اٌىبف ػٍ ٝؽبٌٚخ ِششدخ ٌُ ٠ؼشفٙب ٌٛرش٠بِْٛ
اٌىبف ػٍ ٝؽبٌٚخ ِششدخ ٌُ ٠ؼشفٙب ٌٛرش٠بِْٛ ٔظٛص-لظضِ -مبالد © ٔٛ٠ظ ثٓ ػّبسح ، 2012داس اٌضٔجمخ ٌٍٕشش اٌذش ٚاٌزشجّخ . وً اٌذمٛق ِذفٛظخ . ثخظٛص اٌغالف ٚاٌىزبة شىش ِغجك ٚخبص جذا ٌـ جٙبْ عّشلٕذ .
ِمذِخ ال ثذ ِٕٙب: ػٓ ٌٛرش٠بِ:ْٛ الكونت لوترٌامون هو االسم الذي اشتهر به وذاع من خالله صٌت الكاتب الفرنسً األصل ازٌدور دوكاس ،ولد بمونتٌفٌدٌو عاصمة األرؼواي فً الرابع من شهر أفرٌل عام 6846وتوفً فً الرابع والعشرٌن من شهر نوفمبر سنة ... 6871ورؼم أن سنوات حٌاته لم تتعد الخمس والعشرون سنة ؼٌر أنه خلؾ قوبل بالرفض وراءه تراثا أدبٌا ٌتمثل فً كتاب طبعه على نفقته الخاصة بعدما ِ من قبل دور النشر ،باإلضافة إلى بعض الرسائل ،وٌعتبر أول من كتب قصٌدة النثر على وجه المطلق... ٌحتؾ بكتاب لوترٌامون إال بعد عشرات السنٌن من وفاته لتصبح بعد ذلك لم َ الشؽل الشاؼل للنقاد واألدباء على ح ٍّد سواء... وللتقرب أكثر من عالم هذا الكاتب ٌمكنكم قراءة أناشٌده التً تضع القارئ فً الجو المؤرق والكوابٌس المخٌفة ،والحالة النفسٌة التً كان ٌعٌشها دائما...
اٌىبف ػٍ ٝؽبٌٚخ ِششدخ ٌُ ٠ؼشفٙب ٌٛرش٠بِْٛ ٔض شبػشٞ ----وظ١ذٌ ٟػجٛص اِغه ثبٌٙب ْٚف٠ ٟذ ٚثىٍّخ "ٌىٓ" ف ٟاٌ١ذ األخشٜ و ٟأفىه اٌىٍّخ ٚأػ١ذ رشو١جٙب ٚأخٍك ٌغخ جذ٠ذح ... *** "ٌىٓ "وٍّخ راد أسثغ دشٚف . أفىىٙب ومطغ غ١بس ،وّ١ىبٔ١ىِ ٟذزشف اػشف إٔٔ ٟلٍذ آٔفب إٔٔ ٟط١ذٌ.. ٟ ٌىٓ ٠ب إخٛر ٟاٌمشاء اٌط١جٌّ ٓ١برا رؼبسػ ْٛل ٌٟٛ؟ أ ٌُ ٚالً إٔٔ ٟػجٛص أ٠ؼب.. سثّب أٔب أٔغ.. ٝ رشفمٛا ثٚ ٟدػ ٟٔٛأ٘ ٟٙزا إٌش١ذ ٌٙب. ٌؼٙ١ٕ١ب ٚدذ٘ب ٌٍذج١ت اٌجؼ١ذ .. *** افىه وّب لٍذ ٌىُ وٍّخ ٌىٓ و ٟاطٕغ ِٕٙب ِٓ ٘زٖ اٌىٍّخ اٌٍ١ّٔٛ١خ اٌذبِؼخ ششاثب فشا١ٌٚب دٍٛا ادّش وشفز ٟدج١جزٟ اث١غ ثذّشح وّب ثششرٗ ٌّب اخجشٖ أٔ ٟادجه وّب ٘ ٛدج١ج ٟثؼذ وٍّخ غضي .
