الحارس1087

Page 1

‫البحرية‬ ‫تحذر العدوان‬

‫ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات على‬ ‫مران إلى ‪ 10‬شهداء بينهم امرأة‬

‫�صفحة‬

‫‪16‬‬ ‫‪50‬‬ ‫ال�سعر‬

‫�أ�سبوعية ‪ -‬ت�صدر عن وزارة الداخلية اليمنية (الإدارة العامة للتوجيه املعنوي والعالقات)‬ ‫ف العدد‬ ‫مل‬

‫الثالثاء‬

‫‪1438‬هـ‬ ‫ثاني‬ ‫‪ 26‬ربيع ال يناير ‪2017‬م‬ ‫لموافق ‪24‬‬ ‫ا‬ ‫عدد ‪1087‬‬ ‫ال‬

‫تدمير‬

‫مرافق‬

‫ال‬

‫اقم أزمة‬

‫يف‬

‫والحصار‬

‫الخانق‬

‫ها اليمن‬

‫‪6‬‬

‫‪%70‬‬

‫ها القات‬ ‫لك‬ ‫يسته المخزون‬ ‫من‬

‫‪1.3‬‬

‫مليون‬

‫‪220‬‬

‫فق ًا دمر‬

‫‪ 26‬ربيع الثاني ‪1438‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 24‬يناير ‪2017‬م‬ ‫العدد ‪1087‬‬

‫‪07‬‬

‫ي تعاني‬

‫المياه الت‬

‫الثالثاء‬

‫ا�ست�شهد ‪ 10‬مواطنني بينهم امر�أة يوم �أم�س‪ ،‬يف جرمية جديدة‬ ‫لطريان العدوان ال�سعودي الأمريكي يف حمافظة �صعدة‪.‬‬ ‫و�أو�ضح م�صدر حملي‪� ،‬أن ط�يران العدوان �شن غارتني جويتني‬ ‫م�ستهدفاً �سيارتني ملواطنني يف منطقة مران‪ ،‬م�ؤكداً ارتفاع ح�صيلة‬ ‫ال�ضحايا �إىل ‪� 10‬شهداء بينهم امر�أة‪.‬‬ ‫وت�أتي هذه اجلرمية بعد جرمية العدوان الثالثاء املا�ضي التي‬ ‫�سقط فيها ‪� 7‬شهداء وجريحان بغارة لطريان العدوان ا�ستهدفت‬ ‫مت�سوقني يف منطقة مران مبديرية حيدان يف حمافظة �صعدة‪.‬‬

‫محافظات‬ ‫ي كارثة‬ ‫عان‬ ‫ت الجفاف‬

‫مر‬

‫رافق‬

‫هذا القطاع‬

‫مما فاقم من‬

‫اأزمة املياه‬

‫كيف فاقم‬ ‫ال����ع����دوان‬ ‫أزمة المياه‬ ‫في اليمن؟‬

‫ملفها‬

‫لغيار اإىل م‬ ‫خ��الل‬ ‫لهذا ا‬ ‫"احلار�ش" م��ن على خ�شائر‬ ‫عب عجز‬ ‫التحتية‬ ‫الد‪..‬‬ ‫ونات البنية‬ ‫الجوفي‬ ‫مترمك‬ ‫بالب ال�شياق حت��اول ت�شليط ال�شوء لناجت عن‬ ‫مزمنة‪.‬‬ ‫مك‬ ‫ويف‬ ‫وا‬ ‫باإمعانه يف تدمرلأ�شل من ه�شا�شة من خزانات لبانورامي لهذا العدد‪� ،‬شحي يف بالدنا املياه من‬ ‫زمنة املياه‬ ‫وال�شرف ال‬ ‫با‬ ‫املرافق‪،‬‬ ‫�شافة لتناول ق�شيةزمنة للمياه‬ ‫قطاع الذي يعاينداف خمتلف‬ ‫��ش��رب وال��ري اقطاع املياه‬ ‫مياه م‬ ‫�اري��ع ال���‬ ‫الدنا من �شحة �اب��ع لهذا ال دوان ا�شته‬ ‫��واج��ز‬ ‫دوان واحل�شار‪ ،‬اإاإ�شكاليات ال�شحة امل تفا�شيل‪..‬‬ ‫�����ش�‬ ‫ب‬ ‫على امل��ت�‬ ‫عي‪ ..‬اإىل ال‬ ‫الع م��ي��اه و���ش��دود وم ش��رف ال�شحي وح عموم الع زوايا تالم�ش‬ ‫هو معلوم‪ ،‬ت�شكو �ر خافية‬ ‫أمن املجتم‬ ‫كما‬ ‫�ع��ددة وغ�‬ ‫مل�شي وفق و�شبكات �ش��ات للمياه وال��� � فقام بتدمرها يف حل�شار عدة راتها على ال‬ ‫��ب��اب م��ت�‬ ‫�‬ ‫وم�وؤ���ش���‬ ‫بطة‪،‬‬ ‫لأ���ش‬ ‫ل�شلل يف �شياق ا قطع وتاأث‬ ‫حت���اول البلد ا التي باتت‬ ‫واجل�شور الرا ابتها با‬ ‫والوقود و‬ ‫اأن‪..‬‬ ‫حممد قطاب�ش‬ ‫ال�ش يف ال��وق��ت ال���ذياجلة "�شحة املياه" يف الأمن املياه ظات‪ ،‬اإ�شافة لإ�ش النفطية‬ ‫اإعداد‪/‬‬ ‫امل�شتقات‬ ‫لكنانات حمدودة يف مع ذات مدلول متغلغل رجي منذ املحاف منع و�شول‬ ‫رتاتيجية‬ ‫دوان اخلا قطاع الذي‬ ‫اإمك‬ ‫متثل ق�شية ا�ش لليمن‪ ،‬جاء الع أمل تطو ٍر‬ ‫قومي‬ ‫على ب��وادر ا‬ ‫املجتمعي والامني ليق�شي‬ ‫قرابة الع‬

‫ملف العدد‬

‫ألعاب خطيرة‪..‬‬

‫وزير الداخلية يزور عدداً من‬ ‫المرافق ويترأس اللجنة التحضيرية‬ ‫ألسبوع التوعية األمنية‬

‫ضحاياها أطفال‬ ‫ر�صا�صة‬ ‫ال�صديق‬ ‫القاتل‪!..‬؟‬

‫تدمير ‪ 100‬آلية وانكسارات متوالية‬ ‫لقوى العدوان في الساحل الغربي‬

‫خالل ‪15‬يوم ًا‪..‬‬

‫الشرطة تضبط ‪31‬‬ ‫جريمة قتل عمدي‬

‫تطهري ‪ 3‬م��واق��ع وم�����ص��رع ‪ 70‬م��رت��زق � ًا بنهم‬ ‫جرمية‬

‫عملي��ة عس��كرية خاطفة على‬ ‫‪ 6‬مواقع س��عودية ف��ي جيزان‬

‫االفتتاحية لنعمل على إعادة االنضباط إلى الشارع العام‬ ‫ا�ستمرار العدوان على بالدنا‪ ،‬واحل�صار املفرو�ض‬ ‫عليها م��ن اجل ��و‪ ،‬وال�ب�ر وال�ب�ح��ر‪ ،‬و� �ض��رب اجل�سور‬ ‫والطرقات التي تربط بني املحافظات‪� ،‬أوج��د حالة‬ ‫من الع�شوائية يف ��ش��وارع امل��دن اليمنية‪ ،‬ون��وع�اً من‬ ‫االنفالت يف حركة ال�شارع ومظهره‪ ،‬وه��و ما يجب‬ ‫التوقف عنده‪ ،‬وعدم ال�سماح با�ستمراره‪ -‬فذاك �أمر‬ ‫ال ميكن قبوله �أو التعاي�ش معه – يجب �إزال��ة هذا‬ ‫الت�شوه الذي خالط �شارعنا العام و�أ�صبح جزءاً من‬ ‫مظهره‪ ،‬علينا �أن نعمل على �إع��ادة االن�ضباط �إىل‬

‫ال�شارع العام و�أن نعيد �إليه ان�سيابية احلركة‪ ،‬ونزيل‬ ‫ال�ع��وائ��ق م��ن على وج�ه��ه‪ ،‬وه��ي م��ا �أك�ثره��ا‪ .‬ونقطة‬ ‫البداية يف ه��ذا العمل‪ ،‬هو تفعيل القانون امل��روري‪،‬‬ ‫م��ن �أج ��ل احل��د م��ن امل �خ��ال �ف��ات‪ ،‬واحل ��د م��ن حركة‬ ‫ال�سيارات املجهولة غري املرقمة‪ ،‬و�إخ�ضاع الدراجات‬ ‫النارية لأح�ك��ام القانون‪ ،‬وك��ذا ال�سيطرة على كافة‬ ‫مظاهر الع�شوائية من حركة ال�شارع العام‪.‬‬ ‫ولكن علينا �أو ًال �إعادة االعتبار لقوانيننا املرورية‪،‬‬ ‫وعدم ال�سماح لأي كان باال�ستهتار بها‪� ،‬أو و�ضع نف�سه‬

‫فوقها‪ ،‬يجب �أن يكون القانون املروري �سيد الطريق‪،‬‬ ‫و�صاحب الكلمة العليا فيها‪ ،‬ومتى م��ا فعلنا ذلك‬ ‫�سنكون قد خطونا خطوة �أ�سا�سية وهامة‪ ،‬يف �إع��ادة‬ ‫االن�ضباط �إىل ال�شارع العام‪ ،‬و�أزلنا جزءاً كبرياً من‬ ‫مظاهر الت�شوهات التي �أ�ضرت مبظهره اجلمايل‪،‬‬ ‫وحركته االن�سيابية‪.‬‬ ‫وهي م�س�ؤولية ال تقع على كاهل وزارة الداخلية‬ ‫لوحدها‪ ،‬و�إمنا هناك جهات �أخرى‪ ،‬عليها بالطبع �أن‬ ‫تكون جزءاً من هذا التوجه النبيل‪.‬‬

‫المجلس األعلى لمقاومة العدوان‬

‫يكرم صحيفة الحارس‬ ‫وإعالمي��ي التوجي��ه‬ ‫المعن��وي والعالقات‬ ‫أخي المواطن‪:‬‬ ‫الش��رطة في خدمتك على‬ ‫م��دار الس��اعة عل��ى الرقم‬


‫‪02‬‬

‫الثالثاء‬ ‫‪ 26‬ربيع الثاني ‪1438‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 24‬يناير ‪2017‬م‬

‫أخبار‬

‫العدد ‪1087‬‬

‫نجازات أمنية‬ ‫وزير الداخلية يزور عدداً من المرافق ويترأس اللجنة التحضيرية ألسبوع التوعية األمنية‬ ‫ق ��ام ال� �ل ��واء ال ��رك ��ن حم �م��د ب ��ن ع �ب��داهلل‬ ‫القو�سي وزير الداخلية خالل الأيام القليلة‬ ‫املا�ضية بزيارات تفقدية ميدانية لعدد من‬ ‫املرافق الأمنية ومراكز ال�شرطة يف العا�صمة‬ ‫�صنعاء �شملت م�ست�شفى ال�شرطة النموذجي‪،‬‬ ‫ومركز الإ�صدار الآيل ومركز �شرطة جمال‬ ‫جميل ب�أمانة العا�صمة‪.‬‬ ‫ح �ي��ث اط �ل��ع الأخ ال ��وزي ��ر خ �ل�ال ت�ل��ك‬ ‫ال� ��زي� ��ارات ع �ل��ى � �س�ي�ر ال �ع �م��ل يف امل ��راف ��ق‬ ‫الأم�ن�ي��ة ون��اق����ش م��ع ال�ق�ي��ادات وال�ضباط‬ ‫��س�ب��ل حت���س�ين الأداء وت�ط��وي��ر ال�ع�م��ل مبا‬ ‫يخدم �أه��داف الأم��ن واال�ستقرار وخدمة‬ ‫املجتمع وا�ستقراره‪.‬‬ ‫م��ؤك��داً على �أهمية االن�ضباط والتفاين‬

‫الداخلية توجه‬ ‫شرطة الحديدة برفع‬ ‫اليقظة األمنية‬ ‫وجهت قيادة وزارة الداخلية �شرطة‬ ‫حم��اف �ظ��ة احل ��دي ��دة ب��رف��ع اجل��اه��زي��ة‬ ‫الأم �ن �ي ��ة ودرج� � ��ة ال �ي �ق �ظ��ة يف منطقة‬ ‫احلزام الأمني املحيط باملحافظة واتخاذ‬ ‫كافة الإج��راءات والتدابري الالزمة ملنع‬ ‫ا� �س �ت �ه��داف ال �ن �ق��اط الأم �ن �ي��ة م��ن قبل‬ ‫طائرات العدوان‪.‬‬ ‫م� ��ؤك ��دة يف ت��وج�ي�ه�ه��ا ع �ل��ى � �ض��رورة‬ ‫ات� �خ ��اذ امل ��واق ��ف وال � �ق� ��رارات ال���ص��ائ�ب��ة‬ ‫ل �ت �ج �ن��ب غ � � ��ارات ال � �ع� ��دوان ال �� �س �ع��ودي‬ ‫ال �غ��ا� �ش��م ع �ل��ى �أف� � ��راد الأم � ��ن وال �ن �ق��اط‬ ‫الأمنية‪ ،‬واتباع كافة الإجراءات الالزمة‬ ‫ل�ت�ج�ن��ب اخل �� �س��ائ��ر ال �ب �� �ش��ري��ة‪ ،‬ومب ��ا ال‬ ‫يخل بواجباتهم يف احلفاظ على الأمن‬ ‫واال�ستقرار‪.‬‬

‫رئيس مصلحة الدفاع المدني يختتم‬ ‫دورة خاصة باألمن والسالمة‬ ‫دع��ا ال�ل��واء علي �أحمد را�صع‬ ‫رئ�ي����س م�صلحة ال��دف��اع امل��دين‬ ‫كافة مرافق وم�ؤ�س�سات الدولة‬ ‫و� � �ش� ��رك� ��ات ال � �ق � �ط ��اع اخل ��ا� ��ص‬ ‫واملراكز التجارية وكذا �أ�صحاب‬ ‫املحطات النفطية والغازية �إىل‬ ‫اقتناء و�سائل الأم��ن وال�سالمة‬ ‫حت�سباً لأي ط��ارئ حفاظاً على‬ ‫مم�ت�ل�ك��ات�ه��م وح �ي��ات �ه��م وح �ي��اة‬ ‫الآخ��ري��ن وال �ت��ي ا��س�ت�م��رت مل��دة‬ ‫يومني‪.‬‬ ‫ج��اء ذل��ك ل��دى اختتام �أ�س�س‬ ‫ال��دورة التدريبية الأوىل لعدد‬ ‫م��ن الإع�ل�ام �ي�ي�ن وال�ن��ا��ش�ط�ين‬ ‫احل �ق��وق �ي�ي�ن و�� �ش� �ب ��اب م� �ب ��ادرة‬ ‫ال �ت �ك��ام��ل وال� ��دع� ��م وامل �� �س��ان��دة‬

‫ضبط متهم بتنفيذ عمليات اغتياالت في عدن‬

‫القبض على ‪ 2‬من عناصر القاعدة بالبيضاء‬ ‫ق��ال��ت الأج� �ه ��زة الأم �ن �ي��ة يف حم��اف�ظ��ة‬ ‫ال�ب�ي���ض��اء �إن �أف � ��راد الأم� ��ن يف ن�ق�ط��ة ذي‬ ‫ن ��اع ��م � �ض �ب �ط��وا ‪ 2‬م ��ن ع �ن��ا� �ص��ر ت�ن�ظ�ي��م‬ ‫القاعدة هما‪ :‬فهد النواف‪ ،‬وحممد قا�سم‬ ‫حم�سن ال�صربي �أثناء حماولتهما امل��رور‬ ‫م��ن النقطة الأم�ن�ي��ة‪ ،‬و�أن�ه��ا قامت بحجز‬ ‫املتهمني لإجراءات التحقيق‪.‬‬ ‫وع�ل��ى �صعيد ذي �صلة ذك��رت الأج�ه��زة‬ ‫الأم �ن �ي��ة يف امل�ح��اف�ظ��ة نف�سها �إن �ه��ا �أل�ق��ت‬

‫يف �أداء الواجب‪ ،‬م�شرياً �إىل طبيعة املرحلة‬ ‫الراهنة التي تتطلب بذل املزيد من اجلهود‬ ‫ل��دع��م � �ص �م��ود ال �� �ش �ع��ب ال �ي �م �ن��ي امل� �ق ��اوم يف‬ ‫مواجهة احل�صار والعدوان‪.‬‬ ‫م��وج �ه �اً اجل �م �ي��ع ب �ب��ذل �أق �� �ص��ى اجل �ه��ود‬ ‫والإمكانات من �أجل خدمة املواطن و�أمنه‪.‬‬ ‫وك ��ان ال �ل��واء ال��رك��ن حم�م��د ب��ن ع�ب��داهلل‬ ‫ال�ق��و��س��ي وزي ��ر ال��داخ�ل�ي��ة ق��د ت ��وج زي��ارات��ه‬ ‫امليدانية التفقدية ب�تر�أ���س اجتماع اللجنة‬ ‫ال �ت �ح �� �ض�يري��ة لأ� �س �ب��وع ال �ت��وع �ي��ة الأم �ن �ي��ة‬ ‫وال��ذي ي�ستهدف اجلمهور الداخلي بتعزيز‬ ‫الثقافة الأمنية واملعلومات لكل مرافق وزارة‬ ‫ال��داخ�ل�ي��ة مب��ا ي�سهم يف تن�شيط املعلومات‬ ‫ال�شرطوية والقانونية لدى منت�سبى الوزارة‪.‬‬

‫ال�ق�ب����ض ع�ل��ى م�ط�ل��وب �أم �ن �ي �اً م��ن �أه ��ايل‬ ‫م �ك�يرا���س‪ ..‬ووف �ق �اً ل�ل�أج �ه��زة الأم �ن �ي��ة يف‬ ‫البي�ضاء �إن عملية القب�ض على املتهمني‬ ‫مت��ت يف نقطة ع��زة الأم�ن�ي��ة �أث�ن��اء م��ا كان‬ ‫ق��ادم�اً م��ن حمافظة ع��دن‪ ..‬مو�ضحة ب��أن‬ ‫املدعو "ال�شهري" متهم بجرمية اغتيال‬ ‫حمافظ عدن ال�سابق املعني من قبل هادي‬ ‫ج�ع�ف��ر حم �م��د � �س �ع��د‪ ،‬وخ ��ال ��د اجل �ن �ي��دي‪،‬‬ ‫عبداهلل الرهوة وجرائم اغتياالت �أخرى‪.‬‬

‫القب�ض على متهم بقتل‬ ‫�شقيقه بعتمة‬

‫�ضبطت �أج �ه��زة ال���ش��رط��ة يف م��دي��ري��ة عتمة‬ ‫التابعة ملحافظة ذم��ار �شاباً يف الـ‪ 25‬من عمره‬ ‫ع�ل��ى خلفية ق�ي��ام��ه بقتل �شقيقه الأك�ب�ر يا�سر‬ ‫حم�م��د �إب��راه �ي��م ال�ه��ام�ل��ي يف منطقة ب�ن��ي �أ��س��د‬ ‫الثالثاء املا�ضي‪.‬‬ ‫وق��ال��ت ��ش��رط��ة عتمة �إن امل�ت�ه��م �أط �ل��ق ال�ن��ار‬ ‫من بندقية �آليه على �شقيقه ما �أدى �إىل مقتله‪،‬‬ ‫ث��م الذ بالفرار وق��د متكنت ال�شرطة م��ن �إلقاء‬ ‫القب�ض على املتهم بعد عملية حتر ومتابعة‪.‬‬

‫�ضبط مطلوب �أمني ًا‬ ‫مبحافظة حجة‬ ‫�ألقت الأجهزة الأمنية مبدينة حجة القب�ض‬ ‫على مطلوب �أمنياً وذلك يف �إطار تنفيذها حلظة‬ ‫مالحقة املطلوبني �أمنياً‪.‬‬ ‫وق ��ال �أم ��ن ح�ج��ة �إن امل�ت�ه��م امل���ض�ب��وط ا�سمه‬ ‫مدرج يف قوائم املطلوبني �أمنياً‪ ،‬و�إنه قام بت�سليمه‬ ‫للجهة الأمنية التي عممت عنه‪.‬‬ ‫وعلى �صعيد ذي �صلة ذكرت الأجهزة الأمنية‬ ‫يف م��دي��ري��ة ج�ب��ل ي��زي��د مل�ح��اف�ظ��ة ع �م��ران �إن�ه��ا‬ ‫�ضبطت �شخ�صاً ق��ال��ت ب ��أن��ه ي�ق��ات��ل يف �صفوف‬ ‫املرتزقة مبحافظة م�أرب‪.‬‬

‫ال�شرطة تعرث على‬ ‫عبوتني نا�سفتني زرعتا يف‬ ‫قلعة الزهرة الأثرية‬ ‫الإن �� �س ��ان �ي ��ة يف جم � ��ال الأم � ��ن‬ ‫وال�سالمة العامة‪.‬‬ ‫م ��ؤك��داً ب ��أن امل�صلحة ت�سعى‬ ‫لإقامة املزيد من هذه الدورات‬ ‫الت�أ�سي�سية وامل�ت�ق��دم��ة مل��ا فيه‬ ‫خدمة املجتمع وم�ساندة رجال‬ ‫ال � ��دف � ��اع امل � � ��دين يف م �ه��ام �ه��م‬

‫الإن� ��� �س ��ان� �ي ��ة وت �� �ش �ك �ي��ل ف��ري��ق‬ ‫م �ت �ط��وع�ي�ن يف ك ��اف ��ة م ��راف ��ق‬ ‫وم ��ؤ� �س �� �س��ات ال ��دول ��ة وال �ق �ط��اع‬ ‫اخل� ��ا�� ��ص والأح � � �ي� � ��اء ل�ت�ف�ع�ي��ل‬ ‫احلماية الذاتية للمجتمع ورفع‬ ‫وعي املجتمع مبخاطر الكوارث‬ ‫وطرق مواجهتها‪.‬‬

‫ع�ثرت الأج �ه��زة الأم�ن�ي��ة يف م��دي��ري��ة ال��زه��رة‬ ‫مب �ح��اف �ظ��ة احل ��دي ��دة ع �ل��ى ع �ب��وت�ين ن��ا��س�ف�ت�ين‬ ‫زرع�ت�ه�م��ا ع�ن��ا��ص��ر ت�خ��ري�ب�ي��ة جم�ه��ول��ة يف قلعة‬ ‫ال ��زه ��رة الأث� ��ري� ��ة ب �ه��دف ت �ف �ج�ي�ره��ا‪ ..‬وق��ال��ت‬ ‫الأجهزة الأمنية يف مديرية الزهرة �إن العبوتني‬ ‫النا�سفتني زنة كل واحدة منها ‪ 2‬كيلو جرام و�إن‬ ‫فريقاً م��ن خ�ب�راء املتفجرات ق��ام بالتعامل مع‬ ‫العبوات النا�سفة و�إبطال مفعولها‪ ،‬فيما فتحت‬ ‫حتقيقاً يف احلادثة لك�شف هوية املتورطني بهذا‬ ‫العمل التخريبي و�ضبطهم‪.‬‬

‫اختتام دورة تدريبية حول الحمالت اإلعالمية‬ ‫تختتم ال�ي��وم ب�صنعاء دورة تدريبية‬ ‫يف جم��ال تنظيم احل �م�لات الإع�لام�ي��ة‬ ‫ي �ن �ظ �م �ه��ا م �ع �ه��د ال� �ت ��دري ��ب وال �ت ��أه �ي��ل‬ ‫الإع�لام��ي بالتن�سيق مع الإدارة العامة‬ ‫ل�ل�إع�لام ب��دي��وان ع��ام وزارة الإع �ل�ام‪..‬‬ ‫و�أو�ضح عميد معهد التدريب والت�أهيل‬ ‫الإع �ل��ام � ��ي ال ��دك� �ت ��ور ع � �ب ��داهلل ن��ا� �ص��ر‬ ‫�أن ال � ��دورة ال �ت��ي ي �� �ش��ارك ف�ي�ه��ا م ��دراء‬ ‫ع�م��وم الإع�ل�ام يف ال� ��وزارات وامل�ؤ�س�سات‬ ‫��س�ت�ت�ن��اول ع ��دداً م��ن امل �ح��اور واجل��وان��ب‬

‫العملية للحمالت الإعالمية والت�سويق‬ ‫االجتماعي ومهارات االت�صال والتوا�صل‬ ‫الإعالمي‪ ..‬فيما �أ�شار مدير عام الإعالم‬ ‫ب � ��وزارة الإع �ل��ام من�سق ال � ��دورة �شوقي‬ ‫�شاهر �إىل �أن ه��ذه ال��دورة ت�أتي يف �إط��ار‬ ‫جهود الوزارة لتحقيق التكامل والتعزيز‬ ‫وال�ت�ن���س�ي��ق ب�ي�ن الإدارات وال �ق �ط��اع��ات‬ ‫الإع�ل��ام � �ي� ��ة يف ال � � � � � ��وزارات واجل � �ه ��ات‬ ‫احلكومية وتفعيل دور الإعالم احلكومي‬ ‫ملواكبة برنامج حكومة الإنقاذ الوطني‪.‬‬


‫الثالثاء‬ ‫‪ 26‬ربيع الثاني ‪1438‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 24‬يناير ‪2017‬م‬

‫أخبار‬

‫العدد ‪1087‬‬

‫نار التصعيد العسكري تلتهم قوى العدوان من ذوباب‬ ‫جنوب ًا إلى جبال يام شرق ًا وجبهات الحدود شما ًال‬ ‫ال جديد في الجديد سوى الهزيمة‬ ‫واالنكسار لقوى العدوان‬

‫�شهدت كافة اجلبهات �أي��ام�اً �ساخنة تكبدت فيها ق��وى الغزو والعدوان‬ ‫خ�سائر فادحة يف العديد والعتاد‪ ،‬وجترعوا مرارة االنك�سار والهزمية على‬ ‫�أيدي �أبطال اجلي�ش واللجان ال�شعبية‪ ،‬ون�ستعر�ض يف هذا التقرير الأخباري‬ ‫�أهم االحداث بعدد من اجلبهات خالل اليومني ال�سابقني‪.‬‬

‫املخاء‪:‬‬

‫جبهة ما وراء احلدود عملية عسكرية خاطفة على ‪6‬‬ ‫مواقع سعودية في جيزان‬ ‫نفذ �أبطال اجلي�ش واللجان ال�شعبية عملية نوعية مباغتة على ‪ 6‬مواقع‬ ‫للجي�ش ال�سعودي يف جيزان‪ ،‬بالإ�ضافة اىل عدد من عمليات الق�صف امل�ستمر‬ ‫على مواقع اجلي�ش ال�سعودي يف جيزان وجنران وع�سري‪.‬‬ ‫و�أف��اد م�صدر ع�سكري �أن اجلي�ش واللجان ال�شعبية نفذوا عملية نوعية‬ ‫خاطفة على عدد من مواقع اجلي�ش ال�سعودي يف جيزان يف مع�سكر الغاوية‬ ‫اال�سرتاتيجي وموقع التبة احلمراء وموقع القمامة وقائم زبيد وال�شبكة‬ ‫والكر�س يف جبهة جيزان‪.‬‬ ‫و�أو�ضح امل�صدر �أنه مت ق�صف هذه املواقع باملدفعية وال�صواريخ واال�ستهداف‬ ‫املبا�شر للآليات املتمركزة يف املع�سكر واملواقع وتدمري التح�صينات قبل تنفيذ‬ ‫عملية االقتحام‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر �أن �أبطال اجلي�ش واللجان ال�شعبية وبعد عملية الق�صف‬ ‫املبا�شر اقتحموا املواقع وقتلوا فيها ع�شرات اجلنود ال�سعوديني من بينهم‬ ‫�ضباط برتب كبرية‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل جرح الع�شرات‪.‬‬ ‫كما �أف��اد امل�صدر عن �إح��راق عدد من الآليات وخم��ازن الأ�سلحة واغتنام‬ ‫�أ�سلحة خمتلفة‪ ،‬م�ؤكدا �أن موجات فرار جماعي للجنود ال�سعوديني والآليات‬ ‫�إىل مدينة اخلوبة‪� ،‬شوهدت �أثناء العملية‪.‬‬ ‫من جهة �أخ��رى ويف ردة فعل ه�ستريية‪� ،‬شن الطريان غ��ارات ه�ستريية‬

‫عملية تطهير لـ‪ 3‬مواقع في جبهة‬ ‫يام تسفر عن مصرع ‪ 70‬مرتزق ًا‬ ‫�أك��د م�صدر ع�سكري م�صرع ‪ 70‬م��ن املرتزقة وج��رح الع�شرات‬ ‫خ�ل�ال م �ع��ارك ال�ي��وم�ين امل��ا��ض�ي�ين ب��اجت��اه منطقة ي��ام يف مديرية‬ ‫نهم‪ ،‬الفتاً �إىل انت�شال ع�شرات اجلثث فيما ال تزال بع�ضها مرمية يف‬ ‫�ساحة املواجهة‪ ،‬منوهاً �إىل �أن��ه مت تطهري عدد من املواقع يف جبهة‬ ‫يام وم�صرع و�إ�صابة الع�شرات من املرتزقة و�أ�سر اثنني منهم واغتنام‬ ‫كميات من الأ�سلحة‪ ،‬كما مت تدمري طقم يحمل ع��دداً من املرتزقة‬ ‫ب�صاروخ موجه �شرق املنطقة وم�صرع طاقمه‪.‬‬ ‫ولفت امل�صدر �إىل �سقوط ‪ 4‬جرحى م��ن املرتزقة وت��دم�ير طقم‬ ‫تابع لهم خالل مواجهات مع اجلي�ش واللجان يف منطقة ذي ناعم‬ ‫مبحافظة البي�ضاء‪ ،‬فيما ا�ستهدفت املدفعية جتمعات املرتزقة يف‬ ‫منطقة �صربين مبحافظة اجلوف‪.‬‬

