Alhares951 web

Page 1

‫اللجنة الأمنية العليا تقر حظر حركة الدراجات النارية يف �أمانة العا�صمة‬ ‫نس‬

‫داخل العدد‬

‫خة م‬

‫‪16‬‬

‫�صفحة‬

‫�أ�سبوعية ‪ -‬ت�صدر عن وزارة الداخلية اليمنية (الإدارة العامة للتوجيه املعنوي والعالقات)‬

‫جانية‬

‫‪50‬‬ ‫ريا ًال‬

‫الثالثاء ‪ 30‬حمرم ‪1435‬هـ‬ ‫املوافق ‪ 3‬دي�سمرب ‪2013‬م‬ ‫العدد (‪)951‬‬

‫جرمية‪..‬‬ ‫الر�صا�صة الطائ�شة‪!!..‬‬

‫�ضبط ع�صابة تنتحل �صفة رجل الأمن‬ ‫وا�ستعادة ‪� 15‬شاحنة حمتجزة يف يرمي‬ ‫املبيدات‪ ..‬بني احلاجة واملخاطر‬

‫وزير الداخلية يف برقية للرئي�س‪:‬‬

‫امل�ؤ�س�سة الأمنية �ستكون ً‬ ‫عونا ً‬ ‫و�سندا‬ ‫يف تنفيذ خمرجات احلوار الوطني‬

‫الداخلية بد�أت بتنفيذ قرار حظر حركة الدراجات النارية‬

‫ضبط ما يزيد عن ‪ 500‬دراجة نارية مخالفة باألمانة خالل يوم واحد‬

‫ق ��ال وزي ��ر ال��داخ�ل�ي��ة ال �ل��واء ال��دك�ت��ور‬ ‫ع �ب��دال �ق��ادر ق �ح �ط��ان يف ب��رق �ي��ة لرئي�س‬ ‫اجل �م �ه ��وري ��ة مب �ن��ا� �س �ب��ة ال �ع �ي��د ال � �ـ ‪46‬‬ ‫لال�ستقالل الوطني �إن امل�ؤ�س�سة الأمنية‬ ‫�ستظل ع��ون�اً و��س�ن��داً يف تنفيذ خمرجات‬ ‫احلوار الوطني والت�صدي لكل من ت�سول‬ ‫له نف�سه امل�سا�س بتلك املنجزات‪...‬‬ ‫‪ .....‬ن�ص الربقية �صـ‪5‬‬

‫الداخلية توجه ب�ضبط �أي م�سلح يف‬ ‫�أمانة العا�صمة لي�س لديه ترخي�ص‬ ‫وج �ه��ت ق �ي��ادة وزارة ال��داخ �ل �ي��ة ق��وات‬ ‫الأم��ن اخلا�صة و�شرطة ال��دوري��ات و�أم��ن‬ ‫ال �ط��رق وك ��ذا ��ش��رط��ة ال�ع��ا��ص�م��ة �صنعاء‬ ‫ب�ضبط �أي م�سلح لي�س ل��دي��ه ترخي�ص‬ ‫ح�م��ل � �س�لاح م��وق��ع م��ن وزي ��ر ال��داخ�ل�ي��ة‬ ‫و�إحالته للإجراءات القانونية‪...‬‬ ‫‪ .....‬التفا�صيل �صـ‪2‬‬

‫قحطان ي�ؤكد على خطورة الإجتار‬ ‫بالب�شر ب�سبب الهجرة غري ال�شرعية‬

‫�أك� ��د وزي� ��ر ال��داخ �ل �ي��ة ال� �ل ��واء دك �ت��ور‬ ‫عبدالقادر قحطان على خطورة جرمية‬ ‫الإجت � ��ار ب��ال�ب���ش��ر ع�ل��ى امل�ج�ت�م��ع ال ��دويل‬ ‫وم �ن �ه��ا ال �ي �م��ن ال � ��ذي ي� �ع ��اين م ��ن ه��ذه‬ ‫ال� �ظ ��اه ��رة ب �� �س �ب��ب وج � ��ود ال �ه �ج��رة غ�ير‬ ‫ال�شرعية من دول القرن الأفريقي‪..‬‬ ‫‪ .....‬التفا�صيل �صـ‪2‬‬

‫�ضربه جوية ت�ستهدف عنا�صر‬ ‫القاعده يف حمفد �أبني‬

‫ق��ال��ت الأج � �ه� ��زة الأم �ن �ي��ة مب�ح��اف�ظ��ة‬ ‫�أبني ب�أن �ضربة جوية ا�ستهدفت الأربعاء‬ ‫املا�ضي موقعاً للعنا�صر الإرهابية التابعة‬ ‫لتنظيم القاعده يف مديرية املحفد‪.‬‬ ‫مو�ضحة ب ��أن ال�ضربة اجلوية �أوقعت‬ ‫خ�سائر ب�شرية ومادية يف �صفوف العنا�صر‬ ‫الإرهابية‪.‬‬

‫القب�ض على ‪ 5‬متهمني بارتكاب جرائم قتل عمدي‬

‫�ضبط متهمني بتزوير ت�صاريح حمل �سالح بالأمانة‬

‫� �ض �ب��ط رج � ��ال ال �ب �ح��ث اجل �ن ��ائ ��ي ب ��أم��ان��ة‬ ‫ال �ع��ا� �ص �م��ة م�ت�ه�م�ين ب �ت��زوي��ر ت �� �ص��اري��ح حمل‬ ‫ال���س�لاح‪ ..‬وق��ال البحث اجل�ن��ائ��ي ب��أن��ه �ضبط‬ ‫بحوزة �أحد املتهمني‪ ،‬فال�شاً يحتوي على مناذج‬ ‫ت���ص��ري��ح � �س�لاح لـ‪�� 700‬ش�خ����ص وق���ص��ا��ص��ات‬ ‫وك� � ��روت ت��راخ �ي ����ص يف واح� � ��دة م �ن �ه��ا � �ص��ورة‬ ‫ل�شخ�ص‪ ،‬فيما ق��ام املتهم الثاين وه��و املدعو‪.‬‬ ‫ف‪ .‬ع‪ .‬م‪ .‬ال �ن �ج��ار‪36 -‬عاماً ‪ -‬ب�ت��زوي��ر ختم‬ ‫وزارة الداخلية وعند مداهمة منزله رم��اه يف‬ ‫جم��اري املطبخ‪ ..‬من جانب �أخ��ر �ألقت �أجهزة‬ ‫ال���ش��رط��ة ال�ق�ب����ض ع�ل��ى ‪ 5‬متهمني ب��ارت�ك��اب‬

‫�أخــي‬ ‫املــواطـن‪:‬‬

‫جرائم قتل عمدي يف عمليات منف�صلة جرت‬ ‫مبحافظات ذمار ‪� ،‬إب وتعز‪ ..‬وبح�سب ال�شرطة‬ ‫ف�إن ‪ 2‬من املتهمني مت �ضبطهما يف مديريتي‬ ‫العدين وال�سربة‪ ،‬فيما مت �ضبط ‪� 2‬آخرين يف‬ ‫عمليتني منف�صلتني ج��رت��ا مبحافظة ذم��ار‪،‬‬ ‫�أحدهم متهم بارتكاب جرمية قتل يف ال�ـ ‪17‬‬ ‫م��ن ��ش�ه��ر م��ار���س امل��ا��ض��ي يف م��دي��ري��ة و��ص��اب‬ ‫العايل‪� ،‬أما الثاين فهو متهم بارتكاب جرمية‬ ‫قتل مبديرية جهران مطلع ال�شهر اجل��اري‪..‬‬ ‫والقت القب�ض على �أحد املتهمني بجرمية قتل‬ ‫وقعت يف اليومني املا�ضيني يف تعز‪.‬‬

‫نزول ميداين لتقييم �أداء‬ ‫املناطق الأمنية ومراكز ال�شرطة‬

‫ق��ال��ت الإدارة العامة للقيادة وال�سيطرة ب��وزارة‬ ‫ال��داخ�ل�ي��ة �أن�ه��ا �ستقوم ب�ن��زول م�ي��داين مفاجئ �إىل‬ ‫املناطق الأمنية وم��راك��ز ال�شرطة ب�أمانة العا�صمة‬ ‫بهدف االطالع على �سري العمل فيها وتقييم م�ستوى‬ ‫الأداء وك��ذا تقدمي امل�ساعدة الفنية والعملية لتلك‬ ‫املرافق ال�شرطية التي �سيتم النزول �إليها‪..‬‬ ‫م��و��ض�ح��ة ب � ��أن ه �ن��اك ت�ن���س�ي��ق م��ع �إدارة ��ش��رط��ة‬ ‫العا�صمة لإل��زام املناطق الأمنية وم��راك��ز ال�شرطة‬ ‫بتقدمي كافة املعلومات الالزمة لفرق النزول املكلفة‬ ‫م��ن الإدارة وذل ��ك ب �ه��دف جت ��اوز ال���س�ل�ب�ي��ات ورف��ع‬ ‫م�ستوى الأداء لدى املناطق الأمنية ومراكز ال�شرطة‪.‬‬

‫م�شاركة ‪ 112‬طقم ًا م�سلح ًا يف احلمالت الأمنية‬

‫��ش��ارك ‪ 112‬طقماً م�سلحاً م��ن ق��وات‬ ‫الأم ��ن اخل��ا��ص��ة و��ش��رط��ة ال��دوري��ات و�أم��ن‬ ‫ال� �ط ��رق يف احل� �م�ل�ات الأم �ن �ي ��ة اخل��ا� �ص��ة‬ ‫ب���ض�ب��ط الأ� �س �ل �ح��ة وال � ��دراج � ��ات ال �ن��اري��ة‬ ‫وال�سيارات املخالفة وك��ذا املطلوبني �أمنياً‬ ‫ال �ت��ي ج ��رت �أم ����س يف ع ��دد م��ن حم��اف�ظ��ات‬ ‫اجلمهورية‪ ,‬وقد �أ�سفرت احلملة عن �ضبط‬ ‫م��ا ي��زي��د ع��ن ‪ 500‬دراج ��ة ن��اري��ة جميعها‬ ‫�ضبطت يف �أم��ان��ة العا�صمة بالإ�ضافة �إىل‬ ‫‪� 38‬سيارة و ‪ 14‬قطعة �سالح خمتلفة و ‪9‬‬ ‫من املطلوبني �أمنياً وجنائياً‪.‬‬ ‫وذك��رت تقارير ال�شرطة ب ��أن احلمالت‬

‫ال�شرطة يف خدمتك على مدار ال�ساعة على الرقم (‪)199‬‬

‫الأم � �ن � �ي� ��ة ج� � ��رت يف ‪ 16‬حم ��اف� �ظ ��ة م��ن‬ ‫حم��اف �ظ��ات اجل �م �ه��وري��ة ومب �� �ش��ارك��ة ق��وى‬ ‫�أخرى من الوحدات الع�سكرية امل�ساهمة يف‬ ‫خطة تعزيز الأمن واال�ستقرار‪.‬‬


‫‪82‬‬

‫الثــالثــاء ‪ 30‬حمرم ‪1435‬هـ املوافــق ‪ 3‬دي�سمرب ‪2013‬م العـدد (‪)951‬‬

‫يف ور�شة عمل تدريبية مل�سئويل �إنفاذ القانون يف جمال مكافحة الإجتار بالأ�شخا�ص‬

‫وزير الداخلية ي�ؤكد على خطورة جرمية الإجتار بالب�شر على املجتمع ب�سبب وجود الهجرة غري ال�شرعية‬

‫اختتمت اخلمي�س املا�ضي ب�صنعاء ور�شة‬ ‫ع�م��ل ت��دري�ب�ي��ة مل���س�ئ��ويل �إن �ف��اذ ال �ق��ان��ون يف‬ ‫جمال مكافحة الإجت��ار بالأ�شخا�ص والتي‬ ‫نظمتها وزارة الداخلية بالتن�سيق والتعاون‬ ‫م��ع مكتب الأمم امل�ت�ح��دة ومب���ش��ارك��ة ‪30‬‬ ‫من منت�سبي الأج�ه��زة الأمنية والق�ضائية‬ ‫ا�ستمرت ‪� 3‬أيام‪.‬‬ ‫ويف افتتاح ال��ور��ش��ة �أك��د وزي��ر الداخلية‬ ‫اللواء دكتور عبدالقادر قحطان على خطورة‬ ‫جرمية الإجتار بالب�شر على املجتمع الدويل‬ ‫ومنها اليمن الذي يعاين من هذه الظاهرة‬ ‫ب�سبب وجود الهجرة غري ال�شرعية من دول‬ ‫القرن الأفريقي‪..‬‬ ‫م �� �ش �ي��داً مب���س�ت��وى ال �ت �ع��اون وال�ت�ن���س�ي��ق‬ ‫ال �ق��ائ��م ب�ي�ن م�ك�ت��ب الأمم امل �ت �ح��دة امل�ع�ن��ي‬ ‫مب �ك��اف �ح��ة امل � �خ ��درات واجل ��رمي ��ة امل�ن�ظ�م��ة‬ ‫ووزارة الداخلية ‪.‬‬ ‫ون��وه �إىل ح��ر���ص اجل��ان�ب�ين على تنفيذ‬ ‫االت �ف��اق �ي��ات وامل��واث �ي��ق اخل��ا��ص��ة مبكافحة‬ ‫الإجت� ��ار بالب�شر وغ�يره��ا م��ن االت�ف��اق�ي��ات‬ ‫ال�ه��ادف��ة �إىل تعزيز ال�ت�ع��اون والتن�سيق يف‬

‫م�ك��اف�ح��ة اجل��رائ��م ال �ع��اب��رة ل �ل �ق��ارات‪ ،‬من‬ ‫�ضمنها ج��رائ��م الإجت ��ار بالب�شر والإره ��اب‬ ‫واملخدرات‪.‬‬ ‫وحث وزير الداخلية امل�شاركني يف الدورة‬ ‫على اال�ستفاده من املعارف واملعلومات التي‬ ‫يتلقونها خ�لال ف�ترة ال��ور��ش��ة وعك�سها يف‬ ‫واقعهم العملي واملهني ومبا يعزز دورهم يف‬ ‫مكافحة هذه اجلرمية يف بالدنا‪.‬‬ ‫من جانبها �أ�شارت وزيرة حقوق الإن�سان‬ ‫حورية م�شهور �إىل خطورة ظاهرة الإجتار‬

‫�شرطة �صنعاء تلقي القب�ض على‬ ‫قاتل �ضابط وجندي بالأمانة‬ ‫�ألقت �أجهزة ال�شرطة مبحافظة �صنعاء القب�ض على املدعو �أحمد العليبي‬ ‫والذي �أ�صدرت املحكمة اجلزائية املخت�صة بحقه حكماً غيابياً بالإعدام بعد‬ ‫�إن �أدانته بجرمية قتل املقدم جمال الكميم مدير مركز �شرطة ‪� 14‬أكتوبر‬ ‫بالعا�صمة �صنعاء وكذا ميمون العبديل يف �أواخر العام ‪2007‬م‪.‬‬ ‫وقالت ال�شرطة يف حمافظة �صنعاء �أنها �ألقت القب�ض على "العليبي"‬ ‫بتهمة �سرقة �سيارة �إال �أنها اكت�شفت خ�لال قيامها بجمع اال�ستدالالت يف‬ ‫الق�ضية ب��أن املتهم مطلوب للعدالة على ذم��ة ع��دد من الق�ضايا اجلنائية‬ ‫اجل�سيمة منها قتل ال�ضباط واجلندي يف العا�صمة �صنعاء‪.‬‬ ‫م�شرية �إىل �أنها تلقت توجيهاً من قيادة وزارة الداخلية ب�سرعة ا�ستكمال‬ ‫التحقيق مع املدعو "العليبي" ليتم �إحالته مع نتائج التحقيق �إىل املحكمة‬ ‫املخت�صة‪.‬‬

‫�ضبط متهم بالتقطع يف قاهرة تعز‬

‫�ضبطت ال�شرطة يف مديرية القاهرة مبدينة تعز مطلوباً جنائياً على ذمة‬ ‫ق�ضايا تقطع وقامت ب�إحالته للإجراءات القانونية‪.‬‬ ‫ووفقاً لل�شرطة يف القاهرة ف�إن امل�ضبوط متهم بعدد من ق�ضايا التقطع‬ ‫على الطريق العام وهو �شاب يف الـ‪ 27‬من عمره ا�سمه (ن‪،‬ع‪،‬الق�شوا�ش)‪.‬‬

‫الداخلية بد�أت بتنفيذ قرار حظر حركة الدراجات النارية‬

‫ب��ال �ب �� �ش��ر وا�� �س� �ت� �خ ��دام ال �ب �� �ش��ر يف �أع� �م ��ال‬ ‫ال���س�خ��رة‪..‬م���ش�يرة �إىل �أن ك��ل دول ال�ع��امل‬ ‫تعاين من هذه الظاهرة ومنها اليمن‪.‬‬ ‫داع�ي��ة �إىل �إي�ج��اد ت�ع��اون دويل و�إقليمي‬ ‫ل �ل �ح��د م ��ن ه � ��ذه ال � �ظ� ��اه� ��رة‪ ...‬وق ��ال ��ت "‬ ‫ب� ��أن احل�ك��وم��ة اليمنية ق��د قطعت �شوطاً‬ ‫م�ت�ق��دم�اً يف احل ��د م��ن ه ��ذه ال �ظ��اه��رة و�أن‬ ‫ه�ن��اك ت �ع��اون ب�ين وزارات ح�ق��وق الإن���س��ان‬ ‫وال��داخ�ل�ي��ة وال �ع��دل واخل��ارج�ي��ة للحد من‬ ‫ه��ذه الظاهرة"‪ ..‬داعية الربملان �إىل �إق��رار‬

‫العيد الـ‪ 46‬لال�ستقالل‬ ‫الـ‪ 30‬من نوفمرب‬

‫وج �ه ��ت ق� �ي ��ادة وزارة ال��داخ �ل �ي��ة ق � ��وات الأم� ��ن‬ ‫اخل��ا� �ص��ة و� �ش��رط��ة ال ��دوري ��ات و�أم� ��ن ال �ط��رق وك��ذا‬ ‫��ش��رط��ة العا�صمة �صنعاء ب�ضبط �أي م�سلح لي�س‬ ‫لديه ترخي�ص حمل �سالح موقع من وزير الداخلية‬ ‫و�إحالته للإجراءات القانونية‪.‬‬ ‫م�ؤكدة يف توجيهها ب�أنه ال ا�ستثناء لأي م�سلح و�أنه‬ ‫يجب التعامل مع املخالفني على حد �سواء‪.‬‬ ‫م�شيدة بالنتائج التي حققتها خطة تعزيز الأمن‬ ‫واال�ستقرار بالعا�صمة �صنعاء ‪ ،‬ومطالبة يف الوقت‬ ‫نف�سه الوحدات الأمنية والع�سكرية امل�شاركة يف تنفيذ‬ ‫اخلطة ببذل املزيد من اجلهود لتجنيب العا�صمة‬ ‫�صنعاء مظاهر الإخالالت الأمنية املختلفة‪.‬‬

‫القب�ض على ‪ 2‬من املطلوبني �أمني ًا‬

‫�أل�ق��ت الأج �ه��زة الأم�ن�ي��ة مب��دي��ري��ة ي��رمي التابعة‬ ‫ملحافظة �إب القب�ض ع�ل��ى ‪ 2‬م��ن امل�ط�ل��وب�ين �أم�ن�ي�اً‬ ‫الذين ي�شكلون خطراً على الأمن واال�ستقرار‪..‬‬ ‫ووج �ه��ت ق �ي��ادة وزارة ال��داخ �ل �ي��ة �إدارة ��ش��رط��ة‬ ‫حمافظة �إب ب�إر�سال املقبو�ض عليهما �إىل اجلهات‬ ‫املخت�صة بالعا�صمة �صنعاء يف �أ� �س��رع وق��ت ممكن‬ ‫لإجراءات التحقيق‪.‬‬

‫�أ�شاد بالدعم الذي يقدمه االحتاد الأوروبي لليمن‬

‫الدكتور قحطان يبحث عالقة التعاون الأمني بني بالدنا واالحتاد الأوروبي‬ ‫التقى وزير الداخلية اللواء الدكتور عبدالقادر‬ ‫حممد قحطان �أم�س الأول م�سئول دائ��رة �شمال‬ ‫�أفريقيا وال�شرق الأو�سط و�شبه اجلزيرة العربية‬ ‫و�إي ��ران وال �ع��راق يف الإحت ��اد الأوروب� ��ي كر�ستيان‬ ‫برجر‪.‬‬ ‫جرى يف اللقاء بحث عالقات التعاون والتن�سيق‬ ‫الأم �ن ��ي ب�ي�ن ال�ي�م��ن واالحت � ��اد الأوروب � � ��ي و�سبل‬ ‫تعزيزها وتطويرها‪.‬‬ ‫ويف ال �ل �ق��اء رح ��ب وزي� ��ر ال��داخ �ل �ي��ة مب���س�ئ��ول‬ ‫االحت��اد الأوروب ��ي وال��وف��د امل��راف��ق ل��ه ال��ذي ي��زور‬ ‫ب�ل�ادن��ا ح��ال �ي �اً‪..‬م �� �ش �ي��داً ب��ال��دع��م ال� ��ذي ي�ق��دم��ه‬ ‫االحت��اد الأوروب��ي لليمن ويف مقدمته امل�ساعدات‬ ‫التي يقدمها للأجهزة الأمنية اليمنية‪..‬‬ ‫و�أو�ضح اجلهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية‬ ‫يف عملية مكافحة الإره� ��اب واجل��رمي��ة املنظمة‬ ‫والنجاحات التي حققتها يف هذا اجلانب‪.‬‬ ‫من جانبه �أكد م�سئول �شمال �أفريقيا وال�شرق‬ ‫الأو�سط باالحتاد الأوروب��ي موا�صلة دعم االحتاد‬

‫�ضبط ما يزيد عن ‪ 500‬دراجة نارية خمالفة بالأمانة‬

‫قالت وزارة الداخلية ب�أنها ن�شرت �أم�س الأول املئات‬ ‫م��ن رج��ال ال�شرطة وامل ��رور يف ��ش��وارع العا�صمة �صنعاء‬ ‫ل�ضبط الدراجات النارية املخالفة لقرار اللجنة الأمنية‬ ‫العليا والقا�ضي بحظر حركة الدراجات النارية يف �أمانة‬ ‫العا�صمة ابتداء من ‪ 15-1‬دي�سمرب اجلاري‪.‬‬ ‫مو�ضحة ب�أن حملة �ضبط الدراجات النارية املخالفة‬ ‫ت�شارك فيها وحدات ع�سكرية بالإ�ضافة �إىل قوات الأمن‬ ‫اخلا�صة و�شرطة ال��دوري��ات‪ ,‬وك��ذا �شرطة املن�ش�آت وهي‬ ‫تعمل يف امليدان بتن�سيق كامل فيما بينها ل�ضبط الدراجات‬ ‫النارية املخالفة‪.‬‬ ‫�إىل ذل��ك قالت �شرطة العا�صمة ب ��أن احلملة املكثفة‬ ‫�ضبطت وح�ت��ى ال�ساعات الأوىل م��ن م�ساء �أم����س الأول‬ ‫ما يزيد عن ‪ 500‬دراج��ة نارية خمالفة مت جتميعها يف‬ ‫مراكز ال�شرطة وفروع �إدارات املرور للإجراءات القانونية‪.‬‬ ‫م�شرية �إىل �أن الدراجات النارية امل�ضبوطة �سيتم نقلها‬ ‫يف وق��ت الح��ق �إىل حو�ش الإدارة العامة ل�شرطة ال�سري‬ ‫للإجراءات‬

‫قانون يحرم الإجتار بالب�شر‪.‬‬ ‫وم ��ن ج��ان�ب�ه��ا �أ�� �ش ��ارت اخل �ب�ي�رة مبكتب‬ ‫الأمم املتحدة ا�ستا�سيا �إىل �أن مكتب الأمم‬ ‫املتحدة حري�ص على تقدمي كافة امل�ساعدات‬ ‫ويف خمتلف امل�ج��االت لتعزيز جهود اليمن‬ ‫يف مواجهة الإجت ��ار بالب�شر على امل�ستوى‬ ‫املحلي وال ��دويل ‪ ..‬م�شيدة ب��دور الأج�ه��زة‬ ‫الأمنية اليمنية يف مواجهة ظاهرة الإجتار‬ ‫بالب�شر واحلد منها‪.‬‬ ‫ت�صوير‪ /‬ف�ؤاد العودي‬

‫الداخلية توجه ب�ضبط �أي م�سلح يف‬ ‫�أمانة العا�صمة لي�س لديه ترخي�ص‬

‫لليمن ويف مقدمته دعم الأجهزة الأمنية اليمنية‬ ‫ملا من �ش�أنه حتقيق املزيد من النجاحات التي تلبي‬ ‫تطلعات �أبناء ال�شعب اليمني يف العي�ش الكرمي‪.‬‬

‫ح�ضر ال�ل�ق��اء رئي�سة بعثة االحت ��اد الأوروب ��ي‬ ‫لدى اليمن باتينا مو�شايت‪.‬‬ ‫ت�صوير‪ /‬حممد املعلمي‬

‫حادث �سري مروع على الطريق ال�ساحلي باحلديدة يح�صد حياة ‪� 10‬أ�شخا�ص‬ ‫�شهد الطريق ال�ساحلي م��ن احل��دي��دة وحتى عدن‬ ‫�أم ����س ح ��ادث ��س�ير م ��روع �أودى ب�ح�ي��اة ‪� 10‬أ��ش�خ��ا���ص‬ ‫جميعهم من �أهايل مديرية ذباب من �ضمنهم طفل يف‬ ‫الـ‪ 7‬من عمره وامارتان‪.‬‬ ‫وقالت �شرطة ال�سري مبحافظة تعز ب�أن احلادث وقع‬ ‫على الطريق ال�ساحلي مبديرية املخاء‪ ،‬وقد كان �ضحيته‬ ‫‪� 10‬أ�شخا�ص جميعهم كانوا يركبون على منت با�ص‬ ‫هاي�س يحمل لوحة خ�صو�صي برقم (‪)5/11166‬‬

‫وي�ق��وده ��ش��اب يف الـ‪ 20‬م��ن ع�م��ره ا�سمه(�سعيد جابر‬ ‫علي) جنا هو و‪� 2‬آخرين من الركاب من احلادث بعد �أن‬ ‫تعر�ضوا لك�سور و�إ�صابات خمتلفة نقلوا على �إثرها �إىل‬ ‫امل�ست�شفى لتلقي العالج‪.‬‬ ‫مو�ضحة ب�أن احلادث امل�ؤ�سف نتج عن انفجار الإطار‬ ‫اخللفي للبا�ص ال��ذي ك��ان ي�سري ب�سرعة ك�ب�يرة على‬ ‫الطريق ال�ساحلي ما �أدى �إىل انقالبه وح�صد حياة هذا‬ ‫العدد الكبري من ركاب البا�ص ‪.‬‬

‫العثور على لغمني �أر�ضيني يف بيت ال�شباب ب�أبني‬ ‫ع�ثرت �شرطة �أب�ين على لغمني �أر�ضيني داخ��ل بيت‬ ‫ال�شباب والريا�ضة ال��واق��ع يف مدينة زجن�ب��ار عا�صمة‬ ‫املحافظة‪ ،‬وقد قامت ال�شرطة ب�إبالغ فريق نزع الألغام‬ ‫باملحافظة والذي قام بتفكيك اللغمني‪.‬‬ ‫هذا وكانت حمافظة �أبني قد �شهدت مطلع الأ�سبوع‬ ‫ح��ادث�ت��ي ان�ف�ج��ار لعبوتني نا�سفتني متفرقتني يف كل‬

‫من مديرية خنفر ا�ستهدفتا �سيارتني تابعتني لأفراد‬ ‫القوات ال�شعبية �إحداهما انفجرت يف منطقة العر�ش‬ ‫جن��م عنها �إ��ص��اب��ة �أح��د عنا�صر اللجان ال�شعبية‪� ،‬أم��ا‬ ‫الأخرى وكان هدفها �أحد القياديني يف اللجان ت�سببت‬ ‫يف وقوع �أ�ضرار مادية يف ال�سيارة التي كان يقودها دون‬ ‫حدوث �أي �إ�صابات ب�شرية‪.‬‬

‫تكتمل مباهج عيد اال�ستقالل بالرتجمة احلقيقة مل�ضامني املبادرة اخلليجية‬


‫الثــالثــاء ‪ 30‬حمرم ‪1435‬هـ املوافــق ‪ 3‬دي�سمرب ‪2013‬م العـدد (‪)951‬‬

‫حقوق رجال ال�شرطة‪ ..‬بني الوزارة وامل�ؤ�س�سة (‪)3‬‬ ‫تتواىل التعليقات واملالحظات واملطالبات‬ ‫من رج��ال ال�شرطة ب�ش�أن م�ستحقاتهم‪ ،‬بعد‬ ‫ن�شر املقالني ال�سابقني يف �صحيفة احلار�س‬ ‫بعنوان (ح��ق��وق رج��ال ال�شرطة ب�ين ال���وزارة‬ ‫وامل�ؤ�س�سة)‪ ،‬ومما و�صلنا؛ الت�أكيد على �أن كثري‬ ‫من امل��واد الغذائية التي ت�صرف للوحدات ال‬ ‫وت��ق��ول املعلومات ان��ه بالرغم م��ن تغيري‬ ‫ف�صول ال�سنة من �أربعة �إىل ثالثة ف�صول؛‬ ‫مل تف امل�ؤ�س�سة بالتزاماتها ب�صرف �إعا�شات‬ ‫وم�����س��ت��ح��ق��ات ال��ف�����ص��ل ال��ث��ال��ث ح��ت��ى ال��ي��وم‪.‬‬ ‫وتعجز وزارة الداخلية عن �إجبارها على ذلك‪.‬‬ ‫ون��ع��ر���ض فيما ي��ل��ي ع���دد م��ن ال�سلبيات‬ ‫التي �أوردها الزمالء يف م�شاركاتهم واملتعلقة‬ ‫بحقوق منت�سبي الوزارتني‪.‬‬ ‫ـ���ـ معلومات ت��ق��ول �إن امل�ؤ�س�سة ترتبط‬ ‫ب��������إدارات الإم������داد وال��ت��م��وي��ن وب���ال���وزارت�ي�ن‬ ‫بعقود �إذع���ان متلي فيها �شروطها عليهما‪،‬‬ ‫وما على املخت�صني و مدرائهم بل ووكالئهم‬ ‫�أو وزرائهم �إال القبول �صاغرين؛ ومن ذلك‬ ‫�أن ال�شيكات بتكلفة ال���غ���ذاء م��ث�لا ت�صرف‬ ‫ل��ل��م���ؤ���س�����س��ة ب���داي���ة ك���ل ف�����ص��ل‪ ،‬ب���ل وتت�سلم‬ ‫امل�ؤ�س�سة حم�ضرا يفيد توريدها للكمية اىل‬ ‫خمازن التموين‪ ،‬و�أنها مطابقة للموا�صفات‪،‬‬ ‫ك��ل ه��ذا قبل �أن ي���ورد �أي ���ش��يء‪ ،‬ث��م ت�ستمر‬ ‫اجلهة تطالب بتلك امل�ستحقات‪ ،‬ف�لا ي��ورد‬ ‫م��ن��ه��ا ���ش��يء اال م��ت��ى م���ا �أراد امل��ت��ن��ف��ذون يف‬ ‫امل�ؤ�س�سة‪ ،‬وبالكمية والنوع الذي يريدون هم‪،‬‬ ‫ولي�س اجلهة امل�ستفيدة‪.‬‬ ‫ـ ما يتعلق بالأثاث ُتلزم الداخلية مثال‬ ‫ب�شراء الأث��اث من امل�ؤ�س�سة‪ ،‬وبال�سعر الذي‬ ‫ت��ري��ده امل�ؤ�س�سة‪ ،‬دون �أن يكون للتموين �أو‬ ‫ال������وزارة احل���ق يف ال��رف�����ض �أو االع�ت�را����ض‪،‬‬ ‫�أو حتى معرفة ال�سعر‪ ،‬حتى ت�أتي املطالبة‬ ‫�إجمالية بل و�إجبارية‪.‬‬

‫ت�ؤكل لعدم �صالحيتها لال�ستخدام الآدم��ي‪،‬‬ ‫كما و�صلت عدد من امل�شاركات من الإخ��وة يف‬ ‫وزارة ال��دف��اع الذين ي��رون �أن ما يعاين منه‬ ‫منت�سبو وزارة الداخلية ف�إنهم يعانون منه‬ ‫�أك�ثر‪ ،‬ويتمنون و�ضع حد للحقوق املنهوبة‪،‬‬ ‫م�ؤكدين على املقرتحات التي طرحت �سابقا‪.‬‬

‫ـ����ـ ج�����اءين م���ن �أث�����ق ب��ك�لام��ه ي���ق���ول ان��ه‬ ‫ح�����ص��ل ع��ل��ى ن�����س��خ��ة م���ن ���ش��ك��اوى م��رف��وع��ة‬ ‫لوزير الداخلية من االدارة العامة للإمداد‬ ‫والتموين يف وق��ت �سابق؛ ي�شكون فيها من‬ ‫ظ��ل��م وت��ع�����س��ف امل���ؤ���س�����س��ة‪ ،‬وت��ع��ط��ي��ل �أع��م��ال‬ ‫الإدارة ب��ح��ج��ة ال����دي����ون امل���زع���وم���ة ل���دى‬ ‫ال��وزارة‪ .‬ومن ذل��ك؛ عدم التوريد للمواد يف‬ ‫الأوقات املنا�سبة‪ ،‬عدم توريد الأ�صناف ح�سب‬ ‫املوا�صفات‪ ،‬فر�ض �أ�سعار خيالية‪ ،‬رغم رداءة‬ ‫املنتج‪.‬‬ ‫ـ��ـ وق��د علمنا �أن �إدارة الإم���داد والتموين‬ ‫ت�����ش��ك��و م���ن ت��ع�����س��ف��ات امل���ؤ���س�����س��ة م��ن��ذ م���دة‪،‬‬ ‫وطالبت قيادة الوزارة بوقف هذه التع�سفات‬ ‫م��ن خ�ل�ال ادخ����ال الإدارة ال��ع��ام��ة للتقاعد‬ ‫كم�ستثمر يقوم بتوفري امل���واد املطلوبة من‬ ‫غذاء وك�ساء وغريها‪ ،‬بحيث ت�صرف ال�شيكات‬ ‫من املالية با�سم التقاعد ال با�سم امل�ؤ�س�سة‪ ،‬وال‬ ‫�شك �أنها �ستحقق ربحا جيدا‪ ،‬و�ستقدم خدمة‬ ‫ومنتج �أف�ضل ويف ال��وق��ت املنا�سب‪ .‬كما ان‬ ‫هناك مقرتحات �أخرى �أعدتها ادارة الإمداد‪،‬‬ ‫مل يتمكن امل�صدر من احل�صول عليها بعد‪.‬‬ ‫ـ يقول ال��راوي �إن ال�شيكات ت�صدر با�سم‬ ‫امل�ؤ�س�سة‪ ،‬والتعزيز من املالية كذلك‪ ،‬وال �شيء‬ ‫من ذلك با�سم التموين‪ ،‬الذي يعد ترانزيت‬ ‫ع��ب��ور‪ ،‬ومل ي��ك��ن ل��ه احل���ق ح��ت��ى يف ح�ضور‬ ‫مرا�سم ت�سليم ال�شيكات‪ ،‬حتى جاءت حكومة‬ ‫ال��وف��اق امل��ب��ج��ل��ة‪ ،‬وب��ع��د م��ط��ال��ب��ات و���ش��ك��اوى‬ ‫مت التوجيه ب���إب�لاغ التموين للح�ضور عند‬

