الحارس 994

Page 1

‫‪16‬‬

‫�صفحة‬

‫‪50‬‬ ‫ريا ًال‬

‫الثالثاء ‪ 4‬حمرم ‪1436‬هـ‬ ‫املوافق ‪� 28‬أكتوبر ‪2014‬م‬ ‫العدد (‪)994‬‬

‫�أ�سبوعية ‪ -‬ت�صدر عن وزارة الداخلية اليمنية (الإدارة العامة للتوجيه املعنوي والعالقات)‬

‫اجتماع تقييمي لأداء قطاع‬ ‫اخلدمات املدنية بالداخلية‬ ‫عقد ب�صنعاء الأ�سبوع املا�ضي‬ ‫االج��ت��م��اع التقييمي لأداء قطاع‬ ‫اخل���دم���ات امل��دن��ي��ة ب�����وزارة ال��داخ��ل��ي��ة‬ ‫ل��ل��ف�����ص��ل ال��ث��ال��ث م���ن ال���ع���ام اجل����اري‬ ‫برئا�سة وكيل القطاع اللواء ف�ضل‬ ‫‪ .......‬تفا�صيل �صـ‪2‬‬

‫�ضبط متهمني مبحاولة االعتداء‬ ‫على رئي�س جلنة االنتخابات‬ ‫قالت الأجهزة الأمنية ب�أمانة‬ ‫العا�صمة �أن احلر�س املتواجد يف‬ ‫���ش��ارع ال�ستني �أل��ق��ى القب�ض ع��ل��ى ‪2‬‬ ‫من جمموعة م�سلحة كانت على منت‬ ‫�سيارة حبة قامت مبالحقة وحماولة‬ ‫االعتداء على القا�ضي احلكيمي‬ ‫‪ .......‬تفا�صيل �صـ‪2‬‬

‫�إدراج ا�سم �سجني فار من �إ�صالحية‬ ‫احلديدة يف القائمة ال�سوداء‬ ‫�أدرج���������ت الأج������ه������زة الأم���ن���ي���ة‬ ‫ا���س��م امل��دع��و يحيى ط���ارق حممد‬ ‫ال�صالحي يف القائمة ال�����س��وداء‪ ،‬وهو‬ ‫�سجني حمكوم عليه ب��الإع��دام جرى‬ ‫ت��ه��ري��ب��ه م��ن ق��ب��ل جم��م��وع��ة م�سلحة‬ ‫اقتحمت ال�سجن امل��رك��زي مبحافظة‬ ‫احلديدة مطلع الأ�سبوع اجلاري‪.‬‬

‫رئي�س اجلمهورية يف اجتماع �ضم جمل�س الدفاع الوطني وهيئة م�ست�شاريه ‪:‬‬

‫القوات املسلحة واألمن هي املعنية بمحاربة‬ ‫اإلرهارب والتصدي له ومتابعته‬

‫ر�أ�س الأخ الرئي�س عبد ربه من�صور هادي رئي�س اجلمهورية �أم�س الأول‬ ‫بدار الرئا�سة اجتماعاً �ضم جمل�س الدفاع الوطني وهيئة م�ست�شاري‬ ‫رئي�س اجلمهورية بح�ضور رئي�س جمل�س النواب يحيى علي الراعي‬ ‫ورئي�س الوزراء املكلف خالد حمفوظ بحاح ونائب رئي�س جمل�س النواب‬ ‫حمري عبداهلل الأحمر ونائب رئي�س جمل�س ال�شورى حم�سن حممد‬

‫العلفي‪.‬‬ ‫ووقف االجتماع �أمام امل�ستجدات على ال�ساحة الوطنية وما تواجهه البالد‬ ‫من حتديات على خمتلف ال�صعد والدور املناط باجلميع لتجاوزها‬ ‫للنهو�ض بالبلد �إىل امل�ستوى الذي يطمح �إليه �أبناء ال�شعب اليمني‬ ‫‪ .......‬تفا�صيل �صـ‪5‬‬ ‫وحقهم يف وطن موحد قائم على العدالة‬

‫الداخلية توجه بتفعيل قرار حظر الدراجات النارية يف �أمانة العا�صمة‬ ‫وج����ه����ت ق����ي����ادة وزارة ال���داخ���ل���ي���ة‬ ‫ال��وح��دات الأم��ن��ي��ة و���ش��رط��ة العا�صمة‬ ‫�صنعاء بتفعيل ق���رار اللجنة الأمنية‬ ‫العليا اخلا�ص بحظر حركة الدارجات‬ ‫ال��ن��اري��ة يف ���ش��وارع العا�صمة �صنعاء‪،‬‬ ‫وال����ذي ك��ان��ت ال��ل��ج��ن��ة الأم��ن��ي��ة العليا‬ ‫ق���د ات��خ��ذت��ه يف م��ط��ل��ع ال���ع���ام اجل���اري‬ ‫‪2014‬م‪.‬‬ ‫وج��اء توجيه قيادة وزارة الداخلية‬ ‫يف �أعقاب ا�ستخدام ال��دارج��ات النارية‬ ‫م����ؤخ���راً يف ارت��ك��اب ع���دد م��ن اجل��رائ��م‬ ‫الإرهابية يف �أمانة العا�صمة‪.‬‬

‫�أجهزة ال�شرطة تر�صد وقوع‬ ‫‪ 3‬حاالت انتحار يف ‪ 3‬حمافظات‬

‫ر����ص���دت �أج����ه����زة ال�����ش��رط��ة وق�����وع ‪ 3‬ح�����االت ان��ت��ح��ار‬ ‫منف�صلة خالل يوم �أم�س الأول يف كل من �أمانة العا�صمة‬ ‫وحمافظتي تعز وم���أرب‪ ..‬وبح�سب ال�شرطة ف���إن �ضحايا‬ ‫حوادث االنتحار‪ 2 ،‬منهما ا�ستخدما الأ�سلحة النارية يف‬ ‫االنتحار‪� ،‬أم��ا الثالث وه��و من املهم�شني فقد ق��ام ب�شنق‬ ‫نف�سه يف مديرية التعزية مبحافظة تعز‪.‬‬ ‫وك�شفت املعلومات الأولية عن حوادث االنتحار الثالثة‬ ‫ب����أن ال�ضحايا يعانون م��ن ا���ض��ط��راب��ات نف�سية وم�شاكل‬ ‫اجتماعية دفعت بهم �إىل االنتحار‪.‬‬

‫�أخي املواطن‪:‬‬

‫نائب وزير الداخلية يبحث جماالت التعاون‬ ‫الأمني بني بالدنا وهولندا‬ ‫ب��ح��ث ن��ائ��ب وزي���ر ال��داخ��ل��ي��ة ال��ل��واء‬ ‫علي نا�صر خل�شع خالل لقائه الأربعاء‬ ‫امل��ا���ض��ي بال�سفري ال��ه��ول��ن��دي ب�صنعاء‬ ‫�أل����دري����ك خ�ي�ر ف��ي��ل��د‪� ،‬أوج�����ه ال��ت��ع��اون‬ ‫والتن�سيق الأم��ن��ي بني اليمن ومملكة‬ ‫هولندا ال�صديقة‪.‬‬ ‫ويف اللقاء �أ�شاد اللواء خل�شع بالعالقات‬ ‫التاريخية الثنائية املتميزة التي تربط‬ ‫البلدين ال�صديقني يف كافة املجاالت‬ ‫التفا�صيل �صـ ‪2‬‬ ‫ومنها‪..‬‬

‫دورتان تدريبيتان حول فح�ص وثائق ال�سفر والتنمية الب�شرية مبطار �صنعاء الدويل‬ ‫ب���د�أت �أم�����س مب��ط��ار �صنعاء ال��دويل‬ ‫دورت����ان ت��دري��ب��ي��ت��ان ل��ل��ق��ي��ادات الأم��ن��ي��ة‬ ‫وامل��دن��ي��ة ح���ول ف��ح�����ص وث���ائ���ق ال�سفر‬ ‫وال��ت��ن��م��ي��ة ال��ب�����ش��ري��ة ال���ت���ي تنظمهما‬ ‫م�صلحة الهجرة واجل��وازات واجلن�سية‬ ‫بالتعاون مع �إدارة مطار �صنعاء الدويل‪.‬‬ ‫ويف افتتاح ال���دورة �أك���د وك��ي��ل وزارة‬ ‫الداخلية لقطاع اخلدمات املدنية اللواء‬ ‫ف�ضل عبداملجيد �أهمية انعقاد مثل هذه‬ ‫الدورات التدريبية‪...‬‬ ‫التفا�صيل �صـ ‪15‬‬

‫داخل العدد‬ ‫املخدرات‪..‬‬ ‫�سقوط يف الوحل وانتحار يف ال�ضالم‬ ‫اجلرمية‪..‬‬ ‫انتقام طبيبة من ذئاب ب�شرية‬ ‫م�شكالت وحلول‪..‬‬ ‫ودرو�س من وحي الهجرة‬ ‫عنو�سة يف ريعان ال�شباب‪..‬‬ ‫وهكذا ُتف�سد الأ�سر �أوالدها‬ ‫فل�سفة التاريخ‪..‬‬ ‫وحني يُطلب الفهم والأمن‬ ‫�ضبط خراطي�ش ومقذوفات‬ ‫نارية يف احلديدة‬ ‫احتجاز ‪� 6‬أفارقة م�صابني‬ ‫بالإيدز يف بيحان �شبوة‬ ‫ملف العدد‬

‫�ضبط م�شتبه بزرع عبوة نا�سفة‬ ‫يف �أمانة العا�صمة‬

‫�ضبطت �أجهزة ال�شرطة يف �أمانة العا�صمة م�شتبهاً‬ ‫بزرع عبوة نا�سفة‪ ..‬وبح�سب ال�شرطة ف�إن املتهم يف‬ ‫العقد اخلام�س من عمره وقد مت التحفظ عليه على‬ ‫ذمة جمع اال�ستدالالت يف الق�ضية‪.‬‬ ‫وذك���رت �أج��ه��زة ال�شرطة �إن العبوة النا�سفة التي‬ ‫زرعها امل�شتبه به ت��زن ح��وايل ‪ 4‬كيلو ج��رام��ات‪ ،‬وقد‬ ‫ع�ثر عليها يف �أر���ض��ي��ة ت��ق��ع ق��ب��ال��ة م�صنع ال��ع��ودي‪،‬‬ ‫م�شرية �إىل �أن خبرياً من دائ��رة الهند�سة الع�سكرية‬ ‫قام ب�إبطال مفعولها‪.‬‬

‫ال�شرطة يف خدمتك على مدار ال�ساعة على الرقم (‪)199‬‬


‫‪82‬‬

‫الثــالثــاء ‪ 4‬حمرم ‪1436‬هـ املوافــق ‪� 28‬أكتوبر ‪2014‬م العـدد (‪)994‬‬

‫وزير الداخلية يرف�ض ا�ستقالة‬ ‫مدير عام �شرطة حمافظة �إب‬

‫رف�ض وزير الداخلية اللواء عبده ح�سني الرتب ا�ستقالة‬ ‫مدير عام �شرطة حمافظة �إب العميد ف�ؤاد العطاب‪ ..‬مرجعاً‬ ‫هذا الرف�ض �إىل الطبيعة الراهنة حلكومة ت�صريف الأعمال‪،‬‬ ‫التي ال متتلك حق التعيني �أو العزل ل�شاغلي الوظائف العامة‪.‬‬

‫�ضبط متهم باالعتداء على رجال‬ ‫�أمن يف مدينة تعز‬

‫قالت الأجهزة الأمنية يف مدينة تعز �إن م�سلحني جمهولني‬ ‫�أطلقوا النار من بنادق �آلية على حملة �أمنية م�شرتكة �أثناء‬ ‫قيامها بعملية مت�شيط بحثاً ع��ن املطلوبني �أم�ن�ي�اً‪ ،‬و�ضبط‬ ‫الأ�سلحة املخالفة‪ ،‬ما ا�ضطر �أفراد احلملة �إىل الرد على م�صادر‬ ‫النريان دفاعاً عن �أنف�سهم‪.‬‬ ‫وقد جنم عن عملية تبادل �إطالق النار �إ�صابة �أحد اجلناة‬ ‫وهو املدعو م‪�.‬أ‪.‬ن‪.‬الربع (‪ 24‬عاماً) والذي مت �ضبطه من قبل‬ ‫احلملة الأمنية امل�شرتكة وبحوزته بندقيتني �آليتني‪ ،‬فيما الذ‬ ‫بقية اجلناة بالفرار‪.‬‬ ‫ه ��ذا وق ��د ق��ام��ت الأج� �ه ��زة الأم �ن �ي��ة ب ��إ� �س �ع��اف امل �� �ص��اب �إىل‬ ‫امل�ست�شفى‪ ،‬والتحفظ عليه للإجراءات القانونية‪ ،‬فيما تتوا�صل‬ ‫عملية البحث عن بقية اجلناة‪.‬‬

‫�إبطال مفعول قنبلة كانت جاهزة‬ ‫لالنفجار يف منطقة دار �سلم‬

‫عرثت �شرطة مديرية �سنحان ب�صنعاء على قنبلة يدوية‬ ‫(‪� 26‬شظية) رو�سية ال�صنع بجوار �سوق القات يف منطقة دار‬ ‫�سلم‪ ..‬وقالت ال�شرطة �إن القنبلة كان قد نزع منها ال�صاعق‬ ‫وج��اه��زة ل�لان�ف�ج��ار يف �أي حل �ظ��ة‪ ..‬وق��د ق��ام خ�ب�راء الأدل ��ة‬ ‫اجلنائية بالتعامل معها و�إب �ط��ال مفعولها‪ ،‬فيما تتوا�صل‬ ‫الإجراءات ملعرفة هوية املتورط بهذا العمل التخريبي‪.‬‬

‫نائب وزير الداخلية يبحث جماالت التعاون الأمني بني بالدنا وهولندا‬

‫بحث نائب وزي��ر الداخلية اللواء علي نا�صر خل�شع‬ ‫خالل لقائه الأربعاء املا�ضي بال�سفري الهولندي ب�صنعاء‬ ‫�ألدريك خري فيلد‪� ،‬أ وجه التعاون والتن�سيق الأمني بني‬ ‫اليمن ومملكة هولندا ال�صديقة‪.‬‬ ‫ويف اللقاء �أ�شاد اللواء خل�شع بالعالقات التاريخية‬ ‫الثنائية املتميزة التي تربط البلدين ال�صديقني يف كافة‬ ‫املجاالت ومنها املجال الأمني‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أهمية تو�سيع جماالت التعاون الأمني ومبا‬ ‫يخدم امل�صالح امل�شرتكة ‪..‬‬ ‫مثمناً الدعم الهولندي للحكومة اليمنية يف خمتلف‬ ‫امل �ج��االت ال�ت�ن�م��وي��ة وم�ن�ه��ا امل �ج��ال الأم �ن��ي وخ��ا��ص��ة يف‬

‫يف اجتماع تقييمي لأداء قطاع اخلدمات املدنية بالوزارة‬

‫وكيل الداخلية ي�ؤكد �أهمية تقييم اخلطط والربامج مبا ي�سهم يف تاليف الأخطاء وحت�سني الأداء‬

‫ع �ق��د ب �� �ص �ن �ع��اء الأ�� �س� �ب ��وع امل��ا� �ض��ي‬ ‫االج� �ت� �م ��اع ال �ت �ق �ي �ي �م��ي لأداء ق �ط��اع‬ ‫اخل ��دم ��ات امل��دن �ي��ة ب � ��وزارة ال��داخ�ل�ي��ة‬ ‫ل�ل�ف���ص��ل ال �ث��ال��ث م ��ن ال� �ع ��ام اجل ��اري‬ ‫برئا�سة وكيل القطاع اللواء ف�ضل عبد‬ ‫املجيد‪.‬‬ ‫ون��اق ����ش ال �ل �ق��اء مب���ش��ارك��ة ممثلني‬ ‫عن م�صالح الأح��وال املدنية‪ ،‬الهجرة‬ ‫واجل � � � � ��وازات‪ ،‬ال �ت ��أه �ي��ل والإ� � �ص�ل��اح‪،‬‬ ‫وال��دف��اع امل��دين م�ستوى �أداء امل�صالح‬ ‫الأربع خالل الف�صل الثالث من العام‬ ‫اجلاري ‪2014‬م وفقاً للخطط املعدة‬ ‫لها‪ ،‬وكذا اخلطط التف�صيلية للف�صل‬ ‫القادم من العام اجلاري‪.‬‬ ‫وق ��دم ��ت امل �� �ص��ال��ح الأرب� � ��ع ت�ق��اري��ر‬

‫�أمن الأمانة ي�ضبط متهمني مبحاولة االعتداء‬ ‫على رئي�س اللجنة العليا لالنتخابات‬ ‫قالت الأج�ه��زة الأمنية ب�أمانة العا�صمة‬ ‫�أن احل��ر���س املتواجد يف ��ش��ارع ال�ستني �ألقى‬ ‫ال �ق �ب ����ض ع �ل��ى ‪ 2‬م ��ن جم �م��وع��ة م���س�ل�ح��ة‬ ‫كانت على منت �سيارة حبة قامت مبالحقة‬ ‫وحم��اول��ة االع �ت��داء على القا�ضي احلكيمي‬ ‫رئي�س جلنة االنتخابات واال�ستفتاء‪.‬‬ ‫مو�ضحة �أن من بني املتهمني امل�ضبوطني‬ ‫�شخ�ص يدعى ع‪� .‬أ‪ .‬ال�ضمني متهم مع �شخ�ص‬ ‫�آخر ا�سمه ر‪ .‬م‪ .‬راجح باختال�س ما يزيد عن‬ ‫‪ 14‬مليون ريال �أثناء االنتخابات الرئا�سية‬ ‫املبكرة يف العام ‪2012‬م وقد �صدر بحقهما‬

‫القطاعات ذات الطابع الإن�ساين مثل ال�سجون من حيث‬ ‫التدريب والت�أهيل‪.‬‬ ‫م��ن جانبه �أك��د ال�سفري ال�ه��ول�ن��دي ح��ر���ص حكومة‬ ‫بالده على تعزيز عالقات التعاون مع اليمن وا�ستعدادها‬ ‫ت�ق��دمي امل��زي��د م��ن ال��دع��م لليمن و�أج�ه��زت�ه��ا الأم�ن�ي��ة‪،‬‬ ‫خ�صو�صاً فيما يتعلق بالتدريب وال�ت��أه�ي��ل وك��ذا دعم‬ ‫م�ؤ�س�سات الإ�صالح والت�أهيل فى ما يحتاجونه من ور�ش‪.‬‬ ‫ح�ضر اللقاء م�ساعد وزير الداخلية لقطاع التعاون‬ ‫ال ��دويل ال �ل��واء دك �ت��ور ري��ا���ض ال�ق��ر��ش��ى وم��دي��ر حقوق‬ ‫االن�سان بجهاز املفت�ش ال�ع��ام ب��وزارة الداخلية العميد‬ ‫عمر بن حلي�س‪.‬‬

‫حكم ق�ضائي م��ن حمكمة الأم� ��وال العامة‬ ‫باحلب�س لعام واحد و�إعادة الأموال املختل�سة‪.‬‬ ‫ويف غ���ض��ون ذل ��ك وج �ه��ت ق �ي��ادة �شرطة‬ ‫العا�صمة �صنعاء مب�لاح�ق��ة بقية املتهمني‬ ‫ال ��ذي ��ن ح� ��اول� ��وا االع � �ت� ��داء ع �ل��ى ال �ق��ا� �ض��ي‬ ‫احلكيمي وم��ن �ضمنهم امل��دع��و ر‪ .‬م‪ .‬راج��ح‬ ‫وال ��ذي متكن م��ع بقية امل�سلحني الآخ��ري��ن‬ ‫من الفرار‪ ،‬فيما طلبت قيادة الوزارة من الأخ‬ ‫وزير الدفاع توجيه احلر�س الرئا�سي بت�سليم‬ ‫املتهمني امل�ضبوطني �إىل املنطقة الأم�ن�ي��ة‬ ‫املخت�صة‪.‬‬

‫مف�صلة ع��ن م�ستوى الإجن� ��از خ�لال‬ ‫الف�صل الثالث‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل اخلطط‬

‫ال�ت�ف���ص�ي�ل�ي��ة ل�ع�م�ل�ه��ا خ�ل�ال ال�ف���ص��ل‬ ‫الرابع وفقاً للخطة العامة للوزارة‪.‬‬

‫مدير �شرطة الوادي وال�صحراء يلتقي مبمثل‬ ‫منظمة ال�صليب الأحمر يف اليمن‬ ‫التقى مدير عام �شرطة مديريات‬ ‫وادي و� �ص �ح��راء ح���ض��رم��وت مبمثل‬ ‫منظمة ال�صليب الأحمر الدويل لدى‬ ‫بالدنا‪ ،‬حيث جرى خالل اللقاء بحث‬ ‫ع��دد م��ن الق�ضايا ذات ال�صلة بعمل‬ ‫املنظمة ال��دول�ي��ة يف وادي و��ص�ح��راء‬ ‫ح� ��� �ض ��رم ��وت‪ ،‬وخ ��ا�� �ص ��ة يف امل �ن��اط��ق‬ ‫املت�ضررة من الأح��داث الأخ�يرة التي‬ ‫�شهدتها املديريات‪� ،‬إىل جانب متكني‬ ‫منظمة ال�صليب الأحمر ال��دويل من‬ ‫الو�صول �إىل املوقوفني لدى الأجهزة‬

‫الأم� �ن� �ي ��ة وت ��زوي ��ده ��م ب��امل �� �س��اع��دات‬ ‫ال�لازم��ة وك ��ذا ال���س�م��اح ل�ه��م ب��إر��س��ال‬ ‫ر�سائل �إىل �أهاليهم‪.‬‬ ‫وك��ان مدير ع��ام �شرطة مديريات‬ ‫ال ��وادي وال�صحراء ق��د �أك��د ا�ستعداد‬ ‫�إدارة ال� ��� �ش ��رط ��ة ل� �ت� �ق ��دمي ك ��اف ��ة‬ ‫ال�ت���س�ه�ي�لات ال�ل�ازم ��ة لإجن� ��اح عمل‬ ‫وم�ه�م��ة امل�ن�ظ�م��ة ال��دول �ي��ة‪ ..‬م�شيداً‬ ‫بالدور الإن�ساين الهام الذي تقوم به‬ ‫منظمة ال�صليب الأح�م��ر ال��دويل يف‬ ‫اليمن‪.‬‬

‫مدير �شرطة الأمانة يلتقي الوفد الربيطاين يف جمال م�شروع دعم ال�شرطة والق�ضاء‬ ‫كتب‪� /‬أحمد الأفقي‬ ‫ا�ستقبل العميد ع�ب��دال��رزاق علي امل��ؤي��د‬ ‫م ��دي ��ر � �ش��رط��ة �أم� ��ان� ��ة ال �ع��ا� �ص �م��ة ال��وف��د‬ ‫الربيطاين يف جم��ال م�شروع دع��م ال�شرطة‬ ‫والق�ضاء يف اليمن وذل��ك يف �إط��ار التعاون‬ ‫الأم �ن��ي ب�ين ب�لادن��ا وب��ري�ط��ان�ي��ا‪ ،‬ي ��أت��ي ه��ذا‬ ‫اللقاء بعد انقطاع تنفيذ الربنامج منذ عام‬ ‫‪2011‬م‪.‬‬ ‫هذا وقد رحب بالأ�صدقاء ممثلي الوفد‬ ‫الربيطاين‪ ،‬منوهاً �إىل ح�سن العالقة التي‬ ‫ت��رب��ط ب�ي�ن ال �ب �ل��دي��ن وخ��ا� �ص��ة يف اجل��ان��ب‬ ‫الأمني‪ ..‬م�ستعر�ضاً ما مت �إجنازه يف م�شروع‬ ‫دع��م �أم��ن املنطقة الغربية م��ن قبل الوفد‬ ‫ال�ب�ري� �ط ��اين خ�ل��ال ال� �ف�ت�رة م ��ا ق �ب��ل ع��ام‬ ‫‪2011‬م‪� ،‬آم ً‬ ‫ال من املنفذين ا�ستئناف تنفيذ‬ ‫امل�شروع الأمني احليوي الهام وتعميمه على‬ ‫بقية املناطق الأمنية ب�أمانة العا�صمة‪.‬‬ ‫و�أ�� �ش ��ار م��دي��ر ال�ع��ا��ص�م��ة �إىل اجل��رمي��ة‬ ‫الإره��اب �ي��ة ال�ت��ي وق�ع��ت يف م �ي��دان التحرير‬

‫وك ��ان �ضحيتها �أك�ث�ر م��ن خم�سني �شهيداً‬ ‫وع��دد كبري من اجلرحى‪ ،‬منوهاً �إىل �أن��ه لو‬ ‫كانت ك��ام�يرات الرقابة امل��وج��ودة يف ميدان‬ ‫ال �ت �ح��ري��ر ت �ع �م��ل ل �ك��ان��ت ع ��ام�ل ً�ا م �� �س��اع��داً‬ ‫للجهات الأمنية ول�سهلت لهم معرفة كيفية‬ ‫دخول املجرم �إىل ميدان التحرير وحتركاته‬

‫ومعرفة �شخ�صيته من خالل الربط ال�شبكي‬ ‫عرب الكامريات‪.‬‬ ‫م��ن جهته �أع ��رب امل�ت�ح��دث ب��ا��س��م ال��وف��د‬ ‫الربيطاين عن �سعادته بهذا اللقاء‪.‬‬ ‫م�ستعر�ضاً �أوج��ه التعاون والدعم الذي‬ ‫ت�ق��دم��ه بريطانيا لليمن خ��ا��ص��ة يف امل�ج��ال‬

‫الأمني وما مت تنفيذه �سابقاً يف م�شروع �أمن‬ ‫املنطقة الغربية على �أ�سا�س ا�ستئناف العمل‬ ‫بهذا امل���ش��روع منوهاً �إىل بع�ض ال�صعوبات‬ ‫ال �ت��ي ت��واج��ه ال�ه�ي�ئ��ات ال��دب�ل��وم��ا��س�ي��ة فيما‬ ‫يخ�ص نقاط التفتي�ش بداخل العا�صمة من‬ ‫قبل م�سلحني مدنيني‪.‬‬ ‫فيما �أو� �ض��ح م��دي��ر �شرطة العا�صمة �أن‬ ‫الإج � ��راءات م�ستمرة لإح�ل�ال �أف ��راد الأم��ن‬ ‫حم��ل ت�ل��ك ال �ل �ج��ان ال���ش�ع�ب�ي��ة‪ ،‬ح�ي��ث ت�ب��ذل‬ ‫اجلهود نحو جتنيد الدفعة الأوىل من �أفراد‬ ‫اللجان ال�شعبية وت�أهيلهم يف مع�سكر فرع‬ ‫قوات الأمن اخلا�صة الذي نعمل حالياً على‬ ‫ترميمه وجتهيزه لي�صبح مقراً ملع�سكر فرع‬ ‫ق��وات الأم��ن اخلا�صة ب�أمانة العا�صمة �إىل‬ ‫جانب انعقاد ال��دورات الت�أهيلية والتدريبية‬ ‫املختلفة وا�ستقبال وت�أهيل املجندين اجلدد‬ ‫ال�ت��اب�ع�ين ل���ش��رط��ة �أم��ان��ة ال�ع��ا��ص�م��ة‪ ،‬حيث‬ ‫�سيكون هذا املع�سكر خا�ضعا للإ�شراف املبا�شر‬ ‫من قبل مدير عام �أمن �أمانة العا�صمة‪.‬‬

‫ك �م��ا ج � ��رى م �ن��اق �� �ش��ة م �ق�ت�رح��ات‬ ‫و�آراء امل�شاركني وا�ستعرا�ض حم�ضر‬ ‫االج �ت �م��اع التقييمي ال���س��اب��ق وم��ا مت‬ ‫تنفيذه من خمرجات‪.‬‬ ‫و�أو�ضح وكيل القطاع �أهمية اللقاء‬ ‫يف تقييم الأداء وجت��وي��د اخل��دم��ة يف‬ ‫امل�صالح التابعة ل�ل��وزارة و�إي�ج��اد �آلية‬ ‫فاعلة للتن�سيق ب�ين ق�ط��اع اخل��دم��ات‬ ‫امل��دن�ي��ة وامل �� �ص��ال��ح‪ ،‬وت�ف�ع�ي��ل ال���ش��راك��ة‬ ‫بني امل�صالح التابعة للوزارة واخل��روج‬ ‫باحللول املنا�سبة جلوانب الق�صور‪.‬‬ ‫و�أك� � ��د ال � �ل ��واء ف �� �ض��ل ع �ب��د امل�ج�ي��د‬ ‫�أهمية تقييم اخلطط والربامج ب�شكل‬ ‫م�ستمر مب��ا ي�سهم يف ت�لايف الأخ�ط��اء‬ ‫وحت�سني الأداء خالل الفرتة املقبلة‪.‬‬

‫من فئة الـ‪ 1000‬ريال‬

‫�ضبط ‪ 2‬من مروجي العملة‬ ‫الوطنية املزيفة‬ ‫�ضبط رج��ال ال�شرطة يف املنطقة الغربية من‬ ‫�أم��ان��ة العا�صمة ‪ 2‬م��ن م��روج��ي العملة الوطنية‬ ‫املزيفة ترتاوح �أعمارهم بني ‪ 28-22‬عاماً‪.‬‬ ‫وذك ��رت ��ش��رط��ة املنطقة ال�غ��رب�ي��ة �أن �ه��ا �ضبطت‬ ‫املروجني وبحوزتهما عملة وطنية مزيفة من فئة‬ ‫الـ‪ 1000‬ريال حتمل رقماً ت�سل�سلياً موحداً �أثناء‬ ‫حماولتهما ت�صريف العملة املزيفة يف ال�سوق‪.‬‬ ‫م�شرية �إىل �أنها حتفظت على املتهمني مع العملة‬ ‫املزيفة على ذمة جمع اال�ستدالالت يف الق�ضية‪.‬‬ ‫كان يحتجز ع�شرات القاطرات‬

‫رفع قطاع قبلي من على خط‬ ‫�صافر مب�أرب‬ ‫قالت �شرطة حمافظة م ��أرب �إن �أف��راد اجلي�ش‬ ‫رفعوا قطاعاً قبلياً من على خط �صافر مبديرية‬ ‫الوادي كان يحتجز ع�شرات القاطرات‪.‬‬ ‫م�شرية �إىل �أن �أف��راد اجلي�ش رفعوا القطاع من‬ ‫على الطريق و�إن حركة القاطرات على خط �صافر‬ ‫عادت �إىل �سابق عهدها‪.‬‬ ‫كانت بجور م�ستو�صف‬

‫�شرطة مدينة البي�ضاء تبطل‬ ‫مفعول عبوة نا�سفة‬ ‫فككت �أجهزة ال�شرطة يف مدينة البي�ضاء عبوة‬ ‫نا�سفة عرثت عليها بجوار م�ستو�صف طبي‪.‬‬ ‫وقالت �شرطة البي�ضاء �إن العبوة النا�سفة التي‬ ‫مت ال�ع�ث��ور عليها ه��ي ع �ب��ارة ع��ن وع ��اء بال�ستيكي‬ ‫وبطارية وقطع حديد من حجم ‪ 10‬ملم مربوطة‬ ‫ب�أ�سالك وجهاز هاتف‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل �ساعة توقيت‪.‬‬


‫الثــالثــاء ‪ 4‬حمرم ‪1436‬هـ املوافــق ‪� 28‬أكتوبر ‪2014‬م العـدد (‪)994‬‬

‫وقفة ت�أملية‬

‫م�شكالت وحلول‬ ‫فقط بل البد �أن ي�سبق الدعاء وي�صاحبه‬ ‫حت����ول ح��ق��ي��ق��ي ع���ن ك���ل م���ا ي��غ�����ض��ب اهلل‪،‬‬ ‫و�أن يعود النا�س �إىل ربهم ويتجهوا �إليه‬ ‫ويعملوا على ا���س�تر���ض��ائ��ه‪ ،‬وق��د ج��اء عن‬ ‫ر�سولنا ال��ك��رمي ح�ين ذك��ر ال��رج��ل يطيل‬ ‫ال�سفر �أ�شعث �أغرب ميد يديه �إىل ال�سماء‬ ‫ي���ا رب ي���ا رب وم��ط��ع��م��ه ح�����رام وم�����ش��رب��ه‬ ‫حرام وملب�سه حرام وغذي باحلرام ف�أنى‬ ‫ي�ستجاب له‪.‬‬ ‫أك�ل�ا و�شرباً‬ ‫�إذاً فالتو�سع يف احل����رام‪ً � -‬‬ ‫ولب�ساً وم�سكناً‪� -‬سبب موجب لعدم �إجابة‬ ‫الدعاء‪ ،‬وقد قال �أحد احلكماء ال ت�ستبطئ‬ ‫الإجابة وقد �سددت طرقها باملعا�صي‪.‬‬

‫والفوائد؟!‬ ‫وم��اذا نقول عن تف�شي ظاهرة الر�شوة‬ ‫حتت م�سمى الت�سهيالت؟!‬ ‫وماذا نقول عن الكذب والغ�ش واالحتكار‬ ‫يف الو�سط التجاري؟‬ ‫وم����اذا ع��ن الغيبة والنميمة والطعن‬ ‫والتجريح يف املقايل واملجال�س؟‬ ‫وماذا عن الظلم و�أخذ احلقوق والب�سط‬ ‫على الأرا�ضي؟‬ ‫وم����اذا ع��ن التحري�ض ع��ل��ى الكراهية‬ ‫عدنان الربع‬ ‫والتفرق وزرع الأحقاد؟‬ ‫ول��ي��ت الأم����ر و���ص��ل �إىل ه���ذا احل���د بل‬ ‫نظرة على الواقع‬ ‫�إن ال��ذي ينظر بعني الت�أمل لأحوالنا انت�شر وتغلغل الف�ساد يف جميع املكونات‬ ‫و�أو���ض��اع��ن��ا ي��ج��د �أن م��ا ي��ح��دث م��ن ك��رب واجل��م��اع��ات والأح�������زاب‪ ،‬و���س��اد التع�صب‬ ‫مفتاح عقد احلياة‬ ‫وب�ؤ�س وع��ذاب مل ي�أت من فراغ بل ب�سبب وعدم القبول بالآخر‪.‬‬ ‫م���ع ت��و���س��ع احل���ي���اة وت���ط���وره���ا يتو�سع‬ ‫ً‬ ‫معها �أي�ضا ما يعيق خريها وتقدمها‪ ،‬ف�إذا‬ ‫�أين �أثر الدعاء؟!‬ ‫�أفعالنا وم��ا اقرتفته �أيدينا‪ ،‬فماذا نقول‬ ‫ع��ن التعامل بالربا حت��ت ذري��ع��ة احلاجة‬ ‫�إن الغمة والكرب ال تنك�شف عنا بالدعاء ب��اجل��رمي��ة ت��ت��ط��ور وال��ف�����س��اد ي��ت��ف�نن‪ ،‬و�إذا‬

‫فل�سفة التاريخ ‪ ..‬ت�ستجيب للق�ضايا الراهنة‬ ‫�إن التحوالت التي ت�شهدها املنطقة العربية لي�ست منف�صلة‬ ‫ع��ن التحوالت التي ت�صيب النظام العاملي‪ ،‬وال��ت��ي جن��م عنها‬ ‫حتدّيات ب�شرية م�شرتكة (�صحية‪ ،‬تكنولوجية‪ ،‬بيئية‪ ،‬و�أمنية)‬ ‫تتطلب ا�ستجابة �أُممية عاجلة منعاً الندثار بع�ض الثقافات‪،‬‬ ‫والأقليات‪ ،‬وجتنباً لزوال بع�ض الدول عن اخلارطة ال�سيا�سية‪..‬‬ ‫بدورها هذه التحديات لي�ست وليدة اللحظة‪ ،‬فهي عبارة عن‬ ‫تر�سبّات تاريخية لقرون خلت منها ما عُرف بالقرون املُظلمة‬ ‫ومنها ما ا�شتهر بالنه�ضة‪.‬‬ ‫وما بني تلك القرون �أ�سئلة حمورية لو ا�ستطعنا الإجابة‬ ‫عليها لتمك ّنا م��ن فهم طبيعة ال��ت��ح��وّالت يف النظام العاملي‪،‬‬ ‫وبالتايل تلمّ�س معامل الطريق الذي ت�سري فيه املنطقة العربية‬ ‫ال��ي��وم‪ ،‬وا�ست�شراف م�ستقبل املُ�سلمني‪ ،‬وذل���ك باال�ستناد �إىل‬ ‫فل�سفة التاريخ وا�ستخال�ص القواعد امل�شرتكة بني الوقائع‬ ‫التاريخية والقا�سم امل�شرتك ب�ين جميع احل�����ض��ارات وكيفية‬ ‫حتوّل الأُمم من واق ٍع �إىل �آخر‪.‬‬ ‫لقد خ�ص�ص عُ��ل��م��اء ال��غ��رب لعِلم فل�سفة ال��ت��اري��خ �أول��وي��ة‬

