الحارس 995

Page 1

‫‪50‬‬

‫‪16‬‬

‫ريا ًال‬

‫�صفحة‬

‫�أ�سبوعية ‪ -‬ت�صدر عن وزارة الداخلية اليمنية (الإدارة العامة للتوجيه املعنوي والعالقات)‬

‫يف ات�صال هاتفي بنجل ال�شهيد الدكتور املتوكل‬

‫رئيس اجلمهورية جيدد التأكيد‬ ‫عىل تعقب اجلناة والقبض عليهم‬ ‫لينالوا جزاءهم الرادع‬

‫�أجرى الأخ الرئي�س عبدربه من�صور هادي رئي�س اجلمهورية ات�صا ًال هاتفياً‬ ‫بالأخ ريدان حممد عبدامللك املتوكل عرب خالله عن �صادق العزاء واملوا�ساة يف‬ ‫ا�ست�شهاد والده الدكتور حممد عبدامللك املتوكل‪.‬‬ ‫وقال االخ الرئي�س‪�" :‬إن رحيل الدكتور املتوكل ميثل خ�سارة للوطن ملا كان‬ ‫ميثله الفقيد من قيم �إن�سانية ووطنية ك��ان لها الأث��ر الطيب على امل�ستوى‬ ‫الوطني من خالل ما حتلى به من �صفات حميدة جعلته قريباً من اجلميع‬ ‫ب�أفكاره الوطنية النرية"‪.‬‬ ‫وج��دد الأخ الرئي�س الت�أكيد على تعقب اجل�ن��اة والقب�ض عليهم لينالوا‬ ‫جزاءهم ال��رادع ملا اقرتفوه من عمل �إرهابي غ��ادر وجبان يف حق هذا الرجل‬ ‫الأكادميي املدين‪ ..‬م�شدداً على �أهمية �أن تعمل جلنة التحقيق الرئا�سية املكلفة‬ ‫يف ك�شف مالب�سات احل��ادث بجهود مكثفة ومت�سارعة و��ص��و ًال �إىل احلقيقة‬ ‫و�ضبط اجلناة‪.‬‬ ‫و�سيوارى جثمان الفقيد الرثى غداً الثالثاء مبقربة خزمية بعد ال�صالة‬ ‫عليه يف جامع قبة املتوكل مبيدان التحرير ب�أمانة العا�صمة ال�ساعة التا�سعة‬ ‫�صباحاً‪ ..‬و�سيتم تقبل العزاء يف قاعة املرا�سيم �شارع بغداد خلف اللجنة العليا‬ ‫لالنتخابات واال�ستفتاء‪.‬‬

‫الثالثاء ‪ 11‬حمرم ‪1436‬هـ‬ ‫املوافق ‪ 4‬نوفمرب ‪2014‬م‬ ‫العدد (‪)995‬‬

‫ندد امل�شيعون بالأعمال الإرهابية والإجرامية الب�شعة‬

‫ت�شييع جثامني ‪� 19‬شهيد ًا من قوات الأمن اخلا�صة والأمن العام باحلديدة‬

‫�شيع �أم����س ب��احل��دي��دة جثامني ‪ 19‬جندياً نفذه �إره��اب�ي��ون من تنظيم القاعدة ا�ستهدف جرت يف معك�سر قوات الأمن اخلا�صة باحلديدة‬ ‫من منت�سبي قوات الأمن اخلا�صة والأمن العام نقطتني �أم�ن�ي�ت�ين و�إدارة �أم ��ن م��دي��ري��ة جبل وتقدمها �أم�ين ع��ام املجل�س املحلي باملحافظة‬ ‫‪ ..‬تفا�صيل �صـ ‪5‬‬ ‫ا�ست�شهدوا �أم�س الأول يف اعتداء �إرهابي غا�شم ر�أ�س باحلديدة‪ ..‬وخالل مرا�سم الت�شييع التي ح�سن الهيج ‪..‬‬

‫يف اجتماع �ضم قادة الوحدات ور�ؤ�ساء امل�صالح بالوزارة‬

‫نائب وزير الداخلية يحث الأجهزة الأمنية على التحلى باليقظة واحلذر ورفع م�ستوى اجلاهزية‬ ‫ن ��اق �� ��ش اج� �ت� �م ��اع �أم � ��� ��س الأول‬ ‫ب �� �ص �ن �ع��اء ب ��رئ ��ا�� �س ��ة ن ��ائ ��ب وزي� ��ر‬ ‫الداخلية ال�ل��واء على نا�صر خل�شع‬ ‫الأو�ضاع الأمنية وكيفية تفعيل �أداء‬ ‫الأجهزة الأمنية لتحقيق املزيد من‬ ‫الأمن واال�ستقرار يف ربوع الوطن‪.‬‬ ‫ويف االج�ت�م��اع ال��ذي �ضم وك�لاء‬ ‫ال � ��وزارة ور�ؤ� �س ��اء امل���ص��ال��ح وم ��دراء‬ ‫ال �ع �م��وم وق� ��ادة ال ��وح ��دات الأم�ن�ي��ة‬ ‫ا��س�ت�ع��ر���ض ن��ائ��ب وزي� ��ر ال��داخ�ل�ي��ة‬ ‫اجلوانب املتعلقة بتعزيز دور رجال‬ ‫الأمن والأجهزة الأمنية‪.‬‬ ‫و�أك��د خل�شع �ضرورة عقد دورات‬

‫ت�خ���ص���ص�ي��ة م�ك�ث�ف��ة ل�ت�ط��وي��ر �أداء‬ ‫�أفراد ال�شرطة‪ ..‬داعياً قادة الأجهزة‬ ‫الأمنية �إىل تعبئة ا�ستمارات ب�أ�سماء‬ ‫الأفراد الذين مل ي�شاركوا يف دورات‬ ‫�أم�ن�ي��ة تخ�ص�صية وال��رف��ع بها �إىل‬ ‫اجلهات املخت�صة للقيام بتوزيعهم‬ ‫على املع�سكرات التدريبية ليتمكنوا‬ ‫من �أداء واجبهم على �أكمل وجه‪.‬‬ ‫وح� ��ث ن ��ائ ��ب ال� ��وزي� ��ر الأج� �ه ��زة‬ ‫الأم �ن �ي��ة ومنت�سبيها �إىل التحلي‬ ‫ب��ال�ي�ق�ظ��ة واحل � ��ذر ورف� ��ع م�ستوى‬ ‫اجلاهزية ملواجهة �أي �أعمال �إرهابية‬ ‫‪ ..‬تفا�صيل �صـ ‪2‬‬ ‫يف البالد‪..‬‬

‫�أحدهم من جن�سية �أفريقية‬

‫القب�ض على ‪� 3‬أ�شخا�ص وبحوزتهم‬ ‫كمية من مادة احل�شي�ش بالأمانة‬

‫��ض�ب�ط��ت � �ش��رط��ة م��دي��ري��ة ال� �ث ��ورة ب ��أم��ان��ة‬ ‫العا�صمة ثالثة �أ�شخا�ص ترتاوح �أعمارهم بني‬ ‫‪ 50-25‬عاماً كانوا ي�ستقلون �سيارة نوع النرتا‬ ‫وبحوزتهم كمية من مادة احل�شي�ش املخدرة‪.‬‬ ‫م��و��ض�ح��ة ب ��ان �أح ��د امل���ض�ب��وط�ين ��ص��وم��ايل‬ ‫اجل �ن �� �س �ي��ة و�أن� � ��ه ك� ��ان ب �ح��وزت �ه��م �إىل ج��ان��ب‬ ‫احل�شي�ش زجاجة حتتوي على خمر بلدي‪.‬‬ ‫هذا وقد قامت ال�شرطة يف مديرية الثورة‬ ‫ب�إحالة الثالثة املتهمني للإجراءات القانونية‪.‬‬

‫�أخي املواطن‪:‬‬

‫�ضبط ع�صابتي تقطع ونهب مبكال ح�ضرموت‬

‫�ألقى �أمن املكال القب�ض على ع�صابتني تقومان بعمليات تقطع‬ ‫ل�سيارات املواطنني يف مدينة امل�ك�لا‪ ..‬وق��ال القائم ب�أعمال مدير‬ ‫عام ال�شرطة ب�ساحل ح�ضرموت العقيد �صالح النقيب �أن الع�صابة‬ ‫الأوىل مت �إلقاء القب�ض عليها يف منطقة الدي�س وهي مكونة من‬ ‫‪ ..‬تفا�صيل �صـ ‪2‬‬ ‫�سبعة �أ�شخا�ص وبحوزتهم ‪� 2‬سالح �آيل‪..‬‬

‫�أمن احلديدة ي�ضبط ع�صابة �سرقة دراجات نارية‬

‫ا�ستعادت �أجهزة ال�شرطة يف مدينة احلديدة ‪ 13‬دراجة نارية‬ ‫م�سروقة يف �إث��ر متكنها م��ن �ضبط ع�صابة ل�سرقة ال��دراج��ات‬ ‫ال�ن��اري��ة تتكون م��ن �شخ�صني ت�ت�راوح �أعمارهما ب�ين ‪50-30‬‬ ‫ع��ام�اً‪ ..‬وق��ال��ت �شرطة احل��دي��دة �أن�ه��ا ويف �إث��ر �ضبطها لع�صابة‬ ‫‪ ..‬تفا�صيل �صـ ‪16‬‬ ‫�سرقة الدراجات النارية ‪..‬‬

‫الداخلية توجه بتغطية �أمانة‬ ‫العا�صمة باخلدمات املرورية‬

‫وج �ه��ت ق �ي��ادة وزارة ال��داخ�ل�ي��ة الإدارة‬ ‫العامة ل�شرطة ال�سري بتغطية العا�صمة‬ ‫�صنعاء باخلدمات املرورية لت�سهيل حركة‬ ‫املركبات يف ال�شوارع ‪..‬‬

‫‪ ...‬تفا�صيل �صـ ‪2‬‬

‫�ضبط متهم بجرمية اختطاف‬ ‫مواطن يف �أمانة العا�صمة‬

‫قالت �أج�ه��زة ال�شرطة ب�أمانة العا�صمة‬ ‫�أنها �ضبطت �أحد املتهمني بجرمية اختطاف‬ ‫�شخ�ص من �أهايل البي�ضاء �أم�س الأول من‬ ‫مديرية الثورة على خلفية نزاعات �سابقة‪.‬‬ ‫‪ ...‬تفا�صيل �صـ ‪2‬‬

‫�ضبط زعيم ع�صابة ن�شل و�سرقة يف تعز‬

‫داخل العدد‬

‫ال�صمت يف زمن الرثثرة‪..‬‬ ‫و�شهيد يف حمراب الوطن‬ ‫االبتالء واملحن‪..‬‬ ‫والوطن �أهم من الأحزاب‬ ‫اجلرمية‪..‬‬ ‫انتقام طبيبة من ذئاب ب�شرية‬ ‫الإرهاب الإلكرتوين‪..‬‬ ‫والتالعب بعقول ال�شباب‬ ‫الأمن الغذائي يف اليمن‪..‬‬ ‫الهم امل�ؤرق‬

‫متكن �أف��راد �أم��ن من ق�سم �شرطة اجل��دي��ري يف تعز‬ ‫�أم�س من �ضبط زعيم ع�صابة متمر�سة يف جرائم الن�شل‬ ‫وال�سرقة يف و�سائل النقل واملحال التجارية باملدينة‪.‬‬ ‫وجاء �ضبط زعيم الع�صابة بعد التحري عن بالغات‬ ‫�إىل ال�ق���س��م م��ن م��واط �ن�ين ي���ش�ك��ون ت�ع��ر��ض�ه��م للن�شل‬ ‫وال�سرقة من ع�صابة ت�ضم خم�سة �أفراد‪.‬‬ ‫وخ �ل�ال ال �ت �ح��ري مت �ك��ن �أف � ��راد م��ن ال�ق���س��م ب�ق�ي��ادة‬ ‫�أح��د امل�ساعدين من �ضبط زعيم الع�صابة وعمره فوق‬ ‫الثالثني �أثناء حماولته �سرقة �ضحية جديدة يف �إحدى‬ ‫املحال‪ ،‬والبحث م�ستمر عن البقية بعد حتديد هوياتهم‬ ‫قبل متكنهم من الفرار‪.‬‬

‫ال�شرطة يف خدمتك على مدار ال�ساعة على الرقم (‪)199‬‬

‫ملف العدد‬ ‫ال‬

‫ثالثاء ‪11‬‬

‫حمرم ‪6‬‬

‫‪143‬هـ ا‬

‫ملوافق ‪ 4‬ن‬

‫وفمرب ‪4‬‬

‫‪201‬م العدد‬

‫(‪)995‬‬

‫السل‬ ‫م والشرا‬

‫م��رح��ل��ة‬ ‫اليمنيون اأف �ح��رج��ة ه�‬ ‫��ي ال��ت��ي‬ ‫املعاناة وال �رزت ظ��رف� ًا ا�شت يعي�شها‬ ‫رتقب‪،‬‬ ‫مفرتق طريق واأ�شبح البلد ب ثنائي ًا من‬ ‫اأما االأول فهو له اجتاهني ال رمته على‬ ‫معلوم كونه يقود نحو امل ثالث لهما‪،‬‬ ‫يقود‬ ‫جهول‬ ‫ناحية حدود و اإىل كارثة‪ ،‬و املعلوم‪،‬‬ ‫االآخر فهو اأبعاد الكارثة‪ ،‬ا جمهول من‬ ‫الذي‬ ‫أما‬ ‫ال‬ ‫�ش‬ ‫ال�‬ ‫يعيد الوطن ا طريق‬ ‫ا شواب وي‬ ‫الأكف‬ ‫جتمع فيه الف إىل جادة‬ ‫يف بناء‬ ‫رقاء‬ ‫�شتته االخت ما دمره ال�شراع وتتحد‬ ‫اأن ي‬ ‫الف‪ ،‬وقد ا�شتطاع ومللمة ما‬ ‫�شعوا لهذا‬ ‫عليها ور�شموا الطريق خارطة اليمنيون‬ ‫دروب��ه��ا‬ ‫وه��ذه ا‬ ‫توافقوا‬ ‫ال�شلم خل��ارط��ة هي ما وح���ددوا‬ ‫وا‬ ‫معاملها‪،‬‬ ‫اأ�ش‬ ‫ل�شرا‬ ‫موها‬ ‫كة"‪،‬‬ ‫تطبيق هذا اال فما الذي منع "اتفاق‬ ‫ا‬ ‫االأ‬ ‫تفاق‬ ‫لقوم من‬ ‫حزاب ال�شيا�شية املحتى اليوم؟‬ ‫لت‬ ‫ما دور‬ ‫نفيذ بنوده؟‬ ‫وقعة على‬ ‫عليه اأن يبداأ‪ ،‬من اأين تكون الب االتفاق‬ ‫للدفع نحو ت وما هو دور ال�شعبداية‪ ،‬ومن‬ ‫طبيق االتفاق؟ مبكوناته‬ ‫ثم هل اأ‬ ‫خمرجات ا �شبح ه��ذا‬ ‫االتفاق‬ ‫له؟ ما‬ ‫حل��وار الوطني اأم ا بدي ًال عن‬ ‫�شكل احل‬ ‫أن�‬ ‫وما اأهم واجب كومة التي طال �ه مكمل‬ ‫انت‬ ‫اتها؟‬ ‫ه��ذا ا‬ ‫ظارها‬ ‫التي ال�شتطالع‬ ‫وغ قدمها اال ح��اول عرب‬ ‫إج��اب��ة عن تلكاحل �وارات‬ ‫ريها‪..‬‬ ‫االأ�شئلة‬

‫كة‪..‬‬

‫اتفاق الفر‬

‫�صة الأخرية‬


‫‪82‬‬

‫الثــالثــاء ‪ 11‬حمرم ‪1436‬هـ املوافــق ‪ 4‬نوفمرب ‪2014‬م العـدد (‪)995‬‬

‫يف اجتماع �ضم قادة الوحدات وامل�صالح الأمنية بالوزارة‬

‫نائب وزير الداخلية يحث على التحلي باليقظة ورفع اجلاهزية ملواجهة �أي �أعمال �إرهابية‬ ‫ن��اق ����ش اج �ت �م��اع �أم ����س الأول ب�صنعاء‬ ‫برئا�سة نائب وزي��ر الداخلية ال�ل��واء على‬ ‫ن��ا��ص��ر خل���ش��ع الأو�� �ض ��اع الأم �ن �ي��ة وكيفية‬ ‫تفعيل �أداء الأجهزة الأمنية لتحقيق املزيد‬ ‫من الأمن واال�ستقرار يف ربوع الوطن‪.‬‬ ‫ويف االجتماع ال��ذي �ضم وك�لاء ال��وزارة‬ ‫ور�ؤ� �س ��اء امل���ص��ال��ح وم� ��دراء ال�ع�م��وم وق��ادة‬ ‫ال��وح��دات الأم�ن�ي��ة ا�ستعر�ض ن��ائ��ب وزي��ر‬ ‫ال��داخ�ل�ي��ة اجل��وان��ب املتعلقة بتعزيز دور‬ ‫رجال الأمن والأجهزة الأمنية‪.‬‬ ‫و�أك� � � ��د خل �� �ش��ع � � �ض� ��رورة ع �ق ��د دورات‬ ‫تخ�ص�صية م�ك�ث�ف��ة ل�ت�ط��وي��ر �أداء �أف� ��راد‬ ‫ال�شرطة ‪..‬داعياً قادة الأجهزة الأمنية �إىل‬ ‫تعبئة ا�ستمارات ب�أ�سماء الأف��راد الذين مل‬ ‫ي�شاركوا يف دورات �أمنية تخ�ص�صية والرفع‬ ‫بها �إىل اجلهات املخت�صة للقيام بتوزيعهم‬

‫على املع�سكرات التدريبية ليتمكنوا من �أداء‬ ‫واجبهم على �أكمل وجه‪.‬‬

‫وحث نائب الوزير الأجهزة الأمنية‬ ‫وم�ن�ت���س�ب�ي�ه��ا �إىل ال �ت �ح �ل��ي ب��ال�ي�ق�ظ��ة‬ ‫واحل� � ��ذر ورف � ��ع م �� �س �ت��وى اجل��اه��زي��ة‬ ‫ملواجهة �أي �أعمال �إرهابية يف البالد‪،‬‬ ‫وب � ��ذل امل ��زي ��د م ��ن اجل� �ه ��ود حل �م��اي��ة‬ ‫م�ؤ�س�سات الدولة من �أي �أعمال عدائية‬ ‫قد تطالها‪.‬‬ ‫من جانبه حث املفت�ش العام بوزارة‬ ‫الداخلية اللواء عبده ثابت املجتمعني‬ ‫ع �ل��ى االن �� �ض �ب ��اط ال��وظ �ي �ف��ي ك ��ل يف‬ ‫جم��ال عمله‪ ،‬واتخاذ �إج��راءات حازمة‬ ‫�ضد الأف ��راد وال�ضباط املتهاونني يف‬ ‫�أداء واجبهم املكلفني به جت��اه الوطن‬ ‫واملواطن‪ ..‬مطالباً بعمل �آلية جديدة‬ ‫تعزز من مكانة رجل الأمن لي�ؤدي دوره‬ ‫ب�شكل �سليم و�أف�ضل‪.‬‬

‫الإفراج عن قا�ض خمتطف مبحافظة م�أرب‬

‫�ضبط متهم بجرمية اختطاف مواطن يف �أمانة العا�صمة‬ ‫قالت �أجهزة ال�شرطة ب�أمانة العا�صمة �أنها �ضبطت‬ ‫�أح��د املتهمني بجرمية اخ�ت�ط��اف �شخ�ص م��ن �أه��ايل‬ ‫البي�ضاء �أم�س الأول من مديرية الثورة على خلفية‬ ‫نزاعات �سابقة‪.‬‬ ‫م���ش�يرة �إىل �أن عملية االخ�ت�ط��اف ت ��ورط فيها ‪6‬‬ ‫�أ�شخا�ص جميعهم من البي�ضاء و�إن �إج��راءات البحث‬ ‫عن بقية املتهمني بهذه اجلرمية متوا�صلة وهي ت�سري‬ ‫ب�شكل متزامن مع �إج��راءات ا�ستعادة املختطف وا�سمه‬ ‫علي علي كزم‪.‬‬ ‫ه��ذا وق��د قامت ال�شرطة ب��إح��ال��ة املتهم امل�ضبوط‬

‫�شرطة احل�سينية ت�ضبط ‪ 2‬من‬ ‫مروجي العملة الوطنية املزيفة‬ ‫�ضبطت �أج�ه��زة ال�شرطة يف مديرية احل�سينية‬ ‫التابعة ملحافظة احل��دي��دة ‪ 2‬م��ن م��روج��ي العملة‬ ‫الوطنية املزيفة ت�ت�راوح �أعمارهما ب�ين ‪27-21‬‬ ‫عاماً‪ ..‬و�أف��ادت ال�شرطة يف احل�سينية �أنها �ضبطت‬ ‫ب�ح��وزة املتهمني عملة وطنية مزيفة م��ن فئة الـ‬ ‫‪ 1000‬والـ ‪ 500‬ريال �أثناء حماولتهما ت�صريف‬ ‫العملة املزيفة يف ال�سوق‪.‬‬

‫بحث ذمار ي�ضبط ‪ 3‬متهمني‬ ‫ب�سرقة كابالت الهاتف ب�ضوران‬

‫�ضبط رجال البحث اجلنائي مبحافظة ذمار ‪3‬‬ ‫متهمني ب�سرقة كابالت الهاتف اخلا�صة مبنطقة‬ ‫ال�سح مبديرية �ضوران‪ ..‬وقال البحث اجلنائي �أن‬ ‫املتهمني امل�ضبوطني ترتاوح �أعمارهم بني ‪35-20‬‬ ‫عاماً وقد متت �إحالتهم للإجراءات القانونية‪.‬‬

‫انت�شال جثتي غريقني بح�ضرموت‬

‫�أن �ت �� �ش��ل � �ص �ي ��ادون حم �ل �ي��ون ج �ث �ت��ي �شخ�صني‬ ‫�أحدهما فتى يف الـ‪ 14‬من عمره غرقا �أثناء لعبهما‬ ‫الكرة على �ساحل ال�شحر مبحافظة ح�ضرموت‪.‬‬ ‫وب�ح���س��ب ال���ش��رط��ة يف ال���ش�ح��ر ف� ��إن ال�غ��ري�ق�ين‬ ‫�أح��ده �م��ا ي��دع��ى ن��ا��ص��ر ع�م��ر ب��اع�م��ر ‪ 14‬ع��ام �اً –‬ ‫والآخر �أ�سمه عدنان حممد باعمر‪.‬‬ ‫هذا وكانت �شرطة بروم قد متكنت من �إنقاذ فتى‬ ‫يف الـ‪ 15‬من عمره كان �إىل جوار الغريقني‪.‬‬

‫للإجراءات القانونية‪.‬‬ ‫من جانب �آخ��ر �أك��دت الأج�ه��زة الأمنية مبحافظة‬ ‫م� ��أرب �إط�ل�اق � �س��راح ع�ضو حمكمة ا��س�ت�ئ�ن��اف م ��أرب‬ ‫القا�ضي عبداهلل هزاع احل�سيني والذي كانت جماميع‬ ‫م�سلحة جمهولة قد قامت �أم�س الأول باختطافه من‬ ‫على منت با�ص تابع ل�شركة النقل اجلماعي يف منطقة‬ ‫مفرق هيالن مبديرية مدغل واجت�ه��وا ب��ه �إىل جهة‬ ‫غري معروفه‪.‬‬ ‫وق��ال��ت الأج �ه ��زة الأم �ن �ي��ة �إن ال�ق��ا��ض��ي احل�سيني‬ ‫ب�صحة جيدة ومل مي�س ب�أي �أذى‪.‬‬

‫من �أجل امل�ساعدة يف ان�سيابية احلركة‬

‫الداخلية توجه بتغطية العا�صمة �صنعاء باخلدمات املرورية‬

‫وجهت قيادة وزارة الداخلية الإدارة العامة‬ ‫ل���ش��رط��ة ال���س�ير ب�ت�غ�ط�ي��ة ال�ع��ا��ص�م��ة �صنعاء‬ ‫باخلدمات املرورية لت�سهيل حركة املركبات يف‬ ‫ال�شوارع وجتاوز االختناقات واالزدحامات التي‬ ‫تقع يف عدد من جوالت العا�صمة‪.‬‬ ‫ملواجهة �أي �أعمال �إرهابية حمتملة‬

‫�أمن �شبوة يتخذ عدد ًا من الإجراءات والتدابري الأمنية‬ ‫قالت الأجهزة الأمنية مبحافظة �شبوة �أنها‬ ‫اتخذت عدداً من الإجراءات والتدابري الأمنية‬ ‫ملواجهة �أي �أعمال �إرهابية حمتمله‪.‬‬ ‫مو�ضحة ب�أنها عززت من �إجراءات احلماية‬ ‫على املواقع الأمنية والع�سكرية وكذا املن�ش�آت‬

‫احليوية واملرافق احلكومية‪،‬‬ ‫وقد تزامنت هذه الإجراءات مع رفع حالة‬ ‫اليقظة الأمنية يف النقاط وت�شديد �إج��راءات‬ ‫التفتي�ش بحثاً عن املطلوبني �أمنياً والعنا�صر‬ ‫التي ي�شتبه ارتباطها بتنظيم القاعدة‪.‬‬

‫رئي�س م�صلحة الأحوال املدنية يلتقي م�سئولة حقوق الطفل باليوني�سف‬ ‫التقى العميد الدكتور �أحمد �سيف احلياين رئي�س‬ ‫م�صلحة الأح��وال املدنية وال�سجل امل��دين �أم�س الأول‬ ‫م�سئولة حقوق الطفل وت�سجيل املواليد يف منظمة‬ ‫اليوني�سف‪ ..‬وق��د ج��رى خ�لال ال�ل�ق��اء مناق�شة �سري‬ ‫عملية منح �شهادة امليالد وم�ستوى �إق�ب��ال املواطنني‬ ‫على احل�صول عليها يف �أمانة العا�صمة‪.‬‬ ‫وقد �أ�شادت م�سئولة حقوق الطفل وت�سجيل املواليد‬ ‫يف منظمة اليوني�سف مبرحلة تد�شني �إ�صدار �شهادة‬ ‫امل �ي�لاد يف حم��اف�ظ��ة ت�ع��ز‪ ،‬وال �ت��ي مت��ت يف وق��ت �سابق‬ ‫بالتعاون بني م�صلحة الأحوال املدنية وال�سجل املدين‬ ‫ومنظمة اليوني�سف يف بالدنا‪.‬‬ ‫�ضبط ‪ 3‬متهمني ب�سرقة عدد من املنازل ب�سيئون‬

‫�ضبط متهم بجرمية قتل العام املا�ضي يف تعز و�آخر بجرمية مماثلة يف احلديدة‬

‫حوادث العبث بال�سالح تودي بحياة �شخ�صني يف العا�صمة وحمافظة �صنعاء‬ ‫لقي �شخ�صان م�صرعهما يف حادثتي عبث بال�سالح‬ ‫منف�صلتني وقعتا يف كل من �أمانة العا�صمة وحمافظة‬ ‫�صنعاء �أم�س اجلمعة‪.‬‬ ‫ح �ي��ث ذك� ��رت ال �� �ش��رط��ة يف م��دي��ري��ة � �ش �ع��وب ب ��أم��ان��ة‬ ‫العا�صمة �إن طف ً‬ ‫ال يف الـ‪ 12‬م��ن عمره لقي م�صرعه‬ ‫�أثناء عبثه ببندقية �آلية انطلقت منها ر�صا�صة خاطئة‬ ‫ف�أ�صابته مبا�شرة يف ر�أ�سه تويف على �إثرها يف احلال‪.‬‬ ‫وكانت �شرطة مديرية �أرحب التابعة ملحافظة �صنعاء‬ ‫قد قالت �إن �شاباً يف الـ‪ 25‬من عمره �أطلق النار على‬ ‫نف�سه بطريق اخلط�أ �أثناء عبثه ببندقية �آلية ما �أدى‬ ‫�إىل وفاته‪.‬‬ ‫وب�ح���س��ب ت �ق��اري��ر ال���ش��رط��ة ف� ��إن الإه� �م ��ال الأ� �س��ري‬ ‫وال �� �ش �خ �� �ص��ي ه ��و ال �ق��ا� �س��م امل �� �ش�ت�رك ب�ي�ن احل��ادث �ت�ين‬

‫م �� �ش��ددة ع �ل��ى �� �ض ��رورة وج � ��ود اخل��دم��ات‬ ‫امل��روري��ة يف خمتلف الأوق��ات وخا�صة يف وقت‬ ‫الذروة من �أجل امل�ساعدة يف ان�سيابية احلركة‬ ‫يف ال �� �ش��وارع و�أم��اك��ن االزدح � ��ام يف العا�صمة‬ ‫�صنعاء‪.‬‬

‫امل�ؤ�سفتني‪.‬‬ ‫من جهة �أخرى �ضبطت �أجهزة ال�شرطة يف تعز متهماً‬ ‫بجرمية قتل املواطن في�صل عبدالواحد �أحمد يف الـ‪4‬‬ ‫من �شهر يوليو العام املا�ضي ‪2013‬م‪.‬‬ ‫وقالت ال�شرطة �أنها �ضبطت املتهم �إث��ر عملية حتر‬ ‫ومتابعه ويف �إط��ار تنفيذها خلطة مالحقة املطلوبني‬ ‫�أمنياً وقد قامت ب�إحالته للإجراءات القانونية‪.‬‬ ‫وعلى �صعيد ذي �صله ذكرت �أجهزة ال�شرطة يف مدينة‬ ‫احلديدة �أنها �ضبطت املدعو عماد الدعبو�ش البالغ من‬ ‫العمر ‪ 30‬عاماً واملتهم بجرمية قتل املواطن م�صطفى‬ ‫حممد ح�سن النوم يف الـ‪ 22‬من �شهر �إبريل املا�ضي‪.‬‬ ‫م �� �ش�يرة �إىل �أن �ه ��ا �أح ��ال ��ت امل �ت �ه��م لإج � � ��راءات جمع‬ ‫اال�ستدالالت‪.‬‬

‫القب�ض على متهم ب�سرقة جنبية‬ ‫ثمنها ‪ 3‬ماليني ريال‬ ‫قالت �شرطة مدينة �إب �إنها �ضبطت �سائق �سيارة تاك�سي يف‬ ‫الـ ‪ 30‬من عمره‪ ،‬على خلفية قيامه ب�سرقة جنبية ثمنها ‪3‬‬ ‫ماليني ريال حتت التهديد والإكراه‪.‬‬ ‫م�شرية �إىل �أنها �ضبطت املتهم يف �أعقاب تلقيها بالغا من‬ ‫ال�ضحية وهو مهند�س يف الـ‪ 40‬من عمره‬ ‫ويف ال�سياق ذاته �ضبطت �أجهزة ال�شرطة يف مدينة �سيئون‬ ‫عا�صمة م��دي��ري��ات وادي و��ص�ح��راء ح�ضرموت ‪ 3‬متهمني‬ ‫ب�سرقة عدد من املنازل يف املدينة‪.‬‬ ‫وقالت �شرطة �سيئون �إن املتهمني الثالثة ترتاوح �أعمارهم‬ ‫بني ‪ 40-28‬عاماً‪ ،‬و�إنها �ضبطت بحوزتهم �أدوات و�أغرا�ض‬ ‫ق��ام��وا ب���س��رق�ت�ه��ا م��ن ع ��دد م��ن امل �ن ��ازل يف امل��دي �ن��ة بح�سب‬ ‫اعرتافهم يف الإجراءات الأولية جلمع اال�ستدالالت‪.‬‬

‫القب�ض على ع�صابتني تقومان بالتقطع لل�سيارات ونهب املواطنني مبكال ح�ضرموت‬ ‫�ألقى �أم��ن املكال القب�ض على ع�صابتني‬ ‫تقوم بعمليات تقطع ل�سيارات املواطنني يف‬ ‫مدينة املكال‪.‬‬ ‫وق��ال القائم ب�أعمال مدير عام ال�شرطة‬ ‫ب�ساحل ح�ضرموت العقيد �صالح النقيب �إن‬ ‫الع�صابة الأوىل مت �إلقاء القب�ض عليها يف‬ ‫منطقة الدي�س مكونة من �سبعة وبحوزتهم‬ ‫‪� 2‬سالح �آيل وم�سد�س تقوم بعمليات التقطع‬ ‫و�إره��اب املواطنني القادمني ب�سياراتهم �إىل‬ ‫املكال �أو املغادرين يف �ساعة مت�أخرة من الليل‬ ‫وذلك ب�أخذ مبالغ نقدية وعينة من �أ�صحاب‬

‫ال�سيارات‪.‬‬ ‫و�أ� � �ض� ��اف �أن � ��ه مت اي �� �ض��ا ال �ق �ب ����ض ع�ل��ى‬ ‫�شخ�صني يف منطقة بوي�ش يقومان بعملية‬ ‫التقطع ل�سيارات املواطنني‪.‬‬ ‫و�أ�شاد القائم ب�أعمال مدير عام ال�شرطة‬ ‫والأمن ب�ساحل ح�ضرموت بتعاون املواطنني‬ ‫وخا�صة من حافتي الدي�س والبدو يف �إلقاء‬ ‫القب�ض على الع�صابة ‪..‬ولفت اىل �أن الت�سعة‬ ‫الأ�شخا�ص مت �إيداعهم يف ال�سجن املركزي‬ ‫ال� �س �ت �ك �م��ال ال �ت �ح �ق �ي �ق��ات م �ع �ه��م م ��ن ق�ب��ل‬ ‫اجلهات املخت�صة‪.‬‬

