الحارس1022

Page 1

‫ريا ًال‬

‫�صفحة‬

‫الثالثاء ‪ 30‬رجب ‪1436‬هـ‬ ‫املوافق ‪ 19‬مايو ‪2015‬م‬ ‫العدد (‪)1022‬‬

‫�أ�سبوعية ‪ -‬ت�صدر عن وزارة الداخلية اليمنية (الإدارة العامة للتوجيه املعنوي والعالقات)‬

‫داخل العدد‬

‫�أ�شادت بالأدوار البطولية التي قام بها منت�سبو امل�صلحة يف مواجهة �أعمال العدوان‬

‫قيادة الداخلية‪ :‬الدفاع المدني في حالة تأهب قصوى للتعامل مع كافة االحتماالت‬

‫دعوة للت�سامح‪..‬‬ ‫و�أزمة يف الأخالق‬ ‫العنف الأ�سري‪..‬‬ ‫اغتيال لرباءة املجتمع‬ ‫جرمية‪..‬‬ ‫كلمات �أ�سقطتها يف الوحل‬ ‫الإعالم ال�شرطي ‪..‬‬ ‫و�صناعة التحول‬ ‫حرب مفتوحة‪..‬‬ ‫واملزيد من اجلراح‪..‬‬ ‫ ‬ ‫"ملف العدد"‬ ‫الث‬

‫الثاء ‪30‬‬

‫رجب‬

‫‪1436‬‬

‫هـ املو‬

‫افق ‪19‬‬

‫مايو‬

‫‪15‬‬

‫‪20‬م ال‬

‫عدد (‬

‫‪)1022‬‬

‫حرب م‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫ح‬ ‫والمزيد ة‪..‬‬ ‫من‬

‫قالت قيادة الداخلية �إنها وجهت م�صلحة الدفاع‬ ‫املدين بالتحرك ال�سريع والتعامل فور وقوع �أي حادث‬ ‫يف العا�صمة �صنعاء واال� �ض �ط�لاع ب��واج�ب��ات �إط�ف��اء‬ ‫احلرائق و�أعمال الإ�سعافات وكذا �إخالء ال�سكان من‬ ‫�أي منطقة �إذا تطلب الأمر وذلك ووفق ما تقت�ضيه‬

‫كل حالة‪ ..‬مو�ضحة ب�أنها �أمرت اجلهات املخت�صة يف‬ ‫الوزارة بتوفري كافة متطلبات عمل الدفاع املدين من‬ ‫وق��ود ورغ��وة و�سرتات واقية وخالفه من املتطلبات‬ ‫الالزمة لإجناح عملها‪.‬‬ ‫م��ؤك��دة ب�أنها م�شددة على ��ض��رورة بقاء منت�سبي‬

‫وزير الداخلية ي�صدر تعميم ًا بخ�صو�ص �أو�ضاع ال�سجون وال�سجناء‬ ‫وج��ه وزي ��ر ال��داخ�ل�ي��ة ال �ل��واء ال��رك��ن جالل‬ ‫الروي�شان م�صلحة الت�أهيل والإ�صالح بت�شكيل‬ ‫جل �ن��ة م ��ن اجل� �ه ��ات ذات ال� �ع�ل�اق ��ة ل��درا� �س��ة‬ ‫ح��االت امل��وق��وف�ين يف الإ��ص�لاح�ي��ات وال�سجون‬ ‫االحتياطية يف جميع املحافظات والإف��راج عن‬ ‫ال�سجناء على ذم��ة احل��ق ال�ع��ام وامل��وق��وف�ين يف‬ ‫غ�ير اجل��رائ��م اجل�سيمة بعد م��واف�ق��ة النيابة‬ ‫العامة واجلهات الق�ضائية املخت�صة‪.‬‬ ‫و�أك� ��د ت�ع�م�ي��م ل��وزي��ر ال��داخ �ل �ي��ة �أن احل��ال��ة‬ ‫تفا�صيل �صـ ‪2‬‬ ‫الأمنية وال�سيا�سية‪..‬‬

‫اللواء الروي�شان يوجه مبنع خ�صم �أو توقيف‬ ‫م�ستحقات الإعا�شة الف�صلية ملنت�سبي الداخلية‬ ‫وج��ه وزي��ر الداخلية ال�ل��واء رك��ن ج�لال الروي�شان تعميما �إىل‬ ‫املفت�ش ال �ع��ام ور�ؤ� �س ��اء امل���ص��ال��ح ال�ت��اب�ع��ة ل �ل��وزارة و�إدارات الأم��ن‬ ‫باملحافظات يق�ضي مبنع خ�صم �أو توقيف م�ستحقات الإع��ا��ش��ة‬ ‫الف�صلية املقررة ملنت�سبي الوزارة وبالذات ‪...‬‬ ‫تفا�صيل �صـ ‪2‬‬

‫�أخي املواطن‪:‬‬

‫امل���ص�ل�ح��ة يف ح��ال��ة ا� �س �ت �ع��داد دائ � ��م مل��واج �ه��ة ك��اف��ة‬ ‫االحتماالت‪ ..‬م�شيدة بالأدوار البطولية الرائعة التي‬ ‫ق��ام بها منت�سبو م�صلحة ال��دف��اع امل��دين يف موجهة‬ ‫�أعمال العدوان التي تعر�ضت لها بالدنا خالل الفرتة‬ ‫القريبة املا�ضية‪.‬‬

‫الجراح‬

‫ا‬ ‫ا إن ال‬ ‫لعربي �صاطور‬ ‫حني ز منذ ب املمعن‬ ‫بل و من ت� دء اإحا يف تق‬ ‫مت اإىل ا صظية كة املوؤام طيع اأ‬ ‫والية قد حتقان الكيان ا رة علىو���ص��ال‬ ‫الأ اإن ال�صا ت�صل اإ فكري يح لواحد اإ فل�صطني‪،‬الوطن‬ ‫مة العربطور هذا‪ ،‬ىل حدود مل يف ىل ‪ 22‬ك اإىل‬ ‫ال وهكذا ية من ز اإمنا هو ‪ 44‬كياناًطياته ت�ص ياناً‪،‬‬ ‫ا ذي �صطرمث ًال مل ت واياها الأ احلرب اإ�صافياً ظيات‬ ‫حل‬ ‫ا‬ ‫ربع املفتو !‪..‬‬ ‫كن‬ ‫من ا رب –اأية لأمة اإىل ن فل�صطني ة‪..‬‬ ‫حة‬ ‫على‬ ‫فح� جلراح‪ ،‬حرب‪� -‬صفني‪ ،‬اإل‬ ‫اجل�‬ ‫صب واإ كي ل ويف اأي وهكذا رح ا‬ ‫با ومن هنا منا على ا تقوى هذه قطر عر فع ًال لن لغائر‪،‬‬ ‫لب لأمر ال ميكن الق حلياة‪ ..‬الأمة‪ ،‬ل بي‪ ،‬اإل تكون‬ ‫نان ذي‬ ‫ول‬ ‫على ال املزيد‬ ‫فق وما يخ�ض ال اأن ما‬ ‫نهو�ض‬ ‫ال ط‪ ،‬وما يحدث لي�ض فل�ص حدث‬ ‫طينيني فق يف فل�ص‬ ‫و ذي يخ�ض حدث يف بالأ‬ ‫طني‬ ‫مر‬ ‫ط‪،‬‬ ‫ا‬ ‫يحدث لي اجلزائر جلزائر الذي يخ وما ح لي�ض‬ ‫وما حدث �ض بالأمر يني فق ويحدث �ض اللب دث يف‬ ‫يخ�ض الع يف �صعب الذي ط‪ ،‬وما ح لي�ض بانانيني‬ ‫وما يحدث راقيني فقالعراق و يخ�ض ال دث يف ال لأمر‬ ‫الوما حدث لي�ض بالأ ط‪ ،‬وما يحدث لي �صودانيني �صودان‬ ‫ب ليبيني فق يف ليبيا و مر الذي حدث يف �ض بالأمر فقط‪،‬‬ ‫ال �صفتها الأ ط‪ ،‬واحل يحدث لي يخ�ض جولن � الذي‬ ‫ط ذي يخ كرث ق� رب التي �ض بالأ ال�صوريني صورية‬ ‫فل عربي�ض اأبناء صوة والأع ت�صاق اإل مر الذي فقط‪،‬‬ ‫اأوعربي‪ ،‬ولي ولي�ض �صعبنا ا مق دل يها بلدنا يخ�ض‬ ‫بنا حي اإل �ض من امر من فتاة ليمني فقلة‪ ،‬لي�ض با اليمن‬ ‫�صها وث ي�صتهدفه اأة عرب عربية‪ ،‬ط‪ ،‬فلي لأمر‬ ‫ا وح�صارتها‪ ،‬رواتها‪ ،‬الأمر‪ ،‬اأ ية‪ ،‬لي�ض لي�ض من �ض من‬ ‫خلروج من اأو اأن بتاريخها مر اأن مت من كهل اأو رجل‬ ‫حالة ال تبعث من وجغر وت هذه ا �صيخ‬ ‫حت�صا جديد‪ ،‬افيتها‪ ،‬ب لأمة‬ ‫ر‪..‬‬ ‫و�صرط دينها‬ ‫ذلك‬

‫طريان العدوان يق�صف اخلط العام مبديرية باقم حمافظة �صعدة‬ ‫ق�صف طريان العدوان ال�سعودي‬ ‫�أم� �� ��س اخل� ��ط ال� �ع ��ام ال � ��ذي ي��رب��ط‬ ‫م��دي��ري��ة ب��اق��م مب��دي��ري��ة حمافظة‬ ‫�صعدة ‪.‬‬ ‫و�أو�ضح مدير عام مديرية باقم‬ ‫�أم�ي�ن ع��زال��دي��ن امل ��ؤي��د �أن ط�يران‬ ‫ال�ع��دوان ال�سعودي ا�ستهدف بغارة‬ ‫ج ��وي ��ة ك �ب��رى مب �ن �ط �ق��ة ال ��رك ��وة‬ ‫مبديرية باقم ‪.‬‬ ‫الف�ت�اً �إىل �أن مدفعية ال�ع��دوان‬

‫�أ�شعال حطب ًا وفحم ًا يف غرفة نومهما‬

‫وفاة رجل وزوجته اختناقا‬ ‫يف خمر بعمران‬

‫ق��ال��ت ��ش��رط��ة م��دي��ري��ة خ�م��ر التابعة‬ ‫ملحافظة عمران �إن زوجني ق�ضيا اختناقا‬ ‫بداخل غرفة نومهما‪..‬‬ ‫تفا�صيل �صـ ‪16‬‬

‫ال� ��� �س� �ع ��ودي ا� �س �ت �ه ��دف ��ت م�ن�ط�ق��ة‬ ‫احل�صامة و�شدا مبديرية الظاهر ‪.‬‬ ‫وك��ان ال�ع��دوان ال�سعودي ق�صف‬ ‫ب� �غ ��ارت�ي�ن ج��وي �ت�ي�ن ع ��زل ��ة ع�ل�اف‬ ‫مب ��دي ��ري ��ة �� �س� �ح ��ار م� ��ا �أدى �إىل‬ ‫ا�ست�شهاد مواطن وا�ستهدف �سيارة‬ ‫دي �ن��ا حم�م�ل��ة مب�ح��ا��ص�ي��ل زراع �ي��ة‬ ‫ف�ضال عن حتليق ط�يران العدوان‬ ‫ال�سعودي ب�شكل م�ستمر على مدينة‬ ‫�صعدة ومديرياتها‪.‬‬

‫�ضبط ‪ 65‬كجم ح�شي�ش �أفغاين بداخل‬ ‫�أحد املنازل يف منطقة دار �سلم ب�صنعاء‬

‫�ضبطت �أجهزة ال�شرطة يف حمافظة �صنعاء ‪65‬‬ ‫ك�ج��م ح�شي�ش �أف �غ��اين ب��داخ��ل �أح ��د امل �ن��ازل ال��واق�ع��ة‬ ‫ب�ج��وار جولة دار �سلم‪ ..‬ووف�ق�اً لل�شرطة ف ��إن املنزل‬ ‫الذي �ضبطت املخدرات بداخله‪..‬‬ ‫تفا�صيل �صـ ‪16‬‬

‫مقتل امر�أة و�إ�صابة �أخرى يف حادثة عبث بال�سالح‬

‫�ضبط مطلوب جنائي ًا متهم بارتكاب‬ ‫جرمية قتل عمدي بالأمانة‬

‫�ضبطت �أج �ه��زة ال���ش��رط��ة يف م��دي��ري��ة ��ش�ع��وب ب��أم��ان��ة‬ ‫العا�صمة �شاباً قالت عنه �إنه متهم بجرمية قتل مواطن‬ ‫يف �شهر يوليو من العام ‪2013‬م‪.‬‬ ‫تفا�صيل �صـ ‪16‬‬

‫ال�شرطة يف خدمتك على مدار ال�ساعة على الرقم (‪)199‬‬


‫‪82‬‬

‫(‪)1022‬‬ ‫نوفمرب‪2015‬م‬ ‫‪ 19‬مايو‬ ‫الثـالثـ‬ ‫(‪)995‬‬ ‫ـددعـدد‬ ‫‪2014‬مالع ال‬ ‫‪1436‬هـ املوافـفــقـق ‪4‬‬ ‫رجب ‪1436‬‬ ‫ـالثــالثـاءــاء‪3011‬حمرم‬

‫وزير الداخلية يوجه مبنع خ�صم �أو توقيف‬ ‫م�ستحقات الإعا�شة الف�صلية ملنت�سبي الداخلية‬

‫وجه وزير الداخلية اللواء ركن جالل الروي�شان تعميماً �إىل‬ ‫املفت�ش ال��ع��ام ور�ؤ���س��اء امل�صالح التابعة ل��ل��وزارة و�إدارات الأم��ن‬ ‫باملحافظات يق�ضي مبنع خ�صم �أو توقيف م�ستحقات الإعا�شة‬ ‫الف�صلية امل��ق��ررة ملنت�سبي ال�����وزارة وب���ال���ذات م��ن ف��ئ��ة اجل��ن��ود‬ ‫وال�صف و�صغار ال�ضباط لأي �سببٍ كان‪.‬‬ ‫و�أو�ضح وزير الداخلية بح�سب ما ورد يف التعميم" �أن جميع‬ ‫منت�سبي ال��وزارة يف حالة جمهود حربي وهم ي���ؤدون واجباتهم‬ ‫يف حفظ الأم��ن وتقدمي اخلدمات للمواطنني يف ظل الظروف‬ ‫ال�صعبة واخلطرية التي متر بها بالدنا ف�ض ً‬ ‫ال عن �أن ال��وزارة‬ ‫م�سئولة عن توفري الغذاء واالحتياجات ال�ضرورية لأ�سر وذوي‬ ‫جميع العاملني بالوزارة ‪ ..‬و�أك��د على خف�ض م�ستحقات قيادة‬ ‫الوزارة وكبار ال�ضباط مقابل �ضمان �صرف م�ستحقات الإعا�شة‬ ‫الف�صلية للجنود وال�صف و�صغار ال�ضباط دون ت���أخ�ير ودون‬ ‫�أي خ�صميات‪� ،‬إذا كانت الظروف تق�ضي بتخفي�ض االعتمادات‬ ‫من قبل وزارة املالية‪ ..‬و�أ���ش��ار الوزير �إىل �ضرورة التعامل مع‬ ‫ق�ضايا تخفي�ض امل��وازن��ات واالعتمادات التي �أبلغت فيها وزارة‬ ‫املالية ب�شفافية وو�ضوح تام وتعميم الإجراءات املتخذة بالتق�شف‬ ‫والتخفي�ض على جميع امل�ستويات القيادية والو�سطى حتى يكون‬ ‫اجلميع على اط�ل�اع ب��ال��ظ��روف ال��ت��ي مت��ر بها ال����وزارة وال��ب�لاد‬ ‫ب�شكل عام‪ ..‬و�شدد على �ضرورة ا�ستمرار �أعمال املناوبة وتقدمي‬ ‫اخلدمات ال�ضرورية والالزمة كمهام الأمن العام والدفاع املدين‬ ‫و�أج��ه��زة البحث وامل����رور واجل����وازات وال�����س��ج��ون‪ ،‬والإب��ق��اء على‬ ‫حقوق منت�سبي الوزارة من اجلنود وال�صف و�صغار ال�ضباط‪.‬‬

‫�أكد على �سرعة ترحيل املخالفني لنظام الإقامة وبالتن�سيق مع �سفارة بلدانهم‬

‫وزير الداخلية ي�صدر تعميم ًا بخ�صو�ص �أو�ضاع ال�سجون وال�سجناء يف ظل الو�ضع احلايل للبالد‬

‫وج����ه وزي�����ر ال��داخ��ل��ي��ة ال���ل���واء ال���رك���ن ج�لال‬ ‫الروي�شان م�صلحة الت�أهيل والإ���ص�لاح بت�شكيل‬ ‫جلنة م��ن اجل��ه��ات ذات ال��ع�لاق��ة ل��درا���س��ة ح��االت‬ ‫املوقوفني يف الإ�صالحيات وال�سجون االحتياطية‬ ‫يف جميع املحافظات والإف���راج عن ال�سجناء على‬ ‫ذم����ة احل����ق ال���ع���ام وامل���وق���وف�ي�ن يف غ�ي�ر اجل��رائ��م‬ ‫اجل�سيمة بعد موافقة النيابة العامة واجل��ه��ات‬ ‫الق�ضائية املخت�صة ‪.‬‬ ‫و�أكد تعميم لوزير الداخلية �أن احلالة الأمنية‬ ‫وال�سيا�سية واالقت�صادية التي متر بها اجلمهورية‬ ‫اليمنية يف ه��ذه ال��ف�ترة وع��ق��ب تعر�ض ع��دد من‬ ‫م���راك���ز الإي����ق����اف االح��ت��ي��اط��ي��ة والإ����ص�ل�اح���ي���ات‬ ‫للق�صف ومقتل وجرح عدد من املوقوفني‪ ،‬ف�ض ً‬ ‫ال‬ ‫ع��ن �صعوبة �إي�����ص��ال التغذية واخل��دم��ات لنزالء‬ ‫املراكز والإ�صالحيات يف بع�ض املناطق وتخفي�ض‬ ‫االعتمادات اخلا�صة مب�صلحة الت�أهيل والإ�صالح‬ ‫من قبل وزارة املالية الأم��ر الذي ي�ستدعي اتخاذ‬ ‫جملة م��ن الإج����راءات وال��ق��رارات الهامة ملعاجلة‬ ‫هذه الق�ضية‪.‬‬ ‫و���ش��دد التعميم على �أه��م��ي��ة �أن ي��ر�أ���س القائم‬ ‫ب�أعمال رئي�س امل�صلحة اللجنة امل�شرتكة ملعاجلة‬ ‫ق�ضايا ال�سجناء‪.‬‬ ‫و�أك��د التعميم فيما يخ�ص ال�سجناء املع�سرين‬

‫وال�صادرة بحقهم �أحكام ق�ضائية نهائية على �أن‬ ‫تتوا�صل اللجنة امل�شكلة مع �أ�صحاب احلقوق لبحث‬ ‫�إمكانية تنازلهم ‪� ،‬أو م��ع �أه��ل اخل�ير م��ن التجار‬ ‫ورج����ال الأع���م���ال ل��ت��ق��دمي امل�����س��اع��دات لل�سجناء‬ ‫املع�سرين وحل ق�ضاياهم ومن ثم الإفراج عنهم ‪.‬‬ ‫وف��ي��م��ا يتعلق بال�سجناء الأج���ان���ب املخالفني‬ ‫لنظام الإقامة ودخول البلد بطريقة غري قانونية‬ ‫�أكد اللواء الروي�شان الداخلية على �أن يتم التن�سيق‬

‫التقى م�ست�شار رئي�س الأمن ملكتب الأمم املتحدة ب�صنعاء‬

‫اللواء الروي�شان ي�ؤكد �أن الداخلية �س ُت�ؤمن عمل املنظمات الدولية والإغاثية‬

‫غادر �صنعاء اخلمي�س املا�ضي مبعوث الأمني العام‬ ‫للأمم املتحدة �إىل اليمن �إ�سماعيل ولد ال�شيخ �أحمد‬ ‫بعد زي��ارة لبالدنا ا�ستغرقت يومني التقى خاللها‬ ‫ق���ي���ادات الأح�����زاب وامل��ك��ون��ات والأط������راف ال�سيا�سية‬ ‫لبحث مو�ضوع الهدنة الإن�سانية وجلو�س الأط��راف‬ ‫اليمنية على طاولة احل��وار بهدف الو�صول �إىل حل‬ ‫�سيا�سي‪.‬‬ ‫وكان وزير الداخلية اللواء الركن جالل الروي�شان‬ ‫التقى يف وق��ت �سابق امل��ب��ع��وث الأمم���ي ‪،‬ح��ي��ث جرى‬ ‫ا�ستعرا�ض الأو�ضاع وامل�ستجدات التي متر بها اليمن‬ ‫يف �ضوء ما تتعر�ض له من عدوان وح�صار ‪.‬‬ ‫وق���د �أك���د وزي���ر ال��داخ��ل��ي��ة خ�ل�ال ال��ل��ق��اء ترحيبه‬ ‫باملبعوث الأمم��ي وبزيارته م�ستعر�ضاً اجلهود التي‬ ‫تبذلها وزارته يف ظل الظروف ال�صعبة التي متر بها‬ ‫اليمن والعدوان واحل�صار الذي تتعر�ض له ‪،‬جمدداً‬ ‫ت�أكيده ب�أن وزارة الداخلية وجميع م�ؤ�س�ساتها تقف‬ ‫على م�سافة واحدة من جميع الأطراف ال�سيا�سية يف‬ ‫البلد ‪.‬‬

‫كانوا هم اجلناه على �أنف�سهم‬

‫و�أك���د الروي�شان ا�ستعداد وزارت���ه لتقدمي الدعم‬ ‫ال��ك��ام��ل جل���ه���ود امل��ب��ع��وث اخل���ا����ص ل��ل���أمم امل��ت��ح��دة‬ ‫وكافة منظماتها العاملة وتوفري احلماية لها لت�أدية‬ ‫مهامها يف امليدان ‪.‬‬ ‫ون��اق�����ش ال��ل��ق��اء �أي�����ض��ا م�����س��ائ��ل ت�����س��ه��ي��ل و���ص��ول‬ ‫امل�ساعدات الإغاثية التي �ستقدمها الأمم املتحدة �إىل‬ ‫املواطنني يف خمتلف حمافظات اليمن الذين يعانون‬ ‫من �أو�ضاع معي�شية و�إن�سانية �صعبة ج��راء العدوان‬ ‫واحل�صار ‪.‬‬ ‫من جانبه عرب املبعوث الأمم��ي ال�سيد �إ�سماعيل‬ ‫ول���د ال�����ش��ي��خ ع��ن ���ش��ك��ره وت��ق��دي��ره ل��وزي��ر ال��داخ��ل��ي��ة‬ ‫وملا �أب��داه من اهتمام يف التعاون معه ومع املنظمات‬ ‫التابعة للأمم املتحدة‪ ..‬معرباً عن �أمله يف �أن ي�سهم‬ ‫هذا التعاون يف الدفع بعمل املنظمات الأممية قدماً‬ ‫خلدمة املواطن اليمني ‪.‬‬ ‫ويف نف�س ال�����س��ي��اق ال��ت��ق��ى وزي���ر ال��داخ��ل��ي��ة ال��ل��واء‬ ‫ال��رك��ن ج�لال الروي�شان اخلمي�س املا�ضي م�ست�شار‬ ‫رئي�س الأمن ملكتب الأمم املتحدة ب�صنعاء فيليبو تارا‬

‫كينيكيني ‪.‬‬ ‫وجرى خالل اللقاء بحث امل�سائل املتعلقة ب�إي�صال‬ ‫امل�ساعدات الإن�سانية واالغاثية املقدمة من منظمات‬ ‫الأمم املتحدة للمنكوبني واملت�ضررين جراء العدوان‬ ‫على بالدنا ‪.‬‬ ‫وج��دد ال��وزي��ر الروي�شان ت�أكيده على �أن ال��وزارة‬ ‫�ستبذل ك��ل اجل��ه��ود يف �سبيل ت�سهيل وت���أم�ين مهام‬ ‫وعمل منظمات الأمم املتحدة وال��ف��رق التابعة لها‬ ‫يف خم��ت��ل��ف امل��ن��اط��ق وامل��ح��اف��ظ��ات ومب���ا ميكنها من‬ ‫�إي�صال وتوزيع امل�ساعدات �إىل املت�ضررين ب�أ�سرع وقت‬ ‫ممكن‪ ..‬م�شرياً �إىل �أن وزارة الداخلية وم�ؤ�س�ساتها‬ ‫ي�����ؤدون واج��ب��ه��م يف ت��وف�ير الأم���ن للمجتمع يف ظل‬ ‫ظ��روف بالغة التعقيد تعي�شها البلد ج��راء العدوان‬ ‫واحل�صار املفرو�ض على بالدنا جواً وبراً وبحراً‪.‬‬ ‫من جانبه عرب امل�ست�شار االمني الأمم��ي فيليبو‬ ‫تارا كينيكيني عن �شكره لوزارة الداخلية وجتاوبها يف‬ ‫التعاون مع منظمات الأمم املتحدة يف ت�أدية مهامها‬ ‫الإن�سانية باليمن‪.‬‬

‫�إ�صابة ‪� 3‬أ�شخا�ص بحوادث عبث بال�سالح متفرقة وقعت ب�أمانة العا�صمة يف يوم واحد‬

‫�أ����ص���ي���ب ‪� 3‬أ����ش���خ���ا����ص ت���ت���راوح �أع���م���اره���م‬ ‫بني‪ 40-15‬ع��ام��اً يف ح���وادث عبث بال�سالح‬ ‫متفرقة �شهدتها مديريتا �آزال والغربية ب�أمانة‬ ‫العا�صمة الأربعاء املا�ضي‪..‬‬ ‫و�أ�����ش����ارت ال��ت��ق��اري��ر الأم���ن���ي���ة ال��ي��وم��ي��ة �أن‬ ‫امل�صابني الثالثة يف ح���وادث العبث بال�سالح‬ ‫التي �شهدتها مديريتا الغربية و�آزال بالأمانة‬ ‫ك���ان���وا ه���م اجل���ن���اة ع��ل��ى �أن��ف�����س��ه��م �إث����ر عبثهم‬ ‫ب�أ�سلحة نارية‪ ،‬و�أن من بينهم فتى يف الـ‪ 15‬من‬ ‫عمره �أ�صيب يف رجله اليمنى بطلق ناري �أثناء‬ ‫عبثة ببندقية �آلية يف مديرية الغربية‪.‬‬ ‫مو�ضحة ب����أن تلك احل����وادث ك��ان القا�سم‬ ‫امل�����ش�ترك فيها ال��ع��ب��ث ب��ال�����س�لاح‪ ،‬و�أن����ه ق��د مت‬ ‫�إ�سعاف امل�صابني �إىل امل�ست�شفى لتلقي العالج‪،‬‬ ‫و�أخ��ذ �إق��رار خطي ب�أنهم اجلناة على �أنف�سهم‬ ‫لإغالق ملفات تلك الق�ضايا‪.‬‬

‫مع م�صلحة الهجرة واجلوازات واجلن�سية ل�سرعة‬ ‫ترحيلهم وبالتن�سيق مع �سفارات بلدانهم �أو مكتب‬ ‫الأمم املتحدة ‪.‬‬ ‫و�شدد التعميم الداخلية على �أن يتم الت�صرف‬ ‫يف �أو�ضاع ال�سجناء ال�صادرة بحقهم �أحكام ق�ضائية‬ ‫ب��ات��ة ونهائية يف ق�ضايا ج�سيمة وذل���ك م��ن قبل‬ ‫الق�ضاء والنيابة العامة باعتبارها ال�سلطة املخولة‬ ‫قانوناً للبت يف مثل هذه الق�ضايا ‪.‬‬

‫النائب العام يوجه بالإفراج‬ ‫عن ال�سجناء ممن تنطبق عليهم‬ ‫�شروط الإفراج ال�شرطي‬

‫وج���ه ال��ن��ائ��ب ال��ع��ام ال��دك��ت��ور ع��ل��ي �أح��م��د االع��و���ش‪،‬‬ ‫ب��الإف��راج عن ال�سجناء املحكوم عليهم بعقوبات �سالبة‬ ‫للحرية ممن تنطبق عليهم �شروط الإفراج ال�شرطي‪.‬‬ ‫جاء ذلك يف تعميم وجهه �إىل ر�ؤ�ساء نيابات ا�ستئناف‬ ‫�أمانة العا�صمة وحمافظات اجلمهورية بناء على قرار‬ ‫اللجنة العليا لرعاية ال�سجناء وم�ساعدة املع�سرين ب�شان‬ ‫عمل اللجان امليدانية لزيارة ال�سجون و�أماكن االحتجاز‬ ‫االحتياطي ودور رعاية الأحداث يف اجتماعها الأخري‪.‬‬ ‫و�أو�ضح النائب العام "�أنه نظرا ملا متر به البالد من‬ ‫ظ��رف ا�ستثنائي نوجه بالنزول �إىل ال�سجون املركزية‬ ‫واالح��ت��ي��اط��ي��ة و�أم���اك���ن ال��ت��وق��ي��ف يف �أق�����س��ام ال�����ش��رط��ة‬ ‫والبحث اجلنائي و�أج��ه��زة ال�ضبط الق�ضائي للوقوف‬ ‫على م�شروعية احلب�س و�أع��م��ال الإف���راج ال�شرطي عن‬ ‫ال�سجناء املحكوم عليهم بعقوبات �سالبة للحرية ممن‬ ‫تنطبق عليهم ال�شروط ‪،‬وكذلك الإف���راج عن ال�سجناء‬ ‫ال��ذي��ن جت����ازوا امل��م��دد امل��ح��ك��وم ب��ه��ا عليهم والزال�����وا يف‬ ‫ال�����س��ج��ن ع��ل��ى ذم����ة ح���ق���وق خ��ا���ص��ة ب�����ض��م��ان ح�����ض��وري‬ ‫با�ستثناء ق�ضايا ال��دي��ات والأرو�����ش باعتبارها عقوبات‬ ‫�أ�صلية ‪ ،‬و�إحالة ملفاتهم �إىل قا�ضي التنفيذ للت�صرف يف‬ ‫ال�شق املدين وفقا للقانون"‪.‬‬

‫وفاة و�إ�صابة ‪� 4‬أ�شخا�ص وتهدم ‪ 15‬منز ًال‬ ‫أرا�ض زراعية يف عمران‬ ‫وجرف � ٍ‬

‫لقي طفل يف الـ ‪ 12‬من عمره م�صريه و�أ�صيب �شقيقه‬ ‫وامر�أتان ب�إ�صابات خمتلفة جراء تدفق �سيول الأمطار‬ ‫ال��غ��زي��رة ال��ت��ي �شهدتها م��دي��ري��ة جبل ي��زي��د مبحافظة‬ ‫ع���م���ران‪ ..‬ح��ي��ث �أ����ش���ارت غ��رف��ة ع��م��ل��ي��ات ر���ص��د �أ����ض���رار‬ ‫الأمطار بوزارة الداخلية �إىل �أن �سيول الأمطار الغزيرة‬ ‫التي هطلت على مديرية جبل يزيد مبحافظة عمران‬ ‫تدفقت �إىل �سد اخلدرة ومنه �إىل حمل اخلدرة و�ضباعي‬ ‫وبيت احلالفي وبيت العقود واالب���راق ومنطقة ال�ضرب‬ ‫مبحافظة عمران‪ ،‬مت�سببة بوفاة طفل ـ و�إ�صابة �شقيقه‬ ‫ـ ب�إ�صابات بليغة ‘بالإ�ضافة �إىل �إ�صابة امر�أتني من بيت‬ ‫مع�صار‪..‬مو�ضحة �أن تدفق ال�سيول قد ت�سببت ب�إحداث‬ ‫أرا������ض وم��ن��اط��ق زراع��ي��ة‬ ‫�أ����ض���رار يف ‪ 15‬م��ن��ز ًال وج���رف � ٍ‬ ‫بالإ�ضافة �إىل قطع الرابط بني مديرية ري��دة وعمران‬ ‫يف منطقة ال�ضرب‪.‬‬


‫‪83‬‬

‫الثــالثــاء ‪ 30‬رجب ‪1436‬هـ املوافــق ‪ 19‬مايو ‪2015‬م العـدد (‪)1022‬‬

‫الإمداد والتموين‬ ‫و�أهميته يف ال�سلم واحلرب‬

‫اللقاء المشترك‬

‫وقفة ت�أمليــة‬

‫مه ًال‪..‬‬

‫عقيد‪ /‬حممد حممد غ�شيم‬

‫�أخي القارئ فال �أق�صد بهذا العنوان �أحزاب اللقاء امل�شرتك ولي�س غر�ضي احيا�ؤه من‬ ‫جديد فمو�ضوعي ال ي�شري من قريب وال من بعيد للخو�ض يف ال�سيا�سة �أو ال�سري يف‬ ‫فلك الأحزاب �إمنا ق�صدت لفت نظرك و�شدك لقراءة املو�ضوع‪..‬‬ ‫و�إمن � ��ا �أه � ��دف �إىل �أن ت���س�م��و ف ��وق �آالم ��ك‬ ‫و�أحزانك على ما و�صلنا �إليه اليوم وبث احلما�سة‬ ‫و� �ض��م ذرات اجل �ه��ود بع�ضها �إىل ب�ع����ض لي�شارك‬ ‫اجلميع دون ا�ستثناء �أح��د يف املجتمع ككل لي�سموا‬ ‫الوطن بابنائه �شاخماً عالياً منت�صراً وم�ستقراً �آمناً‪.‬‬ ‫وامل�شاركة يف هذه املهمة الوطنية لي�س حمل‬ ‫تف�ضل من �أحد بل �أ�صبحت واجبة على كل فرد من‬ ‫�أف��راد املجتمع مهما ك��ان توجهه ومذهبه وينطلق‬ ‫ال�ك��ل م��ن منطلق امل�صلحة اجل��ام�ع��ة ال�ت��ي حتقق‬ ‫الأمن وال�سالم والر�ضى للجميع‪� ،‬أما لو �أ�صبح كل‬ ‫ف��رد ال يهمه �إال �أم��ر نف�سه و�شعاره"نف�سي نف�سي‬ ‫وللوطن رب يحميه" النت�شر الظلم والف�ساد واختلت‬ ‫امل��وازي��ن وا��ض�ط��رب��ت �سفينة املجتمع و��س�ت�غ��رق يف‬ ‫نهاية املطاف �إن مل يتداركها جميع الركاب يف تعاون‬ ‫م�شرتك‪.‬‬ ‫هناك �آي��ة كرمية يف القر�آن كثري من النا�س‬ ‫يقر�أها ويفهمها على غري حقيقتها ويقع يف حرية‬ ‫م��ن �أم��ره وه��ي قوله تعاىل" ي��ا �أي�ه��ا ال��ذي��ن �آمنوا‬ ‫عليكم �أنف�سكم ال ي�ضركم م��ن �ضل �إذا اهتديتم"‬ ‫وهذه احلرية قد وقع فيها بع�ض امل�سلمني يف عهد‬ ‫ال�صحابة ل��ذل��ك ق��ام �أب��وب�ك��ر ر��ض��ي اهلل عنه وق��ال‬ ‫لهم" يا �أيها النا�س �إنكم تقر�أون هذه الآية وتعملون‬ ‫على غري معناها و�أين �سمعت ر�سول اهلل �صلى اهلل‬ ‫عليه و�سلم يقول" النا�س �إذا ر�أوا الظامل فلم ي�أخذوا‬

