمت��ى يف �أح�ضان‬ ‫ال�ع��دوان الإج��رام��ي الغا�شم‪ ،‬م�ب�رراً ذل��ك ال�ع��دوان‬ ‫ب�شتى الو�سائل والطرق‪ ،‬و�صو ًال �إىل ممار�سة العهر‬ ‫ال�سيا�سي با�سم الدين‪ ،‬و�إ�صدار الفتاوي‪ ،‬التي تبيح‬ ‫دم��اء �أبناء ال�شعب اليمني‪ ،‬وت�برر جرائم وجم��ازر‬ ‫العدوان بحق املدنيني الأبرياء‪ ،‬ب�أنها واجب ديني‪،‬‬ ‫و�أنها ب�أمر اهلل‪ ،‬لي�صل الذي توىل كربه منهم �إىل‬ ‫�إب��اح��ة دم��اء �أرب�ع��ة وع�شرين مليون �إن���س��ان ميني‪،‬‬

‫م�ق��اب��ل ب �ق��اء م �ل �ي��ون‪ ،‬ومي �ث �ل��ون خ�لا��ص��ة الإج� ��رام‬ ‫والتوجه الإرهابي لدواع�ش حزب اال�صالح‪.‬‬ ‫ومل ي �ت��وق��ف الأم� � ��ر ع �ن��د ال �ف �ت ��اوى وال �ت ��أي �ي��د‬ ‫بالل�سان‪ ،‬بل قام هذا احلزب يف متو�ضعه الوظيفي‪،‬‬ ‫با�ستجالب جماعاته الإرهابية ال�سلفية‪ ،‬انطالقاً‬ ‫من روح عقيدتها الوهابية التكفريية‪ ،‬وتوظيفها‬ ‫يف قتال �أبناء اجلي�ش اليمني واللجان ال�شعبية يف‬ ‫احلدود مع مملكة بن �سعود‪ ،‬التي ت�ستخدمهم دروعاً‬ ‫ب�شرية‪� ،‬إ�ضافة �إىل ارتكابهم املجازر املروعة‪ ،‬وحروب‬ ‫الإب ��ادة ال�شاملة‪ ،‬بحق �أب�ن��اء ال�شعب اليمني‪ ،‬كما‬ ‫فعلوا يف ال�صراري وغريها‪ ،‬على مدى �ست �سنوات‬ ‫من العدوان‪ ،‬وهم ميار�سون التكفري والقتل والذبح‬ ‫وال�سحل والتمثيل‪ ،‬و�أ��س��و�أ �أن��واع التعذيب‪ ،‬و�أك�ثر‬ ‫الطرق وح�شية و�إجراماً‪ ،‬و�أ�شد و�سائل القتل تطرفاً‬ ‫و�إرهاباً‪ ،‬جاعلني من �أخيهم يف الأر�ض والدين عدواً‬ ‫وخ �ط��راً وج��ودي �اً حم��دق �اً ب�ه��م‪ ،‬وال ي �ت��ورع��ون عن‬ ‫�إع�لان والئهم لليهود والن�صارى واال�ستعانة بهم‬ ‫على قتل �أب�ن��اء �شعبهم‪ ،‬ب��اذل�ين يف �سبيل ذل��ك كل‬ ‫غ��ايل ونفي�س‪ ،‬وم�ستعدين ا�ستعداداً تاماً للتنازل‬ ‫عن املقد�سات ‪ -‬وقد فعلوا ‪� -‬إر�ضاء لليهود وطمعاً‬ ‫يف جندتهم‪ ،‬فلم تعد فل�سطني تهمهم وال الأق�صى‬ ‫ي�ع�ن�ي�ه��م‪ ،‬وال ان �ت �ه��اك ال��دي��ن وت��دن�ي����س امل�ق��د��س��ات‬ ‫ي ��ؤمل �ه��م‪ ،‬وب��ال �ت��ايل ف� ��إن ه��ذا ال�ت��دي��ن ال�براج�م��ات��ي‬ ‫النفعي‪ ،‬املقيد برجحان كفة امل�صالح �أينما كانت‪،‬‬ ‫قد �أفقدهم قاعدة جماهريية وا�سعة‪ ،‬وو�ضعهم يف‬ ‫زاوية �ضيقة من احلرج داخلياً وخارجياً‪.‬‬ ‫ل �ك��ن ذل� ��ك مل ي�ث�ن�ه��م ع ��ن ارت� �ك ��اب امل ��زي ��د من‬ ‫ج��رائ�م�ه��م‪ ،‬ومم��ار��س��ة �سلفيتهم ووه��اب�ي�ت�ه��م بحق‬ ‫امل��دن�ي�ين الأب��ري��اء‪ ،‬ولي�س ببعيد م��ا ح��دث لأ��س��رة‬ ‫ال���ش�ي��خ حم�سن �سبيعيان‪ ،‬ال�ت��ي ت�ع��ر��ض��ت لعملية‬ ‫�إب��ادة على �أي��دي دواع����ش الإ��ص�لاح يف وادي عبيدة‬ ‫حمافظة م�أرب‪ ،‬حيث هجموا عليه يف منزله‪ ،‬وقتلوه‬ ‫مع �إخوانه و�أطفاله ون�سائه‪ ،‬ومل ينج من توح�شهم‬ ‫و�إجرامهم �سوى طفل واح��د‪ ،‬غري مكرتثني بهول‬ ‫ما �أقدموا عليه‪ ،‬على م�ستوى الدين وعلى م�ستوى‬ ‫القبيلة‪ ،‬التي جترم وحترم وترف�ض �شناعة فعلهم‪،‬‬ ‫وت�صنفه يف خانة العيب الأ� �س��ود‪�� ،‬س��واء ا�ستهداف‬ ‫امل�ساملني من ال��رج��ال‪� ،‬أو الإق��دام على قتل الن�ساء‬ ‫والأط �ف��ال‪ ،‬وال�سكوت على مثل ه��ذا الفعل امل�شني‬ ‫والعيب الأ�سود يف عرف القبيلة‪ ،‬يعد ع��اراً و�شناراً‬ ‫ومنق�صة وخزياً‪ ،‬يلحق ال�صامتني من �أبناء القبيلة‪،‬‬ ‫ويبقى يف �أحفادهم جي ً‬ ‫ال بعد جيل‪.‬‬ ‫لهذا ج��اء موقف القبيلة م�شرفاً‪ ،‬وق��د تداعت‬ ‫جميع القبائل اليمنية‪ ،‬و�أعلنت النكف القبلي من‬ ‫�أق�صى اليمن �إىل �أق�صاه‪ ،‬كما متليه عليها �أ�سالفها‬ ‫و�أع��راف �ه��ا‪ ،‬م��ن �إع�ل�ان التعبئة الق�صوى‪ ،‬والقيام‬ ‫ب�ضربة قا�صمة انتقاماً م��ن املجرمني‪ ،‬وردع �اً ملن‬ ‫ت�س ّول له نف�سه الإقدام على مثل هذا الفعل املُ�شني‬ ‫م�ستقب ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫وب�ه��ذا ميكن ال�ق��ول �إن �إق ��دام ع�صابات دواع�ش‬ ‫ح� ��زب الإ� � �ص�ل��اح يف م � � ��أرب ع �ل��ى ق �ت��ل �أ� � �س� ��رة �آل‬ ‫�سبيعيان‪� ،‬أ��ص�ب��ح مبثابة امل�سمار الأخ�ي�ر يف نع�ش‬ ‫دواع����ش ح��زب الإ��ص�لاح‪ ،‬و�إي��ذان �اً بزوالهم احلتمي‬ ‫من �آخ��ر معاقلهم‪ ،‬وحترير م��أرب من كل املحتلني‬ ‫وعمالئهم‪ ،‬وبعد رحيلهم من اجلوف وم�أرب‪ ،‬وهم‬ ‫�إىل زوال بعون اهلل‪ ،‬ت��رى ما هي وجهتهم التالية‪،‬‬ ‫و�أي��ن �ستقوم بريطانيا واملو�ساد ال�صهيوين ب�إعادة‬ ‫تدوير هذا الكيان الوظيفي الإرهابي الداع�شي‪.‬‬