‫حممد حممد غ�شيم‬ ‫امل����ر�ؤو�����س����ون ي��ن��ق�����س��م��ون �إىل ع�����دد م��ن‬ ‫الأ�صناف‪:‬‬ ‫ال�صنف الأول‪ :‬وهم الغالبون على �شاكلة‬ ‫م��دي��ره��م �أو م�س�ؤولهم ���س��وا ًء ب�����س��واء فكما‬ ‫يقال النا�س على دين ملوكهم مبعنى �إذا كان‬ ‫مديرهم �شريفاً نزيهاً عاد ًال خمل�صاً فينع�ش‬ ‫تلك ال�صفات اخل�ي�رة الكامنة يف نفو�سهم‬ ‫وخا�صة �إذا قد �أ�صيبت بتكل�س ف�سادي من‬ ‫���س��اب��ق‪ ،‬ف��ع��ن��دم��ا ي���أت��ي م��دي��ر ج��دي��د مثايل‬ ‫ي�صفي تلك ال�شوائب العالقة يف النفو�س‬ ‫وال���ق���ل���وب ب��ك��ون��ه ق�����دوة ح�����س��ن��ة ب��ك��ل ���ش��يء‬ ‫والكمال هلل �سبحانه و�إمنا �أح�سن من غريه‬ ‫ف�ترى الأغلبية م��ن امل��ر�ؤو���س�ين واملوظفني‬ ‫�سرعان م��ا ت�ستجيب وتقتدي لأن فطرهم‬ ‫�سليمة‪ ،‬و�إمن���ا غ�شاها غ��ب��ار الف�ساد املزمن‬ ‫وال��ف��و���ض��ى ف�����س��رع��ان م���ا ت��ن��ج��ل��ي وت�صفى‬ ‫والعك�س �صحيح‪ ،‬فنقول اللهم ويل علينا‬ ‫خيارنا وال تويل علينا �شرارنا‪.‬‬ ‫ال�������ص���ن���ف ال�����ث�����اين‪ :‬ه���������ؤالء مل ت��ن��ف��ع��ه��م‬ ‫ق��دوة ح�سنة وال وع��ظ الواعظني وال ن�صح‬ ‫النا�صحني ال ي�ضمر لك �إال �شراً وال ينظر‬ ‫�إليك �إال �شراً ال مييز بني احلق والباطل فهو‬ ‫�أعمى القلب والب�صرية وهذا ال�صنف ميثل‬ ‫قله ولكن �أفعالهم عظيمة اجل��رم والأفعال‬ ‫م��ن التخريب والإف�����س��اد فكما يقال خمرب‬ ‫غلب �ألف عمار وي�صدق فيهم قول ال�شاعر‪:‬‬ ‫متى يبلغ البنيان يوماً متامه‬ ‫ �إذا كنت تبني وغريك يهدم‬ ‫وهذا ال�صنف ال ينفع معه �إال تطبيق احلد‬ ‫�أو العقوبة التي احرتمها بال هوادة‪.‬‬

‫ال�صنف ال��ث��ال��ث‪ :‬ال �إىل ه�����ؤالء وال �إىل‬ ‫ه�ؤالء مما ذكر �آنفاً و�إمنا هم تبع م�صاحلهم‬ ‫وك��رو���ش��ه��م و�إمن����ا همهم ال��دره��م وال��دي��ن��ار‬ ‫وم��ت��اع احل��ي��اة ال��دن��ي��ا ف�����إن وج����دوا بغيتهم‬ ‫بالنفاق والتملق والتلون فهم يجيدون ذلك‬ ‫بل حمرتفني �أعظم من تلون احلرباء‪ ،‬و�إن‬ ‫ر�أو �أن ال�صيغة الدينية �ستلبي م�صلحتهم‬ ‫فرتاهم يف الظاهر عباداً ن�ساكاً زهاداً رهباناً‬ ‫وب��اط��ن��ه��م ال��ك��ف��ر وال���ف���ج���ور و�أن اق��ت�����ض��ت‬ ‫م�صلحتهم ال�شيطنة واحل��ذاق��ة والوقاحة‬ ‫فهم لها بل يتعلم �أبلي�س منهم فن�ستجري اهلل‬ ‫منهم‪.‬‬ ‫ال�صنف ال��راب��ع‪ :‬ه��ذا ن���ادر �أن جن��ده و�أن‬ ‫وجد ال �أحد يهتم بهم وهم �أولئك ال�شرفاء‬ ‫النزهاء الذين اليهمهم ر�ضاء ذلك امل�س�ؤول‬ ‫�أو غ�ضبه بقدر ما يهمهم ر�ضاء اهلل يف ال�سر‬ ‫والعلن خمل�صني يف �أداء واجبهم اليهمهم‬ ‫�سمعة وال���ش��ه��رة �ضمائرهم حية وقلوبهم‬ ‫���ص��اف��ي��ة م��ل���ؤه��ا احل���ب والإمي������ان وال��ق��ن��اع��ة‬ ‫يخدمون وطناً ال �أ�شخا�صاً يتحرون اللقمة‬ ‫احلالل وامل�شرب احلالل وامللب�س احلالل لو‬ ‫�أق�سم �أح��ده��م على اهلل لأب��ر اهلل ميينه كما‬ ‫قال �سعد بن �أبي وقا�ص يا ر�سول اهلل اجعلني‬ ‫م�ستجاب الدعوة وال��ذي نف�س حممد بيده‬ ‫�أن الرجل ليقذف اللقمة احلرام يف جوفه ما‬ ‫يتقبل منه �أربعني يوماً و�أميا عبد نبت حلمه‬ ‫من ال�سحت والربا فالنار �أوىل به‪..‬‬ ‫�أللهم �أرنا احلق حقاً و�أرزقنا اتباعه و�أرنا‬ ‫ال��ب��اط��ل ب ً‬ ‫���اط�ل�ا و�أرزق����ن����ا اج��ت��ن��اب��ه وارزق���ن���ا‬ ‫ال��ق��ن��اع��ة وال��ل��ق��م��ة احل��ل��ال وخ��ي�ر ال��دن��ي��ا‬ ‫والآخ��رة وويل علينا خيارنا وال تويل علينا‬ ‫�شرارنا �أمني‪..‬‬

‫من خلف الق�ضبان‬

‫�شجوون الكتابة‬ ‫د‪.‬عبداخلالق ال�صلوي‬

‫ت�سليم ال�شيكات للم�ؤ�س�سة‪( ،‬وه���ذه خطوة‬ ‫حم�سوبة حلكومتنا املبجلة)‪.‬‬ ‫ـ البع�ض من الزمالء يطالبنا بالرجوع‬ ‫اىل ال��ل��وائ��ح وال��ق��وان�ين ال��ت��ي ك��ان��ت �سارية‬ ‫بهذا ال�ش�أن قبل ال��وح��دة امل��ب��ارك��ة‪ ،‬وخا�صة‬ ‫يف املحافظات اجلنوبية؛ حيث مل يكن ثمة‬ ‫متنفذين‪� ،‬أو متحكمني مب��ق��درات ال���وزارة‬ ‫وحقوق منت�سبيها‪.‬‬ ‫ونرجو من ه���ؤالء ال��زم�لاء تزويدنا مبا‬ ‫لديهم من تلك اللوائح والقوانني لال�ستفادة‬ ‫منها‪.‬‬ ‫ـ���ـ ي��ق��ول ال��ب��ع�����ض ل��ق��د ا�ستب�شرنا خ�يرا‬ ‫بحكومة الوفاق حينما قررت �إلزام الوحدات‬ ‫الع�سكرية والأم��ن��ي��ة بتطبيق �أح��ك��ام قانون‬ ‫املناق�صات وامل���زاي���دات وامل��خ��ازن احلكومية‬ ‫رقم ‪ 23‬ل�سنة ‪ 2007‬والئحته التنفيذية‪،‬‬ ‫عند تنفيذ موازناتها ال�سنوية مبا يف ذلك‬ ‫م�����ش�تروات��ه��ا م���ن ال���غ���ذاء وال��ك�����س��اء‪ ،‬وذل���ك‬ ‫بناء على نتائج �أم��ر املجل�س رق��م ‪ 42‬لعام‬ ‫‪2012‬م‪ ،‬ب�ش�أن تطبيق القانون والئحته‬ ‫التنفيذية على كافة وحدات اخلدمة العامة‬ ‫مبا فيها الع�سكرية والأمنية‪.‬‬ ‫يقول ال���راوي لكننا مل نلم�س اي التزام‬ ‫بالقرارات والتوجيهات ال�سابقة للحكومة‪،‬‬ ‫فلماذا امل�ؤ�س�سة دائما ف��وق احلكومة وفوق‬ ‫القانون؟!!!‪.‬‬ ‫ـ وثمة رواية �أكرث خطورة م�صدرها وزارة‬ ‫الدفاع‪ ،‬تقول الرواية‪:‬‬

‫�سلوكيات املر�ؤو�سني �أثناء �أداء �أعمالهم‬

‫‪83‬‬

‫مت ����ص���رف م�����واد ف���ا����س���دة م���ن امل���ؤ���س�����س��ة‬ ‫وو�صلت اىل خمازن دائرة الأمداد والتموين‬ ‫ب����وزارة ال���دف���اع‪ ،‬ومل���ا ت��ب�ين ف�����س��اده��ا مت عمل‬ ‫حم�����ض��ر �إت��ل��اف ب�ي�ن امل���ؤ���س�����س��ة وال����دائ����رة‪،‬‬ ‫و�سلمت امل����واد للم�ؤ�س�سة لتقوم ب�إتالفها‪،‬‬ ‫والعجيب �أن��ه بعد �شهر واح��د م��ن الواقعة‬ ‫و�صلت بالغات من الفروع ومن قادة بع�ض‬ ‫ال��وح��دات ب���أن��ه مت ت�سليمهم م���واد فا�سدة‪.‬‬ ‫(واخلرب ال يحتاج اىل تف�سري)‪.‬‬ ‫ـ���ـ ن��ك��ت��ف��ي ب��ه��ذا ال���ق���در يف ه���ذه احل��ل��ق��ة‪،‬‬ ‫و�سيكون مو�ضوع احللقة القادمة �إن �شاء اهلل‬ ‫�أكرث ت�شويقا؛ �إذ تقر�ؤون فيه‪:‬‬ ‫مل����اذا ي�شكو م��وظ��ف��و امل���ؤ���س�����س��ة م���ن �سوء‬ ‫امل��ع��ام��ل��ة‪ ،‬وم���ن ظلمهم م��ن ق��ب��ل قيادتهم‪،‬‬ ‫وك����ي����ف ن����رج����و اخل��ي��ر م����ن ج���ه���ة ال ت��ه��ت��م‬ ‫مبنت�سبيها‪ ،‬ف�ضال عن غريهم‪.‬‬ ‫ما حكاية البهارات املغ�شو�ش‪ ،‬وما م�صدره‪.‬‬ ‫وح��ك��اي��ة ال��ل��ح��وم والأرز ان��واع��ه��ا و�أث��م��ان��ه��ا‪.‬‬ ‫م��اه��ي ق�صة امل�لاب�����س ملنت�سبي ال���وزارت�ي�ن؟‬ ‫حكاية اجلودة وعرو�ض الأ�سعار املتوفرة‪.‬‬ ‫و�أخ��ي��را مل����اذا مل ت�ستطع ال��داخ��ل��ي��ة حل‬ ‫امل�شكلة؟‪.‬‬ ‫ونتمنى �أن يراجع املخت�صون يف امل�ؤ�س�سة‬ ‫ح�ساباتهم‪ ،‬ويقرتحوا ب�أنف�سهم احللول التي‬ ‫تبعدهم عن ال�شبهات‪� ،‬أو تتخلى امل�ؤ�س�سة عن‬ ‫دوره��ا لترتكنا ووزارة الداخلية ننتزع منها‬ ‫حقوقنا ك��ام��ل��ة‪ ،‬وال تظل امل�ؤ�س�سة �شماعة‬ ‫بيننا وبني الوزارة‪ .‬هذا واهلل املوفق‪.‬‬

‫ماذا يح�صل يف بلد الإميان واحلكمة؟!‬ ‫يحيى عبداهلل ال�سو�سوة‬ ‫هي عوامل كثرية يتم توظيفها يف بالدنا لتكون �أدوات من قبل بع�ض‬ ‫املتطفلني والطاحمني لتجيي�ش العاطلني عن العمل والأق��ل تعليماً‬ ‫والأكرث حقداً على املجتمع وه�ؤالء ي�شكلون وقود الفو�ضى الراهنة يف‬ ‫قطع الطرقات يف كثري من املناطق واالعتداءات املتكررة على �أنابيب‬ ‫النفط و�أب���راج الكهرباء و�سلب ونهب املواطنني ال�ضعفاء ممتلكاتهم‬ ‫وهتك �أعرا�ضهم و�سرق �سياراتهم‪ ،‬وك��ذا االغتياالت امل�ستمرة لأبناء‬ ‫القوات امل�سلحة والأمن ال�شرفاء‪.‬‬ ‫كل هذه الأفعال والدولة نائمة ال حترك �ساكناً لأنها تعرف �أن وراء‬ ‫تلك الأفعال املمقوتة مت�سلطون ونافذون ويلتف حول ه�ؤالء �أ�صحاب‬ ‫النوازع الطائفية واملذهبية واملناطقية‪ ،‬ونخب عاملة يف خدمة �أطراف‬ ‫�أقليمية‪ ،‬وامل�ستهدف من هذه الأفعال هو املواطن اليمني الب�سيط الذي‬ ‫ال حول له وال قوة‪.‬‬ ‫يتزامن هذا مع �ضعف قوة ونفوذ هيبة الدولة وغياب الوازع الديني‬ ‫والثقافة الوطنية‪ ،‬وكذا الوالء القبلي الذي طغى على الوالء الوطني‬ ‫ودور بع�ض و�سائل الإع�لام ال�سلبي ال��ذي يلعب دوراً �أ�سا�سياً يف �إث��ارة‬ ‫خمتلف النزاعات ونب�ش ثقافة املا�ضي والتحري�ض من �أجل ا�ستمرار‬ ‫الفو�ضى وعدم اال�ستقرار و�إف�شال م�ؤمتر احلوار الوطني‪.‬‬ ‫نقف هنا ونقول ما قامت الثورة ال�شبابية ال�سلمية والت�ضحيات التي‬ ‫قدمها ه�ؤالء ال�شباب �إال من �أجل ت�صحيح امل�سار الدميقراطي والق�ضاء‬ ‫على االخ��ت�لاالت الأم��ن��ي��ة وب��ن��اء دول��ة مدنية حديثة ت�سودها املحبة‬ ‫والإخاء بني �أبناء املجتمع اليمني الواحد بعيداً عن الوالءات احلزبية‬ ‫ال�ضيقة واملذهبية واملناطقية التي ال تخدم �إال �أعداء الوطن فال يجوز‬ ‫حلكومة الوفاق ال�صمت عما يحدث هنا وهناك وك�أن الأمر ال يعنيهم‪..‬‬ ‫فالوطن �أمانة يف �أعناق اجلميع‬ ‫�أخرياً نطلب من فخامة الأخ رئ�س اجلمهورية القائد الأعلى للقوات‬ ‫امل�سلحة توحيد القوات امل�سلحة البوا�سل ورجال الأمن الأبطال حتت‬ ‫قيادات وطنية �شريفة لإعادة هيبتها ليكون الوالء هلل وللوطن ولل�شعب‬ ‫وال�����ض��رب بيد م��ن ح��دي��د لكل م��ن ت�سول ل��ه نف�سه امل�سا�س مب�صالح‬ ‫ومكت�سبات الأمة و�أمنها وا�ستقرارها‪.‬‬ ‫وفق اهلل والة �أمورنا ملا فيه خري البالد والعباد‪ ..‬وكل عام واليمن‬ ‫ب�ألف خري‪¬..‬‬

‫_ح�ين ي��ذوي ربيع قلوبناـ ـ ـ وت��ذب��ل �أزه���ار �أرواح��ن��ا ـ ـ ـ‬ ‫وجتف �سواقي �أعيننا ـ ـ ـ‬ ‫وتقف ُر �أي��ام حا�ضرنا ـ ـ ـ وتكثف علينا ظلمة الليايل ـ ـ ـ‬ ‫تتحطم يف �أعماقنا �آمال كثرية ي�صعب علينا ا�سرت�سالها ـ_‬ ‫حينما نقارن بني املا�ضي وحا�ضرنا املت�شبع بكهنوتية احلزب‬ ‫واملذهب والقبيلة ـ ـ ـ نرتحم على الأول ‪ ،‬بينما ُتعلن النف�س‬ ‫ع�صيانها حاملا ُن�شي ُد مبالمح التغيري لأن ال�سحر انقلب على‬ ‫الثائر ـ‬ ‫حينما تعم الفو�ضى حميط‬ ‫حياتنا لتثمر �سلباً �صوراً ومناذج‬ ‫للعن�صرية والطائفية واملذهبية‬ ‫ـ ـ ـ وت��ظ��ف��ر ب��ه��ا ه����رم ال��ق��واق��ع‬ ‫احل��زب��ي��ة ال��ت��ي مل ن��خ��ل��ف منها‬ ‫����س���وى ����ص���راع ال�����س��ل��ط��ة و�أج���ي���ج‬ ‫ال��ف�تن واحل�����روب ‪ ،‬وه���� ّل عرفنا‬ ‫ب�شري �شحرة‏‏‬ ‫التباغ�ض وال��ف��رق��ة �إال ي���وم(ن)‬ ‫�أتبعناها ـ‬ ‫ها قد �أ�صابنا التبلد وال�صمت و�أ�صبحنا يف هذا الوطن‬ ‫على �شفا جرّفٍ هار‪ ،‬اقت�صادياً واجتماعياً و�سيا�سياًـ ـ ـالخ ـ‬ ‫وانتابنا ال�شعور باخلوف والقلق على امل�ستقبل الراكد‬ ‫بال�صراع من �أجل ال�سلطة والنفوذ‪ ،‬و�إخ�ضاع الطرف الآخر ـ‬ ‫ـ ـ وهل يا �شعب غريك ال�ضحية؟ ـ‬ ‫حينما ينعدم الأمان وينفلت الأمن وتكرث جرائم القتل‬ ‫واالغتياالت واخلطف ـ ـ ـ دون �أن حترك الدولة �ساكناً وتف�شل‬ ‫يف �إر���س��اء دعائم الأم��ن واال�ستقرار ـ ـ ـ فلماذا ال ت�ستقيل ـ‬ ‫�أوتقيل الفا�سدين واملتم�صلحني من جتاراحلروب؟ ـ‬ ‫ع�شنا و�شفنا الفقر واخلوف يالزمان هذا املواطن الذي‬ ‫يف ك��ل ي���و ٍم يتوج�س خيفة ال��ر���ص��ا���ص��ة الطائ�شة وت��رق��ب‬ ‫عزرائيل من �أي حار ٍة �سي�أتي ـ‬ ‫حينما ميوت ال�ضمري وينعدم مبد�أ ال�شعور بامل�س�ؤولية‬ ‫يف قلوب امل�س�ؤولني وموظفي الدولة ـ ـ ـ وت�صبح م�صاحلهم‬ ‫الدنيوية غالب ًة على م�صالح الوطن ‪ ،‬حينها فال �أدبُ يفي ُد‬ ‫وال �أديبُ ـ‬ ‫حينما يكت�سي حا�ضرنا لبا�س الي�أ�س وحلل اخلوف على‬ ‫امل�ستقبل ال���ذي ت���ذروه ال��ري��اح ـ ـ ـ ونتو�شح و���ش��اح اجلمود‬ ‫الفكري والعقائدي ‪ ،‬ونتقوقع يف ثقافة الكراهية فقد عظم‬ ‫البالء ـ‬ ‫_ح��ي��ن��م��ا ت��ت��ج�لان��ا ي��ب��اب ال��ف��ق��ر واجل�����وع ‪ ،‬وجتتاحنا‬ ‫عوا�صف القحط واملر�ض ـ ـ ـ فذلك من جن�س العمل ـ‬ ‫حينما متطر ال�سماء مطراً من دموع الأيامى وعربات‬ ‫الثكاىل و�أي��ت��ام احل���روب وال�صراعات ال�سيا�سية ـ ـ ـ فذلك‬ ‫حالنا الذي ارت�ضيناه لأنف�سنا ‪ ،‬ودفعنا فواتري ت�ضحياتنا‬ ‫�سلفاً من �أجل هذا الوطن ‪ ،‬وال نريد جزا ًء وال �شكورا ـ‬ ‫حينما ن�ستقبل بفرح ٍة مولودنا اجلديد ـ ـ ـ حتى نودع يف‬ ‫ال�صباح �شهيدا ًلأنه يرتدي زياً ع�سكرياً‪ ،‬ومن منا مل يفارق‬ ‫�شهيداً!؟‬ ‫حينما ت��ظ��ل�� ُم احل��ي��اة يف وج���وه ال�����ش��ب��اب ال��ع��اط��ل�ين عن‬ ‫العمل ـ ـ ـ وتنعدم الوظائف يف وجه خريجي اجلامعات ـ ـ ـ‬ ‫تنت�شر البطالة ويكرث االنحراف ‪ ،‬وهل هناك �أعظم من هذا‬ ‫البالء؟!‬ ‫حينما ي�سود احل��زن والآه���ات حياتنا ـ ـ وح�ين ال دمعاً‬ ‫يكفكف وال دماً يحرم وال عر�ضاً ي�صان وال عاثراً يقبل وال‬ ‫ك�سرياً يجرب وال خائفاً يجار ـ ـ ـ ف�أظن �أن ذاك يف اليمن ـ‬ ‫حينما ينت�صر الظلم وال ينت�صر العدل ـ ـ ـ حينما يتعرث‬‫الق�ضاء ويف�سد الق�ضاة وتعبث النيابات ويلعب البحث ـ ـ ـ‬ ‫فمن ن�شارع ومن يا ترى �سين�صفنا غري احلاكم العادل!؟‬ ‫حينما نتعاطف ونثور مع ق�ص�ص احلب والغرام ـ ـ ـ وال‬ ‫نتعاطف ونثور �ضد �سفك الدماء يف �صعده ـ ـ فذلك قمة‬ ‫ال�سخافة ـ‬ ‫والأ�شد من ذلك حينما نتع�صب مع الباطل وال نقف مع‬ ‫احلق ـ ـ ـ �ألي�س احلق يقال؟!‬ ‫حينما تتعرث �أقالمنا ع��ن الكتابة وع��ن ط��رح همومنا‬ ‫وم�شاكلنا التي تثقل كواهلنا ـ ـ ـ ال غرابة وهل يف بالدنا من‬ ‫يعريها اهتماماً؟!‬ ‫اكتب ما�شئت‬ ‫والعن من �شئت‬ ‫وانتقد من �شئت‬ ‫وهل ي�سمع ال�صُ م الدعاء!؟‬ ‫_�أخرياً ـ ـ ـ �شجو ُن �سُ طرت �أحرفها من واقع مرير ـ ـ ـ و�إن‬ ‫كنت مل �أوف��ق يف �صياغة تراجيديا حلقاته �أو ُ‬ ‫ُ‬ ‫ن�سيت غبو ًن‬ ‫�أخرى ـ فقد حاولت �أن �أح�صرها يف الأهم ـ‬ ‫ف�إن �أح�سنت فمن نف�سي و�إن �أخط�أت فمن ال�شيطان ـ‏"‬


‫‪84‬‬ ‫جرمية‬

‫الثــالثــاء ‪ 30‬حمرم ‪1435‬هـ املوافــق ‪ 3‬دي�سمرب ‪2013‬م العـدد (‪)951‬‬

‫الر�صا�صة اخلام�سة‪!..‬؟‬

‫اجلاين واملجني عليه يف هذه اجلرمية مل يكن �أحدهما يعرف الآخر‪ ،‬ومل يتقابال من قبل‪،‬‬ ‫ولكنهما التقيا �صدفة يف املكان قبل دقائق من الواقعة‪ ،‬واختلفا هناك على �شيء تافه وغري معقول‬ ‫�أراد كل منهما ب�أن يكون له حينها‪ ،‬ثم تفاقم اخلالف بينهما حتى و�صل �إىل �أن ا�شتبك كل منهما مع‬ ‫الآخر‪ ،‬وقام املجني عليه �أثناء ذلك بطعن اجلاين عدة طعنات بخنجر كان بحوزته‪ ،‬ف�سارع اجلاين‬ ‫(املطعون) �إىل رد الفعل وذلك با�ستخدام �سالحه الآيل الذي �صوبه على الطاعن(املجني عليه)‬ ‫و�أطلق منه ثالث طلقات متتالية نحوه‪ ،‬ولكنها مل ت�صبه‪ ،‬ثم �أطلق عليه طلقتني مرة �أخرى‪ ،‬ف�أ�صابته‬ ‫�إحداهما دخلت من اخل�صر الأمين ونفذت من �أ�سفل الظهر‪� ،‬أدت �إىل م�صرعه‪ ،‬وجرى اجلاين بعد‬ ‫ذلك هارب ًا من املكان‪ ،‬ولكن ل�ساعات معدودة فقط‪ ،‬حيث متكن رجال ال�شرطة مبركز ال�شهيد الأحمر‬ ‫من القب�ض عليه بنف�س الليلة‪ ..‬وهاهي الوقائع من بدايتها‪..‬‬

‫عر�ض وحتليل‪/‬‬ ‫ح�سني كري�ش‬ ‫يف م�����س��اء ذل���ك ال���ي���وم م���ن ���ص��ي��ف ال��ع��ام‬ ‫اجل�����اري ‪2013‬م و���ص��ل ب�ل�اغ �إىل مركز‬ ‫�شرطة ال�شهيد حميد ب��ن ح�سني الأحمر‬ ‫�شمال العا�صمة �صنعاء‪ ،‬عن حدوث �إطالق‬ ‫ن���ار ب��ج��وار ���س��وق ال��ر���ش��ي��د م�����ازدا‪ ،‬و�إ���ص��اب��ة‬ ‫�شخ�ص بطلقة نارية يف �إط�لاق النار هذا‪،‬‬ ‫ومت �إ�سعافه �إىل �أح��د امل�ست�شفيات مبنطقة‬ ‫احل�صبة‪ ،‬وحالته غري معلومة‪..‬‬ ‫ف��ان��ت��ق��ل��وا ع��ق��ب ه���ذا ال��ب�لاغ م��ن امل��رك��ز‬ ‫�إىل امل�ست�شفى ال���ذي ق��ي��ل �أن���ه مت �إ���س��ع��اف‬ ‫امل�����ص��اب �إل���ي���ه‪ ،‬وه����م م��دي��ر امل���رك���ز ال��رائ��د‬ ‫علي علي العدله‪ ،‬وال��رائ��د حممد من�صور‬ ‫رئ��ي�����س م��ك��ت��ب ال��ب��ح��ث‪ ،‬وال��ن��ق��ي��ب حم��م��ود‬ ‫ال�سلعة‪ ،‬واملالزم‪ 1‬ن��اج��ي في�شي‪ ،‬وامل�ل�ازم‬ ‫فايز املهدي‪ ،‬وغريهم من بع�ض امل�ساعدين‬ ‫والأفراد‪ ،‬والذين و�صلوا �إىل هناك ووجدوا‬ ‫ال�����ش��خ�����ص امل�����ص��اب ك����ان يف ح��ال��ة خ��ط�يرة‬ ‫وميئو�سة ج���داً‪ ،‬وه��و م�صاب بطلقة نارية‬ ‫دخلت من اخل�صر الأمين للبطن وخرجت‬ ‫من �أ�سفل الظهر باجلهة الي�سرى‪ ..‬فقاموا‬ ‫بنقله – �أي امل�صاب‪ -‬نظراً ل�سوء حالته �إىل‬ ‫م�ست�شفى ال���ث���ورة ال��ع��ام‬

‫لعل وع�سى‪ ،‬ولكن مبجرد �إي�صاله �إىل هناك‬ ‫و�إدخ��ال��ه غرفة العناية املركزة مل يلبث �أن‬ ‫فارق احلياة‪ ،‬و�أعلن الأطباء �إحالة جثته �إىل‬ ‫ثالجة املوتى لإيداعها بها‪..‬‬ ‫ف�������س���ارع رج������ال امل����رك����ز �إىل ال��ت��وا���ص��ل‬ ‫م���ع ال��ع��م��ل��ي��ات و�إب�ل�اغ���ه���ا‪ ،‬وك���ذل���ك بطلب‬ ‫خمت�صي الأدل�����ة اجل��ن��ائ��ي��ة مل��ع��اي��ن��ة اجلثة‬ ‫واملكان(حمل الواقعة)‪ ،‬ثم القيام بجمع ما‬ ‫�أمكن من املعلومات الأولية حول اجلرمية‬ ‫ومالب�ساتها وعن املتهم اجلاين فيها‪ ،‬وذلك‬ ‫من خالل �س�ؤالهم للأ�شخا�ص الذين قاموا‬ ‫ب�إ�سعاف املجني عليه يف ال��ب��داي��ة‪ ،‬ومعرفة‬ ‫عن طريق ه�ؤالء الأ�شخا�ص ال�شهود الذين‬ ‫ت�صادف تواجدهم يف م�سرح اجلرمية �أثناء‬ ‫وقوعها‪ ،‬و�س�ؤالهم �أي�ضاً‪..‬‬ ‫وك����ان م���ن ح�����س��ن ح��ظ��ه��م –�أي �شرطة‬ ‫امل�����رك�����ز‪ -‬ون���ت���ي���ج���ة ل���ل���ج���ه���ود امل��ت�����ض��اع��ف��ة‬ ‫واملمزوجة باحلما�س والإ�صرار �أن تو�صلوا‬ ‫عن طريق ذلك معرفة ا�سم وهوية املجني‬ ‫ع��ل��ي��ه‪ ،‬وال����ذي ج���اءت الإف�����ادات وامل��ع��ل��وم��ات‬ ‫عنه لت�ؤكد ب�أن ا�سمه �سيف‪ ..‬ومهنته عامل‬ ‫ك��ه��رب��ائ��ي‪ ،‬ي��ت��واج��د غ��ال��ب��اً يف حم���ل ح���راج‬ ‫العمال للبحث عن عمل وطلب رزق��ه‪ ،‬و�أنه‬ ‫من �إحدى املحافظات خارج �صنعاء‪ ..‬وكذلك‬ ‫تو�صلوا �إىل معرفة ا���س��م امل��ت��ه��م(اجل��اين)‬ ‫و���ش��خ�����ص��ي��ت��ه‪ ،‬ال�������ذي ات�������ض���ح �أن�������ه ي��دع��ى‬ ‫حم��ج��وب‪ ،‬م��ن �إح���دى املحافظات املحيطة‬ ‫مبحافظة ���ص��ن��ع��اء‪ ،‬وي��ع��م��ل ك��م��راف��ق ل��دى‬ ‫�إحدى ال�شخ�صيات‪ ،‬و�أنه �شوهد بعد �إطالقه‬ ‫ال��ن��ار على املجني عليه و�إ���ص��اب��ت��ه ل��ه يلوذ‬ ‫بالفرار من املكان ويتجه يف هروبه باجتاه‬ ‫جولة ال�ساعة املقابلة ملبنى وزارة الداخلية‪..‬‬ ‫فوا�صل رجال املركز متابعتهم وحترياتهم‬ ‫جلمع الإفادات واال�ستدالالت‪ ،‬ومل يتوقفوا‪،‬‬ ‫وراح���وا يتق�صون �أث��ر املتهم‬

‫علي العدلة‬

‫ال��ه��ارب كمن يقبلون بالتحدي ويغامرون‬ ‫�أو ي��ج��ازف��ون‪ ،‬ك���ون م�����س��اح��ة امل��ح��ي��ط التي‬ ‫يتحركون يف نطاقها وتخ�ضع الخت�صا�ص‬ ‫املركز مل تكن تخلو من اخلطورة ومباغتة‬ ‫املجهول‪ ..‬و�أت��ت املعلومات التي جتمعت يف‬ ‫نهاية م�سعى ه��ذا ال��ط��ري��ق مب��ا يك�شف �أو‬ ‫يفيد‪� :‬أن املتهم(املدعو‪/‬حمجوب) �شوهد‬ ‫�أث��ن��اء ه��روب��ه‪ -‬بعد الواقعة‪ -‬باجتاه جولة‬ ‫ال�ساعة‪ ،‬يدخل �إىل �أحد املنازل والذي يعمل‬ ‫لدى �صاحبه ك�أحد املرافقني له‪ ،‬و�أنه ما زال‬ ‫متواجداً فيه ويحتمي بداخله‪..‬‬ ‫فتحرك مدير املركز على �إثر توفر هذه‬ ‫املعلومة والت�أكد من �صحتها �إىل التوا�صل‬ ‫مع القيادات املعنية يف �أم��ن منطقة الثورة‬ ‫و�أمن �أمانة العا�صمة وكذا وزارة الداخلية‪،‬‬ ‫والتوا�صل عرب تلك القيادات مع ال�شخ�صية‬ ‫ال��ت��ي يعمل املتهم ال��ه��ارب كمرافق لديها‪،‬‬ ‫وطلب منها ت�سليم اجل��اين املطلوب‪ ..‬فلم‬ ‫ت��رف�����ض ال�شخ�صية ت��ل��ك‪ ،‬و�أب����دت تعاونها‬ ‫وا�ستجابتها للطلب م��ن منطلق ال�شعور‬ ‫بامل�س�ؤولية الإيجابية والتجاوب مع مفردات‬ ‫���س�ير الإج��������راءات مل���ا ف��ي��ه حت��ق��ي��ق ال��ع��دال��ة‬ ‫والقانون‪ ..‬ثم قامت ال�شخ�صية امل�شار �إليها‬ ‫بت�سليم املتهم (املدعو‪/‬حمجوب) �إىل املركز‬ ‫بال تردد �أو تقاع�س �أو ت�أخري‪..‬‬ ‫وهنا حال �إي�صال املتهم ملركز ال�شرطة‪،‬‬ ‫با�شره �ضابط البحث املحقق بفتح حم�ضر‬ ‫اال���س��ت��ن��ط��اق م���ع���ه‪ ،‬وط�����رح الأ���س��ئ��ل��ة عليه‬ ‫حول اجلرمية‪ ،‬وكيفية وقوعها‪ ،‬و�أ�سبابها‪،‬‬ ‫ومالب�ساتها م��ن ال��ب��داي��ة وح��ت��ى النهاية‪،‬‬ ‫وذل��ك ب�شكل �سريع وخمت�صر‪ ،‬ك��ون املتهم‬ ‫كما ظهر عليه كان م�صاباً بعدة طعنات يف‬ ‫ر�أ�سه وبقع �أخ��رى بج�سمه‪ ،‬وتتطلب حالته‬ ‫الإ�����س����راع ب����أخ���ذه �أو �إ���س��ع��اف��ه للم�ست�شفى‬ ‫مل��ع��اجل��ت��ه‪ ..‬وذل����ك م���ا ف��ع��ل��وه ب��امل��رك��ز بعد‬ ‫االنتهاء من املح�ضر معه وا�ستنطاقه‪ ،‬مع �أنه‬ ‫يف هذا املح�ضر مل يعرتف بارتكابه‬ ‫ل���ل���ج���رمي���ة‪،‬‬

