عدد غدا من اليوم السابع.. الأحد 5 نوفمبر 2023

Page 1

‫‪30‬‬

‫‪w w w . y o u m 7 . c o m‬‬

‫ﻳﻮﻣﺎ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ‬ ‫ﺍﻟﻐﺎﺷﻢ‬

‫ﻋﺎر اﻟﻌﺎﻟﻢ‬

‫اﻟﻌﺪد ‪ 4541‬اﻷﺣﺪ ‪ 5‬ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ‪ 21 - 2023‬رﺑﻴﻊ اﻵﺧﺮ ‪1445‬ﻫـ‬

‫‪ 8‬ﺻﻔﺤﺎت‬

‫‪Sunday - 5 November 2023 - Issue NO 4541‬‬

‫ﻓﻰ‬

‫‪ 4‬ﺟﻨﻴﻬﺎت‬

‫ﻏﺰة‬

‫ا ﺎز ن ا ﺠ د‬ ‫ﻳﻮﺍﺻﻠﻮﻥ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻹﺑﺎﺩﺓ‬

‫ﺳﻌﺮ اﻟﻨﺴﺨﺔ‪:‬‬

‫اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ‪ 3‬رﻳﺎﻻت‬

‫اﻟﻜﻮﻳﺖ ‪ 0.25‬دﻳﻨﺎر‬

‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ‪ 3‬دﻧﺎﻧﻴﺮ‬

‫ﻗﻄﺮ ‪ 3‬رﻳﺎﻻت‬

‫اﻹﻣﺎرات ‪ 3‬دراﻫﻢ‬

‫ﻋﻤﺎن ‪ 300‬ﺑﻴﺴﺔ‬

‫اﻷردن ‪ 0.6‬دﻳﻨﺎر‬

‫ﻟﺒﻨﺎن ‪ 1200‬ﻟﻴﺮة‬

‫ﺗﻮﻧﺲ دﻳﻨﺎر واﺣﺪ‬

‫اﳌﻐﺮب ‪ 8‬دراﻫﻢ‬

‫ﻏﺰة ‪ 0.5‬دوﻻر‬

‫رام اﻟﻠﻪ ‪ 0.60‬دوﻻر‬

‫ﻟﻨﺪن ‪ 1‬ﺟﻚ‬

‫أﺳﺘﺮاﻟﻴﺎ ‪ 1‬دوﻻر أﺳﺘﺮاﻟﻰ‬

‫اﻟﺴﻮدان ‪ 0.5‬دوﻻر‬

‫ﺟﻴﻨﻴﻒ ‪ 0.35‬ﻓﺮﻧﻚ‬

‫ﻟﻴﺒﻴﺎ ‪ 0.5‬دوﻻر‬


‫‪w w w . y o u m 7 . c o m‬‬ ‫العدد ‪ 4541‬األحد ‪ 5‬نوفمبر ‪ 21 - 2023‬ربيع اآلخر ‪1445‬هـ‬

‫‪Sunday - 5 November 2023 - Issue NO 4541‬‬

‫الرئيس السيسى ملديرة برنامج الغذاء العاملى‪« :‬حياة كريمة» الرئيس السيسى يؤكد لـ«ميقاتى» على ثبات‬ ‫و«تكافل وكرامة» يسهمان فى تحقيق األمن الغذائى وتطوير الريف الدعم املصرى ملؤسسات الدولة اللبنانية‬ ‫رئيس الحكومة اللبنانية‪ :‬نقدر الدور املصرى املسؤول بشأن‬ ‫األزمة الخطيرة فى غزة على املسارين السياسى واإلنسانى‬

‫الرئيس يعبر عن قلق مصر البالغ من استمرار تدهور األوضاع اإلنسانية فى غزة ويؤكد استمرار املساعى املصرية للدفع فى اتجاه الوقف الفورى إلطالق النار‬ ‫كتب ‪ -‬محمد الجاىل‬ ‫أكد الرئيس عبدالفتاح السيىس‪ ،‬األهمية التى‬ ‫توليها مرص ملوضوعات األمن الغذائى والتغذية‬ ‫عىل املستوى الوطنى‪ ،‬وباألخص فيما يتعلق‬ ‫بربنامج التغذية املدرسية‪ ،‬ومرشوعى حياة‬ ‫كريمة وتكافل وكرامة‪ ،‬اللذين يسهمان ىف‬ ‫تحقيق األمن الغذائى من خالل تطوير الريف‬ ‫املرصى وتأمني ُسبل العيش ملاليني املرصيني‪.‬‬ ‫جاء ذلك خالل استقبال الرئيس عبدالفتاح‬ ‫السيىس‪ ،‬أمس السبت‪« ،‬سيندى ماكني» املديرة‬ ‫التنفيذية لربنامج الغذاء العاملى‪ ،‬بحضور‬ ‫السيد القصري وزير الزراعة واستصالح‬ ‫األراىض‪ ،‬حيث أعربت املديرة التنفيذية من‬ ‫جانبها عن متابعتها وتقديرها للمرشوعات‬ ‫املذكورة التى تعد نماذج ناجحة لالستفادة بها‬

‫ىف الدول األخرى‪.‬‬ ‫ورصح املتحدث الرسمى باسم رئاسة‬ ‫الجمهورية املستشار أحمد فهمى‪ ،‬بأن اللقاء‬ ‫تناول عالقات التعاون املتميزة واملمتدة بني‬ ‫مرص والربنامج‪ ،‬وتأكيد الحرص املتبادل عىل‬

‫تعزيز هذه العالقات‪ ،‬ال سيما ىف ضوء اعتماد‬ ‫الخطة ُ‬ ‫القطرية الجديدة بني مرص والربنامج‬ ‫للفرتة من ‪ 2023‬إىل ‪.2028‬‬ ‫وأضاف املتحدث الرسمى‪ ،‬أن اللقاء تناول‬ ‫امللفات اإلقليمية وعىل رأسها تطورات األوضاع‬

‫ىف قطاع غزة‪ ،‬حيث وجهت املديرة التنفيذية‬ ‫الشكر ملرص عىل الدور القيادى املحورى الذى‬ ‫تقوم به لتقديم الدعم ألهاىل القطاع‪ ،‬سواء من‬ ‫خالل الدعم املرصى املبارش‪ ،‬أو عن طريق‬ ‫تنسيق املساعدات املقدمة من األطراف الدولية‪،‬‬ ‫بما فيها برنامج الغذاء العاملى واملنظمات‬ ‫األممية األخرى ذات الصلة‪.‬‬ ‫وىف هذا السياق‪ ،‬شدد الرئيس عىل قلق مرص‬ ‫البالغ من استمرار تدهور األوضاع اإلنسانية‬ ‫بالقطاع‪ ،‬مستعرضا الجهود املكثفة التى تقوم‬ ‫بها مرص عىل مدار الساعة لضمان إدخال أكرب‬ ‫قدر ممكن من املساعدات‪ ،‬بما يلبى االحتياجات‬ ‫الحقيقية ألهاىل القطاع‪ ،‬مع استمرار املساعى‬ ‫املرصية مع مختلف األطراف اإلقليمية والدولية‬ ‫للدفع ىف اتجاه الوقف الفورى إلطالق النار‪،‬‬ ‫مؤكدا كذلك رضورة إحياء املسار السياىس‬ ‫استنادا إىل حل الدولتني‪ ،‬وإقامة دولة فلسطينية‬ ‫مستقلة وفقا للمرجعيات الدولية املعتمدة‪.‬‬

‫الفريق أسامة عسكر يشهد تنفيذ الجيش الثانى امليدانى ألحد األنشطة التدريبية‬ ‫كتب ‪ -‬زكى القاىض‬ ‫شهد الفريق أسامة عسكر‪ ،‬رئيس أركان حرب‬ ‫القوات املسلحة‪ ،‬بيانا عمليا ألنسب أسلوب لتخطيط‬ ‫وإدارة أعمال القتال غري النمطية‪ ،‬الذى نفذه أحد‬ ‫تشكيالت الجيش الثانى امليدانى وعنارص من‬ ‫القوات الخاصة‪ ،‬وذلك ىف إطار خطة التدريب‬ ‫القتاىل لتشكيالت ووحدات القوات املسلحة‪.‬‬ ‫بدأ البيان بكلمة اللواء أركان حرب محمد ربيع‪،‬‬ ‫قائد الجيش الثانى امليدانى‪ ،‬أشار خاللها إىل أن‬ ‫رجال الجيش الثانى امليدانى محافظون عىل أعىل‬ ‫درجات االستعداد والجاهزية لتنفيذ أى مهام‬ ‫توكل إليهم لحماية أمن مرص القومى‪ ،‬مؤكدا أنهم‬

‫ال يدخرون جهدا لحماية أرض مرص ومقدرات‬ ‫شعبها‪.‬‬ ‫أعقب ذلك تقديم مراحل البيان العمىل والتوجيه‬ ‫الطبوغراىف وأوضاع القوات داخل البيان وتنفيذ‬

‫مراحل البيان واستعراض أنسب الطرق واألساليب‬ ‫لتخطيط وإدارة أعمال القتال غري النمطية‪.‬‬ ‫ونقل الفريق أسامة عسكر‪ ،‬رئيس أركان حرب‬ ‫القوات املسلحة‪ ،‬تحيات وتقدير الفريق أول محمد‬

‫كتب ‪ -‬محمد الجاىل‬

‫العالقة بني البلدين‪.‬‬ ‫وذكر املتحدث الرسمى‪ ،‬أن اللقاء تناول‬ ‫كذلك سبل تعزيز العالقات الثنائية بني‬ ‫البلدين ىف شتى املجاالت‪ ،‬كما جرى التباحث‬ ‫حول األوضاع اإلقليمية والتصعيد العسكرى‬ ‫اإلرسائيىل ىف غزة‪ ،‬حيث أعرب «ميقاتى» عن‬ ‫التقدير للدور املرصى املسؤول ىف هذه األزمة‬ ‫الخطرية عىل املسارين السياىس واإلنسانى‪،‬‬ ‫واستعرض الرئيس الجهود التى تقوم بها‬ ‫مرص للدفع ىف اتجاه وقف إطالق النار وإتاحة‬ ‫املجال لنفاذ املساعدات اإلنسانية‪.‬‬ ‫وأكد الجانبان رضورة تحمل املجتمع الدوىل‬ ‫ملسؤولياته ىف هذا الصدد‪ ،‬من خالل العمل‬ ‫املكثف عىل احتواء املوقف وتجنب توسع نطاق‬ ‫العنف‪ ،‬مع رضورة إعادة إطالق مسار السالم‪،‬‬ ‫وتطبيق مبدأ حل الدولتني‪ ،‬بما يحقق العدل‬ ‫واألمن واالستقرار لشعوب املنطقة‪.‬‬

‫استقبل الرئيس عبدالفتاح السيىس‪ ،‬أمس‬ ‫السبت‪ ،‬نجيب ميقاتى رئيس الحكومة‬ ‫اللبنانية‪ ،‬بحضور اللواء عباس كامل رئيس‬ ‫املخابرات العامة‪ ،‬والسفري عىل الحلبى سفري‬ ‫لبنان بالقاهرة‪.‬‬ ‫ورصح املستشار أحمد فهمى‪ ،‬املتحدث‬ ‫الرسمى باسم رئاسة الجمهورية‪ ،‬بأن اللقاء‬ ‫شهد تأكيد قوة وعمق العالقات التاريخية‬ ‫الوثيقة والتنسيق املستمر بني البلدين‬ ‫الشقيقني‪ ،‬حيث شدد الرئيس ىف هذا الصدد‬ ‫عىل ثبات الدعم املرصى ملؤسسات الدولة‬ ‫اللبنانية بما يحافظ عىل استقرار لبنان‬ ‫وأمن شعبه‪ ،‬وهو ما ثمنه رئيس الحكومة‬ ‫اللبنانى مؤكدا أهمية الدور املرصى ىف ترسيخ‬ ‫االستقرار بلبنان‪ ،‬بما يعكس خصوصية‬

‫زكى القائد العام للقوات املسلحة وزير الدفاع‬ ‫واإلنتاج الحربى‪ ،‬لكل العنارص املشاركة بالبيان‪،‬‬ ‫مشيدا باألداء املتميز والكفاءة القتالية العالية التى‬ ‫ظهر عليها رجال الجيش الثانى امليدانى‪.‬‬ ‫كما ناقش عددا من القادة والضباط املشاركني‬ ‫بالبيان ىف أساليب تنفيذ املهام املكلفني بها‪ ،‬وقام‬ ‫بفرض عدد من املواقف التكتيكية املفاجئة للتأكد‬ ‫من قدرتهم عىل اتخاذ القرار السليم طبقا للموقف‪،‬‬ ‫وطالبهم بالحفاظ عىل املستوى املتميز والكفاءة‬ ‫القتالية العالية لتنفيذ كل املهام التى توكل إليهم‬ ‫بكفاءة واقتدار‪.‬‬ ‫حرض البيان عدد من قادة القوات املسلحة وعدد‬ ‫من دارىس الكليات واملعاهد العسكرية‪.‬‬

‫الجيش الثالث امليدانى ينفذ بيانا عمليا للتكتيكات الصغرى واملهارة فى امليدان‬ ‫كتب ‪ -‬زكى القاىض‬ ‫نفذ أحد تشكيالت الجيش الثالث امليدانى‬ ‫بيانا عمليا للتكتيكات الصغرى واملهارة ىف‬ ‫امليدان‪ ،‬وذلك ىف إطار خطة التدريب القتاىل‬ ‫لتشكيالت ووحدات القوات املسلحة‪.‬‬

‫بدأ البيان بكلمة اللواء أركان حرب رشيف‬ ‫العرايىش‪ ،‬قائد الجيش الثالث امليدانى‪ ،‬أكد‬ ‫خاللها عىل الدعم الذى توليه القيادة العامة‬ ‫للقوات املسلحة لكل تشكيالت ووحدات الجيش‬ ‫الثالث امليدانى‪ ،‬لتكون قادرة عىل أداء مهامها‬ ‫بكفاءة واقتدار تحت مختلف الظروف‪.‬‬

‫أعقب ذلك تقديم مراحل البيان العمىل‬ ‫والتوجيه الطبوغراىف وأوضاع القوات داخل‬ ‫البيان‪ ،‬واستعراض املهارات األساسية للفرد‬ ‫والجماعة ىف امليدان والتدريب التكتيكى‬ ‫املجمع للعنارص التخصصية‪ ،‬حيث ظهر‬ ‫خالل مراحل البيان ما وصلت إليه العنارص‬

‫املشاركة من املهارة لتنفيذ املهام املخططة‬ ‫ومدى االستعداد العاىل لرجال الجيش الثالث‬ ‫امليدانى‪.‬‬ ‫حرض البيان اللواء أركان حرب خالد قناوى‬ ‫مساعد وزير الدفاع‪ ،‬وعدد من قادة القوات‬ ‫املسلحة‪.‬‬

‫غ ّزة وبنادق الصوت‪ ..‬أسابيع الدم والنار‬ ‫بني إجرام القاتل وحنجورية ا ُ‬ ‫ملمانع‬

‫حازم حسني‬ ‫يكتب‪:‬‬ ‫الحقيقة الوحيدة إىل اآلن أن «غ ّزة» تحت النار‪ :‬الجغرافيا‬ ‫والبرش وصالحية الحياة‪ ،‬وليست «حماس» وحدها‪ ..‬ىف هذا‬ ‫املناخ يتساوى حامل السالح مع الحنجورى؛ طاملا املأساة‬ ‫مُستم ّرة ونهر الدم لم ينحرس‪ .‬وليس ىف مقدور الناظرين‬ ‫من زاوية اإلنسانية إال إدانة النازية الصهيونية‪ ،‬بقدر‬ ‫انتقاد بعض الساعني إىل ا ُملتاجرة باألزمة أو استثمار قوافل‬ ‫ٍ‬ ‫الجنازات إلحراز مكاسب ىف‬ ‫ساحات بديلة‪ .‬تعيش إرسائيل‬ ‫ً‬ ‫مأزقا عسكريًّا وأخالقيًّا؛ لكن قيادة املحور الشيعى ليست‬ ‫ىف فسحةٍ من أمرها‪ ،‬بل يشت ّد الخناق حول أطرافها‪ ،‬وكل‬ ‫ما يعنيها أن ترصف أرواح الغ ّزيني عىل طاوالت التفاوض‪.‬‬ ‫املشهد شديد الرتكيب؛ وربما تكون املواجهة الحالية أرشس‬ ‫ما م َّر عىل القضية‪ ،‬وأخطره ً‬ ‫أيضا؛ ألن تطوّراتها خالفت‬ ‫الحسابات ا ُملسبقة‪ ،‬وألن الفاعلني فيها ّ‬ ‫ً‬ ‫تلقوا‬ ‫رضبة غري‬ ‫م َّ‬ ‫ُتوقعة من أصدقائهم ا ُملق ّربني‪ ،‬ثم إن الغول اإلرسائيىل ما‬ ‫يزال جريحً ا مع‬ ‫عجز عن الحسم‪ .‬تُهدّد الصيغة القائمة‬ ‫ٍ‬ ‫بمزي ٍد من التصدُّعات عىل الناحيتني‪ ،‬بخاصةٍ أن كل فريق‬ ‫ّ‬ ‫يعض اإلصبع املبتورة لدى اآلخر‪ ،‬وينتظر رصخة األلم التى‬ ‫لن يُطلقها‪ .‬تُ َ‬ ‫رهن فلسطني عىل موائد الطامعني‪ ،‬ويموت الذين‬ ‫رابح مُنت َ‬ ‫ظر‪.‬‬ ‫ال نصيب لهم من الربح مع أى ٍ‬ ‫ً‬ ‫لم يجد القيادى الحمساوى عىل بركة‬ ‫غضاضة ىف القول‬ ‫صدموا من موقف واشنطن‪ ،‬ولم ّ‬ ‫إنهم ُ‬ ‫يتوقعوا أن تتدخل هكذا‬ ‫لجانب إرسائيل‪ّ .‬‬ ‫وعب خالد مشعل وآخرون من قادة الحركة‬ ‫عن مرار ٍة ىف أفواههم من ُّ‬ ‫تحفظ الحلفاء تحت عمامة «وحدة‬ ‫الساحات»‪ .‬الخلل األول أنهم أقدموا عىل عمليةٍ بحجم «طوفان‬ ‫األقىص» وتجاهلوا أنها ستحشد دعمً ا غربيًّا غري مسبوق‬ ‫للعدو‪ ،‬والثانى أنهم ارتكنوا لوه ٍم كامل عن فاعلية ما يُسمّ ى‬ ‫«محور املقاومة» واستقامته املبدئيّة واألخالقية معهم‪..‬‬ ‫رجمت إىل «جالونات إضافية» من‬ ‫هوامش الخطأ ىف الحساب تُ ِ‬ ‫دماء املدنيّني‪ ،‬ورغم واقعية القول إنها قضيّة تح ُّرر وطنى؛‬ ‫رصف ُ‬ ‫واملعتاد أن تُ َ‬ ‫طرق االستقالل بالجُ ثث واألشالء؛ فال‬ ‫يُمكن التغاىض عن أن هناك استسهاال ً ىف قراءة ا ُملقدّمات‬ ‫واعتبا ً‬ ‫طا ىف تصوُّر النتائج‪ ،‬كما أن السياق لم يخ ُل من‬ ‫توظيف سياىس «فوق فلسطينى»‪ ،‬يجعل ك َّل قطرة د ٍم ً‬ ‫ٍ‬ ‫طوقا‬ ‫من النار ىف أعناق ال ُّرعاة وا ُملموّلني‪ ،‬ألنها ال تسيل من أجل‬ ‫القضية حرصًا؛ بل عىل قاعدة ا ُملناورة بالجبهات الساخنة؛‬ ‫إلفادة املركز الذى أغرته صفقة «الرهائن والدوالرات» باللعب‬ ‫ٍ‬ ‫ُساومات أكرب‪.‬‬ ‫عىل م‬ ‫ثمّ ة مدخل ال فِ كاك منه؛ أن «طوفان األقىص» بقدر ما َّ‬ ‫عبت‬ ‫ٍ‬ ‫عن انسداد األفق السياىس‪ ،‬حملت‬ ‫دالالت عن افتقاد اللغة‬ ‫ا ُملقنعة وتوازن املصالح داخل املحور الشيعى‪ .‬عندما أطلقت‬ ‫الفصائل عمليّتها من دون‬ ‫تنسيق مُسبَق؛ عىل قولهم جميعً ا‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫كانت تستهدف مُفاجأة العدوّ والحليف معً ا‪ ،‬وإحراج األخري‬ ‫ليدخل عىل الخط؛ أى أنها كانت تتش َّكك ىف رغبته الجادة‬

‫الفجر‬

‫الظهر‬

‫العصر‬

‫املغرب‬

‫العشاء‬

‫مواقيت‬ ‫الصالة‬

‫القاهرة‬ ‫اإلسكندرية‬ ‫أسوان‬

‫‪4:43‬‬ ‫‪4:49‬‬ ‫‪4:34‬‬

‫‪11:39‬‬ ‫‪11:43‬‬ ‫‪11:33‬‬

‫‪2:43‬‬ ‫‪2:47‬‬ ‫‪2:43‬‬

‫‪5:07‬‬ ‫‪5:09‬‬ ‫‪5:08‬‬

‫‪6:25‬‬ ‫‪6:29‬‬ ‫‪6:22‬‬

‫فعل مُقاوم؛ ما لم ينضبط عىل ساعته ويصبّ ىف‬ ‫إلسناد أىّ ٍ‬ ‫خ ّزان منافعه‪ .‬باختصار؛ أرادت «حماس» امتالك ا ُملبادأة ىف‬ ‫مُواجهة الجبهتني‪ ،‬وأن تكون رضبتها بداية طوفان شامل‬ ‫يتفجَّ ر من ميليشيات لبنان وسوريا والعراق واليمن‪ ،‬هكذا‬ ‫تنفتح داللة التسمية‪ ،‬وربما يقود ذلك إلشعال اإلقليم وتوريط‬ ‫بقيّة األطراف العربية‪ .‬لم يكن األمر صافيًا من ملحةٍ انتهازية؛‬ ‫غرضها فرض إيقاع املقاومة عىل الجميع‪ :‬العدوّ والحليف‬ ‫والجريان‪ .‬أمَّ ا الىشء الذى لم يكن ىف حسبانهم؛ فهو كيف‬ ‫تعيش «غ ّزة» وسط رصاع اإلرادات؛ عندما يتوحَّ ش االحتالل‬ ‫ويجبُن ا ُملمانعون‪ ،‬مع استعالئهم عىل خطاب السياسة‬ ‫والدبلوماسية الذى ترعاه عواصم املنطقة؛ دون‬ ‫اعتبار‬ ‫ٍ‬ ‫ألنهم عندما صنعوا األزمة لم يستشريوا أحدًا‪َّ .‬‬ ‫تتلقى الحركة‬ ‫أوامرها بالفارسية وتُزايد بالعربية‪ ،‬وتتجاهل أنها ىف حاجةٍ‬ ‫ّ‬ ‫ماسة إىل اعتماد لسان واحدٍ؛ حتى تكون مفهومة ومنطقية‬ ‫وواضحة املعنى واالصطفافات‪.‬‬ ‫ال خالف عىل أن االحتالل هو ا ُملجرم األكرب والدائم‪ .‬هذا من‬ ‫البديهيات التى تصري لججً ا ورطانة من كثرة التكرار‪ .‬تعيش‬ ‫فلسطني مشهد التس ُّلط الصهيونى منذ ثمانية عقود‪ ،‬واختربت‬ ‫الفصائل ك َّل أدوات ا ُملقاومة‪ ،‬وباتت خبري ًة ىف انتهاجها أو‬ ‫حساب تكاليفها‪ .‬فائدة الرتاكم الطويل أن نكون أجرأ ىف‬ ‫اجرتاح األسئلة الجادة؛ وأن نتح َّلل من الرومانسية لنُح ِّرر‬ ‫العقل من قيود العاطفة‪ .‬املخاطر التى تُهدِّد القطاع اليوم‬ ‫أكرب من أىّ ٍ‬ ‫وقت مىض‪ ،‬واملقاومة نفسها ىف عني العاصفة‪ ،‬وما‬ ‫أُري َد ملنافع سياسية بات سببًا ىف نزيف أفدح لألرض والبرش‪.‬‬ ‫ك ُّل ميليشيات املنطقة تدّعى أنها سائر ٌة عىل طريق ُ‬ ‫القدس‪،‬‬ ‫أسست ً‬ ‫وقيادة املحور َّ‬ ‫فيلقا‬ ‫ترسب من زواريق‬ ‫كارسا باسمها؛ َّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫الجغرافيا العربية كلها إال فلسطني‪ .‬تُباد «غ ّزة»؛ بينما‬ ‫يتحض‬ ‫حُ لفاؤها لشغل مواقعهم عىل طاولة التفاوض‪ ،‬وال يُلوّحون‬ ‫بالقوّة إال لضبط املواعيد وترقية ُ‬ ‫الفرص ا ُملحتملة‪.‬‬ ‫ما يُثري الهلع؛ أنك إزاء عد ٍّو مجنون‪ ،‬لم يستوعب حجم‬ ‫هزيمته إىل اآلن‪ ،‬وليس ىف حقيبته برنامجٌ واضح إلدارة‬ ‫الرصاع‪ُ .‬قرابة أسبوعني عىل املناوشات الربية‪ ،‬نصفها ىف‬ ‫توسعة العمليات عرب أربعة محاور‪ ،‬وقسمة القطاع لجزأين‬ ‫وحصار مدينة غ ّزة‪ .‬احتاج الجيش ا ُملدجَّ ج بكل األسلحة‬ ‫ّ‬ ‫وقتًا طويالً‬ ‫ليتوغل كيلو مرتين إىل ثالثة‪ ،‬ومع الطبيعة‬ ‫الحرضية وشبكة األنفاق ستطول املذبحة بمزي ٍد من اللوثة‬ ‫والتدمري‪ .‬صحيحٌ أن املزاج العاملى يتبدَّل؛ لكن الحكومات‬ ‫الكربى عىل انحيازها‪ ،‬ويرفضون التهدئة بادّعاء أنها تفيد‬ ‫الفصائل‪ .‬نرى من زاويتنا أن املواجهة اليوم تختلف عن أيّة‬ ‫حرب سابقة‪ ،‬ومن زاويتهم يتّفقون ىف التوصيف ويختلفون‬ ‫ىف املآالت‪ ،‬ويُطوّرون األفكار بينما نقف عند النشوة األوىل‪.‬‬ ‫قالوا إنهم سيقضون عىل «حماس» نهائيًّا‪ ،‬ثم اكتفوا بتعطيل‬ ‫قوّتها لتعجز عن اإليذاء‪ ،‬واغتيال «السنوار والضيف» وأبرز‬

‫درجات‬ ‫الحرارة‬

‫الصداقة قد ال يق ّل ُقبحً ا ودناءة؛ ألنه يستثمر ىف الدم‪ ،‬ويرهن‬ ‫األرض ملصالح عقائدية مذهبية‪ ،‬ويُقدّم غطا ًء شعبويًّا رديئًا‬ ‫للقاتل األصىل‪.‬‬ ‫انتظر الرجل أربعة أسابيع‪ ،‬سمّ اها إعالمه ا ُمللوّن «الصمت‬ ‫الفاعل»؛ لكنه عندما تك ّلم أحدث ارتياحً ا ىف إرسائيل‪ ،‬ورأوا‬ ‫أنه خذل املقاومة وأ ّكد خضوعه للتحذيرات‪ ..‬إذا تذ ّرع البعض‬ ‫بأن املنطق ال يقبل أن تكون مع السالم وتنتقد الخطاب؛‬ ‫فاملنطق نفسه أنه ال يُمكن أن تتأ ّلم للمدنيّني وال تُدين‬ ‫املحور الذى يرعاه‪ ،‬أو تُزايد عىل العُ قالء‪« .‬حماس» ليست‬ ‫أع ّز عىل قيادة التيّار من «حزب الله»؛ وإن كانت األوىل نابًا‬ ‫ُّ‬ ‫مُدبّبًا؛ فالثانى هو «كلب الصيد» بكامله‪ .‬و ُِضع‬ ‫التدخل رهن‬ ‫ٌ‬ ‫حسابات الربح؛ والعمائم السوداء‬ ‫رابحة من الحالة القائمة؛‬ ‫فلماذا تُطوّرها أو تلتحق بالحرب؟! أمّ ا الحديث عن ُّ‬ ‫ترقب‬ ‫أحوال «غ ّزة» قبل التصعيد فيتجاوز السخافة؛ ألنها أُبيدت‬ ‫بالفعل‪ ،‬وكل ما سيجرى عليها ال يتجاوز تكرار ما جرى‪.‬‬ ‫هنا يُط ّل سؤا ٌل حاكم‪ :‬ملاذا لم تُف ّكر فصائل القطاع كما ف ّكر‬ ‫ُرعاتها ورشكاؤها ا ُملمانعون؟ وملاذا لم تستلهم منهم الحكمة‬ ‫الراسخة ىف وعيهم‪ :‬إن لم تكن رضبتك قاتلة؛ فال تُغامر‬ ‫بالتصويب عىل الوحش؟!‬ ‫السؤال اليوم ليس عن االنتصار؛ سواء انترص ا ُملمانعون‬ ‫أو الصهاينة‪ ،‬إنّما عن مُستقبل الغ ّزيني وقد باتوا ىف العراء‪،‬‬ ‫وعن مفاعيل النرص املوهوم لصالح الخروج من دوّامة الدم‬ ‫الخانقة‪ .‬إرسائيل غري راغبة ىف الوصول لح ّل الدولتني‪ ،‬لكنها‬ ‫تتع َّ‬ ‫طل أمام السياسة وتجد غنيمتها مع السالح؛ أى أن‬ ‫املقاومة العنيفة مصلحة مُبارشة لليمني القومى والدينى ىف تل‬ ‫أبيب‪ .‬دعونا ال ننىس أن اتفاق أوسلو‪ ،‬بكل أمراضه وتشوّهاته‪،‬‬ ‫أحرز لفلسطني ما لم تُحرزه «حماس» وشقيقاتها تحت راية‬ ‫اإلخوان أو الشيعة؛ عىل األقل أنتج السلطة التى تخاصمت‬ ‫فيها الحركة واقتطعت «غ ّزة» طمعً ا ىف االنفراد بها‪ ،‬ووقتها‬ ‫ّ‬ ‫قبل سبع عرشة سنة اقتحمت بيوت قادة‬ ‫الضفة ىف القطاع‬ ‫ون ّكلت بأعضاء «فتح» وألقتهم من أعىل املبانى ُقربانًا لشهوة‬ ‫الحُ كم‪ ..‬الحاخامات هناك رقصوا عىل جثّة «رابني» ويريدون‬ ‫تشييع اتفاقيّته لتجاوره ىف القرب‪ ،‬وشيوخ القطاع يُساعدونهم‬ ‫دون الوقوف عىل ورقة سياسات بديلة‪ .‬أطلقت «حماس»‬ ‫وثيقة مبادئ ىف ‪ 2017‬ترتىض «ح ّل الدولتني» عىل حدود‬ ‫يونيو ‪1967‬؛ لكنها لم تُراجع موقفها من مُن ّ‬ ‫ظمة التحرير‬ ‫التى ترفضها‪ ،‬وتسعى لوراثتها رغم إنكار االتفاق الذى‬ ‫ً‬ ‫أنتجها‪ .‬يتط َّلب الظرف م‬ ‫ُراجعة جادة وأمينة؛ ألن التناقض‬ ‫الحار قد يُسوّ غ الطبخة للمُؤدلجني ُ‬ ‫وشكاء الحاضنة؛ لكنه ال‬ ‫يصمد ىف أيّة مُداولة سياسية ووطنية مُخلصة‪.‬‬ ‫الغرب عاج ٌز ىف الدبلوماسية‪ ،‬وخارق ىف القوة والبلطجة‪.‬‬ ‫من َع قرارات مجلس األمن بالفيتو ال بوجاهة الطرح واإلقناع‪،‬‬ ‫ألن سالحه لم يكن معه‪ .‬عندما تُ َ‬ ‫وسقط ىف الجمعية العامة ّ‬ ‫نقل‬

