صوت الشهيد - 1

Page 1

‫رية‬ ‫ر دو‬ ‫لة غي‬ ‫مج‬

‫راب‬ ‫ط‬ ‫ةإ‬ ‫عال‬ ‫ميو‬ ‫نض‬

‫الشهيد‬

‫نا و‬ ‫تت‬

‫‪www.shahidmasr.com‬‬

‫حر‬ ‫ل ال‬

‫يا‬

‫ت‬ ‫وق‬ ‫ص‬ ‫ص ال‬ ‫ش هد‬

‫اء‬ ‫طس‬ ‫والج‬ ‫‪ ٨‬أغس‬ ‫رحى | العدد األول |‬

‫‪٢٠‬‬ ‫‪١٣‬‬

‫‪-‬ت‬

‫در‬ ‫ص‬

‫ع‬

‫ن‬

‫‪50‬‬

‫ويستمر نزيف الدم المصري‬

‫‪10‬‬

‫مذابـح‬

‫هيومان رايتس واتش ‪:‬‬

‫لمؤيدي الشرعية منذ‬

‫اإلنقــالب‬

‫استهتار إجرامي بأرواح المتظاهرين في مصر‬

‫دا‬ ‫إلنقالب‬

‫صوت‬

‫أحمـد‬ ‫يوسف‬ ‫عمــر‬ ‫هالـة‬

‫الشهـداء‬ ‫يتحدثون‬


‫الماليين في شوارع مصر ضد االنقالب العسكري‬

‫وقمع الحريات وعودة الدولة البوليسية ‪.‬‬ ‫مسيرة ضد االنقالب انطلقت من ميدان رمسيس‬

‫صوت‬

‫الشهيد‬

‫تصوير مصعب الشامي‬


‫وفاء للشهداء‬ ‫ً‬

‫صامدون‬ ‫لإلسبوع السابع‬

‫نحن الآن علي م�شارف الأ�سبوع ال�سابع‬ ‫للإعت�صام الأكرب والأطول يف تاريخ م�صر‪،‬‬ ‫والذي بد�أ يف الثامن والع�شرين من يونيو‪،‬‬ ‫حني خرج املاليني من �أبناء م�صر يف‬ ‫ال�شوارع وامليادين ليقولوا للعامل �أجمع‬ ‫�أن م�صر لن تعود �إيل الوراء و�أن زمان‬ ‫االنقالبات الع�سكرية قد َّول يف العامل‬ ‫�أجمع‪ ،‬و�أن ال�شعب الذي ذاق طعم احلرية‬ ‫بعد ثورة اخلام�س والع�شرين التي قدم‬ ‫فيها مئات ال�شهداء؛ مل ولن يقبل بعودة‬ ‫فلول العهد البائد �أو الع�سكر للعب دور‬ ‫�سيا�سي من جديد ‪.‬‬ ‫ولن يقبل هذا ال�شعب الواعي ب�إن يدير‬ ‫�أموره جمموعة من الفا�شلني الذين‬ ‫لفظهم ال�شعب يف كل انتخاب �أو ا�ستفتاء‪،‬‬ ‫فجاءوا اليوم علي ظهر دبابات الوزير‬ ‫اخلائن الذي �أعماه طموحه ال�شخ�صي عن‬ ‫م�صلحة بالده‪ ،‬فانحاز �إيل فئة دون فئة‪،‬‬

‫عابث ًا ب�أهم و�أعز م�ؤ�س�سة عند امل�صريني‬ ‫وهي قواته امل�سلحة‪ ،‬فزج بها يف �صراع‬ ‫�سيا�سي قد ينال من �صورتها النا�صعة لدى‬ ‫�أبناء ال�شعب امل�صري الذين هالهم �أن يروا‬ ‫ر�صا�صات جي�شهم تتوجه �إيل �صدور �أبناء‬ ‫الوطن‪ ،‬الذين �شيطنهم �إعالم مبارك‬ ‫لي�صنع منهم الأعداء! ‪.‬‬ ‫نقف اليوم لنجدد العهد مع‬ ‫خم�سمائة �شهيد جديد‪ ،‬منذ‬ ‫االنقالب الع�سكري الدموي‪ ،‬ان�ضموا‬ ‫�إيل قائمة �شهداء ثورة يناير‬ ‫املباركة‪ ،‬و�أكرث من ‪ ٧٥٠٠‬جريح‬ ‫و‪ ١٨٠٠‬معتقل ‪.‬‬ ‫جندد معهم جميع ًا العهد على‬ ‫ا�ستكمال ثورتنا التي تكالب عليها‬ ‫�أعداء الداخل واخلارج ؛ الذين‬ ‫�أفزعهم �أن يروا بالدنا وقد �سارت يف‬ ‫طريق التحرر الكامل والإ�ستقالل‬