‫تعاون املواطن مع رجال ال�شرطة ي�سهم يف حتقيق الأمن و�ضبط اجلرمية‬


‫الثــالثــاء ‪ 11‬حمرم ‪1436‬هـ املوافــق ‪ 4‬نوفمرب ‪2014‬م العـدد (‪)995‬‬

‫وقفة ت�أملية‬

‫عدنان الربع‬ ‫اق��ت�����ض��ت ���س��ن��ة اهلل ت��ع��اىل �أن يخ�ضع‬ ‫ع��ب��اده ل�صنوف ع��دي��دة م��ن االب��ت�لاءات‬ ‫واالختبارات ال�شاقة‪ .‬فلن ي�صلوا �إىل مقام‬ ‫العبودية احلقة ملوالهم �إال بعد مرورهم‬ ‫باالبتالء‪.‬‬ ‫وم��ا �أ���س��رع ج��ح��ود الإن�����س��ان لنعم ربه‬

‫الوطـن �أهــم‬ ‫من الأحزاب‬ ‫حممد عبده �سفيان‬ ‫�أكرث من �أربعني يوماً م�ضت على توقيع‬ ‫ات��ف��اق ال�سلم وال�����ش��راك��ة الوطنية م��ن قبل‬ ‫ال��ق��وى ال�سيا�سة املم ّثلة يف م���ؤمت��ر احل��وار‬ ‫الوطني ال�شامل مب��ا فيها جماعة «�أن�صار‬ ‫اهلل» برعاية الأخ الرئي�س عبدربه من�صور‬ ‫ه��ادي‪ ،‬رئي�س اجلمهورية وح�ضور م�ساعد‬ ‫الأم��ي�ن ال��ع��ام ل�ل��أمم امل��ت��ح��دة ومم�� ّث��ل��ه �إىل‬ ‫ال��ي��م��ن ج��م��ال ب���ن ع��م��ر وال�����ذي ي��ج��ب على‬ ‫ك���اف���ة الأط���������راف امل���و ّق���ع���ة ع��ل��ي��ه االل����ت����زام‬ ‫ن�صاً وروح���اً دون‬ ‫الكامل بتنفيذ م�ضامينه ّ‬ ‫التفاف عليها �أو افتعال ق�ضايا وم�شكالت‬ ‫ج��دي��دة ب��ه��دف ع��رق��ل��ة التنفيذ ك��م��ا ح��دث‬ ‫مع خمرجات م�ؤمتر احلوار الوطني‪ ،‬حيث‬ ‫ينتظر �أبناء ال�شعب اليمني يف داخل الوطن‬ ‫وخ����ارج����ه الإع���ل���ان ع���ن ت�����ش��ك��ي��ل��ة ح��ك��وم��ة‬ ‫ال�شراكة الوطنية التي ك ّلف بت�شكيلها خالد‬ ‫حمفوظ بحاح يف الثالث ع�شر من �أكتوبر‬ ‫املن�صرم‪ ،‬ورغم التوافق الذي مت بني املك ّونات‬ ‫ال�سيا�سية ل��ت��وزي��ع احل��ق��ائ��ب ال���وزاري���ة «‪9‬‬ ‫حقائب للم�ؤمتر ال�شعبي العام وحلفائه ‪-‬‬ ‫‪9‬حقائب لتكتل اللقاء امل�شرتك و�شركائه‪-‬‬ ‫‪ 6‬حقائب لأن�صار اهلل ‪ -6‬حقائب للحراك‬ ‫اجلنوبي ال�سلمي» كما ���ص�� ّرح بذلك رئي�س‬ ‫احلكومة املك ّلف بت�شكيلها �إال �أن��ه وللأ�سف‬ ‫مل يتم ت�شكيل احل��ك��وم��ة ب�سبب ع��دم قيام‬ ‫الأحزاب بت�سمية مر�شحيها يّ‬ ‫لتول احلقائب‬ ‫ال���وزاري���ة ال��ت��ي مت ال��ت��واف��ق عليها وظ��ل كل‬ ‫ط����رف ي��ت��ه��م ال���ط���رف الآخ�����ر �أن�����ه امل��ع��رق��ل‬ ‫لت�شكيل احلكومة‪.‬‬ ‫م����ن خ��ل��ال االت����ه����ام����ات امل���ت���ب���ادل���ة ب�ين‬ ‫الأط����راف ال�سيا�سية يت�ضح م��دى اخل�لاف‬ ‫القائم ح��ول الكيفية التي يتم بها ت�شكيل‬ ‫حكومة ال�شراكة الوطنية‪ ،‬فكل طرف يريد‬ ‫ت�شكيلها بح�سب مفهومه وفقاً ملا تقت�ضية‬ ‫م�صاحله احلزبية ولي�س امل�صلحة الوطنية‬ ‫ال��ع��ل��ي��ا ال���ت���ي ي��� ّدع���ي اجل��م��ي��ع ح��ر���ص��ه��م يف‬ ‫تغليبها ع��ل��ى دون��ه��ا م��ن امل�����ص��ال��ح احلزبية‬ ‫وال�شخ�صية‪.‬‬ ‫يجب �أن ت��درك جميع القوى ال�سيا�سية‬ ‫امل��ت�����ص��ارع��ة �أن ال��وط��ن �أك��ب�ر م��ن الأح����زاب‬ ‫���وج���ب ع��ل��ي��ه��م‬ ‫والأ�����ش����خ����ا�����ص؛ ول����ذل����ك ي���ت ّ‬ ‫ال��ت�����ض��ح��ي��ة ب��امل�����ص��ال��ح احل���زب���ي���ة ال�����ض�� ّي��ق��ة‬ ‫وامل�صالح ال�شخ�صية الآنية من �أجل امل�صلحة‬ ‫العليا للوطن وال�شعب‪ ،‬فهل هم فاعلون‪� ،‬أم‬ ‫�أن��ه��م �سيظ ّلون يف غ ّيهم ���س��ادري��ن‪ ،‬في�ضيع‬ ‫الوطن وي�ضيعون معه ـ ال �سمح اهلل‪..‬؟!‪.‬‬

‫فوائد االبتالءات واملحن‬ ‫ال��ك��ث�يرة �إذا م��ا اب��ت�لاه ب���أم��ر م��ن الأم���ور‬ ‫ن�سي باقي النعم التي هو فيها من �أجل‬ ‫ذلك القليل الذي ابتاله به ويتوهم حينها‬ ‫�أن��ه �أك�ثر النا�س ب�لاء وق��د ي�شكو اخلالق‬ ‫للمخلوق نا�سياً �أن ه��ذه املحنة قد تكون‬ ‫منحة ربانية تعلو به يف م�صاف املقربني‬ ‫�إليه‪ .‬وفيما يلي نبني فوائد االبتالءات‬ ‫واملحن‪:‬‬ ‫تزيد املرء �صالبة وقوة وتك�سبه قدرة‬ ‫على الثبات �أمام ال�شدائد‪ ،‬فكما �أن الزرع‬ ‫يتعر�ض كثرياً لهزات الرياح والأعا�صري‬ ‫كذلك امل�ؤمن ال يزال ي�صيبه البالء‪.‬‬ ‫تعمل على ا�صطفاء واختيار معادن‬ ‫ال��ن��ا���س مت��ام��اً ك��ال��ذه��ب ال���ذي ل��ن تزيده‬ ‫النار �إال بريقاً وملعاناً‪ ،‬وهكذا املحن تك�شف‬ ‫عن �صدق ال�صادقني ونف�سياتهم‪.‬‬ ‫تكفر عن ال�سيئات فما �أكرث ما نذنب‬ ‫يف ه���ذه احل��ي��اة وك��ل��ن��ا ذوو خ��ط���أ ف��ي���أت��ي‬

‫تطغيه النعمة وتن�سيه املنعم في�أتي البالء‬ ‫ليذكره جليل ف�ضل اهلل عليه‪.‬‬ ‫ل��و �شدد ربنا املحنة وح�صرها على‬ ‫�أه��ل الباطل يف جميع الأوق����ات و�أبعدها‬ ‫عن �أه��ل احل��ق ب�صورة دائمة لكان معنى‬ ‫ذل��ك الإك����راه والإل�����زام �أو مبعنى �أو���ض��ح‬ ‫العلم اال�ضطراري ب�أن الإمي��ان هو احلق‬ ‫وال خيار غريه‪ .‬لذلك كانت �سنة املداولة‬ ‫�أي �أنه �سبحانه تارة ي�شدد املحنة على �أهل‬ ‫الباطل و�أخرى على امل�ؤمنني‪.‬‬ ‫ت��ذك��ره �أن��ه على ق��در الإمي���ان يكون‬ ‫البالء ف�أ�شد النا�س �إمياناً �أكرثهم بال ًء‬ ‫ولعل ما ي�صيب امل�سلم من حمنة وبالء‬ ‫هو م�ؤ�شر يب�شر عما يف قلبه من �إميان‪.‬‬

‫البالء رحمة من اهلل تعاىل ليمحو هذه‬ ‫الذنوب‪.‬‬ ‫تربط بني امل�ؤمنني بع�ضهم ببع�ض‬ ‫برباط عقلي وعاطفي‪ ،‬وقد ين�سى الواحد‬ ‫م��ن��ا م��ن ���ش��ارك��ه يف امل��ن��ا���س��ب��ات ال�سعيدة‬ ‫والأف�����راح لكنه ل��ن ين�سى م��ن ���ش��ارك��ه يف‬ ‫املعاناة والأمل‪.‬‬ ‫حت��ق��ق �إخ�ل�ا����ص ال���رج���وع �إىل من‬ ‫بيده مقاليد ال�سماوات والأر�ض �أكرث من‬ ‫�إخال�صه حال �إقبال الدنيا عليه‪.‬‬ ‫توقظ العبد من غفلته وانغما�سه يف‬ ‫ه��ذه احلياة الدنيا وزينتها وابتعاده عن‬ ‫م�ستقبله الأخروي‪.‬‬ ‫تك�سبه الثواب العظيم ال��ذي يعينه‬ ‫على عمله القليل خا�صة �إذا �صرب على‬ ‫م�سك اخلتام‬ ‫البالء واحت�سب‪.‬‬ ‫تنبيه لقدر نعم امل��وىل لأن الإن�سان ال��ع��اق��ل م��ن ي��ف��رح ب��امل�����ص��ائ��ب ليقطف منها‬ ‫م��ا �سمي �إن�����س��ان �إال ل��ك�ثرة ن�سيانه فقد الفوائد فاجلزع عند امل�صيبة م�صيبة �أخرى‪.‬‬

‫الإرهاب‪..‬والتالعب بعقول ال�شباب‬ ‫ح�سن طه احل�سني‬ ‫الإره����اب �آف���ة الع�صر وظ��اه��رة عاملية خ��ط�يرة وم�ستع�صية‬ ‫وو���س��ي��ل��ة الإره���اب���ي�ي�ن ال�تره��ي��ب وال��ت��ه��دي��د وال��ع��ن��ف وال��ق��ت��ل‬ ‫وال��ت��دم�ير وين�ساق وراءه����م �شباب يف عمر ال��زه��ور منهم دون‬ ‫�سن البلوغ ي�ستدرجون ويخدعون وينقادون ويندفعون ب�صورة‬ ‫ال يت�صورها ع��ق��ل ع��اق��ل فيقتلون وي��ق��ت��ل��ون بحما�س مفرط‬ ‫مرتبك وما ذلك �إال من ال�شحن العن�صري والطائفي واملذهبي‬ ‫اخلاطئ الذي ال مربر له من �شرع ودين نتائجه خ�سران مبني‬ ‫يف الوطن واملواطن من دماء تراق وحلوم متزق وتدمري للبنيان‬ ‫و�أيتام ي�صبحون ال عائل لهم وف�ساد كبري ويظهر معهم احلقد‬ ‫والطائفية والع�صبية والعن�صرية وال�ضغينة والكراهية وحب‬ ‫االن��ت��ق��ام ويختفي الأم����ن وي��ظ��ه��ر ال��ع��ن��ف وت��ك��ر���س اخل�لاف��ات‬ ‫وت�ستمر يف ت�صاعد بال م�بررات تذكر والأم���ر �إذا ا�ستمر على‬ ‫هذا احلال فاخلطر ال �شك داهم والقادم �أدهى و�أمر وامل�ستقبل‬ ‫مفقود واخلطر وال�شر �سيكون �سيدا املوقف وال�شر امل�ستطري هو‬ ‫الذي ال يبقي وال يذر على هذا الوطن ‪..‬‬ ‫ولن يغفر اهلل ملن يتالعب بعقول ال�شباب خا�صة من هم دون‬ ‫�سن البلوغ ي�ستدرجونهم ويقودونهم �إىل ن�شر العنف فيت�سببون‬ ‫يف �سفك دماء الأبرياء با�سم الدين واجلهاد والن�ضال وال �أ�صل‬ ‫لذلك من دين فهذا كله عمل م�شني ومغالطة لتعاليم الدين‬ ‫���ش��ري��ع��ة رب ال��ع��امل�ين ول��ل��واق��ع ول��ل��ف��ك��ر امل�ستنري وي��ل��غ��ي فكرة‬ ‫التعاي�ش ال�سلمي واحلوار مع الآخر بالتي هي �أح�سن و�إخواننا‬ ‫املنتمون ل�ل�إره��اب بحاجة �إىل �إع���ادة النظر يف تفكريهم من‬ ‫جديد والعودة �إىل �شريعة الدين ملعرفة احلق من الباطل و�أن‬ ‫يتعلموا ثقافة التفكري واحلوار بعد نبذ العنف والتوبة والعودة‬

‫�إىل جادة ال�صواب ولهم احلق يف التعبري عن �آرائهم ومطالبهم‬ ‫بطرق �سلمية وعلمية دميقراطية بالعقل واحلكمة ومن حقهم‬ ‫امل�شاركة يف �إعادة بناء الوطن الكبري الذي ينتظرهم والذي يت�سع‬ ‫للجميع �أم��ا قتل الأبرياء من املدنيني والع�سكريني والأجانب‬ ‫والأطفال والن�ساء ودفع ال�شباب �إىل التهلكة فهذه ثقافة جاهلية‬ ‫والنا�س �إما �شقي �أو �سعيد هذا ما قاله النبي الكرمي يف خطبة‬ ‫�شقي‬ ‫تقي كرمي على اهلل �أو فاج ٌر ٌ‬ ‫ال��وداع (فالنا�س رج�لان ب ٌر ٌ‬ ‫ه ٌ‬ ‫ني على اهلل ) والعجيب �أن املندفعني �إىل الإره��اب والتهديد‬ ‫والقتل والتدمري و�إخافة ال�سبل م�سلمني من جلدتنا ومن �أبناء‬ ‫وطننا دينهم وديننا الإ�سالم ولي�سوا من كوكب �آخر‪.‬‬ ‫يعي�شون بيننا على جغرافية واحدة هي اليمن ال�سعيد املوحد‬ ‫بلد الإميان واحلكمة ولكنهم خرجوا على اجلماعة و�شذوا عن‬ ‫تعاليم الكتاب وال�سنة من الأم���ر باملعروف والنهي عن املنكر‬ ‫وجعلوا من ال�شر واالعتداء والقتل والتدمري ديدنهم و�أعمالهم‬ ‫وهذه تتنافى يف الأ�صل مع العقيدة والدين ال�صحيح والعرف‬ ‫وح�سن الإخ���اء واجل���وار والتعاي�ش ال�سلمي ‪ .‬ع��ن حذيفة ابن‬ ‫اليمان ر�ضي اهلل عنه قال ‪ :‬كان النا�س ي�س�ألون ر�سول اهلل عن‬ ‫اخلري وكنت �أ�س�أله عن ال�شر خمافة �أن يدركني فقلت يا ر�سول‬ ‫اهلل ‪� :‬إنا كنا يف جاهلية و�شر فجاءنا اهلل بهذا اخلري فهل بعد هذا‬ ‫اخلري من �شر ؟ قال ‪:‬نعم ‪ .‬قلت وهل بعد هذا ال�شر من خري ؟‬ ‫قال ‪ :‬نعم وفيه دخن ‪ .‬قلت وما دخنه ؟ قال ‪ :‬قوم يهدون بغري‬ ‫هديي تعرف منهم وتنكر ‪ .‬قلت فهل بعد ذلك اخلري من �شر؟‬ ‫قال ‪ :‬نعم دعاة على �أبواب جهنم من �أجابهم �إليها قذفوه فيها ‪.‬‬ ‫قلت يا ر�سول اهلل ‪� :‬صفهم لنا ‪.‬قال ‪ :‬هم من جلدتنا ويتكلمون‬ ‫ب�أل�سنتنا ‪ .‬قلت ‪ :‬فما ت�أمرين �إن �أدركني ذلك ؟ قال ‪ :‬تلزم جماعة‬ ‫امل�سلمني و�إمامهم )‪.‬‬

‫‪83‬‬ ‫خلف الق�ضبان‬ ‫مـــــــــــــــــــــن‬

‫ُ‬ ‫ال�صمت يف زمن الرثثرة‬

‫ه���ل ���س��ي��ك��ون ال�����س�ير �إىل‬ ‫اخل��ل��ف ���ض��رورة لن�شعر �أن��ن��ا‬ ‫ببالغ ر�شدنا؟ ‪..‬ه��ل التخلي‬ ‫ع����ن ب���ع�������ض م����ا ك���ن���ت ت��ظ��ن��ه‬ ‫�أه ً‬ ‫��ل�ا ب��االح��ت��ف��اظ ب��ه مقابل‬ ‫للحفاظ على تقدير ال��ذات‬ ‫ال����ذي ي��ت��ن��اق�����ض م���ع ال��واق��ع‬ ‫ال����ذي ال ي��ق�ترن �إال بتقييد‬ ‫الأف���ك���ار وامل���ب���ادئ ���ض��رورة ‪.‬؟‬ ‫�أيكون علينا �إ�صدار مرا�سيم‬ ‫ب�شري �شحرة‏‏‬ ‫لن�شعر الآخرين بخط�أ �صنع‬ ‫�ألف مرثية يف داخلنا ؟‪�...‬أيجب �أن ن�ضع قيداً على �أمنية الأم�س‬ ‫ومن�ضي لكي ن�شعر �أننا طبيعيني؟ ‪�...‬أيكون غريباً �إذا حاولنا‬ ‫االح��ت��ف��اظ ب��ق��در م��ن ال��ف��ك��رة واحل��ري��ة دومن���ا احل��اج��ة لو�ضع‬ ‫الأغ��ل�ال على ح��ري��ة الآخ��ري��ن وتقييد حريتهم لأل���ئ ينجب‬ ‫تدافعهما احلر �شيئاً مل نختربه بعد‪..‬؟ مل يعد �شيء ي�ستجلب‬ ‫ال�شعور بالغرابة‪...‬كما هي املفاجئة التي يخربك �صاحبها عن‬ ‫رغبته يف مفاجئتك ب�شيء ويخربك به ومن ثم يطلب منك كتم‬ ‫املفاج�أة عن نف�سك‪...‬تتظاهر بالغباء لت�سعده ‪...‬وحتافظ على‬ ‫�شعور م�ؤقت يخاجله ‪�...‬أيكون من ال�ضرورة التظاهر بالر�ضا‬ ‫يف ممار�سة دور الغبي لكي تظل يف جمموع م���ا؟‪� ..‬أينبغي �أن‬ ‫يكون لنا ن�ضاالن ن�ضال عام يقتله �آخر ظننته �إىل وقت قريب‬ ‫عامل م�ساعد �أو دافع لك للم�ضي والتقدم؟ !‪ ..‬هو من الغباء �أن‬ ‫ننتظر يف زمن يغلبه العبث �شيء ي�سري بطريقة مثالية ‪..‬لكن‬ ‫هل ظللنا ننتظر مثالية �أم قدر من ال�صواب ال��ذي ندعي �أننا‬ ‫بحاجة ل��ه و�أن���ه �سبب بقائنا ال�شارد خ��ارج القطيع ‪� ..‬أينبغي‬ ‫�أن يظل �صوتك �شاحباً لت�شعر الآخرين بوجودك‪..‬هل الغلبة‬ ‫ت���أت��ي باجللبة‪� ..‬أي �ضجة ت��ري��دون �أن تثار لت�شعرون برف�ض‬ ‫ما يحدث‪�..‬أينبغي �أن يكون النا�س على ذات ردة فعل واح��دة‬ ‫لتعرفون مقدار الر�ضا �أو الرف�ض الذي بات ميلكهم؟ ‪ ..‬ال �أنكر‬ ‫�أين قد �صرخت �إال قبل �سنوات من الآن و�شعرت �أن ال�صراخ لي�س‬ ‫�إال و�سيلة املفل�س‪..‬لذا �صمت وقت �صراخ النا�س حتى �شكوا يف‬ ‫هوية وجودي وفيما �إذا كنت �أحد املند�سني ‪� ..‬أيكون من اخلط�أ‬ ‫حينما تثق بقدرة الآخرين يف التنبه للأخطاء بالعودة عنها ال‬ ‫باال�ستمرار يف امل�ضي بها وال�سخرية منها بل ا�ست�صغارها وك�أن‬ ‫�صمتك ب��ره��ان ل�سذاجة �أ�سلوب �أحببت �إع��ط��اء الآخ��ري��ن من‬ ‫خالله قدراً من التقدير واحلرية يف اتخاذ كل لإجراءات التي‬ ‫جتعلهم املبادرين ال امل�ستجيبني؟ ‪�..‬أن تعطي مت�سعاً لغريك‪..‬‬ ‫�أن ت�صمت كثرياً‪..‬يعني �أن تقتل كل �أع���ذار الآخرين‪..‬و�سبب‬ ‫بقائك وت�أخرك عن قرارك الأخري ‪ ..‬هل يجب �أن حتمل �سنداناً‬ ‫ومطرقة لت�ضع من حولك فيهما كلما خرج عن م�ساره وك�أنك‬ ‫�أداة اهلل تعاقب من ت�شاء وك�أن الآخرين لي�سوا م�ؤهلني �إال لتظل‬ ‫عيناً تراقبهم وفماً يحا�سبهم؟‬

‫حتقيق الغاية‬

‫�ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻦ �ﺿﻤﻦ �ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻘﻠﺔ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻤﻳﺘﻠﻜﻮﻥ‬ ‫�ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻟﻠﺘﻐﻴﺮﻴ ﻭ�ﺇﺣﺪﺍﺙ ﻓﻌﻞ ﻲﻓ ﺍﻤﻟﺠﺘﻤﻊ �ﺇﻻ ﻤﺑﺎ ﺗﻮﻓﺮﻩ ﺑﻌ�ﺾ‬ ‫ﺍﻟﻔﺮ�ﺹ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺤﺗﻜﻤﻬﺎ ﺤﻣﺪﻭﺩﻳﺔ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺗ�ﺼﺒﺢ‬ ‫ﻟﻠﺒﻌ�ﺾ ﺣ�ﺴﺎﺑﺎﺕ �ﺃﺧﺮﻯ ﻗﺪ ﻻ ﺗ�ﺸﻜﻞ ﻟﻚ �ﺃﻱ �ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻲﻓ ﺍﻟﻮﻗﺖ‬ ‫ﺍﺤﻟﺎ�ﺿﺮ ‪� ..‬ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻦ �ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﺗﺘ�ﺴﻊ ﻣﺪﺍﺭﻛﻬﻢ ﻟﻮ�ﺿﻊ‬ ‫ﺭ�ﺅﻳﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻟﻠﻤ�ﺴﺘﻘﺒﻞ‪..‬ﻭﻟﻜﻨﻚ ﺤﺗﺎﻭﻝ ﺍﻛﺘ�ﺴﺎﺏ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺗ�ﺴﻬﻞ‬ ‫ﻣﻦ ﺤﺗﻘﻴﻖ ﻃﻤﻮﺣﺎﺗﻚ ﺍﻤﻟ�ﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ‪ ..‬ﻟﻴ�ﺲ ﻟﺪﻳﻚ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺗﺮﺟﻊ‬ ‫�ﺇﻟﻴﻪ ﻲﻓ ﺣﺎﻝ �ﺷﻌﻮﺭﻙ ﺑﺎﻟ�ﻀﻌﻒ �ﺃﻭ ﺍﻻ�ﺿﻄﻬﺎﺩ‪� ..‬ﺃﻭ ﺍﺤﻟ�ﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﻓﻜﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﻧﺨﺒﻪ‪�..‬ﺃﻭ ﻣﻨﺎﻗ�ﺸﺎﺕ ﺗﺮﺜﻱ ﻭﺤﺗﺮﻙ ﺍﺠﻟﻤﻮﺩ‬ ‫ﺍﻤﻟﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻲ ‪ ..‬ﻭﺤﺗﻈﻰ ﺑﺘ�ﺄﻫﻴﻞ ﻭﺗﺪﺭﻳﺐ ﻳﺘﻨﺎ�ﺳﺐ ﻣﻊ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ‬ ‫ً‬ ‫ﺤﻣﺎﻭﻻ‬ ‫ﺍ�ﻵﺗﻲ ﻭﺣﺠﻢ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳ�ﺼﺒﺢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻘﻒ‬ ‫ﺍﻟﺘ�ﺄﺛﺮﻴ ﻲﻓ �ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻣ�ﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻴﻪ �ﺃﻭ ﺭﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻴﻪ ‪.‬‬ ‫ﻟﻴ�ﺲ ﻟﺪﻳﻚ ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ ﻏﺮﻴ ﺗﻠﻚ ﺍﻤﻟﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻛﺘ�ﺴﺒﺘﻬﺎ ﻭ�ﺃﻧﺖ‬ ‫ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻜﻔﺎﺣﻚ ﺍ�ﻷﻭﻝ ﺑﻌﺪ �ﺳﻨﻮﺍﺕ �ﺳﺒﻘﻬﺎ ﺤﻣﺎﻭﻻﺕ ﺨﻟﻮ�ﺽ ﺍﺤﻟﻴﺎﺓ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﻗﻤﻊ ﺣﺪ ﻣﻦ �ﺷﻜﻞ ﻤﻣﺎﺭ�ﺳﺘﻚ ﺤﻟﻘﻮﻗﻚ ﺍﻟ�ﺴﻴﺎ�ﺳﻴﺔ ﻭﻣﺎ‬ ‫ﺯﺍﻝ ﻳﺪﻓﻌﻚ ﺩﻓﻌﺎً ﻟ�ﻸﻣﺎﻡ ﻛﻠﻤﺎ ﺍ�ﺳﺘﺤ�ﻀﺮﺗﻪ ﻭ�ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﻐ�ﺼﺔ‬ ‫ﻣﻨﻪ‪ ..‬ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻢﻟ ﺗﻜﺘﻤﻞ ﻟﻜﻦ ﺍﻛﺘﻤﻠﺖ ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻓﻴﻤﻦ‬ ‫ﺣﻤﻞ �ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﻓﻬﻤﺎً ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ ﺑ�ﺼﻌﻮﺑﺔ ﺤﺗﻘﻴﻘﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻴﻘﻦﻴ‬ ‫ﺑ�ﺄﻫﻤﻴﺔ ﻭ�ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍ�ﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ ﻭﺩﻤﻳﻮﻣﺔ ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﻟﻠﻮ�ﺻﻮﻝ �ﺇﻰﻟ‬ ‫ﺍ�ﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻤﻟﻨ�ﺸﻮﺩﺓ ‪ ..‬ﺤﺗﺘﻢ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻭﻓﻮ�ﺿﻰ ﺍ�ﻷﻭ�ﺿﺎﻉ‬ ‫ﺍﻟ�ﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﻴ�ﺄ���ﺱ ﻭﺍ�ﻹﺣﺒﺎﻁ ﻭﺍﻧ�ﺴﺪﺍﺩ ﺍ�ﻷﻓﻖ ‪...‬ﺍﻟ�ﺸﻌﻮﺭ ﻫﺬﺍ ﺣﺎﻟﺔ‬ ‫�ﺻﺤﻴﺔ‪..‬ﻟﻼ�ﺳﺘ�ﺸﻌﺎﺭ ﺑﺎﻤﻟ�ﺸﻜﻠﺔ ﻭﻣﻜﺎﻣﻦ ﺍﺨﻟﻠﻞ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ‬ ‫ﺍ�ﻷ �ﺳﺒﺎﺏ ‪...‬ﻭﺍ�ﺳﺘﻨﻬﺎ������ﺽ ﺍﻟﻬﻤﺔ ﻭ�ﺷﺪ ﺍﻟﻌﺰﻤﻳﺔ ﻟﻠﻤ�ﻀﻲ ﺧﻄﻮﺓ‬ ‫ﺧﻄﻮﺓ ﻭﻟﻮ ﺗﺒﺎﻃ�ﺄﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﺨﻟﻄﻮﺍﺕ ﻭﻗﻞ ﻭﻗﻌﻬﺎ �ﺃﻭ ﺗﻘﺎﺭﺑﺖ‪.‬‬


‫‪84‬‬

‫الثــالثــاء ‪ 11‬حمرم ‪1436‬هـ املوافــق ‪ 4‬نوفمرب ‪2014‬م العـدد (‪)995‬‬

‫مية‬ ‫جر‬

‫نب�ضات قلبها قادتها �إىل مكان اجلرمية‬

‫بعد ث��وان ظهر م��راد بالباب ا�ضطرب ملا وقع‬ ‫ن��ظ��ره عليها �س�ألها م���اذا ت��ري��د ق��ال��ت �إن��ه��ا تريد‬ ‫مقابلة والديه من اجل �إيجاد حل ملا تعر�ضت له‬ ‫علي يديه و �أ�صدقائه �أف���راد الع�صابة م��راد ذاك‬ ‫ال��وح�����ش امل��ف�تر���س ينقلب ف��ج���أة �إىل ح��م��ل ودي��ع‬ ‫يفاو�ض من �أجل �إقناع فاطمة بالعدول عن مقابلة‬ ‫والديه اقرتح عليها �أن يلتقيا الحقا ولكنها رف�ضت‬ ‫وب�شدة وحتى تطبق عليه الفخ اقرتحت �أن يذهبا‬ ‫�سويا وف��وراً �إىل �أي مكان يريده ملناق�شة املو�ضوع‬ ‫ب��ك��ل ه����دوء مل ي��ك��ن ل��ه م��ن خ��ي��ار ���س��وى ال��ق��ب��ول‬ ‫�أخ����رج ال�����س��ي��ارة ال�����س��وداء م��ن امل����راب �أرك��ب��ه��ا �إىل‬ ‫جانبه و�أخ���ذ وجهة ال�شاطئ ولكنها فاج�أته ب���أن‬ ‫طلبت منه �أن يذهبا �إىل املنزل الذي تعر�ضت فيه‬ ‫لالغت�صاب وااله��ان��ة ان�شرحت �أ�سارير وجهه يف‬ ‫الطريق طلبت منه �أن ي�شرتي بع�ض امل�شروبات‬ ‫جلل�سة احل���وار ال��ه��ادئ بينهما بعد وق��ت ق�صري‬ ‫ك��ان��ا داخ����ل ال��ب��ي��ت �أح�����ض��رت م��ن امل��ط��ب��خ ك���أ���س�ين‬ ‫وما �أن جل�ست يف الكر�سي املقابل له حتى ا�ستعاد‬ ‫وح�شيته �أراد �أن ينحو منحى العنف ولكنها هذه‬ ‫املرة كانت م�ستعدة للت�صدي له‪ .‬ب�سرعة �أخرجت‬ ‫م��ن حقيبتها ال��ي��دوي��ة ق����ارورة ب��خ��اخ��ة‪� .‬صوبتها‬ ‫�إىل وج��ه��ه ك��ان��ت يف ال���ق���ارورة م����ادة اع��م��ت م��راد‬ ‫وجعلته يختنق خارت قواه فا�ستلقي علي الكر�سي‬ ‫حم���اوال ا���س�ترج��اع �أن��ف��ا���س��ه ول��ك��ن فاطمة طالبة‬ ‫كلية ال�صيدلة كانت قد ح�ضرت ما هو �أقوي فما‬ ‫�أن ا�ستلقى على الكر�سي حتي بادرته بكومة قطن‬ ‫م�شبعة مب���ادة خم���درة و�ضعتها على فمه و�أن��ف��ه‬ ‫وما هي �إال ثوان حتى خر على الأر�ض بال حراك‬ ‫�سحبته اىل ال��غ��رف��ة حيث اغت�صبها �أل��ق��ت��ه على‬ ‫الفرا�ش ثم جردته من كل مالب�سه وبحبل متني‬ ‫اح�ضرته معها قيدت يديه ورجليه ب���أح��ك��ام �إىل‬ ‫اطار الفرا�ش �أيقنت االن �أنه لن ي�ستطيع الفكاك‬ ‫ثم جل�ست بجانبه تنتظر �أن ي�ستفيق وي��زول عنه‬ ‫وقع املخدر �شيئا ف�شيئا ا�ستعاد مراد وعيه تفطن‬ ‫�إىل �أن���ه مكبل وال ي�ستطيع احل��رك��ة ب���د�أ يتو�سل‬ ‫اليها �أن تفك وثاقه وهو يق�سم ب�أنه �سوف يعمل‬ ‫على ا�صالح غلطته وال��زواج منها جتاهلت تو�سله‬ ‫كما جتاهل هو ورفاقه من قبل تو�سلها اليهم ملا‬ ‫اختطفوها وح�ين اغت�صبوها �صمت �أذن��ي��ه��ا عما‬ ‫كان يقول ‪.‬من حقيبة يدها �أخرجت �آل��ة ت�سجيل‬ ‫دقت �ساعة احلقيقة‪ ،‬هي تريد الآن �أن ت�ستنطقه‬ ‫وت�سجل كل ما �سيقول مل يكن غر�ضها ان ت�سلم‬ ‫ال�شريط �إىل ال�شرطة ولكن غايتها كانت املعلومات‬ ‫ال���ت���ي ����س���وف ت�����س��ت��خ��رج��ه��ا م��ن��ه ح����ول �أ���ص��دق��ائ��ه‬ ‫الذين �شاركوه اختطافها واغت�صابها طلبت منه‬