‫و�أهمية ق�صوى‪ ،‬وو�ضعوا له معايري ومقايي�س لدرا�سة تاريخ‬ ‫الأف���راد وتاريخ احل�ضارات معاً‪ ،‬منطلقني من قناعة مفادها‬ ‫وجود عالقة دائمة وقوّية بني الطريقة التي ف ّكر بها الأفراد‬ ‫من املا�ضي والطريقة التي ُنف ّكر فيها باحلا�ضر‪ ،‬معتربين �أن‬ ‫امل�صري م�شرتك بني املا�ضي واحلا�ضر واملُ�ستقبل‪ ،‬و�أن احلراك‬ ‫داخل املجتمعات مُت�شابه‪ :‬قبل وقوع الأحداث‪ ،‬حلظة وقوعها‪،‬‬ ‫وبعد وقوعها‪ .‬وذلك يف حال توفرت العوامل نف�سها والظروف‬ ‫املحيطة املُ�شابهة‪..‬قد ّ‬ ‫يظن البع�ض �أن��ه حينما نتحدّث عن‬ ‫فل�سفة ال���ت���اري���خ‪ ،‬ف���إن��ن��ا ن��ق�����ص��د يف ذل����ك‪ ،‬امل���ع���ارك واحل����روب‬ ‫والأنظمة واملعاهدات‪� ،‬أو �أن حمور احلديث �سيكون ال�شخ�صيات‬ ‫التي دخلت التاريخ من باب امل�ؤرخني‪ .‬لكن فل�سفة التاريخ لي�ست‬ ‫كذلك‪ .‬فهي ال تقت�صر على اجل��وان��ب الع�سكرية وال�سيا�سية‬ ‫والقيادية‪ ،‬و� مّإنا على الت�أمل بالأخالقيات واملفاهيم واملفردات‬ ‫التي واكبت م�سار وحركة التاريخ والأحداث‪.‬‬ ‫�أب�سط تعاريف “فل�سفة التاريخ” تقول �أنها حماولة معرفة‬ ‫العوامل الأ�سا�سية التي تتحكم يف �سري الوقائع التاريخية‪،‬‬

‫ب�أقفال احل��ي��اة وعقدها تكرث وت��ك�بر‪ ،‬وملا‬ ‫كان القفل ال يفتح بغري مفتاحه فكذلك‬ ‫�أق��ف��ال احل��ي��اة ال تفتح باتفاقيات وحلول‬ ‫نابعة �أو منبثقة من �أه��واء ومطامع ومن‬ ‫�أ���ش��خ��ا���ص ال ي���درك���ون ����ض���رورة التعاي�ش‬ ‫والإخ��اء والت�آلف‪ ،‬ل�سان حالهم يقول‪":‬ما‬ ‫�أريكم �إال ما �أرى"‪.‬‬ ‫�إن اخلالفات وامل�شاكل التي تطر�أ بني‬ ‫ال��زوج�ين يف احل��ي��اة الأ�سرية‪-‬على �سبيل‬ ‫امل��ث��ال‪ -‬ال حت��ل �إال �إذا �أراد طرفا امل�شكلة‬ ‫ال�صلح واحل��ل‪ ،‬كما ذك��ر ربنا يف كتابه"�إن‬ ‫يريدا �إ�صالحاً يوفق اهلل بينهما"‪ ،‬كذلك‬ ‫ح��ي�ن ت��ن�����ش��ب اخل��ل�اف����ات وامل�������ش���اك���ل بني‬ ‫اجلماعات وا ألح���زاب ف���إن احل��ل لن يكون‬ ‫�إال �إذا �أخل�ص اجلميع و�صدقوا يف الو�صول‬ ‫�إىل التوافق احلقيقي املنطلق م��ن قوله‬ ‫تعاىل‪":‬واعت�صموا بحبل اهلل جميعاً وال‬ ‫تفرقوا"‪.‬‬

‫�سحر نا�صر‬ ‫والعمل على ا�ستنباط القوانني التي تتطور مبوجبها الأمم‬ ‫على مر الأزمنة‪.‬‬ ‫وكان �أول من ا�ستخدم هذا امل�صطلح هو العالمة ابن خلدون‬ ‫يف القرن الرابع ع�شر يف مقدمته ال�شهرية‪ ،‬وو�ضع فيها القواعد‬ ‫الت�أ�سي�سية لفهم التاريخ من خ�لال النظر يف �صحة املنقول‬ ‫ورب��ط الأح��داث ببع�ضها وتعليلها‪ ،‬ومن ثم جاء بعده فولتري‬ ‫يف القرن الثامن ع�شر ور�أى وج��وب درا�سة التاريخ من خالل‬ ‫الفل�سفة‪ ،‬و�أن تتنقل �إىل ما هو �أو���س��ع من التاريخ ال�سيا�سي‬ ‫والع�سكري بعقلية ناقدة �شاملة لكل مظاهر احل�ضارة‪.‬‬ ‫�إذا ك���ان ال��ه��دف م��ن ال��ع��ل��وم الطبيعية ت�سخري ال��ق��وان�ين‬ ‫الطبيعية خلدمة الإن�سان يف الطبّ ‪ ،‬والفيزياء‪ ،‬والكيمياء‪ ،‬ف�إن‬ ‫الهدف من فل�سفة التاريخ هو فتح ب�صرية الإن�سان على منهجية‬ ‫مُتك ّنه م��ن فهم الأح����داث احل��ا���ض��رة وت�����ص��وّر ال�سيناريوهات‬ ‫امل�ستقبلية ع��ل��ى ���ض��وء امل���ا����ض���ي‪ ..‬ويف ه���ذا ي�����ص�� ّح ق���ول ع��امل‬ ‫االنرثوبولوجيا (�إدوارد �إيفان ايفانز‪ -‬بريت�شارد)‪":‬التاريخ‬ ‫لي�س �سل�سلة من الأحداث‪ ..‬و�إمنا الرابط بينهما"‪.‬‬

‫درو�س من وحي الهجرة النبوية‬ ‫علي عبده حممد‬ ‫در�س التجرد والإخال�ص هلل تعاىل‪:‬‬

‫وهو �أهم در�س نتعلمه من هذا احلدث‬ ‫ال��ك��ب�ير‪ ،‬لأن����ه ف��ع��ل ال��ه��ج��رة ل��ي�����س ب��الأم��ر‬ ‫ال�سهل والب�سيط‪ ،‬لأن فيه تركا ل�ل�أم��وال‬ ‫وال��دّور والأبناء والأحبة وللغايل والنفي�س‬ ‫م��ن �أج���ل ر���س��ال��ة الإ���س�لام �أي م��ن ج��ل اهلل‬ ‫وم���ن �أج���ل ر���س��ول��ه �صلى اهلل عليه و�سلم‪،‬‬ ‫وهنا وقف الر�سول الكرمي لكي ي�ؤكد على‬ ‫م�ضمون الهجرة ومقا�صدها العالية بقوله‬ ‫يف احلديث ال�صحيح “�إمنا الأعمال بالنيات‬ ‫و�إمنا لكل امرئ ما نوى‪ ،‬فمن كانت هجرته‬ ‫�إىل اهلل ور�سوله فهجرته �إىل اهلل ور�سوله‬ ‫ومن كانت هجرته �إىل دنيا ي�صيبها �أو امر�أة‬ ‫ينكحها فهجرته �إىل ما هاجر �إليه”‪.‬‬ ‫وه���ذا احل��دي��ث يعد �أ�سا�سا يف ال�شريعة‬ ‫للتفريق بني العادات والعبادات وقد جعله‬ ‫بن حجر الع�سقالين يف م�صنفه فتح الباري‬ ‫ركنا من �أرك��ان العمل التعبدي (كال�صالة‬ ‫وال�������ص���ي���ام واحل�����ج ‪ )..‬و����ش���رط���ا ل�صحتها‬ ‫لقبولها‪ ،‬فالأعمال �أيها الأحبة �صور قائمة‬ ‫وروحها ولبها هو نية الإخ�لا���ص والتجرد‬ ‫فيها هلل تعاىل‪.‬‬

‫در�س اليقني والثقة بوعد اهلل تعاىل‪:‬‬

‫وهذه القيمة كانت بارزة يف هجرة النبي‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم مع �أبي بكر ال�صديق‬ ‫ر�ضي اهلل عنه ال�صاحب وال��رف��ي��ق الأم�ين‬ ‫القوي ‪ ،‬وخا�صة عندما �أدركهما الكفار عند‬

‫الغار فقال �أبو بكر للنبي “لو نظر �أحدهم‬ ‫�أ�سفل قدميه لر�آنا” ف�أجابه النبي �صلى اهلل‬ ‫عليه و�سلم واثقا وموقنا بوعده ون�صرته‬ ‫“يا �أبا بكر ‪ ..‬ما ظنك باثنني اهلل ثالثهما”‬ ‫ف�صنع ع��ن��د �أب����ي ب��ك��ر ال�����ص��دي��ق ا�ست�شعار‬ ‫قيمة معية اهلل ت��ع��اىل ل��ل��م���ؤم��ن ال�����ص��ادق‬ ‫النا�صر للحق القائم على اخل�ي�ر‪ ،‬ف���أن��زل‬ ‫اهلل قر�آنا يتلى �إىل يوم القيامة يقول فيه‬ ‫اهلل تعاىل “ثاين اثنني �إذ هما يف الغار‪� ،‬إذ‬ ‫يقول ل�صاحبه ال حتزن �إن اهلل معنا” هذه‬ ‫الآية ينبغي �أن تكون �شعار للم�سلم الر�سايل‬ ‫وال��رب��اين يف وج��ه ال��ت��ح��دي��ات وال�صعوبات‬ ‫التي يجدها يف حياته‪ ،‬ينبغي �أن ي�ستح�ضر‬ ‫معية اهلل تعاىل ون�صرته وحفظه للم�ؤمنني‪،‬‬ ‫يتوكل على اهلل تعاىل ويجتهد يف التخطيط‬

‫املحكم والأخذ بالأ�سباب الدنيوية‪.‬‬

‫در�س الن�صرة والأخوة الإميانية ال�صادقة‪:‬‬ ‫وم�����ن ب��ي�ن الأه���������داف الإ���س�ترات��ي��ج��ي��ة‬ ‫ل��ل��ه��ج��رة ه���ي ال��ب��ح��ث ع���ن �أن�����ص��ار ل��ل��دع��وة‬ ‫الإ���س�لام��ي��ة‪ ،‬ي��ق��وم��ون بحمايتها و�إق��ام��ة‬ ‫ر���س��ال��ت��ه��ا والإ����س���ه���ام يف ن�����ش��ره��ا يف الآف����اق‬ ‫والدفاع عنها عند الأخطار والكروب‪ ،‬فكان‬ ‫ل�ل�أن�����ص��ار دور ك��ب�ير يف ال��ت��م��ك�ين ل��ل��دي��ن‬ ‫ون�صرة امل�ؤمنني‪ ،‬فاملدينة �أ�صبحت مركزا‬ ‫لدولة الإ�سالم ومنطلقا لقيمها و�أحكامها‬ ‫وم���ه���دا حل�����ض��ارت��ه��ا ال���را����ش���دة‪ ،‬ل����ذا �سمي‬ ‫�أه��ل ي�ثرب بالأن�صار لأنهم ن�صروا ر�سول‬ ‫اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم على �إق��ام��ة دين‬ ‫الإ�سالم‪.‬‬ ‫وق�����د ق�����دم الأن���������ص����ار در�����س����ا ك����ب��ي�را يف‬

‫تر�سيخ وحتقيق قيمة الأخ��وة يف اهلل تعاىل‬ ‫وترجمة معانيها ال�سامية املثالية �إىل واقع‬ ‫عملي‪ ،‬وذلك حينما �آخى النبي الأك��رم بني‬ ‫املهاجرين والأن�صار على التقوى والن�صح‬ ‫والأم���ر باملعروف والنهي عن املنكر‪ ،‬فبادر‬ ‫الأن�صار �إىل �إي��واء املهاجرين واقت�سام املال‬ ‫وامل�سكن وال����زاد معهم ب��ل واالج��ت��م��اع على‬ ‫احلب يف اهلل تعاىل والوالء والوفاء من �أجل‬ ‫خدمة الدين ون�صرة الأمة‪.‬‬ ‫ف���الأخ���وة يف اهلل ت��ع��اىل ق��ي��م��ة م��رك��زي��ة‬ ‫يف الإ�سالم يحتاجها امل�سلم يف تعلم �أحكام‬ ‫دينه وحماية تدينه وا�ستقامته والتعاون‬ ‫على �إق��ام��ت��ه ون�شر قيمه العاملية العابرة‬ ‫للحدود اجلغرافية وال��زم��ان��ي��ة‪ ،‬ولها �أج��ر‬ ‫كبري عند اهلل تعاىل ق��ال ر�سول اهلل �صلى‬ ‫اهلل عليه و�سلم (ث�ل�اث م��ن ك��ن فيه وجد‬ ‫ح��ل�اوة الإمي�����ان ‪� :‬أن ي��ك��ون اهلل ور���س��ول��ه‬ ‫�أح��ب �إليه مما �سواهما ‪ ,‬و�أن يحب امل��رء ال‬ ‫يحبه �إال هلل ‪ ,‬و�أن يكره �أن يعود يف الكفر‬ ‫كما يكره �أن يلقى يف النار ) رواه البخاري‪.‬‬ ‫ر�ضي اهلل‬ ‫وما رواه م�سلم عن �أبِي هريرة – ِ‬ ‫بي – �ص َّلى اهلل عليه و�س َّلم –‬ ‫عنه – ِ‬ ‫عن ال َّن ّ‬ ‫�أ َّن رجال زار � ًأخ��ا له يف اهلل‪ ،‬ف�أر�صد اهلل له‬ ‫ملَ ًكا‪ ،‬فقال‪� :‬أين ُتريد؟ قال‪� :‬أُري��د �أن �أَزور‬ ‫�أخِ ي فال ًنا‪ ،‬فقال‪ :‬حلاجة لك عنده؟ قال‪:‬‬ ‫ال‪ ،‬قال‪ :‬لقراب ٍة ب ْينك وبينه؟ قال‪ :‬ال‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫فبِنعمة له عندك؟ قال‪ :‬ال‪ ،‬قال‪ :‬فبم؟ قال‪:‬‬ ‫�أح�� ُّب��ه يف اهلل‪ ،‬ق��ال‪ :‬ف����إ َّن اهلل �أر�سلني �إل ْيك‬ ‫يُخربك ب�أ َّنه يح ُّبك حلبِّك �إيَّاه‪ ،‬وقد �أوجب‬ ‫لك اجل َّنة‪.‬‬

‫‪83‬‬ ‫خلف الق�ضبان‬ ‫مـــــــــــــــــــــن‬

‫انتكا�سات‬ ‫�أخي املواطن اليمني ‪.‬مما‬ ‫ال ���ش��ك ف��ي��ه �أن الأح������داث‬ ‫املتالحقة على �ساحة الوطن‬ ‫ق��د تركتك يف حالة �صدمة‬ ‫و�إح�����ب�����اط ����ش���دي���د ‪ ,‬و�أن�����ك‬ ‫رغ���م حم����اوالت ال��ك��ث�ير من‬ ‫مثقفيك ال��ت�����ص��دي ل�ل�أم��ر‬ ‫بالتحليل والتف�سري ورمب��ا‬ ‫للبع�ض الآخ�����ر بالتطبيل‬ ‫وال��ت��ب�����ش�ير �إال �أن م��ا ح��دث‬ ‫ب�شري �شحرة‏‏‬ ‫ق��د ت��رك��ك يف ح��ال��ة �صدمة‬ ‫حقيقية وانعدام ثقة كاملة يف امل�ستقبل وكذلك يف دولتك‬ ‫وجي�شك ووالة �أم���رك ويف ج��دوى �شعاراتك التي رفعتها‬ ‫هاتفاً للحرية وللدولة املدنية وللعدل وامل�ساواة وكثري من‬ ‫ال�شعارات التي دا�ستها رغبات الكبار بب�ساطة متناهية‪ .‬ما‬ ‫يحدث قد �أخ��رج ال�صامت عن �صمته واحلليم عن ر�شده‬ ‫واملهذب عن تهذيبه ‪ ,‬بب�ساطة هي انتكا�سة للوراء بعد �أن‬ ‫بذلت ك�شعب الدماء يف ث��ورة عدها املراقبون �أعظم ثورة‬ ‫جت�سدت فيها �أخ�ل�اق املدنية و�أح�لام��ه��ا ‪ ,‬بعد �أن قاربت‬ ‫حلمك بالنه�ضة بهذا الوطن واخراجه من ظلمات اجلهل‪,‬‬ ‫بعد �أن �أعد الكثري من �أبناءك م�شاريعهم اخلالقة للنه�ضة‬ ‫بهذا الوطن و�أ�سرفوا يف ر�صف الأحالم والتوقعات للخروج‬ ‫به �إىل و�ضع مدين وثقايف �أف�ضل ‪ ,‬بعد �أن و�صلت �إىل عنق‬ ‫الزجاجة بعد قعرها العميق بعد كل هذا حدثت االنتكا�سة‬ ‫الف�ضيحة بالعودة �إىل الوراء عودة تثري الذهول فع ً‬ ‫ال ـ!‬ ‫�أيها اليمني ال�شامخ قد بذلت جهدك واجتهدت ولك‬ ‫�أجرك عند اهلل ويف كتب التاريخ �أنك قاومت الذل والقهر‬ ‫ط��وي ً‬ ‫�لا و�أن���ك م��ا زل��ت ت��ق��اوم وت��دف��ع ال��ف��ات��ورة فاتورتني ‪،‬‬ ‫تدفعها من �أمنك ومن �سالمتك ‪ ,‬من دماءك ودماء �أبناءك‬ ‫‪ ,‬م��ن م�ستقبلك وم���ن �أح�ل�ام���ك ‪ ,‬م��ن رزق���ك وم���ن ق��وت‬ ‫�أطفالك وتغريبتك داخل وطنك ‪ .‬من �شعورك بالقهر مرة‬ ‫تلو �أخرى ‪.‬‬ ‫�إن م��ا حتتاجه �أي��ه��ا امل��ث��اب��ر ال�صبور ه��و ث���ورة جديدة‬ ‫�أك�بر و�أق���وى �أث���راً ‪ ,‬ث��ورة فكرية �أخالقية جت��ب م��ا قبلها‬ ‫من �سقوط �أخالقي وفكري ‪ ,‬ما حتتاجه هو ث��ورة توعية‬ ‫وا�ستفادة من كل ما ح��دث ويحدث لهذا الوطن املنكوب‬ ‫بجهله وتخلفه ـ!‬

‫كل عام و�أنت بخري‬

‫كانت تبدو ه��ذه ال��ع��ب��ارة متنا�سقة م��ع ال��زم��ان واملكان‬ ‫فيما م�ضى من الوقت ‪..‬لكنها اليوم تبدو ا�ستن�ساخ مل�شاعر‬ ‫لي�س �أكرث من ذلك من �أجل التعبري عن متني دوام حالة‬ ‫معينة نعلم جيداً �أنها مفرت�ضة �أو ا�ستدعاء �صورة غري‬ ‫م��وج��ودة نتمنى �أن ن�صبح عليها ذات ي��وم‪..‬جم��رد جملة‬ ‫�إم��ا لرفع العتب �أو مل��ج��اراة احلالة العامة وه��ي تعرب عن‬ ‫منا�سبة ما‪..‬ال ميكن �إ�سقاط ما كان يقال فيما م�ضى من‬ ‫ال�سنوات ال��ي��وم ‪..‬ك���ان مي�ضي ال��ع��ام وال ���ش��يء يتغري كما‬ ‫تتغري الأو����ض���اع الآن ‪..‬ك���ل ع��ام و�أن���ت بخري �صرنا اليوم‬ ‫نبحث عن اخلري بني اليوم والآخر ‪..‬ي�صبح العام قرناً �إذا‬ ‫ما �أ�سقطنا عليه حجم التغيريات التي حت��دث يف طياته‬ ‫لكنها على امل�ستوى ال�شخ�صي نعلم جيداً �أن ال جديد بني‬ ‫عام وع��ام بل ا�ستن�ساخ حلالة اجلمود واالنتظار ما ت���أوول‬ ‫�إليه الأو���ض��اع‪..‬ح��ال��ة الغربة واالغ�ت�راب مل تعد مقرونة‬ ‫بالتباعد اجل��غ��رايف ع��ن امل��وط��ن بقدر م��ا تعرب ع��ن غرابة‬ ‫وت�سارع تغري الواقع ب�شكل �أ�ضحى ال�شخ�ص يحاول اللحاق‬ ‫ب��الأح��داث وتف�سريها و و�ضع ق��راءة �أو تو�صيف ما لها‪..‬‬ ‫ال يقت�صر الأم���ر على الأح����داث وال��ت��غ�يرات االجتماعية‬ ‫وال�سيا�سية بقدر �أي�ضاً ما تعك�س على ال��واق��ع ال�شخ�صي‬ ‫‪..‬ال ميكننا االحتفاظ على منط هدوء وتوازن عي�ش �آباءنا‬ ‫الأوائل لكننا ما زلنا ن�سقط كل �أدبياتهم على حياتنا الغري‬ ‫م�ستقرة‪..‬كانت حالة اال�ستقرار �سائدة وحتى التغريات‬ ‫ال�سيا�سية واالجتماعية ت�سري وفق بطء �شديد وال ي�شرتك‬ ‫كل املجتمع وال ين�شغل بكل تفا�صيلها كما يحدث اليوم‪..‬‬ ‫رمبا حالة التقدم التكنولوجي ي�سرت على الإن�سان البقاء‬ ‫مت�ص ً‬ ‫ال وقريباً من كل الأحداث العامة لكنها يف ذات الوقت‬ ‫ق�ضت على حالة الهدوء وا�ستقالل حياته ال�شخ�صية ‪..‬هذا‬ ‫ال�شكل الغري مر�سوم بتنميط وا�ضح وحمدد ومعقول لهذا‬ ‫التفاعل �أف�سد احلياة ال�شخ�صية و�أف�سد معه طريقة تفاعل‬ ‫العامة مع الق�ضايا والأحداث املهمة ‪!...‬‬


‫‪84‬‬

‫الثــالثــاء ‪ 4‬حمرم ‪1436‬هـ املوافــق ‪� 28‬أكتوبر ‪2014‬م العـدد (‪)994‬‬ ‫احللق‬

‫مية‬ ‫جر‬

‫نب�ضات قلبها قادتها �إىل مكان اجلرمية‬

‫كيف انتقمت طبيبة من ذئاب ب�شرية؟!‬

‫ةا‬ ‫لأوىل‬

‫حوادث حملية‬ ‫�إ�صابة ‪� 3‬أ�شخا�ص يف‬ ‫حادثة انفجار طلقة‬ ‫ر�شا�ش معدل مبدغل‬ ‫�أ�صيب ‪� 3‬أ�شخا�ص ب�إ�صابات خمتلفة يف‬ ‫حادثة انفجار طلقة ر�شا�ش معدل مبديرية‬ ‫مدغل حمافظة م���أرب نقلوا على �إثرها �إىل‬ ‫امل�ست�شفى لتلقي العالج‪.‬‬ ‫وبح�سب ال�شرطة يف مديرية مدغل ف�إن‬ ‫امل�صابني الثالثة ترتاوح �أعمارهم بني ‪-20‬‬ ‫‪ 27‬ع��ام��اً‪ ،‬و�إن انفجار طلقة الر�شا�ش يف‬ ‫�أج�سادهم ناجم عن عبثهم بالطلقة‪.‬‬ ‫ه���ذا وك���ان���ت وزارة ال��داخ��ل��ي��ة ق���د ح���ذرت‬ ‫الإخ���وة املواطنني من التعامل مع القذائف‬ ‫والأج�����س��ام ال��غ��ري��ب��ة ال��ت��ي ي��ع�ثرون عليها يف‬ ‫طريقهم‪ ،‬وطلبت منهم �إب�ل�اغ �أق���رب مركز‬ ‫�شرطة يف حالة عثورهم على مثل هذه الأ�شياء‬ ‫حفاظاً على حياتهم و�سالمتهم ال�شخ�صية‪.‬‬

‫جاءت فاطمة من الريف �إىل املدينة‪ ،‬بعد �أن ح�صلت‬ ‫على �شهادة الثانوية العامة بتميز‪ ،‬اختارت �أن تتابع‬ ‫درا�ستها يف ال�صيدلة‪ ،‬اجتازت االختبارات بنجاح‪ ,‬وانطلقت يف‬ ‫الدرا�سة‪ ،‬يحذوها �أمل كبري يف �أن تعود يوم ًا ما �إىل مدينتها‬ ‫ال�صغرية لت�ساهم يف تخفيف �آالم املر�ضي من �أبنائها‪ ،‬كان حلم ًا‬ ‫مل تكن فاطمة وه��ي يف مدر�ستها االبتدائية‬ ‫�سوى واحدة من ه�ؤالء الذين يتوارثون الأحالم‬ ‫جيال بعد جيل‪..‬قطعت فاطمة �أ�شواطا هامة يف‬ ‫م�سارها الدرا�سي‪ .‬هي ذات يوم يف م�ستهل �سنتها‬ ‫الدرا�سية االخ�ي�رة قريبا �سيتحقق احل��ل��م‪..‬ذات‬ ‫يوم كانت فاطمة متر من قرب حمطة البا�صات‬ ‫يف العا�صمة ملا توقفت مبحاذاتها �سيارة �سوداء‬ ‫كان �سائق ال�سيارة �شابا ي�ضع على عينيه نظاراتني‬ ‫�سوداوين ‪.‬يف ملح الب�صر خرج من ال�سيارة رجالن‬ ‫�أم�سكا بها و���ص��ارا يجرانها اىل ال�سيارة حاولت‬ ‫�أن ت�صرخ مل ي�أبه املارة ومل ي�ستوقفهم �صراخها‬ ‫رغم كرثتهم ‪ .‬زجا بها يف املقعد اخللفي وانطلقت‬ ‫ال�سيارة ال�سوداء ب�سرعة جنونية‪.‬‬ ‫تذكر فاطمة �أن خاطفيها �أخذوا وجهة طريق‬ ‫خارج العا�صمة كانت حتاول �أن تقنعهم �أنها لي�ست‬ ‫م��ن ف��ت��ي��ات ال��ر���ص��ي��ف تو�سلت ال��ي��ه��م ق��ال��ت انها‬ ‫طالبة جامعية وان��ه��ا‪..‬يف تلك اللحظة �صفعها‬ ‫�أحد اللذين �أجل�ساها بينهما مل تكن فاطمة قد‬ ‫�صفعت من قبل �أيقنت �أن خاطفيها ي�ضمرون كل‬ ‫ما قد يخطر ببالها من �سوء‪.‬‬ ‫مل يعد �أمامها اال ن اال �أن ت�سايرهم وحتاول‬ ‫�أن جت��م��ع ال��ق��در الأك��ب�ر امل��م��ك��ن م��ن امل��ع��ل��وم��ات‬ ‫ح��ول خاطفيها وح��ول الوجهة التي ي�سوقونها‬ ‫اليها‪.‬ا�ستجمعت ك��ل ق��واه��ا لأج��ل ذل��ك جت��اوزت‬ ‫ال�سيارة االعا�صمة ف��ج���أة �أخ���ذت وجهة منطقة‬ ‫اخرى ال�سائق ذو النظارتني ال�سوداوين ال�سيارة‬ ‫�أم��ر مرافقيه بو�ضع ع�صابة علي عيني فاطمة‬ ‫ب���دا ل��ه��ا ان���ه زعيمهم مل ت��ع��د ت�ستطيع ال��ر�ؤي��ة‬ ‫االن حتركت ال�سيارة �أح�ست فاطمة �أنها ت�سلك‬ ‫ط��ري��ق��ا غ�ير م��ع��ب��دة ح��اول��ت �أن ت��ع��رف امل�سافة‬ ‫بح�ساب نب�ضات قلبها ملا �أح�صت خم�سمائة و�ستة‬ ‫وع�شرين (‪ )526‬نب�ضة توقفت ال�سيارة �سمعت‬ ‫�صوت باب حديدي يفتح ثم دخلت ال�سيارة توقف‬ ‫هدير املحرك نزل اجلميع اقتادوها اىل الداخل‬ ‫هناك فقط �أزيحت الع�صابة عن عينيها �أمروها‬ ‫�أن متتثل وت�ستجيب لكل ما يطلب منها ان هي‬ ‫�أرادت �أن تبقي علي قيد احلياة‬ ‫ك���ان���وا �أرب���ع���ة (‪ )4‬ت���ن���اوب���وا ع��ل��ى اغت�صابها‬ ‫وا���س��ت��دع��وا خام�سا ال��ت��ح��ق ب��ه��م مل ي�سمع �أح��د‬ ‫ت��و���س��ل��ه��ا اف��ت�����ض��وه��ا وت���ن���اوب���وا ع��ل��ي اغ��ت�����ص��اب��ه��ا‬ ‫ب��وح�����ش��ي��ة ع��ل��ى م����دى ث�ل�اث���ة (‪� )3‬أي���ام‪.‬ك���ان���وا‬ ‫ي��ت��ن��اوب��ون ع��ل��ى ح��را���س��ت��ه��ا ح��ت��ي ال ت��ت��م��ك��ن من‬ ‫الفرار وملا نفذ ما جا�ؤوا به من �أكل و�شراب قرروا‬ ‫التخل�ص منها وكما جا�ؤوا بها مع�صوبة العينني‬ ‫�أخرجوها من مكان احتجازها مع�صوبة العينني‬

‫�أركبوها ال�سيارة فتح الباب احلديدي الكبري ثم‬ ‫حتركت ال�سيارة على الطريق غري املعبدة‪.‬وجلت‬ ‫الطريق الأ�سفلتية ثم انطلقت ب�سرعة‪.‬يف احد‬ ‫�شوارع العا�صمة القوا بها من ال�سيارة‪.‬‬ ‫ثم انطلقوا م�سرعني ‪.‬م��رت حلظات ح�سبتها‬ ‫دهرا قبل �أن تدرك �أنها ا�ستعادت حريتها فكرت يف‬ ‫الذهاب ايل مدينتها ال�صغرية لتبلغ �أهلها بالذي‬ ‫تعر�ضت له ولكنها �سرعان ما تراجعت كيف لها‬ ‫�أن تخرب عائلتها بالعار ال��ذي حلقها‪.‬لقد فقدت‬ ‫عذريتها هي تعلم �أن ذلك �سوف ي�سبب �أملا كبريا‬ ‫لأ�سرتها ولذلك قررت �أن تخو�ض املعركة وحيدة‪.‬‬ ‫ق�صدت م��رك��ز �شرطة العا�صمة للتبليغ ع��ن ما‬ ‫تعر�ضت له ‪.‬ك��ان رد ال�شرطي ال��ذي ا�ستقبلها �أن‬ ‫عليها �أن تديل ب�أ�سماء الأ�شخا�ص الذين خطفوها‬ ‫ث��م اغت�صبوها و�أن حت��دد ع��ن��وان امل��ك��ان ال��ذي مت‬ ‫ف��ي��ه ك��ل ذل���ك ث��م ان ت��رف��ق ك��ل م��ا �سبق ب�شهادة‬ ‫طبية تثبت تعر�ضها لالغت�صاب ت�����ص��وروا وقع‬ ‫ه��ذا اجل��واب على نف�سية فتاة مثل فاطمة كانت‬ ‫قبل �ساعات فقط تتعر�ض لأب�شع ما قد تتعر�ض‬ ‫له امر�أة‪.‬‬ ‫اع��ت�برت فاطمة رد ال�شرطي امل���ن���اوب اهانة‬ ‫تلحقها‪.‬قررت �أن ت�ستعني مبحام عله يجد �سبيال‬ ‫مي�سرا للقب�ض على اجلناة وحماكمتهم‪.‬مل يكن‬ ‫رد املحامي يختلف عن الرد الذي تلقته من مركز‬ ‫ال�شرطة وك��ان��ت �إه��ان��ة �أخ���رى تلت �سابقاتها مل‬ ‫تكن فاطمة املكلومة تتوقع ان ينظر اىل ق�ضيتها‬ ‫بهذا اال�ستخفاف ر�أت �أن امل�سالك القانونية لأخذ‬ ‫حقها ممن اعتدوا عليها حتفها تعقيدات كثرية‬ ‫ولذلك ق��ررت ان ت�سلك االجت��اه االخ��ر‪ :‬املعاك�س‬ ‫‪.‬ق��ررت ان تث�أر لكرامتها مهما كلفها ذل��ك ففي‬ ‫نهاية االم��ر مل يعد لديها الكثري مما تخ�سره‪.‬‬ ‫خ�سرت عذريتها ومل يعد لها من جمال لتعود اىل‬ ‫مدينتها ال�صغرية لتحقق على الأر�ض حلم ال�صبا‬ ‫عادت فاطمة اىل البيت ا�ستجمعت قواها وبا�شرت‬ ‫التخطيط لت�صل اىل خاطفيها‪.‬‬ ‫يف �صباح التا�سع والع�شرين (‪)29‬من �أكتوبر‬ ‫بعد �أربعة (‪� )4‬أي��ام من فاجعة اختطافها ارتدت‬ ‫مالب�س ال تتيح خلاطفيها التعرف اليها ان هي‬ ‫���ص��ادف��ت��ه��م‪�.‬أخ��ذت وج��ه��ة ال��ب��ي��ت ح��ي��ث اح��ت��ج��زت‬ ‫وتعر�ضت للأغت�صاب‪.‬ملا و�صلت اىل املكان الذي‬ ‫توقف فيه خاطفوها لي�ضعوا ع�صابة على عينيها‬ ‫تذكرت‪.‬هي االن يف بداية الطريق غري املعبدة التي‬ ‫متهلت عندها �سيارة اخلاطفني كان م�سلكا ينهجه‬ ‫املزارعون تقدمت يف امل�سلك وهي حت�صي نب�ضات‬ ‫قلبها ح�ين �أح�����ص��ت خم�سمائة و���س��ت��ة وع�شرين‬

