الحياة المدرسية تعريف الحياة المدرسية صورة مصغرة للحياة االجتماعية في أماكن وأوقات مخصصة للتنشئة الشاملة لشخصية المتعلم ,بواسطة أنشطة تفاعلية متنوعة تشرف عليها هيأة التدريس واإلدارة ,ويسهم فيها مختلف الشركاء...فهي بهذا –الحياة المدرسية- الحياة التي يعيشها المتعلمون في جميع األوقات واألماكن المدرسية ( أوقات الدرس,االستراحة,المطعم )...قصد تربيتهم من خالل جميع األنشطة المبرمجة التي تراعي الجوانب المعرفية والوجدانية والحس حركية من شخصياتهم.دون إغفال لدور المشاركة الفعلية والفعالة لكافة الفرقاء المعنيين.وذلك في إطار انفتاح المؤسسة على محيطها الخارجي باعتباره امتدادا طبيعيا لها...دون أن يمس هذا االنفتاح جوهر مهمة المدرسة والمتمثل في التربية والتكوين... أدوار الحياة المدرسية: لتحقيق مواصفات المتعلمين عند نهاية األسالك التعليمية ,ولتحقيق الكفايات المحددة في المنهاج ,أصبح من الواجب على المدرسة االضطالع بأدوار جديدة ,وتقديم خدمات تربوية تنسجم مع مفهوم التربية الحديثة وتراعي خصوصيات جميع الفئات.ولهذه الغاية حدد الميثاق مواصفات المدرسة الوطنية المغربية الجديدة في كونها : * مفعمة بالحياة :بما يجعلها قادرة على تجاوز التلقي السلبي إلى التعلم الذاتي واقدار متعلميها على الحوار والمشاركة واالجتهاد الجماعي... * منفتحة على محيطها :من خالل نسج عالقات جديدة للمؤسسة بمحيطها ,و استحضار المجتمع في قلب المؤسسة... ...ومن خالل العالقة التفاعلية الجديدة ,صار على المدرسة االرتكاز على مقومات جديدة : التربية على الممارسة الديمقراطية وتكريس النهج الحداثي. تكريس المظاهر السلوكية االيجابية.
جعل المتعلم في قلب االهتمام و التفكير. االعتناء بفضاءات المؤسسة.
اعتماد المقاربة التشاركية ومقاربتي الجودة والتقويم. االستمتاع بحياة التلمذة.
تنمية الكفايات والمهارات والقدرات.. وظائف المدرسة -1 :ترسيخ القيم والهوية -2.وظيفة التعليم -3.وظيفة التأهيل والتكوين -4.وظيفة االندماج
االجتماعي...وتعمل المدرسة على القيام بهذه الوظائف عبر مجموع األنشطة التي تروجها الحياة المدرسية ,ويكن تصنيفها إلى
نوعين :
1
– 1األنشطة الصفية :أنشطة موزعة حسب المواد الدراسية تنجز من طرف مدرس القسم أو المادة في وضعيات تعليمية تعلمية معتادة ,داخل الحجرة الدراسية أو خارجها... – 2األنشطة المندمجة : أ -أنشطة التفتح : أنشطة التربية الصحية والبيئية والتربية على التنمية المستدامة. أنشطة التربية على القيم الدينية. األنشطة الرياضية المدرسية.
األنشطة الثقافية والفنية واإلعالمية.
أنشطة تكنولوجيا اإلعالم واالتصال. أنشطة التربية على المواطنة وحقوق اإلنسان... ب -أنشطة الدعم * :الدعم االجتماعي المادي *.الدعم النفسي * .الدعم التربوي. ج -أنشطة التوجيه التربوي :تهدف إلى مواكبة المتعلمين وتيسير نضجهم وميولهم وملكاتهم واختياراتهم التربوية والمهنية , وإعادة توجيههم كلما دعت الضرورة إلى ذلك...
خصائص المدرسة :الدوام واالستمرارية -الوظيفية -الرمزية آليات تفعيل أنشطة الحياة المدرسية : هي مجموع البرامج التربوية التي تؤدي إلى انجاز األنشطة وفق مخططات عمل محددة لبلوغ نتائج منتظرة ,وذلك في إطار مشاريع متكاملة ومنسجمة لتفادي الموسمية والتشتت واالرتجال...
– 1على صعيد المؤسسة :المشروع الفردي للمتعلم -مشروع القسم – مشروع النادي التربوي – المشروع الرياضي للمؤسسة – مشروع المؤسسة.
– 2على صعيد المصالح اإلقليمية والجهوية والمركزية :الدعم والتتبع – تكوينات – منتديات إقليمية وجهوية – مسابقات... – 3على الصعيد الوطني :تكوين األطر – توفير الظروف المادية والمالية...
مشروع المؤسســــة تعريف : مشروع المؤسسة هو نمط لتنظيم الفعل التربوي عن قرب ,في إطار نهج الالمركزية و الالتمركز الذي تبنته الوزارة
الوصية,يسعى إلى نقل المؤسسة من وضع إلى آخر أفضل منه...وهو بهذا تفكير قصدي موضوعه فعل أو نشاط ,له مجال
2
زماني محدد.وينبثق مشروع المؤسسة عن تشاور ونقاش جماعي يقوده الفريق التربوي ويصادق عليه مجلس التدبير...لذلك يمكن اعتباره بمثابة ميثاق محلي للمؤسسة... لماذا مشروع المؤسسة ؟ في إطار البحث عن الفعالية والتنظيم العقالني والواضح وإعادة هيكلة المجتمع بما تقتضيه التحوالت االقتصادية
واالجتماعية العالمية ,وفي إطار االنخراط السهل والسلس في نطاق العولمة ,كان البد للمدرسة باعتبارها النواة األولى ,بعد األسرة ,لإلصالح أن تجد لها صيغا جديدة تواكب هذه المتغيرات...هذه الصيغ الجديدة التي ستعمل من خاللها المدرسة على تجاوز نمط تايلور الذي يعتمد على العمل الجزئي ,أي االشتغال حسب دوائر مغلقة تجعل األفراد بعيدين عن اتخاذ
القرارات التي تهم مؤسساتهم أو المساهمة فيها...وقد جاء مشروع المؤسسة إلى جانب مشاريع أخرى لتحقيق هذا الغرض ,
األمر الذي يقتضي عمال تشاركيا جماعيا يكون فيه الكل مساهما في بناء مجتمع تشاركي متكامل...
مجالس المؤسســة – 1مجلس التدبير * :اقتراح النظام الداخلي ( عرضه على مجلس األكاديمية الجهوية) * دراسة برامج عمل مختلف
المجالس * .الصيانة وحفظ الممتلكات *.النظر في مشاريع الشراكة * .المصادقة على الميزانية *.دراسة البرنامج السنوي
ألنشطة المؤسسة * .دراسة حاجيات المؤسسة للموسم المقبل...
– 2المجلس التربوي *:األنشطة الداعمة الموازية * .اقتراحات بشان البرامج والمناهج وعرضها على مجلس األكاديمية* . برمجة االختبارات واالمتحانات على صعيد المؤسسة * .األنشطة والمباريات والمسابقات *.المساعدة االجتماعية *.إبداء
الرأي بشان توزيع التالميذ على األقسام وكيفيات استعمال الحجرات واستعماالت الزمن *.التنسيق بين مختلف المواد. – 3مجالس األقسام * :النظر بصفة دورية في نتائج المتعلمين واتخاذ قرارات التقدير *.تحليل النتائج قصد إعداد وتنظيم عمليات الدعم والتقوية *.اتخاذ قرار آخر السنة *.دراسة طلبات التوجيه *.اقتراح القرارات التأديبية. – 4المجالس التعليمية *:دراسة وضعية تدريس المادة الواحدة(مشاكل/اقتراح الحلول) *.التنسيق بين مدرسي المواد *.وضع برمجة العمليات التقويمية الخاصة بالمادة *.اختيار الكتب المناسبة وعرضها على المجلس التربوي .تحديد حاجيات
التكوين *.اقتراح برنامج األنشطة التربوية الخاصة بكل مادة وعرضها على المفتش التربوي *.انجاز تقارير دورية حول المادة.
اإليقاعات المدرسية يشير مفهوم اإليقاعات المدرسية إلى تنظيم وتدبير الحصص اليومية واألسبوعية والسنوية ألنشطة التلميذ الفكرية والمهارية
والعقالنية بحيث يراعى في ذلك الصحة الجسمية والنفسية للمتعلم,واألوقات المناسبة للتعليم والتعلم وذلك حفاظا على
االستعمال األمثل للموارد البشرية والمادية والمالية المرصودة للتعليم بمختلف أسالكه ,ورغبة في الحصول على أفضل النتائج. يتم توزيع السنة الدراسة على النحو التالي :
3
* 34أسبوعا من النشاط الفعلي تنقسم إلى : * دورتين مدة الواحدة 17أسبوعا تقسم إلى : * مرحلتين تفصل بينهما فترة بينية تعتبر بمثابة عطلة بالنسبة للمتعلمين. تبدأ الدراسة بداية شهر شتنبر وتنتهي يوم 10يوليوز ,يخصص النصف األول من شهر شتنبر لإلعداد للموسم الدراسي واالحتفال بعيد المدرسة...والفترة من منتصف شهر يونيو الى نهاية السنة ألنشطة نهاية السنة . تقسم العطل إلى دينية ووطنية ومدرسية تحدد سنويا بمقتضى قرار وزاري إظافة إلى تواريخ الدخول والخروج بالنسبة للتالميذ واألطر بمختلف أصنافها... برمجة التعلمات السنوية :ينبغي أن تأخذ بعين االعتبار ما يلي : * تنظيم موحد يراعي االنسجام بين مختلف المستويات التعليمية,ويسمح في الوقت نفسه للسلطات التربوية الجهوية التخاذ
اإلجراءات المناسبة للظروف الطبيعية والمناخية لكل منطقة دون إخالل بالتنظيم العام للسنة الدراسية الذي يتم تحديده بمقتضى مقرر وزاري سنوي. * يمكن أن يسمح بالتوقف االضطراري عن الدراسة أو تعديل الجدول الزمني السنوي للدراسة ,مع ضرورة التعويض في األوقات المالئمة وبتنسيق مع السلطات التربوية المعنية..
* تعتبر فترات اإلعداد للسنة الدراسية واأليام المخصصة لعقد المجالس في الفترات البينية وقفات يتم خاللها تقويم أعمال ونتائج الفترات السابقة ,وبرمجة أنشطة الدعم والفترات الالحقة. برمجة التعلمات األسبوعية :ينبغي أن تأخذ بعين االعتبار ما يلي : * مراعاة التدرج,من بداية األسبوع إلى نهايته,بشكل يتيح للمتعلم االستخدام األمثل إلمكاناته الجسمية والذهنية – ضعف االنتباه يومي االثنين والسبت -مما يستلزم برمجة أنشطة ممتعة ومحفزة وتطبيقية في هذه الفترات... * برمجة حصة التربية البدنية في نهاية الفترة الصباحية أو المسائية حتى تتاح للمتعلمين شروط النظافة بعد ذلك ... * برمجة الحصص الدراسية العادية وحصص األنشطة المندمجة وأنشطة الدعم واألنشطة األخرى في فترات زمنية
متعاقبة ,وفي فضاءات مختلفة ,لتفادي الرتابة لدى المتعلم.
* الفترات الصباحية أنسب لتمرير التعلمات من الفترات المسائية خصوصا بالنسبة للمتعلمين صغار السن.
* االستثمار االيجابي للزمن المدرسي.
* مراعاة الظروف االجتماعية واالقتصادية والثقافية بما يخدم مصلحة المتعلم بعيدا عن المصالح الذاتية...
برمجة التعلمات اليومية :
بينت الدراسات أن اإليقاعات البيولوجية والنفسية للفرد ترتبط بمحطات زمنية محددة في اليوم ,فالنشاط
العقلي والجسمي يبدأ ضعيفا في الساعات األولى من الصباح ,ثم يتصاعد إلى أن يصل ذروته حوالي الساعة الحادية عشرة صباحا,فيتراجع بعدها إلى أن يصل أدنى مستوى له حوالي الساعة الواحدة والنصف.وحوالي الساعة الرابعة بعد
4
الزوال يستعيد الفرد نشاطه نسبيا ,خصوصا بالنسبة لكبار السن ,لكن دون أن يصل إلى مستوى الفترة الصباحية.
وهذا يعني إن الفترة الصباحية أنسب للتعلم من الفترة المسائية,مما يستلزم برمجة األنشطة التي تتطلب تركيزا كبيرا
في الفترة ما بين الساعة التاسعة والثانية عشرة,وبرمجة باقي األنشطة األخرى في باقي الفترات الصباحية أو فيما بعد الزوال...
المرجعيات البيداغوجية للمقاربة بالكفايات تقتضي المقاربة بالكفايات تجاوز البيداغوجيات التقليدية المتمحورة حول المعرفة واألستاذ ,إلى بيداغوجيات حديثة تحول دور المدرس من ملقن إلى منشط ,موجه وقائد...بما يقتضيه ذلك من انفتاح على طرق وتقنيات التنشيط ودينامية الجماعات وتوظيفاتها السوسيومترية والبيداغوجية المتمركزة حول المتعلم ,ومنهــا : * بيداغوجيا حل المشكالت : حل المشكالت نهج قديم في تاريخ التفكير البشري ( المنهج االستقرائي األرسطي والمنهج التوليدي السقراطي ). وهي على ارتباط كذلك بالتعليم المبرمج أو بيداغوجيا التحكم.وهي عموما تنطلق من مشكل يتطلب من المتعلم البحث عن حل من بين حلول ممكنة...تتمركز حول المتعلم الستنفار واستثارة مهاراته ومعارفه وقدراته ,لرصد الترابطات الممكنة بين عناصر المشكل المطروح لبناء التعلمات.ويمكن تلخيصها فيما يلي : مواجهة مشكل معين يكون دافعا إلى البحث عن حل واتخاذ قرار معين .
تقديم اقتراحات والتداول بشأنها مع جماعة القسم التخاذ القرار المناسب. تنفيذ القرارات المحققة للقرار المتخذ.
فحص النتائج وتقويمها للتوصل إلى اختيار نهائي أو مراجعته. * الوضعية المشكلة : تنطلق الوضعية–المشكلة من وضعية ,كما يدل على ذلك اسمها ,وتعني الوضعية ما يدل على العالقات التي تقيمها الذات مع المحيط االجتماعي والفيزيقي( األسرة,القرية,السوق,األحداث.)...أما الوضعية-المشكلة فتعني وضع المتعلم أمام مشكل ينطلق من وضعية,أي من سياق له معنى بالنسبة له.والوضعية-المشكلة أنواع : – 1الوضعية -المشكلة الديداكتيكية :تكون في بداية الدرس والهدف منها إكساب المتعلم تعلمات جديدة مرتبطة بكفاية محددة .يسعى المدرس من خاللها إلى حفز المتعلمين وتشويقهم وإثارة فضولهم ...كما تشكل عائقا ايجابيا أمام المتعلم ,مما يجعله يشعر بأن مكتسباته السابقة غير كافية إليجاد الحل ...ومن أهم المراحل التي تميزها : -تقديم الوضعية مصحوبة بالتعليمات الضرورية .
مالحظتها من قبل المتعلمين ومحاولة فهمهاo -.
استخراج المعطيات ومعالجتها الكتساب التعلمات الجديدةo .
5
بناء المعارف واستنتاج القواعد . - 2الوضعية-المشكلة اإلدماجية :تأتي بعد فترة تعلمات سابقة تم خاللها تحقيق مكتسبات مجزاة ,تهدف إلى الربط بين هذه المكتسبات وإعطائها معنى جديدا,وقد تكون بعد حصة أو مجموعة حصص أو بعد مرحلة دراسية ,فهي اذن : تمكن من تركيب مكتسبات سابقة في بنية جديدة وليس بإضافة بعضها إلى البعض. تكون جديدة بالنسبة للمتعلم. تحيل إلى صنف من وضعيات-مشكلة قد تكون خاصة بمادة أو بمجموعة من المواد. – 3الوضعية-المشكلة التقويمية :وضعية للتحقق من حصول تعلم معين...
* البيداغوجيا الفارقية : تعرف البيداغوجيا الفارقية بكونها بيداغوجيا المسارات أو السيرورات ,وذلك لكونها تعتمد إطارا مرنا تكون فيه التعلمات واضحة ومتنوعة بما فيه الكفاية,حتى يتمكن المتعلمون من التعلم وفق مساراتهم الخاصة المرتبطة بامتالك المعارف والمهارات ووفق إجراءات عملية تهدف إلى جعل التعليم متكيفا مع الفروق الفردية للمتعلمين,ومن خصائصها :
الفردنة :حيث تعترف بالمتعلم كفرد له تمثالته وميوالته الخاصة.
التنوع :تقترح مجموعة من المسارات التعليمية.
التمركز حول المتعلم.
تمكن من تكافؤ الفرص وتجسد الحق في االختالف.
توزيع المسؤوليات وإشراك جميع أعضاء جماعة القسم.
تنمي الكفاءات وتنبذ اإلقصاء.
* أهداف البيداغوجيا الفارقية : الحد من ظاهرة الفشل الدراسي.
تحقيق تكافؤ الفرص بين جميع المتعلمين . تلبية الرغبة في التعلم لدى المتعلمين .
تنمية قدرة المتعلم على التعلم الذاتي واالستقاللية. تحسين العالقة :مدرس/متعلم-متعلم/متعلم.
تمكين كل متعلم على حدة من بلوغ أقصى ما يمكن ان يصل اليه من التطور المعرفي واكتساب الكفايات... * مجاالت البيداغوجيا الفارقية : المجال المعرفي – المجال الفيزيولوجي – المجال السوسيوثقافي – المجال الوجداني.
6
بيداغوجيا التعاقد يندرج مفهوم التعاقد في إطار تيار"استقاللية اإلرادة" الذي ينطلق من مبدأين أساسيين : -1ال يمكن إكراه أي فرد على انجاز عمل دون رغبته-2..االلتزام يعطي القوة والمشروعية للقوانين. التعاقد هو تنظيم لوضعيات التعلم عن طريق اتفاق متفاوض بشأنه بين شركاء يتبادلون االعتراف فيما بينهم قصد تحقيق هدف ما ,سواء كان معرفيا أو منهجيا أو سلوكيا...وتستند هذه البيداغوجيا إلى ثالث بنيات : – 1مبدأ حرية االقتراح التقبل والرفض. -2مبدأ التفاوض حول عناصر التعاقد. – 3االنخراط المتبادل في إنجاح التعاقد.
بيداغوجيا الخطأ هي تصور ممنهج لعملية التعليم والتعلم ,يقوم على اعتبار الخطإ إستراتيجية للتعليم والتعلم...فهو إستراتيجية للتعليم ألن
الوضعيات الديداكتيكية تعد وتنظم في ضوء المسار الذي يقطعه المتعلم الكتساب المعرفة أو بنائها من خالل بحثه,وما يمكن أن يتخلل هذا البحث من أخطاء...وهو إستراتيجية للتعلم ألنه يعتبر الخطأ أمرا طبيعيا وايجابيا يترجم سعي المتعلم للوصول
إلى المعرفة...وتتأسس هذه البيداغوجيا على ثالثة أبعاد أساسية وهي : – 1البعد اإلبستمولوجي :يرتبط بالمعرفة في حد ذاتها,بحيث يمكن للمتعلم ارتكاب األخطاء التي وقعت فيها البشرية من قبل في تاريخ تطورها العلمي. – 2البعد السيكولوجي :يتجلى في اعتبار الخطإ ترجمة للتمثالت التي راكمتها الذات-المتعلم -من خالل تجاربها ,وتكون ذات عالقة بالنمو المعرفي للمتعلم. – 3البعد البيداغوجي :يرتبط باألخطاء الناجمة عن عدم مالءمة الطرائق البيداغوجية لحاجات المتعلم. ويمكن تصنيف األخطاء إلى: * األخطاء المرتبطة بالمتعلم :قد تكون منتظمة أو عشوائية. * األخطاء المرتبطة بجماعة القسم :تنقسم بدوره إلى أخطاء منعزلة وأخرى دالة أو معبرة. * األخطاء المرتبطة بالمهمة :تكون ناتجة عن سوء فهم ما هو مطلوب.
