عدد اليوم السابع 31-12-2023

Page 1

‫االنتخابات الرئاسية‬

‫قمة القاهرة للسالم‬

‫‪w w w . y o u m 7 . c o m‬‬ ‫العدد ‪ 4597‬األحد ‪ 31‬ديسمبر ‪ 17 - 2023‬جمادى اآلخرة ‪1445‬هـ‬

‫‪ 12‬صفحة‬

‫‪Sunday - 31 December 2023 - Issue NO 4597‬‬

‫‪ 4‬جنيهات‬

‫العدوان عىل غزة‬

‫حقل ظهر‬

‫الحوار الوطنى‬

‫سعر النسخة‪:‬‬

‫السعودية ‪ 3‬رياالت‬

‫الكويت ‪ 0.25‬دينار‬

‫البحرين ‪ 3‬دنانير‬

‫قطر ‪ 3‬رياالت‬

‫اإلمارات ‪ 3‬دراهم‬

‫عمان ‪ 300‬بيسة‬

‫األردن ‪ 0.6‬دينار‬

‫لبنان ‪ 1200‬ليرة‬

‫تونس دينار واحد‬

‫املغرب ‪ 8‬دراهم‬

‫غزة ‪ 0.5‬دوالر‬

‫رام الله ‪ 0.60‬دوالر‬

‫لندن ‪ 1‬جك‬

‫أستراليا ‪ 1‬دوالر أسترالى‬

‫السودان ‪ 0.5‬دوالر‬

‫جينيف ‪ 0.35‬فرنك‬

‫ليبيا ‪ 0.5‬دوالر‬


‫‪02‬‬

‫ُ«سفرة املصريني» فى حماية الدولة‬

‫تحديات التضخم واألسعار العاملية‬ ‫تضغط على تكلفة الغذاء والحكومة‬ ‫تتصدى لألزمة بالرقابة واملبادرات‬

‫مدحت وهبة‬

‫حازم حسني‬

‫اإلفالت من كمني ‪ ..2023‬يمضى‬ ‫«الحلو واملر» وتبقى مصر‬

‫يكتب‪:‬‬ ‫ال تُك ِّرر األيام َ‬ ‫نفسها؛ غري أننا ونحن نُودِّع عامً ا ونستقبل‬ ‫آخر‪ ،‬نبدو كمن يُعانى انعكاس املاىض عىل ماء الحارض‪،‬‬ ‫لم تكن ‪ً 2023‬‬ ‫سنة بسيطة ىف أىٍّ من تفاصيلها‪ ،‬وتلك‬ ‫ري من سنواتها‪ ،‬وربما عاد ُة‬ ‫عاد ُة املنطقة العربية ىف كث ٍ‬ ‫ُ‬ ‫العالم ً‬ ‫نعيش ىف دراما اآلخرين؛‬ ‫أيضا ىف آخر عقوده‪ .‬وألننا‬ ‫سواء أردنا ذلك أو رفضناه؛ ّ‬ ‫فإن حكايتنا ال تنقطع عن‬ ‫حكاياتهم‪ ،‬وما يطبخونه ىف مطابخهم نتفاجأ به كثريًا عىل‬ ‫موائدنا وىف ُ‬ ‫صحوننا‪ ،‬لنا أحالمُنا وتحدّياتُنا واألزمات التى‬ ‫عاديات أيّامنا‪ ،‬كما لنا ح ٌّ‬ ‫ُ‬ ‫تُخ ِّلقها‬ ‫ظ من كوابيس الجريان‬ ‫ومشكالتهم‪ ،‬أعداء كانوا أو أصدقاء‪ .‬وبينما تكتح ُل عيونُنا‬ ‫بىش ٍء من الهَ ِّم واألمل‪ ،‬وننتصبُ عىل قارعة الوقت؛ مُبتئسني‬ ‫من العام الراحل ومُستبرشين بالعام اآلتى‪ ،‬فقد ال تكون‬ ‫ُرض ًية أو م ً‬ ‫جَ رد ُة الحساب م ِ‬ ‫ُغنية؛ إنّما الكنز ىف الرحلة رغم‬ ‫ُ‬ ‫والرضبة التى ال‬ ‫مُعوِّقاتها‪ ،‬واملفازة ىف أنّنا عربنا الصعبَ ‪.‬‬ ‫تقتل؛ تش ّد العُ ود وتسند القلب‪.‬‬ ‫قب َل خمس عرشة سنة من اليوم‪ ،‬أُو ِقدَت أضوا ُء االحتفال‬ ‫ىف أنحاء األرض‪ ،‬بينما كان العالم ي ُّ‬ ‫نئ من وجيعة االقتصاد‪،‬‬ ‫وأه ُل غ ّزة َّ‬ ‫يتلقون رصاص إرسائيل «املصبوب» بوحشيّةٍ‬ ‫َ‬ ‫املوجة األرشس من أزمةٍ مالية‬ ‫وجنون‪ ،‬شهدت ‪2008‬‬ ‫اندلعت ىف الواليات املتحدة‪ ،‬كان سببها انكشاف ملف الرهن‬ ‫العقارى‪ ،‬وتوريقه وتداوله ىف أسواق املال؛ بكل ما ىف ذلك من‬ ‫عوار‪ ،‬وأفىض االهتزا ُز إىل إفالس نحو ‪ 19‬بن ًكا أمريكيًّا‪ ،‬وإىل‬ ‫ُّ‬ ‫ٍ‬ ‫والتضخم وسالسل‬ ‫تأثريات مُتداخلة عىل الفائدة واالئتمان‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫الصهاينة حربَهم عىل‬ ‫أطلق‬ ‫اإلمداد‪ ،‬وخالل األسبوع األخري‬ ‫القطاع‪ ،‬كما يحدث اليوم‪ ،‬لتمت ّد إىل ما بعد مُنتصف يناير‪،‬‬ ‫وتحصد نحو ‪ 1300‬قتيل و‪ 5‬آالف جريح‪ ،‬وقتها ترضّ رنا‬ ‫من تس ُّلط واشنطن عىل األسواق‪ ،‬ومن غطرسة االحتالل ىف‬ ‫فلسطني‪ ،‬واآلن َّ‬ ‫كأن التاريخ يُعيد َ‬ ‫نفسه؛ لكنه ليس ىف صيغة‬ ‫املهزلة أو امللهاة كما قال ماركس؛ بل كمأسا ٍة كاملةٍ وشديدة‬ ‫الوقاحة والسواد‪.‬‬ ‫نرف ُع قدمً ا ىف ُ‬ ‫الخطوة األخرية من ‪2023‬؛ لنضعها ىف‬ ‫‪ ..2024‬وأالعيبُ الدول الكربى ُّ‬ ‫َ‬ ‫بطون الفقراء ىف بلدانهم‬ ‫تشق‬ ‫النامية بسكاكني حادّة‪ُ ،‬‬ ‫وآلة القتل تفرتس أرواحَ الغ ِّزيني من‬ ‫دون رحمة‪ ،‬وما حدث ىف آخر العقد قبل املاىض يتك َّرر اليوم‬ ‫بتنويعةٍ جديدة‪ ،‬الغباو ُة األمريكية استف َّزت الدبَّ العجوز ىف‬ ‫ٍ‬ ‫ضغط‬ ‫صقيع روسيا؛ فكانت حرب أوكرانيا بكل ما فيها من‬ ‫عىل السياسة والتجارة‪ ،‬ومن ازدواجيّةٍ صارت أش َّد تبجُّ حً ا‬ ‫َ‬ ‫الحارق عىل املدنيِّني‪،‬‬ ‫بعدما أعلن مخابيل تل أبيب عُ دوانهم‬ ‫وإن كانت مرص تُسدِّد مع غريها من دول الجنوب فواتري‬ ‫ّ‬ ‫مشق َة البحث عن‬ ‫مُغامرات الناتو ىف أوراسيا‪ ،‬فإنها تتكبَّ ُد‬ ‫مخارج عقالنية من االنسداد عىل الحدود الرشقية‪ ،‬وتمىش‬ ‫دقيق من املوازنة بني إسناد الضحيّة وتطويق‬ ‫حبل‬ ‫عىل ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫أجندة القاتل‪ ،‬و َلملمة أثاث البيت الفلسطينى؛ وقد تبعثَّر بني‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫وتحالفات ومصالح شخصية‪ ،‬وقلي ٌل من‬ ‫جبهات وتيّارات‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫أهل األرض يُخلصون لها بتج ّردٍ‬ ‫واألكثرية تشغلهم‬ ‫صاف‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫حسابات ال ُّرعاة وا ُملموِّلني عن أنفسهم ومصالح وطنهم‪،‬‬ ‫وليس ّ‬ ‫َ‬ ‫ترويض‬ ‫أشق عىل بل ٍد كبري‪ ،‬من أن يأخذ عىل عاتقه‬ ‫الصغار وكبح نزواتهم‪ ،‬سواء كان الصغري مُس َّلحً ا بالتوراة‬ ‫والقنابل األمريكية وانحياز الغرب‪ ،‬أو كان م َّ‬ ‫بخطاب‬ ‫ُفخ ًخا‬ ‫ٍ‬ ‫ظهر له املو َّد َة‪ ،‬وتُبطن‬ ‫أُصوىل ٍّ ونوايا مذهبيّة‪ ،‬وميليشيات تُ ِ‬ ‫السو َء لفلسطني ومُحيطها كامال‪.‬‬

‫ُّ‬ ‫أدق ما ينطبق عىل ‪ 2023‬أنه «عام التحديات»‪ ،‬تُالزمه‬ ‫الصفة ىف ك ِّل الخرائط تقريبًا؛ لكنها أوقع ما تكون ىف‬ ‫الحالة املرصية‪ .‬الدولة التى عانت فوىض قاسية منذ مفتتح‬ ‫‪ ،2011‬عربت حقال من الشوك ألكثر من سنتني‪ ،‬وصلت ىف‬ ‫آخرهما إىل االصطدام بمخاطر وجودية حقيقية‪ ،‬حملها‬ ‫الرجعى ومُمارساتهم غري الوطنية؛‬ ‫«اإلخوان» بخطابهم‬ ‫ِّ‬ ‫ثم كانت خطوة التصحيح ىف منتصف ‪2013‬؛ َّ‬ ‫لكن الشوك‬ ‫صار ألغامً ا وقناب َل وإرهابًا يستهدف ا ُمل َّ‬ ‫ؤسسات واألفراد‬ ‫دون تمييز‪ .‬وقد قطعت شو ً‬ ‫طا طويالً من ا ُملعاناة والنزيف‬ ‫وانعدام األمن؛ لكنها َّ‬ ‫شقت بالتوازى مسا ًرا إصالحيًّا غايته‬ ‫تجفيف رواسب املاىض‪ ،‬وإرساء قاعدة ترفعه إىل الحارض‬ ‫وينطلق منها للمستقبل‪ ،‬ومنذ ‪ 2017‬تش َّكلت مالمحُ‬ ‫التجربة‪ ،‬وأثمرت ما يُ َرى بالعني ا ُملج َّردة ىف العُ مران والبنية‬ ‫التحتية والرعاية االجتماعية واالستثمار‪ ،‬ولم يخ ُل املشهد‬ ‫من م ّ‬ ‫ُنغ ٍ‬ ‫صات؛ كما ىف احتضان بعض الدول لإلخوان‪ ،‬أو‬ ‫ىف الحرب التجارية بني أمريكا والصني قبل خمس سنوات‪،‬‬ ‫ث َّم أط َّلت «جائحة كورونا» بانتكاسةٍ رضبت أرجاء العالم‪،‬‬ ‫وما إن بدأت مسرية التعاىف حتى تفجَّ رت األزمة الروسية‬ ‫األوكرانية قبل زهاء سنتني‪ ،‬وامتدَّت تأثرياتها السلبيّة إىل‬ ‫اليوم‪ ،‬ليُضاف إليها امتحا ُن غ ّزة بك ِّل ما فيه من أعباء‬ ‫ظاهر ٍة ومُضمَ رة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫بدعة ىف أسئلته‬ ‫البعض أن العام ا ُملنرصم ليس‬ ‫ربّما يرى‬ ‫الجارحة‪ ،‬وهذا صحيحٌ نوعً ا ما‪ .‬يُمكن القول إن الروزنامة‬ ‫املرصية‪ ،‬بل وىف اإلقليم والعالم‪ ،‬لم تخ ُل ق ّ‬ ‫خلل‬ ‫ط من‬ ‫ٍ‬ ‫فادح أو مُعضلةٍ تستعىص عىل الح ّل‪ ،‬وتُو ِّزع خسائ َرها‬ ‫عىل اآلخرين كما تحمل الريحُ الغبا َر‪ ،‬ولو عُ َ‬ ‫دت ىف الذاكرة‬ ‫سنة مُحمَّ ًلة برائحة البارود‪ ،‬وغريها بالعَ وَز َ‬ ‫ستجد ً‬ ‫وش َ‬ ‫ظف‬ ‫ً‬ ‫باستحقاق داخىل أو‬ ‫أو‬ ‫الحدود‬ ‫عىل‬ ‫بإشعال‬ ‫وثالثة‬ ‫العيش‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫بطبخةٍ دوليّة سيئة الرائحة؛ لكنها ىف الغالب كانت تأتى‬ ‫فرادى‪ ،‬فتطرح ك ُّل واحد ٍة َ‬ ‫نفسها عىل البلد ىف أوج عافيته‪،‬‬ ‫أو بينما ينزف منه جُ رحٌ وتطيب بقيّة الجراح؛ إنّما ىف السنة‬ ‫التى نُودِّعها جاءت األهوال أفواجً ا‪ ،‬وجاءت تباعً ا‪ ،‬وسدَّدت‬ ‫طعناتها ىف ك ِّل اتجاه حتى َّ‬ ‫تكست النصال عىل النصال‪،‬‬ ‫عىل قول املتنبى «شاعر العربية األكرب»‪ .‬لهذا فإن ‪ 2023‬ال‬ ‫يشبه سوابقه‪ ،‬وقد ال تُشبهه اللواحق‪ ،‬وهو عا ُم التحدِّيات‬ ‫الحاشدة والساخنة بامتياز‪ ،‬وبقسو ٍة غري معهودة وال ُمربَّرة‪.‬‬ ‫بأثقال مُضاعفة أُلقيت عىل عاتق‬ ‫افتتحت مرصُ عامَ ها‬ ‫ٍ‬ ‫ُّ‬ ‫االقتصاد‪ ،‬وبموجةِ‬ ‫تضخ ٍم اندلعت عىل شواطئ بعيدة؛‬ ‫لتستقر ىف بيوت املرصيني‪ .‬وبأثر مساعى الدول ال ُكربى‬ ‫لإلفالت من املحنة‪ ،‬وسلوكها مسار التشديد النقدى‪ ،‬نزحت‬ ‫كثريٌ من األموال الساخنة واالستثمارات ا ُملحتملة إىل سندات‬ ‫َّ‬ ‫وتكست سالس ُل اإلمداد أو ترضَّ رت‪،‬‬ ‫الدوالر واليورو‪،‬‬ ‫َ‬ ‫وجيعة املوازنة ىف ّ‬ ‫ملف الدعم‪.‬‬ ‫وقفزت أسعا ُر النفط لتزيد‬ ‫وبينما تُكافح الدولة ىف معركةٍ ُف ِر َ‬ ‫ضت عليها؛ اشتعلت‬ ‫أوضا ُع السودان باشتباكِ الجيش مع ميليشيا الدعم الرسيع‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫مئات آالف الالجئني؛ ليُضافوا إىل نحو تسعة ماليني‬ ‫وتدف َق‬ ‫ٍ‬ ‫ضيف أخرجتهم الحرائق الظاملة من أوطانهم‪ .‬وىف قلب‬ ‫املحنة كانت مهمَّ ة أخرى تمىض ىف طريقها لتدشني ورشةٍ‬ ‫وطنية جامعة؛ تفعيالً للدعوة الرئاسية بالعام السابق إىل‬ ‫ُّ‬ ‫التوصل إىل رؤىً توافقيّة ُملعالجة‬ ‫حوار وطنى‪ ،‬بغرض‬ ‫االختناق السياىس‪ ،‬وتفعيل عمل األحزاب‪ ،‬وبرمجة خطط‬

‫تصوير ‪ -‬أحمد معروف‬

‫وأفكار عمليّة إلدارة املرحلة بآمالها وتعقيداتها‪ ،‬ومن بعدها‬ ‫ُ‬ ‫األزمة اإلنسانية ىف «درنة» الليبية‪ ،‬ثم استحقاق‬ ‫كانت‬ ‫االنتخابات الرئاسية‪ ،‬وقد تزامنت معه الجريمة اإلرسائيلية‬ ‫بعد «طوفان األقىص» الذى كان رصخة املقاومة ىف وجه‬ ‫االحتالل‪.‬‬ ‫َ‬ ‫قائمة التحدّيات عىل الوجه األمثل‪ ،‬بحسب‬ ‫أدارت مرصُ‬ ‫الظروف واإلمكانات‪ ،‬وتُغادر العام بح ٍّ‬ ‫ظ جيد من الثبات‬ ‫وبقدر ضئيل من الخسائر والتهديدات‪.‬‬ ‫واالستقرار‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫ربما ال يكون الوضع املاىل ىف أفضل حاالته؛ إنّما ما زالت‬ ‫ُ‬ ‫السياسة النقدية فعَّ ً‬ ‫ُّ‬ ‫ٍ‬ ‫بضغط‬ ‫التضخ ِم‬ ‫الة ىف إدارة موجة‬ ‫أق ّل عىل املوازنة‪ ،‬ال سيما أن ا ُملبالغة ىف سعر الفائدة تُرهق‬ ‫املوارد واالستخدامات معً ا‪ ،‬وقد أعلن الرئيس عن حزمتني‬ ‫اجتماعيّتني للرواتب والربامج االجتماعية‪ ،‬وما زالت الدولة‬ ‫ُ‬ ‫صندوق النقد نظرتَه‬ ‫قادر ًة عىل سداد التزاماتها‪ ،‬وعدَّل‬ ‫امليكانيكية‪ ،‬بحسب ما يُفهَ م من ترصيحات مُديرته م ّ‬ ‫ُؤخ ًرا‪،‬‬ ‫ليضع السيطرة عىل األسعار قبل الحديث عن تعديل سعر‬ ‫ً‬ ‫رصاحة ىف أحد املؤتمرات‬ ‫الرصف‪ ،‬وكان السيىس قد قال‬ ‫إن سياسة الدولة لن تذهب إلجراءات تزي ُد أعباء املواطنني‪.‬‬ ‫وإىل ذلك‪َّ ،‬‬ ‫ٍ‬ ‫إيرادات قياسية‪ ،‬وقفزت‬ ‫حققت قناة السويس‬ ‫صادرات الزراعة والصناعات الغذائية ألعىل‪ ،‬وتُحافظ‬ ‫السياحة عىل انتعاشتها السابقة رغم تأثريات التوتُّر ىف‬ ‫ً‬ ‫املنطقة‪ .‬وقد ال تكون م ً‬ ‫إطالقا لو قلنا إن الخروج من‬ ‫ُبالغة‬ ‫‪ 2023‬عىل تلك الحال؛ أفضل ما يُمكن تحصيله بالنظر إىل‬ ‫ٍ‬ ‫جهات شتّى‪.‬‬ ‫ما كان يتهدَّدنا من‬ ‫أمّ ا ىف أزمة السودان؛ فقد تقبَّلت مرصُ األشقا َء النازحني‬ ‫قبوال ً حسنًا‪ ،‬ونجحت ىف إجالء آالف من الجالية املرصية‬ ‫تدريب مع الجيش‬ ‫وبعض القوات الذين كانوا ىف مهمَّ ة‬ ‫ٍ‬ ‫السودانى‪ .‬وحافظت عىل عالقةٍ مُتوازنة مع ك ِّل املكونات‬ ‫السياسية والعسكرية‪ ،‬كما رعت مُؤتم ًرا لدول الجوار‪،‬‬ ‫ً‬ ‫رؤية أفريقيّة ناضجة للتهدئة‪ ،‬كان مُق َّد ًرا لها أن‬ ‫أنتج‬ ‫ُ‬ ‫بعض األطراف عىل خ ِّ‬ ‫ط‬ ‫تُثمر حلوال ً عمليّة لوال دخلت‬

‫جدار صلب لتعزيز «الحماية االجتماعية»‬

‫الدولة تتغلب على ضغوط ‪ 2023‬بزيادة الدعم النقدى مرتني بنسبة ‪%40‬‬ ‫لـ‪ 5.3‬مليون أسرة‪ ..‬وزيادة الحد األدنى للمعاشات إلى ‪ 1300‬جنيه‬

‫الوزارة املرحلة األوىل من برنامج الدعم املوجه لهم‪ ،‬ويشمل‬ ‫توفري قروض لـ‪ 10‬آالف مرشوع صغري ومتناهى الصغر‬ ‫ممولة من صندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية‪ ،‬لدعم‬ ‫‪ 11‬ألفا و‪ 300‬مستفيد بأسعار فائدة ميرسة‪ ،‬وإطالق‬ ‫املبادرة الرئاسية التى انبثقت عنها مبادرات «بر أمان»‬ ‫لدعم صغار الصيادين‪ ،‬و»تتلف ىف حرير» لدعم صغار‬ ‫الصناع بقطاع السجاد والكليم اليدوى‪ ،‬و»أصلها مرصى»‬

‫لدعم العاملني ىف مجال التزيني‪ ،‬و»طريقك أمان» لعمال‬ ‫التوصيل‪ ،‬وغريهم من فئات العمالة غري املنتظمة‪ ،‬وجاء‬ ‫الربنامج ىف إطار مذكرة تفاهم بین وزارتى التضامن‬ ‫والتخطيط بميزانية ‪ 570‬مليون جنيه لتمكني ‪ 30‬ألف‬ ‫عامل غري منتظم وأرسهم‪ ،‬إضافة إلدخال فئة الصيادين‬ ‫إىل منظومة الدعم النقدى خالل أشهر الزريعة التى يُمنع‬ ‫فيها الصيد‪.‬‬

‫تصوير ‪ -‬ماهر اسكندر‬

‫البورصة املرصية للسلع لتوفريه ألصحاب املطاحن‬ ‫بأسعار أقل من األسواق‪ ،‬كما نجحت ىف تأمني مخزون‬ ‫اسرتاتيجى من السلع بني ‪ 5‬و‪ 6‬أشهر‪ ،‬وأفلتت من‬

‫ال مريض بال دواء‬

‫رغم ما شهده العالم خالل ‪ 2023‬من أزمات‬ ‫اقتصادية‪ ،‬وانعكاس ذلك عىل سوق العمل سلبا‬ ‫لضعف الطلب عىل األيدى العاملة‪ ،‬نجحت مرص ىف‬ ‫خفض معدالت البطالة لـ‪ ،%7‬لتحافظ عىل خطتها‬ ‫التى بدأت منذ ‪ 9‬سنوات وقتما وصلت البطالة‬ ‫لـ‪.%13.1‬‬ ‫لم تحقق الدولة ذلك بالصدفة‪ ،‬بل كان نتيجة‬ ‫إجــراءات ىف عدة اتجاهات‪ ،‬أهمها التوسع ىف‬ ‫املرشوعات القومية مثل العاصمة االدارية ومحور‬ ‫قناة السويس والعلمني الجديدة وغريها‪ ،‬واستهداف‬ ‫املهارات وتنميتها وفقا الحتياجات سوق العمل‪،‬‬ ‫وإقامة مرشوعات صغرية ومتوسطة لزيادة معدالت‬ ‫التشغيل‪ ،‬ونجحت وزارة العمل ىف توفري أكثر من ‪7‬‬ ‫ماليني فرصة بالداخل والخارج‪.‬‬ ‫وتستهدف الحكومة ىف وثيقة خطتها لعام ‪24/23‬‬ ‫املقدمة ملجلس النواب توفري ‪ 800‬ألف فرصة عمل‬ ‫جديدة‪ ،‬لريتفع عدد املشتغلني لـ‪ 1.29‬مليون فرد‬ ‫وتستقر أعداد املتعطلني عند ‪ 2.4‬مليون متعطل‬ ‫بنسبة ‪%7.6‬من قوة العمل‪ ،‬كما تستهدف الخطة‬ ‫مواجهة التفاوت ىف معدالت البطالة بني الجنسني برفع‬ ‫نسبة اإلناث من ‪ 16‬لـ‪ %25‬من جملة املشتغلني‪.‬‬ ‫وتُعد االسرتاتيجية الوطنية للتشغيل‪ ،‬التى تعمل‬ ‫وزارة العمل عىل إنجازها وإطالقها قريبا‪ ،‬أحد‬ ‫العنارص ا ُملكملة لخطة الدولة ىف الحد من البطالة‪ ،‬إذ‬ ‫توثق سياسات سوق العمل‪ ،‬وتقدم خدمات ومحفزات‬ ‫للتشغيل‪ ،‬وتشارك بشكل أوسع ىف القضاء عىل‬ ‫البطالة‪ ،‬وتوحد خطط وبرامج الدولة ىف اسرتاتيجية‬

‫النيابة تتجاوز أسوار البيروقراطية‬

‫توفير األدوية للمبادرات الرئاسية رغم التحديات‬ ‫ومشروع قومى عمالق للرعايات وحضانات األطفال‬ ‫فاهتمت بالخدمات الصحية الشاملة‪ ،‬ووفرت‬ ‫خدمات تنظيم األرسة والصحة اإلنجابية عرب‬ ‫العيادات املتنقلة والقوافل الطبية‪ ،‬إضافة لالهتمام‬ ‫بخدمات وحدات الرعاية األولية باملحافظات‪،‬‬ ‫إذ جرى التوسع فيها كما وكيفا‪ ،‬وتدعيم جهود‬ ‫املبادرات الرئاسية‪ ،‬وإتاحة الخدمة الصحية لكل‬ ‫املواطنني عىل امتداد مرص وىف كل األوقات‪.‬‬ ‫وبجانب العمل الفنى‪ ،‬أنهت وزارة الصحة‬ ‫حيل البعض ىف التالعب بمحررات امليالد والوفاة‪،‬‬ ‫عرب رقمنة كل إصــدارات مكاتب الصحة‪ ،‬أما‬ ‫امللف األهم فكان توفري الدواء‪ ،‬إذ عملت الدولة‬ ‫عىل تجنب االختناق ونقص املتاح‪ ،‬وأطلقت‬ ‫االسرتاتيجية الوطنية لتوطني صناعة الدواء‬ ‫وتحقيق االكتفاء الذاتي‪ ،‬وشهدت بنية القطاع‬ ‫تطورا ملحوظا فوصل عدد املصانع املرخصة إىل‬ ‫‪ 179‬بإجماىل ‪ 799‬خط إنتاج‪ ،‬وانعكست الطفرة‬ ‫عىل نجاح الصناعة الوطنية ىف مواكبة النمو‬ ‫وتدبري احتياجات السوق بتوفري نحو ‪ %94‬من‬ ‫إجماىل املبيعات املحلية البالغة ‪ 4‬مليارات عبوة‪.‬‬ ‫وساعد ذلك عىل تخفيض فاتورة الواردات إىل‬ ‫‪ 500‬مليون دوالر فقط‪ ،‬ما خفف الضغط عىل‬ ‫موارد النقد األجنبى‪.‬‬

‫التحول الرقمى إلنقاذ القانون‪ ،‬ويدرج الربنامج جميع‬ ‫التحقيقات التى تجريها النيابة العامة والقرارات‬ ‫املتعلقة بها ووجْ ه الترصف فيها‪ ،‬ويتيح للنائب العام‬ ‫وقادة النيابة العامة متابعة سري تلك التحقيقات بصورة‬ ‫فورية‪ ،‬فضال عن توفري ن ُ َسخ رسمية منها لذوى الشأن‪.‬‬ ‫وعرضت النيابة العامة عىل مجلس القضاء األعىل‬ ‫«املرشوع الذى أعدَّه» مركز معلومات النيابة العامة‬ ‫لربط «محكمة النقض» بـ«النيابة العامة» رقميّا من‬ ‫خالل «برنامج العدالة الجنائية إلنفاذ القانون»‪ ،‬والذى‬ ‫يتيح الربط للمحكمة نظر الطعون الجنائية عىل األحكام‬ ‫الصادرة من محاكم الجنايات عىل مستوى الجمهورية‪،‬‬ ‫وذلك ىف إطار إرساء مبدأ العدالة الناجزة و تفعيل‬ ‫سياسة التحول الرقمى من النظام الورقى إىل نظا ٍم‬ ‫رقمى مؤمن لتداول الطعون املشار إليها عرب خطوط‬ ‫لربط البيانات بني «املحكمة» وقواعد بيانات القضايا‬ ‫املركزية بـ«النيابة العامة»‪.‬‬ ‫وىف إطار استمرار تفعيل سياسة التحول الرقمى‬ ‫بالنيابة العامة‪ ،‬وقعت الدكتورة هالة السعيد وزيرة‬ ‫التخطيط والتنمية االقتصادية بروتوكول تعاون مع‬ ‫املستشار محمد شوقى النائب العام؛ للتعاون ىف تقديم‬ ‫خدمات النيابة العامة ضمن خدمات مرص وتوفري مراكز‬ ‫متنقلة ىف عدد من املحافظات ولرفع كفاءة القدرة‬ ‫التشغيلية ملكاتب وخدمات النيابة العامة‪ ،‬وذلك انطالقا‬ ‫من دور الوزارة ىف تطوير الخدمات الحكومية بالتعاون‬ ‫مع كل قطاعات الدولة‪.‬‬ ‫وأوضحت الدكتورة هالة السعيد‪ ،‬أن الربوتوكول‬ ‫يضمن توفري مراكز تكنولوجية متنقلة إضافية‬ ‫لتقديم خدمات النيابة العامة بواقع من ‪ 15‬إىل ‪20‬‬ ‫مركز تكنولوجى متنقل للعام الحاىل ‪،2024-2023‬‬ ‫وسيتم إضافة ‪ 15‬مركز جديد خالل األشهر القادمة‬ ‫مع إتاحة خدمات النيابة العامة بمراكز خدمات مرص‬ ‫الثابتة باإلسكندرية‪ ،‬ورشم الشيخ‪ ،‬وأسوان‪ ،‬إىل جانب‬ ‫رفع كفاءة القدرة التشغيلية ملكاتب النيابة العامة‪،‬‬ ‫وتوفري خدمات الدعم الفنى اللوجيستى ملقرات‬ ‫النيابة العامة من أنظمة وتطبيقات وأجهزة وخدمات‬ ‫تكنولوجية‪ ،‬مؤكدة أهمية املراكز التكنولوجية املتنقلة‬ ‫حيث تسهم ىف توفري الخدمات الالزمة للمواطنني بأقل‬ ‫تكلفة وأعىل جودة‪.‬‬ ‫ويتضمن الربوتوكول الذى تم توقيعه تقديم عدد‬ ‫من الخدمات تتمثل ىف توفري خدمات إدخال البيانات‬ ‫ورفع القدرة التشغيلية ملكاتب النيابة العامة‪ ،‬إىل‬ ‫جانب توفري خدمات إعداد لربامج امليكنة والتحول‬ ‫ٍ‬ ‫كاف من السيارات املتنقلة‬ ‫الرقمى وتوفري عدد‬ ‫املجهزة باملعدات واألجهزة الحديثة واملعدات الالزمة‬ ‫ولوازم التشغيل كافة والتى تعمل عىل تقديم الخدمات‬ ‫الرقمية للمواطنني‪.‬‬

‫وليد عبدالسالم‬ ‫اإلرادة القوية والتخطيط الجيد وراء تخطى‬ ‫الصعاب‪ ،‬وهذا ما بُنيت علية اسرتاتيجية الدولة‬ ‫ملواجهة التحديات‪ ،‬السيما قطاع الصحة‪ ،‬الذى‬ ‫يوليه الرئيس السيىس اهتماما كبريا‪.‬‬ ‫وسعت الدولة لحل التعقيدات وتأمني‬ ‫االحتياجات الصحية األساسية‪ ،‬رغم الضغوط‬ ‫االقتصادية واألزمات الواردة من الخارج‪ ،‬ولعبت‬ ‫املبادرات الرئاسية دورا ىف هذا‪ ،‬فضال عن جهود‬ ‫التغلب عىل نقص العمالت األجنبية‪ ،‬واالهتمام‬ ‫بتأمني الحاجات الدوائية الكاملة عىل مدار الساعة‪.‬‬ ‫وشملت التحديات الصعبة توفري أرسة الرعاية‬ ‫املركزة وحل مشكالت املصابني بالسكتات‬ ‫الدماغية ورسعة إسعافهم‪ ،‬وجرى ذلك عرب‬ ‫املرشوع القومى لرعايات مرص‪ ،‬الهادف لعمل‬ ‫ألرسة الرعايات ىف املحافظات‪ ،‬إضافة‬ ‫أكرب تجمع ّ‬ ‫إلطالق مبادرة «كل ثانية حياة» إلسعاف مرىض‬ ‫السكتة الدماغية خالل ‪ 30‬دقيقة‪.‬‬ ‫ولم تغفل الدولة املناطق النائية والحدودية‪،‬‬

‫خفض البطالة لـ‪ %7‬رغم األزمة العاملية ومشروعات‬ ‫لتدريب الشباب وزيادة توظيف املرأة لـ‪%25‬‬ ‫موحدة‪ ،‬للخروج بوثيقة معلوماتية وخدمية تتماىش‬ ‫مع متطلبات سوق العمل املحىل والــدوىل‪ ،‬ودعم‬ ‫التدريب والتشغيل وتعزيز ثقافة العمل الحر‬ ‫واالستثمار ىف التشغيل ودعم األشخاص ذوى اإلعاقة‬ ‫وزيادة معدالت تشغيل النساء‪ ،‬واالقتصاد األخرض‪،‬‬ ‫والتحول الرقمى‪ ،‬ودمج االقتصاد غري الرسمى ىف‬ ‫الرسمى‪ ،‬بجانب التوسع ىف تطوير ‪ 170‬مكتب‬ ‫تشغيل وميكنة خدماتها وربطها إلكرتونيا‪ ،‬وتعظيم‬ ‫االستفادة من مواقع التشغيل اإللكرتونى بتنظيم‬ ‫عمليات التشغيل اإللكرتونى ومكافحة املواقع املزيفة‪،‬‬ ‫وإطالق موقع إلكرتونى حكومى جديد للتشغيل‪.‬‬ ‫ونظرا ألهمية زيادة مهارات العمالة لتناسب سوق‬ ‫العمل‪ ،‬وضعت الوزارة التدريب املهنى محورا أساسيا‬ ‫ضمن خطتها الخمسية‪ ،‬وأكدت اهتمامها بزيادة‬ ‫معدالت برامج التدريب التحويىل ألصحاب املؤهالت‬ ‫العليا واملتوسطة عىل مهن جديدة‪ ،‬إضافة لزيادة‬ ‫املهارات القطاعية للعمالة وتأهيل الشباب لوظائف‬ ‫املستقبل املعتمدة عىل الذكاء االصطناعى وتكنولوجيا‬ ‫املعلومات‪ ،‬وتجهيز وحدات تدريب متنقلة لخدمة‬ ‫القرى األكثر احتاجا ضمن املبادرة الرئاسية حياة‬ ‫كريمة‪.‬‬ ‫ويتزامن ذلك مع إعداد وزارة العمل «املنصة‬ ‫الوطنية ملعلومات سوق العمل املرصى»‪ ،‬واملعنية‬ ‫بتجميع بيانات ومعلومات السوق وتحليلها‪ ،‬كما‬ ‫تستهدف رصد االحتياجات الحالية واملستقبلية‪،‬‬ ‫واستقراء معلومات سوق العمل‪ ،‬وتصميم برامج‬ ‫نشطة وسياسات مقرتحة‪ ،‬فضال عن تنظيم عمليات‬ ‫العرض والطلب بالداخل والخارج‪ ،‬واستمرار االمتثال‬ ‫ملعايري العمل الدولية بما يحقق املزيد من االستقرار‬ ‫ىف عالقات العمل داخل املنشآت وتوفري بيئة جاذبة‬ ‫لالستثمار‪.‬‬

‫قبضة األوضاع الخانقة رغم تأثريات الحرب وموجة‬ ‫التضخم العاملية‪ ،‬واستقبال ماليني الضيوف من‬ ‫دول شقيقة‪ ،‬وتأثريات حرب غزة مؤخرا وما ألقته‬

‫من أعباء عىل حركة التجارة واألسعار وموارد النقد‬ ‫األجنبي‪ .‬لينتهى العام بكل ضغوطه وما زالت‬ ‫األسواق مستقرة‪ُ ،‬‬ ‫وسفرة املرصيني وطعامهم ىف أمان‬

‫بفضل جهود كل املؤسسات وتكاملها معا ىف ضوء‬ ‫توجيهات القيادة السياسية ومتابعتها املستمرة مللف‬ ‫األمن الغذائى‪.‬‬

‫تفعيل الرقمنة بداية التغلب على تحديات ‪ ..2023‬والنائب العام‬ ‫يوقع بروتوكوالت لتطوير العمل وإتاحة ‪ 20‬مركز خدمات متنقال‬

‫جهود فعالة لتشغيل «اإليد الب ّطالة»‬ ‫آية دعبس‬

‫مدحت وهبة‬ ‫كان ‪ 2023‬األصعب ىف تحدياته‪ ،‬لكن الدولة وضعت‬ ‫الحماية االجتماعية عىل رأس األولويات‪ ،‬بغرض امتصاص‬ ‫أثر الصدمات الوافدة من الخارج‪ ،‬وتقليل انعكاسها عىل‬ ‫معيشة املواطنني واحتياجاتهم اليومية‪ .‬ونجحت وزارة‬ ‫التضامن ىف مواجهة الضغوط بزيادة الدعم النقدى «تكافل‬ ‫وكرامة» ‪ %15‬خالل مارس املاىض‪ ،‬ثم ‪ %25‬الحقا‪ ،‬لتصل‬ ‫النسبة اإلجمالية ىف السنة إىل ‪ %40‬تأكيدا الهتمام الدولة‬ ‫بالفئات األوىل بالرعاية‪.‬‬ ‫ويستهدف برنامج «تكافل وكرامة» تحسني معيشة‬ ‫األرس األوىل بالرعاية التى لديها أطفال‪ ،‬والسيدات املعيالت‬ ‫من األرامل واملطلقات واملهجورات‪ ،‬واأليتام وذوى اإلعاقة‬ ‫وكبار السن‪ ،‬ويبلغ عدد األرس املستفيدة منه ‪ 5.3‬مليون‬ ‫بأكثر من ‪ 22‬مليون مواطن بمتوسط شهرى بني ‪620‬‬ ‫و‪ 740‬جنيها‪ ،‬إضافة لتوفري خدمات عديدة أخرى‪ ،‬وسداد‬ ‫املرصوفات الدراسية لألبناء‪ ،‬ما قد يصل بنصيب األرسة إىل‬ ‫‪ 1200‬جنيه شهريا‪.‬‬ ‫وبجانب ذلك رفعت الدولة الحد األدنى للمعاشات إىل‬ ‫‪ 1300‬جنيه بدال من ‪ 1105‬جنيهات‪ ،‬والحد األقىص‬ ‫‪ 10080‬جنيها بدال ً من ‪ .8720‬وأدرجت ‪ 300‬ألف سيدة‬ ‫من املعيالت واألرامل واملطلقات ضمن برنامج الدعم النقدى‬ ‫لعدم توافر دخل ثابت‪ ،‬ونشطت ىف ملف مواجهة ظاهرة‬ ‫اإلدمان وتقديم خدمات التوعية والعالج‪ ،‬وقد استفاد منها‬ ‫‪ 177‬ألف مريض مجانا بأعىل مستوى من الخدمة وىف‬ ‫رسية كاملة‪ .‬وذلك عرب ‪ 28‬مركزا بـ‪ 17‬محافظة‪ ،‬بجانب‬ ‫اإلعداد الفتتاح ‪ 6‬مراكز إضافية‪.‬‬ ‫وجاء ملف العمالة غري املنتظمة بني التحديات‪ ،‬وأطلقت‬