‫كيف انتقمت طبيبة من ذئاب ب�شرية؟!‬

‫جاءت فاطمة من الريف �إىل املدينة‪ ،‬بعد �أن ح�صلت على �شهادة الثانوية العامة بتميز‪ ،‬اختارت‬ ‫�أن تتابع درا�ستها يف ال�صيدلة‪ ،‬اجتازت االختبارات بنجاح‪ ,‬وانطلقت يف الدرا�سة‪ ،‬يحذوها �أمل كبري‬ ‫يف �أن تعود يوم ًا ما �إىل مدينتها ال�صغرية لت�ساهم يف تخفيف �آالم املر�ضي من �أبنائها‪ ،‬كان حلم ًا جمي ً‬ ‫ال‬ ‫يراودها منذ الطفولة‪..‬من منا ال يذكر تلك الأ�سئلة التي كان املعلمون واملعلمات يطرحونها علينا ونحن يف‬ ‫م�ستهل �سنواتنا الدرا�سية الأوىل‪ ،‬كثريون من بيننا كانوا يحلمون �أن ي�صريوا �أطباء و�صيادلة وطيارين‪،‬‬ ‫و�أن يحرتفوا كل تلك املهن النبيلة‪.‬‬ ‫�أن يعطيها �أ�سماءهم وعناوينهم ح��اول تظليلها‬ ‫ولكنها كانت �أذك��ى طلبت منه �أن يعيد عليها ما‬ ‫ق���ال فاكت�شفت م��راوغ��ات��ه وق����ررت االن��ت��ق��ال �إىل‬ ‫درج���ة �أع��ل��ى م��ن ال�ضغط �أخ��رج��ت م��ن حقيبتها‬ ‫�شفرة حالقة وعلى مر�أى منه نزعت عنها غالفها‬ ‫كانت تلمع حتت �ضوء م�صباح الغرفة اقرتبت منه‬ ‫ج�سده العاري ممدد على الفرا�ش ويداه مكبلتان‬ ‫ووثاق قدميه حمكم ال و�سيلة التقاء حد ال�شفرة‬ ‫اللماعة انحنت فاطمة وهي مت�سك بال�شفرة بني‬ ‫�أناملها خطت على بطنه جرحا �صغريا ما لبث‬ ‫�أن ب��د�أ ينزف ك��ان م��راد ي�صرخ ال ت���أب��ه ل�صراخه‬ ‫تتذكر انه مل ي�أبه ل�صراخها حني افت�ضها �صعدت‬ ‫ال�ضغط املرة تلو الأخ��رى حتى ح�صلت منه على‬ ‫ما يكفي من املعلومات حول �شركائه يف اغت�صابها‬ ‫واهانتها مب��رور الوقت كانت اجل��راح النازفة قد‬ ‫غطت م�ساحات هامة من اجل�سد العاري مل��راد ملا‬ ‫همت باملغادرة عمدت اليه وقطعت وري��ده وبدمه‬ ‫كتبت على اجلدار واحد على خم�سة ‪.‬‬ ‫�أغلقت ب��اب الغرفة غ��ادرت امل��زرع��ة كانت تعلم‬ ‫�أن ذا النظارتني ال�سوداوين �سي�سلم الروح بعد ربع‬ ‫�ساعة عربت امل�سلك ال��ذي مير منه املزارعون وملا‬ ‫�أف�ضت اىل الطريق املعبدة ا�ستقلت �سيارة �أج��رة‬ ‫وعادت اىل غرفتها يف العا�صمة كان لديها �شعور‬ ‫مزيج من الن�شوة والغ�ضب بعد �أن ا�سرتاحت بد�أت‬ ‫ت�ستعد لالنتقام من الثاين على القائمة انه ذاك‬ ‫الذي �صفعها ملا كانت تتو�سل اىل خاطفيها بينما‬ ‫كانت على منت ال�سيارة علمت من م��راد �أن ا�سمه‬ ‫ع�صام ل��ن تن�سي فاطمة ذاك الوح�ش ذي البنية‬ ‫القوية ك��ان عليها �أن تعد له خطة حمكمة توفر‬ ‫لها �أ�سباب �شل قوته وجتعلها �أقوى منه كان حني‬ ‫مي�شي يختال يف م�شيته ويتعمد ابداء غروره بكتلة‬ ‫ج�سده راقبته ثالثة �أيام قبل ان تنتقل اىل الفعل‬ ‫الحظت �أن��ه ي�تردد على مقهى كل يوم يف الرابعة‬ ‫ع�صرا الحظت �أي�ضا �أن��ه يطلب كل يوم ب��رادا من‬ ‫ال�شاي الأخ�����ض��ر بالنعناع اكتملت ال�����ص��ورة لدى‬ ‫فاطمة‪.‬‬ ‫بعد �أن انتقمت من م��راد ذي النظارة ال�سوداء‬

‫وت��رك��ت��ه ي���ن���زف ح��ت��ى امل�����وت ع��ل��ى ال�����س��ري��ر ال���ذي‬ ‫اغت�صبت عليه ت�ستعد فاطمة لالنتقام من العن�صر‬ ‫ال���ث���اين يف ال��ع�����ص��اب��ة ا���س��م��ه ع�����ص��ام ���ش��اب مفتول‬ ‫الع�ضالت مزهو بكتلته اجل�سمية هو الذي �صفعها‬ ‫ملا كانت تتو�سل اىل �أفراد الع�صابة �أن يخلو �سبيلها‬ ‫على مدى ثالثة �أيام تتبعت حركاته اعتاد �أن ي�أتي‬ ‫ع�صر كل يوم اىل مقهي �أعدت له خطة جتعل تلك‬ ‫الب�سطة يف اجل�سم التي يتمتع بها غري ذات فائدة‬ ‫حانت الآن حلظة االنتقام من ع�صام ‪.‬‬ ‫تعمدت الإف����راط يف و�ضع م�ساحيق التجميل‬ ‫ع��ل��ي وج��ه��ه��ا غ��ر���ض��ه��ا ال��ت��ن��ك��ر واخ���ف���اء مالحمها‬ ‫تقم�صت �شخ�صية بائعة متجولة تعر�ض على رواد‬ ‫املقهى نوعا جديدا من معجون الأ�سنان كان ع�صام‬ ‫ق��د �أخ��ذ مكانه عند الطاولة وطلب كعادته ب��راد‬ ‫ال�شاي بالنعناع كانت ترتقب اللحظة التي تنتقل‬ ‫فيها �إىل الفعل وملا ر�أت املبا�شر قا�صدا طاولة ع�صام‬ ‫حام ًال براد ال�شاي غريت م�سار جولتها بني زبائن‬ ‫املقهى تريثت اىل �أن ر�أت��ه ي�صب ال�شاي يف الكوب‬ ‫حلظتها تقدمت نحوه تتظاهر بعر�ض ب�ضاعتها‬ ‫ملا كان ينظر اىل ما تعر�ضه قامت بو�ضع ال�سم يف‬ ‫الك�أ�س كان �سما قويا فتاكا مل ينظر اليها جتاهل‬ ‫ب�ضاعتها امتدت ي��ده اىل ك�أ�س ال�شاي ر�شف منه‬ ‫و�ضعه على ال��ط��اول��ة مل يكن لل�سم ال���ذي د�سته‬ ‫فاطمة يف ال��ك���أ���س طعم �أو رائ��ح��ة ك��ان �سما يقتل‬ ‫يف �صمت �أيقنت �أن م�صرع ع�صام م�س�ألة دقائق‬ ‫لي�س اال ان�سحبت دون �أن تثري االنتباه وتوجهت‬ ‫اىل احلمام تخل�صت من املاكياج وغريت مالب�سها‬ ‫خرجت ث��م اقتعدت كر�سيا غ�ير بعيد كانت ت��راه‬ ‫يتلوى من الأمل هي تعلم �أن ال�سم ميزق �أح�شائه‬ ‫و�أن ال �أحد �سي�ستطيع م�ساعدته بعد حلظات فارق‬ ‫احلياة �سارع املبا�شر �إىل اخفاء براد ال�شاي والك�أ�س‬ ‫ال��ت��ي ���ش��رب منها ع�����ص��ام مل��ا ح�ضر رج����ال �شرطة‬ ‫املدنية مل يتمكنوا �سوى من ا�ستنتاج وفاته قبل �أن‬ ‫تغادر املقهى م�ستغلة جتمهر الف�ضوليني عادت اىل‬ ‫دورة املياه وب�أحمر ال�شفاه كتبت على امل��ر�أة الرقم‬ ‫اثنني على خم�سة ثم دلفت خارجة عادت اىل البيت‬ ‫م��ازال على قائمتها ثالثة عليها �أن تنتقم منهم‬

‫الثالث ا�سمه �سمري بالعودة اىل الت�سجيل ال�صوتي‬ ‫مل��راد ا�ستخرجت ال��رق��م الهاتفي ل�سمري مل تكن‬ ‫هناك حاجة اىل تر�صده �سي�أتي من تلقاء نف�سه‪.‬‬ ‫ات�����ص��ل��ت ب��ه ق��ال��ت ان ���ص��دي��ق��ه م����راد ي��ري��د �أن‬ ‫ي���أخ��ذه��ا م��ع �صديقة لها اىل ال�ضيعة مل ي�تردد‬ ‫�ضربت له موعدا بالقرب من املزرعة ح�ضرت قبل‬ ‫ن�صف �ساعة م��ن امل��وع��د تفقدت امل��ك��ان وا�ستعدت‬ ‫مل��واج��ه��ة ت��ري��د ل��ه��ا �أن ت��ك��ون ك�سابقتيها موفقة‬ ‫وحا�سمة قبيل م��غ��رب ذاك ال��ي��وم مت ال��ل��ق��اء بني‬ ‫فاطمة وثالث مغت�صبيها يف املزرعة ر�أته من بعيد‬ ‫ث��م خ��رج��ت ال��ي��ه م��ن ب�ين الأ���ش��ج��ار ل��وح��ت بيدها‬ ‫توقف وفتح لها باب �سيارته �س�ألها عن �صديقتها‬ ‫قالت انها �ستقوده اىل حيث توجد مل يتمكن �سمري‬ ‫من التعرف على الفتاة التي اغت�صبها برفقة مراد‬ ‫و�آخرين كانت م�ساحيق التجميل قد غيبت الكثري‬ ‫م��ن مالمح فاطمة ا�ستدرجته اىل داخ���ل الغابة‬ ‫وح�ي�ن ت��وق��ف��ت ال�����س��ي��ارة ت��ذرع��ت بق�ضاء احل��اج��ة‬ ‫نزلت يف مكان قريب كانت �أخفت معدات االنتقام‬ ‫انهمك �سمري يف البحث عن �شريط مو�سيقي يف‬ ‫ال�سيارة كان ميهد ل�سهرة توقعها �ساخنة يف تلك‬ ‫اللحظة باغتته ب����أن ظ��ه��رت �أم���ام نافذته ابت�سم‬ ‫و�أن��زل الزجاج فاج�أته ب���أن ر�شت على وجهه املادة‬ ‫ذاتها التي ر�شت بها وجه مراد حاول �أن ي�سرتجع‬ ‫�أنفا�سه ولكنها عاجلته ب�أن �صبت على ر�أ�سه ن�صف‬ ‫لرت من البنزين ثم �أ�ضرمت النار كان ي�صرخ ملء‬ ‫�أنفا�سه كانت النار تلتهمه وهو بفعل املادة املخدرة‬ ‫ال ي�ستطيع التخل�ص منها ك��ان ي�صرخ �أمل��ا وكانت‬ ‫ه��ي ت�صيح يف وج��ه��ه بلكنة جبلية �أن����ا ه��ي التي‬ ‫اغت�صبتموها مل تكن موقنة �أنه كان ي�سمعها تركته‬ ‫يحرتق‪ ،‬على الزجاج اخللفي لل�سيارة كتبت الرقم‬ ‫ثالثة على خم�سة وغ��ادرت املكان ق�صدت م�سجدا‬ ‫قريبا كانت تريد �أن تراقب عن كثب الذي �سيحدث‬ ‫ح�ضر رجال املطافئ التهمت النريان �أجزاء كبرية‬ ‫من ال�سيارة ك��ان �سمري علي قيد احلياة ملا �أخ��رج‬ ‫م��ن ال�����س��ي��ارة امل��ح�ترق��ة ومت نقله على عجل �إىل‬ ‫امل�ست�شفى �أ�صيب بحروق من الدرجة الثالثة مع‬ ‫ذلك كان يف كامل وعيه حني غ��ادرت فاطمة كانت‬

‫ا‬ ‫حللقة ا‬ ‫والأخ لثانية‬ ‫رية‬

‫ال�شرطة الق�ضائية ب�صدد التحقيق يف جرميتي‬ ‫قتل الأوىل هي مقتل مراد والثانية تتعلق بت�سميم‬ ‫ع�صام وه���ي االن �أم����ام ق�ضية �أخ����رى ه��ي ق�ضية‬ ‫�إح�����راق �سمري الح���ظ امل��ح��ق��ق��ون �أن ال���راب���ط بني‬ ‫الق�ضايا الثالث الرقم خم�سة الذي ميثل القا�سم‬ ‫امل�شرتك لأع���داد ك�سرية ت��درج��ت م��ن واح���د على‬ ‫خم�سة �إىل ثالثة على خم�سة م��رورا باثنني على‬ ‫خم�سة ومع ذلك فانهم مل يتمكنوا من فك لغز تلك‬ ‫الأعداد الك�سرية التي يرتكها اجلاين �أو اجلناة يف‬ ‫م�سرح اجلرمية كان حمققون حمرتفون مكلفون‬ ‫بالتحقيق ح��ول تلك اجل��رائ��م التي ت�سل�سلت �ألح‬ ‫على الطبيب املعالج ل�سمري �أن ميكنه من اال�ستماع‬ ‫اليه عله يديل مبا يفيد التحقيق �أذن له الطبيب‬ ‫ك��ان �سمري يف و���ض��ع �صحي م��ت��ده��ور للغاية ومع‬ ‫ذلك متكن من القول ان ال�ضحايا الثالثة هم من‬ ‫جمموعة م��ن خم�سة ق��ام��وا بخطف فتاة تناوبوا‬ ‫على اغت�صابها و�أن��ه��ا تقوم باالنتقام منهم تقرر‬ ‫ا�ستنطاق الباقني من اخلم�سة والتزمت النيابة‬ ‫ال��ع��ام��ة بو�ضعهم ره��ن االع��ت��ق��ال االحتياطي اما‬ ‫ت�أ�سي�ساً على اعرتافاتهم �أو باعتبارهم �شهوداً كان‬ ‫ذلك حلمايتهم بعد يومني تويف �سمري من جراء‬ ‫احل��روق البليغة التي �أ�صابته ومل تكن املعلومات‬ ‫التي �أف�ضى بها اىل املحققني تكفي اىل الو�صول‬ ‫�إىل ال�شخ�صني املهددين باالنتقام قدم �سمري �أ�سماء‬ ‫�شخ�صية و�أ�سماء �أحياء يقطنون بها مر �شهران دون‬ ‫ت�سجيل �أي تقدم يذكر وم��ع ذل��ك ظلت ال�شرطة‬ ‫يقظة وت�ؤكد �أنه لن يرتاح لها بال اال ب�إلقاء القب�ض‬ ‫على اجلاين �أو اجلناة وكانت فاطمة ت�صر على �أنها‬ ‫لن ترتاح اال بعد �أن تنتقم ممن بقي من اخلم�سة‬ ‫وقعت حوادث �أخرى احتلت االولوية يف اهتمامات‬ ‫ال�شرطة بيد �أن فاطمة مل تغري �أيا من �أولوياتها‬ ‫كان عليها �أن ت�صل اىل الرابع على قائمتها وا�سمه‬ ‫خالد بعد حتريات قامت بها تو�صلت ايل �أنه كثري‬ ‫الرتدد على احدي احلانات املعروفة حيث كان ينفق‬ ‫�أموا ًال هائلة علمت �أنه مل يكن يجد �أي اقبال لدى‬ ‫الفتيات ر�أت يف تلك النقطة فر�صتها تزينت وبالغت‬ ‫يف التزين وق�صدت احل��ان��ة وج��دت��ه يف حالة �سكر‬ ‫ب�ين وك��ان ي��ح��اول ا�ستمالة بع�ض الفتيات لكنهن‬ ‫يعر�ضن عنه تدخلت فاطمة جل�ست عند طاولته‬ ‫بعد �ساعتني كانت اخلمرة قد حلقت به بعيدا طلبت‬ ‫منه �أن يرافقها اىل حيث يق�ضيان ما بقي من الليل‬ ‫كاد يجن فرحا وملا ركبا �سيارته طلبت منه �أن يذهبا‬ ‫يف ج��ول��ة اىل ف�����ض��اء م��ف��ت��وح مل ي�ت�ردد ت��وغ�لا يف‬ ‫املزرعة ويف مكان ما توقفا كان القمر بدرا اقتعدا‬ ‫غطاء حمرك ال�سيارة انحنت عليه ك�أمنا تريد �أن‬ ‫تقبله ولكنها و�ضعت على فمه و�أنفه املادة املخدرة‬ ‫و�سرعان ما انهار فقد ما كان بقي لديه من وعي‬ ‫�أخ��رج��ت من حقيبتها حبال ربطت رجليه ويديه‬ ‫وبحبل �أمنت طوقت رقبته وب�سرعة ت�سلقت �شجرة‬ ‫جماورة ولفت احلبل حول غ�صن �سميك ثم جاءت‬ ‫به اىل مقود ال�سيارة �أرخت فرامل ال�سيارة وقامت‬ ‫بتحريكها ارت��ف��ع ج�سم خالد وك��ان �شبه ع��اري ملا‬ ‫ب��د�أ ي�ستعيد وعيه �أخربته ب�أنها تلك الفتاة التي‬ ‫اغت�صبها مع رفاقه كان معلقا الآن دفعت ال�سيارة‬ ‫اىل منحدر �صغري فاكتملت عملية �شنق خالد كتبت‬ ‫على ال�سيارة الرقم �أرب��ع��ة علي خم�سة ثم غ��ادرت‬ ‫املكان اهتزت ال�شرطة للجرمية اجل��دي��دة وكانت‬ ‫قد اهتدت اىل خام�س من اغت�صبوا فاطمة‪ .‬حاولت‬ ‫فاطمة االقرتاب منه ولكنها تفطنت اىل �أنه حتت‬ ‫املراقبة �سكنه اخلوف من �أن يتعر�ض للقتل وانتهي‬ ‫به الأمر جمنونا مل تتمكن ال�شرطة من الو�صول‬ ‫اىل الفاعل يف اجلرائم الأربع يف احلادي والثالثني‬ ‫(‪ )31‬من �شهر مايو (‪ )2005‬وجدت على مكتب‬ ‫مدير �شرطة العا�صمة ر�سالة كانت مكتوبة بخط‬ ‫وا�ضح ‪� ((:‬سيدي �أن��ا الفتاة التي اغت�صبها �أف��راد‬ ‫الع�صابة لقد نفذت فيهم حكمي عليهم بالإعدام‬ ‫انهم �أع��دم��وا �أح�لام��ي وح��رم��وين من ال��ع��ودة اىل‬ ‫مدينتي رغم املحنة �أمتمت درا�ستي حني �ست�صلكم‬ ‫ر�سالتي �ستكون الطائرة قد �أقلعت بي �إىل بلد بعيد‬ ‫يف �أح�شائي جنني ال �أعرف من يكون �أبوه من بني‬ ‫اخلم�سة لن �أعود �إىل بلدي �س�أظل بعيدة)) وقعت‬ ‫فاطمة ر�سالتها باملغت�صبة ‪.‬‬


‫‪5‬‬

‫الثــالثــاء ‪ 11‬حمرم ‪1436‬هـ املوافــق ‪ 4‬نوفمرب ‪2014‬م العـدد (‪)995‬‬

‫ت�شييع جثامني �شهداء قوات الأمن اخلا�صة والأمن العام باحلديدة‬

‫��ش�ي��ع �أم ����س ب��احل��دي��دة جثامني‬ ‫‪ 19‬جندياً من منت�سبي قوات االمن‬ ‫اخل��ا��ص��ة واالم ��ن ال�ع��ام ا�ست�شهدوا‬ ‫�أم�س الأول يف اعتداء �إرهابي غا�شم‬ ‫نفذه ارهابيون من تنظيم القاعدة‬ ‫ا�ستهدف نقطتني �أمنيتني و�إدارة‬ ‫�أمن مديرية جبل را�س باحلديدة‪.‬‬ ‫وخ�ل�ال م��را� �س��م الت�شييع التي‬ ‫ج � ��رت يف م �ع �ك �� �س��ر ق � � ��وات االم� ��ن‬ ‫اخلا�صة باحلديدة وتقدمها �أمني‬ ‫عام املجل�س املحلي باملحافظة ح�سن‬ ‫الهيج والوكيل امل�ساعد للمحافظة‬ ‫حممد عبده الفا�شق ومدير �شرطة‬ ‫امل �ح��اف �ظ��ة ال�ع�م�ي��د حم �م��د امل�ق��ال��ح‬ ‫وق��ائ��د ف ��رع ق ��وات االم ��ن اخل��ا��ص��ة‬ ‫ال�ع�ق�ي��د ج�م�ي��ل ال �� �ص��احل��ي‪ ...‬ن��دد‬

‫�إ�صابة ‪� 10‬أطفال يف حادثة انفجار‬ ‫قذيفة ر�شا�ش بالأمانة‬

‫امل �� �ش �ي �ع��ون ب ��الأع� �م ��ال الإره ��اب� �ي ��ة‬ ‫والإج��رام�ي��ة الب�شعة التي ترتكبها‬ ‫عنا�صر الإرهاب والإجرام اخلارجة‬ ‫ع ��ن ال �ن �ظ ��ام وال� �ق ��ان ��ون يف ب�ع����ض‬ ‫املحافظات‪.‬‬ ‫ودع � ��ا امل �� �ش �ي �ع��ون �أب� �ن ��اء ال �ق��وات‬ ‫امل �� �س �ل �ح��ة والأم� � � ��ن �إىل م��وا� �ص �ل��ة‬ ‫ال�ت���ص��دي احل� ��ازم ل�ت�ل��ك العنا�صر‬ ‫وال�ع���ص��اب��ات امل�سلحة ال�ت��ي حت��اول‬ ‫زع ��زع ��ة �أم � ��ن وا� �س �ت �ق ��رار ووح� ��دة‬ ‫الوطن و�إقالق ال�سكينة العامة‪.‬‬ ‫�� �ش ��ارك يف ال �ت �� �ش �ي �ي��ع ع � ��دد م��ن‬ ‫القيادات الع�سكرية والأمنية وعدد‬ ‫من مدراء الدوائر الع�سكرية بوزارة‬ ‫ال��دف��اع و�أه � ��ايل و�أق � ��ارب ال���ش�ه��داء‬ ‫وجمع غفري من املواطنني‪.‬‬

‫تعر�ض بريد احلامي ل�سطو م�سلح‬ ‫ونهب ‪ 12‬مليون ريال من داخله‬ ‫نفذ �أربعة م�سلحني جمهولني عملية �سطو م�سلح‬ ‫على مكتب بريد منطقة احلامي مبديرية ال�شحر‬ ‫حمافظة ح�ضرموت‪ ،‬وقاموا بنهب مبلغ ‪ 12‬مليون‬ ‫ري��ال كانت موجودة بداخله‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل بندقية‬ ‫�آلية تابعة حلار�س الربيد‪.‬‬ ‫وذك��رت �شرطة ال�شحر ب ��أن امل�سلحني املجهولني‬ ‫ال��ذي��ن �سطوا على �أم ��وال ال�بري��د ك��ان��وا على منت‬ ‫دراج�ت�ين ناريتني وق��د الذوا بالفرار �إىل جهة غري‬ ‫معروفة‪.‬‬ ‫وعلى �صعيد ذي �صلة �شهدت مدينة املكال عملية‬ ‫�سطو مماثلة ملبلغ ‪ 3‬م�لاي�ين ري��ال تابعة جلامعة‬ ‫ح�ضرموت‪ ،‬حيث هاجم م�سلحون جمهولون كانوا‬ ‫ي�ستقلون ��س�ي��ارة ت��اب�ع��ة جل��ام�ع��ة ح���ض��رم��وت �أث�ن��اء‬ ‫مرورها يف الطريق العام‪.‬‬

‫�أ�صيب ‪� 10‬أ�شخا�ص معظمهم من الأطفال يف حادثة‬ ‫انفجار قذيفة ر�شا�ش معدل من نوع ‪ ،23‬يف منطقة بني‬ ‫حوات مبديرية بني احلارث التابعة لأمانة العا�صمة‪..‬‬ ‫وبح�سب ال�شرطة ف�إن القذيفة عرث عليها طفل يف الـ ‪12‬‬ ‫من عمره و�أثناء العبث بها انفجرت يف ج�سده‪ ،‬ما �أدى‬ ‫�إىل �إ�صابته ب�شظايا يف ال�صدر والرجل ومعه ‪� 9‬آخرين‬ ‫تواجدوا يف مكان االنفجار‪.‬‬

‫�ضبط معملني لت�صنيع اخلمور‬

‫�ضبط �أف��راد مركز �شرطة الوادعي معملني لت�صنيع‬ ‫اخلمور البلدي مبنطقة جبل النار مبدينة احلديدة‪K‬‬ ‫بالإ�ضافة �إىل متهمني بت�صنيع اخلمور ترتاوح �أعمارهما‬ ‫ب�ين ‪ 30-25‬ع��ام�اً ق��ال��ت عنهما ال�شرطة بانهما من‬ ‫�أرباب ال�سوابق يف هذا املجال‪.‬‬

‫�ضبط خلية �إرهابية وقيادات خطرة متورطة يف ذبح جنود‬ ‫بح�ضرموت والتفجري االنتحاري الأخري ب�صنعاء‬ ‫�أعلن جهاز الأمن القومي عن متكن اجلهاز يف عملية‬ ‫نوعية نفذها يف �أمانة العا�صمة من �إلقاء القب�ض على‬ ‫ال�ق�ي��ادي يف تنظيم ال�ق��اع��دة الإره��اب��ي ع�ب��د اهلل خالد‬ ‫ع�ل��ي ��ص��ال��ح ال�صيعري املكنى" �أب ��و ح�م��زة ال�شروري"‬ ‫والذي يعترب �أحد عنا�صر اخللية الإرهابية التي نفذت‬ ‫احلادث الإرهابي والإجرامي الذي مت فيه ذبح اجلنود يف‬ ‫منطقة حوطة �سيئون مبحافظة ح�ضرموت يف الـ ‪ 8‬من‬ ‫�أغ�سط�س املا�ضي‪.‬‬ ‫وك�شف م�صدر م�س�ؤول باجلهاز ب ��أن اجل�ه��از متكن‬ ‫�أي �� �ض �اً خ�ل�ال ه ��ذه ال�ع�م�ل�ي��ة م��ن �إل� �ق ��اء ال�ق�ب����ض على‬ ‫الإرهابي م�صلح ي�سلم حممد ال�صيعري املكنى"�أبو مازن‬ ‫ال�شروري" والإره��اب��ي ��ص�لاح ��س��امل ع��و���ض ال�صيعري‬ ‫املكنى"�أبو �سالمة" ‪ ..‬م���ش�يراً �إىل �أن اجل�ه��از م��اي��زال‬ ‫يتعقب عدداً من عنا�صر هذه اخللية الإرهابية يف �أمانة‬

‫البقاء هلل‬

‫تتقدم الإدارة العامة للتوجيه املعنوي والعالقات‬ ‫العامة با�سم وزير الداخلية ونائبه واملفت�ش العام‬ ‫ووكالء الوزارة وكافة منت�سبيها ب�أ�صدق التعازي وعظيم‬ ‫املوا�ساة لأ�سر �شهداء الواجب من منت�سبي الأمن الذين‬ ‫ا�ست�شهدوا يف مديرية جبل ر�أ�س باحلديدة‬ ‫�إثر اعتداء ارهابي غا�شم لتنظيم القاعدة على نقطتني‬ ‫�أمنيتني و�إدارة �أمن املديرية‪.‬‬ ‫تغمد اهلل ال�شهداء بوا�سع الرحمة واملغفرة و�ألهم‬ ‫�أهلهم وذويهم ال�صرب وال�سلوان‪..‬‬

‫�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون‪.‬‬

‫العا�صمة‪.‬‬ ‫وتابع امل�صدر قائال‪� ":‬إن هذا الإجن��از جلهاز الأمن‬ ‫القومي يف جمال مكافحة الإره��اب واحلفاظ على �أمن‬ ‫و�سالمة الوطن واملواطنني‪ ،‬ي�أتي بعد �أي��ام من تنفيذه‬ ‫لعملية نوعية مت خاللها �ضبط �أم�ي�ر خلية �إره��اب�ي��ة‬ ‫�أخ��رى وه��و الإره��اب��ي ع��ادل حممد �أح�م��د علي الرميي‬ ‫وامل�ك�ن��ى "�أبو عطا" وال ��ذي يعترب امل���س��ؤول ع��ن تنفيذ‬ ‫العملية الإجرامية والإرهابية يف ميدان التحرير بتاريخ‬ ‫‪� 9‬أكتوبر اجل��اري والتي راح �ضحيتها الع�شرات من‬ ‫ال�شهداء واجلرحى"‪.‬‬ ‫واعترب امل�صدر �أنه ب�إلقاء القب�ض على الإرهابي عادل‬ ‫الرميي فقد متكن اجلهاز من �إف�شال عدد من العمليات‬ ‫الإرهابية الأخ��رى التي خططت لتنفيذها هذه اخللية‬ ‫الإرهابية يف �أمانة العا�صمة‪.‬‬

‫�ضبط ‪ 220‬ق�ضية جنائية‬ ‫مبحافظة �أبني خالل ‪� 9‬أ�شهر‬ ‫�ضبطت �إدارة �أم��ن �أب�ي�ن خ�لال ال�ف�ترة م��ن يناير �إىل‬ ‫�سبتمرب ‪2014‬م ‪ 220‬ق�ضية ج�ن��ائ�ي��ة م�ت�ن��وع��ة على‬ ‫م�ستوى مركز املحافظة واملديريات‪.‬‬ ‫و�أ�شار مدير �أم��ن حمافظة �أب�ين العميد الركن حممد‬ ‫دن�ب��ع �إىل �أن تلك الق�ضايا ت�ضمنت التفجري واحل��ري��ق‬ ‫العمد وتخريب امل�صانع والقتل العمد واالغت�صاب وقطع‬ ‫خطوط االت�صاالت‪ ..‬ولفت �أنه مت �ضبط ‪ 29‬ق�ضية غري‬ ‫جنائية ‪ 87‬حادثة �سري �أدت �إىل وفاة ‪� 25‬شخ�صاً و�إ�صابة‬ ‫‪� 94‬آخرين عالوة على �ضبط ع�صابة �سرقة كانت تقوم‬ ‫ب�سرقة منازل املواطنني يف مدينة زجنبار‪.‬‬ ‫وقال �أن منت�سبي امل�ؤ�س�سة الأمنية يف املحافظة �شاركوا‬ ‫وب�ق��وة يف ك��ل العمليات اخلا�صة بتتبع وم �ط��اردة و�ضبط‬ ‫العنا�صر الإرهابية يف العديد من املعرك يف املحفد و�أحور‬ ‫ولودر ومودية وغريها من مديريات املحافظة‪.‬‬

‫البقاء هلل‬

‫تتقدم الإدارة العامة للتوجيه املعنوي والعالقات العامة با�سم وزير‬ ‫الداخلية ونائبه واملفت�ش العام ووكالء الوزارة وكافة منت�سبيها‬ ‫ب�أ�صدق التعازي وعظيم املوا�ساة لأ�سرة العميد الركن‪/‬‬

‫�أبوبكر �سعيد علي‬

‫مدير عام البحث اجلنائي �سابق ًا‬ ‫تغمد اهلل الفقيد بوا�سع الرحمة واملغفرة و�ألهم �أهله وذويه‬ ‫ال�صرب وال�سلوان‪..‬‬ ‫�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون‪.‬‬

‫البقاء هلل‬

‫�أ�صدق التعازي وعظيم املو�ساة للواء الركن‪/‬‬ ‫حممود �أحمد �سامل ال�صبيحي قائد املنطقة الع�سكرية الرابعة‬ ‫لوفاة والده تغمد اهلل الفقيد بوا�سع الرحمة واملغفرة و�ألهم‬ ‫�أهله وذويه ال�صرب وال�سلوان‪� ..‬إنا هلل و�إنا �إليه راجعون‬ ‫املعزون‪ /‬كافة منت�سبي �شرطة حمافظة ال�ضالع‪.‬‬


‫‪86‬‬ ‫الأمن الغذائي يف اليمن‬

‫الثــالثــاء ‪ 11‬حمرم ‪1436‬هـ املوافــق ‪ 4‬نوفمرب ‪2014‬م العـدد (‪)995‬‬

‫هم ي�ؤرق املواطن يف حياته املعي�شية‬ ‫ٌ‬

‫الأم����ن ال��غ��ذائ��ي بح�سب ت��ع��ري��ف منظمة‬ ‫الأغ��ذي��ة وال��زراع��ة الدولية (ال��ف��او) توفري‬ ‫الغذاء جلميع �أفراد املجتمع بالكمية والنوعية‬ ‫الالزمتني للوفاء باحتياجاتهم ب�صورة م�ستمرة‬ ‫من �أج��ل حياة �صحية ون�شطة‪ ،‬ويختلف هذا‬ ‫التعريف عن املفهوم التقليدي للأمن الغذائي‬ ‫الذي يرتبط بتحقيق االكتفاء الذاتي باعتماد‬ ‫ال��دول��ة على م��وارده��ا و�إم��ك��ان��ات��ه��ا يف �إن��ت��اج‬ ‫احتياجاتها الغذائية حملي ًا مما يجعل مفهوم‬ ‫الأمن الغذائي بح�سب تعريف منظمة الأغذية‬ ‫والزراعة (الفاو) �أكرث ان�سجام ًا مع التحوالت‬ ‫االقت�صادية احلا�ضرة وما رافقتها من حترير‬ ‫للتجارة الدولية يف ال�سلع الغذائية‪.‬‬

