جلباب
الفصل األول
جلباب
8
جلباب
)مجموعة جلباب يف تفاصيل الفن املعامري يف األندلس(
قدمت املصممة بشاير مجوعة جلباب والتي متثل فيها جامل وتفاصيل الفن املعامري اإلسالمي من األندلس يف صور فوتوغرافية متت طباعتها طباعة رقمية عىل أنواع األقمشة املناسبة ،بدأت من باب املتحف اىل التفاصيل والزخارف يف جدران ونوافذ املساجد وهي الصور التي استخدمتها يف الطباعة عىل القطع التي تم تصميمها لهذه املجموعة .يف صور النوافذ تم قلب الصورة و استخدمتها يف تصميم مختلف فيام يتناسب مع جامليات تصميم األزياء ،ويف الزخارف واملالمس
9
الفصل األول
املوجودة عىل جدران هذا العمران األصيل عملت بشاير عىل دمجها مع القامش بشكل بسيط وجذاب مع الحفاظ عىل األلوان التي متيز بها العمران اإلسالمي مثل اللون األزرق . تؤمن بشاير أن الحضارة اإلسالمية حضارة رائعة وجميلة بكل املقاييس واستلهمت املجموعة من هذا الجامل ،فقد كانت حضارة متطورة وسابقة لعرصها تحمل التطور بالعلم والقوة والعمل وأعطت جزء كبري من اهتاممها بالفن والجامل من شعر وتصميم وفنون كثرية اخرى
جلباب 12
فتوح
)تصوير األبواب والنوافذ يف األزياء(
يعترب فن تصوير األبواب أحد أكرث الفنون انتشا ًرا وحيث أن يف أبواب املتاحف واملساجد املوجودة يف الفن املعامري اإلسالمي الكثري من التفاصيل الجميلة التي تخربنا عن جامل الحضارة اإلسالمية وعن التاريخ والثقافة واألصالة التي كانت ومازالت تتميز بها الحضارة االسالمية بكل مافيها ومنها الفن املعامري .ص ّورت املصممة بشاير جامل هذه األبواب التي تجسد يف تفاصيل الزخرفة االسالمية وقوة تداخل األلوان األصفر واألزرق الداكن والبني حيث أن إضافتها لها يف تصميم الفساتني أو الجالبيات تظفي الفخامة ملا يف التصوير من دقة متناهية أظهرت جامل هذه التفاصيل املوجودة يف األبواب عندما متت طباعتها عىل األقمشة وتفصيلها بطريقة مبهره ألنها أصبحت يف واجههة القطعة بكل مافيها من جامل وألوان لتعطي إحساس بالدفء الذي ُوجد أثناء إلتقاط الصورة والذي استطاعت من خالله املصورة أن تُظهر التفاصيل وكأنه رسم للواقع الختيارها الوقت املناسب إللتقاط صورة الباب لعدم سطوع الشمس وعدم دخول ظالم الليل الدامس الذي قد يخفي تفاصيل جامل هذا الباب وخاصة العبارة املخطوطه أعىل هذا الباب فالخط العريب األصيل هو بحد ذاته آيه من آيات الجامل ، رغم أن وجوده هنا يف صورة الباب مل يكن بشكل كبري أو مهيمن إال أنه أضفى الكثري من املعاين األصيلة لهذا الباب الذي متيزت به هذه القطعة
13
الفصل األول
“
فخورة بأين مسلمة
لذلك استلهمت الجامل من حضارتنا اإلسالمية التي امتنى ان تعود بقوتها يوم ما قريباَ باذن الله وبداية رجوع تلك الحضارة هي فخرنا بها ،واألندلس هي املكان الذي احتضن هذا الجامل لذلك اضفت تفاصيل من املغرب الجميلة واسميت املجموعة جلباب تيم ًنا بهم
“
بشاير القنيبط
جلباب 14
15
الفصل األول
جلباب 16
ُزخرف
)الزخرفة اإلسالمية يف األزياء(
اتجه الفن اإلسالمي إىل أشياء جديدة فابتعد عن رسم األشخاص ،و عن محاكاة الطبيعة ،و هنا ظهر إبداعه و برزت عبقريته و عمل خياله و ِحسه املرهف ،و ذوقه األصيل فكان من هذه العوامل عامل الزخرفة و ألن صناعة الجامل هي من مزايا الفن اإلسالمي فإن الوسيلة املناسبة لصنع هذا الجامل هي الزخرفة أو فن الزخرفة ،فالزخرفة ُو ِجدَت لتكون زينة لألشكال و الرسومات ،و هنا يلتقي شكل العمل الفني مبضمونه ليكونا وحدة متامسكة و يشكال تحفة فنية ،و هذا ما ال نجده يف كل أنواع الفنون ! وبعد سيطرة الزخرفة عىل مجموعة كبرية من تصاميم مصمممني األزياء العامليني ،اليوم جاءت املصممة بشاير بالزخرفة اإلسالمية املستوحاة من الفن املعامري اإلسالمي لتدخل يف عامل األزياء الراقية من بابه العريض ، فقد قدمت املصممة بشاير مجموعتها جلباب مطبوعة طباعة رقمية لصور بزخرفة اسالمية تم اقتباسها من النقوش والزخرفات املوجود عىل أبواب ونوافذ وجدران املباين القدمية يف األندلس والتي جعلت هذه املجموعة من أكرث املجموعات روا ًجا هذا العام ألنها تهدف إلعادة مكانة الفن اإلسالمي بكل مافيه من قوة وأصالة ودقة يف الزخرفة التي من االستحالة أن تفقد جاملها ضمن هذه الزخرفة
17
الفصل األول
جلباب 20
ُزرقة
)اللون األزرق يف الحضارة اإلسالمية واألزياء(
إن عبقرية الفنان املسلم ورغبته يف التطور والتطوير م ًعا دفعه اوالً الن يبحث عن آفاق مميزة تقذف بأهواء نفسه ورغباتها بعيدًا وبالتايل كان لذلك اإلسهام يف تشذيب وتزكية نفسه وصوالً بها إىل طريق الحق والخري .إذن فان رحلة األشكال البرصية واأللوان منذ القدم وصوال بالفن اإلسالمي ،وسمت بالسمة الروحية ذلك إلنها ذات منشأ روحي واحد هو الجامل املطلق وليس هناك جامل مطلق خاص بديانة معينة فالكل ينهل من مشكاة واحدة ،نحن االن ازاء اللون يف العامرة االسالمية ،والتي رغم تقادم الزمن بقي اللون األزرق لوناً متغلباً فيها وهنا يبدو الفنان املسلم مشبع
21
الفصل األول
برؤية معامرية تبدو الول وهلة مجرد ظاهرة جاملية بحتة لكنها يف اعامقها تبقى ظاهرة (انسانية – خلقية – كونية) يف آن واحد .انها روحية وجاملية معاً فيها استطاع الفنان ان يتأقلم مع عمله الفني ومتأمليه بشكل ملفت للنظر ،بل نستطيع فيها ان نتجاوز الرؤية البرصية والحسية نحو أعامقها أي حتى حدود مستوياتها التخاطرية وان يصبح البناء مجاالً للتجيل السمعي والبرصي والحديس ،وما استخدام األزرق فيها إال إلحالة املتأمل إىل اإلحساس بالرسمدية اإللهية بواسطة الشعور الداخيل أو (التواجد واالنجذاب) بواسطة املشاعر املطلقة أو املبهمة عىل السواء
' جميع حقوق الصور محفوظة للمصممة بشاير القنيبط '