الحارس 1037

Page 1

‫�صفحة‬ ‫�أ�سبوعية ‪ -‬ت�صدر عن وزارة الداخلية اليمنية (الإدارة العامة للتوجيه املعنوي والعالقات)‬

‫ريا ًال‬

‫الثــالثــاء ‪ 29‬ذو احلجة ‪1436‬هـ‬ ‫املوافــق ‪� 13‬أكتوبر ‪2015‬م‬ ‫العـدد (‪)1037‬‬

‫بالدنا تحتفل بالعيد الـ‪ 52‬لثورة الـ‪ 14‬من أكتوبر المجيدة‬

‫طريان العدوان ال�سعودي ي�ستهدف مديرية‬ ‫املخا حمافظة تعز بقنابل فو�سفورية‬

‫اخلدمة املدنية‪ ..‬غد ًا �إجازة ر�سمية‬ ‫مبنا�سبة ذكرى ثورة ‪� 14‬أكتوبر‬

‫داخل العدد‬

‫ت�شكيل احلكومة‬ ‫�ضرورة حتمية‬ ‫ال�سوق ال�سوداء‬ ‫�ضرورة �أم �ضرر‬ ‫جرمية ‪..‬‬ ‫زائر الظالم‪!!..‬‬ ‫‪ 200‬يوم‬

‫�أعلنت وزارة اخل��دم��ة املدنية والت�أمينات �أن ي��وم غ��د الأرب�ع��اء‬ ‫املوافق ‪� 14‬أكتوبر ‪� 2015‬إجازة ر�سمية جلميع موظفي وحدات‬ ‫اجل�ه��از الإداري للدولة والقطاعني ال�ع��ام واملختلط مبنا�سبة‬ ‫ذك��رى ث��ورة ‪� 14‬أك�ت��وب��ر املجيدة ا��س�ت�ن��اداً �إىل ق��ان��ون الإج ��ازات‬ ‫والعطل الر�سمية‪ ..‬ورفعت وزارت��ا اخلدمة املدنية والت�أمينات‬ ‫والإعالم التهاين والتربيكات �إىل كافة �أبناء ال�شعب اليمني ال�صامد‬ ‫العظيم‪� ..‬سائلتان املوىل عز وجل �أن يعيد هذه الذكرى على اليمن‬ ‫والأمة باخلري وال ُيمن والربكات‪.‬‬

‫الأجهزة الأمنية ت�ضبط قاتل الفنان نادر اجلرادي‬ ‫بالتزامن م��ع حتليق مكثف للطريان‬ ‫احل��رب��ي واال��س�ت�ط�لاع��ي‪ ..‬كما ارتكب‬ ‫ط�يران ال�ع��دوان ع��دداً من اجلرائم يف‬ ‫مناطق خمتلفة باملحافظة ا�ستهدفت‬ ‫�أح�ي��اء �سكنية وحمطات وق��ود وحمال‬ ‫جتارية‪.‬‬ ‫وقد �أكدت م�صادر حملية متطابقة‬ ‫�أن عدد ال�ضحايا ‪-‬وال��ذي �أغلبهم من‬ ‫ال�ن���س��اء والأط� �ف ��ال‪ -‬ك��ان الأك �ب�ر منذ‬ ‫بداية العدوان‪.‬‬

‫� �ش��ن ط �ي��ران ال � �ع� ��دوان ال �� �س �ع��ودي‬ ‫ال�غ��ا��ش��م م�ن��ذ م�ط�ل��ع الأ� �س �ب��وع غ ��ارات‬ ‫ج��وي��ة م�ك�ث�ف��ة ع �ل��ى م �ن��اط��ق متفرقة‬ ‫مبديرية املخا حمافظة تعز‪.‬‬ ‫وق � � ��ال م� ��� �ص ��در �أم � �ن� ��ي وع �� �س �ك��ري‬ ‫ب ��امل� �ح ��اف� �ظ ��ة �إن ط� �ي ��ران ال � �ع� ��دوان‬ ‫ال� ��� �س� �ع ��ودي ا� �س �ت �ه��دف م��دي �ن��ة امل �خ��ا‬ ‫"بالقنابل الف�سفورية"‪ ..‬م�شرياً �إىل‬ ‫�أن ط�ي��ران ال � �ع ��دوان � �ش��ن ع � ��دداً من‬ ‫الغارات على املن�ش�آت والأحياء ال�سكنية‪،‬‬

‫مت�ك�ن��ت الأج� �ه ��زة الأم�ن�ي��ة‬ ‫وبالتعاون مع اللجان ال�شعبية‬ ‫يف م��دي��ري��ة ال�سبعني ب��أم��ان��ة‬ ‫ال�ع��ا��ص�م��ة م��ن ��ض�ب��ط امل�ت�ه��م‬ ‫بقتل الفنان نادر اجلرادي‪..‬‬ ‫وك� � � � � ��ان م� � ��رك� � ��ز �� �ش ��رط ��ة‬ ‫ال�سياغي قد تلقى بالغاً نهاية‬ ‫الأ��س�ب��وع امل��ا��ض��ي ب ��إط�لاق نار‬ ‫يف ح��ارة ب�ير القوبري ب�أمانة‬ ‫العا�صمة وف��ور و��ص��ول رج��ال‬

‫الأم� � � � ��ن ع�ث��ر ع� �ل ��ى ال �ف �ن��ان‬ ‫اجل � � ��رادي ق �ت �ي�ل ً‬ ‫ا �إث � ��ر طلقة‬ ‫نارية �أ�صابته يف �صدره‪.‬‬ ‫وع� �ل ��ى ال � �ف� ��ور مت حت��ري��ز‬ ‫م� ��� �س ��رح اجل � ��رمي � ��ة و� � �ش� ��روع‬ ‫ال�شرطة يف جمع اال�ستدالالت‬ ‫والتحريات التي �أو�صلت �إىل‬ ‫�ضبط القاتل‪.‬‬ ‫تفا�صيل اجلرمية وعملية‬ ‫ال�ضبط العدد القادم‪.‬‬

‫من العدوان‬

‫(ملف العدد)‬

‫الث ـ‬ ‫الثــاء‬

‫‪ 29‬ذو ا‬ ‫حلجة ‪6‬‬

‫‪143‬هـ‬

‫املوافــق‬

‫‪ 13‬ا‬

‫أكتوبر‬

‫‪15‬‬

‫‪20‬م ا‬

‫لعـدد‬

‫ليس‬

‫من ال‬ ‫�ضري ًا �ضهل ا‬ ‫العا� على ا أن تت‬ ‫لأق � جول‬ ‫لهول ضمة‪ ،‬دون ا دام‪ ،‬بب ب�ضع‬ ‫ما تقع أن ين ع�ض كيلو م‬ ‫ال�ه��ذه العا عليه عي فطر ق �ضوارع واأ رتات‬ ‫و ت��اري��خ �ضمة ال�ض ناك من لبك اأملاً وح حياء‬ ‫ب الأط�����ال‪،‬اإىل م اربة اجل� م�ضاهد اأ �ضرة‬ ‫اأ‬ ‫امل�ض‬ ‫دينة م�ض �ذور يف اأ حالت‬ ‫منك طلح ال ق���ل م�‬ ‫وك وبة" ��دويل �ا ت��و� كونة با غ��وار‬ ‫وامل وارث ال لي�ض بفعلاملتعارف ��ض��ف ب�اأن��ه��اخلرائب‬ ‫ا تفجراتطبيعية‪ ،‬الأع عليه "من باتت‬ ‫ملتحالفني التي اإمنا باأ ا�ضر اأو ال��ز طقة‬ ‫جتاوزون ال� على راأ�ضاأ�ضقطتهاطنان من ال�ضو لزل‬ ‫ق��� يف �ضياق ‪ 2‬مليون املدينة طائرات وب اريخ‬ ‫��ض��ف ال اهتمامها ن�ضمة‪ ..‬و�ضاكنيها وارج‬ ‫ب‬ ‫الداخل‪�� ،‬ت��ح �‬ ‫الذين‬ ‫لهذا ال ت�ضعى ال��ف وا ر�ضد وتو‬ ‫الق عدد‬ ‫" حل��� ثيق افر‬ ‫امتة نقل جزءاحلار�ض" ��ض��ار و���ض��را ازات‬ ‫واخل����راب‪،‬لأح ��وال م واإن ب� من خال ع��ات‬ ‫وال�‬ ‫متغ �ت�ج��وي��ع يتعاي�ض دينة ضيط من ملفها‬ ‫باإ ريات‪ ،‬وال��ق��ت��ل �ضكانهاع��اث بها الال�ضورة‬ ‫ل‬ ‫الأ فرازاتها‪ ،‬منا�ض ب��ره��ن م��ع ال� دمار‬ ‫مل‪..‬‬ ‫حتى واإن لديهم واق���ع فررتوي��ع‬ ‫ذهبت �ضوى‬ ‫�ضته‬ ‫حد الإ الت�ضليم‬ ‫يغال يف‬

‫يو‬

‫(‪)1037‬‬

‫‪200‬‬

‫مم‬

‫ن ال‬

‫م�‬ ‫صاهدا‬ ‫ب ت عاب‬ ‫رية‬ ‫العدوان رة لل‬ ‫عا�صم‬ ‫واحل� ة املن‬ ‫صار والآ كوبة‬ ‫مل‬ ‫حرب‬

‫الت‬ ‫دمي‬

‫اجلي�ش واللجان ال�شعبية ي�صدون حماوالت العدوان للت�سلل �إىل املخا ويدمرون بارجة بحرية‬

‫ت� ��� �ص ��دى اجل� �ي� �� ��ش امل� ��� �س� �ن ��ود‬ ‫باللجان ال�شعبية لكل حماوالت‬ ‫ال �غ��زاة للت�سلل ع�بر ميناء املخا‬ ‫حتت غطاء جوي وق�صف بحري‬ ‫على املنطقة‪ ،‬وقد تكبد العدوان‬ ‫خ�سائر ب�شرية و�إح ��راق العديد‬ ‫م� ��ن �آل� �ي ��ات ��ه ال �ع �� �س �ك��ري��ة‪ ،‬ك ��ان‬ ‫�أبرزها تدمري بارجة بحرية بعد‬ ‫�إ�صابتها ب�شكل دقيق ب�صليل من‬ ‫ال�صواريخ‪.‬‬ ‫وخالل الأ�سبوع املن�صرم حقق‬ ‫اجلي�ش واللجان ال�شعبية ع��دداً‬ ‫م� ��ن االن � �ت � �� � �ص� ��ارات يف خم�ت�ل��ف‬ ‫اجلبهات‪.‬‬

‫تدمري �آليات وخ�سائر ب�شرية يف �صفوف الغزاة‬

‫التفا�صيل �صـ‪12‬‬

‫�أخي املواطن‪:‬‬

‫ال�شرطة يف خدمتك على مدار ال�ساعة على الرقم (‪)199‬‬


‫‪82‬‬

‫(‪)1037‬‬ ‫ـددـدد(‪)995‬‬ ‫‪2015‬مالعالع‬ ‫أكتوبر‪2014‬م‬ ‫نوفمرب‬ ‫املوافـفــقـق‪� 134‬‬ ‫حمرم ‪1436‬هـ املوا‬ ‫‪11‬احلجة‬ ‫‪ 29‬ذو‬ ‫الثــالالثــاءـالثــاء‬

‫رئي�س اللجنة الثورية العليا يلتقي �أع�ضاء امللتقى الع�سكري وعدد ًا من ال�شخ�صيات‬ ‫االجتماعية ويتفقد �سري العمل يف �صندوق ت�أهيل املعاقني‬ ‫ال��ت��ق��ى الأخ حم��م��د ع��ل��ي احل��وث��ي رئ��ي�����س اللجنة‬ ‫الثورية العليا �أم�س الأول �أع�ضاء امللتقى الع�سكري‪،‬‬ ‫ويف اللقاء رحب رئي�س اللجنة الثورية العليا ب�أع�ضاء‬ ‫امللتقى‪ ،‬مثمنا جهودهم املتوا�صلة التي يقومون بها‬ ‫خالل هذه املرحلة التي تتطلب من اجلميع االهتمام‬ ‫واملثابرة‪.‬‬ ‫ون����وه رئ��ي�����س ال��ل��ج��ن��ة ال��ث��وري��ة ال��ع��ل��ي��ا مبواقفهم‬ ‫البطولية والدفاعية جتاه الوطن واملبادئ الوطنية‬ ‫القيمة‪.‬‬ ‫فيما عرب �أع�ضاء امللتقى الع�سكري عن اعتزازهم‬ ‫ب�صمود اجلي�ش واللجان ال�شعبية الأ�سطوري جتاه‬ ‫ال���ع���دوان ال��ه��م��ج��ي‪ ،‬م���ؤك��دي��ن �أن امل��رح��ل��ة ال��ق��ادم��ة‬ ‫�ستكون �أ�شد ب�أ�ساً على قوى العدوان العبثية‪.‬‬ ‫ك���م���ا ال���ت���ق���ى الأخ حم���م���د ع���ل���ي احل����وث����ي رئ��ي�����س‬ ‫اللجنة الثورية العليا ب�صنعاء عدداً من ال�شخ�صيات‬ ‫االجتماعية وامل�شائخ القبلية‪.‬‬ ‫ويف بداية اللقاء رحب رئي�س اللجنة الثورية العليا‬ ‫باحلا�ضرين وقال " �إن وثيقة ال�شرف القبلية تعترب‬ ‫جت�سيد وتر�سيخ املبادئ والثوابت الوطنية نظراً ملا‬

‫�سيا�سيون ومثقفون و�إعالميون‬ ‫و�أكادمييون بتعز ي�ؤكدون رف�ضهم‬ ‫للعدوان و�ضرورة مواجهته‬ ‫�أك��د �سيا�سيون ومثقفون و�إعالميون و�أكادمييون‬ ‫و�شخ�صيات اجتماعية من خمتلف مديريات حمافظة‬ ‫تعز رف�ضهم للعدوان ال�سعودي و�ضرورة مواجهته بكل‬ ‫ال�سبل والو�سائل ‪.‬‬ ‫وع���ب��روا يف االج���ت���م���اع ال�����ذي ع��ق��د ب�����ص��ن��ع��اء عن‬ ‫ا�ستعداداهم للوقوف يف وج��ه ق��وى ال��ع��دوان والغزو‬ ‫ومرتزقتهم يف ال��داخ��ل ‪ ..‬م�ؤكدين �أن��ه��م �سيتخذون‬ ‫خطوات ت�صعيدية من �ش�أنها قلب املعادلة يف حمافظة‬ ‫تعز‪.‬‬ ‫و�أكد املجتمعون �أن كل من ارمتي يف �أح�ضان الغزاة‬ ‫ال ميثلون املوقف الوطني لأبناء املحافظة ‪ ..‬م�شيدين‬ ‫ب��دور اجلي�ش واللجان ال�شعبية يف حمافظة تعز ويف‬ ‫عموم حمافظات اجلمهورية وما يتحملونه من �أعباء‬ ‫وت�ضحيات يف �سبيل �أن يتحرر ال��وط��ن م��ن الهيمنة‬ ‫ال�سعودية الأمريكية وكل دوائر اال�ستكبار العاملية ‪.‬‬ ‫و�أع��ل��ن��وا دع��م��ه��م ووق��وف��ه��م م��ع اجل��ي�����ش وال��ل��ج��ان‬ ‫ال�شعبية يف املعركة التحررية التي يخو�ضها الوطن‬ ‫ال��ي��وم يف �سبيل تخلي�ص ال��ب�لاد م��ن ق���وى ال��ع��دوان‬ ‫واملرتزقة من القاعدة وميلي�شيات الإ�صالح التي تعيث‬ ‫ف�ساداً وتخريباً يف كل املناطق التي تتواجد فيها‪.‬‬ ‫كما ا�ستعر�ض املجتمعون م��ا يتعر�ض ل��ه الوطن‬ ‫م��ن ع����دوان همجي وح�����ص��ار ج��ائ��ر ط���ال ك��ل الرقعة‬ ‫اليمنية وم��ا تتعر�ض له حمافظة تعز خ�صو�صاً من‬ ‫تخريب وتهجري للمواطنني وتدمري للوعي واالنتماء‬ ‫الوطنيني‪.‬‬

‫للقبيلة من دور بارز يف �صنع التاريخ ودفع الطامعني‬ ‫والغزاة عن البلد و�أنها �أكرث ت�أثري يف ت�سيري �ش�ؤون‬ ‫املجتمع اليمني يف خمتلف نواحي احلياة "‪.‬‬ ‫و�أكد �أن هذه الوثيقة تعترب ر�ؤية نابعة من �أو�ساط‬ ‫التجمع القبلي للقبيلة يف اليمن وحر�صاً على مكانة‬ ‫و�سمعة القبائل اليمنية وما لها من موروث ح�ضاري‬ ‫وت��اري��خ��ي ن�����ض��ايل ط��وي��ل وحت�صينها م��ن التفكك‬

‫واالخ�ت�راق و�سالمة الن�سيج االجتماعي يف ال�ساحة‬ ‫اليمنية واجلمع بني امل�سئولية الر�سمية وال�شعبية‪.‬‬ ‫م��ن جهة �أخ���رى ناق�ش الأخ حممد علي احلوثي‬ ‫رئي�س اللجنة الثورية العليا خ�لال لقاء �أج���راه مع‬ ‫ممثل �صندوق رعاية وت�أهيل املعاقني حممد الديلمي‬ ‫ورئي�س �إحتاد املعاقني عثمان ال�صلوي‪� ،‬أو�ضاع املعاقني‬ ‫ودور ال�صندوق واالحتاد يف رعاية وت�أهيل املعاقني‪.‬‬ ‫وا�ستعر�ض رئي�س احت��اد املعاقني �إح�صائية بعدد‬ ‫امل��ع��اق�ين امل��ت���أث��ري��ن ج����راء ال����ع����دوان وال�����ذي جت���اوز‬ ‫ث�لاث��ة �آالف ح��ال��ة ك�إح�صائية �أول��ي��ة و�أرب��ع�ين حالة‬ ‫برتت �أيديهم و�أرجلهم نتيجة العدوان‪ ،‬مبينا �أنه مت‬ ‫ا�ستهداف مقرات املعاقني وتدمريها كليا يف �صعدة‬ ‫و�صنعاء ويف �أغلب املحافظات من قبل قوى العدوان‬ ‫وحتالف ال�شر‪.‬‬ ‫ووج�����ه رئ��ي�����س ال��ل��ج��ن��ة ال���ث���وري���ة ال��ع��ل��ي��ا اجل��ه��ات‬ ‫امل��ع��ن��ي��ة ب�����س��رع��ة ت��وف�ير ك���ل االح��ت��ي��اج��ات ل�����ص��ن��دوق‬ ‫رعاية وت�أهيل املعاقني وم�ساعدة املعاقني يف جميع‬ ‫احتياجاتهم الأ�سا�سية وتذليل كافة ال�صعوبات التي‬ ‫تواجه املعاقني‪.‬‬

‫مقتل ‪ 12‬الجئ ًا �صومالي ًا يف غارة لطريان‬ ‫العدوان مبديرية باقم ب�صعدة‬

‫لقي ‪ 12‬الج��ئ��اً �صومالياً م�صرعهم يف غ��ارة لطريان‬ ‫العدوان ال�سعودي الغا�شم ا�ستهدفت �أحد اجل�سور بالقرب‬ ‫من مديرية باقم مبحافظة �صعدة ‪.‬‬ ‫و�أو����ض���ح م�����ص��در حم��ل��ي ب�����ص��ع��دة �أن ط��ي�ران ال���ع���دوان‬ ‫ا�ستهدف اجل�سر ما �أدى �إىل م�صرع ‪� 12‬صومالياً وجرح‬ ‫�آخ��ري��ن ‪ ..‬م�����ش�يراً �إىل �أن ال�لاج��ئ�ين ال�صوماليني كانوا‬ ‫ميرون فوق اجل�سر ‪.‬‬ ‫و�أ�شار امل�صدر �إىل �أن طريان العدوان �شن ثالث غارات‬ ‫على منطقة مندبة مبديرية باقم‪ ،‬خملفة �أ�ضراراً كبرية‬ ‫مبنازل املواطنني يف املنطقة ‪.‬‬

‫فريق حقوقي و�إعالمي وعدد من املنظمات يطلع على جرمية العدوان يف �سوق منبه ب�صعدة‬ ‫اطلع فريق حقوقي و�إع�لام��ي وع��دد من املنظمات‬ ‫احلقوقية والإن�سانية و�شخ�صيات �إع�لام��ي��ة وق��ن��وات‬ ‫ف�ضائية على ج��رائ��م ال��ع��دوان ال��ت��ي ا�ستهدفت �سوق‬ ‫�آل مقنع مبديرية منبه مبحافظة �صعدة وال��ت��ي راح‬ ‫�ضحيتها �أك�ثر من ‪� 90‬شهيداً و‪ 20‬جريحاً وتدمري‬

‫الع�شرات من املحالت التجارية و�سيارات املواطنني‪.‬‬ ‫و�أ����ش���ارت �شخ�صيات �إع�لام��ي��ة وح��ق��وق��ي��ة م�شاركة‬ ‫يف الفريق �إىل �أن ه��ول اجلرمية وب�شاعتها تعلو على‬ ‫الو�صف ‪..‬الفتني �إىل �أن حلوم املواطنني تناثرت بني‬ ‫ح��ط��ام امل��ح�لات ال��ت��ج��اري��ة واخ��ت��ل��ط��ت ب��دم��اره��ا ‪ ،‬و�أن‬

‫الدماء ورائحتها التزال تفوح مع رائحة بارود �صواريخ‬ ‫العدوان من م�سرح اجلرمية ‪.‬‬ ‫و�أك��د امل�شاركون �أنهم �سيو�صلون هذه اجلرمية �إىل‬ ‫جميع املنظمات الدولية ذات ال�صلة كونها تفوق جرائم‬ ‫احلرب املعتادة هو ًال وب�شاعة ‪.‬‬

‫رابطة علماء اليمن تدين ب�شدة ا�ستهداف العدوان ال�سعودي لتجمعات الأعرا�س‬ ‫�أدانت رابطة علماء اليمن ب�شدة املجزرة التي ارتكبها‬ ‫ط�ي�ران ال��ع��دوان ال�سعودي ال���ذي ا�ستهدف حفل زواج‬ ‫مبنطقة �سنبان مديرية مغرب عن�س مبحافظة ذم��ار‬ ‫االرب��ع��اء املا�ضي وراح �ضحيتها الع�شرات من ال�شهداء‬ ‫واجلرحى‪.‬‬ ‫وقد ورد يف البيان التايل‪:‬‬ ‫تابعنا بحزن عميق و�أ�سف بالغ اال�ستهداف الآثم من‬ ‫طائرات العدوان ال�سعودي لأحد الأعرا�س يف قرية �سنبان‬ ‫مبحافظة ذمار م�ساء الأربعاء املا�ضي وراح �ضحيته �أكرث‬ ‫من ‪� 54‬شهيدا وع�شرات اجلرحى معظمهم من الن�ساء‬ ‫واالطفال وما �سبقه ب�أيام من ا�ستهداف طائرات العدوان‬ ‫لعر�س �آخر يف مدينة املخا مبحافظة تعز وراح �ضحيته‬ ‫الع�شرات بني �شهيد وجريح‪.‬‬ ‫�إن��ن��ا يف راب��ط��ة علماء اليمن ندين ه��ذا اال�ستهداف‬

‫الآث����م وال��ع��م��ل االج���رام���ي اجل��ب��ان ال���ذي مت��ار���س��ه دول‬ ‫ال���ع���دوان ب��ق��ي��ادة امل��م��ل��ك��ة ال�����س��ع��ودي��ة وب��دع��م �صهيوين‬ ‫و�أمريكي مبا�شر ومعلن‪ ،‬ون�ستنكر �أن تقبل دول تدعي‬ ‫رعايتها للبيت احل��رام وترفع يف علمها كلمة التوحيد‬ ‫ب�شن ع���دوان ظ��امل على ج�يران��ه��ا اليمنيني ت�ستهدف‬ ‫من خالله االن�سان والبنيان حتقيقا لأهداف وم�صالح‬

‫ا�ستعمارية "امريكية وا�سرائيلية"‪.‬‬ ‫�إن ب�����ش��اع��ة اجل���رائ���م ال��ت��ي ي��رت��ك��ب��ه��ا ال���ع���دوان بحق‬ ‫اليمنيني ي��وم��ا ع��ن ي���وم وت�����ص��اع��د وت�ي�رة اال���س��ت��ه��داف‬ ‫املبا�شر واملتعمد لتجمعات املدنيني يف البيوت والأ�سواق‬ ‫وقاعات االع��را���س واجل�سور والطرقات وحتى املدار�س‬ ‫وامل�ست�شفيات ‪ ..‬ل��ي���ؤك��د مب��ا ال ي��دع جم��اال لل�شك ب���أن‬ ‫�أه��داف العدوان تتجاوز ما هو معلن من ارجاع مزعوم‬ ‫ال�����ش��رع��ي��ة لل�سلطة واحل��ك��م لتك�شف ع��ن وج���ه بائ�س‬ ‫قبيح ونف�سية اجرامية خبيثة ال متثل القيم واملبادئ‬ ‫اال�سالمية و�إمنا تف�ضح قرن ال�شيطان وعبدت الطاغوت‬ ‫من �سفاكي ال��دم وناهبي الأم���وال وال�ث�روات ومنتهكي‬ ‫القيم واملبادئ واحلقوق واحلرمات‪ ،‬ويف هذا يقول اهلل‬ ‫تعاىل‪�( :‬إِ َّن عِ َّد َة ُّ‬ ‫ال�شهُو ِر عِ ْن َد هَّ ِ‬ ‫الل ا ْث َنا ع َ​َ�ش َر َ�ش ْه ًرا فيِ ِك َتابِ‬ ‫َ‬ ‫الَ ْر َ‬ ‫�ض مِ ْنهَا �أ ْر َب َع ٌة ُح ُر ٌم َذٰل َِك‬ ‫ال�س َماوَاتِ َو ْ أ‬ ‫هَّ ِ‬ ‫الل َي ْو َم َخلَ َق َّ‬

‫الد ُ‬ ‫ِّين ا ْل َق ِّي ُم فَلاَ َت ْظ ِل ُموا فِيهِنَّ �أَ ْن ُف َ�س ُك ْم َو َقا ِت ُلوا المْ ُ ْ�ش ِر ِك َ‬ ‫ني‬ ‫َكا َّف ًة َك َما ُي َقا ِت ُلو َن ُك ْم َكا َّف ًة وَاعْ لَ ُموا �أَ َّن هَّ َ‬ ‫الل َم َع المْ ُ َّت ِق َ‬ ‫ني)‪.‬‬ ‫ولذا ف�إننا يف رابطة علماء اليمن ندعو ابناء �شعبنا‬ ‫ال��ي��م��ن��ي مل�����ض��اع��ف��ة دع���م امل��راب��ط�ين يف م��ي��ادي��ن اجل��ه��اد‬ ‫ورف��ده��م باملقاتلني امل��درب�ين وت�سيري ق��واف��ل اال���س��ن��اد‬ ‫ملختلف اجل��ب��ه��ات‪ ،‬ا���س��ت��ج��اب��ة ل��ق��ول��ه ت��ع��اىل ‪( :‬ا ْن���فِ��� ُروا‬ ‫الل‬ ‫خِ َفا ًفا َو ِث َق اًال َو َجاهِ دُوا ِب�أَمْ وَا ِل ُك ْم َو�أَ ْن ُف�سِ ُك ْم فيِ َ�سبِيلِ هَّ ِ‬ ‫َذٰ ِل ُك ْم َخيرْ ٌ َل ُك ْم �إِنْ ُك ْن ُت ْم َت ْعلَ ُمو َن)‪ ،‬فلن�ستجب لتوجيه‬ ‫اهلل ونلبي نداء الواجب‪ ،‬ولرني عدونا من �أنف�سنا قوة‬ ‫فاحلرب لي�ست بالإمكانات املادية وح�سب بل باالرتباط‬ ‫ب��اهلل ع��ز وج��ل والثقة ب��وع��ده م�صداقا لقوله ت��ع��اىل ‪:‬‬ ‫ين �آ َم ُنوا �إِنْ َت ْن ُ�ص ُروا هَّ َ‬ ‫(يَا �أَ ُّيهَا ا َّلذِ َ‬ ‫الل َي ْن ُ�ص ْر ُك ْم َو ُي َث ِّبتْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫�أَ ْقدَا َم ُك ْم * َوا َّلذِ َ‬ ‫ين َك َف ُروا ف َت ْع ً�سا ل ُه ْم َو�أ َ�ض َّل �أعْ َمال ُه ْم *‬ ‫ُ‬ ‫هَّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َذٰل َِك ِب�أَ َّن ُه ْم َك ِرهُوا مَا �أ ْن َز َل الل َف�أ ْح َب َط �أعْ َما َل ُه ْم)‪.‬‬


‫‪83‬‬

‫الثــالثــاء ‪ 29‬ذي احلجة ‪1436‬هـ املوافــق ‪� 13‬أكتوبر ‪2015‬م العـدد (‪)1037‬‬

‫لنبدأ عامًا جديدًا‬

‫وقفة ت�أمليــة‬

‫هاهي الأيام متر مر ال�سحاب والأ�شهر جتري وراءها ي�سحبان‬ ‫يجرون خلفهم الأعمار‪ ،‬وليت �شعري كيف يل‬ ‫معهما الأعوام والكل ّ‬ ‫�أن �أحتفل بعام نق�ص من عمري‪.‬‬ ‫عدنان الربع‬ ‫وه ��ا ن�ح��ن ن���ص��ل �إىل ع�ت�ب��ات وحل�ظ��ات‬ ‫الوداع لعام هجري من عمرنا �سيغادر قريباً‬ ‫ويبقى ت��اري�خ�اً ت��ارك�اً لنا بع�ض الذكريات‬ ‫املليئة بكل ما هو حمزن وم�ضحك ومبكي‪،‬‬ ‫وجدنا فيها كثرياً من اللحظات واملواقف‬ ‫�أي��ام ت�ضحكنا وليايل تبكينا ومع كل دمعة‬ ‫�أمل ت�أتي ابت�سامة �أم��ل ترت�سم على الوجه‬ ‫لتخربنا ب�أن الغد �أف�ضل ب�إذن خالق الإن�سان‬ ‫والأزمان واالكوان‪.‬‬ ‫انتهى عام كامل مثقل ب�أحماله و�أحداثه‬ ‫وج��ر معه �أذي ��ال اخليبة وامل�ت��اع��ب وامل�ك��اره‬ ‫وك �ث�يراً م��ن الأوج� ��اع والآالم ليعقبه ع��ام‬ ‫جديد بلحظات �أنقى و�أ�صفى مل تعكره بعد‬ ‫نفو�س الب�شر‪ ،‬وك��أين بالعام املن�صرم يقف‬ ‫على عتبة ال��وداع يودعنا ويو�صينا قائ ً‬ ‫ال ‪:‬‬ ‫ان ابقوا يف علو و�سمو و�أغلقوا دفرت املا�ضي‬ ‫ب�آالمه و�أحزانه و�أفراحه و�أتراحه ال تبقوا‬ ‫تلك ال�صفحات ام��ام عامكم اجلديد فلعل‬ ‫اهلل يحدث بعد ذلك �أمراً و�أكاد تخيل العام‬ ‫امل��ودع قبل �أن يتهيئ للتلويح بيده لإ�شارة‬ ‫ال��وداع يهم�س قائ ً‬ ‫ال‪� :‬أمتنى من اهلل تعاىل‬ ‫للجميع ان ت �ب��د�أوا ع��ام خ�ير و� �س�لام وان‬ ‫تتجاوزا كل املحن التي مير بها الوطن‪.‬‬ ‫نعم م�ضى عام من عمرنا وك�أن �أيام العام‬ ‫بنهاره ولياليه تنحت فينا نحتاً كما ينحت‬ ‫املن�شار احلديد‪ ،‬وتلك الأي��ام املنق�ضية من‬

‫�أع�م��ارن��ا حم�سوبة وم��ر��ص��ودة يف �صحائف‬ ‫و�سجالت �أعمالنا و�سيطوى ذل��ك ال�سجل‬ ‫وي ��رف ��ع �إىل رب� ��ه ك �ت �ق��ري��ر ع �ل��ى �أع �م��ال �ن��ا‬ ‫ونحاجج به يوم العر�ض عليه فهل يا ترى‬ ‫ح��ا��س�ب�ن��ا �أن�ف���س�ن��ا م ��اذا ق��دم �ن��ا؟ ه��ل �أت�ق�ن��ا‬ ‫�أع �م��ال �ن��ا خ�ل�ال ال �ع��ام امل��ا� �ض��ي و�أي�ق���ض�ن��ا‬ ‫�ضمائرنا للعام اجلديد لننطلق فيه بهمة‬ ‫عالية؟ هل عاجلنا اخالقنا وهذبنا �سلوكنا؟‬ ‫ه��ل ات�سعت دائ ��رة حمبينا وم�ع��ارف�ن��ا؟ هل‬ ‫تعلمنا ج��دي��داً؟ ه��ل‪ ...‬وه ��ل‪...‬؟ فيا �أخ��ي‬ ‫القارئ ال تقل غداً �أو بعد غد �أو يف رم�ضان‬ ‫القادم �أو بعد احلج �سا�ستدرك الأمر‪ ..‬انك‬ ‫اذا اجلت و�سوفت فان العمل �سوف يرتاكم‬ ‫وانت ال تعرف ما �سي�أتي به الغد فهيا ابد�أ‬ ‫الآن ابد�أ عامك ب�شكل جديد وطعم جميل‬ ‫ومبذاق �أحلى وب�صورة م�شرقة وب�أمل يتبعه‬ ‫عمل وبعقل يفكر وي��دب��ر وبخطة مرتبة‬ ‫و�أولويات مقدمة‪.‬‬ ‫ح�ق�ي�ق��ة ان احل �ي��اة ت���ش�غ��ل ال�ك�ث�ير من‬ ‫ال�ن��ا���س ل��درج��ة ان��ه ق��د تن�سيهم �أنف�سهم‬ ‫فاملوظف مث ً‬ ‫ال ح�ين يندمج يف العمل قد‬ ‫ين�سى انه مل يتناول فطوره �إال عند الغداء‬ ‫وال �ت��اج��ر ح�ي�ن ي�ج�ل����س مل��راج �ع��ة ح���س��اب��ات‬ ‫ارب��اح��ه وخ�سائره يتذكر ح�ساب ك��ل �شيء‬ ‫وين�سى ح�ساب �صحته وبدنه بل �أن هناك‬ ‫الكثري مق�صر يف حق نف�سه يهدر عمره بال‬

