الحارس1043

Page 1

‫�صفحة‬ ‫�أ�سبوعية ‪ -‬ت�صدر عن وزارة الداخلية اليمنية (الإدارة العامة للتوجيه املعنوي والعالقات)‬

‫كانوا يف طريقهم �إىل بيحان‬

‫�ضبط عنا�صر �إرهابية تت�أهب‬ ‫مل�ؤازرة العدوان‬

‫ريا ًال‬

‫الثــالثــاء ‪� 11‬صفر ‪1437‬هـ‬ ‫املوافــق ‪ 24‬نوفمرب ‪2015‬م‬ ‫العـدد (‪)1043‬‬

‫دبابات الإبرامز تت�ساقط يف �أكرث من جبهة‬

‫ح�ضرموت‬

‫مقتل و�إ�صابة الع�شرات من‬ ‫ملي�شيات هادي يف خالف مع‬ ‫القاعدة حول مناطق ب�سط النفوذ‬ ‫ذمار‬

‫الأجهزة الأمنية ت�ضبط خلية‬ ‫�إرهابية من مرتزقة العدوان‬ ‫تفا�صيل �صـ ‪2‬‬

‫انتقلت �إىل اليمن‬

‫قوات اجلي�ش واللجان ال�شعبية ت�صد زحف ًا باجتاه �صرواح‬

‫م�صرع و�إ�صابة الع�شرات من مرتزقة الغزاة يف م�أرب و�إعطاب �آلياتهم‬ ‫تفا�صيل �صـ ‪12‬‬

‫�صراعات دامية عطلت احلياة‬ ‫�أبعاد اخلطر‪ ..‬و�ضبابية احللول‬

‫حتقيق �صـ ‪4‬‬

‫امل�شتقات النفطية‬ ‫ت�شكيل جلان للرقابة على توزيع النفط يف الأمانة‬

‫ر�أ���س اللواء عبدالرحمن حن�ش وكيل‬ ‫وزارة ال��داخ�ل�ي��ة ل�ق�ط��اع الأم ��ن اللجنة‬ ‫اخلا�صة بالإ�شراف على توزيع امل�شتقات‬ ‫النفطية يف �أمانة العا�صمة‪ ..‬ويف اللقاء‬ ‫مت االت� �ف ��اق ع �ل��ى ت���ش�ك�ي��ل خ�م����س جل��ان‬ ‫‪ -‬م���ش�ك�ل��ة م��ن �أم� ��ن ال�ع��ا��ص�م��ة والأم� ��ن‬

‫�أخي املواطن‪:‬‬

‫القومي وال�سيا�سي والتجارة وال�صناعة‬ ‫والنفط و�أن�صار اهلل‪-‬ت �ت��وزع على خم�س‬ ‫م��دي��ري��ات يف الأم ��ان ��ة لل��إ� �ش��راف على‬ ‫ت��وزي��ع امل���ش�ت�ق��ات ال�ن�ف�ط�ي��ة يف امل�ح�ط��ات‬ ‫وبيعها ع�ل��ى ال�سائقني بطريقة �سل�سة‬ ‫حتول دون وقوع �أي اختالالت‪.‬‬

‫كانت يف طريقها �إىل العا�صمة‬

‫�ضبط كمية من الأ�سلحة والذخائر قادمة من م�أرب‬

‫�ضبطت الأج �ه��زة الأم�ن�ي��ة وال�ل�ج��ان ال�شعبية كمية م��ن الأ�سلحة‬ ‫والذخائر يف �أحد مداخل العا�صمة �صنعاء الأحد املن�صرم‪ ..‬و�أو�ضحت‬ ‫�أن الأ�سلحة والذخائر التي مت �ضبطها كان املرتزقة ب�صدد تهريبها‬ ‫من حمافظة م ��أرب �إىل العا�صمة �صنعاء‪ ..‬م�شرياً �إىل �أن��ه مت �إحالة‬

‫بني ح�صار العدوان وال�سوق ال�سوداء‬

‫ال�شرطة يف خدمتك على مدار ال�ساعة على الرقم (‪)199‬‬

‫ملف العدد‬


‫‪82‬‬

‫(‪)1043‬‬ ‫‪2014‬م الالععـددـدد (‪)995‬‬ ‫نوفمرب ‪2015‬م‬ ‫‪ 424‬نوفمرب‬ ‫املواـقفــق‬ ‫املوافـ‬ ‫‪1436‬هـ‬ ‫‪1437‬هـ‬ ‫حمرم‬ ‫‪�11‬صفر‬ ‫الالثـثــالـالثـثــاءـاء‪11‬‬

‫رئي�س اللجنة الثورية العليا يزور عدد ًا من مدار�س العا�صمة �صنعاء‬ ‫قام الأخ حممد علي احلوثي رئي�س اللجنة الثورية‬ ‫العليا ب��زي��ارة ميدانية مطلع الأ�سبوع �إىل ع��دد من‬ ‫مدار�س العا�صمة �صنعاء‪.‬‬ ‫وت�أتي زي��ارة رئي�س اللجنة الثورية العليا يف �إطار‬ ‫�سل�سلة ال��زي��ارات التي يقوم �إىل ع��دد م��ن امل�ؤ�س�سات‬ ‫احلكومية ومنها الرتبوية والتعليمية وذلك للوقوف‬ ‫على �سري العملية التعليمية والإق��ب��ال ال��ذي ت�شهده‬ ‫مدار�س العا�صمة‪.‬‬ ‫واط��ل��ع رئ��ي�����س ال��ل��ج��ن��ة ال��ث��وري��ة ال��ع��ل��ي��ا ع��ل��ى �سري‬ ‫العملية التعليمية يف ع���دد م��ن م���دار����س العا�صمة‬ ‫وجاهزيتها ال�ستقبال العام الدرا�سي وتفقد �أو�ضاعها‬ ‫و�سري العمل فيها خا�صة يف ظل ال��ع��دوان ال�سعودي‬ ‫على البالد‪.‬‬ ‫و���ش��دد رئي�س اللجنة الثورية العليا خ�لال لقائه‬ ‫�إدارة امل��دار���س على االهتمام الكامل بجميع املدار�س‬ ‫التعليمية م��ن قبل اجل��ه��ات املخت�صة‪ ..‬م�����ش�يراً �إىل‬ ‫�أهمية مواكبة التطورات التي ي�شهدها العامل يف جمال‬ ‫التعليم‪ ..‬وقال �إن اليمن وبكوادره النزيهة ي�ستطيع‬ ‫�أن ي�صل �إىل مراحل متقدمة يف خمتلف املجاالت "‪..‬‬

‫كما �أك��د رئي�س اللجنة الثورية العليا ���ض��رورة عودة‬ ‫االن�ضباط للمدار�س وانتظام التالميذ‪..‬‬ ‫الفتاً �إىل �أهمية دور الإدارة املدر�سية واملعلمني يف‬ ‫�ضبط العملية التعليمية‪.‬‬

‫الثورية العليا توجه بت�شكيل جلنة ال�ستكمال تنفيذ نظام الب�صمة يف اجلي�ش‬ ‫وج��ه الأخ حممد علي احل��وث��ي رئي�س اللجنة‬ ‫الثورية العليا بت�شكيل جلنة من وزارات الدفاع‬ ‫واملالية واخل��دم��ة املدنية ال�ستكمال تنفيذ نظام‬ ‫الب�صمة يف اجلي�ش‪.‬‬ ‫و�أكد رئي�س اللجنة الثورية العليا خالل لقائه‬ ‫مطلع الأ�سبوع ب�صنعاء م�سئويل وزارات الدفاع‬ ‫واملالية واخلدمة املدنية �أن نظام الب�صمة �سيحقق‬ ‫ال��ع��دي��د م���ن الإ����ص�ل�اح���ات امل���ؤ���س�����س��ي��ة يف جم��ال‬ ‫ال��ت��ح��دي��ث وال��ت��ط��وي��ر الإداري وك�����ش��ف ومعاجلة‬ ‫االختالالت القائمة‪.‬‬ ‫و�أ���ش��ار �إىل �أهمية �أن يكون اجلي�ش يف طليعة‬ ‫م�ؤ�س�سات اجلهاز الإداري للدولة يف الإ�صالحات‬ ‫امل��ال��ي��ة والإداري�������ة‪ ..‬م����ؤك���داً �أن م�ؤ�س�سة اجلي�ش‬ ‫والأمن حتظى باهتمام الدولة ورعايتها مبا يكفل‬

‫�أداءه�����ا ملهامها وواج��ب��ات��ه��ا ال��وط��ن��ي��ة امل��ق��د���س��ة يف‬ ‫الدفاع عن الوطن ومواجهة كافة التحديات بكل‬ ‫كفاءة واقتدار‪.‬‬ ‫وح��ث الأخ حممد علي احل��وث��ي اللجنة التي‬ ‫���س��ي��ت��م ت�����ش��ك��ي��ل��ه��ا ب�����س��رع��ة ا���س��ت��ك��م��ال م��ه��ام��ه��ا يف‬ ‫ت�صحيح الأو���ض��اع الإداري����ة مل�ؤ�س�سة اجلي�ش من‬ ‫خالل التنفيذ الدقيق وال�سريع لعملية الب�صمة‬ ‫ل��ت��ح�����س�ين م�������س���ارات الإ�����ص��ل�اح امل�����ايل والإداري‬ ‫ب��اع��ت��ب��اره��ا الأ���س��ا���س يف ب��ن��اء ق��اع��دة ال��ب��ي��ان��ات يف‬ ‫القطاعني الع�سكري واملدين‪.‬‬ ‫كما �أكد رئي�س اللجنة الثورية العليا �أن املرحلة‬ ‫احلالية ت�ستدعي بذل املزيد من اجلهود املخل�صة‬ ‫والعمل اجلاد لتحقيق مزيد من النجاحات يف هذا‬ ‫املنحى‪.‬‬

‫ويف ختام الزيارة جدد رئي�س اللجنة الثورية العليا‬ ‫الت�أكيد على �أهمية و�ضع اخلطط البديلة واحللول‬ ‫املنا�سبة التي ت�ضمن التعامل مع كل ظرف طارئ مبا‬ ‫ي�ضمن �سالمة الطالب والطالبات يف جميع املدار�س‪.‬‬

‫اليوم‪ ..‬الهالل الأحمر يد�شن‬ ‫دورة �إ�سعافية لـ‪ 280‬متدرب ًا‬ ‫تبد�أ اليوم مبحافظة �صنعاء دورة تدريبية يف الإ�سعافات‬ ‫الأول��ي��ة وكيفية التعامل م��ع خملفات امل��ق��ذوف��ات تنظمها‬ ‫جمعية ال��ه�لال الأح��م��ر اليمني مب�شاركة ‪ 280‬متدرباً‬ ‫متطوعاً ميثلون جميع م��دي��ري��ات حمافظة �صنعاء على‬ ‫مدى ثالثة �أيام‪.‬‬ ‫و�أو�ضح مدير الربامج يف جمعية الهالل الأحمر اليمني‬ ‫حممد الفقية "�أن ال��دورة تهدف �إىل ربط جمعية الهالل‬ ‫الأحمر باملجتمع املحلي بحيث يكون املتدرب كحلقة و�صل‬ ‫بني الهالل الأحمر وامل�ست�شفى‪.‬‬ ‫و�أك��د الفقيه حر�ص الهالل الأحمر على تثقيف النا�س‬ ‫وت�صحيح مفاهيم الإ�سعافات للمحافظة على حياة امل�صابني‬ ‫�إىل وقت و�صولهم �إىل امل�ست�شفى وعمل الإجراءت الالزمة‪.‬‬ ‫ولفت الفقيه �إىل �أن الدورة �ستجرى يف عدة م�ست�شفيات‬ ‫ع��ل��ى م�����س��ت��وى امل��ح��اف��ظ��ة‪ ..‬م����ؤك���داً �أن امل��دي��ري��ات ال��ك��ب�يرة‬ ‫م��ث��ل خ����والن ���س��ي��ك��ون ل��ه��ا الن�صيب الأك��ب�ر م��ن امل��ت��درب�ين‬ ‫بـ‪ 75‬م��ت��درب��اً‪ .‬ومناخة‪ 30‬وبقية امل�ست�شفيات مثل زاي��د‬ ‫والعرة وعومرة و‪ 22‬مايو من ‪ 20‬متدرباً لكل م�ست�شفى‬ ‫و�سيان‪ 15‬متدرباً وبح�سب �إمكانية كل م�ست�شفى ‪.‬‬

‫الأجهزة الأمنية ت�ضبط عنا�صر �إرهابية من مرتزقة العدوان بذمار‬

‫�ضبطت الأج��ه��زة الأم��ن��ي��ة وال��ل��ج��ان ال�شعبية ‪ 24‬عن�صرا‬ ‫�إره��اب��ي��اً م��ن م��رت��زق��ة ال���ع���دوان يف حم��اف��ظ��ة ذم���ار ‪ ..‬و�أو���ض��ح‬ ‫م�صدر �أمني يف ت�صريح ل�صحيفة احلار�س" �أن العنا�صر التي‬ ‫مت �ضبطهم �أم�س الأول اع�ترف��وا �أنهم كانوا يف طريقهم �إىل‬ ‫م��دي��ري��ة بيحان مبحافظة �شبوة للم�شاركة يف ال��ع��دوان على‬ ‫مواقع اجلي�ش واللجان ال�شعبية‪.‬‬ ‫و�أ���ش��ار امل�صدر �إىل �أن���ه ي��ج��ري حالياً ا�ستكمال التحقيقات‬ ‫ملعرفة اجلهات التي تقف وراءهم لتعقبهم و�ضبطهم و�إحالتهم‬ ‫جميعاً �إىل �أجهزة العدالة لينالوا جزاءهم الرادع ‪ ..‬م�ؤكداً �أن‬ ‫الأج��ه��زة الأم��ن��ي��ة وال��ل��ج��ان ال�شعبية باملر�صاد لكل م��ن ت�سول‬ ‫له نف�سه العبث ب�أمن الوطن وامل��واط��ن‪ ..‬وج��دد امل�صدر دعوته‬ ‫للمواطنني بالتعاون مع الأجهزة الأمنية واللجان ال�شعبية يف‬ ‫الإبالغ عن �أي عنا�صر م�شتبه بها �أو حتركات م�شبوهة للحفاظ‬ ‫على الأمن واال�ستقرار وال�سكينة العامة‪.‬‬

‫اجتماع مو�سع يناق�ش الأو�ضاع الأمنية مبديريات رداع يف حمافظة البي�ضاء‬ ‫ناق�ش لقاء مو�سع �أم�س الأول مبحافظة‬ ‫ال��ب��ي�����ض��اء ب��رئ��ا���س��ة امل��ح��اف��ظ ع��ل��ي حممد‬ ‫املن�صوري �ضم قائد اللواء ‪139‬م�ش ميكا‬ ‫العميد ال��رك��ن اح��م��د عبد ال���ويل ال��ذه��ب‪،‬‬ ‫الأو���ض��اع الأم��ن��ي��ة مب��دي��ري��ات رداع و�آل��ي��ات‬ ‫العمل الأمني خالل املرحلة القادمة‪.‬‬ ‫ويف ال���ل���ق���اء �أك�����د امل���ح���اف���ظ امل��ن�����ص��وري‬ ‫�أهمية تعاون اجلميع للحفاظ على الأمن‬ ‫واال�ستقرار كونها م�س�ؤولية م�شرتكة بني‬ ‫مدراء املديريات ومدراء الأمن واملواطنني‪،‬‬ ‫خا�صة يف ظل الأو�ضاع التي متر بها البالد‬ ‫مبا يكفل رفع م�ستوى الأداء الأمني‪.‬‬ ‫و�أ������ش�����ار �إىل �����ض����رورة ت���ع���زي���ز ال���ت���ع���اون‬ ‫ب�ين ال�سلطة امل��ح��ل��ي��ة والأج���ه���زة الأم��ن��ي��ة‬ ‫واملواطنني مبا يخدم امل�صلحة العامة‪.‬‬ ‫م�ؤكدا �أهمية التحلي باليقظة والعمل‬ ‫ب��روح امل�س�ؤولية واملرونة يف التعامل وعدم‬ ‫التهاون مع كل من ي�سعى �إىل �إقالق الأمن‬ ‫وال�سكينة العامة‪.‬‬ ‫و�أ����ش���اد حم��اف��ظ البي�ضاء ب���دور �أج��ه��زة‬

‫مناق�شة اجلوانب‬ ‫املتعلقة بتفعيل‬ ‫دور الأجهزة‬ ‫الأمنية يف اجلوف‬

‫الأم�������ن يف ت��ر���س��ي��خ الأم�������ن واال����س���ت���ق���رار‬ ‫باملحافظة‪ ..‬م�ؤكدا �أهمية موا�صلة اجلهود‬ ‫لتطوير ال��ق��درات الأم��ن��ي��ة ورف���ع م�ستوى‬ ‫ج��اه��زي��ة منت�سبي الأج���ه���زة الأم��ن��ي��ة مبا‬ ‫ميكنها من تنفيذ مهامها بنجاح‪.‬‬ ‫ف��ي��م��ا ت��ط��رق ق��ائ��د ال���ل���واء ‪ 139‬م�ش‬

‫ميكا �إىل اجل��وان��ب املتعلقة بتفعيل الأداء‬ ‫يف ال��ق��ط��اع��ات الأم��ن��ي��ة وال��ع�����س��ك��ري��ة وف��ق��اً‬ ‫للخطط وال�ب�رام���ج ال��ن��وع��ي��ة‪ ..‬م��ب��ي��ن��اً �أن‬ ‫احلفاظ على الأمن واال�ستقرار يقت�ضي �أن‬ ‫يكون اجلميع عند م�ستوى امل�س�ؤولية ‪.‬‬ ‫ولفت �إىل �إنه يجب التعامل مع خمتلف‬

‫ناق�ش اجتماع �أمني عقد �أم�س الأول مبحافظة اجلوف برئا�سة‬ ‫املحافظ �سام بن علي املالحي‪ ،‬اجلوانب املتعلقة بتفعيل دور �أجهزة‬ ‫ال�شرطة والأمن باملحافظة‪.‬‬ ‫ويف االجتماع الذي �ضم مدراء الأق�سام والدوائر الأمنية مبركز‬ ‫امل��ح��اف��ظ��ة وم����دراء �أم���ن امل��دي��ري��ات ا�ستعر�ض م��دي��ر ع���ام ال�شرطة‬ ‫باملحافظة العميد علي طما�س تقريراً عن �آلية تفعيل دور �أجهزة‬ ‫ال�شرطة والأم���ن مبركز املحافظة وامل��دي��ري��ات والقيام مبهامها يف‬ ‫تعزيز الأمن واال�ستقرار‪.‬‬

‫الق�ضايا الأم��ن��ي��ة م��ن منطلق امل�س�ؤولية‬ ‫وم��ع��اجل��ت��ه��ا ب��ال��ط��رق ال��ق��ان��ون��ي��ة‪ .‬م�����ش�يراً‬ ‫�إىل �ضرورة �إن�شاء غرفة عمليات م�شرتكة‬ ‫ت�ضم خمتلف القطاعات والوحدات الأمنية‬ ‫وال��ع�����س��ك��ري��ة لتطوير م�ستوى الأداء مبا‬ ‫م��ن ���ش���أن��ه احل���د م��ن االخ���ت�ل�االت الأم��ن��ي��ة‬ ‫واحل����ف����اظ ع���ل���ى �أم������ن و���س��ك��ي��ن��ة امل��ج��ت��م��ع‬ ‫وك��ذا التفاعل مع كافة الق�ضايا التي تهم‬ ‫املحافظة‪.‬‬ ‫و�أك���د �أهمية �إع���داد خطة مزمنة و�آلية‬ ‫عمل للجنة الأمنية لتثبيت دعائم الأم��ن‬ ‫واال���س��ت��ق��رار والت�صدي لكل م��ن ت�سول له‬ ‫نف�سه العبث ب��الأم��ن واال���س��ت��ق��رار وتعكري‬ ‫ال�صفو االجتماعي‪.‬‬ ‫تخلل اللقاء العديد من املداخالت من‬ ‫م���دراء ع��م��وم م��دي��ري��ات رداع وم��دي��ر �أم��ن‬ ‫منطقة رداع العقيد علي قرمو�ش‪ ،‬تطرقت‬ ‫�إىل �أب����رز ال��ت��ح��دي��ات ال��ت��ي ت��واج��ه القطاع‬ ‫الأمني وال�سبل الكفيلة بحلها وكذا تفعيل‬ ‫الأداء يف خمتلف القطاعات‪.‬‬

‫ويف االجماع �أكد حمافظ اجلوف �أهمية ا�ضطالع الأجهزة الأمنية‬ ‫مب�سئوليتها خا�صة خالل هذه املرحلة التي متر بها البالد وتوفري‬ ‫ال��ط��م���أن��ي��ن��ة ل��ل��م��واط��ن و�إف�����ش��ال خم��ط��ط��ات �أع����داء ال��وط��ن يف ن�شر‬ ‫الفو�ضى ‪ ..‬فيما �أك��دت القيادات الأمنية ا�ستعداد �أجهزة ال�شرطة‬ ‫والأم���ن للقيام بواجباتها الوطنية واالل��ت��زام بالأنظمة والقوانني‬ ‫املنظمة لعملها‪.‬‬ ‫وخرج االجماع بعدد من الإج��راءات والتو�صيات الهادفة لتعزيز‬ ‫الأمن واال�ستقرار باملحافظة‪.‬‬

‫مقتل ‪ 15‬جندي ًا و�إ�صابة ‪35‬‬ ‫�آخرين من املوالني لهادي يف هجوم‬ ‫لتنظيم القاعدة ب�شبام ح�ضرموت‬

‫قتل ‪ 15‬جندياً م��ن امل��وال�ين لهادي‬ ‫وجرح �أكرث من ‪� 35‬آخرون يف هجومني‬ ‫متزامنني لتنظيم القاعدة قرب مدينة‬ ‫�شبام مبحافظة ح�ضرموت منذ ثالثة‬ ‫�أيام‪.‬‬ ‫و�أو���ض��ح��ت م�����ص��ادر حملية لو�سائل‬ ‫الإع���ل��ام �أن ع��ن��ا���ص��ر تنظيم ال��ق��اع��دة‬ ‫ا���س��ت��ه��دف��وا ن��ق��اط تفتي�ش ب��ال��ق��رب من‬ ‫م��دي��ن��ة ���ش��ب��ام م���ا �أدى �إىل م��ق��ت��ل ‪15‬‬ ‫جندياً من املوالني لهادي و�إ�صابة �أكرث‬ ‫م��ن ‪� 35‬آخ��ري��ن ب��ج��راح‪ ،‬كما قتل عدد‬ ‫من عنا�صر القاعدة الذين نفذوا هذه‬ ‫الهجمات‪.‬‬ ‫و�أ�����ش����ارت امل�������ص���ادر �إىل �أن ‪ 30‬من‬ ‫املواطنني بينهم ن�ساء و�أطفال �أ�صيبوا‬ ‫ب���إ���ص��اب��ات خم��ت��ل��ف��ة ج����راء ت�����ض��رر ع��دد‬ ‫من امل��ن��ازل نتيجة االن��ف��ج��ارات الكبرية‬ ‫التي ت�أثرت ب�سببها كل املنازل يف اجلهة‬ ‫الغربية ملدينة �شبام القدمية املواجهة‬ ‫ملوقع االنفجار‪.‬‬ ‫وت�����ش��ت��ه��ر م��دي��ن��ة ���ش��ب��ام ال��ت��اري��خ��ي��ة‬ ‫مببانيها املبنية من الطني وب�أنها �أول‬ ‫ناطحات �سحاب يف العامل ومت �إدراجها‬ ‫على قائمة مواقع الرتاث العاملي ملنظمة‬ ‫الأمم املتحدة للرتبية والعلم والثقافة‬ ‫(اليون�سكو)‪.‬‬


‫الثــالثــاء ‪� 11‬صفر ‪1437‬هـ املوافــق ‪ 24‬نوفمرب ‪2015‬م العـدد (‪)1043‬‬

‫الغزاة يتخلصون من عمالئهم المنتهية‬ ‫صالحيتهم لالنتحار على أبواب تعز‬

‫إفساد العالقات‬

‫وقفة ت�أمليــة‬

‫‪83‬‬

‫للأ�سف ال�شديد �أن جند يف جمتمعاتنا الإ�سالمية �أنا�س ًا متتبعون‬ ‫لعرثات �إخوانهم همهم الأكرب التنقيب عن �أخطاء وعيوب غريهم‪،‬‬ ‫فيعملون على ن�شرها و�إ�شاعتها متنا�سيني مكارمهم وحما�سنهم‪ ،‬حالهم‬ ‫كما قال القائل‪:‬‬ ‫عدنان الربع‬ ‫�إن ي�سمعوا �سيئاً طاروا به فرحاً‬ ‫وما �سمعوا عني من �صالح دفنوا‬ ‫�أول�ئ��ك النمامون ال��ذي��ن ينقلون ال�ك�لام بني‬ ‫النا�س وه��م ي��درك��ون خ�ط��ورة م��ا يفعلون بدليل‬ ‫�أن �ه��م ي�ت�ح��رك��ون � �س��راً ح�ت��ى ال ي�ن�ك���ش��ف �أم��ره��م‬ ‫فتف�سد خطتهم بغر�ض �إف�ساد العالقات فيما بني‬ ‫املجتمع الواحد‪ ،‬فكم ف�سدت ب�سبب النميمة من‬ ‫�صداقات؟ وكم تقطعت من �أوا�صر‪ ،‬وكم باعدت‬ ‫ب�ين �أرح� ��ام‪ ،‬و�إن مم��ا ي��زي��د ال�ط�ين ب�ل��ه �أن جتد‬ ‫للنميمة �آذان � �اً ��س��ام�ع��ة و�أف �ئ��دة م�صغية‪ ،‬لذلك‬ ‫ي �ن �ب �غ��ي ع �ل��ى م ��ن ي �ت �ل �ق��ى �أو ي �� �ص��ل �إل� �ي ��ه ك�ل�ام‬ ‫النمامني ��س��واء كتابة �أو �شفاهة وات���ص��ا ًال �أن ال‬ ‫يت�سرعوا يف احل�ك��م ق�ب��ل �أن ي�ت�ح��رزوا ويتثبتوا‬ ‫ويتيقنوا‪ ،‬وهذا من عالمة كمال الدين ورجاحة‬ ‫العقل‪ ،‬فمن الغلط الفاح�ش قبول ق��ول النا�س‬ ‫بع�ضهم ببع�ض ويبني عليه ال�سامع حباً وبغ�ضاً‬ ‫وم��دح�اً وذم �اً‪ ،‬فكم ح�صل ب�سبب ذل��ك م��ن �أم��ور‬ ‫�صار عاقبتها الظلم والندامة‪ ،‬وكم �أ�شاع النا�س‬ ‫عن النا�س �أم��وراً ال حقائق لها �أ��ص� ً‬ ‫لا �أو �أن لها‬ ‫بع�ض احلقيقة لكن زيد عليها كذباً وزوراً‪.‬‬ ‫وجتد بع�ض النا�س من يظهر لك الب�شر واملودة‬ ‫ويقابلك بالب�شا�شة والرتحاب ف�إذا ما توارى عنك‬

‫�سلقك بل�سان حاد و�شتمك وهز�أك‪ ،‬وهذه من �أحط‬ ‫ال�صفات و�أخ�سها و�صاحبها من �أ�شر النا�س‪ ،‬كما‬ ‫�أخ�ب�ر ب��ذل��ك امل���ص�ط�ف��ى ع�ل�ي��ه ال �� �ص�لاة وال���س�لام‬ ‫بقوله‪( :‬جتدون �شر النا�س ذا الوجهني الذي يلقى‬ ‫ه�ؤالء بوجه وه�ؤالء بوجه) وما حالهم �إال كالذباب‬ ‫الذي ال يتنزه عن مواطن القذارة كمن قال‪:‬‬ ‫�شر الورى بعيوب النا�س م�شتغل‬ ‫مثل الذباب يراعي موطن العلل‬ ‫ومن �صور املكر والتخفي والت�سرت الذي يلج�أ‬ ‫�إليه بع�ض النمامني عندما يتكلم يف جمل�س عما‬ ‫�سمع يف جمل�س �آخ��ر بعد �أن ينفث نفثته ويقول‬ ‫الذي ي�صح والذي ال ي�صح �أمام رجل معروف بنقل‬ ‫ال�ك�لام لي�ضمن بذلك و��ص��ول كالمه ع��ن طريق‬ ‫هذا الرجل املعروف �أي بطريق غري مبا�شر‪ ،‬ومن‬ ‫هنا تظهر خطورة �أط��راف النميمة وتلوث وكدر‬ ‫البيئة االجتماعية بعد �صفائها منوط بهم من‬ ‫حيث �إذاعتهم لل�شر ودفنهم ل�صور اخلري ون�سوا �أن‬ ‫من �سمع بفاح�شة ف�أف�شاها فهو كالذي �أتاها فكيف‬ ‫مب��ن يت�صيد ال�شائعات ث��م يقوم بن�شرها وك�أنها‬ ‫احلقائق؟‪.‬‬ ‫وك�ي��ف ال ت�ك��ون النميمة على ه��ذا النحو من‬ ‫اخل�ط��ورة وه��ي التي تقطع ك��ل م��ا �أم��ر اهلل ب��ه �أن‬

‫المجد للسائرين على‬ ‫الطريق الصعب‬ ‫حممد خالد عنرت‬ ‫ٌ‬ ‫منعطف‬ ‫تقطع طريقك فتحتان يف الو�سط ‪ ..‬الأوىل‬ ‫نحو اليمني والآخ��ر نحو ال�شمال ‪ ..‬تقف ح��ائ��راً ال‬ ‫ت��دري �أي��ن تتجه مع �أن كل من كانوا ي�سريون معك‬ ‫�أجتهوا بدون تفكري نحو املنعطف الأي�سر ‪..‬‬ ‫تدقق النظر بني الأح��را���ش املنت�شرة �أم��ام��ك بجوار‬ ‫الطريق الأمين فتجد لوح ًة تكاد تختفي حتت الطني‬ ‫‪ ..‬تقرتب منها ف�إذا بها لوحة مرو ٍر تخربك ب�أن عليك‬ ‫�أن ت�سلك املنعطف الأمين لأنه الأف�ضل ‪ ..‬تت�سائل ‪..‬‬ ‫ماذا عن كل �أولئك الذين �أجتهوا ي�ساراً ‪ ..‬ت�سري بحذ ٍر‬ ‫يف الطريق الآخر املخالف لهم وهناك ترى قلي ً‬ ‫ال من‬ ‫ال�ن��ا���س ق��د جن��وا ك��م جن��وت �أن ��ت م��ن مهلكة اخل��ط‬ ‫الأي�سر‪..‬‬ ‫ٌ‬ ‫طويل ومتعب ‪ ..‬متل�ؤه‬ ‫اخلط م�ستقي ٌم ووا�ضح ولكنه‬ ‫احلفر والعقبات ويحجب الدخان والنار الر�ؤية فيه‬ ‫‪ ..‬لكنه مع ذلك �آمن ‪..‬‬ ‫تت�سائل ‪ ..‬ترى كيف تبدو الطريق الأخرى؟‬ ‫حينها يجيبك �أح ��د امل ��ارة ‪ ..‬منك�ش ال�شعر مم��زق‬ ‫الثياب ‪ ..‬يتوك�أ على عكازين فقدميه مبتورتان ‪..‬‬ ‫ٌ‬ ‫طريق معبده ‪ ..‬لقد �أتيت منها ‪ ..‬ن�سري فيها على‬ ‫�إنها‬ ‫ج�سو ٍر من الذهب ‪ ..‬وي�سقينا رعاتها كلما تقدمنا‬ ‫�أكرث �شراباً طيباً وبارداً ‪..‬‬ ‫لكن ذلك ال ي�ستمر �إىل النهايه ‪ ..‬فاحلفرة التي ال‬ ‫قعر لها هي خامتة الطريق ‪ ..‬وفيها ي�سقطون وال‬ ‫ي�ع��ودون ‪ ..‬وم��ن جن��ى منها ف��إن��ه يتحول �إىل ج�سرٍ‬ ‫كتلك اجل�سور ‪ ..‬تهلك ظهره نعال رعاة الطريق ‪..‬‬ ‫ولكنني جنوت من كالهما ‪ ..‬ومل تنج قدماي ‪..‬‬ ‫ترفع ر�أ�سك �إىل ال�سماء فرتى �ألواناً جديد ًة لي�ست‬ ‫ك�ألوان ال�سماء ‪ ..‬ولكنها مع ذلك تبدو م�ألوف ًة جداً‬