‫ع�ل��ى ي��دي��ه �أو� �ش��ك �أن يعمهم ب�ع�ق��اب م��ن عنده"‪.‬‬ ‫ومب�ع�ن��ى �آخ ��ر مي�ك��ن ال �ق��ول عليكم امل�ج�ت�م��ع ال��ذي‬ ‫تعي�شون فيه ولي�س عليكم املجتمعات الأخ��رى غري‬ ‫امل�سلمة فه�ؤالء ال ي�ضروكم متى اهتديتم وعملتم‬ ‫مبا يريده اهلل‪� .‬أم��ا الأعمال والت�صرفات اخلاطئة‬ ‫ال�ت��ي ي�ق��وم بها امل�سلمون يف املجتمع امل�سلم فلي�س‬ ‫حكمها كذلك �أنها م�س�ألة حياة �أو موت لهذا املجتمع‬ ‫ف ��أم��ا �أن ي�ح����س ب��وح��دة امل�صلحة ف�ي��أخ��ذ ع�ل��ى يد‬ ‫الظامل �أياً كان ظلمه فينجو املجتمع و�إما �أن يرتك‬ ‫الأم��ر خوفاً �أو طمعاً �أو تهاوناً وا�ستهتاراً فتحدث‬ ‫ال�ك��ارث��ة ال�ت��ي ت ��أت��ي ع�ل��ى اجل�م�ي��ع وت ��أك��ل الأخ���ض��ر‬ ‫والياب�س‪.‬‬ ‫اللقاء املطلوب من اجلميع هو لقاء التكاتف‬ ‫وال �ت ��آل��ف وال �ت �ع��اون وت ��راب ��ط امل���ص�ل�ح��ة ال��واح��دة‬ ‫امل�شرتكة من خمتلف الفئات واجلماعات والأحزاب‬ ‫ترابط ال يقول فيه �إن�سان لنف�سه ما �ش�أين �أنا بحزب‬ ‫فالن فلي�صنع ما �شاء؟ وال يقول فيه �إن�سان لآخر ما‬ ‫�ش�أنك بي �س�أ�صنع ما بدا يل فال تتدخل يف �أمري؟‬ ‫ف� ��إن ذل ��ك غ�ير �صحيح لأن امل�ج�ت�م��ع ال مي�ك��ن �أن‬ ‫ي���س�ت�ق�ي��م � �ش ��أن��ه وي���س�ت�ق��ر و� �ض �ع��ه �إذا � �س��ادت تلك‬ ‫الأخالقيات والنزعات‪ ،‬فال بد من اليقظة واالنتباه‬ ‫ورد الظلم والأخطاء‪.‬‬ ‫ومه ً‬ ‫ال م��رة �أخ��رى فال �أق�صد باالنتباه ورد‬ ‫الظلم والأخطاء ثورة عارمة �أو �أن يتحول املجتمع‬

‫عدنان الربع‬ ‫ال��واح��د �إىل ج�م��اع��ات مت�صارعة وم�ت�ن��ازع��ة و�إمن��ا‬ ‫بالطريقة التي �أدبنا فيها ديننا" وال ت�ستوي احل�سنة‬ ‫وال�سيئة ادف��ع بالتي ه��ي �أح���س��ن ف� ��إذا ال��ذي بينك‬ ‫وبينه ع��داوة ك�أنه ويل حميم" ولقد �أح�سن الإم��ام‬ ‫علي بن �أبي طالب ر�ضي اهلل عنه حني قال" ابغ�ض‬ ‫عدوك هوناً ما فلعله يكون حبيبك يوماً ما"‪.‬‬ ‫نعم ه��ذا ه��و احل��ل �أن ي�ك��ون ال�تراب��ط امل�شرتك‬ ‫ترابط احلب ال البغ�ضاء فالنا�صح ين�صح غريه لأنه‬ ‫�أخ��وه يحبه وي��ري��د ل��ه اخل�ير واملن�صوح يتقبل من‬ ‫�أخيه الن�صيحة على هذا الو�ضع لأن��ه يحبه فالكل‬ ‫م�ؤمن و�إمنا امل�ؤمنون �إخوة‪.‬‬ ‫قد يقول قائل عن ح�سن نية ماذا ع�ساين �أن‬ ‫�أ��ص�ن��ع؟ وه��ل �أن��ا ل��وح��دي �س�أ�صلح املجتمع و�أن�ق��ذ‬ ‫ال�ب�ل��د؟ ن�ق��ول ل��ه‪ :‬ح�ين تعي�ش يف جمتمع ي�ك��اد �أن‬ ‫يتمزق ويف بلد يو�شك �أن ينهار ويغرق �صحيح �أنك‬ ‫لن تقدر لوحدك �أن تكون املنقذ لكن ب�إيقاد �شعلة‬ ‫ال� �ع ��زم وت ��وق ��د ه �م �ت��ك ف� ��إن ��ك ت �ن �ق��ذ ن�ف���س��ك �أو ًال‬ ‫وبايجابيتك غريك �سينقذ نف�سه وهكذا تت�سع دائرة‬ ‫النجاة ويقل اخلطر ويتدارك الأمر‪� .‬أما لو فكر كل‬ ‫فرد على �سفينة املجتمع بهذه العقلية ال�سلبية ومل‬ ‫يعد يهمه �أمر غرق ال�سفينة وان�شغل با�شباع رغباته‬ ‫وم�صاحله ف�سيغرق اجلميع‪ ،‬ولكن �شتان بني غريق‬ ‫وغريق" غ��ري��ق �شهيد ي��ذك��ر ب�خ�ير وغ��ري��ق عنيد‬ ‫يذكر ب�شر"‪.‬‬

‫قف مع نف�سك من �أجل وطنك‬ ‫طاهر الزهريي‬ ‫ال��واق��ع ال��راه��ن يف اليمن واق��ع م��ؤمل‬ ‫ُم��ر ‪ ،‬واليمنيون يف ح��ال��ة �ضيق وع�سر ‪،‬‬ ‫م�شتتون اجل�م��ع ‪ ،‬م�ب�ع�ثرون ال� ��ر�أي ‪ ،‬يف‬ ‫ح��ال��ة م ��أ� �س��اوي��ة م��ع الأو�� �ض ��اع الع�صيبة‬ ‫التي متر بها البالد ‪ ،‬روائح الدماء تفوح‬ ‫‪ ،‬ومناظر اجلثث والأ�شالء عن الأعني ال‬ ‫تروح ‪ ،‬والعامل ما بني م�شارك يف الأحداث‬ ‫ومتفرج على ما �أل��ت �أليه اليمن ال�سعيد‬ ‫احل ��زي ��ن ح ��ال �ي �اً‪� .‬أو� � �ض� ��اع مل مت ��ر على‬ ‫اليمنيني م��ن قبل ‪ ،‬ومرحلة �صعبة من‬ ‫تاريخ اليمن ت�أبي الرحيل �سريعاً ‪ ،‬مرحلة‬ ‫ع�سرية تتع�سر �أك�ث�ر م��ع الأي ��ام ‪ ،‬و�ضيق‬

‫يت�صاعد وم�سالك �ضاقت ومهالك �أحاطت‬ ‫و�أزمات ا�شتدت و�ضمائر غابت ‪.‬‬ ‫نتمنى ال�ي���س��ر وال �ف��رج و�إذا �صارحنا‬ ‫�أنف�سنا جند �أننا �أحـــد الأ�سباب التي �أدت‬ ‫بنا �إىل هذا احل��ال ‪ ،‬فقد �ضيقنا وع�سرنا‬ ‫ع �ل��ى ب�ع���ض�ن��ا ال�ب�ع����ض ب �� �ش��راء وت�ك��دي����س‬ ‫البع�ض للقمح واحل �ب��وب و� �ش��راء كميات‬ ‫ك�ب�يرة منها مم��ا �أدى الختفائها وزي��ادة‬ ‫�أ� �س �ع��اره��ا ‪ ،‬وم �ت��اج��رة ال�ب�ع����ض ب��ال���س��وق‬ ‫ال� ��� �س ��وداء ل �ل �ب �ن��زي��ن وال� ��دي� ��زل وال� �غ ��از ‪،‬‬ ‫وا� �س �ت �غ�ل�ال الأو�� � �ض � ��اع ب ��رف ��ع الأ�� �س� �ع ��ار‬ ‫واالح�ت�ك��ار والغ�ش واخل ��داع وغ�يره��ا من‬ ‫الأم��ور الكثرية التي كنا نحن �سبباً فيها‬ ‫وب� ��د ًال م��ن ت�ع��اون�ن��ا وت���س��اع��دن��ا وتفهمنا‬

‫لل��أح��داث والأزم � ��ات وحم��اول��ة اخل��روج‬ ‫منها ‪ ،‬طورناها و�ضاعفناها وخلقنا �أزمات‬ ‫جديدة ‪ ،‬ال �أتكلم عن الكل ولكن عن كثري‬ ‫م��ن ال���ش�ع��ب وم �ع��ا ه ��ذا ي�ط�ل�ب��ون ح�ل��ول‬ ‫للأو�ضاع والأزم��ات وي�س�ألون اهلل الي�سر‬ ‫والفرج وهم كانوا �سبباً من �أ�سباب الع�سر‬ ‫وال�ضيق‪.‬‬ ‫هناك �أم��ل يف ا�ستعادة اليمن ال�سعيد‬ ‫و�إح � �ي� ��اء ع ��ادات� �ن ��ا وت �ق��ال �ي��دن��ا ك�ي�م�ن�ي�ين‬ ‫منتاز بالطيبة وال�ك��رم واجل��ود والإخ��اء ‪،‬‬ ‫يتوقف ذلك على قدرة جتاوزنا للمرحلة‬ ‫الراهنة والأزمات احلالية ب�إغناء وحتكيم‬ ‫العقل وفتح القلوب وال�ع��ودة �إىل عاداتنا‬ ‫وت�ق��ال�ي��دن��ا ال�ع��رب�ي��ة ال�ي�م��ان�ي��ة الأ��ص�ي�ل��ة‬

‫دعــــــــــــــــــوة للت�سامــــــــــح‬ ‫يعي�ش اليمن يف ه��ذه اللحظات احل��رج��ة �أ��س��و�أ مرحلة‬ ‫يف تاريخه احلديث واملعا�صر حيث ي�سود اليوم يف بالدنا‬ ‫وجم�ت�م�ع�ن��ا ال�ي�م�ن��ي خ �ط��اب ال �ك��راه �ي��ة وم ��واق ��ف ال�ع�ن��ف‬ ‫وامل��ذه�ب�ي��ة وال�ط��ائ�ف�ي��ة ال�ت��ي �أدت �إىل خ�ل��ق �أج� ��واء مينية‬ ‫م���ش�ح��ون��ة ب�ث�ق��اف��ة ال�ت�ع���ص�ب��ات ب��أ��ش�ك��ال�ه��ا ف�ت�ح��ت �أب� ��واب‬ ‫املواجهات واجلبهات الداخلية يف معظم �أجزاء الوطن التي‬ ‫�أنتجتها تلك العوامل وال��والءات لبع�ض القوى ال�سيا�سية‬ ‫التي عملت �إىل ت�صنيف واعتقادات وت�سميات بع�ض �شرائح‬ ‫املجتمع الواحد مبا ي�سمى القاعدة وغريها من الت�سميات‬ ‫الدخيلة على بالدنا و�أبناء �شعبنا الذي ظل يتعاي�ش منذ‬ ‫فجر التاريخ الإ�سالمي حتت رايات الدين وهدى الإميان‬ ‫واحلكمة وع��ادات الأ�صالة وال�شهامة والكرم‪ ..‬ال فرق بني‬ ‫هذا وذاك اجلميع �أخوة والوطن يت�سع للجميع‪ ..‬وال�شعب‬ ‫موقف و�أحد �أمام �أي �أعمال دخيلة حتاول انق�سام الن�سيج‬ ‫اليمني �أو متار�س �أعمال التقليل من عروبة وعراقة التاريخ‬ ‫اليمني واليمنيني‪.‬‬ ‫� ّإن الآثار النف�سية واالجتماعية لبع�ض القوى والأطراف‬ ‫وم��ا �أف�ضت �إل�ي��ه م��ن ح��روب داخلية ال ميكن قيا�سها مبا‬

‫يرتتب عنه من �آث��ار بالغة وخطرية على الوطن وال�شعب‬ ‫�سواء على املدى القريب �أو البعيد �أمر يتوجب على اجلميع‬ ‫نبذ ثقافة العنف والكراهية والنظر �إىل امل�ستقبل ب��ر�ؤى‬ ‫الوطن وقيم الدين والأخوة والتعاي�ش يف ت�سامح ووئام‪.‬‬ ‫مل��اذا ال نتعاي�ش؟ �س�ؤال موجه لكل ميني‪ ..‬مل��اذا كل هذا‬ ‫احل�ق��د وال�ك��راه�ي��ة وال�ع�ن��ف و�إل �غ��اء الآخ� ��ر‪ ..‬مل��اذا ال نعمل‬ ‫معاً على ن�شر ثقافة الت�سامح والت�صالح فيما بيننا نحن‬ ‫�أبناء اليمن الواحد؟! ونغلق �صفحة املا�ضي ونلتف جميعاً‬ ‫ح��ول الوطن وال��وق��وف �صفاً واح��داً �أم��ام ال�ع��دوان العربي‬ ‫وم�س �سيادتنا‬ ‫ال�سعودي الأمريكي ال��ذي ا�ستهدف بالدنا ّ‬ ‫اليمنية وع��روب�ت�ن��ا امل�ت�ج��ذرة يف ت��اري��خ ال �ع��رب وامل�سلمني‬ ‫منذ القدم ‪ ..‬وا�ستغاللهم ملواقفنا املتخاذلة حول الوطن‬ ‫وم���س�ت�ق�ب��ل �أج �ي��ال �ن��ا ون �ه��و���ض ب�ل�ادن��ا وا� �س �ت �غ�لال خ�ي�رات‬ ‫مين متطور ومزدهر يكفينا عن اللجوء �إىل‬ ‫اليمن يف بناء ٍ‬ ‫الآخرين من حولنا‪ ..‬الذين ي�ستغلون �أو�ضاعنا االقت�صادية‬ ‫ل�شراء �أجندة من الداخل لإحلاق الدمار والعنف واخلراب‬ ‫يف بالدنا وا�ستخدامنا ورق��ة رابحة لتمرير حقدهم على‬ ‫اليمن و�أبناء �شعبها مقابل حفنة من املال املدّن�س لبع�ض‬

‫امل �ع��روف��ة ب��ال���ش�ه��ام��ة وال �ن �ب��ل لننهل من‬ ‫ينابيع املحبة والت�سامح والإخاء واحلوار‪،‬‬ ‫ما نحتاجه عودة �إىل النفو�س وت�صفيتها‪،‬‬ ‫و�إيقاظ ال�ضمائر ‪ ،‬والتحرر من الع�صبيات‬ ‫وال�سلبيات واالنتماءات ال�ضيقة‪.‬‬ ‫�أن م� ��ا و� �ص �ل �ن ��ا �إل � �ي� ��ه م� ��ن � � �س ��وء يف‬ ‫م�ع��ام�لات�ن��ا و�أخ�لاق �ن��ا ل���ش��يء خم��ز وع��ار‬ ‫علينا كيمنيني عرفنا بكل معاين و�صفات‬ ‫الأخ�ل�اق وامل�ع��ام�لات احل�سنة ‪ ،‬الب��د من‬ ‫تتغري النفو�س ليغري اهلل حالنا �إىل �أف�ضل‬ ‫حال وي�أتي بالي�سر بعد الع�سر والفرج بعد‬ ‫ال�ضيق وه��وا القائل �سبحانه " �إِ َّن هَّ َ‬ ‫الل ال‬ ‫يوا مَا ِب�أَن ُف�سِ ِه ْم ‪..‬‬ ‫ي مَا ِب َق ْو ٍم َح َّتى ُي َغ رِّ ُ‬ ‫ُي َغ رِّ ُ‬ ‫" قف مع نف�سك من �أجل وطنك‪.‬‬

‫بادئ ذي بدء نعرف مهام و�أعمال الإم��داد والتموين‬ ‫ل�ل�ق��ارئ ال �ك��رمي ل�ك��ي تت�ضح ال���ص��ورة فاملق�صود ب��الإم��داد‬ ‫والتموين يف احلرب وال�سلم ‪:‬هو ت�أمني املتطلبات الإداري��ة‬ ‫�سلماً وحرباً واملق�صود باملتطلبات الإداري ��ة‪ :‬ت�أمني الغذاء‬ ‫والك�ساء واملحروقات واملعدات الالزمة وكذلك و�سائل النقل‬ ‫و�صيانتها والت�أمني الطبي ‪ ....‬الخ‪.‬‬ ‫والغاية من االمداد والتموين هو حتقيق �أعلى فائدة‬ ‫يف رف��ع معي�شة منت�سبي وزارة الداخلية يف ال�سلم وتوفري‬ ‫�أع�ل��ى م�ستوى ل�ل�إم��دادات املتاحة واملي�سرة التي تتطلبها‬ ‫قيادة وزارة الداخلية يف مكافحة اجلرمية و�إخ�م��اد الفنت‬ ‫و�أع�م��ال ال�شغب والنهب يف اي��ام احل��رب �أي ت��أم�ين اجلبهة‬ ‫الداخلية للمواطن واملدافعني عن الوطن‪ ,‬فالكفاءة الإدارية‬ ‫العالية والتخطيط ال�شامل للإمداد والتموين هو �أ�سا�س‬ ‫الن�صر يف احلرب‪.‬‬ ‫ه��ذا م��ا ه��و عليه ام ��دادات ومت��وي��ن ال�ع��امل حيث �أن‬ ‫التموين يقوم ب�أعماله يف و�ضع اخلطط ال�سنوية كما يريده‬ ‫من احتياجات ومعدات فيقوم بدور الت�صنيع ملا يحتاجه من‬ ‫امللبو�سات وامل�ع��دات و�صيانة كل و�سائل النقل ويقوم �أي�ضاً‬ ‫بزراعة املواد الغذائية التي يحتاجها وكذلك املواد القطنية‬ ‫وي�ضطلع اي�ضاً بعملية اجلودة واملوا�صفات وت�شييد املخازن‬ ‫والهناجر ح�سب ال�ظ��روف املناخية لكل حمافظه وكذ�ألك‬ ‫موا�صفات امللبو�سات و�أدوات النقل والتخزين وغريها وما‬ ‫يحتاجه من اخلارج ح�سب املوا�صفات واملقايي�س التي ي�ضعها‬ ‫ح�سب احلاجه وم��ن امل�ؤ�سف ج��داً �أن الإم��داد والتموين يف‬ ‫ب�ل�ادن��ا ال ي �ق��وم ب��ذل��ك ال� ��دور ك�ل��ه ل�ي����س �إه� �م ��ا ًال م��ن قبل‬ ‫م���س��ؤول�ي��ه وم��وظ�ف�ي��ه و�إمن ��ا ه�ن��اك ت��دخ�لات م��ن امل�ؤ�س�سة‬ ‫االق�ت���ص��ادي��ة ال�ت��ي ت�ق��وم ب��دور امل ��ورد وامل���ش�تري وامل�ستفيد‬ ‫وو� �ض��ع امل��وا��ص�ف��ات وامل�ق��اي�ي����س وم��ا الإم� ��داد وال�ت�م��وي��ن �إال‬ ‫خم��ازن ال�ستقبال ما ي�أتي من امل�ؤ�س�سة ودوره ينح�صر يف‬ ‫�صرف م�ستحقات منت�سبي وزارة الداخلية من املواد الغذائية‬ ‫والك�سائية ح�سب الوارد من امل�ؤ�س�سة و�أي ت�أخري �أو تق�صري‬ ‫يف امل��وا��ص�ف��ات مل يكن ن��اجت�اً ع��ن �إدارة الإم ��داد والتموين‬ ‫فلي�س لهم يف ذلك ال ناقة وال جمل‪.‬‬ ‫وذل��ك نلفت نظر منت�سبي وزارة ال��داخ�ل�ي��ة الذين‬ ‫يتقا�ضون م�ستحقاتهم من الإعا�شة �أن �سبب ع��دم �صرف‬ ‫قطم ال�سكر والرز وا�ستيفاء البقوليات للإعا�شة املن�صرمة‬ ‫ه��و ن��اجت ع��ن ع��دم ا�ستيفاء ذل��ك م��ن امل�ؤ�س�سة االقت�صادية‬ ‫وال�سبب الآخر ما مت توفريه ي�ستنفد يف دعم املجهود احلربي‬ ‫للطوارئ الذي فر�ض على بالدنا من قبل العدوان ال�سعودي‬ ‫وحلفائه الغا�شم بدون مربر‪ ,‬ويبذل االخ مدير عام االمداد‬ ‫وال�ت�م��وي��ن ال�ع�م�ي��د ع�ب��داخل��ال��ق ال���س�ي��اين وك��اف��ة موظفي‬ ‫التموين ق�صار جهدهم ال�ستيفاء م�ستحقات التموين من‬ ‫امل�ؤ�س�سة والعمل على ايجاد خمزون ا�سرتاتيجي احتياطي‬ ‫لل�سلم واحل ��رب وال�ع�م��ل على ان ي�ق��وم الإم ��داد والتموين‬ ‫ب��دوره من البداية وحتى النهاية والتحرر من التبعية من‬ ‫امل�ؤ�س�سة االقت�صادية ولكي يتحمل كافة م�س�ؤليته من اي‬ ‫تق�صري ق��د ي�ح��دث يف امل�ستقبل ب��دون �إل�ق��اء الالئمة على‬ ‫غريه واهلل من وراء الق�صد‪.‬‬

‫عبدال�سالم احلربي‬ ‫اخلونة للعدوان على بالدنا وقتل �أبناء ال�شعب اليمني دون‬ ‫�أيّ مربرات تذكر‪.‬‬ ‫�إن اليمن اليوم يعي�ش زمناً تدافعت فيه الفنت وكرثت‬ ‫فيه اخل�صوم وا�شتدت فيه احل��روب و�صارت الأر���ض دم��اراً‬ ‫وال�ب�ي��وت خ��راب�اً ‪ ..‬و�أ��ض�ح��ى ال�شعب يفتقر �إىل الأم ��ان ‪..‬‬ ‫والنف�س ت�شتاق لهديل احل�م��ام رم��زاً لل�سالم ‪ ..‬والأر���ض‬ ‫بانتظار �أن تعود �إليها كل الأل��وان‪ ..‬ب��د ًال من دوي املدافع‬ ‫وغ� ��ارات ط��ائ��رات ال �ع��دوان و��ص��واري�خ�ه��م امل��دم��رة ل�ل�أن��ام‬ ‫لنجعل من اليمن بلد الأمان وال�شعب �شعب ال�سالم ولتكن‬ ‫�سما�ؤنا زرق ��اء والأ��ش�ج��ار خ�ضراء وال�ن��ور و��ض��اء وال�ه��واء‬ ‫ن�ق��اء‪ ..‬وال�غ��ري��ب وبعد ه��ذا ال �ع��دوان ال�سعودي الأمريكي‬ ‫ال�سافر على بالدنا و�شعبنا والذي ق�ضى على كل مقومات‬ ‫احل�ي��اة اليمنية و�إمكانياتها ومدخراتها ومرافقها جند‬ ‫هناك م��ن �أ��ص�ح��اب العقول املتحجرة والنفو�س املري�ضة‬ ‫والأفئدة احلاقدة ي�ؤيدون عدوان عا�صفة احلزم على بالدنا‬ ‫و�أب�ن��اء �شعبنا ‪ ..‬متنا�سني �أنهم مينيون وامل�سا�س بالوطن‬ ‫م�سا�س بيمنيتهم ودمار يلحق بهم وا�ستهداف لليمن ب�شكل‬ ‫عام‪ ..‬ولي�س كما يدعون قوى التحالف‪.‬‬

‫�إن الذين ي�صنعون احل��روب لن ي�ستفيد منهم الوطن‬ ‫وال�شعب‪ ..‬و�أن من ي�صدرونها من اخلارج �أو يتداعون لها �أو‬ ‫يقفون خلفها من الداخل لي�سو �إال دعاة فتنة وجتار حروب‬ ‫ال يريدون لبالدنا �أي تقدم �أو �إمن وا�ستقرار‪.‬‬ ‫وب��امل�ث��ل �أي���ض��ا �إن التمرت�س خلف امل��واق��ف ال��راف���ض��ة‪..‬‬ ‫لبع�ض القوى والأط��راف الفاعلة على ال�ساحة اليمنية‪..‬‬ ‫ع�ل��ى اع�ت�ب��ار �أن احل �ل��ول وامل �خ��ارج م��ن الأو� �ض ��اع اليمنية‬ ‫الراهنة و�إيقاف العدوان ال�سعودي الأمريكي على بالدنا‬ ‫و�شعبنا منذ �أكرث من خم�سة واربعني يوماً مرهون بتوافق‬ ‫القوى ال�سيا�سية وتقدمي التنازالت من �أجل اليمن وال�شعب‬ ‫ل�صد العدوان‪.‬‬ ‫�إن�ه��ا دع��وة لكل ال���ش��رف��اء واملخل�صني وال�غ�ي��وري��ن على‬ ‫ب�لاده��م للعمل ب ��روح ال�ف��ري��ق ال��واح��د وب� ��أج ��واء الأخ ��وة‬ ‫والت�سامح لإنقاذ اليمن من العدوان ال�سعودي الأمريكي‬ ‫الغادر وال�سافر على بالدنا و�شعبنا و�إدراك اجلميع من �أبناء‬ ‫�شعبنا اليمني العظيم‪� ..‬أن امل�ستقبل امل�شرق ال��ذي نتطلع‬ ‫�إليه يف املرحلة االنتقالية اجلديدة لن يتحقق �إال ل�شعوب‬ ‫قوية موحدة الإرادة والهدف‪..‬‬


‫‪4‬‬

‫الثــالثــاء ‪ 30‬رجب ‪1436‬هـ املوافــق ‪ 19‬مايو ‪2015‬م العـدد (‪)1022‬‬

‫�سيارات الأجرة الأكرث ارتكاب ًا للمخالفات‬

‫ال‬ ‫ال أو مقتو ً‬ ‫«أجرة الباص» أحيانًا تضعك قات ً‬

‫حتقيق‪�/‬إ�شــــراق دالل‬

‫تتعاىل �شكاوى املواطنني الذين يرتادون و�سائل النقل‬ ‫العام (الأجرة)‪ ،‬ب�سبب الالمباالة واال�ستهتار من قبل‬ ‫ال�سائقني �إذ بالأ�سلوب الذي يتبعونه يف قيادة " املركبات "‬ ‫يعر�ضون الركاب للخطر ورمبا املوت املحتم‪ ،‬ومل يقت�صر الأمر‬ ‫عند ذلك فهناك فع ًال حوادث و�إ�صابات كان �سببها الرئي�سي‬ ‫ا�ستهتار �سائقي الأجرة بحياة الركاب‪.‬‬

‫ي��ت�����س��اءل زي���د املطحني ح���ول �إذا م��ا ك���ان �سائقو "‬ ‫الأج����رة " ميتلكون رخ�����ص��اً ل��ل��ق��ي��ادة‪ ،‬وي��ق��ول‪" :‬ن�شعر‬ ‫حني نرتاد و�سائل النقل العامة على وجه اخل�صو�ص‬ ‫ب��ا���ص��ات الأج����رة ب���أن��ن��ا جن���ازف ب���أرواح��ن��ا‪ ،‬حيث تعترب‬ ‫القيادة لديهم ت�سري بالربكة ال باملعرفة والعلم بفنون‬ ‫القيادة "‪.‬‬ ‫وي�ضيف‪ " :‬ب�شكل �شبه يومي ويف كثري من امل��رات‬ ‫التي �أك���ون فيها بالبا�ص‪ ،‬ال تخلو م��ن ح��االت �صدام‬ ‫�أو جت���اوزات �أو تهور م��ن قبل الكثري م��ن ال�سائقني‪،‬‬ ‫متنا�سني �أنهم يقلون عدداً من الأرواح يف و�سيلة نقل‬ ‫واحدة‪ ،‬فالعبث ب�أرواح النا�س واال�ستهتار يجب �إيقافه‬ ‫من قبل اجلهات املعنية لأنها تعترب م�سئولة عن ذلك‪.‬‬ ‫وي��ق��ول‪� :‬أحياناً حت��دث م�شاجرات ون��زق وخالفات‬ ‫حول "الأجرة" وت���ؤدي �أو ت�ضع املواطن وال�سائق �إما‬ ‫قات ً‬ ‫ال �أو مقتو ًال‪.‬‬ ‫ت�شاركه الر�أي يا�سمني اخلياطي وت�ضيف‪ " :‬ن�ضطر‬ ‫و���ش��ري��ح��ة ك��ب�يرة م���ن امل��ج��ت��م��ع ل��ل��م��خ��اط��رة وال��ت��ن��ق��ل‬ ‫بو�سائل النقل العام من با�صات وتكا�سي الأجرة لت�سيري‬ ‫�أعمالنا ودرا�ستنا‪ ،‬حيث ال منلك و�سيلة نقل خا�صة‪ ،‬وال‬ ‫بد من �أن تقوم اجلهات املعنية بواجبها لإيقاف املهزلة‬ ‫التي يت�سبب بها �سائقو النقل العام والتي قد ت���ؤذي‬ ‫الركاب �إن مل تود بحياتهم "‪.‬‬ ‫وت�����رى �أن ب��ع�����ض ���س��ائ��ق��ي ال��ب��ا���ص��ات ال يتمتعون‬ ‫ب���الأخ�ل�اق وح�����س��ن ال��ت��ع��ام��ل م��ع ال���رك���اب "املواطن"‬ ‫ومنهم �أو البع�ض حمقى يف التعامل مع من ي�ستقلون‬ ‫البا�صات كو�سيلة نقل لهم‪.‬‬

‫قانون �صارم‬

‫يحدثنا رج��ل امل������رور(م‪�.‬أ) وال���ذي ف�ضل ع��دم ذكر‬ ‫ا�سمه من واق��ع عمله يف امل��رور قائ ً‬ ‫ال‪ " :‬ن�شهد كثرياً‬ ‫م��ن املخالفات وامل��ج��ازف��ات التي يت�سبب بها �سائقو "‬

‫البا�صات " على وجه اخل�صو�ص ورغم حترير العديد‬ ‫من ق�سائم املخالفات �أو التجاوزات �إال �أن امل�س�ألة تتكرر‬ ‫ب�شكل دوري‪ ،‬ل��ذل��ك الب���د م��ن �إ����ص���دار ق��ان��ون ���ص��ارم‬ ‫يعاقب كل من يتهاون وي�ستهرت ب���أرواح النا�س‪ ،‬حيث‬ ‫وذلك �أ�شبه ب�أن يكون �شروع يف قتل النف�س التي حرم‬ ‫اهلل‪..‬‬ ‫ح��اول��ن��ا احل���دي���ث م���ع ال��ع��دي��د م���ن ���س��ائ��ق��ي النقل‬ ‫ال��ع��ام �إن ك��ان��وا مي��ل��ك��ون رخ�����ص ق��ي��ادة " امل��رك��ب��ات "‪،‬‬ ‫وعن �أ�سلوبهم يف القيادة الذي ي�ؤدي الحتمالية وقوع‬ ‫احل��وادث مع تعري�ض الركاب للخطر لكنهم رف�ضوا‬ ‫التجاوب مع معدة التحقيق بحجة �أن ذلك جتاوزاً على‬ ‫حرياتهم ال�شخ�صية والتقليل من قدراتهم ‪..‬‬ ‫وذكرت الإح�صائيات الر�سمية لوزارة الداخلية ب�أن‬ ‫احلوادث املرورية خالل العام املن�صرم ت�شري �إىل وقوع‬ ‫‪ 8066‬حادثة �سري جنم عنها وفاة ‪� 2382‬شخ�صاً‬ ‫و�إ�صابة ‪�11598‬آخرين‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل خ�سائر مادية‬ ‫ك��ب�يرة حلقت باالقت�صاد ال��وط��ن��ي وه��و م��ا ي�ستدعي‬ ‫م��ن اجلميع ال��وق��وف �أم���ام ه��ذه ال��ظ��اه��رة للحد من‬ ‫خماطرها و�أ�ضرارها‪ ،‬وبح�سب مركز الإع�لام الأمني‬ ‫ف�إن ال�سرعة الزائدة والإهمال وعدم االلتزام بقواعد‬ ‫و�أنظمة املرور من �أبرز �أ�سباب وقوع احلوادث املرورية‪.‬‬

‫و�ضع ُمهلهل‬

‫من جانبه �أو�ضح العقيد حممد علي البحا�شي مدير‬ ‫�شرطة �سري �أمانة العا�صمة قائ ً‬ ‫ال‪ :‬يفرت�ض ب�سائقي‬ ‫النقل العام �أنهم �أف�ضل ال�سائقني من نواحي عديدة‬ ‫منها ال��ق��درة على ق��ي��ادة ال�����س��ي��ارة ب�����ص��ورة احرتافية‬ ‫وم��ه��ارة ع��ال��ي��ة‪ ،‬وي��ك��ون لديهم خ�برة ك��ب�يرة يف قيادة‬ ‫ال�سيارات اخل�صو�صي لفرتة طويلة‪ ،‬كذلك يفرت�ض‬ ‫ب���أن يكونوا من ذوي الأخ�لاق العالية فالقيادة " فن‬ ‫وذوق و�أخالق"‪ ،‬وم��ن حيث العمر يفرت�ض �أن تكون‬

‫�شرطة ال�سري ب�أمانة العا�صمة تقول �إن ما ن�سبته (‪)% 50‬‬ ‫من ال�سيارات التي مت حجزها العام املا�ضي هي �سيارات‬ ‫�أجرة (با�صات و�سيارات تاك�سي) و�أكرث من (‪ )% 40‬ق�سائم‬ ‫خمالفات مت حتريرها كانت ل�سيارات الأجرة‪.‬‬ ‫ن�سعى من خالل هذا التحقيق ت�سليط ال�ضوء على ظاهرة‬ ‫ا�ستهتار �سائقي النقل العام بحياة النا�س‪ ،‬ف�إىل التفا�صيل‪:‬‬

