دراسه توصى بخطوات لحماية المواطن من قرض الصندوق

Page 1

‫السنـة الخامسة عشرة‪ -‬العـدد ‪ -905‬الخميس‪2022/12/15 -‬‬

‫‪04‬‬

‫‪EL FAGR - NO. 905- Thursday 15/12/2022‬‬

‫بطرس دانيال‬

‫و‬

‫مالنا مالهم‬ ‫‪%26.4‬‬

‫ارتفاعا فى‬ ‫أرباح شركة‬ ‫السادس‬ ‫من أكتوبر‬ ‫للتنمية‬ ‫واالستثمار‬ ‫«سوديك»‪،‬‬ ‫لتحقق صافى‬ ‫ربح قيمته‬ ‫‪ 438.74‬مليون‬ ‫جنيه خالل‬ ‫التسعة أشهر‬ ‫األولى من‬ ‫العام‪ ،‬مقابل‬ ‫‪ 346.95‬مليون‬ ‫جنيه خالل‬ ‫نفس الفترة‬ ‫من العام‬ ‫الماضى‪.‬‬

‫‪%17.1‬‬

‫تراجعا فى‬ ‫أرباح شركة‬ ‫المهندس‬ ‫للتأمين خالل‬ ‫الربع األول‬ ‫من العام‬ ‫المالى الحالى‬ ‫‪،2023/2022‬‬ ‫لتصل إلى‬ ‫‪ 26.8‬مليون‬ ‫جنيه‪ ،‬مقارنة‬ ‫بربح ‪32.4‬‬ ‫مليون جنيه‬ ‫خالل نفس‬ ‫الفترة من‬ ‫العام المالى‬ ‫الماضى‪.‬‬

‫اقتصاد وأسواق‬

‫شمعة األمل‬

‫أوصت بفرض ضريبة على العقارات غير المستغلة والسلع الترفيهية‬

‫دراسة‪ 3 :‬خطوات تحمى المواطن‬ ‫من قرض الصندوق‬

‫بــعــد شــهــور م ــن امل ــف ــاوض ــات‪ ،‬أعــلــنــت مصر‬ ‫وصندوق النقد الدولى التوصل إلى اتفاق على‬ ‫مستوى اخلبراء فى السابع والعشرين من أكتوبر‬ ‫املــاضــى‪ ،‬بشأن اتــفــاق تسهيل الصندوق املمدد‬ ‫البالغ مدته ‪ 46‬شهراً‪ ،‬بقيمة ‪ 3‬مليارات دوالر‪.‬‬ ‫وتقدمت مصر رسميا ً بطلب احلــصــول على‬ ‫ال ــق ــرض ف ــى مــــارس امل ــاض ــى‪ ،‬لــتــخــطــى اآلثـــار‬ ‫االقتصادية السلبية للحرب الروسية ‪ -‬األوكرانية‪،‬‬ ‫ومن املقرر أن يعتمد الطلب من املجلس التنفيذى‬ ‫للصندوق خالل الشهر احلالى‪.‬‬ ‫القرض هو الثالث ملصر من صندوق النقد منذ‬ ‫عام ‪ ،2016‬وكان األول فى نوفمبر ‪ 2016‬عندما‬ ‫حصلت مصر على قرض بقيمة ‪ 12‬مليار دوالر‪،‬‬ ‫عبر برنامج تسهيل الصندوق املــمــدد‪ ،‬للتعافى‬ ‫من أزمة العملة األجنبية الطاحنة التى واجهتها‬ ‫مصر‪.‬‬ ‫وعادت مصر إلى الصندوق مرة أخرى فى مايو‬ ‫‪ ،2020‬القتراض ‪ 2.8‬مليار دوالر كقرض طوارئ‪،‬‬ ‫ثــم حصلت عــلــى ق ــرض فــى يــونــيــو بقيمة ‪5.2‬‬ ‫مليار دوالر من خــال برنامج اتفاق االستعداد‬ ‫االئتمانى للمساعدة على التكيف مع التحديات‬ ‫التى فرضتها كــورونــا‪ ،‬لتلبية احتياجات ميزان‬ ‫املدفوعات ولتمويل عجز املوازنة‪.‬‬ ‫وأصدر مركز حلول للسياسات البديلة‪ ،‬التابع‬ ‫للجامعة األمريكية بالقاهرة‪ ،‬دراسة بعنوان‪« :‬نحو‬ ‫ترسيخ دعائم العدالة االجتماعية االقتصادية‬ ‫فى مصر فى ظل قرض جديد من صندوق النقد‬ ‫الــدولــى» للباحثة شــذى عبد الصمد‪ ،‬توقعت أن‬ ‫يطلب الصندوق من مصر فى جولة املفاوضات‬ ‫احلالية‪ ،‬سد عجز املوازنة عبر تخفيض نفقاتها‬ ‫وزيــادة إيراداتها‪ ،‬وهــو ما ميكن أن يسبب زيــادة‬ ‫هشاشة الفئات محدودة الدخل‪ ،‬بدالً من حتسني‬ ‫وضعها االجتماعى واالقتصادى‪.‬‬ ‫وأش ــارت الــدراســة إلــى أن احلكومة خصصت‬ ‫فى موازنة العام املالى ‪ ،2023/2022‬إنفاقا ً على‬ ‫الدعم واملنح والبرامج االجتماعية بنسبة ‪%11.6‬‬ ‫فقط‪ ،‬ولذلك أوصت بـ ‪ 3‬إجــراءات لتخفيف أثر‬ ‫أى إج ــراءات تقشفية أو عواقب سلبية محتملة‬ ‫لبرنامج الصندوق اجلديد‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫إصالح النظام الضريبى‬