‫‪13‬‬

‫معقل أم معتقل "‬ ‫اإلخوان " في مأرب ؟‬

‫الأ�ستاذ عبداهلل �صربي‬ ‫بعد �أن راهنوا على م��أرب طيلة �سنوات احلرب املا�ضية‪،‬‬ ‫انقلب ال�سحر على ال�ساحر‪ ،‬وبات الإخ��وان يف معتقل كبري‬ ‫بعد �أن كانت املحافظة النفطية معقلهم الأثري‪.‬‬ ‫لي�س م�ه�م�اً الآن ك�ي��ف ح��دث ذل ��ك‪ ،‬الأه ��م �أن الإخ ��وان‬ ‫يتح�ضرون لنهاية م��أ��س��اوي��ة م��ا ك��ان ميكن لأي متفائل‬ ‫تخيلها م��ع ب��دء احل��رب العدوانية على اليمن‪ ،‬وترحيب‬ ‫الإ� �ص�ل�اح ق �ي��ادة وق��واع��د ب��ال�ت��دخ��ل الع�سكري ال���س�ع��ودي‪،‬‬ ‫وتقدمي كل الدعم امليداين للتحالف‪ ،‬مبا يف ذل��ك جتنيد‬ ‫الآالف م��ن ملي�شيا الإخ ��وان وال�ق��اع��دة يف خدمة احل��رب‪،‬‬ ‫وال�ه��دف امل��زع��وم متمث ً‬ ‫ال يف �إع ��ادة ال�شرعية وال �ع��ودة �إىل‬ ‫العا�صمة �صنعاء‪.‬‬ ‫تبخرت كل هذه الأحالم وحتطمت على �صخرة ال�صمود‬ ‫ال���ش�ع�ب��ي‪ .‬وروي � ��داً روي� ��دا وع �ل��ى وق ��ع ان �ت �� �ص��ارات اجلي�ش‬ ‫واللجان ال�شعبية‪ ،‬وجد الإخوان �أنف�سهم بني فكي كما�شة‪،‬‬ ‫فقد ارت��د عليهم التحالف وب��ات ر�أ���س احل��زب وملي�شياته‬ ‫مطلوباً يف اجلنوب‪ ،‬بينما غداً معقله الأه��م يف م��أرب على‬ ‫مرمى القوات امل�سلحة اليمنية‪ ،‬التي با�شرت ا�سرتاتيجية‬ ‫ق���ض��م امل ��واق ��ع امل�ح�ي�ط��ة مب� � ��أرب‪ ،‬ب �ه��دف حت��ري��ره��ا ب ��أق��ل‬ ‫اخل�سائر والت�ضحيات‪.‬‬ ‫يف م ��أرب �أم�ك��ن ل�ل�إخ��وان ال�سيطرة على م��وارد البالد‬ ‫وث ��روات ��ه م��ن ال�ن�ف��ط وال �غ ��از‪ ،‬وب ��دل �أن ي�ح��اف�ظ��وا عليها‬ ‫وي �ت �ج �ه��وا �إىل مت �ك�ين ال �� �ش �ع��ب م ��ن خ�ي�رات �ه��ا‪ ،‬دخ �ل ��وا يف‬ ‫حما�ص�صة مك�شوفة مع �أمراء احلرب ول�صو�ص ال�شرعية‪،‬‬ ‫ف�ت�ق��ا��س�م��وا اخل �ي��رات‪ ،‬وك��ون��وا �إم�براط��وري �ت �ه��م اخل��ا��ص��ة‬ ‫بهم‪ ،‬وتقاطر الآالف من الإخ��وان �إىل م ��أرب كمقاتلني �أو‬ ‫موظفني حكوميني �أو م�ستثمرين‪ ،‬ظ�ن�اً منهم �أن�ه��م قد‬ ‫ا�ستحوذوا على ح�صتهم من ال�ثروة‪ ،‬و�أن الن�صيب الأكرب‬ ‫من ال�سلطة �سيكون غطاء لهذه االمتيازات واملنافع التي‬ ‫�أث��روا منها لوحدهم على ح�ساب ال�شعب اليمني‪ ،‬وهم من‬ ‫ك��ان ب��الأم����س ال�ق��ري��ب ي��ذرف دم��وع التما�سيح على ث��روة‬ ‫البالد‪ ،‬وكيف ميكن توظيفها يف بناء اليمن وتنميته لو �أنها‬ ‫غدت يف �أيد �أمينة‪.!!..‬‬ ‫واليوم يرتقب الإخوان م�صريهم يف م�أرب وهم ال يدرون‬ ‫م��اذا يريد بهم حتالف ال�ع��دوان‪ ،‬وهل �سيخذلهم كما فعل‬ ‫قبال‪ ،‬فيمنح القوى الوطنية و�أن�صار اهلل ن�صراً ع�سكرياً‬ ‫و�سيا�سياً و�شيكاً‪� ،‬أم ي�سارع �إىل �إنقاذهم بتقدمي التنازالت‬ ‫التي قد تفتح باب الأمل �أمام ت�سوية �سيا�سية يدرك الإخوان‬ ‫�أن ه��ذا ه��و وقتها امل�ث��ايل بعد �أن خ��اب رهانهم وانك�شفت‬ ‫�أوراقهم؟‪.‬‬ ‫ل �ك��ن م��ن ق ��ال �أن ال �ت �ح��ال��ف يف وارد خ��ذالن �ه��م‪ ،‬فما‬ ‫ح��دث ب��ال���ش�م��ال وم��ا ه��ذه احل ��رب ال���ش�ع��واء ال�ت��ي �أن�ف��ق‬ ‫عليها العدوان املليارات �إال بهدف متكينهم جمدداً حتت‬ ‫م�سمى ال�شرعية‪ ،‬و�إذا كانت احل�سابات قد تغريت بع�ض‬ ‫ال�شيء يف املحافظات اجلنوبية‪ ،‬ف��إن م�صلحة التحالف‬ ‫وحت��دي��داً ال��ري��ا���ض تكمن يف ت�ق��وي��ة ال�ق��وى وامللي�شيات‬ ‫امل �ن��اه �� �ض��ة لأن �� �ص��ار اهلل يف � �ش �م��ال ال� �ب�ل�اد‪ ،‬وال مي�ك��ن‬ ‫لل�سعودية �أن جتد حليفاً رخواً كالإخوان �أو الإ�صالح‪..‬‬ ‫بيد �أن كلمة التحالف لي�ست ق��دراً‪ ،‬فال�صمود والثبات‬ ‫وتطوير ال�ق��درات‪ ،‬كلها عوامل منحت طرف �صنعاء زمام‬ ‫امل �ب��ادرة‪ ،‬و�إم�ك��ان�ي��ة احل���س��م الع�سكري يف �أي وق ��ت‪ ،‬ولكي‬ ‫يتجنب الإخوان م�صريهم املحتوم‪ ،‬فلي�س �أمامهم �إال البدار‬ ‫للتفاو�ض مع �أن�صار اهلل والقوى الوطنية يف �صنعاء يف �ضوء‬ ‫مبادرة فريق امل�صاحلة الوطنية التي ال ت��زال قائمة‪ ،‬ف�إن‬ ‫�أبوا‪ ،‬فاعلموا �أن اهلل قد �أمكن منهم‪ ،‬والت حني منا�ص‪.‬‬


‫‪14‬‬

‫األربعاء‬

‫‪ 1‬ذي الحجة ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 22‬يوليو ‪2020‬م‬ ‫العدد ‪1133‬‬

‫الثقافية‬

‫�إعداد‪ :‬عزيز حممد الربوي‬

‫قال تعاىل‪:‬‬ ‫} َو َما َل ُه ْم �أَ اَّل ُي َع ِّذ َب ُه ُم هَّ ُ‬ ‫الل َوهُ ْم َي ُ�ص ُّدونَ َع ِن المْ َ ْ�س ِج ِد‬ ‫حْ َ‬ ‫اء ُه �إِ ْن �أَ ْو ِل َيا ُ�ؤ ُه �إِ اَّل المْ ُ َّت ُقونَ‬ ‫ال َرا ِم َو َما َكا ُنوا �أَ ْو ِل َي َ‬ ‫َو َل ِك َّن �أَ ْك رَ َ‬ ‫ون{‪.‬‬ ‫ثهُ ْم اَل َي ْع َل ُم َ‬

‫جاء يف م�سند الإمام زيد عن �آبائه عليهم ال�سالم قال‬ ‫ر�سول اهلل من �أراد الدنيا والآخرة فالي�ؤم هذا البيت فما‬ ‫�أتاه عبد ي�س�أل اهلل دنيا �إال �أعطاه منها وال ي�س�أله �آخرة‬ ‫�إال ادخر له منها‪.‬‬