‫حممد من�صور‬ ‫و�أنكر �أن تكون له عالقة ب�إطالق النار على‬ ‫القتيل‪ ،‬و�أن الأخ�ي�ر ه��و ال���ذي ق��ام بطعنه‬ ‫واالع����ت����داء ع��ل��ي��ه ه��ك��ذا ف���ج����أة‪ ،‬وم����ن غري‬ ‫معرفة له به من قبل‪ ،‬و�أن���ه للمرة الأوىل‬ ‫ي����راه وي��ق��اب��ل��ه يف ليلة ال��واق��ع��ة‪ ،‬ومل يكن‬ ‫يعرفه قبلها‪ ،‬كما �أن��ه ال يعرف م��ن �أطلق‬ ‫النار على املجني عليه‪ ،‬وظل (املتهم) م�صراً‬ ‫ع��ل��ى ه���ذا الإن���ك���ار ح��ت��ى �آخ���ر املح�ضر دون‬ ‫تراجع‪..‬‬ ‫غ�ي�ر �أن م��دي��ر ورج�����ال ���ش��رط��ة امل��رك��ز‬ ‫مل ي�سلموا ب��الإن��ك��ار الآن���ف ال��ذك��ر‪ ،‬وتركز‬ ‫اه��ت��م��ام��ه��م �آن���ئ���ذ ع��ل��ى ���س��رع��ة ن��ق��ل املتهم‬ ‫ل��ل��م�����س��ت�����ش��ف��ى ل���ل���ع�ل�اج‪ ..‬ك��م��ا �أن���ه���م ك��ان��وا‬ ‫يعرفون ب�أن م�س�ألة �إنكار املتهم هذه وعدم‬ ‫اع�ت�راف���ه ب��ق��ت��ل امل��ج��ن��ي ع��ل��ي��ه ه���ي جم��رد‬ ‫وقت‪ ،‬ولن ي�ستمر على عناده‪ ،‬و�سوف ينهار‬ ‫ويعرتف يف �آخر املطاف‪ ..‬ي�ضاف �إىل ذلك‬ ‫�أن هناك العديد م��ن الأ�شخا�ص والذين‬ ‫ك��ان��وا م��ت��واج��دي��ن يف امل��ك��ان اث��ن��اء الواقعة‬ ‫وه��م �شهود عيان و�إث��ب��ات و�أدل���وا ب�إفاداتهم‬ ‫�أو ���ش��ه��ادات��ه��م مب��ا يثبت �أن��ه��م ر�أوا املتهم‬ ‫(حم��ج��وب) وه��و يتعر�ض ل�لاع��ت��داء عليه‬ ‫وطعنه �أول ���ش��يء م��ن قبل ال�شاب املجني‬ ‫عليه‪ ،‬ث��م يقوم ه��و بتوجيه �سالحه الآيل‬ ‫ن��ح��و ال�����ش��اب وي��ط��ل��ق عليه ث�ل�اث طلقات‪،‬‬ ‫فلم ي�صبه‪ ،‬وبعد ذلك �أطلق عليه النار مرة‬ ‫�أخرى‪ ،‬ف�أ�صابت ال�شاب �إحدى الر�صا�صات‪،‬‬ ‫وارمت���ى على �إث��ره��ا على الأر�����ض ‪ ..‬بينما‬ ‫���ش��وه��د ع��ق��ب ذل���ك امل��ت��ه��م‪-‬اجل��اين‪ -‬يلوذ‬ ‫بالفرار وه��و حامل �سالحه ب��اجت��اه جولة‬ ‫ال�ساعة‪ ،‬ومن ثم يدخل حو�ش املنزل الذي‬ ‫يعمل مرافقاً لدى �صاحبه ‪..‬‬ ‫و�أم��ا عن كيفية الواقعة وال�سبب الذي‬ ‫�أدى �إىل ح���دوث���ه���ا‪ ،‬ف��ب��ح�����س��ب الإف��������ادات‬ ‫واحل��ق��ائ��ق ال��ت��ي خل�صت �إليها التحقيقات‬ ‫و�أك���������دت حم���ا����ض���ر ج��م��ي��ع اال�����س����ت����دالالت‬ ‫النهائية‪ ..‬هو �أن ال�شاب –القتيل‪-‬و‪-‬املتهم‪-‬‬ ‫اجلاين‪ -‬والذي يبلغ من العمر ‪35‬عاماً‪،‬‬‫التقيا يف تلك ال�ساعة وكانت ال�سابعة‬ ‫وال���ن�������ص���ف م�������س���اء ع��ل��ى‬ ‫ر���ص��ي��ف ال�������ش���ارع ب��ج��وار‬ ‫حم���ل ���ص��ي��دل��ي��ة ب��ال��ق��رب‬ ‫من ال�سوق‪ ،‬و�أراد كل منهما‬ ‫�أن يجل�س يف امل��ك��ان بجوار‬ ‫ال�صيدلية لكي يتكئ للمقيل‬ ‫–للتخزين‪ ، -‬واختلفا وقتها‬ ‫على البقعة‪ ،‬و�أ�صر كل منهما‬ ‫م���ع���ان���داً ع��ل��ى �أن ال��ب��ق��ع��ة من‬ ‫ح���ق���ه ول�����ن ي��ت��خ��ل��ى ع���ن���ه���ا‪ ،‬ث��م‬ ‫ك��ب�ر اخل���ل��اف وت����ط����ور بينهما‬ ‫�إىل �أن و�صل اال�شتباك والعراك‬ ‫و�أث����ن����اء ذل����ك ق����ام ال�����ش��اب امل��دع��و‬ ‫���س��ي��ف –القتيل‪ -‬ب��ط��ع��ن خ�صمه‬ ‫املدعو حمجوب اجلاين بخنجر كان‬ ‫بحوزته �أكرث من طعنة‪ ،‬وبعدها قام‬ ‫امل���دع���و حم��ج��وب ب��ت�����ص��وي��ب �سالحه‬ ‫الآيل نحو املجني عليه –�سيف‪ -‬و�أطلق‬ ‫عليه النار حتى �أ�صابه ب�إحدى الطلقات‬ ‫و�أداه م�صاباً �سريعاً ثم هرب اجلاين بعد‬ ‫ذلك �أو هكذا كانت الواقعة ‪..‬‬ ‫ون�����س���أل اهلل ال�����س�لام��ة وال���ه���داي���ة لنا‬ ‫و�أوالدنا و�شبابنا جميعاً‪..‬‬

‫أخبار وحوادث متفرقة‬ ‫القب�ض على �شاب قتل �أمه‬ ‫يف ال�شيخ عثمان بعدن‬ ‫قالت ال�شرطة يف مدينة ال�شيخ عثمان مبحافظة‬ ‫عدن ب���أن �شاباً يف الـ‪ 27‬من عمره ا�سمه(ن‪�.‬ص‪.‬ع)‬ ‫قام بقتل �أم��ه‪42 -‬عاماً‪ -‬عن طريق طعنها ب�سكني‬ ‫‪ 7‬طعنات يف رقبتها ما �أدى �إىل وفاتها يف احلال‪..‬‬ ‫مو�ضحة ب�أنها �ألقت القب�ض على ال�شاب قاتل �أمه‬ ‫و�أحالته لإج��راءات التحقيق وجمع اال�ستدالالت يف‬ ‫الق�ضية لك�شف مالب�ساتها ودوافعها احلقيقية‪.‬‬ ‫وكانت ال�شرطة يف املدينة نف�سها قد �ألقت القب�ض‬ ‫على املدعو (ب‪.‬ج‪.‬ع‪����.‬س)‪32 -‬عاماً‪ -‬عقب �إطالقه‬ ‫النار من م�سد�س على �شخ�ص يف العقد الثالث من‬ ‫عمره يدعى(ع‪�.‬إ‪.‬ح) �أثناء ما كان يقود �سيارة من نوع‬ ‫با�ص هاي�س ما �أدى �إىل مقتله بعد �إ�صابته بطلقة‬ ‫نارية يف الظهر خرجت من �صدره‪.‬‬ ‫م�شرية �إىل �إنها حتفظت على جثة املجني عليه يف‬ ‫ثالجة امل�ست�شفى ‪،‬فيما �أحالت املتهم بجرمية القتل‬ ‫للإجراءات القانونية‪.‬‬

‫م�صرع طفل يف حادثة‬ ‫التما�س كهربائي‬ ‫لقي طفل يف ال��ـ ‪ 12‬م��ن عمره م�صرعه يف حادثة‬ ‫ال��ت��م��ا���س ك��ه��رب��ائ��ي وق��ع��ت مب��دي��ري��ة ح��ي�����س حمافظة‬ ‫احلديدة‪.‬‬ ‫وبح�سب ال�شرطة يف حي�س ف���إن الطفل وه��و راعي‬ ‫�أغ��ن��ام وا���س��م��ه عبد ال��رح��م��ن يحيى زه�ير ق��ام بت�سلق‬ ‫�أحد �أبراج الكهرباء ال�ضغط العايل ما �أدى �إىل ا�صابته‬ ‫ب�صعقة كهربائية ت�سببت يف وفاته باحلال‪.‬‬ ‫م�شرية �أن��ه��ا �سلمت جثة الطفل لأه��ل��ة لإج����راءات‬ ‫الدفن معتربة احلادثة ق�ضاء وقدراً‪.‬‬

‫غرق ‪� 3‬أ�شخا�ص يف حادثتني‬ ‫منف�صلتني وقعتا ب�ساحل عدن‬ ‫لقي ‪� 3‬أ�شخا�ص ت�تراوح �أعمارهم بني ‪48-13‬‬ ‫عاماً م�صرعهم غرقاً يف حادثتني منف�صلتني وقعتا يف‬ ‫�ساحلي مديريتي كريرت والتواهي مبحافظة عدن‪.‬‬ ‫و�أو���ض��ح��ت ال�شرطة يف ع��دن �أن احل��ادث��ة الأوىل‬ ‫وقعت يف �ساحل �صرية مبديرية كريرت و�أودت بحياة‬ ‫رجل من �أهايل حمافظة البي�ضاء يف الـ‪ 48‬من عمره‬ ‫ا�سمه جهالن �أحمد طالب وابنته �سمية‪ 13 -‬عاماً‪-‬‬ ‫وذلك عندما حاول �إنقاذ ابنته التي �سقطت �إىل البحر‬ ‫من فوق ال�صخور الواقعة بجانب حرج الأ�سماك ما‬ ‫�أدى �إىل عرقهما معاً لعدم �إجادتهما ال�سباحة‪.‬‬ ‫فيما حادثة الغرق الثانية وقعت ب�ساحل جولد مور‬ ‫بالتواهي وكان �ضحيتها فتى يف الـ‪ 14‬من عمره من‬ ‫�أه��ايل حمافظة تعز ا�سمه عبداللطيف عبدالباري‪,‬‬ ‫وال���ذي لقي م�صرعه غرقاً يف البحر نتيجة ارتفاع‬ ‫املوج وعدم �إجادته لل�سباحة‪.‬‬

‫وفاة طفلة يف الـ‪ 5‬من عمرها‬ ‫يف حادثة عبث بال�سالح‬ ‫قالت ال�شرطة يف حمافظة م���أرب ب�أن طفلة يف الـ‪5‬‬ ‫من عمرها من �أه��ايل منطقة تبعه مبديرية الرحب‬ ‫لقيت م�صرعها يف حادثة انفجار قنبلة يدوية كانت‬ ‫تعبث بها‪.‬‬ ‫مو�ضحة ب���أن الطفلة وا�سمها خلود‪� .‬ص‪� .‬أ‪ .‬عرثت‬ ‫على القنبلة يف منزل والدها ف�أخذت تعبث بها ظناً منها‬ ‫ب�أنها لعبة �أطفال �إىل �أن انفجرت يف ج�سدها الطفويل‬ ‫منتزعة منها احلياة‪.‬‬ ‫مرجعة �أ�سباب احلادثة �إىل الإهمال الأ�سري وترك‬ ‫الأ�سلحة يف متناول �أيدي الأطفال‪.‬‬ ‫ه���ذا وق���د ق��ام��ت ال�����ش��رط��ة بت�سليم ج��ث��ة الطفلة‬ ‫لأ���س��رت��ه��ا ب��ن��اء ع��ل��ى ق����رار م��ن ال��ن��ي��اب��ة ال��ت��ي اع��ت�برت‬ ‫احلادث امل�ؤ�سف ق�ضاء وقدراً‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫‪5‬‬

‫الثــالثــاء ‪ 30‬حمرم ‪1435‬هـ املوافــق ‪ 3‬دي�سمرب ‪2013‬م العـدد (‪)951‬‬

‫وزير الداخلية يف برقية تهنئة لرئي�س اجلمهورية مبنا�سبة عيد اال�ستقالل‪:‬‬

‫�أحداث ع�صيبة‬

‫امل�ؤ�س�سة الأمنية م�ستمرة يف �أداء واجبها مل�ساندة جهودكم الوطنية‬ ‫رف ��ع وزي ��ر ال��داخ �ل �ي��ة ال �ل��واء ال��دك�ت��ور‬ ‫ع�ب��دال�ق��ادر حممد قحطان برقية تهنئة‬ ‫ل��رئ �ي ����س اجل� �م� �ه ��وري ��ة مب �ن��ا� �س �ب��ة ع�ي��د‬ ‫اال� �س �ت �ق�ل�ال ج� ��اء ف �ي �ه��ا‪ :‬الأخ ال��رئ �ي ����س‬ ‫عبدربه من�صور ه��ادي رئي�س اجلمهورية‬ ‫ال�ق��ائ��د الأع �ل��ى ل�ل�ق��وات امل�سلحة والأم ��ن‬ ‫‪..‬ي�شرفني بالأ�صالة عن نف�سي ونيابة عن‬ ‫ق�ي��ادة وزارة الداخلية وك��اف��ة منت�سبيها ‪،‬‬ ‫�أن �أرف ��ع لكم ول�ك��ل �أب�ن��اء ال�شعب اليمني‬ ‫العظيم �أجمل التهاين و�أزك��ى التربيكات‬ ‫مبنا�سبة العيد الـ ‪ 46‬لال�ستقالل املجيد‬ ‫الـ‪ 30‬من نوفمرب‪.‬‬ ‫كما نهنئكم وال�شعب الكرمي بالنجاحات‬ ‫ال�ك�ب�يرة ال�ت��ي حتققت يف م ��ؤمت��ر احل��وار‬ ‫الوطني ‪ ,‬الذي ي�شارف على و�ضع اللم�سات‬ ‫الأخ� �ي� ��رة ل �� �ص �ي��اغ��ة وث �ي �ق��ة امل �خ��رج��ات‬ ‫التاريخية والتي �ست�ؤ�س�س ملرحلة جديدة‬ ‫تقوم على ال�شراكة والعدل وامل�ساواة وو�ضع‬ ‫اليمن املوحد على الطريق ال�صحيح �صوب‬ ‫املجد وبناء اليمن اجلديد ‪.‬‬ ‫الأخ رئي�س اجلمهورية‬

‫�إن امل ��ؤ� �س �� �س��ة الأم �ن �ي��ة ب��ال �ت �ع��اون مع‬ ‫امل�ؤ�س�سة الع�سكرية �ستظل م�ستمرة يف �أداء‬

‫واجبها مل�ساندة جهودكم الوطنية ال�صادقة‬ ‫وامل�خ�ل���ص��ة يف ��س�ب�ي��ل �إخ � ��راج ال��وط��ن من‬ ‫دوامة املحنة ال�سيا�سية‪ ,‬وحتملت وبجدارة‬ ‫الأعباء الثقيلة خالل هذه الفرتة وكانتا‬ ‫ع�ن��د ح���س��ن ظ��ن �شعبنا ب�ه��ا يف الت�صدي‬ ‫لقوى الإرهاب والتطرف والتخريب ‪.‬‬ ‫ف� ��إن ه��ات�ين امل��ؤ��س���س�ت�ين جت ��ددا العهد‬ ‫لكم ولل�شعب العظيم ولدماء ال�شهداء‪..‬‬ ‫موا�صلة العمل الوطني املقد�س يف �سبيل‬ ‫ان�ت���ص��ار �إرادة ال���ش�ع��ب ال�ي�م�ن��ي وح �ق��ه يف‬ ‫التغيري واحلياة الكرمية ‪ ..‬و�أنها �ستكون‬ ‫العني ال�ساهرة حلماية مكت�سبات الوطن‬ ‫ومنجزات الثورة واجلمهورية والوحدة ‪,‬‬ ‫وع��ون�اً و�سنداً يف تنفيذ خمرجات احل��وار‬ ‫ال��وط �ن��ي و ال�ت���ص��دي ل�ك��ل م��ن ت���س��ول له‬ ‫نف�سه امل�سا�س بتلك املنجزات ‪.‬‬

‫ال�ضغوط ترتى على اليمن من كل جانب‪..‬‬ ‫وك ��أنّ ق��دره الأليم يُح ّتم عليه القبول بالعي�ش‬ ‫املمزوج بالوجع‪ ،‬والأح��داث الع�صيبة التي ُخلق‬ ‫منها وتعاي�ش معها كق�ضاء وقدر‪.‬‬ ‫م �ن��ذ � �س �ن�ين ط � ��وال ال ح �� �ص��ر ل �ه��ا وال ع��دد‬ ‫واليمنيون يدفعون ثمن �أخطاء وغباء غريهم‬ ‫قبل �أخ�ط��ائ�ه��م الآت �ي��ة م��ن �سذاجتهم الطيبة‪،‬‬ ‫املتب�سط‪ ،‬ونخوتهم التي يعتربها‬ ‫وت�ساحمهم‬ ‫ّ‬ ‫الآخ � ��ر � �ض �ع �ف �اً وات� �ك ��ا ًء ع �ل��ى م � ��وروث ت��اري �خ� ّ�ي‬ ‫وا��س�ت���ش��راف دن �ي��ويّ مل�ستقبلٍ مي � ّد روح ��ه على‬ ‫ب�ساط ن�شوة الأحفاد ب�ألق الأجداد‪.‬‬ ‫لكن هل �سينفعنا ذلك يف زمن حت ّولت طريقة‬ ‫احلياة فيه من و�ضوح مبادئ وب�ساطة عي�ش �إىل‬ ‫منظومة �شبه متكاملة من الزيف واخلداع و�سوء‬ ‫ال�ن��واي��ا وال�ك�ي��ل بالكثري م��ن امل�ك��اي�ي��ل املوح�شة‬ ‫والعالقة يف �أتون �ضياع احلقوق وده�س امل�شاعر‬ ‫النبيلة؟!‪.‬‬ ‫�إنّ م ��ا ي �ح��دث يف ال �ي �م��ن ال ��داخ ��ل وال�ي�م��ن‬ ‫اخل��ارج‪ ..‬ي�ؤ ّكد �أنّ ك� ّل من ينتمي لهذه الأر���ض‬ ‫قد دفع �أو �سيدفع ثمن توهّ ج تاريخه ال�سابق‪..‬‬ ‫و�ضحالة ح� ّ�ظ��ه احل��ا��ض��ر‪ ..‬ون �ت��وءات م�ستقبله‬ ‫املمزوج بكدر العيون الغارقة يف رم��د الأوه��ام‪..‬‬ ‫فهل نحن منتهون!‪.‬‬

‫الأخ رئي�س اجلمهورية ‪:‬‬

‫م ��رة �أخ� ��رى نهنئكم وال �ك��ل م��ؤك��دي��ن‬ ‫ل�ك��م ب��أن�ن��ا جميعاً �سنقدم �أرواح �ن��ا بحب‬ ‫و�إخال�ص لكي يظل الوطن �شاخماً موحداً‬ ‫ح ��راً ك��رمي �اً‪ ..‬امل �ج��د واخل �ل��ود ل�شهدائنا‬ ‫الأب ��رار‪ ..‬وال�ع��زة والرفعة والإب ��اء ليمننا‬ ‫احلبيب‪ ..‬وكل عام و�أنتم بخري‪.‬‬

‫ال�صراعات ال تخدم �إال �أعداء الوطن‬ ‫تي�سري ال�سامعي‬

‫�إذا �أردن��ا لبالدنا الأم��ن واال�ستقرار والتقدم والرفاه فلي�س‬ ‫لنا خيار �سوى العمل على �إر�ساء ثقافة التعاي�ش واحرتام الآخر‬ ‫حتت قاعدة لكل قناعته وتوجهاته الدينية والفكرية والوطن‬ ‫للجميع‪� ..‬إن زم��ن احل��زب ال��واح��د وامل��ذه��ب ال��واح��د والطائفة‬ ‫الواحدة والتوجه الواحد قد وىل �إىل غري رجعة‪ ،‬ومن يعتقد �أنه‬ ‫�سوف ي�ستطيع ال�سيطرة على البالد مبفرده ويق�صي الآخرين‬ ‫فهو واه��م وال ي��درك ت�غ�يرات ال��واق��ع‪ ،‬لقد وىل زم��ن ال�صمت‬ ‫وك�سر حاجز اخلوف ووعت ال�شعوب وعرف الب�سطاء والكادحون‬ ‫طريقهم �إىل احلرية والعدالة واحلياة الكرمية و�صار العامل‬ ‫قرية واحدة بف�ضل التطور الكبري يف و�سائل االت�صال‪..‬‬ ‫ه�ن��اك م��ن ي�سعى �إىل �إي �ق��اف عجلة التغيري و�إع��اق��ة قطار‬ ‫احلرية الذي حترك خالل ثورات الربيع العربي التي انطلقت يف‬ ‫العام ‪ 2011‬معتقداً �أن ما حدث جمرد موجة ي�سهل ال�سيطرة‬ ‫عليها و�إعادة الأو�ضاع �إىل ما كانت عليها �أيام اال�ستبداد واحلاكم‬ ‫الفرد‪ ،‬لكن هيهات �أن يكون لهم ذلك‪ ,‬فالقطار قد حترك و�سوف‬ ‫ي�صل �إىل هدفه رغم كل العراقيل و العوائق ‪..‬‬ ‫االختالف يف الر�ؤى والأفكار واملعتقدات �سنة �إلهية يف اخللق‬ ‫وال ميكن �أن يتفق النا�س جميعاً على قناعة واحدة ‪ ,‬لكن هناك‬ ‫ق�ضية ميكن �أن يلتف حولها اجلميع ه��ي ال��وط��ن لأن��ه ملك‬ ‫اجلميع و�أم �ن��ه وا��س�ت�ق��راره يهم اجل�م�ي��ع‪ ،‬وم��ن ه��ذه الأر��ض�ي��ة‬ ‫ميكن �أن ننطلق نحو هدف واحد هو بناء وطن يت�سع للجميع‪,‬‬ ‫و�إقامة دولة النظام والقانون التي يعي�ش فيها اجلميع بحرية‬ ‫وم�ساواة‪..‬‬ ‫ال���ص��راع��ات احل��زب�ي��ة وامل��ذه�ب�ي��ة وامل�ن��اط�ق�ي��ة ��ش��ر حم����ض ال‬ ‫يخدم �إال �أعداء الوطن و�أ�صحاب امل�صالح الذين ال يريدون له‬ ‫الأمن واال�ستقرار حتى ال تت�أثر م�صاحلهم‪ ،‬و�إذا ترك هذا ال�شر‬ ‫ي�ستفحل ويت�سع ف�سوف يجر على البالد ال��وي�لات وامل�صائب‬ ‫التي �سوف يكتوي بنارها اجلميع ‪.‬لذلك علينا جميعاً ا�ست�شعار‬ ‫اخل�ط��ر وق�ط��ع داب��ر الفتنة ال�ت��ي ي�سعى البع�ض �إىل �إ�شعالها‬ ‫انتقاماً من �شعب ‪ ..‬و على الأح ��زاب ال�سيا�سية �أن تعي جيداً‬ ‫�أن العمل احلزبي لي�س �صراعاً �إمنا تناف�س يف تقدمي الأف�ضل‬ ‫للمجتمع “ويف ذلك فليتناف�س املتناف�سون» من ي�ستطع �إقناع‬ ‫اجل �م��اه�ير وي�ح���ص��ل ع�ل��ى ث�ق�ت�ه��ا ف�ه��و م��ن ي�ت�ق��دم م��ن خ�لال‬ ‫�صندوق االنتخابات‪ ..‬على الأحزاب �أن تعمل لتطهري عنا�صرها‬ ‫من م�سعري احلروب و�صانعي الأزم��ات الذين وجدوا يف بع�ض‬ ‫الأحزاب فر�صة لتمرير خمططات �شيطانية ‪..‬‬

‫العيد الـ‪ 46‬لال�ستقالل‬ ‫الـ‪ 30‬من نوفمرب‬

‫عبدالرحمن غيالن‬

‫املهام الأمنية بني اعتبارين متناق�ضني‪:‬‬

‫�ضمان احلقوق واحلريات‪ ..‬واحلفاظ على الأمن العام‬ ‫من خالل عمل ال�شرطة ف�إنها ت�سعى للتوفيق وامل��وازن��ة بني م�صاحلة متعار�ضة‬ ‫ومت�شابكة ومعقدة‪ ،‬فالعمل ال�شرطي ي�سعى �إىل �ضبط جمرم ‪ ،‬لكنه يف نف�س الوقت‬ ‫ي�سعى للحفاظ على حقوق وحريات املواطنني‪ ،‬وبهذا ت�أتي املعادلة واملوازنة ال�صعبة‬ ‫بني هذين االعتبارين‪..‬‬ ‫عادل مرة‬

‫ف�أولهما‪ :‬حر�ص امل�شرع الد�ستوري مث ً‬ ‫ال على تقرير‬ ‫احلقوق واحلريات العامة‪ ،‬كما ورد ذلك يف املادة ‪ 42‬من‬ ‫الد�ستور‪ ،‬وين�ص على �أن(حق كل مواطن يف الإ�سهام يف‬ ‫احلياة ال�سيا�سية واالقت�صادية واالجتماعية والثقافية‬ ‫وتكفل الدولة حرية الفكر والإعراب عن الر�أي بالقول‬ ‫والكتابة �أو الت�صوير يف حدود القانون) ‪.‬‬ ‫ونعلم �أن هذا الن�ص الد�ستوري هو �أ�سا�س وله قيمة‬ ‫عالية على القواعد القانونية التي تن�ش�أها ال�سلطة‪،‬‬ ‫فهذا الن�ص يوجب على ال�شرطة �أن تلتزم به وتعمل على‬ ‫حماية وحرا�سة احلقوق واحلريات العظيمة التي ت�سمو‬ ‫بالإن�سان وحترتمه وتقدره‪.‬‬ ‫كما ال نن�سى ب�أن هذا االعتبار حظي باهتمام الق�ضاء‪،‬‬ ‫فقد �أعطى لهذا االعتبار �ضمانات �ضد رجال ال�شرطة‬ ‫من خالل‪ :‬رقابة الق�ضاء على مهام وواجبات ال�شرطة‬ ‫املكلفة د�ستوراً وقانوناً‪ ،‬فعلى �سبيل املثال رقابة الق�ضاء‬ ‫ال�سابقة من خالل ن�ص املادة ‪ 85‬من قانون الإجراءات‬ ‫اجل��زائ�ي��ة وتو�صي على �أن رج��ال ال�شرطة يتبعون يف‬ ‫�أعمالهم ال�ضبطية الق�ضائية للنائب العام‪ ..‬فهم حتت‬ ‫رحمة النيابة العامة الحول لهم وال قوة‪.‬‬ ‫كما يطلب منهم يف نف�س احلالة القيام ب�أ�صعب املهام‪،‬‬

‫كما حثت بذلك املادة ‪ 191‬من نف�س القانون ‪..‬‬ ‫فهم مكلفون با�ستق�صاء اجلرائم وتعقب مرتكبيها‬ ‫وزاد ف �ح ����ص ال� �ب�ل�اغ ��ات وال� ��� �ش� �ك ��اوي و�أي� ��� �ض� �اً ج�م��ع‬ ‫اال�ستدالالت واملعلومات املتعلقة بها و�إثباتها يف حم�ضر‬ ‫و�إر��س��ال�ه��ا �إىل النيابة ال�ع��ام��ة‪ ..‬االعتبار ال�ث��اين‪ :‬على‬ ‫ال��رغ��م م��ن �أن ال�ت���ش��ري�ع��ات ق��د ع��اجل��ت ب�ع�ن��اي��ة بالغة‬ ‫وب��اه�ت�م��ام وا��ض��ح م��و��ض��وع احل�ق��وق واحل��ري��ات العامة‬ ‫غري �أن العربة يف هذا غري ما تقرره الن�صو�ص‪ ..‬و�إمنا‬ ‫العربة مبا يجري عليه الواقع يف احلياة ال�سيا�سية التي‬ ‫متار�سها الدولة‪ ،‬فاالعتبار الأول يف تطبيقه على الواقع‬ ‫يجد �صعوبة بالغة وملمو�سة يف تنفيذ هذه الن�صو�ص‬ ‫القانونية على �أر���ض الواقع‪� ..‬أ�ضف �إىل ذلك اختالف‬ ‫تف�سري القواعد القانونية يف مدى تطبيقها ‪ ،‬كل هذا‬ ‫يف ت�صوري لي�س ب��الأم��ر ال�ه�ين �أو ال�سهل �إذا طبق يف‬ ‫ال��واق��ع املعا�ش بني النا�س‪ ..‬نعم قد يقول قائل عك�س‬ ‫ذلك ومع ذلك ف�إن ال�صعوبة قائمة ( وما �أ�سهل احلرب‬ ‫على امل�ت�ف��رج�ين)‪ ،‬ك��ذل��ك ف��إن��ه ي�ح��دد ل��رج��ال ال�شرطة‬ ‫فرتة خالل ‪� 24‬ساعة‪ ..‬وك�أنه يكيل الق�ضايا كي ً‬ ‫ال وبعد‬ ‫يثمنها بهذه الفرتة ‪� .‬إنها ق�سمة �ضيزى ‪.‬‬ ‫و�إنه من �أهم ال�صالحيات الواجبة على ال�شرطة هي‬

‫�شاب يقتل �أمه يف حادث عبث بال�سالح‬

‫قالت ال�شرطة يف مديرية رداع‬ ‫مبحافظة البي�ضاء ب��أن �شاباً ا�سمه‬ ‫�أ‪� .‬ص‪�.‬أ‪ .‬قتل �أمه البالغة من العمر‬ ‫‪ 50‬عاماً يف حادثة عبث بال�سالح‪.‬‬ ‫م��و� �ض �ح��ة ب� � ��أن ال �� �ش ��اب �أ�� �ص ��اب‬ ‫�أم � ��ه ب��ر� �ص��ا� �ص��ة خ��اط �ئ��ة ان�ط�ل�ق��ت‬ ‫م��ن بندقية �آل�ي��ة ك��ان يعبث بها يف‬ ‫��ص��دره��ا ن�ف��ذت م��ن الظهر م��ا �أدى‬

‫�إىل وفاتها يف احلال‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت قائلة ب�أن هذه احلادثة‬ ‫تقدم لنا دلي ً‬ ‫ال م�أ�ساوياً عن ب�شاعة‬ ‫ح ��وادث العبث بال�سالح ال�ت��ي تقع‬ ‫يف جمتمعنا‪ ,‬وال�ت��ي ع��ادة م��ا يكون‬ ‫�ضحاياها من �أف��راد الأ��س��رة‪� ,‬أب �أو‬ ‫�أم‪� ,‬أو �أخ ��ت‪ ,‬و�أح�ي��ان�اً م��ن الأط�ف��ال‬ ‫فلذات �أكبادنا‪.‬‬

‫الإج��راءات ال�ضبطية الإداري��ة والق�ضائية‪� ،‬أي االعتبار‬ ‫ال��ذي يقابل االع�ت�ب��ار الأول ‪ ،‬فاملطلب ال�سامي ال��ذي‬ ‫متار�سه الأجهزة الأمنية هو منع اجلرمية قبل وقوعها‬ ‫و�ضبطها بعد وقوعها وه��ذا ال يت�أتى �إال مبمار�سة نوع‬ ‫من تقييد احلريات ونوع من االفتئات على احلقوق‪..‬‬ ‫و�إذاً ف��الإج��راءات الإداري ��ة مقيدة الحقاً ومعر�ضة‬ ‫للبطالن �أو الإل �غ��اء وم���س��اءل��ة م��ن ي�ق��وم ب��ذل��ك حتى‬ ‫جزائياً‪� ،‬أم��ا الإج ��راءات الق�ضائية فهي مقيدة م�سبقاً‬ ‫باطلة �سلفاً �إذا متت بدون �أذن من النيابة �أو الق�ضاء ‪.‬‬ ‫�إذاً ه��ذان االعتباران ال يدركهما �إال رج��ال ال�شرطة‬ ‫الذين ميار�سون �أعمالهم ويعاي�شون الأح ��داث يف جو‬ ‫ي�شوبه التوتر والقلق‪ ،‬كما يحتاج �إىل احلزم وال�سرعة‬ ‫يف نف�س ال��وق��ت‪ ،‬وق��د يتعر�ضون لتهديد يف جهودهم‬ ‫وهم ي�سعون لـت�أمني و�سالمة الأف��راد يف حني �أن كفالة‬ ‫حقوق جمرم قائمة‪ ،‬رغم �أن من يتعر�ض له هذا املجرم‬ ‫حقوقهم غري قائمه ‪.‬‬ ‫ويف الأخري �أنا�شد كل املعنيني بدرا�سة ما قلت ‪ ،‬وحل‬ ‫هذه امل�س�ألة التي تعلق عليها كل امل�شاكل والأخطاء وكذا‬ ‫الأخذ بعني االعتبار هذه املعادلة وتنفيذ العدل الواقعي‬ ‫الذي يرفع من ن�سبة العمل الأمني ‪.‬‬

‫ا�شرتاها من �صاحب معر�ض بدمت‬

‫�رشطة ال�ضالع ت�ضبط �سيارة �رسقت من عدن‬

‫��ض�ب�ط��ت ال �� �ش��رط��ة يف م��دي��ري��ة دم��ت‬ ‫مبحافظة ال���ض��ال��ع ��س�ي��ارة ك ��روال حتمل‬ ‫ل��وح��ة خ���ص��و��ص��ي ب��رق��م ‪3/43099‬‬ ‫��س��رق��ت م��ن م��دي�ن��ة امل�ن���ص��ورة مبحافظة‬ ‫عدن يف وقت �سابق‪.‬‬ ‫وقالت ال�شرطة يف دمت ب�أنها �ضبطت‬ ‫ال �� �س �ي��ارة ب �ح��وزة ��ش�خ����ص يف الـ‪ 60‬من‬

‫ع �م��ره‪ ,‬وق��د �أف ��اد خ�ل�ال ا��س�ت�ج��واب��ه ب��أن��ه‬ ‫ا� �ش�ت�رى ال �� �س �ي��ارة م��ن � �ص��اح��ب م�ع��ر���ض‬ ‫� �س �ي��ارات ي�ح�م��ل ا� �س��م الأم��ان��ة يف مدينة‬ ‫دمت‪.‬‬ ‫م �� �ش�ي�رة �إىل �أن � �ه ��ا ويف �إط � � ��ار ج�م��ع‬ ‫اال�ستدالالت يف الق�ضية �ضبطت �صاحب‬ ‫معر�ض ال�سيارات لإجراءات التحقيق‪.‬‬

‫املرحلة الراهنة ت�ستوجب تغليب م�صالح الوطن العليا على ما عداها‬


‫‪181‬‬

‫الثــالثــاء ‪ 30‬حمرم ‪1435‬هـ املوافــق ‪ 3‬دي�سمرب ‪2013‬م العـدد (‪)951‬‬

‫الثالثني من نوفمرب‪ ..‬واحدية ثورة وبداية التئام ج�سد‬ ‫عدن تلك املدينة التي غدر بها‬ ‫التاريخ حني ا�ست�ضاف امل�ستعمر يوماً‬ ‫عند العام ‪1839‬م ومل يفق �إال‬ ‫على �أر�ض جمزئة �أ�شالئها‪ ..‬ووطن‬ ‫ا�ستبيحت ثرواته‪ ،‬من قبل �شركة الهند‬ ‫ال�شرقية التابعة للحكومة الربيطانية‬ ‫حني �أر�سلت م�شاة البحرية امللكية �إىل‬ ‫�شواطئها باعتبارها منطقة تتالءم‬ ‫مع �أهوائهم لل�سيطرة على العامل‬ ‫و�سعت �إىل مواكبة ذلك التقدم الذي‬ ‫كانت مدينة عدن قد خطت يف جماله‬ ‫خطوات تقدمية على امل�ستوى ال ُعمراين‬ ‫والتعليمي فيما املناطق الأخرى على‬ ‫�أطراف عدن مل تكن ب�أهميتها‪ ،‬ولت�أمينها‬ ‫�سعت �إىل جتزئتها �إىل مقاطعات‬ ‫و�سلطنات قبلية وبقيت مراقبة لهم‬ ‫وافتعال الأزمات فيما بينهم‪..‬‬ ‫تقرير‪�/‬أنور املريابي‬ ‫ومل يُفق �أبنا�ؤها �إال يف العقد اخلام�س من‬ ‫م�ضي ق��رن و�أح��دا‬ ‫ال�ق��رن الع�شرين �أي بعد‬ ‫ّ‬ ‫ع�شر عاماً حني بد�أت ال�شعوب تنتف�ض ملكانتها‬ ‫وتتطلع للحرية واال�ستقالل والتي بد�أت من‬ ‫�أر�ض اهلل الآمنه �أر�ض م�صر وخطابات زعيمها‬ ‫الراحل جمال عبدالنا�صر والأغ��اين الثورية‬ ‫عرب �إذاع��ة القاهرة ناهيك عن تلك الأعمال‬ ‫التع�سفية التي واجهها ال�سكان من امل�ستعمر‬ ‫ال��ذي �أدرك خ�ط��ورة ال �ث��ورة يف �شمال البالد‬ ‫و��س�ع��ى ل���ش��ق ع���ص��ى ال���ص��ف وت�شتيت ال�ق��وى‬ ‫وق�سم ج�سد الوطن �إىل �شمال وجنوب و�أطلق‬ ‫ع�ل��ى اجل �ن��وب احت� ��اد اجل �ن��وب ال �ع��رب��ي ل�ع��دد‬ ‫خم�س ع�شرة �سلطنة ب�ه��دف ت�شتيت ال��ر�ؤى‬ ‫وتو�سيع دائرة اخلالفات فكان له ما �أراد‪ ..‬لكن‬ ‫ذل��ك املنطلق ال��ذي ظ��ن �أن��ه النهاية لتكميم‬ ‫الأف ��واه ك��ان مبثابة البداية الن�ط�لاق �شرارة‬ ‫الثورة الإكتوبرية املجيدة‪..‬‬