‫قــالــت الـــدراســـة إنـــه يــجــب إصــــاح الــنــظــام‬ ‫الضريبى ليصبح أكثر تصاعدية‪ ،‬وذلك من خالل‬ ‫تقليل االعــتــمــاد على الــضــرائــب غير املباشرة‬ ‫كضريبة القيمة املــضــافــة‪ ،‬واســتــبــدالــهــا بنظام‬ ‫ضرائب تصاعدى يركز على الضرائب املباشرة‪،‬‬ ‫مثل الضريبة على الــثــروة‪ ،‬والضريبة السنوية‪،‬‬ ‫وضريبة العقارات غير املستغلة‪.‬‬ ‫وأضافت‪ ،‬أنه من مصلحة مصر إجراء إصالح‬

‫الــدخــل‪ ،‬لن تــؤدى إلــى دعــم الفئات الضعيفة أو‬ ‫منخفضة الدخل فقط‪ ،‬لكنها تعد أيضا استثماراً‬ ‫فى القطاعات كثيفة التشغيل للنساء‪.‬‬ ‫ويغلب على القطاعني زي ــادة كثافة العاملني‬ ‫فيهما من اإلناث‪ ،‬وبالتالى سيكون فإن االستثمار‬ ‫فيهما له أثر إيجابى كبير على التنمية والتشغيل‬ ‫العام‪.‬‬

‫‪3‬‬ ‫خلق فرص عمل‬

‫الضرائب غير املباشرة‪ ،‬وزيــادة عــدد من السلع‬ ‫واخلدمات األساسية املعفاة من ضريبة القيمة‬ ‫املضافة‪ ،‬وهو ما يؤدى إلى زيادة املوارد‪.‬‬