‫�صدق اهلل العظيم‪.‬‬

‫المؤمن الناجح‬ ‫في عمله‬

‫امل�ؤمن يكون دائم ًا يقظ ًا‪ ,‬دائم ًا مهتم ًا‪ ,‬يبعثه �أهتمامه على �أن يعرف ماذا يخطط �أعدا�ؤه‪ ..‬ماذا‬ ‫يعمل �أعداء الأمة‪ ،‬ويعرف هو �أي�ض ًا ما الذي ب�إمكانه هو والآخرين �أن يعملوا �ضد �أعداء الدين‪،‬‬ ‫و�ضد �أعداء الأمة‪ ،‬ف�أي م�ؤمن ال يعي�ش هذه الروحية ف�إميانه ناق�ص‪ ,‬ووعيه ناق�ص‪.‬‬ ‫يف ظالل دعاء مكارم الأخالق ‪ -‬الدر�س الثاين‬

‫السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله)‬

‫الموجهات العملية‬

‫أهمية العمل‬ ‫األمني‬ ‫ن� �ظ ��را لأه �م �ي��ة الأم� � ��ن يف واق � ��ع احل �ي��اة‬ ‫ال �ب �� �ش��ري��ة‪ ،‬وم� ��ا ي�ت�رت��ب ع �ل �ي��ه م ��ن م�ن��اف��ع‬ ‫ك �ب�ي�رة ل �ك��ل ال �ب �� �ش��ر مب�خ�ت�ل��ف �أع �م��اره��م‪،‬‬ ‫و��ص�ف��ات�ه��م‪ ،‬وم��واق�ع�ه��م‪ ،‬ومل��ا ل��ه م��ن ف��وائ��د‬ ‫عظيمة يف ا�ستقرار احلياة الب�شرية‪ ،‬ورقيها‪،‬‬ ‫وازدهارها‪ ،‬ف�إن هذا العمل يجب �أن يبقى عم ً‬ ‫ال‬ ‫�شريفاً‪� ،‬سليماً‪ ،‬نقياً‪ ،‬ال تلوثه رغبات �أو م�شاعر �أو �أه��واء‬ ‫ً‬ ‫ت�ستفز الإن���س��ان فيت�صرف ت�صرفات �سيئة وخاطئة‪ ،‬ه��ذا �شيء مهم ج��دا يف العمل‬ ‫الأمني‪ ،‬و�أن على رجل الأمن دائماً االلتزام بتقوى اهلل‪ ،‬و َتذ ُكر �أنه حينما يظلم ف�إن اهلل‬ ‫ب هّ َ‬ ‫ال َع َّما َي ْع َم ُل َّ‬ ‫الل َغا ِف ً‬ ‫خ�صمه‪ ،‬قال تعاىل‪َ } :‬و َال حَت َْ�س نَ​َّ‬ ‫الظالمِ ُو َن �إِنمَّ َ ا ُي�ؤَ ِّخ ُرهُ ْم ِل َي ْو ٍم‬ ‫�ص فِي ِه الأَبْ�صَ ا ُر{(�إبراهيم‪ )42:‬ومن ظلم عباد اهلل كان اهلل خ�صمه دون عباده‪،‬‬ ‫َت ْ�ش َخ ُ‬ ‫فال تن�صنب نف�سك حلرب اهلل ف�إنه ال ي ٌد لك بنقمته‪ ،‬وال غنى بك عن عفوه ورحمته‪.‬‬

‫رسائل العمل األمني‬ ‫�إن �أك�بر رهانات العدو اليوم هو على‬ ‫التغلغل داخل املجتمع لبعرثته و�إف�ساده‪،‬‬ ‫ون�شر الفو�ضى ف�ي��ه‪ ،‬و�إق�ل�اق �سكينته‪،‬‬ ‫وا�ستقراره‪ ،‬وت�أليبه على دولته وحكومته‪،‬‬ ‫ح�ت��ى ي�ستطيع �أن ي�ف��ت م��ن ع���ض��ده��ا‪،‬‬ ‫ويك�سر �شوكتها‪ ،‬ويزعزع ثباتها‪ ،‬وي�ضعف‬ ‫ق��وت�ه��ا‪ ،‬ويف�صل م��ا بينها وب�ين �سندها‬ ‫الأ��س��ا��س��ي يف مواجهتها ل�ه��ذا ال �ع��دوان‪،‬‬ ‫من قبائل‪ ،‬و�أح��زاب‪ ،‬وتيارات‪ ،‬وجتمعات‬ ‫وغ�ير ذل��ك‪ ،‬وم�س�ؤولية مواجهة العدو‬ ‫و�إب�ط��ال كيده يف ه��ذا اجلانب م�س�ؤولية‬ ‫�أمنية‪.‬‬ ‫ف �ي �ج��ب ع �ل��ى اجل� �ه ��ات الأم� �ن� �ي ��ة �أن‬ ‫تكون ر�سائلها يف ال��رد على العدو قوية‪،‬‬ ‫و� �س��ري �ع��ة‪ ،‬وذل� ��ك م ��ن خ �ل�ال الإت� �ق ��ان‪،‬‬

‫وااله �ت �م��ام‪ ،‬وال ��دق ��ة يف الأداء العملي‬ ‫ب�ج��دي��ة‪ ،‬وان �ت �ب��اه ك�ب�ير‪ ،‬وي�ق�ظ��ة عالية‪،‬‬ ‫وحذر �شديد‪ ،‬حتى يف�شل العدو وحتبط‬ ‫كل م�ؤامراته‪ ،‬وي��درك �أن��ه عاجز عن �أن‬ ‫يلحق بهذا املجتمع امل�ؤمن ال�ضرر الذي‬ ‫يريده‪� ،‬أو �أن ين�شر الفو�ضى التي يريدها‪،‬‬ ‫ك�م��ا ت�ك��ون ه��ذه ال��ر��س��ائ��ل م�ف�ي��دة داخ��ل‬ ‫امل�ج�ت�م��ع �أي���ض��ا ف�ي�رى �أن ه��ذه امل���س�يرة‬ ‫العظيمة املقد�سة ب�أخالقها مب�شروعها‬ ‫مب �ب��ادئ �ه��ا‪ ،‬وامل�ت�ج���س��دة مب �ب��ادئ رج��ال‬ ‫الأمن فيها هي �ستحفظ للنا�س حياتهم‪،‬‬ ‫وك��رام �ت �ه��م‪ ،‬و�أم� �ن� �ه ��م‪ ،‬وا� �س �ت �ق��راره��م‪،‬‬ ‫و�سيكونون يف ظلها‪ ،‬ويف دفئها‪ ،‬ويف جوها‬ ‫الإمياين يف راحة‪ ،‬و�سعادة‪ ،‬وعزة‪ ،‬وكرامة‬ ‫�آمنني مطمئنني‪.‬‬

‫العمل األمني ليس مسؤولية اختيارية‬ ‫العمل الأم�ن��ي عمل عظيم‪ ،‬وم�ه��م‪ ،‬وم�سئولية ك�ب�يرة‪ ،‬و��ض��رورة حياتية ال ميكن‬ ‫اال�ستغناء عنها مطلقاً‪ ،‬لأن��ه ل��وال وج��ود العمل الأمني لكان واق��ع اليمن الآن �سيئاً‬ ‫جداً‪ ،‬فهناك حقداً كبرياً علينا من جانب الأعداء‪ ،‬وهم �أهل �شر لي�س لهم �ضمري وال‬ ‫�إن�سانية‪� ،‬إذا �أتيح لهم املجال �سيعملون �أي �شيء بدون �أي حرج‪ ،‬لأنهم ميتلكون رغبة‬ ‫عارمة يف �أذى النا�س‪ ،‬وقتلهم‪ ،‬لكن لوجود العمل الأمني والن�شاط الأمني دفع اهلل به‬ ‫الكثري الكثري من �شرهم وف�سادهم‪.‬‬