‫ح���س��اب وي��دم��ر ج�سمه ب�لا م �ب��االة وي�ه��دم‬ ‫�صحته بغباء ولرمبا يغرق يف كثري من املتع‬ ‫املادية احل�سية كمتعة امل�أكوالت وامل�شروبات‬ ‫واجلن�س �أو ممار�سة بع�ض العادات ب�صورة‬ ‫تنعك�س �سلباً على �صحته وبدنه‪ ،‬ويف زحمه‬ ‫هذه امل�شاغل �أو املتع ين�سى حظ نف�سه من‬ ‫املتع املعنوية والروحية كالقراءة والعبادة‬ ‫وعمل اخلريات‪.‬‬ ‫وخ�ت��ام�اً ه�ن��اك ن�ق��اط ن�شري �إل�ي�ه��ا هنا‬ ‫وكثرياً ما �أ�شار �إليها علماء وخ�براء �إدارة‬ ‫الأعمال ومنها‪:‬‬ ‫ خ�ص�ص وقتاً للتفكري �إنه م�صدر القوة‪.‬‬‫ خ�ص�ص وقتاً للراحة �أو اللعب انه وعاء‬‫ال�شباب املتجدد‪.‬‬ ‫ خ�ص�ص وقتاً للقراءة �إنها �أ�سا�س احلكمة‪.‬‬‫ خ�ص�ص وقتاً لل�صالة �إنها م�صدر �أعظم‬‫قوة يف احلياة‪.‬‬ ‫ خ�ص�ص وقتاً لكي حتب وتكون حمبوباً‬‫فذلك طريق ال�سعادة‪.‬‬ ‫ خ�ص�ص وقتاً لل�ضحك �إنه �أف�ضل و�سيلة‬‫العطاء حياتك بهجة‪.‬‬ ‫ خ�ص�ص وقتاً للعطاء وتخل عن االنانية‬‫فاحلياة ق�صرية‪.‬‬ ‫ خ�ص�ص وق�ت�اً للعمل ف��ان��ه ثمن النجاح‬‫واح � ��ذر م ��ن م���ض�ي�ع��ات ال ��وق ��ت والإه� � ��دار‬ ‫والتبذير يف كل �شيء‪.‬‬

‫في مأرب‪ ..‬سقوط مهين النتصارات ورقية‬ ‫يف الغارات اله�ستريية التي �شنتها طائرات العدوان ليال‬ ‫مل ت�صمد بروباجاندا االنت�صارات االعالمية لتحالف‬ ‫علي �سد م�أرب وتبة امل�صارية واجلفينة وذات الراء و�سوق‬ ‫العدوان اخلليجي الهمجي يف م�أرب حتى �ساعات ‪ ..‬فبعد‬ ‫� �ص��رواح‪ . .‬بعدما اث ��ارت ا�سئلة بلها ع��ن غ��ارت ت�شن يف‬ ‫�ساعات من �ضجيجهم بحملة اعالمية �شعواء تتحدث‬ ‫مناطق يدعون خ�ضوعها ل�سيطرمت‪ .‬‬ ‫عن �سيطرة جحافل ال�ع��دوان واملرتزقة علي �سد م��أرب‬ ‫ه��ذا ال �ت �ه��اوي امل �خ��زي ل�لان�ت���ص��ارات ال��ورق �ي��ة لتحالف‬ ‫�شفعوها بافالم و�صور جلحافلهم وهم يرفعون اعالم‬ ‫ال �ع��دوان ا��ص��اب�ه��م به�سترييا ب��دت وا��ض�ح��ة يف ال �غ��ارات‬ ‫ال�سعودية واالمارات وقطر فوق �سد م�أرب جاءت �ضربات‬ ‫اجلنونية التي طالت ليال العديد من جحافل املرتزقة‬ ‫جي�شنا الوطني وللجان ال�شعبية مزلزلة لتدحر قوى‬ ‫اثناء فرارهم من هذه املواقع ‪.‬‬ ‫العدوان واملرتزقة وتعيد من تبقى منهم اىل خمابئهم‬ ‫�صدي اله�سترييا و�صل كذلك ايل العا�صمة وحمافظات‬ ‫م�سافة اميال‪.‬‬ ‫�أبو بكر عبداهلل اخرى يف غارات مل يكن لها هدف‪� ‬سوى در�إ الف�ضيحة‪.‬‬ ‫اع�ل��ام حت��ال��ف ال� �ع ��دوان اخل�ل�ي�ج��ي مت� ��ادى ك �ث�ي�را قي‬ ‫ح���س�ن��ا اي �ه��ا ال �ه �م��ج ل�ي�ك��ن ذل ��ك در� �س��ا ل �ك��ن يف ال���ش��رف‬ ‫احلديث عن االنت�صارات اما طايور العمالء واملرتزقة يف‬ ‫واالخ�ل�اق واحل ��رب ‪ ..‬ث�ق��وا ان�ك��م ل��ن ت�ن��ال��وا بغيكم ��س��وى ال��ذل وال�ع��ار‬ ‫الداخل فقد ذهبوا يعيدا حتى و�صلت امانيهم ايل �ضواحي �صنعاء‪.‬‬ ‫فقاعة االنت�صار التي اراد بها حتالف ال�ع��دوان التاثري علي م��داوالت واخل�سران ‪ ..‬فانتم تعبثون مع املكرب ال�سبئي واحفاد امللكة بلقي�س ‪..‬‬ ‫االمم املتحدة ب�شان االزمة اليمنية مل ت�صمد طويال و�سرعان ما ف�ضحوا تعبثون مع كل هذا التاريخ الطاعن يف القوة والب�أ�س ال�شديد‪.‬‬

‫فوزية عبدالوهاب‬

‫وطن مقد�س ‪..‬‬

‫‪ ‬حب الوطن مقد�س يف نفو�سنا‪ ،‬حب الوطن هواءنا‪� ،‬أنفا�سنا‪ ،‬تغنينا‬ ‫به يف طفولتنا ان�شدناه يف مدار�سنا‪ ،‬كربنا وحب الوطن يكرب �أ�سرع‬ ‫من منونا‪ ،‬تعلمنا �أن الوطن عر�ضنا �شرفنا‪� ،‬أغلى ما منلك‪ ،‬و�أن متنا‬ ‫�سنموت ونحن نذود عن ثراه‪ ،‬و�إن ع�شنا فلنجعله فخرنا وعزنا‪ ،‬هكذا‬ ‫كل ميني‪ ،‬هكذا هو اليمني بحق‪.‬‬ ‫ه��ل ال��زم��ن ت�غ�ير‪� ،‬أو �أن الب�شر ق��د م���س�خ��وا؟ ح��ب ال��وط��ن �أ�صبح‬ ‫لديهم كلمات للت�شدق كذبا وبهتانا بها‪ ،‬يقولون الوطن وي�صفقون‬ ‫ملن باع الوطن‪ ،‬يروجون للخيانة ويتالعبون بالألفاظ‪ ،‬متى كانت‬ ‫اخليانة وجهة نظر؟ متى كانت العمالة جمرد ر�أي؟ عن �أي وطن‬ ‫تتحدث يامن تقف يف �صف من ب��اع ال��وط��ن؟ عن من ت��داف��ع؟ �أال‬

‫ت�ستحي؟ م��ن ق��ال اق�صفوا اليمن‪ ،‬و�صفق ج��ذ ًال لكل ذاك القتل‬ ‫والدمار واخلراب‪ ،‬وهمه فقط �أن يعود لكر�سي يرتبع على عر�شه‬ ‫ول�ي�ف�ن��ى ال��وط��ن وك ��ل م��ا ف �ي��ه‪ُ ،‬ك��ر� �س �ي��ه ذاك غ ��ذاه م��ن ج�م��اج��م‬ ‫الأط �ف��ال وال�ن���س��اء‪ ،‬و�سي�ضعه على بحر م��ن ال��دم��اء‪ ،‬دم��اء ثائرة‬ ‫�ستغرقه وتغرق كل عميل‪.‬‬ ‫‪� ‬أي وط��ن ت��ري��دون��ه ي��ام��ن تظللتم ب��اخل��ارج ولب�ستم ال��وط��ن ع�ب��اءة‬ ‫ل�ترم��وه��ا متى رم��ى لكم �أ��س�ي��ادك��م حفنة �أم ��وال مدن�سة بقذارتكم‬ ‫وخزيكم؟ الوطن الذي تريدونه �أنتم‪ ،‬وطن مرتهن للخارج‪ ،‬ممزق‪،‬‬ ‫مقطع‪ ،‬تريدوا اليمني مط� ٌ‬ ‫أطئ ر�أ�سه م�سلوب الكرامة‪.‬‬ ‫‪ ‬ال لن يكون ويف وطني رجال �أخل�صوا للوطن‪ ،‬ال لن يكون ويف وطني‬ ‫ن�ساء ار��ض�ع��ن ابنائهن ح��ب ال��وط��ن م��ع ك��ل ذرة حليب‪ ،‬ال ل��ن يكون‬ ‫ونب�ضنا مياين‪ ،‬وقد �أق�سمنا اليمني لن ترى الدنيا على �أر�ضي و�صيا‪.‬‬

‫مسرحية جديدة‬ ‫عنوانها «جيش‬ ‫السعودية»‬ ‫ح�سني علي الويناين‬ ‫من �سوء حظهم و�سواد نهارهم انهم يف اليمن‪ ،‬فلم تكن تقنياتهم العالية‬ ‫التي تتمتع بها بوارجهم احلربية‬ ‫كافي ًة ملنع اي��دي ابطال اجلي�ش اليمني واللجان ال�شعبية من الو�صول‬ ‫�إليها ‪.‬‬ ‫ريها مفاج�أة لن تكون االوىل وحتما �ستتبعها مفاجاءت ادهى وامر‪،‬‬ ‫تدم ُ‬ ‫انها اخليارات اال�سرتاتيجية‬ ‫قالها رئي�س املكتب ال�سيا�سي لأن�صار اهلل وبالفم املليان وبكل و�ضوح جي�شنا‬ ‫مل ي�ستنفذ من قدراته اال القليل‬ ‫العدو يف حالة ذهول و�صدمته كبرية كيف ال وكل ماراهن عليه يتال�شى‬ ‫طائرات ال‪ F16‬ا�سقطت واالبات�شي احرقت وت�ساقطت دباباته االبرامز‬ ‫مفخرة ال�صناعات االمريكية حالته �صعبة وابطالنا يدو�سونها باقداهم يف‬ ‫اليوم اكرث من مرة اما مدرعاته فتحولت اىل لعبة يت�سلى بها املجاهدون‬ ‫يف اوقات فراغهم ‪.‬‬ ‫اكرب ميزانية يف التاريخ تنفق على جي�ش يفت�ضح يف اول مواجهة وتخور‬ ‫ق��واه بعد �سماعه اول طلقة ‪ ،‬فهذا جندي ا�سري واخ��ر قتيل وم��ن تبقى‬ ‫ترك مدرعته ووىل مدبرا ومل يعقب ‪ ،‬انه جي�ش مثري لل�شفقة وال�سخرية‬ ‫يف وقت واحد تت�ساقط مواقعه وتقتحم ح�صونه ويفر من ميدان املعركة‬ ‫ليبحث ع��ن ان�ت���ص��ار بلعبة ال�ك�ترون�ي��ة تعر�ضها ق�ن��اة ال�ع��رب�ي��ة لتكتمل‬ ‫امل�سرحية بعنوان “جي�ش ال�سعودية»‬ ‫اندب حظك يا�سلمان والعن هادي ياويل ويل العهد‬ ‫فماذا تبقى لكم من جي�شكم لرتاهنوا عليه؟؟‬ ‫تدمري بارجة حربية يف باب املندب مفاج�أة غري متوقعة وت�سببت ب�صدمة‬ ‫كبرية �سيكره ع�سريي االعالم وال�صحفيني فما ذا ميكن ان يقول ياليتهم‬ ‫يدعونه و�ش�أنه من باب اكرموا ع�سريي بال�صمت فقد ذل ‪.‬‬ ‫ر�سالة اليوم وا�ضحة ويجب ان يتنبهوا من اليوم ف�صاعدا ان بوارجهم‬ ‫البحرية انتهى زم��ان مباهاتها وقدرتها على التحرك ق��رب ب��اب املندب‬ ‫با�سرتخاء كامل وقد ا�صبح من املا�ضي وزمن ذل قد وىل من غري رجعة‬ ‫فا�ستيقظوا ي��ا�آل �سعود من �سكرتكم ‪ ،‬ال تبحثوا عن نوع ال�صاروخ الذي‬ ‫ا�ستخدمه اجلي�ش اليمني وال ت�سالوا علي حم�سن عنه وكم ميتلك اليمن‬ ‫م��ن ه��ذا ال�ن��وع م��ن الأ�سلحة فحتما ل��ن جت��دوا عنه اج��اب��ة وه��ي ا��س��رار‬ ‫ع�سكرية لن تتمكنوا من الو�صول اليها يكفيكم التخمني !!‬ ‫�صحيح انكم تعلمون انها املرة الأوىل التي ي�ستخدم اجلي�ش اليمني وجلانه‬ ‫ال�شعبية هذا النوع من ال�صواريخ وانها املحاولة االوىل لإ �ستهداف قطعة‬ ‫بحرية ع�سكرية‬ ‫ولكنكم ‪....‬ال تعلمون ان ��س��واع��د اجلي�ش وان��ام�ل��ه ت�ستطيع ان تنحت‬ ‫ال�صخر وتكتب يف املاء ف�ضال عن ا�ستهداف بارجة ب�صاروخ حملي ال�صنع‬ ‫انه اجلي�ش اليمني واللجان ال�شعبية يا ال �سعود‬ ‫قولوا للحمقى وال�سذج من مواطنيكم انكم دمرمت قدرات اجلي�ش اليمني‬ ‫خالل ثوان ال مانع لدينا‪،،،‬‬ ‫وقولوا اي�ضا ان اليمنني متخلفني وغري مدربني وال ي�ستطيعون ا�ستخدام‬ ‫�صواريخ متطوره‬ ‫ول �ك��ن‪ ....‬ال تقولوا لهم ان اليمنيني ال ي�ستطيعون ال��دخ��ول اىل مدن‬ ‫كربى كالريا�ض والدمام والطائف النهم الميتلكون غطاء جوي‬ ‫فهذا �سي�سبب لكم حرجا حني ي�شاهدوننا ب�أعينهم وعلمنا يرفرف من‬ ‫على ق�صوركم‪.‬‬ ‫تدمري البارجة ه��ي ر�سالة وا�ضحة التعني ال �سعود فقط وامن��ا تعني‬ ‫ا�سرائيل و امريكا وال�شك ان الر�سالة و�صلت وفهموها قبل ان يتمكن ال‬ ‫�سعود من قراءة ال�سطر االول منها ‪.‬‬ ‫كونوا على يقني ان تدمري بارجة اليوم �ستتبعها ثانية و ثالثه و رابعة‬ ‫وخام�سة وانت�صار ب�إذن اهلل وخ�سائر ُم�ؤملة وفادحة و�ستفتح الدنيا لل�شعب‬ ‫اليمني و�سيجثوا العامل عن قدميه !!‬ ‫وكاين بهم يقولون ان اليمنيني لي�س لديهم اي خربات قتاليه يف مواجهة‬ ‫ال�سفن حتى يتمكنون من تدمري بارجة من احدث مامتتلكونه خا�صة‬ ‫وانها م��زودة بكل مايكفي حلمايتها من ال�صواريخ البحرية ال�شك انها‬ ‫ايران ‪..‬وهذا عذركم كما يف كل مرة‬ ‫اخليارات اال�سرتاتيحية واالعمال النوعية �ست�ستمر وب�شكل ت�صاعدي‬ ‫وب�شكل مرعب وما مييزها انها مفاجئة والنف�س طويل وال�صمود عظيم‬ ‫وبهما �سندك اجلبال ونزلزل عرو�ش الطغاة ‪.‬‬ ‫انها ارادة اهلل وم�شيئته وق��د اذن اهلل بنهايتهم ون��زع ملكهم على ايدينا‬ ‫وامياننا على اقرتب وعد اهلل يجعلنا نحث ال�سري فالعاقبة للمتقني ‪.‬‬


‫‪44‬‬

‫الثــالثــاء ‪ 29‬ذي احلجة ‪1436‬هـ املوافــق ‪� 13‬أكتوبر ‪2015‬م العـدد (‪)1037‬‬

‫تشكيل حكومة‪..‬‬ ‫وضرورة حتمية‬

‫مطلب شعبي‬

‫قدمياً عرفت ال�شعوب �أهمية وجود دولة تنظم حياة النا�س وتدير �ش�ؤونهم‬ ‫وتتحمل م�س�ؤولية حفظ الأمن وتطبيق القوانني وال ميكن ت�صور وجود جمتمع‬ ‫بال دول��ة‪ ..‬ونحن ك�شعب ميني ينطبق علينا ما ينطبق على �شعوب الأر���ض ويف‬ ‫ق�ضية �إيجاد دولة نحن ال�سباقون وقد عرف هذا ال�شعب قبل غريه كيف يقيم‬ ‫حكومات و�أنظمة‪ ..‬و�إذا كان للدولة �أهمية ق�صوى يف حالة ال�سلم واال�ستقرار‬ ‫فهي يف حالة احلرب �أكرث �أهمية‪ ..‬فغياب �أجهزة الدولة يف مثل هذه الظروف‬

‫ي�ضاعف من معاناة النا�س ويرتك الباب مفتوحاً لتجار الأزمات و�ضعاف النفو�س‬ ‫وحم�تريف اجل��رمي��ة‪ ..‬و�إن ك��ان ال�شعب يعاين من ح�صار فر�ضه ال�ع��دوان فهذا‬ ‫احل�صار ي�صبح �أكرث ق�سوة عندما يوازيه انفالت �أمني وميوعة يف عمل �أجهزة‬ ‫الدولة وهذا ما ن�شهده نحن اليمنيون يف هذه الفرتة‪.‬‬ ‫وهذا اال�ستطالع ينقل �آراء بع�ض �أفراد املجتمع حول هذه الق�ضية ويعرب عن‬ ‫�آمالهم ومطالبهم‪.‬‬ ‫ا�ستطالع‪ /‬جنيب العن�سي‬

‫البد من حكومة يتخاطب معها العامل‬

‫جميل عبدالوهاب‪ -‬علم نف�س اكلينكي‬ ‫لقد م��ر على ث��ورة ال‪21‬من �سبتمرب ع��ام كامل‬ ‫وه��ي ث��ورة ق��ام بها ال�شعب لإزاح ��ة حكومة الف�ساد‪.‬‬ ‫ولكننا منذ ذلك الوقت مل نر حكومة بديلة وال ندري‬ ‫ما ال�سبب‪ ..‬هل �أ�صبح اليمنيون عاجزون عن �إقامة‬ ‫دول��ة‪ ،‬هل من ال�صعب �أن تتفق الأح��زاب على ت�شكيل‬ ‫حكومة وتعيني وزراء‪..‬ل��و كان لدينا وزراء وحكومة‬ ‫ت�صدر القرارات وتتحمل امل�س�ؤولية يف �أي تق�صري‪.‬‬ ‫بعد فرار ع�صابة هادي ومرتزقة الريا�ض‪ ،‬لو كان‬ ‫لنا حكومة لتخاطب ال�ع��امل معها‪ ،‬ومل��ا وج��د م�برراً‬ ‫للتعامل مع وزراء ه��ادي وحينها ن�ستطيع �أن نقول‬ ‫بكل ثقة ه��ذه هي حكومتنا ال�شرعية ه��ذه هي التي‬ ‫خرجت من رح��م ال�ث��ورة‪ ..‬وه ��ؤالء هم وزرا�ؤن ��ا‪� ..‬أما‬ ‫هكذا بال رئي�س وال وزراء ف�إن العامل يحق له �أن ينظر‬ ‫�إلينا كملي�شيات‪.‬‬ ‫وه��ذا ما ال نقبله فنحن �شعب وجي�ش متحد �ضد‬ ‫العدوان و �ضد عمالئه لكن البد من �أن نظهر للعامل‬ ‫بال�شكل املقبول‪.‬‬ ‫ومما يجدر ذك��ره �أن حركة حما�س عندما ان�شقت‬ ‫عن حكومة ال�ضفة الغربية كونت دولة فكان لها وزير‬ ‫خارجية ورئي�س وزراء ووزير للتعليم و�آخر لل�صحة‪,‬‬ ‫وق ��د ت �ع��اط��ى ال �ع��امل م��ع ه ��ذه احل �ك��وم��ة وت�خ��اط��ب‬ ‫معها‪ ،‬فكانت الوفود �إذا ذهبت �إىل غزة التقت بوزير‬ ‫اخلارجية‪..‬وكان وزير الإع�لام يتحدث با�سم الدولة‬ ‫وكانت الدولة تدير املفاو�ضات وت�ستقبلها العوا�صم‬ ‫فهل نعجز ونحن �شعب كبري و�أر�ضنا موحدة �أن ن�شكل‬ ‫حكومة‪..‬هذا �أمر غري مقبول وال معقول‪.‬‬

‫حكومة تعرب عن اجلي�ش وال�شعب‬

‫ف�ؤاد ها�شم‪ -‬اخ�صائي هند�سة وراثية‬ ‫لقد تعر�ض ه��ذا البلد ل�ع��دوان همجي يدمر كل‬ ‫� �ش��يء وال ي �ف��رق ب�ي�ن مي �ن��ي و�آخ � ��ر وال ب�ي�ن �أه� ��داف‬ ‫مدنية وع�سكرية‪ ,‬وقد هب ال�شعب �إىل جانب اجلي�ش‬ ‫ملواجهته والدفاع عن الأر�ض واملقدرات‪.‬‬ ‫لكنه بحاجة �إىل حكومة تقوده وتو�ضح له حقائق‬ ‫ما يدور وال ترتكه فري�سة لعمالء الداخل والإعالم‬ ‫املظلل‪�..‬صحيح �أن ال�شعب قد تعا�ضد مع اجلي�ش لكنه‬ ‫�سيكون �أكرث وقوفاً ودعماً للمقاتلني حني يطلب منه‬ ‫ذلك وزير الدفاع امل�س�ؤول عن حتركات اجلي�ش‪.‬‬ ‫كما �أن ال�شعب بحاجة �إىل �أن ي��رى وي�سمع وزير‬

‫الأه ��م ف�سيعرتف ب��ه اخل ��ارج ويتعامل معها ��ش��اء �أم‬ ‫�أبى ولدينا يف احلالة الفل�سطينية مث ً‬ ‫ال �إذ �أنها �أر�ض‬ ‫حمتلة لكن لديها حكومة تقاوم االحتالل وتعرب عن‬ ‫طموحات ال�شعب وهذا ما نريده يف اليمن‪.‬‬

‫وجود حكومة يقطع الطريق �أمام‬ ‫املرجفني‬

‫الإعالم وهو يتحدث با�سم احلكومة ويخاطب ال�شعب‬ ‫مو�ضحاً احلقائق ومفنداً لأكاذيب الإعالم املظلل‪.‬‬ ‫ويف ظل ا�ستمرار العدوان ارتكابه جرائم حرب‪ ،‬فال‬ ‫بد من وجود وزير حلقوق الإن�سان يخاطب املنظمات‬ ‫الدولية والهيئات احلقوقية واملجتمع ال��دويل وهذا‬ ‫�سيكون �أكرث �إقناعاً للخارج‪.‬‬ ‫ويف ظل هذا العدوان ي�صبح من املهم �أن يكون لدى‬ ‫اليمنيني وزي��ر �صحة يتحدث ع��ن ال�ضحايا ويبني‬ ‫للعامل ف��داح��ة وب�شاعة م��ا يرتكبه ال�ع��دوان ويطلب‬ ‫ب�شكل ر�سمي من العامل �أن يقدم لليمن امل�ساعدات‬ ‫الطبية‪.‬‬ ‫هذه �أم��ور غاية يف الأهمية وال ي�صح ب��أي حال �أن‬ ‫نتجاهلها‪ ,‬حتى نكون �أك�ثر ق��وة ومتا�سكاً واحت��اداً يف‬ ‫مواجهة العدوان‪.‬‬

‫البد �أن ت�ستعيد قوات الأمن دورها‬

‫ماجد عبدالواحد مهند�س الياف �ضوئية‪:‬‬ ‫يف ظ��ل ظ ��روف احل ��رب واحل �� �ص��ار امل �ف��رو���ض على‬ ‫اليمن ي��زداد احتياج املجتمع اليمني حل�ضور اجهزة‬ ‫ال��دول��ة ملالحقة املحتكرين وال��ذي��ن ي�ستغلون �شحة‬ ‫امل��وارد ومطاردة من ي�سربون امل�شتقات النفطية �إىل‬ ‫ال�سوق ال�سوداء‪.‬‬ ‫وك��ذا الب��د م��ن ت��واج��د رج��ال الأم ��ن يف امل��دن لبث‬ ‫ح��ال��ة م��ن االط�م�ئ�ن��ان ل��دى ال�ن��ا���س لأن ح��ال��ة الهلع‬ ‫التي تف�شت يف نفو�س النا�س جعلتهم يعتقدون �أنهم‬ ‫معر�ضون للهالك على �أيدي الع�صابات كما �أن كثرياً‬ ‫من ال�شائعات قد تناقلها الطابور اخلام�س ب�أن هناك‬ ‫حروب ع�صابات وحروب �شوارع باتت قريبة ولو كانت‬ ‫الأجهزة الأمنية متواجدة ل�شعر النا�س باالطمئنان‪..‬‬ ‫�صحيح �أن ال�ل�ج��ان ال�شعبية م�ت��واج��دة وت�ق��وم ب��دور‬ ‫ممتاز لكن هذا ال يكفي‪ ..‬وال ميكن �أن حتل جماعة‬ ‫حمل الدولة لكن ميكن لهذه الت�شكيالت ال�شعبية �أن‬ ‫ت�ساعد الدولة كنوع من الواجب املجتمعي‪.‬‬

‫ �إذن ال مي �ك��ن اال� �س �ت �غ �ن��اء ع ��ن ت ��واج ��د ال��دول��ة‬‫ب�أجهزتها الر�سمية فهي �أكرث اقتداراً على �إدارة �شئون‬ ‫البلد من غريها‪.‬‬

‫نريد حكومة يعرتف بها ال�شعب‬ ‫وتقوده للن�صر‬

‫�سليم عبدال�صمد ال�سامعي – اخ�صائي برجمة‬ ‫مل يعد �أحد من ال�شرفاء يف اليمن يعرتف بحكومة‬ ‫العمالة واخل ��زي ال�ت��ي يف اح���ض��ان ال�ع��دو التاريخي‬ ‫لليمن مملكة ال�شيطان ال�سعودية‪.‬‬ ‫ومل يعد �أحد ينتظر عودتها �إىل لتقدمي �أع�ضائها‬ ‫للمحاكمة �إذ ي�ستحيل ان يقبل �أح ��د ليحكمه من‬ ‫يحر�ض على قتل ال�شعب وي��دف��ع ب��االع��داء لتدمري‬ ‫�إمكانيات هذا البلد‪ ،‬ثم �أن تلك احلكومة باتت عدواً‬ ‫وا��ض�ح�اً ولي�س جم��رد عميل لأع ��داء اليمن‪ ،‬لكن ال‬ ‫يعني ع��دم اعرتافنا ك�شعب بتلك احلكومة ان نبقى‬ ‫ب� ��دون ح �ك��وم��ة‪ ،‬ن��ري��د ح�ك��وم�ت�ن��ا ال �ت��ي ن �ع�ت�رف بها‬ ‫وننا�صرها ون�سري خلفها وتعرب ع��ن طموح ال�شعب‬ ‫و�صموده يف وجه العدوان وتقوده للن�صر‪.‬‬ ‫احلكومة التي تخرج من رحم الثورة ونحن ننا�شد‬ ‫الأح � ��زاب ال��وط�ن�ي��ة وق��ائ��د ال �ث��ورة ال���س�ي��د ع�ب��دامل��ك‬ ‫احل��وث��ي ورئ �ي ����س ح ��زب امل� ��ؤمت ��ر ان ي��دف �ع��ا ب��اجت��اه‬ ‫ايجاد حكومة وطنية تتوافق عليها القوى الوطنية‬ ‫ال�شريفة‪.‬‬

‫حكومة مواجهة تقود اجلي�ش وال�شعب‬

‫نادر حممد – خبري �إدارة ازمات‪:‬‬ ‫�أن حالة احل��رب التي فر�ضت على اليمن ال تربر‬ ‫ت��أج�ي��ل اي�ج��اد حكومة ب��ل ه��ي ح��اف��ز وداف ��ع منطقي‬ ‫لإع�لان ت�شكيل حكومة تكون هي الواجهة الر�سمية‬ ‫وتقود ال�شعب ملواجهة اعدائه الذين يريدون الق�ضاء‬ ‫على البلد‪ ،‬وي�سعون جاهدين لتعميق حالة االنق�سام‬ ‫واي �ج��اد ح��ال��ة م��ن ال�ف��و��ض��ى ت�ع��م ك��ل امل ��دن اليمنية‪،‬‬ ‫وعندما تكون لدينا حكومة يعرتف بها ال�شعب‪ ،‬وهو‬

‫جنيب عبدالأحد‪ -‬باحث اجتماعي‪:‬‬ ‫كلما زاد ت�أجيل الإع�لان عن ت�شكيل حكومة‪ ،‬كلما‬ ‫�أ�صبح لدى �أعداء ال�شعب فر�صة �أكرب ومربرات �أكرث‬ ‫لال�ضرار بهذا ال�شعب‪ ،‬فكثري من العمالء ومرتزقة‬ ‫ال�ع��دوان والإع�ل�ام الأج�ي�ر‪ ..‬يكرث م��ن ت��ردي��د عبارة‬ ‫( مافي�ش دول��ة) وه��ي كلمة �سحرية تعطي الفا�سد‬ ‫مربر لن�شر ف�ساده‪ ،‬وي�صدقها املجرم فريتكب ما �شاء‬ ‫من الإج ��رام وزرع ال�شرور وال يخاف من وج��ود من‬ ‫يالحقه بحجة (ما في�ش دولة)‪.‬‬ ‫وج��ود اللجان ال�شعبية وبع�ض ال��وح��دات الأمنية‬ ‫غ�ير ك��اف لأن البع�ض ال ي��رى يف ت�ل��ك الت�شكيالت‬ ‫امل���س�ل�ح��ة � �س��وى �أن �ه��ا ك �غ�يره��ا يف ��ش�ع��ب ك��ل �أف � ��راده‬ ‫م�سلحني‪ ،‬وب��رغ��م م��ا حتققه ال�ل�ج��ان ال�شعبية من‬ ‫جناحات �إال �أنها تظل عاجزة لوحدها عن ايجاد حالة‬ ‫اال�ستقرار خا�صة و�أن�ه��ا ل��دى بع�ض الفئات املوالية‬ ‫للعدوان جمرد خ�صم بعك�س الوحدات الأمنية التي‬ ‫تلب�س الزي الر�سمي ومتثل الدولة‪.‬‬

‫�شكر ًا للجنة الثورية‪ ..‬لكنها ال تكفي‬ ‫لوحدها‬

‫خالد �صادق‪ -‬مهند�س بيولوجي‪:‬‬ ‫بعد ثورة الـ‪ 21‬من �سبتمرب ت�شكلت اللجنة الثورية‬ ‫لإدارة البالد وه��ي تقوم بجهد م�شكور �إال �أنها غري‬ ‫كافية ف�أع�ضائها ال ميكن �أن يحلوا حمل الدولة‪ ،‬ال‬ ‫من حيث العدد وال من حيث الإمكانيات‪.‬‬ ‫حقيقة �أن�ه��ا ت�ستحق ال�شكر ولكنها ال تكفي‪ ،‬كما‬ ‫�أن امل��واط��ن ��ص��ار يف ح��ال��ة م��ن الإرب � ��اك‪ ،‬م��ن يحمل‬ ‫امل�س�ؤولية وم��ع من يتخاطب و�إذا كانت له ق�ضية ال‬ ‫يعلم هل هي من اخت�صا�ص اللجنة الثورية �أم �أجهزة‬ ‫ال��دول��ة‪ ..‬ول��ذل��ك يحجم الكثريون ع��ن التعامل مع‬ ‫اجلميع‪ ،‬جلان ثورية وحكومية وبهذا ت�ضيع حقوق‬ ‫النا�س وتزداد املظامل‪.‬‬ ‫ونحن نرجوا من قائد الثورة ال�سيد عبدامللك �أن‬ ‫ي�سارع بت�شكيل حكومة تكون عنواناً وا�ضحاً يتجه له‬ ‫املواطن ويطالبها بايجاد حلول مل�شاكله‪.‬‬


‫الثــالثــاء ‪ 29‬ذي احلجة ‪1436‬هـ املوافــق ‪� 13‬أكتوبر ‪2015‬م العـدد (‪)1037‬‬