‫‪2‬‬ ‫زيادة اإلنفاق االجتماعى‬

‫ميرفانا ماهر‬ ‫حقيقى وعـ ــادل اجتماعيا للنظام الضريبى‪،‬‬ ‫لــزيــادة قــاعــدة إيـ ــرادات الــدولــة‪ ،‬حيث إن نظام‬ ‫الضرائب التنازلية يعود بالنفع على األثــريــاء‪،‬‬ ‫وبالتالى ميكن التحول من النظام احلالى كأحد‬ ‫مصادر دخــل الــدولــة إلــى نظام تصاعدى يوسع‬ ‫كفة اإليرادات‪ ،‬ويخفف عبء الضرائب عن كاهل‬ ‫الفئات الضعيفة‪ ،‬حيث إن فرض ضريبة القيمة‬ ‫املــضــافــة بنسبة مرتفعة ‪ ،%14‬أدى إلــى زيــادة‬ ‫الضغط على الفئات متوسطة ومنخفضة الدخل‪،‬‬ ‫مع رفع أعبائهم الضريبية‪ ،‬بينما استمرت الفئات‬ ‫مرتفعة الدخل والشركات فى دفع ضريبة شركات‬ ‫وضريبة دخل منخفضة‪.‬‬ ‫من ناحية أخرى تستطيع مصر زيادة عائداتها‬ ‫مــع معاجلة أوج ــه انــعــدام املــســاواة فــى الــدخــل‪،‬‬ ‫عبر استحداث أشكال من الضرائب ذات األثر‬ ‫الــتــصــاعــدى‪ ،‬مثل ضريبة الــدخــل التصاعدية‪،‬‬ ‫وال ــض ــرائ ــب عــلــى املــمــتــلــكــات‪ ،‬وعــلــى األربــــاح‬ ‫الرأسمالية‪ ،‬والضرائب على السلع الترفيهية‪.‬‬ ‫وضربت الدراسة مثاالً بقيمة ضريبة الشركات‬ ‫البالغة ‪ ،%22.5‬وهو ما يجعل مصر خامس أقل‬ ‫معدل لضرائب الشركات على مستوى إفريقيا‪،‬‬ ‫وبالتالى فرض ضرائب على الثروة أو العقارات‬ ‫غير املستغلة‪ ،‬ميكن أن يزيد العائدات دون تأثير‬ ‫فى النشاط االقتصادى‪.‬‬ ‫على اجلانب اآلخر‪ ،‬ستتمكن الفئات متوسطة‬ ‫ومنخفضة الدخل من إنفاق قدر أقل من دخلهم‬ ‫على السلع األساسية‪ ،‬عبر تقليل االعتماد على‬

‫أوصـــت ال ــدراس ــة احلــكــومــة ب ــزي ــادة اإلنــفــاق‬ ‫واالســتــثــمــار ف ــى قــطــاعــى الــصــحــة والــتــعــلــيــم‪،‬‬ ‫لضمان العدالة االجتماعية‪ ،‬وحتقيق التزاماتها‬ ‫الــدســتــوريــة‪ ،‬ولــضــمــان ع ــدم تــأثــيــر السياسات‬ ‫االقتصادية بالسلب فى الفئات الضعيفة‪.‬‬ ‫وســبــق وزع ــم الــصــنــدوق أن الــرفــع التدريجى‬ ‫ل ــدع ــم الــــوقــــود‪ ،‬ميــكــن مـــن حتــســن اإلن ــف ــاق‬ ‫االجتماعى‪ ،‬واملــزيــد من االستثمار فى الصحة‬ ‫والتعليم والبنية التحتية‪ ،‬لكن تشير األدلة إلى أنه‬ ‫مع التراجع فى اإلنفاق على الدعم‪ ،‬تراجع أيضا ً‬ ‫اإلنفاق على الصحة والتعليم‪ ،‬ما أدى إلى التأثير‬ ‫على الفئات محدودة الدخل‪.‬‬ ‫وتــظــهــر مــســودة م ــوازن ــة الــعــام املــالــى املقبل‬ ‫‪ 2023/2022‬أن مخصصات اإلنفاق احلكومى‬ ‫عــلــى الــصــحــة ستصبح ‪ %3‬مــن الــنــاجت القومى‬ ‫اإلجمالى‪ ،‬و‪ %6‬على التعليم‪ ،‬أى ال تزال أقل من‬ ‫النسب التى يفرضها الدستور‪.‬‬ ‫وأشارت الدراسة إلى أن رفع الدعم عن السلع‬ ‫األساسية‪ ،‬أمر مؤلم للفئات الضعيفة اقتصاديا‪،‬‬ ‫وميــكــن تصحيح األم ــر مــن خــال زيـــادة أسعار‬ ‫الــطــاقــة املخصصة للمصانع كثيفة استهالك‬ ‫الطاقة‪ ،‬دون إثقال كاهل القطاع املنزلى‪.‬‬ ‫من ناحية ثانية‪ ،‬يجب جتنب ارتفاعات األسعار‬ ‫املؤثرة بصورة غير متكافئة فى الفئات منخفضة‬ ‫الــدخــل‪ ،‬فمثال ينبغى أال يخضع سعر السوالر‬ ‫املستخدم وقودا للميكروباص‪ ،‬أو سعر إسطوانات‬ ‫الغاز إلجراءات رفع الدعم أو زيادة األسعار‪.‬‬ ‫ب ــاإلض ــاف ــة إلـ ــى ذلــــك‪ ،‬فـ ــإن زيـــــادة اإلنــفــاق‬ ‫واالستثمار فى قطاعات الصحة والتعليم لتصل‬ ‫إل ــى مــســتــوى مــقــارب لــلــدول األخـ ــرى متوسطة‬

