النتائج التحليلية لمشروع الموازنة العامة (1)

Page 1

‫بيت الخبرة البرلماني لحزب الوفد‬ ‫النتائج التحليلية لمشروع الموازنة العامة للسنة المالية ‪2017/2016‬‬ ‫أعداد (د‪ /‬ياسر حسان ‪ -‬د‪ /‬محمد فؤاد ‪ -‬د‪ /‬يوسف أبراهيم)‬

‫تعتمد قراءتنا لمشروع الموازنة العامة على ثالث خطوات األولى عرض خطة الموازنة والثانية‬ ‫تناول العرض بالتحليل‪ ،‬وأخيرا ً توضيح النتيجة االقتصادية المستخلصه من العرض والتحليل‪ ،‬كما‬ ‫نؤكد أن هذا التقرير هو بيان لرأي علمي متخصص في مشروع الموازنة‪ ،‬بعيد كل البعد عن القرار‬ ‫السياسي لمؤسسات الحزب بقبول أو رفض مشروع الموازنة‪.‬‬

‫أوالً‪ :‬معدل النمو الحقيقي وعجز الموازنة العامة للدولة‬ ‫العرض ‪:‬‬ ‫يوضح البيان أن نسبة معدل النمو الحقيقي للناتج المحلي اإلجمالي ‪ %5.2‬في الوقت الذي يؤكد فيه‬ ‫أن معدل نمو االقتصاد العالمي يقدر بـ ‪ %3.4‬ويؤكد أن ذلك سيتحقق من خالل تحقيق االستقرار‬ ‫المالي واالقتصادي وزيادة االستثمارات الحكومية في البنية األساسية وتطوير مناخ االستثمار وتحفيز‬ ‫القطاع الخاص باإلضافة لتنفيذ مشروعات تنموية تمتد آثارها لألجيال القادمة‪ ،‬وينص على أن‬ ‫مشروع الموازنة يستهدف خفض العجز الكلي إلى نحو ‪ %9.8‬من الناتج المحلي اإلجمالي وأن‬ ‫يصل إلى ‪ % 8 :5‬خالل عام ‪.2020/2019‬‬


‫التحليل ‪:‬‬ ‫قبل أن نقوم بتحليل عجز الموازنة العامة يجب أن نضح اإلجابة على السؤال التالي ‪ :‬ما هي الحدود‬ ‫اآلمنة لعجز الموازنة العامة؟‬ ‫لقد أشارت معاهدة ماسترخيت للسوق األوروبية ضمن ما أشارت إليه أن الدولة الراغبة في االنضمام‬ ‫إلية يجب أن ال يتجاوز عجز الموازنة العامة فيها ‪ %3‬من الناتج المحلي اإلجمالي‪ ،‬األمر الذي يؤكد‬ ‫أن االستشاريين والخبراء االقتصاديين األوروبيين الذين اشترطوا تلك الشروط لم يروا في عجز‬ ‫الموازنة العامة في حدود نسبة ال تتعدى ‪ 3%‬ما يهدد االستقرار النقدي والمالي للسوق األوروبية‪،‬‬ ‫ومن ذلك سيكون السبيل الوحيد إمام الحكومة لمواجهة هذا العجز هو المزيد من إصدار أذون الخزانة‬ ‫وتحميل األجيال القادمة عبء سداد أقساط وفوائد تلك لقروض والدخول في دوامات االقتراض‪،‬‬ ‫األمر الذي سيؤثر حتما ً على الجدارة االئتمانية لمصر وما ينتج عن ذلك من أثار وخيمة على‬ ‫االقتصاد المصري‪.‬‬ ‫الرأي ‪:‬‬ ‫‪ -1‬في الوقت الذي أشار فيه مشروع الموازنة أن متوسط نسبة النمو في االقتصاد العالمي تبلغ‬ ‫‪ %3.4‬يؤكد أننا من المتوقع أن نحقق معدل نمو يبلغ ‪ %5.2‬ةهي نسبة أعلي من متوسط‬ ‫نسبة النمو في االقتصاد العالمي‪ ،‬ولم تقدم الحكومة مبرر لتوقعها هذا‪ ،‬وفي ظل ارتفاع معدل‬ ‫البطالة إلى ‪ %12.8‬في ديسمبر ‪ 2015‬وارتفاع معدل التضخم إلى أكثر من ‪ %11.5‬يصبح‬ ‫تحقيق معدل نمو ‪ %5.2‬أمر مبالغ فيه من قِبل الحكومة‪.‬‬ ‫‪ -2‬أذا كان معدل التضخم وصل إلى أكثر من ‪ %11.5‬طبقا ً لتقرير الجهاز المركزي للتعبئة‬ ‫العامة واألحصاء عن معدل الرقم القياسي ألسعار المستهلكين‪ ،‬ومع أعتبار أن تحقيق معدل‬

‫نمو يبلغ ‪ %5.2‬هو أمر ممكن‪ ،‬فأنه من المتوقع أن يشكل أجمالي الناتج المحلي الحقيقي‬ ‫أنخفاضا ً بنسبة الفارق بينهما وهو ‪.%6.3‬‬ ‫‪ -3‬الموازنة جاءت مغايرة لبيان الحكومة حيث متوقع أن تتعدى الديون ‪ %97.1‬من الناتج‬ ‫نموا‬ ‫المحلي اإلجمالي تقريبًا‪ ،‬وأن اإليرادات العامة للدولة ستبلغ ‪ 631‬مليار جنيه‪ ،‬محققة ً‬ ‫عن العام المالي ‪ 2016/2015‬بنحو ‪ ،%20.2‬االمر الذي ال يبشر بقدرة الدولة على‬ ‫الوصول لنسبة الدين المنصوص عليها في البيان والتي تبلغ ‪ %95‬من الناتج المحلي‪.‬‬