‫مُعاونيهما‪ ،‬وامتد التداول إىل إخراج قادتهم‪ ،‬أو كل املقاتلني‪،‬‬ ‫وإحالل قوّة أُمميّة لفصل القطاع عن إرسائيل وامتداده ىف‬ ‫ً‬ ‫الضفة‪ُ .‬خالصة االقرتاحات أن الحركة لن تكون‬ ‫طرفا ىف‬ ‫ً‬ ‫مُعادلة املستقبل‪ ،‬وربما ال تعود «غ ّزة» كلها‬ ‫مطروحة ضمن‬ ‫طبق من‬ ‫خيار الدولة املأمولة‪ ..‬كأن العدوّ وجد ضالته عىل ٍ‬ ‫ذهب‪ ،‬وتشجَّ ع للمُجاهرة‬ ‫بأمور كان يعدّها أحالمً ا مُؤجّ لة‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫وصار يتعاطى معها كما لو أنها واق ٌع عىل مرمى حجر‪.‬‬ ‫فكرة إخراج املقاومة لعواصم إقليمية ليست جديدة‪،‬‬ ‫وسبق أن َّ‬ ‫ٍ‬ ‫بتفاهمات قادتها واشنطن ُ‬ ‫تحققت‬ ‫نفسها‪ .‬هذه‬ ‫واحدة من مُشكالت «حماس» اليوم؛ فإذا كان مُقاتلوها عىل‬ ‫األرض يعيشون املعاناة ويُشاركون الغ ّزيني مرارتهم‪ ،‬حتى‬ ‫ُ‬ ‫لو َّ‬ ‫وفرت لهم الخنادق‬ ‫العميقة مالذًا آمنًا إىل حني؛ فإن قادة‬ ‫الخارج كأنهم يجلسون عىل طاولة ا ُملقامرة بالبلد واألرواح‪،‬‬ ‫ويستفيدون من الحرب ذيوعً ا وحظو ًة لدى ُرعاتهم‪ ،‬وال‬ ‫يُقدّمون للقضية ّإل الفتنة واالنقسام‪ .‬الجديد ىف الخروج أنه‬ ‫سيكون عىل رشط املوت ا ُملؤجَّ ل‪ ،‬أى أن «تل أبيب» ستسعى‬ ‫ٍ‬ ‫إللحاقهم‬ ‫ببيئات سائلة أمنيًّا؛ الصطيادهم وتحقيق ما عجزت‬ ‫عنه ىف غ ّزة‪ ،‬ويتالقى طموحها مع ما تردَّد عن قبول بعض‬ ‫عواصم اإلقليم ترحيل قادة الحركة‪ ،‬بعد الوصول إىل تهدئة أو‬ ‫صفقة لتبادُل األرسى‪ .‬ا ُملؤ ّكد أن املقاومة لن تبتلع الطعم؛ لكن‬ ‫االحتالل لن يضع بندقيّته طاملا ظ ّل عنارص القسام نشطني‪،‬‬ ‫وعندما يتجدَّد املسار السياىس لن تكون «حماس» رشي ًكا فيه‪،‬‬ ‫وقد نجح خصمها ىف تسييد رسديّة «الداعشية»‪ .‬ربما يتحلحل‬ ‫ً‬ ‫املوقف بالنظر إىل أن االحتالل وصف مُن ّ‬ ‫ظمة التحرير‬ ‫سابقا‬ ‫باإلرهاب ثم اعرتف بها؛ لكن سيستغرق األمر سنوات‪ ،‬ربما‬ ‫يذوى فيها املحور الشيعى‪ ،‬أو تبتكر القضية تيّارات أقدر عىل‬ ‫ٍ‬ ‫حَ مل الراية دون‬ ‫امتدادات خارجية‪ ،‬يستفيد منها اآلخرون‬ ‫بأكثر ممّ ا تستفيد فلسطني‪.‬‬ ‫ً‬ ‫لم يعد الرصاع فلسطينيًّا إرسائيليًّا‬ ‫خالصا؛ إذ دخلت عىل‬ ‫الخ ّ‬ ‫ط أطراف أخرى‪ ،‬وصار لها من األمر أكرب ممّ ا ألصحابه‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫إشارات دامغة؛‬ ‫كلمة أمني «حزب الله» عرص الجمعة حملت‬ ‫فكان األداء ألكثر من ثمانني دقيقة كأنه «مُسدّس الصوت»‪،‬‬ ‫دون اشتباكٍ جاد مع املشهد أو إعالن رصيح للنوايا‪ .‬وجّ ه‬ ‫حسن نرص الله الشكر لكل رشكائه ىف محور الحناجر الزاعقة‪،‬‬ ‫حتى الحوثيني الذين يستعبدون اليمنيني وال يختلفون عن‬ ‫إرسائيل ىف استحالل الدماء؛ لكنه لم يُقلع عن إدمانه الرخيص‬ ‫للمكايدة وابتزاز املحيط العربى‪ .‬كل ما عناه أن يُربّئ م ّ‬ ‫ُشغليه‬ ‫من العالقة بعملية طوفان األقىص‪ ،‬وأن يُوصل رسائل مُب ّ‬ ‫طنة‬ ‫بأن التفاهم مع رأس املحور هو الضامن لتربيد الساحات‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ورقة للمُساومة‪ ،‬ويُرتجَ م إىل‬ ‫هكذا يصبح «عدم التصعيد»‬ ‫مكاسب قد تُجنَى ىف سوريا والعراق‪ ،‬أو ىف الرئاسة اللبنانية‬ ‫التى يُع ّ‬ ‫طلها الحزب وحليفه ىف حركة أمل‪ ..‬إذا كان العدو‬ ‫ّ‬ ‫الرصيح شديد‬ ‫الخسة واإلجرام‪ ،‬فإن العدوّ ا ُملتلوِّن بمساحيق‬

‫تتوقع هيئة األرصاد الجوية أن يشهد اليوم األحد‪ ،‬طقس حار نهارا ً عىل القاهرة الكربى والوجه‬ ‫البحرى والسواحل الشمالية الغربية وجنوب سيناء وشمال الصعيد‪ ،‬مائل الحرارة عىل السواحل‬ ‫الشمالية الرشقية‪ ،‬شديد الحرارة عىل جنوب الصعيد‪ ،‬لطيف ىف أول الليل مائل للربودة ىف آخره عىل‬ ‫شمال البالد حتى شمال الصعيد‪ ،‬لطيف عىل جنوب سيناء وجنوب الصعيد‪ .‬وفيما يىل بيان بدرجات‬ ‫الحرارة عىل املدن والعواصم بمحافظات الجمهورية‪:‬‬

‫عظمى‬ ‫الصغرى‬

‫ا ُملواجهة مع إرسائيل مليدان الحرب‪ ،‬سيكون الغربيّون فعّ الني‬ ‫جدًّا لصالحها‪ .‬إنهم يطرحون «ح ّل الدولتني» لالستهالك‬ ‫السياىس وتقطيع الوقت؛ لكن عندما ينطلق الرصاص َّ‬ ‫تتوقف‬ ‫ً‬ ‫الساعات أصالً‪ .‬والحقيقة أنه ال يجب أن تكون «غ ّزة»‬ ‫ورقة‬ ‫ىف دفرت النزاع بني واشنطن وخصومها اإلقليميني‪ ،‬إنما أن‬ ‫تعود جزءًا من الدفرت الفلسطينى املرفوع ضد تل أبيب‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫بتوازن ّ‬ ‫السلطة الوطنية‬ ‫خلق بني السياسة والسالح‪ُ ،‬ركنه‬ ‫ٍ‬ ‫بعدما تُعاد هيكلتها‪ .‬إن العالقة طرديّة بني ا ُملتط ّرفني؛ إذ‬ ‫يتبادلون املنفعة و ُمربّرات الوجود‪ ،‬بغض النظر عن الخلفيات‬ ‫ً‬ ‫سابقا‬ ‫واألغراض‪ .‬ليس مُهمًّ ا هل كان التطرف الصهيونى‬ ‫للنزعة األصولية لدى املقاومة أم ً‬ ‫الحقا؛ الواقع أنهما يعيشان‬ ‫معً ا ىف عالقة طفيلية ضحيّتها القضية وناسها‪ .‬وا ُملفارقة‬ ‫أن ُ‬ ‫الفرص الكربى التى يُقدّمونها لبعضهم قد تنقلب للض ّد‬ ‫أحيانًا؛ هكذا سعت الفصائل عرب «طوفان األقىص» الستعادة‬ ‫بريقها‪ ،‬ورأت النازيّة الصهيونية ىف العملية مُرت َك ًزا لتصفية‬ ‫قس ٍم من فلسطني؛ لكن النتيجة أنها حفرت قربَ اليمني هناك‪،‬‬ ‫وتُع ِّزز وجاهة الخيار السياىس والنضال السلمى عىل الجانب‬ ‫اآلخر‪ .‬ال يه ّم أن «نرص الله» يتحدّث ببجاحةٍ كما لو كان‬ ‫مُنترصًا‪ ،‬بينما دفن ستّني من ميليشياته وما يزال عاج ًزا عن‬ ‫َكرس الشاشة لاللتحام بجمهور «لبيك يا زعيم»؛ فالواقع أن‬ ‫غ ّزة وكل فلسطني ترضَّ رت من «بنادق الصوت»‪ ،‬بقدر ما‬ ‫أرضّ تها ُغشومة ا ُملحت ّل البغيض‪.‬‬ ‫لم تُ ّ‬ ‫حقق إرسائيل شيئًا لآلن ىف عمليّتها الربية‪ ،‬وتكبَّدت‬ ‫خسائر مادية وبرشية باهظة‪ ،‬وآخذة ىف التزايد‪ .‬سعيها إىل‬ ‫إخراج ا ُملقاتلني من األنفاق أو دفنهم فيها قد يستغرق شهو ًرا؛‬ ‫ّ‬ ‫وىف الغالب لن يتم لها ما أرادت بالكيفية التى‬ ‫تتوخاها‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫الخالصة أن «حماس» باقية‪ ،‬ولو عىل أطالل غ ّزة‪ ،‬ومحور‬ ‫املمانعة لن َّ‬ ‫يتوقف عن تجارة الشعارات علنًا وإبرام االتفاقات‬ ‫رسا‪ ،‬والدول الوازنة تمىض ىف طريقها ا ُمل ّ‬ ‫تعقل‬ ‫املشبوهة ًّ‬ ‫لتفعيل أدوات الدبلوماسية والقانون‪ .‬ا ُملعادلة الدولية مُخت ّل ٌة‬ ‫دون ش ّك؛ لكن السنوات الطويلة أثبتت أن التصادم ا ُملراهق‬ ‫معها يُنتج أوضاعً ا أسوأ‪ ،‬واملنطق أن تُدير التوازنات القائمة؛‬ ‫لتستمر املباراة بالنقاط بدال ً من انتهائها بالرضبة القاضية‪..‬‬ ‫ً‬ ‫إطالقا ألن «طوفان األقىص» أحدثت حرا ًكا مُه ًّما‪ ،‬وال‬ ‫ال إنكار‬ ‫لوم عىل ا ُملقاومة ىف أن تنتهج املسارات كلها نحو حقوقها‬ ‫املرشوعة؛ لكن دون رصف العوائد ىف رصيد السياسة قد يضيع‬ ‫ً‬ ‫رصاصة عىل القضية ال ىف قلب العدو‪.‬‬ ‫أثر الرضبة‪ ،‬أو تصري‬ ‫«بنادق الصوت» ىف الساحات التى تاجرت طويالً بوحدتها‪،‬‬ ‫ما قدَّمت لفلسطني شيئًا‪ ،‬بالسالح وال بالسالم؛ لكنها تُمسك‬ ‫الس ِّكني لتقطع نصيبها من الكعكة املخبوزة بدماء األطفال‬ ‫وأشالئهم‪ .‬الله ُّم اكف فلسطني والفلسطينيني رشَّ الحلفاء‬ ‫التجَّ ار املخابيل‪ ،‬أ َّما إرسائيل فإنهم وداعموهم الصادقون‬ ‫ا ُملخلصون كفيلون بها‪ ،‬وسالمًا عىل «غ ّزة» والغ ّزيني‪.‬‬

‫القاهرة‬

‫طنطا‬

‫اإلسكندرية‬

‫مطروح‬

‫سيوة‬

‫بورسعيد‬

‫اإلسماعيلية‬

‫السويس‬

‫طابا‬

‫كاترين‬

‫شرم الشيخ‬

‫الغردقة‬

‫مرسى علم‬

‫الفيوم‬

‫أسيوط‬

‫سوهاج‬

‫األقصر‬

‫أسوان‬

‫الوادى الجديد‬

‫‪31‬‬ ‫‪22‬‬

‫‪30‬‬ ‫‪22‬‬

‫‪31‬‬ ‫‪21‬‬

‫‪31‬‬ ‫‪21‬‬

‫‪30‬‬ ‫‪17‬‬

‫‪28‬‬ ‫‪22‬‬

‫‪31‬‬ ‫‪21‬‬

‫‪30‬‬ ‫‪22‬‬

‫‪29‬‬ ‫‪22‬‬

‫‪25‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪33‬‬ ‫‪24‬‬

‫‪34‬‬ ‫‪24‬‬

‫‪34‬‬ ‫‪23‬‬

‫‪32‬‬ ‫‪21‬‬

‫‪34‬‬ ‫‪19‬‬

‫‪35‬‬ ‫‪21‬‬

‫‪35‬‬ ‫‪24‬‬

‫‪36‬‬ ‫‪24‬‬

‫‪36‬‬ ‫‪20‬‬


‫ا ﺎز ن ا ﺠ د‬ ‫ﻳﻮﺍﺻﻠﻮﻥ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻹﺑﺎﺩﺓ ﻓﻰ ﻏﺰﺓ‬ ‫ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﺤﺮﺑﻰ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻰ ﻳﺴﺘﻬﺪﻑ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ‪ ..‬ﻭﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻟـ‪ 9488‬ﻣﻮﺍﻃﻨﺎ‬

‫اﻟﻌﺪد ‪4541‬‬ ‫اﻷﺣﺪ ‪ 5‬ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ‪2023‬‬

‫‪03‬‬

‫أﺣﻤﺪ ﺟﻤﻌﺔ‬

‫ﻳﻜﺘﺐ‬ ‫ﻳﻮاﺻﻞ ﺟﻴﺶ اﻻﺣﺘﻼل اﻹﴎاﺋﻴﲆ إﺑﺎدة ﺳﻜﺎن ﻏﺰة‪ ،‬وﻣﻤﺎرﺳﺔ اﻤﻟﺠﺎزر اﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻴﻮم اﻟﺜﻼﺛﻦﻴ‬ ‫ﻋﲆ اﻟﺘﻮاﱃ‪ ،‬اﻟﺬى ﻳﻮاﻓﻖ اﻟﻴﻮم اﻷﺣﺪ‪ ،‬وﻳﺸﻦ اﻟﻄﺮﻴان اﻟﺤﺮﺑﻰ اﻹﴎاﺋﻴﲆ ﻋﴩات اﻟﻐﺎرات وﻗﺼﻒ‬ ‫اﻟﺘﺠﻤﻌﺎت اﻟﺴﻜﻨﻴﺔ ﻋﲆ رؤوس ﺳﺎﻛﻨﻴﻬﺎ‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻻﺳﺘﻬﺪاف اﻤﻟﺴﺘﺸﻔﻴﺎت ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﻌﻤﺪ‪،‬‬ ‫وﺗﻨﻔﻴﺬ أﺣﺰﻣﺔ ﻧﺎرﻳﺔ وﻗﺼﻒ ﻣﺪﻓﻌﻰ ﻋﻨﻴﻒ‪ ،‬ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺗﻮﻏﻞ ﺑﺮى ﻣﻦ ﻋﺪة ﻣﺤﺎور ﻳﺮﺗﻜﺰ ﻋﲆ‬ ‫ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻷرض اﻤﻟﺤﺮوﻗﺔ واﻟﺘﺪﻣﺮﻴ اﻟﺸﺎﻣﻞ‪.‬‬ ‫ﺗﺘﺼﺪى اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﰱ ﻏﺰة ﻟﻠﻬﺠﻮم اﻟﱪى اﻹﴎاﺋﻴﲆ وﺗﻜﺒﻴﺪ اﻻﺣﺘﻼل ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻓﺎدﺣﺔ‪،‬‬ ‫واﺳﺘﻬﺪاف اﻤﻟﺴﺘﻮﻃﻨﺎت اﻹﴎاﺋﻴﻠﻴﺔ وﻛﺬﻟﻚ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﻞ أﺑﻴﺐ‪ ،‬ردا ﻋﲆ اﻤﻟﺠﺎزر اﻟﺘﻰ ﻳﺮﺗﻜﺒﻬﺎ اﻻﺣﺘﻼل‪،‬‬ ‫وﺗﺤﺎول اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﲆ اﻟﻨﴫ اﻟﺬى ﺣﻘﻘﺘﻪ ﰱ ‪ 7‬أﻛﺘﻮﺑﺮ اﻤﻟﺎﴇ‪ ،‬واﻟﺬى أدى ﻻﻧﻬﻴﺎر ﺟﻴﺶ‬ ‫ودوﻟﺔ ﺧﻼل ﺳﺎﻋﺎت‪.‬‬ ‫ﻣﻴﺪاﻧﻴﺎ‪ ،‬اﺳﺘﺸﻬﺪ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺎن وأﺻﻴﺐ آﺧﺮون ﺑﻘﺼﻒ ﻃﺎﺋﺮات اﻻﺣﺘﻼل ﻣﻨﺰﻻ ﻟﻌﺎﺋﻠﺔ أﺑﻮﺳﻤﻌﺎن‬ ‫ﰱ ﺣﻰ اﻟﺰﻳﺘﻮن ﺑﻐﺰة‪ ،‬وﻗﺼﻔﺖ ﻃﺎﺋﺮات اﻻﺣﺘﻼل اﻹﴎاﺋﻴﲆ ﻣﺪرﺳﺔ اﻟﻔﺎﺧﻮرة اﻟﺘﻰ ﺗﺄوى آﻻف‬ ‫اﻟﻨﺎزﺣﻦﻴ ﰱ ﻣﺨﻴﻢ ﺟﺒﺎﻟﻴﺎ‪ ،‬ﺷﻤﺎل اﻟﻘﻄﺎع‪ ،‬ﻣﺎ أدى إﱃ ‪ 150‬ﺷﻬﻴﺪا وﺟﺮﻳﺤﺎ ﰱ ﺣﺼﻴﻠﺔ أوﻟﻴﺔ‪.‬‬ ‫أﻗﺪم اﻻﺣﺘﻼل اﻹﴎاﺋﻴﲆ ﻋﲆ ﻗﺼﻒ ﻣﺪﺧﻞ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ اﻟﻨﴫ اﻤﻟﺨﺼﺺ ﻟﻸﻃﻔﺎل‪ ،‬ﻣﺎ أدى إﱃ‬ ‫ﺳﻘﻮط ﺷﻬﻴﺪﻳﻦ وﻋﺪد ﻣﻦ اﻹﺻﺎﺑﺎت‪ ،‬واﺳﺘﻬﺪاف ﻣﻮﻟﺪ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء اﻟﺮﺋﻴﴗ ﰱ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ اﻟﻮﻓﺎء ﻣﺎ‬ ‫ﺗﺴﺒﺐ ﺑﺤﺮﻳﻖ ﻛﺒﺮﻴ ﰱ اﻤﻟﻜﺎن أﺧﺮج اﻤﻟﻮﻟﺪ ﻣﻦ اﻟﺨﺪﻣﺔ‪.‬‬ ‫ﻳﺄﺗﻰ ذﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺎت ﻣﻦ إﻗﺪام ﻃﺎﺋﺮات اﻻﺣﺘﻼل ﻣﻦ اﻗﱰاف ﻣﺠﺰرة ﺑﻌﺪ ﻗﺼﻒ ﻣﺪﺧﻞ‬ ‫ﻣﺠﻤﻊ اﻟﺸﻔﺎء اﻟﻄﺒﻰ‪ ،‬واﺳﺘﻬﺪاف ﺳﻴﺎرﺗﻰ إﺳﻌﺎف وﻧﺎزﺣﻦﻴ‪ ،‬وﻛﺬﻟﻚ ﻗﺼﻒ ﻣﺤﻴﻄﻰ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ‬ ‫اﻹﻧﺪوﻧﻴﴗ واﻟﻘﺪس‪.‬‬ ‫وﻗﺼﻒ ﻃﺮﻴان اﻻﺣﺘﻼل اﻹﴎاﺋﻴﲆ ﻣﻨﺰﻻ ﰱ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺗﻞ اﻟﺰﻋﱰ ﺑﺠﻮار ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ اﻹﻧﺪوﻧﻴﴗ‬ ‫ﺷﻤﺎل ﻗﻄﺎع ﻏﺰة‪ ،‬ﻛﻤﺎ دﻣﺮ اﻻﺣﺘﻼل ﺧﺰان ﻣﻴﺎه ﻋﻤﻮﻣﻰ ﻳﻐﺬى ﻋﺪة أﺣﻴﺎء ﴍق رﻓﺢ ﺟﻨﻮب‬ ‫ﻗﻄﺎع ﻏﺰة‪ ،‬ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺼﻔﺖ ﻃﺎﺋﺮات اﻻﺣﺘﻼل اﻹﴎاﺋﻴﲆ ﻣﺴﺠﺪا ﰱ ﺣﻰ اﻟﺼﱪة ﺟﻨﻮب ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻏﺰة‪،‬‬ ‫واﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﻣﺤﻴﻂ دوار اﻟﻨﺎﺑﻠﴗ ﻋﲆ ﺷﺎرع اﻟﺮﺷﻴﺪ ﻏﺮب ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻏﺰة‪ ،‬وﺷﺎرع اﻟﺪﺣﺪوح ﰱ ﻣﺤﻴﻂ‬ ‫ﻣﺤﻄﺔ اﻟﻨﻌﻴﻢ ﻟﻠﺒﱰول ﺟﻨﻮب ﻏﺮب ﻏﺰة‪ ،‬ﻛﻤﺎ اﺳﺘﻬﺪﻓﺖ زوارق اﻻﺣﺘﻼل اﻹﴎاﺋﻴﲆ ﻋﺪة ﻗﻮارب‬ ‫ﻟﻠﺼﻴﺎدﻳﻦ ﰱ رﻓﺢ ودﻳﺮ اﻟﺒﻠﺢ‪ ،‬ﻣﺎ أدى إﱃ اﺷﺘﻌﺎل اﻟﻨﺮﻴان ﻓﻴﻬﺎ‪.‬‬ ‫أﻃﻠﻘﺖ ﻃﺎﺋﺮات اﻻﺣﺘﻼل اﻹﴎاﺋﻴﲆ ﻋﴩات اﻟﺼﻮارﻳﺦ اﻤﻟﺠﻨﺤﺔ واﻻرﺗﺠﺎﺟﻴﺔ ﻋﲆ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﰱ ﺣﻰ‬ ‫اﻟﺰﻳﺘﻮن وﺗﻞ اﻟﻬﻮا‪ ،‬ﺗﺰاﻣﻨﺎ ﻣﻊ ﺳﻤﺎع إﻃﻼق ﻧﺎر ﻛﺜﻴﻒ ﰱ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺘﻮﻏﻞ وﻗﺼﻒ ﻣﺪﻓﻌﻰ ﻋﻨﻴﻒ‪.‬‬ ‫ﻛﻤﺎ ﻗﺼﻔﺖ ﻃﺎﺋﺮات اﻻﺣﺘﻼل أرﺿﺎ زراﻋﻴﺔ ﰱ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻗﻴﺰان اﻟﻨﺠﺎر ﺑﺨﺎﻧﻴﻮﻧﺲ ﺟﻨﻮب ﻗﻄﺎع‬ ‫ﻏﺰة‪ ،‬واﺳﺘﻬﺪﻓﺖ أﻳﻀﺎ أﻟﻮاح اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺸﻤﺴﻴﺔ اﻤﻟﻨﺘﴩة ﻋﲆ أﺳﻄﺢ اﻟﻌﻤﺎرات اﻟﺴﻜﻨﻴﺔ واﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ‬ ‫اﻤﻟﺤﻴﻄﺔ ﺑﻤﺠﻤﻊ اﻟﺸﻔﺎء اﻟﻄﺒﻰ ﰱ ﻏﺰة‪.‬‬ ‫ﻧﻔﺬت ﻃﺎﺋﺮات اﻻﺣﺘﻼل اﻹﴎاﺋﻴﲆ ﻏﺎرات ﻣﺘﻌﺪدة وﻣﻜﺜﻔﺔ ﻋﲆ ﻃﺮﻳﻖ ﺷﺎرع ﺻﻼح اﻟﺪﻳﻦ ﴍق‬ ‫ﻣﺨﻴﻢ اﻟﻨﺼﺮﻴات‪ ،‬وارﺗﻘﻰ رﺋﻴﺲ ﺑﻠﺪﻳﺔ اﻟﺰﻫﺮاء‪ ،‬ﻣﺮوان ﺣﻤﺪ‪ ،‬وﻋﺪد ﻣﻦ أﻓﺮاد أﴎﺗﻪ ﰱ ﻗﺼﻒ‬ ‫إﴎاﺋﻴﲆ ﻋﲆ ﻣﺨﻴﻢ اﻟﻨﺼﺮﻴات‪.‬‬ ‫إﱃ ذﻟﻚ‪ ،‬أﻋﻠﻨﺖ وزارة اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ارﺗﻔﺎع ﺣﺼﻴﻠﺔ اﻟﻌﺪوان اﻹﴎاﺋﻴﲆ ﻋﲆ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة‬ ‫إﱃ ‪ 9488‬ﻣﻮاﻃﻨﺎ‪ ،‬ﻣﻨﻬﻢ ‪ 3900‬ﻃﻔﻞ و‪ 2509‬ﺳﻴﺪات‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إﱃ إﺻﺎﺑﺔ ‪ 24158‬ﺑﺠﺮاح ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ‪.‬‬ ‫أﻛﺪ اﻤﻟﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ‪ ،‬اﻟﺪﻛﺘﻮر أﴍف اﻟﻘﺪرة‪ ،‬أن اﻻﺣﺘﻼل ارﺗﻜﺐ ﺧﻼل‬ ‫اﻟﺴﺎﻋﺎت اﻤﻟﺎﺿﻴﺔ ‪ 10‬ﻣﺠﺎزر ﻛﱪى‪ ،‬راح ﺿﺤﻴﺘﻬﺎ ‪ 231‬ﺷﻬﻴﺪا‪ ،‬ﻣﻮﺿﺤﺎ أن ‪ % 70‬ﻣﻦ ﺿﺤﺎﻳﺎ‬ ‫اﻟﻌﺪوان ﻫﻢ ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺎء واﻷﻃﻔﺎل‪.‬‬ ‫وأﺷﺎر ﻣﺘﺤﺪث اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ إﱃ ﺗﻠﻘﻰ ‪ 2200‬ﺑﻼغ ﻋﻦ ﻣﻔﻘﻮدﻳﻦ‪ ،‬ﻣﻨﻬﻢ ‪ 1250‬ﻃﻔﻼ ﻣﺎ‬ ‫زاﻟﻮا ﺗﺤﺖ اﻷﻧﻘﺎض‪ ،‬ﻣﺆﻛﺪا اﺳﺘﺸﻬﺎد ‪ 150‬ﻣﻦ اﻟﻄﻮاﻗﻢ اﻟﻄﺒﻴﺔ وﺗﺪﻣﺮﻴ ‪ 57‬ﺳﻴﺎرة إﺳﻌﺎف‪ ،‬وﺗﻌﻤﺪ‬ ‫اﺳﺘﻬﺪاف ‪ 105‬ﻣﻦ اﻤﻟﺆﺳﺴﺎت اﻟﺼﺤﻴﺔ ﻣﻤﺎ أﺧﺮج ‪ 16‬ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﻣﻦ اﻟﺨﺪﻣﺔ‪.‬‬ ‫اﻋﱰف اﻻﺣﺘﻼل اﻹﴎاﺋﻴﲆ رﺳﻤﻴﺎ ﺑﻤﻘﺘﻞ ‪ 25‬ﻣﻦ ﺿﺒﺎﻃﻪ وﺟﻨﻮده‪ ،‬وإﺻﺎﺑﺔ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ‪250‬‬ ‫آﺧﺮﻳﻦ ﰱ اﻟﺘﺼﺪى اﻟﺒﻄﻮﱃ ﻟﻠﻔﺼﺎﺋﻞ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻟﻠﻘﻮات اﻹﴎاﺋﻴﻠﻴﺔ اﻤﻟﺘﻮﻏﻠﺔ ﰱ ﻣﺤﺎور ﻏﺰة ﻣﻨﺬ‬ ‫اﻟﻴﻮم اﻷول ﻟﻼﺟﺘﻴﺎح اﻟﱪى‪.‬‬ ‫ﺗﻤﻜﻨﺖ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﰱ ﻏﺰة ﻣﻦ ﻗﺘﻞ وإﺻﺎﺑﺔ ﻋﴩات اﻟﺠﻨﻮد اﻹﴎاﺋﻴﻠﻴﻦﻴ‪ ،‬اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻢ‬ ‫ﻧﻘﻠﻬﻢ ﻟﺘﻠﻘﻰ اﻟﻌﻼج ﰱ ﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎت إﴎاﺋﻴﻞ‪ ،‬وﺗﺘﻜﺘﻢ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺤﺮب اﻹﴎاﺋﻴﻠﻴﺔ اﻟﺘﻰ ﻳﻘﻮدﻫﺎ‬ ‫ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﻋﲆ اﻟﺨﺴﺎﺋﺮ اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ‪ ،‬اﻟﺘﻰ ﺗﻜﺒﺪﻫﺎ اﻻﺣﺘﻼل ﺑﺴﺒﺐ اﻤﻟﻘﺎوﻣﺔ اﻟﴩﺳﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ‬ ‫اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﰱ ﻏﺰة‪.‬‬