‫انطالق الثورة‬

‫ع �ل��ى وق� ��ع ظ �ل��م وج � ��ور و� �ص �ل��ف وت���س�ل��ط‬ ‫وام �ت �ه��ان ب � ��د�أت ال �ن �ف��و���س ت �ت �ح��رك ك��زل��زال‬ ‫حت��رك��ه ث��ورة بركانية مكبوته مل تلق فجوة‬ ‫للظهور على ال�سطح‪ ..‬و�سط �إج��راءات �أمنية‬ ‫م�شددة فر�ضها م�ستعمر غا�شم على �أبنا وطن‬ ‫و�أ�صحاب حق‪ ..‬فكانت الثورة العمالية مبثابة‬ ‫منطلق قوة الدفع التي انفجر منها الربكان‬ ‫من جبال ردف��ان ال�شماء �صبيحة ي��وم الرابع‬ ‫ع�شر من �أكتوبر ‪1963‬م معلنه بداية الغ�ضب‬ ‫ال�شعبي والتطلع نحو احلرية واال�ستقرار وهنا‬ ‫ب��د�أت الثورة‪ ..‬بالإمكانيات الب�سيطة ملواجهة‬ ‫الآلة اال�ستعمارية احلديثة‪ ،‬حيث دارت جراء‬ ‫ذل��ك م �ع��ارك عنيفة ق��دم فيها �أب �ن��اء ال��وط��ن‬ ‫ال�شرفاء دماءهم الزكية ف��داء لوطنهم الذي‬ ‫طاملا حلموا �أن يعي�شوا حتت �سمائه ب�سالم‪..‬‬ ‫وب��ال �ق��وة وال �ع��زمي��ة وال�ت���ض�ح�ي��ات ت �ع��زز روح‬ ‫الوالء‪ ..‬وجتمعت الآراء‪ ..‬واجته اجلميع �صوب‬ ‫امل��دي�ن��ة امل�سلوبة والأر�� ��ض امل�ستباحة مدينة‬ ‫الإب ��اء ع��دن الأ� �س�ي�رة‪ ..‬وت��وا��ص�ل��ت ال�ضربات‬ ‫املوجهة لذلك امل�ستعمر ال��ذي مل يخيل �إليه‬ ‫يوماً �أنه �سريحل من تلك الديار �أدرك مدى‬ ‫اخلطر املحدق ال��ذي يلتف حوله‪ ..‬من �أنا�س‬ ‫ال يهابون امل��وت‪ ..‬وال ترهبهم �أ�صوات املدافع‬ ‫– وتر�صد وتكمن جلنوده يف كل موقع‪ ..‬وبعد‬ ‫�أن توالت ال�ضربات عليه وا�ست�شعر بالهزمية‬ ‫وهناك رفع راية اال�ست�سالم‪ ..‬وتعالت �صيحات‬ ‫التبا�شري بالن�صر واحلرية واال�ستقالل‪ ..‬لكن‬ ‫�سرعان ما تبخرت تلك الآم��ال حني اعرتف‬ ‫امل�ستعمر ب��ال�ث��ورة امل �� �ش��روط��ة‪ ..‬ببقائه حتى‬ ‫�إمت ��ام م���ص��احل��ه‪� ..‬أي االن���س�ح��اب التدريجي‬ ‫وحدد ذلك بزهاء اخلم�س �سنوات‪..‬‬ ‫غري �أن الآراء انق�سمت بني الثوار و�سادت‬

‫موجة من الغ�ضب كادت �أن تع�صف بالثورة‪..‬‬ ‫لكن ذل��ك ك��ان غ�ير جم��دٍ ‪� ..‬أم��ام ت�ط��ور الآل��ة‬ ‫اال�ستعمارية‪..‬‬ ‫وخل�صت تلك ال �ث��ورة �إىل �أ��ش�ب��ه م��ا يكون‬ ‫بحكم ذات��ي ب��إ��ش��راف ا�ستعماري ينجلي بعد‬ ‫خم�سة �أعوام‪ -‬هنا بد�أت ف�صول حكاية �أخرى‬ ‫بني �أطراف هي‪ ..‬جبهة قومية �سادها جز ٌء من‬ ‫الثورة وجبهة التحرير وانق�سم معها الن�صف‬ ‫الآخر وذهب امل�ستعمر يلعب بني الطرفني‪.‬‬

‫نفق مظلم‬

‫و�أح � ��داث م��رع�ب��ة ع�ل��ى �إث��ره��ا �ضجت الدنيا‬ ‫و�أح� �� ��س امل���س�ت�ع�م��ر ب��اخل �ط��ر ال� ��ذي وق ��ع فيه‬ ‫وهنا �سعى �إىل �إعالن بيان باعرتاف باجلبهة‬ ‫ال�ق��وم�ي��ة امل�م�ث��ل ال��وح�ي��د للجنوب ال�ع��رب��ي‪..‬‬ ‫تبخرت ك��اف��ة �آم ��الِ ق�ي��ادة جبهة التحرير‪..‬‬ ‫و��س��ارع��ت احل�ك��وم��ة الربيطانية �إىل �إ��ص��دار‬ ‫ب�ي��ان ق�ضى ف�ي��ه ب�ت�ق��دمي م��وع��د اال��س�ت�ق�لال‬ ‫م ��ن ‪1968‬م �إىل ال �ث�ل�اث�ي�ن م ��ن ن��وف�م�بر‬ ‫‪1967‬م وه �ن��ا ان���ض�م��ت ك��اف��ة ال�ق�ط��اع��ات‬ ‫املدنية واحلركة العمالية واجلي�ش �إىل �صف‬ ‫اجلبهة القومية ال�ت��ي ان�ت��زع��ت ع��دن م��ن يد‬ ‫جبهة التحرير التي كانت بالن�سبة لها م�س�ألة‬ ‫حياة �أو م��وت‪ ..‬وم��ا �إن هل ي��وم الثالثني من‬ ‫ن��وف�م�بر وذه ��ب �أخ ��ر ج �ن��دي ب��ري�ط��اين يجر‬ ‫�أذيال اخليبة مغادراً تراب هذا الوطن و�أعلن‬ ‫هذا اليوم كيوم ا�ستثنائي رغم اجلراح والألآم‬ ‫وارتفعت �صيحات التبا�شري بانت�صار الثورة‬ ‫الأكتوبرية املجيدة تلك ال�ث��ورة التي جمعت‬ ‫بني كل �أطياف املجتمع اليمني �شماله وجنوبه‬ ‫�شرقه وغ��رب��ه وت��وال��ت االع�ت�راف��ات الدولية‬ ‫بالدولة الوليدة‪.‬‬

‫يف ت ��أخ��ر ان��دم��اج ال��وط��ن‪ ..‬وال�غ��ري��ب هنا �أن‬ ‫الأق� ��دار � �ش��اءت �أن تنجح ال �ث��ورة يف ال�شمال‬ ‫لتق�ض م�ضاجع القوى الرجعية والإمامية‬ ‫ال�ت��ي ح��اول��ت االنق�ضا�ض على مكا�سب تلك‬ ‫ال�ث��ورة‪ ..‬ولهاتني املفارقتني مل تتم الوحدة‬ ‫ال��وط�ن�ي��ة يف ذل ��ك ال��وق��ت ح�ي��ث �أخ� ��ذت ث��ورة‬ ‫ال�شمال ت�ستقر فيما دخلت القوى ال�سيا�سية‬ ‫يف اجل�ن��وب يف م�ه��ات��رات �سيا�سية وح�شد كل‬ ‫منهما نحو الآخ��ر وك�ثرت احل��روب وامل�شاكل‬ ‫التي خلفت وراءها �أعداداً هائلة من اجلثث‪..‬‬ ‫الأم ��ر ال��ذي ع��رق��ل ب�ن��اء ال��دول��ة و�ضلت تلك‬ ‫املناطق حمرومة من �أب�سط مقومات العي�ش‬ ‫الكرمي وعانى خاللها ال�شعب الأمرين حتى‬ ‫بعد �أن م��د االحت ��اد ال�سوفيتي ج ��ذوره �إليه‬ ‫مبعنى �أن العملية االقت�صادية كانت رهينة‬ ‫امل�ع��ون��ات وال�ه�ب��ات اخل��ارج�ي��ة وظ��ل على هذا‬ ‫احل��ال ج�سداً م�شلو ًال‪� ..‬إنها وبعد �أن �أكملت‬ ‫احل�ك��وم��ة ال�بري�ط��ان�ي��ة ت�ق��دمي ال��دي��ون التي‬ ‫عليها لي�أتي بعد ذلك انهيار االحتاد ال�سوفيتي‬ ‫– فما ك��ان م��ن �أب�ن��اء ال��وط��ن امل�ج��ز�أ �إال �أن‬ ‫و�ضعوا �أيديهم ي��داً بيد و�إع�ل�ان ميالد عهد‬ ‫جديد لوطن واح��د وبلد واح��د و�شعب واحد‬ ‫ا�سمه اليمن وذل��ك يف الثاين والع�شرين من‬ ‫مايو املجيد عند العام ‪1990‬م ليعود بذلك‬ ‫الو�ضع امل�شلول �إىل احلياة يف اجل�سد الواحد‪..‬‬

‫�أخ ��ذ امل�ستعمر ي�سحب ق��وات��ه ي��وم �اً بعد‬ ‫�آخ��ر بح�سب اتفاقيات ال�ث��ورة امل�برم��ة‪ ..‬لكنه‬ ‫كان وما يزال هو احلاكم قب�ضته على مدينة‬ ‫عدن واملتحكم مب�صاحلها فيما الثوار ذهبوا‬ ‫�إىل ال��دخ��ول يف بوتقة النفق املظلم ال �سيما‬ ‫ج �ب �ه��ة ال �ت �ح��ري��ر واجل �ب �ه��ة ال �ق��وم �ي��ة ال�ت��ي‬ ‫ب��د�أت العالقات تتوتر بني قادتها ب�سبب من‬ ‫��س�ي�م�ث��ل احل �ك��م ب �ع��د اال� �س �ت �ق�ل�ال‪ ..‬و�أخ� ��ذت‬ ‫ال �ي � ُد اال� �س �ت �ع �م��اري��ة ت�ل�ع��ب ل�ع�ب��ةخ�ب�ي�ث��ة بني‬ ‫الطرفني فتارة تعرتف بذلك الطرف ومرة‬ ‫�أخ��رى تعرتف بالطرف الأخ��ر فيما ذهب كل‬ ‫واحدية الثورة اليمنية‬ ‫منهما للبحث ع��ن ق��اع��دت��ه اجل�م��اه�يري��ة يف‬ ‫م � ��ن ال� � �ي � ��وم الأول الن� � �ط �ل��اق ال � �ث� ��ورة‬ ‫مدينة عدن وال�سلطنات والإم��ارات املجاورة‪..‬‬ ‫وت� �ط ��ورت الأح � � ��داث �إىل اب �ت �ع��اث امل��راق �ب�ين ال���س�ب�ت�م�بري��ة امل �ج �ي��دة وث � ��ورة ال ��راب ��ع ع�شر‬ ‫ال��دول �ي�ي�ن وال � �ع� ��رب‪ ..‬وع �ق ��دت ال �ع��دي��د من م��ن �أكتوبر كانت الآراء متحد ًة على �أن تتم‬ ‫الت�آم اجل�سد الواحد‬ ‫اللقاءات يف كل من القاهرة وجنيف وتوالت الثورتان م�شرتكتان بني �أبناء الوطن الواحد‬ ‫بعد حتقيق الوحدة اليمنية املباركة �أخذت‬ ‫تبعيات احل�ك��ام وال� ��وزراء م��ن قبل امل�ستعمر وعلى �أ�سا�س �أن تكون خمرجاتها حتت �سقف‬ ‫الربيطاين وكان العام ‪1965‬م الأ�ش ّد دموية الوحدة اليمنية املباركة‪� -‬إال �أن ت�أخر اكتمال اليمن تتجه نحو التطور يف خمتلف املجاالت‬ ‫ب�ين اجلبهتني و�أب �ن��اء ال��وط��ن ال��واح��د وهنا �أه � ��داف ث ��ورة ال��راب��ع ع���ش��ر م��ن �أك �ت��وب��ر �إىل ال�سيا�سية واالقت�صادية وال�سياحية والفنية‬ ‫جنح امل�ستعمر يف �شق الع�صى و�سادت جمازر اال�ستقالل ع��ام ‪1967‬م ك��ان �سبباً حقيقياً وال �ث �ق��اف �ي��ة و�أن �� �ش �ئ��ت ال �ع��دي��د م��ن امل���ش��اري��ع‬ ‫وامل�ن�ج��زات على خمتلف الأ��ص�ع��دة م��ن البنى‬ ‫ال�ت�ح�ت�ي��ة واجل ��وان ��ب الأم �ن �ي��ة وال��دف��اع �ي��ة‪..‬‬ ‫و�شيدت �شرايني احلياة من الطرقات واملياة‬ ‫وال �ك �ه��رب��اء ل�ت���ص��ل �إىل ك ��ل �أرج� � ��اء ال��وط��ن‬ ‫وت��وال��ت االح �ت �ف��االت ال��ر��س�م�ي��ة ال�ت��ي متثلت‬ ‫بثورة �سبتمرب و�أكتوبر والثالثني من نوفمرب‬ ‫والثاين والع�شرين من مايو بالأعياد الوطنية‬ ‫و�سارت احلياة ب�شكلها الطبيعي‪ ..‬ومن خظم‬ ‫ه ��ذا ال �ت �ق��ارب وال �ت �ئ��ام اجل� ��روح �أب ��ت ال�ق��وى‬ ‫واجلهات التي ال ُتريد الأمن واال�ستقرار لهذا‬ ‫الوطن التي �أفزعها ذلك الوئام �إىل �أن تعيد‬ ‫هذا الوطن �إىل �سابق عهده‪ ..‬وغررت بالكثري‬ ‫م��ن �أب �ن��اء ال��وط��ن وزج ��ت ب�ه��م �إىل ال��واج�ه��ة‬ ‫وال ��دع ��وة �إىل ال �ت �� �ش��رذم وال �� �ش �ت��ات م�ستغلة‬ ‫�أح��داث و�أ�ساليب انتهجتها القيادة ال�سيا�سية‬ ‫لدولة الوحدة منذ العام ‪1990‬م وحتى العام‬ ‫‪ 2008‬م�ستغلة ما حدث يف العام ‪1994‬م من‬ ‫ح��رب دارت بني �أبناء الوطن الواحد وعملت‬ ‫على �إق�صاء الكثريين واالخالل مبهامها جتاه‬ ‫الطرف الآخر حيث �سعت �إىل االهتمام بالبنى‬

‫التحتية واالمنائية وغياب التنمية االن�سانية‬ ‫�إىل جانب ا�ستغالل ج��ز ٍء م��ن م��وارد الدولة‬ ‫لأغرا�ضها ال�شخ�صية‪ ،‬الأمر الذي �أدركه لي�س‬ ‫�أب �ن��اء اجل �ن��وب ال�ي�م�ن��ي ف�ق��ط ب��ل و��ص��ل ذل��ك‬ ‫احليف واجل��ور �أبناء ال�شمال‪ ..‬فكانت الثورة‬ ‫ال�شبابية ال�سلمية عند العام ‪2011‬م مبثابة‬ ‫املنطلق احلقيقي لتعزيز مكانة الفرد وال�سعي‬ ‫للح�صول على حكم ال��دول��ة املدنية احلديثة‬ ‫بعيداً عن احلكم الع�سكري والقبلي‪ ..‬وعلى‬ ‫�إثر تلك الثورة �أخ��ذت �سيا�سة احلكم والوئام‬ ‫وال �ت �ج��اوز ت�سري ب��االجت��اه ال�صحيح ب�ع��د �أن‬ ‫نقلت ال�سلطة و�أجريت االنتخابات الرئا�سية‬ ‫وف�ق�اً ل�ل�آل�ي��ات وامل �ب��ادرة اخلليجية والأمم�ي��ة‬ ‫التي �أجمع عليها العامل ب�أ�سره‪..‬‬

‫تتايل الأحداث‬

‫وها نحن اليوم ويف ظل ما ت�شهده اليمن‬ ‫من �إفرازات ومع�ضالت حقيقية تكالبت عليه‬ ‫ق��وى ال�شر وذهبت تعبث ب�أمنه وا�ستقراره‪،‬‬ ‫نحتفل بالعيد الـ‪ 46‬لال�ستقالل‪..‬‬ ‫ن�ستقبله على وق��ع م��ؤمت��ر ح��وار ن�شهد‬ ‫جل�ساته اخل�ت��ام�ي��ة‪ -‬يف ظ��ل ت �ق��ارب وت��واف��ق‬ ‫م��ن خمتلف الأط �ي��اف امل���ش��ارك��ة ومماحكات‬ ‫�سيا�سية رافقتها ويفتعلها متمردون حوثيون‬ ‫وحراكيون وتنظيم القاعدة‪.‬‬ ‫ك ��ل ه� ��ذه امل �ع �� �ض�لات وال� �ت� �ط ��ورات رم��ت‬ ‫ب�ث�ق�ل�ه��ا ع �ل��ى اجل �ه��ات الأم �ن �ي��ة ال �ت��ي ت�ب��ذل‬ ‫ق�صارى جهدها من �أجل تثبيت دعائم الأمن‬ ‫واال�ستقرار من خالل تلك اخلطط الأمنية‬ ‫املكثفة التي ت�شمل �أمانة العا�صمة وعوا�صم‬ ‫املدن الأخرى‪..‬التي كان لها الدور االيجابي‬ ‫يف التخفيف م��ن ح��دة ال�ف��و��ض��ى واالع �م��ال‬ ‫الإج��رام�ي��ة وق��دم��ت ل�شرف مهنتها قرابني‬ ‫من ال�شهداء اجلنود وال�صف وال�ضباط كان‬ ‫همهم الأول والأخ�ي�ر مي�ن�اً �آم �ن �اً وم�ستقراً‬ ‫لكن �أي ��ادي ال�غ��در واخل�ي��ان��ة تنكرت ملهامهم‬ ‫الوطنية‪ ..‬وت�ضحياتهم اجل�سيمة و�سهرهم‬ ‫ال��د�ؤوب حلفظ الأمن وال�سالم ووجهت لهم‬ ‫القنابل و�أفواه املدافع‪..‬‬ ‫ع��دت ال �ي��وم ي��ا ن��وف�م�بر ع�ل��ى وط��ن يئن‬ ‫م��ن ج��راح��ه‪ ..‬و�أن ��ت جئت زم��ان �اً تلملم فيه‬ ‫اجل� � ��راح‪ ..‬ل �ك��ن ل�ن�ج�ع��ل م �ن��ك مُ �ل�ه�م��ا نعيد‬ ‫فيه �أجم��اد ما�ضيك للم ال�شمل‪ ..‬والتوحد‬ ‫والإخاء‪..‬‬ ‫ك� �ف ��ى ع� �ب� �ث� �اً ب� �ه ��ذا ال � ��وط � ��ن‪ ..‬ف �ل �ن��وح��د‬ ‫�صفوفنا‪ ..‬ونبني م�ستقبل �أبنائنا و�أجيالنا‪.‬‬ ‫�إىل م�ت��ى �ستظل ال��دم��اء ت �ن��زف‪ ..‬وال�ع�ي��ون‬ ‫ت��دم��ع‪� ..‬أال ي�ك�ف��ي � �ص��راخ الأط �ف ��ال وع��وي��ل‬ ‫الن�ساء؟‪ .‬كفانا نوائب وحمن‪ ..‬فلنتق اهلل يف‬ ‫هذا الوطن‪ ..‬ودام عيد الثالثني من نوفمرب‬ ‫عيد توحد وحترر وا�ستقالل‪..‬‬


‫الثــالثــاء ‪ 30‬حمرم ‪1435‬هـ املوافــق ‪ 3‬دي�سمرب ‪2013‬م العـدد (‪)951‬‬

‫جاء قرار حظر حركة الدراجات النارية‬ ‫ب�أمانة العا�صمة منذ مطلع ال�شهر اجلاري‬ ‫وحتى اخلام�س ع�شر منه يف توقيت هام‬ ‫وظروف يف غاية احل�سا�سية‪..‬‬ ‫جاء ك�ضرورة حتمية بعد عودة �سيئة جلرائم‬ ‫االغتياالت التي ت�ستهدف �أبطال القوات‬ ‫امل�سلحة والأمن وبع�ض ال�شخ�صيات والكوادر‬ ‫الوطنية واملواطنني �أو ال�ضيوف الزائرين‬ ‫لبالدنا با�ستخدام الدراجات النارية‪..‬‬ ‫جاء القرار و�أبناء اليمن يف الداخل واخلارج‬ ‫يتطلعون �إىل خمرجات م�ؤمتر احلوار‬ ‫الوطني ال�شامل مبا يلبي طموحاتهم يف حياة‬ ‫كرمية وعي�ش رغيد‪ ،‬يف وقت جند فيه �أعداء‬ ‫الوطن‪ ،‬الراف�ضني للتغيري يت�آمرون على‬ ‫�أمن وا�ستقرار املجتمع‪ ،‬يف �سعيهم لإخافة‬ ‫النا�س‪ ،‬وقتل الأبرياء‪ ،‬وخلط الأوراق‪ ،‬بهدف‬ ‫العودة بعجلة التاريخ �إىل الوراء‪..‬‬ ‫ملف هذا العدد ي�سلط الأ�ضواء على‬ ‫الدراجات النارية و�أخطارها والتوجيه‬ ‫بحظر حركتها كقرار هام وخطوة جريئة‬ ‫من �ش�أنها احلد من اجلرمية والإ�سهام يف‬ ‫�إجناح م�ؤمتر احلوار وحتقيق �أمن املواطن‬ ‫وا�ستقرار الوطن‪..‬‬

‫قرار حظر حركة الدراجات النارية‬

‫�أعـاد لأمانة العا�صمة‬

‫�أمنـهـا وهـدوءهـا‬

‫حتقيق ‪ /‬حمم ــود ح�سـن‬


‫‪88‬‬

‫مل‬

‫ف ال‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫د‬

‫الثــالثــاء ‪ 30‬حمرم ‪1435‬هـ املوافــق ‪ 3‬دي�سمرب ‪2013‬م العـدد (‪)951‬‬

‫الثــالثــاء ‪ 30‬حمرم ‪1435‬هـ املوافــق ‪ 3‬دي�سمرب ‪2013‬م العـدد (‪)951‬‬

‫مل‬

‫ف‬ ‫العد‬

‫د‬

‫‪9‬‬

‫قرار حظر حركة الدراجات النارية باألمانة‪ ..‬حل مؤقت في انتظار معالجات دائمة‬ ‫�إج���������رام ب�������ش���ع وح���������وادث ن����ك����راء ر���ص��دت��ه��ا‬ ‫الأج���ه���زة الأم��ن��ي��ة يف الأي�����ام ال��ق��ل��ي��ل��ة املا�ضية‬ ‫ب�أمانة العا�صمة وبع�ض املحافظات متثلت يف‬ ‫جرائم اغتياالت ا�ستهدفت – كعادتها‪� -‬أبطال‬ ‫امل�ؤ�س�سة الدفاعية والأمنية وبع�ض املواطنني‬ ‫والأجانب‪..‬‬ ‫جرائم القتل واالغتياالت هذه التي توجب‬ ‫على مقرتفها اخللود يف النار بعد غ�ضب اهلل‬ ‫عليه ولعنه – عادت بعد غياب مل يطل‪ -‬عادت‬ ‫بنف�س الأ���س��ل��وب وال��ط��ري��ق��ة‪ ..‬و�سيلتها الأه��م‬ ‫دراج�����ة ن���اري���ة ي��ت��ح��ك��م ب��ه��ا وه��روب��ه��ا – عقب‬ ‫اجل��رمي��ة‪� -‬سائق م�����ش��ارك يف القتل والإج����رام‬ ‫وراكب خلفه جمرم‪ ،‬قاتل‪� ،‬إرهابي‪ ،‬غادر وجبان‬ ‫ي�صوب ر�صا�صاته �إىل �صدر ال�ضحية �أو ر�أ�سه‬ ‫فريديه قتي ً‬ ‫ال يف احل��ال وي��ل��وذان بالفرار على‬ ‫منت تلك الدراجة اللعينة وبنف�س ال�سرعة التي‬ ‫ظهرا بها‪!!..‬‬ ‫و�أم���ام ع��ودة ه��ذه اجل��رمي��ة الب�شعة وظهور‬ ‫دراج����ات امل���وت ب��ه��ذا ال�شكل املخيف ت�برز عدة‬ ‫ت�سا�ؤالت منها‪:‬‬ ‫من املخطط واملمول جلرائم اغتيال �أبطال‬ ‫القوات امل�سلحة والأمن؟‬ ‫وم���ن امل�ستفيد م��ن ه��ك��ذا ق��ت��ل؟ و�إىل متى‬ ‫���س��ي�����س��ت��م��ر م�����س��ل�����س��ل ه����ذه االغ���ت���ي���االت؟ وم��ن‬ ‫امل�س�ؤول عنها؟‬ ‫�أمل يتم القب�ض على بع�ض املجرمني القتلة‬ ‫والتحقيق معهم لن�صل �إىل حقائق متيط اللثام‬ ‫ع���ن ج���رائ���م خ��ط�يرة ب��ه��ذا احل��ج��م ت�ستهدف‬ ‫�أبطال م�ؤ�س�ستي الدفاع والأمن؟ و�أ�سئلة كثرية‬ ‫جن��د �أن��ف�����س��ن��ا م��ق��ي��دي��ن ون��ح��ن جن���ري – دون‬ ‫جدوى‪ -‬وراء الإجابة عنها‪..‬‬ ‫وق���ب���ل الإج����اب����ة ع��ل��ى ك���ل ه����ذه ال��ت�����س��ا�ؤالت‬ ‫يواجهنا ال�س�ؤال الأهم وهو‪:‬‬ ‫�إذا ك��ان��ت ال���دراج���ات ال��ن��اري��ة ه��ي العن�صر‬ ‫الأهم يف جرائم االغتياالت فما احلل امل�ستقبلي‬ ‫املنا�سب مع هذه الآلة القاتلة‪ ..‬دراجات املوت؟!‬ ‫�إذ ال ب��د م��ن وق��ف��ة ج����ادة يف م��واج��ه��ة ه��ذه‬ ‫اجل���رمي���ة ال��ب�����ش��ع��ة‪،‬وع��ل��ى اجل���ه���ات امل�����س���ؤول��ة‬ ‫درا�سة الأ�سباب والأبعاد بغر�ض و�ضع احللول‬ ‫وامل��ع��اجل��ات مهما كلف الأم���ر‪ ،‬كما �أن املجتمع‬ ‫يتحمل عبئاً �أكرث من خالل‬

‫تعاونه مع الأجهزة الأمنية يف الإب�لاغ عن �أي‬ ‫م�شتبه يف ممار�سة هذه اجلرائم‪..‬‬ ‫ول��ع��ل ق���رار ال��ل��ج��ن��ة الأم��ن��ي��ة بحظر حركة‬ ‫ال���دراج���ات ال��ن��اري��ة يف �أم��ان��ة العا�صمة خطوة‬ ‫�إي��ج��اب��ي��ة يف االجت�����اه ال�����ص��ح��ي��ح وواح������دة من‬ ‫املعاجلات املطلوبة‪..‬‬ ‫وعن هذا القرار ومردوادته من وجهة نظر‬ ‫القادة وامل�س�ؤولني الأمنيني واملواطنني يف ثنايا‬ ‫الأ�سطر التالية‪..‬‬ ‫كنا ن�ؤمل �أن نقدم الإجابة على كثري من‬ ‫الت�سا�ؤالت حول جرائم االغتياالت‪ ،‬وجمريات‬ ‫التحقيق فيها‪ ،‬وق���رار حظر حركة ال��دراج��ات‬ ‫النارية بالأمانة وغريها من الق�ضايا‪ ،‬وذلك‬ ‫من خالل اللقاء بقيادة وزارة الداخلية‪ ،‬غري �أن‬ ‫الوقت مل ي�سعفنا لبلوغ ما ن�ؤمل كما �أن ان�شغال‬ ‫معايل وزير الداخلية اللواء الدكتور عبد القادر‬ ‫حممد قحطان‪ ،‬الذي �أخذ منه الليل والنهار‪،‬‬ ‫وه��و ير�صد ويتابع تفا�صيل الأداء الأم��ن��ي يف‬ ‫ع��م��وم حمافظات اجلمهورية ح��ال دون ذل��ك‪،‬‬ ‫لن�ؤمل ‪ -‬من جديد‪� -‬أن يكون اللقاء والرد على‬ ‫تلك الت�سا�ؤالت يف ملفاتنا القادمة‪..‬‬ ‫وزير الداخلية‪:‬‬ ‫كلنا يدرك حجم امل�ؤامرات التي حتاك‬ ‫�ضد الوطن و�أمنه‬ ‫وفيما يخ�ص املو�ضوع ال��ذي نحن ب�صدده‪-‬‬ ‫وهو قرار حظر حركة الدراجات النارية ب�أمانة‬ ‫العا�صمة‪ -‬ونظراً الن�شغال وزير الداخلية‪ -‬كما‬ ‫�أ�سلفنا‪ -‬ا�ستغلينا ح�ضوره حفل اختتام دورات يف‬ ‫اليومني املا�ضيني وخرجنا منه بهذا الت�صريح‬ ‫ال��ذي �أك��د فيه �أن ق��رار حظر حركة الدراجات‬ ‫النارية ب�أمانة العا�صمة ج��اء بعد �سل�سلة من‬ ‫الإخ���ل��االت وح�����وادث االغ���ت���ي���االت وال���ت���ي ك��ان‬ ‫�أخرها ا�ستهداف �ضابط يعمل يف كلية ال�شرطة‬ ‫ب�شارع الثالثني يف الأمانة‪..‬‬ ‫مو�ضحاً �أن ق��رار احلظر جاء بعد �أن وقفت‬ ‫اللجنة الأم��ن��ي��ة العليا يف اج��ت��م��اع ا�ستثنائي‬ ‫�أمام جرائم االغتياالت الأخرية بحزم وجدية‪،‬‬ ‫وا�ستمر النقا�ش ط��وي ً‬ ‫�لا‪ ،‬ليتوج االجتماع‬ ‫ب��ق��رار حظر‬

‫حركة ال��دراج��ات النارية ب�أمانة العا�صمة من‬ ‫مطلع ال�شهر اجل����اري وح��ت��ى اخل��ام�����س ع�شر‬ ‫منه‪ ،‬وخالل هذه الفرتة �سيتم درا�سة اخليارات‬ ‫القادمة‪..‬‬ ‫و�أ���ض��اف قائ ً‬ ‫ال‪ :‬كلنا ي��درك حجم امل���ؤام��رات‬ ‫التي حتاك �ضد الوطن و�أمنه‪ ،‬وم�ساعي �أعداء‬ ‫التغيري لإف�شال م�ؤمتر احلوار‪ ،‬وو�ضع العوائق‬ ‫والأ�شواك يف طريقه‪..‬‬ ‫و�أمام هذه التحديات جند �أنف�سنا م�س�ؤولني‬ ‫�أك��ث��ر م���ن �أي وق����ت م�����ض��ى ل��ل��وق��وف ���ص��خ��رة‬ ‫منيعة �أم��ام تلك الد�سائ�س وامل���ؤام��رات‪ ،‬وب���إذن‬ ‫اهلل �ستم�ضي �إرادة ال�شعب يف التغيري والغد‬ ‫امل�شرق �إىل الأمام‪ .‬ويف ختام ت�صريحه دعا وزير‬ ‫الداخلية ال��ل��واء الدكتور عبدالقادر قحطان‬ ‫املواطنني �إىل املزيد من التعاون مع �إخوانهم‬ ‫رجال ال�شرطة‪ ،‬وقبلهم دعا �أ�صحاب الدراجات‬ ‫النارية �إىل االلتزام بتنفيذ ق��رار احلظر‪ ،‬و�أن‬ ‫الإج�����راءات �ستكون ���ص��ارم��ة وال��ت��ع��ام��ل ح��ازم��اً‬ ‫ح��ي��ال امل��خ��ال��ف�ين وال��ع��اب��ث�ين ب���أم��ن وا���س��ت��ق��رار‬ ‫املجتمع‪..‬‬ ‫نائب وزير الداخلية‪:‬‬ ‫قرار حظر حركة الدراجات خطوة‬ ‫�أوىل تتبعها خطوات جادة‬ ‫ويف �إطار حديثنا وحتقيقنا عن الدراجات‬ ‫النارية وق��رار حظر حركتها ب�أمانة العا�صمة‬ ‫ك��ان لنائب وزي��ر الداخلية ال��ل��واء علي نا�صر‬ ‫خل�شع هذا الت�صريح الذي حتدث فيه قائ ً‬ ‫ال‪:‬‬ ‫ كرثت حوادث وم�شاكل الدراجات النارية‪،‬‬‫لت�صل �إىل ح��د ا�ستهداف الع�شرات م��ن �أبناء‬ ‫ال��ق��وات امل�سلحة والأم����ن وال��ق��ي��ادات الوطنية‬ ‫ال��ب��ارزة يف جرائم اغتياالت ب�شعة‪ ،‬وه��و الأم��ر‬ ‫ال���ذي ح��ت��م ع��ل��ى اللجنة الأم��ن��ي��ة ات��خ��اذ ق��رار‬ ‫ح��ظ��ر ح��رك��ة ه����ذه ال����دراج����ات ك��خ��ط��وة �أوىل‬ ‫تتبعها خ��ط��وات ج��ادة تهدف �إىل �إع���ادة الأم��ن‬ ‫وال�سكينة والهدوء لأمانة العا�صمة‪..‬‬ ‫و�أ�ضاف اللواء خل�شع‪ :‬و�أريد التنويه هنا‬ ‫�إىل �أن الأجهزة‬

‫الأمنية لن تتهاون �أو تت�ساهل يف تطبيق قرار‬ ‫احلظر‪ ،‬كما �أنها لن ت�ستثني �أحداً‪..‬‬ ‫وك��ل��ن��ا �أم�����ل ب��ت��ع��اون الإخ������وة امل���واط���ن�ي�ن ملا‬ ‫فيه �أم���ن املجتمع وخ��دم��ة امل��واط��ن وا�ستقرار‬ ‫الوطن‪..‬‬ ‫م��ث��م��ن��اً يف خ��ت��ام ح��دي��ث��ه ج��ه��ود وت�ضحيات‬ ‫الأجهزة الأمنية والوحدات امل�شاركة من �أبناء‬ ‫ال��ق��وات امل�سلحة يف تنفيذ ق���رار ح��ظ��ر حركة‬ ‫الدراجات النارية ب�أمانة العا�صمة‪..‬‬ ‫الوكيل لقطاع الأمن وال�شرطة‪:‬‬ ‫القرار خطوة يف االجتاه ال�صحيح ومل‬ ‫يكن ت�ضييق ًا على حياة النا�س و�أرزاقهم‬ ‫وم���ن ���ض��م��ن ال��ت�����ص��ري��ح��ات ال��ت��ي �أُخ����ذت‬ ‫ع��ل��ى ع��ج��ال��ة م��ع بع�ض ق���ادة وزارة الداخلية‬ ‫ح��ول ال��دراج��ات النارية وق���رار حظر حركتها‬ ‫ب�أمانة العا�صمة حتدث الوكيل لقطاع الأمن‬ ‫وال�شرطة اللواء عبدالرحمن حن�ش بالقول‪:‬‬ ‫القرار خطوة يف االجت��اه ال�صحيح ومل يكن‬ ‫كما يدعي البع�ض ت�ضييقاً على حياة النا�س‬ ‫و�أرزاق���ه���م‪ ،‬ف��ه��ذا الأم���ر غ�ير �صحيح وال��دم��اء‬ ‫الزكية ال��ت��ي �أري��ق��ت هنا وه��ن��اك ل�ضحايا من‬ ‫�أب���ط���ال ال���ق���وات امل�����س��ل��ح��ة والأم�����ن ع��ل��ى �أي���دي‬ ‫جمرمني قتلة ا�ستخدموا ال��دراج��ات النارية‬ ‫لتنفيذ جرمهم و�إرهابهم خري �شاهد على ما‬ ‫�أقول‪..‬‬ ‫هناك ع�شوائية‪ ،‬خمالفات‪ ،‬جرائم من وراء‬ ‫ال���دراج���ات ال��ن��اري��ة‪ ..‬كلنا ي��ع��رف ذل���ك ونحن‬ ‫الآن ب�����ص��دد �إ���ص�لاح ت��ل��ك االخ���ت�ل�االت بهدف‬ ‫�إع���ادة الأم���ن والطم�أنينة وال��ه��دوء وال�سكينة‬ ‫لأمانة العا�صمة ومن بعدها لعموم حمافظات‬ ‫اجلمهورية‪..‬‬ ‫واختتم اللواء حن�ش حديثه بالقول‪:‬‬ ‫مل ول��ن نكون منزعجني من دراج��ات نارية‬ ‫ت�سري يف ال�شارع خدمة للنا�س ملتزمة ب���آداب‬ ‫وق��واع��د ال�سري‪� ،‬أم��ا �أن حتمل‬