‫وقــالــت ال ــدراس ــة إن اإلجــــراء الــثــالــث يهدف‬ ‫خلــلــق ف ــرص عــمــل عــالــيــة اجل ـ ــودة‪ ،‬ولـــذا يجب‬ ‫على احلكومة حتسني ظــروف التشغيل العامة‪،‬‬ ‫واالستثمار فى التعليم وتنمية املهارات والتدريب‬ ‫املهنى‪ ،‬وتوسيع نطاق احلد األدنى لألجور‪ ،‬ليشمل‬ ‫الــقــطــاع غــيــر الــرســمــى‪ ،‬حــيــث إن اإلصــاحــات‬ ‫التى مت تنفيذها فى برنامج صندوق النقد‪ ،‬أدت‬ ‫نتائجها إلى حتديات فى جودة الوظائف‪ ،‬حفزها‬ ‫انكماش وتراجع دور القطاع العام‪ ،‬والنمو البطىء‬ ‫للتشغيل فى القطاع غير الرسمى‪ ،‬مع النمو غير‬ ‫املتكافىء لقطاعات اإلنــشــاء والــتــجــارة‪ ،‬وغلبة‬ ‫الشركات الصغيرة واملتوسطة‪.‬‬ ‫وأشــــــارت الـ ــدراسـ ــة إلـ ــى أنـ ــه لــضــمــان منو‬ ‫اقتصادى شامل وعــادل‪ ،‬من الضرورى ترجمته‬ ‫إل ــى خــلــق وزيــــادة ف ــرص عــمــل كــرميــة للجميع‪،‬‬ ‫مع التركيز فى الشباب وامل ــرأة وذوى اإلعاقة‪،‬‬ ‫ولتحقيق ذلك يجب أن تركز أولويات االستثمار‬ ‫فى معاجلة املعوقات الهيكلية التى متنع عمل‬ ‫تلك الــفــئــات‪ .‬وأوضــحــت الــدراســة أنــه مــع ميل‬ ‫النساء العامالت إلــى التركز فى قطاعات أقل‬ ‫مــن تلك الــتــى يتركز فيها الــرجــال‪ ،‬فــإن تعزيز‬ ‫تشغيل اإلن ــاث يتطلب االستثمار فــى مجموعة‬ ‫مختارة من القطاعات‪ ،‬وهى الصحة والتعليم‪.‬‬ ‫وأكــدت الــدراســة‪ ،‬على أنه ال ينبغى أن يتم هذا‬ ‫من خــال زيــادة التشغيل العام فقط‪ ،‬بل أيضا‬ ‫عبر حتسني مؤشرات التنمية البشرية األخرى‬ ‫التى تشمل حتسني ظروف العمل العامة‪ ،‬ووضع‬ ‫سياسات فعالة غير متييزية‪ ،‬وإتــاحــة الفرصة‬ ‫للمرأة للتوفيق بني األنشطة املهنية واملسئوليات‬ ‫املنزلية‪ ،‬ومعاجلة انعدام املساواة فى األجور فى‬ ‫بيئة العمل‪.‬‬ ‫إلى جانب ذلــك‪ ،‬يجب توسيع خطط احلماية‬ ‫االجــتــمــاعــيــة‪ ،‬ويــشــمــل ذلــك تخصيص إعــانــات‬ ‫للبطالة‪ ،‬وتــوســيــع نــطــاق احلــد األدن ــى لألجور‬ ‫ليشمل القطاع غير الرسمى‪ ،‬خاصة مع ارتفاع‬ ‫نسبة املصريني العاملني فيه‪ ،‬باإلضافة إلى منح‬ ‫األولوية لالستثمار فى التعليم وتنمية املهارات‬ ‫والــتــدريــب املــهــنــى‪ ،‬وذل ــك ملعاجلة الــتــفــاوت بني‬ ‫املــهــارات املطلوبة واملــعــروضــة لــزيــادة القابلية‬ ‫للتشغيل‪.‬‬