بيداغوجيا اللعب عندما نتحدث عن اللعب فان أول ما يتبادر إلى الذهن على أنه ذلك العمل الذي يقوم به اإلنسان بغرض التسلية وتمضية الوقت ,واللعب بهذا المعنى يرتبط بالنواحي السلبية وبخاصة عندما نتحدث عن التعليم والعملية التعليمية التعلمية .إن 7
هذا النوع من اللعب هو اللعب غير الموجه وغير الهادف ,ولكن عندما يكون اللعب موجها وذا قيمة تربوية فانه يلعب دورا حاسما في بناء شخصية المتعلم ويسهل التعلمات وبمجهود أقل,هذا إذا ما استغل بطريقة صحيحة...وهو ما أكد عليه "كود" عندما عرف اللعب على انه نشاط موجه يمارسه األطفال بهدف التسلية ويستثمره الكبار في تنمية سلوك األطفال وشخصياتهم.وهذا هو هدف األلعاب التعليمية ,فهي تستخدم بغرض إنماء العقل كما يرى "بياجيه" وتسهيل محتوى التعلم وفهمه...ويهدف اللعب البيداغوجي عموما إلى : تنمية القيم والمهارات والذكاءات (.مهارات المالحظة – نفسحركية -تواصلية)... تنمية التنافس االيجابي والقبول باحترام القواعد والقوانين. -تنمية شخصية متسامحة مع الذات ومع الغير.
* أنواع اللعب البيداغوجي : هناك أنواع كثيرة من اللعب البيداغوجي نذكر منها :لعب األدوار والمحاكاة ,اللعب التعبيري ,اللعب الفني والرياضي , اللعب اإلدراكي/الذهني ,اللعب الحس حركي ,اللعب اإلبداعي ...,وفي كل لعبة البد من توفر مجموعة من العناصر أو الشروط : األدوار :في اللعبة الواحدة يتم تحديد ادوار معينة لألفراد ذوي العالقة. القواعد والقوانين :فاللعبة تحكمها قواعد وقوانين محددة سلفا يجري االتفاق عليها من قبل األفراد أو الالعبين. األهداف :لكل لعبة أهداف محددة. الطقوس :لكل لعبة نمط سلوكي متعارف عليه ال يتصل باألهداف أو القوانين إال انه ضروري الرتياح الالعب للعبةواالستمرار فيها... اللغة :لكل لعبة مصطلحاتها أو قاموسها الخاص بها والواجب تعلمها واستعمالها. -القيمة أو المعيار :لكل لعبة معايير نجاح معينة أو قيمة معينة.
بيداغوجيا اإلدماج ترتكز بيداغوجيا اإلدماج على مفهوم الهدف النهائي لإلدماج ،الذي اقترحه "دي كوتيل" نهاية الثمانينات .وهذا التصور للمقاربة بالكفايات معتمد في عدة بلدان .وينبني هذا التصور على إدماج المكتسبات لحل وضعيات-مشكلة معقدة ،مستقاة من محيط المتعلم...
8
اإلدماج : هو نشاط ديداكتيكي يستهدف جعل التلميذ يحرك مكتسباته التي كانت موضوع تعلمات منفصلة من أجل إعطاء داللة ومعنى لتلك المكتسبات .إنه يأتي عند نهاية بعض التعلمات التي تشكل كال داال ،أي عندما نريد ترسيخ كفاية أو تحقيق الهدف النهائي لالدماج ...
- 1أهداف بيداغوجيا اإلدماج : تتوخى بيداغوجيا اإلدماج تحقيق ثالثة أهداف أساسية هي : التركيز على ما سيتعلمه التلميذ ،عند نهاية سنة دراسية أو مرحلة أو سلك تعليمي. إعطاء معنى للتعلمات ،من خالل استثمارها في سياقات خارج المدرسة. -اإلشهاد/المصادقة على التعلمات من خالل حل وضعيات ملموسة ومركبة.
- 2مبادئ بيداغوجيا اإلدماج تنبني بيداغوجيا اإلدماج على خمسة مبادئ أساسية : الكل أكبر من مجموع األجزاء .ويتمثل الفرق في العالقات التي تربط بين التعلمات في إطار أنشطة سوسيوبنائية، والمعنى الذي تأخذه التعلمات عند نقلها عبر سياقات مختلفة في إطار أنشطة اإلدماج. ليس لكل األشياء نفس األهمية .فيتم التطرق للتعلمات األساسية أوال ،ثم تعلمات مكملة أو لإلتقان إن أمكن ذلك (تساهم في تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بفتح المجال لكل متعلم للوصول إلى أقصى ما تسمح به قدراته) ،ونفس الشيء بالنسبة للكفايات. األكثر كفاءة يرتكب أخطاء .ويعبر هذا المبدأ عن حق المتعلم في ارتكاب الخطأ ،الذي يتم استثماره في أنشطة العالج لتدارك كل النواقص. يتميز المهني الخبير عن غيره بقدرته على العالج .ويركز هذا المبدأ على دور أساسي لألستاذ ،يتمثل في القدرة على تشخيص الخطأ ،وتحديد سببه ،واقتراح عالج مرتبط بالسبب مباشرة. ما له داللة بالنسبة للمتعلم يقاوم الزمن .ويتمفصل هذا المبدأ مع الهدف الثاني لبيداغوجيا اإلدماج.
***خالصــة : بيداغوجيا اإلدماج ليست مقاربة للتدريس و بالتالي فهي ليست بديال لمقاربة التدريس بالكفايات ،وهي بالتالي ال تعدو كونها بيداغوجيا تطبيقية من بين بيداغوجيات أخرى تتكامل لتحقيق الكفايات العرضانية التي تتوخى المنظومة التربوية تحقيقها، و يجب أن تفهم في هذا اإلطار ... لقد أتت بيداغوجيا اإلدماج لتثبيت مبدأ تحويل المعارف و جعلها أكثر وظيفية من خالل تعبئتها في مواقف ووضعيات حياتية لها معنى بالنسبة للمتعلم.وبعد أن تأكد للفاعلين بأن االكتفاء بالمعارف الجزئية التي ال رابط و ال تكامل بينها ينتج
9
متعلمين منفعلين ال فاعلين ،وينتج معرفة من أجل المعرفة ،معرفة ال يظهر أثرها في المواقف التي ينبغي أن تبرز فيها ... إن المتعلم الذي يستطيع التصرف و التفاعل بإيجابية مع المواقف المستجدة في البيئة المدرسية و في حياته العامة ،ال يمكن خلقه بمراكمة الموارد بل بتعليمه و تدريبه على كيفية إدماجها أي جعلها وظيفية نافعة ،وال يتأتى ذلك إال بمثل بيداغوجيا اإلدماج... التصور الذي اشتغلت به المدرسة المغربية هو تصور من بين تصورات ممكنة ،وبالتالي فصيغ تطبيق بيداغوجيا اإلدماج - ينبغي أن تبقى مفتوحة على كل التطورات و التغييرات المالئمة لخصوصية المنظومة التربوية المغربية.
الوضعية إطار للتعلم تمثل موقفا حياتيا يجد المتعلم نفسه فيه محاصرا بأسئلة تخلخل توازنه المعرفي ،و تتطلب منه تصرفا واعيا و فاعال إلعادة التوازن،وهذا التصرف يستدعي منه تعبئة كل الموارد التي اكتسبها من المدرسة و الحياة ...
بيداغوجيا المجموعات العادي يُقصد بـ"بيداغوجيا المجموعات" تلك التي تتعلّق بمجموعات تالميذ ال تصل إلى ح ّد تكوين قسم بالمعنى ّ ضم تالمي َذ ال ينتمون للكلمة .وتنبثق هذه المجموعات سواء عن طريق تقسيم القسم إلى عدد من األجزاء الصغرى ،أو عن طريق ّ
عادة إلى نفس القسم.
وتقتضي بيداغوجيا "المجموعات" وضع التالميذ في "وضعيات" بناء ذاتي للمعرفة ،وذلك بجعل المتعلم نشطا وفاعال خالل عملية التعلّم .وبتعبير آخر ،فهي محاولة لالنطالق من "حقيقة" التلميذ وواقعه ،بما يستوجبه من توفير جملة من اآلليات تنوعا في اإلجابات تناسب الفروق الكثيرة بين التالميذ. كـ"الوضعيات المشكلة" و"مقاطع التعلّم" التي تكفل ّ مجرد عمل التالميذ في مجموعات يعني حسب "فيليب ماريو" وضع التالميذ في وضعية تعلمجماعي ،ألن التعلّم ليس ّ ّ تل ّق للمعلومة فقط ولكنّه كذلك معالجة تلك المعلومة المتالكها. شروط بحيث ال تختلفان إالّ في طريقة العمل ،فإن األطفال الذين -بيّنت ال ّدراسات أنّه عندما تتوفّر في مجموعتين نفس ال ّ
يشتغلون جماعيا يحققون تقدما أكبر من الذي يحققه المشتغلون فُرادى .وليس سبب ذلك هو اقتداء بعضهم ببعض ،بل إ ّن
الجماعي تق ّدما معرفيّا االختالف في وجهات النّظر يجبر األفراد على إعادة تنظيم مقارباتهم المعرفية ،وبذلك تنتج حركية العمل ّ كل واحد سيحاول إثبات وجهة نظره أمام فرديّا 1.فالمسألة وفق هذا الطّرح تأخذ "طبيعة اجتماعية في المقام األول" ، 2أل ّن ّ "الصراع االجتماعي المعرفي" .وتستم ّد هذه المواقف والمقوالت روحها من تيارين أساسيّن: اآلخر ,ومن هنا جاءت عبارة ّ
10
* نموذج "بياجيه" :الذي يرى بأن عملية بناء الذكاء تفترض نوعا من فقدان التوازن التّكيّفي :ألنّه عندما تستعصي علينا
الحقائق نكون في حاجة إلى مراجعة كيفيّاتنا في التفكير والفعل.
* عديد البحوث والدراسات التجريببية التي أنجزت أواخر الخمسينات في رحاب علم النفس االجتماعي الكتشاف دور
الحقيقي للتفكير ،ال يمشي من الفردي الصراع االجتماعي في تكوين الحكم الفردي ,والتي توصلت الى أن " االتجاه ّ إلى الجماعي ،وإنما من الجماعي إلى الفردي". /لم ــاذا العمل في مجموع ـ ـ ـ ــات؟ المعوقات مثل: لتجاوز جملة من ّ كل تلميذ على التعبير عن رأيه عن طريق شخص انحباس التواصل :حيث تعين تقنيات العمل في مجموعات ّ يتعود بتدرج على االندماج في المجموعة وأخذ زمام المبادرة. آخر ،إلى أن ّ
متنوع يعلّم التالميذ الضعف في التفاعل االجتماعي :فتقنيات العمل في مجموعات توفّر فضاء "تفاعل" اجتماعي ّ ّ شدة" مع اللعب مع عالقات يتصرفون شيئا فشيئا في نزاعاتهم " " التي تجمع "التدافع" مع "ال ّ مع األيّام كيف ّ "السيطرة/االستسالم" مع القيادة.
مضطرا في بعض المواقف إلى أن يشرح بعض "التعلّمات" إلى كل تلميذ نفسه ّ اهتزاز الثقة بالنفس :حيث يجد ّ بعض زمالئه أو إلى أن يعبّر عنها ،مما يعيد له الثقة في إمكانياته.
والرغبة :فتقنيات العمل في مجموعات توفر وضعيات "حيوية" تسمح بالحركة والتح ّدث بين فقدان ال ّدافعية ّ المهام ..وهذه الزمالء ،وتنظيم الطاوالت بطريقة مغايرة ،بأخذ المبادرات والقرارات ،ولعب األدوار ،وتوزيع ّ
الرغبة في التعلّم. الحيوية من شأنها أن تقنع التالميذ بأنهم الفاعلون الحقيقيون في تعلّمهم ،فتتولد لديهم ّ /نماذج من تقنيات المجموعات: هناك أكثر من تقنية لتنشيط المجموعات نقتصر هنا على بعضها: -1التقنية الكالسيكية لتجميع التالميذ في ثالثة أو أربعة أفراد:
-ينتظم التالميذ في مجموعات ثالثية أو رباعيّة باختيار شخصي ،أو بإمالء من األستاذ (يعتمد على مواصفات التفريق التي
اختارها بناء على التشخيص األولي)
كل مجموعة وثائق مختلفة ،حتّى وإن تعلقت بنفس األهداف ،ويطلب منهم تقريرا حول أعمالهم ليُعتمد يوّزع األستاذ على ّفي التأليف النهائي الجماعي. كل مجموعة ما بين 10إلى 20دقيقة حسب دقّة التعلّم ،ثم تعرض عملها على القسم في دقيقتين أو ثالث. تعمل ّ -ينجز األستاذ في عشر دقائق التأليف بين مختلف التقارير ،مع إثرائها بمعطيات مكملة أو جديدة..
11
الرسول: - 2تقنية ّ كل يجتمع التالميذ في مجموعات ذات 4أو 5أفراد إلنجاز التعلّم المطلوب م ّدة 10أو 15دقيقة ،بعد أن تكون ّمجموعة قد اختارت "رسوال" يمثّلها. لكل رسالة. يطوف الرسل في نهاية الوقتّ كل مجموعة إلفادتهم بما أنجزوه ،وذلك بحساب دقيقتين ّ المخصص على ّ المسجل في مداخلته. يسجلون ما نقلوه على السبورة إلعالم الرسل اآلخرين وإعالم األستاذ الذي سيستثمر بدوره هذا ّ ّ - 3تقنية "فيليبس " 6.6 " فيليبس" هو اسم مبتكر هذه التقنية ،و 6.6تعني 6مشاركين م ّدة 6دقائق يجتمع التالميذ وفق مجموعات سداسية تختار "منشطا" و"مقررا" و"ناطقا"
كل عضو (بما في ذلك نفسه) م ّدة دقيقة حول الموضوع المطروح ،بما يجعل الوقت دور "المنشط" أن يحاور ّ الجملي 6دقائق. ّ
كل حوار مع اجتناب المعلومات المتكررة ،واألفضل أن يكون التسجيل على ورقة كبيرة ّ يسجل المقرر ما يدور في ّ وبخط واضح حتّى يعرض العمل على كامل القسم.
عندما تنتهي المحاورات ،يعيد أعضاء الفرق قراءة التقارير ومناقشتها وتنقيحها م ّدة خمس دقائق. دور "الناطق" أن يعلّق تقرير مجموعته وأن يقرأه على القسم. - 4تقنية المحادثــة: ليتسمى به داخل مجموعة ثنائية. كل تلميذ أحد الرقمين 1أو 2 ّ يختار ّكل حامل رقم 1يسأل زميله الحامل رقم 2مدة دقيقة ،ثم تتبادالن األدوار. ّكل تلميذ نتيجة حواره أمام كامل القسم. يعرض ّ تدخل األستاذ يكون مساوقا للعروض ،مع تسجيل المعطيات التي يراها ضرورية لعمليّة التأليف.-
تقنية العيّنــة:
يقسم التالميذ إلى مجموعتين: ّ* مجموعة "العينة" ،التي تجلس في شكل نصف دائرة قبالة القسم ،وتمثل ربع عدد التالميذ اإلجمالي ،وهي التي تتولّى مناقشة الموضوع المطروح * مجموعة المشاهدين الذين يتمثل دورهم في اإلنصات إلى المناقشة التي يديرها زمالؤهم ،ويطرحون عليهم األسئلة -تجري هذه التقنية على النّحو التالي:
12
· الخطوة األولى :تكلّف "العينة" بمناقشة الموضوع المطروح م ّدة 10دقائق .ويمكن لألستاذ أن يتد ّخل إلثارة النقاش عبر معطيات تكميلية أو جديدة .بينما يسمع فريق المشاهدين في صمت ويقتصرون على تسجيل أسئلتهم على أوراق.
ثم تتولى اإلجابة مدة · الخطوة الثانية :تَ ُك ّ ف "العيِّنة" عن الحديث وتأخذ في تقبّل األسئلة (ينهض تلميذ منشط بالعملية)ّ ،
"العيِّـنَةُ" عن اإلجابة يتدخل األستاذ. 10دقائق .وكلما عجزت َ · الخطوة الثالثة :صياغة تأليفية جماعية يشرف عليها األستاذ.
"العيِّـنَة" هذه مجدية جدا في تعليم التالميذ أن ينصتوا إلى بعضهم البعض ،وأن يتحكموا في وقت تدخالتهم ،وأن -تقنية َ
يستدلوا على أفكارهم.. -تقنية زوبعة العقل:
هامة إلثارة الخيال واالبتكار ولذة االكتشاف ،ولتنشيط الذاكرة هي تقنية ّكل ما يخامر الذهن مما يتعلّق بالموضوع المطروح المطلوب هو التعبير عن ّيسجل األستاذ هذه التعبيرات على السبورة مذكرا بين الفينة واألخرى بالموضوع ّ المحصلة في محاور مختلفة مستعمال وسائل شتى كاأللوان.. بمعونة التالميذ يَـ ْنظُم األستاذ المعطياتَّ
نظريات التعلـــم -1نظرية التعلم السلوكية :بافلوف/ثورندايك/واطسون/سكينر: تأثرت المدرسة السلوكية ،وخصوصا مع واطسون ،بأفكار" تورندياك" الذي يرى بأن التعلم هو عملية إنشاء روابط أو
عالقات في الجهاز العصبي بين األعصاب الداخلية التي يثيرها المنبه المثير ،واألعصاب الحركية التي تنبه العضالت فتعطي
بذلك استجابات الحركة .واعتقد بأن قوانين آلية التعلم يمكن أن ترد إلى قانونين أساسين :قانون المران (أو التدريب) ،أي أن الروابط تقوى باالستعمال وتضعف باإلغفال المتواصل ؛ ثم قانون األثر ،الذي يعني بأن هذه الروابط تقوى وتكتسب ميزة على غيرها وتؤدي إلى صدور رضى عن الموقف إذا كانت نتائجه إيجابية .كما أنه من بين ملهمي المدرسة السلوكية بافلوف ،
الذي الحظ أنه كلما اقترن المثير الشرطي بالدافع السيكولوجي إال وتكونت االستجابة الشرطية االنفعالية ،ورأى بأن المثيرات الشرطية المنفرة تشكل عوائق حاسمة للتعلم وانبناء االستجابات النمطية. وأهم المفاهيم التي يمكننا أن نجدها في النظرية اإلجرائية في التعلم ،وخصوصا مع سكينر هي :مفهوم السلوك :وهو
حسب سكينر ،مجموعة استجابات ناتجة عن مثيرات المحيط الخارجي طبيعيا كان أو اجتماعيا ؛ مفهوم المثير واالستجابة :
بحيث إن هناك عالقة شبه ميكانيكية بين المثيرات واالستجابات التي تصدر عن الكائن اإلنساني ؛ مفهوم اإلجراء :السلوك
اإلجرائي أو الفاعل يسمى كذلك بالنظر إلى آثاره الملموسة في المحيط البيئي ؛ مفهوم اإلشتراط اإلجرائي :وينبني على أساس إفراز االستجابة لمثير آخر ؛ مفهوم التعزيز والعقاب :أي استعمال التعزيز اإليجابي لبناء السلوكات المرغوب فيها .واستعمال
العقاب لتدارك السلوكات غير المرغوب فيها ؛ مفهوم التعلم :وهو حسب هذه المدرسة .عملية تغير شبه دائمة في سلوك الفرد 13
ينشأ نتيجة الممارسة ويظهر في تغير األداء لدى الكائن الحي .والتعلم حسب سكينر هو انبناء االستجابات السلوكية كأنماط
تغير
طارئة
على
سلوك
الفرد
والتي
يمكن
أن
تدوم
بفعل
اإلشراط
اإلجرائي
.