‫‪30‬‬ ‫ﻏﺰة‬ ‫ﻣﻦ‬

‫ﻳﻮﻣﺎ‬

‫ﻏﺰة ﻓﻰ ﻗﻠﺐ ﻣﺼﺮ‬

‫ﻛﻴﻒ ﻧﻘﺮﺃ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﺍﻟﻔﻮﺭﻯ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﻴﺴﻰ ﻣﻨﺬ ﺍﻧﺪﻻﻉ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﻓﻰ ‪ 7‬ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ؟‬ ‫ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺠﺎﱃ‬

‫ﻋﺎر اﻟﻌﺎﻟﻢ‬

‫ﻓﻰ‬

‫ﳊﻢ ﻏﺰة ﻳﺘﻄﺎﻳﺮ ﺷﻈﺎﻳﺎ ﻗﺬاﺋﻒ‬ ‫ﻻ ﻫﻮ ﺳﺤﺮ وﻻ ﻫﻮ أﻋﺠﻮﺑﺔ‬ ‫إﻧﻪ ﺳﻼح ﻏﺰة ﻓﻰ اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ ﺑﻘﺎﺋﻬﺎ‬ ‫وﻓﻰ اﺳﺘﻨﺰاف اﻟﻌﺪو‬

‫‪11500‬‬ ‫ﺷﻬﻴﺪ ﻭﻣﻔﻘﻮﺩ‬ ‫ﺗﺤﺖ ﺍﻷﻧﻘﺎﺽ‬

‫ﲢﻴﻂ ﺧﺎﺻﺮﺗﻬﺎ ﺑﺎﻷﻟﻐﺎم وﺗﻨﻔﺠﺮ‬ ‫ﻻ ﻫﻮ ﻣﻮت وﻻ ﻫﻮ اﻧﺘﺤﺎر‬ ‫إﻧﻪ أﺳﻠﻮب ﻏ ّﺰة ﻓﻰ إﻋﻼن‬ ‫ﺟﺪارﺗﻬﺎ ﺑﺎﳊﻴﺎة‬

‫‪214‬‬

‫ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺗﻀﺮﺭﺕ ﻣﻨﻬﺎ‬ ‫‪ 45‬ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ‬

‫اﻟﻌﺪد ‪4541‬‬ ‫اﻷﺣﺪ ‪ 5‬ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ‪2023‬‬

‫‪04‬‬

‫ﻳﻜﺘﺐ‬ ‫ﻣﻨﺬ اﻟﻴﻮم اﻷول ﻻﻧﺪﻻع اﻟﺤﺮب ﺑﻦﻴ إﴎاﺋﻴﻞ واﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻦﻴ ﰱ ﻏﺰة‪ ،‬ﻳﻮم ‪ 7‬أﻛﺘﻮﺑﺮ‪ ،‬ﻛﺎﻧﺖ ﻣﴫ أول اﻟﺬﻳﻦ‬ ‫ﺑﺬﻟﻮا اﻟﺠﻬﻮد ﻻﺣﺘﻮاء اﻤﻟﻮﻗﻒ‪ ،‬ﻣﺤﺬرة ﻣﻦ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﰱ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة وﺗﺪاﻋﻴﺎﺗﻪ اﻟﺨﻄﺮﻴة ﻋﲆ ﺣﻴﺎة اﻤﻟﺪﻧﻴﻦﻴ‬ ‫وﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺴﻼم‪.‬‬ ‫وﻓﻮر وﻗﻮع اﻷﺣﺪاث ‪ -‬ﰱ ‪ 7‬أﻛﺘﻮﺑﺮاﻤﻟﺎﴇ ‪ -‬ﺗﺎﺑﻊ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﺒﺪاﻟﻔﺘﺎح اﻟﺴﻴﴗ اﻤﻟﻮﻗﻒ اﻟﻌﺎم ﻟﻸﺣﺪاث‬ ‫ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺮﻛﺰ إدارة اﻷزﻣﺎت اﻻﺳﱰاﺗﻴﺠﻰ‪ ،‬وذﻟﻚ ﰱ ﺿﻮء ﺗﻄﻮرات اﻷوﺿﺎع ﰱ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة‪ ،‬ﻣﻮﺟﻬﺎ‬ ‫ﺑﺘﻜﺜﻴﻒ اﻻﺗﺼﺎﻻت اﻤﻟﴫﻳﺔ ﻻﺣﺘﻮاء اﻤﻟﻮﻗﻒ وﻣﻨﻊ اﻤﻟﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﺑﻦﻴ اﻟﻄﺮﻓﻦﻴ‪.‬‬ ‫واﻤﻟﺘﺎﺑﻊ ﻤﻟﻮاﻗﻒ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻤﻟﺘﺤﺪة اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ وﻋﺪد ﻛﺒﺮﻴ ﻣﻦ اﻟﺪول اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ اﻟﻜﱪى‪ ،‬ﰱ ﺑﺪاﻳﺔ اﻧﺪﻻع‬ ‫اﻷﺣﺪاث‪ ،‬ﻳﺪرك ﺟﻴﺪا اﻻﻧﺤﻴﺎز اﻟﻮاﺿﺢ واﻟﴫﻳﺢ ﻟﺼﺎﻟﺢ اﻻﺣﺘﻼل اﻹﴎاﺋﻴﲆ ﻋﲆ ﺣﺴﺎب اﻤﻟﺪﻧﻴﻦﻴ‬ ‫واﻷﺑﺮﻳﺎء ﰱ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة‪ ،‬وﻣﻦ ﺛﻢ ﺧﻠﻘﺖ اﻟﺘﺤﺮﻛﺎت اﻤﻟﴫﻳﺔ اﻤﻟﻜﺜﻔﺔ ﺑﻘﻴﺎدة اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﻴﴗ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﺘﻮازن اﻟﻨﺴﺒﻰ‪ ،‬ﻟﺼﺎﻟﺢ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ‪ ،‬وﺑﻌﺪ اﺗﺼﺎﻻت وﺗﺤﺮﻛﺎت ﻏﺮﻴ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ‪ ،‬ﺗﻐﺮﻴ اﻤﻟﻮﻗﻒ‬ ‫اﻷﻣﺮﻳﻜﻰ واﻟﻐﺮﺑﻰ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﺮﻴ‪ ،‬وﺗﻌﺎﻟﺖ اﻷﺻﻮات اﻟﺘﻰ ﺗﺪﻳﻦ اﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻟﻮﺣﺸﻴﺔ ﻟﻼﺣﺘﻼل ﺑﺤﻖ اﻤﻟﺪﻧﻴﻦﻴ‪.‬‬ ‫وﺟﺎء إﴏار ﻣﴫ وﺗﻤﺴﻜﻬﺎ ﺑﻤﻮﻗﻔﻬﺎ اﻤﻟﻌﻠﻦ اﻟﺬى ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﺗﺄوﻳﻞ‪ ،‬ﺑﴬورة ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻤﻟﺪﻧﻴﻦﻴ ورﻓﺾ‬ ‫اﻟﺘﻬﺠﺮﻴ اﻟﻘﴪى ﻟﻠﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻦﻴ ﻣﻦ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة إﱃ اﻷراﴇ اﻤﻟﴫﻳﺔ واﻷردﻧﻴﺔ‪ ،‬واﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻣﻦ أن ﻫﺬا‬ ‫اﻻﺗﺠﺎه ﺳﻴﺆدى إﱃ ﺗﺼﻔﻴﺔ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ‪ ،‬ﻟﻴﻔﺘﺖ أﻃﻤﺎع اﻻﺣﺘﻼل وداﻋﻤﻴﻪ‪ ،‬وﻳﺸﻜﻞ رأﻳﺎ ﻋﺎﻣﺎ‬ ‫دوﻟﻴﺎ ﻳﺘﺒﻨﻰ ﻣﻮاﻗﻒ ﻣﴫ ووﺟﻬﺎت ﻧﻈﺮﻫﺎ‪ ،‬ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻜﻔﺔ ﻣﺎﺋﻠﺔ ﺑﺮﻣﺘﻬﺎ ﻟﺼﺎﻟﺢ أﻃﻤﺎع اﻻﺣﺘﻼل‪.‬‬ ‫ﻻ ﺷﻚ أن اﻻﺣﺘﻼل ﺟﻦ ﺟﻨﻮﻧﻪ‪ ،‬ﻓﺄﺻﺒﺢ ﻳﺘﴫف ﻛﺜﻮر ﻫﺎﺋﺞ‪ ،‬ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻌﺮﻳﺘﻪ أﻣﺎم اﻟﻌﺎﻟﻢ‪ ،‬وﻫﻨﺎ ﻳﺠﺐ‬ ‫اﻹﺷﺎدة ﺑﺎﻤﻟﻮﻗﻒ اﻤﻟﴫى اﻟﺘﺎرﻳﺨﻰ اﻤﻟﻠﺘﺰم ﺑﺎﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ‪ ،‬واﻤﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺤﻞ اﻟﺪوﻟﺘﻦﻴ‬ ‫ﻋﲆ ﺣﺪود اﻟﺮاﺑﻊ ﻣﻦ ﻳﻮﻧﻴﻮ ‪ 1967‬ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ وﻋﺎﺻﻤﺘﻬﺎ اﻟﻘﺪس اﻟﴩﻗﻴﺔ‪ ،‬ﻷن ﺗﺤﺮﻛﺎت‬ ‫اﻟﻘﺎﻫﺮة ﻏﺮﻴت ﻣﻦ ﻧﱪة اﻹدارة اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻠﺤﻮظ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺟﻌﻠﺖ اﻟﻘﻮى اﻤﻟﻬﻴﻤﻨﺔ ﰱ أوروﺑﺎ ﰱ وﺿﻊ‬ ‫ﻻ ﺗﺤﺴﺪ ﻋﻠﻴﻪ‪ ،‬ﻓﺒﻌﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﺘﺒﻨﻮن اﻟﺮواﻳﺔ اﻹﴎاﺋﻴﻠﻴﺔ ﺑﻜﻞ ﺑﺠﺎﺣﺔ‪ ،‬ﺻﺎروا اﻟﻴﻮم ﻳﺘﺤﺪﺛﻮن ﻋﻦ‬ ‫ﴐورة ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻤﻟﺪﻧﻴﻦﻴ‪ ،‬وﻫﻨﺎك أﺻﻮات أﻣﻤﻴﺔ اﻧﺤﺎزت إﱃ اﻟﺘﺤﺮﻛﺎت اﻤﻟﴫﻳﺔ ﺑﺄن ﻣﺎ ﻳﻘﻮم ﺑﻪ اﻻﺣﺘﻼل‬ ‫ﻳﺮﻗﻰ إﱃ ﺣﺪ اﻹﺑﺎدة اﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﺤﻖ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻰ اﻟﺸﻘﻴﻖ ﰱ ﻏﺰة‪.‬‬ ‫وﻳﻤﻜﻦ اﻟﻘﻮل‪ ،‬إن اﻤﻟﻮﻗﻒ اﻷﻣﺮﻳﻜﻰ ﰱ ﺑﺪاﻳﺔ اﻷزﻣﺔ ﻛﺎن ﻣﻨﺤﺎزا ﺑﺸﻜﻞ ﻓﺎﺟﺮ ﻟﺼﺎﻟﺢ وﺣﺸﻴﺔ اﻻﺣﺘﻼل‪،‬‬ ‫إﻻ أن ﻧﱪة اﻹدارة اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ وﻋﲆ ﻟﺴﺎن رﺋﻴﺲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻤﻟﺘﺤﺪة اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺟﻮ ﺑﺎﻳﺪن‪ ،‬ﺑﺪأت ﺗﺨﻔﺖ‬ ‫وﺗﺘﺤﺪث ﻋﻦ ﴐورة إدﺧﺎل اﻤﻟﺴﺎﻋﺪات اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ إﱃ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة ورﻓﺾ اﻟﺘﻬﺠﺮﻴ اﻟﻘﴪى ﻟﻠﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻦﻴ‬ ‫إﱃ ﺳﻴﻨﺎء‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﺗﺄﻛﻴﺪ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﻴﴗ ﺧﻼل اﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻪ وﻓﺪا ﻣﻦ اﻟﺤﺰﺑﻦﻴ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻰ واﻟﺠﻤﻬﻮرى‬ ‫ﺑﻤﺠﻠﺲ اﻟﺸﻴﻮخ اﻷﻣﺮﻳﻜﻰ‪ ،‬رﻓﻀﻪ اﺳﺘﻬﺪاف اﻤﻟﺪﻧﻴﻦﻴ وﺳﻴﺎﺳﺎت اﻟﻌﻘﺎب اﻟﺠﻤﺎﻋﻰ وﺗﻬﺠﺮﻴ‬ ‫اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻦﻴ‪ ،‬وﺷﺪد ﻋﲆ وﺟﻮب ﺗﺴﻮﻳﺔ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﺤﻞ اﻟﻌﺎدل واﻟﺸﺎﻣﻞ‪.‬‬ ‫وﻳﻤﻜﻦ أﻳﻀﺎ أن ﻧﻔﻬﻢ ﺗﻐﺮﻴ اﻟﻨﱪة ﺑﻌﺪﻣﺎ زار وزﻳﺮ ﺧﺎرﺟﻴﺔ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻤﻟﺘﺤﺪة »أﻧﺘﻮﻧﻰ ﺑﻠﻴﻨﻜﻦ«‪،‬‬ ‫اﻟﻘﺎﻫﺮة ﰱ ‪ 15‬أﻛﺘﻮﺑﺮ اﻤﻟﺎﴇ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺣﺮص اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﻴﴗ‪ ،‬ﺧﻼل اﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻪ وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻰ‪،‬‬ ‫ﻋﲆ ﺗﻮﺻﻴﻞ رﺳﺎﺋﻠﻪ ﻋﲆ اﻟﻬﻮاء ﻣﺒﺎﴍة‪ ،‬ﻟﻴﺆﻛﺪ أن ﻣﻮاﻗﻒ اﻟﻘﺎﻫﺮة اﻤﻟﻌﻠﻨﺔ ﻫﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ اﻟﺘﻰ ﺗﺘﻤﺴﻚ ﺑﻬﺎ‬ ‫ﰱ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎت اﻤﻟﻐﻠﻘﺔ‪.‬‬ ‫ﺟﺎء »ﺑﻠﻴﻨﻜﻦ« إﱃ اﻟﻘﺎﻫﺮة‪ ،‬ﺑﻌﺪ زﻳﺎرﺗﻪ ﻹﴎاﺋﻴﻞ‪ ،‬ﺣﺎﻣﻼ رﺳﺎﺋﻞ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ اﻟﺘﻰ ﻻ ﺗﺘﻌﺎﻃﻰ ﻣﻊ‬ ‫اﻤﻟﻮﻗﻒ اﻤﻟﴫى اﻟﺮﺳﻤﻰ واﻟﺸﻌﺒﻰ‪ ،‬ﻟﻜﻦ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﻴﴗ أﴏ ﻋﲆ ﺗﻮﺻﻴﻞ رﺳﺎﺋﻠﻪ إﱃ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻤﻟﺘﺤﺪة‬ ‫واﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﲆ اﻟﻬﻮاء‪ ،‬وﺷﺪد ﻋﲆ ﴐورة إﻳﻘﺎف ﺗﻄﻮرات اﻷزﻣﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﻰ ﻣﻦ اﻤﻟﻤﻜﻦ أن ﻳﻜﻮن ﻟﻬﺎ‬ ‫ﺗﺪاﻋﻴﺎت ﻋﲆ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﴩق اﻷوﺳﻂ‪ ،‬ﻣﻀﻴﻔﺎ‪ 12500» :‬ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻰ ﻗﺘﻠﻮا ﺑﺴﺒﺐ ﺟﻮﻻت اﻟﻌﻨﻒ اﻤﻟﺘﻜﺮرة‬ ‫ﰱ ﻏﺰة‪ ..‬اﻟﺘﺄﺧﺮﻴ ﰱ ﺣﻞ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻳﱰﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ اﻤﻟﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ‪ ..‬ورد اﻟﻔﻌﻞ اﻹﴎاﺋﻴﲆ‬ ‫ﺗﺠﺎوز ﻣﺒﺪأ ﺣﻖ اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ اﻟﻨﻔﺲ إﱃ اﻟﻌﻘﺎب اﻟﺠﻤﺎﻋﻰ«‪.‬‬ ‫اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﻴﴗ‪ ،‬ﻣﺮر ﺧﻼل ﻫﺬا اﻟﻠﻘﺎء ﻋﺪدا ﻣﻦ اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺗﺆﻛﺪ ﺛﻮاﺑﺖ اﻟﺪوﻟﺔ اﻤﻟﴫﻳﺔ وﻣﻮﻗﻔﻬﺎ‬ ‫اﻟﺘﺎرﻳﺨﻰ ﺗﺠﺎه اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ‪ ،‬وﻗﺎل إﻧﻨﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻠﺘﺤﺮك ﺑﻘﻮة وﺑﻌﺰم ﻟﺨﻔﺾ اﻟﺘﻮﺗﺮ وﺗﻴﺴﺮﻴ‬ ‫دﺧﻮل اﻤﻟﺴﺎﻋﺪات ﻟﻘﻄﺎع ﻏﺰة اﻤﻟﺤﺎﴏ دون ﻣﻴﺎه أو ﻛﻬﺮﺑﺎء أو وﻗﻮد‪ ،‬وﻳﺠﺐ ﴐورة اﻻﺳﺘﻤﺎع ﻟﻠﻤﻌﻨﻴﻦﻴ‬ ‫ﺑﺎﻟﻘﻀﻴﺔ واﻟﻌﺎﻤﻟﻦﻴ ﺑﺄﺳﺒﺎب اﻷزﻣﺔ‪.‬‬ ‫اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﻴﴗ‪ ،‬وﺟﻪ رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺒﺎﴍة إﱃ »ﺑﻠﻴﻨﻜﻦ« ﻧﻔﺴﻪ اﻟﺬى ﺗﻔﺎﺧﺮ ﻋﻨﺪ زﻳﺎرﺗﻪ ﻹﴎاﺋﻴﻞ ﺑﺄن‬ ‫أﺻﻮﻟﻪ ﻳﻬﻮدﻳﺔ‪ ،‬ﻟﻴﻘﻮل اﻟﺮﺋﻴﺲ‪ ،‬إن اﻟﻴﻬﻮد اﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﺑﻤﴫ ﻟﻢ ﻳﺘﻌﺮﺿﻮا ﻷى ﺷﻜﻞ ﻣﻦ أﺷﻜﺎل اﻟﻘﻤﻊ‬ ‫أو اﻻﺳﺘﻬﺪاف‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺤﺪث ﰱ اﻤﻟﻨﻄﻘﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ أن ﺗﻢ اﺳﺘﻬﺪاف اﻟﻴﻬﻮد ﻋﲆ ﻣﺪار اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻟﻘﺪﻳﻢ‬ ‫واﻟﺤﺪﻳﺚ‪ ،‬ﻻﻓﺘﺎ إﱃ أن اﻟﻴﻬﻮد ﺗﻢ اﺳﺘﻬﺪاﻓﻬﻢ ﻓﻘﻂ ﰱ اﻟﺪول اﻷوروﺑﻴﺔ‪ ،‬ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺤﺪث ذﻟﻚ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﰱ اﻟﺪول‬ ‫اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﻣﻀﻴﻔﺎ‪» :‬ﺗﺮﺑﻴﺖ ﰱ ﺣﻰ ﻛﺎن ﺑﺠﻮارى ﻳﻬﻮد وﻟﻢ ﻳﺤﺪث أى ﻣﺸﻜﻠﺔ«‪.‬‬ ‫اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻔﺮﻧﴗ »إﻳﻤﺎﻧﻮﻳﻞ ﻣﺎﻛﺮون« أﻳﻀﺎ اﻟﺬى اﺳﺘﻔﺰ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﻨﺪ زﻳﺎرﺗﻪ ﻹﴎاﺋﻴﻞ ودﻓﺎﻋﻪ‬ ‫اﻤﻟﺴﺘﻤﻴﺖ ﻋﻦ اﻻﺣﺘﻼل‪ ،‬ﻟﻢ ﻳﻈﻬﺮ ﺑﺘﻌﺠﺮﻓﻪ واﻧﺤﻴﺎزه ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎء إﱃ اﻟﻘﺎﻫﺮة‪ ،‬وﻋﻘﺐ ﻣﺒﺎﺣﺜﺎﺗﻪ ﻣﻊ‬ ‫اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﻴﴗ ﰱ ﻗﴫ اﻻﺗﺤﺎدﻳﺔ ﺗﻐﺮﻴ ﺣﺪﻳﺜﻪ وﻧﱪﺗﻪ‪ ،‬ﻓﻴﻤﺎ ﻣﺰح اﻟﺒﻌﺾ ﺑﺄن ﻧﺴﺨﺔ ﻣﺎﻛﺮون اﻟﺘﻰ‬ ‫ﻇﻬﺮت ﰱ اﻟﻘﺪس ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻰ ﻇﻬﺮت ﰱ اﻟﻘﺎﻫﺮة‪ ،‬وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﻋﲆ ﻗﻮة اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﻴﴗ‬ ‫وﺻﻼﺑﺔ ﻣﻮﻗﻔﻪ‪.‬‬ ‫وﰱ ‪ 21‬أﻛﺘﻮﺑﺮ اﺳﺘﻀﺎﻓﺖ ﻣﴫ ﻗﻤﺔ اﻟﻘﺎﻫﺮة ﻟﻠﺴﻼم‪ ،‬ﺣﻴﺚ وﺟﻪ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﻴﴗ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ‪ ،‬ﻣﺸﺪدا ﻋﲆ أن ﺗﺼﻔﻴﺔ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ دون ﺣﻞ ﻋﺎدل ﻟﻦ ﻳﺤﺪث ﻋﲆ ﺣﺴﺎب ﻣﴫ أﺑﺪا‪،‬‬

‫وﻣﺘﺴﺎﺋﻼ أﻳﻦ ﻗﻴﻢ اﻟﺤﻀﺎرة اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﻰ ﺷﻴﺪﻧﺎﻫﺎ ﻋﲆ اﻣﺘﺪاد اﻷﻟﻔﻴﺎت؟ وأﻳﻦ اﻤﻟﺴﺎواة ﺑﻦﻴ أرواح‬ ‫اﻟﺒﴩ دون ﺗﻤﻴﻴﺰ؟‬ ‫وﻣﺎ ﻳﺪل ﻋﲆ ﻧﺠﺎح اﻟﻘﺎﻫﺮة ﰱ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﻬﺪف ﻣﻦ ﻫﺬا اﻤﻟﺆﺗﻤﺮ‪ ،‬ﻫﻮ اﻟﺒﻴﺎن اﻟﺬى أﺻﺪرﺗﻪ رﺋﺎﺳﺔ‬ ‫اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻤﻟﴫﻳﺔ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ اﻧﻌﻘﺎد ﻗﻤﺔ اﻟﻘﺎﻫﺮة ﻟﻠﺴﻼم ‪ ،2023‬ﺣﻴﺚ رﻓﻀﺖ ﻣﴫ رﻏﺒﺔ اﻤﻟﺴﺆوﻟﻦﻴ‬ ‫اﻟﻐﺮﺑﻴﻦﻴ ﰱ اﻟﻘﻤﺔ ﺑﺼﺪور ﺑﻴﺎن ﺗﻮاﻓﻘﻰ ﻳﺪﻳﻦ »ﺣﻤﺎس« وﻳﺆﻛﺪ ﻋﲆ »ﺣﻖ إﴎاﺋﻴﻞ ﰱ اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ«‪،‬‬ ‫وﺑﺎﻟﺘﺎﱃ ﺟﺎء ﺑﻴﺎن ﻣﴫ ﻣﻨﻔﺮدا ﻟﻴﺆﻛﺪ أن ﻣﴫ ﻟﻦ ﺗﻘﺒﻞ أﺑﺪا ﺑﺪﻋﺎوى ﺗﺼﻔﻴﺔ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻋﲆ‬ ‫ﺣﺴﺎب أى دوﻟﺔ ﺑﺎﻤﻟﻨﻄﻘﺔ‪ ..‬وﻟﻦ ﺗﺘﻬﺎون ﻟﻠﺤﻈﺔ ﰱ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﲆ ﺳﻴﺎدﺗﻬﺎ وأﻣﻨﻬﺎ اﻟﻘﻮﻣﻰ‪.‬‬ ‫وﻛﺎن أول اﺗﺼﺎل ﺗﻠﻘﺎه اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﻴﴗ‪ ،‬ﻳﻮم اﻧﺪﻻع اﻷﺣﺪاث ﰱ ‪ 7‬أﻛﺘﻮﺑﺮ ﻣﻦ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻔﺮﻧﴗ‬ ‫إﻳﻤﺎﻧﻮﻳﻞ ﻣﺎﻛﺮون‪ ،‬وﺣﺬر اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﻴﴗ ﻣﻦ ﺧﻄﻮرة ﺗﺮدى اﻤﻟﻮﻗﻒ واﻧﺰﻻﻗﻪ ﻤﻟﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻌﻨﻒ وﺗﺪﻫﻮر‬ ‫اﻷوﺿﺎع اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﰱ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة‪ ،‬ودﺧﻮل اﻤﻟﻨﻄﻘﺔ ﰱ ﺣﻠﻘﺔ ﻣﻔﺮﻏﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﻮﺗﺮ ﺗﻬﺪد اﻻﺳﺘﻘﺮار واﻷﻣﻦ‬ ‫اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﻦﻴ‪.‬‬ ‫ﺛﻢ ﺗﺒﻌﻬﺎ اﺗﺼﺎﻻت ﻫﺎﺗﻔﻴﺔ ‪ -‬ﻣﻨﺬ اﻟﺴﺎﺑﻊ ﻣﻦ أﻛﺘﻮﺑﺮ وﺣﺘﻰ اﻷول ﻣﻦ ﻧﻮﻓﻤﱪ اﻟﺠﺎرى ‪ -‬ﺗﻠﻘﺎﻫﺎ اﻟﺮﺋﻴﺲ‬ ‫اﻟﺴﻴﴗ ﻣﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺷﻴﺎع اﻟﺴﻮداﻧﻰ‪ ،‬رﺋﻴﺲ وزراء ﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬واﻤﻟﻠﻚ ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ اﻟﺜﺎﻧﻰ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻦﻴ‪،‬‬ ‫ﻣﻠﻚ اﻤﻟﻤﻠﻜﺔ اﻷردﻧﻴﺔ اﻟﻬﺎﺷﻤﻴﺔ‪ ،‬وﺷﺎرل ﻣﻴﺸﻴﻞ رﺋﻴﺲ اﻤﻟﺠﻠﺲ اﻷوروﺑﻰ‪ ،‬واﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻰ ﻣﺤﻤﻮد‬ ‫ﻋﺒﺎس أﺑﻮ ﻣﺎزن‪ ،‬واﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن رﺋﻴﺲ دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻤﻟﺘﺤﺪة‪ ،‬وﻛﺎرل ﻧﻴﻬﺎﻣﺮ‬ ‫ﻣﺴﺘﺸﺎر اﻟﻨﻤﺴﺎ‪ ،‬واﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻘﱪﴅ ﻧﻴﻜﻮس ﺧﺮﻳﺴﺘﻮدوﻟﻴﺪس‪ ،‬وأﻧﻄﻮﻧﻴﻮ ﺟﻮﺗﺮﻴﻳﺶ‪ ،‬ﺳﻜﺮﺗﺮﻴ ﻋﺎم‬ ‫اﻷﻣﻢ اﻤﻟﺘﺤﺪة‪ ،‬واﻷﻣﺮﻴ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎن‪ ،‬وﱃ ﻋﻬﺪ اﻤﻟﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ‪ ،‬واﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﱰﻛﻰ رﺟﺐ‬ ‫ﻃﻴﺐ أردوﻏﺎن‪ ،‬واﻟﺸﻴﺦ ﺗﻤﻴﻢ ﺑﻦ ﺣﻤﺪ آل ﺛﺎﻧﻰ‪ ،‬أﻣﺮﻴ دوﻟﺔ ﻗﻄﺮ‪ ،‬واﻟﺴﻠﻄﺎن ﻫﻴﺜﻢ ﺑﻦ ﻃﺎرق ﺳﻠﻄﺎن‬ ‫ﻋﻤﺎن‪ ،‬وأﻧﻄﻮﻧﻴﻮ ﺗﺎﻳﺎﻧﻰ‪ ،‬ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء وزﻳﺮ اﻟﺸﺆون اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ واﻟﺘﻌﺎون اﻟﺪوﱃ اﻹﻳﻄﺎﱃ‪،‬‬ ‫وأورﺳﻮﻻ ﻓﻮن دﻳﺮﻻﻳﻦ‪ ،‬رﺋﻴﺴﺔ اﻤﻟﻔﻮﺿﻴﺔ اﻷوروﺑﻴﺔ‪ ،‬وﻣﺎرك روﺗﻪ‪ ،‬رﺋﻴﺲ وزراء ﻫﻮﻟﻨﺪا‪ ،‬ورﻳﴙ ﺳﻮﻧﺎك‪،‬‬ ‫رﺋﻴﺲ وزراء اﻤﻟﻤﻠﻜﺔ اﻤﻟﺘﺤﺪة‪ ،‬واﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻔﺮﻧﴗ إﻳﻤﺎﻧﻮﻳﻞ ﻣﺎﻛﺮون‪ ،‬وﻳﻮﻧﺎس ﺟﺎﻫﺮ ﺳﺘﻮره‪ ،‬رﺋﻴﺲ‬ ‫وزراء اﻟﻨﺮوﻳﺞ‪ ،‬واﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺮوﳻ ﻓﻼدﻳﻤﺮﻴ ﺑﻮﺗﻦﻴ‪ ،‬وﺟﺎﺳﺘﻦ ﺗﺮودو‪ ،‬رﺋﻴﺲ وزراء ﻛﻨﺪا‪ ،‬ورﺋﻴﺴﺔ اﻟﻮزراء‬ ‫اﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﺟﻮرﺟﻴﺎ ﻣﻴﻠﻮﻧﻰ‪ ،‬واﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﺮﻳﻜﻰ ﺟﻮ ﺑﺎﻳﺪن‪ ،‬وﻓﻮﻣﻴﻮ ﻛﻴﺸﻴﺪا‪ ،‬رﺋﻴﺲ وزراء اﻟﻴﺎﺑﺎن‪ ،‬و ِﻣﺘَﻪ‬ ‫ﻓﺮﻳﺪرﻳﻜﺴﻦ‪ ،‬رﺋﻴﺴﺔ وزراء اﻟﺪﻧﻤﺎرك‪ ،‬وﻧﺎرﻳﻨﺪرا ﻣﻮدى‪ ،‬رﺋﻴﺲ وزراء اﻟﻬﻨﺪ‪.‬‬ ‫وﰱ ‪ 19‬أﻛﺘﻮﺑﺮ ﻋﻘﺪ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﻴﴗ وﻋﺎﻫﻞ اﻷردن اﻤﻟﻠﻚ ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ اﻟﺜﺎﻧﻰ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻦﻴ‪ ،‬ﻗﻤﺔ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮة‪،‬‬ ‫رﻓﻀﺎ ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻟﺘﻬﺠﺮﻴ اﻟﻘﴪى ﻟﻠﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻦﻴ ﻣﻦ أراﺿﻴﻬﻢ إﱃ ﻣﴫ أو اﻷردن‪.‬‬ ‫وﰱ ‪ 20‬أﻛﺘﻮﺑﺮ‪ ،‬ﺷﺪد اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﻴﴗ ‪ -‬ﺧﻼل ﻣﺒﺎﺣﺜﺎت ﻋﻘﺪﻫﺎ ﻣﻊ رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء اﻟﱪﻳﻄﺎﻧﻰ »رﻳﴙ‬ ‫ﺳﻮﻧﺎك« ﰱ اﻟﻘﺎﻫﺮة ‪ -‬ﻋﲆ ﴐورة اﺳﺘﻤﺮار ﺗﺪﻓﻖ اﻤﻟﺴﺎﻋﺪات إﱃ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة ﻣﻦ ﻣﻮاد ﻃﺒﻴﺔ وإﻧﺴﺎﻧﻴﺔ‬ ‫ﻤﻟﺴﺎﻋﺪة ‪ 2.3‬ﻣﻠﻴﻮن ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻰ ﻣﻮﺟﻮدﻳﻦ ﰱ اﻟﻘﻄﺎع؛ ﻣﻀﻴﻔﺎ‪» :‬ﻳﺠﺐ أن ﻧﺘﺤﺮك ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻣﻦ أﺟﻞ اﺣﺘﻮاء‬ ‫اﻟﺘﻄﻮرات واﻟﺘﻰ ﻗﺪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰱ اﻤﻟﻨﻄﻘﺔ«‪ ..‬ﻣﻀﻴﻔﺎ »أن ﺗﺪاﻋﻴﺎﺗﻬﺎ ﺗﺘﺠﺎوز ﺣﻖ اﻟﺪﻓﺎع‬ ‫ﻋﻦ اﻟﻨﻔﺲ اﻟﺘﻰ داﺋﻤﺎ ﻧﺘﺤﺪث ﻋﻨﻬﺎ«‪ ،‬ﻣﺸﺮﻴا إﱃ أن ﻫﻨﺎك ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻠﺘﻨﺴﻴﻖ واﻟﺘﻌﺎون ﻣﻦ أﺟﻞ أﻻ ﺗﻨﺰﻟﻖ‬ ‫اﻤﻟﻨﻄﻘﺔ ﰱ ﺣﺮب ﻋﲆ اﻤﻟﺴﺘﻮى اﻹﻗﻠﻴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ وﻳﻜﻮن ﺗﺄﺛﺮﻴﻫﺎ ﻣﺪﻣﺮا ﻋﲆ اﻤﻟﻨﻄﻘﺔ وﻋﲆ اﻟﺴﻼم‪.‬‬ ‫وﰱ ‪ 27‬أﻛﺘﻮﺑﺮ رﺣﺐ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﻴﴗ ﺑﻤﴩوع اﻟﻘﺮار اﻟﻌﺮﺑﻰ اﻟﺬى ﺗﺒﻨﺘﻪ اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻣﻢ‬ ‫اﻤﻟﺘﺤﺪة ﺑﺎﻟﻮﻗﻒ اﻟﻔﻮرى ﻟﻠﻌﻨﻒ ﰱ ﻏﺰة‪ ،‬وﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﺸﺎرﻛﺖ ﻓﻴﻪ دول اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻤﻟﺤﺒﺔ ﻟﻠﺴﻼم واﻻﺳﺘﻘﺮار‪،‬‬ ‫ﻣﺘﺎﺑﻌﺎ‪ :‬ﻧﺄﻣﻞ أن ﻧﺸﻬﺪ ﻗﺮﻳﺒﺎ وﻗﻒ اﻟﻌﻨﻒ ﰱ ﻏﺰة واﻟﺤﻔﺎظ ﻋﲆ ﺣﻴﺎة اﻤﻟﺪﻧﻴﻦﻴ‪.‬‬ ‫وﰱ ‪ 28‬أﻛﺘﻮﺑﺮ‪ ،‬وﺧﻼل ﻣﺪاﺧﻠﺔ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﻴﴗ‪ ،‬ﺑﺎﻓﺘﺘﺎح اﻤﻟﻠﺘﻘﻰ واﻤﻟﻌﺮض اﻟﺪوﱃ ﻟﻠﺼﻨﺎﻋﺔ‪ ،‬ﺣﺬر‬ ‫اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﻴﴗ ﻣﻦ اﺗﺴﺎع رﻗﻌﺔ اﻟﴫاع ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺤﺮب ﰱ ﻏﺰة واﻤﻟﻨﻄﻘﺔ ﺳﺘﺼﺒﺢ ﻗﻨﺒﻠﺔ ﻣﻮﻗﻮﺗﺔ ﺗﺆذﻳﻨﺎ‬ ‫ﺟﻤﻴﻌﺎ‪ ..‬وﻳﺆﻛﺪ‪ :‬ﺣﺮﻳﺼﻮن ﻋﲆ ﻟﻌﺐ دور إﻳﺠﺎﺑﻰ ﻷن اﻻﺳﺘﻘﺮار ﻣﻬﻢ ﺟﺪا ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ‪ ..‬وﻣﴫ دوﻟﺔ ﻗﻮﻳﺔ‬ ‫ﺟﺪا ﻻ ﺗُﻤﺲ‪.‬‬