‫‪ -4‬يتضح من الجدول أن الحكومات المتعاقبة منذ ثورة يناير لم تستطيع المحافظة على المعدل‬ ‫المتوقع لعجز الموازنة العامة للدولة‪ ،‬وطبقا ً لتقديرات موازنة العام المالي الحالي‬ ‫‪ 2016/2015‬يتوقع أن يصل العجز الى ‪ %11.5‬في الوقت الذي قدر له في مشروع‬ ‫الموازنة ‪ %10‬األمر الذي يجعلنا نتوقع أن العجز في الموازنة الجديدة لن يقل بأي حال من‬ ‫األحوال عن ‪ %11.5‬وليس ‪.%9.8‬‬ ‫‪ -5‬في حين تستورد مصر أكثر من ‪ %30‬من احتياجاتها البترولية من الخارج‪ ،‬احتسبت‬ ‫الموازنة المصرية الجديدة على أساس سعر برميل النفط بنحو ‪ 40‬دوالرا‪ ،‬مستفيدة الموازنة‬ ‫من تراجع أسعار النفط‪ ،‬ولكن من المتوقع أن يؤدي التحسن الذي طرأ مؤخرا ً على أسعار‬ ‫النفط متجاوزة ‪ 50‬دوالرا ً للبرميل الي معضلة في الموازنة حيث يقدر "حزب الوفد" إن‬ ‫ارتفاع متوسط خام برنت بواقع دوالر واحد فقط يؤدي إلى ارتفاع قيمة دعم المواد البترولية‬ ‫في الموازنة الجديدة بنحو ‪ 2‬مليار جنيه‪ ،‬بما يؤدي الى مزيد من أرتفاع عجز الموازنة‪.‬‬ ‫‪ -6‬بالنسبة لسعر الصرف‪ ،‬أشار المتحدث باسم الوفد بأن الموازنة العامة إتخذت في أسس‬ ‫الحساب سعر صرف مغاير لما تسير عليه األمور حيث رأى الحزب ضرورة ان يتحوط‬ ‫القائمون على الموازنة العامة عند مستوى ال ‪ 10.5‬جنيهات بالنسبة لسعر صرف الدوالر‪.‬‬ ‫‪ -7‬الجدول التالي يوضح تطور نسبة عجز الموازنة العامة للدولة للناتج المحلي اإلجمالي‪.‬‬ ‫جدول رقم ( ‪ ) 1‬تطور عجز الموازنة العامة للناتج المحلي اإلجمالي‬ ‫م‬

‫العام المالي‬

‫النسبة في مشروع‬ ‫الموازنة‬

‫الفعلي أو التقديري‬

‫‪1‬‬

‫‪2011/2012‬‬

‫‪8.60%‬‬

‫‪10.10%‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2012/2013‬‬

‫‪7.60%‬‬

‫‪13.00%‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2013/2014‬‬

‫‪9.10%‬‬

‫‪12.20%‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2014/2015‬‬

‫‪10.00%‬‬

‫‪11.50%‬‬

‫‪5‬‬

‫‪2015/2016‬‬

‫‪8.90%‬‬

‫‪11.50%‬‬

‫‪6‬‬

‫‪2016/2017‬‬

‫‪9.80%‬‬

‫؟‬


‫ثانياً‪:‬ـ الدين العام‬ ‫العرض‪ :‬نص مشروع الموازنة أن نسبة العجز ستسمح بتراجع مستويات الدين العام (محلى‬ ‫وخارجي) إلى حدود ‪ %97‬من الناتج المحلي اإلجمالي في عام ‪ 2017/2016‬وبحيث يصل‬ ‫إلى ‪ %90-85‬على المدى المتوسط بحلول عام ‪.2020/2019‬‬ ‫التحليل ‪:‬‬ ‫‪ ‬منذ ثورة ‪ 30‬يونيه وكل الحكومات المتعاقبة تعلن عزمها تخفيض الدين العام دون فعل‬ ‫حقيقي‪ ،‬فقد بلغ الدين العام في ‪ 2013/6/31‬ما قيمته ‪ 1.728‬تريليون جنية بنسبة ‪%98.6‬‬ ‫من الناتج المحلي اإلجمالي طبقا ً لمشروع الموازنة العامة المقدمة في حينها‪ ،‬ورغم ذلك‬ ‫ارتفع في ‪ 2015/12/31‬إلى ‪ 2.727‬تريليون جنية بنسبة ‪ %98.4‬من الناتج المحلي‪.‬‬ ‫‪ ‬تضارب تقرير البنك المركزي الذي أكد ارتفاع الدين العام الخارجي إلى ‪ 53.4‬مليار دوالر‬ ‫في نهاية مارس ‪ 2016‬وبتحويل المبلغ للعملة المحلية طبقا ً لسعر الصرف في البيان المالي‬ ‫والمقدر بـ ‪ 8.82‬جنية للدوالر يكون الدين الخارجي في حدود ‪ 470.98‬مليار جنية‪ ،‬في‬ ‫الوقت الذي يدرج فيه الدين الخارجي في الموازنة العامة المقدمة للبرلمان بمبلغ ‪181.6‬‬ ‫مليار جنية فقط‪.‬‬ ‫‪ ‬مع أعتبار أن الدين الخارجي في الموازنة العامة المقدمة للبرلمان بمبلغ ‪ 181.6‬مليار جنية‬ ‫فقط‪ ،‬أشار التقرير أن الدين المحلي يبلغ ‪ 2.5‬تريليون جنية وأهمل أضافة قيمة الدين‬ ‫الخارجي‪ ،‬وبالتالي يكون إجمالي الدين العام بأضافة قيمة الديون الخارجية ستكون في حدود‬ ‫‪ 2.970‬تريليون جنية بما يمثل نسبة ‪ %104‬وليس ‪ %97‬من الناتج المحلي اإلجمالي للعام‬ ‫المالي ‪ 2016/2015‬كما ورد في مشروع الموازنة‪ .‬وهي نسبة تضع األقتصاد المصري‬ ‫في دائرة الخطر‪.‬‬ ‫الرأي ‪:‬‬ ‫‪ .1‬يتضح وجود اختالف في تقدير الدين العام الخارجي بين بيانات البنك المركزي ووزارة‬ ‫المالية‪ ،‬وكذلك القيمة اإلجمالية للدين العام بينهما وكذلك النسبة للناتج المحلي اإلجمالي‬ ‫وبالتالي يكون مطلوب من وزارة المالية بيان أسباب هذا االختالف وتوافر أرقام محددة‬ ‫وواضحة لحجم الدين العام‪.‬‬


