الحارس1101

Page 1

‫قائد الثورة ورئي�س املجل�س ال�سيا�سي يدينان العملية الإجرامية الإرهابية يف م�صر‬ ‫ا‬

‫لطبع‬

‫االثنين‬

‫�صفحة‬

‫ة ال‬ ‫ثانية‬

‫‪16‬‬ ‫‪50‬‬

‫‪ 9‬ربيع أول ‪1439‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 27‬نوفمبر ‪2017‬م‬

‫ال�سعر‬

‫العدد ‪1101‬‬

‫�أ�سبوعية ‪ -‬ت�صدر عن وزارة الداخلية اليمنية (الإدارة العامة للتوجيه املعنوي والعالقات)‬

‫اليمن حتتفل مبولد‬ ‫�أعظم قائد ع�سكري‬

‫�إطالق ‪� 251‬سجين ًا‬ ‫مبنا�سبة ذكرى املولد‬ ‫رئ��ي�����س م�����ص��ل��ح��ة ال�����س��ج��ون‪:‬‬

‫نحمل الق�ضاء م�س�ؤولية تكد�س‬ ‫ال�سجناء وت�أخري ق�ضاياهم‬ ‫أخـي المواطـن‬

‫�إذا مل يتم التعاون معك‬ ‫يف �أي �إدارة تتبع وزارة الداخلية‬ ‫فب��ادر باالتص��ال بن��ا لتقدي��م ش��كوى بذل��ك‬

‫خط �ساخن وجماين من �أي هاتف �أر�ضي �أو �سيار‪.‬‬

‫مركـز الشكـاوى والبالغات بوزارة الداخـلية‬

‫الأم�����ن يف خ��دم��ة املجتمع‬

‫ترقبوا امل�سابقة‬ ‫والتفا�صيل يف‬ ‫العدد القادم‬

‫تعلن عن مسابقة شهرية‬

‫ يف متنــاول اجلمـيـع‪� - .‬سهولة يف اال�شرتاك‪.‬‬‫‪ -‬جوائــز نقديــة‪.‬‬

‫م�شروع الأمن امل�ستدام‬ ‫يف الدنيا والآخرة‬ ‫رئي�س التحرير‬ ‫�إن ف�شل هذا التحالف الإجرامي العاملي اليوم يف كافة‬ ‫اجلبهات �أمام �شعبنا الذي حتالف مع القوي العزيز ي�ؤكد‬ ‫�أن �أث ��ر ال��ر��س��ال��ة الإل�ه�ي��ة يتحقق م��ن خ�لال االرت �ب��اط‬ ‫احلقيقي بالر�سول العظيم ور�سالته القر�آنية التي تعلم‬ ‫ال�ن��ا���س ال�ط��ري��ق �إىل ال �ع��زة والإب� ��اء وت�ه��دي�ه��م �إىل �سبل‬ ‫الت�أييد الإل�ه��ي واالنت�صار يف مواجهة طواغيت البغي‬ ‫والإجرام‪.‬‬ ‫�إن احتفاء اليمنيني مبنا�سبة املولد النبوي ال�شـريف‬ ‫ويف ه��ذه ال �ظ��روف ب��ال��ذات يحمل العديد م��ن الر�سائل‬ ‫لقوى اال�ستكبار والعدوان �أهمها و�أبرزها �أننا ال زلنا نعي‬ ‫ب�أهمية ارتباطنا بر�سول اهلل؛ لأ ّن��ا ال زلنا �أم��ة تتم�سك‬ ‫بنبيها‪ ,‬بل وتعمل على �أن تعزز هذا االرتباط بنبيها‪� ,‬أمة‬ ‫تعود �إىل نبيها لتتعرف عليه �أكرث ف�أكرث‪ ,‬وتعود �إىل نبيها‬ ‫لت�ستلهم منه احلكمة وت�ستلهم منه املواقف ال�صحيحة‪,‬‬ ‫�أمة تعود �إىل نبيها لتزكو من زكائه ومن تربيته‪ ,‬وت�ستلهم‬ ‫كل تلك التعاليم العظيمة التي قدمها لهذه الأمة‪.‬‬ ‫و�إن �أب ��رز و�أه ��م و�أب �ل��غ دور� ��س االرت �ب��اط ب��ال��ر��س��ول‬ ‫الكرمي �صلوات اهلل عليه و�آل��ه و�سلم �أن��ه عا�ش حياته‬ ‫ك�ل�ه��ا جم��اه��داً‪ ،‬ح�ت��ى وه��و ع�ل��ى ف��را���ش امل ��وت م��ازال��ت‬ ‫�أول��وي��ات��ه التح�شيد والإع��داد واخل��روج ملواجهة قوى‬ ‫اال�ستكبار والعدوان‪.‬‬ ‫�إن �ن��ا ال �ي��وم ب�ح��اج��ة �إىل ال �ع��ودة ال���ص��ادق��ة �إىل ر�ســول‬ ‫اهلل �أك�ثر من �أي وقت م�ضـى‪ ،‬وعلينا �أن ن��درك �أن مهمة‬ ‫الأنبياء لي�ست ب�سيطة و�أنها مرتبطة بنا ب�أمننـا وعزتنا‬ ‫وجناتنــا يف الدنيا والآخ��رة و�أنها حجة علينــا‪ ،‬وكمــا قال‬ ‫ربنا �سبحانه وتعاىل ( ِل َئ َّ‬ ‫ا�س َعلَى اللهّ ِ ُح َّج ٌة َب ْع َد‬ ‫ال َي ُكو َن لِل َّن ِ‬ ‫ال ُّر ُ�سلِ )‪.‬‬ ‫ً‬ ‫لقد �أر� �س��ل اهلل ر��س�لا �إىل ع�ب��اده مب�شرين ومنذرين‬ ‫ومر�شدين �إىل احلق‪ ,‬دالني على طريق ال�سعادة‪ ,‬يقدمون‬ ‫احل �ل��ول ال�صحيحة مل�شاكل ال�ب���ش��ر‪ ,‬ل�ك��ي يعي�شوا حياة‬ ‫كرمية �آمنة يف الدنيا‪ ,‬ثم يكون م�ستقبلهم يف الآخرة �إىل‬ ‫ال�سعادة العظيمة واخللود يف ر�ضوان اهلل �آمنني من عذاب‬ ‫اهلل ‪ -‬جل وعال‪ -‬ومن عقابه وب�أ�سه ال�شديد‪.‬‬

‫ر�سالة مهمة لرجال الأمن واللجان‬ ‫ن�شد على �أي��ادي�ك��م ون�ب��ارك جهودكم ونحن على ثقة‬ ‫كبرية من ا�ستمرار النجاحات الأمنية ب ��إذن اهلل وعونه‬ ‫لكم‪ ،‬وعلى ثقة �أنكم يف منا�سبة املولد النبوي �ست�ضاعفون‬ ‫جهودكم العظيمة واهتمامكم ويقظتكم‪ ،‬ونحن على يقني‬ ‫من ا�ستمرار تكاملكم مع بع�ضكم يف بقية الأجهزة الأمنية‬ ‫ومع �أبناء �شعبكم املجتمع املتعاون العظيم الذي بات اليوم‬ ‫مرتبطاً بر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�آله و�سلم �أكرث من‬ ‫�أي وقت م�ضى ‪..‬‬ ‫دم�ت��م ح�م��اة ل�شعبكم ‪ ..‬وذخ ��راً لأم�ت�ك��م �أم��ة الر�سول‬ ‫اخلامت حممد �صلى اهلل عليه وعلى �آله و�سلم‪.‬‬


‫‪02‬‬

‫االثنين‬

‫‪ 9‬ربيع أول ‪1439‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 27‬نوفمبر ‪2017‬م‬

‫أخبار‬

‫العدد ‪1101‬‬

‫نجازات أمنية‬

‫الرئيس الصماد يعزي الرئيس المصري بضحايا الهجوم اإلجرامي في سيناء‬

‫ب�ع��ث الأخ ��ص��ال��ح ع�ل��ي ال���ص�م��اد رئ�ي����س املجل�س‬ ‫ال�سيا�سي الأع�ل��ى برقية ع��زاء وم��وا��س��اة �إىل رئي�س‬ ‫ج�م�ه��وري��ة م�صر ال�ع��رب�ي��ة ع�ب��دال�ف�ت��اح ال�سي�سي يف‬ ‫�ضحايا الهجوم الإج��رام��ي ال��ذي ا�ستهدف م�سجد‬ ‫الرو�ضة يف �سيناء امل�صرية‪ ،‬وراح �ضحيته ع�شرات‬ ‫ال�شهداء واجلرحى‪.‬‬ ‫و�أك ��د ال��رئ�ي����س ال���ص�م��اد �أن ا��س�ت�ه��داف الأم��اك��ن‬ ‫املقد�سة وبيوت اهلل املحرمة واجلامعة للم�سلمني‪،‬‬ ‫ان �ت �ه��اك ��س��اف��ر ت�خ��ال��ف ت�ع��ال�ي��م ال��دي��ن الإ� �س�لام��ي‬ ‫احل�ن�ي��ف والأخ �ل��اق والأع � ��راف وال�ق�ي��م الإن���س��ان�ي��ة‬ ‫واملواثيق الدولية‪.‬‬ ‫وقال "�إننا �إذ ندين ون�ستنكر ب�أ�شد العبارات هذه‬ ‫اجلرمية النكراء بحق �أهلنا يف م�صر ال�شقيقة ف�إننا‬ ‫نعرب عن غ�ضبنا ال�شديد ملا تعر�ض له �أهلنا يف �سيناء‬ ‫ونعرب عن عزائنا العميق وموا�ساتنا مل�صر حكومة‬ ‫و�شعباً "‬ ‫و�أ�ضاف " �إن هذه اجلرائم ت�أتي يف الوقت الذي‬ ‫تتهاوى فيه اجلماعات التكفريية وم��ن يقف خلف‬ ‫م�شروعها‪ ،‬الأم��ر ال��ذي يك�شف بع�ض خ�ي��وط هذه‬ ‫اجلرمية ومنفذيها والهدف من ورائها ونعترب كل‬

‫ذل��ك حماولة بائ�سة لزعزعة �أم��ن وا�ستقرار م�صر‬ ‫واملنطقة عموماً ورفع معنويات اجلماعات التكفريية‬ ‫التي جتر ذيول الهزمية يف �سوريا والعراق"‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن اليمن �سبق واكتوى بنار اجلماعات‬ ‫التكفريية والإج��رام�ي��ة ال�ت��ي ا�ستهدفت ب�ي��وت اهلل‬ ‫وامل�صلني الآم�ن�ين بتفجري �أحزمتها النا�سفة بني‬ ‫امل�صلني‪ ،‬يف �أك�ثر م��ن م�سجد يف العا�صمة �صنعاء‬ ‫وع ��دد م��ن امل �ح��اف �ظ��ات ال�ي�م�ن�ي��ة‪ ،‬وذه ��ب �ضحيتها‬

‫لدى لقائه بمسؤولي الخدمات الطبية في وزارة الداخلية‬

‫اللواءالصيفي يوجه بتشكيل لجان الجرد السنوي‬ ‫ووضع خطة التأمين المادي للعام ‪٢٠١٨‬‬

‫ع�ق��د مطلع الأ� �س �ب��وع ال �ل��واء علي‬ ‫�سامل ال�صيفي وكيل وزارة الداخلية‬ ‫ل �ق �ط��اع امل � � ��وارد ال �ب �� �ش��ري��ة وامل��ال �ي��ة‬ ‫اج �ت �م��اع �اً م��و� �س �ع �اً م��ع ق �ي��ادة وك ��ادر‬ ‫الإدارة ال �ع��ام��ة ل �ل �خ��دم��ات الطبية‬ ‫ب � ��وزارة ال��داخ �ل �ي��ة ‪ ،‬وم� � ��داراء ع�م��وم‬ ‫م�ست�شفيات ال���ش��رط��ة يف العا�صمة‪،‬‬ ‫ومداراء الإدارات فيها‪..‬‬ ‫وخ�ل�ال االج �ت �م��اع مت ا��س�ت�ع��را���ض‬ ‫الق�ضايا املتعلقة ب��اخل��دم��ة الطبية‬ ‫ال �ت��ي ت �ق��دم �ه��ا ال � � ��وزارة مل�ن�ت���س�ب�ي�ه��ا‪،‬‬ ‫وت�شخي�ص �أداء م�ست�شفيات ال�شرطة‪،‬‬ ‫وم��ا تقدمه م��ن خ��دم��ات ‪ ،‬واملعوقات‬ ‫التي تعرت�ضها ‪.‬‬ ‫وتداول املجتمعون مع الأخ الوكيل‬ ‫ال �ب��دائ��ل واحل �ل��ول ال �ت��ي م��ن ��ش��أن�ه��ا‬ ‫حتقيق املزيد من النجاحات وجتاوز‬ ‫ال �� �ص �ع��اب ‪ ،‬ل �ل��و� �ص��ول �إىل اخل��دم��ة‬ ‫الطبية املطلوبة ‪.‬‬ ‫ك �م��ا �أك� ��د ال� �ل ��واء ال���ص�ي�ف��ي ‪ ،‬على‬ ‫� � �ض ��رورة ب ��ذل امل ��زي ��د م ��ن اجل �ه��ود‪،‬‬ ‫وت �ق��دمي ال��رع��اي��ة ال�ط�ب�ي��ة ال�ك��ام�ل��ة‬

‫للجرحى من �أبطال اجلي�ش والأم��ن‬ ‫واللجان ‪.‬‬ ‫وع�ب�ر ع��ن ��ش�ك��ر وزارة ال��داخ�ل�ي��ة‬ ‫للكادر الطبي من املتطوعني للعمل‬ ‫يف م�ست�شفيات ال�شرطة‪ ،‬ولكل الكادر‬ ‫ال�ط�ب��ي ب���ش�ك��ل ع ��ام مل��ا ي�ب��ذل��ون��ه من‬ ‫جهود عظيمة ‪.‬‬ ‫م��ن جهة �أخ ��رى وج��ه ال �ل��واء علي‬ ‫�سامل ال�صيفي وكيل وزارة الداخلية‬ ‫ل �ق �ط��اع امل � � ��وارد ال �ب �� �ش��ري��ة وامل��ال �ي��ة‪،‬‬ ‫بت�شكيل جلان للجرد ال�سنوي لديوان‬ ‫وزارة الداخلية وامل�صالح وال��وح��دات‬ ‫التابعة لها ‪.‬‬ ‫ج� ��اء ذل� ��ك خ �ل�ال اج �ت �م��اع ع�ق��ده‬ ‫م�ط�ل��ع الأ� �س �ب��وع م��ع م��دي��ر الإدارة‬ ‫ال�ع��ام��ة لل��إم��داد وال�ت�م��وي��ن العميد‬ ‫عبد اخلالق ال�سياين‪ ،‬وعدد من ذوي‬ ‫االخت�صا�ص بوزارة الداخلية ‪.‬‬ ‫وخ �ل�ال االج �ت �م��اع ن��اق����ش ال �ل��واء‬ ‫ال�صيفي امل���س��ائ��ل املتعلقة بق�ضايا‬ ‫ال �ت ��أم�ين امل� ��ادي‪ ،‬واح�ت�ي��اج��ات العمل‬ ‫الأمني واخلدمي لوزارة الداخلية ‪.‬‬

‫ع�شرات الأبرياء‪.‬‬ ‫و�أكد الأخ الرئي�س �أن ما ميار�سه حتالف العدوان‬ ‫ب �ق �ي��ادة ال �� �س �ع��ودي��ة وم ��ن ورائ� �ه ��ا دول اال��س�ت�ك�ب��ار‬ ‫ال �ع��امل��ي ب�ح��ق ال�ي�م��ن م��ن ع� ��دوان وح �� �ص��ار ي�ساهم‬ ‫ب�صورة مبا�شرة يف توفري البيئة اخل�صبة للعنا�صر‬ ‫الإج��رام �ي��ة امل�ت�ط��رف��ة يف امل�ن�ط�ق��ة وال �ت��ي ت�شجعها‬ ‫ومتولها وترعى معتقداتها دول معروفة يف املنطقة‬ ‫العربية واخلليج‪.‬‬ ‫ودع ��ا �إىل ت�ضافر اجل �ه��ود ال��دول�ي��ة والإقليمية‬ ‫مل�ح��ارب��ة العنا�صر التكفريية مل��ا متثله م��ن تهديد‬ ‫م�ب��ا��ش��ر لل�سلم والأم� ��ن ال��دول �ي�ين ‪ ..‬م �� �ش��دداً على‬ ‫�ضرورة تقدمي مرتكبي ومنظمي ومم��ويل وداعمي‬ ‫الأعمال الإجرامية للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع‬ ‫جراء ما اقرتفته �أياديهم الآثمة بحق الأبرياء‪.‬‬ ‫وعرب رئي�س املجل�س ال�سيا�سي الأعلى عن ت�ضامن‬ ‫ال�شعب اليمني ق�ي��ادة وحكومة و�شعباً م��ع ال�شعب‬ ‫امل�صري ال�شقيق ‪ ..‬معرباً عن تعازيه وتعازي احلكومة‬ ‫وال�شعب اليمني للقيادة واحلكومة وال�شعب امل�صري‬ ‫و�أ�سر ال�ضحايا يف ه��ذا الهجوم الإج��رام��ي‪ ،‬متمنياً‬ ‫ال�شفاء العاجل للجرحى‪.‬‬

‫انتحار أحد عناصر ما يسمى بتنظيم‬ ‫القاعدة بعد يومين من إيداعه السجن‬ ‫�أقدم املدعو �أحمد �صالح ح�سني‬ ‫ال��وه��ا� �ش��ي �أح� ��د ع �ن��ا� �ص��ر تنظيم‬ ‫القاعدة على االنتحار يف زنزانته‬ ‫ب��ال �� �س �ج��ن االح� �ت� �ي ��اط ��ي ب ��أم ��ان ��ة‬ ‫العا�صمة‪ ،‬عن طريق �شنق نف�سه‪.‬‬ ‫وب �ح �� �س��ب ال �ت �ق��ري��ر اجل �ن��ائ��ي‬ ‫اخل��ا���ص مبعاينة ح��ادث االنتحار‬ ‫والذي ا�شرتكت النيابة يف �إعداده‪،‬‬ ‫ف� ��إن ال�ه�ي��ا��ش��ي ال �ب��ال��غ م��ن العمر‬ ‫‪ 29‬ع��ام �اً ق��د ق ��ام ب ��إغ�ل�اق ب��اب‬ ‫الزنزانة من الداخل ثم قام ب�شنق‬ ‫ن�ف���س��ه ب��وا� �س �ط��ة غ�ت��رة (� �ش �م��اغ)‬ ‫ك��ان��ت ب�ح��وزت��ه‪ ،‬وق��د وج��دت جثته‬ ‫متدلية م��ن الق�ضبان احلديدية‬ ‫لنافذة التهوية املوجودة �أعلى باب‬ ‫الزنزانه‬ ‫وذك��ر م�صدر م�س�ؤول بال�سجن‬ ‫االحتياطي �أن الهيا�شي �شنق نف�سه‬ ‫بعد يومني م��ن و�صوله لل�سجن‬

‫مر� ً‬ ‫سال من حمافظة البي�ضاء مع‬ ‫اثنني من رفاقه املنتمني لتنظيم‬ ‫القاعدة واملدانيني بتنفيذ عمليات‬ ‫�إرهابية يف حمافظة البي�ضاء‪.‬‬ ‫م ��و� �ض �ح �اً �أن ال �ه �ي��ا� �ش��ي ك��ان‬ ‫�أح ��د ع�ن��ا��ص��ر التنظيم اخل�ط��رة‪،‬‬ ‫وق� ��د ن �ف��ذ م ��ع �آخ� ��ري� ��ن ال �ع��دي��د‬ ‫م��ن ال �ع �م �ل �ي��ات الإره ��اب� �ي ��ة خ�لال‬ ‫ال�سنوات القليلة املا�ضية م�ستهدفاً‬ ‫املواطنني ورجال الأمن‪ ،‬ومتزعماً‬ ‫ع�صابة ال��س�ت�ه��داف رج ��ال الأم��ن‬ ‫واجلي�ش واللجان ال�شعبية وه��ذا‬ ‫م��ا �أك��دت��ه التحقيقات واع�تراف��ات‬ ‫�شركائه يف تنفيذ اجلرائم‬ ‫ون � ��وه امل �� �ص��در �إىل �أن عملية‬ ‫االن � �ت � �ح� ��ار مت � ��ت � �ص �ب �ي �ح��ة ي ��وم‬ ‫‪ ,2017/10/28‬وقد مت �إيداع‬ ‫اجل� �ث ��ة ث�ل�اج ��ة امل �� �س �ت �� �ش �ف��ى ب�ع��د‬ ‫عر�ضها على الطبيب ال�شرعي‪.‬‬

‫توضيح بشأن حادثة‬ ‫محطات الوقود القريبة من‬ ‫منطقة شبام المحويت‬ ‫�أكد م�صدر م�سئول بوزارة الداخلية �أن ما حدث يف‬ ‫�إح��دى حمطات الوقود يف منطقة ابال�س مبحافظة‬ ‫�صنعاء والقريبة من منطقة �شبام مبحافظة املحويت‬ ‫مطلع اال�سبوع اجلاري من حادثة عر�ضية اثتاء قيام‬ ‫رجال االمن من تنظيم عملية بيع الغاز للمواطنني‬ ‫وباال�سعار الر�سمية وال ��زام ا�صحاب حمطات الغاز‬ ‫بالبيع بال�سعر الر�سمي وعدم رفع اال�سعار وااللتزام‬ ‫بال�سعر امل�ح��دد م��ن �شركة ال�غ��از واث�ن��اء ذل��ك حدثت‬ ‫م�شادة كالمية بني احد �أ�صحاب املحطات مع االفراد‬ ‫ادى تطورت اىل ا�شتباكات متبادلة نتج عنها مقتل‬ ‫احد املواطنني ‪ ،‬وفور وقوع احلادثة مت تكليف جلنة‬ ‫م��ن ق �ي��ادة وزارة ال��داخ�ل�ي��ة ل�لاط�لاع ع�ل��ى الق�ضية‬ ‫والتحقيق فيها والرفع بالنتائج وال�صحة ملا تردد يف‬ ‫بع�ض و�سائل الإعالم التي حتاول ا�ستغالل احلوادث‬ ‫االمنية ملا يتوافق مع م�صاحلها ال�ضيقة ومبا يحقق‬ ‫اه��داف العدوان بعيدة عن العمل ال�صحفي واملهنية‬ ‫االعالمية‪.‬‬

‫ضبط المتهم بقتل‬ ‫ضابط أمن في الحديدة‬

‫�ضبطت الأجهزة الأمنية واللجان يف حمافظة‬ ‫احلديدة اجل��اين املتهم يف قتل النقيب دهمان‬ ‫ح�سني دهمان �أح��د �ضباط الأم��ن يف املحافظة‬ ‫ي ��وم اخل�م�ي����س ‪ 2017 /11/ 16‬وم��ازال��ت‬ ‫التحقيقات جارية ملعرفة �أ�سباب ودوافع ارتكابه‬ ‫للجرمية‪ ،‬و�سيقوم الإع�لام الأمني الحقاً بن�شر‬ ‫التفا�صيل الأخ ��رى بعد �أن ت�ستكمل الأج�ه��زة‬ ‫الأمنية اجراءاتها‪.‬‬

‫األجهزة األمنية في عمران تفك‬ ‫قطاعين وتضبط المتهمين‬ ‫مت�ك�ن��ت الأج� �ه ��زة الأم �ن �ي��ة وال �ل �ج��ان مبحافظة‬ ‫ع �م��ران م��ن ف��ك ال �ق �ط��اع ال� ��ذي ق ��ام ب��ه اث �ن��ان من‬ ‫املواطنني يف مديرية �صوبر (اخلط العام) وا�سرتداد‬ ‫الطقم ال��ذي كانا قد نهباه من �أح��د املواطنني ومت‬ ‫ت�سليمه ل�صاحبه‪ ،‬كما مت �ضبط املتقطعني و�إحالتهم‬ ‫ل�ل�ج�ه��ات امل�خ�ت���ص��ة الت �خ��اذ الإج� � � ��راءات ال�ق��ان��ون�ي��ة‬ ‫الالزمة حيالهم‪..‬‬

‫نائب المتحدث العسكري باسم الجيش‪ :‬هناك مفاجآت قادمة في القوة الصاروخية اليمنية‬ ‫�أك��د العميد ع��زي��ز را� �ش��د‪ ،‬ن��ائ��ب املتحدث‬ ‫ال�ع���س�ك��ري ب��ا��س��م اجل�ي����ش ال�ي�م�ن��ي �أن هناك‬ ‫مفاج�آت قادمة يف القوة ال�صاروخية اليمنية‪،‬‬ ‫�سوف يتم الإعالن عنها عملياً خالل الفرتة‬ ‫ال �ق ��ادم ��ة‪ ،‬وق� ��ال را�� �ش ��د‪ ،‬خ�ل�ال م�ق��اب�ل��ة مع‬ ‫�سبوتنيك‪ :‬ل��دي�ن��ا ك �ف��اءات وخ�ب�رات علمية‬ ‫و�أكادميية كبرية يف املجال ال�صاروخي‪ ،‬ومت‬ ‫ا�ستكمالها وتطويرها خ�لال �سنوات احلرب‬ ‫عندما دع��ت ال �ظ��روف �إىل ذل��ك‪ ،‬والت�صنيع‬ ‫ال �ع �� �س �ك��ري ال� �ي ��وم م �ت��اح ل� �ل ��دول ال �� �ص �غ��رى‬ ‫وال�ك�برى �إذا مل تخ�ضع لالبتزاز ال�سيا�سي‪،‬‬ ‫�إذا ما توفرت العزمية والإرادة‪ ..‬وم�ضى را�شد‬ ‫بقوله‪� ،‬إن ال�صواريخ التي يتم �إطالقها على‬ ‫ال�سعودية‪ ،‬هي �صواريخ مينية مائة يف املائة‬

‫وم���ص�ن�ع��ة حم �ل �ي �اً‪ ،‬ل�ك�ن�ه��ا ت���ش�ب��ه ال���ص��واري��خ‬ ‫الرو�سية والكورية ال�شمالية‪ ،‬وعمليات زيادة‬ ‫املدى يف ال�صواريخ احلالية خ�ضعت للأبحاث‬ ‫العلمية على م��دار ال�ث�لاث �سنوات املا�ضية‪،‬‬ ‫ومتت عملية تطوير مرحلية �إىل �أن و�صلت‬ ‫اليوم �إىل ما يقارب الـ‪ 1400‬كم‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف را� �ش��د‪� ،‬إن �صنعاء ال �ي��وم حققت‬ ‫االك �ت �ف��اء ال ��ذات ��ي م ��ن ال� �ق ��وة ال �� �ص��اروخ �ي��ة‬ ‫امل �� �ص �ن �ع��ة حم � �ل � �ي � �اً‪ ..‬ف� �ق ��د ا�� �س� �ت� �ف ��دن ��ا م��ن‬ ‫التكنولوجيا ال�صاروخية الرو�سية والكورية‬ ‫التي كانت م��وج��ودة لدينا يف ال�سابق‪ ،‬حيث‬ ‫قمنا بت�شريحها و�صناعة �صواريخ م�شابهة‬ ‫ل�ه��ا وت�خ�ت�ل��ف يف ال�ت�ق�ن�ي��ات احل��دي �ث��ة‪ ،‬وه��ي‬ ‫الأجزاء التي مت تطويرها لتواكب اجلديد يف‬

‫ت�ك�ن��ول��وج�ي��ا ال �ط�ي�ران وال �� �ص��واري��خ امل���ض��ادة‬ ‫ل �ل �� �ص��واري��خ‪ ،‬وال ي�خ�ف��ى ع�ل��ى �أح ��د �أن ��ه ك��ان‬ ‫وم��ازال لدينا خ�براء و�أك��ادمي�ي��ون در��س��وا يف‬ ‫العديد من دول العامل‪ ،‬منها كوريا ورو�سيا‬ ‫و�أمل ��ان �ي ��ا وه ��م م ��ن ق�م�ن��ا ب��االع �ت �م��اد عليهم‬ ‫لتحديث ال�صناعة ال�صاروخية املحلية‪.‬‬

‫شعبنا يحتفي بهذه الذكرى على نحو متميز ويجتمع‬ ‫اجتماع ًا كبيراً في هذا اليوم حتى في ظل استمرار العدوان‬