‫�إعداد‪� /‬أبو حممد‬ ‫وت��ع��د ق�ضية الأم���ن ال��غ��ذائ��ي يف اليمن م�شكلة جوهرية‬ ‫بل �إنها ت�أخذ �أهمية ق�صوى‪ ،‬فهناك جمموعة من العوامل‬ ‫والأ���س��ب��اب حتيط بق�ضية الأم����ن ال��غ��ذائ��ي‪ ،‬وم���ن ث��م جتعل‬ ‫التنمية الزراعية �أم��راً جوهرياً ملجتمعنا اليمني‪ ،‬ومن تلك‬ ‫العوامل والأ�سباب ال�سكان ومعدالت الزيادة ال�سكانية ومدة‬ ‫تلبية ال��زراع��ة احل��ال��ي��ة الحتياجات املجتمع وك��ذل��ك مدى‬ ‫التطور يف املعي�شة‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل الظروف الدولية واملحلية‬ ‫التي يعي�شها العامل وجمتمعنا اليمني ت�ؤثر قطعاً يف حتديد‬ ‫مدى �أهمية االعتماد على ال��ذات �أو البقاء يف االعتماد على‬ ‫الآخرين يف توفري االحتياجات الغذائية‪.‬‬ ‫بلغ انعدام الأمن الغذائي يف اليمن م�ستويات مثرية للقلق‪،‬‬ ‫مع وج��ود ما يقرب من خم�سة ماليني ن�سمة غري قادرين‬ ‫على �إنتاج �أو �شراء الغذاء الذي يحتاجون �إليه‪ ،‬وذلك وفقا‬ ‫للنتائج الأولية لدرا�سة ا�ستق�صائية قام بها برنامج الأغذية‬ ‫العاملي التابع للأمم املتحدة بالتعاون مع اجلهاز املركزي‬ ‫للإح�صاء باليمن ومنظمة اليوني�سف‪.‬‬ ‫تقول ممثلة برنامج الأغ��ذي��ة العاملي يف اليمن لبنى‬ ‫�أملان‪ ":‬اجلوع يف تزايد م�ستمر يف اليمن‪ ،‬وي�ؤثر ارتفاع‬ ‫�أ���س��ع��ار ال��غ��ذاء ب��الإ���ض��اف��ة �إىل ح��ال��ة ع���دم اال���س��ت��ق��رار‬ ‫ال�����س��ي��ا���س��ي ال��ت��ي ت�����ش��ه��ده��ا ال���ب�ل�اد ع��ل��ى ال��ع��دي��د من‬ ‫العائالت"‪.‬‬ ‫وتك�شف درا�سة �أجريت عن الأم��ن الغذائي التي‬ ‫قام بها برنامج الأغذية العاملي عن �أن ‪ 22%‬من‬ ‫ال�سكان‪ -‬حوايل خم�سة ماليني ن�سمة ‪ -‬يعانون من‬ ‫انعدام الأم��ن الغذائي احل��اد وه��ذا تقريباً �ضعف‬ ‫الن�سبة نف�سها مقارنة بعام ‪ ،2009‬ويتجاوز احلد الذي‬ ‫تكون فيه عاد ًة امل�ساعدات الغذائية اخلارجية �ضرورية ‪.‬‬

‫انعدام حاد يف الأمن الغذائي‬

‫يف الوقت نف�سه‪� ،‬أظهرت نتائج الدرا�سة �أن هناك خم�سة‬ ‫ماليني �شخ�ص يعانون من انعدام الأم��ن الغذائي املتو�سط‬ ‫ومعر�ضني خلطر انعدام الأمن الغذائي احلاد يف ظل ارتفاع‬ ‫�أ�سعار الغذاء والوقود وحالة عدم الأ�ستقرار ال�سيا�سي‪.‬‬ ‫�أ�ضافت �أمل��ان‪" :‬هذا يدل على �أن ما يقرب من ربع �سكان‬ ‫اليمن بحاجة �إىل م�ساعدات غذائية طارئة الآن"‪.‬‬ ‫يف امل��ن��اط��ق احل�����ض��ري��ة‪ ،‬حيث ك��ان��ت اال���ض��ط��راب��ات املدنية‬ ‫�أ�شد وط���أة‪ ،‬ذكر �أكرث من ربع الأ�سر �أن انعدام الأم��ن قد حد‬ ‫م��ن قدرتهم على ���ش��راء ال��ط��ع��ام‪..‬وق��د ق��ام برنامج الأغ��ذي��ة‬ ‫العاملي بتو�سيع نطاق م�ساعداته الإن�سانية يف ع��ام ‪2012‬‬ ‫لتوفري الطعام ل‪ 3.6‬مليون �شخ�ص م��ن ال��ذي��ن وق��ع��وا يف‬ ‫براثن اجلوع يف �أعقاب االرتفاع احلاد يف �أ�سعار املواد الغذائية‬ ‫وموجات النزوح التي حدثت يف املناطق ال�شمالية واجلنوبية يف‬ ‫البالد‪ .‬ويعطي الربنامج الأولوية حلوايل ‪ 1.8‬مليون ميني‬ ‫يعانون من ان��ع��دام الأم���ن الغذائي احل��اد ويعي�شون يف �أفقر‬ ‫‪ 14‬حمافظة ‪ ،‬ال �سيما الن�ساء والأطفال‪ ،‬ف�ض ً‬ ‫ال عن حوايل‬ ‫‪ 670,000‬من النازحني داخلياً واملت�ضررين من النزاع‪.‬‬

‫ارتفاع معدالت �سوء التغذية‬

‫�أجريت الدرا�سة خالل �شهري نوفمرب ودي�سمرب‪،2011‬‬ ‫وت�ضمنت مقابالت مع ما يقرب من ‪� 8,000‬أ�سرة يف ‪ 19‬من‬ ‫�أ�صل ‪ 21‬حمافظة‪ .‬كما قامت بدرا�سة الو�ضع واال�ستهالك‬ ‫الغذائي لأك�ثر من ‪ 11,000‬طفل وح��وايل ‪ 10,000‬من‬ ‫الأمهات الذين ترتاوح �أعمارهم بني ‪ 15‬و‪ 49‬عاماً‪.‬‬ ‫و�سيكون التقرير النهائي للدرا�سة متاحاً يف �أواخ��ر �أبريل‬ ‫ويت�ضمن النتائج التف�صيلية املتعلقة بالتغذية‪ .‬وت�شري‬ ‫ال��ن��ت��ائ��ج الأول���ي���ة �إىل �أن م��ع��دل ���س��وء‬ ‫ال�����ت�����غ�����ذي�����ة احل�������اد‬

‫العاملي يف اليمن ينذر‬ ‫ب��اخل��ط��ر يف ال��ع��دي��د م��ن م��ن��اط��ق ال��ب�لاد‬ ‫حيث ان ���س��وء التغذية احل���اد و���ص��ل اىل �أ���س��و�أ م��ع��دالت��ه يف‬ ‫حمافظة ا ُ‬ ‫حلديدة بن�سبة ‪ ،28%‬وهي �أعلى بكثري من حد‬ ‫ال��ط��وارئ ال��ذي ت�ضعه منظمة ال�صحة العاملية وال��ذي يبلغ‬ ‫‪ .15%‬كما �أن �سوء التغذية املزمن بني الأطفال و�صل ايل‬ ‫معدالت تثري القلق‪ .‬ففي حمافظة املحويت‪ ،‬على �سبيل املثال‪،‬‬ ‫يعاين حوايل ‪ 63.5%‬من الأطفال من التقزم‪.‬‬ ‫و�سيقوم برنامج الأغ��ذي��ة العاملي بالعمل م��ع �شركاءه يف‬ ‫جمال العمل الإن�ساين على الأر�ض ل�ضمان تلبية االحتياجات‬ ‫العاجلة كما يدعو �إىل العمل امل�شرتك من �أجل زيادة امل�ساعدات‬ ‫اىل اليمنيني الأكرث عر�ضة للخطر‪.‬‬

‫ال�صراعات ال�سيا�سية تزيد‬ ‫من م�شكلة الأمن الغذائي‬

‫قالت منظمة الأمم املتحدة للأغذية والزراعة (ف��او) �إن‬ ‫ت�صاعد الفو�ضى ال�سيا�سية يف اليمن ‪ -‬وه��و من �أفقر دول‬ ‫العامل ‪ -‬يهدد بزيادة تردي الأمن الغذائي املتدهور بالفعل‪.‬‬ ‫وق���ال من�سق منظمة ال��ف��او الإق��ل��ي��م��ي �إن واح���دا م��ن كل‬

‫�أرب���ع���ة مي��ن��ي�ين ي��ع��اين ���س��وء ال��ت��غ��ذي��ة و�إن �أك��ث�ر م��ن ن�صف‬ ‫اليمنيني البالغ تعدادهم ‪ 25‬مليونا "مهددون غذائيا" �أي‬ ‫ال ي�ستطيعون احل�صول على ما يفي احتياجاتهم الغذائية‪.‬‬ ‫وق��ال م�س�ؤولون يف منظمة الفاو �إن��ه بينما تعي�ش ن�سبة‬ ‫كبرية من ال�سكان على ما تنتجه الأر���ض ويف ظل ا�ستغالل‬ ‫‪ 90‬يف املئة من املوارد املائية يف الزراعة ف�إن النا�س ما زالوا‬ ‫معر�ضني للخطر حينما ت�ؤدي ال�صراعات �إىل تعطيل الإنتاج‬ ‫الزراعي‪.‬‬ ‫م�ضيفا يف كل م�سعى يرمي �إىل حت�سني الأم��ن الغذائي‬ ‫والتغذية ف�إنك بحاجة �إىل اال�ستقرار‪ .‬ويف اليمن يعتمد ثلثا‬ ‫ال�سكان على الزراعة‪ ...‬لذا ف�إنهم �إذا نزحوا فلن ي�ستطيعوا‬ ‫زراعة غذائهم لإطعام �أ�سرهم‪ ..‬عندها �سيكون الو�ضع �شديد‬ ‫ال�صعوبة‪".‬‬ ‫ومم���ا يفاقم حمنة اليمن �أن‬ ‫ن��ح��و ن�����ص��ف م���ي���اه ال�����ري ت��ذه��ب‬ ‫ل���زراع���ة ال���ق���ات ال����ذي ي��ع��ود على‬ ‫ال������زارع ب���أ���س��ع��ار ك��ب�يرة يف ال�����س��وق‬ ‫املحلية ب��دال م��ن زراع���ة املحا�صيل‬ ‫الرئي�سية‪.‬‬ ‫وي��ت��ع�ين ع��ل��ى احل���ك���وم���ة ال���ت���ي ال‬ ‫متلك �أم��واال ا�سترياد ‪ 90‬يف املئة من‬ ‫ال��ق��م��ح وم��ئ��ة يف امل��ئ��ة م���ن الأرز ال���ذي‬ ‫حتتاجه لإطعام النا�س‪.‬‬ ‫وق��ال��ت منظمة الأغ��ذي��ة وال��زراع��ة �إن‬ ‫ه��ذا االع��ت��م��اد الكبري على �أ���س��واق ال��غ��ذاء‬ ‫ال��ع��امل��ي��ة �إىل ج��ان��ب ت��راج��ع االح��ت��ي��اط��ي��ات‬ ‫ال��ن��ق��دي��ة الأج��ن��ب��ي��ة ج���راء ت��راج��ع ���ص��ادرات‬ ‫النفط يزيد من معاناة اليمن الغذائية‪.‬‬ ‫وجنى اليمن ‪ 671‬مليون دوالر فقط من‬ ‫ت�صدير النفط اخل��ام بني يناير كانون الثاين‬ ‫ومايو أ�ي��ار ن��زوال بنحو ‪ 40‬يف املئة من امل�ستوى امل�سجل يف‬ ‫الفرتة نف�سها قبل ع��ام ج��راء تكرار تفجري �أنابيب النفط‬ ‫والغاز على يد رج��ال قبائل �ساخطني على الدولة يف �أغلب‬ ‫الأحيان‪.‬‬ ‫وقال �صالح احلاج ح�سن ممثل منظمة الأغذية والزراعة‬ ‫يف اليمن �إن ال�صراعات يف اليمن تعوق حتى برامج امل�ساعدات‬ ‫الأ�سا�سية مثل توزيع مواد الزراعة على املزارعني يف املناطق‬ ‫الريفية‪..‬و�أ�ضاف "وبينما نحن نتحدث ف�إننا نحاول �إر�سال‬ ‫بع�ض امل�ساعدات ملحافظة اجلوف ولكن لدينا م�شكلة يف عمل‬ ‫ذلك ج��راء �شدة الو�ضع هناك‪ ".‬وع��دم اال�ستقرار يف اليمن‬ ‫يثري قلق الواليات املتحدة وحلفائها يف دول اخلليج العربية‬ ‫ب�سبب موقع اليمن املجاور للمملكة العربية ال�سعودية وب�سبب‬ ‫اخلطوط املالحية التي متر بخليج عدن‪.‬‬ ‫وتعمل املنظمة مع اجلهات املانحة الدولية يف امل�ساعدة على‬ ‫حتديث قطاع الزراعة يف اليمن‪ .‬وهناك نحو ‪ 40‬م�شروعا مت‬ ‫حتديدها يف العامني املا�ضيني‪.‬‬

‫حتديد الأهداف‬ ‫وحت ّقيقها‬ ‫عبداهلل الدهم�شي‬ ‫ال نحتاج �إىل كثري �شرح وتف�سري لبيان‬ ‫�أهمية حتديد الهدف و�إمكانية حتقيقه؛‬ ‫لأن فل�سفة التنمية الب�شرية ومعارفها‬ ‫عن الإرادة الإن�سانية وقوتها وقدرتها على‬ ‫حتقيق الطموح الإن�ساين و�أهدافه اخلا�صة‬ ‫وال��ع��ام��ة ق�� ّدم��ت خلفية معرفية ع��ن ذلك‬ ‫وجعلت معظم النا�س على قدر من املعرفة‬ ‫بالقوة الفردية واجلمعية للنف�س الب�شرية‬ ‫ال���ق���ادرة ع��ل��ى احل��ل��م وال��ع��ل��م وع��ل��ى الفعل‬ ‫والإجناز‪.‬‬ ‫قد يكون علم الربجمة اللغوية الع�صبية‬ ‫م��ث��ا ًال على ذل���ك‪ ,‬وق��د ي��ك��ون احل��دي��ث عن‬ ‫الإرادة الإن�سانية وع��ن �أه��داف��ه��ا معروفاً‬ ‫ومفهوماً يف امل�ستوى ال��ف��ردي‪ ,‬ولكن هذا‬ ‫ال مينع من تعميم احل��االت الفردية على‬ ‫جمعية قائمة يف الواقع �أو مفرت�ضة فيه‪,‬‬ ‫ذلك �أن الفردية امل�ستق ّلة بذاتها منعدمة‬ ‫ال��وج��ود‪ ,‬حتى فيما جن��زم قطعاً ب��وج��وده‬ ‫كخ�صو�صية ف��ردي��ة‪ ,‬م��ث��ل جن���اح الطالب‬ ‫وتف ّوقه‪ ,‬وجناح املدير ومت ّيزه وغري ذلك‪,‬‬ ‫فهذا النجاح حتقّق يف بيئة جماعية وكان‬ ‫بها ولها يف الدوافع واملنافع‪.‬‬ ‫من بداهة امل�س ّلمات املعرفية �أن حتقيق‬ ‫الأه�������داف م���ره���ون ب��ت��ح��دي��ده��ا‪ ,‬غ�ي�ر �أن‬ ‫حتديد الهدف عملية م�ستقلة تتجاوز يف‬ ‫�أهميتها عملية حتقيق الهدف املحدّد؛ لأن‬ ‫هذا التحديد امل� ّؤ�س�س على العلم واخلربات‬ ‫ال ي��ج��ع��ل حت��ق��ي��ق ال���ه���دف ���س��ه ً‬ ‫�لا فح�سب‬ ‫ولكنه ينري الطريق �إل��ي��ه وي��ب�ّيننّ ال�سبيل‬ ‫الأم��ث��ل لإجن����ازه يف ع��م��ل منظم مبرحلة‬ ‫زم��ن��ي��ة م��ع�� ّي��ن��ة �أو ع�ب�ر م���راح���ل متتالية‬ ‫ومتدرجة‪.‬‬ ‫ولكي حتدّد هدفاً بدقة وواقعية؛ عليك‬ ‫�أن ت�ضع ال�س�ؤال‪ :‬ما هو هدفك‪..‬؟ ثم تفكّر‬ ‫يف اجلواب �ضمن �إطار من الأ�سئلة املت�صلة‬ ‫بهذا الهدف مثل‪ :‬ملاذا هذا الهدف‪ ،‬وكيف‬ ‫ي��ت��م حتقيقه‪ ،‬وم���ا ه��ي متطلبات �إجن���ازه‬ ‫والفوائد املرجوة منه‪..‬؟‪� ....‬إلخ‪.‬‬ ‫يبدو �أن ع ّلة العمل ال�سيا�سي يف ميننا‬ ‫احل��ب��ي��ب �سببها ج��رث��وم��ة غ��ي��اب ال��ه��دف‬ ‫املرحلي واال�سرتاتيجي من ذهنية القوى‬ ‫ال�سيا�سية و�أحزابها املختلفة؛ ذلك �أنه عند‬ ‫املح�صلة اخلتامية لعمل هذه القوى‬ ‫ر�صد‬ ‫ّ‬ ‫ال�سيا�سية و�أحزابها يف كامل ف�ترة عملها‬ ‫ال��ع��ل��ن��ي م��ن��ذ ن�����ش���أت��ه��ا ‪1990‬م‪ ,‬نكت�شف‬ ‫املح�صلة تقييماً‬ ‫عجزنا ع��ن تقييم ه���ذه‬ ‫ّ‬ ‫يبينّ حجم الإجن��از ال��ذي حقّقته ون�سبته‬ ‫م��ق��ارن��ة ب��ق��ائ��م��ة الأه������داف ال��ت��ي ح��دّدت��ه��ا‬ ‫و�سعت �إىل حتقيقها‪ ,‬با�ستثناء �أن احلزب‬ ‫احل��اك��م ح���دّد ه��دف��ه ب��الإم�����س��اك بال�سلطة‬ ‫واالحتفاظ بها لنف�سه غنيمة دائمة‪.‬‬ ‫ف��م��ث ًَ‬ ‫�لا ه��ل ع����زّزت الأح������زاب ال�صغرية‬ ‫حجم ع�ضويتها كهدف حمدّد �ضمن خطة‬ ‫عمل مزمنة‪ ،‬وهل �سعت الأح��زاب الكبرية‬ ‫�إىل ت��ع��زي��ز احل���ري���ات الإع�ل�ام���ي���ة �ضمن‬ ‫ا���س�ترات��ي��ج��ي��ة ت��ف�����ص��ل حت��ق��ي��ق ال���ه���دف يف‬ ‫برامج عمل مرحلية ومتدرجة‪..‬؟!‪.‬‬ ‫ق��د جنيب بالنفي؛ لكن ذل��ك ال يكفي‬ ‫لبيان ما نريد بيانه يف هذا املقال‪ ,‬ونعني‬ ‫ب��ه �أن العمل ال�سيا�سي ب��اع��ت��ب��اره حم�� ّرك��اً‬ ‫للمجتمع وق��ائ��داً لتقدّمه معني بالبحث‬ ‫ع����ن ال��ك��ي��ف��ي��ة ال���ت���ي ي����ح����دّد ب��ه��ا �أه����داف����ه‬ ‫ويحقّقها‪ ,‬باعتبار ه��ذه الأه���داف م�صالح‬ ‫اجلموع التي هي يف �صورتها امل�صغّرة جموع‬ ‫الع�ضوية العاملة يف هيئات منظمة من‬ ‫القوى والأحزاب ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫لنختتم بالت�سا�ؤل املفتوح عن الأه��داف‬ ‫التي حقّقتها �أح��زاب اللقاء امل�شرتك مث ً‬ ‫ال‬ ‫م��ن م�����ش��ارك��ت��ه��ا يف احل��ك��وم��ة االن��ت��ق��ال��ي��ة‪,‬‬ ‫�أو الأه����داف ال��ت��ي �ستحقّقها يف امل�ستقبل‬ ‫القريب‪..‬؟!‬


‫الثالثاء ‪ 11‬حمرم ‪1436‬هـ املوافق ‪ 4‬نوفمرب ‪2014‬م العدد (‪)995‬‬

‫السلم والشراكة‪..‬‬ ‫م��رح��ل��ة ح��رج��ة ه���ي ال��ت��ي يعي�شها‬ ‫اليمنيون �أف���رزت ظ��رف� ًا ا�ستثنائي ًا من‬ ‫املعاناة والرتقب‪ ،‬و�أ�صبح البلد برمته على‬ ‫مفرتق طريق له اجتاهني ال ثالث لهما‪،‬‬ ‫�أما الأول فهو يقود نحو املجهول املعلوم‪،‬‬ ‫معلوم كونه يقود �إىل كارثة‪ ،‬وجمهول من‬ ‫ناحية حدود و�أبعاد الكارثة‪� ،‬أما الطريق‬ ‫الآخر فهو الذي �سيعيد الوطن �إىل جادة‬ ‫ال�صواب ويجتمع فيه الفرقاء وتتحد‬ ‫الأكف يف بناء ما دمره ال�صراع ومللمة ما‬ ‫�شتته االختالف‪ ،‬وقد ا�ستطاع اليمنيون‬ ‫�أن ي�ضعوا لهذا الطريق خارطة توافقوا‬ ‫عليها ور�سموا دروب��ه��ا وح���ددوا معاملها‪،‬‬ ‫وه��ذه اخل��ارط��ة هي ما �أ�سموها "اتفاق‬ ‫ال�سلم وال�شراكة"‪ ،‬فما الذي منع القوم من‬ ‫تطبيق هذا االتفاق حتى اليوم؟ ما دور‬ ‫الأحزاب ال�سيا�سية املوقعة على االتفاق‬ ‫لتنفيذ بنوده؟ من �أين تكون البداية‪ ،‬ومن‬ ‫عليه �أن يبد�أ‪ ،‬وما هو دور ال�شعب مبكوناته‬ ‫للدفع نحو تطبيق االتفاق؟‬ ‫ثم هل �أ�صبح ه��ذا االتفاق بدي ًال عن‬ ‫خمرجات احل��وار الوطني �أم �أن��ه مكمل‬ ‫له؟ ما �شكل احلكومة التي طال انتظارها‬ ‫وما �أهم واجباتها؟‬ ‫ه��ذا اال�ستطالع ح��اول عرب احل��وارات‬ ‫التي قدمها الإج��اب��ة عن تلك الأ�سئلة‬ ‫وغريها‪..‬‬

‫اتفاق الفر�صة الأخرية‬


‫‪88‬‬

‫مل‬

‫ف ال‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫د‬

‫الثالثاء ‪ 11‬حمرم ‪1436‬هـ املوافق ‪ 4‬نوفمرب ‪2014‬م العدد (‪)995‬‬

‫الثالثاء ‪ 11‬حمرم ‪1436‬هـ املوافق ‪ 4‬نوفمرب ‪2014‬م العدد (‪)995‬‬

‫الآن‪ ..‬هو الوقت املنا�سب لتنفيذ‬ ‫�أمل تكن خمرجات احلوار الوطني كافية حللحلة م�شاكل اليمن؟ ما نفع ذلك املارثون الطويل من‬ ‫احلوارات والنقا�شات‪ ،‬وما فائدة كل ذلك اجلدل بني املكونات امل�شاركة يف احلوار والتي قيل �أنها مثلت‬ ‫كل �أطياف املجتمع ما دام كل ما تو�صلوا �إليه وتوافقوا عليه غري قادر على تغيري الواقع‪!!..‬‬ ‫هل كان توافق الأح��زاب جمرد مراوغة ومن يراوغ من؟ لقد فرح النا�س مبخرجات احلوار �أميا‬ ‫فرحة‪ ،‬وهلل لها ال�سا�سة والقادة‪ ،‬حتى قيل عنها �أنها �أهم وثيقة يف تاريخ اليمن‪ ،‬فما الذي منع القوم‬ ‫من ا�ستكمال ما �شرعوا به وتطبيق ما اتفقوا عليه؟‬ ‫من موفمبيك �إىل الرئا�سة‬

‫وق ��د حت ��دث �إىل احل ��ار� ��س الأ� �س �ت��اذ‬ ‫�أح� �م ��د م ��ذك ��ور ‪ -‬ال �ك��ات��ب وامل �ح �ل��ل‬ ‫ال�سيا�سي حول هذا اجلانب قائ ً‬ ‫ال‪:‬‬ ‫ات �ف��اق ال�سلم وال���ش��راك��ة ال��ذي وقعته‬ ‫القوى ال�سيا�سية الفاعلة م�ؤخراً‪ ،‬لي�س‬ ‫بدي ً‬ ‫ال عن خمرجات م�ؤمتر احلوار؛ وال‬ ‫يلغي هذا االتفاق ذلك التوافق لكننا كنا‬ ‫بحاجة �إليه‪.‬‬ ‫وال�سبب �أن القوى ال�سيا�سية مل تكن يف‬ ‫حالة ت�سمح لها بتطبيق خمرجات احلوار‬ ‫لأن ال �ع�لاق��ة ف�ي�م��ا ب�ي�ن�ه��ا ك��ان��ت يف ح��ال��ة‬ ‫ت �ن��اق ����ض ف �ه��ي يف ق ��اع ��ات امل� ��ؤمت ��ر وغ ��رف‬ ‫احلوار كانت ت�صل �إىل مرحلة التوافق مما‬ ‫�سمح لها بو�ضع تلك امل�خ��رج��ات لكنها يف‬ ‫امليدان متار�س ال�شحن ال�سيا�سي والتعبئة‬ ‫واال� �س �ت �ق �ط��اب احل � ��اد ال � ��ذي �أف �� �ض��ى �إىل‬ ‫املواجهات امل�سلحة والتي بد�أت �أثناء م�ؤمتر‬ ‫احل ��وار و�أ��ص�ب�ح��ت �أك�ث�ر ح��دة و��ش��را��س��ة بعد‬ ‫انف�ضا�ض امل�ؤمتر‪.‬‬ ‫ف� �ه ��ل ك � ��ان م� ��ن امل� �م� �ك ��ن �أن ن �ن �ت �ظ��ر م��ن‬ ‫امل�ت�ح��ارب�ين �أن تعرتيهم ح��ال��ة وج��دان�ي��ة‬ ‫تدفعهم فجاءة �إىل رمي البنادق وت�شكيل‬ ‫�صف واحد يعمل على تطبيق خمرجات‬ ‫احلوار‪..‬‬ ‫�إن ه��ذا جم��رد خيال وال��واق��ع �أن هذه‬ ‫القوى مل ت��درج يف ح�ساباتها تطبيق‬ ‫امل�خ��رج��ات وال ح�ت��ى االل�ت�ف��ات �إليها‬ ‫وك ��ان م��ن امل �ت��وق��ع �أن ت���س�تر��س��ل يف‬ ‫حربها لعقود طويلة‪.‬‬ ‫ف �ج ��اء ات� �ف ��اق ال �� �س �ل��م وال �� �ش��راك��ة‬ ‫ك��وث �ي �ق��ة ج ��دي ��دة ي �ف�ت�ر���ض ب�ه��ا‬ ‫�أن ت�ن�ه��ي ه ��ذه احل ��ال ��ة‪ ،‬وي ��ؤه��ل‬ ‫ت�ل��ك ال �ق��وى ل�ت�ك��ون يف و�ضع‬ ‫ت���س�ت�ط�ي��ع م �ع �ه��ا ال� �ب ��دء يف‬ ‫تنفيذ خمرجات احلوار‪.‬‬ ‫ف��ات �ف��اق ال �� �س �ل��م وال �� �ش��راك��ة‬ ‫ج� � ��اء مل� �ع ��اجل ��ة و�� �ض ��ع م�ع�ين‬ ‫بينما م�ؤمتر احل��وار الوطني‬ ‫ناق�ش جممل الق�ضايا اليمنية‬ ‫ال�ك�برى و�أ��س����س وو��ض��ع مبادئ‬ ‫�شكل ال��دول��ة ووظيفتها وو�ضع‬ ‫امل� �ب ��ادئ ال��د� �س �ت��وري��ة‪ ،‬و�أدب� �ي ��ات‬ ‫التعاي�ش ال�سلمي ب�ين اليمنيني‬ ‫وغ�ي�ر ذل ��ك م��ن ال �ق �� �ض��اي��ا‪ ،‬منها‬ ‫ق�ضية اجل �ن��وب و� �ص �ع��دة‪ ،‬ك�م��ا �أن‬ ‫م�ؤمتر احلوار قد �ضم كل الأطياف‬ ‫ال�سيا�سية وامل�ج�ت�م�ع�ي��ة‪ ،‬وه ��و عقد‬ ‫عك�س ح��ال��ة م��ن ال�ت��واف��ق العري�ض‬ ‫ب�ي�ن ال�ي�م�ن�ي�ين وح �� �ص��ل ع �ل��ى �إج �م��اع‬

‫مل‬

‫ف‬ ‫العد‬

‫د‬

‫‪9‬‬

‫االتفاق فقد يتعذر الأمر غد ًا‬ ‫وها نحن ن�شهد وثيقة �أخرى وقعت عليها الأحزاب ال�سيا�سية والقوى امل�ؤثرة يف البلد و�أ�سموها‬ ‫"اتفاق ال�سلم وال�شراكة"‪..‬‬ ‫وال�س�ؤال هو‪� :‬أمل تكن خمرجات احلوار الوطني كافية للبدء يف بناء امل�ستقبل؟! ملاذا احتجنا �إىل‬ ‫اتفاق �آخر؟ وهل يلغي اتفاق ال�سلم وال�شراكة م�ؤمتر احلوار؟‬ ‫هل �أ�صبحت بنود االتفاق بديلة عن خمرجات احلوار؟‬ ‫هذا ما يت�ساءل عند النا�س‪..‬‬

‫ا�ستطالع‪/‬‬ ‫جنيب العن�سي‬

‫و�أمام ال�شعب‪.‬‬ ‫وهناك من اخلطوات ما ميكن البدء‬ ‫ب �ه��ا م �ث��ل دع� ��وة �أن �� �ص��اره��ا �إىل ع��دم‬ ‫االنخراط يف �أي �صراع م�سلح‪ ،‬و�إخالء‬ ‫امل ��دن م��ن امل���س�ل�ح�ين‪ ،‬وك��ذل��ك ت�سهيل‬ ‫ت���ش�ك�ي��ل احل �ك��وم��ة وم �� �س��اع��دت �ه��ا على‬ ‫القيام مبهامها‪ ،‬ال �أن تقف عائقاً �أم��ام‬ ‫ت�شكيلها �أو عرقلة مهامها‪ ،‬كما �أن للقوى‬ ‫ال�سيا�سية و�سائل �إعالمية‪ ،‬وعليها تغيري‬ ‫خطابها من حالة التوتر واملكايدات وبث‬ ‫الكراهية �إىل حالة الت�سامح ولغة ال�سالم‪.‬‬ ‫ف��إذا ما قامت هذه الأح��زاب بدورها ميكن‬ ‫احلديث عن دور املكونات الأخرى للمجتمع‪،‬‬ ‫ودور ال�شعب لأنها هي العربة التي يف مقدمة‬ ‫القطار وحينما ت�سري تتبعها البقية‪.‬‬

‫لدينا من الأعداء ما يكفينا‬

‫وا�سع‪ ،‬بينما اتفاق ال�سلم وال�شراكة عالج حالة‬ ‫العنف وا�ستهدف ات�ف��اق �إي�ق��اف نزيف ال��دم‪،‬‬ ‫وكان التوقيع عليه بني الأطراف املت�صارعة يف‬ ‫امليدان‪ ،‬وما كان توقيع القوى الأخ��رى عليه‬ ‫�إ ّال لتكون �شاهدة‪� ،‬أما م�س�ؤولية تطبيق بنوده‬ ‫فهي مهمة �أطراف ال�صراع الدامي‪.‬‬ ‫هذا هو الفرق بني الوثيقتني‪ ،‬وه��ذا هو دور‬ ‫كلٍ منهما‪.‬‬

‫اليوم‪ ..‬اليوم‪ ..‬ولي�س غد ًا‬

‫الآن يجب على القوى ال�سيا�سية البدء بتنفيذ‬ ‫بنود اتفاق ال�سلم وال�شراكة الذي وقعت عليه‬ ‫واليوم هو الوقت املنا�سب لأننا ال ندري �إذا كان‬ ‫الغد منا�سباً �أم �أننا �سنجد �أنف�سنا يف و�ضع ال‬ ‫ن�ستطيع معه تنفيذ �شيء‪ ،‬لأن ما ن�شهده من‬ ‫ت�سارع الأح ��داث يخلق واق�ع�اً ج��دي��داً مع كل‬ ‫�ساعة متر بل ومربرات لعدم تنفيذ االتفاق؛‬ ‫لأن دوي ال��ر��ص��ا���ص ال ي�ت�رك م���س��اح��ة لأي‬ ‫�صوت �آخر ويخنق كلمات احلوار يف احلناجر‬ ‫فحتى ال ن�ضيع اتفاقاتنا وتذهب �أدراج الرياح‬ ‫البد من ال�شروع يف تنفيذها وحتى ال ينطبق‬ ‫علينا قوله تعاىل‪" :‬وال تكونوا كالتي نق�ضت‬ ‫غزلها من بعد قو ٍة �أنكاثا"‪..‬‬

‫ال�سلم ثم ال�شراكة‬

‫الأديب والباحث حممد ال�شامي‪:‬‬ ‫االتفاق الذي مت التوقيع عليه يف دار الرئا�سة‬ ‫م��ن ق�ب��ل الأط � ��راف ال���س�ي��ا��س�ي��ة ث��م ت�سميته‬ ‫"اتفاق ال�سلم وال�شراكة" ويف اال�سم ما يدلنا‬ ‫وي��ر��ش��دن��ا ع�ل��ى خ �ط��وات ال�ت�ن�ف�ي��ذ ف��ال�ب��داي��ة‬ ‫م��ن ال�سلم ث��م ت��أت��ي ال�شراكة‪ ،‬فعلى �أط��راف‬ ‫ال�صراع �أن جتنح لل�سلم �أو ًال وقبل احلديث‬ ‫عن �أي ا�ستحقاقات �أخ��رى ففي البداية ‪�-‬إذا‬

