الحارس 933

Page 1

‫ن‬

‫�سخة‬

‫‪16‬‬

‫�صفحة‬

‫�أ�سبوعية ‪ -‬ت�صدر عن وزارة الداخلية اليمنية (الإدارة العامة للتوجيه املعنوي والعالقات)‬

‫جمانية‬

‫‪50‬‬ ‫ريا ًال‬

‫الثالثاء ‪ 27‬ذو احلجة ‪1435‬هـ‬ ‫املوافق ‪� 21‬أكتوبر ‪2014‬م‬ ‫العدد (‪)993‬‬

‫لدى تر�ؤ�سه اجتماع ًا لهيئة م�ست�شاريه‬

‫رئي�س اجلمهورية يدعو اجلميع �إىل حتمل امل�سئولية وتغليب امل�صلحة العليا للوطن‬ ‫ر�أ�س الأخ الرئي�س عبد ربه من�صور‬ ‫ه ��ادي رئ�ي����س اجل �م �ه��وري��ة اج�ت�م��اع�اً‬ ‫ل�ه�ي�ئ��ة م���س�ت���ش��اري��ه ب�ح���ض��ور رئي�س‬ ‫ال��وزراء املكلف بت�شكيل احلكومة الأخ‬ ‫خ��ال��د حم�ف��وظ ب�ح��اح وم��دي��ر مكتب‬ ‫رئ��ا��س��ة اجل�م�ه��وري��ة ال��دك �ت��ور �أح�م��د‬ ‫عو�ض بن مبارك‪.‬‬ ‫ج� ��رى يف االج �ت �م��اع ا��س�ت�ع��را���ض‬ ‫الأو� �ض��اع وامل���س�ت�ج��دات على ال�ساحة‬ ‫ال��وط �ن �ي��ة م ��ن خم �ت �ل��ف اجل ��وان ��ب‪،‬‬ ‫�إ�� �ض ��اف ��ة �إىل الإج � � � � ��راءات امل�ت�ع�ل�ق��ة‬ ‫بت�شكيل احلكومة اجل��دي��دة وت��وزي��ع‬ ‫احلقائب الوزارية وفقاً ملا مت االتفاق‬ ‫عليه من قبل اجلميع‪.‬‬ ‫وبهذا اخل�صو�ص مت االتفاق من‬ ‫حيث امل �ب��د�أ على الإ� �س��راع يف ت�شكيل‬ ‫حكومة ال�شراكة الوطنية بناء على‬ ‫معايري النزاهة وال�ك�ف��اءة لت�سهم يف‬ ‫�إخ ��راج ال�ب�ل��د م��ن الأو� �ض��اع ال��راه�ن��ة‬ ‫و� �ص��و ًال �إىل ا��س�ت�ك�م��ال ا�ستحقاقات‬ ‫امل��رح�ل��ة االنتقالية وم��ا تتطلبه من‬ ‫�إج � ��راءات لتنفيذ خم��رج��ات احل��وار‬ ‫ال ��وط �ن ��ي ب� �ن ��اء ع �ل��ى ات� �ف ��اق ال���س�ل��م‬ ‫وال�شراكة الوطنية‪.‬‬ ‫ويف ه��ذا الإط��ار دع��ا الأخ الرئي�س‬ ‫اجلميع �إىل حتمل امل�سئولية كل من‬ ‫م��وق �ع��ه يف ه ��ذه ال� �ظ ��روف ال���ص�ع�ب��ة‬ ‫وال��دق�ي�ق��ة ال �ت��ي مي��ر ب�ه��ا ال��وط��ن ‪..‬‬ ‫م ��ؤك��داً �أه�م�ي��ة ال�ع�م��ل ب ��روح الفريق‬ ‫ال� ��واح� ��د وو�� �ض ��ع م �� �ص �ل �ح��ة ال��وط��ن‬ ‫العليا يف املقدمة بعيداً عن املماحكات‬

‫داخل العدد‬ ‫احل�ضارات‪..‬‬

‫ال تت�صارع بال�سالح‬

‫املخدرات‪..‬‬

‫كيف تقتل �ضحاياها؟!‬

‫جرمية‪..‬‬

‫الر�سالة الهاتفية قبيل الفجر‪!!..‬‬

‫الأمن والإعالم‪..‬‬

‫ومع ًا لبناء الوطن‬

‫الإفراج عن ‪ 8‬قاطرات حمتجزة بدمت‬

‫�أمنيات‪..‬‬ ‫بني عام م�ضى وعام �آت‬ ‫القب�ض على ‪ 8‬متهمني بتقطع ونهب‬

‫ملف العدد‬ ‫الثالثاء‬

‫والوالءات ال�ضيقة‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أهمية التنفيذ الدقيق‬ ‫وال �� �س��ري��ع مل��ا ت���ض�م�ن��ه ات �ف��اق ال�سلم‬ ‫وال�شراكة الوطنية من بنود وا�ضحة‬ ‫ومب � ��ا ي �ج �ن��ب ال �ب �ل��د االن� � � ��زالق �إىل‬

‫وزير الداخلية ي�صادق على �أحكام اتخذها‬ ‫املجل�س الت�أديبي بحق عدد من الأفراد املخالفني‬

‫عواقب وم�آالت وخيمة تطال اجلميع‬ ‫ول ��ن ي�ن�ج��و م�ن�ه��ا �أح ��د و�أي �شخ�ص‬ ‫يعتقد غ�ير ذل��ك واه��م فالبلد �أك�بر‬ ‫من �أي من�صب �أو حقيبة وزاري��ة هنا‬ ‫�أو هناك‪.‬‬

‫فيما عرب املجتمعون عن تفهمهم‬ ‫ملعطيات الواقع ومتطلباته ا�ست�شعاراً‬ ‫منهم بامل�سئولية الوطنية امللقاة على‬ ‫ع��وات�ق�ه��م م��ن خ�ل�ال ح��ر��ص�ه��م على‬ ‫العمل كفريق واح��د ال�ستكمال كافة‬

‫‪ 27‬ذو ا‬

‫حلجة ‪5‬‬

‫‪143‬هـ ا‬

‫ملوافق ‪ 21‬اأ‬

‫كتوبر ‪4‬‬

‫خ‬

‫‪201‬م العدد‬

‫(‪)993‬‬

‫طر يهد‬

‫اخلطوات املتعلقة بتنفيذ اتفاق ال�سلم‬ ‫وال�شراكة الوطنية امل��وق��ع عليه من‬ ‫قبل اجلميع واملنبثق م��ن خمرجات‬ ‫احل � ��وار ال��وط �ن��ي ب�ت���ش�ك�ي��ل ح�ك��وم��ة‬ ‫ال�شراكة الوطنية املتفق عليها‪.‬‬

‫د احلياة‬

‫من اأكرث امل‬ ‫املجت‬ ‫خاطر التي قد‬ ‫وا�سع "امعات ولها اآثار �سلبية تعاين منها‬ ‫بلد ًا ما لطائفية" لأنها اإذا ما على نطاق‬ ‫وانت�سرت اأفكارها ف ا�ستوطنت‬ ‫يف متزيق‬ ‫ا‬ ‫فئة منها املجتمع اإىل فئات إنها ت�سرع‬ ‫على اإىل حتقيق م�س ت�سعى كل‬ ‫كانت ح�ساب بقية مكونات املاحلها اخلا�سة‬ ‫الن‬ ‫كارثية تائج‪ ،‬وال�ت��ي غالب ً جتمع مهما‬ ‫ا‬ ‫ف‬ ‫وي��دم��ر تزهق الأرواح وت م��ا تكون‬ ‫وحتل امل الق�ت���س��اد وي تفتت البلدان‬ ‫نت�سر‬ ‫والر جاعة والفقر بد ًل اخل��راب‬ ‫خاء‪..‬‬ ‫عن النماء‬ ‫لكن ما هي ا‬ ‫الأث ��ر ال لطائفية؟‬ ‫ا��س�ت�ع�م� ����س��يء؟ وك�ي��ف وملاذا لها هذا‬ ‫لجتث �اري��ة �� �س� �ارة؟! ومتنمو كع�سبة‬ ‫�‬ ‫اثها؟‬ ‫�ا ال�سبيل‬ ‫ه� ��ذا‬ ‫م ��ا ي �ت �ح�‬ ‫ال�سحفي الذي �دث ع �ن��ه‬ ‫التحقيق‬ ‫لهذا‬ ‫هو ملف‬ ‫عدد‬ ‫ا‬ ‫الأ�سبوع‪..‬‬ ‫حلار�س‬

‫خالل زيارته مع فريق من الأمم املتحدة ل�شرطة خفر ال�سواحل بعدن‬

‫ال�سفري الياباين لدى بالدنا ي�ؤكد ا�ستعداد حكومته لإقامة دورات تدريبية ملنت�سبي خفر ال�سواحل‬

‫�أك � ��د ال �� �س �ف�ير ال �ي��اب��اين ل� ��دى ب�ل�ادن ��ا ا� �س �ت �ع��داد‬ ‫حكومته لإقامة دورات تدريبية يف خمتلف وجماالت‬ ‫وتخ�ص�صات �شرطة خفر ال�سواحل وكذا امل�ساعدة يف‬ ‫بناء الر�صيف اخلا�ص بزوارق �شرطة خفر ال�سواحل‬ ‫بقطاع خليج عدن بطول ‪ 34‬مرتاً‪.‬‬ ‫ج��اء ذل��ك ل��دى زي��ارة �سعادة ال�سفري الياباين مع‬ ‫ف��ري��ق م��ن الأمم امل�ت�ح��دة ل�شرطة خ�ف��ر ال�سواحل‬ ‫بقطاع خليج ع��دن �أم�س الأول والتي ج��رى خاللها‬ ‫ال�ل�ق��اء ب�ق�ي��ادة ال�ق�ط��اع وب�ح��ث ع�لاق��ات ال�ت�ع��اون بني‬ ‫ب�لادن��ا ودول��ة ال�ي��اب��ان ال�صديقة وك��ذا التعرف على‬ ‫ال�ن���ش��اط��ات وامل �ه ��ام ال �ت��ي ي���ض�ط�ل��ع ب�ه��ا ق �ط��اع خفر‬ ‫ال�سواحل بخليج ع��دن يف ت��أم�ين ال�شواطئ اليمنية‬ ‫وخطوط املالحه الدولية‪.‬‬

‫�صادق وزي��ر الداخلية اللواء عبده ح�سني ال�ترب على ع��دد من الأحكام‬ ‫التي اتخذها املجل�س الت�أديبي الأعلى بوزارة الداخلية بحق عدد من الأفراد‬ ‫املخالفني الذين ارتكبوا �أعما ًال خمالفة للقانون وم�سيئة لهيئة ال�شرطة‪.‬‬ ‫حيث ق�ضت �أحكام املجل�س الت�أديبي الأعلى ب��وزارة الداخلية بت�سريح ‪8‬‬ ‫�أف��راد من اخلدمة‪ 5 ،‬من منت�سبي �شرطة ال��دوري��ات و�أم��ن الطرق و‪ 3‬من‬ ‫�أفراد مركز �شرطة باب احلرية ب�أمانة العا�صمة‪.‬‬ ‫كما ق�ضت �أحكام املجل�س بحب�س ‪� 5‬آخرين ملده ترتاوح بني ‪� 6-4‬أ�شهر‪3 ،‬‬ ‫منهم من منت�سبي �شرطة الدوريات و�أمن الطرق‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل فردين من‬ ‫منت�سبي الإ�صالحية املركزية مبحافظة ال�ضالع لتورطهما يف تهريب �أحد‬ ‫ال�سجناء‪.‬‬ ‫ومن �ضمن الأحكام التي �صادق عليها وزير الداخلية توجيه �إنذار كتابي‬ ‫لأحد منت�سبي ال�شرطة يف �أمانة العا�صمة لتورطه يف عملية ابتزاز مواطنني‪.‬‬

‫�أخي املواطن‪:‬‬

‫جمل�س �أكادميية ال�شرطة يقر نتيجة‬ ‫احلا�صلني على درجة املاج�ستري‬

‫�أقر املجل�س الأعلى لأكادميية ال�شرطة يف اجتماعه �أم�س‬ ‫برئا�سة رئي�س الأكادميية اللواء الدكتور علي ح�سن ال�شريف‬ ‫النتيجة العامة للحا�صلني على درج��ة املاج�ستري يف كلية‬ ‫الدرا�سات العليا‪ ،‬وك��ذا احلا�صلني على دبلومات الدرا�سات‬ ‫ال�ع�ل�ي��ا‪ ..‬و�أق� ��ر امل�ج�ل����س ق �ب��ول دف �ع��ة ج��دي��دة م��ن ال�ضباط‬ ‫املتقدمني ل�ل��درا��س��ات العليا للعام امل�ق�ب��ل‪ ،‬ون��اق����ش املجل�س‬ ‫ال�ع��دي��د م��ن الق�ضايا العلمية والتعليمية‪ ،‬ب��الإ��ض��اف��ة �إىل‬ ‫اخلطط والربامج العلمية للأكادميية‪.‬‬ ‫ح�ضر االج�ت�م��اع وك�ي��ل وزارة ال��داخ�ل�ي��ة ل�ل�م��وارد املالية‬ ‫والب�شرية ال�ل��واء الدكتور حممد ال�شريف و�أع���ض��اء جمل�س‬ ‫�أكادميية ال�شرطة‪.‬‬

‫ت�سليم مبنى الإذاعة اجلديد‬ ‫لوزارة الداخلية‬

‫�سلمت اللجان ال�شعبية �أم�س مبنى الإذاعة اجلديد‬ ‫�إىل وزارة ال��داخ �ل �ي��ة‪ ،‬ب�ح���ض��ور م��دي��ر ع ��ام ��ش��رط��ة‬ ‫العا�صمة العميد عبدالرزاق امل�ؤيد‪ ..‬وعرب امل�ؤيد عن‬ ‫�شكره للجان ال�شعبية ال�ت��ي ت�ق��وم بحماية ممتلكات‬ ‫الدولة ب�أمانة العا�صمة يف الفرتة احلالية‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض ��ح امل� ��ؤي ��د �أن ال��وط��ن مي��ر مب��رح �ل��ة ه��ام��ة‬ ‫وح�سا�سة و�سيتمكن حت��ت القيادة احلكيمة لفخامة‬ ‫رئي�س اجلمهورية عبدربه من�صور هادي على جتاوزها‬ ‫وال�سيما بعد التوقيع على ات�ف��اق ال�سلم وال�شراكة‬ ‫الوطنية‪.‬‬

‫�إبطال مفعول عبوة نا�سفة عرث‬ ‫عليها يف مدينة البي�ضاء‬ ‫ع�ثرت �أج �ه��زة ال�شرطة مبدينة البي�ضاء على‬ ‫عبوة نا�سفة مزروعة يف حارة الرباط باملدينة وقد‬ ‫ق��ام خ�براء املتفجرات ب��الأدل��ة اجلنائية بالتعامل‬ ‫مع العبوة وتفكيكها‪ ،‬ونقلها �إىل ف��رع ق��وات الأم��ن‬ ‫اخلا�صة مبدينة البي�ضاء‪.‬‬ ‫�إىل ذلك قالت �أجهزة ال�شرطة يف مدينة البي�ضاء‬ ‫�إن العبوة النا�سفة التي مت العثور عليها يف ح��ارة‬ ‫الرباط هي عبارة عن بطارية كبرية مليئة باملواد‬ ‫املتفجرة مو�صولة ب��أ��س�لاك وج�ه��از هاتف و�ساعة‬ ‫توقيت‪.‬‬

‫ال�شرطة يف خدمتك على مدار ال�ساعة على الرقم (‪)199‬‬


‫‪82‬‬

‫الثــالثــاء ‪ 27‬ذو احلجة ‪1435‬هـ املوافــق ‪� 21‬أكتوبر ‪2014‬م العـدد (‪)993‬‬

‫دعت املواطنني �إىل االلتزام بعدم �إطالق النار والألعاب النارية وجتنب �إقالق ال�سكينة العامة‬

‫انفجار حقيبة قنابل بداخل‬ ‫�سيارة هايلوك�س على طريق املحفد‬

‫“الأمنية العليا” تقر ا�ستمرار حظر الدراجات النارية‪ ،‬وخطة �أمنية م�شرتكة ب�أمانة العا�صمة لتحقيق اال�ستقرار‬

‫عقدت اللجنة الأمنية العليا اجتماعاً لها �أم����س االول يف‬ ‫مبنى القيادة العليا للقوات امل�سلحة ب�صنعاء بح�ضور م�ست�شار‬ ‫رئ�ي����س اجل �م �ه��وري��ة ��ص��ال��ح ع�ل��ي ال �� �ص �م��اد‪ ،‬و�أم�ي��ن العا�صمة‬ ‫ع�ب��دال�ق��ادر علي ه�ل�ال‪ ،‬وم��دي��ر مكتب امل�ب�ع��وث الأمم ��ي لدى‬ ‫اليمن عبدالرحيم �صابر وال�ق�ي��ادات الع�سكرية واالم�ن�ي��ة يف‬ ‫امانة العا�صمة‪ ..‬وناق�شت اللجنة اخلطة الأمنية التي قدمها‬ ‫مدير ع��ام �شرطة �أمانة العا�صمة �صنعاء العميد عبدالرزاق‬ ‫امل ��ؤي��د‪ .‬و�أك��د املجتمعون على ��ض��رورة تنفيذها وتد�شينها يف‬ ‫الأ�سبوعني القادمني‪ ،‬مع توفري االمكانيات املادية والب�شرية‬ ‫ال�ضامنة لنجاحها واحلر�ص على تعزيز التن�سيق والتعاون بني‬ ‫كل االجهزة االمنية وال�سلطة املحلية والوجاهات االجتماعية‪.‬‬ ‫و� � �ش� ��ددوا ع �ل��ى �أه �م �ي��ة �إ� �س �ه ��ام اجل �م �ي��ع ل�ت�ح�ق�ي��ق الأم� ��ن‬ ‫واال��س�ت�ق��رار‪ ،‬وان تتحمل �شرطة �أم��ان��ة العا�صمة وال�سلطة‬ ‫املحلية واالج�ه��زة االمنية امل�س�ؤولية يف تر�سيخ دعائم الأم��ن‬ ‫واال�ستقرار يف الأمانة‪.‬‬ ‫و�أقرت اللجنة ا�ستمرار قرار حظر حركة الدراجات النارية‬ ‫يف �أمانة العا�صمة لتفادي حاالت الإخ�لاالت الأمنية التي قد‬ ‫يلج�أ �إليها اخلارجون على القانون والعنا�صر االرهابية‪.‬‬ ‫و�أه��اب��ت ال�ل�ج�ن��ة ب��امل��واط�ن�ين االل �ت��زام ب �ع��دم �إط �ل�اق ال�ن��ار‬ ‫وااللعاب النارية يف االعرا�س وغريها نظراً ملا ت�سببه من ازعاج‬ ‫واقالق لل�سكينة العامة وملا ترتكه من خ�سائر مادية وب�شرية‬ ‫يف او�ساط املجتمع واملواطنني‪ ..‬وحتدث يف االجتماع م�ست�شار‬

‫ان �ف �ج��رت ح�ق�ي�ب��ة ق �ن��اب��ل ب ��داخ ��ل � �س �ي��ارة‬ ‫هايلوك�س غمارتني �أثناء ما كانت يف طريقها‬ ‫�إىل املحفد مبحافظة �أب�ين ما �أدى �إىل مقتل‬ ‫� �ش �خ ����ص ا� �س �م ��ه حم �م��د ال� �ه ��ام ��ل اجل��دح��ي‬ ‫و�إ�صابة ‪� 4‬آخرين من �ضمنهم �سائق ال�سارة‬ ‫الهايلوك�س‪.‬‬ ‫وق � ��ال � ��ت �أج � � �ه� � ��زة ال� ��� �ش ��رط ��ة ب � � � ��أن ج �م��ع‬ ‫اال� �س �ت��دالالت يف احل��ادث��ة ك�شفت ب ��أن حقيبة‬ ‫القنابل كانت مع ال�شخ�ص الذي لقي م�صرعه‬ ‫يف احل��ادث وال��ذي التقطه �سائق ال�سيارة من‬ ‫عر�ض الطريق ليو�صله �إىل مديرية املحفد‪.‬‬ ‫مو�ضحة ب�أن احلقيبة انفجرت يف منت�صف‬ ‫ال�ط��ري��ق �إىل م��دي��ري��ة امل�ح�ف��د ولأ� �س �ب��اب غري‬ ‫م�ع��روف��ة لي�سفر احل ��ادث ع��ن مقتل حاملها‬ ‫و�إ�صابة ‪� 4‬آخرين من ركاب ال�سيارة‪.‬‬

‫رئي�س اجلمهورية �صالح علي ال�صماد‪ ،‬بكلمة اعترب فيها �أن‬ ‫ال�ه��م الأ��س��ا��س��ي يف ه��ذه امل��رح�ل��ة وال �ظ��رف اال�ستثنائي ال��ذي‬ ‫مير به اليمن هو بناء الوطن بتعاون اجلميع وا�ستعادة هيبة‬ ‫الدولة‪ .‬م�شرياً اىل �أن اليمن مل يعد ق��ادراً على حتمل املزيد‬ ‫من ال�صراعات والفو�ضى‪..‬‬ ‫و�شدد م�ست�شار رئي�س اجلمهورية على �ضرورة �أداء امل�ؤ�س�سة‬

‫الداخلية تنفي وجود �أي تن�سيق بني الوزارة و�أن�صار اهلل لدخول بع�ض املحافظات‬

‫م�صرع ‪ 2‬من القيادات يف انفجار عبوة نا�سفة بالبي�ضاء‬

‫مقتل ‪ 4‬من عنا�صر تنظيم القاعدة يف �ضربة جوية مبيفعة �شبوة‬

‫�أك ��دت الأج �ه��زة الأم �ن �ي��ة مب�ح��اف�ظ��ة ��ش�ب��وة مقتل ‪ 4‬من‬ ‫عنا�صر تنظيم القاعدة يف �ضربة جوية ا�ستهدفتهم مبديرية‬ ‫ميفعة‪.‬‬ ‫وقالت الأجهزة الأمنية �إن طائرة حربية تابعة لقوات اجلو‬ ‫اليمنية ا�ستهدفت العنا�صر الإرهابية وهم على منت �سيارة‬ ‫هايلوك�س غمارتني �أثناء وجودهم يف �إحدى املزارع مبنطقة‬ ‫ج��ول عقيل مب��دي��ري��ة ميفعة م��ا �أدى �إىل مقتلهم جميعاً‬ ‫و�إتالف ال�سيارة بالكامل‪.‬‬ ‫م���ش�يرة �إىل اح �ت �م��ال ب� ��أن ي �ك��ون �أم�ي�ر ت�ن�ظ�ي��م ال�ق��اع��دة‬ ‫مبحافظة �شبوة الإره��اب��ي مهدي ب��ادا���س من �ضمن القتلى‬ ‫الأرب�ع��ة التي ا�ستهدفتهم ال�ضربة اجل��وي��ة‪ ،‬و�إن الإج��راءات‬

‫ا�ستعادة قاطرة منهوبة يف بني‬ ‫ح�شي�ش و�سيارة يف ذي ال�سفال‬ ‫ا� �س �ت �ع��ادت �أج� �ه ��زة ال �� �ش��رط��ة يف م��دي��ري��ة بني‬ ‫ح�شي�ش التابعة ملحافظة �صنعاء قاطرة نقل حمملة‬ ‫بالبرتول كانت جماميع قبلية من الدما�شقة قد‬ ‫قامت بنهبها من الطريق العام‪.‬‬ ‫وقالت �شرطة بني ح�شي�ش �أنها ا�ستعادت القاطرة‬ ‫امل�ن�ه��وب��ة م��ع ح�م��ول�ت�ه��ا‪ ،‬ف�ي�م��ا ت��وا��ص��ل �إج��راءات �ه��ا‬ ‫ل�ضبط املتورطني بعملية النهب‪.‬‬ ‫وعلى �صعيد ذي �صلة ذكرت �شرطة ذي ال�سفال‬ ‫ب��إب �أنها �ضبطت �شخ�صاً يف الـ‪ 35‬من عمره على‬ ‫خلفية قيامه بنهب �سيارة نقل من نوع دينا‪.‬‬

‫�شرطة ح�ضرموت تعرث‬ ‫على ‪ 3‬جثث يف �ساحل بروم‬

‫ع�ثرت �أج�ه��زة ال�شرطة على ‪ 3‬جثث مرمية يف‬ ‫�ساحل بروم وهي غري وا�ضحة املعامل‪.‬‬ ‫ورج �ح��ت ال���ش��رط��ة ب� ��أن ي�ك��ون �أ� �ص �ح��اب اجلثث‬ ‫الثالث قد ق�ضوا غرقاً يف البحر ثم تكفلت الأمواج‬ ‫بقذف جثثهم �إىل ال�ساحل‪ ،‬مقدرة �أعمار املتوفني‬ ‫ب�ح��وايل الأرب �ع�ين ع��ام �اً‪ ..‬ه��ذا وق��د ق��ام��ت �شرطة‬ ‫ب ��روم ب��ال�ت�ح�ف��ظ ع�ل��ى اجل �ث��ث ال �ث�ل�اث يف ث�لاج��ة‬ ‫امل�ست�شفى ملعرفة هوية �أ�صحابها و�أ�سباب الوفاة‪.‬‬

‫ال�ع���س�ك��ري��ة والأم �ن �ي��ة مل�ه��ام�ه��ا وواج �ب��ات �ه��ا يف ت��ر��س�ي��خ الأم ��ن‬ ‫واال�ستقرار وتطبيع االو�ضاع ب�صورة �سريعة‪.‬‬ ‫�أمني العا�صمة �أكد بدوره على �ضرورة فاعلية �أداء الأجهزة‬ ‫الأم �ن �ي��ة وت�ع��اون�ه��ا كمنظومة متكاملة وت��وف�ير االم�ك��ان�ي��ات‬ ‫ال ّ‬ ‫الزمة ل�ضمان �إجناز اخلطة الأمنية بعد ا�ستكمال مناق�شتها‬ ‫و�إقرارها‪.‬‬

‫متوا�صلة ملعرفه قتلى القاعدة‪.‬‬ ‫ويف ال���س�ي��اق ذات ��ه ك���ش�ف��ت الأج� �ه ��زة الأم �ن �ي��ة مبحافظة‬ ‫البي�ضاء ع��ن م���ص��رع ‪ 2‬م��ن العنا�صر ال�ق�ي��ادي��ة يف تنظيم‬ ‫القاعدة يف انفجار عبوة نا�سفة يف داخل خمزن �أ�سلحة تابع‬ ‫للتنظيم يف منطقة �آلـ برمان مبديرية الزاهر‪.‬‬ ‫وق��ال��ت الأج� �ه ��زة الأم �ن �ي��ة �إن ال �ق �ي��ادي�ين ال �ل��ذي��ن لقيا‬ ‫م�صرعهما يف انفجار العبوة هما‪� :‬أ�سامة حم�سن ال�سعدي‪،‬‬ ‫و�أبو يحيى احل�ضرمي‪.‬‬ ‫م�شرية �إىل �أن الإج��راءات متوا�صلة ملعرفة تفا�صيل �أكرث‬ ‫عن احل��ادث ال��ذي �أدى �إىل مقتل ‪ 2‬من عنا�صر القاعدة يف‬ ‫مديرية الزاهر‪.‬‬

‫نفى م�صدر �أمني بوزارة الداخلية ما تناقلته بع�ض‬ ‫امل��واق��ع الإلكرتونية والو�سائل الإعالمية من وجود‬ ‫تن�سيق ب�ين ق �ي��ادة وزارة ال��داخ�ل�ي��ة وب�ي�ن �أن���ص��ار اهلل‬ ‫احلوثني لدخول بع�ض املحافظات واملدن‪.‬‬ ‫و�أ�شار امل�صدر �إىل �أن وزارة الداخلية ملتزمة ببنود‬ ‫اتفاق ال�سلم وال�شراكة ال��ذي يق�ضي برفع امل�سلحني‬ ‫احل��وث�ي�ين ورف��ع االع�ت���ص��ام��ات مب�ج��رد تعيني رئي�س‬ ‫وزراء‪.‬‬ ‫م�ؤكداً �أن رجال الأمن ملتزمون د�ستورياً وقانونياً‬ ‫بحماية وت��أم�ين كافة امل�ؤ�س�سات واملن�ش�آت احلكومية‬ ‫والأه� �ل� �ي ��ة وه� ��م ي �ق��وم��ون ب ��دوره ��م يف ك ��ل م�ن��اط��ق‬ ‫اجلمهورية‪.‬‬

‫ودعا امل�صدر الأمني �أن�صار اهلل احلوثني �إىل االلتزام‬ ‫بن�صو�ص اتفاق ال�سلم وال�شراكة الوطنية املوقع عليها‬ ‫من قبل جميع املكونات ال�سيا�سية وال��ذي يعد املخرج‬ ‫الآم��ن للوطن والو�سيلة املثلى لتجنيب البالد �شرور‬ ‫احلرب وويالت االقتتال‪.‬‬ ‫مطالباً املواقع الإخبارية والو�سائل الإعالمية �إىل‬ ‫حتري الدقة واملو�ضوعية عند ن�شرها لأخبار ذات �صله‬ ‫بالأمن واال�ستقرار‪ ،‬خدمة لل�صالح العام وحفاظاً على‬ ‫�أمن املجتمع وا�ستقراره‪.‬‬ ‫معرباً عن �إمي��ان��ه العميق ب��ال��دور الإيجابي الذي‬ ‫ميكن للإعالم �أن يلعبه يف هذه املرحلة اال�ستثنائية‬ ‫التي متر بها بالدنا‪.‬‬

‫اجتماع للجنة الأمنية ب�إب يخرج بعدد من القرارات‬ ‫ناق�شت اللجنة الأمنية مبحافظة �إب �أم�س برئا�سة‬ ‫املحافظ يحيى الإري��اين الو�ضع الأم�ن��ي باملحافظة‬ ‫وال ��دور ال��ذي ت�ضطلع ب��ه الأج �ه��زة الأم�ن�ي��ة حلفظ‬ ‫االم ��ن واال��س�ت�ق��رار واحل �ف��اظ ع�ل��ى امل�ن���ش��آت العامة‬ ‫واخلا�صة وت�أمني الطريق العام‪.‬‬ ‫وا�ستعر�ضت اللجنة الأمنية خالل اجتماعها عدداً‬ ‫من املوا�ضيع والق�ضايا املت�صلة بالو�ضع الأمني يف‬ ‫عدد من مديريات املحافظة وخطة االنت�شار الأمني‬ ‫واحلزام الأمني والتداعيات الأمنية الأخرية وال�سبل‬ ‫الكفيلة مبعاجلتها و�إنهاء التوترات القائمة‪.‬‬ ‫وخ��رج االجتماع بعدد م��ن ال �ق��رارات والت�صورات‬ ‫ال��واج��ب ات�خ��اذه��ا وتنفيذها ملعاجلة الو�ضع و�إزال��ة‬

‫كافة التوترات القائمة‪.‬‬ ‫وف��ى االج�ت�م��اع ح��ث امل�ح��اف��ظ الإري� ��اين الأج �ه��زة‬ ‫الأمنية والع�سكرية على التن�سيق امل�ستمر فيما بينها‬ ‫م��ن �أج��ل حفظ الأم��ن واال��س�ت�ق��رار واملحافظة على‬ ‫ال�سكينة العامة ‪ ..‬م�ؤكداً �أن القوات امل�سلحة والأمن‬ ‫�ستظل حمط احرتام وتقدير �أبناء ال�شعب يف حماية‬ ‫و�صيانة مكت�سبات ال��وط��ن واحل �ف��اظ على الثوابت‬ ‫الوطنية‪.‬‬ ‫م�شرياً �إىل �أهمية تثبيت الأم��ن وزرع الطم�أنينة‬ ‫يف نفو�س املواطنني وتكري�س �أ�س�س العدالة وامل�ساواة‬ ‫و�سيادة النظام والقانون وفر�ض هيبة الدولة و�ضمان‬ ‫ممار�سة املواطنني حلياتهم ب�شكل طبيعي‪.‬‬

‫الإفراج عن ‪ 8‬قاطرات حمتجزة يف دمت‬

‫قالت �إدارة �شرطة مديرية دمت التابعة‬ ‫ملحافظة ال�ضالع �إنها وبالتعاون مع رئي�س‬ ‫الغرفة التجارية باملديرية �أوقفت عملية‬ ‫ت �ق �ط��ع ك� ��ان ق��ائ �م �اً يف اخل� ��ط ال� �ع ��ام بني‬ ‫�أهايل رداع بالبي�ضاء و�أه��ايل احلبيلني يف‬ ‫حمافظة حلج‪.‬‬ ‫وقالت ال�شرطة �إن القطاع كان موجوداً‬ ‫يف م��دي��ري��ة دم ��ت و�إن ت��دخ�ل�ه��ا ��س��اع��د يف‬