‫‪85‬‬

‫جر‬ ‫مية‬ ‫خادمة تتخل�ص من بكاء‬ ‫طفل بـ"مادة حارقة"‬

‫زائر الظالم‪!!..‬‬ ‫ف���ش��ك يف الأم � ��ر‪ ,‬وخ� ��رج � �س��ري �ع �اً م��ن ال �ك��وخ‬ ‫وم �ت �� �س �ل�ل ً‬ ‫ا مي �� �ش��ي ب �خ �ط��وات��ه خ �ف �ي �ف �اً وب �ه��دوء‬ ‫نحو تلك الأ��ص��وات حتى و�صل �إىل م�صدرها‪،‬‬ ‫وال� ��ذي ب ��دا ل��ه ��ش�خ���ص�اً غ��ري �ب �اً وغ�ي�ر م ��أل��وف‬ ‫الوجه وال�صورة‪ ,‬فبادر وهو يوجه �إليه �سالحه‬ ‫الآيل الذي كان بحوزته ويحمله يف يده قائ ً‬ ‫ال‪:‬‬ ‫ق��ف م�ك��ان��ك‪ ,‬وال ت�ت�ح��رك‪ ..‬ث��م �أط �ل��ق طلقتني‬ ‫يف ال �ل �ه��واء ل�ي���س�ت��دع��ي �أي �أح ��د ب �ج��وار امل �ك��ان‪,‬‬ ‫فح�ضر �أح��د �أ�صدقائه‪ ,‬وق��اد االثنان ال�شخ�ص‬ ‫الغريب "زائر الظالم" �إىل الكوخ‪ ,‬وهناك �أراد‬ ‫الأخ�ي�ر امل�ق��اوم��ة والإف�ل�ات منهما‪ ,‬ف���س��ارع هو‬ ‫�إىل �إط�ل�اق ر�صا�صة واح��دة �أ��ص��اب��ت ال�شخ�ص‬ ‫الزائر و�أ�صابت الآخر �صاحبه‪ ,‬ف�أدت الر�صا�صة‬ ‫�إىل م�صرع الأول و�إ��ص��اب��ه الآخ��ر يف ي��ده وبني‬ ‫ف�خ��ذي��ه ل�ت�ف�ق��ده رج��ول �ت��ه‪ ..‬وه ��ا ه��ي ال��وق��ائ��ع‬ ‫والتفا�صيل من بدايتها‪..‬‬ ‫ال �ي��وم ك ��ان الأرب � �ع� ��اء‪ ,‬وال ��وق ��ت ب �ع��د منت�صف‬ ‫الليل بب�ضع دقائق عندما تبلغ ال�ضابط املناوب‬ ‫ب�إدارة �أمن منطقة رداع يف حمافظة البي�ضاء من‬ ‫امل�ست�شفى امل��رك��زي باملدينة ع��ن و��ص��ول �شخ�ص‬ ‫م�صاب بطلقة نارية ومفارق للحياة ب�سبب ت�أثره‬ ‫ب��ال�ط�ل�ق��ة‪ ..‬ف�ت�ح��رك ال���ض��اب��ط امل �ن��اوب م��ع بع�ض‬ ‫العنا�صر من �إدارة البحث باملنطقة وخبري الأدلة‬ ‫اجلنائية املخت�ص �إىل امل�ست�شفى امل��وج��ودة فيه‬ ‫جثة القتيل املبلغ عنه‪ ..‬وقاموا هناك ب�إجراءاتهم‬ ‫املتبعة‪ ,‬وهي املعاينة والت�صوير للجثة‪ ,‬وجمع ما‬ ‫�أم�ك��ن م��ن امل�ع�ل��وم��ات الأول �ي��ة ح��ول ال��واق�ع��ة من‬ ‫خ�لال الرتكيز على ��س��ؤال الأ�شخا�ص امل�سعفني‬ ‫ال��ذي��ن ق��ام��وا ب��إي���ص��ال "القتيل"�إىل امل�ست�شفى‬ ‫بغر�ض �إ�سعافه‪..‬‬ ‫وك ��ان م��ن ح�سن احل��ظ �أن اجل ��اين ال ��ذي ق��ام‬ ‫ب�إطالق النار على املجني عليه و�إ�صابته‪ ,‬متواجداً‬ ‫�ضمن الأ�شخا�ص امل�سعفني يف امل�ست�شفى‪ ,‬وال��ذي‬ ‫دل عليه �أح��ده��م �آن �ئ��ذ‪ ..‬فتم �ضبطه والتحفظ‬ ‫عليه ب ��إدارة البحث بعد انتهاء املعاينة ومبا�شرة‬ ‫ا�ستنطاقه وفتح حم�ضر جمع اال�ستدالالت معه‬ ‫فور �إي�صاله‪..‬‬ ‫وك��ان املجني عليه "القتيل" ح�سبما تبني من‬ ‫املعاينة هو �شاب عمره ال يزيد عن ‪ 28‬عاماً‪ ,‬من‬ ‫غري �أب�ن��اء املنطقة‪ ,‬ودل��ت املعلومات على �أن��ه من‬ ‫�أه ��ايل �إح ��دى مناطق املحافظة امل �ج��اورة‪ ,‬بينما‬

‫يف تلك ال�ساعة احلادية ع�شرة قبل منت�صف الليل‪ ,‬وبينما هو جال�س لوحده‬ ‫يف غرفة "الكوخ" والأجواء يلفها الظالم احلالك‪� ,‬سمع �صوتاً �صادراً من الطرف‬ ‫املقابل للمكان‪ ,‬ك�أنه �صوت دخول �شخ�ص غريب �إىل املكان‪ ,‬ثم تلى ذلك ال�صوت‬ ‫�أ�صوات وك�سر متفاوتة‪..‬‬

‫عر�ض وحتليل‪/‬‬ ‫ح�سني كري�ش‬ ‫اجلاين"القاتل" كان رج ً‬ ‫ال يف ذروة ال�شباب‪ ,‬وكذا‬ ‫�صاحبه امل���ص��اب الآخ ��ر وال ��ذي كما قيل لرجال‬ ‫البحث �أنه مت �إ�سعافه من قبل بع�ض �أهايل املنطقة‬ ‫�إىل �أحد امل�ست�شفيات الرئي�سية بالعا�صمة �صنعاء‪.‬‬ ‫وبالتحديد �إىل م�ست�شفى ال�ث��ورة ال�ع��ام‪ ,‬كون‬ ‫حالته كانت خطرية ج��داً‪ ,‬وقد مت اللحاق به �إىل‬ ‫��ص�ن�ع��اء‪ ,‬وو� �ض��ع ح��را��س��ة عليه يف امل�ست�شفى من‬ ‫�شرطة منطقة رداع‪ ,‬باعتباره مطلوباً على ذمة‬ ‫الق�ضية �إىل م�ب��اح��ث رداع‪ ,‬ن �ظ��راً ل�ق��راب�ت��ه من‬ ‫املتهم "القاتل" �أو ل�صداقته به‪ ,‬ومن نف�س �أبناء‬ ‫منطقته‪ ..‬ث��م بعد حت�سن حالته "�أي امل�صاب"‬ ‫مت �إح �� �ض��اره �إىل م�ب��اح��ث رداع مل�ب��ا��ش��رة ��س��ؤال��ه‬ ‫وا�ستنطاقه هو الآخر‪..‬‬ ‫وات�ضح من خ�لال �أخ��ذ �أق��وال املتهم"القاتل"‬ ‫وامل�صاب �صاحبه‪� ,‬إ�ضافة �إىل �إف��ادات العديد من‬ ‫الأ�شخا�ص املجاورين ملكان الواقعة والذي كان يف‬ ‫واد ب�إحدى القرى التابعة ملنطقة رداع وبالتحديد‬ ‫يف ك��وخ ح��را��س��ة لأر� ��ض زراع �ي��ة �أو"جربة" ق��ات‪,‬‬ ‫و�إفادات بع�ض الأ�شخا�ص ال�شهود والذين �سمعوا‬ ‫�صوت الطلق الناري وهبوا للمكان يف حينه‪ ,‬ات�ضح‬ ‫من كل ذلك وغريه كخال�صة للحقائق �أن املتهم‬ ‫"اجلاين" هو عبارة عن حار�س لتلك الأر�ض �أو‬ ‫اجلربة القات وجمرد عامل ب�أجرته‪ ,‬و�أن اجلربة‬ ‫كانت تابعة ملواطن �آخر هو قريب للم�صاب‪ ,‬وكان‬ ‫هذا الأخري يعمل كذلك كحار�س �إىل جانب املتهم‬ ‫لأر�ضية القات‪..‬‬ ‫و�أنه يف هذه الليلة "ليلة الواقعة" وبينما كانت‬ ‫ال�ساعة حوايل احلادية ع�شرة قبل منت�صف الليل‬

‫ك��ان ظ�لام�اً "�سواداً حالكاً"‪ ,‬واحل��ار���س "املتهم"‬ ‫كان جال�ساً للحرا�سة يف الكوخ"الدمية" لوحده‪,‬‬ ‫واحلار�س الآخر �شريكه "امل�صاب" كان متواجداً يف‬ ‫الطرف الآخ��ر للأر�ض بكوخ حرا�سة تابع لأر�ض‬ ‫قات جم��اورة و�سامراً مع حار�سها بنف�س الكوخ‪..‬‬ ‫ف�سمع �أثناء ذل��ك‪�-‬أي احلار�س املتهم‪�-‬صوتاً ك�أنه‬ ‫ل�شخ�ص مت�سلل �إىل داخل جربة القات ثم �أ�صوات‬ ‫ك�سر لأعواد و�أغ�صان �أ�شجار القات‪ ,‬ف�أخذ �سالحه‬ ‫الآيل الذي كان بجواره على الأر�ض وخرج بهدوء‬ ‫م��ن ك ��وخ احل��را� �س��ة‪ ,‬وراح مي���ش��ي ب �ه��دوء �شديد‬ ‫بخطواته متقدماً �إىل داخل �أر�ض القات وباجتاه‬ ‫�أ�صوات الك�سر‪ ,‬وهناك ملا اقرتب من مكان الك�سر‬ ‫فوجئ بوجود �شخ�ص دخل لأر�ض القات لل�سرقة‪,‬‬ ‫ف��وج��ه "احلار�س"�سالحه الآيل ��س��ري�ع�اً ن�ح��وه‬ ‫قائ ً‬ ‫ال‪ :‬قف مكانك وال تتحرك‪ ..‬فامتثل ال�شخ�ص‬ ‫الغريب "زائر الظالم" وجتمد يف مكانه واقفاً‪,‬‬ ‫ومل ي�ت�ح��رك وك ��أمن��ا ف��وج��ئ مب�ب��اغ�ت��ة احل��ار���س‬ ‫ل��ه �أي���ض�اً‪ ,‬ث��م �أط�ل��ق "احلار�س" طلقتني للهواء‬ ‫ال�ستدعاء �شريكه احلار�س الآخر بطرف اجلربة‪,‬‬ ‫فح�ضر ه��ذا على �إث��ر الطلقتني‪ ,‬وق��ام ه��و و�إي��اه‬ ‫باقتياد ال�شخ�ص ال�سارق �إىل كوخ احلرا�سة‪ ..‬وعند‬ ‫�إي���ص��ال��ه ال�ك��وخ ق��ال احل��ار���س ل�صاحبه ال�شريك‬ ‫�أن ي�ق��وم ب��رب��ط ي��دي ال�شخ�ص ال���س��ارق للخلف‪,‬‬ ‫ف �ح��اول الأخ �ي�ر �أن ي �ق��اوم وي�ف�ل��ت م�ن�ه�م��ا‪ ,‬وق��ام‬ ‫ب�إخراج اجلنبية و�إ�شهارها على احلار�س ال�شريك‬ ‫والإف�لات منه‪ ,‬ولكن احلار�س "املتهم" �سارع �إىل‬ ‫ت���ص��وي��ب ��س�لاح��ه الآيل ن�ح��و ال�شخ�ص و�ضغط‬ ‫الزناد عليه فانطلقت طلقة نارية واحدة ف�أ�صابت‬ ‫ال�شخ�ص "ال�سارق"ونفذت منه لت�صيب احلار�س‬ ‫ال�شريك يف ي��ده اليمنى ث��م ب�ين فخذيه لتفقده‬ ‫ذك��وري �ت��ه‪ ,‬و�أدى ذل ��ك مل���ص��رع الأول وم�ف��ارق�ت��ه‬ ‫للحياة‪ ,‬بينما �أ�صيب ال�ث��اين‪ ,‬ومت بعد ذل��ك‪�-‬أي‬ ‫ب�ع��د ح���ض��ور اجل�ي��ران وب�ع����ض الأه � ��ايل �إ��س�ع��اف‬ ‫االث �ن�ين امل�ج�ن��ي ع�ل�ي��ه وامل �� �ص��اب �إىل امل�ست�شفى‪,‬‬ ‫وك ��ان احلار�س"اجلاين"من ��ض�م��ن الأ��ش�خ��ا���ص‬ ‫امل�سعفني الذين قاموا ب�إ�سعاف ال�سارق"القتيل"‬ ‫�إىل م�ست�شفى رداع‪ ,‬وبقي هناك م��ع الأ�شخا�ص‬ ‫امل�سعفني حتى ح�ضر رج��ال الأم��ن والبحث عقب‬ ‫البالغ �إىل امل�ست�شفى‪ ,‬وقاموا ب�ضبطه و�إي�صاله‬ ‫ل �ل �ب �ح��ث‪ ..‬وه� �ك ��ذا ك ��ان ��ت ال ��واق� �ع ��ة ون� ��� �س� ��أل اهلل‬ ‫ال�سالمة‪..‬‬

‫�أقدمت خادمة �أثيوبية‪ ،‬على �إعطاء طفل م�شروب‬ ‫ح ��ارق‪( ،‬ف�لا���ش) للتخل�ص منه وم��ن ب�ك��ائ��ه‪ ،‬وح��اول��ت‬ ‫�إخفاء جرميتها ب�إعطائه املاء كي ال ي�شعر �أحد من اهله‬ ‫باجلرمية الب�شعة‪.‬‬ ‫اكت�شف وال ��د ال���ض�ح�ي��ة‪ ،‬اجل��رمي��ة‪ ،‬ب�ع��د �أن الح��ظ‬ ‫بكاء ابنه امل�ستمر‪ ،‬ما دعاه لنقله �إىل امل�ست�شفى‪ ،‬لتتبني‬ ‫حقيقة اجلرمية والطفل الآن يف العناية املركزة‪ ،‬بعد �أن‬ ‫ت�أثر الكبد باملادة احلارقة‪.‬‬ ‫وبعد التحقيق ك�شف الأمن ال�سعودي عن اجلرمية‬ ‫الب�شعة التي ارتكبتها اخلادمة الأثيوبية يف الريا�ض‬ ‫بحق طفل �سعودي مل يتجاوز العام الثاين‪.‬‬ ‫وق��ال��ت ج�ه��ات �أم�ن�ي��ة‪� ،‬أن ال���ش��رط��ة حت�ق��ق الآن مع‬ ‫اخلادمة التي مت �إلقاء القب�ض عليها‪ ،‬بتهمة ال�شروع‬ ‫بالقتل‪.‬‬

‫ينتحل �صفة م�أذون �شرعي‬ ‫ليزوج القا�صرات بعقود مزورة‬ ‫�ألقت ال�شرطة امل�صرية القب�ض على عامل ينتحل‬ ‫�صفة م�أذون �شرعي‪ ،‬ويحرر عقود زواج مزوره للفتيات‬ ‫القا�صرات‪ ،‬مت حترير حم�ضر و�إخطار النيابه العامة‬ ‫للتحقيق‪.‬‬ ‫وقد تبني من التحريات �أن املتهم يدعى “البا�سل‪.‬‬ ‫ع‪ ،‬و�شهرته “البا�شا” ك��ان ق��د ق��ام بت�شغيل مكتب‬ ‫ل��زواج الفتيات ب�إحدى القرى ويقوم بتحرير عقود‬ ‫زواج للفتيات القا�صرات وي�ضع عليها �أختاماً مزوره‬ ‫ويحتفظ بها حتى يبلغ �ضحاياه �سن البلوغ‪.‬‬ ‫وق ��د مت�ك�ن��ت ال���ش��رط��ة م��ن ال�ق�ب����ض ع�ل��ى املتهم‬ ‫وب �ح �ي��ازت��ه ع� ��دد م ��ن ع� �ق ��ود ال � � ��زواج وخ� �ت ��م ��ش�ع��ار‬ ‫اجلمهورية املزورة وبطاقتني �شخ�صيتني له �ساريتي‬ ‫املفعول الأوىل م�سجل بها عامل‪ ،‬والثانية حا�صل على‬ ‫معهد فني جتاري‪.‬‬

‫تقتل طفلها بجرعة هريوين‬ ‫لتتعاطى الكوكايني بهدوء‬ ‫تخل�صت �أم من �إزعاج طفلها (عامان) بجرعة زائدة‬ ‫من الهريوين‪ ،‬كي ينام‪ ،‬ويت�سع لها وقتاً تتناول فيه‬ ‫الكوكايني بهدوء‪ ،‬ما �أ�سفر عن وفاته‪.‬‬ ‫واعتقلت وال��دة الطفل "كيلي �إميري" البالغة من‬ ‫العمر ‪ 34‬عاماً والتي تقطن مدينة فرانكلي مبقاطعة‬ ‫و� �س�تر� �ش�ير ال�بري �ط��ان �ي��ة‪ ،‬ب�ت�ه�م��ة ال �ق �ت��ل غ�ي�ر ال�ع�م��د‬ ‫لطفلها "فينتون هوغان" ب�إعطائه جرعة زائ��دة من‬ ‫مادة امليثادول الكيميائية‪.‬‬ ‫واعرتفت الأم باقرتافها ذنباً ج�سيماً يف حق طفلها‪،‬‬ ‫ف�ي�م��ا �أدل� ��ت وال��دت �ه��ا "�آنغيال �إميري" ب���ش�ه��ادت�ه��ا يف‬ ‫املحكمة وال�ت��ي قالت فيها �إن ابنتها مدمنة خم��درات‬ ‫وت�ع�ط��ي �أول ��وي ��ة ل�ه��ا �أك �ث�ر م��ن اه�ت�م��ام�ه��ا ب��أط�ف��ال�ه��ا‬ ‫الثالثة‪ ،‬بح�سب �صحيفة دايلي ميل الربيطانية‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت جدة الطفل املتويف �أن ابنتها تهاتفها ب�صفة‬ ‫م�ستمرة القرتا�ض مدمنة منذ ‪� 17‬سنة �أم��وال منها‪،‬‬ ‫مدعية �أنها بحاجة لها ل�سداد بع�ض امل�صاريف املنزلية‬ ‫من غاز وكهرباء وت�سوق وخالفه‪.‬‬ ‫و�أ�شارت �إىل �أن ابنتها بد�أت الإدمان منذ الـ‪ 17‬عاما‪ً،‬‬ ‫منوهة �أن منزل ابنتها الفو�ضوي وعدم اكرتاثها ببيتها‬ ‫وب�أطفالها �أكرب دليل على تعاطيها املخدرات‪ ،‬بالإ�ضافة‬ ‫�إىل ظهور �آثار الإدمان على وجهها وذراعها‪ ،‬لكنها تنفي‬ ‫يف ال��وق��ت ذات��ه ق�ي��ام ابنتها ب�ه��ذه اجل��رمي��ة ع��ن ق�صد‬ ‫وعمد‪ ،‬وال تزال التحقيقات واملحاكمة م�ستمرة‪.‬‬


‫‪86‬‬

‫الثــالثــاء ‪ 29‬ذي احلجة ‪1436‬هـ املوافــق ‪� 13‬أكتوبر ‪2015‬م العـدد (‪)1037‬‬

‫‪2-1‬‬ ‫األض‬ ‫را‬ ‫ر‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫س‬ ‫ي‬ ‫ة‬ ‫لل‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫وا‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫سعو‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫ح‬ ‫ر‬ ‫ب‬ ‫على األطفال‬ ‫ن�شرت �صحيفة ر�أي اليوم اللندنية تقريراً تناول الأ�ضرار‬ ‫النف�سية للعدوان ال�سعودي واحل��رب على �أطفال‪ ‬اليمن‬ ‫ومالها م��ن �آث��ار �سلبية اقت�صادياً‪ ،‬واجتماعياً و�سيا�سياً‬ ‫ونف�سياً‪ ‬يعاين منها الأفراد على اختالف فئاتهم العمرية‬ ‫واالقت�صادية واالجتماعية‪ ،‬فما حتدثه م��ن دم��ار ي�ؤثر‬ ‫وت��اب��ع ال�ت�ق��ري��ر ‪ :‬ف�ن�ج��د ع�ل��ى �سبيل امل �ث��ال �أن ع��دد‬ ‫الوفيات يف احل��رب العاملية الثانية ق��د بلغ ‪ 55‬مليون‬ ‫ف��رد‪ ،‬بينما فقدت اليابان‪ ،‬بعد �أن ا�ستخدمت الواليات‬ ‫املتحدة الأمريكية القنبلة النووية وهي الدولة الوحيدة‬ ‫التي ا�ستخدمت هذا ال�سالح اخلطري واملدمر للب�شرية‬ ‫يف م��دي�ن��ة ه�يرو��ش�ي�م��ا‪ ،‬ث�ل��ث ��س�ك��ان�ه��ا يف ث ��اين ي ��وم من‬ ‫التفجريات‪ ،‬و�أدى ذل��ك �أي�ضاً �إىل خ��روج بع�ض الأف��راد‬ ‫ب�إعاقات ج�سمية رمبا تقعدهم عن مزاولة حياتهم‪� ،‬أوهم‬ ‫يعي�شون �أمواتاً‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف ‪ :‬ه��ذا م��ا ميكن ر��ص��ده وت�ق��دمي �إح���ص��اءات‬ ‫بتعداده‪� ،‬إال �أن هناك نوعاً �آخر من الإعاقات – �إن جاز‬ ‫لنا التعبري‪ -‬تلك التي ال ت�ؤخذ يف االعتبار وال ينظم لها‬ ‫�إح�صائيات �إال فيما ندر رغم ت�أثريها الكبري على حياة‬ ‫الأف ��راد وق��درت�ه��م على �إع ��ادة الت�أقلم م��ع احل �ي��اة‪ ،‬تلك‬ ‫الإع��اق��ات ه��ي م��ا تخلفه احل��روب م��ن �أث ��ا ٍر نف�سية على‬ ‫الأف��راد والأط�ف��ال‪ ،‬والتي ي�صنفها الدليل الت�شخي�صي‬ ‫الإح�صائي للمتخ�ص�صني بال�صحة النف�سية حتت فئة‬ ‫�آثار ما بعد ال�صدمة‪.‬‬ ‫‪ ‬وهي ت ��أخ��ذ �أ� �ش �ك��ا ًال م�ت�ع��ددة‪ ،‬ودرج� ��ات خمتلفة من‬ ‫ال���ش��دة‪ ،‬وت �ب��د�أ م��ن الإح���س��ا���س ب��الإح �ب��اط وال�ق�ل��ق‪� ،‬إىل‬ ‫االكتئاب و�أ�شكال �أخرى من الع�صاب‪ ،‬وقد ي�صاب بع�ض‬ ‫الأ�شخا�ص بخلل يف الوظائف العقلية كالذاكرة‪� ،‬أو �ضعف‬ ‫الرتكيز �أو الإدراك‪.‬‬ ‫‪ ‬الآثار النف�سية للعدوان على الأطفال قبل‬ ‫الكبار‪:‬‬ ‫‪ ‬تتفق ال �ك �ث�ير م��ن ال �ك �ت��اب��ات وال �ت �ح �ل �ي�لات ع �ل��ى �أن‬ ‫الأطفال هم �أكرث الفئات ت�أثراً مبا تخلفه احل��روب من‬ ‫�آثا ٍر نف�سية‪..‬‬ ‫‪ ‬وتظهر هذه الآثار يف عدة �صور منها‪:‬‬ ‫‪ ‬الفزع الليلي‪.‬‬ ‫‪ ‬معناة القلق وال�شعور بعدم الراحة‪.‬‬ ‫الفوبيا �أو اخلوف املر�ضي من الأ�صوات والظالم‪.‬‬ ‫االنتكا�سة يف بع�ض املهارات التي مت اكت�سابها‪ ،‬فيظهر‬ ‫التبول الال�إرادي‪� ،‬أو زيادة يف التبول‪.‬‬ ‫‪ ‬ظهور ب�ع����ض اال� �ض �ط��راب��ات ال���س�ل��وك�ي��ة م�ث��ل ق�ضم‬ ‫الأظافر‪ ،‬والكذب‪.‬‬ ‫‪ ‬ظهور م���ش�ك�لات يف ال �ك�ل�ام‪ ،‬كالتلعثم �أو ال�ف�ق��دان‬ ‫الوظيفي للكالم‪.‬‬ ‫‪ ‬ا�ضطرابات الأكل‪.‬‬ ‫‪ ‬ومن �أهم الدرا�سات التي �أ�شارت �إىل ما تخلفه‬ ‫احلروب على الأطفال جند‪:‬‬ ‫ت �ق��ول ال��دك �ت��ورة ن�ع�م��ة ال� �ب ��دراوي �أخ���ص��ائ�ي��ة الطب‬ ‫النف�سي”تعترب ال�صدمات التي يتعر�ض لها الطفل بفعل‬

‫على كل �شرائح ال�شعب وفئاته‪ ،‬وتظل هذه الآثار لفرتات‬ ‫طويلة جداً‪ ،‬و�أبرز نتائج العدوان على الأفراد و�سالمتهم‬ ‫حاالت كثرية من الوفيات‪ ،‬وقد ت�سبب‪ ‬هذا العدوان لبلدنا‬ ‫الغايل بوفيات �أكرب بكثري من تلك الناجتة عن الكوارث‬ ‫الطبيعية على مر التاريخ‪.‬‬

‫الإن���س��ان �أق�سى مم��ا ق��د يتعر�ض ل��ه م��ن ج��راء ال�ك��وارث‬ ‫الطبيعية و�أك�ثر ر�سوخاً بالذاكرة وي��زداد الأم��ر �صعوبة‬ ‫�إذا تكررت هذه ال�صدمات لترتاكم يف فرتات متقاربة…‬ ‫ومن معوقات الك�شف عن هذه احلاالت لدى الأطفال هو‬ ‫�أنه ي�صعب عليهم التعبري عن ال�شعور �أو احلالة النف�سية‬ ‫التي ميرون بها بينما يختزلها العقل وت�ؤدي �إىل م�شاكل‬ ‫نف�سية عميقة خ��ا��ص��ة �إذا مل يتمكن الأه ��ل �أو البيئة‬ ‫املحيطة بهم من احتواء هذه احلاالت وم�ساعدة الطفل‬ ‫على جتاوزها”‪.‬‬ ‫‪ ‬ومن �أهم‪ ‬احلاالت التي يتعر�ض لها الأطفال‬ ‫خالل العدوان ‪:‬‬ ‫ـ �سوء التغذية يف املناطق الفقرية‬ ‫ـ املر�ض‬ ‫ـ الت�شرد‬ ‫ـ اليتم والفواجع‬ ‫ـ امل�شاهد العنيفة‬ ‫ـ الإرغام على ارتكاب �أعمال عنف‬ ‫ـ اال�ضطراب يف الرتبية والتعليم‬ ‫‪ ‬وقد ت���ص��اح��ب ه��ذه ال���ص��دم��ات ح ��االت م��ن الفوبيا‬ ‫امل��زم�ن��ة م��ن الأح� ��داث �أو الأ��ش�خ��ا���ص �أو الأ� �ش �ي��اء التي‬ ‫ترافق وجودها مع وق��وع احل��دث مثل اجلنود‪� ،‬صفارات‬ ‫الإن � ��ذار‪ ،‬الأ� �ص��وات امل��رت�ف�ع��ة‪ ،‬الطائرات… ويف بع�ض‬ ‫الأحيان‪ ‬يعرب الطفل عن هذه احلاالت بالبكاء �أو العنف‬ ‫�أو الغ�ضب وال�صراخ �أو االن ��زواء يف حالة من االكتئاب‬ ‫ال�شديد… �إىل جانب الأعرا�ض املر�ضية مثل ال�صداع‪،‬‬ ‫املغ�ص‪� ،‬صعوبة يف التنف�س‪ ،‬تقي�ؤ‪ ،‬تبول ال �إرادي‪ ،‬انعدام‬ ‫ال�شهية للطعام‪ ،‬قلة النوم‪ ،‬الكوابي�س‪� ،‬آالم وهمية يف حال‬

‫م�شاهدته لأ�شخا�ص يت�أملون �أو يتعر�ضون للتعذيب‪.‬‬ ‫‪ ‬ويف ح ��ال م �� �ش��اه��دة ال �ط �ف��ل حل� ��االت وف� ��اة م��روع��ة‬ ‫لأ�شخا�ص مقربني منه �أو جثث م�شوهة �أو حالة عجز‬ ‫لدى م�صادر القوة بالن�سبة للطفل مثل الأب و الأم على‬ ‫�سبيل املثال ي�صاب عندها الطفل ب�صدمة ع�صبية قد‬ ‫ت�ؤثر على قدراته العقليه‬ ‫‪ ‬وغالباً ما تظهر امل�شاعر التي يختزنها الطفل �أثناء‬ ‫اللعب �أو الر�سم فنالحظ �أنه ير�سم م�شاهد من احلرب‬ ‫ك�أ�شخا�ص يتقاتلون �أو يتعر�ضون للموت والإ��ص��اب��ات‬ ‫و�أدوات عنيفة �أو طائرات مقاتلة وقنابل ومنازل حترتق‬ ‫�أو خميمات‪ ‬ومي�ي�ل��ون �إىل ال�ل�ع��ب بامل�سد�سات واق�ت�ن��اء‬ ‫ال�سيارات والطائرات احلربية… ومتتلئ م�شاعر الطفل‬ ‫بالعنف والكراهية وال�شك �أو الي�أ�س و القلق امل�ستمر‬ ‫‪ ‬يف اليمن قتل �أكرث من ‪ 500‬طفل منذ بدء حتالف‬ ‫العدوان بقيادة ال�سعودية غاراتها يف اليمن �أواخر مار�س‪/‬‬ ‫�آذار امل��ا��ض��ي‪ ،‬بح�سب منظمة الأمم امل�ت�ح��دة للطفولة‬ ‫“اليوني�سف”‪..‬‬ ‫وقالت املنظمة الدولية �إن ‪ 700‬طفل �آخرين �أ�صيبوا‬ ‫خالل املواجهات الع�سكرية يف اليمن‪.‬‬ ‫م���ش�يرة �إىل �أن �أك�ث�ر م��ن م�ل�ي��ون و‪� 700‬آل ��ف طفل‬ ‫يواجهون خماطر �سوء التغذية‪.‬‬ ‫وح��ذر م�س�ؤول تابع لليوني�سف يف اليمن من �أن��ه مع‬ ‫ا�ستمرار العدوان تتبدد “�آمال و�أحالم” �أطفال اليمن يف‬ ‫امل�ستقبل‪.‬‬ ‫‪ ‬وحث كري�ستوف بولريياك‪ ،‬املتحدث با�سم اليوني�سف‪،‬‬ ‫كافة الأطراف ذات النفوذ على العمل لو�ضع نهاية عاجلة‬ ‫لوقف العدوان على البلد الفقري الذي �أنهكة احلروب‪،‬‬

‫داع�ي�اُ ‪ ‬توفري م�ساعدات �إن�سانية عاجلة لقرابة ع�شرة‬ ‫ماليني طفل يف اليمن‪.‬‬ ‫‪ ‬وقالت املمثلة‪ ‬اخلا�صة للأمني العام للأمم املتحدة‬ ‫“ليلى الزروقي”‪ ‬املعنية بالأطفال �إن‪ ,‬الو�ضع الراهن يف‬ ‫اليمن “�أكرث من م�أ�ساوي” ‪.‬‬ ‫وحتدثت ال�سيدة زروقي‪ ،‬عن الأعداد املذهلة لل�ضحايا‬ ‫من الأطفال ب�سبب ا�ستمرار العدوان يف اليمن‪.‬‬ ‫وقالت زروقي �إن نطاق قتل وت�شويه الأطفال قد ات�سع‬ ‫ب�شكل هائل خالل عام ‪.،2015‬‬ ‫‪ ‬وا�ستنكرت ليلى زروق��ي ارت�ف��اع �أع��داد ال�ضحايا بني‬ ‫�صفوف الأطفال‪ ،‬الأمر الذي ي�شري �إىل ف�شل العدوان يف‬ ‫التمييز بني الأهداف املدنية والع�سكرية واتخاذ �إجراءات‬ ‫وقائية لتجنب وقوع ال�ضحايا املدنيني واحلد من ذلك‪.‬‬ ‫‪ ‬وقالت زروق � ��ي‪� ،‬إن ‪ % 73‬م��ن وف �ي��ات و�إ� �ص��اب��ات‬ ‫الأطفال خالل الربع الثاين من عام ‪ 2015‬جنمت عن‬ ‫عمليات الق�صف اجل��وي التي ينفذها حتالف ال�ع��دوان‬ ‫بقياد ال�سعودية‪.‬‬ ‫املمثلة اخلا�صة للأمني العام املعنية بالأطفال قالت‬ ‫�إن هناك زيادة كبرية يف الهجمات التي تقوم بها حتالف‬ ‫ال �ع��دوان ��ض��د امل��دار���س م�ن��ذ م��ار���س �آذار‪ ،‬خ�ل��ف ع��واق��ب‬ ‫وخيمة على العاملني يف املجال التعليمي‪.‬‬ ‫‪ ‬ودعت املمثلة اخلا�صة للأمني العام املعنية بالأطفال‬ ‫وحتالف العدوان �إىل تي�سري و�صول امل�ساعدات الإن�سانية‬ ‫بدون ت�أخري‪.‬‬ ‫وق��ال��ت �إن تلك امل���س��اع��دة ��ض��روري��ة لتخفيف معاناة‬ ‫الأطفال واملدنيني املت�ضررين داخل اليمن‪.‬‬ ‫‪ ‬وح � ��ذر ت �ق��ري��ر �� �ص ��ادر ع ��ن م�ن�ظ�م��ة الأمم امل �ت �ح��دة‬ ‫للطفولة‪ ‬يوني�سيف من خطورة الأو�ضاع التي يعي�شها‬ ‫الأطفال يف اليمن‪.‬‬