‫يو�صل؟‪.‬‬ ‫وماذا يبقى من روح الت�آزر والتنا�صر يف جمتمع‬ ‫هتكت فيه �أ�ستاره و�أذيعت �أ�سراره؟‬ ‫والأمر الغريب يف طباع النمامني �أنهم حني‬ ‫ال ي�ج��دون م��ا ينقلونه م��ن �سوء ع��ن �شخ�ص �أو‬ ‫ج �ه��ة م ��ا ل �ك�ث�رة م ��ا ق ��د ن �ق �ل��وه ع �ن��ه ي�ف�ت�ع�ل��ون‬ ‫ويختلقون ك�لام�اً ل�يرم��وا ب��ه االب��ري��اء لأن نقل‬ ‫املحا�سن والإي�ج��اب�ي��ات ي�ساعد على �إ��ش��اع��ة جو‬ ‫م ��ن ال �ط �ه��ر وه ��م ال ي �ن��ا� �س �ب �ه��م ه ��ذا اجل ��و وال‬ ‫ي� �ت� �ك ��اث ��رون ف �ي��ه ف �ي �ع �م �ل��ون وي � �ح ��اول ��ون ع�ل��ى‬ ‫تلطيخه مب��ا يلفقونه م��ن �أك��اذي��ب‪ ،‬وه�ك��ذا قد‬ ‫ميوت فيهم ال�ضمري وال يندموا على ما فعلوا‪.‬‬ ‫وم�سك اخلتام �أكتب هنا بحرب القلب �أخطه‬ ‫واخ��اط��ب ب��ه قلب م��ن وج��د يف نف�سه �شيئاً من‬ ‫ه��ذه ال���ص�ف��ة امل��ذم��وم��ة �أن ي�ت�ي��ح لعقله فر�صة‬ ‫التفكري امل�ستنري ال��ذي يو�صله �إىل ما يليق به‬ ‫ويرتفع عن مثل ه��ذه الأخالقيات و�أن ي�شتغل‬ ‫بنف�سه و�إ�صالح عيبه ف�إن �أعجز النا�س من ظل‬ ‫يعيب النا�س مبا فيهم و�أ�شد عجزاً و�أعظم منه‬ ‫م ��ن ع��اب �ه��م مب ��ا ه ��و ف �ي��ه ف� ��إي ��اك �أخ� ��ي ال �ن �م��ام‬ ‫والنميمة ف�إنها ال ترتك مودة �إال �إف�سدتها وال‬ ‫�ضغينة �إال و�أوقدتها‪.‬‬

‫الطريق �أمامك م�ستقيم ‪ ..‬وهناك بع�ض املفرتقات‬ ‫الفرعيه على جوانب الطريق ‪� ..‬سر بتمهل وفكر‬ ‫ب�إجتاه خطواتك دون �أن تتوقف ‪ ..‬ها �أنت الآن ت�سري‬ ‫‪ ..‬تتبع ظالل من �سبقوك ‪..‬‬

‫لك ‪..‬‬ ‫�إن�ه��ا �أل��وان راي��ة ب�لادك ‪ ..‬تزين ال�سماء يف ال�شروق‬ ‫والغروب ‪ ..‬وكيف تبدو �سماء تلك الطريق؟‬ ‫ه��ذا ما يتبادر �إىل ذهنك بعد �أن ت��رى ال�سماء التي‬ ‫أر�ض‬ ‫تعتليك فيجيبك الأ�شعث الأغرب ‪ ..‬ك�ألوان راية � ٍ‬ ‫‪ ..‬لكنها لي�ست رايتنا ‪..‬‬ ‫وكيف لأبناء �أر�ضنا �أن ي�ستظلوا ب�سما ٍء لي�ست �سمائهم‬ ‫‪ ..‬وي�سريون على دربٍ نهايته الهاويه ؟‬ ‫�أغرتنا ج�سور ال��ذه��ب وطيبات ال�شراب ‪ ..‬لأن�ن��ا مل‬ ‫نكن نرغب بخو�ض الطريق الالمعبد ومل نبحث عن‬ ‫لوحة الإر�شادات املروريه‪.‬‬ ‫�أجل ‪..‬‬ ‫ه��ذا م��ا فعله م��رت��زق��ة املنعطف الأي���س��ر ‪� ..‬أغرتهم‬ ‫ج�سور اململكة و�شرابها الطيب ‪ ..‬ف�أجتهوا كلهم نحو‬ ‫طريقها املعبد ال�سهل ومل يكتفوا بذلك بل هجموا‬ ‫على لوحة الإر�شادات املروريه ورموها خلف الأحرا�ش‬ ‫حتى �أختفت ومل يعرث عليها �أحد‪..‬‬ ‫طريقكم لي�ست معبده لأن رعاتها م�شغولون بتعبيد‬ ‫الطريق الأي�سر بجلودهم ‪ ..‬بينما رعاة تلك الطريق‬ ‫م�شغولون ‪ ..‬ب�إحراق �أر�ضكم ونب�شها وتخريبها ‪..‬‬ ‫م��ن ب��اع��وا طريقهم م��ن �أج��ل ط��ري��قٍ زائ�ف��ه وج�سو ٍر‬ ‫م�صطنعه و�أ�شرب ٍة م�ؤقته ‪ ..‬ف�إنهم لن ي�شرتوا �إال كل‬ ‫قبح وذلٍ ودمار ‪..‬‬ ‫ٍ‬ ‫من تركوا �أر�ضهم حترقها نريان عدوهم و�أرمت��وا يف‬ ‫�أح�ضان نف�س العدو من �أجل املال وال�سلطة ال ميكن‬ ‫لهم �أن يبنوا تلك الأر�ض جمدداً ‪..‬‬ ‫وحدهم من خا�ضوا الطريق املحرتقة الغري معبده‬ ‫‪ ..‬املتعرجة واملرتهله يف غمرة الأزمة واخلوف واملوت‬

‫هم من �سيزرعونها ويبنوها وي�ؤ�س�سونها جمدداً ‪..‬‬ ‫هم من �سيمهدون الطريق لهم وللأجيال القادمة‬ ‫لتكون �أ�سهل �سرياً و�أو�ضح خطاً و�أوفر حظاً ‪..‬‬ ‫من ترك اليوم �صنعاء بطعن ٍة يف ظهرها على قارعة‬ ‫ال�ط��ري��ق وط��ار �إىل ال��ري��ا���ض ليحتمي خلف كرو�ش‬ ‫�أربابها هو الأ�شد خطراً من العدو ‪ ..‬لأنه �إبن العدو‬ ‫البار ‪ ..‬من داخل الأر�ض املظلومة نف�سها ‪..‬‬ ‫وم��ن جعل �أل ��وان �سمائه ال�صافية مم��زوج � ًة بالدم‬ ‫كر�سي لن يدوم ‪ ..‬ال ميكن‬ ‫والبارود والدخان من �أجل‬ ‫ٍ‬ ‫�أن يكون حري�صاً على �أر�ضه و�شعبه ‪..‬‬ ‫لأن ك��ل م��ا ي��ري��ده ف�ق��ط ه��و ك��ر�� ٌ�ش ك �ب�ير ُة و�ضخمه‬ ‫ككرو�ش �أربابه الأولني ‪ ..‬ت�ستوعب بب�شاعتها كل خبثٍ‬ ‫يف الأر�ض ‪ ..‬لتتقرح ثم تنفجر ‪..‬‬ ‫ويا للمفارقه ‪ ..‬فذلك ما حدث مع الكرو�ش ال�سابقه‪..‬‬ ‫يف ال�ط��ري��ق ال�غ�ير م�ع�ب��د ًة ال�ي��وم يكمن ال�سر ‪� ..‬سر‬ ‫الأر���ض واحل�ي��اة ‪� ..‬سر اجلمال ال��ذي مل يتفتح لأن‬ ‫العوا�صف مل تهد�أ بعد ‪..‬‬ ‫يكمن يف الطريق الأمين �سر املجد ‪� ..‬أجل املجد لكل‬ ‫�أول�ئ��ك ال�سائرين على الطريق ال�صعب واملتعب ‪..‬‬ ‫فقط لأنهم ال يريدون �أن يتحولوا �إىل ج�سو ٍر تنهكها‬ ‫نعال رعاة الأر�ض الأخرى ‪..‬‬ ‫املجد لأولئك الذين حت��دوا كل عقب ٍة وك��ل حفر ٍة يف‬ ‫الأر�ض فقط لأنها �أر�ضهم ‪ ..‬ولأن �أر�ضك �أيها ال�سائر‬ ‫عليها لن تودي بك �إىل غري النعيم ‪..‬‬ ‫ب�ي�ن�م��ا ب �ق��ي �أول� �ئ ��ك امل �خ��دوع��ون ب��ال �ب �ه��رج ال�ظ��اه��ر‬ ‫ي�سقطون يف احلفرة التي ال قعر لها ‪ ..‬بعد �أن ا�صبح‬ ‫�أع �ظ��م ط �م��و ٍح ل�ه��م �أن ي �ك��ون ل�ل�ح�ف��رة ن�ه��اي��ة ‪ ..‬كي‬ ‫يرتاحوا من العذاب ‪.‬‬

‫ح�سني علي الويناين‬ ‫ال�سعودية واالمارات تد�شنان مرحلة جديدة عنوانها‬ ‫التخل�ص من عمالئهما املنتهية �صالحيتهم‪ ،‬وتهيئة‬ ‫الأر�ضية املنا�سبة لعودة ه��ادي وعلي حم�سن‪ .‬وقيادات‬ ‫اال�صالح‪.‬‬ ‫ال�سيا�سة ع�ن��وان�ه��ا امل�صلحة وغ��اي�ت�ه��ا ال�ف��ائ��دة وال‬ ‫عالقة لها بامل�شاعر وال تعرف الرحمة‪ ،‬و�صديق اليوم‬ ‫قد ي�صبح عدو الغد والبد من �ضربة ا�ستباقية لت�أمن‬ ‫جانبه وتخل�صك من �شره؛ �إذا ما اقت�ضت احلاجة‪ ،‬وهذا‬ ‫ما �صنعته ال�سعودية والإمارات ب�أبناء عدن‪.‬‬ ‫الغزاة على مر الزمن يبحثون عن عمالء ولي�س عن‬ ‫�أ��ص��دق��اء �أو ��ش��رك��اء‪ ،‬وم�شاركة اجل�م��اع��ات امل�سلحة لن‬ ‫يقبل به الغزاة ؛ قالوها ب�صراحة و�أعلنوا يومها ف�شل‬ ‫املفاو�ضات يف �إخراج داع�ش وامللي�شيات امل�سلحة من عدن‪.‬‬ ‫بعد ف�شل املفاو�ضات وتطور امل�ستجدات وتو�سع ن�شاط‬ ‫تلك اجلماعات مل يجدوا بدا من مواجهتها و�إخراجها‬ ‫بالقوة‪ ،‬لوال �أن الفاتورة �ستكون باهظة واخل�سائر كبرية‬ ‫ونتائجها غري م�ضمونة‪.‬‬ ‫كان البد من حل �أقل كلفة ونتائجه م�ضمونه وبعد‬ ‫مناق�شات مطولة اقتنعوا باملقرتح املقدم من اجلرنال‬ ‫علي حم�سن وقيادات حزب اال�صالح بح�سب الت�سريبات‬ ‫ال���س�ع��ودي��ة ن�ف���س�ه��ا وه ��و ف�ت��ح م�ع��رك��ة ج��دي��دة يف تعز‬ ‫وار� �س��ال �ه��م ال�ي�ه��ا ‪ ..‬اخل �ط��ة ك��ان��ت حم�ك�م��ة ونتائجها‬ ‫م�ضمونة لل�سعودية يف كال احلالتني !!‬ ‫فهناك فر�ضيتان �إما االنت�صار �أو اخل�سارة ف�إن كانت‬ ‫االوىل ف�سي�سجل لل�سعودية ويح�سن �شروط تفاو�ضها‬ ‫لعلها ت �ع��ود ال�ي�ه��ا م��دن�ه��ا وم��واق�ع�ه��ا ال �ت��ي ف�ق��دت�ه��ا يف‬ ‫جنوبها‪ ..‬و�إن كانت الفر�ضية الثانية ف�ست�سجل الهزمية‬ ‫لتلك اجلماعات ولن يطال ال�سعودية والإمارات غبارها‬ ‫وب�ه��ذا ا�ستطاع علي حم�سن و ق�ي��ادات اال��ص�لاح اقناع‬ ‫امل�س�ؤولني ال�سعوديني ومت��ت امل��واف�ق��ة ليتحقق بذلك‬ ‫م��راده��ا الإ� �ص�لاح يف �إن �ق��اذ امل�خ�لايف ودواع���ش��ه وه��دف‬ ‫ال�سعودية املتمثل يف �إ�ضعاف تلك اجلماعات والتخل�ص‬ ‫من ما ي�سمى املقاومة اجلنوبية‪.‬‬ ‫اخلطة �آتت �أكلها �سريعاً ف�سرعان ما عاد هادي مع‬ ‫اول انتكا�سة يف معارك اليوم االول يف تعز لتلتحق به‬ ‫قيادات حزب اال�صالح خالل الأي��ام القادمة وذلك بعد‬ ‫ت�شتيت املناوئني لهم و�إ�ضعافهم‪ ،‬وحت��دي��دا املطالبني‬ ‫باالنف�صال الذين الزالوا كابو�سا ي�ؤرق اململكة كما ي�ؤرق‬ ‫ال االحمر وحزب اال�صالح‪.‬‬ ‫خم ��اوف اململكة م��ن االن�ف���ص��ال لأن ��ه يعني ت�سليم‬ ‫ال�شمال للحوثي وبقاءه خنجرا يف خا�صرتها وجارا لها‬ ‫رغم �أنفها يف ظل غياب املنا�ؤين له خا�صة بعد التفاف‬ ‫كل �أبناء ال�شمال حوله وهذه طامتها الكربى!!‪.‬‬ ‫بالن�سبة للإمارات انتقمت جلنودها الذين قتلوا يف‬ ‫عدن بالتفجريات؛ وث��أرت ملوظف الهالل االحمر التي‬ ‫اغتالته تلك اجلماعات‪.‬‬ ‫اب �ن��اء اجل �ن��وب غ��ارق��ون يف الأوه � ��ام ف �ق��دوا املنطق‬ ‫وعجزوا يف فهم ما يجري وما يحاك �ضدهم وحتولوا‬ ‫�إىل دمى حتركها ال�سعودية واالمارات دون وعي ف�صودر‬ ‫ق��راره��م واحتلت عا�صمتهم وت�ع��ددت فيها اجلن�سيات‬ ‫واخ �ت �ل��ط احل��اب��ل ف�ي�ه��ا ب��ال�ن��اب��ل و� �ص ��اروا ف�ي�ه��ا غ��رب��اء‬ ‫وم�شتتني خارج مدنهم !!‪.‬‬ ‫اما اجلي�ش اليمني واللجان ال�شعبية فقد قاما مبا‬ ‫يجب عليهما القيام به وال فرق بالن�سبة لهما بني غاز‬ ‫وم��رت��زق وال �شفيع لهما ب�ين يديه و�أن اختلف لونهم‬ ‫وجن�سيتهم ولذا كانت �ضربته موجعة والقتلى باملئات‬ ‫وال �ق��ان��ون ك�م��ا ي �ق��ول��ون ال يحمي امل�غ�ف�ل�ين وال�ع��اق�ب��ة‬ ‫للمتقني‪.‬‬


‫‪84‬‬

‫الثــالثــاء ‪� 11‬صفر ‪1437‬هـ املوافــق ‪ 24‬نوفمرب ‪2015‬م العـدد (‪)1043‬‬

‫�أبعاد اخلطر‪ ..‬وعوامل تعقيد امل�شكلة‬ ‫الصراعات التي عطلت الحياة‬ ‫تواجه املجتمعات العربية‬ ‫والإ�سالمية حتديات عديدة‪ ،‬منها‬ ‫ما هو على امل�ستوى التنموي مثل‬ ‫حماربة الفقر والبطالة ومكافحة‬ ‫الأمرا�ض وامتالك التكنولوجيا‬ ‫الالزمة للتطوير والبناء‪ ..‬و�أخرى‬ ‫على امل�ستوى املعريف كمحاولة اللحاق‬ ‫بالتقدم العلمي وامتالك املعرفة‬ ‫واملعلومة التي هي وقود احل�ضارات وما‬ ‫يتطلبه من حتديث للم�ؤ�س�سات العلمية‬ ‫وحتديات قومية مثل ق�ضية فل�سطني‪.‬‬ ‫حتقيق ا�ستقرائي‪/‬‬ ‫جنيب العن�سي‬ ‫ ‬ ‫وه������ذه امل�������س���ائ���ل ل��ي�����س��ت ج����دي����دة ع��ل��ى‬ ‫ال���وط���ن ال���ع���رب���ي ب���ل ه���ي ق�����ض��اي��ا ع��ال��ق��ة‬ ‫ومزمنة‪ ،‬ولطاملا حاول كثري من امل�صلحني‬ ‫مواجهتها وحم��اول��ة التغلب عليها‪ ،‬وقد‬ ‫جنحوا جزئياً يف بع�ضها‪.‬‬ ‫لكنها يف الآون�����ة الأخ��ي��رة ب���دت وك���أن��ه��ا‬ ‫م�ستع�صية على املواجهة واحل��ل��ول ب�سبب‬ ‫موجة االح�تراب الفكري والطائفي الذي‬ ‫�أغ��رق��ت وطغت على �سطح ال��وع��ي العربي‬ ‫والإ�سالمي يف الوقت الراهن‪.‬‬ ‫ف��غ��اب��ت �أج�������واء الأم������ن و����س���اد ال��ت��م��زق‬ ‫واخل�������وف وا����س���ت�������ش���رى ال���ق���ت���ل والإره��������اب‬ ‫وال��ت��دم�ير والت�سلط وح��و���ص��رت احل��ري��ات‬ ‫و�صودرت الأفكار‪.‬‬ ‫وه���ذا ال��واق��ع ف��ر���ض نف�سه فان�صرفت‬ ‫العقول النظيفة عن البحث والتفكري يف‬ ‫ق�ضايا التنمية �إىل حماولة لإيجاد حلول‬ ‫للم�صائب اجل��دي��دة ال��ت��ي ال ت��ق��ف عائقاً‬ ‫�أم��ام التقدم وح�سب‪ ،‬بل وجت��ر املجتمعات‬ ‫العربية �إىل اخللف ع�بر تدمري مقومات‬ ‫احل��ي��اة وت��دم�ير م��ا ك��ان ق��د ت��وف��ر لها من‬ ‫عوامل النهو�ض على قلتها و�ضعفها‪.‬‬ ‫ويف ال����ع����ق����دي����ن الآخ���ي���ري�������ن ت����ط����ورت‬ ‫ال�����ص��راع��ات وت�����س��ارع��ت وت�يرت��ه��ا‪ ،‬ف��م��ا هي‬ ‫العوامل التي جعلت من ه��ذه ال�صراعات‬ ‫ترقى لأن تكون خطراً وجودياً للمجتمعات‬ ‫العربية كما هو احلال يف اليمن‪.‬‬

‫العامل اجلغرايف‬

‫ك����ن����ا وال زل�����ن�����ا ن���ك���رر‬ ‫م����ا در����س���ن���اه يف امل��رح��ل��ة‬ ‫االبتدائية حول احلدود‬ ‫امل���ر����س���وم���ة ع���م���داً بني‬ ‫البلدان العربية وكيف‬ ‫�أن اال�ستعمار هو من‬ ‫و�ضعها‪ ،‬و�أن��ه��ا غري‬ ‫ط��ب��ي��ع��ي��ة‬ ‫وغ��ي��ر‬

‫منطقية و�أنها لي�ست واقعاً فر�ضته طبيعة‬ ‫اجل��غ��راف��ي��ا وت�ضاري�س الأر�����ض‪ ،‬وبالتايل‬ ‫فلي�ست عائقاً �أم���ام ال��وح��دة العربية ذلك‬ ‫احللم املحنط‪.‬‬ ‫ل��ك��ن احل��ق��ي��ق��ة �أن �أح�����داً ع��ل��ى امل�ستوى‬ ‫الر�سمي �أو ال�شعبي ي��ج��ر�ؤ على جتاوزها‬ ‫�أو ع���دم االع��ت�راف ب��ه��ا‪ ،‬ب��ل �أن اخل�لاف��ات‬ ‫ال��ت��ي تن�شب ب�ين احل��ك��وم��ات العربية �إمن��ا‬ ‫م�صدرها على الدوام تلك احلدود‪.‬‬ ‫وال���������ش����يء ال���وح���ي���د ال�������ذي ال ي��ع�ترف‬ ‫بتلك احل��دود هو القتل ال��ق��ادم من جعبة‬ ‫اجلرمية املنظمة �أو الإرهاب‪.‬‬ ‫وه����ذا م���ا رف���ع م���ن درج����ة خ���ط���ورة ه��ذا‬ ‫العنف‪ ،‬فهو غري مقيد بحدود مكانية �ضمن‬ ‫نطاق قطري �أو �سيا�سي حمدد‪ .‬فاجلماعة‬ ‫الإرهابية قد تن�ش�أ يف م�صر وتنفذ عملياتها‬ ‫الإره��اب��ي��ة يف اليمن ول��ه��ا �أذرع يف ال��ع��راق‬ ‫وم��رج��ع��ي��ة يف �أف��غ��ان�����س��ت��ان ومت��وي��ل��ه��ا من‬ ‫ال�����س��ع��ودي��ة �أو م��ن �أي م��ك��ان �آخ���ر في�صبح‬ ‫اجلميع �ضمن دائرة اال�ستهداف واخلطر‪.‬‬ ‫ف��ال��ب��ع��د امل����ك����اين امل��ت��م��ث��ل يف االت�������س���اع‬ ‫واالن��ت�����ش��ار ل��ظ��اه��رة ال��ع��ن��ف �أو االق��ت��ت��ال‬ ‫امل��ذه��ب��ي ���ش��م��ل رق��ع��ة وا���س��ع��ة م���ن ال��ب�لاد‬ ‫العربية والإ�سالمية‪ ،‬و�أ�صبحت بذرة العداء‬ ‫جت��د ل��ه��ا م��ك��ان��اً يف ك��ل االجت���اه���ات‪ ،‬فحني‬ ‫يبد�أ ا�ستهداف م�سجد �شيعي يف العراق‬ ‫–كمثال‪ -‬ف�إن العداء الطائفي ينقل‬ ‫للبحرين والعك�س �صحيح‪.‬‬ ‫ �إذن ف����ك����ون ال��ع��ن��ف‬‫ال���ط���ائ���ف���ي والإره����������اب‬ ‫ل�����ه ح����ري����ة ال��ت��ن��ق��ل‬ ‫و�إمكانية التو�سع‬ ‫فهذا ما يرفع‬ ‫من درجة‬

‫خطورته ويجعله عائقاً �أمام رغبة ال�شعوب‬ ‫العربية يف التطور‪ ،‬فلو �أراد اليمنيون �أن‬ ‫يطببوا ج��راح��ات��ه��م وي��ط��م��روا خالفاتهم‬ ‫ويلتفتوا �إىل ما ينفعهم وينه�ض ببالدهم‪،‬‬ ‫فلن ي�ستطيعوا لأن اخل��ط��ر ال زال قائماً‬ ‫خارج حدود وطنهم‪ ،‬فما دام الإرهاب ال زال‬ ‫يجد له موطئ قدم يف �أي قطر عربي ف�إن‬ ‫الهاج�س الأمني �سيبقى هو املتحكم الأول‬ ‫يف اليمن �أو يف �أي بلد �آخ��ر ول��و مل توجد‬ ‫فيه �أي جماعة �إره��اب��ي��ة �أو ف��رع��اً للقاعدة‬ ‫ف��ه��و ل��ي�����س يف م���أم��ن لأن ت��ل��ك اجل��م��اع��ات‬ ‫ال ت��ع�ترف ب���احل���دود وك���ل ق��ط��ر ع��رب��ي �أو‬ ‫�إ���س�لام��ي بالن�سبة لها جم��رد والي���ة تابعة‬ ‫لأم�يره��ا ول��ه احل��ق يف �أن ير�سل عنا�صره‬ ‫�إليها متى �شاء لتقاتل من ت�شاء‪.‬‬

‫العامل النوعي‬

‫نوعية العنف والعمليات الإرهابية التي‬ ‫ي�شهدها العامل العربي م�ؤخراً والأ�سلحة‬ ‫امل�ستخدمة فيه من الأ�سباب التي عقدته‪،‬‬ ‫خل���ط���ورة �آث�������اره ال���ت���ي ���ش��م��ل��ت ك���ل ���ش��يء‪،‬‬ ‫ففي ال�صراع الطائفي ت�ستهدف امل�ساجد‬ ‫واجل��م��اع��ات وامل��دار���س والأ���س��واق‪ ،‬وطبيعة‬ ‫ال��ع��م��ل��ي��ات ال���ت���ي ي���ق���وم ب���ه���ا الإره����اب����ي����ون‬ ‫ال��دم��وي��ة وامل��ف��اج��ئ��ة ال��ت��ي ت��زع��زع‬ ‫الأم���ن وت�ضرب االقت�صاد وتطرد‬ ‫اال����س���ت���ث���م���ار‪ ،‬وت����ه����دد الإب��������داع‬ ‫وت���ق���و����ض اجل����ه����ود ال��ث��ق��اف��ي��ة‪،‬‬ ‫والبلدان التي ت�ستهدفها وتقع‬ ‫�ضمن نطاق ال�صراعات‪ .‬ت�صبح‬ ‫م��ك��ان��اً ط����ارداً للتنمية والبحث‬ ‫ال��ع��ل��م��ي وح��ت��ى غ�ي�ر ق����ادر على‬ ‫�إي���ج���اد م�����س��ت��وى ���ص��ح��ي مقبول‬ ‫لأبنائه وعاجز من �إح��راز‬ ‫�أي ت���ق���دم‪ ،‬ف��ه��و م�شغول‬ ‫مب���ح���ارب���ة �أو ت����ف����ادي �أو‬ ‫معاجلة �آثار هذا العنف‪.‬‬ ‫وحتى يف ال�صراعات التي تقع‬ ‫بني البلدان العربية ف���إن جميع‬ ‫الأ���س��ل��ح��ة ق���د ت�����س��ت��خ��دم مب���ا يف‬ ‫ذل����ك �أ���س��ل��ح��ة ال���دم���ار ال�����ش��ام��ل‬ ‫ك��م��ا ه��و ح��ا���ص��ل ح�ين ت�ستخدم‬ ‫ال�����س��ع��ودي��ة ت��ل��ك الأ���س��ل��ح��ة �ضد‬ ‫اليمن‪.‬‬ ‫فهذا العنف ال��دائ��رة رح��اه يف‬

‫الوطن العربي هو من حيث البعد النوعي‬ ‫جت����اوز ك���ل احل�����دود امل��ع��ق��ول��ة و�أف�������ش���ل كل‬ ‫اجلهود املبذولة يف اجتاه حياة كرمية لهذه‬ ‫ال�����ش��ع��وب‪ .‬لأن �آث����اره م��ن ال��ن��وع امل�ستدمي‬ ‫وحتى بعد توقف ال�صراعات ف���إن ال�شعوب‬ ‫���س��ت�����س��ت��ن��زف ق���درات���ه���ا ل���ف�ت�رة ط���وي���ل���ة يف‬ ‫حماولة معاجلة الآث���ار و�إع���ادة بناء ما مت‬ ‫تدمريه وترميم ما �أحدثه هذا العنف من‬ ‫�شروخ على امل�ستوى االجتماعي وال�سيا�سي‬ ‫والنف�سي واالقت�صادي‪.‬‬ ‫فحتى حني يكون ال�صراع بني �أبناء البلد‬ ‫ال���واح���د ف��ه��م ال ي��ت��ورع��ون ع���ن ا���س��ت��خ��دام‬ ‫ك��ل م��ا ي���ق���درون ع��ل��ى احل�����ص��ول ع��ل��ي��ه من‬ ‫الأ�سلحة املدمرة �ضد بع�ضهم البع�ض‪.‬‬

‫العامل الزمني‬

‫م��ا يرفع م��ن درج��ة خ��ط��ورة ال�صراعات‬ ‫ال��ت��ي ت�شهدها ال��ب��ل��دان ال��ع��رب��ي��ة ه��و �أن��ه��ا‬ ‫ق��د �أخ���ذت زم��ن��اً ط��وي ً‬ ‫�لا و�أ���ص��ب��ح��ت ب�سبب‬ ‫ا�ستمرارها ودميومتها وك�أنها �أمراً معتاداً‪.‬‬ ‫ال تلوح له نهاية يف الأفق‪.‬‬ ‫وهذا قد يف�سر الي�أ�س الذي �أ�صبح لدى‬ ‫املثقفني وال��ن��خ��ب ال�سيا�سية ال��ت��ي حتمل‬ ‫الهم الوطني‪..‬‬ ‫وهو ي�أ�س نتيجة لطول الفرتة الزمنية‬ ‫التي ا�ستغرقتها ال�صراعات ولأن عوامل‬ ‫بقائها لأزم��ن��ة ق��ادم��ة ال زال��ت ق��وي��ة‪ .‬فقد‬ ‫ت��ك��ون ه���ذا الإح���ب���اط وال��ي���أ���س ال���ذي �أق��ع��د‬ ‫امل��ف��ك��ري��ن وال�سيا�سيني ال��غ�ير منخرطني‬ ‫يف ال�صراعات عن تقدمي حلول ومعاجلات‬ ‫لإي���ق���اف ال��ع��ن��ف‪ .‬لأن��ه��م ق��د ج��رب��وا م��رات‬ ‫عديدة دون فائدة‪.‬‬ ‫وهذه احلالة ت�شبه حالة ال�شخ�ص الذي‬ ‫ي��ع��اين م���ن الأم����را�����ض م��ن��ذ ف�ت�رة طويلة‬ ‫ول��ك�ثرة ت���ردده على الأط��ب��اء وا�ستخدامه‬ ‫الأدوي����ة ل�سنوات دون �أن يجد ف��ائ��دة قعد‬ ‫عن التداوي وتوقف عن ا�ستخدام العقاقري‬ ‫وا�ست�سلم لواقع ج�سده العليل‪ .‬ومل يعد يبد‬ ‫�أي ان��زع��اج حيال ت��ده��ور حالته ال�صحية‪،‬‬ ‫وكل ما ينتظره هو املوت‪.‬‬ ‫وبالتايل مل يعد يخطط مل�ستقبله لأنه‬ ‫موقن �أن ال فائدة من الأحالم ما دام الغد‬ ‫�سيكون �أ���س��و�أ م��ن ال��ي��وم‪ ،‬وم��ا ينطبق على‬ ‫ه��ذا ال�شخ�ص املري�ض ال��ذي ط��ال مر�ضه‬ ‫بالت�ضييق على ال�شعوب ال��ت��ي ت��ع��اين من‬

‫ال�����ص��راع��ات وال��ع��ن��ف والإره�����اب م��ن��ذ ف�ترة‬ ‫طويلة وتتوقع �أن ت�ستمر لفرتة قادمة قد‬ ‫تكون �أط����ول‪� ..‬إذن فالبعد الزمني حلالة‬ ‫العنف ال���ذي يعي�شه ال��وط��ن ال��ع��رب��ي �أح��د‬ ‫عوامل خطورته‪.‬‬

‫البعد الفكري والنف�سي‬

‫وهو ما يغذي كل العوامل التي ترفع من‬ ‫خطورة العنف والتي ذكرناها‪ .‬فهي تعتمد‬ ‫على البعد الفكري والعامل النف�سي كوقود‬ ‫ي�ضمن ا�ستمرارية ال�صراعات واالقتتال‬ ‫ال��ط��ائ��ف��ي ومي����د الإره��������اب مب���ا ي��ح��ت��اج��ه‬ ‫للبقاء‪.‬‬ ‫وق��د كتب املفكر اللبناين حممد وردي‬ ‫قائ ً‬ ‫ال‪ :‬لقد �أفرزت هذه الفتنة �أ�شد الأفكار‬ ‫تطرفاً‪ ،‬و�أكرث الفتاوى �شذوذاً‪ ،‬و�أ�شد الآراء‬ ‫تع�صباً وحتري�ضاً –انتهى كالمه‪ -‬وكمثال‬ ‫على ذلك ف���إن هناك من يحاول عرب �شتى‬ ‫الو�سائل �أن يغذي احلرب الدائرة يف اليمن‬ ‫بالأفكار املتطرفة والفتاوى وي�صفها �أنها‬ ‫حرب �سنة و�شيعة‪.‬‬ ‫حتى يربر ا�ستمراريتها و�إيجاد حا�ضن‬ ‫���ش��ع��ب��ي ل��ل��ج��م��اع��ات الإره���اب���ي���ة ب��اع��ت��ب��اره��ا‬ ‫تدافع عن ال�سنة وي�سمي �إرهابها جهاداً‪.‬‬ ‫يف ح�ين م��ا ي��ح��دث يف ال��ي��م��ن ال عالقة‬ ‫له بال�صراع املذهبي ال��ذي ي��دور يف بلدان‬ ‫�أخرى كالعراق والبحرين وال يوجد يف هذا‬ ‫البلد خالف قائم على �أ�سا�س ديني‪.‬‬