‫مهام جندي الله‬ ‫وميادين عمله‬

‫ال تقت�صر مهام اجل�ن��دي الناجح يف عمله على ات�ق��ان التدريبات‬ ‫ال��ري��ا��ض�ي��ة‪ ،‬وال�ل�ي��اق��ة ال�ب��دن�ي��ة‪ ،‬واحل��رك��ات ال�سريعة‪� ،‬أو التدريبات‬ ‫يف جم��ال احل�س الأم�ن��ي‪ ،‬و�إمن��ا تتعدد مهامه‪ ،‬ويت�سع ميدان عمله‪،‬‬ ‫فمهامه �أمنية وت��رب��وي��ة‪ ،‬وتثقيفية‪ ،‬وج�ه��ادي��ة‪ ،‬مهامه �شاملة‪ ,‬وهو‬ ‫يحتاج دائما �إىل �أن يرو�ض نف�سه‪ ,‬ف ��إذا ما انطلق يف ميادين العمل‬ ‫ان�ط�ل��ق وه ��و ي�ح�م��ل ث�ق��اف��ة ع��ال�ي��ة ي�ستطيع م��ن خ�لال�ه��ا �أن يثقف‬ ‫الآخرين‪ ،‬وير�شدهم‪ ,‬وي�ساعدهم‪ ،‬و�أن يتحدث عن دين اهلل بال�شكل‬ ‫الذي ير�سخ �شعوراً بعظمته يف نفو�سهم‪ ،‬فيجب �أن يكون على م�ستوى‬ ‫عال يف هذا املجال‪.‬‬ ‫لأن ميدان عملك هو احلفاظ على كرامة الإن�سان وحقوقه‪ ،‬ميدان‬ ‫عملك هو نف�س الإن�سان‪ ,‬الإن�سان الذي لي�س واح��داً وال اثنني‪� ،‬آالف‬ ‫الب�شر‪ ،‬ماليني الب�شر‪ ،‬تلك النفو�س التي تغزى من كل جهة‪ ،‬تلك‬ ‫النفو�س التي ي�أتيها ال�ضالل من بني يديها ومن خلفها وعن ميينها‬ ‫وعن �شمالها مهمة اجلندي امل�ؤمن يجب �أن ترقى بحيث ت�صل �إىل‬ ‫درجة ت�ستطيع �أن جتتاح الباطل وتزهقه من داخل النفو�س‪ ،‬ومتى ما‬ ‫انزهق الباطل من داخل النفو�س انزهق من واقع احلياة‪�} ،‬إِ َّن هَّ َ‬ ‫الل ال‬ ‫يوا مَا ِب�أَ ْن ُف�سِ ِه ْم{ (الرعد‪ :‬من الآية‪.)11‬‬ ‫ي مَا ِب َق ْو ٍم َح َّتى ُي َغ رِّ ُ‬ ‫ُي َغ رِّ ُ‬

‫الإن���س��ان امل ��ؤم��ن ه��و ج�ن��دي م��ن ج�ن��ود اهلل‪ ،‬وم�ي��دان‬ ‫تدريبه‪ ,‬وتروي�ضه ليكون جندياً فاع ً‬ ‫ال يف ميادين العمل‬ ‫هلل ـ �سبحانه وت �ع��اىل ـ ه��ي ال���س��اح��ة الإمي��ان �ي��ة‪� ،‬ساحة‬ ‫النف�س‪ ،‬كلما تر�سخ الإميان يف نف�سك‪ ،‬كلما ارتقيت �أنت‬ ‫يف درجات كمال الإميان‪ ،‬كلما كنت جندياً �أكرث فاعلية‪،‬‬ ‫و�أكرث ت�أثرياً‪ ،‬و�أح�سن و�أف�ضل �أداء‪.‬‬ ‫نحن نرى الدول كيف تختار من داخل جي�شها فرقاً‬ ‫معينة تدربها تدريبات خا�صة‪ ،‬ووا�سعة‪ ,‬و�شاملة ملختلف‬ ‫امل �ه��ام‪ ،‬ت��دري�ب��ات على خمتلف احل��رك��ات ليكون �أول�ئ��ك‬ ‫اجلنود داخ��ل تلك الفرقة يف م�ستوى الفاعلية لتنفيذ‬ ‫مهام معينة‪ ،‬مهام �صعبة‪ ،‬وتلك املهام‬ ‫وت �ل��ك ال �ق �� �ض��اي��ا ال �ت��ي ه ��ي يف ذه��ن‬ ‫رئي�س الدولة‪� ,‬أو ملكها‪ ،‬هي دون ما‬ ‫ينبغي �أن ي�ك��ون يف ر�أ� ��س امل ��ؤم��ن يف‬ ‫ميادين العمل هلل ـ �سبحانه وتعاىل‬ ‫ـ لأن اجلندي امل�ؤمن مهامه �شاملة‬ ‫وم�ي��ادي��ن عمله وا��س�ع��ة‪ ،‬ف��الإمي��ان‬ ‫ال ��واع ��ي وال� ��راق� ��ي‪ ،‬وال �ت��دري��ب‬ ‫ال� � �ع � ��ايل‪ ،‬واالل� � �ت � ��زام‬ ‫ال �ع �م �ل��ي ه ��ي �أب� ��رز‬ ‫� �س �م��ات ال �ن �ج��اح‬ ‫يف م � �ي� ��ادي� ��ن‬ ‫العمل‪.‬‬

‫كن واحدًا ممن يغيرون واقع الحياة‬ ‫ه�ن��اك الكثري مم��ن ي��دع��ي الإمي��ان وال�ن�ج��اح يف عمله‪،‬‬ ‫لكن م��ن ي�ستطيعون �أن ي�غ�يروا واق��ع احل�ي��اة ه��م العدد‬ ‫ال�ق�ل�ي��ل ج��داً م��ن امل ��ؤم �ن�ين‪� ،‬أول �ئ��ك ال��ذي��ن ي���س�ع��ون نحو‬ ‫ك �م��ال الإمي � ��ان‪ ،‬وي��دع��ون اهلل دائ �م �اً �أن ي�ب�ل��غ ب��إمي��ان�ه��م‬ ‫�أك�م��ل الإمي ��ان‪ ,‬لأن الإمي��ان ال��ذي ال ي�ستطيع �أن يزهق‬ ‫الباطل من واق��ع النف�س لن يزهقه من واق��ع احلياة }‬ ‫َو ُق� ْ�ل َج��ا َء الحْ َ � ُّ�ق َو َز َه � َق ا ْل� َب��اطِ � ُل ِ�إ َّن ا ْل� َب��اطِ � َل َك��ا َن َزهُ ��وق�اً{‬ ‫(الإ�سراء‪ ،)81:‬ف�ل�م��اذا ال ي �ك��ون ال�ب��اط��ل زه��وق �اً �أم��ام‬ ‫الآالف من مدعي الإميان يف خمتلف املناطق؟‪.‬‬ ‫مل ��اذا ي��زه��ق احل ��ق م��ن �أن�ف���س�ه��م ه ��م؟ ن��اه �ي��ك ع��ن �أن‬ ‫يزهقوا الباطل من نفو�س الآخرين �أو من واقع احلياة‪،‬‬ ‫رمب��ا لأن�ن��ا جميعاً م�ؤمنون م��ن ه��ذا ال�ن��وع ال��ذي ير�ضى‬ ‫ب��أن ير�سم لنف�سه خطاً معيناً ال يتجاوزه‪ ،‬في�صبح ذلك‬ ‫اخل��ط ه��و امل��ان��ع ل��ه دون �أن ي��زداد معرفة‪ ,‬دون �أن ي��زداد‬ ‫ه��دى‪ ،‬هو احلاجز ال��ذي مينعه �أن يبحث عن �أي م�صدر‬

‫ل�ل�ه��داي��ة‪� ،‬أن يح�ضر يف‬ ‫جل�سة معينة‪ ,‬يف م�سجد‬ ‫م� �ع�ي�ن‪ ,‬ي �� �س �ت �م��ع ل �� �ش��ري��ط‬ ‫معني‪ ،‬يتدبر كتاب اهلل ب�شكل‬ ‫ج ��دي‪ ,‬ي �ق��ر�أ ��ص�ف�ح��ات ه��ذا ال�ك��ون‪,‬‬ ‫وما �أكرث ما يفيد الإن�سان النظر‬ ‫يف ه ��ذا ال� �ك ��ون‪ ,‬وت� ��أم�ل�ات ح�ي��اة‬ ‫ال� �ن ��ا� ��س يف ه� ��ذا ال� �ع ��امل‪,‬‬ ‫و�أح ��داث ه��ذا ال �ع��امل‪ ،‬ما‬ ‫�أك�ثر ما ت�صنع من �إميان‬ ‫يف نف�سك ومتى ما امتلكت‬ ‫�إمياناً راقياً ا�ستطعت �أن تكون‬ ‫ج�ن��دي��ا ف��اع�لا ت��زه��ق ال �ب��اط��ل من‬ ‫واقع نف�سك فعال وتزهقه من واقع‬ ‫الأخرين وواقع احلياة بكلها‪.‬‬

‫الجندي الواعي ال تخدعه الدعايات‬ ‫وال تخفيه التهديدات‬ ‫و�أن��ت تنطلق يف ميدان العمل �سرتى‬ ‫ك��م �ستواجهك م��ن دع��اي��ات تثري الريب‬ ‫تثري ال�شك يف الطريق ال��ذي �أن��ت ت�سري‬ ‫ع �ل �ي��ه‪ ،‬ت �� �ش��وه م�ن�ه�ج��ك وح��رك �ت��ك �أم ��ام‬ ‫الآخ��ري��ن‪ ،‬دعايات كثرية‪ ،‬وت�ضليل كثري‬ ‫ومتنوع ومتعدد‪ ،‬و�سائل خمتلفة ما بني‬ ‫ترغيب وترهيب قد يتزعزع معها �ضعاف‬