‫�أعمارهم من فوق خم�سة وثالثني عاماً فقانون املرور‬ ‫لدينا �سمح مبن عمره‪ 22‬عاماً‪.‬‬ ‫وت���اب���ع‪ :‬وك��م��ا ي��ف�تر���ض ب�����س��ائ��ق��ي ال��ن��ق��ل ال���ع���ام �أن‬ ‫ي��ك��ون ليدهم معرفة وخلفية باملدينة ال��ت��ي ي��ق��ودون‬ ‫فيها ال�سيارة ومعرفة تامة مبواقع وعناوين جميع‬ ‫امل�ؤ�س�سات وال�����ش��رك��ات وال��ف��ن��ادق وامل��ط��اع��م والأ���س��واق‬ ‫والأماكن ال�سياحية لأن �سائق النقل العام (الأج��رة)‬ ‫يعترب دلي ً‬ ‫ال �سياحياً يف كثري من بلدان العامل‪ .‬وهذه‬ ‫تعترب موا�صفات منوذجية يفرت�ض �أن يكون عليها‬ ‫�سائقو �سيارات النقل العام وهي �شروط معمول بها يف‬ ‫كثري من بلدان العامل فكيف الو�ضع لدينا؟‬ ‫وي��رى العقيد البحا�شي �أن و�ضع �سائقي �سيارات‬ ‫ال��ن��ق��ل ال�����ع�����ام(الأج�����رة) و����ض���ع مُ��ه��ل��ه��ل‪ ،‬ح��ي��ث ي��ق��ود‬ ‫ال�سيارات الأجرة كل من ملك �سيارة �أجرة بغ�ض النظر‬ ‫ع��ن كفاءته وال�صفات الأخ����رى‪ ،‬وه��ذا الأم���ر ينعك�س‬ ‫ب�شكل �سلبي على الو�ضع العام حلركة ال�سري ولطريقة‬ ‫التعامل بني ال�سائق وال��راك��ب‪ ،‬وه��ذا الأم��ر ن��اجت عن‬ ‫ت��راك��م��ات ع���دي���دة م��ن��ه��ا ال��ب��ي��ئ��ة امل��ح��ي��ط��ة وال���ظ���روف‬ ‫االقت�صادية والبيئية التي جعلت عملية تنظيم هذا‬ ‫القطاع تواجهه الكثري من ال�صعوبات‪ ،‬فهذه العوامل‬ ‫وغ�يره��ا �أدت �إىل وج���ود م��ا ميكن ت�سميته با�ستهتار‬ ‫���س��ائ��ق��ي ال��ن��ق��ل ال����ع����ام(الأج����رة) مب��ه��ن��ت��ه��م‪ ،‬وب��ال��ت��ايل‬ ‫مب�ستخدمي هذه الو�سيلة الهامة‪ ،‬هذا �إذا ما ا�ستبعدنا‬ ‫بع�ض ال�سائقني املحرتفني الذين متر�سوا بالعمل منذ‬ ‫ع�شرات ال�سنني و يعمل معظمهم يف اخلطوط الطويلة‬ ‫وبع�ض ال�سائقني القدامى العاملني يف الفنادق ويف‬ ‫املطار‪.‬‬

‫�ضبط ومعاقبة‬

‫وع��ن دور �شرطة ال�سري يف مو�ضوع �سائقي النقل‬ ‫العام (الأجرة) يقول مدير �شرطة �سري �أمانة العا�صمة‬

‫‪ :‬يفرت�ض �أن يكون دورن���ا دوراً حم��وري��اً ويعمل على‬ ‫�ضبط �إيقاع ه���ؤالء ال�سائقني وال ي�سمح بدخول هذا‬ ‫القطاع �إال ملن ميلك القدرة والكفاءة وال�سرية احل�سنة‬ ‫واملعرفة اجليدة للمدينة ولكن يف واق��ع احل��ال دورن��ا‬ ‫حالياً يقت�صر على �ضبط حركة ال�سائقني ومنعهم‬ ‫م��ن ارت��ك��اب امل��خ��ال��ف��ات امل��روري��ة وحم��اول��ة �ضبط �أي‬ ‫�سائق ي�شتكي منه الركاب وحماولة منعهم من قيادة‬ ‫�سياراتهم ب�سرعة عالية وبطي�ش وا�ستهتار‪ ،‬وتعليمات‬ ‫مدير عام �شرطة ال�سري م�شددة يف هذا اجلانب حيث‬ ‫ي�ؤكد وب�صورة م�ستمرة على �أن يتم �ضبط ال�سائقني‬ ‫امل�ستهرتين ومعاقبتهم مبوجب القانون‪ ،‬وم��ن هذه‬ ‫الناحية فحجم اجل��ه��د ال���ذي ب��ذل يف �شرطة ال�سري‬ ‫ال��ع��ام امل��ا���ض��ي ع��ل��ى �سبيل امل��ث��ال ف�إن(‪ )% 50‬من‬ ‫ال�سيارات التي مت حجزها ال��ع��ام املا�ضي ه��ي �سيارات‬ ‫�أج��رة (با�صات و�سيارات تاك�سي) و�أك�ثر من(‪)% 40‬‬ ‫ق�سائم خم��ال��ف��ات وال��ت��ي مت حت��ري��ره��ا ه��ي لل�سيارات‬ ‫الأجرة‪.‬‬ ‫م����ؤك���داً ب����أن ه���ذه اجل��ه��ود ت�صطدم ب�شكل رئي�سي‬ ‫ب��دخ��ول �أع����داد م��ت��زاي��دة م��ن ال�سائقني ل��ه��ذا القطاع‬ ‫ب�صورة م�ستمرة كذلك مغادرة نف�س الأع��داد من هذه‬ ‫املهنة لأن الكثري من ال�سائقني يكونوا طارئني وغري‬ ‫مالكي لل�سيارة التي يقودونها لأنها �أ�صبحت مهنة من‬ ‫ال مهنة له‪..‬‬ ‫ويذكر العقيد البحا�شي �أنه ومبوجب قانون املرور‬ ‫متنح رخ�صة القيادة ل�سيارات الأج���رة لل�سائق الذي‬ ‫جتاوز عمره اثنني وع�شرين عاماً ومر عليه يف قيادة‬ ‫���س��ي��ارة خ�صو�صي ف�ترة ال تقل ع��ن �سنتني ويخ�ضع‬ ‫الخ��ت��ب��ارات ���ش��دي��دة تثبت ق��درت��ه على ق��ي��ادة ال�سيارة‬ ‫الأج���رة وفهمه للعالمات امل��روري��ة التي تنظم حركة‬ ‫ال�سري‪.‬‬


‫الثــالثــاء ‪ 30‬رجب ‪1436‬هـ املوافــق ‪ 19‬مايو ‪2015‬م العـدد (‪)1022‬‬

‫‪85‬‬

‫جر‬ ‫مية‬

‫كلمات إعجاب أسقطتها في الوحل‬ ‫يقال يف املثل كل ما زاد عن حده انقلب �إىل �ضده وكذلك احلال بالن�سبة ملا ميكن �أن ت�صنعه احلرية الزائدة والدالل‬ ‫املفرط اللذان مينحهما بع�ض الآباء لبناتهم �إىل جانب الثقة العمياء وانعدام الرقابة مربرين على �أنها دليل �سمو‬ ‫الوعي لدى من ي�صور لهم تفكريهم القا�صر ب�أن هذا هو الأ�سلوب الراقي الذي يجب �أن ي�ؤخذ به يف التعامل مع بنات‬ ‫حواء املعروفات بكونهن (اجلن�س اللطيف‪.‬‬

‫فيما يلي وبهذا املعنى متاماً تخت�صر العبارات حكاية‬ ‫الدلوعة ال�صغرية رمي ذات ال�ستة ع�شر ربيعاً التي مل‬ ‫يدخر وال��ده��ا ال�ثري ج�ه��داً يف �سبيل �إ�سعادها ومنحها‬ ‫من احلب واالهتمام �أكرث من القدر املطلوب بعيداً عن‬ ‫ح�ساب العواقب فكانت النتيجة عك�سية على �سلوكها بكل‬ ‫املقايي�س ومدمرة متاماً مل�ستقبلها ول�سمعة عائلتها التي‬ ‫مترغت بالرتاب فقد �أ�ضحت لعنة الف�ضيحة املجلجلة‬ ‫ت �ط��ارد ك��ل �أف � ��راد الأ�� �س ��رة يف احل ��ل وال�ت�رح ��ال‪ ،‬و��س��ط‬ ‫ت�سا�ؤالت اجلميع عن رمي ال�ضائعة التي مل يعلموا عن‬ ‫م�صريها �أكرث من �أنها خرجت ذات يوم من منزلها ومل‬ ‫تعد ‪..‬‬ ‫ب ��د�أت رمي �سريها على درب امل�غ��ام��رة يف �سن مبكرة‬ ‫وبخطى باركها ت�شجيع الوالد امل��ادي واملعنوي انطلقت‬ ‫الفتاة املراهقة وبكل حرية واندفاع خلف نداءات الطي�ش‬ ‫وال�غ��ري��زة املجنونة وافتتحت امل�شوار الطويل م��ن �أم��ام‬ ‫ب��واب��ة منزلها ال��راق��ي ف��راح��ت تتعمد لفت �أن�ظ��ار �شباب‬ ‫احل� ��ارة ب �ع �ب��اءات اال� �س�ترت ����ش ال���ض��اغ�ط��ة ع�ل��ى اجل�سد‬ ‫وراحت تبالغ با�صطناع حركات الغنج والدلع املثرية التي‬ ‫�ألهبت حما�س ال�شباب وجعلت الكثري منهم يرتقبونها‬ ‫كل �صباح على الر�صيف املقابل ملنزلها يف انتظار خروجها‬ ‫ل�ل��ذه��اب �إىل امل��در��س��ة اخل��ا��ص��ة وامل �ج��اورة للمنزل وهي‬ ‫ترفل مزدهية يف منتهى الأناقة وال�شياكة وروائح العطور‬ ‫ال�ساحرة تالحق خطاها املن�سابة �أحلاناً على �صدر �آهات‬ ‫الطريق‪..‬‬ ‫وكعار�ضات الأزي ��اء مل تكن رمي الطالبة يف املرحلة‬ ‫ال�ث��ان��وي��ة تهتم ل���ش��يء غ�ير ل�ف��ت الأن �ظ��ار �إىل �شياكتها‬ ‫املحاكية لأح��دث �صيحات املو�ضة �أثناء ذهابها وعودتها‬ ‫من و�إىل املدر�سة القريبة فيتملكها ال�شعور بالن�شوة جتاه‬ ‫كلمات الإع�ج��اب والإط��راء التي مت��دح جمالها و�أناقتها‬ ‫عندما تنهال على م�سمعها م�صحوبة بالآهات من �أفواه‬ ‫ال�شباب الذين �أ�صبحوا ينظرون �إليها نظرة ا�شتهاء عارم‬ ‫وكما ل��و كانت �إح��دى جنمات اال�ستعرا�ض على قنوات‬ ‫الإثارة الناعمة‪..‬‬ ‫ا�ستمر ال�شباب مبالحقة رمي احل��ارة ومتكن �أحدهم‬ ‫ومبنتهى ال�سهولة �أن ي�ح��وز �إع�ج��اب�ه��ا بو�سامته التي‬ ‫زل��زل��ت كيانها وجعلتها ت�ضع اخ�ت�ي��اره��ا عليه م��ن بني‬ ‫اجلميع فقد كانت تع�شق الو�سامة وجمال املظهر وت�أكيداً‬ ‫حل�سن اختيارها مل ترتدد �أبداً يف �أن تكون �صاحبة املبادرة‬ ‫يف م�صارحة و�سيم احلارة ال�شاب �سامي مبا �أثاره غرامه‬ ‫يف قلبها من لواعج و�أ�شجان فتقدمت ودون ذرة خجل �إىل‬ ‫مقربة منه عندما �سنحت لها الفر�صة ف�أعطته اال�شارة‬ ‫الأوىل ثم ا�صطحبته يف �إج��ازة غ��رام مفتوح �إىل �إح��دى‬ ‫احل��دائ��ق ال�ع��ام��ة ملقية عليه حم��ا��ض��رة لهيب ال�شوق‬ ‫واحل�ن��ان الأوىل وم ��ؤك��دة ل��ه ��ص��دق م�شاعرها املندفعة‬ ‫جت��اه��ه وع�ل��ى كر�سي احلديقة مل ت�ستطع الربن�سي�سة‬ ‫رمي �أن متنع نف�سها م��ن مالم�سة ج�سد �سامي بلهفة‬ ‫و��ش��وق وه��ي جتل�س �إىل ج��واره ��ش��اردة ال��ذه��ن تلعب بها‬ ‫�أمواج الرغبة وعواطف الغرام وعالوة على ما �شحنت به‬ ‫عواطفه امللتهبة من م�شاعر احلب ومفردات الرومان�سية‬ ‫والغزل املنمقة راح��ت ت�ؤكد له ب�أنها مل تعد تقوى على‬ ‫البعاد عنه فقد متلك حوا�سها و�أحا�سي�سها و�صارت تراه‬ ‫حتى يف منامها ب�سبب تفكريها ال��دائ��م ب��ه وان�شغالها‬ ‫بتخيل �صورته كلما فتحت كتاباً �أو خلدت �إىل �سرير النوم‬ ‫وهكذا �أخ��رج��ت رمي كل ما يف مكنونها من ك�لام احلب‬ ‫ومل ت�ترك �سامي يخرج م��ن احلديقة �إال بعد �أن �صار‬ ‫كتلة جحيم م�ستعرة تلتهم بع�ضها وهو غري م�صدق �أنه‬ ‫كان يعي�ش يف وهم �أو حقيقة ‪..‬لقد كانت رمي متهورة يف‬ ‫جنونها �أكرث من الالزم عندما طلبت منه يف �أحد اللقاءات‬ ‫التي تلت اللقاء الأول ويف �إطار احلديث �أن يتزوجها و�إذا‬ ‫كان ذلك غري ممكن فليتزوجها عرفياً ب�شكل عاجل يف‬

‫ي�شعل النريان يف نف�سه‬ ‫وطفلته الر�ضيعة‬ ‫يف حادثة غريبة على املجتمع العربي �أقدم �أب على‬ ‫�إ�شعال النريان فى نف�سه وفى طفلته ال�صغرية‪ ،‬ب�سبب‬ ‫�أزمة مالية ونف�سية مرت به‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وقد تلقت ال�شرطة امل�صرية بالغا يفيد‪ ،‬مب�صرع‬ ‫"م‪� .‬إ‪ .‬ن" ‪ 27‬عاماً‪ ،‬عامل بحرق نف�سه وطفلته‬ ‫مينى "�سنتان"‪.‬‬ ‫و�أك��د وال��د املجنى عليه ب ��أن ابنه ك��ان مي��ر ب�أزمة‬ ‫نف�سيه طاحنة منذ ف�ترة‪ ،‬دفعته لطرد زوج�ت��ه من‬ ‫داخ��ل ال�شقة‪ ،‬و�أخ��ذ ابنته و�أغ�ل��ق ال�شقة و�أ�شعل بها‬ ‫النريان‪ ،‬و�أ�سفر احلريق عن تفحم الأب وابنته‪.‬‬

‫يقتل نف�سه ِبع�ض ل�سانه حتى‬ ‫املوت لتجنب االعتقال‬ ‫ال�سر و�أب��دت له ا�ستعدادها للت�ضحية بروحها وحياتها‬ ‫م��ن �أج�ل��ه ف��واف��ق م���س��روراً على طلبها بعد �أن وعدته‬ ‫بتدبري الأمر و�إيجاد املكان املنا�سب لإمتام فر�صة اللقاء‬ ‫على انفراد بعيداً عن جمال مراقبة الأعني‪..‬‬ ‫ولأن رمي ابنة رجل ثروته طائلة ووالدها ال يرد لها‬ ‫طلباً مل تعجز ع��ن تدبري املبلغ ال��ذي يكفي ال�ستئجار‬ ‫�شقة وب�أق�صى �سرعة �أعطته لنور العيون �سامي ليتوىل‬ ‫مهمة البحث عن ال�شقة املنا�سبة ب�شرط �أن تكون يف حارة‬ ‫بعيدة عن احل��ارة التي يقع فيها مكان �سكنهما حتا�شياً‬ ‫لإث ��ارة ال�شكوك وجت�ن�ب�اً الفت�ضاح �أم��ره�م��ا ‪..‬ودون �أن‬ ‫ي�ب��ذل �سامي يف ع�ن��اء البحث الكثري م��ن اجل�ه��د ح�صل‬ ‫على ال�شقة يف اليوم التايل وعاد م�سرعاً ي�سابق �أنفا�سه‬ ‫ليزف الب�شارة ملفتونته املنتظرة على �أح��ر م��ن اجلمر‬ ‫يف منزلها ليخل�صها من ع��ذاب االنتظار ال�شاق للحظة‬ ‫اللقاء التي �أ�صبحت تعد من �أجلها ال�ساعات بالثواين‬ ‫ويف نف�س اليوم قام االثنان ب�شراء بع�ض الأغرا�ض التي‬ ‫يتطلبها جو اللقاء يف ال�شقة ومبجرد �إي�صال الأغرا�ض‬ ‫مل ينتظر العا�شقان ملزيد من الوقت عقب �أن �أغلقا على‬ ‫نف�سيهما الباب و�سارعا ب�إمتام املهمة التي جاءا خ�صي�صاً‬ ‫لتنفيذها ومب�ن�ت�ه��ى ال��ر��ض��ا وال��رغ �ب��ة �سلم ك��ل منهما‬ ‫�أ�شواقه و�أ�شجانه للآخر دون احلاجة حتى للتوقيع على‬ ‫ورق��ة ال��زواج العريف فقد كانا يتخيالن �أن ال��ذي بينهما‬ ‫يتجاوز �سوالف الع�شق ووثائق النكاح و�أوراقه‪..‬‬ ‫وب��أع�ل��ى درج��ات احل��ر���ص ع�ل��ى �إب �ق��اء ال���س��ر يف طي‬ ‫الكتمان خالل �أ�شهر ثالثة ا�ستطاع االثنان ممار�سة‬ ‫طقو�س العالقة دون معرفة �أح��د حتى و�ضع احلمل‬ ‫املفاجئ نهاية النهاية مل�شوار اللعب بالنار من لقاءات‬ ‫ال�ساعتني والثالث �ساعات يف ال�شقة بني رمي و�سامي‬ ‫‪..‬وم� ��ن ب ��اب ال �ب �ح��ث ع��ن ح��ل م�ن��ا��س��ب � �ص��ارح��ت رمي‬ ‫معلمتها املقربة �إىل قلبها يف املدر�سة ندى بتفا�صيل‬ ‫ما جرى لت�أخذ ر�أيها يف معاجلة املو�ضوع بالطريقة‬ ‫املنا�سبة بحيث تبقى الأمور كما هي يف ال�سر فكان رد‬ ‫املعلمة مطمئناً لرمي التي وجدت من معلمتها ندى‬ ‫�صدراً يت�سع لكل ما تطرحه من �أ�سئلة للخال�ص من‬ ‫قلق وخم��اوف ورطة احلمل وبلغت قمة الثقة عندما‬ ‫�أكدت لها تلك املعلمة ب�أنها عندما كانت يف �سنها �سبق‬ ‫و�أن وق �ع��ت يف ن�ف����س امل���ش�ك�ل��ة وق �ب��ل �أن ت�ن���ص��رف من‬ ‫عندها �أخربتها ب�أنها �ستبحث لها عن احل��ل وطلبت‬ ‫منها �أن متنحها يومني فقط‪.‬‬ ‫وافقت رمي على طلب معلمتها ندى وهي ال تعلم �أي‬

‫حل هذا الذي �ست�أتي لها به وكل ما كان يهمها �أن تنزل‬ ‫ما حتمله قبل �أن تكرب بطنها وتنك�شف حكايتها وبكف‬ ‫الغريق الباحث عن ق�شة يتعلق بها مدت رمي كف الرجاء‬ ‫ملعلمتها وهي ال ت��دري ب��أن تلك املعلمة �صاحبة عالقات‬ ‫م�شبوهة وق ��وادة م��ن ال�ن��وع امل�ح�ترف ول�ك��ن �سرعان ما‬ ‫تك�شف لها ذل��ك عندما �أخ��ذت�ه��ا يف امليعاد امل�ح��دد عقب‬ ‫ي��وم�ين م��ن االت �ف��اق �إىل �شقتها ل�ت�ع��زم عليها زبائنها‬ ‫وت�ت�ب��اه��ى بقب�ض ال�ث�م��ن وراح� ��ت م��ن �ساعتها ت�ه��دده��ا‬ ‫بف�ضحها ون�شر احلكاية �إذا مل تقم بتنفيذ كل ما ميلى‬ ‫عليها من �أوامر ابتداء من تلك اللحظة‪..‬‬ ‫غرقت رمي يف دوام��ة التفكري وال�شرود ودون بارقة‬ ‫�أم ��ل ت�ل��وح يف �أف ��ق ال �ق��ادم امل�ج�ه��ول ت ��أك��دت م��ن حقيقة‬ ‫وقوفها الإجباري بني خيارين �أحالهما مر ور�أت حتماً‬ ‫ب��أن طريق الهروب �إىل املالهي و�شقق بيع املتعة �أ�سهل‬ ‫بكثري م��ن ك�شف الف�ضيحة وحتمل تبعاتها التي رمبا‬ ‫يكون فيها القتل �أقل العقوبات املحتملة‪.‬‬ ‫حددت رمي م�صريها البائ�س و�أب��دت ملعلمتها القوادة‬ ‫موافقتها ع�ل��ى ال�ع�م��ل يف �إح ��دى �شقق الفرف�شة التي‬ ‫�أخذتها �إليها وهناك عا�شت �أياماً وليايل من اال�ستعباد‬ ‫واالمتهان املتوا�صل ومت ت�صويرها خل�سة لعدة مرات دون‬ ‫علمها وهي متار�س ما �أجربت عليه وذلك لإجبارها على‬ ‫ال�سكوت والقبول بالواقع‪..‬‬ ‫وبعد �أن ر�ضخت لل�شروط املطروحة متكنت رمي من‬ ‫احل�صول على املطلوب و�أجه�ضت مب�ساعدة ندى لتعود‬ ‫بعدها �إىل ال�سهرات وعر�ض اجل�سد حيث ب��د�أت تتعود‬ ‫عليه مب��رور الوقت لكنها مل ت�ستطع التخل�ص من عار‬ ‫الف�ضيحة الذي جنته على نف�سها يف حلظة ن�شوة عابرة‬ ‫وكانت النهاية �أن دفعت الثمن غالياً عقب ثالث �سنوات‬ ‫م��ن االخ �ت �ف��اء ال�غ��ام����ض ح�ي��ث مت ال�ق�ب����ض ع�ل��ى دل��وع��ة‬ ‫احلارة الهاربة رمي يف �إحدى ال�شقق املخ�ص�صة للمتاجرة‬ ‫بالنواعم م��ع جمموعة م��ن بنات ال�ه��وى ال�لات��ي وقعت‬ ‫كل منهن �ضحية يف الفخ بطريقة خمتلفة عن الأخرى‬ ‫وق��د ك�شفت التحقيقات الأول�ي��ة معهن تفا�صيل حكاية‬ ‫كل واحدة ويف مقدمتهن ابنة التاجر رمي ال�ضائعة منذ‬ ‫�أكرث من ثالث �سنوات والتي عمدت اعرتافاتها الدامية‬ ‫بدموع الندم على �إفراطها يف الدلع ولكن ما اجلدوى‬ ‫فقد ح��ان وق��ت العقاب ال��رادع بال�سجن حيث تقبع رمي‬ ‫ح��ال�ي�اً خلف الق�ضبان تنفيذاً حلكم ال�ع��دال��ة م��ع بقية‬ ‫�شريكاتها املقبو�ض عليهن يف �شقة بيع ال�غ��رام املدفوع‬ ‫الأجر مقدماً‪..‬‬

‫جل ��أ ق��اط��ع ط��ري��ق �صيني‪ ،‬ي��دع��ى ك��روك وي �سو‪،‬‬ ‫�إىل االنتحار بطريقة ب�شعة لتجنب االعتقال‪ .‬كروك‬ ‫خطف �شنطة يد �سيدة يف ال�شارع‪ ،‬عندما ملحه �شابان‬ ‫م��ن امل��ارة وانطلقا ن�ح��وه‪ ،‬و��ض��رب��اه ب�شدة و�أ�سقطاه‬ ‫�أر�ضاً ثم �سيطرا عليه حلني و�صول ال�شرطة‪.‬‬ ‫وبح�سب موقع "�إرم االخباري " فان قاطع الطريق‬ ‫املذعور‪� ،‬صرخ قائ ً‬ ‫ال �إنه لن يذهب �إىل ال�سجن مرة‬ ‫�أخرى‪ ،‬وفج�أة بد�أ يع�ض ل�سانه حتى ان�سالت الدماء‬ ‫منه ولقى حتفه‪.‬‬ ‫ويقول �شاهد العيان‪ ،‬ت�شوتيو فانغ‪“ :‬الرجل كان‬ ‫يحاول الهرب لكن الرجالن جنحا يف ال�سيطرة عليه‪،‬‬ ‫بعدما ركله �أحدهما من اخللف وانهار كل ًيا‪ ،‬عندئذ‪،‬‬ ‫بد�أ يف ال�صراخ ب�أنه لن يذهب �إىل ال�سجن مرة �أخرى‪،‬‬ ‫ثم فج�أة انفجرت ال��دم��اء من فمه‪ ،‬وعندما و�صلت‬ ‫ال�شرطة وجدوا �أن الرجل قد مات”‪.‬‬

‫انتحار �شقيقتني‬ ‫بعد تناولهما �سم الفئران‬ ‫�شهدت منطقة ب��اب ب��رد التابعة لإقليم ال�شاون‬ ‫حاد ًثا م�أ�ساو ًيا ب�إقدام فتاتني �شقيقتني تبلغان من‬ ‫العمر على التوايل ‪ 11‬و ‪� 18‬سنة بتناول كمية من‬ ‫مبيد الفئران‪ ،‬ما �أدى �إىل وفاتهما‪.‬‬ ‫وح�سب م�صادر �إعالمية ف�إن الواقعة بد�أت عندما‬ ‫انت�شر اخلرب‪ ،‬حيث هرعت �إىل املكان �سيارة الإ�سعاف‬ ‫التي نقلت الطفلتني على وجه ال�سرعة وهما على‬ ‫ق�ي��د احل �ي��اة ن�ح��و امل���س�ت���ش�ف��ى وب �ع��د ذل ��ك ب��دق��ائ��ق‬ ‫معدودة لفظت ال�شقيقة الكربى �أنفا�سها الأخ�يرة‬ ‫ق�ب��ل و��ص��ول�ه��ا �إىل امل���س�ت���ش�ف��ى‪ ،‬فيما ظ�ل��ت �أختها‬ ‫القا�صر ت�صارع امل��وت �إىل �أن �أدخلت قاعة الإنعا�ش‬ ‫وو�ضعت حتت العناية املركزة‪ ،‬لكن اجلهود املكثفة‬ ‫للطاقم الطبي مل تفلح يف �إن�ق��اذ املنتحرة الثانية‬ ‫التي لقيت نف�س م�صري �أختها‪.‬‬ ‫ووف�ق��ا للإعتقاد ال�سائد ب�ين ال�سكان واجل�يران‬ ‫ال��ذي��ن �أ�صيبوا ب��ال�ه��ول‪ ،‬ف��إن�ه��م ي��رج�ح��ون احتمال‬ ‫�إق��دام ال�شقيقتني على الإنتحار‪ ،‬الأم��ر ال��ذي نفته‬ ‫�أ� �س��رة امل�ت��وف�ي�ت�ين‪ ،‬وذل ��ك ب�ع��د ا��س�ت�ب�ع��اده��ا فر�ضية‬ ‫الإن �ت �ح ��ار‪ ،‬ح �ي��ث �أك � ��دت م �� �ص��ادر م��ن داخ� ��ل �أ� �س��رة‬ ‫ال�ضحيتني‪� ،‬أن ال�شقيقتني تناولتا ال�سم عن طريق‬ ‫اخلط�أ ما �أدى �إىل وفاتهما‪.‬‬


‫‪86‬‬

‫الثــالثــاء ‪ 30‬رجب ‪1436‬هـ املوافــق ‪ 19‬مايو ‪2015‬م العـدد (‪)1022‬‬

‫جهاز الشرطة‬

‫وطبيعة املهام الأمنية واخلدمية‬

‫يعترب‪..‬‬

‫الأمن حاجة �أ�سا�سية للأفراد ‪،‬كما هو‬ ‫�ضرورة من �ضرورات بناء و تطور املجتمع و �صمام‬ ‫�أمان لبقائه‪ ،‬ومرتكزاً �أ�سا�سياً من مرتكزات ت�شييد‬ ‫احل�ضارة ‪ ،‬فال �أمن بال ا�ستقرار وال ح�ضارة بال‬ ‫�أمن‪ ،‬و ال يتحقق الأمن �إال يف احلالة التي يكون فيها‬ ‫العقل الفردي و احل�س اجلماعي خاليا من �أي �شعور‬ ‫بالتهديد لل�سالمة و اال�ستقرار‪..‬‬ ‫ا‪/‬رواب جمـــال‬ ‫فالإن�سان ي�ست�شعر منذ والدت��ه حاجته �إىل اال�ستقرار‬ ‫ب�����ص��ورة غ��ري��زي��ة وال ي���ه���د�أ ب���ال���ه �إال �إذا ���ش��ع��ر ب���الأم���ان‬ ‫واالطمئنان ‪ ،‬وعليه فحفاظاً على م�سرية احلياة الب�شرية‬ ‫ب�����ص��ورة �آم��ن��ة ك��ان ل��زام��ا على جميع املجتمعات ب��ذل كل‬ ‫اجل��ه��ود للقيام بامل�س�ؤوليات املنوطة بها جت��اه مواطنيها‬ ‫لتحقق لهم �أك�بر ق��در ممكن م��ن الأم���ن واال�ستقرار من‬ ‫خ�ل�ال �إي��ج��اد امل���ؤ���س�����س��ات الأم��ن��ي��ة وع��ل��ى ر�أ���س��ه��ا م�ؤ�س�سة‬ ‫ال�شرطة التي حتر�ص على رعاية قواعد ال�سلوك العام‪،‬‬ ‫وال��ع��م��ل ع��ل��ى ع���دم اخل����روج ع��ن��ه��ا‪ ،‬ح��ت��ى �أ���ص��ب��ح��ت ال��ي��وم‬ ‫ت�شكل بحق عماد �سلطة املجتمع‪ ،‬لأنه مهما تباينت النظم‬ ‫ال�سيا�سية �أو االجتماعية �أو االقت�صادية للمجتمعات فمن‬ ‫امل�سلم ب��ه �أن��ه��ا ���ص��ارت متثل التج�سيد الطبيعي ل�سلطة‬ ‫املجتمع من خالل القيام بواجباتها الأمنية للحفاظ على‬ ‫الأمن و اال�ستقرار‪ ،‬و مبا �أن �أفراد املجتمع وم�ؤ�س�ساته هم‬ ‫من تقع عليهم م�سئولية امل�شاركة مع امل�ؤ�س�سات الأمنية‪،‬‬ ‫ف�إنه من الواجب عليهم دعم �أمن املجتمع ب�صورة مبا�شرة‬ ‫وغري مبا�شرة كما يعترب واجباً حتمياً عليهم �أقره الدين‬ ‫وكافة النظم والأعراف‪ ،‬ويف املقابل البد �أن تخرج امل�ؤ�س�سات‬ ‫الأمنية عموما وال�شرطة على وجه اخل�صو�ص عن نطاقها‬ ‫ال��ت��ق��ل��ي��دي واالن����خ����راط م���ع امل��ج��ت��م��ع وت���ق���دمي خ��دم��ات‬ ‫اجتماعية له حتى يكت�سب هذا اجلهاز الأمني حب وتقدير‬ ‫كافة �أفراد املجتمع‪.‬‬

‫النظرة ال�سلبية لرجل ال�شرطة‬ ‫ل�ل�أ���س��ف ال�����ش��دي��د جن��د �أن بع�ض �أف����راد املجتمع الزال‬ ‫ي�أخذ فكرة خاطئة عن بع�ض امل�ؤ�س�سات الأمنية ‪ -‬وخا�صة‬ ‫ال�شرطة ‪ -‬على �أنها �أداة قمع و�إرهاب للمجتمع‪ ،‬و�أ�صبحت‬ ‫ه��ذه ال��ف��ك��رة ت��ت��وارث��ه��ا الأج���ي���ال‪ ،‬فت�سببت ب�شكل كبري يف‬ ‫ت��و���س��ي��ع ال���ه���وة وت��ع��م��ي��ق��ه��ا ب�ي�ن �أف������راد امل��ج��ت��م��ع وخم��ت��ل��ف‬ ‫امل�ؤ�س�سات الأمنية وعلى ر�أ�سها م�ؤ�س�سة ال�شرطة‪.‬‬ ‫�إذ هناك م��ن ف�سر ذل��ك ب��وج��ود تعار�ض م�صالح بع�ض‬ ‫املواطنني مع مقت�ضيات الواجب لل�شرطة‪ ،‬فرجل ال�شرطة‬ ‫كثرياً ما كان ي�شكل �سداً نف�سياً �أمام رغبات بع�ض املواطنني‬ ‫التي قد تتعار�ض مع م�صالح املجتمع‪ ،‬لذلك ي�شعر املواطن‬ ‫�أن ال�شرطة تقف �سداً �أو حاجزا �ضد حتقيق رغباته غري‬ ‫امل�شروعة‪ ،‬وهذا ي�شكل حاجزاً نف�سياً بينه وبني ال�شرطة‪.‬‬ ‫و هناك م��ن ي��رى �أن طبيعة وظيفة جهاز ال�شرطة يف‬ ‫الدول املتقدمة تتمثل يف منع اجلرمية والوقاية منها‪� ،‬أما‬ ‫يف ال��دول النامية فهي �أداة للتغري االجتماعي والتنمية‪،‬‬ ‫وه���ذا م��ا يجعل جم���االت االح��ت��ك��اك �أك�ث�ر‪ ،‬وب��ال��ت��ايل ت��زداد‬ ‫العالقات مع املواطنني تعكرياً ‪.‬‬ ‫ف��ال��دور ال���ذي ت��ق��وم ب��ه امل���ؤ���س�����س��ات الأم��ن��ي��ة ه��و تطبيق‬ ‫ال��ق��ان��ون‪ ،‬وال��ت��ي ه��ي مب��ث��اب��ة ق��ي��ود ع��ل��ى ح��ري��ات الأف�����راد‪،‬‬ ‫بالتايل ف�إن هناك �شعوراً بالكراهية نوعا ما �سيتولد لدى‬ ‫�أف��راد املجتمع �ضد رج��ال الأم��ن‪ ،‬وه��ذا ما حدث بالفعل ملا‬ ‫ا�ستخدمت �أجهزة ال�شرطة بع�ض الفرتات كو�سيلة لتقييد‬ ‫حرية املواطنني وقمعهم‪ ،‬حتى �أن��ه �أ�صبحت ر�ؤي���ة بع�ض‬ ‫�أف�����راد ال�����ش��رط��ة ي��ول��د ال�����ش��ع��ور ب��ال��ع��دائ��ي��ة‪ ،‬وق���د ارتبطت‬ ‫�صورة ال�شرطي لدى املوطن ب�صورة الرجل امل�ستبد يف كبت‬ ‫احلريات و�إرهاب النا�س)‪.‬‬ ‫كما �أن املواقف التي حتدث يومياً وبا�ستمرار بني �أفراد‬ ‫املجتمع و�أف�����راد امل���ؤ���س�����س��ات الأم��ن��ي��ة غ��ال��ب��اً م��ا ت��ك��ون غري‬