‫الرصاع بنوايا سوداء ومُمارسات مشبوهة‪ .‬لكنها تجاوزت‬ ‫َ‬ ‫موقفها الثابت‬ ‫املخاطر األمنية الناشئة عن االحرتاب‪ ،‬وأ َّكدت‬ ‫تجاه صيانة فكرة الدولة الوطنية وجيشها‪ ،‬ولم تُ ِّ‬ ‫قص مع‬ ‫ّ‬ ‫األشقاء فوجَّ هت أطنانًا من املساعدات وأرسلت خطو ً‬ ‫طا‬ ‫كاملة إلنتاج الخبز‪ .‬وىف ليبيا بادرت ملهام اإلنقاذ ىف كارثة‬ ‫الفيضان‪ ،‬وما زالت ترعى الحوار السياىس‪ ،‬وتنفتح عىل‬ ‫َّ‬ ‫وتتمسك برؤية التهدئة التى أرستها منذ‬ ‫الرشق والغرب‪،‬‬ ‫رسم الرئيس السيىس «خ ً‬ ‫طا أحمر» بني رست والجفرة قبل‬ ‫ً‬ ‫نقطة ىف آخر سطر الحسم بالقوَّة وانفالت‬ ‫‪ 30‬شه ًرا‪ ،‬واضعً ا‬ ‫امليليشيات‪.‬‬ ‫وداخليًّا‪ ،‬التأمت فعاليات «الحوار الوطنى» قبل منتصف‬ ‫العام‪ .‬وكان مجلس األمناء ا ُملش َّكل من ك ِّل التيّارات قد‬ ‫وتجاوز آثار‬ ‫استغرق شهو ًرا للوصول إىل لُغةٍ مُشرتكة‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫مرحلة الصمت واالنطفاء‪ ،‬التى تلت إطاحة اإلخوان وافرتاق‬ ‫الطرق بني بعض تيّارات السياسة‪ .‬وعقد عىل مدار ستّةِ‬ ‫ً‬ ‫جلسة عامّ ًة ومُغلقة‪ ،‬شارك فيها ‪ 60‬حزبًا‬ ‫أسابيع نحو ‪90‬‬ ‫وأكثر من ‪ 1600‬مُتحدِّث‪ ،‬وأثمرت ‪ 1500‬مُقرتَح ُرفِ عَ ت‬ ‫للقيادة إلنفاذها ىف إطار صالحيات الرئيس أو عرب خ ّ‬ ‫طةٍ‬ ‫ترشيعية‪ ،‬وبعضها استُ ِجيب له رسيعً ا مثل تمديد اإلرشاف‬ ‫القضائى عىل االنتخابات‪ ،‬ث ّم توقفت الورشة الحوارية‬ ‫بسبب االستحقاق الرئاىس‪ ،‬وثمّ ة تحضريات لجولة ثانية‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫نج َز بصور ٍة جيّدة‪ ،‬وكان تح ِّديًا‬ ‫وأمَّ ا‬ ‫سباق الرئاسة فقد أ ُ ِ‬ ‫مُهمًّ ا بالنظر لسياقات الداخل والخارج‪ ،‬ومحاوالت تمرير‬ ‫م َّ‬ ‫ُرشح حليف لإلخوان‪ ،‬ودعوات البعض لالنفضاض عنه‬ ‫بغرض ابتزاز الدولة أو الطعن ىف التجربة‪ .‬وقد شاركت‬ ‫أحزاب بم َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُرشحني‪ ،‬وعرشات غريها نشطت لدعم‬ ‫ثالثة‬ ‫ٍ‬ ‫املتنافسني؛ لينتهى بأعىل نسبة مُشاركة شعبية ىف تاريخ‬ ‫االستحقاقات الدستورية‪ ،‬وبمشه ٍد غري مسبوق عندما‬ ‫استقبل الرئيس مُنافسيه بعد إعالن النتيجة‪ ،‬مُقدِّمني‬ ‫بالخطاب وا ُملمارسة بُرهانًا عمليًّا عىل الصورة الصحيّة‬ ‫للعمل السياىس‪ ،‬وما يُمكن أن ي ِّ‬ ‫ُحققه التكامل ىف جهود‬

‫اإلصالح عىل قاعد ٍة دستورية‪.‬‬ ‫وكانت «غ ّزة» آخ َر تحدِّيات العام وأخطرها‪ ،‬وما تزال‬ ‫ً‬ ‫قائمة بكل مآسيها وأعبائها‪ .‬ومنذ اللحظة األوىل لعبت مرص‬ ‫دو ًرا جادًّا ىف بناء موقف سياىس‪ ،‬إقليمى ودوىل‪ ،‬يُع ِّرى‬ ‫الرسديَّة اإلرسائيلية ويطرح الصورة عىل حقيقتها للعالم‪.‬‬ ‫وقد استضافت «قمَّ ة القاهرة للسالم» بمشاركةٍ واسعة‪،‬‬ ‫ونجحت ىف إنفاذ املساعدات اإلنسانية بعد مُماطلةٍ وتشدُّدٍ‬ ‫من االحتالل‪ ،‬وقدَّمت الشط َر األكرب من قوافل اإلغاثة‪ ،‬ثم‬ ‫كان خطابها ىف القمَّ ة العربية اإلسالمية بالرياض األنضجَ‬ ‫واألكثر موضوعي ًَّة؛ فخرج البيا ُن م ً‬ ‫ُطابقا تقريبًا لرؤيتها‪ .‬أمَّ ا‬ ‫أه ُّم نجاحاتها فكانت ىف تصدِّيها ا ُملنفرد أوّال ً لدعاوى تهجري‬ ‫سكان القطاع‪ ،‬ثم انض َّم إليها األردن‪ ،‬ومن بعدها تتابعت‬ ‫املواقف‪ .‬ودون تزيُّ ٍد يُمكن القول إن الخطاب املرصى‬ ‫الحاسم كان له الفضل األكرب ىف إحراق ورقة ترحيل الغ ِّزيني‪،‬‬ ‫ثم ىف إعادة «ح ِّل الدولتني» للطاولة َ‬ ‫وفرضه عىل الجميع‪،‬‬ ‫حتى أنه عاد إىل خطاب البيت األبيض بعدما تجاهله طويال‪ً،‬‬ ‫وانزلق بوقاحة ىف دعم يمني «نتنياهو» ا ُملتط ِّرف بأجندته‬ ‫الرامية لتصفية القضية‪ .‬كان السيىس حاسمً ا ىف رسائله بأنه‬ ‫ال سبيل للح ِّل عىل حساب مرص‪ ،‬وال بإنهاء مسألة فلسطني‬ ‫بتجريدها من شعبها‪ ،‬ومع الجدّية حافظت مرصُ عىل‬ ‫مُقاربةٍ رصينة؛ سمحت بأن تكون وسي ً‬ ‫طا ىف الهدنة‪ ،‬لكنها‬ ‫ٌ‬ ‫َساطة تحت َسقف االنحياز العُ روبى واألخالقى للضحايا‪،‬‬ ‫و‬ ‫تتحض لك ِّل‬ ‫وبأجند ٍة تسعى إلنهاء الحرب الظاملة‪ ،‬لكنها‬ ‫َّ ُ‬ ‫ٍ‬ ‫تفريط ىف‬ ‫تهاون ىف حقوق األشقاء‪ ،‬أو‬ ‫الخيارات دون‬ ‫ٍ‬ ‫املصالح الوطنية‪.‬‬ ‫يُوشك ‪ 2023‬أن يُغل َِق دفاتره وينرصف‪ ،‬وما فرضه‬ ‫عىل مرص من تحد ٍ‬ ‫ِّيات كان كثريًا وقاسيًا‪ ،‬وربما ال تتحمَّ له‬ ‫ٍ‬ ‫ظروف أفضل‪ .‬ولع َّل ‪ 2024‬ال يكون عامً ا‬ ‫دو ٌل أُخرى ىف‬ ‫ٌ‬ ‫ورديًّا؛ فالحرب قائمة‪ ،‬واقتصا ُد العالم يبدو بعيدًا من‬ ‫العافية‪ ،‬وأعبا ُء الداخل ليست هي ًِّنة وال ميسور َة الح ّل‪ .‬إننا‬ ‫نستفتح ً‬ ‫بإرهاق يُصاحبنا من سابقتها؛ إنَّما‬ ‫سنة جديدة‬ ‫ٍ‬ ‫ِّ‬ ‫بأمل كبري ىف أن تنقشع الغيوم التى تحوطنا من كل جانب‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫تفرض‬ ‫الظروف الطارئة‬ ‫أو بعضها عىل األقل‪ .‬وإن كانت‬ ‫أحيانًا ما ال سبي َل للفكاك منه؛ ّ‬ ‫فإن الوعى بالتحدِّيات أ َّو ُل‬ ‫َ‬ ‫واليقظة مفتاحُ ا ُملبادرة‪ ،‬وما خانتنا‬ ‫الطريق لتجاوزها‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫العزيمة فيما مىض لتخون فيما هو ٍ‬ ‫آت‪ ..‬والبلد الذى‬ ‫استعىص عىل االرتباك الناشئ عن ثورتني ىف ثالثني شه ًرا‪،‬‬ ‫وعىل ِّ‬ ‫ٍ‬ ‫وأنياب‬ ‫سنوات أو يزيد من اإلرهاب‪ ،‬ومخالب‬ ‫ست‬ ‫ٍ‬ ‫َّ‬ ‫ترصدته من الجهات األربع‪ ،‬وما خضع أو انحنى وقتما‬ ‫كان االبتزا ُز عنوانًا سياسيًّا مرفوعا ىف وجهه من عواصم‬ ‫ُعج َزه عا ٌم جديد يحتضن ُر َ‬ ‫زمة امتحانات‪ ،‬وقد‬ ‫كربى‪ ،‬لن ي ِ‬ ‫ً‬ ‫عربَ عامً ا لم يرتك ً‬ ‫ومحنة إال اصطحبها ىف‬ ‫أزمة وال خط ًرا‬ ‫شهوره الثقيلة وأيّامه الخانقة‪ ،‬وها قد صار قديمً ا‪ ،‬وانتقل‬ ‫بك ِّل ما فيه من مواجع لدفرت املاىض وغرفةٍ هامشية ىف ُركن‬ ‫ٍ‬ ‫مأسوف عليك‪ ،‬وأهالً بما بعدك‬ ‫الذاكرة‪ .‬وداعً ا ‪ ،2023‬غري‬ ‫وما بعده‪ ،‬وسنظ ّل عىل قارعة الوقت نقول مع املتنبى‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫«تم َّر ُ‬ ‫باآلفات حتى تركتُها‪ /‬تقو ُل أَمَ َ‬ ‫ِ‬ ‫املوت أم ذُعِ َر‬ ‫ات‬ ‫ست‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫األرض أن تدفن السنوات وال‬ ‫الذُّع ُر»‪ .‬وقد تعوَّدت هذه‬ ‫تبكى عليها‪ ،‬وتكفيك نظر ٌة عابر ٌة عىل الهرم‪ ،‬أكرب مقرب ٍة‬ ‫جماعيّة لألعوام‪ ،‬الحل ِّو منها وا ُمل ّر‪ ..‬تمىض جميعً ا؛ ببُط ٍء أو‬ ‫عىل استعجال‪ ،‬ودائمً ا دائمً ا تبقى مرص‪.‬‬

‫رضبت األزمة االقتصادية أسواق العالم عىل خلفية‬ ‫حرب أوكرانيا‪ ،‬وتسببت ىف تعثر سالسل اإلمداد‬ ‫وترضر قنوات ضخ السلع الغذائية‪ ،‬ما ضغط عىل‬ ‫التضخم ورفع األسعار‪ ،‬لكن الدولة تصدّت للتأثريات‬ ‫السلبية بكل السبل املمكنة‪ ،‬ونجحت ىف تأمني كل‬ ‫االحتياجات األساسية طوال عام استثنائى وقاس ىف‬ ‫ضغوطه وتحدياته‪.‬‬ ‫وقد ضخت وزارة التموين كميات ضخمة من‬ ‫السلع االسرتاتيجية والقمح املخصص إلنتاج الخبز‬ ‫املدعم والسكر وزيت الطعام واللحوم الطازجة‬ ‫والدواجن املجمدة بأسعار مخفضة بني ‪ 20‬و‪،%30‬‬ ‫ورغم زيادة سعر الزيت مثال من ‪ 500‬إىل ‪1500‬‬ ‫دوالر للطن‪ ،‬ساهمت الجهود الجادة من الدولة ىف‬ ‫إبقاء األسعار عند مستوى معقول بعيدا من االنفالت‬ ‫الشديد عامليا‪.‬‬ ‫ووتعاملت وزارة التموين مع األزمة بالعمل عىل‬ ‫عدة محاور‪ ،‬أولها استرياد أكثر من ‪ 400‬ألف طن‬ ‫سكر من لزيادة املتاح ىف ‪ 1300‬منفذ بسعر ‪27‬‬ ‫جنيها للكيلو‪ ،‬وتوفري زيت الطعام بسعر ‪ 30‬جنيها‬ ‫للعبوة ‪ 800‬جرام عىل البطاقات‪ ،‬واسترياد أكثر من‬ ‫‪ 70‬ألف رأس ماشية من السودان وجيبوتى لطرح‬ ‫اللحوم الطازجة بسعر ‪ 220‬جنيها للكيلو واملجمدة‬ ‫بسعر ‪ 160‬جنيها‪ ،‬والدواجن املجمدة بـ‪ 85‬جنيها‪.‬‬ ‫كما أطلقت مبادرة بالتعاون مع الغرف التجارية‬ ‫واتحاد الصناعات لتخفيض أسعار السلع األساسية‬ ‫ملدة ‪ 6‬أشهر بنسب بني ‪ 15‬و‪ ،%25‬وذلك لسبع‬ ‫سلع تشمل‪ :‬السكر والزيت واألرز والفول والعدس‬ ‫واأللبان والجبن األبيض واملكرونة واللحوم والدواجن‬ ‫والبيض‪ ،‬وأعفت املنافذ الجمركية باملوانئ ‪12‬‬ ‫سلعة غذائية من الرسوم ملدة ‪ 6‬أشهر تنفيذا لقرار‬ ‫الحكومة‪.‬‬ ‫ونجحت وزارة التموين ىف امتصاص أزمة السكر‬ ‫وتجاوزها‪ ،‬وبدأت تداول القمح املستورد عىل منصة‬

‫إبراهيم قاسم ‪ -‬أمنية املوجى‬ ‫يعد التحول الرقمى من أهم التحديات التى واجهتها‬ ‫الدولة بكل قطاعاتها وأجهزتها املختلفة‪ ،‬وبذلت‬ ‫النيابة العامة مجهودا كبريا من أجل تفعيل سياسة‬ ‫التحول الرقمى إلنفاذ القانون‪ ،‬من خالل اعتماد‬ ‫عدد من الربامج والتطبيقات والنُظم اإللكرتونية‬ ‫التى تُقدِّم خدمات إلكرتونية ُميسَّ ة للمواطنني‬ ‫بصورة مُؤمَّ نة وناجزة‪.‬‬ ‫وأنشئت النيابة العامة وحدة التحول الرقمى إلنقاذ‬ ‫القانون‪ ،‬والتى يتوىل إدارتها أحد أعضاء النيابة‬ ‫العام بدرجة محام عام عىل األقل‪ ،‬ويعاونه عدد كاف‬ ‫من األعضاء وذلك بهدف وضع املنظومة املتكاملة‬ ‫للتحول الرقمى إلنقاذ القانون ورسم السياسات‬ ‫واالسرتاتيجيات واألولويات نفاذة لتلك املنظومة‪،‬‬ ‫والعمل عىل تعظيم االستفادة من تكنولوجيا‬ ‫املعلومات واالتصاالت ىف تمكني النيابة العامة ىف إنقاذ‬ ‫القانون لتحقيق العدالة الناجزة ومكافحة الفساد‪.‬‬ ‫وساهم التحول الرقمى بالنيابة العامة ىف تحقيق‬ ‫الربط املتكامل بني النيابة العامة وكل قطاعات‬ ‫الدولة بشأن التحول الرقمى اإلنقاذ القانون‪ ،‬وتحقيق‬ ‫التعاون والتنسيق بني النيابة العامة والجهات‬ ‫اإلقليمية والدولية ذات الصلة سواء الجهات الحكومية‬ ‫أو غري الحكومية لتبادل الخربات واملعارف واختيار‬ ‫أفضل التطبيقات والربامج والنظم اإللكرتونية التى‬ ‫تساعد عىل تقديم خدمات ذكية مستدامة وآمنة‪،‬‬ ‫وإعداد التوصيات الخاصة بالترشيعات ذات الصلة‬ ‫بمجال التحول الرقمى اإلنقاذ القانون ومقرتحات‬ ‫تعديلها بما يحقق دعم آليات التنفيذ وتحقيق‬ ‫الحماية والتأمني الالزم وكذا املشاركة ىف اللجان‬ ‫الوطنية والتنسيقية ذات الصلة‪.‬‬ ‫واتخذت النيابة العامة قرارا بشأن تنظيم‬ ‫عمل مركز معلومات النيابة‪ ،‬والذى ضم ‪16‬‬ ‫مادة تفصيلية تتضمن مهامه‪ ،‬حيث يتوىل مركز‬ ‫معلومات النيابة العامة‪ ،‬اإلرشاف عىل اآلليات‬ ‫املعتمدة من إدارة التحول الرقمى إلنفاذ القانون‬ ‫لتنفيذ أو استكمال الربامج والتطبيقات والنظم‬ ‫اإللكرتونية ومنافذ تقديم الخدمات وتكاملها‪.‬‬ ‫وجاء بالقانون الذى حمل رقم ‪ 349‬لسنة ‪،2020‬‬ ‫أن يتوىل املركز اإلرشاف عىل تنفيذ السياسات‬ ‫واالسرتاتيجيات املعتمدة من إدارة التحول الرقمى‬ ‫إلنفاذ القانون لصيانة األجهزة والربامج والتطبيقات‬ ‫والنظم اإللكرتونية ومنافذ تقديم الخدمات والخوادم‬ ‫بما يضمن استمرار عملها عىل الوجه األكمل‪ ،‬وكذلك‬

‫محمد شوقى‬

‫متابعة تنفيذ التدابري الفنية املقررة من إدارة التحول‬ ‫الرقمى إلنفاذ القانون لضمان تأمني رسية وسالمة‬ ‫البيانات واملعلومات والربامج والتطبيقات والنظم‬ ‫اإللكرتونية ومنافذ تقديم الخدمات والخوادم والروابط‬ ‫املستخدمة بالنيابة العامة‪.‬‬ ‫ويتوىل مركز معلومات النيابة العامة متابعة تنفيذ‬ ‫التدابري الفنية املقررة من إدارة التحول الرقمى‬ ‫إلنفاذ القانون لضمان تأمني رسية وسالمة البيانات‬ ‫واملعلومات والربامج والتطبيقات والنظم اإللكرتونية‬ ‫ومنافد تقديم الخدمات والخوادم والروابط املستخدمة‬ ‫بالنيابة العامة‪ ،‬وإعداد التقارير اإلحصائية للمكتب‬ ‫الفنى للنائب العام وإدارات النيابة العامة املختلفة‬ ‫ىف ضوء ما يكلف به‪ ،‬وتنفيذ اآلليات املعتمدة من‬ ‫إدارة التحول الرقمى إلنفاذ القانون لربامج اختبارات‬ ‫وتدريب مدخىل البيانات املتعاقد معهم‪ ،‬وتنفيذ تأهيل‬ ‫كل عنارص التشغيل واملستخدمني ملنظومة التحول‬ ‫الرقمى إلنفاذ القانون وفق الخطط التدريبية املعدة‬ ‫من إدارة التحول الرقمى النفاذ القانون‪.‬‬ ‫وأضافت النيابة كل األجهزة واللوجستيات‬ ‫ومستلزمات تشغيل الربامج املشرتاه أو املمولة أو‬ ‫املمنوحة ملركز معلومات النيابة العامة سواء من‬ ‫الجهات الحكومية أو غري الحكومية‪ ،‬بعد موافقة‬ ‫النائب العام إىل مخازن إدارة النيابات‪ ،‬مع بيان الجهة‬ ‫املانحة والغرض املخصص الستخدامها‪ ،‬ويواىف مركز‬ ‫معلومات النيابة العامة ببيان ذلك‪.‬‬ ‫واعتمد النيابة العامة نرش برنامج العدالة الجنائية‬ ‫اإللكرتونى بجميع نيابات الجمهورية‪ ،‬ىف إطار سياسة‬

‫مصر «مطافئ» حرائق املنطقة ‪ .‬تضحية وعمل شاق إلنقاذ اإلنسانية‬ ‫دندراوى الهوارى‬ ‫‪d.elhawary@youm7.com‬‬

‫نقش الحجر‬

‫املتأمل للمشهد اإلقليمى والدوىل‪ ،‬والقارئ للوضع‬ ‫عىل كل املحاور االسرتاتيجية للدولة املرصية‪ ،‬وإىل‬ ‫أبعد نقطة عىل خريطة األمن القومى املرصى‪،‬‬ ‫يصاب بالهلع من حجم األزمات والنريان املشتعلة‪،‬‬ ‫سواء عىل الحدود املرصية املبارشة ىف الجنوب‬ ‫والغرب والشمال الرشقى‪ ،‬أو ىف الدوائر املحيطة‬ ‫ىف البحرين األحمر واألبيض املتوسط‪ ،‬والتهديدات‬ ‫الخارجية بقسوة وعنف عىل مناطق النفوذ‬ ‫املرصى والعربى أيضا ىف هذه املناطق!‬ ‫تعالوا نقر حقيقة مؤكدة‪ ،‬أنه وىف عام ‪2023‬‬ ‫شهدت مرص ‪ -‬وألول مرة ىف تاريخها القديم‬ ‫والحديث واملعارص ‪ -‬اشتعال حدودها الجنوبية‬ ‫والرشقية ومن قبلهم كانت الغربية املفتوحة عىل‬ ‫كل السيناريوهات‪ ،‬بجانب اشتعال األوضاع ىف‬ ‫محيطها اإلقليمى‪ ،‬ما دفعها إىل أن تمارس دور‬ ‫«رجل املطافئ» الذى يتمتع بيقظة شديدة وىف‬ ‫كل األوقات‪ ،‬والقدرة عىل التحرك رسيعً ا وتكثيف‬ ‫الجهود إلطفاء النريان وتربيد امللفات الساخنة‬ ‫إلنقاذ األرواح واملمتلكات‪ ،‬وتقليل الخسائر بكل‬ ‫الوسائل املمكنة‪.‬‬

‫ىف ‪ 2023‬اندلعت الحرب السودانية الداخلية بني‬ ‫رفقاء األمس‪ ،‬زادت من أوجاع السودان الشقيق‬ ‫الطيب واملكلوم‪ ،‬الذى يشهد ارتكاب كل املوبقات‬ ‫اإلنسانية‪ ،‬من قتل وتهجري وسلب ونهب وتوقف‬ ‫كل وسائل الحياة‪ ،‬ما دفع البعض من نخب أبنائه‬ ‫إىل التفكري ىف طرح مبادرات استدعاء الخارج‬ ‫إلنقاذ الداخل‪ ،‬فيما يعرف بمبادرة «الوصاية‬ ‫الدولية» ملدة عرشة سنوات يكون السودان خاللها‬ ‫تحت رعاية مجلس األمن الدوىل مبارشة!‬ ‫مأساة السودان موجعة ملرص‪ ،‬عىل كل املستويات‬ ‫واألصعدة‪ ،‬أبرزها العامل اإلنسانى الذى تشاهد‬ ‫فيه أبناء الوطن الواحد يدفعون ببالدهم إىل‬ ‫مستنقع الفوىض‪ ،‬وإعالء مصالح سياسية ضيقة‪،‬‬ ‫فوق مصلحة الوطن العليا‪ ،‬لذلك مرص اضطرت‬ ‫إىل استقبال الفارين والنازحني هربا من املوت‪،‬‬ ‫من منطلق التزام الشقيقة الكربى حيال األشقاء‪،‬‬ ‫دون النظر لحسابات معقدة‪ ،‬وتبذل جهودا مضية‬ ‫إليقاف املعارك‪.‬‬ ‫أما النار املشتعلة والتى تهدد باندالع رشارتها‬ ‫لدول اإلقليم‪ ،‬فهى املشتعلة ىف غزة‪ ،‬عىل الحدود‬

‫الشمالية الرشقية‪ ،‬وما تمارسه إرسائيل من‬ ‫جرائم حرب بربرية‪ ،‬ومحاولة لتصفية القضية‬ ‫الفلسطينية برمتها‪ ،‬حتى ولو عىل حساب كل‬ ‫شعوب املنطقة‪ ،‬باعتبار أن إرسائيل تمتلك‬ ‫صك العربدة ىف املنطقة دون رقيب من املجتمع‬ ‫الدوىل‪ ،‬أو حسيب من القانون واألعراف الدولية‪،‬‬ ‫وهنا مرص ظهرت كرجل املطافئ اليقظ ورسيع‬ ‫البديهة‪ ،‬ومارست دبلوماسية خشنة تارة‪ ،‬ورسم‬ ‫خطوط حمراء وإظهار قوتها الناعمة تارة‬ ‫ثانية‪ ،‬واإلرصار عىل تقديم كل الدعم لألشقاء‬ ‫الفلسطينيني‪ ،‬فحجم ما قدمته مرص يقرتب من‬ ‫‪ %80‬من حجم املساعدات املقدمة لقطاع غزة‪،‬‬ ‫بجانب تسخري وتوظيف تأثريها إقليميا ودوليا‬ ‫ملنع تصفية القضية‪.‬‬ ‫نجاح مرص حتى األن منفردة‪ ،‬ىف منع تصفية‬ ‫القضية‪ ،‬وما تبذله من جهود خارقة‪ ،‬يمثل عالمة‬ ‫فارقة ىف تحديد مصري القضية الفلسطينية‪ ،‬وأن‬ ‫التاريخ وكعادته‪ ،‬سيسجل دور مرص املحورى‬ ‫ىف مساندة ودعم األشقاء ومنع طمس القضية‬ ‫من فوق الخريطة الجغرافية‪ ،‬والتهجري القرسى‬

‫للغزاويني‪ ،‬بأحرف من نور‪.‬‬ ‫وإعالء لشأن الحقيقة املجردة‪ ،‬الخالية من كل‬ ‫شوائب الرياء‪ ،‬أن مرص تخوض معارك حامية‬ ‫الوطيس‪ ،‬متسلحة بنظام سياىس قوى قارئ‬ ‫جيد للخرائط ومدرك للملفات الساخنة‪ ،‬ولديه‬ ‫تقديرات موقف دقيقة للشأن الدوىل‪ ،‬وقدرة‬ ‫متميزة عىل تطبيق نظرية الصرب االسرتاتيجى‪،‬‬ ‫ورسم الخطوط الحمراء عندما يحتاج األمر‬ ‫لتدشينه‪ ،‬كما بلغت من النضج والحكمة ىف‬ ‫مواجهة األزمات مهما كان حجمها‪ ،‬مرتبة عالية‪،‬‬ ‫لذلك ظهرت الدولة املرصية ىف أزمة حرب اإلبادة‬ ‫الوحشية عىل غزة‪ ،‬بكياسة وفطنة وحكمة القوة‪،‬‬ ‫ورجل املطافئ الذكى القادر عىل إنقاذ األرواح‬ ‫واملمتلكات‪ ،‬وكأنها تستخرج من مخزونها‬ ‫الحضارى والثقاىف املتجذر ىف أعماق التاريخ‪،‬‬ ‫لتقول للعالم أجمع وبصوت جهورى‪« :‬أنا مرص‬ ‫أول من أسس جيشا عىل وجه األرض‪ ،‬وأول من‬ ‫وقع معاهدة سالم مكتوبة‪ ،‬وأول من عرف الطب‬ ‫والكيمياء والفلك والزراعة والرسم والنقش‪،‬‬ ‫بينما كان يغرق العالم ىف الظالم»‪.‬‬

‫‪60‬‬

‫مليون مواطن‬ ‫تم فحصهم فى‬ ‫مبادرة ‪ 100‬مليون‬ ‫صحة عن فيروس‬ ‫«سى»‬

‫‪800‬‬

‫ألف فرصة عمل‬ ‫جديدة تستهدفها‬ ‫الحكومة فى‬ ‫خطتها لعام‬ ‫‪ 24/23‬المقدمة‬ ‫لمجلس النواب‬

‫‪%25‬‬ ‫متوسط نسبة‬ ‫التخفيض على‬ ‫أسعار المواد‬ ‫الغذائية من زيت‬ ‫الطعام ولحوم‬ ‫طازجة‬

‫‪30‬‬

‫ألف عامل وأسرهم‬ ‫استفادوا من‬ ‫برنامج دعم‬ ‫العمالة غير‬ ‫المنتظمة‬

‫العدد ‪4597‬‬ ‫األحد ‪ 31‬ديسمبر ‪2023‬‬

‫‪03‬‬


‫دخول برملانى جاد على خط غزة‬

‫مجلس النواب ينجح فى مواجهة التحديات‬ ‫التشريعية عام ‪ ..2023‬أقر تعديالت قوانني‬ ‫االستثمار وتعجيل موعد استحقاق العالوات الدورية‬

‫الحوار الوطنى‪ ..‬طاولة تتسع لكل املصريني‬

‫الخروج من حالة سوء الفهم وتكاسل‬ ‫األحزاب أبرز تحديات ‪ ..2023‬والحوار‬ ‫الوطنى أهم خطوة جامعة لبناء التوافق‬

‫عبور برملانى ناجح نحو‬ ‫«امتحانات جديدة»‬ ‫كتبت ‪ -‬نور عىل‬

‫كامل كامل‬ ‫عىل مدار الجلسات التى عقدها مجلس النواب برئاسة‬ ‫املستشار الدكتور حنفى جبايل‪ ،‬خالل عام ‪ ،2023‬أقر مئات‬ ‫الترشيعات تتضمن األف املواد والنصوص‪ ،‬فضال عن عقده‬ ‫جلسات عامة تاريخية من أجل دعم القضية الفلسطينية‪،‬‬ ‫لينجح املجلس ىف التحديات التى واجهته خالل العام‬ ‫املنرصم‪.‬‬ ‫ومع بداية عام ‪ 2023‬كانت هناك تحديات كربى تواجه‬ ‫مجلس النواب‪ ،‬إال أن املجلس استطاع اجتيازها‪ ،‬ووفقا‬ ‫لتقرير صادر عن األمانة العامة ملجلس النواب بشان‬ ‫ما حققه املجلس ىف دور االنعقاد الثالث ‪ 2023‬حيث‬ ‫ذكر التقرير أن املجلس واصل أداء مهامه الربملانية عىل‬ ‫جميع املستويات الترشيعية‪ ،‬والسياسية‪ ،‬واالقتصادية‪،‬‬ ‫واالجتماعية‪ ،‬واملالية‪ ،‬والرقابية‪ ،‬ليؤدى دوره املنوط به ىف‬ ‫خدمة الوطن‪ً ،‬‬ ‫طبقا للدستور وأحكام الئحته الداخلية‪.‬‬ ‫وبعد مناقشات مستفيضة ومراجعات قانونية دقيقة‪،‬‬ ‫أسفرت جهود أعضاء املجلس عن إدخال العديد من‬ ‫التعديالت املهمة عىل أغلب مواد مرشوعات القوانني املقدمة‬ ‫من الحكومة‪ ،‬ومن أعضاء املجلس‪ ،‬حتى تخرج ىف إطار‬ ‫دستورى وترشيعى سليم‪ ،‬وقد أقر املجلس حُ زمة من‬ ‫الترشيعات املهمة والحيوية عىل املستويات كافة‪.‬‬ ‫فعىل مستوى األداء الترشيعى أقر املجلس عددا ً من‬ ‫القوانني خالل هذا الدور بلغت نحو ‪ 188‬قانونا بإجماىل‬ ‫عدد مواد بلغ نحو ‪ ،1684‬كان من أبرزها‪ ،‬قانون إنشاء‬ ‫الجهاز املرصى للملكية الفكرية‪ ،‬قانون إنشاء الغرف‬ ‫السياحية وتنظيم اتحاد لها‪ ،‬وقانون دعم صندوق قادرون‬

‫باختالف‪ ،‬وقانون إنشاء املجلس األعىل لصناعة السيارات‬ ‫العام وقطاع األعمال العام‪ ،‬ومنح أصحاب املعاشات أو‬ ‫وصندوق تمويل صناعة السيارات صديقة البيئة‪ ،‬وقانون‬ ‫املستحقني عنهم منحة استثنائية‪ ،‬كما أقر قانون تعجيل‬ ‫موعد استحقاق العالوات الدورية‪ ،‬ومنح عالوة خاصة‪،‬‬ ‫التحالف الوطنى للعمل األهىل التنموي‪ ،‬وتعديل بعض‬ ‫وزيادة الحافز اإلضاىف للعاملني بالدولة‪ ،‬وتقرير منحة‬ ‫أحكام قانون االستثمار الصادر بالقانون رقم ‪ 72‬لسنة‬ ‫‪ 2017‬وقانون تنظيم حيازة الحيوانات الخطرة والكالب‪،‬‬ ‫خاصة للعاملني برشكات القطاع العام وقطاع األعمال‬ ‫العام‪ ،‬وزيادة املعاشات‪ ،‬فضال عن إقرار قوانني الحسابات‬ ‫قانون منح بعض التيسريات للمرصيني املقيمني ىف الخارج‪،‬‬ ‫الختامية للموازنة العامة للدولة عن السنة املالية ‪/2021‬‬ ‫و قانون إعادة تنظيم الهيئة العامة للنقل النهرى‪ ،‬وتعديل‬ ‫‪ ،2022‬وقوانني املوازنة العامة للدولة عن السنة املالية‬ ‫بعض أحكام قانون تعويضات عقود املقاوالت والتوريدات‬ ‫‪.2024 /2023‬‬ ‫والخدمات العامة والقانون الصادر به رقم ‪84‬‬ ‫وعىل صعيد االتفاقيات الدولية‪ ،‬فقد ناقش‬ ‫لسنة ‪ ،2017‬وتعديل بعض أحكام القانون‬ ‫املجلس وأقر عدد ‪ 44‬اتفاقية دولية‪،‬‬ ‫رقم ‪ 3‬لسنة ‪ 2005‬بشأن حماية املنافسة‬ ‫ومنع املمارسات االحتكارية‪ ،‬وقانون‬ ‫كانت جميعها تستهدف النهوض‬ ‫تقنني أوضاع املنشآت الصناعية غري‬ ‫باألماكن واملناطق األكثر احتياجاً‪،‬‬ ‫وتدعم االقتصاد القومى‪ ،‬وسياسات‬ ‫املرخص لها‪ ،‬وقانون تنظيم الهيئة‬ ‫بيانا عاجال و‪1317‬‬ ‫التنمية من أجل تحقيق النمو الشامل‬ ‫العامة لألرصاد الجوية‪ ،‬وقانون إلغاء‬ ‫طلب إحاطة و‬ ‫املستدام‪ ،‬وترسخ العالقات التعاونية‬ ‫اإلعفاءات املقررة لجهات الدولة ىف‬ ‫‪ 204‬أسئلة و‪487‬‬ ‫بني مرص والعديد من الدول ىف شتى‬ ‫األنشطة االستثمارية واالقتصادية‪،‬‬ ‫املناحى‪.‬‬ ‫وتعديل بعض أحكام قانون الزراعة‬ ‫اقتراحا برغبة‬ ‫وعىل صعيد األداء الرقابى للمجلس‬ ‫الصادر بالقانون رقم ‪ 53‬لسنة ‪ ،1966‬و‬ ‫مارس مجلس النواب دوره الرقابى عىل‬ ‫تعديل بعض أحكام قانون تنظيم االتصاالت‬ ‫أعمال الحكومة من خالل جلساته العامة‬ ‫الصادر بالقانون رقم ‪ 10‬لسنة ‪ ،2003‬وتعديل‬ ‫واجتماعات لجانه النوعية للوصول إىل حلول واقعية ألية‬ ‫بعض أحكام القانون رقم ‪ 13‬لسنة ‪ 1976‬بإنشاء هيئة‬ ‫مشكالت تواجه املواطن والعمل عىل إزالة أية عقبات تعيق‬ ‫املحطات النووية لتوليد الكهرباء‪ ،‬وتعديل بعض أحكام‬ ‫وترية التنمية املستدامة‪ ،‬وقد ناقش املجلس خالل الجلسات‬ ‫القانون رقم ‪ 143‬لسنة ‪ 1994‬بشأن األحوال املدنية‪.‬‬ ‫العامة عددًا من األدوات الرقابية املختلفة‪.‬‬ ‫ومن أهم التحديات التى واجهت مجلس النواب‪،‬‬ ‫وبالنسبة لنشاط اللجان النوعية‪ ،‬كان للجان النوعية‬ ‫الترشيعات الخاصة بدعم املواطنني بشكل مبارش‪ ،‬حيث‬ ‫خالل هذا الدور نشاطا مكثفا‪ ،‬حيث مارست مهامها‬ ‫أقر قانون تقرير عالوة غالء معيشة استثنائية للموظفني‬ ‫الربملانية بشكل موسع عىل املستوى الترشيعى والرقابى‪:‬‬ ‫املخاطبني بقانون الخدمة املدنية والعاملني غري املخاطبني‬ ‫فقامت اللجان النوعية بدراسة مرشوعات القوانني املحالة‬ ‫به‪ ،‬وبتقرير منحة استثنائية للعاملني برشكات القطاع‬