‫جمي ًال يراودها منذ الطفولة‪.‬‬ ‫من منا ال يذكر تلك الأ�سئلة التي كان املعلمون واملعلمات‬ ‫يطرحونها علينا ونحن يف م�ستهل �سنواتنا الدرا�سية الأوىل‪،‬‬ ‫كثريون من بيننا كانوا يحلمون �أن ي�صريوا �أطباء و�صيادلة‬ ‫وطيارين‪ ،‬و�أن يحرتفوا كل تلك املهن النبيلة‪.‬‬ ‫(‪ )526‬نب�ضة كانت قريبة من بوابة حديدية‬ ‫ك��ب�يرة ‪.‬ه���ي ذي ب��واب��ة ال��ب��ي��ت امل�����ش���ؤوم حيث‬ ‫احتجزت وتناوب على اغت�صابها �أف��راد الع�صابة‬ ‫ان��ت��اب��ه��ا اح�����س��ا���س غ���ري���ب مت�����ازج ف��ي��ه ال��غ�����ض��ب‬ ‫باخلوف ال�شديد اقرتبت من البوابة طرقتها مرة‬ ‫ثم م��رات وم��رات ‪,‬ال من جميب‪.‬مر بجانبها‬ ‫م���زارع �أخ�بره��ا �أن �أ�صحاب ه��ذا البيت ال ي�أتون‬ ‫اليه اال يف �أي���ام العطل‪.‬كانت تريد �أن تعلم من‬ ‫يكون �صاحب البيت‪.‬وبينما ه��ي ت�ساءل نف�سها‬ ‫ا�ستقر نظرها يف ���ش��روده على ���ص��ن��دوق ال��ع��داد‬ ‫الكهربائي اقرتبت منه يف �أ�سفل ال�صندوق رقم‬ ‫ت�سل�سلي رق��م امل�شرتك‪�.‬سجلت ال��رق��م يف ورق��ة‬ ‫ث��م ان�����ص��رف��ت‪.‬ع��ادت فاطمة اىل االعا�صمة �أوت‬ ‫اىل غرفتها �أغ��رق��ت يف التفكري ت��ري��د الآن �أن‬ ‫تعرف من �صاحب رق��م الأ���ش�تراك كانت فاطمة‬ ‫�شابة ذات �أخ�لاق راقية ح�سن معاملتها ملوظف‬ ‫�شركة ت��وزي��ع امل���اء وال��ك��ه��رب��اء ال���ذي ي���أت��ي نهاية‬ ‫كل �شهر ال�ستخال�ص الفاتورات جعلته يكن لها‬ ‫ودا واح�ت�رام���ا مل��ا التقت ب��ه يف ال��غ��د طلبت منه‬ ‫خدمة ق��ال��ت‪:‬ان �شابا تقدم خلطبتها ومب��ا �أنها‬ ‫الت��ع��رف �شيئا عنه وع��ن ذوي���ه فقد �سجلت رقم‬ ‫العداد الكهربائي وتريد احل�صول على معلومات‬ ‫�إ�ضافية بعد يومني جاء موظف �شركة توزيع املاء‬ ‫والكهرباء حامال معلومات قيمة �أت��اه��ا بالأ�سم‬ ‫الكامل ل�صاحب الأ�شرتاك وحمل �سكناه هي الأن‬ ‫رمبا يف بداية الطريق ملالحقة ر�أ�س الع�صابة التي‬ ‫اختطفتها واغت�صبتها وحطمت نف�سيتها و دكت‬ ‫�أحالمها ا�ستح�ضرت فاطمة مثال �شعبيا مفاده‬ ‫�أن �ضربة مق�ص واح���دة تقت�ضي التفكري مائة‬ ‫م��رة وم��رة ول��ذل��ك لزمت غرفتها يومني تدقق‬ ‫تفا�صيل خطة حتركها‪.‬‬ ‫خ�ل�ال ال��ي��وم�ين ا�ستعر�ضت حياتها مرحلة‬ ‫مبرحلة م��ن الطفولة و�أح�لام��ه��ا العجيبة اىل‬ ‫كلية ال�صيدلة مر �شريط الأحداث �سريعا ولكنه‬ ‫ت��وق��ف م��ط��وال ع��ن��د م�����س��اء ذل���ك ال��ي��وم امل�����ش���ؤوم‪،‬‬ ‫حيث اختطفت‪.‬مثلت �أم��ام��ه��ا ���ص��ورة ال�شرطي‬ ‫ال����ذي ط��ال��ب��ه��ا ب��ع��ن��اوي��ن املغت�صبني و�أ���س��م��ائ��ه��م‬ ‫وا���س��ت��ح�����ض��رت ذاك امل��ح��ام��ي ال����ذي مل يختلف‬ ‫موقفه ع��ن م��وق��ف االخ���ر ك��ان يتفجر بداخلها‬ ‫ب��رك��ان يف �أع��ث��ي جتليات غ�ضبه كانت حت�س ب���أن‬ ‫املجتمع رف�����ض �أن يحت�ضنها ح�ين وق��ف��ت بابه‬ ‫ج��ري��ح��ة ول���ذل���ك ال���ت ع��ل��ي نف�سها ان تتحرك‬ ‫مبفردها و�أن تث�أر لكرامتها هي االن يف م�ستهل‬ ‫الطريق للأنتقام مدينتها ال�صغرية التي ر�أتها‬ ‫ت��خ��رج �إىل ال��دن��ي��ا واح��ت�����ض��ن��ت �أح�لام��ه��ا �صبية‬

‫ويافعة �صارت بعيدة االن‪ .‬ال�شعور بالعار يحول‬ ‫بني فاطمة والأرمتاء يف ح�ضنها الدافئ ‪.‬و�ضعت‬ ‫فاطمة ترتيبا دقيقا لأفراد الع�صابة ترتيب يبد�أ‬ ‫مبتزعمها �صاحب ال�سيارة ال�سوداء ذي النظارتني‬ ‫ال�سوداوين فهل �ست�ستطيع حتقيق �أهدافها؟‬ ‫ق��ررت فاطمة �أن تتحرك مبفردها و�أن تث�أر‬ ‫لكرامتها كانت بداية حتركها بالعودة اىل املكان‬ ‫ال�����ذي ت��ع��ر���ض��ت ف��ي��ه ل�ل�أغ��ت�����ص��اب رق����م ال���ع���داد‬ ‫ال��ك��ه��رب��ائ��ي م��ك��ن��ه��ا مب�����س��اع��دة م���وظ���ف ���ش��رك��ة‬ ‫التوزيع من احل�صول على عنوان عائلة �صاحب‬ ‫النظارتني ال�سوداوين ذاك ال��ذي يقود ال�سيارة‬ ‫وي��ت��زع��م ال��ع�����ص��اب��ة ك���ان���وا خ��م�����س��ة ت��ن��اوب��وا على‬ ‫اغت�صابها و�إهانتها وقررت فاطمة �أن تنتقم منهم‬ ‫واح���دا تلو االخ���ر وح��ت��ى ت��ك��ون عملية يف تنفيذ‬ ‫خطتها و�ضعت لهم ترتيبا يف مقدمته �صاحب‬ ‫النظارتني ال�سوداوين ا�ستح�ضرت وهي تخطط‬ ‫للتحرك كل العرب وال��درو���س التي ا�ستخل�صتها‬ ‫من ولعها مب�شاهدة �أف�لام �ألفريد هيت�شكوك يف‬ ‫اخلطة التي و�ضعت قررت فاطمة �أال ترتك من‬ ‫�أثر وراءها �سوى �أرقام قا�سمها امل�شرتك هو الرقم‬ ‫خم�سة(‪ )5‬تريثت يومني هي االن تعلم �أن وجبة‬ ‫االن��ت��ق��ام ت���أك��ل ب���اردة يف ال��ي��وم ال��ث��ال��ث تنكرت يف‬ ‫�شخ�ص رجل مت�سكع ارتدت جلبابا باليا وحملت‬ ‫كي�سا وراحت حتوم حول �صندوق القمامة االقرب‬ ‫�إىل العنوان الذي ح�صلت عليه من موظف �شركة‬ ‫ت��وزي��ع امل���اء وال��ك��ه��رب��اء ك��ان��ت يف مهمة مراقبة‬ ‫للمكان ظلت تراقب املنزل ثم ها هو ذو النظارتني‬ ‫ال�سوداوين يخرج كان كما ر�أته يوم اختطفها فار‬ ‫ال�برك��ان بداخلها مر بجانبها كانت ت�تراءى له‬ ‫مت�سكعا يبحث يف �صندوق القمامة تغلبت على‬ ‫فورة الغ�ضب بداخلها علمت ان ذاك الذي حطم‬ ‫حياتها ومزق �أحالمها يدعي مراد غادرت املكان‬ ‫الآن �صار لذي النظارتني ال�سوداوين ا�سم معلوم‬ ‫ع��ادت فاطمة �إىل غرفتها يف وحدتها ر�سمت ما‬ ‫ب��ق��ي م���ن ت��ف��ا���ص��ي��ل اخل���ط���وة ال��ت��ال��ي��ة يف ذل��ك‬ ‫اليوم حيث اجل��و ينزع اىل البارد ارت��دت فاطمة‬ ‫مالب�سها ال��ع��ادي��ة ب��دت ك��ي��وم تعر�ضت للخطف‬ ‫تعمدت �أن تبدو كذلك ا�ستجمعت قواها وق�صدت‬ ‫اىل منزل مراد ذو النظارتني ال�سوداوين يف اطار‬ ‫اجلر�س بالباب قر�أت عائلة علمت االن �أن �صاحب‬ ‫ال��ن��ظ��ارت�ين ال�����س��وداوي��ن ه���و م����راد ب���ن �ضغطت‬ ‫على اجلر�س وقبل �أن تتلقى ال��رد حلق بها �أحد‬ ‫احلرا�س �س�ألها عن غر�ضها قالت انها تريد مراد‬ ‫و�أنها خطيبته قررت �أن حتدث لديه �صدمة قوية‬ ‫تفقده كل قدرة على ترتيب �أفكاره‪.‬‬

‫ً‬ ‫اختناقا‬ ‫وفاة �شخ�صني‬ ‫بداخل دكان يف م�شنة �إب‬

‫ل���ق���ي ���ش��خ�����ص��ان م����ن �أه�������ايل م�����ش��ن��ة �إب‬ ‫م�صرعهما اختناقاً بداخل دكان �أثناء قيامهما‬ ‫بت�سليك دراجة نارية‪.‬‬ ‫وق�����ال�����ت ����ش���رط���ة م����دي����ري����ة امل�������ش���ن���ة �أن‬ ‫ال�ضحيتني قاما بت�شغيل دراجة نارية بداخل‬ ‫دك���ان مغلق ث��م خ��ل��دا �إىل ال��ن��وم م��ا �أدى �إىل‬ ‫وفاتهما اختناقاً نتيجة ا�ستن�شاقهما للعوادم‬ ‫املنبعثة من مكينة الدارجة النارية‪.‬‬ ‫مرجعة �أ�سباب احل��ادث �إىل الإه��م��ال من‬ ‫قبل ال�ضحيتني وهما �شابني �أحدهما يدعى‬ ‫جمال عبداهلل �إبراهيم (‪ 27‬عاماً) والآخ��ر‬ ‫ا�سمه �صدام خالد عبداهلل (‪ 25‬عاماً)‪.‬‬ ‫هذا وقد قامت ال�شرطة بت�سليم جثتيهما‬ ‫لأهلهما لإج��راءات الدفن بناء على قرار من‬ ‫النيابة التي اعتربت احلادثة ق�ضاء وقدراً‪.‬‬

‫م�صـــرع ‪� 3‬أ�شخا�ص‬ ‫يف انفجار عبوة نا�سفة‬ ‫يف ميفعة �شبوة‬

‫قالت الأجهزة الأمنية يف مديرية ميفعة‬ ‫التابعة ملحافظة �شبوة �أن ‪� 3‬أ�شخا�ص لقوا‬ ‫م�صرعهم يف انفجار عبوة نا�سفة بالقرب من‬ ‫النقطة الع�سكرية الواقعة يف مفرق احلوطة‬ ‫مبنطقة عزان‪.‬‬ ‫مو�ضحة ب�أن العبوة النا�سفة مزقت �أج�ساد‬ ‫الأ�شخا�ص الثالثة �إىل �أ���ش�لاء مت جتميعها‬ ‫من قبل املواطنني ودفنها‪.‬‬ ‫م�شرية �إىل �أنه مت التعرف على هوية �أحد‬ ‫القتلى وا�سمه عبداهلل فهد �صالح باعو�ضة‬ ‫ ‪30‬عاماً‪�-‬أما االثنني الآخرين ما زالت‬‫هويتهما جمهولة‪ ،‬و�أن��ه��ا فتحت حتقيقاً يف‬ ‫احلادثة لك�شف كافة مالب�ساتها‪.‬‬

‫العثور على لغم دبابات‬ ‫بجوار �سور املبنى‬ ‫اجلديد جلامعة �صنعاء‬

‫عرثت �أجهزة ال�شرطة يف �أمانة العا�صمة‬ ‫على لغم دب��اب��ات م��ن احل��ج��م الكبري بجوار‬ ‫���س��ور امل��ب��ن��ى اجل��دي��د جل��ام��ع��ة ���ص��ن��ع��اء‪ ،‬وق��د‬ ‫مت ال��ت��ع��ام��ل م��ع��ه وتفكيكه م��ن ق��ب��ل خ�براء‬ ‫املتفجرات‪.‬‬ ‫�إىل ذلك قالت �أجهزة ال�شرطة يف مدينة‬ ‫احلديدة �أن �شخ�صني �أ�صيبا بجروح بليغة يف‬ ‫حادثة انفجار عبوة نا�سفة يف ال�شارع العام‪..‬‬ ‫م�شرية �إىل �أن��ه��ا فتحت حتقيقاً يف احلادثة‬ ‫ملعرفة اجلناة و�ضبطهم‪.‬‬


‫الثــالثــاء ‪ 4‬حمرم ‪1436‬هـ املوافــق ‪� 28‬أكتوبر ‪2014‬م العـدد (‪)994‬‬

‫‪5‬‬

‫رئي�س اجلمهورية يف اجتماع �ضم جمل�س الدفاع الوطني وهيئة م�ست�شاريه ‪:‬‬

‫القوات امل�سلحة والأمن هي املعنية مبحاربة الإرهارب والت�صدي له ومتابعته‬ ‫ر�أ�س الأخ الرئي�س عبدربه من�صور هادي رئي�س اجلمهورية‬ ‫�أم�س الأول بدار الرئا�سة اجتماعاً �ضم جمل�س الدفاع الوطني‬ ‫وهيئة م�ست�شاري رئي�س اجلمهورية بح�ضور رئي�س جمل�س‬ ‫النواب الأخ يحيى علي الراعي ورئي�س الوزراء املكلف الأخ خالد‬ ‫حم�ف��وظ ب�ح��اح ون��ائ��ب رئي�س جمل�س ال�ن��واب حمري عبداهلل‬ ‫الأحمر ونائب رئي�س جمل�س ال�شورى حم�سن حممد العلفي‪.‬‬ ‫ووقف االجتماع �أمام امل�ستجدات على ال�ساحة الوطنية وما‬ ‫تواجهه البالد من حتديات على خمتلف ال�صعد والدور املناط‬ ‫باجلميع لتجاوزها للنهو�ض بالبلد �إىل امل�ستوى الذي يطمح‬ ‫�إليه �أب�ن��اء ال�شعب اليمني وحقهم يف وط��ن موحد قائم على‬ ‫العدالة وامل�ساواة ي�سود فيه االمن واال�ستقرار‪.‬‬ ‫ويف االج�ت�م��اع �أل�ق��ى الأخ الرئي�س ع�ب��درب��ه من�صور ه��ادي‬ ‫رئي�س اجلمهورية كلمة فيما يلي ن�صها ‪:‬‬ ‫يا �أبناء �شعبنا اليمني العظيم ‪� ..‬أيها احلا�ضرون من رجاالت‬ ‫الدولة وعماد �أمنها وا�ستقرارها ‪ ..‬ي�سعدين �أن �أتوجه �إليكم‬ ‫بالتهنئة القلبية ال�صادقة بحلول ال�سنة الهجرية اجلديدة‬ ‫راجياً �أن تكون �سنة �سالم ومن��اء لوطننا احلبيب و�أخاطبكم‬ ‫ال�ي��وم وال��وط��ن ي�شهد ال�ع��دي��د م��ن ال�ت�غ�يرات املت�سارعة على‬ ‫م�سارها ال�سيا�سي وامليداين ‪� ..‬أخاطبكم بكل �صراحة و�شفافية‬ ‫و�أ�شد على �أيديكم �أيادي ال�صرب وال�صمود و�أحيي فيكم القلوب‬ ‫الناب�ضة والواعية التي �أدرك��ت وا�ستوعبت �أن اليمن مل تكن‬ ‫�أبدا بلداً طائفياً ولن ن�سمح لأي كان ب�أن يجرها �إىل احلروب‬ ‫العبثية حتت �أي يافطة تقود لذلك بل كانت على مر الع�صور‬ ‫م�ث��ا ًال للتعاي�ش والت�سامح فلن يتمايز اليمنيون �أب��دا فيما‬ ‫بينهم على �أ�سا�س الدين �أو املذهب �أو القبيلة �أو املنطقة ‪ ..‬بل‬ ‫كانوا دوماً يبحثون عن القوا�سم امل�شرتكة قبل �أن يبحثوا عن‬ ‫اخلالفات و�أولها حب هذا الوطن وال�سعي دوماً للحفاظ عليه‪.‬‬ ‫يا �أبناء �شعبنا اليمني الكرمي ‪..‬‬ ‫ً‬ ‫�إمن��ا ج��رى وم��ا ي�ج��ري ال�ي��وم يف ال�ب�لاد ال ي�سر ع ��دوا وال‬ ‫�صديق وي�ؤ�سفني جم��دداً �أن يح�صل ك��ل ه��ذا عبثاً م��ن قبل‬ ‫�أطراف كانت �شريكة يف �صياغة م�شروع اليمن اجلديد املتمثل‬ ‫مبخرجات احلوار الوطني لكنها ا�ستغلت الأو�ضاع االقت�صادية‬ ‫وحاجة النا�س ونبل هذا ال�شعب الكرمي ال�صدوق فظلت هذه‬ ‫القوى جمتمعة �أو متفرقة تعمل على افتعال الأزمات والفنت‬ ‫وترهيب النا�س و�إقالق لل�سكينة العامة وت�ضليل الر�أي العام‬ ‫املحلي واخلارجي ويعلم اهلل ب�أننا �صادقني ومعنا كل املخل�صني‬ ‫من جميع املكونات ال�سيا�سية واالجتماعية ‪..‬‬ ‫ق��د وا�صلنا الليل بالنهار �أي ��ام ول�ي��ال و��ش�ه��ور ب�لا توقف‬ ‫لتجنيب البالد هذا الواقع قبل احلوار الوطني و�أثناءه وبعده‬ ‫لأننا كنا وال زلنا حري�صني على حماية حلم ال�شعب يف بناء‬ ‫دولة مدنية حديثة دولة احتادية قائمة على ال�شراكة احلقيقية‬ ‫والعدالة وامل�ساواة واحلكم الر�شيد وكنا وال زلنا نعتقد ان كل‬ ‫ما يجري هو حلرف بو�صلتنا جميعاً عن ذلك احللم وحتملنا‬ ‫يف �سبيل ذل��ك ك��ل م��ا حتملناه م��ن ��س�ه��ام الأ� �ص��دق��اء �أح�ي��ان��ا‬ ‫قبل الأع ��داء ونقول لهم ب�أننا لن نحيد عن ذل��ك �أب��دا وهذا‬ ‫هو عهدنا ل�شعبنا وبرغم هول ال�صدمة وحجم اخليبة التي‬ ‫�أ�صابتنا جميعاً بعد �أن فرحنا ب�صدق باالجناز التاريخي التي‬ ‫مت التو�صل �إل�ي��ه بوثيقة خم��رج��ات احل ��وار ال��وط�ن��ي وقبلها‬ ‫باملبادرة اخلليجية و�آليتها التنفيذية وما مت التو�صل �إليه ومن‬ ‫حلول جذرية لكل ق�ضايا الوطن ويف املقدمة منها الق�ضية‬ ‫اجلنوبية وق�ضية �صعده �إال �إننا م�ستمرين يف العمل بال كلل‬ ‫وال ملل لتجنيب وطننا احلبيب مزيداً من االنهيار والدمار‬ ‫و�إراقة الدماء ‪.‬‬ ‫فلقد حر�صنا كل احلر�ص وال نزال على تفويت فر�ص �إراقة‬ ‫الدماء اليمنية الغالية دون متييز �أو حتييز وخ�صو�صاً و�أن‬ ‫هناك من ي�سعى ل�صب الزيت على النار و�إ�شعال حرب �أهلية‬ ‫من طاقة �إىل طاقة ومن بيت �إىل بيت ومن يريد لهذا ال�شعب‬ ‫�أن ال ي�ستقر وي�سعى �إىل �إ�ضعاف الدولة ال�ضعيفة �أ�صال ‪ ..‬نعم‬ ‫لقد عطلوا الدولة و�أجهزتها لأنهم �أطرافا �أ�سا�سية يف نظامها‬ ‫ال�سيا�سي ويف منظومتها االجتماعية وهاهم اليوم يتباكون‬ ‫ب� ��أن ال��دول��ة �ضعيفة وغ��ائ�ب��ة وي��وك�ل��ون االت �ه��ام��ات املختلفة‬ ‫لغريهم وه��م م��ن �أ�ضعفوا ال��دول��ة م��ن زم��ان ‪..‬ب��ل وغيبوها‬ ‫لأهداف فئوية وانتقامية �ضيقة ال عالقة لها مبطالب ال�شارع‬ ‫اليمني و�أحالمه وهاهم يدخلون البالد يف مدارات جديدة من‬ ‫الأزمات و�صراع القوى ليتمكنوا من االنق�ضا�ض على ما تبقى‬

‫من ال�سلطة وا�ستعادة الأجماد الزائفة‪.‬‬ ‫�أيها ال�شعب اليمني الثائر ال�صابر ‪� ..‬إمنا يحدث اليوم من‬ ‫متدد م�سلح ومواجهات دامية يف بع�ض املحافظات واملديريات‬ ‫م��ن ق�ب��ل �أن���ص��ار اهلل وحت��ت ذرائ ��ع واه�ي��ة وي��اف�ط��ات خمتلفة‬ ‫عم ً‬ ‫ال ال ميكن فهمه �أو قبوله بعد التوقيع على �إتفاقية ال�سلم‬ ‫وال�شراكة الوطنية ‪ ..‬بل �إن ما حدث يف �صنعاء وعمران وقبلها‬ ‫يف دماج وم�ؤمتر احلوار الوطني ال�شامل ما زال قائماً ‪ ..‬ها هو‬ ‫�أم��راً ال ميكن فهمه �أو قبوله حتت �أي مربر ف�شعبنا قد �أثبت‬ ‫�أنه �أكرث وعياً من �أن تنطلي عليه �أي مربرات �أو مزاعم بعد �أن‬ ‫�شاهد ما �شاهده من انتهاكات لهذا االتفاق وقبلها العديد من‬ ‫االتفاقيات قبل �أن يجف حربها فكيف حتمي م�صالح النا�س‬ ‫باحتالل امل��دن باحلرب باقتحام ومداهمة ل��وزارات و�شركات‬ ‫نفطية كيف ت�سمح لنف�سها �أي جماعة ب�أن تدعي ممار�سة دور‬ ‫الدولة يف ب�سط الأم��ن واال�ستقرار وكيف ت�سمح لنف�سها ب�أن‬ ‫تتحدث عن �سوء النوايا من بقية الأطراف وهي تتقدم ع�سكرياً‬ ‫يف ظل عملية �سيا�سية فيها العديد من اال�ستحقاقات املتبادلة‬ ‫التي لن تعالج �إال باحلوار ال�سلمي والعمل ال�سيا�سي ال�صادق ‪.‬‬ ‫لقد �أخ ��ذت ال��دول��ة على عاتقها حم��ارب��ة تنظيم القاعدة‬ ‫منذ �سنوات طويلة ولنا يف م�ع��ارك �أب�ين و�شبوة وغ�يره��ا من‬ ‫املحافظات خ�ير دليل وه�ن��اك �إج�م��اع �شعبي و�إقليمي ودويل‬ ‫ب���ض��رورة التعامل ب�ح��زم م��ع ه��ذا التنظيم ال��ذي ي�ه��دف �إىل‬ ‫تقوي�ض �أمن وا�ستقرار بلدنا احلبيب‪..‬‬ ‫لذا ال يحق لأي جماعة �شاركت �أو ت�شارك يف العمل ال�سيا�سي‬ ‫�أن حت ��اول ل�ع��ب دور ال��دول��ة ع�بر ا��س�ت�خ��دام ذري �ع��ة حم��ارب��ة‬ ‫ال �ق��اع��دة ل�ت�بري��ر اح �ت�لال حم��اف�ظ��ات �أخ ��رى وت�ع�ك�ير الأم��ن‬ ‫وال�سلم املجتمعي فمن ي��ري��د ان ينتزع حقه عليه االحتكام‬ ‫ل�ل��دول��ة ال���ش��رع�ي��ة ال ��ش��ري�ع��ة ال �غ��اب واالن �ت �ق��ام ال �ت��ي تخلط‬ ‫احل��اب��ل بالنابل و��س�ت��ؤدي ل�سفك ال��دم��اء ملزيد م��ن اليمنيني‬ ‫الأبرياء وتعزز الفرقة بني �أبناء ال�شعب اليمني الواحد وعلى‬ ‫�أ�س�س طائفية ومناطقية و�سيكون على ح�ساب �أمن وا�ستقرار‬ ‫ووحدة اليمن ‪ ..‬لذا ادعوا جميع �أن�صار اهلل �إىل �سحب جميع‬ ‫م�سلحيهم من كل ه��ذه امل��دن واملحافظات مبا فيها العا�صمة‬ ‫�صنعاء فوراً وبدون �أي ت�أخري واحرتام اتفاق ال�سلم وال�شراكة‬ ‫الوطنية الذي مت التوقيع عليها وادعوهم �صادقاً للم�ضي مع‬ ‫بقية القوى ال�سيا�سية يف ا�ستكمال ت�شكيل احلكومة اجلديدة‬ ‫و�إىل ال�شراكة احلقيقية فيها وع��دم ال�ه��روب منها حت��ت �أي��ة‬ ‫يافطات �سيا�سية و�إىل حتمل امل�سئولية امل�شرتكة يف بناء اليمن‬ ‫اجلديد الذي ن�ؤمن به يت�سع للجميع ولن يبنى �إال باجلميع‪.‬‬ ‫وادع� � ��وا ك ��ل ال �ق ��وى ال���س�ي��ا��س�ي��ة اىل حت �م��ل م�سئوليتها‬ ‫التاريخية يف هذا الظرف احل�سا�س و�إىل عدم التوقف مطلقاً‬ ‫�أمام �أية مكا�سب �أنية وان تكون كما كانت دائماً مب�ستوى يليق‬ ‫بت�ضحيات �شعبنا ال�صابر ال��ذي يتوق �إىل الأم��ن واال�ستقرار‬ ‫�شعبنا الذي بت�ضحياته و�صربه بل وبوعيه التاريخي �سنبني‬ ‫ميننا اجلديد ‪.‬‬ ‫يا �أبناء �شعبنا اليمني ‪ ..‬قدمت خمرجات احل��وار الوطني‬ ‫ال�شامل احل��ل العادل للق�ضية اجلنوبية مبا ي�ضمن معاجلة‬

‫كافة جوانبها وكانت احللول التي مت التو�صل �إليها ح�صيلة‬ ‫توافق مع كافة املكونات ال�سيا�سية واملدنية ونتائج احل��وارات‬ ‫ون �ق��ا� �ش��ات ط��وي�ل��ة �أف �� �ض��ت �إىل ت��وق�ي��ع ع�ل��ى وث�ي�ق��ة الق�ضية‬ ‫اجل�ن��وب�ي��ة يف ‪ 24‬دي�سمرب م��ن ال �ع��ام امل��ا��ض��ي ‪ ..‬و�أ�ؤك � ��د ب ��أن‬ ‫ال�ضامن الأ�سا�سي حلل الق�ضية اجلنوبية يف �شقيها ال�سيا�سي‬ ‫واحلقوقي يقع يف وثيقة احلوار الوطني الذي لن ن�سمح �أبداً‬ ‫بااللتفاف عليها لأنها كانت جت�سيداً ملبد�أ توافق عليه جميع‬ ‫اليمنيني وهو �صياغة عقد اجتماعي جديد يعالج �إختالالت‬ ‫�أ� �ص��اب��ت ن�سيجنا ال��وط�ن��ي وح��رف��ت م���س��اره مم��ن مل ي�ق��رءوا‬ ‫حلظة الوحدة القراءة التاريخية ال�صحيحة ‪ ..‬لذا فاين �أدعوا‬ ‫�شعبنا يف اجلنوب لاللتفاف على ما حتقق من �إجماع وطني‬ ‫وا�سع حول ق�ضيتهم ولعدم االجنرار وراء �أية دعوات تنتق�ص‬ ‫من عدالة ق�ضيتهم ومطالبهم امل�شروعة و�أوج��ه من خاللهم‬ ‫ر�سالة لكل اليمنيني و�أ�شقائنا و�أ�صدقائنا يف اجلوار ويف العامل‬ ‫ر�سالة مفادها ب�أننا ما�ضون على درب معاجلة مظامل املا�ضي‬ ‫لكل اليمنيني و�إع� ��ادة احل�ق��وق لأ�صحابها وحت�صني اليمن‬ ‫املوحد من ال�ع��ودة اىل �أ�ساليب املا�ضي التي �أ�س�ست للتع�سف‬ ‫وه ��در احل�ق��وق و�أ� �س��اءت لليمن وم��واط�ن�ين ودول ��ة ‪ ..‬فاحلل‬ ‫الوحيد الآن هو بااللتفاف على م�شروع الدولة ال�ضامنة لنا‬ ‫جميعاً ال بتفكيك �أوا��ص��ر الوطن وتق�سيمه و�أق��ول �أن كل ما‬ ‫حتقق م��ا ك��ان ل��ه �أن يتم ل��وال ال��دع��م الأخ ��وي وال���ص��ادق من‬ ‫�أ�شقاءنا يف جمل�س التعاون اخلليجي ويف مقدمتهم اململكة‬ ‫العربية ال�سعودية بقيادة �أخي خادم احلرمني ال�شريفني امللك‬ ‫عبداهلل بن عبدالعزيز وال��ذي ي�ؤكد يف كل وقت وحني ب�أنهم‬ ‫ال�سند احلقيقي وال�ع�م��ق اال��س�ترات�ي�ج��ي لليمن فكل ال�شكر‬ ‫واالمتنان لكل �أ�صدقائنا ولكل ما يبذلوه معنا يف �سبيل امن‬ ‫وا�ستقرار ووحدة اليمن ‪.‬‬ ‫كما نتوجه بال�شكر جمدداً للمجتمع الدويل ممث ً‬ ‫ال مبجل�س‬ ‫الأمن الدويل على مواقفهم الثابتة والدائمة يف م�ساندة حق‬ ‫ال���ش�ع��ب ال�ي�م�ن��ي يف ال�ت�غ�ي�ير وال���س�ع��ي م��ن اج��ل ح�ي��اة �أف�ضل‬ ‫والت�أكيد الدائم على االلتزام بوحدة و�أمن وا�ستقرار اليمن ‪.‬‬ ‫يا �أبناء القوات امل�سلحة والأمن ‪ ..‬عقد ال�شعب عليكم �آماله‬ ‫يف حماية الوطن وحملكم هذه الأمانة اجلليلة و�إن ما حدث يف‬ ‫ال�شهر املا�ضي وما يجري اليوم ال يليق مب�ؤ�س�سة عريقة كافح‬ ‫ال�شعب اليمني من �أجل ان تكون قوية و�شاخمة وتنحاز للوطن‬ ‫فقط ويف كل الظروف �أن املخاطر التي حتدق ب�شعبنا الكبري‬ ‫كبرية جداً وال ميكن لأحد �أن يتن�صل من امل�سئولية الوطنية‬ ‫والأخالقية فال تفرطوا يف الأمانة وال تغريكم املظاهر املزيفة‬ ‫فلطاملا كنتم احل�صن احل�صني للوطن ومقدراته ‪.‬‬ ‫�إننا حر�صنا �أن تكون هيكلة امل�ؤ�س�ستني الع�سكرية والأمنية‬ ‫مبنية على �أ�س�س وطنية خال�صة ف�لا والءات لأ�شخا�ص وال‬ ‫لقبيلة وال فئة وال ن�ست�أثر لأنف�سنا مع�سكرات و�أل��وي��ة تعمل‬ ‫مل�صاحلنا ال�شخ�صية‪ ..‬حاولنا ان نبني م�ؤ�س�سة منوذجية �إال �أنه‬ ‫كما يقول املثل ال�شعبي خمرب غلب �أل��ف عمار ومن اللحظة‬ ‫هذه نرجو �أن نتعلم مما حدث و�أن ال نخيب �آمال �شعبنا اليمني‬ ‫يف هاتني امل�ؤ�س�ستني جمدداً‪.‬‬

‫ي��ا �أب�ن��اء �شعبنا اليمني العظيم ‪ ..‬نحن معكم يف ال�سراء‬ ‫وال�ضراء نت�أمل ب�آالمكم ونتعب لتعبكم ونواجه معكم حتديات‬ ‫وخم��اط��ر ت�ت�ج��دد ي��وم�ي�اً رغ��م ك��ل اجل �ه��ود مل�ع��اجل��ة الأزم ��ات‬ ‫احلقيقية منها املفتعلة ورغم حر�صنا ان تكون املعاجلة ب�شراكة‬ ‫وطنية حقيقية م��ن دون �أي �إق���ص��اء لأي ط��رف و�أق ��ول لكم‬ ‫لقد حتملنا رعونة البع�ض وقدمنا تنازالت يف �سبيل التوافق‬ ‫وال�سالم والأم��ن واال�ستقرار لي�س �ضعفاً �أو جبناً ولكن من‬ ‫�أجلكم ومن �أجل م�ستقبل �أجيالنا القادمة فال تدعوا اياً كان‬ ‫حلرف بو�صلتكم نحو بناء الدولة اجلديدة وم�شروعكم الكبري‬ ‫ب�إدخالكم مبعارك جانبية مهما كربت يف �أعني البع�ض �إال �إنها‬ ‫�صغرية بعناوينها وب�أهدافها لذلك �أدع��وك��م االلتفاف حول‬ ‫حلمكم ادعوكم للدفاع عنه فهو ملككم انتم ولي�س حكراً على‬ ‫اح��د ادعوكم للدفاع باجتاه تنفيذ خمرجات احل��وار الوطني‬ ‫ال�شامل باعتبارها مطلبكم و�ضمانكم الأول وامل�شروع مل�ستقبلكم‬ ‫وم�ستقبل �أطفالكم ل��ذا ال ت�سمحوا للي�أ�س �أن ي�ستويل على‬ ‫دولتكم املدنية املبنية على العدالة وال�شراكة الوطنية املت�ساوية‬ ‫فلن تغفر لكم الأجيال الالحقة لي�أ�سكم �أو خذالنكم لهم يف‬ ‫هذه اللحظة التي حتتاج منكم القوة وبذل كافة قواكم حلماية‬ ‫هذا الوطن ومكت�سباته‪.‬‬ ‫ادعوا �أبنائي وبناتي ال�شباب وال�شابات بالذات لأنهم يكونوا‬ ‫رافعة رافعة لأمل و�صمام الأمان حلماية هذا احللم عرب دفعهم‬ ‫باجتاه احلفاظ على ما حتقق يف م�ؤمتر احلوار فخال�صة لهذا‬ ‫الوطن يف �شبابه و�شاباته ‪..‬‬ ‫�أج��دد لكم العهد �أنني بكم ومعكم �سنم�ضي بثبات و�أم�لا‬ ‫كبري لإخ��راج اليمن من دائ��رة ال�صراعات ال�ضيقة والأه��داف‬ ‫ال���ص�غ�يرة �إىل م�ستقبل ننعم ف�ي��ه جميعاً ب��اخل�ير وال���س�لام‬ ‫وال�شراكة احلقيقية والعدالة االجتماعية واال�ستقرار �أن �شعبنا‬ ‫اليمني ال ينق�صه �شيء ان يكون م�ستقراً ومزدهراً فقط نريد‬ ‫ان ن�ضع امل�صلحة العليا فوق كل امل�صالح ‪.‬‬ ‫وخ �ت��ام �اً ان�ت�ه��ز ه��ذه ال�ف��ر��ص��ة لأدع ��و � �ص��ادق �اً حم�ب�اً كافة‬ ‫الفرقاء �إىل �أن يقفوا مع �أنف�سهم وقفة �أخالقية ومب�سئولية‬ ‫وطنية ي�ستح�ضروا اهلل جل جالله على ن�صب �أعينهم وال�شعب‬ ‫�أمامهم و�أن يقدموا امل�صلحة اجلامعة وقيم التعاي�ش والت�آخي‬ ‫والتكامل على كل الأه��داف مهما كانوا يعتقدون �أنها مثالية‬ ‫و�أن نتنازل لبع�ضنا البع�ض من �أجل �أن من�ضي معاً للم�ستقبل‬ ‫الأف�ضل الذي نن�شده جميعاً ‪.‬‬ ‫فهل ب��الإم�ك��ان على رغ��م م��ا ي�ك��ون وك��ان �أن ن�ب��د�أ �صفحة‬ ‫ج��دي��دة وننت�صر فيها ل�ل��وط��ن ونكتفي مب��ا ح��دث م��ن عبث‬ ‫ونتعلم من املا�ضي البعيد والقريب ‪ ..‬هيا بنا ن�ضع �أيدينا يف يد‬ ‫بع�ض و ال ننظر اىل اخللف �إال للعربة ونت�سامى على اجلراح‬ ‫ونعيد للدولة هيبتها ولل�شعب مكانته التي ي�ستحقها ‪.‬‬ ‫اللهم �أجمع قلوب اليمنيني على اخلري واحل��ق والف�ضيلة‬ ‫اللهم �أح�ف��ظ اليمن و�أه �ل��ه م��ن ك��ل م�ك��روه وال���س�لام عليكم‬ ‫ورحمة اهلل وبركاته ‪.‬‬ ‫ح�ضر االج�ت�م��اع م��دي��ر مكتب رئ��ا��س��ة اجل�م�ه��وري��ة �أح�م��د‬ ‫عو�ض بن مبارك‪.‬‬