‫الإميان‪.‬‬ ‫لكن اجلندي امل�سلح بالوعي والإمي��ان‬ ‫تتبخر �أمامه كل تلك الدعايات‪ ,‬وكل ذلك‬ ‫الت�ضليل والإرج � ��اف ��س��واء �إذا م��ا ُو ِّج��ه‬ ‫وجه ملن هم يف طريقه‪،‬‬ ‫�إليه �شخ�صيا‪� ,‬أو ِّ‬ ‫ومل��ن هم يف ميدان عمله هو ي�ستطيع �أن‬ ‫يجعلها كلها ال �شيء‪.‬‬


‫األربعاء‬

‫‪ 1‬ذي الحجة ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 22‬يوليو ‪2020‬م‬ ‫العدد ‪1133‬‬

‫لقاء‬

‫حمافظة رمية من املحافظات اجلبلية‪ ،‬ذات الت�ضاري�س اجلغرافية‬ ‫ال�صعبة‪ ..‬يتواجد رجال الأمن يف كافة مديرياتها الـ ‪ 5‬املرتامية الأطراف‪،‬‬ ‫ويبذلون جهود ًا م�ضاعفة‪ ،‬حمققني جناحات متميزة‪ ،‬وب�إمكانات حمدودة ‪.‬‬ ‫�صحيفة احلار�س قامت بزيارة ميدانية والتقت نائب مدير �أمن‬ ‫املحافظة العقيد عبد اهلل ح�سني عبود الذي �أطلعنا على �أداء الأجهزة‬ ‫الأمنية‪ ،‬وال�صعوبات والتحديات التي يواجهونها‪ ،‬وكيف تغلبوا عليها‪ ،‬يف‬ ‫ظل ا�ستمرار العدوان واحل�صار اجلائر على بالدنا‪ ..‬و�إليكم التفا�صيل‪.‬‬

‫‪15‬‬

‫لقاء‪� /‬إبراهيم هارون‬

‫نائب مدير أمن محافظة ريمة لـ(الحارس)‪:‬‬

‫المواطن في ريمة رجل األمن األول‬ ‫أساسي في النجاحات األمنية في المحافظة‬ ‫وشريك اساسي‬ ‫�إحباط خمططات العدوان‬

‫يف بداية اللقاء‪ ،‬نريد منكم �أن حتدثونا عن احلالة‬ ‫الأمنية التي تعي�شها املحافظة‪ ،‬و كيف واجهتم ال�صعوبات‬ ‫والتحديات التي فر�ضها الواقع الأمني نتيجة العدوان‬ ‫ال�سعودي الأمريكي على بالدنا؟‪.‬‬ ‫ ﺍحلالة الأمنية ﻲﻓ املحافظة ﻣ�ﺴﺘﻘﺮة‪ ،‬رغم ﺍﻟﻌﻮﺍﺋﻖ‬‫ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺘ���ﺽ ﻋﻤﻠﻨﺎ ﻲﻓ ﺍﻤﻟﻴﺪﺍﻥ‪ ،‬فقد حققت‬ ‫الأج �ه��زة الأم�ن�ي��ة جن��اح��ات نوعية‪ ،‬و�أح�ب�ط��ت حم��اوالت‬ ‫ت�خ��ري�ب�ي��ة ك ��ان ي �ن��وي ال �ق �ي��ام ب �ه��ا ع ��دد م��ن امل��رت�ه�ن�ين‬ ‫وامل��رت��زق��ة ��ض�م��ن �ﺃﺟﻨﺪﺓ ﻭﺨﻣﻄﻄﺎﺕ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ‪،‬‬ ‫الهادفة �إىل �إقالق ال�سكينة العامة‪ ،‬وﺑﻔ�ﻀﻞ ﺍﻪﻠﻟ‪ ،‬ويقظة‬ ‫رجال ﺍ�ﻷﻣﻦ‪ ،‬وتعاون ﺍﻟ�ﺸﺮﻓﺎﺀ ﻣﻦ �ﺷﺨ�ﺼﻴﺎﺕ اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫ﻭﻣﻮﺍﻃﻨﻦﻴ‪ ،‬ﻢﺗ �إﻓ�ﺸﺎﻝ ﻭ�ﺇﺣﺒﺎﻁ ﻛﻞ م��ؤام��رات ال�ع��دوان‪،‬‬ ‫ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ حتاول زعزعة الأمن ﻭﺍال�ﺳﺘﻘﺮﺍﺭ يف ﺍﻤﻟﺤﺎﻓﻈﺔ‪.‬‬

‫يقظة عالية‬

‫ﺣﺎﻭﻟﺖ ﻗﻮﻯ ﺤﺗﺎﻟﻒ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ �صرف �ﺃﻧﻈﺎﺭ ﺍﻟ�ﺸﻌﺐ‬ ‫اليمني ﻋﻦ ﺭﻓﺪ ﺍﺠﻟﺒﻬﺎﺕ ﻭﺍ�ﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﻣﻦ �ﺃﺟﻞ ﺫﻟﻚ‬ ‫ﻭ�ﺳﺎﺋﻞ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻭ�أن�ف�ق��ت �ﺃﻣﻮﺍﻻ ً ﻃﺎﺋﻠﺔ‪ ،‬ﻋﺮف�ه��ا ﺍﻟ�ﺸﻌﺐ‬ ‫ﺍل�ي�م�ن��ي ﺤﺗﺖ ﻣ�ﺴﻤﻰ ﺍﺤﻟﺮﺏ ﺍﻟﻨﺎﻋﻤﺔ‪ ،‬ﻛﻴﻒ ﻭﺍﺟﻬﺖ‬ ‫ﺍ�ﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍ�ﻷﻣﻨﻴﺔ ﻫﺬه ﺍﺤﻟﺮﺏ؟‪.‬‬ ‫ ﻳﻐﻠﺐ ﻓﻬﻢ ﺍﺤﻟﺮﺏ ﺍﻟﻨﺎﻋﻤﺔ ﻟﺪﻯ ﻛﺜﺮﻴ ﻣﻦ �ﺃﺑﻨﺎﺀ ال�شعب‬‫اليمني ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ‪� ،‬ﺃﻧﻬﺎ ﻲﻓ ﻣ�ﺴﺎﺭ ﻭﺍﺣﺪ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ ﻟﻴ�ﺲ �ﺻﺤﻴﺤﺎ‪ً،‬‬ ‫ﻓﻬﻲ ﺣﺮﺏ ﺫﺍﺕ �ﺃﻭﺟﻪ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ‪ ،‬ﺗ�ﺴﺘﻬﺪﻑ ﻗﻴﻢ ﻭﻣﺒﺎﺩﺉ‬ ‫ﻭ�ﺃﺧﻼﻕ املجتمع‪ ،‬وﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻤﻟﻌﻨﻮﻳﺔ ﺍﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺗ�ﺸﻮه ﺍﻟﻘﻴﻢ‬ ‫ﺍﺤﻟﻘﺔ ﻭﺍﻤﻟ�ﺆﻣﻨﺔ‪ ،‬حيث �ﺳﻌﺖ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺑﻼﺩﻧﺎ �ﺇﻰﻟ‬ ‫ا�ستهداف ﺟﻤﺎﻋﺔ �ﺃﻧ�ﺼﺎﺭ ﺍﻪﻠﻟ ﻭﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟ�ﺸﻌﺒﻴﺔ‪ ،‬حماولني‬ ‫ﻋﺮﺒ و��س��ائ��ل الإع �ل��ام‪ ،‬ﻭم��واق��ع ﺍﻟﺘﻮﺍ�ﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ‪،‬‬ ‫ﺗ�ﺸﻮﻳﻪ �ﺻﻮﺭﺓ اجلي�ش ﻭاللجان ﻭ�ﺷﻴﻄﻨﺘﻬﻢ‪ ،‬بهدف تفكيك‬ ‫ﺍﻟﻨ�ﺴﻴﺞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺗﺜﺒﻴﻂ ﺍﻟﻬﻤﻢ ﻲﻓ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ‪.‬‬ ‫ﻭﺑﺘﻮﻓﻴﻖ ﺍﻪﻠﻟ‪ ،‬ﻭﻭﻋﻲ ال�شعب ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺍﻟﻐﻴﻮﺭ ﻋﻠﻰ �ﺃﺭ�ﺿﻪ‬ ‫ﻭﻋﺮ�ﺿﻪ ﻤﺗﺖ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﺤﻟﺮﺏ‪ ،‬ﺍﻟﺘﻲ كانت حت��اول‬ ‫النيل من ﻋﺰﺓ ﻭﻛﺮﺍﻣﺔ �ﺃﺑﻨﺎﺀ اليمن الأحرار‪ ،‬لكنهم خ�سروا‬ ‫رهاناتهم‪ ،‬ﻭﺗﺒﺨﺮﺕ �ﺃﺣﻼﻣﻬﻢ‪ ،‬ﻭﻓ�ﺸﻠﺖ ﺨﻣﻄﻄﺎﺗﻬﻢ‪� ،‬ﺃﻣﺎﻡ‬ ‫ﻭﻋﻲ ﻭ�ﺇﺩﺭﺍﻙ �ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻤﻟﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟ�ﺸﺮﻓﺎﺀ ﻭﻳﻘﻈﺔ ﺍ�ﻷﺟﻬﺰﺓ‬ ‫ﺍ�ﻷﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ �أﺣﺒﻄﺖ م��ؤام��رات�ه��م ﺍﻟﺪﻧﻴﺌﺔ‪ ،‬حمققني‬ ‫�إجنازات كبرية يف �ضبط الكثري من �أدوات تلك احلرب يف‬ ‫املحافظة‪ ،‬وﻛﺎﻧﺖ ﻋﻨﺪ ﻣ�ﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﺤﺪﻱ‪.‬‬