‫الإف � ��راج ع��ن ‪ 8‬ق��اط��رات حم�ت�ج��زه تتبع‬ ‫�أ��ش�خ��ا��ص�اً م��ن منطقة احلبيلني ‪ ،‬و�أن�ه��ا‬ ‫ق��ام��ت ب��ال�ت��وا��ص��ل م��ع ��ش��رط��ة احلبيلني‬ ‫و�أع �ي��ان مديرية ردف��ان حل��ل امل�شكلة بني‬ ‫الطرفني ‪ ،‬والإفراج عن قاطرات حمتجزة‬ ‫يف احل�ب�ي�ل�ين ت�ت�ب��ع �أ� �ش �خ��ا� �ص �اً م��ن رداع‪.‬‬ ‫م�ؤكدة للطرفني ب�أنها �ستمنع حدوث �أي‬ ‫تقطاعات على طرقات مديرية دمت‪.‬‬

‫القب�ض على قاتل فتاة �شابة بعد �أ�شهر من مقتلها بعدن‬

‫متكنت �شرطة ال�شيخ عثمان من �إلقاء‬ ‫القب�ض على قاتل فتاة �شابة بعد �أ�شهر‬ ‫من مقتلها يف ظروف غام�ضة‪.‬‬ ‫وق��ال��ت ال �� �ش��رط��ة �إن �ه��ا مت�ك�ن��ت وب�ع��د‬ ‫حت��ري��ات دق�ي�ق��ة م��ن اع �ت �ق��ال ق��ات��ل فتاة‬ ‫وتدعى هدى �أحمد �سعد والتي قتلت قبل‬ ‫يف الـ ‪ 27‬من مايو ‪ 2014‬يف منطقة كود‬ ‫بيحان بداخل �سيارة تاك�سي‪.‬‬

‫ووف� � �ق� � �اً ل �ل �� �ش��رط��ة �أن ف ��ري� �ق� �اً م��ن‬ ‫ال� �ت� �ح ��ري ��ات امل� �ك� �ل ��ف مب �ت ��اب �ع ��ة خ �ي��وط‬ ‫اجل��رمي��ة ق ��ام ب��ال�تر��ص��د ل�ل�ق��ات��ل م�ساء‬ ‫الأح��د يف �أحد مقاهي االنرتنت مبنطقة‬ ‫الب�ساتني ومت��ت امل��داه�م��ة ب�ق�ي��ادة املقدم‬ ‫"علي عمر ال�سقاف"حيث مت اعتقاله‬ ‫ومبا�شرة التحقيق مع املتهم والذي �أدىل‬ ‫باعرتافاته �أمام حمققي ال�شرطة‪.‬‬

‫تعاون املواطن مع رجال ال�شرطة ي�سهم يف حتقيق الأمن و�ضبط اجلرمية‬


‫الثــالثــاء ‪ 27‬ذو احلجة ‪1435‬هـ املوافــق ‪� 21‬أكتوبر ‪2014‬م العـدد (‪)993‬‬

‫وقفة ت�أملية‬

‫عدنان الربع‬ ‫ها نحن بعد �أيام قليلة نودع عاماً هجرياً‬ ‫مي�ضي ب�أفراحه و�أتراحه‪ ،‬ب�آماله و�آالمه‪ ،‬ال‬ ‫ندري ما اهلل �صانع بنا على ما قدمنا فيه؟‬ ‫ون�ستقبل عاماً هجرياً جديداً ال نعلم‬ ‫�أي�ضاً ‪-‬ما �سيكتب اهلل لنا فيه؟‬‫ن��ق��ف ع��ل��ى ه���ذا امل��ف�ترق ون�����ض��ع بع�ض‬ ‫الت�أمالت بهذه املنا�سبة‪.‬‬

‫وعام �آت‬ ‫عام م�ضى ٍ‬ ‫�أُمنيات‪ ..‬بني ٍِ‬ ‫���ص��ان��ع ل��ت��ك��ون ث��م��رة ���ش��ج��رت��ك طيبة‪،‬‬ ‫وقفات‬ ‫الأوقات والأيام وال�شهور تتفاوت يف �أ�صلها ثابت‪ ،‬وفرعها يف ال�سماء‪.‬‬ ‫ف�ضلها وبركاتها‪ ،‬ف�ساعة �أغلى من �ساعة‪،‬‬ ‫ت�سا�ؤالت‬ ‫وي���وم �أف�����ض��ل م��ن ي��وم ‪ ،‬و�شهر �أك���رم من‬ ‫ينبغي للعاقل �أن يقف عند كل منعطف‬ ‫�شهر‪ ..‬وهكذا‪ ،‬وتلك فر�ص ثمينة �أتاحها �أو حم���ط���ة يف ح���ي���ات���ه ل��ي�راج����ع ���ش��ري��ط‬ ‫اهلل لنا لنغنم فيها نفحات الف�ضل‪.‬‬ ‫ما�ضيه حتى يكمل ما تبقى من عمره على‬ ‫ك����ل ����س���اع���ة مت����ر ال ت��ق��رب��ن��ا م��ن الوجه الأف�ضل‪ ،‬فلحظة مراجعة النف�س‬ ‫غاياتنا ومقا�صدنا فهي خ�سارة علينا وحم��ا���س��ب��ت��ه��ا ت��ع��د م���ن حل��ظ��ات االرت���ق���اء‬ ‫لأن���ه���ا ���ض��اع��ت م���ن ع���م���رن���ا‪ ،‬ف��ال��ع��م��ر الإن�ساين‪ ،‬وهناك ثالثة �أ�سئلة تعينه على‬ ‫احلقيقي لي�س ب��الأي��ام والأع����وام التي هذه املراجعة وهي‪:‬‬ ‫حت�سب لنا من حلظة الوالدة �إىل �ساعة‬ ‫ماذا قدمتُ خالل الأعوام املا�ضية من‬‫�أمنيات‬ ‫الأج����ل و�إمن����ا ب��ق��در م��ا يكتب ل��ن��ا من عمري �إىل الآن؟ وم��ا ال��ذي �أعمله الآن؟‬ ‫نتمنى �أن يكون العام اجلديد عاماً‬ ‫ر�صيد خري يف �سجالت �أعمالنا‪ ،‬وخري وماذا �س�أعمله و�أقدمه يف �أيامي املقبلة؟‬ ‫ف���إذا ما حا�سب امل��رء نف�سه وراجعها خ��ال��ي��اً م��ن ال��ك��رب وال��ف�تن والأوج�����اع‬ ‫النا�س‪� ،‬أنفعهم للنا�س ومن طال عمره‬ ‫و�أع������د ل���ه���ذه ال���ت�������س���ا�ؤالت �إج���اب���ة فال والآالم‪ ،‬ومليء بال�سعادة واحلب والت�آزر‬ ‫وح�سن عمله‪.‬‬ ‫ال�سنة �شجرة‪ ،‬وال�شهور فروعها‪� ،‬شك �أن���ه �سيخرج بنتائج طيبة تعينه والتوحد‪ ،‬و�أن ال ن��رى فيه �أي �سوء �أو‬ ‫والأي���ام �أغ�صانها‪ ،‬وال�ساعات �أوراق��ه��ا‪ ،‬ع��ل��ى ت��ق��ي��ي��م وت���ق���ومي ذات������ه‪ ،‬و�إذا ما مكروه يف �أهلينا و�أحبابنا‪ ،‬و�أن يحفظ‬ ‫والأن���ف���ا����س ث��م��ره��ا‪ ،‬ف��ان��ظ��ر م����اذا �أن��ت غ�ير ك ٌ��ل منا نف�سه‪ ،‬غ�ير اهلل �أحوالنا اهلل بالدنا و�سائر بالد امل�سلمني‪.‬‬ ‫وو�ضعنا‪ ،‬فالأمر لي�س متعلقاً بالأماين‬ ‫وال��رغ��ب��ات يف ���ص�لاح �ش�أننا و�أح��وال��ن��ا‬ ‫و�إمنا بنياتنا و�أعمالنا‪ ،‬و�إن اهلل ال يغري‬ ‫ما بقوم حتى يغريوا ما ب�أنف�سهم‪ .‬وما‬ ‫�أروع و�أج��م��ل �أن ن��واك��ب جت���دد الأي���ام‬ ‫والأع����وام بتجديد �أح��وال��ن��ا وتغيريها‬ ‫�إىل الأف�����ض��ل‪ ،‬فمن مل يتجدد يتبدد‪،‬‬ ‫ول��ك��ي نعي�ش �أي�����ض��اً حياتنا يف �أج��م��ل‬ ‫�صورها و�أبهى معانيها علينا �أن نفهم‬ ‫العامل من حولنا ونعمل على تغيريه‬ ‫�إىل الأف�ضل‪.‬‬

‫باخت�صار‪ :‬عمرك‬ ‫من ‪� 20‬إىل ‪29‬‬

‫‪83‬‬ ‫خلف الق�ضبان‬ ‫مـــــــــــــــــــــن‬

‫وطن ال نحميه ال ن�ستحقه‬ ‫ي������ا ل�����ه�����ذا ال������وط������ن وي����ا‬ ‫ملواطنيه املنهكني نترب�أ من‬ ‫ال���دف���اع ع��ن��ه ون��ن��ظ��ر ك��ث�يراً‬ ‫لأو�ضاعه متاماً كمن ي�صور‬ ‫م�شهد ه��دم منزله ويكتفي‬ ‫ب��ع��ر���ض��ه ل��ل��آخ����ري����ن‪� ..‬أم����ا‬ ‫امل��واط��ن ال��ذي طاملا �سحقته‬ ‫االزم������ات ي�ت�رق���ب م���ا ال���ذي‬ ‫�سي�صله من كل هذا ف�إن كان‬ ‫خرياً اطم�أن به و�إن كان غري‬ ‫ب�شري �شحرة‏‏‬ ‫ذل���ك ف��م��ا ال����ذي ميلكه غري‬ ‫الدعاء‪.‬؟ االح��زاب ال�سيا�سية ما بني ناهب ومندد وخمرج‬ ‫بيانات ومتباكي يجيدون احلديث متاماً وقت ال�سلم وحني‬ ‫يحتاج الوطن بع�ض القوه يفر اجلميع �أي�ضا با�سم الوطن‬ ‫ه��ذا ال��وط��ن ط��امل��ا ام��ت�ل�أ بال�شعارات وال��ب��ي��ان��ات واخلطب‬ ‫وااله��ازي��ج التي حتكي �أوج��اع��ه وك��ث�يراً ما ينتهج ال�سكينة‬ ‫وال���ه���دوء يف �أخ���ذ ح��ق��وق��ه‪ ،‬ال�����ش��يء ال���ذي �أغ����رى بجالديه‬ ‫ليعيثوا يف االر�ض ف�سادا وينتقلون يف عر�ض البالد وطولها‬ ‫لبيعها دون �أي حياء �أو خجل وب�صمت م�شني خمجل من‬ ‫ال�سيا�سيني ‪،‬هذا الوطن مل يعد يحتمل هذا الهراء والتهاون‬ ‫والالم�سو�ؤلية التي تقابل بها ظ��روف��ه‪ ..‬جت��ي��دون فقط‬ ‫الكالم يف وقت مل يعد الكالم يجدي �شيئا‪ ..‬وحتبون الوطن‬ ‫ق�صائد مكتوبه وال تعرفون �أنه �أحيانا دم يراق حلمايته!‬

‫�أيدولوجية الوطن‬

‫طارق عــــزيز‬ ‫كُ��ل الأ�شخا�ص الذين اعتقدت‬ ‫ب�أنك لن ت�ستطيع احلياة دونهم‬ ‫�ستحيا �أعواماً كثرية دون قُربهم‬ ‫ح��ت��ى �أن�����ك ���س��ت��ل��وم ن��ف�����س��ك على‬ ‫�أح�����ادي�����ث ق��ط��ع��ت��ه��ا يف حل���ظ���ة و‬ ‫ت�ستعجب م��ن �سذاجتك �آن ذاك‬ ‫وانح�صار تفكريك‪..‬‬ ‫كل الأ�صدقاء الكُرث و ال�سالمات‬ ‫العميقة والكلمات الكبرية جدا ؟!‬ ‫و �أقاويل الوفاء �ستتطاير يف رياح‬ ‫ال�سنني و �سيبقى معك اث��ن��ان �أو‬ ‫ثالثة �أو خم�سة بعدد �أ�صابعك و‬ ‫البقية كانوا �أ�شباهـ �أ�صدقاء لي�سوا‬ ‫�أ�صدقاء حقيقيني‪..‬‬ ‫ك��ل الأم��ن��ي��ات �ستتحقق يف يوم‬ ‫م���ا ‪ ،‬ون�����ص��ف �أم���ن���ي���ات���ك �ستبكي‬ ‫لأنها حتققت لأنك كنت تنتظرها‬ ‫يف وق���ت و حت��ق��ق��ت يف وق���ت �آخ���ر‬ ‫خمتلف جدا‪..‬‬ ‫كل الأحزان امل�سجلة يف ذاكرتك‬ ‫���س��ي�����ص��د�أ ل��ون��ه��ا و ُت���غ�ب�ر �أورق��ت��ه��ا‬ ‫و تتال�شى !! با�ستثناء خطوط‬ ‫حتت عينيك وجتاعيد تبقت من‬ ‫غبائك الطويل! ليتك كنت تفهم‬ ‫ما معنى �أن ال نحزن على �أ�شياء ال‬ ‫ت�ستحق ‪ ،‬لأنها �ستم�ضي ‪..‬‬ ‫يف ع��م��ر ال��ع�����ش��ري��ن !! ���س��ت��ب��د�أ‬ ‫ب��ج��ن��ون ال��ن�����ش��وة ت��ك��ون م�شاعرك‬ ‫م�ضطربة و انفعالك ق��وي جدا‬ ‫يف منت�صف الع�شرين تكون تائها‬ ‫بني الن�ضج وب�ين طي�ش الن�ضج ‪،‬‬ ‫ال تعلم �أي��ن �أن��ت بداخلك يف �أخر‬ ‫الع�شرين !! �ست�ضحك كثريا على‬ ‫نف�سك ‪ ،‬و تلقي املالمة و تتمنى‬ ‫ل��و ع���ادت ع�شرينك حتى حتياها‬ ‫بفرح ‪..‬‬

‫ال ير�ضيك �أيها املحب لوطنك‬ ‫عبداحلكيم علي �شعبني‬ ‫يف احلقيقة �أن ال��ذي يعرف قيمة‬ ‫ال�����ش��يء وق����دره ي��غ��ايل ب��ك��ل الأث��م��ان‬ ‫وم������ن ال ي����ع����رف ك������ان ع���ك�������س ذل���ك‬ ‫فل�ست �أدري من �أين �أب��د�أ و�أي��ن �أقف‬ ‫وم���ن �أي����ن �أخ����رج وان��ت��ه��ي جت���اه من‬ ‫ال ن��وف��ي��ه��م ب��و���ص��ف��ه��م و�شجاعتهم‬ ‫و���ش��م��وخ��ه��م ووف���ائ���ه���م ل��وط��ن��ه��م؟‬ ‫�أف��راد و�شهداء �أمن مديرية العدين‬ ‫الذين ا�ست�شهدوا على �أيدي عنا�صر‬ ‫تنظيم القاعدة �أقول لهم �أنتم رموز‬ ‫ه���ذا ال���وط���ن لأن���ك���م وج����دمت لأم��ن��ه‬ ‫وا���س��ت��ق��راره وب��ذل��ت��م �أرواح����ك����م من‬ ‫�أج��ل��ه فها �أن��ا �أوج���ه ر�سالتي �إىل كل‬ ‫حم��ب ل��وط��ن��ه وح��ري�����ص��اً ع��ل��ى �أم��ن��ه‬ ‫وا�ستقراره ومكت�سباته ورخ��ائ��ه لذا‬ ‫يجب عليك �أي��ه��ا املحب لوطنك �أن‬

‫تعي وتفهم �أن قتل رج��ال �أم��ن هذا‬ ‫الوطن ونهب ممتلكاته ومكت�سباته‬ ‫يعترب �إج���رام���اً وت��خ��ري��ب��اً وت��دم�يراً‬ ‫للوطن ف��ال��وط��ن ال ي��ك��ون وط��ن��اً �إال‬ ‫برجال �أمن ي��ذودون عنه ويحفظون‬ ‫�أمنه وا�ستقراره ويحمون مكت�سباته‬ ‫ف��ل��م��اذا ق��ت��ل رج����ال الأم����ن م��ن قبل‬ ‫خفافي�ش خلقت يف الظالم وتربت يف‬ ‫الظالم وعا�شت يف الظالم ‪.‬‬ ‫�أي��ه��ا املحب لوطنك كيف تر�ضى‬ ‫مبن خلق وتربى وعا�ش يف الظالم �أن‬ ‫يخرب ويغري وطنك ال��غ��ايل فحبك‬ ‫لوطنك ال يكون �إال من خالل حبك‬ ‫لرجال �أمنه ووقوفك معهم ودفاعك‬ ‫عنهم لأنهم وجدوا للحفاظ على �أمن‬ ‫وطنك وحماية مكت�سباته فوقوفك‬ ‫م��ع��ه��م ح���ق واج�����ب لأن���ه���م ي��ب��ذل��ون‬ ‫�أرواح�����ه�����م رخ��ي�����ص��ة م���ن �أج�����ل �أم���ن‬ ‫وطنك و�صون الدين واملال والعر�ض‪.‬‬

‫ون��ح��ن �إذ ن�شد على �أي��دي��ه��م و�أن‬ ‫جنل ت�ضحياتهم ونحن نرى دمائهم‬ ‫ال��ط��اه��رة وه��ي ت�سيل تعطر وطننا‬ ‫ال���غ���ايل و�أرواح�����ه�����م ال��زك��ي��ة ت��رف��ف‬ ‫ف��داء لقيم ه��ي �أغ��ل��ى و�أع���ز و�أ���ش��رف‬ ‫م��ا ميتلكه الإن�����س��ان فيجب على كل‬ ‫الوطنيني �أن يكونوا متعاونني مع‬ ‫رج���ال �أم���ن ه���ذا ال��وط��ن وال ينبغي‬ ‫م��ن��ه��م ال��ت�����س��اه��ل �أو ال��ت��ع��اط��ف �أو‬ ‫الت�سرت على �أي �إره��اب��ي �أو مغر�ض‬ ‫�أو م�سيىء لرجال الأم��ن فال ينبغي‬ ‫لدم نبيل �أن يهدر عر�ضاً لروح فدت‬ ‫ه���ذا ال��وط��ن �أن ت��ذه��ب ع��ب��ث��اً فهذه‬ ‫ال��ت�����ض��ح��ي��ات وه�����ذه ال����دم����اء وه���ذه‬ ‫اجل����راح ه��ي و���س��ام يحمله ك��ل رج��ل‬ ‫وطني ويفخر به لذا ف�إن لكل �شهيد‬ ‫دعاء ورحمة وعهد ب�أن دمه الطاهر‬ ‫�سيكون بذرة �صاحلة وعنواناً وا�ضحاً‬ ‫على حجم ت�ضحياته وفدا�ؤه لوطنه‪.‬‬

‫كم تطلعنا ملجتمع ي�سعى لبناء الوطن بغ�ض النظر عن‬ ‫االنتماءات وروح النزاعات… وبناء على �أن االختالف �سنه‬ ‫حلمنا بجنة االختالف وفردو�س االبداع…وفوجئنا انها‬ ‫ظلت اف��ك��اراً يت�شدق اجلميع بها دون ا�ستثناء �أف��ك��ار يقف‬ ‫�أمامها الكثري من احلواجز والعراقيل‪ ..‬الوطن الذي ي�ضم‬ ‫اجلميع هو وطن جموف من روح االنتماء �إال من رحم ربي‬ ‫وطن علله �أرهقته وق�ص�صه تعددت‪ ..‬وطن ال ت�شرق عليه‬ ‫�شم�س �إال بحكاية‪ ..‬وال تغرب �شم�سه �إال بدراما غريبه‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫يف وطني اجلميل يوجد مواطن ك��ادح يبت�سم �صباحاً وال‬ ‫ينام كثرياً الهموم تطارده منذ والدت��ه ت��زداد م�آ�سيه كلما‬ ‫تقدم بالعمر مواطن �شهم وك��رمي لكنه ال ميلك الكثري‪،‬‬ ‫مثقف �سيا�سيا فا�شل اقت�صاديا يحمل �شهادات عليا ووجه‬ ‫بائ�س عاب�س‪ ..‬يعي متاما بل ويحب ال�سالم لكنه ال يجيد‬ ‫�إطالقا �أدب االختالف موطننا بانتماءاته يذكرنا بالدول‬ ‫احلديثة‪ ..‬ويذكرنا كثرياً بالدول البائ�سة الفقرية بو�ضعه‬ ‫االق��ت�����ص��ادي‪ ..‬يف وط��ن��ي اجل��م��ي��ل ال��ك��ث�ير م��ن االن��ت��م��اءات‬ ‫والكثري من اخلطابات �إال �أنه وال �أحدها ا�ستطاع �أن يقدم‬ ‫�شيئاً له…يف وط��ن��ي اجلميل ال نفتقد العقول ب��ق��در ما‬ ‫نفتقد التنفيذ ‪..‬يف وطني اجلميل يقبع املثقفون والقادرون‬ ‫على �صناعة الوطن خلف ال�صحف وعلى �أروقة الفي�سبوك‬ ‫وت��وي�تر وحم��ط��ات االع��ل�ام فقط… وي��ع��ب��ث ال��ف��ا���س��دون‬ ‫والإمعات والأن��ذال وراء كرا�سي القرار‪ ..‬يف وطني اجلميل‬ ‫طبيعة خالبة ومناظر لو �سوق لها �سياحياً لكانت يف ال�صف‬ ‫االول �سياحياً ترتبها قدرة اخلالق وابداعات الإرادة االلهيه‬ ‫لتنف�س عن هذا ال�شعب املكلوم ‪ ..‬ويف وطني اجلميل قلوب‬ ‫حت�ت�رق لأج��ل��ه يف م��ه��اج��ره��م وام���اك���ن غربتهم �أبعدتهم‬ ‫ق�سوة احل��ي��اة فيه ل��ي��ذوب��وا عاطفة و���ش��وق��اً كلما م��ر على‬ ‫خواطرهم ذكرى ذلك الوطن القا�سي‪..‬يف وطني فقط الكل‬ ‫مثقف �سيا�سياً وال يعي كيف يلتقي مع اقرانه على خدمة‬ ‫الوطن‪ ..‬نحن يا �ساده ال نعي �أب�سط �أدبيات االختالف وال‬ ‫ندرك �سباق اخلدمات نحن فقط بارعني يف ترا�شق التهم‬ ‫و�إلبا�سها لبع�ضنا كما �أننا نتقدم كثرياً يف حماربة الناجحني‬ ‫وو�ضع العراقيل �أمامهم‪ ..‬لذلك كان لزاماً �أن نعرف �أنه مل‬ ‫يكن االختالف لإنتاج الأف�ضل فالأف�ضل منه تركه ونزعه‬ ‫بل وو�أده حياً‪ ..‬و�أن ن�ستن�سخ بع�ضنا ونتعاي�ش خرياً من �أن‬ ‫نختلف ونتقاتل…!‬

‫ﺍﻟ�ﺴﻼﻡ ﻣ�ﺴ�ﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﺠﻟﻤﻴﻊ !‪..‬‬

‫ﻻ �أ�ﺳﺘﻐﺮﺏ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟ�ﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﻌﻨﻴﻒ ﻭ ﺍﻤﻟ�ﺴﻠﺢ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﻔﺠﺮﺕ‬ ‫ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺎﻟﻴﻤﻦ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺣﺪﺏ ﻭ �ﺻﻮﺏ ‪,‬ﻲﻓ ﺑﻠﺪ ﻢﻟ ﻳﻌد ﺍﺑﻨﺎ�ؤﻩ‬ ‫ﺍﻤﻟ�ﺴﻠﺤﻮﻥ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟ�ﺴﻼﻡ يتفاخر ﺑﺎﻟﻘﺘﻞ ﻭﺍﻟﺜ�ﺄﺭ ‪,‬ﺗﺮ�ﺳﺦ ﻭﻋﻴﻪ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺪ�ﺃ( �ﺳﻼﺡ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﻲ ﻋﺰﻭﺓ ) ;ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺟﺪﺍ‬ ‫�أﻥ ﻳﺮﻓﻊ �ﺳﻼﺣﻪ ﺑﻮﺟﻪ ﺍلآﺧﺮ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺩﻳﻨﻪ ﻭﺑﻠﺪﻩ ‪ ,‬ﻋﻨﺪ‬ ‫�أﻗﺮﺏ ﻓﺘﻴﻞ ﻗﺪ ﻳ�ﺸﻌﻠﻪ �ﺻﺎﺣﺐ ﻣ�ﺼﻠﺤﺔ ل�ل��إﻃﺎﺣﺔ ﺑ�ﺴﻼﻡ‬ ‫�أﺭ����ﺽ ﻢﻟ ﻳﺘﻘﺒﻞ ﻣﻮﺍﻃﻨوه����ا ﻳﻮﻣﺎ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺪﻤﻳﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭ‬ ‫ﺍﻟ�ﺴﻼﻡ ﺍﻭ ﺍﻟﺘﻌﺎﻳ�ﺶ ‪..‬‬


‫‪84‬‬

‫الثــالثــاء ‪ 27‬ذو احلجة ‪1435‬هـ املوافــق ‪� 21‬أكتوبر ‪2014‬م العـدد (‪)993‬‬

‫مية‬ ‫جر‬

‫جرائم وغرائب من العامل‬ ‫�أب يقتل ابنه‬ ‫ويرميه للكالب‬

‫كم متر على الإن�سان من الت�سا�ؤالت‬ ‫عرب الهاتف وبع�ض امل�شاكل‪ ،‬ولكن‬ ‫بع�ضها ال ت�ستطيع جتاوزها نف�سي ًا‬ ‫وال تتحرك من ذهنك �سريع ًا ‪..‬بل‬ ‫تبقى زف���رات ودم���وع املت�صل متلأ‬ ‫عليك دواخ����ل خ��اط��رك وي��رج��ع‬ ‫�صداها يف �أرجاء خميلتك ‪..‬‬ ‫وحت��م��ل يف طياتها م��ن ال��ع�بر ما‬ ‫ينبغي �أن ي�شار �إل��ي��ه حتى يتعظ‬ ‫ال��ق��ارئ وي��دع��و ل�صاحب الق�صة‬ ‫‪..‬و"كاتبها "‪..‬‬ ‫ه��ل ق���ر�أت �إع�لان � ًا يف ج��ري��دة �أو‬ ‫م��وق��ع �أو ر���س��ال��ة ج���وال ع��ن طلب‬ ‫توظيف ن�ساء !؟ ات�صل بنا ؟!‬ ‫وه��ل �أخربتك ام��ر�أة عن فر�صة‬ ‫وظيفية عالية (ن�سائية) ؟؟‬ ‫�إذا اق��رئ��ي و اق����ر�أوا معي هذه‬ ‫الفاجعة !‬

‫قام مواطن عربي بتكبيل ابنه وحب�سه يف‬ ‫خمزن البيت ملدة �شهرين ‪ ،‬وعندما �أخربه‬ ‫�أهله �أنه هرب من حب�سه ‪ ،‬قام با�ستدراجه‬ ‫حتى ع��اد ‪ ،‬ف��ت��ن��اول م�سد�سه و�أط��ل��ق عليه‬ ‫ر�صا�صتني ‪� ،‬إح��داه��م��ا يف ف��م��ه والأخ����رى‬ ‫يف بطنه ‪ ،‬ث��م ق��ام بتقطيع جثته و رميها‬ ‫للكالب‪.‬‬

‫�أم تقتل ابنها‬ ‫من حبها له‬ ‫ق��ام��ت �سيدة �أمريكية تبلغ م��ن العمر‬ ‫(‪ ) 81‬عاماً ‪ ،‬بقتل ابنها كي ال يبقى وحيداً‬ ‫بعد موتها ‪ ،‬والطفل الربيء الذي التريد‬ ‫العجوز تركه وحيدا ًيبلغ من العمر (‪)51‬‬ ‫عاماً فقط ‪.‬‬

‫الر�سالة الهاتفية قبيل الفجر‪!!..‬‬ ‫�أ�ستعد حاليا لبع�ض االختبارات التي حتتاج‬ ‫ال�ستيقاظ يف وقت مبكر من الليل ‪ ...‬و�أ�س�أل اهلل‬ ‫التي�سري ‪ ..‬وال تن�سونا من دعواتكم ‪..‬‬ ‫فا�ستيقظت ك��ع��ادت��ي ب��ع��د منت�صف ال��ل��ي��ل ‪..‬‬ ‫وتو�ض�أت وب��د�أت مراجعة ما �أحتاج مراجعته يف‬ ‫ليلتي تلك ‪..‬‬ ‫اقرتب �أذان الفجر ‪..‬‬ ‫و�إذا بر�سالة ‪ ..‬ت�أتي على هاتفي !!‬ ‫فزعت جدا حيث �أنني بعيد عن الأهل للدرا�سة‬ ‫وخ�شيت �أن يكون حل بهم مكروه ‪..‬‬ ‫فتحت الهاتف ‪..‬‬ ‫الر�سالة ‪..‬‬ ‫رقم غريب ‪!! ..‬‬ ‫(( �أرجوك رد على ر�سالتي و�أ�ستحلفك باهلل ‪..‬‬ ‫)) ثم ذكرت ر�سالة ‪ ...‬فيها �س�ؤال �شرعي عام ‪..‬‬ ‫لكنه ينبئ عن كارثة تعي�شها ( املر�سلة ) ‪..‬‬ ‫ا�سرتجعت ومل تظهر لدي ال�صورة بعد ‪..‬‬ ‫�صليت الفجر و�أنا من�شغل ‪ ..‬جدا ‪..‬‬ ‫عدت لغرفتي لأجد الرقم يت�صل ‪ ..‬ا�ستعديت‬ ‫نف�سيا لهذا الهاتف و�أنا �أعلم �أنه �سيكون حزينا ‪..‬‬ ‫وف��وج��ئ��ت �أن ه���ذا االت�����ص��ال ل��ن ي��ك��ون حزينا‬ ‫فح�سب ‪..‬‬ ‫بل يحكي جرمية ‪ ...‬مل �أتوقع يوما ‪� ..‬أن تروى‬ ‫يل مبا�شرة ‪ ..‬من �صاحبة الق�صة ‪ ..‬بعينها ‪..‬‬ ‫املت�صلة ‪ :‬ال�سالم عليكم ‪..‬‬ ‫(( �صوت يف غاية الأمل ويبدو �أن��ه عقب بكاء‬ ‫طويل ))‬ ‫وعليكم ال�سالم ‪..‬‬ ‫‪ ...‬انتظرت �أن ترد ‪..‬‬ ‫فردت ببكاء قطع ف�ؤادي وق�صم ظهري ‪...‬‬ ‫واهلل �أن��ن��ي �أجت��ل��د وت��ك��اد ع�برت��ي �أن ت��خ��رج ‪..‬‬ ‫و�أتنف�س ال�صعداء تكرار ومرارا ‪..‬‬ ‫�أ�سرتجع فقط ‪..‬‬ ‫�أك�ثر م��ن دقيقة و�أن���ا �صامت فقط ا�سرتجع‬ ‫وهي ال تكاد تتكلم ‪ ..‬كلما �أخ ــرجت ( ح ـ ـ ـ ــرفا )‬ ‫قتلها احلزن و�آملها اخلطب ‪..‬‬ ‫�أدرك��ت �أمل ات�صالها ‪ ..‬وتهي�أت ل�سماع ق�صتها‬ ‫‪ ..‬والأمر (للأ�سف ) كان �أعظم مما �أتخيل ؟؟!!‬ ‫�أخ��ت��ي الفا�ضلة ‪ ،‬ت��ع��وذي ب��اهلل م��ن ال�شيطان‬ ‫واه��دئ��ي لعلي �أفهم ال�س�ؤال و�أح�سن اجل��واب �أو‬ ‫اال�ست�شارة ‪..‬‬ ‫والأمر هكذا مل يجد ‪..‬‬ ‫هد�أت وبد�أت ت�ستعيد حروفا ( فرج اهلل همها‬ ‫) ‪..‬‬ ‫و�سردت يل ق�صة ( اجلرمية املرة ) ‪:‬‬