وّب ٘ ٛدج١ج ٟاٌشائغ. وّب ٘ ٛدج ٟاٌشائغ .. *** ٌ ٌُ ٛأوٓ شبثب ػجٛصا ٚٚجذد اٌٛلذ فئْ دج ٟوج١ش ،وبف ٌزفى١ه وً وٍّبد اٌّؼجُ ِٓ دشف األٌف إٌ ٝاٌ١بء ٚدز ٝاٌذشٚف اٌّغزجؼذح .ثؼذ اٌ١بء :وبٌىبف اٌفبسع١خ عأجٍجٙب ٚافىه وٍّبد ِٕٙب ٚأدٌٙٛب إٌ ٝلبِٛط ػشك إٌ ٝوٍّبد دت .. *** ٌغذ ثشثبسا ٚعأػط١ىُ ِثبال ػٍِ ٝب أس٠ذ فؼٍٗ .. خزٚا -وظ١بدٌخ ػجبئض..- ٠ب ٌٍغّبءّ٠! -ىٕىُ أْ رىٛٔٛا ِثٍ ٟط١بدٌخ ػجبئضأ١ِ ٚىبٔ١ىِ ٓ١١ب٘ش.ٓ٠ ٌىٕىُ أثذا ٌٓ رىٛٔٛا ػشبلب ِثٍ.ٟ ٌ١ظ ألْ لٍج ٟوج١ش ثً ألْ دج١جزِ ٟزفشدح ٚأٔب ِٓ وبْ ِذظٛظب ثٙب. أ٠ب سة اٌغّبء شىشا
*** ٌٕٚجذأ ثذشف اٌالَ .ثبعُ االٌٗ : رفى١ه اٌىبف : *** اٌالَ ٌثّخ ػٍ ٝخذ دج١جزٌ ، ٟت اٌذ١بح أذ . اٌىبف وّب رش ٓ٠اٌمّش ،ال دبجخ ٌٍّشآح ِؼه فبٌغّبء فٍ١ٌ ٟخ ِمّشح ،خ١ش أؼىبط ٌه. إٌٛٔ ْٛس ٚوّب رذزؼٓ إٌٔ ْٛمطزٙب دؼزٕ ٟػٔٛ١ه ٠ب جٍّ١ز.ٟ
شّظ رشغ ،لّش ِٕ١ش ،دت ِث١ش ،ؽبٌٚخ ػٍٙ١ب وزبة ،ؽفً دذ٠ث اٌٛالدح ،وزبة فىشٔ ،ٞبد ٞلشاءح ،سٚح اٌجشاءح ،عش ٚعشٚس فشح ٚدجٛس ،أٔذ ٌ ،ٟدجه ٌ.ٟ
الفصل األول:
مقاالت وقراءات
ٔبةْٛ١ٌ- اثزؼذ عٜبىا ُٞؽ٤ب عل٣لا ما ّبّخ اًجو ٌٛٝنا إٔجؾذ ؽ٤بر ٢األكث٤خ أك َٚألٗٚ ٌ٘ٔ٣ي إٔ رووأ اٌُزت ثٌَْ ع٤ل..ؽ٤بر ٢األكث٤خ "ٖٓطِؼ" ال ٓؼُ٘ ُٚ ٠ل ٟاٌُزبة اُؾو٤و..ٖ٤٤ام إٔ األكة ًَ ٞٛؽ٤برٝ ،ْٜال ٞ٣عل ُلِٓ ْٜ٣لبد ٓ٘لِٖخ ًَ ٝاؽلح كٜ٤ب رٌ ٕٞؽ٤بح أكث٤خ ٝك٘٤خ ٓٝبُ٤خ ٤ٍٝبٍ٤خ ،رِي ُألًبك ،ٖ٤٤ٔ٣أٓب اٌُزبة كٌَ ّ٢ء ٓزؼِن ثبُزلٌ٤و ٝاُزلٌ٤و ٓزؼِن ثبٌُزبثخ:اُٞههخ ٝاُوِْ. ٛجؼب افزِق اُؼٖو ًض٤وا ُْ..