30
w w w . y o u m 7 . c o m
ﻳﻮﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺍﻟﻐﺎﺷﻢ
ﻋﺎر اﻟﻌﺎﻟﻢ
اﻟﻌﺪد 4541اﻷﺣﺪ 5ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 21 - 2023رﺑﻴﻊ اﻵﺧﺮ 1445ﻫـ
8ﺻﻔﺤﺎت
Sunday - 5 November 2023 - Issue NO 4541
ﻓﻰ
4ﺟﻨﻴﻬﺎت
ﻏﺰة
ا ﺎز ن ا ﺠ د ﻳﻮﺍﺻﻠﻮﻥ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻹﺑﺎﺩﺓ
ﺳﻌﺮ اﻟﻨﺴﺨﺔ:
اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ 3رﻳﺎﻻت
اﻟﻜﻮﻳﺖ 0.25دﻳﻨﺎر
اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ 3دﻧﺎﻧﻴﺮ
ﻗﻄﺮ 3رﻳﺎﻻت
اﻹﻣﺎرات 3دراﻫﻢ
ﻋﻤﺎن 300ﺑﻴﺴﺔ
اﻷردن 0.6دﻳﻨﺎر
ﻟﺒﻨﺎن 1200ﻟﻴﺮة
ﺗﻮﻧﺲ دﻳﻨﺎر واﺣﺪ
اﳌﻐﺮب 8دراﻫﻢ
ﻏﺰة 0.5دوﻻر
رام اﻟﻠﻪ 0.60دوﻻر
ﻟﻨﺪن 1ﺟﻚ
أﺳﺘﺮاﻟﻴﺎ 1دوﻻر أﺳﺘﺮاﻟﻰ
اﻟﺴﻮدان 0.5دوﻻر
ﺟﻴﻨﻴﻒ 0.35ﻓﺮﻧﻚ
ﻟﻴﺒﻴﺎ 0.5دوﻻر
w w w . y o u m 7 . c o m العدد 4541األحد 5نوفمبر 21 - 2023ربيع اآلخر 1445هـ
Sunday - 5 November 2023 - Issue NO 4541
الرئيس السيسى ملديرة برنامج الغذاء العاملى« :حياة كريمة» الرئيس السيسى يؤكد لـ«ميقاتى» على ثبات و«تكافل وكرامة» يسهمان فى تحقيق األمن الغذائى وتطوير الريف الدعم املصرى ملؤسسات الدولة اللبنانية رئيس الحكومة اللبنانية :نقدر الدور املصرى املسؤول بشأن األزمة الخطيرة فى غزة على املسارين السياسى واإلنسانى
الرئيس يعبر عن قلق مصر البالغ من استمرار تدهور األوضاع اإلنسانية فى غزة ويؤكد استمرار املساعى املصرية للدفع فى اتجاه الوقف الفورى إلطالق النار كتب -محمد الجاىل أكد الرئيس عبدالفتاح السيىس ،األهمية التى توليها مرص ملوضوعات األمن الغذائى والتغذية عىل املستوى الوطنى ،وباألخص فيما يتعلق بربنامج التغذية املدرسية ،ومرشوعى حياة كريمة وتكافل وكرامة ،اللذين يسهمان ىف تحقيق األمن الغذائى من خالل تطوير الريف املرصى وتأمني ُسبل العيش ملاليني املرصيني. جاء ذلك خالل استقبال الرئيس عبدالفتاح السيىس ،أمس السبت« ،سيندى ماكني» املديرة التنفيذية لربنامج الغذاء العاملى ،بحضور السيد القصري وزير الزراعة واستصالح األراىض ،حيث أعربت املديرة التنفيذية من جانبها عن متابعتها وتقديرها للمرشوعات املذكورة التى تعد نماذج ناجحة لالستفادة بها
ىف الدول األخرى. ورصح املتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية املستشار أحمد فهمى ،بأن اللقاء تناول عالقات التعاون املتميزة واملمتدة بني مرص والربنامج ،وتأكيد الحرص املتبادل عىل
تعزيز هذه العالقات ،ال سيما ىف ضوء اعتماد الخطة ُ القطرية الجديدة بني مرص والربنامج للفرتة من 2023إىل .2028 وأضاف املتحدث الرسمى ،أن اللقاء تناول امللفات اإلقليمية وعىل رأسها تطورات األوضاع
ىف قطاع غزة ،حيث وجهت املديرة التنفيذية الشكر ملرص عىل الدور القيادى املحورى الذى تقوم به لتقديم الدعم ألهاىل القطاع ،سواء من خالل الدعم املرصى املبارش ،أو عن طريق تنسيق املساعدات املقدمة من األطراف الدولية، بما فيها برنامج الغذاء العاملى واملنظمات األممية األخرى ذات الصلة. وىف هذا السياق ،شدد الرئيس عىل قلق مرص البالغ من استمرار تدهور األوضاع اإلنسانية بالقطاع ،مستعرضا الجهود املكثفة التى تقوم بها مرص عىل مدار الساعة لضمان إدخال أكرب قدر ممكن من املساعدات ،بما يلبى االحتياجات الحقيقية ألهاىل القطاع ،مع استمرار املساعى املرصية مع مختلف األطراف اإلقليمية والدولية للدفع ىف اتجاه الوقف الفورى إلطالق النار، مؤكدا كذلك رضورة إحياء املسار السياىس استنادا إىل حل الدولتني ،وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وفقا للمرجعيات الدولية املعتمدة.
الفريق أسامة عسكر يشهد تنفيذ الجيش الثانى امليدانى ألحد األنشطة التدريبية كتب -زكى القاىض شهد الفريق أسامة عسكر ،رئيس أركان حرب القوات املسلحة ،بيانا عمليا ألنسب أسلوب لتخطيط وإدارة أعمال القتال غري النمطية ،الذى نفذه أحد تشكيالت الجيش الثانى امليدانى وعنارص من القوات الخاصة ،وذلك ىف إطار خطة التدريب القتاىل لتشكيالت ووحدات القوات املسلحة. بدأ البيان بكلمة اللواء أركان حرب محمد ربيع، قائد الجيش الثانى امليدانى ،أشار خاللها إىل أن رجال الجيش الثانى امليدانى محافظون عىل أعىل درجات االستعداد والجاهزية لتنفيذ أى مهام توكل إليهم لحماية أمن مرص القومى ،مؤكدا أنهم
ال يدخرون جهدا لحماية أرض مرص ومقدرات شعبها. أعقب ذلك تقديم مراحل البيان العمىل والتوجيه الطبوغراىف وأوضاع القوات داخل البيان وتنفيذ
مراحل البيان واستعراض أنسب الطرق واألساليب لتخطيط وإدارة أعمال القتال غري النمطية. ونقل الفريق أسامة عسكر ،رئيس أركان حرب القوات املسلحة ،تحيات وتقدير الفريق أول محمد
كتب -محمد الجاىل
العالقة بني البلدين. وذكر املتحدث الرسمى ،أن اللقاء تناول كذلك سبل تعزيز العالقات الثنائية بني البلدين ىف شتى املجاالت ،كما جرى التباحث حول األوضاع اإلقليمية والتصعيد العسكرى اإلرسائيىل ىف غزة ،حيث أعرب «ميقاتى» عن التقدير للدور املرصى املسؤول ىف هذه األزمة الخطرية عىل املسارين السياىس واإلنسانى، واستعرض الرئيس الجهود التى تقوم بها مرص للدفع ىف اتجاه وقف إطالق النار وإتاحة املجال لنفاذ املساعدات اإلنسانية. وأكد الجانبان رضورة تحمل املجتمع الدوىل ملسؤولياته ىف هذا الصدد ،من خالل العمل املكثف عىل احتواء املوقف وتجنب توسع نطاق العنف ،مع رضورة إعادة إطالق مسار السالم، وتطبيق مبدأ حل الدولتني ،بما يحقق العدل واألمن واالستقرار لشعوب املنطقة.
استقبل الرئيس عبدالفتاح السيىس ،أمس السبت ،نجيب ميقاتى رئيس الحكومة اللبنانية ،بحضور اللواء عباس كامل رئيس املخابرات العامة ،والسفري عىل الحلبى سفري لبنان بالقاهرة. ورصح املستشار أحمد فهمى ،املتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية ،بأن اللقاء شهد تأكيد قوة وعمق العالقات التاريخية الوثيقة والتنسيق املستمر بني البلدين الشقيقني ،حيث شدد الرئيس ىف هذا الصدد عىل ثبات الدعم املرصى ملؤسسات الدولة اللبنانية بما يحافظ عىل استقرار لبنان وأمن شعبه ،وهو ما ثمنه رئيس الحكومة اللبنانى مؤكدا أهمية الدور املرصى ىف ترسيخ االستقرار بلبنان ،بما يعكس خصوصية
زكى القائد العام للقوات املسلحة وزير الدفاع واإلنتاج الحربى ،لكل العنارص املشاركة بالبيان، مشيدا باألداء املتميز والكفاءة القتالية العالية التى ظهر عليها رجال الجيش الثانى امليدانى. كما ناقش عددا من القادة والضباط املشاركني بالبيان ىف أساليب تنفيذ املهام املكلفني بها ،وقام بفرض عدد من املواقف التكتيكية املفاجئة للتأكد من قدرتهم عىل اتخاذ القرار السليم طبقا للموقف، وطالبهم بالحفاظ عىل املستوى املتميز والكفاءة القتالية العالية لتنفيذ كل املهام التى توكل إليهم بكفاءة واقتدار. حرض البيان عدد من قادة القوات املسلحة وعدد من دارىس الكليات واملعاهد العسكرية.
الجيش الثالث امليدانى ينفذ بيانا عمليا للتكتيكات الصغرى واملهارة فى امليدان كتب -زكى القاىض نفذ أحد تشكيالت الجيش الثالث امليدانى بيانا عمليا للتكتيكات الصغرى واملهارة ىف امليدان ،وذلك ىف إطار خطة التدريب القتاىل لتشكيالت ووحدات القوات املسلحة.
بدأ البيان بكلمة اللواء أركان حرب رشيف العرايىش ،قائد الجيش الثالث امليدانى ،أكد خاللها عىل الدعم الذى توليه القيادة العامة للقوات املسلحة لكل تشكيالت ووحدات الجيش الثالث امليدانى ،لتكون قادرة عىل أداء مهامها بكفاءة واقتدار تحت مختلف الظروف.
أعقب ذلك تقديم مراحل البيان العمىل والتوجيه الطبوغراىف وأوضاع القوات داخل البيان ،واستعراض املهارات األساسية للفرد والجماعة ىف امليدان والتدريب التكتيكى املجمع للعنارص التخصصية ،حيث ظهر خالل مراحل البيان ما وصلت إليه العنارص
املشاركة من املهارة لتنفيذ املهام املخططة ومدى االستعداد العاىل لرجال الجيش الثالث امليدانى. حرض البيان اللواء أركان حرب خالد قناوى مساعد وزير الدفاع ،وعدد من قادة القوات املسلحة.
غ ّزة وبنادق الصوت ..أسابيع الدم والنار بني إجرام القاتل وحنجورية ا ُ ملمانع
حازم حسني يكتب: الحقيقة الوحيدة إىل اآلن أن «غ ّزة» تحت النار :الجغرافيا والبرش وصالحية الحياة ،وليست «حماس» وحدها ..ىف هذا املناخ يتساوى حامل السالح مع الحنجورى؛ طاملا املأساة مُستم ّرة ونهر الدم لم ينحرس .وليس ىف مقدور الناظرين من زاوية اإلنسانية إال إدانة النازية الصهيونية ،بقدر انتقاد بعض الساعني إىل ا ُملتاجرة باألزمة أو استثمار قوافل ٍ الجنازات إلحراز مكاسب ىف ساحات بديلة .تعيش إرسائيل ً مأزقا عسكريًّا وأخالقيًّا؛ لكن قيادة املحور الشيعى ليست ىف فسحةٍ من أمرها ،بل يشت ّد الخناق حول أطرافها ،وكل ما يعنيها أن ترصف أرواح الغ ّزيني عىل طاوالت التفاوض. املشهد شديد الرتكيب؛ وربما تكون املواجهة الحالية أرشس ما م َّر عىل القضية ،وأخطره ً أيضا؛ ألن تطوّراتها خالفت الحسابات ا ُملسبقة ،وألن الفاعلني فيها ّ ً تلقوا رضبة غري م َّ ُتوقعة من أصدقائهم ا ُملق ّربني ،ثم إن الغول اإلرسائيىل ما يزال جريحً ا مع عجز عن الحسم .تُهدّد الصيغة القائمة ٍ بمزي ٍد من التصدُّعات عىل الناحيتني ،بخاصةٍ أن كل فريق ّ يعض اإلصبع املبتورة لدى اآلخر ،وينتظر رصخة األلم التى لن يُطلقها .تُ َ رهن فلسطني عىل موائد الطامعني ،ويموت الذين رابح مُنت َ ظر. ال نصيب لهم من الربح مع أى ٍ ً لم يجد القيادى الحمساوى عىل بركة غضاضة ىف القول صدموا من موقف واشنطن ،ولم ّ إنهم ُ يتوقعوا أن تتدخل هكذا لجانب إرسائيلّ . وعب خالد مشعل وآخرون من قادة الحركة عن مرار ٍة ىف أفواههم من ُّ تحفظ الحلفاء تحت عمامة «وحدة الساحات» .الخلل األول أنهم أقدموا عىل عمليةٍ بحجم «طوفان األقىص» وتجاهلوا أنها ستحشد دعمً ا غربيًّا غري مسبوق للعدو ،والثانى أنهم ارتكنوا لوه ٍم كامل عن فاعلية ما يُسمّ ى «محور املقاومة» واستقامته املبدئيّة واألخالقية معهم.. رجمت إىل «جالونات إضافية» من هوامش الخطأ ىف الحساب تُ ِ دماء املدنيّني ،ورغم واقعية القول إنها قضيّة تح ُّرر وطنى؛ رصف ُ واملعتاد أن تُ َ طرق االستقالل بالجُ ثث واألشالء؛ فال يُمكن التغاىض عن أن هناك استسهاال ً ىف قراءة ا ُملقدّمات واعتبا ً طا ىف تصوُّر النتائج ،كما أن السياق لم يخ ُل من توظيف سياىس «فوق فلسطينى» ،يجعل ك َّل قطرة د ٍم ً ٍ طوقا من النار ىف أعناق ال ُّرعاة وا ُملموّلني ،ألنها ال تسيل من أجل القضية حرصًا؛ بل عىل قاعدة ا ُملناورة بالجبهات الساخنة؛ إلفادة املركز الذى أغرته صفقة «الرهائن والدوالرات» باللعب ٍ ُساومات أكرب. عىل م ثمّ ة مدخل ال فِ كاك منه؛ أن «طوفان األقىص» بقدر ما َّ عبت ٍ عن انسداد األفق السياىس ،حملت دالالت عن افتقاد اللغة ا ُملقنعة وتوازن املصالح داخل املحور الشيعى .عندما أطلقت الفصائل عمليّتها من دون تنسيق مُسبَق؛ عىل قولهم جميعً ا، ٍ كانت تستهدف مُفاجأة العدوّ والحليف معً ا ،وإحراج األخري ليدخل عىل الخط؛ أى أنها كانت تتش َّكك ىف رغبته الجادة
الفجر
الظهر
العصر
املغرب
العشاء
مواقيت الصالة
القاهرة اإلسكندرية أسوان
4:43 4:49 4:34
11:39 11:43 11:33
2:43 2:47 2:43
5:07 5:09 5:08
6:25 6:29 6:22
فعل مُقاوم؛ ما لم ينضبط عىل ساعته ويصبّ ىف إلسناد أىّ ٍ خ ّزان منافعه .باختصار؛ أرادت «حماس» امتالك ا ُملبادأة ىف مُواجهة الجبهتني ،وأن تكون رضبتها بداية طوفان شامل يتفجَّ ر من ميليشيات لبنان وسوريا والعراق واليمن ،هكذا تنفتح داللة التسمية ،وربما يقود ذلك إلشعال اإلقليم وتوريط بقيّة األطراف العربية .لم يكن األمر صافيًا من ملحةٍ انتهازية؛ غرضها فرض إيقاع املقاومة عىل الجميع :العدوّ والحليف والجريان .أمَّ ا الىشء الذى لم يكن ىف حسبانهم؛ فهو كيف تعيش «غ ّزة» وسط رصاع اإلرادات؛ عندما يتوحَّ ش االحتالل ويجبُن ا ُملمانعون ،مع استعالئهم عىل خطاب السياسة والدبلوماسية الذى ترعاه عواصم املنطقة؛ دون اعتبار ٍ ألنهم عندما صنعوا األزمة لم يستشريوا أحدًاَّ . تتلقى الحركة أوامرها بالفارسية وتُزايد بالعربية ،وتتجاهل أنها ىف حاجةٍ ّ ماسة إىل اعتماد لسان واحدٍ؛ حتى تكون مفهومة ومنطقية وواضحة املعنى واالصطفافات. ال خالف عىل أن االحتالل هو ا ُملجرم األكرب والدائم .هذا من البديهيات التى تصري لججً ا ورطانة من كثرة التكرار .تعيش فلسطني مشهد التس ُّلط الصهيونى منذ ثمانية عقود ،واختربت الفصائل ك َّل أدوات ا ُملقاومة ،وباتت خبري ًة ىف انتهاجها أو حساب تكاليفها .فائدة الرتاكم الطويل أن نكون أجرأ ىف اجرتاح األسئلة الجادة؛ وأن نتح َّلل من الرومانسية لنُح ِّرر العقل من قيود العاطفة .املخاطر التى تُهدِّد القطاع اليوم أكرب من أىّ ٍ وقت مىض ،واملقاومة نفسها ىف عني العاصفة ،وما أُري َد ملنافع سياسية بات سببًا ىف نزيف أفدح لألرض والبرش. ك ُّل ميليشيات املنطقة تدّعى أنها سائر ٌة عىل طريق ُ القدس، أسست ً وقيادة املحور َّ فيلقا ترسب من زواريق كارسا باسمها؛ َّ ً ّ الجغرافيا العربية كلها إال فلسطني .تُباد «غ ّزة»؛ بينما يتحض حُ لفاؤها لشغل مواقعهم عىل طاولة التفاوض ،وال يُلوّحون بالقوّة إال لضبط املواعيد وترقية ُ الفرص ا ُملحتملة. ما يُثري الهلع؛ أنك إزاء عد ٍّو مجنون ،لم يستوعب حجم هزيمته إىل اآلن ،وليس ىف حقيبته برنامجٌ واضح إلدارة الرصاعُ .قرابة أسبوعني عىل املناوشات الربية ،نصفها ىف توسعة العمليات عرب أربعة محاور ،وقسمة القطاع لجزأين وحصار مدينة غ ّزة .احتاج الجيش ا ُملدجَّ ج بكل األسلحة ّ وقتًا طويالً ليتوغل كيلو مرتين إىل ثالثة ،ومع الطبيعة الحرضية وشبكة األنفاق ستطول املذبحة بمزي ٍد من اللوثة والتدمري .صحيحٌ أن املزاج العاملى يتبدَّل؛ لكن الحكومات الكربى عىل انحيازها ،ويرفضون التهدئة بادّعاء أنها تفيد الفصائل .نرى من زاويتنا أن املواجهة اليوم تختلف عن أيّة حرب سابقة ،ومن زاويتهم يتّفقون ىف التوصيف ويختلفون ىف املآالت ،ويُطوّرون األفكار بينما نقف عند النشوة األوىل. قالوا إنهم سيقضون عىل «حماس» نهائيًّا ،ثم اكتفوا بتعطيل قوّتها لتعجز عن اإليذاء ،واغتيال «السنوار والضيف» وأبرز
درجات الحرارة
الصداقة قد ال يق ّل ُقبحً ا ودناءة؛ ألنه يستثمر ىف الدم ،ويرهن األرض ملصالح عقائدية مذهبية ،ويُقدّم غطا ًء شعبويًّا رديئًا للقاتل األصىل. انتظر الرجل أربعة أسابيع ،سمّ اها إعالمه ا ُمللوّن «الصمت الفاعل»؛ لكنه عندما تك ّلم أحدث ارتياحً ا ىف إرسائيل ،ورأوا أنه خذل املقاومة وأ ّكد خضوعه للتحذيرات ..إذا تذ ّرع البعض بأن املنطق ال يقبل أن تكون مع السالم وتنتقد الخطاب؛ فاملنطق نفسه أنه ال يُمكن أن تتأ ّلم للمدنيّني وال تُدين املحور الذى يرعاه ،أو تُزايد عىل العُ قالء« .حماس» ليست أع ّز عىل قيادة التيّار من «حزب الله»؛ وإن كانت األوىل نابًا ُّ مُدبّبًا؛ فالثانى هو «كلب الصيد» بكامله .و ُِضع التدخل رهن ٌ حسابات الربح؛ والعمائم السوداء رابحة من الحالة القائمة؛ فلماذا تُطوّرها أو تلتحق بالحرب؟! أمّ ا الحديث عن ُّ ترقب أحوال «غ ّزة» قبل التصعيد فيتجاوز السخافة؛ ألنها أُبيدت بالفعل ،وكل ما سيجرى عليها ال يتجاوز تكرار ما جرى. هنا يُط ّل سؤا ٌل حاكم :ملاذا لم تُف ّكر فصائل القطاع كما ف ّكر ُرعاتها ورشكاؤها ا ُملمانعون؟ وملاذا لم تستلهم منهم الحكمة الراسخة ىف وعيهم :إن لم تكن رضبتك قاتلة؛ فال تُغامر بالتصويب عىل الوحش؟! السؤال اليوم ليس عن االنتصار؛ سواء انترص ا ُملمانعون أو الصهاينة ،إنّما عن مُستقبل الغ ّزيني وقد باتوا ىف العراء، وعن مفاعيل النرص املوهوم لصالح الخروج من دوّامة الدم الخانقة .إرسائيل غري راغبة ىف الوصول لح ّل الدولتني ،لكنها تتع َّ طل أمام السياسة وتجد غنيمتها مع السالح؛ أى أن املقاومة العنيفة مصلحة مُبارشة لليمني القومى والدينى ىف تل أبيب .دعونا ال ننىس أن اتفاق أوسلو ،بكل أمراضه وتشوّهاته، أحرز لفلسطني ما لم تُحرزه «حماس» وشقيقاتها تحت راية اإلخوان أو الشيعة؛ عىل األقل أنتج السلطة التى تخاصمت فيها الحركة واقتطعت «غ ّزة» طمعً ا ىف االنفراد بها ،ووقتها ّ قبل سبع عرشة سنة اقتحمت بيوت قادة الضفة ىف القطاع ون ّكلت بأعضاء «فتح» وألقتهم من أعىل املبانى ُقربانًا لشهوة الحُ كم ..الحاخامات هناك رقصوا عىل جثّة «رابني» ويريدون تشييع اتفاقيّته لتجاوره ىف القرب ،وشيوخ القطاع يُساعدونهم دون الوقوف عىل ورقة سياسات بديلة .أطلقت «حماس» وثيقة مبادئ ىف 2017ترتىض «ح ّل الدولتني» عىل حدود يونيو 1967؛ لكنها لم تُراجع موقفها من مُن ّ ظمة التحرير التى ترفضها ،وتسعى لوراثتها رغم إنكار االتفاق الذى ً أنتجها .يتط َّلب الظرف م ُراجعة جادة وأمينة؛ ألن التناقض الحار قد يُسوّ غ الطبخة للمُؤدلجني ُ وشكاء الحاضنة؛ لكنه ال يصمد ىف أيّة مُداولة سياسية ووطنية مُخلصة. الغرب عاج ٌز ىف الدبلوماسية ،وخارق ىف القوة والبلطجة. من َع قرارات مجلس األمن بالفيتو ال بوجاهة الطرح واإلقناع، ألن سالحه لم يكن معه .عندما تُ َ وسقط ىف الجمعية العامة ّ نقل
مُعاونيهما ،وامتد التداول إىل إخراج قادتهم ،أو كل املقاتلني، وإحالل قوّة أُمميّة لفصل القطاع عن إرسائيل وامتداده ىف ً الضفةُ .خالصة االقرتاحات أن الحركة لن تكون طرفا ىف ً مُعادلة املستقبل ،وربما ال تعود «غ ّزة» كلها مطروحة ضمن طبق من خيار الدولة املأمولة ..كأن العدوّ وجد ضالته عىل ٍ ذهب ،وتشجَّ ع للمُجاهرة بأمور كان يعدّها أحالمً ا مُؤجّ لة، ٍ وصار يتعاطى معها كما لو أنها واق ٌع عىل مرمى حجر. فكرة إخراج املقاومة لعواصم إقليمية ليست جديدة، وسبق أن َّ ٍ بتفاهمات قادتها واشنطن ُ تحققت نفسها .هذه واحدة من مُشكالت «حماس» اليوم؛ فإذا كان مُقاتلوها عىل األرض يعيشون املعاناة ويُشاركون الغ ّزيني مرارتهم ،حتى ُ لو َّ وفرت لهم الخنادق العميقة مالذًا آمنًا إىل حني؛ فإن قادة الخارج كأنهم يجلسون عىل طاولة ا ُملقامرة بالبلد واألرواح، ويستفيدون من الحرب ذيوعً ا وحظو ًة لدى ُرعاتهم ،وال يُقدّمون للقضية ّإل الفتنة واالنقسام .الجديد ىف الخروج أنه سيكون عىل رشط املوت ا ُملؤجَّ ل ،أى أن «تل أبيب» ستسعى ٍ إللحاقهم ببيئات سائلة أمنيًّا؛ الصطيادهم وتحقيق ما عجزت عنه ىف غ ّزة ،ويتالقى طموحها مع ما تردَّد عن قبول بعض عواصم اإلقليم ترحيل قادة الحركة ،بعد الوصول إىل تهدئة أو صفقة لتبادُل األرسى .ا ُملؤ ّكد أن املقاومة لن تبتلع الطعم؛ لكن االحتالل لن يضع بندقيّته طاملا ظ ّل عنارص القسام نشطني، وعندما يتجدَّد املسار السياىس لن تكون «حماس» رشي ًكا فيه، وقد نجح خصمها ىف تسييد رسديّة «الداعشية» .ربما يتحلحل ً املوقف بالنظر إىل أن االحتالل وصف مُن ّ ظمة التحرير سابقا باإلرهاب ثم اعرتف بها؛ لكن سيستغرق األمر سنوات ،ربما يذوى فيها املحور الشيعى ،أو تبتكر القضية تيّارات أقدر عىل ٍ حَ مل الراية دون امتدادات خارجية ،يستفيد منها اآلخرون بأكثر ممّ ا تستفيد فلسطني. ً لم يعد الرصاع فلسطينيًّا إرسائيليًّا خالصا؛ إذ دخلت عىل الخ ّ ط أطراف أخرى ،وصار لها من األمر أكرب ممّ ا ألصحابه. ٍ إشارات دامغة؛ كلمة أمني «حزب الله» عرص الجمعة حملت فكان األداء ألكثر من ثمانني دقيقة كأنه «مُسدّس الصوت»، دون اشتباكٍ جاد مع املشهد أو إعالن رصيح للنوايا .وجّ ه حسن نرص الله الشكر لكل رشكائه ىف محور الحناجر الزاعقة، حتى الحوثيني الذين يستعبدون اليمنيني وال يختلفون عن إرسائيل ىف استحالل الدماء؛ لكنه لم يُقلع عن إدمانه الرخيص للمكايدة وابتزاز املحيط العربى .كل ما عناه أن يُربّئ م ّ ُشغليه من العالقة بعملية طوفان األقىص ،وأن يُوصل رسائل مُب ّ طنة بأن التفاهم مع رأس املحور هو الضامن لتربيد الساحات. ً ورقة للمُساومة ،ويُرتجَ م إىل هكذا يصبح «عدم التصعيد» مكاسب قد تُجنَى ىف سوريا والعراق ،أو ىف الرئاسة اللبنانية التى يُع ّ طلها الحزب وحليفه ىف حركة أمل ..إذا كان العدو ّ الرصيح شديد الخسة واإلجرام ،فإن العدوّ ا ُملتلوِّن بمساحيق
تتوقع هيئة األرصاد الجوية أن يشهد اليوم األحد ،طقس حار نهارا ً عىل القاهرة الكربى والوجه البحرى والسواحل الشمالية الغربية وجنوب سيناء وشمال الصعيد ،مائل الحرارة عىل السواحل الشمالية الرشقية ،شديد الحرارة عىل جنوب الصعيد ،لطيف ىف أول الليل مائل للربودة ىف آخره عىل شمال البالد حتى شمال الصعيد ،لطيف عىل جنوب سيناء وجنوب الصعيد .وفيما يىل بيان بدرجات الحرارة عىل املدن والعواصم بمحافظات الجمهورية:
عظمى الصغرى
ا ُملواجهة مع إرسائيل مليدان الحرب ،سيكون الغربيّون فعّ الني جدًّا لصالحها .إنهم يطرحون «ح ّل الدولتني» لالستهالك السياىس وتقطيع الوقت؛ لكن عندما ينطلق الرصاص َّ تتوقف ً الساعات أصالً .والحقيقة أنه ال يجب أن تكون «غ ّزة» ورقة ىف دفرت النزاع بني واشنطن وخصومها اإلقليميني ،إنما أن تعود جزءًا من الدفرت الفلسطينى املرفوع ضد تل أبيب، ُ بتوازن ّ السلطة الوطنية خلق بني السياسة والسالحُ ،ركنه ٍ بعدما تُعاد هيكلتها .إن العالقة طرديّة بني ا ُملتط ّرفني؛ إذ يتبادلون املنفعة و ُمربّرات الوجود ،بغض النظر عن الخلفيات ً سابقا واألغراض .ليس مُهمًّ ا هل كان التطرف الصهيونى للنزعة األصولية لدى املقاومة أم ً الحقا؛ الواقع أنهما يعيشان معً ا ىف عالقة طفيلية ضحيّتها القضية وناسها .وا ُملفارقة أن ُ الفرص الكربى التى يُقدّمونها لبعضهم قد تنقلب للض ّد أحيانًا؛ هكذا سعت الفصائل عرب «طوفان األقىص» الستعادة بريقها ،ورأت النازيّة الصهيونية ىف العملية مُرت َك ًزا لتصفية قس ٍم من فلسطني؛ لكن النتيجة أنها حفرت قربَ اليمني هناك، وتُع ِّزز وجاهة الخيار السياىس والنضال السلمى عىل الجانب اآلخر .ال يه ّم أن «نرص الله» يتحدّث ببجاحةٍ كما لو كان مُنترصًا ،بينما دفن ستّني من ميليشياته وما يزال عاج ًزا عن َكرس الشاشة لاللتحام بجمهور «لبيك يا زعيم»؛ فالواقع أن غ ّزة وكل فلسطني ترضَّ رت من «بنادق الصوت» ،بقدر ما أرضّ تها ُغشومة ا ُملحت ّل البغيض. لم تُ ّ حقق إرسائيل شيئًا لآلن ىف عمليّتها الربية ،وتكبَّدت خسائر مادية وبرشية باهظة ،وآخذة ىف التزايد .سعيها إىل إخراج ا ُملقاتلني من األنفاق أو دفنهم فيها قد يستغرق شهو ًرا؛ ّ وىف الغالب لن يتم لها ما أرادت بالكيفية التى تتوخاها. ُ الخالصة أن «حماس» باقية ،ولو عىل أطالل غ ّزة ،ومحور املمانعة لن َّ يتوقف عن تجارة الشعارات علنًا وإبرام االتفاقات رسا ،والدول الوازنة تمىض ىف طريقها ا ُمل ّ تعقل املشبوهة ًّ لتفعيل أدوات الدبلوماسية والقانون .ا ُملعادلة الدولية مُخت ّل ٌة دون ش ّك؛ لكن السنوات الطويلة أثبتت أن التصادم ا ُملراهق معها يُنتج أوضاعً ا أسوأ ،واملنطق أن تُدير التوازنات القائمة؛ لتستمر املباراة بالنقاط بدال ً من انتهائها بالرضبة القاضية.. ً إطالقا ألن «طوفان األقىص» أحدثت حرا ًكا مُه ًّما ،وال ال إنكار لوم عىل ا ُملقاومة ىف أن تنتهج املسارات كلها نحو حقوقها املرشوعة؛ لكن دون رصف العوائد ىف رصيد السياسة قد يضيع ً رصاصة عىل القضية ال ىف قلب العدو. أثر الرضبة ،أو تصري «بنادق الصوت» ىف الساحات التى تاجرت طويالً بوحدتها، ما قدَّمت لفلسطني شيئًا ،بالسالح وال بالسالم؛ لكنها تُمسك الس ِّكني لتقطع نصيبها من الكعكة املخبوزة بدماء األطفال وأشالئهم .الله ُّم اكف فلسطني والفلسطينيني رشَّ الحلفاء التجَّ ار املخابيل ،أ َّما إرسائيل فإنهم وداعموهم الصادقون ا ُملخلصون كفيلون بها ،وسالمًا عىل «غ ّزة» والغ ّزيني.