‫ن�سمح به بعد اليوم‪ ،‬وال �أن�سى �أن �أتوجه بال�شكر‬ ‫لكل مواطن متعاون مع الأجهزة الأمنية‪..‬‬ ‫و����ش���ك���راً ل���ك���م �أن����ت����م يف ���ص��ح��ي��ف��ة احل���ار����س‬ ‫وال��ت��وج��ي��ه امل��ع��ن��وي وال���ع�ل�اق���ات ال��ع��ام��ة على‬ ‫جهودكم املبذولة ملا فيه خدمة �أمن وا�ستقرار‬ ‫املجتمع‪..‬‬ ‫مردودات �إيجابية‬ ‫مما ال �شك �أن الأح��ادي��ث عن ق��رار حظر‬ ‫ح��رك��ة ال����دراج����ات ال��ن��اري��ة ب���أم��ان��ة العا�صمة‬ ‫�ستطول وتتنوع‪ ،‬وجميعها يخل�ص �إىل �إيجابية‬ ‫القرار و�إ�سهامه الفاعل يف احلد من كثري من‬ ‫اجل��رائ��م واحل�����وادث والإخ��ل��االت وامل��خ��ال��ف��ات‬ ‫التي ي�سعى البع�ض �إىل ت�شجيع ودعم وجودها‬ ‫ليخلق نوعاً من الال �أمن يف �أو�ساط املواطنني‬ ‫وي�سلبهم الثقة بالأجهزة الأمنية‪..‬‬ ‫وفيما تبقى من حيز يف ملف ه��ذا العدد‬ ‫�سنطالع يف ث��ن��اي��اه وم��ن خ�لال ه��ذا التحقيق‬ ‫ال�صورة القامتة امل�شحونة ب��الإج��رام من قبل‬ ‫ب��ع�����ض م�����س��ت��خ��دم��ي ال����دراج����ات ال���ن���اري���ة‪ ،‬وه��م‬ ‫ميار�سون �إرهابهم و�إجرامهم بالقتل واالغتيال‬ ‫م�ستهدفني �أبطال امل�ؤ�س�سة الدفاعية والأمنية‬ ‫وال���رم���وز ال��وط��ن��ي��ة و���ض��ي��وف ال��وط��ن وزائ��ري��ه‬ ‫ك��م��ا ن��ق��ف ع��ل��ى ب��ع�����ض م�����ش��اك��ل �أ���ص��ح��اب تلك‬ ‫الدراجات‪..‬‬ ‫دراجات نفاثة‪!!..‬‬ ‫يف منطقة م�سيك ب�أمانة العا�صمة‪ ،‬ويف‬ ‫�أح���د ال�����ش��وارع الفرعية‪� ،‬شق حل��ظ��ات ال�صمت‬ ‫وال��ه��دوء ���ص��وت دراج���ة ن��اري��ة “نفاثة” ت�سري‬ ‫يف اجتاهي‪ ،‬وكنت حلظتها مع �صديقي �أحمد‬ ‫ن�شرب ال�شاي يف �إحدى البوفيات ونطالع بع�ض‬ ‫ال�صحف الأهلية اليومية‪..‬‬ ‫�سائق الدراجة النارية‪،‬‬

‫�أم����ا بالن�سبة لل�سائق – ن�����س���أل اهلل ح�سن‬ ‫خللق وا ُ‬ ‫ا َ‬ ‫خللق – فتبدى ك�أنه �شيطان رجيم‪،‬‬ ‫من خالل ملب�سه‪ ،‬ق�صة �شعره‪� ،‬شاربه وحليته‪،‬‬ ‫احلِ لَقْ واخليوط واخلوامت والأ�سوار يف الأ�صابع‬ ‫واليدين و‪..‬‬ ‫ط��ل��ب م���ن ���ص��اح��ب ال��ب��وف��ي��ة ك����أ����س ���ش��اي‪..‬‬ ‫ناوله و�س�أله‪ :‬ال�شرطة بات�شل عليك املوتور‪..‬‬ ‫ما �سمعت ممنوع‪ ..‬يف حملة تطاردكم �أو قرار‬ ‫مينعكم تخرجوا على ما �أظن‪..‬؟!‪.‬‬ ‫ف����أج���اب‪ :‬ب����اروح ال��ب��ي��ت‪ ..‬وراح يكيل ال�سب‬ ‫وال�شتم واللعن والتجريح لكل �شيء يف البالد‪..‬‬ ‫ال �شيء يف نظره �صح‪ ..‬وال �أحد ي�ستحق العي�ش‬ ‫يف البالد ‪ -‬ال �شرطة‪ ،‬ال م��رور‪ ،‬ال مواطن‪ ،‬ال‬ ‫وطن – رمبا �إال هو ودراجته‪!!..‬‬ ‫غادر ال�شاب ودراجته املكان‪� ..‬س�ألنا �صاحب‬ ‫البوفية عنه‪ ..‬ف�أجاب‪:‬‬ ‫�أ�سمع البع�ض يدعيه بـ”�إبلي�س” و�أح��ي��ان��اً‬ ‫بـ”الكنج»‪ ..‬و�أ���ض��اف‪ :‬ال يتكرر على بوفيتي‪،‬‬ ‫ففي حاالت نادرة ي�أتي‪ ..‬لكني �أركز على زبائني‪،‬‬ ‫خا�صة عندما يكونون بحالة مريبة ومنظر‬ ‫ملفت كما ر�أيتم «الكنج»‪!..‬‬ ‫ع�صابات خُم َّدرة‬ ‫���س���أل��ن��ا ���ص��اح��ب ال��ب��وف��ي��ة ب��ع��د �أن عرفنا‬ ‫ب��ا���س��م��ه –حممد ال�����ش��رع��ب��ي‪ -‬ع���ن ال���دراج���ات‬ ‫النارية‪ ،‬وحوادث االغتياالت واجلرائم الأخرى‬ ‫التي ت�ستخدم يف تنفيذها‪..‬‬ ‫ ال�شرعبي �أجاب بالقول‪ :‬الكل م�ش �سواء‪..‬‬‫هناك �أ�صحاب دراج��ات يعولون �أ�سر ويطلبون‬ ‫اهلل‪ ،‬ونعرفهم ج��ي��داً وه��م ُك��ث�ير‪ ..‬لكن هناك‬ ‫�أي�ضاً جمموعة ت�سري يف الطريق اخلط�أ‪:‬‬ ‫حبوب خمدرة‪،‬‬

‫���ش��ل��ل ���س��وء‪،‬‬

‫امل�������وت ل����ت����وزع����ه يف ك��ل‬ ‫م��ك��ان‪ ،‬م��ت��ج��اوزة الآداب وال��ق��واع��د فهو م��ا لن‬

‫ظهر لنا �أن��ه تعمد �أن ت�صدر‬ ‫دراجته تلك الأ�صوات املزعجة‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل‬ ‫ا�سرتيو متنقل ومكربات لل�صوت تكاد �أن تف�ض‬ ‫الآذان ب�أغانٍ �أجنبية ال نفهم منها �شيئاً‪!!..‬‬

‫ع�صابات‪ ،‬وجرائم وما �شابه‪..‬‬ ‫و�أ���ض��اف ال�شرعبي‪ :‬ه��ذه امل�شكلة حتتاج �إىل‬ ‫درا�سة وو�ضع حلول وبعد ذل��ك اتخاذ ق��رارات‬ ‫���ص��ائ��ب��ة و���ص��ارم��ة‪ ..‬ن��ت���أمل ك��ث�يراً ح�ين ن�سمع‬ ‫ع��ن ج��رائ��م االغ��ت��ي��االت وال��ق��ت��ل ال��ت��ي ترتكب‬

‫با�ستخدام ال��دراج��ات ال��ن��اري��ة‪� ،‬إىل درج��ة �أننا‬ ‫�أ�صبحنا نعي�ش يف قلق ورعب دائمني‪ ،‬حتى �إذا‬ ‫ك��ان لك حق عند �صاحب دراج��ة تع�صبوا معه‬ ‫وجتمعوا لك من كل مكان بالع�شرات‪ ..‬و�أحياناً‬ ‫ن�سامح ونرتك احلق من باب �إغالق باب ال�شر‬ ‫وخوفاً من اخلالف مع �أنا�س تقر�أ يف وجوههم‬ ‫ال�ضياع وامل��غ��ام��رة واجل���ن���ون‪ ..‬و�أ���ص��ح��اب هذا‬ ‫امل�����س��ل��ك ه��م ق��ل��ة‪ ..‬ن��ق��ول ه���ذا ح��ت��ى ال نخوف‬ ‫النا�س ونكون كاذبني‪..‬‬ ‫واختتم ال�شرعبي حديثه للحار�س بالقول‪:‬‬ ‫وق������رار امل���ن���ع الأخ���ي��ر ك����ان خ���ط���وة ج��ري��ئ��ة‬ ‫وموفقة‪ ..‬خف ال�صداع واجلنان حق الدراجات‬ ‫من �صبح اهلل حتى �آخر الليل‪..‬‬ ‫ونريد �أن يتبع حظر حركتها ومنعها لن�صف‬ ‫�شهر خطوات جادة لو�ضع حلول دائمة‪..‬‬ ‫غ��ادرن��ا امل��ك��ان ب��اجت��اه ���ش�يرات��ون‪ ..‬نن�سى‬ ‫�أح��ي��ان��اً ق���رار ح��ظ��ر ح��رك��ة ال���دراج���ات ال��ن��اري��ة‬ ‫فتذكرنا بها حالة ه��دوء و�سكينة ال�شارع من‬ ‫�ضجيجها وخمالفاتها‪..‬‬ ‫هناك يف �شرياتون �شمال املدينة ال�سياحية‬ ‫كنا على م��وع��د م��ع الأ���س��ت��اذ حممد ال��ذم��اري‬ ‫����ش���اه���د ع����ي����ان ع���ل���ى �إح��������دى ج����رائ����م يف ح��ق‬ ‫���ض��اب��ط ���ش��رط��ة م��ن ق��ب��ل �شخ�صني‪� :‬أح��ده��م��ا‬ ‫ي��ق��ود ال���دراج���ة وال���ث���اين ���ص��وب م�����س��د���س��ه �إىل‬ ‫�صدر ال�ضحية و�أرداه قتي ً‬ ‫ال يف احل��ال وهربا‬ ‫بدراجتهما النارية‪..‬‬ ‫ الذماري كان قد ات�صل بنا يف اليوم التايل‬‫جل��رمي��ة ال��ق��ت��ل‪ ..‬حت���دث معنا بقلب م��وج��وع‬ ‫مفجوع و���ص��وت متقطع ق��ائ ً‬ ‫�لا‪ :‬مل �أذق طعم‬ ‫ال���ن���وم ح��ت��ى الآن‪ ،‬ومل �أذق ال��ط��ع��ام‪..‬‬

‫ج���رمي���ة ب�شعة‬ ‫يا �أخ حممود‪ ..‬قتل ب�شع‪� ،‬إره��اب‪� ،‬إجرام يف حق‬ ‫�ضابط �شرطة با�ستخدام دراجة نارية‪..‬‬ ‫�شاهد على جرمية‬ ‫وراح الأ�ستاذ حممد الذماري ي�سرد تفا�صيل‬ ‫اجلرمية كما �شاهدها‪ ،‬م�ؤكداً �أن لو كان لديه‬ ‫�سالح مل��ات دون �أن يفر املجرمون القتلة �أم��ام‬

‫عينيه‪..‬‬ ‫ك����ان ذل����ك م���ا دار ب��ي��ن��ن��ا والأ����س���ت���اذ حممد‬ ‫ال����ذم����اري ع�ب�ر اجل�������وال‪ ،‬ول���رمب���ا ك����ان يكفي‬ ‫لإي�صال ر�سالته �إىل جهات االخت�صا�ص‪� ..‬إال‬ ‫�أنه �أ�صر على �أن نلتقيه‪ ،‬وكان له ذلك‪..‬‬ ‫بادرنا الأ�ستاذ حممد ال��ذم��اري –ونحن‬ ‫يف بيته املتوا�ضع‪ -‬بالقول‪ :‬كنت يا�أ�ستاذ حممد‬ ‫قد كفيت ووفيت بحديثك معنا عرب اجل��وال‪،‬‬ ‫ف�أبيت �إال �أن نلتقي فما الذي تبقى يف جعبتك‬ ‫حول املو�ضوع الذي نحن ب�صدده؟!‪..‬‬ ‫�لا و�سه ً‬ ‫ال‪ :‬بداية �أه ً‬ ‫ ف�أجاب قائ ً‬‫ال بكم يف‬ ‫بيتكم ‪ ..‬و�أ�شكر لكم زيارتكم‪ ..‬و�أريد �أن �أو�ضح‬ ‫ل��ل��ج��م��ي��ع �أن الأم�����ن ال ي��ع��ن��ي رج����ل ال�����ش��رط��ة‬ ‫مبفرده‪ ..‬بل يعنينا جميعاً‪ ..‬الأم��ن م�س�ؤولية‬ ‫ال�شرطي‪ ،‬والأ�ستاذ‪ ،‬القا�ضي‪ ،‬املحامي‪ ،‬الدكتور‬ ‫املهند�س‪ ،‬العامل واملزارع‪ .. ،‬الأمن م�س�ؤوليتنا‪..‬‬ ‫وال���ذي ح��دث �أم���ام عيني �أ���ش��ع��رين بعظم هذه‬ ‫امل�س�ؤولية ووجوب تعاوين مع الأجهزة الأمنية‬ ‫ب�ضبط �أولئك املجرمني القتلة وحتى ال تتكرر‬ ‫جرائم االغتياالت وغريها من اجلرائم‪..‬‬ ‫قاطعنا الأ�ستاذ الذماري بالقول‪ :‬احلمد‬ ‫هلل بد�أ تنفيذ قرار حظر حركة الدراجات النارية‬ ‫ب�أمانة العا�صمة من �صباح الأحد املا�ضي‪ ،‬ورمبا‬ ‫ر�أيت بعينك حالة الهدوء وال�سكينة التي تنعم‬ ‫بها �شوارع الأمانة‪..‬‬ ‫ ن��ع��م ���ش��اه��دت ذل����ك ب��ع��ي��ن��ي‪ ،‬وك����ل ال��ن��ا���س‬‫يتحدث بهذا‪ ..‬نتمنى �أن ت�ستمر جهود الأجهزة‬ ‫الأم����ن����ي����ة و�إىل ج����واره����م‬

‫�إخوانهم يف القوات امل�سلحة‬ ‫ملا فيه �أمن وا�ستقرار الوطن و�سالمة املواطن‪..‬‬ ‫بعد ذلك ا�ست�أذننا بعر�ض �إر�شيف �صور‪..‬‬ ‫وراح يقلب ع�شرات – بل مئات‪ -‬ال�صور التي‬ ‫ح���وت خم��ال��ف��ات و���س��ل��وك��ي��ات خ��اط��ئ��ة ل�سائقي‬ ‫الدراجات‪ ..‬مل ت�شدنا تلك ال�صور بقدر �أخرى‬ ‫�أظ��ه��رت �أك��وام��اً ل��دراج��ات مكد�سة يف �أح��وا���ش‬ ‫امل�������رور‪ ،‬و�أخ�������رى ت���ف���رم‪ ،‬وث���ال���ث���ة وق����د ���س��وي��ت‬ ‫بالأر�ض‪..‬‬


‫‪10‬‬ ‫‪8‬‬

‫مل‬

‫ف‬ ‫العد‬

‫د‬

‫ق�سوة م�شروعة‬ ‫ب��ادرن��ا بال�س�ؤال‪ :‬ما ه��ذه ال�صور‪ ..‬كرماً‬ ‫منك اخربنا عن حمتواها‪ ..‬وما الذي حدث‬ ‫لها‪ ..‬وما الأ�سباب؟! فرد علينا بقوله‪:‬‬ ‫ه����ذه ال�����ص��ور ك��ان��ت يف ب���داي���ات الن�صف‬ ‫ال��ث��اين م��ن ال��ع��ق��د امل��ا���ض��ي‪� ..‬أي����ام �شبيل يف‬ ‫امل��رور‪ ،‬والعليمي يف ال���وزارة‪ ،‬والكحالين يف‬ ‫الأمانة‪� ..‬أما الأ�سباب فلأن تلك الدراجات‬ ‫النارية ت�شوه عا�صمة الثقافة وتظهرنا �أمام‬ ‫ال�����س��واح وال��زائ��ري��ن باملظهر ال���ذي ال يليق‬ ‫ف��ج��اءت التوجيهات الرئا�سية ب���إزال��ة تلك‬ ‫امل��ظ��اه��ر م��ن ع��ل��ى ظ��ه��ر ال���وج���ود‪ ،‬بفرمها‪،‬‬ ‫ح��رق��ه��ا‪ ،‬دف��ن��ه��ا‪ ..‬ال ي��ه��م ‪ ..‬امل��ه��م �أال ت�شوه‬ ‫�شوارعنا بعد ال��ي��وم‪ ..‬بهذه الكلمات �أو�ضح‬ ‫الأ�ستاذ حممد الذماري‪ ..‬و�أ�ضاف‪:‬‬ ‫مل �أق�صد م��ن كالمي الإ���س��اءة لأح���د‪� ،‬أو‬ ‫االنتقا�ص من تلك التوجيهات والإج��راءات‬ ‫التنفيذية – و�إن كانت قا�سية ن��وع��اً م��ا –‬ ‫و�إمن���ا ق�صدت ال��رب��ط ب�ين ذل��ك وم��ا يجري‬ ‫الآن‪..‬‬ ‫يف تلك الأي���ام ك��ان اخل��وف م��ن �أن ت�شوه‬ ‫ال��دراج��ات ال��ن��اري��ة امل��ظ��ه��ر‪� ..‬أم��ا ال��ي��وم فقد‬ ‫���ش��وه��ت امل��ظ��ه��ر واجل����وه����ر‪��� ..‬ش��وه��ت��ن��ا من‬ ‫ال��داخ��ل‪ ..‬قتلت الع�شرات و�أ�صابت املئات‪..‬‬ ‫وممن؟!‪..‬‬ ‫من خرية �ضباط القوات امل�سلحة والأمن‬ ‫واملواطنني‪..‬‬ ‫حلظة ان�شغال الأ�ستاذ الذماري ب�شرب‬ ‫امل������اء‪ ..‬ق��اط��ع��ن��اه ب��ه��ذه ال��ك��ل��م��ات ب��ال��ك�لام‪:‬‬ ‫و�صلت ر�سالتك يف الربط بني ما كان وما هو‬ ‫كائن‪ ..‬فما هي الكلمة التي تريد �أن تختم‬ ‫حديثك معنا بها؟!‬ ‫ ختاماً‪ :‬لكم يف �صحيفة احلار�س عظيم‬‫�شكري وتقديري على ج��ه��ودك��م‪ ..‬وعربكم‬ ‫�أق��ول للجهات امل�س�ؤولة �أمامكم ن�صف �شهر‬ ‫م����������ن الآن‬

‫ف��ف��ك��روا ب����الآت����ي‪ ،‬ادر�����س����وا امل�����ش��ك��ل��ة من‬ ‫كافة جوانبها‪ ،‬ا�شركوا �أكادمييني و�أ�صحاب‬ ‫اخت�صا�ص‪ ..‬نريد لدراجات املوت �أن تختفي‬ ‫من �شوارعنا‪� ..‬أما دراج��ات خدمة الآخرين‬ ‫وتو�صيلهم‪ ..‬دراجات احلياة فلها �أن ت�ستمر‪..‬‬ ‫و�أق���ول للمواطنني‪� :‬أم��ن ال��ب�لاد والعباد‬ ‫�أمانة يف �أعناق اجلميع فتعاونوا مع الأجهزة‬ ‫الأم���ن���ي���ة‪ ،‬وق����دم����وا م���ا ل��دي��ك��م م���ن �أخ���ب���ار‬ ‫ومعلومات‪..‬‬ ‫�أم����ا �أ���ص��ح��اب ال����دراج����ات ال��ط��ال��ب�ين اهلل‬ ‫فلي عندهم رج���اء وه��و ت��ق��دمي م��ا ميلكون‬

‫الثــالثــاء ‪ 30‬حمرم ‪1435‬هـ املوافــق ‪ 3‬دي�سمرب ‪2013‬م العـدد (‪)951‬‬

‫من معلومات لل�شرطة كونهم �أدرى ب�أغلب‬ ‫�أ���ص��ح��اب ال���دراج���ات‪ ..‬و�أ���ص��ح��اب مكة �أدرى‬ ‫ب�شعوبها كما يقولون‪ ..‬ورب معلومة ب�سيطة‬ ‫ُتقدم للأجهزة الأمنية عن �صاحب دراج��ة‬ ‫ه��ن��ا وه���ن���اك ت��ف��ك ل��غ��ز ج���رائ���م االغ��ت��ي��االت‬ ‫وغ�ي�ره���ا‪ ،‬ومت��ك��ن ال�����ش��رط��ة م���ن امل��ج��رم�ين‬ ‫ليعود لل�شارع الأم���ن ال��ذي �سلبته دراج��ات‬ ‫امل���وت ت��ل��ك‪ ..‬و���ش��ك��راً ل��ك��م يف احل���ار����س م��رة‬ ‫ثانية‪..‬‬ ‫�سائق دراجة‪ :‬ماذنبي؟!‬ ‫ ول��ي��د حممد – �سائق دراج���ة يف �شارع‬‫خوالن‪ -‬حتدث بالقول‪:‬‬ ‫ا���ش�تري��ت ال���دراج���ة ق��ب��ل خ��م�����س ���س��ن��وات‪،‬‬ ‫و�أعول �أ�سرة مكونة من �ستة �أفراد‪ ،‬واحلمد‬ ‫هلل رب العاملني ف�أموري ت�سري على ما يرام‪،‬‬ ‫ومل �أق��ع يف �أي��دي �شرطة ال�سري يف ي��وم من‬ ‫الأي����ام‪ ..‬عندي لوحة و�أوراق و�أع���رف �آداب‬ ‫وقواعد ال�سري و�أطبقها حرفياً‪ ،‬ومن ف�ضل‬ ‫اهلل علي وكرمه مل �أتعر�ض حلادث مروري‬ ‫قط‪..‬‬ ‫و�أ���ض��اف وليد‪ :‬و�إذا ك��ان ح��ايل كما ذكرت‬ ‫ل��ك ف��م��ا ذن��ب��ي �أت��ع��ط��ل ع��ن ال��ع��م��ل و�أواج����ه‬ ‫امل�����ص��اع��ب يف ك�����س��ب ل��ق��م��ة ال��ع��ي�����ش يل ومل��ن‬ ‫�أعول‪..‬‬ ‫ال �أن���ك���ر �أن ه���ن���اك م���ن ات���خ���ذ ال���دراج���ة‬ ‫النارية و�سيلة للإ�ضرار بالآخرين‪ ،‬وو�صل‬ ‫بها �إىل ح��د ارت��ك��اب اجل��رائ��م املختلفة‪ ،‬بل‬ ‫وقتل النف�س احلرام‪..‬‬ ‫لكن كم عدد ه�ؤالء؟ وملاذا ال يتم تعقبهم‬ ‫و�ضبطهم؟‪..‬‬ ‫واخ��ت��ت��م ول��ي��د حممد ق��ائ ً‬ ‫�لا‪ :‬ال �أري���د �أن‬ ‫�أك����ون يف ن��ظ��رك��م م��ت��ذم��راً م��ن ق����رار حظر‬ ‫ح��رك��ة ال����دراج����ات ال��ن��اري��ة خ�ل�ال الن�صف‬ ‫ال�شهر وال�صادر من اللجنة‬

‫الأم��ن��ي��ة ال��ع��ل��ي��ا‪ ،‬ولكني‬ ‫�أري��د �أن �أو�صل ر�سالتي �إىل امل�سئولني ب�أننا‬ ‫�سنعاين يف هذه الأيام الكثري من ال�صعوبات‪،‬‬ ‫وال يعلم بحالنا �إال اهلل‪..‬‬ ‫كما �أريد �أن �أ�ضع بني �أيديهم ال�س�ؤال عما‬ ‫�سيتخذ من �إج���راءات بعد انتهاء هذه املدة‪،‬‬ ‫ن��ري��د �أن ين�ضبط ال�����ش��ارع‪ ،‬و�أن ي��ت��م �إل��ق��اء‬ ‫القب�ض على القتلة واملجرمني واملخالفني‪،‬‬ ‫ل��ك��ن ن��ري��د �أن يف�سح امل��ج��ال ل��ط��ال��ب�ين اهلل‬ ‫ممن يعولون الأ�سر ويتحملون امل�س�ؤوليات‪..‬‬ ‫هذا كل ما �أرج���وه‪ ..‬و�شكراً لكم يف �صحيفة‬ ‫احلار�س‪..‬‬

‫قائمة ال�ضحايا تطول‬ ‫م���ئ���ات ال��ق��ت��ل��ى وامل�����ص��اب�ين م���ن �أب���ن���اء‬ ‫ال�����ق�����وات امل�������س���ل���ح���ة والأم���������ن ه����م ���ض��ح��اي��ا‬ ‫الدراجات النارية �أما لو �أردن��ا �أن نقف على‬ ‫�ضحايا ال��دراج��ات النارية يف جرائم �أخ��رى‬ ‫دون ال��ق��ت��ل واالغ���ت���ي���االت ل��ط��ال��ت ال��ق��ائ��م��ة‬ ‫بح�صرهم ومل��ا ات�سع احليز املخ�ص�ص لهذا‬ ‫التحقيق لأحاديثهم وم��ا تعر�ضوا ل��ه‪ ،‬رغم‬ ‫�أن����ه يف بع�ضها مل ي��ك��ن ب�ي�ن م���ا ح���دث من‬ ‫ن�شل �أو �سرقة �أو اع��ت��داء وم��ا �شابه والقتل‬ ‫بالر�صا�ص من قبل �سائق �أو راكب الدراجة‬ ‫�إال �شعرة واح��دة لعلها دع��وة �صاحلة كتبت‬ ‫لل�ضحية احلياة‪..‬‬ ‫وعلى �سبيل املثال‪:‬‬ ‫ ال��دك��ت��ورة �إل���ه���ام ال��ع��دي��ن��ي اعرت�ضتها‬‫دراج���ة ن��اري��ة وان��ت��زع ال��راك��ب �شنطتها من‬ ‫على كتفها‪ ..‬مل يتمكن ال��راك��ب وراء �سائق‬ ‫الدراجة من �أخذها �إذ �أم�سكت بها بقوة دفاعاً‬ ‫عن مليون ريال تعلم هي �أنه بداخل �شنطتها‬ ‫ولرمبا يعلم املتهمان– �أي�ضاً– بذلك‪!..‬‬ ‫وحني �أدركوا بانت�صارها و�إمكانية جتميع‬ ‫النا�س �أخ��رج ال�سائق امل�سد�س وعمره و�صاح‬ ‫يف وجهها‪ :‬ق�سماً لأقتلك‪..‬و�أطلق طلقة يف‬ ‫الهواء‪..‬‬ ‫ب�����س��م��اع ط��ل��ق��ة ال���ر����ص���ا����ص خ�����ارت ق��وى‬ ‫الدكتورة �إل��ه��ام ف�سلمتهم ال�شنطة وه��ي يف‬ ‫حالة �شبه �إغماء‪..‬‬ ‫ ال��ت��اج��ر ع��ب��د ال���ك���رمي ال��زري��ق��ي ح��دث‬‫معه م��ا ح��دث م��ع ال��دك��ت��ورة �إل��ه��ام غ�ير �أن‬ ‫املبلغ �أك�بر وه��و بداخل عالقية “دعاية”‪..‬‬ ‫كما �أن ر�صا�صات املجرمني القتلة نالت من‬ ‫�ساقيه وفخذه الأمين لريمتي على الأر�ض‬ ‫م�����ض��رج��اً ب��ال��دم��اء وي��ه��رب ���س��ائ��ق ال��دراج��ة‬ ‫والراكب مبليوين ريال‪..‬‬ ‫ احل����اج حم��م��د احل���زم���ي اق�ترب��ت‬‫منه دراجة نارية ومتكن الراكب من‬ ‫انتزاع جنبيته من الع�سيب "الغمد"‬ ‫حماو ًال الهرب مع �سائق الدراجة ‪..‬‬ ‫احل��اج احلزمي �أم�سك مب�ؤخرة‬ ‫ال���دراج���ة وراح ي��ج��ره��ا ب��ق��وة مما‬ ‫�أوق����ع����ه����ا �أر�������ض������اً‪ ..‬ف���م���ا ك�����ان م��ن‬ ‫املتهمني �إال �أن �أ�شهرا ال�سالح يف‬ ‫وج��ه��ه ب��ع��د ع����دة ل��ك��م��ات يف وج��ه‬ ‫ال�����ض��ح��ي��ة ال������ذي‪ ..‬خ����ارت ق����واه‪..‬‬ ‫وه��رب املجرمان بجنبية يتجاوز‬ ‫ثمنها مليون ريال‪..‬‬ ‫ ال������رائ������د ج���ل���ال ال�����ع�����ذري‬‫اق��ت��رب�����ت م����ن����ه دراج����������ة ن����اري����ة‬ ‫ليخطف ال��راك��ب خ��ل��ف �سائقها‬ ‫اجل����وال م��ن ي���ده حل��ظ��ة م��ا ك��ان‬ ‫داخ��ل �سيارته يت�صفح الأخبار‪..‬‬ ‫الرائد العذري هم باللحاق بتلك‬ ‫الدراجة اللعينة‪ ،‬فما كان منهما‬ ‫���س��وى �إ���ش��ه��ار ال�����س�لاح امل��ع��م��ر يف‬ ‫وج��ه��ه بق�صد الإط��ل�اق عليه‪..‬‬ ‫وح�ين تراجع عن اللحاق بهما‬ ‫ذه���ب���ا ب���ع���ي���داً وال�������س�ل�اح م��وج��ه‬ ‫نحوه حتى غابا عن عينيه‪!..‬‬ ‫ختام ًا‬ ‫�سن�سلط الأ����ض���واء يف ت��ن��اوالت��ن��ا القادمة‬ ‫ع��ن �إيجابيات ق��رار حظر حركة ال��دراج��ات‬ ‫ال��ن��اري��ة ب���أم��ان��ة العا�صمة وانعكا�سات ذلك‬ ‫على انخفا�ض اجل��رمي��ة و�ضبط املجرمني‬ ‫واخ���ت���ف���اء ال��ع�����ش��وائ��ي��ة م���ن ���ش��وارع��ن��ا وق��ل��ة‬ ‫املخالفات واحل���وادث التي ك��ان تطالعنا بها‬ ‫تقارير و�إح�صائيات �شرطة ال�سري كل يوم‪..‬‬ ‫و���س��ن��ن��ق��ل ل��ك��م ح���ال���ة ال��ر���ض��ى وال�����ش��ع��ور‬ ‫بالأمن واالطمئنان من قبل املواطنني وهم‬ ‫يعربون عن ذلك من خالل الأحاديث التي‬ ‫�أجريناها معهم‪.‬‬

‫الـدراجــــات‬ ‫م�شكلة تبحث عن حل !‬ ‫حتدثنا مراراً‬ ‫وت���������ك���������راراً ح����ول‬ ‫�أهمية تنظيم عمل‬ ‫ال��دراج��ات النارية‬ ‫و����ض���رورة �إخ�����ض��اع‬ ‫�أ�صحابها لقانون‬ ‫امل��رور ال��ذي تن�ص‬ ‫�إح��دى م��واده على‬ ‫�أن (ما ي�سري على‬ ‫حممد حممد حزام‬ ‫ال�����س��ي��ارات ي�سري‬ ‫على ال��دراج��ات) م��ن حيث التم�سك بقواعد‬ ‫وق���وان�ي�ن امل������رور‪� ،‬أي �أن����ه ي��ج��ب ع��ل��ى ���س��ائ��ق‬ ‫الدراجة النارية �أن يح�صل على رخ�صة قيادة‬ ‫ال���دراج���ة و�أن ي��ك��ون م��ل��م��اً ب��ق��واع��د وق��وان�ين‬ ‫امل�����رور و�أن ي��ل��ت��زم ب��اخل�����ص��و���ص��ي��ة اخل��ا���ص��ة‬ ‫بالدراجات من حيث ارت��داء اخل��وذة وتركيب‬ ‫كامت ال�صوت وعدم ال�سري يف الأوق��ات املمنوع‬ ‫ال�سري فيها خا�صة من ال�ساعة الثامنة م�سا ًء‬ ‫وحتى ال�ساد�سة �صباحاً وع��دم حتميل �أك�ثر‬ ‫من راك��ب وغريها من التعليمات التي مللنا‬ ‫من ذكرها ولكن الحياة ملن تنادي وال يف من‬ ‫يطبق القانون‪.‬‬ ‫الإج���راء ال��ذي اتخذته اللجنة الأمنية‬ ‫العليا ب���إي��ق��اف م���رور ال���دراج���ات �إب��ت��داء من‬ ‫�أول �شهر دي�سمرب وحتى منت�صفه‪ ،‬عبارة عن‬ ‫م�سكن م�ؤقت وقد ال يجدي �إذا مل يتم تدار�س‬ ‫اخلطة واخلطوة املقبلة التي �سيتم اتخاذها‬ ‫بعد ان��ت��ه��اء امل���دة‪ ،‬رغ��م م�شاهدتنا ل��دراج��ات‬ ‫جت��وب بع�ض الطرقات هنا �أو هناك وب��دون‬ ‫متابعة خالل الفرتة الزمنية املحددة‪.‬‬ ‫ومم����ا ال���ش��ك ف��ي��ه �أن ات���خ���اذ م��ث��ل ه��ذا‬ ‫الإج�������راء ق���د ي����ؤث���ر ���س��ل��ب��اً ع��ل��ى ال��ك��ث�ير من‬ ‫الأ�سر التي تعتمد اعتماداً كلياً على عائدات‬ ‫ال�����دراج�����ات ال����ن����اري����ة‪ ،‬وق�����د جت���ع���ل ال��ب��ع�����ض‬ ‫ي��ن��ت��ه��ج��ون ���س��ل��وك��ي��ات خ��اط��ئ��ة ل��ل��ب��ح��ث عن‬ ‫بدائل توفر لهم ولأ�سرهم القوت ال�ضروري‪،‬‬ ‫ولكن باملقابل هناك م�سئولية تقع على عاتق‬ ‫الأج���ه���زة الأم��ن��ي��ة تتمثل يف ح��م��اي��ة الأرواح‬ ‫واملمتلكات ونتيجة للتق�صري يف هذا اجلانب‬ ‫و�صل الأمر �إىل قيام ع�صابات �إجرامية بقتل‬ ‫���ض��ب��اط ال�����ش��رط��ة وال���ق���وات امل�سلحة وبع�ض‬ ‫ال�شخ�صيات االج��ت��م��اع��ي��ة وب��ع�����ض الأج��ان��ب‬ ‫�أي�ضاً‪.‬‬ ‫وخ�لال �أ�سبوع واح��د مت اغتيال النائب‬ ‫الربملاين عبدالكرمي جدبان واثنني �أجانب‬ ‫والعقيد �أحمد اجلحدري رحمه اهلل وبوا�سطة‬ ‫دراجة نارية‪� ,‬أما الغريب يف الأمر فهو ارتكاب‬ ‫اجل��رائ��م امل�شار �إليها ومل يقم �أح��د مبتابعة‬ ‫ال��دراج��ة املرتكبة للجرمية ول��و ع��ن طريق‬ ‫التتبع عن بعد حتى يتم معرفة مكان التواجد‬ ‫والتوا�صل مع ال�شرطة لإكمال املهمة‪!!..‬‬ ‫خ�لا���ص��ة ال��ق��ول �إن ال���دراج���ات ال��ن��اري��ة‬ ‫�ستظل م�شكلة تبحث ع��ن ح��ل‪ ,‬وي��ج��ب على‬ ‫اجلميع امل�ساهمة يف �إي��ج��اد احللول الناجعة‬ ‫ل��ه��ذه الق�ضية و�إن ك��ن��ا ن���ؤم��ن ب�����أن تطبيق‬ ‫القانون هو اللبنة الأوىل يف مداميك احلل‪..‬‬ ‫ولعل وع�سى‪.‬‬