‫تدمير آليتين‬ ‫للمرتزقة‬ ‫واغتنام‬ ‫مدرعة وطقم‬

‫على املواقع يف حماولة لإعاقة تقدم‬ ‫اجلي�ش واللجان ال�شعبية مب�شاركة‬ ‫ط� ��ائ� ��رات الأب ��ات� ��� �ش ��ي وط ��ائ ��رات‬ ‫اال�ستطالع‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف امل�صدر الع�سكري �أن‬ ‫ه��ذه العملية ب��د�أت منذ ال�صباح‬ ‫الباكر واكتملت بعد ظهر الأحد‬ ‫الأول‪.‬‬ ‫و�أك��د امل�صدر الع�سكري �أن هذه‬ ‫العملية مت التخطيط ل�ه��ا ب��إت�ق��ان‬ ‫واتخاذ تكتيكات ع�سكرية متطورة من‬ ‫حيث الإع��داد والر�صد واملتابعة والتتبع‬ ‫والتحركات وك��ان عن�صر املفاج�أة هو العامل‬ ‫الأ�سا�سي يف جناح العملية‪.‬‬ ‫وب�ح���س��ب امل �� �ص��در ل �ق��ي اث �ن��ان م��ن م��رت��زق��ة اجل�ي����ش‬ ‫ال�سعودي م�صرعيهما على �أي��دي اجلي�ش وال�ل�ج��ان �شمال �صحراء‬ ‫ميدي‪.‬‬

‫دمر �أبطال اجلي�ش‬ ‫اليمني واللجان‬ ‫ال�شعبية �أم�س الإثنني‬ ‫دبابة وطقماً تابعني‬ ‫ملرتزقة العدوان ال�سعودي‬ ‫الأمريكي مبديرية املخاء‬ ‫غرب حمافظة تعز‪.‬‬ ‫و�أكد م�صدر ع�سكري تدمري‬ ‫دبابة ملرتزقة العدوان وطقم‬ ‫يحمل معدل ‪ 23‬جنوب قرية اخل�ضراء‬ ‫مبديرية املخاء غرب املحافظة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أنه مت اغتنام مدرعة وطقم يف العملية‪.‬‬

‫تدمير ‪ 100‬آلية وانكسارات متوالية‬ ‫لقوى العدوان في جبهات تعز‬

‫متكنت قوات اجلي�ش واللجان ال�شعبية مبحافظة تعز قبل �أم�س الأول‬ ‫من ك�سر زحف ثان لقوى الغزو واالحتالل على منطقة اجلديد �شمال‬ ‫ذباب مبحافظة تعز ‪ ..‬و�أكد م�صدر ع�سكري �أن �أبطال اجلي�ش واللجان‬ ‫ت�صدوا لزحف كبري للغزاة واملرتزقة على منطقة اجلديد ا�ستمر عدة‬ ‫�ساعات م��ع غ�ط��اء ج��وي مكثف وق�صف ل�ط��ائ��رات الأب��ات���ش��ي وم�شاركة‬ ‫طائرات اال�ستطالع بالتزامن مع �إمداد وق�صف من البوارج البحرية‪.‬‬ ‫و�أو�ضح امل�صدر �أنه مت تكبيد العدو خ�سائر كبرية يف العتاد والأرواح‪،‬‬ ‫حيث لقي الع�شرات منهم م�صارعهم بينهم مرتزقة من اجلنجويد وعدد‬ ‫من عنا�صر القاعدة وداع�ش كما جرح عدد �آخر‪.‬‬ ‫وقال �إن الغزاة من الإمارتني وال�سعوديني واجلنجويد ومرتزقتهم‬ ‫وعنا�صر القاعدة وداع�ش ال��ذي ينطوون حتت ما ي�سمي بلواء النخبة‬

‫المجلس األعلى لمقاومة العدوان‬

‫ال�سلفي و�شذاذ الآفاق يزحفون ب�شكل م�ستمر على ذباب وكهبوب والعمري‬ ‫منذ ثالثة �أ�سابيع مع غطاء جوي مكثف للطريان احلربي والأبات�شي‬ ‫واال�ستطالع بالإ�ضافة �إىل ق�صف متوا�صل وم�ستمر للبوارج احلربية‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار امل�صدر �إىل �أن �أب�ط��ال اجلي�ش واللجان ال�شعبية متكنوا من‬ ‫الت�صدي لكل هذه املحاوالت وع��دم متكني الأع��داء والغزاة من حتقيق‬ ‫�أي تقدم‪ ،‬حيث مت تدمري ما يقارب ‪� 100‬آلية وقتل املئات منهم وجرح‬ ‫�آخ��ري��ن خ�لال تلك ال�ع�م�ل�ي��ات‪ ..‬و�أ� �ش��اد امل���ص��در بال�صمود الأ��س�ط��وري‬ ‫واالنت�صارات التي �سطرها �أبطال اجلي�ش واللجان ال�شعبية رغم الفارق‬ ‫الكبري يف تقنيات العتاد وال�سالح للعدو يف امل�ع��ارك‪ ..‬وذك��ر امل�صدر �أن‬ ‫�أبطال اجلي�ش واللجان ا�ستهدفوا جتمعات مرتزقة العدوان جنوب ذباب‬ ‫ما �أدى �إىل �سقوط قتلى يف �صفوفهم‪.‬‬

‫يكرم صحيفة الحارس وإعالميي التوجيه المعنوي والعالقات‬

‫كرم املجل�س الأعلى ملقاومة العدوان �صباح �أم�س‬ ‫بالعا�صمة �صنعاء الإعالميني بالتوجيه املعنوي‬ ‫وال �ع�لاق��ات ال�ع��ام��ة ب� ��وزارة ال��داخ�ل�ي��ة‪ ،‬ملواقفهم‬ ‫البارزة التي جعلت منهم يف �صدارة الإعالم املقاوم‬ ‫على اليمن منذ مار�س العام ‪2015‬م‪.‬‬ ‫ويف فعالية التكرمي التي متت بح�ضور مدير‬ ‫ع��ام التوجيه املعنوي العميد �أحمد علي عثمان‬ ‫ون��واب��ه وه�ي�ئ��ة حت��ري��ر �صحيفة احل��ار���س وع��دد‬ ‫م��ن م ��دراء الإدارات وك� ��وادر ال�ت��وج�ي��ه امل�ع�ن��وي‪،‬‬ ‫وج��رى الرتحيب بال�شيخ وليد جيا�ش من�صور‬ ‫رئ �ي ����س امل �ج �ل ����س ومم �ث �ل��ي ال �ق �ط��اع��ات امل �ك��ون��ة‬ ‫ل�ل�م�ج�ل����س امل��راف �ق��ة ل��ه يف ه ��ذه ال ��زي ��ارة‪ ،‬وع�بر‬ ‫ك��ادر التوجيه املعنوي عن تثمينهم العايل لهذا‬

‫‪03‬‬

‫ال�ت�ك��رمي‪ ،‬م��ؤك��دي��ن ��ص�م��وده��م يف وج��ه ال �ع��دوان‬ ‫وا�ستمرارهم للت�صدي لكل حم��اوالت الت�ضليل‬ ‫وتزييف احلقائق التي تبثها و�سائل �إعالم العدو‬ ‫ومرتزقته‪.‬‬ ‫ومن جانبه �أ�شار رئي�س املجل�س الأعلى ملقاومة‬ ‫ال�ع��دوان �إىل �أن الهدف من تكرمي ال�صحفيني‬ ‫ه��و الإح�سا�س ب ��أن هناك م��ن يتابع جهودهم يف‬ ‫ك�شف جرائم العدوان و�إي�صالها �إىل دول العامل‬ ‫وامل�ن�ظ�م��ات ال��دول�ي��ة ال�ف��اع�ل��ة‪ ،‬وت �ط��رق يف �سياق‬ ‫حديثه �إىل �أهمية م�ضاعفة اجلهود‪ ،‬م�شرياً �إىل‬ ‫ال��دور العظيم ال��ذي تقوم به اجلبهة الإعالمية‬ ‫واالن �ت �� �ص��ارات ال�ت��ي حققتها‪ ،‬وال �ت��ي ال ت�ق��ل عن‬ ‫االنت�صارات التي ي�سطرها �أبطال اجلي�ش واللجان‬

‫عمليتني منف�صلتني للجي�ش‬ ‫واللجان ال�شعبية يف‬ ‫حمافظتي حلج واجلوف‬ ‫�أف��اد م�صدر ع�سكري �أن ‪ 2‬من مرتزقة العدوان‬ ‫لقيا م�صرعهما �أم����س الإث�ن�ين على �أي��دي اجلي�ش‬ ‫وال �ل �ج��ان ال�شعبية ب��ال �ق��رب م��ن مع�سكر ال���س�لان‬ ‫مبديرية الغيل يف اجلوف‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف امل�صدر الع�سكري �أن مرتزقاً �آخ��ر لقي‬ ‫م�صرعه يف عملية للجي�ش واللجان يف منطقة كر�ش‬ ‫بلحج‪.‬‬ ‫وك� ��ان ع � ��دداً م��ن م��رت��زق��ة ال� �ع ��دوان ال���س�ع��ودي‬ ‫الأمريكي قد لقوا م�صارعهم وجرح �آخرون ال�سبت‬ ‫املا�ضي‪ ،‬يف مواجهات مع اجلي�ش اللجان ال�شعبية يف‬ ‫التبة البي�ضاء يف منطقة كر�ش مبحافظة حلج‪.‬‬


‫‪04‬‬

‫الثالثاء‬ ‫‪ 26‬ربيع الثاني ‪1438‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 24‬يناير ‪2017‬م‬

‫تحقيق‬

‫العدد ‪1087‬‬

‫غري بعيد عن"�أ�سعد"‬ ‫ا�ست�سلمت "هنية" الطفلة‬ ‫ذات الأعوام ال�سبعة‬ ‫للعي�ش بعني واحدة بعد �أن فقدت‬ ‫عينها الأخرى �إثر تعر�ضها‬ ‫للإ�صابة بر�صا�صة بحجم حبة‬ ‫الذرة من م�سد�س بال�ستيكي عبارة‬ ‫عن لعبة �أطفال‪.‬‬ ‫م�أ�ساة �أ�سعد وهنية لي�ست‬ ‫الوحيدة‪ ،‬فهناك مئات ورمبا �آالف‬ ‫الأطفال يف عموم البالد نالت‬ ‫من طفولتهم �أ�شكال من الألعاب‬ ‫اخلطرة والقاتلة‪� ،‬ضمنها مفرقعات‬ ‫و�ألعاب نارية ور�شا�شات بال�ستيكية‬ ‫على هيئة امل�سد�سات والكال�شنكوف‪،‬‬ ‫لترتك على حمياهم الكثري من‬ ‫الندوب العالقة لوقت طويل‪.‬‬ ‫تقرير‪ /‬حممد قطاب�ش‬

‫ح��وادث مميتة‪ ..‬وعاهات م�ستدمية‪:‬‬

‫األلعاب اخلطرة واملفرقعات متزق حياة أطفال اليمن‬ ‫لعبة بالستيك قاتلة‬

‫يعتقد حممد ن��اج��ي وه��و م��وظ��ف يف العقد ال��راب��ع‬ ‫من العمر يف حديثه لـ"احلار�س" �أن هناك تراخياً من‬ ‫ال��دول��ة يف التعامل مع ظاهرة انت�شار الأل�ع��اب النارية‬ ‫واملفرقعات واللعب اخلطرة امل�صنعة للأطفال‪ ،‬وي�ضيف‬ ‫بح�سرة كبرية‪.‬‬ ‫حت�ضرين حادثة ح�صلت يف احلارة التي نقطنها بحي‬ ‫املطار‪ ،‬حيث تعر�ض �أحد اجلريان لطلقة بال�ستيكية من‬ ‫م�سد�س لعبة‪ ،‬ومت �إ�سعافه �إىل امل�شفى و�أجريت له عملية‬ ‫تكللت بالف�شل وبالتايل فقد الطفل �إحدى عينيه ب�شكل‬ ‫تام‪.‬‬ ‫ي�ق��ول حممد �إن ع��دم اك�ت�راث ال�ك�ب��ار ملخاطر هذه‬ ‫الألعاب يزيد من انت�شار وكرثة الإ�صابات التي يتعر�ض‬ ‫لها الأط�ف��ال‪ ،‬م�ضيفاً �أن التجار الباعة لهذه الألعاب‬ ‫والأدوات اخلطرة ال يهتمون بقواعد ال�سالمة للأطفال‬ ‫ويتجهون بد ًال من ذلك �إىل التفكري بالأرباح التي تدرها‬ ‫عليهم هذه التجارة‪.‬‬ ‫ي �ق��ول �أح ��د �أول �ي ��اء الأم � ��ور‪ ،‬مم��ن ت�ع��ر���ض ط�ف��ل له‬ ‫للإ�صابة بحادثة �ألعاب نارية خالل منا�سبة العيد حال‬ ‫�إ�سعاف الطفل والو�صول �إىل امل�شفى‪:‬الأطفال الذين‬ ‫�شاهدتهم وك��ان��وا متواجدين بامل�ست�شفى بنف�س ق�سم‬ ‫ال �ط��وارئ‪ ،‬يخال للمرء م��ن ه��ول �إ�صابتهم �أن�ه��م جنوا‬ ‫من غ��ارة �أو ف��روا من معركة ع�سكرية‪ ،‬ولي�سوا جمرد‬ ‫م�صابني ب�ألعاب نارية‪.‬‬ ‫وت���ش�ير ال�ت�ق��اري��ر‪� ،‬إىل �أن ان�ت���ش��ار الأل �ع��اب ال�ن��اري��ة‬ ‫واملفرقعات ولعب الأط�ف��ال اخل�ط�يرة باتت م��ع الوقت‬ ‫ظ��اه��رة م�ق�ل�ق��ة ل�ل�غ��اي��ة‪ ،‬و�أن م�ع�ظ��م الإ� �ص��اب��ات ال�ت��ي‬ ‫تر�صدها امل�شايف واملراكز ال�صحية تزيد خالل املنا�سبات‬ ‫و�أي ��ام الأع �ي��اد وك��ذا �شهر رم���ض��ان امل �ب��ارك حيث يقبل‬ ‫�صغار ال�سن على هذه الألعاب ب�صورة �شرهة م�ستغلني‬ ‫تغافل الكبار عن خماطر االنت�شار لهذه الظاهرة‪.‬‬

‫النموذج السلبي وميول العدوانية‬

‫يف حي مكت�ض مبنطقة ع�صيفرة يف تعز‪ ،‬ت�سبب طفل‬ ‫�صغري ال�سن بحرق حافلة نقل ركاب بالكامل‪ ،‬حيث قام‬ ‫بتوجيه لعبة نارية �صوب احلافلة التي كانت متوقفة‬ ‫�أمام حمطة وقود فيما كان ال�سائق منهمك مبلئ خزان‬ ‫احلافلة بالوقود‪.‬‬ ‫كارثة �سائق احلافلة املنكوبة‪ ،‬ال تقل فداحة عن تلك‬ ‫التي طالت"�إبراهيم مقبول" الأربعيني العمر والذي‬ ‫فقد منزله يف غم�ضة عني ب�سبب لعبة نارية م�شابهة‪،‬‬

‫احل��ادث��ة ح�صل يف قرية تدعى الكدمة وتتبع مديرية‬ ‫عب�س مبحافظة حجة‪ ،‬حيث ك��ان مقبول ج��وار منزله‬ ‫وفوجئ ب�سقوط لعبة نارية �أطلقها طفل �صغري العمر‬ ‫فوق �سطح املنزل املقام من الق�ش لت�ضطرم النريان فيه‬ ‫ومن ثم تطال �أرجائه‪.‬‬ ‫ال ي�خ�ف��ي امل�خ�ت���ص��ون ب��ال���ش��أن امل�ج�ت�م�ع��ي‪ ،‬ت ��أث�يرات‬ ‫ال��و� �ض��ع وال�ت�راك� �م ��ات ال �ع �ن �ي �ف��ة يف ال �ب �ل��د م ��ن ع�ن��ف‬ ‫وانفجارات وانت�شار لل�سالح واالح�تراب��ات على خميلة‬ ‫�صغار ال�سن و�أفئدتهم الغ�ضة الطرية‪� ،‬إذ ي�ؤكدون �أن‬ ‫مثل ه��ذه الأو��ض��اع باتت ب�شكل متزايد تلقي بظاللها‬ ‫على �سلوكيات ال�صغار وامليل بهم �إىل العنف والعدوانية‬ ‫والأم��ر وا�ضح من خ�لال �إق�ب��ال الأط�ف��ال على الألعاب‬ ‫ال�شبيهة بالأ�سلحة كامل�سد�سات ور�شا�شات الكال�شنكوف‪،‬‬ ‫والأل� �ع ��اب ال �ن��اري��ة ذات الإن �ف �ج ��ارات امل��دوي��ة ال���ص��وت‬ ‫وغريها‪.‬‬ ‫هذا امل�سلك غري الطبيعي والناجم عن معاي�شة و�ضع‬ ‫غري طبيعي كذلك‪ ،‬من امل�ؤمل بح�سب املهتمني �إنه حتول‬ ‫�إىل م��ا ي�شبه الثقافة القابلة ل�ل�ت��داول‪ ،‬يف ظ��ل �صمت‬

‫شاهد عيان‪:‬‬

‫ر�أيت �أطفا ًال من �ضحايا‬ ‫الألعاب النارية ويخال‬ ‫للمرء من هول �إ�صابتهم‬ ‫�أنهم جنوا من غارة �أو‬ ‫فروا من معركة ع�سكرية‬ ‫الأرباح‪ ،‬هي ما‬ ‫يفكر به التجار‬ ‫الذين يبيعون هذه‬ ‫الألعاب اخلطرة‬

‫�أول�ي��اء الأم��ور واجلهات امل�س�ؤولة وتغافلها عن جلم �أو‬ ‫احلد من هذه الظواهر وتلك الثقافة‪.‬‬ ‫ومن بني ظهران الكبار وان�شغاالتهم‪ ،‬يبتكر الأطفال‬ ‫من حني لآخر طرقاً وو�سائل جديدة للإيذاء‪ ،‬و�ألعاباً‬ ‫خطرة �أقل ما تو�صف �أنها قاتلة ومميتة بالفعل‪ ،‬ولعل‬ ‫املخيف واملقلق �أن تنامي �إق�ب��ال ال�صغار على الأل�ع��اب‬ ‫اخلطرة والفتاكة‪ ،‬قد يكون م�شهداً متماهياً �إىل حد‬ ‫بعيد لي�س �إىل تغافل ال�ك�ب��ار ول�ك��ن م��ع ب��ال��غ احل�سرة‬ ‫�إىل انهماكهم وقيامهم ب�أنف�سهم �إ�شعال وا�ستخدام ذات‬ ‫الأل�ع��اب يف منا�سبات الأع��را���س وغريها‪ ،‬تعرف �أق��ل ما‬ ‫يو�صف �أن��ه يقدم النموذج ال�سلبي لل�صورة التي يريد‬ ‫�أن يكون عليها �صغار ال�سن‪ ،‬وهذا ال مينعهم بحال من‬ ‫التمثل مبا يفعله الكبار وال مينعون �أطفالهم من فعله‬ ‫حتى ل��و كلف الأم��ر �إ�صاباتهم وو��ض��ع ح��د ل�سالمتهم‬ ‫البدنية‪.‬‬

‫الكسب الرخيص‬

‫الأرب��اح‪ ،‬هي ما يفكر به التجار الذين يبيعون هذه‬ ‫الألعاب اخلطرة‪ ،‬ويف بيئة منعدمة الرقابة ي�سهل البيع‪،‬‬ ‫و�إزدهار هذه التجارة القاتلة‪.‬‬ ‫يف عام ‪� 2012‬أ�شار تقرير �إىل قيام اجلهات الأمنية‬ ‫ب�ضبط كمية من الألعاب النارية م�صدرها �إ�سرائيلي‪،‬‬ ‫�أو��ض��ح التقرير �أن الأل�ع��اب امل�ضبوطة "طما�ش �صغري‬ ‫احلجم" ل�ك��ن ذو ان �ف �ج��ار � �ش��دي��د‪ ،‬وال ي�ع�ب��أ امل�ه��رب��ون‬ ‫والتجار من �إدخال هذه ال�سلع �إىل ال�سوق املحلية حتى‬ ‫لو كانت قادمة من بلدان �شديدة العداوة‪.‬‬ ‫يقول �أح��د التجار �أن الأرب��اح التي يجنونها من بيع‬ ‫الألعاب النارية كبرية تفوق ق�ضية التفكري يف �سالمة‬ ‫امل�ستهلك‪.‬‬ ‫وي�ضيف‪� :‬ضعف الرقابة ي�سهل عملية ترويج وبيع‬ ‫هذه الألعاب‪ ،‬والهدف هو الك�سب ال�سريع بغ�ض النظر‬ ‫عن امل�سائل املرتبطة بال�سالمة‪.‬‬

‫رؤية صحية‬

‫يعمل �شكري وه��و طبيب �شاب يف م�ست�شفى الثورة‬ ‫ب�صنعاء‪ ،‬ول�ف��رط احل��االت التي تعر�ض عليه لأطفال‬ ‫م���ص��اب�ين ب ��أل �ع��اب ن��اري��ة‪ ،‬ي �ق��ول ب��أ��س��ى ��ش��دي��د‪ :‬لكرثة‬ ‫وخ �ط��ورة احل� ��االت امل���ص��اب��ة ال �ت��ي ت ��أت��ي للم�ست�شفى‪،‬‬ ‫�شاهدت م�آ�سي تق�شعر لها الأب��دان لأطفال نالت منهم‬ ‫الأل�ع��اب النارية ب�ج��روح �أو ح��روق وع��اه��ات م�ستدمية‪،‬‬ ‫ومن يزور امل�ست�شفيات �سيالحظ ذلك ب�سهولة‪.‬‬ ‫ح��ول الأ��ض��رار ال�صحية للألعاب النارية والأل�ع��اب‬

‫اخل�ط�يرة التي تباع ل�ل�أط�ف��ال‪ ،‬ي�ضيف �شكري قائ ً‬ ‫ال‪:‬‬ ‫ال �� �ش��رر وال �� �ض��وء واحل � � ��رارة ال �ن��اجت��ة ع ��ن ا� �س �ت �خ��دام‬ ‫املفرقعات يعد �سبباً رئي�ساً لأ�ضرار ت��ؤذي مناطق عدة‬ ‫باجل�سم يف مقدمتها منطقة العني احل�سا�سة للرماد‬ ‫الناجت عن عملية االح�ت�راق‪ ،‬وه��و ي�ضر اجللد يف حال‬ ‫تعر�ض له الطفل مبا�شرة‪ ،‬حيث ت�صاب العني بحروق يف‬ ‫اجلفن ودخول �أج�سام غريبة بالعني ت�ؤذي ال�شبكية وقد‬ ‫ت�ؤدي �إىل تلف العني ب�شكل كلي‪.‬‬ ‫ويف ن�ف����س ال���س�ي��اق ح ��ذر �أط �ب��اء م��ن ع�ي�ن��ات �أل �ع��اب‬ ‫تنت�شر يف ال�سوق اليمنية‪ ،‬قالوا ب�أنها على �شكل حبيبات‬ ‫كري�ستال ذات ت�أثري خطري على الأطفال دون �سن الـ‪3‬‬ ‫من العمر‪ ،‬وخماطرها تظهر ب�صورة انتفاخ جلدي حتى‬ ‫ت�صل درجته حلجم الكرة ال�صغرية‪ ،‬ويف حال وقعت على‬ ‫هذه احلبيبات مادة �سائلة‪ ،‬فقد ت�سبب م�ضاعفات رمبا‬ ‫ت�ؤدي �إىل الوفاة‪.‬‬ ‫وعلى ذات ال�صعيد �أكد خمت�صون �أن الأعني امل�صابة‬ ‫بحبات امل�سد�سات البال�ستيكية "نوع من لعب الأطفال"‬ ‫يحدث لها نزيف ورمبا ي�ؤول م�صريها �إىل ال�ضمور مع‬ ‫فقدان النظر ب�شكل كلي‪.‬‬

‫جانب شرطي أمني‬

‫يف دي�سمرب من العام الفائت متكنت �شرطة العا�صمة‬ ‫م��ن �ضبط ‪�54‬شخ�صاً‪ ،‬ق��ال��ت �أن�ه��م ت��ورط��وا ب�ح��وادث‬ ‫�إطالق �أعرية نارية ومفرقعات �شديدة االنفجار يف عدد‬ ‫من الأعرا�س‪.‬‬ ‫وت�ت��واىل على نحو متزايد حمالت الداخلية لكبح‬ ‫جماح ظاهرة �إطالق النار والألعاب النارية يف منا�سبات‬ ‫الأع ��را� ��س ويف ال���س�ي��اق � �ش��ددت الأج �ه��زة الأم �ن �ي��ة على‬ ‫التعامل ب�ح��زم �ضد ه��ذه امل�ظ��اه��ر و�أ� �ص��درت تعميمات‬ ‫متكررة مبنع الألعاب النارية و�ألعاب الأطفال اخلطرية‪،‬‬ ‫غ�ير �أن امل�ه�ت�م�ين ب �ه��ذا ال �� �ش ��أن ي�ج�م�ع��ون ع�ل��ى �أه�م�ي��ة‬ ‫و�ضع �آلية فاعلة تواكب هذه التعميمات بهدف �ضبط‬ ‫امل�ت��اج��ري��ن ب�ه��ذه الأل �ع��اب ووق ��ف دخ��ول�ه��ا ال���س��وق عرب‬ ‫منافذ التهريب‪.‬‬ ‫يف ي�ن��اي��ر ال �ع��ام احل ��ايل ��ض�ب�ط��ت �أج �ه ��زة ال���ش��رط��ة‬ ‫مب��دي��ري��ة ب��اج��ل مبحافظة احل��دي��دة ب�ضائع للألعاب‬ ‫ن ��اري ��ة ب �ك �م �ي��ات ك� �ب�ي�رة‪ ،‬وق � ��ال ت �ق��ري��ر ال �� �ش��رط��ة �أن‬ ‫الب�ضاعة املهربة كانت على منت �سيارة نقل نوع"دينا"‬ ‫وحتوي‪95‬كرتون �ألعاب نارية و‪�275‬أدوية و‪15‬كرتون‬ ‫�سجائر وكلها ب�ضائع جرى تهريبها وت�سربها بعيداً عن‬ ‫الرقابة‪ ،‬كما �أكد التقرير �أن الب�ضائع مت حجزها و�إحالة‬ ‫ال�سائق "ت‪.‬م‪�.‬ص" للتحقيق والإجراءات القانونية‪.‬‬


‫الثالثاء‬ ‫‪ 26‬ربيع الثاني ‪1438‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 24‬يناير ‪2017‬م‬

‫جريمة‬

‫العدد ‪1087‬‬

‫عر�ض وحتليل‪ /‬ح�سني كري�ش‬

‫الق�ضية ه��ذه م��أ���س��اوي��ة وم��ث�يرة ج����د ًا‪ ..‬فيها‬ ‫ال�سخرية‪ ..‬الهو�س‪ ..‬ال�شباب الطائ�ش‪ ..‬ال�براءة �أو‬ ‫الت�صرف بعفوية‪ ،‬كما �أن فيها ال�صداقة‪ ..‬امل��زاح‪..‬‬ ‫اجلد‪ ..‬االن�سياق نحو العبث الالحمدود‪ ،‬ثم الوقوع يف‬ ‫الهاوية على غري �إرادة‪ ..‬بال حدود‪ ..‬ويف ثنايا ال�سطور‬ ‫ما هو �أغرب و�أعجب و�أكرث �إثارة وغمو�ض وكذا �أكرث‬ ‫م�أ�ساوية‪ ...‬و‪ ..‬ومع التفا�صيل من بدايتها‪..‬‬