‫‪ .2‬ارتفاع قيمة الدين العام ونسبة الدين العام للناتج المحلي اإلجمالي منذ ثورة ‪ 30‬يونية‪،‬‬ ‫فبإضافة العجز الكلي للموازنة العامة للدين سوف يجعل من تصريح الحكومة بتخفيض نسبة‬ ‫الدين العام للناتج المحلى اإلجمالي إلى متوسط ‪ %90 - %85‬بحلول عام ‪2020/2019‬‬ ‫أمر صعب التحقيق إال في حالة تحقيق قفزات غير طبيعية في أجمالي الناتج المحلى‪ ،‬وهو‬ ‫ما لم يتحقق في العام المالي السابق حيث كان مقدر ألجمالي الناتج المحلى ‪ 2.833‬تريليون‬ ‫جنية في مشروع الموازنة ومتوقع له ‪ 2.772‬تريليون جنية طبقا ً للبيان المالي ‪2017/2016‬‬ ‫‪ ،‬بما يعني أن المحقق فعليا ً كان دائما ً أقل من التقديرات المتوقعه‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬السياسات الضريبية‬ ‫العرض‪:‬‬ ‫اعتمدت السياسة الضريبية على عدد من القوانين التي لم يتم أقرارها بعد على مجلس النواب منها‬ ‫‪ -1‬قانون القيمة المضافة‪.‬‬ ‫‪ -2‬قانون التصالح الضريبي لتسوية النزاعات الضريبية والتي تقدر ب ‪ 60‬الف نزاع‪.‬‬ ‫‪ -3‬تعديالت قانون المناقصات والمزايدات الحكومية‪.‬‬ ‫وهو ما يعد أفتاتا ً علي حق مجلس النواب في الموافقة أو الرفض طبقا ُ لتقدير مزايا وعيوب القانون‬ ‫المقدم له‪.‬‬ ‫التحليل ‪:‬‬ ‫اإلسراع في إصدار قانون جديد للجمارك حيث عرض على مجلس النواب بتاريخ ‪.2016/6/14‬‬ ‫باألضافة الي أن الحكومة أكدت أنه في حالة عدم موافقة مجلس النواب على قانون القيمة المضافة‬ ‫بنفس المعايير التي تم إعداده عليها سوف يؤدي إلى زيادة عجز الموازنة العامة للدولة بنسبة ‪%1.1‬‬ ‫من الناتج المحلي اإلجمالي‪.‬‬ ‫الرأي ‪:‬‬ ‫‪ .1‬من البديهي أنه عند أعداد مشروع للموازنة أن ال يعتمد على أساس قوانين لم يوافق عليها‬ ‫مجلس النواب‪ ،‬وقد قامت الحكومة بنفس اإلجراء في العام المالي السابق بإعداد مشروع‬


‫الموازنة على أساس أن المجلس سيوافق على قانون الخدمة المدينة الذي رفضه مجلس‬ ‫النواب ومازالت آثار تطبيقه يعاني منه الماليين من العاملين في الجهاز اإلداري للدولة‪.‬‬ ‫‪ .2‬مطالبة الحكومة بضرورة موافقة مجلس النواب على قانون القيمة المضافة وإال زاد العجز‬ ‫بنسبة ‪ ،%1.1‬بما يمثل ضغط على مجلس النواب لتمرير قانون القيمة المضافة متجاهالً‬ ‫بذلك األثر األقتصادي واألجتماعي لهذا القانون المتمثل في ارتفاع معدل التضخم بنسبة‬ ‫‪ %3.4‬نتيجة تطبيق قانون القيمة المضافة حسب تقارير وزارة المالية‪ .‬بسبب عدم وجود‬ ‫جمعيات قوية لحماية المستهلك‪ ،‬إضافة إلى انخفاض درجة مرونة الطلب على أنواع متعددة‬ ‫من السلع والخدمات فى مصر‪.‬‬

‫رابعا ً‪ :‬اإليرادات‬ ‫العرض ‪:‬‬ ‫تتمثل جملة اإليرادات العامة وتشمل اإليرادات الضريبية بأنواعها المختلفة والمنح المحصلة من‬ ‫الداخل والخارج واإليرادات األخرى المتمثلة أساسا في الفوائض واالرباح من الهيئات االقتصادية‬ ‫وشركات قطاع األعمال العام فضالّ عن إيرادات الخدمات الحكومية بصفة عامة وقد قدرت اإليرادات‬ ‫العامة في مشروع الموازنة بنحو ‪ 631.056‬مليار جنية بنسبة نمو قدرها ‪ %20.2‬عم المتوقع خالل‬ ‫العام المالي ‪2016/2015‬‬ ‫التحليل‪:‬‬ ‫الجدول التالي يبين تطور اإليرادات ما بين المستهدف طبقا ً للموازنة العامة وما بين الفعلي‬