-2نظرية التعلم الجشطالتية:فيرتيمر مفهوم الجشطلت :دالليا يعني الشكل أو الصيغة أو الهيئة أو المجال الكلي ،والجشطلت حسب" فريتمر" هو كل مترابط األجزاء باتساق وانتظام ،حيث تكون األجزاء المكونة له في ترابط هي فيما بينها من جهة ،ومع الكل ذاته من جهة أخرى ؛فكل عنصر أو جزء في الجشطلت له مكانته ودوره ووظيفته التي تتطلبها طبيعة الكل .مفهوم البنية :وهي تتشكل من العناصر المرتبطة بقوانين داخلية تحكمها ديناميا ووظيفيا ،بحيث إن كل تغيير في عنصر يؤدي إلى تغيرالبنية ككل وعلى أشكال اشتغالها وتمظهراتها .مفهوم االستبصار :االستبصار هو لحظة اإلدراك المتدبر التحليلي الذي يصل بالمتعلم إلى اكتساب الفهم،أي فهم مختلف أبعاد الجشطلت.مفهوم التنظيم :التعلم هو عملية الكشف عن الصيغ التنظيمية التي تحكم بنية الجشطلت.مفهوم إعادة التنظيم :بناء التعلم يقتضي الفعل في موضوع التعلم ،وذلك بإعادة هيكلته وتنظيمه .مفهوم االنتقال :ال يمكن التحقق من التعلم إال عند ما يتم تعميمه على موافق مشابهة في البنية األصلية ،ومختلفة في أشكال التمظهر ،حيث إن االستبصار الحقيقي هو الذي ينتقل إلى المجاالت المرتبطة والمالئمة .مفهوم الدافعية األصيلة :تعز يز التعلم يبغي أن يكون دافعا داخليا نابعا من الذات نفسها .الفهم والمعنى :تحقيق التعلم يقتضي الفهم العميق للعناصر والخصائص المشكلة لموضوع ا لتعلم ،وبالتالي الكشف عن المعنى الذي تنتظم فيه هذه المحددات ،حيث الفهم هو كشف استبصاري لمعنى الجشطالت .والتعلم في المنظور الجشطلتي يرتبط بإدراك الكائن لذاته ولموقف التعلم ،حيث إن إدراك حقيقة المجال وعناصره ،واالنتقال من الغموض وانعدام المعنى إلى فهم مبادئ التنظيم والحصول على الوضوح والمعنى ،يعتبر النمط النموذجي للتعلم .ويمكننا تلخيص أهم مبادئ التعلم في النظرية الجشطالتية في :اعتبار االستبصار شرط التعلم الحقيقي ،حيث إن بناء المعرفة واكتساب المهارة ليس إال النتيجة المباشرة إلدراك الموقف واستبصاره؛ الفهم وتحقيق االستبصار يفترض إعادة البنينة ،وذلك بالفعل في موضوع التعلم بتفكيكه و تحليله و إعادة بنائه؛ التعلم يقترن بالنتائج ،إذ حسب كوهلر النتائج ما هي سوى صيغ الضبط و التعديل والتقويم الالزمة للتعلم؛ االنتقال شرط التعلم الحقيقي ،ذلك أن الحفظ والتطبيق اآللي ل لمعارف تعلم سلبي؛ االستبصار حافز داخلي قوي ،والتعزيز الخارجي عامل سلبي :االستبصار تفاعل إيجابي مع موضوع التعلم .
– 3نظرية التعلم البنائية :بياجي تعتبر نظرية التعلم البنائية (أوالتكوينية) من أهم النظريات التي أحدثت ثورة عميقة في األدبيات التربوية الحديثة خصوصا مع
جان بياجي ،الذي حاول انطالقا من دراساته المتميزة في علم النفس الطفل النمائي أن يمدنا بعدة مبادئ ومفاهيم معرفية علمية وحديثة طورت الممارسة التربوية .
* -المفاهيم المركزية لنظرية التعلم البنائية
14
مفهوم التكيف :التعلم هو تكيف عضوية الفرد مع معطيات وخصائص المحيط المادي واالجتماعي عن طريق استدماجها في مقوالت وتحويالت وظيفية ،والتكيف هو غاية عملية الموازنة بين الجهاز العضوي ومختلف حاالت االضطراب والالإنتظام الموضوعية أو المتوقعة والموجود في الواقع ،وذلك من خالل آليتي االستيعاب والتالؤم . مفهوم الموازنة والضبط الذاتي :الضبط الذاتي هو نشاط الذات باتجاه تجاوز االضطراب والتوازن هو غاية اتساقه . مفهوم السيرورات االجرائية :إن كل درجات التطور والتجريد في المعرفة وكل أشكال التكيف ،تنمو في تالزم جدلي ، وتتأسس كلها على قاعدة العمليات اإلجرائية أي األنشطة العملية الملموسة. مفهوم التمثل والوظيفة الرمزية :التمثل ،عند بياجي ،ما هو سوى الخريطة المعرفية التي يبنيها الفكر عن عالم الناس و األشياء .وذلك بواسطة الوظيفة الترميزية ،كاللغة والتقليد المميز واللعب الرمزي...والرمز يتحدد برابط التشابه بين الدال والمدلول ؛والتمثل هو إعادة بناء الموضوع في الفكر بعد أن يكون غائبا... مفهوم خطاطات الفعل :الخطاطة هو نموذج سلوكي منظم يمكن استعماله استعماال قصديا ،وتتناسق الخطاطة مع خطاطات أخرى لتشكل أجزاء للفعل ،ثم أنساقا جزيئة لسلوك معقد يسمى خطاطة كلية .وإن خطاطات الفعل تشكل،كتعلم أولي ،ذكاء عمليا هاما ،وهو منطلق الفعل العملي الذي يحكم الطور الحسي ـ الحركي من النمو الذهني.
9
* مبادئ النظرية البنائية : الخطأ شرط أساسي للتعلم. التعلم يقترن بالتجربة وليس بالتلقين. تتم عملية بناء المعرفة من خالل االستيعاب والتالؤم. يتم التعلم بالوضعية المشكلة.
– 4النظرية المعرفية :كانيي/طارديف/نوفاك : تعتبر المدرسة المعرفية في علم النفس من بين أحدث المدارس المعرفية التي حاولت أن تتجاوز بالخصوص بعض مواطن الضعف في المدرسة البنائية والسلوكية على السواء .فـإذا كانـت السـلوكية فـي نظرياتهـا حـول الـتعلم تـرى بـأن الـتعلم هـو تحويـل سجل االستجابات أو تغيير احتماالت إصـدار اسـتجابات هـذا السـجل تبعـا لشـروط معينـة ،حيـث تحويـل السـلوك ،المتمثـل فـي تحسين األداء واستقراره ،ال يرجع إلى النضج النمائي بل إلى فعل المحيط الخارجي وآثاره ،والنمو ما هو إال نتيجة آلية .وإذا كانت كذلك النظرية البنائية (التكوينية) مع بياجي ترى بأن النمو المعرفي هو عملية لبناء المعرفة يقوم فيهـا الطفـل بـدور نشـيط من خالل تفاعله مع المحيط ،لكن ما يحكم هذا النمو هي الميكانيزمات الداخلية للفـرد ،والتـي ال تتـأثر إال فـي حـدود نسـبية جدا بالعوامل الخارجية ،ويتحقق النمو عبر مراحل تدريجية متسلسلة وضرورية ( النضـج) فـي شـكل بنيـات معرفيـة أكثـر فـأكثر تجريدا ،والتعلم يكون دائما تابعا للنمو ،فإن المدرسة المعرفية حاولت تجاوز كل من التكوينية /البنائية والسلوكية في إشـكالية أسبقية الذات (النضج) أو الموضوع في عمليـة الـتعلم وبنـاء المعـارف .و مـن أهـم المبـادئ المـؤطرة لنظريـة هـذه المدرسـة فـي الــتعلم و النمــو نجــد :تعــويض الســلوك بالمعرفــة كموضــوع لعلــم الــنفس،إذ ثــم تجــاوز المفهــوم الكالســيكي لعلــم الــنفس كعلــم
15
للسلوك،يركز على دراسة السلوك كأنشطة حسية حركية خارجية و التي يمكن مالحظتها موضوعياو قياسها في إطار نظرية المثير واالســتجابة وإقصــاء الحــاالت الذهنيــة الداخليــة ،حيــث أخــذت الدراســات الســيكولوجية الحديثــة علــى عاتقهــا دراســة الحــاالت الذهبية للفرد ،فأصبحت المعرفة هي الظاهرة السيكولوجية بامتياز ،ألنها خاصة بالذهن إما كنشاط (إنتاج المعرفة واستعمالها) وإما كحالة ( بنية المعرفة ) فأصبح موضوع على النفس هو المعرفة عوض السلوك،وحيث المعرفة هي تمثل ذهنـي ذا ت طبيعـة رمزية ،أي حد ت داخلي ال يمكن معاينته مباشرة ،بل يمكن االستدالل عليـه و اسـتنباطه مـن خـالل السـلوك الخـارجي اللفظـي أو الحس-حركي .كما أنه من األفكار األساسية لهذه المدرسة ،كون التفاعل بين الفـرد و المحـيط -خصوصـا أثنـاء الـتعلم-هـو تفاعل متبادل ،إذ أن السيكو لوجيا المعرفيـة هـي سـيكولوجيا تفاعليـة باألسـاس،ألنها تجمـع بـين بنيـة للـذات و بنيـة للـوا قـع فـي عمليــة معالجــة المعلومــات،يحول بموجبهــا اإلنســان/الفرد المعطيــات الخارجيــة إلــى رمــوز و تمــثال ت ذهنيــة،حيث إن الــذهن أو المعرفة تتغير بالمحيط و المحيط يتغير بالمعرفة ،حيت ليس هناك معارف بدون سياق واقعي تنتج و تستعمل فيـه ،ولـيس هنـاك محــيط دون معــا رف تنظمــه وتعطيــه معنى(تــدخل الذات).وعليــه ،فــإن الــتعلم و النمــو ،حســب اإلصــطالح الكالســيكي لعلــم النفس،أصبح مع المدرسة المعرفية يسمى باكتساب المعارف،ويتلخص مفهومها للتعلم في:التعلم هو تغير للمعارف عوض تغير السلوك،أ ي سـيرورة داخليـة تحـدث فـي ذهـن الفـرد؛التعلم هـو نشـاط ذهنـي يفتـرض عمليـات اإل دراك و الفهـم واإل سـتنبا ط ؛ التعلم ال يكمن فقط في إضافة معارف جديدة( الكم) بل كـذلك فـي تشـكيلها و تنظيمهـا و تشـكيلها فـي بنيـا ت (الكيـف) مـن قبيل :الفئة ،الخطاطة ،النموذج الذهني ،النظرية...التعلم يكون تابعا للمعارف السابقة،ألنها تحدد ما يمكـن أن يتعلمـه الفـرد ال حقـا؛التعلم هــو نتيجــة التفاعــل المتبــادل بـين الفــرد و المحــيط ،حيــث المعرفــة تتكــون و تبنـى بفضــل نشــاط الــذات ونتيجــة لهــذا النشاط .
– 5النظرية السوسيوبنائية :فيكوتسكي/كليرمون. تعرف كذلك بنظرية التعلم االجتماعي,ومن مبادئها :
يرتكز التعلم على صراع معرفي.
تبنى المعارف اجتماعيا من طرف المتعلم (تعلم ذاتي ).
يحدث التعلم من خالل التفاعل مع المحيط ( تعلم خارجي أو باألقران ) ,عن طريق التقليد أو المحاكاة...
عند حدوث مشكل يقع المتعلم تحت تأثير داخلي (الذات ) وخارجي ( جماعة القسم ) ,وهو مايحتم عليه تعبئة
يحدث التعلم من خالل التفاعل بين السلوك وظروف الشخص والمحيط...
عوامل التعلم :االنتباه /االحتفاظ في الذاكرة /اإلنتاج /الدافعية.
موارده إليجاد الحل...
16
التقويم والدعم :
– التقـــويم
هو قياس الفرق بين ما هو حاصل وبين ما يجب أن يكون ،أي هو عملية إصدار حكم حول مردودية العملية التربوية
هو نتيجة قياس الفرق بين األهداف المسطرة والنتائج المحققة.
في ضوء األهداف المتوخاة منها،وذلك قصد الكشف عن الثغرات وتصحيحها.
هو تقدير بواسطة نقطة ,وهو يعتمد طريقة معينة أو مقاييس تدخل في سلوك معين أو إنتاج ما...
هو عملية جمع وتصنيف وتحليل وتفسير بيانات أو معلومات كمية أو كيفية ,عن ظاهرة أو سلوك أو موقف ,بقصد
سيرورة منهجية تتوخى تقدير التحصيل الدراسي لشخص معين وتشخيص صعوبات التعلم التي تعيق نموه
استخدامها في إصدار حكم أو اتخاذ قرار بخصوص الشيء الذي يقوم...
المعرفي,وذلك بالنظر إلى المنهاج المسطر ,بهدف إصدار الحكم المناسب ... القيم التي يرسخها التقويم:
-1العدل:النزاهة والموضوعية وتفادي األحكام المسبقة
-2المساواة :تكافؤ الفرص وعدم التمييز.
-3اإلنصاف :استحضار الفوارق الفردية ،وجعل التقويم مناسبا لقدرات وحاجات المتعلمين. وظائف التقويم
-وظيفة توقعية( :التقويم التنبؤي) ترتبط بتوقع النجاح المحتمل الحقا.
-وظيفة تشخيصية :تشخيص الصعوبات المعيقة للتعلم.
-وظيفة تكوينية :تحديد الصعوبات المعيقة للتعلم خالل مراحل التعلم
وظيفة جزائية :تكون في نهاية مرحلة دراسية ،تعمل على تحديد درجة تحقق األهداف المتوخاة.أنواع التقويم:
-1التقويم التشخيصي :ويبنى على تقويم مدخالت المتعلمين قبل الشروع في التأطير والتكوين وذلك حتى يتسنى للمدرس إدراك المؤهالت واكتشاف االستعدادات القبلية لمتعلميه ،وهذا الصنف من التقويم يلجأ إليه المدرس ،عادة، في بداية السنة الدراسية أو بداية مكون من مكونات الوحدات الدراسية أو بداية نشاط من األنشطة المقررة والمقترحة بالبرنامج ،ساعيا من وراء ذلك الوقوف على مدى استفادة المتعلمين من التراكمات القبلية والتعلمات السابقة ،وإبراز
17
مواطن التعثر قصد استدراكها ونقاط القوة قصد تقويتها وتعزيزها وتهذيبها ،أي أن وظيفة هذا اللون من التقويم تبقى، باألساس ،وظيفة وقائية في المقام األول...
-2التقويم التكويني أوالمرحلي: يواكب هذا الصنف من التقويم جل مراحل التعلم وكل الفترات الدراسية وينبني على التشخيص والمالحظة الدقيقة ويستعين به المدرس مع نهاية كل مرحلة من مراحل األنشطة المسطرة بالبرنامج الدراسي وذلك قصد معرفة مدى تحقق الكفايات المنشودة ومعرفة مدى مالءمة المضامين والمحتويات والوسائل والمعينات التي ثم االشتغال بها ،فالمدرس مدعو ،بالدرجة األولى ،للتدخل بعد كل تقويم مرحلي قصد تطوير األساليب وتغيير الوضعيات التي يرى أنها كفيلة بتحقيق النجاعة والفعالية والمردودية. إن وظيفة هدا التقويم ،في المقام األول ،وظيفة تقويمية تطويرية تعديلية. - 3التقويم اإلجمالي النهائي: يركز المدرس على هذا النوع من التقييم مع نهاية كل سنة أو مرحلة تعليمية ،إنه نشاط يروم معرفة الحصيلة والنتائج المحققة ومدى إدراك المتعلمين واستيعابهم للبرامج والمناهج واكتسابهم للتقنيات والمهارات المعرفية المستهدفة ومن خصائص هذا التقويم الشمولية والكلية وتنويع األساليب حتى يستجيب لكل فئات المتعلمين كما أن تحقيق أهدافه المنشودة رهين بالتحصيل وبناء الكفايات المرغوبة والمحددة. إن وظيفة التقويم اإلجمالي ،في الواقع ،هي وظيفة اإلثبات واالعتراف اإلجمالي بترسيخ وتثبيت وتعميق وحصول التعلم.
أدوات التقويم أو أنواع األسئلة: أسئلة مقالية ،أسئلة مفتوحة يكون الجواب فيها على شكل مقال. أسئلة موضوعية :مثل :أسئلة المطابقة +أسئلة التصويب :صحيح /خطأ +أسئلة اإلكمال +أسئلة ذات اختيار متعدد +أسئلة ذات اختيار متعدد +سؤال /جواب
شروط بناء االختبار:
الموضوعية :فهم المتعلمين لألسئلة
الصالحية والصدق :القدرة على القياس
الثبات :أي استقرار النتائج عند إعادة االختبار
الشمولية :تغطية االختبار للكفايات المحددة في اإلطار المرجعي لالمتحان
18
سهولة التطبيق :أي تدرج األسئلة وكفاية المدة الزمنية
:
الدعم البيداغوجي
هو مجموعة من اإلجراءات التعليمية التي يمكن إتباعها داخل القسم أو خارجه قصد تذليل الصعوبات التي يعاني منها المتعلم ،لتدارك النقص الحاصل في التعلمات....ويمكن أن يكون الدعم استجابة وتدعيما لمواطن القوة والتفوق لدى المتعلم الذكي .ويهدف الدعم إلى تطوير وتحسين المر دودية واألداء لدى المتعلمين كافة ،وتجاوز أي شكل من أشكال التأخر واالضطراب التي تعتري المتعلمين أثناء مسارهم المعرفي والتحصيلي وإعطاء المتعليمن ,وبخاصة المتعثرين منهم ,فرصا شتى لتدراك الركب وتحصيل ما فاتهم إدراكه واإللمام به ،إن وظيفة الدعم تهدف إلبعاد المتعلم عن الفشل الدراسي ؛إنها تروم تحقيق التميز والتفوق والتمكن عند المتعلمين كافة.
* أسباب التعثر : فقد يكون الضعف ناتجا عن عوامل ذاتية ترجع إلى ضعف القدرة على التركيز لدى المتعلم أو عدم رغبته في التعلم وما إلى ذلك من العوائق. و قد يكون الضعف ناتجا عن عوامل موضوعية ترتد أساسا إلى بعض الثغرات التي تطبع البرنامج التعليمي أو أساليب تقريبه أو عدم وضوح محتوى التعلمات المقترحة. و في كلتا الحالتين يتعين على المعلم أن يأخذ باالعتبار مواطن الضعف تلك ،و يتعهدها بالمعالجة الفورية و التأكد من إقالع المتعلم عنها و التخلص منها ،و من هنا يأتي دور األنشطة الداعمة التي تساعد على تحقيق هذا الهدف. كما قد يتم الدعم في حالة التعلمات العادية التي ال يبدي فيها المتعلم أي ضعف أو قصور ،حيث يغدو القصد في هذه الحالة تثبيت و تدعيم و إغناء المكتسب التعلمي. و قد خصص البرنامج حيزا كبيرا ألنشطة الدعم يقارب نصف الغالف الزمني المرصود لتنفيذ البرنامج ،و ذلك في إطار مقاربة تربوية تستهدف دعم التعلمات ،و تكافؤ الفرص ،و تجنب التعثر الدراسي ،و األخذ بيد جميع المتعلمين حتى يتمكنوا من اكتساب الكفايات المستهدفة .و تغطى هذه األنشطة مختلف المكونات و تندرج وفق خطة محكمة من دعم مندمج خالل الدروس إلى دعم مكتسبات الوحدة ثم تأتي بعد ذلك أسابيع التثبيت و الدعم العام و تعقبها أسابيع الدعم الخاص حسب الهيكلة التالية.
الكتاب المدرسي
19
الكتاب المدرسي وسيلة م حورية من ضمن وسائل تنفيذ المنهاج؛ فهو المترجم الفعلي للمنهاج و للبرنامج الدراسي من
سياق التصور و التخطيط إلى السياق اإلجرائي و العملي القابل للتنفيذ في مواقف ووضعيات ملموسة ،وهو من خالل ذلك،
ينقل إلى األستاذ و التلميذ ما ينظم عملهما و يوجهه .و لتحقيق هذه األغراض اعتمد الكتاب المدرسي على المبادئ و
األساليب اآلتية:
انتقاء النصوص ،و اختيار األنشطة التي تيسر فهمها وتدبرها دون الحلول محل التلميذ ومدرسه في التعامل معها. جعل جهد المتعلم ومجهوده محور النشاط التربوي ،وذلك عن طريق تكليفه بمهام و أعمال ينجزها ،فرديا أو
جماعيا .وغاية ذلك أن يتعلم التلميذ كيف يستقي المعرفة بجهده ،مما يكسبه مهارات التعلم الذاتي ،و البحث و
االستقصاء.
جعل دور األستاذ وسيطا بين التالميذ و بين المعرفة؛ فهو يتيح لهم فرص المناقشة و التفكير ،و ييسر لهم سبل الفهم و االستيعاب ،ويضع رهن إشارتهم وسائل العمل ،و يرشد جهدهم إلى السبيل القويم.
و قد صمم الكتاب المدرسي وفق األساليب التربوية و المنهجية اآلتية:
االعتماد على منهج األسئلة و االستقصاء الذي بني بأسلوب متدرج يراعي مدارك التالميذ ،و يمكن األستاذ من التحضير ألعماله وفق ما يميز الموقف التربوي.
تصميم مواد البرنامج في ضوء التنظيمات المحورية للمناهج؛ حيث تلتقي مجموعة من الدروس عند مركز اهتمام
موحد يجعل بينها وشائج وصالت تيسر التعلم ،و تقود التلميذ إلى إدراك المعارف ،و تلمس عالقة الجزئي منها بما
هو كلي شامل.