‫‪86‬‬

‫الثــالثــاء ‪ 4‬حمرم ‪1436‬هـ املوافــق ‪� 28‬أكتوبر ‪2014‬م العـدد (‪)994‬‬

‫املخدرات‪..‬‬

‫�إدمانها �سقوط يف الوحل وانتحار يف الظالم‬

‫الأخطاء التي يرتكبها الأطباء يف الرتويج‬

‫عامل الإدم��ان مت�شعب امل�سالك‪ ،‬متنوع الطرق والو�سائل‪ ،‬و�أقلها كلفة‪،‬‬ ‫و�أي�سر ح�صو ًال هي احلبوب والربا�شيم املخدرة‪ ،‬واملنومة‪ ،‬واملهدئة‪ ،‬التي‬ ‫يتناولها املدمن خالف ما ُو�ضعت له‪ ،‬لينعك�س مفعولها‪ ،‬وت�صبح من�شط ًا وم�سلي ًا‬ ‫ي�صعب اال�ستغناء عنه‪ ..‬ثم ي�أتي احل�شي�ش كطريقة �أخرى‪ ،‬ت�ستخدم كـ (‬ ‫لفائف ) يتم تدخينها‪� ،‬أو كـ ( َح َجر ) �شي�شة ونرجيلة‪..‬‬ ‫غري �أن البودرة والغرز بالإبر �أخطر �أنواع املخدرات �إدمان ًا ‪ ،‬و�أعالها كلفة‬ ‫مادية ‪..‬ومنها الهروين‪ ،‬الكوكايني‪ ،‬الأفيون‪ ،‬وبع�ض املهدئات الأخرى قوية‬ ‫املفعول كـ ( البيتادمي ) ‪ ..‬ومهما تعددت الأنواع والو�سائل يبقى الإدمان‬ ‫واحد ًا ‪ ،‬وال�ضحايا ب�شر ًا ينزفون كل يوم من �أموالهم‪ ،‬و�صحتهم ‪ ،‬وكرامتهم‪،‬‬ ‫ومن �إن�سانيتهم �أي�ض ًا ‪.‬‬

‫لقاءات ‪ /‬عبد الواحد ال�سامعي‬ ‫حب التجريب !‬

‫عن أ�ب��رز الأ�سباب التي قادته لطريق الإدم��ان‬ ‫�أك�����د �أن امل�����ش��اك��ل الأ�����س����ري����ة‪ ،‬وح����ب ال��ت��ج��ري��ب‪،‬‬ ‫والأ�صدقاء‪ ،‬كانوا يف مقدمة الأ�سباب‪ ،‬بالإ�ضافة‬ ‫�إىل عالقته بعدد م��ن الأط��ب��اء ال��ذي��ن م��ه��دوا له‬ ‫ال��ط��ري��ق مل��ع��رف��ة م��ا حُت��دث��ه امل��ه��دئ��ات ع��ل��ى حالة‬ ‫الإن�سان‪ ،‬وم�ساعدتها يف ن�سيان م�شاكله وهمومه‬ ‫دون �إدراك منهم ب�أنهم يقودونه لبداية االنزالق‬ ‫وال�سقوط يف دوامة �ضياع مغلقة‪ ،‬ال �سبيل للخروج‬ ‫منها ‪ ..‬م�ضيفاً ‪ :‬يف البداية �شعرت ب��راح��ة غري‬ ‫م�ألوفة‪ ،‬ومل �أعرف مبدى ت�أثريها ال�سلبي‪� ،‬أو �أنها‬ ‫�ستخرج من باب التعاطي العادي لت�صبح عادة ال‬ ‫ميكن مقاومتها �أو التخل�ص منها ‪.‬‬

‫�أعرا�ض ال �إرادية‬

‫ور�أى ( م ‪� .‬ص ) �أن �أهم الأعرا�ض التي تنتابه‬ ‫جراء �إدمانه البيتادمي ترتكز يف‪ :‬القلق امل�ستمر‪،‬‬ ‫وع�����دم ال��ت��ح��م��ل وال�����ص�بر ‪ ،‬وال���ق���ي���ام ب��ت�����ص��رف��ات‬ ‫غري طبيعية‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل احل��رك��ات اجل�سدية‬ ‫ال�ل�ا�إرادي���ة التي يالحظها الآخ����رون عليه‪،‬بينما‬ ‫الي�شعر ب��ه��ا‪ ،‬كما �أن معاملته لأ���س��رت��ه ( زوجته‬ ‫وط��ف��ل��ي��ه ) ت���غ�ي�رت‪ ،‬و�أ����ص���ب���ح ك���ل ه��م��ه ه���و �إب����رة‬ ‫البيتادمي ‪.‬‬

‫انفعال قبل الأوان ‪!..‬‬

‫( م ‪� .‬ص ) متزوج و�أب لولدين‪ ،‬يف الثالثينيات‬ ‫م��ن ال��ع��م��ر‪ ،‬م��دم��ن م��ن��ذ خ��م�����س ���س��ن��وات ـ ح�سب‬ ‫ق���ول���ه ـ ي��ت��ع��ال��ج ل��ل��م��رة ال��ث��ال��ث��ة ل��ل��ت��خ��ل�����ص من‬ ‫الإدم����ان ل��دى زم��ال��ة املدمنني املجهولني بتعز ‪،‬‬ ‫بعد انتكا�سة حالته �أث��ن��اء حماولته الإق�ل�اع عن‬ ‫الإدم����ان يف امل��رت�ين ال�سابقتني بجمهورية م�صر‬ ‫‪� ..‬أث��ن��اء مرافقتي �إي���اه ب�سيارته للو�صول ملبنى‬ ‫الزمالة الواقع داخل م�ست�شفى الأمرا�ض النف�سية‬ ‫والعقلية ‪،‬الحظت عليه االنفعال الدائم‪،‬والرغبة‬ ‫يف العراك مع �أي كان ‪� :‬سائقني‪ ،‬وم�شاة ‪ ،‬ومُت�صلني‬ ‫ع��ل��ى ه��ات��ف��ه اخل��ل��ي��وي ‪�..‬إذ ب���دا ك���أن��ه يبحث عن‬ ‫�سبب الفتعال م�شكلة واال�شتباك ب��الآخ��ري��ن‪ ،‬ما‬ ‫ا�ضطرين لتلطيف الأج���واء معه خ�شية التورط‬ ‫يف �إ�شكاليات تف�سد مهمتي قبل الو�صول للزمالة‬ ‫و�إجناز املادة ‪.‬‬ ‫لدى و�صولنا كان ( م ‪� .‬ص ) قد ا�ستنفذ طاقة‬ ‫التح ّفز واالندفاع ‪ ،‬فبدا هادئاً مُ�ستكيناً ‪ ،‬ثم راح‬ ‫ي�سرد تفا�صيل رحلته ال�شاقة مع الإدمان‪..‬‬

‫�أطباء وممر�ضون مدمنون !!‬

‫وع��ن عالقته باملدمنني �أ���ش��ار �إىل �أن��ه مل يكن‬ ‫يتعاطاها مبعرفة �أح���د‪� ،‬أو �ضمن �شلة �أ�صدقاء‬ ‫مدمنني ‪ ،‬فقد كان ( ح�سب قوله ) حري�صاً على‬ ‫عدم معرفة �أحد ب�إدمانه‪ ،‬لكن ـ وعلى نطاق �ضيق‬ ‫يف منطقته ـ ك���ان يطلب م��ن��ه بع�ض الأ���ص��دق��اء‬ ‫جتريب البيتادمي‪ ،‬ويرف�ض ذلك‪ ،‬حتى ال يتجرعوا‬ ‫من نف�س الك�أ�س ‪ ..‬كا�شفاً يف ذات الوقت على خرب‬ ‫مثري يدعو للقلق‪ :‬هناك مدمنون كثريون‪ ،‬بينهم‬ ‫�أطباء وممر�ضون‪ ،‬وجتار ‪ ،‬ورجال �أعمال‪ ،‬يتناولون‬ ‫خمتلف �أنواع املخدرات‪.‬‬

‫�صيدليات وموزعون بال�شارع !!‬

‫و�أو�ضح �أنه‪ ،‬وطوال خم�س �سنوات من الإدمان‪،‬‬ ‫مل ي�ستخدم غري �إبر ( البيتادمي ) ‪ ،‬التي ي�شرتيها‬

‫ب�سهولة وي�سر م��ن �أي �صيدلية �أو م���وزع �أدوي���ة‬ ‫بال�شارع من دون احلاجة �إىل و�صفة طبيب‪ ،‬فال‬ ‫وجود رقابة �أو وازع‪ ،‬فاملهم �أن يبيعوا ب�ضاعتهم‪،‬‬ ‫وقال �أنه يبتاعها عادة مببلغ ‪1500‬ريال‪ ،‬و�أحياناً‬ ‫بـ‪2500‬ريال‪ ،‬لأنه الي�ستطيع اال�ستغناء عنها ‪..‬‬ ‫وا�ستطرد ‪ :‬كنت �أ�شرتيها ب�أي قيمة طيلة الوقت‬ ‫‪ ،‬وال يهمني من �أي��ن �آت��ي باملال‪ ،‬فاملهم احل�صول‬ ‫عليها‪ ،‬وما ح ّز يف نف�سي �أنني �أنفقت عليها ماليني‬ ‫طفلي وزوجتي ‪.‬‬ ‫على ح�ساب قوت ّ‬

‫ت�صميم على الإقالع‬

‫واخ��ت��ت��م ح��دي��ث��ه ( م ‪��� .‬ص ) ب��ال��ق��ول‪:‬ب��ع��دم��ا‬ ‫�شعرت ب�أنني �أفقد نف�سي و�أ�سرتي‪ ،‬اتخذت قراراً‬ ‫بالتداوي من الإدم���ان ‪ ،‬وفع ًال حاولت �أك�ثر من‬ ‫م��رة الإق��ل�اع‪ ،‬لكني مل �أ�ستطع ‪ ،‬وم��ن ث��م ذهبت‬ ‫للقاهرة للعالج يف �أح��د املراكز‬ ‫امل��ت��خ�����ص�����ص��ة‪ ،‬وه���ن���اك خ�ضعت‬ ‫ملراحل عالجية‪ ،‬منها مرحلة‬ ‫احل��ج��ز لع�شرة �أي�����ام‪ ،‬ولكني‬ ‫ك��ن��ت �أن��ت��ك�����س ب��ع��د ك��ل م��رة‪،‬‬ ‫و�أع�����ود ل��رح��ل��ة الإدم������ان ‪..‬‬ ‫وه�����أن����ا �أُجَ ���������دّد ت�صميمي‬ ‫ل�ل��إق�ل�اع ال��ن��ه��ائ��ي‪ ،‬عرب‬ ‫برنامج عالجي يف زمالة‬ ‫امل���دم���ن�ي�ن امل��ج��ه��ول�ين‬ ‫ال�����ذي اف��ت��ت��ح م����ؤخ���راً‬ ‫مبدينة تعز ‪ ،‬و�أدع���و‬ ‫ال�شباب �إىل االبتعاد‬ ‫ع���ن ه���ذه ال��ب��ل��وى ‪،‬‬ ‫كما �أنا�شد الأجهزة‬ ‫ال�صحية والأمنية‬ ‫ب��ت��ط��ب��ي��ق ال���رق���اب���ة‬ ‫ال�صارمة على ال�صيدليات وامل��وزع�ين‬ ‫ال��ذي��ن يبيعون امل��وت لل�شباب ‪ ،‬وقبلهم �أ�صحاب‬ ‫امل�ؤ�س�سات وال��وك��االت الطبية التي تقوم بتهريب‬ ‫مثل هذه الأدوي���ة‪ ،‬و�إغ��راق ال�سوق ب�أ�صناف �شتى‬ ‫م��ن املهلو�سات وامل��ه��دئ��ات‪ ،‬ال��ت��ي ق��د تتحول �إىل‬ ‫ظاهرة‪ ،‬وعندها لن يفيد التحرك املت�أخر ‪.‬‬

‫زمالة املدمنني املجهولني‬

‫روع��ة احلياة ال ت�ستحق �أن ند َّن�سها بتعاطي‬ ‫امل����خ����درات ‪ ..‬ع���ب���ارة م��ع�برة ل��زم��ال��ة امل��دم��ن�ين‬ ‫املجهولني التي افتتحت بتعز �أول مقر لها يف‬ ‫ال��ي��م��ن‪ ،‬وي�����ش��رف عليها �أط���ب���اء متخ�ص�صون ‪،‬‬ ‫وت��ه��دف �إىل �إي�����ص��ال ر���س��ال��ة ت��وع��وي��ة مبخاطر‬ ‫الإدم��ان لكل �شرائح املجتمع‪ ،‬وم�ساعدة طالبي‬ ‫امل�ساعدة ممن يعانون من الإدمان ‪.‬‬

‫م�ساعدة املدمن على الإقالع‬

‫ي�ؤكد الدكتور عبداهلل عبدال�سالم ال�صويف‬ ‫ـ املدير التنفيذي لزمالة املدمنني املجهولني ـ‬ ‫�أن �أهم ما ت�سعى �إليه الزمالة هو وقاية املجتمع‬ ‫اليمني م��ن امل��خ��درات‪ ،‬وحمايته م��ن �أخطارها‬ ‫ع�ب�ر م���د ي���د ال���ع���ون ل��ل��م��دم��ن‪ ،‬وم�����س��اع��دت��ه يف‬ ‫الإق��ل�اع عنها‪ ،‬ع��ن ط��ري��ق التوعية‪،‬والتثقيف‪،‬‬ ‫والإر�شاد‪ ،‬والرعاية الالحقة للمتعافني‪ ،‬خ�شية‬ ‫ت��ع��ر���ض��ه��م ل�لان��ت��ك��ا���س ‪ ،‬وال����ع����ودة م����رة �أخ����رى‬ ‫لتعاطي امل��خ��درات ‪ ،‬م�شرياً �إىل احل��اج��ة املا�سة‬ ‫لتكاتف اجلهود من قبل النا�س واحلكومة مع‬

‫ال��زم��ال��ة ‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل ت��ق�� ُّب��ل املري�ض لفكرة‬ ‫التعايف ‪.‬‬

‫ثالث مراحل‬

‫و�أ���ش��ار ال�����ص��ويف �إىل �أن الإدم����ان مي��ر بثالث‬ ‫مراحل‪ ،‬املرحلة الأوىل يتعرف فيها املدمن على‬ ‫املخدرات ‪ ،‬تليها مرحلة احلفلة باملخدرات ‪ ،‬وهي‬ ‫مرحلة احتفائية يرى فيها املخدرات كمُخ ّل�ص‬ ‫ومنقذ من همومه وم�شاكله‪ ،‬ويف الأخ�ير ت�أتي‬ ‫مرحلة الزلزال ‪ ،‬وفيها يتعر�ض املدمن لالنهيار‬ ‫الأ�سري‪ ،‬وتتحكم به حالة الإدمان‪ ،‬وال ي�صحو �إال‬ ‫يف ال�سجن‪ ،‬بعد ارتكابه جلرمية �أجربته عليها‬ ‫حالة الإدمان‪� ،‬أو قد يفقد حياته ب�سببها ‪.‬‬

‫عالمات وم�ؤ�شرات قبل الإدمان‬

‫حول �أهم العالمات وامل�ؤ�شرات التي تظهر على‬ ‫ال�شخ�ص املدمن ق��ال‪ :‬هناك عالمات ب��ارزة‬ ‫تظهر على امل��دم��ن قبل‬

‫والتعايف منها م�س�ألة حتتاج �إىل عزمية و�إ�صرار‪،‬‬ ‫و�إىل اع��ت�راف امل��دم��ن ق��ب��ل ���ش��يء ب���أن��ه م��دم��ن‪،‬‬ ‫وبعدها نقوم ب���إع��ادة ت�أهيل �سلوكه االجتماعي‬ ‫ك�شخ�ص ف��ع��ال باملجتمع ‪ ،‬ون���ذك���ره باخل�سائر‬ ‫االجتماعية والنف�سية واملادية التي �سببتها له ‪،‬‬ ‫مع �إعالمه ب�أنها لن تنفعه‪ ،‬ولن يجني منها �سوى‬ ‫مزيداً من ال�ضياع واالنحدار‪ ..‬و�شدّد‪ :‬البد من‬ ‫وجود رقابة فاعلة على الأماكن التي تبيع مثل‬ ‫هذه املواد بدون و�صفة طبية‪ ،‬والتي متنع وزارة‬ ‫ال�صحة دخولها البلد �إال عربها ‪ ،‬وحتر�ص على‬ ‫عدم بيعها بدون رقابة مبا�شرة من مكاتبها ‪.‬‬

‫�إغالق �صيدليات خمالفة‬

‫و ّذ ّك����ر ال�صويف بحملة امل��داه��م��ة لأم��اك��ن بيع‬ ‫املواد املخدرة قائ ً‬ ‫ال ‪ :‬قبل �شهرين مت التن�سيق مع‬ ‫اجلهات الأمنية لت�شكيل جلان م�شرتكة ل�شراء‬ ‫مواد طبية ممنوعة ‪ ،‬وفع ً‬ ‫ال قامت اللجان ب�شراء‬ ‫هذه امل��واد من بع�ض ال�صيدليات ب��دون و�صفات‬ ‫ط��ب��ي��ة‪ ،‬وب���ال���ت���ايل ق���ام���ت اجل���ه���ات املخت�صة‬ ‫ب�إغالق هذه ال�صيدليات‪،‬‬ ‫ون���ت���م���ن���ى ا����س���ت���م���رار‬ ‫هذه احلمالت للحد‬ ‫م��ن ظ��اه��رة بيع هذه‬ ‫امل�����واد ب�����ش��ك��ل خم��ال��ف‬ ‫‪ ،‬يُ��ع�� ّر���ض ح��ي��اة الب�شر‬ ‫ملخاطر الإدمان ‪..‬‬

‫جرمية بال عقاب !!‬

‫م����ع����رف����ت����ه‬ ‫ب���امل���خ���درات‪ ،‬وت���ؤ���ش��ر لإم��ك��ان��ي��ة‬ ‫اقتحامه جمال التعاطي والإدم���ان‪ ،‬ومن �أو�ضح‬ ‫ت��ل��ك ال��ع�لام��ات وال�����ص��ف��ات‪ :‬ح��ب اال���س��ت��ط�لاع ـ‬ ‫ال�����ش��ع��ور بالنق�ص‪ ،‬وع���دم ال��ق��درة ع��ل��ى التغيري‬ ‫ـ اخل���وف ـ ال�شعور بالف�شل ـ الإح�����س��ا���س بالظلم‬ ‫وعدم حب النا�س له ـ حب تقليد الآخرين ـ الرغبة‬ ‫يف اك��ت�����ش��اف امل��ج��ه��ول ‪ ..‬م�ضيفاً ‪� :‬أود الإ���ش��ارة‬ ‫�إىل �أن��ه لي�س بال�ضرورة �أن يكون كل املتعاطني‬ ‫م��دم��ن�ين ‪ ،‬ف��امل��ت��ع��اط��ي غ�ي�ر امل���دم���ن ‪ ،‬و ل��دي��ه‬ ‫القدرة على التحكم باملادة التي يتعاطاها‪ ،‬بينما‬ ‫تتحكم امل��خ��درات يف ك��ل حياة امل��دم��ن‪ ،‬وت�سيطر‬ ‫ع��ل��ي��ه ب�شكل ك��ام��ل‪� ،‬أي �أن الإدم������ان ه��و �إدم����ان‬ ‫�سلوكي‪ ،‬يجرف امل��دم��ن‪ ،‬ويفقد ج���راءه عالقته‬ ‫مبن حواليه‪ ،‬فت�صبح عالقته باهلل‪ ،‬وبالآخرين‪،‬‬ ‫كالوالدين‪ ،‬والزوجة ‪ ،‬والأبناء معدومة‪ ،‬كما �أنه‬ ‫ال يدرك حقيقة �إدمانه �إال بعد الدخول لل�سجن‬ ‫‪ ..‬و�أ�شار ‪:‬و �أهم عالمات املدمن البادية ( الإحلاح‬ ‫‪ ،‬الإ�صرار ‪ ،‬املزاجية‪ ،‬تقلب الأحوال النف�سية ) ‪.‬‬

‫ُتباع بدون رقابة‬

‫وحول مادة البيتادمي املخدرة قال د‪.‬ال�صويف‪:‬‬ ‫هذه املادة منت�شرة وتباع يف الأ�سواق بال�صيدليات‬ ‫‪ ،‬ولدى املوزعني للأ�صناف الدوائية واملروجني‪،‬‬ ‫وه����ي �إح�����دى م�����ش��ت��ق��ات ال���ه���روي�ي�ن‪ ،‬وامل���ورف�ي�ن‪،‬‬

‫ول����ف����ت م����دي����ر زم���ال���ة‬ ‫امل���دم���ن�ي�ن امل��ج��ه��ول�ين �إىل‬ ‫�سلبية ال��ت��ح�� ُّف��ظ املجتمعي‬ ‫على كلمة �إدمان ‪ ،‬م�شرياً �إىل‬ ‫�أنهم يف الزمالة قاموا بجهود‬ ‫ذاتية الفتتاحه‪ ،‬مف�ضلني عدم‬ ‫انتظار الوعود احلكومية لإن�شاء‬ ‫مقر‪ ،‬مُطالباً �إياها ب�إيجاد مركز‬ ‫متخ�ص�ص يف م��ع��اجل��ة الإدم�����ان‪،‬‬ ‫ورفده ب�أطباء وباحثني متخ�ص�صني‪ ..‬وا�ستطرد‬ ‫متندراً ‪ :‬للأ�سف ال يوجد يف اليمن مركز واحد‬ ‫ل��ع�لاج الإدم����ان ‪ ،‬وال ب��اح��ث يف البحث النف�سي‬ ‫اخل��ا���ص ب���الإدم���ان ‪ ،‬ب���إال���ض��اف��ة �إىل ع���دم وج��ود‬ ‫متخ�ص�ص بالطب ال�شرعي للإدمان‪�،‬أو خمترب‪،‬‬ ‫ولذلك ميوت العديد من النا�س باملخدرات وال‬ ‫ي�ستطيع الطب ال�شرعي حتديد �سبب ال��وف��اة‪،‬‬ ‫وم���ن ث��م يُ��ف��ل��ت اجل���ن���اة‪� ،‬إن ك��ان��ت ج��رمي��ة قتل‬ ‫باملخدرات‪ ،‬ولي�ست تناول جرعة زائ��دة من قبل‬ ‫ال�شخ�ص نف�سه !! منوهاً ب�ضرورة قيام الإعالم‬ ‫ب������دوره ل��ل��ح��د م���ن الإدم��������ان ال�����ذي ب����ات �أق����رب‬ ‫ل��ل��ظ��اه��رة‪ ،‬م��ن خ�لال عملية التثقيف للأ�سرة‬ ‫والأفراد بعدم ا�ستخدام �أي �أدوية �إال بو�صفة من‬ ‫طبيب متخ�ص�ص‪ ،‬و�إب���راز خماطر الإدم���ان على‬ ‫ال�شخ�ص والأ�سرة واملجتمع‪.‬‬

‫املر�أة ‪ ..‬تل�ص�ص حمفوف باخلطر !!‬

‫�إدم���ان ال��رج��ال ( ك��ب��اراً و�شباباً وم��راه��ق�ين )‬ ‫يبدو �أمراً قاب ً‬ ‫ال لالعرتاف به كم�شكلة موجودة‬ ‫يف ظ��ل االن��ف��ت��اح ال��ك��ب�ير للمجتمع ال���ذك���وري ‪،‬‬ ‫وت��واف��ر الأ���س��ب��اب امله َّيئة كال�صداقات املتعددة‪،‬‬ ‫وال�شللية ‪ ،‬والبطالة ‪ ،‬واحليز العالقاتي الأو�سع‬

‫مقارنة بالن�ساء ‪ ،‬وغ�يره��ا م��ن ال��ع��وام��ل‪ ..‬لكن‬ ‫�إدمان املهدئات املخدرة من قبل الفتيات والن�ساء‬ ‫يبدو للوهلة الأوىل �ضرباً من القول غري امل�ؤكد‬ ‫‪ ،‬غري �أن قاعدة ال�شك �أجربتني على التل ّ�صُ �ص‬ ‫احلذر يف عامل املر�أة ‪ ..‬بدا الولوج �إىل هذا العامل‬ ‫�أ�شبه مبحاوالت اقتحام مي�ؤ�س منها بفعل مناعة‬ ‫اجلدار االجتماعي العازل ‪ ،‬ولعنة التكتم ال�شديد‬ ‫‪ ،‬يف ك��ل م��ا يتعلق ب��ه��ذا ال��ك��ائ��ن ‪ ،‬ح��ت��ى ح��ق��ه يف‬ ‫الإح�سا�س والتفاعل مع حميطه‪ ،‬ول��و بالهم�س‬ ‫‪ ،‬واال�ستجداء ‪ ،‬واال�ستغاثة ‪ ..‬مع ذل��ك مل يكن‬ ‫جدار العزل االجتماعي الذي يحيط عامل املر�أة‬ ‫ب�سرية منيعاً ه��ذه امل��رة مبا يكفي ‪� ،‬أم��ام رغبتنا‬ ‫العارمة يف نب�ش حقيقة معاناة الن�ساء من الإدمان‬ ‫‪ ،‬وبوجود �أ�صوات ن�سائية حرة تتطلع للخال�ص ‪،‬‬ ‫واخلروج من م�أزق العيب والكتمان الذي يت�سبب‬ ‫يف تنامي الظاهرة مب�سببات �أكرث خطورة وحدة‬ ‫عن عامل الرجال ‪..‬‬

‫الطبيب �سبب �إدماين‬

‫(م ‪ .‬ن ) زوج��ة ‪ ،‬و�أم لطفلني ‪ ،‬جت��اوز عمرها‬ ‫منت�صف الع�شرينيات بقليل – مثل كثري من‬ ‫الن�ساء املدمنات ‪ ،‬كانت �ضحية و�صفة طبية ملهدئات‬ ‫ق��وي��ة اب��ت�لاه��ا بها طبيب غ�ير م���درك للعواقب‬ ‫‪ ..‬ت�سرتجع ( م ‪ .‬ن ) م�شاهد التعب ب��ال��ق��ول ‪:‬‬ ‫تعر�ضت حلادثة نتج عنها �إ�صابتي بجروح عميقة‪،‬‬ ‫�سببت يل �آالماً �شديدة ‪ ،‬وقرر الطبيب ا�ستخدام‬ ‫نوعني قويني من املهدئات للتغلب عليها‪ ،‬وكنت‬ ‫�أ�شعر براحة عجيبة �أثناء تناولها‪ ،‬ومل �أ�شعر �أنني‬ ‫�أ�صبحت مدمنة عليها‪ ،‬ا�ستمريت يف ا�ستخدامها‬ ‫ع���دة �أ���ش��ه��ر ح��ت��ى ان��ت��ه��ت �آالم����ي ‪ ،‬ول��ك��ن��ي �صرت‬ ‫جمربة على �شرائها‪ ،‬وال �أ�ستطيع اال�ستغناء عنها‬ ‫‪ ..‬و�أ�ضافت ‪ :‬ماذا �أفعل الآن ‪ ،‬وقد جعلني الطبيب‬ ‫مدمنة ‪ ،‬وم�ستعدة لفعل �أي �شيء مقابل احل�صول‬ ‫على و�صفته امللعونة التي دمرت حياتي وعالقتي‬ ‫بزوجي وطفلي ؟!‬

‫من الكب�سولة �إىل الإبرة !!‬

‫وت��خ��ت��ل��ف ح��ك��اي��ة (�����س‪�����.‬س) ع���ن ���س��اب��ق��ت��ه��ا ‪،‬‬ ‫فهي ما ت��زال �شابة (‪ 18‬ع��ام��اً) كما �أن التفكك‬ ‫الأ�سري كان ال�سبب املبا�شر يف تعاطيها املهدئات‬ ‫�أو ًال ‪ ،‬ومن ثم الوقوع يف �أ�سر الإدم��ان القاتل ‪..‬‬ ‫حتكي (�س‪�.‬س) تفا�صيل ق�صتها قائلة ‪ :‬انف�صال‬ ‫����دي حطمني ‪ ،‬وجعلني ال �أن���ام ‪ ،‬مل �أ�ستطع‬ ‫وال َّ‬ ‫تق ُبّل الطالق بينهما ‪� ،‬أو العي�ش بعيداً عن �أمي‬ ‫‪ ،‬لذا فقد جل�أت لأحد الأطباء النف�سيني ‪ ،‬وبعد‬ ‫ت�شخي�ص حالتي ‪ ،‬ومعرفة ظرويف ‪ ،‬اكتفى بكتابة‬ ‫كب�سوالت منومة كعالج ‪ ،‬و�صرت ال �أن��ام �إال بعد‬ ‫تناولها ‪ ،‬وبعد مرور فرتة ‪ ،‬مل تعد احلبة جمدية‬ ‫‪ ،‬ف�أ�صبحت �أت��ن��اول حبتني كي �أن��ام ‪ ،‬وم��ع مرور‬ ‫الوقت ق ّلَت فعالية ه��ذه احلبوب ‪ ،‬فلج�أت لنوع‬ ‫جديد �أك�ثر ق��وة (الإب���ر املنومة ) ‪ ،‬وق��د �أدمنت‬ ‫عليها ‪ ،‬ولي�س مب��ق��دوري الآن تركها‪ ..‬وت�ضيف‬ ‫���دي ‪ ،‬ومل �أرغ���ب يف‬ ‫‪ :‬ه��ذا كله لأن��ن��ي �أحببت وال َّ‬ ‫فراقهما عن بع�ض ‪ ،‬لكنهما ال يعلمان ب�إدماين ‪،‬‬ ‫وال �إىل �أين �سيقودين هذا الطريق ‪ ،‬الذي �سلبني‬ ‫متعة الهدوء ‪ ،‬وا�ضطرين �إىل فعل �أ�شياء ال �أود‬ ‫ذكرها من �أجل احل�صول على �إب��رة منوم �صارت‬ ‫حياتي معلقة بها ‪.‬‬


‫الثالثاء ‪ 4‬حمرم ‪1436‬هـ املوافق ‪� 28‬أكتوبر ‪2014‬م العدد (‪)994‬‬

‫الحـالة األمنيـة‪..‬‬ ‫وانعكـا�ساتـهـــا علـــى التعليـــم يف اليــمـــن‬ ‫م��ا ا�ستقر الأم���ن يف ب��ل��دٍ �إال ون��ع��م �أه��ل��ه ب��ال��رخ��اء و�أث��م��رت �شجرة احل��ي��اة‪..‬‬ ‫ويف غياب الأم��ن ال ميكن للحا�ضر �أن ي�ستقيم‪ ،‬ويغيب الأم��ل يف بناء امل�ستقبل‪.‬‬ ‫وللحالة الأم��ن��ي��ة �أث��ره��ا يف �شتى ج��وان��ب احل��ي��اة "التعليم – االق��ت�����ص��اد –‬ ‫ال�صحة‪....‬الخ"‪ ..‬و�سنتحـــدث يف ا�ستطــالعــنـــا عن العمـليـــة التعليميــــة‬ ‫وال�ت�رب���وي���ة يف ب��ل�ادن����ا‪ ،‬وك���ي���ف ان��ع��ك�����س��ت احل���ال���ة الأم���ن���ي���ة ع��ل��ي��ه��ا‪..‬‬ ‫لأن ال��ت��ع��ل��ي��م ه���و امل���ع���ي���ار ال�����ذي ن�����س��ت��ط��ي��ع م���ن خ�ل�ال���ه حت��دي��د‬ ‫م�لام��ح امل�ستقبل خ�شية م��ن��ا �أن ي��ك��ون ال��غ��د �أ���ش��د ق��ت��ام��ة من‬ ‫احل��ا���ض��ر �إذا م��ا ا���س��ت��م��ر ال��و���ض��ع ك��م��ا ه��و عليه ال��ي��وم‪.‬‬ ‫ونحن ن�ستح�ضر املقولة "�إذا �أردنا �أن نتفوق على‬ ‫ال��ع��امل غ���داً‪ ،‬فعلينا �أن ن�سبقهم يف‬ ‫التعليم اليوم"‪..‬‬


‫‪88‬‬

‫مل‬

‫ف ال‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫د‬

‫الثالثاء ‪ 4‬حمرم ‪1436‬هـ املوافق ‪� 28‬أكتوبر ‪2014‬م العدد (‪)994‬‬

‫مل‬

‫ف‬ ‫العد‬

‫الثالثاء ‪ 4‬حمرم ‪1436‬هـ املوافق ‪� 28‬أكتوبر ‪2014‬م العدد (‪)994‬‬

‫د‬

‫‪9‬‬

‫التح�صيل العلمي والأمـــن‪ ..‬الت�أثري والت�أثر‬ ‫خلفت ال�صراعات امل�سلحة التي ن�شبت يف مناطق عدة من اليمن دم��ار ًا على املن�ش�آت التعليمية والرتبوية‪،‬‬ ‫وبح�سب �إح�صائيات ر�سمية ف�إن "‪400‬مدر�سة" قد تعر�ضت للتخريب على نحو كامل �أو جزئي‪ ،‬ولك �أن تتخيل‬ ‫عدد الطالب الذين كانوا يدر�سون يف تلك املدار�س و�أ�صبحوا خارجها عنو ًة‪ ،‬بل وخارج العملية التعليمية رمبا‬ ‫ل�سنوات قادمة‪ ،‬ولهذا ف�إن جزء ًا من اجليل القادم قد مت تدمري م�ستقبله وحتويله �إىل وقود للبطالة واجلهل‪،‬‬ ‫وهذا ما ن�ستطيع و�صفه بال�ضربة القا�سية التي مت توجيهها مل�ستقبل البلد ب�شكل عام‪ ،‬ولي�س بعيد ًا عن املدار�س‪،‬‬ ‫ف�إن كثري ًا من اجلامعات قد حلق بها ما حلق بتلك املدار�س التي تقع يف حميط ال�صراعات امل�سلحة‪.‬‬

‫احلالة الأمنية‬ ‫واخلطة الرتبوية‬

‫ح�ت��ى ت�ستقيم ال�ع�م�ل�ي��ة ال�ترب��وي��ة الب ��د من‬ ‫ال �� �س�ير وف ��ق خ �ط��ة ث��اب �ت��ه ت�ت���ض�م��ن حت��دي��د‬ ‫املناهج والزمن التعليمي و�أوقات االمتحانات‬ ‫و�إىل ما هناك من و�سائل متعلقة بالتعليم‪،‬‬ ‫وخارج �إطار التخطيط ي�صبح التعليم جمرد‬ ‫فو�ضى‪..‬‬ ‫ويف هذا اجلانب حتدث الأ�ستاذ فار�س الفقيه‬ ‫مدير مدار�س العال قائ ً‬ ‫ال‪:‬‬ ‫تعر�ضت العملية الرتبوية يف هذا العام والعام‬ ‫املا�ضي �إىل �إخفاقات كثرية �أهمها عدم قدرة‬ ‫امل��دار���س على ال�سري وف��ق اخلطة الرتبوية‪،‬‬ ‫فب�سبب ال�صراعات واالقتتال امل�سلح ا�ضطرت‬ ‫كثري من املدار�س للتوقف عن الدرا�سة لعدة‬ ‫�أي��ام و�صلت �إىل ال�شهر وال�شهرين يف بع�ض‬ ‫امل�ن��اط��ق وه ��ذا ي ��ؤث��ر ��س�ل�ب�اً م��ن ع��دة ج��وان��ب‬ ‫منها‪:‬‬ ‫الت�أخري يف املنهج املو�ضوع وم��ع نهاية العام‬ ‫ت���ص�ب��ح امل�ح���ص�ل��ة ال�ت�ع�ل�ي�م�ي��ة ل �ل �ط�لاب �أق��ل‬ ‫م ��ن امل �ط �ل��وب وب ��ال� �ت ��ايل ق ��د ي �ن �ت �ق �ل��ون �إىل‬ ‫م���س�ت��وي��ات و� �ص �ف��وف �أع �ل��ى ب�ي�ن�م��ا ه��م غري‬ ‫م�ؤهلني وفاقدين املعرفة الكافية في�ؤثر على‬ ‫م�سريتهم الدرا�سية بقية حياتهم‪.‬‬ ‫كما �أن االنقطاع عن الدرا�سة ولو ليوم واحد‪،‬‬ ‫يفقد التوا�صل بني املعلم والطالب كما يفقد‬ ‫ا لت�سل�سل‬