‫جدول رقم ( ‪ ) 2‬تطور اإليرادات العامة‬ ‫تطور اإليرادات المستهدف والفعلي‬

‫م‬

‫العام المالي‬

‫‪2011/2012 1‬‬

‫‪2012/2013 2‬‬

‫‪2013/2014 3‬‬

‫‪2014/2015 4‬‬

‫‪2015/2016 5‬‬

‫‪2016/2017 6‬‬

‫الفرق بين‬

‫القيمة في‬

‫الفعلي‬

‫مشروع‬

‫أو‬

‫الموازنة‬

‫التقديري‬

‫اإليرادات الضريبية‬

‫‪232.23‬‬

‫‪207.4‬‬

‫‪-24.83‬‬

‫المنح‬

‫‪9.974‬‬

‫‪10.1‬‬

‫‪0.126‬‬

‫اإليرادات غير الضريبية ‪107.441‬‬

‫‪86.1‬‬

‫‪-21.34‬‬

‫اإلجمالي‬

‫‪349.645‬‬

‫‪303.6‬‬

‫‪-46.05‬‬

‫اإليرادات الضريبية‬

‫‪266.9‬‬

‫‪251.1‬‬

‫‪-15.8‬‬

‫المنح‬

‫‪9‬‬

‫‪5.2‬‬

‫‪-3.8‬‬

‫اإليرادات غير الضريبية‬

‫‪117.5‬‬

‫‪94‬‬

‫‪-23.5‬‬

‫اإلجمالي‬

‫‪393.4‬‬

‫‪350.3‬‬

‫‪-43.1‬‬

‫اإليرادات الضريبية‬

‫‪356.9‬‬

‫‪260.3‬‬

‫‪-96.6‬‬

‫المنح‬

‫‪2.4‬‬

‫‪95.9‬‬

‫‪93.5‬‬

‫اإليرادات غير الضريبية‬

‫‪137.8‬‬

‫‪100‬‬

‫‪-37.8‬‬

‫اإلجمالي‬

‫‪497.1‬‬

‫‪456.2‬‬

‫‪-40.9‬‬

‫اإليرادات الضريبية‬

‫‪358.7‬‬

‫‪306‬‬

‫‪-52.7‬‬

‫المنح‬

‫‪2.4‬‬

‫‪25.4‬‬

‫‪23‬‬

‫اإليرادات غير الضريبية‬

‫‪144.4‬‬

‫‪133.8‬‬

‫‪-10.6‬‬

‫اإلجمالي‬

‫‪505.5‬‬

‫‪465.2‬‬

‫‪-40.3‬‬

‫اإليرادات الضريبية‬

‫‪422.4‬‬

‫‪362‬‬

‫‪-60.4‬‬

‫المنح‬

‫‪2.2‬‬

‫‪4.2‬‬

‫‪2‬‬

‫اإليرادات غير الضريبية‬

‫‪197.6‬‬

‫‪158.4‬‬

‫‪-39.2‬‬

‫اإلجمالي‬

‫‪622.2‬‬

‫‪524.6‬‬

‫‪-97.6‬‬

‫اإليرادات الضريبية‬

‫‪433.3‬‬

‫؟‬

‫؟‬

‫المنح‬

‫‪2.2‬‬

‫؟‬

‫؟‬

‫اإليرادات غير الضريبية ‪195.543‬‬

‫؟‬

‫؟‬

‫‪631.043‬‬

‫؟‬

‫؟‬

‫بيان اإليرادات‬

‫اإلجمالي‬

‫المستهدف‬ ‫والفعلي‬


‫الرأي ‪:‬‬ ‫يالحظ من الجدول وجود انخفاض في اإليرادات بين المستهدف والفعلي بنسب وصلت في‬ ‫‪ 2016/2015‬إلى ‪ %15.6‬من اإليرادات العامة المتوقعة‪ ،‬ويتضح من الجدول أن اإليرادات‬ ‫الضريبية هي صاحبة النصيب األكبر في االنخفاض فانخفضت بقيم ‪،52.7 ،96.6 ،15.8 ، 24.83‬‬ ‫‪ 60.4‬مليار جنية على التوالي وذلك ألعوام ‪،2014/2013 ،2013/2012 ،2012/2011‬‬ ‫‪ ،206/2015 ،2015/2014‬ولم توضح الحكومة أسباب انخفاض الحصيلة الضريبية خالل األعوام‬ ‫السابقة ولم تشر إلى اإلجراءات التي اتخذتها إلصالح المنظومة الضريبية مما يشكك في قدرة‬ ‫الحكومة على تحقيق اإليرادات المستهدفة في الموازنة العامة ‪ 2017/2016‬وهو األمر الذي يعني‬ ‫مزيد من عجز الموازنة العامة للدولة‪.‬‬

‫خامساً‪ :‬ترتيب أولويات اإلنفاق‬ ‫العرض ‪:‬‬ ‫بنص بيان الحكومة أنه يستهدف إعادة ترتيب أولويات اإلنفاق العام لصالح القاعدة العريضة من‬ ‫المواطنين بما يضمن كفاءة اإلنفاق وإتباع سياسات توزيعية أكثر كفاءة وعدالة سواء من الناحية‬ ‫الجغرافية أو من حيث استهداف الفئات األكثر احتياجا‪.‬‬


‫التحليل‪:‬‬ ‫سوف نقوم في التحليل بعرض المصروفات وفقا ً للتصنيف االقتصادي والمصروفات وفقا ً للتصنيف الوظيفي‬ ‫جدول رقم ( ‪ ) 3‬المصروفات طبقا ً للتصنيف االقتصادي‬ ‫القيمة بالمليار جنية‬

‫م‬

‫المصروفات طبقا ً للتصنيف‬

‫مشروع‬

‫موازنة‬

‫قيمة الزيادة في‬

‫االقتصادي‬

‫الموازنة‬

‫‪2016/2015‬‬

‫المصروفات‬

‫نسبة‬ ‫المصروف في‬

‫النسبة للناتج المحلي‬ ‫اإلجمالي‬

‫نسبة الزيادة للناتج المحلي‬ ‫اإلجمالي‬

‫‪2015/2016‬‬

‫‪2016/2017‬‬

‫‪2833.4‬‬

‫‪3246.5‬‬

‫‪1‬‬

‫األجور وتعويضات العاملين‬

‫‪228.136‬‬

‫‪218.108‬‬

‫‪10.028‬‬

‫‪14.02%‬‬

‫‪7.70%‬‬

‫‪7.03%‬‬

‫‪-0.67%‬‬

‫‪2‬‬

‫شراء السلع والخدمات‬

‫‪40.002‬‬

‫‪41.431‬‬

‫‪-1.429‬‬

‫‪-2.00%‬‬

‫‪1.46%‬‬

‫‪1.23%‬‬

‫‪-0.23%‬‬

‫‪3‬‬

‫الفوائد‬

‫‪292.52‬‬

‫‪244.044‬‬

‫‪48.476‬‬

‫‪67.77%‬‬

‫‪8.61%‬‬

‫‪9.01%‬‬

‫‪0.40%‬‬

‫‪210.324‬‬

‫‪231.221‬‬

‫‪-20.897‬‬

‫‪-29.21%‬‬

‫‪8.16%‬‬

‫‪6.48%‬‬

‫‪-1.68%‬‬

‫‪58.1‬‬

‫‪54.799‬‬

‫‪3.301‬‬

‫‪4.61%‬‬

‫‪1.93%‬‬

‫‪1.79%‬‬

‫‪-0.14%‬‬

‫‪107.011‬‬

‫‪74.961‬‬

‫‪32.05‬‬

‫‪44.81%‬‬

‫‪2.65%‬‬

‫‪3.30%‬‬

‫‪0.65%‬‬

‫‪936.093‬‬

‫‪864.564‬‬

‫‪71.529‬‬

‫‪100.00%‬‬

‫‪30.51%‬‬

‫‪28.83%‬‬

‫‪-1.68%‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬

‫الزيادة‬

‫الدعم والمنح والمزايا‬ ‫األخرى‬ ‫المصروفات األخرى‬ ‫شراء األصول غير المالية‬ ‫(االستثمارات)‬ ‫اإلجمالي‬


‫يالحظ أن الفوائد نالت النصيب األكبر من الزيادة في اإلنفاق العام حيث حصلت على نسبة ‪ %64.46‬من الزيادة في اإلنفاق لتصل نسبتها إلى الناتج المحلي‬ ‫اإلجمالي ‪ %9.1‬بقيمة ‪ 47.476‬مليار جنية يليها االستثمارات الحكومية حيث حصلت على نسبة ‪ %44.8‬ثم األجور بنسبة ‪ %14.02‬في الوقت الذي انخفض‬ ‫فيه نصيب الدعم والمنح والمزايا األخرى بقيمة ‪ 20.897‬مليار جنية نتيجة النخفاض دعم المواد البترولية والكهرباء‪.‬‬


‫جدول رقم ( ‪ ) 4‬المصروفات بالتصنيف الوظيفي على مستوى أبواب المصروفات‬ ‫القيمة بالمليار جنية‬ ‫قيمة‬ ‫م‬