القاهرة
طنطا
اإلسكندرية
مطروح
سيوة
بورسعيد
اإلسماعيلية
السويس
طابا
كاترين
شرم الشيخ
الغردقة
مرسى علم
الفيوم
أسيوط
سوهاج
األقصر
أسوان
الوادى الجديد
31 22
30 22
31 21
31 21
30 17
28 22
31 21
30 22
29 22
25 13
33 24
34 24
34 23
32 21
34 19
35 21
35 24
36 24
36 20
ا ﺎز ن ا ﺠ د ﻳﻮﺍﺻﻠﻮﻥ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻹﺑﺎﺩﺓ ﻓﻰ ﻏﺰﺓ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﺤﺮﺑﻰ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻰ ﻳﺴﺘﻬﺪﻑ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ..ﻭﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻟـ 9488ﻣﻮﺍﻃﻨﺎ
اﻟﻌﺪد 4541 اﻷﺣﺪ 5ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 2023
03
أﺣﻤﺪ ﺟﻤﻌﺔ
ﻳﻜﺘﺐ ﻳﻮاﺻﻞ ﺟﻴﺶ اﻻﺣﺘﻼل اﻹﴎاﺋﻴﲆ إﺑﺎدة ﺳﻜﺎن ﻏﺰة ،وﻣﻤﺎرﺳﺔ اﻤﻟﺠﺎزر اﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻴﻮم اﻟﺜﻼﺛﻦﻴ ﻋﲆ اﻟﺘﻮاﱃ ،اﻟﺬى ﻳﻮاﻓﻖ اﻟﻴﻮم اﻷﺣﺪ ،وﻳﺸﻦ اﻟﻄﺮﻴان اﻟﺤﺮﺑﻰ اﻹﴎاﺋﻴﲆ ﻋﴩات اﻟﻐﺎرات وﻗﺼﻒ اﻟﺘﺠﻤﻌﺎت اﻟﺴﻜﻨﻴﺔ ﻋﲆ رؤوس ﺳﺎﻛﻨﻴﻬﺎ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻻﺳﺘﻬﺪاف اﻤﻟﺴﺘﺸﻔﻴﺎت ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﻌﻤﺪ، وﺗﻨﻔﻴﺬ أﺣﺰﻣﺔ ﻧﺎرﻳﺔ وﻗﺼﻒ ﻣﺪﻓﻌﻰ ﻋﻨﻴﻒ ،ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺗﻮﻏﻞ ﺑﺮى ﻣﻦ ﻋﺪة ﻣﺤﺎور ﻳﺮﺗﻜﺰ ﻋﲆ ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻷرض اﻤﻟﺤﺮوﻗﺔ واﻟﺘﺪﻣﺮﻴ اﻟﺸﺎﻣﻞ. ﺗﺘﺼﺪى اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﰱ ﻏﺰة ﻟﻠﻬﺠﻮم اﻟﱪى اﻹﴎاﺋﻴﲆ وﺗﻜﺒﻴﺪ اﻻﺣﺘﻼل ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻓﺎدﺣﺔ، واﺳﺘﻬﺪاف اﻤﻟﺴﺘﻮﻃﻨﺎت اﻹﴎاﺋﻴﻠﻴﺔ وﻛﺬﻟﻚ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﻞ أﺑﻴﺐ ،ردا ﻋﲆ اﻤﻟﺠﺎزر اﻟﺘﻰ ﻳﺮﺗﻜﺒﻬﺎ اﻻﺣﺘﻼل، وﺗﺤﺎول اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﲆ اﻟﻨﴫ اﻟﺬى ﺣﻘﻘﺘﻪ ﰱ 7أﻛﺘﻮﺑﺮ اﻤﻟﺎﴇ ،واﻟﺬى أدى ﻻﻧﻬﻴﺎر ﺟﻴﺶ ودوﻟﺔ ﺧﻼل ﺳﺎﻋﺎت. ﻣﻴﺪاﻧﻴﺎ ،اﺳﺘﺸﻬﺪ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺎن وأﺻﻴﺐ آﺧﺮون ﺑﻘﺼﻒ ﻃﺎﺋﺮات اﻻﺣﺘﻼل ﻣﻨﺰﻻ ﻟﻌﺎﺋﻠﺔ أﺑﻮﺳﻤﻌﺎن ﰱ ﺣﻰ اﻟﺰﻳﺘﻮن ﺑﻐﺰة ،وﻗﺼﻔﺖ ﻃﺎﺋﺮات اﻻﺣﺘﻼل اﻹﴎاﺋﻴﲆ ﻣﺪرﺳﺔ اﻟﻔﺎﺧﻮرة اﻟﺘﻰ ﺗﺄوى آﻻف اﻟﻨﺎزﺣﻦﻴ ﰱ ﻣﺨﻴﻢ ﺟﺒﺎﻟﻴﺎ ،ﺷﻤﺎل اﻟﻘﻄﺎع ،ﻣﺎ أدى إﱃ 150ﺷﻬﻴﺪا وﺟﺮﻳﺤﺎ ﰱ ﺣﺼﻴﻠﺔ أوﻟﻴﺔ. أﻗﺪم اﻻﺣﺘﻼل اﻹﴎاﺋﻴﲆ ﻋﲆ ﻗﺼﻒ ﻣﺪﺧﻞ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ اﻟﻨﴫ اﻤﻟﺨﺼﺺ ﻟﻸﻃﻔﺎل ،ﻣﺎ أدى إﱃ ﺳﻘﻮط ﺷﻬﻴﺪﻳﻦ وﻋﺪد ﻣﻦ اﻹﺻﺎﺑﺎت ،واﺳﺘﻬﺪاف ﻣﻮﻟﺪ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء اﻟﺮﺋﻴﴗ ﰱ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ اﻟﻮﻓﺎء ﻣﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﺑﺤﺮﻳﻖ ﻛﺒﺮﻴ ﰱ اﻤﻟﻜﺎن أﺧﺮج اﻤﻟﻮﻟﺪ ﻣﻦ اﻟﺨﺪﻣﺔ. ﻳﺄﺗﻰ ذﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺎت ﻣﻦ إﻗﺪام ﻃﺎﺋﺮات اﻻﺣﺘﻼل ﻣﻦ اﻗﱰاف ﻣﺠﺰرة ﺑﻌﺪ ﻗﺼﻒ ﻣﺪﺧﻞ ﻣﺠﻤﻊ اﻟﺸﻔﺎء اﻟﻄﺒﻰ ،واﺳﺘﻬﺪاف ﺳﻴﺎرﺗﻰ إﺳﻌﺎف وﻧﺎزﺣﻦﻴ ،وﻛﺬﻟﻚ ﻗﺼﻒ ﻣﺤﻴﻄﻰ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ اﻹﻧﺪوﻧﻴﴗ واﻟﻘﺪس. وﻗﺼﻒ ﻃﺮﻴان اﻻﺣﺘﻼل اﻹﴎاﺋﻴﲆ ﻣﻨﺰﻻ ﰱ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺗﻞ اﻟﺰﻋﱰ ﺑﺠﻮار ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ اﻹﻧﺪوﻧﻴﴗ ﺷﻤﺎل ﻗﻄﺎع ﻏﺰة ،ﻛﻤﺎ دﻣﺮ اﻻﺣﺘﻼل ﺧﺰان ﻣﻴﺎه ﻋﻤﻮﻣﻰ ﻳﻐﺬى ﻋﺪة أﺣﻴﺎء ﴍق رﻓﺢ ﺟﻨﻮب ﻗﻄﺎع ﻏﺰة ،ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺼﻔﺖ ﻃﺎﺋﺮات اﻻﺣﺘﻼل اﻹﴎاﺋﻴﲆ ﻣﺴﺠﺪا ﰱ ﺣﻰ اﻟﺼﱪة ﺟﻨﻮب ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻏﺰة، واﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﻣﺤﻴﻂ دوار اﻟﻨﺎﺑﻠﴗ ﻋﲆ ﺷﺎرع اﻟﺮﺷﻴﺪ ﻏﺮب ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻏﺰة ،وﺷﺎرع اﻟﺪﺣﺪوح ﰱ ﻣﺤﻴﻂ ﻣﺤﻄﺔ اﻟﻨﻌﻴﻢ ﻟﻠﺒﱰول ﺟﻨﻮب ﻏﺮب ﻏﺰة ،ﻛﻤﺎ اﺳﺘﻬﺪﻓﺖ زوارق اﻻﺣﺘﻼل اﻹﴎاﺋﻴﲆ ﻋﺪة ﻗﻮارب ﻟﻠﺼﻴﺎدﻳﻦ ﰱ رﻓﺢ ودﻳﺮ اﻟﺒﻠﺢ ،ﻣﺎ أدى إﱃ اﺷﺘﻌﺎل اﻟﻨﺮﻴان ﻓﻴﻬﺎ. أﻃﻠﻘﺖ ﻃﺎﺋﺮات اﻻﺣﺘﻼل اﻹﴎاﺋﻴﲆ ﻋﴩات اﻟﺼﻮارﻳﺦ اﻤﻟﺠﻨﺤﺔ واﻻرﺗﺠﺎﺟﻴﺔ ﻋﲆ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﰱ ﺣﻰ اﻟﺰﻳﺘﻮن وﺗﻞ اﻟﻬﻮا ،ﺗﺰاﻣﻨﺎ ﻣﻊ ﺳﻤﺎع إﻃﻼق ﻧﺎر ﻛﺜﻴﻒ ﰱ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺘﻮﻏﻞ وﻗﺼﻒ ﻣﺪﻓﻌﻰ ﻋﻨﻴﻒ. ﻛﻤﺎ ﻗﺼﻔﺖ ﻃﺎﺋﺮات اﻻﺣﺘﻼل أرﺿﺎ زراﻋﻴﺔ ﰱ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻗﻴﺰان اﻟﻨﺠﺎر ﺑﺨﺎﻧﻴﻮﻧﺲ ﺟﻨﻮب ﻗﻄﺎع ﻏﺰة ،واﺳﺘﻬﺪﻓﺖ أﻳﻀﺎ أﻟﻮاح اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺸﻤﺴﻴﺔ اﻤﻟﻨﺘﴩة ﻋﲆ أﺳﻄﺢ اﻟﻌﻤﺎرات اﻟﺴﻜﻨﻴﺔ واﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ اﻤﻟﺤﻴﻄﺔ ﺑﻤﺠﻤﻊ اﻟﺸﻔﺎء اﻟﻄﺒﻰ ﰱ ﻏﺰة. ﻧﻔﺬت ﻃﺎﺋﺮات اﻻﺣﺘﻼل اﻹﴎاﺋﻴﲆ ﻏﺎرات ﻣﺘﻌﺪدة وﻣﻜﺜﻔﺔ ﻋﲆ ﻃﺮﻳﻖ ﺷﺎرع ﺻﻼح اﻟﺪﻳﻦ ﴍق ﻣﺨﻴﻢ اﻟﻨﺼﺮﻴات ،وارﺗﻘﻰ رﺋﻴﺲ ﺑﻠﺪﻳﺔ اﻟﺰﻫﺮاء ،ﻣﺮوان ﺣﻤﺪ ،وﻋﺪد ﻣﻦ أﻓﺮاد أﴎﺗﻪ ﰱ ﻗﺼﻒ إﴎاﺋﻴﲆ ﻋﲆ ﻣﺨﻴﻢ اﻟﻨﺼﺮﻴات. إﱃ ذﻟﻚ ،أﻋﻠﻨﺖ وزارة اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ارﺗﻔﺎع ﺣﺼﻴﻠﺔ اﻟﻌﺪوان اﻹﴎاﺋﻴﲆ ﻋﲆ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة إﱃ 9488ﻣﻮاﻃﻨﺎ ،ﻣﻨﻬﻢ 3900ﻃﻔﻞ و 2509ﺳﻴﺪات ،إﺿﺎﻓﺔ إﱃ إﺻﺎﺑﺔ 24158ﺑﺠﺮاح ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ. أﻛﺪ اﻤﻟﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ،اﻟﺪﻛﺘﻮر أﴍف اﻟﻘﺪرة ،أن اﻻﺣﺘﻼل ارﺗﻜﺐ ﺧﻼل اﻟﺴﺎﻋﺎت اﻤﻟﺎﺿﻴﺔ 10ﻣﺠﺎزر ﻛﱪى ،راح ﺿﺤﻴﺘﻬﺎ 231ﺷﻬﻴﺪا ،ﻣﻮﺿﺤﺎ أن % 70ﻣﻦ ﺿﺤﺎﻳﺎ اﻟﻌﺪوان ﻫﻢ ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺎء واﻷﻃﻔﺎل. وأﺷﺎر ﻣﺘﺤﺪث اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ إﱃ ﺗﻠﻘﻰ 2200ﺑﻼغ ﻋﻦ ﻣﻔﻘﻮدﻳﻦ ،ﻣﻨﻬﻢ 1250ﻃﻔﻼ ﻣﺎ زاﻟﻮا ﺗﺤﺖ اﻷﻧﻘﺎض ،ﻣﺆﻛﺪا اﺳﺘﺸﻬﺎد 150ﻣﻦ اﻟﻄﻮاﻗﻢ اﻟﻄﺒﻴﺔ وﺗﺪﻣﺮﻴ 57ﺳﻴﺎرة إﺳﻌﺎف ،وﺗﻌﻤﺪ اﺳﺘﻬﺪاف 105ﻣﻦ اﻤﻟﺆﺳﺴﺎت اﻟﺼﺤﻴﺔ ﻣﻤﺎ أﺧﺮج 16ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﻣﻦ اﻟﺨﺪﻣﺔ. اﻋﱰف اﻻﺣﺘﻼل اﻹﴎاﺋﻴﲆ رﺳﻤﻴﺎ ﺑﻤﻘﺘﻞ 25ﻣﻦ ﺿﺒﺎﻃﻪ وﺟﻨﻮده ،وإﺻﺎﺑﺔ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 250 آﺧﺮﻳﻦ ﰱ اﻟﺘﺼﺪى اﻟﺒﻄﻮﱃ ﻟﻠﻔﺼﺎﺋﻞ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻟﻠﻘﻮات اﻹﴎاﺋﻴﻠﻴﺔ اﻤﻟﺘﻮﻏﻠﺔ ﰱ ﻣﺤﺎور ﻏﺰة ﻣﻨﺬ اﻟﻴﻮم اﻷول ﻟﻼﺟﺘﻴﺎح اﻟﱪى. ﺗﻤﻜﻨﺖ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﰱ ﻏﺰة ﻣﻦ ﻗﺘﻞ وإﺻﺎﺑﺔ ﻋﴩات اﻟﺠﻨﻮد اﻹﴎاﺋﻴﻠﻴﻦﻴ ،اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻢ ﻧﻘﻠﻬﻢ ﻟﺘﻠﻘﻰ اﻟﻌﻼج ﰱ ﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎت إﴎاﺋﻴﻞ ،وﺗﺘﻜﺘﻢ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺤﺮب اﻹﴎاﺋﻴﻠﻴﺔ اﻟﺘﻰ ﻳﻘﻮدﻫﺎ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﻋﲆ اﻟﺨﺴﺎﺋﺮ اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ،اﻟﺘﻰ ﺗﻜﺒﺪﻫﺎ اﻻﺣﺘﻼل ﺑﺴﺒﺐ اﻤﻟﻘﺎوﻣﺔ اﻟﴩﺳﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﰱ ﻏﺰة.