‫ﻣﻠﺤﻤﺔ دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ‬ ‫ﻣﺤﻤﻮد ﺟﺎد‬

‫ﻳﻜﺘﺐ‬ ‫ﻫﻰ ﺣﺪود ﺷﺎﺋﻜﺔ‪ ،‬إﻻ أن اﺟﺘﻴﺎزﻫﺎ ﻻ ﻳﺘﻄﻠﺐ إﻋﺎدة ﺿﺒﻂ اﻟﺘﻮﻗﻴﺖ‪ ،‬ﻓﻌﲆ اﻣﺘﺪاد ﺧﻄﻮط ﻋﺮض وﻃﻮل ﻣﺘﻘﺎرﺑﺔ‪،‬‬ ‫اﺟﺘﻤﻌﺖ اﻟﻘﺎﻫﺮة وﻏﺰة وﺗﻞ أﺑﻴﺐ ﻋﲆ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺘﻄﺎﺑﻘﺔ ﺑﺤﺴﺎﺑﺎت اﻟﺪﻗﺎﺋﻖ‪ ،‬إﻻ أن إﻳﻘﺎﻋﻬﺎ ﻛﺎن دوﻣﺎ ﻣﺨﺘﻠﻔﺎ‪ ،‬وواﻗﻊ‬ ‫دﻗﺎﺗﻬﺎ ﻣﺘﺒﺎﻳﻨﺎ ﺑﺄﺣﻜﺎم اﻟﺘﺎرﻳﺦ وﻓﺮاﺋﺾ اﻟﺠﻐﺮاﻓﻴﺎ‪ ،‬ﻓﻬﻨﺎك ﻣﻦ ﻳﺘﺄﻣﻞ ﺳﺎﻋﺘﻪ دوﻣﺎ ﺑﻔﺨﺮ اﻟﻮاﺛﻘﻦﻴ اﻤﻟﺤﺼﻨﻦﻴ ﺑﺼﺪق‬ ‫اﻟﻨﻮاﻳﺎ‪ ،‬وﻣﻦ ﻳﺮاﻗﺒﻬﺎ ﻣﺘﺠﺮﻋﺎ ﻛﺄس ذل ﻻ ﻳﻔﺮغ ﺑﻤﺮارة ﺣﻘﺪ ﻻ ﻳﺰول‪ ،‬وﻫﻨﺎك أﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﺗﺄﺗﻴﻪ دﻗﺎت اﻟﺴﺎﻋﺔ ﻣﺼﺤﻮﺑﺔ‬ ‫ﺑﻨﺮﻴان ﻏﺪر اﺧﺘﺎر ﻃﻮﻋﺎ أن ﻳﻘﺎﺑﻠﻪ ﺑﺜﺒﺎت ﻣﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺮﻴاﻧﻪ ﺑﺮدا وﻣﺤﻨﺘﻪ ﺳﻼﻣﺎ‪ ،‬ﻓﺄﺣﺎل ﺑﻘﻮاﻧﻦﻴ اﻟﺼﱪ أﻋﺪاءه إﱃ ﻗﻮاﺋﻢ‬ ‫اﻟﺨﺎﴎﻳﻦ ـ ﻣﻬﻤﺎ ﺟﺎروا ـ وإﱃ ﻃﺎﺑﻮر اﻤﻟﻬﺰوﻣﻦﻴ ـ ﻣﻬﻤﺎ ﺣﺼﺪوا ﻣﻦ أرواح ـ ﻓﱪﻫﻦ أن ﻟﻸرض ﺷﻌﺒﺎ ﻟﻢ ﻳﻤﺖ‪ ،‬وﻟﻦ‬ ‫ﻳﺮﺣﻞ‪ ،‬وﻻ ﻳﺴﺘﺴﻠﻢ أﻣﺎم اﻟﻀﻐﻮط ﻤﻟﺆاﻣﺮات اﻟﺘﻬﺠﺮﻴ‪.‬‬ ‫ﻛﺄس ذل ﰱ ﺳﺎﻋﺔ ﺛﻘﻴﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﺎر‬ ‫ﰱ ﺗﻞ أﺑﻴﺐ‪ ،‬وﺗﺤﺖ ﺳﻤﺎء اﻟﻘﺒﺔ اﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ‪ ،‬ﻛﺎﻧﺖ ذﻛﺮﻳﺎت ﺧﻂ ﺑﺎرﻟﻴﻒ اﻟﺬى اﻧﻬﺎر ﺗﻄﺮق أﺑﻮاب رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء‬ ‫اﻹﴎاﺋﻴﲆ ﺑﻨﻴﺎﻣﻦﻴ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ‪ ،‬ﻓﻌﻘﺎرب اﻟﺴﺎﻋﺔ ﺗﻨﺒﺊ ﺑﻤﺮور ‪ 50‬ﻋﺎﻣﺎ ﻋﲆ ﺣﺮب اﻟﻐﻔﺮان‪ ،‬اﻟﺘﻰ ذاق ﻣﺮارﺗﻬﺎ وﺗﺠﺮع‬ ‫ﻣﻌﻬﺎ ﻛﺆوﺳﺎ ﻻ ﺣﴫ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺬل‪ ،‬راﻗﺐ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﻋﻘﺎرب ﺳﺎﻋﺘﻪ‪ ،‬وﺑﺜﻘﻞ اﻟﻌﺎر ﻃﻮى اﻷﻳﺎم دون أن ﻳﺪرى أﻧﻪ ﻋﲆ‬ ‫ﻣﻮﻋﺪ ﻣﻊ ذﻛﺮى ﺟﺪﻳﺪة ﻟﻌﺎر ﺣﺪﻳﺚ ﺗﺠﺪد ﺗﻮﻗﻴﺘﻪ ﰱ اﻟﺴﺎﺑﻊ ﻣﻦ أﻛﺘﻮﺑﺮ ‪ ،2023‬ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺣﺎﴏﺗﻪ ﺗﻘﺎرﻳﺮ اﻻﻧﻬﻴﺎر اﻤﻟﺪوى‬ ‫ﻤﻟﺴﺘﻮﻃﻨﺎﺗﻪ ﻏﺮﻴ اﻟﴩﻋﻴﺔ ﰱ ﻏﻼف ﻏﺰة‪ ،‬وﺣﻦﻴ ﺻﺪﻣﺘﻪ اﻷﻧﺒﺎء اﻤﻟﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻋﻦ ﺳﻘﻮط اﻟﻌﴩات ﻣﻦ اﻷﴎى ﰱ ﻗﺒﻀﺔ‬ ‫اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ‪.‬‬ ‫راﻗﺐ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﻋﻘﺎرب ﺳﺎﻋﺔ اﻟﻬﺰﻳﻤﺔ‪ ،‬وﺗﺠﺮع ﻛﺄﺳﺎ ﺟﺪﻳﺪا ﻣﻦ اﻟﺬل‪ ،‬ذاق ﻗﺪﻳﻤﺎ ﻣﺮارة اﻷﴎ‪ ،‬وﺧﴪ ﺷﻘﻴﻘﻪ اﻷﻛﱪ‬ ‫ﺑﻌﺪ اﺧﺘﻄﺎﻓﻪ ﺿﻤﻦ آﺧﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﺼﺎﺋﻞ ﻓﻠﺴﻄﻦﻴ ﰱ اﻟﺴﺒﻌﻴﻨﻴﺎت ﺧﻼل ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻧﻮﻋﻴﺔ‪ ،‬دارت ﻓﺼﻮﻟﻬﺎ ﻋﲆ اﻟﱰاب‬ ‫اﻷوﻏﻨﺪى‪ ،‬واﻟﻴﻮم ﻳﺠﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﰱ ﻣﻘﻌﺪ ﻣﺨﺘﻠﻒ‪ ،‬وﻫﻮ ﻳﺸﺎﻫﺪ آﻻف اﻹﴎاﺋﻴﻠﻴﻦﻴ ﻣﻦ ذوى اﻷﴎى اﻤﻟﺨﺘﻄﻔﻦﻴ ﻳﺘﻈﺎﻫﺮون‬ ‫أﻣﺎم اﻟﺴﻔﺎرة اﻤﻟﴫﻳﺔ ﻃﻠﺒﺎ ﻟﻠﻌﻮن‪ ،‬وﻃﻤﻌﺎ ﰱ اﻟﻮﺳﺎﻃﺔ‪ ،‬إﻳﻤﺎﻧﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ اﻟﺤﻞ‪ ،‬وﻻ ﻋﺰﻳﻤﺔ اﻟﺤﺴﻢ‪،‬‬ ‫وﻻ إرادة اﻻﻧﺘﺼﺎر‪.‬‬ ‫ﻋﲆ ﻣﻜﺘﺒﻪ‪ ،‬ﺗﻮاﻟﺖ اﻟﺰﻳﺎرات وﺗﻮاﻓﺪ اﻤﻟﺴﺆوﻟﻮن أﻣﻼ ﰱ ﻣﺤﻮ ﻋﺎر اﻟﻬﺰﻳﻤﺔ‪ ،‬وﺣﺎول اﻟﻐﺮب ﺑﺈﻋﻼﻣﻪ ودواﺋﺮه اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ‬ ‫وﺷﺒﻪ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺻﻨﺎﻋﺔ رأى ﻋﺎم داﻋﻢ ﻟﺪوﻟﺔ اﻻﺣﺘﻼل‪ ،‬وﻟﻜﻦ دون ﺟﺪوى‪.‬‬ ‫ﻗﺎل ﰱ ﺿﻴﺎﻓﺘﻪ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﺮﻳﻜﻰ ﺟﻮ ﺑﺎﻳﺪن‪ :‬إن ﻟﻢ ﺗﻜﻦ إﴎاﺋﻴﻞ ﻣﻮﺟﻮدة ﻷوﺟﺪﻧﺎﻫﺎ‪ ،‬وﻋﲆ ﻃﺎوﻟﺘﻪ أودع زﻋﻤﺎء‬ ‫أوروﺑﺎ اﻟﻘﺮاﺑﻦﻴ ﺑﺈﻗﺮار أﻋﻤﻰ ﺑـ»ﺣﻖ إﴎاﺋﻴﻞ« ﰱ ﻗﺘﻞ اﻤﻟﺪﻧﻴﻦﻴ ﺗﺤﺖ ذراﺋﻊ اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ اﻟﻨﻔﺲ‪ ،‬إﻻ أن دﻗﺎت اﻟﺴﺎﻋﺔ‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ أﻋﲆ ﻛﺜﺮﻴا ﻣﻦ ﻣﻮﺟﺎت اﻟﺘﻌﺘﻴﻢ‪ ،‬وﻗﺒﺢ اﻟﺼﻮرة ودﻣﻮﻳﺘﻬﺎ أﻛﱪ ﻛﺜﺮﻴا ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺣﻴﻖ اﻟﺘﺠﻤﻴﻞ‪.‬‬ ‫ﻃﻮى ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ اﻷﻳﺎم ﺗﻠﻮ اﻷﻳﺎم ﰱ اﻟﺸﻬﺮ اﻷول ﻣﻦ ﺣﺮﺑﻪ اﻤﻟﻔﺘﻮﺣﺔ ﻋﲆ ﻏﺰة‪ ،‬ارﺗﻔﻌﺖ أﻣﺎم ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻓﺎﺗﻮرة اﻟﺒﻘﺎء‪،‬‬ ‫وﺣﺴﺎﺑﺎت اﻟﺮﺣﻴﻞ‪ ،‬وﺣﺎﴏﺗﻪ ﴍوخ اﻻﻧﻘﺴﺎﻣﺎت‪ ،‬وﺗﺴﻠﻠﺖ ﺑﻦﻴ ﺛﻨﺎﻳﺎﻫﺎ ﺑﺬور اﻟﺸﻜﻮك‪ ،‬ودﻋﻮات ﻋﺎﺟﻠﺔ ﻟﺤﺴﺎب ﻟﻦ‬ ‫ﺗﻔﻠﺢ ﻣﻌﻪ ﻣﻨﺎورات اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ وﻻ أﻻﻋﻴﺐ اﻟﺼﻨﺎدﻳﻖ وﺗﺤﺎﻟﻔﺎت ﻣﺎ وراء اﻟﺴﺘﺎر‪.‬‬ ‫اﺟﺘﺎز ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﺷﻬﺮه اﻷول ﻣﻦ اﻟﺤﺮب ﻋﲆ ﻏﺰة‪ ،‬وﻫﻮ ﻳﺪرك أن اﻟﺮﺻﺎﺻﺔ اﻷﺧﺮﻴة ﺳﻴﺘﺒﻌﻬﺎ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ رﺑﻤﺎ ﺗﻨﺘﻬﻰ‬ ‫ﻣﻌﻬﺎ رﺣﻠﺘﻪ اﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﰱ اﻟﺤﻜﻢ‪ ،‬وﻳﻌﻠﻢ أن ﻏﺒﺎر اﻤﻟﻌﺎرك ﻟﻦ ﻳﻔﺎرق ﺳﻤﺎء ﺗﻞ أﺑﻴﺐ وﻗﺒﺘﻬﺎ اﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ اﻤﻟﺨﱰﻗﺔ‪ ،‬دون‬ ‫أن ﻳﻜﻮن ﻋﲆ ﻣﻮﻋﺪ ﻣﻊ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻻ ﻳﺮﺣﻢ‪ ،‬وﺳﺠﻞ ﺣﺎﻓﻞ ﻣﻦ اﻻﺗﻬﺎﻣﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﻋﲆ ﺣﺪ ﺳﻮاء‪ ،‬ﻳﺪﻓﻊ‬ ‫ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ آﻟﺔ اﻟﻘﺘﻞ اﻹﴎاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻧﺤﻮ اﻤﻟﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺪﻣﺎء اﻟﺘﻰ ﻳﺠﺪد ﺑﻬﺎ ﻋﻤﺮ اﻟﺤﺮب اﻟﺪاﺋﺮة‪ ،‬ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ اﻟﺤﺴﺎب‪ ،‬إﻻ‬ ‫أن إدراﻛﻪ أن اﻟﺘﻮﺳﻊ ﰱ أى ﺗﺤﺮك ﺑﺮى ﻳﻌﻨﻰ ﺗﺤﺖ أﻛﺜﺮ اﻟﺘﻘﺪﻳﺮات ﺗﻔﺎؤﻻ‪ ،‬اﻤﻟﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺨﺴﺎﺋﺮ واﻷﴎى واﻤﻟﺰﻳﺪ ﻣﻤﻦ‬ ‫ﻳﻮﺑﺨﻮن وﻳﻠﻌﻨﻮن وﻳﺘﻘﺎﺳﻤﻮن ﻣﻌﻪ ﻗﴪا ﻣﺮارة ﻫﺰﻳﻤﺔ ﻟﻦ ﺗﻤﺤﻮﻫﺎ ﻓﺎﺗﻮرة ﺿﺨﻤﺔ ﻣﻦ ﺷﻬﺪاء اﻟﻘﻄﺎع‪ ،‬وﻟﻦ ﺗﱪرﻫﺎ‬ ‫أى ادﻋﺎءات ﰱ اﻟﺪاﺧﻞ اﻹﴎاﺋﻴﲆ‪.‬‬ ‫ﺳﺎﻋﺔ ﺛﺒﺎت ﻟـ»اﻧﺘﻔﺎﺿﺔ اﻷﺣﻼم«‬ ‫ﰱ ﻏﺰة وﻣﺤﻴﻄﻬﺎ‪ ،‬ﻛﺎن اﻻﺳﺘﻴﻄﺎن ﴎﻃﺎﻧﺎ ﻳﻨﻬﺶ أﺣﻼم اﻟﺴﻼم اﻟﺬى روج رﻋﺎﺗﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﺳﻴﻜﻮن ﻣﻤﻜﻨﺎ ﰱ ﻳﻮم ﻣﻦ‬ ‫اﻷﻳﺎم‪ ،‬روض اﻟﻴﻤﻦﻴ اﻤﻟﺘﻄﺮف ﰱ إﴎاﺋﻴﻞ اﻟﻀﻔﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺪ واﻟﻨﺎر‪ ،‬وﺣﺎﴏ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة ﺑﻨﺸﺎط اﺳﺘﻴﻄﺎﻧﻰ ﻛﺎن‬ ‫ﻣﺤﻞ إداﻧﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ اﻟﻠﻐﺎت‪ ،‬ﻓﻜﺎن ﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺜﺒﺎت وﻗﻊ ﺣﺎﺳﻢ وﻣﺪو‪ ،‬ﻟﺘﻌﻠﻦ دﻗﺎﺗﻬﺎ ﻋﻦ ﻣﻮﻋﺪ اﻧﺘﻔﺎﺿﺔ اﻷﺣﻼم اﻟﻌﺎﺑﺮة‬ ‫ﻟﻠﺤﺪود‪.‬‬ ‫ﰱ اﻧﺘﻔﺎﺿﺔ اﻷﺣﻼم‪ ،‬ﺑﺎﻏﺘﺖ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻣﺴﺘﻮﻃﻨﻦﻴ ﺑﺪرﺟﺔ ﻣﻘﺎﺗﻠﻦﻴ ﺑﴩاﺳﺔ‪ ،‬وﻛﺒﺪت اﻻﺣﺘﻼل اﻹﴎاﺋﻴﲆ‬ ‫ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﲆ ‪ 1400‬ﻗﺘﻴﻞ‪ ،‬وﻻ ﺗﺰال ﺗﻮاﺟﻪ ﺑﺒﺴﺎﻟﺔ ﻣﺤﺎوﻻت اﻻﺟﺘﻴﺎح اﻟﱪى‪ ،‬وﻗﺒﻞ ذﻟﻚ ﻛﻠﻪ‪ ،‬أذاﻗﺖ ﺗﻞ أﺑﻴﺐ ﻣﺮارة اﻟﺬل‬

‫ﺗﻌﻴﺪ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺧﻄﻮﻁ ﺍﻟﻌﺮﺽ‬ ‫ﻭﺍﻟﻄﻮﻝ‪ ..‬ﻭﺗﻀﺒﻂ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫ﻋﻠﻰ »ﺗﻮﻗﻴﺖ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ«‬

