الحارس1059

Page 1

‫تركي الفي�صل لأوباما‪:‬‬

‫اآلن تنقلب علينا وتتهمنا بتأجيج الصراع الطائفي في سوريا واليمن والعراق‬ ‫الثالثاء‬

‫‪ 8‬جماد ثاين ‪1437‬هـ‬ ‫املوافــق ‪ 15‬مار�س ‪2016‬م العـدد (‪)1059‬‬

‫‪50‬‬ ‫‪16‬‬ ‫�صفحة‬ ‫ريا ًال‬

‫�أ�سبوعية ‪ -‬ت�صدر عن وزارة الداخلية اليمنية (الإدارة العامة للتوجيه املعنوي والعالقات)‬

‫�شرطة العا�صمة تخ�ص�ص"‪"30‬طقم ًا ل�ضبط الأعرا�س املخالفة ملنع �إطالق النار‬

‫تقرير‪�140 :‬ألف قنبلة عنقودية �ألقاها العدوان ال�سعودي الأمريكي على عدد من املحافظات‬ ‫يف و�ضح النهار الرايات ال�سود تتجول يف �شوارع احلاملة‬

‫ا�ستعادة اللواء ‪ 35‬بالكامل والعدوان يخ�سر �أخالقي ًا ومادي ًا‬ ‫ال�سيطرة على جبلي ال�سفينة واالفر�ش اال�سرتاتيجيني باجلوف‬ ‫العدوان ي�سهل �سيطرة القاعدة على مدينة املكال‬ ‫يف تفا�صيل املحرقة‬

‫هجمات بال�ستية حت�صد �أكرث من ‪400‬عن�صر من الغزاة‬ ‫ومرتزقتهم منذ فرباير‬ ‫العا�صمة‬ ‫�إلقاء القب�ض على مروج عملة وطنية‬ ‫مزيفة وا�ستعادة �سيارات م�سروقة‬ ‫‪ 24‬جرمية �سرقة بالإكراه مت �ضبطها‬ ‫احلديدة‬ ‫اعترافات خطيرة ووثائق فاضحة‬ ‫للمرتزقة ضبطها رجال األمن واللجان‬ ‫البي�ضاء‬ ‫ضبط‪ 170‬شخصًا من المغرر بهم بعد أن دفعت‬ ‫أنصار الشريعة مبالغ مالية مقابل تجنيدهم‬ ‫�إح�صائيات‬ ‫ضبط ‪1576‬متهمًا على ذمة جرائم‬‫مختلفة خالل فبراير الماضي‬ ‫وف���اة ‪ 56‬شخصًا ف��ي ‪120‬ح��ادث��ة‬‫مرورية في محافظة صنعاء‬ ‫�أخي املواطن‪:‬‬

‫تفا�صيل القب�ض‬ ‫على ع�صابة‬ ‫جرائم القتل‬ ‫املت�سل�سلة‬ ‫بالعا�صمة‬

‫ال�شرطة يف خدمتك على مدار ال�ساعة على الرقم (‪)199‬‬


‫‪2‬‬ ‫‪10‬‬

‫متابعات‬

‫الثــالثــاء ‪ 8‬جماد ثاين ‪1437‬هـ املوافــق ‪ 15‬مار�س ‪2016‬م العـدد (‪)1059‬‬

‫رئي�س اللجنة الثورية العليا ي�ستقبل م�شائخ ووجهاء و�أعيان قبائل بني نوف باجلوف‬ ‫ا�ستقبل الأخ حممد علي احلوثي رئي�س اللجنة‬ ‫ال��ث��وري��ة العليا ي��وم ام�����س ب�صنعاء م�شائخ ووج��ه��اء‬ ‫و�أعيان قبائل بني نوف مبحافظة اجلوف‪.‬‬ ‫ويف اللقاء �أك��د رئي�س اللجنة الثورية العليا �أن‬ ‫املواقف امل�شرفة والبطولية والأخالقية والوطنية‬ ‫ال��واع��ي��ة ل��دى �أب��ن��اء القبائل اليمنية الأ�صيلة هي‬ ‫التي ع��ززت من انت�صار الإرادة اليمنية يف مواجهة‬ ‫العدوان والغزو وحماولة تركيع اليمن و�إبقائها رهن‬ ‫الهيمنة الأمريكية الإ�سرائيلية و�أدواتها يف املنطقة‪.‬‬ ‫وق���ال " �إن التعامل م��ع الأح����داث اجل��اري��ة على‬ ‫ال�ساحة م��ن منطلق امل�سئولية �إزاء امل����ؤام���رة التي‬ ‫يتعر�ض لها ال��وط��ن لتحقيق تلك الأه���داف وك�سر‬ ‫قيم الوفاء واملبادئ التي توارثتها القبائل اليمنية‬ ‫م��ن �أع��راق��ه��ا و�أن�����س��اب��ه��ا ودي��ن��ه��ا الإ���س�لام��ي املقيمة‬ ‫لل�سالم واملحبة واخل�ير وح��ب الآخ��ري��ن واحلفاظ‬ ‫ع��ل��ى ح��ق��وق اجل��م��ي��ع يف حم��اف��ظ��ة اجل���وف وغ�يره��ا‬ ‫من القبل اليمنية‪ ،‬هي القيمة التي ي�شرتك فيها‬ ‫اجلميع م��ع قبائل بني ن��وف ال��ك��رام للحفاظ على‬ ‫الهوية اليمنية اجلامعة‪ ،‬التي تنبذ الغدر واخليانة‬ ‫والإ���ض��رار باجلار وح��ق اجل��وار وك��ل ما مي�س ال��روح‬ ‫اليمنية املت�آلفة واملتعارفة وامل�ؤمنة بالقيم والأخالق‬ ‫العالية وال�سامية"‪.‬‬ ‫وح��م��ل رئ��ي�����س اللجنة ال��ث��وري��ة العليا ال��والي��ات‬ ‫املتحدة الأمريكية م�سئولية العدوان واحل�صار على‬ ‫اليمن وما و�صلت �إليه الأو�ضاع الإن�سانية من تدهور‬

‫وم�ؤ�شرات خطرية ت�ؤكدها منظمات الأمم املتحدة‬ ‫و�أجهزتها واملنظمات الدولية والإن�سانية العاملة يف‬ ‫اليمن‪.‬‬ ‫و�أو�ضح طبيعة امل���ؤام��رة على اليمن وا�ستهدافها‬ ‫للذات اليمنية ومقومات اليمن‪ ،‬التي متثل خطرا‬ ‫على م�شاريع الهيمنة والإرهاب يف املنطقة‪ ،‬ولي�س لأن‬ ‫اليمن ميثل خطرا على �أحد و�أن �أبنائه هم �أ�صحاب‬ ‫م�شاريع القيم امل�ؤمنة باحلقوق والتعاي�ش و�شرف‬ ‫املواجهة يف احل��روب واملعارك دون غدر �أو �إره��اب �أو‬ ‫متثيل باجلثث وانتهاك حقوق االن�سان كما �أ�صبح‬ ‫�شائعا يف العبث ب�أمن املنطقة ويف العدوان على اليمن‬ ‫النابع من الثقافة الأمريكية الإ�سرائيلية وال�صورة‬ ‫النمطية للإ�سالم بال�صيغة االمريكية القائمة على‬ ‫العنف والإرهاب ون�شر الكراهية والرعب‪.‬‬ ‫و�أك��د رئي�س اللجنة الثورية العليا على االمتداد‬

‫اجل���غ���رايف ل��ل��ق��ب��ائ��ل ال��ي��م��ن��ي��ة �إىل م���ا وراء احل���دود‬ ‫وامل����ع����ارف ال��ق��ب��ل��ي��ة وال���ن���ظ���م والأع��������راف ال��ن��اظ��م��ة‬ ‫لهذا االم��ت��داد والباحثة عن قيم التعاي�ش وال�سلم‬ ‫االج��ت��م��اع��ي وامل�����ص��ال��ح االج��ت��م��اع��ي��ة ال��ق��ائ��م��ة على‬ ‫ال��ت�����ش��ارك وال��ت��ك��ام��ل‪ ،‬بعيدا ع��ن ال��ن��ظ��رات ال�ضيقة‬ ‫واملح�صورة يف امل�صالح الآنية وال�شخ�صية‪.‬‬ ‫وق����ال " �إن ال��ن��ظ��رة ال��ع��ام��ة ل��ل��م�����ص��ال��ح ال��ع��ام��ة‬ ‫والق�ضية الوطنية العامة اجلامعة واملوحدة لليمن‬ ‫واليمنيني هي النظرة وال�سلوك الواجب متثلها و�أن‬ ‫يلتفت اجلميع �إليها كحاجة ما�سة وحقيقية لطبيعة‬ ‫املرحلة والوعي بحقيقة العدوان و�أدوات��ه و�أ�ساليبه‬ ‫التي جاءت باخلراب والدمار و�آالته و�أدواته و�أ�ساليبه‬ ‫املك�شوفة لكل ذي ب�صرية "‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف " �إن التقدم واالزده���ار وال��رخ��اء ال ت�أتي‬ ‫به الطائرات احلربية والأ�سلحة املتطورة والقنابل‬ ‫الأم��ري��ك��ي��ة ال��ذك��ي��ة‪ ،‬لأن��ه��ا �آالت دم���ار وخ���راب وقتل‬ ‫وا�ستهداف املدنيني والأ���س��واق والأب��ري��اء وامل�صالح‬ ‫الرئي�سية لأبناء ال�شعب اليمني "‪.‬‬ ‫ولفت رئي�س اللجنة الثورية العليا �إىل ما يتمتع‬ ‫به �أبناء اليمن من ذكاء فطري ميكنهم من معرفة‬ ‫ع��دوه��م و�أ�ساليبه ونهجه وثقافته و�أخ�لاق��ه التي‬ ‫تظهر وا�ضحة عندما ي�سيطر اعداء اليمن ومرتزقة‬ ‫ال��ع��دوان على مكان م��ا‪ ،‬وم��ا ه��ي النتائج واجل��رائ��م‬ ‫ال��ت��ي ت��رت��ك��ب م��ن اف��ع��ال ال�����س��ح��ل وال��ق��ت��ل وال�سلب‬ ‫والتنكيل ب�صحبة االمريكان من اجل املال احلرام‪.‬‬

‫قوات الأمن اخلا�صة باحلديدة‬

‫�ضبط مواد غذائية منتهية و�أدوية‬ ‫و�سجائر مهربة يف عمليات منف�صلة‬

‫�ضبط �أف����راد ق���وات الأم���ن اخل��ا���ص��ة مبحافظة احل��دي��دة‬ ‫امل��راب��ط��ون مبنطقة احل���زام الأم��ن��ي والنقاط الأمنية م��واد‬ ‫غذائية منتهية ال�صالحية و�أدوية و�سجائر مهربة يف عمليات‬ ‫منف�صلة‪.‬‬ ‫و�أو����ض���ح العقيد حم��م��د م�سمار ق��ائ��د ف���رع ق���وات الأم���ن‬ ‫اخلا�صة باحلديدة �أن �أفراد قوات الأمن اخلا�صة املرابطني يف‬ ‫نقطة الدريهمي الواقعة باملدخل اجلنوبي لعا�صمة املحافظة‬ ‫متكنوا من �ضبط �سيارتني نوع دينا �إحداها م�سروقة كانتا‬ ‫حمملتني بكميات من التمور منتهية ال�صالحية بالإ�ضافة‪،‬‬ ‫�إىل �ضبط �سيارة هايلوك�س حتمل �أدويه مهربة‪.‬‬ ‫كما �ضبط �أف��راد نقطة كيلو‪ 16‬الأمنية �سيارة نوع دينا‬ ‫حتمل على متنها م��واد غذائية متنوعة منتهية ال�صالحية‬ ‫و�أخرى حتمل كميات من ال�سجائر املهربة‪.‬‬ ‫و�أ�شاد قائد فرع قوات الأمن اخلا�صة بيقظة �أف��راد قوات‬ ‫الأم����ن اخل��ا���ص��ة امل��ت��واج��دي��ن يف احل����زام الأم���ن���ي لعا�صمة‬ ‫املحافظة والنقاط الأمنية وتفانيهم يف عملية �ضبط املهربات‬ ‫ومكافحة التهريب‪.‬‬ ‫هذا وقد قامت قيادة فرع قوات الأمن اخلا�صة باحلديدة‬ ‫ب���إح��ال��ة امل�����ض��ب��وط��ات م��ع ال�����س��ي��ارات و���س��ائ��ق��ي��ه��ا �إىل جهات‬ ‫االخت�صا�ص للإجراءات القانونية‬

‫اجلماهري تدين وت�ستنكر جرائم التنظيمات الإرهابية يف �سحل املواطنني بتعز ال�سيطرة على جبلي ال�سفينة واالفر�ش اال�سرتاتيجيني باجلوف‬ ‫كتب ‪ /‬جنيب العن�سي‬ ‫�أدانت الفعاليات ال�سيا�سية واملحلية ومنظمات‬ ‫املجتمع املدين مبحافظات اجلمهورية اجلرائم‬ ‫الب�شعة واملتوح�شة التي نفذتها ملي�شيات املرتزقة‬ ‫بحق املواطنني الأبرياء مبحافظة تعز‬ ‫وا���س��ت��ن��ك��رت خم��ت��ل��ف ال��ف��ع��ال��ي��ات ال��ت��ي �أق��ي��م��ت‬ ‫بالعا�صمة واملحافظات يف بيانات تلك اجلرائم‬ ‫ال��ت��ي متثلت بال�سحل والتمثيل باجلثث والتي‬ ‫متار�سها التنظيمات الإرهابية املتمثلة يف القاعدة‬ ‫وداع�������ش امل��دع��وم��ة م��ن حت��ال��ف ال���ع���دوان بقيادة‬ ‫ال�سعودية والتي بات من الوا�ضح حتى ملرتزقتها‬ ‫�أنها تدير م�شروع الفو�ضى يف اليمن و�أن هدفها‬ ‫هو حماربة �أي م�شروع نه�ضوي ينتزع ا�ستقالل‬ ‫القرار اليمني ويحمي وحدته و�أمنه وا�ستقراره‪.‬‬ ‫و�أك���دت اجلماهري �أن تلك الأع��م��ال الوح�شية‬ ‫تعترب دخيلة على املجتمع اليمني وت�سعي من‬ ‫ورائ����ه����ا ت��ل��ك ال��ت��ن��ظ��ي��م��ات �إىل ت��ف��ت��ي��ت ال��ن�����س��ي��ج‬ ‫االج��ت��م��اع��ي وخ��ل��ق ال�����ص��راع ال��ط��ائ��ف��ي ب�ين �أب��ن��اء‬ ‫اليمن‬

‫ودع����ت ال��ب��ي��ان��ات خم��ت��ل��ف الأح�������زاب وال��ق��وى‬ ‫ال�سيا�سية والوطنية وامل�شائخ والأعيان والوجهاء‬ ‫وق��ادة الفكر وال��ر�أي والعلماء يف بالدنا للوقوف‬ ‫ام���ام ه���ذه ال��ظ��اه��رة ال��ت��ي تتنافى م��ع ك��ل القيم‬ ‫والأع����راف ‪ .‬و�أ���ش��ار ع��دد م��ن املثقفني يف فعالية‬ ‫ب�صنعاء �إىل �أن تلك العنا�صر الإج��رام��ي��ة التي‬ ‫ارت���ك���ب���ت ه����ذه اجل����رائ����م جت�����ردت م���ن الأخ��ل��اق‬ ‫والقيم الإ�سالمية و�أرادت بفعلها متزيق الن�سيج‬ ‫االجتماعي وتكري�س ثقافة احلقد والكراهية بني‬ ‫�أبناء اليمن ‪.‬‬ ‫وطالبت �أبناء وقبائل اليمن الوقوف �إىل جانب‬ ‫اجلي�ش واللجان ال�شعبية مل�ؤازرتهم جنباً �إىل جنب‬ ‫للقيام بالواجب الديني والوطني حلماية املدنيني‬ ‫والأبرياء وا�ستئ�صال اجلماعات الإرهابية وعدم‬ ‫التهاون جت��اه م��ا ح��دث لينال املعتدون جزاءهم‬ ‫الرادع ‪.‬‬ ‫كما �أكدوا التفاف ال�شعب و كل القوى ال�سيا�سية‬ ‫الوطنية الراف�ضة للعدوان �إىل جانبهم حلماية‬ ‫الوطن و�أبنائه ‪.‬‬

‫متكنت قوات اجلي�ش واللجان ال�شعبية‪ ،‬ام�س االثنني‬ ‫الـ‪ 14‬من مار�س ‪2016‬م ‪ ،‬من تطهري جبلني يف مديرية‬ ‫احلزم عا�صمة حمافظة اجلوف‪ ..‬و�أكدت م�صادر ع�سكرية‬ ‫ان رجال اجلي�ش واللجان متكنوا من ال�سيطرة على جبلي‬ ‫ال�سفينة والأقر�ش �شمايل غرب مديرية اجلزم‪ ..‬و�أ�شارت‬ ‫امل�صادر �إىل �سقوط ع��دد كبري من القتلى واجل��رح��ى يف‬ ‫���ص��ف��وف امل�سلحني امل��وال�ين للتحالف ال�����س��ع��ودي خ�لال‬ ‫العملية ال��ن��وع��ي��ة ‪ ..‬وع��ل��ى م���دى �أي����ام الأ���س��ب��وع املا�ضي‬ ‫وا�صلت ال��ق��وة ال�صاروخية للجي�ش واللجان ا�ستهداف‬ ‫جتمعات املرتزقة يف كافة جبهات اجلوف بنقطة ال�شجرة‬

‫ومع�سكر اللواء ‪ 115‬واملجمع احلكومي ب�شكل يومي ‪،‬‬ ‫فكلما ر�صدت وحدات املراقبة واال�ستطالع �أي جتمع للعدو‬ ‫ومرتزقته تبا�شر القوة ال�صاروخية ا�ستهداف جتمعاتهم‬ ‫فور ا�ستالمها للمعلومات ولذلك تكون خ�سائر العدوان‬ ‫كبرية ب�سبب �ضربات اال�سناد ال�صاروخي الدقيقة‪ ..‬ويف‬ ‫اجل��وف �أي�ضاً قامت القوة ال�صاروخية الثالثاء املا�ضي‬ ‫ب�إطالق �صاروخ بالي�ستي من نوع قاهر_‪ 1‬باجتاه جتمع‬ ‫املرتزقة يف مع�سكر اخلنجر ‪ ،‬و�أكدت م�صادر ع�سكرية ان‬ ‫���ص��اروخ القاهر_‪� 1‬أ���ص��اب هدفه بدقة و�أحل���ق خ�سائر‬ ‫كبرية يف �صفوف املرتزقة‪.‬‬

‫�أجهزة ال�شرطة ت�ضبط ‪ 67‬جرمية قتل عمدي ال�شهر املا�ضي‬

‫�ضبطت �أجهزة ال�شرطة ‪ 67‬جرمية قتل عمدي‬ ‫من �إج��م��ايل اجل��رائ��م امل�سجلة خ�لال �شهر فرباير‬ ‫املا�ضي والبالغ ع��دده��ا ‪ 92‬ج��رمي��ة‪ ،‬فيما ال ت��زال‬ ‫الإجراءات متوا�صلة ل�ضبط بقية اجلرائم ‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت �إح�صائية �أمنية ب���أن �أج��ه��زة ال�شرطة‬ ‫���ض��ب��ط��ت خ��ل�ال ال���ف�ت�رة ن��ف�����س��ه��ا ‪ 85‬م��ت��ه��م��ا من‬

‫املتورطني بارتكاب جرائم القتل العمدي معتربة‬ ‫‪� 35‬آخرين يف عداد الفارين من العدالة و�إجراءات‬ ‫مالحقتهم م�ستمرة‪.‬‬ ‫ووف��ق��اً للإح�صائية ف���إن جرائم القتل العمدي‬ ‫التي ر�صدتها �أج��ه��زة ال�شرطة قد ت�سببت يف وفاة‬ ‫‪� 102‬أ�شخا�ص يف عدادهم ‪� 4‬إناث و‪� 3‬أطفال‪.‬‬

‫ا�ستعادة اللواء ‪ 35‬بالكامل والعدوان يخ�سر �أخالقي ًا ومادي ًا‬ ‫ك��ان��ت ال��ب��داي��ة يف ع���دن ب��ال��ه��ج��وم على‬ ‫ق������وات الأم�������ن وال�������س���ح���ل وال����ذب����ح وب��ع��د‬ ‫ان�سحاب اجلي�ش واللجان ال�شعبية حتولت‬ ‫ع��دن �إىل وك��ر ل�ل�إره��اب والتطرف ال��ذي‬ ‫دخ���ل ع��ل��ى امل��دي��ن��ة م��ع االح���ت�ل�ال ح��ام ً‬ ‫�لا‬ ‫ك���ل �أ����ش���ك���ال اخل������راب وال����دم����ار وال��ع��ن��ف‬ ‫واليوم �صارت طائرات العدوان ت�ضرب يف‬ ‫امل��ن�����ص��ورة واحل���رب م�شتعلة يف �أك�ث�ر من‬ ‫م��ن��ط��ق��ة‪ ،‬ولأن العقلية ال��ت��ي ت��زع��م انها‬ ‫ح��ررت مدناً معينة حتمل عقلية ال�سحل‬ ‫والذبح والتطرف لذلك ف�إنها غري م�ؤهلة‬ ‫الن حت��ك��م م��دي��ن��ة �أو ح��ت��ى ق���ري���ة‪ ،‬وم��ا‬ ‫ح��دث يف ع��دن ي���راد ل��ه �أن ي��ح��دث يف تعز‬ ‫ويف غريها من امل��دن اليمنية لكن هيهات‬ ‫�أن يحدث ذل��ك فاجلي�ش واللجان وكافة‬ ‫�أبناء املجتمع اليمني قد تنبهوا ملثل ذلك‬ ‫وه��ب��وا لإن��ق��اذ احل��امل��ة ت��ع��ز ول���ن يتوقفوا‬ ‫ح��ت��ى حت��ري��ر ك��اف��ة ت���راب ال��وط��ن ال��غ��ايل‬

‫من رج�س االحتالل وم�شاريعه الفتنوية‬ ‫الهدّامة لينعم الوطن بالأمن واال�ستقرار‬ ‫وال�سالم ‪.‬‬ ‫وبادئ ذي بدء فقد متكنت قوات اجلي�ش‬ ‫وال��ل��ج��ان م��ن ا���س��ت��ع��ادة ال�����س��ي��ط��رة ب�شكل‬ ‫ك��ام��ل ع��ل��ى ال���ل���واء ‪ 35‬ب��امل��ط��ار ال��ق��دمي‬ ‫ظهر ال�سبت بعد ان�سحابهم ي��وم اجلمعة‬ ‫ج���راء ق�صف ط�ي�ران ال��ع��دوان ال�سعودي‬ ‫الأم��ري��ك��ي وال���ذي ك��ان متزامناً م��ع زحف‬ ‫كبري للمرتزقة م��دع��وم�ين بعنا�صر من‬ ‫ال��ق��اع��دة وداع�������ش‪ ،‬ك��م��ا ا���س��ت��ع��ادت م�ساء‬ ‫اجلمعة الفائتة �إحدى النقاط يف بري با�شا‬ ‫وهي �إح��دى النقاط الثالث التي كان قد‬ ‫�سيطر عليها املرتزقة وداع�ش يوم اجلمعة‬ ‫ومازال العمل جارياً لتطهري بقية املواقع‬ ‫من املرتزقة والقاعدة ‪.‬‬ ‫كما �أح��ب��ط اجلي�ش وال��ل��ج��ان حماولة‬ ‫ت�����س��ل��ل مل���رت���زق���ة ال����ع����دوان يف اجل��ح��م��ل��ي��ة‬

‫من اجت��اه التموين الع�سكري بعد ن�صب‬ ‫كمني حُمكم مت خالله ا�ستدراج املرتزقة‬ ‫و�ضربهم م��ا �أدى �إىل مقتل وج���رح عدد‬ ‫ك��ب�ير م��ن��ه��م ف��ي��م��ا الذ ال��ب��ق��ي��ة ب��ال��ف��رار ‪،‬‬ ‫ويف بري با�شا لقي م�صور ومرا�سل �شبكة‬ ‫املالحم التابعة لتنظيم القاعدة املدعو �أبو‬ ‫�إ�ســالم التعزي م�صرعه وث�لاث��ة �آخرين‬ ‫من تنظيم القاعدة ‪.‬‬ ‫كما �سقط عدد من القتلى واجلرحى يف‬ ‫�صفوف املرتزقة بينهم قيادي يف حماولة‬ ‫زح��ف فا�شلة ب��اجت��اه جبل حب�شي جنوب‬ ‫الرمادة ‪.‬‬ ‫وك����ان ل��ق��ي ‪ 27‬ع��ن�����ص��راً م��ن م��رت��زق��ة‬ ‫ال���ع���دوان م�صرعهم يف وق���ت م��ت���أخ��ر ي��وم‬ ‫اجلمعة‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل تدمري دبابة تابعة‬ ‫ل��ه��م مبنطقة ال�����ض��ب��اب يف م��واج��ه��ات مع‬ ‫اجلي�ش اليمني واللجان ال�شعبية‪ ،‬كما قتل‬ ‫‪ 23‬مرتزقاً بينهم قائد ما ي�سمى اللواء‬

‫‪ 4‬حزم العقيد �سامل مبارك و�أ�صيب ‪50‬‬ ‫�آخ����رون ج���راء ق�صف جتمعهم مبديرية‬ ‫ذباب‪.‬‬ ‫وتوا�صل القوة ال�صاروخية دك معاقل‬ ‫املرتزقة وداع�ش يف الوازعية خلف امللعب‬

‫والأح���ي���وق و���ش��رق م��دي��ن��ة ُذب����اب م��ا �أدى‬ ‫ل�����س��ق��وط ع���دد م��ن ال��ق��ت��ل��ى واجل���رح���ى يف‬ ‫�صفوفهم �إذ ���ش��وه��دت ���س��ي��ارات الإ���س��ع��اف‬ ‫ت��ه��رع ل�����س��ح��ب ال��ق��ت��ل��ى وامل�����ص��اب�ين ج���راء‬ ‫الق�صف‪.‬‬


‫الثــالثــاء ‪ 8‬جماد ثاين ‪1437‬هـ املوافــق ‪ 15‬مار�س ‪2016‬م العـدد (‪)1059‬‬

‫متابعات‬

‫‪83‬‬

‫رئي�س املجل�س ال�سيا�سي لأن�صار اهلل ‪:‬‬

‫ما يُروج عن تفاهمات وحوار مع ال�سعودية دليل على ف�شل العدوان يف تركيع �شعب اليمن‬

‫�أك���د رئ��ي�����س املجل�س ال�سيا�سي لأن�����ص��ار اهلل �صالح‬ ‫ال�صماد �أن م��ا يتم ت��داول��ه يف بع�ض و�سائل ال��ع��دوان‬ ‫ويروج له الكثري من نا�شطيهم عن تفاهمات وحوار مع‬ ‫ال�سعودية ت�أتي يف �سياق التغطية على ف�شل العدوان يف‬ ‫تركيع ال�شعب اليمني‪.‬‬ ‫وق��ال ال�صماد يف من�شور له على �صفحته يف موقع‬ ‫التوا�صل االجتماعي في�سبوك "‪� :‬إن ذل��ك ال�تروي��ج‬ ‫يهدف �إىل تهيئة الر�أي العام لديهم لتقبل �أي تفاهمات‬ ‫قد تف�ضي �إىل وقف العدوان دون �أن يحقق �أهدافه كما‬ ‫يهدف �إىل تخدير الر�أي العام وتخدير ال�شعب اليمني‬ ‫لت�صعيد خطري يف مكان ما كما عهدنا يف حاالت �سابقه"‬ ‫و�أ���ض��اف " ولإي�����ض��اح ال�صورة ل�شعبنا اليمني حتى‬ ‫ال يتم تزييف احلقائق فما ح�صل يف االي���ام املا�ضية‬ ‫يف احل��دود هو لقاء �أويل مت فيه ت�سليم �أح��د الأ�سرى‬ ‫ال�����س��ع��ودي�ين ك��ح��ال��ة �إن�����س��ان��ي��ة ن��ظ��راً لو�ضعه ال�صحي‬ ‫مقابل ت�سليم ع��دد من الأ���س��رى من اجلي�ش واللجان‬ ‫ال�شعبية ول��ق��اء كهذا يح�صل يف احل���روب ول��ن يت�أتى‬ ‫الت�سليم �إال بلقاء مع الطرف الآخر وتهدئة الو�ضع يف‬ ‫احلدود لتهيئة �أر�ضية منا�سبة للقاء "‬ ‫وتابع رئي�س املجل�س ال�سيا�سي " ولأن وقف العدوان‬ ‫مطلب للجميع فال مانع �أن ت�ستغل مثل هذه املبادرات‬ ‫لإي���ج���اد ق��ن��اة ت��وا���ص��ل م��ع ال��ط��رف الآخ����ر لال�ستماع‬ ‫لوجهات النظر والتفاهم لإيجاد �آليات قد تف�ضي �إىل‬

‫حوار بعزة وكرامة يتم نقلها للقوى الوطنية للت�شاور‬ ‫حولها ملا فيه م�صلحة البالد وكانت هذه التفاهمات‬ ‫�أول���ي���ة م���ب���د�أي���ة مت خ�لال��ه��ا ال��ت��ف��اه��م ع��ل��ى خ��ط��وات‬ ‫تدريجية قد تف�ضي �إىل وق��ف ال��ع��دوان يف ح��ال كانت‬ ‫هناك نوايا �صادقة لدى دول العدوان ما مل فلن نخ�سر‬ ‫�شيئا و�شعبنا هو �شعبنا وثقته بقيادته وثقة قيادته به‬ ‫لن تتبدل ولن يبايل ب�ضجيج من هنا �أو هناك "‪.‬‬ ‫و�أ���ش��ار �إىل �أن م��ن ي��ح��اول �أن ي��زي��ف احلقائق فهو‬ ‫يعي�ش حالة من حالتني �إما �أنه يهيئ نف�سه ل�صفقة مع‬ ‫العدوان م�ستغ ً‬ ‫ال ت�ضليل العدوان �أو �أنه ي�أتي يف �سياق‬ ‫خمطط العدوان نف�سه لينال من القوى الوطنية ويف‬ ‫مقدمتهم اجلي�ش واللجان ال�شعبية والقوى الوطنية‬ ‫ال��ت��ي ت��ق��ف يف ���ص��ف ال��وط��ن ���ض��د ال���ع���دوان وه���ز ثقة‬ ‫ال�شعب بهم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫و�أردف ال�صماد ق��ائ�لا " �أي���ام ق�لائ��ل تف�صلنا عن‬ ‫اكتمال العام الأول على العدوان ال�سعودي الأمريكي‬ ‫الغا�شم ال��ذي فتك بكل �شيء يف ه��ذا ال�شعب وارتكب‬ ‫ب��ح��ق �أب��ن��ائ��ه �أب�����ش��ع اجل��رائ��م وف��ر���ض ح�����ص��اراً بحرياً‬ ‫وبرياً وجوياً ملنع �أب�سط مقومات احلياة من الو�صول‬ ‫�إىل ال�شعب اليمني معتقداً �أنه بذلك �سي�صل بال�شعب‬ ‫ال��ي��م��ن��ي �إىل ال���رك���وع واخل���ن���وع واال���س��ت�����س�لام وف��ر���ض‬ ‫هيمنته عليه"‪.‬‬ ‫وا�ستطرد رئي�س املجل�س ال�سيا�سي لأن�صار اهلل " ويف‬

‫مقابل هذا العدوان والت�آمر والتواط�ؤ الدويل املخزي‬ ‫واج���ه ال��ي��م��ن��ي��ون ك��ل ه���ذا ب�صمود و���ص�بر ق��ل نظريه‬ ‫على مر الع�صور وت�سابق �أبناء ال�شعب لبذل �أغلى ما‬ ‫لديهم فبذلوا �أم��وال��ه��م و�أرواح��ه��م وف��ل��ذات �أكبادهم‬ ‫رج���ا ًال ون�ساء يف �سبيل ال��دف��اع ع��ن كرامتهم وعزتهم‬ ‫وا�ستقاللهم‪.‬‬ ‫وقال " �صرب �أبناء ال�شعب اليمني على ارتفاع الأ�سعار‬ ‫نتيجة احل�صار وان��ع��دام امل�شتقات النفطية والك�ساء‬ ‫وال���دواء والكهرباء والك�ساد التجاري وبهذا ال�صمود‬ ‫وه���ذا ال�����ص�بر وال��ب��ذل وال��ع��ط��اء والت�ضحية ا�ستطاع‬ ‫�شعبنا �أن يقهر املت�آمرين ال��ذي��ن ح��اول��وا �أن يجعلوه‬ ‫�ساحة للفو�ضى والقتل والذبح كما فعلوا ذلك يف جزء‬ ‫غ��ال م��ن وطننا يف املحافظات اجلنوبية و�أج����زاء من‬ ‫حمافظة تعز فجعلوها �ساحة للقتل والذبح والفو�ضى‬ ‫واالمتهان و�أرادوا �أن يعمموا ذلك النموذج ال�سيئ على‬ ‫بقية ت��راب الوطن �إال �أنهم ف�شلوا رغم وق��وف العامل‬ ‫ب�أ�سره معهم وامتالكهم �أفتك الأ�سلحة و�أحدثها التي‬ ‫ال تقارن مع �إمكانيات �شعبنا �إال �أنها تهاوت وتال�شت‬ ‫�أمام عظمة و�صمود �شعبنا وقوته و�صربه"‪.‬‬ ‫واختتم رئي�س املجل�س ال�سيا�سي لأن�صار اهلل بالقول‬ ‫" ال�شعب اليمني ي�ستحق �أن نبذل �أق�صى اجلهود لرفع‬ ‫امل��ع��ان��اة ع��ن��ه ال��ذي��ن ي��ف�تر���ش��ون الأر�����ض وي��ق��ت��ات��ون ما‬ ‫تي�سر م��ن الطعام والكثري منهم ف��ق��دوا م��ن يعولهم‬

‫اقر�أ ما قاله تركي الفي�صل لأوباما ‪:‬‬

‫"والآن تنقلب علينا وتتهمنا بت�أجيج ال�صراع الطائفي يف �سوريا واليمن والعراق"‬

‫رد الرئي�س ال�سابق للمخابرات ال�سعودية �سفري الريا�ض‬ ‫ل��دى وا�شنطن ول��ن��دن �سابقا‪ ،‬الأم�ي�ر ت��رك��ي الفي�صل‪ ،‬على‬ ‫الرئي�س الأم�يرك��ي‪ ،‬ب��اراك �أوب��ام��ا‪ ،‬بر�سالة مفتوحة ن�شرتها‬ ‫�صحيفة “�صحيفة ال�شرق الأو�سط ال�سعودية”‪.‬‬ ‫وت��وج��ه الأم�ي�ر ال�سعودي‪ ،‬يف الر�سالة التي حملت عنوان‬ ‫“ال يا �سيد �أوباما نحن ال نغرد خارج ال�سرب”‪� ،‬إىل الرئي�س‬ ‫الأمريكي بالقول ‪ ” :‬نحن من بادر �إىل تقدمي الدعم الع�سكري‬ ‫وال�سيا�سي لل�شعب اليمني‪ ،‬لي�سرتد ب�ل�اده مم��ن �أ�سماها بـ‬ ‫“ميلي�شيا احلوثيني التي حاولت‪ ،‬بدعم من القيادة الإيرانية‪،‬‬ ‫احتالل اليمن‪ ،‬ومن دون �أن نطلب قواٍت �أمريكية ” حد قولة‬ ‫‪ . .‬و�أ�ضاف بالقول‪“ :‬نحن املبادرون �إىل عقد االجتماعات التي‬ ‫�أدت �إىل تكوين التحالف الذي يقاتل (داع�ش)”‪.‬‬ ‫كما �س�أل الأمري تركي �أوباما عما �إذا كان “مال لإيران كثريا‬ ‫بدرجة ي�ساوي فيها بني ‪ 80‬عاما من ال�صداقة الدائمة بني‬ ‫اململكة و�أمريكا وبني قيادة �إيرانية‪ ..‬ت�ستمر يف ت�سليح ومتويل‬ ‫ودعم ميلي�شيات طائفية يف العاملني العربي والإ�سالمي”‪.‬‬ ‫وت���وج���ه لأوب����ام����ا ب���ال���ق���ول‪ :‬ن��ح��ن م���ن ي�����ش�تري ال�����س��ن��دات‬ ‫احلكومية الأمريكية ذات الفوائد املنخف�ضة التي تدعم بالدك‬