‫األنشطة الوظيفية‬

‫‪1‬‬

‫الخدمات العامة‬

‫النسبة للناتج المحلي اإلجمالي‬

‫مشروع‬

‫موازنة‬

‫الزيادة‬

‫نسبة النشاط في‬

‫الموازنة‬

‫‪2016/2015‬‬

‫في‬

‫الزيادة‬

‫‪2015/2016‬‬

‫‪2016/2017‬‬

‫نسبة الزيادة للناتج‬ ‫المحلي اإلجمالي‬

‫‪2833.4‬‬

‫‪3246.5‬‬

‫‪368.285‬‬

‫‪320.952‬‬

‫‪47.333‬‬

‫‪66.17%‬‬

‫‪11.33%‬‬

‫‪11.34%‬‬

‫‪0.02%‬‬

‫‪50.818‬‬

‫‪44.531‬‬

‫‪6.287‬‬

‫‪8.79%‬‬

‫‪1.57%‬‬

‫‪1.57%‬‬

‫‪-0.01%‬‬

‫‪3‬‬

‫الشئون االقتصادية‬

‫‪43.494‬‬

‫‪41.82‬‬

‫‪1.674‬‬

‫‪2.34%‬‬

‫‪1.48%‬‬

‫‪1.34%‬‬

‫‪-0.14%‬‬

‫‪4‬‬

‫حماية البيئة‬

‫‪1.94‬‬

‫‪2.215‬‬

‫‪-0.275‬‬

‫‪-0.38%‬‬

‫‪0.08%‬‬

‫‪0.06%‬‬

‫‪-0.02%‬‬

‫‪5‬‬

‫اإلسكان والمرافق‬

‫‪50.701‬‬

‫‪25.327‬‬

‫‪25.374‬‬

‫‪35.47%‬‬

‫‪0.89%‬‬

‫‪1.56%‬‬

‫‪0.67%‬‬

‫‪6‬‬

‫الصحة‬

‫‪48.944‬‬

‫‪44.95‬‬

‫‪3.994‬‬

‫‪5.58%‬‬

‫‪1.59%‬‬

‫‪1.51%‬‬

‫‪-0.08%‬‬

‫‪31.848‬‬

‫‪30.64‬‬

‫‪1.208‬‬

‫‪1.69%‬‬

‫‪1.08%‬‬

‫‪0.98%‬‬

‫‪-0.10%‬‬

‫‪8‬‬

‫التعليم‬

‫‪103.962‬‬

‫‪99.263‬‬

‫‪4.699‬‬

‫‪6.57%‬‬

‫‪3.50%‬‬

‫‪3.20%‬‬

‫‪-0.30%‬‬

‫‪9‬‬

‫الحماية االجتماعية‬

‫‪188.967‬‬

‫‪211.661‬‬

‫‪-22.694‬‬

‫‪-31.73%‬‬

‫‪7.47%‬‬

‫‪5.82%‬‬

‫‪-1.65%‬‬

‫‪10‬‬

‫أنشطة وظيفية متنوعة‬

‫‪47.135‬‬

‫‪43.205‬‬

‫‪3.93‬‬

‫‪5.49%‬‬

‫‪1.52%‬‬

‫‪1.45%‬‬

‫‪-0.07%‬‬

‫اإلجمالي‬

‫‪936.094‬‬

‫‪864.564‬‬

‫‪71.53‬‬

‫‪100.00%‬‬

‫‪30.51%‬‬

‫‪28.83%‬‬

‫‪-1.68%‬‬

‫النشاط‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫النظام العام وشئون السالمة‬ ‫العامة‬

‫الشباب والثقافة والشئون‬ ‫الدينية‬


‫يتضح من الجدول أن الحكومة تعطي اهتمام أكثر بالخدمات العامة يليها اإلسكان والنظام العام وشئون السالمة العامة ثم في المرتبة الرابعة التعليم وفي المرتبة‬ ‫الخامسة الصحة أما حماية البيئة ففي المرتبة التاسعة ويليها في ذيل اهتمامات الحكومة الحماية االجتماعية‪.‬‬


‫الرأي ‪:‬‬ ‫‪ .1‬يمثل نصيب كل بند من بنود المصروفات في زيادة اإلنفاق العام‪ ،‬مؤشر لبيان أولويات‬ ‫الحكومة‪ ،‬وبالنسبة لتصنيف المصروفات من الناحية االقتصادية‪ ،‬يتبين أن اإلنفاق على‬ ‫فوائد الدين العام نالت النصيب األكبر ثم االستثمارات الحكومية واألجور‪ ،‬في الوقت الذي‬ ‫انخفض فيه اإلنفاق على الدعم والمنح والمزايا األخرى‪.‬‬ ‫‪ .2‬الدين العام يضغط على اإلنفاق الحكومي ويكلف الخزانة العامة نحو ‪ 244‬مليار جنيه‬ ‫خالل العام المالي الحالي‪ ،‬مقابل نحو ‪ 193‬مليار جنيه بالعام المالي السابق‪ ،‬و ان هذا‬ ‫الرقم سيرتفع إلى ‪ 292‬مليار جنيه بموازنة العام المالي الجديد‪.‬‬ ‫‪ .3‬بالنسبة لتصنيف المصروفات طبقا ً للتصنيف الوظيفي‪ ،‬فنجد أن الزيادة في اإلنفاق وجهت‬ ‫للخدمات العامة ثم اإلسكان والمرافق والنظام العام وشئون السالمة العامة بالنصيب‬ ‫األكبر‪ ،‬ورغم أهمية تلك البنود في الحفظ على األمن القومي‪ :‬إال أننا نرى أنه من األفضل‬ ‫أن تكون الزيادة في اإلنفاق على الصحة والتعليم والشئون االقتصادية‪ ،‬لما لهما من آثار‬ ‫مباشر على زيادة الناتج المحلي اإلجمالي‪.‬‬ ‫‪ .4‬تم تخفيض االعتماد المخصص لحماية البيئة من ‪ 2.215‬مليار جنية في موازنة العام‬ ‫المالي ‪ 2016/2015‬إلى ‪ 1.94‬مليار جنية في موازنة العام الحالي في حين أن ما يتم‬ ‫صرفه على أرض الواقع طبقا ً لتصريح الدكتورة فاطمة محسن رئيس جهاز تنظيم وإدارة‬ ‫المخلفات في ‪ 2016/6/14‬مبلغ ‪ 3.1‬مليار جنية مما يعني وجود فجوة أكثر من مليار‬ ‫جنية وهو ما يتعارض مع االتجاه العالمي في تطبيق آليات االقتصاد المستدام والجهود‬ ‫المبذولة عالميا ً للحفاظ على البيئة‪.‬‬ ‫‪ .5‬شاب الموازنة زيادة في حجم االنفاق الحكومي حيث تعاظم بند االجور و بلغ ‪ 228‬مليار‬ ‫مقارنة ب ‪ 80‬مليار في عام ‪ .2010‬و بلغ بند السلع والخدمات ‪ 19‬مليارا و‪ 776‬مليون‬ ‫جنيه‪ ،‬منها مليار و‪ 416‬مليون جنيه للوقود وزيوت وقوى محركة للتشغيل‪ ،‬أما بند الوقود‬ ‫وزيوت سيارات الركوب فمخصص له ‪ 159‬مليون جنيه‪ ،‬أما األدوات الكتابية والكتب‬ ‫فمخصص لها ‪ 374‬مليون جنيه وتم تخصيص ‪ 4‬مليارات جنيه و‪ 831‬لبند اإلنارة والمياه‪.‬‬