الوسائل التعليمية تختلف مسميات الوسائل التعليمية من مستعمل ألخر ،فأحيانا تسمى وسائل إيضاح ،ألنها تهدف إلى توضيح المعلومات
،وتسمى أحيانا أخرى الوسائل السمعية والبصرية ،لن بعضها يعتمد على السماع كالمذياع ،والتسجيالت الصوتية ،
والمحاضرات . . .إلخ ،وبعضها يعتمد على حاسة البصر كاألفالم الصامتة ،والصور الفوتوغرافية وغيرها ،وبعضها يستمل
الحاستين كاألفالم الناطقة ،والتلفاز...غير أن الوسائل التعليمية بأنواعها المختلفة ال تغني عن المدرس ،أو تحل حله ،فهي عبارة عن وسيلة معينة للمدرس تساعده على أداء مهمته التعليمية ،بل إنها كثيرا ما تزيد من أعبائه ،إذ ال بد له من اختيارها
بعناية فائقة ،وتقديمها في الوقت التعليمي المناسب .
- 1مفهوم الوسيلة التعليمية :
يمكن القول إن الوسيلة التعليمية :هي كل أداة يستخدمها المعلم لتحسين عملية التعلم والتعليم ،وتوضيح المعاني
واألفكار ،أو التدريب على المهارات ،أو تعويد التالميذ على العادات الصالحة ،أو تنمية االتجاهات ،وغرس القيم
المرغوب فيها ،دون أن يعتمد المعلم أساسا على األلفاظ والرموز واألرقام.... .وهي باختصار جميع الوسائط التي يستخدمها
المعلم في الموقف التعليمي لتوصيل الحقائق ،أو األفكار ،أو المعاني للتالميذ لجعل درسه أكثر إثارة وتشويقا ،ولجعل
الخبرة التربوية خبرة حية ،وهادفة ،ومباشرة في نفس الوقت.
- 2دور الوسائل التعليمية في عملية التعليم والتعلم :
20
* تقليل الجهد ،واختصار الوقت من المتعلم والمعلم . * تتغلب على اللفظية وعيوبها .
* تساعد في نقل المعرفة ،وتوضيح الجوانب المبهمة ،وتثبيت عملية اإلدراك . * تثير اهتمام وانتباه الدارسين ،وتنمي فيهم دقة المالحظة . * تنمي االستمرار في الفكر .
* تسهل عملية التعليم على المدرس ،والتعلم على الطالب .
* تعلم بمفردها كالتلفاز ،والرحالت ،والمتاحف . . .إلخ . * توضيح بعض المفاهيم المعينة للتعليم .
* تساعد على إبراز الفروق الفردية بين الطالب في المجاالت اللغوية المختلفة ،وبخاصة في مجال التغيير الشفوي . * تتيح للمتعلمين فرصا متعددة من فرص المتعة ،وتحقيق الذات .
* تساعد على إبقاء الخبرة التعليمية حية ألطول فترة ممكنة مع التالميذ .
- 3شروط اختيار الوسائل التعليمية ،أو إعدادها :
لكي تؤدي الوسائل التعليمية الغرض الذي وجدت من أجله في عملية التعلم ،ال بد من مراعاة الشروط التالية : * أن تتناسب الوسيلة مع األهداف التي سيتم تحقيقها من الدرس . * دقة المادة العلمية ومناسبتها للدرس .
* أن تناسب المتعلمين من حيث خبراتهم السابقة .
* ينبغي أال تحتوي الوسيلة على معلومات خاطئة ،أو قديمة ،أو ناقصة ،أو متحيزة ،أو مشوهة ،وإنما يجب أن تساعد
على تكوين صورة كلية واقعية سليمة صادقة حديثة أمينة متزنة .
* أن تعبر تعبيرا صادقا عن الرسالة التي يرغب المعلم توصيلها إلى المتعلمين . * أن يتناسب حجمها ،أو مساحتها مع عدد التالميذ.
* أن تتناسب ومدارك المتعلمين ،بحيث تسهل االستفادة منها . * أن يكون استعمالها ممكنا وسهال .
* اختبار الوسيلة قبل استعمالها للتأكد من صالحيتها .
* إعداد المكان المناسب الذي ستستعمل فيه ،بحيث يتمكن كل متعلم أن يسمع ،ويرى بوضوح تامين .
- 4أنواع الوسائل التعليمية :
يصنف خبراء الوسائل التعليمية والتربويون الذين يهتمون بها وبآثارها على الحواس الخمس عند الدارسين بالمجموعات
التالية :
المجموعة األولى :الوسائل البصرية مثل :الصور -األفالم المتحركة والثابتة -السبورة -الخرائط -الكرة األرضية -
اللوحات والبطاقات -الرسوم البيانية -المعارض والمتاحف . المجموعة الثانية :الوسائل السمعية :
وتضم األدوات التي تعتمد علة حاسة السمع وتشمل :اإلذاعة المدرسية الداخلية -المذياع -أجهزة التسجيل الصوتي. المجموعة الثالثة :الوسائل السمعية البصرية :
وتضم األدوات والمواد التي تعتمد على حاستي السمع والبصر معا وتحوي اآلتي :األفالم المتحركة والناطقة .األفالم الثابتة ،
21
والمصحوبة بتسجيالت صوتية .مسرح العرائس .التلفاز .جهاز عرض األفالم " الفديو " . المجموعة الرابعة وتتمثل في :الرحالت والخرجات التعليمية -المعارض التعليمية -المتاحف المدرسية.
االختيـارات والتوجهات التربويـة العامة اعتبارا للفلسفة التربوية المتضمنة في الميثاق الوطني للتربية والتكوين ،فإن االختيارات التربوية الموجهة لمراجعة مناهج
التربية والتكوين المغربية ،تنطلق من:
العالقة التفاعلية بين المدرسة والمجتمـع ،باعتبار المدرسة محركا أساسيا للتقدم االجتماعي وعامال من عوامل اإلنماء البشري المندمج؛
وضـوح األهداف والمرامي البعيدة من مراجعة مناهج التربية والتكوين ،والتي تتجلى أساسا في: -المساهمة في تكوين شخصية مستقلة ومتوازنة ومتفتحة للمتعلم المغربي ،تقوم على معرفة دينه وذاته ،ولغته
وتاريخ وطنه وتطورات مجتمعه؛
-إعداد المتعلم المغربي لتمثل واستيعاب إنتاجات الفكر اإلنساني في مختلف تمظهراته ومستوياته ،ولفهـم
تحوالت الحضارات اإلنسانية وتطورهـا؛
-إعداد المتعلم المغربي للمساهمة في تحقيق نهضة وطنية اقتصادية وعلمية وتقنية تستجيب لحاجات المجتمع
المغربي وتطلعاته.
استحضار أهم خالصات البحث التربوي الحديث في مراجعة مناهج التربية والتكوين باعتماد مقاربة شمولية ومتكاملة تراعي التوازن بين البعد االجتماعي الوجداني ،والبعد المهاراتي ،والبعد المعرفي ،وبين البعد التجريبي
والتجريدي كما تراعي العالقة البيداغوجية التفاعلية وتيسير التنشيط الجماعي؛
اعتماد مبدإ التوازن في التربية والتكوين بين مختلف أنواع المعارف ،ومختلف أساليب التعبير (فكري ،فني، جسدي) ،وبين مختلف جوانب التكوين (نظري ،تطبيقي عملي)؛
اعتماد مبدإ التنسيق والتكامل في اختيار مضامين المناهج التربوية ،لتجاوز سلبيات التراكم الكمي للمعارف ومواد التدريس؛
اعتماد مبدإ التجديد المستمر والمالءمة الدائمة لمناهج التربية والتكوين وفقا لمتطلبات التطور المعرفي والمجتمعي؛
ضرورة مواكبة التكوين األساسي والمستمر لكافة أطر التربية والتكوين لمتطلبات المراجعة المستمرة للمناهج التربوية؛
اعتبار المدرسة مجاال حقيقيا لترسيخ القيم األخالقية وقيم المواطنـة وحقوق اإلنسان وممارسة الحياة الديموقراطية.
ولتفعيل هذه االختيارات ،فقد تم اعتماد التربية على القيم وتنمية وتطوير الكفايات التربوية والتربية على االختيار كمدخل بيداغوجي لمراجعة مناهج التربية والتكوين.
اختيارات وتوجهات في مجال القيـم 22
القيم التي تم إعالنهـا كمرتكزات ثابتة في الميثاق الوطني للتربية والتكوين : قيـم العقيدة اإلسالمية؛ قيـم الهوية الحضارية ومبادئها األخالقية والثقافية؛ قيـم المواطنـة؛ قيـم حقوق اإلنسان ومبادئها الكونيـة.
اختيارات وتوجهات في مجال تنمية وتطوير الكفايات يمكن أن تتخذ الكفايات التربوية طابعا استراتيجيا أو تواصليا أو منهجيا أو ثقافيا أو تكنولوجيا.
الكفايات االستراتيجية
معرفة الذات والتعبير عنها؛
التموقع في الزمان والمكان؛
التموقع بالنسبة لآلخر وبالنسبة للمؤسسات المجتمعية (األسرة ،المؤسسة التعليمية ،المجتمع) ،والتكيف معها ومع البيئة بصفة عامة؛
تعديل المنتظرات واالتجاهات والسلوكات الفردية وفق ما يفرضه تطور المعرفة والعقليات والمجتمع.
الكفايات التواصلية
إتقان اللغة العربية وتخصيص الحيز المناسب للغة األمازيغية والتمكن من اللغات األجنبية؛
التمكن من مختلف أنواع التواصل داخل المؤسسة التعليمية وخارجها في مختلف مجاالت تعلم المواد الدراسية؛
التمكن من مختلف أنواع الخطاب (األدبي ،والعلمي ،والفني )...المتداولة في المؤسسة التعليمية الكفايات المنهجية
وفي محيط المجتمع والبيئة.
منهجية للتفكير وتطوير مدارجه العقلية؛ منهجية للعمل في الفصل وخارجه؛
منهجية لتنظيم ذاته وشؤونه ووقته وتدبير تكوينه الذاتي ومشاريعه الشخصية.
الكفايات الثقافية
شقهــا الرمــزي الم ـرتبط بتنميــة الرصــيد الثقــافي للمــتعلم ،وتوســيع دائــرة إحساســاته وتصــوراته ورؤيتــه للعــالم وللحضــارة البشرية بتناغم مع تفتح شخصيته بكل مكوناتها ،وبترسيخ هويته كمواطن مغربي وكإنسـان منسـجم مـع ذاتـه ومـع بيئتـه
ومع العالم؛
شقهـا الموسوعي المرتبط بالمعرفة بصفة عامة.
الكفايات التكنولوجية
القدرة على تصور ورسم وإبداع وإنتاج المنتجات التقنية؛
التمكن مـن تقنيـات التحليـل والتقـدير والمعـايرة والقيـاس ،وتقنيـات ومعـايير مراقبـة الجـودة ،والتقنيـات المرتبطة بالتوقعات واالستشراف؛
23
التمكن من وسائل العمل الالزمة لتطوير تلك المنتجات وتكييفها مع الحاجيات الجديدة والمتطلبات المتجددة؛
استدماج أخالقيات المهن والحـرف واألخالقيـات المرتبطـة بـالتطور العلمـي والتكنولـوجي بارتبـاط مـع
منظومة القيم الدينية والحضارية وقيم المواطنة وقيم حقوق اإلنسان ومبادئها الكونية.
اختيارات وتوجهات في مجال المضامين وتتمثل هذه االختيارات والتوجهات فيما يلي:
االنطالق من اعتبار المعرفة إنتاجا وموروثا بشريا مشتركـا؛
اعتبار المعرفة الخصوصية جزءا ال يتجزأ من المعرفة الكونية؛
اعتماد مقاربة شمولية عند تناول االنتاجات المعرفية الوطنية ،في عالقتها باالنتاجات الكونية مـع الحفـاظ علـى
اعتبار غنى وتنوع الثقافة الوطنية والثقافات المحلية والشعبية كروافد للمعرفة؛
ثوابتنا األساسية؛
االهتمام بالبعد المحلي والبعد الوطني للمضامين وبمختلف التعابير الفنية والثقافية؛ اعتماد مبدإ التكامل والتنسيق بين مختلف أنواع المعارف وأشكال التعبير؛
اعتماد مبدإ االستمرارية والتدرج في عرض المعارف األساسية عبر األسالك التعليمية؛
تجاوز التراكم الكمي للمضامين المعرفية المختلفة عبر المواد التعليمية؛ استحضار البعد المنهجي والروح النقدية في تقديم محتويات المواد؛
العمل علىاستثمار عطاء الفكر اإلنساني عامة لخدمة التكامل بين المجاالت المعرفية؛
الحــرص عل ــى تــوفير ح ــد أدنــى م ــن المضــامين األساس ــية المشــتركة لجمي ــع المتعلمــين ف ــي مختلــف األس ــالك
االهتمام بالمضامين الفنية؛
والشعب؛
تنويع المقاربات وطرق تناول المعارف؛
إحداث التوازن بين المعرفة في حد ذاتها والمعرفة الوظيفية.
اختيارات وتوجهات خاصة بتحديد مواصفات المتعلمين: وحتــى يــتمكن النظــام التربــوي المغربــي مــن تزويــد المجتمــع بمــواطنين مــؤهلين للبنــاء المتواصــل للــوطن علــى جميــع
المســتويات ،تقتضــي الضــرورة إكســاب المتعلمــين الكفايــات المالئمــة وإتاحــة الفــرص وبــنفس الحظــوظ ،لجميــع بنــات وأبنــاء المغرب ،وتشجيع المتفوقين منهم دون تمييز .لذا ينبغي أن تصاغ مناهج التربية والتكوين بشكل يجعلهـا:
تشــتمل مختلــف المجــاالت الوجدانيــة واالجتماعيــة والحســية الحركيــة والمعرفيــة لشخصــية المــتعلم فــي مختل ــف
األسالك التعليمية؛
24
تنفذ في فضاءات تربوية متنوعة داخل القسم والمؤسسة التعليمية وخارجهـا ،بواسـطة وضـعيات ديداكتيكيـة مناسـبة
لكل فضاء.
كما ينبغي وضع نظام مالئم لالستشارة والتوجيه يعتمد على المؤهالت والميول الحقيقية والموضوعية للمـتعلم ،وعلـى حاجات مختلف قطاعات الشغل ومواصفات ولوج المسالك المختلفة للتعليم العالي.
طرائق تعليم و تعلم القراءة: مقدمة:
قطعت عملية تدريس و تعليم القراءة عدة مراحل تبعا للدالالت و الوظائف التي أسندت لها من جهة ،و تبعا للمسار
التاريخي لمرجعياتها العلمية و الفلسفية.و يمكن الوقوف على قطبين رئيسيين من طرائق تعليم و تعلم القراءة هما :الطرائق
التركيبية و الطرائق التحليلية ،و بينهما يمكن الحديث عن طريقة توفيقية يصطلح عليها بالمزجية.
1ـ الطريقة التركيبية (الجزئية) :
و " تتميز بتعلم ينطلق من العناصر أو األجزاء الصغرى (أي من الحروف) إلى العناصر الكبرى :الكلمات ،فالجمل ثم النص".
و هي طريقة جزئية اعتمدتها المربية الشهيرة "مونتسوري" .و تستند هذه الطريقة على فرضية نظرية مفادها أن الجزء يسهل
تعلمه و أن المركب يصعب إدراكه ،و أن معيار القراءة الجيدة هو التمكن من الربط السليم بين الحرف (الصورة) و الصوت (النطق) .كما أن أساسها السيكولوجي ينطلق من مبدأ المثير و االستجابة عند السلوكيين.
و يمكن التمييز داخل الطريقة التركيبية بين نموذجين من الممارسات المنهجية: أ -الطريقة األبجدية :و هي الطريقة التي اعتمدت في المدارس الكالسيكية ،و ال زالت تمارس في كثير من الكتاتيب القرآنية و رياض األطفال ،و تقوم على تعليم الحروف الهجائية بأسمائها (األلف ،الباء ،التاء ،الثاء ...إلخ ) ،حيث يختزنها المتعلم
في البداية لينطلق منها في تعلم الكلمات و الجمل.
و يسلك المدرس للوصول بالمتعلم إلى تعلم القراءة على ضوء هذه الطريقة العمليات التالية: تحفيظ الحروف بأسمائها حرفا حرفا.
التعرف على رموزها /أشكالها و أبعادها.
نطقها متحركة و ساكنة و ممدودة و مشددة و منونة. االنتقال إلى المقاطع الصوتية :بابا ـ ماما ...
التطبيق في كلمات تشتمل على حروف مدروسة.
االنتقال إلى جمل قصيرة و منها إلى الجمل العادية ثم النصوص. ب -الطريقة الصوتية :في هذه الطريقة تقدم الحروف إلى التلميذ بنفس التقنية المعتمدة في الطريقة السابقة (األبجدية) ،و (م) .فالمتعلم هنا يكون مطالبا بتعرف رموز لكن عوض أن تقدم بأسمائها تقدم بأصواتها ،مثال :عوض (الميم) يقدم صوت َ الحروف و أصواتها المختلفة باختالف حركات الشكل.
25
و ينطلق المدرس من صورة يبتدئ اسمها بالحرف موضوع التعلم .و يتدرج في تعليم الحروف من تلك التي تكتب منفصلة
مثل( ،وردة) ثم إلى كلمات متصلة جزئيا (رسم) ثم كليا (جلس) .كما يتدرج من الحروف المفتوحة إلى الحروف المكسورة أو
المضمومة و الساكنة و المنونة ،عمال بمبدأ " االنتقال من السهل إلى الصعب و من البسيط إلى المركب ."...
و رغم أن التقنية المستعملة في كال الطريقتين (األبجدية و الصوتية) سهلة و نمطية ،بحيث يمكن للمتعلم في نهاية اليوم
الدراسي أن يعود إلى المنزل و قد اكتسب رصيدا لغويا /قرائيا ،كما أن المدرس ال يبذل مجهودا ذا طابع فني أو منهجي ألنه
يعتمد على أسلوب التكرار ،مما يسمح للمتعلم بالتمييز بين الحروف و إجادة مخارجها ،رغم ذلك ،فإن هناك مؤاخذات على
هاتين الطريقتين يمكن إجمالها فيما يلي:
ـ تعلمات التلميذ ال تعدو أن تكون سلوكات روتينية مندمجة .
ـ تختزل الفعل القرائي في النطق السليم بالحروف أو الكلمات ،ضاربة عرض الحائط عملية الفهم و باقي القدرات
العقلية المرتبطة بها.
ـ تعتمد على مرجعية نظرية متجاوزة ،مفادها أن العين تبدأ برؤية األجزاء و منها تنطلق إلى رؤية الكل .في حين أن العين ترى كل مجالها البصري في شموليته ،و منه تنتقل إلى رؤية األجزاء ( الجشطلت ).
ـ تخالف سيرورة النمو المعرفي و اللغوي عند الطفل ،حيث يعبر الطفل بواسطة كلمات عن ٍ معان و دالالت ،ال عن حروف و كلمات متفرقة .
ـ تدخل المتعلم في متاهات داللية خطيرة ،حيث يصعب عليه الربط بين صوت الرمز ( َل ) و بين النطق باسم الحرف (الالم).
ـ غياب عنصر التشويق و التحفيز ،و بالتالي تنعدم دافعية التلميذ إلى التعلم. 2ـ الطريقة التحليلية (الكلية) : تاريخيا ،يعتبر" نيكوال أدام" مؤسس هذه الطريقة ،كما حبذها المربي "ديكرولي" .و لها مرجعية نظرية في سياق الطرح
السيكولوجي الجشطلتي مفادها أن العقل البشري يسير في إدراكه لألشياء من الكل إلى األجزاء ،و على ضوء هذه الفرضية
تسير الطريقة التحليلية في تعليم القراءة ،من الكل إلى الجزء ،أي من تعليم الكلمة إلى الحروف ،و من المعلوم إلى المجهول، فهي تستغل خبرات الطفل عن األشياء المحيطة به ،فيندفع إلى التعلم متشوقا ألنه يتخذ المعنى مطية إلدراك المبنى.
و تتفرع الطريقة التحليلية إلى عدة طرائق هي: أ -طريقة الكلمة:
تنطلق من تعليم الطفل النطق بالكلمة دفعة واحدة مقرونة في الغالب بصورة تدل عليها ،يردد النطق بها عدة مرات حتى
تثبت لديه صورة و صوتا ،ثم يعمد المدرس إلى تجريد الكلمة من الحروف غير المقصودة في الحصة ليبقى أمام المتعلمين
الحرف المراد تعلمه منفردا بأبعاده و مكوناته األساسية. ب ـ طريقة الجملة:
أساسها جملة انطالق تعبر عن موقف يتالءم مع المستوى العقلي و اإلدراكي للمتعلم ،يتم تعرفها (الجملة) في شموليتها
ثم تحلل و تفكك تحت إشراف المدرس.