‫‪19‬‬

‫إليها‪ ،‬بدقة بالغة إلخراجها بما يتفق وأحكام الدستور‬ ‫ولتكون ىف أفضل الصيغ الترشيعية ىف إطار من التنسيق‬ ‫املتكامل مع الحكومة للوصول إىل تحقيق األهداف املرجوة‬ ‫من فلسفة القانون‪ ،‬حيث بلغ عدد التقارير الربملانية التى‬ ‫أعدتها اللجان إىل ‪ 1250‬تقريرا‪ ،‬ناقش املجلس منها نحو‬ ‫‪ 970‬تقريرا‪.‬‬ ‫كما مارست اللجان النوعية مهامها الرقابية من خالل‬ ‫عقد اجتماعات موسعة مع السادة الوزراء ومساعديهم‪،‬‬ ‫وممثىل الجهات املعنية للوقوف عىل العديد من العقبات‬ ‫التى تواجه املواطنني‪ ،‬ووضع حلول عاجلة لها بحيادية‬ ‫وموضوعية تامة‪.‬‬ ‫تابع مجلس النواب خالل دور االنعقاد الثالث مهامه ىف‬ ‫الدبلوماسية الربملانية باعتبارها إحدى األدوات املهمة للدولة‬ ‫املرصية لتعزيز عالقاتها مع مختلف دول العالم‪ ،‬بما يخدم‬ ‫مصالح وأهداف الدولة املرصية ىف مختلف املحافل الربملانية‬ ‫اإلقليمية والدولية‪.‬‬ ‫وعندما تصاعدت األحداث ىف فلسطني‪ ،‬عقد مجلس‬ ‫النواب جلسات طارئة لنظر تداعيات األوضاع ىف األراىض‬ ‫الفلسطينية بعد االنتهاكات اإلرسائيلية بحق الشعب‬ ‫الفلسطينى‪ ،‬وأعلن املجلس رفضه التأم لتهجري‪.‬‬ ‫كما عقد أيضا مجلس النواب جلسة استثنائية بحضور‬ ‫رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبوىل‪ ،‬وقال املستشار‬ ‫حنفى جباىل‪ ،‬رئيس املجلس النواب‪ ،‬إن موقف الربملان تجاه‬ ‫دعم القضية الفلسطينية مستمر بصورة تكاد تكون يومية‪،‬‬ ‫موضحً ا‪« :‬إذ إننا أعضاء ىف املجال الدوىل باالتحاد الربملانى‬ ‫الدوىل وكذلك ىف االتحاد الربملانى العربى‪ ،‬ومنذ فرتة قليلة‬ ‫كان هناك اجتماعات للربملان العربى ىف بغداد‪ ،‬ونتج عنه‬ ‫خروج ورقة عربية موحدة تدعم حقوق الشعب الفلسطينى‬ ‫ومنع االعتداء عليه فضال عن كفالة الحفاظ عىل القضية»‪.‬‬

‫انتفاضة «الشيوخ» ضد مجازر إسرائيل‬ ‫مارس مجلس الشيوخ برئاسة املستشار عبدالوهاب عبد‬ ‫الرازق‪ ،‬خالل ‪ 2023‬اختصاصاته الترشيعية املحددة‬ ‫ىف الدستور من خالل إبداء الرأى ىف مرشوعات القوانني‬ ‫التى أحيلت إليه بصورة مهنية تعكس متطلبات املرحلة‪،‬‬ ‫وتحقق أهدافها وتواكب خطى القيادة السياسية ىف تحقيق‬ ‫مستقبل أفضل ىف أرسع وقت ممكن‪.‬‬ ‫وحدد قانون مجلس الشيوخ‪ ،‬اختصاصات املجلس‪،‬‬ ‫والتى جاءت ىف ضوء أحكام الدستور الخاصة بمجلس‬ ‫الشيوخ‪ ،‬حيث نص القانون عىل أن يختص مجلس الشيوخ‬ ‫ىف الكثري والتى منها دراسة واقرتاح ما يراه كفيال بتوسيع‬ ‫دعائم الديمقراطية‪ ،‬ودعم السالم االجتماعى واملقومات‬ ‫األساسية للمجتمع وقيمه العليا والحقوق والحريات‬ ‫والواجبات العامة‪ ،‬و تعميق النظام الديمقراطى وتوسيع‬

‫أسئلة بيضاء على قماش «الروب األسود»‬ ‫محمد السيد الشاذىل‬ ‫انتهى عام ‪ 2023‬ليأتى العام الجديد ‪ 2024‬محمال‬ ‫بتحديات جديدة‪ ،‬تواجهها النقابة العامة للمحامني‪ ،‬وسط‬ ‫آمال ومطالب من أعضائها بالتطوير وتحقيق املزيد من‬ ‫املكتسبات‪ ،‬وتأتى ىف مقدمة تلك التحديات إجراء انتخابات‬ ‫النقابة عىل مقعد النقيب وأعضاء املجلس‪ ،‬والتى لم يتم‬ ‫تحديد موعدا لها حتى اآلن‪.‬‬ ‫فما زالت التكهنات حول انعقاد انتخابات نقابة املحامني‬ ‫ىف شهرى فرباير أو مارس‪ ،‬ويجب أن تتم قبل حلول ‪18‬‬ ‫مارس‪ ،‬وذلك وفقا ملا نص عليه قانون املحاماة أن تكون‬ ‫مدة مجلس النقابة ‪ 4‬سنوات من تاريخ إعالن نتيجة‬ ‫االنتخابات وتجرى لتجديد املجلس خالل الستني يوما‬ ‫السابقة عىل انتهاء مدته‪.‬‬ ‫ففى ‪ 18‬مارس ‪ 2020‬أعلنت اللجنة العامة املرشفة عىل‬ ‫انتخابات النقابة العامة للمحامني عن فوز الراحل رجائى‬ ‫عطية بمنصب نقيب املحامني وكذلك أعضاء مجلس النقابة‬ ‫الفائزين‪ ،‬لتعود ىف ‪ 4‬سبتمرب ‪ 2022‬لتجرى االنتخابات‬ ‫التكميلية عىل مقعد نقيب املحامني‪ ،‬خلفا للنقيب الراحل‬ ‫رجائى عطية‪ ،‬الذى توىف ىف مارس ‪ 2022‬إثر تعرضه‬ ‫لوعكة صحية أثناء نظر جلسة محاكمة املحامني أمام‬ ‫جنايات إمبابة بالجيزة‪ ،‬لتسفر االنتخابات عن فوز‬ ‫عبدالحليم عالم بمنصب النقيب العام‪ ،‬وبالتاىل يجب أن‬

‫«مجلس الشيوخ عام ‪ »2023‬تعميق‬ ‫النظام الديمقراطى أبرز النجاحات‪ ..‬أقر‬ ‫تشريعيات مهمة على رأسها قانون العمل‬

‫مجاالته‪ ،‬وقد حقق املجلس الهدف األسمى أال وهو إبداء‬ ‫رأيه ىف جميع القضايا ملواكبة القيادة السياسية لتحقيق‬ ‫مستقبل أفضل للجمهورية الجديدة‪.‬‬ ‫وخالل عام ‪ 2023‬عقد مجلس الشيوخ ولجانه جلسات‬ ‫واجتماعات ملجابهة أى تحديات تواجه الدولة املرصية‪ ،‬وقد‬ ‫استطاع أن يقوم بدوره وفقا للدستور والالئحة الداخلية‪،‬‬ ‫وناقش مجلس الشيوخ ‪ 12‬مرشوع قانون‪ ،‬وبحسب‬ ‫تقارير رسمية صادرة عن مجلس الشيوخ‪ ،‬برئاسة‬ ‫املستشار عبد الوهاب عبد الرازق‪ ،‬عن دور االنعقاد الثالث‪،‬‬ ‫فقد تم مشاركة ‪ 21‬وزيرا من وزراء حكومة املهندس‬ ‫مصطفى مدبوىل‪ ،‬خالل فعاليات الجلسات العامة واللجان‬ ‫النوعية‪،‬‬ ‫ومن أبرز الترشيعات التى ناقشها مجلس الشيوخ‬ ‫مرشوع قانون تنظيم النفاذ إىل املوارد األحيائية و االقتسام‬ ‫العادل للمنافع الناشئة عن استخداماتها‪ ،‬ومرشوع قانون‬ ‫بإصدار قانون التخطيط العام للدولة‪ ،‬و مرشوع قانون‬ ‫بإصدار قانون رعاية حقوق املسنني‪ ،‬و مرشوع قانون‬

‫كامل كامل‬

‫يبدأ مجلس النقابة أعماله ىف العام الجديد ‪ 2024‬بتحديد‬ ‫موعد فتح باب الرتشح وإجراء االنتخابات‪.‬‬ ‫ليشهد العام الجديد إجراء االنتخابات ويواجه مجلس‬ ‫النقابة املنتخب تحديات جديدة لتنفيذ ما يطمح إليه‬ ‫أعضاء الجمعية العمومية والتى يأتى عىل رأسها ‪ -‬وفقا‬ ‫لحديث عدد من املحامني ‪ -‬إعادة هيكله مرشوع العالج‬ ‫والتعاقد مع أكرب املستشفيات واملراكز ورفع الحد األدنى‬ ‫للمعاش بما يتناسب مع الظروف املعيشية الحالية دون‬ ‫تحديد حد أقىص للمعاش ورصف معاش الدفعة الواحدة‬ ‫دون تميز وتوفري رعاية صحية شاملة ألرسة املحامى‬ ‫املتوىف‪ ،‬واالستمرار ىف تطوير أندية املحامني وتفعيل‬ ‫نصوص قانون املحاماة بشأن حصانة املحامى‪.‬‬ ‫ومن ضمن التحديات أيضا التى تواجه مجلس النقابة‬ ‫ىف العام الجديد‪ ،‬زيادة املعاش بحد أقىص أربعة آالف‬ ‫ألفى جنيه‪ ،‬وكذلك خروج مدونة السلوك‬ ‫جنيه‪ ،‬وحد أدنى ّ‬ ‫املهنى‪ ،‬الذى أعدتها نقابة املحامني‪ ،‬بعد االطالع عىل أحكام‬ ‫الدستور باملواد ‪ 77‬و‪ 98‬و‪ ،198‬وبعد االطالع عىل قانون‬ ‫املحاماة باملواد ‪ 62‬وما بعدها‪ ،‬وبعد موافقة مجلس النقابة‬ ‫العامة والتى تتضمن الضوابط املهنية التى يجب أن يتحىل‬ ‫بها املحامى عند تعامله مع عمالئه ووكالئه وزمالئه‬ ‫والجهات ذات الصلة بعمله وجميع أفراد املجتمع‪.‬‬ ‫لم يتمكن مجلس نقابة املحامني من زيادة املعاش‬ ‫وإقــرار مدونة السلوك املهنى ىف ‪ 2023‬نظرا إللغاء‬ ‫الجمعية العمومية التى دعا لها مجلس النقابة ىف ‪20‬‬ ‫ديسمرب ‪ 2023‬لصدور حكم القضاء اإلدارى ىف الدعوى‬

‫املرفوعة من مجموعة املحامني‪ ،‬بوقف الجمعية‪ ،‬التى كان‬ ‫من املقرر أن تنعقد للتصويت عىل زيادة املعاشات‪ ،‬ومدونة‬ ‫سلوك مهنة‪ ،‬وجاء أسباب حكم املحكمة‪ ،‬عدم نرش امليزانية‬ ‫للنقابة وعرضها عىل الجمعية العمومية طوال األربع‬

‫يشهد مجلس النواب خالل عام ‪ 2024‬تحديات ترشيعية‬ ‫تتمثل ىف هل ينجح ىف إقرار ترشيعات مهمة ينتظرها‬ ‫الشعب املرصى بعضها ظل حبيس أدراج املجلس منذ‬ ‫الفصل الترشيعى األول وبعضها ينتظر أن تتقدم الحكومة‬ ‫به إىل املجلس ليناقشه‪ ،‬ونعرض ىف السطور التالية أبرز‬ ‫هذه الترشيعات‪:‬‬ ‫‪ -1‬قانون اإلجراءات الجنائية‬ ‫قانون مقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام قانون‬ ‫اإلجراءات الجنائية الصادر بالقانون رقم ‪ 150‬لسنة ‪1950‬‬ ‫ويطلق عليه فقهاء القانون الدستور الثانى للدولة نظرا‬ ‫الهميته ولذلك فإن الجميع سواء نواب أو رجال قانون‬ ‫ينتظرون مناقشته ويتساءلون متى يناقشه مجلس‬ ‫النواب ويقره ويخرج للنور خاصة وأن الحكومة كانت‬ ‫تقدمت بمرشوع قانون متكامل من ‪ 2017‬ىف الفصل‬ ‫الترشيعى األول ملجلس النواب وناقشته اللجنة الترشيعية‬ ‫باملجلس‪ ،‬وعادت الحكومة وتمسكت بمرشوع القانون‬ ‫املقدم منها ىف الفصل الترشيعى األول وبدات اللجنة‬ ‫الترشيعية بمجلس النواب برئاسة املستشار إبراهيم‬ ‫الهنيدى ىف مناقشة مرشوع القانون وعقدت اول اجتماع‬ ‫لها بدور االنعقاد الثالث بتاريخ ‪ 4‬ديسمرب ‪ 2022‬ووافقت‬ ‫عىل مرشوع القانون من حيث املبدأ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬قانون العمل‬ ‫يُعد مرشوع قانون العمل عىل رأس الترشيعات التى‬ ‫يستهدف املجلس إقرارها العاملة بمجلس النواب‪ ،‬حيث‬ ‫ناقش مجلس الشيوخ مرشوع قانون العمل املحال من‬ ‫الحكومة ووافق عليه نهائيا وأعد تقريرا بشأنه وأرسله إىل‬ ‫مجلس النواب‪ ،‬لتستعني به لجنة القوى العاملة بـ«النواب»‬ ‫عند مناقشتها مرشوع القانون ىف دور االنعقاد املقبل‪.‬‬ ‫‪ - 3‬قانون األحوال الشخصية‬ ‫من القوانني التى ينتظرها الشعب املرصى كله‪ ،‬ألنه‬ ‫قانون يهم األرسة املرصية وهناك مطالبات عديدة بأن يتم‬ ‫إصدار قانون جديد لألحوال الشخصية‪.‬‬ ‫ومن املنتظر أن يناقشه مجلس النواب فور تقدم‬ ‫الحكومة به وهذه الخطوة ستأتى بعد أن يتم طرح قوانني‬ ‫األحوال الشخصية للمسلمني واملسيحيني وصندوق دعم‬ ‫األرسة للنقاش ىف حوار مجتمعى تنفيذا لتوجيهات الرئيس‬ ‫عبدالفتاح السيىس‪.‬‬ ‫‪ - 4‬قانون اإلدارة املحلية‬ ‫وهو من القوانني التى ناقشها الحوار الوطنى الحوار‬ ‫الوطنى ويمثل أحد االستحقاقات الدستورية‪ ،‬حيث تنص‬ ‫املادة ‪ 242‬من دستور ‪ 2014‬عىل «استمرار العمل بنظام‬ ‫اإلدارة املحلية القائم إىل أن يتم تطبيق النظام املنصوص‬ ‫عليه ىف الدستور بالتدريج خالل ‪ 5‬سنوات من تاريخ‬ ‫نفاذه‪ ،‬ودون إخالل بأحكام املادة ‪ 180‬من الدستور»‪،‬‬ ‫وتاتى أهمية القانون من الصالحيات الواسعة التى منحها‬ ‫الدستور للوحدات املحلية واملجالس املحلية الشعبية‬ ‫املنتخبة‪ ،‬تساعد عىل خلق مجالس محلية قادرة عىل تحمل‬ ‫مسؤوليتها وتلبية احتياجات املواطنني حيث ان الدستور‬ ‫ألزم بتطبيق الالمركزية ىف املحليات‪.‬‬ ‫‪ - 5‬قانون البناء املوحد‬ ‫تُعد تعديالت قانون البناء املوحد ‪ 119‬لسنة ‪ 2008‬من‬ ‫أبرز الترشيعات املرتقبة خالل دور االنعقاد الرابع ملجلس‬ ‫النواب‪ ،‬وذلك ىف إطار اهتمام الدولة بمنظومة البناء‬ ‫والتأكيد عىل أهمية عدم عودة البناء املخالف واملتناثر‬ ‫والعشوائى مرة أخرى‪.‬‬

‫بإصدار قانون العمل‪ ،‬ومرشوع قانون بإصدار قانون‬ ‫التأمني املوحد‪ ،‬و مرشوع قانون بشأن مد توفيق األوضاع‬ ‫املقررة بقانون تنظيم ممارسة العمل األهىل الصادر‬ ‫بالقانون رقم ‪ 149‬لسنة ‪ ،2019‬ومرشوع قانون بتعديل‬ ‫بعض أحكام القانون رقم ‪ 200‬لسنة ‪ 2020‬بإصدار‬ ‫قانون إنشاء صندوق إنشاء صندوق دعم األشخاص ذوى‬ ‫اإلعاقة‪ ،‬ومرشوع قانون باعتماد خطة التنمية االقتصادية‬ ‫واالجتماعية للعام املاىل ‪ 2023/2022‬والتأشريات العامة‬ ‫املرافقة له‪ ،‬ومرشوع قانون بتعديل بعض أحكام قانون‬ ‫الرياضة الصادر بالقانون رقم ‪ 71‬لسنة ‪.2017‬‬ ‫ومن أهم النجاحات التى حققها مجلس الشيوخ‪،‬‬ ‫انتفاضته ضد الكيان الصهيونى‪ ،‬حيث عقد ىف يوم ‪14‬‬ ‫أكتوبر ‪ 2023‬جلسة طارئة ملناقشة تداعيات األوضاع ىف‬ ‫فلسطني‪ ،‬وأعلن أعضاؤه دعمهم الكامل ووقوفهم خلف‬ ‫القيادة السياسية ىف أى قرارات للحفاظ عىل األمن القومى‪،‬‬ ‫مؤكدين أن ‪ 100‬مليون مرصى عىل قلب رجل واحد دعما‬ ‫للحق الفلسطينى ضد عدوان إرسائيل‪.‬‬

‫تحديات نقابة املحامني من مدونة‬ ‫السلوك املهنى إلى أكاديمية املحاماة‬

‫سنوات املاضية‪ ،‬حيث أنه ستكون تلك الجمعية العمومية‬ ‫هى األخرية ىف عمر املجلس الحايل‪ ،‬وبالتاىل ألزمت املحكمة‬ ‫نقابة املحامني بالدعوى لجمعية عمومية جديدة لعرض‬ ‫كافة امليزانيات عن السنوات األربعة املاضية ونرشها ىف‬

‫مجلة املحاماة قبل العمومية الجديدة بـ‪ 15‬يوما‪ ،‬عىل‬ ‫األقل‪ ،‬وأكدت املحكمة‪ ،‬أن الخبري اإلكتوارى أوىص بعدم‬ ‫زيادة املعاشات ىف النقابة‪ ،‬ألن موارد النقابة وصندوق‬ ‫الخدمة االجتماعية للنقابة ال يكفى لهذه الزيادة‪ ،‬وهذه‬ ‫الزيادة تتطلب أن تكون ميزانية الصندوق مليارا و‪90‬‬ ‫مليون جنيه‪ ،‬وميزانية الصندوق الحالية ‪ 494‬مليون جنيه‬ ‫وهو ما يعجز عنه الصندوق ملواجهة تلك الزيادة‪.‬‬ ‫عالوة عىل التحدى األكرب‪ ،‬وهو تطبيق نص املادة‬ ‫الخاص بإنشاء أكاديمية املحاماة‪ ،‬كرشط للقيد بنقابة‬ ‫املحامني لخريجى كليات الحقوق‪ ،‬وهو ما جاء ىف الفقرة‬ ‫الثانية للمادة ‪ 230‬املعدلة بالقانون رقم ‪ 147‬لسنة‬ ‫‪ 2019‬نصت عىل أنه‪« :‬ال يجوز القيد بالجدول العام‬ ‫للمحامني إال بعد الدراسة بأكاديمية املحاماة والدراسات‬ ‫القانونية‪ ،‬وحصول طالب القيد عىل شهادة إتمام الدراسة‬ ‫بها»‪ ،‬فعىل الرغم من وضع حجر أساس أكاديمية املحاماة‪،‬‬ ‫بمدينة النقيب محمود بسيونى السكانية للمحامني‪ ،‬ىف‬ ‫مدينة السادس من أكتوبر ىف يناير ‪ ،2020‬وتأكيد مجلس‬ ‫النقابة آنذاك أن ‪ 2020‬هو العام األخري للقيد بجداول‬ ‫نقابة املحامني مبارشة‪ ،‬بعد أن تضمنت تعديالت قانون‬ ‫املحاماة‪ ،‬مواد مستحدثة تنص عىل إنشاء أكاديمية املحاماة‬ ‫والدراسات القانونية واعتبار اجتيازها رشط من رشوط‬ ‫القيد بالنقابة‪ ،‬وأن تبدأ الدراسة اعتبارا ً من يناير ‪،2021‬‬ ‫إال أنه لم يتم العمل بها حتى اآلن‪ ،‬ليضاف هذا التحدى‬ ‫األكرب اىل قائمة التحديات التى تواجه مجلس النقابة ىف‬ ‫‪.2024‬‬

‫تصوير ‪ -‬أحمد معروف‬

‫سمر سالمة‬ ‫الحوار الوطنى خطوة مهمة ىف طريق إثراء الحياة‬ ‫السياسية‪ ،‬فقد مهد طريق العودة أمام األحزاب‪ ،‬بعد‬ ‫سنوات من الركود والجمود‪ ،‬حيث ساهم الحوار ىف‬ ‫فتح املجال العام للتعبري عن برامجها وأفكارها وخلق‬ ‫قنوات تواصل بينها وبني السلطة‪ ،‬وهو األمر الذى‬ ‫دفع الجميع لالعرتاف بفضل دعوة الرئيس للحوار‬ ‫الوطنى ىف إعادة الروح للحياة السياسية‪ ،‬وهو ما‬

‫دفع البعض للتفكري ىف مستقبل هذا الحوار وإمكانية‬ ‫استمراره كمظلة وطنية جامعة لكل التيارات‬ ‫السياسية‪ ،‬تمكنها من إصدار توصياتها بشأن‬ ‫القضايا الوطنية‪ ،‬ومن خالله يمكن تأمني آليات‬ ‫التواصل مع القيادة السياسية‪.‬‬ ‫ويتصور البعض أن اآللية والقواعد التى تم‬ ‫تأسيس الحوار الوطنى من خاللها تسمح باستمراره‬ ‫ىف املستقبل‪ ،‬وأن يواصل دوره ىف تقديم أفكار‬ ‫ورؤى غري تقليدية يمكن للسلطة االستفادة منها‪،‬‬ ‫ىف ظل انفتاح الدولة عىل جميع التيارات وحرصها‬ ‫عىل مشاركة الجميع ىف صناعة مستقبل هذا‬

‫الوطن‪ ،‬والحقيقة التى ال ينكرها أحد أن مأسسة‬ ‫الحوار الوطنى من خالل صياغة الالئحة املنظمة‬ ‫لعمل مجلس األمناء‪ ،‬ومدونة السلوك‪ ،‬والئحة سري‬ ‫اإلجراءات بجلسات اللجان الفرعية‪ ،‬تعزز بقوة فرص‬ ‫استمراره‪.‬‬ ‫وعىل هذا األساس عرب الكثريون عن الرغبة ىف‬ ‫تحويل الحوار الوطنى إىل مؤسسة وطنية جامعة‬ ‫لألحزاب والقوى السياسية واالجتماعية وأهل الخربة‬ ‫للحفاظ عىل حالة االصطفاف الوطنى التى خلقها‪،‬‬ ‫عىل أن يتبع رئيس الجمهورية مبارشة‪.‬‬ ‫وقال الدكتور طارق فهمى‪ ،‬أستاذ العلوم‬

‫السياسية‪ ،‬إن الحوار الوطنى نجح ىف جمع كل‬ ‫القوى السياسية والحزبية واالجتماعية والشخصيات‬ ‫العامة وأهل الخربة تحت مظلة واحدة‪ ،‬مشريا إىل أن‬ ‫استمرار الحوار الوطنى هو فكرة قائمة وتم طرحها‬ ‫من من الكثريين‪ ،‬لكنها ىف النهاية تحتاج إىل تحديد‬ ‫الهدف ألنه يمكن الرد عىل ذلك بأن األحزاب عليها أن‬ ‫تسعى لتقوية وتطوير نفسها وتقدين برامج ورؤى‬ ‫وأفكار وتصورات بديلة‪.‬‬ ‫وأضاف «فهمى»‪ :‬لدينا تجربة ناجحة يمكن البناء‬ ‫عليها وهى تنسيقية شباب األحزاب والسياسيني‪،‬‬ ‫التى نجحت ىف تقديم عرشات الكوادر الشبابية‬

‫وعادت األحزاب‪ ..‬بيوت السياسة تضىء من جديد‬

‫الواعية واملثقفة والقادرة عىل ممارسة العمل الحزبي‪،‬‬ ‫مؤكدا عىل وجود رضورة لتعميم هذه التجربة أو أن‬ ‫تسند لها مهمة بلورة هذه الفكرة التى تحتاج إىل‬ ‫دراسة طويلة‪.‬‬ ‫وتوضح الدكتورة نهى بكر‪ ،‬أستاذة العلوم‬ ‫السياسية بالجامعة األمريكية‪ ،‬أن الحوار الوطنى‬ ‫إحدى أليات الحوكمة ملشاركة املجتمع ىف القرار‬ ‫التنفيذى للدولة‪ ،‬واستمراره أمر رضورى‪ ،‬مشريا إىل‬ ‫أنه يمكن تقسيم الحوار الوطنى إىل قطاعات سياسية‬ ‫واجتماعية واقتصادية لكى يعمل بشكل مؤسىس‬ ‫رشيطة أال يفقده ذلك رونقه وتأثريه‪.‬‬

‫األحزاب تتجاوز تحديات ‪ 2023‬بنجاح‪..‬‬ ‫االنتخابات الرئاسية والحوار الوطنى يخلقون‬ ‫زخما غير مسبوق فى الحياة السياسية‬

‫سمر سالمة‬ ‫خالل عام ‪ 2023‬تمكنت األحزاب السياسية من‬ ‫اتخاذ خطوات مهمة وتجاوز جملة من التحديات‬ ‫دفعة واحدة من خالل مشاركتها الفعالة ىف‬ ‫االنتخابات الرئاسية وأيضا ىف الحوار الوطنى‬ ‫الذى دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيىس‪ ،‬وكانت‬ ‫مشاركة ‪ 3‬رؤساء أحزاب كمرشحني رئاسيني‪،‬‬ ‫ودعم باقى األحزاب للمرشحني وفقا لتوجهاتهم‬ ‫تأثري قوى عىل عودة الروح اىل الحياة الحزبية ىف‬ ‫مرص مرة أخرى‪ ،‬بعد ان كان قد أصابها كثري من‬ ‫العطب خالل السنوات املاضية‪.‬‬ ‫من جانبه يقول الدكتور إكرام بدر الدين‪ ،‬أستاذ‬ ‫العلوم السياسية‪ ،‬إن االنتخابات الرئاسية أحدثت‬ ‫درجة كبرية من الزخم السياىس خاصة وأنها ضمت‬ ‫‪ 3‬مرشحني من زعماء األحزاب التى شاركت بفعالية‬ ‫ىف االنتخابات الرئاسية‪ ،‬الفتا إىل توقعه أن يكون‬ ‫هناك دور أكثر نشاطا وحيوية لألحزاب ودرجة‬ ‫أكرب من االهتمام من الدولة ومؤسساتها بالكيانات‬ ‫السياسية خالل الفرتة املقبلة‪.‬‬ ‫وأوضح أن األحزاب عليها أن تراعى وجود حالة‬ ‫من التناقض بني عامل الكم والكيف ىف ظل وجود‬ ‫عدد كبري من األحزاب ىف الساحة تقدر بأكثر من‬ ‫‪ 100‬حزب‪ ،‬وعامل الكيف هو تأثري األحزاب ىف‬ ‫الشارع إذ أن أغلبها كان غري معروف للمواطنني‪،‬‬ ‫لذلك هناك رضورة إلحداث نوع من التنشيط قائال‬ ‫«ليس املهم العدد وإنما األهم الكيف من خالل‬ ‫الفاعلية والتواجد»‪.‬‬ ‫واعترب أن الفرتة القادمة ستتطلب تضافر جهود‬ ‫األحزاب مع الحكومة ىف مواجهة التحديات التى‬ ‫تتعرض لها مرص‪ ،‬لذلك هناك أهمية لألحزاب ذات‬ ‫االتجاه السياىس الواحد أن تتكتل معا‪ ،‬وتقليل‬ ‫عامل الكم والرتكيز عىل عامل الكيف‪ ،‬منوها‬ ‫أن حديث الرئيس ىف واليته الجديدة ولقاؤه مع‬ ‫املرشحني للرئاسة الثالثة حمل دالالت إيجابية‬ ‫عدة‪ ،‬خاصة أن لقاء الفائز مع الخارس أمر نراه‬ ‫ىف النظم الديمقراطية العاملية وهو ما يؤكد أن‬ ‫هناك رغبة حقيقة ىف دفع الحياة السياسية لألمام‬

‫األحزاب‪ ..‬باملشاركة‬ ‫تتعافى الحياة السياسية‬

‫إكرام بدر الدين‬

‫عاطف املغاورى‬

‫عبدالعزيز الشناوى‬

‫وتنفيذ مخرجات الحوار الوطنى‪.‬‬ ‫بينما يقول النائب عاطف املغاورى‪ ،‬رئيس‬ ‫الهيئة الربملانية لحزب التجمع بمجلس النواب‪،‬‬ ‫إن الرئيس عبدالفتاح السيىس كان حريصا ىف أول‬ ‫خطاب له بعد إعالن فوزه ىف االنتخابات الرئاسية‪،‬‬ ‫إعالنه استكمال الحوار الوطنى وااللتزام بما يتم‬ ‫التوصل إليه من مخرجات‪ ،‬مشريا إىل أن مخرجات‬ ‫الحوار الوطنى هى تمثيل حقيقى لجميع القوى‬ ‫السياسية والوطنية املشاركة فيه‪.‬‬ ‫وأضاف «املغاورى»‪ ،‬أن املرحلة األوىل من‬ ‫الحوار الوطنى ناقشت عدد من امللفات الهامة‬ ‫التى هى تعبري عن الجميع‪ ،‬كان من أبرزها‬ ‫دعم األحزاب وتعزيز الحريات وقضية الحبس‬ ‫االحتياطى‪ ،‬مشريا إىل أن تمسك الرئيس بما‬ ‫يصدر عن الحوار من توصيات يعنى وجود نية‬ ‫واضحة لدى الرئيس للتعامل مع مخرجات الحوار‬ ‫الوطنى كربنامج وطنى سيتم تنفيذه خالل الوالية‬ ‫الجديدة‪.‬‬ ‫وأكد النائب عاطف املغاورى‪ ،‬أن االنتخابات‬ ‫الرئاسية نجحت ىف خلق مسار جديد للتواصل بني‬

‫األحزاب والشارع املرصى‪ ،‬والذى يجب استثماره‬ ‫من جانب األحزاب خالل الفرتة املقبلة‪ ،‬للحفاظ‬ ‫عىل هذا الزخم‪ ،‬مطالبا الجميع بالعمل مع الدولة‬ ‫من أجل تنمية الحياة السياسية املرصية وتقويتها‬ ‫بما يتالئم مع التحديات التى تواجه الدولة‬ ‫املرصية محليا وإقليميا‪.‬‬ ‫أكد عبدالعزيز الشناوى‪ ،‬األمني العام لحزب‬ ‫العدل‪ ،‬رضورة الحفاظ عىل حالة الديمقراطية‬ ‫التى صاحبت االنتخابات الرئاسية‪ ،‬وإتاحة‬ ‫الفرصة أمام األحزاب لعرض برامجها ورؤيتها‬ ‫تجاه القضايا الوطنية املختلفة‪ ،‬وتعزيز تواجدها‬ ‫ىف الشارع املرصى من خالل فتح املجال العام‪،‬‬ ‫مؤكدا عىل رضورة أن تواصل القيادة السياسية‬ ‫العمل عىل إجراء إصالحات سياسية وتعزيز‬ ‫فاعلية الحوار الوطنى الذى ساهم ىف إحداث حالة‬ ‫من الزخم السياىس ىف الشارع املرصى خالل فرتة‬ ‫ما قبل االنتخابات الرئاسية‪.‬‬ ‫وقال «الشناوى» لـ«اليوم السابع»‪ ،‬إن الشعب‬ ‫املرصى بشكل عام واألحزاب خاصة تتطلع إىل‬ ‫جمهورية جديدة أكثر تقبال لآلخر تدعم حرية‬

‫والتعبري‪ ،‬مؤكدا أن التنوع السايىس داخل الدولة‬ ‫املرصية أمر مفيد ملرص بالدرجة األوىل‪ ،‬وهو ما‬ ‫أثنى عليه الرئيس عبد الفتاح السيىس ىف أول‬ ‫خطاب له بعد إعالن فوزه باالنتخابات الرئاسية‪،‬‬ ‫مشددا عىل أن مرص ستتقدم ىف ظل وجود أكثر‬ ‫من رؤية وبرنامج يمكن للسلطة التنفيذية‬ ‫االستفادة منها وتحقيق التوازن بينها‪ ،‬خاصة‬ ‫فيما يتعلق بامللفات االقتصادية‪.‬‬ ‫وأشار األمني العام لحزب العدل إىل رضورة أن‬ ‫تضع القيادة السياسية توصيات الحوار الوطنى‬ ‫فيما يتعلق باملحور االقتصادى ىف أولوياتها خالل‬ ‫الفرتة املقبلة‪ ،‬مشددا عىل رضورة ترشيد اإلنفاق‪،‬‬ ‫وتحديد أولويات اإلنفاق عىل املرشوعات‪ ،‬مطالبا‬ ‫بأن يكون رضا املواطن عىل رأس أولويات الدولة‬ ‫خالل الفرتة املقبلة‪ ،‬بعد أن دفع وتحمل رضيبة‬ ‫اإلصالح االقتصادى خالل السنوات املاضية‪.‬‬ ‫وشــدد «الشناوى» عىل رضورة استدعاء‬ ‫حكومة اقتصادية بخلفية سياسية‪ ،‬قائال‪« :‬والية‬ ‫جديدة تحتاج حكومة جديدة بفكر جديد تناسب‬ ‫الجمهورية الجديدة وتحديات املرحلة‪.‬‬

‫املجتمع املدنى‪ ..‬عني بصيرة ويد غير قصيرة‬

‫ينجح فى اختبار ‪ 2023‬ويشارك بقوة‬ ‫فى مشهد االنتخابات الرئاسية‬

‫محمد السيد الشاذىل ‪ -‬إيمان عىل‬ ‫تجاوزت منظمات املجتمع املدنى خالل عام ‪2023‬‬ ‫أهم التحديات عىل االطالق وهو الحضور ىف مشهد‬ ‫االنتخابات الرئاسية‪ ،‬حيث يعد هذا االستحقاق‬ ‫االنتخابى هو األهم عىل االطالق ومن ثم فإن مشاركة‬ ‫املجتمع املدنى ىف أعمال الرقابة واملتابعة تكتسب‬ ‫أهمية خاصة باعتبارها تواجدا ىف املشهد الذى يقود‬ ‫إىل اختيار رئيس للبالد ملدة ‪ 6‬سنوات مقبلة‪ ،‬وقد‬ ‫كانت االنتخابات الرئاسية األخرية محطة مهمة ىف‬ ‫هذا اإلطار من حيث مشاركة املجتمع املدنى محليا‬ ‫ودوليا‬ ‫ورصدت دراسة حديثة صادرة من املركز املرصى‬ ‫للفكر والدراسات االسرتاتيجية بشكل مبسط‪،‬‬ ‫مقارنة بني جوالت االنتخابات الرئاسية املرصية‪،‬‬ ‫فذكرت أنه ىف عام ‪ 2012‬ىف انتخابات اإلعادة بلغ‬ ‫عدد املنظمات املحلية نحو ‪ 49‬منظمة‪ ،‬وحصلت عىل‬ ‫‪ 9534‬ترصيحً ا‪ ،‬واملنظمات الدولية واألجنبية نحو ‪3‬‬ ‫منظمات وحصلت عىل ‪ 243‬ترصيحً ا‪ ،‬بمشاركة ‪50‬‬ ‫دولة‪ ،‬بينما ىف عام ‪ 2014‬وافقت لجنة االنتخابات‬ ‫الرئاسية ‪ -‬آنداك ‪ -‬عىل نحو ‪ 79‬منظمة مجتمع مدنى‬ ‫وحقوق إنسان‪ 6 ،‬دوليني‪.‬‬ ‫وأكدت أنه ىف عام ‪ :2018‬أجازت الهيئة الوطنية‬ ‫لالنتخابات حق متابعة االنتخابات لحواىل ‪ 4‬منظمات‬ ‫دولية و‪ 16‬منظمة ومؤسسة مجتمع مدنى محلية‬ ‫فقط‪ ،‬بينما ىف انتخابات ‪ 2024‬قدمت الهيئة العليا‬

‫تصوير ‪ -‬خالد كامل‬

‫لالنتخابات الدعوة لكافة السفارات األجنبية املعتمدة‬ ‫لدى مرص ملتابعة اللجان االنتخابية‪ ،‬واستجابت‬ ‫للدعوة ‪ 24‬سفارة بواقع ‪ 67‬دبلوماسيًا حتى ‪6‬‬ ‫ديسمرب‪ ،‬بجانب قيد نحو ‪ 14‬منظمة دولية بعدد‬ ‫‪ 220‬متابع دوىل‪ ،‬و‪ 62‬منظمة محلية بعدد ‪22,540‬‬ ‫متابع محىل‪ ،‬وقبول نحو ‪ 528‬متابعا إعالميا دوليا‬ ‫بني زائر ومقيم‪ ،‬باإلضافة إىل ‪ 115‬وسيلة إعالمية ما‬

‫بني وكالة أنباء وقنوات وصحف‪.‬‬ ‫وأشارت الدراسة إىل أن الخطوات التى اتبعتها‬ ‫مرص خالل انتخابات ‪ 2024‬كشفت تغري األوضاع‬ ‫بصورة كبرية‪ ،‬ونجحت الدولة ىف تحقيق جانب كبري‬ ‫من اسرتاتيجيتها لبناء اإلنسان املرصى وضمان أعىل‬ ‫مستوى له ليتمتع بكافة حقوقه وعىل رأسها حقوقه‬ ‫السياسية‪ ،‬إذ يعد السماح بقبول متابعة االنتخابات‬