رؼل ٘ٛبى ٝههخ ٝهِْ ثبُٚج ٜهؿْ إٔ َٓٔ٤برٜب ثو٤ذ كٔبىاُذ ٝاعٜبد أُٞاهغ رَٕٔ ٠لؾخ ٝاُٞاهغ اٗ ٌٖٔ٣ ٚإٔ ٗالؽع ثؼل ىٖٓ َ٣ٞٛعلا ٌِْٓخ إٔ أؽلبكٗب ال ٣ؼوكُٔ ٕٞبما رَٔ ٠أُٞاهغ ثٖلؾخ ٣ٝت ؟ األعٜيح اُِٞؽ٤خ رؼزٔل ػِ ٠اُيعبط ك ٢أكائٜب ٝ ،ك ٢ؽل٣ش ؿ٤و ٓ٘زْو ًض٤وا ٣وبٍ إٔ ثٖ ػجبً اُؾجو اُوثبُٗٔ ٢ب ًبٕ ٕـ٤وا هلٓذ ُ ٚأّ ٖٓ أٜٓبد أُئٓ٘ٓ ٖ٤وآح كوأ ٟكٜ٤ب ٝع ٚاُ٘ج ٢ػِ ٚ٤اَُالّ ...ك ٢مُي اُؼٖو ٛنا اُؾبكس ٣لػً ٠وآخ ك٢ ػٖوٗب ٣لػ ٠رٌُ٘ٞٞع٤ب ٣..وً ٍٞض٤و ٖٓ ٕٝثٓ ْٜ٘٤ئُق"اَُو األػظْ" اٗ ٚك٢ اُيٓبٕ اُول ْ٣علا ًبٗٞا ٓزلٞه ٖ٤ػِ٘٤ب رٌُ٘ٞٞع٤ب كل ٢ثؼِجي هطؼخ ٕقو٣خ ريٕ صٔبٗٔبئخ ٖٛال ٌٖٔ٣رق َ٤إٔ اُولآ ٠هبٓٞا ثبٗغبىٛب..ػِ ًَ ٠ك ٢اُ٘ذ ٘ٛبى اٌُض٤و ٖٓ اُٞصبئن فوعذ ُ٘ب ا ٕ٥كؾَت ..ثؼ٘ اُن٣ ٖ٣ؤرٓ ٕٞزؤفو٣ ٖ٣ظٕ٘ٞ أٗ ْٜأرٞا ٓزؤفو ٖ٣علا ٝاألٓو ٞٛإٔ ٘ٛبى ػوال عٔبػ٤ب ،كٌوا عٔبػ٤ب ٞ٣عٚ األٓٞهُ..نا كبألكٌبه ال ر٘زْو ثبُؼَٔ اُغبك ٝاُزلٌ٤و اُلائْ ك ٢اُ٘غبػ اٗٔب ػجو ٓٞعبد ٛٝن ٙأُٞعبد رؤر ٖٓ ٢ػوَ عٔبػ ٢اَٗبٗٝ ٢اؽل ّل٣ل اُؼْٞائ٤خ ّٝل٣ل اُز٘ظ ..ْ٤ام إٔ اُؼْٞائ٤خ ٗلَٜب فبٕ٤خ ٖٓ فٖبئٖ ٖٓٝ ٚاُٖؼت علا ك ٜٚٔػِ٠ ٓب ٞٛػِ ٚ٤ألٕ ػوُ٘ٞب عيء ٓ٘ ٚإٔال. ُٙٞ٘ٝؼ كٌوح إٔ األٓو ُٓ ٌ٤زؤفوا ُ٘وَ إٔ هٝا٣خ ٍوكزبٌٗ هك ُٜب االػزجبه ك٢ اُوو ٕٝأُزؤفوح .