26
و انسجاما مع منطلقات الطريقة التحليلية ،و عمال بمبدأ أن المعنى (الداللة) يرتبط أساسا بالجملة و ليس بالكلمة أو المقطع، فقد برزت بشكل كبير الطريقة التحليلية /الكلية التي تتخذ من الجملة منطلقا لها .و يسلك المدرس للوصول بالمتعلم إلى
تعلم القراءة على ضوء هذه الطريقة العمليات التالية:
عرض جملة قصيرة من إنتاج المتعلمين أو المدرس مقرونة بمشهد يعبر عنها ،و تسجيلها على السبورة. قراءة الجملة من طرف المدرس و المتعلمين.
تحليل الجملة إلى كلماتها (األجزاء األساسية). عزل الحرف المستهدف .
معالجة الحرف من شتى الوجوه :النطق ،الصورة ،األبعاد ،الحركات ،التموقع ،الكتابة . 3ـ الطريقة المزجية : و هي الطريقة التي تبنتها المدرسة المغربية في القسم األول ،و تتمثل أهم محطاتها فيما يلي: تقديم الوحدات الداللية (جمل االنطالق) كاملة للمتعلمين ،و فهم مدلولها عن طريق التشخيص و الصور
الموضحة
استخراج الكلمات المركزية التي تشتمل على الحرف الجديد المستهدف.
تحليل الكلمات تحليال صوتيا (مقاطع صوتية) قصد عزل الحرف المستهدف و إعطاءه كيانه المستقل. تقديم الحرف كموضوع مركزي و تناوله نطقا و رسما .
االنتقال بالحرف إلى أوضاع مشابهة في كلمات أخرى تتضمنه ،مع التركيز عليه نطقا و رسما . تناول وضعيات الحرف و حركاته و أبعاده.
تدريب المتعلمين على تكوين كلمات تتضمن الحرف المدروس في أوضاع مختلفة. وضعياته.
ممارسة ألعاب قرائية كالبطاقات و التمارين القرائية ،بغية تعميق و استيعاب الحرف الجديد و معرفة جميع
ــــــــــــــــ
منهجية القراءة – السنة االولى -
في السنة األولى من التعليم االبتدائي ،ينبغي التمييز بين مرحلتين لتعليم مبادئ القراءة هما :مرحلة الحروف ،ومرحلة
النصوص القرائية...حيث تغطي مرحلة الحروف جل أسابيع السنة الدراسية ،فمن مجموع الثماني وحدات المكونة للبرنامج، تختص سبع منها بتقديم مجموع الحروف العربية ،بحيث يعالج اثنان في األسبوع األول من كل وحدة ،و حرفان آخران في
األسبوع الثاني ،و تستغل الحصص القرائية لألسبوع الثالث للتقويم و الدعم .أما أسابيع الوحدة الثامنة من البرنامج فتستغل
لتصفية الصعوبات القرائية و معالجة نصوص عادية و شعرية بسيطة.
27
هيكل دروس الحروف : أنشطة حصة
أنشطة حصة التقديم -
تمهيد
التثبيت
-قراءة المكتسب
-
قراءة الجملة األساسية
-تمارين قرائية
-
تاطير عناصر الجملة
-االستئناس
-
عزل الحرف
أنشطة حصة االستثمار
بالكتاب
-قراءة المكتسب
أنشطة حصة التقويم و الدعم
-تقويم المكتسب
أنشطة حصة تقويم ودعم الحرفين
تقويم -دعم
-تمارين قرائية
-
الدعم
-استعمال الكتاب
-
استعمال الكتاب
-استعمال الكتاب
هيكل دروس النصوص القرائية – الوحدة - 8 أنشطة الحصة الثانية للنص العادي
أنشطة الحصة األولى اإلعداد للقراءة :* تمهيد * تسميع النص * مالحظة الصورة القراءة :* قراءة نموذجية * قراءات فردية الفهم :* شرح المفردات * أسئلة الفهم
تمهيد قراءة استثمار* تفكير * تدريب * تعبير * بحث
أنشطة حصة تقديم نص شعري تمهيد اإلعداد للقراءة* تسميع النص * مالحظة الصورة القراءة :* قراءات نموذجية * قراءات فردية الفهم :* شرح المفردات * أسئلة الفهم.
معالجة الصعوبات القرائية في الوحدة الثامنة : تتموقع حصص معالجة الصعوبات القرائية في الوحدة الثامنة من برنامج اللغة العربية ،و تهدف إلى جعل المتعلم يتخطى بعض الصعوبات القرائية المتمثلة في :
عدم القدرة على تمييز الحروف ،خصوصا المتشابهة رسما أو المتقاربة نطقا.
التهجي و تقطيع المقروء.
عدم مراعاة مخارج بعض الحروف.
التعثر حين قراءة الحروف مع الممدود ،حيث يقرأها الكثيرون و كأنها غير ممدودة.
28
عدم إتقان قراءة همزتي الوصل و القطع في أول الكالم ودرجه. اختالط األلف المقصورة بالياء ،و األلف الممدودة بالهمزة.
التعثر في قراءة الكلمات المختومة بألف زائدة [ األلف المرافقة لواو الجماعة]
التعثر في قراءة بعض أسماء اإلشارة [ هذا ،هذه]....
عدم إتقان الحروف المشددة ،و الحروف الشمسية حين دخول"ال" عليها.
تقدم ثالث حصص لمعالجة الصعوبات القرائية ،في كل أسبوع من األسابيع الثالثة للوحدة الثامنة .يعالج في كل منها درس من الدروس التالية: األسبوع األول
األسبوع الثالث
األسبوع الثاني
الحصة ()1
ب ،ت ،ث ،ن التنوين و الممدود
الحصة ()4
ص،ط ،ظ عالمات الترقيم
الحصة()7
ر،ز،و ال شمسية و القمرية
الحصة()2
ج ،ح ،خ التضعيف (الشدة)
الحصة ()5
ف ،ق ،أ األلف الممدودة
الحصة ()8
د ،ذ ،ه أسماء اإلشارة
الحصة()3
ل ،ك همزة الوصل
الحصة()9
الحصة()6
س ،ش ،ي األلف المقصورة و الياء
منهجية الكتابة – السنة االولى -
تساير دروس الكتابة دروس القراءة ،و هذا يعني أنه في كل وحدة من الوحدات السبع األولى من البرنامج تعالج
على مستوى الكتابة أربعة حروف :حرفان اثنان في األسبوع األول من الوحدة ،و مثلها في األسبوع الثاني .و يتم
التقويم و الدعم بالنسبة للحروف األربعة في األسبوع الثالث.
في أسابيع الوحدة الثامنة تنجز أنشطة كتابية متنوعة للدعم العام الذي يشمل كل حروف البرنامج.
في األسبوعين األول و الثاني من كل وحدة من الوحدات [ 1إلى ]7يتمحور الدرس الكتابي الواحد حول حرف
و بعد االنتهاء من تنفيذ الدرس الثاني المبرمج لنفس األسبوع عبر حصتين أخريين ،تأتي الحصتان ،الخامسة للخط
معين ،يتم بناء هيكله عبر حصتين ،تخصص أوالهما للخط فقط ،و الثانية للخط و النقل. و اإلمالء ،و السادسة لإلمالء كتقويم ودعم للحرفين.
منهجية التعبير – السنة األولى - تقديم : إن تلميذ السنة األولى من التعليم االبتدائي يلج مدرسته وهو يتوفر على زاد معرفي و خبرات البأس بها ،غير أنه بالمقابل
يمتلك كفاية عالية في مجال لغته األم ( اللسان الدارج) التي أصبح يتكلمها بشكل عفوي للتعبير عن حاجاته ،و التواصل بها
مع اآلخرين ،في حين أن النسق العربي الفصيح لم يمتلك بعد ناصيته ،و إن كان يتوفر على نسبة قليلة منه معجمه الرائج في
29
محيطه البيئي و االجتماعي عن طريق وسائل اإلعالم المسموعة و المرئية .فتلميذ السنة األولى مدعو هنا إلى تعلم النسق العربي الفصيح على النحو الذي تع لم به لغته األم بشكل ضمني ،دون معرفة القواعد الضابطة التي تترك إلى مراحل الحقة. و من هذا المنطلق ،يجد نفسه أمام إكراهات و تقييدات ال سبيل إلى تجاوزها إال باتباع أسلوب ممنهج في مقاربة النسق المستوى :األول أو الثاني المكون :التعبير المجال :الطفل والمدرسة الكفاية :التعبير الشفهي السليم باللغة العربية في وضعيات تواصلية مرتبطة بالبيت واألسرة والمدرسة. المدة الزمنية 1 :س و 30د عدد الحصص 3 : الدرس : االمتدادات األفقية ( الكفايات الممتدة ) :التعاون ,العمل الجماعي وتنظيم األحداث ...
الفصيح ،و تفعيل أدائه بمراعاة جملة من المبادئ و االعتبارات التربوية يمكن إيجازها في ما يلي:
التركيز على أنشطة التواصل الشفهي من خالل وضعيات تعلمية حقيقية تتسم بالعفوية.
االنطالق مما لدى المتعلمين من خبرات و تجارب ورصيد معرفي و مخزون لفظي.
اعتماد مبدإ اإلضمار و التضمين للقواعد اللغوية ( أساليب ،تراكيب ،صيغ صرفية ،تحويالت ).
اعتماد مبدإ التدرج في تدبير و تقريب الظواهر المعرفية:
* من الحاضر إلى الغائب
* من السهل إلى الصعب
* من العام إلى الخاص
* من البسيط إلى المركب
* من الكل إلى الجزء
* من المعلوم إلى المجهول
* من المحسوس إلى المجرد
* من التحليل إلى التركيب.
اعتماد مبدإ الديمقراطية و تكافؤ الفرص في التعلم و توزيع األدوار و تناول الكالم و إبداء الرأي.
هيكل دروس التعبير:
30
األهداف التعليمة :
اكتساب معجم لغوي مرتبط بالبيت واألسرة والمدرسة . استعمال الزمن الماضي المرتبط بالبيت واألسرة والمدرسة. استعمال الزمن المضارع المرتبط بضمير المتكلم وبأفعال سهلة ومتداولة. أنشطة التعليم أنشطة التعلم الوضعيات/المراحل/األهداف المرحلة االولى :أنشطة * مشاهدة الصورة: يوجه األستاذ المتعلمين لمشاهدة الصورة. االكتشاف والفهم : يطرح سؤاال الستنباط موضوع الدرس: * يبدي فيه المتعلمون آراءهم متى تستيقظ من نومك؟ لماذا؟ومشاعرهم حول ما توحي به قراءة التمهيد : وضعية-مشكلة أولية - :الصورة لتحصيله بعض العناصر األساسية التي تساعدهم على تكوين تعرف موضوع الدرس. فكرة إجمالية بخصوص المقطع الذي سيسرد عليهم. المرحلة الثانية :أنشطة التدريب : وضعيات-مشكلة وسيطة (نص أو دعامة). التسميع: الفهم :
الفاعلين واألحداث. المعجم -األساليب- التراكيب – الصرف والتحويل
تشخيص المواقف.
* االستماع لمقطع الحكاية .
* تحديد الفاعلين في النص. * تحديد أحداث النص . * تحديد الزمان والمكان . * يتحاور المتعلمون فيما بينهم مستعملين المعجم واألساليب والتراكيب والظواهر الصرفية التي يروجها النص. * يتقمصون شخصيات النص ويتحاورون . * يلعبون أدوارا تشخص موقفا من مواقف النص.
- قراءة المدرس لمقطع الحكي قراءة تنقل للمتعلم الشحنة الوجدانية االنفعالية ومدلول النص. مقطع الحكاية ( :سلمى بنت نشيطة عمرها ست سنوات فرحت بعودتها إلى المدرسة .تفيق سلمى مبكرا كل صباح تذهب إلى المغسل وحدها .تغسل يديها ووجهها وتنظف أسنانها بالفرشة والسنون. صباح الخير يا أمي .صباح الخير يا أبي هكذا تحيي سلمى أبويها وتقبل أخاها حساما ثم تجلس إلى المائدة مع أسرتها). توجيه المتعلمين إلى تحديد الفاعلين واألفعال التي يقومون بها. استنباط األسئلة التي تكون أجزاء النص أجوبة لها. يوجه المتعلمين إلى استعمال البنيات التركيبية وإجراء التحويالت المناسبة معتمدا دائما مبدأ االستضمار والتضمين. ينظم عمليات التشخيص والحوار : يوجه المتعلمين إلى اعتماد اإليماء اإلشارة فيالتواصل. يحدد األدوار. يحفز المتعلمين ويثني على المحاوالت الجيدةويدعم المتعثرين .
* ترديد حوار محدد ومعد من قبل المرحلة الثالثة :أنشطة األستاذ اإلدماج والتقويم والدعم : بسيط حوار تكملة * * ترويج الرصيد المكتسب وفق تنويع الوضعيات البنيات األسلوبية والتركيبية والصرفية المطلوبة. يقدم في األسبوع األول من الوحدة درسان للتعبير الشفهي ،و مثلها في األسبوع الثاني ،و تخصص حصص األسبوع الثالث للتقويم و الدعم. إعداد حوار بسيط يوظف الرصيد والبنيات األساسية. توجيه عملية استعمال الرصيد والبنيات األساسية في الحوار.
يستغرق كل درس ثالث حصص ،تخصص األولى للتقديم ،و الثانية للتثبت و الثالثة لالستثمار .وبعد تقديم درسي األسبوع تخصص الحصة السابعة
لتقويم ودعم الدرسين .
درس الكتابة بالسنة األولى
31
المجال :الطفل والمدرسة
المكون :الكتابة
المستوى :األول
الدرس :حرف ...
عدد الحصص 3 :
المدة الزمنية 1 :س و 30د
الكفاية :كتابة الحروف العربية مجردة وضمن كلمات وجمل بصورة سليمة تتميز بالجمالية والنظافة والتنظيم,تبعا لنماذج خطية تعرض عليه ,ونقل
كلمات وجمل وفقرات صغيرة.
األهداف التعليمية :
رسم الحرف مستقال في مواقع مختلفة .
نقل كلمة وجملة قصيرة مشتملة على الحرف.
تحويل نطق كلمة أو جملة مشتملة على الحرف إلى جملة .
المكتسبات القبلية :
االمتدادات :
صورة الحرف من خالل درس القراءة السابق
اكتساب الحروف األخرى
مسك القلم وممارسة فعل الكتابة على الدفتر واأللواح.
كتابة الحرف في المنزل .
مراعاة كتابة الحرف بالمقاييس والجمالية المطلوبة في
مختلف الممارسات الكتابي(.التداخل واالمتداد ) خطوات الدرس
األنشطة
المرحلة األولى :
مالحظة رسم الحرف من خالل :
أنشطة االكتشاف
التقويم
* جملة مستمدة من درس القراءة.
تعيين الحرف
*حدث يشخص ويعبر عنه داخل القسم.
المستهدف
* حدث خارجي أثار انتباه المتعلمين...مشهد.صورة.سؤال يتطلب جوابا...
ويحسن العمل على تنويع الحوامل لترسيخ صورة الحرف وتوظيفاته المتعددة ومراتبه
مقدمة وفي
أول/وسط/آخر الكلمة )...كما أن هناك تغيرات على مستوى نطقه وكل هذا التعقيد يتم
المواقع.
داخل الكلمة,مما يسمح للمتعلم بمالحظة المتغيرات الطارئة على رسمه حسب موقعه (
المرحلة الثانية :
أنشطة التدريب
في كلمة
التعامل معه بصفة ضمنية وإنجازية من خالل إعطاء أمثلة...
مختلف
التدرج في التدريب على رسم الحرف : *الجانب المهاري :
-نقطة بدء رسم الحرف.
رسم الحرف في ابسط وأيسر كتابته. -رسم الحرف بالتدرج ضمن كلمات حسب تمكن كل متعلم مع التنويع مراعاة للفروق
الفردية...
التدرج في اإلنجاز -:في الهواء -.على السبورة -.على األلواح -.انجاز على
اقتراح كلمات
أو جمل أخرى مشتملة على الحرف.
الدفاتر...
المرحلة الثالثة :
أنشطة اإلدماج
المرحلة الرابعة :
مع دعم فوري على السبورة.
نقل كلمات أو جمل قصيرة بعد استخراجها من احد الحوامل.
إمالء كلمات أو جمل قصيرة .
تنويع األنشطة الكتابية حسب حاجات المتعلم .
تقويم فوري أثناء ممارسة فعل الكتابة/االنجاز.مع مساعدة المتعلم على
المهارات األخرى للكتابة ( الجلوس/مسك القلم/تعرف االتجاه/الضغط على
أنشطة التقويم والدعم
القلم/الترقيق/البعد الجمالي للحرف )...
تدوين المالحظات لتتأسس عليها أنشطة الدعم.
32
...
...
المجال :عالم االبتكار واأللعاب
المكون :التعبير الشفهي
المستوى :الثالث
الدرس :إنتاج حوار بسيط
عدد الحصص 1 :
المدة الزمنية 45 :د
الكفاية :توظيف تقنية الحوار شفهيا.
األهداف التعليمية :
تعرف تقنية الحوار من خالل نماذج بسيطة وقصيرة .
توظيف الرصيد :معجم (االبتكار واإلبداع) حسب حاجات المتعلمين الحقيقية . أساليب مرتبطة بالقيمة التداولية للغة .
المكتسبات القبلية :
معلومات حول المجال ومكتسبات من خالل المكونات
االمتدادات :
قراءة الحوار .
األخرى
إنتاج نص حواري في المستويات العليا .
عالمات الترقيم ,الحوارات المنجزة أثناء دروس التعبير في
المساهمة في أنشطة موازية في المدرسة ( المسرح )
المستويات السابقة . خطوات الدرس
األنشطة
المرحلة األولى :
االنطالق من :
أنشطة االكتشاف والفهم
المرحلة الثانية :
أنشطة التدريب
التقويم حامل شفهي :سؤال/جواب في موضوع مرتبط بالمجال .
نص قرائي حواري في المجال .
إعداد نص حواري ,تسميعه وفهمه.
- 1يمكن اعتماد :
قراءة الحوار؛نص االنطالق في المرحلة السابقة .
اختيار وضعيات منتجة جماعيا أثناء التقويم ,والعمل على إغنائها والتوسع
فيها بمحاكاة النصوص الحوارية المقدمة أثناء مرحلة االكتشاف,مع تحديد
-2التناول :
أنشطة اإلدماج و التقويم والدعم
– 3تنويع الوضعيات : مبادرة المتعلمين لفعل التعبير .
إثارة االنتباه إلى مواضيع عن طريق تقديم :صور-مشهد/سؤال/تذكير بمناسبة...
تحويل نص سردي بسيط إلى حوار .
تكملة حوار بسيط .
إنتاج حوار بشكل جماعي/عمل في مجموعات
تتخلل هذه االنجازات تدخالت فورية لتعديل وتصحيح األخطاء والتعثرات على مستوى
اللغة/مكونات الحوار/النبرة ...
33
االرتباط بالمجال :صنع لعبة مثال...
المرحلة الثالثة :
تقمص شخصيات النص من خالل تقليدها .
والتدخل لتصحيحها.
مبادرات المتعلمين...
ترديد الحوار ثم تشخيصه من قبل المتعلمين بالتدرج مع دعم الموارد
اإليقاع-االستفهام-التعجب )...
أسئلة بسيطة تؤسس لحوار...
التركيز أثناء القراءة على مقومات وخاصيات األسلوب الحواري(النبرة-
الحاجيات الحقيقية على مستوى المعجم واألساليب .
دروس التراكيب والصرف
قبل أن أنطلق مع التالميذ في إنجاز هذا النشاط ينبغي أن أمهد لدرسي عن طريق ما يلي: -
التمهيد
استحضار حصيلة الدرس السابق ،أو ما له ارتباط بالموضوع الجديد. -تشخيص مدى استعداد التالميذ الستيعاب القاعدة.
استخراج الجملة الحاملة للظاهرة ،و تدوينها على السبورة لتكون موضوع الفهم و التحليل ،ويضيف إليها األستاذ أمثلة أخرى مكملة عند الضرورة.
المالحظة أتناول مع التالميذ مختلف الظواهر المستنبطة من النص ،مركزا على منهج الحوار الستدراجهم إلى فهم الظاهرة ،و التوصل إلى القاعدة المفسرة لها جزءا جزءا .و في كل مرحلة أدون جزءا من القاعدة على
التحليل
السبورة حتى تتم اإلحاطة بكافة عناصرها ،ويتم تحديدها قصد تثبيتها في األذهان. بعد استخالص القاعدة أكلف التالميذ بإنجاز تمارين تطبيقية تتطلب إنشاء جمل تتضمن الظاهرة ،أو شكل فقرة قصيرة ،أو إعراب جمل ،و تستغل هذه المرحلة للتأكد من مدى فهم التالميذ لعناصر الدرس،
التطبيق
و خصائص الظاهرة و مبادئها. التطبيقات اللغوية نشاط متصل بالدرس اللغوي بهدف التدرب على تطبيق الظواهر التركيبية و الصرفية المدروسة ،و التمرس بها عمليا و كشف ثغرات التالميذ و تصحيحها.