‫البالغ ك��ان وق��ت الظهر حينما و�صل �إىل مركز‬ ‫�شرطة اللقية ب�صنعاء القدمية‪ ،‬وذل��ك عن حدوث‬ ‫�إط�لاق ن��ار و�إ�صابة �شخ�ص يف �سوق الذهب بنف�س‬ ‫�صنعاء ال �ق��دمي��ة‪ ..‬ف�ت�ح��رك��وا م��ن امل��رك��ز ع�ل��ى �إث��ر‬ ‫ه��ذا البالغ �إىل حمل الواقعة ومنهم مدير املركز‬ ‫الرائد �أمري علي قرقر ورئي�س مكتب البحث املالزم‬ ‫عبدالرحمن ال�صويف ثم الأخ علي عبدالكرمي حجر‬ ‫(�أب��و �إب��راه�ي��م) م�شرف �أن���ص��ار اهلل‪ ،‬ومعهم بع�ض‬ ‫�أف��راد من �شرطة املركز ومن �أن�صار اهلل‪ ،‬والذين‬ ‫و�صلوا �إىل املكان‪ ،‬ووجدوا �أن ال�شخ�ص الذي قيل‬ ‫�أنه �أ�صيب مت �إ�سعافه من قبل بع�ض املواطنني‬ ‫�إىل امل�ست�شفى وهو م�ست�شفى الثورة‪ ،‬ف�ساروا‬ ‫وراءه �إىل امل�ست�شفى‪ ،‬وف��وج�ئ��وا هناك �أن‬ ‫ال�شخ�ص امل�صاب قد لفظ �أنفا�سه وفارق‬ ‫احلياة و�صار جثة هامدة‪ ،‬ف�سارع مدير‬ ‫وف��ري��ق امل��رك��ز �إىل ا��س�ت��دع��اء خمت�صي‬ ‫الأدل � � ��ة اجل �ن��ائ �ي��ة وك ��ذل ��ك �إىل �إب �ل�اغ‬ ‫عمليات �شرطة منطقة �صنعاء القدمية‬ ‫ومدير �أمن املنطقة العقيد عبدالعزيز‬ ‫العرابي الذي اهتم اهتماماً خا�صاً ووجه‬ ‫ب �ج��دي��ة امل �ت��اب �ع��ة و� �س��رع��ة ال�ق�ب����ض على‬ ‫اجلاين وعدم الت�ساهل والتقاع�س يف عمل‬ ‫الإجراءات واملتابعة من اللحظة‪...‬‬ ‫ول �ق��د ح���ض��ر خم�ت���ص��و الأدل� � ��ة اجل�ن��ائ�ي��ة‬ ‫بقيادة الأخ حمود احليمي خبري م�سرح اجلرمية‬ ‫وقاموا ب�إجراء املعاينة الفنية والت�صوير للجثة يف‬ ‫امل�ست�شفى‪ ،‬ثم ملعاينة املكان يف �سوق الذهب وجمع ما‬ ‫�أمكن من املعلومات الأولية حول احلادث باملكان‪..‬‬ ‫وكان املجني عليه (ح�سب ما تبني من معاينة اجلثة)‬ ‫�شاباً‪ ،‬يبلغ من العمر ‪ 26‬عاماً‪� ،‬سائق دراجة نارية‪،‬‬ ‫وهي تابعة له‪ ،‬يعمل عليها ويك�سب رزقه منها‪ ،‬كما‬ ‫ك�شفت املعلومات والإفادات التي جتمعت حوله ب�أنه‬ ‫وحيد �أمه‪ ،‬و�أنه العائل لها‪ ،‬وهو خدوم و�صديق لكل‬ ‫النا�س‪ ،‬وكان يقوم مبنافعة معظم �أ�صحاب حمالت‬ ‫ال�سوق و�إي�صال هذا وذاك م�شاوير بالدراجة وب�أجرة‬ ‫ح�سب الإمكانية بال طمع �أو احتكار‪ ،‬وكان ب�شو�شاً‬ ‫ومبت�سماً يف وجوه النا�س كافة‪ ،‬ولي�س بينه و�أي �أحد‬ ‫م�شكلة �أو عداوة ما‪ ..‬و�أ�ضافت الإفادات وال�شهادات‬ ‫التي �أدىل بها العديد من �أ�صحاب املحالت وامل��ارة‬ ‫يف ال���س��وق ال��ذي��ن � �ش��اه��دوا ال��واق �ع��ة ومت ��س��ؤال�ه��م‬ ‫ب ��أن اجل��اين مطلق ال�ن��ار ه��و �شخ�ص ��ش��اب مقارب‬ ‫يف عمره من عمر املجني عليه‪ ،‬وه��و �أح��د �أ�صحاب‬ ‫هذا الأخري (�أي �صديق له) وكذا �أحد �أقرباء بع�ض‬ ‫�أ�صحاب املحالت بال�سوق‪ ،‬وا�سمه ابن فالن‪ ..‬ولكن‬ ‫على �ضوء ما رجح اجلميع يف �شهاداتهم ب�أن الواقعة‬ ‫كانت غري مق�صودة‪ ،‬و�أنها حدثت عن طريق اخلط�أ‬ ‫�أو املزاح‪ ..‬و�أن املتهم (اجلاين) ال �أحد يعرف مكانه‪،‬‬

‫‪05‬‬

‫رصاصة‬

‫وال‬ ‫�إ ىل‬ ‫�أي� � ��ن ذه��ب‬ ‫واخ� � �ت� � �ف � ��ى ع �ق��ب‬ ‫وق��وع الواقعة‪ ،‬و�أن��ه �شوهد‬ ‫�آخر مرة يف املكان وهو يحت�ضن املجني عليه‬ ‫بعد �إ�صابته وي�صيح للنا�س ا�سعفوه‪ ،‬ا�سعفوه‪ ...‬ثم‬ ‫مل يعد �أحد يراه عقب ذلك‪ ...‬فا�ستمر مدير وفريق‬ ‫املركز ومعهم م�شرف �أن�صار اهلل بعد ذلك يف املتابعة‬ ‫وراء املتهم (اجلاين) وتق�صي �آثاره حتى مت التو�صل‬ ‫�إليه والقب�ض عليه يف نهاية املطاف ومن ثم �إي�صاله‬ ‫للمركز ومبا�شرة ا�ستنطاقه وف�ت��ح حم�ضر جمع‬ ‫اال� �س �ت��دالالت م�ع��ه بنف�س ال �ي��وم‪ ،‬وك ��ان ه��ذا (كما‬ ‫ب��دا) �شاباً عادياً‪ ،‬وتغلب عليه مالمح �أبناء �صنعاء‬ ‫القدمية الذين تغلب عليهم الطيبة والعفوية يف‬ ‫النظرية والتعامل والتخاطب مبرونة بال تكلف‪،‬‬ ‫وعدم التعود على امل�صائب‪ ،‬وك�أن ما حدث كان كارثة‬ ‫كبرية بالن�سبة له مل يكن يتوقعها‪..‬‬ ‫وق��د ب��د�أ ي���س��أل املحقق ع��ن كيفية ح��ال املجني‬

‫الصديق‬ ‫القاتل‪!!..‬؟‬

‫عليه‪،‬‬ ‫وه � � � � � ��ل‬ ‫م ��ا زال ع�ل��ى‬ ‫قيد احلياة؟ قبل �أن‬ ‫ي�ب��ا��ش��ره امل�ح�ق��ق ب�ط��رح �أ�سئلته‬ ‫عليه ح��ول ال��واق �ع��ة‪ ..‬ف��رد عليه امل�ح�ق��ق مطمئناً‬ ‫ل��ه ب� ��أن امل�ج�ن��ي مل ي��زل ب�خ�ير‪ ،‬و�أن ��ه ره��ن العناية‬ ‫والرعاية بامل�ست�شفى‪ ،‬و�إن �شاء اهلل �ستكون احلالة‬ ‫م�سلمة‪ ...‬فظهر بعد �سماعه هذا الكالم ك�أنه هد�أ‬ ‫قلي ً‬ ‫ال م��ن ا��ض�ط��راب��ه وقلقه وع��دم ا��س�ت�ق��راره‪ ،‬ثم‬ ‫متو�ضع لي�ستمع �إىل �أ�سئلة ال�ضابط املحقق ويجيب‬ ‫عليها‪..‬‬ ‫وك��ان مم��ا ورد يف خال�صة التحقيق �أو املح�ضر‬ ‫النهائي ال��ذي �أج��ري مع ال�شاب (املتهم) واع�ترف‬ ‫ف�ي��ه ب��واق �ع��ة �إط�ل��اق ال �ن��ار و�إ� �ص��اب��ة امل�ج�ن��ي عليه‬ ‫(ال�ضحية) وبح�ضور بع�ض املواطنني ال�شهود على‬ ‫االعرتاف‪ ،‬مبا يو�ضح وي�ؤكد‪� :‬أنه كان واملجني عليه‬ ‫�صديقني وعالقتهما ببع�ضهما ودودة‪ ،‬ومل تكن‬ ‫بينهما �أي��ة ع ��داوة‪ ،‬و�أن ال��واق�ع��ة ح��دث��ت على غري‬

‫تعمد‪ ..‬و�أن��ه يف ه��ذا ال�ي��وم – ي��وم ال��واق�ع��ة – كان‬ ‫منذ ال�صباح يحمل �سالح امل�سد�س على عر�ضه (من‬ ‫باب اال�ستعرا�ض والتفاخر �أمام النا�س) ولي�س لأي‬ ‫هدف �آخر‪ ..‬و�أنه يف ذات ال�صباح �صادف والتقى به‬ ‫�أح��د ال�شباب ال��ذي ك��ان يعمل مبركز ال�شرطة –‬ ‫�شرطة اللقية – ور�أى امل�سد�س بعر�ضه‪ ..‬فقال له‪:‬‬ ‫ال تعجب بنف�سك �إن ال�سالح ال يقتل �إال �صديقاً‪..‬‬ ‫ث ��م ذه� ��ب ذل� ��ك ال �� �ش��رط��ي ب �ع��د ق��ول��ه ه� ��ذا حل��ال‬ ‫�سبيله‪ ..‬ويف وق��ت قبل الظهر ح�صل �أن��ه التقى‬ ‫ب�صديقه ال�شاب (املجني عليه) وك��ان هذا على‬ ‫دراج �ت��ه ال�ن��اري��ة وم ��اراً ب��ال���س��وق‪ ،‬فا�ستوقفه‬ ‫يف ال �ط ��ري ��ق‪ ..‬ف��وق��ف ال �� �ش��اب ب��ال��دراج��ة‪،‬‬ ‫وقال له ي�س�أله وهو يبت�سم ك�صديق‪ ،‬ماذا‬ ‫ت��ري��د‪..‬؟‪ ..‬ف��رد عليه‪� :‬أري��د �أن تو�صلني‬ ‫م���ش��واراً‪� ..‬أج��اب ال�شاب معتذراً ل��ه‪� :‬أنه‬ ‫ال ي�ستطيع‪ ..‬ف ��أخ��رج املتهم (اجل��اين)‬ ‫�سالح امل�سد�س من عر�ضه و�صوبه نحو‬ ‫�صديقه �صاحب ال��دراج��ة م��ازح�اً‪� :‬أنك‬ ‫�ستو�صلني ب��ر��ض��اك �أو ب�غ�ير ر� �ض��اك‪..‬‬ ‫و�أث �ن ��اء ق��ول��ه ه ��ذا ح ��دث ب��ال���ص��دف��ة �أن‬ ‫�شاهد �أحد املارة امل�شهد و�سمع مزاحهما‪..‬‬ ‫ف�ق��ال ن��ا��ص�ح�اً‪ :‬ال مت��زح��ا ب��ال���س�لاح‪ ..‬ثم‬ ‫م�شى‪ ..‬ولكن ال�صديق (اجل��اين) مل ي�سمع‬ ‫ذلك‪ ،‬وظل يف مزاحه مع �صديقه املجني عليه‬ ‫�شاهراً �سالح امل�سد�س نحوه‪..‬‬ ‫وبدا (اجلاين) ك�أنه مازال م�صراً على طلبه ب�أن‬ ‫يو�صله �صديقه (املجني عليه) ب��ال��دراج��ة‪ ،‬وحتت‬ ‫ت�ه��دي��ده ل��ه ب��ال���س�لاح ب��امل��زاح خ�لال�ه��ا رف��ع ال�شاب‬ ‫(املجني عليه) يده يغطي بها على وجهه وامل�سد�س‬ ‫موجه �إل�ي��ه‪ ،‬ف�ضغطت �أ�صبع ال�صديق (اجل��اين)‬ ‫على زن��اد امل�سد�س‪ ،‬وانطلقت يف اللحظة ر�صا�صة‬ ‫م��ن امل�سد�س‪ ،‬لت�صيب ك��ف ي��د املجني عليه وتنفذ‬ ‫م��ن ال �ك��ف �إىل وج �ه��ه ث��م ت �خ��رج م��ن خ�ل��ف ظهره‬ ‫من اللوح‪ ،‬وه��ذا – �أي املجني عليه – م��ازال فوق‬ ‫ال ��دراج ��ة‪ ،‬واجل ��اين واق ��ف ع�ل��ى ق��دم�ي��ه ب��الأر���ض‪،‬‬ ‫فيتهاوى على �إث��ره��ا (املجني عليه) وي��رمت��ي مع‬ ‫ال ��دراج ��ة ع�ل��ى الأر� � ��ض م���ص��اب�اً ون ��ازف� �اً ال��دم��اء‪..‬‬ ‫وتكون ال�صدمة حينها بالن�سبة للجاين‪ ،‬وي�سارع‬ ‫الحت�ضان �صديقه املجني عليه وي�صيح للمارة بال‬ ‫�شعور‪ ،‬ا�سعفوه‪ ،‬ا�سعفوه‪ ..‬فيهب البع�ض �إليه‪ ،‬ويقوم‬ ‫�أحدهم ب�أخذ امل�سد�س منه (�أداة اجلرمية) و�إعطائه‬ ‫ل�صاحب حمل لبيع الذهب وال��ذي كان قريباً منه‬ ‫وهو �أح��د �أقرباء اجل��اين‪ ،‬بينما قام البع�ض بحمل‬ ‫امل�ج�ن��ي عليه ون�ق�ل��ه لإ��س�ع��اف��ه �إىل امل�ست�شفى لعل‬ ‫وع�سى‪ ..‬ولكن �أن��ت تريد و�أن��ا �أري��د واهلل يفعل ما‬ ‫يريد وال يكون �إال ما يريد‪..‬وهكذا كانت الواقعة‪،‬‬ ‫ون�س�أل اهلل ال�سالمة والهداية لنا ولأبنائنا جميعاً‪.‬‬


‫‪06‬‬

‫الثالثاء‬

‫‪ 26‬ربيع الثاني ‪1438‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 24‬يناير ‪2017‬م‬

‫معارف جنائية‬

‫مرسح اجلريمـة‬

‫العدد ‪1087‬‬

‫م�سرح اجلرمية يق�صد به املكان �أو جمموعة الأماكن التي ت�شهد مراحل‬ ‫تنفيذ اجلرمية ويحتوي على الآثار املتخلفة عند ارتكابها‪ ,‬ويعترب ملحق ًا‬ ‫مل�سرح اجلرمية كل مكان �شهد مرحلة من مراحلها املختلفة‪ .‬من الأقوال‬ ‫املتعارفة يف البحث اجلنائي( م�سرح اجلرمية هو م�ستودع �سرها) وهو قول‬ ‫على ب�ساطته بالغ الداللة وال�صحة‪ ,‬ومن �سابق تعريفنا مل�سرح اجلرمية‬ ‫ب�أنه املكان الذي يحتوي على الآثار املتخلفة عند ارتكابها‪ ,‬تربز الأهمية الق�صوي ملعاينة‬ ‫هذا امل�سرح كحجر زاوية ينطلق منها خمطط البحث يف �أي جرمية‪� ,‬إذ �أنها �أف�ضل الطرق‬ ‫للو�صول �إيل �إثبات �أو نفي وقوع الفعل الإجرامي وكيفية وقوعه ومدى عالقة املتهم‬ ‫باجلرمية وظروفها‪ .‬ويدل علي تلك الأهمية مادرج عليه العمل يف املباحث اجلنائية يف‬ ‫الدول املتطورة من وجود �ضابط املباحث املكلف بالتحري وك�شف غمو�ض احلادث‪.‬‬

‫أهمية مسرح الجريمة‬ ‫ويخ�ضع م�سرح اجل��رمي��ة والأم��اك��ن الأخ ��ري التي‬ ‫مكث فيها اجلناة قبل ارتكاب اجلرمية �أو بعدها ملعاينة‬ ‫دقيقة هدفها حتديد الآثار املتخلفة عن اجلناة والتي‬ ‫ميكن �أن تدل عليهم‪ .‬من خالل معاينة م�سرح اجلرمية‬ ‫مي�ك��ن حت��دي��د م��ا �إذا ك��ان��ت اجل��رمي��ة مل ت�ق��ع �أ� �ص� ً‬ ‫لا‬ ‫خا�صة �إذا و�ضعنا يف االعتبار �إن �إث�ب��ات وق��وع جرمية‬ ‫من العنا�صر القانونية التي يجب �إثباتها يف حم�ضر‬ ‫التحقيق و املعاينة تثبت �صحة البالغ اجلنائي �أو عدمه‬ ‫من خالل فح�ص م�سرح اجلرمية و التعرف على �أ�سلوب‬ ‫اقتحام اجل��اين له ومظاهر العنف وم��ا يتخلف عنها‪,‬‬ ‫ف��إذا ا�ستخدم اجلاين العنف من الداخل و�إذا �شوهدت‬ ‫الآث��ار باخلارج دل ذل��ك على �أن اجلرمية مفتعلة و�أن‬ ‫املبلغ حطم املنفذ للإيهام بان جرميته قد وقعت‪� ,‬إن‬ ‫م�سرح اجلرمية يحتوي على الأدلة املادية التي خلفها‬ ‫اجلناة فرتة تواجدهم بها‪ ,‬وتعد تلك الآثار من �أقوي‬ ‫القرائن التي ميكن بها �إ�سناد جرمية معينة ل�شخ�ص‬ ‫حمدد وقد عرف رجال القانون القرينة الق�ضائية ب�أنها‬ ‫ا�ستنتاج لواقعه جمهولة م��ن واق�ع��ة معلومة و�أهمها‬ ‫ب�صمات اال�صابع وب�صمات الأقدام العارية و�آثار الدماء‬ ‫للجاين �أو اجلناة �أو �أي �أن�سجة ب�شرية لإي منهم‪ ,‬وقد‬ ‫تقدم العلم يف ال�سنوات االخرية بحيث ميكن �إ�سناد �أي‬ ‫�أث��ر من تلك الآث��ار ل�شخ�ص معني على �سبيل القطع‬ ‫ولي�س الرتجيح كما كان عليه العمل يف املا�ضي‪ ,‬و�أطلق‬ ‫علي تلك االختبارات ( الب�صمة اجلينية ) يعترب م�سرح‬ ‫اجلرمية امل��ر�آة احلقيقية التي �شهدت وقائع اجلرمية‬ ‫وم��راح��ل ارتكابها ب�شكل ي�ساعد املحقق اجلنائي علي‬ ‫�إمكان حتديد �شخ�صية اجلناة واال�ستهداء �إليهم ولعل‬ ‫ذلك يق�ضي على م�سرح اجلرمية ذلك القدر من الأمية‬ ‫التي تزداد يوماً بعد يوم خ�صو�صاً مع تزايد قدر الك�شف‬ ‫العلمي‪ ,‬وتوظيف العديد من الو�سائل العلمية التي‬

‫ميكن �أن ي�ستفيد منها املحقق اجلنائي يف ذلك امل�سرح‬ ‫لك�شف مافيه من حقائق و�آثار قد تتي�سر ر�ؤيتها بالعني‬ ‫امل�ج��ردة‪ .‬ميكن تو�ضيح الأهمية الق�صوي للم�سرح يف‬ ‫النقاط التالية‪-:‬‬ ‫ً‬ ‫‪ .1‬يك�شف وق��وع الفعل الإج��رام��ي م��ادي�ا �أو عدم‬ ‫وق��وع��ه‪ ,‬وك��ون��ه جنائياً �أو غ�ير جنائي وك��ون��ه عمدياً‬ ‫�أو غري عمدي‪.‬‬ ‫‪ .2‬يلقي ال�ضوء على الأم��اك��ن ال��واج��ب تفتي�شها‬ ‫والأ�� �ش� �ي ��اء ال �ل��ازم ال �ب �ح��ث ع�ن�ه��ا و��ض�ب�ط�ه��ا ون��وع�ي��ة‬ ‫اخل�ب�راء امل�ط�ل��وب اال��س�ت�ع��ان��ة ب�ه��م وال���ش�ه��ود ال��واج��ب‬ ‫�سماعهم‪.‬‬ ‫‪ .3‬تو�ضيح ظروف اجلرمية ومدي عالقة املتهم‬ ‫ب �ه��ا وب ��واع ��ث ارت �ك��اب �ه��ا وت ��اري ��خ وق��وع �ه��ا وال��و� �ص��ف‬ ‫القانوين لها‪.‬‬ ‫‪ .4‬ي �ح ��دد ك �ي �ف �ي��ة ارت � �ك ��اب احل� � ��ادث والأ�� �س� �ل ��وب‬ ‫الإج��رام��ي امل�ستخدم والآالت والأدوات امل�ستعملة يف‬ ‫ارت�ك��اب��ه وطريقة دخ��ول وخ��روج اجل��اين وموقعه من‬ ‫املجني عليه‪.‬‬ ‫‪ .5‬ي��و��ض��ح �إىل ح��د بعيد ع��دد اجل �ن��اة ودور كل‬ ‫منهم ومعرفتهم ملكان احل��ادث وم��دي معرفة اجلاين‬ ‫للمجني عليه‪ ,‬ومعرفة �شئ من �صفات اجلاين وعاداته‬ ‫و�صناعته وجن�سه وطوله والآثار املحتمل وجودها به �أو‬ ‫باملجني عليه وعالقته باجلرمية‪.‬‬ ‫‪ .6‬ميكن م��ن خ�لال معاينة امل�سرح العثور علي‬ ‫الآث� � ��ار ال �ت��ي ت�ع�ت�بر الأدل� � ��ة امل ��ادي ��ة ال �ق��اط �ع��ة ك ��آث��ار‬ ‫الب�صمات والأق� ��دام وب�ق��ع ال��دم والآالت و�آث ��ار ال�شعر‬ ‫�إىل غري ذلك الظاهر فيها واخلفي‪.‬‬ ‫‪ .7‬ت�ن�ق��ل ه ��ذه امل �ع��اي �ن��ة ل�ل�ق��ا��ض��ي � �ص��ورة مل���س��رح‬ ‫اجل��رمي��ة وكيفية ارت�ك��اب�ه��ا فيتي�سر ل��ه ب��ذل��ك ت�صور‬ ‫وقوعها ومتابعة �إجراءات املحكمة عن اقتناع‪.‬‬ ‫‪� .8‬إثبات معاينة امل�سرح يبقي للق�ضية حيويتها‬ ‫مهما مر الزمن دون ك�شف غمو�ضها �أو تغيري فريق‬ ‫البحث العامل فيها‪.‬‬

‫احلفاظ على‬ ‫م�سرح اجلرمية‬ ‫خطوة هامة يف‬ ‫طريق الك�شف‬ ‫عن مرتكبها‬ ‫مبادئ يسترشد بها المحقق‬ ‫ت �خ �ت �ل��ف ط� ��رق امل �ح��اف �ظ��ة ع �ل��ى م �� �س��رح اجل��رمي��ة‬ ‫م��ن ج��رمي��ة لأخ� ��رى بح�سب طبيعة وظ� ��روف امل�ك��ان‬ ‫واجلرمية مما ي�صعب معه و�ضع قاعدة ثابتة وحمددة‬

‫ت�صلح يف كل الأحوال‪ ،‬لأن لكل جرمية ظروفها اخلا�صة‬ ‫بها من حيث طبيعتها وطريقة تنفيذها‪.‬‬ ‫وميكن و�ضع بع�ض املبادئ التي ي�سرت�شد بها املحقق‬ ‫للمحافظة على مكان احل��ادث واملحافظة على امل�سارح‬ ‫داخ ��ل امل �ن��اط��ق امل�ب�ن�ي��ة ال �ت��ي مي�ك��ن غ�ل�ق�ه��ا ب�ع��د �إب �ع��اد‬ ‫كاف لتوفر عدة منافذ �أو‬ ‫اجلمهور �إذا كان الغلق غري ٍ‬ ‫طرق ميكن و�ضع حاجز من احلبال �أو ال�شرائط‪.‬‬ ‫وعند وجود م�صاب يف م�سرح اجلرمية يجب الإ�سراع‬ ‫يف �إ�سعافه وخا�صة �إذا كانت الإ�صابة ج�سيمة ويخ�شى‬ ‫على امل�صاب من الوفاة ميكن للمحقق يف هذه احلالة‬ ‫�أن يرافق امل�صاب �إىل امل�ست�شفى ل�سماع �أقواله قبل وفاته‬ ‫ويكون ال�سر وغمو�ض اجلرمية لديه هو فقط‪.‬‬ ‫وي �ج��ب �أن ي �خ �ط��ط م��وق �ع��ه يف م���س��رح‬ ‫اجل��رمي��ة وع �ن��د ح���ض��ور رج ��ال الإ��س�ع��اف‬ ‫يجب �إر�شادهم �إىل الطريقة التي يدخلون‬ ‫بها ولعدم تلف �أي دليل او �أثر مادي عند‬ ‫نقلهم للم�صابني من م�سرح اجلرمية قد‬ ‫ي��واج��ه امل�ح�ق��ق م�شكلة �أخ� ��رى يف م�سرح‬ ‫اجلرمية‪ ،‬فمثال فور و�صول املحقق ميكن‬ ‫�أن ي�شاهد اجل��اين وه��و ي�ه��رب م��ن مكان‬ ‫احلادث وي�صادف �شخ�صا م�صابا يف املكان‬ ‫وه�ن��ا ي�ع��ود ت�ق��دي��ر الأم� ��ور للموقف ف ��إذا‬ ‫كانت جناية وح��ال��ة امل�صاب جيدة فيجب‬ ‫على املحقق مطاردة اجلاين و�إلقاء القب�ض‬ ‫عليه‪ ،‬و�إذا كانت حالة امل�صاب �سيئة فيجب‬ ‫على املحقق �أن يقوم ب�إ�سعاف املجني عليه‬ ‫�إذا ��ص��ادف وج��ود املحقق وح��ده يف م�سرح‬ ‫اجلرمية‪.‬‬


‫الثالثاء‬ ‫‪ 26‬ربيع الثاني ‪1438‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 24‬يناير ‪2017‬م‬

‫ملف العدد‬

‫العدد ‪1087‬‬

‫‪07‬‬

‫تدمير‬

‫المرافق والحصار الخانق‬

‫يفاقم أزمة المياه التي تعانيها اليمن‬

‫‪%70‬‬

‫يستهلكها القات‬ ‫من المخزون‬ ‫الجوفي‬

‫‪1.3‬‬

‫‪6‬‬

‫مليون‬ ‫مترمكعب عجز‬

‫كما هو معلوم‪ ،‬ت�شكو بالدنا من �شحة مياه مزمنة‬ ‫لأ���س��ب��اب م��ت��ع��ددة وغ�ير خافية على امل��ت��اب��ع لهذا‬ ‫ال�ش�أن‪..‬‬ ‫لكن يف ال��وق��ت ال���ذي حت���اول البلد امل�ضي وفق‬ ‫�إمكانات حمدودة يف معاجلة "�شحة املياه" التي باتت‬ ‫متثل ق�ضية ا�سرتاتيجية ذات مدلول متغلغل يف الأمن‬ ‫املجتمعي والقومي لليمن‪ ،‬جاء العدوان اخلارجي منذ‬ ‫قرابة العامني ليق�ضي على ب��وادر �أمل تطو ٍر قطاع‬

‫‪220‬‬

‫مرفق ًا دمر‬

‫املياه ب�إمعانه يف تدمري مكونات البنية التحتية لهذا‬ ‫القطاع الذي يعاين بالأ�صل من ه�شا�شة مزمنة‪.‬‬ ‫العدوان ا�ستهداف خمتلف املرافق‪ ،‬من خزانات‬ ‫و�شبكات م��ي��اه و���س��دود وم�����ش��اري��ع ال�����ش��رب وال��ري‬ ‫وم��ؤ���س�����س��ات للمياه وال�����ص��رف ال�صحي وح��واج��ز‬ ‫املياه واجل�سور الرابطة‪ ،‬فقام بتدمريها يف عموم‬ ‫املحافظات‪� ،‬إ�ضافة لإ�صابتها بال�شلل يف �سياق احل�صار‬ ‫الذي منع و�صول امل�شتقات النفطية والوقود وقطع‬

‫محافظات‬ ‫تعاني كارثة‬ ‫الجفاف‬ ‫الغيار �إىل مرافق هذا القطاع مما فاقم من �أزمة املياه‬ ‫بالبالد‪..‬‬ ‫ويف ال�سياق حت��اول "احلار�س" م��ن خ�لال ملفها‬ ‫البانورامي لهذا العدد‪ ،‬ت�سليط ال�ضوء على خ�سائر‬ ‫قطاع املياه وال�صرف ال�صحي يف بالدنا والناجت عن‬ ‫العدوان واحل�صار‪� ،‬إ�ضافة لتناول ق�ضية املياه من‬ ‫عدة زوايا تالم�س �إ�شكاليات ال�شحة املزمنة للمياه‬ ‫وت�أثرياتها على الأمن املجتمعي‪� ..‬إىل التفا�صيل‪..‬‬ ‫�إعداد‪ /‬حممد قطاب�ش‬


‫‪08‬‬

‫ملف العدد‬

‫الثالثاء‬

‫الثالثاء‬

‫‪ 26‬ربيع الثاني ‪1438‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 24‬يناير ‪2017‬م‬

‫‪ 26‬ربيع الثاني ‪1438‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 24‬يناير ‪2017‬م‬

‫العدد ‪1087‬‬

‫العدد ‪1087‬‬

‫ملف العدد‬

‫‪09‬‬

‫تدمير المرافق والحصار الخانق‪ ..‬يفاقم أزمة المياه التي تعانيها اليمن‬ ‫استهداف العدوان للمنشآت‬ ‫المائية فاقم من أزمة المياه‬