‫متا�سك اجلبهة الداخلية‬

‫ﻛﻴﻒ تقيمون �أداء ﺍ�ﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍ�ﻷﻣﻨﻴﺔ ومتا�سك اجلبهة‬ ‫الداخلية باملحافظة منذ ب��داي��ة ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺍﻟﻐﺎ�ﺷﻢ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺑﻼﺩﻧﺎ؟‪.‬‬ ‫ ﺗﻨﻈﺮ ﺍ�ﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍ�ﻷﻣﻨﻴﺔ �ﺇﻰﻟ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻤﺎ�ﺳﻚ ونحن يف‬‫العام ال�ساد�س ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ‪ ،‬ﺑﻔﺨﺮ ﻭﺍﻋﺘﺰﺍﺯ‪ ،‬ﻭﻭﺍﻗﻊ ﺍﺤﻟﺎﻝ‬ ‫ﻳ�ﺆﻛﺪ �ﺃﻥ ﻤﺗﺎ�ﺳﻚ ﺍﺠﻟﺒﻬﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ‪ ،‬ﻳﺰﺩﺍﺩ ﻗﻮﺓ و�صالبة‪،‬‬ ‫على الرغم من �ﺷﺮﺍ�ﺳﺔ ﻭﻗﺬﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ‪ ،‬ﻭﻛﻠﻤﺎ �ﺃﻣﻌﻦ ﻲﻓ‬ ‫ﻏﻴﻪ ﻭﻇﻠﻤﻪ‪ ،‬ﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﻤﺗﺎ�ﺳﻚ ﺍﺠﻟﺒﻬﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ‪ ،‬وما عودة‬ ‫العديد م��ن امل�غ��رر بهم م��ن خمتلف املحافظات‪ ،‬الذين‬ ‫كانوا يقاتلون يف �صفوف العدوان‪ ،‬وكيف مت ا�ستقبالهم‪،‬‬

‫ماال بد منه‬

‫�أمن حمافظة رمية ي�ضبط اجلرمية بن�سبة ‪% 100‬‬ ‫خالل الن�صف االول من العام اجلاري ‪2020‬م‬ ‫واالح �ت �ف��اء ب �ه��م‪� � ،‬س��واء م��ن ق�ب��ل الأج� �ه ��زة الأم �ن �ي��ة �أو‬ ‫�أهاليهم‪� ،‬إال دليل على متا�سك اجلبهة الداخلية‪.‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل �أن التعاون بني �أجهزة الأم��ن واملواطنني‪،‬‬ ‫و�سرعة الإبالغ عن �أي �أعمال م�شبوهة‪� ،‬أف�شل املخططات‬ ‫الإج��رام �ي��ة‪ ،‬ال �ت��ي ك��ان��ت ت�ستهدف اجل�ب�ه��ة ال��داخ�ل�ي��ة‪،‬‬ ‫وعمل على حفظ الأم��ن واال�ستقرار‪ ..‬ﻫﺬا العمل ي�ؤكد‬ ‫مدى ﻤﺗﺎ�سك ﻓﺌﺎﺕ ﺍﻤﻟﺠﺘﻤﻊ‪ ،‬ﻭ�إدراكهم ﺤﻟﺠﻢ ﺍﻤﻟ�ﺆﺍﻣﺮﺍﺕ‬ ‫ﺍﻟﺘﻲ ك��ان��ت ﺤﺗﻴﻜﻬﺎ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ‪ ،‬وت�سعى لتنفيذها‬ ‫ﻋﺮﺒ ﻣﺮﺗﺰﻗﺘﻬﺎ ﻭﻭ�ﺳﺎﺋﻠﻬﺎ ﺍﻤﻟﺨﺘﻠﻔﺔ يف ال ��داخ ��ل‪..‬ﻭﻟﻴ�ﺲ‬ ‫ﻏﺮﻳﺒﺎً ﻋﻠﻰ �ﺃﺑﻨﺎﺀ ال�شعب ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ‪ ،‬ﻓﻬﻢ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ‬ ‫ﺍﻟﺮ�ﺳﻮﻝ �ﺻﻠﻰ ﺍﻪﻠﻟ ﻋﻠﻴﻪ و�آله ﻭ�ﺳﻠﻢ يف احلديث ال�شريف‪:‬‬ ‫“ الإمي��ان ميان واحلكمة ميانية”‪ ،‬و�ﺳﻴﻨﺘ�ﺼﺮ يف ظل‬ ‫امل�سرية القر�آنية ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻭﺍﻤﻟﺒﺎﺩﺉ ﺍ�ﻹﻧ�ﺴﺎﻧﻴﺔ ﺑ�ﺈﺫﻥ ﺍﻪﻠﻟ‪.‬‬

‫خطة �أمنية‬

‫هل تعملون وفق خطة �أﻣﻨﻴﺔ؟‪.‬‬ ‫بالت�أكيد‪ ،‬نعمل وفق ﺧﻄﺔ �أعدتها �إدارة �أمن املحافظة‬‫على �ضوء اخلطة العامة لوزارة الداخلية‪ ،‬التي �ساعدتنا‬ ‫على �إجناز املهام وحفظ الأمن واال�ستقرار‪.‬‬

‫�إجنازات متميزة‬

‫م��ا ه��ي الإجن ��ازات التي حققتها الأج�ه��زة الأمنية‬ ‫خالل الفرتة املا�ضية؟‪.‬‬ ‫ ح�ق�ق��ت الأج �ه��زة الأم �ن �ي��ة ﻧ�ﺴﺒﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻲﻓ �ﺿﺒﻂ‬‫ﺍﺠﻟﺮﻤﻳﺔ‪ ،‬ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﺮ�ﺿﻬﺎ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍ�ﻷﻣﻨﻲ‬ ‫ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ‪ ،‬وقامت ب��إج��راءات وقائية‪ ،‬مكنتها من‬ ‫منع اجل��رمي��ة ﻗﺒﻞ ﻭﻗﻮﻋﻬﺎ‪ ،‬و�ﺿﺒﻂ ﻣﺮﺗﻜﺒﻲ ﺍﺠﻟﺮﺍﺋﻢ‬ ‫ﺑﻌﺪ ﻭﻗﻮﻋﻬﺎ‪� ،‬إ�ضافة �إىل ﻛ�ﺸﻒ عدد من اجلرائم املقيدة‬ ‫�ضد جم�ه��ول‪ ،‬وبف�ضل م��ن اهلل ويقظة رج��ال الأم��ن يف‬ ‫املحافظة من حتقيق �إجن ��ازات عديدة نذكر‪ ،‬لكم ع��دداً‬ ‫منها على النحو التايل‪:‬‬ ‫ح�ي��ث ب�ل��غ ع��دد �إج �م��ايل الق�ضايا امل�ب�ل��غ عنها ‪650‬‬