‫الوطني احلقيقي الذي �سعى‬ ‫�إليه �أول رئي�س م�صري منتخب‬ ‫دميوقراطي ًا‪ ،‬والذي كان يعلن دوماً‬ ‫�أن م�صر البد و�أن متتلك �سالحها‬ ‫ودواءها وغذاءها ‪.‬‬ ‫�أثبت امل�صريون باعت�صامهم هذا �أنهم‬ ‫الأعظم والأقوى بني �شعوب العامل ‪ .‬فرغم‬ ‫القتل اليومي على يد الداخلية وتنظيمها‬ ‫ال�سري من البلطجية‪ ،‬ورغم التهديد‬ ‫والطائرات والبيانات‪ ،‬ورغم حمالت‬ ‫الت�شويه الإعالمي امل�سموم‪ ،‬ورغم الإتهام‬ ‫بالإرهاب ون�سج ق�ص�ص خيالية و�أ�ساطري‬ ‫وهمية حول الإعت�صامات‪ ،‬التي مل تنجح‬ ‫اال�ستفزازات املتتالية �أن تخرجها عن‬ ‫�سلميتها ‪ ..‬رغم كل هذه احلمالت ين�ضم‬ ‫الآالف كل يوم مليادين احلرية‪ ،‬لي�ؤكد‬ ‫ال�شعب �أنه عازم وقادر على ك�سر هذا‬ ‫الإنقالب‪،‬الذي هو عني الإرهاب ‪.‬‬


‫أحمد عاصم‬ ‫مصور صحفي‬ ‫‪ ٢٤‬سنة‬ ‫مذبحةنادى الحرس‬

‫أحمـد عاصـم ‪ ..‬‬ ‫الشهيد الذي صور قاتله‬ ‫ ‬

‫الجمهوري‬

‫مهمتي نقل الحقيقة عبر الصورة‬ ‫التي ال تكذب‪ ،‬سالحي هو الكاميرا ‪..‬‬ ‫فإن كان اإلنقالبيون معهم شرعية‬ ‫فلماذا يخافون من صورة !‬

‫" أنا مكانى هنا وده شغلى‪ ،‬انا ال بمسك‬ ‫سالح وال بشيل طوبة‪ ،‬كاميرتى هى الحق"‬

‫قالها �أحمد عا�صم قبل يومني ل�شقيقته نيفني‬ ‫"على مدار ثالثة أيام قبل وفاته كان يصر‬ ‫أن يسمعنى نشيد "الحور العين تنادينى"‬ ‫وكنت أضع يدى على أذنى فكان يداعبني‬ ‫قائال "انتى سمعتى دلوقتى نصها ‪ ..‬أكيد‬ ‫هتسمعى النص التانى بعد اسشهادى"‬

‫والدة ال�شهيد �أحمد عا�صم‬ ‫"هو يحمل من األسماء ثالثة في األوراق‬ ‫أحمد وبين أقرانه "بندق" وفي سجل‬ ‫الخالدين أحمد عاصم السنوسي ‪ ٢٤‬عاما‪.‬‬

‫‪ ..‬مل يكن يعلم وهو ي�سرع اخلطى فجر الإثنني ‪ 8‬يوليو‬ ‫لتغطية �أحداث احلر�س اجلمهوري �أن �صورته �ست�صبح‬ ‫�أيقونة تف�ضح االنقالب الع�سكري ‪ ..‬وان قاتليه لن يتحملوا‬ ‫�ضغط ا�صبعه املتوا�صل على كامريته ‪ ..‬ف�ضغطوا هم على‬ ‫زنادهم ‪ ..‬ر�صدهم بعد�سته فقن�صوه بر�صا�صاتهم‬ ‫"ا�ستيقظ يوم املذبحة على دوي طلقات الر�صا�ص " قالها‬ ‫كرمي خالد والذي رافقه ليلة ا�ست�شهاده م�ضيفا ‪� ":‬صلى‬ ‫الفجر ثم توجه م�سرعا لأقرب نقطة ميكنه من خاللها‬ ‫ت�صوير الأحداث ‪ ، ..‬ويف ال�سابعة �صباحا ات�صلت على‬ ‫هاتفه ف�إذا ب�صوت يخربنى ‪� ":‬صاحب هذا الهاتف ا�ست�شهد‬ ‫ومت نقله للم�ست�شفى " ‪.‬‬ ‫وبينما ج�سد ال�شهيد م�سجى يف م�ست�شفى الت�أمني ال�صحي‬ ‫حمل �أحد املعت�صمني الكامريا وتوجه بها �إىل املركز الإعالمي‬ ‫مليدان رابعة العدوية م�ؤكدا ا�ست�شهاد �صاحبها‪ ،‬لي�ستقبله عمار‬ ‫جمعة قائال ‪ " :‬للوهلة الأوىل مل �أعرف ملن تكون الدماء ولكنى‬ ‫عرفت �صاحب الكامريا �إنه �أحمد كان يع�شق ال�شهادة ونالها"‪.‬‬ ‫وحينما كان احمد يتحدث �إىل والدته عن ال�شهادة فكانت‬ ‫تقول له "انت مالك م�ستعجل عليها كده ليه وبتجرى عليها‬ ‫جرى؟!"‪ ،‬فكان يجيبها‪" :‬لأنى نف�سى اخدك من ايدك وادخلك‬ ‫ق�صر من ق�صور اجلنة"‪.‬‬ ‫صوت‬