‫زحام حول‬ ‫خزان مياه!‬

‫"يقطع زكريا" وه� ��و ط �ف��ل يف‬ ‫الـ‪12‬من العمر مئات الأمتار كل يومني‬ ‫�أو ث�لاث��ة‪ ،‬حتى ي�صل �إىل خ��زان مياه �أقامته‬ ‫منظمة ال�ي��ون���س�ي��ف ��ض�م��ن م���س��اع��دات�ه��ا لل�سكان‬ ‫املت�ضررين جراء تراكمات العدوان بهدف توفري املياه‬ ‫لأهايل حيهم الواقع �شرقي املطار �شمال العا�صمة‪.‬‬ ‫يحمل زكريا عدداً من القناين البال�ستيكية ال�شفافة‬ ‫فئة ‪ 5‬لرتات مملوءة باملياه‪ ،‬غري �أنه ا�ستوقفني ذات يوم‬ ‫م�شهد القناين تغمرها مياه متيل �إىل الغربة يف اللون‪،‬‬ ‫ومبا ال يقبل اجل��دل �أنها قد تكون ملوثة �إذ يتم جلبها‬ ‫بوا�سطة وايتات وي�ستغل مالكوها و�ضعها املجاين جللبها‬ ‫من �آبار قريبة معروف عنها عدم �صالحيتها لل�شرب �أو‬ ‫لطهي الطعام‪.‬‬ ‫م��ا لبثت �أن اجتهت بنف�سي �إىل اخل ��زان‪ ،‬ك��ان زح��ام‬ ‫ال�ق�ن��اين و�أ��ص�ح��اب�ه��ا ك �ب��اراً �أو ��ص�غ��اراً ع�ل��ى �أ� �ش��ده �أم��ام‬ ‫�صنابري اخل��زان‪� ،‬س�ألت �أح��د الأه��ايل يف عمر ما يقارب‬ ‫ال�ستني عاماً عن ق�صة املياه املغربة‪ ،‬ف�أجابني‪ :‬ما العمل‪،‬‬ ‫نحن نعلم �أنها قد تكون كما ح�صل اليوم!! يقول �أي�ضاً‬ ‫�أن القناين �أحياناً هي املتغرية اللون ولي�س املياه ب�سبب‬ ‫كرثة ا�ستخدامها‪ ،‬مع ذلك فالأمر ال يخفي تلك الأزمة‬ ‫التي يعانيها النا�س جراء �شحتها �أو الفقر وقل الدخل‪..‬‬ ‫م�شهد الزحام ال�شديد والطوابري �أمام اخلزان‪ ،‬ي�ؤكد‬ ‫�أن البالد بعد قرابة العامني من العدوان اخلارجي ما‬ ‫زالت حماطة بتبعات هذا العدوان من �أزمات متنوعة مبا‬ ‫فيها �شحة املياه النظيفة وعدم متكن كثري من الأهايل‬ ‫احل�صول عليها ب�سبب غ�لاء �أ��س�ع��ار ال��واي�ت��ات اجلالبة‬ ‫للمياه من ب�ضعة �آبار مبحيط العا�صمة املمنوحة جماناً‪،‬‬ ‫باتت اليوم حمط �إقبال �أغلب �سكان الأحياء وهي التي‬ ‫كان يق�صدها القلة املحتاجة حتى ما قبل هذا العدوان‬ ‫و�سع فجوة احلاجة بني ال�سكان وق�ضى ب�شكل تام‬ ‫الذي َّ‬ ‫على بقايا الطبقة الو�سطى‪ ،‬فهناك موظفون وعمال‬ ‫وفئات ال ينتق�ص بع�ضها الوجاهة �أو امل�ؤهالت العلمية‬ ‫ميكن �أن تلحظها و�سط زحام الباحثني عن ب�ضعة لرتات‬ ‫مياه من خزانات الأحياء املعب�أة باملياه املجانية‪.‬‬

‫استباحة قصف مرافق المياه‬

‫مل يكن ينق�ص حت��ول �أزم ��ة امل�ي��اه اخل��ان�ق��ة بالنظر‬ ‫لكونها مزمنة ومتجذرة يف ب�لادن��ا �إىل ك��ارث��ة مفجعة‬ ‫�سوى هذا!!‬

‫‪ 4.5‬مليون طفل حرموا من‬ ‫خدمة المياه النظيفة‬

‫ع��دوان‬ ‫م � � � � �ف� � � � ��رط‬ ‫يدمر ب�لاه��واده‬ ‫خم � �ت � �ل ��ف امل � ��راف � ��ق‬ ‫واملكونات التابعة لقطاع‬ ‫امل �ي��اه يف ال �ب �ل��د‪ ،‬م� ��اذا ي��ري��د‬ ‫ه ��ؤالء؟! قتل النا�س عط�شاً‪ ،‬ك�أن‬ ‫ال �� �ص��واري��خ وال �ق��ذائ��ف وال���ص��راع��ات‬ ‫امل�غ��ذاة م��ن قبلهم ال تكفي ل�ل�إب��ادة التي‬ ‫باتت تتكر�س يف كل �شرب من �أر�ض اليمن‪.‬‬ ‫ثمة مناذج �صادمة تتجلى بال غبار‪� ،‬أحدها وقع ع�شية‬

‫رئيس المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي لـ"الحارس"‪:‬‬

‫أزمة المياه قضية مزمنة‪ ..‬وقطاع المياه تضرر بفعل الظروف الراهنة‬ ‫تعترب خدمات التزود باملياه النظيفة‪ ،‬وكذا ال�صرف ال�صحي �ضمن‬ ‫�أولويات النهو�ض لأي جمتمع ب�شري‪ ،‬كما يعترب حت�سني ت�أدية هذه‬ ‫اخلدمات املقيا�س ملدى تطور ومنو املجتمعات‪.‬‬ ‫ويف و�ضع كالذي عليه حال بلدنا‪ ،‬فهذه اخلدمات ظلت عند احلد‬ ‫الأدنى مقارنة بالنمو والكثافة ال�سكانية‪ ،‬ثم جاء العدوان ليدمر‬ ‫‪ :‬ب��داي��ة مم�ك��ن تعطوا‬ ‫القارئ فكرة عن امل�ؤ�س�سة والقطاع املائي‬ ‫عامة‪ ،‬من حيث املهام وم�ستوى الأداء؟‬ ‫بادرة طيبة ت�سليط �صحيفتكم ال�ضوء‬ ‫على ق�ضايا املياه‪ ،‬خا�صة يف ظل الو�ضع‬ ‫ال�صعب واخلطري املحيط بالبلد راهناً‪.‬‬ ‫طبعاً كما يعلم اجلميع تعاين بالدنا‬ ‫مدى عقود من �أزم��ة �شحة املياه وهناك‬ ‫ظ��روف وع��وام��ل ترتبط بتحول الأزم��ة‬ ‫م��ن ��س��يء �إىل �أ� �س��و�أ و� �ص��و ًال �إىل حالة‬ ‫الدمار ب�سبب الأح��داث الأخ�يرة؛ دعني‬ ‫�أو�ضح لك الأمر ب�شكل خمت�صر‪ ،‬ق�ضية‬

‫�أزم��ة املياه على مر احلكومات املتتابعة‬ ‫وم �ن��ذ �أواخ � ��ر ال�ث�م��ان�ي�ن�ي��ات ح �ت��ى الآن‬ ‫افتقرت �إىل اخلطة واملنهجية يف احلل‪،‬‬ ‫ينطبق الأم ��ر ع�ل��ى ق�ط��اع امل �ي��اه‪ ،‬تتغري‬ ‫القيادات ومعها تذهب اجلهود واخلطط‬ ‫�أدراج ال��ري��اح‪ ،‬وال ت�ستمر حيثما توقفت‬ ‫ولكن تبد�أ من جديد؛‬ ‫فمث ً‬ ‫ال مت �إقرار �إن�شاء امل�ؤ�س�سة العامة‬ ‫للمياه وال�صرف ال�صحي يف الت�سعينيات‬ ‫لتكون مرجعاً ي�صب يف تطوير خدمات‬ ‫ت��زوي��د ال �� �س �ك��ان ب��امل �ي��اه وك� ��ذا ال���ص��رف‬ ‫ال�صحي وفق �آليات‪ ،‬وعلى مدى عقدين‬

‫متكنت امل�ؤ�س�سة بالفعل من �إن�شاء فروع‬ ‫ل �ه��ا وت �ط��وره��ا �إداري � � � �اً وم �ه �ن �ي �اً وم�ع�ه��ا‬ ‫ت�ق��دم م�ستوى ت�ق��دمي اخل��دم��ات؛ لكن‬ ‫ال�سيا�سات تتغري بتغري ق�ي��ادات وتظهر‬ ‫�أف�ك��ار ج��دي��دة وغ�ير �صائبة‪ ،‬منها ق��رار‬ ‫��ص��در بتجميد املهمة ال�ت��ي ك��ان��ت �سبباً‬ ‫يف �إن�شاء امل�ؤ�س�سة‪ ،‬هذا حدث قبل �أعوام‬ ‫ومبوجبه مت وقف �إ�شراف امل�ؤ�س�سة على‬ ‫الفروع وا�ستقالل فروع حديثة الظهور‬ ‫وت �ف �ت �ق��ر �إىل اخل �ب��رة وال �ت �ج��رب��ة مم��ا‬ ‫�أدى �إىل ح ��دوث ف�شل خ�ط�ير وت��راج��ع‬ ‫ت�ق��دمي خ��دم��ات امل �ي��اه للنا�س مبختلف‬

‫امل�ح��اف�ظ��ات‪ ..‬طبعاً ال�ك�لام ي�ط��ول‪ ،‬لكن‬ ‫الع�شوائية لها دور يف هدم اجلهود؛ والآن‬ ‫تعاي�ش البلد مع الأزم��ة الراهنة و�ضعاً‬ ‫غري طبيعياً‪ ،‬وخ�سائر هذا القطاع م�ؤملة‬ ‫وقا�سية يف تبعاتها ومت�س حا�ضر البلد‬ ‫ورمبا م�ستقبله لأمد غري معروف‪.‬‬ ‫‪ :‬معذرة على املقاطعة‪،‬‬ ‫ف ��احل ��دي ��ث ع� ��ن ه � ��ذا اجل� ��ان� ��ب ط��وي��ل‬ ‫و� �ش��ائ��ك؛ ب��ال�ت��ايل ننتقل ل�ل�ح��دي��ث عن‬ ‫م ��دى ت ��أث ��ر امل ��ؤ� �س �� �س��ة وال �ق �ط��اع ع��ام��ة‬ ‫بالعدوان والنتائج املرتتبة على ذلك؟‪.‬‬

‫ما حازه القطاع املائي من نتاجات تعاين �أ�ص ًال من اخلطى البطيئة‪.‬‬ ‫يف �سياق امللف‪ ،‬ن�سلط ال�ضوء على قطاع املياه‪ ،‬الأزمة امل�ستمرة‬ ‫املزمنة ومن ثم ت�أثريات عدوان غا�شم على املقدرات املحدودة‪ ،‬وذلك‬ ‫خالل حوار ًا �أجريناه مع رئي�س امل�ؤ�س�سة العامة للمياه وال�صرف‬ ‫ال�صحي املهند�س عبدالقادر عبداهلل حن�ش‪ ..‬وهنا حم�صلة اللقاء‪.‬‬ ‫ما من �شك امل�ؤ�س�سة وقطاع املياه‬ ‫ع��ام��ة ت� ��أث ��رت ب ��الأو�� �ض ��اع ال��راه �ن��ة‬ ‫ك �غ�ي�ره��ا م ��ن ال �ق �ط��اع��ات الأخ � ��رى‬ ‫ب��ال �ب �ل��د ع ��ام ��ة؛ ه �ن��اك ب �ن �ي��ة حتتية‬ ‫م��دم��رة و�أو�� �ض ��اع م�تراك �م��ة �إ��ض��اف��ة‬ ‫ل�ل��أزم ��ات يف ال ��وق ��ود ال �ت��ي تعانيها‬ ‫امل�ؤ�س�سة وفروعها والقطاع عامة بني‬ ‫ح�ين و�آخ ��ر‪ ،‬وغ�ير ه��ذا ه�ن��اك تراكم‬ ‫امل��دي��ون�ي��ة وال��و� �ض��ع امل ��ايل ال�صعب؛‬ ‫والأم � ��ر ��ص�ع��ب ف �ع�ل ً�ا مل��واج �ه��ة ه��ذه‬ ‫الآث��ار والتي نحاول جت��اوز ما �أمكن‬ ‫وفق الإمكانات املحدودة للغاية حالياً‪.‬‬ ‫ن ��أم ��ل �أن ت�ن�ت�ه��ي ه ��ذه الأو�� �ض ��اع‬

‫و�أن تتوقف احل��رب و ُي��رف��ع احل�صار‬ ‫امل �ف��رو���ض ع�ل��ى ب�لادن��ا ح�ت��ى يت�سنى‬ ‫للم�ؤ�س�سة والفروع وقطاع املياه عامة‬ ‫ا�ستكمال املهام املناطة به‪.‬‬ ‫‪ :‬ه��ل م��ن م�ع��اجل��ات‬ ‫�آن� �ي ��ة‪ ،‬و�آل� �ي ��ات مل��واج �ه��ة ال�تراك �م��ات‬ ‫ال��راه�ن��ة والإ� �ش �ك��االت ب�سبب الو�ضع‬ ‫الراهن؟‪.‬‬ ‫احلقيقة برغم ما �أ�صاب امل�ؤ�س�سة‬ ‫وق �ط��اع امل �ي��اه ع �م��وم �اً م��ن م�صاعب‬ ‫ودم��ار ب�سبب الو�ضع ال��راه��ن؛ ف�إنه‬

‫ووف ��ق م��ا ه��و م�ت��اح حت ��اول امل�ؤ�س�سة‬ ‫ومكونات قطاع املياه عامة ال�صمود‬ ‫وم � �ع� ��اجل� ��ة م � ��ا مي� �ك ��ن م �ع ��اجل �ت ��ه؛‬ ‫اخل���س��ائ��ر ال�ت��ي خلفتها الأح� ��داث يف‬ ‫ال���س�ن��وات املا�ضية ك�ب�يرة وفاتورتها‬ ‫مكلفة وباه�ضة‪ ،‬ولكن ه��ذا ال يعني‬ ‫�أن نكتفي بالفرجة‪ ،‬م��ا ن�ستطيع �أن‬ ‫نقدمه يجب �أن نقدمه نحو بلدنا‪،‬‬ ‫ونتفاءل بغد �أف�ضل تتوقف عنده هذه‬ ‫الأزم ��ة ويف�سح امل�ج��ال للبناء لتقوم‬ ‫امل�ؤ�س�سة وقطاع املياه بالدور واملهام‬ ‫امل �ن��اط��ة ب�ه�م��ا يف ظ��ل و� �ض��ع طبيعي‬ ‫وم�ستقر‪.‬‬

‫م� �ن� �ط� �ق ��ة‬ ‫عيد الأ�ضحى‬ ‫احل � � � � � �ف� � � � � ��ر‬ ‫املبارك‪ ..‬هناك‬ ‫ل �ت �ت �ن��اث��ر ج�ث��ث‬ ‫ع�ل��ى م �� �ش��ارف بلدة‬ ‫ال� ��� �ض� �ح ��اي ��ا و�� �س ��ط‬ ‫بيت �سعدان وهي منطقة‬ ‫هالة من الكتل احلمراء‬ ‫ريفية تابعة مل��دي��ري��ة �أرح��ب‬ ‫وال �ف��اح �م��ة‪ ،‬ال �ط��ائ��رة تبتعد‬ ‫�شمايل العا�صمة‪ ،‬والوقت حينها‬ ‫ع��ن �أج ��واء امل �ج��زرة‪ ،‬فيما يندفع‬ ‫منت�صف النهار‪ ،‬كان ‪� 8‬أ�شخا�ص من‬ ‫الأه��ايل منهمكني �أم��ام �شاحنة حفر بحثاً‬ ‫الأهايل لنجدة و�إ�سعاف من يتمكنون‬ ‫من �إنقاذه‪ ،‬مل يتبني لهم الو�ضع االلتفايف‬ ‫عن املياه يف بئر ارتوازي لغر�ض ري مزروعاتهم‪،‬‬ ‫للطائرات التي تعاود ق�صف ذات املكان الذي‬ ‫ومن بعيد كان يتهادى �سماع �صوت حتليق الطائرة‪،‬‬ ‫ق�صفته ك�أ�سلوب متبع ب�أكرث من حادث وجمزرة‪،‬‬ ‫�صوت �أ�ضحى م�ألوفاً يف منطقة تو�صف بخط متا�س‬ ‫الغارة التالية كانت �أعنف ومت خاللها ق�صف امل�سعفني‬ ‫اقتتاالت ت�شتد وتخفت بني احلني والآخر‪.‬‬ ‫دون مقدمات �أطلقت الطائرة �صواريخ م�ستهدفة لرتتفع ح�صيلة �ضحايا هذه املجزرة املروعة �إىل ‪100‬‬ ‫�شهيد وم�صاب‪ ،‬على مدى �أم�سيتني للحادث مت تناقل‬ ‫ن�ب��أ امل �ج��زرة مبعظم الف�ضائيات وامل��واق��ع الأخ�ب��اري��ة‪،‬‬ ‫مبا فيها و�سائل �إع�لام حم�سوبة على حتالف العدوان‬ ‫فجرمية نكراء كهذه ي�صعب حجبها �أو التن�صل منها‪..‬‬ ‫يف ال�سياق ك��ان تدمري حفار وبئر ارت��وازي مقدمة‬ ‫لعملية تالية مقاربة للزمن واملكان‪ ،‬جممع "ال�سنيدار"‬ ‫ال���ص�ن��اع��ي ��ش�م��ال ال�ع��ا��ص�م��ة مت ق�صفه ب �غ��ارات رك��زت‬ ‫على الهنجر ال�ضخم مل�ضخات املياه الإيطالية املن�ش�أ‬ ‫"كيرباري" وموا�سري الربط لل�شبكات املائية‪..‬‬

‫الخسائر التي‬ ‫خلفتها األحداث‬ ‫في السنوات‬ ‫الماضية كبيرة‬ ‫وفاتورتها مكلفة‬ ‫وباهضة‬

‫خسائر‬

‫تبعات ال�ع��دوان ثقيلة وك��ارث�ي��ة‪ ،‬فقد مت ا�ستهداف‬ ‫امل�ؤ�س�سات املحلية للمياه مبعظم املحافظات و�صو ًال �إىل‬ ‫فروعها يف املديريات‪ ،‬وك��ذا خمتلف �شبكات وم�شاريع‬ ‫املياه وال�صرف ال�صحي‪ ،‬كما مل ت�سلم ال�سدود واحلواجز‬ ‫املائية من الق�صف والتدمري‪.‬‬ ‫ووفق املح�صالت الأولية حلجم خ�سائر قطاع املياه‬ ‫ب�سبب الق�صف واحل�صار‪ ،‬قال القائم ب�أعمال وزير املياه‬ ‫والبيئة املهند�س حممد �شم�سان �أن خ�سائر قطاع املياه‬ ‫و�صلت بعد ‪� 12‬شهراً فقط من العدوان الذي يو�شك‬ ‫�إك�م��ال عامني على التدخل الع�سكري اخل��ارج��ي نحو‬ ‫‪4‬مليارات و‪300‬مليون ريال‪ ،‬يف نف�س ال�سياق ي�ؤكد‬ ‫م�س�ؤولون يف وزارة املياه والبيئة �أن خ�سائر الوزارة بعد‬ ‫قرابة عامني على العدوان بلغت ع�شرات املاليني من‬ ‫الدوالرات فيما ت�صاعدت املديونيات امل�ستحقة مل�ؤ�س�سات‬ ‫املياه نتيجة لتدمري امل�شاريع وت�أخر �سداد امل�شرتكني‬ ‫واخ �ت �ن��اق��ات ال ��وق ��ود‪ ،‬ح�ي��ث ب�ل��غ ع�ج��ز م��ؤ��س���س��ة امل�ي��اه‬ ‫بالعا�صمة فقط نحو ‪ 8‬مليارات ريال‪..‬‬ ‫وت�شري التقارير �إىل �أن ح�صيلة العام الأول فح�سب‬


‫‪10‬‬

‫الثالثاء‬ ‫‪ 26‬ربيع الثاني ‪1438‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 24‬يناير ‪2017‬م‬

‫ملف العدد‬

‫العدد ‪1087‬‬

‫تكرار استهداف العدوان لآلبار والمنشآت المائية يؤكد‬ ‫محاوالت المبيته لتدمير البنية التحتية في اليمن‬

‫م��ن ال �ع��دوان كانت كارثية على خمتلف القطاعات ويف‬ ‫مقدمتها قطاع امل�ي��اه‪ ،‬حيث تعر�ض نحو ‪ 163‬مرفقاً‬ ‫متعلقاً بهذا القطاع للق�صف والتدمري‪ ،‬و�شمل م�ؤ�س�سات‬ ‫وم�ضخات نقل امل �ي��اه‪ ،‬واجل���س��ور ال��راب�ط��ة ف��وق جم��اري‬ ‫ال�سيول وغريها للتنكيل‪..‬‬ ‫ويف �إح�صائية ج��دي��دة ��ص��ادرة ع��ن منظمات حقوقية‬ ‫حملية‪ ،‬ارتفع عدد املرافق واملن�ش�آت التابعة لقطاع املياه‬ ‫وال �� �ص��رف ال���ص�ح��ي ال �ت��ي ت�ع��ر��ض��ت للق�صف وال�ت��دم�ير‬ ‫املمنهج منذ �أواخ��ر مار�س ‪2015‬م �إىل �أكرث من ‪220‬‬ ‫مرفقاً ومن�ش�أة تابعة لقطاع امل�ي��اه يف عموم حمافظات‬ ‫البالد‪..‬‬ ‫ويف �سياق ا�ستهداف املرافق التابعة لقطاع املياه‪ ،‬كانت‬ ‫احلواجز واخلزانات يف مقدمة مكونات املياه امل�ستهدفة‪،‬‬ ‫و�ضمنها ع��دد م��ن ال���س��دود مثل �سد م� ��أرب وغ�ي�ره من‬ ‫ال���س��دود ذات الأه�م�ي��ة وال�ب�ع��د االق�ت���ص��ادي وال�ت��اري�خ��ي‬ ‫واحل�ضاري للبالد‪..‬‬

‫أزمة موغلة لعقود‬

‫مت�ت��د ج ��ذور �أزم ��ة امل �ي��اه يف ب�لادن��ا �إىلع �ق��ود ط��وال‪،‬‬ ‫وظلت ق�ضية املياه �ضمن الق�ضايا اال�سرتاتيجية للبلد‬ ‫على م��دى احلكومات املتعاقبة منذ الت�سعينيات وحتى‬ ‫الآن‪ ،‬حيث باتت ت�صنف اليمن �ضمن الدول الأكرث معاناة‬ ‫من �شحة املياه على م�ستوى العامل �إذ ال يتجاوز ح�صة‬ ‫الفرد ال�سنوية حوايل ‪130‬مرتاً مكعباً مقارنة باملقيا�س‬ ‫ال��دويل ال��ذي يحدد ن�صيب الفرد �سنوياً بــ‪1200‬مرت‬ ‫مكعب‪.‬‬ ‫وت �ع��اين ال�ب�ل��د م��ن ن�ق����ص خ�ط�ير يف م���س�ت��وى امل�ي��اه‬ ‫اجلوفية التي ت�ستهلك ب�شكل مفرط لأغرا�ض ال عالقة‬ ‫لها باجلدوى االقت�صادية وحتديداً يف ري �شجرة القات‬ ‫التي ت�ستهلك نحو ‪ %70‬من املخزون اجلويف‪.‬‬ ‫ومل تتمكن احلكومات املتعاقبة من معاجلة م�شكلة‬ ‫�شحة املياه‪ ،‬ومل تتجاوز الإط��ار التنظريي القا�صر عرب‬ ‫خطط ودرا��س��ات وم�شاريع متعرثة وغ�ير مكتملة برغم‬

‫امل��وازن��ات ال�ضخمة امل��ر��ص��ودة م��ن ال��دول��ة وك��ذا اجلهات‬ ‫وامل�ن�ظ�م��ات ال��دول�ي��ة امل��ان�ح��ة‪ ،‬ح�ي��ث ا��س�ت�م��رت الأزم ��ة يف‬ ‫الت�صاعد‪ ،‬ومعها �أ�ضحت كثري من �أحوا�ض املياه ببع�ض‬ ‫املخافظات ويف مقدمتها حو�ض تعز وحو�ض �صنعاء على‬ ‫م�شارف الن�ضوب‪ ،‬فيما باتت حمافظات مثل البي�ضاء‬ ‫وع �م��ران ت�صنف ك��أم��اك��ن ق��اب�ل��ة ل�ل�ن��زوح ال���س�ك��اين عنها‬ ‫خالل �سنوات قليلة مقبلة نتيجة الفتقارها للمياه‪..‬‬ ‫ووف�ق�اً لأخ�صائيني و�أكادمييني يف حديثهم لنا‪ ،‬ف�إن‬ ‫بالدنا مل تبذل معاجلات جادة حللحلة �أزمة املياه بدليل‬ ‫�أن الأمطار الغزيرة التي تهطل على البالد تذهب �إىل‬ ‫ال�سيول لتعود مرة �أخرى �إىل البحر لعدم وجود حواجز‬ ‫و�سدود �أو خزانات تعمل على حفظها حتى يتم ا�ستخدامها‬ ‫لأغرا�ض الري والزراعة طوال العام‪ ،‬حيث يكون البديل‬ ‫لذهابها �إىل البحر اللجوء �إىل املياه اجلوفية وا�ستنزافها‪،‬‬ ‫وال�س�ؤال ملاذا مل تقم احلكومات املتعاقبة بتنفيذ امل�شاريع‬ ‫الالزمة حلجز مياه الأمطار وال�سيول حتى يتم االنتفاع‬ ‫منها وحتى يتم كذلك احلفاظ على املخزون اجلويف الذي‬ ‫و�صل �إىل حالة تو�شك معها البلد ال��دخ��ول يف مرحلة‬ ‫العط�ش ال�شديد‪..‬‬

‫أرقام في سياق األزمة‬

‫مليون مرت مكعب‪ ،‬وت�صنف بالدنا �ضمن ‪ 10‬دول الأ�شد‬ ‫فقراً يف املياه على امل�ستوى العاملي‪ ،‬وهناك ‪ 6‬حمافظات‬ ‫ت��و��ش��ك ع�ل��ى ب�ل��وغ ك��ارث��ة اجل �ف��اف ون ��زوح ال���س�ك��ان عنها‬ ‫ب�سبب هذه امل�شكلة‪.‬‬

‫الوعي المجتمعي‬

‫يعترب خمت�صون �أن �ضعف وعي املجتمع بق�ضية املياه‬ ‫�سبب لتجذر �أزم ��ة �شح امل�ي��اه على النحو املخيف ال��ذي‬ ‫و�صلت �إليه البلد‪.‬‬ ‫يقول الإعالمي املخت�ص بق�ضايا املياه حممد العريقي‬ ‫ م�شرف �سابق على ب��اب ق�ضايا امل�ي��اه بجريدة ال�ث��ورة‬‫اليومية‪ -‬يف ح��واراً �أجريناه �أن تدين الوعي ب�أزمة املياه‬ ‫ال يتحمل املواطن وزره بقدر ما تتحمله اجلهات الر�سمية‬ ‫امل�س�ؤولة عن التوعية وع��ن حل الأزم��ة املائية بعمومها‬ ‫ب�سبب الق�صور يف �أدائها و�ضعف خططتها وعدم اهتمامها‬ ‫باجناح املهام املناطة بها لهذا ظلت م�شكلة املياه و�ضعف‬ ‫الوعي املجتمعي لهذه امل�شكلة قائمة وبدون حل‪ ،‬م�شرياً‬ ‫�أن �أزم��ة امل�ي��اه ال تناق�ش كق�ضية ا�سرتاتيجية ووطنية‬ ‫و�إمنا كمو�ضوع عن امل�ستوى الأدنى من االهتمام‪..‬‬ ‫وي�ك��اد يكون هناك �إج�م��اع ب ��أن ال�سيا�سات احلكومية‬ ‫امل�ت�ع��اق�ب��ة بق�ضية امل �ي��اه مل ت��رك��ز ك �ث�ي�راً ع�ل��ى اجل��ان��ب‬ ‫ال �ت��وع��وي‪ ،‬و�إمن ��ا ي�ظ��ل الأم ��ر منا�سباتي يف ظ��ل خطط‬ ‫�ضعيفة وغري جمدية حمل هذه الإ�شكالية‪..‬‬ ‫اجل��ذور العميقة لهذه الأزم ��ة ال تتمثل فقط ب�سوء‬ ‫موارد املياه والإجراءات احلكومية يف ال�سياقني التنفيذي‬ ‫والت�شريعي‪ ،‬و�إمن ��ا ي�ت��داخ��ل الأم ��ر م��ع ح��ال��ة ا�ستنزاف‬ ‫للمياه على م�ستوى املواطن‪ ،‬كما بالن�سبة لهدر خمزون‬ ‫املياه اجلوفية ال��ذي يذهب يف ري �شجرة القات‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫للق�صور يف جماالت الري احلديث للأغرا�ض الزراعية‪.‬‬

‫حتى ما قبل العدوان‪ ،‬كانت ن�سبة ال�سكان يف مناطق‬ ‫احلفر والذين ال ميتلكون �شبكات توزيع مياه نحو ‪%40‬‬ ‫فيما ترتفع الن�سبة مبناطق الأرياف لت�صل �إىل ‪..%70‬‬ ‫وت�شري التقارير �إىل حرمان ‪ 4.5‬مليون طفل خلدمات‬ ‫احل�صول على املياه النظيفة‪ ،‬وي�صل عدد املفتقرين منهم‬ ‫خلدمات ال�صرف ال�صحي �إىل ‪ 5.5‬مليون طفل‪ ،‬وحوايل‬ ‫‪ %50‬من الأطفال بالبلد يعانون �سوء التغذية الناجم‬ ‫عن تلوث م�صادر الغذاء واملياه‪..‬‬ ‫وت�ع��د الأم �ط��ار امل���ص��در ال��رئ�ي���س��ي ل�ل�م�ي��اه امل�ت�ج��ددة‪،‬‬ ‫جهود أمنية‬ ‫و�أغلب املن�سوب املطري ال ي�ستفاد منه ويذهب للوديان‬ ‫ظل املحور الأم�ن��ي �شريكاً يف معاجلة تداعيات �أزم��ة‬ ‫وال�سوائل يف رحلة عودته مرة �أخرى للبحر‪.‬‬ ‫وي�صل العجز ال�سنوي يف م��وارد امليادة �إىل نحو ‪ 1.3‬امل �ي��اه وذل� ��ك يف � �س �ي��اق اخل �ط��ط ال��ر��س�م�ي��ة ل�ل�ح�ك��وم��ات‬