‫ونحن من يبتعث �آالف الطلبة �إىل جامعات ب�لادك‪ ،‬وبتكلفة‬ ‫عالية‪ ،‬لكي ينهلوا من العلم واملعرفة و نحن من ي�ست�ضيف‬ ‫�أكرث من ثالثني �ألف مواطن �أمريكي‪ ،‬وب�أجور مرتفعة‪ ،‬لكي‬ ‫يعملوا بخرباتهم يف �شركاتنا و�صناعاتنا‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف متوجها بالقول”‪� :‬أن��ت وملكنا �أك��دمت��ا على وجه‬ ‫اخل�صو�ص‪�« :‬ضرورة مناه�ضة الن�شاطات الإيرانية التخريبية»‬ ‫والآن تنقلب علينا وتتهمنا بت�أجيج ال�صراع الطائفي يف �سوريا‬ ‫واليمن والعراق ؟ ‪ ..‬وتزيد الطني بلة بدعوتنا �إىل �أن نت�شارك‬ ‫مع �إي��ران يف منطقتنا‪ ..‬وت�ساءل بالقول‪ ” :‬هل هذا نابٌع من‬ ‫ا�ستيائك م��ن دع��م اململكة لل�شعب امل�����ص��ري‪ ،‬ال���ذي هّ ��ب �ضد‬ ‫حكومة الإخ��وان امل�سلمني التي دعمتها �أن��ت؟ �أم هو نابع من‬ ‫�ضربة مليكنا ال��راح��ل عبد اهلل‪ ،‬رحمه اهلل‪ ،‬على الطاولة يف‬ ‫لقائكما الأخري‪ ،‬حيث قال لك‪« :‬ال خطوط حمراء منك‪ ،‬مرة‬ ‫�أخرى‪ ،‬يا فخامة الرئي�س»‪ .‬؟‬ ‫وال��ر���س��ال��ة ت���أت��ي ب��ع��د ت�����ص��ري��ح��ات م��ث�يرة ل��ل��ج��دل لأوب��ام��ا‬ ‫ن�شرتها جملة “ذي �أتالنتيك”‪ ،‬الأ�سبوع املا�ضي‪ ،‬وقال فيه �إن‬ ‫ال�سعودية “تغرد خارج ال�سرب فيما يتعلق بال�سيا�سة اخلارجية‬ ‫الأمريكية”‪.‬‬

‫املناطق املحتلة ت�شهد تناوب �شذاذ االفاق‬

‫يف و�ضح النهار الرايات ال�سود تتجول يف �شوارع احلاملة‬ ‫ت��داول نا�شطون على مواقع‬ ‫ال��ت��وا���ص��ل االج��ت��م��اع��ي مقطع‬ ‫ف��ي��دي��و ٌي��ظ��ه��ر ع��ن��ا���ص��ر تنظيم‬ ‫ما ي�سمى بالقاعدة وهو يجوب‬ ‫بع�ض ���ش��وارع مدينة تعز و�سط‬ ‫اليمن ‪.‬‬ ‫�أظهر م�شهد الفيديو �سيارات‬ ‫حت��م��ل ع��ن��ا���ص��ر ال��ت��ن��ظ��ي��م وه��م‬ ‫يرفعون رايات التنظيم ال�سوداء‬ ‫وال�شم�س يف كبد ال�سماء؛ و�سط‬ ‫�أح��د الأ���س��واق وال�����ش��وارع العامة‬ ‫باملدينة ‪.‬‬ ‫اجلدير بالذكر �أن تنظيم القاعدة ي�شارك‬ ‫عملياً يف خو�ص املعارك التي تقودها قوات‬ ‫ال��ت��ح��ال��ف ال�����س��ع��ودي الأم��ري��ك��ي ���ض��د ق��وات‬ ‫اجلي�ش واللجان ال�شعبية وقد ارتكب جرائم‬ ‫���س��ح��ل وذب����ح وت��ع��ذي��ب ب��ح��ق ���س��ك��ان مدينة‬ ‫تعز خ�لال اليومني املا�ضيني وعلى امتداد‬ ‫الأ�شهر املا�ضية‪.‬‬

‫وكالة �أنباء رو�سية‪ :‬جنود �أمريكيني يتبعون” داين كورب” بد ًال عن ”بالك ووتر” مت ن�شرهم يف اليمن‬

‫ق���ال م��وق��ع وك��ال��ة الأن���ب���اء ال��رو���س��ي��ة‬ ‫«���س��ب��وت��ن��ي��ك» ‪ Sputnik‬امل��ت��ح��دث‬ ‫ب���ال���ل���غ���ة االجن����ل����ي����زي����ة �أن جم���ن���دي���ن‬ ‫ج�����دد ي��ت��ب��ع��ون ����ش���رك���ة «داي�������ن ك�����ورب»‬ ‫‪ DynCorp‬الأمريكية قد و�صلوا‬ ‫م�ؤخراً �إىل اليمن للقتال يف البالد‪.‬‬ ‫و�أ������ض�����اف امل����وق����ع ان�����ه ه��������ؤالء ج��ن��ود‬ ‫�سيحلوا حمل �شركة ب�لاك ووت��ر الذي‬ ‫ق��ت��ل ال��ك��ث�ير م��ن��ه��م يف امل���ع���ارك ه��ن��اك‪،‬‬ ‫ح�سب تقرير لل�صحيفة الأمل��ان��ي��ة “دي‬ ‫دابليو �أن” ‪.DWN‬‬ ‫و�أو����ض���ح���ت وك���ال���ة «���س��ب��وت��ن��ي��ك » �أن‬ ‫ال��دف��ع��ة الأوىل م���ن اجل���ن���ود ال��ت��اب��ع�ين‬ ‫لل�شركة الع�سكرية الأمريكية اخلا�صة‬ ‫داين كورب قد و�صلت يوم الأربعاء �إىل‬ ‫ميناء ر�أ���س عمران جنوب غ��رب مدينة‬ ‫ع��دن ‪ ،‬م�شرية �إىل �أن��ه��م ���س��وف يحلون‬

‫حمل ب�لاك ووت��ر‪ ،‬حيث ك��ان الأخريين‬ ‫غري قادرين على هزمية “احلوثيني” ‪،‬‬ ‫ح�سب زعم الوكالة ‪.‬‬ ‫و�أ�����ش����ارت ���س��ب��وت��ن��ي��ك يف خ�بره��ا �إىل‬ ‫ان��ه يف الأ�سابيع الأخ�يرة قتل نحو ‪39‬‬ ‫جندياً من ب�لاك ووت��ر الذين يقاتلون‬ ‫يف اليمن خالل املعارك هناك ‪ ،‬وعززت‬ ‫قولها ب�سرد �أمثلة ‪ ،‬حيث قالت “وعلى‬ ‫�سبيل امل��ث��ال فقد قتل يف االول م��ن يف‬ ‫�شهر فرباير قائد بالك ووتر «نيكوال�س‬ ‫بطر�س» �أمريكي اجلن�سية يف معركة يف‬ ‫حمافظة حلج اليمنية”‪.‬‬ ‫و�أك���������دت وك����ال����ة االن�����ب�����اء ال���رو����س���ي���ة‬ ‫�سبوتنيك �أن �شركة «داي��ن ك��ورب» بد�أت‬ ‫ن�����ش��ر اجل���ن���ود ا ّ‬ ‫جل������دد ب��وا���س��ط��ة دول���ة‬ ‫الإم���ارات العربية املتحدة ‪ ،‬وق��د وعدت‬ ‫بثالثة مليارات دوالر ل�صالح احلملة‪.‬‬

‫وه����ؤالء العظماء ه��م غالبية ال�شعب ال��ذي��ن يجب �أن‬ ‫ن�سعى لرفع املعاناة عنهم التي ال يدركها الكثري ممن‬ ‫يقفون بكرو�شهم خلف ال�شا�شات فم�أكلهم يف م�أمن‬ ‫وم�سكنهم مل مي�سه �سوء ومل يفقدوا �أياً من �أحبابهم‬ ‫حر�ص ال��ع��دوان على بقائهم لتنفيذ خمططه القذر‬ ‫حتت عناوين متعددة فن�سمعهم يتحدثون عن الوطنية‬ ‫ال مل يكن كافياً‬ ‫واحلر�ص على ال�سيادة وك�أن عاماً كام ً‬ ‫لت�سقط كل ال�شعارات الزائفة وت�سقط فيها الكثري من‬ ‫الأقنعة وقد ر�أينا من كانوا يدعون الوطنية ويحاربون‬ ‫التدخل اخل��ارج��ي امل��زع��وم قد ج��اءوا يتلحفون �أع�لام‬ ‫ال��ع��دوان ممتطني ظهور �آليات ال��ع��دوان يقفون جنباً‬ ‫�إىل جنب مع املعتدي �ضد �أبناء �شعبه "‪.‬‬

‫وي�����وم ام�������س االث���ن�ي�ن اق��ت��ح��م م�سلحون‬ ‫منزل العالمة حممد يحيى اجلنيد يف "بري‬ ‫با�شا" املح�سوب من ال�صوفية‪ ،‬كما اقتادوا ‪3‬‬ ‫�أ�شخا�ص كانوا مبنزله وقاموا بنهب مكتبته‬ ‫اخل��ا���ص��ة ب��اع��ت��ب��اره��ا حت��ت��وي ك��ت��ب��اً حمرمة‬ ‫ح�سب ر�ؤيتهم الطائفية ال�ضيقة‪ .‬ومثل هذه‬ ‫االع��م��ال االجرامية تتناق�ض مع ح�ضارية‬ ‫ت��ع��ز وت��اري��خ��ه��ا التعاي�شي ال���ذي ع��رف��ت به‬ ‫طوال التاريخ ‪.‬‬

‫تطهري �سل�سلة جبال ر�شا‬ ‫بالكامل واحلمده وثعيل‬ ‫ومنيف ومواقع �أخرى‬ ‫ا�ستمرت ق��وات اجلي�ش واللجان ال�شعبية بالتقدم‬ ‫ل��ت��ط��ه�ير حم��اف��ظ��ة م�������أرب م���ن ال����غ����زاة وب��خ��ط��وات‬ ‫واثقة مت�ضي ومنذ انطالق م�سرية حترير م���أرب يف‬ ‫�صنعاء توافد �أبناء اليمن لتحريرها من دن�س الغزاة‬ ‫واملحتلني ‪.‬‬ ‫ول��ت��ح��ق��ي��ق ذل���ك وا���ص��ل �أب���ط���ال اجل��ي�����ش وال��ل��ج��ان‬ ‫ال�شعبية تقدمهم جتاه �سل�سلة جبل ر�شا املطلة على‬ ‫مواقع قرود لت�سيطر عليها بالكامل ‪ ،‬كما متكن �أبطال‬ ‫اجلي�ش واللجان من تطهري قاع احلمده‪ ،‬وجرب ثعيل‬ ‫و�صو ًال �إىل جند منيف و اغتنام طقمني ومعدل ‪،23‬‬ ‫وت�أمني مدر�سة �أبو حلوم واجلبال املجاورة لها ‪.‬‬ ‫كما متكنت وحدات الدروع يف اجلي�ش واللجان من‬ ‫تدمري مدرعة تابعة ملرتزقة الغزو يف منطقة امل�شجح‬ ‫�شمال مديرية �صرواح وم�صرع من بداخلها ‪.‬‬


‫‪84‬‬

‫ق�ضايا‬

‫الثــالثــاء ‪ 8‬جماد ثاين ‪1437‬هـ املوافــق ‪ 15‬مار�س ‪2016‬م العـدد (‪)1059‬‬

‫يف الأ�سبوع الثاين من يناير الفائت �ألقت ال�شرطة‬ ‫القب�ض على ع�صابة كانت قد ارتكبت عدد ًا من جرائم القتل‬ ‫املت�سل�سل وقعت يف �أماكن متفرقة من العا�صمة‪ ،‬وقد اتخذت‬ ‫طابع ًا مت�شابه ًا وحملت نف�س الدوافع‪ .‬فجميع ال�ضحايا مت‬ ‫قتلهم بدم بارد بعد �أن �سلب ما كان بحوزتهم من مال �أو �سالح‬ ‫�أو غريه‪.‬‬ ‫يف البداية ما كان لأحد �أن يتبني له بو�ضوح دوافع‬ ‫اجلناة وما �إن كانوا جمرد لفيف من ال�شباب املنحرف الذي‬

‫ميكن �أن يفعل �أي �شيء لأجل احل�صول على املال‪.‬‬ ‫�أم �أن من قام بتلك اجلرائم قتلة حمرتفون يتحركون‬ ‫بدوافع �سيا�سية لن�شر الفو�ضى و�إرهاب املجتمع‪ ،‬وما زاد من‬ ‫الأمر غمو�ض ًا �أن اثنني على الأقل من ال�ضحايا من املح�سوبني‬ ‫على تكتل �سيا�سي معروف وهم من الأ�سماء التي ال ي�ستبعد‬ ‫�أن الإرهابيني قد عملوا على ا�ستهدافهم‪ ،‬وحتى يت�ضح الأمر‬ ‫يكفي �أن نعرف �أن �أحد ال�ضحايا كان �شقيق ًا لأبي علي احلاكم‬ ‫القائد امليداين املعروف "بجماعة احلوثي"‪.‬‬

‫متابعة‪/‬جنيب العن�سي‬

‫تفاصيل القبض على عصابة جرائم القتل المتسلسلة بالعاصمة‬ ‫كما �أن �أحد ال�ضحايا كان من الأ�سر املعروفة �سيا�سياً‬ ‫والتي هي �أحد �أركان حزب امل�ؤمتر ال�شعبي العام‪ ..‬لهذا‬ ‫ما كان لل�شرطة �أن جتزم �أن تلك اجلرائم املت�شابهة يف‬ ‫الأ�سلوب واملتقاربة يف الأزمنة جمرد جنايات ج�سيمة‬ ‫وحوادث قتل كالتي حتدث كل يوم �أم �أنها اغتياالت‬ ‫خمطط لها ومت تعيني �ضحاياها �سلفاً‪.‬‬ ‫لكن متى وقعت اجلرمية الأول وكيف وقع املجرمون‬ ‫يف قب�ضة العدالة وكم هي اجلرائم التي ارتكبوها؟‬ ‫يقول العقيد‪/‬معمر هرا�ش‪-‬مدير بحث العا�صمة‬ ‫�شارحاً ب�إيجاز ما حدث بالقول‪:‬‬ ‫تلقت ال�شرطة بالغاً يف الـ‪23‬من يوليو‪2015‬م‬ ‫ب�أن جرمية قتل قد وقعت يف منطقة بيت بو�س "�سوق‬ ‫املقالح" وعندما حتركت ال�شرطة وجدت اجلثة هامدة‬ ‫مرمية على قارعة الطريق قبالة مدخل ال�سوق‪ .‬وقد‬ ‫تبني �أن ال�ضحية يدعى �سليم النجار‪.‬‬ ‫�أما كيف وملاذا قتل ف�إن ال�شهود قد �أكدوا �أن �شخ�صني‬ ‫يف الع�شرينيات من العمر تبدو عليهم اجلر�أة وعدم‬ ‫الالمباالة قد �أقرتبا من ال�ضحية الذي كان يقرتب‬ ‫من مدخل ال�سوق وقب�ضا عليه وانتزعا منه �سالحه‬ ‫الذي كان على كتفه وهو �آيل نوع كال�شنكوف "جفري"‪،‬‬ ‫كل ذلك ب�سرعة خاطفة مل متكن الرجل حتى من‬ ‫معرفة ما يحدث له �أو يحاول ا�ستخدام ما لديه من‬ ‫�سالح‪.‬‬ ‫ثم وجه �أكرث املعتدين جر�أة هذا ال�سالح �إىل ر�أ�س‬ ‫ال�ضحية و�أرداه قتي ً‬ ‫ال بطلقة وحيدة ا�ستقرت يف ر�أ�سه‪،‬‬ ‫وكما ظهرا فج�أة وب�شكل �سريع غادرا فج�أة م�ستقلني‬ ‫دراجة نارية كانت بانتظارهم فارين بغنيمتهم التي‬ ‫�سلبا القتيل وهي البندقية ومبلغ من املال كان بحوزته‬ ‫وكل ذلك حدث �أمام جمع كبري من ال�شهود الذين مل‬ ‫ي�ستفيقوا من حالة الذهول �أو رمبا اخلوف �إال بعد �أن‬ ‫غادر القتلة‪.‬‬ ‫وتلك كانت اجلرمية الأول والتي هي ناجتة لعدد‬ ‫من جرائم القتل املت�سل�سلة‪.‬‬ ‫�أما الثانية كما �أو�ضح مدير بحث العا�صمة فقد‬ ‫حدثت يف الـ‪26‬من �أغ�سط�س‪2015‬م �أي بعد �شهر من‬ ‫اجلرمية الأوىل‪ ،‬وقد وقعت بذات الأ�سلوب ثم تلتها‬ ‫جرمية قتل �أخرى بتاريخ‪7‬يناير من العام اجلاري‪.‬‬ ‫وقد دونتها �سجالت ال�شرطة كواقعة تقطع واعتداء‬ ‫و�سرقة بالإكراه على املجني عليه �صادق دويد‪ ،‬من‬ ‫�أهايل خوالن والذي يعمل �ضابطاً وي�سكن يف العا�صمة‬ ‫متزوج ويبلغ من العمر ‪41‬عاماً ‪ ..‬وذكر يف البالغ املقيد‬ ‫لدى مركز �شرطة ال�شهيد �سهيل اجلويف �أن الع�صابة‬ ‫قامت باالعتداء على ال�ضحية و�إطالق النار عليه ونهب‬ ‫�شنطته التي كانت بحوزته وحتتوي على بع�ض املالب�س‬ ‫وهاتفني‪� ،‬إال �أن احلظ قد حالف ال�ضحية فلم ت�صبه‬ ‫الر�صا�صة التي �أطلقها اجلناة‪.‬‬ ‫ولأن الغنيمة مل تكن تكفي لإ�شباع رغبة الع�صابة‬ ‫فقد قام �أفرادها بارتكاب جرمية �أخرى بعد يومني‬ ‫فقط‪ ،‬ففي ‪9‬يناير ‪2016‬م تلقى مركز �شرطة الفتح‬ ‫بال�صافية �أن ثالثة �أ�شخا�ص قد قاموا ب�إطالق النار‬ ‫على املجني عليه �أحمد ال�ساملي والذي يعمل د ً‬ ‫الال يف‬ ‫حراج ال�صافية من م�سد�س ن�ص فرن�سي �إثر خالف‬ ‫على ثمن مولد كهربائي �صغري كان اجلناة يحاولون‬ ‫بيعه وهو مولد قد �سرقوه من �شارع خوالن‪.‬‬ ‫وهكذا توالت البالغات وتتابعت اجلرائم ب�شكل‬ ‫�أقلق ال�سكينة و�أثار الر�أي العام‪ ،‬وقد ت�أكد لل�شرطة �أن‬

‫كل تلك اجلرائم قد حملت ذات الب�صمة والطريقة بل‬ ‫�إنها قد وقعت جميعها يف الن�صف اجلنوبي للعا�صمة‪،‬‬ ‫وقد وقعت �أولها يف ‪ 23‬يوليو‪2015‬م و�آخرها بتاريخ‬ ‫‪9‬يناير‪2016‬م وقد عملت ال�شرطة على التحري‬ ‫وتوثيق كل اجلرائم �أو ًال ب�أول وجمع الأدلة‪ ،‬وملدة �سبعة‬ ‫�أ�شهر وقعت خاللها �ست جرائم �سرقة ونهب وقتل‪.‬‬ ‫كانت قد ارتكبت بنف�س ال�سالح وهو م�سد�س فرن�سي‬ ‫لعدد ثالثة �ضحايا واثنني بندقية كال�شنكوف‪ ،‬وقد‬ ‫تبني لرجال البحث �أن الع�صابة قد كانت تعمل وفق‬ ‫خطة و�ضعها �أفرادها وتوزعوا مهامها التي تفاوتت ما‬ ‫بني املراقبة والتخطيط والتنفيذ‪.‬‬ ‫وقد مت �إلقاء القب�ض على الع�صابة عند ارتكابهم‬ ‫�آخر جرائمهم يف �سوق احلراج بال�صافية كما �أ�سلفنا‬ ‫بعد �أن حا�صرهم �أفراد اللجان ال�شعبية يف ال�سوق‬ ‫بعد ارتكابهم جرمية القتل ومن ثم ت�سليمهم لأجهزة‬ ‫ال�شرطة‪ ،‬وقد اعرتف املتهمون بكل ما قاموا به‪ ،‬كما‬ ‫�أو�ضحوا �أن كل جرائمهم كانوا قد �أقدموا عليها بعد‬ ‫�أن يتعاطوا احل�شي�ش‪ ،‬وهذا ما يف�سر اجلر�أة التي كان‬ ‫عليها �أفراد الع�صابة حني ارتكابهم للجرائم‪ ،‬كما �أن‬ ‫تعاطي احل�شي�ش والبطالة والرغبة يف احل�صول على‬ ‫املال ب�أي و�سيلة كانت هي الدافع الأول والأخري وراء كل‬ ‫ما ارتكبته الع�صابة من ف�ضائح‪.‬‬ ‫�أما الع�صابة فهم‪:‬‬ ‫عادل الو�شلي‪23‬عاماً‪.‬‬‫حام�س ال�شارقي‪23‬عاماً‪.‬‬‫عماد املرهبي‪23‬عاماً‪.‬‬‫‪-‬ب�سام حزام قا�ضل‪20‬عاماً‪.‬‬

‫�أجمد عدنان‪19‬عاماً‪.‬‬‫ولعلنا يف الأعداد القادمة �سن�سرد تفا�صيل اجلرائم‬ ‫املرتكبة من قبل الع�صابة بالتف�صيل لكننا لن نغادر هذا‬ ‫العدد حتى نتطرق ب�إيجاز لإحدى جرائم هذه الع�صابة‬ ‫التي �أقدمت على قتل خم�سة �أ�شخا�ص يف زمن قيا�س‪.‬‬ ‫و�سنتحدث عن �أكرثها غرابة ومراعاة للت�أمل‬ ‫�إذ يقول �أحد �أفراد هذه الع�صابة �أنهم وبينما كانوا‬ ‫يتجولون مبنطقة حدة يف اليوم الثاين من عودتهم‬ ‫من حمافظة �إب وهي املحافظة التي كانوا فيها ملدة‬

‫�أ�سبوع فارين متوج�سني بعد ارتكاب �إحدى اجلرائم‪،‬‬ ‫ومن اجلدير ذكره �أنهم مل يختاروا هذه املحافظة‬ ‫عبثاً ولي�س لأنها متتاز بنقاوة اجلو وجمال الطبيعة بل‬ ‫لأنهم �سمعوا كثرياً بتواجد مادة احل�شي�ش فيها‪� .‬إذن‬ ‫واحلق يقال لقد كان اختارهم مدرو�ساً‪ .‬املهم يف الأ�سر‬ ‫�أنهم بعد عودتهم ‪-‬كما �أ�سلفنا ‪-‬وعندما كانوا يف �إحدى‬ ‫�شوارع منطقة حدة‪ ..‬كانوا كما يقول �أحدهم يتجادلون‬ ‫عما �ست�ؤول �إليه الأمور فيما لو ك�شفت جرائمهم‪.‬‬ ‫فكان يقول عادل وهو من يروي الق�صة �أنه كان قلقاً‬ ‫وي�ؤكد لرفاقه �أنه البد من اليوم الذي �سيقب�ض فيه‬ ‫عليهم لكنه فج�أة"والحظوا هذا املوقف"ر�أى �سيارة‬ ‫كتب على زجاجها اخللفي"ومن يتق اهلل يجعل له‬ ‫خمرجا ويرزقه من حيث ال يحت�سب" قال فبمجرد ما‬ ‫قر�أها اطم�أن وت�أكد �أن اهلل �سيجعل له خمرجاً من كل‬ ‫جرائمه‪ ..‬وبعدها قرروا مراجعة تلك ال�سيارة املتوقفة‬ ‫وقد وجدوا �أن �سائقها ال�شاب كان �إىل جواره امر�أة‪.‬‬ ‫يقول عادل فتوكلنا على اهلل وذهبنا �إليه وطرقت‬ ‫بيدي على نافذة ال�سيارة ففتح زجاجها وما كان من‬ ‫هذا الرجل �إال �أن يو�ضح‪-‬وبكل احرتام‪ -‬لنا �سبب وقوفه‬ ‫بعد �أن �أخربته �أننا من رجال الأمن‪ ،‬بل و�أخرجت له‬ ‫بطاقة ع�سكرية كنت قد �سرقتها من �إحدى املنازل‬ ‫التي ق�صفتها ال�صواريخ واحتفظت بها لأن �صاحبها‬ ‫ي�شبهني‪ .‬وبعد �أن �أخربنا الرجل �أننا رجال �أمن قلنا‬ ‫له �أن الظروف الأمنية ت�ستدعي �أن يو�ضح �سبب وقوفه‬ ‫ومن تكون تلك املر�أة التي بجواره ف�أخربنا �أنها زوجته‬ ‫و�أرانا البطاقة ف�أعطيتها لزميلي حام�س وهو من‬ ‫ميثل دور ال�ضابط‪ ،‬فرف�ضها وطلب بطاقة عائلية‬ ‫لكن الرجل �أكد عدم وجود بطاقة عائلية بحوزته‬ ‫ونزل من ال�سيارة وبد�أ يجادلنا‪ .‬وفج�أة �ضربه حام�س‬ ‫�ضربة قوية وامتدت يدي وانتزعت منه م�سد�سه الكلك‬ ‫ثم كتفناه و�أدخلناه ال�سيارة يف املقعد اخللفي وجل�ست‬ ‫�أنا وعماد عن ميني وي�سار الرجل وقاد حامد ال�سيارة‬ ‫وتوجهنا �إىل منطقة ال�سبعني‪� ،‬أنزلناه و�أطلقنا عليه‬ ‫النار وم�ضينا بكل هدوء مع العلم �أن زوجته كنا قد‬ ‫�أنزلناها يف املكان الذي وجدناهما فيه ب�شارع حدة‪.‬‬ ‫وهكذا كانت ترتكب جرائمهم بكل ب�ساطة بل‬ ‫وبعنجهية نادرة‪� .‬إىل �أن �ألقي القب�ض عليهم بالطريقة‬ ‫التي �أو�ضحناها‪.‬‬


‫يف الأ�سبوع الثاين من يناير الفائت �ألقت ال�شرطة‬ ‫القب�ض على ع�صابة كانت قد ارتكبت عدد ًا من جرائم القتل‬ ‫املت�سل�سل وقعت يف �أماكن متفرقة من العا�صمة‪ ،‬وقد اتخذت‬ ‫طابع ًا مت�شابه ًا وحملت نف�س الدوافع‪ .‬فجميع ال�ضحايا مت‬ ‫قتلهم بدم بارد بعد �أن �سلب ما كان بحوزتهم من مال �أو �سالح‬ ‫�أو غريه‪.‬‬ ‫يف البداية ما كان لأحد �أن يتبني له بو�ضوح دوافع‬ ‫اجلناة وما �إن كانوا جمرد لفيف من ال�شباب املنحرف الذي‬

‫ميكن �أن يفعل �أي �شيء لأجل احل�صول على املال‪.‬‬ ‫�أم �أن من قام بتلك اجلرائم قتلة حمرتفون يتحركون‬ ‫بدوافع �سيا�سية لن�شر الفو�ضى و�إرهاب املجتمع‪ ،‬وما زاد من‬ ‫الأمر غمو�ض ًا �أن اثنني على الأقل من ال�ضحايا من املح�سوبني‬ ‫على تكتل �سيا�سي معروف وهم من الأ�سماء التي ال ي�ستبعد‬ ‫�أن الإرهابيني قد عملوا على ا�ستهدافهم‪ ،‬وحتى يت�ضح الأمر‬ ‫يكفي �أن نعرف �أن �أحد ال�ضحايا كان �شقيق ًا لأبي علي احلاكم‬ ‫القائد امليداين املعروف "بجماعة احلوثي"‪.‬‬

‫متابعة‪/‬جنيب العن�سي‬

‫تفاصيل القبض على عصابة جرائم القتل المتسلسلة بالعاصمة‬ ‫كما �أن �أحد ال�ضحايا كان من الأ�سر املعروفة �سيا�سياً‬ ‫والتي هي �أحد �أركان حزب امل�ؤمتر ال�شعبي العام‪ ..‬لهذا‬ ‫ما كان لل�شرطة �أن جتزم �أن تلك اجلرائم املت�شابهة يف‬ ‫الأ�سلوب واملتقاربة يف الأزمنة جمرد جنايات ج�سيمة‬ ‫وحوادث قتل كالتي حتدث كل يوم �أم �أنها اغتياالت‬ ‫خمطط لها ومت تعيني �ضحاياها �سلفاً‪.‬‬ ‫لكن متى وقعت اجلرمية الأول وكيف وقع املجرمون‬ ‫يف قب�ضة العدالة وكم هي اجلرائم التي ارتكبوها؟‬ ‫يقول العقيد‪/‬معمر هرا�ش‪-‬مدير بحث العا�صمة‬ ‫�شارحاً ب�إيجاز ما حدث بالقول‪:‬‬ ‫تلقت ال�شرطة بالغاً يف الـ‪23‬من يوليو‪2015‬م‬ ‫ب�أن جرمية قتل قد وقعت يف منطقة بيت بو�س "�سوق‬ ‫املقالح" وعندما حتركت ال�شرطة وجدت اجلثة هامدة‬ ‫مرمية على قارعة الطريق قبالة مدخل ال�سوق‪ .‬وقد‬ ‫تبني �أن ال�ضحية يدعى �سليم النجار‪.‬‬ ‫�أما كيف وملاذا قتل ف�إن ال�شهود قد �أكدوا �أن �شخ�صني‬ ‫يف الع�شرينيات من العمر تبدو عليهم اجلر�أة وعدم‬ ‫الالمباالة قد �أقرتبا من ال�ضحية الذي كان يقرتب‬ ‫من مدخل ال�سوق وقب�ضا عليه وانتزعا منه �سالحه‬ ‫الذي كان على كتفه وهو �آيل نوع كال�شنكوف "جفري"‪،‬‬ ‫كل ذلك ب�سرعة خاطفة مل متكن الرجل حتى من‬ ‫معرفة ما يحدث له �أو يحاول ا�ستخدام ما لديه من‬ ‫�سالح‪.‬‬ ‫ثم وجه �أكرث املعتدين جر�أة هذا ال�سالح �إىل ر�أ�س‬ ‫ال�ضحية و�أرداه قتي ً‬ ‫ال بطلقة وحيدة ا�ستقرت يف ر�أ�سه‪،‬‬ ‫وكما ظهرا فج�أة وب�شكل �سريع غادرا فج�أة م�ستقلني‬ ‫دراجة نارية كانت بانتظارهم فارين بغنيمتهم التي‬ ‫�سلبا القتيل وهي البندقية ومبلغ من املال كان بحوزته‬ ‫وكل ذلك حدث �أمام جمع كبري من ال�شهود الذين مل‬ ‫ي�ستفيقوا من حالة الذهول �أو رمبا اخلوف �إال بعد �أن‬ ‫غادر القتلة‪.‬‬ ‫وتلك كانت اجلرمية الأول والتي هي ناجتة لعدد‬ ‫من جرائم القتل املت�سل�سلة‪.‬‬ ‫�أما الثانية كما �أو�ضح مدير بحث العا�صمة فقد‬ ‫حدثت يف الـ‪26‬من �أغ�سط�س‪2015‬م �أي بعد �شهر من‬ ‫اجلرمية الأوىل‪ ،‬وقد وقعت بذات الأ�سلوب ثم تلتها‬ ‫جرمية قتل �أخرى بتاريخ‪7‬يناير من العام اجلاري‪.‬‬ ‫وقد دونتها �سجالت ال�شرطة كواقعة تقطع واعتداء‬ ‫و�سرقة بالإكراه على املجني عليه �صادق دويد‪ ،‬من‬ ‫�أهايل خوالن والذي يعمل �ضابطاً وي�سكن يف العا�صمة‬ ‫متزوج ويبلغ من العمر ‪41‬عاماً ‪ ..‬وذكر يف البالغ املقيد‬ ‫لدى مركز �شرطة ال�شهيد �سهيل اجلويف �أن الع�صابة‬ ‫قامت باالعتداء على ال�ضحية و�إطالق النار عليه ونهب‬ ‫�شنطته التي كانت بحوزته وحتتوي على بع�ض املالب�س‬ ‫وهاتفني‪� ،‬إال �أن احلظ قد حالف ال�ضحية فلم ت�صبه‬ ‫الر�صا�صة التي �أطلقها اجلناة‪.‬‬ ‫ولأن الغنيمة مل تكن تكفي لإ�شباع رغبة الع�صابة‬ ‫فقد قام �أفرادها بارتكاب جرمية �أخرى بعد يومني‬ ‫فقط‪ ،‬ففي ‪9‬يناير ‪2016‬م تلقى مركز �شرطة الفتح‬ ‫بال�صافية �أن ثالثة �أ�شخا�ص قد قاموا ب�إطالق النار‬ ‫على املجني عليه �أحمد ال�ساملي والذي يعمل د ً‬ ‫الال يف‬ ‫حراج ال�صافية من م�سد�س ن�ص فرن�سي �إثر خالف‬ ‫على ثمن مولد كهربائي �صغري كان اجلناة يحاولون‬ ‫بيعه وهو مولد قد �سرقوه من �شارع خوالن‪.‬‬ ‫وهكذا توالت البالغات وتتابعت اجلرائم ب�شكل‬ ‫�أقلق ال�سكينة و�أثار الر�أي العام‪ ،‬وقد ت�أكد لل�شرطة �أن‬

‫كل تلك اجلرائم قد حملت ذات الب�صمة والطريقة بل‬ ‫�إنها قد وقعت جميعها يف الن�صف اجلنوبي للعا�صمة‪،‬‬ ‫وقد وقعت �أولها يف ‪ 23‬يوليو‪2015‬م و�آخرها بتاريخ‬ ‫‪9‬يناير‪2016‬م وقد عملت ال�شرطة على التحري‬ ‫وتوثيق كل اجلرائم �أو ًال ب�أول وجمع الأدلة‪ ،‬وملدة �سبعة‬ ‫�أ�شهر وقعت خاللها �ست جرائم �سرقة ونهب وقتل‪.‬‬ ‫كانت قد ارتكبت بنف�س ال�سالح وهو م�سد�س فرن�سي‬ ‫لعدد ثالثة �ضحايا واثنني بندقية كال�شنكوف‪ ،‬وقد‬ ‫تبني لرجال البحث �أن الع�صابة قد كانت تعمل وفق‬ ‫خطة و�ضعها �أفرادها وتوزعوا مهامها التي تفاوتت ما‬ ‫بني املراقبة والتخطيط والتنفيذ‪.‬‬ ‫وقد مت �إلقاء القب�ض على الع�صابة عند ارتكابهم‬ ‫�آخر جرائمهم يف �سوق احلراج بال�صافية كما �أ�سلفنا‬ ‫بعد �أن حا�صرهم �أفراد اللجان ال�شعبية يف ال�سوق‬

‫حام�س ال�شارقي‪23‬عاماً‪.‬‬‫عماد املرهبي‪23‬عاماً‪.‬‬‫ب�سام حزام قا�ضل‪20‬عاما‪ً.‬‬‫�أجمد عدنان‪19‬عاماً‪.‬‬‫ولعلنا يف الأعداد القادمة �سن�سرد تفا�صيل اجلرائم‬ ‫املرتكبة من قبل الع�صابة بالتف�صيل لكننا لن نغادر هذا‬ ‫العدد حتى نتطرق ب�إيجاز لإحدى جرائم هذه الع�صابة‬ ‫التي �أقدمت على قتل خم�سة �أ�شخا�ص يف زمن قيا�س‪.‬‬ ‫و�سنتحدث عن �أكرثها غرابة ومراعاة للت�أمل‬ ‫�إذ يقول �أحد �أفراد هذه الع�صابة �أنهم وبينما كانوا‬ ‫يتجولون مبنطقة حدة يف اليوم الثاين من عودتهم‬ ‫من حمافظة �إب وهي املحافظة التي كانوا فيها ملدة‬ ‫�أ�سبوع فارين متوج�سني بعد ارتكاب �إحدى اجلرائم‪،‬‬ ‫ومن اجلدير ذكره �أنهم مل يختاروا هذه املحافظة‬

‫بعد ارتكابهم جرمية القتل ومن ثم ت�سليمهم لأجهزة‬ ‫ال�شرطة‪ ،‬وقد اعرتف املتهمون بكل ما قاموا به‪ ،‬كما‬ ‫�أو�ضحوا �أن كل جرائمهم كانوا قد �أقدموا عليها بعد‬ ‫�أن يتعاطوا احل�شي�ش‪ ،‬وهذا ما يف�سر اجلر�أة التي كان‬ ‫عليها �أفراد الع�صابة حني ارتكابهم للجرائم‪ ،‬كما �أن‬ ‫تعاطي احل�شي�ش والبطالة والرغبة يف احل�صول على‬ ‫املال ب�أي و�سيلة كانت هي الدافع الأول والأخري وراء كل‬ ‫ما ارتكبته الع�صابة من ف�ضائح‪.‬‬ ‫�أما الع�صابة فهم‪:‬‬ ‫‪-‬عادل الو�شلي‪23‬عاماً‪.‬‬

‫عبثاً ولي�س لأنها متتاز بنقاوة اجلو وجمال الطبيعة‬ ‫بل لأنهم �سمعوا كثرياً بتواجد مادة احل�شي�ش فيها‪� .‬إذن‬ ‫واحلق يقال لقد كان اختارهم مدرو�ساً‪ .‬املهم يف الأ�سر‬ ‫�أنهم بعد عودتهم ‪-‬كما �أ�سلفنا ‪-‬وعندما كانوا يف �إحدى‬ ‫�شوارع منطقة حدة‪ ..‬كانوا كما يقول �أحدهم يتجادلون‬ ‫عما �ست�ؤول �إليه الأمور فيما لو ك�شفت جرائمهم‪.‬‬ ‫فكان يقول عادل وهو من يروي الق�صة �أنه كان قلقاً‬ ‫وي�ؤكد لرفاقه �أنه البد من اليوم الذي �سيقب�ض فيه‬ ‫عليهم لكنه فج�أة"والحظوا هذا املوقف"ر�أى �سيارة‬ ‫كتب على زجاجها اخللفي"ومن يتق اهلل يجعل له‬