30 ﻏﺰة ﻣﻦ
ﻳﻮﻣﺎ
ﻏﺰة ﻓﻰ ﻗﻠﺐ ﻣﺼﺮ
ﻛﻴﻒ ﻧﻘﺮﺃ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﺍﻟﻔﻮﺭﻯ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﻴﺴﻰ ﻣﻨﺬ ﺍﻧﺪﻻﻉ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﻓﻰ 7ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ؟ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺠﺎﱃ
ﻋﺎر اﻟﻌﺎﻟﻢ
ﻓﻰ
ﳊﻢ ﻏﺰة ﻳﺘﻄﺎﻳﺮ ﺷﻈﺎﻳﺎ ﻗﺬاﺋﻒ ﻻ ﻫﻮ ﺳﺤﺮ وﻻ ﻫﻮ أﻋﺠﻮﺑﺔ إﻧﻪ ﺳﻼح ﻏﺰة ﻓﻰ اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ ﺑﻘﺎﺋﻬﺎ وﻓﻰ اﺳﺘﻨﺰاف اﻟﻌﺪو
11500 ﺷﻬﻴﺪ ﻭﻣﻔﻘﻮﺩ ﺗﺤﺖ ﺍﻷﻧﻘﺎﺽ
ﲢﻴﻂ ﺧﺎﺻﺮﺗﻬﺎ ﺑﺎﻷﻟﻐﺎم وﺗﻨﻔﺠﺮ ﻻ ﻫﻮ ﻣﻮت وﻻ ﻫﻮ اﻧﺘﺤﺎر إﻧﻪ أﺳﻠﻮب ﻏ ّﺰة ﻓﻰ إﻋﻼن ﺟﺪارﺗﻬﺎ ﺑﺎﳊﻴﺎة
214
ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺗﻀﺮﺭﺕ ﻣﻨﻬﺎ 45ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ
اﻟﻌﺪد 4541 اﻷﺣﺪ 5ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 2023
04
ﻳﻜﺘﺐ ﻣﻨﺬ اﻟﻴﻮم اﻷول ﻻﻧﺪﻻع اﻟﺤﺮب ﺑﻦﻴ إﴎاﺋﻴﻞ واﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻦﻴ ﰱ ﻏﺰة ،ﻳﻮم 7أﻛﺘﻮﺑﺮ ،ﻛﺎﻧﺖ ﻣﴫ أول اﻟﺬﻳﻦ ﺑﺬﻟﻮا اﻟﺠﻬﻮد ﻻﺣﺘﻮاء اﻤﻟﻮﻗﻒ ،ﻣﺤﺬرة ﻣﻦ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﰱ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة وﺗﺪاﻋﻴﺎﺗﻪ اﻟﺨﻄﺮﻴة ﻋﲆ ﺣﻴﺎة اﻤﻟﺪﻧﻴﻦﻴ وﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺴﻼم. وﻓﻮر وﻗﻮع اﻷﺣﺪاث -ﰱ 7أﻛﺘﻮﺑﺮاﻤﻟﺎﴇ -ﺗﺎﺑﻊ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﺒﺪاﻟﻔﺘﺎح اﻟﺴﻴﴗ اﻤﻟﻮﻗﻒ اﻟﻌﺎم ﻟﻸﺣﺪاث ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺮﻛﺰ إدارة اﻷزﻣﺎت اﻻﺳﱰاﺗﻴﺠﻰ ،وذﻟﻚ ﰱ ﺿﻮء ﺗﻄﻮرات اﻷوﺿﺎع ﰱ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة ،ﻣﻮﺟﻬﺎ ﺑﺘﻜﺜﻴﻒ اﻻﺗﺼﺎﻻت اﻤﻟﴫﻳﺔ ﻻﺣﺘﻮاء اﻤﻟﻮﻗﻒ وﻣﻨﻊ اﻤﻟﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﺑﻦﻴ اﻟﻄﺮﻓﻦﻴ. واﻤﻟﺘﺎﺑﻊ ﻤﻟﻮاﻗﻒ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻤﻟﺘﺤﺪة اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ وﻋﺪد ﻛﺒﺮﻴ ﻣﻦ اﻟﺪول اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ اﻟﻜﱪى ،ﰱ ﺑﺪاﻳﺔ اﻧﺪﻻع اﻷﺣﺪاث ،ﻳﺪرك ﺟﻴﺪا اﻻﻧﺤﻴﺎز اﻟﻮاﺿﺢ واﻟﴫﻳﺢ ﻟﺼﺎﻟﺢ اﻻﺣﺘﻼل اﻹﴎاﺋﻴﲆ ﻋﲆ ﺣﺴﺎب اﻤﻟﺪﻧﻴﻦﻴ واﻷﺑﺮﻳﺎء ﰱ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة ،وﻣﻦ ﺛﻢ ﺧﻠﻘﺖ اﻟﺘﺤﺮﻛﺎت اﻤﻟﴫﻳﺔ اﻤﻟﻜﺜﻔﺔ ﺑﻘﻴﺎدة اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﻴﴗ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﻮازن اﻟﻨﺴﺒﻰ ،ﻟﺼﺎﻟﺢ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ،وﺑﻌﺪ اﺗﺼﺎﻻت وﺗﺤﺮﻛﺎت ﻏﺮﻴ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ ،ﺗﻐﺮﻴ اﻤﻟﻮﻗﻒ اﻷﻣﺮﻳﻜﻰ واﻟﻐﺮﺑﻰ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﺮﻴ ،وﺗﻌﺎﻟﺖ اﻷﺻﻮات اﻟﺘﻰ ﺗﺪﻳﻦ اﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻟﻮﺣﺸﻴﺔ ﻟﻼﺣﺘﻼل ﺑﺤﻖ اﻤﻟﺪﻧﻴﻦﻴ. وﺟﺎء إﴏار ﻣﴫ وﺗﻤﺴﻜﻬﺎ ﺑﻤﻮﻗﻔﻬﺎ اﻤﻟﻌﻠﻦ اﻟﺬى ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﺗﺄوﻳﻞ ،ﺑﴬورة ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻤﻟﺪﻧﻴﻦﻴ ورﻓﺾ اﻟﺘﻬﺠﺮﻴ اﻟﻘﴪى ﻟﻠﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻦﻴ ﻣﻦ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة إﱃ اﻷراﴇ اﻤﻟﴫﻳﺔ واﻷردﻧﻴﺔ ،واﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻣﻦ أن ﻫﺬا اﻻﺗﺠﺎه ﺳﻴﺆدى إﱃ ﺗﺼﻔﻴﺔ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ،ﻟﻴﻔﺘﺖ أﻃﻤﺎع اﻻﺣﺘﻼل وداﻋﻤﻴﻪ ،وﻳﺸﻜﻞ رأﻳﺎ ﻋﺎﻣﺎ دوﻟﻴﺎ ﻳﺘﺒﻨﻰ ﻣﻮاﻗﻒ ﻣﴫ ووﺟﻬﺎت ﻧﻈﺮﻫﺎ ،ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻜﻔﺔ ﻣﺎﺋﻠﺔ ﺑﺮﻣﺘﻬﺎ ﻟﺼﺎﻟﺢ أﻃﻤﺎع اﻻﺣﺘﻼل. ﻻ ﺷﻚ أن اﻻﺣﺘﻼل ﺟﻦ ﺟﻨﻮﻧﻪ ،ﻓﺄﺻﺒﺢ ﻳﺘﴫف ﻛﺜﻮر ﻫﺎﺋﺞ ،ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻌﺮﻳﺘﻪ أﻣﺎم اﻟﻌﺎﻟﻢ ،وﻫﻨﺎ ﻳﺠﺐ اﻹﺷﺎدة ﺑﺎﻤﻟﻮﻗﻒ اﻤﻟﴫى اﻟﺘﺎرﻳﺨﻰ اﻤﻟﻠﺘﺰم ﺑﺎﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ،واﻤﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺤﻞ اﻟﺪوﻟﺘﻦﻴ ﻋﲆ ﺣﺪود اﻟﺮاﺑﻊ ﻣﻦ ﻳﻮﻧﻴﻮ 1967ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ وﻋﺎﺻﻤﺘﻬﺎ اﻟﻘﺪس اﻟﴩﻗﻴﺔ ،ﻷن ﺗﺤﺮﻛﺎت اﻟﻘﺎﻫﺮة ﻏﺮﻴت ﻣﻦ ﻧﱪة اﻹدارة اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻠﺤﻮظ ،ﻛﻤﺎ ﺟﻌﻠﺖ اﻟﻘﻮى اﻤﻟﻬﻴﻤﻨﺔ ﰱ أوروﺑﺎ ﰱ وﺿﻊ ﻻ ﺗﺤﺴﺪ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻓﺒﻌﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﺘﺒﻨﻮن اﻟﺮواﻳﺔ اﻹﴎاﺋﻴﻠﻴﺔ ﺑﻜﻞ ﺑﺠﺎﺣﺔ ،ﺻﺎروا اﻟﻴﻮم ﻳﺘﺤﺪﺛﻮن ﻋﻦ ﴐورة ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻤﻟﺪﻧﻴﻦﻴ ،وﻫﻨﺎك أﺻﻮات أﻣﻤﻴﺔ اﻧﺤﺎزت إﱃ اﻟﺘﺤﺮﻛﺎت اﻤﻟﴫﻳﺔ ﺑﺄن ﻣﺎ ﻳﻘﻮم ﺑﻪ اﻻﺣﺘﻼل ﻳﺮﻗﻰ إﱃ ﺣﺪ اﻹﺑﺎدة اﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﺤﻖ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻰ اﻟﺸﻘﻴﻖ ﰱ ﻏﺰة. وﻳﻤﻜﻦ اﻟﻘﻮل ،إن اﻤﻟﻮﻗﻒ اﻷﻣﺮﻳﻜﻰ ﰱ ﺑﺪاﻳﺔ اﻷزﻣﺔ ﻛﺎن ﻣﻨﺤﺎزا ﺑﺸﻜﻞ ﻓﺎﺟﺮ ﻟﺼﺎﻟﺢ وﺣﺸﻴﺔ اﻻﺣﺘﻼل، إﻻ أن ﻧﱪة اﻹدارة اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ وﻋﲆ ﻟﺴﺎن رﺋﻴﺲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻤﻟﺘﺤﺪة اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺟﻮ ﺑﺎﻳﺪن ،ﺑﺪأت ﺗﺨﻔﺖ وﺗﺘﺤﺪث ﻋﻦ ﴐورة إدﺧﺎل اﻤﻟﺴﺎﻋﺪات اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ إﱃ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة ورﻓﺾ اﻟﺘﻬﺠﺮﻴ اﻟﻘﴪى ﻟﻠﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻦﻴ إﱃ ﺳﻴﻨﺎء ،إﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﺗﺄﻛﻴﺪ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﻴﴗ ﺧﻼل اﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻪ وﻓﺪا ﻣﻦ اﻟﺤﺰﺑﻦﻴ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻰ واﻟﺠﻤﻬﻮرى ﺑﻤﺠﻠﺲ اﻟﺸﻴﻮخ اﻷﻣﺮﻳﻜﻰ ،رﻓﻀﻪ اﺳﺘﻬﺪاف اﻤﻟﺪﻧﻴﻦﻴ وﺳﻴﺎﺳﺎت اﻟﻌﻘﺎب اﻟﺠﻤﺎﻋﻰ وﺗﻬﺠﺮﻴ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻦﻴ ،وﺷﺪد ﻋﲆ وﺟﻮب ﺗﺴﻮﻳﺔ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﺤﻞ اﻟﻌﺎدل واﻟﺸﺎﻣﻞ. وﻳﻤﻜﻦ أﻳﻀﺎ أن ﻧﻔﻬﻢ ﺗﻐﺮﻴ اﻟﻨﱪة ﺑﻌﺪﻣﺎ زار وزﻳﺮ ﺧﺎرﺟﻴﺔ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻤﻟﺘﺤﺪة »أﻧﺘﻮﻧﻰ ﺑﻠﻴﻨﻜﻦ«، اﻟﻘﺎﻫﺮة ﰱ 15أﻛﺘﻮﺑﺮ اﻤﻟﺎﴇ ،ﺣﻴﺚ ﺣﺮص اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﻴﴗ ،ﺧﻼل اﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻪ وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻰ، ﻋﲆ ﺗﻮﺻﻴﻞ رﺳﺎﺋﻠﻪ ﻋﲆ اﻟﻬﻮاء ﻣﺒﺎﴍة ،ﻟﻴﺆﻛﺪ أن ﻣﻮاﻗﻒ اﻟﻘﺎﻫﺮة اﻤﻟﻌﻠﻨﺔ ﻫﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ اﻟﺘﻰ ﺗﺘﻤﺴﻚ ﺑﻬﺎ ﰱ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎت اﻤﻟﻐﻠﻘﺔ. ﺟﺎء »ﺑﻠﻴﻨﻜﻦ« إﱃ اﻟﻘﺎﻫﺮة ،ﺑﻌﺪ زﻳﺎرﺗﻪ ﻹﴎاﺋﻴﻞ ،ﺣﺎﻣﻼ رﺳﺎﺋﻞ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ اﻟﺘﻰ ﻻ ﺗﺘﻌﺎﻃﻰ ﻣﻊ اﻤﻟﻮﻗﻒ اﻤﻟﴫى اﻟﺮﺳﻤﻰ واﻟﺸﻌﺒﻰ ،ﻟﻜﻦ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﻴﴗ أﴏ ﻋﲆ ﺗﻮﺻﻴﻞ رﺳﺎﺋﻠﻪ إﱃ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻤﻟﺘﺤﺪة واﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﲆ اﻟﻬﻮاء ،وﺷﺪد ﻋﲆ ﴐورة إﻳﻘﺎف ﺗﻄﻮرات اﻷزﻣﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﻰ ﻣﻦ اﻤﻟﻤﻜﻦ أن ﻳﻜﻮن ﻟﻬﺎ ﺗﺪاﻋﻴﺎت ﻋﲆ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﴩق اﻷوﺳﻂ ،ﻣﻀﻴﻔﺎ 12500» :ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻰ ﻗﺘﻠﻮا ﺑﺴﺒﺐ ﺟﻮﻻت اﻟﻌﻨﻒ اﻤﻟﺘﻜﺮرة ﰱ ﻏﺰة ..اﻟﺘﺄﺧﺮﻴ ﰱ ﺣﻞ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻳﱰﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ اﻤﻟﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ..ورد اﻟﻔﻌﻞ اﻹﴎاﺋﻴﲆ ﺗﺠﺎوز ﻣﺒﺪأ ﺣﻖ اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ اﻟﻨﻔﺲ إﱃ اﻟﻌﻘﺎب اﻟﺠﻤﺎﻋﻰ«. اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﻴﴗ ،ﻣﺮر ﺧﻼل ﻫﺬا اﻟﻠﻘﺎء ﻋﺪدا ﻣﻦ اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺗﺆﻛﺪ ﺛﻮاﺑﺖ اﻟﺪوﻟﺔ اﻤﻟﴫﻳﺔ وﻣﻮﻗﻔﻬﺎ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻰ ﺗﺠﺎه اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ،وﻗﺎل إﻧﻨﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻠﺘﺤﺮك ﺑﻘﻮة وﺑﻌﺰم ﻟﺨﻔﺾ اﻟﺘﻮﺗﺮ وﺗﻴﺴﺮﻴ دﺧﻮل اﻤﻟﺴﺎﻋﺪات ﻟﻘﻄﺎع ﻏﺰة اﻤﻟﺤﺎﴏ دون ﻣﻴﺎه أو ﻛﻬﺮﺑﺎء أو وﻗﻮد ،وﻳﺠﺐ ﴐورة اﻻﺳﺘﻤﺎع ﻟﻠﻤﻌﻨﻴﻦﻴ ﺑﺎﻟﻘﻀﻴﺔ واﻟﻌﺎﻤﻟﻦﻴ ﺑﺄﺳﺒﺎب اﻷزﻣﺔ. اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﻴﴗ ،وﺟﻪ رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺒﺎﴍة إﱃ »ﺑﻠﻴﻨﻜﻦ« ﻧﻔﺴﻪ اﻟﺬى ﺗﻔﺎﺧﺮ ﻋﻨﺪ زﻳﺎرﺗﻪ ﻹﴎاﺋﻴﻞ ﺑﺄن أﺻﻮﻟﻪ ﻳﻬﻮدﻳﺔ ،ﻟﻴﻘﻮل اﻟﺮﺋﻴﺲ ،إن اﻟﻴﻬﻮد اﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﺑﻤﴫ ﻟﻢ ﻳﺘﻌﺮﺿﻮا ﻷى ﺷﻜﻞ ﻣﻦ أﺷﻜﺎل اﻟﻘﻤﻊ أو اﻻﺳﺘﻬﺪاف ،ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺤﺪث ﰱ اﻤﻟﻨﻄﻘﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ أن ﺗﻢ اﺳﺘﻬﺪاف اﻟﻴﻬﻮد ﻋﲆ ﻣﺪار اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻟﻘﺪﻳﻢ واﻟﺤﺪﻳﺚ ،ﻻﻓﺘﺎ إﱃ أن اﻟﻴﻬﻮد ﺗﻢ اﺳﺘﻬﺪاﻓﻬﻢ ﻓﻘﻂ ﰱ اﻟﺪول اﻷوروﺑﻴﺔ ،ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺤﺪث ذﻟﻚ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﰱ اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﻣﻀﻴﻔﺎ» :ﺗﺮﺑﻴﺖ ﰱ ﺣﻰ ﻛﺎن ﺑﺠﻮارى ﻳﻬﻮد وﻟﻢ ﻳﺤﺪث أى ﻣﺸﻜﻠﺔ«. اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻔﺮﻧﴗ »إﻳﻤﺎﻧﻮﻳﻞ ﻣﺎﻛﺮون« أﻳﻀﺎ اﻟﺬى اﺳﺘﻔﺰ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﻨﺪ زﻳﺎرﺗﻪ ﻹﴎاﺋﻴﻞ ودﻓﺎﻋﻪ اﻤﻟﺴﺘﻤﻴﺖ ﻋﻦ اﻻﺣﺘﻼل ،ﻟﻢ ﻳﻈﻬﺮ ﺑﺘﻌﺠﺮﻓﻪ واﻧﺤﻴﺎزه ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎء إﱃ اﻟﻘﺎﻫﺮة ،وﻋﻘﺐ ﻣﺒﺎﺣﺜﺎﺗﻪ ﻣﻊ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﻴﴗ ﰱ ﻗﴫ اﻻﺗﺤﺎدﻳﺔ ﺗﻐﺮﻴ ﺣﺪﻳﺜﻪ وﻧﱪﺗﻪ ،ﻓﻴﻤﺎ ﻣﺰح اﻟﺒﻌﺾ ﺑﺄن ﻧﺴﺨﺔ ﻣﺎﻛﺮون اﻟﺘﻰ ﻇﻬﺮت ﰱ اﻟﻘﺪس ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻰ ﻇﻬﺮت ﰱ اﻟﻘﺎﻫﺮة ،وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﻋﲆ ﻗﻮة اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﻴﴗ وﺻﻼﺑﺔ ﻣﻮﻗﻔﻪ. وﰱ 21أﻛﺘﻮﺑﺮ اﺳﺘﻀﺎﻓﺖ ﻣﴫ ﻗﻤﺔ اﻟﻘﺎﻫﺮة ﻟﻠﺴﻼم ،ﺣﻴﺚ وﺟﻪ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﻴﴗ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ،ﻣﺸﺪدا ﻋﲆ أن ﺗﺼﻔﻴﺔ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ دون ﺣﻞ ﻋﺎدل ﻟﻦ ﻳﺤﺪث ﻋﲆ ﺣﺴﺎب ﻣﴫ أﺑﺪا،
وﻣﺘﺴﺎﺋﻼ أﻳﻦ ﻗﻴﻢ اﻟﺤﻀﺎرة اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﻰ ﺷﻴﺪﻧﺎﻫﺎ ﻋﲆ اﻣﺘﺪاد اﻷﻟﻔﻴﺎت؟ وأﻳﻦ اﻤﻟﺴﺎواة ﺑﻦﻴ أرواح اﻟﺒﴩ دون ﺗﻤﻴﻴﺰ؟ وﻣﺎ ﻳﺪل ﻋﲆ ﻧﺠﺎح اﻟﻘﺎﻫﺮة ﰱ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﻬﺪف ﻣﻦ ﻫﺬا اﻤﻟﺆﺗﻤﺮ ،ﻫﻮ اﻟﺒﻴﺎن اﻟﺬى أﺻﺪرﺗﻪ رﺋﺎﺳﺔ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻤﻟﴫﻳﺔ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ اﻧﻌﻘﺎد ﻗﻤﺔ اﻟﻘﺎﻫﺮة ﻟﻠﺴﻼم ،2023ﺣﻴﺚ رﻓﻀﺖ ﻣﴫ رﻏﺒﺔ اﻤﻟﺴﺆوﻟﻦﻴ اﻟﻐﺮﺑﻴﻦﻴ ﰱ اﻟﻘﻤﺔ ﺑﺼﺪور ﺑﻴﺎن ﺗﻮاﻓﻘﻰ ﻳﺪﻳﻦ »ﺣﻤﺎس« وﻳﺆﻛﺪ ﻋﲆ »ﺣﻖ إﴎاﺋﻴﻞ ﰱ اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ«، وﺑﺎﻟﺘﺎﱃ ﺟﺎء ﺑﻴﺎن ﻣﴫ ﻣﻨﻔﺮدا ﻟﻴﺆﻛﺪ أن ﻣﴫ ﻟﻦ ﺗﻘﺒﻞ أﺑﺪا ﺑﺪﻋﺎوى ﺗﺼﻔﻴﺔ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻋﲆ ﺣﺴﺎب أى دوﻟﺔ ﺑﺎﻤﻟﻨﻄﻘﺔ ..وﻟﻦ ﺗﺘﻬﺎون ﻟﻠﺤﻈﺔ ﰱ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﲆ ﺳﻴﺎدﺗﻬﺎ وأﻣﻨﻬﺎ اﻟﻘﻮﻣﻰ. وﻛﺎن أول اﺗﺼﺎل ﺗﻠﻘﺎه اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﻴﴗ ،ﻳﻮم اﻧﺪﻻع اﻷﺣﺪاث ﰱ 7أﻛﺘﻮﺑﺮ ﻣﻦ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻔﺮﻧﴗ إﻳﻤﺎﻧﻮﻳﻞ ﻣﺎﻛﺮون ،وﺣﺬر اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﻴﴗ ﻣﻦ ﺧﻄﻮرة ﺗﺮدى اﻤﻟﻮﻗﻒ واﻧﺰﻻﻗﻪ ﻤﻟﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻌﻨﻒ وﺗﺪﻫﻮر اﻷوﺿﺎع اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﰱ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة ،ودﺧﻮل اﻤﻟﻨﻄﻘﺔ ﰱ ﺣﻠﻘﺔ ﻣﻔﺮﻏﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﻮﺗﺮ ﺗﻬﺪد اﻻﺳﺘﻘﺮار واﻷﻣﻦ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﻦﻴ. ﺛﻢ ﺗﺒﻌﻬﺎ اﺗﺼﺎﻻت ﻫﺎﺗﻔﻴﺔ -ﻣﻨﺬ اﻟﺴﺎﺑﻊ ﻣﻦ أﻛﺘﻮﺑﺮ وﺣﺘﻰ اﻷول ﻣﻦ ﻧﻮﻓﻤﱪ اﻟﺠﺎرى -ﺗﻠﻘﺎﻫﺎ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﻴﴗ ﻣﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺷﻴﺎع اﻟﺴﻮداﻧﻰ ،رﺋﻴﺲ وزراء ﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟﻌﺮاق ،واﻤﻟﻠﻚ ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ اﻟﺜﺎﻧﻰ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻦﻴ، ﻣﻠﻚ اﻤﻟﻤﻠﻜﺔ اﻷردﻧﻴﺔ اﻟﻬﺎﺷﻤﻴﺔ ،وﺷﺎرل ﻣﻴﺸﻴﻞ رﺋﻴﺲ اﻤﻟﺠﻠﺲ اﻷوروﺑﻰ ،واﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻰ ﻣﺤﻤﻮد ﻋﺒﺎس أﺑﻮ ﻣﺎزن ،واﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن رﺋﻴﺲ دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻤﻟﺘﺤﺪة ،وﻛﺎرل ﻧﻴﻬﺎﻣﺮ ﻣﺴﺘﺸﺎر اﻟﻨﻤﺴﺎ ،واﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻘﱪﴅ ﻧﻴﻜﻮس ﺧﺮﻳﺴﺘﻮدوﻟﻴﺪس ،وأﻧﻄﻮﻧﻴﻮ ﺟﻮﺗﺮﻴﻳﺶ ،ﺳﻜﺮﺗﺮﻴ ﻋﺎم اﻷﻣﻢ اﻤﻟﺘﺤﺪة ،واﻷﻣﺮﻴ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎن ،وﱃ ﻋﻬﺪ اﻤﻟﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ،واﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﱰﻛﻰ رﺟﺐ ﻃﻴﺐ أردوﻏﺎن ،واﻟﺸﻴﺦ ﺗﻤﻴﻢ ﺑﻦ ﺣﻤﺪ آل ﺛﺎﻧﻰ ،أﻣﺮﻴ دوﻟﺔ ﻗﻄﺮ ،واﻟﺴﻠﻄﺎن ﻫﻴﺜﻢ ﺑﻦ ﻃﺎرق ﺳﻠﻄﺎن ﻋﻤﺎن ،وأﻧﻄﻮﻧﻴﻮ ﺗﺎﻳﺎﻧﻰ ،ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء وزﻳﺮ اﻟﺸﺆون اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ واﻟﺘﻌﺎون اﻟﺪوﱃ اﻹﻳﻄﺎﱃ، وأورﺳﻮﻻ ﻓﻮن دﻳﺮﻻﻳﻦ ،رﺋﻴﺴﺔ اﻤﻟﻔﻮﺿﻴﺔ اﻷوروﺑﻴﺔ ،وﻣﺎرك روﺗﻪ ،رﺋﻴﺲ وزراء ﻫﻮﻟﻨﺪا ،ورﻳﴙ ﺳﻮﻧﺎك، رﺋﻴﺲ وزراء اﻤﻟﻤﻠﻜﺔ اﻤﻟﺘﺤﺪة ،واﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻔﺮﻧﴗ إﻳﻤﺎﻧﻮﻳﻞ ﻣﺎﻛﺮون ،وﻳﻮﻧﺎس ﺟﺎﻫﺮ ﺳﺘﻮره ،رﺋﻴﺲ وزراء اﻟﻨﺮوﻳﺞ ،واﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺮوﳻ ﻓﻼدﻳﻤﺮﻴ ﺑﻮﺗﻦﻴ ،وﺟﺎﺳﺘﻦ ﺗﺮودو ،رﺋﻴﺲ وزراء ﻛﻨﺪا ،ورﺋﻴﺴﺔ اﻟﻮزراء اﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﺟﻮرﺟﻴﺎ ﻣﻴﻠﻮﻧﻰ ،واﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﺮﻳﻜﻰ ﺟﻮ ﺑﺎﻳﺪن ،وﻓﻮﻣﻴﻮ ﻛﻴﺸﻴﺪا ،رﺋﻴﺲ وزراء اﻟﻴﺎﺑﺎن ،و ِﻣﺘَﻪ ﻓﺮﻳﺪرﻳﻜﺴﻦ ،رﺋﻴﺴﺔ وزراء اﻟﺪﻧﻤﺎرك ،وﻧﺎرﻳﻨﺪرا ﻣﻮدى ،رﺋﻴﺲ وزراء اﻟﻬﻨﺪ. وﰱ 19أﻛﺘﻮﺑﺮ ﻋﻘﺪ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﻴﴗ وﻋﺎﻫﻞ اﻷردن اﻤﻟﻠﻚ ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ اﻟﺜﺎﻧﻰ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻦﻴ ،ﻗﻤﺔ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮة، رﻓﻀﺎ ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻟﺘﻬﺠﺮﻴ اﻟﻘﴪى ﻟﻠﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻦﻴ ﻣﻦ أراﺿﻴﻬﻢ إﱃ ﻣﴫ أو اﻷردن. وﰱ 20أﻛﺘﻮﺑﺮ ،ﺷﺪد اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﻴﴗ -ﺧﻼل ﻣﺒﺎﺣﺜﺎت ﻋﻘﺪﻫﺎ ﻣﻊ رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء اﻟﱪﻳﻄﺎﻧﻰ »رﻳﴙ ﺳﻮﻧﺎك« ﰱ اﻟﻘﺎﻫﺮة -ﻋﲆ ﴐورة اﺳﺘﻤﺮار ﺗﺪﻓﻖ اﻤﻟﺴﺎﻋﺪات إﱃ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة ﻣﻦ ﻣﻮاد ﻃﺒﻴﺔ وإﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻤﻟﺴﺎﻋﺪة 2.3ﻣﻠﻴﻮن ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻰ ﻣﻮﺟﻮدﻳﻦ ﰱ اﻟﻘﻄﺎع؛ ﻣﻀﻴﻔﺎ» :ﻳﺠﺐ أن ﻧﺘﺤﺮك ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻣﻦ أﺟﻞ اﺣﺘﻮاء اﻟﺘﻄﻮرات واﻟﺘﻰ ﻗﺪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰱ اﻤﻟﻨﻄﻘﺔ« ..ﻣﻀﻴﻔﺎ »أن ﺗﺪاﻋﻴﺎﺗﻬﺎ ﺗﺘﺠﺎوز ﺣﻖ اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ اﻟﻨﻔﺲ اﻟﺘﻰ داﺋﻤﺎ ﻧﺘﺤﺪث ﻋﻨﻬﺎ« ،ﻣﺸﺮﻴا إﱃ أن ﻫﻨﺎك ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻠﺘﻨﺴﻴﻖ واﻟﺘﻌﺎون ﻣﻦ أﺟﻞ أﻻ ﺗﻨﺰﻟﻖ اﻤﻟﻨﻄﻘﺔ ﰱ ﺣﺮب ﻋﲆ اﻤﻟﺴﺘﻮى اﻹﻗﻠﻴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ وﻳﻜﻮن ﺗﺄﺛﺮﻴﻫﺎ ﻣﺪﻣﺮا ﻋﲆ اﻤﻟﻨﻄﻘﺔ وﻋﲆ اﻟﺴﻼم. وﰱ 27أﻛﺘﻮﺑﺮ رﺣﺐ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﻴﴗ ﺑﻤﴩوع اﻟﻘﺮار اﻟﻌﺮﺑﻰ اﻟﺬى ﺗﺒﻨﺘﻪ اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻣﻢ اﻤﻟﺘﺤﺪة ﺑﺎﻟﻮﻗﻒ اﻟﻔﻮرى ﻟﻠﻌﻨﻒ ﰱ ﻏﺰة ،وﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﺸﺎرﻛﺖ ﻓﻴﻪ دول اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻤﻟﺤﺒﺔ ﻟﻠﺴﻼم واﻻﺳﺘﻘﺮار، ﻣﺘﺎﺑﻌﺎ :ﻧﺄﻣﻞ أن ﻧﺸﻬﺪ ﻗﺮﻳﺒﺎ وﻗﻒ اﻟﻌﻨﻒ ﰱ ﻏﺰة واﻟﺤﻔﺎظ ﻋﲆ ﺣﻴﺎة اﻤﻟﺪﻧﻴﻦﻴ. وﰱ 28أﻛﺘﻮﺑﺮ ،وﺧﻼل ﻣﺪاﺧﻠﺔ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﻴﴗ ،ﺑﺎﻓﺘﺘﺎح اﻤﻟﻠﺘﻘﻰ واﻤﻟﻌﺮض اﻟﺪوﱃ ﻟﻠﺼﻨﺎﻋﺔ ،ﺣﺬر اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﻴﴗ ﻣﻦ اﺗﺴﺎع رﻗﻌﺔ اﻟﴫاع ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺤﺮب ﰱ ﻏﺰة واﻤﻟﻨﻄﻘﺔ ﺳﺘﺼﺒﺢ ﻗﻨﺒﻠﺔ ﻣﻮﻗﻮﺗﺔ ﺗﺆذﻳﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ..وﻳﺆﻛﺪ :ﺣﺮﻳﺼﻮن ﻋﲆ ﻟﻌﺐ دور إﻳﺠﺎﺑﻰ ﻷن اﻻﺳﺘﻘﺮار ﻣﻬﻢ ﺟﺪا ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ ..وﻣﴫ دوﻟﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺟﺪا ﻻ ﺗُﻤﺲ.