‫نجحت «حالة» الحوار الوطنى ىف خلق مساحة‬ ‫واسعة أمام األحزاب املرصية بكل تنوعاتها الفكرية‬ ‫واأليدولوجية للتعبري عن أفكارها وبرامجها‬ ‫ورؤيتها تجاه التعامل مع القضايا الوطنية التى‬ ‫تمثل أولويات العمل الوطنى‪ ،‬للخروج برؤية‬ ‫تسهم ىف تعزيز ودعم ثقلها داخل املشهد السياىس‪،‬‬ ‫وإزالة املعوقات أمام مشاركتها الفاعلة ىف الحياة‬ ‫السياسية املرصية‪ ،‬خاصة أن معظمها يعانى‬ ‫من هشاشة واضحة ىف التنظيم وضعف الشعبية‬ ‫واالبتعاد عن الشارع‪ ،‬إال أن االنتخابات الرئاسية‬ ‫كانت فرصة مثالية لألحزاب إلعادة تقديم نفسها‬ ‫إىل الشارع املرصى وبناء جرس للتواصل معه‪،‬‬ ‫وهى ما يحمل األحزاب مسئولية كبرية ىف ظل ما‬ ‫يواجهها من تحديات ىف ‪.2024‬‬ ‫وتعول األحزاب عىل اختيار نظام انتخابى يعزز‬ ‫من تمثيلها داخل الربملان بغرفتيه النواب والشيوخ‬ ‫حتى تستطيع أن تعرب عن رؤيتها ىف القضايا‬ ‫املختلفة داخل املجلس‪ ،‬ما يحقق لقواعدها‬ ‫الحزبية الرضا العام عن مؤسسة الحزب كفاعل‬ ‫داخل املشهد السياىس‪ ،‬لكن ىف الحقيقة أن هناك‬ ‫تحديات أخرى تواجه األحــزاب أغلبها يخص‬ ‫الهياكل التنظيمية داخل األحزاب‪ ،‬ورؤيتها للتعامل‬ ‫مع الفرتة املقبلة وما تحمله من استحقاقات‬ ‫انتخابية‪.‬‬ ‫عىل مدار عام ‪ 2023‬وبالتأكيد األعوام السابقة‬ ‫عليه‪ ،‬وىف العام الجديد ‪ 2024‬تواجه األحزاب‬ ‫تحديات داخلية تتمثل ىف تعزيز الديمقراطية‪،‬‬ ‫وتعديل لوائح األحــزاب الداخلية وآلية اتخاذ‬ ‫القرارات بحيث يتاح لجميع املستويات التنظيمية‬ ‫داخل هذه األحــزاب اإلدالء برأيها ىف القرارات‬ ‫واختيار قيادات الحزب ىف أمانات املحافظات‪.‬‬

‫لهذا العدد الضخم من املنظمات املحلية والدولية ً‬ ‫دليل‬ ‫قويًا وقاطعً ا عىل نزاهة العملية االنتخابية تحت إدارة‬ ‫الهيئة الوطنية لالنتخابات‪.‬‬ ‫وأكدت أن تجهيز اللجان الفرعية وكافة اللوجستيات‬ ‫ىف االنتخابات الرئاسية‪ ،‬جاء ً‬ ‫طبقا للضوابط التى تتيح‬ ‫للمواطن مبارشة الحقوق السياسية؛ فوجود منظمات‬ ‫دولية ملتابعة االنتخابات الرئاسية يعنى بالرضورة‬

‫وجود اهتمام بالدولة املرصية‪ ،‬كما أنه يعنى أن الدولة‬ ‫فاعلة ىف املحيط اإلقليمى‪.‬‬ ‫ىف اإلطار نفسه كان ائتالف نزاهة قال ىف بيانه‬ ‫الختامى عن االنتخابات الرئاسية إن االنتخابات‬ ‫الرئاسية املرصية ‪ 2024‬تعترب هى خامس انتخابات‬ ‫رئاسية تعددية ىف تاريخ مرص‪ ،‬وثالث انتخابات‬ ‫رئاسية بعد ثورة ‪ 30‬يونيو ‪ ،2013‬وانطلقت رسميًا‬ ‫أوىل مراحل العملية االنتخابية يوم ‪ 25‬سبتمرب ‪2023‬‬ ‫بإعالن الهيئة الوطنية لالنتخابات عن الجدول الزمنى‬ ‫للعملية االنتخابية‪ ،‬وتحظى هذه االنتخابات بأهمية‬ ‫كبرية ىف ضوء ظروف اقتصادية صعبة‪ ،‬وتحديات‬ ‫دولية وإقليمية فرضت نفسها عىل املشهد السياىس‬ ‫واالجتماعى واالقتصادى وكذلك األمنى والعسكرى‪،‬‬ ‫ال سيما الحرب الوحشية والحصار الذى فرضته‬ ‫قوات االحتالل اإلرسائيىل عىل قطاع غزة الفلسطينى‬ ‫والذى أصبح محور اهتمام الشعب املرصى كغريه من‬ ‫شعوب دول العالم التى تأثرت بشكل كبري من هذه‬ ‫األحداث‪.‬‬ ‫وبذلك جاءت االنتخابات الرئاسية املرصية ىف‬ ‫ظروف استثنائية كان لها تأثري مبارش عىل مختلف‬ ‫جوانب العملية االنتخابية‪ ،‬فضال عن أنها جاءت‬ ‫بمثابة نقطة تحول ىف إحياء دور منظمات املجتمع‬ ‫املدني‪ ،‬لتلعب دورا مهما منوطا بها‪ ،‬ولتسري عىل‬ ‫طريق أن تكون رشيكا ىف مرحلة البناء والتنمية التى‬ ‫تخوضها مرص‪ ،‬وتحقق فيها عاما بعد اآلخر مزيدا‬ ‫من اإلنجازات‪ ،‬وتدخل معها ىف العام ‪ ،2024‬مرحلة‬ ‫جديدة قوامها استمرار البناء والتطلع ملزيد من‬ ‫اإلنجازات‪.‬‬

‫‪188‬‬

‫قانونا تم‬ ‫مناقشتها بمجلس‬ ‫النواب بإجمالى‬ ‫عدد مواد ‪1774‬‬

‫‪51‬‬

‫جلسة عامة‬ ‫عقدها المجلس‬ ‫بإجمالى ‪185‬‬ ‫ساعة‬

‫تصوير ‪ -‬أحمد معروف‬

‫‪115‬‬

‫وسيلة إعالمية ما‬ ‫بين وكالة أبناء‬ ‫وقنوات وصحف‬ ‫تابعت االنتخابات‬ ‫الرئاسية فى ‪2024‬‬

‫‪2322‬‬ ‫اجتماعا عقدتها‬ ‫اللجان النوعية‬ ‫بإجمالى ‪2860‬‬ ‫ساعة‬

‫العدد ‪4597‬‬ ‫األحد ‪ 31‬ديسمبر ‪2023‬‬

‫‪05‬‬


‫االنتصار فى معركة «لقمة العيش»‬

‫ارتفاع سعر الدقيق الفاخر أبرز تحديات‬ ‫التموين خالل ‪ ..2023‬تطبيق منظومة املخابز‬ ‫الجديدة يوفر الخبز السياحى بأسعار جيدة‬

‫مدحت وهبة‬ ‫قبل عام شهدت األسواق ارتفاعا كبريا ىف أسعار الخبز‬ ‫السياحى نتيجة اضطرابات األسواق العاملية‪ ،‬خاصة بتأثريات‬ ‫الحرب الروسية األوكرانية‪ ،‬فتولت الحكومة ممثلة ىف وزارة‬ ‫التموين تطبيق منظومة للمخابز السياحية‪ ،‬لتوفري الدقيق‬ ‫الفاخر استخراج ‪ %72‬بغرض الحد من ارتفاع األسعار‪،‬‬ ‫وبدأت التجربة ىف القاهرة والجيزة والقليوبية‪.‬‬ ‫وجود الكثري من املخابز غري املرخصة وخارج مظلة‬ ‫الدولة كان تحديا كبريا‪ ،‬وساعدت املنظومة عىل توفري الخبز‬ ‫السياحى للمواطنني من غري حامىل البطاقات التموينية‬ ‫بسعر عادل‪ ،‬بعدما شهدت األسواق فوىض ىف بعض املناطق‪،‬‬ ‫كما ساهمت املنظومة ىف دخول أكثر من ‪ 1150‬مخبزا غري‬ ‫مرخص ىف املحافظات الثالث للقطاع الرسمى‪ ،‬بما يشمل‬ ‫الرتخيص وسداد التأمينات والرضائب والسجل التجارى‬ ‫وتشغيل العمالة‪ ،‬وتشجيع املخابز األخرى غري املرخصة عىل‬ ‫املبادرة للرتخيص من أجل املشاركة ىف املنظومة‪ ،‬ونجحت‬ ‫الوزارة ىف توفري األقماح للمطاحن والدقيق للمخابز ضمن‬ ‫منظومة إلكرتونية‪ ،‬لضمان عدم التالعب ىف التوريد‪ ،‬إذ‬ ‫ترصف املخابز الدقيق من مستودعات الرشكة القابضة‬ ‫للصناعات الغذائية تحت إرشاف مديريات التموين‪.‬‬ ‫واعتمدت وزارة التموين ىف تفادى أزمة ارتفاع أسعار‬ ‫الخبز السياحى عىل تطبيق منظومة القاهرة الكربى‪،‬‬ ‫وتسهيل إجراءات الرتاخيص للمخابز اإلفرنجية واملوافقة‬ ‫عىل ترخيص املخابز بمساحة ‪ 52‬مرتا بدال من ‪ ،60‬وارتفاع‬ ‫‪ 3.10‬مرت للمخبز بدال من ‪ 4‬أمتار‪ ،‬ىف إطار الحرص عىل دمج‬ ‫املخابز بالقطاع الرسمى‪ ،‬وتوفري الدقيق الفاخر للمخابز‬ ‫بالسعر الحر وفق آليات السوق‪ ،‬وإتاحته ىف املستودعات‬ ‫ليُرصف وفق آليات السوق‪ ،‬بعيدا عن تعدد حلقات الوساطة‬ ‫والسمرسة أو التجار واملستوردين‪ .‬وبفضل هذه الجهود‬ ‫تغلبت الوزارة عىل تحديات توفري الخبز‪ ،‬وأعادت االستقرار‬ ‫للسوق بعدما حاول البعض التالعب بها فيما يخص التسعري‬ ‫أو توفري االحتياجات‪ ،‬وهو ما يتكامل مع جهود أخرى‬ ‫شملت بقية امللفات من إتاحة السلع األساسية‪ ،‬إىل تعزيز‬ ‫مخصصات الدعم‪ ،‬وضخ كميات ضخمة من املواد الغذائية‬ ‫ىف منافذ املجمعات االستهالكية بأسعار مُخفضة‪ ،‬بما يضبط‬ ‫السوق بزيادة املعروض‪ ،‬ويخفف العبء عن كاهل املواطنني‪.‬‬

‫تصوير‬ ‫خالد كامل‬

‫حلول فى الحقول‬ ‫أسماء نصار‬

‫تسليك «جلطات الطرق» فى ربوع مصر‬ ‫سيد الخلفاوى‬ ‫تحديات عديدة تغلبت عليها مرص خالل ‪ ،2023‬كان بعضها‬ ‫قديما والبعض مُستجدا‪ ،‬إال أنها نجحت ىف العام املنرصم من‬ ‫عبور أغلبها وتقليص تأثريات البقية‪ ،‬رغم الضغوط واألزمات‬ ‫املحيطة بمرص إقليميا وعامليا‪ .‬وسجلت تكلفة مرشوعات‬ ‫النقل منذ العام ‪ 2014‬نحو تريليونى جنيه‪.‬‬ ‫وشهد قطاع السكة الحديد رفع أصوله إىل ‪ 990‬جرارا‬ ‫منها ‪ 210‬جديدة‪ ،‬و‪ 3700‬عربة ركاب منها ‪ 900‬جديدة‪،‬‬ ‫إضافة لتشغيل ‪ 6‬قطارات تالجو فاخرة‪ ،‬ونمو األعمال من‬ ‫‪ 900‬ألف راكب و‪ 4‬ماليني طن بضائع قبل تسع سنوات‪،‬‬ ‫إىل ‪ 1.2‬مليون راكب يوميا و‪ 5‬ماليني طن بضائع سنويا‪،‬‬ ‫كما نمت عربات البضائع من ‪ 8‬آالف و‪ 81‬إىل ‪ 8‬آالف و‪481‬‬ ‫منها ‪ 400‬جديدة‪.‬‬ ‫وىف مجال البنية األساسية‪ ،‬دشنت الــوزارة خطوطا‬ ‫لوجستية جديدة للسكة الحديد بتكلفة تقديرية ‪ 70‬مليار‬ ‫جنيه‪ ،‬لربط املوانئ الجافة واملناطق اللوجيستية‪ ،‬وطورت‬ ‫‪ 671‬من أصل ‪ 1120‬مزلقانا‪ ،‬إضافة لتطوير ‪ 33‬ورشة‬ ‫وإنشاء ‪ 5‬جديدة‪ .‬كما عملت عىل توطني صناعة السكة‬ ‫الحديد‪ ،‬والتعاون مع مصنع سيماف التابع للهيئة العربية‬ ‫للتصنيع ىف مجال الوحدات املتحركة‪ ،‬وأنشأت ‪ 6‬مصانع‬ ‫فلنكات وتتعاون مع رشكات محلية وعاملية بارزة‪ ،‬ومنها‬ ‫«نريك» لتصنيع قطارات املرتو وعربات القطارات‪ ،‬و«ألستوم»‬ ‫الفرنسية لألنظمة الكهربائية والوحدات املتحركة‪ ،‬و«تالجو»‬ ‫اإلسبانية لتصنيع القطارات‪ ،‬و«هيونداى روتم» الكورية‬

‫لقطارات املرتو‪ ،‬و»كولواى» اإلسبانية لدواخل القطارات‬ ‫واألتوبيسات‪ ،‬و«فويست ألبني» النمساوية ملفاتيح السكك‬ ‫الحديدية‪.‬‬ ‫وتواصلت أعمال إنشاء الخط الثالث للمرتو‪ ،‬وبلغت إجماىل‬ ‫مخصصات القطاع ‪ 1100‬مليار جنيه خالل السنوات التسع‬ ‫املاضية‪ ،‬حصة كبرية منها ىف ‪ ،2023‬وشملت بجانب مرتو‬ ‫األنفاق‪ ،‬القطار الكهربائى ومونوريل رشق النيل‪ ،‬إضافة‬ ‫ملرتو اإلسكندرية والقطار الرسيع وتطوير ترام الرمل‪ .‬وجرى‬ ‫تطوير مرافق املرتو القائمة وتوريد ‪ 62‬قطارا جديدا للخطني‬ ‫األول والثانى وإعادة تأهيل ‪ ،35‬وتواصل العمل ىف شبكة‬ ‫القطار الرسيع بطول ‪ 2000‬كيلو مرت وعدد ‪ 60‬مخطة‪.‬‬ ‫وعىل صعيد الطرق‪ ،‬وصلت الشبكة إىل ‪ 3.5‬ألف كيلو‪،‬‬ ‫وتطوير ‪ 10‬آالف من القديم‪ ،‬وإنشاء ‪ 13‬محورا جديدا‬ ‫و‪ 935‬كوبرى‪ ،‬ورفع كفاءة ‪ 41‬ألف كيلو من الطرق املحلية‬ ‫وضمن مرشوعات «حياة كريمة»‪ .‬كما حققت مرص تقدما‬ ‫بارزا ىف النقل البحرى بتطوير موانيها بالكامل‪ ،‬وبلغت‬ ‫التكلفة ‪ 129‬مليار جنيه ليصبح عدد املوانئ ‪ 18‬بأرصفة‬ ‫تبلغ ‪ 67‬كيلومرتا وعمق بني ‪ 15‬و‪ 18‬مرتا وطاقة استيعابية‬ ‫‪ 270‬مليون طن بضائع و‪ 25‬مليون حاوية و‪ 4.5‬مليون‬ ‫حاوية ترانزيت و‪ 2‬مليون راكب و‪ 20‬ألف سفينة عمالقة‬ ‫سنويا‪.‬‬ ‫وشهدت املوانئ توفري أحدث معدات التشغيل والتداول‬ ‫ىف العالم‪ ،‬عرب إتاحة أوناش الرصيف الكهربائية العمالقة‪،‬‬ ‫وأوناش الساحة‪ ،‬وشاحنات نقل الحاويات‪ ،‬وتبسيط‬ ‫إجــراءات الدخول والخروج بنظام التعرف اآلىل عىل‬ ‫الشاحنات‪ .‬وىف مجال الخدمات تم تطوير وبناء أسطول‬ ‫قاطرات بحرية ليصبح ‪ 52‬قاطرة بقوة شد ‪ 70‬طنا مقابل‬

‫تصوير ‪ -‬كريم عبد العزيز‬

‫‪ 30‬قاطرة بقوة بني ‪ 40‬و‪ 60‬طنا قبل تسع سنوات‪ .‬وتطوير‬ ‫األسطول البحرى وصوال إىل مستهدف ‪ 31‬سفينة بحلول‬ ‫‪ 2030‬بقدرة نقل ‪ 20‬مليون طن بضائع سنويا‪.‬‬

‫أرقام غير مسبوقة فى مدرجات الجامعات‬

‫‪ 5‬تحديات عبرتها التعليم العالى فى ‪ ..2023‬استيعاب العائدين من روسيا وأوكرانيا‬ ‫والسودان وتنسيق مليون طالب والحفاظ على التقدم بالتصنيفات العاملية‬

‫وكان ميناء اإلسكندرية قبل سنوات مهددا بإغالق البواغيز‬ ‫وعدم صالحيته للتشغيل نتيجة تراكم السفن الغارقة‪ ،‬لكن‬ ‫كانت محطة «تحيا مرص» طوق النجاة لتنفيذ خطة تطوير‬

‫شاملة‪ ،‬ف ُرفعت كفاءة ‪ 15‬كيلو أرصفة من أعماق ‪ 8‬لـ‪12‬‬ ‫مرتا‪ ،‬وإنشاء ‪ 3‬كيلو مرتات جديدة بعمق ‪ 17.5‬مرت‪ .‬وشهد‬ ‫ميناء السخنة الوصول بحجم األرصفة لخمسة كيلو مرتات‬ ‫وطاقة مليون حاوية سنويا‪.‬‬ ‫ولم تغب املوانئ الربية عن االهتمام‪ ،‬فوصلت ىف ‪2023‬‬ ‫إىل ‪ 7‬موانئ برية بطاقة ‪ 3‬ماليني راكب و‪ 352‬ألف مركبة‬ ‫و‪ 5‬ماليني طن بضائع‪ ،‬إضافة لثالثة موانئ جافة ومنطقتني‬ ‫لوجستيتني بحجم تداول ‪ 130‬ألف حاوية سنويا‪ .‬وجرى‬ ‫تطوير موانئ السلوم والعوجة وطابا‪ ،‬وإنشاء قسطل وأرقني‬ ‫وإنشاء وتشغيل أكتوبر الجاف بمساحة ‪ 100‬فدان و‪10‬‬ ‫مبان وساحات تداول وسكة حديد بطول ‪ 4.8‬كيلو و‪70‬‬ ‫ٍ‬ ‫ألف مرت مربع طرقا داخلية وطاقة ‪ 720‬حاوية يوميا وسعة‬ ‫تخزينية ‪ 260‬ألف حاوية‪.‬‬ ‫وشهد العام استمرار العمل عىل إنشاء ممرات لوجستية‬ ‫متكاملة لربط مناطق اإلنتاج باملوانئ بواسطة شبكة سكة‬ ‫حديد متنوعة أو شبكة الطرق الرئيسية‪ ،‬مرورا باملوانئ‬ ‫الجافة واملناطق اللوجستية الواقعة عىل املسارات‪ ،‬وشمل‬ ‫ذلك ممر السخنة اإلسكندرية مرورا بميناء العارش من‬ ‫رمضان الجاف ومدينة الروبيكى‪ ،‬وممر العريش طابا‬ ‫مع وصلة لرشق بورسعيد‪ ،‬والقاهرة اإلسكندرية لخدمة‬ ‫ميناء السادات الجاف‪ ،‬وطنطا املنصورة دمياط‪ ،‬وجرجوب‬ ‫السلوم‪ ،‬والقاهرة أسوان أبوسمبل‪ ،‬وأخريا سفاجا قنا أبو‬ ‫طرطور‪.‬‬ ‫وشهد النقل النهرى الوصول بعدد وحدات الركاب إىل‬ ‫‪ 400‬بطاقة ‪ 7‬ماليني طن بضائع و‪ 18‬مليون راكب سنويا‪،‬‬ ‫و‪ 1855‬كيلو طرق مالحية بواقع ‪ 10‬أهوسة و‪ 51‬رصيفا‪،‬‬ ‫واستخدام منظومة البنية املعلوماتية ‪ RIS‬ملسافة ‪ 1000‬كم‪.‬‬

‫سماء صافية وصديقة للبيئة‬

‫الدولة تتحدى مصادر التلوث و‪ 2023‬خال من‬ ‫السحابة السوداء‪ ..‬طوارئ على مدار ‪ 24‬ساعة‬ ‫منال العيسوى‬

‫محمد صبحى‬ ‫«من تح ٍّد إلنجاز» شعار رفعته القيادة السياسية ىف مواجهة‬ ‫كل اإلشكاليات واألزمات‪ ،‬وطبقته الوزارات‪ ،‬وأحرزت فيه‬ ‫التعليم العاىل نجاحا ملموسا ىف ملفات عديدة‪ ،‬أبرزها ‪5‬‬ ‫تحديات تصدت لها ونجحت ىف تحويل مسارها نحو أداء‬ ‫إيجابى ظاهر‪.‬‬ ‫ىف مقدمة التحديات كان استيعاب الطالب العائدين‬ ‫من روسيا وأوكرانيا بعد الحرب‪ ،‬إذ زادت الوزارة النسبة‬ ‫املخصصة للمقبولني بالجامعات الخاصة واألهلية بني ‪10‬‬ ‫و‪ ،20%‬واستوعبت ما يزيد عىل ‪ 10‬آالف طالب قدموا‬ ‫للتحويل من البلدين بجانب الجامعات السودانية بعد‬ ‫الحرب التى اندلعت أبريل املاىض‪.‬‬ ‫وخالل ‪ 2023‬أيضا أدارت الوزارة واحدا من أضخم‬ ‫مواسم التنسيق‪ ،‬بما يقارب مليون طالب من الحاصلني عىل‬ ‫الثانوية العامة والدبلومات الفنية‪ ،‬ونجح مكتب التنسيق‬ ‫ىف إتمام األعمال وتوزيع كل الطالب بكفاءة‪ ،‬مع التصدى‬ ‫لكل الشائعات واملعلومات املضللة‪ ،‬وإعداد أدلة اسرتشادية‬ ‫للطالب حول تفاصيل التنسيق وآليات القبول‪ ،‬واستوعبت‬ ‫املنظومة ‪ 979‬ألفا و‪ 485‬طالبا ىف نحو ‪ 323‬مؤسسة بني‬ ‫جامعات حكومية‪ ،‬وخاصة‪ ،‬وأهلية‪ ،‬وتكنولوجية‪ ،‬ومعاهد‬ ‫عليا ومتوسطة‪ ،‬ومعاهد فنية حكومية‪ ،‬ومعاهد صحية‪،‬‬ ‫والجامعة العمالية‪.‬‬ ‫ونجحت الوزارة أيضا ىف الحفاظ عىل التصنيفات الدولية‬ ‫للجامعات ىف املؤرشات العاملية‪ ،‬وإظهار جامعات جديدة‬ ‫ضمن التصنيف‪ ،‬واهتمت بتحسني تقدمها ىف ضوء التطور‬ ‫الذى تشهده الجامعات ومنظومة البحث العلمى‪ ،‬بالتعاون‬ ‫مع بنك املعرفة املرصى‪ ،‬ما ساهم ىف إدراج ‪ 28‬جامعة‬ ‫مرصية بتصنيف شنغهاى الصينى للتخصصات األكاديمية‬ ‫‪ ،2023‬مقارنة بإدراج ‪ 5‬جامعات فقط ىف ‪ ،2020‬فضال‬ ‫عن تصدر الجامعات املرصية الرتتيب عامليًا ضمن ‪50‬‬ ‫جامعة عىل مستوى العالم ىف تصنيف شنغهاى للتخصصات‬ ‫العلمية الرئيسية والفرعية‪ ،‬ىف مجاالت‪ :‬الهندسة الطبية‪،‬‬ ‫وعلوم النسيج‪ ،‬والعلوم الزراعية‪.‬‬ ‫وزاد عدد الجامعات ا ُملدرجة بتصنيف التايمز إىل ‪37‬‬

‫مواصلة تحديث البنية التحتية رغم املعوقات‬ ‫والتحديات‪ ..‬طفرة فى شبكة النقل والسكك‬ ‫الحديدية واملوانئ وامتصاص الزحام‬

‫بظهور ‪ 4‬جامعات ىف التصنيف ألول مرة‪ ،‬فضال عن إدراج‬ ‫‪ 34‬جامعة ىف الهدف الثالث الخاص بالصحة الجيدة‬ ‫بالتصنيف‪ ،‬وإدراج ‪ 32‬ىف الهدف الرابع الخاص بالتعليم‬ ‫الجيد‪ ،‬وحصلت ‪ 25‬جامعة عىل مراكز متقدمة‪ .‬وشهد‬ ‫تصنيف ‪ QS‬الربيطانى إدراج ‪ 13‬جامعة وال تزال مرص‬ ‫ً‬ ‫تمثيل بني الدول األفريقية‪ ،‬كما زاد عدد الجامعات‬ ‫األعىل‬ ‫ا ُملدرجة بتصنيف ويبوميرتكس اإلسبانى العاملى إىل ‪78‬‬ ‫مؤسسة تعليمية وبحثية مرصية‪ ،‬إضافة إلدراج ‪ 49‬مؤسسة‬ ‫ضمن تصنيف سيماجو العاملى للمؤسسات البحثية‪.‬‬ ‫وكان االرتقاء باملنظومة التعليمية وبرامج الدراسة واحدا‬ ‫من التحديات التى خاضتها الوزارة بكفاءة‪ ،‬فأعد املجلس‬ ‫األعىل للجامعات إلعداد دليل كامل للربامج الجديدة التى‬ ‫تهتم بمخرجات رؤية مرص ‪ 2030‬للوصول ملستويات‬ ‫عاملية تُناسب وظائف املستقبل‪ ،‬وتدعم احتياجات الدولة‬

‫وتواجه تحديات التنمية‪.‬‬ ‫أما أهم التحديات فتتمثل ىف استيعاب التدفقات الجديدة‬ ‫من الدارسني‪ ،‬انطالقا من النمو السكانى وزيادة عدد‬ ‫امللتحقني بالجامعات سنويا‪ .‬وتستوعب الوزارة قرابة‬ ‫‪ 3‬ماليني طالب وتبذل جهودا وتوفر موازنات للنهوض‬ ‫باملنظومة وخلق مسارات تعليمية جديدة وقادرة عىل‬ ‫استيعاب الوافدين‪ .‬وتملك مرص ‪ 27‬جامعة حكومية‬ ‫و‪ 29‬خاصة و‪ 20‬أهلية بني دولية ومنبثقة عن الجامعات‬ ‫الحكومية‪ ،‬فضال عىل ‪ 4‬مؤسسات بالعاصمة اإلدارية‬ ‫تستوعب ‪ 7‬أفرع للجامعات األجنبية الدولية‪ ،‬وإنشاء ‪10‬‬ ‫جامعات تكنولوجية باملحافظات‪ ،‬بجانب ‪ 204‬معاهد عليا‬ ‫رسمية وخاصة‪ ،‬موزعة عىل ‪ 8‬قطاعات أكاديمية مُتخصصة‬ ‫أبرزها الهندسة والحاسب واللغات والسياحة والزراعة‬ ‫والتمريض‪.‬‬

‫كانت السحابة السوداء تحديا مزعجا لسنوات‪ ،‬ومسائل‬ ‫البيئة إجماال من التحديات ا ُمللحّ ة‪ ،‬اتصاال بتأثريها عىل‬ ‫االقتصاد والتنمية والصحة وجودة الحياة‪ ،‬وقد ك ّللت‬ ‫وزارة البيئة جهودها ىف ‪ 2023‬بالنجاح ىف حصارها‪،‬‬ ‫بجانب نجاحات أخرى ىف ملفات تتصل بتعزيز جهود‬ ‫االستدامة البيئية والتحول األخرض والرقابة عىل املنشآت‬ ‫الصناعية ومسببات التلوث‪.‬‬ ‫وكثفت الوزارة جهودها للحد من مصادر التلوث خالل‬ ‫النوبات الحادة ىف موسم قش األرز‪ ،‬إضافة ملتابعة عدد‬ ‫من املحاور األخرى لخفض التأثري من املصادر الثابتة‬ ‫كاملنشآت الصناعية‪ ،‬واملتحركة مثل املركبات‪ ،‬ومكافحة‬ ‫الحرق املكشوف للمخلفات‪.‬‬ ‫وأكدت الوزيرة ياسمني فؤاد استمرار جهود «البيئة»‬ ‫ىف السيطرة عىل نوبات التلوث حفاظا عىل جودة الهواء‬ ‫وتخفيفا من أثر التغريات املناخية‪ ،‬وأنهم يعملون إلحكام‬ ‫الرقابة عىل االنبعاثات الناتجة عن عوادم املركبات وضبط‬ ‫غري املطابق منها لالشرتاطات‪ ،‬والتأكد من مطابقة قياسات‬ ‫االنبعاثات للحدود املسموح بها ىف قانون البيئة وتعديالته‪،‬‬ ‫مع التشديد عىل الصيانة الدورية ألجهزة فحص العوادم‪.‬‬ ‫وشدد الدكتور عىل أبو سنة‪ ،‬رئيس جهاز شؤون البيئة‪،‬‬ ‫عىل أن الدولة لن تتوانى ىف اتخاذ اإلجراءات الالزمة حيال‬ ‫املخالفني فيما يخص حرق قش األرز‪ ،‬مؤكدا استمرار‬ ‫الــوزارة بالتنسيق ومعاونة رشكاء العمل باملنظومة‬ ‫ىف السيطرة عىل نوبات تلوث الهواء الحادة والسحابة‬ ‫السوداء‪ ،‬متابعا‪« :‬الوزارة تعمل بكل طاقتها ىف امللف تزامنا‬ ‫مع موسم األرز‪ ،‬وتساعد ىف جهود جمع القش منعا لزيادة‬ ‫نسبة امللوثات وحرصا عىل صحة املواطنني‪ ،‬وقد نفذت‬ ‫جوالت ولقاءات مع املزارعني واملتعهدين للتوعية بخطورة‬ ‫الظاهرة والتحذير من الحرق‪ ،‬وتوضيح العقوبات املقررة‬ ‫حيال املخالفني»‪.‬‬ ‫ورصــدت الجوالت امليدانية املتواصلة عــددا من‬ ‫املخالفات‪ ،‬منها ‪ 437‬حالة ىف أسيوط واتخذت اإلجراءات‬ ‫بحق املخالفني‪ ،‬وتواىل منظومة اإلنذار املبكر إصدار‬ ‫نرشات دورية بنتائج تحليل بيانات الحرائق املرصودة عرب‬

‫واجهت وزارة الزراعة عديدا من التحديات خالل‬ ‫السنة األخرية‪ ،‬وتغلبت عليها بفضل رؤية وطنية‬ ‫جادة ومتماسكة‪ ،‬ومتابعة دؤوب من القيادة‬ ‫السياسية‪ ،‬وخطط عمل منضبطة نفذتها الوزارة‬ ‫ىف كل األنحاء‪ ،‬انطالقا من أهمية القطاع وما يلعبه‬ ‫من دور حيوى ىف األمن الغذائى وأمن مرص القومى‬ ‫ً‬ ‫إجمال‪.‬‬ ‫وبُنيت فلسفة الوزارة عىل فلسفة التوسع الرأىس‬ ‫واألفقى‪ ،‬من أجل دعم املحاصيل االسرتاتيجية‬ ‫وزيادة اإلنتاجية جنبا إىل جنب مع توسيع الرقعة‬

‫املزروعة‪ ،‬كما كانت من مسألة التغريات املناخية من‬ ‫أبرز التحديات‪ ،‬وتصدى لها القطاع عرب إجراءات‬ ‫غري تقليدية شملت استنباط أصناف جديدة من‬ ‫املحاصيل الزراعية قادرة عىل التأقلم واملقاومة‪،‬‬ ‫فأصبحت كل أصناف القمح والذرة واألرز وكل‬ ‫املحاصيل االسرتاتيجية قادرة عىل تحمل أثر‬ ‫التغريات املناخية‪ ،‬بمعنى أنها قصرية العمر ىف‬ ‫األرض‪ ،‬فالقمح كان يمكث ‪ 180‬يوما وصار بني‬ ‫‪ 140‬و‪ 145‬يوما فقط‪ ،‬ليهرب من الصيف املبكر‬ ‫حتى ال يترضر اإلنتاج بأثر الحرارة‪.‬‬ ‫ونجحت الوزارة ىف زيادة أصناف تقاوى القمح‬ ‫لـ‪ 17‬صنفا كلها قصرية العمر وتوفر شهرا لزراعة‬ ‫العروة الجديدة‪ ،‬وذلك انطالقا من فكرة أن «اليوم‬ ‫ىف األرض بفلوس»‪ ،‬وبالنسبة لألرز فاألصناف التى‬

‫كانت تمكث ىف األرض نحو ‪ 170‬يوما صارت بني‬ ‫‪ 125‬و‪ 130‬فقط‪ ،‬والذرة ‪ 95‬يوما بعدما كانت‬ ‫‪ ،140‬وكل ذلك بفضل جهود البحث والتطوير‬ ‫واستنباط أصناف هجينة أفضل ىف التحمل‬ ‫واإلنتاجية‪.‬‬ ‫وواجهت املراكز البحثية بــوزارة الزراعة‬ ‫التحديات ىف زيادة اإلنتاجية ملحصول القمح باعداد‬ ‫خريطة صنفية للمحاصيل الزراعية فقد تم تحديد‬ ‫األصناف التى سيتم زراعتها منه فمثال شمال‬ ‫الدلتا لها أصناف‪ ،‬و طبيعة األرض لها خصوصية‬ ‫بسبب ملوحة الرتبة والرطوبة العالية والربودة ليال‬ ‫والظهري الصحراوى مختلف بعض الىشء‪ ،‬حيث‬ ‫يتم توزيع التقاوى بناء عىل الخريطة الصنفية‪.‬‬ ‫وساهمت املجهودات البحثية للوزارة ىف النهوض‬

‫بانتاجية املحاصيل الزراعية و أصبح هناك عدد‬ ‫كبري من املزارعني يثقون ىف كافة القرارات التى‬ ‫تأخذها الدولة وهذه الثقة الكبرية ظهرت عىل االنتاج‬ ‫فال يوجد انتكاسات ىف املحاصيل االسرتاتيجية مثل‬ ‫«زمان» كان القمح يعطى ‪ 10‬أردب للفدان لكن من‬ ‫‪ 6‬سنوات أصبحت االنتاجية من ‪19‬إىل ‪ 20‬إردبا‬ ‫وهو محصول سياىس وليس اسرتاتيجيا فقط‪،‬‬ ‫فالدولة التى تنتج قمح تتحكم ىف العالم‪ ،‬وىف مرص‬ ‫تمت كل هذه اإلجراءات وبمجهود كبري جدا‪ ،‬ولوال‬ ‫هذه اإلجراءات االستباقية لكان ملف األمن الغذائى‬ ‫ىف مكان بعيد‪.‬‬ ‫ورغم ما حققه قطاع الزراعة من نهضة إال أنه ما‬ ‫زال يواجه العديد من التحديات‪ ،‬أهمها محدودية‬ ‫األراىض الزراعية وتناقص نصيب الفرد منها‪،‬‬

‫إزالة الغبار عن وجه العاصمة‬

‫وقد وصل حاليا لقرياطني فقط مقابل فدان للفرد‬ ‫ىف عقود سابقة‪ ،‬نتيجة لتناقص الرقعة الزراعية‬ ‫القديمة تأثرا بالتعديات عىل األراىض والتوسع ىف‬ ‫األحوزة العمرانية ومرشوعات النفع العام‪ ،‬لكن‬ ‫الوزارة بالتعاون مع الوزارت األخرى نجحت ىف‬ ‫إزالة اآلالف من حاالت التعدى عىل األراىض الزراعية‪.‬‬ ‫ونجحت كذلك ىف حوكمة توزيع األسمدة‬ ‫باستخدام كارت الفالح الذى يسهل حصول املزارع‬ ‫عليها باألسعار املدعمة‪ ،‬وتسهيل الحصول عىل كل‬ ‫املستلزمات الزراعية والوقود باألسعار املدعمة‪ ،‬ما‬ ‫يساعد املزارعني ويشجعهم عىل التوسع ىف الزراعة‪.‬‬ ‫وقد استفادت الدولة من «كارت الفالح» ىف تقليل‬ ‫استهالك األسمدة‪ ،‬والتوقف عن رصف حصص‬ ‫املساحات التى تعرضت للتعدى والبناء‪.‬‬

‫القاهرة تحول املناطق العشوائية لعناصر‬ ‫جذب سياحى‪ ..‬وتتغلب على التحديات‬ ‫باستغالل املساحات وتوفير سكن مالئم‬

‫سيد الخلفاوى‬ ‫تطوير العشوائيات كان أهم وأصعب تحديات‬ ‫القاهرة‪ ،‬خاصة أن بعضها كانت مناطق خطرة وتهدد‬ ‫سالمة ساكنيها‪ .‬وبفضل الجهود املتواصلة وفرت‬ ‫الدولة مجتمعات حضارية متكاملة‪ ،‬وأنقذت آالف‬ ‫األرس‪ ،‬ووفرت لهم حياة كريمة‪ ،‬واستعادت الوجه‬ ‫الحضارى للعاصمة‪.‬‬ ‫وسلكت القاهرة طريقا طويال ىف تطوير املناطق‬ ‫غري املخططة التى كانت تمثل ‪ 50%‬من مساحتها‪ ،‬ما‬ ‫انعكس عىل حياة املواطنني ومستقبل األجيال املقبلة‪،‬‬ ‫إذ تغري الحال من النقيض للنقيض بعد نقل املواطنني‬ ‫ملساكن عرصية مجهزة‪ ،‬وتوفري وحدات بمقابل‬ ‫رمزى‪ ،‬وتعويض ا ُملالك بوحدات بديلة‪ ،‬ما خلق‬ ‫مجتمعات جديدة مثل األسمرات واملحروسة وأرض‬ ‫الخيالة ومدينة معا‪ ،‬وروضة السيدة وأهالينا ‪ 1‬و‪2‬‬ ‫وغريها‪ ،‬إضافة لتخطيط بعض املناطق عىل رأسها‬ ‫املنطقة خلف سور مجرى العيون‪.‬‬ ‫وتستكمل املحافظة ملف التطوير بالتنسيق مع‬ ‫أجهزة الدولة‪ ،‬ويمتد العمل خلف سور مجرى‬ ‫العيون بمناطق الجيارة والسكر والليمون وحوش‬ ‫الغجر‪ ،‬مع استكمال مرشوع روضة السيدة ‪ 2‬مكان‬ ‫منطقة الطيبى بحى السيدة زينب‪ ،‬ومرشوع جوهرة‬ ‫الفسطاط مكان منطقة بطن البقرة بمرص القديمة‪،‬‬ ‫ومرشوع حديقة تالل الفسطاط بجوار متحف‬ ‫الحضارات‪ ،‬ومرشوع أرض املزرعة بحى املطرية‪.‬‬ ‫وغريت الدولة حياة اآلالف بعد نقلهم ملرشوع‬ ‫أرض الخيالة‪ ،‬كما يستمر نقل باقى األرس من خلف‬ ‫سور مجرى العيون للمرشوع الذى يضم ‪ 42‬عمارة‬ ‫و‪ 2500‬وحدة سكنية بتكلفة ‪ 853‬مليون جنيه‪،‬‬ ‫وتبلغ مساحات الوحدات ‪ 60‬مرتًا‪ ،‬كما يتضمن‬