‫العامل الدويل‬

‫هذه ال�صراعات التي ترفع فيها �أعالم‬ ‫و���ش��ع��ارات مذهبية وتغذيها ال��ف��ت��اوى‪ ،‬ما‬ ‫�أدى �إىل ت�����ش��وي��ه ���ص��ورة الإ����س�ل�ام ع��امل��ي��اً‪،‬‬ ‫و�أ�ضفى �صبغة على الدين الإ�سالمي كدين‬ ‫ل�ل��إره���اب‪ ،‬ودي���ن ي�صبح ب��ع��وام��ل التفتت‬ ‫واالقتتال املذهبي‪ ،‬ودين يق�سم النا�س �إىل‬ ‫طوائف وجماعات تقاتل بع�ضها‪.‬‬ ‫يف ح�ي�ن �أن�����ه دي����ن ال���رح���م���ة وال���ع���دال���ة‬ ‫وامل�������س���اواة‪ .‬مم��ا دف���ع بكثري م��ن حكومات‬ ‫ال��غ��رب وال�شرق للتدخل يف ه��ذه احل��روب‬ ‫ع�سكرياً ل�صالح ه��ذا ال��ط��رف �أو ذاك من‬ ‫ال��ط��وائ��ف واجل���م���اع���ات امل��ت��ح��ارب��ة‪ ،‬وه���ذا‬ ‫بالت�أكيد يجعل امل�شكلة �أك�ثر تعقيداً وال‬ ‫ي�صبح احلل داخلياً يف �إطار وحدود البلد �أو‬ ‫حتى عربياً‪ ،‬بل دولياً‪ .‬وما مل تتفق الدول‬ ‫اخلارجية لن تتوقف ال�صراعات الداخلية‪.‬‬


‫‪85‬‬

‫الثــالثــاء ‪� 11‬صفر ‪1437‬هـ املوافــق ‪ 24‬نوفمرب ‪2015‬م العـدد (‪)1043‬‬

‫جر‬ ‫مية‬ ‫ب �ع��د �أن ا��س�ت�ق��ر ق � ��راره وذه� ��ب ل���ش��راء‬ ‫ال�سكني راح يبحث عنها ويرت�صد خطواتها‬ ‫حتى عرف �أنها اجتهت يف �صباح ذلك اليوم‬ ‫�إىل مبنى املحكمة باملحافظة‪ ،‬ف�أخفى ال�سكني‬ ‫خلف ثيابه‪ ،‬وذهب وراءها �إىل مبنى املحكمة‪،‬‬ ‫ووجدها هناك كانت واقفة يف ال�صالة تتحدث‬ ‫م��ع �أح� ��د الأ� �ش �خ��ا���ص‪ ،‬ف �ف��اج ��أه��ا وب��ا��ش��ره��ا‬ ‫ب ��أن �أخ ��رج ال�سكني ال�ت��ي ب�ح��وزت��ه وهاجمها‬ ‫فطعنها بها �أك�ثر من طعنة حتى ر�آه��ا هوت‬ ‫بقامتها على الأر�ض م�صابة ونازفة الدماء‪،‬‬ ‫بينما ال�شخ�ص الذي كانت واقفة تتكلم معه‬ ‫اب�ت�ع��د م�صعوقاً وه��ارب �اً م��رت�ع�ب�اً �إىل داخ��ل‬ ‫مبنى املحكمة وهو ي�صيح‪ :‬انقذوها‪ ..‬الرجل‬ ‫طعنها‪� ..‬أم�سكوا ب��ه‪ ..‬فتقافز �أثناءها بع�ض‬ ‫رج��ال ال�شرطة ال��ذي��ن ك��ان��وا متواجدين يف‬ ‫امل�ح�ك�م��ة و�أم �� �س �ك��وا ب��ال��رج��ل‪ ..‬و‪ ..‬وه ��ا هي‬ ‫الوقائع‪.‬‬

‫غربة‬ ‫نهايتها قف�ص االتهام‪!..‬؟‬ ‫ا‬

‫حللقة‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫خري‬

‫عر�ض وحتليل‪/‬‬ ‫ح�سني كري�ش‬ ‫�أكرث ما حري �ضباط التحقيق وا�ستغربوا له هو ما‬ ‫الحظوه على الرجل املتهم (اجلاين) عند مبا�شرتهم‬ ‫لفتح �أول حم�ضر حتقيق معه وا��س�ت�ن�ط��اق��ه‪ ..‬فقد‬ ‫ظهر ه��ادئ �اً‪ ،‬منب�سط املحيا‪ ،‬و�شبه ابت�سامة تنفرج‬ ‫على فمه‪ ،‬ك��أن��ه لي�س مبالياً باملوقف ال��ذي يواجهه‬ ‫وخ�ط��ورة جنايته التي فعلها وم��ا يرتتب عليها من‬ ‫م�صري جم�ه��ول خم�ي��ف ي�ن�ت�ظ��ره‪ ..‬ب��ل ان�ط�ل��ق يعرب‬ ‫عما ي�شعر ب��ه بداخله بنربة مبا�شرة وجريئة ومبا‬ ‫تعنيه ال���ص��راح��ة ب�ق��ول��ه‪� :‬أ��ص��دق�ك��م ال �ق��ول �أن �ن��ي يف‬ ‫البداية كنت حزيناً عندما علمت �أن امل��ر�أة (املجني‬ ‫عليها) �أ�سعفت �إىل امل�ست�شفى و�أنها مل تزل على قيد‬ ‫احل�ي��اة ومل مت��ت وك��دت �أن�ف�ط��ر م��ن الغيظ والقهر‬ ‫ب�سبب ذل ��ك‪ ،‬ول�ك��ن ب�ع��د �أن �أب�ل�غ��ت مب��وت�ه��ا وت ��أك��دت‬ ‫�أنها �صارت جثة هامدة مودعة يف ثالجة امل�ست�شفى‬ ‫�أح�س�ست باالنت�شاء وغمرتني الفرحة‪ ،‬وذهب عني كل‬ ‫غيظ لأنها يف نظري ت�ستاهل القتل‪ ،‬وكنت �أمتنى لو‬ ‫�أ�ستطيع قتلها مائة مرة‪ ،‬ولي�س مرة واحدة لأن ذلك‬ ‫ي�شفي غليلي ويريحني �أكرث و�أكرث ولن �أ�شعر بالندم‬ ‫على قتلي لها‪.‬‬ ‫فكان ه��ذا وغ�يره ما جعل رج��ال التحقيق يقفون‬ ‫م��وق��ف امل���س�ت�غ��رب امل�ت���س��اءل وامل�ت�ح�ير جت��اه ال��رج��ل‬ ‫(امل �ت �ه��م) وي �� �ض �ع��ون يف ت�ف�ك�يره��م ح��ول��ه �أك �ث�ر من‬ ‫اف�ترا���ض‪ ،‬وذل��ك �أن��ه رمب��ا و�صل يف قهره من املجني‬ ‫عليها ل��درج��ة مل يعد ي�ستطيع ال�صرب عليها و�أنها‬ ‫ال�شك فعلت ب��ه �شيئاً جعله يتغري نحوها ويتحول‬ ‫بوجدانه وكيانه �إىل كتلة من نريان احلقد والكراهية‬ ‫لها‪ ،‬ث��م يح�صر ك��ل �أمنيته وتفكريه يف �أن يتخل�ص‬

‫وينتقم منها كرد فعل على ما فعلته به‪.‬‬ ‫وقد �س�ألوا الرجل (املتهم) عن فحوى ذلك و�سره‬ ‫وال���س�ب��ب احلقيقي لإق��دام��ه ع�ل��ى �إرت �ك��اب اجل��رمي��ة‬ ‫وب�صيغة الكيفية وم�ف��ردات الق�صة اخلفية ملا حدث‬ ‫بينه واملر�أة (املجني عليها) ومعرفته وعالقته بها من‬ ‫البداية ف�أجاب املتهم كمن يلخ�ص الأح��داث ويفتح‬ ‫الأب� ��واب املغلقة ل���س��رد ك��ل م��ا ه��و م�ك�ب��وت ويخرتنه‬ ‫بداخله‪ ،‬معرتفاً وقائ ً‬ ‫ال‪ :‬لفرتة خم�سني عاماً �أو تزيد‬ ‫ق�ضيتها من عمري يف الغربة ويف بالد املهجر‪ ..‬تركت‬ ‫�أر�ض الوطن �إىل �أحد البلدان العربية ال�شقيقة و�أنا‬ ‫يف مقتبل العمر‪ ..‬هاجرت بطموح ال��ر�ؤي��ة ك��أي فتى‬ ‫يتطلع ل�شق طريقه يف ال�صخر من �أج��ل بناء نف�سه‬ ‫وم ��ن �أج ��ل ��ص�ن��ع م�ستقبله ومل ي�ك��ن ال�ط��ري��ق ه��ذا‬ ‫(طريق الغربة) مفرو�شاً بالورود وال بحدائق الزهور‪،‬‬ ‫ولكنه ك ��أي م�سلك ل�لاغ�تراب ك��ان مليئاً ب��الأ��ش��واك‬ ‫والأ��س�لاك ال�شائكة التي ال ترحم‪ ،‬ومعاي�شتها تعني‬ ‫املكابدة ومواجهة كل �أ�صناف امل�شقة والتعب واملعاناة‪،‬‬ ‫وعذاب االفرتاق واالحرتاف وكذا �أمل ال�شوق واحلنني‬ ‫�إىل الأهل وتراب الوطن البعيد‪.‬‬ ‫عملت يف الأعمال ال�صغرية والثقيلة وا�شتغلت يف‬ ‫عدد من املهن التي كانت �أرجورها �ضئيلة وجمحفة‪.‬‬ ‫�أي��ام وليال مرت ك�أنها عقود و�أ�شهر و�أع��وام م�ضت‬ ‫و�أنا يف الغربة ك�أنها قرون‪ ..‬البعد عن الأهل والأحباب‬ ‫ومكابدة الأم��ري��ن يف ب�لاد املهجر لي�س بال�سهل وال‬ ‫بالهني‪ ..‬ومع ذلك على مدى �أعوام �أحلى �سني ال�شباب‬ ‫وال�ع�م��ر �ضاعت م��ن حياتي يف ب�لاد ال�غ��رب��ة حتملت‬ ‫خاللها الكثري والكثري وواجهت فيها خمتلف �أن��واع‬ ‫الب�ؤ�س وال�شقاء والعناء‪ ،‬واجلوع وال�سهر وال�صرب على‬ ‫كل ع�سري ومل �أتذمر يوماً‪..‬‬ ‫كنت متحم�ساً وم�صراً على �صنع امل�ستحيل على‬

‫حتقيق ك��اف��ة �أح�لام��ي ك��ل همي ك ��أن �أن �أج�م��ع �أك�بر‬ ‫قدر من املال و�أعود �إىل الوطن يف نهاية املطاف وقد‬ ‫حققت و�أمتلكت ما حلمت به يف تلك ال�سنني الطويلة‪،‬‬ ‫وهو �أن �أبني منز ًال و�أ�سرة و�أ�صنع م�ستقب ً‬ ‫ال عن طريق‬ ‫اال�ستثمار يف �أي �شيء لكي ا�ستقر يف الوطن و�أعي�ش‬ ‫ك�أمري �أنا والعائلة‪ ..‬وهذا كان طموحي وحلمي وما‬ ‫تطلعت �إليه خ�لال �سنوات الغربة‪ ..‬ولكن‪ ..‬و�آه من‬ ‫لكن‪!..‬؟‪..‬فلقد حدث يف ال�سنوات الأخرية �أن اختلفت‬ ‫انا و�أحد الأ�شخا�ص الذي خانني وقام ب�أخذ عمارة �أو‬ ‫علي‪ ..‬بقدر ثمنه باملاليني مقابل �شيكات غري‬ ‫عقار ّ‬ ‫مقبولة الدفع‪ ..‬وو�صل هذا اخلالف بيني و�إي��اه �إىل‬ ‫النيابة واملحاكم‪ ،‬وقمت من �أجل ذلك بعمل تفوي�ض‬ ‫للمر�أة املحامية لتكون وكيلتي وتتوىل الرتافع با�سمي‬ ‫يف ق�ضية ال�ن��زاع بيني وغرميي بالنيابة والق�ضاء‪..‬‬ ‫وكنت م�ؤمناً لها وواثقاً فيها ب�أنها �ستكون وفية يل‬ ‫وخمل�صة معي وع�ن��د ح�سن ال�ظ��ن كونها ممثلة يل‬ ‫يف الق�ضية حتى النهاية‪ ..‬وقد �أعطيتها الكثري من‬ ‫امل�ب��ال��غ امل��ال�ي��ة م�ق��اب��ل �أت�ع��اب�ه��ا ومل �أق���ص��ر معها من‬ ‫ال�ب��داي��ة وب�شكل متتابع‪ ،‬ب��ل و�أغ��دق��ت عليها مب��ا هو‬ ‫�أك�ثر من ذل��ك‪ ..‬غري �أن��ه للأ�سف وبعد ف�ترة لي�ست‬ ‫بالقليلة والق�ضية من حمكمة �إىل حمكمة والغرامات‬ ‫(التكاليف) من مئات الآالف �إىل مئات الآالف‪� ،‬أفاجئ‬ ‫م�ؤخراً وبني ليلة و�ضحاها ب�أنها – �أي املحامية –‬ ‫قد خانتني وطعنتني يف الظهر‪ ،‬و�أنها �ضيعت حقوقي‬ ‫و�أموايل التي قمت بجمعها وكانت ثمرة غربتي طيلة‬ ‫�سنني عديدة يف بالد املهجر‪ ،‬وت�سببت ق�صداً وعمداً‬ ‫يف ن�سف كل ما هو يل ومن حقي ولي�س ذلك وح�سب‬ ‫ولكنها ق��ام��ت يف الآون� ��ة الأخ �ي�رة ب ��إل �غ��اء تفوي�ضي‬ ‫ووكالتي لها كمحامية متثلني وت�سجيل هذا الإلغاء‬ ‫والت�صديق عليه يف مكتب وزارة اخلارجية بتعز ليكون‬

‫ة‬

‫�شرعياً ور�سمياً‪ ،‬وذلك ما كان مبثابة ال�ضربة القا�ضية‬ ‫التي وجهت يل منها‪ ،‬وال�صدمة التي جعلتني �أدور‬ ‫حول نف�سي و�أفقد عقلي و�أح�س ك�أنها الطعنة التي‬ ‫ق�صمتني من العمق‪ ..‬فلم �أعد �أدري ما �أفعل بعد ذلك‬ ‫ومل �أ�ستطع التحمل وكدت �أجن ثم قررت حتت نريان‬ ‫القهر التي ا�شتعلت بداخلي‪ ،‬وو�ساو�س ال�شيطان التي‬ ‫علي وقذفت بي لل�شعور بالي�أ�س �أن �أنتقم منها‬ ‫ا�ستولت ّ‬ ‫(�أي من امل��ر�أة املحامية) واالنتقام منها هو بقتلها‪..‬‬ ‫و�إن كان ذلك ال يكفي لإ�شفاء غليلي وال يحقق اجلزاء‬ ‫الكامل على ما فعلته بي وعلى ما �أرتكبته بحقي من‬ ‫غدر وخيانة (من وجهة نظري)‪ ..‬ثم عدت من بالد‬ ‫املهجر �إىل الوطن ورح��ت �أبحث عنها و�أقتفي �أثرها‬ ‫و�أتر�صد لها حتى عرثت عليها يف �صباح يوم الواقعة‬ ‫ور�أيتها وهي يف مبنى املحكمة ف�سارعت �إليها وكنت قد‬ ‫جتهزت باقتناء �سكني من ال�صنف احل��اد �أ�شرتيتها‬ ‫من ال�سوق �سلفاً و�أخذت �أحملها بحوزتي �أينما ذهبت‬ ‫لذات الغر�ض‪ ،‬وبا�شرتها بطعنها (بال�سكني) يف بطنها‬ ‫مب�ج��رد اق�تراب��ي منها وب�ل�ا ك�ل�ام �أو ��س�لام ق��ا��ص��داً‬ ‫قتلها‪ ..‬وكنت �أريد ا�ستئناف الطعنات لها حتى �أراها‬ ‫متوت بني يدي و�أت�أكد من حتقيق انتقامي بانتهائها‬ ‫ولكن فوجئت خالل ذلك بتقافز النا�س و�شرطة مبنى‬ ‫علي و�إم�ساكهم بي بحيث وجدت‬ ‫املحكمة والتفافهم ّ‬ ‫نف�سي واق�ع�اً يف قب�ضتهم وع��اج��زاً عن فعل �أي �شيء‬ ‫وما فكرت فيه وكان همي يف تلك الأثناء بعد القب�ض‬ ‫علي و�إ�سعاف املر�أة (املجني عليها) هو �أن �أ�سمع و�أت�أكد‬ ‫ب�أنها لفظت �أنفا�سها وماتت نتيجة الطعنة‪ ،‬غري �أنهم‬ ‫�أبلغوين يومها �أنها فاقت يف امل�ست�شفى وظلت على قيد‬ ‫احلياة‪ ،‬وكدت �أموت كمداً وح�سرة عند �سماعي ذلك‪،‬‬ ‫وحزنت كثرياً‪ ،‬ثم بعد ذلك �أخربوين بوفاتها ف�شعرت‬ ‫باالرتياح وزال عني احلزن‪ ..‬وهكذا كانت الواقعة‪.‬‬


‫‪86‬‬

‫الثــالثــاء ‪� 11‬صفر ‪1437‬هـ املوافــق ‪ 24‬نوفمرب ‪2015‬م العـدد (‪)1043‬‬

‫�ضحاياها من‬ ‫كافة فئات املجتمع‪:‬‬

‫يف‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫‪..‬‬

‫يلعب الوله دوراً عجيباً‪ ،‬حتى �إن كان �صاحبه‬ ‫يف �أرذل العمر‪ ..‬فذلك الذي �شارف على الكهولة‬ ‫مبتدء العقد ال�ساد�س من العمر؛ يف حلظة عبث‬ ‫ببندقيته �أردى زوجته بطلقة نارية‪ ،‬مل يتحمل‬ ‫فظاعة م��ا ح��دث ف�صوب البندقية على ر�أ��س��ه‬ ‫منتحراً ليفارق معها احلياة‪ ..‬هي قتلت مظلومة‬ ‫دون ذنب �أو جريرة‪ ،‬يف حني ارتكب هو جريرتني‬ ‫الأوىل بقتلها نتاج داف��ع العبث والإه �م��ال وهو‬ ‫ذنب يحا�سب عليه‪ ،‬والثانية بانتحاره؛ يف الواقعة‬ ‫التي حدثت ب�أحد �أري��اف حمافظة �إب؛ ميتزج‬ ‫اجلهل مع �ضعف ال��وازع الديني �شاهداً على‬ ‫وقوع جرميتني متداخلتني ال فارق بينهما‬ ‫�سوى ثوان معدودة‪.‬‬ ‫تقرير‪ /‬حممد قطاب�ش‬

‫ظ���اه���رة ب��ح��اج��ة �إىل م��ع��اجل��ات‬ ‫جانب �إح�صائي‬ ‫يف ال�ع�ق��دي��ن امل��ا��ض�ي�ين؛ ك��ان��ت الإح �� �ص��اءات الأم�ن�ي��ة‬ ‫تر�صد ما يقرب من ‪ 300‬حالة انتحار ب�صورة �سنوية؛‬ ‫يف وق��ت ك��ان ينظر �إىل ه��ذا ال �ع��دد – م��ن وج�ه��ة نظر‬ ‫املهتمني بعلم املجتمع وال�ظ��واه��ر االجتماعية – ب�أنه‬ ‫مي�ث��ل ك��ارث��ة �سيما يف ب�ل��د حم��اف��ظ وم�ل�ت��زم بالتعاليم‬ ‫الدينية التي حترم وجترم االنتحار‪.‬‬ ‫يف حواراتنا مع �أكادمييني حول قيا�س هذه الظاهرة‬ ‫ومدى خطورتها‪ ،‬متثلت الإجابات �أن م�صدر تزايد �أعداد‬ ‫املنتحرين يف اليمن ي�ع��ود �إىل جمموعة ع��وام��ل‪ ،‬كلها‬ ‫جتتمع يف نهاية الأمر �إىل عامل واحد هو �ضعف الوازع‬ ‫الديني؛ ثمة عوامل لها عالقة بال�ضغوط االقت�صادية‬ ‫واملادية‪� ،‬أخرى ذات طبيعة نف�سية ومر�ضية‪ ،‬بع�ضها مرده‬ ‫�إىل م�شاكل اجتماعية؛ وبروز عامل دخيل �أي�ضاً يكمن يف‬ ‫التعبئة اخلاطئة ووق��وده��ا �شباب ب��داف��ع الت�شدد يلقي‬ ‫بنف�سه �إىل التهلكة ويح�صد معه ع�شرات ال�ضحايا دون‬ ‫تربير!!‪.‬‬ ‫رقمياً‪ ،‬ت�ؤكد التقارير ح��دوث ‪ 217‬حالة انتحار يف‬ ‫ب�لادن��ا خ�لال ال�ع��ام ‪2013‬م‪ ،‬لكن امل��ؤ��ش��ر ارت�ف��ع �إىل‬ ‫‪ 251‬حالة خ�لال ثلثي ال�ع��ام املا�ضي وت�ع��زو ال��زي��ادة‬ ‫�إىل تنامي ال�ضغوط احلياتية والتي واكبت التطورات‬ ‫امل�ستفحلة للأزمة التي تع�صف بالبالد على نحو متزايد‪،‬‬ ‫وفيما عدت منظمات �إقليمية ودولية اليمن كرابع بلد‬ ‫يف ارتفاع من�سوب االنتحار على ال�صعيد االقليمي قالت‬ ‫منظمة اليوني�سيف �إن الأع��وام الثالثة الأخرية باليمن‬ ‫�شهدت وقوع نحو ‪ 800‬حالة انتحار‪ ،‬حمذرة من تنامي‬ ‫م�شكلة االن�ت�ح��ار وامل�خ��اط��ر الناجمة عنها على �صعيد‬ ‫الن�سيج االجتماعي بالبلد‪..‬‬ ‫ورغ ��م ه��ذه الأرق � ��ام ع�ل��ى ر�سميتها �إال �أن املهتمني‬ ‫بال�ش�أن االجتماعي يرون �أن الأرقام الواردة ال تعرب عن‬ ‫الواقع حيث ال تذهب كل حاالت االنتحار �إىل ال�سجالت‬ ‫الر�سمية‪ ،‬ما يعني �أن عدد احلاالت يفوق الأرقام الواردة‪.‬‬ ‫و�سائل‬ ‫يف ري ��ف حم��اف�ظ��ة ح�ج��ة �أق� ��دم � �ش��اب ع�ل��ى االن�ت�ح��ار‬ ‫بتعاطي م��ادة �سم خم�ص�صة ملكافحة الفئران‪ ،‬قريبون‬ ‫من ال�شاب املنتحر �صدمهم احلادث كون ال�شاب مل يكن‬ ‫يعاين من م�شاكل مادية فهو من �أ�سرة مي�سورة احلال‬ ‫ومل يكن لديه لوثة عقلية جتعله يقدم على هذا الفعل؛‬ ‫لكن من امل�ؤكد �أن ثمة دافع وراء االنتحار بهذه الطريقة‪.‬‬ ‫وعلى كل؛ تو�ضح تقارير الداخلية ان الو�سائل التي‬ ‫يلج�أ �إليها البع�ض بهدف االنتحار متنوعة؛ و�أكرثها‬ ‫�شيوعاً من واق��ع االح�صاءات الأمنية لل�سنوات املا�ضية‬ ‫ال�شنق با�ستخدام احلبال‪ ،‬و�إط�لاق الر�صا�ص (ال�سالح‬

‫ال �ن��اري) وا�ستخدام �أدوات ح��ادة ج��ارح��ة لقطع �شريان‬ ‫املع�صم‪ ،‬وتناول مواد �سامة وجرعات طبية زائدة وتعاطي‬ ‫جرعات مفرطة من املخدرات؛ ويتدرج ا�ستخدام الو�سائل‬ ‫�إذ ب�صورة �أق��ل ت�سجل ح��االت ناجمة ع��ن ال�غ��رق باملياه‬ ‫وال�سقوط من مرتفعات و�أماكن �شاهقة و�إ�شعال النريان‬ ‫يف اجل�سد وغريها‪.‬‬ ‫جانب �أمني‬ ‫يف ��س�ي��اق ت �ن��اول ظ��اه��رة االن �ت �ح��ار؛ ي ��ؤك��د ع ��دد من‬ ‫االك��ادمي �ي�ين وال�ب��اح�ث�ين املخت�صني يف ج��وان��ب الأم��ن‬ ‫ومكافحة اجل��رمي��ة‪ ،‬ان وراء ارت �ك��اب ح ��وادث االنتحار‬ ‫هناك �ضعف وان�ع��دام ل�ل��وازع الديني‪ ،‬حيث يعد ال��وازع‬ ‫الديني درع �اً ح�صيناً يحمي الإن���س��ان م��ن ارت�ك��اب هذه‬ ‫اجلرمية مهما كانت امل�صاعب والتعقيدات احلياتية التي‬ ‫تواجهه‪.‬‬ ‫وي �� �ش�يرون �إىل �أن ال���ص�بر ع�ل��ى ال���ش��دائ��د وحتملها‬ ‫ومعاجلتها وفق املتاح والإمكانات‪ ،‬ي��ؤدي يف النهاية �إىل‬ ‫ان �ف��راج ه��ذه ال���ش��دائ��د؛ م��ع ال�ع�ل��م �أن م�صاعب احل�ي��اة‬ ‫م�س�ألة م�سلم بها وحقيقة ثابتة فلي�س يولد الإن�سان‬ ‫ويعي�ش حياة بال م�شاق �أو م�صاعب و�إمن��ا هناك تدرج‬ ‫يف م�ستوى ال�صعوبات وال���ض�غ��وط ك�ن��وع م��ن االختبار‬ ‫واالبتالء والتمحي�ص ملدى �إميان الإن�سان وقدرته على‬ ‫حتمل ال�شدائد وال�صرب عليها‪.‬‬ ‫ي�شري باحثون يف �شئون الأمن مكافحة اجلرمية �إىل‬ ‫�ضرورة قيام الأ�سرة بدورها يف تربية الأبناء على حتمل‬

‫ال�صعوبات وغر�س القيم الفا�ضلة التي يكون لها دور يف‬ ‫عدم اجنرافهم نحو الأمور املف�ضية �إىل �إهالك النف�س‪.‬‬ ‫كما ي�ؤكدون على �أهمية تظافر جهود الدولة واملجتمع‬ ‫ملحاربة الأو� �ض��اع ال�سلبية ال�ت��ي ب�سببها ي�ق��دم البع�ض‬ ‫على االنتحار ومنها مكافحة البطالة وتنمية املجتمع‬ ‫اق�ت���ص��ادي�اً ك��ون ال�ع��ام��ل االق �ت �� �ص��ادي ي ��أت��ي يف مقدمة‬ ‫العوامل الدافعة �إىل بروز هذه الظاهرة‪.‬‬ ‫الإعالم واالنتحار باليمن‬ ‫فج�أة ودون مقدمات قفزت ظاهرة االنتحار يف اليمن‬ ‫�إىل �صدارة الأخبار بو�سائل الإع�لام املحلية والدولية؛‬ ‫ح��دث ذل��ك حتديداً مطلع �شهر �أغ�سط�س ‪2014‬م يف‬ ‫�أعقاب ورود خرب يفيد بحدوث ‪ 5‬حاالت انتحار خالل‬ ‫يوم واح��د باليمن وذل��ك من حمتوى اح�صائيات وزارة‬ ‫الداخلية‪..‬‬ ‫اخلرب مت تداوله على نطاق وا�سع يف ال�صحافة املحلية‬ ‫والدولية‪ ،‬بع�ض الو�سائل �أف��ردت تقارير ت�سلط ال�ضوء‬ ‫حول تزايد حاالت االنتحار يف ال�سنوات املا�ضية وتتناول‬ ‫يف طياتها م��ا مي�ك��ن اع�ت�ب��اره ت�شخي�صاً م��وج��زاً لهذه‬ ‫الظاهرة من حيث امل�سببات وال��دواف��ع والآث��ار املرتتبة‬ ‫عليها‪..‬ويبدو م�شهد انتحار فئة الإن��اث الأك�ثر تركيزاً‬ ‫يف �سياق تلك التقارير؛ حيث ر�صدت حالة انتحار امر�أة‬ ‫غرقاً يف ريف �إحدى املحافظات �شمايل البالد؛ التقارير‬ ‫طالبت مبزيد من الدرا�سة لهذه امل�شكلة وو�ضع معاجلات‬ ‫لها يف و�ضع ت�شري فيه �إىل �أن ال�ضغوط املختلفة باتت‬

‫تدفع ب�أعداد من الن�ساء اليمنيات �إىل االنتحار‪.‬‬ ‫دوافع‬ ‫ي�ع�ت�بر �أك��ادمي �ي��ون وخم�ت���ص��ون �أن ال��داف��ع النف�سي‬ ‫املرتتب على �سلوكيات خاطئة �أو �إجرامية ميكن ان يولد‬ ‫امليل �إىل العدوانية و�إي��ذاء النف�س؛ وهذا يظهر بو�ضوح‬ ‫بني متعاطي املخدرات ففي حال عدم وج��ود املخدر قد‬ ‫ي � ��ؤدي ذل��ك �إىل ق�ت��ل امل��دم��ن لنف�سه‪ ،‬و��س�ج�ل��ت ح��االت‬ ‫انتحار على هذا النحو خالل ال�سنوات املا�ضية يف حميط‬ ‫جمتمعنا اليمني‪.‬‬ ‫واحلال مقارب ملرتكبي جرائم القتل الذين يعاي�شون‬ ‫�أو�ضاعاً نف�سية قد تف�ضي بهم �إىل االنتحار‪.‬‬ ‫لكن من بني ه��ذه العوامل املتفرعة‪ ،‬يبقي القول‬ ‫�أن ال�ع��ام��ل امل�ع�ي���ش��ي واالق �ت �� �ص��ادي ي�ت���ص��در ال�ع��وام��ل‬ ‫امل�ف���ض�ي��ة �إىل االن �ت �ح��ار‪�� ،‬س�ي�م��ا و�أن �أك�ث�ر م��ن ثلثي‬ ‫ال�شعب اليمني يرزح حتت طائلة فقر مدقع ومزمن‬ ‫ومل ت�ت�ح�م��ل احل �ك��وم��ات امل�ت�ت��اب�ع��ة ع �ل��ى م ��دى ع�ق��ود‬ ‫طوال �أي التزامات تخفف من وط�أة النتائج املرتتبة‬ ‫ع�ل��ى ه��ذا ال��و� �ض��ع م��ن ت�ع��وي���ض��ات ب�ط��ال��ة �أو �إع��ان��ات‬ ‫اج�ت�م��اع�ي��ة جم��زي��ة غ�ير ت�ل��ك ال�ه���ش��ة وامل ��زري ��ة ال�ت��ي‬ ‫ي�ط�ل��ق ع�ل�ي�ه��ا (خم���ص����ص � �ض �م��ان اج �ت �م��اع��ي ل�ل�أ��س��ر‬ ‫الفقرية واملحتاجة)‪.‬‬ ‫وراهناً مع اال�ضطرابات واحلروب التي تع�صف بالبلد‬ ‫ارتفع �سقف املعانات الإن�سانية لعامة ال�شعب �إىل درجة‬ ‫من ال�صعب ت�صورها؛ يف وقت باتت ال�ضغوط املعي�شية‬ ‫تلقي بظالل كارثية على النا�س لدرجة انح�صر معها‬ ‫تفكريهم بتوفري لقمة العي�ش ال�ضرورية؛ ويف ظل هكذا‬ ‫�أو�ضاع قد يدفع الأمر �إىل رفع عدد حاالت االنتحار‪.‬‬ ‫تعقيدات املنزل‬ ‫يف مديرية ال�سدة مبحافظة �إب �أق��دم رب �أ�سرة على‬ ‫قتل �أفراد عائلته قبل �أن يطلق النار على نف�سه منتحراً؛‬ ‫ال��واق �ع��ة ح��دث��ت ع�ل��ى خلفية ت�ع�ق�ي��دات م�ن��زل�ي��ة ون��وب��ة‬ ‫جنون‪ ،‬ح��وادث نحر جماعي كهذه تظل ن��ادرة لكنها مع‬ ‫ذلك ت�شري �إىل حالة الإف��راط التي و�صلت �إليها ظاهرة‬ ‫االنتحار‪.‬‬ ‫ولعل من املفيد �أن ال يعلق الكبار باملنزل بخالفاتهم‪،‬‬ ‫ين�شغلون عنها بعيداً ع��ن منح ال�صغار وق�ت�اً ل�سماع ما‬ ‫ي�ج��ول ل��دي�ه��م م��ن م�ن�غ���ص��ات؛ ف�ف��ي ال�ع��ا��ص�م��ة �أق��دم��ت‬ ‫�إح ��دى الفتيات على االن�ت�ح��ار ب�سبب ف�شلها يف نتيجة‬ ‫امتحانات العام الدرا�سي‪ ،‬ومن املمكن للأ�سر التنبه ملثل‬ ‫هذه امل�شاكل التي قد ت�ؤدي �إىل كارثة خارج نطاق ت�صور‬ ‫وتفكري الأ�سرة ومداواتها بتدار�س م�شاكل الأبناء وحلها‬ ‫تفادياً ملثل هذه احلوادث‪.‬‬