‫متزوجة وزوجها م�سافر وهي عند �أهلها ت�سكن‬ ‫حاليا ‪..‬‬ ‫زوجها ‪ ،‬مير ب�ضائقة مادية ودي��ون مرتاكمة‬ ‫تربو على الثالث ماليني ‪..‬‬ ‫وه��ي عند �أهلها �أزعجها م��ر احل��اج��ة ( لعزة‬ ‫نف�سها ) رغم �أن حالة �إخوانها �أكثـ ــر من جيـ ـ ــدة‬ ‫‪ ..‬بل راقية �إن �صح التعبري ‪..‬‬ ‫�سعت للتوظيف يف �أي مكان ومل يكـ ـ ـ ــن لديها‬ ‫من املال ما يكفي ‪..‬‬ ‫ف�أرادت �إعفاف نف�سها عن مال �أهلها ‪ ،‬وهو حق‬ ‫لها حم�ض كنظرة معتدلة ‪..‬‬ ‫�أخ���وه���ا الأك��ب��ر م��ن��ع��ه��ا م���ن ذل���ك ‪ ،‬ل��ك��ون��ه يف‬ ‫وظيفة مرموقة جدا ( وال ي�سمح له ) نف�سه �أن‬ ‫تكون �أخته ( العفيفة) موظفة يف �إدارته الكبرية ‪,,‬‬ ‫لكي ت�سرت نف�سها ‪. ..‬‬ ‫ومن هنا ومن تبعات هذه النظرة ( القاتلة )‬ ‫‪ ..‬جاءت ف�صول اجلرمية فنحن �إىل الآن مل نبد أ�‬ ‫فقط ما م�ضى هي مقدمات ‪..‬‬ ‫�إ���ض��اءة (( اح���ذري �أخ��ت��ي العفيفة �صديقات‬ ‫ال�سوء و�إن كانت �أق��رب القريبات فمن خ��ان اهلل‬ ‫عالنية مل يرعاك ال �سرا وال عالنية))‪..‬‬ ‫( فالنة ) �صديقتها والتي هي من غري دولتها‬ ‫((مقيمة)) ولكنها جارتها ‪...‬‬ ‫كانت تعي�ش هذه الزميلة مع �أ�سرة ( ال�ضحية‬ ‫) دائما وت�أتي بني الفرتة والأخرى ‪..‬‬ ‫الأم��ر الذي جعلها ت�صبح �أختا ( �صادقة ) يف‬ ‫نظر �أختنا ( ال�ضحية ) ‪..‬‬ ‫ورغ�����م ���س��ف��ر ال�����ص��دي��ق��ة �إىل دي���اره���ا �إال �أن‬ ‫التوا�صل ال يزال ‪..‬‬ ‫تقول ال�ضحية كنت �أرى عليها بع�ض املخالفات‬ ‫وما كنت لأتكلم ‪ ..‬فقط �أمرها كما جاءت ‪..‬‬ ‫فخاطبتها يف يوم ب�أنني يف حاجة لوظيفة ‪....‬‬ ‫تنهي معاناتي وتكفي حاجاتي ‪..‬‬ ‫ففرحت (ال�صديقة املجرمة ) لأنها �ست�ساعد‬ ‫زميلتها ( ال�ضحية ) ول��ك��ن بطريقة �أخ���رى –‬ ‫تفقد �صواب القارئ‪ -‬ف�ضال عن امل�ؤمن كالغيث‬ ‫الذي كان ي�سمع هذه احلادثة من فم ال�ضحية ‪:‬‬ ‫قالت املجرمة ‪� :‬أع���رف عندكم‪ ،‬رج��ل ل��ه من‬ ‫ال�صالت ال�شيء الكثري وله عالقات جيدة بورقة‬ ‫واحدة يوظفك وبرواتب عالية‪..‬‬ ‫عر�ض مغري ‪!!!...‬‬ ‫فرحت امل�سكينة ‪ :‬طيب كيف نتو�صل له ؟‬ ‫ردت املجرمة‪� :‬أعطيه رقمك و�سيت�صل عليك ‪..‬‬ ‫وت�أخذين منه التفا�صيل ‪...‬‬ ‫وهنـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا بد�أت اجلرمية املرة ‪..‬‬

‫رجعت يف نوبة من البكاء ‪ ...‬نوبة من الأمل‬ ‫النف�سي ‪ ..‬كنت �أ�شعر بها جيدا ‪..‬‬ ‫هد�أت عادت لتوا�صل احلديث ‪..‬‬ ‫ات�صل الـ ـ ـ ــرجل وكان غاية يف االحرتام (وهذا‬ ‫�أول مكر منه )‪..‬‬ ‫وعر�ض عليها الوظائف ب�شكل راق وتت�ضمن‬ ‫رواتب عالية ‪ ...‬ال يح�صل عليها مـ ـ ـ ــن عنده �أرقى‬ ‫ال�شهادات بهـ ـ ـ ــذه ال�سرعة ‪!!..‬‬ ‫حتى �أن�ساها نف�سها ‪ ...‬من الفرح وهي تتطلع‬ ‫لقرب الفرج ‪..‬‬ ‫ولكن هذا الفرج (الذي مل حت�سب له ح�سابا)‬ ‫�أ�صبح جرفا هاويا انهار بها ‪ ..‬فيما �ستقر�أ�ؤون ‪..‬‬ ‫ق���ال ل��ه��ا امل��ج��رم ‪� :‬أن��ت��ي م��ن ط���رف ف�لان��ة (‬ ‫زميلتها املجرمة) ونحن يف خدمتك وحتتاجني‬ ‫فقط لبع�ض الدورات يف احلا�سوب ‪..‬‬ ‫فقالت ‪ :‬لي�س عندي �شهادات ممكن �أتوظف‬ ‫ومن الوظيفة �آخذ بع�ض الدورات ‪..‬‬ ‫قال لها ‪� :‬أعطيني رقم ح�سابك ؟؟‬ ‫فرف�ضت وقالت‪ :‬بجهدي �إن �شاء اهلل ‪..‬‬ ‫بعد فرتة ع��اود االت�صال بها وق��ال فقط �أريد‬ ‫�أوراق���ك الر�سمية‪ ،‬وعندي لك بع�ض ال�سيديات‬ ‫فيها تعليم الكمبيوتر‬ ‫تفيدك ‪..‬‬ ‫ف��ق��ال��ت ك��ي��ف ؟؟ وك��ان��ت غلطتها ؟؟ ولكنها‬ ‫وثقت فيه والثقة لي�ست مربرا ‪..‬‬ ‫فتواعدا يف مكان عام ‪�( ...‬إزالة لل�شبهة)!! كما‬ ‫ظنت امل�سكينة ‪ ..‬وخدعها الذئب ‪..‬‬ ‫((�إخ�����واين �أخ���وات���ي الق�صة �أروي���ه���ا لكم كما‬ ‫�سمعتها من ال�ضحية))‪..‬‬ ‫ت��ق��ول امل�سكينة ‪ :‬ف��ج���أة و�إذا ب��رج��ل ي�أتيني‬ ‫ب�سيارته وي�شري يل ( ك�أنه خائف ) ‪:‬‬ ‫اركبي اركبي ‪ ...‬ب�سرعة ‪..‬‬ ‫ت��ق��ول ت���رددت لكن خفت �أن ي��ك��ون ه��ن��اك من‬ ‫يطارده في�أخذين و�إياه فدخلت �سيارته ‪..‬‬ ‫و�إذا ب��رج��ل ع���ادي ب���د�أ يكلمني ب�شكل ع��ادي‬ ‫ووا�صلنا احلديث يف الوظيفة ( الوهمية ) ‪..‬‬ ‫وو����ص���ل ب�����س��ي��ارت��ه ل��ف��ن��دق ودخ����ل م���ن مدخل‬ ‫خا�ص ك�أنه يعمل يف هذا الفندق ‪..‬‬ ‫نزلت وقد �أ�صابني ما �أ�صابني من ال�شك ‪..‬‬ ‫دخلنا للغرفة ‪..‬‬ ‫و�إذا بالرجل ع��اود موا�صلة �أ�سلوبه العادي ‪..‬‬ ‫ويتكلم بالعربي ثم يوا�صل م�صطلحات غريبة(‬ ‫�إجنليزية )‬ ‫ثم فج�أة ‪..‬‬ ‫قال ( لل�ضحية ) �أك�شفي عن وجهك ‪.‬؟؟‬

‫فقالت كيـ ـ ــف ‪..‬؟؟ مل يـ ــزل بها حتى ك�شفت‬ ‫عله �أن يرتكها ‪..‬‬ ‫فنظر لها نظرة تقول هي ‪..‬‬ ‫كانت خميفة ‪ ...‬خميفة جدا ولكم �أن تتخيلوا‬ ‫تلك الفتاة احلديثة عهد بزواج ال�شريفة العفيفة‬ ‫التي جعلها �أمل احلاجة تتوجه �إىل خماطبة مثل‬ ‫هذا املجرم ‪..‬‬ ‫وب��ك��ام��ل �ضعفها يغلق عليها ال��ب��اب وت�صبح‬ ‫بج�سدها الواهن من �شدة اخلوف واملرتع�ش من‬ ‫�شدة الفزع ‪..‬‬ ‫كاخلرقة ب�ين ي��دي جمنون حت��ول لذئب ‪...‬‬ ‫ب�شري يقلبها كيف �شاء ‪ ..‬حاولت دافعت تقول‬ ‫ك�أين �أمام جبل ‪� ..‬أ�صرخ �أ�صيح ‪ ،‬يرد علي الغرفة‬ ‫مليئة بالعوازل ‪ .‬ومل يرتكها حتى دمر حياتها ‪..‬‬ ‫وجعل املوت لها �أحب غائب وهو عندنا �أفزع قادم‬ ‫‪� ..‬أوقفتها هن ـ ــا لأ�سرتجع ما ذه��ب نف�سي التي‬ ‫ذهبت مع هذه الق�صة التي هي �أ�شبه باخليالية ‪..‬‬ ‫ما العمل ؟؟‬ ‫هل يغفر اهلل يل الذنب ؟؟‬ ‫هل �أنا فاجرة ‪.‬؟؟‬ ‫مل ينته باملجرم الأم��ر ‪� ...‬أعطاها مبلغاً من‬ ‫املال وبع�ض ال�سيديات فرمته بها ‪ ..‬بعدما هتك‬ ‫�سرتها ‪� ..‬أو�صلها ل��داره��ا وم��ن ث��م �صار يت�صل‬ ‫ويقول لها لن �أتركك �إال ب�أمرين ‪:‬‬ ‫�إما �أن تعودي يل مرة �أخرية ‪..‬‬ ‫�أو �أن تدليني على ( �ضحية جديدة ) ‪ !! ..‬ومل‬ ‫يزل بها ‪ ..‬هكذا حتى ات�صلت بي ‪..‬‬ ‫تقول ات�صلت بي ( زميلتي ) املجرمة ‪:‬‬ ‫وقالت ‪ :‬هاه كيف الوظيفة ؟؟!!‬ ‫قلت اهلل ال يوفق الرجال ؟؟‬ ‫ف�ضحكت �ضحكة طويلة ‪ ..‬وك�أنها ملكت الدنيا‬ ‫لأنها �أوقعت زميلتها يف الفخ ‪..‬‬ ‫�أوق��ع��ت �صديقتها ال��ت��ي تربيتا �سويا و�أك��ل��ت‬ ‫عندها وت��ع��رف تفا�صيل بيتها وم�شاكلها التي‬ ‫ا�ست�أمنتها عليها لتخربها لهذا املجرم‪..‬‬ ‫لت�صبح يف يد املجرم يلعب بها ‪..‬‬ ‫�أخربتها اخلرب ‪ ..‬وما الذي عليها ‪ ..‬و�أ�شد ما‬ ‫�سمعته منها ‪ :‬تقول كنت �أ�سمع هذه الق�ص�ص كما‬ ‫ت�سمعها �أي فتاة وم��ا ظننت �أين �س�أكون ( رغما‬ ‫عني ) �إحدى ال�ضحايا ‪.‬‬ ‫مل �أع��د �أ�ستطع النظر يف وج��ه زوج��ي لأنني‬ ‫خائنة �أ�شعر �أن اهلل لن يتقبل مني ‪ ..‬ليتني مثل‬ ‫الغامدية التي رجمت يف عهد الر�سول �صلى اهلل‬ ‫عليه و�سلم‪ ،‬واهلل م��ا حملت ه��م �أن ير�ضى �أح��د‬ ‫و�إمن��ا �أري��د ر�ضا اهلل عني �أري���ده �أن ير�ضى عني‬

‫�سقطت امر�أة من‬ ‫الطابق اخلام�س‬ ‫وقتلت زوجها‬

‫حدث خالف بني زوج و زوجته يف بولندا‪،‬‬ ‫وحدث بينهما �شجار ‪ ،‬فخرج الزوج غا�ضباً‬ ‫من البيت ‪ ،‬و ما �أن غ��ادر ال��زوج البيت ‪ ،‬اذ‬ ‫�ألقت الزوجة نف�سها من الطابق اخلام�س‬ ‫لتقع على الزوج ‪ ،‬الذي كان يخرج من باب‬ ‫البناية للتو ‪ ،‬فمات ال��زوج وبقيت الزوجة‬ ‫املنتحرة على قيد احلياة ‪.‬‬

‫زوج يقطع ل�سان‬ ‫زوجته بال�سكني‬

‫ت�ضايق زوج تون�سي م��ن ل�سان زوجته‬ ‫ال�سليط ‪� ،‬إذ متطره دائماً بعبارات ق��ذرة ‪،‬‬ ‫فطلب منها ذات يوم �أن متد ل�سانها لرياه‪،‬‬ ‫فقام بقطعه ب�سكني ك��ان يخفيها يف جيبه‬ ‫ودفع غرامة قدرها �ألف دوالر ‪� ،‬إال �أنه قال‬ ‫‪ :‬ارحتت من ل�سانها �إىل مدى احلياة ‪.‬‬

‫امر�أة حترق جارتها‬ ‫بالفرن‬

‫ت�ضايقت ام��ر�أة من جارتها يف القاهرة‪،‬‬ ‫والتي ترمي القمامة �أم��ام بيتها يوميا ً ‪،‬‬ ‫و ذات يوم �أح�ضرت امل��ر�أة �شبابا ً �إىل بيتها‪،‬‬ ‫ثم قامت بدعوة جارتها �إىل بيتها لت�شرب‬ ‫معها فنجاناً م��ن ال��ق��ه��وة ‪ ،‬وم��ا �أن دخلت‬ ‫اجل���ارة �إىل البيت حتى تناولوها ال�شباب‬ ‫وقامو بقتلها وتقطيعها و حرقها يف الفرن‪،‬‬ ‫وو�ضعها يف �أكيا�س ثم رميها يف القمامة ‪.‬‬

‫فتاة تقطع ل�سان �شاب‬ ‫�أ�ساء �إليها‬

‫ك����ان ���ش��اب ي���ط���ارد ف��ت��اة م���ن ج�يران��ه��م‬ ‫م��ط��اردة غرامية ‪ ،‬مم��ا �أ���س��اء �إىل �سمعتها‬ ‫يف القرية التي يعي�شان فيها ‪ ،‬و ذات يوم‬ ‫طلبت الفتاة من ذل��ك ال�شب �أن يلتقيا يف‬ ‫حقول ال��ذرة لتبادل الغرام ‪ ،‬فجاء ال�شاب‬ ‫وت��ظ��اه��رت ب���أن��ه��ا يف ���ش��وق كبري ل��ه ‪ ،‬وبعد‬ ‫قبلة طويلة ‪ ،‬قطعت الفتاة ل�سانه ب�أ�سنانها‬ ‫و هربت ‪ ،‬بينما ال�شاب عاد �إىل �أهله يحمل‬ ‫ل�سانه على يديه ‪.‬‬


‫‪5‬‬

‫الثــالثــاء ‪ 27‬ذو احلجة ‪1435‬هـ املوافــق ‪� 21‬أكتوبر ‪2014‬م العـدد (‪)993‬‬ ‫وزير الداخلية يف برقية تهنئة لرئي�س اجلمهورية مبنا�سبة العيد الـ‪ 51‬لثورة �أكتوبر املجيدة‬

‫امل�ؤ�س�سة الأمنية لن تكون �إال مع ال�شعب و�ستظل عيون ًا �ساهرة على �أمن اليمن وا�ستقراره‬ ‫رف���ع وزي���ر ال��داخ��ل��ي��ة ال��ل��واء ع��ب��ده ح�سني ال�ت�رب ب��رق��ي��ة تهنئة‬ ‫لفخامة رئي�س اجلمهورية مبنا�سبة العيد الـ‪ 51‬لثورة ‪� 14‬أكتوبر‬ ‫املجيدة هذا ن�صها‪:‬‬ ‫ب�سم اهلل الرحمن الرحيم‬ ‫فخامة امل�شري عبدربه من�صور ه��ادي رئي�س اجلمهورية القائد‬ ‫الأعلى للقوات امل�سلحة‬ ‫ا�سمحوا يل �أن �أتقدم �إىل فخامتكم با�سمي �شخ�صياً ونيابة عن‬ ‫منت�سبي وزارة ال��داخ��ل��ي��ة ب���أ���ص��دق ال��ت�بري��ك��ات وال��ت��ه��اين مبنا�سبة‬ ‫ال��ذك��رى الـ‪ 51‬ل��ث��ورة ‪� 14‬أك��ت��وب��ر امل��ج��ي��دة وال��ت��ي ك��ان لكم �شرف‬ ‫الن�ضال والإ�سهام يف انت�صارها وحتقيق �أهدافها الطموحة والنبيلة‪.‬‬ ‫فقبل ‪ 51‬ع��ام��اً م��ن ه��ذا ال��ت��اري��خ �سطر �شعبنا اليمني ملحمة‬ ‫بطوليه خالده انطلقت �شرارتها الأوىل من جبال ردف��ان ال�شماء‬ ‫لتنتقل بعدها �إىل كل بيت ومدينة وقرية و�سهل وجبل‪.‬‬ ‫�إنها ثورة ‪� 14‬أكتوبر الظافرة التي �أ�شعلت احلرائق حتت �أقدام‬ ‫امل�ستعمرين الذين جثموا على جنوب الوطن لـ ‪ 129‬عاماً‪.‬‬ ‫فثورة ‪� 14‬أكتوبر كانت تعبرياً �صادقاً عن �ضيق اليمنيني بنري‬ ‫االحتالل الربيطاين وتعط�شهم للحياة احلرة الكرمية‪� ،‬إنها ثورة‬ ‫الإرادة اليمنية وال��ك�بري��اء‪ ،‬وامل��ج��د‪ ،‬ف�أن�صاف ال��ع��راة‪ ،‬احل��ف��اة‪ ،‬قد‬ ‫حتدوا �أعتى قوة ا�ستعمارية عرفها التاريخ‪ ،‬وقفوا ب�إميانهم و�إرادتهم‬ ‫يف وج��ه الإم�براط��وري��ة التي ال تغيب عنها ال�شم�س لنيل احلرية‬ ‫واال�ستقالل فكانت واحدة من �أعظم الثورات التحررية التي عرفها‬ ‫التاريخ احلديث‪ ،‬وعنواناً لل�شموخ‪ ،‬والعزة‪ ،‬وانت�صار للإرادة اليمنية‪.‬‬ ‫فخامة الأخ الرئي�س‪:‬‬ ‫�إن �شعبنا اليمني يحتفل ب��ال��ذك��رى الـ‪ 51‬ل��ث��ورة ‪� 14‬أكتوبر‬

‫الأمن والإعالم‬ ‫ال���ع�ل�اق���ة ب��ي�ن الأم�������ن والإع����ل����ام ه����ي ع�لاق��ة‬ ‫ارت��ب��اط��ي��ة‪ ،‬ف���الإع�ل�ام بو�سائله املختلفة امل��ق��روءة‬ ‫وامل�سموعة واملرئية يلعب دوراً بارزاً وي�ؤثر بفعالية‬ ‫يف دعم ن�شر املعرفة الأمنية وي�ساعد عمل الأجهزة‬ ‫الأمنية على كافة امل�ستويات ‪.‬‬ ‫ب��ل �أ���ص��ب��ح الإع��ل��ام ب�لا م��ن��ازع ���ص��اح��ب ال���دور‬ ‫الأك�ب�ر يف التوعية ب���أب��ع��اد الق�ضايا الأم��ن��ي��ة‪ ،‬من‬ ‫خالل التغطية االعالمية ومن خالل اال�سهام يف‬ ‫ب��ن��اء امل��واط��ن وحت�صينه �ضد �أي غ��زو �إع�لام��ي �أو‬ ‫فكري معاد ‪.‬‬ ‫ف�ض ً‬ ‫ال عما يقوم به من دور مهم يف تنمية الوعي‬ ‫ال�سيا�سي لدى املواطنني وا�ستيعابهم ملا يدور على‬ ‫ال�ساحة الداخلية‪ ،‬حيث يتناول الق�ضايا الوطنية‬ ‫التي ت�ؤثر يف ق��درات الدولة ال�سيا�سية‪ ،‬من خالل‬ ‫ال�شرح والتحليل لهذه الق�ضايا وتعريف املواطن‬ ‫ب�أ�سبابها و�أ�سلوب التعامل معها‪ ،‬وبهذا ف�إن العالقة‬ ‫الوثيقة بني الأم��ن والإع�لام ت�شكل عن�صر الأمن‬ ‫واال�ستقرار يف املجتمع‪.‬‬ ‫�إذن �أ�صبح ل�ل�إع�لام الأم��ن��ي دور بالغ الأهمية‬ ‫واحليوية يف املجتمع‪ ،‬وركيزة �أ�سا�سية لدعم وتنمية‬ ‫التعاون الأمني والوقائي لدى الأف��راد من خالل‬ ‫تعاونهم يف حفظ الأم��ن واال�ستقرار‪� ،‬إ�ضافة �إىل‬ ‫�أن الإع�ل�ام الأم��ن��ي �أ�صبح و�سيلة لتو�سيع الآف��اق‬ ‫املعرفية لأف��راد املجتمع بحيث يكونوا على ات�صال‬ ‫مبا�شر مع الأحداث‪.‬‬ ‫وق����د ح����دث ت��غ��ي�ير ج�����ذري وع��م��ي��ق يف م��ف��ه��وم‬ ‫امل�س�ؤولية الأمنية بحيث �أ�صبح للأمن م�س�ؤولية‬ ‫ت�ضامنية ي�سعى الإعالم لتحقيقها يف املجتمع‪.‬‬ ‫ت�شارك و�سائل الإع�لام يف الت�أثري على املواطن‬ ‫وتنمية ال��ت��ع��اون الأم��ن��ي لديه م��ن خ�لال قيامها‬ ‫بتوجيه ال�سلوك العام وت�شكيله‪ ،‬فهي �إما �أن تكون‬ ‫�أداة ب��ن��اء م��ن خ�ل�ال دوره����ا ال�ترب��وي والتعليمي‬ ‫وال��ت��ث��ق��ي��ف��ي و�إم�����ا �أن ت��ك��ون �أداة ه���دم م���ن خ�لال‬ ‫ال��ت��غ��ي��ي��ب امل��ت��ع��م��د ل��ل��م��واط��ن و�إب���ع���اده ع��ن هويته‬ ‫الوطنية وثوابته الدينية واالجتماعية‪.‬‬

‫املجيدة يف ظل ظروف ا�ستثنائية‪ ،‬وحتديات ج�سيمة تهدد العملية‬ ‫ال�سيا�سية‪ ،‬وم�����س��ار امل��رح��ل��ة االن��ت��ق��ال��ي��ة وق���د ا�ستطعتم بحكمتكم‬ ‫يا فخامة الأخ الرئي�س �أن تبعدوا عن اليمن �شبح احل��رب الأهلية‬ ‫من خالل اتفاق ال�سلم وال�شراكة الذي وقعت عليه كافة الأط��راف‬ ‫واملكونات ال�سيا�سية وهو اتفاق و�ضع اليمن فوق امل�صالح ال�سيا�سية‬ ‫واجل��ه��وي��ة ال�ضيقة‪ ،‬لتم�ضي ال��ب�لاد ق��دم��اً �صوب امل�ستقبل‪ ،‬وبناء‬ ‫الدولة املدنية احلديثة يف مين احتادي جديد ي�سوده العدل وامل�ساواة‬ ‫بني �أبناء الوطن الواحد‪.‬‬ ‫الرئي�س القائد‪:‬‬ ‫�إن ت��اري��خ ال��ث��ورة اليمنية �سبتمرب ‪ ،‬و�أك��ت��وب��ر مليئ بال�صعوبات‬ ‫وال��ت��ح��دي��دات ‪ ،‬وع��ل��ي��ن��ا �أن ن��ت��ع��ل��م م���ن ه���ذا ال��ت��اري��خ ك��ي��ف ن��واج��ه‬ ‫امل�ستحيل‪ ،‬وال�صعب وكيف نحبط كل امل���ؤام��رات التي ت�ضمر ال�شر‬ ‫لليمن و�شعبها ‪ ،‬ف��ت��اري��خ ال��ث��ورة اليمنية مليئ بالعظات وال��ع�بر‪،‬‬ ‫والنجاحات اال�ستثنائية‪ ،‬وعلينا �أن ن�ستوعب هذا التاريخ‪ ،‬ون�ستفيد‬ ‫منه يف مواجهة حتديات احلا�ضر وامل�ستقبل‪.‬‬ ‫ون��ح��ن يف امل���ؤ���س�����س��ة الأم��ن��ي��ة ي��ا ف��خ��ام��ة ال��رئ��ي�����س ل��ن ن��ك��ون �إال‬ ‫مع ال�شعب وطموحاته وتطلعاته‪ ،‬و�سنظل حرا�ساً �أم��ن��اء للثوابت‬ ‫الوطنية‪ ،‬وملكت�سبات ال�شعب ومنجزاته‪ ،‬وعيوناً �ساهرة على �أمن‬ ‫اليمن وا�ستقرارها‪.‬‬ ‫فخامة الرئي�س‪:‬‬ ‫وختاماً نكرر لكم التهنئة والتربيكات بالعيد الـ‪ 51‬لثورة ‪14‬‬ ‫�أكتوبر املجيدة‪ ،‬كما نهنئ �شعبنا اليمني بهذه املنا�سبة اخلالدة‪ ،‬وكل‬ ‫عام والوطن وال�شعب ب�ألف خري‪.‬‬

‫احل�ضارات‪ ..‬ال تت�صارع بال�سالح‬ ‫يعترب الأمن من �أهم مطالب احلياة‪ ،‬بل ال تتحقق‬ ‫�أهم مطالبها �إال بتوفره‪ ،‬حيث يعترب �ضرورة لكل جهد‬ ‫ب�شري‪ ،‬ف��ردي �أو جماعي‪ ،‬لتحقيق م�صالح الأف��راد‬ ‫وال�شعوب‪.‬‬ ‫فاحلرب والقتال بني الب�شر‪ ،‬ظاهرة اجتماعية مل تختف‬ ‫ح��ت��ى الآن‪ ،‬وك���ان ت��غ�ير ال����دول والإم�ب�راط���وري���ات ق��دمي��اً‪،‬‬ ‫ون�ش�أتها‪ ،‬و�ضعفها‪ ،‬وانتها�ؤها‪ ،‬مرتبطاً يف الغالب باحلروب‬ ‫ونتائجها‪.‬‬ ‫وت��ع��ت��م��د احل�������ض���ارات الإن�����س��ان��ي��ة يف ق��وت��ه��ا و���ض��ع��ف��ه��ا‬ ‫وانتهائها‪ ،‬على ما متلكه من مقومات ذاتية‪ ،‬متيز ح�ضارة‬ ‫عن �أخرى‪.‬‬ ‫فاحل�ضارات ال تت�صارع بال�سالح‪ ،‬ولكنها تعي�ش ومتد‬ ‫نفوذها وتب�سط مفاهيمها وقيمها و�أمناط �سلوكها‪ ،‬وحتقق‬ ‫�سلطانها‪ ،‬نتيجة ���س�لام��ة م��ا حتمله م��ن مفاهيم وق��ي��م‪.‬‬ ‫ويعترب الإ�سالم مث ً‬ ‫ال حياً وباقياً على هذه القاعدة‪.‬‬ ‫فلم يكن الإ���س�لام يف بدايته‪ ،‬وحتى بعد ت�أ�سي�س دولته‬ ‫الأوىل‪� ،‬أقوى عدة وعتاداً و�سالحاً من قوى الإمرباطوريتني‬ ‫الرومانية �أو الفار�سية‪ ،‬اللتني عا�صرتا بدء الإ�سالم‪.‬‬ ‫وخالل فرتة قليلة من الزمن‪ ،‬ويف القرن الأول الهجري‪،‬‬ ‫بد�أ املنهج الإ�سالمي يخلف ‪-‬على امل�ستوى العاملي ‪-‬النظام‬ ‫الروماين القدمي‪ ،‬وا�ستطاعت قيم الإ�سالم ومفاهيمه‪� ،‬أن‬ ‫ت�سيطر على �شعوب و�أج��زاء كبرية من املعمورة‪ ،‬و�أن ت�ؤثر‬ ‫على ب�لاد و�شعوب مل ي�صلها الإ���س�لام‪ ،‬وه��و �أم��ر ال ينكره‬ ‫املن�صفون من العلماء وامل�ؤرخني‪.‬‬ ‫ويف الع�صر احل��دي��ث‪ ،‬ونتيجة للنه�ضة الأوروب��ي��ة التي‬ ‫�صاحبها ت��ق��دم علمي وف��ك��ري ك��ب�ير‪� ،‬أ���ص��ب��ح��ت احل�����ض��ارة‬ ‫الأوروب����ي����ة‪� ،‬أو ح�����ض��ارة ال��غ��رب ب��وج��ه ع����ام‪ ،‬ه��ي ال��ظ��اه��رة‬ ‫وال�سائدة يف القيم واملفاهيم على �أجزاء كثرية من املعمورة‪،‬‬ ‫ال�سيما بعد �أن واكبت النه�ضة الأوروبية‪ ،‬حركة كربى للغزو‬ ‫والتو�سع‪� ،‬شمل قارتي �إفريقيا و�آ�سيا‪ ،‬و�شمل العديد من‬ ‫البالد الإ�سالمية‪.‬‬ ‫فالغزو الع�سكري �سبق امل��د احل�ضاري ومهد ل��ه‪ ،‬وتدل‬

‫وال��ت��اري��خ الإن�����س��اين‪ ،‬ي��دل على �أن حتقيق الأم��ن‬ ‫للأفراد واجلماعات الإن�سانية‪ ،‬كان غاية بعيدة املنال‬ ‫يف فرتات طويلة من التاريخ‪ ،‬و�أن الأمن مل ينب�سط على‬ ‫النا�س يف املعمورة �إال خالل فرتات قليلة‪.‬‬

‫ال�����ش��واه��د على �أن ه��ذا التمهيد‪ ،‬ك��ان مق�صودا ومتعمدا‬ ‫ومدرو�سا‪.‬‬ ‫�إذ �إن ال�سيطرة على ال�شعوب‪ ،‬ال ميكن ا�ستدامتها عن‬ ‫طريق القهر ملدد طويلة‪ ،‬ولكن الت�أثري احل�ضاري‪ ،‬ميكن �أن‬ ‫ميتد ملئات ال�سنني‪ ،‬وي�ضمن بقاء النفوذ وال�سيطرة ح�ضارياً‬ ‫وثقافياً‪ ،‬ورمبا كان ذلك هو الأخطر والأ�شد �ضرراً على �أمن‬ ‫البالد الإ�سالمية يف الع�صر احلديث‪.‬‬ ‫�إن الأمن معنى �شامل يف حياة الإن�سان‪ ،‬وال يتوفر الأمن‬ ‫للإن�سان مبجرد �ضمان �أمنه على حياته فح�سب‪ ،‬فهو كذلك‬ ‫يحتاج �إىل الأمن على عقيدته التي ي�ؤمن بها‪ ،‬وعلى هويته‬ ‫الفكرية والثقافية‪ ،‬وعلى موارد حياته املادية‪.‬‬ ‫وال�����ش��ع��وب وال����دول‪ ،‬حت��ت��اج ‪ -‬ف�ض ً‬ ‫ال ع��ن احل��ف��اظ على‬ ‫�أمنها اخلارجي ‪� -‬إىل �ضمان �أمنها ال�سيا�سي واالجتماعي‬ ‫واالق��ت�����ص��ادي‪ ،‬ودون �أن يتحقق ل��ه��ا ذل���ك‪ ،‬ال تتمكن من‬ ‫النهو�ض والتطلع �إىل امل�ستقبل‪ ،‬بل يظل اخل��وف مُهيمناً‬

‫على خطواتها‪ ،‬ومقيداً لتطلعاتها‪.‬‬ ‫ول��ذل��ك؛ ف����إن تكامل عنا�صر الأم���ن يف جمتمع معني‪،‬‬ ‫هو البداية احلقيقية للم�ستقبل الأف�ضل‪ ،‬وتوفر عنا�صر‬ ‫الأمن الديني واالجتماعي واالقت�صادي والثقايف‪ ،‬وبقا�ؤه يف‬ ‫املجتمع‪� ،‬ضمان له ال�ستعادة �أمنه اخلارجي‪ ،‬حتى لو فقده‬ ‫ب�صفة م�ؤقتة �أو عار�ضة‪.‬‬ ‫وميثل التزام الإ���س�لام‪ ،‬عقيدة و�شريعة وقيماً و�أ�صوالً‬ ‫اجتماعية‪� ،‬أه��م عنا�صر الأم���ن يف املجتمعات الإ�سالمية‪.‬‬ ‫يقول الكاتب الأمريكي برنارد لوي�س‪:‬‬ ‫"�إن الدول الإ�سالمية‪ ،‬قد ت�سقط �أو تزول كدولة بالغزو‬ ‫الع�سكري‪ ،‬ولكن املجتمع يظل يف حياته‪ ،‬حمكوماً بقوانينه‬ ‫الإ�سالمية يف معامالته وعالقاته رمب��ا ع�شرات ال�سنني‪،‬‬ ‫حتى تقوم الدولة من جديد‪ ،‬وهي جتربة مرت بها الدول‬ ‫الإ�سالمية التي خ�ضعت لال�ستعمار ع�شرات ال�سنني "‪.‬‬