‫خمرجا ويرزقه من حيث ال يحت�سب" قال فبمجرد ما‬ ‫قر�أها اطم�أن وت�أكد �أن اهلل �سيجعل له خمرجاً من كل‬ ‫جرائمه‪ ..‬وبعدها قرروا مراجعة تلك ال�سيارة املتوقفة‬ ‫وقد وجدوا �أن �سائقها ال�شاب كان �إىل جواره امر�أة‪.‬‬ ‫يقول عادل فتوكلنا على اهلل وذهبنا �إليه وطرقت‬ ‫بيدي على نافذة ال�سيارة ففتح زجاجها وما كان من هذا‬ ‫الرجل �إال �أن يو�ضح‪-‬وبكل احرتام‪ -‬لنا �سبب وقوفه‬ ‫بعد �أن �أخربته �أننا من رجال الأمن‪ ،‬بل و�أخرجت له‬ ‫بطاقة ع�سكرية كنت قد �سرقتها من �إحدى املنازل‬ ‫التي ق�صفتها ال�صواريخ واحتفظت بها لأن �صاحبها‬ ‫ي�شبهني‪ .‬وبعد �أن �أخربنا الرجل �أننا رجال �أمن قلنا‬ ‫له �أن الظروف الأمنية ت�ستدعي �أن يو�ضح �سبب وقوفه‬ ‫ومن تكون تلك املر�أة التي بجواره ف�أخربنا �أنها زوجته‬ ‫و�أرانا البطاقة ف�أعطيتها لزميلي حام�س وهو من‬ ‫ميثل دور ال�ضابط‪ ،‬فرف�ضها وطلب بطاقة عائلية لكن‬ ‫الرجل �أكد عدم وجود بطاقة عائلية بحوزته ونزل من‬ ‫ال�سيارة وبد�أ يجادلنا‪ .‬وفج�أة �ضربه حام�س �ضربة قوية‬ ‫وامتدت يدي وانتزعت منه م�سد�سه الكلك ثم كتفناه‬ ‫و�أدخلناه ال�سيارة يف املقعد اخللفي وجل�ست �أنا وعماد‬ ‫عن ميني وي�سار الرجل وقاد حامد ال�سيارة وتوجهنا‬ ‫�إىل منطقة ال�سبعني‪� ،‬أنزلناه و�أطلقنا عليه النار‬ ‫وم�ضينا بكل هدوء مع العلم �أن زوجته كنا قد �أنزلناها‬ ‫يف املكان الذي وجدناهما فيه ب�شارع حدة‪.‬‬ ‫وهكذا كانت ترتكب جرائمهم بكل ب�ساطة بل‬ ‫وبعنجهية نادرة‪� .‬إىل �أن �ألقي القب�ض عليهم بالطريقة‬ ‫التي �أو�ضحناها‪¬¬.‬‬


‫الثــالثــاء ‪ 8‬جماد ثاين ‪1437‬هـ املوافــق ‪ 15‬مار�س ‪2016‬م العـدد (‪)1059‬‬

‫‪85‬‬

‫استراحة محارب‬

‫الطريق إلى الجهاد‬

‫ال�شاب �أبو علي جماهد وحمارب يف العقد الثاين من‬ ‫العمر‪ ،‬وهو �أحد �أبناء �صنعاء البا�سلة‪..‬‬ ‫متزوج ولديه طفلة خريج كلية ال�شريعة والقانون‬ ‫جامعة �صنعاء‪ ،‬التحق مبيدان ال�شرف والبطولة‪ ،‬تارك ًا‬ ‫حياة الرفاهيه ومن��ط املعي�شة املدنية بكل مغرياتها‬ ‫ليلتحق باملجاهدين يف ميادين ال�شرف والبطولة ويعي�ش‬ ‫جتربة جديدة بكل ما حتمله الكلمة من معنى‪..‬‬ ‫كنت يف العدد ال�سابق قد وعدت القراء الأعزاء بتناول‬

‫وا�ستكمال اال���س�تراح��ة املا�ضية ال��ت��ي تطرقنا فيها‬ ‫للمجاهد "�أبو علي" الذي �أ�صيب يف جبهة م�أرب ووعدنا‬ ‫بالتطرق حلياته املدنية وكيف حتول للجهاد وهو ال�شاب‬ ‫اجلامعي ابن �صنعاء املرفه واملدلل‪ ،‬وكيف كانت بداياته‬ ‫الأوىل والتحاقه بجماعة �أن�صار اهلل والطريق للجهاد‬ ‫واجلبهات‪ ..‬كيف كانت رحلته‪ ،‬وكيف و�صل �إىل �صعدة‬ ‫وال�صعوبات التي واجهها وكيف تغلب عليها‪ ..‬كل ذلك يف‬ ‫ال�سطور القليلة الآتية‪:‬‬

‫عابد �أبو �أحمد‬

‫مجهو‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ة‬ ‫احتجاز ‪250‬متهم ًا على ذمة ق�ضايا‬ ‫جنائية خمتلفة‬

‫احتجزت �أجهزة ال�شرطة ‪ 250‬متهماً وم�شتبهاً‬ ‫ب���ه ع��ل��ى ذم���ة ج���رائ���م وق�����ض��اي��ا ج��ن��ائ��ي��ة خمتلفة‬ ‫وق��ع��ت الأ���س��ب��وع املن�صرم يف ع��دد م��ن حمافظات‬ ‫اجلمهورية جنم عنها مقتل ‪�10‬أ�شخا�ص و�إ�صابة‬ ‫‪�28‬آخرين ب�إ�صابات خمتلفة‪.‬‬ ‫و�أو�����ض����ح����ت ت���ق���اري���ر ال�������ش���رط���ة �أن ‪ 52‬م��ن‬ ‫املحتجزين متهمون بجرائم جنائية ج�سيمة‪ ,‬فيما‬ ‫بلغ ع��دد املتهمني بجرائم جنائية غ�ير ج�سيمة‬ ‫‪198‬متهماُ‪.‬‬ ‫وك���ان���ت �أج���ه���زة ال�����ش��رط��ة ق���د �أح���ال���ت معظم‬ ‫املتهمني �إىل النيابة ال�ستكمال �إجراءات التحقيق‬ ‫معهم‪.‬‬

‫رجل يقتل ابن �شقيقه يف خالف على‬ ‫�أر�ض ب�سخنة احلديدة‬ ‫حبيبات م��ن التمر وامل��اء وتناولنا الع�شاء‬ ‫الذي ال يكاد يكفي لب�ضعة �أ�شخا�ص!!؟‬ ‫كانت مائدة الإفطار �أول �شيء �صدمني‬ ‫فقد كنت يف �صنعاء �أقعد على مائدة طويلة‬ ‫عري�ضة ت�ضم خمتلف �أ��ص�ن��اف الأطعمة‬ ‫وامل�شروبات بينما اجتمعت القرية كلها على‬ ‫مائدة ال تكفي ب�ضعة نفر!‪ .‬ويف نف�س الليلة‬ ‫ق��ام زميلنا القائد امليداين بتو�صيلنا عرب‬ ‫ط��رق ترابية وع��رة �إىل منت�صف الطريق‬ ‫امل ��ؤدي��ة ل�صعدة‪ ،‬وك�ن��ا ال ن�ع��رف �أي��ن نحن‬ ‫وال حتى �إىل �أي��ن نذهب‪ ،‬وعند نقطة قبل‬ ‫�صعدة املدينة توقف عن ال�سري ‪ ..‬و�أ�شار لنا‬ ‫بيده ملوا�صلة ال�سري ب�أحد االجتاهات وذهب‬ ‫ب�سيارته مع �أ�سرته باجتاه �آخر‪..‬‬ ‫وا�صلت وزميلي امل�شوار حتى و�صلنا �إىل‬ ‫وا ٍد كبري وهناك وجدنا �أع��داداً كبرية من‬ ‫�أن���ص��ار اهلل م��ن ك��ل اليمن‪ ،‬ووج��دن��ا بع�ض‬ ‫�أ�صدقائنا من �صنعاء بينهم فتبددت لدينا‬ ‫وح�شة املكان وال�شعور باالغرتاب وان�ضممنا‬ ‫�إليهم‪..‬‬

‫يقول كان �أ�صدقائي يلتحقون بامل�سرية‬ ‫ال �ق��ر�آن �ي��ة دون ع�ل�م��ي وك��ان��وا يتناق�صون‬ ‫واح� ��داً ت�ل��و الآخ� ��ر‪ ،‬وك�ن��ت كلما �أ� �س ��أل عن‬ ‫�أحدهم �أعرف الحقاً �أنه اجته �إىل حمافظة‬ ‫�صعدة للقتال وللجهاد مع �أن�صار اهلل‪.‬‬ ‫كنت �أمت�ن��ى �أن �أج��د ال�شجاعة الكافية‬ ‫ل �ل �ح��اق ب �ه��م‪ ،‬ل�ك�ن��ي مل �أت �خ �ي��ل ن�ف���س��ي يف‬ ‫�أج��واء املعارك واجلهاد خا�صة و�إن ج�سمي‬ ‫ل��ن يتحمل ‪-‬ه�ك��ذا كنت �أع�ت�ق��د‪ -‬كما �أنني‬ ‫لن �أ�ستطيع حتمل منظر الدماء والأ�شالء‬ ‫وحت �م��ل امل �� �ش��اق‪ ،‬وب �ع��د جم ��اه ��دة للنف�س‬ ‫الأمارة بال�سوء اتفقت مع �أحد الزمالء على‬ ‫�أن ن��ذه��ب م�ع�اً �إىل �صعدة فقط لالطالع‬ ‫وم�ع��رف��ة م��ا ي�ح��دث ه�ن��اك و�شجعني على‬ ‫اتخاذ تلك اخلطوة وا�ستقلينا �سيارة باجتاه‬ ‫��ص�ع��دة‪ ..‬ك��ان��ت ال�ط��ري��ق مم�ل��وءة بالنقاط‬ ‫الأم�ن�ي��ة والع�سكرية وك�ن��ا ن�س�أل يف جميع‬ ‫النقاط عن هوياتنا ووجهتنا؟!!‬ ‫ك� � ��ان ذل� � ��ك يف � �ش �ه��ر رم� ��� �ض ��ان وك �ن��ت‬ ‫وزميلي �صائمني وقبل الو�صول �إىل حرف‬ ‫�سفيان وقفت بنا ال�سيارة جانب الطريق‬ ‫الو�ضع االقت�صادي واملعي�شي‬ ‫وق��ال ال�سائق �إن��ه ل��ن ي�ستطيع اال�ستمرار وال�صحي الي�سر عدو ًا �أو �صديقاً‬ ‫وموا�صلة الطريق ونحن معه لأن يف ذلك‬ ‫و�ضعهم االقت�صادي يف �أ�سو�أ حاالته فال‬ ‫خطراً عليه وعلينا‪ ..‬فا�ضطرينا للنزول يف �أكل يكفي وال قات‪ ..‬عي�شة ب�ؤ�س و�شقاء‪ ،‬كنا‬ ‫ذلك املكان املهجور‪..‬‬ ‫وزم�ي�ل��ي مت�ضايقني م��ن امل�ك��ان والأج ��واء‪،‬‬ ‫النقاط الأمنية منت�شرة على‬ ‫ب�ي�ن�م��ا ك ��ان الآخ � � ��رون را� �ض �ي�ين ت���ش��ع من‬ ‫وجوههم عالمات الر�ضى والنور‪..‬‬ ‫طول الطريق وال�سجن لأي‬ ‫وك ��ان �أك �ث�ر م��ا يقلقني ه��و امل �ي��اه فقد‬ ‫م�شتبه به‬ ‫كانت الأجواء ال�سائدة كلها خوف وترقب كانت راك��دة وغري �صاحلة لل�شرب بل كنت‬ ‫وك��ان ال��زم��ن بعد احل��رب ال�ساد�سة متاماً �أرى احل�شرات والديدان تتحرك فيها وهم‬ ‫وال�سجون مملوءة ب�أن�صار اهلل‪ ،‬وكان جمرد ي���ش��رب��ون دون م �ب��االة وج�م�ي�ع�ه��م ب�صحة‬ ‫اال�شتباه بال�شخ�ص �أنه من �أن�صار اهلل ف�إن جيدة!!؟‬ ‫ووج��دت نف�سي م�ضطراً لل�شرب معهم‬ ‫التحقيقات وال�سجن بانتظاره‪.‬‬ ‫تركتنا ال�سيارة يف ذل��ك امل�ك��ان املهجور و�أن ��ا �أك ��اد �أن �أت�ق�ي��أ‪ ،‬بالن�سبة لزميلي قرر‬ ‫ق�ب��ال��ة ح��رف �سفيان وك��ان��ت امل �ف��اج ��أة عند اال�ستمرار والبقاء مع الزمالء يف ذلك املكان‬ ‫و��ص��ول�ن��ا ال�ق��ري��ة �أن �أن���ص��ار اهلل ك��ان��وا هم �أما �أنا فطلبت االنتقال للداخل لأرى بنف�سي‬ ‫من ي�سيطرون عليها وكان القائد امليداين ح�ق�ي�ق��ة ال��و� �ض��ع يف ��ص�ع��دة ومت ال�ترت�ي��ب‬ ‫هناك �أحد زمالئي الذين التحقوا ب�أن�صار لنقلي �إىل هناك مع �إح��دى ال�سيارات عرب‬ ‫طرق وعرة وقا�سية وحمطات للتنقل خوفاً‬ ‫اهلل منذ وقت مبكر‪.‬‬ ‫رحب بنا وعند �آذان املغرب اجتمعنا على من اجلنود والنقاط الع�سكرية التي متلأ‬

‫الطرقات‪ ..‬وهناك و�صلت �إىل عيادة �أن�صار‬ ‫اهلل الرئي�سية ووجدت اجلرحى بالع�شرات‬ ‫والأدوي � ��ة قليلة والأدوات ال�صحية تكاد‬ ‫تكون منعدمة‪ ،‬ب��ل وج��دت ال��دك�ت��ور �أحمد‬ ‫رئي�س املركز ال�صحي يقوم ب�إجراء عمليات‬ ‫جراحية ب� ��أدوات بدائية ال �أ�ستطيع حتى‬ ‫�أن �أت�خ�ي��ل ك�ي��ف ي�ستخدمها م��ع امل��ر��ض��ى‬ ‫واجلرحى!!؟‬ ‫جاء العيد وعيدت هناك ‪-‬عيد الفطر‪-‬‬ ‫وك� � ��ان ال ��و�� �ض ��ع االق� �ت� ��� �ص ��ادي وال �� �ص �ح��ي‬ ‫وامل�ع�ي���ش��ي ال ي�سر ع ��دواً �أو ��ص��دي�ق�اً وك��ان‬ ‫اجل �م �ي��ع مي ��ار� �س ��ون ح �ي��ات �ه��م ب �ك��ل ر��ض��ى‬ ‫وق �ب��ول و�أن� ��ا م��ن ال��داخ��ل راف ����ض للو�ضع‬ ‫جملة وتف�صي ً‬ ‫ال لكني ال �أدري �أين �أنا وكيف‬ ‫ميكنني ال�ع��ودة �إىل �صنعاء وك��ان الدكتور‬ ‫�أحمد وامل�شرفون يعلمون حقيقة م�شاعري‬ ‫لكنهم مل ي�صدموين ومل ينهروين‪ ..‬لكنهم‬ ‫مت�أكدون �أنني ال �أنفع يف العمل معهم وبدا‬ ‫ل�ه��م �أن � �ص�بري ي �ك��اد �أن ي �ن �ف��ذ‪ ..‬ات�صلت‬ ‫بزميلي الذي بقى يف الوادي حتى ير�سل يل‬ ‫مالب�س وبع�ض النقود فقد كان معي مبلغ‬ ‫‪� 12‬ألف ريال يف و�سط املالب�س التي تركتها‬ ‫ف�أجابني ب�أنه يف �صنعاء و�أنه عاد من حيث‬ ‫�أتى‪..‬‬

‫�أح�س امل�شرفون عدم قدرتي على‬ ‫التحمل ف�أعادوين �إىل �صنعاء‬

‫ف�ضاقت ع�ل� ّ�ي الأر� ��ض مب��ا رح�ب��ت ونفذ‬ ‫�صربي �أك�ثر و�أك�ث�ر‪ ..‬ومل��ا �أح�س امل�شرفون‬ ‫والدكتور �أحمد �سوء حالتي قاموا برتتيب‬ ‫�سيارة لنقلي �إىل �صنعاء م��ع �سيارة تنقل‬ ‫علي‪..‬‬ ‫�ضحايا حادث مروري وو�صوا ال�سائق َّ‬ ‫وقد كانت �أط��ول رحلة يف حياتي لكرثة‬ ‫ال�ن�ق��اط الأم�ن�ي��ة واال��ش�ت�ب��اه ب��ي لأن �ن��ي مل‬ ‫�أك� ��ن م �� �ص��اب �اً ك �م��ا الآخ ��ري ��ن ويف ك��ل م��رة‬ ‫تتوقف عند كل نقطة �أمنية وال ن�صدق �أننا‬ ‫�سننجوا‪.‬‬ ‫وعند �أول نقطة يف �صنعاء ك��ان الوقت‬ ‫ب�ع��د منت�صف ال�ل�ي��ل وك ��ان ال���س��ائ��ق �ضائق‬ ‫مني حت��دي��داً فقد كنت �أح��د �أه��م الأ�سباب‬ ‫للتحقيقات معهم يف النقاط وت�أخريهم‪.‬‬

‫ففهمت ق�صدهم وترجلت ال�سيارة و�أنا‬ ‫بعيد جداً من منزلنا وال �أمتلك فل�ساً واحداً‬ ‫وا�ستحيت �أن �أطلب منهم حق املوا�صالت‬ ‫وك ��أن �أح��ده��م فهم م��ا يف نف�سي ف�أعطاين‬ ‫‪ 1000‬ري��ال وك ��أن��ه �أع �ط��اين م��ائ��ة �أل��ف‬ ‫ري� � � ��ال‪ ..‬ع � ��دت �إىل امل� �ن ��زل و�إىل ح �ي��ات��ي‬ ‫الطبيعية و�أن��ا غ�ير م���ص��دق‪ ..‬كنت �أتوقع‬ ‫�أن ي�س�ألوا عني ويطلبون مني ال�ع��ودة �إال‬ ‫�أن �أح��داً مل ي�س�أل عني �أو يت�صل بي الأمر‬ ‫ال ��ذي جعلني �أب � ��ادر ب��االت���ص��ال وال �� �س ��ؤال‬ ‫لكنهم ردوا علي بكل برود وك�أن الأمر عادي‬ ‫�إن �شئت �أت�ي��ت �أو �أب�ق��ى يف مكانك ال فرق‬ ‫لديهم!!؟‬ ‫ب��د�أت �أ�شعر بامللل وال�ضجر حتى لزمت‬ ‫املر�ض فقد كنت �أع��اين من �صنفور و�سط‬ ‫ظ �ه��ري‪ ..‬ه��ذا ال�صنفور �أل��زم�ن��ي الفرا�ش‬ ‫وعجزت كل الأدوي��ة �أن تريحني منه فبد�أ‬ ‫بالتو�سع و�سط ظهري ب�شكل خميف وغري‬ ‫طبيعي‪.‬‬ ‫جعلني �أفكر و�أعيد ح�ساباتي وحما�سبة‬ ‫نف�سي عن �سبب تركي للجبهة؟ واجلهاد؟!‬ ‫واع �ت�ب�رب��ت م��ر� �ض��ي �إ�� �ش ��ارة م��ن اهلل ب ��أن��ه‬ ‫��س�ي�ع��ذب�ن��ي ب���س�ب��ب ت�خ�ل�ف��ي ع��ن اجل �ه��اد‪..‬‬ ‫وعن �سبب املر�ض والبالء ووجدتها بقوله‬ ‫ت �ع��اىل‪" :‬يا �أي �ه��ا ال��ذي��ن �أم �ن��وا م��ا لكم �إذا‬ ‫قيل لكم ان�ف��روا يف �سبيل اهلل اثاقلتم �إىل‬ ‫الأر���ض‪� ..‬أر�ضيتم باحلياة الدنيا وما متاع‬ ‫احل �ي��اة ال��دن �ي��ا يف الآخ � ��رة �إال ق �ل �ي��ل‪� ..‬إال‬ ‫تنفروا يعذبكم اهلل عذاباً �أليماً‪ ..‬وي�ستبدل‬ ‫ق��وم�اً غريكم وال ت�ضروه �شيئاً واهلل على‬ ‫ك��ل � �ش��ي قدير" ف�ت�ي�ق�ن��ت �أن اهلل ع��ذب�ن��ي‬ ‫لتف�ضيلي حياة الرفاهية والقعود فعزمت‬ ‫وتوكلت على اهلل وق��ررت النفري يف �سبيل‬ ‫اهلل ومب�ج��رد �أن غ�يرت نيتي ت�شافيت من‬ ‫ال�صنفور ب�أعجوبة وك�أنني مل �ألزم الفرا�ش‬ ‫ب�سببه‪.‬‬ ‫وع��دت �إىل حيث ي��ري��دين اهلل ور�سوله‬ ‫و�أول �ي ��ا�ؤه �أن �أك ��ون واحل�م��د هلل �أن ه��داين‬ ‫ل��ذل��ك والآن ال �أج ��د نف�سي �إال يف م��واق��ع‬ ‫اجلهاد يف �سبيل اهلل حيث �أح��ب �أن يراين‬ ‫اهلل موجوداً فيها‪.‬‬

‫�ضبطت �شرطة ال�سخنة مبحافظة احلديدة رج ً‬ ‫ال‬ ‫يف الـ‪ 75‬من عمره ا‪.‬ع‪ .‬حل�ص �إثر ارتكابه جلرمية‬ ‫قتل ابن �أخيه �أحمد �صغري حل�ص‪.‬‬ ‫و�أو���ض��ح مدير �شرطة مديرية ال�سخنة النقيب‬ ‫ع���ادل ال�شريف �أن اجل���اين ق��ام بطعن املجني عليه‬ ‫بعدة طعنات بوا�سطة �سكني يف �صدره �أدت �إىل مقتله‬ ‫يف احل��ال‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل قيامه بطعن ‪ 2‬من �أبناء‬ ‫املجني عليه بعدة طعنات متفرقة نقلوا على �إثرها‬ ‫�إىل امل�ست�شفى لتلقي العالج وهما يف حالة خطرة‪..‬‬ ‫م�شرياً �إىل �أن �أ�سباب احلادثة كانت خالف على �أر�ض‬ ‫بني الطرفني‪ ,‬وقد متت �إحالة اجل��اين للإجراءات‬ ‫القانونية‪.‬‬

‫�شرطة بني احلارث ت�ضبط مروج‬ ‫عملة وطنية مزيفة‬ ‫�ضبطت �شرطة بني احل���ارث ب���أم��ان��ة العا�صمة‬ ‫م��روج عملة وطنية مزيفة هو �شاب يف الـ‪ 19‬من‬ ‫عمره ا�سمه ف‪ .‬م‪� .‬أ‪.‬‬ ‫وقالت �شرطة بني احل��ارث �أنها �ضبطت بحوزة‬ ‫املروج عملة وطنية مزيفة من فئة الـ‪ 1000‬ريال‬ ‫�أثناء حماولته ترويجها يف ال�سوق‪.‬‬

‫�شابة تقتل �شقيقتها وطفل يقتل رج ًال‬ ‫يف حادثتي عبث بال�سالح‬ ‫ق��ال��ت �شرطة م��دي��ري��ة جم��ز مبحافظة �صعدة‬ ‫�إن �شابة يف الـ‪ 20‬من عمرها لقيت حتفها ال�سبت‬ ‫املن�صرم يف حادثة عبث بال�سالح‪� ،‬أم��ا اجل��اين فهو‬ ‫�شقيقتها الكربى البالغة من العمر ‪ 24‬عاماً‪ ،‬قالت‬ ‫ال�شرطة �إنها �أ�صابت �شقيقتها ال�صغرى بر�صا�صة‬ ‫يف ال��ر�أ���س �أث��ن��اء عبثها ببندقية �آل��ي��ة‪ ،‬م��ا �أدى �إىل‬ ‫وفاتها يف احلال‪.‬‬ ‫وك���ان���ت م��دي��ري��ة ال�����ش��ع��ر ال��ت��اب��ع��ة مل��ح��اف��ظ��ة �إب‬ ‫ق��د �شهدت �أم�����س الأول ح��ادث��ة عبث بال�سالح كان‬ ‫�ضحيتها رج���ل يف ال���ـ ‪ 37‬م��ن ع��م��ره ا���س��م��ه عبده‬ ‫حم��م��د ���ص��ال��ح احل����ريف ‪ ،‬وب��ح�����س��ب ال�����ش��رط��ة ف����إن‬ ‫اجلاين هو طفل من �أقاربه يف حوايل العا�شرة من‬ ‫عمره �أثناء عبثه ببندقية �آلية‪.‬‬ ‫وهاتان احلادثتان امل�ؤ�سفتان جت�سدان يف حياتنا‬ ‫م���أ���س��اة �إن�سانية عنوانها ح���وادث العبث بال�سالح‬ ‫التي ت�ضيف يومياً قوائم جديدة �إىل �ضحاياها‪،‬‬ ‫وب��ال��ط��ري��ق��ة ن��ف�����س��ه��ا م���ع ت��غ�ير �أ���س��م��اء ال�����ض��ح��اي��ا‬ ‫و�سنوات �أعمارهم ‪.‬‬


‫‪86‬‬

‫تقرير‬

‫الثــالثــاء ‪ 8‬جماد ثاين ‪1437‬هـ املوافــق ‪ 15‬مار�س ‪2016‬م العـدد (‪)1059‬‬

‫ا‬ ‫إل‬ ‫ن‬ ‫ج‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ا‬ ‫ز‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫أل‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ـ‬ ‫ة‬

‫كلما حاولت قوى ال�شر والعدوان بث �شياطينها ومرتزقتها لن�شر الفو�ضى‬ ‫والإرهاب و�إقالق احلياة العامة لأبناء ال�شعب اليمني كان �صمود ويقظة‬ ‫�أجهزتنا الأمنية وجلاننا ال�شعبية �أكرث قوة ومواجهة لهذه التحديات ‪ ،‬يف‬ ‫هذا العدد نك�شف اجلديد عن الإجنازات للأجهزة الأمنية واللجان يف عدد‬ ‫من املحافظات‪� ..‬إىل التفا�صيل‪..‬‬ ‫تقرير‪/‬حميي الدين الأ�صبحي‬

‫ف‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫س‬ ‫ب‬ ‫وع‬ ‫احلديدة ‪ ..‬اعرتافات خطرية ‪..‬‬ ‫وثائق فا�ضحة للمرتزقة ما بعد‬ ‫"باجل ال�شهري"‬ ‫ل���ل���ع���ودة �إىل ع��م��ل��ي��ة ب���اج���ل ال�����ش��ه�يرة مب��ح��اف��ظ��ة‬ ‫احل��دي��دة يف الـ‪ 26‬م��ن يناير امل��ا���ض��ي وال��ت��ي مت فيها‬ ‫�إل��ق��اء القب�ض على �أك�بر خلية �إرهابية تابعة لتنظيم‬ ‫القاعدة يف وكرها الرئي�س يف باجل والتي كانت مهمتها‬ ‫تنفيذ جرائم االغتياالت والتفجريات ‪ ،‬وق��د �أ�سفرت‬ ‫عن م�صرع امل�س�ؤول الأول عن دعم وتوجيه العنا�صر‬ ‫الإرهابية وعن ا�ستالم الدعم وتوزيعه ويدعى عبداهلل‬ ‫عبد املنعم بحر‪� ،‬إ�ضافة �إىل مقتل �إ�سماعيل �إبراهيم‬ ‫م�شهور الأه����دل امل�����س���ؤول ع��ن املجاميع واالغ��ت��ي��االت‬ ‫وامل�شرف على ت�أهيل جماميع للقتال يف جبهات تعز‬ ‫وم������أرب و���ض��ب��ط عن�صرين �آخ���ري���ن ‪ ..‬ال��ي��وم تتك�شف‬ ‫الكثري من املعلومات عن هذه اخللية بعد �شهر ون�صف‬ ‫من العملية فقد ك�شفت �أجهزة الأمن واللجان ال�شعبية‬ ‫يف حمافظة احلديدة عن وثائق وك�شوفات حتت عنوان‬ ‫"الإرهاب فر�ض واالغتيال �سنة" ‪ -‬ك�شفت عن �أ�سماء‬ ‫�شخ�صياتٍ وطنية واجتماعية ُخطط الغتيالها‪ ،‬ويظهر‬ ‫املخطط الذي �أعدته اخللية ملا ي�سمى بوالية احلديدة‪،‬‬ ‫و�أم�يره��ا "عبداهلل عبد املنعم بحر" امللقب بـ"عباد"‪،‬‬ ‫امل�����ش��روع الإره��اب��ي لزعزعة الأم���ن ب���د�أً م��ن ال�سيطرة‬ ‫على املع�سكرات ونهب البنوك واملحالت التجارية �إىل‬ ‫اغتياالت منظمة للعدد من الع�سكريني واملدنيني منها‬ ‫عمليتي اغتيال نائب مدير الأمن ال�سيا�سي �إ�سماعيل‬ ‫هيج والعاقل عبد القادر حراج‪.‬‬ ‫ ويف اع��ت�راف����ات �أخ�����رى ل��ل��م��غ��رر ب��ه��م ال���ذي���ن مت‬‫�ضبطهم من قبل الأجهزة الأمنية واللجان ال�شعبية‬ ‫مبحافظة احل��دي��دة خ�ل�ال ه���ذا الأ���س��ب��وع‪� ،‬أف����اد �أح��د‬ ‫املرتزقة ويدعى جماهد عبدالرحيم خالد من �أبناء‬ ‫ج��ب��ل ال��را���س ق���ال ب�����ص��ري��ح ال��ع��ب��ارة ب����أن رئ��ي�����س ح��زب‬ ‫الإ���ص�لاح يف مديرية احل��دي��دة هو من يقوم بتح�شيد‬ ‫العنا�صر وت�سليحهم لدعم امليلي�شيات التابعة للعدوان‬ ‫يف جبهات القتال مب���أرب ‪ ،‬و�أ���ش��ار �إىل حجم الت�ضليل‬ ‫الذي ميار�سه مرتزقة العدوان يف الت�أثري على �شباب‬ ‫امل��دي��ري��ة و�إق��ن��اع��ه��م ب��ال��ق��ت��ال ���ض��د اجل��ي�����ش وال��ل��ج��ان‬ ‫ال�شعبية يف خمتلف اجلبهات الداخلية‪.‬‬ ‫ ويف يوم الأرب��ع��اء املن�صرم ذك��رت �أجهزة ال�شرطة‬‫يف مديرية ب��اج��ل باملحافظة نف�سها �أن��ه��ا ع�ثرت على‬ ‫���ص��اروخ ل��و وغ�لاف ���ص��اروخ ب��دون م��ق��ذوف بالإ�ضافة‬ ‫�إىل قذيفتني بازوكا وق��د مت التحفظ على املقذوفات‬ ‫لإجراءات التحقيق‪.‬‬

‫البي�ضاء ‪ ..‬قطع �إمدادات العدو ‪..‬‬ ‫‪ 150‬مغرر ًا ومرتزق ًا‬

‫ق��ط��ع �إم�����داد ال��ع��دو ب��امل��رت��زق��ة م�����س��ت��م��ر‪ ..‬ال��ث�لاث��اء‬ ‫املن�صرم كانت الأج��ه��زة الأمنية واللجان ال�شعبية قد‬ ‫قب�ضت على ما ال يقل عن ‪ 150‬مرتزقاً ومغرراً به يف‬ ‫مدينة رداع ووفقاً العرتافات املغرر بهم ف�إنهم كانوا يف‬

‫طريقهم �إىل م�أرب للقتال �إىل جانب الغزاة واملرتزقة ‪.‬‬ ‫املغرر بهم ك�شفوا �أي�ضا ب���أن �أن�صار ال�شريعة قاموا‬ ‫بعر�ض مبالغ مالية كبرية مقابل جتنيدهم يف عمليات‬ ‫ال��ق��ت��ال ���ض�� ّد اجل��ي�����ش وال�� ّل��ج��ان ال�شعبية يف ع���دد من‬ ‫املحافظات‪.‬‬ ‫الأ���س��ب��وع املن�صرم ك��ان��ت الأج��ه��زة الأم��ن��ي��ة واللجان‬ ‫ال�شعبية قد �ضبطت ‪� 20‬شخ�صاً مغرر بهم يف مديرية‬ ‫املالجم بينما كانوا يف طريقهم �إىل م�أرب لال�شرتاك يف‬ ‫املعارك مع القوات الغازية ‪..‬‬

‫جتارة حمرمة ومنتهية ال�صالحية‬

‫ت�ستمر اليقظة الأمنية للأجهزة الأمنية واللجان‬ ‫ال�شعبية يف حمافظة احلديدة فهي كل يوم تك�شف الكثري‬ ‫من التجاوزات واالختالالت الأمنية يف �أنحاء متفرقة‬ ‫من املحافظة‪ ..‬يوم الثالثاء املن�صرم متكن �أفراد قوات‬ ‫الأم��ن اخلا�صة املرابطني يف نقطة الدريهمي الواقعة‬ ‫باملدخل اجلنوبي لعا�صمة املحافظة من �ضبط �سيارتني‬ ‫نوع دينا �إحداهما م�سروقة كانتا حمملتني بكميات من‬ ‫التمور منتهية ال�صالحية بالإ�ضافة �إىل �ضبط �سيارة‬ ‫هايلوك�س حتمل �أدويه مهربة‪.‬‬ ‫ويف نف�س اليوم قام �أفراد نقطة كيلوا ‪ 16‬الأمنية من‬ ‫�ضبط �سيارة نوع دينا حتمل على متنها م��واد غذائية‬ ‫متنوعة منتهية ال�صالحية و�أخ��رى حتمل كميات من‬ ‫ال�سجائر املهربة‪.‬‬ ‫ ويف �صنعاء �ضبطت �شرطة بني احل���ارث ب�أمانة‬‫العا�صمة الثالثاء املن�صرم م��روج عملة وطنية مزيفة‬ ‫م��ن فئة الـ‪ 1000‬ري���ال �أث��ن��اء حماولته ترويجها يف‬ ‫ال�سوق‪.‬‬ ‫ كما متكن يوم الإثنني �أفراد قوات الأمن اخلا�صة‬‫امل��ت��واج��دون يف نقطة ي�سلح الأم��ن��ي��ة التابعة ملحافظة‬ ‫���ص��ن��ع��اء م���ن ���ض��ب��ط ‪ 3‬ك���رات�ي�ن حت���ت���وي ع��ل��ى �أج���ه���زة‬ ‫ات�صاالت مينع جتارتها وذلك على منت �سيارة نقل كانت‬ ‫ق��ادم��ة م��ن حمافظة امل��ه��رة ‪ ،‬ومتوجهة �إىل العا�صمة‬ ‫�صنعاء وقد مت �ضبط ال�سيارة والأجهزة للتحقيق‪.‬‬

‫على ذمة ق�ضايا جنائية‬

‫ق�ضايا جنائية ج�سيمة وغري ج�سيمة تتك�شف كل يوم‬ ‫وت�ستقبل النيابات الع�شرات منهم فخالل هذا اال�سبوع‬ ‫اح��ت��ج��زت �أج��ه��زة ال�شرطة ي��وم الإث��ن�ين املن�صرم ‪83‬‬ ‫متهماً وم�شتبهاً به على ذم��ة جرائم وق�ضايا جنائية‬ ‫خم��ت��ل��ف��ة وق��ع��ت يف ع���دد م���ن حم��اف��ظ��ات اجل��م��ه��وري��ة‬ ‫جنم عنها مقتل ‪� 4‬أ�شخا�ص‪ ,‬بالإ�ضافة �إىل �إ�صابة ‪21‬‬ ‫�آخرين ب�إ�صابات خمتلفة‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت تقارير ال�شرطة �أن ‪ 60‬من املحتجزين‬ ‫متهمون بجرائم جنائية ج�سمية‪ ,‬فيما بلغ عدد املتهمني‬ ‫بجرائم غري ج�سيمة ‪ 23‬متهماً‪.‬‬ ‫كما احتجزت ا �أجهزة ال�شرطة ‪ 50‬متهماً وم�شتبهاً‬ ‫ب��ه على ذم��ة ج��رائ��م وق�ضايا جنائية خمتلفة وقعت‬ ‫ي��وم اجلمعة يف ع��دد م��ن حمافظات اجلمهورية جنم‬ ‫عنها مقتل ‪� 3‬أ�شخا�ص و�إ�صابة ‪� 18‬آخرين ب�إ�صابات‬ ‫خمتلفة‪ ،‬و�أن ‪ 43‬م��ن املحتجزين متهمني بجرائم‬ ‫جنائية ج�سيمة‪.‬‬

‫ويف �إح�صائيات الثالثاء �أف��ادت الأجهزة الأمنية �أن‬ ‫ال�شهر املا�ضي �سجل �ضبط ‪ 1576‬متهماً وم�شتبهاً‬ ‫به من �ضمنهم ‪ 35‬حدثاً و ‪� 28‬أنثى على ذمة جرائم‬ ‫وق�ضايا جنائية خمتلفة جنم عنها مقتل ‪� 127‬شخ�صاً‬ ‫و�إ�صابة ‪� 254‬آخرين ب�إ�صابات خمتلفة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ال��ت��ق��اري��ر �أ���ش��ارت �إىل �أن ‪ 994‬متهما ت��ورط��وا يف‬ ‫ارتكاب جرائم جنائية ج�سيمة‪ ،‬فيما بلغ عدد املتهمني‬ ‫بجرائم غري ج�سيمة ‪ 582‬متهماً وبلغ عدد املحالني‬ ‫�إىل النيابة العامة ‪ 315‬متهماً ال�ستكمال �إج���راءات‬ ‫التحقيق‪.‬‬