‫‪181‬‬

‫الثــالثــاء ‪ 30‬حمرم ‪1435‬هـ املوافــق ‪ 3‬دي�سمرب ‪2013‬م العـدد (‪)951‬‬

‫الثالثني من نوفمرب‪ ..‬واحدية ثورة وبداية التئام ج�سد‬ ‫عدن تلك املدينة التي غدر بها‬ ‫التاريخ حني ا�ست�ضاف امل�ستعمر يوماً‬ ‫عند العام ‪1839‬م ومل يفق �إال‬ ‫على �أر�ض جمزئة �أ�شالئها‪ ..‬ووطن‬ ‫ا�ستبيحت ثرواته‪ ،‬من قبل �شركة الهند‬ ‫ال�شرقية التابعة للحكومة الربيطانية‬ ‫حني �أر�سلت م�شاة البحرية امللكية �إىل‬ ‫�شواطئها باعتبارها منطقة تتالءم‬ ‫مع �أهوائهم لل�سيطرة على العامل‬ ‫و�سعت �إىل مواكبة ذلك التقدم الذي‬ ‫كانت مدينة عدن قد خطت يف جماله‬ ‫خطوات تقدمية على امل�ستوى ال ُعمراين‬ ‫والتعليمي فيما املناطق الأخرى على‬ ‫�أطراف عدن مل تكن ب�أهميتها‪ ،‬ولت�أمينها‬ ‫�سعت �إىل جتزئتها �إىل مقاطعات‬ ‫و�سلطنات قبلية وبقيت مراقبة لهم‬ ‫وافتعال الأزمات فيما بينهم‪..‬‬ ‫تقرير‪�/‬أنور املريابي‬ ‫ومل يُفق �أبنا�ؤها �إال يف العقد اخلام�س من‬ ‫م�ضي ق��رن و�أح��دا‬ ‫ال�ق��رن الع�شرين �أي بعد‬ ‫ّ‬ ‫ع�شر عاماً حني بد�أت ال�شعوب تنتف�ض ملكانتها‬ ‫وتتطلع للحرية واال�ستقالل والتي بد�أت من‬ ‫�أر�ض اهلل الآمنه �أر�ض م�صر وخطابات زعيمها‬ ‫الراحل جمال عبدالنا�صر والأغ��اين الثورية‬ ‫عرب �إذاع��ة القاهرة ناهيك عن تلك الأعمال‬ ‫التع�سفية التي واجهها ال�سكان من امل�ستعمر‬ ‫ال��ذي �أدرك خ�ط��ورة ال �ث��ورة يف �شمال البالد‬ ‫و��س�ع��ى ل���ش��ق ع���ص��ى ال���ص��ف وت�شتيت ال�ق��وى‬ ‫وق�سم ج�سد الوطن �إىل �شمال وجنوب و�أطلق‬ ‫ع�ل��ى اجل �ن��وب احت� ��اد اجل �ن��وب ال �ع��رب��ي ل�ع��دد‬ ‫خم�س ع�شرة �سلطنة ب�ه��دف ت�شتيت ال��ر�ؤى‬ ‫وتو�سيع دائرة اخلالفات فكان له ما �أراد‪ ..‬لكن‬ ‫ذل��ك املنطلق ال��ذي ظ��ن �أن��ه النهاية لتكميم‬ ‫الأف ��واه ك��ان مبثابة البداية الن�ط�لاق �شرارة‬ ‫الثورة الإكتوبرية املجيدة‪..‬‬

‫انطالق الثورة‬

‫ع �ل��ى وق� ��ع ظ �ل��م وج � ��ور و� �ص �ل��ف وت���س�ل��ط‬ ‫وام �ت �ه��ان ب � ��د�أت ال �ن �ف��و���س ت �ت �ح��رك ك��زل��زال‬ ‫حت��رك��ه ث��ورة بركانية مكبوته مل تلق فجوة‬ ‫للظهور على ال�سطح‪ ..‬و�سط �إج��راءات �أمنية‬ ‫م�شددة فر�ضها م�ستعمر غا�شم على �أبنا وطن‬ ‫و�أ�صحاب حق‪ ..‬فكانت الثورة العمالية مبثابة‬ ‫منطلق قوة الدفع التي انفجر منها الربكان‬ ‫من جبال ردف��ان ال�شماء �صبيحة ي��وم الرابع‬ ‫ع�شر من �أكتوبر ‪1963‬م معلنه بداية الغ�ضب‬ ‫ال�شعبي والتطلع نحو احلرية واال�ستقرار وهنا‬ ‫ب��د�أت الثورة‪ ..‬بالإمكانيات الب�سيطة ملواجهة‬ ‫الآلة اال�ستعمارية احلديثة‪ ،‬حيث دارت جراء‬ ‫ذل��ك م �ع��ارك عنيفة ق��دم فيها �أب �ن��اء ال��وط��ن‬ ‫ال�شرفاء دماءهم الزكية ف��داء لوطنهم الذي‬ ‫طاملا حلموا �أن يعي�شوا حتت �سمائه ب�سالم‪..‬‬ ‫وب��ال �ق��وة وال �ع��زمي��ة وال�ت���ض�ح�ي��ات ت �ع��زز روح‬ ‫الوالء‪ ..‬وجتمعت الآراء‪ ..‬واجته اجلميع �صوب‬ ‫امل��دي�ن��ة امل�سلوبة والأر�� ��ض امل�ستباحة مدينة‬ ‫الإب ��اء ع��دن الأ� �س�ي�رة‪ ..‬وت��وا��ص�ل��ت ال�ضربات‬ ‫املوجهة لذلك امل�ستعمر ال��ذي مل يخيل �إليه‬ ‫يوماً �أنه �سريحل من تلك الديار �أدرك مدى‬ ‫اخلطر املحدق ال��ذي يلتف حوله‪ ..‬من �أنا�س‬ ‫ال يهابون امل��وت‪ ..‬وال ترهبهم �أ�صوات املدافع‬ ‫– وتر�صد وتكمن جلنوده يف كل موقع‪ ..‬وبعد‬ ‫�أن توالت ال�ضربات عليه وا�ست�شعر بالهزمية‬ ‫وهناك رفع راية اال�ست�سالم‪ ..‬وتعالت �صيحات‬ ‫التبا�شري بالن�صر واحلرية واال�ستقالل‪ ..‬لكن‬ ‫�سرعان ما تبخرت تلك الآم��ال حني اعرتف‬ ‫امل�ستعمر ب��ال�ث��ورة امل �� �ش��روط��ة‪ ..‬ببقائه حتى‬ ‫�إمت ��ام م���ص��احل��ه‪� ..‬أي االن���س�ح��اب التدريجي‬ ‫وحدد ذلك بزهاء اخلم�س �سنوات‪..‬‬ ‫غري �أن الآراء انق�سمت بني الثوار و�سادت‬

‫موجة من الغ�ضب كادت �أن تع�صف بالثورة‪..‬‬ ‫لكن ذل��ك ك��ان غ�ير جم��دٍ ‪� ..‬أم��ام ت�ط��ور الآل��ة‬ ‫اال�ستعمارية‪..‬‬ ‫وخل�صت تلك ال �ث��ورة �إىل �أ��ش�ب��ه م��ا يكون‬ ‫بحكم ذات��ي ب��إ��ش��راف ا�ستعماري ينجلي بعد‬ ‫خم�سة �أعوام‪ -‬هنا بد�أت ف�صول حكاية �أخرى‬ ‫بني �أطراف هي‪ ..‬جبهة قومية �سادها جز ٌء من‬ ‫الثورة وجبهة التحرير وانق�سم معها الن�صف‬ ‫الآخر وذهب امل�ستعمر يلعب بني الطرفني‪.‬‬

‫نفق مظلم‬

‫و�أح � ��داث م��رع�ب��ة ع�ل��ى �إث��ره��ا �ضجت الدنيا‬ ‫و�أح� �� ��س امل���س�ت�ع�م��ر ب��اخل �ط��ر ال� ��ذي وق ��ع فيه‬ ‫وهنا �سعى �إىل �إعالن بيان باعرتاف باجلبهة‬ ‫ال�ق��وم�ي��ة امل�م�ث��ل ال��وح�ي��د للجنوب ال�ع��رب��ي‪..‬‬ ‫تبخرت ك��اف��ة �آم ��الِ ق�ي��ادة جبهة التحرير‪..‬‬ ‫و��س��ارع��ت احل�ك��وم��ة الربيطانية �إىل �إ��ص��دار‬ ‫ب�ي��ان ق�ضى ف�ي��ه ب�ت�ق��دمي م��وع��د اال��س�ت�ق�لال‬ ‫م ��ن ‪1968‬م �إىل ال �ث�ل�اث�ي�ن م ��ن ن��وف�م�بر‬ ‫‪1967‬م وه �ن��ا ان���ض�م��ت ك��اف��ة ال�ق�ط��اع��ات‬ ‫املدنية واحلركة العمالية واجلي�ش �إىل �صف‬ ‫اجلبهة القومية ال�ت��ي ان�ت��زع��ت ع��دن م��ن يد‬ ‫جبهة التحرير التي كانت بالن�سبة لها م�س�ألة‬ ‫حياة �أو م��وت‪ ..‬وم��ا �إن هل ي��وم الثالثني من‬ ‫ن��وف�م�بر وذه ��ب �أخ ��ر ج �ن��دي ب��ري�ط��اين يجر‬ ‫�أذيال اخليبة مغادراً تراب هذا الوطن و�أعلن‬ ‫هذا اليوم كيوم ا�ستثنائي رغم اجلراح والألآم‬ ‫وارتفعت �صيحات التبا�شري بانت�صار الثورة‬ ‫الأكتوبرية املجيدة تلك ال�ث��ورة التي جمعت‬ ‫بني كل �أطياف املجتمع اليمني �شماله وجنوبه‬ ‫�شرقه وغ��رب��ه وت��وال��ت االع�ت�راف��ات الدولية‬ ‫بالدولة الوليدة‪.‬‬

‫يف ت ��أخ��ر ان��دم��اج ال��وط��ن‪ ..‬وال�غ��ري��ب هنا �أن‬ ‫الأق� ��دار � �ش��اءت �أن تنجح ال �ث��ورة يف ال�شمال‬ ‫لتق�ض م�ضاجع القوى الرجعية والإمامية‬ ‫ال�ت��ي ح��اول��ت االنق�ضا�ض على مكا�سب تلك‬ ‫ال�ث��ورة‪ ..‬ولهاتني املفارقتني مل تتم الوحدة‬ ‫ال��وط�ن�ي��ة يف ذل ��ك ال��وق��ت ح�ي��ث �أخ� ��ذت ث��ورة‬ ‫ال�شمال ت�ستقر فيما دخلت القوى ال�سيا�سية‬ ‫يف اجل�ن��وب يف م�ه��ات��رات �سيا�سية وح�شد كل‬ ‫منهما نحو الآخ��ر وك�ثرت احل��روب وامل�شاكل‬ ‫التي خلفت وراءها �أعداداً هائلة من اجلثث‪..‬‬ ‫الأم ��ر ال��ذي ع��رق��ل ب�ن��اء ال��دول��ة و�ضلت تلك‬ ‫املناطق حمرومة من �أب�سط مقومات العي�ش‬ ‫الكرمي وعانى خاللها ال�شعب الأمرين حتى‬ ‫بعد �أن م��د االحت ��اد ال�سوفيتي ج ��ذوره �إليه‬ ‫مبعنى �أن العملية االقت�صادية كانت رهينة‬ ‫امل�ع��ون��ات وال�ه�ب��ات اخل��ارج�ي��ة وظ��ل على هذا‬ ‫احل��ال ج�سداً م�شلو ًال‪� ..‬إنها وبعد �أن �أكملت‬ ‫احل�ك��وم��ة ال�بري�ط��ان�ي��ة ت�ق��دمي ال��دي��ون التي‬ ‫عليها لي�أتي بعد ذلك انهيار االحتاد ال�سوفيتي‬ ‫– فما ك��ان م��ن �أب�ن��اء ال��وط��ن امل�ج��ز�أ �إال �أن‬ ‫و�ضعوا �أيديهم ي��داً بيد و�إع�ل�ان ميالد عهد‬ ‫جديد لوطن واح��د وبلد واح��د و�شعب واحد‬ ‫ا�سمه اليمن وذل��ك يف الثاين والع�شرين من‬ ‫مايو املجيد عند العام ‪1990‬م ليعود بذلك‬ ‫الو�ضع امل�شلول �إىل احلياة يف اجل�سد الواحد‪..‬‬

‫�أخ ��ذ امل�ستعمر ي�سحب ق��وات��ه ي��وم �اً بعد‬ ‫�آخ��ر بح�سب اتفاقيات ال�ث��ورة امل�برم��ة‪ ..‬لكنه‬ ‫كان وما يزال هو احلاكم قب�ضته على مدينة‬ ‫عدن واملتحكم مب�صاحلها فيما الثوار ذهبوا‬ ‫�إىل ال��دخ��ول يف بوتقة النفق املظلم ال �سيما‬ ‫ج �ب �ه��ة ال �ت �ح��ري��ر واجل �ب �ه��ة ال �ق��وم �ي��ة ال�ت��ي‬ ‫ب��د�أت العالقات تتوتر بني قادتها ب�سبب من‬ ‫��س�ي�م�ث��ل احل �ك��م ب �ع��د اال� �س �ت �ق�ل�ال‪ ..‬و�أخ� ��ذت‬ ‫ال �ي � ُد اال� �س �ت �ع �م��اري��ة ت�ل�ع��ب ل�ع�ب��ةخ�ب�ي�ث��ة بني‬ ‫الطرفني فتارة تعرتف بذلك الطرف ومرة‬ ‫�أخ��رى تعرتف بالطرف الأخ��ر فيما ذهب كل‬ ‫واحدية الثورة اليمنية‬ ‫منهما للبحث ع��ن ق��اع��دت��ه اجل�م��اه�يري��ة يف‬ ‫م � ��ن ال� � �ي � ��وم الأول الن� � �ط �ل��اق ال � �ث� ��ورة‬ ‫مدينة عدن وال�سلطنات والإم��ارات املجاورة‪..‬‬ ‫وت� �ط ��ورت الأح � � ��داث �إىل اب �ت �ع��اث امل��راق �ب�ين ال���س�ب�ت�م�بري��ة امل �ج �ي��دة وث � ��ورة ال ��راب ��ع ع�شر‬ ‫ال��دول �ي�ي�ن وال � �ع� ��رب‪ ..‬وع �ق ��دت ال �ع��دي��د من م��ن �أكتوبر كانت الآراء متحد ًة على �أن تتم‬ ‫الت�آم اجل�سد الواحد‬ ‫اللقاءات يف كل من القاهرة وجنيف وتوالت الثورتان م�شرتكتان بني �أبناء الوطن الواحد‬ ‫بعد حتقيق الوحدة اليمنية املباركة �أخذت‬ ‫تبعيات احل�ك��ام وال� ��وزراء م��ن قبل امل�ستعمر وعلى �أ�سا�س �أن تكون خمرجاتها حتت �سقف‬ ‫الربيطاين وكان العام ‪1965‬م الأ�ش ّد دموية الوحدة اليمنية املباركة‪� -‬إال �أن ت�أخر اكتمال اليمن تتجه نحو التطور يف خمتلف املجاالت‬ ‫ب�ين اجلبهتني و�أب �ن��اء ال��وط��ن ال��واح��د وهنا �أه � ��داف ث ��ورة ال��راب��ع ع���ش��ر م��ن �أك �ت��وب��ر �إىل ال�سيا�سية واالقت�صادية وال�سياحية والفنية‬ ‫جنح امل�ستعمر يف �شق الع�صى و�سادت جمازر اال�ستقالل ع��ام ‪1967‬م ك��ان �سبباً حقيقياً وال �ث �ق��اف �ي��ة و�أن �� �ش �ئ��ت ال �ع��دي��د م��ن امل���ش��اري��ع‬ ‫وامل�ن�ج��زات على خمتلف الأ��ص�ع��دة م��ن البنى‬ ‫ال�ت�ح�ت�ي��ة واجل ��وان ��ب الأم �ن �ي��ة وال��دف��اع �ي��ة‪..‬‬ ‫و�شيدت �شرايني احلياة من الطرقات واملياة‬ ‫وال �ك �ه��رب��اء ل�ت���ص��ل �إىل ك ��ل �أرج� � ��اء ال��وط��ن‬ ‫وت��وال��ت االح �ت �ف��االت ال��ر��س�م�ي��ة ال�ت��ي متثلت‬ ‫بثورة �سبتمرب و�أكتوبر والثالثني من نوفمرب‬ ‫والثاين والع�شرين من مايو بالأعياد الوطنية‬ ‫و�سارت احلياة ب�شكلها الطبيعي‪ ..‬ومن خظم‬ ‫ه ��ذا ال �ت �ق��ارب وال �ت �ئ��ام اجل� ��روح �أب ��ت ال�ق��وى‬ ‫واجلهات التي ال ُتريد الأمن واال�ستقرار لهذا‬ ‫الوطن التي �أفزعها ذلك الوئام �إىل �أن تعيد‬ ‫هذا الوطن �إىل �سابق عهده‪ ..‬وغررت بالكثري‬ ‫م��ن �أب �ن��اء ال��وط��ن وزج ��ت ب�ه��م �إىل ال��واج�ه��ة‬ ‫وال ��دع ��وة �إىل ال �ت �� �ش��رذم وال �� �ش �ت��ات م�ستغلة‬ ‫�أح��داث و�أ�ساليب انتهجتها القيادة ال�سيا�سية‬ ‫لدولة الوحدة منذ العام ‪1990‬م وحتى العام‬ ‫‪ 2008‬م�ستغلة ما حدث يف العام ‪1994‬م من‬ ‫ح��رب دارت بني �أبناء الوطن الواحد وعملت‬ ‫على �إق�صاء الكثريين واالخالل مبهامها جتاه‬ ‫الطرف الآخر حيث �سعت �إىل االهتمام بالبنى‬

‫التحتية واالمنائية وغياب التنمية االن�سانية‬ ‫�إىل جانب ا�ستغالل ج��ز ٍء م��ن م��وارد الدولة‬ ‫لأغرا�ضها ال�شخ�صية‪ ،‬الأمر الذي �أدركه لي�س‬ ‫�أب �ن��اء اجل �ن��وب ال�ي�م�ن��ي ف�ق��ط ب��ل و��ص��ل ذل��ك‬ ‫احليف واجل��ور �أبناء ال�شمال‪ ..‬فكانت الثورة‬ ‫ال�شبابية ال�سلمية عند العام ‪2011‬م مبثابة‬ ‫املنطلق احلقيقي لتعزيز مكانة الفرد وال�سعي‬ ‫للح�صول على حكم ال��دول��ة املدنية احلديثة‬ ‫بعيداً عن احلكم الع�سكري والقبلي‪ ..‬وعلى‬ ‫�إثر تلك الثورة �أخ��ذت �سيا�سة احلكم والوئام‬ ‫وال �ت �ج��اوز ت�سري ب��االجت��اه ال�صحيح ب�ع��د �أن‬ ‫نقلت ال�سلطة و�أجريت االنتخابات الرئا�سية‬ ‫وف�ق�اً ل�ل�آل�ي��ات وامل �ب��ادرة اخلليجية والأمم�ي��ة‬ ‫التي �أجمع عليها العامل ب�أ�سره‪..‬‬

‫تتايل الأحداث‬

‫وها نحن اليوم ويف ظل ما ت�شهده اليمن‬ ‫من �إفرازات ومع�ضالت حقيقية تكالبت عليه‬ ‫ق��وى ال�شر وذهبت تعبث ب�أمنه وا�ستقراره‪،‬‬ ‫نحتفل بالعيد الـ‪ 46‬لال�ستقالل‪..‬‬ ‫ن�ستقبله على وق��ع م��ؤمت��ر ح��وار ن�شهد‬ ‫جل�ساته اخل�ت��ام�ي��ة‪ -‬يف ظ��ل ت �ق��ارب وت��واف��ق‬ ‫م��ن خمتلف الأط �ي��اف امل���ش��ارك��ة ومماحكات‬ ‫�سيا�سية رافقتها ويفتعلها متمردون حوثيون‬ ‫وحراكيون وتنظيم القاعدة‪.‬‬ ‫ك ��ل ه� ��ذه امل �ع �� �ض�لات وال� �ت� �ط ��ورات رم��ت‬ ‫ب�ث�ق�ل�ه��ا ع �ل��ى اجل �ه��ات الأم �ن �ي��ة ال �ت��ي ت�ب��ذل‬ ‫ق�صارى جهدها من �أجل تثبيت دعائم الأمن‬ ‫واال�ستقرار من خالل تلك اخلطط الأمنية‬ ‫املكثفة التي ت�شمل �أمانة العا�صمة وعوا�صم‬ ‫املدن الأخرى‪..‬التي كان لها الدور االيجابي‬ ‫يف التخفيف م��ن ح��دة ال�ف��و��ض��ى واالع �م��ال‬ ‫الإج��رام�ي��ة وق��دم��ت ل�شرف مهنتها قرابني‬ ‫من ال�شهداء اجلنود وال�صف وال�ضباط كان‬ ‫همهم الأول والأخ�ي�ر مي�ن�اً �آم �ن �اً وم�ستقراً‬ ‫لكن �أي ��ادي ال�غ��در واخل�ي��ان��ة تنكرت ملهامهم‬ ‫الوطنية‪ ..‬وت�ضحياتهم اجل�سيمة و�سهرهم‬ ‫ال��د�ؤوب حلفظ الأمن وال�سالم ووجهت لهم‬ ‫القنابل و�أفواه املدافع‪..‬‬ ‫ع��دت ال �ي��وم ي��ا ن��وف�م�بر ع�ل��ى وط��ن يئن‬ ‫م��ن ج��راح��ه‪ ..‬و�أن ��ت جئت زم��ان �اً تلملم فيه‬ ‫اجل� � ��راح‪ ..‬ل �ك��ن ل�ن�ج�ع��ل م �ن��ك مُ �ل�ه�م��ا نعيد‬ ‫فيه �أجم��اد ما�ضيك للم ال�شمل‪ ..‬والتوحد‬ ‫والإخاء‪..‬‬ ‫ك� �ف ��ى ع� �ب� �ث� �اً ب� �ه ��ذا ال � ��وط � ��ن‪ ..‬ف �ل �ن��وح��د‬ ‫�صفوفنا‪ ..‬ونبني م�ستقبل �أبنائنا و�أجيالنا‪.‬‬ ‫�إىل م�ت��ى �ستظل ال��دم��اء ت �ن��زف‪ ..‬وال�ع�ي��ون‬ ‫ت��دم��ع‪� ..‬أال ي�ك�ف��ي � �ص��راخ الأط �ف ��ال وع��وي��ل‬ ‫الن�ساء؟‪ .‬كفانا نوائب وحمن‪ ..‬فلنتق اهلل يف‬ ‫هذا الوطن‪ ..‬ودام عيد الثالثني من نوفمرب‬ ‫عيد توحد وحترر وا�ستقالل‪..‬‬


‫‪182‬‬

‫الثــالثــاء ‪ 30‬حمرم ‪1435‬هـ املوافــق ‪ 3‬دي�سمرب ‪2013‬م العـدد (‪)951‬‬

‫املبيدات الزراعية‪..‬‬ ‫�أ�سهمت املبيدات ال��زراع��ي��ة �إىل ح��د كبري‬ ‫يف زي���ادة الإن��ت��اج ال��زراع��ي وتلبية احلاجات‬ ‫الإن�سانية املتزايدة من املواد الغذائية‪..‬‬ ‫وبالرغم من الفوائد اجلمة التي قدمتها‬ ‫املبيدات الزراعية للب�شرية �إال �أن خماطرها‬ ‫على الإن�سان والكائنات احلية وكافة عنا�صر‬ ‫النظام البيئي يعترب �أحد �أهم التحديات التي‬ ‫تواجه الإن�سان يف الوقت ال��راه��ن‪ ،‬فالتعامل‬ ‫مع تلك املواد الكيميائية يتطلب توخي �أق�صى‬ ‫درجات احليطة واحلذر‪..‬‬ ‫نحن يف �صحيفة احلار�س �أعددنا هذا التقرير‬ ‫ال�صحفي الذي يبني ويحذر ‪ -‬بح�سب درا�سات‬ ‫حملية ودولية ‪ -‬من خماطر تلك املبيدات على‬ ‫حياة الإن�سان والبيئة على حد �سواء‪.‬‬

‫بني احلاجة وخماطر تهدد احلياة‬

‫حتقيق‪� /‬إبراهيم هارون‬

‫ي�ؤكدم�س�ؤولون ب��وزارة الزراعة �أن ‪ %50‬من املبيدات‬ ‫يف ال�سوق اليمنية تدخل عن طريق التهريب‪ ،‬و�أك�ثر من‬ ‫"‪ "1000‬حمل يعملون يف بيع املبيدات الزراعية دون‬ ‫تراخي�ص‪..‬‬ ‫و�أ�����ش����ارت �إح�����ص��ائ��ي��ة وزارة ال���زراع���ة �إىل وج����ود �أك�ث�ر‬ ‫م��ن "‪ "700‬ن���وع م��ن امل��ب��ي��دات معظمها حم��ظ��ورة يتم‬ ‫ا�ستخدامها يف اليمن‪..‬‬ ‫وت��ق��ول وزارة ال���زراع���ة وال����ري ب����أن االح��ت��ي��اج ال�سنوي‬ ‫لليمن من املبيدات الزراعية بني "‪ "3000 - 2500‬طن‪،‬‬ ‫و�أن ما يتم ا�سترياده بطريقة ر�سمية ال يزيد عن ربع كمية‬ ‫االح��ت��ي��اج‪ ،‬حيث بلغت كمية اال���س��ت�يراد خ�لال ‪2009‬م‪،‬‬ ‫‪2010‬م‪2011 ،‬م على التوايل "‪ 381‬طناً‪459 ،‬طناً‪،‬‬ ‫‪625‬طناً" ويبلغ عدد وكالء �شركات املبيدات يف اليمن‬ ‫"‪ "52‬وكيل �شركة‪ 1800 ،‬بائع �أو تاجر مل��واد املبيدات‪،‬‬ ‫منهم "‪ "800‬تاجر مرخ�ص لهم مبزاولة هذا النوع من‬ ‫التجارة من قبل وزارة الزراعة والري و "‪ "1000‬يعملون‬ ‫بدون تراخي�ص‪.‬‬ ‫وتفيد املعلومات ب�أن �أكرث من ‪ 3800‬طن من املبيدات‬ ‫الزراعية تدخل الأ�سواق اليمنية‪ ،‬منها ‪ 600‬طن تدخل‬ ‫برتاخي�ص ر�سمية والبقية تدخل عن طريق التهريب‪.‬‬

‫من م�سببات ال�سرطان‬

‫وبح�سب �آخر �إح�صائية للإدارة العامة لوقاية النبات يف‬ ‫عام ‪2010‬م فقد بلغت �أعداد املحالت التجارية التي تبيع‬ ‫املبيدات يف ‪ 17‬حمافظة ‪ 608‬حمالت منها ‪ 69‬حم ً‬ ‫ال‬ ‫مرخ�صاً و‪ 512‬غري مرخ�ص‪.‬‬ ‫ويف العام ‪2006‬م �أ�صدرت اللجنة التي �شكلت حل�صر‬ ‫�أنواع املبيدات املمنوعة املتواجدة يف ال�سوق اليمنية قائمة‬ ‫ت�شمل ‪ 349‬م���ادة م��ن �أخ��ط��ر امل��ب��ي��دات ال��ت��ي ي�ستخدمها‬ ‫املزارع اليمني للر�ش‪.‬‬ ‫ د‪ /‬عبدالرحمن ثابت �أ�ستاذ املبيدات وتلوث البيئة يف‬‫جامعة �صنعاء �أ�شار يف درا�سة ميدانية �أن هناك مبيدات يف‬ ‫ال�سوق اليمنية غري م�سجلة ويخيفها التجار ويبوعونها‬ ‫للمزارعني ومعظمها مبيدات حمرمة دولياً‪.‬‬ ‫وق��ال �أن امل��ب��ي��دات املهربة ت�شكل ج���زءاً ك��ب�يراً يف حجم‬ ‫امل��ب��ي��دات يف ال�����س��وق‪ ،‬وج����رى ت��غ��ي�ير ت��رك��ي��ب��ت��ه��ا م���ن قبل‬ ‫ال�����ش��رك��ات لتعمل على زي���ادة هيجان النمو اخل�����ض��ري يف‬ ‫ال�شجر‪ ،‬ومعظم تلك املبيدات ت�سبب ال�سرطان‪ ..‬اجلدير‬ ‫ب��ال��ذك��ر �أن ح����االت ال�����س��رط��ان ك��ان��ت ‪ 2500‬ح��ال��ة ع��ام‬ ‫‪1995‬م يف حني و�صلت الآن �إىل ‪� 15‬ألف حالة يف هذا‬ ‫العام ‪2013‬م‪.‬‬

‫القات �سبب التهريب‬

‫وت�شري بع�ض الدرا�سات �إىل �أن اليمنييون يهدرون ‪90‬‬ ‫يوماً يف العام الواحد يف جمال�س القات‪ ،‬وحينما ي�صل عمر‬ ‫الفرد �إىل ‪ 45‬عاماً ف�إن القات يكون قد �أخذ من عمره ‪11‬‬ ‫عاماً‪.‬‬ ‫ووفقاً لدرا�سة حديثة ف�إن ‪ 72‬يف املائة من الرجال و‪33‬‬ ‫يف املائة من الن�ساء فوق ‪� 12‬سنة معتادون على م�ضغ القات‬ ‫وحوايل ‪ 42‬يف املائة من امل�ستهلكني – الذكور‪ -‬معتادون‬

‫ت�صوير‪ /‬قا�سم ال�شرعبي‬ ‫على ذلك مبعدل خم�سة �إىل �سبعة �أيام يف الأ�سبوع‪.‬‬ ‫وي��ق��در ع��دد العاملني يف بيع ال��ق��ات يف �صنعاء وحدها‬ ‫نحو ‪�13‬ألف �شخ�ص وه��ذا يوفر فر�ص عمل لواحد من‬ ‫بني �سبعة عمال‪.‬‬ ‫وبينت درا�سة �أخ��رى للدكتور مر�شد الدعبو�ش �أ�ستاذ‬ ‫بكلية الزراعة حول الأثر على الزراعة �أن عدد املحافظات‬ ‫التي ي��زرع فيها ال��ق��ات ‪ 18‬م��ن �إج��م��ايل ع��دد املحافظات‬ ‫ال��ـ ‪ 21‬يف اجل��م��ه��وري��ة اليمنية بن�سبة ‪ 85‬يف امل��ائ��ة و�أن‬ ‫امل�ساحة املزروعة ازدادت مبقدار ‪� 21‬ضعفاً من ‪1970‬م‬ ‫ ‪2012‬م مناف�سة لأه��م��ي��ة املحا�صيل ال��زراع��ي��ة كالنب‬‫والعنب يف النطاق اجلغرايف نف�سه‪ ،‬و�شكل القات‪ -‬بح�سب‬ ‫ال��درا���س��ة‪ -‬ن�سبة ‪ % 9.09‬م��ن امل�����س��اح��ة امل���زروع���ة لعام‬ ‫‪2001‬م وارتفعت �إىل ‪ % 12‬من العام ‪2012‬م مرجعة‬ ‫ال�����س��ب��ب �إىل ال��رب��ح��ي��ة ال��ع��ال��ي��ة ل��وح��دة امل�����س��اح��ة م��ق��ارن��ة‬ ‫باملحا�صيل الأخرى‪.‬‬

‫خطورة اال�سترياد‬

‫�أكد مدير عام وقاية النبات يف وزارة الزراعة املهند�س‪/‬‬ ‫عبدالقوي عبداجلليل �أن ال���وزارة ق��ررت �إع���ادة ما يقارب‬ ‫‪ 395‬طناً من املبيدات الزراعية �إىل بلدان امل�صدر‪.‬‬ ‫وح����ذررت درا���س��ة دول��ي��ة م��ن �إ���ص��اب��ة ع��دد م��ن الفتيات‬ ‫اليمنيات ال�صغريات العامالت يف جمال الزراعة يف اليمن‬ ‫ب��ال��ع��م��ى ب�سبب امل��ب��ي��دات‪ ،‬وب��ي��ن��ت ال��درا���س��ة ال��ت��ي نفذتها‬ ‫منظمة العمل الدولية يف �سيئون ح�ضرموت �أن الفتيات‬ ‫ال��ع��ام�لات يف جم��ال ال��زراع��ة يعانني م��ن ال��ت��ه��اب ح��اد يف‬ ‫العيون قد ي���ؤدي �إىل العمى‪� ،‬إ�ضافة �إىل انت�شار �أمرا�ض‬ ‫ال��رب��و واالل��ت��ه��اب��ات ال�����ص��دري��ة وال�����ص��داع امل�ستمر نتيجة‬ ‫تعر�ضهن للمبيدات التي ت�ستخدم ب�شكل ع�شوائي وت�شري‬ ‫درا���س��ة مينية �إىل م��ا ب�ين ‪ 50‬و ‪ 70‬يف امل��ائ��ة م��ن ح��االت‬ ‫�أمرا�ض ال�سرطان يف اليمن �سببها املبيدات الزراعية‪.‬‬

‫تواط�ؤ يف املنافذ‬

‫و�أك����د ال��ت��ق��ري��ر ال��ر���س��م��ي وج���ود ت��واط���ؤ ك��ب�ير م��ن قبل‬ ‫الأجهزة املعنية يف بع�ض املنافذ كمنفذي الوديعة والبقع‪،‬‬ ‫و�أن املنافذ اجلمركية تتهاون مع هذه الق�ضية من خالل‬ ‫ع���دم �إع�����ادة ك��م��ي��ات امل��ب��ي��دات غ�ير امل�����ص��رح ب��ه��ا �إىل البلد‬ ‫القادمة منه‪ ،‬حتى �أ�صبحت خمازنها تعج بتلك املبيدات‬ ‫حيث بلغ �إجمايل ما يف خمازن منفذ الوديعة حوايل ‪50‬‬ ‫طناً‪.‬‬ ‫وط��ال��ب��ت وزارة ال���زراع���ة وال�����ري احل��ك��وم��ة واجل��ه��ات‬ ‫امل�������س����ؤول���ة ع��ل��ى ال���رق���اب���ة وم��ك��اف��ح��ة ال��ت��ه��ري��ب بتحمل‬ ‫م�س�ؤوليتها‪ ،‬لأن ظ��اه��رة ت��ه��ري��ب امل��ب��ي��دات ال ت��ق��ل ���ش���أن��اً‬ ‫وخطورة عن ظاهرة الإرهاب – ح�سب الوزارة‪� -‬إن مل تكن‬

‫�أكرث من ‪ 1500‬نوع من املبيدات الزراعية بع�ضها ت�سبب‬ ‫انت�شار الأورام ال�سرطانية والت�شوهات اخللقية‬ ‫�أ�شد خطورة بالنظر �إىل �آثارها املدمرة التي تطال الإن�سان‬ ‫واحليوان والبيئة والأر�ض‪.‬‬ ‫كما طالبت احل��ك��وم��ة ات��خ��اذ �إج�����راءات عاجلة تق�ضي‬ ‫ب�إعادة املبيدات املمنوعة التي يتم تهريبها �إىل بلد املن�ش�أ‬ ‫على نفقة املهرب وحتت �إ�شراف اجلهات املعنية �أو �إحراقها‬ ‫يف حمارق دولية متخ�ص�صة خارج البالد على نفقة املهرب‪،‬‬ ‫ك��ذل��ك ط��ال��ب��ت ال������وزارة �إل�����زام م�صلحة اجل���م���ارك ب��ع��دم‬ ‫الت�صريح ب�إنزال �أية كمية مبيدات غري م�صرح با�ستريادها‬ ‫وك���ذا �إل����زام اجل��ه��ات الق�ضائية ب�سرعة ال��ب��ت يف ق�ضايا‬ ‫املبيدات املحالة �إليها كي ال تتعاظم امل�شكلة‪.‬‬

‫�إرهاب من نوع �آخر‬ ‫ك�شف تقرير ر�سمي ���ص��ادر ع��ن وزارة ال��زراع��ة وال��ري‬ ‫�أن �إج��م��ايل م��ا مت �ضبطه م��ن املبيدات املخالفة واملهربة‬ ‫خالل الفرتة من مار�س ‪2012‬م وحتى مار�س ‪2013‬م‬ ‫بلغ "‪� "61.22‬أل��ف ك��ج��م‪/‬م�تر‪ ،‬وت��وق��ع التقرير ارتفاع‬ ‫الكمية �إىل �أ�ضعاف م�ضاعفة يف حال مت �إجراء م�سح دقيق‬ ‫للمبيدات املهربة‪.‬‬ ‫و�أو���ض��ح التقرير �أن امل��ب��ي��دات املهربة التي تتدفق �إىل‬ ‫اليمن كميات كبرية تقدر بع�شرات الأط��ن��ان ويتم �إدخ��ال‬ ‫�شحناتها من عدة بلدان بطريقة غري �شرعية عرب احلدود‬ ‫الربية والبحرية وب��ال��ذات من مديرية املخاء مبحافظة‬ ‫تعز‪ ،‬ويتم نقلها و�إي�صالها �إىل خمازن التجار‪.‬‬ ‫ولفتت ال���وزارة �إىل �أن املبيدات املهربة متر من خالل‬ ‫نقاط التفتي�ش الع�سكرية والأمنية املنت�شرة على احلدود‬ ‫وم��داخ��ل وخم���ارج امل���دن‪ ،‬وم��ا مت �ضبطه م��ن ح��اوي��ات يف‬ ‫�أمانة العا�صمة �صنعاء وحمافظات عدن وتعز واحلديدة‬ ‫خري دليل على ذلك‪.‬‬