‫الثــالثــاء ‪ 29‬ذو احلجة ‪1436‬هـ املوافــق ‪� 13‬أكتوبر ‪2015‬م العـدد (‪)1037‬‬

‫ليس‬

‫من ال�سهل �أن تتجول ب�ضع كيلو مرتات‬ ‫�سري ًا على الأق��دام‪ ،‬ببع�ض �شوارع و�أحياء‬ ‫العا�صمة‪ ،‬دون �أن ينفطر قلبك �أمل ًا وح�سرة‬ ‫لهول ما تقع عليه عيناك من م�شاهد �أحالت‬ ‫ه��ذه العا�صمة ال�ضاربة اجل��ذور يف �أغ��وار‬ ‫ال��ت��اري��خ �إىل مدينة م�سكونة باخلرائب‬ ‫والأط��ل��ال‪� ،‬أق���ل م��ا ت��و���ص��ف ب��أن��ه��ا باتت‬ ‫بامل�صطلح ال��دويل املتعارف عليه "منطقة‬ ‫منكوبة" لي�س بفعل الأعا�صر �أو ال��زالزل‬ ‫وكوارث الطبيعية‪� ،‬إمنا ب�أطنان من ال�صواريخ‬ ‫واملتفجرات التي �أ�سقطتها طائرات وبوارج‬ ‫املتحالفني على ر�أ�س املدينة و�ساكنيها الذين‬ ‫جتاوزون الـ ‪ 2‬مليون ن�سمة‪..‬‬ ‫يف �سياق اهتمامها بر�صد وتوثيق افرازات‬ ‫ق�����ص��ف ال��ت��ح��ال��ف واحل�����ص��ار و���ص��راع��ات‬ ‫الداخل‪ ،‬ت�سعى "احلار�س" من خالل ملفها‬ ‫لهذا العدد نقل جزء و�إن ب�سيط من ال�صورة‬ ‫القامتة لأح���وال مدينة ع��اث بها الدمار‬ ‫واخل����راب‪ ،‬يتعاي�ش �سكانها م��ع ال�تروي��ع‬ ‫وال��ت��ج��وي��ع وال��ق��ت��ل ب��ره��ن واق���ع فر�ضته‬ ‫متغريات‪ ،‬ال منا�ص لديهم �سوى الت�سليم‬ ‫ب�إفرازاتها‪ ،‬حتى و�إن ذهبت حد الإيغال يف‬ ‫الأمل‪..‬‬

‫‪200‬‬

‫يوم من الحرب التدميرية‬

‫م�شاهدات عابرة للعا�صمة املنكوبة‬ ‫بالعدوان واحل�صار والآمل‬


‫‪88‬‬

‫مل‬

‫ف ال‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫د‬

‫‪200‬‬ ‫الأمان‪ ..‬املفقود !‬

‫م��ع ا��ش�ت��داد وت�ي�رة الق�صف اجل��وي لأن�ح��اء‬ ‫العا�صمة‪ ،‬ويف ظل انت�شار وتف�شي حمل ال�سالح‬ ‫و�إط�ل�اق الأع�ي�رة النارية بكثافة يف الأع��را���س‬ ‫وغ�ي�ره ��ا‪ ،‬واالع �ت �ي��اد ع �ل��ى � �س �م��اع "القوارح"‬ ‫املتنوعة‪ ،‬ب��ات ي�ساور املواطن ال�شعور بانعدام‬ ‫الأمان والقلق‪..‬‬ ‫يقول �أب��و زكريا اخلم�سيني العمر‪� ،‬أن خروج‬ ‫املرء من منزله ال ي�ضمن له العودة متاماً �إليه‬ ‫يف ح��ال �أف���ض��ل‪ ،‬فاحتماالت التعر�ض ل�ل�أذى‬ ‫باتت واردة يف ظ��ل الأو� �ض��اع ال��راه�ن��ة املعا�شة‬ ‫بالعا�صمة‪.‬‬ ‫واحل �ق �ي �ق��ة �أن �أج � � � ��واء احل� � ��رب اخل��ارج �ي��ة‬ ‫و�صراعات الداخل وتف�شي ال�سالح تفعل فعلها‬ ‫يف جت�سيد م�شاعر القلق يف نف�سية ال�ساكن‬ ‫ب��ال�ع��ا��ص�م��ة‪ ،‬ف�م��ن ال�ط�ب�ي�ع��ي �أن ي �ك��ون هناك‬ ‫�شيء من االرتياب ناجت عن توقع انفجار على‬ ‫مقربة �أو مالم�سة �شظاياه‪� ،‬أو التعر�ض لعيار‬ ‫ناري طائ�ش جراء خالفات عار�ضة يتدخل بها‬ ‫ال�سالح‪� ،‬أو حتى التعر�ض حلادث مروري جراء‬ ‫فو�ضى ال�سري يف اخلط العاك�س‪� ،‬إذ بات يتوجب‬ ‫على املرء تدقيق النظر مينة وي�سرة قبل عبور‬ ‫ال�شارع‪ ،‬كل ذلك غري مكابدة امل�صاعب املعي�شية‬ ‫والغالء وتعطل الأعمال وغريها‪..‬‬ ‫هذه الن�سبة املتدنية من م�شاعر الأمان‪ ،‬باتت‬ ‫واقعاً معا�شاً‪ ،‬يتلقفه ال�سكان ولي�س هناك من‬ ‫يلقون اللوم عليه‪ ،‬فالبلد يف �سياق حرب دولية‬ ‫غري م�سبوقة والعا�صمة باتت هدفاً للحرب‬ ‫التي لي�س �آخر همومها احلر�ص على ال�سكان‬ ‫املدنيني الذين تطالهم القذائف‪ ،‬قت ً‬ ‫ال و�إ�صابة‬ ‫بدم بارد ودون ح�سيب !‬

‫مدينة تعج باخلرائب والأطالل‬

‫ف��ور ع��ودت��ي م��ن زي ��ارة ق�م��ت ب�ه��ا ملكتبة يف‬ ‫�شارع العدل‪ ،‬ذهب تفكريي و�أن��ا مرتجل على‬ ‫قدمي �أن �أدل��ف �إىل خالد وهو �شاب ع�شريني‬ ‫يقدم �أطباقاً من احللوى ال�شعبية وعينات من‬ ‫� �ش��راب ال�شعري يف حم��ل ع�ل��ى ال��رك��ن الغربي‬ ‫ل�شارع الأوقاف املتفرع من خط الدائري مليدان‬ ‫التحرير‪..‬‬ ‫لوهلة وقفت م�صدوماً حاملا ر�أي��ت ال�شارع‬ ‫ب�ط��ول��ه م �� �س��دوداً ب� ��أك ��وام الأح� �ج ��ار وال �ط��وب‬ ‫وال�ت�راب‪ ،‬احلقيقة ك��ان �سور ملكاتب وامل��راف��ق‬ ‫التابع ملبنى القيادة العامة لوزارة الدفاع جهة‬ ‫اجل �ن��وب‪ ،‬ظ�ه��ر وق��د دم��ر ب�شكل ك�ل��ي‪ ،‬وان�ه��ار‬ ‫احلطام على الر�صيف والطريق املعبد‪ ،‬باملقابل‬ ‫ظهرت املحالت واملنازل املواربة الواقعة على‬ ‫اجلهة املقابلة طرف ال�شارع بع�ضها حمروقاً‬ ‫�أو مه�شماً‪..‬‬ ‫ب��رغ��م ك��ارث �ي��ة امل �� �ش �ه��د‪ ،‬مل ت� �ف ��ارق خ��ال��د‬ ‫ابت�سامته املعهودة قال وهو يقدم يل �شراباً من‬ ‫ال�شعري‪ :‬كنت �أوف��ر حظاً فقد جنا حملي من‬ ‫الدمار لوقوعه على ركن ال�شارع ‪ ,‬كنا نتوقع‬ ‫حدوث م�شاكل لقربنا من مبنى القيادة لعلمنا‬ ‫�أن��ه م�ستهدف وك��أن ل�سان حايل يقول " لي�س‬ ‫على هذا امل�ستوى من الدمار الذي ح�صل "!!‪..‬‬ ‫املدينة مل تعد ه��ي تلك التي نعهدها قبل‬ ‫ال�سنوات الأخ�ي�رة‪ ،‬ك��ان هناك ‪-‬برغم املتاعب‬ ‫املعي�شية‪ -‬ق��در م��ن الأم ��ان‪ ،‬ت�سري يف الأح�ي��اء‬

‫الثــالثــاء ‪ 29‬ذو احلجة ‪1436‬هـ املوافــق ‪� 13‬أكتوبر ‪2015‬م العـدد (‪)1037‬‬

‫يوم من الحرب التدميرية‬

‫دون خ��وف �أن تخر �صريعاً بطلقة ر�صا�صة‬ ‫ط��ائ���ش��ة‪� ،‬أو ��س�ق��وط ق��ذي�ف��ة �أو � �ص��اروخ على‬ ‫مقربة‪..‬‬ ‫اليوم يكابد النا�س هذا الهم �إىل جوار حالة‬ ‫مفرطة من ال�ضنك االقت�صادي‪ ،‬فالوجوه‬ ‫العاب�سة التي متر �أمامك ت�ؤكد ب�أن الرتدي‬ ‫املعي�شي لل�سكان بلغ م�ستويات خطرية‪ ،‬حتى‬ ‫بات من الأم��ور امل�سكوت عنها ر�ؤي��ة ال�سوق‬ ‫ال�سوداء تت�صدر الأر�صفة وال�شوارع‪ ،‬ومع‬ ‫هالة احلديث عن ت�أثريات احل�صار‪ ،‬يرد‬ ‫عليك ال�ب��ائ��ع عند ��س��ؤل��ك ع��ن ثمن دبة‬ ‫البال�ستيك فئة الـ ‪ 20‬لرتاً من البنزين‬ ‫"ت�شرتي �أو تبايع على الفا�ضي‪ ،‬الدبة بـ‬ ‫‪� 15‬ألف ريال"‪..‬‬ ‫الأم � � ��ر ك ��ذل ��ك ك � ��ان خ �ل��ال ف�ت�رة‬ ‫ع�ي��د الأ� �ض �ح��ى‪ ،‬ي �ق��ول �أح ��د موظفي‬ ‫م��ؤ��س���س��ة ت �ق��دم خ��دم��ات اجتماعية‪:‬‬ ‫ت��وق�ف��ت امل��ؤ��س���س��ة ع��ن ال�ع�م��ل �ش�أنها‬ ‫�� �ش� ��أن ال �ك �ث�ير م ��ن امل �� �ش��اري��ع � �س��واء‬ ‫اخلدمية �أو التجارية‪ ،‬م��ن �شركات‬ ‫وم�صانع وم�ؤ�س�سات ثقافية وحتى‬ ‫م��ؤ��س���س��ات امل �ي��اه احل�ك��وم�ي��ة‪ ،‬بع�ضها‬ ‫ب�سبب التعرث املايل واحل�صار والآخر‬ ‫ب�سبب ت�ضررها م��ن الق�صف اجل��وي‬ ‫والتباينات ال�سيا�سية الداخلية‪..‬‬ ‫يف فرز احلافالت يتمنع ال�سائقون عن‬ ‫�أخ��ذ مبلغ الـ‪ 50‬ري��ا ًال من زبائن تظهر‬ ‫عليهم ال�ع��دم�ي��ة امل��ادي��ة‪ ،‬وع�ل��ى م�ض�ض‬ ‫يتقبل بع�ضهم املبلغ بعد �أن ي�أخذ الأميان‬ ‫من ه ��ؤالء الزبائن �أنهم ال ميتلكون غري‬ ‫�أج��رة ال��رك��وب ه��ذه‪ ،‬وت�سمع جمل "قلدك‬ ‫اهلل م��ا يف ج�ي�ب��ك غريها" "قول واهلل ما‬ ‫معك غريها" ويف غمرة انفراط ال�سلوكيات‬ ‫ال �� �س��وي��ة‪ ،‬ت ��رى ه�ن��ا وه �ن��اك ��س��ائ�ق��ون جلهم‬ ‫من �شباب مات الوقت بالن�سبة لهم‪ ،‬بع�ضهم‬ ‫ل�ل�أ� �س��ف ي�ظ�ه��ر وك� ��أن ��ه ال ي �ع �ب ��أ ب �ح��ال ال�ب�ل��د‬ ‫والنا�س‪ ،‬يرفع �صوت م�سجالت الـ"�إم بي ‪"3‬‬ ‫ال�صاخبة ب�أغان خاد�شة‪ ،‬ماتفت�أ ت�سمع تعليقات‬ ‫امتعا�ض من رك��اب �أو م��ارة على النحو‪" :‬زي‬ ‫ه�ؤالء ما عندهم�ش �إح�سا�س‪ ،‬مثل �صاحبنا هذا‬ ‫مطن�ش راف��ع امل�سجل يغني عالآخر وال معرب‬ ‫لو�ضع البلد وح��ال��ة ال�ن��ا���س‪ ،‬ال��وق��ت عند هذا‬ ‫و�أمثاله ك�أنه يف �سوي�سرا‪ ،‬ما هو داري �أن��ه يف‬ ‫مدينة تعج بحرب خارجية وحروب �أهلية‪،!"..‬‬ ‫من جانبي مل �أعلق على الأمر مع �أنني �أتفهم‬ ‫–وفقاً للر�أي الآخر‪� -‬ضرورة احرتام ال�شعور‬ ‫العام بالو�ضع املحزن للبلد وللنا�س واالبتهال‬ ‫�إىل اهلل بالدعاء لتفريج الكرب ورفع البالء‪..‬‬

‫م�ساكن مدمرة‬

‫يف �شارع حدة‪ ،‬على بعد ‪ 200‬مرت �إىل ال�شمال‬ ‫من جولة الروي�شان‪ ،‬تظهر بناية مكونة من ‪3‬‬ ‫ط��واب��ق على واج�ه��ة ال���ش��ارع‪ ،‬وق��د �أت��ى الدمار‬ ‫على واجهة الطابقني العلويني للبناية التي‬ ‫ميتلكها مواطن يدعى "البدوي"‪ ,‬يقول �شهود‬ ‫عيان ب�أن �صاروخاً من عدة �صواريخ ا�ستهدفت‬ ‫مقر مع�سكر قوات الأمن اخلا�صة القريب من‬ ‫ال���ش��ارع جهة ال�شرق �سقط على املبنى وقتل‬ ‫طفلني وام ��ر�أة‪ ،‬فيما حتطمت واجهة مطعم‬

‫مل‬

‫ف‬ ‫العد‬

‫الثــالثــاء ‪ 29‬ذو احلجة ‪1436‬هـ املوافــق ‪� 13‬أكتوبر ‪2015‬م العـدد (‪)1037‬‬

‫مشاهدات عابرة للعاصمة المنكوبة بالعدوان والحصار واأللم‬ ‫بال�سكان‪..‬‬ ‫امل�ن�ظ�م��ة ط��ال�ب��ت ب��و��ض��ع ح��د ل�لان�ت�ه��اك��ات‬ ‫وحم��ا� �س �ب��ة امل �� �س ��ؤول�ين ع��ن ق�ت�ل��ى ال �ط��ائ��رات‬ ‫امل� �غ�ي�رة‪ ،‬ب �ع��ده��ا ب �ن �ح��و ‪� 3‬أ� �س��اب �ي��ع �أ�� �ص ��درت‬ ‫منظمة العفو الدولية بياناً و�صفت خالله �أن‬ ‫م��ا يجري يف اليمن م��ن ا�ستهداف للمدنيني‬ ‫ب��ال �� �ص��واري��خ مي �ث��ل ج��رائ��م ح ��رب ت�ستوجب‬ ‫امل�ساءلة واملحا�سبة‪ ،‬وه��ذا ينطبق �أي�ضاً على‬ ‫�أطراف داخلية متقاتلة طالت �أعريتها الأحياء‬ ‫و� �س �ق��ط �إث ��ره ��ا م��دن �ي�ين‪ ،‬امل�ن�ظ�م��ة ال�ضليعة‬ ‫وال�شهرية حقوقياً‪ ،‬ق��ال��ت �أن��ه �آن الأوان لأن‬ ‫تقوم الأمم املتحدة بدورها يف فتح ملفات قتل‬ ‫املدنيني باليمن و�إحالة املتورطني يف التحالف‬ ‫والأطراف الداخلية للمحا�سبة الدولية‪..‬‬ ‫ومي�ث��ل ا�ست�شهاد �أك�ث�ر م��ن ‪� 5‬آالف م��دين‬ ‫ب��ال �ي �م��ن خ �ل�ال ال � �ـ ‪ 6‬الأ�� �ش� �ه ��ر ع �ل��ى ان� ��دالع‬ ‫احل��رب ال�ت��ي ي�شنها حت��ال��ف ع�شري مب� ��ؤازرة‬ ‫دول مهيمنة يف مقدمتها ال��والي��ات املتحدة‪،‬‬ ‫�أم ��راً م�ث�يراً لل�صدمة وال��ذه��ول ل��دى ال��ر�أي‬ ‫ال �ع��ام ال ��دويل امل�ط��ال��ب ب��وق��ف ف ��وري للحرب‬ ‫وا� �س �ت �ب��دال �ه��ا ب �ت��وف�ير �آل �ي��ة ل�ل�ح��ل ال�سيا�سي‬ ‫جتنباً ل�سقوط م��زي��د م��ن ال�ضحايا املدنيني‬ ‫ومنعاً لتفاقم الفو�ضى واال�ضطرابات وامل�أ�ساة‬ ‫الإن�سانية داخل بلد جتتاحه ال�صراعات املزمنة‬ ‫ويرزح معظم �سكانه حتت نري الفقر واحلرمان‬ ‫منذ عقود من الزمن‪..‬‬

‫هدايا العيد!!‬

‫اخل �� �ض��راء‬ ‫وف ��رع ل�شركة ��س�ي��ارات‬ ‫ومنازل ملواطنني وحم�لات جتارية يف حميط‬ ‫ال�ضربة‪..‬‬ ‫ه�ل��ع ال���س�ك��ان و�إدان � ��ة امل�ن�ظ�م��ات احلقوقية‬ ‫والدولية لهذه ال�ضربة التي ا�ستهدفت حياً‬ ‫ومنازل �سكنية �أم��ر اليقبل اجل��دل لكنه لي�س‬ ‫بكاف لي�ؤثر يف التحالف‪ ,‬بدليل �أن الطائرات‬ ‫مل ت�ت��ورع ع��ن ق�صف منزل العقيد ال�سو�سوة‬ ‫يف ح��ي حجر امل��وج��ود على ام�ت��داد ذات اخلط‬ ‫الأ�سفلتي امل��ار بحدة فيما كانت قاذفة �أخرى‬ ‫�أط �ل �ق��ت ب�ع��ده��ا ب ��أي��ام � �ص��اروخ �اً �أح� ��ال مبنى‬ ‫�سكنياً يف منطقة اجل ��راف �شمايل العا�صمة‬ ‫�إىل �أن�ق��ا���ض‪ ,‬وق��د قتل جميع �سكان امل�ن��زل يف‬ ‫�ساعة مت�أخرة من الليل‪ ،‬حينما كان ال�ضحايا‬ ‫يهجعون يف النوم‪.‬‬ ‫ي�ق��ول �أح��د امل��واط�ن�ين بحرقة‪ :‬كيف ي�سمح‬ ‫له�ؤالء –يق�صد قوى التحالف‪ -‬بقتل النا�س‬ ‫وتدمري املنازل على ر�ؤو�س الأهايل؟ وب�أي حق‬ ‫يقومون بتدمري البنية التحتية للبالد دون‬ ‫رقيب؟ وهل من العدل �أن يبدو ال�شعب اليمني‬ ‫كمن يتلقى ال�صفعات ممن هب ودب‪ ،‬دون حول‬ ‫وال ق��وة‪ ،‬وه��و ال��ذي ك��د وبنى ه��ذه امل�ؤ�س�سات‬ ‫املدمرة طيلة عقود‪ ،‬متحم ً‬ ‫ال الفقر والعناء؟ هل‬

‫م� ��ن‬ ‫العدل �أن ي�ضيع‬ ‫كل هذا اجلهد يف رم�شة عني؟!‬ ‫مواطن �آخر يجيب‪ :‬هناك �صمت دويل على ما‬ ‫يجري يف بلدنا‪ ،‬رمبا لأنه ال يهتم �أحد لأمرنا‬ ‫ويف هذا اجلزء من العامل املغمور بالتعا�سة‪"..‬‬ ‫يف الطريق امل�ؤدي حلي ع�صر غربي العا�صمة‬ ‫كنا جمموعة ن�ستقل حافلة متقادمة وبجولة‬ ‫الروي�شان نرمق بناية البدوي املدمرة وجدنا‬ ‫�أنف�سنا نتغلغل يف حديث عن احلرب وال�سيا�سة‪،‬‬ ‫كان �ضمن ركاب احلافلة جندي يف خم�سينيات‬ ‫العمر‪ ،‬ارتفع �صوته " نحن مل نتعد على �أحد‬ ‫مم��ن اع �ت��دوا علينا‪ ،‬مل��اذا �إذاً يق�صفون بناية‬ ‫�سكنية؟ احل��رب لي�ست هنا ‪,‬م��ا ذن��ب �ضحايا‬ ‫هذه البناية؟ " يتابع‪ ":‬لنقاوم ‪ ..‬هذه احلرب‬ ‫نعتقد �أنها م�صريية مل�ستقبل بلدنا واملنطقة"‪..‬‬

‫منظمات حقوقية دولية‬

‫وف� �ق� �اً ال� �س �ت �ق��راء ردود ال �ف �ع��ل ت�ع�ق�ي�ب�اً على‬ ‫ال�ت���س��ا�ؤالت احل��رق��ى مل��واط�ن�ين ي�ك�ت��وون �أمل� �اً ملا‬ ‫ي �ج��ري يف � �ص �ن �ع��اء وغ�ي�ره ��ا م ��ن امل� ��دن ال�ت��ي‬ ‫ت�ستقبل يومياً ال���ص��واري��خ‪ ،‬وت�شيع ك�ثرة من‬ ‫ال���ض�ح��اي��ا �أظ �ه��رت منظمة ه �ي��وم��ان راي�ت����س‬ ‫ووت ����ش احلقوقية ال�شهرية وم�ق��ره��ا �أمريكا‬ ‫ا�ستنكارها �إزاء قتل املدنيني يف اليمن ج��راء‬ ‫غ� ��ارات ط��ائ��رات ال�ت�ح��ال��ف ع�ل��ى �أح �ي��اء �آه�ل��ة‬

‫ال يعلم ك�ث�ير م��ن الأط �ف��ال ب�صنعاء وك��ذا‬ ‫غ�يره��ا م��ن املحافظات �أن ط��ائ��رات التحالف‬ ‫ال�ت��ي متخر ع�ب��اب ف�ضاء مدينتهم‪ ،‬ال حتمل‬ ‫لهم هدايا منا�سبة العيد ال�سعيد‪ ،‬تبحث عن‬ ‫ال �ف �ق��راء م�ن�ه��م ل�ت�م�ن�ح�ه��م اخل �ب��ز واحل �ل��وى‬ ‫موا�ساة لظروفهم �إمنا تختزن يف جنباتها هدايا‬ ‫من نوع �آخر ذي خ�صو�صية‪ ,‬قذائف و�صواريخ‬ ‫ال ترحم‪ ،‬تلقي لهم بهذه الهدايا التي تكون‬ ‫مثابة ج�سر العبور �إىل العامل الآخر‪ ،‬مق�صية‬ ‫بذلك �أمانيهم الغ�ضة و�أحالمهم الربيئة يف‬ ‫مقتبل م�شوار احلياة‪..‬‬ ‫يف �صبيحة يوم العيد‪ ،‬ف�ؤجى ع�شرات الأطفال‬ ‫بنوعية ب�شعة من الهدايا‪ ،‬حرمتهم من �آبائهم‬ ‫ال��ذي��ن انتهى بهم امل�ط��اف �شهداء يف حم��راب‬ ‫ال �� �ص�ل�اة‪ ..‬مل� ��اذا ولأي ��س�ب��ب مت ق �ت��ل ه� ��ؤالء‬ ‫ال �ن��ا���س؟! ال ت��وج��د �إج��اب��ة معقولة ووا��ض�ح��ة‬ ‫بهذا ال�ش�أن‪ ،‬فالإ�سالم مل يكن لي�أمر بتدمري‬ ‫دور العبادة �أو القتل بهذه الطريقة ومل يحدث‬ ‫م�شهد مماثل لهذا منذ فجر الإ�سالم قبل ‪14‬‬ ‫قرناً من الزمان‪..‬‬ ‫يف ح ��ي ال ��ري ��ان � �ش �م��ال ال �ع��ا� �ص �م��ة �سجيت‬ ‫يف م���س�ج��د احل ��ي ‪ 3‬ج �ث��ث لأط� �ف ��ال "ولدان‬ ‫وبنت" �شهداء من منزل واح��د‪ ،‬قتلوا يف غارة‬ ‫لطائرات التحالف قرب �صالة املطار‪� ،‬صليت‬ ‫على �أرواح �ه��م �صالة اجل �ن��ازة‪ ،‬ك��ان مم��ا ذك��ره‬ ‫خطيب امل�سجد عبدالعزيز �أحمد ‪50-‬عاماً‪-‬‬ ‫�أن ال��ول��دي��ن اليافعني كانا مم��ن تعلق قلبهم‬ ‫يف امل�ساجد‪ ،‬طيبي الأخ�لاق‪ ،‬يحفظان �أج��زاءاً‬ ‫م��ن ك�ت��اب اهلل ت �ع��اىل‪ ،‬م�ضيفاً‪" :‬هنيئاً لهما‬ ‫ولأختهما ال�شهادة" ‪,‬‬ ‫يف تلك ال�غ��ارة ق�ضى �أك�ثر من ‪� 40‬شخ�صاً‬

‫وحمطمة اجلدران تقريباً ‪ ,‬كلها حيوية تقدم‬ ‫خ��دم��ات ل�ل�م��واط�ن�ين‪ ،‬ك ��اجل ��وازات والأح� ��وال‬ ‫امل��دن�ي��ة وال�ت�م��وي��ن وامل�ن���ش��آت وال�ب�ري��د‪ ،‬لي�س‬ ‫م��ن ه��دف وا��ض��ح ل�ضرب ه��ذه الأم��اك��ن �سوى‬ ‫الإيغال يف تدمري البنى التحتية للبلد‪ ،‬هكذا‬ ‫ي��ؤك��د لنا ع��دد م��ن رك��اب احل��اف�ل��ة ال�ت��ي تعرب‬ ‫ال�شارع‪..‬‬ ‫ب �ع ����ض �أف � � ��راد الأم� � ��ن وال �ل �ج ��ان ال���ش�ع�ب�ي��ة‬ ‫متواجدون �أمام هذه امل�صالح وي�شريون بحزم‬ ‫لل�سائقني بعدم التوقف بتلك الأماكن‪..‬‬ ‫بنربة �أمل يقول علي حامت ‪ 55-‬عاماً‪ -‬والذي‬ ‫ميتلك حم�ل ً‬ ‫ا جت��اري�اً مبنطقة امل�ط��ار‪ ،‬و�سبق‬ ‫له االغ�تراب بال�سعودية‪� ،‬إن اجل�يران –يعني‬ ‫دول اجلوار‪ -‬مل يكونوا ليج�سروا على التدخل‬ ‫ب�ع�م��ل ح��رب��ي � �ض��د ال �ي �م��ن ل ��وال �أن خ�لاف��ات‬ ‫اليمنيني هي التي �سمحت لهم بهذا التدخل‪,‬‬ ‫وي�ح�م��ل ح ��امت اجل ��زء الأك �ب�ر م��ن م���س��ؤول�ي��ة‬ ‫ا�ستهداف اليمن �إىل النخب ال�سيا�سية اليمنية‬ ‫ال �ت��ي اخ�ت�ل�ف��ت ع �ل��ى م���ص��احل�ه��ا ول �ي ����س على‬ ‫م�صالح ال�شعب فحدث ما حدث من الكوارث‬ ‫التي ي�صعب و�صفها والتي �أحلقت �ضرراً و�صل‬ ‫داخل كل منزل ب�أرجاء البلد‪..‬‬

‫د‬

‫‪9‬‬

‫�إعداد‪/‬‬ ‫حممد قطاب�ش‬

‫ال�غ��ارق��ة يف ظلمة ان �ع��دام ال�ك�ه��رب��اء‪ ،‬ال ت��دري‬ ‫كيف يجتمع ال�ف��رح واحل��زن يف ذات اللحظة‪,‬‬ ‫لعلها اخل�صو�صية اليمنية التي يلحظها املرء‬ ‫يف �أم ��ور ع��دي��دة ي�ق��ول ول�ي��د ‪ 25-‬ع��ام �اً‪": -‬‬ ‫حتى يف حل�ظ��ات ال��دم��ار واخل ��وف‪ ،‬اليمنيون‬ ‫ي���س�ت�ق�ط�ع��ون وق� �ت� �اً ل�ت�ن��ا��س��ي الأمل و�إب ��دال ��ه‬ ‫بالبهجة‪ ،‬هذه طبيعة �أعرا�س الزواج يف بلدنا‪،‬‬ ‫نعم ن�ح��زن بعمق مل��ا يح�صل ل�ل�ب�لاد‪ ،‬ونبتهج‬ ‫ملنا�سبات تخ�صنا؛ دعنا نقاوم الأمل ب�شيء من‬ ‫االبت�سام"‪ ..‬ج��ذب�ت�ن��ي اجل�م�ل��ة الأخ �ي��رة من‬ ‫عبارة ال�شاب وليد‪..‬‬ ‫يف �صبيحة اليوم الأول ل�شهر �أكتوبر ق�صفت‬ ‫ط��ائ��رات التحالف الع�شري حمطة بنزين يف‬ ‫ج��ول��ة امل�صباحي �أدى الق�صف �إىل ا�ست�شهاد‬ ‫وج� ��رح ع ��دد م��ن امل��واط �ن�ي�ن وت �� �ض��رر امل �ن��ازل‬ ‫وال�سيارات ‪ ,‬ويف م�ساء ذات اليوم كانت �سماء‬ ‫املدينة واملنطقة التي تعر�ضت للق�صف ت�شتعل‬ ‫بالأعرية والألعاب النارية يف حفالت �أعرا�س‬ ‫�صاخبة‪ ،‬ب��دوري وقفت لوهلة �أ�ستعيد اجلمل‬ ‫التي قالها وليد‪� ،‬أتامل يف مكنونها‪ :‬جمابهة‬ ‫الأمل ب�شيء من البهجة‪ ،‬هل متثل حقاً �صورة‬ ‫من �صور املقاومة!!‬