‫جهود م�ضنية وبلورة للتوجيهات العليا‬

‫ترحيل ‪ 261‬مت�سل ً‬ ‫ال �صومالياً من �أ�صل �أكرث‬ ‫من ‪�3‬آالف‬

‫بلورة للتوجيهات التي �أعلنتها قيادة وزارة الداخلية‬ ‫ب�����ض��رورة االت�����ص��ال والتن�سيق م��ع امل��ن��ظ��م��ات ال��دول��ي��ة‬ ‫لرتحيل املهاجرين غ�ير ال�شرعيني م��ن ب�لادن��ا كانت‬ ‫هناك جهود كبرية للأجهزة الأمنية واللجان ال�شعبية‬ ‫يف حتويل التوجيهات �إىل واقع عملي ال�سيما و�أن �أعداد‬ ‫املهاجرين يف ت��زاي��د م�ستمر و�أرق���ام كبرية حتتاج �إىل‬ ‫جهود م�ضنية‪ ..‬يوم الثالثاء الثامن من مار�س اجلاري‬ ‫رحلت ال�سلطات اليمنية بالتعاون مع منظمة الهجرة‬ ‫ال �صومالياً �إىل بلدهم‪ ،‬ووفقاً‬ ‫ال��دول��ي��ة ‪ 261‬مت�سل ً‬ ‫للم�صادر الأم��ن��ي��ة يف �شرطة احل��دي��دة ف����إن املت�سللني‬ ‫الذين دخلوا �إىل بالدنا بطريقة غري قانونية جرى‬ ‫ترحيلهم على منت ‪� 3‬سفن من نوع "جلبة" انطلقت‬ ‫من ميناء اال�صطياد مبحافظة احلديدة متجهة نحو‬ ‫ال�صومال‪.‬‬ ‫الإح�صائيات الأمنية ت�شري �إىل �أرق��ام مهولة لعدد‬ ‫املهاجرين الغري �شرعيني ومن جن�سيات خمتلفة فمنذ‬

‫مطلع العام اجلاري بلغ عدد املهاجرين ما يزيد عن ‪3‬‬ ‫�آالف مهاجر‪.‬‬

‫بالإكراه‬

‫�ضمن �إح�صائيات الأجهزة الأمنية يف �أمانة العا�صمة‬ ‫لهذا اال�سبوع ‪ 24‬جرمية �سرقة ب��الإك��راه مت �ضبطها‬ ‫خالل فرباير املن�صرم �إ�ضافة �إىل ‪ 22‬متهماً بارتكابها‪،‬‬ ‫ووفقاً ل�شرطة العا�صمة ف���إن من بني �ضحايا جرمية‬ ‫ال�سرقة بالإكراه ال�شهر املا�ضي ‪� 5‬إناث و‪� 6‬أحداث ‪� ،‬أما‬ ‫البقية فهم من الذكور ‪ ،‬وقد ت�سببت هذه اجلرائم يف‬ ‫خ�سائر مادية تقدر بحوايل ‪ 8‬ماليني ريال مل ي�سرتد‬ ‫منها �شيء ‪ ،‬فيما �سجلت هذه اجلرمية خ�سائر ب�شرية‬ ‫قدرت بـ‪ 11‬حالة �إ�صابة‪.‬‬

‫حملة "احلياة" م�ستمرة‬

‫تتوا�صل حملة التوعية مبخاطر �إط�ل�اق ال��ن��ار يف‬ ‫الأعرا�س واملنا�سبات والتي جتري حتت �شعار "ال تقتلني‬ ‫بفرحتك" ب�أمانة العا�صمة‪ ..‬يوم ال�سبت �ضبطت �أجهزة‬ ‫ال�شرطة يف �أمانة العا�صمة ‪� 10‬أ�شخا�ص من املتورطني‬ ‫ب���ح���وادث �إط��ل��اق ال���ن���ار يف الأع����را�����س ال���ت���ي �شهدتها‬ ‫العا�صمة خالل يومي اخلمي�س واجلمعة املا�ضيني وقد‬ ‫متت �إحالتهم للإجراءات القانونية‪.‬‬ ‫وق���د ك��ان��ت ���ش��رط��ة ال��ع��ا���ص��م��ة خ�����ص�����ص��ت اخلمي�س‬ ‫‪ 30‬طقماً م�سلحاً ملراقبة الأعرا�س ل�ضبط الأعرا�س‬ ‫املخالفة ومطلقي الر�صا�ص واملفرقعات النارية‪.‬‬ ‫ويقوم فريق احلملة بالنزل امليداين لقاعات الأعرا�س‬ ‫وتوزيع �آالف املل�صقات على مناطق خمتلفة من الأمانة‬ ‫ون��زول ميداين �إىل ع��دد من م��دار���س العا�صمة ل�شرح‬ ‫م�ساوئ ه��ذه الظاهرة وت�أثريها على ال�سكينة العامة‬ ‫والأمن واال�ستقرار‪.‬‬


‫الثــالثــاء ‪ 8‬جماد ثاين ‪1437‬هـ املوافــق ‪ 15‬مار�س ‪2016‬م العـدد (‪)1059‬‬

‫‪77‬‬

‫وهل جزاء الإح�سان �إال الإح�سان‬

‫واجب المجتمع نحو أسر الشهداء‬ ‫ال�شك �أن �أغلى ما ميتلكه الإن�سان هو حياته وهي ال‬ ‫يفرط فيها �إال �أن تكون ثمن ًا ملا هو �أعز عليه منها‪،‬‬ ‫وهذا ما فعله ال�شهداء حني قدموا حياتهم رخي�صة‬ ‫لأجل ما هو �أجل و�أعظم‪� ،‬أال وهي �أوطانهم وحياة‬ ‫�شعوبهم وم�ستقبلها‪ .‬وهم �إذ يقدمون هذه الت�ضحية‬ ‫يعتقدون جازمني �أن اهلل قد �أعد لهم اخللود يف‬ ‫�سعادة ال ي�شوبها �شقاء‪..‬‬ ‫ا�ستطالع‪/‬‬ ‫جنيب حممد‬

‫ولكن ه�ؤالء ال�شهداء قد خل ّفوا على الأر�ض‬ ‫�أب���ن���ا ًء وزوج����ة و�أق�����ارب‪ ،‬رمب���ا ك���ان ه��و عائلهم‬ ‫الوحيد‪ ،‬وقد تكون تلك الأ�سر مهددة بال�ضياع‬ ‫وال��ت�����ش��رد‪ ،‬ينه�شها الفقر وي��ط��وح بها ال��ع��وز‪،‬‬ ‫وتفتك بها احلاجة‪.‬‬ ‫وه��ن��ا الب��د م��ن ال��ت�����س��ا�ؤل وال��ب��ح��ث ع��ن دور‬ ‫املجتمع جت��اه �أ�سر ال�شهداء وم��ا على الدولة‬ ‫واملجتمع من واجب جتاه تلك الأ�سر‪ ،‬كنوع من‬ ‫العرفان باجلميل الذي قدمه ال�شهيد‪.‬‬ ‫ال�شك �أن على الدولة واجب‪ ،‬وعلى املجتمع‬ ‫مبختلف مكوناته واجب ال يح�سن ولي�س من‬ ‫الالئق �أن يتنا�ساه �أحد‪.‬‬ ‫�أما ما هي اخلدمات وما نوع الرعاية التي‬ ‫ميكن تقدميها لأ�سر ال�شهداء فهذا ما حاولنا‬ ‫ب��ي��ان��ه ع�ب�ر ه����ذا اال���س��ت��ط�لاع ال�����ذي ط��رح��ن��ا‬ ‫ف��ي��ه ه���ذا ال��ت�����س��ا�ؤل ع��ل��ى ن��خ��ب��ة ���ص��غ�يرة من‬ ‫�أ�صحاب الر�أي والت�أثري املجتمعي وكذا بع�ض‬ ‫املواطنني‪ ،‬ويف ما يلي من ال�سطور ما تعر�ض‬ ‫�آراءهم‪.‬‬

‫ك���ر�أ����س امل��ج��ت��م��ع وق��ل��ب��ه ال��ن��اب�����ض جت���اه �أ���س��رة‬ ‫ال�شهيد‪ ،‬واحلقيقة �أن ما تقدمه الدولة من‬ ‫رعاية لأ�سر ال�شهداء ممثلة ب����إدارة ال�شهداء‬ ‫واجلرحى للقوات امل�سلحة �أو وزارة الداخلية‬ ‫�أو دار رعاية �أ�سر ال�شهداء‪ ..‬وبالرغم من كونه‬ ‫قلي ً‬ ‫ال وال تقوم بالدور الكامل املطلوب جتاه‬ ‫رعاية �أ�سر ال�شهداء وال��ذي �أق��ل ما يقال عنه‬ ‫ب�أنه دور مادي جاف خال من العاطفة وح�سن‬ ‫التعامل والتقدير يف �أحيان كثرية‪.‬‬ ‫�إىل جانب تنوع وت���وزع الإدارات والهيئات‬ ‫وامل����ؤ����س�������س���ات امل��خ��ت�����ص��ة ب���رع���اي���ة ال�������ش���ه���داء‪،‬‬ ‫وامل���ط���ل���وب �أن ي���ع���اد ال��ن��ظ��ر يف ه����ذا ال��ت��ن��وع‬ ‫واالختالفات القائمة و�ضم اجلميع يف هيكل‬ ‫م��وح��د ل��ك��اف��ة ال�����ش��ه��داء‪ .‬و�أن ي��ع��اد ال��ن��ظ��ر يف‬ ‫الأ�ساليب الإداري���ة وال��روت�ين املهني يف بع�ض‬ ‫الأح��ي��ان لأ�سر ال�شهداء‪ ..‬و�أن يعاد النظر يف‬ ‫�شخ�صية وم�ؤهالت و�أخ�لاق العاملني بحيث‬ ‫ي��ك��ون��وا ع��ل��ى م�����س��ت��وى م���ن ال��ف��ه��م والإدراك‬ ‫للفئات التي يتعاملون معها‪.‬‬

‫ل�ل��أ����س���ف ال�����ش��دي��د ه���ن���اك اع���ت���ق���اد خ��اط��ئ‬ ‫وع��ق��ي��دة را���س��خ��ة ل���دى ���ش��ري��ح��ة وا���س��ع��ة من‬ ‫امل��ج��ت��م��ع �أن ال�����ش��ه��ي��د‪ ،‬و�أ���س��رت��ه واح��ت��ي��اج��ات��ه‬ ‫من �صميم مهام الدولة‪ ،‬فعلى الدولة رعاية‬ ‫�أُ���س��رت��ه وكفالتها وب��ال��ت��ايل فاملجتمع �أق�صى‬ ‫م��ا يقدمه لأ���س��رة ال�شهيد ه��و ت��ق��دمي ال��ع��زاء‬ ‫واالحرتامات‪..‬‬ ‫يف ح�ين �أن ال�����ش��رع وال���دي���ن ب��ل والأخ��ل�اق‬ ‫الإن�سانية توجب التزامات على الفرد واملجتمع‬ ‫جتاه �أ�سرة ال�شهيد‪ ،‬حيث كان ال�سائد يف زمن‬ ‫ال��ر���س��ول ���ص��ل��وات اهلل ع��ل��ي��ه و�آل�����ه �أن ي��ت��زوج‬ ‫الفرد ب�أرملة ال�شهيد ويكفلها و�أوالده����ا‪ ..‬يف‬ ‫عملية دمج مبا�شر مع املجتمع قلما جند لها‬ ‫���ص��وراً مثيلة يف الت�شريعات ال��ق��ائ��م��ة لقوله‬ ‫تعاىل‪" :‬و�أنكحوا الأي��ام��ى منكم وال�صاحلني‬ ‫م��ن عبادكم"‪ ..‬والأي���ام���ى بح�سب م��ا يقوله‬ ‫امل��ف�����س��رون ه��ن �أرام�����ل ال�����ش��ه��داء‪ ،‬وب���ر�أي���ي �أن‬ ‫ظاهرة تعدد الزوجات يف الإ�سالم �إمنا برزت‬ ‫ل��ه��ذه الأ���س��ب��اب‪ ،‬وامل���ع���روف �أن جميع زوج���ات‬ ‫الر�سول �صلوات اهلل عليه و�آله هن من الثيبات‬ ‫عدا عائ�شة‪.‬‬ ‫ك��م��ا �شجع امل�صطفى الأع��ظ��م ع��ل��ى كفالة‬ ‫ال��ي��ت��ي��م‪ ،‬وق����ال‪� :‬أن���ا وك��اف��ل اليتيم ك��ه��ات�ين يف‬ ‫اجل��ن��ة‪ ..‬يف �إ���ش��ارة مبا�شرة على كفالة اليتيم‬ ‫من تربية ورع��اي��ة وتعليم وتلبية متطلباته‪،‬‬ ‫وال يكتفي بامل�سح على �شعر اليتيم كما يفعل‬ ‫الكثري يف هذا الع�صر‪.‬‬ ‫وهنا الب��د من التوقف �أم��ام واج��ب الدولة‬

‫ال�شهيد يف حا�ضر الوعي الإن�ساين هو رمز‬ ‫وحدة احلياة التي �ضحت بذات نف�سها يف �سبيل‬ ‫الدفاع عن كرامة احلياة‪.‬‬ ‫وال��ك��رام��ة يف م�شهد احل��ي��اة ه��ي ق��ي��م��ة ال‬ ‫معنى للحياة بدونها‪.‬‬ ‫وم��ن �أب��ج��دي��ات و�أ���ص��ول التمييز الإن�ساين‬ ‫حل���ق ال�����ش��ه��ي��د ال����ذي وه����ب ح��ي��ات��ه يف �سبيل‬ ‫ال���دف���اع ع���ن ك���رام���ة امل��ج��ت��م��ع �أن ي���ب���ادر ه��ذا‬ ‫املجتمع �إىل تخفيف �آث����ار ال��ف��راغ الإن�����س��اين‬ ‫ال��ذي تركه ال�شهيد وراءه يف �أ���س��رت��ه حتى ال‬ ‫تكون ذك��راه يف �أو�ساط ذويه و�أهله جمرد �أمل‬ ‫وفراغ بل ت�ضحية وفداء وعزة و�إباء‪.‬‬

‫ما هو واجب املجتمع‬ ‫ودوره نحو �أُ�سر ال�شهداء؟‬

‫ال ينبغي �أن تكون ذكريات‬ ‫ال�شهداء يف �أ�سرهم فراغ و�أمل‬

‫تفعيل امل�ؤ�س�سات‬ ‫وا�ستحداث �أخرى‬

‫الأ�ستاذ جنيب عز الدين �إليا�س‪:‬‬ ‫�إىل جانب م�ؤ�س�سات الدولة القائمة حالياً‬ ‫ل��رع��اي��ة ال�����ش��ه��داء‪ ،‬ن��ح��ن ب��ح��اج��ة �إىل جمعية‬ ‫ت��ك��ون مظلة خ�يري��ة وك��ب�يرة لأ���س��ر ال�شهداء‬ ‫ب�أ�شكالها ك��اف��ة‪ ،‬مب��ن فيهم امل��واط��ن��ون الذين‬ ‫�سقطوا �ضحية احلروب �أو ا�ست�شهدوا �ضحايا‬ ‫اجلرائم الإره��اب��ي��ة‪ ،‬وال بد مل�ؤ�س�سات املجتمع‬ ‫امل����دين م��ن ال��ق��ي��ام ب���دوره���ا ب��دع��م م��ن رج��ال‬ ‫الأع��م��ال واملح�سنني وم��ن ي��رغ��ب يف الإ�سهام‬ ‫يف هذا العمل اخل�يري‪� ،‬إذ تتوىل كل الأعمال‬ ‫اخلريية وامل�ساعدة لأ�سر ال�شهداء و�أبنائهم‬ ‫وم���ن ي��ع��ول��ه��م ���ش��رع��اً‪ .‬و�أي�����ض��اً ت��ع��د ���ص��ن��دوق��اً‬ ‫ا�ستثمارياً لتنفيذ �أعمال تدر �أرباحاً لل�صرف‬

‫على املنت�سبني �إليها‪ ،‬وه��ي ج��زء م��ن برنامج‬ ‫امل�س�ؤولية االجتماعية‪ ،‬التي يجب �أن يتحملها‬ ‫املجتمع جتاه ه�ؤالء‪ ،‬ويف عدد من الدول هناك‬ ‫جمعيات تعاونية وخريية �أن�ش�أتها م�ؤ�س�سات‬ ‫امل��ج��ت��م��ع امل����دين ل��رع��اي��ة ه���ذه الأ����س���ر وت��ق��دم‬ ‫م�����س��اع��دات��ه��ا لأ����س���ر ال�����ش��ه��داء ول��ه��ا م�����ش��اري��ع‬ ‫تنموية خمتلفة وت��وزع �أرباحاً على منت�سبيها‬ ‫من الأ�سر‪.‬‬ ‫و�إعالة �أ�سر ال�شهداء‪ ،‬ورعايتهم‪ ،‬وتعليمهم‪،‬‬ ‫وت��رب��ي��ت��ه��م‪ ،‬والأخ������ذ ب���أي��دي��ه��م ن��ح��و احل��ي��اة‬ ‫ال�سعيدة وال��ع��زي��زة وال��ك��رمي��ة –والتي �سعى‬ ‫ال�شهيد لكي ير�سي معاملها يف ه��ذه الأم���ة �أو‬ ‫ذاك املجتمع– لهو �أق��ل واج��ب يجب �أن تقوم‬ ‫به الدولة‪ ،‬وي�ضطلع ب�أمره املجتمع‪ ،‬ويف ذلك‬ ‫حتقيق بع�ض الأه�����داف ال��ت��ي �سعى ال�شهيد‬ ‫لتحقيقها‪.‬‬ ‫وال�شهيد �أ�سقط حقه يف احل��ي��اة ع��ن وعي‬ ‫وم��ع��رف��ة ب���أه��م��ي��ة ه���ذه ال��ل��ح��ظ��ة ال��ف��ارق��ة يف‬ ‫حياته‪ ،‬لي�س لأنه يكره احلياة‪� ،‬أو لأنه يعي�ش‬ ‫�أزم����ة ن��ف�����س��ي��ة‪ ،‬ول��ك��ن لأن����ه �إن�����س��ان ح��ر ك��رمي‬ ‫���س��وي حتلق روح���ه يف �سماء الف�ضيلة‪ ،‬وتعي‬ ‫موجبات الت�ضحية وف�ضيلة العطاء بالنف�س‬ ‫وامل��ال‪� ،‬أ�سقط عن نف�سه ذلك احلق يف احلياة‬ ‫لكي يخلق ملجتمعه حياة �أف�ضل‪ ،‬وعي�شاً �أرغد‪،‬‬ ‫وما �أروع �أن يبادل هذا املجتمع ذلك ال�شهيد‬ ‫الوفاء بالوفاء‪ ،‬و�أن يتحرك بجد لكي ي�سعد‬ ‫�أهله بتلك احلياة التي �سعى �إليها بدمه‪ ،‬مع‬ ‫�أن ال�شهيد مل يتحرك حتركه اجل��ه��ادي لكي‬ ‫يقاي�ض املجتمع بهذا الواجب‪.‬‬

‫الوفاء لل�شهداء‬ ‫من �صميم الدين الإ�سالمي‬

‫حمود عبداهلل الأهنومي‪:‬‬ ‫�إن م��ن �أه��م ال��واج��ب��ات على املجتمع وعلى‬ ‫احل��رك��ة اجل��ه��ادي��ة جت��اه ال�����ش��ه��داء �أن يكملوا‬ ‫م�سريتهم‪ ،‬وي�سعوا �إىل حتقيق الأه��داف التي‬ ‫علت �أرواح��ه��م �إىل اهلل من �أجلها‪ ،‬فالتقاع�س‬ ‫ع���ن ه���ذه ال��ف��ري�����ض��ة ه���و ن���وع م���ن االرت��ك��ا���س‬ ‫والنكو�ص والفرار من الزحف �إىل الف�ضيلة‪،‬‬ ‫فال�شهيد غ���ادر احل��ي��اة وه��و ي��ق��ارع الظاملني‪،‬‬ ‫والي�����ج�����وز ب����ح����ال م����ن الأح�����������وال �أن ي�ت�رك‬ ‫امل��ج��اه��دون ذل��ك ال��ظ��امل ���س��ادرا يف غيه ب��دون‬ ‫ال�سعي �إىل �إمت���ام الفري�ضة و�إك��م��ال احلجة‪،‬‬ ‫وح��ي�ن ي�����س��ق��ط ال�����ش��ه��ي��د ب�ي�ن ي����دي اهلل وه��و‬ ‫ي��ق��ارع ط��اغ��وت��اً ف���إن��ه م��ن ال��غ��در واخل��ي��ان��ة �أن‬ ‫يهادن املجاهدون ذلك الطاغوت ويركنوا �إىل‬ ‫ذلك العدوان‪ .‬وهناك واجبات كثرية يجب �أن‬ ‫يتحرك فيها املجتمع والدولة لكي يقوموا مبا‬ ‫عليهم من حقوق جتاه �أ�سر ال�شهداء‪.‬‬


‫‪88‬‬

‫الثــالثــاء ‪ 8‬جماد ثاين ‪1437‬هـ املوافــق ‪ 15‬مار�س ‪2016‬م العـدد (‪)1059‬‬

‫الثــالثــاء ‪ 8‬جماد ثاين ‪1437‬هـ املوافــق ‪ 15‬مار�س ‪2016‬م العـدد (‪)1059‬‬

‫األلغــام‬

‫حتى ال نن�سى جرائم العدوان ال�سعودي الأمريكي الغا�شم على بالدنا ن�ستعر�ض يف هذا العدد حقائق مرعبة و تفا�صيل عدوان‬ ‫كوين خرق كل مبادئ الإن�سانية واملواثيق الدولية من خالل جرائمه الب�شعة يف حق ال�شعب اليمني منذ �أكرث من �أحد ع�شر �شهراً‪..‬‬ ‫ما يقارب ‪� 140‬ألف قنبلة عنقودية �أ�سقطتها طائرات العدوان على م�ساكن �آهلة بال�سكان ومدار�س وم�ؤ�س�سات حكومية ومزارع يف‬ ‫عدد من املحافظات حتى نهاية دي�سمرب ‪� ،2015‬أبرزها �صعدة ال�صامدة وحجة وعمران وم�أرب و العا�صمة ‪ ،‬تفا�صيل كثرية فندها‬ ‫اللقاء اخلا�ص لـ"احلار�س" مع العميد يحيى ح�سن احلوثي مدير املركز التنفيذي للتعامل مع الألغام ‪� ..‬إىل التفا�صيل‪..‬‬

‫في تقرير خاص لــ‪« .‬الحارس»‪ ..‬المركز التنفيذي للتعامل مع األلغام‪:‬‬

‫�إعداد‪/‬‬ ‫حمي الدين الأ�صبحي‬

‫‪ 140‬ألف قنبلة عنقودية ألقاها العدوان على عدد من المحافظات‬

‫وال�سيول يف ال�صحراء وحركة النمو اخل�ضري‬ ‫يف املنطقة ولذلك فمن ال�صعوبة مبكان حتديد‬ ‫بداية ونهاية مواقع الألغام على وجه الدقة‪.‬‬ ‫�صدرت معاهدات دولية حلظر ت�صنيع الألغام‬ ‫امل�ضادة للأفراد‪� ،‬إال �أن امل�شكلة ال زالت قائمة يف‬ ‫معظم �أنحاء العامل‪.‬‬

‫�صعدة‪ ..‬الن�صيب الأكرب‬ ‫من القنابل العنقودية‬

‫لأن �صعدة مرتكز االنت�صارات ومنطلق الثورة‬ ‫والتحرر يتم ا�ستهداف الإن�سان وال�شجر واحلجر‬ ‫ب�لا ا���س��ت��ث��ن��اء وب�����ش��ك��ل ي��وم��ي ب��ال��ق��ن��اب��ل ال��ع��ن��ق��ودي��ة‬ ‫وال��ف�����س��ف��وري��ة وال��ك��ي��م��اوي��ة وغ�يره��ا م��ن الأ���س��ل��ح��ة‬ ‫املحرمة دولياً‪..‬‬ ‫ال��ع��م��ي��د ي��ح��ي��ى ح�����س��ن احل����وث����ي م���دي���ر امل���رك���ز‬ ‫التنفيذي للتعامل م��ع الأل��غ��ام ي���ؤك��د �أن �صعدة يف‬ ‫مقدمة املحافظات التي نالت الن�صيب الأك�بر من‬ ‫القنابل العنقودية والأ�سلحة املحرمة دولياً‪ ،‬ورغم‬ ‫ذل��ك وجدنا احلياة طبيعية رغ��م ال��دم��ار واخل��راب‬ ‫ورغم الدماء والت�ضحيات ‪،‬فوجدنا يف عيون �أهلها‬ ‫ال�شموخ والعزة والكرامة والن�صر‪ ..‬ولفت العميد‬ ‫يحيى �إىل �أن��ه م��ن ال�صعوبة حتديد الإح�صائيات‬ ‫الأخرية لعدد ما �ألقي من قنابل عنقودية وخملفات‬ ‫ال��ع��دوان اجل��ب��ان ب�سبب ك��ث��اف��ة ال��غ��ارات والق�صف‬ ‫والدمار امل�ستمر حتى اليوم‪.‬‬ ‫وقال مدير املركز هناك حقيقة يجب �أن نو�ضحها‬ ‫عن دور املركز يف رف��ع خملفات ال��ع��دوان يف �صعدة‪،‬‬ ‫فلم نقم كمركز �إال ب���دور التوعية وال��زي��ارة فقط‬ ‫�أم��ا ميدانياً ف��الأج��ه��زة الأمنية واللجان ال�شعبية‬ ‫وال��ف��رق الهند�سية يف �صعدة حت��اول حتت الق�صف‬ ‫رفع خملفات العدوان وهي قد �أجنزت ن�سبة كبرية‬ ‫من عملها‪.‬‬

‫�أمانة العا�صمة‬

‫امل�����س��اح��ة ال���ت���ي مت رف����ع خم��ل��ف��ات ال����ع����دوان من‬ ‫قنابل عنقودية وان�شطارية و�صواريخ ومتفجرات‬ ‫وخملفات العدوان الغا�شم بلغت‪ 700‬كيلو و�شملت‬ ‫امل��ن��ازل وامل��دار���س وال�����ش��وارع العامة ‪ ،‬ويف قرية فج‬ ‫عطان التي �ألقي عليها قنبلة نرتونية ت�سمى (�أم‬ ‫القنابل) مت م�سح م�ساحة ‪ 400× 400‬مرت ومت‬ ‫�إخراج خم�سة �أطنان من خملفات القنابل امللقاة من‬ ‫قبل طائرات العدوان ال�سعودي الأمريكي‪.‬‬ ‫ت��ق��اري��ر امل����ؤمت���ر ال�����ص��ح��ف��ي ال����ذي ع��ق��ده م��رك��ز‬ ‫ال��ت��ع��ام��ل م���ع الأل����غ����ام ك�����ش��ف ع����ن ا���س��ت��ه��داف حي‬

‫‪9‬‬

‫التوعية يف ‪ 6‬حمافظات‪ ..‬كوادر‬ ‫وطنية ‪%100‬‬

‫الكويت و�شارع الرباط ومنطقة ال�سنينة والدائري ال��ع��م��ي��د ي��ح��ي��ى احل���وث���ي م��دي��ر امل���رك���ز لل�صحيفة‬ ‫بالعا�صمة بقنابل عنقودية باعرتاف العدوان وقد ف���إن القنابل الف�سفورية والكيماوية وااله��ت��زازي��ة‬ ‫مت انت�شال اثنني طن من تلك القنابل‪.‬‬ ‫ه��ي الأب���رز �ضمن �أه���داف ال��ع��دوان على املحافظة‬ ‫بد�أ املركز التنفيذي للتعامل مع الألغام عمليات‬ ‫وخ��ا���ص��ي��ة ه���ذه ال��ق��ن��اب��ل �إن��ه��ا حم��رم��ة وت��دم�يري��ة‬ ‫حر�ض‪ ..‬م�شهد من‬ ‫التوعية يف ‪ 9‬حمافظات من خ�لال الإدارة العامة‬ ‫ب�شكل ال يت�صورها العقل ‪.‬‬ ‫للتوعية يف حمافظات احل��دي��دة وحجة والبي�ضاء‬ ‫احلرب العاملية الثانية‬ ‫وع���ن احل���دي���دة وح��ج��ة ال��ل��ت�ين حت��ت�لان امل��رت��ب��ة عمران ‪ ..‬عقاب ًا لأبنائها لأنهم‪!!.‬؟ و�إب وتعز و�صعدة واجل��وف‪ ،‬وبح�سب التقارير ف�إن‬ ‫هي عمران خط االمتداد ما بني �صنعاء و�صعدة حم��اف��ظ��ة ت��ع��ز ك��ان��ت الأوىل م��ن ح��ي��ث اال�ستجابة‬ ‫ال��ث��ان��ي��ة وال��ث��ال��ث��ة يف ح��ج��م ال��ق��ن��اب��ل ال��ع��ن��ق��ودي��ة‬ ‫والأ���س��ل��ح��ة امل��ح��رم��ة دول���ي���اً ي����ؤك���د ال��ع��م��ي��د يحيى ك��م��ا ي���راه���ا خ��ب�راء ع�����س��ك��ري��ون ل��ذل��ك ا���س��ت��ه��دف��ه��ا لعمليات ال��ت��وع��ي��ة وح��ق��ق��ت �أه��داف��ه��ا ب�سرعة عرب‬ ‫مدير املركز بالقول‪� :‬إذا كانت �صعدة هي املقدمة ال��ع��دوان بالقنابل العنقودية والأ���س��ل��ح��ة املحرمة تدريب فريق من املحافظة لتطهري والتعامل مع‬ ‫ف���إن احلديدة وحجة هي املنفذان الوحيدان للبلد دولياً‪..‬‬ ‫خملفات ال��ع��دوان ال�����س��ع��ودي الأم��ري��ك��ي الغا�شم‪..‬‬ ‫ً‬ ‫عقابا‬ ‫���ك‬ ‫ل‬ ‫وذ‬ ‫ا‬ ‫��ض��‬ ‫�‬ ‫��‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫��ران‬ ‫م‬ ‫��‬ ‫ع‬ ‫ي�ستهدف‬ ‫��دوان‬ ‫ع‬ ‫ال��‬ ‫ف���م���ح���اوالت ال����ع����دوان امل���ت���ك���ررة ال�����س��ي��ط��رة عليها‬ ‫كما �أف��ادت التقارير التي ح�صلت عليها "احلار�س"‬ ‫وق�صفها واح��ت�لال��ه��ا مبختلف الأ���س��ل��ح��ة املحرمة لأب��ن��ائ��ه��ا لأن���ه���م �أ���س��ق��ط��وا �آل الأح���م���ر وم��رت��زق��ة �أن عملية الفرقة امليدانية والتوعية م�ستمرة رغم‬ ‫يجعل منها هدفاً للعدوان ب�شكل م�ستمر‪.‬‬ ‫ال���ع���دوان‪ ،‬ك��م��ا ا���س��ت��ه��دف��وه��ا ب��ع�����ش��رات الآالف من الق�صف والعدوان امل�ستمر ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫اقت�صادي‬ ‫ا‬ ‫خمزون‬ ‫متثل‬ ‫أنها‬ ‫ل‬ ‫العنقودية‬ ‫القنابل‬ ‫�أم����ا ح��ر���ض ف��ه��ي م�����ش��ه��د م���ن م�����ش��اه��د اخل���راب‬ ‫التقارير امليدانية ت�شري �إىل �أن الكوادر امليدانية‬ ‫وال��دم��ار ليعود بنا �إىل م�شهد م��ن احل��رب العاملية ي�ستهان به ولأنها امتداد �سيا�سي وقبلي وع�سكرياً العاملة يف رفع خملفات العدوان الغا�شم هي كوادر‬ ‫من �شدة الدمار وحجم القنابل املحرمة دوليا التي لذلك العدوان ي�ستمر يف ق�صفها‪.‬‬ ‫وطنية لديها من اخلربة الطويلة التي تتجاوز ‪15‬‬ ‫إن‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫��ام‬ ‫غ‬ ‫��‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫مع‬ ‫التعامل‬ ‫وبح�سب تقارير مركز‬ ‫�ألقيت عليها‪ ،‬فانعدمت احلياة فيها وح��ل اجلمود‬ ‫عاماً ما متكنها من جتاوز مهامها ‪.‬‬ ‫وح��ول��ه��ا ال���ع���دوان �إىل م��ك��ان متفحم ب��ع��د �أن ك��ان ال��ف��رق امل��ي��دان��ي��ة ق��ام��ت ب��رف��ع ث�لاث��ة �أط���ن���ان من‬ ‫الأمم املتحدة ‪..‬ح�صار‬ ‫مركزاً جتارياً كبرياً يعج باحلياة والن�شاط التجاري خم��ل��ف��ات ال��ق��ن��اب��ل ال��ت��ي �أل��ق��اه��ا ط��ي�ران ال���ع���دوان‬ ‫و�إجراءات روتينية‬ ‫بني اليمن وال�سعودية‪ ..‬هكذا و�صف العميد يحيى مبديرية حرف �سفيان‪.‬‬ ‫ل�ل�أمم املتحدة دور �سلبي يف ت�أخري العمل على‬ ‫احلوثي امل�شهد �أثناء زيارته حلر�ض‪ ،‬لكنه �أكد ب�أن‬ ‫‪ 60‬مدر�سة‪ ..‬ا�ستهدفها امل�سح‬ ‫رفع خملفات القنابل العنقودية وخملفات العدوان‬ ‫كل هذا الدمار الذي ي�شنه العامل وهذه الت�ضحيات‬ ‫امليداين‬ ‫ال�سعودي الأم��ري��ك��ي‪ ،‬وه��ذا ما �أك��ده العميد يحيى‬ ‫يهون يف �سبيل احلرية واال�ستقالل وال�سيادة ‪.‬‬ ‫ب��ح�����س��ب ت�����ص��ري��ح��ات م���دي���ر امل���رك���ز ال��ت��ن��ف��ي��ذي احلوثي مدير املركز التنفيذي للتعامل مع الألغام‬ ‫�ضحايا القنابل العنقودية وخملفات ل��ل��ت��ع��ام��ل م��ع الأل���غ���ام ف�����إن ال��ف��رق امل��ي��دان��ي��ة لرفع حيث �أكد يف ت�صريح خا�ص ل ـ "احلار�س" قائ ً‬ ‫ال‪� :‬أن‬ ‫العدوان بعد �أيام من �سقوطها‬ ‫خملفات العدوان ا�ستهدفت ما يقارب ‪ 60‬مدر�سة يف بد�أنا يف وقت مت�أخر ب�سب ال�ضائقة املالية التي مير‬ ‫ميداين‬ ‫تد�شني‬ ‫أول‬ ‫�‬ ‫وهو‬ ‫وعمران‪،‬‬ ‫�صنعاء‬ ‫حمافظتي‬ ‫ال��ق��ن��اب��ل ال��ع��ن��ق��ودي��ة وخم���ل���ف���ات ال����ع����دوان من‬ ‫بها املركز وحما�صرتنا من قبل الربنامج الإمنائي‬ ‫الطالب‬ ‫أبنائنا‬ ‫ل‬ ‫الدرا�سي‬ ‫العام‬ ‫يكون‬ ‫حتى‬ ‫للمركز‬ ‫ال�����ص��واري��خ ال��ت��ي مل تنفجر‪ ،‬خلفت م���أ���س��اة كبرية‬ ‫ل�ل��أمم امل��ت��ح��دة فيما يخ�ص ت���أخ�ير ال��دع��م امل��ايل‬ ‫ً‬ ‫إ�صابة‬ ‫�‬ ‫حالتي‬ ‫هناك‬ ‫أن‬ ‫�‬ ‫إىل‬ ‫�‬ ‫ا‬ ‫الفت‬ ‫أ�ضرار‪،‬‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫من‬ ‫خال‬ ‫للمدنيني‪ ،‬حيث ك�شف العميد يحيى حممد احلوثي‬ ‫وامليزانية و�أجور الفرق امليدانية‪..‬‬ ‫املدرا�س‪.‬‬ ‫بع�ض‬ ‫يف‬ ‫خملفات‬ ‫انفجار‬ ‫جراء‬ ‫مدير املركز �أن ما يقارب الـ ـ ‪ 700‬مواطن ق�ضوا‬ ‫ل��ك��ن م���ع ذل����ك ا���س��ت��ط��ع��ن��ا �أن ن���خ�ت�رق اجل��م��ود‬ ‫نحبهم جراء القنابل العنقودية وخملفات العدوان‬ ‫والإج�������راءات ال��روت��ي��ن��ي��ة ال��ت��ي ت�سري عليها الأمم‬ ‫امل�صانع‪ ..‬وخملفات العدوان‬ ‫التي مل تنفجر �إال بعد �أيام من �إلقائها‪ ،‬فيما يرقد‬ ‫ما ال يقل عن ‪ 6‬م�صانع يف �صنعاء كانت �ضمن املتحدة وال ن��دري لأي �سبب يتم التعامل مع هذا‬ ‫املئات من املدنيني امل�صابني بهذه املخلفات‪.‬‬ ‫�أه����داف ال��ف��رق امل��ي��دان��ي��ة للمركز مت تطهري ه��ذه الو�ضع برغم �أنه و�ضع ي�ستثني �إجراءات ا�ستثنائية‬ ‫م�أرب ‪ ..‬قنابل ف�سفورية وكيماوية امل�صانع من املخلفات التي مل تنفجر والتي �ألقتها غ�ير ع��ادي��ة لأن ك��ل دقيقة مت��ر دون رف��ع خملفات‬ ‫حمافظة م�أرب كانت لها خ�صو�صيتها فيما يخ�ص ط���ائ���رات ال���ع���دوان ال�����س��ع��ودي‪ ،‬ح��ي��ث ن��زل��ت ال��ف��رق ال���ع���دوان ه��ن��اك ���ض��ح��اي��ا و�إ����ص���اب���ات ج���دي���دة‪ ،‬وه��ذا‬ ‫ن�صيبها من الأ�سلحة املحرمة دول��ي��اً التي �ألقاها امليدانية �إىل هذه امل�صانع بطلب من �أ�صحاب هذه يتنافى مع مبادئ حقوق الإن�سان العاملي واملبادئ‬ ‫الإن�سانية التي �أن�شئت لأجلها الأمم املتحدة والتي‬ ‫ال��ع��دوان ال�سعودي الأم��ري��ك��ي‪ ،‬ووف��ق��اً لت�صريحات امل�صانع‪.‬‬