‫ﺑﺄﴎ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ‪ 200‬إﴎاﺋﻴﲆ‪ ،‬وﻓﺠﺮت ﻏﻀﺒﺎ ﻣﻜﺘﻮﻣﺎ ﰱ اﻟﺪاﺧﻞ اﻹﴎاﺋﻴﲆ ﻣﻦ ﻣﻤﺎرﺳﺎت وﺳﻴﺎﺳﺎت ﺑﻨﻴﺎﻣﻦﻴ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ‪،‬‬ ‫اﻟﺬى أﺛﺒﺖ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﺪع ﻣﺠﺎﻻ ﻟﻠﺸﻚ أﻧﻪ ﻟﻴﺲ أﻫﻼ ﻷن ﻳﻜﻮن رﺟﻞ ﺣﺮب‪ ،‬ﻳﻤﺜﻞ ﺗﻴﺎر اﻟﺼﻘﻮر‪ ،‬وﻟﻢ ﻳﻜﻮن ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺆﻫﻼ‬ ‫ﻟﻴﺠﻠﺲ ﻋﲆ ﻃﺎوﻟﺔ ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﺗﻘﻰ اﻟﴩق اﻷوﺳﻂ ﴍور اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ واﻻﺣﺘﻘﺎن ﰱ اﻤﻟﺸﻬﺪ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻰ ـ اﻹﴎاﺋﻴﲆ‪،‬‬ ‫وﺗﺒﻌﺎﺗﻪ‪.‬‬ ‫ﺑﺎﻏﺘﺖ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ وراﻫﻨﺖ ﻋﲆ اﻻﻧﺤﺪار اﻟﻄﺒﻴﻌﻰ ﻟﻜﺮة اﻟﻨﺎر‪ ،‬اﻟﺘﻰ ﻃﺎﻟﺖ ﻗﻮاﻋﺪ أﻣﺮﻳﻜﺎ ﻋﲆ اﻣﺘﺪاد ﺧﺮاﺋﻂ‬ ‫اﻟﴩق اﻷوﺳﻂ‪ ،‬ﻓﺄدرﻛﺖ ﻣﻌﻬﺎ واﺷﻨﻄﻦ أن اﻻﻧﺤﻴﺎز اﻷﻋﻤﻰ ﻟﺘﻞ أﺑﻴﺐ ﻟﻦ ﻳﺠﺪى‪ ،‬وأن اﻹﻧﻜﺎر اﻤﻟﺴﺘﻤﺮ ﻤﻟﺎ ﻳﺮاق ﻣﻦ دﻣﺎء‬ ‫أﻫﺎﱃ ﻏﺰة‪ ،‬ﻟﻪ ﺛﻤﻦ ﺳﺘﺪﻓﻌﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﴍ ﺑﺨﺴﺎﺋﺮ ﻣﺎدﻳﺔ وﺑﴩﻳﺔ‪.‬‬ ‫وﰱ ﻏﺰة‪ ،‬ﺑﻤﻴﺎدﻳﻨﻬﺎ وﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺗﻬﺎ وأﺳﻮاﻗﻬﺎ وﻣﺴﺎﺟﺪﻫﺎ‪ ،‬اﻟﺘﻰ ﺗﺼﺪت ﺑﺒﺴﺎﻟﺔ ﻟﻐﺎرات اﻟﻐﺪر وﻫﺠﻤﺎت اﻟﺨﺴﺔ‪،‬‬ ‫ﻛﺎن ذﻟﻚ اﻟﺼﻤﻮد اﻟﻔﻄﺮى اﻟﺬى ﺗﺘﻮارﺛﻪ اﻷﺟﻴﺎل ﻣﺼﺪر إﻟﻬﺎم ﻋﺎﺑﺮ ﻟﻠﺤﺪود‪ ،‬ورﺳﺎﻟﺔ ﻓﺎﻗﺖ ﻗﻮﺗﻬﺎ أﻛﺎذﻳﺐ اﻟﻐﺮب‬ ‫وإﻋﻼﻣﻪ اﻟﻐﺎرق ﰱ ازدواﺟﻴﺔ اﻤﻟﻌﺎﻳﺮﻴ‪ ،‬ﻣﺎ ﻛﺎن ﻣﺤﺮﻛﺎ ﻟﺘﻈﺎﻫﺮات دﻋﻢ وﺗﺄﻳﻴﺪ ﻟﻔﻠﺴﻄﻦﻴ وﺷﻌﺒﻬﺎ‪ ،‬ﺷﺎرك ﺑﻬﺎ ﻛﻞ أﺟﻨﺎس‬ ‫اﻷرض‪ ،‬ﻣﻦ ﺑﺮوﻛﺴﻞ إﱃ ﺑﺎرﻳﺲ‪ ،‬وﺻﻮﻻ إﱃ ﻟﻨﺪن وﺣﺘﻰ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻤﻟﺘﺤﺪة ﻧﻔﺴﻬﺎ‪ ،‬وداﺧﻞ اﻟﻜﻮﻧﺠﺮس اﻟﺬى ﺳﺎرع ﰱ‬ ‫اﻷﻳﺎم اﻷوﱃ ﻣﻦ اﻟﻌﺪوان ﻟﺪﻋﻢ اﻻﺣﺘﻼل‪ ،‬ﻗﺒﻞ أن ﻳﻌﻜﺲ ﺻﻤﻮد اﻤﻟﺪﻧﻴﻦﻴ اﻟﻌﺰل اﻵﻳﺔ وﻳﻘﻠﺐ اﻤﻟﻮازﻳﻦ‪.‬‬ ‫ﺻﻨﻌﺖ ﻏﺰة ﺑﺼﻤﻮدﻫﺎ ﻣﻠﺤﻤﺔ ﻣﻜﺘﻤﻠﺔ اﻷرﻛﺎن‪ ،‬واﻷﻫﻢ أﻧﻬﺎ ﺣﺮﻛﺖ اﻟﻜﺜﺮﻴ ﻣﻦ اﻤﻟﻴﺎه اﻟﺮاﻛﺪة ﰱ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ‪،‬‬ ‫وﻗﺪﻣﺖ ـ دون ﻗﺼﺪ ـ درﺳﺎ ﺣﻴﺎ ﻋﲆ اﻟﺸﺎﺷﺎت ﻟﺠﻴﻞ ﻋﺮﺑﻰ ﺻﻐﺮﻴ ﻣﻦ اﻤﻟﺤﻴﻂ إﱃ اﻟﺨﻠﻴﺞ‪ ،‬ﻓﺘﺢ أﻋﻴﻨﻪ ﻋﲆ واﻗﻊ رﺑﻤﺎ‬ ‫ﻛﺎن ﻣﺘﻮارﻳﺎ ﰱ اﻟﺼﻔﻮف اﻟﺨﻠﻔﻴﺔ‪ ،‬ورﺑﻤﺎ ﻛﺎن ﰱ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻟﻼﻧﺪﺛﺎر أﻣﺎم ﻣﻮﺟﺎت اﻟﺘﻄﺒﻴﻊ اﻤﻟﴩوط وﻏﺮﻴ اﻤﻟﴩوط‪،‬‬ ‫ﺻﻨﻌﺖ ﻏﺰة ﺻﻤﻮدا ﻓﺮﻳﺪا‪ ،‬وﻣﻨﺤﺖ ﺑﺪﻣﺎﺋﻬﺎ وﺑﺴﺎﻟﺘﻬﺎ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻗﺒﻠﺔ اﻟﺤﻴﺎة‪ ،‬ﻗﺒﻞ أن ﺗﻠﻔﻆ أﻧﻔﺎﺳﻬﺎ‬ ‫اﻷﺧﺮﻴة ﻋﲆ ﻓﺮاش »اﻟﺴﻼم اﻹﺑﺮاﻫﻴﻤﻰ« اﻟﺬى ﺑﺎرﻛﻪ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﺮﻳﻜﻰ اﻟﺴﺎﺑﻖ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮاﻣﺐ‪.‬‬ ‫ﺑﺎﻳﺪن‪ ..‬ﺳﺎﻋﺔ إﻓﺎﻗﺔ ﻟﺮﺟﻞ ﻳﺼﺎﻓﺢ اﻟﻌﺪم‬ ‫ﰱ واﺷﻨﻄﻦ‪ ،‬ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺻﺪﻣﺔ اﻟـ‪ 7‬ﻣﻦ أﻛﺘﻮﺑﺮ أﻗﻞ ﺣﺪة ﻋﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﰱ ﺗﻞ أﺑﻴﺐ‪ ،‬ﻓﺨﻠﻒ ﺟﺪران اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ‬ ‫ﻳﺴﻜﻦ رﺋﻴﺲ ﺣﺎﺋﺰ ﻟﺮﻗﻢ ﻗﻴﺎﳻ ﰱ اﻟﺘﻠﻌﺜﻢ وزﻻت اﻟﻠﺴﺎن‪ ،‬ﻳﻘﻒ ﻳﻮﻣﻴﺎ أﻣﺎم اﻤﻟﺮآة وﻳﺘﺤﺪى ﻧﻔﺴﻪ‪ ،‬ﻳﺨﺮج ﰱ اﻤﻟﺆﺗﻤﺮات‬ ‫ﻟﻴﺪﱃ ﺑﻌﺒﺎرات ﻣﻐﻠﻮﻃﺔ ﻻ ﺗﻤﺖ ﻟﻠﻮاﻗﻊ ﺑﺼﻠﺔ‪ ،‬ورﺑﻤﺎ ﻳﻨﻬﻰ ﻟﻘﺎءاﺗﻪ ﺑﺈﺷﺎرات وداع ﻷﺷﺨﺎص ﻻ وﺟﻮد ﻟﻬﻢ أو ﺑﻤﺼﺎﻓﺤﺔ‬ ‫اﻟﻌﺪم‪.‬‬ ‫آﻓﺎق اﻟﻌﺠﻮز ﺟﻮ ﺑﺎﻳﺪن ﻣﻦ ﺧﻤﻮﻟﻪ ﻋﲆ وﻗﻊ اﻟﺼﺪﻣﺔ أرﺑﻜﺘﻪ اﻟﺤﺴﺎﺑﺎت وﺧﺎﻧﺘﻪ اﻟﺘﻘﺪﻳﺮات‪ ،‬وأﻳﻘﻦ ﴎﻳﻌﺎ أن‬ ‫ﻣﺎ ﻗﺪﻣﺘﻪ واﺷﻨﻄﻦ ﻣﻦ دﻋﻢ ﻻ ﻣﺘﻨﺎﻫﻰ ﻟﻠﺤﻠﻴﻔﺔ إﴎاﺋﻴﻞ‪ ،‬رﺑﻤﺎ ﻳﻨﺘﻬﻰ ﺑﻪ اﻤﻟﻄﺎف ﰱ ﺣﺴﺎﺑﺎت ﴎﻳﺔ ﺗﺪﻳﺮﻫﺎ ﺳﺎرة‬ ‫ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ‪ ،‬زوﺟﺔ رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء‪ ،‬وأدرك ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﺪع ﻣﺠﺎﻻ ﻟﻠﺸﻚ أن دوﻻرات أﻣﺮﻳﻜﺎ ﻟﻢ ﺗﻤﺮ ﻋﲆ اﻟﻘﺒﺔ اﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ أو‬ ‫ﻣﻨﻈﻮﻣﺎت اﻟﺮدع‪ ،‬اﻟﺘﻰ ﻛﺜﺮﻴا ﻣﺎ ﺳﻮﻗﺘﻬﺎ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻻﺣﺘﻼل ﺑـ»اﻟﺘﺤﺼﻴﻨﺎت اﻟﺘﻰ ﻻ ﻣﺠﺎل ﻻﺧﱰاﻗﻬﺎ«‪.‬‬ ‫ﻗﺪم ﺑﺎﻳﺪن اﻟﺪﻋﻢ ﺗﻠﻮ اﻟﺪﻋﻢ ﰱ اﻷﻳﺎم اﻷوﱃ ﻣﻦ ﻃﻮﻓﺎن اﻷﻗﴡ‪ ،‬أﺻﺪر أواﻣﺮه ﺑﺘﺤﺮك ﺣﺎﻣﻼت اﻟﻄﺎﺋﺮات اﻟﺘﻰ ﻳﻠﻴﻖ‬ ‫اﺟﺘﻴﺎزﻫﺎ ﻟﻠﺒﺤﺎر ﺑﺤﺮب ﻋﺎﻤﻟﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة‪ ،‬دون ﺟﺪوى‪ ،‬ﻛﺸﻔﺖ ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻪ ﻓﺮاﻏﺔ ﻣﻨﻄﻘﻪ‪ ،‬وﺧﺬﻟﻪ ﺗﺘﺎﺑﻊ اﻷﺣﺪاث‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻛﺎن‬ ‫اﻟﺤﺎل ﰱ اﻧﺴﺤﺎﺑﻪ اﻟﻔﻮﺿﻮى ﻣﻦ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن‪ ،‬ورﻫﺎﻧﺎﺗﻪ اﻟﺨﺎﴎة واﻤﻟﻤﺘﺪة ﰱ أوﻛﺮاﻧﻴﺎ‪ ،‬زار ﺗﻞ أﺑﻴﺐ‪ ،‬وﻣﻨﺢ اﻻﺣﺘﻼل‬ ‫ﻣﱪرات أﺧﻼﻗﻴﺔ وﻻ أﺧﻼﻗﻴﺔ ﻟﻘﺘﻞ اﻤﻟﺪﻧﻴﻦﻴ ﺗﺤﺖ ذرﻳﻌﺔ اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ اﻟﻨﻔﺲ‪ ،‬ﻗﺒﻞ أن ﻳﺪرك ﴎﻳﻌﺎ أن ﻹﴎاﺋﻴﻞ ﻓﺎﺗﻮرة‬ ‫ﺑﺎﺗﺖ أﺛﻘﻞ ﻣﻦ أن ﻳﺤﺘﻤﻠﻬﺎ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ‪ ،‬وﻓﺮﻳﻖ ﺣﻤﻠﺘﻪ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ اﻟﺬى ﻳﺠﺎﻫﺪ ﰱ ﻣﻴﺎدﻳﻦ ﻋﺪة ﻹﻗﻨﺎع اﻟﻨﺎﺧﺐ‬ ‫اﻷﻣﺮﻳﻜﻰ ﺑﺄن ﰱ ﺟﺴﺪ »اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻤﻟﺮﺷﺢ« ﻗﻠﺒﺎ ﻳﻨﺒﺾ‪ ،‬وﻋﻘﻼ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﻣﺎ ﻳﻠﺰم ﻣﻦ ﻟﻴﺎﻗﺔ ﻹدارة اﻟﺒﻼد ﰱ وﻻﻳﺔ رﺋﺎﺳﻴﺔ‬ ‫ﺟﺪﻳﺪة‪.‬‬ ‫ﻫﻨﺎ اﻟﻘﺎﻫﺮة‪ ..‬ﺗﺎرﻳﺦ ﻳﻀﺒﻂ ﺳﺎﻋﺔ اﻷزﻣﺎت‬ ‫ﰱ اﻟﻘﺎﻫﺮة‪ ،‬ووﺳﻂ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﺗﻌﺞ ﺑﺎﺿﻄﺮاﺑﺎت ﻻ ﺗﻨﺘﻬﻰ‪ ،‬ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺪوﻟﺔ اﻤﻟﴫﻳﺔ أﻛﺜﺮ اﺗﺰاﻧﺎ واﻟﺘﺰاﻣﺎ ﺑﺎﻟﺜﻮاﺑﺖ‬ ‫اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ ﻟﻠﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ‪ ،‬ﻟﻢ ﺗﺤﺪ أﻣﺎم ﺟﺜﺎﻣﺔ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت ﻋﻦ اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﺼﺤﻴﺢ‪ ،‬وﻟﻢ ﺗﺜﻨﻴﻬﺎ ﻋﻦ دورﻫﺎ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻰ‬ ‫ﺷﻌﺎرات ﻣﻦ ﺗﺎﺟﺮوا زورا ﺑﺄﺣﻼم اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻦﻴ‪ ،‬أو دﻓﻌﻮا ﺑﻄﻼﻧﺎ ﺑﴬورة اﻻﻧﻜﻔﺎء ﻋﲆ اﻟﺬات‪ ،‬وﻏﺾ اﻟﻄﺮف ﻋﻦ‬ ‫ﻣﻌﺎﻧﺎة اﻟﻌﺰل ﺗﺤﺖ ذراﺋﻊ ﺗﺤﺪﻳﺎت اﻟﺪاﺧﻞ‪ ،‬أو اﻤﻟﻴﻞ إﱃ رواﻳﺔ أن ﻣﻦ ﺑﺪأ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﻣﻠﺰﻣﺎ ﺑﺘﺤﻤﻞ ﺗﺪاﻋﻴﺎﺗﻪ‪.‬‬ ‫ﻗﺪﻣﺖ اﻟﺪوﻟﺔ اﻤﻟﴫﻳﺔ ﻋﲆ ﻣﺪار ﺷﻬﺮ دروﺳﺎ ﰱ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ‪ ،‬وﴐﺑﺖ ﻣﺜﺎﻻ ﰱ اﻟﺘﻨﺎﻏﻢ ﺑﻦﻴ اﻤﻟﺆﺳﺴﺎت اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ‬ ‫وﻏﺮﻴ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﰱ دﻋﻢ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﺑﺎﻷﻓﻌﺎل ﻗﺒﻞ اﻷﻗﻮال‪ ،‬ﻟﻢ ﺗﻨﺰﻟﻖ إﱃ دواﻣﺔ اﻻﻧﻔﻌﺎل ﻏﺮﻴ اﻤﻟﻨﻀﺒﻂ واﻤﻟﻨﺎورات‬ ‫ﻏﺮﻴ اﻤﻟﺪروﺳﺔ‪ ،‬وﻟﻢ ﺗﺮﺗﻜﻦ إﱃ اﻟﺮﻫﺎﻧﺎت اﻤﻟﻨﻔﺮدة ﻋﲆ اﻟﻐﺮب واﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ دون ﺗﺤﺮﻛﺎت ﻓﺎﻋﻠﺔ وﻗﻮﻳﺔ ﻋﲆ أرض‬ ‫اﻟﻮاﻗﻊ‪ ،‬ﻓﺨﺎﺿﺖ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻣﺘﻌﺪدة اﻟﺠﺒﻬﺎت ﻛﻠﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻧﺘﺼﺎر ﺗﻠﻮ اﻵﺧﺮ‪ ،‬ﺑﺪاﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﺒﻮر اﻵﻣﻦ ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪات‬ ‫اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ إﱃ داﺧﻞ اﻟﻘﻄﺎع‪ ،‬وﺻﻮﻻ إﱃ اﺟﺘﻴﺎز اﻟﺤﺎﻻت اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ أﻫﺎﱃ اﻟﻘﻄﺎع ﻣﻌﱪ رﻓﺢ ﻟﻴﻠﻘﻮا ﻣﺎ ﻳﻠﺰم ﻣﻦ ﻋﻼج‬ ‫ودﻋﻢ‪.‬‬ ‫ﺑﺤﻜﻤﺔ اﻟﻮاﺛﻘﻦﻴ‪ ،‬ﻛﺎن ﺗﺤﺮك اﻟﺪوﻟﺔ اﻤﻟﴫﻳﺔ ﻫﺎدﺋﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﻠﺰم‪ ،‬وﻣﺆﺛﺮا ﺑﻤﺎ ﻳﻜﻔﻰ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻗﻤﺔ اﻟﻘﺎﻫﺮة ﻟﻠﺴﻼم وﻣﺎ‬ ‫ﺗﻼﻫﺎ‪ ،‬ﺑﻬﺪف اﻟﺘﺨﻔﻴﻒ أوﻻ ﻣﻦ وطء اﻷزﻣﺔ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﰱ اﻟﻘﻄﺎع‪ ،‬وإرﻏﺎم اﻤﻟﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﱃ ﻋﲆ ﺗﺒﻨﻰ ﺧﻄﺎب أﻛﺜﺮ اﺗﺰاﻧﺎ‪،‬‬ ‫وإﻗﺪام دول ﻏﺮﺑﻴﺔ ﻋﲆ اﻟﺪﻋﻮة ﻟﻬﺪﻧﺔ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻣﻊ إداﻧﺔ اﺳﺘﻬﺪاف اﻤﻟﺪﻧﻴﻦﻴ‪ ،‬وﺛﺎﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل إﻋﺎدة اﻟﻌﻨﺎوﻳﻦ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ‬ ‫ﻟﻠﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ إﱃ اﻟﻮﺟﻬﺔ‪ ،‬وﻫﻰ اﺳﺘﺌﻨﺎف ﻣﻔﺎوﺿﺎت اﻟﺴﻼم واﻟﺘﺤﺮك ﻗﺪﻣﺎ ـ وﺑﺮﻋﺎﻳﺔ دوﻟﻴﺔ ـ ﺻﻮب إﻗﺎﻣﺔ‬ ‫دوﻟﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻋﺎﺻﻤﺘﻬﺎ اﻟﻘﺪس اﻟﴩﻗﻴﺔ ﻋﲆ ﺣﺪود اﻟﺮاﺑﻊ ﻣﻦ ﻳﻮﻧﻴﻮ ‪ ،1967‬وﻫﻮ اﻟﺴﻌﻰ اﻟﺬى ﺑﺪأ ﻳﺘﺒﻠﻮر ﺑﻮﺿﻮح‬ ‫ﻧﺘﺎج ﺟﻬﺪ ﻣﴫى ـ أردﻧﻰ ﻣﻊ دول أوروﺑﻴﺔ ﺑﻤﻘﺪﻣﺘﻬﺎ ﻓﺮﻧﺴﺎ وأﻤﻟﺎﻧﻴﺎ‪ ،‬وﻟﻢ ﺗﻐﺐ ﻋﻨﻪ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻤﻟﺘﺤﺪة ﻋﱪ دواﺋﺮ‬ ‫رﺳﻤﻴﺔ وﺷﺒﻪ رﺳﻤﻴﺔ‪ ،‬وﰱ ﻣﻌﺮﻛﺔ اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ ﻏﺰة‪ ،‬ﻟﻢ ﺗﺨﻞ دروب اﻟﻘﺎﻫﺮة ﻣﻦ أﻟﻐﺎم‪ ،‬ﻛﺎن أﺧﻄﺮﻫﺎ ذﻟﻚ اﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮ‬ ‫اﻤﻟﺸﺒﻮه اﻟﺬى ﺣﺎوﻟﺖ إﴎاﺋﻴﻞ ﺗﻤﺮﻳﺮه ﻗﴪا ﺑﻨﺮﻴان اﻟﻘﺼﻒ واﻟﻐﺎرات‪ ،‬وﴎا ﻋﱪ وﻛﻼء ﻏﺮﺑﻴﻦﻴ‪ ،‬ﺑﺘﻬﺠﺮﻴ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻦﻴ‬ ‫إﱃ ﺳﻴﻨﺎء‪ ،‬وﻫﻮ ﻣﺎ ﻓﻀﺤﺘﻪ اﻤﻟﻨﺸﻮرات اﻟﺘﻰ ﺗﻬﺒﻂ ﻋﲆ رؤوس اﻟﻌﺰل ﰱ ﻏﺰة‪ ،‬واﻟﺘﴪﻳﺒﺎت‬

‫ﺩﻭﺭ ﻛﺒﻴﺮ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﻮﺳﻂ ﻟﺨﻔﺾ ﺍﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﺑﺎﻷﺭﺍﺿﻰ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﺔ‬

‫ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻧﺠﺤﺖ ﻓﻰ ﻭﻗﻒ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻟﺴﺘﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﺰﺓ‪ ..‬ﺗﺤﺮﻛﺎﺕ ﻣﻠﻤﻮﺳﺔ ﻟﻺﻓﺮﺍﺝ ﻋﻦ ﺍﻷﺳﺮﻯ ﻭﺩﻋﻢ ﺻﻤﻮﺩ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻰ‪ ..‬ﻭﻣﺼﺮ ﺗﺘﺼﺪﻯ ﺑﻘﻮﺓ ﺭﻓﻀﺎ ﻟﻠﻤﺨﻄﻂ ﺍﻟﺨﺒﻴﺚ ﻟﺘﻔﺮﻳﻎ ﻏﺰﺓ‬ ‫أﺣﻤﺪ ﺟﻤﻌﺔ‬ ‫ﻟﻌﺒﺖ ﻣﴫ دورا أﺳﺎﺳﻴﺎ ﰱ اﻟﺘﻮﺳﻂ ﻋﲆ ﻣﺪار اﻟﺤﺮوب اﻟﺴﺘﺔ ﻋﲆ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة ﻟﻮﻗﻒ‬ ‫اﻟﻌﺪوان اﻹﴎاﺋﻴﲆ‪ ،‬اﻟﺬى ﻳﺴﺘﻬﺪف اﻤﻟﺪﻧﻴﻦﻴ اﻷﺑﺮﻳﺎء واﻟﻌﺰل ﻋﲆ ﻣﺪار اﻟﺤﺮوب اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ‪ ،‬ﻣﺎ‬ ‫أدى ﻻﺳﺘﺸﻬﺎد آﻻف اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻦﻴ وإﺻﺎﺑﺔ ﻋﺪد ﻛﺒﺮﻴ ﺟﺪا ﻣﻦ اﻷﺑﺮﻳﺎء‪ ،‬ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺗﺪﻣﺮﻴ‬ ‫ﺟﺰء ﻛﺒﺮﻴ ﻣﻦ اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ داﺧﻞ اﻟﻘﻄﺎع‪ ،‬اﻟﺬى ﻳﻌﺎﻧﻰ ﻣﻦ ﺣﺼﺎر إﴎاﺋﻴﲆ ﺧﺎﻧﻖ‪.‬‬ ‫أﺷﺎد ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺪول اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ واﻟﺪوﻟﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﺤﺮﻛﺎت‪ ،‬اﻟﺘﻰ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻬﺎ ﻣﴫ ﺧﻼل‬ ‫اﻟﺴﻨﻮات اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻟﻮﻗﻒ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر واﻟﻌﻮدة إﱃ اﻟﺘﻬﺪﺋﺔ‪ ،‬وذﻟﻚ ﰱ إﻃﺎر اﻟﺠﻬﻮد اﻤﻟﴫﻳﺔ‬ ‫اﻤﻟﻜﺜﻔﺔ ﻟﺨﻔﺾ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ واﻟﺤﻔﺎظ ﻋﲆ ﺣﺎﻟﺔ اﻻﺳﺘﻘﺮار واﻟﺴﻼم ﰱ اﻤﻟﻨﻄﻘﺔ‪ ،‬ﰱ ﻇﻞ رﻏﺒﺔ‬ ‫ﺑﻌﺾ اﻷﻃﺮاف اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟﺪﻓﻊ اﻤﻟﻨﻄﻘﺔ ﻧﺤﻮ ﻣﻮاﺟﻬﺎت ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ‪.‬‬ ‫ﺛﻤﻦ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮن ﰱ اﻟﺤﺮوب اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﺠﻬﻮد اﻤﻟﴫﻳﺔ اﻤﻟﻜﺜﻔﺔ‪ ،‬اﻟﺘﻰ ﺗﺒﺬل ﻟﻮﻗﻒ‬

‫إﻃﻼق اﻟﻨﺎر ﺑﻮﺳﺎﻃﺔ ﻣﴫﻳﺔ‪ ،‬ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺗﺤﺮﻛﺎﺗﻬﺎ ﻟﻠﺘﺨﻔﻴﻒ ﻋﻦ اﻤﻟﻮاﻃﻨﻦﻴ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻦﻴ‬ ‫اﻤﻟﺤﺎﴏﻳﻦ ﰱ ﻏﺰة‪ ،‬وﺗﻌﻤﻞ ﻋﲆ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺻﻤﻮدﻫﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﺮﻴ وﺗﻘﺪﻳﻢ ﻛﻞ ﺳﺒﻞ اﻟﺪﻋﻢ ﻟﻬﻢ‪.‬‬ ‫وﰱ اﻤﻟﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ داﺧﻞ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة‪ ،‬ﻧﺠﺤﺖ اﻟﺠﻬﻮد اﻤﻟﴫﻳﺔ اﻤﻟﻜﺜﻔﺔ ﰱ إﻃﻼق ﴎاح‬ ‫اﻤﻟﺤﺘﺠﺰﺗﻦﻴ ﺑﻘﻄﺎع ﻏﺰة »ﻧﻮرﻳﺖ ﻳﺘﺴﺤﺎك« و»ﻳﻮﺧﻔﺪ ﻟﻴﻔﺸﻴﺘﺰ«‪.‬‬ ‫ﺗﻜﺜﻒ ﻣﴫ ﻣﻦ ﺟﻬﻮدﻫﺎ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻓﺘﺢ ﻣﻌﱪ رﻓﺢ اﻟﱪى‪ ،‬وإدﺧﺎل‬ ‫اﻤﻟﺴﺎﻋﺪات اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ إﱃ اﻤﻟﺤﺘﺎﺟﻦﻴ ﰱ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة‪ ،‬وﻳﺄﺗﻰ ذﻟﻚ اﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ دور ﻣﴫ‬ ‫اﻟﺘﺎرﻳﺨﻰ واﻤﻟﺤﻮرى اﻟﺪاﻋﻢ ﻟﻠﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻦﻴ‪ ،‬ﺧﺎﺻﺔ ﺳﻜﺎن ﻗﻄﺎع ﻏﺰة اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺎﻧﻮن ﻣﻦ‬ ‫ﻇﺮوف ﻣﻌﻴﺸﻴﺔ ﺻﻌﺒﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ‪.‬‬ ‫ﺗﻌﻤﻞ ﻣﴫ دوﻣﺎ ﻋﲆ اﻹﻓﺮاج ﻋﻦ اﻷﴎى ﻣﻦ ﻛﻞ اﻟﺠﻨﺴﻴﺎت‪ ،‬وﺳﺒﻖ ذﻟﻚ اﻟﺘﺤﺮك‬ ‫اﻤﻟﴫى اﻤﻟﺒﻜﺮ ﻻﺳﺘﻀﺎﻓﺔ ﻗﻤﺔ اﻟﻘﺎﻫﺮة ﺿﻤﻦ رؤﻳﺘﻬﺎ اﻟﺘﻰ ﺗﻬﺪف إﱃ ﺗﻬﻴﺌﺔ اﻟﻈﺮوف‬ ‫اﻤﻟﻼﺋﻤﺔ ﻟﺘﻔﻌﻴﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺴﻼم ﰱ اﻟﴩق اﻷوﺳﻂ ﺑﻦﻴ اﻟﺠﺎﻧﺒﻦﻴ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻰ واﻹﴎاﺋﻴﲆ‪،‬‬ ‫واﻟﺪﻓﻊ ﻧﺤﻮ ﻧﺰع ﻓﺘﻴﻞ اﻷزﻣﺔ‪ ،‬واﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﲆ أن اﻟﴫاع اﻤﻟﺴﻠﺢ ﻟﻦ ﻳﺤﻘﻖ أﻫﺪاﻓﺎ أو رؤﻳﺔ‬ ‫أى ﻣﻦ اﻟﻄﺮﻓﻦﻴ‪ ،‬ﺳﻮاء اﻻﺣﺘﻼل اﻹﴎاﺋﻴﲆ أو اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﰱ ﻏﺰة‪.‬‬

‫ﻳﻌﺪ اﻹﻓﺮاج ﻋﻦ اﻷﴎى واﻟﺮﻫﺎﺋﻦ ﻣﻠﻔﺎ ﻣﻌﻘﺪا ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ‪ ،‬ﺑﺴﺒﺐ ﺻﻌﻮﺑﺔ اﻟﺘﻔﺎوض‬ ‫واﻤﻟﺒﺎدﻟﺔ ﺑﺄﴎى ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻦﻴ‪ ،‬وﻳﺮﺟﺢ أن ﺗﻜﻮن ﻫﺬه ﺧﻄﻮة أوﱃ ﺗﺘﺒﻌﻬﺎ ﺧﻄﻮات أﺧﺮى‬ ‫ﺑﺨﻔﺾ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﻣﻊ اﺗﺠﺎه اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻹﴎاﺋﻴﲆ وﺗﻘﻠﻴﻞ ﺣﺪﻳﺚ ﺗﻞ أﺑﻴﺐ ﻋﻦ اﻟﻬﺠﻮم اﻟﱪى‪.‬‬ ‫ﺗﺘﺤﺮك اﻟﺪوﻟﺔ اﻤﻟﴫﻳﺔ ﺑﺨﻄﻰ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﺪورﻫﺎ ﺗﺠﺎه اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ‪ ،‬وﺗﻌﻤﻞ‬ ‫ﻋﲆ دﻋﻢ اﻟﺤﻘﻮق اﻤﻟﴩوﻋﺔ ﻷﺑﻨﺎء اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻰ‪ ،‬ورﻏﻢ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﻰ ﺟﺮت ﻋﲆ‬ ‫اﻟﺤﺪود اﻤﻟﴫﻳﺔ ﻓﺈن اﻟﻘﺎﻫﺮة ﻣﺎﺿﻴﺔ ﰱ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺎﺗﻬﺎ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ ﺗﺠﺎه ﻗﻀﻴﺔ‬ ‫ﻓﻠﺴﻄﻦﻴ‪ ،‬اﻟﺘﻰ ﺗﻌﺪ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻤﻟﺮﻛﺰﻳﺔ اﻷوﱃ وأﺣﺪ أﺑﺮز اﻤﻟﻠﻔﺎت اﻟﺘﻰ ﺗﺘﻮﱃ اﻟﻘﺎﻫﺮة ﻣﻬﻤﺔ‬ ‫اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻨﻬﺎ ﰱ اﻤﻟﺤﺎﻓﻞ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ واﻟﺪوﻟﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺗﻮاﺻﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻻﺣﺘﻼل اﻹﴎاﺋﻴﲆ ﺗﺤﺮﻛﺎﺗﻬﺎ‪ ،‬ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻣﺨﻄﻄﻬﺎ اﻟﺨﺒﻴﺚ ﻟﺘﻬﺠﺮﻴ‬ ‫اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻦﻴ ﺧﺎرج أرﺿﻬﻢ وﻧﻘﻠﻬﻢ ﰱ ﻣﺨﻴﻤﺎت ﺧﺎرج اﻷراﴇ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ اﻤﻟﺤﺘﻠﺔ‪،‬‬ ‫وﻫﻮ اﻤﻟﺨﻄﻂ اﻟﺬى ﻳﺠﺮى ﺗﻨﻔﻴﺬه ﻣﻦ ﻋﺎم ‪ 1948‬وﺣﺘﻰ اﻵن ﰱ إﻃﺎر اﻟﻨﻜﺒﺔ‪ ،‬اﻟﺘﻰ ﻳﺘﺤﺪث‬ ‫ﻋﻨﻬﺎ أﺑﻨﺎء اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻰ دوﻣﺎ وﻳﺮﻓﻀﻮن ﺗﻜﺮارﻫﺎ‪.‬‬ ‫ﻛﺎن ﻣﻮﻗﻒ اﻟﺪوﻟﺔ اﻤﻟﴫﻳﺔ واﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﺒﺪاﻟﻔﺘﺎح اﻟﺴﻴﴗ واﺿﺤﺎ وﺣﺎﺳﻤﺎ ﰱ ﺗﺤﺬﻳﺮه‬

‫ﺷﺪﻳﺪ اﻟﻠﻬﺠﺔ‪ ،‬ﻣﻦ أن اﻟﺘﻬﺠﺮﻴ اﻟﻘﴪى ﻟﻠﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻦﻴ »ﺧﻂ أﺣﻤﺮ«‪ ،‬وﺗﻌﻤﻞ اﻹدارة‬ ‫اﻤﻟﴫﻳﺔ اﻟﺤﻜﻴﻤﺔ ﻋﲆ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻤﻟﺨﻄﻂ اﻹﴎاﺋﻴﲆ اﻟﺨﺒﻴﺚ واﻟﻮﻗﻮف ﻛﺤﺎﺋﻂ ﺻﺪ ﻣﻨﻴﻊ‬ ‫ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺨﻄﻂ اﻟﺘﺼﻔﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺗﻌﻤﻞ اﻟﺪوﻟﺔ اﻤﻟﴫﻳﺔ ﺑﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺘﻬﺎ اﻟﻌﺮﻳﻘﺔ ﻋﲆ اﻟﺪﻓﻊ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻹﴎاع ﻟﻠﺘﻮﺻﻞ إﱃ‬ ‫آﻟﻴﺔ ﺗﻘﻮم ﻋﻠﻴﻬﺎ أﺳﺲ ﺣﻞ اﻟﺪوﻟﺘﻦﻴ‪ ،‬وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻤﺮﺟﻌﻴﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ وﻣﺒﺎدرة اﻟﺴﻼم اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪،‬‬ ‫وﻣﺎ ورد ﰱ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ أوﺳﻠﻮ‪ ،‬وﺗﺴﻮﻳﺔ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎدل ﻫﻮ اﻟﻀﻤﺎن‬ ‫ﻻﺳﺘﻘﺮار اﻤﻟﻨﻄﻘﺔ وﻋﻨﴫ أﺳﺎﳻ ﻣﻦ أرﻛﺎن اﻷﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻰ اﻤﻟﴫى‪.‬‬ ‫ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺑﺄﻋﻤﺎل اﻟﺴﻔﺮﻴ اﻷﻣﺮﻳﻜﻰ‪ ،‬إﻟﻴﺰاﺑﻴﺚ ﺟﻮﻧﺰ‪ :‬إن ﺳﻔﺎرة اﻟﻮﻻﻳﺎت‬ ‫اﻤﻟﺘﺤﺪة ﺗﺮﺣﺐ ﺑﺎﻷﺧﺒﺎر اﻟﻮاردة ﻣﻦ ﻣﻌﱪ رﻓﺢ اﻟﺤﺪودى‪.‬‬ ‫وأﺿﺎﻓﺖ ﰱ ﺑﻴﺎن ﻣﻦ اﻟﺴﻔﺎرة اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ‪ :‬ﻧﺤﻦ ﻣﻤﺘﻨﻮن ﻟﻠﻘﻴﺎدة اﻤﻟﴫﻳﺔ ﻟﺘﺴﻬﻴﻞ‬ ‫اﻟﻌﺒﻮر اﻵﻣﻦ ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨﻦﻴ اﻷﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﻏﺰة‪ ،‬وأن اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻤﻟﺘﺤﺪة ﺗﺤﱰم ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ‬ ‫ﺳﻴﺎدة ﻣﴫ واﺣﺘﻴﺎﺟﺎت أﻣﻨﻬﺎ اﻟﻘﻮﻣﻰ‪.‬‬ ‫وﺗﺎﺑﻌﺖ ﰱ ﺑﻴﺎﻧﻬﺎ‪ :‬وﻛﻤﺎ أﻛﺪ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﺎﻳﺪن ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﻴﴗ ﻣﺆﺧﺮا‪ ،‬ﻓﺈن اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻤﻟﺘﺤﺪة‬

‫ﻣﻠﺘﺰﻣﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺑﻀﻤﺎن ﻋﺪم ﺗﻬﺠﺮﻴ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻦﻴ ﻣﻦ ﻏﺰة إﱃ ﻣﴫ أو أى دوﻟﺔ أﺧﺮى‪.‬‬ ‫ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻮاﺻﻞ ﺟﻴﺶ اﻻﺣﺘﻼل اﻹﴎاﺋﻴﲆ ﺗﺮدﻳﺪ اﻟﺸﺎﺋﻌﺎت واﻷﻛﺎذﻳﺐ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﻬﺪف‬ ‫اﻤﻟﺪﻧﻴﻦﻴ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻦﻴ وﻻ ﻳﺴﻌﻰ إﱃ ﺗﻬﺠﺮﻴﻫﻢ‪ ،‬إﻻ أن ﻣﺎ ﻳﺠﺮى ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ‬ ‫ﻳﺸﺮﻴ إﱃ رﻏﺒﺔ إﴎاﺋﻴﻞ ﰱ ﺗﻬﺠﺮﻴ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻦﻴ ﻗﴪﻳﺎ ﺑﺎﺗﺠﺎه ﺟﻨﻮب ﻏﺰة ﺗﻤﻬﻴﺪا ﻟﻨﻘﻠﻬﻢ‬ ‫إﱃ ﺧﺎرج اﻷراﴇ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ‪ ،‬وذﻟﻚ ﰱ إﻃﺎر ﻣﺨﻄﻂ ﺧﺒﻴﺚ ﺗﺮوج ﻟﻪ إﴎاﺋﻴﻞ ﻗﺒﻞ‬ ‫ﺳﻨﻮات‪.‬‬ ‫اﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮ اﻹﴎاﺋﻴﲆ اﻟﺬى ﺗﺨﻄﻂ ﺗﻞ أﺑﻴﺐ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬه‪ ،‬ﺧﻼل ﻫﺬه اﻤﻟﺮﺣﻠﺔ‪ ،‬ﺗﻢ ﰱ أﻋﻘﺎب‬ ‫أﺣﺪاث ‪ 1967‬ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻬﺠﺮﻴ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻦﻴ إﱃ اﻷردن وﺗﺤﺪﻳﺪا ﰱ ﻣﺨﻴﻢ »ﻏﺰة« ﰱ اﻷردن‪،‬‬ ‫وذﻟﻚ ﻟﻠﻤﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﻬﺠﺮﻴ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻦﻴ إﱃ اﻤﻟﺨﻴﻢ ﰱ ‪.1948‬‬ ‫ﻳﺸﻌﺮ اﻟﻼﺟﺌﻮن اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮن ﺑﻤﺨﻴﻢ ﺟﺮش ‪ -‬اﻤﻟﻌﺮوف ﰱ اﻷردن ﺑﻤﺨﻴﻢ ﻏﺰة ‪ -‬ﰱ ﻇﻞ‬ ‫ﻋﺪوان اﻻﺣﺘﻼل ﻋﲆ ﻏﺰة‪ ،‬ﺑﻮﺟﻊ ﻛﺒﺮﻴ‪ ،‬وذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺘﺎﺑﻌﺘﻬﻢ اﻤﻟﺠﺎزر اﻟﺘﻰ ﻳﺮﺗﻜﺒﻬﺎ‬ ‫اﻻﺣﺘﻼل ﰱ ﻋﺪد ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ ﻣﻦ ﻏﺰة‪.‬‬ ‫ﺗﺮﻓﺾ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻻﺣﺘﻼل اﻹﴎاﺋﻴﲆ ﻋﻮدة اﻟﻼﺟﺌﻦﻴ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻦﻴ اﻤﻟﻘﻴﻤﻦﻴ ﰱ ﻫﺬا اﻤﻟﺨﻴﻢ‬

‫إﱃ ﻣﻨﺎزﻟﻬﻢ وﺑﻴﻮﺗﻬﻢ‪ ،‬اﻟﺘﻰ ﺗﻢ اﻻﺳﺘﻴﻼء ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻤﻟﺴﺘﻮﻃﻨﻦﻴ اﻹﴎاﺋﻴﻠﻴﻦﻴ اﻟﺬﻳﻦ‬ ‫ﻳﺮﺗﻜﺒﻮن أﺑﺸﻊ اﻟﺠﺮاﺋﻢ ﺿﺪ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻦﻴ‪.‬‬ ‫ﺗﺄﺳﺲ ﻣﺨﻴﻢ ﺟﺮش ﻛﻤﺨﻴﻢ ﻟﻠﻄﻮارئ ﰱ ﻋﺎم ‪ 1968‬ﻣﻦ أﺟﻞ إﻳﻮاء ‪ 11500‬ﻻﺟﺊ‬ ‫ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻰ وﻧﺎزح‪ ،‬ﻏﺎدروا ﻗﻄﺎع ﻏﺰة ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻟﺤﺮب اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻹﴎاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻋﺎم ‪،1967‬‬ ‫وﻫﻮ ﻳﻌﺮف ﻣﺤﻠﻴﺎ ﺑﺎﺳﻢ ﻣﺨﻴﻢ ﻏﺰة‪ ،‬ﺗﺒﻠﻎ ﻣﺴﺎﺣﺔ اﻤﻟﺨﻴﻢ ﻛﻴﻠﻮﻣﱰا ﻣﺮﺑﻌﺎ‪ ،‬وﻋﺪد ﺳﻜﺎﻧﻪ‬ ‫اﻟﺤﺎﻟﻴﻦﻴ ‪ 35‬أﻟﻔﺎ ﻣﻦ اﻤﻟﻬﺠﺮﻳﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﺳﻜﻨﻮا ﻗﻄﺎع ﻏﺰة ﺑﻌﺪ ﺣﺮب ‪ ،1948‬إﻻ أﻧﻬﻢ ﻏﺎدروا‬ ‫اﻟﻘﻄﺎع ﻣﺠﺪدا ﻋﺎم ‪ ،1967‬ﻟﺘﺘﺠﺪد اﻤﻟﻌﺎﻧﺎة ﻣﻊ اﻟﺘﻬﺠﺮﻴ‪.‬‬ ‫وﺑﻦﻴ اﻷﻋﻮام ‪ ،1971-1968‬ﺗﻢ ﺑﻨﺎء ‪ 2000‬ﻣﺴﻜﻦ ﺑﺪﻋﻢ ﻣﻦ ﺗﱪﻋﺎت اﻟﻄﻮارئ‪ ،‬وﻋﲆ‬ ‫ﻣﺮ اﻟﺴﻨﻦﻴ‪ ،‬ﻗﺎم اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺳﻜﺎن اﻤﻟﺨﻴﻢ ﺑﺎﺳﺘﺒﺪال اﻤﻟﺴﺎﻛﻦ اﻟﺠﺎﻫﺰة ﺑﻤﺴﺎﻛﻦ أﺳﻤﻨﺘﻴﺔ‬ ‫أﻛﺜﺮ ﻣﺘﺎﻧﺔ‪ ،‬وﻻ ﺗﺰال اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻷﺳﻘﻒ ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻣﻦ أﻟﻮاح اﻟﺰﻧﻚ واﻻﺳﺒﺴﺖ‪.‬‬ ‫ﺗﺴﻌﻰ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻻﺣﺘﻼل اﻹﴎاﺋﻴﲆ ﻟﻠﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻦﻴ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ‪ ،‬ﰱ إﻃﺎر‬ ‫ﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻬﺎ اﻟﺘﻰ ﺗﻬﺪف ﺗﺼﻔﻴﺔ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ‪ ،‬ووأد أى ﻣﺤﺎوﻻت وﺗﺤﺮﻛﺎت ﻳﻘﻮم‬ ‫ﺑﻬﺎ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻰ ﻹﻗﺎﻣﺔ دوﻟﺘﻪ اﻤﻟﺴﺘﻘﻠﺔ وﻋﺎﺻﻤﺘﻬﺎ اﻟﻘﺪس اﻟﴩﻗﻴﺔ‪.‬‬


‫‪30‬‬ ‫غزة‬ ‫من‬

‫يوما‬

‫عار العالم‬

‫فى‬

‫ألن غزة جزيرة كلما انفجرت‬ ‫وهى ال تكف‏‏ عن االنفجار‬ ‫خدشت وجه العدو وكسرت أحالمه‬ ‫وصدته عن الرضا بالزمن‬ ‫ألن الزمن فى غزة شىء آخر‬

‫‪16‬‬

‫مستشفى‬ ‫و‪ 32‬مركزا صحيا‬ ‫خرجت من الخدمة‬ ‫ليست لـ«غزة» خيول وال طائرات‬ ‫وال عصى سحرية وال مكاتب فى العواصم‬ ‫إن غزة ُترر نفسها من صفاتنا ولغتنا‬ ‫وحني نلتقى بها ذات حلم رمبا لن تعرفنا‬ ‫ألن غزة من مواليد النار ونحن من مواليد االنتظار‬

‫‪46‬‬

‫شهيدا صحفيا و‪18‬‬ ‫إنقاذ ودفاع مدنى‬ ‫و‪ 135‬كادرا طبيا‬

‫غزة بعيون صحف العالم‬

‫«انحياز أعمى وحياد باهت» واألزمة تعيد طرح حل الدولتين‬ ‫الصحف بدأت بتشبيه طوفان األقصى بـ‪ 11‬سبتمبر‪ ..‬والتساؤل عن االجتياح البرى‪ ..‬وانتهت بالتحذير منه وسط مخاوف من تحول الصراع لحرب إقليمية أو عالمية‬ ‫ريم عبدالحميد‬ ‫من نحيب عىل أرواح اإلرسائيليني قتىل عملية طوفان األقىص‪ ،‬والتنديد بما وصفوه باإلرهاب‬ ‫واملجزرة واملذبحة ىف ‪ 7‬أكتوبر‪ ،‬مصحوب بطوفان من الصور ومقاطع الفيديو لحالة الصدمة‬ ‫والحزن والهلع التى سادت ىف أرجاء الدولة العربية‪ ،‬إىل االكتفاء بالحديث عن «األزمة اإلنسانية»‬ ‫وتزايد أعداد «القتىل» ىف غارات إرسائيل عىل غزة‪ ،‬دون إشارة هذه املرة إىل «مجزرة» أو «مذبحة»‬ ‫أو غريها من املصطلحات التى يفضل اإلعالم الغربى أن يخصصها لضحاياه وضحايا إرسائيل‬ ‫دون غريهم‪.‬‬ ‫لم تكن تغطية الصحافة العاملية‪ ،‬وتحديدا الغربية‪ ،‬للحرب عىل غزة‪ ،‬سوى حلقة جديدة‬ ‫من مسلسل االنحياز التام إلرسائيل وترويج ألكاذيبها‪ ،‬وتعاطف أعمى مع كل ما تصدره تل‬ ‫أبيب للعالم‪ ،‬لم يكن األمر مستغربا‪ ،‬وإن ظل صادما بهذا القدر الهائل من التخىل عن «املهنية»‬ ‫أو «احرتام حقوق اإلنسان» أو غريها من تلك الشعارات التى طاملت تسلحت بها املؤسسات‬ ‫اإلعالمية الشهرية ىف وجه كل من يتبنى نهجا مغايرا ملا يريد الغرب‪.‬‬ ‫لكن مع تصدر مشاهد الدمار والدم واملستشفيات التى تعج باملوتى أكثر من األحياء ىف غزة‪،‬‬ ‫كرست األوضاع اإلنسانية املزرية‪ ،‬إىل حد ما‪ ،‬حدة هذا االنحياز األعمى‪.‬‬ ‫وعىل مدار شهر‪ ،‬هيمنت األخبار القادمة من الرشق األوسط عىل عناوين الصحف العاملية‪،‬‬ ‫وركزت الصحافة عىل عدة محاور‪ ،‬فكانت ىف البداية منصبة عىل حجم الكارثة اإلرسئيلية‪ ،‬لكن‬ ‫مع استمرار العدوان الوحىش عىل غزة وتزايد الدعوات إىل وقف إطالق النار‪ ،‬تزايد االهتمام ىف‬ ‫الصحافة الغربية بمأساة الفلسطينيني‪ ،‬واتسعت مساحة انتقاد إرسائيل دون أن ترقى إىل‬ ‫إدانات قوية‪ ،‬وتزامن مع ذلك ترقب لالجتياح أو الغزو الربى املتوقع لغزة‪.‬‬ ‫الصدمة والفزع‬ ‫انعكست حالة الصدمة والفزع مما حدث ىف السابع من أكتوبر‪ ،‬والذى أسقط نحو ‪1400‬‬ ‫إرسائيىل ىف يوم واحد ىف أكرب عدد من الخسائر تتكبده الدولة العربية منذ حرب السادس من‬ ‫أكتوبر عام ‪ ،1973‬عىل تناول الصحف ملا حدث‪ ،‬فخرجت الصحف األمريكية واإلرسائيلية‪،‬‬ ‫لتشبه ما حدث بـ‪ 11‬سبتمرب ىف إرسائيل‪ ،‬أو حتى تفجري ميناء بريل هاربر‪ ،‬الذى كان سببا ىف‬ ‫دخول أمريكا الحرب العاملية الثانية‪.‬‬ ‫فنرشت صحيفة «هآرتس» مقاال كتبه الدبلوماىس والكاتب اإلرسائيىل ألون بينكاس‪ ،‬بعنوان‬ ‫«‪ 7‬أكتوبر ‪ :2023‬تاريخ سيبقى عارا عىل إرسائيل»‪ ،‬اعترب الكاتب أن الهجوم بمثابة كارثة‬ ‫إرسائيلية مروعة‪ ،‬إذ فشلت الدولة بقيادة رئيس الوزراء بنيامني نتنياهو والجيش بشكل مذهل‬ ‫ىف حماية مواطنيها‪ ،‬عىل حد تعبريه‪.‬‬ ‫وقال‪« :‬ال يمكنك املبالغة ىف تقدير حجم وقوة موجات الصدمة املدوية لهجوم السبت عىل‬ ‫إرسائيل‪ ،‬لقد أودى الهجوم‪ ،‬الذى من املؤكد أن يتصاعد‪ ،‬بحياة مدنيني‪ ،‬وأرعب بلدا بأكمله وكان‬ ‫مهينا بقدر ما كان مميتا»‪.‬‬ ‫فشل استخباراتى‬ ‫مجلة فورين فورين بوليىس األمريكية‪ ،‬قالت إن الهجوم الفلسطينى ليس له سابقة ىف‬ ‫تاريخ االحتالل‪ ،‬وأضافت أن التوترات والتحذيرات من االنتفاضة الثالثة كانت منترشة‪ ،‬إال أن‬ ‫حجم هذا الهجوم فاجأ إرسائيل وأيضا املراقبني ىف الخارج‪ ،‬ووصفت الهجوم بأنه يمثل فشال‬ ‫استخباراتيا هائال لالحتالل‪.‬‬ ‫أما صحيفة «فاينانشيال تايمز» الربيطانية فقد وصفت السابع من أكتوبر باليوم الذى‬ ‫أذهل إرسائيل‪ ،‬وقالت إن الهجمات تهز الثقة ىف أجهزة املخابرات‪.‬‬ ‫ونرشت صحيفة «جريوزاليم بوست» ىف ‪ 8‬أكتوبر مقاال بعنوان «هذه هى أحداث ‪ 11‬سبتمرب‬ ‫اإلرسائيلية»‪ ،‬كتبه أىف ماير‪ ،‬الذى اعترب أن أحداث السبت تمثل أكرب فشل عسكرى واستخباراتى‬ ‫إلرسائيل منذ نصف قرن‪ ،‬إن لم يكن خالل ‪ 75‬عاما من تأسيسها‪ ،‬وقارن بني هذا الهجوم‬ ‫وهجمات ‪ 11‬سبتمرب‪ ،‬واختتم‪« :‬هذا هو ‪ 11‬سبتمرب ىف إرسائيل‪ ،‬لن يعود أى ىشء كما كان»‪.‬‬ ‫بدورها قالت صحيفة واشنطن بوست األمريكية‪ ،‬إن تشبيه السابع من أكتوبر بـ‪ 11‬سبتمرب‬ ‫يقود إىل أهمية أخذ الدروس املستفادة من تلك الكارثة‪ ،‬فباإلضافة إىل الفشل ىف توقعها بالغت‬ ‫إرسائيل ىف االنتقام‪ ،‬لذا يتعني عىل إرسائيل أن تتجنب انتقاما يجلب لها أزمات أكثر تعقيدا‪.‬‬ ‫وكانت هناك بعض األصوات التى حاولت تحليل األحداث بمنطقية أكرب‪ ،‬من بينها صحيفة‬ ‫لوموند الفرنسية التى قالت ىف افتتاحيتها إن عنارص تفجري الوضع كانت متوفرة لحظة بدء‬ ‫هجوم ‪ 7‬أكتوبر‪ ،‬فهو نتيجة مبارشة لتوسع االحتالل اإلرسائيىل عىل حساب أراىض الضفة‬ ‫الغربية واستمرار االنتهاكات بحق الفلسطينيني وثبات العجز الدوىل ىف حل هذا الرصاع‪.‬‬ ‫وأضافت «لوموند» أن مؤرشات تأزم الوضع كانت واضحة بسبب تزايد عمليات الجيش‬ ‫اإلرسائيىل بالضفة الغربية وظهور جيل جديد من املقاتلني الفلسطينيني واستفزازات الوزراء‬ ‫املتشددين ىف حكومة نتنياهو‪.‬‬ ‫االجتياح الربى‬ ‫بعد استيعاب الصدمة‪ ،‬وتراجع الكارثة اإلرسائيلية أمام الكوارث املتالحقة التى يشهدها‬ ‫قطاع غزة ىف ظل منع دخول الوقود واملاء والغذاء واملساعدات الطبية ناهيك عن الدمار الذى‬ ‫سببته الغارات اإلرسائيلية‪ ،‬تحول اهتمام الصحافة العاملية إىل استعداد إرسائيل لغزو غزة أو‬ ‫اجتياحها بريا وتأخر هذا القرار وأسباب التأجيل‪ ،‬إىل جانب املخاوف من اتساع الرصاع ليتحول‬ ‫إىل حرب إقليمية‪ ،‬وربما حرب عاملية بدخول أطراف من خارج املنطقة ما لم يتم احتواء الرصاع‪.‬‬ ‫فبعد أيام قليلة من عملية ‪ 7‬أكتوبر‪ ،‬بات العالم مستعدا ومراقبا لتحرك الجيش اإلرسائيىل‬ ‫الذى يتأهب لغزو غزة بريا‪ ،‬مع استمرار القصف الجوى غري املسبوق عىل القطاع‪ ،‬لكن بعد‬ ‫مىض أسابيع‪ ،‬لم يتم الغزو بالشكل املتوقع‪ ،‬وكانت هناك توغالت برية محدودة قامت بها‬

‫القوات اإلرسائيلية‪.‬‬ ‫الصحف العاملية تناولت بشكل موسع مسألة االجتياح الربى وأسباب تأجيلة‬ ‫وتكلفته املحتملة إلرسائيل‪ ،‬وكان للصحافة األمريكية عىل نحو خاص نصيب األسد‬ ‫من االهتمام‪ ،‬ىف ظل الدور العسكرى القوى الذى تقوم به الواليات املتحدة من‬ ‫دعم إرسائيل بأحدث األسلحة‪.‬‬ ‫ىف البداية حذرت صحيفة «نيويورك تايمز» من أن العملية الربية‬ ‫اإلرسائيلية ىف قطاع غزة قد تؤدى إىل أسوأ قتال شوارع منذ الحرب‬ ‫العاملية الثانية‪ ،‬ونقلت عن العقيد األمريكى توماس أرنولد‪ ،‬الذى يحلل‬ ‫مثل هذه العمليات ىف الرشق األوسط قوله‪ :‬سيكون األمر فظيعا‪،‬‬ ‫املدن هى ساحة الشيطان‪ ،‬وهى تجعل العملية أكثر صعوبة بكثري‪،‬‬ ‫بحسب تعبريه‪.‬‬ ‫وأشارت الصحيفة إىل أن العملية ىف غزة يمكن أن تستغرق عدة‬ ‫أشهر‪ ،‬إن لم يكن سنوات‪ ،‬وتؤدى إىل دخول دول مجاورة‪ ،‬وأكدت‬ ‫أن مثل هذه العمليات ىف املناطق املكتظة بالسكان يمكن أن تؤدى‬ ‫إىل وقوع إصابات كبرية بني السكان املدنيني‪.‬‬ ‫وعكست بعض التقارير قلق املسؤولني األمريكيني من خطط‬ ‫االجتياح اإلرسائيىل‪ ،‬فقالت صحيفة «وول سرتيت جورنال» إن‬ ‫مسؤولني أمريكيني نصحوا إرسائيل بالرتوى قبل شن عملية‬ ‫برية ىف غزة حتى تتمكن الواليات املتحدة من إرسال «أصول‬ ‫عسكرية» عىل األرض واالستعداد ىف حال اتساع رقعة الرصاع‬ ‫إقليميا‪.‬‬ ‫كما قالت صحيفة نيويورك تايمز إن قرار إرسائيل الواضح‬ ‫بوقف غزو واسع النطاق لقطاع غزة‪ ،‬والقيام بدال من ذلك‬ ‫بإجراء املزيد من التوغالت الربية املحدودة‪ ،‬عىل األقل ىف‬ ‫البداية‪ ،‬يتوافق مع االقرتاحات التى قدمها وزير الدفاع‬ ‫األمريكى لويد أوستن‪ ،‬لنظرائه اإلرسائيليني ىف الفرتة األخرية‪.‬‬ ‫وتحدثت الصحيفة عن مخاوف من تصاعد األعمال العدائية‬ ‫كنتيجة محتملة لسقوط مزيد من الضحايا بني املدنيني‬ ‫الفلسطينيني‪.‬‬ ‫عىل الجانب اآلخر‪ ،‬تناولت صحف التحديات التى تواجه‬ ‫إرسائيل نفسها‪ ،‬فقالت صحيفة الجارديان إن أعداد القتىل‬ ‫من الجنود اإلرسائيليني املتزايدة تسلط الضوء عىل الصعوبات‬ ‫التى توجه جيش الدولة العربية‪ ،‬وإن املسؤولني العسكريني‬ ‫اإلرسائيليني يدركون هذه الحقيقة‪ ،‬وهو ما يفرس من تحذيراتهم‬ ‫من يوم طويل وصعب‪.‬‬ ‫صحيفة فاينانشيال تايمز حذرت إرسائيل من تكرار أخطاء املاىض ىف‬ ‫لبنان عام ‪ 1982‬وأخطاء الواليات املتحدة ىف العراق وأفغانستان‪ ،‬وأكدت أن‬ ‫التدخالت العسكرية ال تحقق وحدها أهدافا سياسية‪.‬‬ ‫حل الدولتني‬ ‫أعادت حرب غزة الحديث عن حل إقامة الدولة الفلسطينة‪ ،‬وبدأت الواليات املتحدة تلجأ‬ ‫إليه كوسيلة إلنهاء الرصاع‪ ،‬وانعكس هذا ىف تغطية صحفها‪ ،‬حيث قالت وكالة أسوشيتد‬ ‫برس إن الدفع نحو حل الدولتني‪ ،‬وهو الحل الذى تتعايش فيه إرسائيل مع دولة فلسطينية‬ ‫مستقلة‪ ،‬قد استعىص عىل الرؤساء األمريكيني والدبلوماسيني ىف الرشق األوسط لعقود من‬ ‫الزمن‪ ،‬لقد تم تأجيلها منذ انهيار آخر الجهود التى قادتها الواليات املتحدة ىف محادثات السالم‬ ‫ىف عام ‪ 2014‬وسط خالفات حول املستوطنات اإلرسائيلية‪ ،‬واإلفراج عن السجناء الفلسطينيني‬ ‫وقضايا أخرى‪.‬‬ ‫ولفتت الوكالة إىل أن إقامة الدولة الفلسطينية هو أمر نادر ما تناوله بايدن ىف بداية إدارته‪،‬‬ ‫وخالل زيارته للضفة الغربية العام املاىض‪ ،‬قال بايدن إن األرض ليست ناضجة ملحاوالت‬ ‫جديدة للتوصل إىل سالم دائم‪ ،‬حتى عندما أكد للفلسطينيني دعم الواليات املتحدة طويل األمد‬ ‫إلقامة الدولة‪.‬‬ ‫لكن اآلن‪ ،‬ىف وقت يتزايد فيه القلق من احتمال تحول الحرب بني إرسائيل وحماس إىل رصاع‬ ‫إقليمى أوسع‪ ،‬بدأ بايدن ىف التأكيد عىل أنه بمجرد توقف القصف وإطالق النار‪ ،‬ال ينبغى بعد‬ ‫اآلن تجاهل العمل من أجل إقامة دولة فلسطينية‪.‬‬ ‫األزمة اإلنسانية‬ ‫مع تفاقم األزمة اإلنسانية ىف قطاع غزة‪ ،‬وتزايد التعنت اإلرسائيىل إزاء إدخال املساعدات‪،‬‬ ‫تزايد اهتمام الصحافة العاملية بالوضع اإلنسانى‪ ،‬فنرشت صحيفة «جارديان»‪ ،‬الربيطانية‪،‬‬ ‫مقاال قالت فيه إن استجابة املجتمع الدوىل لكابوس الحرب الحالية ىف قطاع غزة ال ترقى لحجم‬ ‫املأساة التى يعيشها سكان القطاع جراء تلك الحرب‪.‬‬ ‫وقال كاتب املقال مارك لوكوك‪ ،‬الذى شغل منصب رئيس إدارة الشؤون اإلنسانية ىف األمم‬ ‫املتحدة ىف الفرتة من ‪ ،2021-2017‬إنه من املمكن إنقاذ العديد من األرواح داخل القطاع إذا‬ ‫ما تحمل املجتمع الدوىل مسؤولياته التى يجب القيام بها دون تباطؤ من أجل تقديم الدعم‬ ‫اإلنسانى الالزم لسكان غزة قبل فوات األوان‪.‬‬ ‫وأضاف الكاتب‪ ،‬أن حجم املعاناة التى يعيشها سكان غزة بسبب ارتفاع أعداد القتىل‪،‬‬ ‫باإلضافة إىل البؤس الذى يحيط بهم جراء نقص الغذاء واملياه والدواء يفوق بمراحل معاناتهم‬ ‫بسبب القصف الذى يتعرض له القطاع‪ ،‬حيث إن السكان الذين يلقون حتفهم جراء الجوع‬ ‫والعطش ونقص الدواء أكثر بكثري من الذين يموتون جراء القصف الذى يتعرض له القطاع‪.‬‬

‫جيش مصر ليس ميليشيا أو حزبا مسلحا‪ ..‬وال تحركه الشعارات والهاشتاجات!‬

‫العدد ‪4541‬‬ ‫األحد ‪ 5‬نوفمبر ‪2023‬‬

‫‪06‬‬

‫دندراوى الهوارى‬ ‫‪d.elhawary@youm7.com‬‬

‫نقش الحجر‬

‫حسابات العاطفة ىشء‪ ،‬وحسابات العقل واملنطق ىشء‬ ‫آخر‪ ،‬واملؤمن كيِّس فطن حذر‪ ،‬حتى وإن كان هذا الحديث‬ ‫موضوعا‪ ،‬ولكنه غري متعمد‪ ،‬ألنه يتفق مع قواعد املنطق‪،‬‬ ‫فال يمكن اإلقدام عىل عمل كبري يتعلق بمصري شعب‪ ،‬مثل‬ ‫اتخاذ قرارات إعالن الحرب‪ ،‬دون دراسة سياسية وعسكرية‬ ‫واقتصادية دقيقة‪ ،‬وتقارير تقديرات موقف‪ ،‬والنتائج املرتتبة‬ ‫عىل خوض املعركة وأهدافها السياسية والعسكرية‪ ،‬بعيدا عن‬ ‫املغامرات غري املحسوبة‪.‬‬ ‫ومن نعم الله عىل مرص أنها تمتلك جيشا قويا وعظيما‪،‬‬ ‫تاريخه منقوش عىل جبني الزمن‪ ،‬ومحفور عىل جدران املعابد‬ ‫واملقابر وباقى الشواهد األثرية‪ ،‬ترسد بطوالته‪ ،‬داخل البالد‬ ‫وخارجها‪.‬‬ ‫جيش مرص‪ ،‬تاريخه واضح‪ ،‬ناصع‪ ،‬جبل ىف رسوخه‪ ،‬لن‬ ‫ينال منه مزايدات‪ ،‬فانتصاره املبهر عىل الكيان الصهيونى‬ ‫مسطر ىف التاريخ‪ ،‬منذ ‪ 50‬عاما كاملة‪ ،‬كما أنقذ البالد من‬ ‫الوقوع ىف مستنقع الفوىض والتقسيم عقب أحداث ‪ 25‬يناير‬

‫‪ ،2011‬وحافظ عىل كيان الدولة‪ ،‬وأحبط املخططات الكارثية‪،‬‬ ‫ونستطيع أن نقولها بكل ثقة‪ ،‬وضمري حى‪ ،‬إنه لوال قوة جيش‬ ‫مرص‪ ،‬وحكمة قياداته‪ ،‬لكانت البالد انزلقت فيما انزلقت فيه‬ ‫بالد أخرى‪ ،‬من خراب ودمار‪ ،‬ولم تخرج منه حتى اآلن‪.‬‬ ‫ولنتذكر فاجعة نجاح مخططات تفكيك الجيوش والقوات‬ ‫األمنية‪ ،‬ومحاولة إعادة تشكيلها وتأهيلها وفقا ملفاهيم‬ ‫ومعطيات جديدة تختلف عن طبيعة وثقافة كل شعب‪ ،‬وأن‬ ‫كل محاوالت إعادة بناء الجيوش بعد تفكيكها باءت بالفشل‪،‬‬ ‫وكانت لها توابع كارثية‪ ،‬منها ما هو مستمر حتى اآلن‪ ،‬رغم‬ ‫كل محاوالت البناء‪ ،‬وامليزانيات الضخمة املرصودة‪ ،‬ووصلت‬ ‫إىل أرقام فلكية‪ ،‬ورأينا كيف كانت املخططات الرامية لتدمري‬ ‫األوطان التى اندلعت فيها ما تسمى ثورات الربيع العربى‪ ،‬تبدأ‬ ‫بتفكيك األجهزة األمنية وعىل رأسها الجيوش‪ ،‬وحدث ذلك ىف‬ ‫عدد من الدول‪ ،‬ونجحت املخططات فيها‪.‬‬ ‫ومن خالل هذا الرسد‪ ،‬يتأكد للجميع‪ ،‬إقليميا ودوليا‪ ،‬أن‬ ‫جيش مرص مؤسسة عريقة متجذرة ىف أعماق التاريخ‪،‬‬