‫نحبهم �شهداء يف حني �سويت منازل ذلك احلي‬ ‫بالأر�ض‪.‬‬ ‫يف ح��ي ال�ستني الغربي‪ ،‬يف املنطقة الأق��رب‬ ‫جل�ب��ل ف��ج ع �ط��ان ال ��ذي ك��ان "منتجعاً" قبل‬ ‫ان ��دالع عا�صفة التحالف وف�ق�اً ل�شهود عيان‬ ‫كان ثمة طفل �صغري يلب�س ثوباً من النايلون‪،‬‬ ‫�أجفلته الغارات التي �سبقت االنفجار املهول‪،‬‬ ‫للجبل مل ي�ج��د ال���ض�غ��ط امل �ت��ول��د يف حميط‬ ‫كيلو م�ترات عن مركز وق��وع االنفجار منفذاً‬ ‫�سوى �شق ج�سده �إىل ن�صفني مبقياً على الثوب‬ ‫�سليماً دون تلف!‬ ‫ً‬ ‫يقول �شوقي البالغ من العمر ‪ 14‬عاما لدى‬ ‫�سماع دوي امل�ضادات الأر�ضية و�صوت حمرك‬ ‫ال �ط��ائ��رات امل �غ�ي�رة‪ " :‬ي��اع��م ق��د ت �ع��ودن��ا على‬ ‫القوارح قدهم الأوالد يت�سابقون على حتديد‬ ‫�أماكن �سقوط ال�صواريخ "!‬ ‫ث�م��ة جم�م��وع��ة م��ن الأوالد دون ال�ع��ا��ش��رة‬ ‫يتخبطون فوق �أطالل مبنى حكومي تراكمت‬ ‫�أحجاره على الر�صيف‪ ،‬يرددون برباءة �أنا�شيد‬ ‫وم �ق��اط��ع م ��ن "زوامل" ت���س�ت�ث�ير احل�م��ا��س��ة‬ ‫لل�صمود ‪..‬‬ ‫تقول منظمة العفو الدولية ب�أن احلرب التي‬ ‫تقودها دول التحالف �ضد اليمن ح�صدت �أكرث‬ ‫مفارقات‬ ‫من ‪ 400‬طفل بع�ضهم �سحقت �أج�سادهم حتت م��ن م�ف��ارق��ات امل�شهد ال��راه��ن‪� ،‬سماع ارت�ط��ام‬ ‫تعميم العاهات والت�شوهات!!‬ ‫رك��ام امل�ن��ازل �أو متزقت �إىل �أ� �ش�لاء‪ ،‬ومافتئت �صواريخ التحالف ب�شكل متداخل مع �أع�يرة‬ ‫م ��ن مل ي�ق�ت��ل ب �� �ص ��اروخ‪ ،‬ق ��د ي���ص�ب��ح رق �م �اً‬ ‫املنظمة توجه ال�ل��وم �إىل الأمم املتحدة لعدم‬ ‫الر�شا�شات وان�ف�ج��ارات الأل�ع��اب النارية �ضمن م�شروع‪ ،‬تعميم العاهات وتتكفل �شظايا‬ ‫الت�سريع مبحا�سبة مرتكبي ه��ذه الف�ضائع‬ ‫يف �سماء املدينة ال���ص��واري��خ وال�ق�ن��اب��ل العنقودية واملتفجرات‬ ‫"التي حتدث باليمن على مر�أى من العامل"‪,‬‬ ‫وامل�ق��ذوف��ات ال��راج�ع��ة ب�ه��ذا امل�شروع‬ ‫ق�ب��ل ح�ل��ول ال�ع�ي��د ب ��أي��ام ا��س�ت�ه��دف ال�ط�يران‬ ‫ال��ذي يعول‬ ‫منطقة ج�ب��ل ن�ق��م ج�ن��وب ��ش��رق��ي العا�صمة‬ ‫ب���ض��راوة ث��م م��ا لبثت االن�ف�ج��ارات املتتالية‬ ‫ت��دوي يف حميط مع�سكر احل�ف��ا‪ ,‬تطايرت‬ ‫�شظايا �صوب الأماكن القريبة‪ ،‬لقى مالك‬ ‫حم��ل جت ��اري م�صرعه ب�شظية ت��زن ع��دة‬ ‫كيلو جرامات‪..‬‬ ‫ويف ي��وم غري ه��ذا يف الأح�ي��اء املت�أخمة‪،‬‬ ‫�� �ص ��ور غ ��اي ��ة يف امل� ��أ�� �س ��اوي ��ة ال�ت�ق�ط�ت�ه��ا‬ ‫العد�سات ملقتل جنلي ع�ضو بالربملان عن‬ ‫امل ��ؤمت��ر ال�شعبي ال�ع��ام ال��ذي ا�ستهدف‬ ‫م�ن��زل��ه ب �� �ص��اروخ �أ��س�ف��ر ع��ن ا�ست�شهاد‬ ‫�أف��راد عائلته‪ ،‬ال�صور كانت ن�شرت يف‬ ‫ال�صفحة الأوىل جلريدة حملية وقد‬ ‫�أظ�ه��رت حجم امل�أ�ساة املدمية للقلب‬ ‫التي باتت جتتاح اليمن‪..‬‬ ‫م���ش�ه��د �آخ� ��ر �� �ص ��ادم ع �ن��د ح�ل��ول‬ ‫ال �ف �ج��ر يف ح ��ي "الفرقة الأوىل‬ ‫�سابقاً" � �ش��وه��د الأه� � ��ايل ي �ف��رون‬ ‫على غري ه��دى من منازلهم بعد‬ ‫�سقوط ��ص��اروخ�ين بعيدي امل��دى‬ ‫ع�ل��ى هنجر ب��امل�ن�ط�ق��ة‪ ،‬مل ت�سجل �إ��ص��اب��ات‬ ‫وتقول مواقع �إخبارية قريبة من التحالف‬ ‫�أن الق�صف ا�ستهدف مبنى يعتقد �أنه ا�ضطلع‬ ‫يف ي��وم �سابق ب��إط�لاق ��ص��اروخ ح��راري م�ضاد‬ ‫للطائرات!!‬ ‫على امتداد �شارع خوالن جهة اجلنوب ال�شرقي‬ ‫للعا�صمة ق�ب��ال��ة مع�سكر احل �ف��ا ال ��ذي تلقى‬ ‫الكثري من ال�ضربات مبنا�سبة ودون منا�سبة‪،‬‬ ‫يظهر الدمار املروع الذي طال مبان متال�صقة‬ ‫لإدارات خارجية تتبع وزارة الداخلية‪� ،‬أماكن‬ ‫ت �ظ �ه��ر ب ��و�� �ض ��وح ل� �ع ��اب ��ري ال� ��� �ش ��ارع م�ه���ش�م��ة‬


‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫عليه �إنتاج جماميع معاقة من ال�سكان‪،‬‬ ‫ي�صعب عليهم م�ستقب ً‬ ‫ال القيام بالوظيفة‬ ‫التنموية والإنتاجية!‬ ‫حممد الكوكباين ‪ 24-‬عاماً‪ -‬كان لتوه‬ ‫حديث العهد بالزواج‪ ،‬فيما يرقب نريان‬ ‫ال �� �ص��واري��خ ت�ه�ط��ل داخ ��ل �أ� �س ��وار ق��اع��دة‬ ‫ال��دي �ل �م��ي اجل ��وي ��ة ال �ق��ري �ب��ة م ��ن م�ن��زل‬ ‫�أ�سرته غربي املطار وكذا نريان امل�ضادات‪،‬‬ ‫ب���ش�ك��ل م �ف��اج��ئ ان��دف��ع ن �ح��ون��ا يف احل��ي‬ ‫ال�سكني ي�صرخ �أنه قد �أ�صيب‪ ،‬هد�أنا من‬ ‫روع��ه‪ ،‬و�أح�ضرنا م�صباحاً يدوياً ملعرفة‬ ‫ما �أ�صابه‪ ،‬بدا �أن هناك �شظية اخرتقت‬ ‫فخذه الأمين و�أحدثت ثقباً بقطر ‪� 1‬سم‬ ‫وبد�أت تغو�ص للداخل ثم كان هناك نزف‬ ‫دماء‪� ،‬أح�ضرنا ال�صقاً جراحياً ثم �ضمدنا‬ ‫على اجل��رح ويف اليوم التايل �أ�سعف �إىل‬ ‫ع �ي��ادة ومت �إع� �ط ��ا�ؤه م���س�ك�ن��ات‪ ،‬و�أخ�ب�ره‬ ‫املخت�ص �أن ال�شظية ال ميكن ا�ستخراجها‬ ‫�إال بعد وقت‪ ،‬حينما ت�ستقر قرب العظم‬ ‫وق��د يتطلب الأم��ر الح�ق�اً �إج��راء عملية‬ ‫لإخراجها!‬ ‫وحدثني ماجد ‪ .‬ح ‪ 27-‬ع��ام�اً‪ -‬وهو‬ ‫�أحد اجلنود احلا�ضرين لربوفة ال�سبعني‬ ‫التي �شهدت حادث املجزرة الإرهابية‪� ،‬أنه‬ ‫�أج��رى عمليتني لإخ��راج �شظايا �إحداها‬ ‫يف رقبته‪ ,‬يف الواقع كانت رقبته مربوطة‬ ‫ب�شا�ش �أبي�ض‪ ..‬ق��ال �أن الأط�ب��اء متكنوا‬ ‫م��ن �إخ� � ��راج ��ش�ظ�ي��ة ا� �س �ت �ق��رت يف رق�ب�ت��ه‬ ‫خ�لال �أداء عر�ض ال�بروف��ات االحتفالية‬ ‫بعيد الوحدة ومبقربة من مركز حدوث‬ ‫التفجري االنتحاري الذي �أدى ال�ست�شهاد‬ ‫الع�شرات من جنود قوات الأمن اخلا�صة‪..‬‬ ‫ب ��أح��د امل �ح�لات ك�ن��ا جم�م��وع��ة ننتظر‬ ‫ف ��راغ م��ن �سبقنا م��ن ال��زب��ائ��ن‪ ،‬جتاذبنا‬ ‫احل��دي��ث ال��ذي ع��رج على احل��رب وو�ضع‬ ‫ال�ب�ل��د‪ ،‬ا��ش�ت�ك��ى �أح��ده��م م��ن �شظية ق��ال‬ ‫�إنها �أ�صابته يف ذراع��ه‪� ،‬شمر الثياب‬ ‫ع��ن ال��ذراع‬

‫الثــالثــاء ‪ 29‬ذو احلجة ‪1436‬هـ املوافــق ‪� 13‬أكتوبر ‪2015‬م العـدد (‪)1037‬‬

‫فظهرت معامل الإ�صابة‪ ،‬وقاطعه �آخر �أنه‬ ‫تعر�ض كذلك ل�شظية يف الكاحل و�أران��ا‬ ‫معاملها بو�ضوح يف حني حتدث ثالث عن‬ ‫ق��ذي�ف��ة اخ�ترق��ت �أ��س�ق��ف م �ن��ازل ب��احل��ي‪،‬‬ ‫يف نف�سي قلت �ألي�س من دالل��ة بعد هذا‬ ‫�أن تعميم الإ�صابات والعاهات‪ ،‬جزء من‬ ‫ت �ب �ع��ات م �� �ش��روع ي� ��راد ل��ه ت��دم�ير ال�ب�ل��د‬ ‫وا�ستهداف النا�س بحاالت من الإعاقات‬ ‫والت�شوهات التي ي�صعب جتاوز معاناتها‬ ‫لأجيال الحقة!‬

‫الطرقات واحل�صار‪ ..‬واحلالة‬ ‫الإن�سانية‬

‫م��ن �أف��ق ال�غ��راب��ة ان ت�ستحيل مدينة‬ ‫ك�صنعاء‪ ,‬عا�صمة تعج مبليوين مواطن‬ ‫�إىل م�ع���س�ك��ر ح��رب��ي ب �ن �ظ��ر ال �ت �ح��ال��ف‪،‬‬ ‫فتهطل عليها ال���ص��واري��خ‪ ،‬م�شهد كهذا‬ ‫غري م�ألوف �إال يف حقبة احلرب الكونية‬ ‫الثانية التي ت��داخ��ل بها الع�سكري على‬ ‫املدين دون خطوط فارقة‪..‬‬ ‫املدينة بدت متخمة بحلكة الليايل دون‬ ‫ك �ه��رب��اء‪ ،‬ك �ث�ير م ��ن ال �� �س �ك��ان ي�ت��وق�ع��ون‬ ‫ح � ��دوث الأ� � �س � ��و�أ م ��ع ا�� �ش� �ت ��داد ال� �غ ��ارات‬ ‫و�ضراوة الق�صف والتدمري يف الأ�سابيع‬ ‫الأخرية‪ ،‬لي�س الأمر هو امل�شكلة الوحيدة‬ ‫ال�ت��ي ت�ط��ارد ال���س�ك��ان‪ ،‬ب��ل و��ض��ع معي�شي‬ ‫متدن �إىل حد الإيالم‪.‬‬ ‫�أب��و �أح�م��د يقطن ب��ذات ال�ع�م��ارة التي‬ ‫�أق �ط �ن �ه��ا م ��ؤق �ت �اً ع �ل��ى م �ق��رب��ة م ��ن حي‬ ‫�شميلة �إىل اجلنوب من العا�صمة‪ ،‬ا�ضطر‬ ‫�إىل عر�ض �أثاث مزله للبيع حتى يتدبر‬ ‫م�صاريف تكفل له مغادرة �صنعاء والعودة‬ ‫�إىل قريته يف ريف حمافظة بو�سط البالد‬ ‫‪ ،‬وينوي بعدها ال�سفر خارج البالد بحثاً‬ ‫ع��ن ال ��رزق والأم � ��ان‪ ،‬وت��ذه��ب حتليالت‬ ‫�إىل التكهن ب ��أن ق�صف التحالف لطرق‬ ‫وج�سور رابطة ل�صنعاء بعدة حمافظات‬ ‫ق��د ي�ك��ون خ�ط��وة حل���ص��ار ي�ف��اق��م م��أ��س��اة‬ ‫ال���س�ك��ان‪ ،‬ق��د يكون‬ ‫ذل � � � � � � � � ��ك‬ ‫�� � �س� � �ب� � �ب� � �اً‬ ‫ل� ��رح � �ي� ��ل‬ ‫�أب ��و �أح�م��د‬ ‫وغ� � � � �ي � � � ��ره‬ ‫م� ��ن � �س �ك��ان‬ ‫العا�صمة‪..‬‬ ‫ويف‬ ‫احلقيقة زرت‬ ‫م�ؤخراً مدينة‬ ‫حجة‪ ،‬وعاينت‬ ‫ح� �ي��ن و� � �ص� ��ول‬ ‫ال �� �س �ي ��ارة ال �ت��ي‬ ‫ت� �ق� �ل� �ن ��ا م �ق��رب��ة‬ ‫م��دي��ري��ة ��ش��ر���س‬ ‫ال ��راب � �� � �ض ��ة ع �ل��ى‬ ‫م �� �ش��ارف ال�سائلة‬ ‫ال � �� � �ش � �ه �ي�رة ال� �ت ��ي‬ ‫ت � � �خ� �ت��رق ج� �ب ��ال‬ ‫وودي��ان املحافظة‬ ‫و�� � � � �ص � � � ��و ًال �إىل‬ ‫وادي مور‪ ،‬حالة‬ ‫ال � ��دم � ��ار ال �ت��ي‬ ‫ط��ال��ت اجل�سر‬ ‫ال� � � � � � ��راب� � � � � � ��ط‬ ‫ل� �ل� �م ��دي ��ري ��ة‪،‬‬ ‫وه � � ��و مي �ث��ل‬ ‫امل� � � � � � �ع � � �ب� � ��ر‬ ‫ل� �ل� �ط ��ري ��ق‬

‫فوق ال�سائلة‪ ،‬قيل يل �أن الطائرة �أطلقت‬ ‫� �ص��اروخ �اً ن�ح��و احل ��رف ال���ص�خ��ري‪ ،‬وق��د‬ ‫ت �ن �ب��ه "حممد ذعقني" ق��ائ��د ال�ن�ق�ط��ة‬ ‫الع�سكرية على مدخل اجل�سر وتكهن ب�أن‬ ‫املدينة واجل�سر هدفاً تالياً‪ ،‬انبطح على‬ ‫الأر���ض و�أطلق عيارات نارية من ر�شا�ش‬ ‫�آيل لتفريق النا�س ودفعهم نحو الفرار‬ ‫من املكان‪ ،‬بعدها كان �صاروخاً ي�ستقر يف‬ ‫�إحدى و�صالت اجل�سر وي�ؤدي لتحطيمه‪،‬‬ ‫قائد النقطة ذعقني ا�ست�شهد وك��ذا عدد‬ ‫م��ن امل��واط�ن�ين ع�ل��ى م�ق��رب��ة م��ن اجل�سر‬ ‫و�سوق املدينة‪.‬‬ ‫قيل يل �أن اجل�سر مم��ر ه��ام ق��د يعزل‬ ‫ح �ج��ة ع��ن ع �م��ران م��ع ق �ي��ام ال �ط��ائ��رات‬ ‫كذلك با�ستهداف طريق اخلذايل اجلبلي‬ ‫يف كحالن عفار‪ ،‬ما يعني خروج الطريق‬ ‫ع��ن اخل��دم��ة‪ ،‬وب��امل�ن��ا��س�ب��ة ب�ع��د احل��ادث��ة‬ ‫ب �ي��وم�ين ت �ع��ر���ض ن �ق �ي��ل ي���س�ل��ح ج�ن��وب��ي‬ ‫العا�صمة لق�صف جوي‪ ،‬هكذا تبد�أ حرب‬ ‫الطرق يف �سياق مزيد من �إحكام احل�صار‬ ‫وتعري�ض م�صالح املواطنني وتنقالتهم‬ ‫للتوقف‪..‬‬ ‫ويف غ �م��رة امل ��أ� �س��اة الإن �� �س��ان �ي��ة‪ ،‬تظهر‬ ‫امل�خ��اوف االقليمية والدولية من تطور‬ ‫وتعقيدات الأزم ��ة الإن�سانية يف اليمن‪،‬‬ ‫ويف ال�ش�أن دعت م�ؤخراً منظمة التعاون‬ ‫�إىل م��وق��ف �إ� �س�ل�ام��ي مل�ج��اب�ه��ة ال��و��ض��ع‬ ‫الإن� ��� �س ��اين ب��ال �ي �م��ن‪� ،‬إذ و� �ض �ع��ت �أزم� ��ة‬ ‫احل��روب واحل�صار �أك�ثر من ‪ 13‬مليوناً‬ ‫م��ن ال���س�ك��ان يف ق��ائ�م��ة الأك�ث�ر احتياجاً‬ ‫امل�ساعدات الغذائية العاملة‪..‬‬

‫ا�ستهداف دور العبادة‬

‫يف �أوائ� ��ل �سبتمرب اجل� ��اري‪� ،‬أك ��د �أح��د‬ ‫�أه� ��ايل ح ��ارة امل �ط��ار ��ش�م��ايل ال�ع��ا��ص�م��ة‪،‬‬ ‫�أن� ��ه ��س�م��ع ب��و� �ض��وح � �ص��وت �إن �ف �ج��ار غري‬ ‫م�ع�ل��وم امل �� �ص��در‪ ،‬ووق �ت �ه��ا مل ي�ك��ن هناك‬ ‫من �أ�صوات للطائرات �أو امل�ضادات تبني‬ ‫ب�ع��ده��ا ب���س��اع��ات �أن الإن �ف �ج��ار ح ��دث يف‬ ‫حي اجل��راف وجنم عن تفجري انتحاري‬ ‫بجامع امل�ؤيد تاله انفجار �سيارة مفخخة‬ ‫قبالة اجلامع‪ ،‬الإنفجاران كانا عنيفني‬ ‫وع� ��� �ش ��رات ال �� �ش �ه��داء امل �� �ص �ل�ين ت �ن��اث��رت‬ ‫�أ�شال�ؤهم‪..‬‬ ‫ال �ت �ف �ج�ي�ر ك � ��ان حم� ��ل �إدان � � � ��ة دول �ي��ة‬ ‫ب� ��الإج � �م� ��اع‪ ،‬يف ح �ي�ن ي � ��ؤك� ��د امل �ح �ل �ل��ون‬ ‫ال�سيا�سيون �أن حماوالت زج اليمنيني يف‬ ‫� �ص��راع م��ذه�ب��ي ي�ع��د حلقة م��ن خمطط‬ ‫قدمي �سبق و�أن �أغرق بع�ض دول املنطقة‬ ‫يف �صراعات دامية معقدة ب�سبب احل�شد‬ ‫الديني الطائفي و�إلبا�س ال�صراعات ثياباً‬ ‫مذهبية جتعله ق��ري�ب�اً م��ن اال�ستع�صاء‬ ‫على احلل‪،‬‬ ‫ويقول املحللون ال�سيا�سيون �أن اليمن مل‬ ‫يكن فيه بوقت من الأوق��ات فرز طائفي‬ ‫ع �ل��ى �أ� �س��ا���س ��س�ن��ة و� �ش �ي �ع��ة‪ ،‬والآن يتم‬ ‫ا�ستدعاء ه��ذا ال�ف��رز ال��ذي تغذيه دوائ��ر‬ ‫خ��ارج�ي��ة لغر�ض زج اليمنيني يف دوام��ة‬ ‫اقتتال مزمن ال تبقى وال تذر حتت هذا‬ ‫الغطاء‪..‬‬ ‫وما فتئت تربز م�صطلحات و�شعارات‬ ‫تظهر حجم العداء بني التيارات املتباينة‬ ‫يف الأدجل � � � ��ة وال� �ت� �ف� �ك�ي�ر‪ ،‬ح� �ت ��ى ط��ال��ت‬ ‫ال �ت �ف �ج�يرات ب �ي��وت ال �ع �ب��ادة ل�ي����س داخ��ل‬ ‫��ص�ن�ع��اء ف�ح���س��ب‪ ،‬ب��ل و� �ص �ل��ت �إىل م��دن‬ ‫جنوب ال�سعودية وو�سط الكويت خالل‬ ‫احلرب الراهنة باليمن‪ ،‬يف حني �أظهرت‬ ‫ج �م �ي��ع ال �ف �� �ص��ائ��ل وال� �ت� �ي ��ارات ال�ي�م�ن�ي��ة‬ ‫رف�ضها القاطع لهذه الأفعال التي تقتل‬ ‫النا�س دون ذنب داخل دور العبادة‪..‬‬

‫كل ما كانت حتتاج‬ ‫�إليه هو العذر‪..‬‬ ‫حممد خالد عنرت‬ ‫ج���ارت���ن���ا اخل��ب��ي��ث��ة ال���ت���ي �أ����ض���م���رت‬ ‫لنا احل��ق��د ع��ق��وداً م��ن عمرها الق�صري‬ ‫م���ق���ارن��� ُة ب���ت���اري���خ ب�ل�ادن���ا ال�����ذي مي��ت��د �إىل م���ا قبل‬ ‫الطوفان‪..‬‬ ‫تلك ال��دول��ة التو�سعية ال��ت��ي عملت ل�سنني على‬ ‫حلم لنا بالنمو والتقدم مل تكن حتتاج �إال‬ ‫�إف�شال �أي ٍ‬ ‫لعذ ٍر يربر لها �أي �إعتدا ٍء علينا ‪..‬‬ ‫ك��ان��ت ال�����س��ع��ودي��ة وب��ق��ي��ت وال زال���ت تعتق حقدها‬ ‫الأ���س��ود علينا �سراً وعالنيه ‪ ،‬وق��د ب��دا ذل��ك وا�ضحاً‬ ‫قبل ه��ذا ال��ع��دوان الغا�شم يف تعاملها مع املغرتبني‬ ‫اليمنيني على �أر�ضها ‪..‬‬ ‫ن�صبت نف�سها كفي ً‬ ‫ال على املنطقة بحكم �أنها الأكرب‬ ‫م�ساح ًة والأوف��ر نفطاً والأك�ثر انبطاحا ل�صهيونية‬ ‫العامل الأول ‪ ،‬ولأنها �أ�صبحت اليد الطويل للكيان‬ ‫اال���س��ت��ي��ط��اين يف املنطقة ف��ق��د متكنت م��ن حت�صني‬ ‫نف�سها �ضد �أي حماول ٍة �شعبي ٍة للتحرر ‪ ،‬وبهذا متكنت‬ ‫ال�سعودية من البقاء والتو�سع داخ��ل �شبه اجلزيرة‬ ‫العربية لعقو ٍد طويل ٍة جداً‪.‬‬ ‫لقد عملت هذه الدولة �سيئة ال�سمعة على تدجني‬ ‫اليمن وال�سيطرة عليها �سيا�سياً وع�سكرياً واجتماعيا‬ ‫ودينياً ب�صور ٍة كبريه حتى ت�صبح حتت �سيطرتها دون‬ ‫�أن متلك ا�ستقاللية القرار‪.‬‬ ‫وف��ت�ر ًة ب��ع��د �أخ����رى ك��ان��ت مملكة �آل ���س��ع��ود تعمق‬ ‫ج���ذوره���ا امل�����س��م��وم��ة داخ�����ل الأر�������ض ال��ي��م��ن��ي��ة حتى‬ ‫�أ�صبحت الأنظمة ال�سيا�سية حتت �سيطرتها ‪ ،‬فال مير‬ ‫القرار اليمني دون موافقة امللك وحا�شيته ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫كان اليمنيني بطبيعة احلال يدركون جيدا �أن هذه‬ ‫اجل��ارة اخلبيثة ال ميكن �أن تقدم لهم معروفاً مهما‬ ‫حاولت �إثبات العك�س ‪.‬‬ ‫�إن ال�سعودية بكامل ثقلها وحجمها يف املنطقة‬ ‫ال ت���زال �إىل ه���ذه اللحظة ت���رى يف ال��ي��م��ن مناف�ساً‬ ‫خ��ط�يراً ‪ ،‬وخ��ط��راً حم��دق��اً ب��ه��ا وب��دول��ت��ه��ا ال�ضئيلة‬ ‫ح�ضارياً وثقافياً وتاريخياً و�إن�سانياً لذلك فهي لطاملا‬ ‫حتينت الفر�ص كي تنق�ض بكامل قوتها عليها ‪ ،‬ومل‬ ‫تكن حتتاج فقط �إال لعذ ٍر ي�شرعن لها تلك الهجمة‬ ‫اللإن�سانية وال �أخالقية‪.‬‬ ‫وبالفعل ‪ ،‬فقد ح�صلت على ذلك العذر حني �أرمتى‬ ‫نريون الع�صر هادي يف �أح�ضانها وطلب منها �إحراق‬ ‫�أر���ض��ه و�شعبه فنالت بذلك فر�صتها الذهبية التي‬ ‫لطاملا حلمت بها ‪ ،‬و�أنق�ضت علينا بعد �أن �أحتمت‬ ‫باملجتمع ال���دويل ذا ال��دف��ع امل�سبق و�أح��اط��ت نف�سها‬ ‫بدولٍ عربي ٍة �أخرى كي ال ت�صبح هي املالمة الوحيدة‬ ‫ب��ذل��ك ال���ع���دوان و���ض��رب��ت �ضربتها يف ل��ي��ل�� ٍة ���س��وداء‬ ‫�ضجت ال�شارع اليمن ‪.‬‬ ‫ع��ذر ال�سعودية ك��ان جم��رد �أ�سماء و���ص��ور ‪� ،‬إال �أن‬ ‫هدفها �أعظم ‪� ،‬إنها ترتب�ص بالإن�سان اليمني ‪ ،‬بالواقع‬ ‫اليمني ‪ ،‬بالت�أريخ اليمني ‪ ،‬باحل�ضارة اليمنية‪.‬‬ ‫ت��ه��اج��م ال��ط��ف��ل ال��ر���ض��ي��ع وال�����ش��اب امل��ت��ع��ل��م والأم‬ ‫ال�صابرة وال��ع��ج��وز امللمة بالتاريخ ‪ ،‬لأن ه����ؤالء هم‬ ‫الأمل الذي يب�شر اليمن ويهددها بالتوازي‪.‬‬ ‫ك��ل��ن��ا ن��ع��رف �آل ���س��ع��ود ‪ ،‬ون����درك ج��ي��داً حر�صهم‬ ‫ال��ت��اري��خ��ي على ت��دم�يرن��ا و�إع��اث��ة الف�ساد ب���أر���ض��ن��ا ‪،‬‬ ‫ولذلك فال ميكن �أن نتخيل يوماً ما �أن ال�سعودية‬ ‫تريد لنا اخل�ير ‪ ،‬وتعمل لتحريرنا وتخلي�صنا مما‬ ‫نحن فيه‪ ،‬هي فقط ال تريد لنا �أن ننخلع من عباءتها‬ ‫�أو نتحرر م��ن �سيطرتها ‪ ،‬لذلك تهاجمنا وتهددنا‬ ‫بالقتل حتى يف قلب �أفراحنا واحتفاالتنا‪.‬‬ ‫فهل نحن مدركون لذلك؟؟‬


‫الثــالثــاء ‪ 29‬ذي احلجة ‪1436‬هـ املوافــق ‪� 13‬أكتوبر ‪2015‬م العـدد (‪)1037‬‬

‫‪181‬‬

‫ال�سوق ال�سوداء‪..‬‬

‫ضرورة أم ضرر‪..‬؟!‬

‫يف ظ��ل غ�ي��اب ال��رق��اب��ة احلكومية على ال�ع��دي��د من‬ ‫التجار الذين ال هم لهم �سوى الربح ال�سريع‪ ,‬انت�شرت يف‬ ‫الآون ��ة الأخ�ي�رة العديد م��ن الأ� �س��واق ال���س��وداء للكثري من‬ ‫ال�سلع ال�ضرورية التي يعتمد عليها املواطنون يف حياتهم‬ ‫وم��ن تلك ال���س�ل��ع‪-‬م��ادة ال�غ��از امل�ن��زيل‪-‬وغ�يره��ا م��ن ال�سلع‬ ‫الأ��س��ا��س�ي��ة وال �ت��ي ت�ب��اع يف ت�ل��ك الأ� �س��واق‪-‬ال �� �س��وق ال���س��وداء‬

‫ �أم ��ام �أع�ي�ن اجل�م�ي��ع وع�ل��ى �أر��ص�ف��ة ال �� �ش��وارع ال�ع��ام��ة ويف‬‫�سيارات متنقلة يف احل��ارات وغيابها من املحطات واملراكز‬ ‫احلكومية‪..‬عن �أ�سباب انت�شار ه��ذه الأ��س��واق وم��ن امل�س�ؤول‬ ‫عن تواجد تلك ال�سلع فيها وغيابها من املحطات واملراكز‬ ‫احلكومية‪-‬احلار�س �أج��رت ا�ستطالع التقت فيه ع��دداً من‬ ‫املواطنني واملخت�صني‪ ..‬وهاكم احل�صيلة‪.‬‬ ‫تقرير‪� /‬إبراهيم هارون‬

‫غياب الرقابة احلكومية‬ ‫ع�ل��ي ح���س��ن‪ -‬م��وظ��ف ح�ك��وم��ي ي �ق��ول‪ :‬م �ن��ذ ب��داي��ة‬ ‫ال�ع��دوان و�أو�ضاعنا االقت�صادية ت��زداد ��س��وءاً و�أ�صبح‬ ‫همنا الأول هو كيف ميكننا احل�صول على مادة الغاز‬ ‫التي نعتمد عليها ب�شكل �أ�سا�سي يف حياتنا‪ ,‬ل�سنا يف‬ ‫الأري ��اف حيث توجد ب��دائ��ل للغاز املنزيل‪-‬احلطب‪-‬‬ ‫وغ�يره��ا م��ن الو�سائل امل�ت��وف��رة يف الأري ��اف‪ ,‬ويف ظل‬ ‫غياب الرقابة احلكومية على املت�سبب يف انعدام الغاز‬ ‫املنزيل من املحطات وامل��راك��ز التي تقوم ببيع الغاز‪,‬‬ ‫ظهر ما ي�سمى بتجار ال�سوق ال�سوداء الذين ال هم‬ ‫لهم �سوى احل�صول على �أرباح م�ضاعفة غري مبالني‬ ‫بحجم املعاناة التي يت�سببوا بها على معظم الأ�سر من‬ ‫ذوي الدخل املحدود‪.‬‬ ‫�إن غ�ي��اب ال ��دور امل �ح��دود ال��رق��اب��ي احل�ك��وم��ي على‬ ‫مثل هذه الأعمال التي تزيد من معاناة املواطن �شجع‬ ‫الكثري من �ضعفاء النفو�س يف اال�ستمرار بهذه الأعمال‬ ‫التي تزيد من معاناة املواطن يف ظل ا�ستمرار قوى‬ ‫العدوان ال�سعودي‪� ,‬إن جتار ال�سوق ال�سوداء ال يقلوا‬ ‫�إج��رام�اً وقبحاً عن ذل��ك ال�ع��دوان ال�سعودي الغا�شم‬ ‫ال��ذي ا�ستهدف وا�ستباح كل �شيء حققه ابناء اليمن‬ ‫منذ مئات ال�سنني‪..‬البد من �ضبط واتخاذ �إج��راءات‬ ‫حا�سمة بحق كل من �سولت له نف�سه وتاجر واحتكر‬ ‫�أي �سلعة �أ�سا�سية يعتمد عليها املواطنني يف حياتهم‪,‬‬ ‫لأنهم �شركاء يف العدوان على هذا الوطن فذاك يقتل‬ ‫بطائراته وهذا يقتل باالحتكار ورفع الأ�سعار التي ال‬ ‫يقدر على دفعها معظم النا�س‪.‬‬ ‫هناك م�ساع �شيطانية لإخ�ضاع �أبناء الوطن‬ ‫حممد �أحمد‪�-‬سائق ب��ا���ص ي�ب��د�أ حديثه بالقول‪:‬‬ ‫منذ ب��داي��ة ال �ع��دوان ظهر العديد م��ن جت��ار ال�سوق‬ ‫ال�سوداء ففي بداية العدوان الغا�شم من قبل �آل �سعود‬ ‫ح��اول البع�ض احتكار امل��واد الغذائية لكنهم ف�شلوا‬ ‫يف ذل� � ��ك‪ ,‬وم � ��ن ث��م‬ ‫ظ �ه��ر جت� ��ار امل� ��واد‬ ‫البرتولية يف ظل‬ ‫ا�ستمرار احل�صار‬ ‫اجل� � � ��ائ� � � ��ر م ��ن‬

‫قبل حتالف ال�ع��دوان وه ��ؤالء ال زال��وا م�ستمرين يف‬ ‫�أعمالهم رغم املحاوالت احلكومية ملنعهم واحلد من‬ ‫انت�شار جتارتهم كل ذلك كان ي��ؤرق املواطن الب�سيط‬ ‫ويزيد من معاناته يف ظل و�ضع اقت�صادي متدهور‬ ‫ب�سبب احلرب واحل�صار املرافق للعدوان‪ ..‬ويف الأ�شهر‬ ‫القليلة املا�ضية و�صل الأم��ر �إىل املتاجرة ب�أهم �سلعة‬ ‫يعتمد عليها املواطن وهي‪ :‬مادة الغاز املنزيل‪ -‬التي‬ ‫يعتمد عليها معظم امل��واط�ن�ين يف حياتهم‪ ..‬وهناك‬ ‫نت�ساءل من هو امل�س�ؤول عن غياب مادة الغاز املنزيل‬ ‫م��ن امل �ح �ط��ات وامل �ع��ار���ض احل �ك��وم �ي��ة‪ ..‬وت��وف��ره��ا يف‬ ‫امل �ح �ط��ات اخل��ا� �ص��ة وع �ل��ى �أر� �ص �ف��ة ال �� �ش��وارع ال�ع��ام��ة‬ ‫وب�أ�سعار م�ضاعفة‪ ,‬حيث و�صل �سعر ال��دب��ة ال�غ��از يف‬ ‫الأي ��ام القليلة الفائتة �إىل �أك�ث�ر م��ن ‪13000‬الف‬ ‫ريال للدبة الواحدة‪ ..‬هناك م�ساعي �شيطانية تهدف‬ ‫�إىل �إخ�ضاع و�إركاع �أبناء هذا الوطن العظيم من خالل‬ ‫ه��ذا ال�ع��دوان الغا�شم بقيادة مملكة �آل �سلول و�أي�ضاً‬ ‫من خالل هذه الأعمال جتار ال�سوق ال�سوداء ‪-‬التي‬ ‫ال تقل �إجراماً من القتل‪ ,‬لذا بات واجباً علينا جميعاً‬ ‫الت�صدي ملثل ه��ذه الأع�م��ال وعلى اجل�ه��ات امل�س�ؤولة‬ ‫القيام بدورها يف �ضبط وحما�سبة ه��ؤالء املتاجرون‬ ‫املجرمون فالكل �أعداء لهذا الوطن وابنائه‪.‬‬ ‫جتار ال�سوق ال�سوداء وقوى العدوان‬ ‫وجهان لعملة واحدة‬ ‫�أم�ين الأ�شموري‪ -‬موظف ب�شركة الغاز يقول‪� :‬إن‬ ‫املخ�ص�صات من الغاز املنزيل لكل احلارات متنح ب�شكل‬ ‫دائم وت�سلم �إىل اجلهات املتخ�ص�صة ب�أمانة العا�صمة‬ ‫واملجال�س املحلية التي تقوم ب��دوره��ا بتوزيعها على‬ ‫عقال احلارات ليتم توزيعها املواطنيني‪.‬‬ ‫�إن التالعب لي�س من قبل �شركة الغاز يكمن اخللل‬ ‫يف �آلية التوزيع يف املجال�س املحلية �أو لدى بع�ض عقال‬ ‫احل ��ارات ال��ذي��ن ب��د ًال م��ن ت��وزي��ع الكمية املخ�ص�صة‬ ‫حلاراتهم �إىل �أه��ايل تلك احل��ارات يقوموا ببيعها يف‬ ‫ال�سوق ال�سوداء وغالباً ما يحدث هذا بتن�سيق بع�ض‬ ‫عقال احل��ارات م��ع امل�س�ؤولني يف املجال�س املحلية يف‬ ‫تلك امل��دي��ري��ات‪ ،‬ممن نزلوا عن كل القيم الإن�سانية‬ ‫وال�ضوابط الدينية وال�شرعية التي تنهى ع��ن مثل‬ ‫هذه الأعمال الإجرامية بحق املواطنني الذين ولوهم‬