‫الشهيد‬

‫الر�سومات للفنان رامي حامد ‪ -‬رابطة فناين الثورة‬


‫يوسف خفاجي ‪ ..‬‬ ‫أصغر الشهداء‬ ‫ ‬ ‫"يوسف مش ارهابي‪ ،‬يوسف كان صاحب‬ ‫قضية ‪ ..‬كان بيقاوم الغاز بالخل ‪ ..‬لكن‬ ‫الرصاص مقدرش يقاومه غير بصدره"‬

‫والدة ال�شهيد يو�سف‬ ‫عند مدخل قرية املهاجرين بالإ�سكندرية ت�ستقبلك �صورة‬ ‫ال�شهيد يو�سف عبدالقادر خفاجي ‪� 12‬سنة‪ -‬ويف اخللف‬ ‫منها بقايا �صورة لقاتله علقها �أحد املفو�ضني !‬ ‫يف ال�شارع كانت �آثار يو�سف حيث يلعب ‪،‬ي�ضحك‪ ،‬ي�صلي‪.‬‬ ‫"‪ 26‬يوليو لي�س فقط تاريخ ا�ست�شهاد يو�سف ‪ ..‬هو �أي�ضا عيد‬ ‫زواجي و�أبيه " قالتها والدته م�ضيفة ‪" :‬يوسف عاش‬

‫رجال رغم صغر سنه ومات بطال‪ ،‬رافضا‬ ‫لحكم العسكر" ‪.‬‬ ‫ت�صمت قليال قبل �أن تقول ‪":‬يوسف مش إرهابي‪،‬‬ ‫يوسف كان صاحب قضية ‪ ..‬كان بيقاوم‬ ‫الغاز بالخل ‪ ..‬لكن مقدرش يقاوم الرصاص‬ ‫غير بصدره"‪ ،‬ت�شرد والدته متذكرة زجاجة املاء التي‬

‫�أح�ضرها �صغريها قبل ا�ست�شهاده ب�ساعات ليتناول معها‬ ‫طعام الإفطار ت�صفها ‪� ":‬آخر ما اعطاين زجاجة ماء بارد‬ ‫ك�أنه يوا�سيني قبل ا�ست�شهاده ويربط بها على قلبي ‪ ..‬رحمك‬ ‫اهلل يا يو�سف "‬ ‫يتذكر والده يوم ا�ست�شهاد يو�سف قائال"مل �أرى يو�سف مبت�سما‬ ‫مثلما ر�أيته �صبيحة هذا اليوم " قالها والده مفتخر ًا بولده "‬ ‫يو�سف اعت�صم يف رابعة العدوية ‪� 5‬أيام‪ ،‬عدنا بعدها للبيت‬ ‫و�أ�صر �أن يذهب مع �أقرانه مرة �أخرى ومكث هناك ‪� 3‬أيام "‬ ‫حماوالت البع�ض منع والد يو�سف من ا�صطحاب ابنه‬ ‫لالعت�صام مل جتد �سوى رد ًا من يو�سف نف�سه قائال ‪� ":‬أنا‬ ‫معت�صم حفاظا على ال�شرعية ورف�ضا لالنقالب الع�سكري‪,‬‬ ‫للرئي�س مر�سي ‪�4‬سنوات البد �أن يتمها وتغيريه يجب �أن‬ ‫يكون عن طريق االنتخابات التي يعد احرتام نتيجتها احرتام‬ ‫لإرادتنا جميعا "‬ ‫حلم يو�سف يف الإلتحاق بكلية الهند�سة مل يكتمل‪� ،‬إال �أن‬ ‫حلمه يف احلرية يل ولك مل ينتهي‪ ،‬فمازالت �أ�سرته توا�صل‬ ‫تظاهرها �ضد االنقالب الع�سكري وهو ما و�صفته �شقيقته‬ ‫الكربى �سمية "حق يو�سف الزم يرجع واحنا مكملني وحريتنا‬ ‫حنحميها ب�سلميتنا ‪� ..‬أنا م�ش ارهابية وال يو�سف �إرهابي ‪..‬‬