‫املتعاقبة‪ ،‬خا�صة فيما يتعلق باجلانب الت�شريعي و�إنفاذ‬ ‫ق��رارات احلكومة املتعلقة مبنع احلفر الع�شوائي للآبار‬ ‫ب�غ��ر���ض احل��د م��ن ا��س�ت�ن��زاف امل �ي��اه‪ ،‬ح�ي��ث ت�ق��وم اجل�ه��ات‬ ‫الأم�ن�ي��ة ب�ضبط ه��ذه النوعية م��ن الق�ضايا‪ ،‬كما تقوم‬ ‫�أي�ضاً بالتدخل يف وقف ال�صراعات والنزاعات النا�شبة عن‬ ‫رغبات اال�ستحواذ على م�صادر املياه‪.‬‬ ‫ووف �ق �اً لباحثني مينيني ف�إن‪%40‬من ال���ص��راع��ات‬ ‫الداخلية على مدار العقود املا�ضية �سببها االقتتال على‬ ‫امل�ي��اه‪ ،‬كاال�ستحواذ على امل�شاريع �أو الآب ��ار �أو اجل��داول‬ ‫املائية �سيما يف خمتلف الأرياف اليمنية‪.‬‬ ‫وهناك �أك�ثر من ‪�100‬ضحية �سقطوا يف �أك�بر حالة‬ ‫نزاع على املياه ت�شهدها البالد‪ ،‬واملتمثلة يف حرب منطقتي‬ ‫قرا�ضة وامل��رزوح مبحافظة تعز‪ ،‬و�سبب احل��رب حماولة‬ ‫الأه��ايل يف املنطقتني ب�سط ال�سيطرة على م�شروع مياه‬ ‫يتو�سطهما يف ريف املحافظة‪.‬‬ ‫يتغلغل جهد اجل�ه��ات الأم�ن�ي��ة يف جم��االت ع��دة على‬ ‫م�ستويات ق�ضايا املياه‪ ،‬من �ضمن هذه اجلهود الإ�سهام‬ ‫يف معاجلة تداعيات ال�ك��وارث الناجمة ع��ن الفي�ضانات‬ ‫وال�سيول وح��االت الغرق يف املجمعات وامل�صبات املائية‪،‬‬ ‫وه��ذه املهمة ب��رزت خ�لال ال�سنوات الأخ�ي�رة مع تعر�ض‬ ‫بالدنا ملوجات في�ضانات و�أمطار غزيرة و�سيول �أدت �إىل‬ ‫خ�سائر ب�شرية وم��ادي��ة يف ع��دد م��ن حم��اف�ظ��ات ال�ب�لاد‪،‬‬ ‫اجلهد الأمني كذلك يف �إنفاد قوانني تتعلق مبنع حفر‬ ‫الآب � ��ار غ�ير امل��رخ���ص��ة ب �ه��دف ال�ت�خ�ف�ي��ف م��ن ا��س�ت�ن��زاف‬ ‫املخزون اجلويف للمياه‪..‬‬ ‫وخالل العامني الأخريين مع تعر�ض بالدنا للعدوان‬ ‫واحل�صار‪ ،‬كان هناك جهود �أمنية يف مهام الإنقاذ حلاالت‬ ‫التدمري والق�صف الذي طال عدداً من ال�سدود وحواجز‬ ‫امل�ي��اه‪ ،‬حيث �أدى ال�ت��دم�ير �إ��ض��اف��ة �إىل ه�ط��ول الأم�ط��ار‬ ‫الغزيرة �إىل تعر�ض املناطق املتاخمة لل�سدود واحلواجز‬ ‫وج�سور الطرقات امل�شرفة على تدفقات ال�سيول حلدوث‬ ‫ك��وارث وح��االت غ��رق‪ ،‬وق��د ا�ستنفرت الداخلية جهودها‬ ‫�سيما يف وح ��دات ال��دف��اع امل��دين و��ش��رط��ة الإن �ق��اذ وخفر‬ ‫ال�سواحل والأمن العام ملواجهة هذه الكوارث‪.‬‬


‫الثالثاء‬ ‫‪ 26‬ربيع الثاني ‪1438‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 24‬يناير ‪2017‬م‬

‫كتابات‬

‫العدد ‪1087‬‬

‫اليمن والعدوان السعودي … هل ننكر هذه الحقائق !؟‬ ‫م��ع م ��رور �أي� ��ام احل ��رب ال�ع��دوان�ي��ة‬ ‫ال� ��� �س� �ع ��ودي ��ة ع� �ل ��ى ال� �ي� �م ��ن «ع��ا� �ص �ف��ة‬ ‫احل ��زم – �إع� ��ادة الأم � ��ل»‪ ،‬ال مي�ك��ن �أن‬ ‫ي �ت��م احل ��دي ��ث ع ��ن �أي ن �� �ص��ر حققته‬ ‫ررات‬ ‫ه��ذه احل��رب‪ ،‬وذل��ك لأ�سباب وم�ب ّ‬ ‫ع��دة‪� ،‬س�أقدمها يف �سياق حديثي هنا‪،‬‬ ‫لأن �ن��ا ب �ع��د ع�م�ل�ي��ة ال�ت�ق�ي�ي��م ال��واق �ع��ي‬ ‫للأ�ضرار واالنتكا�سات واخل�سائر التي‬ ‫حلقت بجميع امل�شاركني بهذه احلرب‪،‬‬ ‫�سنخل�ص �إىل نتيجة مفادها �أنّ اجلميع‬ ‫ق��د خ���س��ر م��ن ن�ت��ائ��ج وت��داع �ي��ات ه��ذه‬ ‫احلرب‪.‬‬ ‫�إذا حللنا ب��و��ض��وح ط��ري�ق��ة تعاطي‬ ‫جم �م��وع الأن �ظ �م��ة ال�ع��رب�ي��ة الر�سمية‬ ‫وب�ع����ض الأن �ظ �م��ة الإق�ل�ي�م�ي��ة م��ع ه��ذا‬ ‫احل � � ��دث وه � � ��ذه احل � � ��رب ال� �ع ��دوان� �ي ��ة‬ ‫ال�سعودية على اليمن‪ ،‬ف�إننا نالحظ‬ ‫�أنّ ب�ع����ض ه ��ذه الأن �ظ �م��ة ك ��ان �شريكاً‬ ‫يف م��راح��ل ه��ذه احل��رب‪ ،‬وبع�ضها كان‬ ‫حمايداً وبع�ضها اختار طريق مواجهة‬ ‫� �ش �ب��ه م �ب��ا� �ش��رة ��س�ي��ا��س�ي��ة وم� ��ن خلف‬ ‫ال�ك��وال�ي����س م��ع �أط� ��راف ال �ع��دوان على‬ ‫اليمن‪ ،‬فقد حتولت وم��ا زال��ت الأر���ض‬ ‫اليمنية طيلة �أكرث من ‪ 650‬يوماً �إىل‬ ‫�ساحة �صراع دولية ـ �إقليمية ـ حملية‪،‬‬ ‫وع�ل��ى م�ستويات ع ��دة‪ ،‬وك ��ان ال���ص��راع‬ ‫الأك�ثر و�ضوحاً �صراع حم��اور املنطقة‬ ‫والإقليم‪ ،‬وقد كانت املعركة على �أ�شدها‬ ‫يف ال�ي�م��ن وك��ان��ت جميع ه��ذه امل�ح��اور‬

‫ت �� �س �ع��ى وم� ��ن خ �ل��ف ال �ك��وال �ي ����س‪� ،‬إىل‬ ‫ت�صفية م�شروع املحور الآخر و�إجها�ضه‬ ‫على �أر�ض اليمن‪.‬‬ ‫ويف حم�صلة عمل ك� ّ�ل ه��ذه املحاور‬ ‫وت �� �ص��ارع ال �ق��وى ع �ل��ى �أر� � ��ض ال�ي�م��ن‪،‬‬ ‫ب� ��رزت جم �م��وع��ة م ��ن احل �ق��ائ��ق �أم ��ام‬ ‫ك� ّ�ل حم��ور من ه��ذه امل�ح��اور‪ ،‬مع بداية‬ ‫ان��دف��اع م �� �س��ارات الت�صعيد امل �ي��داين‪،‬‬ ‫وه��ذه احلقائق والتي متكن ت�سميتها‬ ‫مبجموعة الوقائع و«الالءات» اخلم�سة‬ ‫التي ال ميكن جت��اوزه��ا م��ن �أي حمور‬ ‫وهي كالآتي‪:‬‬ ‫ـ تيقن ال�ن�ظ��ام ال���س�ع��ودي م��ن ع��دم‬ ‫ج� � ��دوى �إع � � � ��ادة ال �ي �م��ن �إىل ال �ن �ف��وذ‬ ‫ال �� �س �ع��ودي‪ ،‬ت��زام �ن �اً م��ع رف ����ض معظم‬ ‫اليمنيني اليوم الر�ضوخ لإرادة النظام‬ ‫ال �� �س �ع��ودي‪ ،‬وه ��ذا م��ا �أك ��د ح�ق�ي�ق��ة �أنّ‬ ‫اليمن ق � ّرر اخل��روج م��ن حت��ت العباءة‬ ‫ال �� �س �ع ��ودي ��ة‪ ،‬وه� � ��ذا م ��ا دف � ��ع ال �ن �ظ��ام‬ ‫ال �� �س �ع��ودي �إىل ال �� �س �ق��وط بامل�ستنقع‬ ‫ال �ي �م �ن��ي‪ ،‬يف حم ��اول ��ة م �ن��ه ال� �س �ت �ع��ادة‬ ‫وا��س�ت�ي�ع��اب ��ص��دم��ة خ ��روج ال�ي�م��ن من‬ ‫حت��ت ال �ع �ب��اءة ال �� �س �ع��ودي��ة‪ ،‬وحم��اول��ة‬ ‫احل�صول على بع�ض املكا�سب امليدانية‬ ‫ك��ورق��ة ق ��وة ع �ل��ى ط��اول��ة امل �ف��او� �ض��ات‬ ‫واحل �ل��ول ال�سيا�سية املقبلة اخلا�صة‬ ‫باليمن‪.‬‬ ‫ـ ال مي�ك��ن ل�ل�أن�ظ�م��ة ال�ع��رب�ي��ة التي‬ ‫��س��اه�م��ت‪ ،‬ول ��و ب�شكل م �ع �ن��وي‪ ،‬توفري‬

‫ه�شام الهبي�شان‬ ‫ال �غ �ط��اء و�إع � �ط ��اء ال �� �ش��رع �ي��ة ل�ل�ن�ظ��ام‬ ‫ال �� �س �ع��ودي ل�ل�ق�ي��ام ب �ه��ذه احل ��رب على‬ ‫اليمن �أن ت�ستمر ط��وي� ً‬ ‫لا بتوفري هذا‬ ‫الغطاء لأنها حينها �ستكون �أم��ام واقع‬ ‫ج��دي��د‪ ،‬ف��ال���س�ع��ودي��ة ق��د جت � ّره��م �إىل‬ ‫ح ��روب ج��دي��دة يف امل�ن�ط�ق��ة‪ ،‬و�سيكون‬ ‫ثمن هذه احلروب كبرياً ‪.‬‬ ‫ـ ال ميكن تخطي وجتاوز دور م�صر‪،‬‬ ‫ك�شريك ورا ٍع‪ ،‬لأي ح� ّ�ل م�ستقبلي يف‬ ‫ال�ي�م��ن الع �ت �ب��ارات ع � �دّة‪ ،‬ل�ي����س �أول �ه��ا‬ ‫وال �آخ ��ره ��ا ع��وام��ل ودور اجل�غ��راف�ي��ا‬ ‫وال��دمي�غ��راف�ي��ا ال�ت��ي جتمع ب�ين م�صر‬ ‫واليمن‪ ،‬و�إنّ بداية ّ‬ ‫احلل �ستكون يف يد‬ ‫م�صر يف النهاية‪ ،‬وهذا ما ت�ؤكده معظم‬ ‫ال �ق��وى ال�ي�م�ن�ي��ة‪ ،‬ع�ل��ى رغ ��م م���ش��ارك��ة‬ ‫م�صر املحدودة يف العمليات العدوانية‬ ‫�ض ّد اليمن‪.‬‬ ‫ـ ال مي�ك��ن �أب � ��داً ف���ص��ل دور ال�ق��وى‬ ‫الوطنية اليمنية �أن�صار اهلل وامل�ؤمتر‬ ‫ال�شعبي وحلفائهم‪� ،‬أو ا�ستثناء دورهم‪،‬‬ ‫ك�شريك يف احل� ّ�ل‪ ،‬وهناك �إج�م��اع �شبه‬

‫يوميات مقاتل‬

‫آفة اإلشاعة في الحرب النفسية‬

‫رائد العريقي‬ ‫ت�ستعمل الإ��ش��اع��ة بفعالية وق��ت احل ��روب ووق��ت‬ ‫ال�سلم ل�شدة ت�أثريها على عواطف اجلماهري وقدرتها‬ ‫الكبرية على االنت�شار‪ ،‬ون�ستطيع القول ب�أنها ترويج‬ ‫لق�صة �أو خرب خمتلق �أو لت�شويه يف �سرد خرب فيه‬ ‫جانب �ضئيل من احلقيقة مع تعمد املبالغة والتهويل‬ ‫بهدف الت�أثري يف الر�أي العام حتقيقاً لأهداف �سيا�سية‬ ‫�أو اقت�صادية �أو حربية على نطاق الدولة الواحدة �أو‬ ‫عدة دول بق�صد الت�شتيت و�إيجاد جو من عدم الثقة‬ ‫وحتطيم التعاون بني املجتمعات وال�شعوب‪ ،‬وترويج‬ ‫هذه الإ�شاعات املبالغ فيها عن خ�سائر الدولة املعتدى‬ ‫عليها بغر�ض حتطيم معنويات قوات اجلي�ش ونف�سية‬ ‫ال�شعب‪..‬‬ ‫والب ��د ه�ن��ا م��ن م�ق��اوم��ة الإ� �ش��اع��ة بتكاتف وت� ��آزر‬ ‫وت�ل�اح ��م ج �ي��ع �أف� � ��راد ال �� �ش �ع��ب ب� ��روح م ��ن الإمي� ��ان‬ ‫والعقيدة الرا�سخة للق�ضاء على هذا الوباء اخلطري‬ ‫من خالل قيام �أجهزة الدولة الإعالمية (�صحافة –‬ ‫�إذاعة – قنوات تلفزوين ) لف�ضح وتعرية �أهداف تلك‬ ‫الإ�شاعات وعدم ثقة النا�س بالأنباء والأخبار امل�ضللة‬ ‫وتو�ضيح خ�ط��ورة ت��داول�ه��ا وك��ذل��ك متابعة وحت��ري‬ ‫خط �سري الإ�شاعة للو�صول �إىل جذورها وامل�سئولني‬ ‫عن ترويجها كونها جرمية يف حق الوطن مع خلق‬ ‫الوعي الكايف لدى كافة فئات ال�شعب خلطورتها وهذه‬ ‫م�سئولية جماعية تقع على عاتق الأب والأم واملدر�سة‬ ‫واجلامعة واملدر�سني يف حت�صني امل��واط��ن وتر�صني‬ ‫اجتاهات ال�شباب و�أفكاره و�سلوكه وعلى ذلك نتع�شم‬ ‫من و�سائل االعالم املختلفة لأداء مهامها يف ال�سعي‬ ‫ال � ��د�ؤوب �إىل ك���ش��ف وحم��ارب��ة م��روج��ي الإ� �ش��اع��ات‬ ‫امل�سمومة وهم �أولئك الذي يعتربون �أعداء الوطن ‪.‬‬

‫ال تفرحوهم !‬

‫ثرثرة عبر الالسلكي‬ ‫كنت يف املرت�س ذات ليلة يف‬ ‫ن��وب��ة ت��أم�ين للموقع وكذلك‬ ‫ك��ان معي امل���ش��رف ال���ش��اب �أب��و‬ ‫ح� ��رب ال � ��ذي �أخ�ب�رت� �ك ��م ع�ن��ه‬ ‫يف م��ذك��رات ��س��اب�ق��ة‪ ،‬ك��ان �إىل‬ ‫ج��ان�ب�ن��ا و�إذا ب ��أح��د املنافقني‬ ‫ي �ن��ادي ع�بر ج�ه��از الال�سلكي‬ ‫حم ��او ًال ا��س�ت�ف��زاز املجاهدين‬ ‫يقول‪":‬بابا � �س �ل �م��ان وب��اب��ا‬ ‫عبدربه ي��وف��روا لنا ك��ل �شيء‬ ‫وراح ي �� �ش �ت��م ي ��ا رواف � ��� ��ض ي��ا‬ ‫جمو�س �إىل �آخره‪..‬‬ ‫ً‬ ‫وك ��ان ال ��رد م��وف�ق�ا م��ن �أب��و‬ ‫ح � ��رب ال � � ��ذي رد ع �ل �ي��ه ع�بر‬ ‫اجلهاز"ابن م ��ن �أن� � � ��ت‪ ..‬ال‬ ‫تقل بابا �سلمان‪ ..‬بابا من هو‬ ‫�أب� ��وك؟ ادع��وه��م لآب��ائ �ه��م هو‬ ‫�أقرب للتقوى"‪.‬‬ ‫وه� � � ��ذا ي �ع �ك �� ��س م �� �س �ت��وى‬ ‫االن � � �ح � � �ط� � ��اط الأخ� �ل ��اق � � ��ي‬ ‫والديني للمنافقني واخلونة‬ ‫ويف امل�ق��اب��ل م�ستوى الإمي ��ان‬ ‫وال � ��وق � ��ار وال� ��رج� ��ول� ��ة ل ��دى‬ ‫امل �ج��اه��دي��ن يف اجل �ب �ه��ة‪ ،‬ويف‬ ‫تقديري �أن ذل��ك ال��رد امل�ؤمن‬ ‫كان قا�سياً لو كان بهم ذرة من‬ ‫الإميان كما يزعمون؟!!‬ ‫ل� �ك ��ن امل � �ن ��اف ��ق ن �ف �� �س��ه �أو‬ ‫�أح ��د امل �ن��اوب�ين الآخ��ري��ن ع��اد‬ ‫لينادي عرب اجلهاز الال�سلكي‬ ‫وي�سمعه املجاهدون ب�أجهزتهم‬

‫كامل يف املنطقة على دور هذه القوى‬ ‫ال��وط�ن�ي��ة وجم �م��وع��ة احل ��رك ��ات ال�ت��ي‬ ‫تنتمي �إليها حت��ت ه��ذه املظلة‪ ،‬لتكون‬ ‫مبجموعها �شريكاً وركناً �أ�سا�سياً ّ‬ ‫للحل‪.‬‬ ‫ـ ال مي�ك��ن �إن �ك��ار ال� ��دور الإي� � ��راين ـ‬ ‫اجل ��زائ ��ري ـ ال �� �س��وري‪ ،‬وي �� �ض��اف �إل�ي��ه‬ ‫دور بع�ض الكيانات العربية والنخب‬ ‫وقادة الر�أي العرب والإقليميني الذين‬ ‫مب�ج�م��وع�ه��م ق ��ام ��وا ب ��إ� �س �ن��اد ال���ش�ع��ب‬ ‫اليمني وال�سعي لإيقاف م�سار العدوان‬ ‫ال�سعودي على الأرا�ضي اليمنية‪.‬‬ ‫خ�ت��ام�اً‪ ،‬لقد ك��ان��ت الأي ��ام ال �ـ ‪650‬‬ ‫م ��ن احل � ��رب ال �� �س �ع��ودي��ة ع �ل��ى ال�ي�م��ن‬ ‫كفيلة بتحويل اليمن �إىل بلد منكوب‪،‬‬ ‫وه��ذا ي�ط��رح‪ ،‬ب ��دوره‪� � ،‬س ��ؤا ًال م�شروعاً‬ ‫وي�ستحق �أن ي�ط��رح يف ه��ذه امل��رح�ل��ة‪،‬‬ ‫وال���س��ؤال مب�ضمونه ال�ع��ام ويف �سياقه‬ ‫الإن�ساين والأخ�لاق��ي ه��و‪ :‬من �سيهب‬ ‫ال �ي �م��ن احل� �ي ��اة م ��ن ج ��دي ��د؟ ه �ن��ا ال‬ ‫مي�ك��ن �أب� ��داً التقليل م��ن ن�ت��ائ��ج و�آث ��ار‬ ‫ه ��ذه احل ��رب ال �ع��دوان �ي��ة ع�ل��ى ال�ي�م��ن‪،‬‬ ‫اق�ت���ص��ادي�اً و��س�ي��ا��س�ي�اً و�أم �ن �ي �اً‪ ،‬والأه ��م‬ ‫م��ن ذل ��ك ه��و امل �ل��ف امل�ج�ت�م�ع��ي‪ ،‬ال��ذي‬ ‫ه ��و يف ح��اج��ة الآن �إىل ع �م��ل م���ض��نٍ‬ ‫لإع ��ادة ب�ن��اء وت��رم�ي��م ال�ب�ي��ت ال��داخ�ل��ي‬ ‫امل�ج�ت�م�ع��ي ال �ي �م �ن��ي‪ ،‬وخ �� �ص��و� �ص �اً بعد‬ ‫�سل�سلة التباينات وال�شروخ التي خلفتها‬ ‫احل��رب العدوانية ال�سعودية بني �أبناء‬ ‫الوطن الواحد يف اليمن‪.‬‬

‫�إبراهيم احلكيم‬ ‫عابد ال�شرقي‬

‫ويقول‪":‬يا رواف � � ��� � ��ض ي��ا‬ ‫�شحاتني‪� ..‬أخذنا منكم البنك‬ ‫ون �ق �ل �ن��اه ع � ��دن ي �ح �ف��ظ اهلل‬ ‫��س�ل�م��ان وع �ب��درب��ه وف� ��روا لنا‬ ‫ك��ل � �ش��يء؟!! �إىل �آخ��ر كالمه‬ ‫ال���س�م��ج وامل �ب �ت��ذل‪ ..‬ف�ل�م��ا زاد‬ ‫ب��ال �ك�ل�ام ال � �ف ��ارغ وال �ت �ه��دي��د‬ ‫ب ��أن امل�ج��اه��دي��ن ل��ن ي�ستلموا‬ ‫روات� � ��ب ط �ب �ع �اً ه ��و ال ي �ع��رف‬ ‫�أن امل �ج��اه��دي��ن م ��ن ال�ل�ج��ان‬ ‫ال���ش�ع�ب�ي��ة ل�ي����س ل �ه��م روات ��ب‬ ‫�أ�ص ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫�أخ �ب�رت �أب ��و ح ��رب �أن ي��رد‬ ‫عليه وي�ق��ول له"وهلل خزائن‬ ‫ال� ��� �س� �م ��وات والأر� � � � ��ض ول �ك��ن‬ ‫املنافقني ال يفقهون"‪.‬‬ ‫ف �� �س �ك��ت امل� �ن ��اف ��ق وخ��ر���ص‬ ‫ل �� �س��ان��ه وارحت� �ن ��ا م ��ن ه ��داره‬ ‫وثرثرته تلك الليلة‪.‬‬ ‫ي�ب�ق��ى ال �ق��ول �أن م�ع�ن��وي��ة‬ ‫اجل �ي ����ش وال �ل �ج��ان ال���ش�ع�ب�ي��ة‬ ‫م��رت �ف �ع��ة وع��ال �ي��ة و� �ش��اخم��ة‬ ‫و� �ص��ام��دة ومل ول ��ن ي �ت ��أث��روا‬ ‫ب �ت �ل��ك امل � �ح� ��اوالت ال���س�خ�ي�ف��ة‬ ‫ل��زع��زع��ة م�ع�ن��وي��ات�ه��م ب��ل‪،‬ه��م‬ ‫يزدادون �صالبة وثباتاً مع اهلل‬ ‫لأنهم مع اهلل قو ًال وعم ً‬ ‫ال‪.‬‬

‫عجبت مل��ن ي�ح��دث �أ��س�ب��اب�اً للمهاترات وي��ؤج��ج‬ ‫املناكفات بني مكونات جبهة ال�صمود الوطني‪ ،‬وملن‬ ‫ينجر لهذه املماحكات حد املكايدات‪ ،‬بينما اجلميع‬ ‫�شركاء يف امل�سري و�شركاء يف امل�صري‪ ،‬م�ستهدفون‬ ‫ب�ك��ل ح�ق��د م��ن ع��دو ع�ل��ى الأب � ��واب‪ ،‬ي���ش��ن ع��دوان��ا‬ ‫غا�شما وح�صارا ظاملا جوا وب��را وبحرا‪ ،‬ي�ستهدف‬ ‫�إبادتهم جميعاً بال ا�ستثناء لأي منهم!!‪.‬‬ ‫ه��ذه املهاترات ت�أخذ طابع الرت�صد والرتب�ص‬ ‫م��ن ب�ع����ض ن��ا��ش�ط��ي ك��ل ط ��رف لأخ �ط��اء ال�ط��رف‬ ‫االخر‪ ،‬وبني �إ�شهار الأخطاء بدافع النقد والتقومي‬ ‫�أو الكيد والتقطيم‪ ،‬و�إن �ك��ار وج��ود الأخ �ط��اء كليا‬ ‫وال � ��رد ب �ه �ج��وم م �� �ض��اد ي���س�ت��دع��ي م ��ا م���ض��ى من‬ ‫خالفات ويذكي ما ت��وارى من اختالفات؛ ي�صبح‬ ‫ال��وط��ن ع�ل��ى ك��ف ع�ف��ري��ت‪ ،‬من�شغال يف م��ا يخدم‬ ‫العدوان ويفرحه ال يف ما يهزمه!!‪.‬‬ ‫ت �ت �م �ح��ور ه � ��ذه امل� �ه ��ات ��رات يف ال �ف �� �س��اد امل ��ايل‬ ‫والإداري‪ .‬وف�ع�ل�ي��ا لي�س امل�ه��م م��ن �أي ط��رف هو‬ ‫ال�ف��ا��س��د �أو امل�خ��ال��ف �أو امل �ت �ج��اوز ل�ل�ق��ان��ون �إداري ��ا‬ ‫�أو ماليا‪ ،‬فمختلف الأط ��راف ت�شرتك �ضمنيا يف‬ ‫الإق ��رار (ق �ي��ادات و�إع�لام�ي�ين ونا�شطني) بوجود‬ ‫ف�ساد وفا�سدين‪ ،‬حت�سبه وحت�سبهم على كل منها‬ ‫‪ ..‬ما يهمني وال�سواد الأعظم‪ :‬ماذا فعلت �إذاً هذه‬ ‫الأطراف جتاه هذا الف�ساد وه�ؤالء الفا�سدين ؟!‪.‬‬ ‫ال��واج��ب �إذا يحتم على جميع م�ك��ون��ات جبهة‬ ‫ال�صمود الوطني‪� ،‬أال يتهاتروا �أو يتناكفوا‪ ،‬حتى ال‬ ‫ي�ؤمنوا احلماية للفا�سدين �أو املخالفني للقوانني‬ ‫النافذة ولوائحها الناظمة‪ ،‬وتبعا ال��دوام للف�ساد‪،‬‬ ‫ويكونون جميعهم مف�سدين من حيث ال يعلمون‬ ‫�أو يق�صدون‪ .‬بل عليهم �أن يقولوا بكل �صدق لكل‬ ‫خط�أ هذا خط�أ ويت�صدوا بكل حزم لكل جتاوز ينذر‬

‫‪11‬‬

‫بانحراف عن امل�سار املر�سوم واملتفق عليه‪.‬‬ ‫الأخطاء ‪ ..‬الهفوات ‪ ..‬ال��زالت ‪ ..‬التجاوزات ‪..‬‬ ‫املخالفات ‪ ..‬الكبوات ‪ ..‬العرثات ‪ ..‬تظل واردة مثلما‬ ‫تبقى ا�ستثناءات عن القاعدة العامة الواجبة‪ ،‬ت�ؤكد‬ ‫�شذوذها وال تنفي القاعدة العامة ال�سوية‪ ،‬وهي‬ ‫طبعا مرفو�ضة ل��زام��ا م��ن جميع الأط ��راف وقد‬ ‫ت�ع��ذر م��ن اجل�م�ي��ع‪ ،‬فقط �إذا ج��رى تالفيها �أوال‬ ‫ف�أول‪ ،‬ولي�س �إنكارها �أو تربيرها �أو املكابرة حيالها‬ ‫‪ ..‬مثل هذا ال يعذر �أو يربر مطلقا !‪.‬‬ ‫ال يعنيني “�أن�صار اهلل” وال امل�ؤمتر ال�شعبي ‪..‬‬ ‫�أيا كانت الأخطاء �أو املطالب لدينا �سلطة جامعة‬ ‫ممثلة يف جمل�س �سيا�سي وحكومة �إنقاذ‪ ،‬وحدهما‬ ‫امل�س�ؤوالن �أمامنا ‪ :‬جناحا واخفاقا‪ ،‬نقدا و�إ�شادة‪.‬‬ ‫امل�ط�ل��وب ه�ن��ا �أن ن��دع ال�شخو�ص ج��ان�ب��ا وال نقف‬ ‫عندها �أبدا وننتقد فقط الأخطاء �أفعاال �أو �أقواال‬ ‫�أينما وجدت ومن �أي طرف كانت‪ ،‬و�أن يكون النقد‬ ‫عن يقني ال تخمني‪ ،‬وبتجرد ين�شد الت�صحيح ال‬ ‫التجريح‪.‬‬ ‫تعيني هنا و�آخ��ر هناك ‪� ..‬أين امل�شكلة؟! فليكن‬ ‫التعيني مادام وفق القانون ولوائحه ليحقق الغاية‬ ‫وامل�صلحة العامة ويلجم الأفواه؟! ‪ ..‬امل�شكلة لي�ست‬ ‫يف �شخ�ص من نَّ‬ ‫يعي �أو املعِينّ وال من �أي طرف هو‬ ‫�أو حم�سوب على م��ن ‪� ..‬أب ��دا ب��ل يف �أن �أي �إج��راء‬ ‫�أو تعيني يتجاوز ال�ق��وان�ين �ضوء �أخ�ضر للمعني‬ ‫بتجاوز ال�ق��وان�ين يف موقعه ‪ ..‬تلك �إح��دى �أوج��ه‬ ‫مغبة جتاوز النظام يف �أي زمان ومكان ‪ ..‬ا�ستيالد‬ ‫الفو�ضى !!‬ ‫ي�ت�ع�ين ع�ل��ى ج�م�ي��ع امل �ك��ون��ات ال��وط�ن�ي��ة‪ ،‬حلفاء‬ ‫الت�صدي للعدوان و�أه��داف��ه و�شركاء �إدارة معركة‬ ‫الوطن امل�صريية‪ ،‬التزام اتفاقاتها والذوبان يف كيان‬ ‫واحد ا�سمه اليمن‪ ،‬و�أن تعني �أكفاء خل�صاء‪ ،‬معينني‬ ‫على �إجناز مهام جتاوز التحديات‪ ،‬ال �أدعياء غرماء‬