‫الثــالثــاء ‪� 11‬صفر ‪1437‬هـ املوافــق ‪ 24‬نوفمرب ‪2015‬م العـدد (‪)1043‬‬

‫العدوان الغا�شم ال��ذي ت�شنه قوى التحالف‬ ‫بقيادة اململكة العربية ال�سعودية على وطننا‬ ‫و�شعبنا �شارف على �إمت��ام �شهره الثامن دون �أن‬ ‫يحقق �أي هدف يذكر‪ ..‬وهذا ما ت�ؤكده املعطيات‬ ‫على �أر�ض الواقع يف تتايل من الوقائع‪ ،‬ال �سيما‬ ‫املواجهات الأخ�ي�رة منها التي حملت يف طيها‬ ‫ب�شائر الن�صر لكل ذي ب�صرية‪ ،‬فالربغم من الفارق‬ ‫الكبري يف م�ستوى الت�سليح بني �أبطال قواتنا وبني‬ ‫العدو‪ ،‬واملدعوم بغطاء جوي وخمتلف املعدات‬ ‫والآليات الع�سكرية احلديثة‪� ،‬إال �أن ا�ستب�سال‬ ‫�أب��ط��ال قواتنا املت�سلحني ب�إميانهم بربهم ثم‬ ‫بعدالة ق�ضيتهم قد عك�س هذا امليزان ل�صاحلهم‪،‬‬ ‫فقد فاج�أوا العدو ب�ضربات موجعة و�أم�سكوا‬ ‫بزمام املبادرة يف �إدارة املعركة‪ ،‬وما برحوا ي�صلون‬ ‫ب�صواريخهم �إىل �أه��داف��ه��م يف عمق الأرا���ض��ي‬ ‫ال�سعودية ب�إ�صابات دقيقة وترية عالية‪ ،‬ف�ض ًال‬ ‫عن متكنهم من التوغل التكتيكي �إىل ما خلف‬ ‫خطوط العدو‪ ،‬بل �إىل عمق دفاعاته ومن ثم‬ ‫تنفيذ مهام �إغارية ع�سكرية حمققني جناح ًا‬ ‫مذه ًال مل يكن يخطر للعدو على بال‪..‬‬ ‫بل لقد متكن �أبطال قواتنا امل�سلحة ال�صناديد‬ ‫با�ستمرارهم يف ت�سديد ال�ضربات ال�صاروخية‪-‬‬‫من تيئي�س العدو من ج��دوى ال�ضربات اجلوية‬ ‫م�ستدرجيه �إىل ما يتعط�شون له من مواجهة‬ ‫ب��ري��ة‪ ،‬ث��م مل يلبثوا �أن يخو�ضوا م��ع قواته‬ ‫املهزومة نف�سي ًا معارك برية �ضارية مكبدينها‬ ‫خ�سائر باهظة يف الأرواح والعتاد‪.‬‬ ‫ومل��ا ر�أت دول ال��ع��دوان بقيادة ال�سعودية �أن‬ ‫قواتهم تكبدت تلك اخل�سائر الباهظة يف الأرواح‬ ‫والعتاد ب�شكل يومي معتاد‪ ،‬يف الوقت الذي يزداد‬ ‫�أبطال قواتنا امل�سلحة اندفاع ًا وتزداد معنوياتهم‬ ‫ارتفاع ًا‪� ،‬أ�صيبوا بحالة ه�ستريية �أجل�أتهم �إىل‬ ‫�إحكام عملية احل�صار الال�إن�ساين و�إمطار املدن‬ ‫والأحياء ال�سكنية بوابل من ال�صواريخ والقنابل‬ ‫العنقودية املحرمة‪ ،‬والتي تنجم عنها جرائم‬ ‫وجم��ازر يف �صفوف املدنيني الأب��ري��اء‪ ،‬حتى مل‬ ‫تعد ت�سلم منها الطواقم الإ�سعافية والهيئات‬ ‫الإغاثية ذات املهام الإن�سانية البحتة‪.‬‬ ‫وال �شك �أن رهان قادة العدوان حمكوم بالف�شل‪،‬‬ ‫�إذ �إن �إرتفاع وترية احل�صار واجلرائم املرتكبة يف‬ ‫حق املدنيني الأبرياء يعزز التما�سك والتالحم‬ ‫بني �أبناء �شعبنا و�إخوانهم �أبطال القوات امل�سلحة‬ ‫حتقيق املزيد من ال�صمود والثبات حتى يتم ب�إذن‬ ‫اهلل تعاىل الن�صر امل�ؤزر القريب‪.‬‬

‫المشتقات النفطية‪..‬‬ ‫بين حصار العدوان والسوق السوداء‬


‫‪88‬‬

‫مل‬

‫ف ال‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫د‬

‫الثــالثــاء ‪� 11‬صفر ‪1437‬هـ املوافــق ‪ 24‬نوفمرب ‪2015‬م العـدد (‪)1043‬‬

‫مل‬

‫ف‬ ‫العد‬

‫الثــالثــاء ‪� 11‬صفر ‪1437‬هـ املوافــق ‪ 24‬نوفمرب ‪2015‬م العـدد (‪)1043‬‬

‫د‬

‫‪9‬‬

‫المشتقات النفطية ‪..‬‬ ‫�إعداد‪/‬‬ ‫حممد عبداملالك‬ ‫�إبراهيم هارون‬

‫تقلب كبري‬ ‫فهد باجل ‪�-‬سائق با�ص قال‪:‬‬ ‫ال ���ش��ك �أن ظ�����روف احل�����رب واحل�������ص���ار ال���ذي‬ ‫تعانيه البالد منذ ما يقارب ‪� 8‬أ�شهر قد خلف �أثراً‬ ‫ك��ب�يراً على خمتلف ج��وان��ب احل��ي��اة‪ ،‬ويف مقدمة‬ ‫ذل���ك ج��ان��ب امل�شتقات النفطية وال���وق���ود وال���ذي‬ ‫يعترب �شريان احلياة الع�صرية ملاله من �أثر كبري‬ ‫ع��ل��ى خمتلف ج��وان��ب احل��ي��اة الأخ�����رى‪ ،‬ف��ال��وق��ود‬ ‫ميثل عام ً‬ ‫ال �أ�سا�سياً يف ت�سيري العملية التجارية‬ ‫وا�ستقرار الأ�سعار وبالتايل ف�إن انعدامه �أو �صعوبة‬ ‫احل�صول عليه يخل مبيزان العملية الذي يخلف‬ ‫معه الكثري من املتاعب على املواطن‪.‬‬ ‫وللأ�سف ال�شديد �أن �سوق امل�شتقات النفطية‬ ‫ي�شهد منذ ب��دء احل���رب واحل�����ص��ار ‪-‬تقلباً كبرياً‬ ‫ويخلف الكثري من املتاعب وامل�شاق على اجلميع‪،‬‬ ‫و�أعتقد �أن هنالك �أ�سباب ع��دي��دة تقف وراء هذا‬ ‫التقلب‪ ،‬ومن �أهم هذه الأ�سباب انخفا�ض وانعدام‬ ‫م�ستوى الوعي لدى بع�ض ال�سائقني واملواطنني‬ ‫الذين يتدافعون �إىل �شراء كميات‬ ‫ت���ف���وق اح��ت��ي��اج��ات��ه��م‬ ‫من امل�شتقات‬

‫النفطية بغر�ض تخزينها واحتياطها لأيام وفرتات‬ ‫مقبلة‪..‬‬ ‫�أ�ضف �أن وجود وانت�شار ال�سوق ال�سوداء ي�سهم‬ ‫ب�صورة كبرية وفعالة يف تذكية امل�شكلة وات�ساعها‪،‬‬ ‫ك���ون ال�����س��وق ال�����س��وداء ت�صنع �شخ�صيات جت��اري��ة‬ ‫ي�ترك��ز ن�شاطها يف التالعب بامل�شتقات النفطية‬ ‫والوقود وتعتمد على ما حتقق من �أرباح طائلة من‬ ‫وراء هذا التالعب‪..‬‬ ‫كما �أن ال�سوق ال�سوداء تدفع بع�ض ال�سائقني‬ ‫واملواطنني �إىل االزدح���ام والتدافع �أم��ام حمطات‬ ‫ال���وق���ود وامل�����ش��ت��ق��ات ال��ن��ف��ط��ي��ة واالجت�����اه �إىل بيع‬ ‫الكميات التي يح�صلون عليها ب�أ�سعار م�ضاعفة‬ ‫ب����د ًال م���ن اال���س��ت��ف��ادة م��ن��ه��ا وت�����س��خ�يره��ا خل��دم��ة‬ ‫املواطن‪..‬‬ ‫ن���أم��ل م��ن اجلميع االل��ت��زام والإ���س��ه��ام يف ن�شر‬ ‫الوعي ومبا ي�ساعد على خلق حالة من اال�ستقرار‬ ‫يف توفر الوقود وامل�شتقات النفطية‪ ،‬كما ن�أمل من‬ ‫اجلهات املعنية حتمل امل�س�ؤولية الكاملة يف حماية‬ ‫امل��واط��ن م��ن �شر التالعبني ب��ال��وق��ود وامل�شتقات‬ ‫النفطية و�إغالق ال�سوق ال�سوداء و�ضبط وحما�سبة‬ ‫جميع امل�ساهمني يف متويلها وانت�شارها ون�س�أل من‬ ‫اهلل التوفيق للجميع‪..‬‬

‫تالعب و�سوء توزيع‬ ‫ع���ب���داجل���ب���ار ع���ب���دال���رح���م���ن ع���ب���دال���رزاق‬ ‫موظف يف مكتب الأ�شغال العامة قال‪:‬‬‫م��ن خ�ل�ال م��ا ن�����ش��ه��ده يف ال�����ش��ارع‬

‫بني ح�صــار العدوان وال�سوق ال�سوداء‬

‫م���ن م��وج��ة زح����ام يف ح��رك��ة امل��رك��ب��ات ي��ت�����ض��ح لنا واجثاثها ب�صورة نهائية‪..‬‬ ‫وج��ود وتوفر الوقود وامل�شتقات النفطية بكميات‬ ‫كبرية وكافية‪ ،‬وعندما ن�شاهد االزدح��ام احلا�صل‬ ‫�أكملوا فرحتنا‪..‬‬ ‫ح��ول حمطات ال��وق��ود وال�سوق ال�سوداء املنت�شرة‬ ‫�أم فار�س ‪-‬ربة بيت قالت‪:‬‬ ‫يف خمتلف ال�شوارع يت�ضح لنا �أن هنالك تالعب‬ ‫م�����ادة ال���وق���ود ح��ي��وي��ة وه���ام���ة ل��ل��غ��اي��ة وت����ؤث���ر‬ ‫كبري يف عملية توزيع هذه املادة احليوية والهامة‪،‬‬ ‫�أي �أن امل�شكلة يف الأ�سا�س هي م�شكلة تالعب و�سوء على حياتنا ب�شكل مبا�شر‪ ،‬فعندما يغيب الوقود‬ ‫توزيع‪ ،‬واجلميع م�س�ؤول عن احلد من هذه امل�شكلة وترتفع �أ���س��ع��اره نلتم�س الأث���ر املبا�شر م��ن خالل‬ ‫واجتثاثها م��ن خ�لال اكتفاء ك��ل �سائق وم��واط��ن ال�صعوبة التي نواجهها يف عملية االنتقال وارتفاع‬ ‫ب�����ش��راء ح��اج��ت��ه ال�����ض��روري��ة م��ن ال���وق���ود وجتنب �أجرة املوا�صالت وكذا ارتفاع �أ�سعار خمتلف املواد‬ ‫التخزين �أو التعامل مع ال�سوق ال�سوداء ال ل�شراء الغذائية وامل��واد الأخ��رى التي نتطلبها يف حياتنا‪،‬‬ ‫والعك�س ي��ح��دث عندما يتوفر ال��وق��ود بالأ�سعار‬ ‫وال بيع‪..‬‬ ‫ن�����س���أل اهلل ال��ع��ل��ي ال��ق��دي��ر �أن ي��ج��ن��ب وط��ن��ن��ا الر�سمية‪..‬‬ ‫نحمد اهلل �أن الوقود هذه الأيام متوفر ب�أ�سعار‬ ‫و�شعبنا �شر امل�صائب واملحن و�أن مين علينا بالأمن‬ ‫معقولة‪ ،‬وعلمنا �أن هناك كميات كبرية متوفرة‬ ‫واال�ستقرار وال�سالم‪.‬‬ ‫وتكفي ملا يغطي حاجة البلد على م��دى �شهرين‬ ‫ق��ادم�ين‪ ،‬ه��ذا اخل�بر م��ف��رح ج���داً وي��دع��و للتفا�ؤل‬ ‫ال�سوق ال�سوداء ال�سبب‬ ‫وحت�سن الأو�ضاع ونرجوا �أن تبقى فرحتنا وتكتمل‬ ‫رحاب العب�سي ‪� -‬أ�ستاذة تربوية قالت‪:‬‬ ‫مع بقاء الكميات املتوفرة من الوقود حتت �إدارة‬ ‫م�شكلة انعدام الوقود و�صعوبة احل�صول عليه �آي����اد �أم��ي��ن��ة حت��ر���ص ع��ل��ى �صرفها وت��وزي��ع��ه��ا عن‬ ‫من املحطات الر�سمية �سببها الرئي�سي يرتكز يف طريق املحطات الر�سمية ومبا ي�ضمن اجتاهها �إىل‬ ‫وج��ود وانت�شار ال�سوق ال�����س��وداء‪ ،‬واحل��د م��ن هذه تن�شيط دورة عجلة احلياة وخدمة املواطن‪.‬‬ ‫امل�شكلة التي تلقى بظلها املعتم على �شتى جوانب‬ ‫احل��ي��اة وت��زي��د م��ن �أع��ب��اء وع��ن��اء امل��واط��ن‪ ،‬فغياب‬ ‫ما هي الطرق املنا�سبة؟‬ ‫ال�سوق ال�سوداء يعني �أن كل لرت من الوقود ي�صرف‬ ‫م��ن امل��ح��ط��ة ال��ر���س��م��ي��ة �سيتجه لتحقيق املنفعة‬ ‫حممد حازم ‪� -‬سائق تاك�سي قال‪:‬‬ ‫املرجوة يف ت�سيري �أم��ور احلياة الطبيعية وخدمة‬ ‫توفري كمية م��ن ال��وق��ود تكفي لتغطية حاجة‬ ‫املواطن‪..‬‬ ‫ما يزيد عن �شهرين �أمر غاية يف الأهمية وميكن‬ ‫والعك�س �صحيح �أي �أن بقاء وانت�شار �أن ي�سهم ب�شكل كبري و�إيجابي يف توفري ن��وع من‬ ‫ال�سوق ال�سوداء يعني �أن كل اال�ستقرار الن�سبي يف خمتلف جوانب احلياة ‪ ،‬هذا‬ ‫ل�تر وق���ود ي�����ص��رف من �إذ مت توزيع ه��ذه الكميات املتوفرة بطرق �سليمة‬ ‫امل��ح��ط��ة ال��ر���س��م��ي��ة تكفل ع���دم ان�����ص��راف��ه��ا ن��ح��و ال��ت��خ��زي��ن �أو ال�سوق‬ ‫�سيتجه للإ�سهام ال�سوداء‪.‬‬ ‫يف زيادة تعقيد‬ ‫يف الفرتة القريبة املا�ضية اتبعت اجلهات املعنية‬ ‫�أم����ور احل��ي��اة طريقة ناجحة يف توزيع الوقود عندما عمدت �إىل‬ ‫وم�����ض��اع��ف��ة توزيعه على املحطات الر�سمية و�ألزمت كل حمطة‬ ‫�أع������������ب������������اء ب��ال�����ص��رف ل��ن��وع م��ع�ين م��ن ال�����س��ي��ارات م��ع تقييد‬ ‫امل������واط������ن‪ ،‬رقم كل �سيارة �أو مركبة تنال ح�صتها من الوقود‬ ‫�أدع�������������������������و ومب��ا ي�ضمن ع��دم نيلها �أي��ة ح�صة �أخ��رى �إال بعد‬ ‫اجل��������ه��������ات م��رور الفرتة املفرت�ضة ال�ستهالك كمية الوقود‬ ‫امل������ع������ن������ي������ة امل�صروفة‪..‬‬ ‫وج��������م��������ي��������ع‬ ‫وكان هذا الأمر قد �أ�سهم ب�شكل كبري يف احلد‬ ‫امل������واط������ن���ي��ن م��ن عملية ال�شفط ال��ت��ي يلج�أ �إل��ي��ه��ا الكثري من‬ ‫�إىل م�����ض��اع��ف��ة ال�����س��ائ��ق�ين حينما ي��ق��وم��ون ب���اخ���راج ال���وق���ود من‬ ‫اجل��ه��ود وال��ت��ع��اون خ��زان��ات ���س��ي��ارات��ه��م وت��خ��زي��ن��ه �أو بيعه يف ال�سوق‬ ‫وال���ت���ع���ا����ض���د وال��ع��م��ل ال�����س��وداء وم��ن ث��م ال��ع��ودة �إىل التدافع واالزدح���ام‬ ‫اجل���اد يف �سبيل احلد �أم���ام حم��ط��ات ال��وق��ود لتعبئة �سياراتهم بكميات‬ ‫م���������ن ان�����ت�����������ش�����ار �أخرى وبنف�س الطريقة ال�سابقة‪.‬‬ ‫ال�������������������س���������وق‬ ‫�أع��ت��ق��د �أن ال��ت��ع��ام��ل ب��ه��ذه ال��ط��ري��ق��ة �سيحقق‬ ‫ال���������س����وداء النجاح املطلوب و�سيت�ضمن توزيع الكمية املتوفرة‬ ‫م��ن ال���وق���ود مب��ا ي��خ��دم اجل��م��ي��ع‪ ،‬ك��م��ا �أع��ت��ق��د �أن‬ ‫اال�ستمرار يف ت��وزي��ع ال��وق��ود بالطريقة امل�شهودة‬ ‫ح��ال��ي��اً ل��ن يحقق �أي ف��ائ��دة يف م��واج��ه��ة امل�شكلة‬

‫القائمة بل قد يعك�س وراءه �أثراً �سلبياً ي�ضاعف من‬ ‫حجم امل�شكلة‪ ،‬كون �أك�بر قدر من الكمية املتوفرة‬ ‫�سيكون م�صريه ال�شفط ومن ثم التخزين وال�سوق‬ ‫ال�سوداء‪..‬‬ ‫ن�أمل من اجلهات املعنية مراجعة طرق ال�صرف‬ ‫واختيار الطريقة الأن�سب‪..‬‬

‫هناك طريقتان‬ ‫الدكتور حممد العطاب قال‪:‬‬ ‫�إذا �أرادت اجل���ه���ات امل��ع��ن��ي��ة م��واج��ه��ة م�شكلة‬ ‫التالعب بالوقود وحتديد واجتثاث ه��ذه امل�شكلة‬ ‫ب�شكل نهائي فعليها اتباع واح��دة من الطريقتني‬ ‫التاليتني ومب��ا يتنا�سب مع ما يتوافر لديها من‬ ‫�إمكانات‪ ،‬وتتمثل الطريقة االوىل يف �إغراق ال�سوق‬ ‫بكميات هائلة من الوقود و�إىل احلد الذي يو�صل‬ ‫ال�سائق واملواطن العادي �إىل حالة االكتفاء الكامل‬ ‫والطم�أنينة ويجمد �أم���وال املتالعبني يف جت��ارة‬ ‫هذه امل��ادة احليوية‪ ،‬فيما تتمثل الطريقة الثانية‬ ‫يف ال�سعي والعمل اجلاد على �إغالق ال�سوق ال�سوداء‬ ‫و�ضبط ومعاقبة املتورطني يف �إدارت��ه��ا ومتويلها‬ ‫والتعامل معها‪..‬‬

‫�أ�سباب عديدة‬ ‫فتحتي ال�شيباين ‪ -‬عامل يف �إحدى حمطات بيع‬ ‫الوقود قال‪:‬‬ ‫من خ�لال ف�ترة عملي الطويلة يف حمطة بيع‬ ‫الوقود �أ�صبحت �أع��رف الكثري من الأ�سباب التي‬ ‫ت�ساهم ب�شكل رئي�سي يف غياب هذه امل��ادة و�صعوبة‬ ‫احل�����ص��ول عليها و���س��وء ت��وزي��ع��ه��ا‪ ،‬ف��ح��ال��ة احل��رب‬ ‫واحل�صار التي الت��زال خميمة على البالد منذ ‪8‬‬ ‫�أ�شهر متثل واح���دة م��ن الأ���س��ب��اب املتعلقة بجانب‬ ‫ما يحدث من اختالل يف عملية توريد ونقل مادة‬ ‫الوقود و�إي�صالها �إىل املدن واملحطات الرئي�سية يف‬ ‫الزمن �أو الوقت املفرت�ض‪..‬‬ ‫�أم��ا فيما يتعلق بجوانب ارت��ف��اع �سعر مادة‬ ‫الوقود و�صعوبة احل�صول عليها وما �إىل ذلك‬ ‫من الأمور ذات ال�صلة بت�صعيد وتعقيد امل�شكلة‪،‬‬ ‫فهذه كلها تعود �إىل عوامل و�أ�سباب �أخرى ومن‬ ‫�أهمها حالة الإرب���اك الناجمة عن انخفا�ض او‬ ‫ت��دين م�ستوى ال��وع��ي ل��دى امل��واط��ن�ين وال��ذي��ن‬ ‫يندفعون ‪-‬فج�أة‪� -‬إىل التزاحم واال�صطفاف �أمام‬ ‫حمطات ال��وق��ود بغر�ض احل�صول على �أك�بر قدر‬ ‫ممكن من هذه املادة وتخزينها‪..‬‬ ‫�أ����ض���ف �إىل ذل����ك ح��ال��ة ال��ق��ل��ق ال�����ش��دي��د ال��ت��ي‬ ‫ت�سيطر على �أ�صحاب امل�ؤ�س�سات والأعمال وامل�شاريع‬ ‫امل��خ��ت��ل��ف��ة وال���ذي���ن ه��م ‪�-‬أي�������ض���اً‪ -‬ي��ن��دف��ع��ون ف��ج���أة‬ ‫للح�صول على الوقود بطريقة �أو �أخرى وتخزين‬ ‫�أك�بر ق��در ممكن ومب��ا ي�ضمن ا�ستمرار حركة‬ ‫�أعمالهم وم�شروعاتهم ويجنبهم �أي خ�سارة‬ ‫حمتملة‪..‬‬

‫كما �أن ال�سبب الأكرب يف تفاقم امل�شكلة وارتفاع‬ ‫حجمها يتمثل يف حالة اجل�شع الذي ين�ش�أ يف نفو�س‬ ‫بع�ض ال�سائقني واملواطنني والتجار ويدفعهم �إىل‬ ‫ا�ستغالل ال��و���ض��ع امل�ضطرب وال�سعي �إىل �إي��ج��اد‬ ‫م�صدر دخل وم�ضاعفة �أموالهم والربح ال�سريع من‬ ‫خالل انتهاج �أ�ساليب وط��رق ملتوية يف احل�صول‬ ‫على �أكرب كمية ممكنة من الوقود بال�سعر الر�سمي‬ ‫ومن ثمة احتكار هذه الكمية وت�صريفها وبيعها يف‬ ‫ال�سوق ال�سوداء ب�أ�سعار م�ضاعفة وخيالية‪ ..‬وعلى‬ ‫كل يبقى حل امل�شكلة حم�صوراً يف معاجلة �أ�سبابها‬ ‫وبالو�سائل والطرق املنا�سبة‪.‬‬

‫الكل ال يلتزم بالطابور‬

‫م��ال��ك امل��ح��ط��ة!! ولأن امل��ح��ط��ة ك��ان��ت ت��ق��ع �ضمن‬ ‫ح��ارت��ي ال��ت��ي �أ�سكن فيها اتفقت وم��ع��ي جمموعة‬ ‫�آخ��ري��ن من �سكان احل��ارة ممن لديهم �سيارات يف‬ ‫الطابور �أن نح�صل على ح�صتنا وتعبئة �سياراتنا‬ ‫بنف�س الطريقة التي ر�أي��ن��ا بها �أق���ارب و�أ���ص��دق��اء‬ ‫���ص��اح��ب امل��ح��ط��ة‪� ،‬أن ن��ت��ج��اوز ك��ل احل���واج���ز التي‬ ‫و�ضعت لتنظيم الطابور وخ�لال �ساعة مت تعبئة‬ ‫�سيارتي وعدد من �سيارات جريان حارتنا‪ ،‬و�أدركت‬ ‫�أن ل���و ب��ق��ي��ن��ا يف ال���ط���اب���ور ومل �أحت�����رك و�أخ���ال���ف‬ ‫و�أجت�����اوز ك��ل امل��وان��ع �أين ك��ن��ت وم���ن م��ع��ي �سنعود‬ ‫و�سياراتنا فارغة‪..‬‬ ‫�سمعنا عن �آلية اتخذتها �شركة النفط يف توزيع‬ ‫ال���وق���ود ل��ل��م��ح��ط��ات وع���ن �أ���ش��ي��اء ن��ظ��ام��ي��ة ك��ث�يرة‬ ‫�ستتخذ ل�ضمان ع��دم ح���دوث �أي خمالفات �أث��ن��اء‬ ‫تعبئة ال�سيارات كل ذلك غري موجود يف الواقع!!‬ ‫ل��ق��د �أ����ض���ط���ررت �إىل ال���ت���ج���اوز وخم���ال���ف���ة كل‬ ‫ال�ضوابط والإج��راءات والطابور لأين �شاهدت �أن‬ ‫من يلتزم بتلك ال�ضوابط واالجراءات قد ال يتمكن‬ ‫من تعبئة �سيارته يف ظل عدم وجود رقابة حقيقية‬ ‫ت���ردع �أ���ص��ح��اب امل��ح��ط��ات �أول م��ن ي��ت��ج��اوز ويك�سر‬ ‫كل ال�ضوابط والإج��راءات اخلا�صة بتنظيم تزويد‬ ‫ال�سيارات بالوقود‪.‬‬

‫معني علي يقول‪:‬‬ ‫تلقينا �أن��ب��اء تزويد حمطات ال��وق��ود بامل�شتقات‬ ‫النفطية ب�سعادة ك��ب�يرة لأك�ث�ر م��ن ث�لاث��ة �أ�شهر‬ ‫و�سيارتي لي�س بها ب�ترول و�أعمال كثرية تعرقلت‬ ‫ب�سبب عدم توفر امل�شتقات النفطية‪ ،‬كنت �أجل���أ يف‬ ‫بع�ض الأوقات �إىل �شراء برتول من ال�سوق ال�سوداء‬ ‫لت�شغيل م���أط��ور ال��ك��ه��رب��اء وم�����ش��اه��دة التلفزيون‬ ‫ول�ضخ املاء �إىل خزان البيت يف �سطح املنزل‪..‬‬ ‫ذه��ب��ت �إىل حم��ط��ة ق��ري��ب��ة م��ن م��ن��زيل ب��ع��د �أن‬ ‫ا�شرتيت ق���ارورة ب�ترول من ال�سوق ال�سوداء لكي‬ ‫�أ�صحاب املحطات‬ ‫تو�صلني ب�سيارتي �إىل طابور طويل �أم��ام حمطة‬ ‫�أول املخالفني‬ ‫البرتول وبعد انتظار يف طابور ميتد مل�سافة طويلة‬ ‫ل�ساعات مل تتقدم �سيارتي وال خطوة واحدة؟ كان‬ ‫ح�سني نا�صر ‪� -‬سائق‬ ‫هناك العديد من املخالفني الذين ي�أتون من �أمام‬ ‫الطابور ويدخلون �سياراتهم لتزويدها بالوقود دراجة نارية يقول‪:‬‬ ‫ل������ق������د زودت‬ ‫وكانوا من �أقارب‬ ‫���ش��رك��ة النفط‬ ‫و�أ�صحاب‬ ‫حم�����ط�����ت�����ي‬

‫وقود خا�صة تقوم بتزويد �سائقي الدراجات النارية‬ ‫فقط بالبرتول ولكننا ورغ��م العدد الكبري الذي‬ ‫ك��ان يقف �أم���ام تلك املحطتني اخلا�صة بتزويدنا‬ ‫نحن �سائقي ال��دراج��ات النارية حيث كانت ت�صل‬ ‫�أعداد الدراجات النارية يف الطوابري �إىل �أكرث من‬ ‫‪ 1500‬دراجة ورغم كل ذلك �إال �أننا كنا ن�شاهد‬ ‫�أع��داداً كبرية من ال�سيارات التي يتم تزويدها من‬ ‫تلك امل��ح��ط��ات ال��ت��ي خ�ص�صت ل��ت��زوي��د ال��دراج��ات‬ ‫ال��ن��اري��ة ب��ال��وق��ود وي��ح��دث ذل��ك �أم���ام اجلميع ويف‬ ‫و�ضح النهار‪.‬‬ ‫ع��ن��د اح��ت��ج��اج��ن��ا ع��ل��ى ت���زوي���د ع����دد م���ن تلك‬ ‫ال�����س��ي��ارات اع�تر���ض��ن��ا ال��ع��ام��ل��ون يف ت��ل��ك املحطات‬ ‫مربرين تزويد تلك ال�سيارات �أن بع�ضها عائد �إىل‬ ‫�سيارات تتبع ال�شرطة �أو �سيارات للجان ال�شعبية –‬ ‫�أطقم عليها م�سلحون‪ -‬و�أخرى �أنها تتبع –ملك‪-‬‬ ‫�صاحب املحطة‪.‬‬ ‫نعلم �أن �سبب كل تلك املخالفات هو عدم وجود‬ ‫رقابة من الأخوة يف �شركة النفط وترك احلبل على‬ ‫الغارب لأهواء ومزاج �أ�صحاب املحطات الذين ب�سبب‬ ‫ج�����ش��ع��ه��م‬


‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬

‫مل‬

‫ف ال‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫د‬

‫ي��ح��اول��ون ب�شتى ال��ط��رق �أن ي�ستغلوا احل��اج��ة‬ ‫امل���ت���واج���دة ع��ل��ى امل�����ش��ت��ق��ات ال��ن��ف��ط��ي��ة امل��ن��ع��دم��ة‬ ‫ب�سبب احل�صار والعدوان الغا�شم ببيع امل�شتقات‬ ‫النفطية ب�سعر خمالف وجني مزيد من الأرباح‬ ‫ل��ذا يقومون بكل تلك املخالفات وغ�يره��ا‪ ،‬ك���أن‬ ‫يتم تزويد �أعداد �صغرية وبعد �ساعات يتم �إغالق‬ ‫املحطة بحجة نفاذ الكمية املتوفرة يف خزانات‬ ‫املحطة وكل هذا ال يخفى على �أحد �إال اجلهات‬ ‫امل�����س���ؤول��ة وح��ده��ا التعلم �أو تغ�ض ال��ط��رف وال‬ ‫نعلم مل��اذا ال يتم �ضبط هذه املخالفات �إىل متى‬ ‫�ستظل اجلهات املعنية ال تعلم؟؟!‬