هٝا٣خ روَ٣زبّ ّبٗل ٝ ١هٝا٣خ ٓٞث ٢كى ُٜ٘وِٓ ١لَ كٜوٜٗب٣ذ ُجواكث٤ؤًٝ... ١ؼبٕوً ٖ٣زبثبد ٍٞ٤هإ اُز ٢هك ُٜب االػزجبه ثلءا ٖٓ اُزَؼ٘٤بد كبمٕ ُ٘ٛ ٌ٤بى رؤفو ،ام إٔ االٛزٔبّ األثل ١ثبألػٔبٍ األكث٤خ ٣زؼوٗ ُٔٞعبد ٙٞٓٝبد ٝهك اػزجبه ٝؿ٤و ٖٓ ٙاألٓٞه ثٌَْ ٓ٘طوٝ ٢ثل٢ٜ٣ ٝ ،ك ٢ػٖو اُضٞهاد ٛنا هك االػزجبه ٌُِض٤و ٖٓ اُْقٖ٤بد اُضٞه٣خ ام أٗ٘ب ًؤٗبً ػبْٞ٣ا هًٞكا ربه٣قب ٙقٔب ثغض ّٞكًزبرٞه٣بد أثطؤد ٝهٞع األؽلاس ؽزٗ ُْ ٠ؼل ٗؼوف َٛكٝالة اُزبه٣ـ ٤َ٣و أّ إٔ ػطال ِٓؼٗٞب إٔبث ، ٚأٓب إ٥ ُٔٝب هبّ اُؼبُْ اُؼوث ٢ثبُضٞهاد ُٖٝاثل ١هأ ٢٣ؽ ٍٞرؤ٤٣لٛب أٓ ٝؼبهٙزٜب أٝ
ؿ٤وٛب ألٗ٘ ٢أرٌِْ ػٖ اُؾلس كؾَت أه ٍٞكِٔب ؽلس ٛنا كبٕ اٌُض٤و ٖ٣ا ٕ٥كٜٞٔا ٓب ٓؼ٘ ٠صٞهح ٓ ٝب٤ٛخ ْٓبهٜب ٝأٜٗب َُ٤ذ ػٔال ٍٜال أثلا ٝأػ٤ل رو ْ٤٤اُولآ ٠ألٗ٘ب أؽََ٘ب ثٔولاه عٜٞك.. ْٛاٌُض٤و ٣ؼوف رْ ٢ؿ٤لبها ا ٌُٖ ، ٕ٥اُْجبة اُؼوث٢ ا٣ ٕ٥ؾٌ ثزْ ٢ؿ٤لبها ٌُ٘٘ ،ب ٗو ٍٞأٚ٣ب ًٔالؽظخ ثَ٤طخ إٔ اُضٞهح ك ٕٝػِْ أُ٘ ٝوَ كٓ ٕٝوعغ أ٣لُٞٞ٣ع ، ٢ك ٕٝصوبكخ ال رئك٢ُْ ١ء ٢ٛٝكوبػخ ًج٤وح َ٤ُٝذ صٞهح ،ال أرٌِْ ػٖ اُضٞهاد اُؼوث٤خ كؾَت إ ًبٗذ إٔال ك٤ٓ ٢يإ اُزبه٣ـ رؼزجو صٞهاد ،أرٌِْ ػٖ اُضٞهح اُلوَٗ٤خ ٝأُغبىه اُجْؼخ اُز ٢أهٔ٤ذ ثؼل كٞى اُضٞهُ ، ٖ٤٣لهعخ اٗ ٚثؼل ٍ٘ٞاد هِِ٤خ ُْ رؼل أٌُِ٤خ كؾَت ثَ إٔجؾذ آجواٞٛه٣خ ؽٌٜٔب اَٗبٕ كا٤ٛخ ٙئ َ٤اُؾغْٝ ،ؿل ،مًٗ ٢بث ٚأٍٗ ٚبة. ٕٞ٤ُ- ُ٘ؼل ُألعٜيح