‫‪86‬‬

‫الثــالثــاء ‪ 27‬ذو احلجة ‪1435‬هـ املوافــق ‪� 21‬أكتوبر ‪2014‬م العـدد (‪)993‬‬

‫املكان‪� ,‬شمال العا�صمة على مقربة من �صالة مطار �صنعاء بنحو‬ ‫كيلومرت تقريبا جهة ال�شرق‪ ,‬خرج " م " اخلم�سيني العمر من منزله‪,‬‬ ‫كان الوقت حينها عند منت�صف الليل ‪ ,‬متجها �صوب خيمة باحلي‬ ‫ال�شعبي �أقيمت لأح��د الأعرا�س ‪ ,‬مطالبا جمموعة من ال�شباب‬ ‫القائمني على احلفل خف�ض مكرب ال�صوت ‪ ,‬فهناك مر�ضى و�أطفال‬ ‫و�أ�سر باحلي يزعجها ال�ضو�ضاء وحتتاج للنوم ‪ ,‬كان ردهم ف�ضا فقد‬ ‫اعتربوا الطلب نوعا من االنتقا�ص و( النخيط) ‪ ,‬ولي�س مطلبا‬ ‫يحتمل الأحقية واالحرتام للغري ‪ ,‬دخلوا مع الرجل يف مال�سنات‬ ‫حادة ؛ على �إثرها ذهب �أحدهم اىل الداخل و�أح�ضر معه بندقية‬ ‫�آلية ‪� ,‬أطلق النار دون تردد ف�أ�صاب ال�ضحية و�أرداه قتيال ‪ ,‬خملفا‬ ‫وراء املجني عليه ‪� 6‬أطفال دون عائل‪..‬‬

‫ر�صد ‪/‬حممد قطاب�ش‬

‫وقائع �أليمة و�إح�صاءات مقلقة‪:‬‬

‫الأ�سلحة النارية ‪ ..‬ظاهرة تعيد �صياغة م�شهد العنف الراهن باليمن‬ ‫فيما الذ القاتل وجمموعته بالفرار ‪ ,‬قبل �أن‬ ‫يتنادى �أهل احلي اليوم التايل �إىل االعت�صام‬ ‫للمطالبة ب�إلقاء القب�ض على اجلناة الفارين‬ ‫من وجه العدالة ‪..‬‬

‫جرائم �أليمة‬

‫العقدة عند اجل��ه�لاء م��ن حملة ال�سالح ‪,‬‬ ‫�سيما ال�شباب املتهور الذين تنا�سبهم م�شاعر‬ ‫االن��ت�����ش��اء ال����زائ����ف مل���ج���رد �أن���ه���م يتمنطقون‬ ‫بالقطع القاتلة ‪ ,‬التي قد حتفزهم على ارتكاب‬ ‫اجلرائم ملجرد اندالع �شرارة خالف �صغرية مع‬ ‫الغري حتى ولو كان الغري طرفاً غري معروفا‬ ‫وال تربطهم به �صلة قرابة! ‪ ..‬يف هذا ال�سياق‬ ‫كانت تلك امل��رة الأوىل التي �أ�شاهد فيها �شاباً‬ ‫ي�شهر ال�سالح ويده على الزناد يف وجوه‬ ‫من كان حلظتها قرب �سوق �شمال العا�صمة‬ ‫�أم ً‬ ‫��ل�ا يف ال��ع��ث��ور ع��ل��ى �أح���د ال��ب��اع��ة‪ ,‬وك���ان هو‬ ‫الآخ����ر ���ش��اب��اً �صغري ال�����س��ن �إث����ر خ�ل�اف ن�شب‬ ‫بينهما ‪ ,‬وقد ا�ستغل الأخري حلظة ذهاب الأول‬ ‫لإح�ضار ال�سالح الناري ففر من املكان ؛ وقد‬ ‫�شعرنا بالتوج�س من ال�شاب امل�سلح وهو يحدق‬ ‫مب�لام��ح امل��ت��واج��دي��ن ‪ ,‬م�صوباً ال�سالح وك��ان‬ ‫غا�ضباً ‪ ,‬وكان يومها نهار رم�ضان ‪ ,‬وقد �سلم‬ ‫اهلل ‪ ,‬حيث �أن الغ�ضب قد ي���ؤدي ب�صاحبه �إىل‬ ‫ال�شر و�إط�لاق النار دون ه��دى ‪ ,‬وح�ين تدخل‬ ‫�صديقاً للم�سلح يعنفه ب�ترك ال�سالح ‪� ,‬أطلق‬ ‫النار على �صديقه ف�أخط�أه ب�سنتمرتات قليلة‬ ‫و�سط ده�شة اجلميع !!‬ ‫على كل ‪ ,‬ال�سالح الناري قد يكون �أداة مثالية‬ ‫الرتكاب اجلرائم من قبل �أي كان ‪� ,‬شباباً وكباراً‬ ‫وح��ت��ى �أط��ف��ا ًال مبقتبل العمر ذك����وراً وكذلك‬ ‫�إناثاً ‪ ,‬فهو يجنب حامله الدخول يف مواجهة‬ ‫مبا�شرة م��ع خ�صم رمب��ا ي��ك��ون �أك�ث�ر �شجاعة‬ ‫وقوة منه ‪ ,‬كما �أنه يكر�س �أ�سو�أ الت�أثريات وب�أقل‬ ‫جهد ممكن ‪.. ,‬‬ ‫ق��ب��ل �أع�����وام ط��ب��ق ح��ك��م �إع�����دام ���ض��د م��دان‬ ‫ب��ج��رمي��ة ق��ت��ل ع��م��دي يف ب��اح��ة �سجن ع��م��ران‬ ‫املركزي ‪ ,‬بح�ضور �أولياء دم املجني عليه ‪ ,‬وعند‬ ‫خروجهم بعد تنفيذ الق�صا�ص ‪ ,‬فوجئوا بوابل‬ ‫من الر�صا�ص �أ�صاب بع�ضهم بجراح متو�سطة‬ ‫‪ ,‬ق��ام الأم���ن وح��را���س��ة ال�سجن بتتبع م�صدر‬ ‫�إط��ل�اق ال��ن��ار وم���ط���اردة ال��ف��اع��ل ال���ذي ات�ضح‬ ‫و���س��ط ده�شتهم �أن����ه مل ي��ك��ن ���س��وى ط��ف��ل مل‬ ‫يتجاوز الـ ـ ‪ 12‬من العمر !!‪ ,‬ومن التحقيقات‬ ‫تبني �أن���ه اب��ن ال�سجني ال���ذي طبق فيه حكم‬ ‫الق�صا�ص ‪ ,‬فقام باالنتقام من �أولياء دم املجني‬ ‫عليه العتقاده �أنهم وراء مقتل �أبيه !‬ ‫‪ ..‬كما �أن تلك الزوجة الأربعينية القاطنة‬ ‫ب��ح��ي و����س���ط الأم����ان����ة وال���ت���ي �إع����ت����اد زوج��ه��ا‬ ‫الثالثيني تعنيفها وا�ستبدادها و�صو ًال �إىل �أخذ‬ ‫مدخراتها عنوة لينفقها على �أهوائه‪ ,‬ر�أت �أن‬ ‫�أف�ضل الطرق لوقفه عند حده لي�س باملواجهة‬ ‫املبا�شرة فهو م�ست�أ�سد بذكوريته و�شبابه ‪ ,‬ولكن‬ ‫ب�إ�شهارها مل�سد�س �شخ�صي بوجهه عندما حاول‬

‫ذلك اليوم �أخذ جموهراتها عنوة ‪� ,‬أنذرته �أن‬ ‫يرتك جموهراتها و�إال �أطلقت عليه النار ‪ ,‬ظن‬ ‫�أنها غري جادة يف التهديد‪ ,‬فم�ضى نحو الباب‬ ‫يريد املغادرة ‪ ,‬ف�أردته قتي ً‬ ‫ال بطلقة يف الر�أ�س‬ ‫لي�سبح يف بركة من الدماء !‬ ‫‪ ..‬ويكفي وجود �إ�صبع �أي كان لي�ضغط على‬ ‫الزناد حتى يكون هناك �ضحايا ‪,‬فهذا الطفل‬ ‫الذي مل يجاوز الثالثة يف قرية بريف مديرية‬ ‫ك��ح�لان ع��ف��ار مبحافظة ح��ج��ة ‪ ,‬وج���د �سالح‬ ‫والده الناري ملقى على �أر�ضية �صالة املنزل قام‬ ‫يعبث به �ضناً منه �أنه لعبة ‪ ,‬انطلقت ر�صا�صة‬ ‫واحدة ا�ستقرت يف كتف والدته لت�صيبها �إ�صابة‬ ‫بالغة اخلطورة !‬ ‫على كل ‪ ,‬حتى وقت قريب ‪ ,‬ظل ال�سالح‬ ‫الناري الذي ال يعدم التواجد يف �أغلب بيوت‬ ‫اليمنيني ‪ ,‬رمزاً حلالة تفاخر كجزء ومكمل‬ ‫ل��ل��زي ال��ت��ق��ل��ي��دي ولل�شخ�صية ال��ي��م��ن��ي��ة ‪,‬‬ ‫وال��ذي مل يكن متلك اليمنيني لأكرث من‬ ‫‪ 60‬مليون قطعة �سالح ليثري �أي م�شكلة‬ ‫مقلقة تتعلق بالعنف واجلرمية ‪ ,‬فقد ظل‬ ‫من�سوب جرائم ال�سالح الناري عند احلد‬ ‫الطبيعي لأي ح��االت تر�صد �سنوياً حتى‬ ‫مقارنة بالبلدان التي تت�شدد حكوماتها‬ ‫يف ح��ي��ازة مواطنيها للأ�سلحة ‪ ,‬لكن‬ ‫مع متغريات الأعوام الأخرية �أ�ضحى من‬ ‫املقلق عدم ال�سيطرة على ح��وادث القتل‬ ‫واجلرمية يف ظل حالة الفلتان الأمني‬ ‫وانت�شار اجلماعات امل�سلحة العنيفة التي‬ ‫ت�ستقطب ل�صفوفها �شباباً �صغار ال�سن‬ ‫و�أطفا ًال ليحملوا ال�سالح ويقتلوا دون‬ ‫متييز و�إدراك ‪,‬‬ ‫هذه املتغريات �ألقت بظاللها القامتة على‬ ‫ق�ضية انت�شار ال�سالح الناري باليمن ‪,‬‬ ‫بالتايل وبعد �أن ك��ان ال�سالح ال��ن��اري طي‬ ‫ال��ت��خ��ف��ي يف �أرك������ان ق�����ص��ي��ة ب���امل���ن���ازل �أ���ض��ح��ى‬ ‫حا�ضرا يف حتوير ا�ستخدامه حلل اخلالفات‬ ‫وط��ري��ق ي�سهل م��ن ال��ت��ح��اق ال�����ش��ب��اب �صغري‬ ‫ال�����س��ن يف ���ص��ف��وف اجل��م��اع��ات ال��ع��ن��ي��ف��ة التي‬ ‫برزت يف ال�سنوات الأخرية ومت الزج بها لتكون‬ ‫العبا وطرفا يف معادلة ال�صراع على ال�ساحة‬ ‫اليمنية‪..‬‬

‫�أرقام و�إح�صائيات مقلقة‬

‫ت���و����ض���ح �إح�������ص���ائ���ي���ة ر���س��م��ي��ة �����ص����ادرة عن‬ ‫ال���داخ���ل���ي���ة ‪� ,‬أن ال��ن�����ص��ف الأول م����ن ال��ع��ام‬ ‫احلايل ‪� 2014‬شهد احتالل ال�سالح الناري‬ ‫للمرتبة الأوىل ب�ين �أدوات ارت��ك��اب اجلرمية‬ ‫بعموم حمافظات البالد ‪ ,‬حيث كان الو�سيلة‬ ‫امل�����س��ت��خ��دم��ة الق����ت���راف( ‪ )5206‬ج��رمي��ة‬ ‫خمتلفة الدوافع ‪ ,‬تنوعت بني القتل العمدي‬ ‫واحل���راب���ة واالخ��ت��ط��اف وال�����س��رق��ة وال�����ش��روع‬ ‫بالقتل واجلرائم املا�سة باالقت�صاد والوظيفة‬ ‫ال���ع���ام���ة وغ��ي�ره����ا ‪ ,‬م����ا ي�����ش��ك��ل ن��ح��و ‪75%‬‬ ‫ل��ل��ج��رائ��م امل�����س��ت��خ��دم يف ارت��ك��اب��ه��ا ال��و���س��ائ��ل‬

‫الأخرى للجرمية ‪ ,‬حيث حل ال�سالح الأبي�ض‬ ‫ثانيا ومت ا�ستخدامه يف ارتكاب ‪ 973‬جرمية ‪,‬‬ ‫ثم الأدوات احلادة يف مرتبة ثالثة بعدد ‪669‬‬ ‫جرمية ‪ ,‬و�أدوات الر�ض ب ‪ 530‬جرمية ‪,‬املواد‬ ‫املخدرة والكيماوية ‪ , 142‬الهاتف واحلا�سوب‬ ‫‪ , 13‬و�أخريا ال�سموم بعدد ‪ 2‬جرمية ‪..‬‬ ‫وبطبيعة احلال فهذا الر�صد للجرائم ذات‬ ‫الطابع اجلنائي التي و�صلت ببالغات ملراكز‬ ‫ال�شرطة ‪ ,‬ال تعرب بال�ضرورة عن وقائع االقتتال‬ ‫واالح�تراب��ات التي تثور مبناطق خمتلفة من‬ ‫البالد ‪� ,‬سيما يف ظل انت�شار جماعات العنف‬ ‫امل�سلحة وغريها ‪ ,‬والتي ترفع فاتورة ال�ضحايا‬

‫الدرا�سة ف���إن هناك دوال تلت اليمن �أب��رزه��ا ‪:‬‬ ‫العراق ورو�سيا و�سوريا و�صربيا وغريها‪.‬‬ ‫و�أ����ش���ارت ال��درا���س��ة ال��ت��ي تن�شر لأول م��رة‬ ‫ال�صادرة عن املعهد العايل للدرا�سات الدولية‬ ‫ومقره جنيف �إىل �أن فرن�سا وكندا وال�سويد‬ ‫والنم�سا و�أمل��ان��ي��ا يف م��رات��ب تالية بن�سبة ‪30‬‬ ‫�سالحا لكل ‪� 100‬شخ�ص ‪ ,‬وبح�سب درا���س��ة‬ ‫ف���إن بالدنا تتكبد خ�سائر فادحة ب�سبب �سوء‬ ‫ا�ستخدام الأ�سلحة اخلفيفة وقدرت اخل�سائر بـ‬ ‫‪18‬مليار دوالر خالل الع�شرين عاما املا�ضية‪..‬‬

‫جهود الداخلية ملكافحة املظاهر امل�سلحة‬

‫لأرق�����ام م��ه��ول��ة ن��اج��م��ة عن‬ ‫ح�ضور ال�سالح الناري اخلفيف وحتى الثقيل‬ ‫�أي�ضا باملواجهات التي ت�صطلي بها البلد خالل‬ ‫ال�سنوات الأخ�يرة ‪ ,‬وذل��ك يف ظل االختالالت‬ ‫الأمنية وارت��ك��اب اجلناة للجرائم ظنا منهم‬ ‫�أنهم يف حالة كهذه ميكن �أن يفلتوا من العقاب‬ ‫وامل�ساءلة !‬ ‫ويف �سياق مت�صل أ�ك��دت وزارة الداخلية يف‬ ‫�آخ��ر اح�صائياتها �أن اجل��رائ��م امل�سجلة خالل‬ ‫اخلم�سة الأ���ش��ه��ر امل��ا���ض��ي��ة م��ن ال��ع��ام احل��ايل‬ ‫‪�2014‬أدت �إىل مقتل ‪� 1264‬شخ�صا بينهم‬ ‫‪ 68‬من الإناث‪ ،‬و�إ�صابة ‪ 4210‬منهم ‪143‬‬ ‫�أن��ث��ى‪ ،‬وذل���ك ب��ا���س��ت��خ��دام الأ���س��ل��ح��ة ال��ن��اري��ة‪..‬‬ ‫و�أو�ضحت الإح�صائيات الأمنية ال�صادرة عن‬ ‫قطاع الأمن العام وال�شرطة بوزارة الداخلية �أن‬ ‫ال�سالح الناري ا�ستخدم خالل اخلم�سة الأ�شهر‬ ‫الأوىل م��ن ال��ع��ام اجل���اري يف ارت��ك��اب ‪838‬‬ ‫جرمية قتل عمدي‪ ,‬و‪ 2174‬جرمية �شروع‬ ‫بالقتل‪ ,‬و ‪ 549‬جرمية مقاومة ال�سلطات‪ ,‬و‬ ‫‪ 454‬جرمية قطاع قبلي‪ ,‬بالإ�ضافة �إىل ‪167‬‬ ‫جرمية حرابة‪ ,‬و ‪ 70‬جرمية قتل غري عمدي‪,‬‬ ‫و ‪ 249‬جرمية �إ�صابات بر�صا�صات خاطئة‪,‬‬

‫�إ ىل‬ ‫جانب جرميتي �سطو م�سلح‪..‬‬ ‫كما �أ���ش��ارت �أن ال�سالح الزال يحتل املرتبة‬ ‫الأوىل ب�ي�ن �أدوات ارت���ك���اب اجل���رمي���ة‪ ,‬حيث‬ ‫ا���س��ت��خ��دم خ��ل�ال ال���ع���ام امل��ا���ض��ي ‪2013‬م يف‬ ‫ارتكاب ‪ 12109‬جرمية‪� ,‬أودت بحياة ‪2630‬‬ ‫�شخ�صاً وت�سببت يف �إ���ص��اب��ات خ��ط�يرة لعدد‬ ‫‪� 8927‬آخ��ري��ن بينهم امل��ئ��ات م��ن الأط��ف��ال‬ ‫والن�ساء‪..‬‬

‫اليمن ثانيا يف انت�شار ال�سالح الناري‬

‫مم��ا ي�شار �إل��ي��ه �أن منظمات �أجنبية تقدر‬ ‫عدد قطع ال�سالح التي ميتلكها ال�شعب اليمني‬ ‫بنحو ‪ 60‬مليون قطعة‪ ،‬بواقع قطعتني لكل‬ ‫مواطن ميني‪.‬‬ ‫وق��د �أظ��ه��رت درا���س��ة عاملية حديثة ملنظمة‬ ‫�أوروبية خمت�صة بت�شخي�ص و�ضع هذه النوعية‬ ‫م��ن الأ�سلحة ح��ول ال��ع��امل ‪� ،‬أن اليمن حتتل‬ ‫املرتبة الثانية بعد الواليات املتحدة من حيث‬ ‫ع���دد الأ���س��ل��ح��ة بالن�سبة ل��ع��دد الأف�����راد حيث‬ ‫ي��وج��د ه��ن��اك ‪��� 61‬س�لاح��ا ن���اري���ا ل��ك��ل ‪100‬‬ ‫ميني ‪ ،‬فيما �أمريكا �أوىل دول العامل مبعدل‬ ‫‪� 90‬سالحا ناريا لكل ‪� 100‬شخ�ص ‪،‬وح�سب‬

‫يف تقرير ن�شر نهاية العام ‪ 2012‬قالت وزارة‬ ‫الداخلية اليمنية �أن الأجهزة الأمنية �ضبطت‬ ‫‪ 62372‬قطعة �سالح خمالفة خالل الن�صف‬ ‫الأول من ذل��ك ال��ع��ام وذل��ك يف �إط��ار تنفيذها‬ ‫خلطة منع حمل ال�سالح والتجوال به يف املدن‬ ‫الرئي�سية وعوا�صم املحافظات والتي ت�شارك‬ ‫ف��ي��ه��ا خم��ت��ل��ف ال���وح���دات والأج����ه����زة الأم��ن��ي��ة‬ ‫وب�إ�شراف مبا�شر من قيادة وزارة الداخلية ‪..‬‬ ‫ويف ال�سياق يقول امل�س�ؤولون بالوزارة �أن خطة‬ ‫منع حمل ال�سالح يف امل��دن اليمنية لعبت دورا‬ ‫ك��ب�يرا يف احل���د م���ن ح��م��ل ال�����س�لاح وامل��ظ��اه��ر‬ ‫امل�سلحة وكان لها م�ساهمة كبرية يف الوقاية من‬ ‫اجلرمية و�ضبطها‪ ,‬وخا�صة بعد �صدور قرار‬ ‫اللجنة الع�سكرية ب�إلغاء ت�صاريح حمل ال�سالح‬ ‫القدمية وعدم قبول �أي ت�صريح مل يوقع عليه‬ ‫وزير الداخلية �شخ�صيا ‪,‬‬ ‫لكن من امل�ؤكد �أن الأح��داث الأخ�يرة �أعادت‬ ‫ظاهرة انت�شار الأ�سلحة النارية ‪ ,‬يف حن ت�شري‬ ‫الت�أكيدات اعتزام ال�سلطة واحلكومة التعامل‬ ‫ب��ج��دي��ة م��ع ه���ذا امل��ل��ف يف ���ض��وء ات��ف��اق ال�سلم‬ ‫وال�شراكة الذي وقعت عليه الأطراف ال�سيا�سية‬ ‫م����ؤخ���را ‪ ,‬وال�����ذي ب���ات ي�����ش��ك��ل خ���ارط���ة ط��ري��ق‬ ‫خلروج البالد من �أزماتها ‪ ,‬مبا فيها مكافحة‬ ‫م�شكلة املظاهر امل�سلحة ‪ ,‬و�إن ك��ان الأم���ر يتم‬ ‫ب�صورة متدرجة ‪..‬‬


‫الثالثاء ‪ 27‬ذو احلجة ‪1435‬هـ املوافق ‪� 21‬أكتوبر ‪2014‬م العدد (‪)993‬‬

‫خطر يهدد احلياة‬ ‫من �أكرث املخاطر التي قد تعاين منها‬ ‫املجتمعات ولها �آثار �سلبية على نطاق‬ ‫وا�سع "الطائفية" لأنها �إذا ما ا�ستوطنت‬ ‫بلد ًا ما وانت�شرت �أفكارها ف�إنها ت�شرع‬ ‫يف متزيق املجتمع �إىل فئات ت�سعى كل‬ ‫فئة منها �إىل حتقيق م�صاحلها اخلا�صة‬ ‫على ح�ساب بقية مكونات املجتمع مهما‬ ‫كانت النتائج‪ ،‬وال�ت��ي غالب ًا م��ا تكون‬ ‫كارثية فتزهق الأرواح وتتفتت البلدان‬ ‫وي��دم��ر االق�ت���ص��اد وينت�شر اخل��راب‬ ‫وحتل املجاعة والفقر بد ًال عن النماء‬ ‫والرخاء‪..‬‬ ‫لكن ما هي الطائفية؟ وملاذا لها هذا‬ ‫الأث ��ر ال���س��يء؟ وك�ي��ف تنمو كع�شبة‬ ‫ا��س�ت�ع�م��اري��ة �� �ض ��ارة؟! وم ��ا ال�سبيل‬ ‫الجتثاثها؟‬ ‫ه� ��ذا م ��ا ي �ت �ح��دث ع �ن��ه التحقيق‬ ‫ال�صحفي الذي هو ملف عدد احلار�س‬ ‫لهذا الأ�سبوع‪..‬‬


‫‪88‬‬

‫مل‬

‫ف ال‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫د‬

‫الثالثاء ‪ 27‬ذو احلجة ‪1435‬هـ املوافق ‪� 21‬أكتوبر ‪2014‬م العدد (‪)993‬‬

‫الثالثاء ‪ 27‬ذو احلجة ‪1435‬هـ املوافق ‪� 21‬أكتوبر ‪2014‬م العدد (‪)993‬‬

‫الطائفية‪..‬‬ ‫كثرية هي املخاطر التي تهدد ال�سلم االجتماعي وتكافح ال�شعوب ملحاربتها‪ ,‬فاجلرمية ب�أنواعها‬ ‫�سواء ما ي�ستهدف منها حياة الأفراد كالقتل �أو تلك التي تدمر اقت�صاد املجتمع كالتهريب �أو اال�ضرار‬ ‫ً‬ ‫املتعددة كاملخدرات‪ ,‬وتلك الأنواع من املخاطر ميكن تطويقها والق�ضاء �أو احلد منها‪ ,‬كما �أن جمتمع ًا‬ ‫ال يخلو منها‪ ،‬و�إن تفاوتت الن�سب من �شعب لآخر‪.‬‬ ‫غري �أن �أنواع ًا �أخرى من املخاطر هي الأ�شد فتك ًا يف املجتمعات بحيث �أن �أحداها �إذا ما �أ�صابت‬ ‫جمتمع ًا فب�إمكانها ‪ -‬منفرد ًة‪� -‬أن تع�صف به فتدمر الإقت�صاد وتزهق الأرواح وحتيله �إىل جمتمع‬ ‫مفهوم الطائفية‬

‫الطائفية مفهوم م�شتق من (طاف‪،‬يطوف)‬ ‫وهو يعني حترك‪.‬‬ ‫ف��ئ��ة م���ن امل��ج��ت��م��ع يف �إط�����ار م��ع�ين لتحقيق‬ ‫�أهدافها �ضمن الكل ودون االنف�صال عنه‪..‬‬ ‫والطائفية ه��ي االنتماء جلماعة معينة قد‬ ‫تكون دينية �أو فكرية �أو اجتماعية لكنها لي�ست‬ ‫عرقية‪ ،‬فقد جتتمع �أعراق متعددة حتت لواء‬ ‫فكري واحد مع اختالف �أوطانهم �أو لغاتهم‪،‬‬ ‫وكمثال على ذلك الطائفة الكاثولوكية �أو‬

‫الربو�ستانت يف الديانة امل�سيحية‪..‬‬ ‫�أو الطائفة ال�شيعية �أو ال�سينة عند ال�شعوب‬ ‫الإ�سالمية‪..‬‬ ‫وق���د ح���دث يف ال��ت��اري��خ ال��ك��ث�ير م��ن الأم��ث��ل��ة‬ ‫على التمايز على �أ���س��ا���س طائفي واالنحياز‬ ‫للطائفة كهوية بديلة عن الهوية القومية‪..‬‬ ‫وقد حتدث التاريخ عن االنق�سام بني ال�شيعة‬ ‫وال�سنة يف ال��ع��راق وال�����ش��ام يف ال��ق��رن ال��ـ ‪13‬‬ ‫ميالدي وما قبله وما بعده‪..‬‬

‫كما كان للم�سحيني العرب دور بارز يف حملة‬ ‫نابيلون على م�صر �إذ كانوا يف �صف نابيلون‬ ‫على �أ�سا�س طائفي‪..‬‬

‫الطائفية و�أثرها على الرتكيبة‬ ‫االجتماعية‬

‫حتولت الطائفية من جم��رد انتماء لعقيدة‬ ‫م��ع��ي��ن��ة �أو م���ذه���ب ال ي����ؤث���ر ع��ل��ى االن��ت��م��اء‬ ‫ال��وط��ن��ي‪� ,‬إىل ح��ال��ة �أزم���ة‬ ‫تعي�شها بع�ض املجتمعات‬ ‫م����ث����ل ال������ع������راق ول����ب����ن����ان‪،‬‬ ‫طائفية يف بع�ض الدول‬ ‫حوادث‬ ‫ح���ي���ث �أ����ص���ب���ح���ت م���ذه���ب���اً‬ ‫واي���دي���ول���وج���ي���ات وه��وي��ة‬ ‫ح����ل����ت حم������ل ال����ه����وي����ات‬ ‫الأخ���������رى واالن����ت����م����اءات‬ ‫الأع��������ل��������ى‪ ،‬ك����االن����ت����م����اء‬ ‫ل����ل����وط����ن‪ ،‬ب�����ل وب���������د�أت‬ ‫ت��ت��ع��اىل ع��ل��ي��ه��ا وق����د ال‬ ‫ت���ت���وان���ى ع���ن ال��ت��ق��اط��ع‬ ‫م��ع��ه��ا و�أخ������ذ م��وق��ع��ه��ا‬ ‫مم��������ا ي�������ه�������دد وح��������دة‬ ‫ب��ع�����ض ال���ب���ل���دان مثل‬ ‫ال��ع��راق ل��درج��ة ب��روز‬ ‫امل���ط���ال���ب���ات ب��ت��ق�����س��ي��م‬ ‫هذا البلد على �أ�سا�س‬ ‫طائفي‪..‬‬

‫الطائفية‬ ‫ال�سيا�سية‬

‫ل��ي�����س��ت امل�����ش��ك��ل��ة يف‬ ‫االنتماء لطائفة‬ ‫�أو‬

‫الطائفية‪ ،‬فمعظم الأح��ي��ان تكون الطائفية‬ ‫ال�سيا�سية مكر�سة من �سا�سة لي�س لهم التزام‬ ‫دي��ن��ي �أو م��ذه��ب��ي‪ ،‬ب���ل ه���و م��وق��ف �إن��ت��ه��ازي‬ ‫ل��ل��ح�����ص��ول ع��ل��ى "ع�صبية" ‪ -‬ك��م��ا ي�سميها‬ ‫اب��ن خلدون ‪� -‬أو �شعبية كما يطلق عليها يف‬ ‫هذا الع�صر‪ ،‬حتى يكون االنتهازي ال�سيا�سي‬ ‫قادراً على الو�صول �إىل ال�سلطة‪ ،‬و�أحياناً يتم‬ ‫حتريك الطائفة للقيام ب�أعمال عدائية جتاة‬ ‫الآخرين من �أبناء ال�شعب لتحقيق �أغرا�ض‬ ‫�سيا�سية وكذلك يتم حتت دعوى دينية‪.‬‬ ‫�إن جم��رد االن��ت��م��اء �إىل طائفة �أو م��ذه��ب ال‬ ‫يجعل ال�شخ�ص طائفي‪.‬‬ ‫وحني يقوم ب�أعمال لتح�سني �أو�ضاع طائفته‬ ‫�أو املنطقة التي يعي�شون فيها دون الإ�ضرار‬ ‫بحق الآخ��ري��ن‪ ،‬ال يدخل ه��ذا حتت الأعمال‬ ‫الطائفية‪.‬‬ ‫ل��ك��ن ال��ط��ائ��ف��ي ه���و ال����ذي ي��رف�����ض امل��ك��ون��ات‬ ‫الآخ���رى ويغمطها حقها �أو يك�سب طائفته‬ ‫ح��ق��وق��اً ل��ي�����س��ت ل��ه��ا‪ ،‬ت��ع��ال��ي��اً ع��ل��ى الآخ���ري���ن‬ ‫وجتاه ً‬ ‫ال وتع�صباً‪.‬‬

‫الطائفية الإيجابية‬

‫هناك اتفاق بني كل الدول على �أن من حق كل‬ ‫الب�شر االنتماء والت�صريح باالنتماء لأي دين‬ ‫�أو معتقد �أو طائفة‪ ،‬ب�شرط عدم احلظ على‬ ‫كراهية الطوائف الأخ��رى �أو القيام ب�أعمال‬ ‫ع��دائ��ي��ة ���ض��د الآخ�����ر مل��ج��رد �أن����ه خم��ال��ف يف‬ ‫املعتقد‪� ،‬أو التحري�ض على الأعمال العدائية‪.‬‬ ‫وال�شخ�ص الذي يقوم بذلك هو ما ن�ستطيع‬ ‫و�صفه "بالطائفي"‪.‬‬

‫خماطر الطائفية‬

‫يظل االنتماء لطائفه معينة توجه م�سموح‬ ‫به ما مل يلحق هذا االنتماء حتركاً �ضاراً قد‬ ‫ي�ؤثر على �سالمة الأف��راد املجتمعات‪ ،‬وحني‬ ‫يحدث ذلك ف�إن عدداً ال يح�صى من املهالك‬ ‫املدمرة ت�صاب بها الأمم نذكر منها‪..‬‬

‫االقتتال الطائفي‬

‫ح‬

‫وادث طا‬

‫ئفية‬ ‫يف بع�ض ا‬

‫لدول‬

‫مل‬

‫ف‬ ‫العد‬

‫مذهب‬ ‫�أو‬ ‫معتقد‬ ‫معني ‪-‬‬ ‫وغالباً ما‬ ‫يكون هذا‬ ‫االنتماء‬ ‫يف حدود‬ ‫االيدلوجيات‪.‬‬ ‫لكن امل�شكلة هي‬ ‫قيام ال�سيا�سيني‬ ‫ب�������ا��������س�������ت�������غ���ل���ال‬