‫من خالل ‪ 36‬صفقة‬

‫تقرير‪ :‬رواد أعمال الزراعة المصريين نجحوا فى جذب تمويالت بـ ‪ 186‬مليون دوالر‬ ‫كشف تقرير دولــى عن استثمارات الشركات‬ ‫الناشئة فــى مــجــال التكنولوجيا الــزراعــيــة فى‬ ‫إفريقيا لعام ‪ ،2022‬أن رواد األعمال املصريني‬ ‫جن ــح ــوا ف ــى جـ ــذب مت ــوي ــات ب ـــ ‪ 186‬مــلــيــون‬ ‫دوالر‪ ،‬وتبلغ نسبتها ‪ %38.6‬مــن إجمالى تلك‬ ‫االستثمارات فى إفريقيا‪ ،‬من خالل ‪ 36‬صفقة‬ ‫متثل ‪ %24‬من إجمالى صفقات القارة‪.‬‬ ‫وأشـــــــار ال ــت ــق ــري ــر الــــصــــادر عـ ــن مــؤســســة‬ ‫‪ ،AgFunder‬إحـــدى أكــبــر شــركــات رأس املــال‬ ‫االســتــثــمــارى نــشــاط ـا ً فــى مــجــال التكنولوجيا‬ ‫الــغــذائــيــة والـــزراعـــيـــة‪ ،‬إلـ ــى أن اســتــثــمــارات‬ ‫التكنولوجيا الــزراعــيــة جذبت متــويــات بقيمة‬ ‫‪ 482.3‬مــلــيــون دوالر‪ ،‬بــزيــادة قــدرهــا ‪،%250‬‬ ‫مقارنة باستثمارات ‪ 185‬مليون دوالر فى عام‬ ‫‪.2020‬‬ ‫وسلط التقرير الضوء على مكانة مصر كنظام‬ ‫بيئى رائ ــد للشركات الناشئة مبنطقة الشرق‬ ‫األوسط وإفريقيا‪ ،‬والتى جاءت فى املرتبة الثانية‬ ‫بعد نيجيريا فــى الصفقات االستثمارية التى‬ ‫حصلت من خاللها الشركات على متويالت‪ ،‬الفتا‬ ‫إلى الطفرة التى يشهدها قطاع ريادة األعمال فى‬ ‫مصر‪ ،‬مع الدعم احلكومى من خالل السياسات‬

‫وبرامج التمويل‪.‬‬ ‫وأوض ـ ــح الــتــقــريــر أن أكــبــر صــفــقــة ف ــى عــام‬ ‫‪ ،2021‬كــانــت مــن نــصــيــب شــركــة «مــكــســب» ‪-‬‬ ‫منصة التجارة اإللكترونية املصرية التى تربط‬ ‫بني البقالني وجتــار التجزئة مع املــورديــن‪ ،‬حيث‬ ‫جــمــعــت ‪ 55‬مــلــيــون دوالر‪ ،‬الفــتــا إل ــى أن أكبر‬

‫األس ــواق فى إفريقيا لــرواد أعمال التكنولوجيا‬ ‫الزراعية والغذائية هى مصر ونيجيريا وكينيا‬ ‫وجنوب إفريقيا‪ ،‬ويشكلون ‪ %92.2‬من رأس املال‬ ‫االستثمارى‪.‬‬ ‫وأضــــاف الــتــقــريــر‪ ،‬أن مــن ضــمــن الــشــركــات‬ ‫املصرية التى حصلت على متويالت استثمارية‬

‫‪w w w . e l f a g r . c o m‬‬

‫هــى شــركــة رابــيــت ‪ -‬منصة خــدمــات التوصيل‬ ‫السريعة‪ ،‬وذلك بقيمة ‪ 11‬مليون دوالر‪ ،‬إلى جانب‬ ‫شركة كوب مينا‪ ،‬التى تتبنى نظم الزراعة احلديثة‬ ‫من خالل نظام جلمع نفايات القهوة املستهلكة‪،‬‬ ‫بهدف زيادة قيمتها عن طريق إعادة استخدامها‬ ‫لتطوير حلول لفائدة القطاع الزراعى‪.‬‬