‫يوسف‬

‫عبد القادر خفاجي‬ ‫الثاني اإلعدادي‬ ‫‪ ١٢‬سنة‬ ‫مذبحة القائد‬ ‫إبراهيم‬ ‫اسمي يوسف ‪ ..‬شاركت مع أبي في ثورة‬ ‫‪ ٢٥‬يناير وذهبت معه في كل اإلنتخابات ‪..‬‬

‫أنا أحبه جدًا وأحب أمي وإخوتي وجيراني‪،‬‬ ‫استحلفكم باهلل ال تتركوا قاتلي !‬


‫عمر نيازي‬

‫طالب بإعدادي‬ ‫هندسة ‪ -‬الزقازيق‬ ‫‪ 18‬سنة‬ ‫مذبحة النصب‬

‫التذكاري‬

‫أنا اإلرهابي؟ أنا اللي حجيت ‪ 7‬مرات‪،‬‬ ‫أنا اللي حافظ كتاب اهلل ‪ ،‬أنا الطالب‬ ‫عمر نيازي ‪ ..‬عضو اتحاد هندسة‬ ‫الزقازيق إرهابي ؟ أنا الشهيد !‬

‫عمر نيازي ‪ ..‬‬ ‫شهيد لم تفارقه البسمه‬ ‫ ‬ ‫" ال تطلب السماح مني قبل رمضان‬ ‫‪ ..‬فال أذكر أني حملت في زوايا قلبي‬ ‫حقدًا عليك"‬

‫كتبها عمر على ح�سابه‬

‫" ال تحلموا بعالم سعيد فخلف كل‬ ‫قيصر يموت قيصر جديد"‬

‫�آخر ما كتب عمر على ح�سابه‬

‫" ‪ ..‬واهلل ما ناديت ولدى يوما او طلبت‬ ‫منه امرا إال وهو يرد عليا حاضر ونعم !‬ ‫رحمه اهلل عليك يا حبيبى "‬

‫والد ال�شهيد عمر نيازي‬

‫" أرق انسان شوفته في حياتي ‪ ..‬كان‬ ‫ينزل يصلي الفجر ويجيب الوالد اللي‬ ‫بيبيعوا مناديل معاه البيت علشان‬ ‫يفطرهم !! "‬

‫�صديق ال�شهيد‬

‫ضحكته وحدها كافيه أن تكون سبب‬ ‫لمحبة الناس له !!‬

‫�صديق ال�شهيد‬

‫يقول �أحد �أ�صدقاء عمر ‪:‬‬ ‫يف مرة لعبنا كر�سي االعرتاف ‪:‬‬ ‫وكان ال�س�ؤال ‪ :‬عندك حلم بت�شوفه لبعيد غري امل�ستقبل‬ ‫املهني والتعليمي وغري �إنك تتزوج ‪ ..‬هل يف م�شروع‬ ‫حابب تعمله �أو حاطه ببالك ؟‬ ‫وكان جواب عمر ‪ :‬ب�صراحة فى هدف بعيد �شوى‬ ‫وهو �إنى �أفتح م�ؤ�س�سة للمناظرات ون�شر الوعى‬ ‫الدميقراطى‪ ،‬ع�شان نخرج �سيا�سني حمرتمني‬ ‫وحمرتفني و قادة عظماء ‪.‬‬ ‫وتقول قاتن عمران ‪:‬‬ ‫�أول مرة اتعامل مع عمر كان فى رحلة نظمتها الرابطة‬ ‫للطائف وكان اتوبي�س الرحلة يرتدد فيه ا�سم عمر‬ ‫ب�شكل ملفت للنظر وقد كان ن�شيط ًا وله ابت�سامة جترب‬ ‫�أى حد مهما كان مت�ضايق �إنه يبت�سم ‪..‬عمر �شاب‬ ‫�صعب �أن يتكرر ‪�..‬شاب �أجمع عليه اجلميع بال ا�ستثناء‬ ‫�إنه �أف�ضل من ر�أيت �أخال ًقا و�أد ًبا‪ ..‬رحمه اهلل تعاىل‬ ‫وهنيئ ًا له منزلة ال�شهداء ‪.‬‬ ‫صوت‬