‫‪ .6‬وتم تخصيص ‪ 722‬مليون جنيه لبند اإلعالن والدعاية واالستقبال منها ‪ 14‬مليونا للحفالت‬ ‫واالستقبال و‪ 23‬مليون نفقات الزيارات الدولية واالشتراك فى المؤتمرات الدولية ومليون‬ ‫و‪ 30‬ألفا نفقات االشتراك فى المؤتمرات المحلية و‪ 48‬مليونا نفقات اإلعالنات‪ ،‬أما الدعاية‬ ‫فمخصص لها ‪ 757‬مليون جنيه‪.‬‬ ‫‪ .7‬مما سبق يتضح أن الحكومة لم تلتزم بإعادة ترتيب أولويات اإلنفاق لصالح القاعدة‬ ‫العريضة للمواطنين وهو أحد أهم األوليات التي أعلنت عنها الحكومة في بيانها وفي‬ ‫مشروع الموازنة العامة الحالية‪.‬‬ ‫‪ .8‬وفي حالة قبول مشروع الموازنة العامة فما هي الضمانات التي ستقدمها الحكومة للبرلمان‬ ‫لاللتزام بنسبة العجز المدرجة في مشروع الموازنة العامة‪ ،‬في مقابل أن يمنح الوفد شيكا ً‬ ‫علي بياض للحكومة للدخول في أكبر عملية أقتراض في تاريخ مصر‪.‬‬

‫سادساً‪ :‬االستثمارات ومكوناتها الرئيسية‬ ‫العرض‪:‬‬ ‫تم تخصيص نحو ‪ 107‬مليار جنية لالستثمارات الحكومية وتمثل ‪ %11.4‬من إجمالي‬ ‫المصروفات بزيادة ‪ %50.1‬مقارنة بالمتوقع خالل العام الجاري‪ ،‬منها نحو ‪ 64‬مليار جنية ممولة‬ ‫من موارد الخزانة العامة بزيادة ‪ %25.5‬عن العام الجاري والباقي في صورة منح وقروض‬ ‫وتمويل ذاتي‪.‬‬ ‫التحليل‪:‬‬ ‫الجدول التالي يوضح تطور االستثمارات الحكومية بين المستهدف والفعلي طبقا ً للمشاريع الموازنة‬ ‫العامة‪.‬‬


‫جدول رقم ( ‪ ) 5‬تطور االستثمارات الحكومية‬ ‫تطور االستثمارات الحكومية بالمليار جنية‬ ‫م‬

‫العام المالي‬

‫القيمة في مشروع‬ ‫الموازنة‬

‫الفعلي أو التقديري‬

‫‪1‬‬

‫‪2012/2013‬‬

‫‪55.618‬‬

‫‪39.516‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2013/2014‬‬

‫‪63.679‬‬

‫‪59.882‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2014/2015‬‬

‫‪67.189‬‬

‫‪62.75‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2015/2016‬‬

‫‪74.911‬‬

‫‪71.292‬‬

‫‪5‬‬

‫‪2016/2017‬‬

‫‪107.011‬‬

‫الرأي‪:‬‬ ‫‪ .1‬يالحظ من الجدول وجود فجوة دائمة بين المستهدف والفعلي لقيمة االستثمارات الحكومية‬ ‫ففي العام المالي ‪ 2013/2012‬كان المستهدف ضخ استثمارات حكومية ‪ 55.61‬مليار‬ ‫جنية ولكن الفعلي بلغ ‪ 39.51‬مليار وفي العام المالي بلغ المستهدف ‪ 63.67‬مليار جنية‬ ‫والفعلي ‪ 59.88‬مليار جنية ونرى أن تلك الفجوة ترجع إلى عجز الحكومة على توفير‬ ‫االعتماد الذاتي‪.‬‬ ‫‪ .2‬الحكومة تؤكد أنها تستهدف ‪ 107‬مليار جنية منهم ‪ 64‬مليار جنية ممولة من الخزانة‬ ‫العامة والباقي في صورة منح وقروض وتمويل ذاتي من األجهزة األدارية نفسها وفي‬ ‫الوقت الذي أكدت فيه الحكومة بان تلك الموازنة انخفضت فيها المنح والجزء األعظم من‬ ‫القروض لتمويل العجز يبقى التمويل الذاتي هو المالذ‪ ،‬وهنا يجب أن نشير إلى ما يتسم‬ ‫به الجهاز اإلداري للدولة من بيروقراطية ومظاهر للفساد‪ ،‬فالتمويل الذاتي يأتي من‬ ‫الصناديق الخاصة وبالتحديد صناديق التنمية في كل هيئة حكومية‪ ،‬وكل هيئة حكومية‬ ‫تمتلك عدد من الصناديق سعت الحكومة بقرار سابق بضم ‪ %10‬من إيرادات الصناديق‬ ‫الخاصة للموازنة العامة للدولة‪ ،‬تلك الصناديق لكل منها الئحة الخاصة وبعضها يحصل‬ ‫فية رئيس الهيئة على نسبة عالية وبعضها ال يحصل فيه ومن واقع الممارسة الفعلية توجه‬


‫معظم إيرادات التمويل الذاتي للصناديق ذات نسبة التوزيع األعلى لرئيس الهيئة والعاملين‬ ‫بها‪.‬‬ ‫‪ .3‬وبالتالي ليس هناك إجراءات كفيلة تضمن الحصول على التمويل الذاتي وتوجيه‬ ‫لألستثمارات الحكومية‪.‬‬

‫سابعا ً‪ :‬اإلنفاق على التعليم والصحة‬ ‫العرض ‪:‬‬

‫أوضح البيان في التصنيف الوظيفي لباب المصروفات أن اإلنفاق على الصحة طبقا ً للموازنة‬ ‫التقديرية للعام المالي السابق ‪ 2016/2015‬بلغ ‪ 44.950‬مليار جنية بنسبة ‪ %1.58‬من الناتج‬ ‫المحلي اإلجمالي لنفس العام في حين بلغ اإلنفاق على التعليم مبلغ ‪ 99.263‬مليار جنية بنسبة‬ ‫‪ %3.5‬من الناتج المحلي اإلجمالي البالغ ‪ 2833.4‬مليار جنية لنفس العام أما اإلنفاق على الصحة‬ ‫والتعليم في الموازنة المالية الحالية فقط بلغ فيها اإلنفاق على الصحة مبلغ ‪ 48.944‬مليار جنية‬ ‫بنسبة ‪ %1.5‬من الناتج المحلي اإلجمالي للعام المالي ‪ ،2017/2016‬في حين بلغ اإلنفاق على‬ ‫التعليم مبلغ ‪ 103.963‬مليار جنية بنسبة ‪ %3.2‬من الناتج المحلي اإلجمالي البالغ ‪ 3246.5‬مليار‬ ‫جنية‪.‬‬ ‫التحليل‪:‬‬ ‫مراجعة بند الصحة والتعليم في الجدول رقم ( ‪) 4‬‬ ‫الرأي‪:‬‬ ‫‪ .1‬الدستور المصري نص في المادة "‪ "18‬منه على حق المواطن في الرعاية الصحية‬ ‫المتكاملة وأن تلتزم الدولة بتخصيص نسبة من اإلنفاق الحكومي للصحة ال تقل عن ‪%3‬‬ ‫من الناتج القومي اإلجمالي تتصاعد تدريجيا ً حتى تتفق مع المعدالت العالمية‪ ،‬وفي ذات‬ ‫الوقت أكد على أهمية التعليم في بناء الشخصية المصرية والحفاظ على الهوية الوطنية‬ ‫وأن تلتزم الدولة بتخصيص نسبة ال تقل عن ‪ %4‬من الناتج القومي اإلجمالي تتصاعد‬ ‫تدريجيا ً حتى تتفق مع المعدالت العالمية‪.‬‬