‫يقول القديس بولس‪« :‬كونوا فى الرجاء‬ ‫الشدة صابرين وعلى الصالة‬ ‫فرحني وفى‬ ‫ّ‬ ‫مواظبني» (رومية ‪ُ .)12:12‬يحكى عن أربع‬ ‫شمعات كانت مشتعلة فى صمت الليل حتى‬ ‫أننا نستطيع أن نستمع حلديثهن‪ .‬فقالت‬ ‫األولى‪« :‬أنا السالم! لكن ال أحداً يرغب‬ ‫فى وجودى على هذا الكوكب‪ ،‬لذلك يجب‬ ‫علي أن أنطفأ»‪ .‬وبدأت تنطفئ بالفعل‬ ‫ّ‬ ‫ويختفى نورها تدريجياً‪ .‬ثم قالت الثانية‪:‬‬ ‫«أنا اإلميان! ولكن لألسف يعتقد العالم بأن‬ ‫ال أهمية لوجودى‪ ،‬إذاً ‪ ...‬ملاذا أستم ُر فى‬ ‫ب‬ ‫ه‬ ‫بقائى مشتعلة؟»‪ ،‬وعندما أنهت حديثها ّ‬ ‫عليها نسيم وانطفأت‪ .‬ثم أخذت الشمعة‬ ‫حلب! ولكنى‬ ‫الثالثة فى احلديث قائلة‪« :‬أنا ا ُ‬ ‫ال أملك القدرة على البقاء مشتعلة‪ ،‬فالناس‬ ‫يطرحوننى جانباً‪ ،‬وال يدركون أهمية وجودى‪،‬‬ ‫ويتسارعون فى القتل والتدمير‪ ،‬وال يرغبون‬ ‫فى أن يعيشوا مبحبة»‪ ،‬وبالفعل انطفأت‬ ‫ٍ‬ ‫صمت تام‪ .‬ثم دخل طفل ورأى الثالث‬ ‫فى‬ ‫شمعات منطفئة‪ ،‬فبدأت عينيه تدمع قائالً‪:‬‬ ‫«ملاذا توقفنت عن نشر نورك ّن‪ ،‬يجب عليكن‬ ‫أن تبقني مضيئات حتى النهاية»‪ .‬وكانت‬ ‫املفاجأة اجلميلة له هى أن همست فى أذنيه‬ ‫مشجعة إياه بهذه الكلمات‪:‬‬ ‫الشمعة الرابعة‬ ‫ّ‬ ‫«ال تخف‪ ...‬ما دامت شعلتى متّقدة‪ ،‬ألنك‬ ‫تستطيع بها إضاءة الشمعات األخريات مر ًة‬ ‫ثانية‪ ،‬فأنا الرجاء واألمل»‪ ،‬فابتسم الطفل‬ ‫آخذاً شمعة األمل إلشعال اآلخريات‪ .‬نتعلم‬ ‫من هذه األمثولة الرائعة‪ ،‬أال نفقد األمل‬ ‫مهما كانت الظروف املحيطة بنا‪ ،‬حتى وإن‬ ‫كانت مسيرة احلياة صعبة ومليئة بالشوك‬ ‫واملطبات‪ ،‬ألننا نستطيع بشمعة األمل أن‬ ‫نضىء كل دروبنا وطرقنا حتى نغ ّير حياتنا‬ ‫لألفضل‪ ،‬متناسني كل ما يعوق مسيرتنا‬ ‫اليومية فى هذه احلياة‪ .‬لكن لألسف هناك‬ ‫الكثيرين الذين يعيشون فى حالة ارتباك مما‬ ‫يصطدموا به فى احلياة اليومية‪ ،‬وخاصةً فى‬ ‫معاملتهم مع الناس الذين يتغ ّيرون ويتلونون‬ ‫فى تصرفاتهم‪ ،‬ألن كل ما هو أرضى متذبذب‪.‬‬ ‫واحلل الوحيد هو التحلّى باألمل الذى‬ ‫سيصبح ترياقا ً ضد اخلوف واليأس‪ ،‬ألنه ما‬ ‫دامت هناك حياة‪ ،‬ال بد أن يكون أيضا ً األمل‬ ‫مصاحبا ً لها‪ .‬فاإلنسان القوى والصامد فى‬ ‫إميانه‪ ،‬عندما يكتوى بنار املحبة‪ ،‬يتخلّص من‬ ‫شوائب الفساد العالقة به‪ ،‬ويصبح بعد ذلك‬ ‫كالذهب اخلالص الذى يزداد بريقه وملعانه‪،‬‬ ‫وشدة األلم‪ ،‬اكتسب‬ ‫وكلما ازدادت املحنة‬ ‫ّ‬ ‫معدن اإلنسان صالبةً وقيمة‪ .