‫�أم��وره��م ل�ك��ي ي��رع��وا م�صاحلهم وي �ج��دوا مل�شاكلهم‬ ‫حلو ًال ال �أن يتاجروا باحتياجاتهم ال�ضرورية ويف مثل‬ ‫هكذا ظروف‪.‬‬ ‫ع�ل��ى اجل �ه��ات ذات ال�ع�لاق��ة �ضبط ك��ل م��ن ت��ورط‬ ‫وثبت قيامه مبثل ه��ذه الأع �م��ال الال�إن�سانية جتاه‬ ‫املواطنني و�إن ��زال العقوبة ال��رادع��ة بحقهم ليكونوا‬ ‫عربة ملن ت�سول له نف�سه القيام مبثل تلك الأعمال‪.‬‬ ‫و�إال ف ��إن ال��و��ض��ع ��س�ي��زداد � �س��وءاً و�سن�شاهد تزايد‬ ‫يف �إع��داده��م‪-‬جت��ار ال�سوق ال�سوداء‪ -‬يف ظل ا�ستمرار‬ ‫م�ع��ان��اة ال�ن��ا���س ال��ذي��ن ال ي�سعهم ��س��وى ال��دع��اء على‬ ‫م��ن ت�سبب يف معاناتهم وزاده ��ا ب�سبب ج�شع بع�ض‬ ‫�ضعفاء النفو�س‪�..‬إن �إجرام من يقوم باملتاجرة بال�سلع‬ ‫الأ�سا�سية بحق املواطنني ال يقل قبحاً من �إجرام قوى‬ ‫التحالف ال�سعودي الأمريكي بحق هذا الوطن و�أبنائه‬ ‫منهم وجهان لعملة واحدة‪.‬‬ ‫علينا جميع ًا حتمل م�س�ؤوليتنا جتاه هذا‬ ‫الوطن و�أبنائه‬ ‫حم�م��د ال �ب��دوي‪-‬ع��اق��ل ح ��ارة ي �ق��ول‪ :‬ان �ع��دام م��ادة‬ ‫الغاز املنزيل من املحطات واملعار�ض احلكومية زاد من‬ ‫معاناة املواطن وت�سبب يف العديد من امل�شاكل الأ�سرية‬ ‫وكذا الأمنية والعديد من امل�شاكل الأخرى‪.‬‬ ‫هناك العديد م��ن عقال احل��ارات ال��ذي��ن يقومون‬ ‫ببيع الكميات املخ�ص�صة لتوزيعها على �ساكني حاراتهم‬ ‫حيث يتم بيعها يف ال�سوق ال�سوداء ب�أ�سعار مرتفعة‪.‬‬ ‫�إن امل�شكلة ال تقف عند بع�ض �ضعفاء النفو�س من‬ ‫عقال احل��ارات وح�سب‪ ,‬بل تتعدى ذل��ك �إىل اجلهات‬ ‫امل���س��ؤول��ة ع��ن ت��وزي��ع م��ادة ال�غ��از اب �ت��داء م��ن ال�شركة‬ ‫اليمنية للغاز �إىل �أن ت�صل �إىل عاقل احلارة‪.‬‬ ‫قد يكون هناك بع�ض عقال احل��ارات يقومون بيع‬ ‫م��ادة الغاز يف ال�سوق ال�سوداء لكنهم لي�سوا كل جتار‬ ‫ال�سوق ال�سوداء �أن ال�سواد الأعظم من جت��ار ال�سوق‬ ‫ال�سوداء هم من الأ�شخا�ص املتنفذين على هذا الوطن‬ ‫وال��ذي��ن م�ن��ذ ع �ق��ود وه ��م ي�ف���س��دوا وي�ن�ه�ب��وا خ�يرات‬ ‫ه��ذا ال��وط��ن لقد ح��ان ال��وق��ت لو�ضع ح��د لإجرامهم‬ ‫وحما�سبتهم‪� .‬آن الأوان لرفع الظلم وقطع يد كل من‬ ‫يحاول امل�سا�س واحتكار ال�سلع واملنتجات الأ�سا�سية‬ ‫التي مت�س حياة امل��واط��ن وت�ه��دد الأم��ن واال�ستقرار‬

‫وتهدف �إىل �إثارة الفو�ضى والفنت واالقتتال‪.‬‬ ‫علينا جميعاً �أن نتحمل م�س�ؤولياتنا جت��اه ه��ذا‬ ‫الوطن و�أبنائه ومواجهة كل التحديات وال�صعوبات‬ ‫ال �ت��ي ن��واج�ه�ه��ا يف ظ��ل ا� �س �ت �م��رار ال� �ع ��دوان اجل��ائ��ر‪،‬‬ ‫وعدم تبادل التهم و�إلقاء اللوم على الآخ��ر فجميعنا‬ ‫م���س��ؤول��ون �أم ��ام اهلل و�أم ��ام �أب �ن��اء ه��ذا ال��وط��ن علينا‬ ‫توحيد جهودنا واال�صطفاف يف مواجهة كل �أ�شكال‬ ‫العدوان فالكفر ملة واح��دة‪ ,‬ومن يتاجر باحتياجات‬ ‫النا�س ال يقل ع��دوان�اً عن ذل��ك ال��ذي يقتل الأب��ري��اء‬ ‫بطائراته وح�صاره لهذا الوطن و�أبنائه‪.‬‬ ‫اجلمعية اليمنية حلماية امل�ستهلك‬ ‫جمعية حماية امل�ستهلك يف ر�سالة بعثها رئي�سها‬ ‫ف�ضل مقبل من�صور ال��ذي ت���س��اءل ع��ن �سبب غياب‬ ‫مادتي الديزل والغاز املنزيل من املحطات وتوفره يف‬ ‫ال�سوق ال�سوداء‪ ,‬حيث ذكر �أن امل�شكلة الكبرية تتعلق‬ ‫ب��ا��س�ت�م��رار ف �ق��دان م ��ادة ال��دي��زل م�ن��ذ ب��دء ال �ع��دوان‬ ‫والذي ت�أثرت به كل و�سائل احلياة والعمل‪ ,‬كما ت�أثر‬ ‫ال�ق�ط��اع ال��زراع��ي وامل��زارع�ي�ن ب�شكل كبري ج ��داً‪ ,‬كما‬ ‫لفتت اجلمعية �إىل �أن الديزل يباع يف ال�سوق ال�سوداء‬ ‫بكميات كبرية �أمام �أعني اجلميع والقليل يت�صرف من‬ ‫ال�شركة لبع�ض املن�ش�آت بعد طول عناء وم�ضي �أيام من‬ ‫االنتظار‪ ..‬ويف ت�صريح �آخر قال رئي�س جمعية حماية‬ ‫امل�ستهلك ف�ضل مقبل من�صور‪� :‬إن اجل�ه��ات املعنية‬ ‫ت�ؤكد �أن الديزل يتم توفريه‪ ،‬واحلقيقة �أنه ال ي�صل‬ ‫�إىل الأف��ران‪ ,‬ومعظمها ي�ستخدم الغاز ب�سعر ال�سوق‬ ‫ال�سوداء‪ ..‬و�أ�ضاف من�صور �أن الغاز املنزيل يباع على‬ ‫�أر�صفة ال�شوارع واحل��ارات يف �سيارات النقل الكبرية‬ ‫وامل�ت��و��س�ط��ة ب��أ��س�ع��ار م��رت�ف�ع��ة �أم ��ام �أع�ي�ن ال�سلطات‬ ‫واملحطات وم��راك��ز بيع الغاز احلكومية مغلقة �أم��ام‬ ‫امل��واط �ن�ين‪ ..‬ك�م��ا �أك ��د من�صور �أن ال�سلع املغ�شو�شة‬ ‫واملنتهية ال�صالحية واملجهولة امل�صدر متلأ الأ�سواق‬ ‫واملحال التجارية‪ ,‬ويبيعها عدميو الأخالق وال�ضمري‬ ‫والدين والقيم‪ ,‬واملواطنون يلج�أون �إليها لرخ�صها‬ ‫و�سد حاجاتهم بينما الرقابة يف �سبات واعترب �أن كل‬ ‫هذه العوامل فاقمت م�شكلة الفقر لتزيد عن‪% 85‬‬ ‫من ال�سكان ف�ض ً‬ ‫ال عن عدم قدرة اليمنيني على توفري‬ ‫ولو احلد الأدنى من حاجاتهم‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫الثــالثــاء ‪ 29‬ذي احلجة ‪1436‬هـ املوافــق ‪� 13‬أكتوبر ‪2015‬م العـدد (‪)1037‬‬

‫قوات اجلي�ش واللجان ال�شعبية ُي�ص ّعدون العمليات النوعية يف الرد على العداون‬

‫صواريخ متطورة موجهة تدمر بارجتين بحريتين لتحالف العدوان على السواحل اليمنية‬

‫’’ تزامناً مع احتفال ال�شعب اليمني بذكرى الـ (‪ )14‬من‬ ‫�أك��ت��وب��ر ذك��رى اال�ستقالل م��ن اال�ستعمار ال�بري��ط��اين ي�صنع‬ ‫ال�����ش��ع��ب ال��ي��م��ن��ي يف ال��ق��ري��ب ال��ع��اج��ل ذك���رى ا���س��ت��ق�لال ك�برى‬ ‫من الغزو ال�سعودي وعمالئها وذل��ك من خ�لال االنت�صارات‬ ‫املت�صاعدة والتي ي�سطرها �أبناء الوطن و�سيتحقق بذلك وعد‬ ‫اهلل للم�ست�ضعفني وقرب اليوم املوعود‪ ،‬يوم الن�صر الكبري‪ ،‬يوم‬ ‫اال�ستقالل من دول التحالف املعادية وعمالئهم ومرتزقتهم‪،‬‬ ‫يوم حترر الوطن واملواطن اليمني من هيمنة دول اال�ستكبار‬ ‫ومرتزقتها يف الداخل الذين ا�ستنزفوا مقدرات ال�شعب اليمني‬ ‫وثروات �أر�ضه‪ ،‬و�ستلتم�س تلك الدول املعادية يف هذه الذكرى‬ ‫من دول اال�ستعمار التي �سبقتهم يف غزو اليمن ميدانياً �أنها مل‬ ‫ت�سم اليمن "مقربة الغزاة" عبثاً ‪. .‬‬ ‫�إعداد‪�/‬صدام املحب�شي‬

‫فمن خ�لال ت��ن��وع عمليات ال���رد وم��ا يحققه �أب��ط��ال‬ ‫اجلي�ش واللجان ال�شعبية من انت�صارات على خمتلف‬ ‫اجل��ب��ه��ات ينك�شف ل��ق��وى ال����دول امل��ع��ادي��ة �أن اخل��ي��ارات‬ ‫اال�سرتاتيجية ب��د�أت تلوح يف الأف��ق‪ ،‬فمنذ بداية ‪200‬‬ ‫يوم على العدوان وبعد ما ر�أت خاللها من �صمود ال�شعب‬ ‫وانت�صاره يظهر لها‪ -‬ولكن يف وقت مت�أخر‪� -‬أن من بد�أ‬ ‫احل��رب وال��ع��دوان على اليمن لي�س ب�إمكانه �أن يحدد‬ ‫نهايتها‪ ،‬فقد عهد جنود اهلل وحماة الوطن من �أبنا�ؤها‬ ‫وعلى مر التاريخ ب�أن حتديد ح�سم عمليات الرد وانتهاء‬ ‫املعركة هم من يحددها ويف �أي زمان �أو مكان وبالطريقة‬ ‫التي ترجع لل�شعب مظلوميته وعزته وكرامته‪ ،‬فنف�س‬ ‫ال�شعب طويل وخياراته مفتوحة‪.‬‬ ‫ف��ق��د ق���ام �أب���ط���ال اجل��ي�����ش وال��ل��ج��ان ال�شعبية وعلى‬ ‫خمتلف اجلبهات بتحقيق انت�صارات كبدت دول العدوان‬ ‫وم��رت��زق��ت��ه��م خ�����س��ائ��ر ف��ادح��ة يف اجل��ن��ود وال��ع��ت��اد رغ��م‬ ‫ال��غ��ط��اء اجل���وي الكثيف‪ ،‬وم��ا متتلكه تلك ال���دول من‬ ‫دعم لوجي�ستي �أمريكي وم�شاركة الطائرات الإ�سرائيلية‬ ‫لدول العدوان مبحاولة فا�شلة القتحام باب املندب‪.‬‬

‫جيزان ‪:‬‬

‫• ق��وات اجلي�ش واللجان ال�شعبية تدمر عدد من‬ ‫عتاد العدو ال�سعودي ‪:‬‬ ‫• تدمري �آليتان ع�سكريتني واحراق جرافة ع�سكرية‬ ‫خلف قرية قمر باخلوبة‪.‬‬ ‫• و�آل��ي��ة ع�سكرية �سعودية متمركزة جنوب غرب‬ ‫قرية حام�ضة يف اخلوبة‪.‬‬ ‫•وتدمري عربة ع�سكرية جنوب �شرق جممع الدفاع‬ ‫و�آلية وجرافة �سعودية يف حميط مدينة اخلوبة‪.‬‬ ‫• �إع���ط���اب �آل��ي��ت�ين ع�سكريتني يف ق�����ص��ف مدفعي‬ ‫للجي�ش واللجان ال�شعبية على موقع املعزاب ال�سعودي‪.‬‬ ‫• م��دف��ع��ي��ة اجل��ي�����ش وال���ل���ج���ان ال�����ش��ع��ب��ي��ة وال��ق��وة‬ ‫ال�صاروخية تدك عدداً من املواقع للعدو ال�سعودي‪:‬‬ ‫• موقع �سعودي م�ستحدث وقوة ع�سكرية على ج�سر‬ ‫يقع خلف مدينة اخلوبة‪.‬‬ ‫• ق�صف موقع كر�س جوبح ب�صليات من ال�صواريخ‬ ‫• ت����دك م���وق���ع ال��رم�����ض��ة خ��ل��ف م���وق���ع احل��ث�يرة‬ ‫وحتقيق �إ�صابات يف جتمع للآليات ال�سعودية‪.‬‬ ‫• ق�صف م��واق��ع ع�سكرية للجي�ش ال�����س��ع��ودي يف‬

‫القرن وخلف املعطن‪.‬‬ ‫• القوة ال�صاروخية تق�صف موقع الرديف ال�سعودي‬ ‫بـ ‪� 6‬صواريخ‪.‬‬ ‫• القوة ال�صاروخية تق�صف مواقع ع�سكرية �سعودية‬ ‫يف اخل���وب���ة‪ ،‬امل��ع��ط��ن‪ ،‬ال���ق���رن‪ ،‬ال�����دود‪ ،‬امل�����ش��ق��ف‪ ،‬ال��ق��ائ��م‬ ‫وال�شبكة‪.‬‬ ‫• مدفعية اجلي�ش واللجان ال�شعبية تق�صف موقع‬ ‫الدود وموقع امل�ستحدث‪.‬‬ ‫• القوة املدفعية تدك موقع الزابر خلف اخلوبة بـ‬ ‫‪ 16‬قذيفة‪.‬‬ ‫• تدمري مدرعة �سعودية من قبل اجلي�ش واللجان‬ ‫ال�شعبية يف مدنية اخلوبة‪.‬‬ ‫• القوة املدفعية ت�ستهدف جتمعاً للآليات واجلنود‬ ‫ال�سعوديني يف موقع املعاين‪.‬‬ ‫• القوة ال�صاروخية تق�صف بـ ‪� 10‬صواريخ على‬ ‫مع�سكر العني احلارة ال�سعودي‪.‬‬ ‫• قتلى وجرحى من اجلنود ال�سعوديني يف ق�صف‬ ‫مدفعي للجي�ش وال��ل��ج��ان ال�شعبية على م��وق��ع كر�س‬ ‫جوبح‪.‬‬ ‫• القوة ال�صاروخية تطلق ‪� 40‬صاروخاً على بوابة‬ ‫قمر وال�سوادنة وج�سر خلف موقع القرن‪.‬‬ ‫• العدو ال�سعودي يعرتف مب�صرع وج��رح ‪ 5‬من‬ ‫جنوده يف جيزان‪.‬‬

‫جنران ‪:‬‬

‫القوة ال�صاروخية للجي�ش واللجان ال�شعبية تق�صف‬ ‫م��وق��ع خبا�ش يف جن���ران‪ ،‬كما ا�ستهدفت ب��ـ ‪� 6‬صواريخ‬ ‫موقع قرن خبا�ش الع�سكري ال�سعودي‪.‬‬

‫ع�سري ‪:‬‬

‫• من الأليات الع�سكرية ال�سعودية قامت وحدات‬ ‫اجلي�ش واللجان ال�شعبية بتدمريها‪:‬‬ ‫• تدمري �آلية ع�سكرية �سعودية خالل ك�سر حماولة‬ ‫تقدم للجي�ش ال�سعودي مبنطقة الربوعة بغطاء جوي‬ ‫مكثف‬ ‫• ت���دم�ي�ر م���درع���ت�ي�ن ����س���ع���ودي���ت�ي�ن وم�������ص���رع م��ن‬ ‫بداخلهما يف ق�صف اجل��ي�����ش وال��ل��ج��ان ال�شعبية ملوقع‬ ‫ن�شما يف ظهران ع�سري‪.‬‬ ‫• وم���ن امل���واق���ع وامل���ب���اين ال��ع�����س��ك��ري��ة ال�����س��ع��ودي��ة‬

‫القوة ال�صاروخية واملدفعية لأب��ط��ال اجلي�ش واللجان‬ ‫ال�شعبية‪:‬‬ ‫• ت�ستهدف بق�صف �صاروخي ومدفعي على مواقع‬ ‫وجتمعات ع�سكرية يف الربوعة‪.‬‬ ‫• وت���دك ال��ق��وة امل��دف��ع��ي��ة م��وق��ع ال��ع�����ش الع�سكري‬ ‫ال�سعودي و موقع ُقلل ال�شيباين بالقذائف يف ظهران‬ ‫ع�سري‪.‬‬ ‫• وال��ق��وة املدفعية ا�ستهدفت مبنى ق��ي��ادة حر�س‬ ‫ال�صحن وهروب جماعي للجنود والآليات من املبنى‪.‬‬ ‫• القوة ال�صاروخية تدك مبنى قيادة حر�س احلدود‬ ‫مبنطقة الربوعة ب�صليات من ال�صواريخ‪.‬‬ ‫• القوة املدفعية تدك مركز ملطة واملنفذ ال�سعودي‬ ‫يف علب‪.‬‬ ‫• ال��ق��وة ال�����ص��اروخ��ي��ة ت�ستهدف املجمع احلكومي‬ ‫مبنطقة الربوعة بـ ‪� 4‬صواريخ‪.‬‬ ‫• ال��ق��وة ال�����ص��اروخ��ي��ة للجي�ش وال��ل��ج��ان ال�شعبية‬ ‫ت�ستهدف مع�سكر الع�شة بـ ‪� 5‬صواريخ‪.‬‬ ‫• ال��ق��وة ال�����ص��اروخ��ي��ة للجي�ش وال��ل��ج��ان ال�شعبية‬ ‫ت�ستهدف جتمعات للجنود ال�سعوديني و�سط الربوعة‬ ‫بظهران ع�سري‪.‬‬ ‫• ق�صف �صاروخي ي�ستهدف قيادة ح�صن احلماق‬ ‫الع�سكري ال�سعودي يف جنران‪.‬‬ ‫• ال��ق��وة ال�����ص��اروخ��ي��ة ت�ستهدف جت��م��ع��ات للجنود‬ ‫ال�سعوديني و�سط الربوعة يف ع�سري‪.‬‬ ‫• ق�صف م��دف��ع��ي ي���دك م��واق��ع ع�سكرية يف تباب‬ ‫منطقة ال�شيباين ومع�سكر املح�ضار‪.‬‬ ‫• طريان العدوان يغري على موقع ع�سكري تابع‬ ‫له يف منطقة اجلبل الأبي�ض يف ظهران ع�سري و�سقوط‬ ‫قتلى وجرحى يف �صفوف اجلي�ش ال�سعودي‪.‬‬

‫م�أرب ‪:‬‬

‫• قوات اجلي�ش واللجان ال�شعبية ترتب �صفوفها‬ ‫وت���دح���ر ال���غ���زاة وامل���رت���زق���ة م��ن��ط��ق��ة ����ص���رواح ومع�سكر‬ ‫كوفل‪ ،‬كما وجهت �ضربات قوية لقوات الغزو ومرتزقته‬ ‫يف �صرواح وحتا�صر عنا�صر م�أجورة بالقرب من مع�سكر‬ ‫كوفل ‪.‬‬ ‫• ارتفاع عدد قتلى مرتزقة العدوان يف م�أرب يومي‬ ‫الثالثاء والأرب��ع��اء املا�ضيني �إىل ‪ 160‬قتي ً‬ ‫ال و ‪378‬‬

‫جريحاً‪.‬‬ ‫• ت��دم�ير �آل��ي��ت�ين ع�سكريتني وم�����ص��رع ع���دد من‬ ‫الغزاة ومرتزقتهم بكمني حمكم يف منطقة امل�شجع‪.‬‬ ‫• م�صادر حملية ت�ؤكد عن م�صرع ‪ 5‬من مرتزقة‬ ‫العدوان قتلوا يف الطلعة احلمراء يف اقتتال داخلي بينهم‬ ‫على خلفية تقا�سم ال�سالح الذي يتم تزويدهم به‪.‬‬ ‫• ت��دم�ير ‪� 8‬آل���ي���ات ع�����س��ك��ري��ة ل��ل��ع��دوان م��ن��ه��ا ‪3‬‬ ‫م��درع��ات �إم��ارات��ي��ة و ‪� 5‬أط��ق��م وم�����ص��رع ال��ع�����ش��رات من‬ ‫مرتزقته يف �صرواح ‪.‬‬ ‫• الإمارات تعرتف مب�صرع �أحد جنودها يف اليمن‪،‬‬ ‫وتعيد ال�سبب ملا و�صفته بحادث تدهور �آلية ع�سكرية‪.‬‬

‫تعز ‪:‬‬

‫• ت��دم�ير و�إغ����راق ب��ارج��ة حربية تابعة لتحالف‬ ‫ال����ع����دوان ال�����س��ع��ودي يف ب����اب امل���ن���دب ب��ع��د ا���س��ت��ه��داف��ه��ا‬ ‫ب�صواريخ متطورة ‪.‬‬ ‫• قوات اجلي�ش واللجان ال�شعبية تتمكن من ت�أمني‬ ‫���س��وق ال�����س��وي��داء مب��دي��ري��ة م��اوي��ة ب��ع��د دح���ر م��رت��زق��ة‬ ‫العدوان وعنا�صر القاعدة‪.‬‬ ‫• الأج��ه��زة الأم��ن��ي��ة ومب�����س��ان��دة ال��ل��ج��ان ال�شعبية‬ ‫ت�ضبط ‪ 156‬كجم ح�شي�ش يف �إح��دى النقاط الأمنية‬ ‫القريبة من مدينة تعز ‪.‬‬ ‫• ق����وات اجل��ي�����ش وال��ل��ج��ان ال�شعبية ت��ت��ق��دم من‬ ‫ال��وازع��ي��ة ب��اجت��اه م��دي��ري��ة ال�ترب��ة وتتمكن م��ن ت�أمني‬ ‫�أك��ث��ر م���ن ‪ 25‬ك���م ب��ع��دم��ا دح������روا ع��ن��ا���ص��ر ال��ق��اع��دة‬ ‫وامل����رت����زق����ة م����ن ع�����دد ك���ب�ي�ر م����ن امل����واق����ع ال���ت���ي ك���ان���وا‬ ‫يتمرت�سون فيها‪.‬‬ ‫• ق���وات اجل��ي�����ش وال��ل��ج��ان ال�شعبية تتمكن من‬ ‫�صد زحوفات مكثفة م�سنودة بغطاء ج��وي باجتاه باب‬ ‫املندب‪.‬‬ ‫• اجلي�ش يعلن ا���س��ت��ه��داف ب��ارج��ة حربية تابعة‬ ‫للعدوان قبالة ال�سواحل اليمنية يف املخا‪.‬‬

‫�صعدة‪:‬‬

‫ق���وات اجل��ي�����ش وال��ل��ج��ان ال�شعبية ي�سقطون ط��ائ��رة‬ ‫ا�ستطالع ل��ق��وى ال��ع��دوان يف منطقة الع�شة مبديرية‬ ‫كتاف‪ ،‬وبح�سب م�صدر ع�سكري ف���إن طائرة التج�س�س‬ ‫التي مت �إ�سقاطها من ن��وع "�سكان ايغل" ‪ ،‬ا�ستخدمها‬ ‫اجلي�ش الأمريكي يف عدوانه على �أفغان�ستان و العراق ‪.‬‬


‫‪13‬‬

‫الثــالثــاء ‪ 29‬ذو احلجة ‪1436‬هـ املوافــق ‪� 13‬أكتوبر ‪2015‬م العـدد (‪)1037‬‬

‫املثقف اليمني يف لقاء ت�شاوري تنظمه اجلبهة الثقافية ملواجهة العدوان‬

‫ت �ن �ظ��م اجل �ب �ه��ة ال �ث �ق��اف �ي��ة مل��واج �ه��ة‬ ‫ال � �ع� ��دوان ي��وم��ي الأرب � �ع� ��اء و اخل�م�ي����س‬ ‫ب���ص�ن�ع��اء "اللقاء ال �ت �� �ش��اوري للمثقف‬ ‫اليمني" يف �إط��ار االح�ت�ف��االت بالعيد الـ‬ ‫‪ 52‬لثورة ‪� 14‬أكتوبر املجيدة‪.‬‬

‫و �أو��ض�ح��ت رئي�سة اجل�ب�ه��ة الثقافية‬ ‫ملواجهة العدوان الدكتورة ابت�سام املتوكل‬ ‫�أن ه��ذا ال�ل�ق��اء ي�ه��دف ملناق�شة وت��دار���س‬ ‫م�سئولية املثقف جتاه الق�ضايا الوطنية‬ ‫ال �ك�ب�رى و �أدواره ال�ن���ض��ال�ي��ة ع �ل��ى مر‬

‫منحت الأكادميية ال�سويدية جائزة نوبل لل�سالم للجنة الرباعية للحوار الوطني يف تون�س تقديراً‬ ‫لدورها يف امل�ساعدة يف عملية التحول الدميقراطي يف البالد‪.‬‬ ‫وقالت رئي�سة جلنة نوبل ل��دى �إعالنها عن اجل��ائ��زة‪� ،‬إن اللجنة قدمت "م�ساهمة م�صريية يف بناء‬ ‫دميقراطية تعددية" بعد ثورة عام ‪2011‬م يف تون�س‪ ،‬وتت�ألف اللجنة الرباعية من �أربع منظمات تون�سية‬ ‫ت�شمل االحتاد العام التون�سي لل�شغل‪ ،‬االحتاد التون�سي لل�صناعة واحلرف وال�صناعات اليدوية‪ ،‬الرابطة‬ ‫التون�سية للدفاع عن حقوق الإن�سان‪ ،‬ونقابة املحامني التون�سيني‪.‬‬ ‫وت�شكلت اللجنة الرباعية عام ‪2013‬م "عندما كانت العملية الدميقراطية تواجه خطر االنهيار نتيجة‬ ‫اال�ضطرابات االجتماعية وال�سيا�سية واالغتياالت"‪ ،‬وفقاً لتعبري رئي�سة اللجنة كا�سي كوملان فايف‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت "لقد بنوا م�ساراً �سيا�سياً بدي ً‬ ‫ال و�سلمياً عندما كانت البالد على �شفا حرب �أهلية"‪.‬‬ ‫واو�ضحت قائلة "لذا كان دوره��ا فعا ًال يف متكني تون�س خالل ب�ضعة �أع��وام من �إقامة نظام د�ستوري‬ ‫للحكومة يكفل احلقوق الأ�سا�سية جلميع ال�سكان‪ ،‬بغ�ض النظر عن اجلن�س �أو املعتقد ال�سيا�سي �أو املعتقد‬ ‫الديني"‪.‬‬ ‫وقالت جلنة نوبل �إنها ت�أمل �أن "ت�ساهم اجلائزة يف حماية الدميقراطية يف تون�س و�أن تكون م�صدر‬ ‫�إلهام جلميع �أولئك الذين ي�سعون �إىل تعزيز ال�سالم والدميقراطية يف ال�شرق الأو�سط و�شمال �إفريقيا‬ ‫و�سائر �أنحاء العامل"‪.‬‬

‫تذمر‪..‬‬

‫ق�صة ق�صرية‬

‫العمر قطار �سريع‪ ،‬ال يتوقف‬ ‫ع �ن��د �أح � ��د‪ ،‬وامل � ��وت ف��اغ��ر ف ��اه ال‬ ‫ي�شبع‪ ،‬يحوم حولنا ويداعبنا يف‬ ‫كل حني‪.‬‬ ‫ه � ��ي احل� � �ي � ��اة م � � ��رة حم �ب �ب��ة‬ ‫كفنجان قهوة ال�صباح‪ ،‬م��رة بكل‬ ‫تفا�صيلها‪ ،‬ك��دواء ال�سعال ن�شربه‬ ‫علقماً على �أمل �أن نحظى بلحظات‬ ‫�شفاء من �أوجاعنا يف وق��ت �آخ��ر‪.‬‬ ‫�صباح ني�ساين جميل‪� ،‬أ�سري مبلئ‬ ‫قدّمي �إىل حيث ال �أدري‪ ،‬بعد �أن‬ ‫داه �م �ن��ي ال�ت�ق��اع��د ‪-‬ك �م��ا ال�ع�م��ر‪-‬‬ ‫�أج ��دين م���ش�غ��و ًال ب ��إن �ف��اق ال��وق��ت‬ ‫�أكرث من �أي �شئ �آخر‪.‬‬ ‫�آت�ي��ة يف عتمة ال��زح��ام املفرط‬ ‫ب�ي�ن �أ� � �ص� ��وات ال �ب��اع��ة و��ض�ج�ي��ج‬ ‫ال�سيارات والوجوه الغائبة خلف‬ ‫فقر وث��راء‪ .‬يبتلعني ذل��ك املقهى‬ ‫ع�ل��ى ن��ا��ص�ي��ة ال �� �ش��ارع‪ ،‬دون �سبق‬ ‫�إ�صرار وتر�صد مني‪ ،‬هكذا وبكل‬ ‫�سذاجة �أختبئ وراء �صمتي املقفر‪،‬‬ ‫و�أجل�س على مقعد عتيق كما كل‬ ‫��ش�ي��ئ ه �ن��ا‪ ،‬ال �ط��اوالت اخل�شبية‪،‬‬ ‫النوافذ‪� ،‬أب��اري��ق ال�شاي والقهوة‪،‬‬ ‫الأراج�ي��ل‪ .‬وحتى �صاحب املقهى‪،‬‬ ‫رج� ��ل ط��اع��ن يف ال �� �س��ن �إىل حد‬ ‫ال���س��اع��ة ال�ب�ن��دول�ي��ة املعلقة ف��وق‬ ‫ر�أ�سه‪.‬‬ ‫ه �م �ه �م��ات م �ب �ه �م��ة ت��داخ �ل��ت‬ ‫م ��ع ب�ع���ض�ه��ا و�أخ �ت �ل �ط��ت ب��دخ��ان‬ ‫الأراج� �ي ��ل وال���س�ج��ائ��ر املت�صاعد‬ ‫م��ن الأف� ��واه جعلت ف���ض��اء امل�ك��ان‬ ‫معتماً قامتاً معتقاً برائحة املع�سل‬ ‫والقهوة وروائح �أخرى‪ ،‬فلم �أ�سمع‬ ‫� �س��وى ق ��رع �أح� �ج ��ار ال �ن��رد وه��ي‬ ‫ت �ت��دح��رج ع �ل��ى امل �� �س��اح��ة امل�ت��اح��ه‬ ‫داخ � ��ل ط ��اول ��ة ال ��زه ��ر ه �ن ��اك يف‬ ‫الزاوية اخللفيه‪.‬‬ ‫ث�م��ة �شيئ يف داخ �ل��ي يجعلني‬ ‫�أ�� �س� �ت� �ه ��وي امل � �ك� ��ان‪ ،‬ال �أدري �أن‬ ‫ك��ان �سحر الأم �ك �ن��ة اجل��دي��دة �أم‬ ‫حميميتها‪� ،‬شعرت بن�شوة جعلتني‬ ‫�أب�صق يف وجه ال�ساعة البندولية‬ ‫التي كانت ت�صرخ يف وجهي كلما‬ ‫نظرت �إليها‪ ،‬وك�أنها حكيم طاعن‬ ‫يف ال�سن‪.‬‬ ‫مل تعد تهمني تلك ال�صرخات‪.‬‬ ‫رج ��ل م���س��ن ب��ائ ����س‪ ،‬رث ال�ث�ي��اب‪،‬‬ ‫حفر الزمن على وجنتيه �أخاديد‬ ‫و�أودي� � � ��ة‪ ،‬دخ ��ل امل �ق �ه��ى ت� ��واً وه��و‬ ‫ي �ت ��أب��ط ط ��اول ��ة ال ��زه ��ر وي �ج��وب‬ ‫بعينيه امل �ك��ان‪ ،‬وك ��أن��ه يبحث عن‬