‫ما كانوا جادين يف تنفيذ االتفاق‪� -‬أن يوقفوا‬ ‫نزيف الدم‪.‬‬ ‫و�أن يرتجلوا عن �صهوات املدرعات والدبابات‬ ‫"�إن �صح التعبري" وتتخلى �أيديهم عن البنادق‬ ‫ومينحوا هذا ال�شعب املكلوم فر�صة اللتقاط‬ ‫�أنفا�سه‪ ،‬ف�إذا ما �أمن النا�س على �أرواحهم لهم‬ ‫�أن يبد�أوا يف احلديث عن ال�شراكة‪.‬‬ ‫وب��امل�ن��ا��س�ب��ة ف � ��إن م�صطلح ال �� �ش��راك��ة م��ا هو‬ ‫�إال التعبري ال�سيا�سي ع��ن معنى التقا�سم‪،‬‬ ‫ويعك�س رغبة املكونات ال�سيا�سية يف احل�صول‬ ‫على ن�صيبها م��ن احل�ك��م وال�ث�روة وال مانع‬ ‫يف ذلك لكن عليها �أو ًال حتقيق ال�سلم لأن يف‬ ‫غيابه غياب لل�شراكة وانهيار للدولة بكاملها‬ ‫ولتطبيق االتفاق يجب على الفور �إزال��ة كل‬ ‫املظاهر امل�سلحة و�إخالء املتار�س والثكنات‪.‬‬ ‫ل�ك��ن ال�غ��ري��ب �أن تنفيذ االت �ف��اق ب ��د�أ ب�شكل‬ ‫مقلوب‪ ،‬فاحلديث يدور عن توزيع احل�ص�ص‬ ‫واحلقائب ال��وزاري��ة يف حني ال يتحدث �أحد‬ ‫عن �إيقاف القتال يف ال�شارع رمبا لأن ال�سا�سة‬ ‫ال ي�ع��ان��ون م��ا يعانيه امل��واط��ن ال �ع��ادي ج��راء‬ ‫القتال وال ت�صل �إىل م�سامعهم �أنات وت�أوهات‬ ‫اجلرحى والنازحني‪.‬‬

‫دور الأحزاب ال�سيا�سية‬

‫ماجد البهمي‪:‬‬ ‫الأح� � ��زاب ال���س�ي��ا��س�ي��ة امل���س�ل�ح��ة م�ن�ه��ا وغ�ير‬ ‫امل�سلحة من ت�شارك يف املعارك ومن مل ت�شارك‬ ‫هي من �صنعت هذا الواقع الدرامي‪ ،‬وهي من‬ ‫بيدها تغيريه‪ ،‬و�أيدي ال�سا�سة هي التي فتحت‬ ‫حنفية الدم وهي من متلك �إغالقها‪ :‬كما �أن‬ ‫تلك القوى هي التي وقعت على اتفاق ال�سلم‬ ‫وال�شراكة‪ ،‬ولذلك هي من يجب عليها ال�شروع‬ ‫يف تنفيذه وتتحمل م�س�ؤولية ذل��ك �أم��ام اهلل‬

‫مهند�س عبدالكرمي �أحمد الذيفاين‪:‬‬ ‫�إن تطبيق ات�ف��اق ال�سلم وال�شراكة يقطع‬ ‫ال �ط��ري��ق �أم � ��ام م��ن ي��ري��د خ �ل��ق ال� �ع ��داوات‬ ‫فيما بيننا كيمنيني‪ ،‬فل�سنا بحاجة خللق‬ ‫ع ��داوات واف�ت�ع��ال امل�شاكل لأن لدينا من‬ ‫الأع � � ��داء م��ا ي�ك�ف�ي�ن��ا وي��دف �ع �ن��ا ل�ت��وح�ي��د‬ ‫��ص�ف�ن��ا‪ ،‬ف ��الإره ��اب وال �ت �ط��رف يرتب�ص‬ ‫بنا وينتظر الفر�صة لالنق�ضا�ض على‬ ‫هذا ال�شعب واال�ستيالء على مقدراته‪،‬‬ ‫ونحن نعلم جميعاً �أن القاعدة ت�ضع‬ ‫اليمن ن�صب عينيها وتريد �أن يكون‬ ‫لها فيها م��وط��ئ ق��دم را��س�خ��ة حتى‬ ‫ين�شئ الإرهابيون دولتهم املزعومة‬ ‫و�أن يحكموا �أهل اليمن على غرار‬ ‫ما يفعلونه يف العراق وال�شام‪..‬‬ ‫كما �أن لليمنيني �أع ��داء �آخ��رون‬ ‫ع�ل�ي�ه��م حم��ارب�ت�ه��م م�ث��ل الفقر‬ ‫وامل��ر���ض والبطالة واجلهل‬ ‫وهذا لن يتم �إ ّال �إذا توحدت‬ ‫� �ص �ف��وف �ه��م ال �أن ي�ن���ش�غ�ل��وا‬ ‫ب �ق �ت��ال �أن �ف �� �س �ه��م واخ� �ت�ل�اق‬ ‫م�سميات وهمية للقتال مثل‬ ‫الطائفية التي ي�سعى البع�ض‬ ‫خل�ل�ق�ه��ا م��ن ال� �ع ��دم‪ ،‬فتطبيق‬ ‫اتفاق ال�سلم وال�شراكة هو احلل‬ ‫وه� ��و ب ��داي ��ة ج ��دي ��دة ي�ستطيع‬ ‫اليمنيون بعدها تنفيذ خمرجات‬ ‫احلوار‪ ،‬وبناء دولة حديثة عادلة‪.‬‬

‫�شركاء ال فرقاء‬

‫�أ‪ /‬علي ح�سني بن حميد الدين‪:‬‬ ‫�إن تطبيق م �ب��د�أ ال�سلم وال���ش��راك��ة‬ ‫ميهد ملرحلة جديدة يف حياة اليمنيني‬ ‫تقوم على �أ�سا�س �أن اجلميع �شركاء‬

‫ال فرقاء ويغلق مرحلة الإق�صاء واال�ستئثار‬ ‫بال�سلطة لأن نهج الإق�صاء الذي كان معمو ًال‬ ‫به يف املراحل ال�سابقة هو ما �أو�صلنا �إىل هذه‬ ‫احل��ال‪ ،‬فالوطن ملك للجميع وال يحق لأي‬ ‫ف�صيل �أن يدّعي �أنه الوطني الوحيد ويرمي‬ ‫الآخ��ري��ن باخليانة ومي��ار���س �ضدهم العزل‬ ‫ال�سيا�سي‪ ،‬فهذا يولد ال�ضغائن ويخلق حالة‬ ‫م��ن ع��دم ال��ر��ض��ى ال تلبث و�أن ت�ت�ح��ول �إىل‬ ‫� �ص��راع ف��اال��ض�ط�ه��اد ه��و وق ��ود ال �ث��ورات‪ ،‬كما‬ ‫�أن ال�شراكة هي يف م�صلحة اجلميع �إذ تتوزع‬ ‫امل�س�ؤولية وال تكون ملقاة على ط� ٍ‬ ‫�رف واحد‪،‬‬ ‫فاجلميع ي�صبحون �أم��ام ال�شعب م�س�ؤولني‬ ‫وكلهم يتحملون مهام بناء الوطن واحلفاظ‬ ‫على �أمنه‪ ،‬كما ي�ضمن التوزيع العادل للرثوة‬ ‫وال�سلطة وهما �سبب ال�صراعات بني الب�شر‪.‬‬ ‫ف�لا ي�ح��ق لأح ��د �أن يتحكم مب �ق��درات البلد‬ ‫ك�ي�ف�م��ا � �ش��اء وي�ن�ت�ظ��ر م��ن الآخ ��ري ��ن ال�سمع‬ ‫وال �ط��اع��ة‪ ،‬ف �ل��ن ي �ح��ل ال���س�ل��م م ��امل تتحقق‬ ‫ال�شراكة‪� ،‬أمتنى من اليمنيني حكومة و�شعباً‬ ‫ومكونات �سيا�سية ومنظمات مدنية الإ�سهام‬ ‫يف تنفيذ اتفاق ال�سلم وال�شراكة وك��ذا تنفيذ‬ ‫خم��رج��ات احل � ��وار ال��وط �ن��ي وال �ت �ع��ايل على‬ ‫امل�صالح ال�شخ�صية ل�صالح م�صلحة الوطن‪.‬‬

‫اتفاق الفر�صة الأخرية‬

‫�أ‪ /‬ه�شام املنعي‪:‬‬ ‫م ��ا ه ��و ال �ب��دي��ل ع ��ن ت �ن �ف �ي��ذ ات� �ف ��اق ال���س�ل��م‬ ‫وال�شراكة؟!‬ ‫ه��ل ننتظر م��ا ه��و �أ� �س��و�أ ح�ت��ى ن ��درك �أهمية‬ ‫�أن نلتزم مبا اتفقنا عليه ووقعنا؟ م��اذا بعد‬ ‫القتل احلا�صل والرعب الذي يجده املواطن‬ ‫اليمني؟‬ ‫�إن اليمنيني يقفون ويقف الوطن اليوم على‬

‫ح��اف��ة ال �ه��اوي��ة وم ��ا مل ت�ل�ت��زم ك��ل الأط� ��راف‬ ‫بتنفيذ ما عليها من االتفاق ف�سينزلق الو�ضع‬ ‫وي�سقط اجل�م�ي��ع �إىل ال �ه��اوي��ة‪ ،‬وه��ي ه��اوي��ة‬ ‫�سحيقة ال �شيء فيها غري االقتتال الطائفي‬ ‫وال �ق �ت��ل ع �ل��ى ال �ه��وي��ة والإره� � � ��اب وال �ت �� �ش��رد‬ ‫وانت�شار املجاعات وحينها �سيخرج الو�ضع عن‬ ‫ال�سيطرة‪ ،‬وي�ستع�صي احل��ل لأن اجل��راح �إذا‬ ‫تكاثرت �أعيت الطبيب والبلدان التي و�صلت‬ ‫�إىل هذه املرحلة تعجز عن اخلروج منها‪ ،‬وقد‬ ‫ي�ستغرق عقوداً حتى تتعافى‪ ،‬والتاريخ مليء‬ ‫ب��الأم�ث�ل��ة واحل��ا��ض��ر �أي���ض�اً ي�ق��دم ل�ن��ا من��اذج‪،‬‬ ‫فنحن ن�شاهد كل يوم يف �سوريا والعراق وليبيا‬ ‫فال يجب �أن نلحق ونن�ضم �إىل تلك الدول يف‬ ‫ما هي عليه اليوم‪.‬‬ ‫و�أي ف�صيل �أو مكون يعتقد �أن با�ستطاعته‬ ‫ح�سم املعركة ل�صاحله فهو واه��م‪ ،‬فاحلروب‬ ‫الأهلية ال يوجد فيها رابح وخا�سر‪ ،‬وال يوجد‬ ‫�سوى طريق واح��د ي�سلكه اجلميع مرغمون‬ ‫وهو طريق املوت والهالك‪.‬‬ ‫و�إذاً ف �ه��ذا ه ��و امل� �خ ��رج وق� ��د � �ص��دق رئ�ي����س‬ ‫اجل �م �ه��وري��ة ع �ن��دم��ا � �س �م��ى "اتفاق ال���س�ل��م‬ ‫وال�شراكة" ات �ف��اق ال�ف��ر��ص��ة الأخ �ي��رة لأن��ه‬ ‫يدرك ونحن �أي�ضاً كمواطنني ندرك خطورة‬ ‫الو�ضع‪.‬‬

‫ال�شعب �سيحا�سب ال�سا�سة‬

‫�أ‪ /‬عبدالرحيم ال�سماوي‪:‬‬ ‫�إذا مل ت�ن�ف��ذ ج�م�ي��ع الأط � ��راف ه ��ذا االت �ف��اق‬ ‫على �أر���ض ال��واق��ع وق��د وقعت عليه مبح�ض‬ ‫اختيارها‪ ،‬ف�إن ال�شعب �سينظر �إليها كعدو له‬ ‫ويفقد الثقة متاماً يف هذه الأحزاب واملكونات‬ ‫وي�صنفها ك�سبب رئي�س يف دم��ار ه��ذا البلد‪،‬‬ ‫و��س��رع��ان م��ا يجد ال�سيا�سيون �أنف�سهم وقد‬


‫‪10‬‬ ‫‪8‬‬

‫مل‬

‫ف ال‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫د‬

‫تخلى عنهم �أن�صارهم وت�صبح الأح ��زاب فاقدة‬ ‫للم�ؤيدين ولل�شرعية لأن امل��واط��ن ال يرغب يف‬ ‫من يذهب به �إىل احلروب والأزمات‪.‬‬ ‫و�إذا مل ي �ت��م ت�ن�ف�ي��ذ ه� ��ذا االت� �ف ��اق ك �غ�ي�رة من‬ ‫االت �ف��اق��ات‪ ،‬ف�سيكت�سب اليمنيون �شهرة عاملية‬ ‫ويحققون رقماً قيا�سياً يف عقد االتفاقات وعدم‬ ‫ت�ن�ف�ي��ذه��ا‪ ،‬وال �غ��ري��ب �أن اليمنيني ي�خ��رق��ون –‬ ‫دائماً‪ -‬االتفاقيات التي يكون‬ ‫تنفيذها يف �صاحلهم وتكون‬ ‫فيما بينهم‪.‬‬ ‫بينما يلتزمون باالتفاقيات‬ ‫التي يعقدونها مع اخلارج‬ ‫وخا�صة تلك التي لي�ست‬ ‫يف ��ص��احل�ه��م ب��ل وت�ضر‬ ‫ب �ه��م م �ث��ل ات �ف��اق �ي��ة بيع‬ ‫الغاز باملجان واتفاقيات‬ ‫�أخ � � � � ��رى ج � ��ائ � ��رة م��ع‬ ‫�� � �ش � ��رك � ��ات ال � �ن � �ف� ��ط‪،‬‬ ‫وب� �ع� �� ��ض ات �ف ��اق �ي ��ات‬ ‫احل � � � ��دود‪ ،‬وغ�ي�ره��ا‬ ‫يلتزمون بتنفيذها‬ ‫م��ع �أن�ه��ا لي�ست يف‬

‫الثالثاء ‪ 11‬حمرم ‪1436‬هـ املوافق ‪ 4‬نوفمرب ‪2014‬م العدد (‪)995‬‬ ‫�أي طرف ال يعمل على م�صلحة هذا البلد‪.‬‬ ‫على املواطن �أن يعلم �أنه �إذا مل يدرك م�صلحته‬ ‫ويحدد موقفه من كل من يعرقل �أو ي�سعى خللق‬ ‫امل�شاكل ف�إنه �سيكون فري�سة لكل امل�آ�سي ولن يجد‬ ‫من ينت�شله منها �أو ي�ساعده "�إن اهلل ال ي�ساعد �إال‬ ‫الذين ي�ساعدون �أنف�سهم"‪.‬‬

‫�صالح اليمن‪ ،‬يف ح�ين يتن�صلون م��ن تنفيذ ما‬ ‫يجنبهم احلروب وامل�شاكل فيما بينهم �أو ما ي�سهم‬ ‫يف بناء بلدهم كما هو احلال مع خمرجات م�ؤمتر‬ ‫احل��وار الوطني �أو اتفاق ال�سلم وال�شراكة الذي‬ ‫من �ش�أنه �أن يجنب الوطن خماطر �صراعات قد‬ ‫ال تنتهي‪.‬‬ ‫ولذلك �إن توانى ال�سا�سة عن تنفيذ هذا االتفاق‬ ‫ف�ع�ل��ى ال���ش�ع��ب �أن ي �ك��ون � �ض��اغ �ط �اً ع�ل�ي�ه��م عرب‬ ‫هذا ما نريده من احلكومة القادمة‬ ‫مكونات املجتمع املدين و�أن يتخلى حفظ اهلل احلاج‪:‬‬ ‫املواطن عن دعم نريد �أن نرى حكومة يف م�ستوى الواقع‪ ،‬تدرك‬ ‫حجم الق�ضايا التي يعاين منها الوطن‬ ‫ومت� �ت� �ل ��ك ال � �ق� ��درة‬ ‫على معاجلتها‪،‬‬ ‫ون��ري��د �أن نرى‬ ‫ح �ك��وم��ة ت��رت �ك��ز‬ ‫ع� �ل ��ى ال� �ك� �ف ��اءات‬ ‫وت �غ �ل��ب م���ص�ل�ح��ة‬ ‫ال ��وط ��ن وال تعمل‬ ‫على حتقيق امل�صالح‬ ‫ال �� �ض �ي �ق��ة ل�ل��أح ��زاب‬ ‫والأ��ش�خ��ا���ص‪ ،‬حكومة‬ ‫ت �ع �م��ل وف� � ��ق م �� �ص��ال��ح‬ ‫اليمن ال وفق الإمالءات‬ ‫اخلارجية‪.‬‬ ‫وع�ل��ى احل�ك��وم��ة ال�ق��ادم��ة‬ ‫�أن تتجنب الأخ �ط��اء التي‬ ‫وق � �ع� ��ت ف �ي �ه��ا احل� �ك ��وم ��ات‬ ‫ال���س��اب�ق��ة و�أن ت �ك��ون نزيهة‬ ‫مب ��ا ي �ك �ف��ي مل �ح��ارب��ة ال�ف���س��اد‬ ‫و�أن ت���ض��ع امل �ع��اي�ي�ر ال�ع�ل�م�ي��ة‬ ‫والوطنية يف التعيينات والرتقيات لأننا‬ ‫�سئمنا م��ن ح�ك��م ال�ف��ا��س��دي��ن والفا�شلني‬ ‫وجترعنا منهم ما يكفي‪.‬‬ ‫وع�ل��ى احل�ك��وم��ة �إذا م��ا �أرادت �أن تنجح‬ ‫�أن ت���س�ق��ط م��ن ق��ام��و��س�ه��ا امل�ح���س��وب�ي��ات‬ ‫والوجاهات وامل�شيخات لأن تلك املعايري‬ ‫ما دخلت بلدة �إال و�أف�سدتها‪.‬‬

‫ال�سلم � ً‬ ‫أوال ثم ال�شراكة‬ ‫وما يحدث هو العك�س‬ ‫كل �شعب يح�صل على‬ ‫احلكومة التي ي�ستحقها‬ ‫�إن اهلل ال ي�ساعد �إال‬ ‫الذين ي�ساعدون �أنف�سهم‬ ‫ما يزرعة ال�سا�سه يح�صده‬ ‫املواطن‬ ‫على احلكومة القادمة‬ ‫�أن تتجنب الأخطاء التي‬ ‫وقعت فيها احلكومات‬ ‫ال�سابقة‬

‫يف انتظار حكومة ال�شراكة‬ ‫قبل �أكرث من �شهر اتفقت القوى ال�سيا�سية؛‬ ‫ومبوجب اتفاق ال�سلم وال�شراكة على ت�شكيل‬ ‫حكومة ك�ف��اءات ي�شارك فيها اجلميع بعد �أن‬ ‫و� �ص��ل ال �� �ص��راع �إىل �أ�� �ش� � ّده‪ ،‬وحت � � ّول اخل�لاف‬ ‫ال�سيا�سي �إىل مواجهات م�سلّحة‪ ,‬وقبل �أكرث‬ ‫من �أ�سبوعني مت تكليف املهند�س خالد بحاح‬ ‫بت�شكيل حكومة ال�شراكة‪ ،‬كما مت التوافق �أي�ضاً‬ ‫ع�ل��ى ح��ّ��ص��ة ك��ل م �ك � ّون �سيا�سي م��ن احلقائب‬ ‫ال��وزاري��ة وف�ق�اً لتق�سيم ارت���ض��اه اجلميع‪� ,‬إال‬ ‫�أننا مازلنا يف انتظار �إعالن احلكومة وت�سمية‬ ‫وزرائها‪.‬‬ ‫ه��ذا ال�ت��أخ�ير ب ��إع�لان احل�ك��وم��ة م ��ر ّده �إىل‬ ‫ت�أخر الأح��زاب ال�سيا�سية عن رف��ع مر�شّ حيها‬ ‫ل�ل�ح�ق��ائ��ب ال� ��وزاري� ��ة؛ غ�ي�ر �آب� �ه�ي�ن ب�خ�ط��ورة‬ ‫الو�ضع ال��ذي متر به البالد والتح ّديات التي‬

‫ت ��واج ��ه ال�ي�م�ن�ي�ين ع �ل��ى خم �ت �ل��ف الأ� �ص �ع��دة؛‬ ‫الأمر الذي يتطلّب الإ�سراع بت�شكيل احلكومة‬ ‫لتبد�أ يف حتمل م�س�ؤولياتها والقيام بواجبها‬ ‫الوطني‪.‬‬ ‫�رر لتلك�ؤ بع�ض القوى‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫م‬ ‫أي‬ ‫�‬ ‫�اك‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫ه‬ ‫لي�س‬ ‫ّ‬ ‫ال�سيا�سية وت �ق��دمي اال� �ش�تراط��ات مل�شاركتها‬ ‫يف احل �ك��وم��ة؛ لأن ه ��ذا ي�ع��د ع��رق�ل��ة وا��ض�ح��ة‬ ‫وت��راج�ع�اً ع��ن ال�ت��زام��ات قطعتها على نف�سها‬ ‫وي�صب يف اجت��اه �إجها�ض الت�سوية ال�سيا�سية‬ ‫وال�ع��ودة بالبالد �إىل مربع الأزم��ة من جديد‬ ‫كما هو ح��ال بع�ض الأح ��زاب التي م��ازال��ت مل‬ ‫حت�سم موقفها بعد من امل�شاركة يف احلكومة‬ ‫ربر‬ ‫من عدمها‪ ،‬وكل طرف �سيا�سي يجد �ألف م ّ‬ ‫لعرقلة ج�ه��ود ت�شكيل احل�ك��وم��ة؛ �إال �أن �ه��ا ال‬ ‫ربراً واحداً لتقدمي التنازالت من �أجل‬ ‫جتد م ّ‬

‫م�صلحة الوطن وال�شعب‪.‬‬ ‫ال نريد من القوى ال�سيا�سية اتفاقات على‬ ‫ال��ورق بقدر ما نريد منهم �أن يعك�سوا ما مت‬ ‫االتفاق عليه �أفعا ًال ملمو�سة نراها ال ن�سمعها‪،‬‬ ‫كما ال نريد �أي�ضاً �أن يراهن البع�ض على حل‬ ‫من خارج حدود اليمن؛ لأن �أي حلول مل�شاكل‬ ‫ربر لن تكون ذات‬ ‫اليمن يتم فر�ضها حتت �أي م ّ‬ ‫ج��دوى‪ ،‬ولن تزيد اليمنيني �إال ُفرقة ومتزّقاً‬ ‫و��ش�ت��ات�اً‪ ،‬وي�ج��ب �أن تبقى اجل �ه��ود الإقليمية‬ ‫وال��دول �ي��ة ع��وام��ل م���س��اع��دة لليمنيني يف حل‬ ‫امل���ش��اك��ل؛ لأن اليمنيني �أدرى ب�شعابهم وهم‬ ‫�أكرث حر�صاً على وطنهم من غريهم‪ ،‬وكل ما‬ ‫نتمنّاه �أال يطول انتظارنا حلكومة ال�شراكة‬ ‫�أكرث مما يجب‪..‬‬ ‫وقبل �أن �أختم مقايل �أجدين �أت�ساءل‪� :‬أين‬

‫امل� � � ��ر�أة ال �ي �م �ن �ي��ة م��ن‬ ‫ه��ذا ال�صراع املحموم‬ ‫على ال �ك��را� �س��ي‪..‬؟!‪..‬‬ ‫ا�شتعل �صراع الفُرقاء‬ ‫وت� �ن ��اح ��روا وت �ق��ات �ل��وا‬ ‫ث ��م ات �ف �ق ��وا ع �ل��ى �أن‬ ‫ي �ت �ق��ا� �س �م��وا وي �ك��ون��وا‬ ‫�� �ش ��رك ��اء يف ح �ك��وم��ة‬ ‫واح � � � � � � � � � � ��دة؛ ول� � �ك � ��ن جنالء البعداين‬ ‫�أي � ��ن امل � � ��ر�أة ال�ي�م�ن�ي��ة‬ ‫م��ن ه��ذا ال�ت�ق��ا��س��م‪ ،‬وه��ل ��س�ي�ك��ون ل�ه��ا ن�صيب‬ ‫معلوم م��ن حقائب املحا�ص�صة ون��رى وزي��رة‬ ‫�إ�صالحية و�أخرى حوثية �إىل جانب امل�ؤمترية‬ ‫واال�شرتاكية‪..‬؟! فهذه هي ال�شراكة احلقيقية‬ ‫التي نريدها‪ ..‬و�إنا ملنتظرون‪.‬‬

‫يجب �أن تدرك جميع املكونات والقوى ال�سيا�سية �أن الوطن �أكرب من الأحزاب والأ�شخا�ص‬


‫الثــالثــاء ‪ 11‬حمرم ‪1436‬هـ املوافــق ‪ 4‬نوفمرب ‪2014‬م العـدد (‪)995‬‬

‫رئا�سة اجلمهورية تنعي الكاتب واملفكر وال�سيا�سي الدكتور حممد عبدامللك املتوكل‬ ‫نعت رئا�سة اجلمهورية ا�ست�شهاد الكاتب‬ ‫واملفكر وال�سيا�سي والنا�شط واحلقوقي وع�ضو‬ ‫املجل�س الأعلى الحتاد القوى ال�شعبية الدكتور‬ ‫حممد عبدامللك املتوكل الذي طالته يد الغدر‬ ‫والإجرام م�ساء يوم �أم�س الأول يف �شارع العدل‬ ‫ب�صنعاء من قبل قوى �إرهابية همجية متجردة‬ ‫م���ن االن�����س��ان��ي��ة وت��ع��ال��ي��م دي��ن��ن��ا اال���س�لام��ي‬ ‫احلنيف‪.‬‬ ‫و�أكد بيان النعي �أن هذه اجلرمية ال�شنعاء‬ ‫ال��ت��ي ج����اءت ب��ال��ت��زام��ن م��ع اجل��ه��ود امل��ب��ذول��ة‬ ‫لإخ������راج ال��ي��م��ن م���ن �أزم���ت���ه ال���راه���ن���ة ت��ه��دف‬ ‫�إىل خلط الأوراق و�إف�شال تلك اجلهود بغية‬ ‫�إث��ارة الفتنة وزعزعة الأمن و�إغ��راق البالد يف‬ ‫الفو�ضى ‪.‬‬ ‫وقال البيان " �إن اجلمهورية اليمنية قيادة‬ ‫وحكومة و�شعبا وهي تعرب عن تعازيها احلارة‬ ‫وخال�ص موا�ساتها لأبناء ال�شعب اليمني وكافة‬ ‫�أف���راد �أ���س��رة ال�شهيد ال��راح��ل لت�ؤكد �أن رحيل‬ ‫هذه الهامة الوطنية مثل خ�سارة على اليمن‬ ‫ال �سيما و�أن الوطن يف هذه الظروف احلرجة‬ ‫بحاجة ما�سة ملثل هذه الكوادر الوطنية الغيورة‬ ‫ال��ت��ي متتلك ر�ؤى �سيا�سية ث��اق��ب��ة وم��واق��ف‬ ‫وطنية م�شهودة و�شجاعة يف الدفاع عن اليمن‬ ‫ووحدته وا�ستقراره "‪.‬‬ ‫و�أ���ش��ار البيان �إىل �أدوار الفقيد الن�ضالية‬ ‫و�إ�سهاماته الوطنية يف خمتلف املجاالت‪ ..‬حيث‬ ‫ك��ان رح��م��ه اهلل م��ن �أك�ث�ر املفكرين اليمنيني‬ ‫ت���أث�يرا يف احل��ي��اة ال�سيا�سية اليمنية خ�لال‬ ‫الثالثة العقود املا�ضية‪.‬‬ ‫و�أك����د �أن م��ن ق���ام ب��ه��ذا ال��ع��م��ل الإج���رام���ي‬ ‫الب�شع وامل���دان ل��ن يفلتوا م��ن العقاب و�سيتم‬ ‫مالحقتهم من قبل الأجهزة الأمنية للقب�ض‬ ‫عليهم وتقدميهم للعدالة لينالوا جزائهم‬ ‫ال����رادع ‪ ..‬معربا ع��ن ال��ت��ع��ازي احل���ارة لأ���س��رة‬

‫الفقيد يف ه���ذا امل�����ص��اب ‪��� ..‬س��ائ�لا اهلل العلي‬ ‫القدير �أن يتغمده بوا�سع رحمته ومغفرته‬ ‫وي�سكنه ف�سيح جناته ويلهم �أهله وذويه ال�صرب‬ ‫وال�سلوان‪.‬‬ ‫" �إنا هلل و�إن�آ �إليه راجعون "‪.‬‬ ‫هذا وقد بعث االخ الرئي�س عبد ربه من�صور‬ ‫هادي رئي�س اجلمهورية برقية عزاء وموا�ساة‬ ‫للأخوة ريدان وانطالق ور�ضية وقبول و�إلهام‬ ‫املتوكل يف ا�ست�شهاد ال�سيا�سي البارز والوطني‬ ‫الغيور الدكتور حممد عبد امللك املتوكل الذي‬ ‫طالته يد الغدر والإجرام ال�ساعة الرابعة ع�صر‬ ‫اليوم �أثناء �سريه مرتجال يف تقاطع �شارعي‬ ‫العدل والزراعة‪.‬‬ ‫و�أ�شار الأخ الرئي�س يف برقيته �إىل �أن الوطن‬ ‫ال وطنياً‬ ‫فقد برحيل الدكتور املتوكل منا�ض ً‬ ‫ك���ب�ي�راً يف ظ����روف ع�صيبة و���ص��ع��ب��ة مي���ر بها‬ ‫ال���وط���ن‪ ..‬يف ح�ين ك��ان��ت اللحظة التاريخية‬ ‫يف �أم�س احلاجة �إىل ر�ؤيته الر�شيدة وحكمته‬ ‫الثاقبة جتاه ق�ضايا الوطن وما مير بها من‬ ‫�صعوبات جادة ‪.‬‬ ‫وع�ب�ر ع��ن �أح���ر ت��ع��ازي��ه و�أ����ص���دق موا�ساته‬ ‫لأب��ن��اء و�أ���س��رة الفقيد ال���ذي ام��ت��دت �إل��ي��ه يد‬ ‫عنا�صر �إره��اب��ي��ة جت���ردت م��ن قيم االن�سانية‬ ‫و�أرادت بعملها ال���غ���ادر واجل���ب���ان ا���س��ت��ه��داف‬ ‫الوطن و�أمنه وا�ستقراره من خالل ا�ستهداف‬ ‫ال�شخ�صيات الوطنية البارزة بحجم الدكتور‬ ‫املتوكل ال��ذي كان له ح�ضور فاعل و�إ�سهامات‬ ‫بارزة يف خمتلف الق�ضايا الوطنية‪.‬‬ ‫و�أك��د الأخ الرئي�س �أن يد العدالة �ستالحق‬ ‫وت��ط��ال القتلة وامل��ج��رم�ين �أي��ن��م��ا ك��ان��وا ول��ن‬ ‫يفلتوا من العقاب ‪�..‬سائال اهلل العلي القدير �أن‬ ‫يتغمد ال�شهيد بوا�سع رحمته ور�ضوانه وي�سكنه‬ ‫ف�سيح جناته مع ال�شهداء وال�صديقني ‪ ..‬و�أن‬ ‫يلهمكم وكافة �آل املتوكل ال�صرب وال�سلوان‪.‬‬

‫" �إنا هلل و�إن�آ �إليه راجعون "‬ ‫وال�شهيد الدكتور حممد عبدامللك املتوكل‬ ‫م��ن مواليد مدينة حجة ع��ام ‪ ،1942‬تلقى‬ ‫تعليمه الأويل يف مدر�سة ابتدائية تقليدية‪..‬‬ ‫ث��م اتيحت ل��ه الفر�صة ال�ستكمال درا�سته يف‬ ‫القاهرة التي ح�صل فيها على ال�شهادة الثانوية‬ ‫و�شهادة اللي�سان�س �صحافة من جامعة القاهرة‬ ‫ع���ام ‪ ،1966‬وم���ن ث��م درج���ة ال��دك��ت��وراه من‬ ‫ن��ف�����س اجل���ام���ع���ة‪ ..‬ف��ي��م��ا ح�����ص��ل ع��ل��ى درج���ة‬ ‫املاج�ستري يف الإع��ل�ام الإداري م��ن ال��والي��ات‬ ‫املتحدة الأمريكية عام ‪1980‬م‪.‬‬ ‫ومنذ ت�سعينيات القرن املا�ضي بادر املتوكل‬ ‫�إىل �إن�شاء منظمة حقوقية للدفاع عن احلريات‬ ‫والدميقراطية باليمن‪ ،‬وكان له ال�سبق دوماً يف‬ ‫هذا املجال‪ ،‬حتى �أن غالبية املنظمات احلقوقية‬ ‫الفاعلة باليمن تدين بالكثري للدكتور املتوكل‪،‬‬ ‫فهو �إما م�ؤ�س�ساً‪� ،‬أو م�ست�شاراً لبع�ضها �أو م�شاركاً‬ ‫رئي�ساً يف �أهم ندواتها وحلقاتها النقا�شية‪.‬‬ ‫وك����ان ال�شهيد ال��دك��ت��ور حم��م��د عبدامللك‬ ‫امل��ت��وك��ل ق��د ت���وىل ع���دد م��ن امل��ن��ا���ص��ب �أب��رزه��ا‬ ‫رئي�ساً مل�صلحة ال�سياحة وع�����ض��واً يف اللجنة‬ ‫العليا للت�صحيح ‪ 1974‬ووزي����را للتموين‬ ‫وال���ت���ج���ارة ‪1976‬م‪ ،‬وك����ان ل���ه �إ���س��ه��ام��ات يف‬ ‫ت�أ�سي�س ال��ع��دي��د م��ن اجل��م��ع��ي��ات واالحت����ادات‬ ‫الأه��ل��ي��ة منها االحت���اد ال��ع��ام لهيئات التعاون‬ ‫الأهلي للتطوير ‪1973‬م‪.‬‬ ‫و�ساهم الدكتور املتوكل يف �إن�شاء التجمع‬ ‫الوحدوي الذي �ضم �سبعة �أحزاب �سيا�سية عام‬ ‫‪1989‬م وتوىل رئا�سة �سكرتارية الأحزاب بعد‬ ‫�إع�لان (الوحدة املباركة) ‪ ..‬و�أ�سهم كذلك يف‬ ‫جلنة حوار القوى الوطنية‪ ،‬و�شارك يف التوقيع‬ ‫على وثيقة العهد واالتفاق يف ‪ 18‬كانون ثاين‬ ‫(يناير) ‪.1994‬‬ ‫وبعد حرب �صيف ‪� 1994‬أ�سهم يف ت�شكيل‬