‫القدرة على البقاء‬

‫جتدر الإ�شارة هنا �إىل �أن �أكرث من ‪ % 90‬من املبيدات‬ ‫ال ت�صل وال ت�ستقر على الآفة املراد مكافحتها ولكن ت�صل‬ ‫�إىل البيئة‪ ،‬ويتعلق هذا الو�صول بعدة عوامل نذكر منها‪:‬‬ ‫ق���درة املبيد على ال��ب��ق��اء‪ ،‬وح��رك��ة امل��ب��ي��د‪ ،‬وع��م��ر املبيد �أو‬ ‫امل�صري النهائي ل��ه‪ ،‬لذلك ف���إن املبيدات بعد ا�ستخدامها‬ ‫يف احل��ق��ل ي��ك��ون م�����ص�يره��ا ���ض��م��ن االح��ت��م��االت ال��ت��ال��ي��ة‪:‬‬ ‫الفقد عن طريق التطاير‪ ،‬االنتقال �أو التحول‪ ،‬التحلل �أو‬ ‫التدهور‪ ،‬التفاعل الكيمائي مع الرتبة‪ ،‬الت�صاق ذرات املبيد‬

‫بجزيئات الرتبة "االمت�صا�ص"‪.‬‬

‫مواد م�ؤذية للإن�سان‬

‫املبيدات ع��ب��ارة ع��ن م��واد كيماوية فعالة حيوياً جرى‬ ‫اخ��ت��ب��اره��ا م���ن ح��ي��ث ���س�لام��ت��ه��ا وف��ع��ال��ي��ت��ه��ا ق��ب��ل طرحها‬ ‫لال�ستخدام يف املجال الزراعي‪� ،‬أما يف حال حدوث خط�أ يف‬ ‫اال�ستخدام ف�إنها ت�صبح م��واداً م�ؤذية للإن�سان واحليوان‬ ‫والبيئة املحيطة‪ ،‬لذلك يجب احلذر وااللتزام بالتعليمات‬ ‫املل�صقة املوجودة على عبوة املبيد‪ ،‬ومع ذلك يح�صل ت�سمم‬ ‫بهذه املبيدات‪ ..‬وذلك عن طريق‪:‬‬ ‫اخ��ت�راق اجل��ل��د‪ :‬ي��ت��م ب��وا���س��ط��ة ال��ت�لام�����س ب�ين املبيد‬ ‫واجل���ل���د واالب���ت�ل�اع ع���ن ط��ري��ق ال��ف��م وه�����ذ ٍا ه���و الأخ��ط��ر‬ ‫ويح�صل ذلك من قبل الأطفال عندما يتعاطون املبيد عن‬ ‫طريق اخلط�أ ب�سبب عدم تخزينه ب�شكل �صحيح‪.‬‬ ‫وك��ذل��ك ع��ن طريق اال�ستن�شاق ك��ون املبيدات ق��د تنتج‬ ‫بع�ض الأبخرة التي ميكن �أن متت�ص من خالل الرئة �أثناء‬ ‫اال�ستخدام‪.‬‬

‫وقاية ومكافحة‬

‫ن�ستطيع ال��ق��ول مم��ا �سبق �أن���ه �إذا �أ���ص��ب��ح��ت امل��ب��ي��دات‬ ‫�ضرورة حتمية للوقاية ومكافحة الآف���ات‪ ..‬فالعديد من‬ ‫الأب��ح��اث وال��درا���س��ات ت�شري ب���أن املبيدات غ�ير خالية من‬ ‫الآث��ار اجلانبية‪ ،‬فهي �سالح ذو حدين‪ ،‬ومن �أهم الأ�ضرار‬ ‫املبا�شرة لها‪:‬‬ ‫‪ - 1‬الإخ�ل�ال بالتوازن البيئي والق�ضاء على �أع��داء‬ ‫احل��ي��وي��ة‪ ،‬حيث �أن��ه��ا ت���ؤث��ر على ع��دد كبري م��ن احل�شرات‬ ‫مبا فيها املتطفالت والتي لها دور مهم يف التوازن البيئي‬ ‫ثم الت�أثري على احل�شرات النافعة اقت�صادياً ويق�صد بها‬ ‫النحل‪.‬‬ ‫‪ - 2‬الت�أثري على احليوانات الربية كالأرانب والطيور‪.‬‬ ‫‪ - 3‬ظهور ال�سالالت املقاومة للمبيدات ب�سبب تعر�ض‬ ‫الآفة �إىل مبيد معني ب�شكل متتابع‪.‬‬ ‫‪ - 4‬تدين خ�صوبة الرتبة ب�سبب قتل املبيدات لبكرتيا‬ ‫تثبت ال��ن�تروج�ين "الأزوت" يف ال�ترب��ة‪ ،‬وق���د ل��وح��ظ �أن‬ ‫النرتيت امل��وج��ود يف الرتبية يتفاعل م��ع بع�ض املبيدات‬ ‫ويكوِّن مركباً ا�سمه "النيرتوزاميات" وهو مادة �سامة يعمل‬ ‫على تلوث الرتبة واملياه اجلوفية وميت�ص بوا�سطة ع�صارة‬ ‫ال��ن��ب��ات وي��خ��ت��زن يف �أن�سجته م���ؤدي��اً �إىل ح���دوث �أم��را���ض‬ ‫�سرطانية عند الإن�سان‪.‬‬


‫‪13‬‬

‫الثــالثــاء ‪ 30‬حمرم ‪1435‬هـ املوافــق ‪ 3‬دي�سمرب ‪2013‬م العـدد (‪)951‬‬

‫وزير الثقافة وال�سفري ال�صيني يفتتحان معر�ض "اليمن يف عيون ال�صينيني وال�صني اجلميلة"‬ ‫اف��ت��ت��ح وزي���ر ال��ث��ق��اف��ة ال��دك��ت��ور ع��ب��د اهلل عوبل‬ ‫وال�سفري ال�صيني ب�صنعاء ت�شانغ هوا يوم �أم�س على‬ ‫رواق بيت الثقافة ب�صنعاء املعر�ض اليمني ال�صيني‬ ‫“اليمن يف ع��ي��ون ال�����ص��ي��ن�ين وال�����ص�ين اجل��م��ي��ل��ة‪،‬‬ ‫وال�����ذي ي�����س��ت��م��ر ح��ت��ى ي����وم غ���د وي�����ض��م �أك��ث�ر من‬ ‫‪� 300‬صورة فوتوغرافية �أبدعتها عد�سات ال�سفري‬ ‫ال�صيني ت�شانغ هوا‪ ،‬وعدد من العاملني ال�صينيني‬ ‫يف اليمن‪.‬‬ ‫ويحمل املعر�ض �أهدافاً و دالالت ومعاين جت�سد‬ ‫العالقات اليمنية – ال�صينية التاريخية ف�ض ً‬ ‫ال عن‬ ‫ق�صة ق�صرية‬ ‫�أ�سماء �ضيف اهلل‬

‫مقتطفات‬

‫م��د َّْت يدها و �أم�سكت بيده بقوة ‪ ..‬ك�أنها الغريق يت�شبث‬ ‫بجذع �شجرة تدىل من �إحدى �ضفاف النهر وقالت ‪:‬‬ ‫حم���اول���ة ال��ت��ك��ي��ي��ف م��وج��ع��ة‪ ،‬ك��ل الأل������وان ح���ويل تبدو‬‫باهتة‪�..‬أو ُّد لو �أن ذاكرتي تتلف ‪ُ ..‬‬ ‫�صمت املنزل يثري يف ال َّنف�س‬ ‫الت�سا�ؤل والرغبة ‪� .‬ساكنة هي الأ�شياء حد ال�ضجيج ‪� ..‬أو ُّد‬ ‫لو ي�صيبني بع�ض جنونها لأنعم بال�سالم ‪� ..‬أتوق لل�صراخ يف‬ ‫وجوه العابرين ‪�..‬أخربهم �أ َّنني متعبة حد ال�ضياع ‪ ..‬و�أنني‬ ‫�أ�سب ُح يف قع ِر الأي��ام ‪� ..‬أخربهم �أنني فاقدة للوعي متاماً ‪..‬‬ ‫و�أن حنجرتي تالفة ‪ ,‬و�أن قلبي يتدحرج على ج�سر الذاكرة‪..‬‬ ‫يف ل�ساين ث��ورة بكاء ‪ ..‬ولكن ال �شيء ينطق يف فمي عدا‬ ‫ُّ‬ ‫عقدت ُ�صلحاً مع ال َّنوم ‪ ،‬لأ َّنه �أف�ضل احللول‬ ‫“ال�صمت “ ‪..‬‬ ‫‪..‬لأجت��ن��ب �سموم ال��ذك��ري��ات ال��ت��ي تتف�شى يف العقل وت��ب��د�أ‬ ‫التجول لي ًال ‪ ..‬تنهي حديثها ‪.‬‬ ‫تفلت يده ومت�سك بو�سادة كبرية بحجم خيبتها ‪ ،‬ت�ضعها‬ ‫على ر�أ�سها وتنام‪....‬‬ ‫خ���ي ُ‬ ‫���وط ���ش��م�����س داف���ئ���ة ت��ل��ت��ف ح��ول��ه��ا‪ ,‬ورائ���ح���ة م��ن��ف��رة‬ ‫‪..‬ت�شتمها فتعود ذاكرتها �إىل حيث الوجع ‪ ..‬فت�ستيقظ من‬

‫حديث �شريف‪:‬‬ ‫ق��ال ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪( :‬ق��ال اهلل‪:‬‬ ‫�أنفق يا ابن �آدم �أنفق عليك)‪.‬‬ ‫رواه البخاري‬

‫حكمة‪:‬‬ ‫تاج القي�صر ال ميكن �أن يحميه من ال�صداع‪.‬‬

‫من �أقوال العظماء‪:‬‬

‫عندما تريد �أن متتلك �شيئاً مل تكن متلكه من قبل‬ ‫يجب عليك �أن تفعل �شيئاً مل تفعله من قبل‪.‬‬

‫تعلمت من احلياة‪:‬‬ ‫�أن التعامل مع الب�شر مبختلف عقلياتهم وطباعهم‬ ‫و�أخالقهم يحتاج �إىل �صرب وذكاء و�أحياناً �إىل غباء متعمد‬ ‫حتى ت�ستطيع �أن ت�سايرهم‪.‬‬

‫عر�ض للمناظر الطبيعية وال�سياحية التي ت�شتهر‬ ‫ب��ه��ا ال��ي��م��ن ‪ ،‬ومب���ا ي��ع��زز م��ع��رف��ة ال�شعب ال�صيني‬ ‫لليمن‪� ،‬إ�ضافة �إىل عر�ض بع�ض املناظر الطبيعية‬ ‫وال����ع����ادات وال��ت��ق��ال��ي��د والإجن���������ازات االق��ت�����ص��ادي��ة‬ ‫واحل�ضارية لل�صني “اجلميلة”‪.‬‬ ‫كما يعرب املعر�ض عن عمق ال�صداقة التاريخية‬ ‫ال��ت��ي مت��ت��د �إىل ع�����ش��رات ال�����س��ن�ين ب�ي�ن ال��ب��ل��دي��ن‪،‬‬ ‫وتعمدت باختالط العرق والدم للعمال ال�صينيني‬ ‫واليمنيني وه��م يعبدون الطرق وي�شيدون البنى‬ ‫التحتية للدولة اليمنية ‪.‬‬

‫رق�صت "حتت املطر"‬ ‫نومها لتم�سح دمع ًة �سقطت من عينها وهي نائمة ‪� . .‬صرخ‬ ‫�صوت يف قلبها‪ “ :‬رائحة �ألوان الر�سم” ‪..‬نعم َ‬ ‫تلك الرائحة‬ ‫املنفرة التي انت�شلتها من غيبوبة نومها كانت �ألوان ر�سم ‪..‬‬ ‫�أم�سكت بزوجها من ر�أ�س ُه وهم�ست ‪ “ :‬ا�ستيقظ “ ‪ ..‬لقد‬ ‫عادت للر�سم جمدداً ‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫ي�ستيقظ ‪ ..‬بوج ٍع دفني ك�أ َّنه طري جريح‬ ‫ب�شهقة حبي�سة‬ ‫ف َّز من �إثر غيبوبة �أمل ‪ ..‬ينه�ض ويجمع �أ�صابعه �إىل حيثُ‬ ‫خم��ارج ال��دع��اء ‪ ،‬ي���أخ��ذ نف�ساً عميقاً‬ ‫ُ‬ ‫ويغم�ض عينيه ‪ُ ..‬ث�� َُّم‬ ‫ي��ر���س��ل لل�سماء ب���إمي��ان مطلقاً (ح��م��داً و�أم���ن���ي���ات‪ )...‬وم��ا‬ ‫�إن �أن���زل ي��داه حتى �سحبته م��ن ميينه �إىل ب��اب غرفتها ‪..‬‬ ‫لريقباها “ تر�سُ م “ ‪.‬‬ ‫ت�سحبا ك��ال��ل�����ص��و���ص‪ ،‬وف��ت��ح��تِ ال��ب��اب ب��ه��دوء ‪ ..‬ل�تراه��ا‬ ‫مم�سكة بري�شة و �ألوان ‪..‬‬ ‫واقفة ب�صالبة �أم��ام اللوحة القما�شية ‪ ..‬ترتدي اللون‬ ‫البنف�سجي كزهرة بنف�سج َّ‬ ‫غ�ضة ت�ساقط عليها ندى ال�صباح‬ ‫‪ ..‬ينعك�س �ضوء ال�شم�س على �شعرها الأ�شقر ‪ ،‬وعلى ب�شرتها‬ ‫ال�شفافة فيزيدها �ضياء وحمرة‪.‬‬ ‫بعبثية الفنان تمُ ُ‬ ‫�سك ري�شتها وت�صفع اللوحة بالألوانِ‬ ‫مينة وي�سرة ً ‪..‬‬

‫من طرائف العرب‪:‬‬ ‫قدم على زياد نفر من الأعراب فقام خطيبهم فقال ‪� :‬أ�صلح‬ ‫اهلل الأمري ! نحن ‪ ،‬و�إن كانت نزعت بنا �أنف�سنا �إليك و�أن�ضينا‬ ‫ركائبنا نحوك التما�ساً لف�ضل عطائك ‪ ،‬عاملون ب�أنه ال مانع ملا‬ ‫�أعطى اهلل ‪ ،‬وال معطي ملا منع ؛ و�إمن��ا �أن��ت �أيها الأم�ير خازن‬ ‫ونحن رائدون ‪ ،‬ف�إن �أُذن لك ف�أعطيت حمدنا اهلل و�شكرناك‪ ،‬و�إن‬ ‫مل ي�ؤذن لك فمنعت حمدنا اهلل وعذرناك ‪ .‬ثم جل�س ؛ وقال زياد‬ ‫جلل�سائه ‪ :‬تاهلل ما ر�أيت كالماً �أبلغ وال �أوجز وال �أنفع عاجلة‬ ‫منه ‪ .‬ثم �أمر لهم مبا ي�صلحهم ‪.‬‬ ‫نافذة �صحية‬

‫ال��ت��ه��اب ال��ك��ب��د ال��ف�يرو���س��ي ه���و ن�����ش��وء ح��ال��ة‬ ‫التهابية يف ن�سيج الكبد نتيجة لعدوى فريو�سية‪.‬‬ ‫ه��ن��ال��ك ع���دة ان����واع خمتلفة م��ن ال��ت��ه��اب الكبد‬ ‫الفريو�سي نتيجة للفريو�س امل�سبب للمر�ض‪.‬‬ ‫يف معظم احل���االت ي��ك��ون م�صدر امل��ر���ض نتيجة‬ ‫لعدوى من ثالثة فريو�سات �أ�سا�سية‪ :‬فريو�س‬ ‫الـ ‪ hepatitis‬من نوع ‪ A ،B‬او ‪( C‬التهاب‬ ‫الكبد االقفاري‪ ،‬التهاب الكبد الطويل احل�ضانة‬ ‫وال��ت��ه��اب ال��ك��ب��د ال�����ش��ب��ي��ه ب��ال��ذئ��ب��ة)‪ .‬ق���د ي����ؤدي‬ ‫االنعداء ب�أحد هذه الفريو�سات �إىل تكون التهاب‬ ‫فريو�سي للكبد (‪ ،)viral hepatitis‬يكون‬ ‫م�����ص��ح��وب��اً ب����أع���را����ض ت���ت���وزع ع��ل��ى م����دى وا���س��ع‬ ‫م��ن اخل��ط��ورة‪ .‬ج��زء م��ن ه��ذه االل��ت��ه��اب��ات يكون‬ ‫م�����ص��ح��وب��اً ب����أع���را����ض خ��ف��ي��ف��ة وغ�ي�ر حم�سو�سة‬ ‫�إط�لاق��ا‪ ،‬ولكن قد ت���ؤدي الأع��را���ض الأخ��رى �إىل‬ ‫انهيار الكبد‪ ،‬غيبوبة (‪ )Coma‬وحتى املوت‬ ‫(يف حالة عدم �إيجاد كبد بديل للزرع)‪.‬‬ ‫التهاب الكبد االقفاري (‪viral hepatitis‬‬ ‫‪ )A‬هو مر�ض خفيف ن�سبياً وال ت�ستمر �أعرا�ضه‬ ‫ملدة طويلة‪ .‬لكن التهاب الكبد طويل احل�ضانة‬ ‫‪ B‬وال��ت��ه��اب ال��ك��ب��د ال�����ش��ب��ي��ه ب��ال��ذئ��ب��ة ‪viral‬‬ ‫‪� )hepatitis B، C) C‬أو النوع ‪ - D‬ت�ؤدي‬

‫التهاب الكبد الفريو�سي‬

‫�إىل �أعرا�ض طويلة الأمد وحتتاج �إىل عالج طبي‬ ‫طويل وم�ستمر‪.‬‬ ‫ال�����ت�����ه�����اب ال����ك����ب����د ال�����ف��ي��رو������س�����ي (‪viral‬‬ ‫‪ )hepatitis‬م��ن ن��وع ‪ D‬يظهر فقط لدى‬ ‫الأ�شخا�ص الذين تعر�ضوا يف ال�سابق �إىل فريو�س‬ ‫من نوع ‪ .B‬نوع �آخر من الفريو�س امل�س�ؤول عن‬ ‫ال��ت��ه��اب ال��ك��ب��د ال��ف�يرو���س��ي ه��و ف�يرو���س التهاب‬ ‫الكبد ‪ ،D‬وهو �شائع يف الأ�سا�س و�سط اال�شخا�ص‬ ‫الذين زاروا �أرا�ضي غريبة تنت�شر فيها �أمرا�ض‬ ‫(‪ )Morbidity‬م��ت��ع��ددة بالتهاب فريو�سي‬ ‫(يف الأ�سا�س يف املناطق التي مل يح�صل �سكانها‬ ‫على التطعيمات املالئمة)‪.‬‬ ‫م���ن امل��م��ك��ن ان���ت���ق���ال ع�����دوى ال���ت���ه���اب ال��ك��ب��د‬

‫الفريو�سي (‪ )viral hepatitis‬من �شخ�ص‬ ‫اىل اخ���ر ب��ع��دة ط���رق خم��ت��ل��ف��ة‪ ،‬ت��ب��ع��ا للفريو�س‬ ‫امل�����س���ؤول ع��ن امل���ر����ض‪ ،‬م���ث���ل‪ :‬م�لام�����س��ة غائط‬ ‫���ش��خ�����ص م�����ص��اب ب��ف�يرو���س ال��ت��ه��اب ال��ك��ب��د (يف‬ ‫الأ�سا�س بفريو�س التهاب الكبد من نوع ‪.)A‬‬ ‫ ت��ن��اول ف��واك��ه بحرية م�صابة مب��ي��اه جمار‬‫ملوثة (يف الأ�سا�س بفريو�س التهاب الكبد من‬ ‫نوع ‪.)A‬‬ ‫ م�لام�����س��ة دم م�����ص��اب ب���ال���ع���دوى‪� ،‬إف�����رازات‬‫مهبلية‪ ،‬مني وحليب �أم (يف الأ���س��ا���س بفريو�س‬ ‫التهاب الكبد من نوع ‪.)B‬‬ ‫ مم��ار���س��ة ع�لاق��ة ج��ن�����س��ي��ة دون وق���اي���ة مع‬‫�شخ�ص مري�ض (يف الأ���س��ا���س ب��ف�يرو���س التهاب‬ ‫الكبد من النوعني ‪ B‬و ‪.)C‬‬ ‫ ا�ستعمال حقن م�ستعملة �أو ملوثة (التهاب‬‫الكبد ‪ B ،C‬و ‪.)D‬‬ ‫م��ن �أج��ل تقلي�ص خطر التعر�ض للفريو�س‬ ‫ن���ت���ي���ج���ة ل���ن���ق���ل دم م�������ص���اب ب�����ال�����ع�����دوى‪ ،‬ت���ق���وم‬ ‫امل�ست�شفيات باجراء فحو�صات واختبارات عديدة‬ ‫من اجل نفي احتمال وجود الفريو�س يف وجبات‬ ‫الدم املقدمة للمر�ضى‪ .‬احتمال اال�صابة بفريو�س‬ ‫التهاب الكبد من نوع ‪ C‬هو ‪.100,000 : 1‬‬

‫منظمة �أ�صوات بي�ضاء للتنمية تقيم‬ ‫حفل م�سابقة "كلنا فائزون"‬ ‫رفيق ال�سامعي‬

‫تزامناً مع احتفاالت بالدنا بذكرى الثالثني من‬ ‫نوفمرب املجيد �أقامت منظمة �أ�صوات بي�ضاء للتنمية‬ ‫احتفا ًال مت خالله ت�سليم جوائز ال�سحب الثاين والثالث‬ ‫على م�سابقة كلنا فائزون والتي ت�ضمنت �أ�سئلة ثفافية‬ ‫وتاريخية عن اليمن‪.‬‬ ‫ويف احلفل الذي �أقيم برعاية وزير الثقافة ووكيل‬ ‫وزارة الثقافة ورج��ل الأعمال احل��اج عبدالوا�سع هائل‬ ‫�سعيد‪ ،‬و�ألقيت العديد من الكلمات من قبل الأخ وكيل‬ ‫وزارة الثقافة ورئي�س جمعية �أ�صوات بي�ضاء للتنمية‪،‬‬ ‫ومت م��ن خاللها ا�ستعرا�ض الأع��م��ال ال��ت��ي ق��ام��ت بها‬ ‫اجل��م��ع��ي��ة م���ن �أج����ل ن�����ش��ر ث��ق��اف��ة ال��ت�����س��ام��ح وحم��ارب��ة‬ ‫الإرهاب يف �أو�ساط ال�شباب‪.‬‬ ‫كما ق��ام بطل ال��ع��امل يف الكليك بوك�سنج الكابنت‬ ‫�أحمد احلمامي بتقدمي بع�ض املهارات القتالية قدمها‬ ‫مع عدد من الأ�شبال‪ ،‬كما قام عدد من الأطفال بتقدمي‬ ‫م�سرحيات هادفة على م�سرح بيت الثقافة‪.‬‬ ‫ح�ضراالحتفال ال�سفري ال�صيني يف بالدنا والعقيد‬ ‫حممد حممد حزام نائب مدير عام العالقات والتوجيه‬ ‫ممثل وزير الداخلية يف الفعالية االحتفالية‪.‬‬

‫حفل فني مبنا�سبة العيد الـ ‪46‬‬ ‫لال�ستقالل الـ ‪ 30‬نوفمرب‬ ‫�أقيم بقيادة احتياط وزارة الدفاع يوم �أم�س حفل فني‬ ‫احتفاء بالعيد الـ ‪ 46‬لال�ستقالل الـ ‪ 30‬نوفمرب بح�ضور‬ ‫رئي�س �أرك���ان احتياط وزارة ال��دف��اع العميد �سند الزهوة‬ ‫وعدد من قادة الوحدات والوحدات الفرعية يف االحتياط‪.‬‬ ‫ويف احلفل القيت ع��دد م��ن الكلمات التي �أ���ش��ارت �إىل‬ ‫عظمة احل���دث وم��ا مثله اال�ستقالل الوطني م��ن اجن��از‬ ‫تاريخي ومنعطف يف حياة ال�شعب اليمني الذي طوى به‬ ‫�صفحة اال�ستعمار والتبعية وب��د�أ مرحلة جديدة تباركت‬ ‫خطاها بتحقيق وحدة الوطن اليمني �أر�ضاً و�أن�ساناً‪..‬‬ ‫وا�ستعر�ضت الكلمات املوافق البطولية التي اجرتحها‬ ‫�أبطال احلركة الثورية الوطنية ورواد الكفاح امل�سلح منذ‬ ‫ان��ط�لاق ال�����ش��رارة الأوىل ل��ل��ث��ورة م��ن ج��ب��ال ردف���ان وحتى‬ ‫حتقيق اال�ستقالل الناجز ورحيل امل�ستعمر �إىل غري رجعة‪،‬‬ ‫تخلل احلفل فقرات فنية وق�صيدة �شعرية عربت عن عظمة‬ ‫العيد الـ ‪ 46‬لال�ستقالل الـ ‪ 30‬من نوفمرب املجيد ‪.‬‬

‫ر�سالة عاجلة‬ ‫رائد‪ /‬عبده العلوط‬

‫ملن يهمه �أمرنا نر�سل ر�سالة عاجلة‪..‬‬ ‫واخ�ص من بعد التحية كل �أع�ضاء احلوار‬ ‫حلو ق�ضية �صعدة اللي م�شكلتها �شاعلة‪..‬‬ ‫�صعدة ودماج الأبية واقعة حتت احل�صار‬ ‫كم جهدنا واحنا نعاين من حرايب قاتلة‪..‬‬ ‫خال�ص ملينا امل�شاكل وامل�صايب والدمار‬ ‫يا �أهل احلوار امل�شكلة هذه ق�ضية فا�صلة‪..‬‬ ‫وامرها راجع �إليكم �أنتم �أ�صحاب القرار‬ ‫خايف �إذا ما اتوقفت احلرب ت�صبح �شاملة‪..‬‬ ‫وتعم �أرجاء اليمن من وايلة حتى جعار‬ ‫مطلوب منكم تر�سلوا جلنه �صريحة عادلة‪..‬‬ ‫حمايدة يف حكمها وعندها �أف�ضل خيار‬ ‫واللجنة اللي ار�سلوها ام�س جلنة فا�شلة‪..‬‬ ‫لليوم ما رفعت ح�صار وال وقف اطالق نار‬ ‫هذا الذي عندي ر�سالتنا �إليكم وا�صلة‪..‬‬ ‫وا�ستعجلوا يف حلها ما فايدة يف االنتظار‬


‫‪184‬‬ ‫ ‬

‫الثــالثــاء ‪ 30‬حمرم ‪1435‬هـ املوافــق ‪ 3‬دي�سمرب ‪2013‬م العـدد (‪)951‬‬

‫نائب رئي�س نادي ال�شرطة‪:‬‬

‫�أعطني ًَ‬ ‫ً‬ ‫فريقا يزخر بالإجنازات‬ ‫ملعبا للقدم ‪�..‬أعطيك‬

‫ ‬

‫احلار�س الريا�ضي ‪/‬خا�ص‬ ‫يف ملحقها الريا�ضي قبل �أ�سابيع تناولت‬ ‫جريدة �أخ��ب��ار اليوم ق�ضية تراجع فريق‬ ‫نادي ال�شرطة لكرة القدم مقابل االهتمام‬ ‫بفرق �أخرى كال�سباحة والدراجات‪..‬‬ ‫التقرير �أ�شار لأهمية قيام �إدارة النادي‬ ‫ب��ان��ت�����ش��ال ال��ف��ري��ق م���ن ال���درج���ة ال��ث��ال��ث��ة‬ ‫و�إعادته لواجهة البطوالت‪.‬‬

‫مقتل العب كرة قدم‬ ‫بر�صا�ص م�سلحني يف رداع‬ ‫العنف و�سفك الدماء مل يعد ي�ستثني �أحداً �سيما يف‬ ‫حمافظة البي�ضاء التي باتت بع�ض مديرياتها معقال‬ ‫رئي�سا للجماعات امل�سلحة العنيفة ‪..‬‬ ‫العنف الذي يح�صد �أرواح رجال ال�شرطة وموظفني‬ ‫ووج��اه��ات اجتماعية وم��واط��ن�ين و���ص��ل �إىل ميادين‬ ‫الريا�ضة با�ستهداف العبني ال �صلة لهم بحالة الت�أزم‬ ‫ال�سيا�سي التي طحنت البالد‪..‬‬ ‫ال�ضحية هنا هو العب �شباب نادي الأحمدي لكرة‬ ‫القدم حممد النيب الذي فوجئ بر�صا�صات تخرتق‬ ‫���ص��دره �أث��ن��اء ت��واج��ده يف "كافترييا " ب���أح��د ���ش��وارع‬ ‫مدينة رداع بعد مغادرته ح�صة تدريبية يف الطريق‬ ‫�إىل منزله ‪.,‬ووفقاً للتقارير ف�إن م�سلحا ي�ستقل دراجة‬ ‫نارية فتح النار على الالعب من م�سد�س ف�أرداه قتي ً‬ ‫ال‬ ‫والذ اجل���اين ب��ال��ف��رار فيما فتحت ال�شرطة حتقيقا‬ ‫باحلادث ومالحقة مرتكب اجلرمية ‪..‬‬

‫احلار�س الريا�ضي �س�ألت العميد الركن‬ ‫علي حممد ح�سني عن ال�سبب وراء تراجع‬ ‫ف��ري��ق ال��ك��رة ب��ال��ن��ادي ف����أج���اب ‪� :‬صحيح‬ ‫�أن ك���رة ال��ق��دم مهمة ول��ه��ا ن�صيبها من‬ ‫ال�شعبية لكن بالن�سبة لفريق ك��رة القدم‬ ‫بنادي ال�شرطة فهو يعاين من م�شكلة عدم‬ ‫وج��ود ملعب خا�ص بالفريق مما يعرقل‬ ‫مت��ام��ا �أي ج��ه��د ي��ب��ذل لتطوير ال��ف��ري��ق‪,‬‬

‫ال�شرطة يناف�س ببطولة الفقيد عارف عبدربه لكرة القدم يف عدن‬ ‫ي�شارك فريق نادي ال�شرطة‬ ‫ب���ع���دن يف م��ن��اف�����س��ات ب��ط��ول��ة‬ ‫الفقيد ع���ارف عبد رب��ه لكرة‬ ‫ال���ق���دم وال���ت���ي ي��ن��ظ��م��ه��ا ف��رع‬ ‫احتاد القدم يف عدن مب�شاركة‬ ‫ع����دد م���ن الأن����دي����ة امل��ع��روف��ة‬ ‫باملدينة‪..‬‬ ‫يف ه��������ذا ال���������س����ي����اق ي���ب���دو‬ ‫ال�������ش���رط���ة ب���الإ����ض���اف���ة ل��ف��رق‬ ‫�أب�����رزه�����ا ���ش��م�����س��ان وال�����ش��ع��ل��ة‬ ‫وال�������وح�������دة م���ر����ش���ح���ة ق���وي���ة‬ ‫للح�صول على لقب البطولة‪،‬‬ ‫ت�����ص��ري��ح��ات ال���ق���ائ���م�ي�ن على‬ ‫فريق ال�شرطة ت�ؤكد االهتمام‬ ‫ب���ت���ح���ي���ز ال����ف����ري����ق ل��ل��ب��ط��ول��ة‬ ‫وك������ذل������ك ل�ل�ا����س���ت���ح���ق���اق���ات‬ ‫القادمة ‪..‬‬

‫للمرة الرابعة �صفاق�سي التون�سي يحرز لقب ك�أ�س االحتاد الأفريقي لكرة القدم‬

‫�أح�������رز ف���ري���ق ال�����ص��ف��اق�����س��ي ال��ت��ون�����س��ي‬ ‫لقب ك���أ���س االحت���اد الأف��ري��ق��ي ل��ك��رة القدم‬ ‫رغ���م خ�����س��ارت��ه �أم����ام م�ست�ضيفه مازميبي‬ ‫بهدف لهدفني يف �إياب النهائي‬ ‫الكونغويل ٍ‬ ‫والذي �أقيم م�ساء اليوم ال�سبت على ملعب‬

‫ب��ال��ت��ايل ه���ذا ال�سبب اجل��وه��ري وراء ما‬ ‫ميكن �أن ن�سميه تراجعا مب�ستوى الفريق‪,‬‬ ‫يا �أخي �أعطني ملعبا �أعطيك فريقاً زاخراً‬ ‫بالإجناز ‪ ,‬فامللعب �أ�سا�س �أي بنية حتتية يف‬ ‫جمال الريا�ضة‬ ‫خ��ا���ص��ة لعبة ك���رة ال��ق��دم‪ ,‬لكننا �أي�ضا‬ ‫لدينا اخل��ط��ط لتجهيز و�إع����داد الفريق‬ ‫بغ�ض النظر عن م�شكلة امللعب ‪..‬‬

‫م��ازمي��ب��ي لوبومبا�شي‪ ،‬وذل���ك بعد �أن فاز‬ ‫ذهاباً بهدفني دون رد ومبجموع املباراتني‬ ‫‪.2-3‬‬ ‫و���س��ج��ل ال�صفاق�سي ه��دف��ه ال��وح��ي��د يف‬ ‫املباراة عن طريق مهاجمه فخر الدين بن‬

‫اليمني غ�سان العن�سي وال�سوداين �آدم‬ ‫بطال زوجي دولية التن�س بكينيا‬

‫يو�سف يف الدقيقة ‪ ،88‬بعدما تقدم �صاحب‬ ‫ال�����ض��ي��اف��ة ب��ه��دف�ين ع���ن ط���ري���ق ���ش��ي��ب��اين‬ ‫تراوري يف الدقيقة ‪ 10‬ومبوانا �آيل �ساماتا‬ ‫يف الدقيقة ‪ 23‬من زمن املباراة ‪.‬‬ ‫ورغم خ�سارة بطل تون�س ‪ 1-2‬يف مباراة‬ ‫االي���اب‪ ،‬اال ان��ه ا�ستفاد م��ن ف���وزه ‪�2-‬صفر‬ ‫على �أر���ض��ه الأ���س��ب��وع املا�ضي‪ ،‬لينال اللقب‬ ‫للمرة الرابعة بعد تتويجه ‪ 3‬مرات من قبل‬ ‫الأوىل يف ‪1998‬م‪ ،‬ثم مرتني بعد تغيري‬ ‫نظام البطولة يف ‪2007‬م و‪2008‬م‪.‬‬ ‫وبذلك جنح ال�صفاق�سي يف ر�سم الب�سمة‬ ‫ل��ل��ك��رة ال���ق���دم ال��ت��ون�����س��ي��ة ب��ع��د الإخ���ف���اق يف‬ ‫الت�أهل لنهائيات ك�أ�س العامل للمرة الثانية‬ ‫ع��ل��ى ال����ت����وايل ب��ع��د ال���ه���زمي���ة ‪� 1-4‬أم����ام‬ ‫الكامريون يف جمموع مباراتي ذهاب و�إياب‬ ‫الدور الفا�صل يف الت�صفيات الأفريقية هذا‬ ‫ال�شهر‪.‬‬ ‫�أح������رز ال��ث��ن��ائ��ي ال��ي��م��ن��ي غ�����س��ان‬ ‫العن�سي وال�����س��وداين ن��ور الدين �آدم‬ ‫لقب بطولة كينيا الدولية للتن�س‬ ‫يف ف��ئ��ة ال���زوج���ي �أث����ر ف��وزه��م��ا على‬ ‫الثنائي الكرواتي جان وتوم�سالف‬ ‫مبجموعتني دون مقابل بواقع ‪/ 6‬‬ ‫‪ 1‬و ‪ ،2 / 6‬اليوم يف املباراة النهائية‪.‬‬ ‫وك�����ان ال��ن��ج��م ال��ع��ن�����س��ي امل�صنف‬ ‫الأول يف هذه البطولة التي ينظمها‬ ‫االحت��اد الكيني للتن�س ب�إ�شراف من‬ ‫االحتاد الدويل للعبة مب�شاركة ‪48‬‬ ‫العبا من خمتلف دول العامل‪ ،‬و�صل‬ ‫�إىل دور ربع النهائي يف فئة الفردي‬ ‫ب���ع���د ف������وزه ع���ل���ى ال���ت���ن���زاين م��ي��ل��ي‬ ‫مبجموعتني دون مقابل اخلمي�س‬ ‫املا�ضي يف دور الـ ‪.16‬‬ ‫يذكر �أن اليمني غ�سان العن�سي‬ ‫و ال�������س���وداين �آدم �أح������رزا امل��ي��دال��ي��ة‬ ‫الف�ضية لفئة ال��زوج��ي يف الن�سخة‬ ‫املا�ضية لذات البطولة‪.‬‬