‫معيقني لإجن��از امل�ه��ام‪ ،‬يكونون يف ذات�ه��م حتديات‬ ‫�إ��ض��اف�ي��ة ! ‪ ..‬ال �ب�لاد فيها م��ا يكفي وال تنق�صها‬ ‫�أخ �ط��اء �أو �أع �ب��اء م��ن �أي ن ��وع‪ ،‬وجت ��ارب املجاملة‬ ‫واملكابرة واملقامرة‪ ،‬وخيمة يرحمكم اهلل‪.‬‬ ‫�شئنا �أم �أب�ي�ن��ا ‪ ..‬ن�ح��ن الآن يف خ�ل�اط ق�سري‬ ‫يع�صف باجلميع ويريد تفتيتهم‪ ،‬وال �سبيل �أمامنا‬ ‫�أو خيار متاح للنجاة ع��دا ال��ذوب��ان الكلي يف كيان‬ ‫متحد ومكان واح��د وه��دف �أوح��د هو اليمن احلر‬ ‫امل�ستقل كامل ال�سيادة ‪ ..‬وك��ل ما دون ذل��ك ن�شوز‬ ‫وع��دام��ة وخ�ي��ان��ة ‪ ..‬ينبغي �أن ي�ك��ون ه��ذا وا�ضحا‬ ‫للجميع و�إدراكه جم�سدا قوال وعمال‪ ،‬وعيا و�سلوكا‪.‬‬ ‫امل��رح�ل��ة ال��راه�ن��ة مرحلة ان�صهار جمتمعي يف‬ ‫خ �ن��دق ال�ت���ص��دي ل �ع��دوان غ��ا��ش��م وح �� �ص��ار ظ��امل‬ ‫ي�ستهدف اجلميع‪ ،‬قتال وجرحا وت�شريدا وجتويعا‬ ‫و�إخ�ضاعا وتركيعا ‪ ..‬احلديث عن ف�ضل �أو عطل‬ ‫مل�ك��ون “�أن�صار اهلل” �أو “امل�ؤمتر ال�شعبي” عبث‬ ‫يجانب ال���ص��واب‪ ،‬وادع ��اء يجايف ال��واق��ع‪ ،‬واف�تراء‬ ‫يتجنى على احلقيقة‪ ،‬ود�س ينخر �صالبة اخلندق‪،‬‬ ‫وين�شد دكه ل�صالح العدو امل�شرتك ومراميه‪.‬‬ ‫اجلميع مدنيني و�إداري�ين و�أمنيني وع�سكريني‬ ‫يجاهدون يف �صراع البقاء والعي�ش بحرية وكرامة‬ ‫وع��زة وا�ستقالل �سيادة و�إرادة ‪ ..‬كل اليمنيني يف‬ ‫معركة م�صريية م��ع �أ��س�ب��اب ال�ف�ن��اء‪ ،‬وال يقت�صر‬ ‫ال�صمود والت�ضحية على ما ي�سطره �أبطال اجلي�ش‬ ‫واللجان ال�شعبية من مالحم بطولية يف ال�شجاعة‬ ‫والإباء والفداء ت�ؤكدها الأخبار امل�صورة من جميع‬ ‫جبهات الدفاع عن اليمن‪.‬‬ ‫هذه املالحم الع�سكرية ت�شرتك �سواء ب�سواء مع‬ ‫املالحم ال�شعبية واملدنية يف معركة واح��دة تقرر‬ ‫م�صري وط��ن و��ش�ع��ب‪ ،‬وب�شائرها منذ ‪� 22‬شهراً‬ ‫وح�ت��ى الآن ت ��ؤك��د �أن احل��ق غ��ال��ب واهلل ن��ا��ص��ره‪،‬‬ ‫و�أن حت��ال��ف ع ��دوان ‪ 18‬دول ��ة م��ن �أغ �ن��ى و�أع�ت��ى‬ ‫الدول هزم وال يزال ع�سكرياً واقت�صادياً و�إعالمياً‬ ‫و�سيا�سياً‪ ..‬فلماذا نتيح له ب��وارق �أم��ل يف انت�صار‬ ‫حمتمل ؟!!‪.‬‬


‫الثالثاء‬ ‫‪ 26‬ربيع الثاني ‪1438‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 24‬يناير ‪2017‬م‬ ‫العدد ‪1087‬‬

‫ما هو التعامل الصحيح مع‬ ‫‫المرحلة الخيالية لدى طفلك؟‬‬

‫قال املركز االحتادي للتوعية ال�صحية‬ يف �أملانيا‫�إنه يف الفرتة بني ال�سنتني‬ ‫الثالثة واخلام�سة يبد�أ لدى الأطفال ما يعرف‬ ‫”باملرحلة اخليالية”‪ ،‬وهي‬ ‫املرحلة التي ت�سيطر فيها ال�شخ�صيات اخل��راف�ي��ة‪‬ ،‬‫كالوحو�ش وال�ساحرات‬ ‫ال�شريرات‪ ،‬على تفكري الطفل‪‬‬‬‬.‬‬ ‫‫كما يرى الطفل �أن كل ما يفكر فيه ويفعله يعد �سبباً ملا يحدث‪ ،‬على �سبيل‬‬ ‫‫املثال مر�ض الأم يرجع �إىل ت�صرفاته ال�سيئة‪‬‬‬.‬‬ ‫‫وال ي�ستطيع الكثري من الأهل تفهم هذه املرحلة لدى الأطفال‪ ،‬وي�شتكون‬ ‫من‬ ‫�أن طفلهم ل��دي��ه خ�ي��ال م�ف��رط وال ي�ستطيع تعلم كيفية التفرقة بني‬ ‫احلقيقة‬‫واخليال‪‬‬‬‬.‬‬ ‫‫ويطمئن اخلرباء الأملان الأهل ب�أن هذه املخاوف غري مربرة‪ ،‬لأنه اعتباراً‬ ‫‫من عمر خم�س �سنوات تقريباً يهيمن التفكري الواقعي تدريجيا على �أغلب‬‬ ‫‫الأطفال‪ .‬‬‬.‬‫وحتى هذا العمر‪ ،‬ينبغي �أن يتقبل ال��وال��دان احلكايات اخليالية‬ ‫لأطفالهم‬‫ب�صدر رحب‪ ،‬وال ينظرون �إليها بو�صفها حكايات كاذبة‪‬‬‬.‬‬

‫هل أنت االبن البكر لوالديك؟؟‪..‬‬

‫أمامك مخاطر‬

‫� �س �ل �ط��ت � �ص �ح �ي �ف��ة “ديلى ميل”‬ ‫الربيطانية‪ ،‬ال�ضوء على درا�سة جديدة‬ ‫وم �ث�يرة‪ ،‬حيث �أف ��ادت ب ��أن االب��ن البكر‬ ‫وريث ملجموعة من الأمرا�ض الأخرى‬ ‫وفري�سة لظروف غري �صحية قد حتد‬ ‫من طول العمر‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح الباحثون الرنويجيون‬ ‫القائمون على الدرا�سة‪� ،‬أن االبن‬ ‫ال�ب�ك��ر ل�ي����س دائ � ًم��ا مم �ي��ز�أً‪ ،‬حيث‬ ‫�إن��ه ي�ك��ون �أك�ث�ر عر�ضة لل�سمنة‬ ‫وال ��ده ��ون ال�ث�لاث�ي��ة ال �ت��ى تثري‬ ‫ارتفاع �ضغط الدم‪.‬‬ ‫ول�ت��أك�ي��د ن�ت��ائ��ج ال��درا� �س��ة‪ ،‬ق��ام الباحثون‬ ‫بتحليل بيانات ال�سجالت ال�صحية مبا يقرب من ‪� 400‬ألف من‬ ‫الرنويجيني على مدى ما يقرب من ‪� 25‬سنة‪.‬‬ ‫وقالت معدة الدرا�سة الربوفي�سور “�ساندرا بالك” من جامعة تك�سا�س يف‬ ‫�أو�سنت �أن املواليد الأوىل �أو البكر لديهم انخفا�ض فى امل�ستويات ال�صحية مثل‬ ‫�ضغط الدم والدهون الثالثية‪ ،‬وزيادة الوزن وال�سمنة‪.‬‬ ‫ووجد الباحثون �أن االبن البكر �أكرث عر�ضة لل�سمنة مبعدل ‪ % 5‬و�أكرث‬ ‫عر�ضة الرتفاع �ضغط الدم بن�سبة ‪ ،% 7‬واملولود الثانى �أقل عر�ضة للإ�صابة‬ ‫بارتفاع �ضغط ال��دم م��ن امل��ول��ود الأول مبعدل ‪ ،% 3‬و�أق��ل عر�ضة الرتفاع‬ ‫�ضغط الدم مبعدل ‪ ،% 7‬ووج��دوا � ً‬ ‫أي�ضا ارتفاع م�ستويات الدهون الثالثية‬ ‫التى ت�ؤثر على الكبد‪ ،‬للمولود الأول مقارنة باملولود الثاين والثالث والرابع‪.‬‬ ‫جدير بالذكر �أن باحثني من جامعة �أملانية وجدوا �أن الطفل الأول �أو ما‬ ‫يطلق عليه ا�سم “البكر” ميكن �أن يكون الأذكى‪ ،‬نظ ًرا الهتمام والديه‪ ،‬لأنه‬ ‫جتربتهما الأوىل‪ ،‬كما �أنهما ي�شجعانه �أكرث من غريه على التعلم‪ ،‬ويتحم�سان‬ ‫لكي يكت�سب البكر مهارات تعليمية‪� ،‬أك�ثر مما يفعالن مع الولد الثاين �أو‬ ‫الثالث‪.‬‬

‫منوعات‬ ‫�إعداد‪ /‬فهد الغنامي‬

‫‪2016‬‬

‫‪12‬‬

‫األكثر سخونة في‬ ‫التاريخ منذ ‪ 115‬ألف عام‬ ‫هل كان عام ‪ 2016‬هو �أكرث الأع��وام �سخونة يف تاريخ‬ ‫ه��ذا الكوكب امل�سمى الأر���ض؟ لي�س ه��ذا فقط هو امل�شكلة‪،‬‬ ‫ولكن الأخطر �أن عام ‪ 2015‬حطم ب��دوره �أرقاماً قيا�سية‬ ‫يف احلرارة على الأرجح قبل �أن ي�أتي ‪ 2016‬ليتفوق عليه �أي‬ ‫�أننا �أمام �أعوام �ساخنة ولي�س �أمام عام واحد‪.‬‬ ‫تتزامن هذه الأرق��ام القيا�سية مع تويل الرئي�س الأمريكي‬ ‫دون��ال��د ت��رام��ب ال ��ذي ي��رى �أن ك��ل ال �ت �ح��ذي��رات م��ن االح�ت�ب��ا���س‬ ‫احلراري جمرد هراء‪.‬‬ ‫و�أظ�ه��رت البيانات ال���ص��ادرة م��ن وك��ال��ة الف�ضاء الأم�يرك�ي��ة نا�سا‪،‬‬ ‫ومكتب الأر��ص��اد اجلوية باململكة املتحدة‪� ،‬أن درج��ات احل��رارة يف عام‬ ‫�سجلها‬ ‫‪ 2016‬جاءت �أعلى‪ ،‬بفارقِ ‪ 0.07‬درجة مئوية‪ ،‬من تلك التي َّ‬ ‫عام ‪ ،2015‬بح�سب تقريرٍ ن�شره موقع هيئة الإذاعة الربيطانية “بي‬ ‫بي �سي”‪.‬‬ ‫وبح�سب �أرق��ام وكالة نا�سا‪ ،‬ف��إن ‪ 2016‬هو الأك�ثر دفئاً منذ عام‬ ‫‪.1880‬‬ ‫وترجع القيا�سات املبا�شرة لدرجات احلرارة �إىل عام ‪ ،1880‬لكن‬ ‫�أبحاثاً علمي ًة ت�شري �إىل �أن العامل مل يكن بهذه الدرجة من الدفء‬

‫منذ ‪� 115‬ألف �سنة‪ ،‬و�أن الكوكب مل ي�شهد مثل هذه املعدالت املرتفعة‬ ‫من ثاين �أك�سيد الكربون يف الغالف اجلوي منذ �أربعة ماليني �سنة‪..‬‬ ‫و�ص َّرح عامل املناخ بوكالة نا�سا الدكتور غافني �شميدت‪ ،‬ملوقع بي بي‬ ‫�سي‪“ :‬كان ع��ام ‪ 2015‬هو الأدف ��أ‪ ،‬حتى ج��اء ع��ام ‪ 2016‬ليك�سر‬ ‫طفيف يرتاوح بني ‪ 0.1‬و‪ 0.12‬درجة مئوية‪،‬‬ ‫الرقم القيا�سي بفارقٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ما يُعد رقماً كبرياً بالن�سبة للتغري املناخي من عا ٍم لآخر‪.‬‬

‫«صنع في األردن»‪ ..‬وسيلة لتصدير بضائع العدو للعرب‬ ‫ُ‬ ‫بد�أ الكيان الإ�سرائيلي والأردن �إقامة منطقة اقت�صادية‬ ‫ح��رة لل�صناعة وللأعمال على احل��دود بني اجلانبني يف‬ ‫�شمال غور الأردن‪.‬‬ ‫اخل �ط��ة ب ��د�أ ت�ن�ف�ي��ذه��ا ب�ت�م��وي��ل رئ�ي���س��ي م��ن اجل��ان��ب‬ ‫الإ�سرائيلي‪ ،‬وتتيح للم�صانع الإ�سرائيلية و�سم منتجاتها‬ ‫ع�ل��ى �أن �ه��ا ��ص�ن��اع��ة �أردن �ي ��ة ال �إ��س��رائ�ي�ل�ي��ة‪ ،‬م��ا ي�ت�ي��ح لها‬ ‫الت�صدير �إىل الدول العربية ودول �أخرى ال ت�صل �إليها‪.‬‬

‫دماغ أصغر من حجم رأس اإلبرة يتمتع‬ ‫بقدرة متطورة على تحديد موقعه ؟!‬ ‫ي �ت �م �ت��ع ال �ن �م ��ل ب �ق ��درة‬ ‫م �ت �ط��ورة ج� ��داً مت�ك�ن��ه من‬ ‫معرفة موقعه وجتعله قادراً‬ ‫ع �ل��ى حت ��دي ��د وج �ه �ت��ه ح�ت��ى‬ ‫و�إن ك ��ان مي���ش��ي �إىل ال� ��وراء‬ ‫جل��ر اح�م��ال ثقيلة‪ ،‬بح�سب ما‬ ‫�أظهرت درا�سة حديثة‪.‬‬ ‫وت�ع�ت�م��د ه ��ذه احل �� �ش��رات على‬ ‫ال�شم�س يف ال�سماء وعلى ذاكرتها‬ ‫م� ��وق� ��ع ق��ر���ص‬ ‫الب�صرية لتعرف اجت��اه بيتها‪ ،‬وفقاً لعلماء احل�شرات الذين‬ ‫�أع � ��دوا ه ��ذه ال��درا� �س��ة امل �ن �� �ش��ورة يف جم �ل��ة “كارنت‬ ‫بيولوجي”الأمريكية‪.‬‬ ‫والح��ظ الباحثون �أن النمل‪ ،‬ح�ين يكون‬ ‫ما�شياً �إىل ال ��وراء‪ ،‬يتوقف بع�ض الوقت‬ ‫للنظر حوله فيتمكن من حتديد طريقه‬ ‫اعتماداً على ال�شم�س‪.‬‬ ‫وت���ش�ير ال��درا� �س��ة �إىل �إم �ك��ان �ي��ة ان‬ ‫ي �ك��ون ال �ن �م��ل ق � � ��ادراً ع �ل��ى ا��س�ت�ي�ع��اب‬ ‫التفاعالت املكانية‪ ،‬لي�س فقط فيما‬ ‫يتعلق به‪.‬‬ ‫وق��د ت�شكل ه��ذه ال�ق��درة املميزة على‬

‫تعديل حركة ال�سري م�صدر الهام لت�صميم �أنظمة معلوماتية جديدة‬ ‫لت�سيري الروبوتات‪ ،‬وفقا للباحثني‪ ،‬وغالباً ما مي�شي النمل �إىل الأمام‬ ‫حني ينقل قطعاً �صغرية من الغذاء‪ ،‬لكنه مي�شي �إىل اخللف حني يكون‬ ‫م�ضطراً جلر حمولة ثقيلة‪ ،‬وت�شري مالحظات العلماء �إىل �أن النمل‬ ‫قادر على التعرف على العامل املحيط به‪ ،‬ب�صرف النظر عن االجتاه‬ ‫ال��ذي يكون فيه‪ ،‬وهو يحافظ على ادراك��ه لالجتاه �سواء حترك �إىل‬ ‫الأمام �أو �إىل اخللف او باجتاه جانبي‪.‬‬ ‫وقالت باربارا ويب اال�ستاذة يف جامعة ادنربه‪“ :‬ميلك النمل دماغا‬ ‫�صغريا حجمه �أ��ص�غ��ر م��ن حجم ر�أ� ��س الإب ��رة‪ ،‬لكنه رغ��م ذل��ك ق��ادر‬ ‫على احلركة من دون م�شكلة يف ظ��روف �صعبة‪ ،‬وفهم‬ ‫��س�ل��وك ال�ن�م��ل يجعلنا نتعمق يف ف�ه��م طريقة‬ ‫عمل �أدمغتها ويلهمنا يف ت�صميم �أنظمة‬ ‫�آلية حتاكي وظائفها“‪ ..‬ولفهم كيفية‬ ‫ت���ص��رف ه��ذه احل���ش��رات �إزاء وج��ود‬ ‫ح��واج��ز خمتلفة وتعديل وجهتها‬ ‫للو�صول �إىل الطريق ال�صحيح‪،‬‬ ‫و� �ض��ع ال �ع �ل �م��اء ع � ��ددا م ��ن منل‬ ‫ال�صحراء يف بيئتها الطبيعية‪.‬‬ ‫وتبني لهم �أن النمل كان يظل‬ ‫طريقه �إن و�ضعت له مر�آة جتعله‬ ‫ي�ضيع يف حتديد موقع ال�شم�س‪.‬‬


‫الثالثاء‬ ‫‪ 26‬ربيع الثاني ‪1438‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 24‬يناير ‪2017‬م‬

‫كتابات‬

‫العدد ‪1087‬‬

‫االقتصاد اللغوي‬

‫م�س�ألة ا�ستعمال كلمة "مبثابة" وغريها من‬ ‫االكلي�شيهات وال �ع �ب��ارات احل���ش��وي��ة ال ع�لاق��ة له‬ ‫بالوقوف باللغة عند ع�صر اال�ست�شهاد �أو الع�صور‬ ‫القدمية‪ ،‬ولكنه يتعلق مب�س�ألة االقت�صاد اللغوي‪،‬‬ ‫وهي م�س�ألة عابرة للزمان وتبقى �صحيحة يف كل‬ ‫�آن‪.‬‬ ‫وكلنا يعرف احلكمة امل�شهورة "خري الكالم‬ ‫ما قل ودل" فهي املبد�أ احلاكم الذي تتفرع منه‬ ‫قواعد االقت�صاد اللغوي‪.‬‬ ‫�إن �إخ � ��راج ن ����ص يف ‪� 8‬آالف ك�ل�م��ة خ�ي�ر من‬ ‫�إخراجه يف ‪� 10‬آالف كلمة �إن كان ذلك متي�سراً مع‬ ‫عدم الإخالل باملعنى‪.‬‬ ‫ويف مقدور �أي �إن�سان �أن يعي هذه امل�س�ألة و�أن‬ ‫يقوم بفح�ص ن�ص طويل كتبه بنف�سه ثم ينقحه‬ ‫ويحذف منه العبارات احل�شوية و�سيتعجب كثرياً‬ ‫ل�ل��أوزان ال��زائ��دة ال�ت��ي خل�ص ن�صه منها وجعله‬ ‫ر�شيقاً ي�سهل على القارئ تناوله‪ ..‬وتربز �أهمية‬ ‫االق�ت���ص��اد ال�ل�غ��وي ال �ي��وم �أك�ث�ر م��ن ذي ق�ب��ل وال‬ ‫�سيما يف و�سائل التوا�صل االجتماعي‪ ،‬فقد تكاثرت‬ ‫الن�صو�ص وتراكمت ومل يعد من الي�سري قراءتها‬ ‫كلها ويف كثري من الأحيان يكون الطول مزهداً عن‬ ‫قراءتها‪ ،‬وهنا يفلح �أ�صحاب الر�شاقة اللغوية‪.‬‬ ‫ق�صة ق�صرية من الواقع‬

‫كنت دائم ًا ما �أراق��ب الطالب يف‬ ‫الفرتة امل�سائية �أثناء ان�صرافهم من‬ ‫الطابور باجتاه ف�صولهم حتى يتم‬ ‫�إخ�ل�اء ال�ساحة املدر�سية م��ن كافة‬ ‫ال��ط�لاب؛ ث��م �أن��ت��ظ��ر قليال لأف��اج��ئ‬ ‫يوميا بطالبني �أو ثالثة مت�أخرين‬ ‫ع��ن موعد احل�ضور!!‪..‬ف�أ�ضطر �إىل‬ ‫معاقبتهم و�أ�سمح لهم بااللتحاق ببقية‬ ‫زمالئهم يف ف�صولهم !!‪..‬ولفت انتباهي‬ ‫�أن طالب ًا واحد ًا (حمدد بعينه) يكون‬ ‫�أحد ه�ؤالء الطالب املت�أخرين ب�شكل‬ ‫دائم يومي ًا!!‬ ‫(خ�ل�اف� �اً ع��ن ب�ق�ي��ة ال �ط�ل�اب ال��ذي��ن الي �ت ��أخ��ر‬ ‫�أح��ده��م ب��ال �ع��ادة �إال ل �ظ��رف ط� ��ارئ) ف�ك�ن��ت حني‬ ‫�أع��اق �ب��ه بالع�صى ال �ت��ى �أح�م�ل�ه��ا �أرى ع�ل��ى وجهه‬ ‫عالمات الآ�سى واحلزن!!‬ ‫لكنه يتقبل العقوبة مبنتهى الب�ساطة وين�صرف‬ ‫اىل ف�صله!!‬ ‫وا�ستمرت الق�صة على هذا النهج يومياً!!‬ ‫و�أنا �أقلب الأمر يف ر�أ�سي!!!‬ ‫�أي طالب عنيد هذا ؟!‬ ‫و�أي عقلية يحملها؟!‬ ‫كيف يكون حزيناً وهو يتلقي العقوبة‪ ،‬والي�سعى‬ ‫ليغري م��ن ح��ال��ه ويح�ضر اىل امل��در��س��ة يف املوعد‬

‫‪13‬‬

‫مدير مكتب رئاسة الجمهورية يؤكد حرص القيادة السياسية على المحافظة على صنعاء القديمة‬ ‫�أك ��د م��دي��ر مكتب رئ��ا��س��ة اجلمهورية‬ ‫حممود عبد القادر اجلنيد حر�ص القيادة‬ ‫ال���س�ي��ا��س�ي��ة ع �ل��ى احل �ف ��اظ ع �ل��ى م��دي�ن��ة‬ ‫�صنعاء القدمية ودعم كل اجلهود ال�ساعية‬ ‫حل �م��اي��ة ط ��رازه ��ا امل �ع �م��اري وم��وروث �ه��ا‬ ‫احل�ضاري والتاريخي من �أي ت�شويه ‪.‬‬ ‫وق��ال مدير مكتب رئا�سة اجلمهورية‬ ‫خالل تر�ؤ�سه �أم�س الأول ب�صنعاء اجتماع‬ ‫الهيئة العليا حلماية �صنعاء القدمية "‬ ‫�إن املجل�س ال�سيا�سي الأعلى يويل حماية‬ ‫�صنعاء القدمية واملحافظة عليها �أهمية‬ ‫ك�ب�يرة ك��ون�ه��ا ت�ع��د متحفاً ح�ي�اً وم��وروث �اً‬ ‫تاريخياً عاملياً يعود بنا�ؤها �إىل عدة قرون‬ ‫قبل امليالد "‪.‬‬ ‫و� �ش��دد اجل �ن �ي��د ع �ل��ى � �ض ��رورة ح�م��اي��ة‬ ‫م��دي�ن��ة �صنعاء ال�ق��دمي��ة واحل �ف��اظ على‬ ‫معاملها وطابعها املعماري الفريد وتطوير‬ ‫اخل��دم��ات فيها و�إب ��راز تراثها احل�ضاري‬ ‫‪ ..‬داعيا القطاع اخلا�ص �إىل امل�ساهمة يف‬ ‫ذلك لتظل �صنعاء القدمية حمافظة على‬

‫ن�سيجها املعماري الذي يدل على ح�ضارة‬ ‫عربية �إ�سالمية �أ�صيلة‬ ‫وناق�ش االجتماع الذي ح�ضره النائب‬ ‫العام عبد العزيز البغدادي ونائبة وزير‬ ‫الثقافة هدى �أب�لان و�أم�ين العام املجل�س‬ ‫امل�ح�ل��ي لأم��ان��ة ال�ع��ا��ص�م��ة �أم�ي�ن جمعان‬ ‫وع� ��دد م��ن امل���س�ئ��ول�ين ب��اجل �ه��ات املعنية‬ ‫ج�م�ل��ة امل �خ��ال �ف��ات ب �ح��ق م��دي �ن��ة ��ص�ن�ع��اء‬

‫القدمية وطابعها املعماري وال�سبل املثلى‬ ‫للحد منها ‪.‬‬ ‫و �أقرت اللجنة العليا بهذا اخل�صو�ص‬ ‫�إي� �ق ��اف �أي ا� �س �ت �ح��داث ي �خ��ال��ف ال�ط��اب��ع‬ ‫امل �ع �م ��اري ل �� �ص �ن �ع��اء ال �ق��دمي��ة وال� �ن ��زول‬ ‫امليداين للجهات املعنية لر�صد املخالفات‬ ‫التي متت خالل الفرتة املا�ضية وا�ستغل‬ ‫مرتكبوها الظروف التي متر بها البالد‬

‫الطالب الذي أبكى المعلم‬ ‫املحدد ؟!‬ ‫وم��ع ه��ذا ق��ررت �أن ا�ستمر يف منهجي نحوه‪..‬‬ ‫(ت�أخري=عقوبة) حتى يعدل من �سلوكه !!‬ ‫وا�ستمرت الأيام على هذا احلال؛‬ ‫دون �أي تغيري !!‬ ‫�إىل �أن قررت �أن �آخذ زمام املبادرة حلل امل�شكلة‪،‬‬ ‫فا�ستوقفته ذات يوم قبل �أن �أعاقبه؛ و�سحبته من‬ ‫يده اىل مكتبي و�س�ألته‪:‬‬ ‫يا بني ملاذا تت�أخر كل يوم ؟‬ ‫مل��اذا الحت�ضر مثل بقية الطالب قبل الطابور‬ ‫املدر�سي؟!‬ ‫�إذاكانت العقوبة ت�أثريف نف�سك هكذا!‬ ‫ملاذا ال تغري من �سلوكك ؟‬ ‫��س�ك��ت ال �ط��ال��ب ب��ره��ة م��ن ال��زم��ن وه ��و يطرق‬ ‫بنظراته �إىل الأر�ض ثم �أجاب على ا�ستحياء‪:‬‬ ‫يا �أ�ستاذ �أن��ا ال �أت��أخ��ر عن املدر�سة ب��إرادت��ي ! يا‬ ‫�أ�ستاذ ظروفنا املالية يف املنزل �سيئة‪ ،‬وقا�سية‪،‬‬ ‫ووالدي عاطل عن العمل‪،‬‬ ‫�أن��ا و�أخ��ي ال منلك �إال قمي�صاً مدر�سياً واح��داً‬ ‫ه��و ي��رت��دي��ه �أث �ن��اء ذه��اب��ه �إىل امل��در��س��ة يف ال�ف�ترة‬ ‫ال�صباحية؛ و�أنا �أنتظر عودته على باب املنزل بفارغ‬ ‫ال�صرب لأخذه منه و�أرتديه و�أح�ضر �إىل املدر�سة‪،‬‬ ‫وه ��ذا �سبب ت ��أخ��ري ك��ل ي ��وم! وم��ع ه��ذا ف��إن��ك‬