‫املفرت�ض للمادة العلمية‪ ،‬ويف فرتة االنقطاع‬ ‫عن الدرا�سة يفقد الطالب معلوماته وي�صبح‬ ‫عاجزاً عن اال�ستئناف بطريقة �سليمة‪.‬‬ ‫ولقد حدث كثري من االنقطاع عن الدرا�سة‬ ‫خالل العام‪ ،‬وهو ما ن�أمل �أن ال يتكرر‪.‬‬

‫فقدان ال�شعور بالأمان‬

‫تقول الأ�ستاذة نادية عبدالرحمن "معلمة"‪:‬‬ ‫�إن ال�ن��اح�ي��ة النف�سية ل�ل�ط��ال��ب ذات �أه�م�ي��ة‬ ‫بالغة‪ ،‬فمتى كانت نف�سيته م�ستقرة ازدادت‬ ‫رغبته واهتمامه بالتعلم لي�س هذا فقط‪ ،‬بل‬ ‫تنعك�س حالته النف�سية على اجلوانب الأخرى‬ ‫كاجلوانب ال�سلوكية واجل�سمانية‪.‬‬ ‫وم� ��ا ي� �ح ��دث م ��ن اق �ت �ت��ال م �� �س �ل��ح وان �ت �� �ش��ار‬ ‫للم�سلحني يف امل� ��دن ي���ش�ت��ت ذه ��ن ال�ط��ال��ب‬ ‫يجعله يف حالة رعب‪ ،‬وهذا ما نالحظه خالل‬ ‫الدرا�سة‪ ،‬فما �أن ي�سمع الطالب �صوت �إطالق‬ ‫ن��ار �أو انفجار حتى يعتلي ال�صراخ وتعرتي‬ ‫ال�صفوف حالة من الفو�ضى فت�ضطر �إدارة‬ ‫املدر�سة لإخراج الطالب‪.‬‬ ‫�إن ن�سبة التح�صيل العلمي للطالب قد تدهور‬ ‫ب�شكل ملحوظ‪ ،‬كما �أن تعر�ض بع�ض الأ�سر‬ ‫الع �ت��داءات م��ن قبل اجل�م��اع��ات امل�سلحة لها‬ ‫تداعياتها على الطفل‪ ،‬وهي تداعيات �سلبية‬ ‫عندما ي�شاهدون‬

‫�أه��ال�ي�ه��م ي�ت��م �إذالل �ه��م واالع �ت��داء عليهم �أو‬ ‫ج��رح �ه��م ف� �ه� ��ؤالء الأط� �ف ��ال ال ي�ستطيعون‬ ‫احل �ف ��اظ ع �ل��ى ط�ب�ي�ع�ت�ه��م وي �خ �ت��ل ت��وازن �ه��م‬ ‫العاطفي والنف�سي‪.‬‬ ‫ف�ض ً‬ ‫ال عن ح��االت ال�شعور باخلوف وفقدان‬ ‫الأم��ان‪ ،‬فمثل هذه الأم��ور تنعك�س �سلباً على‬ ‫التلميذ وي�صبح من ال�صعب عليه التح�صيل‬ ‫الدرا�سي نتيجة لإهماله الدرا�سة والتفكري يف‬ ‫الأحداث وخماطرها‪.‬‬

‫حالة الأ�سرة‬ ‫تنعك�س على الأبناء‬

‫اال�� �س ��رة ال �ت��ي ت�ع�ي����ش يف ظل‬ ‫ح��ال��ة �أمنية منهارة ‪ -‬وه��ذا‬ ‫ماهي عليه كثري من الأ�سر‬ ‫ال �ي �م �ن �ي��ة ال� �ت ��ي ت �� �س �ك��ن يف‬ ‫مناطق ال�صراع ‪ -‬ال تعي�ش‬ ‫بطريقة طبيعية فما �أثر‬ ‫ذلك على تعليم االبناء؟‬ ‫حت��دث الأ� �س �ت��اذ يو�سف‬ ‫ج�سار ‪ -‬باحث تربوي ‪-‬‬ ‫عن هذا الأمر قائ ً‬ ‫ال‪:‬‬ ‫يف ال�ظ��روف الأمنية‬

‫غ�ير الطبيعية ت�شعر الأ� �س��ر ب��اخل��وف على‬ ‫الأب� �ن ��اء مم ��ا ق ��د ي��دف �ع �ه��م �إىل م�ن�ع�ه��م من‬ ‫ال��ذه��اب ل�ل�م��دار���س خ��وف�اً عليهم كما تتغري‬ ‫اه �ت �م��ام��ات الأ�� �س ��رة ل�ي�ح�ت��ل ال�ت�ع�ل�ي��م درج��ة‬ ‫متدنية يف �سلم الأول��وي��ات مقارنة باحلفاظ‬ ‫على �سالمة الأ�سرة و�أمن الأطفال‪.‬‬ ‫ومن �آثار احلالة الأمنية على الأ�سرة هي ما‬ ‫ي�ح��دث م��ن ح��االت ن��زوح لبع�ض الأ� �س��ر من‬ ‫مناطق ال�صراعات �إىل مناطق‬ ‫�أخرى �أكرث‬

‫فمن الغريب �أن جند لدى املت�صارعني رغبة جاحمة و�سباق ًا حمموم ًا على احتالل اجلامعات واملدار�س‪ ،‬وحتويلها‬ ‫�إىل ثكنات ومتار�س‪ ،‬وهذا ما مل يح�صل يف �أي مكان يف العامل –على حد علمي‪ -‬و�إخراج جزء من طالب اجلامعات‬ ‫من قاعات التعليم ال يقل �ضرر ًا عن �إخراج طالب املدار�س‪..‬‬ ‫كما �أن اجلامعات التي حتتل وت�صبح م�سرح ًا للقتال تتعر�ض للتخريب‪ ،‬كما حدث جلامعة عمران‪ ،‬وخمر‪ ،‬وكلية‬ ‫الرتبية �أرحب‪ ،‬وغريها من الكليات‪ ،‬حيث نهبت حمتوياتها وو�سائلها التعليمية وبنيتها التحتية والتي مل تتوفر‬ ‫لها �إال على مدار �سنوات طويلة‪.‬‬

‫�أمناً‪ ،‬وهذا ي�ستغرق وقتاً على ح�ساب التحاق‬ ‫�أبنائهم باملدر�سة‪.‬‬ ‫وغالباً حني جتد الأ�سرة مكاناً للعي�ش فلديها‬ ‫اه �ت �م��ام��ات �أخ � ��رى ك�ترت �ي��ب و� �ض��ع ال���س�ك��ن‬ ‫والعي�شة وال ت�أبه ب�إحلاق �أبنائها باملدر�سة‪.‬‬ ‫وحتى لو فعلت ذلك‪ ،‬ف�سيجد الطالب نف�سه‬ ‫يف و�ضع ي�صعب عليه التكيف معه‪ ،‬فهو يواجه‬ ‫م�ع�ل�م�ين ج ��دد وزم �ل��اء ج ��دد ف�ل�ا ي�ستطيع‬ ‫االن�سجام مع املنهج الدرا�سي ال��ذي ك��ان قد‬ ‫انقطع عنه لفرتة طويلة وفاته الكثري من‬ ‫الدرا�سة‪ ،‬و�أخرياً ي�صاب بالإحباط ويف�شل يف‬ ‫التعليم‪ ،‬وامل�شكلة قد ال تتوقف عند هذا‬ ‫احل��د ب��ل ت�ت�ع��دى �إىل‬

‫ت�ك��وي��ن ق�ن��اع��ة ل��دي��ه ب�ع��دم ج ��دوى موا�صلة‬ ‫الدرا�سة ويفكر جدياً برتكها نهائياً‪.‬‬

‫نزوح املعلمني‬

‫م��ن �آث ��ار احل��ال��ة الأم�ن�ي��ة ال�سيئة ال�ت��ي �أب��رز‬ ‫مالحمها ا�ستخدام ال�سالح وات�ساع مناطق‬ ‫ال���ص��راع ه��و ال �ن��زوح اجلماعي لل�سكان ومن‬ ‫�أولئك ال�سكان العاملني يف املجال الرتبوي‪،‬‬ ‫مم��ا ي ��ؤدي �إىل غياب املعلمني ع��ن مدا�سهم‪،‬‬ ‫ولهذا الأثر الأكرب على العملية التعليمية‪.‬‬ ‫�إ� �ض��اف��ة ال �ع �ج��ز ال� ��ذي ت �ع��اين م �ن��ه امل��دار���س‬ ‫يف ال �ك��ادر ال�ترب��وي وت�ف��اق��م ه��ذا العجز �إىل‬ ‫م�ستويات ال ميكن معها �أن ي�ستقيم التعليم‬ ‫وق��د ي�ك��ون غ�ي��اب املعلمني م��ؤق�ت�اً‬ ‫وق � ��د ي� �ك ��ون دائ� �م� �اً‬ ‫وه � � � � � � � � � � ��ذا ه � ��و‬ ‫الأخ� � �ط � ��ر �إذ‬ ‫جل � � � � ��أ ك� �ث�ي�ر‬ ‫م��ن املعلمني‬ ‫�إىل االن�ت�ق��ال‬ ‫�إىل حمافظات‬ ‫�أخرى ال يوجد‬ ‫ف�ي�ه��ا � �ص��راع��ات‬ ‫م �� �س �ل �ح��ة ون �ق��ل‬ ‫ع�م�ل�ه��م �إىل تلك‬ ‫امل� �ح ��اف� �ظ ��ات مم��ا‬ ‫يخل‬

‫بالتوزيع العادل للمعلمني ويخلق نق�صاً حاداً‬ ‫يف الكادر الرتبوي يف حمافظات بعينها‪.‬‬

‫تدهور احلالة االقت�صادية‬ ‫و�أثر ذلك على التعليم‬

‫ي�صبح الهم الأول للمجتمع عموماً والأ�سرة‬ ‫ج��زءاً من املجتمع هو توفري الأم��ن الغذائي‬ ‫ال ��ذي �أ��ص�ب��ح م �ه��دداً ت�ب�ع�اً للتهديد الأم�ن��ي‬ ‫فتنخف�ض ح�صة التعليم ويتقل�ص االنفاق‬ ‫ع�ل�ي��ه‪ ،‬ف�لا ي�ج��د ال �ط��ال��ب �أدن� ��ى اح�ت�ي��اج��ات��ه‬ ‫وت �ع �ج��ز امل��در� �س��ة ع��ن م��واج �ه��ة م�ستلزمات‬ ‫العملية الرتبوية‪.‬‬ ‫وح �ت��ى يت�ضح الأم� ��ر ميكننا م �ق��ارن��ة و�ضع‬ ‫التعليم يف ال ��دول امل�ستقرة م��ع ال ��دول التي‬ ‫تعاين من م�شاكل �أمنية‪.‬‬ ‫وك��ذا ف��إن عالقة وثيقة جندها بني الإنفاق‬ ‫على التعليم ونوعية امل�خ��رج��ات ف ��إن بلداناً‬ ‫مثل اليمن ي��ذه��ب ج��ل دخلها القومي على‬ ‫اجلي�ش والأم��ن جند خمرجات التعليم فيها‬ ‫يف �أدنى امل�ستويات‪.‬‬ ‫�أما دولة مثل �إ�سرائيل ف�إنها تنفق ما يقارب‬ ‫‪ 45‬مليار دوالر على البحث العلمي �سنوياً‬ ‫برغم �أن عدد �سكانها ال يتجاوز الـ‪ 5‬ماليني‬ ‫ن���س�م��ة‪ ،‬ول �ه��ذا ت�ظ��ل ه��ي ال��دول��ة الأجن� ��ح يف‬ ‫ال�شرق الأو�سط‪.‬‬ ‫ويعد التعليم‬

‫حتقيق‪/‬‬

‫جنيب العن�سي‬

‫اجل ��ام� �ع ��ي ف �ي �ه��ا ه ��و الأف� ��� �ض ��ل يف ال� �ع ��امل‪،‬‬ ‫ف�م��ن �ضمن ال�ع���ش��ر ج��ام�ع��ات ال�ت��ي ميتلكها‬ ‫الإ�سرائيليون جند �أن خم�س جامعات منها‬ ‫ت �ت �� �ص��در ق��ائ �م��ة �أف �� �ض��ل ‪ 100‬ج��ام �ع��ة يف‬ ‫ال �ع��امل‪ ،‬ويف ال��وق��ت ال��ذي ال ميتلك الوطن‬ ‫العربي جامعة بحث علمي واح��دة تتطابق‬ ‫واملوا�صفات العاملية لدى �إ�سرائيل ‪ 3‬جامعات‬ ‫ل�ل�ب�ح��ث ال�ع�ل�م��ي ت�ع��د ��ض�م��ن �أف �� �ض��ل م��راك��ز‬ ‫البحث يف العامل برغم الفارق الكبري يف عدد‬ ‫ال�سكان بني هذا البلد ال�صغري وبني الوطن‬ ‫العربي‪.‬‬

‫تدمري البنى التحتية\‬ ‫واحتالل املن�ش�آت التعليمية‬

‫‪ 327‬مدر�سة هدمت ب�شكل كامل �أو جزئي‬ ‫يف حمافظة �صعدة خالل ال�صراعات امل�سلحة‬ ‫التي حدثت فيها‪.‬‬ ‫�إ��ض��اف��ة �إىل امل��دار���س التي طالها اخل��راب يف‬ ‫بقية املحافظات‪.‬‬ ‫وعدد �آخر مت احتاللها من قبل امل�سلحني‪.‬‬ ‫ك �م��ا �أن امل ��دار� ��س واجل��ام �ع��ات ال �ت��ي ت �ق��ع يف‬ ‫حميط االعت�صامات ت�صاب ب�شلل وي�صعب‬ ‫ا�ستئناف الدرا�سة فيها‪.‬‬ ‫و�أ�صبح من ال�صعب على اجلهات‬


‫‪10‬‬ ‫‪8‬‬

‫مل‬

‫ف ال‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫د‬

‫احلكومية �إع���ادة ت�أهيل املن�ش�آت‬ ‫التعليمية امل��ت�����ض��ررة مم��ا ينذر‬ ‫ب��ك��ارث��ة ع��ل��ى امل�����س��ت��وى ال�ترب��وي‬ ‫والتعليمي يف البلد‪.‬‬

‫دور الأخ�صائي النف�سي‬ ‫يف املدر�سة‬

‫الأخ�����������ص�����ائ�����ي ال���ن���ف�������س���ي ي���ق���وم‬ ‫ب��امل��م��ار���س��ة امل��ب��ا���ش��رة ل��ل��خ��دم��ات‬ ‫النف�سية التى تقوم على تقدمي‬ ‫اخل���دم���ات ال��ع�لاج��ي��ة النف�سية‬ ‫والإر�شاد النف�سى وحل امل�شكالت‬ ‫النف�سية املختلفة للطالب داخل‬ ‫امل��در���س��ة‪ ,‬ح��ي��ث ه��ن��اك ت��غ�ير فى‬ ‫ال��ن��م��و ال��ن��ف�����س��ى ل����دى ال��ط�لاب‬ ‫ف�����ى ك�����ل م���رح���ل���ة م�����ن م���راح���ل‬ ‫النمو‪ ,‬ويف تلك الفرتات يحدث‬

‫الثالثاء ‪ 4‬حمرم ‪1436‬هـ املوافق ‪� 28‬أكتوبر ‪2014‬م العدد (‪)994‬‬ ‫لبع�ض الطالب م�شكالت نف�سية‬ ‫وتغريات قد ت�ؤدى بهم �إىل القلق‬ ‫و االكتئاب‪..‬‬ ‫وك���ذل���ك ه��ن��اك ب��ع�����ض ال��ط�لاب‬ ‫ال����ذي����ن ي��ت�����س��م��ون ب���اخل���ج���ل �أو‬ ‫اخل������وف م����ن امل����واج����ه����ه �أو م��ن‬ ‫ي����ع����ان����ون م������ن الأ������ض�����ط�����راب�����ات‬ ‫النف�سية نتيجة امل�شكالت الأمنيه‬ ‫�أو بع�ض امل�شكالت الذاتية‪ ,‬فهنا‬ ‫يكمن دور الأخ�صائى النف�سى من‬ ‫خالل تقدمي خدمات عالجية و‬ ‫تطبيق �أ�ساليب العالج النف�سى و‬ ‫يتم ذل��ك بطرق متعددة للعالج‬ ‫ال���ف���ردى �أو ال���ع�ل�اج اجل��م��اع��ى‪،‬‬ ‫حيث ي��ق��ود �أو ي�ساعد ف��ى قيادة‬ ‫جم����م����وع����ة م�����ن احل����������االت ي��ت��م‬ ‫عالجها معاً فى جل�سات جماعية‬

‫و ي���ت���م ذل�����ك م����ن خ��ل��ال خ��ط��ة‬ ‫ل��ل��ع�لاج ي��ت��م و���ض��ع��ه��ا ب��وا���س��ط��ة‬ ‫الأخ�صائى النف�سى‪.‬‬ ‫و ع���ل���ى الأخ���������ص����ائ����ي ال��ن��ف�����س��ى‬ ‫االق��ت��ن��اع �أو ًال ب���أه��م��ي��ة دوره فى‬ ‫املجتمع وخطورته �أي�ضاً‪ ,‬وعليه‬ ‫احل����ر�����ص ال�����دائ�����م ع���ل���ى ال��ن��م��و‬ ‫وال���ت���ط���ور امل��ه��ن��ي ل���ه ب���الأط�ل�اع‬ ‫على كل جديد يف جمال اخلدمة‬ ‫النف�سية م��ن �أدوات ومقايي�س‬ ‫واخ���ت���ب���ارات و�أ���س��ال��ي��ب و ب��رام��ج‬ ‫�أر�شادية‪..‬‬ ‫�أهمية وجود الأخ�صائى النف�سى‬ ‫ف��ى امل��ج��ال امل��در���س��ى ح��ي��ث يقوم‬ ‫يتقدمي الإر�شاد والعالج النف�سى‬ ‫مل��ن يحتاجها م��ن ل��ط�لاب‪ ,‬حيث‬ ‫ي���ق���وم ب��ع��م��ل م��ق��اب�لات ل��ت��ق��دمي‬

‫اخل����دم����ات ال��ن��ف�����س��ي��ة و ت��ع��دي��ل‬ ‫ال�����س��ل��وك ال����ع����دواين ل��ل��ط�لاب و‬ ‫م��ع��اجل��ة ك��ث�ير م���ن ال�����س��ل��وك��ي��ات‬ ‫غ��ي��ر امل���ق���ب���ول���ة الأخ�����رىال�����ت�����ي‬ ‫تظهر ل��دى ال��ط�لاب يف مناطق‬ ‫ال�صراعات امل�سلحة مثل الإهمال‬ ‫ال��زائ��د ف��ى امل��در���س��ة وال��واج��ب��ات‬ ‫امل����در�����س����ي����ة و ع���ل��اج م�����ش��ك�لات‬ ‫الغرية بني الزمالء من الطالب‬ ‫وم�شكالت ع��دم التكيف النف�سى‬ ‫والأن�����س��ح��اب و���ض��ع��ف التح�صيل‬ ‫و�صعوبات التعليم وع�ل�اج كثري‬ ‫من ال��ع��ادات ال�سلوكية اخلاطئة‬ ‫وغ���ي���ر امل����ق����ب����ول����ة م����ث����ل ق�����ض��م‬ ‫الأظافر و م�ص الأ�صابع والتبول‬ ‫ال��ل�اارادى وال��ق��ل��ق واخل���وف من‬ ‫الأمتحانات‪..‬‬

‫املخاطر املد ّمرة ال�ستمرار‬ ‫احلرب والتو ُّتر‬ ‫احلرب التي يف البي�ضاء‬ ‫ورداع و�إب‪ ،‬وت�ت�ر ّب�������ص‬ ‫باحلديدة وم���أرب واجلوف‬ ‫اليوم هي حرب لها تداعيات‬ ‫ق��ات��ل��ة وغ��ي�ر م�����س��ب��وق��ة يف‬ ‫ت��اري��خ ال��ي��م��ن وامل��ن��ط��ق��ة يف‬ ‫حال ا�ستمرارها؛ لأن الأفق‬ ‫البعيد للحرب التي تبدو‬ ‫م��ن��او���ش��ات ال���ي���وم ���س��ي��ك��ون‬ ‫مظلماً لو ا�ستمرت‪ ،‬ف�إنها‬ ‫�أحمد عثمان‬ ‫�ستخلق واقعاً جديداً على‬ ‫ر�أ������س اجل��م��ي��ع وع��ل��ى ح�����س��اب ال���وط���ن والأط�����راف‬ ‫الإقليمية والدولية وته ّدد م�صالح اجلميع ب�صورة‬ ‫يتوجب على اجلميع ترك‬ ‫قد ال يتخ ّيلها �أحد‪ ،‬لهذا ّ‬ ‫ً‬ ‫اللعب بالنار يف اليمن �سريعا؛ لأن ا�ستمرار هذه‬ ‫احلرب وبهذه الظروف ويف دخول �أطراف وعناوين‬ ‫ط��ائ��ف��ي��ة ت�ستنه�ض ���ش��راً ال ي��وج��د يف ال��ي��م��ن لها‬ ‫مدمرة منها‪.‬‬ ‫خماطر ّ‬ ‫مدمرة‪،‬‬ ‫�أو ًال‪ :‬خطر �أن تتح ّول �إىل حرب طائفية ّ‬ ‫ولعلكم تعرفون ما هي احلرب الطائفية؛ �صحيح‬ ‫�أن احلقيقة تقول �إن اليمن ال توجد فيها طائفية‬ ‫فهي اليمن ولي�ست العراق وال �سوريا‪ ،‬مين التعاي�ش‬ ‫واحل��ك��م��ة؛ ل��ك��ن م���ع ا���س��ت��م��رار احل����رب وال��ت��دخُّ ��ل‬ ‫وال�صراع اخلارجي املكثف‪ ,‬والتحري�ض الطائفي‬ ‫امل�����س��ت��ع��ار م���ن اخل�����ارج �أي�������ض���اً ب��ع��ن��اوي��ن��ه و���ش��ب��ح��ه‪,‬‬ ‫وال��دم��اء والبيوت امله ّدمة وال��ث��ارات؛ �ستجعل من‬ ‫املمكن �أن تتح ّول كل هذه العقد املرتاكمة املخ�ضبة‬ ‫بالدم �إىل عقائد وحقد طائفي ال يعرف اليمن وال‬ ‫تعرفه‪.‬‬ ‫وتطرف ال‬ ‫عنف‬ ‫جماعات‬ ‫بروز‬ ‫الثاين‪:‬‬ ‫اخلطر‬ ‫ُّ‬ ‫نت�ص ّور طغيانها على امل�شهد على ح�ساب اجلماعات‬ ‫ال�سلمية والأح���زاب ال�سيا�سية التي تعتنق العمل‬ ‫ال�����س��ي��ا���س��ي‪ ،‬وح��اف��ظ��ت �إىل ال��ي��وم رغ���م ك��ل امل���آخ��ذ‬ ‫على �سالمة الن�سيج االجتماعي وال��روح الوطنية‬ ‫الواحدة رغم كل الهزات التي م ّرت‪.‬‬ ‫اخلطر الثالث والأهم هو‪ :‬حت ّول هذه احلروب‬ ‫يف حالة ا�ستمرارها �إىل جتارة �شائعة وم�صدر رزق‬ ‫وع��م��ل و�شغل‪ ،‬و���س�نرى عندها �أم���راء ح��رب ج��دداً‬ ‫وجماعات حرب متناثرة بع�ضها جماعات مرتزقة‬ ‫للإيجار والقتل؛ بل �سرنى ع�صابات قرا�صنة يف‬ ‫البحر ب�����ص��ورة غ�ير م�سبوقة تت�شكّل ومت��ت��د من‬ ‫اليمن حتى ال�صومال والقرن الأفريقي‪ ،‬و�سيتح ّول‬ ‫اجل��م��ي��ع �إىل ال��ع��م��ل واال���س��ت��ث��م��ار يف ح��ق��ل احل��رب‬ ‫والقتل‪ ,‬خا�صة مع تف�شّ ي الفقر والبطالة والثارات‬ ‫ب�����ص��ورة ت��ه�� ّدد م�����ص��ال��ح وا���س��ت��ق��راراجل��م��ي��ع حملياً‬ ‫و�إقليمياً ودول��ي��اً‪ ،‬وعندها ـ ال �سمح اهلل ـ �سيكون‬ ‫م��ن ال�صعب �إع���ادة ال��دول��ة وا���س��ت��ع��ادة اال�ستقرار؛‬ ‫وهو �أمر يه ّدد الأم��ن واال�ستقرار املحلي والدويل‬ ‫والإق��ل��ي��م��ي‪ ،‬ويف امل��ق��دم��ة ال��ذي��ن ينفخون احل��رب‬ ‫بال�سالح وامل���ال �أو ال��ذي��ن يتف ّرجون وي��ت��واط���أون‪,‬‬ ‫�ستحرق الناراجلميع؛ ولن تتوقف يف الداخل؛ بل‬ ‫�ستنطلق ب�أل�سنتها �إىل �أق�صى مدى حت ّركها دوافع‬ ‫والتع�صب واالرت��زاق‬ ‫متداخلة من العام واخلا�ص‬ ‫ُّ‬ ‫والث�أر والإيجار‪ ،‬و�ست�ستوعب النار وت�صهر داخلها‬ ‫ك���ل ال��ع��اط��ل�ين وغ�ي�ر ال��ع��اط��ل�ين‪ ،‬و���س��ت��ت��ح�� ّول �إىل‬ ‫«ب��زن�����س» وم�����ص��در ث���راء وان��ت��ق��ام وك��ل ���ش��يء‪ ..‬فهل‬ ‫بقي عقل و�إن�����س��ان��ي��ة ليكف ك��ل ه����ؤالء املتفرجون‬ ‫والنافخون املحليون والإقليميون والدوليون عن‬ ‫ال�شماتة واالن��ت��ق��ام وال��ت��ف��رج على �إ���ش��ع��ال ال��ن��ار يف‬ ‫اليمن وال��ت��وج��ه �إىل �إطفائها‪ ،‬وليكن معلوماً �أن‬ ‫ال��ن��ار ال��ت��ي �ستخرج م��ن اليمن «ال �سمح اهلل» لن‬ ‫ت�ستثني �أحداً ولن ينجو منها �أحد‪.‬‬


‫‪181‬‬

‫الثــالثــاء ‪ 4‬حمرم ‪1436‬هـ املوافــق ‪� 28‬أكتوبر ‪2014‬م العـدد (‪)994‬‬

‫وطـــن‪..‬‬ ‫لقد عانى هذا الوطن ما يكفي من �صراعات‬ ‫تركت �آثارها العميقة واملحملة باجلراحات‬ ‫التي ال يكاد يندمل �أحدها حتى بفتح �آخر‪..‬‬ ‫وح��ت��ى ال ي�سرت�سل �أب��ن��اء ه��ذا ال��وط��ن يف‬ ‫م�سل�سالت الهالك‪� ،‬أردن��ا بهذا التقرير تذكري‬ ‫�أب��ن��اء اليمن ببع�ض م��ا م��رت ب��ه ب�لاده��م من‬ ‫حمطات للعنف والقتل‪.‬‬ ‫تقرير‪/‬حميي الدين الأ�صبحي‬

‫عنف �صعدة واحلرب املدمرة والو�ساطات املتتالية‬

‫يف هذه املحطة زادت حدة العنف وزاد القتل وكرثت التدخالت‬ ‫اخلارجية التي �ساهمت يف �إ�شعال فتيل احلرب ال�سيما و�أن هناك‬ ‫اتهامات من كافة الأط����راف بخو�ض امل��ع��ارك حل�ساب �أط��راف‬ ‫خارجية ال��خ ‪ ..‬يف احل��رب الأوىل ‪2004‬م التي ا�ستمرت من‬ ‫يونيو �إىل �سبتمرب اتهم نظام �صالح ح�سني بدر الدين احلوثي‬ ‫ب�إن�شاء تنظيم م�سلح على غرار حزب اهلل وا�ستعمال امل�ساجد لبث‬ ‫خطابات معادية للواليات املتحدة والتحري�ض على الإره���اب‬ ‫ون�شبت احل��رب الأوىل بني �أن�صار ح�سني ب��در الدين احلوثي‬ ‫واجلي�ش اليمني و قتل ح�سني احلوثي يف العا�شر من �سبتمرب‬ ‫وت��وىل �أخ���وه عبدامللك قيادة اجلماعة وب���د�أت حمطات العنف‬ ‫ال�سيا�سي من حينها حتى و�صل احلوثيون �إىل هذه القوة اليوم‪.‬‬ ‫يف احلرب الثانية قتل ‪ 522‬مدنياً وجرح ‪� 2,708‬آخرين‬ ‫وخ�سائر اقت�صادية تقدر ‪ 270‬مليون دوالر والتي ا�ستمرت من‬ ‫مار�س �إىل مايو ‪2005‬م‬ ‫يف احلرب الثالثة التي بد�أت يف نوفمرب ‪2005‬م �إىل يناير‬ ‫‪2006‬م التي كانت �أقلها قت ًال وعنفاً وانتهت قبل االنتخابات‬ ‫الرئا�سية ومت االفراج عن معتقل تابع للحوثني ‪.‬‬ ‫أ�م��ا احل��رب الرابعة يف ‪ 28‬يناير ‪ 2007‬م قتل ‪ 6‬جنود‬ ‫وج��رح خ�لال ال��غ��ارة ‪20‬وقتل يف ا�شتباك �آخ��ر ع�شرة قتلى‬ ‫وع�شرين جريح عند مهاجمة نقطة تفتي�ش قرب احلدود‬ ‫ال�سعودية وردت احلكومة بقتل ثالثة من احلوثيني ح�سب‬ ‫ت�صريح ر�سمي مل�سئول ع�سكري يف �شهر فرباير قتلت القوات‬ ‫اليمنية م��ا ي��ق��ارب ‪ 160‬م��ن احل��وث��ي�ين ح�سب امل�����ص��ادر‬ ‫احلكومية وق��ت��ل خ�لال الهجوم م��دين ميني وفرن�سي وج��رح‬ ‫فرن�سي �آخر‪ ،‬وهنا جاءت و�ساطة قطر يف وقف االقتتال والإفراج‬ ‫عن م�ساجني من احلوثيني يف �صنعاء ‪.‬‬ ‫يف احلرب اخلام�سة من مار�س �إىل يوليو ‪2008‬م بلغ عدد‬ ‫اجلنود القتلى �أكرث من ‪ 23‬جنديا وجرح الع�شرات بينما قتل‬ ‫م��ن احلوثيني الع�شرات واعتقل النظام ‪� 1200‬شخ�ص من‬ ‫احلوثيني دون حماكمة ‪.‬‬ ‫يف احل���رب ال�����س��اد���س��ة م��ن �أغ�سط�س ‪2009‬م �إىل ف�براي��ر‬ ‫‪2010‬م بلغ قتلى اجلي�ش ‪ 119‬ح�سب ت�صريح احلكومة‪،‬‬ ‫وت�شري املعلومات ب���أن هذه احل��رب دارت يف �شمال �صعدة وقرب‬ ‫احلدود ال�سعودية واتهامات متبادلة بني احلوثيني وال�سعودية‬ ‫و�أمريكا‪ ،‬حيث قتل املئات من املدنيني بوا�سطة غارات �أمريكية‬ ‫و���س��ع��ودي��ة بينما �أو���ض��ح��ت ال�سعودية مقتل ‪ 73‬م��ن جنودها‬ ‫واختفاء ‪� 26‬آخرين تعتقد احلكومة ال�سعودية �أن ‪ 12‬منهم‬ ‫مقتولني‪ .‬و�صرحت احلكومة اليمنية �أن عدد القتلى و�صلوا يف‬ ‫احل��رب ال�ساد�سة �إىل ‪ 133‬قتي ًال يف يناير ‪2010‬م �أي نهاية‬ ‫احلرب ال�ساد�سة ‪.‬‬ ‫ويف كل ح��رب ي�شنها اجلي�ش �ضد احلوثني يتو�سع احلوثي‬ ‫�أك�ثر وت��زداد قوته و�أن�صاره ويف كل معركة وح��رب ي�صعب على‬ ‫الدولة مقاومة احلوثي بال�شكل ال��ذي ب��د�أ يف احل��روب الأوىل‬ ‫حتى �أ�صبح ال��ي��وم دول��ة ب�شكلها املتعارف وال��ي��وم ت�سيطر على‬

‫مثقــــل باجلـــراح‬

‫�صنعاء وكثري من املحافظات ال�سيما بعد حمطة ثورة فرباير‬ ‫‪2011‬م ؟؟‬

‫فرباير ‪2011‬م وما بعدها املحطة الأكرث دموية‬

‫ح��دث��ت ال��ك��ث�ير م��ن امل��ت��غ�يرات ب��ع��د ان��ط�لاق ث����ورة ال�شباب‬ ‫ال�سلمية وك��ادت �أن تكون ناجحة لوال �أن قاعدة ال�سيا�سة كانت‬ ‫فيها قوية حني ح�شرت نف�سها يف خ�ضم الثورة وحتول فرباير‬ ‫من ثورة �إىل معرتك �سيا�سي خلف وراءه �آالف ال�شهداء والقتلى‬ ‫واجل��رح��ى اب��ت��داء م��ن جم��زرة الكرامة وال��ق��اع وكنتاكي وبنك‬ ‫ال���دم‪ ،‬وغ�يره��ا ك��ان��ت �سل�س�سلة متتالية م��ن امل��ع��ارك الدموية‬ ‫التي �شهدتها اليمن خالل ثالث �سنوات من عمر ثورة ال�شباب‬ ‫ال�سلمية �إىل �أن دخلت مبادرة اخلليج لت�صبح الثورة �أزمة ‪.‬‬ ‫يف ه�������ذه امل����ح����ط����ة ظ����ه����ر م���رب���ع‬ ‫االغ��ت��ي��االت للجي�ش وق����ادة الأج��ه��زة‬ ‫الأم��ن��ي��ة و�شخ�صيات �سيا�سية تابعة‬ ‫لتنظيمات �سيا�سية ودينية لتزيد من‬ ‫ح���دة ال�����ص��راع ال�سيا�سي والع�سكري‬ ‫بني الأطراف ‪ ،‬وظهور تنظيم القاعدة‬ ‫ب�شكل قوي وكرثة عمليات التفجريات‬ ‫ك��ت��ف��ج�ير م���ئ���ات اجل����ن����ود يف م���ي���دان‬ ‫ال�سبعني يف ‪2012‬م وب���ات تنظيم‬

‫�أن انتهت معاقل �آل الأحمر يف عمران كلها ومل يعد لهم مكان‬ ‫يف عمران ‪ ..‬يف هذه املعارك و�صل عدد القتلى �إىل املئات مدنيني‬ ‫وع�سكريني و�آالف الآ�سر النازحة ‪.‬‬

‫املحطة املفاجئة "�سقوط �صنعاء"‬

‫قادت كل الأحداث اجل�سام منذ اندالع ثورة فرباير ‪2011‬م‬ ‫�إىل انقالب املوازين وتغري جمرى الأحداث غري متوقعة وذابت‬ ‫كل التحليالت والتنب�ؤات لل�سيا�سيني واالقت�صاديني لتتكون‬ ‫متغريات �أخ��رى مل تكن متوقعة ‪ ،‬وبعد ث��ورة فرباير و�سقوط‬ ‫نظام �صالح �سقطت �صنعاء خالل �ساعات بيد احلوثيني ونتج عن‬ ‫ذلك اتفاقية ال�سلم وال�شراكة وتغيري حكومة الوفاق بحكومة‬ ‫�أخرى برئا�سة خالد بحاح واتفق عليه بعد �أن مت معار�ضة قرار‬