ﻣﻠﺤﻤﺔ دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻣﺤﻤﻮد ﺟﺎد
ﻳﻜﺘﺐ ﻫﻰ ﺣﺪود ﺷﺎﺋﻜﺔ ،إﻻ أن اﺟﺘﻴﺎزﻫﺎ ﻻ ﻳﺘﻄﻠﺐ إﻋﺎدة ﺿﺒﻂ اﻟﺘﻮﻗﻴﺖ ،ﻓﻌﲆ اﻣﺘﺪاد ﺧﻄﻮط ﻋﺮض وﻃﻮل ﻣﺘﻘﺎرﺑﺔ، اﺟﺘﻤﻌﺖ اﻟﻘﺎﻫﺮة وﻏﺰة وﺗﻞ أﺑﻴﺐ ﻋﲆ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺘﻄﺎﺑﻘﺔ ﺑﺤﺴﺎﺑﺎت اﻟﺪﻗﺎﺋﻖ ،إﻻ أن إﻳﻘﺎﻋﻬﺎ ﻛﺎن دوﻣﺎ ﻣﺨﺘﻠﻔﺎ ،وواﻗﻊ دﻗﺎﺗﻬﺎ ﻣﺘﺒﺎﻳﻨﺎ ﺑﺄﺣﻜﺎم اﻟﺘﺎرﻳﺦ وﻓﺮاﺋﺾ اﻟﺠﻐﺮاﻓﻴﺎ ،ﻓﻬﻨﺎك ﻣﻦ ﻳﺘﺄﻣﻞ ﺳﺎﻋﺘﻪ دوﻣﺎ ﺑﻔﺨﺮ اﻟﻮاﺛﻘﻦﻴ اﻤﻟﺤﺼﻨﻦﻴ ﺑﺼﺪق اﻟﻨﻮاﻳﺎ ،وﻣﻦ ﻳﺮاﻗﺒﻬﺎ ﻣﺘﺠﺮﻋﺎ ﻛﺄس ذل ﻻ ﻳﻔﺮغ ﺑﻤﺮارة ﺣﻘﺪ ﻻ ﻳﺰول ،وﻫﻨﺎك أﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﺗﺄﺗﻴﻪ دﻗﺎت اﻟﺴﺎﻋﺔ ﻣﺼﺤﻮﺑﺔ ﺑﻨﺮﻴان ﻏﺪر اﺧﺘﺎر ﻃﻮﻋﺎ أن ﻳﻘﺎﺑﻠﻪ ﺑﺜﺒﺎت ﻣﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺮﻴاﻧﻪ ﺑﺮدا وﻣﺤﻨﺘﻪ ﺳﻼﻣﺎ ،ﻓﺄﺣﺎل ﺑﻘﻮاﻧﻦﻴ اﻟﺼﱪ أﻋﺪاءه إﱃ ﻗﻮاﺋﻢ اﻟﺨﺎﴎﻳﻦ ـ ﻣﻬﻤﺎ ﺟﺎروا ـ وإﱃ ﻃﺎﺑﻮر اﻤﻟﻬﺰوﻣﻦﻴ ـ ﻣﻬﻤﺎ ﺣﺼﺪوا ﻣﻦ أرواح ـ ﻓﱪﻫﻦ أن ﻟﻸرض ﺷﻌﺒﺎ ﻟﻢ ﻳﻤﺖ ،وﻟﻦ ﻳﺮﺣﻞ ،وﻻ ﻳﺴﺘﺴﻠﻢ أﻣﺎم اﻟﻀﻐﻮط ﻤﻟﺆاﻣﺮات اﻟﺘﻬﺠﺮﻴ. ﻛﺄس ذل ﰱ ﺳﺎﻋﺔ ﺛﻘﻴﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﺎر ﰱ ﺗﻞ أﺑﻴﺐ ،وﺗﺤﺖ ﺳﻤﺎء اﻟﻘﺒﺔ اﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ ،ﻛﺎﻧﺖ ذﻛﺮﻳﺎت ﺧﻂ ﺑﺎرﻟﻴﻒ اﻟﺬى اﻧﻬﺎر ﺗﻄﺮق أﺑﻮاب رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء اﻹﴎاﺋﻴﲆ ﺑﻨﻴﺎﻣﻦﻴ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ،ﻓﻌﻘﺎرب اﻟﺴﺎﻋﺔ ﺗﻨﺒﺊ ﺑﻤﺮور 50ﻋﺎﻣﺎ ﻋﲆ ﺣﺮب اﻟﻐﻔﺮان ،اﻟﺘﻰ ذاق ﻣﺮارﺗﻬﺎ وﺗﺠﺮع ﻣﻌﻬﺎ ﻛﺆوﺳﺎ ﻻ ﺣﴫ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺬل ،راﻗﺐ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﻋﻘﺎرب ﺳﺎﻋﺘﻪ ،وﺑﺜﻘﻞ اﻟﻌﺎر ﻃﻮى اﻷﻳﺎم دون أن ﻳﺪرى أﻧﻪ ﻋﲆ ﻣﻮﻋﺪ ﻣﻊ ذﻛﺮى ﺟﺪﻳﺪة ﻟﻌﺎر ﺣﺪﻳﺚ ﺗﺠﺪد ﺗﻮﻗﻴﺘﻪ ﰱ اﻟﺴﺎﺑﻊ ﻣﻦ أﻛﺘﻮﺑﺮ ،2023ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺣﺎﴏﺗﻪ ﺗﻘﺎرﻳﺮ اﻻﻧﻬﻴﺎر اﻤﻟﺪوى ﻤﻟﺴﺘﻮﻃﻨﺎﺗﻪ ﻏﺮﻴ اﻟﴩﻋﻴﺔ ﰱ ﻏﻼف ﻏﺰة ،وﺣﻦﻴ ﺻﺪﻣﺘﻪ اﻷﻧﺒﺎء اﻤﻟﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻋﻦ ﺳﻘﻮط اﻟﻌﴩات ﻣﻦ اﻷﴎى ﰱ ﻗﺒﻀﺔ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ. راﻗﺐ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﻋﻘﺎرب ﺳﺎﻋﺔ اﻟﻬﺰﻳﻤﺔ ،وﺗﺠﺮع ﻛﺄﺳﺎ ﺟﺪﻳﺪا ﻣﻦ اﻟﺬل ،ذاق ﻗﺪﻳﻤﺎ ﻣﺮارة اﻷﴎ ،وﺧﴪ ﺷﻘﻴﻘﻪ اﻷﻛﱪ ﺑﻌﺪ اﺧﺘﻄﺎﻓﻪ ﺿﻤﻦ آﺧﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﺼﺎﺋﻞ ﻓﻠﺴﻄﻦﻴ ﰱ اﻟﺴﺒﻌﻴﻨﻴﺎت ﺧﻼل ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻧﻮﻋﻴﺔ ،دارت ﻓﺼﻮﻟﻬﺎ ﻋﲆ اﻟﱰاب اﻷوﻏﻨﺪى ،واﻟﻴﻮم ﻳﺠﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﰱ ﻣﻘﻌﺪ ﻣﺨﺘﻠﻒ ،وﻫﻮ ﻳﺸﺎﻫﺪ آﻻف اﻹﴎاﺋﻴﻠﻴﻦﻴ ﻣﻦ ذوى اﻷﴎى اﻤﻟﺨﺘﻄﻔﻦﻴ ﻳﺘﻈﺎﻫﺮون أﻣﺎم اﻟﺴﻔﺎرة اﻤﻟﴫﻳﺔ ﻃﻠﺒﺎ ﻟﻠﻌﻮن ،وﻃﻤﻌﺎ ﰱ اﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ،إﻳﻤﺎﻧﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ اﻟﺤﻞ ،وﻻ ﻋﺰﻳﻤﺔ اﻟﺤﺴﻢ، وﻻ إرادة اﻻﻧﺘﺼﺎر. ﻋﲆ ﻣﻜﺘﺒﻪ ،ﺗﻮاﻟﺖ اﻟﺰﻳﺎرات وﺗﻮاﻓﺪ اﻤﻟﺴﺆوﻟﻮن أﻣﻼ ﰱ ﻣﺤﻮ ﻋﺎر اﻟﻬﺰﻳﻤﺔ ،وﺣﺎول اﻟﻐﺮب ﺑﺈﻋﻼﻣﻪ ودواﺋﺮه اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ وﺷﺒﻪ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺻﻨﺎﻋﺔ رأى ﻋﺎم داﻋﻢ ﻟﺪوﻟﺔ اﻻﺣﺘﻼل ،وﻟﻜﻦ دون ﺟﺪوى. ﻗﺎل ﰱ ﺿﻴﺎﻓﺘﻪ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﺮﻳﻜﻰ ﺟﻮ ﺑﺎﻳﺪن :إن ﻟﻢ ﺗﻜﻦ إﴎاﺋﻴﻞ ﻣﻮﺟﻮدة ﻷوﺟﺪﻧﺎﻫﺎ ،وﻋﲆ ﻃﺎوﻟﺘﻪ أودع زﻋﻤﺎء أوروﺑﺎ اﻟﻘﺮاﺑﻦﻴ ﺑﺈﻗﺮار أﻋﻤﻰ ﺑـ»ﺣﻖ إﴎاﺋﻴﻞ« ﰱ ﻗﺘﻞ اﻤﻟﺪﻧﻴﻦﻴ ﺗﺤﺖ ذراﺋﻊ اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ اﻟﻨﻔﺲ ،إﻻ أن دﻗﺎت اﻟﺴﺎﻋﺔ ﻛﺎﻧﺖ أﻋﲆ ﻛﺜﺮﻴا ﻣﻦ ﻣﻮﺟﺎت اﻟﺘﻌﺘﻴﻢ ،وﻗﺒﺢ اﻟﺼﻮرة ودﻣﻮﻳﺘﻬﺎ أﻛﱪ ﻛﺜﺮﻴا ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺣﻴﻖ اﻟﺘﺠﻤﻴﻞ. ﻃﻮى ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ اﻷﻳﺎم ﺗﻠﻮ اﻷﻳﺎم ﰱ اﻟﺸﻬﺮ اﻷول ﻣﻦ ﺣﺮﺑﻪ اﻤﻟﻔﺘﻮﺣﺔ ﻋﲆ ﻏﺰة ،ارﺗﻔﻌﺖ أﻣﺎم ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻓﺎﺗﻮرة اﻟﺒﻘﺎء، وﺣﺴﺎﺑﺎت اﻟﺮﺣﻴﻞ ،وﺣﺎﴏﺗﻪ ﴍوخ اﻻﻧﻘﺴﺎﻣﺎت ،وﺗﺴﻠﻠﺖ ﺑﻦﻴ ﺛﻨﺎﻳﺎﻫﺎ ﺑﺬور اﻟﺸﻜﻮك ،ودﻋﻮات ﻋﺎﺟﻠﺔ ﻟﺤﺴﺎب ﻟﻦ ﺗﻔﻠﺢ ﻣﻌﻪ ﻣﻨﺎورات اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ وﻻ أﻻﻋﻴﺐ اﻟﺼﻨﺎدﻳﻖ وﺗﺤﺎﻟﻔﺎت ﻣﺎ وراء اﻟﺴﺘﺎر. اﺟﺘﺎز ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﺷﻬﺮه اﻷول ﻣﻦ اﻟﺤﺮب ﻋﲆ ﻏﺰة ،وﻫﻮ ﻳﺪرك أن اﻟﺮﺻﺎﺻﺔ اﻷﺧﺮﻴة ﺳﻴﺘﺒﻌﻬﺎ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ رﺑﻤﺎ ﺗﻨﺘﻬﻰ ﻣﻌﻬﺎ رﺣﻠﺘﻪ اﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﰱ اﻟﺤﻜﻢ ،وﻳﻌﻠﻢ أن ﻏﺒﺎر اﻤﻟﻌﺎرك ﻟﻦ ﻳﻔﺎرق ﺳﻤﺎء ﺗﻞ أﺑﻴﺐ وﻗﺒﺘﻬﺎ اﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ اﻤﻟﺨﱰﻗﺔ ،دون أن ﻳﻜﻮن ﻋﲆ ﻣﻮﻋﺪ ﻣﻊ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻻ ﻳﺮﺣﻢ ،وﺳﺠﻞ ﺣﺎﻓﻞ ﻣﻦ اﻻﺗﻬﺎﻣﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﻋﲆ ﺣﺪ ﺳﻮاء ،ﻳﺪﻓﻊ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ آﻟﺔ اﻟﻘﺘﻞ اﻹﴎاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻧﺤﻮ اﻤﻟﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺪﻣﺎء اﻟﺘﻰ ﻳﺠﺪد ﺑﻬﺎ ﻋﻤﺮ اﻟﺤﺮب اﻟﺪاﺋﺮة ،ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ اﻟﺤﺴﺎب ،إﻻ أن إدراﻛﻪ أن اﻟﺘﻮﺳﻊ ﰱ أى ﺗﺤﺮك ﺑﺮى ﻳﻌﻨﻰ ﺗﺤﺖ أﻛﺜﺮ اﻟﺘﻘﺪﻳﺮات ﺗﻔﺎؤﻻ ،اﻤﻟﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺨﺴﺎﺋﺮ واﻷﴎى واﻤﻟﺰﻳﺪ ﻣﻤﻦ ﻳﻮﺑﺨﻮن وﻳﻠﻌﻨﻮن وﻳﺘﻘﺎﺳﻤﻮن ﻣﻌﻪ ﻗﴪا ﻣﺮارة ﻫﺰﻳﻤﺔ ﻟﻦ ﺗﻤﺤﻮﻫﺎ ﻓﺎﺗﻮرة ﺿﺨﻤﺔ ﻣﻦ ﺷﻬﺪاء اﻟﻘﻄﺎع ،وﻟﻦ ﺗﱪرﻫﺎ أى ادﻋﺎءات ﰱ اﻟﺪاﺧﻞ اﻹﴎاﺋﻴﲆ. ﺳﺎﻋﺔ ﺛﺒﺎت ﻟـ»اﻧﺘﻔﺎﺿﺔ اﻷﺣﻼم« ﰱ ﻏﺰة وﻣﺤﻴﻄﻬﺎ ،ﻛﺎن اﻻﺳﺘﻴﻄﺎن ﴎﻃﺎﻧﺎ ﻳﻨﻬﺶ أﺣﻼم اﻟﺴﻼم اﻟﺬى روج رﻋﺎﺗﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﺳﻴﻜﻮن ﻣﻤﻜﻨﺎ ﰱ ﻳﻮم ﻣﻦ اﻷﻳﺎم ،روض اﻟﻴﻤﻦﻴ اﻤﻟﺘﻄﺮف ﰱ إﴎاﺋﻴﻞ اﻟﻀﻔﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺪ واﻟﻨﺎر ،وﺣﺎﴏ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة ﺑﻨﺸﺎط اﺳﺘﻴﻄﺎﻧﻰ ﻛﺎن ﻣﺤﻞ إداﻧﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ اﻟﻠﻐﺎت ،ﻓﻜﺎن ﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺜﺒﺎت وﻗﻊ ﺣﺎﺳﻢ وﻣﺪو ،ﻟﺘﻌﻠﻦ دﻗﺎﺗﻬﺎ ﻋﻦ ﻣﻮﻋﺪ اﻧﺘﻔﺎﺿﺔ اﻷﺣﻼم اﻟﻌﺎﺑﺮة ﻟﻠﺤﺪود. ﰱ اﻧﺘﻔﺎﺿﺔ اﻷﺣﻼم ،ﺑﺎﻏﺘﺖ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻣﺴﺘﻮﻃﻨﻦﻴ ﺑﺪرﺟﺔ ﻣﻘﺎﺗﻠﻦﻴ ﺑﴩاﺳﺔ ،وﻛﺒﺪت اﻻﺣﺘﻼل اﻹﴎاﺋﻴﲆ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﲆ 1400ﻗﺘﻴﻞ ،وﻻ ﺗﺰال ﺗﻮاﺟﻪ ﺑﺒﺴﺎﻟﺔ ﻣﺤﺎوﻻت اﻻﺟﺘﻴﺎح اﻟﱪى ،وﻗﺒﻞ ذﻟﻚ ﻛﻠﻪ ،أذاﻗﺖ ﺗﻞ أﺑﻴﺐ ﻣﺮارة اﻟﺬل
ﺗﻌﻴﺪ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺧﻄﻮﻁ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﻭﺍﻟﻄﻮﻝ ..ﻭﺗﻀﺒﻂ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﻠﻰ »ﺗﻮﻗﻴﺖ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ«
ﺑﺄﴎ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 200إﴎاﺋﻴﲆ ،وﻓﺠﺮت ﻏﻀﺒﺎ ﻣﻜﺘﻮﻣﺎ ﰱ اﻟﺪاﺧﻞ اﻹﴎاﺋﻴﲆ ﻣﻦ ﻣﻤﺎرﺳﺎت وﺳﻴﺎﺳﺎت ﺑﻨﻴﺎﻣﻦﻴ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ، اﻟﺬى أﺛﺒﺖ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﺪع ﻣﺠﺎﻻ ﻟﻠﺸﻚ أﻧﻪ ﻟﻴﺲ أﻫﻼ ﻷن ﻳﻜﻮن رﺟﻞ ﺣﺮب ،ﻳﻤﺜﻞ ﺗﻴﺎر اﻟﺼﻘﻮر ،وﻟﻢ ﻳﻜﻮن ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺆﻫﻼ ﻟﻴﺠﻠﺲ ﻋﲆ ﻃﺎوﻟﺔ ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﺗﻘﻰ اﻟﴩق اﻷوﺳﻂ ﴍور اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ واﻻﺣﺘﻘﺎن ﰱ اﻤﻟﺸﻬﺪ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻰ ـ اﻹﴎاﺋﻴﲆ، وﺗﺒﻌﺎﺗﻪ. ﺑﺎﻏﺘﺖ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ وراﻫﻨﺖ ﻋﲆ اﻻﻧﺤﺪار اﻟﻄﺒﻴﻌﻰ ﻟﻜﺮة اﻟﻨﺎر ،اﻟﺘﻰ ﻃﺎﻟﺖ ﻗﻮاﻋﺪ أﻣﺮﻳﻜﺎ ﻋﲆ اﻣﺘﺪاد ﺧﺮاﺋﻂ اﻟﴩق اﻷوﺳﻂ ،ﻓﺄدرﻛﺖ ﻣﻌﻬﺎ واﺷﻨﻄﻦ أن اﻻﻧﺤﻴﺎز اﻷﻋﻤﻰ ﻟﺘﻞ أﺑﻴﺐ ﻟﻦ ﻳﺠﺪى ،وأن اﻹﻧﻜﺎر اﻤﻟﺴﺘﻤﺮ ﻤﻟﺎ ﻳﺮاق ﻣﻦ دﻣﺎء أﻫﺎﱃ ﻏﺰة ،ﻟﻪ ﺛﻤﻦ ﺳﺘﺪﻓﻌﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﴍ ﺑﺨﺴﺎﺋﺮ ﻣﺎدﻳﺔ وﺑﴩﻳﺔ. وﰱ ﻏﺰة ،ﺑﻤﻴﺎدﻳﻨﻬﺎ وﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺗﻬﺎ وأﺳﻮاﻗﻬﺎ وﻣﺴﺎﺟﺪﻫﺎ ،اﻟﺘﻰ ﺗﺼﺪت ﺑﺒﺴﺎﻟﺔ ﻟﻐﺎرات اﻟﻐﺪر وﻫﺠﻤﺎت اﻟﺨﺴﺔ، ﻛﺎن ذﻟﻚ اﻟﺼﻤﻮد اﻟﻔﻄﺮى اﻟﺬى ﺗﺘﻮارﺛﻪ اﻷﺟﻴﺎل ﻣﺼﺪر إﻟﻬﺎم ﻋﺎﺑﺮ ﻟﻠﺤﺪود ،ورﺳﺎﻟﺔ ﻓﺎﻗﺖ ﻗﻮﺗﻬﺎ أﻛﺎذﻳﺐ اﻟﻐﺮب وإﻋﻼﻣﻪ اﻟﻐﺎرق ﰱ ازدواﺟﻴﺔ اﻤﻟﻌﺎﻳﺮﻴ ،ﻣﺎ ﻛﺎن ﻣﺤﺮﻛﺎ ﻟﺘﻈﺎﻫﺮات دﻋﻢ وﺗﺄﻳﻴﺪ ﻟﻔﻠﺴﻄﻦﻴ وﺷﻌﺒﻬﺎ ،ﺷﺎرك ﺑﻬﺎ ﻛﻞ أﺟﻨﺎس اﻷرض ،ﻣﻦ ﺑﺮوﻛﺴﻞ إﱃ ﺑﺎرﻳﺲ ،وﺻﻮﻻ إﱃ ﻟﻨﺪن وﺣﺘﻰ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻤﻟﺘﺤﺪة ﻧﻔﺴﻬﺎ ،وداﺧﻞ اﻟﻜﻮﻧﺠﺮس اﻟﺬى ﺳﺎرع ﰱ اﻷﻳﺎم اﻷوﱃ ﻣﻦ اﻟﻌﺪوان ﻟﺪﻋﻢ اﻻﺣﺘﻼل ،ﻗﺒﻞ أن ﻳﻌﻜﺲ ﺻﻤﻮد اﻤﻟﺪﻧﻴﻦﻴ اﻟﻌﺰل اﻵﻳﺔ وﻳﻘﻠﺐ اﻤﻟﻮازﻳﻦ. ﺻﻨﻌﺖ ﻏﺰة ﺑﺼﻤﻮدﻫﺎ ﻣﻠﺤﻤﺔ ﻣﻜﺘﻤﻠﺔ اﻷرﻛﺎن ،واﻷﻫﻢ أﻧﻬﺎ ﺣﺮﻛﺖ اﻟﻜﺜﺮﻴ ﻣﻦ اﻤﻟﻴﺎه اﻟﺮاﻛﺪة ﰱ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ، وﻗﺪﻣﺖ ـ دون ﻗﺼﺪ ـ درﺳﺎ ﺣﻴﺎ ﻋﲆ اﻟﺸﺎﺷﺎت ﻟﺠﻴﻞ ﻋﺮﺑﻰ ﺻﻐﺮﻴ ﻣﻦ اﻤﻟﺤﻴﻂ إﱃ اﻟﺨﻠﻴﺞ ،ﻓﺘﺢ أﻋﻴﻨﻪ ﻋﲆ واﻗﻊ رﺑﻤﺎ ﻛﺎن ﻣﺘﻮارﻳﺎ ﰱ اﻟﺼﻔﻮف اﻟﺨﻠﻔﻴﺔ ،ورﺑﻤﺎ ﻛﺎن ﰱ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻟﻼﻧﺪﺛﺎر أﻣﺎم ﻣﻮﺟﺎت اﻟﺘﻄﺒﻴﻊ اﻤﻟﴩوط وﻏﺮﻴ اﻤﻟﴩوط، ﺻﻨﻌﺖ ﻏﺰة ﺻﻤﻮدا ﻓﺮﻳﺪا ،وﻣﻨﺤﺖ ﺑﺪﻣﺎﺋﻬﺎ وﺑﺴﺎﻟﺘﻬﺎ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻗﺒﻠﺔ اﻟﺤﻴﺎة ،ﻗﺒﻞ أن ﺗﻠﻔﻆ أﻧﻔﺎﺳﻬﺎ اﻷﺧﺮﻴة ﻋﲆ ﻓﺮاش »اﻟﺴﻼم اﻹﺑﺮاﻫﻴﻤﻰ« اﻟﺬى ﺑﺎرﻛﻪ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﺮﻳﻜﻰ اﻟﺴﺎﺑﻖ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮاﻣﺐ. ﺑﺎﻳﺪن ..