‫حترم ا�ستخدام هذه القنابل يف املعارك فكيف بها اليوم‬ ‫ت�ستهدف الأماكن الأهلة بال�سكان ‪ ،‬كما �أنها متثل خرقاً‬ ‫وا�ضحاً لالتفاقيات املوقعة بني بلدنا ممثلة باللجنة‬ ‫الوطنية واملركز التنفيذي للتعامل مع الألغام والأمم‬ ‫املتحدة‪..‬‬ ‫وي�ضيف العميد يحيى احلوثي‪ :‬ال نقول ب�أن الأمم‬ ‫املتحدة تخلت ع��ن م�س�ؤولياتها كاملة لكنها مل تكن‬ ‫بقدر الكارثة الإن�سانية وامل�أ�ساة وامل�ؤامرة التي تواجه‬ ‫ال��ب��ل��د واجل���رائ���م ال��ت��ي ي��رت��ك��ب��ه��ا ال���ع���دوان ال�����س��ع��ودي‬ ‫الأمريكي حتى اللحظة‪.‬‬ ‫وعن امليزانية �أكد مدير املركز التنفيذي �أن امليزانية‬ ‫التي �سلمتها الأمم املتحدة والبالغة ‪ 8‬ماليني دوالر‬ ‫ال تكفي ال�ستمرار عملنا يف رفع خملفات هذه القنابل‬ ‫العنقودية املحرمة دولياً‪ ،‬فالو�ضع الراهن معقد للغاية‬ ‫ويحتاج امل��رك��ز �إىل ‪ 8‬م�لاي�ين دوالر �إ�ضافية ال�سيما‬ ‫يف ظ��ل ا�ستمرار ال��ع��دوان يف �إل��ق��اء القنابل العنقودية‬ ‫والأ�سلحة املحرمة دولياً على عدد من املحافظات حتى‬ ‫اليوم ‪ .‬م�شرياً �إىل �أن تطبيق املعايري الدولية للتعامل‬ ‫مع املخلفات �صعب يف ظل العدوان ويف ظل الإمكانات‬ ‫ال�ضئيلة للمركز ‪.‬‬

‫ر�سالة �إىل الأمم املتحدة‬

‫ال��ع��م��ي��د ي��ح��ي��ى ح�����س��ن احل���وث���ي م��دي��ر امل���رك���ز وج��ه‬ ‫ر�سالة عرب "احلار�س" �إىل الأمم املتحدة مفادها ‪ :‬على‬ ‫الرغم من تعاون اخلبري الربيطاين ال�سيد "�ستيفن"‬ ‫ومن�سق امل�شروع ما بني املركز التنفيذي والأمم املتحدة‬ ‫الأخ يحيى العمدي على ما يبذلونه من جهود لتذليل‬ ‫ال�صعاب �إال �أننا نوجه ر�سالة للأمم املتحدة ب�شكل عام‬ ‫ب�أن يرتكوا اجلانب ال�سيا�سي والروتيني و�أن يتعاملوا‬ ‫مع الو�ضع ب�شكل �إن�ساين بحت لأن كل دقيقة ت�أخري‬ ‫فيها �ضحايا وكل دقيقة عمل فيها �إنقاذ للحياة‪.‬‬

‫ما يقارب الـــ ‪ 700‬مواطن‬ ‫ق�ضوا نحبهم جراء القنابل‬ ‫العنقودية وخملفات العدوان‬ ‫التي مل تنفجر �إال بعد �أيام من‬ ‫�إلقائها‬

‫تتكون الألغام الأر�ضية ب�شكل عام من هيكل‬ ‫ب�لا���س��ت��ي��ك��ي �أو م���ن م����ادة غ�ي�ر ق��اب��ل��ة ل��ل�����ص��د�أ‪،‬‬ ‫�أع�ل�اه م�ساحة عري�ضة �أ�سفلها ط��ارق مرتبط‬ ‫ب«ي�����اي» ي��ن��ط��ل��ق ع��ن��دم��ا ي���ط����أه ال���ف���رد ليفجر‬ ‫�شحنة التفجري املبدئية يف املنت�صف التي تفجر‬ ‫ال�شحنة النا�سفة الأ���س��ا���س��ي��ة(ع��ل��ى الأج��ن��اب)‪.‬‬ ‫وبهذه الطريقة ي�شبه طريقة تفجري الر�صا�صة‬ ‫العادية وتزيد فاعلية اللغم بزيادة عمره‪.‬‬

‫الأل��غ��ام م��ن الأ�سلحة الغري فتاكة التي لها‬ ‫ت���أث�ير ط��وي��ل الأم���د على ال�شعوب بعد انتهاء‬ ‫احل��رب بعقود طويلة‪ ،‬فهي حت��ول دون تطوير‬ ‫امل�����س��اح��ات ال��ت��ي ب��ه��ا ح��ق��ول ل�ل�أل��غ��ام وت��ع��ر���ض‬ ‫الب�شر وث��روات��ه��م احل��ي��وان��ي��ة لأخ��ط��ار الي���زول‬ ‫�أثرها عرب ال�سنوات‪.‬‬ ‫�أكرث النا�س ت�أثراً هم البدو الرحل والرعاة‬ ‫وال����ف��ل�اح��ي�ن ع���ل���ى ال�����ق�����رى ال����ت����ي ت���ق���ع ع��ل��ى‬ ‫الألغام امل�ضادة للدروع‬ ‫ح��دود ال�صحراء وال��ب��ادي��ة‪ ،‬وبالطبع ثرواتهم‬ ‫التكوين التف�صيلي‬ ‫ت��ك��ون ت��ل��ك الأل���غ���ام يف ال��ع��ادة م��وج��ه��ة ل�صد‬ ‫ي��ت���أل��ف ال��ل��غ��م ح�����ش��وة م���ن ال���ب���ارود ال�����س��ري��ع‬ ‫احليوانية‪ .‬يف حفرة تقوم مكينة بحفر لغم عن الدبابات وهي تنفجر يف العادة �إذا ما مر عليها‬ ‫طريق التحكم من بعد وه��ذه املكينة م�صفحة وزن �أعلى من ‪ 150‬كلغ‪ ،‬ولذلك فمن املمكن اال���ش��ت��ع��ال واخل�����رادق ال�����س��ام��ة‪ ،‬ال��ف��ت��ي��ل‪ ،‬ناب�ض‬ ‫مثل الدبابات ولها جهاز ا�ست�شعار يف �إزالة لغم‪ .‬للجنود والأف�����راد �أن مي���روا عليها ب���أم��ان دون و�إب������رة‪ ،‬وع��ن��د اه���ت���زاز الأر�������ض ت�����ض��رب الإب����رة‬ ‫�أن تنفجر‪ .‬وك��ذل��ك تنفجر �إذا م��ا م��رت عليها الناب�ض في�شتعل الفتيل وي���ؤدي هذا لالنفجار‬ ‫ال�سريع وهذه العملية ت�ستغرق حلظة واحدة‪.‬‬

‫�إزالة الألغام‬

‫يقوم اجل��ن��ود بالزحف ب��احل��ذر م��ا �أن تظهر‬ ‫ع�لام��ة على �أن ه��ذه امل�ساحة ه��ي حقل �أل��غ��ام‪،‬‬ ‫وتكون عادة بانفجار يف �أحد املعدات �أو اجلنود‪،‬‬ ‫ث��م ينقبون الأر����ض ب��ح��راب بنادقهم في�ضعون‬ ‫ع�ل�ام���ة ع��ل��ى م���ك���ان ال���ل���غ���م‪ ،‬وي���ت���م ذل����ك حتى‬ ‫يفتحون طريقاً �آمنا ليمر جميع الرفاق‪.‬‬

‫بعد احلروب‬

‫الهدف من زراعة الألغام‬

‫حقول الألغام حتول دون تقدم القوات املعادية‬ ‫حتى يتم حتييد م�ساحة معينة من الأر�ض فال‬ ‫ت�شكل خطراً يخ�شى دخ��ول القوات منه‪� .‬أو قد‬ ‫جترب القوات املعادية على ال�سري يف طريق معني‬ ‫ح��ت��ى ي�سهل ال�����س��ي��ط��رة عليهم وا���ص��ط��ي��اده��م‪.‬‬ ‫وبذلك يتم �إعاقة تقدم القوات جنوداً ومركبات‪.‬‬ ‫تنق�سم الألغام الأر�ضية �إىل‪:‬‬

‫الألغام امل�ضادة للأفراد‬

‫لعل هذا النوع من الألغام هو الأخطر على‬ ‫الإط�ل�اق وه��و ال��ذي ي�شكل امل�شكلة الأ�سا�سية‪،‬‬ ‫ف��ت��م ت��وق��ي��ع االت��ف��اق��ي��ات ال��ع��امل��ي��ة ال��ت��ي جت��رم‬ ‫ا�ستخدام الألغام امل�ضادة للأفراد �إال �أنها الزلت‬ ‫م�شكلة قائمة‪.‬‬ ‫ينفجر اللغم امل�ضاد للأفراد �إذا ما وط�أه وزن‬ ‫معني وليكن ‪ 80‬كلغ �أق��ل لل�شخ�ص البالغ‪،‬‬ ‫ومبرور الزمن بفعل عوامل ال�صد�أ والرطوبة‬ ‫والتعرية يقل ال��وزن املطلوب لتفجري اللغم‬ ‫فينطلق عند �أي وزن مير عليه‪.‬‬ ‫كما �أن ه��ن��اك �أن���واع م��ن الأل��غ��ام ي��ك��ون لها‬ ‫�أ���س�لاك ت��رب��ط فيما بينها وم��ا �أن يتعرث بها‬ ‫�شخ�ص فتنفجر‪ ،‬كما �أن هناك ع��دة �شحنات‬ ‫متفجرة‪.‬‬ ‫تتغري �أم��اك��ن ح��ق��ول الأل��غ��ام بفعل الزمن‬

‫ن��اق�لات اجل��ن��ود وم��ا �إىل ذل��ك م��ن امل��ع��دات‪ .‬وال‬ ‫تزال الدبابات على اختالف �أنواعها وت�سليحها‬ ‫�ضعيفة يف مواجهة الأل��غ��ام امل�ضادة للدبابات‪،‬‬ ‫فعلى �أقل تقدير �إن مل يت�سبب انفجار اللغم يف‬ ‫تفجري دروع الدبابة �سوف يت�سبب �أي لغم م�ضاد‬ ‫للدبابات يف ق��ط��ع اجلنزير ال���ذي ت�سري عليه‬ ‫الدبابة فتتعطل �إىل �أن ت�أتي ق��وات الإم���دادات‬ ‫وال���دع���م وه���و ���ش��يء م�ستبعد ح��دوث��ه يف وق��ت‬ ‫ق�صري خالل ظروف املعارك‪.‬‬

‫الألغام البحرية‬

‫ت�ستخدم الأل��غ��ام البحرية ك�أ�سلحة م�ضادة‬ ‫ل��ل��غ��وا���ص��ات وال�������زوارق وال����ط����رادات ال��ب��ح��ري��ة‪.‬‬ ‫وق��د تنفجر خ�لال وق��ت حم��دد �أو تنفجر عند‬ ‫االقرتاب منها �أو اال�صطدام بها‪.‬‬

‫تكوين اللغم الأر�ضي‬

‫تتطلب ع��م��ل��ي��ات �إزال�����ة الأل���غ���ام ال��ك��ث�ير من‬ ‫الوقت يف ظل ات�ساع رقعة حقول الألغام وغياب‬ ‫اخل���رائ���ط ال��ت��ي و���ض��ع��ت ع��ل��ى �أ���س��ا���س��ه��ا ح��ق��ول‬ ‫الألغام يف �أوقات احلروب �أو تغري الت�ضاري�س‪.‬‬ ‫ع������ادة م����ا ت���ت���وىل وح�������دات م����ن امل��ه��ن��د���س�ين‬ ‫الع�سكريني مهام �إزال��ة الأل��غ��ام‪ ،‬يف البداية يتم‬ ‫ف��ت��ح ط��ري��ق �آم����ن ب��ف��ع��ل ك��ا���س��ح��ات الأل���غ���ام‪ ،‬ثم‬ ‫ي���أت��ي دور ال��ف��رق الهند�سية الفنية ال��ت��ي تقوم‬ ‫مب�سح امل�����س��اح��ات ب��ع��د تقطيعها �إىل م�ساحات‬ ‫منتظمة ب�أجهزة ك�شف املعادن واملتفجرات‪ ،‬ويتم‬ ‫التعامل مع الأل��غ��ام كل على ح��دة‪ ،‬وه��ي عملية‬ ‫تنطوي على كثري من اخلطورة‪� ،‬أذ �إنه يف بع�ض‬ ‫الأحيان تكون الألغام �شراك خداعية على �شكل‬ ‫لغمني ف��وق بع�ضها البع�ض‪ ،‬ما �إن ي��زال اللغم‬ ‫الأع���ل���ى ح��ت��ى ينفجر ال����ذي �أ���س��ف��ل��ه لأن����ه غري‬ ‫ظاهر‪ ،‬ولذلك فاخلربة هامة جداً يف هذا املجال‬ ‫واحل��ذر �إ�ضافة �إىل االل��ت��زام بقواعد ال�سالمة‬ ‫والأم��ان وارت��داء املعدات الوقائية متى توفرت‬ ‫لتقليل الأخطار قدر الإمكان‪.‬‬


‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬

‫الثــالثــاء ‪ 8‬جماد ثاين ‪1437‬هـ املوافــق ‪ 15‬مار�س ‪2016‬م العـدد (‪)1059‬‬

‫في تفاصيل المحرقة ‪..‬‬

‫�صواريخ تو�شكا وقاهر‪1‬‬

‫�إح�صائية م�ؤملة تلقتها القوات الغازية‬ ‫ومرتزقتها يف هجمات بال�ستية لقاهر‬ ‫‪ 1‬وتو�شكا املعدلة حملي ًا نفذها اجلي�ش‬ ‫واللجان ال�شعبية على جتمعاتهم يف م�أرب‬ ‫واجلوف وقاعدة العند اجلوية بلحج ‪..‬‬ ‫العمليات ح�صدت �أرواح �أكرث من ‪ 400‬من‬ ‫الغزاة واملرتزقة التابعة لقوات حتالف‬ ‫العدوان خالل مطلع فرباير ومار�س‬ ‫احلايل‪� ..‬إىل التفا�صيل‪..‬‬

‫�أرواح الغزاة ت�ستيقظ‬ ‫يف اجلحيم‬

‫عندما �أعلن �إعالم العدوان ما ي�سمى‬ ‫"معركة حترير �صنعاء" ا�شتدت �ضراوة‬ ‫املعارك بني اجلي�ش واللجان ومرتزقة‬ ‫العدوان يف مناطق نهم التابعة ملحافظة‬ ‫�صنعاء‪ ،‬ومن هنا انطلقت �شرارة تو�شكا‬ ‫وقاهر‪ 1‬ل��ي��ح��دث��ا حم��رق��ة يف �صفوف‬ ‫ال���غ���زاة وامل��رت��زق��ة يف م�����أرب م��ن خ�لال‬ ‫�أول �ضربة ا�ستهدفت جتمعات ال��غ��زاة‬ ‫واملرتزقة يف مع�سكر "ما�س" يف الرابع‬ ‫من فرباير املا�ضي‪..‬‬ ‫ووفقاً للم�صدر الع�سكري �أن العملية‬ ‫�أ����س���ف���رت ع����ن م�������ص���رع ‪ 100‬ع��ن�����ص��ر‬ ‫م��ن ال��غ��زاة وامل��رت��زق��ة بينهم �أك�ث�ر من‬ ‫‪� 20‬ضابطاً �أجنبياً فيهم �إم��ارات��ي��ون‬ ‫و�سعوديون وكذا عدد من قيادات عميلة‬ ‫للعدوان‪� ،‬إ�ضافة �إىل جرح �أكرث من مائة‬ ‫وع�شرين �آخرين‪..‬‬ ‫ومن بني اخل�سائر �أي�ضا �إح��راق ‪30‬‬ ‫مدرعة و‪� 6‬شاحنات حمملة بالأ�سلحة‪..‬‬ ‫بهذه ال�ضربة امل�ؤملة فقد العدوان كل ما‬ ‫كان قد جهز له من جند ومرتزقة بعد‬ ‫تدريبات وجتهيزات طويلة ا�صطدمت‬ ‫ب��ال��ق��وة ال�����ص��اروخ��ي��ة للجي�ش وال��ل��ج��ان‬ ‫ال�شعبية واال�ستخبارات اخلارقة ملعاقل‬ ‫العدو‪.‬‬

‫ت�أكل ما يح�شدون‬

‫هجمات بال�ستية حت�صد �أكرث من ‪400‬عن�صر من الغزاة واملرتزقة خالل فرباير ومار�س‬

‫الرابع والع�شرون من فرباير املا�ضي‬ ‫اخ���ت��رق قاهر‪� 1‬أج��������واء وحت�����ص��ي��ن��ات‬ ‫وت��ق��ن��ي��ات ال���ع���دوان ل��ي�����ض��رب وب��ك��ل ق��وة‬ ‫مكان تواجدهم ويحرق كل ما ح�شدوا‬ ‫و�أعدوا له يف منطقة املرازيق مبحافظة‬ ‫اجل���وف‪ ،‬الإح�صائيات الأخ�ي�رة ل���وزارة‬ ‫ال���دف���اع �أك�����دت م�����ص��رع م���ا ال ي��ق��ل عن‬ ‫‪ 54‬عن�صراً من الغزاة واملرتزقة‪ ،‬فيما‬ ‫لقت ق��ي��ادات ميدانية موالية للعدوان‬ ‫م�صرعها‪.‬‬

‫مار�س ‪ ..‬اكتمال‬ ‫املحرقة‬

‫وم����ع دخ�����ول ���ش��ه��ر م���ار����س اجل����اري‬ ‫زادت الهجمات البال�ستية‪ ،‬حيث نفذت‬ ‫القوة ال�صاروخية ‪ 3‬هجمات‪ :‬الأوىل‬ ‫يف يوم الثالثاء اليوم الأول من مار�س‬ ‫م�ستهدفة مع�سكر "تداوين" يف م�أرب‬ ‫وال��ذي يعترب قاعدة جتمعات وتدريب‬ ‫ملرتزقة العدوان من جن�سيات خمتلفة‪..‬‬ ‫امل�����ص��ادر الع�سكرية �أف����ادت �أن ع��دد‬ ‫قتلى العدوان يف هذه العملية النوعية‬ ‫ن��ح��و ‪ 60‬ع�����س��ك��ري��اً‪ ،‬ف��ي��م��ا �أ���ص��ي��ب ‪59‬‬ ‫�آخرون‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل تدمري ‪ 6‬عربات‬ ‫ع�سكرية و�أن م��ن ب�ين القتلى �ضباطاً‬ ‫�سعوديني و�إماراتيني ومغاربة‪ ،‬وهناك‬ ‫ك��ان��ت احل��رائ��ق واالن��ف��ج��ارات و���س��ي��ارات‬ ‫الإ�سعاف هي م�شهد من م�شاهد حمرقة‬

‫جديدة للعدو‪.‬‬ ‫اخل��م��ي�����س ال���ـ���ـ ‪ 3‬م���ن م���ار����س تلقى‬ ‫العدو �ضربة بال�ستية �أخ��رى من طراز‬ ‫"تو�شكا" على جتمعات العدو يف مع�سكر‬ ‫"ما�س" يف م����أرب بعد‪� 24‬ساعة من‬ ‫�ضرب مع�سكر تداوين‪..‬‬ ‫امل�صادر ذكرت �أن اخل�سائر التي مني‬ ‫بها العدو مقتل �أك�ثر من ‪ 70‬ع�سكرياً‬ ‫من الغزاة واملرتزقة و�إ�صابة الع�شرات‪،‬‬ ‫وت���دم�ي�ر ‪ 11‬ع��رب��ة ن��ق��ل ج��ن��د‪ ،‬وع���دد‬ ‫م��ن ال��دب��اب��ات‪ ،‬وان����دالع ح��رائ��ق و�سماع‬ ‫انفجارات مب�ستودعات الأ�سلحة‪.‬‬ ‫وب����ع����د ي������وم واح���������د‪ ،‬ن����ف����ذت ال���ق���وة‬ ‫ال�صاروخية هجوماً بال�ستياً من طراز‬ ‫"قاهر‪ "1‬امل���ع���دل حم��ل��ي��اً‪ ،‬ا���س��ت��ه��دف‬ ‫جم���������دداً جت���م���ع���ات ال�����ع�����دو يف "بئر‬ ‫املرازيق" ����ش���رق اجل�����وف ب��ي��ن��م��ا ك��ان��ت‬ ‫تخطط لعمليات ا�سرتاتيجية بح�سب‬ ‫ا���س��ت��خ��ب��ارات اجل��ي�����ش وال��ل��ج��ان‪ ،‬خملفاً‬ ‫ع�شرات القتلى وامل�صابني م��ن قيادات‬ ‫الإج��رام والإره��اب قدموا من �أكرث من‬ ‫حمافظة و�إحراق �آليات ع�سكرية و�أطقم‬ ‫ومركبات‪.‬‬ ‫ويف ال�ساد�س من مار�س ي��وم ال�سبت‬ ‫�أط���ل���ق���ت ال���ق���وة ال�����ص��اروخ��ي��ة للجي�ش‬ ‫وال��ل��ج��ان ���ص��اروخ "قاهر‪ "1‬البال�ستي‬ ‫على جتمع ملي�شيات حتالف العدوان يف‬ ‫مع�سكر اخلنجر باجلوف خملفاً قتلى‬

‫وجرحى يف �صفوف العدو بينهم �ضباط‬ ‫�سعوديون‪ ،‬ناهيك عن خ�سائر ع�سكري‬ ‫كبرية‪.‬‬ ‫مع�سكر ت��داوي��ن م���رة �أخ����رى‪ ،‬حيث‬ ‫دكت القوة ال�صاروخية جتمعات العدو‬ ‫يوم الأربعاء‪ 9‬مار�س يف مع�سكر تداوين‬ ‫مب����أرب ب�����ص��اروخ بال�ستي ط���راز قاهر‪1‬‬ ‫موقعاً قتلى وجرحى وخ�سائر فادحة يف‬ ‫عتادهم الع�سكري بح�سب وزارة الدفاع‬ ‫اليمنية‪.‬‬ ‫وبعد �ساعات قليلة من �ضرب تداوين‬ ‫ي��وم الأرب��ع��اء ع��اودت القوة ال�صاروخية‬ ‫ف��ج��ر اخلمي�س ‪ 10‬م��ار���س لت�ستهدف‬ ‫مع�سكر تداوين ب�صاروخ قاهر‪ 1‬حمققاً‬ ‫ه��دف��ه ب��دق��ة ع��ال��ي��ة م��وق��ع��ا يف �صفوف‬ ‫الأع����داء خ�سائر ب�شرية وم��ادي��ة كبرية‬ ‫و�شوهدت مروحيات العدو تنقل اجلثث‬ ‫واجلرحى ‪.‬‬ ‫قاعدة العند اجلوية مبحافظة حلج‬ ‫ه���ي الأخ�����رى ���ش��ه��دت ه��ج��م��ة بال�ستية‬ ‫ل��ل��ج��ي�����ش وال����ل����ج����ان ال�������ش���ع���ب���ي���ة ح��ي��ث‬ ‫ا�ستهدفت ال�سبت الــ‪ 12‬م��ن مار�س‬ ‫جت��م��ع��ات ال���غ���زاة وامل���رت���زق���ة يف ق��اع��دة‬ ‫العند اجلوية‪ ،‬حيث تتخذها دول حتالف‬ ‫ال��ع��دوان قاعدة ع�سكرية لها‪ ،‬وبح�سب‬ ‫امل�صادر الع�سكرية ف���إن ال�صاروخ �أ�صاب‬ ‫هدفه بدقة عالية خملفاً قتلى وجرحى‬ ‫وخ�سائر كبرية يف �صفوف العدو‪.‬‬

‫مقاتلون �أجانب ي�صلون ثمود‬

‫القاعدة تُ�سقط البوابة ال�شرقية للمكال وتن�شر نقاط تفتي�ش باجتاه املهرة‬

‫ا�ستكمل تنظيم ال��ق��اع��دة �سيطرته على مناطق‬ ‫ال�ساحل يف ح�ضرموت و�شبوة‪ ،‬ويحدث ذل��ك ب���إدارة‬ ‫م��ب��ا���ش��رة م���ن ال���ع���دوان ال����ذي ي�����س��ع��ى ج���اه���دا لن�شر‬ ‫اخل��راب والفو�ضى يف كل انحاء اليمن �سواء املناطق‬ ‫ال��ت��ي �سيطر عليها او امل��ن��اط��ق ال��ت��ي م��ا زال���ت خ��ارج‬ ‫نطاق �سيطرته‪ ،‬وهذا يك�شف اال�سرتاتيجية احلقيقة‬ ‫للعدوان يف ا�ضعاف ال�شعب اليمني وتق�سيمه وادخاله‬ ‫يف �صراعات ال متناهية‪ ،‬كما ان ال�صمت املريب ي�ؤكد‬ ‫ذل���ك وي��ك�����ش��ف ب��ج�لاء ح��ج��م امل�����ؤام����رة ال��ت��ي ي�سعى‬ ‫العدوان لتنفيذها منذ �سنوات‪ ،‬ويف الوقت ال��ذي مل‬ ‫يتفوه العدوان ببنت �شفه �إزاء ما يجري كان اعالمهم‬ ‫قبل ح��وايل عامني ميلأ الدنيا �ضجيجاً ب���أن �أن�صار‬ ‫اهلل ي�سعون لل�سيطرة على ميدي فقط و�أنهم و�أنهم‬ ‫فلماذا ال يزعجهم اليوم �سيطرة تنظيمات ارهابية‬

‫على امتداد ال�سواحل اجلنوبية‪.‬‬ ‫ف�أم�س الأول �سيطر م�سلحو القاعدة على مدينة‬ ‫الريدة ال�شرقية مبحافظة ح�ضرموت �شرقي اليمن‪.‬‬ ‫وقالت م�صادر �أن م�سلحي التنظيم ا�ستولوا على‬ ‫كافة املكاتب وامل��راف��ق احلكومية‪ ,‬كما ن�شروا نقاط‬ ‫تفتي�ش باجتاه حمافظة املهرة‪.‬‬ ‫و ُت��ع��د مدينة ال��ري��دة ال��ب��واب��ة ال�شرقية للمكال؛‬ ‫وب�سيطرة التنظيم على امل��دي��ن��ة ي��ك��ون ق��د ا�ستكمل‬ ‫���س��ي��ط��رت��ه ع��ل��ى ك���اف���ة م��ن��اط��ق ال�����س��اح��ل‪ .‬وب��ح�����س��ب‬ ‫املعلومات ف���إن تعزيزات متمثلة ب�أ�سلحة ومقاتلني‬ ‫�أجانب و�صلت خالل الأ�سابيع املا�ضية �إىل ثمود عرب‬ ‫�شواطئ مديرية الريدة وق�صيعر‪.‬‬ ‫من جانب �أخر قالت امل�صادر �إن تنظم داع�ش �أن�ش�أ‬ ‫مع�سكرات تدريبية خالل الأ�شهر املا�ضية يف �صحراء‬

‫ثمود لتدريب جمنديه‪ ،‬كما يتمركز يف املع�سكرات‬ ‫م�سلحون �شاركوا يف مواجهات �ضد اجلي�ش واللجان‬ ‫ال�شعبية مبحافظتي �شبوة وعدن‪.‬‬ ‫اجل��دي��ر ذك���ره �أن تنظيم داع�����ش ي�سعى لإ�سقاط‬ ‫مديريات ال��وادي وال�صحراء بعد �سقوط مديريات‬ ‫ال�ساحل وعا�صمتها املكال منذ ‪� 2‬أبريل املا�ضي بيد‬ ‫ال��ق��اع��دة‪ ،‬حيث �شكل ال��ع��دوان ال�����س��ع��ودي م��ا ي�سمى‬ ‫(املجل�س الأهلي احل�ضرمي) لإدارة �شئون مديريات‬ ‫ال�ساحل حتت �إ�شراف القاعدة و�شارك ‪ 5‬من �أع�ضاء‬ ‫هذا املجل�س يف ما ي�سمى (م�ؤمتر الريا�ض)‬ ‫وت����أت���ي ���س��ي��ط��رة ال��ت��ن��ظ��ي��م ع��ل��ى م��دي��ري��ة ال��ري��دة‬ ‫بح�ضرموت يف ظ��ل م��واج��ه��ات عنيفة ب�ين القاعدة‬ ‫التي ت�سيطر على مدينة املن�صورة وف�صائل م�سلحة‬ ‫�أخرى يف عدن ‪.‬‬

‫تاريخ ال�صواريخ‬ ‫ال�صاروخ البالي�ستي (ال�صاروخ القو�سي) هو‬ ‫�صاروخ ي ّتبع م�ساراً منحنياً (�أو �شبه مداري)‪ ،‬وهو‬ ‫م�سار يت�أ ّثر ح�صراً باجلاذب ّية الأر�ض ّية واالحتكاك‬ ‫الهوائي (مقاومة املائع)‪ .‬امل�سار املنحني ي�سبقه‬ ‫م�����س��ار ت�����س��ارع ن���اجت ع��ن حم���رك ���ص��اروخ��ي مينح‬ ‫ال�صاروخ الدفع املنا�سب للو�صول �إىل هدفه‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وت���ع���ن���ي ك��ل��م��ة "ال�صواريخ البالي�ستية"‬ ‫(ال�����ص��واري��خ ال��ق��و���س��ي��ة) ب���أن��ه��ا ق��ذائ��ف��ي��ة ‪� -‬أم���ا‬ ‫ال�صواريخ الأخ��رى ّ‬ ‫(م�ضادة للدروع‪ ،‬للطائرات‪،‬‬ ‫لل�سفن‪ )...،‬فنادرا ما يُطلق عليها هذا اال�سم‪.‬‬ ‫هذا الت�صنيف (تكتيكي وا�سرتاتيجي) يو�ضع‬ ‫ح�سب ال�سيا�سة الدفاعية ل��ل��دّول��ة التي متتلك‬ ‫ال�صواريخ‪.‬‬ ‫مثل هذه ّ‬ ‫ال�صاروخ التكتيكي يُ�ستعمل لتو�سيع ّ‬ ‫الطاقة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الهجوم ّية للق ّوات امل�سلحة �أكرث من تلك امل�سموح‬ ‫بها عن طريق املدفع ّية التقليد ّية‪ .‬عادة ما يكون‬ ‫مداه يف حدود ب�ضع مئات من الكيلومرتات وهو‬ ‫مز ّود بر�أ�س تقليد ّية‪.‬‬ ‫اال�سرتاتيجي هو �سالح ع��ادة ما‬ ‫ال�صاروخ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يُ�ستعمل ل��ل�� ّردع‪ ،‬وه��و م���ز ّود غالبا ب��ر�أ���س حربي‬ ‫ال�سالح‬ ‫غري تقليدي‪ّ ،‬‬ ‫ال�سالح ال ّنوويّ ‪ .‬هذا ّ‬ ‫خا�صة ّ‬ ‫يخ ّول ال��دّول �أن تهاجم ح ّتى حني تكون ق ّواتها‬ ‫امل�س ّلحة غري قادرة على ذلك‪ ،‬لأنّ هذا ال ّنوع من‬ ‫ال�صواريخ قادر على �ضرب الأهداف دون التع ّر�ض‬ ‫ّ‬ ‫خلطر االعرتا�ض‪.‬‬ ‫"ال�صاروخ البالي�ستي"‬ ‫ق��د ي�ستعمل ل��ف��ظ‬ ‫ّ‬ ‫ال�صاروخ البالي�ستي اال�سرتاتيجي‬ ‫للحديث عن ّ‬ ‫امل����ز ّود ب��ر�أ���س ن��وو ّي��ة مل��ا يحمله ه��ذا الأخ�ي�ر من‬ ‫خا�صة بعد احلرب‬ ‫دالالت �سيا�س ّية واجتماع ّية‪ّ ،‬‬ ‫العامل ّية الثانية‪.‬‬

‫التاريخ‬

‫�أ ّول �صاروخ ميكن �أن نطلق عليه ا�سم �صاروخ‬ ‫بالي�ستي ه��و ���ص��اروخ فاو‪ )V2( -2‬امل�ص ّنع يف‬ ‫�أمل��ان��ي��ا ال��ن��ازي��ة م��ن قبل ف�يرن��ر ف��ون ب���راون �سنة‬ ‫‪ 1938‬وال��ذي ا�ستعمل خ�لال احل��رب العاملية‬ ‫ال��ث��ان��ي��ة وم����داه ‪ 200‬ك��م ت��ق��ري��ب��ا‪ .‬ع��ن��د ان��ت��ه��اء‬ ‫احل����رب‪ ،‬ت�سابقت ال���والي���ات امل�� ّت��ح��دة الأم��ري��ك��ي��ة‬ ‫واالتحّ����������اد ال�����س��وف��ي��ي��ت��ي يف ����ص���ن���اع���ة وت��ط��وي��ر‬ ‫ال�صواريخ البال�ستية التكتيكية‪ ،‬ابتداء ب�صواريخ‬ ‫م�ستلهمة م���ن فاو‪ -2‬م��ث��ل ����ص���اروخ ���س��ك��ود �أو‬ ‫ريد�ستون م���روراً ب�صورايخ �أك�ثر ت��ط�� ّورا‪ .‬ه��ذان‬ ‫البلدان كانا الوحيدان املالكان لآخر تكنولوجيا‬ ‫ال�صورايخ البال�ستية خ�لال احل��رب ال��ب��اردة وال‬ ‫يزاالن �إىل يومنا هذا كذلك‪.‬‬


‫الثــالثــاء ‪ 8‬جماد ثاين ‪1437‬هـ املوافــق ‪ 15‬مار�س ‪2016‬م العـدد (‪)1059‬‬

‫ا�ستطالع‬

‫‪181‬‬

‫ا�ستمرار ًا للحملة التوعوية مبخاطر �إطالق النار والألعاب يف الأعرا�س‬

‫كوادر التوجيه المعنوي بوزارة الداخلية تزور المدارس الثانوية بالعاصمة‬ ‫د�شنت الإدارة العامة للتوجيه والعالقات العامة نزولها امليداين �إىل عدد من‬ ‫املدار�س يف �أمانة العا�صمة‪ ،‬وكانت البداية من مدر�سة الكويت الثانوية‪ ،‬حيث‬ ‫�ألقيت العديد من املحا�ضرات التوعوية مبخاطر ظاهرة �إطالق النار والألعاب‬ ‫النارية يف الأعرا�س واملنا�سبات والآثار ال�سلبية التي تنعك�س وت�ؤثر ب�شكل‬ ‫مبا�شر على جميع �أفراد املجتمع‪ ،‬كما وزعت عدد ًا من املن�شورات وال�صور التي‬ ‫تو�ضح تلك املخاطر‪..‬‬ ‫لقاءات‪ /‬يحيى راجح ‪� -‬إبراهيم هارون‬

‫خمت�صون يف �إدارة‬ ‫التوجيه املعنوي‬

‫احلار�س كانت حا�ضرة ونقلت لكم �صورة‬ ‫عن حجم التفاعل مع ه��ذه احلملة الأمنية‬ ‫التوعوية‪ ،‬والبداية كانت مع العقيد‪/‬حممد‬ ‫حم��م��د ح����زام‪-‬ن����ائ����ب م���دي���ر ع����ام ال��ت��وج��ي��ه‬ ‫والعالقات الذي �ألقى حما�ضرة �أمام طالب‬ ‫ثانوية الكويت حيث قال‪:‬‬

‫‪ 5200‬طالب �سيكونون ر�س ًال‬ ‫للحد من انت�شار ظاهرة �إطالق‬ ‫النار يف الأعرا�س واملنا�سبات‬