التمهيد يمهد األستاذ لحصة التطبيقات عن طريق استحضار موضوع درس التراكيب و الصرف و التحويل ،و استدراك أهم خالصاته. يتناول األستاذ مع تالميذه كل تمرين من تمارين التطبيق واحدا تلو اآلخر مركزا على ما يتصل منه بقاعدة الدرس ،كاشفا عن ثغرات التعلم ،مصححا إياها.
و تنصب األسئلة على المحاور المدروسة ،وهي على التوالي:
إنجاز
استعمال األساليب المدروسة في مواقف تواصلية
التطبيقات
استحضار قاعدة التراكيب من خالل تعريفها وتحديد عناصرها ،و التطبيق عليها.
ضبط جملة يقترحها األستاذ بالشكل التام ،و يرجى هنا أن يصحح التلميذ األخطاء بنفسه قبل تدخالت األستاذ و باقي التالميذ اآلخرين ،وأن يستعمل لونا مغايرا يميز عالمات الشكل و يجليها.
اقتراح تمارين تطبيقية أخرى للصرف و التحويل.
34
اإلنشاء يعتبر اإلنشاء مكونا من مكونات وحدة اللغة العربية ،و يمتاز عنها بأنه " غاية ،و غيره وسائل مساعدة معينة عليه" فالقراءة
تزود القارئ برصيد لغوي و ألوان من المعرفة ،و القواعد وسيلة لحفظ اللسان و القلم عن الخطإ في التعبير ،و اإلمالء وسيلة لرسم الكلمات رسما صحيحا .و لذلك يبدو اإلنشاء ذا أهمية في حياة المتعلم ،خصوصا في سنواته التعليمية األولى. واإلنشاء بالمستوى الرابع بداية طبيعية بعد أن تمرن المتعلم طيلة المستوى الثالث على تقنيات التعبير الكتابي ،من ترتيب
الجمل لتكوين فقرة ،إلى ترتيب فقرات لتكوين نص ،في قوالب أسلوبية تتنوع بين السرد و الحوار و الوصف .و لذلك فإن
الكفايات النوعي ة المرتبطة بمكون اإلنشاء بالمستوى الرابع تختلف نسبيا عن تلك الكفايات النوعية المرتبطة بمكون التعبير
الكتابي بالمستوى الثالث. مراحل اإلنشاء :
حددت لإلنشاء بهذا المستوى أربع مراحل هي اإلعداد و اإلنجاز و التصحيح و التتبع ،و هي مراحل تختلف في األهداف و التقنيات.
أ -مرحلة اإلعداد للموضوع :
تعتمد هذه المرحلة على ما جمعه المتعلمون حول الموضوع الذي تم اإلعالن عن مجاله في نهاية حصة التتبع بالنسبة
للوحدة السابقة ،ويتم في هذه الحصة ما يلي : مناقشة اإلعدادات و تهذيبها ،و انتقاء أجود التعابير.
صياغة العناصر األساسية للموضوع التي سيتم التركيز عليها في اإلنجاز.
تكليف المتعلمين في نهاية الحصة بمعاودة البحث في الموضوع استعدادا لإلنجاز. ب -مرحلة اإلنجاز : ينجز المتعلمون الموضوع داخل قاعة الدرس و تحت إشراف األستاذ ،مسخرين في ذلك ما جمعوه حول الموضوع، مستعينين بالتصميم المقترح على السبورة ،على أن يكون األستاذ رهن إشارتهم وتوجيههم و تذليل ما قد يصادفهم من صعاب. ج -مرحلة التصحيح : بعد أن يكون األستاذ قد ص حح إنجازاتهم في الموضوع ،و صنف األخطاء الشائعة وفق معايير يكون المتعلمون على علم
مسبق بها ،و تتمثل أهم المعايير فيما يلي:
االرتباط بالموضوع
عدم إغفال تركيب العناصر و تسلسلها وتماسكها
عدم إهمال بعض العناصر
عدم اضطراب األسلوب و التواء عباراته
عدم استعمال مفردات في غير محلها
اجتناب األخطاء اإلعرابية و الصرفية و التحويلية و اإلمالئية. 35
و بعد أن يتم التصحيح الجماعي لألخطاء المشتركة ،ينكب كل متعلم على تصحيح أخطائه مستعينا بأستاذه وزمالئه ،وفي نهاية الحصة تقرأ بعض اإلنجازات المتميزة. د -مرحلة التتبع : تخصص هذه الحصة لتدارك الجوانب التي أغفلها المتعلمون أثناء إنجاز الموضوع .كما يتم التركيز خاللها على التقنيات اإلنشائية التي يرى األستاذ ألن متعلميه الزالوا يستصعبونها. و تبقى الحصة مفتوحة لما يراه مناسبا لدعم متعلميه في جانب اإلنشاء.
بطاقة تقنية لدرس اإلنشاء – المستوى الرابع -
حصة : 1اإلعداد
-1التمهيد : -2عرض اإلعدادات -تمهيد
حصة : 3التصحيح
حصة : 2اإلنجاز
حصة : 4التتبع
-كتابة نص الموضوع
-التصحيح الجماعي
-تدارك الجوانب المغفلة
-قراءته
-التصحيح الفردي
-التركيز على التقنيات اإلنشائية.
تصنيف و مناقشة
-التذكر بعناصره
-3تحديد الموضوع
-اإلنجاز
كتابة نص الموضوع قراءته و فهمه -4تحديد عناصر الموضوع: مقدمة – عرض – خاتمة -5التهيئ لإلنجاز التوسع في الموضوع أنشطة تهييئية-اإلعداد القبلي لإلنجاز
36
هيكلة دروس النشاط العلمي تشمل الحصة التعليمية المراحل التالية : وضعية االنطالق :و تقتضي استحضار التعلمات السابقة للتلميذات ،للتالميذ ،مع ربطها بأحداث معيشة لديهم و بالتعلمات الجديدة ،كما تستهدف اإلثارة و التشويق. -1أالحظ و أتساءل :يالحظ التلميذ /التلميذات ظاهرة من محيطهم الطبيعي أو التكنولوجي ،تعبر عن وضعية مسألة ،تثير فضولهم ،وتحثهم على التعبير ،و تكشف عن تمثالتهم ،و تخلق لديهم الحاجة و الرغبة في التعلم، فيبادرون بصياغة تساؤالت حولها. -2أنجز و أتوصل :لإلجابة عن تساؤالت التلميذات /التالميذ ،يقومون بإنجاز استكشافات ،باعتماد سيرورات محددة ،و يتبادلون آراءهم ووجهات نظرهم و اقتراحاتهم .و يمكن أن يتخذ اإلنجاز عدة أشكال: التجريب ،حيث ينبغي تصوره و إعداده من قبل التلميذات /التالميذ ،بمساعدة أستاذهم. إنجاز أدواتي ( إنجاز عدة معينة كوسيلة للبحث عن حل تقني ) العودة إلى المالحظة المباشرة ،أو تحليل وثائق خاصة من الكتاب. البحث في وثائق أخرى معززة و مكملة. إنجاز بحث أو القيام بزيارة .وتعد المبادالت الشفهية بين التلميذات/التالميذ ،ومطابقة معارفهم ،و مقارعة النتائجالمحصل عليها ،فرصة لبناء معارف علمية موضوعية. -3أستخلص :تؤول المناقشة الجماعية ،و المقارنة بين النتائج المحصل عليها ،و الربط بينها ،و ترتيبها ،إلى تحرير خالصة جماعية تضم المعلومات األساسية ،التي تعد بمثابة مكتسبات جديدة ،سيتم استثمارها على امتداد مراحل التعلم الموالية .على أن الخالصة ليست مجرد ربط كرونولوجي لما تم إنجازه ،بل يتعين أن تؤدي إلى بناء مفاهيم تم التطرق إليها. -4أختبر تعلماتي :و يهدف هذا المقطع إلى اختبار مدى اكتساب المتعلمات /المتعلمين للمفاهيم األساسية ،ومدى قدرتهم على توظيفها في وضعيات مغايرة .وعلى األستاذ تثمين األجوبة الصحيحة، -5التقويم و الدعم :و تأتي حصتا التقويم و الدعم ،بعد ستة أسابيع ،و يستفيد منها جميع التالميذ. نموذج لدرس في النشاط العلمي
37
األهداف - :أن يتعرف المتعلم أن الحرارة تنتقل من الجسم الساخن إلى الجسم البارد. أن يتعرف اختالف سرعة انتقال الحرارة من جسم إلى آخر.. أن يتعرف ويحدد األجسام الموصلة للحرارة واألجسام العازلة للحرارة.مراحل اإلنجاز أنشطة التقويم التشخيصي:
مرحلة صياغة سؤال التقصي و المالحظة أنشطة االكتشاف والفهم:
دور األستاذ يسأل: ما هي مصادر الحرارة التي تعرفونها؟ إذا سلمت على صديق خارج من الحمام،بماذا تحس؟ لماذا؟يجدب المدرس انتباه تالمذته و يستثير تصوراتهم القبلية حول الدرس بطرح سؤال التقصي و المالحظة يعتمد منهج التقصي و المالحظة في التعامل مع الوثيقتين وذلك بإشراك التالميذ ودفعهم للتعلم الذاتي ب: التوجيه والمصاحبة والقيادة... -تكييف اللغة مع المتعثرين.
يكتب القوانين على السبورة ،من أجل قراءتها وتدوينها.
أنشطة التدريب:
أنشطة اإلدماج يقدم وضعية إلدماج التعلمات السابقة: " نادتك أمك وطلبت منك مساعدتها لحمل الجزئي: إناء به ماء يغلي تكسرت مقابضه. بماذا ستنصحها؟ ولماذا؟"
يقدم الئحة من األجسام( فرشاة ،مسمار، دبوس ،ثوب ،خشب)... يقوم بتنشيط لعبة األسئلة بين التالميذ.
أنشطة المتعلمين يجيبون في جمل معبرة: الشمس ،الفرن... نحس بالحرارة. يقدمون تمثالنهم.في مجموعات وحسب توفر الوسائل التعليمية يقوم المتعلمون بالمناوالت انطالقا من الوضعية الديداكتيكية المرتبطة بكل وثيقة واحدة تلو ف: األخرىَ ، يصيغون فرضيات. يقومون بالتجارب في الواقع (داخلالفصل). يحللون النتائج. االستنتاجات. تحديد القانون وتعميم المفهوم:الوثيقة:1 " تنتقل الحرارة من الجسم الساخن إلى الجسم البارد :فيفقد الجسم الساخن الحرارة ويكتسبها الجسم البارد". الوثيقة:2 " انتقال الحرارة يتم عبر األجسام ،إال أن سرعة هذا االنتقال تختلف من جسم آلخر: فتنتقل بسرعة في األجسام المعدنيةكالحديد والنحاس... وتنتقل ببطء في األجسام الخشبية والتيصنعت من اللدائن". في مجموعات ،يرسمون جدوال ويحددون األجسام الموصلة للحرارة واألجسام العازلة لها. ثم تقوم كل مجموعة بطرح سؤالها على باقي المجموعات في إطار لعبة بسيطة. يقومون بالبحث عن الئحة األجسام التي يمكن لألم استعمالها في حمل اإلناء: ثوب سميك ،أكياس من اللدائن... ألنها أجسام عازلة للحرارة.. ألنها أجسام تنتقل عبرها الحرارة ببطء شديد.. -
أنشطة التقويم والدعم:
امتدادات:
يوجه التالميذ في وضعيات صغيرة ومختلفة:
-
-
ماذا حول األجسام في حالة غازية؟ هل هناك تأثير للحرارة على البيئة؟
38
يعدون الئحة من أجسام أخرى ،موصلة للحرارة وأخرى عازلة لها. يرتبون األجسام حسب سرعة انتقال الحرارة عبرها (الوثيقة)2 ...
يستنتجون أن الحرارة تنتقل حتى عبر األجسام الغازية. يستنتجون أنه يجب غرس الكثير من األشجار...
منهجية تدريس النشاط العلمي بالسلك االبتدائي الكفايات المستهدفة : تنمية مهارات التفكير العلمي تنمية القدرة على المالحظة
تنمية القدرة على التحليل و التركيب اغناء الرصيد المعرفي و الثقافي تنمية روح العمل الجماعي مقدمة : يسعى النشاط العلمي إلى تمكين التلميذ من آليات التكيف مع محيطه الطبيعي و الثقافي واالجتماعي و تنمية استعداده
و مهاراته و إكسابه جملة من المعارف في شكل مفاهيم وظيفية ومنه اكتساب عناصر من القيم و الكفايات أوصى بها منهاج
النشاط العلمي ولن يتأتى هذا إال إذا كان المتعلم في وضع مستقل يعتمد على جهوده الذاتية و يمارس أنشطة ذهنية و يدوية نابعة من اهتماماته ورغباته . على هذه األسس تتضح معالم منهجية تدريس النشاط العلمي من خالل ما يلي : تمركز فعل التدريس حول المتعلم
تنويع الطرائق و المقاربات و تكي يفها مع طبيعة األنشطة بما يخدم أهداف التعلم و بلوغ القيم و الكفايات المنشودة
تلمس القوانين و الحقائق بصورة كيفية مع إبراز مجاالت تطبيقها و مدى نسبيتها
اعتبار التصورات و التمثالت و الخبرات األولية للمتعلمين للعمل على تجاوز العوائق التي التعلم و على اكتساب معرفة علمية موضعية
تبرز خالل
إكساب المتعلم مراحل النهج العلمي
تنمية مواقفه و اتجاهاته العلمية نحو المحيط الطبيعي و الثقافي و االجتماعي طرائق تدريس النشاط العلمي تقديم : تستعمل كلمة طريقة للداللة على مجموعة من األساليب المجربة من طرف باحث في البيداغوجيا والتي تكون نظاما
متماسكا مثل طريقة freinetأو طريقة montissouriو غيرها و قد تستعمل للداللة على الشكل الذي يتم وفقه
التدريس مثل الطريقة اإللقائية و الحوارية ,كما تستعمل للداللة على األسلوب الذي يقدم وفقه موضوع الدرس أي المنهجية المتبعة بما أن تدريس العلوم أصبح يهتم بتنمية جوانب متعددة في شخصية المتعلم فان ذلك يقتضي استخدام طرائق و
أساليب مختلفة و تعتبر طريقة حل المشكالت من أهم الطرائق المعتمدة في تدريس العلوم...
39
المقاربة االكتشافية المنظمة : .1طريقة حل المشكالت أو الوضعية المسألة : يتمثل هذا المنهج في جعل المتعلم في وضعية تدفعه إلى البحث عن حل أو حلول لمشكل معين من خالل القيام بمجموعة من األنشطة الفكرية والعلمية وذلك وفق مايلي ؛ اختيار وضعية-مشكلة من طرف المدرس. تبني الوضعية من قبل المتعلمين
صياغة تخمينات وفرضيات تفسيرية وسيناريوهات محتملة البحث والعمل على حل المشكل من قبل المتعلمين التحاور المدعوم بالحجج حول المقترحات
اكتساب التعلم الجديد ( مفهوم /تقنية /طريقة)... توظيف المكتسب في وضعيات جديدة مغايرة .2الطريقة االستقرائية : يتم خاللها التوصل إلى تعميمات من دراسة عدد كاف من الحاالت الخاصة أو البحث عن الخاصيات المشتركة لهذه الحاالت والمساعدة على صياغة عبارة عامة تمثل تجربة للخاصية المشتركة التي توصل إليها المتعلمون . .3طريقة االكتشاف الموجه تتيح هذه الطريقة للتلميذ فرصة المبادرة التفكير الذاتي الكتشاف الشيء المرغوب دراسته ,وذلك بعرض بيانات ومبادرات و معلومات تستدعي البحث و التجريب حث التالميذ على اكتشاف القاعدة أو العالقة أو التوصل إلى نتيجة التجربة أو الحصول على معلومات معينة. المقاربة االكتشافية المفتوحة : في هذه المقاربة تنبثق األنشطة التعليمية من مواقف يميل إليها المتعلمون و يستشفها األستاذ من خالل مناقشتهم
فاالكتشاف المفتوح يتم بالتعاون بين التالميذ و يستدعي من المدرس تخطيط وضعيات تعلمية توجه المتعلمين و تقودهم إلى البحث و التجربة. المقاربة المتكاملة و المندمجة :
هناك العديد من المقاربات المندمجة لتدريس العلوم المتكاملة نشير إلى بعضها لالسترشاد بما يناسب منها تدريس محاور النشاط العلمي . المقاربة الذهنية للعمليات العقلية حسب تصنيف gagnéللعمليات العقلية في شكل ترتيب هرمي يتناسب و مراحل النضج اإلدراكي للتلميذ :
40
المالحظة -التصنيف – استخدام األعداد – القياس – استخدام العالقات الزمنية و المكانية – االتصال التنبؤ – االستنتاج – التعريف االجرائي – صياغة الفرضيات – تفسير البيانات – التحكم في المتغيرات – التجريب مقاربة المشروع : إتاحة الفرصة للتلميذ ل : اختيار مشروع تعلمي
تخطيط المشروع و إعادة هيكلته – البنية – المدة الزمنية – الوسائل ... انجاز المشروع مرحليا
عرض و تقديم نتائج المشروع تقويم المشروع
ــــــــــــــــــ
الرياضيات منهجية تدريس الرياضيات ينقسم درس الرياضيات بالمرحلة االبتدائية إلى أربعة مراحل أساسية :البناء ،الترييض ،التقويم ثم الدعم.
مرحلة البناء:
تتميز هذه المرحلة بتقديم وضعية يواجه فيها المتعلمون مشكلة مصاغة في صورة وضعية مسألة محفزة معبر عنها بلغة مكتوبة
أو صورة أو رمز أو هما معا...وتمكن الوضعية المتعلمين من التعرف على ما هو مطلوب منهم ثم ينتقلون (إما بشكل فردي أو
ثنائي أو رباعي)..و في مدة زمنية معقولة إلى البحث عن حل لها بطرقهم و أساليبهم الخاصة...و الهدف من هذه المرحلة هو بناء المفهوم الرياضي (أو المهارة المطلوبة)و الذي يتم من خالل مختلف الحلول التي يتوصل إليها المتعلمون ،و التي يتم
تنظيمها و تصحيحها من خالل نقاش و حوار جماعي بين المعلم و تالمذته يقدم في شكل خالصة قد تكون :تعبيرا أو صيغة
أو قاعدة
وهو ما يمثل انتقاال مما هو تلقائي إلى ما هو معقلن. مرحلة الترييض:
تعتبر هذه المرحلة مرحلة أساسية لكونها تعد بمثابة استثمار و تطبيق مباشر للمعرفة الجديدة التي تم بناؤها في المرحلة
السابقة ،و تكتسي الوضعية المقدمة في هذه المرحلة أنشطة مختلفة ومتدرجة في الصعوبة تسمح للمتعلمين بتوظيف األدوات
المفاهيمية المكتسبة في إطار نموذج البناء.
مرحلة التقويم:
يضبط المعلم في هذه المرحلة مدى تحقيق األهداف و الكفايات المتوخاة من الدرس،ومن حصيلة مكتسبات المتعلمين
في المرحلتين السابقتين،وأداة هذا التقويم مجموعة من الوضعيات(تمارين أو مسائل) تغطي مختلف المعارف المكتسبة
و تعتبر مرحلة التقويم بهذا التصور تقويما إجماليا جزئيا ووظيفته تشخيصية(إذ يتم تحديد الخطأ أو نوع الصعوبة)و امتداداته تموينية (إذ يؤخذ بنتائجه في مرحلة الدعم ). 41
مرحلةالدعم:
تعتبر هذه المرحلة مرحلة تثبيت و تركيز لمكتسبات المتعلمين وإغناؤها في مجاالت أخرى،و تتكون هذه المرحلة من
وضعيات تعالج األخطاء و الصعوبات و الثغرات التي أبانت عنها مرحلة التقويم لدى المتعلمين ,وجدير بالذكر بأن األنشطة و التمارين المبرمجة في هذه المرحلة يجب أن تستجيب لخصوصيات كل فئة من المتعلمين مراعاة لطبيعة الفروق الفردية بين
المتعلمين في درجة تعلمهم...