‫املواطنون �سبب‬ ‫ا�ستمرار ال�سوق ال�سوداء‬ ‫جمال ُحميد ‪� -‬صاحب حمطة ي��ب��د�أ حديثه‬ ‫بالقول‪:‬‬ ‫ب�سبب احل��اج��ة وال��ط��ل��ب امل��ت��زاي��د للح�صول‬ ‫على امل�شتقات النفطية يوجه العديد من النا�س‬ ‫اتهامهم لأ�صحاب ‪-‬مالكي‪ -‬حمطات الوقود‪..‬‬ ‫واالت��ه��ام��ات و�سيل العديد من الأك��اذي��ب لأنهم‬ ‫ي��ق��وم��ون ‪�-‬أ���ص��ح��اب حم��ط��ات ال��وق��ود‪ -‬باحتكار‬ ‫و�إخفاء امل�شتقات النفطية بعد تزويد عدد ب�سيط‬ ‫من ال�سيارات و�إغ�لاق املحطة �أم��ام من تبقى يف‬ ‫تلك الطوابري التي متتد مل�سافات طويلة‪ ،‬وهذا‬ ‫غري �صحيح‪..‬‬ ‫�إن ال�سبب الرئي�سي يف ع��دم ح�صول العديد‬ ‫من النا�س ‪�-‬أ�صحاب ال�سيارات‪ -‬على امل�شتقات‬ ‫النفطية ه��و املخالفات الأع��م��ال اجل�شعة التي‬ ‫يقوم بها العديد من �أولئك النا�س فهم من يقوم‬ ‫بامل�ساربة للح�صول مرة �أخرى وهكذا‪ ،‬فالعديد‬ ‫منهم يقوم بتزويد �سيارته �أو حتى �سيارة قريب‬ ‫له ويذهب لتفريغها ليقوم يف وقت �آخ��ر ببيعها‬ ‫يف ال�����س��وق ال�������س���وداء ب���أ���س��ع��ار‬ ‫م�ضاعفة‪..‬‬ ‫ه�����ن�����اك‬

‫الثــالثــاء ‪ 4‬حمرم ‪1437‬هـ املوافــق ‪ 17‬نوفمرب ‪2015‬م العـدد (‪)1042‬‬ ‫ب��ع�����ض ال���ت���ج���اوزات ال��ت��ي ق���ام ب��ه��ا ب��ع�����ض مالكي‬ ‫حمطات البرتول‪..‬‬ ‫وق��د اتخذت �شركة النفط بحقهم �إج���راءات‬ ‫م�����ش��ددة وق���ام���ت ب���إغ�لاق��ه��ا وح���رم���ان �أ���ص��ح��اب‬ ‫تلك املحطات من بيع امل�شتقات النفطية ب�سبب‬ ‫احتكارهم واخفاء كميات �أخرى‪ ،‬لكن كما ذكرت‬ ‫ه���م ق��ل��ة ال ت��ق��ف امل�����ش��ك��ل��ة ع��ن��ده��م ف��اجل��ه��ال��ت‬ ‫الر�سمية ‪�-‬شركة النفط‪ -‬ت��راق��ب وت�ضبط كل‬ ‫املتالعبني‪..‬‬ ‫امل�شكلة عند الثقافة ال�سائدة بني النا�س فقد‬ ‫�أ�صبحت امل��ت��اج��رة بامل�شتقات النفطية وغريها‬ ‫ثقافة ومهنة امتهنها العديد من النا�س‪� ،‬إذا مت‬ ‫�ضبط كل املخالفني من �أ�صحاب املحطات‪ ،‬فمن‬ ‫�سيغري تلك الثقافة وي�ضبط ك��ل جت��ار ال�سوق‬ ‫ال�سوداء؟؟‬

‫معاناة م�ضاعفة‬ ‫احلاج عبداهلل حامت قال‪:‬‬ ‫�أنا م�صاب بداء ال�سكري ولأن الأن�سولني الذي‬ ‫يعطى للمر�ضى امل�صابني بهذا املر�ض يجب �أن‬ ‫يتم احلفاظ عليه يف مكان بارد فقد مت �إعطا�ؤنا‬ ‫كروت خا�صة من اجلهات املخت�صة وزارة ال�صحة‬ ‫يتم عر�ضها على �أ���ص��ح��اب امل��ح��ط��ات لإع��ط��ا�ؤن��ا‬ ‫م���ادة ال���ب�ت�رول م��ن �أج���ل ت�شغيل امل���واط�ي�ر بعد‬ ‫�أن فقدنا الأم���ل ب��ع��ودة ال��ك��ه��رب��اء م��ن املحطات‬ ‫العمومية‪ ،‬ولكن ب�سبب املخالفات التي يقوم بها‬ ‫�أ�صحاب املحطات وكذا العديد من املواطنني فقد‬ ‫زادت معاناتنا يف احل�صول على م��ادة البرتول‬ ‫التي وال�شهر عديدة حتملنا �شراءها من ال�سوق‬ ‫ال�سوداء‪.‬‬ ‫لقد ا�ستب�شرنا خرياً يف الأي��ام القلية املا�ضية‬ ‫بعودة توافر امل�شتقات النفطية يف املحطات ولكن‬ ‫ذلك مل يدم كثرياً فالعديد من �أ�صحاب املحطات‬ ‫قد رف�ض �إعطاءنا ح�صة هي ‪-‬دبة ع�شرين لرتاً‪-‬‬ ‫من البرتول بحجة �أنه قد مت تخ�صي�ص حمطات‬ ‫مبثل ه��ذه احل���االت املر�ضية التي يتوجب على‬ ‫امل�����ص��اب�ين ب��ه��ا احل��ف��اظ ع��ل��ى الأدوي������ة اخل��ا���ص��ة‬ ‫بحاالتهم يف مكان ب���ارد‪ ،‬بعد بحث دام ليومني‬ ‫عرثت على �صاحب حمطة وافق على �إعطائي‬ ‫ع�شرين لرت برتول‪.‬‬ ‫�أحمل املجتمع �أ�سباب كل تلك املعاناة‬ ‫التي ت�ضاعفت ب�سبب ج�شع الكل‪:‬‬

‫�أ�صحاب املحطات واملواطنون و�سائقو ال�سيارات‪.‬‬ ‫نحن نعاين الأم��ري��ن نعاين �أم��را���ض �أ�صابنا‬ ‫اهلل بها و�أم��را���ض �أخ���رى �أ�ضيفت ب�سبب ج�شع‬ ‫املجتمع يف احل�صول على امل�شتقات النفطية‪.‬‬ ‫ن����أم���ل م���ن اجل���ه���ات امل��ع��ن��ي��ة ال���وق���وف وع��م��ل‬ ‫�إج�����راءات �أم����ام ك��ل ه���ذه الأع���م���ال ال��ت��ي تنعك�س‬ ‫ب�شكل مبا�شر على ح��ي��اة امل��واط��ن�ين وال��ن��ظ��ر يف‬ ‫احتياجات املر�ضى الذين تتزايد معاناتهم ب�سبب‬ ‫تلك املخالفات‪ ،‬وعليهم �إيجاد حلول ت�ضمن لنا‬ ‫حق احل�صول على امل�شتقات النفطية ن�ستطيع‬ ‫من خاللها املحافظة على الأدوي��ة اخلا�صة بنا‪،‬‬ ‫ون�س�أل اهلل ال�سالمة للجميع‪.‬‬

‫مل ن�سمح ب�أي خمالفات‬ ‫وائل احليا�سي ‪� -‬أمن عام يقول‪:‬‬ ‫ل��ق��د ق��م��ت وجم��م��وع��ة م��ن زم�لائ��ي ب��ال��ن��زول‬ ‫امل��ي��داين ل��ع��دد م��ن امل��ح��ط��ات ال��ت��ي مت ت��زوي��ده��ا‬ ‫بامل�شتقات النفطية لغر�ض احل��م��اي��ة ومراقبة‬ ‫عملية ت��زوي��د امل��واط��ن�ين بامل�شتقات البرتولية‪،‬‬ ‫ومنذ اليوم الأول مل ن�شهد العديد من املخالفات‬ ‫بالن�سبة لأ�صحاب املحطات لأننا وقبل النزول‬ ‫امل��ي��داين ف��ق��د مت ع��م��ل خ��ط��ة م�شرتكة ت�ضمن‬ ‫�سال�سة و�سري عملية تزويد �سيارات املواطنني‬ ‫بالبرتول يف جميع املحطات‪..‬‬ ‫ك��ان الأخ���وة يف �شركة النفط وامل�سئولني يف‬ ‫اجلهات الأمنية قد جتنبوا فيها جميع الأخطاء‬ ‫وامل�����ش��اك��ل ال��ت��ي ك��ان��ت حت���دث يف ال�����س��اب��ق ول��ه��ذا‬ ‫مل ن�شهد �أي���اً م��ن تلك الأخ��ط��اء وامل�شاكل التي‬ ‫حدثت يف ال�سابق �أثناء تزويد املحطات بامل�شتقات‬ ‫النفطية‪..‬‬ ‫و�أ�ضاف احليا�سي‪ :‬لقد قام رجال الأمن بجهود‬ ‫كبرية يف هذا اجلانب من مراقبة �أي خمالفات‬ ‫قد حتدث يف جانب منع حدوث �أي �إ�شكاالت مع‬ ‫الأخوة املواطنني فيما بينهم ب�سبب قيام البع�ض‬ ‫مبحاولة جتاوز الكوابري التي ت�سببت يف العديد‬ ‫من احلاالت �إىل جرائم قتل‪.‬‬ ‫نطلب م��ن جميع الأخ���وة املواطنني االل��ت��زام‬ ‫يف ط��واب�يره��م وع����دم حم���اول���ة ح�����ص��ول��ه��م على‬ ‫امل�شتقات النفطية م��رة �أخ��رى �إال بعد م��رور ‪3‬‬ ‫�أيام ح�سب ما مت �إعالنه من قبل الأخوة يف �شركة‬ ‫النفط‪.‬‬ ‫ونحن نقوم بواجبنا يف منع �أي خمالفات قد‬ ‫ي��ق��وم ب��ه��ا �أ���ص��ح��اب املحطات‬ ‫جتنباً ملنع �أي �إ�شكاالت‬ ‫قد حتدث‪.‬‬ ‫ن��ع��م��ل دوم����اً‬ ‫وه���������م���������ن���������ا‬ ‫ال��دائ��م هو‬ ‫م��ن �أج��ل‬ ‫امل��واط��ن‬ ‫حتقيقاً‬ ‫لل�شعا ر‬ ‫ال�شرطة‬ ‫يف خدمة‬ ‫ال�شعب‪.‬‬ ‫ل����ذا ن���أم��ل‬ ‫م��������ن اجل����م����ي����ع‬ ‫ال��ت��ع��اون واالل���ت���زام‬ ‫مل���ا ف��ي��ه ال�����ص��ال��ح‬ ‫العام‪.‬‬

‫قالوا عن‬ ‫السوق السوداء‬ ‫همدان العليي‬ ‫وج���د ع�����ش��رات الآالف م��ن اليمنيني ال�شباب‬ ‫�أن��ف�����س��ه��م ع��ل��ى �أر���ص��ف��ة ال��ب��ط��ال��ة جم�����دداً بعد‬ ‫تراجع الأعمال‪ ،‬وتوقف التعليم ب�سبب احلرب‪.‬‬ ‫وهو ما دفعهم للبحث عن بدائل لت�أمني م�صادر‬ ‫دخ��ل بديلة‪ ،‬فكانت ال�سوق ال�سوداء �أب��رز هذه‬ ‫البدائل‪ ،‬ال �س ّيما مع ت�ساهل الأجهزة الأمنية‪.‬‬ ‫ومن ذلك �شرا�ؤهم امل�شتقات النفطية ب�أ�سعارها‬ ‫الر�سمية بطرق خمتلفة‪ ،‬وبيعها للمواطنني يف‬ ‫ال�سوق ال�سوداء ب�أ�سعار مرتفعة ب�سبب ندرتها يف‬ ‫حمطات الوقود‪ .‬وال يعترب �سليم عبد اخلالق‬ ‫(‪ 28‬عاماً) جت��ارة مثل ه��ذه معيبة �أو جت��اوزاً‬ ‫للقانون‪ .‬فهي "عملية بيع و�شراء ربحها حالل‬ ‫ما دام��ت الب�ضاعة غري مغ�شو�شة" بح�سب ما‬ ‫يقول‪ .‬وي�ضيف‪�" :‬أ�شرتي ح�صتي من امل�شتقات‬ ‫النفطية ب�شكل ر�سمي‪ ،‬ومن حقي بيعها يف �أي‬ ‫مكان وب�أي �سعر ير�ضى به امل�شرتي"‪.‬‬ ‫وي�شري �إىل �أنّ �أرباحه املرتفعة تعود لتعوي�ض‬ ‫حتمله ع��ن��اء اال�صطفاف ب�سيارته يف طوابري‬ ‫طويلة لأي��ام كي يحظى بفر�صة تعبئة �سيارته‬ ‫بالبنزين‪ .‬ويف�سر‪�" :‬أعمل �سائق �سيارة �أج��رة‪،‬‬ ‫ولأنّ عملي مل يعد جمدياً ب�سبب ندرة امل�شتقات‬ ‫ال��ن��ف��ط��ي��ة وان��خ��ف��ا���ض �أع�����داد ط��ال��ب��ي اخل��دم��ة‬ ‫كما كانوا يف ال�سابق‪ ،‬ا�ضطررت للعمل يف بيع‬ ‫امل�شتقات النفطية‪ .‬ف�أملأ البنزين من املحطة‪،‬‬ ‫لأف��رغ��ه الح��ق��اً و�أب��ي��ع��ه ب�سعر �أع��ل��ى يف ال�سوق‬ ‫ال�سوداء"‪.‬‬ ‫يف املقابل‪ ،‬يرف�ض املواطن عبد الفتاح اخللقي‬ ‫م��ث��ل ه���ذه امل��م��ار���س��ات‪ ،‬وي��ع��ت�بره��ا �أح���د �أ���س��ب��اب‬ ‫انقطاع امل�شتقات النفطية التي تنعك�س �سلباً‬ ‫على حياة املواطنني‪ .‬وي�صف اخللقي املتاجرين‬ ‫ب��امل�����ش��ت��ق��ات ال��ن��ف��ط��ي��ة يف ال�������س���وق ال�������س���وداء بـ‬ ‫"املتاجرين مب��ع��ان��اة املواطنني"‪ .‬وي��ط��ال��ب‬ ‫اجل��ه��ات الأم��ن��ي��ة ب�ضبطهم‪ .‬وي��ق��ول‪" :‬يجعل‬ ‫بع�ض النا�س ���ش��راء ال��وق��ود همه ط��وال اليوم‪.‬‬ ‫ف��ت�رى �أح����ده����م ي��ك��ر���س ن��ف�����س��ه ل�لا���ص��ط��ف��اف‬ ‫وال��ت��ع��ب��ئ��ة م����ن ع�����دة حم���ط���ات ب��ي��ن��م��ا ي��ت��ك��ف��ل‬ ‫�أخ��وت��ه �أو �أ���ص��دق��ا�ؤه ببيع الكميات يف ال�سوق‬ ‫ال�سوداء"‪ .‬وي�شري �إىل �أنّ كثرياً من املواطنني‬ ‫ال ي�ستطيعون توفري البنزين‪ ،‬ب�سبب تعر�ض‬ ‫الكميات ال�شحيحة املتوفرة ل�ضغوط "ه�ؤالء‬ ‫امل�ستغلني"‪.‬‬ ‫غ���از ال��ط��ب��خ امل��ن��زيل ب����دوره يتعر�ض مل��ث��ل ه��ذه‬ ‫امل�������س���اوم���ات‪ .‬وغ���ال���ب���اً م���ا ت��ت�رك م��ه��م��ة تعبئة‬ ‫�أ�سطوانات الغاز للأطفال‪ ،‬وهذا ما جعل بع�ض‬ ‫الآباء خالل الفرتة املا�ضية يدفعون ب�أطفالهم‬ ‫لال�صطفاف يف ط��واب�ير طويلة �أم���ام حمالت‬ ‫بيع الغاز بالأ�سعار الر�سمية‪ ،‬ليبيعوا بعدها هذه‬ ‫الأ���س��ط��وان��ات ب�أ�سعار مرتفعة‪ .‬ويُ�شاهد مئات‬ ‫الأطفال يف طوابري طويلة �أمام حمطات البيع‪.‬‬ ‫وي�ؤكد �شهود عيان �أنّ الكثري من الآباء يبيعون‬ ‫غاز الطبخ لأ�صحاب ال�سيارات ال�صغرية التي‬ ‫تعمل عليه‪.‬‬ ‫وتنت�شر يف �شوارع اليمن �سيارات �صغرية حتمل‬ ‫ماكينات �ضخ للم�شتقات النفطية‪ .‬وتتفاوت‬ ‫�أ���س��ع��ار �صفيحة ال��ب��ن��زي��ن لت�صل �أح��ي��ان��اً �إىل‬ ‫‪ 150‬دوالراً �أمريكياً‪ ،‬بينما ال يتجاوز �سعرها‬ ‫ال��ر���س��م��ي ‪ 15‬دوالراً‪ .‬ك��م��ا ي�ستخدم البع�ض‬ ‫�سيارات قدمية كبرية اخلزانات بهدف املتاجرة‪.‬‬ ‫ف��ي�����ص��ط��ف��ون ب��ه��ا �أم�����ام حم���ط���ات امل���ح���روق���ات‪،‬‬ ‫علماً �أ ّنهم مل ي�ستخدموها منذ �سنوات ب�سبب‬ ‫م�صروفها ال��ك��ب�ير م��ن ال��وق��ود بح�سب بع�ض‬ ‫املواطنني‪.‬‬


‫‪181‬‬

‫الثــالثــاء ‪� 11‬صفر ‪1437‬هـ املوافــق ‪ 24‬نوفمرب ‪2015‬م العـدد (‪)1043‬‬

‫�أدى ت�������س���ارع ال���ت���ط���ور ال��ت��ك��ن��ول��وج��ي يف‬ ‫منت�صف الت�سعينات م��ن ال��ق��رن املا�ضي �إىل‬ ‫ح��دوث طفرة على كافة امل�ستويات العلمية‪،‬‬ ‫وان��ط�لاق ث���ورة حقيقية يف ع���امل االت�����ص��ال‪,‬‬ ‫حيث انت�شرت �شبكة الإنرتنت يف �أرجاء العامل‬ ‫ال��ت��ي رب��ط��ت ال��ع��امل كله ب���أج��زائ��ه امل�ترام��ي��ة‪،‬‬ ‫وهو ما جعل العامل ي�شبه القرية ال�صغرية‪ ,‬‬ ‫ف���أ���ص��ب��ح��ت امل��ج��ت��م��ع��ات �أك��ث��ر ان��ف��ت��اح��اً على‬ ‫بع�ضها البع�ض وب���ات م��ن ال�سهل ال��ت��ع��ارف‬ ‫وتبادل الآراء والأفكار واخلربات‪..‬‬ ‫اعداد‪� /‬أبو عز الدين‬

‫مواقع‬ ‫التوا�صل االجتماعي‪..‬‬

‫اآلثار السلبية لسوء االستخدام‪ ‬‬

‫ويعد الإنرتنت الآن �أف�ضل و�سيلة ات�صال بني الأفراد‬ ‫واجلماعات‪ ,‬وم��ع ظهور امل��واق��ع الإلكرتونية وامل��دون��ات‬ ‫ال�شخ�صية و���ش��ب��ك��ات امل��ح��ادث��ة اخ��ت��ل��ف �شكل االت�����ص��ال‪،‬‬ ‫وظهرت �أن��واع��ا �أخ��رى �أك�ثر انت�شارا وانفتاحا وت���أث�يراً‪,‬‬ ‫حيث ي���ؤث��ر �أ���ص��ح��اب امل��واق��ع على امل�ستخدمني وي���ؤث��ر‬ ‫امل�ستخدمني على بع�ضهم البع�ض‪.‬‬ ‫م���واق���ع ال���ت���وا����ص���ل االج���ت���م���اع���ي ع���ب���ارة ع���ن م��واق��ع‬ ‫اجتماعية �إلكرتونية على الإن�ترن��ت تتيح مل�ستخدميها‬ ‫�إن�شاء مدونات الإلكرتونية‪ ،‬و�إج��راء املحادثات‪ ،‬و�إر�سال‬ ‫الر�سائل‪ ,‬كما تتيح م�شاركة ال�صور ومقاطع الفيديو‬ ‫وامل��ل��ف��ات‪ ,‬وتي�سر للم�ستخدمني ن�شر ملفات‪ ،‬والكتابة‬ ‫ح���ول م��و���ض��وع��ات حم���ددة م��ن امل��م��ك��ن �أن ت��دخ��ل �ضمن‬ ‫دائ��رة اهتمام م�شرتكني �آخرين ‪ ،‬ومتكنهم من التعليق‬ ‫على تلك املوا�ضيع و�إبداء �آرائهم فيها ‪.‬‬ ‫ووفق الإح�صاءات فان �أعداد م�ستخدمي تلك املواقع‬ ‫ت�����زداد زي�����ادة م���ط���ردة يف ك���ل ث��ان��ي��ة ف��ع��ل��ى ���س��ب��ي��ل امل��ث��ال‬ ‫موقع في�س بوك ت�تراوح �أع��داد م�ستخدميه نحو املليار‬ ‫وم��ا ي��ق��ارب الـ‪ 70‬مليون يف منطقة ال�����ش��رق الأو���س��ط‬ ‫وحدها‪ ،‬لذلك يعد �أك�بر موقع توا�صل اجتماعي حول‬ ‫ال��ع��امل‪ ,‬ويليه موقع تويرت حيث ي�صل ع��دد م�شرتكيه‬ ‫�إىل ‪ 290‬مليون م�شرتك حول العامل منهم ‪ 6‬ماليني‬ ‫م�شرتك يف العامل العربي‪� ,‬أما موقع مثل اليوتيوب فقد‬ ‫و�صلت عدد مرات امل�شاهدة يف العامل العربي �إىل ‪170‬‬ ‫مليون م�شاهدة يف ال��ي��وم‪ ،‬وذل��ك ح�سب �آخ��ر �إح�صائية‬ ‫لعام ‪ ,2013‬وجوجل بل�س وال��ذي ن�شط م�ؤخرا حيث‬ ‫ت�شري الإح�����ص��اءات �أن ع��دد م�ستخدميه و���ص��ل �إىل ما‬ ‫يقارب ‪ 340‬مليون م�ستخدم ‪ ,‬واجلدير بالذكر �أن تلك‬ ‫الإح�صاءات قابلة للزيادة والتطور يف كل ثانية‪.‬‬ ‫وق���د ا���ص��ب��ح��ت ج���زءا م��ن احل��ي��اة امل��ع��ا���ص��رة ال ميكن‬ ‫جتاهله �أو اال�ستغناء عنه‪ ،‬ومن امل�ؤكد انها تقدم الكثري‬ ‫م��ن اخل��دم��ات‪ ،‬ول��ه��ا ا���س��ت��خ��دام��ات نافعة ال ح�صر لها‪،‬‬ ‫حتى ان امل�ؤ�س�سات التعليمية وجدت فيهاً قاعات بديلة‪،‬‬ ‫ن�شر‪ ‬البحوث‪ ‬العلمية‪ ‬والتوا�صل مع الدار�سني‪ ،‬وبعد‬ ‫�أن اثبتت تلك املواقع اهميتها وفعاليتها وحجم تاثريها‬ ‫على قطاعات خمتلفة من املتلقني خا�صة ال�شباب بد�أت‬ ‫احلكومات حول العامل يف التفكري يف اال�ستفادة من وجود‬ ‫تلك املواقع ‪ ،‬فقد ا�ستخدمته‪ ‬حكومة الواليات املتحدة‬ ‫الأم��ري��ك��ي��ة يف ك�����ش��ف ب��ع�����ض اجل���رائ���م ع��ن ط��ري��ق تتبع‬ ‫احل�سابات ال�شخ�صية للأ�شخا�ص امل�شتبه بهم‪ ,‬لكنها‬ ‫اي�ضا ت�ستخدم بنوايا �سيئة‪ ،‬وت�ساعد يف احل��اق الكثري‬ ‫م��ن الأ���ض��رار بالفرد واملجتمع‪� ،‬أو حتى يكون لها �آث��ار‬ ‫جانبية تلحق مب�ستخدميها نتيجة لغياب الوعي‪ ،‬وعدم‬ ‫التوازن يف ا�ستخدام تلك املواقع‪ ‬وهذا‪ ‬ما �سنتحدث عن‪ ..‬‬ ‫الآثار النف�سية‪� ،‬سلب ًا و�إيجاب ًا‪ ‬‬ ‫�ساهمت مواقع التوا�صل االجتماعي يف �إ�ضافة الكثري‬

‫م��ن الن�ضج على ت��ع��ام�لات وت�صرفات ال�شباب العربي‬ ‫على الرغم من ا�ستخدام ال�شباب تلك املواقع يف البداية‬ ‫للدرد�شة و�إقامة ال�صداقات وتفريغ ال�شحنات العاطفية‬ ‫�إال �أن��ه وم��ع م��رور الوقت تطورت العالقة بني ال�شباب‬ ‫وم���واق���ع ال��ت��وا���ص��ل االج��ت��م��اع��ي ف���ب���د�أوا ي�ستخدمونها‬ ‫يف ت��ب��ادل وج��ه��ات ال��ن��ظ��ر وامل��ط��ال��ب��ة بتح�سني الأو���ض��اع‬ ‫االجتماعية والإقت�صادية وال�سيا�سية‪.‬‬ ‫كما �أن��ه��ا جنحت ف��ى نقل الأح���داث حلظة بلحظة‬ ‫وق���ت وق��وع��ه��ا ومي��ك��ن ت��ب��ادل امل��ع��ل��وم��ات وم�����ش��ارك��ت��ه��ا‬ ‫مع دائرة املعارف داخل مواقع التوا�صل الإجتماعي‪,‬‬ ‫�ساعدت تلك املواقع الكثري ممن يعانون من م�شاكل‬ ‫ال��ع��زل��ة �أو اخل��ج��ل م���ن ال��ت��ع��ام��ل م���ع الآخ���ري���ن على‬ ‫التغلب على هذه امل�شاكل وا�ستخدام مواقع التوا�صل‬ ‫االجتماعي يف عالجها‪.‬‬ ‫ويرى‪ ‬كثري م��ن علماء النف�س �أن مل��واق��ع التوا�صل‬ ‫االجتماعي ت���أث�يرات �أخ��رى على املجتمعات العربية ال‬ ‫تو�صف بالإيجابية كلها‪ ,‬وميكن ت�صنيفها بالت�أثريات‬ ‫ال�سلبية ملواقع التوا�صل االجتماعي على ال�شباب العربي‪.‬‬ ‫تلك املواقع على الرغم من �أنها تعزز االت�صال املجتمعي‪.‬‬ ‫�إال �أنها كما ي�ؤكد علماء النف�س‪ ‬ت���ؤدي �إىل ن��وع من‪ ‬‬ ‫الإدم���ان ال��ذي يقود �إىل العزلة و تك�سب م�ستخدميها‪ ‬‬ ‫امل���ف���رط�ي�ن ن����وع م���ن الإن���ط���وائ���ي���ة ‪ ،‬وت��ع��ط��ي��ه��م ف��ر���ص��ة‬ ‫ل���ل���ه���روب م����ن جم��ت��م��ع��ه��م ب�سبب‪� ‬أن امل�����س��ت��خ��دم�ين‬ ‫ي��ت��ع��ام��ل��ون م���ع ع����امل اف�ت�را����ض���ي وم����ع �أ���ش��خ��ا���ص غري‬ ‫حقيقيني �إن ���ص��ح ال��ت��ع��ب�ير‪� ,‬أو ع��ل��ى الأق����ل ال يدخلون‬ ‫يف نطاق دائ��رة املعارف والأق��ارب وال ي�ستطيع �أن يراهم‬ ‫يف ن��ط��اق جمتمعه فهم غ��رب��اء ال ي�ستطيع �أن يتعامل‬ ‫معهم ب�شكل مبا�شر‪ ،‬ي�ؤثر التعامل مع مواقع التوا�صل‬ ‫االجتماعي �أي�ضا على ر�ؤية امل�ستخدم لنف�سه ولي�س فقط‬ ‫ملجتمعه‪.‬‬ ‫حيث ت�ضع تلك امل��واق��ع م�ستخدميها حت��ت املجهر‪،‬‬ ‫وجت��ع��ل��ه��م يف حم��اول��ة دائ��م��ة ل��ل��ظ��ه��ور ب�����ص��ورة مثالية‬ ‫وت��ق��دمي �أنف�سهم ل��ل��ع��امل االف�ترا���ض��ي ب�����ص��ورة مغايرة‬ ‫للواقع‪ ,‬عن طريق ن�شر �صورهم و�أخبارهم وما يحدث‬ ‫يف حياتهم من �أحداث هامة وينتظرون احلكم عليها من‬ ‫قبل �أ�صدقائهم على مواقع التوا�صل الإجتماعي وهو‬ ‫ما ي�ؤدى �إىل تزايد القلق والرتقب الدائم للحكم الذي‬ ‫ي�����ص��دره الأ���ص��دق��اء على م��ا ق��ام بن�شره‪ ‬على ال�صفحة‬ ‫ال�شخ�صية للم�ستخدم وهو ما ي�شعره بالأمان والأهمية‬ ‫الوهمية ‪.‬‬ ‫يف درا���س��ة �أج��راه��ا ال��ع��امل الأم��ري��ك��ي “الرى روزين”‬ ‫�أ�ستاذ علم النف�س بجامعة كاليفورنيا �أك��د �أن الإدم��ان‬ ‫على مواقع التوا�صل االجتماعي ي�ؤدى �إىل تزايد ال�شعور‬ ‫بالعدوانية و الأنانية واال�ضطرابات النف�سية والك�آبة كما‬ ‫و�أنها ت�ؤثر على التح�صيل العلمي للطالب‪ ‬املدمنني على‪ ‬‬ ‫تلك املواقع‪.‬‬