‫ومصنف من بني الكبار عامليا‪ ،‬لذلك له تقاليد وأعراف‬ ‫وقواعد وثقافة تحكم إدارته‪ ،‬وترشد قراراته‪ ،‬عكس الكتائب‬ ‫وامليليشيات والجماعات واألحزاب املسلحة‪ ،‬التى تقاتل‬ ‫لصالح جماعة دون النظر ملقدرات الشعوب التى تنتمى إليها‪،‬‬ ‫وتحركها أغراض شخصية‪ ،‬وأصابع خارجية‪.‬‬ ‫جيش مرص تحكمه التقاليد العسكرية‪ ،‬ودستور حماية‬ ‫الشعب والحفاظ عىل أمنه واستقراره‪ ،‬وصيانة األمن القومى‬ ‫املرصى بمفهومه الشامل‪ ،‬وال يؤثر فيه هاشتاج أو تريند أو‬ ‫شعار يرتدد ىف لحظة حماسية عاطفية دون حسابات دقيقة‪،‬‬ ‫لذلك هو جيش عريق‪ ،‬مسؤول‪ ،‬وليس ميليشيا أو جماعة‬ ‫مسلحة تقاتل من أجل مصلحة ضيقة‪.‬‬ ‫لذلك‪ ،‬عىل كل مرصى وطنى حر‪ ،‬أن يشكر الله عىل نعمة‬ ‫وجود جيش قوى حامى حمى البالد‪ِ ،‬من كل مَ ن تسول له‬ ‫نفسه االقرتاب من الحدود‪ ،‬واملقدرات املرصية‪ ،‬واستطاع أن‬ ‫ينتشل مرص من السقوط ىف مستنقع الفوىض‪ ،‬ويأخذ بيدها‬ ‫نحو األمن واالستقرار‪.‬‬


‫«غزة» بني الصمود وحلظات وداع األحباب‬

‫عاشق يرثى خطيبته بكلمات تدمى القلوب‪ ..‬قتل رضع بعد أيام من والدتهم‪ ..‬وشاعر من غزة‪ :‬ما يحدث أبشع مما ترونه فى اإلعالم‬ ‫«رفيف» تحلم بشراء هدية لوالدتها الشهيدة‬

‫«قلبى وعمرى»‪ ..‬رجل يرثى زوجته برسائل على كفنها‬

‫ومن فقدان الزوجة والحبيبة إىل فقدان العائلة‪،‬‬ ‫حيث فقدت الطفلة «رفيف» عائلتها بعد قصف‬ ‫قوات االحتالل اإلرسائيىل ملنزلها بغزة‪ ،‬والذى أسفر‬ ‫عن إصابتها بجروح وظهرت بمقطع فيديو وهى‬ ‫نائمة عىل الرسير بأحد املستشفيات وبيدها بعض‬ ‫النقود التى تحلم بأن تجمع منها الكثري لتشرتى‬ ‫دمية باربى وهدايا لوالدتها وخالتها وشقيقها‪ ،‬التى‬ ‫لم تعلم بأنهم استشهدوا‪.‬‬

‫«قلبى قمرى عمرى»‪ ،‬كلمات حب تتضمن أحاديث العشاق‬ ‫ىف جلسة رومانسية‪ ،‬لكن األمر يختلف ىف غزة‪ ،‬حيث لم يجد‬ ‫الزوج املكلوم فرصة يودع بها زوجته الوداع األخري ليخربها‬ ‫كم أحبها سوى أن يدون بعض الكلمات التى تعرب عن مشاعره‬ ‫تجاهها‪ ،‬حيث كتب الزوج جهاد قاسم عىل كفن زوجته‬ ‫الشهيدة «تسنيم محمود»‪ ،‬كلمات تعرب عن أمله‪ ،‬منها «حياتى‬ ‫بحبك»‪ ،‬و«قلبى قمرى عمرى»‪.‬‬

‫تصدر عن‬ ‫املؤسسة املصرية للصحافة‬ ‫رئيس مجلس اإلدارة‬

‫أكرم القصاص‬ ‫رئيس التحرير‬

‫عال الشافعى‬ ‫رؤساء التحرير التنفيذيون‬

‫عبدالفتاح عبداملنعم‬ ‫دندراوى الهوارى‬

‫غارات إسرائيل تقضى على أطفال فلسطين‬

‫حازم حسني‬

‫لم ترحم غارات إرسائيل شعور أطفال فلسطني بالخوف‪ ،‬وأنهت حياة الكثري‪ ،‬منهم‬ ‫الطفل يوسف محمد‪ ،‬الذى كان يبلغ من العمر ‪ 7‬سنوات الذى عرف بـ«شعره كريىل‬ ‫وأبيضانى وحلو»‪ ،‬كما وصفته والدته ىف مقطع الفيديو الشهري لها وهى تبحث عنه‬ ‫بأحد املستشفيات حتى اكتشفت استشهاده‪ ،‬وكذلك الطفل اليوتيوبر عونى الدوس الذى‬ ‫كان يحلم بأن يزيد عدد متابعيه عىل «يوتيوب» لـ‪ 10‬ماليني مشرتك‪ ،‬واستشهد بعد‬ ‫قصف إرسائيل ملنزله‪ ،‬والطفلة «ورد العطل» والتى كانت تبلغ من العمر ‪ 3‬أعوام والتى‬ ‫انترشت صورتها عىل «السوشيال ميديا»‪ ،‬بعد استشهادها هى ووالديها وشقيقيها‬ ‫وغريهم من األطفال الذين يستشهدون كل يوم‪.‬‬

‫مدير عام التحرير‬

‫هانى رفعت‬ ‫نواب رئيس التحرير‬

‫سعيد الشحات‬ ‫بهاء حبيب‬ ‫محيى الدين سعيد‬ ‫سكرتير التحرير‬

‫منة الله حمدى ‪ -‬نورا طارق ‪ -‬سما سعيد ‪ -‬إيمان حكيم‬

‫شيريهان املنيرى‬ ‫املدير الفنى‬

‫استشهاد العشرات بطابور العيش‬

‫وائل وهبة‬

‫لم تكتف قوات االحتالل اإلرسائيىل بحرمان أهاىل غزة من‬ ‫عائلتهم وأصدقائهم وجريانهم بل حرموهم أيضا من أقل‬ ‫حقوقهم اإلنسانية وهو حصولهم عىل لقمة خبز تسد جوعهم‪،‬‬ ‫حيث قصف االحتالل مخبزا ىف شارع النرص بمدينة غزة‪ ،‬والذى‬ ‫أسفر عن استشهاد عرشات الفلسطينيني وجرح آخرين‪.‬‬

‫اإلخراج‬

‫سهيلة فوزى‬ ‫رامى نبيه‬ ‫املقر الرئيسى‪:‬‬ ‫‪ 6‬شارع وزارة الزراعة‬ ‫ناصية شارع الثورة ‪ -‬املهندسني‬

‫شاعر فلسطينى يروى مأساة استشهاد ‪ 40‬شخصا من عائلته‬ ‫لورين استشهدت قبل زفافها بشهر‬ ‫«الحظ لم يحالفنى ألكون معها»‪ ..‬بهذه الجملة عرب الفلسطينى خالد املرصى‬ ‫صاحب الـ‪ 27‬عاما وهو ال يستطيع كبح دموعه عن حزنه بعد استشهاد خطيبته‪،‬‬ ‫لورين صاحبة الـ‪ 26‬عاما‪ ،‬حيث ُزفت إىل دارها ىف الجنة كما وصف خطيبها‪.‬‬ ‫وقال خالد املرصى‪ ،‬ىف حديثه لـ«اليوم السابع»‪ »:‬الحظ لم يحالفنى ألكون مع‬ ‫خطيبتى‪ ،‬بسبب إننى خارج غزة لعمىل ىف قربص‪ ،‬وآخر مرة تحدثت معى لورين‬ ‫ملدة ساعة قبل استشهادها وكانت تحكى أنها مرعوبة من الحرب‪ ،‬وتقول ال ترتكنى‬ ‫وتذكرنى‪ ،‬ألنها كانت تشعر بقرب استشهادها‪ ،‬وبالفعل بعد ساعة من تحدثنا معا‬ ‫استشهدت لورين وذهبت إىل الجنة بدونى»‪.‬‬ ‫وتابع‪ :‬تواصلت معى حماتى وأخربتنى باستشهاد خطيبتى‪ ،‬وكانت ترصخ وتقول ىل‬ ‫«لورين مش موجودة تحت األنقاض بدورعليها‪ ،‬وبعد ساعتني من خروجها من تحت‬ ‫األنقاض استشهدت» وقالت ىل حماتى «لورين استشهدت وهى ساجدة تصىل»‪.‬‬ ‫وتابع‪« :‬بالرغم من إنها شهيدة ىف مكان أفضل‪ ،‬لكن قلبى حزين عليها ومرشوخ‪،‬‬ ‫ماتت قبل فرحنا بشهر وكنت محرض لها مفاجأة أصطحبها ونسافر بعد الزفاف ولكن‬ ‫لم تكتمل فرحتنا وتركتنى‪ ..‬وقدر الله ما شاء فعل»‪.‬‬ ‫وأضاف‪ :‬حماتى أرسلت ىل رسالة تقول فيها‪« :‬أمانة ادعيلها هى تحبك كتري‪ ،‬ضليت‬ ‫انت ذكرى منها»‪.‬‬

‫الشاعر الفلسطينى رائد ُقديح‪ ،‬صادفه القدر أن يتواجد ىف القاهرة بسبب عمله أثناء‬ ‫العدوان األخري عىل قطاع غزة‪ ،‬تاركا عائلته ىف القطاع‪ ،‬وتحدث رائد لـ«اليوم السابع»‬ ‫عما أحدثته الحرب عىل غزة‪ ،‬واستشهاد ‪ 40‬شخصا من عائلته‪.‬‬ ‫كلمات أىس وحزن شديد عرب بها «رائد» عن إحساسه وهو اآلن بعيد عن بناته وزوجته‬ ‫وأوالده‪ ،‬فقال «أشعر بالقهر والعجز‪ ،‬أشعر أننى أموت ىف اللحظة عرشات املرات‪ ،‬أريد أن‬ ‫أسارع الوقت ذاهبا إليهم‪ ،‬أنظر ىف أعينهم‪ ،‬لشعورى بأنهم يعيشون ىف رعب»‪.‬‬ ‫وأضاف‪« :‬ما يحدث ىف غزة أسوأ مما تشاهدونه ىف وسائل اإلعالم‪ ،‬ما يحدث هناك هو‬ ‫إبادة جماعية‪ ،‬ولألسف معظم الشهداء من األطفال والنساء»‪.‬‬ ‫تابع‪« :‬ما حدث ىف الغزو األخري كارثة‪ ،‬فإرسائيل ترضب وتقصف السكان ىف غزة دون‬ ‫سابق إنذار‪ ،‬فرضبت البيوت واملدارس واملستشفيات وأماكن لجوء الناس‪ ،‬إرسائيل لم‬ ‫ترتك شارعا أو منطقة أو مؤسسة أو مبنى إال وقصفته»‪.‬‬ ‫واستطرد رائد‪« :‬هناك الكثري من العائالت سواء عائلتى «عائلة قديح» التى ودعت‬ ‫‪ 40‬شهيدا من نساء وأطفال ورجال‪ ،‬وعائلة أبو إسحاق‪ ،‬عائلة املرصى‪ ،‬عائلة زحزوح‪،‬‬ ‫عائلة شعب‪ ،‬عائالت كثرية ودعت أرسا وليس أفرادا‪ ،‬وهناك عائلة بأكملها من عائلة‬ ‫«قديح» قصف منزلها املكون من ‪ 3‬طوابق‪ ،‬وهناك العديد من املحاوالت إلنقاذ األهاىل‬ ‫من تحت األنقاض‪ ،‬ولألسف ال توجد معدات تساعد عىل إخراجهم‪ ،‬ولكن بتكاتف الناس‬ ‫والحفر اليدوى خرج منهم الحى والشهيد والقليل منهم يخرج مصابا‪ ،‬وما زال هناك‬ ‫الكثري من قطاع غزة تحت األنقاض ال نستطيع إخراجهم»‪.‬‬ ‫وأضاف‪« :‬كلنا عائلة واحدة نساند بعضنا ىف غزة‪ ،‬فابنة عمى استشهدت هى وعائلة‬ ‫زوجها كاملة إال ابنتها الصغرية ‪ 12‬عاما‪ ،‬ذهبت للعيش مع عائلة أخرى فلسطينية‪،‬‬ ‫ولألسف ما يحدث لألطفال يجعلهم ىف احتياج شديد لتأهيل نفىس من شدة الخوف‬ ‫الذى يعيشونه»‪.‬‬

‫أعضاء «التحالف الوطنى وحياة كريمة» يرابطون بمعبر رفح إلدخال المساعدات إلى القطاع‬

‫ملحمة تاريخية يسطرها شباب الخير لدعم الشعب الفلسطينى‪ ..‬سلموا القافلة األولى للفلسطينيين وانطالق الثانية‬ ‫محمد السيد الشاذىل‬ ‫دور تاريخى تلعبه الدولة املرصية تجاه القضية الفلسطينية‬ ‫واألشقاء ىف قطاع غزة عىل مدار عقود‪ ،‬لحل أزمة القضية‬ ‫الفلسطينية ووقف إطالق النار وإيصال املساعدات اإلنسانية‪ ،‬وهو‬ ‫نفسه الدور املعهود الذى تلعبه القاهرة منذ بداية عملية «طوفان‬ ‫األقىص» ىف ‪ 7‬أكتوبر املاىض وما تبعها من هجوم إرسائيىل غاشم‬ ‫وجرائم يرتكبها بحق الشعب الفلسطينى‪.‬‬ ‫يشارك ىف هذا الدور‪ ،‬كل مؤسسات الدولة‪ ،‬من بينها التحالف‬ ‫الوطنى للعمل األهىل التنموى ومؤسسة حياة كريمة‪ ،‬اللذان قدما‬ ‫ملحمة تاريخية منذ بداية العدوان‪ ،‬حيث انطلقت نحو معرب رفح‬ ‫عىل الفور أكرب قافلة مساعدات إنسانية تتضمن آالف األطنان من‬ ‫املواد الغذائية واللحوم واملالبس واألدوية واملستلزمات الطبية‪،‬‬ ‫لدعم األشقاء ىف فلسطني جراء أعمال العنف التى شنتها قوات‬ ‫االحتالل اإلرسائيىل عىل قطاع غزة‪ ،‬وتدشني كيانات التحالف‬ ‫الوطنى بالتعاون مع وزارة الصحة وبنك الدم أكرب حملة للتربع‬

‫بالدم تحت شعار «قطرة دماء تساوى حياة» بكل محافظات‬ ‫الجمهورية‪.‬‬ ‫كما شاركت مؤسسة حياة كريمة ىف القافلة الشاملة‪ ،‬تنفيذا‬ ‫لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيىس‪ ،‬بتقديم الدعم الفورى‬ ‫واإلغاثة اإلنسانية لدولة فلسطني الشقيقة‪.‬‬ ‫ويرابط أعضاء التحالف الوطنى ومؤسسة حياة كريمة‬ ‫عند معرب رفح حتى اآلن لدعم األشقاء الفلسطينيني وتيسري‬ ‫وصول املساعدات اإلنسانية إىل أهاىل قطاع غزة‪ ،‬وتوالت قوافل‬ ‫املساعدات اإلنسانية تتكدس عند معرب رفح من الجانب املرصى‬ ‫ىف انتظار السماح بعبور الشاحنات‪ ،‬ىف الوقت الذى واصل فيه‬ ‫الكيان الصهيونى تعنته وعرقلته لدخول املساعدات لغزة‪ ،‬ودخل‬ ‫أعضاء التحالف الوطنى ىف اعتصام مفتوح أمام معرب رفح حتى‬ ‫يتم فتح املعرب لدخول املساعدات بشكل فورى وعاجل‪ ،‬مطالبني‬ ‫برضورة فتح ممرات آمنة تلبية لنداءات االستغاثة التى أطلقتها‬ ‫الدول واملنظمات إليصال الغذاء والدواء للمدنيني العزل املحارصين‬ ‫ىف غزة‪ ،‬حتى نجحت الجهود املرصية ىف فتح معرب رفح لدخول‬

‫املساعدات اإلنسانية املرصية والدولية للشعب الفلسطينى‪ ،‬وكانت‬ ‫أول شاحنة تعرب إىل الجانب الفلسطينى‪ ،‬شاحنة التحالف الوطنى‬ ‫للعمل األهىل والتنموى‪ ،‬لينجح بذلك عبور الدفعة األوىل من قوافل‬ ‫التحالف الوطنى للعمل األهىل التنموى ومؤسسة حياة كريمة‪،‬‬ ‫املحملة باملساعدات اإلغاثية معرب رفح‪ ،‬تزامنا مع انطالق أعمال‬ ‫القمة لدعم األشقاء الفلسطينيني والتى احتضنتها مرص من أجل‬ ‫وقف العمليات العسكرية اإلرسائيلية عىل قطاع غزة‪ ،‬والتى شارك‬ ‫فيها قادة ورؤساء حكومات ومبعوثو عدد من الدول بالعاصمة‬ ‫اإلدارية‪.‬‬ ‫وأعلن التحالف الوطنى للعمل األهىل التنموى عن االنتهاء‬ ‫من تسليم القافلة األوىل من املساعدات اإلنسانية لألشقاء‬ ‫الفلسطينيني‪ ،‬وهى القافلة األضخم‪ ،‬حيث تضمنت ‪ 108‬قاطرات‬ ‫محملة بـ‪ 1000‬طن من املواد الغذائية واللحوم و‪ 40‬ألف بطانية‪،‬‬ ‫و‪ 80‬خيمة بجانب ما يزيد عىل ‪ 50‬ألف قطعة مالبس وأكثر من‬ ‫‪ 300‬ألف علبة من األدوية واملستلزمات الطبية‪ ،‬ويواصل التحالف‬ ‫جهوده لدعم األشقاء الفلسطينيني من خالل انطالق القافلة‬

‫الثانية من املساعدات اإلنسانية‪ ،‬تمهيدا إلدخالها لقطاع غزة عرب‬ ‫معرب رفح الربى بالتنسيق مع الهالل األحمر املرصى والفلسطينى‪،‬‬ ‫وذلك إيمانا باملسؤولية تجاه أشقائنا وتنفيذا لتوجيهات القيادة‬ ‫السياسية حتى انتهاء األزمة‪.‬‬ ‫كما تواصل مؤسسة حياة كريمة جهودها ىف دعم األشقاء‬ ‫الفلسطينيني‪ ،‬بإطالق مبادرة جديدة تحت شعار «من إنسان‬ ‫إلنسان» لدعم أهاىل فلسطني وتجهيز املزيد من املواد اإلغاثية‬ ‫واملساعدات املوجهة لقطاع غزة‪ ،‬يأتى ذلك تكثيفا لدورها اإلغاثى‬ ‫واإلنسانى‪ ،‬عقب انتهائها من إيصال املرحلة األوىل من قوافل‬ ‫املساعدات ألهالينا ىف غزة‪ ،‬وانطالق املرحلة الثانية من القوافل‬ ‫اإلغاثية‪.‬‬ ‫وتأتى هذه املبادرة انطالقا من شعار املؤسسة نفسها «حياة‬ ‫كريمة‪ ..‬من إنسان إلنسان» وتعزيزا لدورها ىف كل أنشطتها‬ ‫التنموية املحلية منها والدولية‪ ،‬حيث ترتكز املرحلة األوىل من‬ ‫املبادرة عىل مشاركة األطفال ىف تجهيز املساعدات املوجهة‬ ‫لفلسطني‪.‬‬

‫تليفون‪:‬‬ ‫‪33351118 - 33355776‬‬ ‫‪33355922 - 33358477‬‬

‫فاكس‪:‬‬ ‫‪33355920‬‬ ‫‪info@youm7.com‬‬

‫املستشار القانونى‬

‫أنور الرفاعى‬ ‫‪ 10‬شارع جامعة الدولة العربية‬ ‫املهندسني‬ ‫املاكيت األساسى‬

‫د‪ .‬أحمد محمود‬ ‫االشتراكات والتوزيع‬ ‫فى ج‪.‬م‪.‬ع‬ ‫مؤسسة األهرام‬ ‫شارع الصحافة ‪ -‬القاهرة‬

‫االشتراكات ت‪:‬‬ ‫‪27704435 - 27703332‬‬ ‫ف‪27704535 .‬‬

‫‪01061008468‬‬


‫ﻟﺘﺼﻔﺢ‬ ‫اﻟﻌﺪد‬ ‫إﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺎ‬ ‫‪w w w . y o u m 7 . c o m‬‬ ‫اﻟﻌﺪد ‪ 4541‬اﻷﺣﺪ ‪ 5‬ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ‪ 21 - 2023‬رﺑﻴﻊ اﻵﺧﺮ ‪1445‬ﻫـ‬

‫‪Sunday - 5 November 2023 - Issue NO 4541‬‬

‫‪ 8‬ﺻﻔﺤﺎت‬

‫إﻣﺎ ﺷﻬﻴﺪات أو ﻣﻌﺘﻘﻼت‬ ‫ﳒﻤﺎت اﻟﻔﻦ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻰ‬

‫‪ 4‬ﺟﻨﻴﻬﺎت‬

‫أﻛﺮم اﻟﻘﺼﺎص‬ ‫ﻳﻜﺘﺐ‪:‬‬

‫‪a.elkasas@youm7.com‬‬

‫ﻛﺄﻧﻪ‬

‫ﻣﺼﺮ ﻓﻰ ﻣﻮاﺟﻬﺔ‬ ‫ﺟﺮاﺋﻢ إﺳﺮاﺋﻴﻞ‬ ‫وﻣﺰاﻳﺪات وﻛﻼء اﻟﺤﺮب‬

‫ﺇﻳﻨﺎﺱ ﺍﻟﺴﻘﺎ ﻭﺣﻠﻴﻤﺔ ﺍﻟﻜﺤﻠﻮﺕ ﻭﻧﺴﻤﺔ ﺃﺑﻮ ﺷﻌﻴﺮﺓ ﻳﻠﻔﻈﻦ ﺃﻧﻔﺎﺳﻬﻦ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻘﺼﻒ‪ ..‬ﺩﻻﻝ ﺃﺑﻮ ﺁﻣﻨﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻹﻓﺮﺍﺝ‬ ‫ﻋﻨﻬﺎ‪ :‬ﻛﺒﻠﹼﻮﺍ ﻳﺪﻯ ﻭﺳﺎﻗﻰ‪ ..‬ﻭﻣﻴﺴﺎﺀ ﻋﺒﺪﺍﻟﻬﺎﺩﻯ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻝ ﻟﺘﻜﻤﻞ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ ﺿﺪ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ‬ ‫ﻛﺘﺐ ‪ -‬ﻋﲆ اﻟﻜﺸﻮﻃﻰ‬ ‫ﺷﻬﺪت ﻓﱰة اﻟﺤﺮب ﻋﲆ ﻏﺰة اﻤﻟﻤﺘﺪة ﻣﻨﺬ ‪30‬‬ ‫ﻳﻮﻣﺎ اﻟﻜﺜﺮﻴ ﻣﻦ اﻷﺣﺪاث ﺧﺎﺻﺔ ﺗﺠﺎه اﻟﻔﻨﺎﻧﻦﻴ‬ ‫اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻦﻴ‪ ،‬ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ اﺳﺘﺸﻬﺪ ﻣﺜﻞ اﻟﻔﻨﺎﻧﺔ‬ ‫إﻳﻨﺎس اﻟﺴﻘﺎ‪ ،‬واﻟﻔﻨﺎﻧﺔ اﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻴﺔ اﻟﺸﺎﺑﺔ‬ ‫ﺣﻠﻴﻤﺔ ﻋﺒﺪاﻟﻜﺮﻳﻢ اﻟﻜﺤﻠﻮت‪ ،‬واﻟﻔﻨﺎﻧﺔ اﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻴﺔ‬ ‫اﻤﻟﺤﺎﴐة اﻷﻛﺎدﻳﻤﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ اﻷﻗﴡ ﻧﺴﻤﺔ أﺑﻮ‬ ‫ﺷﻌﺮﻴة‪.‬‬ ‫وﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ اﻋﺘﻘﻠﺘﻬﻢ ﻗﻮات اﻻﺣﺘﻼل ﻛﺎﻤﻟﻄﺮﺑﺔ‬

‫اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ دﻻل أﺑﻮ أﻣﻨﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺗﻢ اﻋﺘﻘﺎﻟﻬﺎ‬ ‫ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻗــﻮات اﻻﺣﺘﻼل اﻹﴎاﺋﻴﲆ‪ ،‬ﺑﺴﺒﺐ‬ ‫ﺗﺪوﻳﻨﺔ ﻧﴩﺗﻬﺎ ﻋﲆ ﺣﺴﺎﺑﻬﺎ ﺑﻤﻮﻗﻊ ﻓﻴﺲ ﺑﻮك‬ ‫ﻗﺎﻟﺖ ﻓﻴﻬﺎ‪» :‬وﻻ ﻏﺎﻟﺐ إﻻ اﻟﻠﻪ« ﻣﺮﻓﻘﺔ إﻳﺎه ﺑﻌﻠﻢ‬ ‫ﻓﻠﺴﻄﻦﻴ‪.‬‬ ‫وﻧﴩت دﻻل أﺑﻮ آﻣﻨﺔ ﺑﻌﺪ إﻃﻼق ﴎاﺣﻬﺎ‪،‬‬ ‫ﺻﻮرة ﺗﺠﻤﻌﻬﺎ ﺑﺄﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻋﲆ ﺣﺴﺎﺑﻬﺎ ﺑﻤﻮﻗﻊ‬ ‫إﻧﺴﺘﺠﺮام‪ ،‬وﻋﻠﻘﺖ‪» :‬ﺑﻌﺪ ﻗﻀﺎء ﻟﻴﻠﺘﻦﻴ ﰱ اﻟﺴﺠﻦ‬ ‫اﻻﻧﻔﺮادى ﻇﻠﻤﺎ وﺑﻬﺘﺎﻧﺎ‪ ..‬أﻧﺎ ﺣ ّﺮة‪ ..‬ﺣ ّﺮة ﻛﻤﺎ ﻛﻨﺖ‬ ‫وﺣ ّﺮة ﻛﻤﺎ ﺳﺄﺑﻘﻰ دوﻣﺎ وأﺑﺪا‪ ..‬وﺟﺴﺪى اﻟﺬى‬ ‫َﻫ ُﺰل ﺑﺴﺒﺐ إﴐاﺑﻰ ﻋﻦ اﻟﻄﻌﺎم ﻃﻴﻠﺔ اﻟﺜﻼﺛﺔ‬ ‫أﻳﺎم أﺻﺒﺢ اﻵن أﻗﻮى‪ ..‬وإﻳﻤﺎﻧﻰ ﺑﺎﻟﻠﻪ أﻋﻤﻖ‪..‬‬

‫وﻗﻨﺎﻋﺘﻰ ﺑﺮﺳﺎﻟﺘﻰ وﺗﻜﻠﻴﻔﻰ زاد أﺿﻌﺎﻓﺎ«‪.‬‬ ‫وأﺿﺎﻓﺖ دﻻل أﺑﻮ آﻣﻨﺔ‪» :‬ﺣﺎوﻟﻮا ﺗﺠﺮﻳﺪى ﻣﻦ‬ ‫إﻧﺴﺎﻧﻴﺘﻰ‪ ،‬وإﺳﻜﺎت ﺻﻮﺗﻰ وإذﻻﱃ ﺑﻜﻞ اﻟﻄﺮق‪،‬‬ ‫ﺷﺘﻤﻮﻧﻰ وﻛﺒ ّﻠﻮا ﻳﺪى وﺳﺎﻗﻰ ﺑﺎﻟﻘﻴﻮد‪ ،‬ﻟﻜﻨﻬﻢ‬ ‫ﺑﻬﺬا ﺟﻌﻠﻮﻧﻰ أﻛﺜﺮ ﺷﻤﻮﺧﺎ وﻋﺰة‪ ..‬ﺳﻴﺒﻘﻰ ﺻﻮﺗﻰ‬ ‫رﺳﻮﻻ ﻟﻠﺤﺐ ﻣﺪاﻓﻌﺎ ﻋﻦ اﻟﺤﻖ ﰱ ﻫﺬه اﻟﺪﻧﻴﺎ‪ ،‬ﺷﻜﺮا‬ ‫ﻟﻜﻞ ﻣﻦ دﻋﻤﻨﻰ ﻣﻦ ﻛﻞ أﻧﺤﺎء اﻟﻌﺎﻟﻢ‪ ،‬إن ﻛﺎن‬ ‫ﺑﻜﻠﻤﺔ أو ﺑﺪﻋﻮة أو ﺑﻤﻮﻗﻒ‪ ،‬وﻣﺤﺒﺘﻰ واﻣﺘﻨﺎﻧﻰ‬ ‫ﻟﻌﺎﺋﻠﺘﻰ اﻟﺤﺒﻴﺒﺔ ﻟﺰوﺟﻰ وأوﻻدى وأﻣﻰ وإﺧﻮاﺗﻰ‬ ‫وأﺻﺪﻗﺎﺋﻰ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﺤﻤﻠﻮا وﻋﺎﻧﻮا اﻟﻜﺜﺮﻴ ﻣﻦ أﺟﲆ‪..‬‬ ‫أﺣﺒﻜﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﰱ اﻟﻠﻪ واﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ«‪.‬‬ ‫أﻣﺎ اﻟﻔﻨﺎﻧﺔ ﻣﻴﺴﺎء ﻋﺒﺪاﻟﻬﺎدى ﻓﻬﻰ اﻷﺧﺮى‬

‫ﺗﻢ اﻋﺘﻘﺎﻟﻬﺎ ﻋﲆ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﻧﴩﻫﺎ ﺗﺪوﻳﻨﺎت ﻋﲆ‬ ‫اﻟﺴﻮﺷﻴﺎل ﻣﻴﺪﻳﺎ ﺗﺪﻋﻢ ﻓﻴﻬﺎ اﻤﻟﻘﺎوﻣﺔ‪ ،‬ﻟﺘﻘﻮم‬ ‫ﻗﻮات اﻻﺣﺘﻼل ﺑﺎﻋﺘﻘﺎﻟﻬﺎ وﺗﻤﺪﻳﺪ ﻓﱰة اﻻﻋﺘﻘﺎل‬ ‫إﱃ أن ﺗﻢ اﻹﻓﺮاج اﻤﻟﴩوط ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﺣﻮل‬ ‫ﺳﺤﺐ ﺟﻨﺴﻴﺘﻬﺎ‪ ،‬ﺧﺎﺻﺔ أﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻮاﻟﻴﺪ اﻟﻨﺎﴏة‪.‬‬ ‫وﺗﻌﺘﱪ ﻣﻴﺴﺎء ﻣﻦ اﻟﻨﺠﻮم اﻤﻟﻘﺎوﻣﻦﻴ ﻟﻼﺣﺘﻼل‬ ‫ﻣﻦ ﺧﻼل أﻋﻤﺎﻟﻬﺎ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻗﺪﻣﺖ‬ ‫ﻣﺆﺧﺮا ﻓﻴﻠﻢ »ﺻﺎﻟﻮن ﻫﺪى«‪ ،‬وﻫﻮ اﻟﻔﻴﻠﻢ اﻤﻟﺄﺧﻮذ‬ ‫ﻋﻦ أﺣﺪاث ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ‪ ،‬وﻳﺘﻌﻤﻖ ﰱ ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ اﻟﻮﻻء‬ ‫واﻟﺨﻴﺎﻧﺔ واﻟﺤﺮﻳﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻌﻦﻴ ﻋﻠﻴﻬﺎ أن ﺗﺨﺘﺎر‬ ‫ﺑﻦﻴ ﴍﻓﻬﺎ وﺧﻴﺎﻧﺔ ﺑﻠﺪﻫﺎ‪ ،‬واﻟﻔﻴﻠﻢ ﻣﻦ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﻋﲆ‬ ‫ﺳﻠﻴﻤﺎن‪ ،‬ﻣﻨﺎل ﻋﻮض وﻣﻴﺴﺎء ﻋﺒﺪاﻟﻬﺎدى‪.‬‬