‫االثنين‬

‫‪ 9‬ربيع أول ‪1439‬هـ‬ ‫الموافق‪ 27‬نوفمبر ‪2017‬م‬

‫أخبار‬

‫العدد ‪1101‬‬

‫الرئيس الصماد يتقدم مشيعي الشهيد النقيب إسماعيل الشامي‬ ‫ت�ق��دم الأخ �صالح ال�صماد رئي�س‬ ‫امل �ج �ل ����س ال���س�ي��ا��س��ي الأع� �ل ��ى ج�م��وع‬ ‫م�شيعي ال�شهيد النقيب �إ�سماعيل‬ ‫ع �ب��د اجل� �ب ��ار ال �� �ش��ام��ي �أح � ��د �أف � ��راد‬ ‫حماية رئي�س املجل�س ال�سيا�سي يف‬ ‫ج��ام��ع ال���ش�ه��داء ب ��أم��ان��ة ال�ع��ا��ص�م��ة‪،‬‬ ‫وال��ذي ارتقى �شهيداً يف جبهة العزة‬ ‫والكرامة يف جبهة نهم‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��اد رئ�ي����س امل�ج�ل����س ال�سيا�سي‬ ‫الأعلى مبناقب ال�شهيد وت�ضحياته‬ ‫يف م ��واج �ه ��ة ال � �ع� ��دوان وم��رت��زق �ت��ه‬ ‫والدفاع عن اليمن و�أمنه وا�ستقراره‪.‬‬ ‫و�أكد �أن ت�ضحيات ال�شهداء الذين‬ ‫ق ��دم ��وا �أرواح � �ه� ��م ف� ��داء ل �ل��وط��ن يف‬ ‫خمتلف ج�ب�ه��ات ال���ش��رف والبطولة‬ ‫لن تذهب هدراً‪ ..‬وقال " �إن ال�شهادة‬

‫و��س��ام و��ش��رف عظيم يناله ال�شهداء‬ ‫يف �سبيل ال��دف��اع عن ال��وط��ن‪ ،‬ونحن‬ ‫و�أب �ن��ا�ؤن��ا م���س�ت�ع��دون م��وا��ص�ل��ة درب‬ ‫ال�شهداء"‪.‬‬ ‫و�أكد الرئي�س ال�صماد �أن م�ؤامرات‬ ‫العدوان وخمططاته �ستتحطم على‬

‫�صخرة �صمود �أب�ن��اء ال�شعب اليمني‬ ‫واجل�ي����ش وال�ل�ج��ان ال�شعبية ال��ذي��ن‬ ‫ي���س�ط��رون �أروع امل�لاح��م البطولية‬ ‫يف خمتلف اجلبهات‪ ..‬و�أ��ض��اف " لنا‬ ‫الفخر واالع�ت��زاز با�ست�شهاد رجالنا‬ ‫ف ��داء ل�ل��وط��ن و�إن �ن��ا ع�ل��ى ي�ق�ين ب ��أن‬

‫م��ا ي�ت�ع��ر���ض ل��ه ال �ي �م��ن م��ن ع ��دوان‬ ‫وم��ؤام��رات �سيكون م�صريها الف�شل‬ ‫بوعي �أبناء �شعبنا العظيم "‪ ..‬وقدم‬ ‫الرئي�س ال�صماد واجب العزاء لأ�سرة‬ ‫ال���ش�ه�ي��د ب �ح �� �ض��ور وزي� ��ر ال �ك �ه��رب��اء‬ ‫والطاقة املهند�س لطف اجلرموزي‬ ‫ووزي ��ر النقل زك��ري��ا ال�شامي ونائب‬ ‫وزير التعليم العايل الدكتور عبداهلل‬ ‫ال �� �ش��ام��ي وم ��دي ��ر دائ� � ��رة ال �ت��وج �ي��ه‬ ‫املعنوي العميد يحيى املهدي ومدير‬ ‫ع� ��ام ال �ت��وج �ي��ه وال� �ع�ل�اق ��ات ب � ��وزارة‬ ‫ال��داخ �ل �ي��ة ال�ع�م�ي��د حم �م��د الآن �� �س��ي‬ ‫و�أرك��ان ح��رب ق��وات النجدة �إبراهيم‬ ‫اخلا�شب ورئي�س الدائرة الإعالمية‬ ‫يف امل � ��ؤمت� ��ر ال �� �ش �ع �ب��ي ال� �ع ��ام ط ��ارق‬ ‫ال�شامي‪.‬‬

‫اجتماع باألحوال المدنية يناقش تعزيز التعاون المعلوماتي‬ ‫ت��ر�أ���س الوكيل امل�ساعد للبحث اجلنائي ب��وزارة‬ ‫الداخلية اللواء ح�سن قبا�ص مطلع الأ�سبوع مببنى‬ ‫م�صلحة الأح� ��وال امل��دن�ي��ة وال�سجل امل��دين ب�أمانة‬ ‫العا�صمة اجتماعاً مع وكيل م�صلحة الأحوال املدنية‬ ‫ال�ل��واء حممد احلاكم ومدير ع��ام تقنية املعلومات‬ ‫بالوزارة العميد زيد احلوثي بالإ�ضافة �إىل عدد من‬ ‫مدراء العموم بامل�صلحة‪.‬‬ ‫وناق�ش االجتماع �سبل تعزيز التعاون املعلوماتي‬ ‫ب�ين م�صلحة الأح� ��وال امل��دن�ي��ة م��ن ج�ه��ة وخمتلف‬ ‫م�صالح وادارات وزارة ال��داخ�ل�ي��ة ذات ال�صلة من‬ ‫ج �ه��ة �أخ� � ��رى‪ ،‬ك �م��ا ت �ط��رق االج �ت �م��اع �إىل �أه �م �ي��ة‬ ‫تو�سيع جماالت التعاون مبا ي�سهم يف خدمة الأمن‬ ‫واال�ستقرار‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل عدد من املوا�ضيع يف هذا‬ ‫ال�سياق ‪ ..‬ويف االجتماع �أ��ش��اد ال�ل��واء ح�سن قبا�ص‬ ‫مب�ستوى التن�سيق احل��ا��ص��ل ب�ين خمتلف اجلهات‬ ‫امل��ذك��ورة‪ ،‬معرباً عن ارتياحه ملا مل�سه من ان�سيابية‬

‫القبض على العقيد الذيفاني‬ ‫خالل فعالية مؤيدة للعدوان‬ ‫بمحافظة عمران‬

‫�ألقت الأجهزة الأمنية يف حمافظة‬ ‫ع �م��ران القب�ض ع�ل��ى ت�سعة �أ�شخا�ص‬ ‫بينهم العقيد عبداحلميد الذيفاين‬ ‫خ�ل�ال اج �ت �م��اع ل �ه��م ي�ظ�ه��ر ت��أي�ي��ده��م‬ ‫ل �ل �ع��دوان الأم��ري �ك��ي ال �� �س �ع��ودي على‬ ‫بالدنا‪.‬‬ ‫وقد ذكر م�صدر �أمني باملحافظة �أن‬ ‫عملية ال�ضبط متت تنفيذاً لتوجيهات‬ ‫قيادية بوزارة الداخلية‪ ،‬وقد مت �إحالت‬ ‫املتهمني للتحقيقات وف�ق�اً للقوانني‬ ‫لينالوا جزاءهم الرادع ‪.‬‬ ‫م ��ؤك��داً �أن ال ت �ه��اون م��ع م��ن تثبت‬ ‫خيانته للوطن وت�أييده للخارجني عن‬ ‫القانون من املرتزقة واملنافقني الذين‬ ‫يقاتلون �إىل �صف العدوان‪ ،‬م�ستهدفني‬ ‫الوطن و�أبناءه ال�شرفاء املدافعني عن‬ ‫كرامة اليمن وعزته‪.‬‬ ‫مبيناً �أن هذا الفعل يجرمه القانون‬ ‫والأع � � ��راف وي �ن��ايف الأخ �ل��اق وال��دي��ن‬ ‫وال���ش��رع و�أن وزارة ال��داخ�ل�ي��ة ما�ضية‬ ‫يف الت�صدي لكل م��ن ت�سول ل��ه نف�سه‬ ‫امل���س��ا���س ب��ال �ث��واب��ت ال��وط�ن�ي��ة وال�ت�ن�ك��ر‬ ‫للدماء الزكية التى �سالت دف��اع�اً عن‬ ‫الدين والأر�ض والعر�ض‪.‬‬

‫العمل واالن�ضباط الوظيفي يف م�صلحة الأح��وال‬ ‫املدنية‪ ،‬م�ؤكداً على �أهمية تو�سيع جماالت التعاون‬ ‫بني امل�صلحة وخمتلف اجلهات ذات العالقة للإ�سهام‬ ‫يف تكامل املعلومات والبيانات وزيادة م�ستوى �صحتها‬ ‫والثقة بها‪..‬‬ ‫م��ن ج��ان�ب��ه �أك ��د ال �ل��واء احل��اك��م ا��س�ت�ع��داد ق�ي��ادة‬ ‫امل���ص�ل�ح��ة ل�ت��ذل�ي��ل ك��اف��ة ال���ص�ع��وب��ات ل�ل�ت�ع��اون مع‬ ‫اجل �ه��ات ذات ال�ع�لاق��ة يف ال�ب�ح��ث اجل�ن��ائ��ي وتقنية‬ ‫املعلومات وغ�يره��ا م��ن امل�صالح يف وزارة الداخلية‬ ‫نظراً لأهمية هذه اخلطوة وانعكا�سها الإيجابي على‬ ‫كل م�ستويات العمل الأمني ‪.‬‬ ‫ويف م��و� �ض��وع م�ت���ص��ل �أو� �ض��ح م���ص��در مب�صلحة‬ ‫الأحوال املدنية �أن امل�صلحة ويف �إطار تقدمي خدماتها‬ ‫للمواطنني تعاملت يوم ال�سبت ‪2017/11/18‬م‬ ‫مع ‪ 9984‬طلباً باملنظومة؛ حيث بلغ عدد الطلبات‬ ‫التي مت ا�ستقبالها من جميع الفروع ‪ ،4992‬بينما‬

‫بلغ عدد الطلبات التي مت معاجلتها ‪ 1962‬وهي‬ ‫ع�ب��ارة ع��ن مطابقة الب�صمة‪-‬التحري واملراجعة‪-‬‬ ‫امل��واف �ق��ة و�إ�� �ص ��دار ال��رق��م ال��وط�ن��ي ب��الإ� �ض��اف��ة اىل‬ ‫‪1485‬من الطلبات ال�ت��ي مت مطابقة الب�صمة‬ ‫وجاهزة للتحري و�إ�صدار الرقم الوطني ‪ ،‬و‪1545‬‬ ‫من الطلبات اجلاهزة للمعاجلة ومطابقة الب�صمات‪.‬‬

‫ناطق حكومة اإلنقاذ يدين بشدة جريمة قوى التكفير‬ ‫بحق المصلين بمحافظة سيناء المصرية‬

‫�أدان ب�شدة ناطق حكومة الإنقاذ‬ ‫وزي��ر الإع�ل�ام �أحمد حامد‪ ،‬ب�أ�شد‬ ‫ال�ع�ب��ارات اجل��رمي��ة ال�شنعاء التي‬ ‫ارتكبتها قوى التكفري بحق ع�شرات‬ ‫امل�صلني اجلمعة املا�ضية مب�سجد‬ ‫يف حمافظة �سيناء امل�صرية والذي‬ ‫خلف جمزرة وح�شية‪..‬‬ ‫وق ��ال وزي ��ر الإع�ل��ام‪" :‬تذكرنا‬ ‫هذه املجزرة الوح�شية بتلك املجازر‬ ‫التي �شهدتها العا�صمة �صنعاء يف‬ ‫ج��ام��ع ب��در واحل�شحو�ش يف العام‬ ‫‪2015‬م‪ ،‬قبل �أن يتحرك اجلي�ش‬ ‫وال �ل �ج ��ان ال���ش�ع�ب�ي��ة ل �ق �ط��ع داب ��ر‬

‫ت �ل��ك ال �ق��وى ال�ت�ك�ف�يري��ة وت ��أم�ين‬ ‫املواطنني من �شرها‪� ،‬إال �أن النظام‬ ‫ال �� �س �ع��ودي وم ��ن ي �ق��ف خ�ل�ف��ه من‬ ‫الأن�ظ�م��ة الإج��رام�ي��ة مل ي��رق لهم‬ ‫ذلك و�شنوا عدوانهم على ال�شعب‬ ‫اليمني"‪..‬‬ ‫و�أ� � �ض ��اف‪� :‬إن ال���ش�ع��ب اليمني‬ ‫وه� ��و ي ��واج ��ه ن �ف ����س ت �ل��ك ال �ق��وى‬ ‫الإج��رام�ي��ة ب��ات على يقني ودراي��ة‬ ‫ب � ��أن � �ه ��ا ق� � ��وى ت ��رت� �ب ��ط ب� ��أج� �ه ��زة‬ ‫ا�ستخبارات �أمريكية و�إ�سرائيلية‬ ‫ومتول باملال ال�سعودي والإماراتي‬ ‫وت���س�ت�ه��دف ك��ل ال���ش�ع��وب العربية‬

‫والإ�� �س�ل�ام� �ي ��ة ب�ل�ا ا� �س �ت �ث �ن��اء وال‬ ‫�شك �أن ال�شعب امل�صري م��ن تلك‬ ‫ال�شعوب امل�ستهدفة"‪ ..‬ودعا ناطق‬ ‫حكومة الإن �ق��اذ ال�شعوب العربية‬ ‫والإ� �س�ل�ام �ي��ة �إىل جت�م�ي��ع ق��واه��ا‬ ‫وتوجيهها نحو العدو الإ�سرائيلي‬ ‫والأمريكي ومن يعمل مل�صلحته يف‬ ‫املنطقة فهم بال �شك من يديرون‬ ‫ه��ذه العنا�صر الإج��رام�ي��ة ل�ضرب‬ ‫الأم� � ��ة م ��ن داخ� �ل� �ه ��ا‪ ..‬وع�ب��ر ع��ن‬ ‫التعازي واملوا�ساة لل�شعب امل�صري‬ ‫ال�شقيق ويف املقدمة �أ�سر ال�شهداء‪..‬‬ ‫متمنياً للجرحى ال�شفاء العاجل‪.‬‬

‫مبنا�سبة حلول ذكرى املولد النبوي ال�شريف وحتت �شعار رحماء بينهم‬

‫اإلفراج عن (‪ )59‬سجين ًا من المغرر بهم في محافظة عمران‬ ‫وجه قائد الثورة ال�سيد عبد امللك بدر الدين احلوثي‬ ‫ق�ي��ادة حمافظة عمران ب��الإف��راج عن ‪� 59‬سجيناً من‬ ‫�سجناء الإ��ص�لاح�ي��ة امل��رك��زي��ة ب�ع�م��ران م��ن ال��ذي��ن مت‬ ‫القب�ض عليهم الرت�ب��اط�ه��م ب��ال �ع��دوان و�أدوت� ��ه‪ ،‬وبهذه‬ ‫املنا�سبة �أقيم حفل خطابي بح�ضور حمافظ حمافظة‬ ‫ع �م ��ران ال��دك �ت��ور ف�ي���ص��ل ج �ع �م��ان وع� ��دد م ��ن ق �ي��ادات‬ ‫اجلهات الأمنية والع�سكرية والق�ضائية واجلهات املعنية‬ ‫واالجتماعية‪ ،‬ومن اهم مالحمه وخمرجات احلفل هو‬

‫ال�شكر لقائد الثورة على هذه اللفتة الكرمية املعهودة‬ ‫منه دائ �م �اً‪ ..‬م��ن جهتهم ع�بر امل�ف��رج عنهم �إىل اهمية‬ ‫االح�ت�ف��ال باملولد النبوي ال�شريف على �صاحبه و�آل��ه‬ ‫�أف�ضل ال�صالة وال�سالم ملا له من ف�ضل على �سائر الأمة‬ ‫العربية واال�سالمية واالق �ت��داء ب��ه والتحلي ب�صفاته‪،‬‬ ‫م�ؤكدين ب�أنهم بعد االحتفال باملولد النبوي ال�شريف‬ ‫�سيتوجهون �إىل ج�ب�ه��ات ال���ش��رف وال�ب�ط��ول��ة ملواجهة‬ ‫العدوان ال�سعودي الأمريكي و�أذياله‪.‬‬

‫‪03‬‬

‫نجازات أمنية‬ ‫أمن عمران يكشف تفاصيل ضبط خلية‬ ‫مرتبطة بالعدوان متخصصة في تهريب‬ ‫النساء إلى السعودية منذ عدة أشهر‬ ‫نفى م�صدر �أمني مبحافظة عمران �صحة ما تتداوله و�سائل‬ ‫�إع�ل�ام معادية وبع�ض النا�شطني ال��ذي��ن مي��ار��س��ون الت�ضليل‬ ‫وحرف احلقائق بخ�صو�ص قيام �أجهزة �أمن املحافظة ب�ضبط‬ ‫خلية تقوم بتهريب الن�ساء اليمنيات �إىل ال�سعودية‪.‬‬ ‫م��و��ض�ح�اً ان الأج �ه��زة الأم �ن �ي��ة وال �ل �ج��ان ق��د ن�ف��ذت عملية‬ ‫ال�ضبط بعد �سل�سلة م��ن التحريات الدقيقة ملا للق�ضية من‬ ‫تداعيات �أمنية واجتماعية خطرية ‪.‬‬ ‫حيث ثبت ارتكاب بع�ض العنا�صر جلرمية تهريب ت�سل�سلي‬ ‫ملجموعات من الن�ساء اليمنيات �إىل ال�سعودية‪.‬‬ ‫وهي خلية ن�سائية على ات�صال مبرتزقة العدوان تتزعمها‬ ‫امل��دع��وة‪� /‬أ‪ .‬ع ‪ .‬ا‪ ،‬م��ن �أه ��ايل حمافظة تعز مقيمة يف مدينة‬ ‫عمران ‪ ،‬والتي مت �إل�ق��اء القب�ض عليها �أواخ��ر �شهر �أغ�سط�س‬ ‫املا�ضي‪ .‬على �إثر تنفيذها لعملية تهريب �شملت خم�س ن�ساء‪،‬‬ ‫وطفل يف الثالثة ع�شر من عمره ‪..‬‬ ‫كما �أف��اد امل�صدر عن �ضبط ام��ر�أة اخ��رى �ضالعة يف جرمية‬ ‫تهريب الن�ساء وتدعى ‪� /‬أ ‪ .‬ف ‪.‬ح ‪ .‬من �أه��ايل حمافظة تعز‬ ‫وت�سكن بالعا�صمة �صنعاء‪ ،‬والتي �أق��رت ب�ضلوعها يف التن�سيق‬ ‫والتوا�صل م��ع ن�ساء م��ن حمافظات احل��دي��دة وحجة و�صعدة‬ ‫وذمار ومدن مينية �أخرى والقيام ب�إي�صالهن �إىل املهرب ‪� /‬ص‬ ‫‪ .‬ا‪ .‬والذي يلعب دور املحرك لهذه اخللية الن�سوية التي تنفذ‬ ‫خمططاته مقابل مبلغ ‪ 750‬ريال �سعودي يدفعه �إليهن كثمن‬ ‫لكل عملية تهريب‪ ،‬ينفذنها‬ ‫وجاء يف اعرتافات املتهمات �أنهن متكن من تهريب العديد‬ ‫من الن�ساء ‪ ،‬بعد ان قدمن لهن اغراءات متعددة‪ ،‬وعرب التغلغل‬ ‫يف �أو�ساط الن�ساء بطرق خمتلفة ‪.‬‬

‫مصدر أمني يستهجن تعاطي‬ ‫بعض الناشطين بخصوص أحد‬ ‫المضبوطين وبحيازته خمور‬ ‫نفى م�صدر �أم�ن��ي م��ا ت��داول��ه نا�شطون يف م��واق��ع التوا�صل‬ ‫ب�ش�أن �إجراءات �ضبط املدعو ب ‪� .‬أ ‪ .‬ح‪.‬‬ ‫و�أك��د �أن امل��ذك��ور مت �ضبطه يف باحة فندق ال�ضيافة ب�شارع‬ ‫هايل وهو يف حالة �سكر وبحوزته خمور مت �ضبطها وحتريزها‪.‬‬ ‫مو�ضحاً �أن العملية متت وفقاً للقوانني النافذة ويف �إط��ار‬ ‫مهام رج��ال الأم��ن الر�سمية مثل �أي ق�ضية مماثلة‪ ،‬و�أن��ه يف‬ ‫ال�ي��وم نف�سه مت �ضبط �سبع ح��االت �أخ ��رى م�شابهة يف خم�س‬ ‫م��ن م��دي��ري��ات الأم��ان��ة‪ ،‬م ��ؤك��داً �أن جميع امل��واط�ن�ين �سوا�سية‬ ‫�أمام القانون و�أن حماولة البع�ض ت�ضليل الر�أي العام وتزييف‬ ‫ال��وق��ائ��ع والنيل م��ن رج��ال الأم ��ن ل��ن يثني الأج �ه��زة الأمنية‬ ‫ع��ن �أداء واج�ب�ه��ا ال�ق��ان��وين ال��وط�ن��ي امل�ق��د���س يف حفظ الأم��ن‬ ‫واال�ستقرار وال�سكينة العامة ‪.‬‬ ‫ودعى امل�صدر و�سائل الإعالم �إىل حتري امل�صداقية وااللتزام‬ ‫بقيم العمل الإعالمي ال�شريف و�أخالقياته التي متنع الت�شهري‬ ‫والت�سبب يف ن�شر ما يعترب ت�شهرياً بالأخرين‪.‬‬ ‫كما عرب امل�صدر عن �أمله يف �أن يكون اجلميع �سنداً لرجال‬ ‫الأمن واللجان يف �أداء واجبهم بحفظ الأمن العام الذي ينعم‬ ‫به جميع املواطنني‪ ،‬مهيباً باجلميع العودة للم�صادر الر�سمية‬ ‫يف مثل هذه الق�ضايا التي يتعامل معها البع�ض ب�شكل م�شوه‪،‬‬ ‫� �ش��اك��راً يف ال��وق��ت ذات ��ه ك��اف��ة ال�ن��ا��ش�ط�ين واالع�ل�ام�ي�ن ال��ذي��ن‬ ‫ميثلون عام ً‬ ‫ال مهماً يف تثبيت الأمن واال�ستقرار وبث ال�سكينة‬ ‫العامة يف كل �أرجاء الوطن ‪.‬‬


‫‪04‬‬

‫االثنين‬ ‫‪ 9‬ربيع أول ‪1439‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 27‬نوفمبر ‪2017‬م‬

‫رجال وتاريخ‬

‫العدد ‪1101‬‬ ‫حي على درب الفداء رجاال‬ ‫يادهر قف ثم انحني �إجالال‪ِّ ...‬‬ ‫ً‬ ‫مهابة وجالال‬ ‫�صدقوا الإله بقولهم وفعالهم‪ ...‬ف ُك�سوا بذاك‬ ‫حق ًا‪ ...‬لقد امتلك ع�شق ًا راقي ًا فاق على معا�شقنا الوهمية‪ ،..‬ع�شق ًا قاد ُه لرتك ِّ‬ ‫كل حبيب‬ ‫وعزيز وولد ومل يعد يعتني �إال ملقام اهلل جل عاله حتى �أثبت لنا �أن اهلل قد اختاره لي�صبح‬ ‫ممن يع�شقونه وال يلهج ل�سانه �إال بت�سبيحه وتهليله وتقدي�سه‬ ‫الكرمي‪!..‬‬ ‫‪...‬درر ًا تلمع �أرواحهم يف �أ ُفق امللكوت‪ ....‬هنيئ ًا لك �سيدي‬ ‫بقلم‪� :‬أ�سامه الفران‬

‫ن�����ب�����ذة خم����ت���������ص����رة ع������ن ح���ي���اة‬

‫ال�شهيد املهند�س‬

‫أيمن الغيثي‬

‫جعفر الطيار لهذا الزمن‬ ‫ه��و ال�شهيد ال�ف��دائ��ي املهند�س �أمي��ن عبدامللك‬ ‫الغيثي ا�ستب�شرت به الدنيا التي ط� َّل عليها ب�شراً‬ ‫طيباً يف ‪1/7/1993‬وكانت والدته يف منطقة من‬ ‫�أطهر املناطق والتي ا�شتهرت بالعلم والتعليم قدمياً‬ ‫"�صنعاء القدمية"‪!..‬‬ ‫ت��رب��ى �أمي ��ن م�ن��ذ ن�ع��وم��ة �أظ� �ف ��اره ع�ل��ى العلم‬ ‫والتعليم يف ظ��ل وال��دي��ه الطاهرين‪ ..‬ت� يّ‬ ‫�وف وال��ده‬ ‫عبدامللك الغيثي وه��و يف الثامنة من عمره �سالم‬ ‫اهلل عليه‪!...‬‬ ‫در���س االبتدائية يف مدر�سة القاد�سية وكذلك‬ ‫الإع��دادي��ة يف م��در��س��ة العلم وال�ع�ل�م��اء �سابقاً دار‬ ‫العلوم "‪ 30‬نوفمرب"حالياً ‪،...‬‬ ‫ك ��ان م��ن �أذك� ��ى ال �ط�ل�اب يف درا� �س �ت��ه ف�ل�ا ت��أت��ي‬ ‫نتائجه �إال م�ش ّرفة حتى ك��ان ُي���ض��رب ب��ه امل�ث��ل يف‬ ‫ه� ّم�ت��ه وف�ط�ن�ت��ه‪ ..‬ب��الإ��ض��اف��ه �إىل درا� �س �ت��ه للعلوم‬ ‫ال�شرعية واحل��ر���ص ال�شديد على �إت�ق��ان�ه��ا‪ ،‬كانت‬ ‫هي التي تعينه يف اال�ستمرار على ال�سري يف املنهج‬ ‫ال�صحيح‪!..‬‬ ‫ك��ان مي�ل��ك عقلية تبحث ع��ن م��ر��ض��اة اخل��ال��ق‬ ‫ال غ�ي�ر‪ ..‬عقلية ُتظهر �أن��ه ن�ش�أ على ق ��راءة كتاب‬ ‫اهلل وك�ثرة امل�ن��اج��اة ال �سيما يف الثلث الأخ�ي�ر من‬ ‫الليل‪!...‬‬ ‫مار�س قراءته للعلوم ال�شرعية يف عد ِة م�ساجد‬ ‫منها م�سجد الرئي�س الكائن يف ال�صياح على يد‬ ‫ك��وك�ب��ة م��ن امل��در� �س�ين الأف��ا� �ض��ل‪ ..‬منهم �أ جنيب‬ ‫الأ�شموري وغريه‪.‬‬ ‫حتى �أن حبانا اهلل مبجيئه �إل�ي�ن��ا و�أخ ��ذ �أمي��ن‬ ‫ي��در���س ويكمل درا� �س��ة �أح �ك��ام ال�ع�ل��وم ال�شرعية يف‬ ‫م�سجد الفليحي على ي��د �أخ�ي��ه ال�شهيد الأ��س�ت��اذ‬ ‫العالمة حممد عبدامللك الغيثي �سالم اهلل عليه‬ ‫وك��ذل��ك الأ� �س �ت��اذ ال�ع�لام��ة ال�ف��ا��ض��ل ع �م��ار حميي‬ ‫الدين حفظه اهلل ال��ذي و�صفه باجلندي املخل�ص‬ ‫من جنود اهلل وحتدث عنه قائ ً‬ ‫ال‪:‬‬ ‫كان ال�شهيد �أمين يالزمني ليل نهار ما يقارب‬ ‫�أربع �سنوات فعرفته ب�سمات ق َّل من ميتلكها يف مثل‬ ‫عمره ‪ ،‬عندما قام بعمله اجلهادي الإن�ساين الديني‬ ‫العظيم بتفكيك العبوات مل يكن ذاك �أول �أعماله‬ ‫الإن�سانية الدينية فطاملا قد ذهب �إىل تلك احلارات‬ ‫لتقدمي ال�صدقات م��ن "بر‪ ،‬زي��ت‪� ،‬أرز" �إىل بيوت‬ ‫املحتاجني‪،..‬‬