ﺳﺎﻋﺔ إﻓﺎﻗﺔ ﻟﺮﺟﻞ ﻳﺼﺎﻓﺢ اﻟﻌﺪم ﰱ واﺷﻨﻄﻦ ،ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺻﺪﻣﺔ اﻟـ 7ﻣﻦ أﻛﺘﻮﺑﺮ أﻗﻞ ﺣﺪة ﻋﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﰱ ﺗﻞ أﺑﻴﺐ ،ﻓﺨﻠﻒ ﺟﺪران اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ ﻳﺴﻜﻦ رﺋﻴﺲ ﺣﺎﺋﺰ ﻟﺮﻗﻢ ﻗﻴﺎﳻ ﰱ اﻟﺘﻠﻌﺜﻢ وزﻻت اﻟﻠﺴﺎن ،ﻳﻘﻒ ﻳﻮﻣﻴﺎ أﻣﺎم اﻤﻟﺮآة وﻳﺘﺤﺪى ﻧﻔﺴﻪ ،ﻳﺨﺮج ﰱ اﻤﻟﺆﺗﻤﺮات ﻟﻴﺪﱃ ﺑﻌﺒﺎرات ﻣﻐﻠﻮﻃﺔ ﻻ ﺗﻤﺖ ﻟﻠﻮاﻗﻊ ﺑﺼﻠﺔ ،ورﺑﻤﺎ ﻳﻨﻬﻰ ﻟﻘﺎءاﺗﻪ ﺑﺈﺷﺎرات وداع ﻷﺷﺨﺎص ﻻ وﺟﻮد ﻟﻬﻢ أو ﺑﻤﺼﺎﻓﺤﺔ اﻟﻌﺪم. آﻓﺎق اﻟﻌﺠﻮز ﺟﻮ ﺑﺎﻳﺪن ﻣﻦ ﺧﻤﻮﻟﻪ ﻋﲆ وﻗﻊ اﻟﺼﺪﻣﺔ أرﺑﻜﺘﻪ اﻟﺤﺴﺎﺑﺎت وﺧﺎﻧﺘﻪ اﻟﺘﻘﺪﻳﺮات ،وأﻳﻘﻦ ﴎﻳﻌﺎ أن ﻣﺎ ﻗﺪﻣﺘﻪ واﺷﻨﻄﻦ ﻣﻦ دﻋﻢ ﻻ ﻣﺘﻨﺎﻫﻰ ﻟﻠﺤﻠﻴﻔﺔ إﴎاﺋﻴﻞ ،رﺑﻤﺎ ﻳﻨﺘﻬﻰ ﺑﻪ اﻤﻟﻄﺎف ﰱ ﺣﺴﺎﺑﺎت ﴎﻳﺔ ﺗﺪﻳﺮﻫﺎ ﺳﺎرة ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ،زوﺟﺔ رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء ،وأدرك ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﺪع ﻣﺠﺎﻻ ﻟﻠﺸﻚ أن دوﻻرات أﻣﺮﻳﻜﺎ ﻟﻢ ﺗﻤﺮ ﻋﲆ اﻟﻘﺒﺔ اﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ أو ﻣﻨﻈﻮﻣﺎت اﻟﺮدع ،اﻟﺘﻰ ﻛﺜﺮﻴا ﻣﺎ ﺳﻮﻗﺘﻬﺎ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻻﺣﺘﻼل ﺑـ»اﻟﺘﺤﺼﻴﻨﺎت اﻟﺘﻰ ﻻ ﻣﺠﺎل ﻻﺧﱰاﻗﻬﺎ«. ﻗﺪم ﺑﺎﻳﺪن اﻟﺪﻋﻢ ﺗﻠﻮ اﻟﺪﻋﻢ ﰱ اﻷﻳﺎم اﻷوﱃ ﻣﻦ ﻃﻮﻓﺎن اﻷﻗﴡ ،أﺻﺪر أواﻣﺮه ﺑﺘﺤﺮك ﺣﺎﻣﻼت اﻟﻄﺎﺋﺮات اﻟﺘﻰ ﻳﻠﻴﻖ اﺟﺘﻴﺎزﻫﺎ ﻟﻠﺒﺤﺎر ﺑﺤﺮب ﻋﺎﻤﻟﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة ،دون ﺟﺪوى ،ﻛﺸﻔﺖ ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻪ ﻓﺮاﻏﺔ ﻣﻨﻄﻘﻪ ،وﺧﺬﻟﻪ ﺗﺘﺎﺑﻊ اﻷﺣﺪاث ،ﻛﻤﺎ ﻛﺎن اﻟﺤﺎل ﰱ اﻧﺴﺤﺎﺑﻪ اﻟﻔﻮﺿﻮى ﻣﻦ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن ،ورﻫﺎﻧﺎﺗﻪ اﻟﺨﺎﴎة واﻤﻟﻤﺘﺪة ﰱ أوﻛﺮاﻧﻴﺎ ،زار ﺗﻞ أﺑﻴﺐ ،وﻣﻨﺢ اﻻﺣﺘﻼل ﻣﱪرات أﺧﻼﻗﻴﺔ وﻻ أﺧﻼﻗﻴﺔ ﻟﻘﺘﻞ اﻤﻟﺪﻧﻴﻦﻴ ﺗﺤﺖ ذرﻳﻌﺔ اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ اﻟﻨﻔﺲ ،ﻗﺒﻞ أن ﻳﺪرك ﴎﻳﻌﺎ أن ﻹﴎاﺋﻴﻞ ﻓﺎﺗﻮرة ﺑﺎﺗﺖ أﺛﻘﻞ ﻣﻦ أن ﻳﺤﺘﻤﻠﻬﺎ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ ،وﻓﺮﻳﻖ ﺣﻤﻠﺘﻪ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ اﻟﺬى ﻳﺠﺎﻫﺪ ﰱ ﻣﻴﺎدﻳﻦ ﻋﺪة ﻹﻗﻨﺎع اﻟﻨﺎﺧﺐ اﻷﻣﺮﻳﻜﻰ ﺑﺄن ﰱ ﺟﺴﺪ »اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻤﻟﺮﺷﺢ« ﻗﻠﺒﺎ ﻳﻨﺒﺾ ،وﻋﻘﻼ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﻣﺎ ﻳﻠﺰم ﻣﻦ ﻟﻴﺎﻗﺔ ﻹدارة اﻟﺒﻼد ﰱ وﻻﻳﺔ رﺋﺎﺳﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة. ﻫﻨﺎ اﻟﻘﺎﻫﺮة ..ﺗﺎرﻳﺦ ﻳﻀﺒﻂ ﺳﺎﻋﺔ اﻷزﻣﺎت ﰱ اﻟﻘﺎﻫﺮة ،ووﺳﻂ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﺗﻌﺞ ﺑﺎﺿﻄﺮاﺑﺎت ﻻ ﺗﻨﺘﻬﻰ ،ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺪوﻟﺔ اﻤﻟﴫﻳﺔ أﻛﺜﺮ اﺗﺰاﻧﺎ واﻟﺘﺰاﻣﺎ ﺑﺎﻟﺜﻮاﺑﺖ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ ﻟﻠﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ،ﻟﻢ ﺗﺤﺪ أﻣﺎم ﺟﺜﺎﻣﺔ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت ﻋﻦ اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﺼﺤﻴﺢ ،وﻟﻢ ﺗﺜﻨﻴﻬﺎ ﻋﻦ دورﻫﺎ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻰ ﺷﻌﺎرات ﻣﻦ ﺗﺎﺟﺮوا زورا ﺑﺄﺣﻼم اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻦﻴ ،أو دﻓﻌﻮا ﺑﻄﻼﻧﺎ ﺑﴬورة اﻻﻧﻜﻔﺎء ﻋﲆ اﻟﺬات ،وﻏﺾ اﻟﻄﺮف ﻋﻦ ﻣﻌﺎﻧﺎة اﻟﻌﺰل ﺗﺤﺖ ذراﺋﻊ ﺗﺤﺪﻳﺎت اﻟﺪاﺧﻞ ،أو اﻤﻟﻴﻞ إﱃ رواﻳﺔ أن ﻣﻦ ﺑﺪأ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﻣﻠﺰﻣﺎ ﺑﺘﺤﻤﻞ ﺗﺪاﻋﻴﺎﺗﻪ. ﻗﺪﻣﺖ اﻟﺪوﻟﺔ اﻤﻟﴫﻳﺔ ﻋﲆ ﻣﺪار ﺷﻬﺮ دروﺳﺎ ﰱ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ،وﴐﺑﺖ ﻣﺜﺎﻻ ﰱ اﻟﺘﻨﺎﻏﻢ ﺑﻦﻴ اﻤﻟﺆﺳﺴﺎت اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ وﻏﺮﻴ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﰱ دﻋﻢ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﺑﺎﻷﻓﻌﺎل ﻗﺒﻞ اﻷﻗﻮال ،ﻟﻢ ﺗﻨﺰﻟﻖ إﱃ دواﻣﺔ اﻻﻧﻔﻌﺎل ﻏﺮﻴ اﻤﻟﻨﻀﺒﻂ واﻤﻟﻨﺎورات ﻏﺮﻴ اﻤﻟﺪروﺳﺔ ،وﻟﻢ ﺗﺮﺗﻜﻦ إﱃ اﻟﺮﻫﺎﻧﺎت اﻤﻟﻨﻔﺮدة ﻋﲆ اﻟﻐﺮب واﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ دون ﺗﺤﺮﻛﺎت ﻓﺎﻋﻠﺔ وﻗﻮﻳﺔ ﻋﲆ أرض اﻟﻮاﻗﻊ ،ﻓﺨﺎﺿﺖ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻣﺘﻌﺪدة اﻟﺠﺒﻬﺎت ﻛﻠﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻧﺘﺼﺎر ﺗﻠﻮ اﻵﺧﺮ ،ﺑﺪاﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﺒﻮر اﻵﻣﻦ ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪات اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ إﱃ داﺧﻞ اﻟﻘﻄﺎع ،وﺻﻮﻻ إﱃ اﺟﺘﻴﺎز اﻟﺤﺎﻻت اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ أﻫﺎﱃ اﻟﻘﻄﺎع ﻣﻌﱪ رﻓﺢ ﻟﻴﻠﻘﻮا ﻣﺎ ﻳﻠﺰم ﻣﻦ ﻋﻼج ودﻋﻢ. ﺑﺤﻜﻤﺔ اﻟﻮاﺛﻘﻦﻴ ،ﻛﺎن ﺗﺤﺮك اﻟﺪوﻟﺔ اﻤﻟﴫﻳﺔ ﻫﺎدﺋﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﻠﺰم ،وﻣﺆﺛﺮا ﺑﻤﺎ ﻳﻜﻔﻰ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻗﻤﺔ اﻟﻘﺎﻫﺮة ﻟﻠﺴﻼم وﻣﺎ ﺗﻼﻫﺎ ،ﺑﻬﺪف اﻟﺘﺨﻔﻴﻒ أوﻻ ﻣﻦ وطء اﻷزﻣﺔ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﰱ اﻟﻘﻄﺎع ،وإرﻏﺎم اﻤﻟﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﱃ ﻋﲆ ﺗﺒﻨﻰ ﺧﻄﺎب أﻛﺜﺮ اﺗﺰاﻧﺎ، وإﻗﺪام دول ﻏﺮﺑﻴﺔ ﻋﲆ اﻟﺪﻋﻮة ﻟﻬﺪﻧﺔ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻣﻊ إداﻧﺔ اﺳﺘﻬﺪاف اﻤﻟﺪﻧﻴﻦﻴ ،وﺛﺎﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل إﻋﺎدة اﻟﻌﻨﺎوﻳﻦ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﻠﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ إﱃ اﻟﻮﺟﻬﺔ ،وﻫﻰ اﺳﺘﺌﻨﺎف ﻣﻔﺎوﺿﺎت اﻟﺴﻼم واﻟﺘﺤﺮك ﻗﺪﻣﺎ ـ وﺑﺮﻋﺎﻳﺔ دوﻟﻴﺔ ـ ﺻﻮب إﻗﺎﻣﺔ دوﻟﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻋﺎﺻﻤﺘﻬﺎ اﻟﻘﺪس اﻟﴩﻗﻴﺔ ﻋﲆ ﺣﺪود اﻟﺮاﺑﻊ ﻣﻦ ﻳﻮﻧﻴﻮ ،1967وﻫﻮ اﻟﺴﻌﻰ اﻟﺬى ﺑﺪأ ﻳﺘﺒﻠﻮر ﺑﻮﺿﻮح ﻧﺘﺎج ﺟﻬﺪ ﻣﴫى ـ أردﻧﻰ ﻣﻊ دول أوروﺑﻴﺔ ﺑﻤﻘﺪﻣﺘﻬﺎ ﻓﺮﻧﺴﺎ وأﻤﻟﺎﻧﻴﺎ ،وﻟﻢ ﺗﻐﺐ ﻋﻨﻪ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻤﻟﺘﺤﺪة ﻋﱪ دواﺋﺮ رﺳﻤﻴﺔ وﺷﺒﻪ رﺳﻤﻴﺔ ،وﰱ ﻣﻌﺮﻛﺔ اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ ﻏﺰة ،ﻟﻢ ﺗﺨﻞ دروب اﻟﻘﺎﻫﺮة ﻣﻦ أﻟﻐﺎم ،ﻛﺎن أﺧﻄﺮﻫﺎ ذﻟﻚ اﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮ اﻤﻟﺸﺒﻮه اﻟﺬى ﺣﺎوﻟﺖ إﴎاﺋﻴﻞ ﺗﻤﺮﻳﺮه ﻗﴪا ﺑﻨﺮﻴان اﻟﻘﺼﻒ واﻟﻐﺎرات ،وﴎا ﻋﱪ وﻛﻼء ﻏﺮﺑﻴﻦﻴ ،ﺑﺘﻬﺠﺮﻴ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻦﻴ إﱃ ﺳﻴﻨﺎء ،وﻫﻮ ﻣﺎ ﻓﻀﺤﺘﻪ اﻤﻟﻨﺸﻮرات اﻟﺘﻰ ﺗﻬﺒﻂ ﻋﲆ رؤوس اﻟﻌﺰل ﰱ ﻏﺰة ،واﻟﺘﴪﻳﺒﺎت
ﺩﻭﺭ ﻛﺒﻴﺮ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﻮﺳﻂ ﻟﺨﻔﺾ ﺍﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﺑﺎﻷﺭﺍﺿﻰ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﺔ
ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻧﺠﺤﺖ ﻓﻰ ﻭﻗﻒ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻟﺴﺘﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﺰﺓ ..ﺗﺤﺮﻛﺎﺕ ﻣﻠﻤﻮﺳﺔ ﻟﻺﻓﺮﺍﺝ ﻋﻦ ﺍﻷﺳﺮﻯ ﻭﺩﻋﻢ ﺻﻤﻮﺩ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻰ ..ﻭﻣﺼﺮ ﺗﺘﺼﺪﻯ ﺑﻘﻮﺓ ﺭﻓﻀﺎ ﻟﻠﻤﺨﻄﻂ ﺍﻟﺨﺒﻴﺚ ﻟﺘﻔﺮﻳﻎ ﻏﺰﺓ أﺣﻤﺪ ﺟﻤﻌﺔ ﻟﻌﺒﺖ ﻣﴫ دورا أﺳﺎﺳﻴﺎ ﰱ اﻟﺘﻮﺳﻂ ﻋﲆ ﻣﺪار اﻟﺤﺮوب اﻟﺴﺘﺔ ﻋﲆ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة ﻟﻮﻗﻒ اﻟﻌﺪوان اﻹﴎاﺋﻴﲆ ،اﻟﺬى ﻳﺴﺘﻬﺪف اﻤﻟﺪﻧﻴﻦﻴ اﻷﺑﺮﻳﺎء واﻟﻌﺰل ﻋﲆ ﻣﺪار اﻟﺤﺮوب اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﻣﺎ أدى ﻻﺳﺘﺸﻬﺎد آﻻف اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻦﻴ وإﺻﺎﺑﺔ ﻋﺪد ﻛﺒﺮﻴ ﺟﺪا ﻣﻦ اﻷﺑﺮﻳﺎء ،ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺗﺪﻣﺮﻴ ﺟﺰء ﻛﺒﺮﻴ ﻣﻦ اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ داﺧﻞ اﻟﻘﻄﺎع ،اﻟﺬى ﻳﻌﺎﻧﻰ ﻣﻦ ﺣﺼﺎر إﴎاﺋﻴﲆ ﺧﺎﻧﻖ. أﺷﺎد ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺪول اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ واﻟﺪوﻟﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﺤﺮﻛﺎت ،اﻟﺘﻰ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻬﺎ ﻣﴫ ﺧﻼل اﻟﺴﻨﻮات اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻟﻮﻗﻒ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر واﻟﻌﻮدة إﱃ اﻟﺘﻬﺪﺋﺔ ،وذﻟﻚ ﰱ إﻃﺎر اﻟﺠﻬﻮد اﻤﻟﴫﻳﺔ اﻤﻟﻜﺜﻔﺔ ﻟﺨﻔﺾ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ واﻟﺤﻔﺎظ ﻋﲆ ﺣﺎﻟﺔ اﻻﺳﺘﻘﺮار واﻟﺴﻼم ﰱ اﻤﻟﻨﻄﻘﺔ ،ﰱ ﻇﻞ رﻏﺒﺔ ﺑﻌﺾ اﻷﻃﺮاف اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟﺪﻓﻊ اﻤﻟﻨﻄﻘﺔ ﻧﺤﻮ ﻣﻮاﺟﻬﺎت ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ. ﺛﻤﻦ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮن ﰱ اﻟﺤﺮوب اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﺠﻬﻮد اﻤﻟﴫﻳﺔ اﻤﻟﻜﺜﻔﺔ ،اﻟﺘﻰ ﺗﺒﺬل ﻟﻮﻗﻒ
إﻃﻼق اﻟﻨﺎر ﺑﻮﺳﺎﻃﺔ ﻣﴫﻳﺔ ،ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺗﺤﺮﻛﺎﺗﻬﺎ ﻟﻠﺘﺨﻔﻴﻒ ﻋﻦ اﻤﻟﻮاﻃﻨﻦﻴ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻦﻴ اﻤﻟﺤﺎﴏﻳﻦ ﰱ ﻏﺰة ،وﺗﻌﻤﻞ ﻋﲆ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺻﻤﻮدﻫﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﺮﻴ وﺗﻘﺪﻳﻢ ﻛﻞ ﺳﺒﻞ اﻟﺪﻋﻢ ﻟﻬﻢ. وﰱ اﻤﻟﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ داﺧﻞ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة ،ﻧﺠﺤﺖ اﻟﺠﻬﻮد اﻤﻟﴫﻳﺔ اﻤﻟﻜﺜﻔﺔ ﰱ إﻃﻼق ﴎاح اﻤﻟﺤﺘﺠﺰﺗﻦﻴ ﺑﻘﻄﺎع ﻏﺰة »ﻧﻮرﻳﺖ ﻳﺘﺴﺤﺎك« و»ﻳﻮﺧﻔﺪ ﻟﻴﻔﺸﻴﺘﺰ«. ﺗﻜﺜﻒ ﻣﴫ ﻣﻦ ﺟﻬﻮدﻫﺎ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻓﺘﺢ ﻣﻌﱪ رﻓﺢ اﻟﱪى ،وإدﺧﺎل اﻤﻟﺴﺎﻋﺪات اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ إﱃ اﻤﻟﺤﺘﺎﺟﻦﻴ ﰱ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة ،وﻳﺄﺗﻰ ذﻟﻚ اﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ دور ﻣﴫ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻰ واﻤﻟﺤﻮرى اﻟﺪاﻋﻢ ﻟﻠﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻦﻴ ،ﺧﺎﺻﺔ ﺳﻜﺎن ﻗﻄﺎع ﻏﺰة اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺎﻧﻮن ﻣﻦ ﻇﺮوف ﻣﻌﻴﺸﻴﺔ ﺻﻌﺒﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ. ﺗﻌﻤﻞ ﻣﴫ دوﻣﺎ ﻋﲆ اﻹﻓﺮاج ﻋﻦ اﻷﴎى ﻣﻦ ﻛﻞ اﻟﺠﻨﺴﻴﺎت ،وﺳﺒﻖ ذﻟﻚ اﻟﺘﺤﺮك اﻤﻟﴫى اﻤﻟﺒﻜﺮ ﻻﺳﺘﻀﺎﻓﺔ ﻗﻤﺔ اﻟﻘﺎﻫﺮة ﺿﻤﻦ رؤﻳﺘﻬﺎ اﻟﺘﻰ ﺗﻬﺪف إﱃ ﺗﻬﻴﺌﺔ اﻟﻈﺮوف اﻤﻟﻼﺋﻤﺔ ﻟﺘﻔﻌﻴﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺴﻼم ﰱ اﻟﴩق اﻷوﺳﻂ ﺑﻦﻴ اﻟﺠﺎﻧﺒﻦﻴ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻰ واﻹﴎاﺋﻴﲆ، واﻟﺪﻓﻊ ﻧﺤﻮ ﻧﺰع ﻓﺘﻴﻞ اﻷزﻣﺔ ،واﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﲆ أن اﻟﴫاع اﻤﻟﺴﻠﺢ ﻟﻦ ﻳﺤﻘﻖ أﻫﺪاﻓﺎ أو رؤﻳﺔ أى ﻣﻦ اﻟﻄﺮﻓﻦﻴ ،ﺳﻮاء اﻻﺣﺘﻼل اﻹﴎاﺋﻴﲆ أو اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﰱ ﻏﺰة.