‫املرشوع إنشاء مدرسة ونقطة رشطة ومرافق طبية‬ ‫وخدمية ومسطح طرق بحجم ‪ 60‬ألف مرت وشبكات‬ ‫مياه ورصف بطول ‪ 3500‬مرت‪.‬‬ ‫وكانت األسمرات نقلة نوعية آلالف األرس‪ ،‬كما يتم‬ ‫استكمال تطوير منطقة إسطبل عنرت بهضبة زهراء‬

‫مرص القديمة‪ ،‬عرب إنشاء طريق صاعد للسيارات‬ ‫للوصول للجبخانة األثرية‪ ،‬وإنشاء ‪ 5‬مالعب كرة‬ ‫وحديقتني لألطفال وعدد من املبانى الخدمية للمنطقة‬ ‫املحيطة‪ ،‬وذلك بتكلفة ‪ 50‬مليون جنيه‪ ،‬كما يتم‬ ‫تطوير شارع املحجر بإنشاء مرشوع خدمات إسعاف‬

‫حصار املواقف العشوائية فى شوارع الجيزة‬

‫املحافظة تتصدى لخطوط السرفيس غير املنضبطة وتحل مشكالت‬ ‫التكدس‪ ..‬وأسواق جديدة للتصدى إلشغاالت الباعة الجائلني‬

‫عاشت الجيزة سنوات طويلة ىف أجواء فوضوية‪ ،‬كانت‬ ‫سمتها األبرز انتشار املواقف العشوائية وزيادة معدالت‬ ‫الزحام والتكدس وانفالت الباعة الجائلني‪ ،‬وقد خاضت‬ ‫التحدى خالل السنوات األخرية‪ ،‬وشهد ‪ 2023‬نجاحات‬ ‫ملموسة ىف ضبط األوضاع‪.‬‬ ‫وتالحق التطوير ىف منظومتى املواقف واألسواق‬ ‫باملحافظة بوترية أرسع من أى وقت مىض‪ ،‬حيث مثلت‬ ‫األسواق غري املخططة بالطرق وامليادين‪ ،‬والوقوف‬ ‫العشوائى لسيارات الرسفيس وتداعياته السلبية عىل‬ ‫السيولة املرورية وتشويه النسق الحضارى‪ ،‬وضعا‬ ‫يؤرق املواطنني ويعطل الحركة والحياة‪.‬‬ ‫وشهدت الجيزة طفرة ىف منظومة مواقف الرسفيس‪،‬‬ ‫بني تطوير وتحديث وإعادة هيكلة‪ ،‬إضافة للتصدى‬ ‫للمواقف العشوائية وإنشاء أخرى نموذجية بأنظمة‬ ‫تشغيل إلكرتونية وكامريات مراقبة‪ ،‬الستيعاب الكثافات‬ ‫املرورية بالشوارع وامليادين والقضاء عىل التوقفات‬ ‫العشوائية‪ .‬وراعت املحافظة تجهيز املواقف لتظهر‬ ‫بالشكل الحضارى الالئق‪ ،‬من خالل إنشاء بوابات‬ ‫دخول وخروج إلكرتونية وكامريات مراقبة والفتات‬ ‫إلكرتونية ومقاعد انتظار ومظالت وكافترييات وغرف‬ ‫خدمات وتحكم وأعمدة إنارة جمالية‪ ،‬ودعم األرضيات‬ ‫ببالوعات أمطار وأماكن مخططة لوقوف السيارات‬

‫وإطفاء ونقطة رشطة‪.‬‬ ‫وصاحب ذلك تغري مالمح العاصمة‪ ،‬إذ أزالت الغبار‬ ‫عن وجهها واستعادت الطابع الحضارى لكثري من‬ ‫مناطقها‪ ،‬مع تطوير أو إزالة كل ما هو عشوائى أو‬ ‫يخصم من قيمتها الجمالية والرتاثية‪ ،‬لتكون درة‬

‫ودورات مياه‪ .‬ولتحقيق االنضباط ومنع املخالفات‪،‬‬ ‫كثفت املحافظة من خالل جهاز الرسفيس والنقل‬ ‫الجماعى‪ ،‬حمالتها اليومية ملتابعة انتظام العمل ومنع‬ ‫التجاوزات‪ ،‬كما أنشأت مجمع رسفيس املريوطية ضمن‬ ‫رؤية إيجاد حلول وبدائل حضارية‪ ،‬وكذلك موقف‬ ‫ناهيا الجديد‪ ،‬واملوقف بني شارعى فيصل وكوبرى‬ ‫الشيشينى‪.‬‬

‫وعىل صعيد األسواق‪ ،‬حققت املحافظة خطوات‬ ‫متقدمة ىف ملف القضاء عىل ظاهرة الباعة الجائلني‬ ‫واألسواق العشوائية وغري الرسمية‪ ،‬بتطوير ورفع‬ ‫كفاءة األسواق القائمة وإنشاء أسواق جديدة مطورة‪،‬‬ ‫تضم باكيات بيع منظمة ومجهزة بكل املرافق‪ ،‬وتخضع‬ ‫لرقابة وإرشاف األجهزة ا ُملختصة‪ ،‬بما يمنع التعديات‬ ‫عىل حرم الطريق العام واالرتقاء بمستوى الخدمات‪.‬‬

‫املرشوعات ىف تطوير القاهرة التاريخية بمناطق‬ ‫الحسني وشارع املعز ومسجد الحاكم بأمر الله وباب‬ ‫الفتوح ومناطق بالجمالية ودرب اللبانة‪ ،‬بهدف ترميم‬ ‫العقارات وتشكيل واجهاتها عىل العمارة اإلسالمية‪،‬‬ ‫مع استغالل األماكن الخربة ىف إنشاء فنادق صغرية‬ ‫وجراجات وخدمات أخرى‪.‬‬ ‫ويتم ترميم ما يقارب ‪ 500‬عقار بمنطقة وسط‬ ‫مبان ذات طراز معمارى يتخطى عمره‬ ‫البلد‪ ،‬وهى‬ ‫ٍ‬ ‫‪ 150‬عاما‪ ،‬أنشأها الخديو إسماعيل عىل الطراز‬ ‫األوروبى‪ ،‬ويعاد ترميمها لتعود إىل سابق عهدها‪،‬‬ ‫إضافة إلعادة املحالت إىل طابعها الجماىل مع إزالة‬ ‫الربوز والتعديات‪.‬‬ ‫وتعيد الدولة استغالل أراىض املناطق العشوائية‬ ‫لبناء مرشوعات يعود إليها الراغبون من سكان‪،‬‬ ‫إضافة إلنشاء تجمعات سكنية عرصية أو مناطق‬ ‫خدمات وجذب سياحى‪ ،‬ومثاال يتم إنشاء مرشوع‬ ‫سكنى ترفيهى تجارى خلف سور مجرى العيون مع‬ ‫إعادة ترميم السور‪ ،‬ويُعاد استغالل محيط بحريتى‬ ‫عني الصرية ىف إنشاء خدمات كاملطاعم والحدائق‬ ‫والفنادق‪ ،‬إضافة إلنشاء حديقة تالل الفسطاط عىل‬ ‫مساحة ‪ 500‬فدان تقريبا لتضم عدة مناطق بداية‬ ‫من بحرية عني الصرية وحديقة الفسطاط القديمة‬ ‫حتى محيط مسجد عمرو بن العاص‪ ،‬كما يتم إنشاء‬ ‫مرشوع سكنى بمكان منطقة بطن البقرة التى تمت‬ ‫إزالتها سيطلق عليه جوهرة الفسطاط‪ ،‬ويجرى أيضا‬ ‫إنشاء أبراج سكنية وفنادق بمنطقة مثلث ماسبريو‪،‬‬ ‫وكذلك تم إنشاء خدمات مثل املالعب واملسارح وغريها‬ ‫بمحيط الجبخانة مكن منطقة اسطبل عنرت‪ ،‬أما حكر‬ ‫السكاكينى فيتم انشاء مبانى خدمية ألهاىل املنطقة‪،‬‬ ‫وتم انشاء مجمع سكنى بمنطقة تل العقارب وأطلق‬ ‫عليها روضة السيدة وجارى انشاء نموذج ثانى‬ ‫بمنطقة الطيبى‪ ،‬كما تم إنشاء مجمعات سكنية عىل‬ ‫ترعة الطوارئ بالسالم وغريها الكثري‪.‬‬

‫«اإلفتاء» رقميا وبكل اللغات‬

‫الدار تتجاوز تحديات الوصول إلى الجمهور وتتيح‬ ‫خدماتها بأوسع الطرق‪ ..‬و«بوابة رقمية» لتطوير األداء‬ ‫لؤى عىل‬

‫مرام محمد‬

‫األقمار الصناعية‪ ،‬وتفعيل عدة محاور للمتابعة والسيطرة‬ ‫عىل الحرق املكشوف للمخلفات بمشاركة وزارتى الزراعة‬ ‫والتنمية املحلية‪.‬‬ ‫وىف إطار جهود التوعية‪ ،‬لجأت الوزارة إىل استكمال‬ ‫تواصلها مع املعنيني عرب مسار جديد‪ ،‬باالعتماد عىل دور‬ ‫العبادة من مساجد وكنائس‪ ،‬استغالال لكل فرص الوصول‬ ‫املمكنة للجمهور املستهدف‪ ،‬ومن أجل تحصيل فائدة‬ ‫كاملة فيما يخص حصار الظاهرة من منابعها‪ ،‬وتطوير‬ ‫مفاهيم املزارعني‪ .‬وإىل ذلك تتواصل حمالت الرقابة ىف كل‬ ‫املحافظات‪ ،‬إضافة لحمالت فحص عوادم املركبات عىل‬ ‫الطرق واألكمنة الثابتة واملتحركة بالتعاون مع املرور‪،‬‬ ‫وتجميع ‪ 650‬طن مخلفات زراعية واستخدام ‪ 150‬منها‬ ‫علفا للماشية‪ ،‬وفحص أتوبيسات النقل العام ورصد ‪188‬‬ ‫مركبة مخالفة واتخاذ اإلجراءات الالزمة لتوفيق أوضاعها‪،‬‬ ‫ونشطت فروع جهاز شؤون البيئة ىف الصعيد والرشقية‬ ‫وعدد من املحافظات‪ ،‬ما أسفر عن ضبط بعض املخالفات‬ ‫والتعامل معها‪ ،‬أو تطوير أداء كثري من املزارعني فيما‬ ‫يخص التخلص اآلمن من املخلفات والبعد عن اإلحراق‬ ‫العشوائى بما يتسبب فيه من أزمات بيئية للمنطقة محل‬ ‫املخالفة‪ ،‬وللبلد بكامله‪.‬‬

‫الزراعة تُدير تحديات ‪ 2023‬بكفاءة وتحقق‬ ‫نجاحات ملموسة‪ ..‬استنباط أصناف تُالئم‬ ‫التغيرات املناخية وإعداد خريطة للمحاصيل‬

‫كان الخطاب الدينى تحديا دائما لسنوات‪ ،‬ومسألة‬ ‫الفتوى ىف القلب منه؛ إذ كثريا ما استغلتها التيارات‬ ‫املتطرفة الخرتاق الشارع وتضليل وعى العامة‪ ،‬وهو‬ ‫ما تصدت له املؤسسات الرسمية ممثلة ىف دار اإلفتاء‬ ‫لضبط أمور الفقه واالعتقاد‪.‬‬ ‫وىف إطار تحقيق التنمية املستدامة واالستخدام‬ ‫العادل للموارد‪ ،‬وانطالقا من فلسفة الدولة للتحول‬ ‫الرقمى وتوطني التكنولوجيا‪ ،‬عملت الدار عىل إتاحة‬ ‫خدماتها من خالل كل قنوات التواصل املتاحة‪ ،‬عرب‬ ‫جهود متصلة إلدارة تكنولوجيا املعلومات بالدار‪.‬‬ ‫وشملت الجهود إنشاء بوابة رقمية تتيح الوصول‬ ‫للخدمات بمختلف اللغات‪ ،‬وميكنة الفتاوى باعتماد‬ ‫نظام متكامل تعمل من خالله كل اإلدارات الرشعية‬ ‫بدورة عمل كاملة‪ ،‬من بداية طلب الفتوى مرو ًرا‬ ‫بالبحث والتحرير واملراجعة والتدقيق واعتماد‬ ‫املفتى‪ ،‬وأسهم النظام ىف القضاء التام عىل الدورة‬ ‫الورقية للطلبات وترسيع عملية الفتوى وتوفري‬ ‫املوارد الورقية واملكتبية بجانب األرشيف اإللكرتونى‬ ‫الذى ساعد عىل توثيق الفتاوى وسهولة العودة إليها‪.‬‬ ‫والنظام الجديد تخدمه إدارات رشعية عدة‬ ‫منها الفتوى املكتوبة‪ ،‬واالستقبال واالستعالمات‪،‬‬ ‫والفتوى الشفوية‪ ،‬وفتاوى املحاكم‪ ،‬والفروع‬ ‫الفقهية‪ ،‬واملحاكم‪ ،‬واإلصدارات‪ ،‬واألبحاث الرشعية‪،‬‬

‫وفض النزاع‪ ،‬واإلرشــاد األرسى‪ ،‬إضافة لوحدة‬ ‫«حوار» والحساب الرشعى واملراجعة والتنسيق‬ ‫العلمى واملراجعة اللغوية‪.‬‬ ‫كما نجحت اإلدارة ىف تطوير املؤرش العاملى‬ ‫للفتوى‪ :‬وهو نظام رصد للفتاوى الصادرة عن كل‬ ‫املؤسسات اإلفتائية بتحليل فعال‪ ،‬إضافة لنظام‬ ‫شئون العاملني ويشمل بيانات املوظفني وتدرجهم‬ ‫وملفات الخدمة وما يخصهم من ترقيات وأوراق‬ ‫رسمية وقرارات إدارية‪ ،‬وكذلك األرشيف اإللكرتونى‬ ‫املوحد للمراسالت الداخلية والخارجية‪ ،‬واملكتبة‬ ‫واملوسوعة اإللكرتونية ألرشيف الفتاوى‪ ،‬وتطبيق‬ ‫الهواتف باللغات املختلفة‪.‬‬ ‫ويُضاف لذلك التكامل مع بوابة مرص الرقمية‬ ‫بتوفري خدمات الفتوى اإللكرتونية من خاللها‪،‬‬ ‫وكذلك الفتوى الهاتفية املسجلة واملبارشة‪ ،‬وإتاحة‬ ‫خدمات الحجز املسبق للفتوى الشفوية‪ .‬وعملت‬ ‫اإلدارة أيضا عىل تحسني جودة الخدمات عرب‬ ‫الوسائل الرقمية‪ ،‬وضمان توفري معلومات دقيقة‬ ‫وموثوقة‪ ،‬وتسهيل الحجز اإللكرتونى‪.‬‬ ‫وساعد التحول الرقمى عىل ترسيع العمل وزيادة‬ ‫الشفافية وتعزيز مرونة الخدمات‪ ،‬ما يسهم ىف‬ ‫تحسني توجيه وتنفيذ املهام واألعمال‪ .‬كما يوفر‬ ‫الوقت والجهد‪ ،‬ويرشد املوارد املالية‪ ،‬ويُحسن عملية‬ ‫اتخاذ القرار‪ ،‬وقد ساهمت كل تلك الجهود ىف تطوير‬ ‫أداء املنظومة اإلفتائية‪ ،‬وتحسني وصولها للجمهور‪،‬‬ ‫وحصار الخطابات املتطرفة والوسائل غري الرشعية‬ ‫أو املؤهلة لإلفتاء‪.‬‬

‫‪17‬‬

‫صنف ًا لتقاوى القمح‬ ‫كلها قصيرة‬ ‫العمر وتوفر شهر ًا‬ ‫لزراعة العروة‬ ‫الجديدة‬

‫‪650‬‬

‫طن مخلفات زراعية‬ ‫استخدم ‪ 150‬منها‬ ‫علف ًا للماشية‬

‫‪70‬‬

‫مليار جنيه تكلفة‬ ‫تقديرية لخطوط‬ ‫سكك حديدية لربط‬ ‫الموانئ الجافة‬ ‫والمناطق اللوجيستية‬

‫‪10‬‬

‫آالف طالب تقريبا‬ ‫من العائدين من‬ ‫الخارج استوعبتهم‬ ‫المنظومة بعد أزمات‬ ‫أوكرانيا والسودان‬

‫العدد ‪4597‬‬ ‫األحد ‪ 31‬ديسمبر ‪2023‬‬

‫‪07‬‬


‫‪08‬‬

‫«عودة الروح» لكامل الجسد‬

‫تحديات عديدة تجاوزتها الدولة‬ ‫فى املحافظات خالل ‪ ..2023‬عشرات‬ ‫الحمالت واملبادرات أبرزها «حياة كريمة»‬

‫شرارة الطاقة فى شرايني مصر‬

‫عىل عبدالرحمن‬

‫مروة الغول‬

‫تحديات كبرية تجاوزتها الدولة ىف القرى والنجوع‬ ‫باملحافظات املختلفة خالل عام ‪ ،2023‬فرغم الظروف‬ ‫االقتصادية التى يمر بها العالم وتأثري ذلك عىل مرص فإن‬ ‫رشايني التنمية لم تتوقف لحظة ىف كل ربوع مرص ىف سبيل‬ ‫تحقيق نهضة شاملة وتنموية وتحسني جودة الحياة لجميع‬ ‫املواطنني عىل حد سواء‪ ،‬فلم تتوقف مرشوعات مبادرة القرن‬ ‫التى أطلقها الرئيس السيىس «حياة كريمة» والتى تخدم‬ ‫بشكل مبارش نحو ‪ 60‬مليون مواطن‪ ،‬لم تتوقف أيضا‬ ‫مرشوعات برنامج تنمية الصعيد‪ ،‬ومرشوعات تعمري سيناء‪،‬‬ ‫وغريها من املرشوعات التى تعترب تحديا ىف عام ‪ 2023‬ىف ظل‬ ‫الظروف واألزمات العاملية وحولتها الدولة من محن إىل منح‬ ‫توفر حياة كريمة للمواطنني املستفيدين منها‪.‬‬ ‫حياة كريمة طاقة نور للقرى‬ ‫لعبت مبادرة «حياة كريمة» دورا كبريا ىف مواجهة تحديات‬ ‫كانت تواجه الدولة عىل مدار العقود السابقة‪ ،‬فاستطاعت‬ ‫املبادرة التى أطلقها الرئيس السيىس ىف يناير ‪ 2019‬أن تحل‬ ‫الكثري من األزمات وأن تنجز مئات املرشوعات التى كان يحلم‬ ‫بها أهاىل القرى والنجوع ىف املحافظات‪ ،‬وتمكنت املبادرة ىف‬ ‫مرحلتها األوىل من عام ‪ 2021‬وحتى اآلن من تنفيذ ‪ 29‬ألفا‬ ‫و‪ 248‬مرشوعً ا ىف ‪ 20‬محافظة بإجماىل ‪ 1477‬قرية‪ ،‬بتكلفة‬ ‫حواىل حواىل ‪ 488‬مليار جنيه‪.‬‬ ‫حققت مبادرة «حياة كريمة» املعادلة الصعبة من خالل‬ ‫تحقيق حلم املواطنني بحياة آدمية ورسعة إنجاز املرشوعات‬ ‫ىف نفس الوقت‪ ،‬واستطاعت املبادرة إنجاز مرشوعات ىف‬ ‫قطاعات الرى والرصف الصحى ووصالت مياه الرشب‪ ،‬وبناء‬ ‫الوحدات الصحية واملستشفيات‪ ،‬وزيادة الفصول ىف املدارس‬ ‫وبناء مدارس جديدة‪ ،‬وتوصيل الغاز الطبيعى وغريها من‬ ‫القطاعات املختلفة‪ ،‬وخالل عام ‪ 2023‬تم افتتاح أكثر‬ ‫من قرية بعد تحويلها إىل قرية نموذجية مثل قرية ملوى‬ ‫بمحافظة املنيا‪ ،‬وقرية األبعادية بمحافظة البحرية‪ ،‬وقرية أم‬ ‫دومة بمحافظة سوهاج‪.‬‬ ‫مجمعات الخدمات الحكومية‪« ..‬وداعا للروتني»‬ ‫تح ٍد آخر تغلبت عليه مبادرة حياة كريمة وهو معاناة‬ ‫املواطنني ىف القرى من بعد املصالح الحكومية البعيدة عنهم‪،‬‬ ‫فكانت فكرة إنشاء مجمعات الخدمات الحكومية املتكاملة‬ ‫التى توفر مكاتب فرعية للمصالح الحكومية التى يحتاجها‬ ‫املواطنون‪ ،‬لتحقق نقلة نوعية غري مسبوقة ىف آليات استفادة‬ ‫مواطنى الريف املرصى من الخدمات االجرائية التى تقدمها‬ ‫عدة جهات‪ ،‬حيث يضم املجمع مقرا للوحدة املحلية القروية‬ ‫واملجلس املحىل ومكتب التموين والشهر العقارى والسجل‬ ‫املدنى ومكتب بريد ووحدة تضامن اجتماعى‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إىل مركز تكنولوجى مصغر يعمل كمكتب أمامى لكل هذه‬ ‫الجهات‪ ،‬وتم االنتهاء من إنشاء ‪ 324‬مجمعا حكوميا‪،‬‬ ‫واستالم ‪ 251‬منها مبدئيًا‪ ،‬عىل أن يبدأ التشغيل الفعىل‬ ‫للمجمعات تباعا‪ ،‬كما تم االنتهاء من تدريب الكوادر املنتقلة‬ ‫إىل ‪ 243‬مجمع خدمات بإجماىل ‪ 6250‬موظفا‪.‬‬ ‫برنامج تنمية الصعيد‬ ‫من بني الربامج التى غريت وجه الحياة ىف الصعيد الذى ظل‬ ‫ً‬ ‫مهمشا‪ ،‬برنامج التنمية املحلية بصعيد مرص‪،‬‬ ‫طوال عقود‬ ‫حيث أحدث الربنامج نقلة تنموية ىف محافظتى سوهاج‬ ‫وقنا من خالل تنفيذ العديد من مرشوعات البنية التحتية‬

‫نتائج وإنجازات هائلة حققها قطاع البرتول‬ ‫والغاز عىل مدار السنوات التسع املاضية‪ ،‬وكانت‬ ‫تلك النتائج املحققة نتاج عمل مستمر بعد‬ ‫تحديات صعبة مرت بها الصناعة البرتولية منذ‬ ‫أكثر من عقد والتى تمثلت ىف االنقطاع عن طرح‬ ‫املزايدات وتوقيع االتفاقيات البرتولية والتباطؤ ىف‬ ‫االستثمارات والرتاكم ملستحقات الرشكاء األجانب‪،‬‬ ‫وشهد القطاع خالل الفرتة املاضية طفرة‪ ،‬وما‬ ‫زال لديه الكثري ليقدمه ىف ظل توافر االحتماالت‬ ‫البرتولية والغازية والتعدينية وانفتاحه عىل‬ ‫التقنيات الحديثة والتحول الرقمى‪.‬‬ ‫وتأتى لغة األرقام كأصدق املؤرشات التى‬ ‫توضح حجم اإلنجاز‪ ،‬وتكشف أنه تم تلبية كامل‬ ‫احتياجـات السوق املحىل خـالل التسع سنوات‬ ‫والتى بلغت ‪ 692‬مليون طن من املنتجات البرتولية‬ ‫والغاز وتحقيق استقرار كامل ىف توفريها بالسوق‬ ‫املحىل وإنهاء األزمات واالختناقات‪ ،‬وارتفع إنتاج‬ ‫الغاز ألعىل معدالته محققا اكتفاء ذاتيا للبالد‬ ‫وفائضا للتصدير وذلك بعد وضع الحقول‬ ‫الجديدة عىل خريطة إنتاج الغاز وىف مقدمتها‬ ‫حقل غاز ظهر‪ ،‬الذى تم وضعه عىل اإلنتاج ىف‬ ‫توقيت مبكر كإنجاز فريد يحسب للدولة املرصية‬ ‫وقطاع البرتول والغاز املرصى‪ ،‬كما تم توصيل‬ ‫الغاز لنحو ‪ 8‬ماليني وحدة سكنية‪ ،‬تمثل نحو‬ ‫‪ %56‬من إجماىل عدد الوحدات التى تم توصيل‬ ‫الغاز الطبيعى لها منذ بدء نشاط توصيل الغاز‬ ‫ىف مرص عام ‪ ،1981‬والبالغة حواىل ‪1‬ر‪ 14‬مليون‬ ‫وحدة سكنية‪ ،‬مما وفر هذه الخدمة الحضارية‬ ‫لنحو ‪ 62‬مليون مواطن ويقدر عدد أسطوانات‬ ‫البوتاجاز التى تم إحالل الغاز الطبيعى محلها‬ ‫خالل التسع سنوات املاضية بنحو ‪ 143‬مليون‬ ‫أسطوانة‪.‬‬ ‫كما تحققت نتائج داعمة لالقتصاد واستدامة‬ ‫العمل بصناعتى البرتول والتعدين ‪ ،‬كعوائد‬ ‫تصدير الغاز بعد ماتحقق من زيادة ىف إنتاجه‬ ‫واالكتفاء الذاتى ىف توفريه محليا والعودة مجددا‬ ‫إىل تصديره والتحول إىل مركز إقليمى هام‬ ‫الستقباله وإعادة تصديره إىل مختلف أسواق‬ ‫العالم وخاصة السوق األوروبــى‪ ،‬عالوة عىل‬ ‫التوسع ىف مرشوعات القيمة املضافة ىف صناعتى‬ ‫التكرير والبرتوكيماويات والقفزة التى حققتها‬ ‫الثروة املعدنية حيث زادت كمية اإلنتاج من‬ ‫الخامات واملنتجات التعدينية من حواىل ‪3‬ر‪8‬‬ ‫مليون طن عام ‪ 2018/2017‬إىل حواىل ‪11‬‬ ‫مليون طن عام ‪ 2023/2022‬بزيادة نسبتها‬ ‫حواىل ‪ %32‬مما يوضح الجهود التى تتم ىف‬ ‫هذا القطاع‪ ،‬وبعد عودة قطاع البرتول لطرح‬ ‫املزايدات تم توقيع ‪ 119‬اتفاقية برتولية جديدة‬ ‫مع رشكات عاملية استثماراتها ‪3‬ر‪ 22‬مليار دوالر‬ ‫كحد أدنى وبمنح توقيع بلغت‪34‬ر‪ 1‬مليار دوالر‪،‬‬ ‫كما نفذ ‪ 53‬مرشوعا لتنمية الحقول املكتشفة‬ ‫باستثمار حواىل ‪7‬ر‪ 33‬مليار دوالر‪ ،‬وهناك عدد‬ ‫من املرشوعات الجديدة التى يتم تنفيذها لتنمية‬ ‫حقول الغاز الطبيعى والزيت الخام باستثمار‬ ‫حواىل ‪9‬ر‪ 1‬مليار دوالر ‪ ،‬وىف مجال التكرير تم‬ ‫تشغيل ثمانية مرشوعات جديدة لزيادة كميات‬ ‫السوالر والبوتاجاز والبنزين وتقليل االسترياد‪.‬‬ ‫تحول قطاع البرتول من العجز إىل الفائض‬ ‫ألول مرة بفعل تطبيق سياسات إصالح االقتصاد‬ ‫املرصى و ما واكبها من اسرتاتيجية نفذتها‬ ‫وزارة البرتول والثروة املعدنية ملواجهة التحديات‬ ‫وصوال ً إىل تطوير وتحديث األداء‪ ،‬وهو ما توضحه‬ ‫املؤرشات‪:‬‬

‫والخدمية واالقتصادية‪ ،‬واستفاد من تدخالت الربنامج نحو‬ ‫‪ 5.6‬ميلون مواطن‪ ،‬من خالل تنفيذ ‪ 4595‬مرشوعا بإجماىل‬ ‫استثمارات ‪ 16.39‬مليار جنيه‪.‬‬ ‫من بني التحديات التى تغلب عليها الربنامج ىف محافظتى‬ ‫سوهاج وقنا‪ ،‬مرشوعات الرصف الصحى وتوصيل مياه‬ ‫الرشب للمواطنني‪ ،‬خاصة ىف القرى التى ظلت محرومة‬ ‫لسنوات من كوب مياه نظيف‪ ،‬كان من بينها ‪ 7‬مرشوعات‬ ‫رصف صحى متكامل و‪ 11‬مرشوعً ا مد وتدعيم خدمات‬ ‫الرصف الصحى وإجماىل املستفيدين ‪ 2.3‬مليون مواطن‬ ‫بإجماىل استثمارات ‪ 3.2‬مليار جنيه وتم إحياء استثمارات‬ ‫متعثرة تتعدى ‪ 6‬مليارات جنيه و‪ 4‬محطات مياه رشب و‪34‬‬ ‫مرشوع إحالل وتجديد شبكات مياه الرشب‪.‬‬ ‫كما أن من بني املرشوعات املنفذة ضمن برنامج تنمية‬ ‫الصعيد ‪ 638‬مرشوع رصف طرق بإجماىل أطوال ‪1000‬‬ ‫كيلو مرت ىف ‪ 18‬مركزا ومدينة و‪ 49‬مرشوع رصف جار‬ ‫االنتهاء منها‪ ،‬و‪ 30‬كوبرى سيارات وأنفاق و‪ 95‬مرشوع‬ ‫تطوير ورفع كفاءة امليادين والحدائق العامة واملناطق‬ ‫الحرضية و‪ 14‬مرشوع تغطية ترع ىف ‪ 13‬قرية ومدينة‪.‬‬ ‫تنمية شمال سيناء‬ ‫أولت الدولة اهتماما خاصا بأرض الفريوز سيناء‪ ،‬فكان‬ ‫عام ‪ 2023‬عام التغلب عىل التحديات ىف شمال سيناء‬ ‫تحديدا‪ ،‬حيث تم وضع الرؤية التنموية ملحافظة شمال سيناء‬ ‫عىل ‪ 3‬مراحل رئيسية‪ ،‬األوىل مرحلة تحسني مستوى املعيشة‬ ‫للسكان الحاليني وفق خطة عاجلة‪ ،‬والثانية مرحلة املأسسة‬ ‫وبناء املجتمعات املستحدثة‪ ،‬وأخريًا مرحلة تهيئة البيئة‬ ‫الجاذبة لالستثمار‪ ،‬وتم وجار تنفيذ أكثر من ‪ 1000‬مرشوع‬ ‫ىف مختلف القطاعات منذ يوليو ‪ 2014‬بإجماىل استثمارات‬ ‫‪ 283‬مليار جنيه‪ ،‬كما تم وضع مجموعة من اإلجراءات‬ ‫والحوافز االستثمارية ألبناء املحافظة‪ ،‬من بينها تسهيالت‬ ‫إئتمانية للمرشوعات كثيفة العمالة والصغرية واملتوسطة‪،‬‬ ‫وقروض ميرسة‪ ،‬وخفض رسوم الرتخيص والتشغيل‪.‬‬ ‫تحدى ارتفاع أسعار السلع‬

‫ارتفاع أسعار السلع الغذائية بسبب األزمات االقتصادية‬ ‫العاملية كان أحد أبرز وأهم التحديات التى واجهت الدولة‪،‬‬ ‫والتى عملت خالل عام ‪ 2023‬عىل إطالق مبادرات لتخفيض‬ ‫أسعار السلع وشن حمالت عىل األسواق لضبط األسعار وفتح‬ ‫منافذ جديدة لبيع السلع بأسعار مخفضة‪ ،‬فعىل سبيل املثال‬ ‫تمكنت الدولة من خالل وزارة التنمية املحلية من إقامة‬ ‫املنافذ الثابتة واملتحركة والشوادر واملعارض‪ ،‬عىل أرض‬ ‫املحافظات بلغت ‪ 7075‬معرضا ومنفذًا خالل الفرتة من ‪9‬‬ ‫أكتوبر املاىض وحتى منتصف شهر ديسمرب الجارى لتوفري‬ ‫السلع الغذائية بأسعار مخفضة للمواطنني‪ ،‬ضمن مبادرة‬ ‫أطلقها الدكتور مصطفى مدبوىل رئيس مجلس الوزراء‬ ‫لخفض أسعار السلع الغذائية ىف جميع املحافظات‪ ،‬تتضمن‬ ‫‪ 7‬سلع غذائية اسرتاتيجية وهى الفول‪ ،‬العدس‪ ،‬املكرونة‪،‬‬ ‫األرز‪ ،‬السكر‪ ،‬الزيت‪ ،‬منتجات األلبان والجبن‪ ،‬وإقامة‬ ‫منافذ ومعارض توفري السلع الغذائية واملنتجات األساسية‬ ‫واالسرتاتيجية باملحافظات بأسعار مخفضة بنسبة ترتاوح‬ ‫بني ‪ %10‬إىل ‪ %25‬للمواطنني‪.‬‬ ‫كما أن مبادرة وزارة التنمية املحلية «سند الخري»‪ ،‬التى‬ ‫أطلقتها ىف مارس عام ‪ ،2022‬حققت حجم مبيعات تجاوز‬ ‫‪ 410‬ماليني جنيه‪ ،‬ويصل عدد السلع األساسية املقدمة‬ ‫للمواطنني من خالل املبادرة ‪ 37‬نوعا ً من بينها «لحوم‪،‬‬ ‫دواجن ‪ ،‬أسماك‪ ،‬بقوليات‪ ،‬تمور‪ ،‬سودانى‪ ،‬أرز ‪ ،‬مكرونة ‪،‬‬ ‫زيوت»‪.‬‬ ‫تحدى الطرق‬ ‫من أبرز التحديات التى تغلبت عليها الدولة ىف العام‬ ‫‪ ،2023‬رصف الطرق الرئيسية والشوارع الداخلية‪ ،‬وبحسب‬ ‫تقرير لوزارة التنمية املحلية‪ ،‬تم رصف مبلغ ‪ 21.5‬مليار‬ ‫جنيه لرصف الطرق املحلية والكبارى‪ ،‬وتم تطوير ورفع‬ ‫كفاءة ‪ 6775‬كم من الطرق املحلية‪ ،‬وتنفيذ ‪ 20‬كوبرى‬ ‫للسيارات واملشاة‪ ،‬ومن املستهدف خالل العام الجديد ‪2024‬‬ ‫رصف مبلغ ‪ 10‬مليار جنيه لرصف ورفع كفاءة الطرق‬ ‫املحلية الستكمال رصف وتطوير ‪ 3333‬كم طرق ‪ ،‬و‪15‬‬

‫كوبرى للسيارات واملشاة‪.‬‬ ‫النظافة وتحسني البيئة‬ ‫كانت النظافة وتراكمات القمامة ىف الشوارع أحد التحديات‬ ‫التى طاملا تواجه اإلدارة املحلية واألحياء‪ ،‬فعملت الدولة عىل‬ ‫استكمال تنفيذ البنية األساسية ملنظومة النظافة ورفع‬ ‫الرتاكمات التاريخية واليومية‪ ،‬وتمكنت بالفعل خالل عام‬ ‫‪ 2023‬من رصف مبلغ ‪ 8‬مليارات جنيه عىل هذا القطاع‪ ،‬فتم‬ ‫رفع تراكمات تاريخية قدرها ‪ 1.5‬مليون طن‪ ،‬كما تم رفع‬ ‫متولد يومى قدره ‪ 23‬مليون طن‪ ،‬كما تم تنفيذ مرشوعات‬ ‫بنية أساسية‪ ،‬وتسليم محطة وسيطة ثابتة‪ ،‬و‪ 3‬مصانع‬ ‫مخلفات‪ ،‬و‪ 10‬مدافن صحية‪.‬‬ ‫وتستهدف الدولة ممثلة بوزارة التنمية املحلية‪ ،‬ىف عام‬ ‫‪ 2024‬رصف مبلغ ‪ 9‬مليارات جنيه لرفع تراكمات تاريخية‬ ‫قدرها ‪ 2‬مليون طن‪ ،‬ورفع متولد يومى قدره ‪ 23.5‬مليون‬ ‫طن‪ ،‬واستكمال تنفيذ ‪ 5‬محطات وسيطة ثابتة‪ ،‬و‪ 18‬مدفنا‬ ‫صحيا‪.‬‬ ‫مبادرة ‪ 100‬مليون شجرة‬ ‫واستكماال لرفع كفاءة نظافة الشوارع‪ ،‬وضمن جهود‬ ‫الدولة ىف مواجهة تحديات تغري املناخ‪ ،‬أطلق الرئيس السيىس‬ ‫مبادرة ‪ 100‬مليون شجرة‪ ،‬وتمكنت وزارة التنمية املحلية‬ ‫ىف عام ‪ 2023‬من زراعة ‪ 7.7‬مليون شجرة‪ ،‬شملت أشجارا‬ ‫خشبية ومثمرة وزينة‪ ،‬ومن املستهدف ىف عام ‪ 2024‬زراعة‬ ‫‪ 3‬ماليني شجرة‪.‬‬ ‫ترشيد الكهرباء ومرشوعات اإلنارة‬ ‫شهدت مئات الشوارع والطرق ىف القرى والنجوع خالل‬ ‫عام ‪ ،2023‬رفع كفاءة مرشوعات الكهرباء واإلنارة‪ ،‬حيث‬ ‫تم رصف ‪ 1,8‬مليار جنيه لتحسني خدمات الكهرباء واإلنارة‬ ‫وتغطية املناطق املحرومة واملستجدة شملت رشاء محوالت‬ ‫ومولدات وكابالت وأعمدة إنارة و‪ 500‬ألف كشاف موفر‬ ‫للطاقة‪ ،‬ومن املخطط خالل عام ‪ 2024‬رصف مبلغ ‪1,85‬‬ ‫مليار جنيه الستكمال منظومة تحسني خدمات الكهرباء‬ ‫واإلنارة‪.‬‬