جذاذة درس في الرياضيات التاريخ ........... :
المادة الدراسية :الرياضيات
المستوى :األول
عدد الحصص 4 :
المدة الزمنية :ساعتان
الدرس :القطع النقدية من درهم إلى 10دراهم.
الكفاية :يكون المتعلم قادرا على حل وضعيات-مشكلة مستقاة من الحياة اليومية تتطلب استعمال القطع النقدية في عملية الجمع وضمن
مبادالت.
األهداف التعليمية :
يتعرف التالميذ القطع النقدية من درهم إلى 1 0دراهم.
يستعملون القطع النقدية من درهم إلى 1 0دراهم في مبادلة جماعية.
القدرات المستهدفة :
المكتسبات القبلية :
التعرف-القراءة-الكتابة-المقارنة-المبادلة-االستعمال-التمكن االمتدادات :
األعداد من 0إلى 10
القطع النقدية األخرى
مجموع عددين مجموعهما أصغر أو يساوي 10
األعداد من 0الى 99
خطوات الدرس
األنشطة
المرحلة األولى :
شكل العمل :فردي
تقويم تشخيصي
التقويم
المدة :ال تتعدى 5دقائق
:
الوسائل:
السبورة/األلواح
األنشطة :
المرحلة الثانية :
االكتشاف والفهم
يملي المدرس أعدادا من 0الى 10ويطلب من المعلمين كتابتها على األلواح.
يمكن إمالء أعداد أخرى
يملي األستاذ بع المجاميع ويطلب من المتعلمين كتابة المجموع الصحيح في
كل حالة .
وضعية االنطالق (:شكل العمل :مجموعات صغيرة )...المدة 25:د اللوازم الضرورية : -
عشر قطع نقدية من فئة درهم.
-
قطعتان من فئة خمسة دراهم .
-
قطعة من فئة عشرة دراهم .
ركن الدكان مع بطاقات مختلفة لألثمان وبعض السلع –صور للعب
.كتب-.....
:النشاط المقترح
42
اقتراح اقتراح وضعيات أخرى
يتعرف التالميذ على القطع النقدية .وذلك عبر مشاهدة القطع ومقارنتها وقراءة ما هو
مكتوب على كل قطعة.
يذهب التالميذ إلى ركن الدكان.
يشخص تلميذان دور كل من صاحب الدكان والزبون .
ويسهر األستاذ على استعمال مسائل بسيطة في متناول األطفال –عدد القطع النقدية ال
يفوق -10ويمكن طرح أسئلة من قبيل –ثمن الكتاب 10دراهم .ما هو عدد القطع
النقدية التي تمكن من أداء ثمن 6كتب ؟ -لكن دون التطرق إلى المبلغ الذي هو ستون
درهما.
المرحلة الثالثة :
أنشطة التدريب
( شكل العمل :مجموعات صغيرة )...المدة 30:د
اللوازم الضرورية :نفس الوسائل
ينطلق األستاذ من مسألة .مثال – ثمن الحلوى هو درهم واحد .يملك علي 5دراهم . كم يمكنه أن يشتري من الحلوى ؟ .ويطلب من التالميذ حل المسألة .ثم يقترح المعلم
وضعية
مسألة أخرى -ثمن الكتاب خمسة دراهم .اشترت قاطمة كتابين .ما هو الثمن الذي
دفعته ؟-
المرحلة الرابعة :
أنشطة اإلدماج والتقويم والدعم
* يمكن اقتراح مسائل أخرى بحسب الحاجة. -اقتراح وضعية مشكلة تتيح للمتعلم إدماج المكتسبات السابقة .
المدة 30 :د
-حل وضعية مشكلة لتقويم مدى قدرة المتعلمين على اإلدماج.
المدة 30 :د
وضعية
الكفايات المسطرة في التعليم اإلبتدائي – اللغة العربية – في السلك األولي ( السنتين األولى والثانية ): * التواصل عن طريق اللغة العربية قراءة وكتابة وتعبيرا؛
* التعبير الشفهي بالنسق العربي الفصيح؛
* استضمار البنيات األسلوبية والتركيبية والصرفية للغة العربية ،في حدود مستواه * الدراسي ،وعمره الزمني والعقلي؛
* استعمال رصيد وظيفي فصيح ،يرتبط بحياته ،ويتوسع تبعا لتدرج مجاالت البرنامج؛
* التقاط صور الحروف العربية ،وقراءتها ضمن كلمات وجمل ونصوص بسيطة؛ * الرسم الخطي للحروف العربية مجردة وضمن كلمات وجمل وفقرات قصيرة؛
* استعمال اللغة العربية لتحصيل بعض المعارف والتزود ببعض الخبرات المناسبة لمستواه الدراسي؛
* استعمال اللغة العربية إلدراك بعض القيم اإلسالمية والوطنية واإلنسانية في حدود مستواه الدراسي ،لتتأصل في كيانه
43
وشخصيته؛
* استعمال اللغة العربية للتفتح على البيئة الطبيعية والمحيط االجتماعي ،وعلى ما تزخر به الحياة العامة من عمل ونشاط
وإبداع.
في السـلك المتوسـط :السنوات 3و 4و 5و( 6ابتدائي) : يتم التعامل مع مادة اللغة العربية في السنوات األربع للسلك المتوسط من التعليم االبتدائي كوسيلة ،يحقق المتعلم
بواسطتها مجموعة من الكفايات األساسية المرتبطة بالمادة بصفة عامة ومجموعة أخرى من الكفايات النوعية المرتبطة
بالمكونات المختلفة لمادة اللغة العربية .وتحقيق هذه الكفايات ال يتم دفعة واحدة ،أو في محطة مبكرة من السلك المتوسط.
بل يتم بتدرج عبر السنوات األربع للسلك ،بدءا من التحسيس والتلمس ،فاالكتساب ،وصوال إلى الترسيخ والتعميق .وقد
يتأجل التعميق بالنسبة لبعض الكفايات النوعية إلى مرحلة تعليمية الحقة. وفيما يلي الكفايات التي يراد تحقيقها في نهاية السنة السادسة:
أن يكون المتعلم:
* قادرا على استيعاب النسق اللغوي الفصيح الذي يعتبر وسيلة أساسية في عملية االندماج االجتماعي؛ * قادرا على التعبير بواسطة اللغة شفهيا وكتابيا في مواضيع متنوعة ،ترتبط بواقعه وتلبي حاجاته؛ * قادرا على القراءة والفهم واستثمار المقروء على مستويات عدة؛
* متمكنا من عدد من القواعد اللغوية ،قادرا على استعمالها بشكل صحيح في أنشطته اللغوية المنطوقة والمكتوبة وفي التواصل السليم مع الغير؛
* قادرا على استيعاب المجال اللغوي وعلى التمييز والموازنة بين مستوياته ،لتنمو لديه تدريجيا القدرة على الحكم المنطقي؛ * قادرا على استخدام فكره في تتبع المشاهد ومالحظتها والتساؤل عن كل ما يعاين ويالحظ ،وعلى المقارنة واالستنتاج
واالستدالل؛
* قادرا –من خالل اللغة -على التعرف على القيم اإلسالمية والوطنية واإلنسانية ،ليتمثلها في سلوكه. * قادرا –من خالل اللغة -على التفتح على العالم التكنولوجي ،فيتمثله ويفهم تطوراته؛
* مكتسبا القدرة على المالحظة والمقارنة ،والحكم والتعبير عن وسائل العمل الجديدة؛ * قادرا على تمييز أنواع الخطاب األدبي ،العلمي ،االجتماعي ،الخ؛
* قادرا على تنظيم عمله وضبط وقته من خالل اإلنجازات الكتابية والبحوث الخارجية التي يكلف بإنجازها ،ويعتاد على ممارستها.
من الميثاق الوطني إلى البرنامج االستعجالي مقدمـة عن اإلصالح
انطلق المغرب منذ فجر االستقالل في مسلسل بناء نظام تعليمي يروم امتالك المعارف األساسية و دمقرطة التربية الوطنية.
و قد كان هذا المسلسل مرآة التطور االجتماعي و الثقافي و السياسي لبالدنا .و من شأن التحليل الموضوعي و الدقيق لذلك
المسلسل أن يوضح المسار الطويل إلصالحات تأرجحت بين الرغبة في بناء نظام تعليمي يستجيب للحاجة الوطنية للتنمية من
44
جهة ،و الترددات المرتبطة بالرؤى السياسية المتضاربة لتلك الحقب من جهة أخرى .إن فكرة اإلصالح في المغرب تحتاج إلى بحوث خاصة ليس فقط من منظور الدولة ،و لكن أيضا من منظور التمثالت التي ولدتها لنا أفعال اإلصالح الطويلة من
القرن 19إلى اآلن .والمتجلية في الخوف الذي أصبح يرتادنا قبل هذا الوقت من فكرة اإلصالح .والحقيقة أنه لم يترجم
بالمغرب إصالح إلى حدوده الكاملة .لذلك كانت صيرورات اإلصالح دائما تنتج مفعوال ضديا ،و هي أنها تهدم بنى دون أن
تعوضها ببنى جديدة ،فاإلصالح يتخذ صبغة دائرية و كأن المجتمع ال يراكم .فال إصالح في المغرب له ذاكرة وال إصالح في المغرب يستمر ليبني زمنه المستقبلي .
اختالالت الميثاق الوطني للتربية والتكوين :
ورغم أن الميثاق الوطني للتربية و التكوين جاء لتجاوز خطاب األزمة و الذي قيل عنه أنه نتاج توافق إرادي بين القوى
الحية لألمة و يحتفظ براهنيته و نجاعته كإطار مرجعي إلصالح المنظومة التربوية فإن تطبيقه في السنوات الماضية خلف اختالالت نجملها فيما يلي:
فقدان المدرسة العمومية لجاذبيتها ،إذ ساهمت في تحطيم صورة المتعلم المثقف المناضل ،وتحطمت صورتنا عن -
المدرسة باعتبارها خلية ليست فقط الكتساب األبجدية و لكن خلية لبناء القيم فهي صانعة اإلنسان المتحرر ليس بالضرورة
المتحرر بالمعنى السياسي و لكن المتحرر من الجهل و المتحرر من االندماج السهل .و تحولت المدرسة بالتالي إلى
مجال لتحقيق السلم االجتماعي .إن مدرسة اليوم لن توطن العقل حاليا ،لن تؤهل المتعلم ،لن تؤهل المدرس و لن تؤهل
إداريين إلنجاز التغيير والذي من دونه لن يمكن للمجتمع المغربي المساهمة في بناء عالم أفضل ،وبالتالي تدهورت القيمة االجتماعية واالقتصادية للمدرسة و يتجلى ذلك في تبخيس قيم العلم و المعرفة و حتى إذا افترضنا أن المدرسة العمومية
لن تؤدي إلى الشغل ،فالفقر أن يقول الفقراء و المستضعفون و أشباههم " ال جدوى من المعرفة " فليس بسيطا أن يحرم
اإلنسان نفس ه من متعة الفهم و الذكاء بحجة أولويات الحاجات البيولوجية ،و من مظاهر إفالس المدرسة : * ضعف التحكم في الكفايات األساسية و المعارف ( القراءة – الكتابة – والحساب )*
* استمرار نسبة األمية في مستوياتها المرتفعة مقارنة مع البلدان ذات مستوى نمو شامل* * انخفاض نسبة تمدرس األطفال الذين هم في سن التمدرس* .
* وجود تفاوت كبير بين الوسط القروي و الحضري و بين الذكور و اإلناث فيما يخص الخدمات التربوية* * هامشية التكوين المهني و جانبيته بالنسبة للنظام الكلي للتعليم* .
* ضعف المردودية الخارجية للتعليم لتفشي بطالة حاملي الشهادات * .
ضعف المردودية الداخلية للنظام التعليمي و هي أيضا باهضة الثمن ،وتدني مستوى مؤهالت المتخرجين من النظام
بسبب خفض عتبات المرور ،واستفحال اعوجاج أنظمة التقييم و االمتحانات.
* انفصام اللغات المستعملة في التعليم األساسي و الثانوي من جهة ،والتكوين المهني و التعليم العالي العلمي و التكنولوجي من جهة ثانية ،ناهيك عن التدني العام الملحوظ لكفاية امتالك قدرات التعبير والتواصل اللغوي .
* سوء توزيع الموارد البشرية.
* اتسام أنماط التنظيم و اإلدارة بالمركزية المفرطة و انعدام المشاركة الفعلية ألطراف أخرى في تسيير مؤسسات التربية
و التكوين
أسباب نز ول البرنامج االستعجالي و مرتكزاته
45
معلوم أنه قد صدر تقرير للبنك الدولي بداية الموسم الدراسي 2008 – 2007خاص بواقع التعليم ببلدان شمال إفريقيا
والشرق األوسط حيث جاء المغرب في الرتبة 11ضمن 14دولة ،و أقر بتخلف المغرب على جميع األصعدة ،الكمية و النوعية ،وهو تقرير شكل صفعة حقيقية للمسؤولين الذين سارعوا في التقرير السنوي للمجلس األعلى للتعليم لإلقرار –
وبمرارة لم يستطيعوا إخفاءها – بفشل جل الرهانات التي رفعها الميثاق الوطني للتربية و التكوين قبل تسع سنوات ،و بإخفاق اإلصالح التعليمي .و سطر البنك الدولي توجهات جديدة ينبغي على المغرب إتباعها من بينها التسريع في وتيرة الخوصصة و تطبيق ما يسمى بترشيد وعقلنة النفقات و التخلي التدريجي عن دعم القطاع من طرف الدولة ،وبالتالي جاء البرنامج
االستعجالي تنفيذا لتوصيات البنك الدولي و تأكيدا على ضرورة التعجيل بإصالح حقل التربية والتعليم و إيالئه األهمية التي
يستحق من جهة ،و التزاما بالتوجيهات السامية .
يشكل الميثاق الوطني للتربية و التكوين اإلطار المرجعي للبرنامج االستعجالي ويستند أساسا على توجيهاته ،ليرفع من وتيرة
اإلصالح المسطر فيه ،وجل اإلجراءات و التدابير المتضمنة في مشاريع البرنامج تفيد نية إعادة هيكلة المنظومة التربوية على
أسس جديدة سترهن مستقبل األجيال و البالد لعدة عقود قادمة .وبالتالي فإننا أمام مخطط استراتيجي خيطه الناظم هو تعميق توجه الدولة نحو التنصل من مسؤولياتها الدستورية و التزاماتها الدولية في إطار أهداف األلفية للتنمية و التربية للجميع . ايجابيات البرنامج االستعجالي .1تطوير التعليم األولي خاصة في العالم القروي. .2توسيع العرض التربوي للتعليم اإللزامي. .3تأهيل المؤسسات التعليمية.
.4ربط المؤسسات التعليمية بشبكات الكهرباء و الماء الصالح للشرب و الصرف الصحي خاصة بالعالم القروي. .5محاربة ظاهرة الهدر المدرسي بشكليه :التكرار و االنقطاع عن الدراسة.
.6التخفيف من الحصة الزمنية المخصصة لتدريس المواد بالتركيز على التعلمات األساسية. .7إنصاف األطفال ذوي الحاجات الخاصة. .8المنع النظامي للدروس الخصوصية.
.9الدعم المدرسي و الدعم االجتماعي و توفير النقل المدرسي. .10بناء الداخليات و إلزامية التعليم.
و يغطي البرنامج اإلصالحي الفترة ما بين 2009و 2012و يتضمن 23مشروعا تتوزع على مجاالت أربع على الشكل التالي: أ -المجال األول :التحقيق الفعلي إللزامية التعليم إلى غاية 15سنة ( 10مشاريع ) .
ب -المجال الثاني :حفز المبادرة و االمتياز في الثانوية التأهيلية و الجامعة و التكوين المهني ( 4مشاريع ) . ت -المجال الثالث :المعالجة الملحة لإلشكاليات األفقية الحاسمة للمنظومة التربوية ( 7مشاريع ). ث -المجال الرابع :توفير الموارد الالزمة للنجاح (مشروعين ) .
المالحظـات و السلبيـات :
عدم تطبيق مبدأي اإلشراك و التشاور :المالحظة األولى -
46
إن منهجية إعداد هذا البرنامج بعيدة عن ثقافة اإلشراك التي تتبجح بها الوزارة حيث لم يتم إشراك الفاعلين التربويين و
األطر التعليمية و جمعيات اآلباء و أولياء التالميذ في مختلف مراحل إعداد المشروع .و لم يطلب منها حتى بعد الصياغة،
قراءته القراءة التربوية بغاية إثراء المشروع وتفادي النواقص و األخطاء .و حتى النقابات التعليمية تم استدعاؤها بشكل مباغت
لشرعنة البرنامج و انتزاع اعترافها لتمريره .
التمادي في سياسة الخوصصة :المالحظة الثانية -
استمرار تبني الدولة لسياسة تفويت قطاع التربية و التعليم إلى القطاع الخاص ،والتأكيد مجددا على تخلي الدولة و تملصها
من مهامها و أدوارها في ضمان التربية و التعليم كحق من الحقوق األساسية لإلنسان .فالتخفيف من العبء المالي للدولة في
تحويل المنظومة يتطلب تشجيع تنمية العرض التربوي الخصوصي ،وإقرار تدابير تحفيزية تمكن من تسهيل استثمار الخواص
في قطاع التعليم ،و خوصصة بعض الوظائف مثل البناء و الصيانة و النقل و الترميم والحراسة و األمن و تدبير الداخليات و
المساحات الخضراء ،فضال عن إحداث وكاالت وطنية لإلشراف على بعض االختصاصات التي كانت لإلدارة المركزية . تكريس ضرب المجانية و التعميم :المالحظة الثالثة -
من أهداف البرنامج االستعجالي هو التعجيل باإلجهاز على مجانية التعليم ،من خالل فرض رسوم إضافية و خصوصا في
التعليم الثانوي التأهيلي و الجامعي .كما أن اقتراح عملية انتقاء المرشحين لولوج الجامعة يعد إجراءا إقصائيا لفئات واسعة من التالميذ الحاصلين على الباكالوريا علما أن الجامعة هي المالذ الوحيد لعدد كبير من التالميذ .
الحد من التوظيف :المالحظة الرابعة -
حيث تواصل الدولة تطبيق سياسة تقشفية في مجال التوظيف تطلق عليها :ترشيد كتلة األجور من أجل تحسين مردودية المنظومة
اإلجهاز على مكاسب الشغيلة التعليمية :المالحظة الخامسة -
فقد اختار مشروع البرنامج االستعجالي إثقال كاهل الشغيلة و تحميلها فاتورة تنفيذ هذا البرنامج من خالل التدابير التالية
التوظيف التعاقدي
اعتماد شبكة جديدة لتقويم أداء الموظفين.
المدرس المتحرك.
المدرس المتعدد االختصاصات االشتغال خالل العطلة البينية.
الترسيم بعد 3أو 4سنوات.
عدم احتساب الساعات المخصصة للتحضير و التصحيح خارج الحصص الرسمية. االقتطاع من أجور المتغيبين و المضربين بدون تدقيق و تحديد للغياب.
تأجيل إيجاد حل للمسالة اللغوية :المالحظة السادسة -
فرغم إقرار البرنامج االستعجالي بأن اإلستراتيجية اللغوية التي يتعين اتباعها في التعليم قضية حاسمة ،فإنه لم يوليها األهمية
التي تستحق واكتفى بإحالتها على المجلس األعلى للتعليم علما أن صالحية المجلس هي استشارية فقط .فالهوة واسعة بين
التعليم المدرسي ( االبتدائي -اإلعدادي و التأهيلي المعرب ) و التعليم الجامعي المفرنس كليا ،الشيء الذي كانت له نتائج 47
جد سلبية منها :ضعف مستوى التالميذ في اللغة الفرنسية ،وعدم تمكن الطلبة من مسايرة المواد العلمية المدرسة بالفرنسية في الكليات و المعاهد .
ضرب مبدأ تكافؤ الفرص -:المالحظة السابعة - حيث أن البرنامج يتحدث عن ثانويات مرجعية و ثانويات للتميز إلى جانب الثانويات العادية ،مما سيؤدي إلى تقديم
عرضين مختلفي الجودة و اإلمكانيات ،وسيعمق بالضرورة الطابع النخبوي لمنظومتنا التربوية .و الحقيقة أن التميز موجود بنظامنا التربوي فمن األجدر التركيز عليه و دعمه و تطويره كما و نوعا ( األقسام التحضيرية ،العلوم الرياضية ) خالصـة
إن مجال التربية يشكل رهانا كبيرا من أجل تنمية بالدنا ،باعتباره يحتل المرتبة الثانية بعد قضية الوحدة الترابية من حيث
األولويات الوطنية للبالد ،لذا من الالزم ترجمة هذا الشعار و تحويله إلى واقع ملموس ،وتجاوز ضغط اإلصالح على وعينا
الجماعي بالنظر إلى تجارب الماضي المريرة و الفرص الضائعة فالبرنامج االستعجالي أو المخطط االستراتيجي يقتضي مراجعة
الكثير من مشاريعه مراجعة شاملة ال ألنها مست المكتسبات ،و ال ألنها لم تراع السياق االجتماعي فقط ،ولكن ألنها باإلضافة إلى ذلك ستضرب المدرسة العمومية في العمق ...