‫‪ .2‬وإذا كان الناتج القومي اإلجمالي عبارة عن الناتج المحلي اإلجمالي مضافا ً إلية قيمة ما‬ ‫أنتجه المواطنين في الخارج ويخصم منه قيمة ما أنتجه األجانب في الداخل وهو ما لم‬ ‫يذكره البيان المالي للموازنة العامة للدولة بصورة واضحة واكتفى باالعتماد على الناتج‬ ‫المحلي اإلجمالي‪.‬‬ ‫‪ .3‬وإذا كان الدستور المصري كما أوضحنا ينص على نسب إنفاق تقدر ب ‪ %3‬من الناتج‬ ‫القومي اإلجمالي للصحة ونسبة ‪ %4‬من الناتج المحلي اإلجمالي للتعليم ونص صراحةً‬ ‫على وجود أن تتصاعد تلك النسبة لتصل للمستويات العالمية وطبقا ً للمقارنة بين اإلنفاق‬ ‫على الصحة واإلنفاق على التعليم في الموازنتين التقديريتين ‪ 2016/2015‬و‬ ‫‪ 2017/2016‬فإنه يتضح أن اإلنفاق على الصحة انخفض بنسبة ‪ %0.08‬من الناتج‬ ‫المحلي اإلجمالي‪ ،‬بينما انخفضت نسبة اإلنفاق على التعليم بنسبة ‪ %0.3‬من الناتج المحلي‬ ‫اإلجمالي‪.‬‬ ‫‪ .4‬وعلى هذا فأنه وبرغم زيادة قيمة اإلنفاق على التعليم والصحة إال أن انخفاض النسبة‬ ‫يشككل مصدرا ً للمواطنيين في صدق نوايا الحكومة في االرتقاء بالتعليم والصحة‪.‬‬

‫ثامنا ً‪ :‬األجور وتعويضات العاملين‬ ‫العرض ‪:‬‬ ‫تقدر مصروفات األجور في الموازنة بنحو ‪ 228‬مليار جنية بزيادة ‪ %7.6‬عن متوقع العام المالي‬ ‫الحالي وتعتبر السيطرة على تفاقم األجور إحدى اإلصالحات الهيكلية والمالية الضرورية لتحقيق‬ ‫االستقرار المالي وتوجيه مزيد من الموارد نحو اإلنفاق على البرامج التنموية والحماية االجتماعية‪.‬‬


‫التحليل ‪:‬‬ ‫الجدول التالي يبين التغير في قيمة األجور بين موازنة ‪ 2016/2015‬وموازنة ‪2017/2016‬‬ ‫جدول رقم ( ‪ ) 6‬األجور وتعويضات العاملين‬ ‫األجور‬ ‫وتعويضات‬ ‫العاملين‬

‫الجهاز اإلداري‬ ‫القيمة‬

‫النسبة‬

‫اإلدارة المحلية‬ ‫القيمة‬

‫النسبة‬

‫الهيئات الخدمية‬ ‫القيمة‬

‫النسبة‬

‫اإلجمالي‬

‫مشروع موازنة‬ ‫‪2017/2016‬‬

‫‪91.828‬‬

‫‪40.25%‬‬

‫‪107.874‬‬

‫‪47.28%‬‬

‫‪28.434‬‬

‫‪12.46%‬‬

‫‪228.136‬‬

‫بالمليار جنية‬ ‫عدد العاملين‬ ‫بالمليون‬

‫‪1.5‬‬

‫‪26.79%‬‬

‫‪3.5‬‬

‫‪62.50%‬‬

‫‪0.6‬‬

‫‪10.71%‬‬

‫‪5.6‬‬

‫مشروع موازنة‬ ‫‪2015/2016‬‬

‫‪85.817‬‬

‫‪39.35%‬‬

‫‪105.985‬‬

‫‪48.59%‬‬

‫‪26.304‬‬

‫‪12.06%‬‬

‫‪218.106‬‬

‫بالمليار جنية‬ ‫قيمة الزيادة في‬ ‫األجور بالمليار‬

‫‪6.011‬‬

‫‪59.93%‬‬

‫‪1.889‬‬

‫‪18.83%‬‬

‫‪2.13‬‬

‫‪21.24%‬‬

‫‪10.03‬‬

‫جنية‬

‫الرأي‪:‬‬ ‫‪ .1‬يالحظ من الجدول عدم وجود عدالة في توزيع الدخل حيث يحصل ‪ %26‬من العاملين‬ ‫في الدولة على ‪ %40.25‬من قيمة فاتورة األجور وتعويضات العاملين وهم العاملون في‬ ‫الجاهز اإلداري للدولة بينما يحصل ‪ %62.5‬من العاملين على ‪ %47‬من األجور وهم‬ ‫العاملين في اإلدارة المحلية في حين يحصل العاملين في الهيئات الخدمية على ‪%12.46‬‬ ‫من قيمة األجور‪.‬‬ ‫‪ .2‬وتوضح الزيادة في قيمة األجور أن العاملين في الجهاز اإلداري نال ما يقرب من ‪%60‬‬ ‫من الزيادة في األجور والمرتبات بقيمة ‪ 6‬مليار جنية‪ ،‬في الوقت الذي انخفضت فيه نسبة‬


‫ما يحصل علية العاملين في اإلدارة المحلية من ‪ %48.59‬في موازنة ‪ 2016/2015‬إلى‬ ‫‪ %47.28‬في الموازنة الحالية‪ ،‬وبالتالي يتضح أن الحكومة قامت بتخفيض مرتبات‬ ‫العاملين في اإلدارة المحلية الذي يمثل حوالي ‪ 62.5‬من العاملين في الدولة في حين قامت‬ ‫بزيادة مرتبات العاملين في الجهاز اإلداري بقيمة أعلى األمر الذي يؤكد عدم وجود‬ ‫سيطرة على تفاقم األجور في الجهاز اإلداري وعدم عدالة في توزيع األجور وتعويضات‬ ‫العاملين‪.‬‬ ‫تاسعاً‪ :‬المصروفات األخرى‬ ‫العرض‪:‬‬ ‫تشمل المصروفات األخرى االعتمادات المخصصة للدفاع واألمن القومي واعتمادات الجهاز ذات‬ ‫السطر الواحد مثل القضاء والمحكمة الدستورية ومجلس النواب والجهاز المركزي للمحاسبات‬ ‫وقد تم تخصيص ‪ 58.1‬مليار جنية في الموازنة الحالية بزيادة قدرها ‪ 3.03‬مليار جنية عن موازنة‬ ‫العام السابق‪.‬‬ ‫التحليل ‪:‬‬ ‫الجدول التالي يوضح توجيه الزيادة في المصروفات األخرى‬ ‫جدول رقم ( ‪ ) 7‬المصروفات األخرى‬ ‫المصروفات‬ ‫األخرى‬