‫ق�ضية خالل الن�صف الأول من العام اجلاري ‪2020‬م‪،‬‬ ‫مت �إحالة عدد ‪ 188‬ق�ضية �إىل النيابات واملحاكم‪ ،‬وعدد‬ ‫‪ 10‬ق�ضايا �إىل جهات �أخ��رى‪ ،‬فيما بلغ ع��دد الق�ضايا‬ ‫التي انتهت بال�صلح و التنازل ‪ ،406‬ق�ضايا‪ ،‬حتت وقف‬ ‫الإج��راء ‪ ،2‬ق�ضايا ره��ن التحقيق ‪ 43‬ق�ضية‪ ،‬وق�ضية‬ ‫واح ��دة ره��ن ال�ت�ح��ري‪ ،‬فيما ب�ل��غ ع��دد املتهمني يف تلك‬ ‫الق�ضايا ‪ 1134‬م�ت�ه�م�اً‪� ،‬أل �ق��ي القب�ض ع�ل��ى ‪1109‬‬ ‫منهم‪ ،‬كما مت �ضبط عدد ‪ 254‬متهماً يف ق�ضايا االعتداء‬ ‫على �أرا� �ض��ي ع��ام��ة وخا�صة ملواطنني وال�ت��ي بلغت عدد‬ ‫‪ 107‬ق�ضايا اعتداء ونزاع على الأرا�ضي‪ ،‬وبن�سبة �ضبط‬ ‫بلغت ‪ % 100‬خالل الن�صف الأول من العام اجلاري‪.‬‬ ‫وجممل النجاحات التي حتققت‪ ،‬كانت بف�ضل اهلل �أو ًال‪،‬‬ ‫ثم بتوجيهات حمافظ املحافظة اللواء فار�س احلباري‪،‬‬ ‫الذي يتابع �سري الأداء الأمني يومياً‪ ،‬ويعمل على تذليل‬ ‫ال�صعوبات وت�سهيل امل �ه��ام‪� ،‬إ��ض��اف��ة �إىل ت�ع��اون امل�شائخ‬ ‫ﻭال�شخ�صيات االجتماعية‪ ،‬ﻭﺭﺟﺎﻝ الدين ﻭﺍﻟ�ﺸﺮﻓﺎﺀ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻤﻟﻮﺍﻃﻨﻦﻴ‪ ،‬وجهود ﺭﺟﺎﻝ ﺍ�ﻷﻣﻦ التي يبذلونها ﻋﻠﻰ مدار‬ ‫ال�ساعة‪ ،‬وﻲﻓ خمتلف الظروف‪.‬‬

‫ت�ضحيات و �شهداء الأمن يف املحافظة‬

‫م��اذا ع��ن ال�شهداء يف املحافظة ال��ذي��ن ارت �ق��وا يف‬ ‫�سبيل الأمن والدفاع عن الوطن؟‪.‬‬ ‫ق� ��دم رج� ��ال الأم � ��ن يف حم��اف �ظ��ة رمي ��ة �إىل ج��ان��ب‬‫ت�ضحياتهم يف �سبيل تعزيز الأم��ن واال�ستقرار العديد‬ ‫من ال�شهداء العظماء من �أجل الدفاع عن الوطن ودحر‬ ‫الغزاة واملحتلني ومرتزقتهم بقيادة �أمريكا وال�سعودية‪،‬‬ ‫حيث كان لهم ال�شرف وامل�شاركة يف عدة جبهات كجبهة‬ ‫احل��دي��دة واجل��وف وارت�ق��ى ع��دد م��ن منت�سبي الأم��ن يف‬ ‫املحافظة �شهداء وهم يدافعون عن عزة و كرامة وطننا‪،‬‬ ‫وك��ذا �إ�صابة عدد منهم بجروح �إىل جانب �أخوانهم من‬ ‫�أب�ن��اء املحافظة ال�شرفاء ال��ذي��ن �أب��وا �إال �أن ينالوا هذا‬ ‫ال�شرف العظيم واالرتقاء �إىل جوار ربهم �شهداء عظماء‪.‬‬

‫م��ا ه��ي �أب ��رز اح�ت�ي��اج��ات رج ��ال الأم ��ن باملحافظة‬ ‫لتح�سني الأداء وخدمة �أمن املجتمع؟‬ ‫ك�م��ا ذك��رت لكم �سابقاً حققت الأج �ه��زة الأم�ن�ي��ة يف‬‫حمافظة رمية جناحات كبرية ومتعددة ولتجويد العمل‬ ‫الأم �ن��ي وحت���س�ين �أداء رج��ل االم ��ن يف امل�ح��اف�ظ��ة هناك‬ ‫بع�ض من االحتياجات ال�ضرورية التي ن�أمل من قيادة‬ ‫ال��وزارة �أن توفرها منها‪ ،‬توفري و�سائل نقل تتنا�سب مع‬ ‫الطبيعة اجلغرافية للمحافظة ‪ -‬دراجات نارية ‪ -‬ت�سهل‬ ‫عملية انتقال رج��ال البحث اجلنائي والأدل ��ة اجلنائية‬ ‫�إىل املناطق البعيدة والتي لي�س بها طريق معبدة‪� ،‬أي�ضاً‬ ‫توفري قطع غيار ووق��ود ك��ايف لل�سيارات العاملة لدينا‬ ‫ح�ي��ث حت�ت��اج �إىل وق ��ود �أك�ث�ر مم��ا ه��و م�ت��وف��ر يف ال��وق��ت‬ ‫احلايل‪ ،‬و�أي�ضاً �صيانة لل�سيارات وقطع غيار‪ ،‬كما �أ�سلفت‬ ‫الذكر �أن الطبيعة اجلغرافية الوعرة ت�ستنزف الكثري من‬ ‫الوقود والإطارات لذا لزم النظر و توفري ما �أمكن يف هذا‬ ‫اجلانب‪.‬‬

‫تغلبنا على كل التحديات‬

‫كيف تغلبتم على التحديات التي فر�ضها العدوان‬ ‫واحل�صار؟‬ ‫كما يعلم اجلميع �أن ال�ع��دوان على بالدنا من قبل‬‫حتالف ال�شر بقيادة ال�سعودية و�أمريكا فر�ض واقعاً امنياً‬ ‫جديداً �أ�ضاف على كاهل رجل الأم��ن يف حمافظة رمية‬ ‫حتدياً جديداً �أكرث �صعوبة‪� ،‬إ�ضافة �إىل ال�صعوبات التي‬ ‫نعاين منها يف املحافظة واملتمثلة يف الت�ضاري�س ال�صعبة‬ ‫ووعورة الطريق و تباعد مديريات املحافظة‪ ،‬لكن بف�ضل‬ ‫اهلل ومن ثم بيقظة رجال الأمن وتعاون املواطن يف رمية‬ ‫تغلبنا على كل التحديات وال�صعاب‪ ،‬فقد عملت قيادة‬ ‫�أم��ن املحافظة وقيادة ال�سلطة املحلية على تذليل كافة‬ ‫ال�صعاب وف��ق الإم�ك��ان��ات املتاحة‪ ،‬وهنا يجب �أن �أ�ؤك��د‬ ‫لكم �أن الدورات الت�أهيلية التي �أقمناها جلميع منت�سبي‬ ‫الأمن يف املحافظة ‪ -‬خا�صة الدورات الثقافية التي عززت‬ ‫اجل��ان��ب ال��روح��ي وال��رق��اب��ة ال��ذات�ي��ة ال�ن��اب�ع��ة م��ن ه��دي‬ ‫القر�آن الكرمي‪ -‬كان لها الدور الأهم يف حتقيق النجاحات‬ ‫املختلفة يف �ضبط اجل��رمي��ة قبل حدوثها واحل��د منها‬ ‫و�ضبط مرتكبي اجلرائم‪ ،‬كما �أن لقيادة وزارة الداخلية‬ ‫ممثلة مبعايل وزي��ر الداخلية ال�ل��واء عبدالكرمي �أم�ير‬ ‫الدين احلوثي واهتمامهم ال��دور الأب��رز يف التغلب على‬ ‫تلك ال�صعاب والتحديات‪.‬‬ ‫كلمة �أخرية تودون قولها؟‪.‬‬ ‫ يف ختام هذا اللقاء �أحب �أن نتوجه بال�شكر ل�صحيفة‬‫احلار�س على زيارتها امليدانية لإدارة �أمن حمافظة رمية‪،‬‬ ‫وتلم�س �أح ��وال منت�سبيها‪ ،‬كما ن��ؤك��د لقيادتنا الثورية‬ ‫وال�سيا�سية وقيادة وزارة الداخلية و املحافظة ب�أن الأجهزة‬ ‫الأمنية �ستوا�صل العمل ليل نهار‪ ،‬يف �سبيل حفظ الأمن‬ ‫ومكافحة اجلرمية و�ضبط مرتكبيها‪ ،‬و�ست�ضرب بيد من‬ ‫حديد كل من يحاول العبث ب�أمن وا�ستقرار املحافظة‬ ‫والوطن ب�شكل عام‪.‬‬