ﻳﻌﺪ اﻹﻓﺮاج ﻋﻦ اﻷﴎى واﻟﺮﻫﺎﺋﻦ ﻣﻠﻔﺎ ﻣﻌﻘﺪا ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ،ﺑﺴﺒﺐ ﺻﻌﻮﺑﺔ اﻟﺘﻔﺎوض واﻤﻟﺒﺎدﻟﺔ ﺑﺄﴎى ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻦﻴ ،وﻳﺮﺟﺢ أن ﺗﻜﻮن ﻫﺬه ﺧﻄﻮة أوﱃ ﺗﺘﺒﻌﻬﺎ ﺧﻄﻮات أﺧﺮى ﺑﺨﻔﺾ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﻣﻊ اﺗﺠﺎه اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻹﴎاﺋﻴﲆ وﺗﻘﻠﻴﻞ ﺣﺪﻳﺚ ﺗﻞ أﺑﻴﺐ ﻋﻦ اﻟﻬﺠﻮم اﻟﱪى. ﺗﺘﺤﺮك اﻟﺪوﻟﺔ اﻤﻟﴫﻳﺔ ﺑﺨﻄﻰ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﺪورﻫﺎ ﺗﺠﺎه اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ،وﺗﻌﻤﻞ ﻋﲆ دﻋﻢ اﻟﺤﻘﻮق اﻤﻟﴩوﻋﺔ ﻷﺑﻨﺎء اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻰ ،ورﻏﻢ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﻰ ﺟﺮت ﻋﲆ اﻟﺤﺪود اﻤﻟﴫﻳﺔ ﻓﺈن اﻟﻘﺎﻫﺮة ﻣﺎﺿﻴﺔ ﰱ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺎﺗﻬﺎ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ ﺗﺠﺎه ﻗﻀﻴﺔ ﻓﻠﺴﻄﻦﻴ ،اﻟﺘﻰ ﺗﻌﺪ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻤﻟﺮﻛﺰﻳﺔ اﻷوﱃ وأﺣﺪ أﺑﺮز اﻤﻟﻠﻔﺎت اﻟﺘﻰ ﺗﺘﻮﱃ اﻟﻘﺎﻫﺮة ﻣﻬﻤﺔ اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻨﻬﺎ ﰱ اﻤﻟﺤﺎﻓﻞ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ واﻟﺪوﻟﻴﺔ. ﺗﻮاﺻﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻻﺣﺘﻼل اﻹﴎاﺋﻴﲆ ﺗﺤﺮﻛﺎﺗﻬﺎ ،ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻣﺨﻄﻄﻬﺎ اﻟﺨﺒﻴﺚ ﻟﺘﻬﺠﺮﻴ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻦﻴ ﺧﺎرج أرﺿﻬﻢ وﻧﻘﻠﻬﻢ ﰱ ﻣﺨﻴﻤﺎت ﺧﺎرج اﻷراﴇ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ اﻤﻟﺤﺘﻠﺔ، وﻫﻮ اﻤﻟﺨﻄﻂ اﻟﺬى ﻳﺠﺮى ﺗﻨﻔﻴﺬه ﻣﻦ ﻋﺎم 1948وﺣﺘﻰ اﻵن ﰱ إﻃﺎر اﻟﻨﻜﺒﺔ ،اﻟﺘﻰ ﻳﺘﺤﺪث ﻋﻨﻬﺎ أﺑﻨﺎء اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻰ دوﻣﺎ وﻳﺮﻓﻀﻮن ﺗﻜﺮارﻫﺎ. ﻛﺎن ﻣﻮﻗﻒ اﻟﺪوﻟﺔ اﻤﻟﴫﻳﺔ واﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﺒﺪاﻟﻔﺘﺎح اﻟﺴﻴﴗ واﺿﺤﺎ وﺣﺎﺳﻤﺎ ﰱ ﺗﺤﺬﻳﺮه
ﺷﺪﻳﺪ اﻟﻠﻬﺠﺔ ،ﻣﻦ أن اﻟﺘﻬﺠﺮﻴ اﻟﻘﴪى ﻟﻠﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻦﻴ »ﺧﻂ أﺣﻤﺮ« ،وﺗﻌﻤﻞ اﻹدارة اﻤﻟﴫﻳﺔ اﻟﺤﻜﻴﻤﺔ ﻋﲆ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻤﻟﺨﻄﻂ اﻹﴎاﺋﻴﲆ اﻟﺨﺒﻴﺚ واﻟﻮﻗﻮف ﻛﺤﺎﺋﻂ ﺻﺪ ﻣﻨﻴﻊ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺨﻄﻂ اﻟﺘﺼﻔﻴﺔ. ﺗﻌﻤﻞ اﻟﺪوﻟﺔ اﻤﻟﴫﻳﺔ ﺑﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺘﻬﺎ اﻟﻌﺮﻳﻘﺔ ﻋﲆ اﻟﺪﻓﻊ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻹﴎاع ﻟﻠﺘﻮﺻﻞ إﱃ آﻟﻴﺔ ﺗﻘﻮم ﻋﻠﻴﻬﺎ أﺳﺲ ﺣﻞ اﻟﺪوﻟﺘﻦﻴ ،وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻤﺮﺟﻌﻴﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ وﻣﺒﺎدرة اﻟﺴﻼم اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، وﻣﺎ ورد ﰱ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ أوﺳﻠﻮ ،وﺗﺴﻮﻳﺔ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎدل ﻫﻮ اﻟﻀﻤﺎن ﻻﺳﺘﻘﺮار اﻤﻟﻨﻄﻘﺔ وﻋﻨﴫ أﺳﺎﳻ ﻣﻦ أرﻛﺎن اﻷﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻰ اﻤﻟﴫى. ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺑﺄﻋﻤﺎل اﻟﺴﻔﺮﻴ اﻷﻣﺮﻳﻜﻰ ،إﻟﻴﺰاﺑﻴﺚ ﺟﻮﻧﺰ :إن ﺳﻔﺎرة اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻤﻟﺘﺤﺪة ﺗﺮﺣﺐ ﺑﺎﻷﺧﺒﺎر اﻟﻮاردة ﻣﻦ ﻣﻌﱪ رﻓﺢ اﻟﺤﺪودى. وأﺿﺎﻓﺖ ﰱ ﺑﻴﺎن ﻣﻦ اﻟﺴﻔﺎرة اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ :ﻧﺤﻦ ﻣﻤﺘﻨﻮن ﻟﻠﻘﻴﺎدة اﻤﻟﴫﻳﺔ ﻟﺘﺴﻬﻴﻞ اﻟﻌﺒﻮر اﻵﻣﻦ ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨﻦﻴ اﻷﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﻏﺰة ،وأن اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻤﻟﺘﺤﺪة ﺗﺤﱰم ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ ﺳﻴﺎدة ﻣﴫ واﺣﺘﻴﺎﺟﺎت أﻣﻨﻬﺎ اﻟﻘﻮﻣﻰ. وﺗﺎﺑﻌﺖ ﰱ ﺑﻴﺎﻧﻬﺎ :وﻛﻤﺎ أﻛﺪ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﺎﻳﺪن ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﻴﴗ ﻣﺆﺧﺮا ،ﻓﺈن اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻤﻟﺘﺤﺪة
ﻣﻠﺘﺰﻣﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺑﻀﻤﺎن ﻋﺪم ﺗﻬﺠﺮﻴ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻦﻴ ﻣﻦ ﻏﺰة إﱃ ﻣﴫ أو أى دوﻟﺔ أﺧﺮى. ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻮاﺻﻞ ﺟﻴﺶ اﻻﺣﺘﻼل اﻹﴎاﺋﻴﲆ ﺗﺮدﻳﺪ اﻟﺸﺎﺋﻌﺎت واﻷﻛﺎذﻳﺐ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﻬﺪف اﻤﻟﺪﻧﻴﻦﻴ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻦﻴ وﻻ ﻳﺴﻌﻰ إﱃ ﺗﻬﺠﺮﻴﻫﻢ ،إﻻ أن ﻣﺎ ﻳﺠﺮى ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻳﺸﺮﻴ إﱃ رﻏﺒﺔ إﴎاﺋﻴﻞ ﰱ ﺗﻬﺠﺮﻴ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻦﻴ ﻗﴪﻳﺎ ﺑﺎﺗﺠﺎه ﺟﻨﻮب ﻏﺰة ﺗﻤﻬﻴﺪا ﻟﻨﻘﻠﻬﻢ إﱃ ﺧﺎرج اﻷراﴇ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ،وذﻟﻚ ﰱ إﻃﺎر ﻣﺨﻄﻂ ﺧﺒﻴﺚ ﺗﺮوج ﻟﻪ إﴎاﺋﻴﻞ ﻗﺒﻞ ﺳﻨﻮات. اﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮ اﻹﴎاﺋﻴﲆ اﻟﺬى ﺗﺨﻄﻂ ﺗﻞ أﺑﻴﺐ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬه ،ﺧﻼل ﻫﺬه اﻤﻟﺮﺣﻠﺔ ،ﺗﻢ ﰱ أﻋﻘﺎب أﺣﺪاث 1967ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻬﺠﺮﻴ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻦﻴ إﱃ اﻷردن وﺗﺤﺪﻳﺪا ﰱ ﻣﺨﻴﻢ »ﻏﺰة« ﰱ اﻷردن، وذﻟﻚ ﻟﻠﻤﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﻬﺠﺮﻴ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻦﻴ إﱃ اﻤﻟﺨﻴﻢ ﰱ .1948 ﻳﺸﻌﺮ اﻟﻼﺟﺌﻮن اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮن ﺑﻤﺨﻴﻢ ﺟﺮش -اﻤﻟﻌﺮوف ﰱ اﻷردن ﺑﻤﺨﻴﻢ ﻏﺰة -ﰱ ﻇﻞ ﻋﺪوان اﻻﺣﺘﻼل ﻋﲆ ﻏﺰة ،ﺑﻮﺟﻊ ﻛﺒﺮﻴ ،وذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺘﺎﺑﻌﺘﻬﻢ اﻤﻟﺠﺎزر اﻟﺘﻰ ﻳﺮﺗﻜﺒﻬﺎ اﻻﺣﺘﻼل ﰱ ﻋﺪد ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ ﻣﻦ ﻏﺰة. ﺗﺮﻓﺾ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻻﺣﺘﻼل اﻹﴎاﺋﻴﲆ ﻋﻮدة اﻟﻼﺟﺌﻦﻴ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻦﻴ اﻤﻟﻘﻴﻤﻦﻴ ﰱ ﻫﺬا اﻤﻟﺨﻴﻢ
إﱃ ﻣﻨﺎزﻟﻬﻢ وﺑﻴﻮﺗﻬﻢ ،اﻟﺘﻰ ﺗﻢ اﻻﺳﺘﻴﻼء ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻤﻟﺴﺘﻮﻃﻨﻦﻴ اﻹﴎاﺋﻴﻠﻴﻦﻴ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﺗﻜﺒﻮن أﺑﺸﻊ اﻟﺠﺮاﺋﻢ ﺿﺪ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻦﻴ. ﺗﺄﺳﺲ ﻣﺨﻴﻢ ﺟﺮش ﻛﻤﺨﻴﻢ ﻟﻠﻄﻮارئ ﰱ ﻋﺎم 1968ﻣﻦ أﺟﻞ إﻳﻮاء 11500ﻻﺟﺊ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻰ وﻧﺎزح ،ﻏﺎدروا ﻗﻄﺎع ﻏﺰة ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻟﺤﺮب اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻹﴎاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻋﺎم ،1967 وﻫﻮ ﻳﻌﺮف ﻣﺤﻠﻴﺎ ﺑﺎﺳﻢ ﻣﺨﻴﻢ ﻏﺰة ،ﺗﺒﻠﻎ ﻣﺴﺎﺣﺔ اﻤﻟﺨﻴﻢ ﻛﻴﻠﻮﻣﱰا ﻣﺮﺑﻌﺎ ،وﻋﺪد ﺳﻜﺎﻧﻪ اﻟﺤﺎﻟﻴﻦﻴ 35أﻟﻔﺎ ﻣﻦ اﻤﻟﻬﺠﺮﻳﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﺳﻜﻨﻮا ﻗﻄﺎع ﻏﺰة ﺑﻌﺪ ﺣﺮب ،1948إﻻ أﻧﻬﻢ ﻏﺎدروا اﻟﻘﻄﺎع ﻣﺠﺪدا ﻋﺎم ،1967ﻟﺘﺘﺠﺪد اﻤﻟﻌﺎﻧﺎة ﻣﻊ اﻟﺘﻬﺠﺮﻴ. وﺑﻦﻴ اﻷﻋﻮام ،1971-1968ﺗﻢ ﺑﻨﺎء 2000ﻣﺴﻜﻦ ﺑﺪﻋﻢ ﻣﻦ ﺗﱪﻋﺎت اﻟﻄﻮارئ ،وﻋﲆ ﻣﺮ اﻟﺴﻨﻦﻴ ،ﻗﺎم اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺳﻜﺎن اﻤﻟﺨﻴﻢ ﺑﺎﺳﺘﺒﺪال اﻤﻟﺴﺎﻛﻦ اﻟﺠﺎﻫﺰة ﺑﻤﺴﺎﻛﻦ أﺳﻤﻨﺘﻴﺔ أﻛﺜﺮ ﻣﺘﺎﻧﺔ ،وﻻ ﺗﺰال اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻷﺳﻘﻒ ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻣﻦ أﻟﻮاح اﻟﺰﻧﻚ واﻻﺳﺒﺴﺖ. ﺗﺴﻌﻰ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻻﺣﺘﻼل اﻹﴎاﺋﻴﲆ ﻟﻠﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻦﻴ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ ،ﰱ إﻃﺎر ﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻬﺎ اﻟﺘﻰ ﺗﻬﺪف ﺗﺼﻔﻴﺔ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ،ووأد أى ﻣﺤﺎوﻻت وﺗﺤﺮﻛﺎت ﻳﻘﻮم ﺑﻬﺎ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻰ ﻹﻗﺎﻣﺔ دوﻟﺘﻪ اﻤﻟﺴﺘﻘﻠﺔ وﻋﺎﺻﻤﺘﻬﺎ اﻟﻘﺪس اﻟﴩﻗﻴﺔ.
30 غزة من
يوما
عار العالم
فى
ألن غزة جزيرة كلما انفجرت وهى ال تكف عن االنفجار خدشت وجه العدو وكسرت أحالمه وصدته عن الرضا بالزمن ألن الزمن فى غزة شىء آخر
16
مستشفى و 32مركزا صحيا خرجت من الخدمة ليست لـ«غزة» خيول وال طائرات وال عصى سحرية وال مكاتب فى العواصم إن غزة ُترر نفسها من صفاتنا ولغتنا وحني نلتقى بها ذات حلم رمبا لن تعرفنا ألن غزة من مواليد النار ونحن من مواليد االنتظار
46
شهيدا صحفيا و18 إنقاذ ودفاع مدنى و 135كادرا طبيا
غزة بعيون صحف العالم
«انحياز أعمى وحياد باهت» واألزمة تعيد طرح حل الدولتين الصحف بدأت بتشبيه طوفان األقصى بـ 11سبتمبر ..والتساؤل عن االجتياح البرى ..وانتهت بالتحذير منه وسط مخاوف من تحول الصراع لحرب إقليمية أو عالمية ريم عبدالحميد من نحيب عىل أرواح اإلرسائيليني قتىل عملية طوفان األقىص ،والتنديد بما وصفوه باإلرهاب واملجزرة واملذبحة ىف 7أكتوبر ،مصحوب بطوفان من الصور ومقاطع الفيديو لحالة الصدمة والحزن والهلع التى سادت ىف أرجاء الدولة العربية ،إىل االكتفاء بالحديث عن «األزمة اإلنسانية» وتزايد أعداد «القتىل» ىف غارات إرسائيل عىل غزة ،دون إشارة هذه املرة إىل «مجزرة» أو «مذبحة» أو غريها من املصطلحات التى يفضل اإلعالم الغربى أن يخصصها لضحاياه وضحايا إرسائيل دون غريهم. لم تكن تغطية الصحافة العاملية ،وتحديدا الغربية ،للحرب عىل غزة ،سوى حلقة جديدة من مسلسل االنحياز التام إلرسائيل وترويج ألكاذيبها ،وتعاطف أعمى مع كل ما تصدره تل أبيب للعالم ،لم يكن األمر مستغربا ،وإن ظل صادما بهذا القدر الهائل من التخىل عن «املهنية» أو «احرتام حقوق اإلنسان» أو غريها من تلك الشعارات التى طاملت تسلحت بها املؤسسات اإلعالمية الشهرية ىف وجه كل من يتبنى نهجا مغايرا ملا يريد الغرب. لكن مع تصدر مشاهد الدمار والدم واملستشفيات التى تعج باملوتى أكثر من األحياء ىف غزة، كرست األوضاع اإلنسانية املزرية ،إىل حد ما ،حدة هذا االنحياز األعمى. وعىل مدار شهر ،هيمنت األخبار القادمة من الرشق األوسط عىل عناوين الصحف العاملية، وركزت الصحافة عىل عدة محاور ،فكانت ىف البداية منصبة عىل حجم الكارثة اإلرسئيلية ،لكن مع استمرار العدوان الوحىش عىل غزة وتزايد الدعوات إىل وقف إطالق النار ،تزايد االهتمام ىف الصحافة الغربية بمأساة الفلسطينيني ،واتسعت مساحة انتقاد إرسائيل دون أن ترقى إىل إدانات قوية ،وتزامن مع ذلك ترقب لالجتياح أو الغزو الربى املتوقع لغزة. الصدمة والفزع انعكست حالة الصدمة والفزع مما حدث ىف السابع من أكتوبر ،والذى أسقط نحو 1400 إرسائيىل ىف يوم واحد ىف أكرب عدد من الخسائر تتكبده الدولة العربية منذ حرب السادس من أكتوبر عام ،1973عىل تناول الصحف ملا حدث ،فخرجت الصحف األمريكية واإلرسائيلية، لتشبه ما حدث بـ 11سبتمرب ىف إرسائيل ،أو حتى تفجري ميناء بريل هاربر ،الذى كان سببا ىف دخول أمريكا الحرب العاملية الثانية. فنرشت صحيفة «هآرتس» مقاال كتبه الدبلوماىس والكاتب اإلرسائيىل ألون بينكاس ،بعنوان « 7أكتوبر :2023تاريخ سيبقى عارا عىل إرسائيل» ،اعترب الكاتب أن الهجوم بمثابة كارثة إرسائيلية مروعة ،إذ فشلت الدولة بقيادة رئيس الوزراء بنيامني نتنياهو والجيش بشكل مذهل ىف حماية مواطنيها ،عىل حد تعبريه. وقال« :ال يمكنك املبالغة ىف تقدير حجم وقوة موجات الصدمة املدوية لهجوم السبت عىل إرسائيل ،لقد أودى الهجوم ،الذى من املؤكد أن يتصاعد ،بحياة مدنيني ،وأرعب بلدا بأكمله وكان مهينا بقدر ما كان مميتا». فشل استخباراتى مجلة فورين فورين بوليىس األمريكية ،قالت إن الهجوم الفلسطينى ليس له سابقة ىف تاريخ االحتالل ،وأضافت أن التوترات والتحذيرات من االنتفاضة الثالثة كانت منترشة ،إال أن حجم هذا الهجوم فاجأ إرسائيل وأيضا املراقبني ىف الخارج ،ووصفت الهجوم بأنه يمثل فشال استخباراتيا هائال لالحتالل. أما صحيفة «فاينانشيال تايمز» الربيطانية فقد وصفت السابع من أكتوبر باليوم الذى أذهل إرسائيل ،وقالت إن الهجمات تهز الثقة ىف أجهزة املخابرات. ونرشت صحيفة «جريوزاليم بوست» ىف 8أكتوبر مقاال بعنوان «هذه هى أحداث 11سبتمرب اإلرسائيلية» ،كتبه أىف ماير ،الذى اعترب أن أحداث السبت تمثل أكرب فشل عسكرى واستخباراتى إلرسائيل منذ نصف قرن ،إن لم يكن خالل 75عاما من تأسيسها ،وقارن بني هذا الهجوم وهجمات 11سبتمرب ،واختتم« :هذا هو 11سبتمرب ىف إرسائيل ،لن يعود أى ىشء كما كان». بدورها قالت صحيفة واشنطن بوست األمريكية ،إن تشبيه السابع من أكتوبر بـ 11سبتمرب يقود إىل أهمية أخذ الدروس املستفادة من تلك الكارثة ،فباإلضافة إىل الفشل ىف توقعها بالغت إرسائيل ىف االنتقام ،لذا يتعني عىل إرسائيل أن تتجنب انتقاما يجلب لها أزمات أكثر تعقيدا. وكانت هناك بعض األصوات التى حاولت تحليل األحداث بمنطقية أكرب ،من بينها صحيفة لوموند الفرنسية التى قالت ىف افتتاحيتها إن عنارص تفجري الوضع كانت متوفرة لحظة بدء هجوم 7أكتوبر ،فهو نتيجة مبارشة لتوسع االحتالل اإلرسائيىل عىل حساب أراىض الضفة الغربية واستمرار االنتهاكات بحق الفلسطينيني وثبات العجز الدوىل ىف حل هذا الرصاع. وأضافت «لوموند» أن مؤرشات تأزم الوضع كانت واضحة بسبب تزايد عمليات الجيش اإلرسائيىل بالضفة الغربية وظهور جيل جديد من املقاتلني الفلسطينيني واستفزازات الوزراء املتشددين ىف حكومة نتنياهو. االجتياح الربى بعد استيعاب الصدمة ،وتراجع الكارثة اإلرسائيلية أمام الكوارث املتالحقة التى يشهدها قطاع غزة ىف ظل منع دخول الوقود واملاء والغذاء واملساعدات الطبية ناهيك عن الدمار الذى سببته الغارات اإلرسائيلية ،تحول اهتمام الصحافة العاملية إىل استعداد إرسائيل لغزو غزة أو اجتياحها بريا وتأخر هذا القرار وأسباب التأجيل ،إىل جانب املخاوف من اتساع الرصاع ليتحول إىل حرب إقليمية ،وربما حرب عاملية بدخول أطراف من خارج املنطقة ما لم يتم احتواء الرصاع. فبعد أيام قليلة من عملية 7أكتوبر ،بات العالم مستعدا ومراقبا لتحرك الجيش اإلرسائيىل الذى يتأهب لغزو غزة بريا ،مع استمرار القصف الجوى غري املسبوق عىل القطاع ،لكن بعد مىض أسابيع ،لم يتم الغزو بالشكل املتوقع ،وكانت هناك توغالت برية محدودة قامت بها
القوات اإلرسائيلية. الصحف العاملية تناولت بشكل موسع مسألة االجتياح الربى وأسباب تأجيلة وتكلفته املحتملة إلرسائيل ،وكان للصحافة األمريكية عىل نحو خاص نصيب األسد من االهتمام ،ىف ظل الدور العسكرى القوى الذى تقوم به الواليات املتحدة من دعم إرسائيل بأحدث األسلحة. ىف البداية حذرت صحيفة «نيويورك تايمز» من أن العملية الربية اإلرسائيلية ىف قطاع غزة قد تؤدى إىل أسوأ قتال شوارع منذ الحرب العاملية الثانية ،ونقلت عن العقيد األمريكى توماس أرنولد ،الذى يحلل مثل هذه العمليات ىف الرشق األوسط قوله :سيكون األمر فظيعا، املدن هى ساحة الشيطان ،وهى تجعل العملية أكثر صعوبة بكثري، بحسب تعبريه. وأشارت الصحيفة إىل أن العملية ىف غزة يمكن أن تستغرق عدة أشهر ،إن لم يكن سنوات ،وتؤدى إىل دخول دول مجاورة ،وأكدت أن مثل هذه العمليات ىف املناطق املكتظة بالسكان يمكن أن تؤدى إىل وقوع إصابات كبرية بني السكان املدنيني. وعكست بعض التقارير قلق املسؤولني األمريكيني من خطط االجتياح اإلرسائيىل ،فقالت صحيفة «وول سرتيت جورنال» إن مسؤولني أمريكيني نصحوا إرسائيل بالرتوى قبل شن عملية برية ىف غزة حتى تتمكن الواليات املتحدة من إرسال «أصول عسكرية» عىل األرض واالستعداد ىف حال اتساع رقعة الرصاع إقليميا. كما قالت صحيفة نيويورك تايمز إن قرار إرسائيل الواضح بوقف غزو واسع النطاق لقطاع غزة ،والقيام بدال من ذلك بإجراء املزيد من التوغالت الربية املحدودة ،عىل األقل ىف البداية ،يتوافق مع االقرتاحات التى قدمها وزير الدفاع األمريكى لويد أوستن ،لنظرائه اإلرسائيليني ىف الفرتة األخرية. وتحدثت الصحيفة عن مخاوف من تصاعد األعمال العدائية كنتيجة محتملة لسقوط مزيد من الضحايا بني املدنيني الفلسطينيني. عىل الجانب اآلخر ،تناولت صحف التحديات التى تواجه إرسائيل نفسها ،فقالت صحيفة الجارديان إن أعداد القتىل من الجنود اإلرسائيليني املتزايدة تسلط الضوء عىل الصعوبات التى توجه جيش الدولة العربية ،وإن املسؤولني العسكريني اإلرسائيليني يدركون هذه الحقيقة ،وهو ما يفرس من تحذيراتهم من يوم طويل وصعب. صحيفة فاينانشيال تايمز حذرت إرسائيل من تكرار أخطاء املاىض ىف لبنان عام 1982وأخطاء الواليات املتحدة ىف العراق وأفغانستان ،وأكدت أن التدخالت العسكرية ال تحقق وحدها أهدافا سياسية. حل الدولتني أعادت حرب غزة الحديث عن حل إقامة الدولة الفلسطينة ،وبدأت الواليات املتحدة تلجأ إليه كوسيلة إلنهاء الرصاع ،وانعكس هذا ىف تغطية صحفها ،حيث قالت وكالة أسوشيتد برس إن الدفع نحو حل الدولتني ،وهو الحل الذى تتعايش فيه إرسائيل مع دولة فلسطينية مستقلة ،قد استعىص عىل الرؤساء األمريكيني والدبلوماسيني ىف الرشق األوسط لعقود من الزمن ،لقد تم تأجيلها منذ انهيار آخر الجهود التى قادتها الواليات املتحدة ىف محادثات السالم ىف عام 2014وسط خالفات حول املستوطنات اإلرسائيلية ،واإلفراج عن السجناء الفلسطينيني وقضايا أخرى. ولفتت الوكالة إىل أن إقامة الدولة الفلسطينية هو أمر نادر ما تناوله بايدن ىف بداية إدارته، وخالل زيارته للضفة الغربية العام املاىض ،قال بايدن إن األرض ليست ناضجة ملحاوالت جديدة للتوصل إىل سالم دائم ،حتى عندما أكد للفلسطينيني دعم الواليات املتحدة طويل األمد إلقامة الدولة. لكن اآلن ،ىف وقت يتزايد فيه القلق من احتمال تحول الحرب بني إرسائيل وحماس إىل رصاع إقليمى أوسع ،بدأ بايدن ىف التأكيد عىل أنه بمجرد توقف القصف وإطالق النار ،ال ينبغى بعد اآلن تجاهل العمل من أجل إقامة دولة فلسطينية. األزمة اإلنسانية مع تفاقم األزمة اإلنسانية ىف قطاع غزة ،وتزايد التعنت اإلرسائيىل إزاء إدخال املساعدات، تزايد اهتمام الصحافة العاملية بالوضع اإلنسانى ،فنرشت صحيفة «جارديان» ،الربيطانية، مقاال قالت فيه إن استجابة املجتمع الدوىل لكابوس الحرب الحالية ىف قطاع غزة ال ترقى لحجم املأساة التى يعيشها سكان القطاع جراء تلك الحرب. وقال كاتب املقال مارك لوكوك ،الذى شغل منصب رئيس إدارة الشؤون اإلنسانية ىف األمم املتحدة ىف الفرتة من ،2021-2017إنه من املمكن إنقاذ العديد من األرواح داخل القطاع إذا ما تحمل املجتمع الدوىل مسؤولياته التى يجب القيام بها دون تباطؤ من أجل تقديم الدعم اإلنسانى الالزم لسكان غزة قبل فوات األوان. وأضاف الكاتب ،أن حجم املعاناة التى يعيشها سكان غزة بسبب ارتفاع أعداد القتىل، باإلضافة إىل البؤس الذى يحيط بهم جراء نقص الغذاء واملياه والدواء يفوق بمراحل معاناتهم بسبب القصف الذى يتعرض له القطاع ،حيث إن السكان الذين يلقون حتفهم جراء الجوع والعطش ونقص الدواء أكثر بكثري من الذين يموتون جراء القصف الذى يتعرض له القطاع.
جيش مصر ليس ميليشيا أو حزبا مسلحا ..وال تحركه الشعارات والهاشتاجات!
العدد 4541 األحد 5نوفمبر 2023
06
دندراوى الهوارى d.elhawary@youm7.com
نقش الحجر
حسابات العاطفة ىشء ،وحسابات العقل واملنطق ىشء آخر ،واملؤمن كيِّس فطن حذر ،حتى وإن كان هذا الحديث موضوعا ،ولكنه غري متعمد ،ألنه يتفق مع قواعد املنطق، فال يمكن اإلقدام عىل عمل كبري يتعلق بمصري شعب ،مثل اتخاذ قرارات إعالن الحرب ،دون دراسة سياسية وعسكرية واقتصادية دقيقة ،وتقارير تقديرات موقف ،والنتائج املرتتبة عىل خوض املعركة وأهدافها السياسية والعسكرية ،بعيدا عن املغامرات غري املحسوبة. ومن نعم الله عىل مرص أنها تمتلك جيشا قويا وعظيما، تاريخه منقوش عىل جبني الزمن ،ومحفور عىل جدران املعابد واملقابر وباقى الشواهد األثرية ،ترسد بطوالته ،داخل البالد وخارجها. جيش مرص ،تاريخه واضح ،ناصع ،جبل ىف رسوخه ،لن ينال منه مزايدات ،فانتصاره املبهر عىل الكيان الصهيونى مسطر ىف التاريخ ،منذ 50عاما كاملة ،كما أنقذ البالد من الوقوع ىف مستنقع الفوىض والتقسيم عقب أحداث 25يناير
،2011وحافظ عىل كيان الدولة ،وأحبط املخططات الكارثية، ونستطيع أن نقولها بكل ثقة ،وضمري حى ،إنه لوال قوة جيش مرص ،وحكمة قياداته ،لكانت البالد انزلقت فيما انزلقت فيه بالد أخرى ،من خراب ودمار ،ولم تخرج منه حتى اآلن. ولنتذكر فاجعة نجاح مخططات تفكيك الجيوش والقوات األمنية ،ومحاولة إعادة تشكيلها وتأهيلها وفقا ملفاهيم ومعطيات جديدة تختلف عن طبيعة وثقافة كل شعب ،وأن كل محاوالت إعادة بناء الجيوش بعد تفكيكها باءت بالفشل، وكانت لها توابع كارثية ،منها ما هو مستمر حتى اآلن ،رغم كل محاوالت البناء ،وامليزانيات الضخمة املرصودة ،ووصلت إىل أرقام فلكية ،ورأينا كيف كانت املخططات الرامية لتدمري األوطان التى اندلعت فيها ما تسمى ثورات الربيع العربى ،تبدأ بتفكيك األجهزة األمنية وعىل رأسها الجيوش ،وحدث ذلك ىف عدد من الدول ،ونجحت املخططات فيها. ومن خالل هذا الرسد ،يتأكد للجميع ،إقليميا ودوليا ،أن جيش مرص مؤسسة عريقة متجذرة ىف أعماق التاريخ،
ومصنف من بني الكبار عامليا ،لذلك له تقاليد وأعراف وقواعد وثقافة تحكم إدارته ،وترشد قراراته ،عكس الكتائب وامليليشيات والجماعات واألحزاب املسلحة ،التى تقاتل لصالح جماعة دون النظر ملقدرات الشعوب التى تنتمى إليها، وتحركها أغراض شخصية ،وأصابع خارجية. جيش مرص تحكمه التقاليد العسكرية ،ودستور حماية الشعب والحفاظ عىل أمنه واستقراره ،وصيانة األمن القومى املرصى بمفهومه الشامل ،وال يؤثر فيه هاشتاج أو تريند أو شعار يرتدد ىف لحظة حماسية عاطفية دون حسابات دقيقة، لذلك هو جيش عريق ،مسؤول ،وليس ميليشيا أو جماعة مسلحة تقاتل من أجل مصلحة ضيقة. لذلك ،عىل كل مرصى وطنى حر ،أن يشكر الله عىل نعمة وجود جيش قوى حامى حمى البالدِ ،من كل مَ ن تسول له نفسه االقرتاب من الحدود ،واملقدرات املرصية ،واستطاع أن ينتشل مرص من السقوط ىف مستنقع الفوىض ،ويأخذ بيدها نحو األمن واالستقرار.