‫�آثار‪ ‬على امل�ستوى املجتمعي والأ�سري‪ ‬‬ ‫ي��رى ال��دك��ت��ور نبيل‪ ‬عابد‪� ‬أ���س��ت��اذ علم االجتماع‪� ‬أن‬ ‫م��واق��ع ال��ت��وا���ص��ل الإج��ت��م��اع��ي ت�����س��اه��م ب�شكل ك��ب�ير يف‬ ‫ن�شر ال�شائعات والأخ��ب��ار الكاذبة‪ ،‬حيث ال توجد رقابة‬ ‫وانعدام‪ ‬ال�ضوابط امل��ح��ددة لفلرتة تلك الأخ��ب��ار وهو‬ ‫الأم���ر امل��دم��ر لكل م�ؤ�س�سات املجتمع‪ ‬فمن املمكن �أن‬ ‫ت�ؤدي تلك ال�شائعات خللق �أزمات �سيا�سية �أو اقت�صادية‪،‬‬ ‫وت��ن��اق��ل �أخ���ب���ار ك���اذب���ة ال ي��ك��ل��ف امل��ت��ل��ق��ون ل��ه��ا انف�سهم‬ ‫ال���ت���ح���ري ع��ن��ه��ا وال��ت��ث��ب��ت م���ن ���ص��ح��ت��ه��ا ول���ه���ذا الأم����ر‬ ‫الكثري م��ن العواقب الغري حم��م��ودة كما ه��و معروف‪ .‬‬ ‫وم��ن �أه��م ال�سلبيات ملواقع التوا�صل االجتماعي غياب‬ ‫اخل�صو�صية �إذ‪ ‬ي�ستطيع �أي �إن�سان ن�شر �صور �أو معلومات‬ ‫تخ�ص �شخ�ص �آخر دون الرجوع �إليه‪ ,‬كما ميكن اخرتاق‬ ‫احل�سابات ال�شخ�صية للم�ستخدمني والتج�س�س عليهم‬ ‫م��ن ق��ب��ل احل��ك��وم��ات‪ ..‬ك��م��ا مي��ك��ن ا���س��ت��غ�لال امل��ن�����ش��ورات‬ ‫القدمية للأفراد وابتزازهم بها �أو التنكيل بهم �إعالمياً‪،‬‬ ‫وال�سبب‪� ‬أن‪ ‬م���واق���ع ال��ت��وا���ص��ل االج��ت��م��اع��ي حتتفظ‬ ‫ب��امل��ن�����ش��ورات ال��ق��دمي��ة و�إن ح����اول ب��ع�����ض �أ���ص��ح��اب تلك‬ ‫املواقع �إ�ضافة �إعدادات ت�ضفي نوع من اخل�صو�صية على‬ ‫ح�سابات امل�ستخدمني ومعلوماتهم ال�شخ�صية‪.‬‬ ‫ولكن تلك التطبيقات مل متنع ن�شر حمتويات قد ت�ضر‬ ‫مب�ستخدمني �آخرين‪ ,‬كما �أن كثريا من امل�ستخدمني ال‬ ‫يهتمون بتلك الإع���دادات التي قد حتمي خ�صو�صياتهم‬ ‫ن�سبياً ‪ ..‬كما انها‪� ‬أ�صبحت متهمة بت�سببها يف تدهور‬ ‫العالقات الأ�سرية كونها‪ ‬فر�ضت على م�ستخدميها نوعا‬ ‫من العزلة والإنقطاع عن احلياة العامة واالجتماعية‪,‬‬ ‫ف��ال��وق��ت ال����ذي مي�ضيه ال�����ش��ب��اب ع��ل��ى ت��ل��ك امل���واق���ع هو‬ ‫وقت م�ستقطع من عالقاته االجتماعية‪ ,‬بالإ�ضافة �إىل‬ ‫الوقت الذي ي�ضيعه امل�ستخدمون فى متابعة حتديثات‬ ‫�أ�صدقائهم والتوا�صل معهم والتعليق على �أحداثهم‪,‬‬ ‫و�أي�ضا الألعاب على مواقع التوا�صل االجتماعي ت�سهم يف‬ ‫�إهدار الكثري من الوقت الذي يفرت�ض ان يكون ل�صالح‬ ‫اال�سرة واملجتمع املحيط‪ .‬‬ ‫و�سيلة التمرد على القيم‬ ‫وجد كثري من م�ستخدمي مواقع التوا�صل االجتماعي‬ ‫فيها‪� ،‬سبي ً‬ ‫ال للتمرد على القيم االجتماعية‪ ،‬والدينية‪،‬‬ ‫من خالل تبادل ون�شر ما يتنافا معها‪ ،‬وكذا التمرد على‬ ‫القوانني والنظم‪.‬‬ ‫تعزز البطالة‪ ،‬وتقلل الإنتاج‪ ‬‬ ‫فقد ج��ذب��ت تلك ال��ق��ن��وات اجل��دي��دة للتوا�صل فئات‬ ‫عمرية خمتلفة وخ�صو�صا فئة ال�شباب الذين ت�تراوح‬ ‫�أع��م��اره��م م��ا ب�ين ‪� 25‬إىل ‪ 35‬وع��دد كبري منهم و�صل‬ ‫ا�ستخدامه لتلك املواقع �إىل حالة الإدمان التي جتعلهم‬ ‫ي�ستخدمونها �أثناء العمل مما ي�ؤدي �إىل �ضعف الإنتاجية‬

‫وتكبد خ�سائر اقت�صادية كبرية‪.‬‬

‫�آراء غري املخت�صني ‪:‬‬ ‫يعر�ض الكثري من امل�ستخدمني م�شاكلهم‪ ‬ال�شخ�صية‬ ‫وال�������ص���ح���ي���ة و الإج���ت���م���اع���ي���ة ع��ب�ر م����واق����ع ال���ت���وا����ص���ل‬ ‫الإج��ت��م��اع��ى‪ ،‬مم��ا ي��ف��ت��ح امل��ج��ال حل��ل��ه��ا م��ن خ�ل�ال �آراء‬ ‫�أ�صدقائهم ومعارفهم غ�ير املخت�صني ‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل‬ ‫�أن ال��درا���س��ات �أث��ب��ت��ت �أن م��واق��ع ال��ت��وا���ص��ل االجتماعى‬ ‫ت�ؤثر يف تغيري الآراء ال�سيا�سية ب�شكل كبري االمر الذى‬ ‫يجعل ال�شباب عر�ضة للأفكار املتطرفة ‪.‬بحيث �صارت‬ ‫من �أهم الطرق التي ي�ستخدمها املتطرفون‪ ،‬واجلماعات‬ ‫االرهابية لتجنيد �أع�ضاء جدد‪.‬‬ ‫لغة رديئة‪ ،‬وت�سطيح للثقافة‬ ‫امتد ت�أثري مواقع التوا�صل االجتماعي على طريقة‬ ‫ا���س��ت��خ��دام ال�شباب ال��ع��رب��ي للغة العربية حيث و�صلت‬ ‫تلك املواقع �إىل جميع امل�ؤ�س�سات والهيئات و�أ�صبح هناك‬ ‫قطاع كبري من ال�شباب العربي يتوا�صلون من خاللها‬ ‫وي��ع�برون ع��ن �آرائ��ه��م و�أف��ك��اره��م املختلفة و�سيلتهم يف‬ ‫ذل���ك م���ف���ردات ال��ل��غ��ة‪� ,‬أوج����د ال�����ش��ب��اب امل�����س��ت��خ��دم مل��واق��ع‬ ‫التوا�صل االجتماعي وطبيعة الإنرتنت الذي يحتم على‬ ‫م�ستخدميه ال�سرعة فى الأداء لغة خا�صة بهم ومفردات‬ ‫غريبة �إىل حد ما عن جمتمعاتهم متمثلة يف جمموعة‬ ‫م��ن امل���ف���ردات �أو ال��رم��وز املخت�صرة ت�ستخدم يف غ��رف‬ ‫الدرد�شة وغريها‪� ,‬أدى ذلك �إىل �ضعف امل�ستوى اللغوي‬ ‫لدى ه�ؤالء ال�شباب حيث ما عادوا يعتمدون يف حواراتهم‬ ‫على اللغة العربية الر�صينة بل ظهرت لغة �أخرى ركيكة‬ ‫من حيث التعبريات واملفردات وهو ما �أثر �سلبا على اللغة‬ ‫العربية‪ ,‬وما ظهر م�ؤخرا يف �شكل لغة جديدة وهي لغة‬ ‫الفرانكو �آراب ال��ت��ي تعترب م��زج ب�ين امل��ف��ردات العربية‬ ‫والأحرف الإجنليزية وهو ما يعد ت�شويها �صريحا للغة‬ ‫العربية ‪..‬وعندما يعتاد ال�شباب على التوا�صل مبثل تلك‬ ‫اللغة الرديئة ت�صبح ج��زءاً من �شخ�صيته‪ ،‬وي���ؤث��ر على‬ ‫م�ستقبله العلمي و الوظيفي‪..‬كما انها تعج باملعلومات‬ ‫املغلوطة ويف �أح�سن الأحوال ال�سطحية‪ ،‬وتزهد يف الكتاب‬ ‫وم�صادر الثقافة الغنية‪. ‬‬ ‫�أخرياً‪ ‬‬ ‫يف ظ��ل ال��ت���أث�ير ال��ك��ب�ير ل�ل�إع�لام ال��رق��م��ى ال ب��د من‬ ‫االعرتاف ب�أن مواقع التوا�صل االجتماعي �أ�صبحت من‬ ‫احلتميات‪ ‬ن��ظ��راً النت�شارها املتزايد والإق��ب��ال ال�شديد‬ ‫عليها من ال�شباب وغ�ير ال�شباب‪ ،‬كما �أنها خلقت بيئة‬ ‫�أك�ثر ث��راء يف املحتوى املعلوماتي‪ ،‬ولكن مثلها مثل �أي‬ ‫م��ن االخ�تراع��ات احلديثة لديها م��ن الإيجابيات ومن‬ ‫ال�سلبيات‪ ,‬العمل على ن�شر الوعي للحد من ال�سلبيات‬ ‫واال�ستخدام الأمثل ملواقع التوا�صل االجتماعي ‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫الثــالثــاء ‪� 11‬صفر ‪1437‬هـ املوافــق ‪ 24‬نوفمرب ‪2015‬م العـدد (‪)1043‬‬

‫�إجنازات و�صمود‬

‫م�صرع و�إ�صابة الع�شرات من مرتزقة العدوان وتدمري مدرعات و�آليات يف م�أرب‬ ‫تتوا�صل االنت�صارات الع�سكرية يف الرد على العدوان بف�ضل‬ ‫اهلل وعونه يف بطوالت و�إجنازات ي�سطرها �أبطال اجلي�ش‬ ‫واللجان ال�شعبية يف �أر�ض امليدان‪ ،‬ومع تلك االنت�صارات‬ ‫�إعداد‪/‬‬ ‫�صدام املحب�شي الع�سكرية يف اجلبهات الوطنية يواكبها �إجنازات للأجهزة‬ ‫الأمنية واللجان مما ي�ؤكد يقظة الأجهزة الأمنية ومتا�سك‬ ‫اجلبهة الداخلية مبا يهدد �أمن وا�ستقرار هذا الوطن‪،‬‬ ‫وا�ستمرار العمليات الع�سكرية والتقدمات امليدانية يف كال‬

‫اجلبهتني الداخلية واخلارجية �ضد الغزاة ومرتزقتهم رغم‬ ‫الغطاء اجلوي الكثيف لدليل وا�ضح على ف�شل دول العدوان‬ ‫ومرتزقتهم‪ ،‬وما تللك الإجنازات �إال بت�أييد من اهلل ويقظة‬ ‫�أبناء الوطن وحماته من اجلي�ش والأمن ومب�ساندة اللجان‬ ‫لإف�شال كل امل�ؤامرات التي حتاك �ضد الوطن �أر�ض ًا و�شعبا‪،‬‬ ‫و"احلار�س" تعر�ض لكم �أبرز تلك االنت�صارات والإجنازات‬ ‫الع�سكرية للأ�سبوع املن�صرم‪..‬‬

‫جنران‬

‫ تدمري دبابة �إبرامز �سعودية وم�صرع‬‫�أفراد طاقمها بعد ا�ستهدافها ب�صاروخ‬ ‫موجه يف موقع املخروق‪.‬‬ ‫ القوة ال�صاروخية للجي�ش واللجان‬‫ال�شعبية تدك موقع احلاجر ومع�سكر �سقام‬ ‫وموقع خبا�ش و مع�سكر بن يالني ومع�سكر‬ ‫املجازة ب�صليات من ال�صواريخ‪.‬‬ ‫ مدفعية اجلي�ش واللجان ال�شعبية تدك‬‫موقع ال�سدي�س الع�سكري بعدد من القذائف‬ ‫وهروب للجنود واالليات من املوقع‪.‬‬ ‫ ع�شرات من ال�صواريخ تدك منفذ‬‫اخل�ضراء ومركز تدريب الأمن العام وموقع‬ ‫رجال‪.‬‬ ‫ القوة ال�صاروخية للجي�ش واللجان‬‫تدك رقابة الرملة وقيادة �صلة الع�سكريتني‬ ‫وموقع ال�شرفة الع�سكري وت�ستهف جتمعاً‬ ‫للآليات بالقرب من منطقة �سقام ب�صليات‬ ‫من ال�صواريخ‪.‬‬ ‫ مدفعية اجلي�ش واللجان ال�شعبية تدك‬‫موقع ال�سدي�س ورقابة جبل همدان بع�شرات‬ ‫من القذائف وا�شتعال النريان يف موقع جبل‬ ‫همدان‪.‬‬ ‫ عدد من القذائف تدك موقع املخروق‬‫وموقع الع�ش الع�سكري‪.‬‬ ‫ ق�صف �صاروخي يدك موقع خبا�ش‬‫الع�سكري وموقع خلف احلماد‪.‬‬ ‫ مدفعية اجلي�ش واللجان تدك منفذ‬‫علب وقلل ال�شيباين ومركز ملطة بعدد‬ ‫من القذائف‪ ،‬وا�شتعال النريان يف قلل‬ ‫ال�شيباين‪.‬‬ ‫ ق�صف �صاروخي ومدفعي ي�ستهدف‬‫موقع ال�سدي�س بع�شرات القذائف املدفعية‬ ‫وموقع احلاجر بعدد من �صواريخ غراد‬ ‫وفرار للجنود والآليات من املوقع‪.‬‬ ‫ تدمري دبابة �إبرامز غرب موقع‬‫ال�شرفة الع�سكري وم�صرع و�إ�صابة طاقمها‪.‬‬ ‫ القوة ال�صاروخية للجي�ش واللجان‬‫ال�شعبية ت�ستهدف غرب موقع ال�شرفة‬ ‫الع�سكري بعدد من ال�صواريخ‪.‬‬ ‫ القوة ال�صاروخية واملدفعية تدك‬‫مواقع جبل همدان ونهوقة واملخروق وخلف‬ ‫ال�شرفة‪.‬‬ ‫ ع�شرات من القذائف تدك مركز قيادة‬‫عليب الع�سكري ورقابة ع�سكرية �شرق‬ ‫ال�شرفة‪.‬‬

‫جيزان‬

‫ القوة ال�صاروخية للجي�ش واللجان‬‫ال�شعبية ت�ستهدف موقع املهدف باجتاه‬ ‫الطوال ب�صواريخ حملية ال�صنع وتدك‬ ‫مع�سكر قزع وموقع �شمال املعطن بـ ‪6‬‬ ‫�صواريخ غراد‪.‬‬ ‫ القوة ال�صاروخية للجي�ش واللجان‬‫ال�شعبية ت�ستهدف جتمعات للعدو يف موقع‬ ‫امل�صفق الع�سكري واملع�سكر املركزي‪.‬‬

‫الذي كان ي�شرف على عملية الإبادة لأبناء‬ ‫الرميمة ب�صرب‪.‬‬ ‫ م�صرع القيادي حممد اجلمهوري‬‫خالل حماولة التقدم باجتاه مع�سكر‬ ‫العمري‪.‬‬ ‫ م�صرع القياديني حممد اجلوبري‬‫وعبده اجلوبري وعماد �صالح يف الوازعية‪.‬‬ ‫ م�صرع القيادي املرتزق ها�شم ال�سيد‬‫ومقتل جنله وابن �شقيقة يف كمني بـ باب‬ ‫املندب‪.‬‬

‫حلج‬

‫ تدمري دبابتني و�آلية مدرعة للمرتزقة‬‫مبنطقة ال�شريجة وم�صرع وجرح الع�شرات‬ ‫منهم خالل حماولة تقدمهم الفا�شلة‪.‬‬

‫م�أرب‬

‫ قتلى وجرحى يف �صفوف جنود العدو‬‫يف ا�ستهداف مدفعي للجي�ش واللجان‬ ‫ال�شعبية ملوقع املوثم الع�سكري و�سيارات‬ ‫الإ�سعاف تهرع للموقع‪.‬‬ ‫ القوة ال�صاروخية واملدفعية للجي�ش‬‫واللجان تدك موقع القرن الع�سكري‬ ‫ب�صليات من ال�صواريخ والقذائف‪.‬‬ ‫ مدفعية اجلي�ش ت�ستهدف جتمعاً‬‫للآليات واجلنود يف جنوب الكربي وتدك‬ ‫مواقع خلف قرية املعنق بع�شرات من‬ ‫القذائف حمققة �إ�صابات مبا�شرة‪.‬‬ ‫ مدفعية للجي�ش واللجان ال�شعبية‬‫ت�ستهدف دبابة يف بوابة منفذ الطوال‬ ‫وم�صرع طاقمها‪.‬‬ ‫ مدفعية اجلي�ش واللجان تدك موقع‬‫الدود الع�سكري واحرتاق برج املراقبة‬ ‫و�آليات ع�سكرية �سعودية‪.‬‬ ‫ ع�شرات القذائف للجي�ش واللجان‬‫تدك مركز ال�سودانة ومواقع �سعودية خلف‬ ‫املعنق وت�ستهدف مواقع خلف موقع م�شعل‬ ‫وا�شتعال النريان فيه‪.‬‬ ‫ القوة املدفعية تدك موقعا دخان‬‫والدود الع�سكريني بعدد من القذائف‪،‬‬ ‫وت�ستهدف موقع املنتزه الع�سكري وا�شتعال‬ ‫النريان يف املوقع‪.‬‬ ‫ �أبطال اجلي�ش واللجان ال�شعبية‬‫ت�ستهدف موقع قرناء وموقع قرما‬ ‫الع�سكري ب�صواريخ غراد‪.‬‬ ‫ �إحراق �آلية وم�صرع من فيها يف ق�صف‬‫مدفعي على موقع امل�صفق وموقع غرب‬ ‫مواقع القنبور‪.‬‬ ‫ القوة ال�صاروخية للجي�ش واللجان‬‫ت�ستهدف مثلث الراحة خلف موقع الدود‪،‬‬ ‫وحمطة البي�ضاء للكهرباء يف منطقة‬ ‫اخلوبة وحتقق �إ�صابة مبا�شرة‪.‬‬ ‫ وحدة الهند�سة التابعة للجي�ش‬‫واللجان ال�شعبية تفجر برج رقابة موقع‬

‫الرم�ضة ال�سعودي يف منطقة الطوال‪.‬‬ ‫ ق�صف �صاروخي على مواقع ع�سكرية‬‫�سعودية جنوب اخلوبة ومدفعية اجلي�ش‬ ‫واللجان ال�شعبية تدك موقع امل�ستحدث‬ ‫وموقع الفري�ضة بعدد من القذائف‪.‬‬

‫ع�سري‬

‫ مدفعية اجلي�ش واللجان ال�شعبية‬‫تدك منفذ علب احلدودي ومع�سكر عني‬ ‫الثورين‪.‬‬ ‫ القوة ال�صاروخية للجي�ش واللجان‬‫ت�ستهدف جتمعاً للجنود ال�سعوديني يف‬ ‫مدينة الربوعة ب�صليات من ال�صواريخ‪.‬‬ ‫ القوة ال�صاروخية للجي�ش واللجان‬‫ال�شعبية ت�ستهدف منفذ اخل�ضراء بعدد من‬ ‫ال�صواريخ‪.‬‬ ‫ مدفعية اجلي�ش واللجان ال�شعبية‬‫ت�ستهدف املجمع احلكومي وجتمعات للعدو‬ ‫�شرق منطقة الربوعة وفرار للآليات من‬ ‫املوقع‪.‬‬ ‫ مدفعية اجلي�ش واللجان ال�شعبية‬‫ت�ستهدف موقع قلل ال�شيباين الع�سكري‬ ‫بعدد من القذائف‪.‬‬ ‫ تدمري ‪� 4‬آليات �سعودية ومدرعة غرب‬‫مدينة الربوعة ب�صليات من ال�صواريخ‪.‬‬ ‫ �إحراق �آليتني ع�سكريتني �إثر ا�ستهداف‬‫مدفعية اجلي�ش واللجان ال�شعبية موقع‬ ‫عليب الع�سكري‪.‬‬

‫تعز‬

‫ اجلي�ش واللجان ال�شعبية يق�صفون‬‫جتمعات و�آليات املرتزقة خلف مفرق‬ ‫الأحيوق وعلى التباب يف حميط موقع‬ ‫ال�شبكة‪.‬‬ ‫ كمني يوقع ع�شرات القتلى واجلرحى‬‫من املرتزقة يف مع�سكر العمري يف باب‬ ‫املندب‪.‬‬ ‫ تدمري ‪ 6‬مدرعات وطقمني ع�سكريني‬‫خالل حماولة التقدم باجتاه مع�سكر‬

‫العمري خملفني عدداً كبرياً من القتلى‬ ‫واجلرحى‪.‬‬ ‫ احرتاق جميع �آليات مرتزقة العدوان‬‫�أثناء تقدمهم على مع�سكر العمري يف باب‬ ‫املندب‪.‬‬ ‫ تدمري عربتني و�إعطاب مدرعة‬‫وطقمني �سيارة �صالون �شرق مع�سكر‬ ‫العمري والقوات الغازية ترتاجع بعد‬ ‫تكبدها خ�سائر كبرية‪.‬‬ ‫ �إحراق دبابتني ومدرعة يف بوابة‬‫ال�شريجة و�سقوط عدد كبري من مرتزقة‬ ‫العدوان‪.‬‬ ‫ اجلي�ش واللجان ال�شعبية يف�شلون‬‫تقدماً من ‪ 3‬حماور باجتاه الوازعية‬ ‫ويكبدون العدوان خ�سائر فادحة‪.‬‬ ‫ م�صرع اكرث من ‪ 30‬عن�صراً من‬‫مرتزقة العدوان يف الوازعية بينهم قيادات‬ ‫‪،‬وتدمري ‪ 3‬مدرعات و�إعطاب عدد �آخر‬ ‫يف حماوالت التقدم اليائ�سة نحو مواقع‬ ‫اجلي�ش واللجان حتت غطاء كثيف من‬ ‫الغارات اجلوية‪.‬‬ ‫ قوات اجلي�ش واللجان ت�صد زحف‬‫ملرتزقة العدوان من عنا�صر الإ�صالح‬ ‫والقاعدة بالوازعية و�إحراق وتدمري‬ ‫مدرعتني اماراتية خ�سائر كبرية يف الأرواح‪.‬‬ ‫ قوات اجلي�ش واللجان ت�صد زحفاً‬‫ملجموعة من املرتزقة يف الوازعية مما �أدى‬ ‫لقتل ‪ 9‬بينهم ‪ 6‬برتبة عقيد ومت �إحراق‬ ‫طقمني ع�سكريني والذ البقية بالفرار‪.‬‬ ‫ تدمري دبابة تابعة للمرتزقة وم�صرع‬‫كل طاقمها يف مفرق الأحيوق مبديرية‬ ‫الوازعية‪.‬‬ ‫ دحر مرتزقة العدوان من �إحدى التباب‬‫بالقرب من جامعة تعز بعد متركزهم فيها‪.‬‬ ‫ تدمري �آلية ومدرعة يف حماولة تقدم‬‫للمرتزقة وم�صرع من فيها‪.‬‬ ‫‪ -‬م�صرع القيادي البارز مبارك هزاع‬

‫ تدمري دبابة ومدرعة و�إعطاب �أخرى‬‫وم�صرع من فيها يف حماولة للتقدم‬ ‫املرتزقة قرب مع�سكر كوفل‪.‬‬ ‫ قوات اجلي�ش واللجان ال�شعبية ت�صد‬‫زحفاً باجتاه مديرية �صرواح ا�ستمر‬ ‫ل�ساعات طويلة ومت تكبيد الغزاة واملرتزقة‬ ‫خ�سائر كبرية يف املعدات والأرواح‪.‬‬ ‫ م�صرع جنل القيادي يف الإ�صالح ف�ؤاد‬‫دحابة خالل املواجهات يف م�أرب‪.‬‬ ‫ م�صرع و�إ�صابة الع�شرات من مرتزقة‬‫العدوان وتدمري دبابة خالل حماولة‬ ‫تقدم يف منطقة كوفل م�سنوداً بالطريان‬ ‫التج�س�سي واحلربي‪.‬‬

‫ال�ضالع‬

‫ قوات اجلي�ش واللجان ال�شعبية ت�سيطر‬‫على عدد من مواقع املرتزقة يف مري�س‬ ‫ويدحرونهم من جبل ن�صه ومن موقع‬ ‫�شبكة مري�س‪.‬‬ ‫ اجلي�ش واللجان يدمرون �آليتني‬‫و�إحراق دبابة واغتنام مدرعتني وطقمني يف‬ ‫مري�س وي�أ�سرون ع�شرات املرتزقة‪.‬‬ ‫ تطهري موقع ال�شبكة يف منطقة نا�صة‬‫بعد مواجهات خلفت قتلى وجرحى يف‬ ‫�صفوف املرتزقة‪.‬‬

‫�شبوة‬

‫ م�صرع قياديني من عمالء العدوان‬‫وهم �شعفل الفرجي وجالل املن�صوري‬ ‫بالإ�ضافة �إىل ع�شرات �آخرين من املرتزقة‬ ‫�إثر مواجهات مع قوات اجلي�ش واللجان يف‬ ‫بيحان‪.‬‬ ‫ ت�أمني مديرية ناطع من عنا�صر‬‫املرتزقة واملناطق املحيطة مبدينة بيحان‪.‬‬

‫اجلوف‬

‫ اجلي�ش واللجان ال�شعبية ت�صد زحفاً‬‫للمرتزقة وم�صرع و�إ�صابة الع�شرات منهم‬ ‫بق�صف �صاروخي على منطقة ال�سعراء‬ ‫�شرق اللبنات‪.‬‬ ‫ اجلي�ش واللجان ال�شعبية يق�صفون‬‫ذخرية تابعة للمرتزقة يف الكنائ�س �شرق‬ ‫مع�سكر اللبنات‪.‬‬


‫‪13‬‬

‫الثــالثــاء ‪� 11‬صفر ‪1437‬هـ املوافــق ‪ 24‬نوفمرب ‪2015‬م العـدد (‪)1043‬‬

‫توقيع اتفاق بني �صندوق الرتاث والتنمية الثقافية والهيئة العامة للكتاب‬

‫ظهر ال�شيب فانظروا‬ ‫هاهنا �أبي�ض وانهمر‬ ‫�أيها ال�شعر! ماجرى؟‬ ‫ماجرى �أيها ال�شعر؟‬ ‫ما اتفقنا على امل�شيب‬ ‫�أو العجز والكرب!‬ ‫بل رعينا الهوى نديا‬ ‫ليخ�ضر كال�شجر‬ ‫بل رعينا الهوى �صبيا‬ ‫رويناه فاعتمر‬ ‫نحن من منلأ احلياة‬ ‫حياة ومانقر!‬ ‫كل يوم لنا منى‬ ‫كل يوم لنا �سفر!‬ ‫نحن روح من املالئك‬ ‫واجلن والب�شر!‬ ‫مل�ؤنا اهلل‪ ،‬يف الكيان‬ ‫ويف العقل والب�صر!‬ ‫لنا من نوره �شعاع‬ ‫ومن وحيه نظر‬ ‫‪....‬‬ ‫نحن من منلأ احلياة‬ ‫حياة‪.‬ومانقر‬ ‫جنة بعد جنة‬ ‫من خيال‪،‬دنى‪� .‬أخر!‬ ‫فرد�س العمر بال�شعور‬ ‫ففردو�سك القمر!‬ ‫واملأ العمر بالأماين‬ ‫وباحللم ‪.‬كر ‪ .‬فر‪.‬‬ ‫دندن العمر نغمة‬ ‫ف�إذا العمر كالوتر‬ ‫طر به كلما ا�ستطعت‬ ‫بعيدا �إىل قمر‬ ‫وجتاوز به الهموم‬ ‫وغرد به �سمر‪.‬‬

‫�أبالن ت�شيد باالتفاق وتعتربه نقلة نوعية يف تعزيز التعاون والتكامل بني وحدات الوزارة‬

‫ُوق���ع �أم�����س االول ب�صنعاء‪ ،‬وبح�ضور‬ ‫ن��ائ��ب وزي����ر ال��ث��ق��اف��ة ه���دى �أب��ل��ان‪ ،‬على‬ ‫حم�����ض��ر ات����ف����اق ب��ي�ن ����ص���ن���دوق ال��ت��راث‬ ‫والتنمية الثقافية والهيئة العامة للكتاب‪،‬‬ ‫ي��ق��وم مب��وج��ب��ه ال�����ص��ن��دوق ب��ان��ت��داب ع��دد‬ ‫من موظفيه وفق االحتياج والتخ�ص�ص‪،‬‬ ‫للعمل يف مرافق وف��روع الهيئة‪ ،‬يف �سياق‬ ‫ال��ت��ك��ام��ل وت��ع��زي��ز ال���ت���ع���اون ب�ي�ن وح����دات‬ ‫ومرافق وزارة الثقافة‪.‬‬ ‫وق��ع االت��ف��اق ع��ن الهيئة عبد ال��ب��اري‬ ‫طاهر رئي�س الهيئة‪ ،‬وعن ال�صندوق معاذ‬ ‫ال�شهابي املدير التنفيذي لل�صندوق‪.‬‬ ‫ي��ن�����ص االت���ف���اق ع��ل��ى ان���ت���داب ع���دد من‬ ‫م��وظ��ف��ي ال�����ص��ن��دوق للعمل ل���دى م��راف��ق‬ ‫وف���������روع ال���ه���ي���ئ���ة ح�������س���ب االح���ت���ي���اج���ات‬

‫ال تغضب‬

‫والتخ�ص�صات املطلوبة وفق ك�شف ترفعه‬ ‫الهيئة‪ ،‬على �أن يتكفل ال�����ص��ن��دوق بدفع‬ ‫كافة امل�ستحقات املالية ملوظفيه املنتدبني‪،‬‬ ‫ف��ي��م��ا ت���ت���وىل ال��ه��ي��ئ��ة امل���ه���ام الإ���ش��راق��ي��ة‬ ‫والرقابية للمنتدبني وك��اف��ة الإج����راءات‬ ‫القانونية املنظمة لالنتداب‪.‬‬ ‫و�أ�شادت نائب وزير الثقافة هدى �أبالن‬ ‫باالتفاق واعتربته نقلة نوعية يف تعزيز‬ ‫التعاون والتكامل بني وحدات الوزارة‪.‬‬ ‫و�أ����ش���ارت �إىل �أن ذل���ك ج���زء م��ن عمل‬ ‫ال�صندوق يف رف��د ع��دد م��ن ج��وان��ب عمل‬ ‫ه���ي���ئ���ات ال���������وزارة ب����ك����ادر ي��غ��ط��ي اح��ت��ي��اج‬ ‫م��راف��ق��ه��ا‪ ،‬وه��و �أم���ر اي��ج��اب��ي على �صعيد‬ ‫ت�شغيل عدد من ك��وادر ال�صندوق وتفتقر‬ ‫�إل��ي��ه��ا م���راف���ق �أخ�����رى ب����ال����وزارة كاملكتبة‬

‫ال ميكنك �أن ت��رى �صورتك يف امل��اء وه��و يغلي‪ ،‬وباملثل ال‬ ‫ميكنك �أن ترى احلقائق و�أنت غا�ض‪ ،‬فال تغ�ضب‪.‬‬ ‫فقد ت�سكن ق�صراً وت�ضيق بك احلياة ‪ ،‬وقد ت�سكن جحراً‬ ‫وي�شرح اهلل �صدرك ‪ ،‬قد يكون لك �إخوة وتعي�ش وحيداً ‪ ،‬وقد‬ ‫ت��ك��ون وح��ي��داً وح��ول��ك �إخ���وة ‪ ،‬ق��د ت��رى الأ���ص��دق��اء يطعنون‬ ‫ظهرك ‪ ،‬وقد ترى الأع��داء ينقذون حياتك وقد ترى �أغنياء‬ ‫يرت�شون ‪ ،‬وقد ترى فقراء يت�صدقون ‪ .‬لهذا �سميت دنيا !‬ ‫�إح�سانك وتعاملك ال ين�سى ‪ ،‬فال تندم على حلظات �أ�سعدت‬ ‫بها �أحداً ‪ ،‬حتى و�إن مل يكن ي�ستحق ‪.‬‬ ‫كن �شيئاً جمي ً‬ ‫ال فالكل راحل‬ ‫ق�صة‬

‫الوطنية‪.‬‬ ‫ون�����وه�����ت �أب����ل����ان ب��خ�����ص��و���ص��ي��ة ه���ذه‬ ‫ال��ت��ج��رب��ة ب��اع��ت��ب��اره��ا خ���ط���وة �ستتبعها‬

‫خطوات لتغطية احتياجات هيئات �أخرى‬ ‫مثل هيئة الآث����ار‪ ،‬وه��و ن��وع م��ن التكامل‬ ‫الذي تعمل عليه الوزارة يف مرحلة �صعبة‪.‬‬ ‫من جانبه اعترب وكيل الهيئة العامة‬ ‫للكتاب زيد الفقيه �أن توقيع هذا االتفاق‬ ‫يعد خطوة ايجابية يف التكامل الإداري‬ ‫بني وحدات الوزارة‪ ،‬متمنياً �أن حتذو بقية‬ ‫الوزارات هذا احلذو‪.‬‬ ‫وق���ال‪ :‬حت��ت��اج الهيئة م��ع ق��رب افتتاح‬ ‫املكتبة الوطنية �إىل ‪ 300‬ك��ادر وظيفي‪،‬‬ ‫وه����ذا االت���ف���اق ���س��ي��غ��ط��ى ج�����زءاً م���ن ه��ذا‬ ‫االح��ت��ي��اج‪ ،‬وه���و ث��م��رة ت��ع��اون وت��ك��ام��ل يف‬ ‫ت��وزي��ع ال���ك���ادر ال��وظ��ي��ف��ي‪ ،‬و�سيعمل على‬ ‫توفري ع��دد من الوظائف التي حتتاجها‬ ‫الهيئة‪.‬‬