‫الشهيد‬


‫هالـة أبو شعيشع ‪ ..‬‬ ‫أميرة الشهيدات‬ ‫ ‬ ‫زهرة تفتحت يف ربيع عمرها‪ ،‬الب�سمة التفارق ثغرها‪،‬‬ ‫همتها العالية التعرف تراج ًعا‪ ،‬وتلتف �صديقاتها حولها ‪.‬‬ ‫�أحبها اجلميع وكانت حبيبة اجلميع بال منازع‪ ،‬ومل‬ ‫ال! وهي التي كانت متد يد العون لكل من يحتاجها‬ ‫من �صديقاتها وتقف بجانب ال�ضعيف وتعود املري�ض‬ ‫وت�ساعد املحتاج ‪.‬‬ ‫نعم تلك هي هالة حممد �أبو �شعي�شع طالبة يف ال�صف‬ ‫الثاين الثانوي‪ ،‬و�أمرية �شهيدات املن�صورة ‪.‬‬ ‫اعتادت هالة �أن تكون دائما بجانب والدها لأنه قدوتها‬ ‫يف احلب والعطاء‪ ،‬وهي احلنونة على �أمها وكامتة‬ ‫�أ�سرارها وامل�ساعدة لها يف تدبري �أمور منزلها ‪.‬‬ ‫كانت هالة متفوقة يف درا�ستها حتلم دائما �أن تكون‬ ‫طبيبة لتخفف �آالم املر�ضى وت�ساعد كل من يحتاجها ‪.‬‬ ‫كانت �شغوفة بالعمل التطوعي من منطلق حبها لعمل‬ ‫اخلري وزرع ال�سعادة يف نفو�س من حولها ولهذا تراها قد‬ ‫�شاركت يف حملة " ج�سد واحد " لدعم الثورة ال�سورية‬ ‫اعرتافا منها ب�أننا كاجل�سد الواحد �إذا ا�شتكى ع�ضو‬ ‫تداعى له �سائر اجل�سد بال�سهر واحلمى ‪.‬‬ ‫�أما حب م�صر الدفني يف داخلها وع�شقها لأر�ض وطنها‬ ‫دفعها للم�شاركة بحملة " معا نبني م�صر" هكذا كانت‬ ‫حتلم ب�أن تكون م�صر رائدة يف جميع املجاالت ومثاال‬ ‫ُيحتذى بني كل الأمم ‪.‬‬ ‫وقد كان لهالة ن�شاطها اخلا�ص على �صفحات التوا�صل‬ ‫الإجتماعي " الفي�س بوك " حيث كانت �صادقة يف‬ ‫كلماتها التي ت�ضج باحلما�سة وتز�أر بحب ال�شهادة‬ ‫ولهذا فقد كان عنوان �صفحتها " م�شروع �شهيد" وقد‬ ‫عربت يف هذه ال�صفحة عن �صدق م�شاعرها اجليا�شة‬ ‫يف داخل �صدرها ف�صرخت بجر�أة ثابتة قائلة " ع�شقنا‬ ‫لل�شهادة �أكرث من ع�شقنا للحياة‪ ،‬لذلك ال تتحدونا‪،‬‬ ‫نحن ال�شهادة �أ�سمى معانينا " وهذا �آخر ما نطقت به‬ ‫هالة وك�أنها تعرف �أنها �ستنال �أعلى درجات ال�شهادة ‪.‬‬

‫هالة‬

‫أبوشعيشع‬ ‫طالبة بالثانوي‬ ‫‪ 16‬سنة‬ ‫مذبحة سيدات‬

‫المنصورة‬

‫اسمي هالة ‪ ..‬يقول اإلعالم أني إرهابية!‬ ‫والحقيقة أن "إعالم االنقالب" هو الذي حرض‬

‫على قتلي واإلرهابيون هم من قتلوني ! أنا‬ ‫فقط كنت اهتف ألعبر عن رأيي وكان صوتى‬

‫وعلم مصر في يدي هو سالحي ‪.‬‬


‫ثنائيات‬ ‫الحياة والموت‬

‫ال�شهيد �صفوت حممد �صفوت ‪� ٢١‬سنة‬ ‫حما�سب ‪ -‬مذبحة ال ُن�صب التذكاري‬ ‫‪٢٠١٣ / ٧ / ٢٧‬‬

‫‪� ٤‬صور قا�سية حتتاج �إيل ت�أمل ! فقد جمعت هذه ال�صور‬ ‫ثمانية من ال�شهداء‪ ،‬وحدتهم الر�سالة النبيلة التي عا�شوا‬ ‫من �أجلها ‪ ..‬وجمعهم املوت يف النهاية و�إن اختلف التوقيت ‪.‬‬ ‫‪� ٤‬صور تربز ثنائيات احلياة واملوت؛ فكل واحدة منها‬ ‫جمعت �شهيدين‪ ،‬واجلميع �سقط على يد قوى ال�شر‬ ‫والإرهاب الذي �صنعه و�أ�شرف عليه الإنقالبيون ‪.‬‬ ‫‪� ٤‬صور حلم �أ�صحابها بالوطن امل�ستقر الذي ينعم �أبنا�ؤه‬ ‫باحلرية ويت�سع للجميع‪ ،‬ولكن �أعداء احلياة خنقوا‬ ‫الأحالم واختطفوا منهم احلياة !‬ ‫دما�ؤهم �ستكون لعنة تطارد القاتلني واملحر�ضني‬ ‫وال�صامتني عن هذا القتل واملربرين له ‪.‬‬