«غزة» بني الصمود وحلظات وداع األحباب
عاشق يرثى خطيبته بكلمات تدمى القلوب ..قتل رضع بعد أيام من والدتهم ..وشاعر من غزة :ما يحدث أبشع مما ترونه فى اإلعالم «رفيف» تحلم بشراء هدية لوالدتها الشهيدة
«قلبى وعمرى» ..رجل يرثى زوجته برسائل على كفنها
ومن فقدان الزوجة والحبيبة إىل فقدان العائلة، حيث فقدت الطفلة «رفيف» عائلتها بعد قصف قوات االحتالل اإلرسائيىل ملنزلها بغزة ،والذى أسفر عن إصابتها بجروح وظهرت بمقطع فيديو وهى نائمة عىل الرسير بأحد املستشفيات وبيدها بعض النقود التى تحلم بأن تجمع منها الكثري لتشرتى دمية باربى وهدايا لوالدتها وخالتها وشقيقها ،التى لم تعلم بأنهم استشهدوا.
«قلبى قمرى عمرى» ،كلمات حب تتضمن أحاديث العشاق ىف جلسة رومانسية ،لكن األمر يختلف ىف غزة ،حيث لم يجد الزوج املكلوم فرصة يودع بها زوجته الوداع األخري ليخربها كم أحبها سوى أن يدون بعض الكلمات التى تعرب عن مشاعره تجاهها ،حيث كتب الزوج جهاد قاسم عىل كفن زوجته الشهيدة «تسنيم محمود» ،كلمات تعرب عن أمله ،منها «حياتى بحبك» ،و«قلبى قمرى عمرى».
تصدر عن املؤسسة املصرية للصحافة رئيس مجلس اإلدارة
أكرم القصاص رئيس التحرير
عال الشافعى رؤساء التحرير التنفيذيون
عبدالفتاح عبداملنعم دندراوى الهوارى
غارات إسرائيل تقضى على أطفال فلسطين
حازم حسني
لم ترحم غارات إرسائيل شعور أطفال فلسطني بالخوف ،وأنهت حياة الكثري ،منهم الطفل يوسف محمد ،الذى كان يبلغ من العمر 7سنوات الذى عرف بـ«شعره كريىل وأبيضانى وحلو» ،كما وصفته والدته ىف مقطع الفيديو الشهري لها وهى تبحث عنه بأحد املستشفيات حتى اكتشفت استشهاده ،وكذلك الطفل اليوتيوبر عونى الدوس الذى كان يحلم بأن يزيد عدد متابعيه عىل «يوتيوب» لـ 10ماليني مشرتك ،واستشهد بعد قصف إرسائيل ملنزله ،والطفلة «ورد العطل» والتى كانت تبلغ من العمر 3أعوام والتى انترشت صورتها عىل «السوشيال ميديا» ،بعد استشهادها هى ووالديها وشقيقيها وغريهم من األطفال الذين يستشهدون كل يوم.
مدير عام التحرير
هانى رفعت نواب رئيس التحرير
سعيد الشحات بهاء حبيب محيى الدين سعيد سكرتير التحرير
منة الله حمدى -نورا طارق -سما سعيد -إيمان حكيم
شيريهان املنيرى املدير الفنى
استشهاد العشرات بطابور العيش
وائل وهبة
لم تكتف قوات االحتالل اإلرسائيىل بحرمان أهاىل غزة من عائلتهم وأصدقائهم وجريانهم بل حرموهم أيضا من أقل حقوقهم اإلنسانية وهو حصولهم عىل لقمة خبز تسد جوعهم، حيث قصف االحتالل مخبزا ىف شارع النرص بمدينة غزة ،والذى أسفر عن استشهاد عرشات الفلسطينيني وجرح آخرين.
اإلخراج
سهيلة فوزى رامى نبيه املقر الرئيسى: 6شارع وزارة الزراعة ناصية شارع الثورة -املهندسني
شاعر فلسطينى يروى مأساة استشهاد 40شخصا من عائلته لورين استشهدت قبل زفافها بشهر «الحظ لم يحالفنى ألكون معها» ..بهذه الجملة عرب الفلسطينى خالد املرصى صاحب الـ 27عاما وهو ال يستطيع كبح دموعه عن حزنه بعد استشهاد خطيبته، لورين صاحبة الـ 26عاما ،حيث ُزفت إىل دارها ىف الجنة كما وصف خطيبها. وقال خالد املرصى ،ىف حديثه لـ«اليوم السابع» »:الحظ لم يحالفنى ألكون مع خطيبتى ،بسبب إننى خارج غزة لعمىل ىف قربص ،وآخر مرة تحدثت معى لورين ملدة ساعة قبل استشهادها وكانت تحكى أنها مرعوبة من الحرب ،وتقول ال ترتكنى وتذكرنى ،ألنها كانت تشعر بقرب استشهادها ،وبالفعل بعد ساعة من تحدثنا معا استشهدت لورين وذهبت إىل الجنة بدونى». وتابع :تواصلت معى حماتى وأخربتنى باستشهاد خطيبتى ،وكانت ترصخ وتقول ىل «لورين مش موجودة تحت األنقاض بدورعليها ،وبعد ساعتني من خروجها من تحت األنقاض استشهدت» وقالت ىل حماتى «لورين استشهدت وهى ساجدة تصىل». وتابع« :بالرغم من إنها شهيدة ىف مكان أفضل ،لكن قلبى حزين عليها ومرشوخ، ماتت قبل فرحنا بشهر وكنت محرض لها مفاجأة أصطحبها ونسافر بعد الزفاف ولكن لم تكتمل فرحتنا وتركتنى ..وقدر الله ما شاء فعل». وأضاف :حماتى أرسلت ىل رسالة تقول فيها« :أمانة ادعيلها هى تحبك كتري ،ضليت انت ذكرى منها».
الشاعر الفلسطينى رائد ُقديح ،صادفه القدر أن يتواجد ىف القاهرة بسبب عمله أثناء العدوان األخري عىل قطاع غزة ،تاركا عائلته ىف القطاع ،وتحدث رائد لـ«اليوم السابع» عما أحدثته الحرب عىل غزة ،واستشهاد 40شخصا من عائلته. كلمات أىس وحزن شديد عرب بها «رائد» عن إحساسه وهو اآلن بعيد عن بناته وزوجته وأوالده ،فقال «أشعر بالقهر والعجز ،أشعر أننى أموت ىف اللحظة عرشات املرات ،أريد أن أسارع الوقت ذاهبا إليهم ،أنظر ىف أعينهم ،لشعورى بأنهم يعيشون ىف رعب». وأضاف« :ما يحدث ىف غزة أسوأ مما تشاهدونه ىف وسائل اإلعالم ،ما يحدث هناك هو إبادة جماعية ،ولألسف معظم الشهداء من األطفال والنساء». تابع« :ما حدث ىف الغزو األخري كارثة ،فإرسائيل ترضب وتقصف السكان ىف غزة دون سابق إنذار ،فرضبت البيوت واملدارس واملستشفيات وأماكن لجوء الناس ،إرسائيل لم ترتك شارعا أو منطقة أو مؤسسة أو مبنى إال وقصفته». واستطرد رائد« :هناك الكثري من العائالت سواء عائلتى «عائلة قديح» التى ودعت 40شهيدا من نساء وأطفال ورجال ،وعائلة أبو إسحاق ،عائلة املرصى ،عائلة زحزوح، عائلة شعب ،عائالت كثرية ودعت أرسا وليس أفرادا ،وهناك عائلة بأكملها من عائلة «قديح» قصف منزلها املكون من 3طوابق ،وهناك العديد من املحاوالت إلنقاذ األهاىل من تحت األنقاض ،ولألسف ال توجد معدات تساعد عىل إخراجهم ،ولكن بتكاتف الناس والحفر اليدوى خرج منهم الحى والشهيد والقليل منهم يخرج مصابا ،وما زال هناك الكثري من قطاع غزة تحت األنقاض ال نستطيع إخراجهم». وأضاف« :كلنا عائلة واحدة نساند بعضنا ىف غزة ،فابنة عمى استشهدت هى وعائلة زوجها كاملة إال ابنتها الصغرية 12عاما ،ذهبت للعيش مع عائلة أخرى فلسطينية، ولألسف ما يحدث لألطفال يجعلهم ىف احتياج شديد لتأهيل نفىس من شدة الخوف الذى يعيشونه».
أعضاء «التحالف الوطنى وحياة كريمة» يرابطون بمعبر رفح إلدخال المساعدات إلى القطاع
ملحمة تاريخية يسطرها شباب الخير لدعم الشعب الفلسطينى ..سلموا القافلة األولى للفلسطينيين وانطالق الثانية محمد السيد الشاذىل دور تاريخى تلعبه الدولة املرصية تجاه القضية الفلسطينية واألشقاء ىف قطاع غزة عىل مدار عقود ،لحل أزمة القضية الفلسطينية ووقف إطالق النار وإيصال املساعدات اإلنسانية ،وهو نفسه الدور املعهود الذى تلعبه القاهرة منذ بداية عملية «طوفان األقىص» ىف 7أكتوبر املاىض وما تبعها من هجوم إرسائيىل غاشم وجرائم يرتكبها بحق الشعب الفلسطينى. يشارك ىف هذا الدور ،كل مؤسسات الدولة ،من بينها التحالف الوطنى للعمل األهىل التنموى ومؤسسة حياة كريمة ،اللذان قدما ملحمة تاريخية منذ بداية العدوان ،حيث انطلقت نحو معرب رفح عىل الفور أكرب قافلة مساعدات إنسانية تتضمن آالف األطنان من املواد الغذائية واللحوم واملالبس واألدوية واملستلزمات الطبية، لدعم األشقاء ىف فلسطني جراء أعمال العنف التى شنتها قوات االحتالل اإلرسائيىل عىل قطاع غزة ،وتدشني كيانات التحالف الوطنى بالتعاون مع وزارة الصحة وبنك الدم أكرب حملة للتربع
بالدم تحت شعار «قطرة دماء تساوى حياة» بكل محافظات الجمهورية. كما شاركت مؤسسة حياة كريمة ىف القافلة الشاملة ،تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيىس ،بتقديم الدعم الفورى واإلغاثة اإلنسانية لدولة فلسطني الشقيقة. ويرابط أعضاء التحالف الوطنى ومؤسسة حياة كريمة عند معرب رفح حتى اآلن لدعم األشقاء الفلسطينيني وتيسري وصول املساعدات اإلنسانية إىل أهاىل قطاع غزة ،وتوالت قوافل املساعدات اإلنسانية تتكدس عند معرب رفح من الجانب املرصى ىف انتظار السماح بعبور الشاحنات ،ىف الوقت الذى واصل فيه الكيان الصهيونى تعنته وعرقلته لدخول املساعدات لغزة ،ودخل أعضاء التحالف الوطنى ىف اعتصام مفتوح أمام معرب رفح حتى يتم فتح املعرب لدخول املساعدات بشكل فورى وعاجل ،مطالبني برضورة فتح ممرات آمنة تلبية لنداءات االستغاثة التى أطلقتها الدول واملنظمات إليصال الغذاء والدواء للمدنيني العزل املحارصين ىف غزة ،حتى نجحت الجهود املرصية ىف فتح معرب رفح لدخول
املساعدات اإلنسانية املرصية والدولية للشعب الفلسطينى ،وكانت أول شاحنة تعرب إىل الجانب الفلسطينى ،شاحنة التحالف الوطنى للعمل األهىل والتنموى ،لينجح بذلك عبور الدفعة األوىل من قوافل التحالف الوطنى للعمل األهىل التنموى ومؤسسة حياة كريمة، املحملة باملساعدات اإلغاثية معرب رفح ،تزامنا مع انطالق أعمال القمة لدعم األشقاء الفلسطينيني والتى احتضنتها مرص من أجل وقف العمليات العسكرية اإلرسائيلية عىل قطاع غزة ،والتى شارك فيها قادة ورؤساء حكومات ومبعوثو عدد من الدول بالعاصمة اإلدارية. وأعلن التحالف الوطنى للعمل األهىل التنموى عن االنتهاء من تسليم القافلة األوىل من املساعدات اإلنسانية لألشقاء الفلسطينيني ،وهى القافلة األضخم ،حيث تضمنت 108قاطرات محملة بـ 1000طن من املواد الغذائية واللحوم و 40ألف بطانية، و 80خيمة بجانب ما يزيد عىل 50ألف قطعة مالبس وأكثر من 300ألف علبة من األدوية واملستلزمات الطبية ،ويواصل التحالف جهوده لدعم األشقاء الفلسطينيني من خالل انطالق القافلة
الثانية من املساعدات اإلنسانية ،تمهيدا إلدخالها لقطاع غزة عرب معرب رفح الربى بالتنسيق مع الهالل األحمر املرصى والفلسطينى، وذلك إيمانا باملسؤولية تجاه أشقائنا وتنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية حتى انتهاء األزمة. كما تواصل مؤسسة حياة كريمة جهودها ىف دعم األشقاء الفلسطينيني ،بإطالق مبادرة جديدة تحت شعار «من إنسان إلنسان» لدعم أهاىل فلسطني وتجهيز املزيد من املواد اإلغاثية واملساعدات املوجهة لقطاع غزة ،يأتى ذلك تكثيفا لدورها اإلغاثى واإلنسانى ،عقب انتهائها من إيصال املرحلة األوىل من قوافل املساعدات ألهالينا ىف غزة ،وانطالق املرحلة الثانية من القوافل اإلغاثية. وتأتى هذه املبادرة انطالقا من شعار املؤسسة نفسها «حياة كريمة ..من إنسان إلنسان» وتعزيزا لدورها ىف كل أنشطتها التنموية املحلية منها والدولية ،حيث ترتكز املرحلة األوىل من املبادرة عىل مشاركة األطفال ىف تجهيز املساعدات املوجهة لفلسطني.
تليفون: 33351118 - 33355776 33355922 - 33358477
فاكس: 33355920 info@youm7.com
املستشار القانونى
أنور الرفاعى 10شارع جامعة الدولة العربية املهندسني املاكيت األساسى
د .أحمد محمود االشتراكات والتوزيع فى ج.م.ع مؤسسة األهرام شارع الصحافة -القاهرة
االشتراكات ت: 27704435 - 27703332 ف27704535 .
01061008468
ﻟﺘﺼﻔﺢ اﻟﻌﺪد إﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺎ w w w . y o u m 7 . c o m اﻟﻌﺪد 4541اﻷﺣﺪ 5ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 21 - 2023رﺑﻴﻊ اﻵﺧﺮ 1445ﻫـ
Sunday - 5 November 2023 - Issue NO 4541
8ﺻﻔﺤﺎت
إﻣﺎ ﺷﻬﻴﺪات أو ﻣﻌﺘﻘﻼت ﳒﻤﺎت اﻟﻔﻦ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻰ
4ﺟﻨﻴﻬﺎت
أﻛﺮم اﻟﻘﺼﺎص ﻳﻜﺘﺐ:
a.elkasas@youm7.com
ﻛﺄﻧﻪ
ﻣﺼﺮ ﻓﻰ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﺟﺮاﺋﻢ إﺳﺮاﺋﻴﻞ وﻣﺰاﻳﺪات وﻛﻼء اﻟﺤﺮب
ﺇﻳﻨﺎﺱ ﺍﻟﺴﻘﺎ ﻭﺣﻠﻴﻤﺔ ﺍﻟﻜﺤﻠﻮﺕ ﻭﻧﺴﻤﺔ ﺃﺑﻮ ﺷﻌﻴﺮﺓ ﻳﻠﻔﻈﻦ ﺃﻧﻔﺎﺳﻬﻦ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻘﺼﻒ ..ﺩﻻﻝ ﺃﺑﻮ ﺁﻣﻨﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻹﻓﺮﺍﺝ ﻋﻨﻬﺎ :ﻛﺒﻠﹼﻮﺍ ﻳﺪﻯ ﻭﺳﺎﻗﻰ ..ﻭﻣﻴﺴﺎﺀ ﻋﺒﺪﺍﻟﻬﺎﺩﻯ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻝ ﻟﺘﻜﻤﻞ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ ﺿﺪ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﻛﺘﺐ -ﻋﲆ اﻟﻜﺸﻮﻃﻰ ﺷﻬﺪت ﻓﱰة اﻟﺤﺮب ﻋﲆ ﻏﺰة اﻤﻟﻤﺘﺪة ﻣﻨﺬ 30 ﻳﻮﻣﺎ اﻟﻜﺜﺮﻴ ﻣﻦ اﻷﺣﺪاث ﺧﺎﺻﺔ ﺗﺠﺎه اﻟﻔﻨﺎﻧﻦﻴ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻦﻴ ،ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ اﺳﺘﺸﻬﺪ ﻣﺜﻞ اﻟﻔﻨﺎﻧﺔ إﻳﻨﺎس اﻟﺴﻘﺎ ،واﻟﻔﻨﺎﻧﺔ اﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻴﺔ اﻟﺸﺎﺑﺔ ﺣﻠﻴﻤﺔ ﻋﺒﺪاﻟﻜﺮﻳﻢ اﻟﻜﺤﻠﻮت ،واﻟﻔﻨﺎﻧﺔ اﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻴﺔ اﻤﻟﺤﺎﴐة اﻷﻛﺎدﻳﻤﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ اﻷﻗﴡ ﻧﺴﻤﺔ أﺑﻮ ﺷﻌﺮﻴة. وﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ اﻋﺘﻘﻠﺘﻬﻢ ﻗﻮات اﻻﺣﺘﻼل ﻛﺎﻤﻟﻄﺮﺑﺔ
اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ دﻻل أﺑﻮ أﻣﻨﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺗﻢ اﻋﺘﻘﺎﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻗــﻮات اﻻﺣﺘﻼل اﻹﴎاﺋﻴﲆ ،ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺪوﻳﻨﺔ ﻧﴩﺗﻬﺎ ﻋﲆ ﺣﺴﺎﺑﻬﺎ ﺑﻤﻮﻗﻊ ﻓﻴﺲ ﺑﻮك ﻗﺎﻟﺖ ﻓﻴﻬﺎ» :وﻻ ﻏﺎﻟﺐ إﻻ اﻟﻠﻪ« ﻣﺮﻓﻘﺔ إﻳﺎه ﺑﻌﻠﻢ ﻓﻠﺴﻄﻦﻴ. وﻧﴩت دﻻل أﺑﻮ آﻣﻨﺔ ﺑﻌﺪ إﻃﻼق ﴎاﺣﻬﺎ، ﺻﻮرة ﺗﺠﻤﻌﻬﺎ ﺑﺄﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻋﲆ ﺣﺴﺎﺑﻬﺎ ﺑﻤﻮﻗﻊ إﻧﺴﺘﺠﺮام ،وﻋﻠﻘﺖ» :ﺑﻌﺪ ﻗﻀﺎء ﻟﻴﻠﺘﻦﻴ ﰱ اﻟﺴﺠﻦ اﻻﻧﻔﺮادى ﻇﻠﻤﺎ وﺑﻬﺘﺎﻧﺎ ..أﻧﺎ ﺣ ّﺮة ..ﺣ ّﺮة ﻛﻤﺎ ﻛﻨﺖ وﺣ ّﺮة ﻛﻤﺎ ﺳﺄﺑﻘﻰ دوﻣﺎ وأﺑﺪا ..وﺟﺴﺪى اﻟﺬى َﻫ ُﺰل ﺑﺴﺒﺐ إﴐاﺑﻰ ﻋﻦ اﻟﻄﻌﺎم ﻃﻴﻠﺔ اﻟﺜﻼﺛﺔ أﻳﺎم أﺻﺒﺢ اﻵن أﻗﻮى ..وإﻳﻤﺎﻧﻰ ﺑﺎﻟﻠﻪ أﻋﻤﻖ..
وﻗﻨﺎﻋﺘﻰ ﺑﺮﺳﺎﻟﺘﻰ وﺗﻜﻠﻴﻔﻰ زاد أﺿﻌﺎﻓﺎ«. وأﺿﺎﻓﺖ دﻻل أﺑﻮ آﻣﻨﺔ» :ﺣﺎوﻟﻮا ﺗﺠﺮﻳﺪى ﻣﻦ إﻧﺴﺎﻧﻴﺘﻰ ،وإﺳﻜﺎت ﺻﻮﺗﻰ وإذﻻﱃ ﺑﻜﻞ اﻟﻄﺮق، ﺷﺘﻤﻮﻧﻰ وﻛﺒ ّﻠﻮا ﻳﺪى وﺳﺎﻗﻰ ﺑﺎﻟﻘﻴﻮد ،ﻟﻜﻨﻬﻢ ﺑﻬﺬا ﺟﻌﻠﻮﻧﻰ أﻛﺜﺮ ﺷﻤﻮﺧﺎ وﻋﺰة ..ﺳﻴﺒﻘﻰ ﺻﻮﺗﻰ رﺳﻮﻻ ﻟﻠﺤﺐ ﻣﺪاﻓﻌﺎ ﻋﻦ اﻟﺤﻖ ﰱ ﻫﺬه اﻟﺪﻧﻴﺎ ،ﺷﻜﺮا ﻟﻜﻞ ﻣﻦ دﻋﻤﻨﻰ ﻣﻦ ﻛﻞ أﻧﺤﺎء اﻟﻌﺎﻟﻢ ،إن ﻛﺎن ﺑﻜﻠﻤﺔ أو ﺑﺪﻋﻮة أو ﺑﻤﻮﻗﻒ ،وﻣﺤﺒﺘﻰ واﻣﺘﻨﺎﻧﻰ ﻟﻌﺎﺋﻠﺘﻰ اﻟﺤﺒﻴﺒﺔ ﻟﺰوﺟﻰ وأوﻻدى وأﻣﻰ وإﺧﻮاﺗﻰ وأﺻﺪﻗﺎﺋﻰ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﺤﻤﻠﻮا وﻋﺎﻧﻮا اﻟﻜﺜﺮﻴ ﻣﻦ أﺟﲆ.. أﺣﺒﻜﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﰱ اﻟﻠﻪ واﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ«. أﻣﺎ اﻟﻔﻨﺎﻧﺔ ﻣﻴﺴﺎء ﻋﺒﺪاﻟﻬﺎدى ﻓﻬﻰ اﻷﺧﺮى
ﺗﻢ اﻋﺘﻘﺎﻟﻬﺎ ﻋﲆ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﻧﴩﻫﺎ ﺗﺪوﻳﻨﺎت ﻋﲆ اﻟﺴﻮﺷﻴﺎل ﻣﻴﺪﻳﺎ ﺗﺪﻋﻢ ﻓﻴﻬﺎ اﻤﻟﻘﺎوﻣﺔ ،ﻟﺘﻘﻮم ﻗﻮات اﻻﺣﺘﻼل ﺑﺎﻋﺘﻘﺎﻟﻬﺎ وﺗﻤﺪﻳﺪ ﻓﱰة اﻻﻋﺘﻘﺎل إﱃ أن ﺗﻢ اﻹﻓﺮاج اﻤﻟﴩوط ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﺣﻮل ﺳﺤﺐ ﺟﻨﺴﻴﺘﻬﺎ ،ﺧﺎﺻﺔ أﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻮاﻟﻴﺪ اﻟﻨﺎﴏة. وﺗﻌﺘﱪ ﻣﻴﺴﺎء ﻣﻦ اﻟﻨﺠﻮم اﻤﻟﻘﺎوﻣﻦﻴ ﻟﻼﺣﺘﻼل ﻣﻦ ﺧﻼل أﻋﻤﺎﻟﻬﺎ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ ﻗﺪﻣﺖ ﻣﺆﺧﺮا ﻓﻴﻠﻢ »ﺻﺎﻟﻮن ﻫﺪى« ،وﻫﻮ اﻟﻔﻴﻠﻢ اﻤﻟﺄﺧﻮذ ﻋﻦ أﺣﺪاث ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ،وﻳﺘﻌﻤﻖ ﰱ ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ اﻟﻮﻻء واﻟﺨﻴﺎﻧﺔ واﻟﺤﺮﻳﺔ ،ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻌﻦﻴ ﻋﻠﻴﻬﺎ أن ﺗﺨﺘﺎر ﺑﻦﻴ ﴍﻓﻬﺎ وﺧﻴﺎﻧﺔ ﺑﻠﺪﻫﺎ ،واﻟﻔﻴﻠﻢ ﻣﻦ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﻋﲆ ﺳﻠﻴﻤﺎن ،ﻣﻨﺎل ﻋﻮض وﻣﻴﺴﺎء ﻋﺒﺪاﻟﻬﺎدى.