‬لذلك يجب‬ ‫علينا أن نضع ثقتنا وحياتنا فى يد اهلل الذى‬ ‫يؤازرنا نهاراً وليالً‪ ،‬حتى وإن لم نشعر بذلك‬ ‫بسبب ضعفنا وانشغالنا بهمومنا وخوفنا‬ ‫من املستقبل الغامض‪ ،‬ونستطيع أن نردد مع‬ ‫ت فى وادى الظلُمات‬ ‫داود النبى‪« :‬إنى ولو سر ُ‬ ‫ألنك معى» (مزمور ‪.)4 :23‬‬ ‫سوءاً‬ ‫ال أخا ُ‬ ‫َ‬ ‫ف ُ‬ ‫مما ال شك فيه أن الصعوبات واملحن هى‬ ‫محك لشخصيتنا‪ ،‬ومدرسة لنضجنا ومن ّونا‪،‬‬ ‫كما أنها تُعتبر خبرة نكتسبها فى احلياة‪،‬‬ ‫وقوة نستطيع بها الصمود أمام كل ما يحدث‬ ‫لنا‪ ،‬واختبار نقيس به قدرتنا على عبور‬ ‫هذه املرحلة‪ .‬كما يجب أن نعلم جيداً بأنه‬ ‫إذا حلّت بنا مصيبة أو بالء‪ ،‬ال نيأس‪ ،‬فمن‬ ‫املحتمل أن تكون أصابتنا لتوقظنا من غفلتنا‪،‬‬ ‫فنعود إلى اهلل الذى أهملناه‪ ،‬ونبدأ بالتفكير‬ ‫حب‬ ‫فى اآلخرين‪ ،‬ونتخلّص من األنانية و ُ‬ ‫الذات‪ .‬ألنه لوال وجود امللل؛ ما استطعنا‬ ‫أن نشعر بلذة العمل‪ ،‬ولوال وجود الفقر ما‬ ‫شكرنا اهلل على الستر‪ ،‬ولوال وجود حلظات‬ ‫احلزن؛ ما استطعنا أن نشعر بنشوة السعادة‪،‬‬ ‫ولوال وجود ساعات الضيق؛ ما اختبرنا‬ ‫الشدة واملحنة؛ ما‬ ‫معنى الفرح‪ ،‬ولوال وجود‬ ‫ّ‬ ‫استطعنا معرفة قيمة الصديق املخلص‪ .‬فهنا‬ ‫ُيختبر معدن الشخص وقوته‪ .‬لذلك نستطيع‬ ‫من هذا املنطلق أن نكتشف سر وجود األلم‬ ‫ومعنى التجارب والصعوبات والتناقضات‬ ‫التى تواجهنا كل يوم‪ ،‬فكل إنسانٍ مير بنار‬ ‫املحنة واأللم‪ ،‬يتخلّص من شوائب احلياة‬ ‫العالقة به‪ ،‬فيصبح بعد ذلك كالذهب النقى‬ ‫الذى يلمع ويزداد بريقه ملعاناً‪ ،‬وكلما اشتدت‬ ‫املحنة واأللم؛ ارتفعت قيمة ومعدن اإلنسان‪.‬‬ ‫مما ال شك فيه أن اهلل خلقنا ال ليهملنا؛ فإذا‬ ‫ب رحيم ال‬ ‫حدث شر أو أصابتنا كارثة‪ ،‬فاهلل أ ٌ‬ ‫ٍ‬ ‫واحد منا بدوره‪،‬‬ ‫يتركنا‪ ،‬بشرط أن يقوم كل‬ ‫والسعى وراء ما هو أفضل له‪ ،‬لذلك يجب أن‬ ‫نثق فى عناية اهلل لنا كل حني‪ ،‬ونتكل عليه‬ ‫دائما ً أبداً واثقني بأنه يريد لنا اخلير ويعرف‬ ‫ما هو األفضل لنا‪ ،‬لذلك يجب علينا أن نطلب‬ ‫منه أن يعمل وفق مشيئته ال مشيئتنا‪ .‬ونختم‬ ‫بالعبارة الهادفة املوجودة على حائط أحد‬ ‫املخابئ بأملانيا‪« :‬أؤمن بالشمس حتى وإن لم‬ ‫حلب حتى وإن لم أشعر به؛‬ ‫تشرق‪ ،‬أؤمن با ُ‬ ‫أؤمن باهلل حتى عندما يصمت»‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.