اُِٞؽ٤خ اُز ٢هِ٘ب أٜٗب رؼزٔل ػَ اُيعبط ًٔبكح أٍبٍ٤خ ،أٗب اؽٌ ٢ك٢ ٓجلأ اُؼَٔ أُ٘ ٝوَ ػِٓ ٠ب اُن ١رؼزٔل ػِٗ ٖٓ ٚ٤بؽ٤خ أَُزقلّ ك ٢ٜرؼزٔل ػِ٠ اُٞاعٜخ اُيعبع٤خ ٝاُيعبط ٌٓ ٖٓ ٕٞص٘بئ ٢أًَ٤ل اَُ ٌٕٞ٤ِ٤اُنٔ٣ ١ضَ اُوَٓ . اٌشِبي إرْ رجزبح اٌؼبٌُ ػٍ ٝشىً إعطشالثبد ٠ذ٠ٚخ رذػٛ٘ ٝارف رو١خ ٚ ٌٛد١بد . ً َٛبٕ آَُٞو ٕٞ٣أمً٤بء ُزِي اُلهعخ؟؟ ٝاال كٔب اُلوم ث ٖ٤هبهة ً٘لٍ ؽل٣ش ٝثُٞ ٖ٤ػ ِٕٖبٍ ٍٓٞو ١؟
األدة اٌغشائجٟ اٌغشائج ٟك ٢األكة ٞٛأكة اُلْٛخ ٝأكة اُؼغ٤ت ”..األكة اُؾو٤و ”٢كٗ ٢ظو١ ٠َٔ٣ٝ..أٚ٣ب ثبُؼغبئج٘ٛ.. ٢بى اٌُض٤و ٖٓ ا٥كاة اُز ٢رلػ ٠ك٘زبى٣خ..أً ٝزت ف٤بُ٤خ ًٔب ك ٢رٖ٘٤لبد أٌُبرت ٌُٖ ٓ٤يح األكة اُـوائج ٢كٗ ٢ظو ٞٛ ١اٗٚ ٓٞؿَ ك ٢اُل٘زبى٣بد ٓٞؿَ ك ٢اُال ٓزٞهغ ٓٞؿَ ك ٢اُلْٛخ اُطل٤ُٞخ . ٖٓ ٛنا االػزجبه ،اُؼبُْ ثبَُ٘جخ ُِطلَ ٞٛػبُْ ؿوائج ٢ثبٓز٤بى ألٕ ًَ ّ٢ء عل٣ل ػُِٜ..ٚ٤نا ٖٓ اُٖؼت ػٌِ٣ ٖٓ ٠جو إٔ ٣ؾبكع ػِ ٠اٗلٛبُ اُطلُٞخ ألٕ اُزؼٞك ػِ ٠األّ٤بء ٣وزِٜبٛ ٖٓٝ..نا أُ٘طِن كبٕ ٖٓ ٜٓٔبد األكة اُـوائج ٢رلز٤ذ األُلخ اُ٤ٓٞ٤خ ،رلٓ٤وٛب رٚق ْ٤اُلْٛخ اُؼٞكح ث٘ب ُِؾ٤وح األ٤ُٝخ ..األكة اُطلٖٓ ٢ُٞ ٓغٔٞػخ ؽٌب٣بد ؿو ْ٣اُ ٠هٖٔ اٗلهٍٖ ُِؤٖ اُؾل٣ضخ ًِٜب آكاة ؿوائج٤خ ٓ ٢ٛٝلْٛخ كْٛز ٖ٤ألٕ اُطلَ أٍبٍب ُْ ٣يٍ ال ٣ؼوف اُؼبُْ ٣ٝجل ُٚ ٝك٘زبى٣ب ٝال ٣ؼوف ً٤ق رَ٤و األٓٞه ٓغ مُي رولّ ُ ٚاُوٖخ ؿوائت ٝرْٔٓ ٚ٣ٞزغ ُٜنا اُؼبُْ ٝاُزالػت ثبُٔ٘طو٤خ ٗ..