‫�سالم اهلل عليه‪ ...‬فع ً‬ ‫ال‪ ...‬لقد جمع بني الأمرين‬ ‫يُطعم النا�س من جوع وي�ؤمنهم من خوف‪� ،..‬سا�س‬ ‫نف�سه ر�ضوان اهلل عليه م�ستوحياً ذلك من قراءته‬ ‫امل�ع� ّم�ق��ة ل�ك�ت��اب "�سيا�سة ال�ن�ف����س لل��إم��ام ال�ه��ادي‬ ‫والإم��ام القا�سم" و�أي�ضاً عرف حقيقة دنياه وكيف‬ ‫يتعامل معها عندما ج � َّد ت�أمله لكتاب "االعتبار‬ ‫و�سلوة العارفني" وغريها من الكتب العظيمة‪!..‬‬ ‫�أمين الغيثي كان من �أوائ��ل الطالب يف م�ستواه‬ ‫العلمي مبدر�سة الغدير مب�سجد الفليحي الذين‬ ‫�أكملوا قراءة القر�آن و�إجازته بقراءة حف�ص والبدء‬ ‫بقراءة نافع‪..‬‬ ‫حقيقة‪ ..‬وال �أب��ال��غ ح�ين �أق��ول �أن��ه ح�َّي ررَّ عقول‬ ‫�أ� �ص��دق��ائ��ه و ُم ��د ّر� �س �ي ��ة م ��ن � �ش��دة ذك ��ائ ��ه وه�م�ت��ه‬ ‫العظيمة‪ ..‬ال يخلو ذلك من �أخالقة التي ُتخجل‬ ‫كل من يتكلم معه‪� ،‬إ�ضافة �إىل مرحه ودعابة روحه‬ ‫و�إدخاله ال�سرور �إىل قلوب �أ�صدقائه‪!..‬‬ ‫تخ ّرج من الثانوية من مدر�سة الكويت مبعدل‬ ‫درا� �س��ي ‪ %82‬وت�ل��ك الأي ��ام م��ن ح�صل على هذا‬ ‫امل�ع��دل فهو م��ن �أب ��رز ال�ط�لاب و�أذك ��اه ��م‪ ،..‬وحيث‬ ‫ك��ان ��ش��دي��د االه �ت �م��ام ب��وق�ت��ه وح��ري ��� ٌ�ص ع�ل��ى ع��دم‬ ‫حري�ص‬ ‫ت�ضييع دقيقة واح��دة من وقته ‪ ،‬وكذلك‬ ‫ٌ‬ ‫على منفعة النا�س ‪ ،‬مي�ضي مطبقاً وم�ستح�ضراً‬ ‫لقول ر�سول اهلل �صلوات ربي و�سالمه عليه وعلى‬ ‫�آله "خري النا�س �أنفعهم بالنا�س "‪ ،..‬فما �إن تخ ّرج‬ ‫م��ن الثانوية حتى التحق مبعهد تعليم �إ�سعافاتٍ‬ ‫�أولية ف�أ�صبح �صاحب خِ �برة يف ه��ذا املجال النافع‬ ‫للنا�س‪،...‬‬ ‫�إىل �أن �أتت ثورة ‪ 2011‬ف�أبى �إال اخلروج ثائراً‬ ‫�ضد الظلم ‪� ،‬أب�ي�اً ال يقبل ال��رك��وع �أو ال�ه��وان لغري‬ ‫اهلل‪ ،..‬كان من الث ّوار احلقيقيني ال�شجعان الذين‬ ‫ال يهابون �سوى اهلل‪ ،‬جبل �شامخ �أمام مُدرعات ذاك‬ ‫ال�ن�ظ��ام‪ ،.‬راب��ط ب�ساحة االعت�صامات �إىل �أن دع��اه‬ ‫دا ِع اهلل ل ُن�صرة امل�ست�ضعفني فكان خياره التلبية‬ ‫وال��ذه��اب �إىل مدينة ال�سالم "�صعدة" وااللتحاق‬ ‫بامل�سرية القر�آنية والتي و�صفها بامل�سرية القر�آنية‬ ‫احل �ق��ة وال �ط��ري��ق امل�ستقيم وط��ري��ق ال��ذي��ن �أن�ع��م‬ ‫اهلل عليهم م��ن النبيني وال���ص� ِّدي�ق�ين وال���ش�ه��داء‬ ‫وال�صاحلني‪!..‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫�أ�صبح جنديا م��ن جنود اهلل بائعا ه��ذه الدنيا‬ ‫الفانية‪� ،‬شارياً الدار الآخرة‪ ،‬تاركاً كل حبيب وعزيز‬

‫و�أه��لٍ وج�ي�ران‪� ،....‬أخ��ذ كل ال��دورات والتدريبات‬ ‫ال�ق�ت��ال�ي��ة وال�ع���س�ك��ري��ة‪� ،‬إ� �ض��اف��ة �إىل ك��ل ال��درو���س‬ ‫التوعوية من مالزم ال�شهيد القائد ال�سيد ح�سني‬ ‫ب��در ال��دي��ن احل��وث��ي ��س�لام اهلل عليه‪� ،‬إ��ض��اف� ًة �إىل‬ ‫العلوم ال�شرعية التي �أخذها ودر�سها من قبل حتى‬ ‫�أ��ص�ب��ح ��ص��اح��ب ث�ق��اف��ة ق��ر�آن�ي��ة مكتملة‪ ..‬وك��ذل��ك‬ ‫�شارك يف عد ِة معارك‪!..‬‬ ‫ك ��ان ي�ت�م�ث��ل يف ق ��ول امل���ص�ط�ف��ى � �ص �ل��وات رب��ي‬ ‫و�سالمه عليه وعلى �آله"امل�ؤمن َك ّْي ٌ�س َفطِ ن" فهو‬ ‫حقاً ميلك فِطن ٍة عالية يف كل املجاالت ال �سيما يف‬ ‫امل�ج��ال الع�سكري �آن ��ذاك فقد عمل ج��اه��داً ليكون‬ ‫م�ه�ن��د��س�اً ع���س�ك��ري�اً وخ �ب�ير م�ت�ف�ج��رات وم�ه�ن��د��س�اً‬ ‫لتفكيك العبوات‪ ،..‬لي�ستثمر روحه وحياته يف �سبيل‬ ‫اهلل وحماية وطنه و�أر�ضه وعر�ضه‪!...‬‬ ‫ع��اد �أمي��ن �إىل �صنعاء و�أكمل ن�صف دينه وع� َزم‬ ‫على الزواج وكان عر�سه من �أروع الأعرا�س وال �أن�سى‬ ‫يف نهاية زفته �إذ كان يُ�شري لنا �ألاّ نن�سى ال�صرخة يف‬ ‫الأخري ويهتم بهذا الأمر جداً فما �إن اقرتبنا من‬ ‫منزله حتى ن�سينا �أمر ال�صرخة فما دخل �إىل منزله‬ ‫�إال وقد قاطع تلك الزفة و�ص َرخ ب�أعلى �صوته ومن‬ ‫ث� َّم م�ضى‪� ...‬سالم اهلل عليه‪..‬وكان ذل��ك يف الأول‬ ‫من �سبتمرب عام ‪2013‬م ‪.‬‬ ‫م�ضى على عر�سة �أق َّل من �شهر حتى ل ّبى داعِ ي‬ ‫اجل �ه��اد وم � ّث��ل ل�ن��ا روح �ي��ة اال��س�ت�ج��اب��ة احلقيقية‬ ‫والروح اجلهادية‪!...‬‬ ‫�شارك يف عد ِة حروبٍ ومعارك و�س�أذكر هنا �أحد‬ ‫مواقفه العظيمة‪ ..‬حيث ك��ان مع فريق االقتحام‬ ‫ف�ق��ام��وا ب��اق�ت�ح��ام م�ن��زل �أح ��د ال�ت�ك�ف�يري�ين‪ ،‬فطال‬ ‫ال��وق��ت ف�ل��م ي�سعه �إال ب� ��أن ي�ح���ضّ ��ر ع �ب��وة نا�سفة‬ ‫وي�ضعها على ظهره ويجري بها ويحاول تفجريها‬ ‫ب��أ��س��ا���س ذاك امل �ن��زل م��ع ح�م��اي��ة ب��اق��ي ال�ف��ري��ق له‬ ‫وت�سهيل العملية جتاهه‪..‬‬ ‫ه � َرع �أمي��ن بالعبوة وا��س�ت��دار على ظهره ودن��ى‬ ‫ليدخلها م��ن داخ ��ل ن��اف��ذة �سفلية ف�م��ا �إن �أح�ك��م‬ ‫و�ضعها وتوقيتها حتى خ��رج �أح��د التكفرييني من‬ ‫النافذة العلوية موجهاً �سالحه �إىل الأدن��ى مكان‬ ‫ما هو �أمين‪ ..‬و�أطلق ثالث طلقات على �أمين قبل‬ ‫�أن يلقى م�صرعه �آنذاك من ِق َبل املجاهدين‪ ،..‬تلك‬ ‫اللحظة �أيقن �أمين �أنها ال�شهادة ولكنه ر�أى نف�سه‬ ‫ما زال يتحرك ب�سالم ف�أ�سرع بالقيام واجلري نحو‬ ‫تفجر ذل��ك املنزل ‪ ،‬ف�س َّبحوا‬ ‫�أ�صدقائه يف حني ما ّ‬ ‫اهلل جميعاً بعدها ووث�ب��وا ل�يروا �أمي��ن ويطمئنوا‬

‫ع�ل��ى �سالمته ف� ��إذا ب�ه��م ي��رون��ه ��س��امل�اً م�ت�ع��اف�ي�اً‪!..‬‬ ‫لكن تلك الطلقات التي �أطلقها التكفريي �أ�صابت‬ ‫خزنات الر�صا�ص "القرن"ومل تخرتقها‪،....‬‬ ‫هنا َحمِ د اهلل �أمين و�أدرك �أنه مل ي�أن �آوان تلك‬ ‫اللحظة ومل يعرف ب��أن �شهادته هي من �سيعرفها‬ ‫اجلميع مبوقف الفداء والبطولة‪ ،..‬و�أنه �سيج�سد‬ ‫فينا معاين الت�ضحية‪!...‬‬ ‫وم��ن املعارك التي �شارك فيها‪� ..‬أرح��ب‪ ،‬كتاف‪،‬‬ ‫د ّماج وكان ذلك املكان هو مكان �إ�صابته حيث �أُ�صيب‬ ‫بطلقة "كال�شنكوف" م��ن تكفريي لئيم مل يكن‬ ‫ال �ف��رق بينهما �إال م��ا يقارب"مرت ون���ص��ف "رغم‬ ‫ُقدرة العدو على قتل �أمين ومن معه لأنهم تفاج�أوا‬ ‫بفخ‪� ..‬إال �أن اهلل عز وجل يقذف يف قلوب الأع��داء‬ ‫ال��رع��ب‪ُ ،..‬ج� �رِح �أمي��ن بتلك الر�صا�صة يف فخذه‬ ‫الأمي��ن ف َك�س َرت عظمة ف�خ��ذه و َث� َق�ب��ت ثقباً م��ؤمل�اً‬ ‫وخرجت من االجتاه الآخر‪!..‬‬ ‫�أُ�سعف �أمين �إىل امل�شفى ومن ثم رجع �إىل �صنعاء‬ ‫للراحة والعناية املر�ضية و�أخ��ذ فرتة العالج التي‬ ‫ا�ستمرت �سنة كاملة ولطاملا كانت عبارة "بني �أطعم‬ ‫الوجع يف �سبيل اهلل ح��ايل "دائماً يف فمه الطاهر‬ ‫ويتوعد بالتنكيل ب�أعداء اهلل حال �شفائه‪ ،..‬ما �إن‬ ‫�أح�س نف�سه قد ُ�شفي قلي ً‬ ‫ال ب��د�أ يخرج من البيت‬ ‫ل�ق���ض��اء احل��اج��ة �أو ل�ل�ت�ج��ول وخم��ال �ط��ة ال�ن��ا���س‬ ‫والذهاب امل�ستمر �إىل املقر �آنذاك‪!..‬‬ ‫كان �أمين خمل�صاً‪� ،‬صادقاً‪ ،‬حكيماً‪ ،‬قوياً‪� ،‬شجاعا‪ً،‬‬ ‫ف��دائ �ي �اً ‪ ،‬م �ت �ف��انٍ يف ال� ��ذات ‪�� ،‬ص��اح��ب ق�ل��ب طهور‬ ‫وابت�سامة جميلة ‪� ،‬صاحب فكاهة مقبولة ومَرحة‪،..‬‬ ‫رجل مواقف‪ ،‬عندما تقف لتتكلم �إليه ك�أنك تكلم‬ ‫�أ��س��داً �أم��ام��ك بتلك الهيبة وال�شجاعة والرجولة‬ ‫التامة‪..‬‬ ‫�أ��ض��ف �إىل ه��ذا كله �سريته املذهلة يف العمل‪،..‬‬ ‫�صاحب متويه منظم ومرتب �إىل �أن و�صل به احلد‬ ‫�أن �أحد جريان احلي يذهب �إىل مقر عمله يف نف�س‬ ‫مق ّر عمل �أمي��ن وي��رى �صورته وي�شبهه مع العلم‬ ‫�أن �أمي��ن ي�ع��رف ه��ذا ال�شخ�ص معرفة ت��ام��ة لكن‬ ‫م��ع ممار�سته لل�سرية وال�ت�م��وي��ه مل يتطرق ب ��أي‬ ‫حديث مع هذا ال�شخ�ص فبعد ا�ست�شهاده نظر ذاك‬ ‫ال�شخ�ص �إىل �صورته و�أن��اب با�ستغرااب "هو هذا‬ ‫�أمين‪..‬؟‬ ‫هذا الذي كان يجي العندنا �أغلب الأيام‪ ....‬من‬ ‫ج�يراين وما دري��ت �إال بعد ما ا�ست�شهد‪� ....‬آح �آح‪..‬‬ ‫�سالم اهلل عليه "‪.‬‬


‫االثنين‬

‫كلمة‬

‫‪ 9‬ربيع أول ‪1439‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 27‬نوفمبر ‪2017‬م‬ ‫العدد ‪1101‬‬

‫مقتطفات من كلمة ال�سيد عبدامللك بدر الدين احلوثي‬

‫‪05‬‬

‫بمناسبة المولد النبوي الشريف ‪1439‬هـ‬ ‫املحا�ضرة الأوىل القيت يف ‪ 7‬ربيع الأول‬

‫ �إن�ق��اذ وخ�لا���ص الب�شرية ال�ي��وم هو‬‫بالعودة �إىل الأنبياء وحتديداً �إىل �سرية‬ ‫الر�سول الأعظم‪.‬‬ ‫ ال �ت �ف��اع��ل م ��ع ال ��ذك ��رى يف ال�ي�م��ن‬‫من ناحية التفاعل الثقايف والن�شاطات‬ ‫وم� �ظ ��اه ��ر ال �ب �ه �ج��ة ه ��و م �� �ش �ه��د م��ري��ح‬ ‫وعظيم‪.‬‬ ‫ ي �ت �ف��ق م �ع �ظ��م �أ�� �ص� �ح ��اب ال �� �س�ير‬‫وامل�ؤرخني �أن الر�سول ولد يف �شهر ربيع‬ ‫الأول م��ع ب�ع����ض االخ �ت�ل�اف يف حت��دي��د‬ ‫اليوم‪.‬‬ ‫ �شعبنا يحتفي بهذه ال��ذك��رى على‬‫نحو متميز ويجتمع اجتماعاً ك�ب�يراً يف‬ ‫هذا اليوم حتى يف ظل ا�ستمرار العدوان‪.‬‬ ‫ مع كل ما هناك من معاناة مت�سك‬‫�شعبنا بالتفاعل م��ع ه��ذه ال��ذك��رى مما‬ ‫�أزعج قوى العدوان والتكفرييني‪.‬‬ ‫ االحتفال مبولد الر�سول بالن�سبة‬‫لآل � �س �ع��ود ه ��و ب ��دع ��ة ك �ك��ل م ��ا ي�ت�ع�ل��ق‬ ‫بالر�سول حممد �صلى اهلل عليه و�آله‪.‬‬ ‫ ��ش�ع�ب�ن��ا �أن �ت��م الأن �� �ص��ار و�أن �ت ��م من‬‫�أع �ط��اك��م اهلل م �ك��ان��ة ع�ظ�ي�م��ة وج�ع�ل�ك��م‬ ‫ن�صرة لذخرته يف ق��ادم التاريخ ويف �آخر‬ ‫التاريخ‪.‬‬ ‫ الأو�س واخلزرج القبيلتان اليمانيتان‬‫كانتا ذخراً لن�صرة النبي حممد �صلى اهلل‬ ‫عليه و�آله يف �سابق التاريخ‪.‬‬ ‫ ه�ن�ي�ئ�اً ل��ك ي��ا ��ش�ع�ب�ن��ا �أن� ��ك ت�سري‬‫على م�سرية الر�سول الأعظم والأن�صار‬ ‫وج �ه ��اده ��م وت �� �س �ت �م��ر ع �ل��ى ال �ن �ه��ج رغ��م‬ ‫الت�ضحية والثمن الغايل‪.‬‬ ‫ الب�شرية مل تنعم مب��ا و�صلت �إليه‬‫من تقدم مادي‪.‬‬ ‫ ق��وى وك�ي��ان��ات يف املنطقة �أ�صبحت‬‫ج � ��زءا ال ي �ت �ج��ز�أ م ��ن ق� ��وى اال� �س �ت �ك �ب��ار‬ ‫وحتولت �إىل �ضرب الإ�سالم من الداخل‪.‬‬ ‫ ن �ح��ن ب �ح��اج��ة �إىل ذك � ��رى امل��ول��د‬‫ال �ن �ب��وي ك�م�ح�ط��ة ن� �ت ��زود م �ن �ه��ا لإع� ��ادة‬ ‫االرتباط مبنهج الأنبياء من خالل خامت‬ ‫الأنبياء‪.‬‬ ‫ كلما غاب الأنبياء يف رمزيتهم كان‬‫احل�ضور لقوى الطغيان والإجرام‪.‬‬ ‫ ا�ستح�ضار منهج الأنبياء باتخاذهم‬‫ق� ��دو ًة و�أ� �س ��وة ل�ن��زك��و ون���س�م��و ون �ك � ُرم يف‬ ‫حياتنا وواقعنا العملي‪.‬‬ ‫‪ -‬ال خ�لا���ص ل�ل�أم��ة �إال بال�سري وفق‬

‫منهج الأنبياء‪.‬‬ ‫ خ� ��امت الأن� �ب� �ي ��اء حم �م��د ه ��و حلقة‬‫الو�صل بني الب�شرية وباقي الأنبياء‪.‬‬ ‫ �شعبنا اليمني يتفاعل ��س�ن��وي�اً مع‬‫ذك ��رى امل��ول��د ال�ن�ب��وي ع�ل��ى ن�ح��و متميز‬ ‫بالرغم م��ن ال �ع��دوان الغا�شم واحل�صار‬ ‫اجلائر‪.‬‬ ‫ غري غريب على �شعبنا اليمني وعلى‬‫�أح�ف��اد الأن�صار االحتفال بذكرى املولد‬ ‫النبوي ال�شريف‪.‬‬ ‫ الأو���س واخل��زرج قبيلتان ميانيتان‬‫ادخرهما اهلل لن�صرة ر�سالة النبي حممد‬ ‫�صلى اهلل عليه و�آله و�سلم‪.‬‬ ‫ ه �ن �ي �ئ �اً ل���ش�ع�ب�ن��ا ال �ي �م �ن��ي م��وا��ص�ل��ة‬‫نهج الأو���س واخل��زرج يف ن�صرة الإ��س�لام‬ ‫ومواجهة قوى اال�ستكبار‪.‬‬ ‫ نحن بحاجة �إىل ملئ الفراغ املتعلق‬‫بال�سرية النبوية ال�صحيحة واالرت�ب��اط‬ ‫ب�ه��م و ت�ع��زي��ز احل���ض��ور يف ك��ل اجل��وان��ب‬ ‫الثقافية والرتبوية‪.‬‬ ‫ يجب �أن يكون ارتباطنا بالر�سول‬‫منطلقاً �إىل تعزيز وحدتنا و�إحياء الروح‬ ‫النه�ضوية يف الأم ��ة وم��واج �ه��ة احل��رب‬ ‫الناعمة‪.‬‬ ‫‪ -‬العالقة مع الر�سول والأنبياء هي‬

‫عالقة �إميانية نعرب عنها ب�إمياننا ويعرب‬ ‫عنها �إمياننا‪.‬‬ ‫ كلما كانت عالقتنا بالر�سول �أقوى‬‫كان �إمياننا �أقوى وارتباطنا الأقوى‪.‬‬ ‫ �أم�ت�ن��ا الإ��س�لام�ي��ة ه��ي الأم ��ة التي‬‫�آمنت بكل الأنبياء وحلقة و�صلها مع كل‬ ‫الأنبياء هي احللقة ال�سليمة وال�صحيحة‪.‬‬ ‫ ق��د ينطلق الإن �� �س��ان يف ك�ث�ير من‬‫الت�صرفات بعيداً ع��ن املنطلق الإمي��اين‬ ‫ال�صحيح فيخطئ ويبتعد ع��ن الأنبياء‬ ‫ونهجهم‪.‬‬ ‫ لل�سري بال�شكل ال�صحيح يجب �أن‬‫ن�سري مب�سري الأنبياء وبخامتهم حممد‬ ‫�صلى اهلل عليه و�آل��ه فيكون ه��و ال�ق��دوة‬ ‫والقائد‪.‬‬ ‫ لتعزيز العالقة مع النبي الأعظم‬‫علينا معرفة عظيم منزلة ومكانة النبي‬ ‫عند اهلل ومعرفة �إميانه و�شمائله‪.‬‬ ‫ معرفة النبي �صلى اهلل عليه و�آل��ه‬‫ت��رب�ط�ن��ا ب��اهلل وت���ش��دن��ا �إىل اهلل وت�شكل‬ ‫ارتباطاً و�صل ًة باهلل عز وجل‪.‬‬ ‫ ال �ت �ح��ري��ف ل �ل �� �س�يرة ال �ن �ب��وي��ة من‬‫العوامل التي باعدت بني الأمة ور�سولها‬ ‫الكرمي‪.‬‬ ‫‪ -‬البع�ض ممن عاي�شوا النبي الأعظم‬

‫مل ي��درك��وا كيفية التعاطي معه كحالة‬ ‫�إميانية وكانوا يرفعون �صوتهم عليه‪.‬‬ ‫ ه � ��ؤالء ك��ان��وا ي �ج �ه��رون ب�صوتهم‬‫يف وج��ه ال�ن�ب��ي دون �أن ي��درك��وا م��ع من‬ ‫يتحدثون ك�أنه مثل �أي �شخ�ص عادي‪.‬‬ ‫ يجب �أن تكون حمبتنا و�إدراكنا حلق‬‫ر�سول اهلل علينا ب�أنه �أكرب حق علينا بعد‬ ‫حق اهلل �سبحانه وتعاىل علينا‪.‬‬ ‫ الزمن البعيد بيننا وب�ين الر�سول‬‫�شكل حالة من التحريف يف �سريته مبا‬ ‫ي�شكل �إ�ساءة لهذه ال�سرية‪.‬‬ ‫ الكثري من االف�ت�راءات وال��رواي��ات‬‫اخل��اط�ئ��ة ا��س�ت�ف��اد منها �أع� ��داء الإ� �س�لام‬ ‫ل�ل�إ��س��اءة �إىل الر�سول حممد �صلى اهلل‬ ‫عليه و�آله‪.‬‬ ‫ ال� � ��رواي� � ��ات اخل ��اط� �ئ ��ة م� ��ن � �س�يرة‬‫النبي الأعظم ا�ستفاد منها التكفرييون‬ ‫ف�شوهوا �صورة الإ�سالم بت�صرفاتهم التي‬ ‫اعتربوها اق�ت��داءاً بالر�سول �صلوات اهلل‬ ‫عليه و�آله‪.‬‬ ‫ احلرب الناعمة هي ذات زخم هائل‬‫ي�ت��وج��ه ل�ل�ت��أث�ير ع�ل��ى ثقافتنا وع��ادات�ن��ا‬ ‫وتقاليدنا الإ�سالمية‪.‬‬ ‫ �أع��داء الإ��س�لام ي�ستعملون احلرب‬‫ال�ن��اع�م��ة لل�سيطرة علينا وع�ل��ى قلوبنا‬

‫كلما غاب الأنبياء يف رمزيتهم كان‬ ‫احل�ضور لقوى الطغيان والإجرام‬

‫وع� �ل ��ى جم �ت �م �ع �ن��ا وع� �ل ��ى �آرائ � �ن� ��ا وع �ل��ى‬ ‫تفكرينا‪.‬‬ ‫ احلملة الوهابية �سعت �إىل تقطيع‬‫�أو� �ص��ال الإ� �س�ل�ام وج�ع�ل��ت تعظيم رم��وز‬ ‫الإ�سالم �شركاً وكفراً وخروجا عن امللة‪.‬‬ ‫ اجلماعات التكفريية جعلت كلمة‬‫تعظيم الر�سول حممد �شركاً و�سببا كافيا‬ ‫لإب��اح��ة دم��اء م��ن يعظم ال��ر��س��ول و�أه��ل‬ ‫بيته عليهم �صلوات اهلل و�سالمه‪.‬‬ ‫ احل� � ��رب ال �ن ��اع �م ��ة ح� � ��ربٌ ح��ام �ي��ة‬‫الوطي�س ت�ستهدف العقول والقلوب‪.‬‬ ‫ التكفرييون جعلوا من العالقة مع‬‫ر�سول اهلل عالق ًة جاف ًة وطم�سوا كل �آثاره‬ ‫يف املدينة ومكة‪ ،‬و�أي تعظيم له يعتربونه‬ ‫�شركاً‪.‬‬ ‫ ن��دي��ن ون���س�ت�ن�ك��ر ب ��أ� �ش��د اال��س�ت�ن�ك��ار‬‫م��ا �أق ��دم عليه ال�ن�ظ��ام ال�سعودي املجرم‬ ‫يف ت�ع��زي��ز والئ ��ه لإ��س��رائ�ي��ل م��ن تدني�س‬ ‫للم�سجد النبوي ال�شريف و�إدخاله �أحد‬ ‫ال�صهاينة للم�سجد‪.‬‬ ‫ �إدخال �صهيوين �إىل امل�سجد النبوي‬‫تودد �سعودي لل�صهاينة يف جرمية �شنيعة‬ ‫بحق ر�سول اهلل‪.‬‬ ‫ ال �� �س �ع��ودي��ون مل ي �ت �ق��وا ان �ت �ه��اك‬‫�أعرا�ض م�سلمات وقدموهم �ضيافة �إىل‬ ‫هذا ال�صهيوين‪.‬‬ ‫ ن��دي��ن ج��رمي��ة ت�ف�ج�ير امل���س�ج��د يف‬‫�سيناء ونعتربها عدوانا �أمريكياً �صهيونياً‬ ‫على م�صر‪.‬‬ ‫ �شعبنا معني بعدم الرهان على �أحد‬‫يف ه ��ذا ال �ع��امل � �س��وى ع �ل��ى اهلل ت�ع��اىل‬ ‫وحده‪.‬‬ ‫ الأداء احل�ك��وم��ي ق��ا��ص��ر ومق�صر‪،‬‬‫وهناك مراجعة على �أعلى امل�ستويات لدى‬ ‫املكونني �أن�صار اهلل وامل�ؤمتر‪ ،‬و�سيكون له‬ ‫نتائجه يف الأيام القادمة‪.‬‬ ‫ نبارك انت�صارات �سوريا والعراق على‬‫داع�ش‪ ،‬وهو انت�صار لكل �شعوب املنطقة‪.‬‬ ‫ ال�سعوديون ي�سعون لالنتقام من‬‫ف�شلهم وهزميتهم امل��دوي��ة يف ال�ساحات‬ ‫ال�سورية وال�ع��راق�ي��ة بت�صعيد عدوانهم‬ ‫علينا يف اليمن‪.‬‬ ‫ على �شعبنا التح�ضري واال�ستعداد‬‫ملواجهة الت�صعيد ال�سعودي املقبل‪ ،‬ون�س�أل‬ ‫اهلل �أن ين�صر �شعبنا يف هذه املواجهة‪.‬‬

‫ال�سيد القائد‬


‫‪06‬‬

‫االثنين‬ ‫‪ 9‬ربيع أول ‪1439‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 27‬نوفمبر ‪2017‬م‬

‫حوار‬

‫العدد ‪1101‬‬

‫�أغلى ما ميلكه الإن�سان يف هذه احلياة هو �أن يعي�ش حراً‪،‬‬ ‫لكن قد يفقد ه��ذا احل��ق نتيجة قيامه بعمل ما يتطلب حجز‬ ‫حريته وتقييدها لفرتة من الزمن‪ ،‬ورغم ذلك يظل حمتفظ ًا بعدة‬ ‫حقوق حتفظ له كرامته و�إن�سانيته يف تلك ال�سجون ن�صت عليها‬ ‫االتفاقيات واملعاهدات الدولية والإن�سانية‪..‬‬ ‫احلار�س التقت رئي�س م�صلحة الت�أهيل والإ�صالح اللواء عبداهلل‬ ‫الهادي الذي �أو�ضح لنا العديد من الق�ضايا وال�صعاب التي يعاين‬ ‫حد �سواء‪ ،‬و�أ�سباب‬ ‫منها القائمون على ال�سجون وال�سجناء على ٍ‬ ‫تلك املعاناة التي زاد منها العدوان الغا�شم على بالدنا واحل�صار‬ ‫املرافق له‪ ،‬وقد بد�أ حديثه قائ ًال‪:‬‬