‫(فائدة لغوية)‬

‫ماالفرق بني كلمتي‪:‬‬ ‫(�أكملت) و (�أمتمت) يف قوله تعاىل‪( :‬اليوم �أكملتُ ل ُكم‬ ‫دين ُكم و� مْأتمتُ علي ُكم نعمتي)‬ ‫�أكمل الأمْ��ـ�� َر‪� :‬أي �أنها ُه على مـراحل م ّ‬ ‫ُتقطعة ‪ ،‬بينها‬ ‫فوا�صل زمن ّية‪ ،‬فالذي عند ُه �أ ّيام �إفطار يف رم�ضان وعليه‬ ‫�صيامها فيما بعد‪ ،‬لديه فر�صة ‪� 11‬شـهراً لق�ضائها ‪ ،‬ولو‬ ‫على فرتات ّ‬ ‫متقطعة ‪ ،‬لذلك قال تعاىل‪( :‬ول ُت ْكـملوا الـ ِعدّة)‬ ‫�أم���ا ‪� ..‬أت��ـ�� ّم الأم��ـ��ر‪ :‬يجب �أنْ ال ينقطع العمل ح ّتى‬ ‫ينتهي‪ ،‬فال يجوز مث ً‬ ‫ال الإفطار عند النهار يف يوم ال�صيام ‪،‬‬ ‫ولو لفرتة ق�صرية ج ّداً ‪ ،‬لذلك يقول اهلل تعاىل‪ُ (:‬ث ّم �أتمِ ّ ـوا‬

‫ال�صـيام �إىل الليل)‬ ‫ومل يقل "�أكملوا"‬ ‫وكذلك ال يجوز للإن�سان �أن يتح ّلل مِ ��نَ الإح���رام يف‬ ‫احل�� ّج حتى ينتهي م��ن �شعائره لذلك يقول اهلل تعاىل‪:‬‬ ‫(و�أ ّ‬ ‫متوا احل ّج وال ُعمرة ل ّلـه)‬ ‫ولي�س �أك��م��ل��وا احل��� ّج‪ ،‬فلماذا ال��دي��ن "اُ ْكمل" ‪ ،‬بينما‬ ‫ّ‬ ‫متقطعة ‪،‬‬ ‫النعمة "�أُتمِ ّ ت"؟ لأ َّن الدين نزل على ف�تراتٍ‬ ‫على مدى ‪ 23‬عام‪ ،‬ولكن املُلفت واجلميل �أن نعمة اهلل مل‬ ‫تنقطع �أبدا ً‪ ..‬فقال‪( :‬و�أمتمتُ علي ُكم نعمتي)‪ ،‬فـ ِن ْعمـ ُة اللهّ‬ ‫ْ‬ ‫مل َتنقطع ‪ ،‬وال حتى ثانية واحدة على هذه الأمّة‬

‫الأ‬

‫خرية‬

‫القدر المحتوم‬

‫ممكن ‪ ،‬لي�ش ال بكل �سرور‪.‬‬ ‫ ال تزعجي �أخي من نومته فقد بات ليله‬‫�سهراناً من �أجلي‪.‬‬ ‫ حا�ضر ‪ ،‬والتهتم ‪� ،‬س�أعمل له احلقنة يف‬‫الدريب وهو نائم ‪.‬‬ ‫�شك ًرا لك‪.‬‬‫(تبد�أ املمر�ضة بعملها فت�صرخ عاليا حني‬ ‫وجدت �أن املاء الي�سري يف عروقه‪ ،‬فتح�س�ست‬ ‫قلبه ف�إذا هو قد توقف عن احلركة متام�آ )‪:‬‬ ‫ علي مات ! علي فارق احلياة ! (�صرخت‬‫ب�صوت عالٍ )‬ ‫ م���ااااات؟!!!!! ماذا تقول هذه احلمقاء‬‫؟! �إنه للت ِّو كان يحادثني وغداً موعد زفافه‬ ‫! ماذا تقول هذه ؟!‬ ‫علي‪ ،‬يا علي‪ ،‬يا علي‪ ،‬قم يا روحي �أكد لها‬ ‫�إن��ك حي ت��رزق و�إمن��ا كنت �سهراناً لأجلي يا‬ ‫�أخي احلبيب‪...‬‬ ‫(دخ�����ل ال���دك���ات���رة وامل���م���ر����ض���ون ال���واح���د‬ ‫تلو الآخ���ر‪ ،‬و�صالح يرمقهم بكل وج��ل فلم‬ ‫ي�ستوعب م��ا يح�صل ف���ر�أى ن��ظ��رات خميفة‬ ‫وهم�سات مرعبة يتبادلها الدكاترة ‪ ،‬و�أ�شار‬ ‫�أحد الدكاترة للمر�ضني �أن يخرجوا علياً من‬ ‫الغرفة ليتيقن �صالح الأمر جلياً �صارخاً)‪:‬‬ ‫ �إىل �أين �أنتم ذاهبون به ‪ ،‬ال ‪ ،‬ال واهلل �إنكم‬‫موهومون ‪� ،‬إنه نائم ‪ ،‬نائم ‪ ،‬نائم واهلل ‪.‬‬ ‫( ي���ح���اول �أن ي���ق���وم وي��ق��ف��ز جل���ر �أخ��ي��ه‬ ‫منهم في�سقط مغمياً عليه ليعودوه ثانية‬ ‫�إىل العناية املركزة فلم يفق �إال بعد �أ�سبوع ‪،‬‬ ‫و�أم��ام تلك املمر�ضة نف�سها ويف الوقت ذاته‪،‬‬ ‫فبكى ب��ك��اء ���ش��دي��داً ح�ين ق�صت ل��ه املمر�ضة‬ ‫كل �شيء ‪ ،‬وهد�أت من روعه م�ؤكدة له انتهاء‬ ‫كل مرا�سيم احلداد والدفن و�إن النا�س كلهم‬ ‫�أ���ش��ادوا بح�سن خامتته وو���ض��اءة وجهه عند‬ ‫تغ�سيله فمات والكل را�ض عنه ‪ ،‬ف�شعر بنوع‬ ‫م��ن االرت���ي���اح وال�سكينة وال��ط��م���أن��ي��ن��ة وه��ي‬ ‫تق�ص له هذا الكالم غري �أن��ه طلب منها �أن‬

‫�أمني القعيطي‬ ‫تعيده �إىل الغرفة ذات��ه��ا ال��ت��ي ك��ان��ت حتويه‬ ‫و�أخ���ي���ه ‪ ،‬ف��ت��م ل���ه ذل����ك ‪ ،‬وه���ن���اك ب��ك��ى ب��ك��اء‬ ‫�شديداً ‪ ،‬وتذكر كل كلمة كان يقولها له �أخوه‬ ‫وا�ستكنه ماكان يطلب منه من �سماحة ‪ ،‬ثم‬ ‫طلب من املمر�ضة �أن تنقل �سريره �إىل مكان‬ ‫�أخيه بقرب النافذة ‪ ،‬فنفذت طلبه وحينما‬ ‫حت��ام��ل على نف�سه ب�صعوبة ل�يرى م��ا وراء‬ ‫النافذة‪.‬‬ ‫كانت املفاج�أة الكربى حيث مل ير �أمامه‬ ‫�شيئاً مما كان ي�صف له �أخ��وه ‪ ،‬فلم يجد �إال‬ ‫ج���دار�آ �أ�صم من ج��دران امل�ست�شفى يريد �أن‬ ‫ينق�ض ‪ ،‬وك���وم م��ن ال��ن��ف��اي��ات امل�ترام��ي��ة هنا‬ ‫وه��ن��اك !! ف�لا حديقة وال ملهى ا�ستحدث‬ ‫وال بحرية وال جمرية ‪ ،‬وال �أطفال وال جنة‬ ‫وال جنان وال نافورة وال بنات ح�سان فنادى‬ ‫امل��م��ر���ض��ة وح��ك��ى ل��ه��ا م��ا ك���ان م��ن �أم���ر �أخ��ي��ه‬ ‫فازداد تعجبه وهي تقول له ‪:‬‬ ‫ لقد كان �أخ��وك �أعمى وم�شلو ًال ويعاين‬‫من ر�ضو�ض داخلية ونزيف عميق من بعد‬ ‫احل���ادث���ة ف��ق��د ك���ان ي�صف ال��ع��امل اخل��ارج��ي‬ ‫من خميلته لي�سعدك فقط فاد ُع له بالرحمة‬ ‫واملغفرة فهذا قدره املحتوم وكل منا له قدره‬ ‫و�أجله ‪ ،‬فا�سعد بخامتته احل�سنة فلرمبا �أنه‬ ‫اليوم يزف �إىل احلور اجلنان !‬

‫‪2-1‬‬

‫ظهر‬ ‫الشيب‬

‫د‪�/‬أبوبكر احلامد‬

‫رحم اهلل الفقيد‬ ‫ق��ي��ل م���ات ف�ل�ان ذل���ك ال�����س��ي��ا���س��ي ال��ك��ب�ير‪ ..‬حينها‬ ‫كالعادة تتداعى الأ�سئلة الربيئة من وحي ذلك املوت!"‬ ‫"رحم اهلل الفقيد‪ "..‬اجلميع يرددها من حويل‪ ..‬ويف‬ ‫الذهن تع�صف �أ�سئلة �ساذجة‪ ..‬ت��رى كم م��رة اقرت�ض‬ ‫على ذم��ةال��رات��ب؟ وه��ل ك��ان ي�ستعجل العمر ليطوي‬ ‫ثالثني يوماً من حياته من �أجل يوم املرتب ال�شهري؟‬ ‫ت��رى ه��ل حياته معلقة ب�ين �أول ال�شهر و�آخ���ره؟ ترى‬ ‫هل كان يفرح مثلنا ببدلة جديدة �أو ح��ذاء؟ وهل كان‬ ‫د‪ .‬عبداحلكيم باقي�س ي�صعب عليه �سداد فاتورة الكهرباء واملاء ويختار بينهما‬

‫وب�ين وج��ب��ات اللحم امللغية م��ن م��ائ��دة الأ���س��رة ب�سبب‬ ‫اخليار الأول بو�صفنا مواطنني �صاحلني‪ ..‬ونخاف من‬ ‫�إغ�ضاب احلكومة التي قد �صنع ذلك ال�سيا�سي �أكرثها؟‬ ‫ت�سا�ؤالت �أك��رره��ا دائ��م��اً كلما �سمعت مب��وت زعيم �أو‬ ‫�سيا�سي كبري‪ ..‬لي�س لل�شماته فكلنا �سنموت وهذا مما‬ ‫يفرحني‪ ..‬الحباً يف املوت‪ ..‬و�إمنا لأنه يحقق يف بالدي‬ ‫معادلة امل�ساواة الغائبة عن احلياة‪..‬‬ ‫رحمك اهلل يا من مل نعلم مبوتك ‪.!!!..‬‬ ‫من�سق نادي ال�سرد بعدن‬

‫قصة ‪ ..‬و حكمة ‪ ..‬و عبرة‬ ‫قرر �أحد امللوك منع الن�ساء لب�س الذهب‬ ‫واحللي والزينة !!!‬ ‫ف��ك��ان��ت ردة ف��ع��ل ال��ن�����س��اء ك���ب�ي�رة حيث‬ ‫امتنعن عن الطاعة‪ ،‬وبد�أ التذمر وال�سخط‬ ‫و االحتجاج‪..‬‬ ‫وبالغت الن�ساء يف لب�س الزينة والذهب‬ ‫واحللي!!!‬ ‫ا���ض��ط��رب امل��ل��ك واح���ت���ار !!! ف���أم��ر بعمل‬ ‫اج��ت��م��اع مل�ست�شاريه وب����د�أ ال��ن��ق��ا���ش واق�ت�رح‬ ‫�أح���ده���م ال�ت�راج���ع ع���ن ال���ق���رار للم�صلحة‬ ‫العامة‪.‬‬ ‫وق���ال �آخ���ر‪ :‬ال‪ ..‬ال�تراج��ع م�ؤ�شر �ضعف‬ ‫و خوف يجب �أن نظهر قوتنا !!! وانق�سموا‬ ‫مل�ؤيدين ومعار�ضني‪.‬‬ ‫ط��ل��ب امل��ل��ك �إح�����ض��ار حكيم امل��دي��ن��ة حيث‬ ‫ح�ضر ُ‬ ‫وطرحت عليه امل�شكلة‬ ‫حيث قال احلكيم للملك ‪:‬‬ ‫ل��ن يطيعك ال��ن��ا���س �إذا ك��ن��ت تفكر فيما‬ ‫تريد �أنت ‪ ..‬ال فيما يريدون هم ‪..‬‬ ‫فقال له امللك وما العمل؟ �أتراجع �إذن؟‬ ‫ق����ال احل��ك��ي��م ال ‪..‬ول����ك����ن �أ�����ص����در ق�����راراً‬ ‫�إحل��اق��اً مبنع لب�س ال��ذه��ب واحل��ل��ي والزينة‬ ‫للجميالت لعدم حاجتهنّ للتجمل‪..‬وا�ستثنا ًء‬ ‫ال��ق��ب��ي��ح��ات وك���ب�ي�رات ال�����س��ن ب��ل��ب�����س ال��زي��ن��ة‬ ‫وال���ذه���ب حل��اج��ت��ه��ن ���س�تر قبحهن ودم��ام��ة‬ ‫وجوههن‪.‬‬

‫و�صدر القرار‪ ..‬وما هي �إال �سويعات حتى‬ ‫خ��ل��ع��ت ال��ن�����س��اء ال��زي��ن��ة‪ ،‬و�أخ�����ذت ك��ل واح���دة‬ ‫م��ن��ه��نّ تنظر لنف�سها ع��ل��ى �أن��ه��ا جميلة‪ ،‬ال‬ ‫حتتاج للزينة واحللي‪.‬‬ ‫عندها ق��ال احلكيم للملك‪ :‬لقد �أطاعك‬ ‫ال���ن���ا����س ع��ن��دم��ا ف���ك���رت ب��ع��ق��ول��ه��م و�أدرك������ت‬ ‫�إهتماماتهم من نوافذ �شعورهم‪.‬‬ ‫�إن �صياغة الكلمات فن‪...‬نحتاج لإتقانه‪..‬‬ ‫وعلم نحتاج لتعلمه ‪..‬‬ ‫ل��ن��دع��وا ال��ن��ا���س �إىل م��ا ن��ري��د م��ن خالل‬

‫ربط املطلوب منهم باملرغوب لهم‪ ..‬ومراعاة‬ ‫امل����رف����و�����ض ع���ن���ده���م ق���ب���ل ط�����رح امل���ف���رو����ض‬ ‫عليهم ‪...‬و�أن ن�شعر املتلقي مب��دى الفائدة‬ ‫ال�شخ�صية التي �سيجنيها م��ن خ�لال �إتباع‬ ‫املطلوب �أو االمتناع عنه‪.‬‬ ‫ال �شيء يخرتق القلوب‪ ..‬كلطف العبارة‪..‬‬ ‫وبذل الإبت�سامة‪ ..‬ولني اخلطاب‪ ..‬و�سالمة‬ ‫الق�صد‪..‬‬ ‫قال تعاىل ‪َ } :‬و َل ْو ُكنتَ َف ًّظا َغل َ‬ ‫ِيظ ا ْل َق ْلبِ‬ ‫لاَ ن َف ُّ�ضوا مِ نْ َح ْول َِك{‪.‬‬


‫‪184‬‬

‫الثــالثــاء ‪� 11‬صفر ‪1437‬هـ املوافــق ‪ 24‬نوفمرب ‪2015‬م العـدد (‪)1043‬‬

‫الريا�ضة ال�شرطوية‪� ..‬أن�شطة وفعاليات تتحدى العدوان‬

‫المشي‪ ..‬أكثر من‬ ‫مجرد رياضة!‬ ‫حممد قطاب�ش‬

‫�أقيمت اخلمي�س املا�ضي املباراة اخلتامية على‬ ‫ك�أ�س معايل الأخ اللواء جالل بن علي الروي�شان‬ ‫وزي� ��ر ال��داخ �ل �ي��ة وال �ت ��ي ج�م�ع��ت ف��ري��ق ق��دام��ى‬ ‫ال�شرطة‪ ،‬وفريق نادي ال�شرطة حيث �أقيمت هذه‬ ‫البطولة على ملعب نادي الوحدة الريا�ضي‪.‬‬ ‫وف� ��از يف ه ��ذه امل� �ب ��اراة ف��ري��ق ن� ��ادي ال���ش��رط��ة‬ ‫الريا�ضي وح�صل على ك�أ�س البطولة وامليداليات‬ ‫الذهبية‪ ،‬بينما ح�صل قدامى ال�شرطة على املركز‬ ‫الثاين وامليداليات الف�ضية‪.‬‬ ‫كما مت تكرمي الفريقني مببالغ رمزية من قبل‬

‫العميد الركن حمود الع�صري مدير ع��ام احتاد‬ ‫ال�شرطة الريا�ضي و�شاركه يف التكرمي الأ�ستاذ‬ ‫وليد فايع وكيل وزارة املالية لقطاع التنظيم‪.‬‬ ‫ح�ضر هذه الفعالية جمع غفري من الريا�ضيني‬ ‫والعاملني باالحتاد �ضباطاً و�أفراداً‪.‬‬ ‫جتدر الإ�شارة �إىل �أن فريق ال�شرطة للدراجات‬ ‫ي�ستعد حالياً للم�شاركة يف بطولة �أمانة العا�صمة‬ ‫ومن املتوقع �إح��راز الفريق للمركز الأول‪ ،‬كونه‬ ‫ب�ط��ل اجل�م�ه��وري��ة ب�شكل م�ستمر ل �ع��دة �سنوات‬ ‫متتالية‪.‬‬

‫كما جت��ري اال��س�ت�ع��دادات لإق��ام��ة م �ب��اراة كرة‬ ‫قدم خالل هذه الأيام جتمع بني قدامى ال�شرطة‬ ‫وفريق نادي ال�شرطة الريا�ضي‪.‬‬ ‫وي ��أت��ي ا� �س �ت �م��رار الأن �� �ش �ط��ة ال��ري��ا��ض�ي��ة ال�ت��ي‬ ‫يقيمها احتاد ال�شرطة الريا�ضي حتدياً للظروف‬ ‫التي يحاول العدوان فر�ضه على �شعبنا يف جميع‬ ‫املجاالت ومنها املجال الريا�ضي وبدعم ورعاية‬ ‫قيادة الوزارة ممثلة مبعايل الأخ الوزير والأخوة‬ ‫وكالء الوزارة‪.‬‬

‫فريق ال�شرطة للدراجات يوا�صل تدريباته‬ ‫�ضمن الأن�شطة الريا�ضية واال�ستعدادات التي يقوم بها فرق نادي ال�شرطة‬ ‫الريا�ضي من �أجل امل�شاركة يف الفعاليات التي تقوم بها وزارة ال�شباب والريا�ضة‬ ‫واالحت��ادات الريا�ضية واحلفاظ على اللياقة البدنية للفرق الريا�ضية بنادي‬ ‫ال�شرطة وذلك من تنفيذ الربامج التدريبية ورغم الإمكانات الغري متوفرة من‬ ‫و�سائل النقل ب�سبب املحروقات واملخ�ص�صات املالية املت�أخرة مثل العالوات التي مل‬ ‫ت�سلم لأ�شهر �سابقة �إال �أن الفرق الريا�ضية توا�صل براجمها التدريبية دون تذمر‬ ‫�أو ملل من الأو�ضاع التي فر�ضها علينا العدوان الغا�شم من ح�صار وا�ستهداف‬ ‫املن�ش�آت الريا�ضية‪ ..‬يوا�صل فريق ال�شرطة للدراجات الناري تدريباته ال�شبه‬ ‫يومية ومل�سافات خمتلفة تتفاوت من ‪ 70-30‬كيلو مرتات بقيادة الكابنت �صالح‬

‫الريا�شي مدرب الفريق وبن�شاط وعزمية قوية وا�صرار من �أع�ضاء الفريق‪.‬‬ ‫واجلدير بالذكر �أن فريق ال�شرطة للدراجات هو من الفرق املتميزة بنادي‬ ‫ال�شرطة وال��ذي يحرز بطوالت اجلمهورية ل�سنوات متتالية ولديه م�شاركات‬ ‫خارجية وي�ضم بداخله جنوم و�أبطال الدراجات يف اجلمهورية حيث وقد �أفاد‬ ‫الكابنت الريا�شي م��درب الفريق ان التدريبات التي يقوم بها فريقه من �أجل‬ ‫ال�صمود والثبات �ضد العدوان على بالدنا واحل�صار اجلائر على �شعبنا ونحن‬ ‫�ضمن فرق النادي التي متار�س تدريباتها مثل فريق الطائرة وال�سلة وامل�صارعة‬ ‫والكاراتيه والتايكوندو واملالكمة والقدم واملالكمة حتى فريق ال�سباحة الذي‬ ‫ميار�س التدريبات ال�سويدية حفا�ضاً على لياقة الفريق‪.‬‬

‫�صحة وريا�ضة‬

‫«امل�شي اجلماعي» مفيد‬ ‫لل�صحة النف�سية‬ ‫�أظهرت درا�سة ن�شرت نتائجها يوم الثالثاء جملة “بريت�ش جورنال اوف‬ ‫�سبورت�س ميدي�سني” الطبية �أن االن�ضمام �إىل ناد خم�ص�ص لريا�ضة امل�شي‬ ‫يعترب من �أب�سط الطرق لتح�سني �صحة الإن�سان ورفع معنوياته‪..‬‬ ‫وق��ام باحثون يف جامعة “اي�ست انغليا” بتحليل نتائج ‪ 42‬درا��س��ة �شملت‬ ‫�أع�ضاء يف نواد للم�شي‪،‬‬ ‫وكان حوايل ثالثة �أرباع الأ�شخا�ص الـ‪ 2000‬الذين مت ا�ستعرا�ض نتائجهم‬ ‫يف ‪ 14‬بلدا‪ ،‬وبغالبيتهم من الن�ساء‪ ،‬ي�شاركون دوري��ا يف �أن�شطة يف نواديهم‬ ‫بوترية وكثافة متفاوتتني لكن املدة مل تتخط �إجماال ال�ساعة يف كل زيارة اىل‬ ‫النادي‪.‬‬ ‫وم��ن خ�لال درا��س��ة ممار�سي ريا�ضة امل�شي‪� ،‬أ��ش��ار الباحثون �إىل �أن ه��ؤالء‬ ‫الأ�شخا�ص �أظهروا “حت�سنا �إح�صائيا مهما” مل�ستوى الراحة لديهم باملقارنة‬ ‫مع و�ضعهم خالل الفرتة التي مل يكونوا ميار�سون الريا�ضة فيها‪.‬‬ ‫وحت��دث الباحثون ع��ن حت�سن ال�شكل اجل�سدي وت��راج��ع ح��االت االكتئاب‬ ‫وت ��دين م�ستويات �ضغط ال ��دم وع ��دد نب�ضات ال�ق�ل��ب خ�ل�ال ف�ت�رات ال��راح��ة‬ ‫وم�ستويات الكول�سرتول يف الدم ف�ضال عن زي��ادة يف �سعة الرئتني‪ ،‬ولكن �أثر‬ ‫امل�شي كان �أ�ضعف على م�ستوى ال�سكر يف الدم وقيا�س اخل�صر‪.‬‬ ‫وخل�ص الباحثون اىل �أن “جمموعات امل�شي متثل طرقا فعالة و�آمنة مع‬ ‫التزام جيد وعدد كبري من املنافع على ال�صعيد ال�صحي”‪� .‬إال �أن هذه الدرا�سة‬ ‫مل تقارن �أثر امل�شي على ال�صحة باملقارنة مع ريا�ضات �أخرى‪.‬‬

‫كنت �أع��رف��ه ال يفارق مقود ال�سيارة‪ ,‬فهو يرتبط‬ ‫بتلك املركبة التي يقودها بق�صة ود �أزلية‪ ,‬وال ي�ستطيع‬ ‫الفكاك منها‪� ,‬أو ال�سيطرة عليها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وجدته قبل �أيام على غري العادة مي�شي مرتجال دون‬ ‫�سيارته‪ ,‬وق��د ظهر على حم�ي��اه �إبت�سامة حينما ذك��رت‬ ‫له م�ضوع ال�سيارة‪� ,‬أجابني‪ :‬ه��ذي الأي��ام‪ ,‬حتى ال��وزراء‬ ‫�أنف�سهم مل يعودوا ي�ستقلون �سيارات‪.‬‬ ‫طبعاً‪ ,‬يق�صد هنا �سعر البنزين وك�ثرة �إختفائه‪,‬‬ ‫وم�صاعب احل�صول عليه‪ ,‬وه��ذه �أدت اىل �إحجام النا�س‬ ‫م��ن ك��ل ال�ف�ئ��ات ع��ن التعاطي م��ع ال���س�ي��ارات‪ ,‬ورك�ن�ه��ا يف‬ ‫املنازل والذهاب للأعمال �سريا على الأقدام‪.‬‬ ‫جميل بالفعل �أن ي�ع��ود امل ��رء اىل ري��ا��ض��ة امل�شي‪,‬‬ ‫ويرتك ال�سيارة جانباً‪ ..‬هذا الأمر اليقوله البنزين �شبه‬ ‫املنعدم‪ ,‬بل الدرا�سات العلمية احلديثة التي تربط امل�شي‬ ‫ب��ال���ص�ح��ة وت �ق��ول �أن ��ه مي�ث��ل راه �ن��ا ��ص�ي��دل�ي��ة متكاملة‬ ‫للراغبني بالتداوي وال�شفاء‪.‬‬ ‫و�أحببت هنا‪� ,‬إغتنام الفر�صة بالتطرق �إىل موجز‬ ‫�أح��دث ال��درا��س��ات الداعية اىل التم�سك بريا�ضة امل�شي‬ ‫واملداومة عليها‪ ,‬يف النقاط التالية‪:‬‬ ‫ امل�شي اجلماعي يح�سن ال�صحة النف�سية‪.‬‬‫ امل�شي يخل�ص االن�سان من الطاقة ال�سلبية‪ ,‬ويفيد‬‫ال�صحة القلبية‪.‬‬ ‫ عالج له�شا�شة العظام‪.‬‬‫ ذو مفعول �سحري للتخل�ص من البدانة‪.‬‬‫ مفيد للن�ساء‪ ,‬ويعمل على حت�سني ال�صحة النف�سية‬‫لديهن‪.‬‬

‫ذعر ما بعد باري�س‪..‬‬

‫العب كرة ياباين م�شتبه به!!‬ ‫تعر�ض البلجيكي الياباين الأ�صل راديا‬ ‫ناينغوالن العب خط و�سط روما الإيطايل‬ ‫ملوقف حمرج يف �أحد فنادق مدينة �أنفر�س‬ ‫البلجيكية‪.‬‬ ‫ج��اء ذل��ك بعد �أن ت�ع��رف عليه بع�ض‬ ‫النزالء وا�شتبهوا يف كونه �شخ�ص �آخر‬ ‫متاماً‪ ،‬فات�صلوا بال�سطات زاعمني �أن‬ ‫هناك خطراً على �أمنهم‪ ،‬لي�أتي رجال‬ ‫ال�شرطة �إىل الفندق‪.‬‬ ‫ب�أية حال‪ ،‬ات�ضح �أن ناينغوالن وقد‬

‫عاد لتوه عقب �إلغاء مباراة منتخب بالده الودية مع‬ ‫�إ�سبانيا‪ ،‬لق�ضاء بع�ض الوقت مع الأ�سرة والأ�صدقاء‬ ‫قبل العودة �إىل العا�صمة الإيطالية‪.‬‬ ‫ع��ودة «النينجا» تلك �إىل ال��دي��ار مل مت��ر ب�سالم‬ ‫نظراً لق�صة �شعره والو�شوم التي متلأه والتي دبت‬ ‫الذعر بني ع��دداً من النزالء مما دفعهم لالت�صال‬ ‫بال�شرطة‪ ،‬ال�ت��ي وم��ا �إن و�صلت حتى تعرفت على‬ ‫الالعب ذو الـ‪ 27‬ع��ام على الفور واع�ت��ذرت له عن‬ ‫ذل��ك اخلط�أ‪ ،‬كما التقط عنا�صرها �صوراً تذكارية‬ ‫معه‪.‬‬

‫خ�سائر قطاع الريا�ضة يف حمافظتي �صعدة وحجة ن�صف مليار ريال‬ ‫�أو�ضح تقرير لوزارة الريا�ضة �أن املن�شئات‬ ‫ال��ري��ا� �ض �ي��ة يف حم��اف �ظ �ت��ي � �ص �ع��دة وح �ج��ة‬ ‫ت�ع��ر��ض�ت��ا لأع �ن��ف غ � ��ارات ال �ت �ح��ال��ف ‪ ,‬وق��ال‬ ‫ال �ت �ق��ري��ر ‪»:‬ا� �س �ت �ه��دف ال� �ط�ي�ران ال�ع���ش��ري‬ ‫امل�ن���ش��آت الريا�ضية وال�شبابية يف حمافظة‬ ‫�صعدة التي مت �إعالنها كمحافظة منكوبة‬ ‫نتيجة ��ش��دة الق�صف ال��ذي ا�ستهدفها على‬ ‫مدى �أ�شهر متتالية‪ ،‬حيث تعر�ضت ال�صالة‬ ‫ال��ري��ا��ض�ي��ة املغلقة مب��دي�ن��ة ��ص�ع��ده لتدمري‬ ‫ك�ل��ي ب�ك�ل�ف��ة ‪ 300‬م�ل�ي��ون ري� ��ال‪ ،‬م��ا ي�ع��ادل‬ ‫م �ل �ي��ون و‪� 395‬أل � ��ف و‪ 349‬دوالر‪..‬ك � �م� ��ا‬ ‫دمرت �صواريخ طائرات العدوان بيت ال�شباب‬ ‫مبحافظة ��ص�ع��دة ت��دم�يرا كليا مت تقديره‬ ‫بـ‪ 60‬مليون ريال‪ ،‬ما يعادل ‪ 279‬الف و‪70‬‬ ‫دوالر»‪..‬‬ ‫ووف�ق��ا للتقرير فقد ك��ان حجم التدمري‬

‫واخل�سائر لبيت ال�شباب ب�صعدة هو ذاته ما‬ ‫ناله بيت ال�شباب التابع ملحافظة حجة‪.‬‬ ‫وك��ان��ت ت�ع��ر��ض��ت م�ن���ش�ئ��ات ري��ا��ض�ي��ة ع��دة‬ ‫مبحافظة حجة للق�صف ‪ ,‬مما �أدى اىل وقف‬ ‫خمتلف امل�سابقات الريا�ضية التي كانت تقام‬ ‫على امل�ستوى العام وعلى م�ستوى املحافظة‪...‬‬ ‫ويف هذا ال�سياق‪� ،‬أعترب مدير عام امل�شاريع‬ ‫ب� ��وزارة ال���ش�ب��اب وال��ري��ا��ض��ة امل�ه�ن��د���س احمد‬ ‫ال �ت��وي �ت��ي ا� �س �ت �ه��داف امل �ن �� �ش �ئ��ات ال��ري��ا��ض�ي��ة‬ ‫ا�ستهدافا ملقدرات ال�شعب ومكت�سباته ومنها‬ ‫بنيته التحتية ال�شبابية والريا�ضية‪.‬‬ ‫وق��ال يف ت�صريحات للإعالم املحلي‪�« :‬إن‬ ‫ه��ذه الأع�م��ال التدمريية املمنهجة تنم عن‬ ‫حقد العدوان على اليمن و�شعبه‪ ،‬من خالل‬ ‫ت��دم�ير ك��اف��ة م �ق��درات��ه م��ن من�شئات عامة‬ ‫وخا�صة»‪.‬‬