‫وما زالت تروس املاكينات تقاوم األزمات‬

‫ضبط أداء العاملني ىف املحليات‬ ‫ضبط أداء العاملني كان أحد أهم تحديات عام ‪ ،2023‬ال‬ ‫سيما العاملني ىف املحليات‪ ،‬ىف سبيل محو الصورة الذهنية‬ ‫وعبارة «فساد املحليات»‪ ،‬حيث تمكن قطاع التفتيش ىف‬ ‫وزارة التنمية املحلية خالل ‪ 2023‬من إجراء نحو ‪ 800‬حملة‬ ‫تفتيشية عىل ‪ 27‬محافظة‪ ،‬أسـفرت عن إحالة ‪ 837‬موظفا‬ ‫للنيابات املخـتصة والشؤون القانونية‪.‬‬ ‫تدريب الكوادر لتحسني خدمات املواطنني‬ ‫والستكمال خطة اإلدارة املحلية لتطوير األداء والقضاء‬ ‫عىل فساد املحليات‪ ،‬كان من بني التحديات تدريب العاملني‬ ‫ىف املحليات ىف سبيل تحسني الخدمات املقدمة للمواطنني‬ ‫واالرتقاء بمستوى القائمني عليها من عاملني ومديرين‬ ‫وقيادات باملحليات‪.‬‬ ‫ويقع عىل وزارة التنمية املحلية الدور األصيل ىف تدريب‬ ‫كوادر املحليات وتخريج جيل جديد من القيادات من خالل‬ ‫مركز التنمية املحلية بسقارة‪ ،‬الذى تمكن خالل عام ‪2023‬‬ ‫من تدريب ‪ 6395‬متدربا‪ ،‬بإجماىل‪ 162‬دورة‪ ،‬واستحدثت‬ ‫الوزارة دورات تواكب العرص مثل دورة التحول الرقمى‪،‬‬ ‫وتطبيقات الذكاء االصطناعى‪ ،‬فيما تستهدف خالل العام‬ ‫الجديد تدريب ‪ 6489‬متدربا جديدا من العاملني ىف املحليات‪.‬‬ ‫تقنيني أراىض الدولة وإزالة التعديات‬ ‫الحفاظ عىل الرقعة الزراعية وأمالك الدولة‪ ،‬من أهم‬ ‫التحديات التى تواجهها الدولة‪ ،‬وتعمل املحافظات بالتنسيق‬ ‫املستمر بني كل األجهزة التنفيذية ومديريات األمن وقوات‬ ‫إنفاذ القانون‪ ،‬عىل عدم التهاون ىف اسرتداد حق الدولة‬ ‫والتصدى ألى شكل من التعديات‪ ،‬واملرور عىل األراىض‬ ‫املسرتدة لعدم السماح بعودة التعديات مرة أخرى‪ ،‬ورسعة‬ ‫إزالة أية تعديات ىف املهد واتخاذ اإلجراءات القانونية تجاه‬ ‫املخالفني‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بتقنني األوضاع تم زيادة عدد العقود لتصل‬ ‫إىل ‪ 70555‬عقدا‪ ،‬زيادة املتحصالت املالية لتصل إىل ‪30‬‬ ‫مليار جنيه بزيادة قدرها ‪ 20‬مليارا عن الفرتة السابقة‪.‬‬

‫الدولة تتجاوز آثار الضغوط االقتصادية‬ ‫الواردة من الخارج وتنجح فى إنعاش الصناعة‬

‫إنهاء األزمات واالختناقات وارتفاع إنتاج الغاز ألعلى معدالته‪ ..‬ومشروعات‬ ‫«منفذة وجارية» باستثمارات قدرها ‪ 1.2‬تريليون جنيه حتى يونيو املاضى‬

‫رئة العالم تتنفس هواء السويس النظيف‬ ‫كتب ‪ -‬مدحت عادل‬

‫إسالم سعيد‬ ‫فرضت التحديات العاملية األخرية خالل السنوات الثالث‬ ‫املاضية‪ ،‬التى بدأت بالحرب الروسية األوكرانية والتى تسببت‬ ‫ىف زيادة أسعار الخامات عامليا ً بنسبة تراوحت بني ‪ 20‬إىل‬ ‫‪ %30‬بحسب تقديرات اتحاد الصناعات املرصية‪ ،‬كما ظهرت‬ ‫تحديات كبرية ىف حركة التجارة العاملية وترضر سالسل‬ ‫اإلمداد والتوريد وتعثر حركة النقل من وإىل بعض األسواق‬ ‫مما ضغط بقوة عىل التجارة الخارجية املرصية‪ ،‬وهو ما‬ ‫فرض تحديا جديدا عىل الحكومة املرصية التى واجهت هذا‬ ‫التطور بزيادة برامج دعم الصادرات‪.‬‬ ‫وقال الدكتور محمد البهى عضو مجلس إدارة اتحاد‬ ‫الصناعات‪ ،‬إن هناك تحديات كبرية فرضتها التطورات‬ ‫العاملية عىل الصناعة والصادرات والتى تسببت ىف ارتفاعات‬ ‫كبرية ىف املنتجات والخامات مما يمثل تحديا عىل الصناعة‬ ‫املرصية‪ ،‬حيث تقل املنافسة الخارجية كلما كانت هناك زيادة‬ ‫ىف أسعار املنتجات املصدرة‪ ،‬كما أن ارتفاع الفائدة وتراجع‬ ‫القدرات الرشائية ونمو التضخم ضمن التحديات الكبرية التى‬ ‫واجهت القطاعات اإلنتاجية‪ ،‬األمر الذى ساهم ىف الضغط عىل‬ ‫الصناعة‪.‬‬ ‫وأوضح أن الحكومة املرصية توسعت ىف دعم الصناعات‬ ‫املحلية والوطنية‪ ،‬والحد من االعتماد عىل اإلنتاج املستورد‪،‬‬ ‫ىف إطار رؤية واضحة لتعميق التصنيع املحىل ودعم اإلنتاج‪،‬‬ ‫وىف سبيل ذلك عملت الحكومة عىل عدد من الحوافز‪ ،‬منها‬ ‫إعفاءات رضيبة عدا القيمة املضافة ملدة ‪ 5‬سنوات وكذلك رد‬ ‫‪ %50‬من قيمة األرض الصناعية املخصصة ىف حالة إنجاز‬ ‫املرشوع خالل نصف مدة التخصيص‪ ،‬وكذلك إعفاءات‬ ‫الرضيبة قد تصل إىل ‪ 10‬سنوات ىف بعض القطاعات ذات‬ ‫األولوية التى تساهم ىف الحد من فاتورة االسترياد‪.‬‬ ‫وأشار مصدر ىف وزارة التجارة إىل أنه تم وضع اللمسات‬ ‫األخرية للفرص االستثمارية بعدد ‪ 152‬فرصة ويجرى‬ ‫ترويجها من خالل تعاون بني الجهات املختلفة ىف وزارة‬ ‫التجارة والصناعة منهم هيئة التنمية الصناعية ومركز‬

‫تحديث الصناعة والرقابة عىل الصادرات والواردات كما تم‬ ‫مشاركة قائمة الـ ‪ 30‬فرصة استثمارية مع كل من اتحاد‬ ‫الصناعات وجمعيات املستثمرين و هيئة االستثمار واتحاد‬ ‫الغرف التجارية ومكاتب التمثيل التجاري‪ ،‬من أجل الرتويج‬ ‫لهذه الفرص والبدء ىف تنفيذها‪.‬‬ ‫وأصدرت الحكومة القانون رقم ‪ 5‬لسنة ‪ 2015‬ىف شأن‬ ‫تفضيل املنتجات املرصية ىف العقود الحكومية‪ ،‬وتم نرشه‬ ‫ىف الجريدة الرسمية ىف مطلع يناير ‪ ، 2015‬وترسى أحكام‬ ‫القانون عىل عقود الرشاء وعقود املرشوعات التى تربمها‬ ‫وحدات الجهاز اإلدارى للدولة من وزارات ومصالح وأجهزة‬ ‫وعىل وحدات اإلدارة املحلية وعىل الهيئات العامة ورشكات‬ ‫القطاع العام ورشكات قطاع األعمال العام‪ ،‬وهذا القانون‬ ‫فتح الباب أمام الصناعات املختلفة ىف مرص لتأخذ حظها من‬ ‫العقود الحكومية‪ ،‬وهو ما كان له أثر كبري عىل القطاعات‬ ‫الصناعية املختلفة التى سعت إىل زيادة إنتاجها من أجل‬

‫تلبية احتياجات املناقصات الحكومية‪ .‬اإلجراءات الحكومية‬ ‫املختلفة والتى كان آخرها إصدار عدد من الترشيعات‬ ‫والقوانني التى تحد من االسترياد من الخارج مثل القرار ‪43‬‬ ‫لسنة ‪ 2016‬والقانون ‪ 155‬لسنة ‪ 2022‬وبعض القرارات‬ ‫التنظيمية للحد من دخول بضائع من الخارج لها مثيل محىل‪.‬‬ ‫وتوسيع قاعدة املستفيدين من مبادرة دعم القطاعات‬ ‫اإلنتاجية‪ ،‬والتى تتيح ‪ 150‬مليار جنيه بتمويالت ميرسة‬ ‫بفائدة ‪ %11‬لإلنتاج «الصناعة والزراعة» لتشمل ً‬ ‫أيضا‬ ‫أنشطة الطاقة املتجددة ومصانع املناطق الحرة والجمعيات‬ ‫التعاونية الزراعية‪ ،‬وتتحمل الخزانة العامة ‪ 10‬مليارات جنيه‬ ‫فروق أسعار الفائدة‪ ،‬كما قررت الحكومة زيادة مخصصات‬ ‫دعم الصادرات من ‪ 10‬مليارات جنيه املخصص للمرحلة‬ ‫الـسادسة من مبادرة السداد الفورى لدعم الصادرات‪ ،‬وذلك‬ ‫بمبلغ ‪ 2‬مليار جنيه‪ ،‬ليصبح إجماىل املبلغ ا ُملخصص لتلك‬ ‫املرحلة ‪ 12‬مليار جنيه‪.‬‬

‫وتزامن ذلك مع رصف صندوق تنمية الصادرات حواىل‬ ‫‪ 56.5‬مليار جنيه نقدًا خالل الفرتة ‪ 2014/2013‬وحتى‬ ‫نهاية يونيو ‪ 2023‬لعدد يتجاوز ‪ 2700‬رشكة مصدرة ىف‬ ‫القطاعات اإلنتاجية املختلفة لجميع الرشكات التى استوفت‬ ‫أوراقها واملستندات املطلوبة‪ ،‬وكشفت الدكتورة أمانى‬ ‫الوصال‪ ،‬إن عدد الرشكات املتقدمة للمبادرة ىف الرشيحة‬ ‫الثانية بلغ ‪ 1193‬رشكة موزعة عىل مختلف القطاعات‬ ‫التصديرية‪ ،‬مشرية إىل تقديم كل التسهيالت للرشكات لترسيع‬ ‫رصف املستحقات املتأخرة‪.‬‬ ‫كما أعلنت الحكومة تحمل الخزانة العامة للدولة ‪ 5‬مليارات‬ ‫جنيه قيمة الرضيبة العقارية لـ‪ 19‬قطاعا صناعيا ملدة ‪3‬‬ ‫سنوات‪ ،‬وزيادة التغطية لتشمل أيضا أنشطة إنتاج الدواجن‬ ‫ىف إطار دعم الصناعات املختلفة‪ ،‬بهدف دعم اإلنتاج وعدم‬ ‫تحميل الصناعة أعباء إضافية ىف ظل الظروف الراهنة التى‬ ‫يمر بها االقتصاد العاملى‪ ،‬كما تتحمل الخزانة العامة للدولة‬ ‫‪ 6‬مليارات جنيه سنويًا لدعم الكهرباء لقطاع الصناعة‪،‬‬ ‫ومرشوع قانون إللغاء رسم التنمية والرضيبة الجمركية عىل‬ ‫استرياد مكونات التليفون املحمول لتشجيع تصنيعه محليًا‪.‬‬ ‫وىف سبيل تسهيل املناخ الصناعى توسعت الحكومة ىف دعم‬ ‫منح الرخص الصناعية للمنشآت غري الرسمية «االقتصاد‬ ‫املوازى» حيث تعد الرخصة الصناعية بمثابة شهادة امليالد‬ ‫للمرشوع الصناعى حيث يتحدد بمقتضاها شكل املرشوع‬ ‫الصناعى ومنتجاته وتعامالته مع الجهات املعنية ىف الدولة‪،‬‬ ‫وكانت تراخيص املنشآت الصناعية ىف السابق لها العديد من‬ ‫القوانني املتداخلة واملتعارضة ىف بعض األحيان مثل القانون‬ ‫رقم ‪ 453‬لسنة ‪ 1954‬بشأن املحال الصناعية والتجارية‪،‬‬ ‫والقانون رقم ‪ 148‬لسنة ‪ 1959‬بشأن الدفاع املدنى‪،‬‬ ‫والقانون رقم ‪ 4‬لسنة ‪ 1994‬بشأن البيئة‪ ،‬والقانون رقم ‪8‬‬ ‫لسنة ‪ 1997‬بشأن ضمانات وحوافز االستثمار‪ ،‬والقانون‬ ‫رقم ‪ 119‬لسنة ‪ 2008‬بشأن البناء‪ ،‬باإلضافة إىل قرار‬ ‫رئيس الجمهورية رقم ‪ 350‬لسنة ‪ 2005‬بشأن إنشاء الهيئة‬ ‫العامة للتنمية الصناعية وبسبب تعدد القوانني املنظمة ملنح‬ ‫الرتاخيص للمنشآت الصناعية‪ ،‬تعددت الجهات اإلدارية التى‬ ‫منحها القانون السلطة ىف منح الرتخيص‪ ،‬باإلضافة إىل عدم‬ ‫التنسيق بني هذه الجهات املعنية‪ ،‬وطول إجراءات الحصول‬

‫عىل الرخصة الصناعية ومدتها ما أدى إىل إحجام الكثري من‬ ‫املنشآت الصناعية عن التسجيل‪ ،‬لكن صدر قانون ‪ 15‬لسنة‬ ‫‪ 2017‬بشأن الرخص الصناعية الذى يخترص فرتة حصول‬ ‫املصنع عىل الرخص إىل ‪ 7‬أيام فقط للصناعات غري الخطرة و‬ ‫‪ 30‬يوما ً للصناعات األخرى‪.‬‬ ‫كما تحصل املنشآت الصناعية عىل كل الخدمات اللوجستية‬ ‫من مياه وطرق وكهرباء دون دفع تكاليفها‪ ،‬ما استوجب‬ ‫توحيد آلية ترخيص املنشآت الصناعية‪ ،‬والذى توج بصدور‬ ‫القانون رقم ‪ 15‬لسنة ‪ 2017‬بشأن تيسري إجراءات منح‬ ‫تراخيص املنشآت الصناعية والذى عمل عىل تبسيط إجراءات‬ ‫منح تراخيص إقامة املنشآت الصناعية بإسناد االختصاص به‬ ‫للهيئة العامة للتنمية الصناعية وتقليص املدة املتطلبة إلنهاء‬ ‫الرتخيص إىل أسبوعني ً‬ ‫بدل من عام وأكثر‪ ،‬وأناط القانون رقم‬ ‫‪ 15‬لسنة ‪ 2017‬ىف املادة الثالثة من مواد اإلصدار‪ ،‬بالهيئة‬ ‫العامة للتنمية الصناعية منح تصاريح تشغيل مؤقتة ملدة‬ ‫سنة للمنشآت واملحال الصناعية غري املرخصة والقائمة وقت‬ ‫العمل بهذا القانون لتوفيق أوضاعها‪ ،‬كما أجازت للوزير‬ ‫املختص بشؤون الصناعة تجديد الترصيح ملدة أخرى مماثلة‬ ‫بناء عىل اقرتاح الهيئة العامة للتنمية الصناعية‪.‬‬ ‫وأعلنت وزارة الصناعة والتجارة منح ‪ 85752‬رخصة‬ ‫تشغيل و‪ 7433‬رخصة بناء و‪ 57122‬سجال صناعيا‬ ‫للمنشآت الصناعية املختلفة‪ ،‬وذلك عرب الهيئة العامة للتنمية‬ ‫الصناعية من عام ‪ 2017‬وحتى مايو ‪ ،2023‬وبلغت املساحة‬ ‫اإلجمالية لألراىض الصناعية املطروحة خالل الفرتة من عام‬ ‫‪ 2016‬وحتى عام ‪ 2020‬شاملة الطرق والخدمات واملساحات‬ ‫الخرضاء وساحات االنتظار ‪ 37‬مليون مرت مربع‪ ،‬كما بلغ‬ ‫عدد قطع األراىض الصناعية املخصصة من عام ‪ 2016‬وحتى‬ ‫مايو ‪ 2023‬نحو ‪ 3905‬قطعة أرض‪ ،‬بإجماىل مساحة ‪14‬‬ ‫مليون و‪ 800‬ألف مرت مربع‪.‬‬ ‫كما تم منح ‪ 57‬ألفا و‪ 122‬سجال صناعيا‪ ،‬واالنتهاء من‬ ‫ترفيق ‪ 10‬مناطق صناعية‪ ،‬واستكمال أعمال الرتفيق ىف ‪26‬‬ ‫منطقة صناعية اعتماد ‪ 720‬عقد بيع أراىض موقعة بنظام‬ ‫املطور الصناعى إعداد هيئة التنمية الصناعية ‪ 56.6‬ألف‬ ‫دراسة ىف مجاالت التخفيضات الجمركية‪ ،‬واحتياجات الجهات‬ ‫الحكومية‪ ،‬واملناقصات الحكومية‪ ،‬ومساندة الصادرات‪.‬‬

‫يعترب تطوير القدرات اللوجستية للدولة املرصية واحدا‬ ‫من أكثر امللفات مؤرشات التى شهدت نجاحا ملفتا‬ ‫خالل السنوات املاضية‪ ،‬ولكن من بني أهم التحديات‬ ‫التى تواجه الدولة ىف الوقت الحاىل هو حلم إنتاج‬ ‫الهيدروجني األخرض‪ ،‬حيث تخطط الدولة املرصية‬ ‫إلنتاج ‪ 20‬ألف طن من الهيدروجني األخرض و‪100‬‬ ‫ألف طن من األمونيا الخرضاء بحلول عـام ‪2025‬‬ ‫وذلك لخدمة قطاعات مختلفة يمكن تطويع مصدر‬ ‫الطاقة املستحدث بها‪ ،‬مثل قطاع النقل‪ ،‬والهدف‬ ‫النهائى هو إنتاج ‪ 220‬ألف طن من الهيدروجني‬ ‫األخرض و‪ 1.1‬مليار طن من األمونيا الخرضاء‪.‬‬ ‫وىف هذا اإلطار وقعت مجموعة من االتفاقيات‪،‬‬ ‫منها مذكرة تفاهم مع رشكة الطاقة الهندية «رينيو‬ ‫باور» ‪ Power Renew‬ىف يوليو ‪ 2022‬بغرض بناء‬ ‫منشأة إلنتاج الهيدروجني األخرض بقيمة ‪ 8‬مليارات‬ ‫دوالر باملنطقة االقتصادية لقناة السويس‪ ،‬وتبلغ قيمة‬ ‫املرحلة األوىل من خطة التطوير للمنشأة ‪ 710‬ماليني‬ ‫دوالر أمريكى وتغطى ‪ 600‬ألف مرت مربع‪.‬‬ ‫وقعت مرص عىل هامش مؤتمر املناخ الذى استضافته‬ ‫مدينة رشم الشيخ ىف نوفمرب ‪ 2022‬مجموعة من‬

‫االتفاقيات اإلطارية‪ ،‬تم تحويل ‪ 9‬اتفاقيات من‬ ‫مذكرات تفاهم إىل اتفاقيات إطارية ملزمة وقابلة‬ ‫للتنفيذ‪ ،‬ويتعاون صندوق مرص السيادى مع الرشكة‬ ‫النرويجية سكاتيك ورشكات أخرى لتشغيل محطة‬

‫العني السخنة أول محطة إلنتاج الهيدروجني األخرض‬ ‫بقدرة إنتاجية تصل إىل حواىل ‪ 100‬ميجا وات‪ ،‬والتى‬ ‫تم افتتاحها ىف نهاية عام ‪.2022‬‬ ‫وتأتى مرص عىل رأس قائمة الدول العربية من‬

‫تقدر أصول قطاع األعمال العام بنحو تريليون جنيه‬ ‫وفق بعض التقديرات االقتصادية‪ ،‬بما تتضمنه من‬ ‫وأراض شاسعة بمختلف‬ ‫ومبان‬ ‫عقارات وفنادق‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫املحافظات‪ ،‬كلها تمثل ثروة كبرية ملرص الفرتة املقبلة‪.‬‬ ‫وىف سبيل االستفادة من تلك األصول تنفذ وزارة‬ ‫قطاع األعمال العام منذ سنوات اسرتاتيجية شاملة‬ ‫الستغالل تلك األصول عرب عدة اليات منها بيع جزء‬ ‫منها والرشاكة عىل جزء وإدخال مستثمرين جدد‬ ‫الستغالل الجزء الباقى‪ ،‬بجانب التوسع ىف الصناعة؛‬ ‫بما يساهم ىف تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح‬

‫السيىس بتوطينها‪ ،‬وبالتاىل التغلب عىل تحدى استرياد‬ ‫الخامات وتصنيعها محليا‪.‬‬ ‫اسرتاتيجية وأرباح‬ ‫الدكتور مهندس محمود عصمت‪ ،‬وزير قطاع‬ ‫األعمال العام دائم التأكيد عىل أهمية االلتزام‬ ‫باسرتاتيجية الوزارة التى تستهدف تطوير وتحسني‬ ‫أدوات اإلنتاج وإعادة الهيكلة اإلدارية وأسلوب العمل‬ ‫واإلدارة بصورة تحقق حُ سن إدارة استثمارات الدولة‬ ‫املتمثلة ىف رشكات قطاع األعمال العام‪ ،‬واالستفادة‬ ‫من أصولها وخرباتها لتصبح داعمة للناتج القومي‪،‬‬ ‫وتزيد من قدراتها التنافسية والتصديرية والنهوض‬ ‫بالعامل البرشى وتطوير مهاراته ليواكب التعامل مع‬ ‫التكنولوجيا املتطورة‪.‬‬ ‫وىف ترصيحات له ‪ ،‬‏كشف وزير قطاع األعمال‬

‫العام بأن رشكات قطاع األعمال العام حققت ‪18‬‬ ‫مليار جنيه أرباحا لنحو ‪ 72‬رشكة من الرشكات‬ ‫التابعة للرشكات القابضة ىف القطاع‪ ،‬‏ىف حني كانت‬ ‫تلك الرشكات تحقق خسائر قبل عام ‪ 2014‬تعرف‬ ‫عىل أهم القطاعات والرشكات الرابحة‪.‬‬ ‫ولفت وزير قطاع األعمال إىل مرشوعات الرشاكة‬ ‫مع القطاع الخاص‪ ،‬بحواىل ‪ 32‬مرشوعا‪ ،‬ىف‬ ‫الصناعات املختلفة التى تتضمن الصناعات املعدنية‪،‬‬ ‫والصناعات الكيماوية‪ ،‬والصناعات الدوائية‪ ،‬والقطن‬ ‫والغزل والنسيج‪ ،‬والسياحة والفنادق‪ ،‬وكذا التشييد‬ ‫والتعمري‪ ،‬مشريا إىل عدد من االتفاقيات ومذكرات‬ ‫التفاهم التى تم توقيعها بالفعل‪ ،‬وأخرى جار‬ ‫تجهيزها لتعزيز سبل التعاون وتمكني القطاع‬ ‫الخاص‪.‬‬

‫و شهد عام ‪ 2019/2018‬عودة قطاع البرتول‬ ‫ألول مرة منذ سنوات طويلة لتحقيق فائض ىف‬ ‫امليزان التجارى البرتوىل بلغ حواىل ‪ 631‬مليون‬ ‫دوالر‪ ،‬وبلغ ما آل من قطاع البرتول للخزانة‬ ‫العامة للدولة عن عام ‪ 2022/2021‬نحو ‪5‬ر‪24‬‬ ‫مليار جنيه بالرغم من األزمة الروسية األوكرانية‬ ‫وذلك مقارنة بعجز بلغ نحو ‪4‬ر‪ 77‬مليار جنيه‬ ‫عام ‪.2017/2016‬‬ ‫شهدت الفرتة من يوليو ‪ 2014‬حتى يونيه‬ ‫‪ 2023‬تنفيذ العديد من املرشوعات ىف قطاع‬ ‫البرتول والغاز «مرشوعات منفذة وجارية»‬ ‫وشملت تلك املرشوعات البالغ استثماراتها‬ ‫حواىل ‪2‬ر‪ 1‬تريليون جنيه‪ ،‬تنمية حقول الغاز‬ ‫الطبيعى والزيت الخام وتكرير البرتول وتصنيعه‬ ‫والبرتوكيماويات وخطوط أنابيب البرتول والغاز‬ ‫ومستودعات تخزين البرتول وتوصيل الغاز‬ ‫الطبيعى للمنازل ومحطات تموين السيارات‬ ‫بالوقود والغاز‪.‬‬ ‫وتم طرح ‪ 12‬مزايدة عاملية خالل تلك الفرتة‬ ‫للبحث عن البرتول والغاز ىف املناطق الربية‬ ‫والبحرية ىف البحرين املتوسط واألحمر والدلتا‬ ‫والصحراء الغربية والرشقية وخليج السويس‬ ‫وصعيد مرص وكذلك الحقول املتقادمة بخليج‬ ‫السويس والصحراء الرشقية بينها ‪ 5‬مزايدات‬ ‫عاملية تم طرحها عىل منصة بوابة مرص‬ ‫لالستكشاف واإلنتاج الرقمية «‪.»EUG‬‬ ‫وأسفرت ‪ 10‬مزايدات عن ترسية ‪ 40‬منطقة‬ ‫للبحث عن البرتول والغاز عىل رشكات عاملية‬ ‫باستثمارات حدها األدنى حواىل ‪3‬ر‪ 2‬مليار دوالر‬ ‫ومنح توقيع حواىل ‪ 298‬مليون دوالر‪ ،‬وجار تلقى‬ ‫العروض للمزايدتني املطروحتني حاليا ً ملناطق‬ ‫دلتا النيل والبحر املتوسط‪ ،‬وكذلك مزايدة الحقول‬ ‫املتقادمة بخليج السويس والصحراء الرشقية‪.‬‬ ‫كما تم توقيع ‪ 119‬اتفاقية جديدة مع الرشكات‬ ‫العاملية للبحث عن البرتول والغاز ىف مرص‪،‬‬ ‫باستثمارات حدها األدنى حواىل ‪3‬ر‪ 22‬مليار‬ ‫دوالر ومنح توقيع قدرها حواىل‪3‬ر‪ 1‬مليار دوالر‬ ‫لحفر ‪ 449‬برئا استكشافيا كحد أدنى‪.‬‬ ‫وأسهم تطوير مناخ االستثمار ىف مجال البحث‬ ‫واالستكشاف ىف اجتذاب رشكات عاملية كربى‬ ‫جديدة إىل مرص مثل اكسون موبيل وشيفرون‬ ‫وقطر للطاقة وغريها ‪ ،‬كما عملت رشكات كربى‬ ‫كإينى وشل و بى بى عىل زيادة حجم استثماراتها‬ ‫ىف مرص ‪.‬‬ ‫كما وضعت مناطق البحر األحمر ألول مرة عىل‬ ‫خريطة االستثمارات العاملية للبحث عن البرتول‬ ‫والغاز بعد تنفيذ مرشوع طموح لهذا الغرض‬ ‫وترسيم الحدود البحرية مع اململكة العربية‬ ‫السعودية‪ ،‬كما وضعت منطقة غرب البحر‬ ‫املتوسط عىل خريطة االستثمارات العاملية للبحث‬ ‫عن الغاز الطبيعى بعد تنفيذ مرشوع املسح‬ ‫السيزمى‪ ،‬مما ساعد عىل اجتذاب رشكات عاملية‬ ‫مثل اكسون موبيل وشيفرون وشل وتوتال وبى‬ ‫بى وتوقيع ‪ 7‬اتفاقيات معها للبحث عن الغاز ىف‬ ‫تلك املنطقة‪.‬‬ ‫وتم توقيع ‪ 126‬عقد تنمية الكتشافات برتولية‬ ‫جديدة بالبحر املتوسط والصحراء الغربية‬ ‫والرشقية وخليج السويس ‪ ،‬وتحقيق ‪ 472‬كشفا‬ ‫برتوليا جديدا «‪ 334‬زيت خام‪ 138 ،‬غاز»‬ ‫بمناطق الصحراء الغربية والرشقية والبحر‬ ‫املتوسط وسيناء والدلتا وخليج السويس‪.‬‬ ‫وبلغ إجماىل إنتاج للثروة البرتولية خالل‬ ‫التسع سنوات املاضية حواىل ‪6‬ر‪ 673‬مليون طن‬ ‫بواقع ‪3‬ر‪ 272‬مليون طن زيت خام ومتكثفات‪،‬‬ ‫‪3‬ر‪ 390‬مليون طن غاز طبيعى و‪ 11‬مليون طن‬ ‫بوتاجاز بخالف البوتاجاز الذى يتم إنتاجه من‬ ‫مصاىف التكرير‪.‬‬

‫‪1000‬‬ ‫مشروع فى شمال‬ ‫سيناء منذ يوليو‬ ‫‪ 2014‬باستثمارات‬ ‫‪ 283‬مليار جنيه‬

‫‪8‬‬

‫ماليين وحدة‬ ‫سكنية تم توصيل‬ ‫الغاز الطبيعى لها‬ ‫تمثل نحو ‪ %56‬من‬ ‫اجمالى الوحدات‬

‫املنطقة االقتصادية للقناة تتغلب‬ ‫على تحديات نقص الطاقة‪ ..‬ومشروع‬ ‫الهيدروجني أهم خطوة للتنمية‬

‫حيث عدد املرشوعات التى تهدف إىل توطني صناعة‬ ‫الهيدروجني األخرض‪ ،‬بنحو ‪ 23‬مرشوعا من إجماىل‬ ‫حواىل ‪ 73‬مرشوعا ىف صناعة الهيدروجني عىل مستوى‬ ‫الوطنى العربى‪.‬‬ ‫من املتوقع أن تنعكس تلك املرشوعات املوقعة عىل‬ ‫االقتصاد املرصى بالعديد من املنافع‪ ،‬ومن بينها‬ ‫ترسيخ موقع مرص كمصدر إقليمى وعاملى للطاقة‬ ‫والوقود األخرض وزيادة حجم الصادرات‪ ،‬وتحقيق‬ ‫تنوع مصادر الطاقة ملرص ووجود معادلة متزنة من‬ ‫الطاقة ملرص ألول مرة‪ ،‬وحماية االقتصاد املرصى من‬ ‫حالة التذبذب والتقلب ىف أسعار النفط العاملية‪ ،‬وذلك‬ ‫عن طريق رسعة ضم الهيدروجني األخرض إىل مزيج‬ ‫الطاقة املرصى واستخدامه ىف الصناعات املختلفة‪.‬‬ ‫وتشمل أيضا إنشاء محطات توليد كهرباء من‬ ‫مصادر متجددة بطاقة تفوق ‪ 44‬جيجا وات‪ ،‬وإنتاج‬ ‫وقود أخرض بسعة إجمالية تفوق ‪ 12‬مليون طن‬ ‫سنويا‪ ،‬والحد من انبعاثات غازات االحتباس الحرارى‬ ‫بمقدار ‪ 37‬مليون طن سنويا‪ ،‬وتوفري أكثر من ‪222‬‬ ‫ألف فرصة عمل أثناء التطوير والبناء‪ ،‬وأكثر من ‪44‬‬ ‫ألف فرصة عمل دائمة ىف العمليات التشغيلية‪.‬‬ ‫ومن املتوقع أن يتضاعف اقتصاد الهيدروجني‬ ‫حواىل ‪ 7‬مرات بحلول عام ‪ ،2050‬مما سيؤدى إىل‬ ‫توفري ملرص إمكانية الحصول عىل نسبة كبرية من‬ ‫السوق الدولية للهيدروجني حواىل ‪ % 8‬وزيادة‬

‫مصانع الشعب تُقاوم عواصف األسواق الدولية‬ ‫عبدالحليم سالم‬

‫قطاع البترول يتحول من العجز‬ ‫إلى الفائض ألول مرة‪ ..‬واستقرار‬ ‫السوق رغم األزمات العاملية‬

‫الناتج املحىل بحواىل ‪ 18‬مليار دوالر‪.‬‬ ‫وتفيد مؤرشات التنافسية املتعلقة بالبنية التحتية‬ ‫بتقدم مرص بمعدل ‪ 48‬مركزا وذلك خالل الفرتة من‬ ‫‪ 2014‬إىل ‪ 2019‬فقط ليصل إىل املركز ‪ 52‬عامليا‪،‬‬ ‫فيما يتوقع أن يزيد تقدم مرص ىف تلك املؤرشات‬ ‫خالل ‪ 2024‬لتقفز إىل املركز رقم ‪ ، 50‬وتقدمت‬ ‫مرص ‪ 5‬مراكز ىف مؤرش الفرص اللوجستية الدولية‬ ‫عام ‪ ،2020‬بفضل جودة البنية التحتية لتحتل املركز‬ ‫الــ‪.23‬‬ ‫ولعل آخر أهم املؤرشات التى صدرت عن البنك‬ ‫الدوىل ىف مايو ‪ 2023‬حول أداء البنى اللوجسـتية‬ ‫واألداء اللوجستى هى تقدم ميناء بورسعيد ليحقق‬ ‫املركز العارش عامليا وفقا لنتائج مؤرش أداء موانئ‬ ‫الحاويات الصادر عن البنك الدوىل عام ‪ 2023‬من بني‬ ‫‪ 348‬ميناء حول العالم‪ ،‬مقارنة باملركز الـ‪ 13‬عام‬ ‫‪ 2021‬من بني ‪ 370‬ميناء‪.‬‬ ‫وقفزت مرص إىل املرتبة السابعة عربيا والـ‪ 58‬عامليا‬ ‫ىف مؤرش األداء اللوجستى « ‪ LPI‬لعام ‪ 2023‬الصادر‬ ‫عن البنك الدوىل‪ ،‬محققة نحو ‪ 3.1‬نقطة‪ ،‬مقارنة بعام‬ ‫‪ 2018‬الذى احتلت فيه املرتبة الـ‪ 67‬عامليا‪.‬‬ ‫اعتمدت الحكومة خطة متكاملة لتطوير املوانئ‬ ‫املرصية تتكون من ‪ً 80‬مرشوعا بإجماىل تكلفة ‪129‬‬ ‫مليار جنيه تم تنفيذ بعضها وجار تنفيذ البعض‬ ‫اآلخر‪ ،‬والبعض مخطط تنفيذه‪.‬‬

‫قطاع األعمال العام يحافظ على ثباته رغم‬ ‫التحديات الخارجية‪ ..‬واستدامة عمل الشركات‬

‫هيكلة للرشكات وتحديثها‬ ‫استكماال لجهود الرشكة القابضة بقيادة املحاسب‬ ‫عماد الدين مصطفى الرئيس التنفيذى العضو‬ ‫املنتدب‪ ،‬والتى بدأت خالل العام املاىل السابق‬ ‫‪ 2021‬و‪ 2022‬ىف إعادة الهيكلة املالية لرشكات‬ ‫الدلتا لألسمدة والنرص لألسمدة واملرصية للمواسري‬ ‫سيجوارت‪ ،‬قامت الرشكة القابضة بتطبيق نص‬ ‫املادة ‪ 38‬من القانون رقم ‪ 203‬لسنة ‪ 1991‬املعدل‬ ‫بالقانون رقم ‪ 185‬لسنة ‪ ،2020‬وتمت زيادة رؤس‬ ‫أموال بعض الرشكات التابعة وإصالح هياكلها‬ ‫املالية‪.‬‬ ‫و‏ارتفعت صادرات الرشكات التابعة للقابضة‬ ‫للصناعات الكيماوية خالل العام املاىل ‪2022‬‬ ‫و‪ 2023‬إىل نحو ‪ 5.6‬مليار جنيه‪ ،‬مقابل نحو ‪3.3‬‬

‫مليار جنيه بالعام السابق بزيادة نحو ‪ 2.3‬مليار‬ ‫جنيه بمعدل زيادة نحو ‪ ،%70‬وذلك مقابل نحو ‪3‬‬ ‫مليارات جنيه بخطة عام ‪ 2022‬و‪ 2023‬بزيادة نحو‬ ‫‪ 2.6‬مليار جنيه بمعدل زيادة نحو ‪.%87‬‬ ‫تعميق التصنيع املحىل‬ ‫‏ خالل نفس العام املاىل أيضا‪ ،‬قررت الجمعية‬ ‫العامة العادية للرشكة القابضة اعتماد مساهمة‬ ‫الرشكة القابضة ىف تأسيس رشكة مساهمة مرصية‪،‬‬ ‫إلنشاء مصنع إلنتاج أسياخ الحديد سابقة اإلجهاد‬ ‫بنسبة مساهمة قدرها ‪ %24‬ىف رأسمال الرشكة‬ ‫الجديدة لتلبية احتياجات قطاع السكك الحديدية‬ ‫عن طريق تصنيع مستلزمات إنتاج الفلنكات محليا‬ ‫لتوفري جزء من احتياجات الدولة التى يتم استريادها‬ ‫من الخارج‪.‬‬

‫‪10‬‬

‫مليارات جنيه‬ ‫مخصصة للمرحلة‬ ‫السادسة من‬ ‫مبادرة السداد‬ ‫الفورى لدعم‬ ‫الصادرات‬

‫‪5.6‬‬

‫مليار جنيه صادرات‬ ‫الشركات التابعة‬ ‫للقابضة للناعات‬ ‫الكيمياوية‬ ‫خالل الحالى‬ ‫‪2023/2022‬‬

‫العدد ‪4597‬‬ ‫األحد ‪ 31‬ديسمبر ‪2023‬‬

‫‪09‬‬


‫مصر «متحدة» فى بناء قوتها الناعمة‬

‫استعادة عافية الدراما وإثراء الهوية‬ ‫بأعمال عالية القيمة‪ ..‬وتوثيق محطات‬ ‫مضيئة من نضال الشعب والدولة‬