‫التاريخ وكذا التحديات التي تواجه املثقف‬ ‫اليمني اليوم‪ ،‬وما يتعر�ض له الوطن من‬ ‫عدوان وانتهاك �سيادته وحماولة طم�س‬ ‫الهوية احل�ضارية لل�شعب اليمني‪.‬‬ ‫و�أ�� �ش ��ارت �إىل �أن ال�ل�ق��اء �سيناق�ش يف‬ ‫ه��ذا ال�سياق �أوراق عمل منها ‪ :‬ق��راءة يف‬ ‫امل�شهد ال�ث�ق��ايف اليمني‪ ،‬دور الإع�ل�ام يف‬ ‫غ��ر���س روح ال�ن���ض��ال‪ ،‬ال�شعر ال�شعبي يف‬ ‫معرتك املقاومة‪ ،‬املوروث الثقايف اليمني‬ ‫امل�ق��اوم‪ ،‬دور اخلطباء يف ثقافة الن�ضال‪،‬‬ ‫دور املثقف يف مكافحة الإره ��اب‪ ،‬وق��راءة‬ ‫تاريخية جتاه الثوابت الوطنية‪.‬‬ ‫و�أك��دت املتوكل �أنه �سيتم خالل اللقاء‬ ‫�صياغة م�ي�ث��اق ��ش��رف يعيد التفكري يف‬ ‫ال �ث��واب��ت ال��وط�ن�ي��ة اجل��ام �ع��ة للمثقفني‬ ‫اليمنيني ويف مقدمتها رف�ض الإحتالل‬ ‫واالعتداء اخلارجي على ار�ضنا الطاهرة‪.‬‬

‫فوز اللجنة الرباعية للحوار الوطني يف تون�س‬ ‫بجائزة نوبل لل�سالم‬

‫�شخ�ص ما‪ ،‬حتى تقابلت نظراتنا‬ ‫ف ��أ� �ش��ار ب �ي��ده �إىل ط��اول��ة ال��زه��ر‬ ‫و�أن� � ��ا �أوم � � � ��أت ل ��ه م ��واف �ق �اً لعلي‬ ‫�أح�ظ��ى مب�ف��ارق��ة ج��دي��دة لطق�س‬ ‫حياة التقاعد‪ .‬ف�لا �شك �أن��ه من‬ ‫املتقاعدين القدامى‪.‬‬ ‫بنف�س وت�يرة �صمتي ك��ان هو‪،‬‬ ‫ف�ت��ح ط��اول��ة ال��زه��ر‪ ،‬وك ��أن��ه فتح‬ ‫باب احلياة �أمام عيني‪ ،‬وراح يرتب‬ ‫�أح� �ج ��ار ال �ل �ع��ب مب� �ه ��ارة ف��ائ �ق��ة‪.‬‬ ‫ك�م��ا احل �ي��اة‪- ،‬ل�ع�ب��ة ال���س�ب��اق مع‬ ‫الزمن‪ -‬عليك �أن تنقل �أحجارك‬ ‫م��ن نقطة ال �ب��داي��ة �إىل النهاية‬ ‫ب ��أق��ل ع��دد مم�ك��ن م��ن ال��رم�ي��ات‪،‬‬ ‫فتكون تلك هي �أحالمك الكبرية‬ ‫جتتهد يف حياتك وتر�سم طريقك‬ ‫وقد تق�ضي على �أحالم الآخرين‬ ‫من �أجلها‪ ،‬ويف حقيقة الأمر �أنت‬ ‫لن تتلقى �سوى م�شيئة الرب‪.‬‬ ‫ك ��ان ال��رج��ل م���ش�غ��و ًال برتتيب‬ ‫الأح � � �ج� � ��ار و�أن� � � ��ا ك �ن��ت م �� �ش �غ��و ًال‬ ‫ب�إ�سرتجاع كل ما �أع��رف��ه عن هذه‬ ‫اللعبة‪� ،‬أربعة وع�شرون مثلثاً‪ ،‬كما‬ ‫ل��و �أن �ه��ا �أرب� �ع ��ة وع �� �ش��رون ��س��اع��ة‪،‬‬ ‫ت� ��وزع� ��ت ع �ل ��ى �أرب� � �ع � ��ة م �� �س��اح��ات‬ ‫خم �ت �ل �ف��ة وت� �ن ��اوب ��ت ف �ي �م��ا بينها‬ ‫�أ� �س��ود‪� ،‬أبي�ض‪� ،‬أ� �س��ود‪� ،‬أبي�ض‪ ،‬ليل‪،‬‬ ‫ن �ه ��ار‪" ،‬وكل يف ف �ل��ك ي�سبحون"‬ ‫‪�-:‬أي الأح � � � � �ج� � � � ��ار ت � �خ � �ت� ��ار؟‬ ‫ج��اء �س�ؤاله مباغتاً‪ ،‬جعلني �أ�شعر‬ ‫بخيبة كبرية ‪� ،‬أال يجب �أن نتعارف‬ ‫�أوال؟! �أم �سيرتكها لظروف قادمة!‬ ‫وك�أنه يعلم �أنني �س�أعود مرة �أخرى‪.‬‬ ‫ث� �ل ��اث � � ��ون ق � �ط � �ع ��ة م� ��� �س� �ت ��دي ��رة‬ ‫مت� �ث ��ل �أي � � � ��ام � �ش �ه��ر م� � ��ا‪ ،‬ن���ص�ف�ه��ا‬ ‫ب�ي���ض��اء وال�ن���ص��ف الأخ � ��ر � �س��وداء‪.‬‬

‫ح � � � �� � � � �س � � � �ن � � � �اً �أخ � � � � �ت� � � � ��ر �أن � � � � � ��ت‬‫ � � �س � ��أخ � �ت� ��ار ال � � �ل� � ��ون الأ� � � �س� � ��ود‬‫ه� �ك ��ذا وب� �ك ��ل ث �ق��ة �أخ � �ت� ��ار ال �ل��ون‬ ‫الأ� �س��ود‪� ،‬إذاً �سيختار اجل��زء املظلم‬ ‫م ��ن ل �ي��ايل ال���ش�ه��ر امل�ظ�ل�م��ة لعله‬ ‫ي �� �س �ع��ى �إىل �إره� � ��اب� � ��ي‪� ،‬أمل ت�ك��ن‬ ‫ج �ي��و���ش ال� �ت� �ت ��ار ت� ��رت� ��دي ق�ب�ع��ات‬ ‫ل �ه��ا ق� � ��رون الخ ��اف ��ة �أع ��دائ� �ه ��م ؟‬ ‫�أرم � � � � � � � ��ي‪ .‬ب� � �ن � ��ج وج � � � �ه � � � ��ار‪� � ،‬س��ي‬ ‫ودو‪ ،‬دو و� � �ش � �ي � �� ��ش‪ ..‬دو ي � ��ك‪..‬‬ ‫ت��وال��ت ال��رم �ي��ات ال ��واح ��دة ت�ل��وى‬ ‫الأخ ��رى‪ ،‬ونحن من�شغلون يف نقل‬ ‫الأح �ج��ار م��ن البداية �إىل النهاية‬ ‫�إخ�ت�ل�ط��ت �أح �ج ��ار ال�ل�ي��ل و�أح �ج��ار‬ ‫النهار تقاطعت وت��وازت ثم �أبتعدت‬ ‫وك��ل منا يحاول �أن يحتجز حجراً‬ ‫خل�صمه‪� .‬أل�ي����س غ��ري�ب�اً �أن تكون‬ ‫ن �ه��اي �ت��ي ه ��ي ن �ق �ط��ة ان �ط�ل�اق��ه؟!‬ ‫�صوت �أح�ج��ار ال�نرد بطاقة دع��وى‬ ‫يفهما اجلميع‪ ،‬ن�صف دائرة ب�شرية‬ ‫التفت حول الرجل امل�سن �أربعة �أو‬ ‫رمب��ا خم�سة رج ��ال وك��أن�ه��ا جوقة‬ ‫مو�سيقية ورج��ل قميئ جل�س على‬ ‫مييني‪ ،‬ك��ان��ت �أح �ج��ار ال�ن�رد ت��دور‬ ‫ف��وق ال��زخ��ارف الفار�سية حمدثة‬ ‫��ص��وت ح ��اد وال �ع �ي��ون ت ��دور معها‪.‬‬ ‫� �ص��اح �أح ��ده ��م "د�ش" �إرت �� �س �م��ت‬ ‫اب �ت �� �س��ام��ة ع��ري �� �ض��ة ع �ل��ى �شفتي‬ ‫ال��رج��ل امل���س��ن وك �ن��ت �أت �� �س��ائ��ل كم‬ ‫د� � ��ش ح �� �ص��ل ع �ل �ي��ه ه � ��ذا ال��رج��ل‬ ‫يف ح �ي��ات��ه ف��اب�ت���س�م��ت �أن � ��ا اي �� �ض �اً‪.‬‬ ‫من الوا�ضح ج��داً �أن ه��ذه اجلوقة‬ ‫ت���س��ان��د ال��رج��ل امل �� �س��ن‪ ،‬با�ستثناء‬ ‫ال��رج��ل القميئ ال ��ذي مل ي�سعفه‬ ‫املكان فا�ضطر اىل م�ساندتي‪ .‬فبد�أ‬ ‫ون�صب نف�سه‬ ‫بتلقيني م��اذا �أف�ع��ل‪ّ ،‬‬

‫�إ�سماعيل حممد املحطوري‬

‫م �� �س ��ؤو ًال ع ��ن ح �ي��ات��ي ح ��رك ه��ذا‬ ‫احلجر‪� ،‬ضع هذا هنا ‪،‬ال تفعل كذا‪،‬‬ ‫بل �أفعل كذا‪..‬‬ ‫وه � � � �ك � � � ��ذا وال �أدري �إن‬ ‫ك ��ان ��ت اجل� ��وق� ��ة � �س �ت �ف��رح ل �ف��وز‬ ‫ال� ��رج� ��ل امل �� �س ��ن �أم خل �� �س��ارت��ي‪.‬‬ ‫ال���ض�ج�ي��ج يف داخ �ل��ي ي�ع�ل��و‪ ،‬كيف‬ ‫لهذا القميئ �أن يتدخل يف حياتي‬ ‫وي �ق��رر ن�ي��اب��ة ع�ن��ي م��ا ينا�سبني‬ ‫�أم ال‪ ،‬وي �ع �ت�ب�رين �إط� � � ��اراً ي�ضع‬ ‫فيه ال���ص��ورة ال�ت��ي تنا�سبه هـــــو‪،‬‬ ‫ف�شعرت ب�إمتعا�ض �شديد جعلني‬ ‫افقد حما�ستي‪.‬‬ ‫�أك �ت �ف��ي ب��رم��ي �أح� �ج ��ار ال�ن�رد‬ ‫وتنفيذ رغ �ب��ات ال�ق�م�ي��ئ‪ ،‬و�أط�ي��ل‬ ‫ال �ن �ظ��ر يف وج� ��ه ال ��رج ��ل امل �� �س��ن‪،‬‬ ‫ب �ت �ل �ق ��ائ �ي ��ة ف � �ط� ��ري� ��ة‪ ،‬ت �ن �ع �ك ����س‬ ‫الأرق ��ام على وج��ه ‪ ،‬فكلما �أبت�سم‬ ‫ع � ��رف � ��ت �أن ال � ��رج � ��ل ال �ق �م �ي��ئ‬ ‫� �س��وف ي�غ���ض��ب �أل�ي���س��ت �سعادتنا‬ ‫ت�ب�ن��ى ع �ل��ى ت �ع��ا� �س��ة الآخ ��ري ��ن؟!‬ ‫"جهار‪� � � ،‬س ��ي‪� � .‬ش �ي ����ش‪ ،‬بنج"‬ ‫ي� � � � � ��وم ل � � � ��ك وي � � � � � � ��وم ع� � �ل� � �ي � ��ك‪..‬‬ ‫ت � � � � ��دور الأح � � � � �ج� � � � ��ار‪ ،‬وال � ��رج � ��ل‬ ‫ال� �ق� �م� �ي ��ئ م � ��ا زال ي � �ت � �م� ��ادى‪..‬‬ ‫ال�ضجيج يف داخلي يتعاظم‪..‬‬ ‫يرمي الرجل امل�سن حجري نرد‪.‬‬ ‫(ب �ن��ج ‪ ،‬وي� ��ك)‪ ،‬خ�م���س��ة‪ ،‬وواح ��د‪،‬‬ ‫�إن� � � � � ��ه ق� � � � � ��رار �� � �ص� � �ع � ��ب‪ ،‬ع �ل �ي��ك‬ ‫ب� ��امل � �ج� ��ازف� ��ه ‪-‬ق � � � ��ال �أح � ��ده � ��م‪-‬‬ ‫� �س��وف ي �ج��ازف ه ��ذا ال��رج��ل من‬ ‫�أجل �أن يحافظ على ما �أكت�سبه يف‬ ‫حياته �أو رمب��ا �سيفكر يف حتقيق‬ ‫مكا�سب م�ستقبلية‪ ،‬ولكن قبل هذا‬ ‫وذاك عليه �أن يتجاوز �أزمته �أو ًال‪.‬‬ ‫ي �� �ض��ع ال ��رج ��ل امل �� �س��ن ح �ج��راً‬

‫�أ��س��ود يف اخل��ان��ة الأوىل ويعر�ض‬ ‫ن �ف �� �س��ه خل� �ط ��ر ق� ��د ي � � � ��ؤدي �إىل‬ ‫خ � �� � �س� ��ارت� ��ه وي � �ع � �ت � �م ��د يف ذل� ��ك‬ ‫ع� �ل ��ى � � �س� ��وء ح� �ظ ��ي‪� ��(.‬ش� �ي� �� ��ش و‬ ‫جهار)‪� 4 ،6‬سوف تكون امل�سمار‬ ‫الأخ� �ي��ر يف ن �ع ����ش ه� ��ذه ال�ل�ع�ب��ة‪.‬‬ ‫�أرم��ي حجري ال�ن�رد‪ ،‬الأول يقف‬ ‫ع�ل��ى ��س�ت��ة‪ ،‬والآخ� ��ر ي ��دور وي��دور‬ ‫وي� � ��دور ك �م��ا احل� � �ي � ��اة‪� ،..‬أن �ح �ن��ت‬ ‫الأج� ��� �س ��اد �إىل م �� �س��اف��ة ق��ري �ب��ة‬ ‫م��ن ال�ط��اول��ة وال�ع�ي��ون ت ��دور مع‬ ‫احلجر‪.‬‬ ‫�صاح �أح��ده��م (اهلل يلعن �أخت‬ ‫ال��زه��ر) و�آخ� ��ر � �ض��رب ب�ك�ف��ه على‬ ‫ركبته متح�سراً ‪ ،‬و�أ�سندوا ظهورهم‬ ‫�إىل املقاعد وعدلوا من جل�ستهم‬ ‫وك��أن�ه��م ف�ق��دوا الأم��ل يف احلياة‪.‬‬ ‫هذه املرة يتمادى الرجل القميئ‬ ‫وي �ح �م��ل ح �ج ��ري وي �� �ض �ع��ه ف��وق‬ ‫احلجر الأ�سود على خانة الواحد‪،‬‬ ‫وي �� �ص��در ق � ��راره ب � ��أن ال�ل�ع�ب��ه قد‬ ‫�إنتهت‪.‬‬ ‫و�أن ��ا ك�ن��ت �أت���س��ائ��ل مل ��اذا يجب‬ ‫على �أحدنا �أن يفوز �أال ميكن �أن‬ ‫نفوز معاً �أم هذه هي احلياة ؟!‪..‬‬ ‫ه��ذه فر�صتي ل��ن �أ�سمح لهذ‬ ‫ال �ق �م �ي��ئ �أن ي �ت��دخ��ل يف ح�ي��ات��ي‬ ‫م ��رة �أخ � ��رى‪ ،‬ب �ك��ل ه� ��دوء وث�ق��ة‬ ‫�أع� � �ي � ��د احل � �ج� ��ر ال� � � ��ذي ح ��رك ��ه‬ ‫ال �ق �م �ي��ئ �إىل م �ك��ان��ه ‪ ،‬و�أت � ��رك‬ ‫احل �ج ��ر الأ� � �س� ��ود ح � ��راً ط �ل �ي �ق �اً‪،‬‬ ‫و�أح � ��رك ح �ج��راً �آخ� ��ر‪ ،‬و�أ� �ض��رب‬ ‫رغ�ب��ات القميئ ب�ح��ذائ��ي‪ ،‬يحتج‬ ‫ال��رج��ل ال �ق �م �ي��ئ‪ ،‬ف �ت��داف��ع عني‬ ‫اجل��وق��ه ك��ام�ل��ة‪ ،‬ت�ق��ذف��ه بكلمات‬ ‫ب ��ذي �ئ ��ة‪ ،‬ف �ت �ه��ب ري � ��اح ال �غ �� �ض��ب‬ ‫وتطفئ �سراج عقله‪ ،‬يغادر املكان‬ ‫وهو يتمتم بكلمات ال �أفهمها‪..‬‬ ‫ت�ن�ت�ه��ي ال�ل�ع�ب��ة ب �ف��وز اجلميع‬ ‫وخ�سارة الرجل القميئ‪.‬‬ ‫ال � �� � �س � �ع ��ادة ت � �ع� ��رف ط��ري �ق �ه��ا‬ ‫�إىل وج � � ��وه اجل � ��وق � ��ه‪ ،‬و�أن � � � ��ا ال‬ ‫�أق � ��ل ع �ن �ه��م ك ��ذل ��ك‪ ،‬ف �ه��ذه امل ��رة‬ ‫خ �� �س��رت مب �ح ����ض �أرادت � � � ��ي‪ ،‬ك�م��ا‬ ‫ك �ن��ت �أخ �� �س��ر ب � � � ��أرادة الآخ ��ري ��ن‪،‬‬ ‫خ��رج��ت م��ن امل�ق�ه��ى �إىل ال���ش��ارع‬ ‫ال �ع��ام‪ ،‬وال�غ�ي��وم احل�ب�ل��ى تتكاثف‬ ‫فوق املدينة‪.‬‬ ‫يبتلعني الزحام‬ ‫�أ�سري عرب الأر�صفة املزدحمة‬ ‫ب���س��رع��ة‪ ،‬ف�لا ��ش��ك �إن �ه��ا �ستمطر‬ ‫بعد قليل‪..‬‬

‫سنبان‬ ‫زيد الديلمي‬

‫�سنبان ان احلزن قد �أدمى‬ ‫ارواحنا وقلوبنا �أملا‬ ‫�سنبان حزنك زادنا وجعا‬ ‫ملا اىل احزاننا انظ ّما‬ ‫بالأم�س كانت يف ذباب لهم‬ ‫جرمية ن�أ�سى لها ندما‬ ‫عُر�ساً حتول م�أمتاً ملا‬ ‫ق�صف العدو بحقده الأعمى‬ ‫�سنبان يوم العر�س لن يُن�سى‬ ‫يوم بر�سم احلزن مُغتما‬ ‫هجم الردى غدراً ب�أنياب‬ ‫بها اىل الدم الزكي �ضما‬ ‫�ألقى �سهام املوت منت�شياً‬ ‫بدمائهم واحلقد وانهزما‬ ‫ولكي يعو�ض عن هزائمه‬ ‫يهاجم الأعرا�س مُنتقما‬ ‫الزال يوغر حقده فينا‬ ‫يُنكي اجلراح وي�شرتي الذمما‬ ‫اللص والحكيم‬

‫بينما ك��ان �أح��د احل�ك�م��اء ي�سري يف طريق‬ ‫مهجور‪ ،‬ومعه كمية من النقود �إذ خرج عليه‬ ‫ل����ص يحمل م�سد�سا‪ ،‬ف�ق��ال ل��ه‪� :‬أع�ط�ن��ي ما‬ ‫معك من امل��ال‪ ،‬و�إال قتلتك! ف�أعطاه احلكيم‬ ‫املال‪ ،‬وقال له‪ :‬لو قلت لزوجتي �أن املال �سرق‬ ‫مني فلن ت�صدقني‪ ،‬ول��ذا �أرج ��وك �أن تطلق‬ ‫ر��ص��ا��ص��ة ل�ت�خ�ترق قبعتي ف�ت���ص��دق زوج�ت��ي‬ ‫ب�أن ل�صا �سرقني!! �أطلق الل�ص ر�صا�صة على‬ ‫قبعة احل�ك�ي��م‪ ،‬ف�ق��ال ل��ه‪� :‬ست�صمني زوجتي‬ ‫باجلنب ل��و علمت �أن�ن��ي �سلمتك م��ايل ب�سبب‬ ‫ر�صا�صة واح ��دة‪ ،‬ول�ك��ن �أط�ل��ق على معطفي‬ ‫ع� ��ددا م��ن ال�ط�ل�ق��ات لأب� ��دو وك ��أن �ن��ي خ�ضت‬ ‫معركة �شر�سة مع الل�صو�ص قبل �أن �أ�سلمهم‬ ‫امل ��ال‪� .‬أط�ل��ق الل�ص ع��ددا م��ن الطلقات على‬ ‫معطف احلكيم ثم ق��ال ل��ه‪� :‬أعتذر ل��ك‪ ،‬فقد‬ ‫ن �ف��دت ج�م�ي��ع ال�ط�ل�ق��ات ال �ت��ي م �ع��ي‪ .‬حينها‬ ‫�أم�سك احلكيم بالل�ص بقوة‪ ،‬وقال له‪ :‬والآن‬ ‫�أعطني جميع ما معك من نقود و�إال �أو�سعتك‬ ‫�ضربا!! فرمى الل�ص جميع ما معه من نقود‬ ‫وفر هاربا!!‬


‫‪184‬‬

‫الثــالثــاء ‪ 29‬ذي احلجة ‪1436‬هـ املوافــق ‪� 13‬أكتوبر ‪2015‬م العـدد (‪)1037‬‬

‫ال�شباب والريا�ضة تهنئ منتخب ال�شباب لك�أ�س �آ�سيا بت�أهله رغم الظروف القا�سية‬ ‫�أك��د ن��ائ��ب وزي��ر ال�شباب وال��ري��ا��ض��ة عبداهلل‬ ‫بهيان �أن ت��أه��ل املنتخب ال��وط�ن��ي لل�شباب �إىل‬ ‫نهائيات ك�أ�س �آ�سيا ‪2016‬م ر�سم الب�سمة على‬ ‫حميا ك��ل اليمنيني �سيما يف ال�ظ��روف ال�صعبة‬ ‫التي مير بها الوطن حاليا‪.‬‬ ‫وهن�أ بهيان يف ات�صال هاتفي مع بعثة املنتخب‬ ‫ال��وط �ن��ي ‪ ،‬ك��اف��ة �أف� � ��راد ال�ب�ع�ث��ة ب��ال �ت ��أه��ل �إىل‬ ‫النهائيات‪.‬‬ ‫مثنيا ع�ل��ى م��ا ق��دم��ه الع�ب��و املنتخب خ�لال‬ ‫مبارياتهم يف الت�صفيات وفوز املنتخب الوطني‬ ‫على نظرييه ال�سوري والرتكماين‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن ما قدمه الالعبون من م�ستوى‬ ‫م�شرف وكبري يف الت�صفيات وت�أهلهم للنهائيات‪،‬‬ ‫بعث ر�سالة �سالم وحمبة لكل اليمنيني‪ ،‬م�ؤكدا‬ ‫وق��وف ال ��وزارة �إىل ج��ان��ب املنتخب ال��وط�ن��ي يف‬ ‫مهمته القادمة‪.‬‬ ‫وك ��ان امل�ن�ت�خ��ب ال��وط�ن��ي ل�ل���ش�ب��اب ت ��أه��ل �إىل‬ ‫نهائيات ك�أ�س �آ�سيا للمنتخبات حتت ‪ 19‬عاماً‬ ‫ك��آخ��ر منتخب �ضمن �أف�ضل خم�سة منتخبات‬ ‫اح �ت �ل��ت امل ��رك ��ز ال� �ث ��اين م ��ن ب�ي�ن امل �ج �م��وع��ات‬

‫حممد قطاب�ش‬

‫الع�شر يف الت�صفيات‪ ،‬حيث احتل املركز الثاين‬ ‫للمجموعة الثانية‬ ‫ومتكن الفريق من جتاوز عقبة تركمان�ستان‬

‫والتي ذللت له الت�أهل ‪ ,‬فيما يعد �إجن��ازا كبريا‬ ‫لفريق مت م�شاركته دون �إع��داد يتنا�سب وه��ذه‬ ‫املهمة ‪..‬‬

‫�أكرث من ‪ 5.5‬مليار ريال خ�سائر القطاع ال�شبابي والريا�ضي‬ ‫مبحافظتي احلديدة و�إب جراء الق�صف واحل�صار‬ ‫كجميع املحافظات‪ ,‬مل ت�سلم حمافظتي احلديدة و�إب من اال�ستهداف‬ ‫للمن�ش�آت الريا�ضية وال�شبابية‪..‬ففي حمافظة احلديدة ‪ ,‬كما �أ�شار تقرير‬ ‫لوزارة ال�شباب والريا�ضة فقد تعر�ضت ال�صالة الريا�ضية للعبة اجلمباز‪،‬‬ ‫وبيت ال�شباب القدمي باملحافظة للق�صف يف ‪� 18‬أغ�سط�س املا�ضي‪ ،‬ما �أدى‬ ‫�إىل �إحلاق دمار �شامل يف تلك املن�ش�آت الريا�ضية بقيمة ‪ 90‬مليون ريال‪،‬‬ ‫ما يعادل ‪ 418‬الفاً و‪ 605‬دوالرات‪.‬‬ ‫�أما يف حمافظة �إب فقد نالت ن�صيبها من الق�صف �إذ تعر�ض ا�ستاد ‪22‬‬ ‫مايو الدويل مبحافظة �إب للق�صف يف ‪ 12‬ابريل املا�ضي‪ ،‬ما �أدى �إىل دمار‬ ‫وا�سع يف اال�ستاد بلغت خ�سائره خم�سة مليارات ريال‪ ،‬ما يعادل ‪ 23‬مليوناً‬ ‫و‪� 255‬ألفاً و‪ 814‬دوالراً‪.‬‬ ‫كما تعر�ضت ال�صالة الريا�ضية املغلقة باملحافظة للق�صف بغارات‬ ‫للطريان ملحقة �أ��ض��رارا �شاملة بال�صالة‪ ،‬بلغت قيمتها ‪ 280‬مليون‬ ‫ريال‪ ،‬ما يعادل مليوناً و‪� 302‬ألفاً و‪ 326‬دوالراً‪.‬‬

‫�صحة وريا�ضة‬

‫من امل�ؤمل �أن تت�أذى الريا�ضة اليمنية اىل الدرجة التي ي�صبح‬ ‫جمرد �إقامة فعالية داخلية �أو الذهاب ملناف�سة يف ا�ستحقاق خارجي‪,‬‬ ‫م�س�ألة حمفوفة باملخاطر‪ ,‬تنطوي على الكثري من املجازفة!!‪.‬‬ ‫وقد �أثبتت الأيام �أن ا�ستهداف املالعب وال�صاالت الريا�ضية ال‬ ‫ي��راع��ي حتى وج��ود ب�شر ي ��ؤدون مناف�سة ريا�ضية وال عالقة لهم‬ ‫مطلقا ب��احل��رب؛ ف�ف��ي ذات ي��وم ت�ع��ر���ض ملعب ي��رم��وك ال��رو��ض��ة‬ ‫للق�صف خ�لال تواجد بع�ض ال�شباب‪ ,‬ثم ع��اود ال�ط�يران الق�صف‬ ‫للم�سعفني الذين هرعوا للإنقاذ!!‪.‬‬ ‫غري الق�صف‪ ,‬فقد �أدى احل�صار املفرو�ض على بلدنا‪ُ ,‬‬ ‫و�شح‬ ‫الدعم املايل اىل توقف امل�سابقات الريا�ضية عامة؛ وهذا �أثر على‬ ‫الأندية وامل�ؤ�س�سات الريا�ضية يف الوفاء بالتزاماتها �إزاء طواقمها‬ ‫من مدربني والع�ب�ين‪ ..‬وب�سبب احل�صار والو�ضع الأمني توقفت‬ ‫م�صادر دخ��ل �إ�ضافية للأندية‪ ,‬وه��ي املتعلقة بال�شركات واملعلنني‬ ‫لتوقف عمل بع�ضها واعتذار البع�ض الآخر عن الدعم‪..‬‬ ‫�أم ��ا ع�ل��ى �صعيد امل�ن��اف���س��ات اخل��ارج�ي��ة للمنتخبات وال�ف��رق‬ ‫الوطنية‪ ,‬فالو�ضع الأمني واحل�صار جعل من �سفر هذه الفرق (جواً‬ ‫وبراً وبحراً)‪� ,‬ضرباً من املغامرة املحفوفة باخلطر‪ ,‬وغري م�ضمونة‬ ‫العواقب ل�سالمة الفرق والبعثات الريا�ضية اليمنية‪ ,‬ولنتذكر �أن‬ ‫م�غ��ادرة املنتخب ال�ك��روي الأول قبل �شهور للم�شاركة بالت�صفيات‬ ‫القارية واملونديالية‪ ,‬متت بحراً على منت �سفينة �شحن متهالكة‬ ‫�صوب جيبوتي يف رحلة خطرة وم�ضنية �إ�ستمرت ‪� 72‬ساعة!!‪.‬‬ ‫وم��ن الطبيعي يف و��ض��ع ك�ه��ذا ‪�,‬إن حتقق لفريق م��ا ال�سفر‬ ‫ملناف�سة خارجية‪� ,‬أن يكون هناك �ضغط نف�سي وبدين على الالعبني‬ ‫ناجم عن الأوج��اع التي يكابدها الوطن؛ كما �أن مطالبتهم بنتائج‬ ‫�إيجابية ال تتوافق مع املنطق ك��ون ه��ذه الفرق �سافرت للم�شاركة‬ ‫وه��ي خ��ارج ن�ط��اق الإع ��داد واجل��اه��زي��ة والتخطيط امل��درو���س ومت‬ ‫جتميع العبيها وطواقمها ب�صعوبة‪ ,‬بالتايل فما يتحقق من �إجناز‬ ‫لها ال يعدو �أن يكون ناجتا عن جهد و�إ�صرار ذاتيني يف الغالب متيز‬ ‫ب�ه�م��ا ال��ري��ا��ض��ي ال�ي�م�ن��ي ال ��ذي الي �ل�ين ع��زم��ه يف وج ��ود املعيقات‬ ‫واملنغ�صات‪..‬‬ ‫هذا اجلهد والإ�صرار للريا�ضي اليمني كان حافزا لتكري�س‬ ‫�إجن��ازات مهمة لهذه الفرق‪� ,‬أبرزها ت�أهل منتخب ال�شباب الكروي‬ ‫لك�أ�س �آ�سيا‪ ,‬وكذا ت�أهل املنتخب الأوملبي لن�صف نهائي بطولة غرب‬ ‫�آ�سيا ‪..‬‬ ‫ال�شظايا التي طالت الريا�ضة اليمنية لي�ست بالأمر ال�سهل‪,‬‬ ‫ونتمنى زوالها بو�ضع حد نهائي لهذه احلرب العبثية التدمريية‪,‬‬ ‫ث��م ال �ب��دء يف م�ع��اجل��ة اجل ��راح ال�ت��ي �أ��ص��اب�ت�ه��ا‪� ,‬أم�ل�ا ب �ع��ودة قوية‬ ‫لريا�ضتنا حمليا وعلى ال�صعيدين الإقليمي والدويل ‪..‬‬