‫ي�سعدنا يف هذا ال�صباح �أن نكون معكم هنا‬ ‫يف هذا ال�صرح العلمي ال�شامخ الذي تخرجت‬ ‫منه �أج��ي��ال حملت على عاتقها مهمة بناء‬ ‫ه���ذا ال��وط��ن واحل���ف���اظ عليه لأن��ه��م حملوا‬ ‫م�����ش��اع��ل ال��ن��ور ل��ه��ذا ال��وط��ن واب��ن��ائ��ه فكان‬ ‫منهم الطبيب وامل��ه��ن��د���س وامل��ع��ل��م والأ���س��ت��اذ‬ ‫اجلامعي والطيار وال�ضباط وغريهم‪ ،‬ونحن‬ ‫هنا بينكم اليوم لنوا�صل امل�شوار �أتينا �إليكم‬ ‫لنطلب منكم �أن تكونوا ر�سل هداية وتوعية‬ ‫لأ����س���رك���م ومل��ج��ت��م��ع��ك��م وال ن���ري���د م��ن��ك��م �أن‬ ‫حتملوا م�شاعل النار لتحرقوا القيم اجلميلة‬ ‫وال��رائ��ع��ة يف جمتمعنا‪ ،‬ن��ري��دك��م �أن حتملوا‬ ‫���س�لاح ال��ع��ل��م لنبني م��ع��اً ه���ذا ال��وط��ن ال��ذي‬ ‫ينتظر منا الكثري وال ن��ري��دك��م �أن حتملوا‬ ‫ال�����س�لاح م��ن �أج���ل ال��ق��ت��ل و���س��ف��ك ال��دم��اء �أو‬ ‫لإطالق النار يف الأفراح واملنا�سبات بل للدفاع‬ ‫عن الوطن ومكت�سباته‪.‬‬ ‫ً‬ ‫�أبنائي الطلبة ال �شك �أنكم جميعا تعلمون‬ ‫ب�أن �أف��واه البنادق ال جتيد �إط�لاق الزغاريد‬ ‫بقدر ما جتيد لغة القتل واجلرح فالطلقات‬ ‫التي ت�صعد �إىل ال�سماء تهوى مرة �أخرى �إىل‬ ‫الأر�ض و�أثناء �سقوطها قد تقتل �أو جترح من‬ ‫يقف يف طريقها �أو قد تتلف املمتلكات مثل‬ ‫ته�شيم زج��اج��ات ال�����س��ي��ارات و�أل����واح الطاقة‬ ‫ال�شم�سية وث��ق��ب خ���زان���ات امل��ي��اه وال��ه��ن��اج��ر‬ ‫وغ�يره��ا م��ن الأ�����ض����رار‪ ،‬وك��ذل��ك احل����ال مع‬ ‫الأل���ع���اب ال��ن��اري��ة امل��زع��ج��ة ال��ت��ي ت�سببت يف‬ ‫ح������دوث ح����رائ����ق م��ن��زل��ي��ة وب���ت��رت �أ����ص���اب���ع‬ ‫الأطفال وق�ضت م�ضاجع الآمنني من كبار‬ ‫ال�سن واملر�ضى والأطفال‪.‬‬ ‫ول��ه��ذا نطلب منكم �أن ت��ك��ون��وا ع��ون��اً لنا‬ ‫يف ت��وع��ي��ة �آب��ائ��ك��م و�إخ���وان���ك���م و�أ���ص��دق��ائ��ك��م‬ ‫وج�يران��ك��م و�أن���ت���م يف امل��ق��دم��ة ح��ت��ى نتمكن‬ ‫من احلد من تف�شي هذه الظاهرة اخلطرية‬ ‫على جمتمعنا اليمني والتي �أ�صبحت ت�شكل‬ ‫م�صدر قلق على حياتنا االجتماعية‪.‬‬ ‫�أ‪�/‬أح��م��د احلبابي‪-‬مدير مدر�سة الكويت‬ ‫الثانوية بد�أ حديثه بالقول‪ :‬نحن �سعداء يف‬ ‫هذا اليوم الذي زارنا فيه عدد من الإخوة يف‬ ‫التوجيه املعنوي والعالقات بوزارة الداخلية‬ ‫لتد�شني حملة ال��ت��وع��ي��ة الأم��ن��ي��ة مبخاطر‬

‫�إط�ل�اق ال��ن��ار يف الأع���را����س وامل��ن��ا���س��ب��ات التي‬ ‫تهدف �إىل توعية كافة �أبناء املجتمع مبخاطر‬ ‫و�أ�ضرار هذه الظاهرة ال�سيئة والدخيلة على‬ ‫جمتمعنا اليمني‪.‬‬ ‫نحن يف ه��ذه امل��در���س��ة م��در���س��ون وط�لاب‬ ‫ك��غ�يرن��ا م��ن �أف�����راد يف ه���ذا امل��ج��ت��م��ع ت���أث��رن��ا‬ ‫وت�ضررنا ك��ث�يراً م��ن ه��ذه ال��ظ��اه��رة‪�-‬إط�لاق‬ ‫النار يف الأعرا�س‪ -‬وتفاع ً‬ ‫ال مع هذه احلملة‬ ‫قامت �إدارة املدر�سة ممثلة ب����إدارة الأن�شطة‬ ‫املدر�سية وبالتعاون مع الأخ���وة يف التوجيه‬ ‫املعنوي والعالقات العامة ب���وزارة الداخلية‬ ‫ب�إعداد برنامج توعوي عن الآث��ار والأ�ضرار‬ ‫ال��ت��ي تت�سبب ب��ه��ا ظ���اه���رة �إط��ل��اق ال���ن���ار يف‬ ‫الأعرا�س واملنا�سبات‪.‬‬ ‫نرجو ون�أمل من اهلل تعاىل �أن تكون هذه‬ ‫الر�سالة التي �أطلقت اليوم من هذه املدر�سة‬ ‫التي حتوي نحو»‪»5200‬طالب االنطالقة‬ ‫الأوىل ال����ت����ي ����س���ت���ح���د م�����ن ان���ت�������ش���ار ه���ذه‬ ‫الظاهرة التي باتت مقلقة للأمن وللحياة‬ ‫وللممتلكات‪.‬‬ ‫�إن م��ع��ظ��م م���ن ي��ح��م��ل��ون ال�����س�لاح ه���م يف‬ ‫مراحلهم العمرية لطالب الثانوية العامة‪،‬‬ ‫وم��ع��ظ��م ال��ط�لاب ل��دي��ن��ا متفاعلون م��ع ه��ذه‬ ‫احل��م��ل��ة و���س��ي��ن��ق��ل��ون ال���وع���ي ال�����ذي �أدرك������وه‬ ‫مب��خ��اط��ر �إط��ل�اق ال��ن��ار والأل���ع���اب ال��ن��اري��ة يف‬ ‫الأع��را���س واملنا�سبات‪ ،‬من خ�لال املحا�ضرات‬ ‫ال��ت��وع��وي��ة ال��ت��ي تلقوها م��ن ق��ب��ل الإخ����وة يف‬ ‫ال��ت��وج��ي��ه امل���ع���ن���وي ب�������وزارة ال���داخ���ل���ي���ة وك���ذا‬ ‫ال�����ص��ور وامل��ل�����ص��ق��ات ال��ت��ي و���ض��ح��ت خم��اط��ر‬ ‫هذه الظاهرة على احلياة واملمتلكات‪� ،‬سيكون‬ ‫ط�لاب��ن��ا خ�ير ر���س��ل �إىل امل��ج��ت��م��ع‪� ،‬أع��ت��ق��د �أن‬ ‫ب��داي��ة التعايف م��ن ه��ذه الظاهرة ق��د ب��د�أ من‬ ‫املكان ال�صحيح من هذه املدر�سة وغريها من‬ ‫امل���دار����س‪ ،‬وب��ه��ذه املنا�سبة نعدكم �أن ت�ستمر‬ ‫برامج التوعية والتثقيف ب�أ�ضرار وخماطر‬ ‫هذه الظاهرة‪ ،‬لدينا يف ثانوية الكويت نحو‪-‬‬ ‫‪ 5200‬طالب و�أغلب من يحملون ال�سالح‬‫هم يف مثل �أعمار طالب الثانوية‪ ،‬ولو توقعنا‬ ‫�أن‪% 60‬منهم ك���ان ت���أث�ير احل��م��ل��ة عليهم‬ ‫�إيجابياً نكون قد حققنا جناحاً كبرياً للحد‬ ‫من انت�شار وخماطر هذه الظاهرة و�سينعك�س‬ ‫ذلك �إيجابياً �أي�ضاً على الأ�سر والأحياء التي‬ ‫يعي�ش فيها �أولئك الطالب الذين �سيكونون‬ ‫ب�لا ���ش��ك خ�ير ر���س��ل للحد م��ن ال��ت��وع��ي��ة من‬ ‫املخاطر والأ�ضرار التي ت�سببها ظاهرة �إطالق‬ ‫النار يف الأعرا�س واملنا�سبات‪.‬‬ ‫�أخ���ي��راً‪� :‬أن�����ص��ح ج��م��ي��ع الإخ�����وة امل��واط��ن�ين‬ ‫ال��ذي��ن ي�����ص��رون على �إط�ل�اق ال��ن��ار والأل��ع��اب‬ ‫النارية يف منا�سباتهم �أن يرتكوا هذه العادة‬ ‫ال�سيئة والدخيلة على جمتمعنا‪ ،‬لي�س من‬ ‫عادتنا وتقاليدنا �إطالق النار يف �أعرا�س بناتنا‬ ‫واليوم ن�شاهد الكثري يطلقون النار والألعاب‬ ‫ال��ن��اري��ة ف��رح��اً ك�أنهم فرحني بالتخل�ص من‬

‫اب��ن��ت��ه��م!! ال��ع��دي��د م��ن الأع���را����س واملنا�سبات‬ ‫حت��ول��ت �إىل م��ن��ا���س��ب��ات ل�ل��أح���زان وال��ن��دام��ة‬ ‫ب�سبب �إ�صرار و�شغف العديد من الأ�شخا�ص‬ ‫�إطالق النار يف تلك املنا�سبات‪.‬‬ ‫وم���ن امل���ؤ���س��ف �أن ن�شاهد ه���ذه ال��ظ��اه��رة‬ ‫ال�����س��ي��ئ��ة مل��ج��ت��م��ع��ن��ا ح��ت��ى م��ن��ا���س��ب��ات ت�شييع‬ ‫جثامني ال�شهداء‪.‬‬ ‫ن�أمل من اجلميع �أن يدركوا و�أن يفكروا‬ ‫قبل �أن يطلقوا ال��ن��ار �أي��ن �ست�سقط؟؟ تلك‬ ‫الر�صا�صات الطائ�شة التي �أطلقوها ب�شكل‬ ‫ع�شوائي يف ال�سماء وماذا ميكن �أن يحدث �إذا‬ ‫ما �أ�صابت �أنا�ساً �أبرياء �أو �أ�صابت �شيئاً من‬ ‫ممتلكاتهم؟؟ لذا فكر قبل �أن تت�سبب بالأمل‬ ‫لكم ول�ل�أب��ري��اء ال��ذي��ن يعي�شون معكم فقد‬ ‫ت�صيبهم ر�صا�صاتكم‪.‬‬

‫�سيتم �ضبط كل من يقوم ب�إطالق‬ ‫النار و�إحالته �إىل اجلهات املعنية‬

‫مقدم‪/‬حممد الغ�شم‪-‬مدير مركز �شرطة‬ ‫العمري ق��ال‪ :‬ن�شكر ق��ي��ادة وزارة الداخلية‬ ‫ممثلة باللواء‪/‬جالل الروي�شان وكذا الأخوة‬ ‫يف الإدارة العامة للتوجيه والعالقات العامة‬ ‫على هذه احلملة الأمنية التوعوية اخلا�صة‬ ‫بظاهرة �إطالق النار يف الأعرا�س واملنا�سبات‪،‬‬ ‫ون��ح��ن ب���دورن���ا يف م��رك��ز ���ش��رط��ة ال��ع��م��ري‬ ‫وت��ن��ف��ي��ذاً ل��ل��ت��وج��ي��ه��ات ال�������ص���ادرة �إل��ي��ن��ا من‬ ‫معايل وزير الداخلية وقيادة �أمن العا�صمة‬ ‫مت �ضبط ع���دد م��ن امل��خ��ال��ف�ين مم��ن ق��ام��وا‬ ‫ب���إط�لاق ال��ن��ار يف الأع��را���س‬ ‫وامل��ن��ا���س��ب��ات و�إر���س��ال��ه��م �إىل‬ ‫ال���ن���ي���اب���ة ال���ع���ام���ة الت���خ���اذ‬ ‫الإج����������������راءات ال���ق���ان���ون���ي���ة‬ ‫بحقهم‪.‬‬ ‫وللحد م��ن انت�شار هذه‬ ‫ال���ظ���اه���رة وت��وع��ي��ة ال��ن��ا���س‬ ‫ب��امل��خ��اط��ر ال��ن��اج��م��ة ب�سبب‬ ‫�إط��ل�اق ال��ن��ار يف الأع���را����س‬ ‫واملنا�سبات دعونا ع��دداً من‬ ‫خ���ط���ب���اء امل�������س���اج���د وع���ق���ال‬ ‫احل����������ارات وال�����ش��خ�����ص��ي��ات‬ ‫االجتماعية وطالبنا منهم‬ ‫ال���ت���ع���اون م���ع ه����ذه احل��م��ل��ة‬ ‫التوعوية الهادفة �إىل احلد‬ ‫من الأ�ضرار واملخاطر التي‬ ‫ت�سببها ظاهرة �إطالق النار‬

‫والأل��ع��اب النارية يف الأع��را���س‬ ‫وامل���ن���ا����س���ب���ات‪ ،‬وه����ن����اك ت��ف��اع��ل‬ ‫وجتاوب من قبل اجلميع للحد‬ ‫من انت�شار هذه الظاهرة‪ ،‬ومن‬ ‫يقوم ب���إط�لاق النار �سوف يتم‬ ‫�ضبطه و�إر���س��ال��ه �إىل النيابة‬ ‫ال���ع���ام���ة الت����خ����اذ الإج���������راءات‬ ‫القانونية بحقه‪ ،‬وقد مت �ضبط‬ ‫عدد‪ 5‬ح�������االت يف الأ�����س����ب����وع‬ ‫املا�ضي و�إح��ال��ة املخالفني منها‬ ‫�إىل النيابة العامة‪ ،‬ولن نتهاون مع من يقوم‬ ‫ب�إطالق النار ملا لهذه الظاهرة من �أ�ضرار‬ ‫مبا�شرة على ح��ي��اة وممتلكات امل��واط��ن�ين‪..‬‬ ‫هناك العديد من البالغات التي ت�صل �إلينا‪،‬‬ ‫وتفيد عن �إ�صابة مواطنني �أبرياء بطلقات‬ ‫–راجعة‪�-‬أطلقت يف مثل تلك املنا�سبات و�أدى‬ ‫يف بع�ض احلاالت �إىل وفاة امل�صاب‪.‬‬ ‫لذا ن�أمل من الإخوة املواطنني �أن يقيموا‬ ‫�أف���راح���ه���م ب����دون �إط��ل��اق ر���ص��ا���ص ح��ت��ى ال‬ ‫يعر�ضوا �أنف�سهم للإجراءات القانونية‪.‬‬

‫يتم �إ�شعار �أ�صحاب الأعرا�س‬ ‫واملنا�سبات بعدم �إطالق النار‬ ‫بـ‪�24‬ساعة من موعد االحتفال‬

‫ع��اق��ل ح��ي ب���اب ال�������س�ل�ام‪/‬ف����ؤاد احل����رازي‬ ‫حتدث �إلينا قائ ً‬ ‫ال‪ :‬تعد ظاهرة �إطالق النار‬ ‫يف الأعرا�س واملنا�سبات ظاهرة مقلقة للأمن‬ ‫وت�سيء �إىل جمتمعنا كثرياً‪ ،‬كما قد تت�سبب‬ ‫ب�أ�ضرار يف الأرواح واملمتلكات‪.‬‬ ‫ويف �سبيل احلد من انت�شار هذه الظاهرة‬ ‫وبالتن�سيق مع مركز ال�شرطة ال��ذي يتبعه‬ ‫حي باب ال�سالم نقوم ب�إبالغ �صاحب العر�س‬ ‫ع�بر م��ذك��رة م��ن م��رك��ز ال�����ش��رط��ة تت�ضمن‬ ‫حتذير �صاحب العر�س من �إط�لاق النار �أو‬ ‫الألعاب النارية قبل موعد االحتفال بالعر�س‬ ‫بـ‪�24‬ساعة‪ ،‬ويف حال مت خمالفة التعليمات‬ ‫ال�صادرة نقوم ب�إبالغ مركز ال�شرطة‪.‬‬

‫لذا ن�أمل ونن�صح جميع الأخوة املواطنني‬ ‫ب��ع��دم �إط��ل�اق ال��ن��ار يف منا�سباتهم ح��ت��ى ال‬ ‫ي��ع��ك��روا م��ن��ا���س��ب��ات��ه��م ب���ح���وادث تت�سبب بها‬ ‫ظ��اه��رة �إط��ل�اق ال��ن��ار �أو ي��ع��ر���ض��وا �أنف�سهم‬ ‫للإجراءات القانونية‪.‬‬

‫الر�صا�ص الراجع قد ينهي‬ ‫حياة �أنا�س �أبرياء‬

‫ف����ؤاد عبد ال��ك��رمي –طالب ث��ان��وي ق��ال‪:‬‬ ‫ظاهرة �إطالق النار يف الأعرا�س واملنا�سبات‬ ‫ل���ه���ا �آث��������ار ���س��ل��ب��ي��ة ك����ب��ي�رة ع���ل���ى امل��ج��ت��م��ع‬ ‫فالر�صا�صات ال��ت��ي تطلق يف ال��ه��واء ب�شكل‬ ‫ع�شوائي ما من �شك �أنها �ستعود �إىل الأر�ض‬ ‫وق��د ت�صيب تلك الر�صا�صات –الراجعة‪-‬‬ ‫�إن�����س��ان��اً ب��ري��ئ��اً وتنهي ح��ي��ات��ه‪ ،‬ل��ذا ن��دع��و كل‬ ‫�أف�����راد امل��ج��ت��م��ع وخ��ا���ص��ة مم��ن ه��م ق��ادم��ون‬ ‫على �إق��ام��ة �أفراحهم �إىل ع��دم �إط�لاق النار‬ ‫حتى ال يف�سدوا �أف��راح��ه��م �أو يكونوا �سبباً‬ ‫يف انتهاء حياة �أنا�س �أب��ري��اء‪ ،‬نقول لكل من‬ ‫يقوم ب�إطالق النار يف الأع��را���س واملنا�سبات‬ ‫«ال تقتل النا�س بفرحتك»‪.‬‬

‫ال حتولوا �أفراحكم �إىل �أحزان‬

‫�أم���ا ال��ط��ال��ب‪ /‬ح�سني احل����د�أ ف��ق��د حت��دث‬ ‫�إلينا قائ ً‬ ‫ال‪� :‬أقول لكل من يقوم ب�إطالق النار‬ ‫يف الأعرا�س واملنا�سبات �أن يرتكوا هذه العادة‬ ‫ال�سيئة ال��ت��ي ب��ات��ت ت�شكل خ��ط��راً على حياة‬ ‫العديد من الأبرياء من �إخواننا و�أبنائنا وكذا‬ ‫على ممتلكات املواطنني‪..‬‬ ‫و�أخ����ي���راً �أن�������ص���ح م���ن ي��ت��ف��اخ��ر وي��ت��ب��اه��ى‬ ‫ب�إطالق النار �أن ي�أخذ العربة من �أ�شخا�ص‬ ‫�آخ��ري��ن ح��ول��وا �أف��راح��ه��م �إىل �أح����زان وب��ك��اء‬ ‫ب�سبب �إطالق النار والألعاب النارية‪ ،‬ف�أ�صابت‬ ‫�أب���ري���اء ك��ان��وا ح��ا���ض��ري��ن يف ت��ل��ك امل��ن��ا���س��ب��ات‪،‬‬ ‫وب�سبب جهلهم مبخاطر �إطالق النار عكروا‬ ‫�صفو تلك املنا�سبات الفرائحية وحولوها �إىل‬ ‫منا�سبات للندامة واحلزن‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫الثــالثــاء ‪ 8‬جماد ثاين ‪1437‬هـ املوافــق ‪ 15‬مار�س ‪2016‬م العـدد (‪)1059‬‬

‫اإلرهاب واحد‪ ..‬وربه إبليس‬ ‫حممد خالد عنرت‬

‫لن تنتصروا‬ ‫د‪ .‬عدنان العب�سي‬ ‫ل��ي��ع��ل��م��و ال����دواع���������ش يف‬ ‫ت��ع��ز‪ ،‬وك��ل��م��ة داع�����ش نق�صد‬ ‫ب��ه��ا ك��ل م��ن اع��ت��ن��ق امل��ذه��ب‬ ‫الوهابي ووقف مع العدوان‬ ‫ع��ل��ى ال��ي��م��ن احل��ب��ي��ب‪ :‬لن‬ ‫تنت�صروا ال يف تعز وال حتى‬ ‫يف �أبعد قرية يف منطقة من‬ ‫مناطق اليمن‪.‬‬ ‫�أنتم ل�ستم ب�شراً‪� ،‬أفعالكم‬ ‫ال��ت��ي �أظ��ه��رمت��وه��ا �أَ ْو ج��زء‬ ‫منها يف تعز لي�ست من �أفعال‬ ‫�أهل احلكمة والإميان‪.‬‬ ‫فمن تكونون �أنتم وكيف‬ ‫تريدون �أن تنت�صروا يف تعز‬ ‫�أَ ْو غ�ي�ره���ا ب���ه���ذه الأف���ع���ال‬ ‫الإج���رام���ي���ة ال��ت��ي ال ميكن‬ ‫�أن تخطر على عقل �إن�سان‬ ‫�أَ ْو يفعلها �شخ�ص ميتلك‬ ‫حوا�ساً يف ج�سده‪.‬‬ ‫�أن����ت����م ح����ي����وان����ات‪� ،‬أن���ت���م‬ ‫م�صا�صو دم���اء‪ ،‬ل��ن تفلتوا‬ ‫م��ن ه��ذه الأف��ع��ال ال�شنيعة‬ ‫وم��ن ي�صفق لكم ه�� َو �أَي�ضاً‬ ‫ب��ن��ف�����س امل��رت��ب��ة احل��ي��وان��ي��ة‬ ‫التي تعي�شونها‪.‬‬ ‫ه���ل ه����ذا ه���� َو ال��ت��ح��ري��ر‬ ‫ب���ه���ذه ال���ب�������ش���اع���ات؟‪ ،‬وه���ل‬ ‫����س���ت�������س���م���رون ول�����ن ت���ن���ال���وا‬ ‫العقاب؟‬ ‫�أنتم ت�ستمدون ب�شاع َتكم‬ ‫م�����ن ����س���ي���دك���م الإره������اب������ي‬ ‫ال��وه��اب��ي يف مم��ل��ك��ة داع�����ش‬ ‫ومَ��������ن ع����ل����ى ����ش���اك���ل���ت���ه���ا يف‬ ‫الإره�������������اب‪ ،‬وب����ع����د ان���ت���ه���اء‬ ‫ال����ع����دوان م�����اذا ���س��ت��ف��ع��ل��ون‬ ‫و�أين �ستهربون‪ ..‬م�صريكم‬ ‫ب����ه����ذه الأف������ع������ال م����ع ٌ‬ ‫����روف‬ ‫ونهايتكم باتت قريبة و�أنتم‬ ‫م����ن ا���س��ت��ع��ج��ل��ت��م ن��ه��اي��ت��ك��م‬ ‫والأيام �ستثبت لكم ذلك‪.‬‬

‫ليس انتصارًا‬

‫من مفارقات الزمن �أن من ي�صنف الأرهابيني يف العامل هي �أمريكا‪..‬‬ ‫�أمريكا قاتلة ال�شعوب والقائمة على رفات الهنود احلمر و�أر�ض �أمريكا ال�شمالية التي كانت متثل‬ ‫جزء ًا كبري ًا من ح�ضارة الأمريكيتني بكل ما فيهما من تاريخ وزمان ومكان‪..‬‬

‫�أ���ص��ب��ح��ت ال��ي��وم حت���دد م��ن ه��و الإره���اب���ي وم���ن هو‬ ‫امل���واط���ن ال�����ص��ال��ح ‪ ..‬مت��ك��ن��ت م���ن ج��ع��ل داع�������ش وه��و‬ ‫التنظيم الذي خلقته وا�شنطن يف املنطقة لي�سهل لها‬ ‫ال�سيطرة على العامل تنظيماً �إرهابياً يبغ�ضه اجلميع‪..‬‬ ‫وتبغ�ضه دول ال��ع��امل ال لأن���ه يرتكب ج��رائ��م بحق‬ ‫الب�شرية وميار�س دموي ًة بال �ضمري ولكن لأن �أمريكا‬ ‫ق��ال��ت �أن����ه �إره����اب����ي‪ ..‬ل��ت��ت��م��ك��ن م���ن خ�لال��ه م���ن غ��زو‬ ‫ال�شعوب والأوطان‪.‬‬ ‫متاماً كما فعلت حني �أجنبت جنيناً م�شوهاً منبوذاً يف‬ ‫�أفغان�ستان �أ�سمته "القاعدة" لتهزم به خ�صمها الأول‬ ‫حينها "االحتاد ال�سوفييتي"‪.‬‬ ‫لي�س هذا دفاعاً عن داع�ش الإره��اب��ي‪ ..‬لكن الفكرة‬ ‫التي �أري��د �إي�صالها �أن �أمريكا تريد �أن متار�س مهمة‬ ‫التفكري عنا‪.‬‬ ‫�أمريكا يحق لها متى ت�شاء وكيفما ت�شاء �أن تختار من‬ ‫يكون �إرهابياً ومن يكون �إن�ساناً جيداً‪..‬‬ ‫ال �أع��ل��م �أن��ى لها ذل��ك وم��ن منحها احل��ق يف ت�صنيف‬

‫ليعلم الدواعش في تعز‪..‬‬

‫الرقص على الجثث‪..‬‬

‫ال�شعوب‪..‬‬ ‫ولكن ما �أدركه جيداً �أن �أمريكا متكنت من التالعب‬ ‫ب��وع��ي��ن��ا ال����ع����ام‪ ..‬ف���أ���ص��ب��ح��ن��ا ن����رى الإره��������اب ب��ع��ي��ون‬ ‫وا�شنطن‪ ..‬وال نرى �إرهاباً �سواه حتى ولو كان وا�ضحاً‬ ‫وجلياً‪.‬‬ ‫العامل اليوم ال يرى ال�سعودية مملك ًة �إرهابية‪ ..‬ال‬ ‫يرى �إ�سرائيل كياناً �إرهابياً‪ ..‬لأن املخرج ((�أمريكا))‬ ‫ال يريد له �أن يرى �إال ذلك‪..‬‬

‫هي ترتدي وجه ًا تخفي خلفه �ألف وجه‪..‬‬

‫ٌ‬ ‫مري�ض‬ ‫�أنا ال �أختلف مع فكرة �أن املتطرف دينياً هو‬ ‫يجب الإ�شراف عليه وتغيريه �إىل الأف�ضل‪ ..‬ال �أنكر �أن‬ ‫التم�سك باخلطاب الديني املت�شدد والن�صو�ص الدينية‬ ‫املتع�صبة خط ٌر يجب احلد منه و�إيقافه متاماً لأنه قد‬ ‫يدمر الب�شرية‪..‬‬ ‫ول��ك��ن �أن تتحدث �أم��ري��ك��ا بنف�س املنطق وتطالب‬ ‫امل�سلمني ((م��ن بني خلق اهلل كلهم)) بعدم التطرف‬ ‫وتتهم املتطرفني الإ�سالميني "فقط" بالإرهاب‪..‬‬

‫�شبيب الأغربي‬

‫بينما يف نف�س الوقت تقف وتدعم وت�ؤيد وتنا�صر‬ ‫الكيان ال�صهيوين الذي يريد �إقامة دولته بنا ًء على‬ ‫ن�صو�ص دينية متطرفة و�أف��ك��ار عقائدية مت�شدده‬ ‫تق�صي الآخ��ر وتدعو للعداء مع كل الب�شرية وحتى‬ ‫م��ع ج��زء �آخ���ر م��ن اليهود �أنف�سهم ف��ه��ذه ه��ي النكته‬ ‫((البايخة)) التي ال �أطيقها وال يطيقها �أحد‪..‬‬

‫نعم ‪ ..‬نحن نرف�ض الإرهاب‪..‬‬

‫نرف�ض داع�����ش‪ ..‬نرف�ض تنظيم القاعدة‪ ..‬نرف�ض‬ ‫اجل��اجن��اوي��د‪ ..‬ن��رف�����ض ب�ل�اك ووت����ر‪ ..‬ن��رف�����ض وزارة‬ ‫الدفاع الأمريكية‪ ..‬نرف�ض اململكة العربية ال�سعودية‪..‬‬ ‫نرف�ض الكيان ال�صهيوين‪ ..‬نرف�ض �إبلي�س‪..‬‬ ‫و�إن���ن���ا ح�ين ن��رف�����ض داع�����ش وال���ق���اع���دة‪ ..‬ف��ن��ح��ن ال‬ ‫نرف�ضها ع��ل��ى ط��ري��ق��ة �أم���ري���ك���ا‪ ..‬ب��ل نرف�ضها على‬ ‫طريقتنا نحن‪ ..‬وهي الطريقة ذاتها التي رف�ضنا بها‬ ‫�إ�سرائيل و�أمريكا وال�سعودية‪.‬‬ ‫لأن الإره���اب واح���د‪ ..‬و�أم��ت��ه واح���دة‪ ..‬ورب��ه واح��د هو‬ ‫"�إبلي�س"‪.‬‬

‫الدم اليمني مقابل‬

‫النفط السعودي‬

‫يحجم العامل ب�أ�سره عن �إدانة العدوان‬ ‫الأمريكي ال�سعودي على اليمن واجلرائم‬ ‫الوح�شية التي يرتكبها يف حق الأبرياء‬ ‫من �أبناء ال�شعب اليمني وتخر�س الأل�سن‬ ‫وت�صم الآذان وتتعامى الأع�ين جت��اه ما‬ ‫يجري وك�أن الأرواح التي تزهق والدماء‬ ‫ال��ت��ي ت�����س��ف��ك وال���دم���ار واخل�����راب ال���ذي‬ ‫يح�صل يومياً ال ت�ستحق احلياة وال مكان‬ ‫ل��ه��ا للمقام ع��ل��ى ه���ذه الب�سيطة لأن��ه��م‬ ‫قالوا ال للهيمنة والغطر�سة الأمريكية‬ ‫وال للتطبيع مع الكيان ال�صهيوين املحتل‬ ‫ولأن��ه��م رف�����ض��وا ���س��ع��ودة ال��ي��م��ن وال��ب��ق��اء‬ ‫حتت الو�صاية ال�سعودية وحتويل اليمن‬ ‫�إىل حممية �أمريكية �سعودية‪.‬‬ ‫ولأن ال���ق���ات���ل ال����غ����ازي امل��ح��ت��ل ينتج‬ ‫‪12‬مليون برميل نفط يومياً ويرب�ض‬ ‫على �أعلى خمزون نفطي يف العامل فمن‬ ‫ح��ق��ه ���ش��ن ع�����دوان ع��ل��ى ال��ي��م��ن ال�شعب‬ ‫الفقري الكحيان الغلبان ومن حقه قتله‬ ‫وتدمري بنيته وانتهاك �سيادته وفتح كل‬ ‫�أب��واب جهنم عليه ما دام القاتل ال�سفاح‬ ‫ي�ضخ �أمواله ل�شراء الأ�سلحة والذخائر‬ ‫الأمريكية وما دامت الرياالت ال�سعودية‬ ‫ت��وا���ص��ل م�سل�سل ���ش��راء ال����ذمم وك�سب‬ ‫بقية خواطر‬

‫لكنه ف�ضل ال�صمت‬

‫عبدالفتاح البنو�س‬

‫ال����والءات داخ���ل �أروق����ة املجتمع ال��دويل‬ ‫ال��ذي يعبد امل�صلحة ويتاجر بكل �شيء‬ ‫م��ن �أج��ل��ه��ا ���ض��ارب��ا ب��ال��ق��وان�ين وال��ل��وائ��ح‬ ‫وامل���واث���ي���ق والأن���ظ���م���ة ال���دول���ي���ة ع��ر���ض‬ ‫احلائط‪.‬‬ ‫العامل كله يتاجر بالدم اليمني مقابل‬ ‫ال��ن��ف��ط ال�����س��ع��ودي دومن����ا �أي ا�ست�شعار‬ ‫لفداحة ما يجري وفظاعة ما يح�صل من‬ ‫ح��رب �إب���ادة جماعية تدعمها وت�ساندها‬ ‫وت�شارك فيها �أمريكا ال�شيطان الأك�بر‬ ‫وتباركها وتدعمها لوج�ستيا �إ�سرائيل‬ ‫وتقودها مملكة ال�شر العربية مب�شاركة‬ ‫بعران اخلليج وقطيع العربان‪ ،‬ومل يعد‬ ‫ه��ن��اك م��ن ح��دي��ث ع��ن ح��ق��وق الإن�����س��ان‬ ‫وح���ق���وق ال��ط��ف��ول��ة ومل ي��ع��د ه��ن��اك من‬ ‫يقول ال للمتاجرة بالدم اليمني ولو من‬ ‫جانب �إن�ساين‪..‬‬ ‫وه��ن��ا نت�ساءل ه��ل ���ص��ار ال���دم اليمني‬ ‫رخي�صا لدى �آل �سلول والتحالف العربي‬ ‫وامل��ج��ت��م��ع ال�����دويل �إىل ه���ذا احل�����د؟؟!!‬ ‫وه��ل حت��ول النفط ال�سعودي �إىل نقمة‬ ‫على ال�شعوب العربية املناه�ضة ل�سيا�سة‬ ‫الوهبنة والدع�شنة التي تخدم املخطط‬ ‫الأم����ري����ك����و ���ص��ه��ي��وين وال����ت����ي ت��ن��ف��ذه��ا‬

‫الع�صابة ال�سلولية اجلاثمة على �صدور‬ ‫ال�شعب ال�سعودي املغلوب على �أمره؟؟!!‬ ‫املعطيات على الأر����ض تقول ب���أن الدم‬ ‫اليمني لي�س رخي�صا لأن ك��ل قطرة دم‬ ‫ت�سفك وكل �شهيد ي�سقط يعجل بالن�صر‬ ‫وال��ظ��ف��ر وي��ق��رب م��ن ع��م��ر ه���ذه الأ���س��رة‬ ‫ال��ك��ه��ن��وت��ي��ة امل��ج��رم��ة وي��ف��ت��ح لليمنيني‬ ‫ال���ك���ث�ي�ر م����ن الأب����������واب ال���ت���ي مت��ن��ح��ه��م‬ ‫ال����وق����وف ب��ث��ب��ات م���ن ج���دي���د ومت��ك��ن��ه��م‬ ‫م��ن ت��ب��و�أ ال�����ص��دارة وت�صيب الأع����داء يف‬ ‫مقتل بعد �أن جترعوا الويالت والهزائم‬ ‫وتكبدوا اخل�سائر‪ ,‬فكانت �إرادة اهلل ومن‬ ‫ث��م الأرواح وال���دم���اء اليمنية ال��ط��اه��رة‬ ‫والت�ضحيات العظيمة لأب��ط��ال اجلي�ش‬ ‫واللجان هي �سر هذه االنت�صارات ومهما‬ ‫�أغرق العامل يف انحيازه وت�آمره وتكالبه‬ ‫على هذه البلدة الطيبة ف�إن الرب الغفور‬ ‫م��وج��ود ول��ن ي��خ��ذل �أن�����ص��ار نبيه ودينه‬ ‫من اليمنيني و�سينك�سر ق��رن ال�شيطان‬ ‫و�سي�أتي اليوم ال��ذي ينقلب فيه ال�سحر‬ ‫على ال�ساحر ويتحول النفط ال�سعودي‬ ‫�إىل نقمة على �آل �سعود وعلى مملكتهم‬ ‫العربية الهوى والهوية‪..‬‬ ‫وحتى امللتقى دمتم �ساملني‪.‬‬

‫أليس الغراب كافيًا؟‬

‫فهل �أ�صبحت قلوب ال�صامتني �أك�ثر‬ ‫���س��واداً من قلب ذل��ك ال��غ��راب ال��ذي بحث‬ ‫يف الأر�ض لريي قابيل كيف يواري �سوءة‬ ‫�أخيه وكيف يدفنها يف الرتاب ؟‬ ‫�إن عليك ك�إن�سان �أن تتكلم راف�ضاً ملا‬ ‫ر�أي��ت ف�إن مل تفعل فاعلم ان قلبك �أ�سود‬ ‫من ري�ش الغراب‪.‬‬ ‫و�إن مل تتخذ موقفاً عملياً لتغيري ما‬

‫ر�أي���ت يف ب�ير با�شا فاعلم �أن قلبك �أ�سود‬ ‫من ري�ش ال��غ��راب؛ الن ال��غ��راب مل يكتف‬ ‫ب��ال��ن��ع��ي��ق ب��ل ات��خ��ذ م��وق��ف��اً ع��م��ل��ي��اً ل�يري‬ ‫الإن�سان كيف يواري �سوءة الإن�سان الذي‬ ‫ك ّرمه اهلل ب�آدميته‪ ،‬وق��د فعل ال��غ��راب ما‬ ‫فعل مع �أن��ه من خ��ارج ال�ساللة الب�شرية‬ ‫بل هو طائر يعي�ش يف الغالب بعيداً عن‬ ‫الأر����ض التي �أف�سدها الإن�سان‪ ،‬لكنه مع‬ ‫ذلك يهتم بقوانني الأر���ض و�إن كان �أبعد‬ ‫م��ن الإن�����س��ان ع��ن��ه��ا وال يعي�ش ف��ي��ه��ا �إال‬