‫���س��ارة بالن�سبة لأف����راد امل��ج��ت��م��ع‪ ،‬ك��ون��ه��م ي��وق��ع��ون اجل���زاء‬ ‫عليهم ملخالفاتهم وخا�صة رجال املرور‪ ،‬و�أن ت�ضامن رجال‬ ‫امل�ؤ�س�سات الأمنية مع بع�ضهم البع�ض التخاذ كل الإجراءات‬ ‫القانونية للقب�ض على املتهمني من �أف��راد املجتمع‪ ،‬يجعل‬ ‫ذلك الت�ضامن ذا �أثر �سلبي لدى �أفراد املجتمع يف مواجهة‬ ‫�أفراد امل�ؤ�س�سات الأمنية ب�صفة عامة وعلى ر�أ�سها م�ؤ�س�سة‬ ‫ال�شرطة وهذا يعك�س �إظهاراً كام ً‬ ‫ال ل�سلطة رجل ال�شرطة‬ ‫ويف ن��ف�����س ال���وق���ت ي��ق��وي ع��ن�����ص��ر ال��ت�����ض��ام��ن م���ع زم�لائ��ه‬ ‫الآخ��ري��ن ملواجهة ذل��ك التحدي‪ ،‬ب�إ�ضافة �إىل ع��دم اقتناع‬ ‫بع�ض �أف��راد املجتمع ب�أهمية التعاون مع رج��ال امل�ؤ�س�سات‬ ‫الأمنية‪ ،‬فتدخل رجال الأمن يف بع�ض احلاالت التي تخ�ص‬ ‫ال�سلوك العام كالتدخل يف �أماكن اللهو والتجمعات حيث‬ ‫يتعمد املنحرفون الإ�ساءة لهم‪.‬‬

‫طبيعة مهام جهاز ال�شرطة‬ ‫�إن للم�ؤ�س�سات الأمنية عموما وم�ؤ�س�سة ال�شرطة على‬ ‫وج���ه اخل�����ص��و���ص ووظ��ائ��ف م��ت��ع��ددة و ك��ث�يرة يف املجتمع‪،‬‬ ‫فمنها ما هي وظائف �أمنية و�أخرى وظائف اجتماعية‪ ،‬مع‬ ‫بقاء الوظائف �أو الواجبات الأمنية التقليدية هي الأ�سا�س‬ ‫كونها حمددة مبقت�ضى �أنظمة و لوائح قانونية و �إدارية‪.‬‬ ‫�إن وظ��ي��ف��ة ال�����ش��رط��ة ال��ت��ق��ل��ي��دي��ة وواج���ب���ه���ا ه���ي منع‬ ‫اجل��رمي��ة‪ ،‬واكت�شافها‪ ،‬والقب�ض على مرتكبيها‪ ،‬وتنفيذ‬ ‫العقوبة ال�����ص��ادرة بحقهم‪ ،‬وامل��ح��اف��ظ��ة على الأم���ن العام‬ ‫والآداب‪ ،‬لذلك ف�إن �أهم الواجبات الوظيفية لل�شرطة هي‬ ‫حتقيق الأمن واال�ستقرار لأفراد املجتمع‪ ،‬و لكي ت�ؤدي هذه‬ ‫امل�ؤ�س�سة الأمنية واجباتها املهنية البد �أن تكون مقبولة لدى‬ ‫املجتمع حتى تظفر مب�ساعدته‪ ،‬لأنه رمبا لن تكون مقبولة‬ ‫وهي تنفذ القوانني التي تتعار�ض مع بع�ض �أهواء ورغبات‬ ‫�أف����راد امل��ج��ت��م��ع‪ ،‬ول��ك��ن �ستتغري ال�����ص��ورة �إذا �أدخ��ل��ت ه��ذه‬ ‫امل�ؤ�س�سة الأمنية بع�ض الإ�صالحات على ال�ساحة التقليدية‬ ‫التي ت���ؤدي فيها واجباتها‪ ،‬لذلك نرى �أن��ه من ال�ضروري‬ ‫اخل����روج ع��ن ن��ط��اق��ه��ا ال��ت��ق��ل��ي��دي وال���دخ���ول يف اخل��دم��ات‬ ‫االجتماعية حتى تتقرب بها �أك�ثر �إىل مكونات املجتمع ‪،‬‬ ‫لأنه و�أمام هذه امل�سئولية الكبرية جتد �أن ال�شرطة مبفردها‬ ‫حتما عاجزة �إىل حد ما عن حتقيق ر�سالتها لأنها حمدودة‬ ‫العدد بالن�سبة لأفراد املجتمع ‪ ...‬ومن هنا بات لزاما على‬ ‫ال�شرطة �أن تعمل على توطيد ال��دور االجتماعي لها من‬ ‫خالل بناء ج�سور الثقة والتعاون بينها وبني اجلمهور فهي‬ ‫ال ت�ستطيع – وحدها و�إن وكانت هي اجلهاز املت�صل ات�صا ًال‬ ‫مبا�شراً ب���أن��واع ال�سلوك املنحرف – �أن تقي املجتمع من‬ ‫اجلرمية‪ ،‬وحتقق له الأم��ن بدون تلك الثقة للم�شاركة يف‬ ‫حتمل امل�سئولية الأمنية مبفهومها العام ‪.‬‬ ‫وعليه ف����إذا كانت م�س�ألة حتقيق الأم���ن و العمل على‬ ‫ا�ستتبابه تقع يف الأ�سا�س على عاتق جهاز ال�شرطة بالدرجة‬

‫الأوىل كم�ؤ�س�سة �أمنية يف املجتمع على اعتبار �أنه وظيفتها‬ ‫الأ�سا�سية ‪ ،‬ف�إن توفري الأمن يبقى م�سئولية كافة الأجهزة‬ ‫وامل���ؤ���س�����س��ات احل��ك��وم��ي��ة وك���ل �إف�����راد امل��ج��ت��م��ع‪ ،‬ل��ذل��ك من‬ ‫ال�ضروري وجود عالقة قوية ومتينة بني امل�ؤ�س�سة الأمنية‬ ‫وامل��ج��ت��م��ع مل��ن��ع االن���ح���راف واجل��رمي��ة وامل�����ش��ارك��ة ���س��وي��اً يف‬ ‫مكافحتها‪.‬‬ ‫لذلك جند اليوم امل�ؤ�س�سات الأمنية و على ر�أ�سها جهاز‬ ‫ال�شرطة تقدم بع�ض اخل��دم��ات االجتماعية التي ترتبط‬ ‫باملجتمع ارتباطاً وثيقاً ومنها على �سبيل املثال‪ ،‬امل�شاركة‬ ‫يف حماية الآداب ال��ع��ام��ة‪ ،‬حيث ت��ق��وم ال�شرطة بو�صفها‬ ‫�إح��دى امل�ؤ�س�سات الأمنية بحماية الآداب حتى قبل وقوع‬ ‫�أي جرمية‪� ،‬إ�ضافة �إىل مراقبة املواقع التي متار�س فيها‬ ‫الرذيلة و الف�ساد الأخالقي‪ ،‬ناهيك عن حماية الأح��داث‬ ‫من االنحراف و ذلك بالتدخل يف بع�ض احلاالت التي ت�سبب‬ ‫انزالق احلدث نحو اجلرمية‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل تقدمي خدمات‬ ‫�إن�سانية متعددة‪ ،‬فهناك جمال وا�سع للخدمات االجتماعية‬ ‫والإن�سانية التي ميكن �أن تقوم بها امل�ؤ�س�سات الأمنية خدمة‬ ‫للمواطنني‪ ،‬فهناك املجاالت اخلريية املتعددة‪� ،‬إذ ميكن �أن‬ ‫يكون لها دور يف التدخل يف حالة الكوارث والنكبات لي�س‬ ‫بامل�ساعدة فقط ولكن بالإ�سعاف وتقدمي اخلدمات والعون‪،‬‬ ‫زيادة على ذلك �إقامة �أيام درا�سية و �أبواب مفتوحة وتقدمي‬ ‫الدور التوعوي بالإ�ضافة �إىل ك�سر احلاجز بني املواطنني‬ ‫ورجال الأمن‪ ،‬دون �أن نن�سى امل�ساهمة ب�إدارة دوريات الأمن‬ ‫مبختلف مناطق الوطن وامل�شاركة يف احلمالت الأمنية التي‬ ‫جتعل املواطن �أكرث �شعورا بالأمن واال�ستقرار والطم�أنينة‬ ‫وراحة البال‪ ،‬فن�شاهد اليوم وهلل احلمد احلمالت الأمنية‬ ‫التوعوية ال�شاملة‪ ،‬من �أ�سبوع املرور ويوم ال�شرطة العربية‪،‬‬ ‫واليوم العاملي للمخدرات‪ ،‬وي��وم وطني لل�شرطة‪ ،‬كل هذه‬ ‫احل��م�لات الإع�لام��ي��ة الهادفة ت�صب �إىل توعية وتب�صري‬ ‫املجتمع وم�ؤ�س�ساته �إىل اخلدمات التي تقدمها امل�ؤ�س�سات‬ ‫الأمنية‪ ،‬وبالتايل تخرج هذه امل�ؤ�س�سات الأمنية عن نطاقها‬ ‫التقليدي وتدخل يف دائ��رة ال�ضوء التي تقربها �إىل كافة‬ ‫�أفراد املجتمع‪.‬‬ ‫املالحظ يف ه��ذا ال�سياق‪� ،‬أن ال�شرطة العربية ب�صورة‬ ‫ع��ام��ة غنية ب��ه��ذه ال��ت��ج��ارب‪ ،‬حيث خ���روج كثري م��ن ق��وات‬ ‫ال�شرطة العربية �إن مل نقل كلها م��ن حميط واجباتها‬ ‫التقليدية �إىل رحاب جماالت اجتماعية يف �إغاثة املري�ض‬ ‫وذوي احل���اج���ة ويف ح����االت ال���ط���وارئ ورغ����م ذل���ك تبقى‬ ‫ال�شرطة مطالبة بالقيام مبزيد من اخلدمات التي تقدم‬ ‫لعموم �أفراد املجتمع وم�ؤ�س�ساته وتدعم ذلك باملحا�ضرات‬ ‫وامل�شاركة الأمنية العلمية‪ ،‬حتى تك�سب م�ؤ�س�سة ال�شرطة‬ ‫�أفراد املجتمع ثقتها و تدفعهم طواعية للم�شاركة معها يف‬ ‫ر�سالتها الأمنية‪.‬‬ ‫ل��ق��د �أك����دت ال��ع��دي��د م��ن درا����س���ات الأم��ن��ي��ة احل��دي��ث��ة �أن‬

‫�أهمية ال�شراكة بني ال�شرطة واملجتمع ازدادت بعد �إدراك‬ ‫�أهمية العالقة الع�ضوية بني ال�شرطة كنظام امني والبناء‬ ‫االج��ت��م��اع��ي‪ ،‬م��ذك��رة �أن ال�شرطة ت��ق��وم على ال��ع��دي��د من‬ ‫الأ�س�س ولعل �أبرزها هو م�شاركة جميع �أف��راد املجتمع يف‬ ‫مهامها الأمنية‪ ،‬معتربة �أن �أداء ال�شرطة يقا�س مبقدار‬ ‫ح��ج��م م�����ش��ارك��ة اجل��م��ه��ور وم���ق���دار خ��ف�����ض اخل����وف من‬ ‫اجلرمية وعدد �ضحاياها وكذلك بتح�سني ظروف احلياة‬ ‫وانخفا�ض امل�شكالت االجتماعية م�شرية �إىل �أن��ه��ا تقوم‬ ‫على االت�صال الدائم باجلمهور‪ ،‬وتهدف �إىل حل امل�شكالت‬ ‫باملجتمع وحت�سني العالقة كما �أن التغري الوظيفي الذي‬ ‫تقوم به ال�شرطة اليوم يعترب تغرياً بناء و�صادقاً وع��ادة‬ ‫ما يكون جمال ت�أثريها مبا�شراً على امل�شاركني يف امليدان‬ ‫وتكون اال�ستجابة لأعمالهم �سريعة‪.‬‬ ‫قد درج امل�شتغلني يف جمال العلوم الأمنية على ا�ستعمال‬ ‫تعبري �شرطة املجتمع �أو كما يطلق عليه �أ�شقا�ؤنا يف اخلليج‬ ‫ال�شرطة املجتمعية وهو التعبري الأكرث ت��داو ًال لأنه لفظ‬ ‫ا�ستعمل يف �أك�ثر من تعريف وق��د يعك�س ذل��ك رغبة عند‬ ‫من ي�ستعملونه فيما يريدون ب�سيادة قيم معينة يف العمل‬ ‫ال�شرطي ‪.‬‬ ‫تعد �شرطة املجتمع �أو ال�شرطة املجتمعية مفهوماً‬ ‫ج��دي��داً للعمل ال�شرطي التقليدي‪ ،‬ال��ذي ي�سبق احل��دث‬ ‫الأم���ن���ي ال��ق��ائ��م ع��ل��ى امل��ع��ل��وم��ات ال��دق��ي��ق��ة ال��ن��اب��ع��ة من‬ ‫م�صادرها احلقيقية يف املجتمع الذي يبقى امل�ستفيد الأول‬ ‫والأخ�ير من خدمات ال�شرطة وخمتلف الأجهزة الأمنية‬ ‫ب�صفة عامة ‪ ،‬و عليه ف�شرطة املجتمع هي فل�سفة تنظيمية‬ ‫و�إ���س�ترات��ي��ج��ي��ة ق��وام��ه��ا ان��ف��ت��اح ال�شرطة التقليدية على‬ ‫خمتلف عنا�صر املجتمع وحتقيق م�شاركة حقيقية بني‬ ‫ال�شرطة واملجتمع يف حتمل امل�س�ؤوليات الأمنية مبفهوم‬ ‫�شامل وجهد طوعي نابع ع��ن �إرادة �صادقة ‪..‬م��ن خالل‬ ‫بناء ه��ذه الإ�سرتاتيجية الأمنية اجلديدة التي تتنا�سب‬ ‫وح��ج��م ال��ت��ط��ورات ‏ال�شاملة ال��ت��ي ت�شهدها اجل��زائ��ر وما‬ ‫يتطلبه ذلك من توفري ر�ؤية �أمنية جديدة تواكب‏معطيات‬ ‫ال��ت��غ�يرات وال��ت��ح��دي��ات املفرت�ضة �أو املحتمل وقوعها‪..‬‏‪،‬‬ ‫ه��ذه الإ�سرتاتيجية تقوم يف الأ���س��ا���س على �شراكة جهاز‬ ‫ال�شرطة مع املجتمع‪ ،‬هذه ال�شراكة التي تعترب يف نظرنا‬ ‫�أ�سلوبا ع�صريا‏جديدا ميكن �أن ي�سهم يف بناء ج�سور الثقة‬ ‫املتبادلة ب�ين �أف���راد املجتمع والأج��ه��زة الأم��ن��ي��ة ‪ ،‬‏وو�ضع‬ ‫املواطن واملقيم وخمتلف م�ؤ�س�سات الدولة و املجتمع املدين‬ ‫جنباً �إىل جنب �أم��ام ‏م�س�ؤولياتهم وواجباتهم يف توظيف‬ ‫ك��ل ال��ق��درات و الإمكانيات للت�صدي للجرمية بظروفها‬ ‫‏ومتغرياتها ومواجهة خمتلف امل�شكالت التي تهدد �أمن‬ ‫وا�ستقرار املجتمع‪ ،‬فال�شرطة املجتمعية �إذن عن�صر هام‬ ‫يف املنظومة الأمنية التي حتتاج من كافة امل�ؤ�س�سات �إىل‬ ‫تفعليها والعمل على ن�شرها‪.....‬‏‬


‫الثالثاء ‪ 30‬رجب ‪1436‬هـ املوافق ‪ 19‬مايو ‪2015‬م العدد (‪)1022‬‬

‫حرب مفتوحة‪..‬‬ ‫والمزيد من الجراح‬

‫�إن ال�ساطور املمعن يف تقطيع �أو���ص��ال الوطن‬ ‫العربي منذ بدء �إحاكة امل�ؤامرة على فل�سطني‪� ،‬إىل‬ ‫حني زمن ت�شظية الكيان الواحد �إىل ‪ 22‬كيان ًا‪،‬‬ ‫بل و�إىل احتقان فكري يحمل يف طياته ت�شظيات‬ ‫متوالية قد ت�صل �إىل حدود ‪ 44‬كيان ًا �إ�ضافي ًا!‪..‬‬ ‫�إن ال�ساطور هذا‪� ،‬إمنا هو احلرب املفتوحة على‬ ‫الأمة العربية من زواياها الأربعة‪..‬‬ ‫وهكذا مث ًال مل تكن فل�سطني �إال اجل��رح الغائر‪،‬‬ ‫الذي �شطر الأمة �إىل ن�صفني‪ ،‬وهكذا فع ًال لن تكون‬ ‫احلرب –�أية حرب‪ -‬ويف �أي قطر عربي‪� ،‬إال املزيد‬ ‫من اجلراح‪ ،‬كي ال تقوى هذه الأمة‪ ،‬ال على النهو�ض‬ ‫فح�سب و�إمنا على احلياة‪..‬‬ ‫ومن هنا ميكن القول �أن ما حدث يف فل�سطني لي�س‬ ‫بالأمر الذي يخ�ص الفل�سطينيني فقط‪ ،‬وما حدث يف‬ ‫لبنان وما يحدث لي�س بالأمر الذي يخ�ص اللبنانيني‬ ‫فقط‪ ،‬وما حدث يف اجلزائر ويحدث لي�س بالأمر‬ ‫الذي يخ�ص اجلزائريني فقط‪ ،‬وما حدث يف ال�سودان‬ ‫ويحدث لي�س بالأمر الذي يخ�ص ال�سودانيني فقط‪،‬‬ ‫وما حدث يف �شعب العراق ويحدث لي�س بالأمر الذي‬ ‫يخ�ص العراقيني فقط‪ ،‬وما حدث يف جوالن �سورية‬ ‫وما يحدث لي�س بالأمر الذي يخ�ص ال�سوريني فقط‪،‬‬ ‫وما حدث يف ليبيا ويحدث لي�س بالأمر الذي يخ�ص‬ ‫الليبيني فقط‪ ،‬واحلرب التي ت�ساق �إليها بلدنا اليمن‬ ‫ب�صفتها الأكرث ق�سوة والأعمق داللة‪ ،‬لي�س بالأمر‬ ‫الذي يخ�ص �أبناء �شعبنا اليمني فقط‪ ،‬فلي�س من‬ ‫طفل عربي ولي�س من فتاة عربية‪ ،‬لي�س من رجل‬ ‫عربي‪ ،‬ولي�س من امر�أة عربية‪ ،‬لي�س من كهل �أو �شيخ‬ ‫�أو حي �إال ي�ستهدفه الأمر‪� ،‬أمر �أن متوت هذه الأمة‬ ‫بنا�سها وثرواتها‪ ،‬بتاريخها وجغرافيتها‪ ،‬بدينها‬ ‫وح�ضارتها‪� ،‬أو �أن تبعث من جديد‪ ،‬و�شرط ذلك‬ ‫اخلروج من حالة االحت�ضار‪..‬‬


‫‪88‬‬

‫مل‬

‫ف ال‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫د‬

‫الثالثاء ‪ 30‬رجب ‪1436‬هـ املوافق ‪ 19‬مايو ‪2015‬م العدد (‪)1022‬‬

‫الثالثاء ‪ 30‬رجب ‪1436‬هـ املوافق ‪ 19‬مايو ‪2015‬م العدد (‪)1022‬‬

‫مل‬

‫ف‬ ‫العد‬

‫د‬

‫‪9‬‬

‫الصحة‪ :‬أكثر من ‪ 5470‬شخص ًا بين شهيد وجريح منذ بداية العدوان الغاشم‬

‫مواطنون‪ :‬ارتفاع الأ�سعار وغياب املواد الأ�سا�ســية غول مرعب يهدد حياة املواطن‬ ‫لقاءات‪/‬‬ ‫حممد عبداملالك‬ ‫جنيب العن�سي‬ ‫�إبراهيم هارون‬

‫�أك � � ��د ال ��دك � �ت ��ور مت� �ي ��م ال �� �ش��ام��ي‬ ‫املتحدث الر�سمي با�سم وزارة ال�صحة‬ ‫ال�ع��ام��ة وال���س�ك��ان ع��ن ��س�ق��وط �أك�ثر‬ ‫م��ن ‪� 5450‬شخ�صاً م��ا ب�ين �شهيد‬ ‫وجريح بينهم �أكرث من ‪ 675‬طف ً‬ ‫ال‬ ‫بني �شهيد‬

‫وجريح و�أك�ثر من ‪ 469‬ام��ر�أة منذ‬ ‫ب��داي��ة ال �ع��دوان الغا�شم ال��ذي �شنته‬ ‫ق ��وى ال �ت �ح��ال��ف ب �ق �ي��ادة ال���س�ع��ودي��ة‬ ‫و�أمريكا وبع�ض الدول العربية‪.‬‬

‫�أثارت الأحداث الراهنة موجة من الإرباك على‬ ‫ال�ساحة وعكرت الأجواء الوطنية وغمرت بظاللها‬ ‫املعتم خمتلف جوانب احلياة‪ ،‬وفر�ضت الكثري من امل�صائب‬ ‫واملتاعب وامل�شاق يف حياة املواطنني‪..‬‬ ‫ونحن يف �صحيفة احلار�س ومن منطلق امل�س�ؤولية‬ ‫الإعالمية خ�ص�صنا امللف التايل ملناق�شة جوانب الأزمة‬ ‫القطاع ال�صحي ت�أثر كثري ًا‬

‫ت�أثر القطاع ال�صحي ب�شكل كبري‬ ‫نتيجة االع �ت��داءات ال�ت��ي ا�ستهدفت‬ ‫ال�ع��دي��د م��ن امل�ن���ش��آت ال�صحية فقد‬ ‫ب��ات وا��ض�ح�اً �أن ه��دف ال �ع��دوان هو‬ ‫تدمري البنى التحتية للبلد‪.‬‬ ‫ك� �م ��ا ت� � ��أث � ��ر اجل � ��ان � ��ب ال �ن �ف �� �س��ي‬ ‫والإن���س��اين للمواطنني ب�سبب تلك‬ ‫االع �ت ��داءات ال�ت��ي ت�ستهدف اليمن‬ ‫�أر�ضاً و�إن�ساناً‪..‬‬ ‫فقد �أظهرت االعتداءات الغا�شمة‬ ‫م��دى احل�ق��د ال��ذي ك��ان يخفيه من‬ ‫ق��اد ه��ذا االع�ت��داء بقيادة ال�سعودية‬ ‫و�أ�سقط كل االدع ��اءات الكاذبة التي‬ ‫�أطلقتها ق��وى ال�شر بداية العدوان‬ ‫ب� ��أن غ��ارات �ه��ا ال ت���س�ت�ه��دف امل�ن���ش��آت‬ ‫احليوية والبنى التحتية و�إمن��ا كان‬ ‫ال �ه��دف منها ه��و ��ض��رب املع�سكرات‬ ‫وم�لاح�ق��ة اجل �م��اع��ات امل�سلحة من‬ ‫�أن�صار اهلل‪ ،‬وه��ذا غ�ير �صحيح �أب��داً‬ ‫ال ��ش�ك� ً‬ ‫لا وال م���ض�م��ون�اً‪ ،‬ح�ي��ث وق��د‬ ‫ا�ستهدف العدوان منذ البداية عدداً‬ ‫ك �ب�يراً ج ��داً م�ن��ذ امل�ن���ش��آت احل�ي��وي��ة‬ ‫ال�صحية وق��د و��ص�ل��ت م��ن ال�ب��داي��ة‬ ‫�إىل �أكرث من ‪ 13‬مركزاً وم�ست�شفى‬ ‫يف ع��دد م��ن حم��اف�ظ��ات اجلمهورية‬ ‫ب�شكل مبا�شر‪ ،‬خا�صة يف حمافظتي‬ ‫�صنعاء و�صعدة حيث عجزت معها‬ ‫ت �ل��ك امل� ��راك� ��ز وامل �� �س �ت �� �ش �ف �ي��ات ع��ن‬ ‫تقدمي �أي خ��دم��ات طبية يف املراكز‬ ‫وامل �� �س �ت �� �ش �ف �ي��ات ب���س�ب��ب م �غ��ادرة‬ ‫الكادر‪.‬‬ ‫وم ��ن الأ�� �ض ��رار امل�ب��ا��ش��رة‬ ‫ال� �ت ��ي ا� �س �ت �ه��دف��ت امل �ن �� �ش ��آت‬ ‫ال �� �ص �ح �ي��ة م� � �غ � ��ادرة ال� �ك ��ادر‬ ‫ال� �ط� �ب ��ي ل� �ل� �ع ��دي ��د م� ��ن ت�ل��ك‬ ‫امل �ن �� �ش ��آت مم ��ا ج�ع�ل�ه��ا ع��اج��زة‬ ‫ع� ��ن ت� �ق ��دمي �أدن � � ��ى اخل ��دم ��ات‬ ‫ال �ط �ب �ي��ة رغ� ��م ت ��وف ��ر الأج� �ه ��زة‬ ‫والأدوي��ة واملحاليل الطبية‪ ،‬فقد‬ ‫�أ� �ص �ب��ح الإن �� �س��ان ه��و ال �ه��دف �إىل‬ ‫جانب املن�ش�آت ال�صحية؛ وبالتايل‬ ‫�أ�صبحت تلك املن�ش�آت ال يوجد من‬ ‫ي�ق��وم بالعمل فيها‪ ،‬وم��ن الأ� �ض��رار‬ ‫غ�ير املبا�شرة تلك التي �أث��رت على‬ ‫املن�ش�آت ال�صحية الكهربائية اخلا�صة‬ ‫باملن�ش�آت ال�صحية‪.‬‬

‫ك� �م ��ا مت � � �ض� ��رب ال� � �ط � ��رق ال �ت ��ي‬ ‫ت�ستخدم لنقل امل�ح��روق��ات وبالتايل‬ ‫مواجهة �صعوبة يف تقدمي اخلدمات‬ ‫الطبية للنا�س الذين يتم �إ�صابتهم‬ ‫ن�ت�ي�ج��ة االع � �ت� ��داءات ع �ل��ى الأح� �ي ��اء‬ ‫وامل�ساكن اخلا�صة باملواطنني‪.‬‬ ‫ومت ا�ستهداف م�صنع الأك�سجني‬ ‫اخلا�ص بامل�ست�شفيات ومت �إ�صالحه‬ ‫ف�ي�م��ا ب�ع��د ول �ك��ن ق��درت��ه الإن�ت��اج�ي��ة‬ ‫انخف�ضت �إىل ‪ ،%20‬وب�سبب هذا‬ ‫االع �ت��داء حدثت ح��االت وف��اة كثرية‬ ‫ل�ع��دم ت��وف��ر الأوك���س�ج�ين يف العناية‬ ‫امل ��رك ��زة وغ � ��رف �إج � � ��راء ال�ع�م�ل�ي��ات‬ ‫الطارئة‪.‬‬ ‫وع��دم وج��ود م�صانع للأدوية �أثر‬ ‫ك �ث�ي�راً يف ظ��ل احل �� �ص��ار امل �ف��رو���ض‪،‬‬ ‫ك�م��ا �أن ع ��دم ال���س�م��اح ل�ل�م���س��اع��دات‬ ‫الإن�سانية بالو�صول �إىل البلد نتج‬ ‫ع �ن��ه ع �ج��ز ك �ب�ير خ��ا� �ص��ة يف ح ��االت‬ ‫�أم��را���ض الكلى و�أم��را���ض ال�سرطان‬ ‫والتحاليل امل�خ�بري��ة‪ ،‬وت ��أث��ر ب�شكل‬ ‫كبري من يحتاجون للغ�سيل الكلوي‬ ‫وت��ويف الع�شرات‪ ،‬وق��د ر��ص��دت وزارة‬ ‫ال���ص�ح��ة ال�ع��دي��د م��ن ت�ل��ك احل��االت‬ ‫التي �أدت �إىل وفاة الكثري منهم‪.‬‬ ‫و�أمرا�ض زراعة الكلى ت�أثرت كثرياً‬ ‫ب�سبب ع��دم ت��وف��ر الأدوي� ��ة اخلا�صة‬ ‫لهم وارتفاع �أ�سعار تلك الأدوية‪.‬‬ ‫ك �م��ا �أ� �ص �ي �ب��ت ع� ��� �ش ��رات ال �ن �� �س��اء‬ ‫احلوامل بالإجها�ض واخلدج نتيجة‬ ‫اخل��وف ووف��اة ح��وايل ‪ 8‬ن�ساء كانني‬ ‫حوامل‪.‬‬

‫نزوح ‪� 1000‬أ�سرة تقريب ًا‬ ‫والتي �سجلت لدى الوازرة‬

‫الأطفال هم الأكرث ت�ضرراً �صحياً‬ ‫نتيجة ال �ع��دوان ب�سبب ت�سمم املياه‬ ‫وا�ستهداف خم��ازن الأغ��ذي��ة‪ ،‬وال��ذي‬ ‫قد ال يظهر الآن ولكن ن��درك �آث��اره‬ ‫امل�ستقبلية ع�ل��ى ال�ن��اح�ي��ة ال�صحية‬ ‫ل �ه��م‪� �� ،‬س ��واء يف ال �ت �غ��ذي��ة �أو الآث� ��ار‬ ‫النف�سية لهم‪.‬‬ ‫كما �أن انت�شار القمامة يف ال�شوارع‬ ‫ال��رئ�ي���س�ي��ة واحل � � ��ارات ت���ش�ك��ل ع�ب�ئ�اً‬ ‫�صحياً �إ�ضافياً على ال�صحة العامة‬ ‫لل�سكان‪ ،‬ب�سبب ع��دم ت��وف��ر ال��وق��ود‬

‫لنقل تلك املخلفات �إىل �أماكنها املعدة‬ ‫م�سبقاً‪..‬‬ ‫و� �ش �ح��ة الإم� �ك ��ان ��ات ه��ي املع�ضلة‬ ‫ال �ك �ب�يرة ال �ت��ي ن �ع��اين م�ن�ه��ا خ��ا��ص��ة‬ ‫يف توفري ال��وق��ود وتقف عائقاً �أم��ام‬ ‫االن �ت �ق��ال �إىل �أم ��اك ��ن االع � �ت ��داءات‬ ‫و�إ�سعاف النا�س‪.‬‬ ‫ون� �ق ��وم ب �ع �م �ل �ن��ا واالن� �ت� �ق ��ال �إىل‬ ‫الأماكن التي تُ�ستهدف‪ ،‬ولكن ب�سبب‬ ‫العديد من امل�شاكل التي نعاين منها‬ ‫نفقد م��ا ي�سمى بالدقائق الذهبية‬ ‫بعد الإ�صابة وهي الـ‪� 10‬إىل الـ‪15‬‬ ‫دق�ي�ق��ة الأوىل م��ن الإ� �ص��اب��ة وال�ت��ي‬ ‫مي �ك��ن �أن ي �ت��م ف �ي �ه��ا ان � �ق� ��اذ ح �ي��اة‬ ‫امل�صابني‪.‬‬ ‫وق��د ق��ام��ت وزارة ال���ص�ح��ة برفع‬ ‫العديد من املذكرات ب�أهم املتطلبات‬ ‫الطارئة التي حتتاجها �إىل العديد‬ ‫م��ن املنظمات الإن�سانية العاملة يف‬ ‫بالدنا واجلهات الر�سمية يف الدولة‪،‬‬ ‫ول� �ك ��ن م �ن �ع��ت ق� ��وى ال �ت �ح��ال��ف م��ن‬ ‫و�صول العديد من تلك امل�ساعدات‪،‬‬ ‫ك� �م ��ا ح � ��دث ق� �ب ��ل �أ�� �س� �ب ��وع�ي�ن ح�ين‬ ‫و�صلت الطائرة الإيرانية التي كانت‬ ‫حت�م��ل م �� �س��اع��دات ط�ب�ي��ة و�إن���س��ان�ي��ة‬ ‫وب�سبب احلقد قامت ق��وى العدوان‬ ‫ال�غ��ا��ش�م��ة ب���ض��رب م��درج��ي م�ط��اري‬ ‫�صنعاء واحلديدة لكي ال ت�صل تلك‬ ‫امل�ساعدات والتي كانت �ستنقذ حياة‬ ‫العديد من النا�س‪.‬‬

‫مقومات احلياة‬ ‫تتال�شى يف اليمن‬

‫ت �ف��اق �م��ت ﺍﻤﻟ�ﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ‬ ‫ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭﺍﻤﻟ�ﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﻟﺒﺮﺘﻭﻟﻴﺔ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻦﻴ‪ ،‬ﻟﺘﺤﻴﻞ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ �ﺇﻰﻟ‬ ‫ﺟﺤﻴﻢ ﻭﺗ�ﻀﻴﻒ �ﺃﻋﺒﺎﺀ ﺛﻘﻴﻠﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻤﻟﻮﺍﻃﻨﻦﻴ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﺯﺡ ‪ % 70‬ﻣﻨﻬﻢ‬ ‫ﺤﺗﺖ ﺧﻂ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺗﻮﻓﺮﻴ‬ ‫ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻭﻻ ﻳ�ﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ‬ ‫ﺗﻮﻓﺮﻴ ﺍﻤﻟﺎﺀ ﻭﺍﺨﻟﺒﺰ ﻭﺍﻟﻐﺎﺯ �ﺇﻻ‬ ‫ﻤﺑ�ﺸﻘﺔ‪ ،‬ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﺍﻟ�ﺼﻌﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ‬ ‫ﺗﻮﺍﺟﻪ �ﺃﻫﻞ ﺍﻤﻟﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗ�ﺸﻬﺪ‬ ‫ﺣﺮﺑﺎً ﺩﺍﻣﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﻋﺪﻥ ﻭﺗﻌﺰ ﻭﺍﻟ�ﻀﺎﻟﻊ‬ ‫ﻭﺍﻟﺒﻴ�ﻀﺎﺀ ﻭ�ﺻﻌﺪﺓ ﻭﺤﻣﺎﻓﻈﺎﺕ‬ ‫ﺟﻨﻮﺑﻴﺔ �ﺃﺧﺮﻯ‪ ،‬ﺑﺎ�ﻹ �ﺿﺎﻓﺔ �ﺇﻰﻟ ﺗﻮﻗﻒ‬