‫حاوره‪� /‬إبراهيم هارون‬

‫رئي�س م�صلحة الت�أهيل والإ�صالح لـ (‬

‫)‪:‬‬

‫النيابة والقضاء ال يقومان بواجبهما في البت بقضايا السجناء‬

‫ازدحام نزالء ال�سجون‬ ‫هناك ازدح��ام يف كل ال�سجون بجميع املحافظات‬ ‫�إىل م�ستويات غري م�سبوقة – م�ستوى غري �إن�ساين‪-‬‬ ‫ازدحام غري الئق �أن تتواجد كل هذه الأعداد يف مكان‬ ‫ميتهن الإن�سانية‪ ،‬هناك �سجون لدينا يف الإ�صالحية‬ ‫امل��رك��زي��ة مب�ح��اف�ظ��ة �إب ع�ل��ى �سبيل امل �ث��ال ال �ق��درة‬ ‫اال�ستيعابية ت�ق��در بـ‪� 600‬سجني بينما يتواجد‬ ‫فيها ح��وايل ‪� 1500‬سجني مبعدل ثالثة �أ�ضعاف‬ ‫على القدرة اال�ستيعابية‪� ،‬إن �أغلب ال�سجون لدينا‬ ‫تعاين من ت�ضخم النزالء فيها ولي�س يف �إ�صالحية‬ ‫�إب‪ ،‬حيث �أن �أقل ال�سجون حتتوي على �ضعف القدرة‬ ‫اال�ستيعابية لها يف �أح�سن الأحوال‪.‬‬ ‫وه��ذا ي�سبب لنا ال�ع��دي��د م��ن الإ��ش�ك��ال�ي��ات داخ��ل‬ ‫تلك الإ��ص�لاح�ي��ات ‪ -‬ال���س�ج��ون‪ -‬م��ن تلك امل�شاكل‬ ‫التي تعاين منها‪ ،‬عدم القدرة على ال�سيطرة احلركة‬ ‫داخ ��ل ت�ل��ك ال���س�ج��ون م��ن ال�ن��اح�ي��ة الأم �ن �ي��ة‪� ،‬أي���ض�اً‬ ‫جانب النظافة والو�ضع ال�صحي ب�شكل عام‪ ،‬وكما هو‬ ‫معروف �أن ازدح��ام النزالء بهذا ال�شكل يوجد بيئة‬ ‫منا�سبة النت�شار الأمرا�ض – الأمرا�ض اجللدية –‬ ‫بني نزالء ال�سجون‪ ،‬وب�شكل �سريع خا�صة يف ال�سجون‬ ‫الواقعة يف املحافظات ال�ساحلية والتي يكون فيها‬ ‫اجلو رطوبة واحل��رارة تكون فيها مرتفعة – �سجن‬ ‫احلديدة‪ -‬ورغم الظروف ال�صعبة التي منر بها من‬ ‫ح�صار جائر من قبل قوى العدوان نحاول ال�سيطرة‬ ‫وال�ت�غ�ل��ب ع�ل��ى ك��ل ذل��ك ب��ال�ت�ع��اون م��ع بع�ض رج��ال‬ ‫اخل�ير وج�ه��ات �أخ ��رى وك��ذا ال �ك��ادر الطبي العامل‬ ‫لدينا يف تلك الإ�صالحيات وال�سجون‪..‬‬ ‫�أغلب امل�شاكل التي نعاين منها يف ال�سجون �سواء‬ ‫من الناحية ال�صحية �أو التغذية �أو اجلانب الأمني‬

‫الكثري من الق�ضايا مت‬ ‫�إحالتها �إىل ال�سجون وهي‬ ‫مازالت رهن التحقيق‬

‫ن��اجت ع��ن ت��واج��د �أع ��داد ك�ب�يرة م��ن ال �ن��زالء يف تلك‬ ‫ال�سجون يفوق القدرة اال�ستيعابية لها‪.‬‬ ‫النيابة والق�ضاء‬ ‫�أم��ا عن �أ�سباب ازدح��ام ال�ن��زالء فريجع ذل��ك �إىل‬ ‫ع��دم ق �ي��ام الأخ� ��وة يف ال�ن�ي��اب��ة ال�ع��ام��ة ويف امل�ح��اك��م‬ ‫ال�ق���ض��اء‪ -‬بواجباتهم بال�شكل ال�ل�ازم‪ ،‬ع��ل �سبيل‬‫املثال فيما يخ�ص النيابة العامة‪.‬‬ ‫ه �ن��اك ال �ك �ث�ير م��ن ال�ق���ض��اي��ا مت �إح��ال �ت �ه��ا �إىل‬ ‫ال�سجون وما زالت رهن التحقيق ومن املفرت�ض‬ ‫�أن ال يتم �إحالة تلك الق�ضايا خا�صة �إىل ال�سجون‬ ‫امل ��رك ��زي ��ة �إال ال �ق �� �ض��اي��ا ال �ت ��ي مت االن� �ت� �ه ��اء م��ن‬ ‫التحقيق فيها و�صدرت بحق املتهمني فيها �أحكام‬ ‫ن�ه��ائ�ي��ة ل�ي�ق���ض��ي امل �ح �ك��وم ع�ل�ي�ه��م ف�ت�رة ال�ع�ق��وب��ة‬ ‫املقررة يف تلك ال�سجون‪.‬‬ ‫الأم��ر ال يختلف كثرياً يف ال�سجون االحتياطية‬ ‫هو الآخر �صعب ويعاين النزالء يف تلك ال�سجون‪ ،‬كل‬ ‫ذلك كما �سبق وذك��رت لكم نتيجة عدم قيام الأخوة‬ ‫يف النيابة مبهامهم بال�شكل ال�ل�ازم‪ ،‬وك��ل امل�شاكل‬ ‫وتبعاتها ج��راء ذل��ك التق�صري م��ن ج��ان��ب النيابة‬ ‫وال�ق���ض��اء يقع علينا ويحملنا الكثري م��ن الأع�ب��اء‬

‫وامل�شاكل‪.‬‬ ‫ه � �ن ��اك ال� �ك� �ث�ي�ر م� ��ن ال �� �س �ج �ن ��اء �أمت � � � ��وا ف�ت�رة‬ ‫حمكوميتهم ولكنهم الزال��وا داخل ال�سجون نتيجة‬ ‫التزامات مادية ‪-‬حقوق خا�صة‪ -‬قد ي�صل عدد تلك‬ ‫الق�ضايا �إىل حوايل ‪ 300‬ق�ضية‪.‬‬ ‫ن �ح��ن ن �ح �م��ل ال �ق �� �ض��اء وال �ن �ي��اب��ة �أ� �س �ب ��اب تلك‬ ‫االزدحامات يف ال�سجون حيث ال يقومون ب�أعمالهم‬ ‫وال حتى بن�سبة ‪ %50‬مما يجب عليهم القيام به‬ ‫جتاه هذه الق�ضايا‪.‬‬ ‫هناك العديد من الق�ضايا التي يطلب منا فيها‬ ‫�أن ن�ق��وم ب��إر��س��ال ال�سجناء �إىل النيابات واملحاكم‬ ‫للنظر يف ق�ضاياهم وه��ذا ي�ضيف �أع �ب��اء علينا يف‬ ‫توفري و�سائل لنقل ال�سجناء وت�أمني طريق ذهابهم‬ ‫وعودتهم‪ ،‬وامل�ؤ�سف �أن��ه ورغ��م حتملنا ه��ذه الأعباء‬ ‫�إال �أن الأخ��وة يف النيابة �أو الق�ضاء ال ينظرون يف‬ ‫ك��ل الق�ضايا ويكتفوا بالنظر يف ق�ضية �أو اثنتني‬ ‫بينما ك��ان الطلب منا ب��إر��س��ال ع��دد ‪� 40‬سجيناً‪،‬‬ ‫ف �ه��ذا ال�ت�ق��اع����س ي���ش�ك��ل �أع �ب��اء ع�ل�ي�ن��ا يف ال���س�ج��ون‬ ‫كما ي�ضاعف م��ن الأع�ب��اء النف�سية ل��دى ال�سجناء‬ ‫الأم��ر ال��ذي ينعك�س على ت�صرفات ال�سجناء داخل‬ ‫ال�سجون‪.‬‬

‫لدينا برامج ثقافية‬ ‫و�صحية وريا�ضية ومهنية‬ ‫وتعليمية تهدف �إىل تنمية‬ ‫قدرات ال�سجناء‬ ‫جناحات رغم ال�صعوبات‬ ‫�أم��ا عن النجاحات التي مت حتقيقها فقد حتدث‬ ‫رئ�ي����س امل�صلحة ق��ائ�ل ً�ا‪ :‬مت اف�ت�ت��اح وح ��دة �صحية‬ ‫متكاملة ب�إ�صالحية حجة بالتعاون ودع��م منظمة‬ ‫الإ�صالح اجلنائي الدولية وكذلك �إ�صالحية �أمانة‬ ‫العا�صمة �سيتم خالل الأيام القليلة القادمة افتتاح‬ ‫وح��دة �صحية متكاملة‪ ،‬هناك عائق يف هذا اجلانب‬ ‫يكمن يف ال �ك��ادر الطبي وال���ص�ح��ي‪ ،‬حيث ال يوجد‬ ‫تعاون من قبل الأخوة يف وزارة ال�صحة معنا يف هذا‬ ‫اجلانب‪ ،‬بع�ض الإ�صالحيات لدينا يتوفر فيها جانب‬ ‫امل �ع��دات والأج �ه��زة الطبية والإداري � ��ة ون �ع��اين من‬ ‫عدم توفر الكادر ال�صحي العامل يف تلك الوحدات‬ ‫ال���ص�ح�ي��ة وه ��ذا الأم� ��ر ي�ق��ع ع�ل��ى الأخ� ��وة يف وزارة‬ ‫ال�صحة ومكاتبها يف املحافظات‪.‬‬ ‫برامج لتنمية قدرات ال�سجناء‬ ‫وي�ضيف رئي�س امل�صلحة قائ ً‬ ‫ال‪ :‬كما قمنا ب�إعادة‬ ‫ت ��أه �ي��ل ب�ع����ض امل �ع��ام��ل يف ع ��دد م��ن الإ� �ص�لاح �ي��ات‬ ‫بالإ�ضافة �إىل �إع��داد خطط وبرامج يف عدة جوانب‬ ‫ت�ه�ت��م ب��ال���س�ج�ن��اء‪ ،‬ل��دي�ن��ا ب��رام��ج ث�ق��اف�ي��ة و�صحية‬ ‫وري��ا� �ض �ي��ة وم�ه�ن�ي��ة وت�ع�ل�ي�م�ي��ة جميعها ت�ستهدف‬ ‫تنمية ق��درات ال�سجناء بحيث ي�ستفيدوا من فرتة‬ ‫حمكوميتهم داخ ��ل ال���س�ج��ون‪ ،‬ن ��أم��ل م��ن اجلميع‬ ‫ج �ه��ات ح�ك��وم�ي��ة وم��دن �ي��ة ودول �ي ��ة دع ��م م �ث��ل ه��ذه‬ ‫الربامج ملا فيه ال�صالح العام‪.‬‬

‫ت�صوير‪ /‬حممد بن حممد‬


‫االثنين‬

‫‪ 9‬ربيع أول ‪1439‬هـ‬ ‫الموافق‪ 27‬نوفمبر ‪2017‬م‬

‫حوار‬

‫العدد ‪1101‬‬

‫نائب مدير مرور أمانة العاصمة لـ(الحارس)‪:‬‬

‫‪07‬‬

‫أعددنا خطة مرورية لتنظيم حركة السير‪ ..‬ومواقف خاصة لفعالية المولد النبوي‬ ‫تأجير الشارع العام من أهم األسباب التي تؤدي إلى عرقلة حركة السير‬ ‫رغم التواجد امللحوظ لرجال املرور يف اجلوالت وعند تقاطع الطرق و�أمام املراكز التجارية الكبرية �إال �أننا ما‬ ‫زلنا ن�شاهد اكت�ضا�ض ال�شوارع العامة والفرعية بال�سيارات!! ويت�ساءل العديد من النا�س ما جدوى تواجد رجال‬ ‫املرور ب�سياراتهم املختلفة ودراجاتهم النارية؟! �إذ مل يجدِ كرثة تواجدهم يف التخفيف من االزدحامات املرورية‬ ‫وان�سياب حركة ال�سري‪..‬‬ ‫نحن بدورنا يف �صحيفة احلار�س قمنا بزيارة امل�س�ؤولني يف مرور �أمانة العا�صمة ونقلنا لهم العديد من الت�سا�ؤالت‬ ‫التي طرحها العديد من املواطنني‪ ،‬وهناك التقينا بالعقيد �أ�سامة �إ�سماعيل املداين نائب مدير مرور الأمانة الذي‬ ‫�أجاب على العديد من تلك الت�سا�ؤالت وغريها من الق�ضايا التي تقف عائقاً �أمام مهام رجال املرور‪ ،‬وما هي الإجراءات‬ ‫التي من �ش�أنها التخفيف من تلك االزدحامات وقد بد�أ حديثه قائ ً‬ ‫ال‪:‬‬ ‫لقاء‪/‬إبراهيم هارون‬ ‫تباطؤ للحركة المرورية وليست اختناقات‬

‫بداية ا�سمحوا يل �أن �أو�ضح لكم وللأخوة املواطنني �أن‬ ‫االختناقات املرورية املوجودة يف �أمانة العا�صمة ال ميكن‬ ‫مقارنتها مبا يح�صل يف عوا�صم العامل‪ ،‬ذلك �أن االزدحام‬ ‫املروري يف تلك الدول ي�ستمر ل�ساعات طويلة‪ ،‬كما يعلم‬ ‫اجلميع فقد ت�صل طول ال�صفوف �إىل عدة كيلو مرتات‬ ‫بينما م��ا ه��و حا�صل لدينا ه��و جم��رد ت�ب��اط��ؤ للحركة‬ ‫املرورية ونادراً �أن تتوقف حركة ال�سري لدينا لعدة دقائق‪،‬‬ ‫وهذه احلقيقة يجب �أن ال تغيب عنا جميعاً‪.‬‬ ‫�أم��ا ع��ن الأ��س�ب��اب ال�ت��ي ت ��ؤدي الزدح ��ام ح��رك��ة ال�سري‬ ‫والتي يقف رجل امل��رور �أمامها عاجزاً رغم تواجد �أكرث‬ ‫من عن�صر من رجال املرور �س�أذكر لكم عدة �أ�سباب منها‪:‬‬ ‫ الوقوق اخلاطئ يف جانبي الطريق من عدة �سائقني‬‫خا�صة �سائقي البا�صات و�سيارة الأجرة‪.‬‬ ‫ اخ�ت�لاالت يف تخطيط ع��دة ��ش��وارع ووج��ود �شوارع‬‫�ضيقة يف الأ� �ص��ل ال ت�ستوعب ح��رك��ة ال�سري وال��وق��وف‬ ‫الع�شوائي على جانبي ال�شارع يف ذات الوقت خا�صة يف‬ ‫�أوقات الذروة‪ ،‬الأمر الذي �أدى �إىل عرقلة حركة ال�سري‬ ‫وع��دم ان�سياب احل��رك��ة امل��روري��ة‪ ،‬ظ��اه��رة ج��دي��دة وهي‬ ‫الفرز الع�شوائية تعد من �أهم الأ�سباب التي نواجهها يف‬ ‫ال�شارع‪.‬‬ ‫ انت�شار الب�ساطني على جانبي ال�شارع العام وعدم‬‫وج ��ود م��واق��ف خ��ا��ص��ة ل�ل���س�ي��ارات �أم ��ام امل �ح��ال وامل��راك��ز‬ ‫التجارية والأ�سواق العامة وانت�شار املندوبني واملح�صلني‬ ‫التابعني لأمانة العا�صمة الذين ي�شكلون ظاهرة خطرية‬ ‫وعرقلة حلركة ال�سري ومظهراً غري الئق وابتزازاً ي�شكو‬ ‫منه العديد من �سائقي با�صات الأجرة‪.‬‬ ‫وكذا ظاهرة قيادة �صغار ال�سن التي طاملا حذرنا من‬ ‫خماطرها على املجتمع ب�شكل عام‪ ،‬هذه بع�ض الأ�سباب‬ ‫التي جتعل رج��ل امل��رور غري ق��ادر على �أداء عمله ب�شكل‬ ‫طبيعي وه�ن��اك �أ�سباب �أخ��رى مل �أت�ط��رق �إليها‪� ،‬إن�ن��ا يف‬ ‫م��رور �أم��ان��ة العا�صمة نبذل ق�صارى جهدنا يف تنظيم‬ ‫حركة ال�سري‪ ،‬كما نقوم بتعزيز عدة �شوارع برجال املرور‬ ‫خا�صة يف �أوقات الذروة وغريها من الإجراءات‪ ،‬كل ذلك‬ ‫يف ظل الظروف ال�صعبة التي مير بها الوطن من عدوان‬

‫السرعة الزائدة تتسبب‬ ‫بوقوع‪634‬حادثة‬ ‫مرورية تودي بحياة‬ ‫المئات وخسائر مادية‬ ‫بماليين الرياالت‬

‫غا�شم وانقطاع املرتبات‪ ،‬ورغم ذلك ال يزال رجال املرور‬ ‫�صامدون ي�ؤدون مهامهم بكل تفانٍ و�إخال�ص‪.‬‬

‫توحيد الجهود‪ ..‬للحد من االزدحامات‬

‫�أم ��ا ع��ن الإج� � ��راءات ال �ت��ي ي�ج��ب ات �خ��اذه��ا م��ن �أج��ل‬ ‫تخفيف االزدحامات املرورية �أكد العقيد املداين قائ ً‬ ‫ال‪:‬‬ ‫هناك عدة �إج��راءات �إذا ما مت اتخاذها ف�إننا يف مرور‬ ‫�أمانة العا�صمة ن�ستطيع �أن ن�ؤكد لكم وجلميع الأخوة‬ ‫املواطنني �أن نقلل من ن�سبة االزدح��ام��ات امل��روري��ة �إىل‬ ‫ن�سبة ت�صل �إىل‪ % 85‬الأمر الذي �سينعك�س �إيجاباً على‬ ‫ان�سياب حركة ال�سري وظهور �شوارع العا�صمة مبظهر‬ ‫ح�ضاري الئق �أمام كل املواطنني �أو �أي زائر �أجنبي‪ ،‬وهذه‬ ‫الإجراءات تتمثل يف الآتي‪:‬‬ ‫ ت���ش�ك�ي��ل ف��ري��ق ي���ش�م��ل ع ��دة ج �ه��ات �أم �ن �ي��ة ممثلة‬‫بالوكيل لقطاع الأم��ن وخدمات ال�شرطة وي�شارك فيه‬ ‫�أي�ضاً م�س�ؤولون يف �أمانة العا�صمة وقيادات مديريات‬ ‫�أمانة العا�صمة واملجال�س املحلية‪.‬‬ ‫يعمل هذا الفريق بتن�سيق دائم ملعاجلة كافة امل�شاكل‬ ‫التي تعاين منها �شوارعنا واملتمثلة يف "انت�شار الباعة‬ ‫امل �ت �ج��ول�ين وال �ب �� �س��اط�ين وك� ��ذا رف ��ع امل �خ �ل �ف��ات وم�ن�ه��ا‬ ‫ال�سيارات اخل��ردة �أم��ام حمال الت�شليح‪ ،‬انت�شار الوقوف‬ ‫ال�ع���ش��وائ��ي ع�ل��ى ال �� �ش��وارع ال�ع��ام��ة واح �ت�ل�ال الأر��ص�ف��ة‬ ‫اخلا�صة بامل�شاة من قبل �أ�صحاب معار�ض ال�سيارات وكذا‬ ‫الوقوف الع�شوائي �أمام املطاعم وامل�ست�شفيات والأ�سواق‬ ‫التجارية والأ�سواق العامة‪.‬‬ ‫ت�شكيل فرق ميدانية من اجلهات املعنية بال�شراكة‬‫م��ع وزارة ال��داخ �ل �ي��ة ل���ض�ب��ط ال �� �ش��ارع ال �ع��ام و��ض�ب��ط‬

‫تفعيل العمل بعدد من‬ ‫اإلشارات الضوئية بأمانة‬ ‫العاصمة‬ ‫خطة مرورية خاصة‬ ‫باحتفالية المولد‬ ‫النبوي‬ ‫املخالفني و�إخالء املواقف التي مت ت�أجريها للب�ساطني‬ ‫�أو �أ��ص�ح��اب امل�ح��ال ال�ت�ج��اري��ة وه��ي خم�ص�صة لوقوف‬ ‫ال�سيارات‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ وي�ضيف املداين قائال‪ :‬يجب تفعيل العمل و�إعادة‬‫ت�شغيل الإ�شارات ال�ضوئية وكذا �إيجاد احللول املنا�سبة‬ ‫ل�ضبط حركة الدراجات النارية داخل �أمانة العا�صمة ملا‬ ‫يت�سبب به �سائقوها من حوادث مرورية وعدم احرتام‬ ‫قواعد امل��رور ب�شكل يدعو اجلميع �إىل اتخاذ �إج��راءات‬ ‫�صارمة حيال تلك التجاوزات التي �أقلقت الأمن ب�شكل‬ ‫كبري‪.‬‬

‫رغم شحة اإلمكانات‬

‫تقوم �إدارة امل��رور ب�أمانة العا�صمة وكافة منت�سبيها‬

‫مب �ه��ام ك �ب�يرة رغ ��م ��ش�ح��ة الإم �ك��ان��ات وامل � ��وارد وان �ع��دام‬ ‫املرتبات ومن تلك املهام الكبرية التي تتحمل �إدارة مرور‬ ‫العا�صمة هي �إع��داد اخلطط حلركة ال�سري �أثناء �إقامة‬ ‫الفعاليات واالحتفاالت الدينية والوطنية‪ ،‬ولي�س ببعيد‬ ‫فنحن بعد �أي��ام قليلة على موعد ملنا�سبة دينية عظيمة‬ ‫هي ذك��رى املولد النبوي ال�شريف على �صاحبه �أف�ضل‬ ‫ال�صالة والت�سليم و�آله الأطهار‪ ،‬وقد �أعدت �إدارة الأمانة‬ ‫ممثلة بالعقيد عبداهلل العقر مدير مرور الأمانة �إعداد‬ ‫خ�ط��ة م��روري��ة ��ش��ام�ل��ة‪ ،‬وذل ��ك بالتن�سيق م��ع ع��دد من‬ ‫مدراء املناطق ومراكز ال�شرطة من �أجل ت�سهيل احلركة‬ ‫املرورية وتنقل امل�شاركني الذين �سيتوافدون من جميع‬ ‫حمافظات اجلمهورية من و�إىل مكان االحتفالية وكذا‬ ‫تغطية بقية ��ش��وارع العا�صمة وف��ق اخلطة االعتيادية‬ ‫ومب��ا يحافظ على ان�سيابية احلركة امل��روري��ة يف جميع‬ ‫�شوارع العا�صمة‪ ..‬كما مت و�ضع خطة مرورية بديلة يف‬ ‫حالة حدوث اختناقات مرورية وكذا مت جتهيز الآليات‬ ‫و�صيانتها وبعد انتهاء كافة التجهيزات �سوف يتم الإعالن‬ ‫عن املواقف املخ�ص�صة لوقوف ال�سيارات اخلا�صة بالأخوة‬ ‫املواطنني امل�شاركني يف �إحياء الفعالية واملواقف اخلا�صة‬ ‫بالوافدين من كل حمافظة ومن خاللكم نتوجه بال�شكر‬ ‫ل�ل�أخ ال�ل��واء علي �سامل ال�صيفي وكيل ال ��وزارة للموارد‬ ‫الب�شرية واملالية على تعاونه امل�ستمر معنا‪ ..‬كما ن�أمل من‬ ‫الأخوة يف قيادة الوزارة �أن يوفروا لنا بع�ض الآليات التي‬ ‫نحن يف �أم����س احل��اج��ة لها وه��ي ‪ -‬ر�أ���س ق��اط��رة ل�سحب‬ ‫املقطورات من �أماكن الفعاليات وكذا توفري ون�ش كبري‬ ‫ل�سحب ال�سيارات الكبرية‪.‬‬

‫أسباب وإحصائيات‬

‫و�أخ �ي �راً حت ��دث �إل�ي�ن��ا ال�ع�ق�ي��د امل� ��داين ع��ن �أ��س�ب��اب‬ ‫احل��وادث املروية واخل�سائر الب�شرية واملادية الناجمة‬ ‫ع �ن �ه��ا ح �ي��ث ق � ��ال‪� :‬إج� �م ��ايل احل� � ��وادث امل ��روري ��ة منذ‬ ‫ب��داي��ة ال�ع��ام ‪2017‬م وح�ت��ى يومنا ه��ذا بلغت ح��وايل‬ ‫‪ 1667‬حادثة مرورية متنوعة نتج عنها وف��اة عدد‬ ‫‪�209‬أ�شخا�ص ذكور و�إناث و�إ�صابة نحو‪�2086‬شح�صاً‬ ‫ب ��إ� �ص ��اب ��ات خم �ت �ل �ف��ة‪ ،‬ف �ي �م��ا ت �ق ��در اخل �� �س��ائ��ر امل ��ادي ��ة‬ ‫بحوايل‪739.500.000‬مليون ريال توزعت �أ�سبابها‬ ‫ب�ين �إه�م��ال م��ن قبل ال�سائقني وامل���ش��اة �أو ب�سبب خلل‬ ‫فني وقيادة �صغار ال�سن و�أ�سباب �أخ��رى‪ ،‬ت�أتي ال�سرعة‬ ‫ال��زائ��دة على قائمة �أه��م �أ��س�ب��اب تلك احل ��وادث‪ ،‬حيث‬ ‫بلغت احلوادث املرورية نتيجة ال�سرعة الزائدة حوايل‬ ‫‪634‬حادثة مرورية نتج عنها املئات من ال�ضحايا ما‬ ‫بني وفاة و�إ�صابات متنوعة‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل خ�سائر مادية‬ ‫تقدر مباليني الرياالت‪.‬‬ ‫تصوير‪ /‬حممد بن حممد‬


‫‪08‬‬

‫االثنين‬ ‫‪ 9‬ربيع أول ‪1439‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 27‬نوفمبر ‪2017‬م‬ ‫العدد ‪1101‬‬

‫�أحفاد الأن�صــار يف كل املحافظات‬ ‫يحتفلون بذكرى املولـــد النبوي ال�شريف‪ ...‬عيد الأعياد‬

‫نحن اليمانني يا طه تطري بنا �إىل روابي العال �أرواح �أن�صار‬ ‫حتت �شعار "وما �أر�سلناك �إال رحمة للعاملني " انطلقت مع دخول �شهر ربيع الأول من مديرية �إىل‬ ‫مديرية ومن منطقة �إىل �أخرى باملحافظات اليمنية فعاليات متنوعة ابتهاج ًا بقدوم ذكرى املولد‬ ‫النبوي ال�شريف على �صاحبه �أف�ضل ال�صالة و�أمت الت�سليم ا�ستعداد ًا لإقامة الفعالية املركزية يف يوم‬ ‫الثاين ع�شر من �شهر ربيع الأول اجلاري ‪.‬‬