‫فهد الغنامي‬

‫قلي ً‬ ‫ال‪..‬‬ ‫�إن كنت تنتظر من الغرب �أو من الغراب‬ ‫�أن يعلماك كيف تواري �سوءة �أخيك فاعلم‬ ‫�أنك بعيد كل البعد عن دينك و�إن�سانيتك‬ ‫و�آدميتك‪..‬‬ ‫�إذا كنت م�سلماً ومل ت�ستنكر وتتخذ‬ ‫موقفاً فهذا يعني �أن��ك ت�سيئ �إىل دينك‬ ‫الذي ُترتكب �أب�شع اجلرائم �ضد الإن�سانية‬ ‫با�سمه وحتت راية �سوادء كتب فيها ال �إله‬ ‫�إال اهلل‪.‬‬

‫م���ا ي���ح���دث يف ت��ع��ز م���ن متثيل‬ ‫باجلثث و�سحلها وجرها باملوتورات‬ ‫يف �شوارع املدينة‪ ،‬ومظاهر الفرح‬ ‫واالب��ت��ه��اج يف وج����وه امل��ت��واج��دي��ن‪،‬‬ ‫ي�����ش��اه��دون ���س��ح��ل ج��ث��ث �أخ��وت��ه��م‬ ‫وج�ي�ران���ه���م و�أ����ص���دق���ائ���ه���م �أم�����ام‬ ‫�أع��ي��ن��ه��م وي��ه��ت��ف��وا م��ع ك��ل جم��زرة‬ ‫"اهلل �أكرب"‪.‬‬ ‫ك���ل ه����ذا ال���ف���رح الن��ت�����ص��اره��م‬ ‫املزعوم على املواطنني العزل الذي‬ ‫الح��ول لهم وال ق���وة‪ ..‬انت�صارهم‬ ‫املزعوم بانحطاطهم ووح�شيتهم‪..‬‬ ‫ال��ي��وم مل ن�سمع م��ن النا�شطني‬ ‫م�����س��ب��وق��ي ال����دف����ع �أي �إدان��������ة �أو‬ ‫�إ�ستنكار لهذه املجازر بحق املدنيني‬ ‫ب��ت��ع��ز وذل�����ك ل��ك��ون��ه��ا م���ن �أف���ع���ال‬ ‫�أربابهم‪ ،‬بل �إنهم و�ضفوا �أنف�سهم‬ ‫ل���ل���دف���اع ع����ن ال���ق���ت���ل���ة امل���ج���رم�ي�ن‬ ‫ب����إط�ل�اق ال��ع��ن��ان ل��ل��ت�بري��رات ب����أن‬ ‫من مت �سحلهم وجرهم باملوتورات‬ ‫يف ���ش��وارع امل��دي��ن��ة ه��م م��ن قنا�صة‬ ‫اجلي�ش واللجان ال�شعبية‪.‬‬ ‫ب���ك���ل وح�������ش���ي���ة ي���ت���م ����س���ح���ل ج��ث��ث‬ ‫الأبرياء واملربر �أنهم قنا�صة‪.‬‬ ‫التمثيل باجلثث والرق�ص عليها‬ ‫�أف���ع���ال ي��ت�بر�أ م��ن��ه��ا ك��ل ال��دي��ان��ات‬ ‫ال�����س��م��اوي��ة والأع���������راف ال��ق��ب��ل��ي��ة‪،‬‬ ‫�أف���ع���ال ال ت��ر���ض��ي اهلل وال ر���س��ول��ه‬ ‫وال ميكن �أن يقبل بها �أي عاقل‪،‬‬ ‫وم��ن ي�برر لتلك امل��ج��ازر �ستطاله‬ ‫آج�ل�ا �أم ع��اج ً‬ ‫ي��د ال��ع��دال��ة � ً‬ ‫�لا‪ ،‬ولن‬ ‫تذهب دم��اء الأبرياء �سدى ب�سبب‬ ‫تربيرات م�سبوقي الدفع‪.‬‬ ‫ويجب �أن يدرك اجلميع �أن هذه‬ ‫الأع��م��ال الإره��اب��ي��ة يف مدينة تعز‬ ‫�أو �أي مدينة �أخ��رى ال متثل �أب��داً‬ ‫�أب��ن��اء تلك املنطقة‪ ،‬واله��ي ثقافة‬ ‫�أي ميني ُحر‪ ،‬بل هي ثقافة تبنتها‬ ‫اجلماعات الإرهابية املدعومة من‬ ‫العدوان‪.‬‬ ‫ت��ق��ت��ل وت���ذب���ح وت�����ص��ل��ب اجل��ث��ث‬ ‫با�سم �أب��ن��اء تلك املناطق لرت�سيخ‬ ‫ت��ل��ك ال��ث��ق��اف��ة ل�����ص��ال��ح امل��خ��ط��ط‬ ‫الأم��ري��ك��ي الإ�سرائيلي يف تفكيك‬ ‫املنطقة‪.‬‬ ‫ومل ت���ك���ن ال���ه���ال���ة الإع�ل�ام���ي���ة‬ ‫ال��ك��ب�يرة ع��ن ح�صار تعز �إال بغية‬ ‫ت��ن��ف��ي��ذ خم��ط��ط��ات��ه��م الإج���رام���ي���ة‬ ‫الإره���اب���ي���ة يف احل��امل��ة ت��ع��ز مب�برر‬ ‫ف��ك احل�����ص��ار و�إدخ�����ال امل�����س��اع��دات‬ ‫الإن�سانية للمدينة‪.‬‬ ‫االن�����ت�����������ص�����ار ل���ي�������س ب���ال�������س���ح���ل‬ ‫وال��ت��م��ث��ي��ل ب��اجل��ث��ث واال���س��ت��ق��واء‬ ‫ع��ل��ى امل�ست�ضعفني‪ ،‬ال ل��ي�����س ه��ذا‬ ‫ان��ت�����ص��ار ب��ل ه��و ان��ت�����ص��ار للق�ضية‬ ‫ال���ت���ي ت��ن�����ش��ده��ا ان��ت�����ص��ار ب��ن�����ص��رة‬ ‫امل�ست�ضعفني‪ ،‬وليعلم اجلميع �أن‬ ‫ت��ل��ك ال���دم���اء ال��ت��ي ���س��ف��ك��ت ال��ي��وم‬ ‫���س��ت��ك��ون ث��م��ن االن��ت�����ص��ار لق�ضية‬ ‫امل�ست�ضعفني الذين باعوا �أنف�سهم‬ ‫دفاعاً عن كرامة وعزة الوطن‪.‬‬


‫وزارة الثقافة ومركز‬ ‫الدرا�سات يحتفالن يوم ‪21‬‬ ‫مار�س باليوم العاملي لل�شعر‬ ‫حتتفل وزارة الثقافة ومركز الدرا�سات والبحوث‬ ‫اليمني يوم ‪ 21‬مار�س باليوم العاملي لل�شعر‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت نائب وزير الثقافة هدى �أب�لان �أن‬ ‫الوزارة بالتعاون مع املركز �سيحتفالن باملنا�سبة‬ ‫ك��ال �ع��ادة ك��ل �سنة م��ن خ�ل�ال اح�ت�ف��ائ�ي��ة �شعرية‬ ‫كربى يحييها �شعراء من كل الأجيال ويعربون‬ ‫م��ن خاللها ع��ن خ�صو�صية املنا�سبة وي��ؤك��دون‬ ‫ف�ي�ه��ا �أن ال�ي�م��ن ب�ل��د ال���س�لام وامل�ح�ب��ة والإب� ��داع‬ ‫واجل �م��ال وه��و م��ا �سيعرب عنه ��ص��وت الق�صيدة‬ ‫اليمنية ال �ت��ي ��س�ت�ك��ون ح��ا��ض��رة ب �ق��وة مبختلف‬ ‫�أ�شكالها و�أجيالها‪.‬‬

‫نائب وزير الثقافة تفتتح معر�ض �سقطرى جمال الطبيعة و�سحر املكان للفنان حامد القعود‬ ‫افتتحت نائب وزير الثقافة هدى �أبالن‪،‬‬ ‫على رواق بيت الثقافة ب�صنعاء‪ ،‬املعر�ض‬ ‫ال�ف��وت��وغ��رايف "�سقطرى ج�م��ال الطبيعة‬ ‫و�سحر املكان " للفنان حامد القعود الذي‬ ‫نظمه �صندوق الرتاث والتنمية الثقافية‪.‬‬ ‫و ط��اف��ت ن��ائ��ب ال ��وزي ��ر وم�ع�ه��ا امل��دي��ر‬ ‫ال�ت�ن�ف�ي��ذي ل �� �ص �ن��دوق ال �ت��راث وال�ت�ن�م�ي��ة‬ ‫الثقافية معاذ ال�شهابي‪ ،‬ب�أجنحة املعر�ض‪،‬‬ ‫و�أ�شادت بخ�صو�صية حمتوياته من ال�صور‬ ‫امل�ع�برة ع��ن جمال الطبيعة و�سحر املكان‬ ‫يف م��دي��ري��ات حمافظة �أرخ�ب�ي��ل �سقطرى‬ ‫‪ ،‬وال�ت��ي �أج��اد الفنان ا�صطيادها بعد�سته‬ ‫وتقدمي لقطات اعادت اكت�شاف جمال هذه‬ ‫اجل��زي��رة الأع�ج��وب��ة م��ن خ�لال جمموعة‬ ‫م��ن ال���ص��ور ت�ن��وع��ت ب�ين اجل�ب��ل والكهف‬

‫الثقافي‬ ‫�أقا�صي�ص‬

‫كان رجل ال�شرطة خالل نوبة حرا�سته يذرع‬ ‫ال �ط��ري��ق ب���ش�ك��ل ي��دع��و لل��إع �ج��اب‪ .‬وك� ��ان ه��ذا‬ ‫ال�شكل ال��ذي ي��دع��و ل�ل�إع�ج��اب �شيئا م��ن قبيل‬ ‫ال�ع��ادة ومل يكن املق�صود منه اال�ستعرا�ض ‪� ،‬إذ‬ ‫�إن املتفرجني ك��ان��وا ع��ددا قليال‪ .‬وك��ان الوقت‬ ‫يكاد يبلغ العا�شرة م�ساء ‪ ،‬ولكن ع�صفات باردة‬ ‫من الريح حتمل رائحة املطر كانت قد �أفرغت‬ ‫ال�شوارع تقريبا من النا�س‪.‬‬ ‫وبينما كان يت�أكد من �أن الأبواب التي مير بها‬ ‫مغلقة ‪ ،‬وكان يدير ع�صاه الغليظة بالكثري من احلركات‬ ‫ال�صعبة ال�ت��ي تتميز بالفن ‪ ،‬وي��دي��ر ر�أ� �س��ه ب�ين الفينة‬ ‫والفينة لكي يلقي نظرته اليقظة على ط��ول الطريق‬ ‫العام الهادئ ‪ ،‬كان ال�شرطي ‪ ،‬ببنيته القوية وم�سحة من‬ ‫خيالء ‪ ،‬ميثل �صورة رائعة لأح��د حرا�س الأم��ن‪ .‬وكانت‬ ‫املنطقة من املناطق التي تغلق �أبوابها يف وقت مبكر‪.‬‬ ‫وع�ن��دم��ا ك��ان ال�شرطي عند منت�صف �أح��د ال���ش��وارع‬ ‫تقريبا ‪� ،‬أبط�أ من خطوه فج�أة‪ .‬ففي مدخل �أحد خمازن‬ ‫اخلردة املظلمة كان هناك رجل ي�ستند �إىل املدخل وبفمه‬ ‫�سيجار مل ي�شعله‪ .‬وعندما �سار رجل ال�شرطة �إليه بادره‬ ‫الرجل بالكالم‪.‬‬ ‫ "كل �شيء على ما ي��رام ‪� ،‬أيها ال�ضابط‪ ".‬ق��ال هذا‬‫بطريقة ت��وح��ي بالثقة‪" .‬كل م��ا يف الأم ��ر �أن�ن��ي �أنتظر‬ ‫�صديقا‪� .‬إنه موعد �ضربناه منذ ع�شرين �سنة‪ .‬هذا يبدو‬ ‫لك �شيئا م�ضحكا قليال‪� ،‬ألي�س كذلك ؟ ح�سنا ‪� ،‬سوف‬ ‫�أ�شرح لك الأمر �إذا ما �أردت �أن تت�أكد من �أن كل �شيء �سليم‬ ‫متاما‪ .‬منذ ذل��ك الزمن البعيد ك��ان هناك مطعم حيث‬ ‫يوجد هذا املتجر ـ مُطعم جو بريدي الكبري‪".‬‬ ‫"حتى‬ ‫‬‫خ�م����س ��س�ن��وات‬ ‫م�ضت"‪،‬‬ ‫ق� � � � � � � ��ال‬

‫وال��وادي وال�ساحل وال�شواطئ واملحميات‬ ‫واالن�سان والرتاث الثقايف ل�سكان اجلزيرة‪.‬‬ ‫كما نوهت نائب الوزير يف كلمتها ب�أهمية‬ ‫امل �ع��ر���ض م��ن ح �ي��ث م��و� �ض��وع��ه وجت��رب�ت��ه‬ ‫الفنية املتميزة التي عك�ست مدى ح�سا�سية‬ ‫ر�ؤي��ة الفنان وارت�ب��اط��ه ب��اجل�م��ال‪ ،‬منوهة‬ ‫بدعم ال��وزارة لكل التجارب الإبداعية يف‬ ‫خمتلف املجاالت وفق الإمكانات املتاحة‪.‬‬ ‫فيما حت��دث رئي�س احت��اد �أدب ��اء وكتاب‬ ‫� �ص �ن �ع��اء حم �م��د ال �ق �ع��ود ع ��ن حم �ت��وي��ات‬ ‫امل�ع��ر���ض وجت��رب��ة ال�ف�ن��ان ح��ام��د ال�ق�ع��ود‪،‬‬ ‫م �ع �ت�ب�را ه � ��ذا امل� �ع ��ر� ��ض ب ��داي ��ة م�ت�م�ي��زة‬ ‫ل �ل �ت �ع��ري��ف ب �ت �ج��رب��ة � �ص ��اح ��ب ال �ع��د� �س��ة‬ ‫وعالقته الفنية اخلا�صة واملتميزة بال�ضوء‬ ‫واجلمال‪.‬‬

‫‪13‬‬

‫الثــالثــاء ‪ 8‬جماد ثاين ‪1437‬هـ املوافــق ‪ 15‬مار�س ‪2016‬م العـدد (‪)1059‬‬

‫بعد عشرين سنة‬ ‫ال�شرطي ‪ ".‬لقد �أزي��ل حينئذ‪ ".‬و�أ�شعل‬ ‫ال��رج��ل يف امل��دخ��ل ع ��ود ث �ق��اب و�أ� �ش �ع��ل‬ ‫�سيجاره‪ .‬وك�شف ال�ضوء عن وجه �شاحب‬ ‫ذي ف �ك�ي�ن م��رب �ع�ي�ن وع �ي �ن�ي�ن ح��ادت�ي�ن‬ ‫وندبة بي�ضاء �صغرية قرب حاجب عينه‬ ‫الأمي��ن‪ .‬وك��ان دبو�س ربطة عنقه عبارة‬ ‫عن جوهرة كبرية مثبتة ب�صورة غريبة‪.‬‬ ‫ "م�ضت ع�شرون �سنة الليلة" ‪ ،‬قال‬‫�أو‪ .‬هنـــــري ال��رج��ل ‪" ،‬فقد ت�ن��اول��ت ال�ع���ش��اء ه�ن��ا يف‬ ‫مطعم "جو بريدي الكبري" مع جيمي‬ ‫ويلز ‪� ،‬أف�ضل �أ�صدقائي ‪ ،‬و�أح�سن �شاب يف ال�ع��امل‪ .‬لقد‬ ‫ن�ش�أنا �أنا وهو هنا يف نيويورك ‪ ،‬متاما مثل �أخوين ‪ ،‬معا‬ ‫‪ .‬كنت يف الثامنة ع�شرة وك��ان جيمي يف الع�شرين‪ .‬ويف‬ ‫ال�صباح التايل كان مقررا �أن �أبد�أ رحلتي �إىل الغـرب[‪]1‬‬ ‫لأبحث عن رزق��ي‪ ، .‬لقد اتفقنا يف تلك الليلة على �أننا‬ ‫�سوف نلتقي هنا م��رة ثانية بعد ع�شرين �سنة بال�ضبط‬ ‫منذ ذل��ك ال�ت��اري��خ وت�ل��ك ال�ساعة ‪ ،‬مهما ك��ان��ت �أحوالنا‬ ‫ومهما بعدت امل�سافة التي البد من قطعها‪ .‬وكنا نتوقع‬ ‫�أن��ه بعد ع�شرين �سنة �سيكون كل منا قد حت��دد م�صريه‬ ‫و�صادف حظه ‪ ،‬مهما كان هذا امل�صري وذلك احلظ‪".‬‬ ‫ "�إن هذا يبدو �شيئا م�شوقا " قال ال�شرطي‪" .‬بالرغم‬‫من �أن هذا يبدو يل وقتا طويل نوعا ما بني اللقاءين‪� .‬أمل‬ ‫تتلق �شيئا من �صديقك منذ رحلت ؟"‬ ‫ "ح�سنا ‪ ،‬بلى ‪ ،‬لقد ترا�سلنا فرتة‪ ".‬قال الآخر‪" .‬ولكن‬‫بعد عام �أو اثنني فقد كل منا ات�صاله بالآخر‪ .‬فكما تعلم ‪،‬‬ ‫‪ ،‬لأنه كان دائما �أ�صدق ال�شباب يف العامل و�أكرثهم وفاء‪.‬‬ ‫�إن��ه لن ين�سى على الإط�ل�اق‪ .‬لقد قطعت �أل��ف ميل لكي‬ ‫�أقف �أمام هذا الباب الليلة ‪ ،‬وهو جمهود يجدر بذله �إذا‬ ‫ظهر �صديقي القدمي‪".‬‬ ‫و�أخ � ��رج ال��رج��ل امل�ن�ت�ظ��ر ��س��اع��ة �أن �ي �ق��ة مر�صعا‬ ‫غطا�ؤها بجواهر �صغرية‪.‬‬ ‫ "العا�شرة �إال ثالث دقائق" �أعلن ذلك‪.‬‬‫"لقد ك��ان��ت ال���س��اع��ة ال�ع��ا��ش��رة متاما‬ ‫عندما افرتقنا هنا عند باب املطعم‪".‬‬ ‫ "لقد ح�ق�ق��ت جن��اح��ا ط�ي�ب��ا يف‬‫ال� �غ ��رب ‪� ،‬أل �ي ����س ك��ذل��ك ؟" ��س��أل��ه‬ ‫ال�شرطي‪.‬‬ ‫ "ميكنك �أن تراهن على ذلك‬‫! �أمتنى �أن يكون جيمي قد �صادف‬ ‫ن �� �ص��ف جن ��اح ��ي‪ .‬ف �ق��د ك� ��ان بطئ‬ ‫احل ��رك ��ة ن��وع��ا م ��ا ‪ ،‬ب��ال��رغ��م من‬ ‫�أن��ه كان فتى طيبا كما هو‪ .‬وق َّلب‬ ‫ال�شرطي ع�صاه الغليظة وحترك‬ ‫خطوة �أو خطوتني‪.‬‬ ‫ "�سوف �أم�ضي يف طريقى‪.‬‬‫و�آم��ل �أن ي�أتي �صديقك على‬ ‫م ��ا ي� ��رام ‪ .‬ه ��ل ��س�ت�ع��د عليه‬ ‫الوقت بالدقيقة والثانية ؟"‬ ‫‪" -‬ينبغي �أن �أق��ول ال !"‬

‫قال الآخر‪�" .‬سوف �أعطيه ن�صف �ساعة على الأقل‪� .‬إذا كان‬ ‫جيمي على قيد احلياة ف�سوف يكون هنا قبل ذلك الوقت‪.‬‬ ‫وداعا ‪� ،‬أيها ال�ضابط‪".‬‬ ‫ "طابت ليلتك ي��ا �سيدي" ‪ ،‬ق��ال ال���ش��رط��ي ‪ ،‬وه��و‬‫مي�ضي ُقدما يف نوبة حرا�سته ‪ ،‬وهو يت�أكد من �أن الأبواب‬ ‫التي مير بها كانت مغلقة‪.‬‬ ‫وكان هناك رذاذ بارد دقيق يت�ساقط ‪ ،‬وكانت الريح قد‬ ‫ا�شتدت من هبات غري م�ؤكدة �إىل هبوب منتظم‪ ..‬ويف باب‬ ‫خم��زن اخل��ردة ك��ان الرجل ‪ ،‬ال��ذي قطع �أل��ف ميل ليفي‬ ‫مبوعد غري م�ؤكد �إىل حد غري معقول مع �صديق �شبابه‬ ‫‪ ،‬يدخن �سيجاره وينتظر‪.‬‬ ‫و�أم�ضى نحو ع�شرين دقيقة يف االنتظار ‪ ،‬ثم �أ�سرع‬ ‫رجل طويل يرتدي معطفا طويال وقد رفع ياقة معطفه‬ ‫حتى �أذنيه ‪ ،‬وهو يعرب اجلانب املقابل من الطريق‪ .‬واجته‬ ‫مبا�شرة �إىل الرجل املنتظر‪.‬‬ ‫ "هل هذا هو �أنت يا بوب ؟ " �س�أل بت�شكك‪.‬‬‫ "هل ه��ذا ه��و �أن��ت ي��ا جيمي ويلز ؟ " �صاح الرجل‬‫الواقف عند الباب‪.‬‬ ‫ "يا ل�سعادتي !" �صاح الرجل الذي و�صل توا ‪ ،‬وهو‬‫مي�سك بكلتا يدي الرجل الآخر يف يديه‪�" .‬إنه بوب ‪� ،‬شيء‬ ‫م�ؤكد مثل القدر‪ .‬كنت واثقا من �أنني �س�أجدك هنا �إذا‬ ‫كنت مازلت على قيد احلياة‪ .‬ح�سنا ‪ ،‬ح�سنا ‪ ،‬ح�سنا ! ـ �إن‬ ‫ع�شرين �سنة وقت طويـل‪ .‬لقد اختفى املطعم القدمي يا‬ ‫بوب ؛ كنت �أمتنى لو كان قد بقى ‪� ،‬إذن لكنا تناولنا ع�شاء‬ ‫�آخر هنا‪ .‬كيف كان الغرب معك �أيها الرجل العجوز ؟"‬ ‫ "ممتاز ؛ لقد �أع�ط��اين ك��ل �شيء طلبته منه‪ .‬لقد‬‫تغريت كثريا يا جيمي ‪ .‬مل �أعتقد �أن��ك طويل هكذا بل‬ ‫تبدو �أطول مبقدار بو�صتني �أو ثالث‪".‬‬ ‫ "�أوه ‪ ،‬لقد منوت قليال بعد �أن بلغت الع�شرين‪".‬‬‫ "هل �أنت على ما يرام يف نيويورك يا جيمي ؟"‬‫ "�إىل ح��د م��ا ‪� .‬أ� �ش �غ��ل وظ�ي�ف��ة يف �إح� ��دى امل���ص��ال��ح‬‫باملدينة‪ .‬هيا بنا يا بوب ؛ �سوف نذهب �إىل مكان �أعرفه‬ ‫‪ ،‬ونتحدث طويال عن الأيام اخلوايل‪".‬‬ ‫وبد�أ الرجالن يف ال�سري على الطريق ‪ ،‬وقد ت�أبط كل‬ ‫منهما ذراع الآخ��ر‪ .‬وكان الرجل القادم من الغرب ‪ ،‬وقد‬ ‫ت�ضخم �إح�سا�سه بالذات بفعل النجاح الذي حققه ‪ ،‬على‬ ‫و�شك البدء يف احلديث عن اخلطوط العري�ضة لتاريخ‬ ‫عمله‪� .‬أما الآخر ‪ ،‬الذي كان يختفي حتت معطفه ‪ ،‬فكان‬ ‫ين�صت باهتمام‪.‬‬ ‫وعند منعطف الطريق ك��ان هناك متجر ي�سطع من‬ ‫الأن��وار الكهربية‪ .‬وعندما دخال �إىل هذا املكان ال�ساطع‬ ‫الإ�ضاءة ا�ستدار كل منهما يف اللحظة نف�سها لكي يحملق‬ ‫يف وجه الآخر‪.‬‬ ‫وت��وق��ف ال��رج��ل ال�ق��ادم م��ن ال�غ��رب ف�ج��أة و�أط�ل��ق ذراع‬ ‫الآخر‪.‬‬ ‫ "�أنت ل�ست جيمي ويلز" انطلق قائال‪�" .‬إن ع�شرين‬‫�سنة زم��ن طويل ‪ ،‬ولكنها لي�ست كافية لكي حت �وِّل �أنف‬ ‫رجل من �أنف رومانية �إىل �أنف �أفط�س‪".‬‬ ‫‪�" -‬إنها �أحيانا حتوِّل �إن�سانا طيبا �إىل �إن�سان �شرير‪".‬‬

‫ق�صيدة‬

‫أتاكَ اليمانيون‬ ‫والموت خلفهم‬

‫ال�شاعر‪ /‬معاذ اجلنيد‬ ‫الثواقب‬ ‫على قدر �أهل العزم ت�أتي‬ ‫ُ‬ ‫الكتائب‬ ‫وتنهار من ب�أ�س الرجال‬ ‫ُ‬ ‫وت�ص ُغ ُر يف عني العِظام ( حجازها )‬ ‫وتعظ ُم ( �صنعاء ) ال�صمود و ( م�أربُ )‬ ‫�إذا ّ‬ ‫دق طب َل احلرب ( �سلمان ) فاب�شروا‬ ‫ُطالب‬ ‫بن�صرٍ ينادينا ل ُه وي ُ‬ ‫أحت�سب ق�صف اجلو يُدعى بطول ًة‬ ‫�‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫املكا�سب ؟‬ ‫ويف قتلك الأطفال ت�ؤتى‬ ‫ُ‬ ‫تحُ اول بالغارات والق�صف جاهداً‬ ‫الكواكب‬ ‫ل ُتخ�ضع �شعباً من ُه تدنو‬ ‫ُ‬ ‫وي�صدّها‬ ‫يخو�ض الرزايا �ضاحكاً ُ‬ ‫غا�ضب‬ ‫فكيف �إذا ما خا�ضها وه َو‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫عمرك كلها‬ ‫�صببتَ لنا �أحقاد‬ ‫أنك تدري �أنّ م َ‬ ‫ك� َ‬ ‫ُلكك ذاهِ ُب‬ ‫و�أ�شعلتَ حرباً ل�ستَ �أه ً‬ ‫ال خلو�ضها‬ ‫ُ‬ ‫�أتينا فال ِن ّد ‪ ،‬وال من نحاربُ‬ ‫� َ‬ ‫أتاك اليمانيون واملوت خلفهم‬ ‫َ‬ ‫فحِ َ‬ ‫لفك مهزو ٌم ‪،‬‬ ‫وجي�شك هاربُ‬ ‫فال �أم ّل يُرجى ‪ ،‬وال احلزم ناف ٌع‬ ‫ويف ح�ضرة الطوفان تعمى املراك ُِب‬ ‫ق��ال ال��رج��ل ال�ط��وي��ل‪�" .‬إنك مقبو�ض عليك منذ ع�شر‬ ‫دقائق يا بوب �إن �شرطة �شيكاغو تعتقد �أنك رمبا وقعت‬ ‫يف طريقنا وات�صلتْ بنا لتقول �إنهم يريدون درد�شة معك‪.‬‬ ‫�ست�أتي معنا بهدوء ‪� ،‬ألي�س كذلك ؟ عني العقل‪ .‬والآن ‪،‬‬ ‫قبل �أن تذهب �إىل خمفر ال�شرطة ‪� ،‬إليك ر�سالة ُطـلب‬ ‫مني �أن �أ�سلمها �إليك‪ .‬ميكنك قراءتها هنا عند النافذة‪.‬‬ ‫�إنها من رجل الدورية ويلز‪.‬‬ ‫وف�ض الرجل القادم من الغرب قطعة الورق ال�صغرية‬ ‫التي ت�سلمها‪ .‬وك��ان��ت ي��ده ثابتة عندما ب��د�أ يف ال�ق��راءة‬ ‫‪ ،‬ولكنها �أخ��ذت تهتز قليال ُقبيل انتهائه منها‪ .‬وكانت‬ ‫الر�سالة ق�صرية �إىل حد ما‪.‬‬ ‫يا بوب ‪ :‬لقد ح�ضرت �إىل املكان املحدد يف املوعد متاما‪.‬‬ ‫وعندما �أ�شعلتَ ع��ود الثقاب لت�شعل �سيجارك ر�أي��ت �أن‬ ‫وجهك هو وجه الرجل املطلوب القب�ض عليه يف �شيكاغو‪.‬‬ ‫ول�سبب �أو لآخ��ر مل �أ�ستطع �أن �أفعلها بنف�سي ‪ ،‬لذا فقد‬ ‫ان�صرفت و�أح�ضرت �شرطيا يرتدي مالب�س عادية لكي‬ ‫يقوم باملهمة‪.‬‬


‫مديرعاماحتادال�شرطةالريا�ضي‪:‬‬

‫لماذا يلغمون‬ ‫المالعب ؟!‬

‫فرق ال�شرطة متميزة ويف ال�صدارة وفريق كرة القدم يفتقر �إىل ملعب خا�ص به‬

‫ال�ت�ق��ى العميد ال��رك��ن ح�م��ود حممد‬ ‫ال �ع �� �ص��ري م��دي��ر ع ��ام احت� ��اد ال���ش��رط��ة‬ ‫الريا�ضي بفريق ال�شرطة ل�ك��رة القدم‬

‫خ�لال م�ب��اراة الفريق م��ع فريق نازحي‬ ‫�صعدة على ملعب ن��ادي الوحدة ال�سبت‬ ‫املا�ضي‪ ،‬حيث �أو�ضح العميد الع�صري ب�أن‬ ‫ف��رق ال�شرطة متميزة و�آخ��ذة ال�صدارة‬ ‫يف الأم��ان��ة وع�ل��ى م�ستوى اجلمهورية‬ ‫وذل � ��ك يف ظ ��ل ال ��رع ��اي ��ة وال� ��دع� ��م م��ن‬ ‫م �ع��ايل وزي� ��ر ال��داخ �ل �ي��ة ال� �ل ��واء ج�لال‬ ‫الروي�شان الذي يويل منت�سبي ال�شرطة‬ ‫م��ن الريا�ضيني ك��ل الرعاية واالهتمام‬ ‫وكذلك من قيادة ال��وزارة ورئي�س نادي‬ ‫ال�شرطة اللواء حممد علي الزلب‪ ،‬وكل‬ ‫ذل��ك ي�أتي بالرغم من ع��دم وج��ود �أدن��ى‬

‫املقومات الريا�ضية كاملالعب وغريها‪،‬‬ ‫و�أف��اد ب�أنه وبالن�سبة لفريق ك��رة القدم‬ ‫ف��إن��ه م ��ازال م�تراج��ع وكلما ي�صعد �إىل‬ ‫الدرجة الثانية �سرعان ما يعود ويهبط‬ ‫�إىل الدرجة الثالثة وال�سبب يف ذلك �أنه‬ ‫اليوجد لدينا ملعب ملمار�سة التدريبات‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫اجلدير بالذكر �أنه قد �سبق التوجيه‬ ‫م��ن ال��دك �ت��ور ري��ا���ض ال�ق��ر��ش��ي ال��وك�ي��ل‬ ‫ال �� �س��اب��ق وك ��ذل ��ك م ��ن ال ��وزي ��ر ال���س��اب��ق‬ ‫وكذلك من الوزير ال�سابق ر�شاد العليمي‬ ‫مبنحنا قطعة �أر���ض والتي كانت خا�صة‬

‫ب��ال�ت�ق��اع��د ب��ال�ق��رب م��ن ال�ن�ه��دي��ن وبعد‬ ‫ذل ��ك ق�ط�ع��ة �أر� � ��ض مم��ا مت تخ�صي�صه‬ ‫لل��أك��ادمي �ي��ة وك� ��ذا ه �ن��اك ال �ع��دي��د من‬ ‫الالعبني املميزين من منت�سبي ال�شرطة‬ ‫وال��ذي��ن مي��ار� �س��ون ال�ن���ش��اط ال��ري��ا��ض��ي‬ ‫يف �أن ��دي ��ة �أخ � ��رى وي �ت �ق��ا� �ض��ون م��رت�ب��ات‬ ‫م��ن وزارة ال��داخ �ل �ي��ة م �ق��اب��ل مم��ار��س��ة‬ ‫الريا�ضة‪..‬‬ ‫حيث وكان الأوىل �أن ي�ضم ه�ؤالء �إىل‬ ‫احت��اد ال�شرطة ون ��ادي ال�شرطة ليكون‬ ‫فريق ال�شرط من الفرق املتميزة يف كرة‬ ‫القدم كونها اللعبة الأكرث �شعبية‪.‬‬

‫حممد قطاب�ش‬

‫كنا يف ع��دد �سابق �أف��ردن��ا حتقيقا م��وج��زاً عن‬ ‫حت��ول امل�لاع��ب ال��ري��ا��ض�ي��ة يف ب�لادن��ا �إىل بيئة‬ ‫ع�ن��ف خ���ص�ب��ة لإن �ت��اج ال�ق�ت��ل وال ��دم ��ار ب�ط��رائ��ق‬ ‫�شتى ‪ ,‬ونخ�ص بالذكر هنا عرب العبوات النا�سفة‬ ‫والأل�غ��ام التي ت��زرع من قبل جمهولني وخاليا‬ ‫�إرهاب حتت جنح الظالم‪..‬‬ ‫وق��د ه��ال�ن��ي بالفعل ك�ث�رة ه��ذه ال�ن��وع�ي��ة من‬ ‫احلوادث على مدى ال�شهور املا�ضية وفقاً ملا تذكره‬ ‫التقارير الأمنية؛ مع تقديرنا ال�شديد ملنت�سبي‬ ‫الأم��ن واجلي�ش واللجان ال�شعبية جلهودهم يف‬ ‫ك�شف وتطويق الكثري م��ن ه��ذه العمليات قبل‬ ‫حدوثها وقيامهم بواجب تفكيك تلك الأدوات‬ ‫القاتلة والتي ال نعلم حتديدا الهدف لدى من‬ ‫ق��ام��وا بو�ضعها‪ ,‬غ�ير ال�ل�ج��وء مل��زي��د م��ن �إرب ��اك‬ ‫الأم��ن و�إق�ل�اق ال�سكينة العامة ‪,‬ح�ت��ى و�إن كان‬ ‫على ح�ساب �أرواح الأبرياء من املواطنني ‪,‬ومنهم‬ ‫�شريحة الأط�ف��ال الذين ي��رت��ادون تلك الأماكن‬ ‫يف غالب الأح��وال على اعتبار �أنه مت الك�شف عن‬ ‫عبوة مزروعة بواحدة حدائق الأط�ف��ال ب�إحدى‬ ‫املحافظات جنوب البالد قبل �شهور قالئل‪..‬‬ ‫وبالنظر مل��دل��والت �صنيع "تلغيم املالعب"‪..‬‬ ‫ففي معظم احلروب التي اجتاحت الكوكب خالل‬ ‫القرن املا�ضي‪ ,‬مثلت ق�ضية زرع الألغام والعبوات‬ ‫النا�سفة �أك�ب�ر ال�ت�ح��دي��ات ال�ت��ي واج �ه��ت ال��دول‬ ‫التي خا�ضت احل��روب‪ ,‬والب�شرية جمعاء؛ �إال �أن‬ ‫التاريخ مل يذكر �أن طرفاً ما جل�أ لتلغيم املالعب‬ ‫وامل �ن �ت��زه��ات وح ��دائ ��ق الأط� �ف ��ال يف ق�ل��ب امل ��دن‪,‬‬ ‫ب��ل كانت ه��ذه الأدوات القاتلة ت��زرع يف الأدغ��ال‬ ‫ومناطق التما�س ب�ين امل�ت�ح��ارب�ين‪ ,‬حتى �أن من‬ ‫بني الأط��راف التي تزرعها كان هناك من يعلن‬ ‫�أن تلك املناطق خطرة درءاً لقتل و�إ�صابة الأبرياء‬ ‫العزل من ال�سالح ‪..‬‬ ‫بالتايل جند �أن��ه ومبنتهى الغرابة‪� ,‬أن ت�صبح‬ ‫ه��ذه الأدوات القاتلة وق��د ب��ات��ت راه�ن��ا حتا�صر‬ ‫ال �ن��ا���س يف �أح �ي��ائ �ه��م وق� ��رب م �ن��ازل �ه��م و�أم��اك��ن‬ ‫ارتيادهم والتي تتاخم املالعب وامل�ساحات امل�شتبه‬ ‫بوجود عبوات و�ألغام بها‪ ,‬ما ير�سم �صورة لهذه‬ ‫النوعية م��ن العمليات الإره��اب�ي��ة ب�أنها الأك�ثر‬ ‫ابتعاداً عن �أخالقيات الب�شرية‪..‬‬

‫‪14‬‬

‫الثــالثــاء ‪ 8‬جماد ثاين ‪1437‬هـ‬ ‫املوافــق ‪ 15‬مار�س ‪2016‬م العـدد (‪)1059‬‬