ظٖ إٔ اُلٌو اُطل ٢ُٞؿ٤و ٓ٘طوٛ.. ٢نا فطؤ اُلٌو اُطل٘ٓ ٢ُٞطو ٌُٚ٘ ٢ال ٣ؾت إٔ ٣زو٤ل ثٜنا اُلٌو ً ٢ال ٣وزَ اٍزٔزبػ ٚثبالٗلٛبُ ..أؽ٤بٗب ُٔب ٗووأ هٖخ ف٤بُ٤خ ٗٝؼَٔ أُ٘طن ٗلَلٛب رٔبٓبُ٘ ..وَ إٔ اكٛبُ األٛلبٍ أَ٣و ٖٓ اُجبُـٖ٤ٍ( ٖ٤وؿ ًزبة أكة اُطلَ هبئِ ٖ٤ال !) ألٕ اُوبثِ٤خ ٓٞعٞكح ..أٓب اُجبُـ ٖ٤كٖٔ اُٖؼتُ...نُي األكة اُـوائجًٔٝ ٢ب ػوك٘ب ٙاُٗٞٓ ٚل ُِلْٛخ ٖٓ إٔؼت ا٥كاة ًزبثخ ًٌَ .. أدة وبفىب ً٘ ٘ ٛغشائج ٟ؟ هل ٗغ٤ت ا ٕ٥ؽ ٍٞرَبإٍ ُْ ًَ ٛبر ٚاُٚغخ ؽً ٍٞبكٌب ؟ اُغٞاة مُي اٗ ٚأػبك اُلْٛخ ٝاُجٜغخ ُوٝػ األكةً..بكٌب ؟ اُؾيٝ ٖ٣أُ٘طٕٝ ١ٞبؽت اُوٝا٣بد أُؤٍ٣ٞخٗ .و ٌُْ ٍٞإٔ ٛنا رلَ٤و ٖٓ اُزلَ٤واد اُْبئؼخ ؿ٤و ٕؾ٤ؼ ٓ..ؼوٝف إٔ ًبكٌب ُٔب هوأ اُٞههبد األ ٖٓ ٠ُٝاالَٗٔبؿ ػِ ٠عٔغ إٔلهبئ ٚأُووث ٖ٤اؿوهٞا ك ٢اُٚؾي ..ال ٗو ٍٞأٚ٣ب إٔ أكة ًبكٌب ٓٚؾي ُٕٞ..لٞ٣ ٚعل ٖٓطِؼ أكث٢ ا ٕ٥اًٗ“ ٚبكٌبٝ ” ١ٝؽَت .األكة اُـوائجُ٘ٝ ٢نًو ٘ٛب أٍٔبء ًُٖٝ ُْٜ ٙٞ٘ٗ ٢ ٗنًو كو ٜاُـوث ٖ٤٤ثَ كػٗٞب ٗجلأ ثبُؼوة ُ..لٝ ٟاٍ ٢٘٤األػوط ٝثٞعلهح هّ٤ل ٓؾبٝالد هٝائ٤خ كٛ ٢نا األكة ..األك٣ت اُوٓٝبٗ ٢اُغيائو ١اكٞال ١اثُٚ ًٞ٤ُٞ هٝا٣خ اُزؾٞالد أ ٝاُؾٔبه اُنٛج ٢اُز ٢ٛ ٢كهح اُوٝائغ اُؼبُٔ٤خ اُوٝائ٤خ ُٖ٘ٝؾؼ ٘ٛب فطؤ ّبئؼب علا ثؤٕ اُوٝا٣خ ثلأد ٓغ ٍوكبٗزٌ ٍ.وكبٗزٌ ػظ ْ٤ثؤكث ٚكؼال ٝكْٞ٤ً ٕٝر ٚع٤ل علا ٌُٖ اكٞال ١أُلػ ٞثبثُٞ ًٞ٤ُٞه ًٞ٤اُؼبّ ٞٛ ّ081