‫ملف خاص‬

‫‪09‬‬

‫ب�شرى النبوة‬

‫عبداهلل الربدوين‬

‫بـ�شرى الـنبوة طافت كال�شذا �سحرا‬ ‫و�أعـلنت فـي الـربا مـيالد �أنـوار‬ ‫و�شـقت الـ�صمت والأنـ�سام حتملها‬ ‫تـحت الـ�سكينة مـن دار �إلـى دار‬ ‫وهـدهدت مـكة الـو�سنى �أنـاملها‬ ‫وهــزت الـفـجر �إيـذانا بـ�إ�سفار‬ ‫فـاقبل الـفجر مـن خلف التالل ويف‬ ‫عـيـنيه �أ�سـرار عـ�شاق و�سـمار‬ ‫كـ�أن فـي�ض الـندى فـي كل رابية‬ ‫مـوج وفـي كـل �سـفح جدول جار‬ ‫تـدافع الـفجر فـي الـدنيا يزف �إىل‬ ‫تـاريـخها فـجـر �أجـيال و�أدهـار‬ ‫وا�سـتقبل الـفتح طـفال فـي تب�سمه‬ ‫�آيــات بـ�شرى و�إيـماءات �إنـذار‬ ‫و�شـب طـفل الهدى املن�شود متزرا‬ ‫بـالـحق مـت�شحا بـالنور والـنار‬ ‫فـي كـفه �شـعلة تـهدي ويف فمه‬ ‫بـ�شرى وفـي عـينيه �إ�صـرار �أقدار‬ ‫وفـي مـالحمه و عـد وفـي دمـه‬ ‫بـطـولة تـتـحدى كــل جـبـار‬ ‫وفـا�ض بـالنور فـاغتم الـطغاة به‬ ‫والل�ص يخ�شى �سطوع الكوكب ال�ساري‬ ‫والـوعي كالنور يخزى الظاملني كما‬ ‫يـخزي ل�صو�ص الدجى �إ�شراق �أقمار‬ ‫نـادى الـر�سول نداء احلق فاحت�شدت‬ ‫كـتائب الـجود تـن�ضي كـل بـتار‬ ‫كـ�أنـها خـلـفه نــار مـجـنحة‬ ‫تـجـري وقـدامه �أفـواج �إعـ�صار‬ ‫فـ�ضج بـاحلق والـدنيا بـما رحبت‬ ‫تـهـوي عـليه بـ�أ�شداق و�أظـفار‬ ‫و�ســار والـدرب �أحـقاد مـ�سلخة‬ ‫كـ�أن فـي كـل �شرب �ضيغما �ضاري‬ ‫وهـب فـي دربـه الـمر�سوم مندفعا‬ ‫كـالـدهر يـقذف �أخـطارا بـ�أخظار‬ ‫فـ�أدبر الـظلم يـلقى هـا هـنا �أجال‬ ‫وهــا هـنـا يـتلقى كـف حـفار‬ ‫والظلم مهما احتمت بالبط�ش ع�صبته‬ ‫فـلن تـطق وقـفة فـي وجـه تيار‬ ‫ر�أى الـيـتيم �أبـو الأيـتام غـايته‬ ‫قـ�صوى فـ�شق �إلـيها كـل م�ضمار‬ ‫وامـتدت الـملة الـ�سمحا يرف على‬ ‫جـبـينها تــاج �إعـظام و�إكـبار‬ ‫يـاخامت الـر�سل هـذا يومك انبعثت‬ ‫ذكـراه كـالفجر فـي �أح�ضان �أنهار‬ ‫يا �صاحب املبد�أ الأعلى ‪ ،‬وهل حملت‬ ‫ر�سـالـة الـحق �إال روح مـختار؟‬ ‫�أعـلى الـمبادئ مـا �صاغت حلاملها‬ ‫مـن الـهدى وال�ضحايا ن�صب تذكار‬ ‫فـكـيف نـذكر �أ�شـخا�صا مـبادئهم‬ ‫مـبادئ الذئب يف �إقدامه ال�ضاري ؟!‬ ‫يـبـدون لـل�شعب �أحـيانا وبـينهم‬ ‫والـ�شعب مـا بـني طبع الهر والفار‬ ‫مـاذا �أغـنيك يـا" طـه " ويف نغمي‬ ‫دمـع وفـي خـاطري �أحقاد ثوار ؟‬ ‫تـململت كـربياء الـجرح فـانتزفت‬ ‫حقدي على اجلور من �أغوار �أغواري‬ ‫يـا" �أحـمد النور" عفوا �إن ث�أرت ففي‬ ‫�صـدري جـحيم ت�شظت بني �أ�شعاري‬ ‫" طـه " �إذا ثـار �إنـ�شادي ف�إن �أبي‬ ‫" حـ�سان " �أخباره يف ال�شعر �أخباري‬ ‫�أنا ابـن �أنـ�صارك الـغر الأىل قذفوا‬ ‫جـي�ش الـطغاة بـجي�ش مـنك جرار‬


‫االثنين‬

‫‪10‬‬

‫‪ 9‬ربيع أول ‪1439‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 27‬نوفمبر ‪2017‬م‬ ‫العدد ‪1101‬‬

‫ويعلمهم احلكمة التي تفتقد‬ ‫املحرر الثقايف‪:‬‬ ‫لقد �أر�سل اهلل (�صلوات اهلل عليهم) �أر�سلهم‬ ‫اهلل رح�م��ة ل�ل�ن��ا���س‪ ,‬وح�ج��ة ع�ل��ى ال�ن��ا���س‪ ,‬ويف‬ ‫نف�س الوقت �أت��ى الر�سول حممد (�صلى اهلل‬ ‫عليه و�آل ��ه و��س�ل��م) يف ه��ذا الإط � ��ار‪ ,‬يف �إط��ار‬ ‫امل���ش��روع الإل �ه��ي �أال ي�ترك ال�ع�ب��اد ه�م�ل ً‬ ‫ا‪� ,‬أال‬ ‫يرتكهم يف ح�يرة م��ن �أم��ره��م‪ ,‬يف ا�ضطراب‪,‬‬ ‫يف حرية‪ ,‬يف تردد‪ ,‬يف �ضالل‪ ,‬يف �شقاء وهوان‪.‬‬ ‫ال��ر� �س��ول (� �ص �ل��ى اهلل ع�ل�ي��ه و�آل� � ��ه) علمه‬ ‫اهلل �أن ي� �ق ��ول‪ُ } :‬ق � � ْ�ل َم ��ا ُك� �ن ��تُ ِب � � ْدع � �اً ِّم ��نْ‬ ‫ال ُّر ُ�سل{ِ (الأحقاف‪ :‬من الآية‪ )9‬ما كنت بدعاً‬ ‫م��ن ال��ر��س��ل‪ ,‬ه��و �ضمن �سل�سلة م��ن الأن�ب�ي��اء‬ ‫وال��ر��س��ل‪ ,‬فحني ُوجِ ��د الإن �� �س��ان‪ ,‬منذ وج��ود‬ ‫الإن�سان الأول �آدم (عليه ال�سالم) ُوجِ د هدى‬ ‫اهلل‪ُ ,‬وجِ ��د وحي اهلل‪ُ ,‬وجِ ��دت تعاليم اهلل‪� ,‬أتى‬ ‫هذا الإن�سان �إىل الأر�ض و�أتت معه تعاليم اهلل‬ ‫التي �إن اتبعها ي�سلم من ال�ضالل‪ ,‬وي�سلم من‬ ‫ال�شقاء‪ ,‬وعندما ال يتبع تعاليم اهلل التي هي‬ ‫ه��دى ي�شقى ويعاين ويخ�سر ويعر�ض نف�سه‬ ‫لعذاب اهلل وب�أ�س اهلل و�سطوة اهلل‪.‬‬ ‫واهلل ي�صطفي‪ ,‬ي�صطفي من عباده ر�سالً‬ ‫ك �م��ا ق ��ال ج��ل وع �ل�ا‪ :‬هَّ ُ‬ ‫}الل َي �� ْ��ص� َ�ط � ِف��ي مِ � َ�ن‬ ‫المْ َلاَ ِئ َك ِة ُر ُ�س ً‬ ‫ا�س{(احلج‪:‬من الآية‬ ‫ال َومِ َن ال َّن ِ‬ ‫‪ )75‬و�أن ي�صطفي ي ��ؤه��ل‪ ,‬يخلق‪ ,‬ي�صنع‪,‬‬ ‫ي�ؤهل‪ ,‬يجعل رج ً‬ ‫ال خم�ص�صاً لهذه امل�س�ؤولية‪,‬‬ ‫ُي �ع��دٌّ ه ل�ه��ذه امل���س��ؤول�ي��ة كما ق��ال ع��ن مو�سى‬ ‫(عليه ال���س�لام)‪َ } :‬وا�ْ��ص� َ�ط� َن� ْع� ُت� َ�ك ِل َن ْف�سِ ي{‬ ‫(طه‪:‬الآية‪ )41‬يجعله فيما ه��و عليه من‬ ‫نف�سيات عظيمة‪ ,‬بحيث يكون ج��دي��راً بهذه‬

‫امل���س��ؤول�ي��ة‪ ,‬فيبلغ ر� �س��االت اهلل ‪ -‬على �أكمل‬ ‫م�ستوى ‪ -‬بالغاً مبيناً‪ ,‬ثم يكون هو يف الواقع‬ ‫العملي‪ ,‬ويف التطبيق ميثل القدوة العظيمة‬ ‫لتطبيق دي��ن اهلل‪ ,‬و�أداء ال�ت�ع��ال�ي��م يف واق��ع‬ ‫العمل واحلياة‪ ,‬ويف واقع االلتزام‪.‬‬ ‫ف�ل��ذل��ك ‪� -‬أي �ه��ا الإخ ��وة ‪ -‬ال��ر��س��ول حممد‬ ‫(�صلى اهلل عليه و�آل ��ه و��س�ل��م) ا�صطفاه اهلل‬ ‫رج�ل ً�ا عظيماً ج��دي��راً ب��امل���س��ؤول�ي��ة ال�ك�ب�يرة‪,‬‬ ‫م�س�ؤولية �أن يكون ر�سو ًال يبلغ ر�ساالت اهلل‪,‬‬ ‫وق� ��دوة يف ت�ط�ب�ي��ق ت�ع��ال�ي��م اهلل وال �ق �ي��ام بها‬ ‫يف مهمة وا�ضحة } َو َم��ا �أَ ْر�� َ�س� ْل� َن� َ‬ ‫�اك �إِ اَّل َر ْح� َم� ًة‬ ‫ِّل ْل َعالمَ ِ َ‬ ‫ني{ (الأنبياء‪:‬الآية‪ )107‬هو مظهر‬ ‫من مظاهر رحمة اهلل‪ ,‬من رحمة اهلل �أن يقدم‬ ‫لعباده التعاليم التي �إن اتبعوها عا�شوا حياة‬ ‫عزيزة‪ ,‬وعا�شوا حياة كرمية‪ ,‬وعا�شوا بعيداً‬ ‫عن الهوان وال�شقاء‪.‬‬ ‫من رحمة اهلل جل وعال �أن يجعل لعباده‬ ‫من يربيهم الرتبية العظيمة فتزكو نفو�سهم‪,‬‬ ‫وت�ط�ه��ر ق�ل��وب�ه��م‪ ,‬و ُت � َق � َّوم ��س�ل��وك�ه��م‪ ,‬و ُت ��� َ�س �دّد‬ ‫�أقوالهم‪ ,‬فيكون الإن�سان على م�ستوى عظيم‬ ‫يليق مبا �أراد اهلل له �أن يكون عليه‪� ,‬إن�سان ذو‬ ‫قيم‪ ,‬ذو ُم ُثل‪ ,‬يتحلى باجلميل من ال�صفات‬ ‫والكرمي من الأخالق‪ ,‬فيكون الإن�سان عظيماً‬ ‫بعيداً عن الدن�س والهوان‪ ,‬فهذا من مظاهر‬ ‫رحمة اهلل جال وعال‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫اهلل ج��ل � �ش ��أن��ه ي �ق��ول‪} :‬هُ � � َو ال � ��ذِ ي َب � َع� َ�ث‬ ‫الُ ِّم � ِّي� َ‬ ‫ين َر�� ُ�س��و ًال ِّم ْن ُه ْم َي ْت ُلو َعلَ ْي ِه ْم �آ َي��ا ِت� ِه‬ ‫فيِ ْ أ‬ ‫اب َوالحْ ِ ْك َم َة َو�إِن َكا ُنوا‬ ‫َو ُي َز ِّكي ِه ْم َو ُي َع ِّل ُم ُه ُم ا ْل ِك َت َ‬ ‫ني َو� َآخر َ‬ ‫ِين مِ ْن ُه ْم لمَ​َّا‬ ‫مِ ن َق ْب ُل َلفِي َ�ضلاَ لٍ ُّم ِب ٍ‬ ‫َي ْل َح ُقوا ِب ِه ْم َوهُ � َو ا ْل َعزِي ُز الحْ َ كِي ُم َذ ِل� َ�ك َف ْ�ض ُل‬ ‫الل ُي�ؤْتِي ِه مَن َي َ�شا ُء َو هَّ ُ‬ ‫يم{‬ ‫هَّ ِ‬ ‫الل ُذو ا ْل َف ْ�ضلِ ا ْل َعظِ ِ‬

‫(اجلمعة‪ )4-2 :‬حينما بعث اهلل فينا نحن‬ ‫الأم�ي�ين‪ ,‬نحن ال�ع��رب‪ ,‬حينما بعث اهلل فينا‬ ‫وم�ن��ا حم�م��داً (�صلى اهلل عليه و�آل ��ه و�سلم)‬ ‫ر�سو ًال له مهمة كلفه اهلل بها‪ ,‬منوطة بنا هي‬ ‫لنا‪ ,‬ر�سول لنا خلدمتنا‪ ,‬يعمل من �أجلنا‪ ,‬كلما‬ ‫لديه‪ ,‬كلما يقدمه لنا ومن �أجلنا‪ ,‬يتلو عليهم‬ ‫�آياته‪� ,‬آيات اهلل التي متنحنا الوعي‪ ,‬ومتنحنا‬ ‫الب�صرية‪ ,‬فال ي�ستطيع �أح��د �أن ي�ضلنا‪ ,‬وال‬ ‫ي�ستطيع �أحد �أن يخدعنا‪ ,‬وال يتمكن �أحد من‬ ‫�إف�سادنا طاملا حتلينا بذلك ال��وع��ي وهاتيك‬ ‫الب�صرية } َي� ْت� ُل��و َع�لَ� ْي� ِه� ْم �آ َي��ا ِت � ِه َو ُي � َز ِّك �ي � ِه � ْم{‬ ‫ونحن حمتاجون �إىل الزكاء‪ ,‬الإن�سان يحتاج‬ ‫�إىل زكاء نف�سه كي يكون من الأبرار‪ ,‬وعن�صراً‬ ‫�صاحلاً يف الدنيا‪ ,‬يقوم ب��دور عظيم يرتتب‬ ‫عليه فالحه وخريه وفوزه يف الدنيا والآخرة‪.‬‬ ‫} َي� ْت� ُل��و َع�لَ� ْي� ِه� ْم �آ َي��ا ِت � ِه َو ُي� َز ِّك�ي� ِه� ْم َو ُي� َع� ِّل� ُم� ُه� ُم‬ ‫�اب َوالحْ ِ � ْك � َم � َة{ و�أي �� �ض �اً م�ع�ل�م�اً‪ ,‬ر��س��ول‬ ‫ا ْل � ِك � َت� َ‬ ‫اهلل م��ن مهامه جتاهنا ‪� -‬أي�ه��ا الإخ ��وة ‪� -‬أن‬ ‫ي�ك��ون معلماً ل�ن��ا‪ ,‬يعلمنا ك�ت��اب اهلل احلكيم‪,‬‬ ‫ك�ت��اب اهلل ال �ك��رمي‪ ,‬ك�ت��اب اهلل ال��ذي يت�ضمن‬ ‫التعاليم العظيمة‪ ,‬التي �إن �أخذنا بها ن�سعد‬ ‫يف ال��دن �ي��ا والآخ� � ��رة ون���س�ل��م م��ن ع� ��ذاب اهلل‬ ‫يف ال��دن�ي��ا والآخ� ��رة‪ ,‬ونعي�ش يف ع��زة و�سعادة‬ ‫وي�ك��ون م�صرينا �إىل خ�ير يف الآخ ��رة �أي���ض�اً‪,‬‬ ‫م�ع�ل��م‪ ,‬م�ع�ل��م‪ ,‬ي�ع�ل��م ك �ت��اب اهلل‪ ,‬وي�ع�ل��م ه��ذه‬ ‫الأم ��ة احل�ك�م��ة ل�ت�ك��ون �أم ��ة حكيمة‪ ,‬حكيمة‬ ‫يف م��واق�ف�ه��ا‪ ,‬حكيمة يف �سلوكها‪ ,‬حكيمة يف‬ ‫�أع �م��ال �ه��ا‪ ,‬ح�ك�ي�م��ة يف �إدارة � �ش ��ؤون ح�ي��ات�ه��ا‪,‬‬ ‫حكيمة يف مواجهتها مع �أعدائها‪ ,‬ت�صرفاتها‬

‫حكيمة‪ ,‬ومواقفها حكيمة‪ ,‬و�أعمالها حكيمة‪.‬‬ ‫هذا هو الر�سول‪ ,‬وهذا هو م�شروعه للأمة‬ ‫�أولها والحقها‪� ,‬سابقها و�آخرها‪ ,‬ر�سول اهلل هو‬ ‫لهذه املهمة؛ لأن يكون لنا معلماً لنا‪ ,‬مربياً‬ ‫لنا‪ ,‬ق��ائ��داً لنا‪ ,‬م�صلحاً لنا‪ ,‬يحل م�شاكلنا‪,‬‬ ‫يزكي �أنف�سنا‪ ,‬يقودنا �إىل حيث اخل�ير‪� ,‬إىل‬ ‫حيث الر�شاد‪� ,‬إىل حيث العزة‪� ,‬إىل حيث املجد‪,‬‬ ‫�إىل حيث ال�ف�لاح‪� ,‬إىل ال�سعادة‪ ,‬ي�شدنا نحو‬ ‫اهلل‪ ,‬وي�صلنا ب��اهلل مب��ا يك�سبنا ر��ض��وان اهلل‪,‬‬ ‫وتوفيق اهلل‪ ,‬وع��ون اهلل‪ ,‬ون�صر اهلل‪ ,‬ر�سول‬ ‫يتكفل ب�ه��ذه املهمة ل�ه��ذه الأم ��ة‪ ,‬ال�سابقني‬ ‫منهم والالحقني } َو� َآخر َ‬ ‫ِين مِ ْن ُه ْم لمَ​َّا َي ْل َح ُقوا‬ ‫ِب ِه ْم{‪.‬‬ ‫هذا ميثل ف� ً‬ ‫ضال من اهلل علينا لنعرف هذا‪,‬‬ ‫ر��س��ول اهلل حينما بعث اهلل فينا ر��س��و ًال منا‪,‬‬ ‫ه��ذا يعترب ف� ً‬ ‫ضال م��ن اهلل علينا نحن‪ ,‬منة‬ ‫من اهلل علينا نحن‪ ,‬فحينما قال اهلل‪َ } :‬ذل َِك‬ ‫الل ُي�ؤْتِي ِه مَن َي َ�شا ُء َو هَّ ُ‬ ‫الل ُذو ا ْل َف ْ�ضلِ‬ ‫َف ْ�ض ُل هَّ ِ‬ ‫ا ْل� َع��ظِ �ي� ِ�م{ ه��ذا م��ن �أع�ظ��م م��ا �أكرمنا اهلل به‬ ‫�أن يجعل منا ر��س��و ًال‪ ,‬ر��س��و ًال له ه��ذه القيم‪,‬‬


‫االثنين‬

‫‪11‬‬

‫‪ 9‬ربيع أول ‪1439‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 27‬نوفمبر ‪2017‬م‬ ‫العدد ‪1101‬‬

‫�إليها �شعوب الأمة اليوم‬

‫وه��ذه التعاليم‪ ,‬وه��ذه امل�ه��ام العظيمة؛ لكي‬ ‫ن�ك��ون نحن خ�ير �أم��ة �أخ��رج��ت للنا�س‪ ,‬ن�أمر‬ ‫باملعروف وننهى عن املنكر‪ ,‬ون�سود فوق الأمم‬ ‫الأخرى‪ ,‬وننه�ض مب�س�ؤولية هي �شرف كبري‬ ‫لنا‪ ,‬فالر�سول منا ف�ضل من اهلل علينا‪ ,‬وهو يف‬ ‫نف�س الوقت منة } َل َق ْد َمنَّ هّ ُ‬ ‫الل َعلَى مْالُ�ؤمِ ِن َ‬ ‫ني‬ ‫ِ�إ ْذ َب َع َث فِي ِه ْم َر ُ�سو ًال ِّمنْ �أَن ُف�سِ ِه ْم َي ْت ُلو َعلَ ْي ِه ْم‬ ‫ال� ْك� َم� َة‬ ‫�اب َو حْ ِ‬ ‫�آ َي��ا ِت � ِه َو ُي� َز ِّك�ي� ِه� ْم َو ُي َع ِّل ُم ُه ُم ا ْل� ِك� َت� َ‬ ‫َو ِ�إن َك ��ا ُن ��واْ مِ ��ن َق � ْب � ُل َل � ِف��ي � َ��ض�ل�الٍ ُّم � ِب�ينٍ{‬ ‫(�آل عمران‪:‬الآية‪ )164‬حتى ال نكون �أم��ة‬ ‫�ضائعة‪� ,‬أمة تعي�ش دون هدف‪� ,‬ضائعة يف كل‬ ‫جمال من جماالت احلياة‪ ,‬ثم يكون م�صريها‬ ‫�إىل جهنم والعياذ باهلل‪ ,‬فهذه منة‪َ ,‬منَّ اهلل‪,‬‬ ‫ذلك ف�ضل اهلل‪� ,‬شرف كبري �أنعم اهلل به علينا‪,‬‬ ‫حني نعرف �أن الر�سول حممد هو منة من اهلل‬ ‫علينا وف�ضل علينا و�شرف كبري لنا‪ ,‬و�أنه من‬ ‫�أعظم ما قدمه اهلل لنا‪� ,‬أعظم من كل النعم‬ ‫املادية التي ال ي�صبح لها �أي قيمة مع ال�شقاء‬ ‫وم��ع ال�ضالل وم��ع البعد عن ه��دى اهلل جل‬ ‫�ش�أنه‪.‬‬

‫هذا الر�سول الذي بعثه اهلل �إلينا كان يتحلى‬ ‫باجلدارة لهذه امل�س�ؤولية‪َ } ,‬ل َق ْد َجاء ُك ْم َر ُ�س ٌ‬ ‫ول‬ ‫ِي�ص َعلَ ْي ُكم‬ ‫ِّمنْ �أَن ُف�سِ ُك ْم َعزِي ٌز َعلَ ْي ِه مَا َع ِن ُّت ْم َحر ٌ‬ ‫ني َر�ؤُ ٌ‬ ‫ب مِْالُ�ؤْمِ ِن َ‬ ‫وف َّرحِ ي ٌم{ (التوبة‪:‬الآية‪)128‬‬ ‫ر�سول يعز عليه �أن يلحق هذه الأمة �أي عنت‬ ‫�أو �أي م�شقة‪ ,‬ر�سول يحمل يف قلبه الرحمة‬ ‫العظيمة للأمة‪ ,‬يحمل يف قلبه الر�أفة‪ ,‬يوجد‬ ‫ل��دي��ه احل��ر���ص الكبري علينا �أن ن�ه�ت��دي‪� ,‬أن‬ ‫ن�سعد‪.‬‬ ‫�إن من �أهم ما يت�صف به ر�سول اهلل حممد‬ ‫(�صلى اهلل عليه و�آله و�سلم) هو هذه ال�صفة‬ ‫} َع� ِزي� ٌز َعلَ ْي ِه َم��ا َع ِن ُّت ْم{ يعز عليه‪ ,‬يعز على‬ ‫نف�سه‪ ,‬ي�شق عليه‪ ,‬يت�أمل �أن يلحق بكم �أي �ضرر‪,‬‬ ‫�أي عنت‪� ,‬أي عنت‪ ,‬فهذا الر�سول‪ ,‬هذا الر�سول‬ ‫الذي ميتلك هذا احلر�ص‪ ,‬هذه الر�أفة‪ ,‬هذه‬ ‫الرحمة‪ ,‬هذا اللطف‪ ,‬هذا الر�سول قدم للأمة‬ ‫فيما قدم من تعاليم‪ ,‬وفيما عمل من �أعمال‬ ‫ما يدفع عنا ال�ضرر‪ ,‬حينما نلحظ �أ ّنا يف هذا‬ ‫الع�صر‪ ,‬الأمة الإ�سالمية يف هذا الع�صر تعي�ش‬ ‫ح��ال��ة ��ض��رر ك�ب�ير‪ ,‬وا��ض�ط�ه��اد وظ �ل��م‪ ,‬بينما‬ ‫لدينا ر��س��ول يعز عليه �أن يلحقنا �أي �ضرر‪,‬‬ ‫هو قد قدم فيما قدم من تعاليم‪ ,‬وفيما عمل‬ ‫من �أع�م��ال‪ ,‬ق��دم ما يدفع عنا ال�ضرر لو �أ ّن��ا‬ ‫بقينا مرتبطني به‪ ,‬ومتم�سكني به‪ ,‬و�آخذين‬ ‫بتعليماته‪ ,‬ه��ذا الر�سول ال��ذي ك��ان على هذا‬ ‫النحو يقود الأمة ال ليتع�سف على هذه الأمة‪,‬‬ ‫وال ليبط�ش ب�ه��ا‪ ,‬وال لنف�سه ل�ي�ع��زز م��رك��زاً‬ ‫اجتماعياً مل�صلحة نف�سه اخلا�صة‪ ,‬ال‪ ,‬كل ما‬ ‫لديه‪ ,‬كلما يهمه‪ ,‬كلما يعمل من �أجله‪ ,‬كلما‬

‫يحر�ص عليه ه��و كيف ي��دف��ع عنا الأخ�ط��ار‪,‬‬ ‫كيف ير�شدنا �إىل �سعادتنا‪ ,‬كيف يدفع بنا نحو‬ ‫اخلري‪ ,‬نحو الفالح‪ ,‬نحو العزة‪ ,‬نحو ال�سعادة‪,‬‬ ‫ر�سول يحمل الر�أفة والرحمة واحلر�ص ويف‬ ‫نف�سه يف �سلوكه يف اهتماماته يف مواقفه‪ ,‬يف‬ ‫كل حياته منذ �أن بعثه اهلل نبياً كلما عمل من‬ ‫�أجل هذه الأمة‪ ,‬هذا هو ر�سول اهلل (�صلى اهلل‬ ‫عليه و�آله و�سلم) بهذه املوا�صفات العظيمة‪.‬‬ ‫موا�صفة �أخرى يقول اهلل‪}:‬محُّ َ َّم ٌد َّر ُ�س ُ‬ ‫ول‬ ‫اللهَّ ِ َوا َّل��ذِ ي� َ�ن َم َع ُه �أَ���شِ �دَّاء َعلَى ا ْل ُك َّفا ِر ُر َح َماء‬ ‫َب � ْي � َن � ُه � ْم َت� � َراهُ � � ْم ُر َّك �ع �اً �� ُ�س� َّ�ج��داً {(ال�ف�ت��ح‪:‬م��ن‬ ‫الآية‪ )29‬ر��س��ول اهلل (�صلى اهلل عليه و�آل��ه‬ ‫و� �س �ل��م) وم ��ن م �ع��ه ي �ق �ت��دون ب ��ه‪ ,‬ي�ت�ب�ع��ون��ه‪,‬‬ ‫لديهم ال�شدة‪ ,‬هم �أ�شداء‪ ,‬لكن على من؟ تلك‬ ‫ال�شدة‪ ,‬تلك الق�سوة على م��ن؟ على الكفار‪,‬‬ ‫على ال�ك�ف��ار‪ ,‬على ال���ش��ر‪ ,‬على ال�ب��اط��ل‪ ,‬على‬ ‫ال�ظ�ل��م‪ ,‬على ال�ط�غ�ي��ان‪� ,‬أ� �ش��داء على الكفار؛‬ ‫لأن��ه ال يجدي �أم��ام الكفار �إال ال�شدة‪ ,‬ال�شدة‬ ‫يف مواجهة الكفار هي احلكمة‪ ,‬هي احلكمة‬ ‫ال �ت��ي �أر� �ش��د �إل�ي�ه��ا اهلل‪ ,‬و�أم� ��ر ب�ه��ا اهلل؛ لأن‬ ‫الكفار ال ميتلكون قيم‪ ,‬ولي�س فيهم �إن�سانية‪,‬‬

‫لي�س لديهم رحمة‪ ,‬وال لديهم �ضمري‪ ,‬فهم‬ ‫ح�ي�ن�م��ا ال ي �ك��ون ه �ن��اك � �ش��دة يف مواجهتهم‬ ‫وعليهم‪ ,‬حينما ُيعاملون بالرحمة‪ ,‬و ُيعاملون‬ ‫ب��ال��دب�ل��وم��ا��س�ي��ة وال �ع�لاق��ات وم��ا ��ش��اب��ه ذل��ك‬ ‫ي �ك��ون��ون ه��م م��ن ي���س�ط��ون ع�ل��ى الأم � ��ة‪ ,‬من‬ ‫ي�ف�ت�ك��ون ب ��الأم ��ة‪ ,‬م��ن ي���ض��رب��ون الأم� ��ة‪ ,‬من‬ ‫ي��ذل��ون الأم ��ة‪ ,‬وه��ذا واق��ع‪ ,‬ه��ذا واق��ع ‪� -‬أيها‬ ‫الإخ��وة ‪� -‬أم��ام الكفار من اليهود والن�صارى‪,‬‬ ‫الأمريكيني والإ�سرائيليني‪ ,‬ه�ؤالء هل �أجدى‬ ‫ت�ل��ك ال���س�ي��ا��س��ة ال �ت��ي ي�ع�ت�م��د ع�ل�ي�ه��ا احل�ك��ام‬ ‫ال �ع ��رب؟ ال �ل �ي��ون��ة‪ ,‬ال �ل �ط��ف‪ ,‬ال��دب�ل��وم��ا��س�ي��ة‪,‬‬ ‫العالقات‪ ,‬مد اليد لل�سالم‪ ,‬وم��ا �أ�شبه ذلك‬ ‫هل �أجدت؟ مل جتدِ �شيئاً‪ ,‬مل تدفع �ضراً ومل‬ ‫تك�شف � �ش��راً‪ ,‬وال دف�ع��ت ع��ن الأم ��ة �أي خطر‬ ‫�أبداً‪.‬‬ ‫اهلل ج��ل �ش�أنه �أر��ش��دن��ا �إىل �سلوك يت�صف‬ ‫به حممد‪ ,‬ومنهج اعتمده حممد ومن معه‪,‬‬ ‫منهج من اهلل ُق��دِ م يف كتب اهلل ال�سابقة كما‬ ‫ُقدِ م يف القر�آن الكرمي {�أَ�شِ دَّاء َعلَى ا ْل ُك َّفارِ}‬ ‫لي�س لديهم ال�ضعف‪ ,‬وال الوهن وال الذلة وال‬ ‫العجز �أبداً‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫االثنين‬ ‫‪ 9‬ربيع أول ‪1439‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 27‬نوفمبر ‪2017‬م‬