‫تمثل فريضة الحج نقطة قوة بالنسبة للمسلمين‪ ،‬لها إيجابية كبيرة في موضوع‬ ‫الصراع مع اآلخرين؛ لهذا تجد اآلخرين يتوجهون بجدية ضد الحج والسيطرة‬ ‫على الحج والعمل بأي طريقة للحيلولة بين المسلمين وبين الحج كي يتوقفوا‬ ‫عن الحج أو يأتوا بأعداد قليلة جدًا‪ ،‬فعندما يتجه بنوا إسرائيل إلى المؤامرة‬ ‫على الحج فألنهم يكرهون أثره الهام بالنسبة للمسلمين كونه يعتبر معلمًا‬ ‫يبرهن على أن هذه األمة ما تزال أمة واحدة‪.‬‬ ‫الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي ‪ -‬رضوان اهلل عليه‬

‫‪16‬‬

‫األربعاء‬

‫‪ 1‬ذي الحجة ‪1441‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 22‬يوليو ‪2020‬م‬ ‫العدد ‪1133‬‬

‫المقاطعة اإلقتصادية‬ ‫وعي وجهاد‬ ‫ُ‬

‫األخيرة‬

‫يكتبها‪/‬‬

‫جنيب حممد العن�سي‬

‫مهمة صعبة ‪..‬‬ ‫لكنها ليست مستحيلة‬ ‫حالة الفو�ضى الأمنية التي عا�شتها البالد خالل ما يزيد عن‬ ‫ثالثة عقود‪ ،‬تركت ندوباً غائرة يف ج�سد هذا الوطن املنهك‪.‬‬ ‫وه ��ي ن ��دوب جن��د �آث ��اره ��ا اجل��ان�ب�ي��ة يف ال�ترك�ي�ب��ة النف�سية‬ ‫للمواطن‪ ،‬والرتكيبة االجتماعية وال�سيا�سية‪ ،‬و�أ�سلوب التفكري‬ ‫اجلمعي‪ ،‬والفردي‪.‬‬ ‫ لقد ت��رك ن�ظ��ام عفا�ش االخ �ت�لاالت الأم�ن�ي��ة لتنمو‪ ،‬حتى‬‫ت�صبح ظواهر اجتماعية‪ ،‬دون تدخل من الدولة‪.‬‬ ‫فكانت القطاعات يف الطرق‪ ،‬وجرائم احلرابة‪ ،‬مما يجب على‬ ‫املواطن �أن يعانيها ب�صمت‪ ،‬ويتقبلها كق�ضاء وق��در‪ ،‬ال كجرمية‬ ‫على الدولة �أن تتدخل لإيقافها‪ ،‬و�إنقاذ املواطن منها‪ ،‬ومعاقبة‬ ‫مقرتفيها‪.‬‬ ‫و��ص��ارت كثري م��ن اجل��رائ��م‪ ،‬وع�ل��ى ر�أ��س�ه��ا االغ�ت�ي��االت‪� ،‬أم��راً‬ ‫م�ألوفاً حتى لدى رجال الأمن‪ ،‬الذين كان عليهم فقط حماولة‬ ‫تفاديها والنجاة ب�أنف�سهم‪.‬‬ ‫وك ��ان ن�ه��ب �أ��س�ل�ح��ة ال��دول��ة‪ ،‬وت���س�خ�يره��ا لإق�ل�اق ال�سكينة‪،‬‬ ‫م��ن ال�سلوكيات ال�ت��ي يفخر بها امل�شائخ وال��وج��اه��ات‪ ،‬وال�ق��ادة‬ ‫الع�سكريون‪ ،‬وكان ت�شكيل الع�صابات امل�سلحة‪ ،‬وتوظيفها لل�سطو‬ ‫على الأرا�ضي‪� ،‬أو ا�ستخدامها للإرهاب ال�سيا�سي‪ ،‬من الق�ضايا‬ ‫املرع ّية واملباركة من قبل الدولة‪.‬‬ ‫ هكذا كان احلال‪.‬‬‫وح�ين �أرادت حكومة مابعد ث��ورة ال �ـ‪ ٢١‬م��ن �سبتمرب‪� ،‬إع��ادة‬ ‫الأم ��ور �إىل طبيعتها‪ ،‬و�إع ��ادة �صياغة مفهوم الأم ��ن‪ ،‬وحتديد‬ ‫ور�سم حدود و�صالحيات الدولة ‪-‬بعد �أن �صارت �آثاراً مطمو�سة‪،‬‬ ‫وغري مفهومة‪ -‬واجهت الكثري من ال�صعوبات‪.‬‬ ‫و�أهم ما واجهته‪� ،‬إعادة بناء امل�ؤ�س�سة الأمنية‪ ،‬ومللمت �شتاتها‪،‬‬ ‫ومن َثم �إع��ادة ت�أهيل رج��ال الأم��ن‪ ،‬و�إك�سابهم العقيدة الأمنية‬ ‫التي ت�ستند على امل�صالح العليا لل�شعب‪.‬‬ ‫تلى ذل��ك التخاطب مع املكونات االجتماعية والقبلية‪ ،‬وفق‬ ‫القوانني‪ ،‬بعيداً عن �أ�سلوب املداهنات‪ ،‬واالعتبارات اخلاطئة التي‬ ‫كانت �سائدة �أيام النظام البائد‪ ،‬وكانت جتعل الدولة جمرد طرف‬ ‫�أو و�سيط �ضعيف يف كل م�شكلة �أو حادثة �أمنية‪ ،‬ال �صاحبة الأمر‬ ‫والنهي وال�صالحيات لتطبيق القوانني‪.‬‬ ‫بكل و��ض��وح‪ ..‬ك��ان قد تال�شى متاماً مفهوم "هيبة الدولة"‪،‬‬ ‫وهي املهمة ال�صعبة التي توجب على حكومة الـ‪ 21‬من �سبتمرب‪،‬‬ ‫ا�ستعادتها‪ ،‬قبل ال�شروع يف �أي �أمر �آخر‪.‬‬ ‫ وهذا ما مت فع ً‬‫ال‪.‬‬ ‫ل�ك��ن الآث ��ار اجل��ان�ب�ي��ة ال�ك��ارث�ي��ة ل�ف�ترة ال�ف��و��ض��ى الأم�ن�ي��ة‪،‬‬ ‫وغياب دور الدولة‪ ،‬الزالت تربز بني فينة و أ�خ��رى‪ ،‬وحتديداً‬ ‫حني ت�سعى الأجهزة الأمنية للقيام بواجبها يف فر�ض الأمن‪،‬‬ ‫و�ضبط جماعة م�سلحة تعمل على قطع ال�ط��رق‪� ،‬أو �إق�لاق‬ ‫ال�سكينة هنا �أو هناك‪.‬‬ ‫فغالباً ما يتدخل بع�ض امل�شائخ ويقومون بو�ساطة ملنع القب�ض‬ ‫على املطلوبني �أم�ن�ي�اً‪ ،‬املنتمني ملنطقتهم �أو قبيلتهم‪ ،‬و�أحياناً‬ ‫يعتقد املغفلون من العنا�صر اخلارجة عن القانون‪� ،‬أن ب�إمكانهم‪،‬‬ ‫اع�ترا���ض طريق احلملة الأم�ن�ي��ة‪ ،‬وا�ستخدام ال�ق��وة �ضد رج��ال‬ ‫الأمن لثنيهم عن القيام بواجباتهم‪.‬‬ ‫وه��ذا ال�سلوك ال�شائن حدث كثرياً‪ ،‬وتكون النتيجة هي رفع‬ ‫كلفة تنفيذ رجال الأمن للمهمة‪ ،‬التي كانوا �سي�ستكملونها على‬ ‫ك��ل ح��ال‪ ،‬وق��د �أث�ب�ت��وا قدرتهم على ف��ر���ض الأم ��ن واال��س�ت�ق��رار‪،‬‬ ‫بكل ج��دارة وبحرفية عالية يف كل املناطق التي يديرها املجل�س‬ ‫ال�سيا�سي الأعلى‪.‬‬ ‫فلم يعد م��ن املمكن ا�ستمرار حالة غياب الأم��ن وا�ست�شراء‬ ‫الفو�ضى التي كانت �سائدة‪.‬‬ ‫ وتلك هي املهمة الأكرث �صعوبة‪ ،‬وعلى عاتق الأجهزة الأمنية‬‫تقع مهمة تنفيذها‪ ..‬وب�صرامة‪.‬‬ ‫ مهمة �صعبة‪ ..‬لكنها لي�ست م�ستحيلة‪.‬‬‫وال�شعب اليمني ال�صامد املجاهد‪ ،‬ي�ستحق �أن يعي�ش بكرامة‪،‬‬ ‫و�أن يح�صل على دولة ترعى م�صاحله وحتفظ كرامته‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.