‫�أمن وريا�ضة‬

‫احلمية الغذائية والريا�ضة �أف�ضل‬ ‫�سبل الوقاية من ال�سكري‬ ‫�أظهرت درا�سة ا�شتملت على مقارنة‬ ‫ا�ستمرت لأكرث من ‪ 15‬عاماً �أن ت�أثري‬ ‫احلمية الغذائية وممار�سة الريا�ضة‬ ‫يفوق ت�أثري عقار ميتفورمني يف وقاية‬ ‫الأ��ش�خ��ا���ص الأك�ث�ر ع��ر��ض��ة للإ�صابة‬ ‫مبر�ض ال�سكري‪.‬‬ ‫وخ�ل���ص��ت ال��درا� �س��ة �أي �� �ض��ا �إىل �أن‬ ‫ميتفورمني ‪-‬الذي ي�ساهم يف ال�سيطرة‬ ‫على �سكر ال��دم وميكن تناوله مبفرده‬ ‫�أو مع الإن�سولني لعالج ال�سكري من‬ ‫ال�ن��وع ال�ث��اين‪� -‬أدى �أي�ضا �إىل خف�ض‬ ‫خ�ط��ر الإ� �ص��اب��ة ب��ال���س�ك��ري ب�ين �أف ��راد‬ ‫املجموعة البحثية لكن ت�أثريه مل يكن‬ ‫كت�أثري اتباع �أ�سلوب حياة �صحي‪.‬‬ ‫وق� ��ال ال �ب��اح��ث دي �ف �ي��د ام‪ .‬ن��اي�ث��ان‬ ‫م��ن م�ست�شفى ما�سات�شو�ست�س ال�ع��ام‬ ‫يف ب��و��س�ط��ن وال� ��ذي � �ش��ارك يف �إع� ��داد‬ ‫الدرا�سة “التدخل عرب تغيري �أ�سلوب‬ ‫احلياة ك��ان �أك�ثر ت�أثريا يف الوقاية �أو‬ ‫ت�أخري الإ�صابة مبر�ض ال�سكري خالل‬ ‫ف �ت�رة ت�ط�ب�ي��ق ب��رن��ام��ج ال��وق��اي��ة من‬ ‫ال�سكري وظل هو العامل الأكرث ت�أثريا‬

‫شظايا «محاصرة»‬ ‫الرياضة اليمنية !!‬

‫طوال ‪ 15‬عاما هى فرتة الدرا�سة‪”.‬‬ ‫وق��ال ن��اث��ان يف ر��س��ال��ة ع�بر الربيد‬ ‫االل �ك�ت�روين ل��روي�ت�رز ه�ي�ل��ث “هناك‬ ‫جم�م��وع��ات ف��رع�ي��ة ح�ق��ق فيها تغيري‬ ‫�أ� �س �ل��وب احل �ي ��اة ن �ت��ائ��ج �أك�ث��ر ف�ع��ال�ي��ة‬ ‫وخ���ص��و��ص��ا الأ� �ش �خ��ا���ص ال��ذي��ن تفوق‬ ‫�أعمارهم ال�ستني‪.‬و�أ�شار �إىل �أن عقار‬ ‫ميتفورمني كان �أك�ثر فعالية بني من‬ ‫هم دون ال�ستني والأكرث بدانة‪ ،‬طبقا ملا‬ ‫ورد بوكالة “رويرتز”‪.‬‬ ‫وتتبع الباحثون احلالة ال�صحية ملن‬ ‫ظلوا على قيد احلياة بني من �شاركوا يف‬ ‫درا�سة الوقاية من ال�سكري بني عامي‬ ‫‪ 1996‬و‪ 2001‬وقارنوا النتائج التي‬ ‫�سجلت ب�ع��د �إخ���ض��اع جم�م��وع��ة منهم‬ ‫لتغيري يف �أ�سلوب احلياة و�أخرى لتناول‬ ‫‪ 850‬ميلليجراما م��ن ميتفورمني‬ ‫يوميا‪ .‬وك��ان جميع امل�شاركني يعانون‬ ‫من الوزن الزائد �أو البدانة بالإ�ضافة‬ ‫�إىل م �ع��دالت ع��ال �ي��ة ل�ل���س�ك��ر يف ال��دم‬ ‫مم��ا يجعلهم �أك�ث�ر ع��ر��ض��ة للإ�صابة‬ ‫بال�سكري‪.‬‬

‫�أبرز اجلرائم يف تاريخ الريا�ضة ‪ -‬جزء ‪- 4‬‬ ‫ت�ن��اول�ن��ا يف احل �ل �ق��ات ال���س��اب�ق��ات ع� ��دداً من‬ ‫اجلرائم التي تعد الأكرث بروزاً خالل التاريخ‬ ‫الريا�ضي الدويل املعا�صر ‪..‬نتابع يف هذا العدد‬ ‫ا�ستكمال عر�ض جرائم �ضمن هذه النوعية ‪:‬‬ ‫�إ�سكوبار ‪ ..‬العب قتله هدف خاطئ يف املونديال‬ ‫الزال ال �� �ش��ارع ال �ك��روي ي�ت��ذك��ر يف يوليوز‬ ‫‪ ،1994‬ع�ن��دم��ا �أط �ل��ق م���ش�ج��ع ال �ن��ار على‬ ‫الع��ب ك��رة ال�ق��دم �أن��دري����س �إ��س�ك��وب��ار بالقرب‬ ‫م��ن �أح��د م��واق��ف ال�سيارات يف مدينة ميدلن‬ ‫ال�ك��ول��وم�ب�ي��ة‪ ،‬وال���س�ب��ب‪ :‬ه��و �أن ��ه �سجل ه��دف�اً‬ ‫باخلط�أ يف مرمى منتخب بالده‪.‬‬ ‫ت�ع��ود ق�صة ه��ذا ال �ه��دف امل�ث�ير �إىل م�ب��اراة‬ ‫املنتخب الكولومبي واملنتخب الأم��ري�ك��ي يف‬ ‫ن �ه��ائ �ي��ات ك ��أ���س ال �ع��امل ‪،1994‬وقد اخ �ت��ار‬ ‫�إ�سكوبار العودة �سريعاً بعد الإق�صاء �إىل بالده‪،‬‬ ‫دون �أن يعلم �أن عودته يف هذا التوقيت بالذات‪،‬‬ ‫لن حتمل اخلرب ال�سار‪..‬يف �أحد مواقف �سيارات‬ ‫م��دي�ن��ة م �ي��دل��ن‪ ،‬ال�ت�ق��ى ب�ث�لاث��ة رج ��ال ب ��د�أوا‬ ‫ب�شتمه على ت�سجيله ال�ه��دف‪ ،‬ليقوم �أحدهم‬ ‫ب��إط�لاق الر�صا�ص عليه‪ ،‬وك��ان القاتل يهتف‬ ‫مع كل طلقة‪ :‬هدف ! بالطريقة الالتينية يف‬ ‫التعليق‪ ،‬ليفارق �إ�سكوبار احلياة بعد نقله �إىل‬ ‫امل�ست�شفى ب‪ 45‬دقيقة‪..‬‬ ‫خ��رج ق��ات��ل �إ��س�ك��وب��ار �سنة ‪ 2005‬ب�ع��د �أن‬

‫ق�ضى ‪ 11‬ع��ام �اً يف ال���س�ج��ن رغ��م �أن احلكم‬ ‫الأويل كان ‪� 43‬سنة‪ ،‬ب ّرر الق�ضاء الكولومبي‬ ‫ذلك بح�سن �سلوك اجلاين و�سلوكه املن�ضبط‪،‬‬ ‫�أما عائلة اجلاين فقد ندّدت به‪ ،‬بينما اعتربه‬ ‫بع�ض املتتبعني انت�صاراً للمافيا الكولومبية‪.‬‬ ‫ع�صفور الربازيل جارن�شيا‪,‬قهره �إدمان‬ ‫اخلمور‬ ‫رغم �أنه مليء بالعاهات ‪� ،،‬إال �أن هذا النحيل‬ ‫مل ي�ت��وان يف لعب ك��رة ال�ق��دم مب�ه��ارة كبرية‪،‬‬ ‫ورغم �صغر �سنه �إال �أنه امتلك ح�سا رائعا على‬ ‫ال�ك��رة فكانت تلت�صق ب�ق��دم��ه‪ ،‬وح�ين يرفعها‬

‫للهواء ف��إن��ه يوا�صل مداعبتها دون �أن تنزل‬ ‫لوقت طويل‪ ..‬م�شاهد �أظهرت موهبة عجيبة‬ ‫جعلت الأقران يلعبون الكرة دوما معه !!‬ ‫ه ��ذا ال�لاع��ب ك ��ان ج��اري�ن���ش�ي��ا وال� ��ذي ك��ان‬ ‫ل��ه دور م�ه��م يف �إح ��راز ال�سامبا ك ��أ���س ال�ع��امل‬ ‫يف ت�شيلي ع��ام ‪ ,1962‬وه��و دور ي �ق��ارب ما‬ ‫ق��ام ب��ه م��ارادون��ا يف م��ون��دي��ال ‪ 1986‬عندما‬ ‫�أهدى منتخبه ك�أ�س البطولة ‪..‬حينها �أحزرت‬ ‫الربازيل الك�أ�س الثانية لهاعقب فوزها على‬ ‫ت�شيكو �سلوفاكيا بـ ‪1-3‬فيما �أح��زر جارن�شيا‬ ‫لقبي هداف البطولة و�أف�ضل العبيها‪.‬‬


‫‪15‬‬

‫الثــالثــاء ‪ 29‬ذو احلجة ‪1436‬هـ املوافــق ‪� 13‬أكتوبر ‪2015‬م العـدد (‪)1037‬‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات‬ ‫للأخ‪/‬‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات‬ ‫للأخ‪/‬‬

‫�صالح حممد الذيفاين‬

‫حمود علي ال�سري‬ ‫مبنا�سبة الزفاف امليمون‬ ‫ف�ألف مربوك‪.‬‬ ‫املهنئون‬

‫عقيد‪ /‬عبداهلل القيز‬ ‫�أخوك‪ /‬حممد علي ال�سري‬ ‫وجميع الأهل والأ�صدقاء‪.‬‬

‫�شكر وعرفان‬

‫مبنا�سبة اخلطوبة وقرب‬ ‫الزفاف ف�ألف مربوك‪.‬‬ ‫املهنئون‬ ‫ع�صام ناجي احلميدي‬ ‫عبداهلل حممد الذيفاين‬ ‫قنا�ص حممد الذيفاين‬ ‫علي حممد الذيفاين‬ ‫وجميع الأهل والأ�صدقاء‪.‬‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات للأخوة‪/‬‬

‫�سمري وه�شام و�إبراهيم علي الدهمي‬ ‫مبنا�سبة الزفاف امليمون ف�ألف مربوك‪.‬‬ ‫املهنئون‬ ‫والدكم‪ /‬علي الدهمي‬ ‫�أخوانكم‪ /‬حممد ونبيل علي الدهمي‬ ‫ماجد �سيالن‪،‬يحيى ال�شرعبي‪.‬‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات لل�شاب اخللوق‪/‬‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات للأخ‪/‬‬

‫مبنا�سبة الزفاف امليمون ف�ألف مربوك‪.‬‬ ‫املهنئون‬ ‫عقيد‪/‬عابد ال�شرقي‪ ،‬عقيد‪/‬حممد احلداد‬ ‫الأ�ستاذ‪ /‬عبدال�سالم فا�ضل‪.‬‬

‫مبنا�سبة ارتزاقه التو�أمني اللذين‬ ‫�أ�سماهمها‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات للأخ‪/‬‬

‫عماد خالد ال�شبيبي‬

‫عبدالقوي العوا�ضي‬

‫مبنا�سبة زفاف جنله "حممد"‬

‫مبنا�سبة الزفاف امليمون ف�ألف مربوك‪.‬‬ ‫املهنئون‬ ‫جنيب العن�سي و�إخوانه‬ ‫وجميع الأهل والأ�صدقاء‪.‬‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات للأخ‪/‬‬

‫حممد عبدالقوي مطهر‬

‫مبنا�سبة الزفاف امليمون ف�ألف مربوك‪.‬‬ ‫املهنئون‬ ‫والدك‪ /‬عبدالقوي مطهر‬ ‫و�إخوانك‪ /‬في�صل وفتحي عبدالقوي‪،‬‬ ‫ن�شوان عبدالعزيز القد�سي‪ ،‬فكري‬ ‫عبدالواحد غالب‪ ،‬ن�شوان البنا‬ ‫�سام القد�سي‪� ،‬سامي البطر‬ ‫وجميع الأهل والأ�صدقاء‪.‬‬

‫ف�ألف مربوك‪.‬‬

‫املهنئون‬ ‫عقيد‪� /‬صالح الكو�شاب‪ ،‬عقيد‪ /‬حممد بن‬ ‫حممد حمود‪،‬الأ�ستاذ‪ /‬ح�سني عي�سى ‪.‬‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات‬ ‫للأخ‪/‬‬

‫�أكرم يحيى اليمني‬ ‫مبنا�سبة الزفاف امليمون‬

‫ف�ألف مربوك‪.‬‬

‫املهنئون‬

‫جميع الأهل والأ�صدقاء‬ ‫عنهم‪ /‬عبداهلل اجلبل‪.‬‬

‫البقاء هلل‬ ‫�أ�صدق التعازي وعظيم املوا�ساة للأخ‪/‬‬

‫حممد خالد حوي�س‬ ‫وذلك بوفاة عمه‬

‫الأ�ستاذ‪� /‬أحمد ح�سني حوي�س‬

‫م�ساعد ًا ملدير �شرطة �أمانة‬ ‫العا�صمة ل�ش�ؤون عمليات ال�شرطة‪.‬‬ ‫تهانينا للمقدم ن�صري مع متنياتنا‬ ‫له بالتوفيق والنجاح يف مهامه‬ ‫اجلديدة‪.‬‬

‫"هند&وهنيدان"‬

‫ف�ألف مربوك‪.‬‬ ‫املهنئون‬ ‫والداك العقيد‪ /‬عبدالرحمن‬ ‫الثور‪ ،‬والوالد‪ /‬حممد �أحمد‬ ‫الطب�شي‬ ‫وجميع �آل الثور والطب�شي ‪.‬‬

‫فهمي حم�سن �شاجرة‬

‫مبنا�سبة ارتزاقه املولود اجلديد‬ ‫والذي �أ�سماه‬

‫"عمر"‬

‫ف�ألف مربوك‪.‬‬ ‫املهنئون‬ ‫ال�شيخ‪� /‬صادق �سعد �شاجرة‪،‬‬ ‫علي عدين‪ ،‬ال�شيخ‪� /‬أحمد‬ ‫حم�سن �شاجرة‪� ،‬أحمد‬ ‫عبده �سعيد‪ ،‬وجميع الأهل‬ ‫والأ�صدقاء‪.‬‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات للأخ‪/‬‬

‫�أحمد حم�سن جميل‬

‫مبنا�سبة الزفاف امليمون ف�ألف مربوك‪.‬‬ ‫املهنئون‬ ‫الأ�ستاذ‪ /‬جنيب االعن�سي و�أخوانك‪ /‬علي‬ ‫ويحيى وعبداهلل وحممد حم�سن جميل‪� ،‬سليم‬ ‫و�صدام �أحمد الكوكباين‪ ،‬ح�سني العمودي‪،‬‬ ‫وجميع الأهل والأ�صدقاء‪.‬‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات للأخ‪/‬‬

‫فيا�ض عبدالرزاق �سالم‬ ‫مبنا�سبة الزفاف امليمون‬

‫ف�ألف مربوك‪.‬‬ ‫املهنئون‬ ‫�أمني احلداء‪ ،‬فار�س النهمي‪،‬‬ ‫علي القباطي‪ ،‬عدنان جابر‪،‬‬ ‫طالل الدعي�س‪ ،‬حممد اجلماعي‬ ‫وجميع الأهل والأ�صدقاء‪.‬‬

‫نهنئ ونبارك للأخ املقدم‪/‬‬

‫�أ�صدق التعازي وعظيم املوا�ساة‬ ‫لأ�سرة ال�شهيد العقيد‪/‬‬

‫خالد الغزايل‬

‫تغمد اهلل الفقيد بوا�سع الرحمة واملغفرة‬ ‫و�ألهم �أهله وذويه ال�صرب وال�سلوان‪..‬‬ ‫�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون‪.‬‬

‫تغمده اهلل بوا�سع الرحمة‬ ‫واملغفرة و�ألهم �أهله وذويه ال�صرب‬ ‫وال�سلوان‪..‬‬ ‫�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون‪.‬‬

‫جميع موظفي التوجيه املعنوي والعالقات العامة وهيئة‬ ‫حترير احلار�س‪.‬‬

‫العقيد‪ /‬عبدالعزيز اجلرادي‬ ‫عميد‪.‬د‪ /‬غ�سان الط�شي‪.‬‬

‫املعزون‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات للأخ‪/‬‬

‫حممد رزق كابع‬

‫مبنا�سبة ارتزاقه املولود اجلديد‬ ‫والذي �أ�سماه‬

‫"حممد"‬

‫ف�ألف مربوك‪.‬‬ ‫املهنئون‬ ‫عقيد‪ /‬جنيب اجلنيد وكافة‬

‫موظفي م�صلحة الأحوال املدنية ‪.‬‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات للأخ‪/‬‬

‫�سلطان �أحمد امل�سوري‬

‫عادل علي �أحمد ن�صري‬

‫مبنا�سبة اراتزاقه املولود‬ ‫اجلديد الذي �أ�سماه‬

‫مبنا�سبة �صدور قرار وزير الداخلية‬ ‫بتكليفه م�ساعد ًا ملدير �شرطة �أمانة‬ ‫العا�صمة ل�ش�ؤون عمليات ال�شرطة‪.‬‬ ‫املهنئون‬ ‫كافة �ضباط الدفعة ‪ 28‬كلية‬ ‫ال�شرطة‪.‬‬

‫ف�ألف مربوك‪.‬‬ ‫املهنئون‬ ‫جميع موظفي التوجيه املعنوي‬ ‫والعالقات العامة وهيئة حترير‬ ‫احلار�س‪.‬‬

‫فقدان‬

‫املعزون‬

‫عادل علي �أحمد ن�صري‬

‫طه عبدالرحمن الثور‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات للأخ‪/‬‬

‫البقاء هلل‬

‫�صدور قرار وزير الداخلية‬ ‫بتكليف املقدم‪/‬‬

‫�أحمد عبداهلل الكب�سي‬ ‫لإ�سهامه املتميز وتعاونه‬ ‫الدائم مع �صحيفة احلار�س‬ ‫والعاملني فيها ملا فيه‬ ‫حتقيق الأمن واال�ستقرار‬ ‫وخدمة ال�صالح العام‪.‬‬ ‫فللعقيد الكب�سي ولأمثاله‬ ‫�شكرنا وتقديرنا‪.‬‬

‫�أ�شرف عبدالرب احلطامي‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات للمهند�س‪/‬‬

‫ال�شكر والعرفان للعقيد‪/‬‬

‫"ن�صري" م�ساعد ًا ملدير �شرطة �أمانة‬ ‫العا�صمة ل�ش�ؤون عمليات ال�شرطة‬

‫"�شهاب"‬

‫ يعلن الأخ‪�/‬صدام يحيى �صالح الغفري عن فقدان بطاقة ع�سكرية حتمل رقم "‪"121240‬‬‫يرجى ممن عرث عليه االت�صال على رقم(‪ )770714792‬وله جزيل ال�شكر‪.‬‬ ‫ كما يعلن الأخ‪ /‬حممد �أحمد هادي ظبية عن فقدان حمفظة بداخلها بطاقة �شخ�صية‬‫وبطاقة ع�سكرية رقم "‪ "21338‬على من وجدها االت�صال على رقم ‪ 714372700‬وله‬ ‫جزيل ال�شكر‪.‬‬

‫املديرالعام‬

‫رئي�س التحرير‬

‫نائب رئي�س التحرير‬

‫مدير التحرير‬

‫�سكرتريا التحرير‬

‫د‪ .‬حممد �أحمد القاعدي‬

‫حممد حممد حزام‬

‫�أحمد عبدالرحمن هائل‬

‫خالد علي الهتار‬

‫حمفوظ امليا�سي ‪ -‬عدنان املهد‬

‫�أ�سبوعية ‪ -‬ت�صدر عن‪ :‬وزارة الداخليةاليمنية ‪ -‬الإدارة العامة للتوجيه املعنوي والعالقات العامة‬

‫املرا�سالت ‪ :‬العالقات العامة لوزارة الداخلية ‪� -‬ص‪.‬ب‪ - 449 :.‬تلفون‪262581 :‬‬ ‫فاك�س‪� - 262584 :‬صنعاء ‪� 20 -‬شارع الدوحة (�أمناء ال�شرطة �سابق ًا)‬


‫نزوح قرابة ‪� 24‬ألف �شخ�ص من حمافظات اجلمهورية �إىل حمافظة �صنعاء‬ ‫ب �ح �� �س��ب م ��رك ��ز امل �ع �ل��وم��ات‬ ‫وال ��ر� �ص ��د ب �ل��غ ع� ��دد ال �ن��ازح�ين‬ ‫م��ن حمافظات اجلمهورية �إىل‬ ‫مديريات حمافظة �صنعاء ‪23‬‬ ‫�ألفاً و‪ 700‬نازح جراء العدوان‬ ‫ال�سعودي الغا�شم‪.‬‬

‫الثــالثــاء ‪ 29‬ذو احلجة ‪1436‬هـ‬ ‫املوافــق ‪� 13‬أكتوبر ‪2015‬م العـدد (‪)1037‬‬

‫خواطر‬ ‫يكتبها‪ /‬حممد حممد حزام‬

‫منا�سباتنا غري‬ ‫ت�صوير‪ :‬جنيب العن�سي‬

‫"املروين" يح�صل على اجلائزة العاملية ل�صناع ال�سالم للعام ‪2015‬م‬ ‫ح �� �ص��ل ال �� �ش �ي��خ ع �ب��دال��رح �م��ن‬ ‫امل��روين رئي�س منظمة دارال�سالم‬ ‫مل� �ك ��اف� �ح ��ة ال� � �ث � ��ار وال � �ع � �ن� ��ف ع �ل��ى‬ ‫اجل��ائ��زة ال�ع��امل�ي��ه ل���ص�ن��اع ال���س�لام‬ ‫‪2015‬م م � ��ن ق� �ب ��ل امل �ن �ظ �م��ة‬ ‫ال�ع��امل�ي��ةل�ل���س�لام امل �ع��روف��ة (ب��ا��س��م‬ ‫ﺗﺎﻧﻴﻨﺒﺎﻡ ‪)Tanenbaum‬‬ ‫ومقرهانيويورك ‪.‬‬ ‫وامل� �ن� �ظ� �م ��ة مت� �ث ��ل احت � � ��اد ع ��دد‬ ‫ك� �ب�ي�ر م � ��ن امل� �ن� �ظ� �م ��ات ال �ع��امل �ي��ة‬ ‫واملعنية بر�صد جهود ال�شخ�صيات‬ ‫ال�ف��اع�ل��ة يف ب �ن��اء ال���س�لام وت�ع��زي��ز‬ ‫الت�سامح الديني وحقوق الإن�سان‬ ‫ع�ل��ى امل���س�ت��وى ال �ع��امل��ي م��ن خ�لال‬ ‫جل�ن��ه خ��ا��ص��ة عملت ومل ��ده عامني‬ ‫متوا�صلة على مراجعة ال�سجالت‬ ‫الإن�سانية للأن�شطة امل�ؤثرة لقرابة‬ ‫( ‪ ) 400‬م��ر� �ش��ح ل �ل �ج��ائ��زة من‬

‫�أنحاء العامل‪.‬‬ ‫ويف �أكتوبر‪2015‬مت �إع�ل�ان‬ ‫ف��وز ال�شيخ امل��روين بهذه اجلائزة‬ ‫وق��د وجهت له دع��وة من املنظمة‬ ‫ل �ل �� �س �ف��ر �إىل ال � ��والي � ��ات امل �ت �ح��دة‬ ‫الأمريكية حل�ضور فعالية تكرميه‬ ‫ومنحه اجلائزة النقدية املخ�ص�صة‬ ‫للجائزة �إال �أن��ه ح��ال دون تكرميه‬

‫احلظر اجلوي على اليمن ‪..‬‬ ‫وق� ��د ج� ��اء يف ت �ق��ري��ر امل�ن�ظ�م��ة‬ ‫�أن ال���ش�ي��خ امل ��روين مل ي�ع��د بط ً‬ ‫ال‬ ‫ل�ل���س�لام ع�ل��ى م���س�ت��وى ال�ي�م��ن بل‬ ‫على م�ستوى العامل ‪.‬‬ ‫وال �ع��دي��د م��ن و� �س��ائ��ل الإع�ل�ام‬ ‫ال� �ع ��امل� �ي ��ة ق� ��د ت� �ن ��اول ��ت م��و� �ض��وع‬ ‫اجلايزة‪.‬‬

‫املجل�س الأعلى ملنظمات‬ ‫املجتمع املدين يطالب‬ ‫بوقف العدوان على اليمن‬ ‫نظم املجل�س الأعلى ملنظمات املجتمع املدين‬ ‫اليوم وقفة احتجاجية �أمام مقر الأمم املتحدة‬ ‫ب�صنعاء احتجاجاً على اجلرائم التي يرتكبها‬ ‫العدوان ال�سعودي على ال�شعب اليمني‪.‬‬ ‫وطالبت الوقفة الأمم املتحدة باخلروج عن‬ ‫�صمتها و�سرعة �إيقاف جرائم احلرب الب�شعة‬ ‫التي يرتكبها العدوان ال�سعودي كل يوم منذ‬ ‫�أك�ثر م��ن �ستة �أ�شهر بحق اليمنيني يف كافة‬ ‫املدن‪.‬‬ ‫ودع� ��ا امل�ج�ل����س الأع� �ل ��ى مل�ن�ظ�م��ات املجتمع‬ ‫امل��دين كافة منظمات املجتمع املدنية املحلية‬ ‫والعربية وال��دول�ي��ة �إىل ال�ضغط على الأمم‬ ‫املتحدة للقيام بواجبها يف �سرعة �إغاثة ال�شعب‬ ‫اليمني ورفع معاناة ماليني اليمنيني ووقف‬ ‫هذه اجلرائم امل�ستمرة‪.‬‬

‫التحالف الدويل ي�سلم الربملان الفرن�سي طلب‬ ‫ت�شكيل جلنة حتقيق بانتهاكات العدوان على اليمن‬ ‫�سلم رئي�س التحالف الدويل‬ ‫للدفاع عن احلقوق واحلريات‬ ‫"عدل" حم� �م ��د �إ� �س �م��اع �ي��ل‬ ‫ال�شامي مبقر الربملان الفرن�سي‬ ‫مذكرة ر�سمية موجهه لرئي�س‬ ‫و�أع�ضاء الربملان‪ ،‬طالبهم فيها‬ ‫ب ��ات �خ ��اذ م ��وق ��ف ع ��اج ��ل ب��رف��ع‬ ‫احل �� �ص ��ار امل� �ف ��رو� ��ض و�إي� �ق ��اف‬ ‫ج��رائ��م ال�ع��دوان وح��رب الإب��ادة‬ ‫واالن �ت �ه��اك��ات � �ض��د الإن �� �س��ان �ي��ة‬ ‫على ال�شعب اليمني منذ �سبعة‬

‫�أ�شهر‪.‬‬ ‫وت�ضمنت الر�سالة ما ارتكبه‬ ‫ط �ي ��ران ال� � �ع � ��دوان ال �� �س �ع��ودي‬ ‫م��ن ج��رائ��م �أودت ب�ح�ي��اة �آالف‬ ‫ال�ضحايا من املدنيني غالبيتهم‬ ‫م��ن الأط� �ف ��ال وال �ن �� �س��اء وك �ب��ار‬ ‫ال�سن وك��ذا تدمري كامل للبنى‬ ‫التحتية واملدار�س وامل�ست�شفيات‬ ‫وال� �ت ��ي ت �ع��د ان �ت �ه��اك �اً � �ص��ارخ �اً‬ ‫وف� ��ا� � �ض � �ح � �اً ل� �ك ��اف ��ة امل ��واث� �ي ��ق‬ ‫والقوانني واملعاهدات الدولية‪.‬‬

‫ه��اه��ي ب�لادن��ا تعي�ش فعاليات االح�ت�ف��ال ب��أع�ي��اد ال�ث��ورة‬ ‫املجيدة �سبتمرب و�أكتوبر ونوفمرب‪ ،‬وي�أتي احتفالنا هذا العام‬ ‫يف ظ��روف ا�ستثنائية مل ت�شهدها بالدنا من قبل متزامناً‬ ‫بقدوم عام هجري جديد هو العام ‪1437‬هـ لنتذكر حياة‬ ‫ر�سولنا ال�ك��رمي حممد �صلى اهلل عليه و�آل ��ه و�سلم ال��ذي‬ ‫ج��اه��د م��ن �أج ��ل �إخ��راج �ن��ا م��ن ح�ي��اة ال�ع�ب��ودي��ة واالق�ت�ت��ال‬ ‫الداخلي �إىل حياة مليئة بالنور والعدل واملحبة والإخ��اء‪،‬‬ ‫ون�شر ثقافة الت�سامح وجتذير القيم ال�سامية يف النفو�س‪،‬‬ ‫ونبذ كل �سلوك م�شني ت�أنفه النفو�س‪.‬‬ ‫وبهاتني املنا�سبتني كم هو حري بنا �أن نتمثل تلك القيم‬ ‫النبيلة يف حياتنا‪ ،‬ف� ��إذا ك��ان ث��وار ‪� 14‬أك�ت��وب��ر ق��د ط��ردوا‬ ‫امل�ستعمر ال�بري �ط��اين ل�ي�ط�ه��روا �أر� �ض �ن��ا م��ن دن���س��ه هاهي‬ ‫�أر�ضنا قد �أ�صبحت ملعباً ل�صراع امل�صالح والأطماع الأخرى‬ ‫عربية وغريها‪� -‬سواء رفعت �أعالمها على �أر�ضنا لتظهر‬‫ن�شوة انت�صارها املزيف وامل�ؤقت �أو مل تفعل ولكنها موجودة‬ ‫بدعمها ومعروفة مب�شاريعها وم�صاحلها القريبة والبعيدة‪،‬‬ ‫وجعل البع�ض منا يقتل �أخاه وي�ستبيح دمه وماله وعر�ضه‪،‬‬ ‫نيابة عن �أ�صحاب تلك امل�شاريع التي �أزهقت �أرواحنا ودمرت‬ ‫مم�ت�ل�ك��ات�ن��ا وم ��ازال ��ت ك��ي حت�ق��ق ط�م��وح��ات�ه��ا االق�ت���ص��ادي��ة‬ ‫وال�سيا�سية‪.‬‬ ‫ول�ه��ذا نقول يجب على �أب�ن��اء اليمن �أن يعوا ج�ي��داً ب��أن‬ ‫م�صلحتهم تكمن يف ت��وح��ده��م ��ض��د ت�ل��ك امل���ش��اري��ع‪ ،‬وه��ذا‬ ‫لن يتحقق �إال بوقف االقتتال الداخلي ال��ذي يخدم �أع��داء‬ ‫اليمن ممن مت الإ�شارة �إليهم‪ ،‬واجللو�س على طاولة احلوار‬ ‫اليمنية واالمتثال ملا جاء به نبينا اخلامت حممد �صلى اهلل‬ ‫عليه و�آل��ه و�سلم يف حل خالفاتنا ب��د ًال من التمرت�س وراء‬ ‫الأه��واء ال�شخ�صية واحلزبية‪ ,‬ويجب على اجلميع تغليب‬ ‫م�صلحة الوطن فوق جميع امل�صالح‪.‬‬ ‫وعلينا �أن نعي جميعاً ب�أن �أي جماعة �أو حزب لن ي�ستطيع‬ ‫�إق �� �ص��اء الآخ� ��ر و�إن ب��ث ث�ق��اف��ة ال�ك��راه�ي��ة وت���ش��وي��ه الآخ ��ر‬ ‫وترهيبه وق�ت��ال��ه فلن تزيله م��ن ال��وج��ود ب�ق��در م��ا جتعله‬ ‫ينتهج نف�س ال�سلوك امل�ضاد لنظل ندور يف بوتقة االحرتاب‬ ‫الداخلي فنزهق �أرواح�ن��ا وندمر ممتلكاتنا ب�أيدينا و�أي��دي‬ ‫�أعدائنا‪.‬‬ ‫فهل �سنتمثل طموحات ث��وار �سبتمرب و�أكتوبر يف �إيجاد‬ ‫وط��ن موحد ي�سوده العدل والنظام والتقدم واالزده ��ار؟!‬ ‫وهل �سنعمل بتعاليم ديننا الإ�سالمي احلنيف يف التعامل‬ ‫فيما بيننا واالحتكام لتلك التعاليم يف كل �شئون حياتنا؟!‪..‬‬ ‫ن�أمل ذلك‪ ،‬ولعل وع�سى‪.‬‬

‫�أمن خمر ي�ضبط ع�صابة �سرقة ونهب وي�ستعيد ‪200‬تلفون �سيار و�أ�سلحة منهوبة‬ ‫مت �ك �ن��ت الأج� � �ه � ��زة الأم� �ن� �ي ��ة مب ��دي ��ري ��ة خ�م��ر‬ ‫مبحافظة ع�م��ران م��ن �ضبط ع�صابة مكونة من‬ ‫خم�سة �أ�شخا�ص كانت تقوم ب�أعمال ال�سلب والنهب‬ ‫وال�سرقة للم�سافرين يف ك��ل م��ن م��دي��ري��ات حوث‬ ‫وخ �م��ر وري� ��دة و� �ص��و ًال �إىل ج��ول��ة ع �م��ران ب��أم��ان��ة‬ ‫العا�صمة‪.‬‬ ‫ويف حديث خا�ص ب�صحيفة احلار�س �أك��د مدير‬ ‫�أم ��ن م��دي��ري��ة خ�م��ر ب ��أن��ه مت ال�ق�ب����ض ع�ل��ى �أف ��راد‬ ‫الع�صابة وبعد التحريات تبني �أنها كانت متار�س‬ ‫ال�سرقة حتت تهديد ال�سالح ‪.‬‬ ‫وقد مت ا�ستعادة عدد كبري من امل�ضبوطات منها‬ ‫‪200‬تلفون �سيار وعدد من الأ�سلحة‪.‬‬

‫احلار�س موبايل‬

‫للإ�شـرتاك يف اخلــدمـة �أر�ســل‬ ‫حرف (�ش) �إىل الأرقام التالية‪:‬‬

‫‪3111‬‬

‫‪2625‬‬

‫‪6777‬‬

‫‪3111‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.