‫اخلانقة والتي بدت تغتال املواطن مع ارتفاع الأ�سعار‬ ‫وغياب املواد الأ�سا�سية من ال�سوق‪ ،‬و�سعينا لإي�ضاح‬ ‫حجم هذه الأزمة و�أ�سبابها وال�سبل الكفيلة مبواجهتها‬ ‫والتخفيف من حدتها وذلك من خالل لقاءات �أجريناها‬ ‫مع مواطنني وجتار و�أكادمييني وقبلها م�س�ؤولني بوزارة‬ ‫ال�صحة‪ ..‬وهاكم احل�صيلة‪..‬‬ ‫ﻭﺍﺭﺩﺍﺕ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻦ ﺍﻤﻟﻮﺍﺩ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺮﺘﻭﻟﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﻭقد �ﺿﺮﺑﺖ ﻣ�ﺸﺎﻛﻞ ﺍﺨﻟﺒﺰ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻦﻴ ﺑﻘ�ﺴﻮﺓ‬ ‫ﻲﻓ ﺍ�ﻷﻳﺎﻡ ﺍ�ﻷﺧﺮﻴﺓ ﻭﻧﻔﺪﺕ ﺟﻤﻴﻊ ﻋﻨﺎ�ﺻﺮ �ﺻﻨﺎﻋﺔ‬ ‫ﺍﺨﻟﺒﺰ �ﺃﻭ �ﺃﻭ�ﺷﻜﺖ‪ ،‬ﺧﺎ�ﺻﺔ ﺍﻟﻮﻗﻮﺩ‪ ،‬ﻭﺗﻮﻗﻔﺖ‬ ‫ﻋ�ﺸﺮﺍﺕ ﺍﻤﻟﺨﺎﺑﺰ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑ�ﺴﺒﺐ ﻋﺪﻡ ﺗﻮﺍﻓﺮ‬ ‫ﺍﻟﻮﻗﻮﺩ ﻭﺠﻟ�ﺄ �ﺃ�ﺻﺤﺎﺏ ﺍﻤﻟﺨﺎﺑﺰ �ﺇﻰﻟ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻧﻈﺎﻡ‬ ‫ﺍ�ﻷﻓﺮﺍﻥ ﻟﺘﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﻐﺎﺯ‪ ،‬ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺪ �ﺃﻳ�ﻀﺎ ﻓﺘﻤﺖ‬ ‫ﺍﻻ�ﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺎ�ﻷﺧ�ﺸﺎﺏ‪ ،‬ﺑﻴﻨﻤﺎ �ﺃﻏﻠﻘﺖ ﻛﺜﺮﻴ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻤﻟﺨﺎﺑﺰ‪ ..‬ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳ�ﺴ�ﺄﻝ ﺍﻤﻟﻮﺍﻃﻨﻮﻥ ﻳﺠﻴﺐ‬ ‫�ﺃ�ﺻﺤﺎﺏ ﺍﻤﻟﺨﺎﺑﺰ ﺑﻌﺪﺓ ﻻﺀﺍﺕ "ﻻ ﻣﺎﺀ‪ ..‬ﻻ ﺩﻗﻴﻖ‪..‬‬ ‫ﻻ ﻭﻗﻮﺩ‪ ..‬ﻻ ﻛﻬﺮﺑﺎﺀ" ﻓﻜﻴﻒ ﻳ�ﺴﺘﻤﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ؟‬ ‫ﺍلأﻓ�ﻀﻞ ﻏﻠﻖ ﺍﻤﻟﺨﺒﺰ ﺗﻮﻓﺮﻴﺍ ﻟﻠﻨﻔﻘﺎﺕ‪.‬‬ ‫ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺨﻣﺎﺑﺰ ﺧﻔ�ﻀﺖ �ﺇﻧﺘﺎﺟﻬﺎ ﻭﻇﻬﺮﺕ‬ ‫�ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻃﻮﺍﺑﺮﻴ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻤﻟﻮﺍﻃﻨﻦﻴ‪ ..‬ﻭﻳﻘﻮﻝ‬ ‫�ﺻﺎﺣﺐ ﺨﻣﺒﺰ ﻳﻮﺭﺩ ﻟﻠﻤ�ﺴﺘ�ﺸﻔﻴﺎﺕ �ﺃﻧﻪ ﺍ�ﺿﻄﺮ‬ ‫ﻻ�ﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍ�ﻷﺧ�ﺸﺎﺏ ﻟﺘﻮﻓﺮﻴ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ‬ ‫ﺍﻤﻟ�ﺴﺘ�ﺸﻔﻴﺎﺕ‪ ..‬ﻭﻳﻘﻮﻝ �ﺳﺎﺧﺮﺍً �ﺇﻥ ﺍﻤﻟ�ﺴﺘ�ﺸﻔﻴﺎﺕ‬ ‫ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻤﻟﺮ�ﺿﻰ �ﺷﺮﺍﺀ ﺍ�ﻷﺩﻭﻳﺔ ﻟﻌﻼﺟﻬﻢ ﻓﻬﻞ‬ ‫�ﺳﺘﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻤﻟﺮﻳ�ﺾ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺘﺎﺝ �ﺇﻰﻟ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻲﻓ‬ ‫ﺍﻤﻟ�ﺴﺘ�ﺸﻔﻰ �ﺷﺮﺍﺀ ﺍﺨﻟﺒﺰ؟ ‪.‬‬ ‫ﻭ�ﺃﻭ�ﺷﻜﺖ ﻛﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﻭﺍﻟﻘﻤﺢ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺰﻧﻬﺎ‬ ‫ﺍﻤﻟﻮﺍﻃﻨﻮﻥ ﻣﻨﺬ �ﺃﻛﺮﺜ ﻣﻦ �ﺷﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻔﺎﺩ ﻭﺍﺭﺗﻔﻊ‬ ‫�ﺳﻌﺮ ﻛﻴ�ﺲ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﺍﻰﻟ �ﺃﻛﺮﺜ ﻣﻦ ﺍﻟ�ﻀﻌﻒ يف‬ ‫ﺍﻟ�ﺴﻮﻕ ﺍﻟ�ﺴﻮﺩﺍﺀ ‪ ..‬ﺣﺘﻰ ﺤﻣﻼﺕ ﺍﻟ�ﺴﻮﺑﺮ ﻣﺎﺭﻛﺖ‬ ‫ﺍﻟﻜﺒﺮﻴﺓ �ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺛﻼﺟﺎﺗﻬﺎ ﻟﺘﻮﻓﺮﻴ ﺍﻟﻮﻗﻮﺩ ﺍﻟﺬﻱ‬ ‫ﺗ�ﺸﺮﺘﻳﻪ ﻣﻦ ﺍﻟ�ﺴﻮﻕ ﺍﻟ�ﺴﻮﺩﺍﺀ ﻭ�ﺃ�ﺻﺒﺤﺖ ﺗﺒﻴﻊ‬ ‫ﻓﻘﻂ ﺍﻤﻟﻌﻠﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒ�ﺴﻜﻮﻳﺖ ﻭﺍﻟ�ﺴﻠﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ‬ ‫�ﺻﻼﺣﻴﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭﺗﻨﺎﻗ�ﺼﺖ ﻫﻲ ﺍ�ﻷﺧﺮﻯ �ﺇﻰﻟ ﺣﺪ‬ ‫ﻛﺒﺮﻴ ﻭ�ﺳﺘﻐﻠﻖ �ﺃﺑﻮﺍﺑﻬﺎ �ﺇﺫﺍ ﺍ�ﺳﺘﻤﺮ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻤﻟ�ﺸﺘﻘﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﺒﺮﺘﻭﻟﻴﺔ ‪.‬‬

‫�صعوبة احل�صول على املاء‪!!..‬‬

‫ﻭﺛﺎﻲﻧ ﺍﻤﻟ�ﺸﺎﻛﻞ ﺍﺨﻟﻄﺮﻴﺓ ﻫﻲ �ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺍﺤﻟ�ﺼﻮﻝ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺍﻤﻟﺎﺀ �ﺇﺫ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﻴﺎﻩ ﺍ�ﻵﺑﺎﺭ‬ ‫ﺍﻟﺘﻲ ﺤﺗﻔﺮ ﺑﻌﻤﻖ �ﺃﻛﺮﺜ ﻣﻦ �ﺃﻟﻒ ﻣﺮﺘ ﻭﺤﺗﺘﺎﺝ‬ ‫�ﺇﻰﻟ ﻭﻗﻮﺩ ﻟﻌﻤﻞ ﺍﻤﻟﻮﻟﺪﺍﺕ ﺍﻟﺬﻱ ﺍختفى �أي�ضا‬ ‫ﻭﻳﺘﻢ ﺗﻌﺒﺌﺔ ﺍﻤﻟﻴﺎﻩ ﻲﻓ ﺗﺎﻧﻜﺎﺕ �ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﻟﺘﻮ�ﺻﻴﻠﻬﺎ‬ ‫ﻟﻠﻤﻨﺎﺯﻝ ﻓﺮﻓﻊ �ﺃ�ﺻﺤﺎﺏ ﺍ�ﻵﺑﺎﺭ ﻭﺍﻟ�ﺴﻴﺎﺭﺍﺕ �ﺳﻌﺮ‬ ‫ﺍﻤﻟﻴﺎﻩ ﻟﺘﺬﻫﺐ �ﺇﻰﻟ ﺍﻤﻟﻮﺍﻃﻦ ﻲﻓ ﺧﺰﺍﻧﻪ ﺍ�ﻷﺭ�ﺿﻲ‬ ‫ﺑ�ﻀﻌﻒ �ﺳﻌﺮﻫﺎ ﻭ�ﺃﻛﺮﺜ ﻟﻴﻮﻓﺮ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﻗﻮﺩ ﺍﻟﻼﺯﻡ‬ ‫ﻟﺮﻓﻌﻬﺎ �ﺇﻰﻟ ﺍﺨﻟﺰﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻮﻳﺔ ‪.‬‬ ‫ﻭ�ﺃﻣﺎﻡ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ �ﺃ�ﺳﻌﺎﺭ ﺍﻤﻟﻴﺎﻩ ﺠﻟﺎﺕ ﺍ�ﻷ �ﺳﺮ ﺍﻟﻔﻘﺮﻴﺓ‬ ‫�ﺇﻰﻟ �ﺁﺑﺎﺭ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﻣ�ﺴﺎﺟﺪ ﻭﻣ�ﺴﺘ�ﺸﻔﻴﺎﺕ ﻟﺘﻮﻓﺮﻴ‬ ‫ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟ�ﺸﺮﺏ ﺧﺎ�ﺻﺔ ﻭ�ﺃﻥ ﻣﻌﻈﻢ‬ ‫ﺍﻤﻟﻴﺎﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗ�ﺼﻞ ﻟﻠﻤﻨﺎﺯﻝ ﻻ ﺗ�ﺴﺘﺨﺪﻡ ﻲﻓ ﺍﻟ�ﺸﺮﺏ‬ ‫�ﺃﻭ ﺍﻟﻄﻬﻲ‪ ،‬ﻭﺗﻘﻒ ﺍﻟ�ﺴﻴﺪﺍﺕ ﻲﻓ ﻃﻮﺍﺑﺮﻴ ﻟ�ﺴﺎﻋﺎﺕ‬

‫ﻗﺒﻞ �ﺃﻥ ﺤﺗ�ﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻤﻟﺎﺀ‪ ،‬ﻭﺍﻧﺘﻬﺰﺕ‬ ‫ﻣﻌﻈﻢ ﺍ�ﻷ �ﺳﺮ ﺗﻮﻗﻒ ﺍﻟﺪﺭﺍ�ﺳﺔ ﻟﺮﺘ�ﺳﻞ �ﺃﻭﻻﺩﻫﺎ �ﺇﻰﻟ‬ ‫ﻣ�ﺼﺎﺩﺭ ﺍﻤﻟﻴﺎﻩ ﺍﻤﻟﺠﺎﻧﻴﺔ ﻟﺘﻘﻮﻡ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻭﺍ�ﻷﻃﻔﺎﻝ‬ ‫ﺑﺤﻤﻞ �ﺃﺛﻘﺎﻝ ﺗﻔﻮﻕ �ﺃﻭﺯﺍﻧﻬﻢ �ﺃﻭ ﻳﻨﻘﻠﻮﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻋﺮﺑﺎﺕ ﺠﺗﺮ ﺑﺎﻟﻴﺪ ‪.‬‬ ‫ﻭﻗﺎﻡ ﺑﻌ�ﺾ ﺍ�ﻷ �ﺷﺨﺎ���ﺹ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﻳﻦ ﺑ�ﺸﺮﺍﺀ ﻣﺎﺀ‬ ‫ﻭﺣﻤﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ �ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ “ ﺗﺎﻧﻜﺎﺕ ” ﻟﺘﻮﺯﻳﻌﻬﺎ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺍﻤﻟﻮﺍﻃﻨﻦﻴ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻧﻬﺎ ﺑﺎﺠﻟﺮﺍﻛﻦ‬ ‫ﻭﻳﺤﺠﺰﻭﻥ �ﺃﻣﺎﻛﻨﻬﻢ ﻣﻨﺬ ﺍﻟ�ﺼﺒﺎﺡ‪ ،‬ﻭﺍﻟ�ﺴﻌﻴﺪ‬ ‫ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤ�ﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻪ ﻗﺒﻞ �ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻬﻰ ﺍﻤﻟﺎﺀ‬ ‫ﻣﻦ ﺍﻟ�ﺴﻴﺎﺭﺓ ‪.‬‬

‫ا�سطوانة الغاز بـ‪� 7‬آالف‬

‫�ﺃﻣﺎ ﻣ�ﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﻓﻘﺪ ﺗﻔﺎﻗﻤﺖ �ﺇﻰﻟ ﺣﺪ ﻛﺒﺮﻴ‬ ‫ﻟﺪﺭﺟﺔ �ﺃﻥ �ﺳﻌﺮ ﺍﻻ�ﺳﻄﻮﺍﻧﺔ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﻣﻦ ‪1500‬‬ ‫ﺭﻳﺎﻝ ﺍﻰﻟ ‪ 7000‬ﻭﺗﻘﻮﻡ ﺤﻣﻄﺎﺕ ﺗﻌﺒﺌﺔ ﺍﻟﻮﻗﻮﺩ‬ ‫ﺑﺘﻌﺒﺌﺔ ﺍﻻ�ﺳﻄﻮﺍﻧﺔ ﺑـ ‪ 3000‬ﺭﻳﺎﻝ ﺑ�ﺼﻮﺭﺓ‬ ‫ﺭ�ﺳﻤﻴﺔ ﻭﻳﻨﺘﻈﺮ ﺍﻤﻟﻮﺍﻃﻨﻮﻥ �ﻷﻛﺮﺜ ﻣﻦ �ﺃ�ﺳﺒﻮﻉ‬ ‫ﻟﻠﺤ�ﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍ�ﺳﻄﻮﺍﻧﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺗﺘﻨﺎﻭﺏ ﺍ�ﻷ �ﺳﺮﺓ‬ ‫ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻲﻓ ﺍﻟﻄﺎﺑﻮﺭ‪ ،‬ﺍﻟن�ساء ﻲﻓ ﺍﻟ�ﺼﺒﺎﺡ ﻭﺍﻟﺮﺟﺎﻝ‬ ‫ﻲﻓ ﺍﻤﻟ�ﺴﺎﺀ‪ ،‬ﻭﻳﺒﻴﺘﻮﻥ �ﺃﻣﺎﻡ ﺤﻣﻄﺔ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﻟﻌﻞ‬ ‫ﺍﻟﻘﺎﻃﺮﺓ ﺗ�ﺼﻞ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻲﻓ ﺍ�ﻷﻣﺮ �ﺃﻥ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻻ ﻳ�ﺴﺘﻮﺭﺩ ﺍﻟﻐﺎﺯ‬ ‫ﺑﻞ ﻳﺘﻢ ﺗ�ﺼﺪﻳﺮﻩ ﺑﻜﻤﻴﺎﺕ ﻛﺒﺮﻴﺓ ﻭﺑﺎﻧﺘﻈﺎﻡ ﺣﺘﻰ‬ ‫ﻲﻓ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﺤﻟﺮﺏ‪ ،‬ﻛﻤﺎ �ﺃﻥ ﺍﺤﻟﺮﺏ ﻲﻓ ﻣ�ﺄﺭﺏ ﻣﻨﻌﺖ‬ ‫ﺍﻟﻘﺎﻃﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟ�ﺴﻔﺮ �ﺇﻰﻟ �ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻭﺤﻣﺎﻓﻈﺎﺕ‬ ‫�ﺃﺧﺮﻯ‪،‬‬ ‫ﻭ�ﺃﻛﺮﺒ ﻣ�ﺸﻜﻠﺔ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﻤﻟﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻫﻲ‬ ‫ﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﺑ�ﺴﺒﺐ ﺗﺨﺮﻳﺐ ﺧﻄﻮﻁ‬ ‫ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﻮﺍ�ﺻﻠﺔ �ﺇﻰﻟ ﺤﻣﻄﺔ ﻣ�ﺄﺭﺏ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ �ﺇﻰﻟ‬ ‫ﺍﻤﻟﺤﺎﻓﻈﺎﺕ‪ ،‬ﻭﻢﻟ ﻳﺘﻢ �ﺇ�ﺻﻼﺣﻬﺎ ﻣﻨﺬ �أك�ثر من‬ ‫�شهر ﺑ�ﺴﺒ املعارك الدائرة يف املنطقة‬

‫توقف التح�صني‬ ‫وخدمات الإ�سعاف‬

‫وح��ذرت وزارة ال�صحة العامة وال�سكان يف‬ ‫بيان �صحفي من كارثة �صحية �ستحدث ب�سبب‬ ‫العجز الذي و�صلت �إليه امل�ست�شفيات واخلدمات‬ ‫ال�صحية وخ��دم��ات التح�صني والإ� �س �ع��اف يف‬ ‫جميع حمافظات اجلمهورية نتيجة انقطاع‬ ‫التيار الكهربائي وانعدام الوقود و�شحة الأدوية‬ ‫وامل�ستلزمات الطبية‪.‬‬ ‫و�أو�ضح البيان �أن انقطاع الكهرباء وانعدام‬ ‫ال� ��وق� ��ود ج �ع��ل ال � � � ��وزارة وف ��روع� �ه ��ا يف ك��اف��ة‬ ‫املحافظات عاجزة عن ت�شغيل �سل�سلة التربيد‬ ‫حلفظ ونقل اللقاحات وهي معر�ضة للتلف‬

‫وب��ال�ت��ايل �إي�ق��اف ك��ام��ل لتطعيم الأط �ف��ال مما‬ ‫يهدد بكارثة �صحية �شاملة �ست�ؤدي �إىل انت�شار‬ ‫الأمرا�ض والأوبئة ومنها ع��ودة �شلل الأطفال‬ ‫الذي �سبق و �أن مت التخل�ص منه وكذا انت�شار‬ ‫احل�صبة ‪.‬‬ ‫ولفت �إىل �أن انقطاع الإمداد باملياه �سيجعل‬ ‫ال �ب�ل�اد ع��ر��ض��ة الن�ت���ش��ار الإ� �س �ه��االت‬ ‫والأم��را���ض‬

‫الأخ � ��رى و��س�ت�ع� ّر���ض ح �ي��اة م�لاي�ين الأط �ف��ال‬ ‫للخطر وامل��وت وانتقال تلك الأم��را���ض للدول‬ ‫الأخ� ��رى ‪ ..‬حم ��ذرا م��ن ارت �ف��اع م �ع��دالت �سوء‬ ‫التغذية بني الأط�ف��ال والأم �ه��ات مما �سيفاقم‬ ‫الكارثة و�سيزيد املعاناة ويقو�ض جميع‬ ‫اجلهود التي‬


‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬

‫مل‬

‫ف ال‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫د‬

‫الثالثاء ‪ 30‬رجب ‪1436‬هـ املوافق ‪ 19‬مايو ‪2015‬م العدد (‪)1022‬‬

‫بذلت خالل ال�سنوات ال�سابقة ملكافحة �سوء التغذية‪.‬‬ ‫و�أك����د �أن امل�ست�شفيات �ست�صبح ع��اج��زة ب�شكل ك��ل��ي ع��ن تقدمي‬ ‫خدماتها الإن�����س��ان��ي��ة وت�شغيل غ��رف العمليات وال��ع��ن��اي��ات امل��رك��زة‬ ‫وحا�ضنات الأطفال اخلدج وتوفري احتياجاتها من الأدوي��ة املنقذة‬ ‫للحياة وامل�ستلزمات الطبية ال�ضرورية و�أدوي���ة الأم��را���ض املزمنة‬ ‫وكذا توقف مراكز الغ�سيل الكلوي مما يهدد حياة ع�شرات الآالف‬ ‫من مر�ضى الف�شل الكلوي‪ ،‬وك��ذا تلف خم��زون ال��دم يف مراكز نقل‬ ‫الدم والعجز عن توفريه للم�صابني‪.‬‬ ‫و�أ�شار البيان �إىل �أن طواقم الإ�سعاف �ست�صبح عاجزة متاما عن‬ ‫�إ�سعاف اجلرحى وامل�صابني و�إنقاذ حياتهم ‪ ..‬مبيناً �أن حياة �أطفال‬ ‫اليمن وجميع مواطنيها ذكوراً و�إناثاً يف خطر ‪.‬‬ ‫ونا�شد البيان ال�ضمري الإن�ساين وجميع الأطراف والعقالء ودول‬ ‫العامل من الأ�شقاء والأ�صدقاء ومنظمات الأمم املتحدة واملنظمات‬ ‫الإن�سانية واحلقوقية للعمل ب�سرعة لإنقاذ حياة اليمنيني من هذه‬ ‫الكارثة ال�صحية الإن�سانية الو�شيكة و�إعادة التيار الكهربائي وتوفري‬ ‫الوقود والأدوية ومتطلبات احلياة ال�ضرورية من ماء وغذاء ورفع‬ ‫احل�صار املفرو�ض و�إيقاف احلرب‪.‬‬

‫يف �أ�سعار املواد الغذائية والتي نفاج�أ كل يوم باختفائها من ال�سوق ثم‬ ‫ظهورها ب�سعر �أكرب‪ ،‬وهذا الأمر يتطلب من اجلهات الر�سمية اتخاذ‬ ‫�إج����راءات �صارمة �ضد ك��ل تاجر ي��ح��اول ا�ستغالل الو�ضع الراهن‬ ‫ويلج�أ �إىل م�ضاعفة �أرباحه عن طريق االحتكار وعلى ح�ساب �أقوات‬ ‫النا�س وحاجاتهم‪.‬‬ ‫نرجو م��ن اجل��ه��ات الر�سمية �سرعة التحرك و�ضبط التالعب‬ ‫احلا�صل يف ال�سوق‪ ،‬وندعو جميع التجار �إىل اتقاء اهلل وا�ستنها�ض‬ ‫الروح الإن�سانية والوطنية والعمل مبا يتنا�سب مع الو�ضع الراهن‬ ‫ويخفف من عناء املواطن الذي �أ�ضحى يقا�سي الأمرين‪..‬‬

‫رعب حقيقي‬

‫من جانبه قال املواطن فهد باجل‪:‬‬ ‫�إن الغياب املفاجئ للمواد الغذائية واالرتفاع الكبري يف �أ�سعارها‬ ‫�أ�صبح ميثل لدينا الرعب احلقيقي‪ ،‬فاملتجر ال��ذي متر �أم��ام��ه يف‬ ‫اليوم الأول وهو م�شحون مبختلف املواد الغذائية من دقيق وقمح‬ ‫وغريه جتده يف اليوم التايل خايل الوفا�ض‪ ،‬وال�سلعة التي ت�شرتيها‬ ‫ال��ي��وم جتدها يف ال��ي��وم ال��ت��ايل ب�سعر م�ضاعف‪ ،‬التجار يتالعبون‬ ‫ويت�صرفون دون ح�سيب �أو رقيب‪ ،‬كل تاجر يعر�ض ال�سلعة متى �شاء‬ ‫احتكار وتالعب‬ ‫ويخفيها متى �شاء ويفر�ض ال�سعر الذي يريده ولي�س �أمام املواطن‬ ‫بداية حتدث املواطن في�صل حممد �أمري‪ ،‬قائ ً‬ ‫ال‪:‬‬ ‫�سوى تقبل الواقع مبرارته‪� ،‬إىل متى �سيبقى الو�ضع على هذا احلال‪،‬‬ ‫لقد �أ�صبحت حياتنا حافلة بالعناء الناجم عن ا�ضطراب الأو�ضاع و�إىل ما �سيئول م�صرينا يف الغد!؟‬ ‫الأمنية من ناحية‪ ،‬وعن غياب الوقود واالرتفاع امل�ستمر يف �أ�سعار‬ ‫�أين اجلهات املخت�صة من كل ما يحدث‪!..‬؟‬ ‫املواد الغذائية من ناحية �أخرى‪..‬‬ ‫احتكار‬ ‫ومن الوا�ضح �أن هنالك‬ ‫مبلغ باه�ض‬ ‫وت��ل�اع����ب‬ ‫وذك����ر امل���واط���ن ف����وزي ال�����ش��م�يري �أن����ه دف���ع مبلغ‬ ‫‪ 7000‬ري����ال م��ق��اب��ل احل�����ص��ول ع��ل��ى ع��ب��وة غ��از‬ ‫لال�ستخدام املنزيل‪ ،‬وقال‪ :‬لقد ا�ضطررت لدفع هذا‬ ‫املبلغ الباه�ض لقاء احل�صول على عبوة غ��از من‬ ‫ال�سوق ال�سوداء بعد �أن طفت على جميع حمطات‬ ‫الغاز دون جدوى‪..‬‬ ‫وحينما وجدت �أن ا�ستهالك �أ�سرتي اليومي من‬ ‫الرغيف الذي تنتجه املخابز يزيد على ما قيمته‬ ‫‪ 1500‬ريال �أنا�شد اجلهات املخت�صة بت�شديد‬ ‫الرقابة واتخاذ الإج���راءات والعقوبات الرادعة‬ ‫�ضد �أ�صحاب املخابز والأفران الذين يتالعبون‬ ‫يف حجم الرغيف املنتج‪ ،‬و�أي�ضاً �ضد باعة الغاز‬ ‫وجت����ار امل�����واد ال��غ��ذائ��ي��ة ال���ذي���ن ي��ل��ج���أون �إىل‬ ‫االحتكار والتالعب بالأ�سعار ويحاربون النا�س‬ ‫يف �أقواتهم وحاجاتهم‪..‬‬

‫�سارعوا لإنقاذنا‬

‫�أم���ا �أم �سلطان التقينا بها وه��ي حتمل‬ ‫كمية ك��ب�يرة م��ن احل��ط��ب وبقايا �أخ�شاب‪،‬‬ ‫وعندما خ�ضنا معها يف احلديث قالت‪:‬‬ ‫ارتفاع �سعر الغاز �أجربين على ا�ستخدام‬ ‫موقد لإعداد الطعام‪ ،‬كما �أن ارتفاع �أ�سعار‬ ‫املواد الغذائية من قمح ودقيق وغري ذلك‬ ‫�أجربين على تقنني غذاء �أطفايل‪.‬‬ ‫�إنني �أرملة تويف زوجي وخلف يل راتبه املحدود‬ ‫�إىل جانب م�س�ؤولية خم�سة �أطفال �أكربهم مل‬ ‫يبلغ الثانية ع�شر من العمر‪ ،‬وكنت يف الفرتة‬ ‫القريبة املا�ضية �أجل����أ �إىل ا�ستخدام الط ّباخة‬ ‫الكهربائية حني �أعجز عن توفري ثمن عبوة غاز‬ ‫و�أي�ضاً �أجل���أ �إىل توفري ما ينق�ص حاجة �أطفايل‬ ‫من ال�سلع ال�ضرورية عن طريق االق�ترا���ض من‬ ‫املتجر امل��وج��ود يف احل��ي‪ ،‬لكن اليوم اختلف الأم��ر‬ ‫ك��ث�يراً ح��ي��ث �أ���ص��ب��ح��ت ال��ك��ه��رب��اء م��ق��ط��وع��ة ط��وال‬ ‫ال��وق��ت و�أ���ص��ب��ح ���ص��اح��ب امل��ت��ج��ر ي��ع��ت��ذر ع��ن تقدمي‬ ‫قر�ض‪ ،‬ومع هذا زاد العناء لي�س عندي فح�سب و�إمنا‬ ‫عند جميع امل��واط��ن�ين‪ ،‬و�أمت��ن��ى م��ن جميع امل�سئولني‬ ‫وال��ت��ج��ار واملنظمات الإغ��اث��ي��ة والإن�����س��ان��ي��ة �أن يح�سوا‬ ‫بعنائنا وي�سارعوا لإنقاذنا مما و�صلنا �إليه‪..‬‬

‫ي�ستغلون ا�ضطراب الو�ضع وي�سعون �إىل م�ضاعفة �أرباحهم وتنمية‬ ‫ر�ؤو�س �أموالهم على ح�ساب قوت املواطن و�آالمه وقال‪:‬‬ ‫املواطنون هم ال�سبب وراء كل ما يحدث من احتكار وتالعب يف‬ ‫�أ�سعار امل��واد الغذائية لغر�ض تخزينها‪� ..‬إنني �أعمل يف جتارة املواد‬ ‫الغذائية‪ ،‬وه��م م��ن ي�شجعون التجار على ا�ستغاللهم وابتزازهم‬ ‫حينما يتدافعون �إىل �شراء كميات كبرية من امل��واد الغذائية �إنني‬ ‫�أعمل يف جت��ارة امل��واد الغذائية منذ �سنوات و�أع���رف حاجة زبائني‬ ‫ال�شهرية من املواد الأ�سا�سية اال�ستهالكية �إال �أنني يف الوقت احلايل‬ ‫�أجد الكثري من الزبائن وغريهم يت�سابقون على �شراء كميات من‬ ‫املواد الغذائية التي تفوق حاجاتهم‪ ،‬ويلج�ؤون �إىل هذا الأمر لغر�ض‬ ‫التخزين واالحتياط للأيام والأ�شهر املقبلة‪ ،‬جاهلني �أو متجاهلني‬ ‫يف الوقت ذاته ما يحدث ت�صرفهم هذا من �إرباك يف ال�سوق وحركة‬ ‫التجارة‪..‬‬ ‫�أدع����و جميع امل��واط��ن�ين �إىل �ضبط النف�س وال��ت��ع��ام��ل يف ���ش��راء‬ ‫حمتاجاتهم م��ن امل���واد الغذائية بال�صورة امل��ع��ت��ادة ك��ي ي�سهموا يف‬ ‫التخفيف من حدة الأزمة احلا�صلة‪..‬‬ ‫كما �أود هنا �أن �أو�ضح �أن االختفاء املفاجئ للمواد الغذائية من‬ ‫حمل التاجر ال يعني بال�ضرورة جلوء التاجر لعملية االحتكار‪ ،‬ف�أنا‬ ‫حني يبلغني تاجر اجلملة �أن هنالك ارتفاع يف ال�سعر دون �أن يحدد‬ ‫مقداره �أ�ضطر �إىل رفع امل��واد الغذائية املعرو�ضة‪ ،‬و�أحتفظ بها يف‬ ‫املخازن وال �أعيد عر�ضها يف املتجر �إال حني �أعرف من تاجر اجلملة‬ ‫م��ق��دار االرت��ف��اع احلا�صل يف ال�سعر وحينها �أق���وم بعر�ضها وبيعها‬ ‫بال�سعر اجلديد لأين لو بعتها بال�سعر ال�سابق �س�أعجز عن ا�ستبدال‬ ‫كمية مثلها ومع ذلك �سيكون م�صري جتارتي الرتاجع واالنهيار‪..‬‬

‫�ضرورة وفر�ض‬

‫وتاجر جملة ف�ضل عدم ذكر ا�سمه‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫�إن االرت��ف��اع احلا�صل يف �أ�سعار امل���واد الغذائية ���ض��رورة فر�ضها‬ ‫الو�ضع الراهن بيد �أن الكثري من النا�س يتهموننا برفع الأ�سعار‬ ‫متنا�سني يف ذات الوقت ما نتحمل من عناء وتكاليف �إ�ضافية ب�سبب‬ ‫اال�ضطرابات الأمنية واالقت�صادية وانعدام الوقود‪ ،‬و�أي�ضاً ب�سبب ما‬ ‫يفر�ض علينا من �أتاوت غري م�شروعة‪..‬‬ ‫�إن خمتلف اال���ض��ط��راب��ات ال��ت��ي ت�شهدها ال��ب�لاد ‪-‬مب���ا يف ذل��ك‬ ‫اال�ضطرابات االقت�صادية‪ -‬تعود م�س�ؤوليتها على الأطراف والقوى‬ ‫ال�سيا�سية التي �أخفقت يف حتمل م�س�ؤولياتها‪ ،‬و�أن���ا كتاجر �أ�ؤك��د‬ ‫جلميع املواطنني �أين وغريي من التجار الأ�شد ت�ضرراً من الأو�ضاع‬ ‫الراهنة‪ ،‬و�إننا نعمل يف الوقت احلايل كل ما بو�سعنا يف �سبيل ت�سيري‬ ‫حركة العملية التجارية ورفد ال�سوق مبختلف املواد الغذائية بعيداً‬ ‫عن حتقيق �أية هام�ش ربح‪..‬‬ ‫�أرجو �أن يعي رواد العمل ال�سيا�سي خطورة الو�ضع الذي و�صلت‬ ‫�إليه البالد ومدى العناء الذي �صار يتحمله املواطن‪..‬‬