‫كتب ‪ -‬محمد زكريا‬

‫صوت العقل فى مناخ من الجنون‬ ‫أحمد جمعة‬ ‫عملت مرص خالل العام ‪ 2023‬عىل إطفاء حرائق اإلقليم‬ ‫املشتعلة جراء االشتباكات العسكرية التى تجرى ىف دول‬ ‫ترتبط بحدود مبارشة مع الدولة املرصية سواء الحدود‬ ‫الجنوبية مع السودان أو الشمالية الرشقية مع قطاع غزة‪،‬‬ ‫باإلضافة لحالة عدم االستقرار التى تشهدها ليبيا نتيجة‬ ‫االنسداد السياىس الذى يعصف بالبالد‪.‬‬ ‫وأكد مراقبون أن التدخالت األجنبية الخارجية ىف شؤون‬ ‫دول املنطقة تعد سببا رئيسيا ىف تأجيج الخالفات بني‬ ‫الفرقاء سواء ىف ليبيا أو السودان أو فلسطني أو سوريا‪،‬‬ ‫وهو ما يتطلب دورا عربيا فاعال يدعم امللكية الوطنية‬ ‫لهذه الدول ىف التوصل لسبل حل األزمات‪ ،‬بعيدا عن لعبة‬ ‫املحاور اإلقليمية والدولية التى ال تلتفت للشواغل الوطنية‬ ‫لشعوب دول املنطقة‪ ،‬ويبقى الدور املرصى أحد أبرز‬ ‫الفاعلني والرافض للتدخالت األجنبية التى يشهدها اإلقليم‬ ‫وسط صمت دوىل مخز‪.‬‬ ‫عملت مرص خالل العام الجارى عىل احتواء التوتر‬ ‫والتصعيد الراهن ىف األراىض الفلسطينية املحتلة من خالل‬ ‫العمل عىل وقف إطالق النار وإدخال املزيد من املساعدات‬ ‫اإلنسانية والغذائية والطبية إىل سكان القطاع‪ ،‬وذلك رفض‬ ‫التهجري القرسى ألبناء الشعب الفلسطينى إىل خارج‬ ‫أرضهم‪.‬‬ ‫القضية الفلسطينية‬ ‫شكلت قمة القاهرة للسالم ‪ 2023‬نقطة تحول ىف‬ ‫وقف العدوان اإلرسائيىل عىل غزة وقبول االحتالل بالهدنة‬ ‫اإلنسانية املؤقتة التى نجحت االتصاالت املرصية بالتنسيق‬ ‫مع قطر والجانب األمريكى ىف الوصول إليها وتفعيلها‬ ‫خالل األيام املاضية‪.‬‬ ‫واحتضنت العاصمة اإلدارية الجديدة قمة القاهرة‬ ‫للسالم ‪ 2023‬برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيىس‪ ،‬وسط‬ ‫مشاركة من زعماء وقادة العالم‪ ،‬وذلك بالتزامن مع فتح‬ ‫معرب رفح الربى وإدخال املساعدات اإلنسانية العاجلة إىل‬ ‫املواطنني الفلسطينيني ىف غزة رغم رفض االحتالل إلدخال‬ ‫أى مساعدات لسكان غزة خاصة املواد الطبية والوقود‪.‬‬ ‫وتعد قمة القاهرة للسالم أول تحرك دبلوماىس رفيع‬ ‫املستوى عقب أحداث ‪ 7‬أكتوبر املايض‪ ،‬وهو التحرك الذى‬ ‫قادته مرص إلطالع املجتمع الدوىل عىل جذور الرصاع بني‬ ‫الفلسطينيني واإلرسائيليني‪ ،‬وسبب االنفجار األخري من‬

‫الفصائل الفلسطينية ىف غزة تجاه املستوطنات اإلرسائيلية‬ ‫والدوافع الرئيسية ذلك‪ ،‬وذلك ىف إطار الرؤية املرصية‬ ‫املعمقة حول تفاصيل ما يجرى عىل األرض باألراىض‬ ‫الفلسطينية املحتلة‪.‬‬ ‫نجحت الجهود املرصية ىف تحقيق املعادلة الكاملة ىف‬ ‫ظل العدوان اإلرسائيىل عىل غزة‪ ،‬تمثلت التحركات املرصية‬ ‫عرب مسارات دبلوماسية وسياسية لحشد املواقف اإلقليمية‬ ‫والدولية الداعمة للرؤية املرصية التى تتمثل ىف رضورة‬ ‫إدخال املساعدات العاجلة إىل غزة‪ ،‬استمرار التنسيق‬ ‫والتواصل مع األطراف الفاعلة ىف املشهد سواء مع الجانب‬ ‫األردنى أو السلطة الفلسطينية‪ ،‬كذلك التنسيق مع قادة‬ ‫الواليات املتحدة األمريكية وروسيا ودول االتحاد األوروبى‬ ‫التى تتفاعل مع تطورات األوضاع ىف منطقة الرشق‬ ‫األوسط‪ ،‬وذلك بهدف الدفع نحو إقرار هدنة إنسانية‬ ‫وإدخال املزيد من املساعدات‪ ،‬فضال عن التحرك لبحث‬ ‫سبل وآليات تحقيق وقف دائم وشامل لوقف إطالق النار‬ ‫ىف غزة‪.‬‬ ‫وقادت الدولة املرصية ممثلة ىف القيادة السياسية تحركا‬ ‫سياسيا ودبلوماسيا موسعا مع كافة األطراف املعنية‬ ‫باستقرار األوضاع ىف الرشق األوسط‪ ،‬وركزت الدعوات‬ ‫املرصية عىل رضورة خفض التصعيد ىف غزة‪ ،‬الدعوة لوقف‬ ‫إطالق نار‪ ،‬التأكيد عىل الحقوق العادلة للفلسطينيني‪ ،‬وأد‬ ‫مرشوع التهجري الذى يروج له جيش االحتالل اإلرسائيىل‬ ‫خالل الفرتة املاضية‪ ،‬ىف إطار مخططه لتفريغ القضية‬ ‫الفلسطينية من مضمونها تمهيدا لتصفيتها بشكل كامل‬ ‫ونجحت التحركات املرصية ىف تشكيل محور عربى‬ ‫وغربى داعم لوقف العدوان عىل غزة وضاغط عىل االحتالل‬ ‫اإلرسائيىل للسماح بدخول املزيد من املساعدات اإلنسانية‬ ‫والغذائية والطبية وكذلك املستشفيات داخل القطاع‪.‬‬ ‫وتتحرك الدولة املرصية لوضع املجتمع الدوىل أمام‬ ‫مسؤولياته من مخاطر تأزم املشهد عىل األمن واالستقرار‬ ‫اإلقليمى والدوىل بالضغط عىل االحتالل لوقف العدوان‬ ‫بشكل عاجل عىل أبناء الشعب الفلسطينى‪ ،‬والدفع نحو‬ ‫إقرار تهدئة كاملة والعودة إىل املسار السلمى بالتفاوض‬ ‫بعيدا عن لغة السالح‪.‬‬ ‫وتؤكد مرص دوما وكل زعماء وقادة الدول عىل رفض‬ ‫استهداف املدنيني من الجانبني سواء الفلسطينى أو‬ ‫اإلرسائيىل ىف معادلة الرصاع املسلح‪ ،‬وتجنيب املنطقة‬ ‫رصاع وحرب إقليمية شعواء قد تستعر بشكل كبري حال‬ ‫استمرار املواجهات املسلحة ىف األراىض املحتلة‪ ،‬ونجحت‬ ‫الرؤية املرصية ىف تشكيل رأى عام عاملى ودوىل داعم لوقف‬

‫االحتالل اإلرسائيىل لعملياته داخل غزة‪.‬‬ ‫وترفض مرص بشكل قاطع أى محاوالت لتصفية‬ ‫القضية الفلسطينية وكذلك تتصدى ملحاوالت تهجري‬ ‫الفلسطينيني من أرضهم‪ ،‬وتعمل بتنسيق مشرتك مع‬ ‫أطراف فاعلة ىف املشهد اإلقليمى والدوىل من أجل تنسيق‬ ‫الجهود الدولية وبحث كل ُ‬ ‫السبل املمكنة إلنهاء التصعيد‬ ‫الحاىل واستعادة آفاق العملية السياسية بني الجانبني‬ ‫الفلسطينى واإلرسائيىل للوصول إىل حل دائم وشامل‬ ‫للقضية الفلسطينية ً‬ ‫وفقا ملقررات الرشعية الدولية يحفظ‬ ‫حقوق الفلسطينيني ىف دولتهم‪.‬‬ ‫وتتحرك الدولة املرصية عرب مؤسساتها الوطنية‬ ‫لتوحيد صفوف الفلسطينيني والدفع نحو التوافق عىل‬ ‫رؤية فلسطينية موحدة‪ ،‬إليصال رسالة إىل دول العالم‬ ‫بأن االنقسام الفلسطينى لم يشتت صفوف الفلسطينيني‬ ‫وتبقى القضايا الوطنية أحد الدوافع لتوافق الفلسطينيني‬ ‫عىل رؤية موحدة للحفاظ عىل حقوقهم املرشوعة ىف إقامة‬ ‫دولته املستقلة وعاصمتها القدس الرشقية‪.‬‬ ‫الدور املرصى ىف ليبيا‬ ‫لعبت القاهرة دورا بارزا ىف دفع أبناء الشعب الليبى‬ ‫للتوافق عىل رؤية وطنية ليبية تدفع نحو إنجاز القوانني‬

‫تحركات مصرية مكثفة لوقف العدوان على غزة‬ ‫دور فاعل فى توحيد األطراف الليبية ونشاط‬ ‫دبلوماسى وسياسى لتجنيب السودان شبح التقسيم‬

‫االنتخابية‪ ،‬واستضافت مرص خالل العام الجارى عدد من‬ ‫اجتماعات املسار الدستورى الليبى بني مجلىس النواب‬ ‫واألعىل للدولة‪ ،‬للتوافق عىل القوانني االنتخابية الالزمة‬ ‫إلجراء االنتخابات‪.‬‬ ‫الرؤية املرصية ىف ليبيا واملتمثلة ىف رضورة التمسك‬ ‫باملؤسسات الرشعية املنتخبة لرسم املستقبل السياىس‬ ‫للبالد سواء بالتوافق عىل اإلطار الدستورى الالزم إلجراء‬ ‫االنتخابات الرئاسية والترشيعية‪ ،‬وتوافق مجلىس النواب‬ ‫واألعىل للدولة الليبيني عىل خارطة طريق تنهى حالة‬ ‫االستقطاب السياىس‪ ،‬وتقطع الطريق عىل أطراف خارجية‬ ‫تسعى للتمديد لحكومة منتهية الوالية ىف ضوء الرصاع‬ ‫الرشس عىل كعكعة النفط والغاز‪.‬‬ ‫وتعد مرص من الدول القالئل التى لديها رغبة حقيقية‬ ‫وجادة ىف إرساء األمن واالستقرار ىف ليبيا ألن ذلك سيكون‬ ‫له مردود إيجابى عىل األمن القومى املرصي‪ ،‬فضال عن‬ ‫رغبة القاهرة ىف دعم دول الجوار ىف تحقيق االستقرار‬ ‫السياىس والعسكرى ودعم عجلة التنمية ىف هذه الدول‬ ‫لتحقيق تطلعات شعوبها ىف الرخاء واالزدهار‪.‬‬ ‫وتعمل الدولة املرصية مع كل األطراف الليبية الفاعلة‬ ‫ىف املشهد السياىس والعسكرى واالجتماعى‪ ،‬وذلك بهدف‬

‫ُلوح بالسالم للعالم‬ ‫يد ت ّ‬

‫توحيد صفوف الليبيني والعمل عىل دعم املسار العسكرى‬ ‫وتفعيله باعتباره قاطرة الحل السياىس ىف ليبيا‪ ،‬فضال‬ ‫عن الزيارات واللقاءات املكثفة التى عقدت بني مسؤولني‬ ‫مرصيني وليبيني خالل العام الجارى من أجل إرساء األمن‬ ‫واالستقرار‪ ،‬والتأكيد عىل دعم القاهرة لوحدة وسيادة‬ ‫الدولة الليبية‪.‬‬ ‫دعم أمن واستقرار السودان‬ ‫تبذل الدولة املرصية جهودا دبلوماسية حثيثة لتسوية‬ ‫الرصاع ا ُملحتدم ىف السودان منذ منتصف أبريل املاىض‪،‬‬ ‫وقد تُوجت هذه الجهود بإعالن القاهرة عن استضافتها‬ ‫لقمة عىل مستوى الزعماء ورؤساء الحكومات لدول الجوار‬ ‫ا ُملبارش السودان‪ ،‬وإعالن بيانها الختامى الذى تضمن عددا‬ ‫من النقاط التى تساهم ىف حلحلة األزمة السودانية‪.‬‬ ‫وتركز ا ُملقاربة املرصية عىل توفري منصة تجمع الدول‬ ‫التى تأثرت بصورة مُبارشة بالتداعيات اإلقليمية ملا يحدث‬ ‫ىف الداخل السوداني‪ ،‬وهو ما سيساهم ىف استعراض‬ ‫رؤى هذه الدول لتسوية الرصاع بني الفصائل العسكرية‬ ‫املتناحرة ىف السودان‪ ،‬عىل اعتبار التشابكات الجغرافية‬ ‫والقبلية بني هذه الدول وطرىف الرصاع ىف السودان‪.‬‬ ‫حرصت الدولة املرصية عىل التأكيد بأن قمة دول الجوار‬ ‫املبارش للسودان ستعمل عىل البناء عىل الجهود الذى‬ ‫بذلتها العديد من الدول منذ اندالع الرصاع ىف السودان‪،‬‬ ‫وهو ما سيساهم ىف إرسال رسائل طمأنة لألطراف‬ ‫اإلقليمية والدولية التى انخرطت ىف مبادرات لحلحلة‬ ‫األزمة السودانية‪ ،‬بأن مرص تُثمن الجهود املبذولة وتسعى‬ ‫لتوحيد رؤى األطراف مع األخذ ىف االعتبار مصالح الدول‬ ‫املجاورة للسودان باعتبارها الدول األكثر ترض ًرا من‬ ‫الرصاع الراهن‪ ،‬وحشد الجهود اإلقليمية والدولية واملوارد‬ ‫املالية إلعادة إعمار السودان‪.‬‬ ‫وعملت القاهرة عىل حشد دول الجوار املبارش للسودان‪،‬‬ ‫بإحراز تقدم ملموس حيال الرصاع ا ُملحتدم ىف السودان‪،‬‬ ‫وإقناع طرىف الرصاع للتوصل التفاق مُلزم لوقف إطالق‬ ‫النار‪ ،‬وتسوية األزمة بشكل سلمى‪ ،‬حيث يتسم الدور‬ ‫املرصى بالحياد منذ اندالع الرصاع ىف السودان ىف منتصف‬ ‫أبريل املاىض‪ ،‬وحرصت عىل إبقاء قنوات االتصال مفتوحة‬ ‫مع طرىف الرصاع‪ ،‬وهو ما يجعلها وسيط يحظى بالقبول‬ ‫من جانب األطراف ىف الداخل السوداني‪.‬‬ ‫كما تعمل املبادرة عىل بناء توافق جماعى من خالل‬ ‫عملها عىل حشد الدول املجاورة للسودان‪ ،‬والتى لديها‬ ‫مصلحة مشرتكة ىف إنهاء الرصاع ىف السودان‪ ،‬والحفاظ‬ ‫عىل وحدة وسيادة الدولة السودانية‪.‬‬

‫أم الدنيا تتغلب على تحديات اإلقليم‬ ‫والعالم بـ«الدبلوماسية اإلنسانية»‬ ‫والتضامن مع الجميع فى أوقات األزمات‬

‫إرساء أحمد فؤاد‬

‫يرحل عام ‪ ،2023‬بكل أزماته وكوارثه‪ ،‬وطوى العالم‬ ‫سنة مليئة بكثري من األحداث والكوارث الطبيعية وغريها‪،‬‬ ‫بذلت الدولة املرصية خالله جهدا كبريا ىف إغاثة الشعوب‬ ‫العربية وغري العربية‪ ،‬وذلك إيمانا بثقلها وانتمائها ملحيها‬ ‫العربى واإلقليمى‪ ،‬فكانت مرص الرائدة والسباقة ىف مد‬ ‫يد العون لكل شعوب وحكومات املنطقة‪ ،‬وإن اصطلح‬ ‫عىل تسمية هذا العام فيمكن أن يطلق عليه بجدارة «عام‬ ‫تعزيز الدبلوماسية اإلنسانية ىف مواجهة أزمات املنطقة»‪.‬‬ ‫زلزال سوريا وتركيا‬ ‫ىف بداية العام لم تتوان مرص عن إغاثة الشعوب السورية‬ ‫والرتكية ىف مصابهم عقب زلزال مدمر رضب كال من سوريا‬ ‫وتركيا فجر االثنني ‪ 6‬من فرباير ‪ ،2023‬وبلغت قوته ‪7.8‬‬ ‫درجات عىل مقياس ريخرت‪ ،‬وأودى بحياة ما يناهز ‪ 40‬ألف‬ ‫قتيل ‪ 100‬ألف جريح ىف كال البلدين‪.‬‬ ‫سارعت بتقديم الدعم اإلنسانى ملنكوبى الزلزال ىف كال‬ ‫البلدين‪ ،‬ىف واحدة من املواقف التى تربز ثقل مرص ودورها‬ ‫الكبري الذى يتجاوز أى خالفات سياسية وقت املحنة‪،‬‬ ‫وبتوجيهات من الرئيس املرصى عبدالفتاح السيىس‪ ،‬أرسلت‬ ‫مرص ‪ 5‬طائرات عسكرية محملة بمساعدات طبية عاجلة‬ ‫لسوريا وتركيا‪ ،‬كما وصل فريق إغاثى وطبى من مرص إىل‬ ‫بلدة جندريس بريف عفرين شماىل حلب‪ ،‬لدعم عمليات‬ ‫إنقاذ العالقني تحت األنقاض‪.‬‬ ‫السودان‪ ..‬مئات األطنان من املساعدات اإلغاثية‬ ‫مع اشتداد املعارك التى اندلعت ىف إبريل ‪ ،2023‬بالعاصمة‬ ‫السودانية الخرطوم بني الجيش وقوات الدعم الرسيع‬ ‫وتصعيد النزاع الذى أثر عىل حياة املاليني من السودانيني‪،‬‬ ‫قامت مرص بإغاثة السودانيني ىف ‪ 16‬يونيو‪ ،2023‬وذلك‬ ‫انطالقا من الروابط التاريخية والقومية التى تجمع مرص‬ ‫والسودان الشقيق وتأكيدا عىل عمق روابط األخوة والصداقة‬ ‫التى تجمع الشعبني الشقيقني وتنفيذا لتوجيهات الرئيس‬ ‫عبدالفتاح السيىس‪.‬‬ ‫واستمرارا لدورها الفاعل تجاه دولة السودان الشقيق‪،‬‬ ‫قامت بإرسال سفينة إمداد مرصية تابعة للقوات البحرية‬ ‫املرصية إىل ميناء بورتسودان بدولة السودان محمل عليها‬ ‫مئات األطنان من املساعدات اإلغاثية من مواد غذائية‬ ‫وإعاشية ومستلزمات طبية‪.‬‬

‫وىف سبتمرب ‪ 2023‬وجه الرئيس بتقديم كل سبل الدعم‬ ‫لألشقاء السودانيني‪ ،‬ووصلت إىل ميناء بورتسودان بدولة‬ ‫السودان سفينة إمداد مرصية تابعة للقوات البحرية‬ ‫املرصية من ميناء سفاجا بقاعدة البحر األحمر البحرية‬ ‫محمل عليها مئات األطنان من املساعدات اإلغاثية من‬ ‫مواد غذائية وإعاشية ومستلزمات طبية مقدمة من‬ ‫جمعية الهالل األحمر الكويتى‪ ،‬وجامعة الدول العربية‪،‬‬ ‫وجمعية الهالل املرصى‪ ،‬والسفارة السودانية بمرص‪،‬‬ ‫وذلك لدفعها إىل املناطق األكثر احتياجا ً بدولة السودان‬ ‫الشقيق‪.‬‬ ‫زلزال املغرب‬ ‫وعقب زلزال مدمر ىف الغرب واعصار كارثى ىف ليبيا‬ ‫وجه الرئيس عبدالفتاح السيىس ملؤسسات الدولة املرصية‬ ‫للمساعدة ىف بتقديم الدعم الالزم لألشقاء ىف املغرب وليبيا‬ ‫ىف إغاثة املواطنني املفقودين‪ ،‬ووفقا للمدير التنفيذى‬ ‫لجمعية الهالل األحمر املرصى رامى الناظر‪ ،‬إن كميات‬ ‫كبرية من املساعدات اإلغاثية والغذائية والطبية أرسلت‬ ‫من مرص إىل املغرب وليبيا‪ ،‬بعد الزلزال املدمر الذى رضب‬ ‫اململكة والفيضانات العارمة التى شهدتها مدينة درنة‪،‬‬ ‫وأضاف الناظر‪« :‬تم تجهيز أكثر من ‪ 100‬طن من املواد‬

‫اإلغاثية للمغرب‪ ،‬وإرسال ‪ 90‬طنا أخرى إىل ليبيا»‪.‬‬ ‫إعصار «دانيال» ىف ليبيا‬ ‫رضب إعصار دانيال ىف سبتمرب‪ ،2023‬رشق ليبيا ال سيما‬ ‫بلدة الجبل األخرض الساحلية إضافة إىل بنغازى‪ ،‬وتم اإلبالغ‬ ‫عن مقتل ما يزيد عىل ‪ 11300‬شخص‪ ،‬وأكثر من ‪10000‬‬ ‫آخرين ىف عداد املفقودين وفق ما ذكر الهالل األحمر الليبى‬ ‫واألمم املتحدة‪ ،‬وبادرت القوات املسلحة املرصية‪ ،‬بإنشاء‬ ‫معسكر إغاثة مرصى بمنطقة «مرتوبة» الليبية قرب مدينة‬ ‫درنة‪ ،‬للتخفيف عن املترضرين من اإلعصار ىف املناطق‬ ‫املترضرة‪ ،‬وتقديم كافة أوجه الرعاية الطبية واإلنسانية لهم‪،‬‬ ‫يأتى ذلك استمرارا ً لتوجيهات الرئيس لدعم األشقاء الليبيني‬ ‫انطالقا ً من الثوابت املرصية الراسخة تجاه أشقائها من‬ ‫الدول ىف مواجهة كل األزمات واملِحن‪.‬‬ ‫كما شاركت عدد من طائرات البحث واإلنقاذ املرصية ىف‬ ‫انتشال الجثث وإنقاذ املصابني ىف املناطق املنكوبة وقدّم‬ ‫الجيش املرصى «العديد من املساعدات اإلنسانية العاجلة‬ ‫ووسائل اإلعاشة للمواطنني ىف العديد من املناطق التى‬ ‫يصعب الوصول والخروج منها»‪ ،‬وأرسلت مرص حاملة‬ ‫املروحيات «ميسرتال» إىل ليبيا‪ ،‬للعمل كمستشفى ميدانى‬ ‫لدعم مترضرى اإلعصار‪ ،‬ىف خضم املساعدات التى قدمتها‬

‫لم يكن األمر سهال‪ ،‬فطوال سنوات تراجعت‬ ‫الدراما املرصية لصالح تجارب إقليمية أخرى‪،‬‬ ‫وغابت الرؤية عن كثري من العاملني ىف املجال‪ ،‬وبدا‬ ‫األمر نزيفا مفتوحا يخصم من قوة مرص الناعمة‪،‬‬ ‫ومن حضورها ىف املنطقة‪ ،‬لكن السنوات األخرية‬ ‫حملت تجربة مُغايرة‪ ،‬تصدت لها الرشكة املتحدة‬ ‫للخدمات اإلعالمية‪ ،‬عرب رؤية شديدة النضج‬ ‫والكفاءة‪ ،‬استهدفت إنعاش الساحة الفنية عرب‬ ‫خريطة أكثر تنوعا وانضباطا‪ ،‬وحموالت درامية‬ ‫وفكرية تُناسب كل األذواق‪ ،‬وتلتزم معايري إثراء‬ ‫الهوية وبناء الشخصية الوطنية بأعمال عالية‬ ‫القيمة‪.‬‬ ‫ونجحت الرشكة عرب املواسم األخرية‪ ،‬وكان‬ ‫‪ 2023‬واحدا من أبرزها‪ ،‬ىف ضبط العملية اإلنتاجية‬ ‫عىل مستوى املحتوى وتنوع املوضوعات والوجوه‪،‬‬ ‫وامتدت األعمال عىل مدار العام كامال بدال من‬ ‫االحتباس ىف مواسم ضيقة‪ ،‬كما استعادت تجارب‬ ‫أكثر حيوية بمسلسالت من خمس عرشة حلقة‬ ‫أو أقل‪ ،‬ونشطت منصة ‪ watch it‬بأعمال حرصية‬ ‫متنوعة‪ ،‬وانعكس ذلك بقية الساحة من منتجني‬ ‫ورشكات وفنانني وفنيني‪ ،‬لتشهد السوق انتعاشا‬ ‫حقيقيا وتعود الدراما املرصية إىل الواجهة ىف‬ ‫املنطقة‪.‬‬ ‫وشهر موسم رمضان املــاىض عرض ‪18‬‬ ‫مسلسال‪ ،‬منها ‪ 7‬أعمال من فئة ‪ 15‬حلقة‪،‬‬ ‫وعمل ‪ 20‬وآخر ‪ 10‬حلقات‪ ،‬وتنوعت املوضوعات‬ ‫بني التاريخى واالجتماعى والكوميديا والحركة‬

‫القاهرة منذ بداية تلك الكارثة اإلنسانية‪.‬‬ ‫القضاء عىل «فريوس ىس» ىف القارة األفريقية‬ ‫الدور اإلنسانى ملرص لم يتوقف فقط عند هذا الحد‪ ،‬بل‬ ‫تخطى ذلك باملشاركة ىف القضاء عىل األمراض املزمة ىف‬ ‫بلدان الجوار وىف القلب منها أفريقيا‪ ،‬حيث تربعت مرص‬ ‫باألدوية وشاركت خربتها لعالج مليون مريض «فريوس‬ ‫ىس» ‪ ،‬واستضافت القاهرة املؤتمر األفريقى الطبى الثانى‬ ‫«صحة أفريقيا « « ‪Africa Health ExCon 2023‬خالل‬ ‫الفرتة من ‪ 9-6‬يونيو ‪ ،2023‬األمر الذى حظى بإشادة‬ ‫واسعة ىف الصحافة العاملية‪ ،‬عىل نحو ما أشادت صحيفة‬ ‫«نيويورك تايمز» األمريكية‪.‬‬ ‫غزة‪ ..‬أكرب قوافل مساعدات‬ ‫وعىل واقع القصف العنيف الذى شهده قطاع غزة منذ‬ ‫الـ‪ 7‬من أكتوبر خالل العدوان اإلرسائيىل الغاشم‪ ،‬والذى‬ ‫أدى إىل قطع كل سبل الحياة‪ ،‬حيث تعمد االحتالل قطع املياة‬ ‫عن سكان غزة والكهرباء‪ ،‬ونفذ الوقود والغاز وحتى املياه‬ ‫النظيفة واملواد الغذائية‪ ،‬لكن مرص ومن منطلق حرصها عىل‬ ‫يد مد العون لألشقاء‪ ،‬خاضت معارك دبلوماسية ضخمة‬ ‫ألجل اثناء االحتالل لفتح معرب رفح من الجانب الفلسطينى‪،‬‬ ‫تبع ذلك جهد انسانى كبري عىل مدار أسابيع‪ ،‬فقد نجحت‬

‫جهود الهالل األحمر املرصى والتحالف الوطنى للعمل األهىل‬ ‫والتنموى ومؤسسة حياة كريمة بما فيها من جنود مرصية‬ ‫مجهولة‪ ،‬وعدد من الربامج العاملية منها برنامج الصحة‬ ‫العاملية واألونروا و‪ 26‬دولة ىف توفري مساعدات بإجماىل ‪7‬‬ ‫آالف و‪ 94‬طنا‪.‬‬ ‫ونجحت مرص وحدها ىف تقديم حواىل أكثر من ‪ 11‬ألفا‬ ‫و‪ 200‬طن حتى ‪ 19‬نوفمرب‪ ،‬من املواد الغذائية واألدوية‬ ‫واملستلزمات الطبية واملياه والخيام وغريها من املساعدات‬ ‫واالحتياجات؛ لتخفيف حدة املعاناة اإلنسانية عن الشعب‬ ‫الفلسطينى الشقيق‪ ،‬بحسب ترصيح للدكتور مصطفى‬ ‫مدبويل‪ ،‬رئيس مجلس الوزراء‪ ،‬الذى أكد أن املساعدات‬ ‫املرصية ‪ 4‬أضعاف حجم املساعدات املقدمة من ‪ 30‬دولة‪،‬‬ ‫بلغ مساعداتها مجتمعة ‪ 3‬آالف طن‪.‬‬ ‫وبلغ إجماىل عدد الشاحنات التى دخلت القطاع أكثر‬ ‫من ‪ 374‬شاحنة تتضمن ‪ 1496‬طن أدوية و‪1393‬‬ ‫أغذية و ‪ 2059‬مياه ‪ ،‬و‪ 320‬طن مالبس ومواد أخرى‪،‬‬ ‫‪ 32‬طن خيام‪ ،‬وأطلقت أكرب قافلة إغاثة إنسانية ىف أواخر‬ ‫نوفمرب ‪ ،2023‬شاملة ألهاىل القطاع ضمت ما يزيد عىل‬ ‫‪ 2500‬طن من مختلف املساعدات الغذائية والدوائية‬ ‫وغريها‪.‬‬

‫والفانتازيا‪ ،‬وشهدت الساحة قبل املوسم‬ ‫عرض عدد كبري من األعمال املتنوعة وشديدة‬ ‫اإلتقان‪ ،‬وبعضها تجارب تمتد ىف سالسل متصلة‬ ‫بموضوعات متعددة‪ ،‬كما تال رمضان عرض‬ ‫تجارب ال تقل قوة وجاذبية‪ ،‬ما يؤكد الفلسفة‬ ‫الجديدة ىف إبقاء السوق الدرامية نشطة طوال‬ ‫العام‪ ،‬وأن تكون قوة إنتاج مستقرة وقيمة‬ ‫مضافة ال ترتبط بمواسم أو أجواء بعينها‪ ،‬إنما‬ ‫تعمل طوال الوقت كأى نشاط صناعى أو إنتاجى‬ ‫يعزز االقتصاد ويُثرى قدرات الدولة‪.‬‬ ‫ومنذ رسم مالمح التجربة الجديدة التى‬ ‫خاضتها الرشكة املتحدة‪ ،‬شهد الوسط الفنى‬ ‫احتفاء واسعا باستعادة الرؤية واملنهجية ىف‬ ‫تخطيط العملية اإلنتاجية‪ ،‬وضمان أن تكون‬ ‫ناتجة عن فلسفة واعية وناضجة ومهتمة بتنويع‬ ‫ا ُملنتج‪ ،‬وإتاحة الفرصة لكل األجيال والفئات من‬ ‫الفنانني‪ ،‬وإرضاء كل األذواق ومُخاطبة نوعيات‬ ‫الجمهور عىل اختالفها‪ ،‬وقد بدا ذلك واضحا ىف‬ ‫قائمة طويلة من األعمال التى اهتمت بقضايا‬ ‫املرأة والشباب‪ ،‬وبأمور مثل األحوال الشخصية‬ ‫والوصاية عىل األطفال‪ ،‬فضال عىل التبحّ ر ىف‬ ‫التاريخ القديم والحديث‪ ،‬وتوثيق بطوالت الشعب‬ ‫ومؤسسات الدولة ىف مراحل مفصلية من عُ مر‬ ‫مرص الحديث‪ ،‬كما كان ىف تجارب االختيار وهجمة‬ ‫مرتدة سابقا‪ ،‬وتواصل مع مسلسىل «الكتيبة‬ ‫‪ »101‬و«حرب»‪ ،‬فضال عىل االهتمام بالرتفيه‬ ‫بقدر واضح من القيمة والرسالة‬ ‫والتسلية‬ ‫ٍ‬ ‫واالهتمام بإثراء الهوية‪ .‬لتقدم «املتحدة» تجربة‬ ‫شديدة اإلحكام والكفاءة والجاذبية‪ ،‬تُنعش اآلمال‬ ‫ىف قوة مرص الناعمة‪ ،‬وتؤكد اتحاد املرصيني عىل‬ ‫استعادة ريادتهم الفنية ىف املنطقة العربية‪.‬‬

‫تصدر عن‬ ‫املؤسسة املصرية للصحافة‬ ‫رئيس مجلس اإلدارة‬

‫أكرم القصاص‬

‫صحة املصريني تحت رعاية الرئيس‬

‫مصر خالية من فيروس سى والحصبة واملالريا والبلهارسيا‪ ..‬ووقاية األطفال‬ ‫من األنيميا والسمنة والتقزم ومبادرات األورام تحمى املصريني من السرطان‬

‫إيناس البنا‪ -‬فاطمة خليل‬ ‫مروة محمود إلياس ‪ -‬فاطمة يارس‬ ‫كانت رعاية صح املرصيني وحمايتهم من‬ ‫األمــراض أحد األهــداف والتحديات التى‬ ‫وضعها الرئيس السيىس ضمن أهم أولوياته‪،‬‬ ‫ولذلك انطلقت العديد من املبادرات الرئاسية‬ ‫الصحية عىل مدار السنوات املاضية وحققت‬ ‫العديد من النجاحات والطفرات‪ ،‬فقضت عىل‬ ‫العديد من األمراض وعملت عىل اتخاذ كل‬ ‫التدابري الوقائية لحماية املرصيني من أمراض‬ ‫أخرى وهو ما حقق نجاحا ملموسا شعر‬ ‫بها الجميع واعرتفت به املنظمات الصحية‬ ‫العاملية‪.‬‬ ‫فريوس ىس ومبادرة ‪ 100‬مليون صحة‬ ‫وحققت مرص نجاحا كبريا ىف ملف القضاء‬ ‫عىل فريوس ىس‪ ،‬حيث نجحت ىف عالج أكثر‬ ‫من ‪ 4‬ماليني مريض بالفريوس وفحص ‪63‬‬ ‫مليون مواطن للكشف عن املرض‪ ،‬ضمن‬ ‫حملة ‪ 100‬مليون صحة‪.‬‬ ‫ومنحت منظمة الصحة العاملية مرص‬ ‫شهادة خلو من فريوس ىس‪ ،‬وهى أول شهادة‬ ‫تحصل عليها دولة ىف العالم استطاعت‬ ‫أن تقىض عىل فريوس ىس ىف شهور قليلة‪،‬‬ ‫باستخدام األدوية املرصية وباملجان‪ ،‬من‬ ‫خالل الحملة الرئاسية ‪ 100‬مليون صحة‬ ‫لتحقيق أهداف عام ‪ 2030‬ىف وقت مبكر‪.‬‬ ‫فسعت مرص للتخلص من فريوس ىس‬ ‫ضمن املبادارات الرئاسية ىف عام ‪،2018‬‬ ‫تحت مسمى القضاء عىل فريوس ىس والكشف‬ ‫املبكر عن األمراض غري السارية‪ ،‬وأطلق عليها‬ ‫مبادرة ‪ 100‬مليون صحة‪.‬‬ ‫وأكدت دراسة صادرة عن املرصد املرصى‬ ‫التابع للمركز املرصى للفكر والدراسات‬ ‫االسرتاتيجية‪ ،‬أن مرص نجحت ىف القضاء عىل‬ ‫فريوس ىس من خالل مبادرة ‪ 100‬مليون‬ ‫صحة‪ ،‬وىف وقت كان وصل فيه عدد املصابني‬ ‫إىل ‪ 7%‬من السكان البالغني‪ ،‬لتأتى املبادرة‬ ‫بأكرب مسح صحى شامل للكشف عن فريوس‬ ‫ىس ألكثر من ‪ 60‬مليون مواطن باملجان‪.‬‬ ‫وأشاد املرصد املرصي‪ ،‬بأنه يمكن القول‬ ‫إن مبادرة «‪ 100‬مليون صحة» من أكرب‬ ‫املبادرات الصحية التى هدفت إىل التصدى‬ ‫للقضايا الصحية األكثر تأثريا عىل املواطن‪،‬‬ ‫بعد أن كانت مرص تحتل قائمة أعىل معدالت‬ ‫االنتشار لفريوس التهاب الكبد الوبائى «ىس»‬ ‫ىف العالم‪ ،‬وأسهمت املبادرة كذلك ىف تخفيف‬ ‫العبء االقتصادى عىل الدولة‪.‬‬ ‫مبادرة صحة املرأة‬ ‫وانطلقت مبادرة صحة املرأة والتى تهدف‬ ‫إىل الكشف املبكر عن رسطان الثدى باإلضافة‬ ‫إىل األمراض غري السارية «السكرى‪ ،‬ضغط‬ ‫الدم‪ ،‬قياس الوزن والطول وتحديد مؤرش‬ ‫كتلة الجسم والسمنة»‪ ،‬وذلك ىف شهر يوليو‬ ‫عام ‪ ،2019‬ومن خالل هذه املبادرة نجحت‬ ‫وزارة الصحة والسكان ىف اكتشاف إصابة‬ ‫حواىل ‪ 20‬ألف سيدة برسطان الثدى‪ ،‬وىف‬ ‫ترصيحات صحفية كشف الدكتور أحمد‬ ‫مرىس‪ ،‬املدير التنفيذى للمبادرة‪ ،‬عن اكتشاف‬ ‫إصابة ‪ 19‬ألفا و‪ 674‬حالة برسطان الثدى‪،‬‬ ‫وإجراء ‪ 298‬ألفا و‪ 854‬أشعة ماموجرام‪،‬‬

‫رئيس التحرير‬

‫الرياضة تتجاوز «مصيدة‬ ‫التسلل» وتحرز األهداف‬ ‫القطاع يعبر تحديات ‪ 2023‬على مستوى الدولة واألندية‬ ‫واالتحادات‪ ..‬تطوير البنية التحتية ونجاحات دولية بارزة‬