‫تعاقبني!!‬ ‫و�أنا ال �أ�ستطيع االعرتا�ض و�أتقبل الأمرلأين ال‬ ‫�أرغب يف ترك املدر�سة ب�سبب �ضيق حالنا !!‬ ‫يقول الأ�ستاذ واحلديث على ل�سانه‪:‬‬ ‫واهلل �إن الدنيا �أظلمت �أم��ام��ي مل �أع��د �أرى �أو‬ ‫�أ�سمع �شيئا ً!!‬ ‫�أح�س�ست �أن الزمن توقف عند هذه اللحظة؛‬ ‫ف�ق��دت ال �ق��درة ع�ل��ى ال �ك�لام وال�ت�ف�ك�ير �إال من‬ ‫�شريط الذكريات؛ و�أنا �أعاقبه بالع�صى على يديه‬ ‫على مدى تلك الأيام وهو يت�أمل من ال�ضرب ومع‬ ‫هذا اليتحدث وال يعرت�ض!!‬ ‫نزلت كلمات الطالب على م�سامعي ك�أنها �ضرب‬ ‫ب�سياط القهر والأ�سى‬ ‫ومل �أ�ستطع �أن �أمتالك نف�سي واندفعت الدموع‬ ‫من عيني ب�صمت!!‬ ‫ف�س�ألته و�صوتي يتح�شرج يف حنجرتي وكلماتي‬ ‫ال تطاوعني للخروج من فمي‪.‬‬ ‫ملاذا مل تخربين بذلك يابني؟‬ ‫�أجاب وهو يطرق بناظريه �إىل الأر�ض �أمامه‪.‬‬ ‫�إنك مل ت�س�ألني ماال�سبب؛ كنت تعاقبني فقط!!‬ ‫عندئذ فقط �أدركت فداحة ما اقرتفته!!‬ ‫�أخ � ��ذت ال �ط��ال��ب م��ن ي ��ده �إىل ف���ص�ل��ه يف ذل��ك‬ ‫ال �ي��وم ف�ق��ط دون �أن �أع��اق �ب��ه‪ ،‬وط�ل�ب��ت م�ن��ه عند‬ ‫�إنتهاء احل�ص�ص املدر�سية �أن يح�ضر �إىل مكتبي‬ ‫وان �� �ص��رف��ت‪ ..‬ويف ن�ه��اي��ة ال �ي��وم ال��درا� �س��ي ح�ضر‬ ‫الطالب �إ ّ‬ ‫يل كما وعدين و�أخذته معي يف جولة �إىل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ال�سوق وا�شرتيت له قمي�صا مدر�سيا جديدا على‬ ‫ح�سابي اخلا�ص‪ ،‬فكم كانت فرحته بهذا القمي�ص!!‬ ‫وك�أنه قد جنح يف �إمتحان �آخر العام الدرا�سي!!‬ ‫واجته �إىل منزله م�سروراً‪.‬‬ ‫وم�ن��ذ ذل��ك ال �ي��وم احل��ا��س��م مل �أ� �ش��اه��ده �إال يف‬ ‫مقدمة الطابور املدر�سي منت�شيا بهذا الإجناز ‪.‬‬ ‫كانت هذه احلادثة مف�ص ً‬ ‫ال هاماً يف م�سار نهجي‬ ‫التعليمي والرتبوي؛؛‬ ‫�أدرك ��ت معها �أن املعلم وامل��رب��ي امل�ث��ايل عليه �أن‬ ‫يكون �أوال �أباً لطالبه قبل �أن يكون مدر�سا ًومعلما‪ً،‬‬ ‫عليه �أن ي�شعر بهم‪ ،‬ويناق�ش الآمهم‪ ،‬و�أوجاعهم‪،‬‬ ‫قبل �أن ي�صدر عليهم �أحكامه التي قد تكون جائرة‬ ‫وهو اليعلم!! ف�إذا كان يعلم وتعمد الإ�ضرار فعقابه‬ ‫على املنتقم اجلبار‪� ..‬أيها املعلم‪...‬اترك �أثراً‪.‬‬

‫ج��راء العدوان ال�سعودي الغا�شم و اتخاذ‬ ‫الإج��راءات القانونية الكفيلة ب�إزالتها مع‬ ‫اال�ستعانة باجلهات الأمنية املخت�صة‪.‬‬ ‫و�أكد االجتماع على تفعيل دور اللجنة‬ ‫العليا حل�م��اي��ة م��دي�ن��ة �صنعاء القدمية‬ ‫يف دع��م اجل�ه��ات املعنية وحتفيزها لأداء‬ ‫م �ه��ام �ه��ا ل �ت �ح �� �س�ين امل ��دي� �ن ��ة ال �ق��دمي��ة‬ ‫واملحافظة عليها ‪.‬‬

‫سؤال الثقافة الرقمية‬

‫‪2-1‬‬

‫ال مي������ك������ن لأي‬ ‫م���ه���ت���م ب���ال�������ش����أن‬ ‫ال���ث���ق���ايف ال��ع��رب��ي‬ ‫�إال �أن يثمن تزايد‬ ‫االهتمام بالثقافة‬ ‫ال��رق��م��ي��ة‪ ،‬وب��ك��ل ما‬ ‫يت�صل ب��ال��و���س��ائ��ط‬ ‫�سعيد يقطني‬ ‫املتفاعلة‪.‬‬ ‫ومنذ �أن ب��د�أت اال�شتغال يف �أواخ��ر الت�سعينيات بهذه‬ ‫الثقافة �سجلت �أن �ن��ا م �ت ��أخ��رون ع��ن الع�صر‪ ،‬و�أن على‬ ‫املثقفني ورجال الرتبية والأدب �أن ينخرطوا يف الف�ضاء‬ ‫ال�شبكي‪ ،‬ويجددوا معارفهم مبا يفتح لنا جماالت وا�سعة‬ ‫لل��إب��داع وال�ت�ف�ك�ير م��ن �أج ��ل امل�ستقبل‪ .‬ل�ك��ن ال�ت��ذب��ذب‬ ‫ب�ي�ن ال� �ق ��دمي واجل� ��دي� ��د‪ ،‬ل� ��دى الأغ �ل �ب �ي��ة‪ ،‬واحل �م��ا���س‬ ‫ال��زائ��د للجديد‪ ،‬ل��دى البع�ض الآخ ��ر‪ ،‬جعال �إق��دام�ن��ا‬ ‫على االن�خ��راط ال��واع��ي متعرثا‪ ،‬وم�شاركتنا يف الواقع‬ ‫االفرتا�ضي ناق�صة‪ .‬ورغ��م جت��اوز احلما�س والتذبذب‪،‬‬ ‫وات�ساع دائ��رة االهتمام‪ ،‬بعد مرور �أزي��د من عقد ونيف‪،‬‬ ‫م��ا ن��زال مب�ن��أى ع��ن حتقيق ال�غ��اي��ات امل��أم��ول��ة‪� ،‬أو �إنتاج‬ ‫الو�سائل التي مبقت�ضاها نتعدى اال�ستهالك‪� ،‬أو ننخرط‬ ‫يف فتح نقا�ش ج��اد ح��ول الثقافة الرقمية‪� ،‬أو ن�سهم يف‬ ‫�إب��داع الأدب�ي��ات الفكرية واملعرفية التي جتعلنا نتجاوز‬ ‫املحاكاة �إىل الإنتاج‪.‬‬ ‫لقد بات االهتمام بالثقافة الرقمية عموماً‪ ،‬والأدب‬ ‫الرقمي خا�صة ي�شد عناية بع�ض الباحثني والكتاب ويف‬ ‫خمتلف �أقطار الوطن العربي‪ .‬و�صارت تظهر بني الفينة‬ ‫والأخ��رى مقاالت ودرا��س��ات وم�ؤلفات ح��ول �أح��د هذين‬ ‫املو�ضوعني‪ .‬كما �أن بع�ض �أق�سام اللغة العربية و�آدابها‬ ‫باتت ت��درج م��ادة الرقميات �أو الأدب التفاعلي يف بع�ض‬ ‫مقرراتها‪ .‬لكن �أهم مالحظة �أ�سجلها حول هذه الكتابات‬ ‫هو �أنها تدور يف فلك واحد بال اجتهاد وال �إ�ضافات‪ ،‬وحتى‬ ‫املراجع التي يتم الرجوع �إليها تظل هي نف�سها‪ .‬كما �أن‬ ‫طريقة التناول �أو املعاجلة تظل ت�سري يف االجتاه عينه‪.‬‬ ‫ويف املقابل ح�ين نتابع م��ا يكتب وين�شر خ��ارج ف�ضائنا‬ ‫العربي ح��ول الثقافة الرقمية جند الق�ضايا متعددة‪،‬‬ ‫والأطروحات متنوعة وغنية وغزيرة وعميقة‪ .‬وكثريا ما‬ ‫�أطلع على بع�ض الكتابات العربية يف املو�ضوع فال �أجد‬ ‫فيها مرجعاً �أجنبياً واحداً‪ ،‬ف�أتبني �أن البع�ض ينخرط يف‬ ‫املجال وهو غري معد للكتابة فيه �أ�ص ً‬ ‫ال‪ ،‬و�أن كل عمله ال‬ ‫يتجاوز الرتقيع والق�ص والل�صق؟ �إذ كيف ين�شغل به من‬ ‫ال يطلع على الكتابات الأ�صيلة يف املو�ضوع‪.‬‬


‫‪14‬‬

‫الثالثاء‬ ‫‪ 26‬ربيع الثاني ‪1438‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 24‬يناير ‪2017‬م‬

‫رياضة‬

‫العدد ‪1087‬‬

‫مدرب منتخب ال�شباب الوطني لكرة القدم لـ"احلار�س"‬

‫منتخب ال�شباب كان قادر ًا على بلوغ �أدوار متقدمة يف بطولة �آ�سيا لكن ظروف الإعداد حرمته من ذلك‬ ‫احلار�س الريا�ضي‪:‬خا�ص‬ ‫كان الفت ًا ما حققته كرة القدم اليمنية خالل العام ‪ 2016‬من نتائج‬ ‫باهرة على �صعيد م�شاركاتها اخلارجية‪ ،‬ولي�س �أول من ذلك بلوغ منتخبي‬ ‫ال�شباب والنا�شئني بطولتي الأمم الآ�سيوية لفئتي ال�شباب والنا�شئني‪،‬‬ ‫وهو �إجناز يتحقق للمرة الأوىل يف تاريخ الريا�ضة اليمنية‪ ،‬و�أكرث ما يثري‬ ‫االهتمام �أن هذه الإجنازات وغريها تكر�ست يف ظل ظروف بالغة ال�صعوبة‬ ‫ب ��داي ��ة م��ا ت�ق�ي�ي�م�ك��م ل��ري��ا� �ض��ة ك��رة‬‫القدم اليمنية يف ظل الظروف الراهنة؟‬ ‫= الكرة اليمنية والريا�ضة بعمومها‬ ‫ت ��واج ��ه م��رح �ل��ة ع �� �ص �ي �ب��ة‪ ،‬وه � ��ذا �أم ��ر‬ ‫ي���ص�ع��ب �إن � �ك� ��اره‪ ،‬ف ��ال �ظ ��روف ال��راه �ن��ة‬ ‫امل�ح�ي�ط��ة ب �ب�لادن��ا ان�ع�ك���س��ت ��س�ل�ب�اً على‬ ‫ال��و� �ض��ع ال���ش�ب��اب��ي وال��ري��ا� �ض��ي‪ ،‬فهناك‬ ‫دمار �شبه كلي ملكونات القطاع الريا�ضي‬ ‫وب �ن��اه ال�ت�ح�ت�ي��ة م��ن م�لاع��ب و� �ص��االت‬ ‫وم��راف��ق‪ ،‬كما رافقتها �شلل للم�سابقات‬ ‫ال��ري��ا� �ض �ي��ة و� �ص �ع��وب��ات م��ال �ي��ة ع��ان�ت�ه��ا‬ ‫الأن ��دي ��ة وم �ك��ون��ات ال�ق�ط��اع ال��ري��ا��ض��ي‪،‬‬ ‫ك�م��ا ال نن�سى �أن امل���ش��ارك��ات اخل��ارج�ي��ة‬ ‫للريا�ضة وللمنتخبات الوطنية تعر�ضت‬ ‫ل�ل�ت�ح�ج�ي��م‪ ،‬وه ��ي ع �ل��ى ق�ل�ت�ه��ا ج��وب�ه��ت‬ ‫مب �� �ص��اع��ب يف الإع� � � � ��داد وامل �ع �� �س �ك��رات‬ ‫وال�ل�ق��اءات التجريبية‪ ،‬لكن برغم هذه‬ ‫املعوقات �أ�ستطيع القول �أن الكرة اليمنية‬ ‫قدمت م�ستويات كبرية خ�لال العامني‬ ‫الآخريين برغم املعاناة والدمار وظروف‬ ‫البلد‪.‬‬ ‫كيف تف�سر بلوغ منتخبات ال�شباب‬‫وال �ن��ا� �ش �ئ�ي�ن ل �ب �ط��ول �ت��ي ك � ��أ�� ��س الأمم‬ ‫الآ�سيوية هذا العام؟‬ ‫=م��ا من تف�سري يعرب عن ذل��ك �سوى‬ ‫ال�ق��ول ب ��أن الرغبة يف ال�صمود وجت��اوز‬ ‫امل �ع��ان��اة ك��ان��ت �أ��س��ا��س�اً ه��ي ال��داف��ع ل��دى‬ ‫الريا�ضيني اليمنيني لتحقيق �إجن��ازات‬ ‫ت �ت �ج��اوز وت �ت �ح��دى ال �ظ ��روف ال��راه �ن��ة‪،‬‬

‫توقفت خاللها معظم الأن�شطة الريا�ضية ب�سبب العدوان اخلارجي ودمار‬ ‫البنى التحتية وتوقف امل�سابقات الريا�ضية بعمومها داخل البلد‪.‬‬ ‫"احلار�س الريا�ضي" متكنت من احل�صول على لقاء ح�صري‪ ،‬ا�ست�ضافت‬ ‫فيه م��درب املنتخب الوطني لل�شباب لكرة القدم‪ ،‬الكابنت حممد �صالح‬ ‫النفيعي‪ ،‬وطرحت عليه بع�ض الت�سا�ؤالت املتعلقة ب�أو�ضاع الكرة اليمنية‬ ‫واملنتخبات الوطنية‪ ،‬وهنا موجز اللقاء‪..‬‬

‫فاجلميع يعلم �أن الكرة اليمنية توقفت‬ ‫م �� �س��اب �ق��ات �ه��ا‪ ،‬وت �ع��ر� �ض��ت ل�ل�ت���ض�ي�ي��ق يف‬ ‫م�شاركاتها اخلارجية وانعدمت تقريباً‬ ‫رك ��ائ ��ز �إق ��ام ��ة امل �ع �� �س �ك��رات الإع� ��دادي� ��ة‬ ‫للمناف�سات اخلارجية‪ ،‬برغم هذا حتقق‬ ‫ال �ك��رة اليمنية �إجن � ��ازات‪ ،‬وق��د �أخ�ب�رين‬ ‫كثري مم��ن التقيتهم خ�لال م�شاركاتنا‬ ‫اخلارجية �أن�ه��م ي�شعرون بالذهول من‬ ‫امل�ستويات ال�ت��ي قدمتها منتخباتنا يف‬ ‫املناف�سات كونهم يعلمون بالأو�ضاع امل�ؤملة‬ ‫التي تعي�شها اليمن وم��دى ت�أثر املجال‬ ‫الريا�ضي بهذه الأو�ضاع‪.‬‬ ‫يف ب �ط��ول��ة �أمم �آ� �س �ي��ا مل ي�ت�م�ك��ن‬‫منتخب ال�شباب من جتاوز الدور الأول‪،‬‬ ‫كيف تنظرون �إىل هذا الأمر؟‬ ‫=م��ن الطبيعي ويف ظ��رف ك�ه��ذا متر‬ ‫به بالدنا وت��أث��رت به كل املنا�شط �سواء‬

‫الريا�ضية �أو احلياتية تربير عدم جتاوز‬ ‫املنتخب للدور الأول لك�أ�س �آ�سيا‪ ،‬لكن‬ ‫املتابع للم�ستويات التي قدمها املنتخب‬ ‫ب�غ����ض ال �ن �ظ��ر ع ��ن ال �ن �ت��ائ��ج ي� ��درك �أن‬ ‫منتخبنا كان م�ؤه ً‬ ‫ال لبلوغ �أدوار متقدمة‬ ‫ب��ال �ب �ط��ول��ة ل � ��وال اف� �ت� �ق ��اره ل�ل�ت�ج�ه�ي��ز‬ ‫والإع� � ��داد وع ��دم وج ��ود م �ب��اري��ات ودي��ة‬ ‫�إ��ض��اف��ة ل�ت��أث��ر �أع���ض��اء ال�ف��ري��ق بتوقف‬

‫الدوري وامل�سابقات املحلية‪.‬‬ ‫ولي�س من املبالغة �أن �أق��ول‪ ،‬وميكنك‬ ‫ك�ت��اب��ة ذل��ك يف �صحيفتكم �أن املنتخب‬ ‫ال��ذي خا�ض ك��أ���س �آ�سيا ه��ذا ال�ع��ام‪ ،‬كان‬ ‫ل��دي��ه م��ن امل �ي��زات وامل ��ؤه�ل�ات م��ا ي�ؤهله‬ ‫ل�ل��و��ص��ول لأدوار م�ت�ق��دم��ة‪ ،‬رمب ��ا ب�ل��وغ‬ ‫امل��رب��ع ال��ذه�ب��ي ع�ل��ى �أق ��ل ت�ق��دي��ر �إن مل‬ ‫نقل املباراة النهائية لكنه افتقر للإعداد‬ ‫واملع�سكرات التدريبية وهذه �أثرت كثرياً‬ ‫ع�ل��ى م���س�ت��واه ب��ال�ب�ط��ول��ة‪ ،‬وه��ي م�س�ألة‬ ‫ال ي�لام بها �أح��د لأنها مرتبطة بدرجة‬ ‫ك �ب�يرة ب��الأو� �ض��اع وال� �ظ ��روف املحيطة‬ ‫ببالدنا ب�شكل عام‪.‬‬ ‫يف ظل هذا الو�ضع‪ ،‬كيف ت�ست�شرفون‬‫م�ستقبل الكرة اليمنية؟‬ ‫=حت �ت��اج ال �ك��رة اليمنية وال��ري��ا��ض�ي��ة‬ ‫ع��ام��ة �إىل وق��ت ح�ت��ى ت �ع��اود ال�ن�ه��و���ض‪،‬‬ ‫وهذا مناط ب�إعادة ت�أهيل البنية التحتية‬ ‫ال �ت��ي دم� ��رت ب�ف�ع��ل ال�ق���ص��ف واحل� ��روب‬ ‫ق ��راب ��ة ال �ع��ام�ي�ن‪ ،‬وه� ��ذا ل ��ن ي �ت ��أت��ى �إال‬ ‫بتوقف الق�صف والتدمري والقتل ورفع‬ ‫احل�صار ع��ن ب�ل��دن��ا‪ ..‬الريا�ضة اليمنية‬ ‫ق ��ادرة بالفعل ع�ل��ى م�ق��اوم��ة ال �ظ��روف‪،‬‬ ‫وحتتاج �إىل جزء ولو ب�سيط من االهتمام‬ ‫وال��رع��اي��ة ح�ت��ى ت �ق��دم �أف �� �ض��ل ال�ن�ت��ائ��ج‬ ‫خ��ا��ص��ة ع�ل��ى ال���ص�ع�ي��د اخل ��ارج ��ي‪ ،‬وه��ي‬ ‫م�ؤهلة لذلك يف �أي وقت وحتت �أي ظرف‬ ‫وم�ستقبلها واع��د ومب�شر ما بعد انتهاء‬ ‫هذه الظروف الع�صيبة الراهنة‪.‬‬

‫ت�أمـــــــالت‬

‫الكرة اليمنية قدمت مستويات كبيرة تتجاوز قيود المعاناة والدمار‬

‫حممد قطاب�ش‬

‫رياضتنا‪ ..‬بين األسى والتفاؤل‬ ‫ما من �شك �أن العام الفائت ال��ذي ودعنا قبل‬ ‫�أي��ام قالئل‪ ،‬ك��ان له م�شاهده وتراكماته العالقة‬ ‫واملحفورة يف ذاكرة الريا�ضة اليمنية‪.‬‬ ‫فقد حفل ‪2016‬ب�إجنازات و�إن �ضئيلة لكنها‬ ‫ت�ظ��ل ك�ب�يرة م�ق��ارن��ة بحجم ال��دم��ار ال ��ذي ط��ال‬ ‫القطاع الريا�ضي وا�ستمرار حالة �شلل وتوقف‬ ‫الأن�شطة وامل�سابقات ب�سبب العدوان واالحرتابات‬ ‫واحل�صار‪.‬‬ ‫�إجن � ��ازات حتققت ل��ري��ا��ض��ات م�ث��ل ك��رة ال�ق��دم‬ ‫وال �ف��رو� �س �ي��ة و�أل� �ع ��اب ال �ق��وى خ�ل�ال م���ش��ارك��ات‬ ‫خارجية حمدودة‪ ،‬لكن يف املقابل لهذه الإجنازات‬ ‫كان هناك واقع متناق�ض وم�أ�ساوي خلفه العدوان‬ ‫واحل���ص��ار اخل��ارج�ي�ين واالق �ت �ت��االت ال�ت��ي غذاها‬ ‫ال �ت ��آم��ر ال ��دويل يف ع��دد م��ن اجل�ب�ه��ات ال�ساخنة‬ ‫بطول البالد وعر�ضها‪.‬‬ ‫ذاك� ��رة ‪2016‬م امل�م�ت�ل�ئ��ة ب��ال�ق�ن��اب��ل وال �ب��ارود‬ ‫وال ��رم ��اد وم �� �ش��اه��د ال ��دم ��ار واجل �ث��ث املتفحمة‬ ‫حم�ط��ات ي�صعب تنا�سيها‪ ،‬وو��س��ط ه��ذا اخل�ضم‬ ‫املتالطم الأم ��واج كانت امل�لاع��ب ومكونات قطاع‬ ‫ال��ري��ا� �ض��ة م��ن � �ص��االت وم ��راف ��ق وب �ي��وت ��ش�ب��اب‬ ‫واحت��ادات و�أندية ريا�ضية م�سرحاً لدمار ممنهج‬ ‫يف�صح عن م�ؤامرة حاقدة تتجاوز بكثري مربرات‬ ‫احل��رب ال��واه�ي��ة ذات ال�صيغة ال�سيا�سية لتهلك‬ ‫احلرث والن�سل يف �أرجاء البالد‪.‬‬ ‫برغم هذه املخا�ضات‪ ،‬يبقى اليمنيون حماطون‬ ‫ب�شيء من التفا�ؤل بحلول العام اجلديد‪2017‬م‪،‬‬ ‫ب��أن يكون عاماً للأمان وع��ودة اال�ستقرار لربوع‬ ‫وط�ن�ن��ا ال ��ذي م��زق�ت��ه امل� ��ؤام ��رات‪ ،‬ع��ام �اً ال�ستعادة‬ ‫وط �ن �ن��ا ع��اف �ي �ت��ه و�إ� � �ص �ل�اح م ��ا مي �ك��ن �إ� �ص�لاح��ه‬ ‫ل�ل�أ��ض��رار ال�ف��ادح��ة الناجمة ع��ن خما�ضات �سته‬ ‫�أع� � ��وام م ��ن امل �� �ش��اه��د امل�ت�غ�ل�غ�ل��ة يف اال��س�ت�ث�ن��ائ�ي��ة‬ ‫والغرابة‪.‬‬

‫الحربية تتوج ببطولة الفروسية المفتوحة والشرطة تكتفي بالمشاركة الشرفية‬

‫احلار�س الريا�ضي‪/‬خا�ص‬ ‫غ ��اب ��ت ع ��ن م �ن �� �ص��ات ال �ت �ت��وي��ج ب�ب�ط��ول��ة‬ ‫الفرو�سية"قفز احلواجز" يف ن�سختها‬ ‫رقم‪ ،12‬ف��رو��س�ي��ة ك�ل�ي��ة ال �� �ش��رط��ة‪ ،‬و��س��ط‬ ‫ت �� �س��ا�ؤل ع��ن �أ� �س �ب��اب ع ��زوف ف��ر��س��ان الكلية‬ ‫ال �ظ �ف��ر ب � ��أي م��ن امل ��راك ��ز اخل�م���س��ة الأوىل‬ ‫للبطولة‪.‬‬ ‫وكانت فرو�سية كلية ال�شرطة حازت العام‬ ‫املا�ضي على معظم الك�ؤو�س وامليداليات لعدد‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من امل�سابقات لكنها د�شنت املو�سم اجلديد‬ ‫بعدم التمكن م��ن �إح ��راز ميدالية �أو مركز‬ ‫��ض�م��ن اخل�م���س��ة امل ��راك ��ز الأوىل مل�ن��اف���س��ات‬ ‫البطولة املفتوحة ال�ت��ي ا�ست�ضافتها ن��ادي‬ ‫العا�صمة قبل �أي��ام قالئل مكتفية مب�شاركة‬ ‫تعرث فيه فح�سب‪.‬‬ ‫وم��ن امل ��ؤك��د �أن ف��رو��س�ي��ة كلية ال�شرطة‬ ‫عانت من تعر�ض مربطها للق�صف املبا�شر يف‬ ‫غ��ارة عنيفة لطريان العدوان مطلع املو�سم‬

‫�أفقي ًا‪:‬‬

‫الفائت‪ ،‬ونالت الغارة من ع��دد من اخليول‬ ‫الأ�صيلة التابعة للفريق فيما ت�أثرت تدريبات‬ ‫و�إع��دادات الفريق بتدمري املرب�ض واملكونات‬ ‫التابعة للفريق ال��ذي يعد م��ن �أف�ضل فرق‬ ‫الفرو�سية طيلة عقدين من الزمن‪ ،‬وقد �أثر‬ ‫ذلك رمبا على امل�ستوى العام للفريق‪.‬‬ ‫ووف �ق �اً ل �ل �م ��ؤ� �ش��رات‪ ،‬ف� ��إن ف��رو��س�ي��ة كلية‬ ‫ال �� �ش��رط��ة ق � ��ادرة ع �ل��ى جت� ��اوز ه ��ذا ال �ظ��رف‬ ‫وال�ت�ك�ي��ف ال���س��ري��ع م��ع امل���س��اب�ق��ات ال�ق��ادم��ة‪،‬‬

‫‪- 1‬مرف�أ رو�سي على بحر قزوين ومن مدن الإ�سالم التاريخية‬ ‫امل�شهورة ب�أ�سوارها التي ت�س ّد املمر بني البحر واجلبل‪.‬‬ ‫‪- 2‬م���ص��ريف ي�ه��ودي وم��ؤ��س����س �أ� �س��رة م�صرفية غن ّية –‬ ‫للندبة‪.‬‬ ‫م�س باليد – مدينة �أردنية يف حمافظة �إربد‪.‬‬ ‫‪ّ -3‬‬ ‫‪- 4‬املثيل – �أحرف مت�شابهة‪.‬‬ ‫‪ - 5‬عا�صمة �أملانيا االحتادية زمن االنق�سام – تكلم معهم‬ ‫تلفونياً‪.‬‬ ‫‪� - 6‬شاب ال خربة له – غني‪.‬‬ ‫‪ - 7‬دكان – من تكلم بكالم ذو وزن وقافية‪.‬‬ ‫‪ - 8‬بحر – وجع – ورع وم�ؤمن‪.‬‬ ‫‪� - 9‬آلة مو�سيقية – جواب – من �شهور ال�سنة‪.‬‬ ‫‪ - 10‬والية وعا�صمة الربازيل �سابقاً‪.‬‬

‫ح�ي��ث م��ن امل ��ؤم��ل �أن ي�ح��رز ف��ر��س��ان الكلية‬ ‫�ألقاباً عديدة يف البطوالت القادمة‪.‬‬ ‫ي � �� � �ش� ��ار �أن ال � �ب � �ط� ��ول� ��ة ال� � �ت � ��ي � � �ش� ��ارك‬ ‫مناف�ساتها‪133‬فار�ساً ي�ن�ت�م��ون �إىل ع��دد‬ ‫من الفرق‪ ،‬انتهت فعالياتها ب��إح��راز الكلية‬ ‫احل��رب�ي��ة للك�أ�س وال�ترت�ي��ب الأول‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫للمركز اخلام�س فيما حاز فرو�سية العا�صمة‬ ‫على املركزين الثاين والثالث وحل مرب�ض‬ ‫رعد احلديدة يف املرتبة الرابعة‪.‬‬

‫عمودي ًا‬

‫‪- 1‬منطقة يف بريوت‪.‬‬ ‫‪- 2‬عا�صمة �أوروبية – ق�صد املكان‪.‬‬ ‫‪- 3‬قطع و�أجنز الأمر – بلدة يف لوك�سمبورغ �شهدت توقيع �إتفاق بني‬ ‫دول االحتاد الأوروب��ي ي�سمح مبوجبها عبور مواطني هذه البلدان حدود‬ ‫الدول املوقعة من دون �أي مراقبة �أمنية �أو جمركية – نوتة مو�سيقية‪.‬‬ ‫‪- 4‬ظريف من �أهل املدينة ن�ش�أ يف �صحبة �أوالد اخللفاء وعمّر طوي ًال‬ ‫– ت�سمية ُتطلق على الأنهار الرديفة للرئي�سيّة‪.‬‬ ‫‪- 5‬عائلة ر�سّ ام فرن�سي راحل – مرتفع من الأر�ض‪.‬‬ ‫‪- 6‬ح ّر العط�ش يف اجلوف – �أر�ض وا�سعة فيها نبت كثري ومرعى‪.‬‬ ‫‪�- 7‬سكان الواحات – تفرّق املاء – وعاء اخلمر ‪.‬‬ ‫‪- 8‬ناكرات ‪.‬‬ ‫‪- 9‬حرف عطف – للت�أوه – كل ما له �أ�صل وقرار كالأر�ض والدار‪.‬‬ ‫‪ - 10‬عا�صمة �سورينام‪.‬‬