‫�إرباك وعجز‬

‫وع��ن �أ�سباب الأزم���ة احلا�صلة‪ ،‬حت��دث الدكتور حممد البيطار‬ ‫بالقول‪:‬‬ ‫ال �شك �أن ا�ضطراب الأو�ضاع الأمنية وال�صراعات امل�سلحة وتوقف‬ ‫حركة التجارة الواردة وغياب امل�شتقات النفطية متثل �أ�سباباً رئي�سية‬ ‫يف بروز �أزمة ارتفاع الأ�سعار وغياب املواد الأ�سا�سية يف الأ�سواق‪ ،‬فيما‬ ‫�أن �أ�سباب حدة هذه الأزمة وبروزها يف ال�صورة امل�شهودة حالياً تعود‬ ‫�إىل غياب وانعدام الوعي املجتمعي والذي خلق حالة من الإرباك يف‬ ‫نفو�س املواطنني ودفعهم �إىل الت�سابق على �شراء كميات كبرية من‬ ‫املواد الغذائية وتخزينها مثلما �أنه ‪�-‬أي�ضاً‪ -‬خلق حالة من الإرباك‬ ‫لدى التجار ودفعهم �إىل احتكار املواد الأ�سا�سية ورفع �أ�سعارها‪..‬‬ ‫و�أ���ض��اف الدكتور البيطار‪ :‬وم��ع واق��ع الأزم���ة الراهنة وان��ع��دام‬ ‫ال��وع��ي املجتمعي وع��ج��ز اجل��ه��از الإع�لام��ي مبختلف و�سائله عن‬ ‫توفري ال�برام��ج التوعوية املنا�سبة يبدو ق�صور ال��دول��ة وجتاهلها‬ ‫الكبري لأهمية الوعي االقت�صادي وهذا الأم��ر يجب االلتفات �إليه‬ ‫يف امل�ستقبل‪..‬‬

‫حلول ومعاجلات‬

‫وب��اخ��ت�����ص��ار ���ش��دي��د ا���س��ت��ع��ر���ض ال���دك���ت���ور �أم��ي�ن ظ��اف��ر احل��ل��ول‬ ‫واملعاجلات الالزمة للتخفيف من حدة الأزمة احلا�صلة حيث قال‪:‬‬ ‫�أن�����س��ب احل��ل��ول وامل��ع��اجل��ات تتمثل يف ق��ي��ام ج��ه��ات االخت�صا�ص‬ ‫ال��ر���س��م��ي��ة بتكثيف ال��رق��اب��ة ع��ل��ى احل��رك��ة ال��ت��ج��اري��ة يف الأ����س���واق‬ ‫املواطن ال�سبب‬ ‫واع�ترف حممد �صالح ‪-‬تاجر جتزئه‪� -‬أن �سوق امل��واد وم��ت��اب��ع��ة الأ���س��ع��ار وارت��ف��اع��ه��ا مب��ا يتنا�سب م��ع معطيات ال��واق��ع‪،‬‬ ‫الغذائية ي�شهد يف الوقت احلايل تالعباً كبرياً يف الأ�سعار والتوا�صل امل�ستمر مع املواطنني عرب خمتلف الو�سائل الإعالمية‬ ‫وع��م��ل��ي��ة اح��ت��ك��ار وا���س��ع��ة م���ن ق��ب��ل ب��ع�����ض ال��ت��ج��ار ال��ذي��ن املتاحة وتوعيتهم وتوجيههم وتطمينهم وموافاتهم بو�ضع املخزون‬ ‫الغذائي‪..‬‬


‫الثــالثــاء ‪ 30‬رجب ‪1436‬هـ املوافــق ‪ 19‬مايو ‪2015‬م العـدد (‪)1022‬‬

‫اإلعالم‬ ‫الشرطي‪ ..‬و�صناعة التحول‬

‫‪181‬‬

‫لقد‪..‬‬

‫�أبرز التطور احلا�صل يف منظومة العمل ال�شرطي وت�شعب اخت�صا�صاته احلاجة �إىل‬ ‫تطوير دور الإعالم ال�شرطي باعتباره �صوت امل�ؤ�س�سة ال�شرطية يف تعريف املجتمع بر�سالتها‬ ‫وامل�ستجدات احلا�صلة وتعزيز وعي الفرد بدوره وم�س�ؤولياته يف التكاملية املجتمعية لتحقيق‬ ‫ر�سالة الأمن يف املجتمع ب�أ�سلوب حواري تفاعلي ي�ضمن �شراكات وا�سعة و�أطر م�ؤ�س�سية‪،‬‬ ‫وي�أتي الإعالم باعتباره الو�سيلة الأكرث قدرة على تعزيز هذا الدور وتر�سيخ م�ستويات الوعي‬ ‫الإجتماعي بق�ضايا الأمن واملجتمع والتنمية والإن�سان‪..‬‬

‫د‪ /‬رجب علي‬

‫لذلك �أ�صبح ت��ن��اول دور الإع�لام ال�شرطي �ضرورة‬ ‫�أ���س��ا���س��ي��ه ع��ن��د احل���دي���ث ع���ن ت��ط��ور ال��ع��م��ل ال�����ش��رط��ي‬ ‫وامل��ن��ج��ز ال��وط��ن��ي يف ه��ذا اجل��ه��از وال��ت��ح��والت النوعية‬ ‫احلا�صلة يف �أه��داف��ه وغ��اي��ات��ه و�آل��ي��ات عمله والكفاءة‬ ‫ال��ب�����ش��ري��ة وامل��ادي��ة وال��ع��م��ل��ي��ة والأدائ���ي���ة ل��دي��ه‪ ،‬بحيث‬ ‫ت��ت�����س��ع ال��ر���س��ال��ة ال�����ش��رط��ي��ة لت�شمل �أب���ع���اداً جمتمعية‬ ‫خم��ت��ل��ف��ة وت���ق���ف ع��ل��ى ال�����س��ل��وك ال���ف���ردي مب���ا ي�����ض��م��ن‬ ‫توافقه مع املوجهات العامة للدولة وتر�سيخ منظومة‬ ‫احرتام القانون ‪.‬‬ ‫و�إذا كان التعاطي املفاهيمي احلديث مع مو�ضوع‬ ‫الأم����ن يف ك��ون��ه �أك�ث�ر ���ش��م��ول��ي��ة وال��ت�����ص��اق��ا ب��الإن�����س��ان‪،‬‬ ‫ف���إن ذل��ك ن��اجت من طبيعة املتغريات امل���ؤث��رة يف حياته‬ ‫واملت�أثر بها وتعدد الإ�شكاليات التي تتطلب جهدا ذاتيا‬ ‫من الفرد نف�سه بحيث تعمل اجلهود امل�ؤ�س�سية يف �إطار‬ ‫الأخ��ذ بيده وحمايته لي�ؤدي م�س�ؤولياته بكل مهنية‪،‬‬ ‫وه��و ب��ذل��ك ي�����س��ت��دع��ي �أن ي�ضع الإع�ل�ام ال�����ش��رط��ي يف‬ ‫�أج��ن��دت��ه ال�ترك��ي��ز ع��ل��ى ك��ل امل���دخ�ل�ات امل���ؤ���ص��ل��ة لأم��ن‬ ‫الإن�سان ب�أ�ساليب و�آليات مبتكرة‪ ،‬وحماولة ت�صحيح‬ ‫بع�ض املفاهيم التي ما زال��ت عالقة يف �أذه��ان البع�ض‬ ‫برتكيز العمل ال�شرطي على جمرد اللحاق باملجرمني‬ ‫و�إيقاع العقوية باملتجاوزين للنظام ‪ ،‬وبالتايل �إيجاد‬ ‫�شراكة ح��واري��ة تفاعلية يف طبيعة ال��دور ال��ذي يقوم‬ ‫به جهاز ال�شرطة يف كونه ركيزة للإ�صالح والتنمية‬ ‫والتطوير املجتمعي وتر�سيخ منظومة الأمن ال�شامل‬ ‫وتعزيز بناء الذات الإن�سانية القادرة على الإ�ستجابة‬ ‫ل��ل��م��ت��غ�يرات و�إدارة ال���ت���ح���والت امل��ج��ت��م��ع��ي��ة ب�����ص��ق��ل‬ ‫قدراتها وبناء مهاراتها من خالل ما تت�ضمنه الر�سالة‬ ‫الإعالمية من موجهات يف التوعية والتثقيف والر�صد‬ ‫ل���ل���واق���ع ال���ي���وم���ي وال�������س���ل���وك امل��ج��ت��م��ع��ي ال����ع����ام‪ ،‬ح��ت��ى‬ ‫�أ�صبحت الر�سالة االعالمية ال�شرطية تفوق يف حجم‬ ‫م�س�ؤولياتها والقناعة ب�أهمية تطويرها وحت�سينها ما‬ ‫يقوم به االع�لام العام لكونها �أق��رب �إىل التخ�ص�صية‬ ‫و�سرعة اال�ستجابة يف الوقت ذاته‪ ،‬ومتتلك قدرة �أكرب‬ ‫لفهم الواقع الإجتماعي وال�سلوك العام مبا متتلكه‬ ‫من �أدوات الر�صد والإح�صاء والتقييم ومبا متثله من‬ ‫�سيادة يف القرار و�سرعة يف التنفيذ‪.‬‬ ‫وكانت احلاجة لأن يتدارك االعالم ال�شرطي جملة‬ ‫م��ن امل��وج��ه��ات ال��ت��ي عليه �أن يعمل ع��ل��ى ت���أك��ي��ده��ا يف‬ ‫مم��ار���س��ات��ه ويتعامل معها يف ق��راءت��ه لطبيعة ال��دور‬ ‫و�صناعة التحول فيه والتي من بينها‪:‬‬ ‫�أوال‪ :‬ال�����ش��م��ول��ي��ة وامل���ع���ي���اري���ة ‪ ،‬م���ن ح��ي��ث م���راع���اة‬ ‫ال���ر����س���ال���ة الإع��ل�ام����ي����ة ال�������ش���رط���ي���ة م����ب����د�أ ال�����ش��م��ول‬ ‫والواقعية يف تعاطيها مع املنجز الوطني وفق معاجلة‬ ‫دقيقة لهذه الر�سالة مبا يتنا�سب وطبيعة امل�ستهدفني‬ ‫ومراحلهم العمرية وتنويع �أ�سلوب اخلطاب ال�شرطي‬ ‫وت��ن��وع��ه وت���ع���دده مب���ا ي�����ض��م��ن م�����س��ت��وي��ات ع��ال��ي��ه من‬ ‫الإ�ستجابة ل��ه م��ن قبل امل�ستهدفني م��ن��ه‪ ،‬والتزامهم‬ ‫ب��ت��ن��ف��ي��ذ ت��وج��ي��ه��ات��ه وط���ري���ق���ة ت��ع��اط��ي��ه��م م���ع احل���دث‬ ‫االع�لام��ي ذات��ه‪ ،‬ف���إن حتقق املعيارية ي�أتي من خالل‬ ‫ق�����درة ال���ر����س���ال���ة الإع��ل�ام����ي����ة ع���ل���ى حت��ق��ي��ق غ��اي��ات��ه��ا‬ ‫ب��ا���س��ت��ن��اده��ا �إىل �أ���س�����س وم���وج���ه���ات ع��م��ل ق��ائ��م��ة على‬ ‫التخطيط والتن�سيق وح�سن االدارة والتنظيم‪.‬‬ ‫ث���ان���ي���ا‪ :‬ال��ت��ك��ام��ل��ي��ة يف الأداء‪ ،‬ف��ال��ع��م��ل ال�����ش��رط��ي‬ ‫منظومة �أداء جمتمعي وا�سعة مت�شعبة تتفاعل فيما‬

‫بينها جمموعة م��ن ال��دوائ��ر ذات العالقة باملنظومة‬ ‫ال��ت��وع��وي��ة وال��ت��وج��ي��ه��ي��ة والإر����ش���ادي���ة داخ���ل امل���ؤ���س�����س��ة‬ ‫ذاتها‪ ،‬وهو �أمر ي�ضعها �أمام م�س�ؤولية تكامل �أدوارها‬ ‫ومنع وج��ود �أي ازدواج��ي��ة يف طبيعة تبليغها للر�سالة‬ ‫ال�����ش��رط��ي��ة‪ ،‬مب��ع��ن��ي وح���دة م��ن��ه��ج��ي��ات ال��ع��م��ل وو���ض��وح‬ ‫طريقة الأداء مع قبول الإختالف يف طبيعة املحتوى‪،‬‬ ‫ف���ه���ن���اك ال���ت���وع���ي���ة امل�����روري�����ة‪ ،‬وال���ت���ث���ق���ي���ف امل��ج��ت��م��ع��ي‬ ‫ح����ول امل����خ����درات‪ ،‬وال���ت���وع���ي���ة ���ض��د ال����ك����وارث ال��ب��ي��ئ��ي��ة‬ ‫والتوجيهات امل�ستمرة ح��ول ال�سلوك ال��ع��ام وحمالت‬ ‫التوعية ال�شرطية ب��امل��دار���س والتوعية يف املنا�سبات‬ ‫والإج�������ازات وامل��ه��رج��ان��ات وغ�ي�ره���ا ‪ ،‬ه���ذه ال��ت��ك��ام��ل��ي��ة‬ ‫يف ال��ع��م��ل م���ن ���ش���أن��ه��ا �أن ت���وج���د م��ن��اخ��ا ت �إي��ج��اب��ي��ة‬ ‫للتفاعل واحل���وار وال�����ش��راك��ة م��ن قبل امل�ستهدفني يف‬ ‫طريقة تقبلهم ملقت�ضياتها وحر�صهم على الإل��ت��زام‬ ‫بها وتطبيق حيثياتها‪ ،‬ويرتبط بهذا اجل��ان��ب �أي�ضا‬ ‫التكاملية يف ال��دور الوطني م��ع امل�ؤ�س�سات االخ��رى ‪،‬‬ ‫فامل�ؤ�س�سة ال�شرطية لي�ست الع�صا ال�سحرية ملعاجلة‬ ‫ك��ل م�شكالت املجتمع ‪ ،‬وه��ي م�ؤ�س�سة جمتمعية من‬ ‫ال��درج��ة الأوىل وم��ا امل��ب��ادرات ال��ن��وع��ي��ة ال��ت��ي تتبناها‬ ‫�شرطة عمان ال�سلطانية بني فرتة و�أخرى وال�شعارات‬ ‫التي تطلقها يف �سبيل خلق تفاعل مع امل�ستجدات من‬ ‫قبل امل�ستهدفني منه‪� ،‬إال برامج عملية ترتجم الفكر‬ ‫ال�����ش��رط��ي وت��خ��رج ب��ه �إىل �إط���ار جمتمعي وا���س��ع فهي‬ ‫جهد وطني تت�شارك فيه مرئيات اجلميع يف متكني‬ ‫املمار�سة ال�سليمة وتبنيها‪.‬‬ ‫ث��ال��ث��ا‪ :‬تر�سيخ مفهوم ال��وق��اي��ة وت���أ���ص��ي��ل ثقافتها‪،‬‬ ‫بحيث يعمل ومن خالل ما ميتلكه جهاز ال�شرطة من‬ ‫كادر ب�شري ومنهجيات عمل وخطط وا�سرتاتيجيات‬ ‫�إجناز على تبني مو�ضوعات تالم�س الواقع فمن خالل‬ ‫عمليات ال��ت��ن��ب���ؤ وال��ر���ص��د والإ���س��ت�����ش��راف والإ�ست�شعار‬ ‫ميكن �أن ير�صد ب��رام��ج ج��دي��دة وي��ح��دد �أج��ن��دة عمل‬ ‫نوعية وي�ضع �إطار عمله بتقدمي الربامج اال�ستباقية‬ ‫ال��ت��وع��وي��ة ال���ه���ادف���ة ال��ت��ي ت��ر���س��خ ث��ق��اف��ة اال���س��ت��ج��اب��ة‬ ‫الذاتية املانعه مع وق��وع الفرد يف الإن��ح��راف العك�سي‬ ‫خا�صة ما يحدث يف طريقة تعبري ال�شباب يف املنا�سبات‬ ‫الوطنية والريا�ضية وغريها فهي مرحلة �إ�ستباقية‬ ‫للفعل املتوقع تب�صر النا�س مبا عليهم �أن ي�سلكوه وما‬ ‫عليهم �أن يجتنبوه واملحاذير التي عليهم االلتزام بها‬ ‫�أو قواعد ال�سلوك التي عليهم العمل يف �إطارها‪ ،‬هذه‬

‫املرحلة الإ�ستباقية التي يقوم بها الإع�ل�ام ال�شرطي‬ ‫مهمة يف تفاعل اجلمهور معها وجتنيبهم الوقوع يف‬ ‫املحظور من ال�سلوك‪.‬‬ ‫راب��ع��اً‪ :‬ثقافة االحرتافية املهنية‪ ،‬وذل��ك بت�أكيدها‬ ‫يف العاملني عليه من خالل �صقل مهاراتهم وتعزيز‬ ‫بنيتهم امل��ع��رف��ي��ة والأدائ���ي���ة و�إك�����س��اب��ه��م ث��ق��اف��ة مهنية‬ ‫وا�سعة ‪ ،‬مثل مهارات احلوار وطريقة النقا�ش والقراءة‬ ‫التحليلية ل��ل��ت��ق��ري��ر واخل�ب�ر ال�����ش��رط��ي وغ�يره��ا مبا‬ ‫حت��م��ل��ه م����ن ���ش��ف��اف��ي��ة وم�������ص���داق���ي���ة وم���و����ض���وع���ي���ة يف‬ ‫املعلومة وما ي�صاحبها من حتليل و�إبداء الر�أي وقبول‬ ‫ال�����ر�أي الآخ�����ر‪ ،‬ول��ع��ل م��ا ي���ت���داول يف خم��ت��ل��ف و���س��ائ��ط‬ ‫التوا�صل الإج��ت��م��اع��ي م��ن ق�ضايا و�أف��ك��ار ومعلومات‬ ‫لها عالقة بجانب �أم��ن الإن�سان وا�ستقراره وحقوقه‬ ‫و�سرعة �إنت�شار ال�شائعات ي�ستدعي �سرعة الر�سالة‬ ‫الإعالمية ويقظتها وجاهزيتها خللق حت��ول �إيجابي‬ ‫يف �أفكار املتلقني لها وتغيري ال�صورة النمطية الناجتة‬ ‫عن �سرعة و�صول املعلومة العك�سية �إىل امل�ستهدفني‪.‬‬ ‫�إن ق��درة الر�سالة الإعالمية ال�شرطية على التفاعل‬ ‫م��ع احل����دث ���س��وف ي��ع��زز م��ن م��ع��ي��ار ث��ق��ة ال��ف��رد فيها‬ ‫ب���إب��رازه��ا للحقائق و�إف�صاحها ع��ن واق��ع الفعل ذات��ه‪،‬‬ ‫وبالتايل ف���إن اجلهد النوعي للم�ؤ�س�سة ال�شرطية يف‬ ‫ن��ق��ل ال�����ص��ورة ال��واق��ع��ي��ة ل��ل�����س��ل��وك ال��ي��وم��ي املجتمعي‬ ‫من خالل الإع�لام مبختلف �أنواعه وتوظيف و�سائط‬ ‫التوا�صل االجتماعي اليوتيوب والأن�ستجرام والفي�س‬ ‫بوك والتويرت وغريها‪ ،‬ي�ستدعي �أي�ضا الإ�ستفادة من‬ ‫ك��ل امل�لاح��ظ��ات والتعقيبات امل��ن�����ش��ورة يف ت��ل��ك امل��واق��ع‪،‬‬ ‫وح�صر الآراء واملرئيات واملقرتحات وال�شكاوي و�أوجه‬ ‫ال��ن��ق��د وت��وظ��ي��ف��ه��ا يف حت�����س��ن ج����ودة ال��ع��م��ل ال�����ش��رط��ي‬ ‫واالرتقاء به وجتاوز الإ�شكاليات التي قد تكون ناجتة‬ ‫عن �سوء تقدير يف فهم واقع العمل‪.‬‬ ‫خام�ساً‪ :‬ر�ؤية املراجعة والتح�سني‪� ،‬إن ما مت الإ�شارة‬ ‫�إليه من موجهات للر�سالة الإعالمية ال�شرطية ي�ضع‬ ‫الإع�لام ال�شرطي �أم��ام مراجعات م�ستمرة ومعاجلات‬ ‫مقنعه �سعياً نحو بلوغ اجل��ودة والتح�سني‪ ،‬وبالتايل‬ ‫م���ن امل���ه���م �أن ت��ع��ت��م��د يف ذل����ك �أدوات ر����ص���د م��ت��ن��وع��ة‬ ‫كا�ستطالعات الر�أي حول الق�ضايا املختلفة باملجتمع‬ ‫يف ظ��ل تعددها وتنوعها وتوظيفها يف خ��دم��ة العمل‬ ‫ال��وط��ن��ي‪ ،‬و�أن يعمل الإع��ل�ام ال�����ش��رط��ي ع��ل��ى تر�سيخ‬ ‫قيم العمل ال�شرطي يف نفو�س النا�شئة على �أن��ه عمل‬

‫�أخ�لاق��ي �إن�����س��اين وط��ن��ي ي�ستهدف م�صلحة الإن�����س��ان‬ ‫وح��م��اي��ت��ه و�أن دور ع��ن�����ص��ر ال�����ش��رط��ة ه��و امل�����س��ان��دة يف‬ ‫توفري ه��ذا اجل��ان��ب م��ن خ�لال �آل��ي��ات حم��ددة و�أنظمة‬ ‫ول��وائ��ح يعمل يف �إط��اره��ا‪ ،‬وب��ال��ت��ايل ���ض��رورة التعامل‬ ‫م��ع��ه ب��ك��ل �أري��ح��ي��ه م���ع احل���ف���اظ ع��ل��ى ه��ي��ب��ة وق��د���س��ي��ة‬ ‫العمل ال�شرطي و�إزالة اللب�س احلا�صل حول امل�ؤ�س�سة‬ ‫ال�����ش��رط��ي��ة ودور ع��ن��ا���ص��ره��ا‪ ،‬وب��ال��ت��ايل ت���أك��ي��د �إح�ت�رام‬ ‫ع��ن��ا���ص��ر ال�����ش��رط��ة وت��وف�ير امل��ن��اخ امل��ن��ا���س��ب ل��ه يف عمله‬ ‫م���ع م���ا ي��ت��ط��ل��ب��ه ذل���ك م��ن��ه م���ن ال��ت��ج��رد م���ن ال��ذات��ي��ة‬ ‫وال�����ش��خ�����ص��ي��ة يف ت��ع��ام��ل��ه م��ع خم��ت��ل��ف ال��ق�����ض��اي��ا امل��اث��ل��ة‬ ‫باملجتمع‪ ،‬فينظر �إليها يف �إطار ال�صالح العام وميتلك‬ ‫م��ن ال��ق��درات م��ا ي�ضعه يف مو�ضع ال��ق��دوة وال��ن��م��وذج‬ ‫امل�������ض���يء ل��ت��ق��ت��دي ب���ه الأج����ي����ال يف ���س��ل��وك االل���ت���زام‬ ‫واالنتظام واحلر�ص على ت�أكيد املحافظة على احلقوق‬ ‫وم����راع����اة امل�������س����ؤول���ي���ات‪ ،‬ه����ذا الأم�����ر مم���ا ن����ؤك���د ع��ل��ى‬ ‫جن��اح ���ش��رط��ة ع��م��ان ال�سلطانية يف ال��ق��ي��ام ب��ه وثقتنا‬ ‫بجهودها يف م�ساعيها الوطنية كبرية جداٌ ‪ ،‬وما على‬ ‫الر�سالة الإعالمية �إال �أن ت�ؤكدها يف كل مراحل عملها‬ ‫و�إجنازاتها كمرتكزات ل�صناعة التحول املن�شود‪.‬‬ ‫م���ن ه���ن���ا ي����أت���ي ال���ت����أك���ي���د ع���ل���ى �أه���م���ي���ة �أن مت��ت��ل��ك‬ ‫الر�سالة الإعالمية ال�شرطية من الأدوات وال��ق��درات‬ ‫واال���س��ت��ع��دادات لال�ستجابة ملتطلبات املرحلة القادمة‬ ‫وال���ق���درة ع��ل��ى ال��ت��ع��اي�����ش م���ع م��ع��ط��ي��ات��ه��ا ب��ك��ل ك��ف��اءة‪،‬‬ ‫وم�����س��ت��وى ال��ت���أث�ير ال����ذي مي��ك��ن �أن حت��دث��ه ال��ر���س��ال��ة‬ ‫الإع�ل�ام���ي���ة ال�����ش��رط��ي��ةيف امل�����س��ت��ه��دف�ين يف ظ���ل ت��دين‬ ‫م�ستوى الوعي الإجتماعي ل��دى ال�شباب ح��ول بع�ض‬ ‫ال��ق�����ض��اي��ا ال��ت��ي ت��واج��ه��ه��م‪ ،‬وب��ال��ت��ايل �أن ت��در���س واق��ع‬ ‫ال�����ش��ب��اب وت��ن�����ص��ت ل��ه��م وت�����س��م��ع ل�����ص��وت��ه��م و�أف��ك��اره��م‬ ‫واق�ت�راح���ات���ه���م وم����ن ث���م ت���ع���زز ف��ي��ه��م م���ع���اين االرادة‬ ‫ال�سامية وال��ق��وة وال��ع��زمي��ة ع��ل��ى تخطي الإ���ش��ك��ال��ي��ات‬ ‫وم��واج��ت��ه��ا ب���أ���س��ل��وب ح�����ض��اري �إي��ج��اب��ي راق‪ ،‬وت���ؤ���ص��ل‬ ‫فيهم ثقافة التكافل وال��ت��ع��اون وق��ي��م الإخ���اء واملحبة‬ ‫والإح�ترام ‪ .‬وهو �أم��ر يطرح على الر�سالة االعالمية‬ ‫حتوال نوعيا ي�ستلزمتعدد اخليارات وتنوع البدائل التي‬ ‫تطرحها مبا ي�ضمن قدرتها على الت�أثرييف �إهتمامات‬ ‫الأجيال املعا�صرة‪ ،‬وتوفر م�ؤ�شرات ر�صد وتقييم حول‬ ‫م��ا يفكر ال�شباب واجل��ي��ل احل��ايل فيه وكيفية تلبيته‬ ‫ب�صورة ت�ضمن قدرتها على ج��ذب االهتمام وال�شعور‬ ‫املتبادل بقيمة ما تطرحه من براجموي�ضع الر�سالة‬ ‫االعالمية ال�شرطية وم�ؤ�س�ساتها �أم��ام مرحلة �إثبات‬ ‫موقعها يف واق��ع ح��ي��اة املجتمع واحليلولة دون وق��وع‬ ‫ال�شباب يف منعطف الفكر ال�سلبي والثقافات الدخلية‬ ‫التي جتانب ال�صواب وتقو�ض الهوية‪ .‬ف�إن ما يظهره‬ ‫واق��ع عمل �شرطة عمان ال�سلطانية من جهود نوعية‬ ‫على م�ستوى نقل اخلرب ال�صحفي وما تظهره الر�سالة‬ ‫االعالمية ال�شرطية امل�سموعة واملقروءة واملرئية من‬ ‫ن�����ش��اط ن��وع��ي وم��ت��اب��ع��ات دق��ي��ق��ة ور���ص��د م��ت��ك��ام��ل وم��ا‬ ‫تتبناه من موجهات عامة وبرامج ومبادرات و�شراكات‬ ‫يف �إط���ار ر�ؤي��ت��ه��ا التثقيفية وال��ت��وع��وي��ة‪ ،‬وا�ستثمارها‬ ‫الأمثل لكل و�سائط التوا�صل االجتماعي وتنبيهاتها‬ ‫يف الر�سائل الن�صية للجمهور من مواطنني ومقيمني‬ ‫‪� ،‬إمن���ا ي���ؤك��د ه���ذا ال��ت��ح��ول ال��ت��ط��وي��ري ال��ن��وع��ي ال��ذي‬ ‫ي�����ش��ه��ده ه���ذا اجل��ه��از ب��ك��ل جم��االت��ه وي���ؤك��د يف ال��وق��ت‬ ‫نف�سه �أهمية الإ�ستمرار يف اجلهد بالرتكيز على ر�ؤية‬ ‫ال�شراكة املجتمعية يف حتقيق الأمن وتر�سيخ قواعده‬ ‫و�صناعته يف املجتمع‪،‬‬


‫‪12‬‬

‫الثــالثــاء ‪ 30‬رجب ‪1436‬هـ املوافــق ‪ 19‬مايو ‪2015‬م العـدد (‪)1022‬‬

‫الفقر والتفكك الأ�سري واجلهل �أبرز الأ�سباب‬

‫العنف األسري يغتال براءة المجتمع !!‬

‫مل يكتف بالتعذيب الذي‬ ‫�أنزله على �أطفاله حتى‬ ‫تك�سرت �أحز�ؤهم و�أ�صبحوا‬ ‫�شبه م�شلولني وعاجزين عن‬ ‫احلركة‪ ..‬و�إمنا با�شر بخلط‬ ‫مادة الب�سبا�س مع مادة‬ ‫الأ�سمنت‪ ،‬وبقلب حجري‪،‬‬ ‫و�ضعهما يف عيني طفله‬ ‫حممد‪ ،‬البالغ من العمر ‪12‬‬ ‫عام ًا‪ ،‬لعدم رفعه لعدد من‬ ‫"البلك" �إىل �أعلى املنزل‪.‬‬ ‫�أنه �أحد الآباء‪ ،‬املنزوعة‬ ‫رحمة وحنان وحب الأبوة‬ ‫من قلبه‪� ،‬أولئك الذين توحي‬ ‫�أفعالهم لك ب�أنهم لي�سو ب�شر ًا‬ ‫كغريهم‪ ،‬وتنايف ما قيل عنهم‪،‬‬ ‫ت�ؤكد ب�أن �أج�سادهم ال حتمل‬ ‫قلب ًا رحيم ًا‪.‬‬ ‫حتقيق‪ /‬وائل �شرحة‬

‫ق�صة م�أ�ساوية �ضحاياها ثالثة �أطفال‬ ‫ما ت��زال ال�ب�راءة مر�سومة على وجناتهم وحمياهم‪،‬‬ ‫تلقوا �أ���ش��د �أن����واع التعذيب مم��ن اع��ت�برت��ه ال�شريعة‬ ‫والقانون وكل من يعرفه �أباً لهم وم�صدراً لوجودهم‪..‬‬ ‫يف ال�سطور التالية تفا�صيل الق�ضية‪ ..‬نتابع‪..‬‬ ‫�أكدت �شرطة العا�صمة متكنها من �ضبط والد قام‬ ‫بو�ضع مادتي الب�سبا�س والأ�سمنت يف عيني �أحد �أبنائه‬ ‫البالغ من العمر ‪ 12‬عاماً‪ ،‬بعد �أن �أن��زل به وب�أخويه‬ ‫"بالل وح�سن" ���ض��رب��اً م�برح��اً وب��ط��ري��ق��ة وح�شية‬ ‫ت�سببت بك�سر �أجزائهم‪.‬‬ ‫و�أ�شارت �شرطة العا�صمة �إىل �أن �شرطة منطقة �آزال‬ ‫�ضبطت الأب بعد �أن تلقت عدة بالغات وكذا مذكرة‬ ‫ب�ضبط الأب‪ ،‬من الإدارة العامة حلماية الأ�سرة بوزارة‬ ‫الداخلية منت�صف ال�شهر املا�ضي‪.‬‬ ‫م��ن��وه��اً ب�����أنّ ال��وال��د ق���ام بخلط م��ادت��ي الب�سبا�س‬ ‫والأ�سمنت وو�ضعها بعني �أبنه لعدم قيامه برفع البلك‬ ‫�إىل �سطح املنزل‪ ،‬وذلك كان قبل عدت �أ�شهر‪� ،‬أما االبن‬ ‫الأكرب فقد مر على غيابه عن املنزل �أكرث من عام‪.‬‬ ‫و�أك����دت �شرطة العا�صمة على �أن رج���ال ال�شرطة‬ ‫ب�أمن منطقة �آزال وبتوجيه و�إ�شراف مدير عام �أمن‬ ‫�أمانة العا�صمة العميد‪ /‬عبد الرزاق امل�ؤيد مت متابعة‬ ‫و�ضبط املتهم املذكور الذي ظل فاراً ومتحدياً ومهدداً‬ ‫بقتل ك��ل م��ن ي��ود الإف�����ص��اح ع��ن موقعه �أو �ضبطه‪..‬‬ ‫م�شرية �إىل �أنه مت مبا�شرة حما�ضر جمع اال�ستدالالت‬ ‫معه ح��ي��ال التهم املن�سوبة �إل��ي��ه وم��ن ث��م مت �إر�ساله‬ ‫م��ع ملف الق�ضية �إىل النيابة العامة ملوا�صلة �سري‬ ‫الإجراءات القانونية جتاه املتهم املذكور‪.‬‬ ‫داع��ي��ة املجتمع �إىل ال��ت��ع��اون وال��وق��ف �إىل جانب‬ ‫�أف��راد الأم��ن وال�شرطة يف حتقيق الأم��ن واال�ستقرار‬ ‫وم�ساعدتهم على �ضبط اجلرمية قبل و�أث��ن��اء وبعد‬ ‫وقوعها من خالل الإبالغ‪.‬‬

‫الأط��ف��ال الذين جل���أوا �إىل الإدارة العامة حلماية‬ ‫الأ�سرة بوزارة الداخلية’ �أكدوا على �أن والدهم مار�س‬ ‫بحقهم �أ�شد �أنواع التعذيب‪ ،‬فتارة كان ينزل بهم �أ�شد‬ ‫�أنواع دراجات ال�ضرب‪ ،‬ومرة كان يقوم ب�سجنهم داخل‬ ‫امل��ن��زل‪ ،‬حتى و�صل به احل��ال �إىل �سجن الطفل بالل‬ ‫�صاحب ال�سبع �سنوات‪.‬‬ ‫م��دي��ر التوجيه امل��ع��ن��وي وال��ع�لاق��ات ال��ع��ام��ة ب�أمن‬ ‫الأم��ان��ة العقيد‪� /‬أح��م��د الأف��ق��ي �أك���د على �أن الأب "‬ ‫اجلاين" ي�شكل خ��ط��راً ك��ب�يراً ع��ل��ى الأ����س���رة وال�سلم‬ ‫االجتماعي واملجتمع‪.‬‬ ‫مطالباً النيابة باتخاذ �أ�شد العقوبات القانونية يف‬ ‫حقه حتى يكون عربه لكل من يفكر بانتهاك حقوق‬ ‫الطفل‪.‬‬ ‫م�شدداً على �ضرورة التكاتف املجتمعي لو�ضع حد‬ ‫لهذه امل�شكلة امل�أ�ساوية يف جمتمعنا اليمني‪.‬‬ ‫م��دي��ر ع��ام �إدارة حماية الأ���س��رة ب����وزارة الداخلية‬ ‫العميد‪� /‬سعاد القعطبي �أكدت على �أن الطفل حممد‬ ‫الذي و�ضع يف عينيه مادتي الب�سبا�س والأ�سمنت‪ ،‬مت‬ ‫�إر���س��ال��ه �إىل م��رك��ز الأم��وم��ة والطفولة الآم��ن��ة ليتم‬ ‫رعايته ومعاجلته‪..‬‬ ‫وع��ن حالة الطفل الآخ��ر "ح�سن" قالت العميد‪/‬‬ ‫�سعاد القعطبي‪ " :‬انتقلنا �إىل منزل الطفل ووجدانه‬ ‫عاجزاً عن احلركة نظراً للك�سور التي حلقت به نتيجة‬ ‫ما تعر�ض له من تعذيب و�ضرب‪ ،‬ونظراً لعدم وجود‬ ‫مراكز رعاية ل�ضحايا العنف الأ���س��ري من الأطفال‪،‬‬ ‫قمت ب�أخذه معي �إىل املنزل ومت عالجه ورعايته ومن‬ ‫ثم نقله �إىل جوار �أخيه مبركز الأمومة"‪ ..‬م�شرية �إىل‬ ‫�أن �أ�سباب �ضرب ح�سن هو �إخفاقه ور�سوبه يف �إحدى‬ ‫املواد الدرا�سية‪.‬‬ ‫الأخ الأك�ب�ر لل�ضحايا يبلغ م��ن العمر ‪ 21‬عاماً‪،‬‬ ‫بح�سب العميد‪ /‬القعطبي‪ ،‬فقد فر من املنزل ب�سبب‬