‫االغتياالت تطال‬ ‫منت�سبي الريا�ضة‬ ‫قبل �أحداث ‪2011‬م‪ ,‬كانت الريا�ضة تواجه‬ ‫اغتياال معنويا ب�أ�شكال من املمار�سات ال�ضيقة؛‬ ‫م���ث���ل ال�����س��ط��و ع���ل���ى �أر�����ض����ي����ات امل��ل�اع����ب عرب‬ ‫نافذين؛ ناهيك عن‬ ‫ال�شغب اجلماهريي‬ ‫واخ�������������ت�������������ط�������������اف‬ ‫الالعبني ومتعلقات‬ ‫الأن����دي����ة ؛و�أت����ذك����ر‬ ‫هنا واقعة اختطاف‬ ‫ح��������اف��������ل��������ة ن�����������ادي‬ ‫ال�شرطة الريا�ضي‬ ‫ب���ع���د ع����ودت����ه����ا م��ن حممد قطاب�ش‬ ‫�إح�����دى امل��ح��اف��ظ��ات‬ ‫يف الطريق للعا�صمة‪..‬‬ ‫ل��ك��ن ال���ع���ام�ي�ن الأخ��ي�ري����ن ب����دا االغ��ت��ي��ال‬ ‫ل���ل���ري���ا����ض���ة مي����ار�����س ع���ل���ى ن���ح���و �أ�����ش����د وط������أة‬ ‫؛حيث �أ�ضحى املنت�سبون لها هدفا للعيارات‬ ‫الناريةالقاتلة التي تقيد �ضد جمهول ي�ستقل‬ ‫دراجة نارية !‬ ‫قبل �أي���ام لقي الع��ب ك��رة ب��ن��ادي الأح��م��دي‬ ‫ب��رداع حممد النيب م�صرعه بحادثة �إط�لاق‬ ‫ن���ار م��ن م�سلح جم��ه��ول ع��ل��ى دراج�����ة ن��اري��ة ‪,‬‬ ‫رمب��ا تكون امل�شكلة يف تواجد ه مبنطقة باتت‬ ‫ت�شكل ب�����ؤرة خ�صبة للعنف امل�����س��ل��ح؛ بالتايل‬ ‫مل تعد االغ��ت��ي��االت ت�ستهدف عنا�صر الأم��ن‬ ‫واجلي�ش ورجال ال�سيا�سة والإع�لام والأعمال‬ ‫والوجاهات فقد باتت تطال الريا�ضيني برغم‬ ‫�أن ه���ؤالء ال ناقة لهم وال جمل يف ال�صراعات‬ ‫اللعينة ‪,‬و�إمنا ميكن النظر �إليهم ك�سفراء لن�شر‬ ‫الألفة وال�سلم يف ربوع البلد !!‬

‫ثقافة ريا�ضية‬

‫بالل ريبريي مفاج�أة يف حفل تتويج الكرة الذهبية‬ ‫الكثري من اجلهد يعني النجاح ‪..‬قد ينطبق‬ ‫الأمر على العب كرة القدم الفرن�سي " فرانك‬ ‫ب�ل�ال ري��ب�يري " ال���ذي ع��ان��ى ط��ف��ول��ة قا�سية‬ ‫ت��رك��ت على وج��ه��ه ح��روق��ا وا�ضحة يف املقابل‬ ‫كان يظهر تفوقا حم��دودا داخ��ل مالعب كرة‬ ‫القدم ؛ ومنذ التقى �أ�سرة جزائرية تعرف من‬ ‫�أف��راده��ا على مبادئ الإ�سالم و�أعلن اعتناقه‬ ‫الإ�سالم وت��زوج من فتاة تنتمي لتلك الأ�سرة‬ ‫حتى بد�أت حياته بالتغري برتكه للعبث واللهو‬ ‫وت��ط��وي��ر م�����س��ت��واه ال���ك���روي ح��ت��ى �أ���ص��ب��ح من‬ ‫�أعمدة املنتخب الفرن�سي و�أ�سهم مع زيدان يف‬

‫بلوغ الفريق نهائي مونديال ‪ 2006‬م‪..‬‬ ‫ويف ال��ع��ام�ين الأخ��ي�ري����ن �أظ���ه���ر ري��ب�يري‬ ‫م�����س��ت��وي��ات رف��ي��ع��ة يف ���ص��ف��وف ب��اي��رن ميونخ‬ ‫الأمل�����اين �أ���س��ه��م يف ت��ت��وي��ج ال��ف��ري��ق بالثالثية‬ ‫ال��ت��اري��خ��ي��ة م���ا دف���ع الخ��ت��ي��اره �أف�����ض��ل الع��ب‬ ‫�أوروبي لهذا العام ‪..‬‬ ‫ب��ع��د �أ���س��اب��ي��ع تتجه الأن���ظ���ار حل��ف��ل الفيفا‬ ‫الذي يتم خالله منح الكرة الذهبية لأف�ضل‬ ‫الع���ب ك���رة ق���دم ب��ال��ع��امل ح��ي��ث ب���ات ري��ب�يري‬ ‫املر�شح ملنازعة الأرجنتيني مي�سي والربتغايل‬ ‫رونالدو على الفوز بهذا اللقب‪.‬‬


‫‪15‬‬

‫الثــالثــاء ‪ 30‬حمرم ‪1435‬هـ املوافــق ‪ 3‬دي�سمرب ‪2013‬م العـدد (‪)951‬‬

‫البقاء هلل‬

‫�أفنى عمره يف خدمة وطنه‬

‫تتقدم قيادة �شرطة الدوريات و�أمن الطرق وكافة منت�سبيها‬ ‫ب�أ�صدق التعازي وعظيم امل�ؤا�ساه لأ�سرة ال�شهيدين‪/‬‬

‫تتقدم الإدارة العامة‬ ‫للتوجيه املعنوي والعالقات‬ ‫العامة با�سم وزير‬ ‫الداخلية ونائبه واملفت�ش‬ ‫العام ووكالء الوزارة وكافة‬ ‫العاملني يف �أكادميية‬ ‫ال�شرطة ب�أ�صدق التعازي‬ ‫وعظيم املوا�ساة لأ�سرة‬ ‫املغفور له ب�إذن اهلل ال�شهيد‬ ‫العقيد الركن‪/‬‬

‫عقيد‪.‬د‪� /‬أحمد �صالح العمي�سي*‬

‫مل �أج���د مفتتحاً منا�سباً ل��ه��ذه الكلمات‬ ‫املوجزة عن حياة زميلنا ال�شهيد العقيد‪ .‬ركن‬ ‫�أح��م��د �إ�سماعيل اجل��ح��دري مدير التدريب‬ ‫ب��ك��ل��ي��ة ال�����ش��رط��ة ����س���وى ق����ول �أب�����ي الأح�����رار‬ ‫ال�شهيد حممد حم��م��ود ال��زب�يري‪( :‬بحثت‬ ‫عن هبة �أحبوك يا وطني‪ ..‬فلم �أجد لك �إال‬ ‫قلبي الدامي)‪ ..‬فالعقيد �أحمد �أفنى عمره يف‬ ‫خدمة وطنه معلماً ومدرباً لإخوانه �ضباط‬ ‫وطلبة الكلية‪ ،‬وم�شرفاً مبا�شراً على العملية‬ ‫التدريبية يف ال�����س��ن��وات الأخ��ي�رة‪ ،‬ومل يكن‬ ‫لديه ما يخاف الآخ��رون منه �أو عليه �سوى‬ ‫بدلته الع�سكرية التي يعتز بارتدائها ملمار�سة‬ ‫ن�����ش��اط��ه ال��ي��وم��ي‪ ،‬وع��ل�اوة ع��ل��ى ذل���ك يتفق‬ ‫اجلميع على �أن ال�شهيد كان ر�صيده الوحيد‬ ‫يف هذه احلياة هو حمبة كل من عرفه وعا�ش‬ ‫�إىل ج��واره‪ ،‬نظراً ملا ك��ان يتمتع به من خلق‬ ‫ج��م و�سلوك ق��ومي ق��ل �أن جت��د مثي ً‬ ‫ال ل��ه يف‬ ‫مكانته ورتبته الع�سكرية‪ ،‬ومل يكن له �أر�صدة‬ ‫�أو ثروات �أو عقارات تغري اجلاين على فعلته‬ ‫ال�شنعاء و�سلوكه الإجرامي‪.‬‬ ‫ل��ق��د م��ث��ل رح��ي��ل ال�شهيد ال��غ��ايل فاجعة‬ ‫�أليمة وم�صاباً جل ً‬ ‫ال على ذويه وحمبيه من‬ ‫منت�سبي ال�شرطة لكن عزا�ؤنا يف فقدانه �أن‬ ‫�شخ�صيته و�سريته العطرة �ستظل مدر�سة‬ ‫ن�ي�رة ي��ت��ع��ل��م م��ن��ه��ا الأج���ي���ال ح���ب الآخ���ري���ن‬ ‫وال��ت�����ض��ح��ي��ة م���ن �أج��ل��ه��م ب���أغ��ل��ى م���ا ميلكه‬ ‫الإن�سان يف هذه احلياة وهي روحه الطاهرة‬ ‫التي بني جنبيه‪..‬‬ ‫رحمه اهلل رحمة الأب���رار‪ ،‬و�أ�سكنه ف�سيح‬ ‫جناته‪ ،‬و�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون‪.‬‬

‫اجلندي‪� /‬أمين حم�سن الكزحي‬ ‫واجلندي‪� /‬سلطان عبداهلل الكويل‬

‫اللذين ا�ست�شهداء �أثناء �أدائهما لواجبهما يف نقطة‬ ‫مدودة �سيئون حمافظة ح�ضرموت من قبل العنا�صر‬ ‫الإجرامية اخلارجه عن القانون‪ ..‬تغمد اهلل ال�شهيدين‬ ‫بوا�سع الرحمة واملغفرة و�ألهم �أهلهما وذويهما ال�صرب‬ ‫وال�سلوان‪..‬‬ ‫�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون‪.‬‬

‫�أحمد �إ�سماعيل اجلحدري‬

‫البقاء هلل‬

‫مدير التدريب بكلية ال�شرطة‬

‫�أ�صدق التعازي وعظيم املوا�ساة لأ�سرة املغفور له ب�إذن اهلل‪/‬‬

‫الذي اغتالته �أيادي الغدر واخليانة ب�أمانة العا�صمة‬ ‫تغمد اهلل ال�شهيد بوا�سع الرحمة واملغفرة و�ألهم �أهله وذويه‬

‫عبداهلل �أحمد رزيق‬

‫الذي وافاة الأجل عن عمر ناهز الـ ‪ 39‬عام ًا ق�ضى معظمه‬ ‫يف خدمة الوطن‪ ،‬تغمد اهلل الفقيد بوا�سع الرحمة واملغفرة‬ ‫و�ألهم �أهله وذويه ال�صرب وال�سلوان‪� ..‬إنا هلل و�إنا �إليه راجعون‪.‬‬ ‫املعزون‬ ‫يحيى �أحمد رزيق‪� ،‬أحمد �أحمد رزيق‬ ‫�أبوب �أحمد رزيق‪� ،‬أحمد علي حمود ناجي‪.‬‬

‫ال�صرب وال�سلوان‪..‬‬

‫�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون‪.‬‬ ‫�أجمل التهاين والتربيكات للأخ‪/‬‬

‫يحيى �أحمد الهمداين‬

‫مبنا�سبة اخلطوبة وقرب الزفاف‪..‬‬ ‫ف�ألف مربوك‪.‬‬ ‫املهنئون‬ ‫�أحمد ح�سن العمري‪ ،‬نوفل حممد العمري‬ ‫عبداهلل حممد العمري‪ ،‬ب�شار عبداهلل العمري‬ ‫وجميع الأهل والأ�صدقاء‪.‬‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات للأخ‪/‬‬

‫زياد عبداهلل املقبويل‬

‫مبنا�سبة ارتزاقه املولود اجلديد ‪.‬‬ ‫ف�ألف مربوك‪.‬‬ ‫املهنئون‬ ‫الزمالء يف الإدارة العامة للتوجيه املعنوي‬ ‫والعالقات وهيئة حتريراحلار�س‪.‬‬

‫مبنا�سبة ارتزاقه املولودة اجلديدة‬ ‫التي �أ�سماها "�آية" ف�ألف مربوك‪.‬‬ ‫املهنئون‬ ‫بكر حممد �صالح‪ ،‬زيد حممد‬ ‫جميل يحيى‬ ‫وكافة الأهل والأ�صدقاء‪.‬‬

‫�أ�صدق التعازي وعظيم املوا�ساة لأ�سرة العميد‪/‬‬

‫حممد عبدربه ال�سالمي‬

‫تغمد اهلل الفقيد بوا�سع الرحمة واملغفرة و�ألهم �أهله‬ ‫وذويه ال�صرب وال�سلوان‪� ..‬إنا هلل و�إنا �إليه راجعون‪.‬‬ ‫املعزون‬ ‫عقيد‪� /‬أحمد علي عثمان‬ ‫نقيب‪ /‬عدنان املهد‪.‬‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات للأخ‪/‬‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات للأخوة‪/‬‬

‫مبنا�سبة زفافه امليمون‬ ‫�ألف مربوك‪.‬‬ ‫املهنئون‬ ‫ال�شيخ‪ /‬عبدالرقيب ح�سان الدبعي‬ ‫وجميع �آل الدبعي‪.‬‬

‫مبنا�سبة زفافهما امليمون‬ ‫�ألف مربوك‪.‬‬ ‫املهنئون‬ ‫حممد حزام ناجي نكيع‬ ‫حممد علي العرو�سي‬ ‫ناجي حزام نكيع‪ ،‬ع�صام حزام نكيع‪.‬‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات للأخ‪/‬‬

‫حممد غالب احلرازي‬

‫مهدي حممد �سعد ال�صرمي‬ ‫�ضيف اهلل حممد �سعد ال�صرمي‬

‫�أ�سامة �أحمد عبداهلل‬

‫مبنا�سبة زفافه امليمون‬ ‫�ألف مربوك‪.‬‬ ‫املهنئون‬ ‫عابد احلرازي‪� ،‬أحمد رميي\‬ ‫وليد فازع‪ ،‬حممد ال�صرمي‬ ‫هاين احلرازي‪� ،‬شهاب احلرازي‬ ‫علي غالب احلرازي‪� ،‬أبو مازن‪.‬‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات للأخ‪/‬‬

‫مبنا�سبة ح�صوله على درجة املاج�ستري من كلية‬ ‫الدرا�سات العليا ب�أكادميية ال�شرطة ف�ألف مربوك‪.‬‬ ‫املهنئون‬ ‫كافة منت�سبي كلية ال�شرطة‪.‬‬

‫�سالمات‬ ‫تعر�ض النقيب‪ /‬بندر عبداهلل اجلابري‬

‫مدير البحث اجلنائي بق�سم دار �سلم‬ ‫�إىلحادث �إجرامي من قبل �سائق دراجة نارية‬ ‫جميب الهبل‬ ‫وع�صابة م�سلحة‪..‬‬ ‫مبنا�سبة تعيينه ن�أئب ًا ملدير �إدارة وقد �سقط املتهم وع�صابته يف قب�ضة ال�شرطة‪..‬‬ ‫العالقات والتوجيه بكلية ال�شرطة‪ .‬حمد ًا هلل على �سالمة النقيب اجلابري‪.‬‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات لل�شاب اخللوق‪/‬‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات للأخ‪/‬‬

‫مبنا�سبة ارتزاقه املولود اجلديد‬ ‫والذي �أ�سماه (ماجد)‬ ‫�ألف مربوك‪.‬‬ ‫املهنئون‬ ‫ال�شيخ‪ /‬عبدالرقيب ح�سان الدبعي‬ ‫وجميع الأهل والأ�صدقاء واجلريان‪.‬‬

‫مبنا�سبة ارتزاقه املولودة البكر التي‬ ‫�أ�سماها "و�صال" ف�ألف مربوك‪.‬‬ ‫املهنئون‬ ‫خالد �صالح �أحمداملطري‬ ‫وحممد �صالح املطري‬ ‫علي �صالح املطري‬ ‫وجميع الأهل والأ�صدقاء‪.‬‬

‫وليد علي عبدربه‬

‫النقيب‪ /‬علي �شذان‬

‫تتقدم �إدارة العالقات والتوجيه‬ ‫بكلية ال�شرطة وجميع �ضباط‬ ‫الكلية بالتهاين والتربيكات‬ ‫للنقيب‪/‬‬

‫البقاء هلل‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات للرائد‪/‬‬

‫�أحمد علي عبداهلل العمري‬

‫* كبري املعلمني بكلية ال�شرطة‪.‬‬

‫فقدان ‪ -‬فقدت لوحة دراجة نارية با�سم‪/‬‬ ‫عمر عبدالعزيز طه ال�شريف �صادرة‬ ‫من الأمانة‪ ..‬يرجى ممن وجدها االت�صال باالخ‪/‬‬ ‫ب�شري ال�سياين ت‪� 734802330 :‬أو على هاتف‬ ‫ال�صحيفة‪ . .‬وله جزيل ال�شكر‪.‬‬ ‫ يعلن‪� /‬أحمد يحيى عبده امل�سوري عن فقدان‬‫بطاقته ال�شخ�صية برقم (‪)00110000112‬‬ ‫�صادرة من املركز الرئي�سي بالأمانة‪ ..‬يرجى على‬ ‫من وجدها االت�صال على ال�صحيفة‪..‬‬ ‫ يعلن‪ /‬علي قائد حمود قائد الكب�سي عن فقدان‬‫بطاقته ال�شخ�صية وكرت �سيارة ورخ�صة قيادة‬ ‫�صادرة من �أمانة العا�صمة‪..‬يرجى على من وجدها‬ ‫االت�صال على ال�صحيفة‪..‬‬ ‫ فقدت حمفظه وبداخلها بطاقه �شخ�صيه با�سم‬‫‪/‬حممد علي يحيي املبيني‪ ،‬وبطاقه ع�سكريه‬ ‫�صادره من الداخليه رقم ‪٤٤٩٦٩‬‬ ‫ فقدت بطاقه �شخ�صيه با�سم‪ /‬علي احمد ح�صن‬‫وبطاقه ع�سكريه �صادرة من الداخليه با�سم‪/‬‬ ‫حمزه حممد علي يحييداملبيني‪.‬‬

‫البقاء هلل‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات للأخ‪/‬‬

‫عبداملجيد حممد علي احلرازي‬

‫مبنا�سبة زفافه امليمون‪.‬‬ ‫ف�ألف مربوك‪.‬‬ ‫املهنئون‬ ‫علي نا�صر املهديل‪ ،‬حممد حم�سن املهديل‬ ‫و�أوالده‪ ،‬حممد علي نا�صر املهديل‬ ‫وجميع �آل بيت احلرازي‪.‬‬

‫توفيق عبدالباري املطري‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات للأخ‪/‬‬

‫حممد رزق طنطن‬

‫مبنا�سبة ارتزاقه املولود اجلديد الذي �أ�سماه‬ ‫"عبداللطيف"‪ ..‬ف�ألف مربوك‪.‬‬ ‫املهنئون‬ ‫كافةالزمالء يف �شرطة �أمانة العا�صمة‪.‬‬

‫املديرالعام‬

‫رئي�س التحرير‬

‫نائب رئي�س التحرير‬

‫مدير التحرير‬

‫�سكرتريا التحرير‬

‫د‪ .‬حممد �أحمد القاعدي‬

‫حممد حممد حزام‬

‫�أحمد عبدالرحمن هائل‬

‫خالد علي الهتار‬

‫حمفوظ امليا�سي ‪ -‬عدنان املهد‬

‫�أ�سبوعية ‪ -‬ت�صدر عن‪ :‬وزارة الداخليةاليمنية ‪ -‬الإدارة العامة للتوجيه املعنوي والعالقات العامة‬

‫املرا�سالت ‪ :‬العالقات العامة لوزارة الداخلية ‪� -‬ص‪.‬ب‪ - 449 :.‬تلفون‪262581 :‬‬ ‫فاك�س‪� - 262584 :‬صنعاء ‪� 20 -‬شارع الدوحة (�أمناء ال�شرطة �سابق ًا)‬


‫ا�ستعادة ‪ 57‬جهاز تلفون حممول‬

‫�ضبط ع�صابة تنتحل �صفة رجال الأمن وت�ستخدم �أجهزة ال�سلكية للتمويه‬

‫متكن رج��ال ال�شرطة يف مركز �شرطة احلمريي‬ ‫مبنطقة الثورة ب�أمانة العا�صمة من �ضبط ع�صابة‬ ‫�إجرامية مكونه من ‪� 5‬أ�شخا�ص كان �أفرادها يقومون‬ ‫با�صطياد بع�ض الأ�شخا�ص العرب والأجانب وبع�ض‬ ‫اليمنيني واحتجازهم وايهامهم ب��أن �أف��راد الع�صابة‬ ‫يعملون يف ج�ه��از الأم ��ن ال�ق��وم��ي والأم ��ن ال�سيا�سي‬ ‫والبحث اجلنائي ث��م يقومون ب��االن�ف��راد بهم ونهب‬ ‫ممتلكاتهم م��ن تلفونات وم�ب��ال��غ مالية وق��د متكن‬ ‫رج��ال �شرطة مركز احل�صبة من ا�ستعادة ‪ 57‬جهاز‬ ‫تلفون �سيار من املاركات العاملية باال�ضافة �إىل �ضبط‬ ‫جهاز ال�سلكي كان ي�ستخدمه �أفراد الع�صابة يف ارتكاب‬ ‫جرائمهم‪.‬‬ ‫التفا�صيل يف العدد القادم‪..‬‬

‫الثالثاء ‪ 30 -‬حمرم ‪1435‬هـ‬ ‫املوافق ‪ 3‬دي�سمرب ‪2013‬م العدد (‪)951‬‬

‫خواطر‬ ‫يكتبها‪� /‬أحمد هائل‬

‫يف ذكرى يوم اال�ستقالل الوطني‬

‫اليوم‬

‫جوالت م�سروقة و�أجهزة ال�سلكية للتمويه‬

‫�أفراد الع�صابة‬

‫�شرطة خور مك�سر ت�ضبط ‪ 3‬من‬ ‫مروجي احل�شي�ش املخدر‬

‫�ضبط ‪� 6‬أ�شخا�ص متقطعني يف تعز‬

‫�ضبطت �شرطة خور مك�سر مبدينة عدن ‪ 3‬من مروجي احل�شي�ش‬ ‫املخدرة ترتاوح �أعمارهم بني ‪28 - 23‬عاماً‪.‬‬ ‫وبح�سب �شرطة خور مك�سر ف�إنها �ضبطت املتهمني �أثناء قيامهم‬ ‫مب �ح��اول��ة ب�ي��ع امل� ��ادة امل �خ ��درة‪ ،‬وق ��د �ضبطت ب�ح��وزت�ه��م ك�م�ي��ة من‬ ‫احل�شي�ش تقدر قيمتها ب�أكرث من ‪� 25‬ألف ريال‪.‬‬ ‫هذا وكانت �أجهزة ال�شرطة قد �ضبطت خالل اليومني املا�ضيني‬ ‫قرابة ‪� 12‬شخ�صاً من متعاطي املخدرات يف كل من �أمانة العا�صمة‬ ‫وح �� �ض��رم��وت واحل ��دي ��دة‪ ،‬وع� ��دن‪ ،‬وح �ج��ة و�أح��ال �ت �ه��م ل�ل��إج ��راءات‬ ‫القانونية ‪.‬‬

‫ا�ستعادة ‪� 15‬شاحنة احتجزها م�سلحون يف يرمي �إب‬

‫ا� �س �ت �ع��ادت � �ش��رط��ة ي ��رمي مب �ح��اف �ظ��ة �إب ‪15‬‬ ‫�شاحنة م��ن ن��وع ق�لاب ك��ان م�سلحون م��ن �أه��ايل‬ ‫بني قطاب�ش قد احتجزوها يف قطاع على الطريق‬ ‫العام �أقاموه‪ ..‬وقالت �شرطة يرمي ب�أن املقاطعني‬ ‫احتجزوا ال�شاحنات الـ‪ 15‬يف �ساحة م�صنع بلك‬ ‫مب��دي��ة ي ��رمي وه ��ي ت��اب�ع��ة لأه� ��ايل م��دي��ري�ت��ي �إب‬ ‫وب�ع��دان على خلفية املطالبة بحل ق�ضية لهم يف‬ ‫�شرطة ال�سري باملحافظة‪.‬‬ ‫مو�ضحة ب��أن�ه��ا متكنت م��ن رف��ع ال�ق�ط��اع من‬

‫على الطريق ال�ع��ام‪ ،‬كما �أف��رج��ت ع��ن ال�شاحنات‬ ‫امل�ح�ت�ج��زة‪ ،‬م��ن ن��اح�ي��ة �أخ ��رى ذك ��رت ال���ش��رط��ة يف‬ ‫م��دي��ري��ة امل �خ��اء مب�ح��اف�ظ��ة ت�ع��ز �أن �ه��ا �ضبطت ‪6‬‬ ‫�أ�شخا�ص على خلفية قيامهم بالتقطع يف اخلط‬ ‫ال �ع��ام ع�ل��ى ال �� �س �ي��ارات ال�ت��اب�ع��ة لإح� ��دى ��ش��رك��ات‬ ‫القطاع اخلا�ص‪.‬‬ ‫م�شرية �إىل �أن املتقطعني قاموا ب�إطالق النار‬ ‫على رجال ال�شرطة دون حدوث �أي �إ�صابات‪ ،‬و�أنها‬ ‫قامت ب�إحالة املتهمني بالتقطع للإجراءات‪.‬‬

‫القب�ض على مطلوب �أمني ًا ل�شرطة تعز‬ ‫�ألقت �أجهزة ال�شرطة مبحافظة حلج القب�ض على مطلوب �أمنياً‬ ‫ل�شرطة تعز متهم بعدد من ق�ضايا القتل واحلرابة والتقطع �صدرت‬ ‫بحقه �أوامر �ضبط قهرية من نيابة ا�ستئناف تعز‪.‬‬ ‫وق��ال��ت ال�شرطة يف حل��ج ب ��أن املتهم ي�سكن مبحافظة تعز وق��د مت‬ ‫�ضبطه يف �إطار تنفيذها خلطة مالحقة املطلوبني �أمنياً‪.‬‬

‫�إ�صابة ‪� 13‬شخ�صاًبانفجار قنبلة يف عر�س‬

‫ق ��ال ��ت ال �� �ش��رط��ة يف م��دي �ن��ة‬ ‫احل��دي��دة ب ��أن واح ��داً م��ن �أرب��اب‬ ‫ال �� �س��واب��ق يف الـ‪ 35‬م��ن ع�م��ره‬ ‫ا�سمه "ع‪ .‬ق‪"،‬قام مطلع الأ�سبوع‬ ‫بتفجري قنبلة ي��دوي��ة يف عر�س‬ ‫م��ا �أدى �إىل ق�ط��ع ك�ف��ه اليمنى‬ ‫و�إ� �ص ��اب ��ة رج �ل��ه ال�ي�م�ن��ى بك�سر‬ ‫وك��ذا ته�شم ال��رك�ب��ة‪ ،‬بالإ�ضافة‬ ‫�إىل �إ�� �ص ��اب ��ة ‪� 12‬آخ ��ري ��ن م��ن‬ ‫احل��ا��ض��ري��ن يف ال�ع��ر���س �أح��ده��م‬

‫وه��و � �ش��اب يف الـ‪ 22‬م��ن عمره‬ ‫و�صفت �إ�صابته باخلطرية نقلوا‬ ‫جميعاً على �إثرها �إىل امل�ست�شفى‬ ‫لتلقي ال� �ع�ل�اج‪ ..‬م��و��ض�ح��ة ب ��أن‬ ‫مفجر القنبلة ك��ان واق�ع�اً حتت‬ ‫ت�أثري ال�سكر وقد �أراد االحتفال‬ ‫بالعر�س و�صاحبه بهذه الطريق‬ ‫ال�غ��ري�ب��ة وه ��ي ت�ف�ج�ير القنبلة‬ ‫حم ��و ًال ال �ف��رح��ة �إىل ح��ال��ة من‬ ‫الفزع ع�صفت بالعر�س‪.‬‬

‫وب�ع��د م��رور ‪ 46‬ع��ام�اً ع�ل��ى اال�ستقالل الوطني‬ ‫الـ‪ 30‬م��ن نوفمرب �أت��ذك��ر ب��و��ض��وح تفا�صيل ذل��ك ال �ي��وم‪ ،‬فقد‬ ‫ك��ان ا�ستثنائياً ب�إيقاعه وتفا�صيله‪ ،‬ب�شم�سه‪ ،‬ول��ون��ه‪ ،‬وكربيائه‪،‬‬ ‫وبعا�صفة ال�ف��رح ال�ت��ي اج�ت��اح��ت � �ش��وارع مدينة ع��دن و�أزق�ت�ه��ا‪،‬‬ ‫ومطاعمها ومقاهيها‪ ،‬وبيوتها التي رفعت علم اال�ستقالل ولأول‬ ‫م��رة منذ ‪ 129‬ع��ام�اً ه��ي عمر االح �ت�لال ال�بري�ط��اين جلنوب‬ ‫اليمن‪ ...‬كنت جمرد طفل يف ذلك احلدث العظيم‪ ،‬ويف ذلك اليوم‬ ‫التاريخي‪ ،‬الذي كان على غري عادة الأيام‪ ،‬فقد كان خمتلفاً يف كل‬ ‫�شيء‪ ،‬يف فرحته‪ ،‬يف عناوينه‪ ،‬يف دقائقه و�ساعاته‪ ،‬ويف كل حركة‬ ‫النا�س التي اندفعت �إىل ال�شارع مثل �سيل ه��ادر‪ ،‬حتى ان البحر‬ ‫بدا يل خمتلفاً يف ذلك اليوم‪ ،‬الذي تغري فيه كل �شيء‪ ،‬مف�سحاً‬ ‫ال�ط��ري��ق للحرية واال��س�ت�ق�لال‪ ،‬وحل�ي��اة ج��دي��دة ال وج��ود فيها‬ ‫جلنود االحتالل الربيطاين الذين ملأوا خارطة طفولتي رعباً‪،‬‬ ‫بق�سوتهم و�سحنتهم الغريبة‪ ،‬ك��ان ليوم اال�ستقالل �أو اجل�لاء‪،‬‬ ‫مذاق العيد وبهجته ولونه فالأهازيج والأغاين والأنا�شيد و�أبواق‬ ‫ال�سيارات‪ ،‬التي حتمل من الب�شر فوق طاقتها‪ ،‬مل تتوقف حتى‬ ‫�أنه يخيل �إيل الآن ب�أن عدن كانت تغني ن�شيدها اخلا�ص‪ ،‬ن�شيد‬ ‫انبعاثها‪ ،‬وتطهرها من رج�س امل�ستعمر الذي لوثت �أقدام جنوده‬ ‫الغزاة‪ ،‬بحرها و�شوارعها وقهروا �أجدادنا ال�صيادين الذين هبوا‬ ‫للدفاع عنها يف معركة غري متكافئة قبل ‪ 129‬عاماً يف �ساحل‬ ‫�شبه جزيرة �صرية‪.‬‬ ‫ن�ع��م ف�م��دي�ن��ة ع ��دن ال �ث��ائ��رة‪ ،‬امل �ق �ه��ورة غ�ن��ت يف ذل ��ك ال�ي��وم‬ ‫اخل��ال��د �أن �� �ش��ودة احل �ي��اة اجل��دي��دة وال �ث��ورة واال� �س �ت �ق�لال‪ ،‬غنت‬ ‫�أح�ل�ام ال�شهداء وامل�ق�ه��وري��ن‪ ،‬غنت لل�صيادين وع�م��ال امل��راف��ئ‪،‬‬ ‫غنت للطالب الذين ملأوا �شوارعها يف �سنوات الثورة بغ�ضبهم‬ ‫ورف�ضهم لالحتالل‪ ،‬وللنقابات ولإ�ضراباتهم التي وقفت يف وجه‬ ‫عنت امل�ستعمر وج�بروت��ه‪ ،‬غنت للن�ساء وب�سطاء النا�س الذين‬ ‫فتحوا للثورة وال�ث��وار منازلهم‪ ،‬ليخفوهم عن عيون امل�ستعمر‬ ‫التي كانت تالحقهم يف طول مدينة عدن وعر�ضها‪..‬‬ ‫خ�ل�ال الـ‪ 46‬ع��ام �اً امل��ا��ض�ي��ة م��ن ع�م��ر اال��س�ت�ق�لال الوطني‬ ‫جرت مياه كثرية حتت اجل�سور‪ ،‬واختفى الكثريون ممن �صنعوا‬ ‫ب��دم��ائ�ه��م وت���ض�ح�ي��ات�ه��م ف�ج��ر اال� �س �ت �ق�لال‪ ،‬و�أجن� � ��زوا ث ��ورة ال‬ ‫ت�ضاهيها �أي ثورة مبجدها وعظمتها‪� ،‬أما من تبقى منهم فهم‬ ‫يف الن�سيان‪ ،‬ومل يعد يتذكرهم �أح��د �إال فيما ن��در وعلى �سبيل‬ ‫الإح�سان‪ ..‬و�إنني اليوم �أ�س�أل نف�سي وبعد مرور قرابة اخلم�سة‬ ‫عقود‪ :‬ما الذي تبقى من ذلك اليوم التاريخي الـ‪ 30‬من نوفمرب‬ ‫‪1967‬م؟‪.‬‬ ‫يف حقيقة الأمر �شعرت ب�أن هذا ال�س�ؤال و�ضعني و�سط متاهة‬ ‫ي�صعب اخلروج منها ب�سهولة‪ ،‬فالإجابة عليه ت�ستدعي نب�ش ركام‬ ‫‪ 46‬عاماً من خيبات الأم��ل‪ ،‬التي �أو�صلتنا �إىل ما نحن عليه‬ ‫اليوم‪ -‬ويف هذا تكمن ال�صعوبة يف الإجابة لي�س بالن�سبة يل فقط‪،‬‬ ‫و�إمنا على الكثريين ممن عا�شوا حلظة والدة فجر اال�ستقالل‪،‬‬ ‫وما بعده من �سنوات املرارة‪.‬‬

‫�ضبط متهمني بدفن مبيدات ح�شرية �سامة يف �أر�ضية �سكنية ب�شعوب‬ ‫قالت ال�شرطة يف مديرية �شعوب‬ ‫ب ��أم��ان��ة ال�ع��ا��ص�م��ة ويف �إط � ��ار جمع‬ ‫اال�� �س� �ت ��دالالت يف ق���ض�ي��ة امل �ب �ي��دات‬ ‫ال�سامة ال�ت��ي مت �ضبطها يف حو�ش‬ ‫�أر�ضية �سكنية يف الـ ‪ 15‬من ال�شهر‬ ‫اجل � ��اري‪ ،‬وه ��ي ع �ب��ارة ع��ن ‪1200‬‬ ‫علبة‪ ،‬قالت ب�أنها �أوق�ف��ت �شخ�صني‬ ‫من �أهايل �صعدة‪.‬‬ ‫‪01/332754‬‬ ‫فاك�س مكتب وزير الداخلية‬

‫م�شرية �إىل �أنها �أوقفت ال�شخ�صني‬ ‫ع� �ل ��ى � � �ض� ��وء ع �م �ل �ي��ة حت� ��ر وج �م��ع‬ ‫معلومات وا�سعة �أك��دت تورطهما يف‬ ‫دف��ن امل�ب�ي��دات احل�شرية ال�سامة يف‬ ‫الأر�ضية ال�سكنية والتي مت اكت�شافها‬ ‫بعد تقدم عدد من املواطنني ب�شكوى‬ ‫م��ن ال��روائ��ح ال�ك��ري�ه��ة املنبعثة من‬ ‫الأر�ضية املدفونة‪.‬‬

‫�أخي املواطن‪ :‬عرب هذا الرقم ميكنك التوا�صل مع وزير الداخلية‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.