‫البقاء هلل‬

‫جمل�س التن�سيق الأع��ل��ى لأح�����زاب املعار�ضة‬ ‫وانتخب يف ‪� 2001‬أمينا عاما م�ساعدا حلزب‬ ‫احتاد القوى ال�شعبية‪ ،‬ثم نائبا للأمني العام‬ ‫يف ‪ ،2005‬وع�ضو باملجل�س الأعلى لالحتاد‬ ‫‪ ..‬كما �ساهم ب�شكل ف��اع��ل يف ت�أ�سي�س اللقاء‬ ‫امل�شرتك ‪.‬‬ ‫ع���م���ل ال���دك���ت���ور امل���ت���وك���ل �أ�����س����ت����اذا ل��ل��ع��ل��وم‬ ‫ال�سيا�سية بجامعة �صنعاء ‪ ،‬وكان باحثا �أكادمييا‬ ‫مرموقا‪ ،‬متيز بطريقته احلوارية الرائعة يف‬ ‫التدري�س وتوا�ضعه ا ً‬ ‫جلم وتفاعله الكبري مع‬ ‫طالبه و�شغفهم وتطلعاتهم التعليمية ‪.‬‬ ‫م����ن م����ؤل���ف���ات ال�����ش��ه��ي��د امل���ت���وك���ل " ن�����ش���أة‬ ‫ال�صحافة اليمنية مدخل �إىل الإعالم والر�أي‬ ‫ال��ع��ام والتنمية ال�سيا�سية واحل��ري��ات العامة‬ ‫وح��ق��وق الإن�����س��ان وك���ذا ال��ع��دي��د م��ن البحوث‬ ‫وال���درا����س���ات ال��ع��ل��م��ي��ة ال��ت��ي ن�����ش��ر ب��ع�����ض��ه��ا يف‬ ‫خمتلف ال�صحف واملجالت اليمنية والعربية‬ ‫وبع�ضها مل تن�شر‪.‬‬ ‫ه��ذا وق��د علمت احلار�س ب���أن االخ الرئي�س‬ ‫عبد ربه من�صور ه��ادي رئي�س اجلمهورية قد‬ ‫وجه بت�شكيل جلنة عليا للتحري والبحث عن‬ ‫الإرهابيني الذين ا�ستهدفوا ال�شهيد الدكتور‬ ‫حم��م��د ع��ب��د امل���ل���ك امل���ت���وك���ل ع�����ص��ر ال���ي���وم يف‬ ‫�صنعاء برئا�سة رئي�س جهاز الأم��ن ال�سيا�سي‬ ‫اللواء جالل الروي�شان وع�ضوية رئي�س جهاز‬ ‫الأمن القومي الدكتور علي الأحمدي و�أمني‬ ‫العا�صمة �صنعاء عبدالقادر هالل ونائب وزير‬ ‫ال��داخ��ل��ي��ة ال��ل��واء ال��رك��ن ع��ل��ي ن��ا���ص��ر خل�شع‪،‬‬ ‫وكذلك �أي طرف يرغب �أن يكون �ضمن اللجنة‬ ‫من �أولياء الدم‪.‬‬ ‫وق��د �أك���د االخ الرئي�س على �أه��م��ي��ة اتخاذ‬ ‫االج�������راءات ال�����س��ري��ع��ة ل��ل��ق��ب�����ض ع��ل��ى اجل��ن��اة‬ ‫الإره��اب��ي�ين ورف���ع نتائج م��ا ق��ام��ت ب��ه اللجنة‬ ‫�سريعا اىل االخ الرئي�س‪.‬‬

‫تتقدم الإدارة العامـــة للتوجيه‬ ‫املعنـــوي والعالقات العامة‬ ‫وهيئة حترير احلار�س‬ ‫با�سم وزير الداخلية ونائبه واملفت�ش‬ ‫العام ووكالء الوزارة وكافة منت�سبيها‬ ‫ب�أ�صدق التعازي وعظيم املوا�ساة لأ�سرة‬ ‫ال�شهيد الدكتور‪/‬‬

‫حممد عبدامللك املتوكل‬

‫الذي اغتالته يد الغدر واخليانة يوم �أم�س الأول يف �أمانة العا�صمة‬

‫تغمد اهلل الفقيد بوا�سع الرحمة واملغفرة‬ ‫و�ألهم �أهله وذويه ال�صرب وال�سلوان‪..‬‬ ‫�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون‪.‬‬

‫‪181‬‬ ‫املتوكـل‪� ..‬شهيد‬ ‫يف حمراب الوطن‬ ‫كتب‪/‬علي حممد الب�شريي‬ ‫ه���ك���ذا ه���م ال��ق��ت��ل��ة الإره����اب����ي����ون‪،‬‬ ‫وهكذا هو دين الغدر واخل�سة الذي‬ ‫يعتنقون وح�شيته وجنونه مبجانية‬ ‫مفرطة وبقبح مقزز‪ ،‬هكذا يغتالون‬ ‫�أ���ش��ج��ار ال��وط��ن ال�سامقة‪ ،‬وي�سدون‬ ‫نوافذ ال�ضوء امل�شرعة بر�صا�صاتهم‬ ‫اجلبانة‪.‬‬ ‫مل ي����در يف خ��ل��د ال��ق��ت��ل��ة �أب������داً �أو‬ ‫يخطر ببالهم وه��م يغتالون رج ً‬ ‫�لا‬ ‫ب��ح��ج��م ال���دك���ت���ور حم��م��د ع��ب��دامل��ل��ك‬ ‫امل���ت���وك���ل وه�����و م����ن �أم�������ض���ى ع���ق���وده‬ ‫ال�سبعة يف الن�ضال من �أجل احلرية‬ ‫والـت�أ�سي�س لقيم امل��واط��ن��ة وال��دول��ة‬ ‫امل��دن��ي��ة‪� ،‬أن��ه��م ي��ع��ت��دون ع��ل��ى �أ���س��م��ى‬ ‫ع��ن��اوي��ن ال��ن�����ض��ال ال��وط��ن��ي امل���ؤم��ن��ة‬ ‫بقيم اخلري وال�سالم وكرامة الإن�سان‬ ‫وحقه يف وطن ي�سوده العدل والوئام‪.‬‬ ‫مل ي���ك���ن ال�����ش��ه��ي��د امل���ت���وك���ل �إال‬ ‫نربا�س فكر ومنار علم وثقافة‪ ،‬مل‬ ‫يكن داعية ح��رب‪ ،‬وال �شيخ �ضاللة‪،‬‬ ‫�سالحه قلمه وح�سب‪ ،‬و�شعاره حب‬ ‫الوطن حتى الثمالة‪ ،‬وعلى غري عادة‬ ‫ال�سيا�سيني احلزبيني كان هو الأنقى‬ ‫ح�ين ت�شتد اخل�����ص��وم��ات والأ���ص��دق‬ ‫حني يلوح معرتك اخلالفات‪.‬‬ ‫مل ي��ع��رف �أن����ه دع���ا �إىل ع�صبية‬ ‫ج��اه��ل��ي��ة م��ن �أي ن����وع‪ ،‬ك���ان وا���ض��ح��اً‬ ‫كالنهار �شاخماً كالطود‪ ،‬مل يتجر يف‬ ‫مبادئه‪ ،‬مل ي�ساوم على مواقفه‪ ،‬هكذا‬ ‫عا�ش وهكذا ا�ست�شهد وهكذا �شاء له‬ ‫قدره �أن يقدم الدر�س الأخري لآالف‬ ‫من طالبه ومريديه‪ ،‬در�س ال�شهادة‬ ‫يف درب الت�ضحية الطويل‪.‬‬ ‫مل ي��ت��وق��ف ع��ن احل��ل��م والن�ضال‬ ‫ي��وم��اً حتى بعد جن��ات��ه م��ن احل��ادث‬ ‫الأل���ي���م يف ‪ ،2011‬ب��ل ظ��ل ي��داف��ع‬ ‫عن اليمن وم�ستقبله‪ ،‬وعن احلرية‬ ‫كقيمة �إن�سانية‪ ،‬وعن املدنية كم�شروع‬ ‫دولة‪ ،‬مل يتمرت�س خلف ال�ضغائن �أو‬ ‫ي�ست�سلم للخوف‪ ،‬وحتى �آخر حلظاته‬ ‫كان �ساعياً حري�صاً على جمع كلمة‬ ‫اليمنيني ووحدتهم‪.‬‬ ‫�لا �أو � ً‬ ‫�سيهلك القتلة ع��اج ً‬ ‫آج�ل�ا‬ ‫و�سيبقى ال��دك��ت��ور حممد عبدامللك‬ ‫املتوكل حياً يف �ضمري الوطن‪ ،‬خالداً‬ ‫يف �أبجدية احلرية‪ ،‬علماً يحتذى به‬ ‫يف دروب العمل ال�سيا�سي واحلقوقي‪،‬‬ ‫وم�ضرباً للمثل يف ال�صدق وال�صراحة‬ ‫والنقاء‪ ،‬ومن امل�ؤكد �أن��ه �سيولد من‬ ‫دمه امل��راق على قارعة الوطن �آالف‬ ‫اليمنيني ممن ي�سريون على نهجه‪.‬‬ ‫ال�شهيد املتوكل �سقط �شهيدا يف‬ ‫حمراب وطن عا�ش يتمنى له احلياة‬ ‫وال���رف���ع���ة وال�����ش��م��وخ واحل����ي����اة‪ ..‬مل‬ ‫يبخل على وط��ن��ه و�شعبه يف العمل‬ ‫ال������دءوب راع���ي���ا ل��ل��ح��ري��ة وال��ع��دال��ة‬ ‫وال��ت�����ص��ال��ح وال��ت�����س��ام��ح ‪ ،‬وال���دول���ة‬ ‫املدنية احلديثة التي يتطلع �إليها كل‬ ‫�أبناء وطنه‪.‬‬ ‫ل���ذل���ك ي��ج��ب �أن ي���ع���رف ال��ق��ت��ل��ة‬ ‫اجل��ب��ن��اء �أن��ه��م ع��ب��ث��اً يقتلون �أع�ل�ام‬ ‫ال����ي����م����ن وق�����ام�����ات�����ه الأب�������ي�������ة‪ ،‬و�أن‬ ‫ر�صا�صاتهم ال��غ��ادرة لن تكون �سوى‬ ‫وق������ود مل���وا����ص���ل���ة ن�������ض���االت امل��ت��وك��ل‬ ‫و�أق��ران��ه يف �سبيل احلرية ومقارعة‬ ‫وح�����ش��ي��ة الإره�������اب وغ�����ول ال��ت��خ��ل��ف‬ ‫الظالمي‪.‬‬ ‫رحمك اهلل يا �أب��ا ري��دان‪ ،‬واللعنة‬ ‫والهوان لقاتليك‪ ..‬و�إنا هلل و�إنا �إليه‬ ‫راجعون‪.‬‬


‫‪182‬‬

‫الثــالثــاء ‪ 11‬حمرم ‪1436‬هـ املوافــق ‪ 4‬نوفمرب ‪2014‬م العـدد (‪)995‬‬

‫عنو�سة يف ريعان‬ ‫ال�شباب !!‬

‫‪2-2‬‬

‫د‪ /‬خالد �سعد النجار‬

‫اإلرهاب اإللكتروني‬

‫مفهومه وو�سائل مكافحته‬

‫د ‪ /‬حممد مبارك‬

‫نظرا الت�ساع نطاق ا�ستخدام‬ ‫يعد الإرهاب الإلكرتوين من �أخطر �أنواع الإرهاب يف الع�صر احلا�ضر‪ً ،‬‬ ‫التكنولوجيا احلديثة يف العامل‪ ،‬لذا من الأهمية مبكان مدار�سة �أ�سبابه‪ ،‬وطرق مكافحته‪ .‬وم�صطلح‬ ‫“الإرهاب الإلكرتوين” الذي َظهر َ‬ ‫و�شاع ا�ستخدامه عقب الطفرة الكبرية التي حقَّقتها تكنولوج َيا‬ ‫املعلومات وا�ستخدامات احلوا�سب الآلية والإنرتنت حتديد ًا يف �إدارة معظم الأن�شطة احلياتية‪..‬‬

‫‪2-1‬‬ ‫وه ��و الأم� ��ر ال ��ذي دع ��ا ‪ 30‬دول ��ة �إىل ال�ت��وق�ي��ع على‬ ‫“االتفاقية ال��دول �ي��ة الأوىل مل�ك��اف�ح��ة الإج� � ��رام عرب‬ ‫الإنرتنت”‪ ،‬يف ب��وداب���س��ت‪ ،‬ع��ام ‪ 2001‬م‪ ،‬وال ��ذي يُعد‬ ‫وبحق من �أخطر �أن��واع اجلرائم التي ترتكب عرب �شبكة‬ ‫الإنرتنت‪ ،‬ويت�ضح هذا جل ًّيا من خالل النظر �إىل فداحة‬ ‫اخل�سائر ال�ت��ي ميكن �أن ت�سببها عملية ناجحة واح��دة‬ ‫تندرج حتت مفهومه‪.‬‬ ‫وق��د ج � َّرم علما ُء امل�سلمني ه��ذا الإره ��اب الإل�ك�تروين‬ ‫بل جميع �أنواع الإرهاب ب�أ�شكاله املختلفة‪ُ ،‬‬ ‫ورف�ضوا ل�صق‬ ‫ال ُّتهمة بالإ�سالم وو�سم امل�سلمني بالإرهابيني‪.‬‬ ‫وك��ان ح ًّقا علينا وحت ًما مق�ض ًّيا �أن حت�ش َد الأ َّم��ة ك ّل‬ ‫�إمكاناتهَا الالزمَة ملحارب ِة هذه َّ‬ ‫الظاهرة‪ ،‬وك��أين ب�سائل‬ ‫ي �� �س ��أل م��ا امل �ق �� �ص��ود ب ��الإره ��اب الإل � �ك�ت��روين؟ ف ��أق��ول‪:‬‬ ‫ن�ستطيع �أن نعرف الإرهاب الإلكرتوين ب�أنه‪ :‬العدوان �أو‬ ‫التخويف �أو التهديد ماديا �أو معنويا با�ستخدام الو�سائل‬ ‫الإلكرتونية ال�صادر من ال��دول �أو اجلماعات �أو الأف��راد‬ ‫على الإن�سان دينه �أو نف�سه �أو عر�ضه‪� ،‬أو عقله‪� ،‬أو ماله‬ ‫بغري حق ب�شتى �صنوفه و�صور الإف�ساد يف الأر�ض‪.‬‬ ‫وب��ال�ت��ايل فلكي ننعت �شخ�صا م��ا ب ��أن��ه �إره��اب �ي �اً على‬ ‫الإن�ت�رن ��ت‪ ،‬ول�ي����س ف�ق��ط خم�ت�رق �اً‪ ،‬ف�ل�ا ب��د و�أن ت� ��ؤدي‬ ‫ال�ه�ج�م��ات ال �ت��ي ي���ش�ن�ه��ا �إىل ع�ن��ف ��ض��د الأ� �ش �خ��ا���ص �أو‬ ‫املمتلكات‪� ،‬أو على الأق��ل حتدث �أذى كافياً من �أجل ن�شر‬ ‫اخلوف والرعب”‪.‬‬ ‫فالإرهاب الإلكرتوين يعتمد على ا�ستخدام الإمكانات‬ ‫العلمية والتقنية‪ ،‬وا�ستغالل و�سائل االت�صال وال�شبكات‬ ‫املعلوماتية‪ ،‬من �أجل تخويف وترويع الآخرين‪ ،‬و�إحلاق‬ ‫ال�ضرر بهم‪� ،‬أو تهديدهم‪.‬‬ ‫مثل ما ح�صل يف العام ‪2000‬م‪ ،‬حينما �أدى انت�شار‬ ‫ف�ي�رو� ��س احل ��ا� �س ��وب “‪� ”I love you‬إىل �إت �ل�اف‬ ‫معلومات قدرت قيمتها بنحو ‪ 10‬مليارات دوالر �أمريكي‪،‬‬ ‫ويف العام ‪2003‬م‪� ،‬أ�شاع فريو�س “بال�سرت” الدمار يف‬ ‫ن�صف مليون جهاز من �أجهزة احلا�سوب‪ .‬وقدّر “جمل�س‬ ‫�أوروب� � ��ا يف االت �ف��اق �ي��ة ال��دول �ي��ة مل�ك��اف�ح��ة الإج� � ��رام عرب‬ ‫الإنرتنت” كلفة �إ�صالح الأ�ضرار التي ت�سببها فريو�سات‬ ‫املعلوماتية بنحو ‪ 12‬مليار دوالر �أمريكي �سنوياً‪.‬‬ ‫ل�ق��د �أدى ظ�ه��ور احل��ا��س�ب��ات الآل �ي��ة �إىل تغيري �شكل‬ ‫احل�ي��اة يف ال �ع��امل‪ ،‬و�أ��ص�ب��ح االع�ت�م��اد على و��س��ائ��ل تقنية‬ ‫املعلومات احلديثة يزداد يومًا بعد يوم‪� ،‬سواء يف امل�ؤ�س�سات‬

‫املالية‪� ،‬أو املرافق العامة‪� ،‬أو املجال التعليمي‪� ،‬أو الأمني �أو‬ ‫غري ذلك‪ ،‬بيد �أنه و�إن كان للو�سائل الإلكرتونية احلديثة‬ ‫ما ي�صعب ح�صره من فوائد‪ ،‬ف�إن الوجه الآخر واملتمثل‬ ‫يف اال�ستخدامات ال�سيئة وال�ضارة لهذه التقنيات احلديثة‬ ‫ومنها الإره ��اب الإل �ك�تروين �أ�صبح خ�ط� ًرا يهدد العامل‬ ‫ب�أ�سره‪� ،‬إن خطر الإره ��اب الإل�ك�تروين يكمن يف �سهولة‬ ‫ا��س�ت�خ��دام ه��ذا ال���س�لاح م��ع ��ش��دة �أث ��ره و� �ض��رره‪ ،‬فيقوم‬ ‫م�ستخدمه بعمله الإرهابي وهو يف منزله‪� ،‬أو مكتبه‪� ،‬أو يف‬ ‫مقهى‪� ،‬أو حتى من غرفته يف �أحد الفنادق‪.‬‬ ‫ح� � ًّق ��ا ل �ق��د �أ� �ص �ب��ح الإره � � � ��اب الإل� � �ك �ت��روين ه��اج ��� ً�س��ا‬ ‫ُ‬ ‫يخيف ال�ع��امل ال��ذي يتعر�ض لهجمات الإره��اب�ي�ين عرب‬ ‫التكنولوج َيا احل��دي�ث��ة‪ ،‬وب��ثّ �أف�ك��اره��م امل�سمومة‪ ،‬ومما‬ ‫يزيد الأم��ر �صعوبة �أ َّن التقدم التكنولوجي ال يتوقف‬ ‫حلظة‪ ،‬لذا ي�صعب على الأف��راد مواجهة هذه العمليات‬ ‫َ‬ ‫خمططاتها‪.‬‬ ‫الإرهابية التي ت َّتخذ من ال ّتقنية �أداة لتنفيذ‬ ‫والإره ��اب والإن�ترن��ت مرتبطان بطريقتني‪ :‬الأويل‬ ‫مم ��ار� �س ��ة الأع � �م� ��ال ال �ت �خ��ري �ب �ي��ة ل �� �ش �ب �ك��ات احل��ا� �س��وب‬ ‫والإن�ت��رن� ��ت‪ .‬وال �ث��ان �ي��ة �أن الإن�ت�رن ��ت �أ� �ص �ب �ح��ت م�ن�برا‬ ‫ل�ل�ج�م��اع��ات والأف � ��راد لن�شر ر��س��ائ��ل ال�ك��راه�ي��ة وال�ع�ن��ف‬ ‫ولالت�صال ببع�ضهم البع�ض ومب�ؤيديهم واملتعاطفني‬ ‫م�ع�ه��م‪ ..‬وه�ن��اك و��س��ائ��ل ك�ث�يرة �أدت لظهور الإره� ��اب يف‬ ‫الع�صر احلديث منها �أ�سباب فردية‪ ،‬و�أخ��رى اجتماعية‪،‬‬ ‫ولعل �أهم الأ�سباب اخلا�صة للإرهاب الإلكرتوين والتي‬ ‫�أدت �إىل انت�شاره ما يلي‪:‬‬ ‫�أو ًال‪� � :‬ض �ع��ف ب �ن �ي��ة ال �� �ش �ب �ك��ات امل �ع �ل��وم��ات �ي��ة وع ��دم‬ ‫خ�صو�صيتها وقابليتها لالخرتاق ب�سهولة؛ لأنّ �شبكاتِ‬ ‫املعلومات م�صممة يف الأ�صل ب�شكلٍ مف ُتو ٍح دون قيود �أو‬ ‫ح��واج��ز �أمنية عليها؛ رغبة يف التو�سع وت�سهيل دخ��ول‬ ‫امل�ستخدمني‪ ،‬وحتتوي الأنظمة الإلكرتونية وال�شبكات‬ ‫املعلوماتية على ثغرات معلوماتية‪ ،‬وميكن للمنظمات‬ ‫الإره��اب�ي��ة ا�ستغالل ه��ذه الثغرات يف الت�سلل �إىل البنى‬ ‫املعلوماتية التحتية‪ ،‬ومم��ار��س��ة العمليات التخريبية‬ ‫والإرهابية‪.‬‬ ‫ث��ان �ي �اً‪ :‬غ�ي��اب ال��رق��اب��ة ال��ذات �ي��ة ع��ن ط��ري��ق ال�ترب�ي��ة‪،‬‬ ‫وخ�صو�صية الثقافة املجتمعية‪ ،‬و�إلغاء احلدود اجلغرافية‬ ‫مم��ا ي � ��ؤدى �إىل ت ��دين م���س�ت��وى امل �خ��اط��رة‪ ،‬في�ستطيع‬ ‫حمرتف احلا�سوب �أن يقدِّم نف�سه بالهوية وال�صفة التي‬ ‫يرغب بها‪� ،‬أو يتخفى حتت �شخ�صية وهمية‪ ،‬ويطلق على‬

‫نف�سه �ألقابا‪� ،‬أو �أ�سماء م�ستعارة‪ ،‬وي�ؤيدها ب�أدلة مادية‬ ‫ملمو�سة كال�صور‪� ،‬أو بع�ض املعلومات ال�صحيحة ليثبت‬ ‫ج��دي�ت��ه‪ ،‬وم��ن ث��م بعد ف�ترة ي�ستطيع �أن ي�شن هجومه‬ ‫الإل �ك�ت�روين وه��و م���س�تر ٍخ يف منزله م��ن دون خماطرة‬ ‫مبا�شرة‪ ،‬وبعيداً عن �أعني الناظرين‪.‬‬ ‫ثالثاً‪� :‬سهولة اال�ستخدام التقني وقلة التكلفة املادية‪،‬‬ ‫فقد �أ�صبحت و�سائل التوا�صل االجتماعي‪ ،‬وجميع و�سائل‬ ‫التوا�صل الإلكرتوين زهيدة التكلفة ومتوفرة يف جميع‬ ‫دول العلم‪ ،‬بخالف فرتة الثمانينيات من القرن املا�ضي‬ ‫مثال ‪...‬‬ ‫�إن ال�سمة العوملية ل�شبكات املعلومات تتمثل يف كونها‬ ‫و�سيلة �سهلة اال�ستخدام‪ ،‬طيعة االنقياد‪ ،‬قليلة الكلفة‪ ،‬ال‬ ‫ت�ستغرق وقتاً وال جهداً كبرياً‪ ،‬مما هي�أ للإرهابيني فر�صة‬ ‫ثمينة للو�صول �إىل �أهدافهم غري امل�شروعة‪ ،‬وم��ن دون‬ ‫احلاجة �إىل م�صادر متويل �ضخمة‪ ،‬فالقيام ب�شن هجو ٍم‬ ‫�إرهابي �إلكرتوين ال يتطلب �أك�ثر من جهاز حا�سب �آيل‬ ‫مت�صل بال�شبكة املعلوماتية ومزود بالربامج الالزمة‪.‬‬ ‫راب �ع �اً‪� :‬صعوبة اكت�شاف و�إث �ب��ات اجل��رمي��ة الإره��اب�ي��ة‬ ‫الإلكرتونية‪ ،‬لأن التكنولوجيا ال ت�ستطيع حتديد هوية‬ ‫م��رت�ك��ب اجل��رمي��ة الإل �ك�ترون �ي��ة �إال ع��ن ط��ري��ق �أج �ه��زة‬ ‫معينة متتلكها بع�ض امل�ؤ�س�سات الأمنية‪� ،‬أما الأفراد فال‬ ‫ي�ستطيعون حت��دي��د ذل ��ك‪ .‬يف ك�ث�ير م��ن �أن ��واع اجل��رائ��م‬ ‫املعلومات ّية ال يعلم ب��وق��وع اجل��رمي��ة �أ��ص� ً‬ ‫لا وخا�صة يف‬ ‫جمال جرائم االخ�تراق‪ ،‬وه��ذا ما ي�ساعد الإرهابي على‬ ‫احلركة بحرية داخل املواقع التي ي�ستهدفها قبل �أن ينفذ‬ ‫جرميته‪ ،‬كما �أن �صعوبة الإثبات تعترب من �أقوى الدوافع‬ ‫امل�ساعدة على ارتكاب جرائم الإرهاب الإلكرتوين؛ لأنها‬ ‫تعطي املجرم �أم ً‬ ‫ال يف الإفالت من العقوبة‪.‬‬ ‫خ��ام���س�اً‪ :‬ال �ف��راغ التنظيمي وال�ق��ان��وين وغ�ي��اب جهة‬ ‫ال�سيطرة والرقابة على ال�شبكات املعلوماتية‪:‬‬ ‫�إن الفراغ التنظيمي والقانوين لدى بع�ض املجتمعات‬ ‫العاملية حول اجلرائم املعلوماتية والإره��اب الإلكرتوين‬ ‫ي �ع �ت�بر م ��ن الأ�� �س� �ب ��اب ال��رئ �ي �� �س��ة يف ان �ت �� �ش��ار الإره� � ��اب‬ ‫الإلكرتوين‪ ،‬وكذلك لو وجدت قوانني جترمييه متكاملة‬ ‫ف ��إن امل �ج��رم ي�ستطيع االن �ط�لاق م��ن ب�ل��د ال ت��وج��د فيه‬ ‫قوانني �صارمة ثم يقوم ب�شن هجومه الإرهابي على بلد‬ ‫�آخ��ر يوجد ب��ه ق��وان�ين �صارمة‪ ،‬وهنا تثار م�شكلة تنازع‬ ‫القوانني والقانون الواجب التطبيق‪.‬‬

‫ل�ق��د دف�ع�ن��ي ال�ف���ض��ول لأن �أغ��و���ص يف ه��ذا ال�ع��امل‬ ‫و�أتعرف على مكنوناته و�أ�سراره‪ ،‬فوجدت �أن املخت�صني‬ ‫ق��ال��وا �أن ال�ع��ان����س ق��د ت�ع��اين م��ن بع�ض ال�سلوكيات‬ ‫النف�سية الغريبة كاالنطوائية‪� ،‬أو امليل للعدوانية نحو‬ ‫الن�ساء املتزوجات كنوع من التعبري عن احلقد عليهن‪،‬‬ ‫�أو التعلق الزائد بالوالد (عقدة الكرتا) لإرواء احلاجة‬ ‫بوجود رجل يف حياتها‪� ،‬أو ال�سخط على املجتمع عامة‬ ‫و�أفراد الأ�سرة خا�صة وبالذات لو كان قرار الأب �أو الأم‬ ‫عائقاً يف تزويجها كغالء املهر �أو االنتماء القبلي �أو‬ ‫تزويج الكربى �أو ًال �أو غريها من الآف��ات االجتماعية‬ ‫التي توقع البنت امل�سكينة يف �شراك العنو�سة بال ذنب‬ ‫وال جريرة‪..‬وقالوا �أي�ضاً �أن العان�س تكون غارقة يف‬ ‫�أح�لام اليقظة عن فتى الأح�ل�ام ال��ذي ت�صبو نف�سها‬ ‫�إليه‪ ،‬مع النزعة الت�شا�ؤمية وفقدان املعنى من احلياة‪.‬‬ ‫�أما الفقهاء الإ�سالميني فتناولوا الآفات االجتماعية‬ ‫التي تعرقل الزيجاب مبا يعرف با�سم «الع�ضل»‪ ،‬حيث‬ ‫يقول اهلل تعاىل‪َ } :‬ي��ا �أَ ُّي� َه��ا ا َّل��ذِ ي��نَ �آ َم� ُن��واْ َال يَحِ ُّل َل ُك ْم‬ ‫�أَن َت ِر ُثواْ ال ِّن َ�ساء َك ْرهاً َو َال َت ْع ُ�ض ُلوهُ نَّ ِل َت ْذ َه ُبواْ ِب َب ْع ِ�ض‬ ‫مَا �آ َت ْي ُت ُموهُ نَّ �إِ َّال �أَن َي�أْ ِت َ‬ ‫ني ِب َفاحِ َ�ش ٍة مُّ َب ِّي َن ٍة َوعَا�شِ ُروهُ نَّ‬ ‫وف َف � ِ�إن َك�رِهْ � ُت� ُم��وهُ ��نَّ َف َع َ�سى �أَن َت� ْك� َرهُ ��واْ َ�ش ْيئاً‬ ‫ِب �المْ َ� ْع � ُر ِ‬ ‫ُ‬ ‫للهّ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫َوي َْج َع َل ا فِي ِه َخيرْ ا كثِريا{ الن�ساء‪19 :‬‬ ‫وال�ط��ام��ة ال �ك�برى «ال�ط�ف��ول��ة» ال�ت��ي ح��رم��ت منها‬ ‫ولفظة (�أمي) التي طاملا حلمت بها ‪� ..‬إن حبي للأطفال‬ ‫ال ي�صفه و�صف وال يحده حد‪ ،‬وكم كنت �أمتنى �أن يكون‬ ‫يل طفل �أحت�ضنه و�أ�شتمه و�أقبله و�أالع�ب��ه‪ ،‬و�أملئ به‬ ‫دنياي‪ ،‬لكن ما كل ما يتمنى املرء يدركه‪.‬‬ ‫لكني اليوم ومع طول خربة يف �أيام العنو�سة �أدركت‬ ‫�أن�ن��ي كنت خاطئة بهذه امل�شاعر املبالغ فيها ‪� ..‬إنني‬ ‫اليوم �أك�ثر ن�ضجاً مما م�ضى‪ ،‬و�أك�ثر تفهما لطبيعة‬ ‫احل �ي ��اة‪ ،‬ف�ب�ع��د ا��س�ت�ي�ع��اب ال���ص��دم��ة وه� ��دوء امل���ش��اع��ر‬ ‫والتفكري بواقعية وعقالنية �أكرث تبني يل �أن العنو�سة‬ ‫ال ت�ع��دو ك��ون�ه��ا ق ��دراً واب �ت�لاء وحم�ن��ة ك�سائر امل�ح��ن‪،‬‬ ‫ومن منا ا�ستقامت له احلياة دوماً على دروب ال�سعادة‬ ‫وال �ه �ن��اء‪� ..‬إن ل�ك��ل م�ن��ا �أزم �ت��ه وحم�ن�ت��ه م��ع اخ�ت�لاف‬ ‫ال�صور والأ�شكال ال �أكرث وال �أقل‪ ..‬فكم من معاق �أغلى‬ ‫�أمانيه �أن يرد اهلل له �صحته‪ ،‬وكم من فقري متنى �أن‬ ‫ي�سد اهلل ف��اق�ت��ه‪ ،‬وك��م م��ن �سجني متنى �أن يفك اهلل‬ ‫حب�سته‪ ،‬وكم من خائف متنى �أن ي�ؤمن اهلل روعته‪ ،‬وكم‬ ‫من غريب متنى �أن ينهي اهلل غربته‪ .‬وكم من مدين‬ ‫وتعي�س وجاهل ومكروب وم�أزوم ‪ ..‬والقائمة تطول‪.‬‬ ‫وهل كل من تزوج فهو �سعيد‪ ،‬حتى لو اختار الزوجة‬ ‫اجلميلة وعنده الطفل الربيء وامل�سكن الهنيء‪ ..‬كال‬ ‫و�أل ��ف ك�ل�ا‪ ،‬ف ��أي��ن ال ��زوج البخيل وال���ش�ك��اك و�ضعيف‬ ‫ال���ش�خ���ص�ي��ة وال �ف��ا� �ش��ل وامل ��دم ��ن وال���س�ل�ب��ي واحل �ق��ود‬ ‫والغيور‪ ..‬و�أين الزوج الرثثارة والغري نظيفة واملتهورة‬ ‫والغبية واخلائنة‪� ..‬ألي�ست كلها م�شكالت تع�ش�ش يف‬ ‫القف�ص الذهبي‪� ..‬ألي�س من الأزواج من يتح�سر على‬ ‫�أي ��ام ال���ش�ب��اب واالن �ط�ل�اق وي�سخط ع�ل��ى �أي ��ام زواج��ه‬ ‫وعظيم م�سئولياته‪� ..‬ألي�س من الزوجات من ت�صبح كل‬ ‫يوم على �أمل �أن يقب�ض اهلل روح زوجها لت�سرتيح من‬ ‫�ضربه امل�برح �أو �إدمانه �أو نزواته �أو �ألفاظه اجلارحة‬ ‫وت�صرفاته اخل�شنة‪.‬‬ ‫�إن امل�ؤمن يعي�ش بني ق�ضاء وق��در ووف��ق خمطوط‬ ‫قلم �سبق‪ ،‬وم��ن العباد م��ن �إن �أغ�ن��اه اهلل ف�سد حاله‪،‬‬ ‫ومنهم من �إن �أفقره اهلل �صلح حاله‪ ،‬ور�سالة الإن�سان‬ ‫اجلوهرية لي�ست يف ال��زواج وح�سب‪ ،‬بل ر�سالته يف �أن‬ ‫يقيم العبودية‪ ،‬وال�صرب على الأق��دار �أح��د مقاماتها‬ ‫بل من �أ�شرفها على الإط�ل�اق‪ ،‬وه��ذا ما مييز امل�ؤمن‬ ‫ع��ن غ�ي�ره‪ ،‬حتى ��ص��ار م�ضرب امل�ث��ل ومكمن العجب‪،‬‬ ‫�إن �أ��ص��اب�ت��ه ��س��راء �شكر ف�ك��ان خ�ي�راً ل��ه‪ ،‬و�إن �أ�صابته‬ ‫�ضراء �صرب فكان خرياً له‪ ،‬ف�سبحان من يبتلي عباده‬ ‫ل�ي�ك��رم�ه��م وي�ع�ظ��م �أج ��ره ��م‪ ،‬فتلم�س ع��و���ض اجلليل‬ ‫والنعيم املقيم يهون كل بالء ويي�سر كل ع�سري‪ ،‬ومن‬ ‫ي��رد اهلل ب��ه خ�ي�راً ي�صب م�ن��ه‪ ،‬ويبتلى امل��رء على قدر‬ ‫دينه‪.‬‬