‫ﺃﺳﺮﺓ ﻓﻨﺎﻧﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻣﺰﻗﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﺮﺏ‪ ..‬ﻗﺼﺔ‬ ‫ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺇﻳﻨﺎﺱ ﺍﻟﺴﻘﺎ ﻭﺍﺑﻨﺘﻴﻬﺎ ﻭﺍﺑﻨﻬﺎ ﻓﻰ ﻏﺰﺓ‬

‫»ﺇﻳﻨﺎﺱ« ﻧﺰﺣﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻰ ﻟﺘﺴﺘﺸﻬﺪ ﺗﺤﺖ ﻗﺼﻒ ﻣﻨﺰﻝ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﻯ‪ ..‬ﻭﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻓﺠﺮﺕ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺳﺎﻛﻨﻴﻪ‬ ‫ﻛﺘﺐ ‪ -‬ﻋﲆ اﻟﻜﺸﻮﻃﻰ‬ ‫ﻻ ﺗﺰال اﻟﻘﺼﺺ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬اﻟﺘﻰ ﺗﺨﺮج ﻣﻦ ﻏﺰة‪،‬‬ ‫ﺗﺪﻣﻰ اﻟﻘﻠﻮب‪ ،‬وﺟﻊ وراء وﺟﻊ‪ ،‬وﺷﻬﻴﺪ وراء ﺷﻬﻴﺪ‪.‬‬ ‫ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻌﻬﻢ ﻋﲆ أﻧﻬﻢ أرﻗﺎم‪ ،‬وﺣﻘﻴﻘﺔ‬ ‫اﻷﻣﺮ أن ﻛﻼ ﻣﻨﻬﻢ ﻟﻪ ﺑﻴﺖ وأﴎة وﻗﺼﺔ وﺣﻜﺎﻳﺔ‬ ‫وأﻫﻞ وأﻗﺎرب وﻧﺠﺎﺣﺎت‪ ،‬ﻣﻨﻬﻢ وﻟﻴﺲ آﺧﺮﻫﻢ‬ ‫اﻟﻔﻨﺎﻧﺔ اﻟﺸﻬﻴﺪة إﻳﻨﺎس اﻟﺴﻘﺎ‪ ،‬ﺗﻠﻚ اﻟﻔﻨﺎﻧﺔ اﻟﺘﻰ‬ ‫ﻛﺎن ﻟﺪﻳﻬﺎ اﻤﻟﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻌﻄﺎء واﻟﻄﻤﻮﺣﺎت واﻷﻓﻜﺎر‪،‬‬ ‫ﻟﻜﻦ ﻗﻮات اﻻﺣﺘﻼل وﺿﻌﺘﻬﺎ ﰱ ﻣﺮﻣﻰ أﻫﺪاﻓﻬﺎ‪،‬‬ ‫ﻟﺘﺴﺘﺸﻬﺪ ﻫﻰ واﺑﻨﺘﻴﻬﺎ ﻟﻦﻴ وﺳﺎرة‪ ،‬وﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺎت‬ ‫ﻣﻦ اﻟﺒﺤﺚ‪ ،‬ﻳﺘﻢ اﻛﺘﺸﺎف ﺟﺴﺪ اﺑﻨﻬﺎ اﻟﻄﻔﻞ‬ ‫إﺑﺮاﻫﻴﻢ‪ ،‬ﺑﻴﻨﻤﺎ اﺑﻨﺘﺎﻫﺎ رﻳﺘﺎ وﻓﺮح ﻋﲆ ﻗﻴﺪ اﻟﺤﻴﺎة‬ ‫ﻣﺼﺎﺑﻦﻴ‪ ،‬ﺗﻌﺎﻧﻴﺎن وﺟﻊ اﻟﻔﻘﺪ واﻟﻔﺮاق ووﺟﻊ‬ ‫اﻟﺠﺴﺪ وﻏﺼﺔ ﰱ اﻟﻘﻠﺐ‪.‬‬ ‫ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ اﻻﺳﺘﺸﻬﺎد ﻳﺮوﻳﻬﺎ إﺳﻼم اﺑﻦ ﻋﻢ‬ ‫اﻟﻔﻨﺎﻧﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ إﻳﻨﺎس اﻟﺴﻘﺎ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮل‪:‬‬ ‫إن اﺑﻨﺔ ﻋﻤﻪ إﻳﻨﺎس اﻟﺴﻘﺎ وﺑﻨﺎﺗﻬﺎ ﻟﻦﻴ وﻓﺮح ورﻳﺘﺎ‬ ‫وﺳﺎرة واﺑﻨﻬﺎ إﺑﺮاﻫﻴﻢ‪ ،‬ﻛﺎﻧﻮا ﻧﺎزﺣﻦﻴ ﰱ اﻤﻟﺮﻛﺰ‬ ‫اﻟﺜﻘﺎﰱ اﻷرﺛﻮذﻛﴗ‪ ،‬وﺑﻌﺪ ﺗﻬﺪﻳﺪﻫﻢ ذﻫﺒﻮا ﻤﻟﻨﺰل‬ ‫ﻋﺎﺋﻠﺔ اﻟﻮﺣﻴﺪى ﻗﺮب ﻣﻔﱰق اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺗﻢ‬ ‫اﺳﺘﻬﺪاف اﻤﻟﻨﺰل ﺑﺘﺪﻣﺮﻴه »ﻋﲆ رؤوس اﻟﲆ ﻓﻴﻪ«‪،‬‬ ‫ﻋﲆ ﺣﺪ ﺗﻌﺒﺮﻴه‪.‬‬ ‫ﻛﺸﻒ أﺻﺪﻗﺎء اﻟﻔﻨﺎﻧﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ اﻟﺸﻬﻴﺪة‬ ‫إﻳﻨﺎس اﻟﺴﻘﺎ‪ ،‬اﻟﺘﻰ رﺣﻠﺖ ﺗﺤﺖ اﻷﻧﻘﺎض‪ ،‬واﺑﻨﻬﺎ‬ ‫إﺑﺮاﻫﻴﻢ واﺑﻨﺘﺎﻫﺎ ﻟﻦﻴ وﺳﺎرة ﰱ ﻏﺰة ﻋﻦ وﺟﻮد‬ ‫اﺑﻨﺘﻴﻬﺎ رﻳﺘﺎ وﻓﺮح ﰱ اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ اﻤﻟﺮﻛﺰة‪ ،‬داﻋﻦﻴ اﻟﻠﻪ أن‬ ‫ﻳﺨﺮﺟﺎ ﺑﺎﻟﺴﻼﻣﺔ وﻳﺘﺤﻤﻼن ﺻﺪﻣﺔ ﻓﻘﺪاﻧﻬﻤﺎ اﻷم‬ ‫واﻹﺧﻮة‪.‬‬ ‫ﺻﺪﻣﺔ ﻛﺒﺮﻴة ﺑﻌﺪ وﻓﺎة اﻟﻔﻨﺎﻧﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ‬ ‫إﻳﻨﺎس اﻟﺴﻘﺎ واﺑﻨﺘﻴﻬﺎ واﺑﻨﻬﺎ‪ ،‬إﺛﺮ اﻟﻘﺼﻒ اﻤﻟﺘﻮاﺻﻞ‬ ‫ﻋﲆ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة‪ ،‬وﺗﻌﺘﱪ إﻳﻨﺎس ﻣﻦ أواﺋﻞ اﻟﻌﺎﻣﻼت‬

‫ﰱ اﻤﻟﴪح اﻟﻐﺰى‪ ،‬وﻧﻔﺬت اﻟﻜﺜﺮﻴ ﻣﻦ ورش اﻟﺪراﻣﺎ‬ ‫واﻤﻟﴪح ﻣﻊ اﻷﻃﻔﺎل‪ ،‬وﺷﺎرﻛﺖ ﰱ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ‬ ‫اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺘﻔﺎﻋﻠﻴﺔ اﻤﻟﺠﺘﻤﻌﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﻗﺪﻣﺖ اﻟﺮاﺣﻠﺔ إﻳﻨﺎس اﻟﺴﻘﺎ ﻋﺪة أﻋﻤﺎل ﻓﻨﻴﺔ‬ ‫ﻣﻨﻬﺎ »ﰱ ﳽء ﻋﻢ ﺑﻴﺼﺮﻴ« و»اﻟﺪب«‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻗﺪﻣﺖ‬ ‫أﻋﻤﺎﻻ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻷﻃﻔﺎل‪ ،‬وﺷﺎرﻛﺖ ﰱ اﻟﻜﺜﺮﻴ‬ ‫ﻣﻦ ورش اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﻣﴪح ﻋﺸﺘﺎر ﺑﺎﻟﻘﺪس‬ ‫واﻷﻛﺎدﻳﻤﻴﺔ اﻟﺴﻮﻳﺪﻳﺔ‪ ،‬ودرﺳﺖ ﻫﻨﺪﺳﺔ اﻟﺪﻳﻜﻮر‬ ‫وﻫﻰ ﻣﺪرﺑﺔ ﻋﲆ ﻣﻬﺎرات ﻟﺪى إﺣﺪى اﻟﺠﻤﻌﻴﺎت‬ ‫اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ‪ ،‬وﻗﺪﻣﺖ ورش ﻋﻤﻞ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ‪ ،‬ﺑﻴﻨﻬﺎ‬

‫ورﺷﺔ ﻣﻊ ﺧﺮﻳﺠﺎت ﻛﻠﻴﺔ اﻹﻋﻼم ﻋﻦ اﻟﺘﺪرﻳﺐ ﻋﲆ‬ ‫ﻣﻬﺎرات اﻻﺗﺼﺎل واﻟﺘﻮاﺻﻞ وﻣﻬﺎرات اﻟﻘﻴﺎدة‪.‬‬ ‫ﻧﴩت وزارة اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﺑﻴﺎﻧﺎ أﻋﻠﻨﺖ‬ ‫ﻓﻴﻪ اﺳﺘﺸﻬﺎد اﻟﻔﻨﺎﻧﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ إﻳﻨﺎس اﻟﺴﻘﺎ‬ ‫واﺑﻨﺘﻴﻬﺎ واﺑﻨﻬﺎ‪ ،‬إﺛﺮ اﻟﻘﺼﻒ اﻤﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻋﲆ ﻗﻄﺎع‬ ‫ﻏﺰة‪ ،‬وﻛﺘﺒﺖ اﻟﺼﻔﺤﺔ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻟﻮزارة اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ‬ ‫اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ‪ ،‬ﻋﱪ ﺣﺴﺎﺑﻬﺎ اﻟﺸﺨﴡ ﺑﻤﻮﻗﻊ‬ ‫اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻰ ﻓﻴﺲ ﺑﻮك‪» :‬اﺳﺘﺸﻬﺎد اﻟﻔﻨﺎﻧﺔ‬ ‫إﻳﻨﺎس اﻟﺴﻘﺎ واﺑﻨﺘﻴﻬﺎ واﺑﻨﻬﺎ إﺛﺮ اﻟﻘﺼﻒ اﻤﻟﺘﻮاﺻﻞ‬ ‫ﻋﲆ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة«‪.‬‬

‫اﻟﻌﺪوان اﻟﺬى ﻳﺸﻨﻪ اﻻﺣﺘﻼل اﻹﴎاﺋﻴﲆ ﻋﲆ ﻏﺰة‬ ‫ﻣﻨﺬ ‪ 7‬أﻛﺘﻮﺑﺮ‪ ،‬ﻫﻮ ﺗﻜﺮار ﻟﺴﻠﻮك ﻋﺪواﻧﻰ ﻣﺘﻜﺮر‪،‬‬ ‫ﻟﻜﻦ اﻟﻘﺼﻒ وﺣﺠﻢ اﻟﻌﻨﻒ واﻟﺘﺪﻣﺮﻴ ﻫﺬه اﻤﻟﺮة‬ ‫أﺷﺪ وأﻗﻮى‪ ،‬رﺑﻤﺎ ﻷن ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻤﻟﻘﺎوﻣﺔ ﰱ اﻟﺴﺎﺑﻊ ﻣﻦ‬ ‫أﻛﺘﻮﺑﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ وﺗﺤﻤﻞ اﻟﻜﺜﺮﻴ ﻣﻦ اﻤﻟﻔﺎﺟﺂت‬ ‫ﻋﲆ اﻤﻟﺴﺘﻮى اﻟﻜﻤﻰ واﻟﻜﻴﻔﻰ واﻟﻨﻮﻋﻰ‪ ،‬وﻫﻮ ﻣﺎ‬ ‫دﻓﻊ اﻻﺣﺘﻼل ﻟﺘﺼﺪﻳﺮ ﺻﻮرة اﻤﻟﻌﺘﺪى ﻋﻠﻴﻪ وﺗﱪﻳﺮ‬ ‫اﻟﺪﻣﺎر وﺣﺮب اﻹﺑﺎدة ﻋﲆ أﻧﻬﺎ رد ﻓﻌﻞ ودﻓﺎع ﻋﻦ‬ ‫اﻟﻨﻔﺲ‪ ،‬وﻫﻮ ﺳﻠﻮك ﻟﻢ ﻳﺼﻤﺪ ﻛﺜﺮﻴا أﻣﺎم ﺣﺠﻢ اﻟﺪﻣﺎر‬ ‫واﻟﻘﺘﻞ ﺿﺪ اﻤﻟﺪﻧﻴﻦﻴ ﰱ ﻏﺰة‪ ،‬واﻟﺬى وﺻﻞ إﱃ ﻗﺼﻒ‬ ‫اﻤﻟﺪارس واﻤﻟﺴﺘﺸﻔﻴﺎت وﺳﻴﺎرات اﻹﺳﻌﺎف‪ ،‬وﻣﻄﺎردة‬ ‫اﻟﺠﺮﺣﻰ‪ ،‬ﺑﻞ واﻟﺠﻨﺎزات ﻧﻔﺴﻬﺎ وﻣﻨﻊ اﻤﻟﺴﺎﻋﺪات‪،‬‬ ‫وﻓﺮض ﺣﺼﺎر ﻋﲆ ﻏﺰة ﻣﻦ ﻛﻞ اﻟﺠﻬﺎت‪ ،‬وﺑﺎﻟﺮﻏﻢ‬ ‫ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻓﺈن رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء اﻤﻟﺘﻄﺮف ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﻋﺠﺰ‬ ‫ﻋﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ أى أﻫﺪاف ﻏﺮﻴ ﻗﺘﻞ اﻤﻟﺪﻧﻴﻦﻴ‪ ،‬اﻷﻃﻔﺎل‬ ‫واﻟﻨﺴﺎء واﻟﺸﻴﻮخ‪ ،‬وﻗﺘﻞ ﻋﺎﺋﻼت ﺑﻜﺎﻣﻠﻬﺎ‪ ..‬اﻟﺠﻴﺶ‬ ‫اﻹﴎاﺋﻴﲆ ﻟﻢ ﻳﻤﺘﻠﻚ أى ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﻋﻦ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺗﺤﻘﻘﺖ ﰱ‬ ‫ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻤﻟﻘﺎوﻣﺔ‪ ،‬واﺳﺘﻤﺮ ﻏﻴﺎب اﻤﻟﺤﺘﺠﺰﻳﻦ وﻓﺸﻞ‬ ‫ﻛﻞ ﻣﺤﺎوﻻت وﻗﻒ اﻟﻘﺼﻒ‪ ،‬واﺳﺘﻤﺮار ﺟﺮاﺋﻢ اﻟﺤﺮب‬ ‫وﺳﻂ ﺻﻤﺖ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﱃ واﻤﻟﻨﻈﻤﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﻣﻦ اﻤﻟﻔﺎرﻗﺎت أن دوﻟﺔ اﻻﺣﺘﻼل اﻟﺘﻰ ﺗﻤﺘﻠﻚ اﻟﻘﻮة‬ ‫واﻟﺴﻼح‪ ،‬وﺗﻘﺼﻒ أﺑﺮاج وﺑﻴﻮت وﺷﻮارع ﻏﺰة‪ ،‬ﺗﻘﺪم‬ ‫ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﲆ أﻧﻬﺎ اﻤﻟﻌﺘﺪى ﻋﻠﻴﻪ‪ ،‬ﰱ اﻤﻟﻘﺎﺑﻞ ﻓﺈن ﺻﻮارﻳﺦ‬ ‫اﻤﻟﻘﺎوﻣﺔ ﺗﺰﻋﻢ إﴎاﺋﻴﻞ أﻧﻬﺎ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﻳﺴﺘﺤﻖ رد اﻟﻔﻌﻞ‬ ‫واﻹﺑﺎدة‪ ،‬وﻫﻰ ﺻﻮرة ﻓﺸﻠﺖ ﰱ اﻟﺼﻤﻮد ﻷﻳﺎم ﻣﻊ‬ ‫ﺗﻀﺎﻋﻒ اﻟﻘﺼﻒ واﻟﻘﺘﻞ واﺳﺘﻬﺪاف اﻤﻟﺪﻧﻴﻦﻴ‪ ،‬وﻣﻊ‬ ‫ﻣﻨﺼﺎت اﻟﻨﴩ ﻣﻦ ﻗﻨﻮات وﻣﻮاﻗﻊ وأدوات ﺗﻮاﺻﻞ‪،‬‬ ‫ﺗﺘﺰاﻳﺪ ﺣﺎﻻت اﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﰱ أوروﺑﺎ وأﻣﺮﻳﻜﺎ‪ ،‬ﺧﺎﺻﺔ‬ ‫ﰱ اﻟﺪول اﻟﺘﻰ ﺗﺘﻌﺎﻃﻒ وﺗﺪﻋﻢ ﻣﺰاﻋﻢ اﻻﺣﺘﻼل ﺑﺄن‬ ‫ﻣﺎ ﻳﺠﺮى دﻓﺎع ﻋﻦ اﻟﻨﻔﺲ‪ ،‬ﻓﻠﻢ ﺗﻌﺪ اﻟﺼﻮرة اﻟﺘﻰ‬ ‫ﺻﺪرﻫﺎ اﻻﺣﺘﻼل ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻟﺘﻤﺮﻳﺮ اﻟﺮؤﻳﺔ اﻹﴎاﺋﻴﻠﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﻓﺸﻞ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﰱ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﺗﻬﺠﺮﻴ أو اﻗﺘﻼع ﺳﻜﺎن‬ ‫ﻏﺰة ﻣﻦ أرﺿﻬﻢ‪ ،‬وﺗﻜﴪت اﻤﻟﺨﻄﻄﺎت أﻣﺎم ﺻﻼﺑﺔ‬ ‫وﻗﻮة اﻤﻟﻮﻗﻒ اﻤﻟﴫى واﻟﺨﻄﻮط اﻟﺤﻤﺮاء اﻟﺘﻰ وﺿﻌﻬﺎ‬ ‫اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﺒﺪاﻟﻔﺘﺎح اﻟﺴﻴﴗ‪ ،‬وﺣﺴﻢ ﻓﻴﻬﺎ رﻓﺾ ﻣﴫ‬ ‫ﻟﺘﺼﻔﻴﺔ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﺴﻄﻴﻨﻴﺔ أو ﺗﻤﺮﻳﺮ ﺣﻠﻮل أو‬ ‫ﻣﺨﻄﻄﺎت ﻗﺪﻳﻤﺔ‪ ،‬وأﻋﻠﻦ أن ﺳﻴﻨﺎء وﻛﻞ أرض ﻣﴫﻳﺔ‬ ‫ﻫﻰ أﻣﻦ ﻗﻮﻣﻰ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ وﻻ ﻳﺠﺮؤ أﺣﺪ ﻋﲆ اﻤﻟﺴﺎس ﺑﻪ‪.‬‬ ‫أﻳﻀﺎ ﻓﺸﻠﺖ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎت اﻹرﻫﺎب ووﻛﻼء اﻻﺣﺘﻼل ﰱ‬ ‫ﺗﻤﺮﻳﺮ أى ﻣﺰاﻳﺪة ﻋﲆ اﻤﻟﻮﻗﻒ اﻤﻟﴫى‪ ،‬اﻟﺬى ﺑﺪا ﻣﻨﺬ‬ ‫اﻟﻠﺤﻈﺔ اﻷوﱃ ﻣﺘﻤﺎﺳﻜﺎ وﻗﺎدرا ﻋﲆ اﻟﺠﻤﻊ ﺑﻦﻴ ﻣﻮﻗﻒ‬ ‫ﺳﻴﺎﳻ وﺗﺤﺮك إﻧﺴﺎﻧﻰ وﻃﺮح ﻟﺤﻠﻮل وﻣﺒﺎدرات‬ ‫ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻧﺠﺤﺖ ﰱ ﺗﻐﻴﺮﻴ اﻤﻟﻮاﻗﻒ اﻤﻟﺘﻄﺮﻓﺔ ﰱ اﻟﻐﺮب‪،‬‬ ‫وﻣﻨﻬﺎ اﻤﻟﻮﻗﻒ اﻷﻣﺮﻳﻜﻰ‪ ،‬ﻟﻴﻨﺘﻘﻞ إﱃ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ رﻓﺾ‬ ‫اﻟﺘﺼﻔﻴﺔ أو اﻟﺘﻬﺠﺮﻴ واﻟﺪﻋﻮة ﻟﻮﻗﻒ ﻗﺘﻞ اﻤﻟﺪﻧﻴﻦﻴ‪.‬‬ ‫ﺛﻢ إن اﻷﻃﺮاف اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ اﻟﺘﻰ اﻋﺘﺎدت اﻤﻟﺰاﻳﺪة ﻋﲆ‬ ‫اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ‪ ،‬ﺻﻤﺘﺖ أو اﻛﺘﻔﺖ ﺑﺎﺳﺘﻌﻤﺎل‬ ‫وﺗﻮﻇﻴﻒ اﻟﻠﺠﺎن اﻹﻟﻜﱰوﻧﻴﺔ واﻤﻟﻨﺼﺎت اﻤﻟﻤﻮﻟﺔ‬ ‫ﻟﻠﱰوﻳﺞ ﻟﻠﺮؤﻳﺔ اﻹﴎاﺋﻴﻠﻴﺔ ﰱ اﻟﺘﻬﺠﺮﻴ‪ ،‬وﻫﻰ ﺣﺮب‬ ‫دﻋﺎﺋﻴﺔ ﺑﺎﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺗﺨﺪم اﻟﻌﺪوان‪ ،‬وﺗﱪر ﻣﺨﻄﻄﺎﺗﻪ‪،‬‬ ‫وﰱ اﻤﻟﻘﺎﺑﻞ ﻇﻞ اﻤﻟﻮﻗﻒ اﻤﻟﴫى ﻳﻌﻤﻞ ﺑﺠﺪ وﺑﺮؤﻳﺔ‬ ‫واﺿﺤﺔ‪ ،‬ﺗﺴﻌﻰ ﻟﻮﻗﻒ اﻟﻌﺪوان وﻛﴪ اﻟﺤﺼﺎر‬ ‫وﺗﻤﺮﻳﺮ اﻤﻟﺴﺎﻋﺪات اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬واﻟﺘﻔﺎﻋﻞ واﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ‬ ‫ﻛﻞ اﻷﻃﺮاف اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ واﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﻮﻗﻒ اﻟﻌﺪوان‪.‬‬ ‫اﻟﻘﺎﻫﺮة ﻟﺪﻳﻬﺎ اﺗﺼﺎﻻت وﻋﻼﻗﺎت ﻣﻊ ﻛﻞ اﻷﻃﺮاف‪،‬‬ ‫ﺳﻮاء ﰱ اﻤﻟﻨﻄﻘﺔ أو ﻋﲆ اﻤﻟﺴﺘﻮى اﻟﺪوﱃ‪ ،‬وﰱ اﻤﻟﺮات‬ ‫اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻧﺠﺤﺖ ﻣﺒﺎدرة اﻟﻘﺎﻫﺮة ﰱ وﻗﻒ اﻟﻌﺪوان‬ ‫واﻟﺘﻬﺪﺋﺔ‪ ،‬ﺑﻌﺪ ﻓﺸﻞ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ اﻟﺪوﱃ ﰱ إﻟﺰام‬ ‫إﴎاﺋﻴﻞ ﺑﻮﻗﻒ اﻟﻌﺪوان ﻋﲆ ﻏﺰة‪ ،‬ﰱ ﻇﻞ ﻣﻮﻗﻒ‬ ‫أﻣﺮﻳﻜﻰ ﻣﻨﺤﺎز ﻟﻠﻌﺪوان‪ ،‬وﻏﺮﻴ ﻗﺎدر ﻋﲆ اﻟﻀﻐﻂ‪،‬‬ ‫وﻫﻮ ﻧﻔﺲ ﻣﺎ ﻳﺤﺪث ﺣﺎﻟﻴﺎ ﰱ ﻫﺬه اﻷزﻣﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺗﺪﻋﻢ‬ ‫اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻤﻟﺘﺤﺪة‪ ،‬اﻟﻌﺪوان‪ ،‬وﺗﺮﻓﻊ اﻟﻔﻴﺘﻮ ﰱ ﻣﻮاﺟﻬﺔ‬ ‫أى ﻗﺮار ﻟﻮﻗﻒ اﻟﻌﺪوان‪ ،‬أو ﻃﺮح ﻫﺪﻧﺔ‪.‬‬ ‫وﻻ ﺗﻜﺘﻔﻰ اﻟﺪوﻟﺔ اﻤﻟﴫﻳﺔ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ وﻗﻒ‬ ‫اﻟﻌﺪوان‪ ،‬ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺘﺤﺪث ﻋﻦ أﻫﻤﻴﺔ اﻟﻌﻮدة ﻟﺠﻬﻮد‬ ‫اﻟﺴﻼم‪ ،‬وﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﺟﻬﻮد ﻣﴫ ﻹﻧﻬﺎء اﻻﻧﻘﺴﺎم‬ ‫اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻰ وﺗﻮﺣﻴﺪ اﻟﺼﻒ واﻟﺪﻓﻊ ﻧﺤﻮ اﻟﺘﺤﺎم‬ ‫اﻟﻀﻔﺔ واﻟﻘﻄﺎع‪ ،‬ﺣﺘﻰ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻃﺮف‬ ‫ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻰ واﺣﺪ‪ ،‬ﻫﻮ اﻟﺤﻞ ﻟﻠﺪﺧﻮل ﰱ أى ﺟﻬﻮد‬ ‫ﻟﻠﺴﻼم‪ ،‬وﺗﻠﻌﺐ ﻣﴫ اﻟﺪور اﻤﻟﺤﻮرى ﰱ اﻷزﻣﺔ ﺑﻔﻀﻞ‬ ‫اﺗﺼﺎﻻﺗﻬﺎ ﻣﻊ ﻛﻞ اﻷﻃﺮاف ﻣﻦ دون ﺗﻮﻗﻒ‪.‬‬ ‫وﻗﺪ ﻳﺒﺪو اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ أﻫﻤﻴﺔ اﻤﻟﺼﺎﻟﺤﺔ اﻟﻔﺴﻄﻴﻨﻴﺔ‬ ‫ﴐورﻳﺎ‪ ،‬وﻗﺪ رﻋﺖ ﻣﴫ ﺟﻠﺴﺎت ﻛﺜﺮﻴة ﻟﻠﻤﺼﺎﻟﺤﺔ‪،‬‬ ‫آﺧﺮﻫﺎ ﰱ ﻳﻮﻟﻴﻮ اﻤﻟﺎﴇ‪ ،‬وﺗﺒﺬل ﺟﻬﻮدا ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ‬ ‫ﻟﻠﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﺑﻦﻴ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ‪ ،‬وﻫﻮ أﻣﺮ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺤﻘﻴﻘﻪ‪،‬‬ ‫ﰱ ﺣﺎل ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎك ﻗﺪرة ﻋﲆ اﻟﺤﻮار‪ ،‬وﺗﺠﻨﻴﺐ‬ ‫اﻤﻟﺼﺎﻟﺢ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻟﻜﻞ ﻓﺼﻴﻞ‪ ،‬ﺧﺎﺻﺔ أن اﻷزﻣﺔ‬ ‫اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻛﺸﻔﺖ ﻋﻦ اﺳﺘﻤﺮار ﺳﻠﻮك اﻤﻟﺰاﻳﺪة واﻟﺘﻔﺎﺧﺮ‬ ‫ﻟﺪى ﺑﻌﺾ اﻟﻘﻴﺎدات‪ ،‬ﻣﻤﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮن ﺧﺎرج ﻏﺰة أو‬ ‫ﻓﻠﺴﻄﻦﻴ‪ ،‬وﻳﺴﺘﻤﺘﻌﻮن ﺑﺎﻟﻘﻴﺎدة اﻟﺼﻮﺗﻴﺔ وﻳﻤﺎرس‬ ‫ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺧﻄﺎﺑﺔ وﻣﺰاﻳﺪة‪ ،‬ﻻ ﺗﻨﺎﺳﺐ اﻤﻟﻮﻗﻒ‪ ،‬وﺗﺒﺪو ﰱ‬ ‫ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺧﺪﻣﺔ ﻟﻼﺣﺘﻼل‪.‬‬ ‫إن آﺟﻼ أو ﻋﺎﺟﻼ ﺳﻴﺘﻮﻗﻒ اﻟﻌﺪوان‪ ،‬وﻳﻜﻮن‬ ‫ﻫﻨﺎك ﻣﺠﺎل ﻟﻔﻌﻞ ﻳﺘﺠﺎوز اﻟﺘﻜﺮار اﻤﻟﻤﻴﺖ ﰱ اﻟﻘﻀﻴﺔ‬ ‫اﻟﻔﺴﻄﻴﻨﻴﺔ‪ ،‬وﻳﻔﱰض أن ﻳﺴﺘﻌﺪ اﻟﻘﺎدة ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﺄدوار‬ ‫أﻛﱪ ﻣﻦ ﻣﺠﺮد اﻟﻜﻼم‪ ..‬وﺣﺪة اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻦﻴ ﴐورة‬ ‫ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺬﻫﺐ دم اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻫﺒﺎءً‪.‬‬

‫ﻃﺒﻊ ﺑﻤﻄﺎﺑﻊ اﻷﻫﺮام ﺑـ »‪ 6‬أﻛﺘﻮﺑﺮ«‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.