ﺃﺳﺮﺓ ﻓﻨﺎﻧﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻣﺰﻗﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﺮﺏ ..ﻗﺼﺔ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺇﻳﻨﺎﺱ ﺍﻟﺴﻘﺎ ﻭﺍﺑﻨﺘﻴﻬﺎ ﻭﺍﺑﻨﻬﺎ ﻓﻰ ﻏﺰﺓ
»ﺇﻳﻨﺎﺱ« ﻧﺰﺣﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻰ ﻟﺘﺴﺘﺸﻬﺪ ﺗﺤﺖ ﻗﺼﻒ ﻣﻨﺰﻝ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﻯ ..ﻭﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻓﺠﺮﺕ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺳﺎﻛﻨﻴﻪ ﻛﺘﺐ -ﻋﲆ اﻟﻜﺸﻮﻃﻰ ﻻ ﺗﺰال اﻟﻘﺼﺺ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ،اﻟﺘﻰ ﺗﺨﺮج ﻣﻦ ﻏﺰة، ﺗﺪﻣﻰ اﻟﻘﻠﻮب ،وﺟﻊ وراء وﺟﻊ ،وﺷﻬﻴﺪ وراء ﺷﻬﻴﺪ. ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻌﻬﻢ ﻋﲆ أﻧﻬﻢ أرﻗﺎم ،وﺣﻘﻴﻘﺔ اﻷﻣﺮ أن ﻛﻼ ﻣﻨﻬﻢ ﻟﻪ ﺑﻴﺖ وأﴎة وﻗﺼﺔ وﺣﻜﺎﻳﺔ وأﻫﻞ وأﻗﺎرب وﻧﺠﺎﺣﺎت ،ﻣﻨﻬﻢ وﻟﻴﺲ آﺧﺮﻫﻢ اﻟﻔﻨﺎﻧﺔ اﻟﺸﻬﻴﺪة إﻳﻨﺎس اﻟﺴﻘﺎ ،ﺗﻠﻚ اﻟﻔﻨﺎﻧﺔ اﻟﺘﻰ ﻛﺎن ﻟﺪﻳﻬﺎ اﻤﻟﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻌﻄﺎء واﻟﻄﻤﻮﺣﺎت واﻷﻓﻜﺎر، ﻟﻜﻦ ﻗﻮات اﻻﺣﺘﻼل وﺿﻌﺘﻬﺎ ﰱ ﻣﺮﻣﻰ أﻫﺪاﻓﻬﺎ، ﻟﺘﺴﺘﺸﻬﺪ ﻫﻰ واﺑﻨﺘﻴﻬﺎ ﻟﻦﻴ وﺳﺎرة ،وﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺎت ﻣﻦ اﻟﺒﺤﺚ ،ﻳﺘﻢ اﻛﺘﺸﺎف ﺟﺴﺪ اﺑﻨﻬﺎ اﻟﻄﻔﻞ إﺑﺮاﻫﻴﻢ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ اﺑﻨﺘﺎﻫﺎ رﻳﺘﺎ وﻓﺮح ﻋﲆ ﻗﻴﺪ اﻟﺤﻴﺎة ﻣﺼﺎﺑﻦﻴ ،ﺗﻌﺎﻧﻴﺎن وﺟﻊ اﻟﻔﻘﺪ واﻟﻔﺮاق ووﺟﻊ اﻟﺠﺴﺪ وﻏﺼﺔ ﰱ اﻟﻘﻠﺐ. ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ اﻻﺳﺘﺸﻬﺎد ﻳﺮوﻳﻬﺎ إﺳﻼم اﺑﻦ ﻋﻢ اﻟﻔﻨﺎﻧﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ إﻳﻨﺎس اﻟﺴﻘﺎ ،ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮل: إن اﺑﻨﺔ ﻋﻤﻪ إﻳﻨﺎس اﻟﺴﻘﺎ وﺑﻨﺎﺗﻬﺎ ﻟﻦﻴ وﻓﺮح ورﻳﺘﺎ وﺳﺎرة واﺑﻨﻬﺎ إﺑﺮاﻫﻴﻢ ،ﻛﺎﻧﻮا ﻧﺎزﺣﻦﻴ ﰱ اﻤﻟﺮﻛﺰ اﻟﺜﻘﺎﰱ اﻷرﺛﻮذﻛﴗ ،وﺑﻌﺪ ﺗﻬﺪﻳﺪﻫﻢ ذﻫﺒﻮا ﻤﻟﻨﺰل ﻋﺎﺋﻠﺔ اﻟﻮﺣﻴﺪى ﻗﺮب ﻣﻔﱰق اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺗﻢ اﺳﺘﻬﺪاف اﻤﻟﻨﺰل ﺑﺘﺪﻣﺮﻴه »ﻋﲆ رؤوس اﻟﲆ ﻓﻴﻪ«، ﻋﲆ ﺣﺪ ﺗﻌﺒﺮﻴه. ﻛﺸﻒ أﺻﺪﻗﺎء اﻟﻔﻨﺎﻧﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ اﻟﺸﻬﻴﺪة إﻳﻨﺎس اﻟﺴﻘﺎ ،اﻟﺘﻰ رﺣﻠﺖ ﺗﺤﺖ اﻷﻧﻘﺎض ،واﺑﻨﻬﺎ إﺑﺮاﻫﻴﻢ واﺑﻨﺘﺎﻫﺎ ﻟﻦﻴ وﺳﺎرة ﰱ ﻏﺰة ﻋﻦ وﺟﻮد اﺑﻨﺘﻴﻬﺎ رﻳﺘﺎ وﻓﺮح ﰱ اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ اﻤﻟﺮﻛﺰة ،داﻋﻦﻴ اﻟﻠﻪ أن ﻳﺨﺮﺟﺎ ﺑﺎﻟﺴﻼﻣﺔ وﻳﺘﺤﻤﻼن ﺻﺪﻣﺔ ﻓﻘﺪاﻧﻬﻤﺎ اﻷم واﻹﺧﻮة. ﺻﺪﻣﺔ ﻛﺒﺮﻴة ﺑﻌﺪ وﻓﺎة اﻟﻔﻨﺎﻧﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ إﻳﻨﺎس اﻟﺴﻘﺎ واﺑﻨﺘﻴﻬﺎ واﺑﻨﻬﺎ ،إﺛﺮ اﻟﻘﺼﻒ اﻤﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻋﲆ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة ،وﺗﻌﺘﱪ إﻳﻨﺎس ﻣﻦ أواﺋﻞ اﻟﻌﺎﻣﻼت
ﰱ اﻤﻟﴪح اﻟﻐﺰى ،وﻧﻔﺬت اﻟﻜﺜﺮﻴ ﻣﻦ ورش اﻟﺪراﻣﺎ واﻤﻟﴪح ﻣﻊ اﻷﻃﻔﺎل ،وﺷﺎرﻛﺖ ﰱ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺘﻔﺎﻋﻠﻴﺔ اﻤﻟﺠﺘﻤﻌﻴﺔ. ﻗﺪﻣﺖ اﻟﺮاﺣﻠﺔ إﻳﻨﺎس اﻟﺴﻘﺎ ﻋﺪة أﻋﻤﺎل ﻓﻨﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ »ﰱ ﳽء ﻋﻢ ﺑﻴﺼﺮﻴ« و»اﻟﺪب« ،ﻛﻤﺎ ﻗﺪﻣﺖ أﻋﻤﺎﻻ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻷﻃﻔﺎل ،وﺷﺎرﻛﺖ ﰱ اﻟﻜﺜﺮﻴ ﻣﻦ ورش اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﻣﴪح ﻋﺸﺘﺎر ﺑﺎﻟﻘﺪس واﻷﻛﺎدﻳﻤﻴﺔ اﻟﺴﻮﻳﺪﻳﺔ ،ودرﺳﺖ ﻫﻨﺪﺳﺔ اﻟﺪﻳﻜﻮر وﻫﻰ ﻣﺪرﺑﺔ ﻋﲆ ﻣﻬﺎرات ﻟﺪى إﺣﺪى اﻟﺠﻤﻌﻴﺎت اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ،وﻗﺪﻣﺖ ورش ﻋﻤﻞ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﺑﻴﻨﻬﺎ
ورﺷﺔ ﻣﻊ ﺧﺮﻳﺠﺎت ﻛﻠﻴﺔ اﻹﻋﻼم ﻋﻦ اﻟﺘﺪرﻳﺐ ﻋﲆ ﻣﻬﺎرات اﻻﺗﺼﺎل واﻟﺘﻮاﺻﻞ وﻣﻬﺎرات اﻟﻘﻴﺎدة. ﻧﴩت وزارة اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﺑﻴﺎﻧﺎ أﻋﻠﻨﺖ ﻓﻴﻪ اﺳﺘﺸﻬﺎد اﻟﻔﻨﺎﻧﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ إﻳﻨﺎس اﻟﺴﻘﺎ واﺑﻨﺘﻴﻬﺎ واﺑﻨﻬﺎ ،إﺛﺮ اﻟﻘﺼﻒ اﻤﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻋﲆ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة ،وﻛﺘﺒﺖ اﻟﺼﻔﺤﺔ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻟﻮزارة اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ،ﻋﱪ ﺣﺴﺎﺑﻬﺎ اﻟﺸﺨﴡ ﺑﻤﻮﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻰ ﻓﻴﺲ ﺑﻮك» :اﺳﺘﺸﻬﺎد اﻟﻔﻨﺎﻧﺔ إﻳﻨﺎس اﻟﺴﻘﺎ واﺑﻨﺘﻴﻬﺎ واﺑﻨﻬﺎ إﺛﺮ اﻟﻘﺼﻒ اﻤﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻋﲆ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة«.
اﻟﻌﺪوان اﻟﺬى ﻳﺸﻨﻪ اﻻﺣﺘﻼل اﻹﴎاﺋﻴﲆ ﻋﲆ ﻏﺰة ﻣﻨﺬ 7أﻛﺘﻮﺑﺮ ،ﻫﻮ ﺗﻜﺮار ﻟﺴﻠﻮك ﻋﺪواﻧﻰ ﻣﺘﻜﺮر، ﻟﻜﻦ اﻟﻘﺼﻒ وﺣﺠﻢ اﻟﻌﻨﻒ واﻟﺘﺪﻣﺮﻴ ﻫﺬه اﻤﻟﺮة أﺷﺪ وأﻗﻮى ،رﺑﻤﺎ ﻷن ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻤﻟﻘﺎوﻣﺔ ﰱ اﻟﺴﺎﺑﻊ ﻣﻦ أﻛﺘﻮﺑﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ وﺗﺤﻤﻞ اﻟﻜﺜﺮﻴ ﻣﻦ اﻤﻟﻔﺎﺟﺂت ﻋﲆ اﻤﻟﺴﺘﻮى اﻟﻜﻤﻰ واﻟﻜﻴﻔﻰ واﻟﻨﻮﻋﻰ ،وﻫﻮ ﻣﺎ دﻓﻊ اﻻﺣﺘﻼل ﻟﺘﺼﺪﻳﺮ ﺻﻮرة اﻤﻟﻌﺘﺪى ﻋﻠﻴﻪ وﺗﱪﻳﺮ اﻟﺪﻣﺎر وﺣﺮب اﻹﺑﺎدة ﻋﲆ أﻧﻬﺎ رد ﻓﻌﻞ ودﻓﺎع ﻋﻦ اﻟﻨﻔﺲ ،وﻫﻮ ﺳﻠﻮك ﻟﻢ ﻳﺼﻤﺪ ﻛﺜﺮﻴا أﻣﺎم ﺣﺠﻢ اﻟﺪﻣﺎر واﻟﻘﺘﻞ ﺿﺪ اﻤﻟﺪﻧﻴﻦﻴ ﰱ ﻏﺰة ،واﻟﺬى وﺻﻞ إﱃ ﻗﺼﻒ اﻤﻟﺪارس واﻤﻟﺴﺘﺸﻔﻴﺎت وﺳﻴﺎرات اﻹﺳﻌﺎف ،وﻣﻄﺎردة اﻟﺠﺮﺣﻰ ،ﺑﻞ واﻟﺠﻨﺎزات ﻧﻔﺴﻬﺎ وﻣﻨﻊ اﻤﻟﺴﺎﻋﺪات، وﻓﺮض ﺣﺼﺎر ﻋﲆ ﻏﺰة ﻣﻦ ﻛﻞ اﻟﺠﻬﺎت ،وﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻓﺈن رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء اﻤﻟﺘﻄﺮف ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﻋﺠﺰ ﻋﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ أى أﻫﺪاف ﻏﺮﻴ ﻗﺘﻞ اﻤﻟﺪﻧﻴﻦﻴ ،اﻷﻃﻔﺎل واﻟﻨﺴﺎء واﻟﺸﻴﻮخ ،وﻗﺘﻞ ﻋﺎﺋﻼت ﺑﻜﺎﻣﻠﻬﺎ ..اﻟﺠﻴﺶ اﻹﴎاﺋﻴﲆ ﻟﻢ ﻳﻤﺘﻠﻚ أى ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﻋﻦ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺗﺤﻘﻘﺖ ﰱ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻤﻟﻘﺎوﻣﺔ ،واﺳﺘﻤﺮ ﻏﻴﺎب اﻤﻟﺤﺘﺠﺰﻳﻦ وﻓﺸﻞ ﻛﻞ ﻣﺤﺎوﻻت وﻗﻒ اﻟﻘﺼﻒ ،واﺳﺘﻤﺮار ﺟﺮاﺋﻢ اﻟﺤﺮب وﺳﻂ ﺻﻤﺖ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﱃ واﻤﻟﻨﻈﻤﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ. وﻣﻦ اﻤﻟﻔﺎرﻗﺎت أن دوﻟﺔ اﻻﺣﺘﻼل اﻟﺘﻰ ﺗﻤﺘﻠﻚ اﻟﻘﻮة واﻟﺴﻼح ،وﺗﻘﺼﻒ أﺑﺮاج وﺑﻴﻮت وﺷﻮارع ﻏﺰة ،ﺗﻘﺪم ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﲆ أﻧﻬﺎ اﻤﻟﻌﺘﺪى ﻋﻠﻴﻪ ،ﰱ اﻤﻟﻘﺎﺑﻞ ﻓﺈن ﺻﻮارﻳﺦ اﻤﻟﻘﺎوﻣﺔ ﺗﺰﻋﻢ إﴎاﺋﻴﻞ أﻧﻬﺎ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﻳﺴﺘﺤﻖ رد اﻟﻔﻌﻞ واﻹﺑﺎدة ،وﻫﻰ ﺻﻮرة ﻓﺸﻠﺖ ﰱ اﻟﺼﻤﻮد ﻷﻳﺎم ﻣﻊ ﺗﻀﺎﻋﻒ اﻟﻘﺼﻒ واﻟﻘﺘﻞ واﺳﺘﻬﺪاف اﻤﻟﺪﻧﻴﻦﻴ ،وﻣﻊ ﻣﻨﺼﺎت اﻟﻨﴩ ﻣﻦ ﻗﻨﻮات وﻣﻮاﻗﻊ وأدوات ﺗﻮاﺻﻞ، ﺗﺘﺰاﻳﺪ ﺣﺎﻻت اﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﰱ أوروﺑﺎ وأﻣﺮﻳﻜﺎ ،ﺧﺎﺻﺔ ﰱ اﻟﺪول اﻟﺘﻰ ﺗﺘﻌﺎﻃﻒ وﺗﺪﻋﻢ ﻣﺰاﻋﻢ اﻻﺣﺘﻼل ﺑﺄن ﻣﺎ ﻳﺠﺮى دﻓﺎع ﻋﻦ اﻟﻨﻔﺲ ،ﻓﻠﻢ ﺗﻌﺪ اﻟﺼﻮرة اﻟﺘﻰ ﺻﺪرﻫﺎ اﻻﺣﺘﻼل ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻟﺘﻤﺮﻳﺮ اﻟﺮؤﻳﺔ اﻹﴎاﺋﻴﻠﻴﺔ. ﻓﺸﻞ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﰱ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﺗﻬﺠﺮﻴ أو اﻗﺘﻼع ﺳﻜﺎن ﻏﺰة ﻣﻦ أرﺿﻬﻢ ،وﺗﻜﴪت اﻤﻟﺨﻄﻄﺎت أﻣﺎم ﺻﻼﺑﺔ وﻗﻮة اﻤﻟﻮﻗﻒ اﻤﻟﴫى واﻟﺨﻄﻮط اﻟﺤﻤﺮاء اﻟﺘﻰ وﺿﻌﻬﺎ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﺒﺪاﻟﻔﺘﺎح اﻟﺴﻴﴗ ،وﺣﺴﻢ ﻓﻴﻬﺎ رﻓﺾ ﻣﴫ ﻟﺘﺼﻔﻴﺔ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﺴﻄﻴﻨﻴﺔ أو ﺗﻤﺮﻳﺮ ﺣﻠﻮل أو ﻣﺨﻄﻄﺎت ﻗﺪﻳﻤﺔ ،وأﻋﻠﻦ أن ﺳﻴﻨﺎء وﻛﻞ أرض ﻣﴫﻳﺔ ﻫﻰ أﻣﻦ ﻗﻮﻣﻰ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ وﻻ ﻳﺠﺮؤ أﺣﺪ ﻋﲆ اﻤﻟﺴﺎس ﺑﻪ. أﻳﻀﺎ ﻓﺸﻠﺖ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎت اﻹرﻫﺎب ووﻛﻼء اﻻﺣﺘﻼل ﰱ ﺗﻤﺮﻳﺮ أى ﻣﺰاﻳﺪة ﻋﲆ اﻤﻟﻮﻗﻒ اﻤﻟﴫى ،اﻟﺬى ﺑﺪا ﻣﻨﺬ اﻟﻠﺤﻈﺔ اﻷوﱃ ﻣﺘﻤﺎﺳﻜﺎ وﻗﺎدرا ﻋﲆ اﻟﺠﻤﻊ ﺑﻦﻴ ﻣﻮﻗﻒ ﺳﻴﺎﳻ وﺗﺤﺮك إﻧﺴﺎﻧﻰ وﻃﺮح ﻟﺤﻠﻮل وﻣﺒﺎدرات ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻧﺠﺤﺖ ﰱ ﺗﻐﻴﺮﻴ اﻤﻟﻮاﻗﻒ اﻤﻟﺘﻄﺮﻓﺔ ﰱ اﻟﻐﺮب، وﻣﻨﻬﺎ اﻤﻟﻮﻗﻒ اﻷﻣﺮﻳﻜﻰ ،ﻟﻴﻨﺘﻘﻞ إﱃ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ رﻓﺾ اﻟﺘﺼﻔﻴﺔ أو اﻟﺘﻬﺠﺮﻴ واﻟﺪﻋﻮة ﻟﻮﻗﻒ ﻗﺘﻞ اﻤﻟﺪﻧﻴﻦﻴ. ﺛﻢ إن اﻷﻃﺮاف اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ اﻟﺘﻰ اﻋﺘﺎدت اﻤﻟﺰاﻳﺪة ﻋﲆ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ،ﺻﻤﺘﺖ أو اﻛﺘﻔﺖ ﺑﺎﺳﺘﻌﻤﺎل وﺗﻮﻇﻴﻒ اﻟﻠﺠﺎن اﻹﻟﻜﱰوﻧﻴﺔ واﻤﻟﻨﺼﺎت اﻤﻟﻤﻮﻟﺔ ﻟﻠﱰوﻳﺞ ﻟﻠﺮؤﻳﺔ اﻹﴎاﺋﻴﻠﻴﺔ ﰱ اﻟﺘﻬﺠﺮﻴ ،وﻫﻰ ﺣﺮب دﻋﺎﺋﻴﺔ ﺑﺎﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺗﺨﺪم اﻟﻌﺪوان ،وﺗﱪر ﻣﺨﻄﻄﺎﺗﻪ، وﰱ اﻤﻟﻘﺎﺑﻞ ﻇﻞ اﻤﻟﻮﻗﻒ اﻤﻟﴫى ﻳﻌﻤﻞ ﺑﺠﺪ وﺑﺮؤﻳﺔ واﺿﺤﺔ ،ﺗﺴﻌﻰ ﻟﻮﻗﻒ اﻟﻌﺪوان وﻛﴪ اﻟﺤﺼﺎر وﺗﻤﺮﻳﺮ اﻤﻟﺴﺎﻋﺪات اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ،واﻟﺘﻔﺎﻋﻞ واﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ ﻛﻞ اﻷﻃﺮاف اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ واﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﻮﻗﻒ اﻟﻌﺪوان. اﻟﻘﺎﻫﺮة ﻟﺪﻳﻬﺎ اﺗﺼﺎﻻت وﻋﻼﻗﺎت ﻣﻊ ﻛﻞ اﻷﻃﺮاف، ﺳﻮاء ﰱ اﻤﻟﻨﻄﻘﺔ أو ﻋﲆ اﻤﻟﺴﺘﻮى اﻟﺪوﱃ ،وﰱ اﻤﻟﺮات اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻧﺠﺤﺖ ﻣﺒﺎدرة اﻟﻘﺎﻫﺮة ﰱ وﻗﻒ اﻟﻌﺪوان واﻟﺘﻬﺪﺋﺔ ،ﺑﻌﺪ ﻓﺸﻞ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ اﻟﺪوﱃ ﰱ إﻟﺰام إﴎاﺋﻴﻞ ﺑﻮﻗﻒ اﻟﻌﺪوان ﻋﲆ ﻏﺰة ،ﰱ ﻇﻞ ﻣﻮﻗﻒ أﻣﺮﻳﻜﻰ ﻣﻨﺤﺎز ﻟﻠﻌﺪوان ،وﻏﺮﻴ ﻗﺎدر ﻋﲆ اﻟﻀﻐﻂ، وﻫﻮ ﻧﻔﺲ ﻣﺎ ﻳﺤﺪث ﺣﺎﻟﻴﺎ ﰱ ﻫﺬه اﻷزﻣﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺗﺪﻋﻢ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻤﻟﺘﺤﺪة ،اﻟﻌﺪوان ،وﺗﺮﻓﻊ اﻟﻔﻴﺘﻮ ﰱ ﻣﻮاﺟﻬﺔ أى ﻗﺮار ﻟﻮﻗﻒ اﻟﻌﺪوان ،أو ﻃﺮح ﻫﺪﻧﺔ. وﻻ ﺗﻜﺘﻔﻰ اﻟﺪوﻟﺔ اﻤﻟﴫﻳﺔ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ وﻗﻒ اﻟﻌﺪوان ،ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺘﺤﺪث ﻋﻦ أﻫﻤﻴﺔ اﻟﻌﻮدة ﻟﺠﻬﻮد اﻟﺴﻼم ،وﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﺟﻬﻮد ﻣﴫ ﻹﻧﻬﺎء اﻻﻧﻘﺴﺎم اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻰ وﺗﻮﺣﻴﺪ اﻟﺼﻒ واﻟﺪﻓﻊ ﻧﺤﻮ اﻟﺘﺤﺎم اﻟﻀﻔﺔ واﻟﻘﻄﺎع ،ﺣﺘﻰ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻃﺮف ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻰ واﺣﺪ ،ﻫﻮ اﻟﺤﻞ ﻟﻠﺪﺧﻮل ﰱ أى ﺟﻬﻮد ﻟﻠﺴﻼم ،وﺗﻠﻌﺐ ﻣﴫ اﻟﺪور اﻤﻟﺤﻮرى ﰱ اﻷزﻣﺔ ﺑﻔﻀﻞ اﺗﺼﺎﻻﺗﻬﺎ ﻣﻊ ﻛﻞ اﻷﻃﺮاف ﻣﻦ دون ﺗﻮﻗﻒ. وﻗﺪ ﻳﺒﺪو اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ أﻫﻤﻴﺔ اﻤﻟﺼﺎﻟﺤﺔ اﻟﻔﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﴐورﻳﺎ ،وﻗﺪ رﻋﺖ ﻣﴫ ﺟﻠﺴﺎت ﻛﺜﺮﻴة ﻟﻠﻤﺼﺎﻟﺤﺔ، آﺧﺮﻫﺎ ﰱ ﻳﻮﻟﻴﻮ اﻤﻟﺎﴇ ،وﺗﺒﺬل ﺟﻬﻮدا ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﺑﻦﻴ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ،وﻫﻮ أﻣﺮ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺤﻘﻴﻘﻪ، ﰱ ﺣﺎل ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎك ﻗﺪرة ﻋﲆ اﻟﺤﻮار ،وﺗﺠﻨﻴﺐ اﻤﻟﺼﺎﻟﺢ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻟﻜﻞ ﻓﺼﻴﻞ ،ﺧﺎﺻﺔ أن اﻷزﻣﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻛﺸﻔﺖ ﻋﻦ اﺳﺘﻤﺮار ﺳﻠﻮك اﻤﻟﺰاﻳﺪة واﻟﺘﻔﺎﺧﺮ ﻟﺪى ﺑﻌﺾ اﻟﻘﻴﺎدات ،ﻣﻤﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮن ﺧﺎرج ﻏﺰة أو ﻓﻠﺴﻄﻦﻴ ،وﻳﺴﺘﻤﺘﻌﻮن ﺑﺎﻟﻘﻴﺎدة اﻟﺼﻮﺗﻴﺔ وﻳﻤﺎرس ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺧﻄﺎﺑﺔ وﻣﺰاﻳﺪة ،ﻻ ﺗﻨﺎﺳﺐ اﻤﻟﻮﻗﻒ ،وﺗﺒﺪو ﰱ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺧﺪﻣﺔ ﻟﻼﺣﺘﻼل. إن آﺟﻼ أو ﻋﺎﺟﻼ ﺳﻴﺘﻮﻗﻒ اﻟﻌﺪوان ،وﻳﻜﻮن ﻫﻨﺎك ﻣﺠﺎل ﻟﻔﻌﻞ ﻳﺘﺠﺎوز اﻟﺘﻜﺮار اﻤﻟﻤﻴﺖ ﰱ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ،وﻳﻔﱰض أن ﻳﺴﺘﻌﺪ اﻟﻘﺎدة ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﺄدوار أﻛﱪ ﻣﻦ ﻣﺠﺮد اﻟﻜﻼم ..وﺣﺪة اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻦﻴ ﴐورة ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺬﻫﺐ دم اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻫﺒﺎءً.
ﻃﺒﻊ ﺑﻤﻄﺎﺑﻊ اﻷﻫﺮام ﺑـ » 6أﻛﺘﻮﺑﺮ«