‫‪13‬‬

‫الثــالثــاء ‪ 11‬حمرم ‪1436‬هـ املوافــق ‪ 4‬نوفمرب ‪2014‬م العـدد (‪)995‬‬

‫جامعة نايف تنظم م�ؤمتر ًا حول "دور الإعالم العربي يف الت�صدي للإرهاب"‬

‫مب�شاركة ‪ 12‬دولة‬

‫انطالق الدورة الـ ‪ 23‬ملهرجان‬ ‫املو�سيقى العربية ال�سبت القادم‬ ‫ت�ن�ط�ل��ق م �� �س��اء ي� ��وم ال �� �س �ب��ت ال� �ق ��ادم يف‬ ‫ال�ق��اه��رة‪ ،‬فعاليات ال��دورة ال�ـ ‪ 23‬ملهرجان‬ ‫املو�سيقى العربية مب�شاركة ‪ 74‬مو�سيقياً‬ ‫ومطرباً من ‪ 12‬دولة ‪.‬‬ ‫و��س�ت���ش�ه��د ع�ل��ى م ��دى ت���س�ع��ة �أي � ��ام‪39 ،‬‬ ‫حف ً‬ ‫ال مو�سيقياً وغنائياً على جميع م�سارح‬ ‫دار االوبرا امل�صرية يف القاهرة والإ�سكندرية‬ ‫ودمنهور‪.‬‬ ‫و�سيحيي حفالت املهرجان مو�سيقيني‬ ‫ومطربني من ال�سعودية وفل�سطني والعراق‬ ‫و��س��وري��ا ول�ب�ن��ان وامل �غ��رب والأردن وتون�س‬ ‫والكويت وال�سودان وليبيا‪ ،‬اىل جانب م�صر‪.‬‬ ‫وم��ن �أب ��رز امل�ط��رب�ين امل���ش��ارك�ين‪ ،‬الفنان‬ ‫امل �� �ص ��ري ع �ل��ي احل� �ج ��ار وال� �ع ��راق ��ي ك ��رار‬ ‫��ص�لاح وال���س��وري��ة ه��ال��ة الق�صري و�صفوان‬ ‫بهلوان وهاين �شاكر و�إمي��ان البحر دروي�ش‬ ‫وغريهم‪.‬‬

‫ت �ن �ظ��م ج��ام �ع��ة ن ��اي ��ف ال �ع��رب �ي��ة ل�ل�ع�ل��وم‬ ‫الأمنية (مركز الدرا�سات والبحوث) م�ؤمتراً‬ ‫دولياً عن "دور الإع�لام العربي يف الت�صدي‬ ‫للإرهاب" خالل الفرتة من ‪� 26-24‬صفر‬ ‫‪1436‬هــ مبقر اجلامعة بالريا�ض‪.‬‬ ‫و�أو�ضح رئي�س جامعة نايف العربية للعلوم‬ ‫الأمنية الدكتور جمعان ر�شيد بن رقو�ش �أن‬ ‫تنظيم امل�ؤمتر املهم ي�أتي تنفيذاً لتوجيهات‬ ‫� �ص��اح��ب ال �� �س �م��و امل �ل �ك��ي الأم �ي��ر حم �م��د بن‬ ‫نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية الرئي�س‬ ‫الفخري ملجل�س وزراء الداخلية العرب رئي�س‬ ‫املجل�س الأع�ل��ى للجامعة‪ ،‬وك��ذل��ك ا�ستجابة‬ ‫لتو�صيات م ��ؤمت��ر وزراء الإع �ل�ام ال �ع��رب يف‬ ‫دورته اخلام�سة والأربعني التي عقدت م�ؤخراً‬ ‫يف القاهرة‪.‬‬ ‫و�أكد الدكتور بن رقو�ش �أن و�سائل الإعالم‬ ‫املختلفة‪ ،‬وو��س��ائ��ل االت���ص��ال احلديثة ميكن‬ ‫�أن ت� ��ؤدي دوراً ب� ��ارزاً يف ال�ت���ص��دي ل�ل�إره��اب‬ ‫وك�شف �أ�ساليبه ومعتقداته‪ ،‬ويف �صياغة ر�أي‬ ‫عام م�ضاد للإرهاب‪ ،‬ويف ن�شر ثقافة الت�سامح‬

‫والو�سطية واالعتدال يف املجتمع‪.‬‬ ‫م�شرياً ب�أن امل�ؤمتر الذي ينظم بالتعاون‬ ‫م��ع الأم��ان��ة ال�ع��ام��ة ملجل�س وزراء الإع�لام‬ ‫ال�ع��رب ي��أت��ي يف �إط��ار اجل�ه��ود التي تبذلها‬ ‫ج��ام �ع��ة ن��اي��ف ال �ع��رب �ي��ة ل �ل �ع �ل��وم الأم �ن �ي��ة‬ ‫لتحقيق الأمن مبفهومه ال�شامل‪ ،‬وي�سعى‬

‫�إىل دعوة الأكادمييني والباحثني واخلرباء‬ ‫يف جمال الإره��اب والإع�لام و�صناع القرار‬ ‫يف امل �ج��ال ال�سيا�سي والأم �ن��ي‪ ،‬لت�شخي�ص‬ ‫الواقع احل��ايل للإعالم العربي يف تعامله‬ ‫م��ع الإره� � ��اب وال �ك �� �ش��ف ع��ن ا� �س �ت �خ��دام��ات‬ ‫اجلماعات الإره��اب�ي��ة لتكنولوجيا الإع�لام‬

‫امل�ؤمتر الثقايف الفني الأول يختتم فعالياته ب�صنعاء‬

‫اختتم امل��ؤمت��ر الثقايف الفني الأول فعالياته مطلع الأ��س�ب��وع ب�صنعاء‬ ‫مب�شاركة عدد من املبدعني فنانني و�أدباء ومثقفني ‪ ..‬انتهوا اىل تو�صيات‬ ‫تعزز من ق��درات الإب��داع يف خدمة الثقافة ومن ق��درات الثقافة والفن يف‬ ‫خدمة التنمية واحلياة ‪.‬‬ ‫ويف اختتام امل�ؤمتر الذي ا�ستمر خالل الفرتة ‪ -30 28‬اكتوبر‪� ،‬أ�شاد‬ ‫امل�ؤمترون مبخرجات امل�ؤمتر والتي متثل �إ�ضافة ايجابية للواقع الثقايف‬ ‫والفني يف ظل املتغريات املت�سارعة التي تعتمل يف الوطن والتي ي�شكل غياب‬ ‫العمل الثقايف والفني الرا�سخ واح��دا م��ن �أ�سباب الإ�شكاليات ال�سيا�سية‬ ‫والفكرية والتي تنتهي اليوم �إىل تدهور يف القيم واملبادئ الوطنية وحوار‬ ‫الر�صا�ص عو�ضا عن الكلمة والفكر‪.‬‬

‫قالوا عن ال�صداقة‬

‫و�ألقيت يف احلفل كلمات عن املنظمني تناولت اهمية الثقافة وما تقدمة‬ ‫من خدمة للمجتمع يف تنمية احلياة‬ ‫وقد �أكدت التو�صيات �أهمية قيام احلكومة برفع ميزانية اجلانب الثقايف‬ ‫يف امليزانية العامة للدولة وان�شاء جمل�س اعلى للثقافة والفنون وتعديل‬ ‫القانون اخلا�ص بامل�ؤ�س�سات الثقافية واملنظمات الأهلية يف اليمن و�إ�صدار‬ ‫الئحة تنظيمة ومالية جلميع مراكز وبيوت الثقافة يف اليمن ‪.‬‬ ‫وطالبت التو�صيات بتفعيل دور النقابات والكيانات الثقافية والفنية‬ ‫وتفعيل دور قانون الإع�ف��اء ال�ضريبي واخل��دم��ات اال�سا�سية للم�ؤ�س�سات‬ ‫الثقافية والفنية و�إع ��داد �إ�سرتاتيجية للنهو�ض بعمل �صندوق ال�تراث‬ ‫والتنمية الثقافية وتفعيل دور امل�ؤ�س�سة العامة للم�سرح وال�سينما ‪.‬‬

‫ق�صة ق�صرية‬

‫ ال�صداقة ق�صر مفتاحه الوفاء وغذا�ؤه الأمل وثماره ال�سعادة‬‫ الإن�سان بدون �صداقة كال�شجرة بدون بذور كاملحرك بدون طاقة‬‫ ال�صديق احلقيقي هو من يذكرك باهلل تعاىل‪ ،‬وي�ساعدك يف ك�سب‬‫ر�ضاه عز وجل‪.‬‬ ‫ �أن متلك �أم��واال كثرية ف�أنت غني‪� ،‬أما �أن متلك �أ�صدقاء �أوفياء‬‫ف�أنت الغنى بنف�سه‬ ‫ ال�صديق الذي يوافقك يف جل �أقوالك‪� ،‬إن مل يكن غبيا �أو �أبلها‬‫فهو منافق‬ ‫ ال�ضحك لي�س دليال على ال�سعادة‪ ،‬واالبت�سامة لي�ست دليال على‬‫احلب والرفقة لي�ست دليال على ال�صداقة‪.‬‬ ‫ تقا�س ال�صداقة ب�صدق املواقف ولي�س بطول ال�سنني‬‫ ال�صداقة بعد احلب دليل على عدم اقتناع �أحد الطرفني بفكرة‬‫الفراق‬ ‫ �أحيانا نذكر بع�ض الأ�شخا�ص بخري مم��ن م��روا يف حياتنا ثم‬‫اختفوا ف�ج��أة‪ ،‬لي�س رغبة يف ال�ع��ودة لهم‪ ،‬بل امتثاال لقول الر�سول‬ ‫الكرمي (اذكروا حما�سن موتاكم)‬ ‫م��ن �أف�ضل م��ا ق��د ت�ق��ر�أون��ه بخ�صو�ص ك�لام جميل ع��ن ال�صداقة‬ ‫احلقيقية‬ ‫ للقبلة وامل�صافحة دور عظيم يف �إخراج الكراهية من القلوب‬‫ �أع�ظ��م �أمل من��ر ب��ه يف حياتنا‪ ،‬حينما نحكي همومنا و�أ��س��رارن��ا‬‫لأقرب النا�س من �أجل موا�ساتنا‪ ،‬في�ضحكون ب�سخرية‪.‬‬ ‫ ال�صداقة املزيفة وال�ط�ير امل�ه��اج��ر‪ ،‬م�صريهما الرحيل حينما‬‫ي�سوء اجلو‪.‬‬

‫مناق�شة برنامج االحتفاء بتجربة‬ ‫ال�شاعر عمر ن�سري يف �أبني‬

‫ناق�شت جلنة الإع��داد الحتفائية خا�صة بتجربة ال�شاعر الكبري الفقيد‬ ‫عمر ن�سري يف اجتماعها مطلع اال�سبوع يف �أبني برئا�سة االمني العام للمجل�س‬ ‫املحلي مهدي حممد احل��ام��د برنامج االحتفائية ال��ذي يت�ضمن ع��دد من‬ ‫الأن�شطة والفعاليات الثقافية والفنية وال�شعرية ‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار �أم�ين حملي �أب�ين اىل ال��دور الوطني الكبري لل�شاعر عمر ن�سري‬ ‫يف انت�صاره لق�ضايا ال�ث��ورة وال��وط��ن منذ مطلع خم�سينيات القرن املا�ضي‬ ‫وت�شكيله م��ع الفنان الكبري حممد حم�سن عطرو�ش ثنائي متميز قدما‬ ‫اعماال مميزة �ستظل خالدة يف �أذهان ال�شعب اليمني‪.‬‬

‫لكي تكون ملك ًا مهاب ًا بني النا�س‬ ‫ �إياك �أن تتكلم يف الأ�شياء‬‫�إال بعد �أن تت�أكد من �صحة امل�صدر ‪..‬‬ ‫ و�إذا ج ��اءك �أح ��د ب�ن�ب��أ ف�ت�ب�ين ق�ب��ل �أن‬‫تتهور‪..‬‬ ‫ و�إياك وال�شائعة ‪..‬ال ت�صدق كل ما يقال‬‫وال ن�صف ما تب�صر ‪..‬‬ ‫ و�إذا اب� �ت�ل�اك اهلل ب� �ع ��دو ‪ ..‬ق��اوم��ه‬‫بالإح�سان �إليه ‪ ..‬ادف��ع بالتي هي �أح�سن ‪..‬‬

‫دينا عبداهلل‬ ‫ذات يوم كان هناك غراب ي�شعر‬ ‫ب��ال�ظ�م��أ وق��د ج��اب احل �ق��ول بحثاً‬ ‫ع��ن امل� ��اء‪ .‬مل ي�ت�م�ك��ن م��ن ال�ع�ث��ور‬ ‫على �شربة ماء لفرتة طويلة‪� .‬شعر‬ ‫الغراب بوهن �شديد حتى كاد يفقد‬ ‫الأم��ل يف العثور على امل��اء‪ .‬وفج�أة‬ ‫�شاهد �إناء فيه ماء حتت ال�شجرة‪.‬‬ ‫اجت� ��ه ال � �غ ��راب ن �ح��و ذل� ��ك الإن � ��اء‬ ‫ليتفقده ويرى ما �إذا كان فيه ماء‬ ‫بداخله‪ .‬ابتهج الغراب عندما ر�أى‬ ‫املاء بداخل الإناء!‬ ‫ح��اول ج��اه��داً �إدخ ��ال ر�أ��س��ه �إىل‬ ‫الإناء لكي ي�شرب‪ ،‬لكنه مع الأ�سف‬ ‫مل ي�ق��در على فعل ذل��ك لأن عنق‬ ‫الإناء كان �ضيقاً جداً‪ .‬عندها حاول‬ ‫�أن يدفع الإن��اء كي يقلبه وين�سكب‬ ‫املاء خارجه �إال �أنه كان ثقي ً‬ ‫ال �أكرث‬ ‫من املتوقع‪.‬‬ ‫فكر ال�غ��راب بجد حتى خطرت‬ ‫له فكرة عندما ر�أى بع�ض احل�صى‪.‬‬ ‫ب��د�أ عندها بالتقاط تلك احل�صى‬

‫واالت �� �ص��ال احل��دي�ث��ة واالن�ت�رن��ت يف تنفيذ‬ ‫ع�م�ل�ي��ات�ه��ا الإج ��رام� �ي ��ة وك� ��ذا ال �ب �ح��ث ع��ن‬ ‫��س�ب��ل ال�ت���ص��دي ل�ه��ذه ال�ظ��اه��رة م��ن خ�لال‬ ‫اال��س�ت�خ��دام ال�ف�ع��ال ل�ل�إع�لام وتكنولوجيا‬ ‫االت� ��� �ص ��ال احل ��دي� �ث ��ة‪ ،‬وم � ��ن خ �ل��ال ر� �س��م‬ ‫ا� �س�ترات �ي �ج �ي��ة �إع�ل�ام �ي��ة ع��رب �ي��ة م�ت�ك��ام�ل��ة‬ ‫ت�ق��وم ع�ل��ى التخطيط العلمي والإع�لام��ي‬ ‫وال���س�ي��ا��س��ي والأم �ن��ي ل�ي����س ل�ق�ه��ر الإره ��اب‬ ‫فقط‪ ،‬و�إمنا الفكر ال�ضال واملتطرف الذي‬ ‫يغذيه‪.‬‬ ‫وي� ��أت ��ي ت�ن�ظ�ي��م امل� ��ؤمت ��ر يف ال��وق��ت ال��ذي‬ ‫ت�شهد فيه املنطقة العربية عمليات �إرهابية‬ ‫مل تعهدها من قبل‪ ،‬حيث ازدادت معدالتها‬ ‫وات�سعت دوائ��ره��ا وتعددت �أهدافها‪ ،‬وا�ستغل‬ ‫م� �ن� �ف ��ذوه ��ا و�� �س ��ائ ��ل الإع� � �ل� ��ام واالت� ��� �ص ��ال‬ ‫اجل �م��اه�يري احل��دي �ث��ة ل�ت�ن�ف�ي��ذ ن�شاطاتهم‬ ‫الإجرامية وجتنيد ال�شباب العربي و�إط�لاق‬ ‫الإ��ش��اع��ة واحل ��رب النف�سية ل��زع��زع��ة الأم��ن‬ ‫واال�ستقرار يف دولهم و�صو ًال لتنفيذ م�آربهم‬ ‫املتطرفة و�أهداف اجلهات التي تقف خلفها‪.‬‬

‫ال�شعور بال�سعادة‬

‫ف�إن العداوة تنقلب حباً ‪..‬‬ ‫ �إذا �أردت �أن تكت�شف �صديقاً ‪� ..‬سافر معه‬‫‪ ..‬ففي ال�سفر ‪ ..‬ينك�شف الإن�سان ‪..‬‬ ‫ يذوب املظهر ‪ ..‬وينك�شف املخرب ! وملاذا‬‫�سمي ال�سفر �سفراً ؟؟؟‬ ‫ �إال لأنه عن الأخالق والطبائع ي�سفر !‬‫ و�إذا هاجمك النا�س و�أنت على حق ‪� ..‬أو‬‫قذعوك بالنقد‪ ..‬فافرح ‪..‬‬

‫�إذا جعلت النا�س �سعداء ف�ستت�ضاعف �سعادتك‬ ‫ولكن �إذا وزعت الأ�سى عليهم ف�سيزداد حزنك‬ ‫�إن النا�س يف الغالب ين�سون ما تقول‪ ،‬ويف الغالب‬ ‫ين�سون ما تفعل‬ ‫ً‬ ‫ولكنهم لن ين�سوا �أبدا ال�شعور الذي �أ�صابهم من‬ ‫قِبلك فاجعلهم ي�شعرون بال�سعادة باهلل عليك‪..‬‬ ‫وليكن �شعارنا جميعا و�صية اهلل التي وردت يف‬ ‫القر�آن الكرمي‪":‬وقولوا للنا�س ح�سناً‬

‫كاد �أن يفقد الأمل!!‬

‫واحدة تلو الأخرى و�أ�سقطها داخل‬ ‫الإن��اء‪ .‬وعندما م�ل�أ الإن��اء باملزيد‬ ‫وامل��زي��د من احل�صى‪ ،‬ك��ان من�سوب‬ ‫املياه داخل الإناء يرتفع �إىل �أعلى‪.‬‬

‫ب�ع��د و��ض��ع م��ا يكفي م��ن احل�صى‪،‬‬ ‫�أ�صبح با�ستطاعة الغراب �أن ي�شرب‬ ‫م ��ن امل � ��اء ال � ��ذي ارت� �ف ��ع م�ن���س��وب��ه‬ ‫كفاية!‬

‫احل� �ك� �م ��ة‪ :‬ال ت �ف �ك��ر ب��ال �ن �ت��ائ��ج‬ ‫الإي�ج��اب�ي��ة قبل �أن تعمل وت�سعى‪،‬‬ ‫ف ��ال� �ن� �ج ��اح وال � �ث � �م ��ار م��ره��ون �ت��ان‬ ‫بال�سعي والعمل والتفكري‪.‬‬


‫‪184‬‬

‫الثــالثــاء ‪ 11‬حمرم ‪1436‬هـ املوافــق ‪ 4‬نوفمرب ‪2014‬م العـدد (‪)995‬‬

‫العبو ال�شرطة لل�سباحة ميثلون بالدنا يف‬ ‫دورتي الألعاب الآ�سيوية والبطولة العربية‬ ‫كتب‪/‬علي عامر‬

‫�شارك فريق ال�سباحة التابع لنادي ال�شرطة الريا�ضي ممث ً‬ ‫ال للمنتخب‬ ‫الوطني يف دورة الألعاب الأ�سيوية"كوريا ‪2014‬م" وهم‪:‬‬ ‫ يو�سف حممد النهمي ‪-‬العب ‪ -‬يو�سف حممد الو�شلي –العب‬‫وحقق الفريق �أرقاماً جديدة �أ�ضفت متيزاً على م�شاركتهم الدولية وي�أتي‬ ‫اختيار فريق ال�شرطة لتمثيل بالدنا يف دورة الألعاب الآ�سيوية نظراً لتحقيقه‬ ‫بطولة اجلمهورية لثمان �سنوات متتالية دون منازع جت��در الإ���ش��ارة �إىل �أن‬ ‫الفريق قد مثل بالدنا �أي�ضاً يف البطولة العربية للمنتخبات الوطنية يف املغرب‬ ‫ال�شقيق بالالعبني التالية �أ�سما�ؤهم‪:‬‬ ‫ �سامي ال�سياغي ‪ -‬علي عبدالوهاب من�شلني ‪ -‬يو�سف النهمي‬‫ي�أتي متيز فريق ال�شرطة نتيجة طبيعته لالهتمام الذي تلقاه فريق ال�شرطة‬ ‫من قبل �إدارة نادي ال�شرطة الريا�ضي‪.‬‬

‫رجال �شرطة لـ" احلار�س الريا�ضي"‪:‬‬

‫ممار�سة اللياقة البدنية تدعم املهام‬ ‫الأمنية وال تتعار�ض معها‬ ‫عرب عدد من منت�سبي الأم��ن خالل لقاءات �سريعة قامت بها "احلار�س ‬ ‫الريا�ضي"‪ ,‬عن �أهمية برامج تدريبات اللياقة البدنية ‪ ,‬يف تنمية مهارات‬ ‫رجل الأمن وبناء �شخ�صيته ‪ ,‬وتطوير قدراته للقيام بواجباته يف امليدان‬ ‫‪..,‬هنا احل�صيلة‪:‬‬

‫احلار�س الريا�ضي‪/‬خا�ص‬ ‫املقدم‪/‬مهدي اجلرباين‪ -‬مدير الن�شاط‬‫الريا�ضي مبع�سكر ق���وات الأم���ن اخلا�صة‪:‬‬ ‫خالل هذا العام �أقمنا عدة بطوالت ريا�ضية‬ ‫ع��ل��ى م�����س��ت��وى امل��ع�����س��ك��ر ‪ ,‬وق����د �أ���س��ه��م��ت يف‬ ‫تن�شيط اجلانب الريا�ضي وتطويره ‪ ,‬وكنا‬ ‫ن���ؤم��ل �إق���ام���ة ب��ط��ول��ت��ي ال��ق��دم وال��ط��ائ��رة ‪,‬‬ ‫غ�ير �أن الأو���ض��اع الأمنية الطارئة جعلتنا‬ ‫ن�ؤجل املناف�سات ‪ ,‬وذل��ك حتى ال نظهر �أننا‬ ‫يف واد ‪ ,‬و�أو�ضاع البلد يف واد �آخر ‪ ,‬لكن هذا‬ ‫ال ينطبق ع��ل��ى ت��دري��ب��ات ال��ل��ي��اق��ة البدنية‬ ‫والريا�ضية باملع�سكر فالن�شاط عامة ميكن‬ ‫القول �أنه م�ستمر داخل املع�سكر والوحدات‬ ‫التابعة له ‪ ,‬من منطلق �أن برامج تدريبات‬ ‫اللياقة البدنية �أمر �أ�سا�سي يف عملية الإعداد‬ ‫والت�أهيل لرجل الأمن‪.‬‬ ‫‪-‬اجلندي‪/‬زايد التويجي‪� -‬شرطة املوانئ‬

‫اجل���وي���ة‪ :‬ت��دري��ب��ات ال��ل��ي��اق��ة ال��ب��دن��ي��ة �شيء‬ ‫م��ه��م ل��ت���أه��ي��ل و�إع�����داد رج���ال الأم����ن للقيام‬ ‫مبهامهم‪� ،‬صحيح الأو���ض��اع الراهنة جعلت‬ ‫ال��ري��ا���ض��ة م�س�ألة ث��ان��وي��ة ‪ ,‬حيث االهتمام‬ ‫باملهام والواجبات تتقدم على غريها ‪ ,‬هذا‬ ‫بالن�سبة للفعاليات ‪,‬لكن التدريبات املنتظمة‬ ‫لي�ست كذلك فهي مهمة ‪ ,‬بل �إنها عامل جناح‬ ‫يف �إجناز وت�أدية املهام والواجبات امليدانية‪.‬‬ ‫الرائد‪/‬من�صور اجل��ث��ام‪ -‬بطل بلياردو‬‫الأم��ن‪ :‬الن�شاط الريا�ضي �ضروري لتنمية‬ ‫م����ه����ارات رج����ل الأم������ن ‪ ,‬وت��ن��وي��ع��ه مطلب‬ ‫ملح ‪ ,‬وعلى �أي ح��ال ف����إن تفعيل الريا�ضة‬ ‫ب��امل��ع�����س��ك��رات �أم����ر �إي��ج��اب��ي �صحيا ونف�سيا‬ ‫‪� ,‬إ���ض��اف��ة لكونه ي�شغل منت�سبي ال��وح��دات‬ ‫الأمنية يف اجلانب املفيد ب��دال من ت�ضييع‬ ‫و�إهدار الوقت فيما ال يفيد‪.‬‬ ‫ا‬

‫حوادث �أمنية ‪,‬يف مالعب الريا�ضة اليمنية‬

‫حللقة‬

‫ا‬ ‫لثانية‬

‫اختطاف مدرب يف عمران‪ ..‬ومدرب �آخر يتعر�ض لإطالق نار يف تعز!!‬ ‫اغتيال العب وم�صرع �آخر بحادث مروري‪ ..‬ومعركة بني م�شجعي فريقني بالدوري!‬ ‫احلار�س الريا�ضي‪/‬خا�ص‬ ‫نتابع ما كنا بد�أناه ‪,‬العدد الفائت من ر�صد لأبرز احلوادث والوقائع ذات الطابع الأمني يف عموم اليمن‬ ‫‪ ,‬منذ بداية الألفية اجلديدة وحتى العام احلايل ‪ , 2014‬وذلك يف �إطار ما تر�صده التقارير وو�سائل‬ ‫الإعالم املختلفة‪ ..‬يف هذه احللقة ن�ستعر�ض احل�صيلة التالية‪:‬‬

‫�سقوط م�صابني جراء ا�شتباكات بني العبي ال�صقر‬ ‫والهالل ‪2014‬م‬

‫قامت جماهري ه�لال احل��دي��دة ‪ ,‬باالعتداء على بعثة فريق‬ ‫ن��ادي ال�صقر من حمافظة تعز مما �أدى �إىل �إ�صابات طالت كل‬ ‫من الريا�ضيني وليد احلب�شي وحممد في�صل وال�سوادي والإداري‬ ‫ريا�ض احل��روي نائب رئي�س ن��ادي ال�صقر ‪.‬وج��اء االعتداء على‬ ‫خلفية انتهاء املباراة بفوز نادي ال�صقر ‪0/1‬وا�شارت امل�صادر �أن‬ ‫بع�ض العبي ال�صقر كانوا حمتجزين فتم حتريرهم من قبل‬ ‫االمن واجلمهور املتبقي من جمهور ال�صقر الذين �أ�صروا على‬ ‫ع��دم م��غ��ادرة امللعب اال ب�صحبة ال�لاع��ب�ين ف��خ��رج اجلميع ومت‬ ‫حتريرهم‪ ..‬جت��در الإ���ش��ارة اىل ان ن��ادي الهالل حم�سوب على‬ ‫رئي�س احت��اد كرة القدم اليمني احمد �صالح العي�سي ال��ذي كان‬ ‫حا�ضرا يف مدرجات امللعب فكان �أول املغادرين ملدرجات امللعب‬ ‫حني ب��د�أت اح��داث ال�شغب واقت�صر التواجد االمني على طقم‬ ‫واحد ومل يكن متح�سبا اندالع مثل هذه املواجهة العنيفة !‬

‫مقتل الع��ب املنتخب �أو���س��ام ال�سيد يف ح��ادث‬ ‫مروري‪2013 -‬م‬

‫اللياقة البدنية‪..‬‬ ‫و�إثراء مهارات رجل الأمن‬

‫ا�سرة مينية تنقذ مدربا �أردنيا من الر�صا�ص !‬

‫ا�ستنجد امل��درب الأردين ال�شاب ماهر �إ�سماعيل م��درب �أهلي‬ ‫تعز‪ ،‬ب�أ�سرة مينية يف مدينة تعز حلمايته من �إطالق نار ع�شوائي‬ ‫‪,‬وع��ا���ش امل���درب الأردين والعبيه دق��ائ��ق ع�صيبة مليئة بالرعب‬ ‫والتوتر والقلق واخلوف على حياتهم عند اقرتاب احلافلة التي‬ ‫تقلهم م��ن كمني مبقربة م��ن نقطة �أمنية يف مدينة تعز‪ ،‬وقد‬ ‫�أدى دخول م�ساعد املدرب ع�صام �إبراهيم الذي كان يقود �سيارته‬ ‫بالقرب من احلافلة‪ ،‬التي تقل الفريق يف م�شادة كالمية مع �سائق‬ ‫�سيارة اخرى‪ ،‬ثم تدخل بع�ض الالعبني �إىل جانب �صف م�ساعد‬ ‫مدربهم‪ ،‬اىل لفت �أنظار رجال ال�شرطة �أثناء حدوث كمني �أمني‬ ‫قريب منهم!‬ ‫وتدخلهم ب�شيء م��ن العنف عندما اعتقد بع�ضهم انهم قد‬ ‫ي��ك��ون��ون م�ستهدفني م��ن قبل عنا�صر اره��اب��ي��ة بقناع ريا�ضي‪،‬‬ ‫م��ع اح��ت��دام امل��واج��ه��ات ب�ين رج��ال ال�شرطة واجلي�ش والعنا�صر‬ ‫الإرهابية التخريبية يف مناطق خمتلفة باليمن‪.‬‬ ‫ويروي املدرب الأردين قائال‪� :‬سمعت و�أنا يف احلافلة املتوقفة‬ ‫�صوت �إطالق نار ع�شوائي وحالة من الهروب اجلماعي لالعبي‬ ‫الفريق‪ ،‬وهم يف �أق�صى حاالت اخلوف والرعب‪ ،‬لدرجة �أن بع�ضهم‬ ‫طلب مني اخل��روج من البا�ص واالحتماء يف مكان �آخر‪..‬ويكمل‬ ‫‪� :‬سارعت ب��اخل��روج من احلافلة‪ ،‬و�سط �أج���واء الرعب واخل��وف‬ ‫املفاجئة جل�أت �إىل حمل قريب لبع�ض املواطنني‪ ،‬وقمت بالتعريف‬ ‫عن �شخ�صيتي ف�سارعوا ب�إدخايل يف حمايتهم حتى انتهى املوقف‪.‬‬

‫تعر�ض خم�سة من العبي منتخب اليمن الوطني لكرة القدم‬ ‫�إىل حادث مروري‪ ،‬ت�سبب يف مقتل الالعب �أو�سام ال�سيد و�إ�صابة‬ ‫زم�لائ��ه الأرب���ع���ة‪ .‬وق���ال م�صدر �أم��ن��ي " �إن احل���ادث وق���ع‪ ،‬على‬ ‫الطريق بني مدينتي عدن وتعز(جنوب البالد)‪ ،‬ما �أدى �إىل وفاة‬ ‫�أو�سام ال�سيد‪ ،‬و�إ�صابة زمالئه‪� ،‬أك��رم ال�صلوي‪ ،‬وحمادة ال��وادي‪،‬‬ ‫الأم��ن ينجح يف حترير م��درب ن�صر ال�ضالع من‬ ‫ونزار رزق‪ ،‬و�أني�س �صالح بجروح متو�سطة"‪ .‬و�أو�ضح امل�صدر"�أن‬ ‫الالعب �أو�سام ال�سيد تويف جراء �ضربة قويه تعر�ض لها يف الر�أ�س خاطفيه بعمران ‪2009‬م‬ ‫جنحت الأج��ه��زة الأمنية مبحافظة عمران ‪,‬بتحرير مدرب‬ ‫ت�سببت يف حدوث نزيف دموي حاد �أدى �إىل وفاته على الفور‪..‬‬ ‫نادي الن�صر الريا�ضي بال�ضالع‪ ،‬الكابنت خليل علوي‪ ،‬والذي كانت‬ ‫جماعات قبلية م�سلحة اختطفته حال خروجه من مبنى االحتاد‬ ‫اليمني لكرة القدم‪.‬‬ ‫و�أ�شارت م�صادر �إىل �أن حترير املدرب جاء بعد (‪� )12‬ساعة من‬ ‫اختطافه‪ ،‬و�أن قوات الأمن قامت ب�إعادته اىل ال�ضالع‪ ،‬فيما تولت‬ ‫�إدارة البحث اجلنائي بعمران التحقيق يف الق�ضية مع املتهمني‪..‬‬ ‫ويف ات�صال هاتفي مع الكابنت علوي‪� ،‬أفاد �أن اخلاطفني احتجزوه‬ ‫يف عمارة مهجورة وغري مكتملة البناء‪ ،‬و�أنه مل ي�ستطع التعرف‬ ‫على هوياتهم‪ ،‬وال ال�سبب من وراء اختطافه‪ ..‬غري �أنه �أ�شار �أنهم‬ ‫نقلوه �إىل مبنى ثان على بعد م�سافة ‪ 40‬دقيقة من املبنى الأول‪.‬‬