األٛ.. ٍٝجؼب مًو أُئهف ٕٞهٝا٣زٙ ٖ٤بػذ هجِ ُْٝ ٚرِٖ٘ب ٝ..هل ٣زٌِْ ػواه٢ ٣ٝو ٍٞإٔ ًٌِبِٓ ٢ٛأ ٍٝهٝا٣خ ٗ ٌُٖ..وك ػِ ٚ٤ثِطق إٔ ًٌِبِٓ ِٓؾٔخ َ٤ُٝذ هٝا٣خ ..اُزؾٞالد ُِٞه ًٞ٤رووأٛب ًؤٗي رووأ هٝا٣خ ًزجٜب ٓؼبٕو ُي (ٗزٌِْ ٖٓ ٗبؽ٤خ اٌُزبثخ اُوٝائ٤خ ٝاُ٘ٚظ اُل٘ ٢اُؼبُ ٢علا)٘ٛ..بى أٚ٣ب ًِِ٤خ ٝكٓ٘خ ،أُق ُِ٤خ ِ٤ُٝخ٤ٍٝ ،وح ٍ٤ق ثٖ م٣ ١يٕ ٝثؼ٘ اَُ٤و اُْؼج٤خ األفو..ٟك ٢اُؼٖو اُؾل٣ش أظٖ إٔ ع اُؾٍِٞ٣ ْ٤ق كٓ ٢غٔٞػبر ٚاُوٖٖ٤خ أؽوى أكثب ؿوائج٤ب ع٤لا ..هل ٣و ٍٞاُجؼ٘ اٗ ٚأكة رغو٣جٍ ٢و٣بًُ ٞٛٝ ٢نُي ٓٝب اَُو٣بُ٤خ اال ُٓٞل ًج٤و ُِـوائج٤خ …عٔبٍ اُـ٤طبٗ ٢كٝ ٢هبئغ ؽبهح اُيػلواٗ٢ ٝهؽِخ ثٖ كطٓٞخ ُ٘غ٤ت ٓؾلٞظ كػٗٞب ٗوَ إٔ ًزبة ثٖ ثطٛٞخ اُؾو٤وٗ ٢لَ ٚك٢ ثؼ٘ أعيائٓٝ ٚوٝط اُنٛت ٣ؾز٣ٞبٕ أكثب ؿوائج٤ب ٓٔ٤يا ..ك ٢األكة اُـوث٢ ًزبثبد ًض٤وح ر٘زُٔ ٢ألكة اُـوائجٜ٘ٓ.. ٢ب أ ٍٝهٝا٣بد اُوػت اُوٞٗ( ٢ٛٞع ٖٓ اُوػت ٣ؼزٔل ػِ ٠اإلكٛبُ اُـوائج ٢اُ ٠عبٗت اُوػت ) اكعبه آالٕ ثٞ .الكوًواكذ ٍ.ز٤لَ٘. ٕٞا ٕ٥هاكًِ٤ق ٝ..آفو.. ٕٝؽل٣ضب ًزبثبد ثٞهفً، ٌ٤بكٌب ثؼ٘ ًزبثبد ٕٔ َ٣ٞث٤ٌ٤ذ ٝآفوٓ ٕٝضَ صالص٤خ ٗٞ٣ٞ٤هى ُج ٍٞاٍٝزو ٛٝنٙ ؽل٣ضخ َٗج٤ب . إِ١خ اخ١شح ٌؼشثٟ “اُؾبعخ اُ ٠االٗلٛبُ” أ ٝاُؾبعخ اُ ٠اُلْٛخ أ ٝاُزؼغت ٢ٛاؽز٤بط ٗلَ ٢ثبُؾ ك ٢اإلَٗبٕ..ثبُؾ ُلهعخ إٔ أؽل ٍبكح اُؼوة ٓٞ٣ب ٍئَ ٓب رْز٢ٜ؟ ..هبٍ إٔ إًٔٞ رؾذ ظَ ّغوح ك ٢اُٖؾواء ٝإ ٣ؾلصٕ٘ ٢ؾج ٢ثبألػبع٤ت.