تعاريف مرصد القيم :يتولى مرصد القيم إدماج المبادئ والقيم من خالل المناهج التربوية والتكوينية عبر فضاء المؤسسة
التعليمية وجعل القيم أحد مرتكزات المنظومة التربوية .ويضم ميثاق مرصد القيم أبعادا دينية ووطنية وإنسانية وعلمية
وأخالقية وجمالية يكون المتعلم مدعوا للتشبع بها .وللمرصد مكتب مركزي ومنسقيات جهوية وإقليمية ومؤسسية.
الهدر المدرسي :أحيانا نتحدث عن الهدر المدرسي و نعني به التسرب الذي يحصل في مسيرة الطفل الدراسية التي تتوقف في مرحلة معينة دون أن يستكمل دراسته .لكن نفس الظاهرة يرد الحديث عنها في كتابات بعض التربويين
بالفشل الدراسي الذي يرتبط لدى أغلبهم بالتعثر الدراسي الموازي إجرائيا للتأخر .كما تتحدث مصادر أخرى عن
التخلف و الالتكيف الدراسي و كثير من المفاهيم التي تعمل في سبيل جعل سوسيولوجيا التربية أداة لوضع الملمس
على األسباب الداخلية للمؤسسة التربوية من خالل إنتاجها الالمساواة إال أننا بشكل عام نتحدث عن الهدر المدرسي
باعتباره انقطاع التالميذ عن الدراسة كلية قبل إتمام المرحلة الدراسية أو ترك الدراسة قبل إنهاء مرحلة معينة.
اإلدماج :وهو إقدار المتعلم على توظيف عدة تعلمات سابقة منفصلة في بناء جديد متكامل وذي معنى ،وغالبا ما يتم هذا التعلم الجديد نتيجة التقاطعات آلتي تحدث بين مختلف المواد والوحدات الدراسية.
جمعية آباء وأولياء التالميذ :تتكون من اآلباء واألمهات واألولياء تتولى المساهمة في حمالت رفع التمدرس والحد
من االنقطاعات وتتبع عمل التالميذ واإلسهام في مختلف أنشطة المؤسسة التربوية والثقافية والفنية وغيرها والمساعدة
في الترميمات واإلصالحات المستعجلة.
المسؤولية المدنية :تترتب المسؤولية المدنية التي تكون عقدية أو تقصيرية إما عن فعل الشخص نفسه وإما عن فعل
الغير .وفي التعليم تخضع للنظرية العامة للمسؤولية التقصيرية عن الفعل الشخصي المرتبطة بالشروط المعرفية والتي
هي الخطأ والضرر ووجود العالقة السببية بينهما ) في التعليم ضرورة وجود التالميذ تحت رقابته /المسؤولية اإلدارية
48
لها عالقة بظهور الخطأ اإلداري الذي هو أقل خطورة من الجريمة الجنائية من بين األخطاء اإلدارية عدم قبول
المنصب /عدم الرجوع إلى العمل بعد اإليداع /إفشاء السر المهني -عدم احترام الرؤساء.
السر المهني :يعتبر كتمان السر المهني من واجبات الموظف في كل ما يخص األعمال واألخبار التي يطلع عليها من خالل تأدية مهامه .ويمنع عليه اختالس أوراق المصلحة ومستنداته أو تبليغها للغير بصفة مخالفة للنظام .
الرخص الصحية :تأتي وضعية الرخص في مقابل وضعية القيام بالوظيفة وهي حق من حقوق الموظف بموجب
القانون .ومن أنواع الرخص اإلدارية رخص سنوية ورخص استثنائية أو رخص التغيب ثم نجد الرخص المرضية التي
تندرج ضمن القسم الثاني :وهي بدورها تنقسم إلى رخص قصيرة األمد ومتوسطة األمد وطويلة األمد ثم رخص بسبب
أمراض أو إصابات ناتجة عن مزاولة العمل.
التكنولوجيات الجديدة :يرتبط هذا المصطلح الحديث ،الذي ظهر قي الميدان التربوي بمجال اإلعالم واالتصال.
ويشير عموما إلى مختلف الوسائط والمعينات التي تساعد على تبادل ونقل المعلومات ،صوتا أو صورة أو هما معا. وتتم من خالل الفيديو والحاسوب والمسالط والكاميرا وشبكات اإلنترنيت ،في مجاالت متنوعة وتشمل مختلف األطراف( اإلدارة ،المدرسين ،التالميذ ).ولقد تمت اإلشارة في الميثاق الوطني للتربية والتكوين إلى استعمال
التكنولوجيات الجديدة في الدعامة العاشرة من المجال الثالث المخصص للحديث عن الجودة.
القدرة واالستعداد :يرتبط مفهوم القدرة لدى كثيرين بمفهوم االستعداد للقيام بفعل معين .لكن االختالف يكمن في
كون األولى مكتسبة من المحيط الخارجي ومرتبطة بإمكانية النجاح في عمل أو مهارة أي قابلة للمالحظة ،في الوقت الذي يكون فيه الثاني داخليا أي فطريا ،كما يكون مرتبطا بالظروف التي يخضع لها الفرد .االستعداد هو بمثابة قدرة
في حالة كمون .وعند انتقال القدرة من حالة الكمون إلى حالة الظهور تسمى مهارة .ـ المهارة قدرة إجرائية تبرهن على إتقان الفعل المعرفي .ـ يعرف لسان العرب القدرة ويربطها ب "بالقدرـ بتسكين الدال ـ والقدرة ،والمقدار :القوة
واالقتدار على الشيء" بيداغوجيا ،تعتبر القدرة بمثابة أهداف قريبة أو متوسطة المدى ،تقترب في مستوى عموميتها
من األهداف الصنافية في المجاالت الثالثة :المجال المعرفي ،والمجال الحس حركي ،والمجال الوجداني " .القدرة
هي تنمية نوع معين من السلوك وبلورة مواقف فكرية ووجدانية معينة وهي مفهوم افتراضي غير قابل للمالحظة يدل
على تنظيم داخلي لدى الفرد( التلميذ) ينمو عبر عملية التكوين .ومن خالل التفاعل بين العمليات العقلية وأساليب السلوك ،الذي تخلقه األنشطة التكوينية ،انطالقا من توظيف معارف ومضامين معينة"
الوضعيات التعليمية :وهي كل "مشكلة تمثل تحديا بالنسبة للمتعلم وتمكنه من الدخول في سيرورة تعليمية نشيطة وبناءة واستقبال معلومات وإيجاد قواعد للحل منتظمة ومعقولة تسمو بالمتعلم إلى مستوى معرفي أفضل "
الوضعية المسألة :وهي تشير عموما إلى مختلف المعلومات والمعارف ،التي يتعين الربط بينها لحل مشكلة أو
وضعية جديدة ،أو للقيام بمهمة في إطار محدد .وهي بالتالي ،تمتاز بإدماج المعارف وقابليتها للحل بطرق مختلفة من قبل المتعلم .وليست بالضرورة وضعية تعليمية .كما أنها مرتبطة بالمستوى الدراسي وبالسياق الذي وردت فيه
وباألنشطة المرجوة والموظفة .ثم بالمعينات الديداكتيكية وبتوجيهات العمل المعلنة منها والضمنية.
التربية البدنية :هناك خلط واضح وبجهل فاضح بين المسميات ومدلوالتها من مثل (التربية الرياضية ،الرياضة، التربية البدنية) وتوضيحا للمقصود أقول إن التربية الرياضية يقصد بها المعارف والمهارات والعلوم المرتبطة باأللعاب والرياضات الفردية والثنائية والجماعية مثل كرة القدم والسلة وألعاب القوى وغير ذلك وهي بالتأكيد والضرورة ليست المقصودة وال المطلوبة لبناتنا فيما عدا الجانب الترويحي لممارسة بعض من تلك األلعاب .وأما التربية البدنية فهي
49
ذلك الجزء األصيل من منظومة التربية العامة لإلنسان وإن كان غيرنا من األمم والحضارات قد سبقنا إليها فذلك ال يبرره جهلنا بها واستنكافنا عنها ولعل أشمل وأدق تعريف للتربية البدنية في هذا المقام أنها : (تربية للبدن عن طريق البدن ومن خالل البدن) ولشرح العبارة السابقة فنحتاج إلى ما ال يتصوره القارئ من مساحة ووقت وبإيجاز شديد فهذا البدن يحوي ويحمل العقل والقلب والعواطف والمشاعر واألحاسيس واألجهزة الحيوية وال بد له من تربية خاصة به لصيانته واستمراره للذكور واإلناث المعاش :هو مبلغ من المال يتقاضاه الموظف أو المستخدم الرسمي والمتمرن إثر انتهاء خدمته بصورة نظامية أو إصابته بعجز دائم ويؤول إلى المستحقين عنه بعد وفاته .وذلك مقابل المبالغ التي تقتطع من أجرته ومساهمات الدولة أو الجماعة المحلية أو المؤسسة العامة التابع لها. العرف :العرف مصدر من مصادر القاعدة القانونية ال يختلف في ذلك أحد .إن العرف بطبيعته غير محدد ويحتاج إلي زمن طويل للقول بوجوده واستقراره ومن ثم فانه من الناحية الواقعية يصعب إن يقال إن العرف مرجع من مراجع القضاء الدستوري .وكمثال يعتبر آخر من التحق من األعراف اإلدارية في التعليم. االستقالة :هي تقديم العامل طلباً خطياً إلى مرجعه بإعفائه من الخدمة
العزل :هو إجراء إداري تتخذه اإلدارة في حق الموظف نتيجة خطأ إداري وينقسم إلى العزل من غير توقيف حق التقاعد ؛ العزل المصحوب بتوقيف حق التقاعد .وبدون استشارة المجلس التأديبي أحيانا..
مفهوم التربية :التربية صيرورة تستهدف النمو واالكتمال التدريجيين لوظيفة أو مجموعة من الوظائف عن طريق
الممارسة ،وتنتج هذه الصيرورة إما عن الفعل الممارس من طرف األخر ،وإما عن الفعل الذي يمارسه الشخص على
ذاته .وتفيد التربية بمعنى أكثر تحليال :سلسلة من العمليات يدرب من خاللها الراشدون الصغار من نفس نوعهم ويسهلون لديهم نمو بعض االتجاهات والعوائد .
أما بياجي Piagetفيقول :أن نربي معناه تكييف الطفل مع الوسط االجتماعي للراشد،أي تحويل المكونات النفسية
والبيولوجية للفرد وفق مجمل الحقائق المشتركة التي يعطيها الوعي الجمعي قيمة ما .وعليه ،فإن العالقة بالتربية يحكمها معطيان :الفرد وهو صيرورة النمو من جهة ،والقيم االجتماعية والثقافية واألخالقية التي على المربي إيصالها لهذا الفرد،
من جهة أخرى ) . (Piaget J, 1969وبالنسبة لبياجي ،اليمكن أن نفهم التربية (وخصوصا الجديدة ) من حيث طرقها
وتطبيقاتها إال إذا اعتنينا بالتحليل الدقيق لمبادئها ،وفحص صالحيتها السيكولوجية من خالل أربع نقط على األقل :مدلول
الطفولة ،بنية فكر الطفل ،قوانين النمو ،وآلية الحياة االجتماعية للطفولة. البيداغوجيا :غالبا في استعماالتنا الترمونولوجية المتداولة ،ما يتم الخلط أو عدم التمييز بين مفهوم التربية ومفهوم البيداغوجيا ،ولمالمسة الفرق الداللي بينهما ،إليكم بعض التعاريف لمفهوم البيداغوجيا علم للتربية سواء كانت
جسدية أو عقلية أو أخالقية،وعليها أن تستفيد من معطيات حقول معرفية أخرى تهتم بالطفل فالبيداغوجيا أو علم
ال تربية ذات بعد نظري ،وتهدف إلى تحقيق تراكم معرفي ،أي تجميع الحقائق حول المناهج والتقنيات والظواهر
50
التربوية ؛ أما التربية فتحدد على المستوى التطبيقي ألنها تهتم ،قبل كل شيء ،بالنشاط العملي الذي يهدف إلى تنشئة األطفال وتكوينهم .
الديداكتيك :الديداكتيك هي شق من البيداغوجيا موضوعه التدريس وهي كذلك نهج ،أو بمعنى أدق ،أسلوب معين لتحليل الظواهر التعليمية ويمكن تعريف الديداكتيك أيضا كمجموع الطرائق والتقنيات والوسائل التي تساعد على تدريس مادة معينة . ويجب التميز بين : * الديداكتيك العامة :وهي التي تسعى إلى تطبيق مبادئها وخالصة نتائجها على مجموع المواد التعليمية وتنقسم إلى قسمين:القسم األول يهتم بالوضعية البيداغوجية ،حيت تقدم المعطيات القاعدية التي تعتبر أساسية لتخطيط كل موضوع وكل
وسيلة تعليمية لمجموع التالميذ؛ والقسم ا لثاني يهتم بالديداكتيك التي تدرس القوانين العامة للتدريس ،بغض النظر عن محتوى
مختلف مواد التدريس.
* الديداكتيك الخاصة :وهي التي تهتم بتخطيط عملية التدريس أو التعلم لمادة دراسية معينة. المنهاج :إنه تخطيط للعمل البيداغوجي و أكثر اتساع من المقرر التعليمي.فهو ال يتضمن فقط مقررات المواد،بل
أيضا غايات التربية وأنشطة التعليم والتعلم ،وكذلك الكيفية التي سيتم بها تقييم التعليم والتعلم ,كما أن المنهاج يحدد
من خالل الجوانب التالية )1( :تخطيط لعملية التعليم والتعلم ،يتضمن األهداف والمحتويات واألنشطة ووسائل التقويم.
( ) 2مفهوم شامل ال يقتصر على محتوى المادة الدراسية ،بل ينطلق من أهداف لتحديد الطرق واألنشطة والوسائل)3( . بناء منطقي لعناصر المحتوى ،على شكل وحدات بحيث إن التحكم في وحدة يتطلب التحكم في الوحدات السابقة)4(.
تنظيم لجملة من العناصر والمكونات ،بشكل يمكن من بلوغ الغايات والمرامي المتوخاة من فعل التعليم والتعلم.كما يعبر مصطلح منهاج في استعماله الفرنسي الجاري عن النوايا أو عن اإلجراءات المحددة سلفا ألجل تهيئ أعمال بيداغوجية
مستقبلية.فهو ،إذن ،خطة عمل تتضمن الغايات والمقاصد واألهداف و المضامين و األنشطة التعليمية ،وكدا األدوات الديداكتيكية ،ثم طرق التعليم و التعلم و أساليب التقييم ،فهو مصاغ أيضا باعتباره خطة عمل أوسع من برنامج تعليمي
ويتضمن أكتر من برنا مج في نفس الوقت .وعلى عكس األدبيات التربوية الفرنسية ،تميل األدبيات اإلنجليزية ا لي تعريف
المنهاج ،ليس أوال كشيء مسبق عن العمل البيداغوجي ،بل خاصة كشيء يعاش فعال وواقعا من طرف المدرس وتالميذه في القسم ،بحيث يعد المنهاج تماثليا للسيرة الذاتية للقسم.
الغايات :تعبر عن فلسفة التربية وتوجيهات السياسة التعليمية صادرة من لدن رجال السياسة والجماعات الضاغطة من أحزاب وبرلمان ،وعلى صيغة مبادئ وقيم ورغبات وتطلعات تتميز بشكلها المثير والجداب والقابلية للتأويل كالمحافظة على اللغة القومية مثال.
51
المرامي :تعبر عن نوايا المؤسسة التربوية ـالوزارة ـ ونظامها التعليمي ،صادرة من لدن إداريين ومؤطرين ومفتشين ومسيري التعليم على شكل أهداف البرامج والمواد وأسالك التعليم ،تتميز بارتباطها المباشر بالمواد والوسائل والمناهج مثل اكتساب مهارات القراءة والكتابة بالعربية.
األهداف العامة :تعبر عن أنماط شخصية التالميذ العقلية والوجدانية والحس حركية ،صادرة من لدن مؤطرين ومدرسين على شكل قدرات ومهارات ومواقف وتغيرات ،نريد إحداثها أو إكسابها من طرف التالميذ تتميز بتمركزها حول المتعلم وقدراته ومكتسباته كالقدرة على الربط بين رسم الحرف ونطقه.
األهداف الخاصة :تعبر عن محتوى درس معين سينجز في خطة أو أكثر صاتدرة من لدن مدرسين وتالميذ على شكل أفعال سيقوم بها المتعلمون مرتبطة بمحتوى درس تتميز بتصريحها بما سيقام به ـ يستطيع المتعلم أن ينطق بالفتحة ثالثة أحرف مرتبطة مثال ـ
معنى الهدف البيداغوجي :سلوك مرغوب فيه يتحقق لدى المتعلم نتيجة نشاط يزاوله كل من المدرس والمتعلمين وهو سلوك قابل ألن يكون موضع مالحظة وقياس وتقويم.
الهدف اإلجرائي :يعبر عن سلوكات ينجزها التالميذ لكي يبرهنون على بلوغ األهداف وهي صادرة من لدن مدرسين وتالميذ على شكل فعل اإلنجاز وشروطه ومعايير اإلتقان ،ويتميز بتصريحه بأدوات التقويم وأشكاله ـينطق المتعلم
كلمات :خرج،فتح بفصاحة دون ارتكاب خطإ في النطق. البيداغوجيا المؤسسية:
تعني البيداغوجيا المؤسسية مجموعة التقنيات والطرائق ،والمؤسسات الداخلية ،المنبثقة من الممارسة داخل األقسام
التعاونية في أفق خلق نشاط تربوي حر وهادف ومشترك ،يساهم في إنجازه جميع األطفال .وبذلك تكون المؤسسة استجابة لحاجات الطفل النفسية واالجتماعية والحياتية ،كما تقرب المسافة بين المدرسة واألسرة ،المدرسة والمجتمع، بتعويد الطفل على االنخراط في العمل الجماعي المنظم .ولتحقيق هذه األهداف قامت البيداغوجيا المؤسسية على
مكونات ثالثة هي :األنشطة ،التنظيم ،المؤسسات
52
المحتويات الصفحة
الموضوع
.1الحياة المدرسية1.................................................................................. .2آليات تفعيل أنشطة الحياة المدرسية 2 ............................................................. .3مشروع المؤسسة /مجالس المؤسسة 3..........................................................
.4اإليقاعات المدرسية 4 ............................................................................ .5المرجعيات البيداغوجية للمقاربة بالكفايات 5......................................................
.6بيداغوجيا حل المشكالت /البيداغوجيا الفارقية6 ..................................................
.7بيداغوجيا التعاقد7................................................................................
.8بيداغوجيا الخطأ /بيداغوجيا اللعب 8 ...........................................................
.9بيداغوجيا اإلدماج 9............................................................................... .11بيداغوجيا المجموعات وتقنيات التنشيط 11 ........................................................
.11نظريات التعلم :السلوكية 14.....................................................................
.12الجشتلتية /البنائية 15........................................................................... .13المعرفية16 ........................................................................................ .14السوسيوبنائية 17.................................................................................. .15التقويم والدعم 18.................................................................................
.16الكتاب المدرسي 21.................................................................................
.17الوسائل التعليمية 21................................................................................ .18االختيارات والتوجهات التربوية العامة 23........................................................... .19طرائق تعليم وتعلم القراءة 26......................................................................
.21منهجية القراءة 28................................................................................. .21منهجية الكتابة /منهجية التعبير31 ................................................................. .22هيكل درس التعبير 31.............................................................................. .23هيكل درس الكتابة33...............................................................................
.24هيكل التعبير الشفهي/المستوى الثالث34............................................................
53
.25دروس التراكيب والصرف 35......................................................................
.26اإلنشاء 36 ....................................................................................... .27النشاط العلمي 38 ................................................................................. .28منهجية تدريس النشاط العلمي41..................................................................
.29الرياضيات42...................................................................................... .31الكفايات المسطرة في التعليم االبتدائي/اللغة العربية44 ............................................ .31من الميثاق الوطني إلى البرنامج االستعجالي 46 .................................................
.23تعاريف 49......................................................................................... ............
للمزيد من المواضيع زوروا موقع تكنولوجيا التعليم
www.educa-tice.blogspot.com
54