‫‪15‬‬

‫الثــالثــاء ‪� 11‬صفر ‪1437‬هـ املوافــق ‪ 24‬نوفمرب ‪2015‬م العـدد (‪)1043‬‬

‫الأمن االجتماعي‪ ..‬م�س�ؤولية اجلميع‬

‫كلما تو�سعت دائ��رة العلم واملعرفة وال��وع��ي مبخاطر‬ ‫املخدرات و�آثارها القاتلة يف �صفوف املجتمع‪ ،‬اقرتبنا من‬ ‫مفهوم الأمن االجتماعي ‪ ..‬فهو لي�س و�صفة �أو جمموعة‬ ‫م��ن الإج����راءات‪ ،‬و�إمن���ا ه��و عملية متكاملة‪ ،‬ت��ب��د�أ بزيادة‬ ‫العلم واملعرفة والوعي‪ ،‬وتنتهي بتحمل امل�س�ؤولية الوطنية‬ ‫املتجهة �إىل بناء املجتمع‪ ،‬وتقوية �أ�س�سه و�سد ثغراته‪..‬‬ ‫ر�صدت و�سائل الإعالم املحلية يف الآونة الأخرية‪ ،‬العديد‬ ‫من الق�ص�ص والأح��داث‪ ،‬التي تك�شف عن خلل اجتماعي‬ ‫خطري يعاين منه واقعنا االجتماعي ‪� ..‬إذ تعددت حاالت‬ ‫االنتحار واالنحرافات االجتماعية وال�سلوكية والتي ت�أخذ‬ ‫�أ�شكاال و�صيغاً خمتلفة‪..‬‬ ‫فاالنتحار مثال لي�س ظاهرة فردية بحتة‪ ،‬و�إمن��ا ينم‬ ‫ع��ن خلل يف امل�سرية االجتماعية‪� ،‬أف���رز ه��ذا اخل��ل��ل هذا‬ ‫اخليار البائ�س بالن�سبة �إىل البع�ض‪ ..‬كما �أن ا�ستخدام‬ ‫القوة يف �إنهاء بع�ض امل�شكالت الأ�سرية �أو االجتماعية �أو‬ ‫املالية‪ ،‬يعد حتوال اجتماعيا كبريا يف طريقة التعامل مع‬ ‫هذه النوعية من امل�شكالت والأزمات ‪..‬‬ ‫وع����ل����ى �����ض����وء ه�����ذه ال����وق����ائ����ع‪ ،‬م����ن ال���������ض����روري �أن‬ ‫تتدار�س النخب الوطنية م��ن خمتلف مواقعها م�س�ألة‬ ‫الأم���ن االجتماعي ‪ ..‬لأن الأم���ن االج��ت��م��اع��ي‪ ،‬ال ي�صنع‬ ‫بالتوجيهات الأخ�لاق��ي��ة وامل��واع��ظ االجتماعية فح�سب‬ ‫‪ ..‬و�إمن�����ا ه���و ب��ح��اج��ة �إىل م�����ش��روع اج��ت��م��اع��ي م��ت��ك��ام��ل‪،‬‬ ‫ي��ن��ه��ي ج����ذور ال��ظ��واه��ر االج��ت��م��اع��ي��ة ال�����س��ي��ئ��ة‪ ،‬وي���ؤ���س�����س‬ ‫ال��ظ��رف االجتماعي ‪-‬الإن�����س��اين املنا�سب لعملية الأم��ن‬ ‫االجتماعي ومتطلباته النظرية والعملية‪ ..‬وبالتايل ف�إن‬ ‫املنهج الذي ينبغي اتباعه لتحقيق الأمن االجتماعي هو‬ ‫منهج مركب‪ ،‬ي�ستوعب التفاعل املو�ضوعي بني خمتلف‬ ‫مكونات الظاهرة املجتمعية ‪ ..‬لهذا ينبغي �أن نهتم جميعا‬ ‫مبو�ضوعات الأم��ن االجتماعي‪ ،‬و�إف�شال كل املخططات‬ ‫التي يحاول من خاللها �شياطني الإن�س‪ ،‬ترويج الف�ساد‬ ‫واالنحراف يف ربوع وطننا العزيز ‪..‬‬ ‫و�إن ال�لام��ب��االة االجتماعية جت��اه االن��ح��راف��ات التي‬ ‫ي�ضعها �أع����داء املجتمع‪ ،‬ع�بر ت��روي��ج ال�سموم البي�ضاء‪،‬‬ ‫تعد تق�صريا حقيقيا بحق الوطن واملواطنني‪ ،‬وت�ضحية‬ ‫مب�ستقبل الأجيال ‪..‬‬ ‫�إن ال�����س��ل��وك ال���ذي يتبعه �أف����راد ع�����ص��اب��ات امل��خ��درات‪،‬‬ ‫التي يتم اكت�شافها و�إلقاء القب�ض على �أفرادها من قبل‬ ‫اجل��ه��ات املخت�صة يك�شف ل��ن��ا ب��و���ض��وح ع��ن �أن �شياطني‬ ‫الإن�س ي�سعون بكل �إمكاناتهم لرتويج املفا�سد وتخريب‬ ‫�شبابنا‪ ،‬وال يفرقون يف ذل��ك ب�ين عائلة و�أخ���رى‪ ،‬و�شاب‬ ‫و�آخر ‪ ..‬و�إمنا يعملون على ترويج ال�سموم البي�ضاء‪ ،‬غري‬

‫عابئني بكل الآث��ار املرتتبة على انت�شار ه��ذه ال�سموم يف‬ ‫جمتمعنا ‪..‬‬ ‫�إن ه��ذه امل�س�ألة‪ ،‬ت�ؤكد ���ض��رورة العمل اجل��اد من قبل‬ ‫ك��ل امل��واط��ن�ين‪ ،‬على �إف�����ش��ال ه��ذه املخططات اجلهنمية‪،‬‬ ‫والعناية بال�شباب توعية وتثقيفا‪ ،‬حتى ال يكونوا لقمة‬ ‫�سائغة لأعداء الوطن ومروجي املفا�سد ‪..‬‬ ‫اجتثاث من اجلذور‬ ‫ويف هذا الإط��ار‪ ،‬ينبغي االلتفات �إىل حقيقة �أ�سا�سية‪،‬‬ ‫وهي �أن الت�ساهل مع مروجي املخدرات وال�سموم البي�ضاء‪،‬‬ ‫ال ي���ؤدي �إىل الق�ضاء على ه��ذه ال�سموم‪ ،‬و�إمن��ا جتعلهم‬ ‫يبحثون ع��ن �أ���س��ال��ي��ب �أك�ث�ر �أم��ان��اً ل�تروي��ج �سمومهم ‪..‬‬ ‫لذلك ف�إننا �آباء و�أمهات‪ ،‬م�ؤ�س�سات ر�سمية وغري ر�سمية‪،‬‬ ‫بحاجة لأن نبذل اجلهود الكبرية‪ ،‬من �أج��ل البحث عن‬ ‫اجلذور التي متد هذه الع�صابات بال�سموم‪ ،‬والعمل على‬ ‫اجتثاثها ‪..‬‬ ‫و�إن مالحقة املنابع الأ�صلية‪ ،‬التي تروج هذه ال�سموم‬ ‫يف ربوع وطننا‪ ،‬م�س�ؤولية اجلميع ‪ ..‬وذلك عرب �أن يتحول‬ ‫كل مواطن �إىل عني �ساهرة على �أمن الوطن واملواطنني ‪..‬‬ ‫وال �شك �أن �إح�سا�س كل مواطن‪ ،‬ب�أنه م�س�ؤول عن هذه‬ ‫امل�س�ألة‪� ،‬سيقدمنا خطوات‪ ،‬يف طريق الق�ضاء على ال�سموم‬ ‫البي�ضاء ومروجيها ‪..‬‬ ‫الأ�سرة والدور الفاعل‬ ‫ويف ه��ذا ال�صدد �أي�����ض��ا‪ ،‬تتحمل ك��ل �أ���س��رة‪ ،‬م�س�ؤولية‬

‫عظيمة يف ه��ذا امل��ج��ال ‪ ..‬وذل���ك ع�بر العناية ب�أبنائها‪،‬‬ ‫واالهتمام بالبعد الرتبوي والأخالقي‪ ،‬ومراقبة �سلوكهم‬ ‫وت�صرفاتهم ‪..‬و�إن���ن���ا ل��و در���س��ن��ا ح���االت الأف�����راد‪ ،‬ال��ذي��ن‬ ‫ت��ورط��وا يف ه���ذه اجل��رائ��م واالن���ح���راف���ات‪� ،‬سنكت�شف �أن‬ ‫غياب دور الأ�سرة يف الرتبية واملراقبة‪ ،‬هو �أحد العوامل‬ ‫الرئي�سية‪ ،‬ال��ت��ي �أدت �أو �شجعت ه����ؤالء على االن��ح��راف‬ ‫والدخول يف عامل الإجرام واجلرمية ‪..‬‬ ‫لهذا ينبغي �أن تهتم ك��ل �أ���س��رة بهذه امل�س�ألة ‪ ..‬فكما‬ ‫تهتم بلبا�س �أبنائها‪ ،‬ينبغي �أن تهتم برتبيتهم وت�أهيلهم‬ ‫النف�سي والأخالقي‪..‬‬ ‫�ضرورة التوازن والطم�أنينة النف�سية‬ ‫و�إن الأم����ن االج��ت��م��اع��ي‪ ،‬ه��و ول��ي��د م�ستوى ال��ت��وازن‬ ‫والطم�أنينة التي ي�شعر بها الإن�سان‪ ،‬ويف تكامل العالقات‬ ‫الداخلية و�سالمتها ‪ ..‬وقد حاول (دور كهامي) يف كتابه‬ ‫(تق�سيم العمل االج��ت��م��اع��ي) ( ‪ 1893‬م) ‪� ،‬أن يدر�س‬ ‫الظواهر االجتماعية املوجودة يف ع�صره ‪..‬‬ ‫فو�صل �إىل نتيجة مفادها‪� :‬أن تق�سيم العمل املفرط‪،‬‬ ‫ال��ذي ي�سري نحو التعقيد املتزايد‪ ،‬رمبا يقود يف ظروف‬ ‫جمتمعية خ��ا���ص��ة ‪� ،‬إىل �أن ي��ف��ق��د ال��ع��م��ال م��ث�لا معنى‬ ‫عالقاتهم بالآخرين ‪ ،‬ويقود هذا �إىل انحطاط وتدهور‬ ‫العالقات االجتماعية ‪..‬‬ ‫وق����د و���ص��ف (دور ك���ه���امي) ه����ذه احل���ال���ة ب��الأن��وم��ي��ة‬ ‫واملجتمع الأنومي ‪ ،‬وهو م�صطلح ا�ستخدمه (دور كهامي)‬ ‫لي�صف حالة جمتمعية حزينة يرثى لها ‪ ..‬فهو جمتمع‬

‫مفكك العالقة‪ ،‬ال تتنا�سب فيه م�صالح الأف��راد‪ ،‬ويفتقد‬ ‫�ضبط �أجزائه‪ ،‬وربطها معا يف ّ‬ ‫كل متما�سك ‪..‬‬ ‫وي��ن��ب��غ��ي �أن ن����درك ج��م��ي��ع��ا‪� ،‬أن ات��ك��اء ن��ظ��ري��ة الأم���ن‬ ‫االجتماعي‪ ،‬على جمموعة من الإجراءات فقط‪ ،‬ال ي�ؤدي‬ ‫�إىل حتقيق الأم���ن‪ ،‬بل ي���ؤدي �إىل ازدواج��ي��ة يف �شخ�صية‬ ‫الإن�������س���ان‪ ،‬ت��دف��ع��ه ب��اجت��اه ال��ب��ح��ث ع��ن �أ���س��ال��ي��ب ملتوية‬ ‫الخرتاق جدار الأمن االجتماعي ‪..‬‬ ‫لذلك ف���إن توفر حالة التوازن والطم�أنينة النف�سية‪،‬‬ ‫�سي�ؤدي �إىل �إ���ش��راك ق��اع��دة اجتماعية وا�سعة‪ ،‬ت��رى من‬ ‫مهمتها حتقيق الأمن االجتماعي واملحافظة عليه‪..‬‬ ‫وبالتايل ف���إن الأم��ن االجتماعي‪ ،‬لي�س مهمة فئة �أو‬ ‫�شريحة حم��ددة فح�سب ‪ ..‬و�إمن��ا هو من مهمة اجلميع‬ ‫واخت�صا�صهم ‪ ..‬وهذه امل�س�ؤولية اجلمعية‪ ،‬لإجناز مقولة‬ ‫الأمن االجتماعي‪ ،‬ت�ستدعي تنمية قدرات املجتمع وتعميم‬ ‫املعرفة‪ ،‬و�صناعة الوعي‪ ،‬التي هي عوامل �ضرورية للأمن‬ ‫االجتماعي ‪..‬‬ ‫فكلما تو�سعت دائ��رة العلم واملعرفة والوعي مبخاطر‬ ‫امل��خ��درات و�آث��اره��ا القاتلة يف �صفوف املجتمع‪ ،‬اقرتبنا‬ ‫م��ن م��ف��ه��وم الأم����ن االج��ت��م��اع��ي ‪ ..‬ف��ه��و لي�س و���ص��ف��ة �أو‬ ‫جمموعة من الإج��راءات‪ ،‬و�إمنا هو عملية متكاملة‪ ،‬تبد�أ‬ ‫بزيادة العلم واملعرفة والوعي‪ ،‬وتنتهي بتحمل امل�س�ؤولية‬ ‫الوطنية املتجهة �إىل بناء املجتمع‪ ،‬وتقوية �أ�س�سه و�سد‬ ‫ث��غ��رات��ه‪ ،‬واالم��ت��ن��اع ع��ن ا���س��ت��خ��دام �أو االق��ت�راب م��ن كل‬ ‫مفردة وعمل يهدد �أمننا االجتماعي ‪..‬‬ ‫و�إن ال��ق��ب�����ض م��ن ق��ب��ل رج����ال الأم�����ن‪ ،‬ع��ل��ى ع�صابات‬ ‫ال�سموم البي�ضاء‪ ،‬هو اخلطوة الأوىل يف طريق طويل‪،‬‬ ‫ينبغي لكل مواطن �أن يتحمل م�س�ؤوليته الوطنية يف هذا‬ ‫ال�سبيل‪ ،‬لإكمال الطريق‪ ،‬وحتقيق الأمن ال�شامل يف ربوع‬ ‫الوطن العزيز ‪..‬‬ ‫وذل��ك عرب اليقظة الدائمة‪� ،‬ضد م���ؤام��رات �شياطني‬ ‫الإن���������س‪ ،‬وخم��ط��ط��ات��ه��م الإج���رام���ي���ة‪ ،‬ال��ت��ي ت��ه��دف �إىل‬ ‫ت��دم�ير الإن�����س��ان و�إ���س��ق��اط��ه يف ال��ه��اوي��ة واحل�����ض��ي�����ض‪..‬‬ ‫وحت�صني النف�س‪ ،‬وتوفري مقومات الدفاع الذاتية‪ ،‬عرب‬ ‫العلم والثقافة وال��وع��ي مبخاطر ه��ذه ال�سموم و�آث��اره��ا‬ ‫التدمريية على حياة الإن�سان الفرد واملجتمع ‪..‬‬ ‫و�إننا مطالبون ّ‬ ‫(كل من خندقه الوطني)‪� ،‬إىل العمل‬ ‫اجل���اد على ب��ل��ورة م�����ش��روع وط��ن��ي متكامل‪ ،‬ي���زرع الوعي‬ ‫يف ع��ق��ول �أب��ن��اء امل��ج��ت��م��ع‪ ،‬ويح�صنهم ���ض��د االن��ح��راف��ات‬ ‫والأخطار ‪ ..‬ويطلق م�شروعا توعويا �شامال‪ ،‬يتجه �إىل كل‬ ‫فئات املجتمع‪ ،‬من �أجل توفري مقومات الأمن االجتماعي‬ ‫ال�شامل ‪..‬‬

‫الت�أكيد على �ضرورة متابعة من ي�سعون �إىل زعزعة الأمن‬

‫مناق�شة �إعادة ترتيب وهيكلة اجلهاز الأمني مبحافظة عمران‬ ‫ن����اق���������ش اج�����ت�����م�����اع �أم����ن����ي‬ ‫مب���ح���اف���ظ���ة ع�����م�����ران �أم���������س‬ ‫ب��رئ��ا���س��ة امل���ح���اف���ظ ال��دك��ت��ور‬ ‫في�صل جعمان م�ستوى �إع��ادة‬ ‫ترتيب وهيكلة اجلهاز الأمني‬ ‫باملحافظة وحتديد م�ستوياته‬ ‫وم�����ه�����ام�����ه وف�������ق�������اً ل���ل���خ���ط���ة‬ ‫العامة والنظام املتبع ب��وزارة‬

‫الداخلية‪..‬‬ ‫وا�����س����ت����ع����ر�����ض االج����ت����م����اع‬ ‫ال���ت���ق���ري���ر الأم����ن����ي م����ن ق��ب��ل‬ ‫ال���ق���ائ���م ب����أع���م���ال م���دي���ر ع��ام‬ ‫������ش�����رط�����ة �أم�����������ن امل����ح����اف����ظ����ة‬ ‫العميد حممد املتوكل ال��ذي‬ ‫ت�����ض��م��ن ع�����دداً م���ن امل��وا���ض��ي��ع‬ ‫املتعلقة ب����أداء اجلهاز الأمني‬

‫املديرالعام‬

‫باملحافظة‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل الآليات املتخذة‬ ‫ب�ش�أن م�ستوى �ضبط اجلرمية‬ ‫ق����ب����ل وق����وع����ه����ا واحل��������د م��ن‬ ‫وج��وده��ا وان��ت�����ش��اره��ا والعمل‬ ‫ع���ل���ى وق���ف���ه���ا ب���ك���ل ال��و���س��ائ��ل‬ ‫امل��ت��اح��ة وامل��م��ك��ن��ة‪ ،‬وب��ال��ت��ع��اون‬ ‫والتن�سيق مع اللجان ال�شعبية‬ ‫وبكل امل�ستويات‪.‬‬ ‫و�أكد االجتماع على �ضرورة‬ ‫م��ت��اب��ع��ة ال���ذي���ن ي�����س��ع��ون �إىل‬ ‫زع���زع���ة الأم������ن واال���س��ت��ق��رار‬ ‫ب����امل����ح����اف����ظ����ة و����ض���ب���ط���ه���م‪،‬‬ ‫و�إح��ال��ة من مت �إل��ق��اء القب�ض‬ ‫عليهم �إىل النيابة والق�ضاء‬ ‫ومباي�ضمن احل��د م��ن وج��ود‬ ‫�أي اختالالت يف �أمن املحافظة‬ ‫ومواطنيها‪.‬‬ ‫رئي�س التحرير‬

‫د‪ .‬حممد �أحمد القاعدي حممد حممد حزام‬

‫التهاين والتربيكات للعميد‪/‬‬

‫عبد ال�سالم علي �صالح‬ ‫وكيل م�صلحة الت�أهيل والإ�صالح‬ ‫مبنا�سبة زفاف جنليه‬

‫"علي وعالء"‬ ‫ف�ألف مربوك‬

‫املهنئون‬

‫التوجية املعنوي والعالقات العامة‬ ‫وهيئة حترير احلار�س‪.‬‬

‫التهاين والتربيكات لل�شابني اخللوقني‪/‬‬

‫حممد �أحمد غالب القاعدي‬ ‫حمزة يحيى ح�سن القاعدي‬ ‫مبنا�سبة زفافهما امليمون ف�ألف مربوك‬

‫املهنئون‬ ‫د‪ /‬حممد �أحمد القاعدي‬ ‫�إ�سماعيل حممد املحطوري‬ ‫وكافة الأهل والأ�صدقاء‪.‬‬

‫نائب رئي�س التحرير‬

‫مدير التحرير‬

‫نائب مدير التحرير‬

‫�سكرتريا التحرير‬

‫�أحمد عبدالرحمن هائل‬

‫خالد علي الهتار‬

‫حمفوظ �أحمد امليا�سي‬

‫عدنان املهد ‪-‬جنيب العن�سي‬

‫�أ�سبوعية ‪ -‬ت�صدر عن‪ :‬وزارة الداخليةاليمنية ‪ -‬الإدارة العامة للتوجيه املعنوي والعالقات العامة‬

‫املرا�سالت ‪ :‬العالقات العامة لوزارة الداخلية ‪� -‬ص‪.‬ب‪ - 449 :.‬تلفون‪262581 :‬‬ ‫فاك�س‪� - 262584 :‬صنعاء ‪� 20 -‬شارع الدوحة (�أمناء ال�شرطة �سابق ًا)‬


‫الثــالثــاء ‪� 11‬صفر ‪1437‬هـ‬ ‫املوافــق ‪ 24‬نوفمرب ‪2015‬م العـدد (‪)1043‬‬

‫خواطر‬ ‫انتبه‪..‬‬ ‫فقد تكون �أحد ه�ؤالء‪..‬‬ ‫يكتبها‪ /‬ها�شم �شرف الدين‬

‫�ضبط كمية من الأ�سلحة والذخائر كانت يف طريقها من م�أرب �إىل العا�صمة �صنعاء‬ ‫�ضبطت الأج�ه��زة الأمنية واللجان‬ ‫ال�شعبية كمية من الأ�سلحة والذخائر‬ ‫يف �أحد مداخل العا�صمة �صنعاء الأحد‬ ‫امل �ن �� �ص��رم‪ ..‬و�أو� �ض �ح ��ت �أن الأ��س�ل�ح��ة‬ ‫والذخائر التي مت �ضبطها كان املرتزقة‬ ‫ب�صدد تهريبها من حمافظة م�أرب �إىل‬ ‫العا�صمة �صنعاء‪..‬‬ ‫م�شرية �إىل �أن��ه مت �إح��ال��ة املهربني‬ ‫مع امل�ضبوطات �إىل الأجهزة املخت�صة‬

‫ال�ستكمال التحقيقات ومعرفة اجلهات‬ ‫وال�ع�ن��ا��ص��ر ال �ت��ي ت�ق��ف وراء العملية‬ ‫لتعقبها و�ضبطها‪ ..‬م�ؤكدة �أن عملية‬ ‫ال�ضبط متت بعد حتر ور�صد من قبل‬ ‫الأجهزة املعنية‪ ..‬و�أن الأجهزة الأمنية‬ ‫وال �ل �ج��ان ال�شعبية يف ح��ال��ة ج��اه��زي��ة‬ ‫عالية لر�صد ومتابعة ك��ل م��ن ي�سعى‬ ‫للنيل م��ن �أم ��ن وا� �س �ت �ق��رار املحافظة‬ ‫و�إقالق ال�سكينة العامة‪.‬‬

‫وقفة احتجاجية ملطالبة الأمم املتحدة وجمل�س الأمن بوقف جرائم الإبادة بحق �أبناء اليمن‬ ‫نفذ ع�صر ام����س �أم��ام مقر الأمم‬ ‫امل �ت �ح��دة ب��ال �ع��ا� �ص �م��ة � �ص �ن �ع��اء وق�ف��ة‬ ‫احتجاجية لعدد من من�ضمات املجتمع‬ ‫املدين والإعالميني والطالب وجمع‬ ‫من املواطنني ال�ستنكار اجلرائم التي‬ ‫يرتكبها العدوان ال�سعودي الأمريكي‬ ‫�ضد ال�شعب اليمني وللمطالبة بفك‬ ‫احل�صار والت�صعيد‪..‬‬ ‫وك� � ��ذا امل �ط��ال �ب��ة ب �ت �� �ش �ك �ي��ل جل�ن��ة‬ ‫حتقيق دول �ي��ة حم��اي��دة للتحقيق يف‬

‫ج��رمي��ة الإب � � ��ادة ال �ت��ي ي�ت�ع��ر���ض لها‬ ‫ال���ش�ع��ب ال�ي�م�ن��ي ع �ل��ى ي��د ال�ت�ح��ال��ف‬ ‫ال�سعودي‪..‬‬ ‫ودعا البيان ال�صادر عن املحتجني‬ ‫ك ��آف ��ة امل �ن �ظ �م��ات وال� �ق ��وى ال��وط�ن�ي��ة‬ ‫وال�ن�ق��اب��ات وال�ت�ح��ال�ف��ات واالحت ��ادات‬ ‫العمالية واملهنية �إىل امل�شاركة الفاعلة‬ ‫يف ال��وق �ف��ات االح�ت�ج��اج�ي��ة م��ن �أج��ل‬ ‫فك احل�صار الال�إن�ساين على ال�شعب‬ ‫اليمني و�إيقاف العدوان‪.‬‬

‫تفكيك ‪ 10‬عبوات نا�سفة زرعها �إرهابيون يف البي�ضاء‬

‫عرثت ال�شرطة يف البي�ضاء‬ ‫على عبوات نا�سفة زرع��ت �أم��ام‬ ‫بوابة مكتب الرتبية باملحافظة‪.‬‬ ‫م��و� �ض �ح � ًة �إن � ��ه مت ان �ت �ق��ال‬ ‫امل � �ع � �م ��ل اجل � �ن� ��ائ� ��ي والأدل � � � � ��ة‬ ‫اجلنائية بالتعاون مع اللجان‬ ‫ال���ش�ع�ب�ي��ة �إىل م �ك��ان ال �ع �ب��وات‬

‫وقاموا بتفكيكها وحتريزها‪.‬‬ ‫ك� �م ��ا اك �ت �� �ش �ف��ت الأج � �ه � ��زة‬ ‫الأم�ن�ي��ة وال�ل�ج��ان ال�شعبية ‪8‬‬ ‫ع �ب��وات ن��ا��س�ف��ة ك��ان��ت م��زروع��ة‬ ‫يف ال �ط��ري��ق ال �ع��ام ب��امل�ح��اف�ظ��ة‬ ‫وق� ��ام� ��ت ب �ت �ف �ك �ي �ك �ه��ا و�إب � �ط� ��ال‬ ‫مفعولها‪.‬‬

‫الأجهزة الأمنية ت�ضبط ‪ 47‬كي�س ًا من احل�شي�ش بحوزة مهربني‬

‫�ضبطت الأج �ه��زة الأم�ن�ي��ة مبحافظة �صنعاء ‪ 47‬كي�ساً من‬ ‫احل�شي�ش بحوزة مهربني كانوا يف طريقهم لإدخالها للعا�صمة‪ ..‬وقد‬ ‫مت �إحالة امل�ضبوطات واملتهمني �إىل الق�ضاء ‪.‬‬

‫�أ�سرد لكم هذه الق�صة ال�صغرية املفيدة لأحدثكم بعدها‬ ‫بخ�صو�ص جهود التعبئة العامة‪ ..‬يحكى �أنه حدثت جماعة‬ ‫بقرية‪ ،‬فطلب الوايل من �أهل القرية طل ًبا غري ًبا كمحاولة‬ ‫منه ملواجهة خطر القحط واجلوع‪..‬‬

‫ريا يف و�سط القرية‪ ،‬و�أن على كل‬ ‫و�أخربهم ب�أنه �سي�ضع قِد ًرا كب ً‬ ‫رجل وام��ر�أة �أن ي�ضع يف القِدر كو ًبا من اللنب ب�شرط �أن ي�ضع‬ ‫الكوب لوحده من غري �أن ي�شاهده �أحد‪.‬‬ ‫ك ُل واحد‬ ‫َ‬ ‫النا�س لتلبية طلب الوايل‪ٌ ،‬‬ ‫كل منهم تخفى بالليل و�سكب‬ ‫هُ رع ُ‬ ‫ما يف الكوب الذي يخ�صه‪ ،‬ويف ال�صباح فتح الوايل القدر‪ ،‬فماذا‬ ‫�شاهد؟‪� ..‬شاهد القدر وقد امتلأ باملاء‪� ..‬أين اللنب؟! وملاذا و�ضع‬ ‫ك ُل واحد من الرعية املا َء بد ًال من اللنب؟‪..‬‬ ‫الإجابة �أن كل واحد من الرعية قال يف نف�سه‪�" :‬إن و�ضعي لكوب‬ ‫واحد من املاء لن ي�ؤثر على كمية اللنب الكبرية التي �سي�ضعها‬ ‫�أه��ل القرية"‪ .‬وك� ٌ�ل منهم اعتمد على غ�يره‪ ،‬وك� ٌ�ل منهم ف َّكر‬ ‫بالطريقة نف�سها التي فكر بها �أخ��وه‪ ،‬و ظن �أن��ه هو الوحيد‬ ‫الذي �سكب ما ًء بد ًال من اللنب‪ ،‬والنتيجة التي حدثت �أن اجلوع‬ ‫ع� َّم هذه القرية وم��ات الكثريون منهم ومل يجدوا ما يعينهم‬ ‫وقت الأزمات‪ ،‬ب�سبب �سلوكهم هذا ونف�سياتهم تلك‪..‬‬ ‫و�أنت عزيزي‪ :‬هل ت�صدق �أنك متلأ الأكواب باملاء يف �أ�شد الأوقات‬ ‫التي ُيحتاج منك �أن متلأها باللنب؟‪ ..‬فعندما ت�ترك وطنك‬ ‫عر�ضة للغزو وال تتحرك جلبهات القتال ظناً منك ب�أن هناك‬ ‫مقاتلني كرث غريك‪ ،‬و�أن وجودك لن يكون مهما‪ ..‬ف�أنت متلأ‬ ‫الأك��واب ب��امل��اء‪ ..‬وعندما حت��رم وطنك وق��ت املعركة من مالك‬ ‫ظناً منك �أن ال��دول��ة �ستتكفل به من ميزانيتها‪ ..‬ف�أنت متلأ‬ ‫الأكواب باملاء‪ ..‬وعندما ال ت�شارك يف دعم املجهود احلربي ظنا‬ ‫منك ب�أن مالك القليل لن يقدم �أو ي�ؤخر يف ذلك‪ ..‬ف�أنت متلأ‬ ‫الأكواب باملاء‪ ..‬عندما ي�صلك نداء امل�ست�شفيات للتربع بالدم ثم‬ ‫ال تتوجه للتربع ظنا منك �أن غريك �سيتربع وفيهم الكفاية‪...‬‬ ‫ف�أنت متلأ الأكواب باملاء‪ ..‬عندما ال تخرج يف امل�سريات املناه�ضة‬ ‫ل�ل�ع��دوان وال��وق �ف��ات وال�ف�ع��ال�ي��ات ظ�ن�اً �أن الغالبية �ستح�ضر‬ ‫وت���ش��ارك ول��ن ي�ضيف ت��واج��دك ��ش�ي�ئ�اً‪ ..‬ف��أن��ت مت�ل�أ الأك ��واب‬ ‫باملاء‪ ..‬وعندما ال تتقن عملك يف مواجهة العدوان بحجة �أنه‬ ‫لن يظهر و�سط الأع�م��ال الكثرية التي �سيقوم بها غ�يرك من‬ ‫النا�س‪ ،‬ف�أنت متلأ الأك��واب باملاء‪ ..‬وعندما ال تخل�ص نيتك يف‬ ‫مواجهة العدوان‪ ،‬ظناً منك �أن كل الآخرين قد �أخل�صوا نيتهم‪،‬‬ ‫و�أن ذلك لن ي�ؤثر‪ ..‬ف�أنت متلأ الأكواب باملاء‪..‬‬ ‫عندما ال تهتم‪ ..‬ف�أنت متلأ الأكواب باملاء‪..‬‬ ‫ق��م بواجبك وال تعتمد على الآخ��ري��ن يف �أي �شئ‪ ،‬وال تراهن‬ ‫�إال على �أهليتك �أن��ت‪ ..‬والآن ‪ ..‬هل �ستهتم حني �أذك��رك بدعم‬ ‫التعبئة العامة مببلغ مائة ريال‪ ،‬عرب االت�صال �أو الإر�سال على‬ ‫رقم الهاتف (‪)2121‬؟‪.‬‬

‫على متنها ‪ 43‬طن ًا من امل�ساعدات الطبية‬

‫طائرة �شحن تابعة ملنظمة �أطباء بال حدود ت�صل �إىل مطار �صنعاء الدويل‬

‫و��ص�ل��ت �إىل م �ط��ار ��ص�ن�ع��اء ال ��دويل ق�ب��ل ي��وم�ين ط��ائ��رة‬ ‫�شحن تابعة ملنظمة �أطباء بال حدود على متنها ‪ 43‬طناً من‬ ‫امل�ساعدات الطبية اخلا�صة مبر�ضى الغ�سيل الكلوي‪.‬‬ ‫و�أو�ضح م�سئول م�شروع الغ�سيل الكلوي ملنظمة �أطباء بال‬ ‫حدود الدكتور عبدالفتاح العليمي �أن امل�ساعدات حتتوي على‬ ‫�أدوية وفلرتات و�سوائل خا�صة مبر�ضى الغ�سيل الكلوي‪..‬‬ ‫مبيناً �أن��ه �سيتم توزيعها على �أربعة مراكز طبية ب�أمانة‬ ‫العا�صمة وحمافظات �صعدة وحجة واملحويت‪..‬‬ ‫ولفت �إىل �أن الو�ضع ال�صحي يف اليمن متدهور خا�صة ما‬ ‫يتعلق بالأمرا�ض املزمنة كالكلى وال�سكر و�ضغط الدم ب�سبب‬ ‫احل�صار املفرو�ض على اليمن‪.‬‬

‫احلار�س موبايل‬

‫للإ�شـرتاك يف اخلــدمـة �أر�ســل‬ ‫حرف (�ش) �إىل الأرقام التالية‪:‬‬

‫‪3111‬‬

‫‪2625‬‬

‫‪6777‬‬

‫‪3111‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.