‫�إن االقتتال و�شن احلروب على �أ�سا�س طائفي‬ ‫يعد �أخ��ط��ر �أن���واع احل���روب و�أك�ثره��ا ب�شاعة‪،‬‬ ‫وحتت راية احلروب الطائفية �شهد الب�شر‪.‬‬ ‫يف مناطق خمتلفة من العامل �إب��ادات جماعة‬ ‫ي��ق��ت��ل ف��ي��ه��ا الأط���ف���ال وال��ن�����س��اء مل��ج��رد �أن��ه��م‬ ‫ينتمون لطائفة معينة‪.‬‬ ‫و�أب�����رز احل����روب ال��ط��ائ��ف��ي��ة ه��ي م��ا ح���دث يف‬ ‫�أوروب��ا حني حدث االنق�سام بني الربوت�ستان‬ ‫والكاثوليك‪ ،‬وكان هذا االنق�سام هو الأعنف‬ ‫والأك�ثر وح�شية يف تاريخ االنق�سام الطائفي‬ ‫يف العامل �أجمع‪.‬‬ ‫وق��د تخللته ح��روب وعمليات �إب���ادة جماعية‬ ‫ملاليني النا�س الأبرياء ب�صورة تفوق الو�صف‪.‬‬ ‫و�أ����ش���د ت��ل��ك احل�����روب ه���ي "حرب ال��ث�لاث�ين‬ ‫عام"‪ ،‬وه��ي �سل�سلة م��ن ال�صراعات الدامية‬

‫د‬

‫خطر يهدد الحياة‬ ‫خائر القوى مقطع الأوا�صر فاقد ًا لكل مقومات البناء والعي�ش‪ ،‬جمهول امل�ستقبل‪.‬‬ ‫وتلك املخاطر هي (الطائفية ‪ -‬العرقية ‪ -‬الفئوية ‪ -‬املناطقية)‪.‬‬ ‫فكيف تنمو وتت�سلل تلك الأمرا�ض �إىل ال�شعوب‪ ،‬وما الذي تخلفه من �آثار؟‬ ‫وما دور احلكومات حيال هذه املخاطر واحليلولة دون حتقيق �أغرا�ضها و�صد �سهامهم امل�سمومة‪.‬‬ ‫هذا التحقيق ال�صحفي يحاول الإجابة على هذه الأ�سئلة عرب التعريفات والتو�صيف و�إجراء‬ ‫احلوارات‪..‬‬ ‫مزقت �أوروبا بني عامي ‪1684 - 1618‬م‬ ‫وقعت بني طائفتي الربوت�ستان والكاثوليك‬ ‫والدول املتحالفة معها وكلفت �أوروبا ماليني‬ ‫ال�ضحايا خ�صو�صاً املانيا التي خ�سرت حوايل‬ ‫ن�صف �سكانها‪.‬‬ ‫وكانت املجازر ت�شمل عمليات القتل اجلماعي‬ ‫واحلرق والتهجري بني القرى املتجاورة‪.‬‬ ‫يف ه����ذه احل�����رب ال��وح�����ش��ي��ة م��ع��ظ��م ال��ق��وى‬ ‫الأوروب��ي��ة امل��وج��ودة يف ذل��ك الع�صر م��ا عدا‬ ‫بريطانيا ورو�سيا‪..‬‬ ‫ك��ان��ت الآث�����ار الرئي�سية ل��ل��ح��رب الطائفية‬ ‫يف �أورب����ا ب��ـ ‪ -‬ح��رب ال��ث�لاث�ين ع��ام��اً ‪ -‬والتي‬ ‫ا�ستخدمت فيها جيو�ش مرتزقة على نطاق‬ ‫وا�سع‪ ،‬تدمري مناطق وبلدان ب�أكملها وتركت‬ ‫ج��رداء من نهب اجليو�ش وانت�شرت خاللها‬ ‫املجاعات والأمرا�ض وقد انخف�ض عدد �سكان‬ ‫�أوروب����ا حينها مب��ع��دل ‪ %30‬ومت الق�ضاء‬ ‫على ن�صف �سكان �أملانيا ومب��ا يعادل ‪%60‬‬ ‫من الذكور‪.‬‬

‫العراق ولبنان‬

‫عندما ت�سللت الطائفية �إىل ال�شعب العراقي‬ ‫انهار كل �شيء وحتول هذا البلد �إىل م�سرح‬ ‫للقتل ويقدر �أن عدد من قتلوا يف ال�صراعات‬ ‫الطائفية خ�لال ‪� 3‬سنوات م�ضت �أك�ثر من‬ ‫كل ال�شهداء الذي قدمتهم العراق يف �سبيل‬ ‫التحرر من اال�ستعمار �إ�ضافة �إىل حرب الـ‪8‬‬ ‫�سنوات مع �إيران‪.‬‬ ‫�أم���ا ل��ب��ن��ان ذل���ك ال��ب��ل��د اجل��م��ي��ل ف��ق��د حت��ول‬ ‫م��ن من���وذج للتعاي�ش �إىل م��ث��ال وا���ض��ح على‬ ‫االنق�سام الطائفي احل��اد‪ ،‬وب�سبب االنتماء‬ ‫ال��ط��ائ��ف��ي وغ��ي��اب االن��ت��م��اء ال��وط��ن��ي حدثت‬ ‫احلرب الأهلية التي خلفت دم��اراً الزال هذا‬ ‫البلد ال�صغري يعاين من �آثاره‪..‬‬

‫�سلوكيات طائفية‬

‫�إن الرتقيات والتوظيف على �أ�سا�س طائفي‬ ‫�أو حت��دي��د الأج������ور مم���ا ي�����ض��ر ب��االق��ت�����ص��اد‬ ‫وال���وط���ن وي��ب��ع��ث ع��ل��ى ن���وع ق���ا� ٍ���س م���ن ع��دم‬ ‫ال��ر���ض��ى وال��ت��ذم��ر وال���ذي يف النهاية يجعل‬ ‫من امل�ؤ�س�سات وال��دول فا�شلة لغياب املعايري‬ ‫ال�سلمية وال��ع��ل��م��ي��ة يف ال��ت��ع��ي��ي��ن��ات و�إه��م��ال‬ ‫ال��ك��وادر امل���ؤه��ل��ة وه���ذا م��ا جعل م��ن حكومة‬ ‫العراق تنهار وتف�شل‪.‬‬

‫هل يقرع اليمنيون �أبواب‬ ‫الطائفية؟‬

‫ه����ل ���س��ت��ظ��ل ال���ي���م���ن ب���ع���ي���دة ع����ن ال��ت��ق�����س��ي��م‬ ‫الطائفي وتبعاته �أم �أنها �ستتجرع من نف�س‬ ‫�شعوب �أخرى؟‬ ‫الك�أ�س الذي جترعته‬ ‫ٌ‬ ‫وما هي العوامل التي تنمي الفكر الطائفي‪،‬‬ ‫وهل جتد دع��وات الطائفية �آذان��اً �صاغية يف‬ ‫هذا البلد؟‬

‫ال���ي���م���ن���ي ول���ك���ن‬ ‫ال���ي���م���ن���ي�ي�ن ق��د‬ ‫�أدرك��������������وا خ��ط��ر‬ ‫ه�����ذه ال����دع����وات‬ ‫ال��ط��ائ��ف��ي��ة ول��ن‬ ‫ي���ن���ج���روا �إل��ي��ه��ا‬ ‫م�����ه�����م�����ا ح��������اول‬ ‫دع������ات������ه������ا لأن‬ ‫الثقافة ال�شعبية‬ ‫ال ت����ق����ب����ل ه����ذا‬ ‫ال��ف��رز ال��ط��ائ��ف��ي فكلنا ن���ؤم��ن ب���اهلل وكتابه‬ ‫ور�سوله ونعظم �أه��ل بيته ونحب �صحابته‪,‬‬ ‫وي���ج���ب ع��ل��ى اجل��م��ي��ع‬

‫ما ر�أي اليمنيني؟‬

‫اليمن مثال للتعاي�ش‬

‫مهند�س عبدالكرمي �أحمد الذيفاين‪:‬‬ ‫لقد كانت اليمن و�ستبقى مثا ًال للتعاي�ش ومل‬ ‫يعرف التاريخ اليمني �أن حرباً قد ن�شبت بني‬ ‫�أبناء هذا البلد على �أ�سا�س طائفي �أو مذهبي‪,‬‬ ‫وقد وجد املذهب الزيدي �إىل جانب املذهب‬ ‫ال�شافعي يف كل �أنحاء اليمن كنوع من الرثاء‬ ‫الفكري‪ ,‬وكان علماء الزيدية يدر�سون العلوم‬ ‫الزيدية يف املناطق التي يقطنها �أتباع املذهب‬ ‫ال�شافعي‪ ,‬وكذا جند علماء املذهب ال�شافعي‬ ‫ي���ن���ت�������ش���رون يف امل���������دن ال���ت���ي‬ ‫يعتنق �أهلها الزيدية ويلقون‬ ‫االح�ت�رام والتبجيل‪ ،‬ب��ل كان‬ ‫حوادث‬ ‫ط‬ ‫ائ‬ ‫في‬ ‫ة‬ ‫ال�����زي�����دي ي�����س��ت��ف��ت��ي ال���ع���امل‬ ‫يف‬ ‫ب‬ ‫ع�‬ ‫ض‬ ‫الدول‬ ‫ال�شافعي وال�شافعي ي�ستفتي‬ ‫العامل الزيدي‪ ،‬دون تفريق‪،‬‬ ‫وعرفت م�ساجد اليمن كدور‬ ‫عبادة ت�ضم اجلميع‪ ,‬فامل�ؤذن‬ ‫زي����دي واخل��ط��ي��ب �شافعي‬ ‫والعك�س‪ ,‬ومل نر �أحداً يكفر‬ ‫�أح����داً �أو ي��رف�����ض ال�صالة‬ ‫خلفه‪ ،‬بل �إن التاريخ يذكر‬ ‫لنا �أن احلاكم الذي ير�أ�س‬ ‫ال�������س���ل���ط���ة وي�����ك�����ون �أح�����د‬ ‫�أئ����م����ة امل����ذه����ب ال���زي���دي‬ ‫يعني املفتي م��ن املذهب‬ ‫ال�شافعي وك��م��ا نعلم �أن‬ ‫�أحد الآئمة الزيديني قد‬ ‫وىل العالمة ال�شوكاين‬ ‫من�صب قا�ضي الق�ضاة‬ ‫وه�������و خم�����ال�����ف ل�����ه يف‬ ‫امل��������ذه��������ب‪ ,‬ه���������ذا ه���و‬ ‫تاريخنا وه��ك��ذا نحن‬ ‫اليمنيون‪.‬‬ ‫�أم���������������ا‬ ‫دع����وات‬ ‫الطائفية‬ ‫ف��������������ق��������������د‬ ‫ظ�����ه�����رت يف‬ ‫ب��ل��ادن�����ا م��ع‬ ‫ظ�����ه�����ور ق��ل��ة‬ ‫م������ن ال����ن����ا�����س‬ ‫يدعون احتكار‬ ‫الدين ويتلقون‬ ‫ت���وج���ي���ه���ات م��ن‬ ‫خ�������������ارج ال����ي����م����ن‬ ‫ولتفكيك املجتمع‬

‫حو‬

‫ادث طائ‬

‫فية يف بع‬

‫�ض الدول‬

‫حتقيق‪/‬‬

‫جنيب العن�سي‬

‫ال��وق��وف يف وج���ه م��ن ي��ح��اول ال��ت��ف��ري��ق بني‬ ‫امل�سلمني‪ ,‬وعلى و�سائل الإعالم عدم الوقوع‬ ‫يف ف��خ الطائفية لأن نريانها �إذا �شبت فلن‬ ‫ينجو منها �أحد‪.‬‬

‫‪9‬‬


‫‪10‬‬ ‫‪8‬‬

‫مل‬

‫ف ال‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫د‬

‫�أخذ العربة من الغري‬

‫الأ�ستاذ عادل اجلرادي‪:‬‬ ‫�أه���ل ال��ي��م��ن بطبيعتهم م��ت��دي��ن��ون عاطفيون‬ ‫وال��ب��ع�����ض ي���ح���اول ا���س��ت��غ�لال ه����ذه ال�����ص��ف��ات‬ ‫وي�ستخدم منرب امل�سجد لل�شحن الطائفي‪.‬‬ ‫وق��د ي�صور ال�����ص��راع��ات ال�سيا�سية على �أنها‬ ‫�صراع بني احلق والباطل و�أن املخالفني‬ ‫ه���م ط��ائ��ف��ة خم��ال��ف��ة‬

‫حوادث ط‬

‫ائفية‬ ‫يف بع�ض ال‬

‫دول‬

‫الثالثاء ‪ 27‬ذو احلجة ‪1435‬هـ املوافق ‪� 21‬أكتوبر ‪2014‬م العدد (‪)993‬‬

‫وت��ط��ل��ع ع��ل��ى م���ا ي����دور ف��ي��ه��ا ح��ت��ى ال ت�صبح‬ ‫معامل لتخريج الفكر الطائفي‪.‬‬ ‫و�أن��ا �أدع��و �أه��ل اليمن �إىل النظر يف ما حدث‬ ‫لبع�ض ال�����ش��ع��وب ال��ت��ي اج��ت��اح��ت��ه��ا الطائفية‬ ‫ف�أهكلت احلرث والن�سل‪.‬‬ ‫الأ�ستاذ في�صل النهاري‪:‬‬ ‫يقول الأ�ستاذ في�صل �إن الفكر الطائفي يغر�س‬ ‫يف ال�شخ�ص م��ن��ذ ال�����ص��غ��ر ول��ه��ذا ال ب��د على‬ ‫الدولة �أن تراقب ما يتم تلقينه للأطفال يف‬ ‫املدار�س اخلا�صة وكذا املدار�س الدينيه‬ ‫لأن غ����ي����اب ال����دول����ة‬

‫والتعاليم الطائفية وبذور التفرقة يف الن�شء‬ ‫‪ ،‬ث��م جتنى ال��ث��م��ار م�ستقب ً‬ ‫ال يف �شكل اقتتال‬ ‫وتناحر وتكفري‪,‬‬ ‫ومن �أجل الق�ضاء على الطائفية علينا بالعمل‬ ‫على م�ستويات عدة‪:‬‬ ‫الق�ضاء على الفكر الطائفي‪:‬‬ ‫ال ب��د ل��ن��ا �إذا �أردن����ا �أن ن��ح��ارب ال��ط��ائ��ف��ي��ة �أن‬ ‫نحارب الفكر الطائفي الذي يروج لها‪ ،‬الفكر‬ ‫الذي ال يقبل الآخ��ر (يكفر‪ ،‬يعادي‪ ،‬يكره‪)...‬‬ ‫وا���س��ت��ب��دال��ه ب��ف��ك��ر �آخ�����ر ن��ق��ي�����ض ل����ه‪� ،‬أم�����ا �أن‬ ‫ندعي حماربة الطائفية ويف �أدبياتنا الدينية‬ ‫ومنار�س ما ي�شجع عليها ويدعو لها فهو �أمر‬ ‫غ�ير م��ق��ب��ول‪ ،‬لأن ه���ذا يوقعنا يف ازدواج‬ ‫ال�شخ�صية‪ ،‬فمن جهة نتغذى على مائدة‬ ‫الفكر الطائفي‪ ،‬وم��ن جهة �أخ��رى نطالب‬ ‫بعدم القيام بال�سلوكيات الطائفية‪� ،‬إذ كيف‬ ‫جنمع بني هذا وذاك؟!‬ ‫تهمي�ش ال��رم��وز الطائفية والقبليه وع��دم‬ ‫تقدي�سهم‬ ‫فالرموز الدينية ب�شر ي�صيبون ويخطئون‪،‬‬ ‫علينا �أن ن�ستخدم العقل واملنطق‬ ‫ومنيز بني املفيد وال�ضار‪.‬‬ ‫و�أخ���ي���را ال��ق�����ض��اء ع��ل��ى امل���م���ار����س���ات وال��ن��ه��ج‬ ‫الطائفي‪:‬‬ ‫وذل�����ك ب�����إدان����ه امل���م���ار����س���ات ال��ط��ائ��ف��ي��ة ق���و ًال‬ ‫وفع ً‬ ‫الولي�س �شكال‪.‬‬

‫واجب الدولة جتنيب‬ ‫املجتمع املخاطر‬

‫وع�������دم‬

‫للدين‪..‬‬ ‫فيت�أثر النا�س ويخدعون بثقتهم‬ ‫�إ�شرافها‬ ‫يف هذا اخلطيب‪ ،‬وه��ذا يحدث يف غياب وزارة‬ ‫ي�������ف�������ت�������ح‬ ‫الأوق���اف التي عليها �أن ت�شرف على امل�ساجد ب�شكل مبا�شر‬ ‫الباب ملن �شاء �أن يغر�س املفاهيم اخل���اط���ئ���ة‬

‫ولعل وع�سى‬ ‫�سعدنا كثرياً باخلطوات التي مت اتخاذها‬ ‫م��ن قبل خمتلف الأط���راف ال�سيا�سية يف‬ ‫العا�صمة والقيام بتوقيع اتفاقية ال�سلم‬ ‫وال�شراكة‪ ،‬فتنف�س �أبناء اليمن ال�صعداء‬ ‫ول��ه��ج��ت �أل�����س��ن��ت��ه��م ب��احل��م��د وال�����ش��ك��ر هلل‬ ‫على جتنيب العا�صمة التي يقطنها �أكرث‬ ‫م���ن ث�لاث��ة م�لاي�ين ن�����س��م��ة م���ن خمتلف‬ ‫امل��ح��اف��ظ��ات ت��ب��ع��ات ال�����ص��راع واالق��ت��ت��ال‪,‬‬ ‫وكانت ذاكرة اجلميع ت�ستح�ضر ما ت�شهده‬ ‫ال���ع���راق و���س��وري��ا ول��ي��ب��ي��ا‪ ،‬ول��ك��ن ع��ل��ى ما‬ ‫يبدوا �أن �ألأط��راف التي تدير ال�صراع يف‬ ‫الداخل واخل��ارج مل يرق لها هذا التوافق‬ ‫بني �أبناء اليمن وتغلب احلكمة اليمانية‬ ‫على خمطط ال�صراع‪ ،‬ف�أ�صيبوا وو�سائلهم‬ ‫الإع�ل�ام���ي���ة ب��ح��ال��ة ه�����س��ت�يري��ا وان��ده�����ش‬ ‫ال��ع��امل مم��ا ح���دث يف ال��ي��م��ن وك��ي��ف خ��رج‬ ‫م��ن النفق املظلم املليئ ب��ال��ن��ار وال��ب��ارود‬ ‫وامل�����ش��ب��ع ب��ال��ط��ائ��ف��ي��ة ال��ق��ادم��ة م��ن خ��ارج‬ ‫احلدود �أي�ضاً‪ ,‬وهكذا �أ�صبح اليمن وجي�شه‬ ‫وما ميتلكه �أبنا�ؤه من �سالح جعل اليمن‬ ‫حتتل املرتبة الثانية بعد الواليات املتحدة‬ ‫الأمريكية‪ ,‬حيث يوجد فيها ‪ 60‬قطعة‬ ‫�سالح لكل ‪ 100‬فرد‪ ,‬بينما �أمريكا يوجد‬

‫في�صل امل�سوري‪:‬‬ ‫ي��رى �أن على ال��دول��ة واج��ب يف حفظ �سالمة‬ ‫امل��ج��ت��م��ع وجت��ن��ي��ب��ه �أي خم���اط���ر وم����ن ذل��ك‬ ‫خطر االنق�سام الطائفي ‪،‬وذل��ك عرب و�سائل‬ ‫الإعالم وتوعية املواطنني مبخاطر الطائفية‬ ‫وال�ت�رك���ي���ز ع��ل��ى ال��ق��ي��م ال���ت���ي جت��م��ع ال��ن��ا���س‬

‫وتوحدهم مثل امل�صالح الوطنية ‪.‬‬ ‫كما �أن م�ؤ�س�سات الدولة يجب �أن تتعامل مع‬ ‫النا�س مبعايري وطنية واح��دة وع��دم التفريق‬ ‫بينهم �أو ب�ين مناطقهم وامل�����س��اواة يف ت��وزي��ع‬ ‫اخل��دم��ات وامل�����ش��اري��ع ‪ .‬وك��ذل��ك ال��رق��اب��ة على‬ ‫و�سائل الإع�ل�ام التي ق��د تن�شر م��ا يفرق بني‬ ‫النا�س ويعزز الفرز الطائفي ‪ .‬لأن هذا مي�س‬ ‫بالأمن القومي للبلد‬

‫موقف الإ�سالم من دعوات‬ ‫االنق�سام‬

‫كان العرب قبل بعثة النبي حممد "�ص"‬ ‫جمرد قبائل متناحرة تعي�ش على النهب‬ ‫وقطع الطريق‪.‬‬ ‫فوحدها وجعل منها �أم��ة عظيمة‪ ,‬وق��د �صنع‬ ‫الإ�سالم للعرب وحدتهم وا�ستقاللهم وعزتهم‬ ‫وكرامتهم‪ ،‬كما دعا �إىل �إقامة املجتمع ال�صالح‬ ‫ع��ل��ى �أ���س�����س الأخ�����وة الإ���س�لام��ي��ة ال��ت��ي توحد‬ ‫ال��ن��ا���س ب��راب��ط��ة ال��ع��ق��ي��دة وال���دي���ن ال ب��راب��ط‬ ‫الرتاب والطني‪.‬‬ ‫وح���رم الع�صبية القبلية والإق��ل��ي��م��ي��ة و�أع��ل��ن‬ ‫ال��ن��ب��ي "�ص" ق��ائ ً‬ ‫�لا‪" :‬امل�سلم �أخ���و امل�سلم ال‬ ‫يظلمه وال ي�سلمه"‬ ‫"كل امل�����س��ل��م ع��ل��ى امل�����س��ل��م ح���رام دم���ه وم��ال��ه‬ ‫وعر�ضه"‬ ‫وق��ال "�ص"‪" :‬ال ت��ع��ودوا بعدي ك��ف��اراً ي�ضرب‬ ‫بع�ضكم رقاب بع�ض"‬ ‫وق���د ���ش��دد اهلل ع��زوج��ل ع��ل��ى م�����س���أل��ة الفرقة‬ ‫والت�شتت وح��ذر منها يف �آي��ات قر�آنية كرمية‪,‬‬ ‫منها قوله تعاىل‪:‬‬ ‫"�إن الذين فرقوا دينهم وكانوا �شيعاً ل�ست‬ ‫منهم يف �شيئ‪� ،‬إمنا �أمرهم �إىل اهلل ثم ينبئهم‬ ‫مبا كانوا يفعلون" االنعام ‪159‬‬ ‫وقال تعاىل "واعت�صموا بحبل اهلل جميعاً وال‬ ‫تفرقوا"‪..‬‬

‫دعوها ف�إنها منتنة‬ ‫‪ 90‬قطعة لكل ‪ 100‬ف��رد وف��ق درا�سة‬ ‫ا�سرتاتيجية �أع��ده��ا �أح��د امل��راك��ز العلمية‬ ‫املتخ�ص�صة حكاية تلوكها �أل�سنة الكثري‬ ‫من الذين توقعوا �أن يتحول اليمن �إىل‬ ‫�أنهار من الدماء‪ ،‬ولكن اهلل �سلم‪..‬‬ ‫ولكن ما ي�ؤ�سف له �أن هناك �إ�صرار على‬ ‫�إقحامنا وبالدنا يف نف�س ال�سينايو املر�سوم‬ ‫�سلفا ‪ ،‬و�إن بع�ضنا ين�ساق وراء الذبذبات‬ ‫ال��ق��ادم��ة ع�ب�ر الأق���م���ار ال�����ص��ن��اع��ي��ة ال��ت��ي‬ ‫تراقب عن كثب كل ما يجري يف بالدنا‪،‬‬ ‫ولذلك مت الدفع ب�أبناء اليمن لالقتتال‬ ‫م��ن ج��دي��د يف �إب ال��ت��ي يتعاي�ش �أب��ن��ا�ؤه��ا‬ ‫مبختلف �شرائحهم ومذاهبهم يف حالة‬ ‫�إخاء وتعاون منذ عقود من الزمن‪..‬‬ ‫وها هي رحى احل��رب ت��دور يف البي�ضاء‬ ‫وم�����أرب وه��ن��اك م��ن ي��ري��د �إ���ش��ع��ال الفتيل‬ ‫يف تعز واحل��دي��دة وغريها من امل��دن‪ ،‬ويف‬ ‫امل��ح��اف��ظ��ات اجل��ن��وب��ي��ة ه���ن���اك م���ن ي��ع��زز‬ ‫ثقافة الكراهية لأبناء ال�شمال وو�صفهم‬ ‫ب��ال��غ��زاة املحتلني و�إب���اح���ة �سفك دمائهم‬ ‫ونهب ممتلكاتهم!!؟ والدعوة لالنف�صال‬ ‫وغريها من الدعوات النتنة‪..‬‬ ‫خ�لا���ص��ة ال���ق���ول‪ :‬ي��ج��ب ع��ل��ى امل��وق��ع�ين‬

‫على اتفاق الت�سوية وال�شراكة ال�سيا�سية‬ ‫�أن يكونوا عند م�ستوى امل�سئولية يف حقن‬ ‫دم����اء �أب���ن���اء ال��ي��م��ن واالب���ت���ع���اد ع���ن ���ش��رك‬ ‫الفتنة الطائفية التي ي��راد �إدخالنا فيها‬ ‫لنتقاتل ب��ال��وك��ال��ة ع��ن �أط����راف خارجية‬ ‫ت����ري����د حت���ق���ي���ق م�����ص��احل��ه��ا ال�����س��ي��ا���س��ي��ة‬ ‫واالقت�صادية لتنهب ال�ثروات وت�صل �إىل‬ ‫البحارعلى �أج�سادنا �أو عن �أطراف داخلية‬ ‫تريد االنتقام من خ�صومها ال�سيا�سيني‬ ‫ع��ن طريق �إذك���اء ن��ار ال�صراعات لت�سحق‬ ‫وت��دم��ر وت�شرد خ�صومها ب���أي��دي �آخرين‬ ‫ويف الأول والأخري �سيكون القاتل واملقتول‬ ‫هو ابن اليمن واخلا�سر الوحيد هو اليمن‬ ‫الأر�ض والإن�سان‪.‬‬ ‫لهذا نقول للعقالء دعوها ف�إنها منتنة‬ ‫وي��ج��ب عليكم �أن تتع�ضوا مب��ا ي��ح��دث يف‬ ‫العراق التي كان جميع �أبنائها متعاي�شني‬ ‫�سنة و�شيعة ي�سودهم الإخاء والن�سب‪..‬و‪..‬‬ ‫�إلخ وكذلك احلال يف �سوريا‪ ،‬وما �أ�صبحوا‬ ‫عليه بعد �أن مت زرع الفتنة وال�شقاق بينهم‬ ‫بوا�سطة �أي���ا ٍد خارجية ف��دم��روا �أنف�سهم‬ ‫وب��ل�اده����م‪ ،‬ومل ت�����ص��ب ال������دول ال��راع��ي��ة‬ ‫للفتنة ب�أي �أذى‪..‬‬

‫ف����������ه����������ل‬ ‫������س�����ي�����ك�����ون‬ ‫�أب��������������ن��������������اء‬ ‫اليمن قادة‬ ‫وع������ل������م������اء‬ ‫و�إعالميني‬ ‫ع���������������ن���������������د‬ ‫م���������س����ت����وى‬ ‫امل�����س��ئ��ول��ي��ة‬ ‫حممد حزام‬ ‫يف ح��م��اي��ة‬ ‫البالد واالبتعاد عن االن��زالق يف املخطط‬ ‫املر�سوم لبالدنا‪ ,‬والعمل على �إيقاف نزيف‬ ‫ال��دم��اء وت��ب��ادل االتهامات وتكفري الآخ��ر‬ ‫و�إحالل دمه وماله وعر�ضه‪ ،‬لأنه خمالف‬ ‫يف املذهب والفكر‪� ،‬أمل يقل اخلالق �سبحانه‬ ‫وتعاىل‪" :‬ف�إن تنازعتم يف �شيء فردوه �إىل‬ ‫اهلل والر�سول �إن كنتم م�ؤمنني" �أمل يحثنا‬ ‫ديننا على اح�ت�رام الأخ���ر وحت��رمي �سفك‬ ‫دمه واحلفاظ على ماله وعر�ضه؟‬ ‫ن���أم��ل �أن ت�صل ر�سالتنا ه���ذه �إىل من‬ ‫يهمه الأم���ر و�أن ي��ك��ون م�ستقبلنا �أجمل‬ ‫ب�إذن اهلل‪..‬‬ ‫ولعل وع�سى‬


‫‪181‬‬

‫الثــالثــاء ‪ 27‬ذو احلجة ‪1435‬هـ املوافــق ‪� 21‬أكتوبر ‪2014‬م العـدد (‪)993‬‬

‫وطـــن‪..‬‬

‫مثقــــل باجلـــراح‬

‫لقد عانى هذا الوطن ما يكفي من �صراعات‬ ‫تركت �آثارها العميقة واملحملة باجلراحات‬ ‫التي ال يكاد يندمل �أحدها حتى بفتح �آخر‪..‬‬ ‫وح��ت��ى ال ي�سرت�سل �أب��ن��اء ه��ذا ال��وط��ن يف‬ ‫م�سل�سالت الهالك‪� ،‬أردن��ا بهذا التقرير تذكري‬ ‫�أب��ن��اء اليمن ببع�ض م��ا م��رت ب��ه ب�لاده��م من‬ ‫حمطات للعنف والقتل‪.‬‬

‫ا�ستمر يف التعاظم حتى �أف�ضى �إىل حرب مك�شوفة يف ‪13‬‬ ‫يناير ‪ 1986‬كانت عنيفة ودمو ّية للغاية‪.‬‬ ‫ا�ستمر ال�صراع مل��دة �شهر واح��د حيث ت�سبب يف الكثري‬ ‫من الأ�ضرار‪ ،‬و�إبعاد علي نا�صر حممد‪ ،‬ومقتل �إ�سماعيل‪،‬‬ ‫وهروب ما يقرب من ‪� 60‬ألف �شخ�ص من �ضمنهم الرئي�س‬ ‫ع��ل��ي ن��ا���ص��ر �إىل ال��ي��م��ن ال�����ش��م��ايل "اجلمهورية العربية‬ ‫اليمنية" ‪،‬ومقتل ما يقرب من‪�4000‬إىل‪�10000‬شخ�ص‬ ‫وكان علي �سامل البي�ض من �أبرز الناجني‪.‬‬

‫تقرير‪/‬حميي الدين الأ�صبحي‬

‫ومن �ضمن حمطات العنف ال�سيا�سي التي مربها اليمن‬ ‫ح��رب اجلبهة �أو ح��رب املناطق الو�سطى وال��ت��ي ق��ام��ت يف‬ ‫اجل��م��ه��وري��ة ال��ع��رب��ي��ة ال��ي��م��ن��ي��ة ���س��اب��ق��ا وك��ان��ت يف امل��ن��اط��ق‬ ‫الو�سطى يف اليمن ( تعز ‪� -‬إب ‪ -‬البي�ضاء ‪ -‬ذم��ار – رمية‬ ‫وغريها)‬ ‫وم��ن �أه��م �أ�سباب قيام اجلبهة وان�ضمام املواطنني هي‬ ‫تدهور الظروف املعي�شية وتف�شي الظلم وحرمان النا�س من‬ ‫خدمات الثورة واجلمهورية من �أه��م الأ�سباب التي دفعت‬ ‫املواطنني لالن�ضمام للجبهة‪.‬‬ ‫وت�����ش�ير امل��ع��ل��وم��ات �أن �أه���م م��رح��ل��ة يف ن�����ش��اط ك��ان��ت يف‬ ‫الفرتة التي �أعقبت مقتل الرئي�س‬ ‫�إبراهيم احلمدي‪ ،‬ومع تويل علي‬ ‫عبداهلل �صالح احلكم يف ‪ 17‬يوليو‬ ‫‪،1978‬وقد امتد ن�شاطها امللتهب‬ ‫نحو خم�س �سنوات‪.‬‬ ‫وق����د ت�����ش��ك��ل��ت اجل��ب��ه��ة يف ‪11‬‬ ‫ف���ب��راي������ر ‪ 1976‬م������ن احت������اد‬ ‫خم�س ق���وى ي�����س��اري��ة ه��ي احل��زب‬ ‫ال��دمي��ق��راط��ي ال���ث���وري‪ ،‬ومنظمة‬ ‫امل����ق����اوم��ي�ن ال����ث����وري��ي�ن ‪ ،‬وح����زب‬ ‫الطليعة ال�شعبية‪ ،‬وح���زب العمل‬