‫حاتم رضا ‪ -‬ياسمني يحيى ‪ -‬حسن السعدنى ‪ -‬أسماء عمر‬

‫تصوير ‪ -‬محمد نبيل‬

‫عالوة عىل سحب ‪ 29‬ألفا و‪ 764‬عينة أورام‬ ‫لتحليلها‪ ،‬وتقديم العالج مجانا للحاالت‬ ‫التى تأكدت إصابتها وعدد الحاالت التى تم‬ ‫فحصها تصل إىل حواىل ‪ 38‬مليون سيدة‪.‬‬ ‫وقال الدكتور أحمد حسن عبدالعزيز‪،‬‬ ‫أستاذ مساعد عالج األورام بجامعة عني‬ ‫شمس وعضو اللجنة العليا للربنامج‬ ‫الرئاىس لصحة املرأة‪ ،‬أن هناك أكثر من‬ ‫‪ 28‬مليون سيدة أجرت فحص الكشف‬ ‫املبكر من خالل الوحدات الصحية‪ ،‬وأوضح‬ ‫أن هناك أكثر من ‪ 3500‬وحدة صحية ىف‬ ‫أنحاء الجمهورية شاركت ىف مبادرة صحة‬ ‫املــرأة و‪ 120‬مستشفى متخصص منها‬ ‫تابعة لوزارة الصحة مثل‪ :‬مستشفى دار‬ ‫السالم ومستشفيات تابعة للتأمني الصحى‬ ‫ومستشفيات تابعة للجامعة مثل‪ :‬قرص‬ ‫العينى‪ ،‬الدمرداش‪ ،‬معهد األورام‪ ،‬مضيفا‬ ‫أن مختلف القطاعات الصحية مشاركة ىف‬ ‫املبادرة الرئاسية للكشف املبكر‪.‬‬ ‫وتضمن املبادرة أيضا ً الكشف عن األمراض‬ ‫غري السارية «السكرى‪ ،‬ضغط الدم‪ ،‬قياس‬ ‫الوزن والطول وتحديد مؤرش كتلة الجسم‬ ‫والسمنة»‪.‬‬ ‫وأشار إىل أن الفئات املعنية من املبادرة هى‬ ‫السيدات من ‪ 18‬سنة ملا فوق‪ ،‬من عمر ‪18‬‬ ‫سنة وحتى ‪.35‬‬ ‫ويجرى متابعة عالج السيدات املصابات‬ ‫ســواء الخاضعات للتأمني الصحي‪ ،‬أو‬ ‫منظومة العالج عىل نفقة الدولة‪.‬‬ ‫القضاء عىل الحصبة والبلهارسيا‬ ‫واملالريا وشلل األطفال‬ ‫وحققت مرص إنجازا طبيا آخر هذا العام‬ ‫بإعالن منظمة الصحة العاملية‪ ،‬إن مرص‬ ‫حصلت عىل شهادة خلوها من الحصبة‬ ‫والحصبة األملانية‪ ،‬وىف طريقها للقضاء عىل‬ ‫مرض الدرن أو السل‪ ،‬بجانبها قضائها عىل‬ ‫املالريا‪ ،‬والبلهارسيا‪.‬‬ ‫كما احتفلت مرص هذا العام ىف اليوم‬ ‫العاملى لشلل األطفال بمرور ‪ 17‬عاما عىل‬ ‫إعالن منظمة الصحة العاملية خلو مرص من‬ ‫املرض رسميا منذ ‪ 2006‬وتسجيل آخر حالة‬ ‫إصابة عام ‪ 2004‬بعد إطالق حمالت قومية‬ ‫للتطعيم عديدة عىل مدار سنوات تستهدف‬

‫تطعيم األطفال من عمر يوم إىل ‪ 5‬سنوات‬ ‫باملجان‪.‬‬ ‫وكشفت تقارير وزارة الصحة توجيهات‬ ‫القيادة العليا برئاسة الرئيس عبدالفتاح‬ ‫السيىس لتكثيف الحمالت القومية للقضاء‬ ‫عىل شلل األطفال من خالل برنامج متكامل‬ ‫يشمل التطعيم الروتينى وحمالت التطعيم‬ ‫القومية املكثفة باستخدام أفضل أنواع‬ ‫اللقاحات وتبنى اسرتاتيجيات التطعيم األكثر‬ ‫فعالية‪.‬‬ ‫يأتى ذلك إىل جانب تطوير معهدى شلل‬ ‫األطفال بالقاهرة والجيزة‪ ،‬باستثمارات تبلغ‬ ‫‪ 85‬مليون جنيه‪.‬‬ ‫صحة أطفال أهم اهتمامات الرئيس‬ ‫وىف إطار رعاية صحة أطفال مرص انطلقت‬ ‫املبادرة الرئاسية للكشف املبكر عن األنيميا‬ ‫والسمنة والتقزم والتى قامت بفحص ماليني‬ ‫الطلبة ىف إطار املبادرة‪ ،‬ىف السطور التالية‬ ‫نتعرف عىل طرق اكتشاف مرض األنيميا‬ ‫وأعراض اإلصابة وطرق التشخيص والعالج‬ ‫وكذلك الوقاية من هذا املرض‪.‬‬ ‫فحص ‪ 3‬ماليني طالب بمدارس مرص‬ ‫ىف العام الدراىس الحاىل‬ ‫وقد نجحت وزارة الصحة والسكان ىف‬ ‫فحص ‪ 2‬مليون و‪ 647‬ألفا‪ ،‬و‪ 598‬طالبا‬ ‫بمختلف مدارس الجمهورية‪ ،‬ضمن مبادرة‬ ‫رئيس الجمهورية للكشف املبكر عن أمراض‬ ‫«األنيميا والسمنة والتقزم» لدى طالب‬ ‫املرحلة االبتدائية‪ ،‬وذلك منذ إطالقها العام‬ ‫الدراىس الحاىل يوم ‪ 5‬نوفمرب ‪ 2023‬وحتى‬ ‫اليوم‪ ،‬وذلك ىف إطار حرص الدولة عىل صحة‬ ‫الطالب‪ ،‬ضمن مبادرة «‪ 100‬مليون صحة»‪.‬‬ ‫وتشمل خدمات املبادرة إجراء املسح الطبى‬ ‫للطالب وقياس الــوزن‪ ،‬والطول‪ ،‬ونسبة‬ ‫الهيموجلوبني بالدم‪ ،‬للكشف عن أمراض‬ ‫سوء التغذية‪ ،‬وتحسني صحة الطالب‪ ،‬وتقوم‬ ‫املبادرة بتحويل الحاالت التى يتم اكتشاف‬ ‫إصابتها إىل عيادات التأمني الصحى لعالجهم‬ ‫باملجان ومتابعة حالتهم بشكل دورى‪.‬‬ ‫املبادرة الرئاسية لكشف عن األورام‬ ‫كما انطلقت املبادرات الرئاسية لحماية‬ ‫املرصيني من الرسطانات املختلفة‪ ،‬ومنها‬ ‫الرئة والقولون وعنق الرحم والربوستاتا‪.‬‬

‫تحديات عديدة عاشتها الرياضة املرصية خالل‬ ‫‪ ،2023‬سواء تطوير البنية التحتية‪ ،‬أو استعادة وهج‬ ‫الرياضة‪.‬‬ ‫وأبرز التحديات تطوير البنية التحتية وتحقيق‬ ‫طفرة بفضل دعم القيادة السياسية فتم إنشاء وتطوير‬ ‫أكثر من ‪ 66‬ملعبا لكرة القدم وإنشاء وتطوير ‪ 4‬مدن‬ ‫شبابية ورياضية وتطوير ‪ 14‬استادا وإنشاء وتطوير‬ ‫‪ 14‬ناديا وتطوير ‪ 30‬مركزا لالبتكار والتعلم الشبابى‬ ‫و‪ 3‬حمامات سباحة ووحدات للطب الرياىض وأندية‬ ‫متحدى اإلعاقة‪ ،‬واالنتهاء من تطوير ‪ 41‬مركز شباب‬ ‫جديدا وإنشاء وتطوير ‪ 1039‬مركز شباب ضمن‬ ‫مبادرة «حياة كريمة»‪.‬‬ ‫وىف تحد آخر تمت إعادة صياغة منظومة اكتشاف‬ ‫ورعاية املوهوبني‪ ،‬ليتم إطالق املرشوعات الوطنية‬ ‫الخاصة باكتشاف املوهوبني بشكل يرتكز عىل إجراء‬ ‫تقييم ذاتى وعالج األخطاء وتنفيذ التطوير الدورى‬ ‫وفق تسلسل وترابط بني جميع املرشوعات‪.‬‬ ‫وواجهت الدولة تحديا آخر‪ ،‬يتعلق باستضافة‬ ‫البطوالت واألحداث الرياضية‪ ،‬واستطاعت استضافة‬ ‫بطوالت دولية وقارية وعربية لتصبح مركزا عامليا‪ ،‬كما‬ ‫واجهت تحديا يتمثل ىف دعم املنظومة ملواصلة‬ ‫التقدم والريادة ىف التصنيف العاملى وهو‬ ‫ما حدث من خالل تواجدها ىف أفضل‬ ‫‪ 10‬مراكز عاملية لـ‪ 11‬اتحادا‪ ،‬وتصدر‬ ‫املركز االول ىف ‪ 4‬ألعاب ودعم الرموز‬ ‫الرياضية لتوىل املناصب ىف مختلف‬ ‫االتحادات القارية والعاملية حيث‬ ‫أصبح لديها ‪ 35‬يتبوأون رئاسة‬ ‫اتحادات رياضية و‪ 39‬نائبا‬

‫لرؤساء االتحادات و‪ 24‬رئيس لجنة دولية وقارية‬ ‫و‪ 112‬عضوا بلجان فنية وتنفيذية بمختلف االتحادات‪.‬‬ ‫وكان من التحديات الرياضية أيضا أن نستعيد وهج‬ ‫الرياضة املرصية‪ ،‬فنجح املنتخب األوملبى ىف التأهل إىل‬ ‫أوملبياد باريس ‪ ،2024‬كما نجح منتخب الشاطئية ىف‬ ‫تحقيق إنجاز تاريخى بالتأهل ألول مرة لبطولة كأس‬ ‫العالم باإلمارات‪ ،‬ونجح منتخب كرة اليد ىف االستمرار‬ ‫بني العظماء الثمانية‪.‬‬ ‫وبالنظر إىل الهيمنة املرصية عىل اإلسكواش‪ ،‬كان من‬ ‫التحديات أن تحافظ مرص عىل تصدرها للتصنيفات‪،‬‬ ‫ال سيما بعدما ذهب اثنان من العبيها إىل اللعب تحت‬ ‫علم آخر‪ .‬ونجح االتحاد والعبوه ىف االستحواذ عىل أغلب‬ ‫البطوالت ومراكزها املتقدمة‪ ،‬وتصدر التصنيف‪ ،‬ما‬ ‫يبرش بمكاسب أوملبية محتملة ىف دورة أمريكا التى‬ ‫أُضيفت إليها اللعبة باختيار البلد املنظم‪.‬‬ ‫وتصدر اإلسكواش صدارة املشهد العاملى‪ ،‬بعد‬ ‫نجاحات عديدة آخرها تتويج املنتخب الوطنى األول‬ ‫للرجال ببطولة العالم‪ ،‬بالتغلب عىل املنتخب اإلنجليزى‬ ‫املجنس وتحطيم أكثر من رقم قياىس‪.‬‬ ‫واحتفظ الثنائى املرصى‪ ،‬عىل فرج العب وادى دجلة‬ ‫ونور الرشبينى العبة سبورتنج‪ ،‬بصدارة التصنيف‬ ‫العاملى للرجال والسيدات‪ ،‬حتى نهاية عام ‪ ،2023‬كما‬ ‫حققت البطلة الصاعدة أمينة عرىف رقما قياسيا بعد‬ ‫دخولها قائمة التوب ‪ 20‬ىف عمر ‪ 16‬سنة لتكون أصغر‬ ‫العبة عىل اإلطالق تصل لهذا التصنيف ىف هذا السن‪،‬‬ ‫فيما نجح منتخب مرص لناشئات اإلسكواش ىف‬ ‫الدفاع عن لقبه بعد التتويج ببطولة العالم‬ ‫للفرق التى أقيمت ىف مدينة ملبورن األسرتالية‪،‬‬ ‫وتصدر نجوم الفراعنة قائمة أكثر الدول‬ ‫تحقيقا للقب بطولة العالم ىف املنافسات‬ ‫الفردية برصيد ‪ 28‬لقبا بواقع ‪ 14‬لقبا‬ ‫للناشئني‪ ،‬و‪ 14‬لقبا للناشئات‪ ،‬وذلك منذ‬ ‫انطالق البطولة ىف عام ‪.1980‬‬

‫عال الشافعى‬ ‫رؤساء التحرير التنفيذيون‬

‫عبدالفتاح عبداملنعم‬ ‫دندراوى الهوارى‬ ‫حازم حسني‬ ‫مدير عام التحرير‬

‫هانى رفعت‬ ‫نواب رئيس التحرير‬

‫سعيد الشحات‬ ‫بهاء حبيب‬ ‫محيى الدين سعيد‬ ‫سكرتير التحرير‬

‫شيريهان املنيرى‬ ‫املدير الفنى‬

‫وائل وهبة‬ ‫اإلخراج‬

‫سهيلة فوزى‬ ‫رامى نبيه‬ ‫املقر الرئيسى‪:‬‬ ‫‪ 6‬شارع وزارة الزراعة‬ ‫ناصية شارع الثورة ‪ -‬املهندسني‬

‫تليفون‪:‬‬ ‫‪33351118 - 33355776‬‬ ‫‪33355922 - 33358477‬‬

‫فاكس‪:‬‬ ‫‪33355920‬‬ ‫‪info@youm7.com‬‬

‫املستشار القانونى‬

‫أنور الرفاعى‬ ‫‪ 10‬شارع جامعة الدولة العربية‬ ‫املهندسني‬ ‫املاكيت األساسى‬

‫د‪ .‬أحمد محمود‬ ‫االشتراكات والتوزيع‬ ‫فى ج‪.‬م‪.‬ع‬ ‫مؤسسة األهرام‬ ‫شارع الصحافة ‪ -‬القاهرة‬

‫االشتراكات ت‪:‬‬ ‫‪27704435 - 27703332‬‬ ‫ف‪27704535 .‬‬

‫‪01061008468‬‬

‫العدد ‪4597‬‬ ‫األحد ‪ 31‬ديسمبر ‪2023‬‬

‫‪11‬‬


‫لتصفح‬ ‫العدد‬ ‫إلكترونيا‬ ‫‪w w w . y o u m 7 . c o m‬‬ ‫‪Sunday - 31 December 2023 - Issue NO 4597‬‬

‫العدد ‪ 4597‬األحد ‪ 31‬ديسمبر ‪ 17 - 2023‬جمادى اآلخرة ‪1445‬هـ‬

‫أكرم القصاص‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫‪a.elkasas@youm7.com‬‬

‫‪ 12‬صفحة‬

‫‪ 4‬جنيهات‬

‫‪ 2023‬عام من التحوالت وانعكاسات األزمات العاملية‬

‫كأنه‬

‫الطريق من عام التحديات إلى أحالم املستقبل‬

‫الحرب على غزة فرضت الكثير من التحديات السياسية واالقتصادية وتحديات األمن القومى‪ ..‬و الحضور‬ ‫غير املسبوق أمام صناديق االنتخابات الرئاسية منح ثقة فى الدولة وشرعية الستكمال ممرات التنمية‬ ‫خطط تنمية سيناء من ‪ 2014‬تكشف عن إدراك مبكر ألهمية التنمية واملجتمعات القادرة على التوسع‪ ..‬أحالم العام الجديد‪ ..‬وضبط‬ ‫االقتصاد وتوسيع املجال السياسى والصناعة والزراعة واألسعار ومواجهة االحتكارات ومضاعفة الرقابة وأدوات تنظيم اقتصاد السوق‬ ‫جرت العادة أننا نجرى عملية جرد لعام‬ ‫مىض‪ ،‬ونضع توقعا لعام قادم‪ ،‬لكن عام‬ ‫‪ ،2023‬األحــداث تتواصل مع دخول عام‬ ‫جديد‪ ،‬واملقدمات تقود لنتائج‪ ،‬ونحن هنا‬ ‫نتحدث عن ‪ 10‬أعوام أو أكثر من التحديات‬ ‫املتواصلة التى نجحت مرص ىف تخطيها‪،‬‬ ‫وأخرى ظهرت ىف األفق‪ ،‬فقد انترصت مرص‬ ‫عىل اإلرهاب والعشوائيات وفريوس ىس‪ ،‬لكن‬ ‫السنوات الثالث األخرية شهدت تحديات من‬ ‫نوع جديد‪ ،‬وتهديدات ال تتوقف عىل مرص‬ ‫لكن عىل العالم كله‪ ،‬فقد كان فريوس كوفيد‬ ‫‪ 19‬الشهري بكورونا‪ ،‬تهديدا وجوديا للصحة‪،‬‬ ‫استلزم إجراءات احرتازية ولقاحات وأدوية‪،‬‬ ‫ومستشفيات وطوارئ‪.‬‬ ‫غريت كورونا توقعات العالم حول املرض‬ ‫والصحة واالقتصاد وتركت تداعيات كربى‬ ‫بجانب شلل ىف سالسل النقل وتأثريات‬ ‫اقتصادية انعكست عىل دول العالم‪ ،‬بسبب‬ ‫سالسل النقل وارتفاعات األسعار‪ ،‬وتراجع‬ ‫األسواق وتضخم‪ ،‬وما إن انتهى العالم من‬ ‫كورونا حتى اندلعت الحرب ىف أوكرانيا‬ ‫والتى أطاحت بما تبقى من استقرار عاملى‪،‬‬ ‫وضاعفت من تأثريات كورونا عىل االقتصاد‬ ‫واملجتمعات‪.‬‬ ‫اشتعلت الحرب بني أوروبا والغرب من جهة‬ ‫وروسيا من جهة أخرى سياسة العقوبات‬ ‫والرتاكمات وتوقف توريد القمح والحبوب‬ ‫بجانب تضاعف أسعاره بشكل جنونى‪،‬‬ ‫أثر عىل اقتصادات دول متعددة‪ ،‬وبدا أن‬ ‫عام ‪ 2023‬ال يريد أن ينتهى قبل أن يخلف‬ ‫تحديا أكرب ىف الحرب عىل غزة التى احتلت‬ ‫الربع األخري من العام وفرضت الكثري من‬ ‫التحديات السياسية واالقتصادية‪ ،‬بجانب‬ ‫تحديات األمن القومى‪ ،‬التى وضعت مرص‬ ‫والرئيس عبدالفتاح السيىس‪ ،‬خطوطا حمراء‬ ‫ضد تصفية القضية الفلسطينية أو تهجري‬ ‫الفلسطينيني من غزة أو الضفة‪ ،‬وخاضت‬ ‫الدولة املرصية بكل مؤسساتها رصاعا متعددا‬ ‫لحماية الفلسطينيني من جهة‪ ،‬ووقف أى‬ ‫مخططات تهدد األمن القومى من جهة أخرى‪،‬‬ ‫وخاضت معارك دبلوماسية وسياسية وأمنية‬ ‫للتعامل مع عدوان هو األكرب عىل مدى عقود‪.‬‬ ‫أعادت أحداث غزة القضية الفلسطينية إىل‬ ‫الواجهة‪ ،‬وأعادت التأكيد عىل حجم وقدرة‬ ‫الدولة املرصية والتحديات التى واجهتها وال‬ ‫تزال عىل مدى عرش سنوات وأكثر‪ ،‬وقد مثل‬ ‫العدوان اإلرسائيىل عىل الشعب الفلسطينى‪،‬‬ ‫تطورا نوعيا ىف املنطقة بشكل جديد‪ ،‬وبالرغم‬ ‫من تكرار جوالت الرصاع عىل مدى السنوات‬ ‫العرش املاضية‪ ،‬فقد تجاوز العدوان األخري‬ ‫الفعل األساىس‪ ،‬إىل مخطط أوسع يرمى إىل‬ ‫خطوات أبعد تستهدف تهجري الفلسطينيني‬ ‫ونقل العبء إىل جهات وأطراف أخرى‪ ،‬وهو‬ ‫ما بدا تطورا اسرتاتيجيا‪ ،‬واجه انتباها وإدراكا‬ ‫أعمق من قبل الدولة املرصية‪ ،‬الطرف األكثر‬ ‫امتالكا للمعرفة والتفاصيل بمعطيات قضية‬ ‫مزمنة تكاد تخرج عن السيطرة‪.‬‬ ‫وكانت الدولة املرصية هى األكثر إدراكا‬ ‫لخطورة هذا الطرح‪ ،‬وتصدت له بحسم‬ ‫وخطوط حمراء واضحة‪ ،‬وأكــد الرئيس‬ ‫عبدالفتاح السيىس أن مرص لن تسمح بتصفية‬ ‫القضية عىل حساب أطراف أخرى‪ ،‬وأنه «ال‬ ‫تهاون أو تفريط ىف أمن مرص القومى تحت‬ ‫أى ظرف‪ ،‬وأن الشعب املرصى يجب أن‬ ‫يكون واعيا بتعقيدات املوقف ومدركا لحجم‬ ‫التهديد»‪ ،‬وأن التصعيد الحاىل خطري‪ ،‬والسالم‬ ‫العادل والشامل‪ ،‬القائم عىل حل الدولتني‪،‬‬ ‫هو السبيل لتحقيق األمن الحقيقى واملستدام‬ ‫للشعب الفلسطينى وللمنطقة‪.‬‬ ‫خطوات القاهرة الحاسمة‪ ،‬وخطوطها‬ ‫الحمراء‪ ،‬وتحركاتها كشفت عن اسرتاتيجية‬ ‫لوقف الرصاع‪ ،‬وتعيد التأكيد عىل أن الدولة‬ ‫الفلسطينية مفتاح الحل‪ ،‬وهو ما تأكد ىف‬ ‫كل لقاءات واتصاالت تلقاها الرئيس‪ ،‬مع‬ ‫رؤساء وقادة الدول الكربى‪ ،‬من قمة القاهرة‬ ‫للسالم أو القمة العربية اإلسالمية ىف الرياض‪،‬‬ ‫والتمسك برضورة حصول الشعب الفلسطينى‬ ‫عىل حقوقه املرشوعة ىف دولته املستقلة‪،‬‬ ‫ورفض سياسات العقاب الجماعى ودعوات‬ ‫تهجري الفلسطينيني من أراضيهم إىل مرص أو‬ ‫األردن‪ ،‬وانتهاء بمبادرات مرصية نجحت ىف‬ ‫هدنة امتدت‪ ،‬ثم مبادرة أخرى باالتصال مع‬

‫توفري التخصصات املتعلقة بالصناعة وهو‬ ‫ملف متشابك ىف باقى امللفات‪ ،‬ألنه يبدأ من‬ ‫دراسات الجدوى‪ ،‬إىل التنفيذ والبنى األساسية‬ ‫للصناعة‪.‬‬ ‫االنتخابات الرئاسية ‪ ..‬رشعية الحارض‬ ‫واملستقبل‬

‫كل األطراف‪ ،‬ىف سبيلها إىل التفاعل‪.‬‬ ‫رسائل مرص واضحة باعتبار أن القوات‬ ‫املسلحة املرصية قــادرة عىل حماية تراب‬ ‫مرص‪ ،‬وأنها ‪ -‬بحكم التجارب والحروب ‪ -‬قوة‬ ‫رشيدة تحمى‪ ،‬وال تعتدى أو تهدد‪ ،‬تضمن‬ ‫السالم وتسعى إليه من منطلق القوة‪ ،‬وأن‬ ‫هذه الحرب ال رابح فيها‪ ،‬وأن مرص لديها‬ ‫االستعداد لتسخري كل إمكانياتها وقدراتها من‬ ‫أجل إنهاء هذه األزمة‪.‬‬ ‫مرص ‪ -‬دولة ومجتمعا ‪ -‬واجهت تحوالت‬ ‫عىل مدار ‪ 13‬عاما‪ ،‬وكان عام ‪ 2023‬آخر‬ ‫عام ىف ثالثية صعبة بدأت بكورونا‪ ،‬ولم تنته‬ ‫بالحرب ىف أوكرانيا‪ ،‬وأخريا العدوان عىل غزة‪،‬‬ ‫بما يرتبه من تداعيات اقتصادية وإنسانية‪،‬‬ ‫حيث حرصت الدولة املرصية عىل فتح‬ ‫معرب رفح‪ ،‬والحرص عىل إدخال املساعدات‬ ‫اإلنسانية‪ ،‬إىل غزة‪ ،‬ومواجهة حرب إبادة‬ ‫ومحاولة تهجري وضغط من كل جانب‪.‬‬ ‫سيناء التحدى األكرب أمنيا وتنمويا‬ ‫ىف إبريل املاىض‪ ،‬أكملت سيناء العام الواحد‬ ‫واألربعني بعد استعادتها بالحرب والسالم‪،‬‬ ‫ظلت نحو ‪ 30‬عاما خارج نطاق التنمية‪،‬‬ ‫مرتكزة عىل السياحة فقط ىف بعض املناطق‬ ‫شماال وجنوبا من دون مجتمعات قابلة‬ ‫للتوسع والتنمية‪ ،‬هذا الفراغ تحول أحيانا إىل‬ ‫بؤر لتجمع اإلرهابيني واملجرمني‪ ،‬وبعد ‪30‬‬ ‫يونيو تشكلت تحالفات اإلرهاب‪ ،‬من أجهزة‬ ‫وتمويالت ودعم دعائى‪ ،‬وتصدى له أبطال‬ ‫القوات املسلحة والرشطة وأهــاىل سيناء‪،‬‬ ‫ببسالة‪ ،‬وهزموا اإلرهاب‪ ،‬الذى لم يكن بعيدا‬ ‫عن مخططات أحبطتها مرص‪.‬‬ ‫الدولة أطلقت مخططات التنمية ىف سيناء‬ ‫لتكون جزءا من حلم التنمية‪ ،‬وحماية األمن‬ ‫القومى ومنذ عام ‪ 2014‬تم البدء ىف الخطة‬ ‫الوطنية لتنمية شبه جزيرة سيناء‪ ،‬التى تغري‬ ‫وجه الحياة بمرشوعات كبرية واستثمارات‬ ‫أكثر من ‪ 600‬مليار جنيه خالل ‪ 9‬سنوات‪،‬‬ ‫وإطالق ‪ 8‬مرشوعات ومناطق صناعية عىل‬ ‫خريطة االستثمار الصناعى‪ ،‬ونصيب كبري‬ ‫من املنطقة االقتصادية لقناة السويس تبلغ‬ ‫مساحتها اإلجمالية ‪ 455‬كم‪ ،2‬وتكلفة البنية‬

‫التحتية واالستثمارات داخل املنطقة نحو ‪18‬‬ ‫مليار دوالر‪ ،‬توفر مرشوعات املنطقة ‪ 100‬ألف‬ ‫فرصة عمل مبارشة‪.‬‬ ‫ممرات التنمية واألنفاق ىف سيناء ظلت‬ ‫حلما لكبار املفكرين والخرباء ىف التخطيط‬ ‫والتنمية البرشية‪ ،‬وربما ال يعرف كثريون‬ ‫أن ممرات التنمية وتعمري سيناء‪ ،‬تحقق حلم‬ ‫املفكر العظيم الراحل الدكتور جمال حمدان‬ ‫الذى اعترب «سيناء هى مرص الصغرى»‪،‬‬ ‫وىف دراسته املهمة «سيناء ىف االسرتاتيجية‬ ‫والسياسة والجغرافيا» دعا العالمة جمال‬ ‫حمدان منذ أكثر من أربعة عقود لربط سيناء‬ ‫بالوادى والدلتا‪ ،‬توصيل مياه النيل أسفل‬ ‫قناة السويس عرب صحارى خاصة من ترعة‬ ‫اإلسماعيلية‪ ،‬وقد تحققت مؤخرا‪ ..‬وطالب‬ ‫حمدان بأن تكون إعادة تعمري سيناء إحدى‬ ‫أولويات التخطيط القومى واإلقليمى‪ ،‬الذى‬ ‫يضع التحدى الحضارى عىل مستوى التحدى‬ ‫العسكرى‪.‬‬ ‫هذه املطالب ظلت معلقة‪ ،‬حتى تبناها‬ ‫الرئيس السيىس الفكرة وقرر تنفيذها‪ ،‬وعندما‬ ‫تحدث الرئيس عن االتجاه لبناء األنفاق‬ ‫والعبور لتنمية سيناء‪ ،‬من خالل األنفاق‬ ‫ومحطات تحلية املياه‪ ،‬وسدود لتخزين مياه‬ ‫السيول‪ ،‬ومحطات لتنقية مياه الرصف‬ ‫ألغراض الزراعة والصناعة‪.‬‬ ‫ممرات التنمية ىف كل أنحاء الجمهورية‬ ‫ومن تحدى سيناء إىل تحدى ممرات التنمية‬ ‫ىف كل أنحاء الجمهورية‪ ،‬وكانت ملفات البنية‬ ‫األساسية من طرق وطاقة هى األساس الذى‬ ‫تبنى عليه الدولة خططها للتنمية‪ ،‬وعندما‬ ‫نتحدث عن ثالث سنوات علينا النظر إىل‬ ‫هذه املرحلة‪ ،‬ىف سياق السنوات الـ‪ 11‬عاما‪،‬‬ ‫التى شهدت القضاء عىل «فريوس ىس» الذى‬ ‫ظل يلتهم أكباد املرصيني‪ ،‬من خالل مبادرة‬ ‫الرئيس والتى نجحت بها مرص بشهادة‬ ‫منظمة الصحة العاملية مع مبادرات للكشف‬ ‫املبكر عن الرسطان وإنهاء قوائم انتظار‬ ‫العمليات الخطرة و‪ 100‬مليون صحة وأيضا‬ ‫القضاء عىل العشوائيات التى كانت تُحزم‬ ‫العاصمة واملدن‪ ،‬وتم نقل سكان العشوائيات‬

‫إىل األسمرات ‪1‬و‪ ،2‬وىف اإلسكندرية غيط‬ ‫العنب وبشاير الخري‪ ،‬وغريها مئات اآلالف تم‬ ‫نقلهم إىل مجتمعات حضارية‪.‬‬ ‫ومع مبادرات رئاسية كانت ممرات التنمية‪،‬‬ ‫والتى تعنى ببساطة إقامة شبكات طرق‬ ‫وقطارات وموانئ‪ ،‬وربط كل هذه الطرق‬ ‫باملدن الجديدة‪ .‬خطة ممرات التنمية‪ ،‬بدأت‬ ‫منذ قناة السويس الجديدة وإعادة تخطيط‬ ‫املنطقة االقتصادية‪ ،‬ثم شبكة الطرق‪،‬‬ ‫والقطارات واملرتو‪ ،‬وأنفاق قناة السويس التى‬ ‫تربط سيناء بالوادى والدلتا‪ ،‬ومبادرة «حياة‬ ‫كريمة»‪ ،‬واستصالح ‪ 500‬ألف فدان ىف سيناء‪،‬‬ ‫وماليني أخرى ىف الدلتا الجديدة وتوشكى‪،‬‬ ‫ومستقبل مرص‪ ،‬بما يضيف ربع املساحة‬ ‫املزروعة عىل مدى عصور‪ ،‬وإضافة مساحات‬ ‫إىل الجغرافيا ىف بلد ‪ % 95‬منها صحراء‪،‬‬ ‫ويزيد سكانها ‪ 25‬مليونا خالل عقد واحد‪.‬‬ ‫ولم تكن العاصمة اإلداريــة والعلمني‬ ‫الجديدة منفصلتني عن املدن الجديدة ىف الدلتا‬ ‫والساحل‪ ،‬الشماىل والغربى‪ ،‬والصعيد‪ ،‬ضمن‬ ‫اسرتاتيجية الدولة لبناء منظومة متكاملة لبناء‬ ‫‪ 48‬مدينة جديدة‪ ،‬وبجانب العاصمة اإلدارية‬ ‫الجديدة والعلمني‪ ،‬و‪ 30‬مليون نسمة إجماىل‬ ‫عدد السكان املستهدف ىف مدن الجيل الرابع‪،‬‬ ‫الفيوم الجديدة وبنى سويف الجديدة واملنيا‬ ‫الجديدة وأسيوط وسوهاج وأسوان واملنصورة‬ ‫الجديدة واإلسكندرية الجديدة ىف الوجه‬ ‫البحرى‪ ،‬ومدن سفنكس الجديدة والسويس‬ ‫الجديدة وطيبة الجديدة وغريها‪ ،‬وألول مرة‬ ‫ربط رشق النيل بغربه من خالل محاور‬ ‫وكبارى وأعمال هندسية‪.‬‬ ‫توطني الصناعة‬ ‫عىل مدى سنوات كانت فكرة توطني‬ ‫الصناعة مطلبا‪ ،‬وتوجها من الدولة‪ ،‬وخالل‬ ‫‪ 10‬سنوات تم إطالق وبناء أكثر من منطقة‬ ‫صناعية مع إحياء الصناعات التى تمتلك‬

‫فيها مرص ميزات تنافسية كالغزل والنسيج‬ ‫والجلود‪ ،‬ويمثل ملف الصناعة أولوية للدولة‪،‬‬ ‫وهدفا اسرتاتيجيا يوفر قيما مضافة‪ ،‬وفرص‬ ‫عمل‪.‬‬ ‫كان ملف الرمال السوداء من بني الصناعات‬ ‫التى تتوفر موادها الخام وال تستغل‪ ،‬حتى تم‬ ‫افتتاح مصانع منتجات الرمال السوداء ىف كفر‬ ‫الشيخ‪ ،‬واحد من مجموعة مصانع الستخالص‬ ‫املعادن والخامات الصناعية من الرمال‬ ‫السوداء‪ ،‬التى كان يتم تصديرها أو تهريبها‬ ‫بقروش قليلة‪ ،‬لتعود لنا ىف شكل منتجات‬ ‫بماليني‪ ،‬وتم افتتاح املصنع‪ ،‬نفس األمر مع‬ ‫املجمع الصناعى إلنتاج الكوارتز بالعني‬ ‫السخنة‪ ،‬ىف مايو املاىض ترجمة آلراء ودراسات‬ ‫جدوى‪ ،‬وخــرات‪ ،‬ونموذج لتعاون واسع‪،‬‬ ‫وتنفيذ السرتاتيجية صناعية واقتصادية‪،‬‬ ‫تضاعف من القيمة املضافة‪ ،‬مع استغالل‬ ‫الثروات التعدينية املتاحة‪.‬‬ ‫تم الدفع نحو الرتكيز ىف ملف الــدواء‪،‬‬ ‫وتوطني صناعة الدواء لتحقيق االكتفاء الذاتى‬ ‫من الدواء والسعى لنقل أحدث تكنولوجيا‬ ‫لتصنيع الدواء محليا‪ .‬حيث يتم توفري أكثر‬ ‫من ‪ 93%‬من احتياجات السوق املحىل وهناك‬ ‫ما يقرب من ‪ 13‬ألف صنف دوائى مسجل‪،‬‬ ‫ووصل حجم استثمارات القطاع الدوائى‬ ‫ىف مرص إىل ‪ 110‬مليارات جنيه‪ ،‬بجانب‬ ‫مدينة الدواء التى افتتحها الرئيس ىف إبريل‬ ‫‪ 2021‬بهدف إنتاج األدويــة بشكل علمى‬ ‫وبجدارة‪ ،‬ومرشوع تصنيع مشتقات البالزما‪،‬‬ ‫بتكنولوجيا متقدمة‪ ،‬وبعد ضغط فرتة التنفيذ‪.‬‬ ‫وإذا كانت الصناعة أحد أهم أسس االقتصاد‬ ‫الحديث‪ ،‬فإن توطني الصناعة يتطلب توفر‬ ‫كوادر علمية وبحثية وفنية‪ ،‬وترتيبات تتعلق‬ ‫بمراقبة الجودة‪ .‬وبالتاىل فإن التوطني‬ ‫يعنى بجانب البنية الصناعية توفري العنرص‬ ‫البرشى‪ ،‬مع ربط التعليم العاىل والفنى‬ ‫بسوق العمل‪ ،‬وبما أننا ىف بداية عام جديد‪،‬‬ ‫يفرتض أن تتوجه الجامعات إىل الدفع نحو‬

‫أما التحدى األكرب فقد كان االنتخابات‬ ‫الرئاسية‪ ،‬وكان الحضور الكبري للتصويت‬ ‫ىف االنتخابات الرئاسية يشكل قاعدة لرسم‬ ‫تصورات لشكل املستقبل القريب واملرحلة‬ ‫القادمة ىف العمل العام عموما‪ ،‬والعمل‬ ‫السياىس واألهىل عىل وجه الخصوص‪ ،‬الشعب‬ ‫املرصى وجه رسائل مهمة بالحضور الكثيف‪،‬‬ ‫وغري املسبوق أمام صناديق االنتخابات‬ ‫الرئاسية‪ ،‬ثقة ىف الدولة‪ ،‬وأمال ىف املستقبل‬ ‫والقدرة عىل مواجهة التحديات بوحدة وتنوع‪.‬‬ ‫وجاءت االنتخابات وسط أجواء إقليمية‬ ‫شديدة التعقيد‪ ،‬بسبب العدوان اإلرسائيىل عىل‬ ‫غزة‪ ،‬والذى كشف عن حجم التحديات التى‬ ‫واجهتها الدولة طوال أكثر من عقد‪ ،‬ولهذا‬ ‫شهدت انتخابات الرئاسة‪ ،‬الحضور الكبري‬ ‫من كل فئات الشعب‪ ،‬وفوز الرئيس السيىس‬ ‫بهذه النسبة بأكثر من ‪ 89%‬من عدد الذين‬ ‫أدلوا بأصواتهم‪ ،‬والذين تجاوزوا ‪ 44‬مليونا‬ ‫فإن هذه األرقام تعرب عن ثقة وتمثل رشعية‪،‬‬ ‫ومسؤولية ىف بناء مرحلة كبرية من العمل‬ ‫السياىس‪.‬‬ ‫وظهر ىف االنتخابات حراك حزبى يمثل‬ ‫قاعدة للعمل العام‪ ،‬سواء العمل السياىس‬ ‫ىف األحــزاب‪ ،‬أو العمل األهىل ىف الجمعيات‬ ‫واملجتمع املدنى‪ ،‬الذى يفرتض أن يمثل الجناح‬ ‫اآلخر ىف العمل العام‪ ،‬ومن الرضورى أن تكون‬ ‫هناك حياة سياسية تستقطب الشباب‪ ،‬وتنظم‬ ‫طاقاتهم‪.‬‬ ‫االنتخابات‪ ،‬وضعت عىل عاتق الرئيس‬ ‫السيىس مسؤوليات كبرية تتعلق بإدارة كل‬ ‫امللفات الخاصة بالدولة‪ ،‬سواء ما يتعلق‬ ‫بملفات األمن القومى والسياسة الخارجية‪ ،‬أو‬ ‫امللفات املتعلقة بالداخل وما يخص االقتصاد‬ ‫واإلصالح االقتصادى واملاىل بشكل يخفف‬ ‫من تأثريات هذا اإلصالح عىل معيشة املواطن‪،‬‬ ‫ويقلل من تأثرياته عىل حياة األغلبية من‬ ‫املواطنني‪ ،‬خاصة امللفات الداخلية فيما يتعلق‬ ‫باالقتصاد واملجتمع واملجال السياىس‪ ،‬والسعى‬ ‫ألفضل طرق اإلنفاق والتدبري‪ ،‬وخلق فرص‬ ‫عمل والتوسع ىف الصناعة‪ ،‬والزراعة‪ ،‬بعد‬ ‫وضع بنية أساسية قوية وممرات تنمية يمكن‬ ‫أن تستقطب استثمارات وتضاعف من قدرة‬ ‫االقتصاد عىل توليد القيمة‪ ،‬وطمأنة املجتمع‬ ‫تجاه املستقبل القريب فيما يتعلق باألسعار‬ ‫وضبط السوق‪ ،‬ومواجهة االحتكارات‪،‬‬ ‫ومضاعفة الرقابة وأدوات تنظيم اقتصاد‬ ‫السوق فيما يتعلق بتوازن السوق واألسعار‪،‬‬ ‫وتوسيع مشاركة القطاع الخاص ىف االقتصاد‬ ‫وجذب املزيد من االستثمار‪.‬‬

‫طبع بمطابع األهرام بـ «‪ 6‬أكتوبر»‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.