‫جت�بر وال���ده وم��ا ك��ان ميار�سه يف حقه م��ن انتهاكات‬ ‫وتعذيب‪ ..‬م�شرية �إىل �أن الإبن الأكرب الذي قدم �إليها‬ ‫�أك��د لها �أن��ه ه��رب من وال��ده بعد �أن �أطلق عليه النار‬ ‫حماو ًال قتله‪.‬‬ ‫و�أ���ش��ارت العميد‪� /‬سعاد القعطبي �إىل �أن الإدارة‬ ‫العامة حلماية الأ�سرة بوزارة الداخلية ر�صدت خالل‬ ‫العام احل��ايل ما يقارب ‪ 1577‬طف ً‬ ‫ال جمنياً عليهم‬ ‫و‪ 1445‬طف ً‬ ‫ال يف خالف مع القانون‪.‬‬ ‫و�أكدت العميد‪� /‬سعاد القعطبي على �أن هناك عوامل‬ ‫عديدة تدفع بالآباء �إىل ا�ستخدام العنف �ضد �أطفالهم‬ ‫منها عوامل اقت�صادية كالفقر والبطالة‪ ،‬واجتماعية‬ ‫كالتفكك الأ���س��ري وال�صراعات بني ال��زوج�ين وزي��ادة‬ ‫عدد الأطفال يف الأ���س��رة‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل �إدم��ان الآب��اء‬ ‫على الكحول وامل��خ��درات وك��ذا ع�صبية �أو �إ�صابة �أحد‬ ‫الوالدين بحالة نف�سية وغ�ضب ال ميكنهم التحكم به‪،‬‬ ‫وكذلك جهل الوالدين يف كيفية التعامل مع �أطفالهم‬ ‫بطرق �سليمة تقيهم من االنحراف وال�ضياع‪.‬‬ ‫ه�ؤالء الأوالد �أمهاتهم مطلقات‪ ،‬ولديهن ا�ستعداد‬ ‫تام لرتبية الأطفال وتبنيهم‪ ،‬لكنهن يخفن من �أذى‬ ‫ووح�شية و�سطو والدهم‪.‬‬ ‫لي�س ه�ؤالء الثالثة الأطفال وحدهم من تعر�ضوا‬ ‫للعنف الأ�سري‪ ،‬و�إمنا هناك الكثري والكثري من مالك‬ ‫ال�براءة انتهكت كرامتهم و�سحقت حقوقهم و�ضربت‬ ‫�أج�������س���اده���م وت�����ش��وه��ت �أج�����س��ام��ه��م ون���زف���ت دم���ا�ؤه���م‬ ‫الطاهرة‪ ،‬بدون �أي ذنب‪ ،‬وبدون �أي �سبب ي�ستدعي �أن‬ ‫يلحق بهم كل ذلك‪.‬‬ ‫رئي�س منظمة �سياج حلماية الطفولة الأ�ستاذ �أحمد‬ ‫القر�شي �أك���د على �أن العنف الأ���س��ري �ضد الأط��ف��ال‬ ‫متعدد منها ال�ضرب والإ�ساءة والتعذيب واال�ستغالل‬ ‫والإه���م���ال و���س��وء امل��ع��ام��ل��ة م��ن ق��ب��ل الآب����اء واملعنيني‬ ‫بحماية الأطفال‪.‬‬

‫م�شرياً �إىل �أن الثقافة املجتمعية تغذي هذا النوع‬ ‫م��ن العنف ك��ون املجتمع يتعامل م��ع الأط��ف��ال على‬ ‫�أ�سا�س �أنهم ملكية خا�صة وكـ"�آلة"‪.‬‬ ‫الفتاً �إىل �أن �إف�لات كل من ارتكب جرمية اعتداء‬ ‫على طفل ت�ساعد وت�شجع على انت�شار ظاهرة انتهاك‬ ‫حقوق الأط��ف��ال‪ ..‬م�شدداً على ���ض��رورة �إع���ادة النظر‬ ‫يف الت�شريعات الد�ستورية اخلا�صة بحماية الأطفال‬ ‫وو���ض��ع ت�شريعات وط��ن��ي��ة ج��دي��دة ت��ت��دارك الأخ��ط��اء‬ ‫املوجودة يف الت�شريعات ال�سابقة وت�ضمن �إنزال عقوبة‬ ‫رادعة على كل من قام باالعتداء على طفل‪.‬‬ ‫و�أكد على �أن املنظمة قدمت العديد من املقرتحات‬ ‫القانونية اخلا�صة بحماية الطفل لرئا�سة اجلمهورية‬ ‫والربملان‪ ..‬مبدياً �أمله يف تفهم احلكومة للمقرتحات‬ ‫التي قدموها كون الطفل احللقة الأ�ضعف باملجتمع‪..‬‬ ‫معترباً ال��ق��وان�ين احلالية ال تن�سجم م��ع طبيعة‬ ‫الظروف احلالية وال ت�ستجيب لكثري من احتياجات‬ ‫حماية الطفل‪.‬‬ ‫منوهاً ب�أن وجود قانون رادع وعقوبة كافية لكل من‬ ‫تلطخت ي��داه باالعتداء على الأب��ري��اء من الأط��ف��ال‪،‬‬ ‫�سيحد من العنف �ضد الأطفال‪.‬‬ ‫وع���ن احل��ل��ول خل�صه ال��ق��ر���ش��ي وب��ال��ق��ول‪" :‬وجود‬ ‫قوانني و�أنظمة �صارمة ق��ادرة على حماية الأطفال‪،‬‬ ‫ورف��ع م�ستوى الوعي ل��دى املجتمع‪ ،‬خف�ض معدالت‬ ‫الفقر والبطالة‪ ،‬التي تعترب من �أب��رز الأ�سباب التي‬ ‫تدفع ب�أولياء الأمور �إىل االعتداء على �أطفالهم‪ ،‬وما‬ ‫ينتج عنها من حالة نف�سية �صعبة‪ ،‬ال �سيما حني يجد‬ ‫الأب نف�سه عاجزاً عن �إعا�شة ابنائه"‪.‬‬ ‫ودع�����ا ال��ق��ر���ش��ي احل���ك���وم���ة مم��ث��ل��ة ب���اجل���ه���ات ذات‬ ‫العالقة ومنظمات املجتمع امل��دين بالتوحد والعمل‬ ‫ب����روح ال��ف��ري��ق ال���واح���د ل��و���ض��ع ح���د ل��ظ��اه��رة العنف‬ ‫الأ�سري كل من موقعه وم�سئوليته‪.‬‬


‫‪13‬‬

‫الثالثاء ‪ 30‬رجب ‪1436‬هـ املوافق ‪ 19‬مايو ‪2015‬م العدد (‪)1022‬‬

‫اختتام الدورة ‪ 14‬جلائزة تون�س العاملية حلفظ القر�آن الكرمي وجتويده‬ ‫اخ��ت��ت��م��ت ن��ه��اي��ة اال���س��ب��وع ال������دورة الـ‪ 14‬جل��ائ��زة‬ ‫تون�س العاملية حلفظ القران الكرمي وجتويده لعام‬ ‫‪1436‬هـ‪2015/‬م‪ ،‬وذلك يف جامع الزيتونة بتون�س‪.‬‬ ‫وق��د ح�صلت تون�س على امل��رت��ب��ة الأوىل والثانية‬ ‫يف قائمة الفائزين الأوائ���ل يف م�سابقة حفظ القران‬ ‫الكرمي‪ ،‬واملرتبة الأوىل يف م�سابقة التجويد وح�سن‬ ‫ال�صوت‪ ،‬كما حازت ايران ولبنان على املراتب الرابعة‬ ‫واخلام�سة يف م�سابقة حفظ القران الكرمي‪ ،‬وح�صدت‬ ‫املغرب وتركيا ولبنان وايران املراتب الثانية والثالثة‬ ‫والرابعة واخلام�سة على التوايل يف م�سابقة جتويد‬ ‫القران الكرمي وح�سن ال�صوت‪.‬‬ ‫وق���د ����ش���ارك يف ه���ذه ال�����دورة ال��ت��ي نظمتها وزارة‬ ‫ال�ش�ؤون الدينية التون�سية خ�لال الفرتة ‪ 7-2‬مايو‬ ‫اجلاري متناف�سون من ‪ 23‬دولة مبا فيها تون�س‪22 ،‬‬ ‫منهم يف م�سابقة حفظ القران الكرمي كامال‪ ،‬و‪ 9‬يف‬ ‫م�سابقة التجويد وح�سن ال�صوت‪.‬‬

‫ال‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫ا‬ ‫مي ال‬

‫ق�صة ق�صرية‬

‫ك�������ادت ه���ي���ئ���ة امل��ح��ك��م��ة‬ ‫�أن ت��ن��ط��ق ب��ح��ك��م االع����دام‬ ‫ع��ل��ى ق��ات��ل زوج���ت���ه وال��ت��ى‬ ‫مل يتم العثور على جثتها‬ ‫رغ������م ت�����واف�����ر ك�����ل االدل������ة‬ ‫التي تدين ال���زوج ‪ ..‬وقف‬ ‫حمامى الدفاع يتعلق ب�أى‬ ‫ق�شة لينقذ موكله ‪ ...‬ثم‬ ‫ق���ال للقا�ضي " ال ي�صدر‬ ‫حكم باعدام على قاتل ‪...‬‬ ‫الب��د م��ن �أن يتوفر لهيئة‬ ‫امل���ح���ك���م���ة ي���ق�ي�ن ال ي��ق��ب��ل‬ ‫ال�شك ب����أن املتهم ق��د قتل‬ ‫ال�ضحية ‪..‬‬ ‫والآن ‪��� ..‬س��ي��دخ��ل من‬ ‫باب املحكمة ‪ ...‬دليل قوى‬ ‫على براءة موكلى وعلى �أن زوجته حية‬ ‫ترزق !!‪...‬‬ ‫وفتح باب املحكمة واجتهت �أنظار كل‬

‫حديث شريف‪:‬‬

‫مل يدخل �أحد من الباب ‪...‬‬ ‫وهنا قال املحامى ‪...‬‬ ‫الكل كان ينتظر دخول القتيلة !! و‬

‫عن �أَبِي هُ َر ْي َر َة ر�ضي اهلل عنه َقا َل ان ال َّن ِب ُّي عليه ال�صالة وال�سالم قال‪َ " :‬ك ِل َم َتانِ‬ ‫َخ ِف َ‬ ‫يف َتانِ َعلَى ال ِّل َ�سانِ ‪َ ،‬ث ِقيلَ َتانِ يِف المْ ِ َ‬ ‫يم‪،‬‬ ‫من‪�ُ :‬س ْب َحا َن ا ِ‬ ‫يزانِ ‪َ ،‬ح ِب َيب َتانِ �إِلىَ ال َّر ْح ِ‬ ‫هلل ا ْل َعظِ ِ‬ ‫هلل َوب َِح ْمدِ ِه " متفق عليه‬ ‫� ْسب َحا َن ا ِ‬

‫من أقوال العظماء ‪:‬‬ ‫من يفتح باب مدر�سة ‪ ،‬يغلق باب �سجن‪.‬‬ ‫فيكتور هوغو‪.‬‬

‫من طرائف العرب‪:‬‬ ‫يقول احد اال�شخا�ص ملن حوله �أو�صيكم خرياً بزوجاتكم ولنتفق �أن‬ ‫يقبل كل منا يد زوجته عندما يعود للمنزل‪!!..‬‬ ‫قال �أحدهم ‪ :‬ولكن �أنا مل �أتزوج ‪!!..‬‬ ‫قبل يدك وجه وظهر ‪.‬‬ ‫قال له ‪� :‬إذاً ّ‬

‫تعلمت من الحياة‪:‬‬ ‫�أنه �إذا ركلك �أحد من خلفك فاعامل �أنك يف املقدمة‪.‬‬

‫حكمة‬ ‫ثالثة ال تعود الكلمة �إذا انطلقت وال�سهم �إذا رمي والزمن �إذا م�ضى‪.‬‬

‫�صدر عن الإدارة العامة‬ ‫ل�������ش���رط���ة ال�������س�ي�ر ب����أم���ان���ة‬ ‫ال��ع��ا���ص��م��ة ك��ت��اب الإح�����ص��اء‬ ‫ال�سنوي والذي احتوى على‬ ‫الإح�����ص��اء امل���ي���داين وال���ذي‬ ‫�أو���ض��ح م��ا ت��ق��وم ب��ه �شرطة‬ ‫ال�����س�ير ب����أم���ان���ة ال��ع��ا���ص��م��ة‬ ‫ون���وع���ي���ة اخل�����دم�����ات ال��ت��ي‬ ‫تقدمها للجمهور‪..‬‬ ‫يف ال���ت���وع���ي���ة امل�����روري�����ة‬ ‫والإر�������ش������ادات وال��ت��ع��ل��ي��م��ات‬ ‫ل����ق����واع����د و�آداب ال�������س�ي�ر‬ ‫ب���الإ����ض���اف���ة �إىل ال��ف��ح�����ص‬ ‫ال��ف��ن��ي ال�����دوري للمركبات‬ ‫وو�سائل الأمن وال�سالمة‪.‬‬ ‫من الواقع‬

‫ذكي‬

‫من يف القاعة �إىل الباب ‪...‬‬ ‫وبعد حلظات من ال�صمت والرتقب‬ ‫‪...‬‬

‫�صدور كتاب الإح�صاء ال�سنوي للإدارة العامة ل�شرطة ال�سري‬

‫هذا ي�ؤكد �أنه لي�س لديكم قناعة مائة‬ ‫باملائة ب�أن موكلى قتل زوجته !!!‬ ‫وه��ن��ا ه��اج��ت القاعة �إع��ج��اب��اً بذكاء‬ ‫املحامى ‪..‬‬ ‫وتداول الق�ضاة املوقف ‪...‬‬ ‫وجاء احلكم املفاج�أة ‪....‬‬ ‫حكم بالإعدام‬ ‫ل��ت��واف��ر ي��ق�ين ال ي��ق��ب��ل ال�����ش��ك ب����أن‬ ‫الرجل قتل زوجته !!!‬ ‫وب��ع��د احل��ك��م ت�����س��اءل ال��ن��ا���س كيف‬ ‫ي�صدر مثل هذا احلكم ‪...‬‬ ‫فرد القا�ضى بب�ساطة‪...‬‬ ‫ع��ن��دم��ا �أوح����ى امل��ح��ام��ى ل��ن��ا جميعاً‬ ‫ب����أن ال��زوج��ة مل تقتل و م��ازال��ت حية‬ ‫‪ ...‬توجهت �أنظارنا جميعاً اىل الباب‬ ‫منتظرين دخولها اال �شخ�صاً واحداً يف‬ ‫القاعة !!! انه الزوج املتهم !!‬ ‫لأنه يعلم جيداً �أن زوجته قتلت ‪...‬‬ ‫و�أن املوتى ال ي�سريون‪.‬‬

‫المظاهر المزيفة‬

‫ذهب زوج��ان ﻣﻌﺎً �ﺇﻰﻟ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﺍﺤﻟﻴﻮﺍﻥ ﻓﻮﺟﺪﺍ‬ ‫ﺍﻟﻘﺮﺩ ﻳﻠﻌﺐ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ‪ ،‬ﻓﻘﺎﻟﺖ ل��ه‪" :‬ﻳﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ‬ ‫ﻗ�ﺼﺔ ﺣﺐ ﺭﺍﺋﻌﺔ!"‬ ‫ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺫﻫﺒﺎ �ﺇﻰﻟ ﻗﻔ�ﺺ ﻷﺍ��ﺳﻮﺩ ﻭﺟﺪﺍ ﻷﺍ��ﺳﺪ‬ ‫ً‬ ‫ﻗﻠﻴﻼ‬ ‫ﻳﺠﻠ�ﺲ �ﺻﺎﻣﺘﺎً ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺗﺒﻌﺪ ﻋﻨﻪ‬ ‫ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ‪" :‬ﻳﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻗ�ﺼﺔ ﺣﺐ ﻣ�ﺄ�ﺳﺎﻭﻳﺔ!"‬ ‫ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ‪" :‬اﻟﻘﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﺟﺎﺟﺔ ﺍﻟﻔﺎﺭﻏﺔ على‬ ‫ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭ�ﺷﺎﻫﺪﻱ ﻣﺎﺫﺍ �ﺳﻴﻔﻌﻞ‪".‬‬ ‫ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ �ﺃﻟﻘﺘﻬﺎ ﻫﺎﺝ ﻷﺍ��ﺳﺪ ﻭ�ﺻﺎﺡ ﻣﻦ �ﺃﺟﻞ‬ ‫ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ‪ .‬ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ �ﺃﻟﻘﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻔ�ﺺ‬ ‫ﺍﻟﻘﺮﻭﺩ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻘﺮﺩ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻫﺎﺭﺑﺎً ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗ�ﺼﻴﺒﻪ‬ ‫ﺍﻟﺰﺟﺎﺟﺔ‪.‬‬ ‫ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ‪" :‬ﻻ ﺗﻨﺨﺪﻋﻲ ﻤﺑﺎ ﻳﻈﻬﺮﻩ ﺍﻟﻨﺎ�ﺱ‬ ‫�ﺃﻣﺎﻣﻚ‪ .‬ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺨﺪﻋﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎ�ﺱ ﻤﺑ�ﺸﺎﻋﺮهم‬ ‫ﺍﻤﻟﺰﻳﻔﺔ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺤﺘﻔﻈﻮﻥ ﻤﺑ�ﺸﺎﻋﺮه���م ﺩﺍﺧﻞ‬ ‫ﻗﻠﻮﺏ ﺑﺎﺤﻟﺐ ﻣﻐﻠﻔﺔ!"‬

‫�صدور كتاب خمتارات ق�ص�صية للعقيد عبداهلل النويرة‬ ‫�صدر كتاب خمتارات ق�ص�صية للعقيد عبداهلل النويرة‬ ‫اح���ت���وى ع��ل��ى جم��م��وع��ة ق�ص�صية خم���ت���ارة ت��ن��اول��ت يف‬ ‫م�ضمونها ق�ضايا اجتماعية وثقافية‪.‬‬ ‫�إ���ض��اف��ة �إىل ال�سرد والتعبري والتنا�سق يف امل�ضمون‬ ‫واملحتوى يف اجل��وان��ب الأدب��ي��ة والإجتماعية واحلياكة‬ ‫الق�ص�صية‪..‬‬

‫ا�ستن�شاق الورد يقوي الذاكــــره‬

‫�أ���ص��ب��ح ا�ستن�شاق ال����ورد و�سيلة من‬ ‫و���س��ائ��ل ال��ع�لاج‪ ،‬وذل���ك بعد �أن ك�شفت‬ ‫نتائج درا�سة حديثة �أن ا�ستن�شاق روائح‬ ‫الورود تقوي الذاكرة‍‍‍‍‍‍‪.‬‬ ‫ح���ي���ث �أج���������رى ف����ري����ق م�����ن �أط����ب����اء‬ ‫الأع�صاب من جامعة لوبيك الأملانية‬ ‫وم���رك���ز ه��ام��ب��ورج اب���ي���ن���دورف الطبي‬ ‫درا�سة طبية على جمموعة من طالب‬ ‫كلية الطب ‪ ،‬مت تعري�ضهم لبع�ض �صور‬ ‫الورد املعلقة يف �أحد امليادين ثم تعر�ض‬ ‫ن�صف العينة لرائحة قبل النوم و�أثنا�ؤه‬ ‫‪،‬بينما مل يتعر�ض الن�صف الأخ��ر من‬ ‫العينة للرائحة �أثناء النوم ‪ ،‬ومت قيا�س‬ ‫ال��ن��ت��ائ��ج يف ال��ي��وم ال���ت���ايل‪ ،‬ح��ي��ث وج��د‬ ‫الباحثون �أن املجموعة التي ا�ستن�شقت‬ ‫رائحة ال��ورد �أثناء النوم ‪ ،‬تذكرت ‪97‬‬ ‫‪ %‬من �أماكن ال�صور‪ ،‬بينما تذكرت‬ ‫بقية املجموعة ‪ % 86‬فقط‪.‬‬


‫‪184‬‬

‫الثــالثــاء ‪ 30‬رجب ‪1436‬هـ املوافــق ‪ 19‬مايو ‪2015‬م العـدد (‪)1022‬‬

‫ريا�ضيون وقيادات ريا�ضية يدينون ق�صف وا�ستهداف املن�ش�آت الريا�ضية‬ ‫عرب ريا�ضيون و�شباب وقيادات باالحتادات والأندية‬ ‫ال��ري��ا� �ض �ي��ة ع��ن �إدان �ت �ه��م وا� �س �ت �ن �ك��اره��م ال���ش��دي��دي��ن‬ ‫ل �ق �� �ص��ف ط� ��ائ� ��رات ال �ت �ح��ال��ف ال �غ��ا� �ش��م وت��دم�ي�ره��ا‬ ‫للمن�ش�آت الريا�ضية وال�شبابية يف بالدنا‪ ..‬واعتربوا‬ ‫يف ت�صريحات لو�سائل الإع�لام املحلية �أن ا�ستهداف‬ ‫البنية التحتية للريا�ضة اليمنية ميثل ا�ستهدافا‬ ‫لكافة الريا�ضيني وال�شباب يف اليمن‪ ،‬داعني الهيئات‬ ‫الريا�ضية الدولية للتدخل لوقف ا�ستهداف املن�ش�آت‬ ‫الريا�ضية‪.‬‬ ‫يف ال���س�ي��اق اع �ت�بر �أم�ي�ن ع ��ام ن ��ادي �أه �ل��ي �صنعاء‬ ‫عبداهلل جابر �أن �ضرب املن�ش�آت الريا�ضية عمل �إجرامي‬ ‫ي�ستهدف من�ش�أة ال عالقة لها بال�سيا�سة �أو ب�أي عمل‬ ‫ع�سكري‪ ..‬وقال ‪" :‬يف الأندية ال يوجد مواقع ع�سكرية‬ ‫�أو خم��ازن �أ�سلحة �أو انتماءات �سيا�سية‪ ،‬ال يوجد يف‬ ‫الأندية �سوى �شيء واحد ا�سمه ريا�ضة‪ ،‬وعندما يتم‬ ‫االعتداء على �أي من�ش�أة ريا�ضية فهو ميثل اعتداء ال‬ ‫دخل له بالعمل ال�سيا�سي �أو الع�سكري"‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان�ب��ه دان وك �ي��ل وزارة ال���ش�ب��اب وال��ري��ا��ض��ة‬ ‫لقطاع ال�شباب عبد الرحمن احل�سني ق�صف املن�ش�آت‬ ‫الريا�ضية وطالب اللجنة الأوملبية الدولية واالحتاد‬ ‫الدويل لكرة القدم "فيفا" بالعمل على فر�ض عقوبات‬ ‫ريا�ضية على ال��دول املتحالفة التي تتعمد ا�ستهداف‬ ‫امل�لاع��ب والأن��دي��ة الريا�ضية بحجة ت��واج��د خم��ازن‬ ‫الأ�سلحة فيها وهو ما تنفيه الوزارة جملة وتف�صيال‪.‬‬ ‫كما ن��دد احل�سني ب��ال�ع��دوان الغا�شم ال��ذي ح�صد‬ ‫�أرواح الأب��ري��اء يف خمتلف حمافظات اليمن دون �أي‬ ‫مربر وا�ستهدف �إىل جانب املن�ش�آت الريا�ضية املطارات‬ ‫امل��دن�ي��ة وحم �ط��ات ال�ك�ه��رب��اء وامل���ص��ان��ع وك��اف��ة البنى‬ ‫التحتية التي هي ملك لأبناء ال�شعب اليمني‪.‬‬ ‫ب� ��دوره و� �ص��ف رئ�ي����س االحت� ��اد ال �ع��ام ل �ك��رة ال�سلة‬ ‫ع�ب��دال���س�ت��ار ال �ه �م��داين ق���ص��ف امل �ن �� �ش ��آت ال��ري��ا��ض�ي��ة‬ ‫بـ"الت�صرفات الهمجية"‪ ..‬و�أ�ضاف‪�" :‬إننا يف االحتاد‬ ‫العام لكرة ال�سلة ن�سجل �إدانتنا وامتعا�ضنا وا�ستنكارنا‬ ‫ال�شديدين من ق�صف ال�ع��دوان على البنية التحتية‬ ‫لليمن عموما والريا�ضية خ�صو�صا"‪.‬‬ ‫وتابع‪" :‬ق�صف املن�ش�آت الريا�ضية �ضربة قا�صمة يف‬ ‫ال�صميم لنا كريا�ضيني وكذا بالن�سبة لل�شباب الذين‬ ‫ينتظرون كل من�ش�أة ريا�ضية ع�شرات ال�سنني وحني‬

‫�صحة وريا�ضة‬

‫علماء‪ :‬دقيقتان من كل �ساعة‬ ‫م�شي حت�سن احلالة ال�صحية‬ ‫تو�صل العلماء اىل �أن الإن�سان ال��ذي يخ�ص�ص‬ ‫دقيقتني يف كل �ساعة من �ساعات ن�شاطه اليومي‬ ‫للم�شي‪ ،‬ميكنه بوا�سطة ذل��ك �أن يح�سن حالته‬ ‫ال�صحية جداً ‪..‬‬ ‫هذا ما تو�صل اليه علماء جامعة يوتا الأمريكية‪،‬‬ ‫بعد درا�سة ا�ستمرت ث�لاث �سنوات تابعوا خاللها‬ ‫ن�شاط ‪� 3240‬شخ�صا‪ ،‬كانوا يحملون با�ستمرار‬ ‫جهازا لقيا�س م�ستوى ن�شاطهم البدين‪.‬‬ ‫وق ��د ب�ي�ن��ت ن�ت��ائ��ج ه ��ذه ال��درا� �س��ة �أن ال�ن���ش��اط‬ ‫ال �ب��دين ح�ت��ى ل�ف�ترة ق���ص�يرة ي�ساعد يف حت�سني‬ ‫احل��ال��ة ال�صحية وحت���س�ين �أداء اجل �ه��از امل�ن��اع��ي‬ ‫باجل�سم‪..‬‬ ‫وات �� �ض��ح ل�ل�ع�ل�م��اء ان ت�خ���ص�ي����ص دق�ي�ق�ت�ين يف‬ ‫ك��ل �ساعة للتمارين البدنية الب�سيطة‪ ،‬ب��دال من‬ ‫اجللو�س على الكر�سي‪ ،‬يخف�ض احتمال اال�صابة‬ ‫مب�شاكل ت ��ؤدي للوفاة املبكرة مبقدار الثلث‪� .‬أما‬ ‫الأ�شخا�ص الذين يعانون من �أم��را���ض مزمنة يف‬ ‫ال�ك�ل��ى‪ ،‬ف ��إن ال�ن���ش��اط ال �ب��دين ل�ه��م � �ض��روري ج��دا‬ ‫ويخف�ض احتمال اال�صابة مب�شاكل ت�ؤدي لوفاتهم‬ ‫مبكرا بن�سبة ‪،% 41‬‬ ‫وي�ؤكد الباحثون على �أن دقيقتني يف كل �ساعة‬ ‫يجب تخ�ص�صان للن�شاط ال �ب��دين‪� ،‬أي الب��د من‬ ‫التحرك وامل�شي �أو حتى عمل �شيء ما يف املنزل‪.‬‬ ‫لأنه خالل التجربة تبني ان الذين كانوا يرتكون‬ ‫كرا�سيهم دقيقتني كل �ساعة ويقفون جانبا دون �أن‬ ‫يتحركوا‪ ،‬مل يتغري لديهم �أي �شيء‪ .‬ولكن الذين‬ ‫فعال ا�ستغلوا الدقيقتني للن�شاط ال �ب��دين ف ��إن‬ ‫الت�أثري الإيجابي لذلك على حالتهم كان وا�ضحا‪..‬‬

‫أزمة الوقود‪..‬‬

‫والعودة لرياضة‬ ‫المشي !‬

‫حممد قطاب�ش‬

‫تكون ج��اه��زة ي��أت��ي ع��دوان يهدم تلك املن�ش�أة‪ ،‬وعلى‬ ‫اجلميع �أن يفهم �أن الريا�ضة ال عالقة لها باملواجهات‬ ‫الع�سكرية وال�سيا�سية‪." ،‬‬ ‫و�أ�شار �إىل الت�أثري ال�سلبي الطويل لق�صف املن�ش�آت‬ ‫الريا�ضية على العمل الريا�ضي وال�شبابي يف اليمن‪،‬‬ ‫و�أك��د �أن الريا�ضة اليمنية مل تكن ناق�صة مثل هذا‬ ‫النوع من ال�ضربات‪ ،‬الفتا �إىل �أن �إع��ادة بناء املن�ش�آت‬ ‫ال��ري��ا��ض�ي��ة �أ��ص�ع��ب م��ن �إع� ��ادة ب�ن��اء �أي م�ن���ش��أة عامة‬ ‫�أخرى‪.‬‬ ‫�أمني عام اللجنة الأوملبية اليمنية حممد الأهجري‬ ‫�أك ��د �إدان ��ة اللجنة لق�صف امل�ن���ش��آت ال��ري��ا��ض�ي��ة‪ ،‬و�أن‬ ‫اللجنة الأوملبية تنا�شد املجتمع الدويل للتدخل لوقف‬ ‫الق�صف الغا�شم على اليمن الذي ي�ستهدف مقدرات‬ ‫البلد‪.‬‬

‫الأم ��ان ��ة ال �ع��ام��ة الحت� ��اد ال �ك �ي��ك ت ��اي ب��وك���س�ي�ن��ج‬ ‫بدورها ا�ستنكرت ب�شدة العدوان ا الذي طال املن�ش�آت‬ ‫الريا�ضية‪،‬‬ ‫من جانبه عرب حكم كرة القدم حممد نعمان عن‬ ‫ا�ستنكاره و�إدانته لق�صف املن�ش�آت الريا�ضية‪ ،‬معتربا‬ ‫ذلك تعديا �صارخا ي�ستهدف النيل من البنى التحتية‬ ‫ل�ل�ح��رك��ة ال��ري��ا� �ض �ي��ة وال���ش�ب��اب�ي��ة يف ال �ي �م��ن‪ ..‬وق��ال‬ ‫"ن�ستنكر �أي عمل ي�ؤدي �إىل تهدمي البنى التحتية‬ ‫للعمل الريا�ضي وال�شبابي‪ ،‬وهذا يعك�س مدى التمادي‬ ‫لإنهاك كل �شيء جميل يف اليمن ومنه البنى واملن�شئات‬ ‫الريا�ضية"‪ ..‬و�أ�ضاف نعمان‪" :‬الريا�ضة ر�سالة �سالم‬ ‫وت �ع�بر ع��ن االن �� �س �ج��ام ب�ي�ن الأمم ك�م��ا �أن �ه��ا و�سيلة‬ ‫للتوا�صل فيما بني بلدان العامل‪ ،‬وا�ستغرب �إقحامها‬ ‫يف ال�صراعات التي يجب �أن تكون يف من�أى عنها"‪.‬‬

‫برغم امل�أ�ساوية وال�صورة احلالكة ‪,‬التي تت�سم بها الأزمات‬ ‫؛ �إال �أن هناك �أمورا ميكن تلم�سها عرب بدائل ‪,‬بطريقة ما قد‬ ‫تخل�ص اىل منفعة مل تكن باحل�سبان ‪..‬‬ ‫هنا ‪,‬بطبيعة احل��ال �أحت ��دث ع��ن �أزم ��ة ان �ع��دام ال��وق��ود‬ ‫اخلانقة التي طالت بالدنا جراء املواجهات واحل�صار يف �سياق‬ ‫ح��رب التحالف ال�ت��ي ت�شن �ضد اليمن ؛ فقد وج��دت نف�سي‬ ‫حلظة ما عالقا وبحاجة اىل تو�صيلة ‪,‬ومل��ا تعذر الأم��ر �آث��رت‬ ‫امل�شي �سريا على الأق ��دام ‪ ,‬ب�سبب �أزم��ة ال��وق��ود وع��دم توافر‬ ‫و�سيلة موا�صالت‪..‬‬ ‫املهم يف ال�سياق ‪,‬ر�أيت جمموعة من الأ�شخا�ص ‪ ,‬بع�ضهم‬ ‫تبدو عليه عالمات االمتالء ي�سريون نا�صية ال�شارع ‪,‬ك��ل له‬ ‫وجهته ‪,‬قال يل �أحدهم وعلى حمياه ارت�سمت ابت�سامة عري�ضة‬ ‫‪ ":‬الأزم��ة �أجربتنا على امل�شي ‪ ,‬ت�صور �أنني �أ�شعر �أنني �أكرث‬ ‫�صحة وبهجة عما كنت عليه قبل �أن �أركن ال�سيارة يف املنزل ‪"..‬‬ ‫‪� ,‬أ�ضاف كذلك وما تزال االبت�سامة ظاهرة عليه ‪ ":‬حقا ‪ ,‬حتى‬ ‫يف �أ�ضيق اللحظات نحن اليمنيني لدينا طرائق ال�ستخال�ص‬ ‫الفائدة ؛فامل�شي ريا�ضة مل �أكن �أنا و�أمثايل منار�سها قبل هذه‬ ‫الأزمة ‪"..‬‬ ‫هذه الكلمات ‪ ,‬بطبيعة احلال تظهر الإيجابية يف التعامل‬ ‫مع امللمات ‪,‬ما يكفي للقول �أن لدى اليمنيني طرائق للتكيف‬ ‫مع �أي ط��ارئ‪ ,‬مهما كانت قتامته‪ ,‬فالعودة للم�شي ب��د ًال عن‬ ‫م��داوم��ة رك��وب ال�سيارة �أم��ر �إي�ج��اب��ي ينم ع��ن الإ� �ص��رار على‬ ‫حت��دي الأزم� ��ة‪ ,‬ث��م ا�ستخال�ص ال�ف��ائ��دة ح�ت��ى ل��و ج ��اءت من‬ ‫املعاناة ‪..‬‬ ‫وبطبيعة احلال يظل احل�صار‪ ,‬وتلك الأزمات لها طبيعة‬ ‫قامتة تتعلق على الأقل باملنحى الإن�ساين ‪,‬واليعني �أن الأمر قد‬ ‫يثري بهجة ب��أي ح��ال‪ ,‬فامل�س�ألة تكمن يف القدرة على جمابهة‬ ‫ال�ن��وائ��ب‪ ,‬وه��ي فر�ضت على اليمن ال�ت��ي جترعتها يف ظرف‬ ‫غرائبي وحالك كالذي ن�شهده راهنا‪ ,‬وما ميكن �إزاء ذلك �إال �أن‬ ‫يتجمل ال�شعب بال�صرب‪ ,‬وبكثري من الرجاء �أن يفرج اهلل تعاىل‬ ‫�أي كربة تطال البلد والعباد‪.‬‬ ‫حفظ اهلل البلد وال�شعب من كل �شر ومكروه‪.‬‬