‫‪01‬‬

‫ال�شهيدة هالة �أبو�شعي�شع ‪� ١٦‬سنة‬ ‫ال�صف الثاين الثانوي ‪ -‬مذبحة املن�صورة‬ ‫‪٢٠١٣ / ٧ / ١٩‬‬

‫‪02‬‬

‫ال�شهيد ح�سام �شوقي‬ ‫طالب بكلية ال�صيدلة‬ ‫طلق ناري ‪ -‬مقر احلرية والعدالة ‪ -‬الزقازيق‬ ‫‪٢٠١٣ / ٦ / ٢٧‬‬

‫ال�شهيد عمر نيازي‬ ‫طالب ب�إعدادي هند�سة ‪ -‬الزقازيق‬ ‫مذبحة ال ُن�صب التذكاري‬ ‫‪٢٠١٣ / ٧ / ٢٧‬‬

‫‪03‬‬

‫ال�شهيد خالد ال�سعيد‬ ‫طالب بكلية الهند�سة ‪ -‬مذبحة‬ ‫نادي احلر�س اجلمهوري‬ ‫‪٢٠١٣ / ٧ / ٨‬‬

‫‪04‬‬

‫ال�شهيد �إ�سالم الزمراين‬ ‫مهند�س ‪ -‬دفعة ‪٢٠١٣‬‬ ‫مذبحة ال ُن�صب التذكاري‬ ‫‪٢٠١٣ / ٧ / ٢٧‬‬

‫ال�شهيد م�صطفى عبد املنعم‬ ‫‪� ٢٨‬سنة ‪ -‬مدير ب�شركة خا�صة‬ ‫مذبحة ال ُن�صب التذكاري‬ ‫‪٢٠١٣ / ٧ / ٢٧‬‬

‫ال�شهيد �إ�سالم م�سعود ‪� ١٥‬سنة‬ ‫ا�ست�شهد يف اقتحام البلطجية‬ ‫حلزب احلرية والعدلة بدمنهور‬ ‫‪٢٠١٢ / ١١ / ٢٥‬‬


‫المنظمة العربية لحقوق اإلنسان ‪:‬‬

‫هيومان رايتس واتش ‪:‬‬

‫استهتار إجرامي بأرواح‬ ‫المتظاهرين في مصر‬

‫قرار رئاسة الوزراء بفض المظاهرات‬

‫في مصر تفوح منه رائحة الـدم‬

‫قالت املنظمة العربية حلقوق الإن�سان يف بريطانيا �أن �صدور قرار من جمل�س الوزراء‬ ‫امل�صري يخول وزارة الداخلية بف�ض اعت�صامات املتظاهرين ال�سلميني بداعي �أنها تهدد‬ ‫الأمن القومي �سي�ؤدي اىل حدوث حمام دم يدخل م�صر يف فو�ضى عارمة ‪.‬‬ ‫وقالت املنظمة �أنه عقب �سل�سلة من عمليات القتل املنهجية على يد قوات الأمن واجلي�ش‬ ‫والبلطجية التي �آخرها جمزرة املن�صة يف رابعة ‪ ،‬كان يتوقع �أن يتم ت�شكيل جلنة حمايدة‬ ‫تت�ضمن عنا�صر دولية للتحقيق يف احلادث واحلوادث الأخرى ال�ستخال�ص الدرو�س‬ ‫والعرب للحفاظ على الأرواح وامل�ضي قدما يف احلياة ال�سيا�سية عرب احلوار الن�شط‬ ‫وحما�سبة امل�س�ؤولني عن عمليات القتل‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف البيان " لقد أعطى الوزير في المؤتمر الصحفي‬ ‫انطباعا لكل من استمع له أنه ال قيمة لحياة‬ ‫المواطن المصري وأنهم مستمرون بفض المظاهرات‬ ‫مهما كلف الثمن‪،‬وشكل حديثة أيضا دعوة لرجال‬ ‫األمن والشرطة الذين تم توثيق مشاهد إطالقهم‬ ‫للنار على المتظاهرين للمضي قدما في القتل‬ ‫وقمع المتظاهرين وأن ال يخشوا مطلقا أي نوع من‬ ‫أنواع المساءلة "‬