‫لقاء‬

‫العدد ‪1101‬‬

‫ما �إن و�صل ال�صاروخ بركان ‪ H2‬املطور �إىل مطار خالد بالريا�ض‬ ‫حتى �أ�سرع العدوان ال�سعودي با�ستهداف مبنى وزارة الداخلية‬ ‫وكلية ال�شرطة نتيجة �إفال�س بنك �أهدافه املزعومة‪..‬‬ ‫وبدورنا قمنا بالنزول امليداين لزيارة املباين التي تعر�ضت لل�ضرب‬ ‫والق�صف والتقينا العميد هاج�س �صالح اجلماعي مدير كلية‬ ‫ال�شرطة‪..‬‬ ‫الذي حدثنا عن اال�ستهداف احلاقد من العدوان للبنية التحتية‬ ‫لوزارة الداخلية والبنية التعليمية ب�صورة خا�صة‪ ،‬وكذا عن الطموح‬ ‫واملعنوية لقيادة الكلية‪ ،‬وك�شف عن ا�ستقبال دفعة جديدة مكونة‬ ‫من ‪ 250-200‬فرد ًا كرد عملي على العدوان با�ستمرار التعليم يف‬ ‫امل�ؤ�س�سات الأمنية التعليمية مهما كانت الظروف‪..‬‬ ‫والأهم حتدث معنا عن اخلطة التدريبية احلديثة يف الكلية والتي‬ ‫�ستحر�ص على التعليم النظري والعملي التطبيقي لل�ضابط املتخرج‬ ‫من الكلية‪ ..‬وهاكم احل�صيلة‪..‬‬

‫حاوره‬

‫مدير كلية ال�شرطة لـ"‬

‫عابد ال�شرقي‬

‫"‪:‬‬

‫ً‬ ‫قريبا‪� ..‬سن�ستقبل دفعة جديدة يف الكلية مكونة من ‪ 250‬فرداً‬

‫ا�ستهداف امل�ؤ�س�سة التدريبية‬

‫ب��داي��ة ع�م�ي��د ه��اج����س مل ��اذا ب��ر�أي��ك ا��س�ت�ه��دف‬ ‫ال� �ع ��دوان م� ��ؤخ ��راً م�ب�ن��ى وزارة ال��داخ �ل �ي��ة وك�ل�ي��ة‬ ‫ال�شرطة؟‬ ‫ �أو ًال �أرحب بكم و�أ�شكر لكم نزولكم امليداين �إىل‬‫مبنى وزارة الداخلية ومبنى كلية ال�شرطة‪..‬‬ ‫ال� �ع ��دوان م�ن��ذ ال��وه �ل��ة الأوىل ي �ه��دف ل�ضرب‬ ‫اجلبهة الداخلية وعمل انهيار للأجهزة الأمنية‬ ‫حتى تعم الفو�ضى وي�ح��دث ان�ف�لات �أم�ن��ي وتخرج‬ ‫العملية الأمنية عن ال�سيطرة‪ ،‬ويرتتب على ذلك‬ ‫انهيار اجلبهة الع�سكرية يف احل��دود‪ ،‬ب��ل و�صل به‬ ‫احل�ق��د �إىل ��ض��رب ال���س�ج��ون وال�ع�م��ل ع�ل��ى تهريب‬ ‫ال���س�ج�ن��اء م��ن الإ� �ص�ل�اح �ي��ات ل�ي�ن���ش��ره��م لتنفيذ‬ ‫�أجندته يف �ضرب العملية الأمنية‪.‬‬ ‫�أما �ضربه الأخري ملبنى الوزارة والكلية‪ ،‬ذلك �أنه‬ ‫ك��رر امل�ك��رر‪ ،‬وق��د �سبق و�أن ق�صفهما وغريهما من‬ ‫املن�ش�آت الأمنية من الدقيقة الأوىل للعدوان حيث‬ ‫قام ب�ضرب الأمن املركزي والنجدة واملن�ش�آت ومبنى‬ ‫الوزارة وال�شرطة الراجلة مبا يف ذلك �إدارات الأمن‬ ‫يف املحافظات‪.‬‬

‫عرقلة التعليم‬ ‫مل��اذا ي�صر ال �ع��دوان على ت��دم�ير وا�ستهداف‬ ‫مرافق كلية ال�شرطة حتديداً؟‬ ‫ ا� �س �ت �ه��داف ك�ل�ي��ة ال �� �ش��رط��ة والأك ��ادمي� �ي ��ة هو‬‫ا�ستهداف للبنية التعليمية ل��وزارة الداخلية‪ ،‬فهي‬ ‫امل�ؤ�س�سة املعنية يف ت��أه�ي��ل ال �ك��ادر ال���ش��رط��ي‪ ،‬وهي‬ ‫تتكون من �أربع �إدارات رئي�سة هي كلية ال�شرطة‪ ،‬كلية‬ ‫التدريب‪ ،‬كلية ال��درا��س��ات العليا‪ ،‬مركز الدرا�سات‬ ‫والبحوث فا�ستهداف �إحدى هذه الإدارات �أنه يعني‬ ‫ا�ستهداف العمود الفقري ل��وزارة الداخلية‪ ،‬وعلى‬ ‫الرغم من ا�ستهداف هذه املباين‪ ،‬مت تخريج الدفعة‬ ‫(‪ )42‬و�أي���ض�اً �ضباط حاملي ر��س��ائ��ل املاج�ستري‪،‬‬ ‫وا�ستمر العمل �أثناء العدوان على الرغم من تدمري‬

‫مباين كلية ال�شرطة الهامة‪.‬‬

‫دورات تدريبية‬ ‫كيف يتم �إعداد الكادر التدري�سي �أو التعليمي‬ ‫يف كلية ال�شرطة؟‬ ‫ يتم �إع��داده��م ع��ن ط��ري��ق ا�ستقبال ال�ضباط‬‫الراغبني يف تدري�س طلبة الكلية وتدريبهم عرب‬ ‫�صقل م�ه��ارات�ه��م و�إحل��اق �ه��م ب� ��دورات ت��دري�ب�ي��ة مع‬ ‫ال �ب��ورد ال�ع��رب��ي ل�ل�ت��دري��ب وال�ت�ن���س�ي��ق م�ع�ه��م ليتم‬ ‫تدريبهم على كيفية �إي�صال املعلومات بالطريقة‬ ‫ال���س��ري�ع��ة وامل �ف �ه��وم��ة‪ ،‬ف �م��ن ال �� �ض��روري االرت �ق��اء‬ ‫ب��ال �� �ض��اب��ط امل� �ت ��درب مل ��ا ي ��واك ��ب امل��رح �ل��ة وي��واج��ه‬ ‫التحدي‪..‬‬ ‫وك��ذل��ك ن �ح��اول �أن نن�شئ يف ظ��ل ه��ذه املرحلة‬ ‫الأن�شطة التعليمية والتدريبية عملياً مثل املعمل‬ ‫اجل�ن��ائ��ي ال�ت��دري�ب��ي‪ ،‬وه��و يخت�ص يف ال�ت�ع��ام��ل مع‬ ‫اجل��رمي��ة واحل ��رائ ��ق وال�ع�م�ل�ي��ات الإره��اب �ي��ة وبكل‬ ‫املجاالت يف جانب الأدلة اجلنائية‪ ..‬وكذلك �سنن�شئ‬ ‫ق�سم �شرطة تدريبي‪� ،‬سيكون ق�سماً نوذجياً يحتوي‬ ‫على الإدارات الفرعية الالزمة بحيث يعط لل�ضابط‬ ‫وال�ط��ال��ب بحث علمي ون�ظ��ري لي�ستفيد بال�شكل‬ ‫املطلوب قبل تخرجه من الكلية‪..‬‬

‫�أ�ساليب حديثة‬ ‫ك�ي��ف ي�ت��م اال� �س �ت �ف��ادة م��ن اخل�ب��رات امل�ق��دم��ة‬ ‫لل�ضباط املتدربني؟‬ ‫يتم تعليم ال�ضباط املتقدمني و�إطالعهم على‬‫كيفية �أ� �س �ل��وب ال �ع ��دوان يف ت�ك��وي��ن اجل��رمي��ة مما‬ ‫يجعلنا نقولب ه��ذه الأ��س��ال�ي��ب و�إط�ل�اع املتدربني‬ ‫كيفية التعامل معها وخا�صة العمليات الإرهابية‪.‬‬

‫تطور تقني‬ ‫ك�ي��ف ي�ت��م حت��دي��ث امل�ن�ه��ج التعليمي لطالب‬

‫الكلية؟‬ ‫ �سنعمل على حتديث وتطوير اجلانب النظري‬‫مبا يواكب تكنولوجيا الع�صر احلديث وا�ستحداث‬ ‫التعامل مع نظم املعلومات والتعامل مع احلوا�سيب‬ ‫واالن�ترن��ت جنائياً مل��واج��ة الهجمات الإلكرتونية‬ ‫وال �ق��ر� �ص �ن��ة ع �ل��ى �أن �ظ �م��ة ال �ب �ن��وك وغ�ي�ره ��ا من‬ ‫اجلرمية املنظمة‪.‬‬

‫بناء الكادر ال�شرطي‬ ‫هل �سي�ستمر العمل يف كلية ال�شرطة وخا�صة بعد‬ ‫ا�ستهداف العدوان الغا�شم لهذا ال�صرح التعليمي؟‬ ‫ نعم �سي�ستمر ا�ستقبال الدفع وتدريبهم حتى‬‫لو تطلب الأمر �أن يتم تدريبهم حتت ال�شجر ولي�س‬ ‫داخ��ل املباين‪ ،‬وبناء الكادر ال�شرطي بكل ما تعنيه‬ ‫الكلمة يف كل اجلوانب احلقوقية والقانونية‪.‬‬

‫تخريج دفع‬ ‫ماهي ر�سالتك التي توجهها �إىل العدوان؟‬ ‫ ر�سالتي �إىل ال�ع��دوان �أننا لن نوهن ول��ن نكل‬‫�أو منل �أو ن�شعر بالي�أ�س والإح �ب��اط‪ ،‬و�سن�ستمر يف‬ ‫العملية التعليمية وتدريب وتخريج الدفع امل�ؤهلة‪،‬‬ ‫مهما ح�صل‪ ،‬و�سنعمل مدى احلياة حتى ننت�صر �أو‬ ‫ن�ست�شهد‪.‬‬

‫وا�ستهداف الكلية جاء نتيجة لرغبة العدوان �أن‬ ‫نوقف ا�ستقبال املزيد من الدفع �أو تدريب ال�ضباط‬ ‫وت�أهيلهم‪ ،‬وو�صل �إىل جتميد كلي خوفاً من الق�صف‪،‬‬ ‫لكن بف�ضل من اهلل مت جتاوز هذه ال�صعوبات و�سيتم‬ ‫جتهيز �شهادات تخرج الدفعة (‪ )42‬و�سنعمل حفل‬ ‫تخريج يليق ب�ه��ذه ال��دف�ع��ة‪ ،‬وك��ذل��ك �سيتم البناء‬ ‫والرتتيب ال�ستقبال دفعة جديدة يف الق�سم العام‬ ‫و�سيكون العدد �أقل نظراً للأو�ضاع الأمنية الراهنة‬ ‫و�سي�صل عددهم بني (‪� )250-200‬ضابطاً‪ ،‬ومن‬ ‫قبل كان العدد �أكرب من ذلك ما بني (‪)600-500‬‬ ‫وهذا لن يكون نظراً لطبيعة اال�ستهداف املتوا�صل‬ ‫لهذا املكان‪.‬‬

‫الت�سجيل �إلكرتوني ًا‬ ‫كيف يتم ت�سجيل املتقدمني يف كلية ال�شرطة؟‬ ‫ هناك موقع �إل�ك�تروين خا�ص بكلية ال�شرطة‬‫ي�ع�م��ل ع�ل��ى ا��س�ت�ق�ب��ال ك��اف��ة ال�ب�ي��ان��ات للمتقدمني‬ ‫وع��ر��ض��ه علينا ل�ي�ت��م اخ�ت�ي��ار الأك �ف��اء واملتميزين‬ ‫م��ن خ��ري�ج��ي ال�ث��ان��وي��ة ال�ع��ام��ة‪ ،‬ف�لا ي�صح جتميع‬ ‫املتقدمني �أم��ام ال�ب��واب��ات واحت�شادهم بعدد كبري‪،‬‬ ‫ففور ت�سجيلهم عرب املوقع الإك�تروين يتم اختيار‬ ‫الطلبة والإعالن عن قبولهم وحتديد موعد اختبار‬ ‫القبول والإجراءات الروتينية فيما بعد‪.‬‬


‫االثنين‬

‫‪ 9‬ربيع أول ‪1439‬هـ‬ ‫الموافق‪ 27‬نوفمبر ‪2017‬م‬

‫ثقافة‬

‫العدد ‪1101‬‬

‫من أدعية الشهيد القائد عليه السالم‬

‫حيدريات‬ ‫وأشعر قلبك الرمحة‬ ‫للرعية واحملبة هلم‬ ‫واللطف بهم وال تكونن‬ ‫عليهم سبعاً ضارياً‬ ‫تغتنم أكلهم فإنهم‬ ‫صنفان‪ :‬أخ لك يف الدين‬ ‫ري لك يف اخللق‪.‬‬ ‫أو نظ ٌ‬ ‫الإمام علي عليه ال�سالم‬

‫هدى اهلل هو‬ ‫الطريق الصحيح لبناء‬ ‫احلضارات إىل احلصول‬ ‫على املعارف الواسعة اليت‬ ‫يبين اإلنسان بها احلياة‬ ‫على أرقى مستوى‪.‬‬ ‫ال�شهيد القائد ال�سيد‬ ‫ح�سني بدر الدين احلوثي‬ ‫(ر�ضوان اهلل عليه)‬ ‫السياسة اليت تعمد إىل‬ ‫إذالل الناس وقهر الناس‬ ‫واستضعاف الناس‬ ‫ليست قرآنية نهائيا‪ً.‬‬ ‫ال�سيد عبدامللك بدرالدين احلوثي‬

‫�أ�س�أل اهلل �سبحانه وتعاىل �أن يوفقنا �إىل �أن ن�ستب�صر‬ ‫و�أن نفهم‪ ..‬و�أن نفهم م��اذا ينبغي �أن نعمل‪� ،‬أن يب�صرنا‬ ‫ر�شدنا‪� ،‬أن يفهمنا ما يجب علينا‪..‬‬ ‫و�أن يوفقنا لأن نكون من املجاهدين يف �سبيله ممن‬ ‫يواجهون �أعداءه‪..‬‬

‫وهذا هو الف�ضل العظيم كما قال اهلل عن �أولئك‪َ (:‬ذل َِك‬ ‫الل ُي�ؤْتِي ِه َمنْ ي َ​َ�شا ُء َو هَّ ُ‬ ‫الل َوا�سِ ٌع َعلِي ٌم)‪.‬‬ ‫َف ْ�ض ُل هَّ ِ‬ ‫و�أن ي�صرف عنا كيد �أعدائنا و�أن يزيدنا قوة و�إمياناً‬ ‫كلما ازداد �أعدا�ؤنا مكراً وكيداً و�إرهاباً‪� ،‬إنه على كل �شيء‬ ‫قدير‪ ،‬و�صلى اهلل على حممد وعلى �آله‪.‬‬

‫نصر من اهلل وفتحٌ قريب‬ ‫‪1‬ـ من �أبرز الأهداف لر�سول اهلل‬ ‫ور�سالته‪:‬‬ ‫�أ)�إ�� � �ص �ل��اح الإن� ��� �س ��ان وت��رب �ي �ت��ه‬ ‫وت ��أه �ي �ل��ه (ه� ��و ال � ��ذي ب �ع��ث يف‬ ‫الأميني ر�سو ًال‪...‬اجلمعة)‪.‬‬ ‫ب)�إق � ��ام � ��ة ال �ق �� �س��ط يف‬ ‫احل � �ي� ��اة (ل� �ق ��د �أر� �س �ل �ن��ا‬ ‫ر� �س �ل �ن��ا ب��ال �ب �ي �ن��ات ‪....‬‬ ‫احلديد‪.)25‬‬ ‫‪2‬ـ ر�سول اهلل(���ص)‬ ‫ك � ��ان رج �ل � ً�ا ق ��ر�آن� �ي� �اً‬ ‫ي� � �ت� � �ح � ��رك ب � �ح ��رك ��ة‬ ‫ال �ق��ر�آن وه��و �أه ��م م�صدر‬ ‫ملعرفته‪.‬‬ ‫‪3‬ـ ط ��واغ� �ي ��ت ق��ري ����ش يف م��واج �ه��ة‬ ‫امل���ش��روع الإل�ه��ي بكل جهد وو�سيلة و�أ��س�ل��وب للق�ضاء‬ ‫على الر�سول ور�سالته الإلهية قال اهلل عنهم (وعجبوا‬ ‫�أن جاءهم منذر ‪�...‬ص‪.)74‬‬ ‫‪.4‬من �أه��م م��ا يجب �أن نعرفه ع��ن الإ� �س�لام �أن��ه‬ ‫م �� �ش��روع �إل �ه��ي م �ك �ت��وب ل��ه م��ن اهلل �أن ي�ن�ت���ص��ر و�أن‬ ‫يظهر(هو الذي �أر�سل ر�سوله‪...‬التوبة ‪.)33‬‬

‫‪5‬ـ �سنة اهلل يف اال��س�ت�ب��دال جمتمع م�ك��ة يخ�سر‬ ‫�شرف الر�سول ور�سالته وربحها املجتمع املدين وكان‬ ‫ل�ل�أن �� �ص��ار � �ش��رف ال�ن���ص��رة والإمي� � ��ان (وال��ذي��ن‬ ‫تبو�ؤوا الدار‪...‬احل�شر‪.)9‬‬ ‫‪6‬ـ �أراد اهلل ل�ه��ذه الأم ��ة �أن‬ ‫ت�ك��ون مرتبطة بنبيها (وم��ا‬ ‫�أر� �س �ل �ن��ا م ��ن ر� �س��ول‬ ‫�إال ليطاع ‪..‬الن�ساء‬ ‫‪.)64‬‬ ‫‪7‬ـ بكل حب و�إعزاز‬ ‫ي���س�ت�ق�ب��ل مي ��ن الإمي � ��ان‬ ‫واحل � �ك � �م ��ة م �ن��ا� �س �ب��ة امل ��ول ��د‬ ‫ال �ن �ب��وي ال���ش��ري��ف ل�ي�ج�ع��ل منه‬ ‫ي��وم�اً جم�ي��داً ع��رف��ان�اً بالنعمة‬ ‫و�� �ش� �ك ��راً هلل واح� �ت� �ف ��اء ب �خ��امت‬ ‫الأن� � �ب� � �ي � ��اء (قل بف�ضل اهلل‪...‬يون�س‪.)58‬‬ ‫‪� .8‬إدان��ة و�شجب وا�ستنكار ا�ست�ضافة ال�سعودية‬ ‫ه��ذه الأي� ��ام ل�ل��دمن��ارك��ي ال�ي�ه��ودي ال ��ذي �أن �ت��ج فيلماً‬ ‫م�سيئاً لر�سول اهلل‪ ،‬و�إدخاله �إىل احلرم املدين تزامناً‬ ‫مع ذك��رى مولد ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه وعلى �آله‬ ‫و�سلم ‪.‬‬

‫أفقي‪:‬‬

‫عمودي‪:‬‬

‫‪- 1‬ط��ائ��ر‪ ،‬ا�سم لربنامج تلفزيوين �أم�ن��ي وجملة �أمنية‬ ‫تنتجهما الإدارة العامة للتوجيه والعالقات بوزارة الداخلية‪.‬‬ ‫‪ - 2‬يواجه بالنقد والعتاب‪ ،‬ا�سم علم‪ ،‬قبل اليوم (معكو�سة)‪.‬‬ ‫‪ - 3‬م�شى‪ ،‬يقال للمحاربني ال�سابقني ‪ ،‬حرف �إجنليزي‪.‬‬

‫حقائق قرآنية‪!!...‬‬ ‫ضيف اهلل سلمان‬ ‫يف واق ِع القر�آنِ ‪...‬‬ ‫يف الأحداثِ ‪...‬‬ ‫التاريخ ‪�(...‬آي ٌ‬ ‫َات ِل َق ْو ٍم يُو ِق ُنو َن)‪..‬‬ ‫يف‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ال�صراع‪..‬‬ ‫ومت ُّر حاالت َّ‬ ‫بني الهجو ِم �أو الدِّفاع‪..‬‬ ‫ٌ‬ ‫كل خاللهما يُح ِّد ُد موقفاً‪..‬‬ ‫من مل ْ‬ ‫يع�ش للح ِّق عا�ش حيا َت ُه يف بَاطِ لٍ‬ ‫وال�ساكتو َن �س ُي�ضربُون!!‬ ‫َّ‬ ‫والواقفون على احلِ َيا ِد‬ ‫بدونِ رَيبٍ خا�سرون‪!!..‬‬ ‫وامل�ؤمنو َن ال�صادقون‪!!..‬‬ ‫�إىل ميادين التفاين‪...‬‬ ‫واجلها ِد ي َُ�سا ِر ُعونْ ‪..‬‬ ‫الل ما وه ُنوا وما َ�ض ُعفوا‪...‬‬ ‫يف هّ ِ‬ ‫ٌ‬ ‫الخوف عليهم)‪...‬‬ ‫الل‬ ‫كذلك‪�(..‬أوليا ُء هّ ِ‬ ‫دائماً كال‪(..‬وال هُ ْم يحزنون)‪!!..‬‬ ‫وعي‪..‬‬ ‫من �آمنوا هّ ِ‬ ‫بالل عن ٍ‬ ‫(وكانوا ي َّت ُقون)‪!!..‬‬ ‫ال�سا ِب ُقو َن)!!‬ ‫ال�سا ِب ُقو َن َّ‬ ‫( َو َّ‬ ‫�أولئك الأحرا ُر يف الدنيا ‪..‬‬ ‫ويف الأخرى هم الأحياءُ‪..‬‬ ‫اهلل يف دار ِالكرامة يُرزقون‪!!..‬‬ ‫عند ِ‬ ‫(يَا َل ْيتَ َقوْمِ ي َي ْعلَ ُمو َن)!!‬ ‫�أن القعو َد عن اجلها ِد جرمي ٌة كربى‪..‬‬ ‫و�أن القاعدين ِب ُذ ِّلهم‪..‬‬ ‫لي�سوا كمن ل ُّبوا الندا َء وجاهدوا‪...‬‬ ‫ُ‬ ‫واهلل عنهم قال يف �آياتهِ(الي َْ�س َت ُو ُون )‪..‬‬ ‫(يَا َل ْيتَ َقوْمِ ي َي ْعلَ ُمو َن)!!‬

‫�أر�أيتم ال�شيطا َن نادى حِ ز َبهُ‪...‬‬ ‫لل َّزحفِ نح َو املوتِ ‪...‬‬ ‫( َفا ْن َطلَ ُقوا وَهُ ْم َي َت َخا َف ُتو َن)؟!!‬ ‫حتى �إذا و�صلوا (امل�ضي َق)تفاج ُئوا‪..‬‬ ‫هّ ُ‬ ‫والل اعماهم( َف ُه ْم ال ُي ْب ِ�ص ُرون)‪!!..‬‬ ‫َ‬ ‫وهناك ح َ‬ ‫ني تراءتِ الفئتانِ ‪...‬‬ ‫ولىَّ ُم ْدبِراً عنهم‪..‬و�صاااح‪..‬‬ ‫(�إنيِّ �أ َرى م اَ​َال َت َر ْونْ )!!‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ف�أتاه ُم(ال ُت ْ‬ ‫و�ش َكا)!! وَهُ م يف َغفلةٍ‪....‬‬ ‫عن �أن حِ زبَ هّ‬ ‫اللِ‪...‬يف ك ِّل املواقفِ غالبون‪!!..‬‬ ‫�ض َّ‬ ‫ظ ُّنوا _ و َب ْع ُ‬ ‫الظنِّ �إ ْث ٌم _‬ ‫يف(�شعابِ اجلِ نِّ )‪..‬فع ً‬ ‫ال‬ ‫َخ َّي َب هَّ ُ‬ ‫الل ُّ‬ ‫الظنُونْ ‪!!..‬‬ ‫هّ ُ‬ ‫والل باملِ ْر َ�صادِ‪...‬‬ ‫لن ي�صلوا �إىل غاياتهم‪..‬‬ ‫�أ َب َداً‪َ (..‬و اَل هُ ْم ُي ْن�صَ ُرو َن)!!‬

‫كلمات متقاطعة‬ ‫‪- 1‬ا�شتهر بزوامله التعبوية يف مواجهة ال�ع��دوان وكان‬ ‫�آخرها بعنوان (رجال الأمن )‪ ،‬ا�سم مو�صول ‪.‬‬ ‫‪- 2‬عا�صمة عمان‪ ،‬حماذية للبحر‪.‬‬ ‫‪ - 3‬مراقبة (معكو�سة)‪ ،‬عا�صمة �إيطاليا‪.‬‬ ‫‪ - 4‬ثلثا يوم‪ ،‬م�ساواة‪� ،‬سائلأحمر‪.‬‬ ‫‪ - 5‬م�صطلح اطلقه الر�سول (�ص) على جند وا�ستخدمه‬ ‫ال�سيد عبدامللك لو�صف دولة العدوان ال�سعودي ‪.‬‬ ‫‪ - 6‬فعل الأمر من عاد‪ُ ،‬م ًذ ّنب يكون مرئياً بو�ضوح من‬ ‫الأر� ��ض و�آخ ��ر ظ�ه��ور ل��ه ع��ام ‪1986‬و�سوف يظهر منت�صف‬ ‫‪ ،2061‬جتدها يف برتقال ‪.‬‬ ‫‪ - 7‬الالمباالة‪ ،‬تخاف ‪.‬‬ ‫‪ - 8‬عا�صمة البريو‪ ،‬الأخالق احلميدة ‪.‬‬ ‫‪- 9‬نهر يف�صل بني قارة �آ�سيا و�أوروبا وينبع من جبال الأورال‬ ‫وي�صب يف بحر اخلزر ويبلغ طوله ‪ 2428‬كم‪ ،‬دفرت مبعرثة‪.‬‬ ‫‪� - 10‬سِ ّر (معكو�سة)‪� ،‬شتمه ‪.‬‬ ‫‪- 11‬عا�صمة هولندا‪ ،‬يعترب الغذاء الرئي�سي لأكرث من ن�صف‬ ‫�سكان العامل وبد�أت زراعته يف ال�صني منذ ‪ 2000‬عام قبل امليالد‪.‬‬ ‫‪- 12‬اتفاقية �سرية يف عام ‪1916‬م بني فرن�سا وبريطانيا‬ ‫ل�ت�ق��ا��س��م م �ن��اط��ق ال� �ه�ل�ال اخل �� �ص �ي��ب ق ��اده ��ا ال��دب �ل��وم��ا� �س��ي‬ ‫الفرن�سي فران�سوا ج��ورج بيكو وال�بري�ط��اين م��ارك �سايك�س‪،‬‬ ‫حرف اجنليزي‪.‬‬