‫عنف ‪86‬م ومقتل ‪�10‬آالف �شخ�ص يف �شهر واحد‬

‫يرى م�ؤرخون ومراقبون �أن الن�ضال من �أجل اال�ستقالل‬ ‫الذي نالته جمهورية �أملانيا الدميقراطية ال�شعبية (�سابقاً)‬ ‫يف ‪ 1967‬ه��و احل����دث الأب����رز ال���ذي �أل��ق��ى ب��ظ�لال��ه على‬ ‫�أح��داث يناير ‪ .1986‬فخالل �سنوات الكفاح امل�س ّلح �ضد‬ ‫املحتل ظلت القوى املنا�ضلة يف �صراع دام فيما بينها‪ ,‬لدرجة‬ ‫�أنّ اخل�سائر الب�شرية التي تكبدتها نتيجة هذا ال�صراع فيما‬ ‫بينها يفوق بكثري تلك التي نتجت عن املعارك مع الإجنليز‪.‬‬ ‫وت�شري املعلومات �أنه بعد �إق�صاء جميع القوى الأخرى‬ ‫وعلى ر�أ�سها جبهة حترير جنوب اليمن املحتل حتى ظهرت‬ ‫خ�لاف��ات ب�ين زع��ام��ات اجلبهة القومية للتحرير وتتمثل‬ ‫بخالفات �إيديولوج ّية فيما يتعلق بالر�ؤى يف ت�سيري �أمور‬ ‫الدولة‪.‬‬ ‫ويف م�ؤمتر احل��زب �أواخ���ر ‪ 1968‬ت�شري املعلومات �أنه‬ ‫مت �إق�صاء اجل��ن��اح املعتدل وذل��ك ب�إجبار قحطان ال�شعبي‬ ‫وفي�صل عبداللطيف على اال�ستقالة من �سدة احلكم وظهور‬ ‫اجلناح الراديكايل كقوة مهيمنة يف احلزب‪ ,‬وتربعت عر�ش‬ ‫ال�سلطة جمموعة من املنظرين الي�ساريني الراديكاليني‬ ‫وعلى ر�أ�سهم عبدالفتاح �إ�سماعيل ذي االجتاه الإيديولوجي‬ ‫امل��ارك�����س��ي وال�����ذي ك���ان ي����ؤم���ن ب��ف��ك��رة احل����زب ال��ط��ل��ي��ع��ي و‬ ‫"املارك�س ّية العلمية" كخيار ال حياد عنه‪ ,‬و�سامل ربيع علي‬ ‫ذي االجتاه املاوي والذي كان يرى �أن احلزب الطليعي �سوف‬ ‫ي���ؤدي �إىل عزل القيادة ال�سيا�سية عن ال�شعب وك��ان يعتقد‬ ‫ب�ضرورة و�أهمية �إقامة النظام ال�سيا�سي وم�ؤ�س�ساته على‬ ‫�أ�سا�س جماعي ذي قاعدة ريف ّية ومنظمة �سيا�س ّية على غرار‬ ‫النموذج ال�صيني‪.‬‬ ‫ويف �أب��ري��ل م��ن ع��ام ‪� 1980‬أج�ب�ر رئي�س ال����وزراء علي‬ ‫ن��ا���ص��ر حم��م��د ومب�������ؤازرة ب��ع�����ض ال��ف��ئ��ات الأخ�����رى وبع�ض‬ ‫ال�شخ�ص ّيات املرموقة يف احل��زب �أمثال علي عنرت و�صالح‬ ‫م�صلح ‪،‬ع��ب��دال��ف��ت��اح �إ���س��م��اع��ي��ل ع��ل��ى التنحي م��ن من�صبه‬ ‫في �إىل االحتاد ال�سوفيتي‪.‬‬ ‫كرئي�س و ُن َ‬ ‫وق��د جنح علي نا�صر حممد يف ا�ستعداء بع�ض الفئات‬ ‫والأفراد الذين لهم حتفظات �ضد ال�سيا�سات وال�شخ�صيات‬ ‫يف فرتة �سنوات حكمه‪.‬‬

‫يف ‪84‬م وبدايات العنف ‪..‬‬

‫يف منت�صف ع��ام ‪1984‬م واف���ق علي نا�صر على ع��ودة‬ ‫عبدالفتاح من منفاه يف فرباير ‪1985‬م وبانعقاد امل�ؤمتر‬ ‫الثالث للحزب اال�شرتاكي اليمني يف �أكتوبر ‪1985‬م متكن‬ ‫عبدالفتاح �إ�سماعيل وم�ؤيدوه من �إجبار علي نا�صر حممد‬ ‫على القبول بخيار تقا�سم ال�سلطة وقبل كارها التنازل عن‬ ‫املكتب ال�سيا�سي ملعار�ضيه واحتفظ مب�سئوليات اللجنة‬ ‫املركز ّية‪.‬‬ ‫ومما الريب فيه ف�إن هذا التقا�سم قد ع ّمق اخلالف الذي‬

‫�أحداث املناطق الو�سطى "اجلبهة الوطنية"‬

‫اليمني‪ ،‬واحتاد ال�شعب الدميقراطي ‪� ،‬إ�ضافة �إىل الن�شاط‬ ‫امل�سلح الذي كانت تقوم به اجلبهة يف املناطق الو�سطى‪ ،‬فقد‬ ‫اندلعت بني النظامني ال�شطرين حربان ر�سميتان‪ ،‬الأوىل‬ ‫كانت ع��ام ‪1972‬م‪،‬والثانية يف ‪1979‬م‪،‬انتهى بخ�سارة‬ ‫جي�ش ال�شمال ‪.‬‬ ‫وفيها مني جي�ش ال�شمال بخ�سارة فادحة‪ ،‬مل يخفف من‬ ‫�سوئها �سوى تدخل بع�ض الدول وكذلك اجلامعة العربية‪.‬‬ ‫ومع تدخل اجلامعة العربية وعقد قمة الكويت بني الرئي�س‬ ‫علي عبداهلل �صالح وعبدالفتاح �إ�سماعيل‪� ،‬إال �أن الن�شاط‬ ‫امل�سلح للجبهة مل يتوقف يف ع��دد من مناطق حمافظات‬ ‫�صنعاء وذم��ار والبي�ضاء واجل��وف وم����أرب وب�شكل �أك�بر يف‬

‫حمافظتي تعز و�إب‪.‬‬ ‫وكلما توقفت حمطة يف ال�شمال انتقلت �إىل اجلنوب‬ ‫وهكذا تتواىل الأحداث الدامية بتنامي حمطات العنف يف‬ ‫�شمال وجنوب اليمن ‪.‬‬

‫حركة ‪ 13‬يونيو ‪ 1978‬النا�صرية‬

‫مت��ي��زت احل��رك��ة بق�صر فرتتها وك��ث��اف��ة م�آ�سيها حيث‬ ‫متكن نظام �صالح من ك�شف �أعمال احلركة والتي انتهت‬ ‫ب�إعدام ع�شرات القيادات النا�صرية واختفاء الع�شرات منهم‬ ‫و�إىل اليوم ما زالت ق�ضية حركة النا�صرية ‪ 78‬واالختفاء‬ ‫الق�سري جت��دد مع ت��وايل االح���داث حتى يومنا مطالبني‬ ‫بالك�شف عن ق�ضية املعتقلني واملخفيني ق�سرا بعد حركة‬ ‫‪78‬م ‪.‬‬

‫ال�سبعني‪ ..‬وحمطة النع�ش الأخري للملكية‬

‫بح�سب املعلومات التاريخية املوثقة ف�إن ح�صار ال�سبعني‬ ‫يف العا�صمة �صنعاء ح�صار �ضربته القوات امللكية اليمنية‬ ‫على اجلمهوريني املتح�صنني يف العا�صمة �صنعاء‪.‬‬ ‫و دام احل�صار �سبعني يوماً و�شهد معارك داخل العا�صمة‬ ‫وع��ل��ى امل��ن��اط��ق ال��ق��ري��ب��ة م��ن��ه��ا‪ .‬وق���د ت��ل��ق��ى اجل��م��ه��وري��ون‬ ‫امل��ح��ا���ص��رون ال��دع��م الع�سكري واالق��ت�����ص��ادي م��ن ال�صني‬

‫وم�����ص��ر و����س���وري���ا‪ ،‬ك��م��ا تلقوا‬ ‫ال�����دع�����م ال���دب���ل���وم���ا����س���ي م��ن‬ ‫اجلزائر‪.‬‬ ‫وت�شري املعلومات �أنه ورغم‬ ‫تفوق امللكيني يف الكم والكيف‬ ‫�إال �أن نهاية احل�صار �شهدت‬ ‫ان��ت�����ص��ار اجل��م��ه��وري�ين ال���ذي‬ ‫كان من �أب��رز نتائجه اعرتاف‬ ‫امل��م��ل��ك��ة ال��ع��رب��ي��ة ال�����س��ع��ودي��ة‬ ‫ال��داع��م الرئي�سي للملكيني باجلمهورية يف �صنعاء عام‬ ‫‪.1970‬‬ ‫فقد �سبق ح�صار �صنعاء العديد من امل�ؤمترات واملبادرات‬ ‫ملحاولة وق��ف احل���رب ب�ين امللكيني واجل��م��ه��وري�ين ولكنها‬ ‫باءت جميعها بالف�شل‪ .‬وكان من �أهم هذه املبادرات مبادرة‬ ‫القمة العربية يف اخلرطوم التي انعقدت بعد حرب ‪1967‬‬ ‫و�شكلت جلنة ثالثية ُ�سميت بلجنة ال�سالم وكان من مهامها‬ ‫�ضمان ان�سحاب ال��ق��وات امل�صرية ووق��ف ال��دع��م ال�سعودي‬ ‫للملكيني و�إج���راء ا�ستفتاء �شعبي ميني لتحديد م�ستقبل‬ ‫البالد‪ .‬وقد �أدى ف�شل جميع املبادرات ال�سلمية بالإ�ضافة‬ ‫الن�سحاب القوات امل�صرية �إىل �ضعف موقف اجلمهوريني‬

‫‪2-1‬‬

‫وهجوم امللكيني على �صنعاء‪.‬‬ ‫بعد ان�سحاب القوات امل�صرية امل�ساندة للجمهوريني حدث‬ ‫خالف بني اجلمهوريني على خيار احل��رب وال�سلم‪ .‬و�أدى‬ ‫هذا اخلالف �إىل �شعور بع�ض ال��دول الداعمة لهم بال�شك‬ ‫يف ق��درت��ه��م على ال�صمود فقلت �إم�����دادات ال�����س�لاح وامل����ؤن‬ ‫وان�سحبت معظم البعثات الدبلوما�سية من �صنعاء ما عدا‬ ‫بعثتي ال�صني واجلزائر‪.‬‬ ‫وك���ان ع��دد مقاتلي اجلمهوريني ‪ 4,000‬م��ق��ات��ل‪� ،‬أم��ا‬ ‫�أن���واع الأ�سلحة فكانت م��داف��ع عيار ‪ 75‬و‪ 120‬و‪ 82‬مم‬ ‫ودبابات تي‪ -34‬ومدافع ميدان عيار ‪85‬و‪ 75‬مم ومدافع‬ ‫م�ضادة للطائرات و�سرب ميج‪ -17‬وطائرات اليو�شن قاذفة‬ ‫وطائرات نقل ع�سكرية‪.‬‬ ‫ك����ان و����ض���ع امل��ل��ك��ي�ين مم���ت���ازا ب���امل���ق���ارن���ة م���ع ن��ظ��رائ��ه��م‬ ‫اجل��م��ه��وري�ين‪ .‬ف��ك��ان ع����دد م��ق��ات��ل��ي��ه��م ‪ 50,000‬م�سلح‬ ‫بالإ�ضافة �إىل ‪ 8,000‬جندي نظامي مدرب ومعهم املئات‬ ‫من املرتزقة الأجانب‪.‬‬ ‫وبعد ان�سحاب القوات امل�صرية من اليمن ق��ام امللكيون‬ ‫بالهجوم على العديد من املدن وجنحوا يف احتالل �صعده‬ ‫وحا�صروا حجة وا�ستفادوا من اجلبال التي �سيطروا عليها‬ ‫مثل جبلي عيبان والطويل امل�شرفني على �صنعاء ون�صبوا‬ ‫عليها م��داف��ع ال���ه���وزر‪ .‬ك��م��ا ���س��ي��ط��روا ع��ل��ى ق�صر ال�سالح‬ ‫وقطعوا خطوط الإمداد على اجلمهوريني‪.‬‬ ‫وكانت خطة اجلمهوريني تعتمد باملثل على جمابهة‬ ‫ه��ذه امل��ح��اور‪ .‬وق��د ق��ام��ت ال��ق��ي��ادة با�ستدعاء ال��ق��وات �إىل‬ ‫داخل العا�صمة ف�أمرت قوات املظالت وال�صاعقة بالعودة‬ ‫م��ن طريق احل��دي��دة و�أع���ادت ل��واء الن�صر م��ن ث�لا‪ ،‬وك��ان‬ ‫البطل ال�شهيد عبد الرقيب عبد الوهاب وله الدور الأكرب‬ ‫وال��ب��ارز يف انت�صار اجلمهورين يف ح�صار ال�سبعني حيث‬ ‫ي��ح��اول البع�ض حم��و ت��اري��خ الفريق العمري ال��ذي �شكل‬ ‫تواجده يف رئا�سة الوزراء وقيادة اجلي�ش ثقة جلميع �أفراد‬ ‫جي�ش اجلمهوريني حيث كانت عالقته بهم �إيجابيه ويحبه‬ ‫اجلميع وقد �شهد له قادة امللكيني بجرائته وحنكته ودهائه‬ ‫ال��ذي مكن اجلمهورين من اال�ستيالء على �صنعاء حيث‬ ‫و�صفه القائد قا�سم من�صر ببطل حرب ال�سبعني‪.‬‬ ‫وق���د ا���س��ت��م��رت م��ع��رك��ة احل�����ص��ار �سبعني ي��وم��اً ربحها‬ ‫اجلمهوريون يف النهاية‪ .‬و�شارك الطريان احلربي واملدين‬ ‫اجلمهوري م�شاركة فعالة يف ك�سب املعركة كما دعمت بع�ض‬ ‫ال���دول مثل ال�صني وم�صر و���س��وري��ا واالحت����اد ال�سوفيتي‬ ‫بالإ�ضافة �إىل الدعم الدبلوما�سي اجلزائري‪.‬‬ ‫وك���ان بطل ح�صار ال�سبعني ه��و‪ :‬النقيب عبدالرقيب‬ ‫ع��ب��دال��وه��اب ح��ي��ث ك���ان الن��ت�����ص��ار اجل��م��ه��وري�ين يف معركة‬ ‫ال�سبعني الأث���ر الكبري على م�صري م�ستقبل اليمن‪ ،‬فقد‬ ‫ان�سحبت بريطانيا من احت��اد اجلنوب العربي‪ ،‬واعرتفت‬ ‫اململكة العربية ال�سعودية باجلمهورية اليمنية عام ‪.1970‬‬ ‫و�أق���رت هدنة ب�ين املتحاربني كما �أكملت م�صر ان�سحابها‬ ‫من اليمن ع��ام ‪ .1971‬قائد ق��وات اجلمهوريني الفريق‬ ‫ح�سن العمري رئي�س ال��وزراء القائد العام للقوات امل�سلحة‬ ‫الذي كان يتميز بال�شجاعة واحلنكة والبطولة الفذة وحب‬ ‫اجلنود لقائدهم املغوار الفريق العمري ال��ذي كان يرعب‬ ‫امللكيني ويزلزل الأر�ض من حتت اقدامهم‪.‬‬ ‫والقادة الذين �صمدوا يف حرب ال�سبعني هم ‪ ،‬عبد الرقيب‬ ‫عبد الوهاب ‪ ،‬الرائد �سلطان القر�شي ‪،‬و الرائد حميد العذري‬ ‫‪،‬و النقيب حمود ناجي و‪ ،‬النقيب حممد حم��رم ‪،‬و النقيب‬ ‫يحيى ال��ك��ح�لاين‪ ،‬والنقيب �أح��م��د اجل��ب�ري‪ ،‬وال���رائ���د علي‬ ‫حممد ها�شم ‪،‬وال��رائ��د عبد الرقيب احلربي ‪،‬و الرائد عبد‬ ‫ال�سالم الدميني ‪،‬و املالزم عبد الوا�سع قا�سم ‪،‬و املالزم حممد‬ ‫�أحمد �سعيد‪،‬و الرائد هائل حممد �سعيد ال�صويف‪.‬‬


‫‪182‬‬

‫الثــالثــاء ‪ 27‬ذو احلجة ‪1435‬هـ املوافــق ‪� 21‬أكتوبر ‪2014‬م العـدد (‪)993‬‬

‫م�شكلة املخدرات من �أخطر امل�شاكل‬ ‫ال�صحية واالجتماعية والنف�سية التي‬ ‫تواجه العامل �أجمع‪ ،‬وطبق ًا لتقديرات‬ ‫امل�ؤ�س�سات ال�صحية العاملية يوجد حوايل‬ ‫‪ 800‬مليون من الب�شر يتعاطون املخدرات‬ ‫�أو يدمنونها‪.‬‬ ‫والإدم���ان على خمدر ما‪ ،‬يعني تكون‬ ‫رغبة قوية وملحة تدفع امل��دم��ن �إىل‬ ‫احل�صول على املخدر وب�أي و�سيلة وزيادة‬ ‫جرعته م��ن �آن لآخ���ر‪ ،‬م��ع �صعوبة �أو‬ ‫ا�ستحالة الإق�لاع عنه �سواء لالعتماد‬ ‫(الإدم����ان) النف�سي �أو لتعود �أن�سجة‬ ‫اجل�سم ع�ضوي ًا‪ ،‬وعادة ما يعاين املدمن‬ ‫من قوة دافعة قهرية داخلية للتعاطي‪..‬‬

‫�إعداد ‪ /‬جنيب حممد‬

‫املخـــدرات ‪..‬‬

‫كيف تقتل �ضحاياها؟!‬

‫وق � ��د ت �� �ض��اف��رت ال �ع ��دي ��د م ��ن ال� �ع ��وام ��ل ال���س�ي��ا��س�ي��ة‬ ‫واالقت�صادية واالجتماعية لتجعل م��ن امل �خ��درات خطراً‬ ‫ي�ه��دد ال �ع��امل �أو ك�م��ا ج��اء يف ب�ي��ان جل�ن��ة اخل�ب�راء ب��الأمم‬ ‫املتحدة “ �إن و�ضع املخدرات ب�أنواعها يف العامل قد تفاقم‬ ‫ب�شكل مزعج و�أن املروجني قد حتالفوا مع جماعات �إرهابية‬ ‫دولية لرتويج املخدرات" كما �أن �شبابنا ال �شك م�ستهدفون‬ ‫م��ن ق��وى ال���ش��ر‪ ،‬ب�ي��د �أن ل��دي�ن��ا ال �ق��درة وامل��رج��ع يف ديننا‬ ‫احلنيف ولنذكر جميعا قوله تعاىل‪}:‬وال تقتلوا �أنف�سكم‬ ‫�إن اهلل كان بكم رحيما{ومن قوله}وال تلقوا ب�أيديكم �إىل‬ ‫التهلكة{‪.‬‬

‫�أنواع املخدرات‬

‫للمخدرات �أنواع كثرية وت�صنيفات متعددة‪ ،‬وهي ح�سب‬ ‫ت�أثرياتها تق�سم �إىل �أربعة �أق�سام‪:‬‬ ‫‪ -1‬م�سببات الن�شوة مثل‪ :‬الأفيون وم�شتقاته كاملورفني‬ ‫والهريوين والكوكايني‪.‬‬ ‫‪ -2‬امل�ه�ل��و��س��ات‪ :‬كاملي�سكالني وف�ط��ر البينول والقنب‬ ‫الهندي وفطر الأمانتني والبالذون والبنج‪.‬‬ ‫‪ -3‬امل �خ��درات الطبية ال�ع��ام��ة‪ :‬وت�ط�ل��ق ع�ل��ى م��زي�لات‬ ‫الأمل ومانعات حدوثه �سواء ما كان يحقن منها مو�ضعياً‬ ‫(املخدرات املو�ضعية) لتمحو الأمل املو�ضعي كالنوفوكائني‬ ‫والليدوكائني االنعكا�سية ويحدث فيها النوم والتخدير معاً‬ ‫وتطبق قبل الأعمال اجلراحية (مثل الإيرت والكلوروفورم‬ ‫و�أول �أك�سيد الآزوت وغريها‪.‬‬ ‫‪ -4‬املنومات الأفيون �أو اخل�شخا�ش القـــــــات‪.‬‬

‫�أ�سباب تعاطي املخدرات‬

‫قد تكون الأ�سرة �سبباً يف جلوء �أحد �أفرادها للمخدرات‪,‬‬ ‫و�أهم تلك اال�سباب غياب الرقابة ومتابعة �سلوكيات االبناء‪,‬‬ ‫�أو ال��ر��ض��وخ لطلباتهم و�إع�ط��ائ�ه��م الأم ��وال دون ال���س��ؤال‬ ‫عن م�صادر �إنفاقها‪ .‬رف��اق ال�سوء‪� ،‬ضعف ال��وازع الديني‪،‬‬ ‫ف�ساد البيئة املحيطة‪� ،‬أوق��ات الفراغ‪ ،‬احلالة االقت�صادية‪،‬‬ ‫ال�ع�لاج��ات الطبية‪ :‬يعترب م��ن �أ��س�ب��اب تعاطي امل�خ��درات‬ ‫ا�ستخدام بع�ض الأدوية دون ا�ست�شارة طبية �أو الت�شخي�ص‬ ‫الطبي اخلاطئ الذي قد ينتج عنه و�صف عالج طبي ب�أحد‬ ‫العقاقري املخدرة وبالتايل خلق حالة �إدمان لدى املري�ض‪.‬‬

‫�أ�ضرار املخدرات على الفرد‬ ‫والأمن يف املجتمع‬

‫الأ�ضرار الدينية‪:‬‬ ‫‪ 1-‬ت�صرف عن ذكر اهلل وعن ال�صالة التي هي عماد‬

‫الدين الإ�سالمي‪.‬‬ ‫‪ -2‬تق�ضي على اجلوانب اخلرية يف الإن�سان‪.‬‬ ‫‪ -3‬توقع البغ�ضاء والت�شاحن بني متعاطيها‪.‬‬ ‫الأ�ضرار ال�صحية‪:‬‬ ‫�ضمور اخلاليا بالن�سبة ل�ضمور اخلاليا يف املخيخ فينتج‬ ‫عنه فقدان املري�ض قدرته على الوقوف دون �أن يت�أرجح �أو‬ ‫على امل�شي دون �أن يرتنح‪.‬‬ ‫�أمرا�ض نا�شئة عن الأ�ضرار باملخ ‪:‬‬ ‫‪ -1‬ا�ضطرابات يف القدرة العقلية واملعلومات‪.‬‬ ‫‪ -2‬نوبات خمتلفة من الهذيان ونوبات �صرع‪.‬‬ ‫‪� -3‬شلل من الن�صف الأعلى �أو الأ�سفل من اجل�سم‪.‬‬ ‫الأ�ضرار االجتماعية‪:‬‬ ‫‪� -1‬إن اخلمر وامل �خ��درات تعطي ال�لام�ب��االة يف ارتكاب‬ ‫اجلرمية‪.‬‬ ‫‪ -2‬مل حتدث جرمية اغت�صاب واحدة �إال وكان املجرمون‬ ‫�أو بع�ضهم يف حالة �سكر �أو تخدير‪.‬‬ ‫‪ -3‬ل��ن ي�ك��ون ل��دى امل��دم�ن�ين م��ن جم��ال لأي عمل �إال‬ ‫يف ال�تروي��ج والتهريب واالجت ��ار ب��امل�خ��درات فهم الرقيق‬ ‫اجلديد لهذه ال�سموم‪.‬‬ ‫الأ�ضرار االقت�صادية‪:‬‬ ‫ت�ف�ت��ك امل� �خ ��درات ب��اجل���س��م‪ ،‬ف�ه��ي ت�ف�ت��ك �أي �� �ض �اً ب��امل��ال‪،‬‬ ‫م ��ال ال �ف��رد وم� ��ال الأم � ��ة ف �ه��ي ت �خ��رب ال �ب �ي��وت ال �ع��ام��رة‬ ‫وتيتم الأط�ف��ال‪ ،‬وجتعلهم يعي�شون عي�شة الفقر وال�شقاء‬ ‫واحل��رم��ان‪ ،‬فاملخدرات تذهب ب��أم��وال �شاربها �سفها بغري‬ ‫علم �إىل خزائن الذئاب من جتار ال�سوء وع�صابات العاملية‪.‬‬ ‫والفرد الذي يقبل على املخدر ي�ضطر �إىل ا�ستقطاع جانب‬ ‫كبري من دخله ل�شراء املخدر‪ ،‬وعليه ت�سوء �أحواله املالية‬ ‫ويفقد الفرد ماله الذي وهبه اهلل �إياه‪ ،‬يف تعاطي املخدر ويف‬ ‫التبذير من �أجل احل�صول على وي�صبح بذلك من �إخوان‬ ‫ال�شياطني‪ .‬من اجلدير بالذكر �أن كثرياً من جتار املخدرات‬ ‫غري مدمنني‪.‬‬ ‫الأ�ضرار النف�سية‪:‬‬ ‫ير�صد املخت�صون جمموعه من اال�ضرار النف�سية التي‬ ‫تخلفها املخدرات على متعاطيها منها ‪:‬‬ ‫ خلل يف الإدراك احل�سي العام‪.‬‬‫ اختالل يف التفكري العام (بطيء و�صعب)‪.‬‬‫ ال�صعوبة يف النطق‪.‬‬‫ التوتر النف�سي والقلق امل�ستمر‪.‬‬‫‪ -‬ال�شعور بعدم اال�ستقرار‪.‬‬

‫ �إهمال النف�س واملظهر‪.‬‬‫ الع�صبية الزائدة واحل�سا�سية ال�شديدة‬‫ متقلب املزاج‪.‬‬‫ وق��د �أو��ض�ح��ت ال��درا��س��ات �أن تعاطي امل �خ��درات يقلل‬‫م��ن الرتكيز ال��دائ��م وح�ضور ال��ذاك��رة وتعري�ض امل�ه��ارات‬ ‫الذهنية وامليكانيكية لل�ضياع مما ي�ضعف �أداء العامل ويقلل‬ ‫من الإنتاج وبالتايل ال يجد عمال (بطالة) مما ي�ؤدي �إىل‬ ‫تعطل عملية التنمية يف املجتمع �إذا هناك عالقة وثيقة بني‬ ‫البطالة والإدمان‪.‬‬ ‫عالج املدمن‪:‬‬ ‫عندما ي��راد ع�لاج مدمن خم��درات ف�إنه يدخل يف عدة‬ ‫م��راح��ل وه��ي ك��ال�ت��ايل‪ :‬املرحلة الأوىل امل�ب�ك��رة‪ :‬ويتطلب‬ ‫ذلك الرغبة ال�صادقة من جانب املدمن نظراً لدخوله يف‬ ‫مراحل كفاح �صعبة و�شديدة و�صراعات قا�سية و�أليمة بني‬ ‫احتياجاته ال�شديدة للمخدر وبني عزمه الأكيد على عدم‬ ‫التعاطي واال�ستعداد لقبول امل�ساعدة من الفريق املعالج‬ ‫وبالذات الأخ�صائي النف�سي وقد ت�ستمر هذه املرحلة فيما‬ ‫بعد �أياماً و�أ�سابيع‪.‬‬ ‫امل��رح�ل��ة الثانية املتو�سطة‪ :‬بعد تخلي�ص امل��دم��ن من‬ ‫الت�سمم الناجم عن التعاطي وبعد �أن ي�شعر �أن��ه يف حالة‬ ‫طبية بعدها تظهر م�شكالت املرحلة املتو�سطة م��ن نوم‬ ‫لفرتات طويلة وفقدان للوزن وارتفاع يف �ضغط الدم وزيادة‬ ‫يف دقات القلب ت�ستمر هذه الأعرا�ض عادة بني �ستة �أ�شهر‬ ‫�إىل �سنة على الأق��ل لتعود �أجهزة اجل�سم �إىل م�ستوياتها‬ ‫العادية‬ ‫املرحلة الثالثة اال�ستقرار‪ :‬وهنا ي�صبح ال�شخ�ص املعالج‬ ‫يف غري حاجة �إىل اخلدمات �أو امل�ساعدة بل يجب م�ساعدته‬ ‫ه�ن��ا يف ت��أه�ي��ل نف�سه وت��ذل�ي��ل م��ا يعرت�ضه م��ن �صعوبات‬ ‫وعقبات والوقوف بجواره ويجب هنا �أن يالحظ �أن هذه‬ ‫امل��رح�ل��ة ال�ع�لاج�ي��ة ي�ج��ب �أن ت�شتمل ع�ل��ى ت��أه�ي��ل امل��دم��ن‬ ‫نف�سياً وذلك بتثبيت الثقة بنف�سه وفح�ص قدراته وتوظيف‬ ‫م�ه��ارات��ه النف�سية ورف��ع م�ستواها وت�أهيله ال�ستخدامها‬ ‫يف العمل ال��ذي يتنا�سب معها وت�أهيله اجتماعياً وذل��ك‬ ‫بت�شجيع ال�ق�ي��م واالجت��اه��ات االج�ت�م��اع�ي��ة وال�ت�ف��اع��ل مع‬ ‫الآخرين وا�ستغالل وقت الفراغ مبا يعود عليه بالنفع يف‬ ‫الدنيا والآخرة ‪.‬‬ ‫�أدلة حترمي املخدرات يف الإ�سالم‬ ‫ت�ضمنت ال�شريعة الإ�سالمية جمموعة م��ن التعاليم‬ ‫التي من �ش�أنها وقاية الإن�سان من املخاطر التي قد تدمر‬ ‫�صحته النف�سية واجل�سدية ولها �آثار على م�ستوى الأ�سرة‬

‫واملجتمع‪ ،‬ولذلك فقد ح��رم الدين الإ�سالمي امل�خ��درات‪،‬‬ ‫وا�ستند فقهاء ال�شريعة �إىل جمموعة من الن�صو�ص‪ ،‬نذكر‬ ‫منها التايل‪:‬‬ ‫�أ‪ -‬داللة التحرمي من القر�آن الكرمي‪:‬‬ ‫‪" -1‬وال تقتلوا �أن�ف���س�ك��م �إن اهلل ك��ان ب�ك��م رحيما" ‪/‬‬ ‫الن�ساء‪29 /‬‬ ‫‪ -2‬يا �أيها الذين �آمنوا �إمنا اخلمر و املي�سر و الأن�صاب‬ ‫والأزالم رج�س من عمل ال�شيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون‬ ‫�إمن��ا يريد ال�شيطان �أن يوقع بينكم العداوة والبغ�ضاء يف‬ ‫اخلمر واملي�سر وي�صدكم عن ذك��ر اهلل وع��ن ال�صالة فهل‬ ‫انتم منتهون ‪ /‬مائدة ‪-91 90 /‬‏‬ ‫‪ -3‬ويحرم عليهم اخلبائث ‪ /‬الأعراف ‪157 /‬‏‬ ‫ب ‪ -‬الأحاديث ال�شريفة‪:‬‏‬ ‫‪ 1‬من قتل نف�سه ب�شيء ُع ّذب به يوم القيامة ‪.‬‏‬‫‪� 2‬إن اهلل ينهاكم عن �إ�ضاعة املال ‪.‬‏‬‫‪ 3‬نهى ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم عن كل م�سكر‬‫ومفرت ‪.‬‏‬ ‫‪ -4‬ال اُحل م�سكراَ وان كان خبزاَ �أو ماء‪ /‬عائ�شة ر�ضي‬ ‫اهلل عنها‏‪.‬‬ ‫ج ‪ -‬فتاوى الفقهاء‪:‬‏‬ ‫‪� -1‬إن�ف��اق امل��ال يف ال��وج��وه امل��ذم��وم��ة ��ش��رع�اً ال �شك يف‬ ‫حترميه (ابن حجر)‪.‬‬ ‫‪� -2‬إن م��ن ق ��ال ب�ح��ل ب�ي��ع احل���ش�ي����ش زن��دي��ق وم�ب�ت��دع‬ ‫(ح�ك�م�ه��ا ي �ق��ام ع�ل��ى م�ت�ع��اط�ي�ه��ا احل ��د م�ث��ل ح��د اخل�م��ر)‬ ‫(احلنفية)‪.‬‏‬ ‫‪ -3‬احل�شي�شة امل�سكرة حرام ومن ا�ستحل ال�سكر منها‬ ‫فقد كفر‪ ,‬وهي جن�سة كالعذرة (الأزهر ‪1360‬هـ)‪.‬‏‬ ‫‪ -4‬اخلمر ي�شرب وال ي�ؤكل واحل�شي�شة ت�ؤكل وال ت�شرب‬ ‫وكل ذلك حرام‪.‬‏‬ ‫‪� -5‬إنه يحرم ما �أ�سكر من �أي �شيء وان مل يكن م�شروبا‬ ‫كاحل�شي�ش (الإمام ال�صنعاين)‪.‬‏‬ ‫‪ -6‬تعاطيها و�إن ك��ان يف الأك��ل �أو ال�شرب �أو ال�شم �أو‬ ‫احلقن(حرام بالإجماع) (زراعتها حمرمة ثمنها حمرم )‬ ‫لأن اهلل �إذا ح ّرم �شيئاً ح ّرم ثمنه (الإجتار بها حم ّرم مهما‬ ‫كان نوعها) ح�شي�ش ‪� ..‬أفيون ‪ ..‬كوكائني‏‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫‪ -7‬الإجماع مُنعقد من قبل الفقهاء القدامى واملحدثني‬ ‫وح � ّرم��وا �إح��رازه��ا وامل�ت��اج��رة بها �أو‬ ‫على حرمة امل�خ��درات َ‬ ‫الت�سرت على ُم ّروجيها �أو زراعتها‪( ,‬بل ي َُح ّرم اجللو�س يف‬ ‫جمل�س تتعاطى فيه املخدرات لأنها جمال�س ف�سق وفجور)‪.‬‬ ‫وهكذا حر�ص الدين الإ�سالمي وكل ال�شرائع ال�سماوية‬ ‫وحتى الو�ضعية على جتنيب الإن�سان خطر املخدرات ملا لها‬ ‫من �أ�ضرار يع�صب ح�صرها يف مثل هذا التقرير‪.‬‬