‫الجهاز االداري‬ ‫القيمة‬

‫النسبة‬

‫اإلدارة المحلية‬ ‫القيمة‬

‫النسبة‬

‫الهيئات الخدمية‬ ‫القيمة‬

‫النسبة‬

‫اإلجمالي‬

‫مشروع موازنة‬ ‫‪2017/2016‬‬

‫‪95.16% 55.287‬‬

‫‪0.661‬‬

‫‪1.14%‬‬

‫‪2.152‬‬

‫‪3.70%‬‬

‫‪58.1‬‬

‫بالمليار جنية‬ ‫مشروع موازنة‬ ‫‪2015/2016‬‬

‫‪93.50% 51.235‬‬

‫‪0.627‬‬

‫‪1.14%‬‬

‫‪2.935‬‬

‫‪5.36%‬‬

‫‪54.797‬‬

‫بالمليار جنية‬ ‫قيمة الزيادة في‬ ‫المصروفات‬ ‫بالمليار جنية‬

‫‪4.052‬‬

‫‪0.034‬‬

‫‬‫‪0.783‬‬

‫‪3.303‬‬


‫الرأي‪:‬‬ ‫يتضح زيادة المصروفات األخرى الموجهة للجهاز اإلداري بقيمة ‪ 4.05‬مليار جنية في الوقت‬ ‫لذي انخفضت فيه المصروفات األخرى للهيئات الخدمية وللم توضح لحكومة اسباب تلك الزيادة‪،‬‬ ‫وعلية فيجب على الحكومة توضيح أسباب تلك الزيادة‪.‬‬

‫عاشرا ً‪ :‬مصادر تمويل العجز الكلي‬ ‫العرض‪ :‬أكد بيان الحكومة أن مصادر تمويل عجز الموازنة العامة للدولة من خالل مصدرين‬ ‫األول‪ :‬هو االقتراض وإصدار األوراق المالية المحلية بإجمالي ‪ 575.828‬مليار جنية‪.‬‬ ‫الثاني‪ :‬االقتراض وإصدار األوراق المالية األجنبية بقيمة ‪ 100‬مليون جنية‬ ‫التحليل‪:‬‬ ‫يبلغ إجمالي القروض المحلية واألجنبية ‪ 575.928‬بما يمثل نسبة ‪ %17.7‬من الناتج المحلي‬ ‫اإلجمالي وينقسم إلى شقين‬ ‫األول‪ :‬هو سداد أقساط القروض بقيمة ‪ 256.288‬مليار جنية بما يمثل ‪ %7.9‬من الناتج المحلي‬ ‫اإلجمالي وينقسم إلى أقساط قروض محلية بقيمة ‪ 214.53‬مليار جنية وأقساط ديون خارجية بقيمة‬ ‫‪ 41.52‬مليار جنية‬ ‫الثاني‪ :‬تغطية عجز الموازنة العامة للدولة بقيمة ‪ 319.5‬مليار جنية‪.‬‬ ‫الرأي‪:‬‬ ‫‪ .1‬في أحدث تقرير للبنك المركزي أكد أن إجمالي ودائع الجهاز المصرفي في مارس ‪2016‬‬ ‫بلغ ‪ 2.006‬تريليون جنية وأن نسبة القروض للودائع تبلغ ‪ %45‬وفي حالة سعي الحكومة‬ ‫إلصدار سندات وأذون خزانة بقيمة ‪ 575.828‬مليار جنية وهو رقم يمثل ‪ %28.66‬من‬ ‫إجمالي ودائع الجهاز المصرفي‪.‬‬ ‫‪ .2‬ومع اتجاه البنك المركزي لرفع سعري عائد اإليداع واالقتراض في يونيه ‪ 2016‬ليكون‬ ‫‪ %12.75 ، %11.75‬على التوالي وهي سياسة انكماشية ستحد من قدرة القطاع الخاص‬


‫على االستثمار‪ ،‬ومع مراعاة المالءة المالية للبنوك طبقا ً لمقررات بازل‪ ،‬سيكون تمويل‬ ‫عجز الموازنة العامة للدولة ذات تأثير سلبي على قدرة الجهاز المصرفي لتمويل باقي‬ ‫المشروعات واالستثمارات الخاصة وبالتالي نصبح أمام واقع أن الجهاز المصرفي يقوم‬ ‫بتوجيه الودائع لخدمة عجز الموازنة العامة للدولة‪.‬‬ ‫‪ .3‬وهنا يطرح السؤال نفسه على الحكومة ماذا ستفعل الحكومة لدفع االستثمارات وماذا‬ ‫ستفعل في حالة إحجام الجهاز المصري عن تمويل عجز الموازنة العامة للدولة؟‬

‫الرأي النهائي للجنة‪:‬‬ ‫‪ .1‬يرى "الوفد" أنه أذا كانت خطة الموازنة المقدمة تقر بأن اجمالي الدين العام يبلغ ‪2.772‬‬ ‫تريليون جنية‪ ،‬لكنها أهملت أضافة الدين خارجي بقيمتها الحقيقة والذي يبلغ ‪ 53.1‬مليار‬ ‫دوالر بما يقدر بحوالي ‪ 468‬مليار جنية‪ ،‬وبأضافة عجز الموازنة المتوقع وأقساط الدين‬ ‫والبالغ مجموعهما حوالي ‪ 575‬مليار جنيه‪ ،‬يصبح أجمالي العجز المتوقع في نهاية هذه‬ ‫الموازنة حوالي ‪ 3815‬مليار جنيه بما يعادل حوالي ‪ %123‬من أجمالي الناتج المحلي‪.‬‬ ‫وهي نسبة مرتفعة تفرض علينا أن نكون متحفظين على أقرار هذه الموازنة‪.‬‬ ‫‪ .2‬في ظل ضعف بيان الحكومة فالبد أن التأكيد أنه بالموافقة على هذه الموازنة دون مراجعة‬ ‫فأن الوفد يمنح شيكا ً علي بياض للحكومة للدخول في أكبر عملية أقتراض داخلي في‬ ‫تاريخ مصر‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.