‫بفعل العدوان واحل�صار واال�ضطرابات‪..‬‬

‫تزايد ضحايا منتسبي الرياضة ‪ ..‬ظاهرة مثيرة للقلق‬

‫احلار�س الريا�ضي‪/‬تقرير‬ ‫�أم�سيات مدينة عمران �أ�ضحت منذ ن�شوب العدوان‬ ‫اخلارجي قبل نحو عام تتخبط يف حلكة مظلمة ؛فهذه‬ ‫املدينة القابعة فوق م�ساحة م�ستوية �شمايل البالد ‪,‬تعد‬ ‫ذات مظلومية ي�صعب جتاهلها ‪�,‬إذ تلقت �ضربات موجعة‬ ‫�أتت على كثري من معاملها ‪ ,‬منها من�ش�آت الريا�ضة ‪..‬‬ ‫الواقعة الأكرث م�أ�ساوية منت�صف العام الفائت والتي‬ ‫ت�صدرت عناوين ال�صحافة والر�أي العام الدويل ‪,‬متثلت‬ ‫يف ق�صف طائرات العدوان مقرا لنقابة تخ�ص ممتهني‬ ‫التعليم ‪,‬وق�ضى يف الغارة �أكرث من ‪� 40‬شخ�صاً‪ ..‬يف تلك‬ ‫احلادثة قدمت الريا�ضة اليمنية ‪ 3‬من �أب��رز كوادرها‪,‬‬ ‫وه��م م��درب ف��ري��ق �شباب ع�م��ران لتن�س ال�ط��اول��ة ف ��ؤاد‬ ‫ال �ه��دور وق��د ا�ست�شهد يف احل ��ادث يف ح�ين �أ��ص�ي��ب كل‬ ‫من امل�س�ؤول الثقايف لنادي وحدة عمران �أحمد القارين‬ ‫والعب نادي �شباب عمران ال�سابق في�صل العكرمي‪.‬‬

‫تنوع �أ�شكال القتل‬

‫منذ ‪ 26‬مار�س املا�ضي و�صو ًال �إىل اللحظة الراهنة‪,‬‬ ‫دم��ر ال �ع��دوان �أغ�ل��ب البنى التحتية للريا�ضة بالبالد‪,‬‬ ‫وت�شري تقارير �إىل وجود �ضحايا قتلوا خالل ا�ستهداف‬ ‫بع�ض امل�ن���ش��آت ال��ري��ا��ض�ي��ة‪ ,‬كما يف ح��ادث ق�صف ملعب‬ ‫ومرافق نادي الريموك الريا�ضي �شمال العا�صمة حيث‬ ‫ا�ست�شهد عدد من املتواجدين خالل الق�صف‪..‬‬ ‫ومن املعلوم �أن توقف الن�شاطات وامل�سابقات الريا�ضية‬

‫ب�سبب ال�ع��دوان ‪� ,‬ساهم يف تخفيف �أع��داد ال�ضحايا من‬ ‫منت�سبي الريا�ضة ‪ ,‬لكن الأم��ر مل يتوقف عند م�س�ألة‬ ‫القتل املح�سو�س ‪� ,‬إذ جت�سد الأم��ر ب�شكل القتل املعنوي‬ ‫من خ�لال ت��ردي �أو��ض��اع الريا�ضيني املادية والإن�سانية‬ ‫بفعل توقف الن�شاطات ‪..‬‬

‫�إفرازات العدوان‬

‫منذ ن�شوب ال�ع��دوان مطلع العام املا�ضي ‪,‬ك��ان هناك‬ ‫تراكمات من �ضمنها تغذيته لل�صراعات وغريها ‪ ,‬بالتايل‬ ‫�سجلت ع�م�ل�ي��ات وق ��ع خ�لال�ه��ا ��ض�ح��اي��ا ��ض�م��ن ال��و��س��ط‬ ‫الريا�ضي‪ ,‬كما يف ح��ادث تفجري املركز الثقايف مبدينة‬ ‫�إب و�سط البالد يف دي�سمرب ‪� 2014‬إذ تفيد م�صادر عن‬ ‫مقتل ك��وادر ريا�ضية �ضمن ال�شخ�صيات التي ح�ضرت‬ ‫الفعالية خالل تواجدهم بالقاعة‪ ,‬وهذه احلادثة �سبقت‬ ‫ن�شوب العدوان بنحو ‪� 3‬أ�شهر وت�صنف �ضمن املقدمات‬ ‫ل�شن هذه احلرب‪..‬‬ ‫يف ال�سياق ن�شر موقع �إلكرتوين تقريرا �إخباريا �أ�شار‬ ‫خالله ملقتل م��درب كرة القدم اليمني حممد البعداين‬ ‫والذي بدا �أنه فقد بع�ضاً من �أح�شائه كالطحال‪ ،‬وجزءاً‬ ‫من الأمعاء جراء تعر�ضه للإ�صابة ب�أعرية نارية‪..‬وقال‬ ‫التقرير �أن نحو ‪ 9‬ريا�ضيني مينيني قتلوا خالل ال�شهور‬ ‫اخلم�سة الأوىل للحرب كان �آخرهم العب نادي ت�ضامن‬ ‫�شبوة‪ ،‬علي الطحني "‪..‬‬

‫ظاهرة تعود ملطلع العقد‬

‫ظ ��اه ��رة ق �ت��ل و�إ�� �س� �ت� �ه ��داف ال��ري��ا� �ض �ي�ين ال�ي�م�ن�ي�ين‬ ‫لي�ست باجلديدة و�إمن��ا تعود اىل ب��داي��ة العقد احل��ايل‪,‬‬ ‫حيث تفاقمت بفعل ح��ال��ة الإ��ض�ط��راب��ات ال�ت��ي ع�صفت‬ ‫بالبالد‪ ,‬وقد القى ريا�ضيون كرث حتفهم ب�صور �ضمنها‬ ‫الإغتياالت والإعتداءات وال�صراعات وغريها ‪..‬‬ ‫�أبرز حوادث هذه النوعية مقتل العب �شباب الأحمدي‬ ‫ع ��ادل ال�ن�ي��ب يف و��س��ط رداع ب��ر��ص��ا���ص م�سلحني وذل��ك‬ ‫خ�لال توغل امل�سلحني املت�شددين �أن�ح��اء م��ن البي�ضاء‬ ‫يف ‪ 2011‬و‪ ,2012‬وك ��ذا م�ق�ت��ل الع ��ب ك ��رة ق ��دم يف‬ ‫ن��ادي �شباب ع�م��ران بيد م�سلحني‪ ,‬وك��ذا ح��وادث طالت‬ ‫خمتلف املحافظات منها حادثة مقتل العبي نادي خنفر‬ ‫"عبدالقادر هرهرة" و"رائد العفيفي" اللذان قتال يف‬ ‫مواجهات اندلعت ب�ين تنظيم القاعدة وق��وات اجلي�ش‬ ‫قبل �أع ��وام ق�لائ��ل‪ ,‬وك��ذا ح��ادث��ة قتل الع��ب ن��ادي "‪22‬‬ ‫مايو" يف �صنعاء "عمر ال�سفياين‪ ,‬وحادثة مقتل العب‬ ‫ن��ادي ح�سان "عثمان القعر"‪� ،‬إث��ر تعر�ضه لطلق ن��اري‬ ‫طائ�ش �أث �ن��اء ت��واج��ده ب��أح��د مقاهي مدينة زجن�ب��ار يف‬ ‫حمافظة �أبني‪ ،‬خالل فرتة ا�ستيالء عنا�صر من تنظيم‬ ‫القاعدة عليها يف ‪.2012‬‬ ‫وت�شري تقارير اىل �أن ع�شرات الريا�ضيني اليمنيني‬ ‫ق�ت�ل��وا �أو �أ��ص�ي�ب��وا يف ح ��وادث ذات طبيعة �أم�ن�ي��ة بفعل‬ ‫الإ��ض�ط��راب��ات ال�ت��ي ع�صفت بالبالد منذ مطلع العقد‬ ‫احلايل ‪..‬‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫السودوكو‬

‫�أفقيــــ ًا‬ ‫‪ – 1‬مدينة باك�ستانية‪.‬‬ ‫‪� – 2‬أن � ��وار – ع�ك���س�ه��ا من‬ ‫الأبجدية‬ ‫‪ – 3‬وط � � � ��أة – ي �ف �� �ش��ل يف‬ ‫الإمتحان‪.‬‬ ‫‪ – 4‬عك�سها ع��ائ����ش – من‬ ‫�أعالم العرب القدماء‪.‬‬ ‫‪� – 5‬ضعيفة – حرف مكرر‬ ‫‪ – 6‬ح ��رف م �ك��رر – ��ش��رع‬ ‫بالأمر‪.‬‬ ‫‪� – 7‬أغنية لفريد الأطر�ش‬ ‫–موته �أو نهايته‪.‬‬ ‫‪ – 8‬كثري – �إحدى معجزات‬ ‫النبي حممد �صلى اهلل عليه‬ ‫و�سلّم‪.‬‬ ‫‪ – 9‬يزاحم – مَّ‬ ‫رن ‪.‬‬ ‫املديرالعام‬

‫رئي�س التحرير‬

‫د‪ .‬حممد �أحمد القاعدي حممد حممد حزام‬

‫�إعداد‪� :‬شيماء العن�سي‬

‫عموديــــ ًا‬ ‫‪ – 1‬علم الأ�شعة‪.‬‬ ‫‪� �� – 2‬ش ��اع ��ر �أم � � � ��وي �أم� ��ر‬ ‫املن�صور بدفنه حياً‪.‬‬ ‫‪ – 3‬ذئب – ا�سم علم م�ؤنث‪.‬‬ ‫‪ – 4‬م��دي �ن��ة �أوروب � �ي� ��ة هي‬ ‫مركز م�ؤ�س�سة عاملية – من‬ ‫الأبجدية‪.‬‬ ‫‪ – 5‬ل�ف�ظ��ة ه �ج��اء – �أوار‬ ‫النار – مماثالن‪.‬‬ ‫‪ – 6‬عك�سها قبيلة عربية‬ ‫قدمية – �أ�شد قيظا ً‪.‬‬ ‫‪ – 7‬بلدة لبنانية‪.‬‬ ‫‪ – 8‬قيادي فل�سطيني راحل‪.‬‬ ‫‪� – 9‬أحد الف�صول‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬

‫نائب رئي�س التحرير‬

‫مدير التحرير‬

‫نائب مدير التحرير‬

‫�سكرتري التحرير‬

‫�أحمد عبدالرحمن هائل‬

‫خالد علي الهتار‬

‫حمفوظ �أحمد امليا�سي‬

‫جنيب حممد العن�سي‬

‫�أ�سبوعية ‪ -‬ت�صدر عن‪ :‬وزارة الداخليةاليمنية ‪ -‬الإدارة العامة للتوجيه املعنوي والعالقات العامة‬

‫املرا�سالت ‪ :‬العالقات العامة لوزارة الداخلية ‪� -‬ص‪.‬ب‪ - 449 :.‬تلفون‪262581 :‬‬ ‫فاك�س‪� - 262584 :‬صنعاء ‪� 20 -‬شارع الدوحة (�أمناء ال�شرطة �سابق ًا)‬


‫تواصل‬

‫الثــالثــاء ‪ 8‬جماد ثاين ‪1437‬هـ املوافــق ‪ 15‬مار�س ‪2016‬م العـدد (‪)1059‬‬

‫فيسبوكيات‬

‫�أع��ل��ن تنظيم ال��ق��اع��دة مقتل احدع�شر مقاتال م��ن عنا�صرة‬ ‫مبعارك غربي تعز‪..‬‬ ‫نعم وجود القاعدة الفاعل يف �صفوف مقاولة تعز وا�ضح‬ ‫لكن ب�صمات الإجرام والوح�شية يف تعز معروفه وت�شري لأطراف‬ ‫وا�ضحة الميكن ان يتم التغطية على الهوية الداع�شية امل�شرتكة‬ ‫بني مكونات ان��ذال مقاولة تعز من خالل ف�ضيحة االع�لان عن‬ ‫م�شاركة القاعدة‪..‬‬

‫�إعداد‪/‬‬ ‫فهد الغنامي‬ ‫�إتقي �شر اليهود �إذا �أ�س�أت �ﻵ ل �سعود ‪!..‬‬ ‫�ساميه عبده‬

‫صورة وتعليق‬

‫جمتهد‪.‬‬ ‫خ�سائر القوات امل�سلحة ال�سعودية حتى الآن يف حرب اليمن‬ ‫‪ 3500‬قتيل‬ ‫‪ 6500‬جريح‬ ‫‪ 430‬مفقود (بني �ضابط وفرد)‬ ‫ولهذا رحب ابن �سلمان باحلوثيني يف الريا�ض‪.‬‬

‫�أ�شرف جحاف‬

‫دائماً هناك فرق كبري بني املقاتلني والقتله النوعية االوىل تقاتل‬ ‫من اج��ل �سالم النا�س وحفظ حياتهم و�أمنهم وه��ذا هو ماج�سده‬ ‫ويج�سده مقاتلوا اجلي�ش واللجان ال�شعبية فيما النوعية الثانية‬ ‫هي فقط وجدت للقتل وال�سحل وهو ماج�سده ويج�سده املرتزقة يف‬ ‫عدن وتعز‪ ،،‬الأمر الذي يحتم علينا كمواطنني اال�ستمرار يف موقفنا‬ ‫امل�ساند جلي�شنا وجلاننا ال�شعبية واال�صرار على موا�صلة الإنت�صار‬ ‫لل�سالم و للقيم واالخالق التي يجب ان ننا�ضل من �أجلها جنبا اىل‬ ‫جنب مع قوات اجلي�ش واللجان البا�سلة‪.‬‬ ‫ح�سني العزي‬

‫ع��ب��دال��ب��اري ع���ط���وان‪ :‬احت���دى ان جن��د كلمة “عدو” يف ا���ش��ارة‬ ‫اىل ا���س��رائ��ي��ل يف اي م��ن ب��ي��ان��ات القمم العربية االخ��ي�رة‪ ،‬او حتى‬ ‫اج��ت��م��اع��ات وزراء خارجيتها؟ او اي كلمة دع��م واح���دة النتفا�ضة‬ ‫ال�شعب الفل�سطيني يف وجه االحتالل بكل الو�سائل امل�شروعة‪ ،‬وانهاء‬ ‫احل�صار الظامل عن قطاع غزة‪ ،‬وقبلها يف العراق‪.‬‬ ‫�إبراهيم ال�سراجي‬

‫ان��ت�����ص��ارات امل��ق��اول��ه م��ث��ل الكتاكيت اب���و ع�شرين‬ ‫امللونه ت�شرتيه ال�صبح ومغرب قد مات‪.‬‬

‫يحيى مقبل‬ ‫روع����ة الإن�������س���ان ل��ي�����س��ت مب���ا مي��ل��ك ب���ل مب���ا مينح‬ ‫فال�شم�س كتلة م��ن ن��ار لكنها �أع��ط��ت ال��ك��ون �أجمل‬ ‫مالديها‪.‬‬ ‫مقتدى احمد‬

‫يا �إلهي‬ ‫�أق�سم ان هذه ال�صورة جمدتني وت�سمرت كل خليه يف ج�سمي‪..‬‬ ‫منحتني �شرف االر�ض والعر�ض والوطن ‪ ،،‬اطعمتني الكرامة‬ ‫والرجوله والفداء ‪ ،،‬و�شربتني الوطنيه والهويه وال��والء لليمن‬ ‫ولو كنت �آخر رجل يف �آخر مرت�س‪..‬‬ ‫ق��ي��م وم��ب��ادئ وم��ع��رف��ة ووع���ي واخ��ل�اق وم�����ش��روع ه���ذا ال��رج��ل‬ ‫الب�سيط وهو يهيل ال�تراب فوق ر�أ�سه ويقول ( لو حول العدوان‬ ‫واالح��ت�لال ه��ذا ال�تراب اىل ذه��ب لدافعت عن ت��راب وطني ولن‬ ‫ا���س��اوم ب��ه ذه��ب الدنيا كلها ) ه��ذا ه��و ر�أ����س م��ال اليمن وتحُ��ارب‬ ‫اليمن من اجل هذا املوقف وهذا ال�صمود وهذه العزه وهذه االنفه‬ ‫وهذا الفخر وهذه الكرامة‪..‬‬ ‫واهلل لو ق��ر�أت كل كتب الدنيا وثقافات الدنيا وث��ورات الدنيا‬ ‫وق�ص�ص التحرر كلها لن اجد ثقافه ومعرفه ووعي واخالق وقيم‬ ‫مما قدمه يل هذا ال�شائب اليمني الب�سيط‪..‬‬

‫هذا العام حتتفل ن�ساء اليمن الفا�ضالت بيوم املراة‬ ‫العاملي على طريقتهن اجلهادية يف دعم �صمود الوطن‬ ‫و�صناعة الن�صر ‪ ،‬فدور الن�ساء اليمنيات يف كل حمافظات‬ ‫ال��ي��م��ن وم���دن���ه وق�����راه يف م��ل��ح��م��ة ال�����ص�بر وال�����ص��م��ود‬ ‫والت�صدي للعدوان ال�سعودي ا�ﻷ مريكي الهمجي دور‬ ‫عظيم ﻻي��ق��ل اهمية ع��ن دور ال��رج��ال ي�ستحق ال�شكر‬ ‫والثناء ‪.‬‬ ‫حممد املن�صور‬ ‫ماهو املعيار الذي اعتمدته اجلامعة العربية لت�صنيف‬ ‫حزب اهلل كمنظمة ارهابية ؟؟‬ ‫بكل تاكيد انها معايري �سيا�سية وهذه كارثة يف تاريخ‬ ‫اجلامعة العربية النه ا�صبح من اليوم و�صاعدا بامكان‬ ‫اجلميع ت�صنيف اجلميع وفق هذه املعايري املختلة وهذا‬ ‫ي�ؤ�س�س للفو�ضى التي تريدها امريكا يف املنطقة‪.‬‬

‫‪Abdoullfattah Haidarah‬‬

‫عزيز م�سعود‬

‫اال�ستاذ �صالح ال�صماد يطلق كلمات العزة و الن�صر‬ ‫و الثبات املعربة عن حقيقة ال�شعب اليمني العظيم‪..‬‬ ‫ويلجم ب�صريح حديثه ك��ل االف����واه املليئة بتقي�ؤات‬ ‫�سامة هدفها ت�شتيت وعي جماهري ال�شعب ال�صامدة‬ ‫و املدافعة عن ار�ضها و كرامتها‪..‬‬ ‫�صفعة‪ ..‬اعلم متاما من �ست�ؤذي و ما �ستحبط من‬ ‫اوهام ‪..‬‬ ‫يا�سر املهلل‬

‫البقاء هلل‬ ‫�أ�صدق التعازي وعظيم املوا�ساة للأخ‪/‬‬

‫حممد عبدالرحمن املحاقري‬

‫وللأوالد‪ /‬فار�س ويا�سر وعبدالرقيب‬ ‫�أحمد عبدالرحمن املحاقري‬ ‫بوفاة املغفور له ب�إذن اهلل تعاىل الأ�ستاذ‪/‬‬

‫�أحمد عبدالرحمن املحاقري‬

‫مدير مدر�ستي ال�شعب وعبدالنا�صر �سابق ًا‬ ‫م�ست�شار وزير الرتبية والتعليم‬

‫تغمده اهلل بوا�سع الرحمة واملغفرة‬ ‫و�ألهم �أهله وذويه ال�صرب وال�سلوان‪..‬‬ ‫�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون‪.‬‬

‫املعزون‬

‫الأ�ستاذ‪ /‬جمال الفهد مدير مدر�سة ال�شعب‬ ‫الأ�ستاذ‪ /‬علي عالو وكيل املدر�سة‬

‫الأ�ستاذ‪ /‬فا�ضل الأ�شول‬ ‫الأ�ستاذ‪ /‬فرا�ص يو�سف‪.‬‬

‫�إن كان دفاعي عن بالدي �إرهاب يا كون فا�شهد �إ ّنني �إرهابي‬ ‫رب ال�سماوات ما خاب يدحر وي�سحق معتدي متغابي‬ ‫من �سار مع ّ‬ ‫ما ب�ش معاكم غري هذا النابي‬ ‫قولوا لأوباما و ك ّل الأذناب‬ ‫يا ويلكم من �سطوتي و عقابي‬ ‫�أنا اليماين يف امليادين و ّثاب‬ ‫ُ‬ ‫بادخل ُمدُن ُكم و اقتحم للأبواب مادام ق�صفتم بالطواير بابي‬

‫ن�صرالدين عامر‬

‫مثلما �أن ال�����س��ع��ودي��ة مل ت��ك��ن متتلك ق���رار احل��رب‬ ‫وال��ث��ق��ة بنف�سها يف ذل���ك ع��ن��دم��ا �أع��ل��ن��ه��ا ���س��ف�يره��ا من‬ ‫وا�شنطن ‪..‬هي �أي�ضا كانت حتاور بال�سفراء الغربيني وال‬ ‫متلك �سابقا وال اليوم الثقة بنف�سها وتخاف من �إعالن‬ ‫وقفها بعيدا عن رعاتها و�أرباب نعمتها‪.‬‬

‫امني االمري‬ ‫�أجمل التهاين والتربيكات للأخ‪/‬‬

‫حممد علي اخلالدي‬

‫مفرح ابوغيدنه‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات للأخ‪/‬‬

‫مبنا�سب ارتزاقه املولود الذي �أ�سماه‬

‫حممد الظاهري‬

‫"�إبراهيم"‪.‬‬

‫مبنا�سب ارتزاقه املولود اجلديد‬

‫ف�ألف مربوك‪.‬‬

‫والذي �أ�سماه "�إليا�س"‪.‬‬

‫املهنئون‬

‫ال�شيخ‪� /‬أحمد اخلالدي‪ ،‬مانع اخلالدي‪� ،‬أبو‬ ‫مانع القفاف‪ ،‬يحيى احلزمي‪� ،‬سليم الأكوع‬ ‫وكافة �آل اخلالدي‪.‬‬

‫البقاء هلل‬

‫�أ�صدق التعازي وعظيم املوا�ساة للعميد‪/‬‬

‫ف�ؤاد العطاب‬

‫بوفاة املغفور له ب�إذن اهلل تعاىل والده‬ ‫تغمده اهلل بوا�سع الرحمة واملغفرة و�ألهم �أهله‬ ‫وذويه ال�صرب وال�سلوان‪..‬‬ ‫�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون‪.‬‬

‫املعزون‬

‫العميد‪ /‬حممد عبداجلليل ال�شامي مدير �شرطة �إب‬

‫وجميع �ضباط و�صف وجنود �شرطة املحافظة‬ ‫عميد‪.‬د‪� /‬أبوبكر الزهريي‬ ‫عميد‪.‬د‪ /‬حممد القاعدي‬ ‫عقيد ركن‪ /‬حممد حممد حزام‪.‬‬

‫‪15‬‬

‫ف�ألف مربوك‪.‬‬

‫املهنئون‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات للمالزم‪/2‬‬

‫�صهيب �سلطان الربكاين‬

‫كافة الزمالء يف التوجيه‬ ‫والعالقات وهيئة حترير احلار�س‪.‬‬

‫مبنا�سبه تخرجه من كلية ال�شرطة‬ ‫بدبي ‪-‬الإمارات العربية املتحدة‬ ‫ف�ألف مربوك‪.‬‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات للأخ‪/‬‬

‫املهنئون‬

‫عادل ح�سن دغب�ش‬ ‫مبنا�سب اخلطوبة وقرب الزفاف‪.‬‬ ‫ف�ألف مربوك‪.‬‬ ‫املهنئون‬

‫ال�شيخ‪ /‬ف�ؤاد عبداهلل �شارب و�أوالده‬ ‫حممد‪� ،‬أحمد‪� ،‬إبراهيم‪ ،‬علي‪� ،‬أمين‪،‬‬ ‫�أكرم‪ ،‬مربوك جميع �آل �شارب‪.‬‬

‫املهند�س‪ /‬جنيب �شرف اخلامري‬ ‫نقيب‪ /‬حممد مقبل الدخن‬ ‫نقيب‪/‬عمر عبداجلبار الربكاين‬ ‫الأ�ستاذ‪� /‬أحمد عبدالرقيب العكادي‬ ‫الأ�ستاذ‪ /‬علي �شم�سان ال�ضبيع‬ ‫الأ�ستاذ‪ /‬عارف �شرف البعداين‬ ‫الأ�ستاذ‪ /‬عبداهلل م�صطفى ال�سروري‬ ‫الأ�ستاذ‪ /‬عبداخلالق �أحمدال�سروري‬ ‫الأ�ستاذ‪ /‬عبداحلفيظ احلاملي‬ ‫عبدالرقيب �شرف البعداين‪.‬‬


‫فيما تتوا�صل حملة التوعية‬

‫طقما ً‬ ‫�شرطة العا�صمة تخ�ص�ص ‪ً 30‬‬ ‫م�سلحا ل�ضبط الأعرا�س املخالفة‬

‫ً‬

‫قالت �شرطة العا�صمة �صنعاء �إنها خ�ص�صت ‪ 30‬طقماً‬ ‫م�سلحاً ملراقبة الأعرا�س التي �ستجرى يف العا�صمة �صنعاء‬ ‫ل�ضبط االعرا�س املخالفة ومطلقي الر�صا�ص واملفرقعات‬ ‫ال �ن��اري��ه وذل ��ك ب��ال�ت��زام��ن م��ع حملة ال�ت��وع�ي��ة مبخاطر‬ ‫�إط�ل�اق ال�ن��ار يف الأع��را���س واملنا�سبات ال�ت��ي جت��ري حتت‬ ‫�شعار " ال تقتلني بفرحتك"‪.‬‬ ‫مو�ضحة ملركز الإع�ل�ام الأم�ن��ي ب ��أن الأط�ق��م امل�سلحة‬ ‫التابعة ملختلف ال��وح��دات الأم�ن�ي��ة �ستقوم بالتعاون مع‬ ‫امل�ن��اط��ق الأم �ن �ي��ة وم��راك��ز ال���ش��رط��ة يف الأم��ان��ة ب�ضبط‬ ‫مطلقي النار يف الأعرا�س و�إحالتهم للإجراءات القانونية‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف��ت قائلة ب ��أن حملة التوعية مبخاطر �إط�لاق‬ ‫ال�ن��ار يف الأع��را���س �ستقوم بتوزيع املل�صقات وال�شعارات‬ ‫واملطويات يف عدد كبري من �صاالت الأعرا�س بهدف �إبراز‬ ‫م�ساوئ ه��ذه الظاهرة وخلق موقف واع ل��دى املواطنني‬ ‫جتاهها‪.‬‬ ‫معربة ع��ن �أم�ل�ه��ا يف �إدراك امل��واط�ن�ين خل�ط��ورة هذه‬ ‫امل�شكلة على الأمن واال�ستقرار و�إنعكا�س ذلك يف الأعرا�س‬ ‫التي �ست�شهدها العا�صمة يف الأيام القادمة‪.‬‬

‫خواطر‬

‫الثالثاء‬

‫أليس الغراب‬ ‫كافي ًا؟!‬

‫ال���س��واد ال��زاح��ف م��ن �آب��ار النفط‬ ‫فهد الغنامي‬ ‫ي�ك��اد يطبق ع�ل��ى اجل��زي��رة العربية‬ ‫وال �ع ��امل‪ ،‬ل�ي��دف��ن ال�ق�ي��م والأخ �ل�اق‬ ‫حت��ت رك��ام م��ن احلقد واحليوانية والتوح�ش‪ .‬وه��ا ه��و �شعبنا‬ ‫�صامد يقارع ذلك ال�سواد منفرداً �أم��ام فرجة عاملية م�شدوهة‬ ‫من �صموده‪ ،‬يقف �صامداً فيما جزء من العامل �صامتا وك�أنه‬ ‫ينتظر ن�ه��اي��ة امل���ش�ه��د ل�ك��ي ي �ق��رر م��ا ي�ج��ب �أن ي�ف�ع��ل‪ ..‬وعلى‬ ‫عبت تلك الراية عن ما ت�سميه ن�صراً‬ ‫طريقتها يف �أكرث من بلد رّ‬ ‫ً‬ ‫يف بري با�شا ب�أ�سلوبها املعهود دائما‪ ،‬وما كان لنا �أن ننتظر منها‬ ‫غري ذلك‪ ،‬والأ�سو�أ �أن ما حدث مل يكن له عالقة باملعركة بل‬ ‫مبا بعد املعركة يف بري با�شا �إذ قاموا ب�أ�سر عاقل املنطقة وابنه‬ ‫وقاموا بقتلهم و�سحلهم والتمثيل بهم‪.‬‬ ‫ه��ذه النفو�س ال���س��وداء التي ال تعرف غ�ير ه��ذا النهج هي‬ ‫�أ� �س��و�أ م��ن قابيل ال��ذي قتل �أخ ��اه هابيل وح�م��ل وزر م��ن قتل‬ ‫من العاملني؛ لأن قابيل على الأقل قلد الغراب الأ�سود يف دفن‬ ‫�أخيه و�أ�صبح من النادمني‪ ،‬لقد بعث اهلل الغراب دون �سواه من‬ ‫املخلوقات واختار اهلل طائراً �أ�سود ليعلم النا�س كيف يدفنون‬ ‫قتالهم وموتاهم �إىل نهاية الدنيا لكن �سواد قلوب �أولئك كانت‬ ‫�أكرث قتامة من �سواد الغراب و�أ�شد ظالماً من �أي �شيء ميكن‬ ‫ت�صوره‪� ،‬أولي�س الغراب كافيا ليعلمهم كيف يتعاملون مع �أبناء‬ ‫جن�سهم ومع �أنف�سهم؟‬ ‫�إنهم مبثل هذا ال ي�سيئون �إىل القتلى لكنهم ي�سيئون �إىل‬ ‫الب�شرية جمعاء مبن فيهم �أنف�سهم هم؛ فمن يت�صرف بتلك‬ ‫الطريقة املتوح�شة ف�إنه ي�سيئ �إىل �أب�ن��اء جن�سه عموماً و�إىل‬ ‫الإن�سانية بكل معانيها؛ لأنهم هنا يقتلون �أ�سرى وي�سحلون‬ ‫قتلى‪ ،‬فما الذي ميكن �أن يتخذوه مربراً لذلك؟! ال �شيء ميكن‬ ‫�أن ي�صدر عن العقل الب�شري ال�سليم ليربر ذلك على الإطالق‪.‬‬ ‫و�إذا ما افرت�ضنا �أن توح�شاً كهذا جاء من املحيط احليواين‬ ‫ف��إن ق�صة الغراب لن ت�سمح لنا بذلك‪ ،‬ولهذا ف�إنها قد تكون‬ ‫اخرتاعاً ب�شرياً هو �أ�سو�أ ما ميكن �أن ي�صل �إليه العقل الب�شري‬ ‫م��ن االن�ح�ط��اط وال�ف���س��اد يف الأر� ��ض ح�ين ي�ضل ع��ن فطرته‬ ‫ال�سوية‪ ،‬وهذا ما حتدث به �إىل املالئكة يف بداية اخلليقة حني‬ ‫�أخ��ذوا ملحة �سريعة من جوانب حياة الإن�سان والكائن العاقل‬ ‫ف��ر�أوا من علم اهلل ما ر�أينا قبل �أي��ام فقالوا‪� :‬أجتعل فيها من‬ ‫يف�سد فيها وي�سفك ال��دم��اء "‪� ..‬إن م��ا ر�أي �ن��اه تخطى �سفك‬ ‫الدماء �إىل الف�ساد يف الأر�ض لأنه عبثي وغري مربر لدى العقل‬ ‫الب�شري ال�سليم‪ .‬لذلك ف�إن العامل الذي كان ينظر �إىل امل�شهد‬ ‫الب�شع ل�سحل اجلثث يف بري با�شا على �أيدى م�سوخ غابوية قذرة‬ ‫كان عليه �أن يقول �شيئاً لأجل �إن�سانيته؛ لي�س ذلك فقط بل كان‬ ‫لزاماً �أن يتخذ موقفاً مما يرى لأن امل�س�ألة مل تعد حكاية تروى‬ ‫بل م�شاهد ترى‪..‬‬ ‫البقية �ص‪12‬‬

‫احلار�س موبايل‬

‫بردونيات‬

‫�أه ًال بعا�صفة احلوادث‪� ،‬إنها ‬ ‫يف احلي �أنفا�س احلياة تردد‬ ‫لو هزت الأحداث �صخر ًا جلمد ًا‬ ‫لدوى و�أرعد باللهيب اجللمد‬ ‫بني اجلنوب وبني �سارق �أر�ضه ‬ ‫يوم ت�ؤرخه الدما وتخلد!‬ ‫ال�شعب �أقوى من مدافع ظا ٍ ‬ ‫مل‬ ‫و�أ�شد من ب�أ�س احلديد و�أجلد‬ ‫و�ستعرف الدنيا وتعرف �أنه ‬ ‫�شاعر اليمن الكبري‬ ‫�شعب على �سحق الطغاة معود‬ ‫عبداهلل الربدوين‬ ‫فليكتب امل�ستعمرون بغيظهم ‬ ‫وليخجلوا‪ ،‬وليخ�س�أ امل�ستعبد‬

‫للإ�شـرتاك يف اخلــدمـة �أر�ســل‬ ‫حرف (�ش) �إىل الأرقام التالية‪:‬‬

‫‪ 8‬جماد ثاين ‪1437‬هـ‬ ‫املوافــق ‪ 15‬مار�س ‪2016‬م العـدد (‪)1059‬‬

‫‪16‬‬

‫�أجهزة ال�شرطة ت�ضبط ‪ 1576‬متهم ًا على‬ ‫ذمة جرائم خمتلفة ال�شهر املا�ضي‬

‫�ضبطت �أجهزة ال�شرطة ‪ 1576‬متهماً وم�شتبهاً به من �ضمنهم‬ ‫‪ 35‬حدثاً و ‪� 28‬أنثى على ذمة جرائم وق�ضايا جنائية خمتلفة وقعت‬ ‫يف ع��دد م��ن حم��اف�ظ��ات اجل�م�ه��وري��ة جن��م عنها مقتل ‪� 127‬شخ�صاً‬ ‫و�إ�صابة ‪� 254‬آخرين ب�إ�صابات خمتلفة‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت تقارير ال�شرطة �إن ‪ 994‬متهماً تورطوا يف ارتكاب جرائم‬ ‫جنائية ج�سيمة‪ ،‬فيما بلغ ع��دد املتهمني بجرائم غري ج�سيمة ‪582‬‬ ‫متهماً‪ ..‬وكانت �أجهزة ال�شرطة قد �أحالت خالل الفرتة نف�سها ‪315‬‬ ‫متهماً �إىل النيابة العامة ال�ستكمال �إجراءات التحقيق معهم‪.‬‬

‫وفا ة ‪� 56‬شخ�صا يف ‪ 120‬حادث ًا مروي ًا العام‬ ‫املا�ضي مبحافظة �صنعاء‬

‫تويف ‪� 56‬شخ�صاً و�أ�صيب ‪� 142‬آخرون ‪ ،‬جراء ‪ 120‬حادثاً مرورياً‬ ‫مبحافظة �صنعاء خالل العام املا�ضي ‪2015‬م ‪.‬‬ ‫و�أو�ضح نائب مدير �شرطة ال�سري مبحافظة �صنعاء العقيد عبداهلل‬ ‫العقر �أن احل��وادث توزعت على ‪ 45‬ح��ادث ده�س و ‪ 49‬ت�صادم و ‪26‬‬ ‫انقالباً‪ ،‬وبلغت خ�سائرها املادية ‪ 99‬مليون ريال‪.‬‬ ‫و�أرج ��ع العقر الأ��س�ب��اب الرئي�سية للحوادث امل��روري��ة �إىل ال�سرعة‬ ‫الزائدة والإهمال يف �صيانة املركبات وعدم التقيد ب�إر�شادات املرور‪.‬‬

‫�شرطة العا�صمة حتتجز ‪� 18‬سيارة و‪ 65‬م�شتبه ًا‬ ‫به لإجراءات التحري خالل فرباير املا�ضي‬

‫احتجزت �شرطة العا�صمة ‪ 65‬م�شتبهاً ب��ه خ�لال �شهر فرباير‬ ‫املا�ضي‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل ‪� 18‬سيارة‪ ،‬لإجراءات التحري ‪ ،‬وذلك يف �إطار‬ ‫تنفيذها خلطة مالحقة املطلوبني �أمنياً‪.‬‬ ‫ووف �ق �اً ل�شرطة العا�صمة ف ��إن الـ‪� 65‬شخ�صاً ال��ذي��ن �ضبطتهم‬ ‫ال�شهر املن�صرم لإجراءات التحري بع�ضهم تواجد يف �أماكن م�شبوهة‪،‬‬ ‫وال�ب�ع����ض الآخ ��ر مل ي�ك��ن ل��دي��ه �أي وث��ائ��ق �إث �ب��ات ه��وي��ة‪� ،‬إىل جانب‬ ‫ا�شتباهها بعدد �آخر بارتكاب جرائم جنائية خمتلفة‪ ،‬وخا�صة جرائم‬ ‫ال�سرقات‪ ..‬وق��ال��ت �شرطة العا�صمة �إن ‪� 35‬شخ�صاً م��ن املوقوفني‬ ‫ال�شهر املا�ضي ثبت تورطهم بارتكاب جرائم‪ ،‬و�إنهم مطلوبون ل�شرطة‬ ‫العا�صمة و�أجهزة ال�شرطة يف حمافظات �أخ��رى‪ ،‬وقد متت �إحالتهم‬ ‫للإجراءات القانونية‪.‬‬ ‫مو�ضحة �أنها �أطلقت ما يزيد عن ‪ 10‬من ال�سيارات املحتجزة بعد‬ ‫�أن ظهر �أ�صحابها وبحوزتهم الوثائق التي تثبت ملكيتها ‪ ،‬منا�شد ًة‬ ‫الإخوة املواطنني الإبالغ عن �أي �أ�شخا�ص �أو �سيارات م�شبوهة حفاظاً‬ ‫على �أمن العا�صمة وا�ستقرارها‪.‬‬

‫‪3111‬‬

‫‪2625‬‬

‫‪6777‬‬

‫‪3111‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.