‫وقال البيان �أن موجة التحري�ض وت�شويه احلقائق والإ�ستخفاف بالدم امل�صري �إن�ضم �إليها‬ ‫عدد كبري من و�سائل الإعالم والكتاب واملثقفني الذين يحر�ضون ليل نهار على املعت�صمني‬ ‫داعني ال�ستئ�صالهم ويقرون �أن الدم و�إن �سال ف�إنه ثمن مطلوب وال حرج يف ذلك وعقب‬ ‫كل جمزرة يقومون بتزييف احلقائق واتهام املتظاهرين با�ستخدام العنف‪.‬‬ ‫إن هذه المتوالية من التصريحات والمواقف واألفعال‬ ‫تشير أن حرمة الدم المصري شطبت من قواميس‬ ‫الحكام الجدد سياسيين وأمنيين وعسكريين وأصبح‬ ‫سفك الدم ضرورة من ضرورات األمن القومي‪.‬‬

‫�أجرت هيومن رايت�س ووت�ش مقابالت مع �سبعة �شهود على وقائع العنف وراجعت العديد من‬ ‫مقاطع الفيديو التي ت�صور الأحداث‪.‬‬ ‫وقد قدر بع�ض العاملني يف احلقل الطبي ممن �أجرت معهم هيومن رايت�س ووت�ش املقابالت �أن‬ ‫بع�ض الوفيات ترقى �إىل م�صاف القتل امل�ستهدف‪ ،‬لأن موا�ضع الطلقات يرجح �أن ت�ؤدي �إىل الوفاة‪.‬‬ ‫وقالت املنظمة " تعر�ض املتظاهرون للر�صا�ص والقتل على مدار فرتة ال تقل عن �ست‬ ‫�ساعات‪ ،‬يف �أثناء ا�شتباكات مع قوات الأمن املركزي (�شرطة مكافحة ال�شغب) على �أحد‬ ‫الطرق الرئي�سية بالقاهرة بالقرب من اعت�صام رابعة العدوية " ‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف تقرير للمنظمة " كانت هيومن رايت�س ووت�ش يف امل�ست�شفى امليداين عند ا�ستقباله‬ ‫للعديد من املوتى واجلرحى‪ ،‬قال �أربعة �أطباء �أجريت معهم مقابالت �إن زاوية الطلقات‬ ‫النارية تدل على �إطالقها من �أعلى " ومع هذا فقد �أ�صر وزير الداخلية م�ؤمتر �صحفي يف‬ ‫نف�س اليوم على �أن ال�شرطة "مل توجه ال�سالح يف وجه �أي متظاهر"‪.‬‬ ‫ندمي حوري‪ ،‬نائب املدير التنفيذي لق�سم ال�شرق الأو�سط يف هيومن رايت�س ووت�ش قال ‪:‬‬ ‫"يوحي استخدام النيران المميتة على هذا النطاق‬ ‫وبهذه السرعة بعد إعالن الرئيس المؤقت عن ضرورة‬ ‫فرض النظام بالقوة‪ ،‬باستعداد الشرطة وبعض الساسة‬ ‫المروع لتصعيد العنف ضد المتظاهرين المؤيدين‬ ‫لمرسي‪ .‬من شبه المستحيل أن نتخيل إمكانية وقوع‬ ‫هذا العدد من الضحايا بدون وجود نية للقتل‪ ،‬أو على‬ ‫األقل وجود استهتار إجرامي بأرواح الناس"‪.‬‬

‫و�أ�ضاف حوري‪:‬‬ ‫" إن إطالق النيران المميتة لساعات متواصلة ليس هو‬ ‫الرد المناسب على مدنيين يقذفون الحجارة وإذا كانت‬ ‫هذه فكرة القيادة الجديدة عن الرد " القانوني " فإنها‬ ‫تلقي بظل شديد القتامة على األيام المقبلة "‪.‬‬

‫المتحدث اإلسرائيلي في أحداث غزة ‪: ٢٠٠٨‬‬

‫نقل الجزيرة المباشر للقتلى‬ ‫والجرحى بصفة مستمرة ال يساعد‬ ‫مطلقًا علي تهدئة األوضاع ‪.‬‬

‫خالد داود متحدث جبهة اإلنقاذ في أحداث رابعة ‪: ٢٠١٣‬‬

‫نقل الجزيرة المباشر للقتلى‬ ‫والجرحى بصفة مستمرة ال يساعد‬ ‫مطلقًا علي تهدئة األوضاع ‪.‬‬

‫الرسالة واحدة ‪ ..‬موتوا في صمت !‬


‫في زمـ‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫ق‬ ‫ال‬ ‫ب‬ ‫العسك‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ـ‬ ‫وي‬