‫‪13‬‬

‫‪ - 4‬ديوان العرب‪� ،‬ضعيف وغري مبني على�أ�سا�س (معكو�سة)‪ ،‬ثلثا فتك‪.‬‬ ‫‪� - 5‬أراوغهم‪ ،‬بهجة (معكو�سة) ‪.‬‬ ‫‪- 6‬مت�شابهة‪ ،‬حيوان قطبي ‪.‬‬ ‫‪ - 7‬مت�شابهة‪ ،‬للنداء (معكو�سة) ‪.‬‬ ‫‪ - 8‬نعم بالإجنليزية‪� ،‬شهي مبعرثة‪ ،‬يعي�ش يف املاء ‪.‬‬ ‫‪ - 9‬مفرد ثريان‪ ،‬تخط بالقلم ‪.‬‬ ‫‪ - 10‬حرف عطف‪ ،‬ح�صان تاريخي �شهري ‪.‬‬ ‫‪� - 11‬شاعر من كلماته (�صنعاء بعيدة قلو له الريا�ض اقرب)‪ ،‬حرف جر ‪.‬‬ ‫‪- 12‬قوات خا�صة للتدخل ال�سريع تتبع وزارة الداخلية‪.‬‬

‫إعداد‪ :‬فهد الغنامي‬

‫ي�أا ُّيهَا امل�ستكربون‪!!..‬‬ ‫أر�ض �سِ رْيوا ُ‬ ‫فانظ ُروا‪..‬‬ ‫يف ال ِ‬ ‫يف واقع الأمم الذين ا�ستكربوا ‪..‬‬ ‫من َقبلِكم وجتبرَّ ُ وا ‪!!..‬‬ ‫الل حا َق بهم‬ ‫مكروا ومك ُِر هّ ِ‬ ‫(وَهُ ْم الي َْ�ش ُع ُرون)‪!!..‬‬ ‫َظلَ ُموا‪..‬فجاءَهُ ُم العذابُ ‪�..‬أمل َت َر ْوا‪!!..‬‬ ‫ما جا َء يف ال ُق ْر�آنِ ‪...‬‬ ‫وهو خُ َ‬ ‫اطب �أمثا َلكم‪!!..‬‬ ‫م ٌ‬ ‫( َه َذا ا َّلذِ ي ُك ْن ُت ْم ِب ِه َت ْ�س َتعْجِ ُلو َن)!!‬ ‫مابَا ُل ُكم؟!! �إنيِّ �أراكم تجَ ْ َه ُلون‪!!..‬‬ ‫مهما تر َّب�صتم بنا‪..‬‬ ‫�إ َّنا بكم مرتبِّ�صون !!‬ ‫ن�أبى وي�أبي هّ ُ‬ ‫الل �أن نحيا �أذالءً‪..‬‬ ‫( َف�إمَّا �أن نكو َن �أعز ًة �أو ال نكون) ‪...‬‬


‫‪14‬‬

‫االثنين‬

‫‪ 9‬ربيع أول ‪1439‬هـ‬ ‫الموافق‪ 27‬نوفمبر ‪2017‬م‬

‫كتابات‬

‫العدد ‪1101‬‬ ‫‪1098‬‬ ‫العدد‬

‫تفعيل مؤسسات الدولة ومراجعة أدائها وربطها بالواقع‬

‫حممد عبداهلل اللساني‬ ‫هي �إحدى النقاط التي ا�شار �إليها ال�سيد القائد‬ ‫وهي االوىل‪.‬‬ ‫�أك �ث�ر م��ن ‪ 1000‬ي ��وم م��ن ال� �ع ��دوان ال��وح���ش��ي‬ ‫وال�برب��ري ال��ذي ي�ستهدف ك��ل ��ش��يء دون ا�ستثناء‬ ‫مبا فيها م�ؤ�س�سات ال��دول��ة حماولني تعطيلها من‬ ‫خالل احل�صار اخلانق ونقل البنك املركزي وتوقف‬ ‫الإي��رادات العامة والأ�سا�سية ومنها النفطية الرافد‬ ‫اال�سا�سي للخزينة العامة للدولة وكذا بقية املوارد‬ ‫ك��امل��وان��ئ ال�ب�ح��ري��ة واجل ��وي ��ة‪ .‬ومب ��ا ال ي�خ�ف��ى على‬ ‫�أح ��د �أن ه �ن��اك منهجية عملية ي �ق��وم ب�ه��ا حتالف‬ ‫العدوان وطابورهم اخلام�س ليوقفوا كل مقومات‬ ‫�أعمال الدولة واحلكومة مب�ؤ�س�ساتها بل وتدمريها‬ ‫حماولني �إ�صابتها ب�شلل اقت�صادي تام‪.‬‬ ‫هنا ت�برز �أهمية وواق�ع�ي��ة النقاط ال‪ 12‬ومنها‬ ‫م�ؤ�س�سات الدولة والتي �أ�شار �إليها قائد الثورة و�أوىل‬ ‫ال�ن�ق��اط منها تفعيل م��ؤ��س���س��ات ال��دول��ة وم��راج�ع��ة‬ ‫�أدائ �ه��ا ورب�ط�ه��ا ب��ال��واق��ع‪ ،‬هنا ا�ستوقفتني وربطها‬ ‫بالواقع فالواقع عدوان همجي ي�ستهدف اجلمهورية‬ ‫اليمنية �أر�ضاً و�إن�ساناً‪ .‬نعم هي جبهة داخلية ت�ستلزم‬ ‫�إعادة قراءة الواقع املعا�ش و�ضرورات املرحلة ومنها‬ ‫حم��ارب��ة الف�ساد امل��ايل والإداري ك���ض��رورة وواج��ب‬ ‫من قبل العدوان و�أثناء العدوان وم�ستقب ً‬ ‫ال‪ .‬وربط‬ ‫ال��دور امل�ؤ�س�سي بالواقع للإ�سهام يف �إجن��از و�إكمال‬

‫ال��دور امل�ؤ�س�سي يف كل املجاالت لتقوم مب�س�ؤولياتها‬ ‫وواجباتها على النحو الأم�ث��ل‪ ،‬ف��ال�ع��دوان ال يعفي‬ ‫القائمني وامل�س�ؤولني يف ان يتحركوا بجدية خلدمة‬ ‫ال��وط��ن وامل��واط �ن�ي�ن و�إف �� �ش��ال امل �خ �ط �ط��ات ال���س�ع��و‬ ‫�أمريكية‪ ،‬ونحن اليوم يف �أحلك الظروف‪ .‬فاذا مل تقم‬ ‫احلكومة مب�س�ؤولياتها وواجباتها يف هذه الظروف‬ ‫فمتى ؟‬ ‫فهذه النقاط مل ت�أت تنظرياً �أو ا�ستهالكاً مرحلياً‬ ‫بل �أتت من واقع مدرو�س وملمو�س وجاءت من قيادة‬ ‫حكيمة م�س�ؤولة تعي وتدرك م�ستلزمات واقع املرحلة‬ ‫وخطورتها وكذا الواقع املجتمعي يف ظل العدوان‪.‬‬ ‫فتجاهل �أو تعمد او ا�ستغفال عدم التطبيق للنقاط‬ ‫الـ ‪ 12‬عموماً �أعتربه خيانة و�إف�ساداً للدولة عموماً‬ ‫واملجتمع خ�صو�صاً‪.‬ملا ال وهي ت�صب يف ال�صالح العام‬ ‫يف منطقها وواقعيتها و�إمكانية تطبيقها‪.‬‬ ‫فرجال اهلل يف اجلبهات بدمائهم يواجهون �أعتى‬ ‫�آالت القتل و�أحدثها يف العامل مدافعني عن �سيادة‬ ‫الوطن ومواجهة احتالل �سعو �أمريكي‪.‬‬ ‫ال���س��ؤال �أي��ن ه��و دور امل�ؤ�س�سات احلكومية وما‬ ‫هو دور ال ��وزارات وال ��وزراء وك��ل منت�سبي الوظائف‬ ‫عموماً‪ .‬وخ�صو�صاً قيادات العمل احلكومي ؟‬ ‫كمواطن متابع ومعاي�ش و�أح��د موظفي الدولة‬ ‫�أن�ظ��ر �إىل رب��ط امل�ؤ�س�سات احلكومية ب��ال��واق��ع ح ً‬ ‫ال‬ ‫مقنعاً لتجفيف منابع الف�ساد واملف�سدين وتفعيل‬ ‫ك��ل امل ��ؤ� �س �� �س��ات اخل��دم �ي��ة وغ�ي�ر اخل��دم �ي��ة بح�سب‬

‫الواقع والإمكانات‪ ،‬وفع ً‬ ‫ال هناك �إمكانية و�إمكانيات‬ ‫ت�ستطيع القيادات القيام بها لتخفيف الأع�ب��اء عن‬ ‫كاهل امل��واط��ن وم��واج�ه��ة ال �ع��دوان بالعمل الإداري‬ ‫ال�شريف وامل�ن�ت��ج بح�سب الإم �ك��ان��ات وال ��ذي نطمح‬ ‫�إل�ي��ه كمواطنني منذ ع�ق��ود م��ن ال��زم��ن‪� .‬إىل اليوم‬ ‫هناك رك��ود م�ؤ�س�سي و�إداري ال يرقى �إىل م�ستوى‬ ‫الت�ضحيات التي يقدمها رجال اهلل وال�شهداء عموماً‬ ‫يف الدفاع عن �سيادة الوطن �أر�ضاً و�إن�ساناً مبا فيها‬ ‫م�ؤ�س�سات الدولة وحفظ كيانها‪.‬‬ ‫فع ً‬ ‫ال �إن واق��ع مناطق البالد التي يتواجد فيها‬ ‫اجلي�ش وال�ل�ج��ان ال�شعبية ي�سمح بالعمل وتقييم‬ ‫الأداء يف ظ��ل الأم��ن ال��داخ�ل��ي‪ ،‬فلو ن�شاهد املناطق‬ ‫التي دن�ستها �أيادي االحتالل جتدها ال �أمن يحتويها‬ ‫وتعبث بها الإم ��ارات وال�سعودية ع�بر �أي��ادي�ه��ا التي‬ ‫�صنعتها‪.‬‬ ‫فعلآ ال مكان لأي تن�صل لتطبيق النقاط الـ ‪12‬‬ ‫مهما كانت ال�ظ��روف فهي ��ض��رورة ملحة وغاية يف‬ ‫الأهمية‪ ،‬والتن�صل عنها هي �إرادة العدوان‪.‬‬ ‫لأن العمل اجلاد وتطهري الف�ساد مطلب جمتمعي‬ ‫ال يخ�ضع لإرادة الأح ��زاب �أو اجل�م��اع��ات ب��ل واج��ب‬ ‫يحتم على اجلميع بت�ضافر اجلهود لل�صالح العام‬ ‫وم��واج�ه��ة ال �ع��دوان‪ ،‬وحقيقة �أن تفعيل امل�ؤ�س�سات‬ ‫وحماربة الف�ساد �أينما وجد �صفعة مدوية وانت�صار‬ ‫للوطن على قوى العدوان‪.‬‬ ‫و�إذا خل�صت النوايا �صلح العمل‪.‬‬

‫العدوان وأهدافه‬ ‫عزيز حممد الربوي‬ ‫�إن � �ن� ��ا ون� �ح ��ن ن �� �ش �ه��د ه � ��ذه الأي � � ��ام‬ ‫الظروف ال�صعبة التي مير بها �شعبنا‬ ‫ال �ع��زي��ز ج� ��راء ال� �ع ��دوان ال �ظ��امل على‬ ‫مين الإمي��ان واحلكمة من ق��وى ال�شر‬ ‫واال� �س �ت �ك �ب��ار ال �ع��امل��ي امل�ت�م�ث��ل ب��أم��ري�ك��ا‬ ‫و�إ��س��رائ�ي��ل وب�ق�ي��ادة م��ن ت��وىل ك�بره �آل‬ ‫�سعود �أذن ��اب اليهود يف خا�صرة الأم��ة‬ ‫العربية‪ ،‬حلري" بنا �أن نت�أمل الأحداث‬ ‫امل�ت���س��ارع��ة يف ال��وط��ن ال�ع��رب��ي برمته‪،‬‬ ‫وبخ�صو�صية تامة ننظر الأحداث التي‬ ‫�أنتجها العدوان على اليمن بعني احلق‪،‬‬ ‫وال ��ذي ب��ه ك�شف ال��وج��ه القبيح لتلك‬ ‫الأنظمة العميلة وكيف �أنها خالل فرتة‬ ‫ع��دوان�ه��ا على اليمن ت�ع��رت وات�ضحت‬ ‫حقيقتها املت�سرتة حت��ت غ�ط��اء خدمة‬ ‫احل��رم�ين ال�شريفني‪ ،‬وك�ي��ف �أن��ه �أك�ثر‬ ‫من �أي وقت م�ضى وعلى طول تاريخها‬ ‫املمتلئ بجرائم �ضد الإن�سانية‪ ،‬والتي‬ ‫مل تتك�شف وت�ب��دي �سوءاتها على امل�ل�أ‬ ‫ك�م��ا ظ �ه��رت م��ن خ�ل�ال ع��دوان �ه��ا على‬ ‫اليمن امليمون‪ ،‬برغم �أنها من قبل ومن‬ ‫بعد وراء احل��روب الطائفية واملذهبية‬ ‫يف امل�ن�ط�ق��ة ب��رم�ت�ه��ا خل��دم��ة وح�م��اي��ة‬ ‫�إ�سرائيل‪ ،‬والوقوف بوجه كل ما يهدد‬ ‫�أم ��ن �إ��س��رائ�ي��ل حت��ت م�سميات وذرائ ��ع‬ ‫يختلقها له املو�ساد الإ�سرائيلي ب�شكل‬

‫مبا�شر وغري مبا�شر‪.‬‬ ‫ول �ك��ن ك �م��ا ق ��ال الإم� � ��ام ع �ل��ي عليه‬ ‫ال�سالم (( من �صارع احل��ق �صرعه))‪،‬‬ ‫ف�ب�ع��د �أك �ث�ر م��ن ع��ام�ين ون �� �ص��ف على‬ ‫العدوان الغري م�سبوق يف تاريخ الب�شرية‬ ‫وبعد ف�شله ع�سكرياً و�أمنياً‪ ،‬اجت��ه �إىل‬ ‫جتويع كل ال�شعب بدءاً من خالل نقل‬ ‫البنك املركزي وح�صاره املطبق‪ ،‬راجياً‬ ‫من كل ذال��ك زعزعة اجلبهة الداخلية‬ ‫املتما�سكة طيلة عدوانه الغا�شم‪ ،‬ولكن‬ ‫بف�ضل من اهلل ووعي �شعبناء و�صموده‬ ‫امل�ستمر �سيبوء بالف�شل‪.‬‬ ‫ولوقمنا بقراءة الواقع وكيف �أ�صبح‬ ‫ع�ك����س م��ا خ�ط��ط ل��ه م��ن ق�ب��ل �أدع �ي��اء‬ ‫احلرية و�أدعياء الدميقراطية وحقوق‬ ‫الإن�سان وحقوق احليوان وغريهم من‬ ‫�أدع �ي��اء ال���ش�ع��ارات ال�براق��ة ال�ت��ي ك�شف‬ ‫زيف ادعائها‪ ،‬ولو عدنا �إىل قبل وبداية‬ ‫العدوان وكيف كان واق��ع دول العدوان‬ ‫يف كل اجلوانب االقت�صادية والع�سكرية‬ ‫وال�سيا�سية والأم�ن�ي��ة وغ�يره��ا‪ ،‬وكيف‬ ‫�أ� �ص �ب��ح واق �ع �ه��ا ال �ي��وم يف ظ��ل �سيا�سة‬ ‫فقدت احلكمة يف كل قراراتها‪..‬‬ ‫ولأن �ه��ا �أق�ح�م��ت نف�سها يف م�ستنقع‬ ‫مل ي�ك��ن يف ح�سبانها م��ا � �س �ت ��ؤول �إل�ي��ه‬ ‫الأم ��ور وع��واق��ب م��ا قامت ب��ه‪ ،‬فهي مل‬ ‫تعد قادرة على اخلروج مبا يحفظ لها‬ ‫م��اء وجهها‪ ،‬فبعد ق��راب��ة ثالثة �أع��وام‬

‫من العدوان ا�ستنفدت كل �أوراقها وكل‬ ‫قواها‪ ،‬فبعد �أن قتلت ودمرت كل ما له‬ ‫�صلة بالإن�سان اليمني وحا�صرت �شعبنا‬ ‫ال�ع�ظ�ي��م يف ق��وت��ه ال �� �ض��روري و�أه�ل�ك��ت‬ ‫احلرث والن�سل ومل تبق لها �أي و�سيلة‬ ‫وح�ي�ل��ة �إال وع�م�ل��ت ع�ل��ى ت�ف�ي��ذه��ا‪ ،‬ويف‬ ‫الأخ�ير مل يتحقق �آي من �أهدافها‪ ،‬بل‬ ‫�أ�صبح ال�ع��دوان يرتد عليها حيث و�أن‬ ‫واقعها كالتايل‪:‬‬ ‫�أولآ‪ :‬الو�ضع الداخلي‪:‬‬ ‫كما يعلم اجلميع اعتقاالت و�إق��االت‬ ‫واغتياالت على منت طائراتها املروحية‪،‬‬ ‫ت�ط��ال �أم ��راء ووزراء و�أ��ص�ح��اب ر�ؤو���س‬ ‫�أم ��وال وعلماء دي��ن البع�ض منهم من‬ ‫الأ��س��رة احلاكمة نف�سها‪ ،‬وال�سعي نحو‬ ‫االنفتاح الغربي واالنحطاط الأخالقي‬ ‫هروباً من الفكر التكفريي بعد ف�شله‬ ‫وت �ق��رب �اً مل��ن ت��ول��وه��م م��ن الأم��ري �ك��ان‬ ‫والأ�سرائيليني‪،‬‬ ‫وك��ذل��ك ت��ده��ور الو�ضع االقت�صادي‬ ‫ب���س�ب��ب ع ��دوان �ه ��ا ع �ل��ى ال �ي �م��ن‪ ،‬حيث‬ ‫ك�شفت جملة‪( :‬فورب�س) الأمريكية �أن‬ ‫تكلفة العدوان على اليمن بلغت خالل‬ ‫الأ�شهر الـ‪ 6‬الأوىل فقط ‪ :‬بلغت نحو‬ ‫‪ 725‬مليار دوالر‪ ،‬فبعد ‪� 6‬أ�شهر من‬ ‫ان � ��دالع احل� ��رب ت�ك�ل�ف��ة ��ش�ه��ري��ة ت�صل‬ ‫لـ‪ 120‬م�ل�ي��ار دوالر ك�م��ا �أك ��د تقدير‬ ‫�آخ��ر للدرا�سة ن�شرتها م��ؤخ��راً جامعة‬

‫(هار فارد) الأمريكية �أن تكلفة احلرب‬ ‫ت�صل �إىل ‪ 200‬مليون دوالر يف اليوم‬ ‫الواحد‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان �ب��ه ق ��در م��وق��ع (دوي�ت���ش�ي��ه‬ ‫فيليه)‪ :‬الأملاين تكلفة ت�شغيل الطائرات‬ ‫ال���س�ع��ودي��ة امل���ش��ارك��ة ب��ال �ع��دوان ويبلغ‬ ‫ع ��دده ��ا ‪ 100‬ط ��ائ ��رة مب �ب �ل��غ ‪175‬‬ ‫م�ل�ي��ون دوالر ��ش�ه��ري�اً(امل���ص��در‪ :‬جملة‬ ‫فورب�س الأمريكية)‪.‬‬ ‫ث ��ان� �ي� �اً‪ :‬ال��و� �ض��ع اخل� ��ارج� ��ي ف �ق��دت‬ ‫فعالية جمل�س التعاون اخلليجي وذلك‬ ‫ب�سبب �إ�ستعدائها لقطر‪ ،‬وكذلك كل من‬ ‫حولها بحماقاتها وعدوانياتها �أ�صبحوا‬ ‫�أع� ��داءه� ��ا ك ��ال �ع ��راق و� �س ��وري ��ا ول �ب �ن��ان‬ ‫واليمن‪.‬‬ ‫وي��رى م��راق�ب��ون �إن م��ا يخطط لها‬ ‫م�ستقب ً‬ ‫ال هو التق�سيم يف جغرافيتها‪،‬‬ ‫حيث �أن��ه �ستتكون الأردن الكربى بعد‬ ‫قطع ج��زء كبري م��ن م�ساحات اململكة‬ ‫املتهالكة من جهة الأردن و�ضمها �إليها‪،‬‬ ‫فم�ستقبل اململكة �صار �إىل املجهول بعد‬ ‫ف�شل م�شروعها التكفريي يف املنطقة‬ ‫العربية ‪.‬‬ ‫�أم ��ا ب��ال�ن���س�ب��ة مل��ا ام�ت�ل�ك��ه اليمنيون‬ ‫وما �أ�صبح ب�أيديهم ومكا�سب جهادهم‬ ‫وت���ض�ح�ي��ات�ه��م‪� ،‬أم � ��وراً ك�ث�يرة اكت�سبها‬ ‫خ�لال ال�ع��دوان وتو�ضيحها �سيكون يف‬ ‫العدد القادم ب�إذنه تعاىل‪.‬‬

‫في ذكرى المولد النبوي‬ ‫الشريف أحفاد قريش‬ ‫يعتدون على اليمن‬ ‫بقلم ‪ /‬أحالم عبد الكايف‬ ‫�شتان بني من ح��ارب دع��وة النبي الأعظم‬ ‫وب�ي�ن م��ن ن��ا��ص��ره ورف ��ع راي ��ة الإ� �س�ل�ام …‬ ‫�شتان بني من خطط لقتله و�إبادة دعوته بكل‬ ‫الطرق الوح�شية وبني من احت�ضنه وكان له‬ ‫خري معني‪� ،،‬شتان بني من �آم��ن ب�سيف فتح‬ ‫مكة وكان من الطلقاء وبني من �آمن بر�سالة‬ ‫واحدة وكان خري النا�صرين ل�سيد الب�شرية‬ ‫‪�،،‬شتان يا �آل �سعود بني �أهل الإميان واحلكمة‬ ‫وبني قرن ال�شيطان ‪�،،‬شتان بني �أن�صار ر�سول‬ ‫اهلل وبني �أعداء ر�سول اهلل‪.‬‬ ‫ه� ��ا ه� ��ي اجل��اه �ل �ي��ة ت� �ع ��ود ال � �ي� ��وم ب �ث��وبٍ‬ ‫وعقال… ما هذا ال��ذي يحدث يا �آل �سعود‬ ‫ه��ل ع��اد كفار قري�ش ؟؟ …ما ه��ذا احلقد‬ ‫ال��وح �� �ش��ي ال� ��ذي ت���ص� ّب��ون��ه ع �ل��ى ال �ي �م��ن �أي‬ ‫نف�سيات �شيطانية ��ص��رمت حتملونها بتلك‬ ‫اجل ��رائ ��م امل ��روع ��ة ال �ت��ي ت��رت �ك �ب��ون �ه��ا بحق‬ ‫اليمنيني ‪،،‬م��ا ه��ذه الروحية اخلبيثة التي‬ ‫ب ��دت عليكم ب�ت�ل��ك ال �� �ص��واري��خ ال �ت��ي تنهال‬ ‫ع�ل��ى ر�ؤو�� ��س الأب ��ري ��اء يف بيوتهم ل�ي��ل نهار‬ ‫‪،،،‬مل� ��اذا �أط�ف��ال�ن��ا ومل ��اذا ن���س��ا�ؤن��ا ومل ��اذا بيوتنا‬ ‫وملاذا م�ساجدنا وملاذا تراثنا… ثالثة �أعوام‬ ‫م��ن ه��ذا احلقد الأ��س��ود على �شعب الإمي��ان‬ ‫واحلكمة ممن ت�صهينو وبدى قرن ُ�شيطانهم‬ ‫ليكونوا �أ�شبه ما يكونوا بكالبٍ م�سعورة‪.‬‬ ‫مل ي�سجل التاريخ العربي املعا�صر هكذا‬ ‫ع��دوان �سافر من قبل دول��ة يدعي حكامهم‬ ‫�إ�� �س�ل�ام� �ه ��م ع �ل��ى �أخ � � ��رى م �� �س �ل �م��ة يف ظ��ل‬ ‫ال���ض��واب��ط ال�ق��وم�ي��ة وال���ش��رع�ي��ة والأوا� �ص��ر‬ ‫الأخ� ��وي� ��ة وال � ��رواب � ��ط ال��دي �ن �ي��ة وال �ف �ط��رة‬ ‫الإن�سانية التي حتدد عالقات الأمة ببع�ضها‬ ‫ال�ب�ع����ض وامل �ت �ع��ارف عليها م�ن��ذ ال �ق��دم …‬ ‫�أم ��ا م��ا ظ �ه��رت ب��ه مم�ل�ك��ة ال��دواع ����ش ال�ي��وم‬ ‫يف حقدها على �شعب اليمن و�أر� ��ض اليمن‬ ‫فقد فاق الت�صور وجتاوز كل قوامي�س ال�شر‬ ‫والإجرام وال �أبالغ عندما �أقول �أن بني �سعود‬ ‫ف��اق��ت ب�شاعة ودن� ��اءة �إره��اب �ه��م ج��رائ��م بني‬ ‫�صهيون بحق ال�شعب الفل�سطيني …ذلك‬ ‫�أن ج�ل�ب��اب ال��دي��ن وال �ع��روب��ة ال ��ذي ترتديه‬ ‫ه��ذه الأ� �س��رة املقيتة يلزمها باحرتامه ولو‬ ‫مبقدا ٍر ب�سيط و�إال فليف�صحوا عن هويتهم‬ ‫وليعلنوها للعامل �صراحة ب�أنهم �صهاينة‬ ‫بثوبٍ وعقال ‪.‬‬ ‫خ ��اب ��ت �أم��ان �ي �ك��م ي ��ا � �ص �ه��اي �ن��ة ال� �ع ��رب‪..‬‬ ‫وخ �� �س��رت ن�ي��ات�ك��م ي��ا جم��رم��ي ال�ع���ص��ر وي��ا‬ ‫خونة الدين والعرف والإن�سانية ‪،،‬م��ا هكذا‬ ‫ي�ستحق ال�شعب اليمني العربي الأ�صيل ‪،،‬ما‬ ‫ه�ك��ذا ُي�ف�ع��ل ب��أن���ص��ار ر� �س��ول اهلل ي��ا ح�ث��االت‬ ‫الإن�سانية ‪ ..‬ماهي جريرتنا عند �إلهكم �أكان‬ ‫�شموخنا هو من �أزعجكم يا عبيد ال�شيطان ‪،،‬‬ ‫ف�شاهت وجوهكم وعجل اهلل بزوالكم وخبتم‬ ‫وخ�سرمت و�إىل مزبلة التاريخ هويتم و�إىل نار‬ ‫جهنم م�صريكم وال نامت �أعني اجلبناء‪.‬‬

‫إنقاذ وخالص البشرية اليوم هو بالعودة‬ ‫إلى األنبياء وتحديداً إلى سيرة الرسول األعظم‬


‫االثنين‬

‫‪15‬‬

‫‪ 9‬ربيع أول ‪1439‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 27‬نوفمبر ‪2017‬م‬ ‫العدد ‪1101‬‬

‫ما �أ�شبه الليلة بالبارحة‬ ‫فهد الغنامي‬ ‫حني يكون املولد ا�ستح�ضاراً للن�صر الإلهي ي�صبح‬ ‫�ساعتها �أكرث من جمرد احتفال ‪ ،‬خ�صو�صاً و�أن �شعباً‬ ‫كاليمن لي�س له وقت اليوم ليقر�أ يف خما�ضات �آمنة‬ ‫بنت وهب الطاهرة الزكية؛ بقدر ما يحتاج �إىل قراءة‬ ‫�أعمق ي�ستلهم بها خما�ضات �أمة �صنعها حممد بعني‬ ‫اهلل ‪.‬‬ ‫�إن �شعباً كاليمن وه��و يعي�ش وط ��أة ح�صار ظامل‬ ‫لقرابة ثالثة �أعوام ظاملة يجد يف �سرية حممد النبي‬ ‫ال��ذي حو�صر يف �شعب بني ط��ال��ب مب�ك��ة‪ ..‬يجد يف‬ ‫ذكره �أٌن�ساً لوح�شته ومالذاً لغربته يف عامل متوح�ش‬ ‫وجاهلية جهالء ‪.‬‬ ‫فغربة ال�شعب اليمني ال تقل عن غربة امل�صطفى‬ ‫يف �شِ عب مكة وط�غ��اة قري�ش ي�ساومونه على ترك‬ ‫م���س�يرة ال�ت��وح�ي��د م�ق��اب��ل ف��ك احل �� �ص��ار ع�ن��ه وع��ن‬ ‫عائلته؛ �إذ ظ��ن ال�ق��وم بكربيائهم �أن حم�م��داً �إمن��ا‬ ‫يبحث عن مكانة و�سلطة وج��اه فعر�ضوا عليه من‬ ‫�أم��ور دنياهم ما يغريه ف�يرد عليهم بكل ع��زة و�إب��اء‬ ‫ل�ي�ن�ق��ل �إل �ي �ه��م ع �ل��ى ل �� �س��ان ع �م��ه‪" :‬يا ع��م واهلل لو‬ ‫و��ض�ع��وا ال�شم�س يف مي��اين وال�ق�م��ر يف ي���س��اري على‬ ‫�أن �أترك هذا الأمر ما تركته"‪ ..‬وك�أنه يقول لهم �إن‬ ‫ما �أحمله ال ي�شرتى ب�أموال الدنيا كلها‪� ..‬إنه احلق‬ ‫الذي �سيزهق كل طغيان الدنيا فحا�صروا ما �شئتم‬