‫ت��ك��ل��ي��ف �أح���م���د ع��و���ض ب���ن م���ب���ارك ب��ع��د ال��ي��وم‬ ‫الدامي والعملية الإرهابية يف ميدان التحرير‬ ‫يف ‪� 9‬أكتوبر ‪2014‬م و�أ�سفرت عن �سقوط �أكرث‬ ‫من خم�سني قتي ًال من املتظاهرين احلوثيني ‪.‬‬ ‫اليوم ننتظر حمطات عنف �أخرى �إىل جانب‬ ‫الر�صيد املكد�س من حمطات العنف ال�سيا�سي‬ ‫الذي مرت به اليمن منذ ثورة ‪62‬م حتى اليوم ‪.‬‬ ‫القاعدة يهدد حياة املواطن‬ ‫اليمني واقت�صاده و�أمنه وا�ستقراره ‪.‬‬ ‫بعد اختيار عبدربه من�صور ه��ادي رئي�ساً توافقياً ت�شكلت‬ ‫احلكومة لكنها مل تكن موفقة يف تنفيذ عملية الإ�صالحات‬ ‫املتفق عليها حتى قام م�ؤمتر احلوار الوطني املنبثق من املبادرة‬ ‫اخلليجية وات��ف��ق املجتمعون على تنفيذ م��ا و���ص��ل��وا �إل��ي��ه من‬ ‫خمرجات مل�ؤمتر احل��وار الوطني التي من �ش�أنها �ست�ساهم يف‬ ‫اخلروج باليمن من �أزماته املعقدة ‪.‬‬ ‫ت�أخر تنفيذ خمرجات احل��وار الوطني ك��ان له �أث��ر كبري يف‬ ‫تنامي حمطات العنف يف اليمن �شماله وجنوبه وتنامي ظهور‬ ‫تنظيم القاعدة وزيادة حدة املعارك بني املت�صارعني ‪.‬‬

‫حمطة �سيا�سية دينية "حرب دماج" و�سقوط عمران‬

‫اندلعت م��ع��ارك �شر�سة ب�ين احلوثيني وال�سلفيني "دماج"‬ ‫انتهى بت�شريد �أهل دماج من �صعدة �إىل �صنعاء و�أ�صبحت �صعدة‬ ‫كلها بيد احلوثي بعد �إخراج �أهل دماج ‪.‬وبعدها تو�سع احلوثيون‬ ‫يف �أكرث من حمافظة كحجة واجلوف وم�أرب ويف كل يوم يفتحون‬ ‫جبهات القتال يف �أكرث من حمافظة �إىل �أن و�صلوا �إىل عمران‬ ‫وال�سيطرة عليها بعد حتييد اجلي�ش اليمني يف ه��ذه املعركة‬ ‫وانتهت املعركة بالق�ضاء على اللواء الق�شيبي وال�س�سيطرة على‬ ‫اللواء ‪ 310‬و�أ�صبحت عمران كلها حتت �سيطرة احلوثيني بعد‬

‫حمطة حرب ‪ 94‬الأكرث كارثية‬

‫ما نعرفه عن حرب �صيف ‪ 94‬بعد توقيع الوحدة‬ ‫املباركة بني ال�شطرين ال�شمايل واجلنوبي برئا�سة علي �سامل‬ ‫البي�ض وعلي عبد اهلل �صالح زادت حدة العنف ال�سيا�سي لي�ؤثر‬ ‫كليا على جمريات الأم��ور يف البلد فت�ضاعف ال�صراع ال�سيا�سي‬ ‫لي�صل �إىل احلرب املدمرة التي ق�ضت على اقت�صاد البلد وبفعلها‬ ‫و�صل اقت�صاد البلد �إىل ما هو عليه اليوم وم��ن �أك�ثر حمطات‬ ‫هذا العنف نتحدث عن �آثارها االقت�صادية وهي كالتايل ح�سب‬ ‫املعلومات التي �أ�شارت �إليها كثري من املراجع ‪ :‬لقد �أدت الأزم��ة‬ ‫ال�سيا�سية يف اليمن‪� ،‬إىل تفاقم التدهور يف االقت�صاد اليمني‪،‬‬ ‫حتى ت��ع��ذر على احل��ك��وم��ة االت��ف��اق على و���ض��ع ميزانية ال��دول��ة‬ ‫لل�سنة املالية ‪� ،1994‬إذ �أ�صيبت ميزانية عام ‪ ،1993‬بعجز بلغ‬ ‫‪ ،% 35.3‬وفقاً للأرقام الر�سمية‪� ،‬صاحبه تراجع يف معدالت‬ ‫النمو يف الدخل القومي‪ ،‬وانخفا�ض ح�صيلة الدولة من العمالت‬ ‫الأجنبية‪.‬‬ ‫وق����د ج����اءت احل����رب الأه���ل���ي���ة ل��ت��دم��ر امل��ن�����ش���آت ال�صناعية‬ ‫والعقارية‪ ،‬والبنية الأ�سا�سية للدولة‪ ،‬وامل�شاريع‪ .‬و�شردت �أكرث‬ ‫من ن�صف مليون �شخ�ص‪ ،‬و ُقتل وجرح فيها �أع��داد �ضخمة من‬ ‫الطرفني‪ ،‬اختلفت امل�صادر يف تقديرها‪ ،‬ودمرت فيها ‪ 600‬دبابة‪،‬‬ ‫وحوايل ‪ 35‬طائرة‪ .‬جرى كل ذلك الدمار‪ ،‬واخلراب والقتل‪ ،‬يف‬ ‫دولة مدرجة يف قائمة �أكرث الدول فقراً يف العامل‪ .‬لذلك‪ ،‬ف�إن‬

‫‪2-2‬‬

‫االقت�صاد اليمني واج��ه م���أزق��اً حقيقياً‪ ،‬حيث نه�ض من حرب‬ ‫دمرت بنيته الأ�سا�سية‪ ،‬وجي�شه‪ ،‬وخلقت حالة من ال�شكوك حول‬ ‫امل�ستقبل ال�سيا�سي للوحدة‪ ،‬وهددت مناخ اال�ستثمار فيه‪.‬‬ ‫وبعد احلرب‪ ،‬كانت البنية الأ�سا�سية مدمرة �أو �شبه مدمرة‪،‬‬ ‫الطرق‪ ،‬واملدار�س‪ ،‬وحمطات الكهرباء‪ ،‬واملطارات‪ ،‬و�أ�صبح �سعر‬ ‫لرت املاء يباع بحوايل ‪ 15‬ريال ميني‪ .‬كانت احلكومة اليمنية‬ ‫تتجه �إىل رف��ع ال��دع��م ع��ن ال�سلع واخل��دم��ات بالتدريج‪ ،‬ورمب��ا‬ ‫�إىل االقرتا�ض من اخل��ارج‪ ،‬وتوزيع املوظفني على املحافظات‪،‬‬ ‫ولكن هذا الت�صحيح �سيرتك �آث��اراً �سلبية على عامة املواطنني‬ ‫املت�ضررين م��ن ال��غ�لاء‪ ،‬لأن رف���ع ال��دع��م املبا�شر ع��ن ال�سلع‪،‬‬ ‫�سيقابله زيادة الأ�سعار‪ ،‬وزيادة الغالء‪.‬‬ ‫جاءت احلرب الأهلية‪ ،‬لتدمر املن�ش�آت ال�صناعية‪ ،‬والعقارية‪،‬‬ ‫والبنية الأ�سا�سية للدولة‪ ،‬وت��زي��د م��ن م��ع��دالت التدهور يف‬ ‫االقت�صاد اليمني‪ .‬وتكفي الإ�شارة �إىل �أن ن�سبة الت�ضخم قد‬ ‫ارتفعت �إىل ‪ ،% 300‬وانخف�ضت قيمة الريال اليمني �أمام‬ ‫ال��دوالر من ‪ 70‬ريا ًال للدوالر قبل اندالع املعارك‪� ،‬إىل �أكرث‬ ‫من �ألف ريال للدوالر �أثناء احلرب‪ ،‬و�إن كان قد انخف�ض بعد‬ ‫احلرب‪� ،‬إىل حوايل ‪ 115‬ريا ًال للدوالر‪.‬‬ ‫وق��د �أ���ش��ارت �أح��دث التقارير التي �أع��ده��ا البنك املركزي‬ ‫اليمني‪ ،‬ح��ول الأو���ض��اع االقت�صادية يف اليمن‪� ،‬إىل ارتباط‬ ‫ان��ه��ي��ار �سعر ���ص��رف ال��ري��ال ال��ي��م��ن��ي‪ ،‬ب��ع��وام��ل ك��ث�يرة‪ ،‬منها‬ ‫تداعيات الأزم��ة ال�سيا�سية‪ ،‬وو�صولها حلالة احل��رب‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫�إىل العجز املتزايد يف امل��وازن��ة العامة للدولة‪ ،‬ال��ذي زاد عن‬ ‫‪ 36‬مليار ريالٍ ميني‪ ،‬وهي بالطبع قد ت�صل �إىل �أرقام �أكرب‪،‬‬ ‫�إذا �أ�ضفنا �إليها تكاليف احلرب‪ .‬هذا �إىل جانب احتجاز النقد‬ ‫الأجنبي لدى العديد من اجلهات االقت�صادية‪ ،‬وعدم توريده‬ ‫للبنك املركزي‪ ،‬ف�ض ًال عن تعر�ض االقت�صاد اليمني لعدد من‬ ‫االنتكا�سات‪ ،‬انعك�ست بدورها على ميزان املدفوعات‪ ،‬ومنها الآثار‬ ‫ال�سلبية لأزمة اخلليج على حتويالت املغرتبني‪ ،‬وحجم املعونات‬ ‫والقرو�ض‪ ،‬وعائدات ال�صادرات‪ ،‬و�ضعف الثقة يف العملة املحلية‪،‬‬ ‫مما �أدى �إىل اعتبار ال��دوالر خمزناً للقيمة‪ .‬وكانت احلرب هي‬ ‫امل�سمار الأخري يف نع�ش االقت�صاد اليمني‪.‬‬ ‫وح�سبما �أع��ل��ن��ت��ه احل��ك��وم��ة اليمنية‪ ،‬ف����إن خ�سائر احل���رب‪،‬‬ ‫املبا�شرة وغري املبا�شرة‪ ،‬بلغت نحو (‪ )11‬مليار دوالر‪ ،‬جنمت‬ ‫بالأ�سا�س‪ ،‬ع��ن ح��دوث تدمري وا���ض��ط��راب �شديد‪ ،‬يف الإدارات‪،‬‬ ‫وامل��ن�����ش���آت االق��ت�����ص��ادي��ة‪ ،‬وت����أث�ي�ر امل���ع���ارك ع��ل��ى ن�����ش��اط �شركات‬ ‫ا�ستخراج ال��ب�ترول‪� ،‬أه��م ال�صادرات وع�صب االقت�صاد اليمني‪،‬‬ ‫ال��ذي يبلغ �إنتاجه ح��وايل ‪� 320‬أل��ف برميل يومياً‪ .‬وبالطبع‪،‬‬ ‫فقد �أ�ضيف جانب كبري من فاتورة احل��رب‪ ،‬على دي��ون اليمن‪،‬‬ ‫ال��ت��ي ت��ب��ل��غ ح����وايل (‪ )8.5‬م��ل��ي��ار دوالر‪ ،‬ت�����ص��ل خ��دم��ت��ه��ا �إىل‬ ‫‪ 237.9‬مليون دوالر �سنوياً‪ ،‬مبا يجعلها تقبع يف الرتتيب‬ ‫الدويل ـ وفقاً لتقرير الأمم املتحدة للتنمية الب�شرية ‪ 1993‬ـ‬ ‫عند رقم (‪ )130‬حيث ال ت�أتي بعدها من البلدان العربية كلها‪،‬‬ ‫�سوى الدولتني‪.‬‬ ‫كما ت�سببت احلرب‪ ،‬بعد توقف الأعمال الع�سكرية‪ ،‬يف حدوث‬ ‫" انقالب" كامل يف حمافظة عدن‪ ،‬ا�ستمر لعدة �أيام‪ .‬وقد متثل‬ ‫ذلك يف "غياب" كامل ل�سلطات الدولة‪� ،‬شجع الكثري من �أفراد‬ ‫القوات احلكومية‪ ،‬واملواطنني‪ ،‬على نهب و�سلب وتدمري كثري‬ ‫من امل�ؤ�س�سات‪ ،‬وال�شركات اململوكة للدولة (قطاع ع��ام وقطاع‬ ‫خمتلط)‪ ،‬وبع�ض مكاتب فروع الوزارات‪ ،‬وبع�ض املدار�س‪ ،‬وبع�ض‬ ‫كليات جامعة ع��دن‪ .‬وك��ان النهب على نطاق وا�سع‪ ،‬ويف حاالت‬ ‫كثرية ترك النهب تلك امل�ؤ�س�سات "خاوية على عرو�شها"‪.‬‬ ‫وقد قدرت تكلفة ذلك بـ ‪ 35‬مليار دوالر‪ ،‬كما قدرت تكلفة‬ ‫التعوي�ضات للمواطنني املت�ضررين م��ن احل���رب‪ ،‬بحوايل‬ ‫‪ 5.5‬مليار دوالر‪ ،‬طبقاً ملا �صرح به الدكتور عبد الكرمي‬ ‫الإرياين‪ ،‬وزير التخطيط والتنمية‪ ،‬لراديو �صوت �أمريكا‪ ،‬يف‬ ‫�أغ�سط�س ‪ 1994‬م‪.‬‬


‫‪182‬‬

‫الثــالثــاء ‪ 4‬حمرم ‪1435‬هـ املوافــق ‪� 28‬أكتوبر ‪2014‬م العـدد (‪)994‬‬

‫عنو�سة يف ريعان‬ ‫ال�شباب !!‬

‫‪2-1‬‬

‫د‪ /‬خالد �سعد النجار‬

‫تُف�سد الأ�سرُ �أوالدَها‬ ‫ال ي�سلك املرء الطريق اخلاطئ ملجرد الت�سلية‪� ،‬أو �أنه فعل ذلك بينما كان من ال�سهل‬ ‫عليه اختيار الطريق ال�صحيح دون عناء‪ ،‬فقد يجد الإن�سان نف�سه مدفوع ًا لل�سري يف اجتاه‬ ‫معني‪ ،‬وحني يدرك خطر ما فعله على م�ستقبله وحياته‪ ،‬يحاول الرتاجع‪ ،‬لكن لي�س اجلميع‬ ‫با�ستطاعته تدارك الأمر ب�سهولة وي�ستمر يف اخلط�أ‪ ،‬ولكن هذه املرة باختياره‪.‬‬ ‫�إعداد ‪ /‬جنيب العن�سي‬ ‫وهكذا جند كثرياً من اجلانحني ومرتكبي اجلرائم‪،‬‬ ‫ل�ق��د دف�ع�ه��م �إىل ه��ذا ال�ط��ري��ق جم�م��وع��ة م��ن ال�ع��وام��ل‬ ‫�أ�سهم يف �إيجادها الأ�سرة واملجتمع والظروف االقت�صادية‬ ‫‪..‬و‪..‬و‪..‬ال� ��خ‪ .‬لكن منهم من توقف عند م�ستوى معني‬ ‫و�آخرين ا�ستمروا يف طريق اخلط�أ‪.‬‬ ‫فال�شخ�صية كما يعرفها علماء النف�س هي جمموعة‬ ‫م��ن امل �ع��ارف وال�ق�ي��م وامل �ه ��ارات ال�ت��ي �أ��س�ه��م يف تكوينها‬ ‫املجتمع والأ�سرة‪.‬‬ ‫ففي كثري من الأح�ي��ان ت�ساهم الأ��س��رة ب�شكل مبا�شر‬ ‫يف انحراف �أبنائها‪ .‬وه��ذا ما �سنجده يف الق�ص�ص التي‬ ‫�سنذكرها عن �شباب جانحني وهم ي��روون ق�ص�صهم من‬ ‫داخل ال�سجن‪.‬‬

‫�أدعو اهلل �أن ي�سامح �أبي‬

‫م��ازن‪ .‬ع‪ .‬م‪ .‬مل يتجاوز عمره ال�ساد�سة ع�شر‪ ،‬لكنه‬ ‫الآن لي�س يف املدر�سة كما يف َ‬ ‫رت�ض به �أن يكون‪ .‬بل هو‬ ‫نزيل يف ق�سم الأح��داث بال�سجن‪ .‬فما هي تهمته؟ وما‬ ‫الذي ارتكبه حتى يكون بعيداً عن مدر�سته و�أ�سرته؟‬ ‫يقول مازن‪� :‬أنا �أعي�ش مع �أ�سرتي يف �صنعاء القدمية‪،‬‬ ‫ووال��دي تاجر ولديه حمل لبيع القما�ش‪ ،‬وه��و م�شغول‬ ‫ب�شكل كامل‪ ،‬وال نلتقي به �إال يف وقت مت�أخر من امل�ساء‪،‬‬ ‫فهو ال يتابعني �أنا و�أخوتي‪ ،‬يف املدر�سة‪ ،‬وال يعلم �إن كنا‪،‬‬ ‫نذهب �إليها �أو ال‪ ،‬لكنه ال يرف�ض لنا �أي طلبات‪ ،‬ووالدتي‬ ‫هي الأخرى كانت تق�ضي نهارها يف الذهاب �إىل اجلريان‬ ‫والأعرا�س واجلل�سات الن�سائية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫خالل الإج��ازة ال�صيفية كنت �أذهب �صباحا �إىل حمل‬ ‫وال��دي مل�ساعدته �أو ير�سلني �إىل البيت �أو �أي مكان �آخر‬ ‫لإح�ضار �شيء �أو �إر�سال �شيء‪.‬‬ ‫وكانت ثقة ابي تزداد بي‪ ،‬و�أنا مل �أخن تلك الثقة‪ ،‬فال‬ ‫�أخذ �شيئاً من املال دون علمه‪..‬‬ ‫ويف �أحد الأيام طلب مني �أن �أذهب �إىل �شخ�ص معني يف‬ ‫�إحدى الفنادق‪ ،‬و�سيعطيني ذلك ال�شخ�ص غر�ضاً يف كي�س‬ ‫ويجب علي �أن ال �أفت�ش فيه �أو �أفتحه لأنه �أمانة‪ .‬وبعد‬ ‫�أن ات�صل بالرجل ذهبت ون�ف��ذت املهمة‪ ،‬كما طلب مني‬ ‫وال��دي‪ .‬ف�أعطاين مكاف�أة مالية‪ ،‬فذهبت مع �أ�صدقائي‬ ‫�إىل حمل الإنرتنت للعب‪ ،‬وقد كانت املكاف�أة التي �أعطاها‬ ‫يل والدي كبرية‪.‬‬ ‫وتكرر الأم��ر بعد يومني وذهبت �إىل نف�س ال�شخ�ص‬

‫لإح�ضار نف�س الغر�ض لكنني يف هذه املرة فتحت الكي�س‬ ‫وعلمت �أن ما بداخله كان ق��ارورة من اخلمر‪ ،‬ومل �أخرب‬ ‫والدي بذلك‪ ،‬ف�أعطاين نف�س املكاف�أة‪.‬‬ ‫وت�ك��رر الأم ��ر م��رة �أخ ��رى‪ ،‬ف�أ�صبح ال��رج��ل ال��ذي يف‬ ‫الفندق يثق بي وكنت قد �أخربته �أنني �أعرف ما هو ال�شيء‬ ‫الذي يبيعه لوالدي‪ .‬فقد عقد معي اتفاقاً �سرياً‪ ،‬وهو �أن‬ ‫�أعمل معه يف �إر�سال اخلمر �إىل بع�ض زبائنه‪ ،‬مقابل مبلغ‬ ‫من املال‪ ،‬دون �أن يعرف �أحد وخا�صة �أبي‪.‬‬ ‫فكان يت�صل بي بعد الع�صر ويعطيني بع�ض القوارير‬ ‫ويت�صل بزبائنه حتى �ألتقي بهم‪ ،‬فكنت �أ�ست�أجر دراج��ة‬ ‫نارية و�أقوم بتوزيع اخلمر على الزبائن‪.‬‬ ‫ويعطيني امل��ال ال��ذي كنت �أ�صرفه يف الأل�ع��اب و�أمنح‬ ‫�أ�صدقائي منه‪ ،‬حتى بعد انتهاء العطلة الدرا�سية‪ ..‬مل‬ ‫�أتوقف عن هذا العمل‪ ،‬فقد اعتدت على الفلو�س‪ ،‬لكن ال‬ ‫�أحد من �أهلي �أو �أ�صدقائي‪ ،‬يعلم مبا �أقوم به‪ .‬حتى جاء‬ ‫اليوم الذي �أم�سكتني فيه ال�شرطة‪.‬‬ ‫وك ��ان ذل��ك يف ح ��ارة ال�سائلة ق�ب��ل امل �غ��رب و�أن ��ا ذاه��ب‬ ‫لإي���ص��ال الب�ضاعة لأح��د ال��زب��ائ��ن‪� .‬أم���س��ك ب��ي مندوب‬ ‫البحث ومعه ع�سكري‪ ،‬وقد علمت �أن الزبون هو من بلغ‬ ‫بي لأن لديه خالف مع الرجال الذي كنت �أعمل ل�صاحله‪.‬‬ ‫امل�ه��م مت �إي��داع��ي يف ق�سم االح� ��داث يف ال�سجن وق��د‬ ‫علي بال�سجن ملدة عام‪ ،‬لقد �أ�صيب والدي ووالدتي‬ ‫حكم ّ‬ ‫ب���ص��دم��ة‪ ،‬ول�ك��ن �أب ��ي �أدرك �أن ��ه ه��و م��ن و�ضعني يف ه��ذا‬ ‫الطريق‪ ،‬فهو من �أر�سلني لإح�ضار اخلمر للمرة الأوىل‪،‬‬ ‫وعرفني على الأ�شخا�ص ال�سيئني‪ .‬لكن �ساحمه اهلل فانا‬ ‫�أعلم من نظراته �أنه ي�شعر بالندم‪.‬‬

‫�ضيع اهلل من �ضيعني‬

‫بدا االرتباك عليها وا�ضحاً‪ ،‬واعتقدت �أننا جئنا �إليها يف‬ ‫زنزانتها يف ال�سجن املركزي لنكرر على م�سامعها الأ�سئلة‬ ‫التي اع�ت��ادت عليها منذ �أل�ق��ت ال�شرطة عليها القب�ض‪،‬‬ ‫�أ�سئلة تتعلق باجلناية ال�ت��ي ارتكبتها‪ ،‬لكنها اطم�أنت‬ ‫عندما علمت �أن�ن��ا جئنا ل�ت�روي لنا ��ش�ط��راً م��ن ف�صول‬ ‫حياتها التي اعتقدت �أن �أح��داً �سواها لن يهتم بها‪� ..‬إنها‬ ‫يا�سمني ذات الـ ‪ 22‬عاماً‪..‬‬ ‫�أطرقت بر�أ�سها و�أطلقت زفرة عميقة وبد�أ �صوتها‬ ‫احلزين يتدفق قائلة‪ :‬ب��د�أت حياتي يف منزلنا‪ ،‬منزل‬ ‫والدي ال�صغري‪� ،‬أعي�ش بجوار �أخوتي الذكور اخلم�سة‬

‫و�أن��ا �أ��ص�غ��ره��م‪ ،‬ك��ان ال�ف�ق��ر م�لازم �اً لأ��س��رت��ي فت�سرب‬ ‫�أخوتي من املدر�سة باحثني عن عمل‪ ،‬ولقد كان الفقر‬ ‫��س�ب�ب�اً يف ك��ل م���ش��اك�ل�ن��ا ال �ت��ي ال ت�ن�ت�ه��ي‪ ،‬و�أخ �ي��راً ت��ويف‬ ‫وال��دي و�أن��ا الزل��ت طفلة وبعد عامني توفيت والدتي‬ ‫ف�أخرجني �أخوتي من املدر�سة قبل �أن �أمت االبتدائية‬ ‫حتى �أخدمهم يف امل�ن��زل‪ ..‬وعندما �أ�صبح عمري ‪13‬‬ ‫ع��ام�اً زوج��وين ب��رج��ل �أك�بر م��ن وال��دي وك��ان متزوجاً‬ ‫م��ن �أخ��رى‪ ،‬ولأن�ن��ي الزل��ت طفلة مل �أ�ستطع التوافق‬ ‫م �ع��ه وال �إر�� �ض ��اء رغ �ب��ات��ه ول �ق �ل��ة خ�ب�رت��ي يف احل �ي��اة‬ ‫�سرعان ما طلقني‪ ،‬وع��دت ملنزلنا حيث �أخوتي لكنهم‬ ‫ن �ب��ذوين وع��ام �ل��وين ب�ق���س��وة ف�ل��م ي ��روق ل�ه��م �أن �أع��ود‬ ‫�إليهم مطلقه وحملوين ذنب ف�شل زواجي برغم �أنني‬ ‫مل �أكمل اخلم�سة ع�شر عاماً‪.‬‬ ‫ومل ي�ع��د �أح � ��داً ي�ه�ت��م ب��ي �أو ي �� �س ��أل ع��ن اح�ت�ي��اج��ات��ي‬ ‫فخرجت باحثة عن عمل �أقتات منه ويكفيني ذل احلاجة‪،‬‬ ‫لكن فتاة مثلي مطلقة و�شابة ال متلك �أي م�ؤهل علمي‬ ‫�أين �ستجد عم ً‬ ‫ال �أو عي�شاً كرمياً‪.‬‬ ‫�أطرقت بر�أ�سها وحتا�شت نظراتنا ثم قالت‪ :‬مل يكن‬ ‫��س��وى امل��رق����ص ه��و ال��ذي رح��ب ب�ق��دوم��ي للعمل فيه‪،‬‬ ‫ب��د�أ عملي يف املرق�ص كمنظفة و��س��رع��ان م��ا �أ�صبحت‬ ‫رقا�صة وانقطعت عن �أهلي الذين مل يكلفوا �أنف�سهم‬ ‫ب��ال �� �س ��ؤال ع��ن �أخ �ب ��اري �أو �أي ��ن ذه �ب��ت وك ��أن �ه��م ك��ان��وا‬ ‫�سعداء بالتخل�ص مني‪.‬‬ ‫ويف املرق�ص تعرفت برجل من �إحدى املحافظات فتزوج‬ ‫بي وعدت معه لأب��د�أ حياة جديدة وبعد ت�سعة �شهور من‬ ‫زواجي �أجنبت طفلة واعتقدت �أن حياة جديدة قد فتحت‬ ‫يل �أبوابها لكن فوجئت و�أن��ا يف �شهر ال��والدة بال�شرطة‬ ‫تقتحم منزيل وتنتزع طفلتي الر�ضيعة مني ومت �إدخايل‬ ‫�إىل ال�سجن‪ ،‬والتهمة كانت (القتل) وهي تهمة ال عالقة‬ ‫يل بها وال باملقتول �سوى �أنه كان من رواد املرق�ص الذي‬ ‫كنت �أعمل فيه‪.‬‬ ‫لكن بعد التحري ق��ررت النيابة الإف ��راج عني لأنها‬ ‫مل جت��د يل عالقة باجلرمية‪ ،‬لكنني الزل��ت يف ال�سجن‬ ‫لأن الق�ضاء ي�شرتط �أن ي��أت��ي �أه�ل��ي ال�ستالمي و�أهلي‬ ‫يرف�ضون وينكرون عالقتهم بي لأنني �أ�صبحت م�سجونة‬ ‫وكنت �أعمل يف املرق�ص‪� ،‬أما زوجي فقد طلقني يوم دخويل‬ ‫ال�سجن‪ ،‬ما هو ذنبي حتى �أبقى يف ال�سجن‪...‬؟‪�..‬أخرياً‬ ‫�أجه�شت”” بالبكاء و�صرخت‪�( :‬ضيع اهلل من �ضيعني)‪.‬‬

‫ك��ان��ت ك��ل الأح��ادي��ث ح��ويل ال ح��دي��ث لها �إال‬ ‫عن تفوقي الدرا�سي وهمتي الفريدة يف م�ساعدة‬ ‫والدتي يف �شئون املنزل ومهارتي يف الطبخ حتى‬ ‫�أن �أم ��ي ك��ان��ت ت�ت�ب��اه��ى ب��ي يف ك��ل حم�ف��ل وعند‬ ‫كل وليمة نعدها باملنزل لل�ضيوف من الأق��ارب‬ ‫والأح �ب��اب‪ ،‬وات�سمت م��ن ب��واك�ير �شبابي ب�سداد‬ ‫الر�أي فكان كل من بالبيت والعائلة يحر�ص دوماً‬ ‫على م�شورتي يف جمريات الأحداث وتلم�س ر�أيي‬ ‫ال�شخ�صي‪ ،‬بل �أذكر �أن والدي ملا كربت �صار يعمل‬ ‫يل �أل��ف ح�ساب عندما ين�شب ال�شجار بينه وبني‬ ‫والدتي تقديراً ل�شخ�صي واحرتاماً مل�شاعري فهو‬ ‫ي�ح��اول �أن يجذبني ل�صفه‪ ،‬وال ي�صعد امل�شكلة‬ ‫ل��و حتاملت عليه وملته على انفعاله‪ ،‬فلقد كنت‬ ‫دلوعته احلبيبة وبنته الوحيدة ومو�ضع فخره‬ ‫واع�ت��زازه‪ ،‬وتوطدت ال�صداقة بيننا ملا جنحت يف‬ ‫الثانوية العامة ودخ�ل��ت كلية م��ن كليات القمة‬ ‫ال�ت��ي تقا�صرت ق��ام��ات كثري م��ن �شباب العائلة‬ ‫واجلريان عن االلتحاق بها وفاتهم ما ظفرت �أنا‬ ‫به ب�سبب درجة �أو درجتني ال �أكرث وال �أقل‪ ،‬وكان‬ ‫حتماً عليهم لتدارك ما فات �أن يدخلوا اجلامعات‬ ‫اخلا�صة بلهيب �أ�سعارها الذي يثقل كاهل �أغنى‬ ‫الأ�سر‪.‬‬ ‫كانت الدنيا كلها ملكي‪ ،‬وكنت �أعي�ش مبعادلة‬ ‫واح ��دة «م��ن ج��د وج��د وم��ن زرع ح�صد» ‪ ..‬لكن‬ ‫مع دخ��ويل يف �سن ال��زواج ب��د�أت الرياح ت�أتي مبا‬ ‫ال ت�شتهي ال�سفن ‪ ..‬حتى الآن مل يتقدم �أح��د‬ ‫خلطبتي رغ��م �أن رف�ي�ق��ات��ي وق��ري�ب��ات��ي ب ��د�أن يف‬ ‫دخ��ول القف�ص ال��ذه�ب��ي ال��واح��دة تلو الأخ ��رى‪،‬‬ ‫وانتبهت لأم��ور مل تخطر على بايل يوماً‪� ..‬إين‬ ‫��س�م��راء يف جم�ت�م��ع يع�شق ��ش�ب��اب��ه ال �� �ش �ق��راوات!‬ ‫واملجتمع يعاين من �أزم��ة بطالة ا�ستع�صت معها‬ ‫�أم ��ور ال ��زواج وتكاليفه م��ن �شقة و�شغلة ومهر‬ ‫وم�ي��زان�ي��ة ت�ث�ق��ل ك��اه��ل �أي � �ش��اب ح��دي��ث العهد‬ ‫مب�سئوليات احلياة‪.‬‬ ‫ج ��رت ال���س�ن��ون � �س��راع �اً ودخ �ل��ت ع�ل��ى �أع �ت��اب‬ ‫الثالثني وبد�أت كلمة «عان�س» ترن يف �أذين وترد‬ ‫م��راراً على خاطري ‪ ..‬معقولة �أن��ا عان�س!! ‪ ..‬يا‬ ‫�إلهي ‪ ..‬ب�أي ذنب وجريرة‪.‬‬ ‫ول �ي��ت الأم� ��ر اق�ت���ص��ر ع�ل��ى ذل ��ك ب��ل �أج ��دين‬ ‫فري�سة م�ستباحة يف املجتمع لأين ب��دون رج��ل‪،‬‬ ‫وو��ص��ل الأم ��ر �إىل خ��وف بع�ض امل�ت��زوج��ات مني‬ ‫ع�ل��ى �أزواج� �ه ��م!! ‪� ..‬إن الأر�� ��ض ت �ك��اد مت��ور من‬ ‫حتت قدمي و�أو�شك �أن �أفقد توازين وا�ستقراري‬ ‫النف�سي الذي كنت �أمتتع به‪.‬‬ ‫لقد ب��د�أت املعادلة التي كنت �أعي�ش بها تهتز‬ ‫و�أيقنت مع جت��ارب الأي��ام �أن لي�س بحتم �أن كل‬ ‫من جد وج��د ولي�س كل من زرع ح�صد! وك��م يف‬ ‫ال�سجن من مظاليم‪ ،‬وكم يف احلياة من م�ساكني‪،‬‬ ‫بال جريرة تذكر وال خطيئة ت�ؤثر ولكنها الأقدار‪.‬‬ ‫ك��ان��ت منا�سبات ال� ��زواج ال�سعيدة م��ن ح��ويل‬ ‫�أ�شبه مب ��أمت �شخ�صي ي��ذك��رين ب��زوج��ي وفقيدي‬ ‫ال��ذي مل ي ��أت‪ ،‬وك��ان��ت تهنئة «عقبالك» ك�سكني‬ ‫ي �غ��رز يف ق�ل�ب��ي ووج � ��داين‪ ،‬و�أمت �ن��ى ��س��اع�ت�ه��ا لو‬ ‫ان�شقت الأر�ض وابتلعتني من �شدة الإحراج الذي‬ ‫�أحاول �أن �أدفعه بكل ما �أوتيت من �إرادة وعزمية‬ ‫كي ال يبدو على ق�سمات وجهي‪.‬‬ ‫ك�ن��ت �أح ����س ب��ال�غ��رب��ة ع�ن��دم��ا �أرى زوج ��ة قد‬ ‫تعلقت بيد زوجها يف الطريق و�أمامهما طفلني‬ ‫جميلني �أ�شبه بالع�صفورين‪ ،‬وكنت كال�صماء بني‬ ‫ال�سيدات الالتي يتحدثن عن �أزواجهن وغريتهم‬ ‫�أو غ�ضبهم �أو حنانهم‪.‬‬ ‫�إن ال�ع�ن��و��س��ة ع ��امل غ��ري��ب دخ�ل�ت��ه رغ �م �اً عن‬ ‫�أنفي‪ ،‬و�أغ��رب ما فيها �أنني ما ت�صورتها بحياتي‬ ‫يوماً‪ ،‬وال تخيلت �أنني �س�أعي�ش كاملتهمة تالحقني‬ ‫نظرات ال�شفقة حيناً ونظرات التهمة حيناً �آخر‪..‬‬


‫‪13‬‬

‫الثــالثــاء ‪ 4‬حمرم ‪1436‬هـ املوافــق ‪� 28‬أكتوبر ‪2014‬م العـدد (‪)994‬‬

‫انطالق م�سابقة �إجناز اليمن ال�سنوية لريادة الأعمال لل�شباب ‪2014‬م‬ ‫تنطلق اليوم الثالثاء م�سابقة م�ؤ�س�سة‬ ‫�إجن� ��از ال�ي�م��ن ال���س�ن��وي��ة ل ��ري ��ادة الأع �م��ال‬ ‫لل�شباب ‪2014‬م مب�شاركة جمموعة من‬ ‫ط�ل�اب امل��دار���س وج��ام�ع��ة �صنعاء الختيار‬ ‫�أف�ضل �شركة طالبية على م�ستوى املدار�س‬ ‫واجلامعات‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض ��ح امل��دي��ر ال�ت�ن�ف�ي��ذي للم�ؤ�س�سة‬ ‫م��اج��د ال���ش�م�يري �أن ال���ش��رك��ة ال�ط�لاب�ي��ة‬ ‫الفائزة بامل�سابقة التي تتناف�س فيها ‪10‬‬ ‫فرق �ستمثل اليمن يف م�سابقة �إجناز العرب‬ ‫التي من املقرر �أن حتت�ضنها دولة الكويت يف‬ ‫دي�سمرب املقبل ‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار �إىل �أه�م�ي��ة امل���س��اب�ق��ة وال�برام��ج‬