‫القات‬ ‫لرحـر !‬ ‫والمقتول إ‬ ‫وزير‬

‫س‬

‫فاح‬

‫هابـي !‬

‫اإلنفالت ا‬

‫ال‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫خ‬ ‫بلط لية‬ ‫جية‬

‫ألمني ورا‬ ‫عي البلطج‬

‫"نح‬ ‫ن‬ ‫ك‬ ‫ش‬ ‫ر‬ ‫ط‬ ‫ة عمرنا‬ ‫ما وجهنا‬ ‫سالح نار‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫ج‬ ‫ه أحد"‬ ‫ية األ‬

‫ول في مصر ‪:‬‬

‫دفاع للم‬

‫عتصمين‬

‫ى وسيلة‬ ‫ة ‪ ..‬أقص‬ ‫الحجار‬ ‫آلة القتل‬ ‫أمام‬ ‫ ‬

‫الوحشية‬

‫ال‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫خ‬ ‫بلط لية‬ ‫جية‬

‫عند المنصة‬ ‫وفي كل الم‬ ‫ذا‬ ‫ب‬ ‫ح‬ ‫و‬ ‫ق‬ ‫ف‬ ‫ر‬ ‫ومن‬ ‫جال الداخلية‬ ‫حولهم أعوا‬ ‫ن‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫بل‬ ‫على‬ ‫طجية بال س‬ ‫يقين أن ال‬ ‫واتر‪ ،‬إلنهم‬ ‫متظاهرين‬ ‫سل‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫وال‬ ‫سالح‬ ‫يحملون أي‬ ‫يردون به ع‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫س‬ ‫ه‬ ‫م!‬

‫ال‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫خ‬ ‫بلط لية‬ ‫جية‬

‫إذا ظل‬ ‫القاتل ح‬ ‫رًا‬ ‫طل‬ ‫ي‬ ‫ق‬ ‫ًا‪ ،‬تح‬ ‫مبارك ال‬ ‫ميه منظو‬ ‫فاسدة‪ ،‬ف‬ ‫ال‬ ‫مة إعـالم‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫غ‬ ‫دًا س‬ ‫يكون علي‬ ‫ك أوعلي !‬


‫مش فارقه‬ ‫اللى مات م�ش فارقه عنده‬ ‫احنا هنقول عنه �إيه‬ ‫والأكيد م�ش فارقة بر�ضه‬ ‫هو مات �إزاى وليه‬ ‫روحه طلعت فوق �سابتنا‬ ‫بني غبائنا وتق�سيماتنا‬ ‫و�إحنا بنكمل خيبتنا‬ ‫ول�سه بنزايد عليه‬ ‫‪....‬‬ ‫اللى مات م�ش فارقة عنده‬ ‫�صورته تبقى ع احليطان‬ ‫ولال يلب�س ‪ 100‬ق�ضية‬ ‫ويبقى �إرهابى ومدان‬ ‫هو عارف فني مكانه‬ ‫واحنا تايهني فى املكان‬ ‫راح ولكن �ساب مكانه‬ ‫�أم تبكى �سنني عليه‬ ‫‪....‬‬ ‫اللى مات راح للى خالقه‬ ‫هو عارف كل �شئ‬ ‫هو �شايف كل خلقه‬ ‫اللى خان قبل الربئ‬ ‫الب�سو و�شو�ش الرباءة‬ ‫�صدقو بحق وحقيق‬ ‫كل ان�سان فى البطاقة‬ ‫م�ش �ضرورى تليق عليه‬ ‫حممد ال�سيد‬


‫إن دماء الشهداء األبرار‬ ‫الذين لم يبخلوا بأرواحهم‬ ‫فداء لحرية بالدهم‪ ،‬من أن‬ ‫ً‬ ‫يحكمها فاسد أو مستبد‪،‬‬ ‫وأم ً‬ ‫ال في مستقبل نرفع فيه‬ ‫جميعا رؤوسنا‪ ،‬وتستقل‬ ‫ً‬ ‫فيه إرادتنا ‪ ..‬يضع أمانة في‬ ‫أعناقنا أن نكمل مسيرتهم‬ ‫وأن نحمل راية الحرية التي‬ ‫ارتوت بدمائهم ‪..‬‬

‫فهل نخذل دماءهم ؟‬ ‫معا‬ ‫إن كسرنا لإلنقالب ً‬

‫أكبر ضمانه للحفاظ‬ ‫على األرواح وحقن الدماء‬ ‫حرا‬ ‫فوجود القاتل ً‬ ‫لن يمنعه من قتلي‬ ‫وقتلك غدًا !‬

‫معًا ‪ ..‬نكسر اإلنقالب الدموي‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.