‫واعملوا ما �شئتم ف�إن معي مالك ال�سماوات والأر�ض‪.‬‬ ‫وما الت�آمر الذي يعي�شه �شعب الإمي��ان واحلكمة‬ ‫م��ن اح�ف��اد قري�ش اجلاهلية وحلفائهم �إال �صورة‬ ‫ل�ل�ت��آم��ر ال ��ذي ع��ان��اه حم�م��د م��ن ق��وم��ه ليفك ذل��ك‬ ‫احل�صار بعد خرج متحدياً بحقيقة مفادها �أن دودة‬ ‫(�أر�ضة) قد ق�ضت على وثيقتهم م�ستثنية ا�سم اهلل‬ ‫ليذعنوا �أم��ام احلقيقة م�ؤقتاً ثم يعودوا ل�سريتهم‬ ‫الأوىل �إىل �أن ظهر �أمر اهلل وهم كارهون‪.‬‬ ‫وه��ا ه��و ح�ف�ي��دك ي��ا ��س�ي��دي ي��ا ر� �س��ول اهلل ومعه‬ ‫�شعب الإميان واحلكمة‪ ،‬وقد �سار �أحفاد قري�ش معه‬ ‫ب�سريتهم معك وجعلوا من نفطهم و�أموالهم مركباً‬ ‫ل�سطوتهم وجتربهم‪ ..‬ها هو اليوم يقول لأحفادهم‪:‬‬ ‫"واهلل لأن نتحول �إىل ذرات تبعرث يف الهواء �أ�شرف‬ ‫لدينا واحب �إلينا و�أرغ��ب �إلينا من �أن ن�ست�سلم لكل‬ ‫�أولئك الأنذال املجرمني القتلة املف�سدين يف الأر�ض‬ ‫الطواغيت املتكربين"‪.‬‬ ‫وهم هكذا ينظرون �إىل ال�ضمائر واملبادي جمرد‬ ‫�سلع رخي�صة تباع وت�شرتى باملال وال يرون يف الإن�سان‬ ‫�شيئا ثمينا �أغلى من ان يباع وي�شرتى‪ ،‬لذلك �سمعنا‬ ‫حفيد هند بنت عتبه وهو يرددها �أم��ام العامل بانه‬ ‫�سي�شرتي الذمم وال�ضمائر يف بالد اليمن‪ ،‬نا�سياً ما‬ ‫ميكن �أن ي�صنعه الإمي��ان ال�صادق بك يا ر�سول اهلل‬ ‫ومتجاهال ما يفعله االقتداء الأ�صيل بك ‪..‬‬ ‫ي��ا ��س�ي��دي ر� �س��ول اهلل �إن يف ال �ع��امل بقعة �آم�ن��ت‬ ‫بك حباً واقتناعاً ورغبة وعلى ب�صرية وها هي وقد‬ ‫عجزت جاهلية العامل اليوم عن �إخ�ضاعها لت�سري‬ ‫ب�سرية ال��ذل التي كنت �أن��ت �أول من رف�ضتها حتيي‬ ‫ذك ��رك م �ن �ف��ردة يف ��ش�ب��ه اجل ��زي ��رة ال�ع��رب�ي��ة وحت��ت‬ ‫ق�صف �أحفاد �شيبة و�أبو جهل وعتبة وتعاهدك بقول‬ ‫�شاعرها اليماين‪:‬‬ ‫ل��و ح��ول��ون��ا ل� ��ذرات م�ب�ع�ثرة ل���س�ب�ح��ت ب��ا �سمك‬ ‫الذرات والنتف‬

‫�أطيب التهاين والتربيكات للأخ‪ /‬طه �سلطان اجلابري‬ ‫مبنا�سبة ارتزاقه املولود اجلديد الذي �أ�سماه‬

‫"مروان"‪� ..‬ألـف مبـروك‪.‬‬ ‫املهنئون‬

‫عيمد ركن‪ /‬علي املحمدي‪ ،‬عقيد‪ /‬عابد ال�شرقي‪ ،‬املهند�س‪/‬‬ ‫�أحمد العبيدي‪ ،‬املهند�س‪ /‬عدنان ال�صربي‪ ،‬الأ�ستاذ‪ /‬يو�سف‬ ‫عبدالوهاب‪ ،‬عبدالعزيز عبدالرحمن و�أوالده‪.‬‬

‫�أطيب التهاين القلبية لل�شاب اخللوق املجاهد‪/‬‬

‫حممد النجار‬

‫مبنا�سبة زفافه امليمون ودخوله القف�ص الذهبي‬

‫�ألـف مبـروك‬ ‫املهنئون‬

‫في�صل النجار‪� ،‬أبو جميل احل�شي�شي‪،‬‬ ‫�أبو خدره‪� ،‬أبو طارق‪ ،‬نايف القا�ضي‪،‬‬ ‫�أحمدال�شرقي‪ ،‬عبدال�سالم العدار‪،‬‬ ‫عابدال�شرقي‪ ،‬وجميع الأهل والأ�صدقاء‪.‬‬ ‫�أ�سبوعي��ة ‪ -‬ت�ص��در عن‪:‬‬ ‫وزارة الداخلي��ة اليمنية‬ ‫ الإدارة العامة للتوجيه‬‫املعنوي والعالقات العامة‬

‫لنا يف ذك��رك يا ر�سول اهلل دواء جلراحنا ويقني‬ ‫يف االنت�صار مهما بلغ كيد الظاملني ‪ ،‬فامل�سرية هي‬ ‫امل�سرية ورب الكعبة واجلاهلية هي اجلاهلية حتاول‬ ‫بجاهليتها �إط�ف��اء ن��ور اهلل وه��و متم ن��وره ول��و كره‬ ‫الكافرون ‪.‬‬ ‫وكيف لنا يا ر�سول اهلل �أن نن�سى يقينك بن�صر اهلل‬ ‫و�إميانك ب�صدق وعده حني كنت وحيداً يف الطائف‬ ‫و�أحجار اجلاهلية الأوىل تنهال عليك من كل اجتاه‬ ‫حتى �أٌدم ��ي ج�سدك الطاهر لتلوذ �إىل زاوي ��ة �أح��د‬ ‫ب�ساتينها بثقة ب��اهلل ار��س��خ م��ن ج�ب��ال�ه��ا؛ فتناجيه‬ ‫ت�ضرعا وت�شتكي �إليه مطمئناً‪:‬‬ ‫"ال ّل ُه ّم �إ َل ْيك �أَ�شْ ُكو َ�ض ْع َف ُق ّوتِي ‪َ ،‬و ِق ّل َة حِ يلَتِي ‪،‬‬ ‫ا�س‪ ،‬يَا َ�أ ْر َح � َم ال ّراحِ مِ َ‬ ‫ني ! َ�أ ْن��تَ َر ّب‬ ‫َو َه � َوانيِ َعلَى ال ّن ِ‬ ‫ُ‬ ‫لىَ‬ ‫لىَ‬ ‫َ‬ ‫المْ ُ ْ�س َت ْ�ض َع ِف َ‬ ‫ني َو�أَ ْن��تَ َر ّبي ‪� ،‬إ َمنْ ت ِكلنِي ؟ �إ َبعِيدٍ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫لمَ‬ ‫لىَ‬ ‫َي َت َج ّه ُمنِي ؟ �أ ْم �إ َع ُد ّو َم ّل ْك َت ُه �أ ْمرِي ؟ �إنْ ْ َي ُكنْ بِك‬ ‫َعلَ ّي َغ َ�ض ٌب فَلاَ �أُب يَِال ‪َ ،‬و َلكِنّ عَا ِف َي َتك هِ َي �أَ ْو َ�س ُع يِل ‪،‬‬ ‫�أَ ُع��و ُذ ِب ُنو ِر َو ْجهِك ا ّلذِ ي َ�أ�شْ َر َقتْ َل ُه ّ‬ ‫الظ ُل َم ُ‬ ‫ات َو َ�ص ُل َح‬ ‫َعلَ ْي ِه �أَ ْم ُر ال ّد ْن َيا َو ْالآخِ � َر ِة مِ نْ �أَنْ ُت ْن ِز َل بِي َغ َ�ض َبك ‪،‬‬ ‫�أَ ْو يَحِ ّل َعلَ ّي ُ�سخْ ُط َك‪َ ،‬لك ا ْل ُع ْت َبى َح ّتى َت ْر َ�ضى ‪َ ،‬و اَل‬ ‫َح ْو َل َو اَل ُق ّو َة � اّإل بِك"‪.‬‬ ‫ومل يخب ظنك يف اهلل فهاجرت وج��اه��دت ومل‬ ‫ت�ستكن ل��ك ق�ن��اة ح�ت��ى �أمت اهلل ن ��وره ودان ��ت رق��اب‬ ‫ال�ط�غ��اة لدينه ال��واح��د حمطمة الأ��ص�ن��ام احل�سية‬ ‫واملعنوية لتتحرر الدنيا بكلها من كل معبود �سوى‬ ‫اهلل‪.‬‬ ‫وما �أ�شبه الليلة بالبارحة‪ ..‬ف��واهلل لك�أن التاريخ‬ ‫يعيد التفا�صيل با�ستثناء الأ�سماء فقط ‪.‬‬ ‫وكما كانت البدايات معك ها هي تتكرر اليوم‪..‬‬ ‫و�إذ ت�شابهت امل�ق��دم��ات ف�لا ب��د للنتائج �أن تت�شابه‬ ‫ولي�س ذلك جمرد رجم بالغيب ؛ فو اهلل لقد الحت‬ ‫�أماراتها بن�صر من اهلل وفتح قريب وما ذلك على‬ ‫اهلل بعزيز‪.‬‬

‫�أجمل التهاين و�أطيب التربيكات للأخ‪/‬‬

‫�أكرم حممد ح�سني ال�شاحذي‬

‫مبنا�سبة جناحه يف الثانوية العامة تخ�ص�ص علمي‬ ‫مبعدل (‪� )%92‬ألف مربوك‪.‬‬ ‫املهنئون‬ ‫والدك‪.‬د‪ /‬حممد ال�شاحذي‬ ‫عقيد‪ /‬علي العامري‬ ‫�أ‪ /‬جنيب العن�سي‪.‬‬

‫تتقدم هيئة حترير �صحيفة احلار�س ب�أ�صدق التعازي‬ ‫وعظيم املوا�ساة لأ�سرة العقيد‪/‬‬

‫خالد حممد ال�شبيبي‬

‫الذي وافاه الآجل االثنني املن�صرم‪.‬‬ ‫تغمد اهلل الفقيد بوا�سع رحمته و�ألهم‬ ‫�أهله وذويه ال�صرب وال�سلوان‪� ..‬إنا هلل‬ ‫و�إنا �إليه راجعون‪.‬‬ ‫رئيس التحرير‬

‫حممد حممد الآن�سي‬

‫ذكرى‬ ‫ميالد أمة‬ ‫حممد حممد حزام‬ ‫م��ن ي�ق��ر�أ تفا�صيل احل�ي��اة العربية قبل م��ول��ده وبعثته‬ ‫�صلى اهلل عليه وعلى �آله و�سلم �سيجد �أنها كانت حياة ب�ؤ�س‬ ‫و�شقاء وقتال منت�شر هنا وهناك لأتفه الأ�سباب وجهل وق�سوة‬ ‫ي�ضرب بها املثل يف االنحطاط والتخلف‪ ،‬ولكن هذا الأمر مل‬ ‫ي��دم ط��وي�ل ً‬ ‫ا‪ ،‬فبعد بعثته �صلى اهلل عليه وعلى �آل��ه ون�شره‬ ‫لتعاليم الإ�سالم يف �أو�ساط النا�س يف تلك البقعة من الأر�ض‬ ‫حت��ول��ت اجل��زي��رة العربية �إىل م��رك��ز �إ��ش�ع��اع ي�ضيئ جنبات‬ ‫الأر� ��ض بالعلم والقيم النبيلة وال�ع��دل والت�سامح‪ ،‬فدخل‬ ‫ال�ن��ا���س يف دي��ن اهلل �أف��واج �اً ط��واع�ي��ة وحم�ب��ة يف ه��ذا الدين‬ ‫اجلديد الذي �أتى ليخرج النا�س من عبادة العباد �إىل عبادة‬ ‫رب العباد وين�شر العدل وامل���س��اواة‪ ،‬ويف ذك��رى مولده عليه‬ ‫ال�صالة وال�سالم ما �أحوجنا �أن ندعو �إىل التم�سك مبا جاء‬ ‫به من تعاليم �سماوية لنواجه ما نحن فيه من �ضنك يف �شتى‬ ‫مناحي احلياة نتيجة لبعدنا عن تلك التعاليم (ومن �أعر�ض‬ ‫عن ذكري ف�إن له معي�شة �ضنكا ونح�شره يوم القيامة �أعمى‬ ‫‪ ....‬الآية)‪.‬‬ ‫ويف ال��وق��ت ال ��ذي تتحد ف�ي��ه ال�ك�ث�ير م��ن ال���ش�ع��وب رغ��م‬ ‫اختالف لغاتها ومعتقداتها ورغم ماح�صل بينهامن حروب‬ ‫ونزاعات ذهب �ضحيتها ع�شرات املاليني‪ ،‬هاهي االنق�سامات‬ ‫ت��دب يف �أو� �س��اط �أم��ة الإ� �س�لام رغ��م وج��ود العقيدة واللغة‬ ‫الواحدة واجل��وار‪ ...‬ووو�إل��خ‪ -،‬حتى و�صل التنازع �إىل داخل‬ ‫الأ��س��رة ال��واح��دة وك��ل منا يبيح دم الآخ��ر وي�سعى لتمزيقه‬ ‫ا�ستجابة ملخططات �أع��داء الأمة العربية والإ�سالمية وعلى‬ ‫ر�أ� �س �ه��م �إ��س��رائ�ي��ل و�أم��ري �ك��ا وم��ن ��س��ار يف فلكهم يف ال�ع��داء‬ ‫لناولديننا‪ ،‬فهاهم �صهاينة العرب من �آل �سعود و�آل نهيان‬ ‫يت�سابقون على التطبيع م��ع ال�ي�ه��ود وه��ذا الأم ��ر مل يعد‬ ‫خافيا على احد فهاهي و�سائل الإع�لام الإ�سرائيلية ت�صرح‬ ‫بهذا جهارا وتتفاخربه‪ ،‬ومل ي�صدر �أي نفي من قبل �آل �سعود‬ ‫و�آل نهيان الذين ت�سابقوا على �سجن وقتل وتعذيب العلماء‬ ‫وال��دع��اة ال��ذي��ن ق��د يعار�ضونهم وو��ص��ف ك��ل فرداوجماعة‬ ‫�أو ح��زب ي �ق��اوم �إ��س��رائ�ي��ل ب ��أن��ه �إره��اب��ي‪ ،‬وه��اه��م ال�صهاينة‬ ‫يعملون على تنقيح وت�شذيب امل�ن��اه��ج التعليمية للمملكة‬ ‫لتنقيتها من كل �آية �أوحديث اوعبارة قدتدعوا جلهادهم �أو‬ ‫تنبذ �سلوكياتهم امل�شينة!! وهاهي الإم��ارات تطلق الألعاب‬ ‫النارية ابتهاجا بتحقيقها املركز الأول عاملياً يف الدعارة وبيع‬ ‫اخلمور وتدعم باملال وال�سالح كل من يحارب الإ�سالم ويبيد‬ ‫امل�سلمني يف العديد من ال��دول ناهيك ع��ن �إث��ارة النزاعات‬ ‫ودعم �أط��راف �ضد �أخرى يف العديد من البلدان ومن يتابع‬ ‫م��ا ت�صنعه يف جنوبنا املحتل �سيجدانها تقتل وتعتقل كل‬ ‫من يناه�ض �سيا�ستها ناهيك عن نهبها للرثوات النفطية‬ ‫والغازية والذهب من ح�ضرموت و�شبوة والأ�شجار والطيور‬ ‫وغريها كما يحدث يف جزيرة �سوقطرة‪..‬‬ ‫خال�صة القول �إن �أعداءنا يعلمون جيداً ان عزتنا وكرامتنا‬ ‫وجمدنالن يعود �إال �إذا عدنا �إىل معينناال�صايف ومت�سكنا‬ ‫مباجاءنا به نبينا اخل��امت حممد �صلى اهلل عليه وعلى �آله‬ ‫و�سلم من تعاليم حتثناعلى طلب العلم والتم�سك بالقيم‬ ‫النبيلة وال�ع��دل والت�سامح وج�ه��اد ك��ل م��ن ت�سول ل��ه نف�سه‬ ‫الأم��ارة بال�سوء احتالل �أوطاننا ومتزيق وحدتنا وحموما‬ ‫ن��ؤم��ن ب��ه م��ن دي��ن �سماوي �أت��ى ب��ه م��ن الينطق ع��ن الهوى‬ ‫��ص�ل��وات رب��ي و��س�لام��ه عليه وع�ل��ى �آل ��ه‪ ،‬وه ��ذا ي��دع��ون��ا لأن‬ ‫جنعل من ذكرى مولده حمطة �إنطالق لن�صنع الغد امل�شرق‬ ‫ونعيدمكانتنا املرموقة يف �شتى املجاالت‪ ..‬ولعل وع�سى‪.‬‬

‫نائبا رئيس التحرير‬

‫�أحمد عبدالرحمن هائل‬ ‫عابد ال�شرقي‬

‫مدير التحرير‬

‫نائب مدير التحرير‬

‫سكرتير التحرير‬

‫خالد علي الهتار‬

‫حمفوظ �أحمد امليا�سي‬

‫جنيب حممد العن�سي‬

‫املرا�سالت ‪ :‬العالقات العامة لوزارة الداخلية‬ ‫ �ص‪.‬ب‪ - 449 :.‬تلفون‪- 262581 :‬‬‫فاك�س‪� - 262584 :‬صنعاء ‪20 -‬‬ ‫�شارع الدوحة (�أمناء ال�شرطة �سابق ًا)‬


‫‪1‬‬

‫يكتبها اللواء‪/‬‬

‫عبدالباري الطالبي‬

‫يف ذكرى مولد �أعظم قائد‬ ‫ع�سكري و�أمني يف هذه الأمة‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫االثنين‬

‫‪ 9‬ربيع أول ‪1439‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 27‬نوفمبر ‪2017‬م‬

‫األخيرة‬

‫العدد ‪1101‬‬

‫يـا" �أحـمد النور" عفو ًا �إن ث�أرت ففي �صـدري جـحيم ت�شظت بني �أ�شعاري‬ ‫" طـه " �إذا ثـار �إنـ�شادي ف�إن �أبي "حـ�سان" �أخباره يف ال�شعر �أخباري‬ ‫�أنا ابـن �أنـ�صارك الـغر الأىل قذفوا جـي�ش الـطغاة بـجي�ش مـنك جرار‬ ‫�إلـى روابـي الـعال �أرواح �أنـ�صار‬ ‫نـحن الـيمانني يـا" طه " تطري بنا‬ ‫َ‬ ‫فـافخر بـنا �إنـنا �أحـفاد "عمار"‬ ‫تـذكـرت "عـمـار ًا" و�سـريته‬ ‫�إذا‬ ‫روحــي وتـعـزفها �أوتـار قـيثار‬ ‫"طـه" �إلـيك �صـالة ال�شعر ترفعها‬

‫الإدارة العامة للتوجيه املعنوي والعالقات تهنئ جمموعة امل�سرية‬

‫ن �ت �ق��دم ب ��أ� �س �م��ى �آي� � ��ات ال �ت �ه��اين‬ ‫وال�ت�بري�ك��ات لقائد ال �ث��ورة ال�سيد‬ ‫ع �ب��دامل �ل��ك ب� ��در ال ��دي ��ن احل ��وث ��ي‪،‬‬ ‫ورئ �ي ����س جم�م��وع��ة امل �� �س�يرة وك��اف��ة‬ ‫العاملني يف املجموعة الإع�لام�ي��ة‬

‫ال�صادقة الناطقة بل�سان احلقيقة‬ ‫وامل���س�ت���ض�ع�ف�ين مب�ن��ا��س�ب��ة تد�شني‬ ‫ال �ت ��ردد اخل ��ا� ��ص ب �ق �ن ��اة امل �� �س�يرة‬ ‫مبا�شر على القمر النايل�سات تردد‬ ‫‪ 12604‬عمودي‪..‬‬

‫لإلشـتراك في خــدمـة‬

‫موبايل‬

‫أرســل حرف‬

‫"ش" إلى األرقام‬

‫وب �ه��ذا الإجن� ��از الإع�ل�ام��ي املهم‬ ‫ن �ب��ارك �أي �� �ض �اً ل �ك��اف��ة ال �ع��ام �ل�ين يف‬ ‫الإع� �ل ��ام احل� ��ر ال� ��� �ص ��ادق يف زم��ن‬ ‫العمالة والت�ضليل‪.‬‬ ‫كما نبارك لأبناء �شعبنا اليمني‬ ‫العظيم املت�صدي للعدوان الباغي‬ ‫الإج ��رام ��ي املعتمد ع�ل��ى الت�ضليل‬ ‫والتزييف ب�شكل كبري‪.‬‬ ‫املهنئون‬ ‫م��دي��ر ع��ام التوجيه وال�ع�لاق��ات‬ ‫بوزارة الداخلية‪.‬‬ ‫(الإعالم الأمني)‬ ‫وك� ��اف� ��ة ال �ع��ام �ل�ي�ن يف الإع �ل ��ام‬ ‫الأمني‬ ‫وهئية حترير �صحيفة احلار�س‬ ‫واحلار�س موبايل‪.‬‬

‫عبداهلل البردوني‬

‫�ألف مربوك‬ ‫�أج �م��ل ال �ت �ه��اين وال �ت�بري �ك��ات‬ ‫لل�شاب‪/‬‬

‫�أحمد �شرف لقمان‬

‫مبنا�سبة دخ��ول��ه القف�ص‬ ‫الذهبي‪.‬‬ ‫املهنئون‪:‬‬

‫والده العميد‪� /‬شرف لقمان‬ ‫ العميد‪ /‬حممد الآن�سي‪.‬‬‫ه �ي �ئ ��ة حت ��ري ��ر ��ص�ح�ي�ف��ة‬‫احلار�س‪.‬‬

‫نحن جميعا نعلم �أن دين اهلل يربي رجا ًال‪� ,‬أبطا ًال‬ ‫يخلعون ثوب ال��ذل‪ ,‬رج��ا ًال �أع��زاء بعزة اهلل العزيز‪,‬‬ ‫وب�ع��زة ر�سوله العزيز‪ ,‬وب�ع��زة ال�ق��ر�آن العزيز‪ ,‬لقد‬ ‫�أن��زل اهلل �سبحانه وت�ع��اىل احل��دي��د وق��ال للر�سول‬ ‫حممد ��ص�ل��وات اهلل عليه و�آل ��ه وق��ال لأم��ة حممد‬ ‫و�أت �ب��اع حم�م��د �أن ي�ك��ون��وا رج ��ا ًال ع�ظ�م��اء ك�م��ا ك��ان‬ ‫الر�سول الكرمي يحملون احلديد فيدافعون به عن‬ ‫�أنف�سهم وعن �شعوبهم و�أمتهم‪ ,‬احلديد الذي حمله‬ ‫ر�سول اهلل درع �اً‪ ,‬وحمله ر�سول اهلل �سيفاً‪ ,‬وحمله‬ ‫ر�سول اهلل �سهماً وحت��رك جماهدا وقائدا ع�سكريا‬ ‫مقاتال ك�أعظم قائد عرفته الأم��ة عا�ش حياته يف‬ ‫مواجهة الطغيان‪ ,‬ليقارع الطواغيت واملجرمني‪,‬‬ ‫واجه اليهود وم�شركي العرب وطغاتهم واملف�سدين‬ ‫وهزمهم جميعا رغ��م كل حتالفاتهم وامكانياتهم‬ ‫املادية التي مل تكن ت�شكل �أي ح�سابات �أخ��رى �أمام‬ ‫ال��ر��س��ول وامل��ؤم�ن�ين ن�ظ��را لإمي��ان�ه��م ال���ص��ادق باهلل‬ ‫وثقتهم به‪.‬‬ ‫لقد عا�ش ر�سول اهلل حياته كلها جماهدا مقاتال‬ ‫مهتما حا�ضرا يف ميادين املواجهة لقوى العدوان‬ ‫واالح �ت�ل�ال مت�صديا ل�ك��ل امل�ج��رم�ين والفا�سدين‬ ‫م��ن ال�ك��اف��ري��ن وامل�ن��اف�ق�ين م��درك��ا بقيمة املواجهة‬ ‫و�أهميتها و�ضرورتها فخا�ض الكثري م��ن املعارك‬ ‫ذوداً ع��ن احل��ق‪ ,‬وم��ن �أج��ل امل�ست�ضعفني‪ ,‬م��ن �أج��ل‬ ‫امل�ظ�ل��وم�ين‪ ,‬م��ن �أج��ل �إق��ام��ة احل��ق‪ ,‬و�إزال� ��ة الظلم‬ ‫واق �ت�ل�اع ال �ط��واغ �ي��ت امل �ج��رم�ين وم ��ن �أج ��ل �إزال ��ة‬ ‫الطغيان‪ ,‬وعلى هذا الأ�سا�س قام الدين‪ ,‬وقام احلق‪,‬‬ ‫وقام العدل‪ ,‬و�أ�صبح للم�سلمني كيان عزيز‪ ,‬وكيان‬ ‫مقتدر وقوي‪.‬‬ ‫�إن لهذه املنا�سبة داللتها املهمة وعطا�ؤها الكبري‬ ‫فهي احتفاء وتقدير للنعمة الإلهية واعتزاز وت�شرفاً‬ ‫الل َو ِب َر ْح َم ِت ِه َف ِب َذل َِك َف ْل َي ْف َر ُحواْ ُه َو‬ ‫بها } ُق ْل ِب َف ْ�ضلِ هّ ِ‬ ‫ما َي ْج َم ُعو َن{ وال �أعلم نعمة �أعظم و�شرف‬ ‫َخ�ْي�رْ ٌ مِّ َّ‬ ‫من نعمة الهدى الإلهي من خالل القر�آن والر�سول‬ ‫التي بها النجاة والفوز وال�سعادة يف الدنيا والآخرة‬ ‫يجب �أن ن�سعى و�أن ن�ستمر يف �سعينا لأن نكون‬ ‫نحن اليمنيني �شعبا عزيزا كما كان الر�سول �صلى‬ ‫اهلل عليه و�آله و�سلم و�أن ن�سعى لإيقاظ هذه الأمة‪,‬‬ ‫ون�سهم يف �أن تكون �أمة تتحلى بامل�س�ؤولية وال�صدق‬ ‫وال�ق�ي��م العظيمة والنبيلة‪ ,‬و�أن ت�ك��ون �أم��ة تعمل‬ ‫وت�صمد‪� ,‬أن تكون �أمة فوق اليهود‪ ,‬فوق الن�صارى‪,‬‬ ‫ف��وق امل�شركني‪ ,‬لأن��ه ال يليق بها �أب��دا �أن تكون �أمة‬ ‫حتت �أقدام الأمم الأخر‪.‬‬ ‫و�أرج� ��و �أن ن�ع��ي جميعا و�أن ن ��درك �أن منا�سبة‬ ‫امل��ول��د منطلق مهم لتغيري ال��واق��ع ال�سيئ واملرير‬ ‫وامل� �ه�ي�ن ال� ��ذي ت�ع�ي���ش��ه الأم� � ��ة‪ ,‬و�إ� � �ص �ل�اح اخل �ل��ل‪,‬‬ ‫وت�صحيح الو�ضع الذي تعي�شه �شعوب �أمتنا العربية‬ ‫واال�سالمية اليوم‪.‬‬ ‫وم��ن ال�ت��وا��ص��ي ب��احل��ق �أن ن��دع��و �أنف�سنا و�أب�ن��اء‬ ‫�شعبنا يف ه��ذه املنا�سبة �إىل م�ضاعفة اجل�ه��ود يف‬ ‫م��واج�ه��ة ال �ع��دوان الإج��رام��ي ال�ب��اغ��ي على �شعبنا‬ ‫والت�صدي له بقوة �أكرث وباهتمام �أكرب من �أي وقت‬ ‫م�ضى‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.