‫التدريبية التي تقدمها امل�ؤ�س�سة لإك�ساب‬ ‫الطالب مهارات ومعارف تنمي فيهم روح‬ ‫الإب��داع واالبتكار يف اجلوانب االقت�صادية‬ ‫و�أث ��ر ذل��ك يف �إي �ج��اد ف��ر���ص عمل وحتقيق‬ ‫طموحاتهم امل�ستقبلية ‪..‬‬ ‫مبيناً �أن اليمن ح�صدت املراكز االوىل‬ ‫م��ن ب�ين ال� ��دول ال�ع��رب�ي��ة امل���ش��ارك��ة خ�لال‬ ‫العامني املا�ضيني ‪.‬‬ ‫ي�شار �إىل �أن م�ؤ�س�سة �إجن��از اليمن جزء‬ ‫م��ن م�ؤ�س�سة ج��ون�ي��ور ات�شيفمنت العاملية‬ ‫ال �ت��ي ت �ت��واج��د يف �أك�ث��ر م ��ن ‪ 129‬دول ��ة‬ ‫يف ال �ع��امل وت�ه�ت��م مب �ج��ال ري� ��ادة الأع �م��ال‬ ‫لل�شباب‪.‬‬

‫ال تفكر بالنجاح بل بخلق عادة ناجحة‬ ‫اعلم �أن النجاح ال يتعلق بالكمية بقدر ما يتعلق‬ ‫باال�ستمرارية‪ ..‬ال يتعلق باملجهود ال�ضخم والهدف‬ ‫النهائي ب�ق��در م��ا يتعلق بخلق ع��ادة يومية �سهلة‬ ‫ت�ستمر معنا طوال العمر‪..‬‬ ‫قرر خلق عادة يومية ناجحة دون حمل هم النجاح‬ ‫ذاته‪ ..‬ال ت�شغل بالك باحل�صول على ج�سد ر�شيق بل‬ ‫بتخ�صي�ص ن�صف �ساعة يومية ملمار�سة الريا�ضة‪ ..‬ال‬ ‫ت�شغل بالك ب�إتقان اللغة االجنليزية �أو ال�صينية �أو‬ ‫الأ�سبانية بل بحفظ خم�س كلمات يومية‪.‬‬ ‫ال ت�شغل بالك بحفظ ال�ق��ر�آن كام ً‬ ‫ال بل بحفظ‬ ‫ن�صف �صفحة يف اليوم فقط‪.‬‬ ‫ال ت�ف�ك��ر ب�ع�م��ل ري �ج �ي��م (�أو خ �� �س��ارة ‪ 30‬كيلو‬

‫خ�ل�ال ��ش�ه��ري��ن) ب��ل بخلق ع ��ادات غ��ذائ�ي��ة �صحية‬ ‫ت�ستمر معك طوال العمر‪ ..‬فالعمر بب�ساطة مي�ضى‬ ‫ب�سرعة وحني ت�ستمر (وتداوم) على �أي عادة ناجحة‬ ‫�ستفاج�أ بعد عام �أو عامني �أنك ‪ -‬لي�س فقط حققت‬ ‫هدفك ‪ -‬بل وجتاوزته ب�أ�شواط عديدة (الأمر الذي‬ ‫�سيفاجئك �أن��ت �شخ�صيا قبل �أي �إن���س��ان �آخ ��ر)!‪..‬‬ ‫لنفرت�ض �أنك قررت تخ�صي�ص �ساعة يومية لفعل‬ ‫ثالثة �أ�شياء �أ�سا�سية‪:‬‬ ‫ ربع �ساعة حلفظ القر�آن‪.‬‬‫ ن�صف �ساعة لريا�ضة امل�شي يومياً‪.‬‬‫ ربع �ساعة حلفظ خم�س كلمات �إجنليزية‪.‬‬‫بعد �سنوات قليلة (مت��ر بغم�ضة ع�ين) �ستفاج�أ‬

‫بحفظ القر�آن‪ ،‬وامتالك ج�سد ريا�ضي‪ ،‬والتحدث‬ ‫بلغة العامل‪ ..‬وكلها �ساعة من نهار ال تقارن ب�ضياع‬ ‫‪� 23‬ساعة من يومك‪..‬‬ ‫الق�ضية باخت�صار �أن الإجناز الناجح ال يتطلب‬ ‫التفكري باحلجم �أو الهدف النهائي‪ ،‬بل �إن جمرد‬ ‫التفكري بهما وبكيفية تعلم لغة وري��ا��ض��ة وحفظ‬ ‫لكتاب اهلل‪.‬‬ ‫الإجن� ��از ال�ن��اج��ح بب�ساطة يتطلب (خ �ل��ق ع��ادة‬ ‫يومية ناجحة) تنتهي مبراكمة النتائج وحتقيق‬ ‫هدف �أكرب و�أعظم مما توقعت �أ�صال!‪ ..‬هل ترغب‬ ‫باخت�صار املقال بخم�س كلمات فقط!؟‬ ‫" �أحب العمل �إىل اهلل �أدومه و�إن قل"‪.‬‬

‫�أ�ضرار تعاطي املخدرات‬ ‫يف حلقة نقا�ش بعدن‬

‫من الواقع‬

‫دينا عبداهلل‬

‫اخلري �سائد‬ ‫عا�ش يف البيت املجاور امر�أة م�سنة‪ ،‬تويف زوجها قبل خم�س �سنوات‪،‬‬ ‫وم�ن��ذ ع��ام�ين‪ ،‬تعر�ضت ابنتها م��ع زوج�ه��ا وطفلني حل ��ادث‪ ،‬توفوا‬ ‫جميعاً على �إثره‪.‬‬ ‫عندما عدت من العمل‪ ،‬وعلى باب املدخل كان هذا الإعالن‪ ،‬مكتوب‬ ‫بخط اليد‪“ :‬فقدت ‪ 20‬دوالراً‪ ،‬على من يجدها ‪-‬يرجى �إرجاعها �إىل‬ ‫ال�شقة ‪ ،76‬معا�شي �صغري‪ ،‬ال يوجد ما يكفي ل�شراء اخلبز‪”.‬‬ ‫يف ال�شقة ‪ 76‬عا�شت امل��ر�أة العجوز وكنت �أع��رف حالها‪ ،‬فقررت‬ ‫االدع��اء ب�أنني وج��دت ذل��ك امل��ال ف�أخرجت ‪ 20‬دوالراً و�صعدت �إىل‬ ‫حيث مكان �إقامتها ‪ ...‬بكت املر�أة العجوز حينما �أعطيتها املال‪�“ :‬أنت‬ ‫ال�شخ�ص الثاين ع�شر الذي ي�أتي �إيل باملال ويقول �إنه وجده”‪.‬‬ ‫ابت�سمت واجتهت بالفعل �إىل امل�صعد‪ ،‬عندها نادتني وقالت يل‪:‬‬ ‫“لو �سمحت قم بتمزيق الإعالن‪� ،‬أنا مل �أكتبه”‪.‬‬ ‫وقفت امل��ر�أة العجوز تبكي‪ ،‬وتقول تعاطفكم وموا�ساتكم هو ما‬ ‫يعطيني الأمل‪ .‬عرفت يومها �أن اخلري �سائد يف هذا العامل لو �أردنا‬ ‫�أن ننظر �إليه!‪.‬‬

‫ك��ان ه�ن��اك فتى ي��رت��اد على ر�� ّ�س��ام‬ ‫يعي�ش يف قرية �صغرية جميلة ب�شكل‬ ‫ي��وم��ي ل �ي �ق��دم ل��ه ي��د امل �� �س��اع��دة لأن‬ ‫ال��ر�� ّ�س��ام ك��ان يعي�ش وح �ي��داً يف تلك‬ ‫القرية‪.‬‬ ‫امل�ساعدة التي يقدمها الفتى كانت‬ ‫عبارة عن جلب الطعام واملاء والقيام‬ ‫ب��الأع�م��ال املنزلية‪ ،‬وكلما زار الفتى‬ ‫ر�� ّ�س��ام ال�ق��ري��ة وج ��ده منت�صباً �أم��ام‬ ‫اللوحة وير�سم ر�سومات بديعة ت�سرق‬ ‫الأب�صار من �شدة �سحرها واتقانها‪.‬‬ ‫اع� �ت ��اد ال �ف �ت��ى ق �� �ض��اء ال �� �س��اع��ات‬ ‫ال�ط��وي�ل��ة وه��و ي��راق��ب ال��ر�� ّ�س��ام كيف‬ ‫ي��داع��ب ال�ل��وح��ة ب�ف��ر��ش��اة ال��ر� �س��م‪...‬‬ ‫ويف �أح ��د الأي � ��ام وب�ي�ن�م��ا ك ��ان الفتى‬ ‫الر�سام‬ ‫الر�سام كاملعتاد‪ ،‬انهار ّ‬ ‫يراقب ّ‬ ‫ووق ��ع ع�ل��ى الأر� ��ض م��ن ��ش��دة التعب‬ ‫والأمل واالره��اق‪ ،‬ه��رع الفتى لنجدة‬ ‫الر�سام‪...‬‬ ‫ّ‬ ‫الفتى‪ :‬قلت لك مراراً يا �سيدي �أن‬ ‫تريح نف�سك من العمل لفرتة‪ ،‬ف�أنت‬

‫عبدالعزيز كحيل‬

‫والق�صة‬ ‫ه��و امل�ب��دع يف جم��االت ال�شعر والأدب وامل�ق��ال��ة وال��رواي��ة‬ ‫ّ‬ ‫وامل�سرح والر�سم ونحوها‪ ،‬يح ّركه القلق الإيجابي وال مينعه انتما�ؤه‬ ‫ويوجه‪ ،‬والأمة اليوم يف‬ ‫للنخبة من التفاعل والتك ّيف ليتع ّلم ويع ّلم ّ‬ ‫أم�س احلاجة �إىل املثقف امللتزم غري املنقطع عن املجتمع‪� ،‬إنه مبدع‬ ‫� ّ‬ ‫ولي�س تاب ًعا ذلي ً‬ ‫ال لل�سيا�سات املر�سومة لأنه نابع من عمق الأمة ومل‬ ‫ُتن�شئه و�سائل الإع�ل�ام وال ق ��رارات ال�سلطة احلاكمة‪ ،‬لذلك يحلم‬ ‫ويحقّق ال�شعب �أحالمه‪ ،‬وذاك هو الإب��داع حقًا‪ ،‬فهو ال ينتج فح�سب‬ ‫بل يُبدع لينفع‪ ،‬لأنه يواجه الأ�سئلة فيف ّكر وي�أتي باجلديد بطريقته‬ ‫وقريحته‪ ،‬يح ّركه القلق الثقايف فين�شغل بالهوية وم�شروع املجتمع‬ ‫بدل التم ّرد على ” الطابوهات ” لإر�ضاء املرجعية الغربية والتقليد‬ ‫العلماين‪..‬‬ ‫دجنون بالديكور‬ ‫هذا هو امل�ؤهّ ل ل�صناعة الثقافة يف حني يكتفي امل ُ َّ‬ ‫الثقايف‪ ،‬ولنا �أن نتذ ّكر �أن النه�ضة الأوربية – بعد القرون الو�سطى‬ ‫امل ّت�سمة باجلمود – قد �صن َعها املثقفون من خمتلف امل�شارب واملجاالت‬ ‫الذين ا�صط ّفوا �إىل جانب ال�شعب �ض ّد اال�ستبداد والظلم‪ ،‬متامًا كما‬ ‫كان ال�ش�أن مع علماء الدين الأقوياء الأوفياء يف تاريخنا‪.‬‬ ‫ولكن هل للمثقّف اليوم ما يُغري به جمهوره؟ �إنّ راف َع لواء الدين‬ ‫وال�سيا�سي يَعدُهم بالرخاء‪ ،‬فماذا بقي للمثقّف؟‬ ‫يَع ُد جمهو َره باجل ّنة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وبقي له �أن‬ ‫َ‬ ‫بقي له �أن يع ّلمنا كيف ن�سمع ونفهم ونقول ك�ل �شيء‪ّ ،‬‬ ‫يع ّلمنا الرتكيز على االختالفات والتن ّوع لنواجه العوملة‪..‬‬ ‫�إن الثقافة �أ�صبحت �شفو ّية ج��دار ّي � ًة �شا�ش ّي ًة ف�تراج� َع دَو ُر اليد‬ ‫والل�سان ل�صالح ال�ع�ين والأذن ف�ضاع ا�ستعمال جميع احل��وا���س يف‬ ‫التثقيف‪ ،‬وه��ذا حت � ّد �آخ��ر يواجهنا وي�ك��اد ي�سحقنا‪� ،‬أم��ا احلداثوية‬ ‫امل�سمومة فجعجعتها �صاخبة وجدواها قليل وال ميكن �أن تثوب �إىل‬ ‫ر�شدها �أو ت��واريّ عوراتها �إ ّال �إذا ا�شتغل الإ�سالميون ب�إنتاج املعرفة‬ ‫درو�سا عملية يف �إتاحة احلرية‬ ‫الراق ّية العميقة العال ّية و�أعطوا للدنيا ً‬ ‫لعباد اهلل جمي ًعا‪.‬‬

‫حني يطلب الفهم والأمن‬

‫ن��اق����ش ن��ا��ش�ط��ون ��ش�ب��اب م���س�ب�ب��ات و�أ� �ض ��رار‬ ‫تعاطي املخدرات وتزايد انت�شارها يف حلقة نقا�ش‬ ‫نظمتها جمعية الفردو�س التنموية الن�سوية يف‬ ‫ع��دن �أم����س ب��ال�ت�ع��اون م��ع م��رك��ز ع��دن للتوعية‬ ‫من خطر املخدرات‪ ..‬ويف االفتتاح �أكدت رئي�سة‬ ‫اجلمعية على دور النا�شطني واملنظمات املدنية‬ ‫يف مكافحة الظاهرة والتوعية ب�أ�ضرارها بني‬ ‫ال�شباب‪ ..‬و�أجابت املناق�شات على ا�ستف�سارات من‬ ‫امل�شاركني حول متطلبات الت�صدي والتوعية مع‬ ‫عر�ض فيلم عن �أعرا�ض الإدمان و�أ�ضراره‪.‬‬ ‫ق�صة ق�صرية‬

‫َق َ�سمات املث ّقف‬

‫مَن يُنكر � ّأن الثقافة تعاين من التو ّتر ال�سلبي؟‬ ‫انظروا �إىل اخللط الذي اعرتاها ف�أ�صبح مطرب‬ ‫ي�ح�ظ��ى مب��ا ال ي�ح�ظ��ى ب��ه امل �ف � ّك��ر وال�ف�ي�ل���س��وف‬ ‫وال�شاعر‪ ،‬فا�ستقال املثقفون وقادة الر�أي و ُترك‬ ‫�أم� ُر الثقافة للم�شبوهني والعابرين فاختلطت‬ ‫معايري اخلري وال�ش ّر وال�صالح والف�ساد و ُوجد‬ ‫م��ن ه� ��ؤالء “املثقفني ” اجل��دد م��ن ي��داف��ع عن‬ ‫الإن�سان‪ ،‬وكانت النتيجة �أن املجتمع قد ا�ستغنى‬ ‫عن الثقافة واملثقفني وك�أنها وك�أنهم من �سقط‬ ‫املتاع ‪..‬هل هذا قدرنا؟ �أن�ترك طاقتنا اخلالقة‬ ‫ي�سرقها الآخ ��رون وتلتهمها ثقافة اال�ستفزاز‬

‫اجلمال يبقى والأمل يزول‬ ‫ال ت��أخ��ذ الق�سط ال��واف��ر م��ن الراحة‬ ‫ه��ذا �إىل ج��ان��ب �إجن ��ازك للكثري من‬ ‫ال �ل��وح��ات ال �ب��دي �ع��ة‪...‬ف �ل �م��اذا ت�ع��ذب‬ ‫نف�سك بالعمل كثرياً؟‬ ‫الر�سام‪( :‬مبت�سماً وبعيون ذابلة)‬ ‫ّ‬ ‫اليهم ي��ا ب�ن��ي‪�..‬أح��ب �أن �أت�ق��ن العمل‬ ‫ال��ذي �أق��وم به فاجلمال يبقى والأمل‬ ‫يزول‪.‬‬ ‫تعليق‪:‬‬ ‫م��ا �أج �م��ل �أن ن�ح��ب عملنا م�ق��دار‬ ‫حبنا للحياة‪�...‬أنا ال �أطلب �أن نرهق‬ ‫الر�سام‬ ‫�أنف�سنا يف العمل مثل �صديقنا ّ‬ ‫ولكن على الأقل �أن نتقن عملنا �ضمن‬ ‫ال �ف�ترة ال��زم�ن�ي��ة امل �ح��ددة ل�ن��ا ��س��واء‬ ‫كنا يف مكان العمل �أو طالباً �أو ربات‬ ‫بيوت‪.‬‬ ‫�أم ��ا �إذا ك�ن��ت جم �ت �ه��داً وحت ��ب �أن‬ ‫تعطي �أك�ث�ر يف م�ي��دان��ك ف�ه��ذا �شيء‬ ‫ج �م �ي��ل و ُت �� �ش �ك��ر ع �ل �ي��ه‪ ،‬ل �ك��ن ل�ي�ك��ن‬ ‫�ضمن ح ��دود معينة بحيث ال ي��ؤث��ر‬ ‫على �صحتك وحميطك االجتماعي‪،‬‬ ‫و�أق�صد هنا العائلة والزوجة والأوالد‪.‬‬

‫التي تطعم النا�س غ�ن��ا ًء ورق�صاً ح�ين يطلبون‬ ‫الفهم والأم��ن وال��ذوق الرفيع؟ �ألي�س فينا من‬ ‫يهب لنجدة الثقافة التي ّ‬ ‫مت تقزميها وحتجيمها‬ ‫ّ‬ ‫واخت�صارها يف املهرجانات الفلكلورية؟ �إن �آخر‬ ‫ه��ام����ش ق�ب��ل ال �ف �ن��اء ي�ك�م��ن – يف ت�ق��دي��رن��ا‪ -‬يف‬ ‫ا�ستفاقة ال�ضمري وال�ت�ن��ادي بت�شجيع الثقافة‬ ‫ال�ب�ن��ائ�ي��ة ع�ل��ى �أن �ق��ا���ض ال�ث�ق��اف��ة اال�ستهالكية‬ ‫امل�ست�شرية‪ ،‬وقد �أ�صبح ذلك ممك ًنا بعد �أن �أزاح‬ ‫الربيع العربي كثرياً من العوائق وهو يف طريق‬ ‫حتطيم الف ّزاعات التي نّ‬ ‫تفن يف �إنتاجها و�إبرازها‬ ‫اال�ستبداد ال�سيا�سي والإرهاب الفكري‪.‬‬


‫‪184‬‬

‫الثــالثــاء ‪ 4‬حمرم ‪1436‬هـ املوافــق ‪� 28‬أكتوبر ‪2014‬م العـدد (‪)994‬‬

‫اختتام بطولة اجلمهورية العا�شرة للدراجات الهوائية بعدن‬ ‫����ش���ارك���ت �أم����ان����ة ال��ع��ا���ص��م��ة‬ ‫"بفريق ال�����ش��رط��ة ل��ل��دراج��ات‬ ‫الهوائية" يف بطولة اجلمهورية‬ ‫ال��ع��ا���ش��رة ل��ل��دراج��ات الهوائية‬ ‫و�أحرز الالعبان جمال الهر�ش‬ ‫و�سلطان امل��ه��دي امل��رك��ز الأول‬ ‫فئة الكبار مل�سافة"‪90‬كم"‪.‬‬ ‫ويف م���ن���اف�������س���ات ال��ب��ط��ول��ة‬ ‫�سباق الفردي فئة الكبار �أي�ضاً‬ ‫�أح����رز ال�����دراج ���س��ل��ط��ان حممد‬ ‫غ���ال���ب امل���رك���ز الأول وزم��ي��ل��ه‬ ‫ج��م��ال ال��ه��ر���ش امل���رك���ز ال��ث��اين‬

‫مل�سافة"‪20‬كم"‪.‬‬ ‫ويف ف��ئ��ة ال��ن��ا���ش��ئ�ين مل�سافة‬ ‫"‪10‬كم"ح�صل الالعب عمار‬ ‫ال�يرمي��ي على امل��رك��ز ال��ث��اين‪..‬‬ ‫ومب���ج���م���وع ال���ن���ت���ائ���ج ل��ل��ف��ئ��ات‬ ‫ال��ع��م��ري��ة ف��ق��د �أح�������رز ف��ري��ق‬ ‫ال�شرطة املمثل لأمانة العا�صمة‬ ‫املركز الأول يف البطولة‪.‬‬ ‫ومت تكرمي الفريق بالك�ؤو�س‬ ‫وامليداليات من قبل نائب وزير‬ ‫ال�����ش��ب��اب وال��ري��ا���ض��ة الأ���س��ت��اذ‬ ‫عبداهلل بهيان‪.‬‬

‫عدن ت�شهد فعالية الدورة الت�أهيلية‬ ‫حلكام القدم امل�ستجدين‬ ‫�شهدت مدينة عدن ‪ ,‬فعاليات ال��دورة التدريبية والرتفيعية‬ ‫للحكام امل�ستجدين ل��ك��رة ال��ق��دم ال��ت��ي ينظمها ف��رع احت���اد كرة‬ ‫القدم بعدن بالتن�سيق مع جلنة احلكام العليا وبالتعاون مع ق�سم‬ ‫الرتبية بجامعة عدن‪ .‬ويف حفل التد�شني �أو�ضح رئي�س فرع احتاد‬ ‫الكرة بعدن حممد حيدان �أن موا�صلة الفرع لإقامة مثل هذه‬ ‫الدورات التي و�صلت �إىل �أكرث من ‪ 17‬دورة حتى الآن منذ العام‬ ‫‪1993‬م تعد رافدا للمحافظة بحكام �أكفاء قادرين على حتمل‬ ‫م�س�ؤولياتهم يف التحكيم‪.‬‬ ‫م�شيدا ب���أداء املحا�ضرين واملطالبة برتجمة املحا�ضرات �إىل‬ ‫واقع عملي ‪ ,‬ح�ضر التد�شني �أمني عام احتاد القدم بعدن �أحمد‬ ‫احل�سني و�أع�ضاء فرع االحتاد باملحافظة‪.‬‬

‫منتخبا امل�صارعة واملالكمة ي�شاركان يف كل من الأردن واملغرب‬ ‫�شارك املنتخب الوطني للم�صارعة يف بطولة امل�صارعة‬ ‫العربية لل�شباب والتي �أقيمت يف الأردن‪.‬‬ ‫وقد �شارك يف البطولة احلكم الدويل عبداهلل احلكيم‪،‬‬ ‫والالعب حممد القهايل من فريق ال�شرطة‪.‬‬ ‫من جانب �آخر حقق القهايل املركز الثاين لوزن"‪"74‬‬ ‫يف امل�صارعة الرومانية‪ .‬وحقق املركز الثالث لنف�س الوزن يف‬ ‫امل�صارعة احلرة وح�صل بذلك على ميدالية ف�ضية و�أخرى‬ ‫برونزية‪.‬‬ ‫م��ن جهة �أخ���رى ���ش��ارك الع��ب��و ال�شرطة وم��درب��ه��م مع‬ ‫املنتخب الوطني للمالكمة يف بطولة امللك حممد ال�ساد�س‬ ‫بدولة املغرب وهم‪:‬‬ ‫املدرب‪/‬في�صل احل�سيني‬ ‫الالعب‪/‬حممد غالب القرنا�ص‬ ‫الالعب‪/‬عبدالرحمن علي احل�سيني‬

‫" احلار�س الريا�ضي " تر�صد �أبرز احلوادث ذات الطابع الأمني يف مالعب الريا�ضة اليمنية من ‪ 2000‬وحتى ‪: 2014‬‬

‫ً‬ ‫م�سد�سا ‪ ,‬و�آخرون يلقون حتفهم لأ�سباب خمتلفة !‬ ‫�إحباط خمطط تفخيخ من�ش�آت ريا�ضية‪..‬العب ي�شهر‬ ‫وميار�س لعبة كمال الأج�سام‪ ،‬اختفى قبل ‪� 3‬أيام من احلادثة‪� ،‬إىل‬ ‫يف �سياق اهتماماتها ‪,‬با�ستجالء ت�أثريات اجلانب الأمني على عموم الريا�ضة اليمنية ‪ ,‬ت�سلط "‬ ‫�أن مت العثور عليه مقتوال داخل حقيبة !و�أثار مقتل الالعب الهندي‬ ‫احلار�س الريا�ضي" ال�ضوء على �أبرز احلوادث والوقائع ذات الطابع الأمني ‪ ,‬والتي �صاحبت املالعب‬ ‫ا�ستهجانا وا�سعا يف الأو�ساط الريا�ضية اليمنية‪ ،‬الأمر الذي جعل‬ ‫الريا�ضية يف بالدنا منذ مطلع العقد املا�ضي وحتى العام احلايل ‪, 2014‬وذلك وفقا ملا ر�صدته التقارير‬ ‫وزير ال�شباب والريا�ضة اليمني‪ ،‬يوجه بالتحقيق العاجل باحلادثة‬ ‫وو�سائل الإعالم املحلية والدولية‪..‬‬ ‫و�سرعة معرفة املالب�سات‪.‬‬ ‫وهنا �سرد موجز لأبرز احلوادث ‪ ,‬على النحو التايل ‪:‬‬ ‫وك���ان وزي���ر ال��ري��ا���ض��ة ع�بر ع��ن �أ���س��ف��ه وت��ع��ازي��ه ملقتل ال�لاع��ب‬ ‫احلار�س الريا�ضي‪/‬خا�ص‬ ‫ال��ه��ن��دي‪ ،‬م�شددا على ���ض��رورة حما�سبة اجل��ن��اة وتع ّقبهم لينالوا‬ ‫من الالعبني من الطرفني فيما مت نقل العبي فريق الر�شيد اىل عقابهم �إزاء اجلرم الذي اقرتفوه والطريقة الب�شعة التي متت بها‬ ‫الأمن يحبط خمطط ًا لتفخيخ من�ش�آت ريا�ضية‬ ‫اجلرمية‪.‬‬ ‫مركز لل�شرطة‪.‬‬ ‫يف عدن ‪ 2010 -‬م‬ ‫ما�س كهربائي ي��ودي بحياة الع��ب كرة‬ ‫واحتجزت ال�شرطة �أحد العبي االحتياط بفريق الر�شيد بتهمة‬ ‫أحبطت‬ ‫�‬ ‫اليمنية‬ ‫ال�سلطات‬ ‫أن‬ ‫�‬ ‫أمريكية‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫(‪)CNN‬‬ ‫�أكدت‬ ‫�شبكةملعب لكرة لقدم يف عدن‪ ،‬كان من املقرر �أن ي�ست�ضيف �إط�ل�اق ال��ن��ار م��ن م�سد�سه ‪ ،‬وك��ذل��ك احتجاز �أح��د �أع�ضاء الهيئة قدم يف �إب‬ ‫لتفخيخ‬ ‫خطة‬ ‫لقي العب كرة قدم ميني‪ ،‬م�صرعه �إثر تعر�ضه ملا�س كهربائي‬ ‫فعاليات بطولة ك���أ���س اخلليج لكرة ال��ق��دم ‪ ،‬وذل���ك ع��ن ط��رق زرع الإداري��ة للر�شيد للتحقيق يف مباحث املكال ‪.‬وعقب الأح��داث التي‬ ‫�شهدها امللعب خرجت جماهري �شعب ح�ضرموت يف تظاهرة قاموا ب�شكل مفاجئ‪ ،‬ومل تنجح �أية حماوالت لإ�سعافه‪ ،‬حيث فارق احلياة‬ ‫عبوات نا�سفة فيه‪ ،‬وقالت �إدارة �أمن عدن �أنه مت �إلقاء القب�ض على خاللها ب�إحراق �إط��ارات ال�سيارات على اخلط العام بدي�س املكال ‪ ،‬م��ت���أث��را ب�إ�صابته داخ���ل منزله يف ق��ري��ة "املعرب" م��دي��ري��ة بعدان‬ ‫م�شتبه به ‪ ،‬وهو يحاول و�ضع �أكيا�س حتتوي على نحو ‪ 1800‬غرام فيما منع الأمن ال�سيارات من الذهاب لدي�س املكال‪ ،‬و منعت قوات مبحافظة اب‪.‬‬ ‫من الديناميت قرب �ستاد نادي الوحدة الريا�ضي باملدينة‪ .‬ويف بيان‬ ‫وقال م�صدر مقرب من �أ�سرة الالعب املتوفى �إن يحيى حممد‬ ‫ن�شرته وزارة الداخلية اليمنية‪ ،‬ك�شفت الأج��ه��زة الأمنية يف عدن الأمن املتظاهرين من الو�صول اىل املكال ‪.‬‬ ‫مقتل بطل العرب للتايكواندو و�ضاح املقرمي �سعيد‪ ،‬البالغ من العمر ‪ 28‬عاما‪ ،‬تعر�ض ملا�س كهربائي �أثناء ما‬ ‫عن "�إلقائها القب�ض على ع�صابة تخريبية و�إجرامية مكونة من‬ ‫كان يقوم بتو�صيل "دينما" ل�ضخ املياه �إىل �سطح منزله‪ ،‬يف الوقت‬ ‫م‬ ‫‪2002‬‬ ‫–‬ ‫جنائي‬ ‫حادث‬ ‫يف‬ ‫‪� 8‬أ�شخا�ص كانت تخطط للقيام ب�أعمال تخريبية يف املحافظة ‪،‬‬ ‫تويف بطل اليمن يف التايكواندو و�ضاح عبد امللك املقرمي العب الذي كان التيار الكهربائي منقطعاً عن البيت والقرية من املحطة‬ ‫والقيام ب�أعمال ت�ستهدف الأمن واال�ستقرار‪ ".‬ونقلت ال��وزارة عن وح��دة �صنعاء واملنتخب �إث��ر اع��ت��داء تعر�ض ل��ه ن��اجت ع��ن خالفات الرئي�سية‪ ،‬ليعود التيار فجاه‪ ،‬ما ت�سبب يف التما�سه‪ ،‬و�أدى �إىل وفاته‬ ‫الأجهزة الأمنية قولها يف ت�صريح ملركز الإعالم الأمني �أنها �ضبطت عائلية ذه��ب �ضحيته �أي�ضا �أح��د �أ�صدقائه و�أ�صيب �آخ��ر بجروح على الفور‪ ،‬مت�أثراً باملا�س الكهربائي املفاجئ‪.‬‬ ‫�أحد �أفراد الع�صابة وا�سمه "�ص ‪ ،‬ع "‪ 30 ،‬عاما‪� ،‬أثناء حماولته و�ضع‬ ‫و�أ�شار امل�صدر �إىل �أن املتوفى هو �أحد العبي نادي تعاون بعدان‬ ‫متفجرات يف �إحدى املن�ش�آت احليوية‪ ،‬م�شرية �أنه كان بحوزة املتهم خطرية‪.‬‬ ‫و قال م�صدر �أمني �أن �أجهزة الأمن �ألقت القب�ض على اجلاين الريا�ضي‪ ،‬ويلعب يف مركز ال��دف��اع‪ ،‬وه��و من الالعبني املميزين‪،‬‬ ‫كي�س بال�ستيكي بداخله عبوة نا�سفة "تي‪� .‬إن‪ .‬تي" قوتها ‪1800‬‬ ‫ح�سب م��ا �أك����ده م�صدر ب��ال��ن��ادي‪ ،‬م�ضيفاً �أن���ه مت ت�شييع جثمان‬ ‫غ��رام م��ع �صاعق و�ساعة توقيت وحبل قابل لال�شتعال‪ ...‬وكانت للتحقيق معه ثم �أحالته �إىل النيابة والق�ضاء‪.‬‬ ‫وك��ان املقرمي (‪ 21‬عاما) قد كرم قبل احلادثة ب�أيام من قبل الالعب املتوفى ‪ ،‬يف م�سقط ر�أ�سه بقرية "املعرب" مديرية بعدان‪،‬‬ ‫الأج��ه��زة الأمنية �ألقت القب�ض وقتها على ‪ 6‬متهمني من بني ‪ 8‬وزير ال�شباب والريا�ضة عبد الرحمن الأك��وع حل�صوله على املركز و�سط ح�ضور كبري من العبي و�إداري��ي �أندية املحافظة الريا�ضية‬ ‫�أ�شخا�ص �ضالعني يف تلك العملية‪..‬‬ ‫الثاين وامليدالية الف�ضية يف البطولة العربية الأخرية‪ ،‬وكان يخ�ضع وحمبيه و�أ�صدقائه‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ العب كرة قدم ي�ستخدم "م�سد�سا" يف �شغب‬ ‫�أي�ضا ملع�سكر �إعدادي خا�ص ا�ستعدادا للم�شاركة يف بطولة العامل يف‬ ‫تلى مباراة باملكال‬ ‫ت�سببت �أعمال �شغب يف �إلغاء مباراة بكرة القدم قبل دقائق من كوريا اجلنوبية‪..‬‬ ‫العثور على جثة مدرب كمال �أج�سام هندي‬ ‫�سجل املنتخب الوطني لكرة القدم تقدما جيدا بواقع‬ ‫انتهائها يف مدينة املكال ‪ ،‬فيما قالت تقارير حملية �أن احد الالعبني‬ ‫�ستة مراكز يف الت�صنيف ال��دويل لالحتاد ال��دويل لكرة‬ ‫اجلن�سية ‪ 2013 -‬م‬ ‫امل�شاركني يف ال�شغب ا�ستخدم "م�سد�س" يف "اال�شتباكات"‪.‬‬ ‫القدم (فيفا) ل�شهر �أكتوبر ‪ ،‬متقدما بذلك من املركز‬ ‫ع�ثرت الأج��ه��زة اليمنية‪ ،‬على جثة الع��ب ريا�ضة كمال �أج�سام‬ ‫وك��ان��ت امل��ب��اراة التي �أقيمت ب�ين فريقي "�شعب ح�ضرموت" و‬ ‫‪ 184‬يف �سبتمرب املا�ضي �إىل املركز ‪.178‬‬ ‫"الر�شيد" جتري ب�صورة طبيعية حتى ال�شوط الثاين حيث تقدم هندي اجلن�سية يلعب لأح���د الأن��دي��ة اليمنية مقتوال يف ظ��روف‬ ‫وي�أتي هذا التقدم للمنتخب بعد �أن تعادل يف مباراته‬ ‫الر�شيد بهدف و�أ�ضاع ال�شعب ركلة جزاء‪ .‬وبعد �ضياع ركلة اجلزاء غام�ضة مبحافظة ذمار �شمال البالد‪.‬‬ ‫الودية التي خا�ضها مطلع �أكتوبر �أمام العراق يف العا�صمة‬ ‫وق��ال م�صدر �أمني ميني �إن الالعب "حممد الهندي"‪ ،‬العب‬ ‫تعر�ض �أحد العبي الر�شيد للعبة خ�شنة من احد العبي ال�شعب ‪،‬‬ ‫البحرينية املنامة والتي انتهت بالتعادل بهدف ملثله‪.‬‬ ‫ليقرر حكم امل��ب��اراة �ضربة ج��زاء وط��رد الع��ب ال�شعب الأم��ر الذي ن��ادي جنم �سب�أ ذم��ار اليمني‪ ،‬مت العثور عليه مقتوال‪ ،‬داخ��ل مبنى‬ ‫عربيا‪ ,‬حقق املنتخب اجلزائري �إجن��ازا غري م�سبوق‬ ‫اعرت�ض عليه العبو ال�شعب ما �أدى اىل اندالع فو�ضى وا�شتباكات ال��ن��ادي وجثته متعفنة داخ���ل حقيبة م�لاب�����س‪.‬وق��ال �شهود عيان‬ ‫بو�صوله �إىل املركز الـ‪ 15‬عامليا‪ ،‬وح�صل اخل�ضر الذي حل‬ ‫تدخلت فيها جماهري ال�شعب و�أ�سفرت اال�شتباكات عن جرح عدد �إن الالعب ال��ذي يعمل يف �أح��د معامل اخلياطة مبحافظة ذمار‬