‫سودوكو‬


‫الثالثاء‬ ‫‪ 26‬ربيع الثاني ‪1438‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 24‬يناير ‪2017‬م‬

‫تقارير‬

‫العدد ‪1087‬‬

‫معارك «باب المندب» تبلغ ذروتها‬ ‫والقوات البحرية اليمنية تتوعد بالرد القاسي‬ ‫ا� �ش �ت��دت امل �ع ��ارك ل�ل���س�ي�ط��رة ع�ل��ى ب��اب‬ ‫امل �ن��دب خ�ل�ال الأي� ��ام امل��ا��ض�ي��ة يف منطقة‬ ‫ذب��اب وامل�خ��اء‪ ،‬مم��ا �أدى �إىل م�صرع املئات‬ ‫م��ن ق��وات ال�ف��ار ه��ادي امل���س�ن��ودة بالقوات‬ ‫الإم��ارات �ي��ة وط �ي�ران ال �ع��دوان ال���س�ع��ودي‬ ‫الأمريكي‪.‬‬ ‫حيث متكن اجلي�ش واللجان ال�شعبية‬ ‫يوم �أم�س من �إحباط عملية زحف كبرية‬ ‫ل �ق��وات ال �ف��ار ه ��ادي وال �ع��دوان ال�سعودي‬ ‫الأم��ري �ك��ي ع�ل��ى منطقة ذب ��اب‪ ،‬ق��رب ب��اب‬ ‫املندب‪.‬‬ ‫ون �ق��ل م �� �ص��در ع���س�ك��ري �أن ال�ت���ص��دي‬ ‫�أ�سفر عن �إحراق عدد من املدرعات املعادية‬ ‫وم�صرع و�إ�صابة قرابة ع�شرين من قوات‬ ‫العدوان ال�سعودي الأمريكي على اليمن‪،‬‬ ‫الأم� ��ر ال ��ذي دف ��ع ال �ب ��وارج ال�ب�ح��ري��ة �إىل‬ ‫�إط�لاق �أربعة �صواريخ فو�سفورية �شديدة‬ ‫االنفجار يف منطقة العمري يف ذباب‪.‬‬ ‫وك��ان الف�ت�اً ا�ستعمال ط�يران ال�ع��دوان‬ ‫مدينة امل�خ��اء ال�ساحلية‪ ،‬القريبة �أي�ضاً‬ ‫من باب املندب‪� ،‬سيا�سة الأر���ض املحروقة‪،‬‬ ‫ب �ع ��دم ��ا ا� �س �ت �ه��دف��ت خ �ل��ال ‪� � 48‬س��اع��ة‬ ‫املنطقة ب�أكرث من ‪ 150‬غارة؛ منها مائة‬ ‫ا�ستهدفت املدينة وحدها‪.‬‬ ‫وي � ��أت� ��ي ذل � ��ك ب �ع ��د ي � ��وم م� ��ن حت��ذي��ر‬ ‫القوات البحرية والدفاع ال�ساحلي وخفر‬ ‫ال�سواحل التابعة للجي�ش ب��وارج العدوان‬ ‫من ا�ستخدام املمر الدويل لق�صف �أهداف‬ ‫مدنية‪ ،‬قائلة يف بيان "�إن ق�صف �أه��داف‬ ‫مدنية ي�شكل خ�ط��راً ك�ب�يراً على املالحة‬ ‫الدولية يف البحر الأحمر"‪ ،‬و�أ�ضاف البيان‬ ‫الثاين من نوعه خالل عام‪ ،‬هناك جاهزية‬ ‫ل �ل��رد ع�ل��ى �أي ق���ص��ف م��ن ب� ��وارج حت��ال��ف‬ ‫العدوان حتت �أي ظرف‪.‬‬ ‫ورغ � ��م حم � � ��اوالت ال � �ع� ��دوان ت��وظ�ي��ف‬ ‫حتذير البحرية اليمنية ال�سفن من املرور‬ ‫يف ب��اب املندب‪ ،‬من �أج��ل �إث��ارة العامل على‬

‫ال�ق��وات اليمنية‪ ،‬ف ��إن م���ص��دراً يف حكومة‬ ‫"الإنقاذ الوطني" يف �صنعاء‪� ،‬أكد حر�ص‬ ‫ال �ي �م��ن ع �ل��ى � �س�ل�ام��ة امل�ل�اح ��ة ال��دول �ي��ة‬ ‫واملمرات املائية والتزام �صنعاء حماية املمر‬ ‫الدويل وت�أمينه‪..‬‬ ‫واتهم امل�صدر‪ ،‬حتالف العدوان بالعمل‬ ‫على جر ال�صراع �إىل �أهم امل�ضائق العاملية‪.‬‬ ‫وت��اب��ع امل���ص��در‪� ،‬أن ح�سابات ال�ع��دوان غري‬

‫البقاء هلل‬

‫�أ�صدق التعازي وعظيم املوا�ساة للأخ الزميل‪/‬‬

‫طه حمود معيض‬ ‫يف ا�ست�شهاد ابن �أخيه ال�شهيد‪/‬‬

‫زياد محمد معيض‬ ‫الذي ا�ست�شهد يف ميادين ال�شرف‬ ‫والبطولة يف جبهة جنران‬ ‫تغمده اهلل بوا�سع الرحمة واملغفرة‬ ‫و�ألهم �أهله وذويه ال�صرب وال�سلوان‪..‬‬ ‫�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون‪.‬‬

‫املعزون‬

‫العقيد‪ /‬ف�ؤاد العرا�سي‬ ‫النقيب‪� /‬شهاب جمعان‬ ‫كافة الزمالء يف الإدارة العامة للعالقات‬ ‫والتوجيه املعنوي‪.‬‬ ‫�أ�سبوعي��ة ‪ -‬ت�ص��در عن‪:‬‬ ‫وزارة الداخلي��ة اليمنية‬ ‫ الإدارة العامة للتوجيه‬‫املعنوي والعالقات العامة‬

‫�صائبة‪ ،‬والقوات البحرية اليمنية جاهزة‬ ‫للت�صدي لأي حم��اوالت تقدم باجتاه باب‬ ‫املندب‪.‬‬ ‫وب�ح���س��ب امل �� �ص��ادر امل�ي��دان�ي��ة ب�ت�ع��ز ب ��أن‬ ‫اجلي�ش واللجان ال�شعبية ي�سيطرون على‬ ‫جبهة ب��اب امل �ن��دب ب���ص��ورة ك��ام�ل��ة‪ ،‬وف�شل‬ ‫ذري� ��ع ب �ل��غ ذروت � ��ه يف حم � ��اوالت ��س�ع��ودي��ة‬ ‫�إماراتية �إ�سرائيلية للتقدم‪ ،‬رغم الإ�سناد‬

‫البقاء هلل‬

‫تتقدم الإدارة العامة للعالقات‬ ‫والتوجيه املعنوي ب�أ�صدق التعازي‬ ‫وعظيم املوا�ساة للعقيد‪/‬‬

‫محمد محمد اآلنسي‬ ‫نائب مدير عام العالقات‬ ‫رئي�س حترير �صحيفة احلار�س‬

‫لوفاة "جده"‬

‫تغمده اهلل بوا�سع الرحمة واملغفرة و�ألهم‬ ‫�أهله وذويه ال�صرب وال�سلوان‪..‬‬ ‫�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون‪.‬‬

‫ترامب‪ ..‬واليمن‬ ‫بندر الهتار‬

‫احل��دي��ث ع��ن ال�سيا�سة الأم��ري�ك�ي��ة ال�ق��ادم��ة يت�صدر‬ ‫جميع و�سائل الإعالم بعد ا�ستالم دونالد ترامب املو�صوف‬ ‫بال�شخ�صية املثرية للجدل والغام�ضة الرئا�سة‪ ،‬وال�س�ؤال‬ ‫امل �ط��روح‪ ،‬ه��ل �ستتغري امل��واق��ف الأم��ري�ك�ي��ة جت��اه امللفات‬ ‫ال�ساخنة يف العامل �أم ال‪ ،‬وهل فعال �ستنكفئ �أمريكا �إىل‬ ‫الداخل وترتك البلدان و�ش�أنها؟‪.‬‬ ‫يف ال�ي�م��ن ي �ط��رح ذات ال �ت �� �س��ا�ؤل‪ ،‬ول �� �س��ان احل ��ال هل‬ ‫�سي�ستمر ال��دع��م ال�ع���س�ك��ري وال�ل��وج���س�ت��ي وال���س�ي��ا��س��ي‬ ‫لل�سعودية ودول العدوان‪� ،‬أم �أن للرئي�س ترامب وجهة نظر‬ ‫�أخرى؟‪.‬‬ ‫مع �أن ترامب يركز دائماً على ترتيب البيت الأمريكي‪،‬‬ ‫�إال �أن��ه �أك��د ي��وم �أم�س بعد �أدائ��ه اليمني الد�ستورية دعم‬ ‫ال�ت�ح��ال�ف��ات ال�ق��دمي��ة م��ع دول ال �ع��امل‪ ،‬وه�ن��ا ال ي�ب��دو �أن‬ ‫حتالفه مع ال�سعودية والإمارات وغريها من دول العدوان‬ ‫�سيكون ا�ستثناء من ذلك الت�أكيد‪.‬‬ ‫�صحيح �أن ال�ع�لاق��ة الأم��ري�ك�ي��ة م��ع ال�سعودية ودول‬ ‫اخلليج �ستعتمد على قاعدة املال مقابل احلماية والدعم‪،‬‬ ‫كما �صرح ترامب لأك�ثر من م��رة‪ ،‬وق��د مهد الكونغر�س‬ ‫الأم��ري�ك��ي يف عهد �أوب��ام��ا الب �ت��زاز ال�سعودية م��ن خالل‬ ‫قانون جا�ستا‪� ،‬إال �أن ال�سعودية �ست�ضطر �إىل القبول بكونها‬ ‫بقرة حلوب �أهون عليها من �أن تنف�صل عن الأمريكيني �أو‬ ‫تتجه عك�س التيار‪.‬‬ ‫ومل�ع��رف��ة امل��وق��ف الأم��ري�ك��ي امل��رت�ق��ب يف ال�ي�م��ن‪ ،‬يبقى‬ ‫�أن ن�شري �إىل حقيقة �أن امل�شاركة الأمريكية يف العدوان‬ ‫مل تكن ملجاراة النظام ال�سعودي �أو ال�ستجالب الأم��وال‬ ‫ال�ط��ائ�ل��ة م��ن خ�ل�ال ��ص�ف�ق��ات الأ��س�ل�ح��ة ف�ق��ط‪ ،‬ب��ل كانت‬ ‫م�شاركة تعرب عن �أن ال�ع��دوان م�صلحة �أمريكية يج�سد‬ ‫�أطماعها قبل �أن يكون رغبة �سعودية‪.‬‬ ‫وال��س�ت�ي���ض��اح ت�ل��ك امل �ط��ام��ع‪ ،‬ن���س�ت��ذك��ر اخل� ��روج امل��ذل‬ ‫ل �ل �ق��وات الأم��ري �ك �ي��ة م ��ن ال �ي �م��ن ع �ق��ب ث � ��ورة احل� ��ادي‬ ‫والع�شرين من �سبتمرب‪ ،‬وكيف عادت �إىل قاعدة العند على‬ ‫�أنقا�ض العدوان واحل�صار وحتت مربر حماربة الإرهاب‪،‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل بروز دورهم يف �سواحل اليمن الغربية وم�ساعي‬ ‫ا�ستكمال الهيمنة على باب املندب وجزيرة �سقطرى‪ ،‬وفوق‬ ‫ذل��ك م�ساعيهم لإج�ه��ا���ض ال��وع��ي ال�شعبي ال��ذي ميتلك‬ ‫روح �اً عروبية و�إ�سالمية تناه�ض ق��وى اال�ستكبار‪ ،‬وهذا‬ ‫يكفي ال�ست�شراف �أن ال��دور الأم��ري�ك��ي يف ال �ع��دوان على‬ ‫اليمن �سي�ستمر‪.‬‬

‫ال�ضخم من اجل��و والبحر وال�بر ب�أحدث‬ ‫الأ�سلحة وال�صواريخ املحرمة مل يحققوا‬ ‫�أي تقدم‪.‬‬ ‫وك�م��ا لقي ع��دد م��ن م��رت��زق��ة ال�ع��دوان‬ ‫ال�سعودي الأمريكي‪ ،‬فجر �أم�س االثنني‪،‬‬ ‫م�صارعهم يف ا�ستهداف اجلي�ش واللجان‬ ‫ال�شعبية جتمعاتهم بالقرب من باب املندب‬ ‫جنوب غرب حمافظة تعز‪.‬‬

‫البقاء هلل‬

‫�أ�صدق التعازي وعظيم املوا�ساة للأخ الزميل‪/‬‬

‫يحيى راجح وإخوانه‬ ‫يف وفاة والدتهم الفا�ضلة‬

‫‪15‬‬

‫قائد قوات الأمن املركزي ي�شارك يف ت�شييع‬ ‫العميد ح�سني مالك واملالزم �أحمد يحيى مالك‬

‫تغمدها اهلل بوا�سع الرحمة واملغفرة و�ألهم �أهلها وذويها‬ ‫ال�صرب وال�سلوان‪� ..‬إنا هلل و�إنا �إليه راجعون‪.‬‬

‫املعزون‬

‫جميع الزمالء يف الإدارة العامة للعالقات‬ ‫والتوجيه املعنوي‪.‬‬ ‫�أجمل التهاين والتربيكات‬ ‫لأوالد الرائد‪/‬‬

‫حسين علي العسيلي‬

‫علي & �صدام‬

‫مبنا�سبة الزفاف �ألف مربوك‬ ‫املهنئون‬ ‫علي علي قناف الع�سيلي‬ ‫وجميع �آل الع�سيلي‪.‬‬

‫��ش��ارك ال �ل��واء ال��رك��ن ع�ب��دال��رزاق حممد امل ��روين ق��ائ��د ق��وات‬ ‫الأم��ن املركزي يف ت�شييع الفقيدين العميد ح�سني حممد مالك‬ ‫وامل�لازم �أحمد يحيى مالك بعد ال�صالة عليهما يف جامع القاع‬ ‫ووري جثمانهما يف مقربة بيت مالك‪ ،‬هذا وقد �شارك يف الت�شييع‬ ‫عدد من ال�ضباط وزمالء الفقيدين‪� ..‬إنا هلل و�إنا �إليه راجعون‪.‬‬

‫المديرالعام‬

‫رئيس التحرير‬

‫نائب رئيس التحرير‬

‫�أحمد علي عثمان‬

‫حممد حممد الآن�سي‬

‫�أحمد عبدالرحمن هائل‬

‫مدير التحرير‬

‫نائب مدير التحرير‬

‫سكرتير التحرير‬

‫خالد علي الهتار‬

‫حمفوظ �أحمد امليا�سي‬

‫جنيب حممد العن�سي‬

‫املرا�سالت ‪ :‬العالقات العامة لوزارة الداخلية‬ ‫ �ص‪.‬ب‪ - 449 :.‬تلفون‪- 262581 :‬‬‫فاك�س‪� - 262584 :‬صنعاء ‪20 -‬‬ ‫�شارع الدوحة (�أمناء ال�شرطة �سابق ًا)‬


‫بردونيات‬ ‫ﻳﺎ “ﻣﺄﺭﺏ” ﺍﻷﻏﻠﻰ‪ :‬ﺃﺗﻰ ﺍﻟﻌﺮﻡ‬ ‫ْ‬ ‫ﺍﻟﻨﺎﻋﻤة‬ ‫ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﻨﻲ ﺑﺪﻏﺪﻏﺔ ﺍﻷﻛﻒ‬ ‫ﺳﻤﻴﺖ ﺳﻴﻞ ﺍﻟﻐﻴﺚ ﺃﻣﺲ ﻋﺮﺍﻣﺔ‬ ‫ْ‬ ‫ﻋﺎﺭمة؟‬ ‫ﺃﺳﻴﻮﻝ ﻧﻔﻂ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻟﻴﺴﺖ‬ ‫ﺃﺗﻘﻮﻝ‪ :‬ﺃﻋﻴﺎﻙ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﻭﺇﻧﻤﺎ‬ ‫ْ‬ ‫ﺍﻟﻐﺎﺷمة؟‬ ‫ﻫﺎﺗﻴﻚ ﻏﺎﺷﻤﺔ ﻭﻫﺬﻱ‬

‫‪16‬‬

‫الثالثاء‬

‫واطر‬

‫‪ 26‬ربيع الثاني ‪1438‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 24‬يناير ‪2017‬م‬

‫األخيرة‬

‫العدد ‪1087‬‬

‫�ضبطت �أج �ه��زة ال���ش��رط��ة ‪ 31‬ج��رمي��ة ق�ت��ل عمدي‬ ‫وقعت يف عدد من حمافظات اجلمهورية خالل الن�صف‬ ‫الأول من �شهر يناير اجلاري ‪ ،‬فيما �ضبطت ‪ 39‬متهماً‬ ‫من املتورطني يف تلك اجلرائم‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت تقارير ال�شرطة �أن ‪ 14‬جرمية من جرائم‬ ‫القتل العمدي امل�ضبوطة خالل الفرتة نف�سها ارتكبت‬ ‫على خلفية نزاعات �شخ�صية و�أ�سرية‪ ،‬و‪ 8‬جرائم ارتكبت‬ ‫على خلفية نزاعات �أرا�ضي‪ ،‬فيما ارتكبت ‪ 7‬جرائم بدافع‬ ‫الث�أر‪ ،‬وارتكبت جرميتان لأ�سباب خمتلفة‪.‬‬ ‫ووفقاً للتقارير ف�إن ال�سالح الناري ا�ستخدم يف ارتكاب‬ ‫‪ 24‬جرمية قتل من اجلرائم التي وقعت خالل الن�صف‬

‫جنيب العن�سي‬

‫قيم رجال األمن‬

‫الأول من ال�شهر اجلاري‪ ،‬فيما ا�ستخدم ال�سالح الأبي�ض‬ ‫يف ارتكاب ‪ 4‬جرائم‪ ،‬وا�ستخدمت الآالت احلادة والع�صي‬ ‫يف ارتكاب ‪ 3‬جرائم وفقاً للتقارير‪.‬‬ ‫من جانب �آخر قالث �شرطة مديرية ال�سحول التابعة‬ ‫مل�ح��اف�ظ��ة �إب �إن �ه��ا ��ض�ب�ط��ت ك�م�ي��ة ك �ب�يرة م��ن اخل�م��ور‬ ‫اخلارجية على منت �سيارة هايلوك�س م��زودة ب�صندوق‬ ‫خ��ا���ص ل�ن�ق��ل الأ� �س �م��اك "ثالجة �أ�سماك"‪ .‬مو�ضحة‬ ‫ب� ��أن ك�م�ي��ة اخل �م��ور وه��ي ع �ب��ارة ع��ن ‪ 27‬ك��رت��ون خمر‬ ‫و‪ 5‬ك��رات�ين ب�يرة ك��ان��ت خمفية حت��ت الأ� �س �م��اك‪ ،‬و�أن�ه��ا‬ ‫اكت�شفتها �أثناء قيامها بعملية تفتي�ش روتينية لل�سيارات‬ ‫املارة من املديرية‪.‬‬

‫البحرية تحذر بوارج العدوان‬ ‫من استخدام الممر الدولي‬ ‫لقصف أهداف مدنية‬

‫متحذلقون‬

‫حتى يف �أحلك الليايل ظلمة لن تعدم‬ ‫من يحاول �إقناعك �أن عينيك هما ال�سبب‬ ‫يف ان �ع��دام ال��ر�ؤي��ة‪ ،‬و�أن ��ك وح ��دك تتحمل‬ ‫م���س��ؤول�ي��ة ح�ل��ول ال �ظ�لام‪ ،‬وه ��ذا ال�صنف‬ ‫من املتحذلقني غالباً ما جندهم عقب كل‬ ‫جرمية حرب يرتكبها العدوان ‪-‬ك�أعرا�ض‬ ‫ج��ان �ب �ي��ة الن� �ع ��دام الإن �� �س��ان �ي��ة ال �ع �� �ض��ال‪-‬‬ ‫ي�ت���س�ل�ل��ون ك��ال��زك��ام ل�ي�ظ�ه��روا ف �ج ��أة وق��د‬ ‫�أطلقوا العنان لأل�سنتهم الذلقة بغرائها‬ ‫ال �ه�لام��ي ال ��ذي ي �ح��اول �إل �� �ص��اق التهمة‬ ‫بال�ضحية‪.‬‬ ‫ويف كل م��رة م�شابهة وبنف�س العبارات‬ ‫ال �ت��ي � �ص��د�أت ل �ك�ثرة ا��س�ت�ع�م��ال�ه��ا ي�ب�ر�أون‬ ‫القاتل‪ ،‬ويطالبون الق�صا�ص من القتيل‪.‬‬ ‫وحتى ح�ين ي�ق��ر ال �ع ��دوان ‪-‬ن � ��ادراً‪-‬‬ ‫لإلشـتراك في خــدمـة‬

‫�أن��ه قد �أن�شب �أظ��اف��ره املعكوفة يف �أج�ساد‬ ‫الأطفال و�أح�شاء الن�ساء‪ ،‬و�أطلق ‪ -‬ب�أكفه‬ ‫الغبية ‪ -‬قنابله الذكية على �صاالت العزاء‬ ‫�أو حمافل الأعرا�س وف�صول املدار�س‪.‬‬ ‫حتى ح�ي�ن ي �ع�ت�رف ب �ك��ل ذل ��ك ف ��إن‬ ‫�أول�ئ��ك املتحذلقني ال يخو�ضون يف الأم��ر‬ ‫�إال ب��ال�ع�ب��ارات امل ��وارب ��ة‪ ،‬وب�ك�ل�م��ات جُ معت‬ ‫ب�ت���س� ّرع م��ن امل�ن�ط�ق��ة ال��رم��ادي��ة يف اللغة‪،‬‬ ‫حماذرين �أن ي�صل بهم الأم��ر �إىل تقدمي‬ ‫العزاء‪ ،‬ناهيك عن ا�ستهجان اجلرمية‪.‬‬ ‫�أما �إدان��ة املجرم فهو عند املرتزقة يعد‬ ‫خرقاً وا�ضحاً لقواعد املهنة‪.‬‬ ‫و�إن مل يكن ه��ذا ه��و ال�سبب فيما هم‬ ‫ع�ل�ي��ه ف �ل �ي ��أت ‪�-‬إذن‪ -‬م��ن ي �ق��دم ت�ف���س�يراً‬ ‫�أف�ضل‪.‬‬

‫أرســل حرف "ش"‬ ‫موبايل إلى األرقام التالية‪:‬‬

‫* �سكرتري التحرير‬

‫‪3111‬‬

‫ح��ذرت ال �ق��وات ال�ب�ح��ري��ة وال��دف��اع ال�ساحلي‬ ‫وخ �ف��ر ال���س��واح��ل ال�ي�م�ن�ي��ة ب� ��وارج ال �ع ��دوان من‬ ‫ا�ستخدام املمر الدويل لق�صف �أهداف مدنية‪.‬‬ ‫وقالت‪� " :‬إن بوارج العدوان ت�ستخدم املمرات‬ ‫الدولية لق�صف �أهداف مدنية مما ي�شكل خطراً‬ ‫كبرياً على املالحة الدولية يف البحر الأحمر"‪.‬‬ ‫و�أك ��دت ال �ق��وات البحرية وال��دف��اع ال�ساحلي‬ ‫وخفر ال�سواحل يف بيان جاهزيتها للرد على �أي‬ ‫ق�صف من بوارج حتالف العدوان حتت �أي ظرف‪.‬‬ ‫كما حذرت ال�سفن التجارية من املرور يف املمر‬ ‫ال ��دويل �إال بعد ت�شغيل ج�ه��از ال�ت�ع��ارف ال��دويل‬ ‫حفاظاً على �سالمتها‪.‬‬

‫‪2625‬‬

‫*‬

‫عقيد‪ /‬حممد الآن�سي‬

‫الشرطة تضبط ‪ 31‬جريمة قتل عمدي خالل النصف األول من الشهر الجاري‬

‫ق� ��ال� ��ت �� �ش ��رط ��ة خ� �ف ��ر ال� ��� �س ��واح ��ل �إن� �ه ��ا‬ ‫وب��ال �ت �ع��اون م��ع م�ف�ت���ش��ي اجل �م ��ارك �ضبطت‬ ‫‪ 12‬جهاز ات�صاالت ال�سلكي ي��دوي من نوع‬ ‫"‪"WALKIE-TALIE‬ب�إمكانية ‪16‬‬ ‫ق �ن��اة داخ ��ل ح��اوي��ة ‪ 40‬ق��دم �اً حت �ت��وي على‬ ‫معدات تابعه لإحدى �شركات القطاع اخلا�ص‬ ‫وذل��ك �أث �ن��اء ق�ي��ام مفت�شي اجل �م��ارك بعملية‬ ‫معاينة روتينية للحاوية‪.‬‬ ‫م�شرية �إىل �أن��ه مت التحفظ على �أج�ه��زة‬ ‫االت���ص��االت ل��دى ج�م��ارك امليناء ل�ل�إج��راءات‬ ‫القانونية‪.‬‬

‫حتى‬

‫يكتبها‪:‬‬

‫ضبط كمية من الخمور بداخل ثالجة أسماك بسحول إب‬

‫ضبط أجهزة اتصاالت‬ ‫يدوية بداخل حاويه في‬ ‫ميناء الحديدة‬

‫عبداهلل البردوني‬

‫�إن قيم رجال الأمن تتمثل يف جمموعة الف�ضائل‬ ‫ل�ك��اف��ة امل �ه��ن الأخ � ��رى‪ ،‬وم��ن خ�لال�ه��ا �أ��ص�ب��ح رج��ال‬ ‫الأمن معنيني بخدمة كافة املواطنني واحلفاظ على‬ ‫�أرواح�ه��م وممتلكاتهم‪ ،‬وحماية الأب��ري��اء وال�ضعفاء‬ ‫من الظلم والفو�ضى والإجرام يف �إطار احلقوق التي‬ ‫كفلها الإ�سالم والد�ستور واملبادئ املرتبطة بالعدل‬ ‫واحلرية وامل�ساواة‪.‬‬ ‫وبالتايل ف�إن جمموع القوانني التي تقوم الأجهزة‬ ‫الأم �ن �ي��ة بتطبيقها ي�ج��ب �أن ت�ع�ك����س واق� ��ع ال�ق�ي��م‬ ‫االجتماعية‪ ،‬ومن هنا ميكن �أن ندرك �أن التزام رجال‬ ‫الأمن بالقوانني والقيم هو القاعدة الأ�سا�سية لك�سب‬ ‫احرتام املجتمع وتوطيد عالقتهم به‪.‬‬ ‫�إن ت��ده��ور ال�ع�لاق��ة ب�ين امل��واط��ن ورج ��ال الأم��ن‬ ‫يرتتب عليه العديد من الآثار ال�سلبية ذات العالقة‬ ‫وال �ت ��أث�ي�ر ال���س�ل�ب��ي ب��وظ�ي�ف��ة رج ��ل الأم � ��ن‪� ،‬أب��رزه��ا‬ ‫ان�خ�ف��ا���ض ال ��روح امل�ع�ن��وي��ة ل��دى رج��ل الأم ��ن‪ ،‬حيث‬ ‫ي�صبح عمله يفتقر �إىل احلما�س وعدم الثقة وبالتايل‬ ‫الأداء ال�ضعيف الذي ينتج عنه اخللل والق�صور‪.‬‬ ‫ويعترب ال��وع��ي �أول خ�ط��وات املعاجلة والنهو�ض‬ ‫بالعمل الأمني‪ ،‬الوعي ب�شكل عام هو املعركة التي ال‬ ‫تتوقف وال تنتهي وعلى قدر النجاح فيها والإجناز يف‬ ‫تر�سيخ الوعي يكون النجاح �أم��ام �أي �أح��داث �أخرى‪،‬‬ ‫ويف الإط��ار الأم�ن��ي ب��ال��ذات تعتمد على الوعي كافة‬ ‫الربامج االجتماعية والإعالمية والتي من �ش�أنها‬ ‫توعية املجتمع مبخاطر اجلرمية واالنحراف وهذا‬ ‫ما تقت�ضيه امل�صلحة العامة‪.‬‬ ‫ومب��ا �أن املواطن هو �أ�سا�س العملية الأمنية ف�إن‬ ‫م�شاركته يف الت�صدي للجرمية ومواقفه والتزامه‬ ‫بالقيم والأخ�لاق�ي��ات التي يقدمها املجتمع يعترب‬ ‫ا مكم ً‬ ‫ع�م�ل ً‬ ‫ال و�أ��س��ا��س�ي�اً لنجاح رج��ال الأم ��ن‪ ،‬ولكي‬ ‫ي�ك��ون للمواطن ح��ق على ال��دول��ة يف ت��وف�ير الأم��ن‬ ‫االجتماعي له ف�إن للدولة حقاً عليه �أن ي�سهم معها‬ ‫يف توفري هذا الأمن انطالقاً من قناعته �أن اجلرمية‬ ‫ت�ستهدف املجتمع كام ً‬ ‫ال ولي�س الفرد‪.‬‬

‫‪5777‬‬

‫* رئي�س التحرير‬

‫‪3111‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.