‫�أوراق عن الريا�ضة ‪..‬والعا�صفة‬ ‫بقلم‪ /‬ع�صام القا�سم‬

‫تعر�ضت الريا�ضة اليمنية ومازالت تتعر�ض للدمار يف‬ ‫�أنديتها ومالعبها بفعل هذه احلرب املمقوتة والبغي�ضة‬ ‫التي تق�صف ك��ل الأرا� �ض��ي اليمنية م��ن الف�ضاء بتبجح‬ ‫وب�ق��ذائ��ف و��ص��واري��خ مب�لاي�ين ال� ��دوالرات وال�ي��وروه��ات‬ ‫و�أك�ثر ‪ ..‬وال يهم ه��ؤالء القا�صفني �أن يخ�سروا كل هذه‬ ‫امل�لاي�ين م��ن العمالت ال�صعبة لتدمري �أر�ضنا وبالدنا‬ ‫وقتل �شعبنا امل�سامل املكافح بال ذنب اقرتفه �سوى �أنهم‬ ‫يخافون من هذا ال�شعب!!‬ ‫ال �ي��وم � �ص��ارت احل �ي��اة اليمنية ب�شكل ع��ام بفعل ه��ذه‬ ‫احل��رب ال�ظ��امل��ة �أ��ش�ب��ه بالك�سيحة وامل�شلولة ‪ ..‬و��ص��ارت‬ ‫املنا�شط املختلفة ويف مقدمتها الريا�ضة �أ�شبه باملحظورة‬ ‫لأن� �ه ��ا ت �ث�ير ال ��رع ��ب ومم��ار� �س �ت �ه��ا �أ� �ص �ب �ح��ت حم�ف��وف��ة‬ ‫باملخاطر ‪ ..‬فاملالعب والأن��دي��ة الريا�ضية ه��ي بح�سب‬ ‫يوميات احلرب يف مقدمة املرافق اليمنية امل�ستهدفة من‬ ‫قبل طائرات التحالف اخلليجي املرعبة ‪ ..‬لذلك �أغلقت‬

‫الأن��دي��ة الريا�ضية �أب��واب�ه��ا ومالعبها و�أوق�ف��ت ن�شاطها‬ ‫عقب ت�صاعد �سعري ن��ار الق�صف الهمجي حفاظا على‬ ‫�سالمتها و�سالمة منت�سبيها و�أع�ضائها وكوادرها وحمبي‬ ‫الريا�ضة وممار�سيها!!‬ ‫وع �ن��د �أن��دي�ت�ن��ا ال��ري��ا��ض�ي��ة ال�ي�م�ن�ي��ة احل ��ق يف �إغ�ل�اق‬ ‫�أب��واب�ه��ا وم�ن��ح العبيها ومنت�سبيها �إج ��ازة مفتوحة ولو‬ ‫على طريقة "خليك يف البيت" وذل��ك للحفاظ على ما‬ ‫تبقى من الريا�ضيني والأندية واملالعب الريا�ضية التي‬ ‫تلقت خالل هذا العدوان ويف خمتلف املحافظات �ضربات‬ ‫قا�صمة وحاقدة �أ�سفرت عن خ�سائر مهولة وفادحة لن‬ ‫تكون �سهلة على الوطن والريا�ضة اليمنية املغلوبة على‬ ‫�أمرها واخلا�سر الأكرب من كل ما يحدث دون غريها من‬ ‫امل��راف��ق الأخ��رى التي نالتها �ضربات "الأخوة الأعداء"‬ ‫ودمرتها بدم بارد!!‬ ‫ولكن امل�ؤ�سف يف �أمر �إغالق مقرات الأندية واملالعب‬ ‫ال��ري��ا��ض�ي��ة ال�ي�م�ن�ي��ة ه��و �أن ت���ص�ب��ح مم��ار� �س��ة ال��ري��ا��ض��ة‬ ‫ب�ألعابها ومنا�شطها �أمرا فيه الكثري من املخاطر ‪ ..‬وان‬

‫يجد منت�سبو الأن��دي��ة م��ن الالعبني �أنف�سهم معطلني‬ ‫وغري قادرين ال هم وال هواة وحمبي ممار�سة الريا�ضة‬ ‫ع�م��وم��ا ع�ل��ى جم ��رد امل �م��ار� �س��ة ال��ري��ا��ض�ي��ة يف احل��دائ��ق‬ ‫وامليادين العامة �أو حتى امل�شي يف ال�شوارع للحفاظ على‬ ‫ال�ل�ي��اق��ة وال���ص�ح��ة ال�ع��ام��ة نتيجة ال��رع��ب ال�ك��ام��ن ل��دى‬ ‫اجلميع م��ن ح��رب تق�صف ط��وال ال��وق��ت وت�ستهدف كل‬ ‫الأم ��اك ��ن وخم�ت�ل��ف ال �� �ش��وارع واحل ��دائ ��ق وح �ت��ى الأزق ��ة‬ ‫ال�ضيقة واجلبال والأودية وال ي�أمن من جانبها �صغري �أو‬ ‫كبري �أو حرث �أو ن�سل !!‬ ‫انه الواقع الذي تفر�ضه احلروب التي تفتك بال�شعوب‬ ‫وت �ك �ب��ل ح �ي��ات �ه��ا ب �ق �ي��ود �أق � ��وى م ��ن احل ��دي ��د وال���ص�ل��ب‬ ‫وحتا�صرها ومتنع عنها حتى املاء والهواء وحتظر عليها‬ ‫ك��ل الأ��ش�ي��اء الكبرية وال�صغرية وحتيل ال���ش��وارع وامل��دن‬ ‫العامرة بالب�شر والنا�س �إىل �أماكن ومدن ال ت�سكنها �إال‬ ‫الأ�شباح ‪ ..‬اللهم �أزل كابو�س احلرب واحفظ اليمن �أر�ضا‬ ‫و�شعبا ‪..‬‬ ‫و"طال عمركم" يا ح�ضرات القراء الأعزاء‬

‫وفق ًا للألقاب‪ ..‬مي�سي يت�صدر قائمة �أف�ضل العب كرة يف التاريخ‬ ‫تظل امل�ق��ارن��ة ب�ين االج �ي��ال املختلفة م��ن الع�ب��ي كرة‬ ‫ال�ق��دم متثل �صعوبة ‪,‬اال ان اال�ستفتاءات ال تعرتف اال‬ ‫بالالعب �صاحب العدد االكرب من البطوالت وال�شعبية‬ ‫والأرقام غري امل�سبوقة لدى الكثري من ع�شاق كرة القدم‪.‬‬ ‫موقع "لو‪� 10‬سبورت" الفرن�سي اج��رى ا�ستطالعا‬ ‫للر�أي حول �أف�ضل العب كرة قدم عرب الع�صور وجاءت‬ ‫نتائج امل��ؤ��ش��رات االول�ي��ة لال�ستفتاء يف م�صلحة مي�سي‬ ‫ب�ن���س�ب��ة ‪ 41%‬م ��ن جم �م��وع اال� � �ص� ��وات م �ت �ف��وق��ا على‬ ‫ال�ب�رازي �ل��ي ب�ي�ل�ي��ه ال ��ذي ح��ل ث��ان�ي��ا ب�ن���س�ب��ة ‪ 14%‬من‬ ‫اال�صوات‪ ،‬متقدما على الربتغايل رونالدو ‪،‬ال��ذي احتل‬ ‫املركز الثالث بن�سبة ‪ 13%‬من جمموع اال��ص��وات قبل‬ ‫م ��ارادون ��ا ال ��ذي ج��اء راب �ع��ا بن�سبة ‪ 12%‬م��ن جمموع‬ ‫اال�صوات‪..‬‬ ‫ورغم ان مي�سي ‪ ،‬وكذلك غرميه رونالدو‪ ،‬مل يح�صالن‬

‫ع�ل��ى ب�ط��ول��ة يف ح�ج��م ك ��أ���س ال �ع��امل مثلما ف�ع��ل بيليه و‬ ‫مارادونا اال ان االرقام القيا�سية والبطوالت التي ح�صل‬ ‫عليها مي�سي او رون��ال��دو تفوق ما حققه العبون توجوا‬ ‫بك�أ�س العامل‪.‬‬ ‫وجاء الفرن�سي اجلزائري الأ�صل زين الدين زيدان‪(،‬‬ ‫ب �ط��ل ال� �ع ��امل ‪ 1998‬واوروب � � ��ا ‪ 2000‬م ��ع امل�ن�ت�خ��ب‬ ‫ال�ف��رن���س��ي وب �ط��ل اوروب � ��ا ‪ 2002‬م��ع ري ��ال م��دري��د)يف‬ ‫املركز اخلام�س يف ت�صنيف هذا املوقع لأف�ضل العب كرة‬ ‫ق��دم يف التاريخ ‪ ،‬حمققا ‪ 11%‬من جمموع اال��ص��وات‪،‬‬ ‫ومتقدما على الربازيلي رونالدو الذي حل �ساد�سا ‪3%‬‬ ‫من جمموع اال�صوات بينما حل االملاين بكنباور يف املركز‬ ‫ال���س��اب��ع بن�سبة ‪ 2%‬ق�ب��ل ال�ه��ول�ن��دي ك��روي��ف يف امل��رك��ز‬ ‫الثامن مت�ساويا مع الفرن�سي بالتيني بن�سبة ‪ 1%‬من‬ ‫اال�صوات‪.‬‬


‫‪15‬‬

‫الثــالثــاء ‪ 30‬رجب ‪1436‬هـ املوافــق ‪ 19‬مايو ‪2015‬م العـدد (‪)1022‬‬

‫البقاء هلل‬

‫البقاء هلل‬

‫�أ�صدق التعازي وعظيم املوا�ساة للأخوين‪/‬‬

‫�أ�صدق التعازي وعظيم املوا�ساة لأ�سرة املغفور‬ ‫له ب�إذن اهلل‪/‬‬

‫احلاج‪ /‬م�سعد الع�صار‬

‫تغمده اهلل بوا�سع الرحمة واملغفرة و�ألهم‬ ‫�أهله وذويه ال�صرب وال�سلوان‪..‬‬ ‫�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون‪.‬‬ ‫املعزون‬ ‫رائد‪ /‬عدنان املهد‬ ‫مقبل غالب‪� ،‬صالح املهد‬ ‫جميع الأهل والأ�صدقاء‪.‬‬

‫البقاء هلل‬

‫�أ�صدق التعازي وعظيم املوا�ساة للأ�ستاذ‪/‬‬

‫ناجي وعبدال�سالم �صالح الفقيه‬ ‫لوفاة "والدهما"‬

‫تغمده اهلل بوا�سع الرحمة واملغفرة و�ألهم‬ ‫�أهله وذويه ال�صرب وال�سلوان‪..‬‬ ‫�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون‪.‬‬ ‫املعزون‬ ‫�أحمد �أحمد مطهر‬ ‫يحيى �أحمد مطهر‪.‬‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات للأخ‪/‬‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات للأخ‪/‬‬

‫الدكتور‪� /‬صادق �أحمد علي هي�سان‬

‫جالل �أبو �سند‬

‫مبنا�سبة ارتزاقه املولود البكر الذي �أ�سماه مبنا�سبة دخوله القف�ص الذهبي‪..‬‬ ‫\ف�ألف مربوك‪.‬‬ ‫"معتز" ‪ ..‬ف�ألف مربوك‪.‬‬ ‫املهنئون‬ ‫املهنئون‬ ‫العقيد‪ /‬جماهد علي الفقيه‬ ‫املقدم‪ /‬حزام �أبو �سند‬ ‫م‪� /1.‬سعيد الفقيه‬ ‫وكافة الزمالء يف الإدارة العامة للتوجيه‬ ‫حم�سن عبداهلل الفقيه‬ ‫والعالقات بوزارة الداخلية‬ ‫وجميع الأهل والأ�صدقاء‪.‬‬ ‫وهيئة حترير احلار�س‪.‬‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات للأخ‪/‬‬

‫الدكتور‪ /‬عبدالرحمن �أحمد ال�صمدي‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات لل�شابني اخللوقني‪/‬‬

‫عمار & حممد‬

‫جنلي العميد الدكتور‪/‬‬

‫عبدالعزيز �أحمد القد�سي‬

‫نائب مدير عام �شرطة العا�صمة‬ ‫مبنا�سبة زفافهما امليمون‪.‬‬ ‫تهانينا و�ألف مربوك‪.‬‬ ‫املهنئون‬ ‫التوجيه املعنوي والعالقات العامة‬ ‫وهيئة حترير احلار�س‬ ‫وجميع الأهل والأ�صدقاء واملحبني‪.‬‬

‫حممد عائ�ض علي الب�شاري‬ ‫لوفاة املغفور له ب�إذن اهلل‬

‫"والده الفا�ضل "‬

‫تغمده اهلل بوا�سع الرحمة واملغفرة‬ ‫و�ألهم �أهله وذويه ال�صرب وال�سلوان‪..‬‬ ‫�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون‪.‬‬ ‫املعزون‬ ‫قيادة وجميع منت�سبي م�صلحة الهجرة‬ ‫واجلوازات واجلن�سية‪.‬‬ ‫ال�شيخ‪ /‬علي ناجي الب�شاري‬ ‫علي ح�سن ذيبان‪� ،‬أحمد �صالح النجار‬ ‫حممد علي الطويلي‪.‬‬ ‫�أجمل التهاين والتربيكات لل�شاب‪/‬‬

‫الأ�ستاذ‪ /‬عبدالرحيم علي العوا�ضي‬

‫مبنا�سبة ارتزاقه املولود اجلديد الذي‬ ‫�أ�سماه "خالد" ‪ ..‬ف�ألف مربوك‪.‬‬ ‫املهنئون‬ ‫عقيد‪.‬د‪ /‬طاهر امليا�سي‬ ‫عقيد‪.‬د‪� /‬إبراهيم ال�صمدي‬ ‫عقيد‪ /‬من�صور امليا�سي‬ ‫حمفوظ امليا�سي‪.‬‬

‫مبنا�سبة ارتزاقه املولودة اجلديده التي‬ ‫�أ�سماها "�سجاء" ‪ ..‬ف�ألف مربوك‪.‬‬ ‫املهنئون‬ ‫والدكم ال�شيخ‪ /‬علي العوا�ضي‬ ‫الأ�ستاذ‪ /‬حممد حميد �أبو زيد‬ ‫حممد الأدميي‬ ‫وجميع الأهل والأ�صدقاء واجلريان‪.‬‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات للأخ‪/‬‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات للأ�ستاذ‪/‬‬

‫مبنا�سبة زفافه امليمون‬ ‫ف�ألف مربوك‪.‬‬ ‫املهنئون‬ ‫عبدالغني العامري‬ ‫في�صل العزب‬ ‫وجميع الأهل والأ�صدقاء‪.‬‬

‫مبنا�سبة ارتزاقه املولود البكر الذي‬ ‫�أ�سماه "�إياد" ‪..‬‬ ‫ف�ألف مربوك‪.‬‬ ‫املهنئون‬ ‫جميع الأهل والأ�صدقاء‬ ‫عنهم‪ .‬الرائد‪ /‬ح�سن ال�سلمي‪.‬‬

‫�صديق حممد عبده العماد‬

‫حممد املو�شكي‬

‫املديرالعام‬

‫رئي�س التحرير‬

‫نائب رئي�س التحرير‬

‫مدير التحرير‬

‫�سكرتريا التحرير‬

‫د‪ .‬حممد �أحمد القاعدي‬

‫حممد حممد حزام‬

‫�أحمد عبدالرحمن هائل‬

‫خالد علي الهتار‬

‫حمفوظ امليا�سي ‪ -‬عدنان املهد‬

‫�أ�سبوعية ‪ -‬ت�صدر عن‪ :‬وزارة الداخليةاليمنية ‪ -‬الإدارة العامة للتوجيه املعنوي والعالقات العامة‬

‫املرا�سالت ‪ :‬العالقات العامة لوزارة الداخلية ‪� -‬ص‪.‬ب‪ - 449 :.‬تلفون‪262581 :‬‬ ‫فاك�س‪� - 262584 :‬صنعاء ‪� 20 -‬شارع الدوحة (�أمناء ال�شرطة �سابق ًا)‬


‫وجهت �شرطة ح�ضرموت و�سيئون باحلفاظ على الأمن واال�ستقرار‬ ‫ّ‬

‫الداخلية ت�ضع الرتتيبات الأمنية الالزمة لإجالء ‪� 4‬آالف مواطن �أثيوبي من العا�صمة‬

‫قالت ق��ي��ادة وزارة الداخلية �إنها‬ ‫تلقت طلباً من �سفارة �أثيوبيا لدى‬ ‫بالدنا للم�ساعدة يف �إجالء قرابة ‪4‬‬ ‫�آالف مواطن �أثيوبي من العا�صمة‬ ‫���ص��ن��ع��اء‪ ..‬م��و���ض��ح��ة ب���أن��ه��ا و���ض��ع��ت‬ ‫ك��اف��ة ال�ترت��ي��ب��ات الأم��ن��ي��ة ال�لازم��ة‬ ‫لت�سهيل �إج�لاء الرعايا الأثيوبيني‬ ‫م��ن ال��ع��ا���ص��م��ة ���ص��ن��ع��اء‪ ،‬و�إن عملية‬ ‫الإج��ل�اء للرعايا الأث��ي��وب��ي�ين ب��د�أت‬ ‫منذ مطلع الأ�سبوع بناء على االتفاق‬ ‫مع ال�سفارة الأثيوبية ب�صنعاء‪.‬‬ ‫ويف ن��ف�����س ال�����س��ي��اق وج��ه��ت ق��ي��ادة‬ ‫وزارة ال��داخ��ل��ي��ة �إدارت������ي الأم�����ن يف‬

‫�أ�شعال حطب ًا وفحم ًا يف غرفة نومهما‬

‫ح�����ض��رم��وت و���س��ي��ئ��ون وك�����ذا ف��رع��ي‬ ‫ق�������وات الأم��������ن اخل����ا�����ص����ة و����ش���رط���ة‬ ‫الدوريات و�أمن الطرق بالتواجد يف‬ ‫م��ق��رات �أعمالهم وال��ق��ي��ام مبهامهم‬ ‫الأمنية يف حفظ الأمن العام وحماية‬ ‫املن�ش�آت واملرافق احلكومية‪.‬‬ ‫م�شددة على �ضرورة قيام القيادات‬ ‫الأم���ن���ي���ة يف ح�������ض���رم���وت و���س��ي��ئ��ون‬ ‫ب��ال��ت��ع��ق��ي��ب امل�����س��ت��م��ر ع��ل��ى ا���ض��ط�لاع‬ ‫م��ن��ت�����س��ب��ي الأم��������ن مب�����س��ئ��ول��ي��ات��ه��م‬ ‫ال��وط��ن��ي��ة وال��ق��ان��ون��ي��ة يف احل��ف��اظ‬ ‫على الأمن العام‪ ،‬واتخاذ الإج��راءات‬ ‫القانونية قي حق املخالفني‪.‬‬

‫وفاة رجل وزوجته اختناقا يف خمر بعمران‬

‫الثــالثــاء ‪ 30‬رجب ‪1436‬هـ‬ ‫املوافــق ‪ 19‬مايو ‪2015‬م العـدد (‪)1022‬‬

‫خواطر‬ ‫يكتبها‪/‬جنيب العن�سي‬

‫�أزمة يف الأخالق‪!!..‬‬

‫�شاب يف جعفرية رمية ي�ضرب‬ ‫�شقيقته حتى املوت‬

‫مقتل �شخ�صني يف تبادل �إطالق نار على خلفية ث�أر بالعا�صمة‬

‫لقي �شخ�صان م�صرعهما الأربعاء املا�ضي يف �أمانة العا�صمة‬ ‫ق��ال��ت ���ش��رط��ة م��دي��ري��ة خ��م��ر ال��ت��اب��ع��ة ملحافظة‬ ‫�صنعاء يف حادثة تبادل �إطالق نار بني ‪� 6‬أ�شخا�ص على خلفية‬ ‫�أوق����ف����ت ����ش���رط���ة م���دي���ري���ة‬ ‫ا‬ ‫جل‬ ‫��‬ ‫ع‬ ‫��‬ ‫ف‬ ‫��ر‬ ‫ي‬ ‫��ة‬ ‫‪30-25‬‬ ‫عمران �إن زوج�ين ت�تراوح �أعمارهما بني‬ ‫ث�أر قدمي بينهم‪.‬‬ ‫عاما قد ق�ضيا اختناقا بداخل غرفة نومهما نتيجة مبحافظة رمي��ة �شاباً‬ ‫يف‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ـ‪27‬‬ ‫من‬ ‫عمره‬ ‫ووفقاً للتحقيقات الأولية يف احلادثة ف�إن تبادل �إطالق‬ ‫على خلفية قيامه باالعتداء على �شقيقته‬ ‫ا�ستن�شاقهما لغاز ثاين �أك�سيد الكربون‪.‬‬ ‫النار ال��ذي ن�شب بني الطرفني ا�شرتك فيه ‪ 6‬مواطنني‬ ‫مو�ضحة �إن الزوجني �أ�شعال حطباً وفحماً يف غرفة م��ا �أف�ضى �إىل موتها حت��ت‬ ‫ت‬ ‫���‬ ‫أث�ير‬ ‫ال�ضرب‬ ‫ع��ل��ى خلفية ث�����أر ���س��اب��ق ب��ي��ن��ه��م‪ ،‬وق���د جن��م ع��ن احل���ادث‬ ‫نومهما ثم خلدا �إىل النوم ما �أدى �إىل وفاتهما اختناقاً املربح‪.‬‬ ‫وف����اة امل���دع���و(م‪����،‬ص‪،‬ق) ‪ 28‬ع��ام��اً م��ن ال��ط��رف الأول‬ ‫وذكرت �شرطة‬ ‫اجلعفرية‬ ‫�‬ ‫أنها‬ ‫�‬ ‫أحالت‬ ‫قاتل‬ ‫نتيجة ا�ستن�شاقهما لغاز ثاين �أك�سيد الكربون املنبعث من‬ ‫واملدعو(م‪،‬ذ‪�،‬ص) من الطرف الثاين‪.‬‬ ‫احلطب والفحم‪ ..‬م�شرية �إىل �أنها �سلمت جثتي الزوجني �شقيقته لإج�����راءات‬ ‫التحقيق‪،‬‬ ‫فيما‬ ‫�سلمت‬ ‫و�أ�شارت �إىل �أنها �ضبطت بقية طريف احلادثة على‬ ‫جثت املجني عليها‬ ‫لأهلهما لإجراءات الدفن‪.‬‬ ‫لوالدها لإجراءات الدفن‪ .‬ذمة التحقيق والإجراءات القانونية يف الق�ضية‪.‬‬

‫كانت حمتجزة لدى عنا�صر تخريبية‬

‫و�ساطة قبلية تنجح يف الإفراج عن ع�شرات القاطرات املحملة بالغاز‬

‫جنحت و�ساطة قبلية يف الإف���راج‬ ‫عن ع�شرات القاطرات املحملة بالغاز‬ ‫وال��ت��ي كانت حمتجزة ل��دى عنا�صر‬ ‫ت��خ��ري��ب��ي��ة يف م�������أرب‪ ..‬وق����ال م�صدر‬ ‫حملي �إن و�ساطة مكونة من عدد من‬ ‫امل�شائخ متكنوا م��ن �إق��ن��اع العنا�صر‬ ‫التخريبية ب��الإف��راج ع��ن القاطرات‬

‫املحملة بالغاز بعد �أن كانت حتتجزها‬ ‫منذ م�ساء اجلمعة قبل املا�ضية‪.‬‬ ‫و�أو�����ض����ح امل�������ص���در �إىل �أن ه��ن��اك‬ ‫م�����س��اع��ي ل��ع��ق��د ه��دن��ة �إن�����س��ان��ي��ة بني‬ ‫�أط����راف ال�����ص��راع باملحافظة بهدف‬ ‫�إف�ساح املجال �أم��ام الفرق الهند�سية‬ ‫لإ�صالح خطوط الكهرباء‪.‬‬

‫يف �إطار عملية تفتي�ش روتينية‬

‫�ضبط ‪ 10‬م�سد�سات وكمية من الذخرية يف مديرية بني احلارث‬

‫�ضبطت �أجهزة ال�شرطة يف مديرية‬ ‫ب��ن��ي احل������ارث ب����أم���ان���ة ال��ع��ا���ص��م��ة ‪10‬‬ ‫م�سد�سات تركية من نوع ربع‪ ،‬بالإ�ضافة‬ ‫�إىل ‪ 240‬ط��ل��ق��ة ر����ص���ا����ص م��ت��ن��وع��ة‪،‬‬ ‫و‪11‬خزنة ذخ��ي�رة ع��ل��ى م�ت�ن ���س��ي��ارة‬ ‫تاجر لل�سالح يف الـ ‪ 23‬من عمره‪.‬‬ ‫وبح�سب ال�����ش��رط��ة يف م��دي��ري��ة بني‬

‫احل��ارث ف���إن التاجر كان ينقل ال�سالح‬ ‫ع��ل��ى م�تن ���س��ي��ارة هايلوك�س غمارتني‬ ‫ب���دون رق���م‪ ،‬و�إن عملية ال�ضبط متت‬ ‫يف �إط��ار عملية تفتي�ش روتينية يف �أحد‬ ‫احلواجز الأمنية املوجودة يف املديرية‪.‬‬ ‫ه��ذا وق��د قامت ال�شرطة بالتحفظ‬ ‫على امل�ضبوطات للإجراءات القانونية‪.‬‬

‫مقتل امر�أة و�إ�صابة �أخرى يف حادثة عبث بال�سالح‬

‫�ضبط مطلوب جنائي ًا متهم بارتكاب جرمية قتل عمدي‬

‫�ضبطت �أجهزة ال�شرطة يف مديرية �شعوب ب�أمانة العا�صمة �شاباً‬ ‫قالت عنه �إنه متهم بجرمية قتل املواطن �أك��رم عبداحلكيم حممد‬ ‫طاهر ‪ 28 -‬عاماً ‪ -‬يف �شهر يوليو من العام ‪2013‬م‪.‬‬ ‫�إىل ذل��ك لقيت ام����ر�أة خم�سينية م�صرعها و�أ���ص��ي��ب��ت �أخ���رى يف‬ ‫ح��ادث��ة عبث بال�سالح يف مديرية جبل ال�شرق التابعة ملمحافظة‬ ‫ذمار‪ ..‬وبح�سب ال�شرطة يف مديرية جبل ال�شرق ف�إن حادثة العبث‬ ‫بال�سالح التي قتلت امل��ر�أة اخلم�سينية و�أ�صابت الأخ��رى ت��ورط بها‬ ‫�شخ�ص قالت ال�شرطة ب�أنه �أ�صاب املر�أة بر�صا�صة يف بطنها توفيت‬ ‫على �إثرها يف احلال فيما �أ�صاب الفتاة بر�صا�صة يف ظهرها نفذت من‬ ‫البطن وذلك �أثناء عبثه ببندقية �آلية‪.‬‬

‫قيل �أن اليابانيني يف املناطق التي ت�ضررت من الت�سونامي‬ ‫كانوا يخف�ضون من م�شرتياتهم �إىل �أدنى حد‪ ،‬وال�سبب �أن من‬ ‫يفعل ذلك كان حري�صاً �أن ال تنفذ املواد الغذائيه من املتاجر‪،‬‬ ‫وبالتايل ال ي�ستطيع الآخ���رون احل�صول عليها‪� ،‬أم��ا يف بالدنا‬ ‫فعلى النقي�ض متاماً جند �أن كثرياً من النا�س ينهجون �سلوكاً‬ ‫�شاذاً عن �أخالقيات الإ�سالم وقيم التكافل‪.‬‬ ‫فحتى قبل �أن توجد �أزم��ة �أو نق�ص يف امل��واد الغذائية جند‬ ‫البع�ض يهرع ل�شراء كميات كبرية تفوق حاجته وف��وق معدل‬ ‫ا���س��ت��ه�لاك��ه‪� ،‬إ���ض��اف��ة �إىل م��ا ل��دي��ه م��ن خم���زون يف م��ن��زل��ه‪ ،‬بل‬ ‫ويتمنى �أن يح�صل على كل املواد الغذائية التي يف الأ�سواق‪ ،‬ولو‬ ‫ا�ستطاع �شراءها كلها ملا تردد‪ ،‬ويتح�سر حني يعلم �أن �أحداً من‬ ‫النا�س غريه قد ح�صل على ما ي�شبع جوعه‪.‬‬ ‫ه��ذه النماذج من الب�شر موجودة ون�شاهدها كل ي��وم‪ ،‬وهي‬ ‫من ت�صنع الأزمات ب�سبب ج�شعها وبعدها عن التوكل على اهلل‬ ‫و�أنانيتها‪ ..‬وهم ال يتوقعون دائماً �إال الأ�سو�أ فربغم �أن اجلهات‬ ‫الر�سميه والتجار قد �أكدوا �أن يف البالد خمزوناً هائ ً‬ ‫ال من املواد‬ ‫الغذائية الأ�سا�سيه "دقيق‪ ،‬قمح‪� ،‬سكر‪� ،‬أرز" �إال �أن من النا�س‬ ‫من ال ي�صدق �إال هواج�سه ونف�سه التي جبلت على توقع ال�شر‬ ‫وبدافع من اجل�شع وانعدام الإن�سانية‪.‬‬ ‫�أما يف جانب �آخر وهو امل�شتقات النفطية ف�إنك ترى الطوابري‬ ‫التي ال تنتهي �أمام حمطات الوقود‪ ،‬ولو مت تزويد امل�ستهلكني‬ ‫ب�أ�ضعاف احتياجاتهم يف الأي��ام العادية ف�إنها �سرعان ما تنفذ‬ ‫وتبقى الطوابري على حالها وغالباً من نف�س الأ�شخا�ص الذين‬ ‫ي�شرتونه ويكنزونه ثم يتاجرون به يف ال�سوق ال�سوداء‪ ،‬حتى‬ ‫�أنهم يحر�صون �أن ال يكون ل��دى النا�س ا�سطوانة غ��از واح��دة‬ ‫يف املنازل يطبخون بها طعامهم حتى يلج�أون �إليهم وي�شرتون‬ ‫منهم ب�أ�سعار خيالية‪� ..‬إ�ضافة �إىل ما ي�صنعه ه�ؤالء الب�شر ف�إن‬ ‫التجار من مالكي حمطات الوقود ال يق�صرون يف �صنع الأزمات‪،‬‬ ‫فيخفون ال��وق��ود وال يبيعونه مل��ن يحتاجه حتى ي�ستطيعوا‬ ‫املتاجرة به يف الأ�سواق ال�سوداء وال�صفراء ب�أ�سعار م�ضاعفة‪..‬‬ ‫لقد و�صل ج�شع النا�س مبلغاً حتى �أن منهم من �صار يكنز املاء‬ ‫ف�ت�راه ي�ضع الأق��ف��ال على خ��زان��ات امل��ي��اة ويغلق احلنفيات يف‬ ‫منزله ثم يذهب هو و�أوالده بالدبيب والأواين الفارغة ليقتدح‬ ‫املاء من امل�ساجد‪ ..‬وقد �صار منوذجاً للهلع وعدم الثقة يف اهلل‪..‬‬ ‫ف���إذا كنا هكذا كمجتمع نت�صرف بهذه الطريقة �أو ن�سكت عن‬ ‫م��ن يت�صرف ه��ك��ذا فقد كتبت نهايتنا‪ ..‬وح�سبنا �أن��ن��ا فقدنا‬ ‫�أخالقنا وقيمنا وهو النذير ال�صادق لنهايتنا كما قال ال�شاعر‪..‬‬ ‫�إمنا الأمم الأخالق ما بقيت‬ ‫ف�إن ه ُم ذهبت �أخالقهم ذهبوا‪.‬‬ ‫ ‬

‫كانت معدة للتهريب �إىل داخل الأرا�ضي ال�سعودية‬

‫�ضبط ‪ 65‬كجم ح�شي�ش �أفغاين بداخل �أحد املنازل يف منطقة دار �سلم ب�صنعاء‬

‫�ضبطت �أج��ه��زة ال�شرطة يف حمافظة �صنعاء‬ ‫‪ 65‬كجم ح�شي�ش �أف��غ��اين ب��داخ��ل �أح��د املنازل‬ ‫الواقعة بجوار جولة دار �سلم‪ ..‬ووف��ق��اً لل�شرطة‬ ‫ف���إن املنزل ال��ذي �ضبطت امل��خ��درات بداخله تابع‬ ‫ل�شخ�ص يف الـ‪ 60‬م��ن ع��م��ره‪ ،‬وق���د �أف����اد خ�لال‬ ‫التحقيق الأويل ب���أن كمية احل�شي�ش امل�ضبوطة‬ ‫يف منزله كانت معدة للتهريب �إىل داخل الأرا�ضي‬ ‫ال�سعودية‪.‬‬ ‫هذا وقد قامت �شرطة دار �سلم بالتحفظ على‬ ‫احل�شي�ش امل�ضبوط مع املتهم بحيازتها للإجراءات‬ ‫القانونية‪ ،‬فيما الزالت �أجهزة ال�شرطة يف املنطقة‬ ‫توا�صل �إجراءات جمع اال�ستدالالت يف الق�ضية‪.‬‬

‫احلار�س موبايل‬

‫للإ�شـرتاك يف اخلــدمـة �أر�ســل‬ ‫حرف (�ش) �إىل الأرقام التالية‪:‬‬

‫‪3111‬‬

‫‪2625‬‬

‫‪6777‬‬

‫‪3111‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.