‫‪13‬‬

‫الثــالثــاء ‪ 27‬ذو احلجة ‪1435‬هـ املوافــق ‪� 21‬أكتوبر ‪2014‬م العـدد (‪)993‬‬

‫قدمت بحث ًا بعنوان "�إدارة حوادث املركبات با�ستخدام ال�شبكات الال�سلكية"‬

‫تنفيذ �سور دار املخطوطات ب�صنعاء‬

‫جامعة الأندل�س حترز املركز الرابع على م�ستوى اجلامعات العربية‬ ‫اح��رزت جامعة االندل�س للعلوم والتقنية املركز‬ ‫ال��راب��ع على م�ستوى اجلامعات العربية يف امللتقى‬ ‫الطالبي الإبداعي ال�ساد�س ع�شر والذي �أقيم هذا‬ ‫ال��ع��ام يف جامعة طنطا بجمهورية م�صر العربية‪،‬‬ ‫وذل����ك يف حم���ور الإب������داع ال��ت��ك��ن��ول��وج��ي ح��ي��ث ق��دم‬ ‫ال��ط��ال��ب ���س��م�ير حم��م��د ق��اي��د ب��ح��ث��اً ب��ع��ن��وان « �إدارة‬ ‫ح���وادث امل��رك��ب��ات ب��ا���س��ت��خ��دام ال�����ش��ب��ك��ات الال�سلكية‬ ‫« وب���إ���ش��راف ال��دك��ت��ور ف��ك��ري احل��م��ي��دي عميد كلية‬ ‫الهند�سة وتقنيات املعلومات‪ ،‬حاز على �إعجاب جلنة‬ ‫التحكيم و�إ�شادتها‪.‬‬ ‫و�أ�شار رئي�س جامعة الأندل�س الأ�ستاذ الدكتور �أحمد‬ ‫حممد برقعان �إىل �أن م�شاركة اجلامعة يف هذا امللتقى‬ ‫ال�سنوي ت�أتي من �أجل دعم ابداعات طلبة اجلامعة يف‬ ‫جمال البحث العلمي وتعزيزا لالبتكار الذي ي�ساهم يف‬ ‫رفع �ش�أن اجلامعة والوطن‪.‬‬ ‫الفتا �أن مثل هذه امل�شاركات تعود بالفائدة العلمية‬ ‫على اجلامعة وطلبتها‪ ،‬حيث تخ�ضع م�شاركات الطلبة‬ ‫�إىل �أف�ضل نظم التقييم والتحكيم العلمي‪ .‬مو�ضحاً‬ ‫�أن طلبة اجلامعة ناف�سوا ما يقارب ‪ 150‬طالباً من‬ ‫خمتلف اجلامعات العربية‪.‬‬ ‫اجلدير بالذكر �أن امللتقى الطالبي الإبداعي ي�أتي‬ ‫بتنظيم من املجل�س العربي لتدريب طالب اجلامعات‬ ‫العربية‪ ،‬ويهدف �إىل دع��م مواهب ط�لاب اجلامعات‪،‬‬

‫وت��دع��ي��م االن��ت��م��اء ال��ع��رب��ي ل��دي��ه��م وت��وث��ي��ق الأوا���ص��ر‬ ‫وتبادل اخلربات بني اجلامعات امل�شاركة من خالل عدد‬ ‫م��ن امل��ح��اور يف البحث العلمي والإب����داع التكنولوجي‬ ‫والن�شاط الفني‪ ،‬والن�شاط الثقايف من خالل م�سابقات‬ ‫يف ال�شعر وال��زج��ل وال��ق�����ص��ة ال��ق�����ص�يرة وحم��ا���ض��رات‬ ‫تثقيفية لبع�ض رم��وز الثقافة العربية‪ ،‬وور����ش عمل‬

‫"وليد دله" ينحت ً‬ ‫فنا ال ميحى‬ ‫يحمل الفنان اليمني ال�شاب وليد دله‬ ‫�إزميله ب�شغف‪ ،‬فيلني ال�صخر ويت�شكل‬ ‫�أع���م���اال ف��ن��ي��ة ي��ج��م��ع ب��ي��ن��ه��ا ح�����س ف��ن��ان‬ ‫عا�شق ثائر ملهم يطبع �أثرا ال ميَّحى‪.‬‬ ‫ي�ستح�ضر الت�شكيلي دل��ه‪ ،‬مدير بيت‬ ‫ال��ف��ن يف ���ص��ن��ع��اء ���س��اب��ق��ا‪ ،‬امل��ق��ي��م ح��ال��ي��اً‬ ‫يف م�����س��ق��ط ر�أ����س���ه م��دي��ن��ة ت��ع��ز‪ ،‬ق��ائ�لا‪:‬‬ ‫“البداية يف ال��ن��ح��ت ك��ان��ت م��ع �أ���ش��ك��ال‬ ‫ب�سيطة مل��ع��امل مي��ن��ي��ة‪ ،‬ك���دار احل��ج��ر �أو‬ ‫قلعة القاهرة �أو حاملة ال�شموع‪ ،‬ليتطور‬ ‫ال�شكل باملزيد من التناول واال�ستمرارية‬ ‫والبحث”‪.‬‬ ‫و�أ�صبحت �أعماله النحتية �أكرث جدية‬ ‫م��ع ق��ي��ام��ه بعمل درا����س���ات ح���ول �أع��م��ال‬ ‫م��اي��ك��ل �أجن��ل��و ف��ح��اك��اه ون��ف��ذ “العذراء‬ ‫والطفل” ك��م��ا ي���ق���ول‪“ :‬الولع الآ���س��ر‬ ‫ي���ج�ت�رين م����ن امل���ح���ي���ط لأ����س���اف���ر ب��ح��ب‬ ‫و�أرج����و ال��و���ص��ول وك��ل م��ن ي�شرع بذلك‬ ‫ي�صل يف ر�أيي”‪.‬‬ ‫وم���ن���ذ ن��ح��ت��ه وج����ه ال�����ش��اع��ر ال��ك��ب�ير‬ ‫عبداهلل الربدوين‪ ،‬الذي حاز على جائزة‬ ‫رئ��ي�����س اجل��م��ه��وري��ة يف ال���ع���ام ‪،2002‬‬ ‫م�����رورا ب��ن��ح��ت��ه “الثاليا” ق���ائ���د ث���ورة‬ ‫‪� ،1948‬إىل �آخ���ر �أع��م��ال��ه “الثائر”‪،‬‬ ‫يكاد �أن يكون من بني القلة الذين لفتوا‬ ‫انتباه الو�سط الفني برباعته‪.‬‬ ‫وي�����س��ت��ط��رد دل����ه‪“ :‬لي�س ه��ن��اك �أ���ش��د‬ ‫م������رارة م���ن ال�����ش��ع��ور ب���ع���دم الإن�������ص���اف‪،‬‬ ‫ف��م��اه��ي��ة الأوط������ان ت��ت�����ش��ايف بعظمائها‪.‬‬ ‫ويف ط��اول��ت��ي �إذا مل نن�صف ال��ب�ردوين‬ ‫م���اذا ميكننا �أن نن�صف وم���اذا ميكن �أن‬ ‫يجمعنا �أو يجمع الأجيال الالحقة‪ ،‬ماذا‬ ‫�سيهذبنا و�أين �ستكون الأخالق؟”‪.‬‬ ‫وي�����س��ت��غ��رق “دله” لإجن������از �أع��م��ال��ه‬ ‫�أوقاتا متفاوتة‪ ،‬ويقول‪“ :‬كل عمل ي�أخذ‬ ‫وقته املنا�سب‪ ،‬رمبا ي�ستمر �شهورا كثرية‬ ‫خ�صو�صاً �إذا كان العمل لي�س بطلب من‬ ‫جهة ما �أو �شخ�ص لأين �أنفذه يف �أطول‬

‫ملناق�شة امل�شكالت والتحديات التي ت��واج��ه الأن�شطة‬ ‫ال��ط�لاب��ي��ة ال��ع��رب��ي��ة م��ع ع��ر���ض ل��ل��ت��ج��ارب الطالبية‬ ‫الرائدة التي نفذها طالب تلك اجلامعات‪.‬‬ ‫ه����ذا وم����ن امل��خ��ط��ط �أن ي��ع��ق��د امل��ل��ت��ق��ى الإب���داع���ي‬ ‫الطالبي يف دورته ال�سابعة ع�شر العام القادم يف �شهر‬ ‫�سبتمرب لعام ‪2015‬م بجامعة نزوى‪.‬‬

‫بد�أت م�ؤخرا �أعمال تنفيذ �سور دار املخطوطات ب�صنعاء‬ ‫وبوابته الرئي�سة بكلفة مبدئية ت�صل �إىل ثمانية ماليني‬ ‫ريال بتمويل من �أمانة العا�صمة �صنعاء‪.‬‬ ‫و�أو���ض��ح وكيل وزارة الثقافة لقطاع املخطوطات ودور‬ ‫الكتب الدكتور مقبل التام الأحمدي �أنه يتم تنفيذ ال�سور‬ ‫وال��ب��واب��ة مب��ا يليق ب���دار امل��خ��ط��وط��ات ال���ذي �أ���ص��ب��ح ي�ضم‬ ‫كنوزاً نفي�سة من املخطوطات مبا فيها خمطوطات املكتبات‬ ‫اخلا�صة لعدد من الأ�سر اليمنية‪ ،‬وهو ما ي�ؤكد الأهمية‬ ‫ال��ك�برى ل��ل��دار و�أهمية حمايته وحت��ري��زه‪ ،‬خ�صو�صاً بعد‬ ‫�أن �شهد تنفيذ عدد من امل�شاريع كم�شروع ت�أهيل ال�شبكة‬ ‫الكهربائية وم�شروع �شبكة كامريات املراقبة‪.‬‬ ‫و�أ���ش��ار ال��دك��ت��ور الأح��م��دي �إىل احل��اج��ة ال��ك��ب�يرة التي‬ ‫كانت قائمة لهذا ال�سور ال��ذي �سيتم تنفيذه وف��ق النمط‬ ‫املعماري ملدينة �صنعاء القدمية وكذلك البوابة الرئي�سة‬ ‫التي �ستكون م��ن اخل�شب على ال��ط��راز ال��ق��دمي‪ ،‬مو�ضحاً‬ ‫�أن هذا امل�شروع الذي ميثل تتويجاً للم�شاريع التي �شهدها‬ ‫الدار ي�أتي مبثابة ا�ستكمال مل�شاريع احلماية الكاملة لهذا‬ ‫ال�صرح العلمي الكبري وخ�صو�صاً يف ظل هذه الظروف التي‬ ‫متر بها البالد‪.‬‬

‫ق�صة ق�صرية‬

‫احلياة جمرد قطع من احلجارة‬ ‫يف �أحد الأيام و قبل �شروق ال�شم�س‪ ..‬و�صل �صياد �إىل النهر‪ ،‬وبينما كان على ال�ضفة تعرث‬ ‫ب�شئ ما وجده على ال�ضفة‪ ،‬وعندما نظر فيه وجده عبارة عن كي�س مملوء باحلجارة ال�صغرية‪،‬‬ ‫فحمل الكي�س وو�ضع �شبكته جانب ًا‪ ،‬وجل�س ينتظر �شروق ال�شم�س ليبد�أ عمله‪..‬‬

‫ح��م��ل ال�����ص��ي��اد ال��ك��ي�����س ب��ت��ك��ا���س��ل و�أخ���ذ‬ ‫منه ح��ج��راً و رم��اه يف النهر‪ ،‬وه��ك��ذا �أخ��ذ‬ ‫أحب‬ ‫يرمي الأحجار‪ ..‬حجراً بعد الآخر‪ّ � ..‬‬ ‫�صوت ا�صطدام احلجارة باملاء فهو ي�سليه‬ ‫خالل �سكون الفجر‪ ،‬ولهذا ا�ستمر ب�إلقاء‬ ‫احل��ج��ارة يف امل��اء حجر‪ ..‬اث��ن��ان‪ ..‬ثالثة‪..‬‬ ‫وهكذا‪.‬‬ ‫�سطعت ال�شم�س فانت�شر ال�ضوء وكان‬ ‫ال�صياد قد رمى ك ّل احلجارة ماعدا حجراً‬ ‫واحداً بقي يف كف يده‪ ،‬وحني �أمعن النظر‬ ‫فيما ي��ح��م��ل��ه‪ ..‬مل ي�����ص��دق م��ا ر�أت عيناه‬ ‫لقد‪ ..‬لقد كان يحمل ما�ساً!!‬ ‫ً‬ ‫�صعق ال�صياد فلقد رم��ى كي�سا كام ً‬ ‫ال‬ ‫من املا�س يف النهر‪ ،‬ومل يبق �سوى قطعة‬ ‫واح��دة يف ي��ده؛ ف�أخذ يبكي ويندب ّ‬ ‫حظه‬ ‫ال ّتع�س �إنه �أهدر ثروة كبرية كانت �ستقلب‬ ‫ح��ي��ات��ه ر�أ����س���اً ع��ل��ى ع��ق��ب‪...‬ول��ك�� ّن��ه و���س��ط‬ ‫العتمة رماها كلها دون �أدنى انتباه‪.‬‬ ‫مل يعلم ال�صياد �أنه حمظوظ بالن�سبة‬ ‫لغريه‪ ،‬فهو ما يزال ميلك ما�سة واحدة يف‬ ‫يده فقد انت�شر ال�ضوء قبل �أن يرميها هي‬ ‫�أي�ضاً‪ ..‬وه��ذا ال يكون �إال للمحظوظني‬ ‫وق��ت‪ ،‬و�إذا كان بطلب �أح��دد الفرتة قبل‬ ‫ال�شروع بالتنفيذ ورمبا ال تزيد عن �شهر‬ ‫ون�صف لنحت متثال ما”‪.‬‬ ‫ومب���ا يعك�س ق��ن��اع��ات��ه امل��م��ت��زج��ة بفن‬ ‫النحت يف ال�صخر يختم‪�“ :‬أنا فنان �أحب‬ ‫ك��ل ت��داع��ي��ات اجل��م��ال ب��ل و�أع�شقها ويف‬ ‫ه��ذا املحيط علي امل��ج��ازف��ة بال�صريورة‬ ‫واحل��ب‪ ،‬ومطالب مبواجهة الإ�شكاليات‬ ‫وحدي وهذا حال الإبداع دائما مهما كان‬ ‫حجم الق�سوة والإهمال”‪.‬‬

‫وه��م ا ّل��ذي��ن ال ب�� ّد ّ‬ ‫لل�شم�س �أن ت�شرق يف‬ ‫ح��ي��ات��ه��م ول���و ب��ع��د ح�ي�ن‪ ..‬وغ�يره��م من‬ ‫التع�سني قد ال ي�أتي ال�صباح والنور �إىل‬ ‫حياتهم �أبداً‪..‬يرمون ك ّل ما�سات احلياة‬ ‫ظناً منهم �أنها جمرد حجارة‪.‬‬ ‫�أ�صاب ال�صياد االكتئاب ومل يعد يعمل‬ ‫ب���ل مل ي��ق��م ب��ب��ي��ع امل��ا���س��ة ال���وح���ي���دة ال��ت��ي‬ ‫تبقت معه والتي ك��ان ب�إمكانها �أن ت�ؤمن‬ ‫ل��ه م��ق��داراً ج��ي��داً م��ن امل��ال ليبد�أ ب��ه حياة‬ ‫ج���دي���دة‪ ...‬مل ي���درك ال�����ص��ي��اد �أن احل��ي��اة‬

‫ب�أكملها كنز وامل��ه��م م��ا يتبقى منه ال ما‬ ‫ي�ضيع من كنزها‪.‬‬ ‫احلكمة‪:‬‬ ‫لندرك �أن اكت�شافنا اخلط�أ �أو �أننا ن�سري‬ ‫يف الطريق غ�ير ال�صحيح �أف�ضل م��ن �أن‬ ‫نعي�ش اخلط�أ ون�سري ب�شكل خاطئ طوال‬ ‫حياتنا‪ ،‬ولنتخيل دوماً �أن حياتنا كومة من‬ ‫حجارة املا�س هذه و�أن نلحق حجراً واحداً‬ ‫�أف�ضل من �أن نرميها كلها وت�ضيع هباء‬ ‫منثوراً‪.‬‬

‫«بيت البنف�سج»‪ ..‬جديد الروائية اليمنية �شذى اخلطيب‬ ‫�صدرت عن دار �سما الكويتية رواي��ة بيت البنف�سج للروائية اليمنية‬ ‫ال�شابة املهاجرة �شذى اخلطيب يف ‪� 432‬صفحة تنق�سم �إىل �أربعة ع�شر‬ ‫ف�صال‪.‬‬ ‫الرواية اجلديدة هي الرابعة للخطيب رغم ق�صر جتربتها الأدبية‪،‬‬ ‫حيث �صدرت لها “الزنبقة ال�سوداء” و”�أوراق رابعة وابنة الريح”‪.‬‬ ‫تتحدث “بيت البنف�سج” عن عائلة ت�سكن بيتا يجمع بينها تناف�س‬ ‫الم��ت�لاك بيت البنف�سج‪ ،‬وث��م��ة ���ص��راع نف�سي اجتماعي وع�لاق��ة ع�شق‬ ‫وانتقام‪ ..‬مل تتوغل الكاتبة يف و�صف املكان وال��زم��ان بقدر ما �أرادت �أن‬ ‫تقدم �شحنة من امل�شاعر الإن�سانية املفعمة بكل ما هو جميل و�إن�ساين يف‬ ‫متعة ت�صويرية متج�سدة عرب �أ�سلوب �سهل ور�شيق‪.‬‬


‫‪184‬‬

‫الثــالثــاء ‪ 27‬ذو احلجة ‪1435‬هـ املوافــق ‪� 21‬أكتوبر ‪2014‬م العـدد (‪)993‬‬

‫‪2-2‬‬ ‫"احلار�س الريا�ضي "‪,‬ت�سلط ال�ضوء على ق�ضية �أمن املالعب‪:‬‬ ‫امللف الأمني حا�ضر بت�أثرياته ويت�صدر التحديات التي تواجه الريا�ضة اليمنية‬ ‫احلار�س الريا�ضي‪/‬خا�ص‬ ‫م��ث��ل ال��ع��ام ‪ 2010‬م هاج�سا لأج��ه��زة‬ ‫الأم��ن املتحفزة بحماية املالعب واملن�ش�آت‬ ‫وك���ذا احل��ف��اظ ع��ل��ى ���س�لام��ة الأرواح ‪ ,‬مع‬ ‫تدفق �آالف امل�شجعني القادمني من بلدان‬ ‫اخلليج مل���ؤازرة منتخبات بلدانهم امل�شاركة‬ ‫بالبطولة مبحافظتي ع��دن و�أب�ي�ن جنوب‬ ‫ال��ب�لاد ‪ ,‬خ��ا���ص��ة ب��ع��د ح���ادث تفجري عبوة‬ ‫نا�سفة مبقربة من مقر ناد ريا�ضي عريق‬ ‫يف عدن قبل �أيام على افتتاح البطولة ؛‬ ‫وق���د ح�����ش��دت ق����وات الأم�����ن �آالف من‬ ‫رج��ال ال�شرطة ومنت�سبي الأم���ن اخلا�صة‬ ‫‪ ,‬ووح����دات مكافحة �شغب وع��ن��ف املالعب‬ ‫‪ ,‬وب���ال���ت���وازي م���ع امل��ن��اف�����س��ات ك���ان اه��ت��م��ام‬ ‫اللجنة املنظمة من�صبا على ع��دم ح��دوث‬ ‫م�شاكل �أمنية عار�ضة ‪ ,‬قد تربك من تقارب‬ ‫بالدنا بدول اخلليج لي�س ريا�ضيا فح�سب‬ ‫‪ ,‬بل على الأ�صعدة ال�سيا�سية والتنموية ‪,‬‬ ‫وكان الختتام احلدث دون ت�سجيل م�شكلة‬ ‫�أمنية مبثابة �شهادة جناح للبلد يف تنظيم‬ ‫ال��ب��ط��ول��ة ال��ت��ي ف����ازت ب��ه��ا ال��ك��وي��ت للمرة‬ ‫العا�شرة يف تاريخها (رقم قيا�سي)‪..‬‬ ‫ل��ك��ن ب��ع��ي��دا ع���ن ه����ذه ال�������دورة ‪ ,‬ك��ان��ت‬ ‫املالعب يف امل�سابقات املحلية ت�شكو تزايد‬ ‫حاالت القالقل التي �أثرت اىل حد ما على‬

‫املناف�سات ‪ ,‬ولكن دون الو�صول بها للتوقف‬ ‫�أو ال�شلل ‪ ,‬خا�صة تلك التي تتطلب تنقالت‬ ‫الفرق الريا�ضية بني املحافظات ‪ ,‬ويف هذا‬ ‫ال�سياق تعر�ضت ف��رق حل��االت اع��ت��داءات ‪,‬‬ ‫منها ما هو عار�ض مثل ته�شيم احلافالت‬ ‫ال��ت��ي ت��ق��ل ال�لاع��ب�ين ‪� ,‬أو ق��ي��ام جماهري‬ ‫متع�صبة ب�أعمال عنف باملدرجات ‪ ,‬ومنها‬ ‫ما ح��دث يف تعز عند قيام �أح��د امل�شجعني‬ ‫بااللتحام مع عنا�صر �أمن املالعب يف ا�ستاد‬ ‫ريا�ضي �أثناء مباراة بالدوري العام ‪ ,‬وقيامه‬ ‫ب�إطالق عيارات نارية يف الهواء من بندقية‬ ‫ن���وع كال�شنكوف ! ‪� ,‬أو ان����دالع م��واج��ه��ات‬

‫وحدة عمران يتوج‬ ‫بطال لك�أ�س ‪� 14‬أكتوبر‬ ‫�أحرز فريق وحدة عمران ك�أ�س ‪� 14‬أكتوبر وذلك‬ ‫بعد تغلبه على ف��ري��ق �آزال بهدفني نظيفني‪ ،‬يف‬ ‫املباراة التي جمعتهما على ملعب املري�سي اخلارجي‬ ‫‪ ,‬وذل��ك يف �سياق االحتفاالت بالعيد الـ‪ 51‬لثورة‬ ‫الـ‪ 14‬من �أكتوبر املجيدة‪.‬‬ ‫ه��دف��ا ال��ل��ق��اء ج����اءا ب���إم�����ض��اء ال�ل�اع���ب خم��ت��ار‬ ‫امل�أخذي الذي افتتح الت�سجيل لفريقه يف الدقيقة‬ ‫الع�شرين من زم��ن ال�شوط الأول و�ضاعف نف�س‬ ‫الالعب النتيجة لفريقه بت�سجيله الهدف الثاين‬ ‫يف الدقيقة اخلام�سة وال�سبعني من زمن املباراة ‪.‬‬ ‫وعقب املباراة �سلم ع�ضو �إدارة نادي �آزال ب�أمانة‬ ‫العا�صمة جماهد زايد معه امل�شرف الفني لوحدة‬ ‫عمران عبد اهلل العليمي ك�أ�س ‪ 14‬اكتوبر لكابنت‬ ‫فريق وحدة عمران ح�سن العن�س ‪.‬‬

‫�صحةو‬ ‫ريا�ضية‬

‫املالكمة اليمنية تنهي م�شاركتها ببطولة املغرب الدولية مبيدالية برونزية‬ ‫�أن���ه���ى م��ن��ت��خ��ب��ن��ا ال��وط��ن��ي‬ ‫للمالكمة م�شواره يف بطولة‬ ‫امللك حممد ال�ساد�س الدولية‬ ‫اخل���ام�������س���ة ل��ل��م�لاك��م��ة ال��ت��ي‬ ‫ن��ظ��م��ت��ه��ا امل���م���ل���ك���ة امل���غ���رب���ي���ة‬ ‫مب�����ش��ارك��ة ‪ 14‬دول�����ة ع��رب��ي��ة‬ ‫و�أوروب��ي��ة و�أفريقية ‪ ,‬بالفوز‬ ‫مب��ي��دال��ي��ة ب���رون���زي���ة وح��ي��دة‬ ‫�أح��������رزه��������ا ال���ل��اع������ب رف���ع���ت‬ ‫عبدالنا�صر بت�أهله (باي) �إىل‬ ‫ال�����دور ال���ث���اين وب��ع��د خو�ضه‬ ‫ن�������زاال ق���ا����س���ي���ا �أم��������ام ال��ب��ط��ل‬ ‫الكوبي املعروف ب(البلدوزر ) وبطل العامل ملرتني الالعب(‬ ‫يا�سينار ) ‪ ,‬حيث خرج الالعب اليمني من اجلولة االوىل للنزال‬ ‫بعد تلقيه �ضربتني قا�سيتني م��ع منت�صف اجل��ول��ة �أف��ق��دت��اه‬ ‫القدرة على التما�سك مما ا�ضطر مدرب املنتخب الوطني لإنهاء‬

‫ممار�سة الريا�ضة حتمي من ارتفاع‬ ‫�ضغط الدم املرتبط بتقدم العمر‬

‫ق�����ال ط��ب��ي��ب ال���ق���ل���ب الأمل����������اين‪ ،‬ن���ورب���رت‬ ‫�سميتاك‪� ،‬إنه مع التقدم يف العمر يرتفع �ضغط‬ ‫الدم لدى كل �إن�سان‪ ،‬م�شريا �إىل �أن املواظبة‬ ‫على ممار�سة ريا�ضات قوة التحمل ت�سهم يف‬ ‫�إبطاء هذه ال��زي��ادة‪ ،‬ومن ثم احلد من خطر‬ ‫الإ���ص��اب��ة ب���أم��را���ض القلب‪..‬وي�ستند طبيب‬ ‫القلب الأمل���اين يف ذل��ك‪� ،‬إىل درا���س��ة �أمريكية‬ ‫ح��دي��ث��ة‪��� ،‬ش��م��ل��ت ‪ 13953‬رج��ل��ا‪ ،‬ي��ت�راوح‬ ‫ع��م��ره��م ب�ين ‪ 20‬و‪ 90‬ع��ام��ا‪ ،‬مت فح�صهم‬ ‫من خالل اختبارات جهد على الدراجة على‬ ‫مدار ‪� 36‬سنة‪.،‬وتو�صلت هذه الدرا�سة �إىل �أن‬ ‫قيمة ال�ضغط العليا ارتفعت لدى الأ�شخا�ص‬ ‫الريا�ضيني‪ ،‬ب��دءا من عمر ‪ 54‬عاما‪ ،‬بينما‬

‫ب�ين اجل��م��اه�ير يف م���ب���اراة ب�صنعاء ‪� ,‬إث��ر‬ ‫قيام م�شجع بالتلويح بفردة ح��ذاء �صوب‬ ‫م�شجعي الفريق املناف�س لتنتهي امل��ب��اراة‬ ‫بفو�ضى عارمة !‬ ‫وت��ع��ر���ض م����درب م��ن ال���ع���راق ال�شقيق‬ ‫حل���ادث خطف يف �أب�ي�ن ‪ ,‬وق���ام اخلاطفون‬ ‫ب�����س��ل��ب م��ت��ع��ل��ق��ات امل�����درب امل��خ��ط��وف قبل‬ ‫�إلقائه يف منطقة نائية ‪ ,‬مرتجال ليتمكن‬ ‫ب�صعوبة ب��ع��د امل�����ش��ي مل�����س��اف��ة ط��وي��ل��ة على‬ ‫ال��ط��ري��ق الأ�سفلتي م��ن ال��و���ص��ول ملنطقة‬ ‫جت��م��ع �سكني ‪ ,‬ليتقدم ب��ع��ده��ا ب��ب�لاغ عن‬ ‫احل���ادث‪ ..‬وم��ن احل���وادث �إق���دام م�سلحني‬

‫على خطف حافلة تقل فريقا لكرة القدم‬ ‫م��ن �أم��ان��ة العا�صمة ‪ ,‬والأم���ر م�شابه على‬ ‫مقربة من �صنعاء عندما �أق��دم م�سلحون‬ ‫على خطف حافلة تقل ف��ري��ق ك���روي من‬ ‫حمافظة �ساحلية و�إج��ب��ار الالعبني على‬ ‫النزول من احلافلة دون و�سيلة موا�صالت‬ ‫ت��ق��ل��ه��م اىل الأم����ان����ة لأداء م���ب���اراة ه��ام��ة‬ ‫ببطولة الك�أ�س ‪ ,‬وقد ات�ضح من حتقيقات‬ ‫ال�شرطة �أن اخلاطفني لديهم �إ�شكالية مع‬ ‫وزارة الريا�ضة ح��ول �أر�ضية متنازع على‬ ‫ملكيتها ‪ ,‬وقاموا باختطاف احلافلة بهدف‬ ‫ال�ضغط ع��ل��ى ال�����وزارة �إزاء ت��ل��ك الق�ضية‬ ‫!!ويف ع���دن ك���ان ل��وق��ع رواي�����ة ح���ول نهب‬ ‫�أر�ضية تتبع ن��ادي ال�شرطة بعدن ت�أثريات‬ ‫جت��اوزت ال�ش�أن الريا�ضي ‪ ,‬ويف ذم��ار �أق��دم‬ ‫نافذ على ال�سطو على �أر�ضية تتبع فريق‬ ‫لكرة القدم باملحافظة ‪..‬‬ ‫وخ�ل�ال ال��ع��ام امل��ا���ض��ي لقي الع��ب ن��ادي‬ ‫�شباب الأح��م��دي بالبي�ضاء حممد النيب‬ ‫م�صرعه ب��ع��د ق��ي��ام م�سلح ي�ستقل دراج���ة‬ ‫ن��اري��ة ب����إط�ل�اق ال��ن��ار ع��ل��ي��ه و���س��ط مدينة‬ ‫رداع التي تعاين �أو�ضاعا م�ضطربة ‪ ,‬وهي‬ ‫ث��اين ح��ادث��ة م��ن ه��ذا ال��ن��وع ت�سجل خالل‬ ‫�أ����س���ب���وع�ي�ن يف ه����ذه امل���دي���ن���ة‪ ..‬م���زي���د من‬ ‫التناول لهذا امللف يف �أعداد قادمة ‪.‬‬

‫ارتفعت لدى الأ�شخا�ص غري الريا�ضيني بدءا‬ ‫من عمر ‪ 46‬عاما‪.‬‬ ‫�أما قيمة ال�ضغط ال�سفلى‪ ،‬فارتفعت لدى‬ ‫الريا�ضيني بدءا من عمر ‪ 90‬عاما‪ ،‬وبدءا من‬ ‫عمر ‪ 36‬عاما لدى غري الريا�ضيني‪.‬‬ ‫ول��رف��ع م��ع��دالت اللياقة ال��ب��دن��ي��ة‪ ،‬ين�صح‬ ‫“�سميتاك” مبمار�سة ريا�ضات قوة التحمل‪،‬‬ ‫كامل�شي ال�سريع �أو الرك�ض مع رفع"الدامبل"‬ ‫مبعدل ال يقل ع��ن خم�س م��رات يف الأ�سبوع‬ ‫وملدة ن�صف �ساعة يف املرة‪.‬‬ ‫‪..‬يذكر �أن ارتفاع �ضغط الدم امل�ستمر يعزز‬ ‫فر�ص الإ�صابة ب�أمرا�ض القلب‪ ،‬مثل �ضعف‬ ‫ع�ضلة القلب وا�ضطرابات نظم القلب‪.‬‬