‫الت�أثريات الأمنية على �سري‬ ‫مناف�سات الريا�ضة باليمن‬ ‫ك�أنه كتب على اليمنيني العي�ش يف ظل‬ ‫الأزم�����ات ‪ ,‬ف��م��ا �أن ي��ت��وق��ف ���ص��راع وتخمد‬ ‫جذوته بفعل تدخل العقالء ‪ ,‬حتى يتفجر‬ ‫�آخ���ر ‪ ,‬دون اع��ت��ب��ار ب����أن ه��ذه ال�����ص��راع��ات ال‬ ‫ت�ستبيح دم��اء املتقاتلني والأب��ري��اء فح�سب‬ ‫‪ ,‬ب���ل �أي�����ض��ا ت�����ش��ل ع��ج��ل��ة الإن����ت����اج وت��ع��ي��ق‬ ‫الن�شاطات احلياتية ‪ ,‬ومنها تلك املتعلقة‬ ‫ب����������اجل����������ان����������ب‬ ‫ال�����ري�����ا������ض�����ي ‪,‬‬ ‫ح��������ي��������ث �أدت‬ ‫ال�����������ص�����راع�����ات‬ ‫يف الأع�����������������وام‬ ‫الأخ������ي������رة اىل‬ ‫ت������وق������ف ك���ث�ي�ر‬ ‫م��ن الن�شاطات‬ ‫الإب�������داع�������ي�������ة ‪,‬‬ ‫وال������ب������ط������والت‬ ‫ال����ري����ا�����ض����ي����ة ‪ ,‬حممد قطاب�ش‏‬ ‫خ�����ا������ص�����ة ت���ل���ك‬ ‫التي جتري على م�ستوى الأندية ‪ ,‬وتطلب‬ ‫ال��ت��ن��ق��ل ع�ب�ر امل��ح��اف��ظ��ات ‪ ,‬م��ث��ل ب��ط��والت‬ ‫الطائرة وال�سلة والقدم وغريها‪,‬‬ ‫وب�سبب النزاعات امل�سلحة ‪ ,‬باتت تنقالت‬ ‫الأن��دي��ة والفرق الريا�ضية بني حمافظات‬ ‫ال��ب�لاد �أ���ش��ب��ه م��ا ت��ك��ون مب��غ��ام��رة حمفوفة‬ ‫باملخاطر ‪ ,‬لذا وج��دت بع�ض الفرق نف�سها‬ ‫جمربة على الإحجام عن متابعة ال�سري يف‬ ‫املناف�سات ‪ ,‬م��ن ب��اب احل��ف��اظ على �سالمة‬ ‫العبيها وط��واق��م��ه��ا الإداري������ة والتدريبية‬ ‫‪ ,‬ك��م��ا �أن ال��ف��رق ح��ت��ى و�إن ���ش��ارك��ت ‪ ,‬ف���إن‬ ‫تركيزها �سيكون من�صبا على ت�أمني تنقلها‬ ‫�أكرث من االهتمام بالتناف�س وك�سب النقاط‬ ‫‪ ,‬وحم����اول����ة ال���ت���ق���دم يف ل���وائ���ح ال�ترت��ي��ب‬ ‫بالبطوالت ‪,‬‬ ‫وق��د لفت انتباهي م���ؤخ��را ‪ ,‬تقرير دوي‬ ‫ن�����ش��رت��ه م���واق���ع ال���ك�ت�رون���ي���ة ‪ ,‬ي��ك�����ش��ف عن‬ ‫م���ا و���ص��ف��ه �أ���ش��ك��ال م���ن ال��ت��ع�ثر للن�شاطات‬ ‫الريا�ضية بالبلدان التي طالتها انتفا�ضات‬ ‫الربيع العربي ‪ ,‬ب�سبب ال�صراعات التي تخللت‬ ‫الثورات منذ مطلع ‪ , 2011‬وكانت كل من‬ ‫ب�لادن��ا و���س��وري��ا وليبيا وم�صر – وا�ستثناء‬ ‫تون�س – حم��ورا لتناوالت التقرير ‪ ,‬والذي‬ ‫قال عند تطرقه لليمن �أن عددا من املالعب‬ ‫الريا�ضية طالها الق�صف والقتال ‪ ,‬وحتولت‬ ‫بع�ضها اىل �أماكن للنازحني �أو لالعت�صامات‬ ‫‪ ,‬بالإ�ضافة ال�ستهداف ريا�ضيني ‪ ,‬وتعليق‬ ‫بع�ض االحتادات الريا�ضية لبطوالت �سنوية‬ ‫ت��ق��ي��م��ه��ا ‪ ,‬ب�����س��ب��ب م���ا و���ص��ف��ه ال��ت��ق��ري��ر ب"‬ ‫اال�ضطرابات الأمنية "‪..‬‬ ‫ل���ك���ن ‪ ,‬وب���غ�������ض ال���ن���ظ���ر ع����ن اجل���ان���ب‬ ‫ال���ق���امت ‪ ,‬ي��ب��ق��ى ع��ل��ى ال��ي��م��ن��ي�ين التم�سك‬ ‫بالتفا�ؤل والنظرة اىل الأم���ام ‪ ,‬وم�ستقبل‬ ‫ي�صنعه عقالء البالد لإنهاء دوامة الأزمات‬ ‫واالقتتاالت التي ا�ستنزفت البلد ‪ .. ,‬الأمل‬ ‫�أن��ت��ع احل�����روب �أوزاره�������ا ‪ ,‬وت�ستعيد البلد‬ ‫عافيتها ‪ ,‬بحيث تتجه ط��اق��ات ك��ل القوى‬ ‫واملكونات اىل جبهة التنمية‬ ‫ح��ف��ظ اهلل ال��ب��ل��د وال�����ش��ع��ب م��ن ك��ل �شر‬ ‫ومكروه ‪,‬‬

‫منتخبنا للقدم يتقدم ‪ 6‬مراكز يف ت�صنيف الفيفا‬ ‫يف �صدارة املنتخبات الأفريقية والعربية مبجموع نقاط‬ ‫‪ 989‬متقدما على كل من كوت ديفوار (‪ 842‬نقطة)‪،‬‬ ‫تون�س (‪ 780‬نقطة)‪ ،‬الر�أ�س الأخ�ضر (‪ 716‬نقطة)‪،‬‬ ‫غانا (‪ 685‬نقطة)‪ ،‬م�صر (‪ 658‬نقطة)‪ ،‬الكامريون‬ ‫(‪ 637‬ن��ق��ط��ة)‪ ،‬ال�����س��ن��غ��ال (‪ 635‬ن��ق��ط��ة)‪ ،‬نيجرييا‬ ‫(‪ 632‬نقطة)‪ ,‬وقفز حماربو ال�صحراء من املركز ‪24‬‬ ‫ب�آخر ترتيب �إىل املركز ‪ 15‬وهو الأف�ضل يف تاريخ الكرة‬ ‫اجلزائرية ب�سبب انت�صاراتها الأربعة الأخ�يرة بت�صفيات‬ ‫�أمم �أفريقيا ‪2015‬م‪.‬‬


‫‪15‬‬

‫الثــالثــاء ‪ 4‬حمرم ‪1436‬هـ املوافــق ‪� 28‬أكتوبر ‪2014‬م العـدد (‪)994‬‬

‫البقاء هلل‬

‫البقاء هلل‬

‫بدء دورتني مبطار �صنعاء الدويل حول فح�ص وثائق ال�سفر والتنمية الب�شرية‬

‫�أ�صدق التعازي وعظيم املوا�ساة للأخ‪/‬‬

‫�أ�صدق التعازي وعظيم املوا�ساة للعقيد‪/‬‬

‫وذلك يف وفاة املغفور له ب�إذن اهلل تعاىل‬

‫مدير �أمن مديرية ثال‬ ‫وذلك يف وفاة املغفور له ب�إذن اهلل تعاىل‬

‫تغمد اهلل الفقيد بوا�سع الرحمة‬ ‫واملغفرة و�ألهم �أهله وذويه ال�صرب‬ ‫وال�سلوان‪..‬‬ ‫�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون‪.‬‬ ‫املعزون‬ ‫جميع موظفي التوجيه املعنوي‬ ‫والعالقات العامة بوزارة الداخلية‬ ‫وجميع الزمالء يف حرا�سة املن�ش�آت‪.‬‬

‫تغمد اهلل الفقيد بوا�سع الرحمة واملغفرة‬ ‫و�ألهم �أهله وذويه ال�صرب وال�سلوان‪..‬‬ ‫�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون‪.‬‬ ‫املعزون‬ ‫العميد‪ /‬حممد �صالح ال�سقاف‪-‬مدير عام �شرطة‬ ‫حمافظة عمران‬ ‫العقيد‪ /‬ح�سني م�صلح‬ ‫العقيد‪ /‬يحيى حممد املتوكل‬ ‫وجميع العاملني يف �إدارة �أمن عمران‪.‬‬

‫�أحمد ح�سني املنريي‬

‫عبدامللك غالب ال�شرعبي‬ ‫عمه‪� /‬سعيد عبده قا�سم‬

‫والده‬

‫ب���د�أت �أم�����س مب��ط��ار �صنعاء ال���دويل دورت����ان تدريبيتان‬ ‫ل��ل��ق��ي��ادات الأم��ن��ي��ة وامل��دن��ي��ة ح���ول ف��ح�����ص وث���ائ���ق ال�سفر‬ ‫وال��ت��ن��م��ي��ة ال��ب�����ش��ري��ة ال���ت���ي ت��ن��ظ��م��ه��م��ا م�����ص��ل��ح��ة ال��ه��ج��رة‬ ‫واجل�����وازات واجلن�سية ب��ال��ت��ع��اون م��ع �إدارة م��ط��ار �صنعاء‬ ‫الدويل‪.‬‬ ‫ويف اف��ت��ت��اح ال����دورة �أك���د وك��ي��ل وزارة ال��داخ��ل��ي��ة لقطاع‬ ‫اخلدمات املدنية اللواء ف�ضل عبداملجيد �أهمية انعقاد مثل‬ ‫ه��ذه ال����دورات التدريبية التي تعمل على تنمية ال��ق��درات‬ ‫الت�أهيل الأمثل للمتدربني وتزويدهم باملعلومات واخلربات‬ ‫اجل��دي��دة ‪..‬م�����ش��دداً على �أهمية اال�ستفادة املثلى م��ن هذه‬ ‫ال��دورات وترجمة ما اكت�سبوه من مهارات ومعارف نظرية‬ ‫على �أر���ض الواقع‪ ..‬وبني ان وزارة الداخلية تويل اهتماماً‬ ‫كبرياً يف عملية ت�أهيل الكوادر الأمنية التي تعمل يف املرافق‬ ‫وامل��ن��اف��ذ ال��ه��ام��ة م��ث��ل م��ط��ار �صنعاء ال����دويل ال���ذي يعترب‬ ‫البوابة الرئي�سية لواجهة اليمن‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان��ب��ه �أو���ض��ح وك��ي��ل م�صلحة ال��ه��ج��رة واجل����وازات‬ ‫واجلن�سية العميد على حممد ال�سعيدي �أن الدورتني اللتني‬

‫البقاء هلل‬

‫يحتفل احلاج‪/‬‬

‫�صالح عبده البح�ش‬

‫البقاء هلل‬

‫�أ�صدق التعازي وعظيم املوا�ساة للعقيد‪/‬‬

‫بزفاف جنله ال�شاب اخللوق‬

‫�أ�صدق التعازي وعظيم املوا�ساة لأ�سرة املغفور‬ ‫له ب�إذن اهلل تعاىل العقيد‪/‬‬

‫حممد حم�سن امل�سوري‬

‫"منري"‬

‫والدته‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات للأخ‪/‬‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات للأ�ستاذ‪/‬‬

‫خالد احلزمي‬

‫مبنا�سبة ارتزاقه املولود البكر والذي‬ ‫�أ�سماه "حممد" ف�ألف مربوك‪..‬‬ ‫جميع الزمالء يف جامعة الأندل�س‬ ‫وكافة الأهل والأ�صدقاء‪.‬‬

‫حممد �شرف‬

‫وذلك يف وفاة املغفور لها ب�إذن اهلل تعاىل‬

‫وذلك يوم اخلمي�س ‪2014/10/30‬م‬ ‫يف �صالة تالل الريان الكائنة يف �شارع‬ ‫خوالن بالعا�صمة‪ ..‬ف�ألف مربوك‪.‬‬ ‫و�أدام اهلل �أفراحكم بامل�سرات ‪.‬‬

‫�صادق العودي‬

‫ت�ستمران مل��دة �أربعة �أي��ام تهدف �إىل رف��ع كفاءات ومهارات‬ ‫خم�سني متدرباً من اجل��وازات واجلهات العاملة يف املطار‪،‬‬ ‫م��ب��ي��ن��اً �أن��ه��ا ج���زء م��ن دورات ت��دري��ب��ي��ة متتالية ل�ل�إ���س��ه��ام‬ ‫يف تنمية ق����درات منت�سبي م�صلحة ال��ه��ج��رة واجل�����وازات‬ ‫واجلن�سية واجلهات الأمنية يف مطار �صنعاء الدويل ورفع‬ ‫مهاراتهم‪.‬‬

‫مبنا�سبة زفافه امليمون‬ ‫�ألف مربوك‪.‬‬ ‫املهنئون‬ ‫علي االدري�سي‪ ،‬زياد املقبويل‪ ،‬حمفوظ‬ ‫امليا�سي‪ ،‬وجميع منت�سبي جامعة الأندل�س‪.‬‬

‫تغمدهما اهلل بوا�سع الرحمة واملغفرة و�ألهم‬ ‫�أهلهما وذويهما ال�صرب وال�سلوان‪..‬‬ ‫�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون‪.‬‬ ‫املعزون‬ ‫جميع منت�سبي �شرطة الدوريات و�أمن الطرق‪.‬‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات نزفها للمهند�س‪/‬‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات للأخ‪/‬‬

‫مبنا�سبة زفافه امليمون ودخوله القف�ص‬ ‫الذهبي‪ ..‬ف�ألف مربوك ودام اهلل ال�سرور‬ ‫املهنئون‬ ‫عميد ‪.‬د‪/‬عبدالعزيز القد�سي‪ ،‬و�ضاح‬ ‫القد�سي‪ ،‬واعد عبدالوا�سع‪� ،‬سعيد حممد‬ ‫راوح‪ ،‬وجدي عبدالوا�سع‪ ،‬ر�سالن القد�سي‪،‬‬ ‫عماد العزعزي‪� ،‬سام القد�سي‪.‬‬

‫مبنا�سبة ارتزاقه املولود التو�أم‬ ‫واللذين �أ�سماهما‬

‫حممد عبدالكرمي القد�سي‬

‫عبدالإله الو�شلي‬

‫كما هي للأخ �صادق املري�سي‬ ‫يف وفاة والده‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات للأخ‪/‬‬

‫�شهاب عبده �أحمد العرايف‬

‫رئي�س فرع احتاد ال�شرطة الريا�ضي بعدن �سابق ًا‬ ‫تغمد اهلل الفقيد بوا�سع الرحمة واملغفرة و�ألهم‬ ‫�أهله وذويه ال�صرب وال�سلوان‪..‬‬ ‫�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون‪.‬‬ ‫املعزون‬ ‫العميد الركن‪ /‬علي حممد ح�سني احل�سام‬ ‫العميد‪� /‬صالح ال�شعملي‬ ‫العميد‪ /‬عبدالعزيز فارع‬ ‫وكافة موظفي احتاد ال�شرطة‬ ‫ونادي ال�شرطة ب�صنعاء‪.‬‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات للأ�ستاذ‪/‬‬

‫كمال م�صلح العودي‬

‫مبنا�سبة اخلطوبة وقرب الزفاف‬ ‫�ألف مربوك‪.‬‬ ‫املهنئون‬ ‫عبده �أحمد العرايف‬ ‫يون�س عبده �أحمد العرايف‬ ‫منري عبده �أحمد العرايف‬ ‫زيد �صالح علي‪.‬‬

‫املهنئون‬ ‫جميع موظفي �سام�سوجن للإلكرتونيات‬ ‫وجميع الأهل والأ�صدقاء‪.‬‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات للأخ‪/‬‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات للأخوين‪/‬‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات للأ�ستاذ‪/‬‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات للأخ‪/‬‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات للأخ‪/‬‬

‫مبنا�سبة زفافه امليمون‬ ‫�ألف مربوك‪.‬‬ ‫املهنئون‬ ‫خمتار ال�صاحلي‪ ،‬حممد �شريف‬ ‫وجميع الأهل والأ�صدقاء‪.‬‬

‫مبنا�سبة دخولهما القف�ص الذهبي‬ ‫�ألف مربوك‪.‬‬ ‫املهنئون‬ ‫خالد كرمي‪� ،‬إبراهيم هارون‬ ‫كمال هارون‪ ،‬علي البهلويل‬ ‫عبداحلميد الراعي‬ ‫وجميع الأهل والأ�صدقاء‪.‬‬

‫مبنا�سبة تخرجه من جامعة ع�صفان‬ ‫ ق�سم اجنليزي‪-‬‬‫�ألف مربوك‪.‬‬ ‫املهنئون‬ ‫عرفات عبداهلل �صالح حيدان‬ ‫جميع زمالء الدفعة‪.‬‬

‫مبنا�سبة اخلطوبة وقرب الزفاف‬ ‫�ألف مربوك‪.‬‬ ‫املهنئون‬ ‫�أ‪� .‬أكرم احلرازي‬ ‫�أ‪ .‬عبداهلل ال�سماوي‪� ،‬أحمد ال�سماوي‬ ‫م�ساعد‪ /1‬عبا�س ال�شمريي‬ ‫القا�ضي ب�سام زيد‪.‬‬

‫مبنا�سبة ارتزاقه املولود اجلديد والذي‬

‫�أحمد يحيى راجح‬

‫"�صقر و�صارم" �ألف مربوك‪.‬‬ ‫املهنئون‬ ‫حممد حممد حزام‬ ‫ب�شري علي �شحره‪.‬‬

‫حممد و�أمني اجلريزع‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات للأخ‪/‬‬

‫حممد يحيى احلزميي‬

‫مبنا�سبة ارتزاقه املولود اجلديد والذي‬

‫�أكرم �أحمد علي حيدان‬

‫مبنا�سبة زفافه امليمون‬ ‫�ألف مربوك‪.‬‬

‫مهدي ثابت علي �صرمي‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات للأخ‪/‬‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات للأخ‪/‬‬

‫مارب املثايل‬

‫عبدامللك ح�سن امليا�سي‬

‫مبنا�سبة ارتزاقه املولودة البكر والتي �أ�سماها "دينا"‪..‬‬ ‫�أ�سماه "كمال" ‪� ..‬ألف مربوك‪.‬‬ ‫ف�ألف مربوك وجعلها اهلل قرة عني والديها‪.‬‬ ‫املهنئون‬ ‫احلزميي‬ ‫�صالح‬ ‫املقدم‪� /‬صالح‬ ‫املهنئون‬ ‫علي وهيثم ويحيى وبندر �صالح احلزميي‬ ‫عقيد دكتور‪ /‬طاهر امليا�سي‪ ،‬حمفوظ امليا�سي وجميع الأهل والأ�صدقاء‪.‬‬ ‫وجميع الأهل والأ�صدقاء‪.‬‬

‫مبنا�سبة ارتزاقه املولودة اجلديدة‬

‫والتي �أ�سماها "جنود" ‪� ..‬ألف مربوك‬ ‫وجعلها اهلل قرة عني والديها‪.‬‬ ‫املهنئون‬ ‫زياد املقبويل‬ ‫وجميع الأهل والأ�صدقاء‪.‬‬

‫حممد يحيى احلزميي‬

‫�أ�سماه "كمال" ‪� ..‬ألف مربوك‪.‬‬ ‫املهنئون‬ ‫املقدم‪� /‬صالح �صالح احلزميي‬ ‫علي وهيثم ويحيى وبندر �صالح احلزميي‬ ‫وجميع الأهل والأ�صدقاء‪.‬‬

‫يعلن الأخ قا�سم حممد حممد‬ ‫فقدان رو� �ض��ان ع��ن ف �ق��دان بطاقة‬ ‫�شخ�صية وبطاقة الكرميي‬ ‫وكرت ورخ�صة ومفاتيح �سيارة حتمل لوحة‬ ‫(‪..)1/84680‬فعلى من وجدها ت�سليمها �إىل‬ ‫�أق��رب مركز �شرطة �أو االت�صال على الرقم‬ ‫(‪ )777560761‬وله جزير ال�شكر‪.‬‬

‫املديرالعام‬

‫رئي�س التحرير‬

‫نائب رئي�س التحرير‬

‫مدير التحرير‬

‫�سكرتريا التحرير‬

‫د‪ .‬حممد �أحمد القاعدي‬

‫حممد حممد حزام‬

‫�أحمد عبدالرحمن هائل‬

‫خالد علي الهتار‬

‫حمفوظ امليا�سي ‪ -‬عدنان املهد‬

‫�أ�سبوعية ‪ -‬ت�صدر عن‪ :‬وزارة الداخليةاليمنية ‪ -‬الإدارة العامة للتوجيه املعنوي والعالقات العامة‬

‫املرا�سالت ‪ :‬العالقات العامة لوزارة الداخلية ‪� -‬ص‪.‬ب‪ - 449 :.‬تلفون‪262581 :‬‬ ‫فاك�س‪� - 262584 :‬صنعاء ‪� 20 -‬شارع الدوحة (�أمناء ال�شرطة �سابق ًا)‬


‫كانت يف حاوية وخمفية بداخل موا�صري نحا�سية‬

‫�ضبط خراطي�ش ومقذوفات نارية بقيمة ‪ 500‬مليون ريال يف ميناء احلاويات بعدن‬

‫�ضبطت الأج��ه��زة الأم��ن��ي��ة وب��ال��ت��ع��اون م��ع �إدارة اجل��م��ارك‬ ‫مبحافظة عدن �أكرث من ‪� 514‬ألف خرطو�ش‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل‬ ‫‪ 228.600‬مقذوف ناري بداخل حاوية قادمة من اخلارج‬ ‫تقدر قيمتها مببلغ ‪ 500‬مليون ريال‪.‬‬ ‫وقالت الأجهزة الأمنية يف ميناء احلاويات مبدينة الربيقة‬ ‫�أن اخلراطي�ش واملقذوفات النارية كانت خمفية بداخل موا�سري‬ ‫نحا�سية يف احلاوية‪ ،‬و�إنه مت اكت�شافها �أثناء القيام مبعامالت‬ ‫�إخ���راج احل��اوي��ة من امليناء‪ ،‬وه��ي با�سم تاجر يف الأرب��ع�ين من‬ ‫ع��م��ره ي��دع��ى م‪ .‬ع‪ .‬ق‪ .‬ف���ارع وك���ان م��ن امل��ف�تر���ض ت�سلمها من‬ ‫قبل �شخ�ص يدعى اخل��ام��ري‪ ..‬مو�ضحة للحار�س �أنها قامت‬ ‫باحتجاز التاجر الذي �أر�سلت احلاوية با�سمه مع امل�ضبوطات‬ ‫و�أنها توا�صل �إجراءاتها ل�ضبط جميع املتورطني بهذه ال�شحنة‬ ‫ومن �ضمنهم �صاحب مكتب ال�شحن‪ ،‬و�إن الإجراءات يف الق�ضية‬ ‫م�ستمرة �إىل �أن يتم �ضبط جميع �أطرافها‪.‬‬

‫�أمن مطار عدن يوقف �صومالية �سافرت‬ ‫�إىل تركيا بجواز �سفر مزور‬

‫�أوقفت الأجهزة الأمنية مبطار عدن الدويل ام��ر�أة �صومالية يف‬ ‫الـ‪ 45‬من عمرها �سافرت �إىل تركيا بجواز �سفر م��زور با�سم لول‬ ‫خليف كاهيا وبت�أ�شرية خروج �صادرة من عدن‪.‬‬ ‫وق��ال��ت الأج��ه��زة الأمنية �أن ال�سلطات الرتكية �أع���ادت املواطنة‬ ‫ال�صومالية من مطار ا�سطنبول على اخلطوط اجلوية الرتكية �إىل‬ ‫عدن يف �إثر اكت�شاف جواز �سفرها املزور‪.‬‬ ‫م�شرية �إىل �أن��ه��ا ويف �إط���ار التحقيق يف الق�ضية احتجزت �شاباً‬ ‫�ساعدها يف احل�صول على جواز ال�سفر املزيف‪ ،‬وكذا ت�أ�شرية اخلروج‪.‬‬

‫الثــالثــاء ‪ 4‬حمرم ‪1436‬هـ‬ ‫املوافــق ‪� 28‬أكتوبر ‪2014‬م العـدد (‪)994‬‬

‫خواطر‬ ‫يكتبها‪ :‬حممد حممد حزام‬

‫عام هجري م�ؤمل‬ ‫رجل يف بني �صرمي يقتل طفلته على خلفية م�شاكل �أ�سرية‬

‫فتى يف الـ‪ 15‬من عمره يقتل �شقيقه الأكرب‬

‫ق��ال��ت �أج���ه���زة ال�����ش��رط��ة يف م��دي��ري��ة املظفر‬ ‫مب��دي��ن��ة ت��ع��ز �إن ف��ت��ى يف الـ‪ 15‬م��ن ع��م��ره قتل‬ ‫�شقيقه الأك�ب�ر البالغ م��ن العمر ‪ 30‬ع��ام��اً‪ ،‬يف‬ ‫حادثة عبث بال�سالح‪ ..‬مبينة ب�أن الفتى و�أثناء‬ ‫عبثة ببندقية �آلية �أ�صاب �شقيقه الأكرب “جهاد”‬ ‫بطلقة ن��اري��ة يف جنبه الأمي����ن ك��ان��ت ���س��ب��ب��اً يف‬ ‫وفاته‪.‬‬

‫�ضبط ‪ 43‬مت�سل ًال �أثيوبي ًا يف ذباب‬

‫احتجاز ‪� 6‬أثيوبيني م�صابني بالإيدز يف بيحان �شبوة‬

‫احتجزت �شرطة مديرية بيحان التابعة‬ ‫مل��ح��اف��ظ��ة ���ش��ب��وة ‪� 6‬أث���ي���وب���ي�ي�ن م�����ص��اب�ين‬ ‫مبر�ض الإيدز‪ ،‬بينهم ‪� 3‬أطفال‪.‬‬ ‫وب��ح�����س��ب ���ش��رط��ة ب��ي��ح��ان ف���إن��ه��ا قامت‬ ‫ب����إ����س���ع���اف الأ����ش���خ���ا����ص الأث���ي���وب���ي�ي�ن �إىل‬ ‫امل�ست�شفى وعند فح�صهم من قبل الأطباء‬ ‫ات�ضح �إ�صابتهم مبر�ض الإيدز‪.‬‬

‫م����ن ج����ان����ب �آخ�������ر اح����ت����ج����زت �أج����ه����زة‬ ‫ال�����ش��رط��ة يف م���دي���ري���ة ذب�����اب ال�����س��اح��ل��ي��ة‬ ‫ال �أثيوبياً‬ ‫التابعة ملحافظة تعز ‪ 43‬مت�سل ً‬ ‫لدخولهم اليمن بطريقة غري �شرعية‪..‬‬ ‫وذكرت �شرطة ذباب �أنها �ضبطت املت�سللني‬ ‫الأثيوبيني يف منطقة ال�ضريرة وهم على‬ ‫منت �سيارة يف طريقهم �إىل مدينة تعز‪.‬‬

‫م���ن ج��ان��ب �آخ����ر ق��ال��ت �أج���ه���زة ال�����ش��رط��ة يف‬ ‫مديرية بني �صرمي التابعة ملحافظة عمران �إن‬ ‫رج ً‬ ‫ال يف الـ‪ 32‬من عمره �أقدم على قتل طفلته‬ ‫البالغة من العمر عامني وا�سمها الزهراء على‬ ‫خلفية م�شاكل �أ�سرية‪ ..‬مو�ضحة �إن الأب قتل‬ ‫طفلته عن طريق طعنها بجنبيه يف ال�ساقني ويف‬ ‫�أماكن �أخرى من ج�سدها ما �أدى �إىل وفاتها‪.‬‬

‫حتت تهديد ال�سالح‬

‫�ضبط ‪ 5‬متهمني ب�سرقة ‪ 22‬مليون ريال‬

‫�ضبطت �أجهزة ال�شرطة يف مديرية �سنحان التابعة ملحافظة �صنعاء ‪ 5‬متهمني‬ ‫ب�سرقة ‪ 22‬مليون ري��ال تابعة لإح���دى �شركات القطاع اخل��ا���ص حت��ت تهديد‬ ‫ال�سالح‪ ..‬وقالت ال�شرطة �إن املتهمني اخلم�سة ت�تراوح �أعمارهم بني ‪29-18‬‬ ‫عاماً وقد قاموا باعرتا�ض �سيارة ال�شركة املذكورة ونهب مبلغ ‪ 22‬مليون ريال‬ ‫كان بداخلها‪.‬‬ ‫هذا وقد قامت ال�شرطة يف مديرية �سنحان بالتحفظ على املتهمني على ذمة‬ ‫جمع اال�ستدالالت يف الق�ضية‪.‬‬

‫�أجهزة ال�شرطة تداهم حو�ش �أحد املهربني‬ ‫يف مديرية حر�ض احلدودية‬ ‫متكنت حملة �أمنية من حترير ‪� 12‬أثيوبياً‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل ‪ 2‬من‬ ‫ال�سوريني كانوا حمتجزين يف حو�ش �أحد املهربني يف مديرية حر�ض‬ ‫ا�سمه ع‪ .‬م‪� .‬ساحلي يبلغ من العمر ‪ 30‬عاماً‪.‬‬ ‫وقالت الأجهزة الأمنية يف مديرية حر�ض �أنها داهمت حو�ش املهرب‬ ‫يف �إثر تلقيها معلومات عن ا�ستدراج ‪ 2‬من ال�سوريني �إىل حو�ض املهرب‬ ‫لإدخالهما �إىل ال�سعودية بطريقة غري �شرعية‪ ..‬مو�ضحة ب�أن ال�سوريني‬ ‫�أفادا �أنهما تعر�ضا للتعذيب من قبل املهربني يف احلو�ش املذكور ونهبوا‬ ‫عليهم مبلغ ‪� 10‬آالف ريال �سعودي‪ ..‬م�شرية �إىل �أنها �ألقت القب�ض على‬ ‫املتهم بتعذيب ال�سوريني وكذا الأفارقة و�أحالته للإجراءات القانونية‪.‬‬

‫هاهي �أمتنا العربية والإ�سالمية ت�ستقبل ع��ام��اً هجرياً‬ ‫ج��دي��داً ي�ضاف �إىل عمر ه��ذه الأم��ة باعتبار الهجرة النبوية‬ ‫لنبينا اخلامت حممد �صلى اهلل على و�آله و�سلم كانت هي نقطة‬ ‫التحول يف ح��ي��اة �أمتنا وال��ت��ي �أخرجتها م��ن ح��ي��اة االح�ت�راب‬ ‫واالق��ت��ت��ال وال��ت�����ش��رذم وال���ع���ادات اجل��اه��ل��ي��ة وال����ذل وال��ع��ب��ودي��ة‬ ‫للآخرين املتمثل يف دولتي الفر�س والروم و�إعطائهما اخلراج‪،‬‬ ‫وه���و ن���وع م��ن الهيمنة االق��ت�����ص��ادي��ة‪ ،‬ن��اه��ي��ك ع��ن هيمنتهما‬ ‫ال��ع�����س��ك��ري��ة‪ ،‬وم��اه��ي ���س��وى ب�����ض��ع ���س��ن��وات ح��ت��ى �أ����ش���رق ال��ن��ور‬ ‫و�أ�صبحت تلك الدولتني حتت الوالية الإ�سالمية‪ ،‬ولكن بعدل‬ ‫و�إن�����ص��اف و�ضمان حلقوق الإن�����س��ان واحل��ي��وان والنبات �أي�ضاً‪،‬‬ ‫ول��ك��ن م��ا ي���ؤ���س��ف ل��ه �أن عامنا ال��ه��ج��ري اجل��دي��د يطل علينا‬ ‫ونحن يف حالة احرتاب مع �أنف�سنا‪ ،‬ويف الأ�شهر احلرم‪ ،‬و�أ�صبح‬ ‫كل منا يقتل الآخر ويكفره منت�صراً للمذهب ولي�س للإ�سالم‬ ‫وقواعده ال�سمحة التي �صانت دمه وماله وعر�ضه‪ ،‬فيتم قتل‬ ‫الآخر ونهب ماله وتدمري ممتلكاته وانتهاك عر�ضه حتت راية‬ ‫اجلهاد‪ ،‬والإ�سالم من هذا اجلهاد برئ‪.‬‬

‫�صمت العلماء‬

‫امللفت للنظر هو �صمت العلماء يف بالدنا‪ ،‬فلم نعد ن�سمع‬ ‫لهم �أي خطاب �أو ا�ستنكار ملا يحدث‪ ،‬ومن هو املخطئ ومن هو‬ ‫على حق وماهي الو�سيلة املثلى للخروج من هذا امل���أزق الذي‬ ‫ي���راد �إدخ��ال��ن��ا ف��ي��ه‪ ،‬كما وق��ع فيه �أ���ش��ق��ا�ؤن��ا يف ال��ع��راق و�سوريا‬ ‫وليبيا‪ ،‬فهناك دول تخطط ومت��ول‪ ،‬وهناك �أ�صحاب م�صالح‬ ‫يريدون حتقيق م�صاحلهم من خالل �سفك دماء �أبناء اليمن‬ ‫للح�صول ع��ل��ى مكا�سب اق��ت�����ص��ادي��ة �أو �سيا�سية �أو لت�صفية‬ ‫ح�سابات‪ ،‬واخلا�سر الوحيد �سيكون هو اليمن الأر�ض والإن�سان‪,‬‬ ‫ف�أين دوركم يا علماء اليمن؟!‪.‬‬

‫التاريخ لن يرحم‬

‫ال �شك �أن التاريخ �سيدون الدور الذي لعبه كل طرف من‬ ‫الأطراف الداخلية واخلارجية‪� ،‬سواء كانت دو ًال �أو جماعات �أو‬ ‫�أحزاباً �أو �أ�شخا�صاً �أو و�سائل �إعالم من �أجل تدمري اليمن وبث‬ ‫روح الفرقة واالقتتال بني �أبنائه‪.‬‬ ‫ومما ال�شك فيه �أن البع�ض �سيدون ا�سمه و�صفته ومواقفه‬ ‫يف �أن�����ص��ع �صفحات ال��ت��اري��خ‪ ،‬وب��امل��ق��اب��ل ه��ن��اك م��ن ���س��ي��دون يف‬ ‫امل�ستنقعات‪ ،‬و�ستعلم الأج��ي��ال ال��ق��ادم��ة م��ا �صنعه جيلنا من‬ ‫�أحداث وموبقات بحق الدين والوطن ‪ ..‬ولهذا نقول لي�ضع كل‬ ‫منا نف�سه حيث ي�شاء فالتاريخ لن يرحم‪ " ،‬ومن يعمل مثقال‬ ‫ذرة خرياً يره‪ ،‬ومن يعمل مثقال ذرة �شراً يره"‬ ‫�صدق اهلل العظيم‪.‬‬

‫القب�ض على امر�أة بتهمة الن�صب‬

‫�شرطة احلديدة ت�ضبط ‪ 4‬من �أرباب ال�سوابق يف �سرقة الكابالت الكهربائية‬

‫�أوقفت �شرطة مدينة احلديدة ‪� 4‬أ�شخا�ص من �أرباب‬ ‫ال�سوابق يف �سرقة الكابالت الكهربائية يف �إثر قيامهم‬ ‫ب�سرقة كابل كهربائي مدفون حتت الأر���ض يف ال�شارع‬ ‫العام‪ ..‬و�أفادت �شرطة احلديدة �أن املتهمني ا�ستخدموا‬ ‫�آلة جلخ ومولد كهربائي �صغري ل�سرقة الكابل و�أنه مت‬ ‫�ضبطهم وهم يف حالة تلب�س بجرمية ال�سرقة‪.‬‬ ‫م�شرية على �أنها حتفظت على املتهمني الأربعة وكذا‬ ‫على كابل الكهرباء امل�سروق على ذمة جمع اال�ستدالالت‬ ‫يف الق�ضية‪.‬‬ ‫وم��ن جهة �أخ��رى ذك��رت ال�شرطة يف املدينة نف�سها‬ ‫�أنها �ضبطت ام���ر�أة يف الـ‪ 42‬من عمرها ن�صبت على‬ ‫�أحد الأ�شخا�ص مبلغ ‪ 6‬ماليني ريال‪ ،‬موهمة �إياه ب�أنها‬ ‫�ستفتح �شركة ت�صدير لل�شاهي �شراكة بينهما‪.‬‬ ‫‪01/332754‬‬ ‫فاك�س مكتب وزير الداخلية‬

‫�أخـي املـواطن‪ :‬عرب هذا الرقم ميكنك التوا�صل مع وزيـر الداخلية‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.