‫اغتيال العب كرة قدم على يد م�سلحني يف رداع‬ ‫– ‪2014‬م ‪:‬تعر�ض العب ريا�ضي يف حمافظة البي�ضاء (و�سط‬

‫ال��ب�لاد)‪ ،‬والتي ت�شهد معارك و�أو�ضاعا م�ضطربة خ�لال الأع��وام‬ ‫الأخرية‪ ،‬وقالت م�صادر �أمنية يف مديرية رداع‪ ،‬وهي �أكرب مديريات‬ ‫حمافظة البي�ضاء �سكانا �إن م�سلحني جمهولني ي�ستقلون دراجة‬ ‫نارية‪ ،‬اغتالوا العب فريق �شباب الأحمدي الريا�ضي لكرة القدم‬ ‫"حممد عبداهلل النيب"‪ ،‬ثم الذوا بالفرار‪ ،‬قبل �أن ي�سقط الالعب‬ ‫قتيال مت�أثرا بر�صا�صات �سكنت جمجمته‪ ..‬و�أ�شارت امل�صادر �إىل �أن‬ ‫الالعب �أثناء حدوث عملية االغتيال كان يتناول كوبا من الع�صري‬ ‫ب�أحد املطاعم ال�صغرية قرب �سوق �شعبي يف مدينة رداع‪ ،‬بعد عودته‬ ‫من النادي الذي يلعب له ‪.‬‬

‫�صحةو ريا�ضية‬

‫ حممد قطاب�ش‏‬ ‫يظهر م��ن خ�لال عينة م��ن منت�سبي‬ ‫الأم������ن‪ ,‬مم���ن ا�ستطلعنا �آراءه������م ح��ول‬ ‫�أه���م���ي���ة ال���ري���ا����ض���ة وت���دري���ب���ات ال��ل��ي��اق��ة‬ ‫البدنية ملنت�سبي امل�ؤ�س�سة الأم��ن��ي��ة‪� ,‬أن‬ ‫ه���ن���اك �إج���م���اع ب������أن اجل���ان���ب ال��ري��ا���ض��ي‬ ‫�ضرورة ‪ ,‬فيما يتعلق ب�إعداد وت�أهيل رجل‬ ‫الأم��ن ‪ ,‬ورف��ده باملهارات التي يحتاجها‬ ‫لأداء واجباته واملهام الأمنية املناطة به‪..‬‬ ‫ومن امل�ؤكد �أن الو�ضع الراهن ‪ ,‬كان‬ ‫له �إفرازاته على م�ستوى حتجيم تنظيم‬ ‫املناف�سات وال��ب��ط��والت الريا�ضية داخ��ل‬ ‫وحدات ومع�سكرات الأمن ب�أنحاء البالد‪,‬‬ ‫وه��ذا ���ش���أن يعم حتى امل�ؤ�س�سات التابعة‬ ‫لوزارة الريا�ضة ‪ ,‬لكن الأمر يبدو خمتلفا‬ ‫بالن�سبة لربامج تدريبات اللياقة البدنية‬ ‫‪ ,‬والتي ما ت��زال ت�سري ب�شكلها الطبيعي‬ ‫واملعتاد ب��ال��وح��دات الأمنية م��ن منطلق‬ ‫�أن���ه���ا مت��ث��ل ج�����زءاَ ال ي��ت��ج��ز�أ م���ن ثقافة‬ ‫رج��ل الأم��ن و�شخ�صيته ‪ ,‬كما هو احلال‬ ‫�أي�ضا بالن�سبة لأف��راد اجلي�ش ومنت�سبي‬ ‫امل���ؤ���س�����س��ة ال��ع�����س��ك��ري��ة ‪ ,‬ح��ي��ث ال��ري��ا���ض��ة‬ ‫املنتظمة التي تختزلها تدريبات اللياقة‬ ‫البدنية �أمر �أ�سا�سي لت�أهيل اجلنود على‬ ‫القيام مبهامهم القتالية واال�ستب�سال يف‬ ‫حماية ثرى الوطن والدفاع عنه‪..‬‬ ‫ولعل من البديع �أن معظم الوحدات‬ ‫وامل��ع�����س��ك��رات الأم��ن��ي��ة ‪ ,‬مت��ت��ل��ك ���ص��االت‬ ‫ري��ا���ض��ي��ة لأل���ع���اب خمتلفة ‪ ,‬وم�����س��اح��ات‬ ‫ك��ب�يرة ت�صلح ك��م�لاع��ب مت��ار���س عليها‬ ‫خمتلف املناف�سات ‪,‬داخ��ل تلك الوحدات‬ ‫خ��ا���ص��ة يف الأوق�����ات الفائ�ضة �أو �أوق���ات‬ ‫الفراغ ‪ ,‬والتي �أحيانا قد تبدد وت�ضيع يف‬ ‫مت�ضيتها مبجال�س القات التي ال جدوى‬ ‫منها وال منفعة ‪..‬واخلال�صة �أن برامج‬ ‫تدريبات اللياقة البدنية والريا�ضية ‪,‬‬ ‫تبقى ���ض��رورة ‪ ,‬ول��ه��ا ج��ذوره��ا املتغلغلة‬ ‫يف ع��م��ل��ي��ة ال��ت���أه��ي��ل ال���ب���دين وال��ذه��ن��ي‬ ‫وال�����ص��ح��ي ملنت�سبي امل���ؤ���س�����س��ة الأم��ن��ي��ة ‪,‬‬ ‫و�أح���د ال��ع��وام��ل وامل��ك��ون��ات ال��ت��ي ت�ستلزم‬ ‫املحافظة عليها كجزء من ال�شخ�صية ‪,‬‬ ‫وثقافة حياتية ‪..‬‬

‫"الريا�ضة"‪ ..‬حماية من �أمرا�ض القلب‬ ‫وال�سكر و�أف�ضل عالج لل�سمنة‬

‫ق���ال �إخ�����ص��ائ��ي��ون يف ف�سيولوجيا ال��ري��ا���ض��ة‪� ،‬إن ع��دم‬ ‫ممار�سة الريا�ضة ي�ضر بال�صحة العامة للج�سم‪ ،‬م�شريين‬ ‫اىل �أن التغذية ت�ؤثر على ال�صحة العامة للج�سم بن�سبة‬ ‫‪ % 70‬بينما ي�ؤثر املجهود البدين عليها بن�سبة ‪30‬‬ ‫‪ ،%‬و�أن التطور التكنولوجي �أدي �إىل قلة احلركة وعدم‬ ‫ممار�سة �أي ن�شاط بدين‪ ،‬بل �إن معظم الأ�شخا�ص يق�ضون‬ ‫يومهم جال�سني‪ ،‬مما ي�ؤدي �إىل �ضمور الع�ضالت وه�شا�شة‬ ‫العظام وال�ضعف ال��ع��ام باجل�سم وال�شيخوخة املبكرة‪..‬‬ ‫ويفيد الباحثون ب����أن امل�شي �أو اجل���ري مل��دة ‪ 30‬دقيقة‬ ‫يوميا يفقد اجل�سم كيلو جراما كل �شهر �أي حوايل ‪12‬‬ ‫كيلو جرام يف العام الواحد‪ ..‬كما ي�شريون �إىل �أن ممار�سة‬ ‫الريا�ضة تقوي ع�ضلة القلب‪ ،‬وبالتايل تقوم ب�ضخ الدم‬ ‫ب�سرعة كبرية تزيل الدهون املرت�سبة يف الأوعية الدموية‪،‬‬ ‫والتي ت�ؤدي �إىل الإ�صابة باجللطات وت�صلب ال�شرايني‪.‬‬

‫ويو�ضح الباحثون يف ال�سياق �أن اخل�شونة حتدث ب�سبب‬ ‫�ضعف ع�ضالت الركبة خا�صة مع زيادة وزن اجل�سم‪ ،‬كما‬ ‫�أن��ه��ا ت�سبب ت���آك��ل الطبقة الغ�ضروفية للركبة وجفاف‬ ‫ال�سائل الزاليل‪ ،‬مما ي�ؤدي �إىل ت�آكل الغ�ضاريف بد ًال من‬ ‫حركتها ب�سال�سة‪ ..‬كما يفيدون ب�أن عدم ممار�سة الريا�ضة‬ ‫ي�ضعف ع�ضالت البطن وي�����ؤدي ل�تراك��م ال��ده��ون‪ ،‬مما‬ ‫ي�ساعد الأمعاء يف ال�ضغط على ع�ضالت البطن فيظهر‬ ‫“الكر�ش”‪ ،‬و�أن الإفراط يف تناول الطعام وال�شراب ب�شكل‬ ‫زائد عن حاجة اجل�سم ي�ؤدي لظهور “الكر�ش”‪ ..،‬ويفيد‬ ‫الباحثون ب�أن ال�سمنة ت�سبب التهابات املفا�صل والإ�صابة‬ ‫ب���أم��را���ض ال�سكر و�ضغط ال���دم‪ ،‬مو�ضحني �أن��ه��ا حتدث‬ ‫ب�سبب قلة الن�شاط البدين وتناول الطعام غري ال�صحي‪،‬‬ ‫ف�ضال عن العوامل النف�سية والتي ت�ؤثر على الن�ساء ب�شكل‬ ‫خا�ص‪.‬‬


‫‪15‬‬

‫الثــالثــاء ‪ 11‬حمرم ‪1436‬هـ املوافــق ‪ 4‬نوفمرب ‪2014‬م العـدد (‪)995‬‬

‫البقاء هلل‬

‫البقاء هلل‬

‫تتقدم الإدارة العامة للتوجيه املعنوي‬ ‫والعالقات العامة با�سم وزير الداخلية ونائبه‬ ‫واملفت�ش العام ووكالء الوزارة وكافة منت�سبيها‬ ‫ب�أ�صدق التعازي وعظيم املوا�ساة للعقيد‪/‬‬

‫تتقدم الإدارة العامة للتوجيه املعنوي والعالقات‬ ‫العامة با�سم وزير الداخلية ونائبه واملفت�ش العام‬ ‫ووكالء الوزارة وكافة منت�سبيها ب�أ�صدق التعازي‬ ‫وعظيم املوا�ساة لأ�سرة للعقيد‪/‬‬

‫عبدالغني بحيبح‬

‫�أحمد عبدالرحمن هائل‬

‫مدير مركز الإعالم الأمني‬ ‫نائب رئي�س حترير احلار�س‬ ‫وذلك يف وفاة املغفور له ب�إذن اهلل تعاىل‬

‫مدير فرع البحث اجلنائي ب�شرطة حمافظة م�أرب‬ ‫تغمد اهلل الفقيد بوا�سع الرحمة واملغفرة و�ألهم‬ ‫�أهله وذويه ال�صرب وال�سلوان‪..‬‬ ‫�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون‪.‬‬

‫�أخيه‪ /‬عدنان‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات للمالزم �أول‪/‬‬

‫تغمد اهلل الفقيد بوا�سع الرحمة واملغفرة‬ ‫و�ألهم �أهله وذويه ال�صرب وال�سلوان‪..‬‬ ‫�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون‪.‬‬ ‫البقاء هلل‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات للعقيد‪/‬‬

‫�أحمد �صالح الأفقي‬

‫مدير فرع التوجيه املعنوي‬ ‫والعالقات ب�أمن الأمانة‬ ‫مبنا�سبة اتزاقه املولود اجلديد‬ ‫الذي �أ�سماه "�أ�صيل"‬ ‫�ألف مربوك‪.‬‬ ‫املهنئون‬ ‫كافة الزمالء ب�أمانة العا�صمة عنهم‬

‫موظفي �إدارة التوجيه‬ ‫والعالقات العامة‪.‬‬

‫ ي��ع��ل��ن الأخ‪/‬غ����ال����ب حممد‬‫���ص��ال��ح ال��ع��ن�����س��ي ع��ن ف��ق��دان‬ ‫ب��ط��اق��ت��ه ال�����ش��خ�����ص��ي��ة ال��ت��ي‬ ‫حتمل رقم (‪ )01010763768‬وبطاقته‬ ‫الع�سكرية التي حتمل رقم (‪..)143155‬‬ ‫ف��ع��ل��ى م���ن وج���ده���ا االت�������ص���ال ع��ل��ى رق��م‬ ‫(‪� )711594496‬أو ت�سليمها �إىل �أق��رب‬ ‫مركز �شرطة‪ ..‬وله جزيل ال�شكر‪.‬‬ ‫ يعلن الأخ �سامي عبداهلل �صالح اخلوالين‬‫ع���ن ف���ق���دان ب��ط��اق��ة ع�����س��ك��ري��ة ب��رق��م‬ ‫(‪.. )108704‬فعلى من وجدها ت�سليمها �إىل‬ ‫�أقرب مركز �شرطة‪..‬وله جزير ال�شكر‪.‬‬ ‫ يعلن الأخ علي يحيى جن��اح ع��ن فقدان‬‫�شهادة بكالريو�س يف علوم ال�شرطة �صادرة‬ ‫من كلية ال�شرطة‪ ..‬فعلى من وجدها ت�سليمها‬ ‫�إىل �أقرب مركز �شرطة‪..‬وله جزير ال�شكر‪.‬‬

‫فقدان‬

‫البقاء هلل‬

‫مدير �شرطة حمافظة املحويت‬ ‫وذلك يف وفاة املغفور لها ب�إذن اهلل تعاىل‬

‫وذلك يف وفاة املغفور لها ب�إذن اهلل تعاىل‬

‫تغمد اهلل الفقيدة بوا�سع الرحمة واملغفرة‬ ‫و�ألهم �أهلها وذويها ال�صرب وال�سلوان‪..‬‬ ‫�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون‪.‬‬ ‫املعزون‬ ‫عقيد‪ /‬عبدالقادر املاخذي‬ ‫مقدم‪ /‬خالد يحيى القبيلي‬ ‫وجميع ال�ضباط وال�صف واجلنود العاملني‬ ‫يف �أمن حمافظة املحويت‪.‬‬

‫تغمد اهلل الفقيدة بوا�سع الرحمة‬ ‫واملغفرة و�ألهم �أهلها وذويها ال�صرب‬ ‫وال�سلوان‪..‬‬ ‫�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون‪.‬‬ ‫املعزون‬ ‫جميع الأهل والأ�صدقاء‬ ‫وجميع �آل العمري‪.‬‬

‫ح�سني �أحمد القا�ضي‬ ‫والدته‬

‫مبنا�سبة زفافه امليمون‬ ‫ف�ألف مربوك ودام اهلل‬ ‫ال�سرور‬ ‫املهنئون‬ ‫جميع كادر املخترب‬ ‫مب�ست�شفى ال�شرطة العام‬ ‫وجميع الأهل والأ�صدقاء‪.‬‬

‫مبنا�سبة اتزاقه املولود اجلديد الذي‬ ‫�أ�سماه "ريدان" �ألف مربوك‪.‬‬ ‫املهنئون‬ ‫الرائد‪ /‬عدنان املهد‬ ‫الدفعة الـ‪ 36‬كلية ال�شرطة‪.‬‬

‫مبنا�سبة زفافه امليمون‬ ‫�ألف مربوك‪.‬‬ ‫املهنئون‬ ‫�إدارة كلية ال�شرطة وجميع �ضباط الكلية عنهم‬ ‫عميد‪.‬د‪ /‬عبداهلل �صالح هران ‪-‬مدير الكلية‪.‬‬

‫�أ�صدق التعازي وعظيم املوا�ساة‬ ‫للعميد الركن‪/‬‬

‫داوود �صالح غالب العراقي‬

‫بكيل جناد‬

‫عبدالكرمي ال�صربي‬

‫�أ�صدق التعازي وعظيم املوا�ساة‬ ‫للقا�ضي العالمة‪/‬‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات نزفها للأخ‪/‬‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات للرائد‪/‬‬

‫البقاء هلل‬ ‫�أ�صدق التعازي وعظيم املوا�ساة للأخ العقيد‪/‬‬

‫�صادق �أمني املليكي‬

‫حممد بن علي ح�سني العمري‬ ‫ابنته‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات للأخ‪/‬‬

‫�أحمد العبيدي‬

‫مبنا�سبة اتزاقه املولودة اجلديدة التي‬

‫�أ�سماها "فاطمة"‬

‫�ألف مربوك‪.‬‬

‫املهنئون‬ ‫عقيد‪ /‬عابد ال�شرقي‬ ‫عقيد ركن‪ /‬علي املحمري‬ ‫الأ�ستاذ‪� /‬صالح الدين العب�سي‬ ‫املهند�س‪� /‬أحمد العبيدي‪.‬‬

‫وذلك يف وفاة املغفور له ب�إذن اهلل تعاىل‬

‫والده‬

‫تغمد اهلل الفقيد بوا�سع الرحمة واملغفرة‬ ‫و�ألهم �أهله وذويه ال�صرب وال�سلوان‪..‬‬ ‫�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون‪.‬‬ ‫املعزون‬ ‫موظفي التوجيه املعنوي ب�شرطة الدوريات‬ ‫و�أمن الطرق عنهم‪/‬‬ ‫العميد الدكتور‪ /‬حممد �أحمد الهاجري‪.‬‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات للأخوين‪/‬‬

‫حممد فائد حممد‬ ‫ومعمر فائد حممد‬

‫مبنا�سبة زفافهما امليمون‬ ‫�ألف مربوك‪.‬‬ ‫املهنئون‬ ‫جميع االهل واال�صدقاء عنهم‬ ‫مالزم �أول‪ /‬توفيق حامد البحريي‪.‬‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات للأخ‪/‬‬

‫عابد ال�شرقي‬

‫مبنا�سبة اتزاقه املولود اجلديد الذي‬ ‫�أ�سماه "�صخر" �ألف مربوك‪.‬‬ ‫املهنئون‬ ‫�أحمد ال�شرقي‬ ‫�شيخ ال�شرقي‬ ‫جمال ال�شرقي‬ ‫وليد ال�شرقي‪.‬‬

‫املديرالعام‬

‫رئي�س التحرير‬

‫نائب رئي�س التحرير‬

‫مدير التحرير‬

‫�سكرتريا التحرير‬

‫د‪ .‬حممد �أحمد القاعدي‬

‫حممد حممد حزام‬

‫�أحمد عبدالرحمن هائل‬

‫خالد علي الهتار‬

‫حمفوظ امليا�سي ‪ -‬عدنان املهد‬

‫�أ�سبوعية ‪ -‬ت�صدر عن‪ :‬وزارة الداخليةاليمنية ‪ -‬الإدارة العامة للتوجيه املعنوي والعالقات العامة‬

‫املرا�سالت ‪ :‬العالقات العامة لوزارة الداخلية ‪� -‬ص‪.‬ب‪ - 449 :.‬تلفون‪262581 :‬‬ ‫فاك�س‪� - 262584 :‬صنعاء ‪� 20 -‬شارع الدوحة (�أمناء ال�شرطة �سابق ًا)‬


‫ا�ستعادة ‪ 13‬دراجة م�سروقة‬

‫�شرطة احلديدة تلقي القب�ض على ع�صابة ل�سرقة الدراجات النارية‬ ‫ا���س��ت��ع��ادت �أج��ه��زة ال�����ش��رط��ة يف م��دي��ن��ة احل��دي��دة‬ ‫‪ 13‬دراج����ة ن��اري��ة م�����س��روق��ة يف �إث���ر متكنها من‬ ‫�ضبط ع�صابة ل�سرقة الدراجات النارية تتكون من‬ ‫�شخ�صني ترتاوح �أعمارهما بني ‪ 50-30‬عاماً‪.‬‬ ‫وق��ال��ت �شرطة احل��دي��دة �أن��ه��ا ويف �إث���ر �ضبطها‬ ‫ل��ع�����ص��اب��ة ���س��رق��ة ال����دراج����ات ال���ن���اري���ة امل��ك��ون��ة من‬ ‫�شخ�صني من �أرب���اب ال�سوابق متكنت من ا�ستعادة‬ ‫‪ 13‬دراجة نارية م�سروقة باعها املتهمون ملواطنني‬ ‫ب�أ�سعار بخ�سة بعد قيامهما مبحو �أرق��ام الدراجات‬ ‫النارية وعالماتها املميزة‪.‬‬ ‫م�����ش�يرة �إىل �أن امل��ت��ه��م�ين دال ال�����ش��رط��ة على‬ ‫الأ����ش���خ���ا����ص ال���ذي���ن ا����ش�ت�روا ال����دراج����ات ال��ن��اري��ة‬ ‫امل�سروقة والتي مت ا�ستعادتها والتحفظ عليها مع‬ ‫املتهمني للإجراءات القانونية‪.‬‬

‫الثــالثــاء ‪ 11‬حمرم ‪1436‬هـ‬ ‫املوافــق ‪ 4‬نوفمرب ‪2014‬م العـدد (‪)995‬‬

‫خواطر‬ ‫يكتبها‪ :‬حممد مقبل احلمريي‬

‫مل�صلحة مَنْ اغتيال الدكتور املتوكل‬

‫احتجاز متهم ب�سرقة ممتلكات من داخل �سيارة قيمتها ‪� 52‬ألف ريال �سعودي‬

‫�إيقاف موظف يف �شركة قطاع خا�ص متهم باختال�س ‪ 13‬مليون ريال‬

‫احتجز رج��ال البحث اجلنائي مبدينة احلديدة‬ ‫م��وظ��ف��اً يف �إح���دى ���ش��رك��ات ال��ق��ط��اع اخل��ا���ص بتهمة‬ ‫اختال�س مبلغ ‪ 13‬مليون ري��ال من �أم��وال ال�شركة‬ ‫التي ك��ان يعمل فيها‪..‬وبح�سب البحث اجلنائي يف‬ ‫احلديدة ف�إن املتهم يبلغ من العمر ‪ 33‬عاماً‪ ،‬وكان‬ ‫يعمل مندوب مبيعات لدى ال�شركة‪.‬‬ ‫ويف نف�س ال�سياق �أوقفت �شرطة مديرية حر�ض‬ ‫احلدودية �شاباً يف الـ‪ 22‬من عمره على خلفية قيامه‬

‫ب�سرقة ممتلكات من داخل �سيارة دينا حتمل لوحة‬ ‫�سعودية تقدر قيمتها بـ‪� 52‬ألف ريال �سعودي‪.‬‬ ‫ويف غ�����ض��ون ذل����ك ق���ال���ت الأج����ه����زة الأم���ن���ي���ة يف‬ ‫املديرية نف�سها �أنها ت�سلمت ‪� 4‬أطفال مينيني من‬ ‫ال�سلطات ال�سعودية لدخولهم �إىل �أرا�ضيها بطريقة‬ ‫غري �شرعية‪ ،‬وقد قامت بالتحفظ عليهم يف مركز‬ ‫للطفولة باملديرية معني بالرعاية بالأطفال الذين‬ ‫يتعر�ضون ملثل هذا النوع من التجارب القا�سية‪.‬‬

‫حار�س حائط قات يقدم على قتل �شخ�ص باحل�شاء يف ال�ضالع‬ ‫قالت �شرطة احل�شاء مبحافظة ال�ضالع �إنها �ألقت القب�ض على �أحد القائمني‬ ‫بحرا�سة ال��ق��ات يف منطقة ال��رب��اط �إث���ر قيامه ب���إط�لاق ال��ن��ار على �شخ�ص يف‬ ‫الثالثني من عمره‪ ،‬ما �أدى �إىل �إ�صابته بطلقة نارية يف الر�أ�س �أردته قتي ً‬ ‫ال على‬ ‫الفور‪ ..‬وبح�سب ال�شرطة يف احل�شاء ف�إن التحقيقات الأولية ك�شفت �إن ال�شخ�ص‬ ‫الذي يقوم بحرا�سة القات �أق��دم على �إط�لاق النار على املجني عليه بعد قيامه‬ ‫بت�سلق حائط القات الذي يحر�سه‪ ..‬و�أ�شارت ال�شرطة �إىل �أنها حتفظت على املتهم‬ ‫رهن الإجراءات فيما قامت بت�سليم اجلثة لأهل املجني عليه لإجراءات الدفن‪.‬‬

‫�شرطة م�أرب ت�ستعيد قاطرتني منهوبتني‬ ‫ا�ستعادت �أج��ه��زة ال�شرطة يف حمافظة م����أرب قاطرتني‬ ‫كانتا قد نهبتا يف الـ‪ 27‬من �شهر �أكتوبر املا�ضي مبنطقة‬ ‫كمب ربي�ش مبديريه مدغل‪ ،‬وقالت ال�شرطة ب�أنها �سلمت‬ ‫القاطرتني املنهوبتني لأ�صحابها‪.‬‬ ‫ومن جهة �أخرى ذكرت �شرطة مديرية امل�سيمري التابعة‬ ‫ملحافظة حلج �أنها ا�ستعادت �سيارة تابعة لإح��دى املنظمات‬ ‫ال��دول��ي��ة ك��ان��ت ق��د نهبت م��ن قبل م�سلحني جمهولني يف‬ ‫الـ‪ 26‬من ال�شهر املا�ضي‪ ،‬و�أنها قامت بت�سليم ال�سيارة ملمثل‬ ‫املنظمة الدولية‪.‬‬

‫حتر ومتابعة على مدار ال�ساعة‬ ‫�إثر عملية ٍ‬

‫القب�ض على متهمني بارتكاب جرمية قتل عمدي بال�شيخ عثمان‬

‫�أل���ق���ت ���ش��رط��ة م��دي��ن��ة ال�����ش��ي��خ ع��ث��م��ان‬ ‫مب��ح��اف��ظ��ة ع����دن ال��ق��ب�����ض ع��ل��ى متهمني‬ ‫بجرمية قتل املواطن �أحمد قا�سم نا�صر‬ ‫عبادي البالغ من العمر ‪ 30‬عاماً‪.‬‬ ‫وق��ال��ت ال�����ش��رط��ة �إن املتهمني �أط��ل��ق��وا‬ ‫ال��ن��ار م��ن بندقية �آل��ي��ة على املجني عليه‬ ‫ف�أ�صابوه بعدة ر�صا�صات يف ج�سده ت�سببت‬

‫يف مقتله‪ ،‬ثم الذا بالفرار على منت �سيارة‬ ‫ف��ي��ت��ارا‪ ..‬م�شرية �إىل �أن املتهمني ت�تراوح‬ ‫�أعمارهما بني ‪ 39-35‬عاماً‪ ،‬و�إن عملية‬ ‫القب�ض عليهما ج��اءت يف �إث��ر عملية حتر‬ ‫ومتابعة ا�ستمرت على مدار ال�ساعة‪ ،‬و�إنها‬ ‫قامت ب�إحالتهما ل�ل�إج��راءات القانونية‪،‬‬ ‫بعد �أن حتفظت عليهما يف ال�سجن‪.‬‬

‫�ضبط ‪ 5‬متهمني مبحاولة اقتحام مركز �شرطة‬

‫والد �سبعيني ينهي عقوق ولديه بقنبلتني‬

‫�أقدم �أب يف ال�سبعني من عمره يف حي م�سيك ب�أمانة العا�صمة على‬ ‫رمي قنبلتني يدويتني �إىل داخ��ل منزله للنيل من ولديه وو�ضع حد‬ ‫لعقوقهما �إياه‪ ..‬وقالت ال�شرطة �إنها قامت ب�إ�سعافهما �إىل امل�ست�شفى‪،‬‬ ‫مو�ضحة �إن ال�شابني �أ�صيبا ب�شظايا يف الرجلني‪.‬‬ ‫من جانب �آخر �ضبطت �أجهزة ال�شرطة يف مدينة ال�شيخ عثمان ‪5‬‬ ‫�أ�شخا�ص حاولوا اقتحام مركز ال�شرطة يف املدينة لإخراج متهم بق�ضايا‬ ‫تقطع حمتجز بداخل املركز‪ ..‬وقالت �شرطة مدينة ال�شيخ عثمان �أنها‬ ‫�ضبطت بحوزة املتهمني ‪ 5‬بنادق �آلية بالإ�ضافة �إىل قنبلتني يدويتني‪..‬‬ ‫م�شرية �إىل �أنها حتفظت على املتهمني مع امل�ضبوطات من الأ�سلحة‬ ‫التي كانت بحوزتهم وكذا ال�سيارة التي كانوا ي�ستخدمونها للإجراءات‪.‬‬

‫و�صل �إلينا نب�أ ا�ست�شهاد الدكتور حممد عبدامللك‬ ‫املتوكل يف كمني غادر ب�صنعاء‪ ،‬املتوكل قامة من قامات‬ ‫ال��وط��ن الكبار ���س��وا ًء اتفقنا معه �أو اختلفنا‪ ،‬وه��و من‬ ‫ال��ع��ق�لاء ال��ق�لائ��ل يف ال��وط��ن ال��ذي��ن يعتد يف �آرائ��ه��م‬ ‫وي�شكلون �صمام �أم��ان يف كثري من الق�ضايا واملواقف‪،‬‬ ‫فلم�صلحة م��ن ا�ستهداف ه��ذه القامة ويف ه��ذا ال�سن‬ ‫املتقدم الذي يخجل منه �أي �إن�سان يف قلبه مثقال ذرة‬ ‫من �إن�سانية ف�ض ً‬ ‫ال عن الدين ‪.‬‬ ‫�إن ا�ستهداف الدكتور املتوكل رحمة اهلل عليه جرمية‬ ‫نكراء تهتز لها ال�ضمائر احلية والقلوب ال�صافية‪ ،‬وهي‬ ‫جرمية �أي�ضاً بحق الوطن‪..‬‬ ‫�إن اغتياله ما هي �إال حماولة الغتيال الوطن كله‬ ‫خللط الأوراق و�إدخال هذا ال�شعب يف حمام من الدماء‪.‬‬ ‫�إن���ن���ا ن���دي���ن ه����ذه اجل���رمي���ة ال���ن���ك���راء وك����ل ج��رائ��م‬ ‫القتل العابثة ب�����أرواح الب�شر وننا�شد ع��ق�لاء الوطن‬ ‫�أن ي�ستدركوا الأم��ر ويقطعوا الطريق على �أه��ل هذه‬ ‫املخططات الإج��رام��ي��ة التي تعمل ليل نهار لالنتقام‬ ‫من هذا ال�شعب و�إدخ��ال��ه يف فتنة ال طائل لها �سيدفع‬ ‫�أبناء هذا ال�شعب ثمنها من دمائهم و�أرواحهم و�آمنهم‪،‬‬ ‫و�سيكون اخل��روج منها عبارة عن �ضرب من امل�ستحيل‬ ‫ويحتاج اىل معجزة‪.‬‬ ‫ونطالب ال�سلطات الأمنية وننا�شد الرئي�س هادي‪،‬‬ ‫وننا�شد كل الهيئات واملكونات واملنظمات وك��ل �شرفاء‬ ‫الوطن القادرين العمل فريقاً واح��داً لتتبع املجرمني‬ ‫و�إجراء حتقيق �شفاف معهم ملعرفة �أهدافهم ومن يقف‬ ‫وراءهم و�إنزال العقوبات ال�صارمة بحقهم ليكونوا عربة‬ ‫للآخرين‪ ،‬وقبل ذلك مكا�شفة هذا ال�شعب املغيب عما‬ ‫يجري �أوال ب�أول‪.‬‬ ‫عزا�ؤنا لأوالد الفقيد ولكافة �أف��راد �أ�سرته ولأبناء‬ ‫ال�شعب اليمني �أج��م��ع‪ ..‬وننا�شد ك��ل �أه���ل ال�����ش���أن وكل‬ ‫عقالء الوطن‪ ،‬فنقول لهم اهلل‪ ..‬اهلل يف الوطن والدماء‬ ‫والأع��را���ض‪� ،‬ضعوا ح��داً لهذا العبث بتوحيد ال�صفوف‬ ‫و�إنكار املنكر وحماربة الإجرام من �أي م�صدر‪.‬‬ ‫رح��م اهلل الفقيد ال�شهيد الدكتور حممد عبدامللك‬ ‫املتوكل و�أ�سكنه ف�سيح جناته و�ألهم �أهله وذويه ال�صرب‬ ‫وال�سلوان‪� ..‬إنا هلل و�إنا �إليه راجعون‪.‬‬

‫�ضبطت ‪ 16‬مت�سل ًال �أثيوبي ًا يف منطقة اخل�سرية‬

‫الأجهزة الأمنية يف ذباب حترر ‪� 19‬أثيوبي ًا كانوا حمتجزين يف �أحد املنازل‬

‫حررت الأجهزة الأمنية مبديرية ذباب ال�ساحلية‬ ‫ال��ت��اب��ع��ة ملحافظة ت��ع��ز ‪ 19‬مت�سل ً‬ ‫ال �أث��ي��وب��ي��اً ك��ان��وا‬ ‫حمتجزين لدى �شخ�ص يف املنطقة‪.‬‬ ‫وقالت الأجهزة الأمنية �أن��ه من بني املحتجزين‬ ‫‪ 8‬من الإناث و�أنه مت التحفظ عليهم للإجراءات‬ ‫القانونية‪ ،‬فيما توا�صل جهودها ل�ضبط �صاحب‬ ‫املنزل الذي متكن من الفرار �أثناء عملية املداهمة‪.‬‬ ‫وعلى �صعيد ذي �صلة �ضبطت الأجهزة الأمنية‬ ‫يف املديرية نف�سها ‪ 16‬مت�سل ً‬ ‫ال �أثيوبياً يف منطقة‬ ‫اخل�سرية ب�ساحل ذباب لدخولهم �إىل البالد بطريقة‬ ‫غ�ير �شرعية‪ ،‬وق��ام��ت الأج��ه��زة الأم��ن��ي��ة بت�سليمهم‬ ‫لإدارة �شرطة املخاء للإجراءات القانونية‪.‬‬

‫احلار�س موبايل‬

‫للإ�شـرتاك يف اخلــدمـة �أر�ســل‬ ‫حرف (�ش) �إىل الأرقام التالية‪:‬‬

‫‪3111‬‬

‫‪2625‬‬

‫‪6777‬‬

‫‪3111‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.