‫ال��ل��ق��اء ح��ف��اظ��ا ع��ل��ى �سالمة‬ ‫الالعب ‪ ..‬ويعترب هذا اللقاء‬ ‫م���ن �أ����ص���ع���ب ال���ل���ق���اءات ال��ت��ي‬ ‫خا�ضها العبو منتخبنا نظرا‬ ‫ل��ل��ق��وة ال��ب��دن��ي��ة ال���ت���ي يتميز‬ ‫بها الالعبون الكوبيون على‬ ‫م�ستوى العامل وهو ما ات�ضح‬ ‫م��ن خ�ل�ال ت�����ص��دره��م لأغ��ل��ب‬ ‫�أوزان البطولة‪.‬‬ ‫وك���������ان الع�����ب�����و م��ن��ت��خ��ب��ن��ا‬ ‫ال����وط����ن����ي ق����د خ����ا�����ض����وا ع���دة‬ ‫ل�������ق�������اءات ق������دم������وا خ�ل�ال���ه���ا‬ ‫م�ستويات جيدة امام �أبطال كبار يف اللعبة على امل�ستوى الدويل‬ ‫‪,‬ومنهم ابطال على م�ستوى العامل لأكرث من مرة‪.‬‬ ‫وقد مكن فوز املنتخب مبيدالية برونزية ‪ ,‬من دخوله القائمة‬ ‫النهائية للمنتخبات التي حققت �إجنازات بالبطولة‪..‬‬

‫ثقافة ريا�ضية‬

‫الكرة اليمنية ‪..‬‬ ‫القادم هل يكون �أف�ضل ؟‬

‫ حممد قطاب�ش‏‬ ‫النتائج التي حققها املنتخب الوطني‬ ‫ال�شاب لكرة القدم يف �أمم �آ�سيا يف ميامنار‬ ‫قبل �أيام ‪ ,‬تب�شر ب�أن الكرة اليمنية بخري ‪,‬‬ ‫برغم الأو�ضاع املقلقة التي تعاي�شها البالد‬ ‫‪ ,‬فالفريق ق��دم �أف�ضل نتيجة ل��ه ب�ين ‪4‬‬ ‫م�شاركات بتاريخ ال���دورة ‪ ,‬فهو خ�لال ‪3‬‬ ‫دورات �سابقة مل يحقق �أي نقطة ‪ ,‬وخ�سر‬ ‫جميع مبارياته التي خا�ضها ‪,‬‬ ‫ما يثري الغرابة �أن �أغلب امل�شاركات‬ ‫ال�سابقة جرت يف �أو�ضاع �إعدادية ونف�سية‬ ‫�أف�ضل ‪ ,‬بعك�س ال��دورة الأخ�يرة التي كان‬ ‫للأزمة التي تعاي�شها البلد ت�أثرياتها على‬ ‫نف�سية ال��ف��ري��ق وم�ستوى �إع����داده ‪ ,‬لكن‬ ‫وكما يقال ف�إن لل�شدائد دورها يف الت�سلح‬ ‫بالإ�صرار و�صوال اىل النجاح ‪..‬‬ ‫م�ستوى املنتخب ال�شاب ‪ ,‬قد يكون باعثا‬ ‫على ال��ت��ف��ا�ؤل بالن�سبة مل�شاركة منتخب‬ ‫الكبار ال��ذي ي�ستعد بعد �أي��ام هو الآخ��ر ‪,‬‬ ‫خلو�ض مناف�سات خليجي الريا�ض ‪� ,‬أن‬ ‫تكون امل�شاركة �إيجابية بخالف امل�شاركات‬ ‫ال�سابقة التي مل تخرج عن طابع ال�سلبية‬ ‫يف الأداء والنتائج ‪..,‬‬ ‫اجل��م��ه��ور اليمني املن�شغل ب���أو���ض��اع‬ ‫ال��ب��ل��د ‪ ,‬م���ن ب����اب ال��ت��ن��ف��ي�����س ع���ن ال��ق��ل��ق‬ ‫وت�ضارب امل�شاعر قد جتذبه هذه امل�شاركة‬ ‫يف خليجي الريا�ض ‪ ,‬يف حال غري املنتخب‬ ‫من �صورته النمطية بالبطوالت الفائتة‬ ‫‪ ,‬ومت��ك��ن م��ن ت��ق��دمي ���ش��يء ج��دي��د يعيد‬ ‫للجمهور �شيئاً من البهجة ‪ ,‬بحيث يكون‬ ‫ذلك مثابة العزاء عن �آالم اليمنيني حيال‬ ‫ال��و���ض��ع ال�ضبابي املخيم على اخل��ارط��ة‬ ‫ال�سيا�سية واملعي�شية للبالد ‪,‬يف ال�سنوات‬ ‫الأخرية‪..‬‬

‫مي�سي �أمام رقم قيا�سي جديد لعدد الأهداف يف «الليغا»‬

‫ب��ات الأرجنتيني ليونيل مي�سي قريبا من معادلة �أو تخطي‬ ‫الرقم القيا�سي لعدد الأه��داف امل�سجلة يف دوري الدرجة الأوىل‬ ‫اال�سباين لكرة القدم وال��ذي يحمله تاريخيا الالعب تيلمو زارا‬ ‫منذ ‪ 6‬عقود ويبلغ ‪ 251‬هدفا وذل��ك ب��دءا من جولة الأ�سبوع‬ ‫احلايل التي يلتقي فيها بر�شلونة على �أر�ضه ايبار الوافد اجلديد‪.‬‬ ‫و�أح����رز ق��ائ��د بر�شلونة و�أف�����ض��ل الع��ب يف ال��ع��امل ‪ 4‬م��رات‬ ‫‪ 249‬هدفا يف الدرجة الأوىل اال�سبانية منذ �شارك يف �أول‬ ‫مباراة له منذ ‪� 10‬سنوات بال�ضبط وعمره ‪ 17‬عاما‪.‬‬ ‫و���س��اع��دت �أه����داف مي�سي ‪ 361 -‬ه��دف��ا يف ‪ 434‬م��ب��اراة‬ ‫ر�سمية ‪ -‬الفريق الكاتالوين على �إحراز ‪ 21‬لقبا خالل العقد‬ ‫املا�ضي بينهم ‪� 6‬ألقاب يف الدوري و‪ 3‬يف دوري �أبطال �أوروبا‪.‬‬ ‫وانهالت الإ�شادة على مي�سي (‪ 27‬عاما) ‪ -‬الذي يعد على‬ ‫نطاق وا�سع من �ضمن �أف�ضل الالعبني يف تاريخ كرة القدم ‪-‬‬ ‫يف الفرتة التي �سبقت مرور ‪� 10‬سنوات على م�شاركته الأوىل‬ ‫على رغم �أن والده خورخي �أكد �أن ابنه مل يت�أثر �سواء بالإ�شادة‬ ‫�أو باالنتقادات‪ .‬وقال يف مقابلة مع الإذاعة اال�سبانية‪« :‬هناك‬ ‫�أوق���ات يكون فيها الكثري من الإ���ش��ادة و�أوق���ات �أخ��رى عندما‬ ‫يكون النقد زائ��دا‪ .‬يجب �أن تتوقف يف نقطة ما يف املنت�صف‬ ‫وبب�ساطة تتطلع للأمام »‪.‬‬ ‫ويتطلع بر�شلونة للتعوي�ض ه���ذا امل��و���س��م ب��ع��د ف�شله يف‬ ‫احل�صول على �أي لقب املو�سم املا�ضي لأول مرة منذ ‪� 6‬سنوات‪.‬‬ ‫وب��د�أ بر�شلونة املو�سم بقوة حتت قيادة امل��درب اجلديد لوي�س‬ ‫انريكي ويتقدم بنقطتني حتى جولة الأ���س��ب��وع احل��ايل على‬ ‫فالن�سيا يف �صدارة الرتتيب بعد ‪ 7‬مباريات‪ .‬و�أحرز مي�سي ‪6‬‬ ‫�أهداف هذا املو�سم لفريقه بر�شلونة‪.‬‬

‫من مربزي ريا�ضة ال�شرطة ‪:‬‬

‫من�صور �صالح ‪..‬العب القدم‬ ‫قوات الأمن اخلا�صة‬ ‫�أ�سهم هذا الالعب الذي يلعب يف خط الو�سط بانت�صارات هامة �سجلها‬ ‫فريقه ( وح��دة الهند�سة الع�سكرية التابعة للأمن اخلا�صة )‪ ,‬يف �سياق‬ ‫امل�شاركة مبناف�سات البطولة الأوىل لكرة – بطولة �شهداء ال�سبعني – التي‬ ‫نظمها مع�سكر الأمن اخلا�صة العام املا�ضي مب�شاركة نحو ‪ 44‬فريقا ‪,‬‬ ‫ك��ان للم�ستوى ال��ذي قدمه ال�لاع��ب دور ج��وه��ري يف بلوغ فريقه اىل‬ ‫املباراة النهائية ‪ ,‬وقد اختارته اللجنة املنظمة للبطولة للفوز بجائزة �أف�ضل‬ ‫العب ‪ ,‬وذلك لقيادته فريقه لنيل املركز الثاين ‪ ,‬وكان لدوره ك�صانع �ألعاب‬ ‫وراب��ط خلطوط الفريق بامللعب �إ�ضافة للجهد البدين خ�لال املباريات‬ ‫�أهمية يف تتويج فريقه بك�أ�س الو�صافة للبطولة ‪.‬‬


‫‪15‬‬

‫الثــالثــاء ‪ 27‬ذو احلجة ‪1435‬هـ املوافــق ‪� 21‬أكتوبر ‪2014‬م العـدد (‪)993‬‬

‫البقاء هلل‬ ‫تتقدم الإدارة العامة للتوجيه املعنوي والعالقات‬ ‫العامة با�سم وزير الداخلية ونائبه واملفت�ش العام‬ ‫ووكالء الوزارة وكافة منت�سبيها‬ ‫ب�أ�صدق التعازي وعظيم للعميد الدكتور‪/‬‬

‫البقاء هلل‬ ‫بقلوب م�ؤمنة بق�ضاء اهلل وقدره ن�شاطر الأخ‪/‬‬

‫حممد �سامل الوحي�شي‬

‫وجيع �آل الوحي�شي‬ ‫بوفاة املغفور له ب�إذن اهلل تعاىل‬

‫والدهم العميد‪� /‬سامل الوحي�شي‬

‫عبدالعزيز �أحمد القد�سي‬

‫وكيل حمافظة �صعدة ال�سابق‬ ‫تغمد اهلل الفقيد بوا�سع الرحمة واملغفرة‬ ‫و�ألهم �أهله وذويه ال�صرب وال�سلوان‪..‬‬ ‫�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون‪.‬‬ ‫املعزون‬ ‫اللواء علي نا�صر خل�شع‪ -‬نائب وزير الداخلية‬ ‫عقيد ركن‪ /‬حممد حممد حزام‬ ‫الأ�ستاذ‪ /‬من�صور حممد حزام‬ ‫الأ�ستاذ‪ /‬هادي الرميم‪.‬‬

‫وذلك يف وفاة املغفور له ب�إذن اهلل تعاىل‬

‫"والده"‬

‫تغمد اهلل الفقيد بوا�سع الرحمة واملغفرة‬ ‫و�ألهم �أهله وذويه ال�صرب وال�سلوان‪..‬‬ ‫�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون‪.‬‬ ‫�أجمل التهاين والتربيكات للأخ‪/‬‬

‫ألف مبروك‬

‫حممد يحيى احلدميي‬

‫�أجمل التهاين‬ ‫والتربيكات للأخ‪/‬‬

‫�صدام ح�سن علي‬ ‫القد�سي‬

‫مبنا�سبة زفافه‬ ‫امليمون‪� ..‬ألف مربوك‪.‬‬ ‫املهنئون‬ ‫د‪/‬وهيب القد�سي‪ ،‬عبدالباري الهجامي‬ ‫خالد الهجامي‪� ،‬سعيد القد�سي‪� ،‬سام القد�سي‬ ‫وجميع الأهل والأ�صدقاء‪.‬‬

‫مبنا�سبة ارتزاقه املولود اجلديد والذي‬

‫احتفل رجل الأعمال احلاج‪� /‬سيف عبده مالك العب�سي‬ ‫بزفاف جنليه ه�شام وتامر‬ ‫متنياتنا له دوام امل�سرات وللعري�سني حياة زوجية �سعيدة‪.‬‬ ‫املهنئون‬ ‫املقدم‪� /‬أحمد عبدامللك ال�شجاع‬ ‫جنيب �إ�سماعيل العدويف‪ ،‬هيثم �أحمد عبدامللك‪.‬‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات‬ ‫للأخ‪/‬‬ ‫مبنا�سبة زفافه امليمون‪� ..‬ألف‬ ‫مربوك‪.‬‬ ‫املهنئون‬ ‫الوالد العقيد‪ /‬حممد علي حيدر نزار‬ ‫العم العقيد‪ /‬علي علي حيدر نزار‬ ‫جميع الأهل والأ�صدقاء‬ ‫جميع منت�سبي م�صلحة الهجرة واجلوازات واجلن�سية‪.‬‬

‫يحيى يحيى ال�صباري‬

‫مبنا�سبة ارتزاقه املولود اجلديد الذي‬ ‫�أ�سماه"�أ�صيل" ‪� ..‬ألف مربوك‪.‬‬ ‫املهنئون‬ ‫الرائد‪ /‬را�شد املراين‬ ‫كافة مرافقي وزير الداخلية عنهم‪/‬‬ ‫عبدالوهاب جمحف‪.‬‬

‫حممد حمود عيا�ش‬ ‫مبنا�سبة خطوبة جنله "�أ�شرف"‬

‫�ألف مربوك‪.‬‬ ‫املهنئون‬ ‫الأ�ستاذ‪ /‬جميل الفهد‪-‬مدير مدر�سة ال�شعب بالأمانة‬ ‫عبده م�سعد اجلماعي‪� ،‬صامد عبده م�سعد اجلماعي‬ ‫ردفان عبده اجلماعي‪.‬‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات للأخ‪/‬‬

‫حممد �شرف ال�شريف‬ ‫مبنا�سبة اخلطوبة وقرب الزفاف‬ ‫�ألف مربوك‪.‬‬ ‫املهنئون‬ ‫علي املطري‬ ‫ها�شم حممد اجلعدبي‬ ‫�إبراهيم حممد اجلعدبي‪.‬‬

‫يعلن الأخ حممد �أحمد �أح�سن‬ ‫فقدان احلميدي عن فقدان بطاقة‬ ‫�شخ�صية وك����ذا ع�سكرية‬ ‫�صادرة من �شئون الأفراد للقوات امل�سلحة وكذا‬ ‫�صورة كرت �سيارة‪..‬فعلى من وجدها ت�سليمها‬ ‫�إىل �أق���رب مركز �شرطة �أو االت�صال على‬ ‫الرقم (‪ )770504728‬وله جزير ال�شكر‪.‬‬

‫�إ�سناد و�إر�شاد اليو�سفي‬

‫مبنا�سبة زفافه امليمون‪� ..‬ألف مربوك‪.‬‬ ‫املهنئون‬ ‫خمتار القد�سي‪ ،‬ن�شوان القد�سي‪ ،‬مروان القد�سي‪� ،‬سام القد�سي‬ ‫وجميع الأهل والأ�صدقاء‪.‬‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات للأخ‪/‬‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات للأخ‪/‬‬

‫مبنا�سبة اخلطوبة وقرب الزفاف‬ ‫�ألف مربوك‪.‬‬ ‫املهنئون‬ ‫فار�س املقداد‬ ‫ح�سني البكيلي‬ ‫وجميع الأهل والأ�صدقاء‪.‬‬

‫مبنا�سبة دخوله القف�ص الذهبي‬ ‫�ألف مربوك‪.‬‬ ‫املهنئون‬ ‫�سعيد متوز‬ ‫�سراج عمر حممد قائد‬ ‫وجميع الأهل والأ�صدقاء‪.‬‬

‫م�صعب عمر حممد قائد ال�شعبي‬

‫�أكرم �أحمد �سعيد البكيلي‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات للعقيد‪/‬‬

‫ها�شم حممد علي نزار‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات للم�ساعد‪/‬‬

‫�أ�سماه "كمال" ‪� ..‬ألف مربوك‪.‬‬ ‫املهنئون‬ ‫املقدم‪� /‬صالح �صالح احلدميي‬ ‫علي وهيثم ويحيى وبندر �صالح احلدميي‬ ‫وجميع الأهل والأ�صدقاء‪.‬‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات لل�شابني‪/‬‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات للأخ‪/‬‬

‫حممد جباري‬

‫مبنا�سبة ارتزاقه املولود اجلديد والذي‬ ‫�أ�سماه"خمتار" ‪� ..‬ألف مربوك‪.‬‬ ‫املهنئون‬ ‫العقيد‪ /‬عدنان �أحمد الربع‬ ‫حممد لطف اهلل املعلمي‬ ‫وجميع موظفي التوجيه املعنوي‪.‬‬

‫البقاء هلل‬

‫البقاء هلل‬

‫�أ�صدق التعازي وعظيم املوا�ساة للأخوة‪/‬‬

‫�أ�صدق التعازي وعظيم املوا�ساة‬ ‫للم�ساعد‪/1‬‬

‫ب�شار ر�شيد القباطي‬ ‫في�صل حممد القباطي‬ ‫علي حممد القباطي‬ ‫عارف حممد القباطي‬

‫وذلك يف وفاة املغفور له ب�إذن اهلل تعاىل‬

‫املهند�س‪ /‬ر�شيد القباطي‬

‫تغمد اهلل الفقيد بوا�سع الرحمة واملغفرة‬ ‫و�ألهم �أهله وذويه ال�صرب وال�سلوان‪..‬‬ ‫�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون‪.‬‬ ‫املعزون‬ ‫احلاج‪ /‬عبده �أحمد الغنامي‬ ‫م�ساعد‪� /‬سعيد متوز‬ ‫حلمي عبداحلكيم مر�شد‪ ،‬با�سل عبده �أحمد‪.‬‬

‫�أحمد �أحمد ح�سني مار�ش‬

‫وذلك يف وفاة املغفور له ب�إذن اهلل تعاىل‬

‫والده‬

‫تغمد اهلل الفقيد بوا�سع الرحمة واملغفرة‬ ‫و�ألهم �أهله وذويه ال�صرب وال�سلوان‪..‬‬ ‫�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون‪.‬‬ ‫املعزون‬ ‫عمار علي مار�ش‬ ‫كافة �آل مار�ش يف �إحالل �آن�س‬ ‫وكافة منت�سبي �إدارة �أمن مديرية �ضوران‪.‬‬

‫املديرالعام‬

‫رئي�س التحرير‬

‫نائب رئي�س التحرير‬

‫مدير التحرير‬

‫�سكرتريا التحرير‬

‫د‪ .‬حممد �أحمد القاعدي‬

‫حممد حممد حزام‬

‫�أحمد عبدالرحمن هائل‬

‫خالد علي الهتار‬

‫حمفوظ امليا�سي ‪ -‬عدنان املهد‬

‫�أ�سبوعية ‪ -‬ت�صدر عن‪ :‬وزارة الداخليةاليمنية ‪ -‬الإدارة العامة للتوجيه املعنوي والعالقات العامة‬

‫املرا�سالت ‪ :‬العالقات العامة لوزارة الداخلية ‪� -‬ص‪.‬ب‪ - 449 :.‬تلفون‪262581 :‬‬ ‫فاك�س‪� - 262584 :‬صنعاء ‪� 20 -‬شارع الدوحة (�أمناء ال�شرطة �سابق ًا)‬


‫دخول ما يزيد عن ‪� 59‬ألف �أجنبي �إىل اليمن خالل �شهر �أغ�سط�س املن�صرم‬ ‫�أو�ضحت �إح�صائية �صادرة عن م�صلحة الهجرة‬ ‫واجل�����وازات واجلن�سية �إن ‪� 59‬أل��ف��اً و‪� 21‬أجنبياً‬ ‫دخلوا �إىل �أرا�ضي اجلمهورية خالل �شهر �أغ�سط�س‬ ‫امل��ن�����ص��رم‪ ،‬ع�ب�ر امل��ن��اف��ذ احل����دودي����ة امل��خ��ت��ل��ف��ة‪ ،‬من‬ ‫�ضمنهم ‪� 47‬ألفاً و‪ 949‬مواطناً عربياً‪ ،‬و‪5819‬‬ ‫م���ن ج��ن�����س��ي��ات �آ���س��ي��وي��ة‪ ،‬و‪ 1552‬م���ن الأف���ارق���ة‪،‬‬ ‫بالإ�ضافة �إىل ‪� 2258‬شخ�صاً �أمريكياً‪ ،‬و‪1443‬‬ ‫من اجلن�سيات الأوروبية‪.‬‬ ‫ووف��ق��ا للإح�صائية ف����إن ال��ف�ترة نف�سها �شهدت‬ ‫مغادرة ‪� 185‬ألفاً و‪ 380‬مواطناً مينياً �إىل خارج‬ ‫�أرا�ضي اجلمهورية‪.‬‬ ‫وكانت الإح�صائية قد ذكرت �إن امل�صلحة وفروعها‬ ‫يف امل��ح��اف��ظ��ات ق��د �أ����ص���درت خ�ل�ال �شهر �أغ�سط�س‬ ‫املن�صرم ما يزيد عن ‪� 49‬ألف جواز �سفر‪ ،‬و�أجنزت‬ ‫‪� 9259‬إ�ضافة للأطفال �إىل جوازات والديهم‪.‬‬

‫الثــالثــاء ‪ 27‬ذو احلجة ‪1435‬هـ‬ ‫املوافــق ‪� 21‬أكتوبر ‪2014‬م العـدد (‪)993‬‬

‫خواطر‬ ‫يكتبها‪� :‬أحمد الكاف‬

‫مع ًا لبناء الوطن‬

‫�ضبط مطلوب �أمني ًا‬

‫�أمن تعز يلقي القب�ض على ‪ 3‬م�شتبهني باالنتماء لتنظيم القاعدة‬

‫�ألقت الأجهزة الأمنية يف مدينة تعز القب�ض‬ ‫على ‪ 3‬م�شبوهني باالنتماء لتنظيم القاعدة‪.‬‬ ‫وق���ال���ت الأج����ه����زة الأم���ن���ي���ة �إن���ه���ا �ضبطت‬ ‫امل�شبوهني ال��ث�لاث��ة �أث��ن��اء م��ا ك��ان��وا على منت‬ ‫�سيارة �أجرة من نوع كروال‪.‬‬ ‫ويف ن��ف�����س ال�������س���ي���اق ���ض��ب��ط �أف���������راد ق����وات‬ ‫الأم��ن اخلا�صة امل��ت��واج��دون يف نقطة القاعدة‬

‫مبحافظة �إب مطلوباً �أمنياً ل�شرطة املحافظة‪،‬‬ ‫وقاموا بت�سليمه لإدارة ال�شرطة يف املحافظة‪.‬‬ ‫وق���ال���ت ���ش��رط��ة ت��ع��ز �إن امل��ت��ه��م م���ن �ضمن‬ ‫امل��درج��ة �أ�سما�ؤهم يف ق��وائ��م املطلوبني �أمنياً‪،‬‬ ‫ومتهم بعدد من الق�ضايا الأمنية واجلنائية‪.‬‬ ‫م�������ش�ي�رة �إىل �أن����ه����ا حت��ف��ظ��ت ع���ل���ى امل��ت��ه��م‬ ‫للإجراءات القانونية‪.‬‬

‫جميعهم من الذكور ويحملون اجلن�سية الأثيوبية‬

‫ت�سلل ‪ 14‬مهاجر ًا غري �شرعي �إىل �ساحل ذباب‬

‫�أنزل قارب تهريب جمهول ‪ 14‬مهاجراً غري �شرعي على �ساحل ذباب‬ ‫مبحافظة تعز‪ ..‬وبح�سب �أجهزة ال�شرطة يف مديرية ذب��اب ال�ساحلية‬ ‫ف�إن املهاجرين غري ال�شرعيني الذين مت �ضبطهم جميعهم من الذكور‬ ‫ويحملون اجلن�سية الأثيوبية‪.‬‬ ‫ه��ذا وق��د ق��ام��ت ال�شرطة بتجميعهم م��ن على ال�ساحل والتحفظ‬ ‫عليهم ل�ل��إج���راءات ال��ق��ان��ون��ي��ة ل��دخ��ول��ه��م بطريقة غ�ير �شرعية �إىل‬ ‫الأرا�ضي اليمنية‪.‬‬

‫القب�ض على ‪ 8‬متهمني بق�ضايا تقطع ونهب يف ذمار‬

‫متكنت حملة �أم��ن��ي��ة م��ن �ضبط ‪ 8‬متهمني ب��ج��رائ��م تقطع ونهب‬ ‫للم�سافرين على طريق نقيل بني �سالمة مبديرية املنار حمافظة ذمار‪.‬‬ ‫ووف��ق��اً للبحث اجلنائي مبحافظة ذم��ار ف���إن املتهمني امل�ضبوطني‬ ‫ترتاوح اعمارهم بني ‪ 55-18‬عاماً وهم من �أرباب ال�سوابق يف جرائم‬ ‫التقطع والنهب يف نقيل بني �سالمة ويعتربون من العنا�صر الإجرامية‬ ‫اخلطرة على الأمن واال�ستقرار‪.‬‬ ‫هذا وقد قامت احلملة الأمنية بت�سليم املتهمني الثمانية �إىل اجلهات‬ ‫الأمنية املخت�صة للإجراءات القانونية‪.‬‬

‫ا�ستعادة �سيارتني منهوبتني يف املحويت‬

‫رفع قطاع قبلي من على الطريق العام بوادي م�أرب‬

‫رف��ع��ت الأج���ه���زة الأم��ن��ي��ة مب��ح��اف��ظ��ة م����أرب‬ ‫قطاعاً قبلياً من على الطريق العام مبديرية‬ ‫ال����وادي حمافظة م����أرب ك��ان يحتجز ع�شرات‬ ‫القاطرات‪.‬‬ ‫ومن جهة �أخ��رى قالت الأجهزة الأمنية يف‬ ‫املحافظة نف�سها �أنها ا�ستعادت قاطرة نهبت من‬ ‫عا�صمة املحافظة يف مطلع �شهر �أكتوبر اجلاري‬

‫وقد قامت بت�سليم القاطرة ملالكها‪.‬‬ ‫من جانب �آخر ا�ستعادت �أجهزة ال�شرطة يف‬ ‫مدينة املحويت �سيارتني منهوبتني يف قطاع‬ ‫قبلي‪.‬‬ ‫وقالت �أجهزة ال�شرطة �إن حملة �أمنية قامت‬ ‫ب��ا���س��ت��ع��ادة ال�����س��ي��ارت�ين املنهوبتني وت�سليمهما‬ ‫لأ�صحابها‪.‬‬

‫العثور على عبوة نا�سفة مزروعة على طريق ذمار – رداع‬ ‫عرثت �أجهزة ال�شرطة يف حمافظة ذمار على عبوة نا�سفة مزروعة‬ ‫بجانب اخل��ط ال��ع��ام ال��ذي يربط ب�ين ذم��ار ومديرية رداع مبحافظة‬ ‫البي�ضاء‪ ،‬وقد مت �إبطال مفعولها‪..‬‬ ‫ووفقاً لأجهزة ال�شرطة ف�إن العبوة النا�سفة كانت مو�ضوعة بداخل‬ ‫كي�س دعاية وتزن حوايل ‪ 15‬كيلو جراما مو�صولة بجهاز هاتف و�ساعة‬ ‫توقيت ومنظم‪.‬‬ ‫�إىل ذلك قالت �إدارة البحث اجلنائي مبدينة املكال �إن عبوة نا�سفة‬ ‫انفجرت يف �سيارة مدير عام ديوان حمافظة ح�ضرموت �أثناء ما كانت‬ ‫متوقفة �أمام �أحد اجلوامع يف املدينة‪ ..‬م�شرية �إىل �أن العبوة مل تنفجر‬ ‫ب�شكل كامل‪ ،‬وق��د ق��ام خ�براء املتفجرات بالتعامل مع اجل��زء املتبقي‬ ‫منها‪ ،‬مقدرة اخل�سائر املادية التي حلقت بال�سيارة بخم�سني �ألف ريال‪.‬‬

‫ح��ب ال��وط��ن م��ن الإمي���ان‪ ،‬ه��ذه حقيقة عرفناها‬ ‫من قدمي الزمان ال ينكرها �إالحاقد �أو عميل خائن‪،‬‬ ‫ومهما اغرتب الإن�سان عن وطنه زاد احلب وال�شوق‬ ‫�إليه‪ ،‬بل �إن كل �إن�سان يتمنى اخلري وال�سالم لوطنه‪،‬‬ ‫ولنا �شواهد لأنني املواطن لآالم و�أوجاع وطنه‪ ،‬ولعل‬ ‫معظم �شعوب وطننا العربي تبكي �شعوبها اليوم‪،‬‬ ‫خا�صة تلك الأوط����ان ال��ت��ي مت��ر ب��ظ��روف �سيا�سية‬ ‫و�أمنية �صعبة ومنها بالدنا احلبيبة اليمن ال�سعيد‬ ‫ال����ذي ن��ت��م��ي �أن ت��ع��ود �إل���ي���ه ���س��ع��ادت��ه امل��ع��ه��ودة من‬ ‫قدمي الزمان‪ ،‬و�إن �سعادة بالدنا نتاج تكاتف �أبنائه‬ ‫ووحدة �صفهم وتغليبهم مل�صالح الوطن العليا فوق‬ ‫م�صاحلهم ال��ذات��ي��ة‪ ،‬ف���إن وطننا ال��ي��وم وال���ذي مير‬ ‫بظروف �صعبة يتطلب منا جميعاً مواجهة الأخطار‬ ‫التي تهدد وطننا‪ ،‬ومن خالل وحدة ال�صف والعمل‬ ‫ب����روح ال��ف��ري��ق ال���واح���د لإن���ق���اذ وط��ن��ن��ا م��ن اخلطر‬ ‫املحدق ‪.‬‬ ‫بيد �أننا نختلف‪ ،‬وهذا �صحيح لكن توحدنا هموم‬ ‫و�أوج��اع الوطن‪ ،‬وعلينا �أن ن�ضمد جراحه من �أجل‬ ‫ر�أب ال�����ص��دع وامل�ساهمة الفاعلة يف تر�سيخ دعائم‬ ‫الأم��ن واال�ستقرار وامل�شاركة الفاعلة يف بنائه من‬ ‫ج��دي��د ع��ل��ى �أ���س�����س �صحيحة ب��ع��ي��داً ع��ن امل���زاي���دات‬ ‫واملكايدات احلزبية والفئوية‪ ،‬وفر�صة �سانحة �أمامنا‬ ‫اليوم لإنقاذ وطننا من الأخطار املحدقة به‪ ،‬ونحن‬ ‫�أ�شبه ب�سفينه‪ ،‬تبحر و�سط �أمواج عاتية وو�سط ظلمة‬ ‫ليل حالك ن�سعى للر�س ّو ب�سفينتا �إىل بر الأمان ف�إن‬ ‫جنت جنونا جميعاً و�إن غرقت ‪-‬ال �سمح اهلل‪ -‬غرقنا‬ ‫جميعاً‪ ،‬فالوطن وطن اجلميع وم�سئولية الكل‪ ،‬ولنا‬ ‫فيما يحدث اليوم يف العراق و�سوريا وليبيا درو�س‬ ‫وعرب‪ ،‬فاعتربوا يا �أويل الأب�صار‪.‬‬

‫العثور على جثة فتاة جمهولة ب�ساحل �أبني‬

‫خفر ال�سواحل يتحفظ على قوارب �صيد قامت باال�صطياد الع�شوائي يف املياه الإقليمية اليمنية‬ ‫قالت �شرطة خفر ال�سواحل قطاع البحر الأحمر‬ ‫�إن���ه مت التحفظ ب�شكل ر���س��م��ي ع��ل��ى ق����وارب ال�صيد‬ ‫امل�صرية الثالثة التي �ضبطت وهي تقوم باال�صطياد‬ ‫الع�شوائي يف املياه الإقليمية اليمنية الأحد املا�ضي‪.‬‬ ‫م�����ش�يرة �إىل �أن����ه مت ت��ك��ل��ي��ف م���ن���دوب ل�ل�إ���ش��راف‬ ‫على �إبقاء الأ�سماك التي كانت القوارب الثالثة قد‬ ‫ا�صطادتها حتت التربيد يف ثالجات القوارب �إىل حني‬ ‫االنتهاء من الإجراءات القانونية يف هذه الق�ضية‪.‬‬ ‫ويف نف�س ال�سياق ع�ثرت �شرطة خفر ال�سواحل‬ ‫مبحافظة عدن على جثة فتاة جمهولة مرمية على‬ ‫���س��اح��ل �أب�ي�ن يف املنطقة ال��واق��ع��ة �أم����ام نقطة العلم‬ ‫الأم��ن��ي��ة‪ ،‬وق��ام��ت بالتحفظ ع��ل��ى اجل��ث��ة يف ثالجة‬ ‫امل�ست�شفى على ذمة جمع اال�ستدالالت يف الق�ضية‪.‬‬ ‫‪01/332754‬‬ ‫فاك�س مكتب وزير الداخلية‬

‫�أخـي املـواطن‪ :‬عرب هذا الرقم ميكنك التوا�صل مع وزيـر الداخلية‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.