ٌّبرا؟ @جّبٔخ دذاد
ك ٢آبٕ هللا ً٘ذ اٛبُغ ًزبة ُٖ ٓٞاُ٘به ُغٔبٗخ ؽلاك ٖٓٝ..أُٔزغ إ رووأ الؽل ال رؼوف ػ٘٤ّ ٚئب ك ٌٕٞ٤االثلاع ًج٤وا ..اٗ٣ ٚوث ٢ك٤ي االَٓ إ ٘ٛبى ثٚغ ًزت ع٤لح ٓزجو٤خ كٛ ٢نا اُؼبُْ -اَُ٢ء ؿبُجب -ا٣ ٝو ٍٞاُجْوػ٘ ٚاًٗ ٚنُي ..
ٌُٖ ك ٢ػٖو اُ٘ذ كبٗ ٌٖٔ٣ ٚإ ْ٣ـلي اُل ٍٞٚكزؾت إٔ رؼوف ٖٓ ٢ٛعٔبٗخ ؽلاك …ػًِ ًَ ٠زبة ُٖ ٓٞاُ٘به -اثزلاء ٖٓ اُؼ٘ٞإ أُوزجٌ ٖٓ أُزْوك اُْبػو هآجٓٝ ٞزْوك َُ٤ذ ُالٛبٗخ الٗ ٢ك ٢هٝا٣ز ٢اُـوائج٤خ ٓ٘ؾذ االٍْ ُْقٖ٤خ ٓؾججخ ُ٣.. -٢ؾٌ ٢ػٖ ُوبءاد اُْبػوح ثٌزبة ػبًُٔ ٖ٤٤جبه ٝ ٖٓٝىٕ صوٝ َ٤كػ٘ ٢اٙق هجَ إ ٣زل٣ٝ َٚلػٛ ْٛٞبكُِ ٌ٣ؼبُْ اَُلِ.. ٢
ٌُٖ ٗزبئظ اُ٘ذ ( ٓغ ٓب رؤر ٢ث ٖٓ ٚكغبئغ ألٕؾبة اُجبًبُٞه٣ب ٝاُجٞهٕخ ) ..ارز٘ ٢ثٔوبٍ ع٤ل ٔٓٝزغ اُؾو٤وخ ..ثؼ٘ٞإ ُٔبما اٗب ِٓؾلح ُ.غٔبٗخ (..اٍْ عٔ) َ٤ ٛ..نا ثؼل إ هوأد ٍو٣ؼب اٜٗب ُٓٞٞكح ك ٢اَُجؼ٤٘٤بد ٝرزٌِْ ثطالهخ صالس ُـبد ّٝبػوح ٕٝؾل٤خ ثغو٣لح اُٜ٘به اُِج٘بٗ٤خ .. هوأد أُوبٍ ًبٓال ٓزٌبٓال …ٝكػ٘ ٢اهَ إ اٗطجبػ ٢اال ٍٝأل ١اٗض ٞٛ ٠اٗ٘٢ ً ٌٗٞ٤ثٖ ػٔبهح ال ٌٖٔ٣إ ارق َ٤إ ٘ٛبى آوأح كٛ ٢نا اُؼبُْ ٜٔٓ-ب ًبٗذ -ال رئٖٓ ثبهلل ٌ٤ُ(.هللا اُن٣ ١زٖٞه ٙاُِ٤جواُ ٕٞ٤ا ٝأُالؽلح ا ٝؿ٤و ).. ْٛاػ٘٢ ثؼجبهح ٍٞ٤هإ ثبُٔطِن …ٗ ٖٓٝ.بؽ٤خ ال ٌٖٔ٣ال ١اَٗبٕ اال إ ٣ئٖٓ ثبُٔطِن ..اُؾبعخ ُِٔطِن ال رَل ..ؽزً ُٞ ٠بٕ ٛنا أُطِن “ًزبثخ” ٘ٛ..بى كائٔب ّ٢ء ال ٓوئٗ ٢ئٖٓ ثٜٔٓ ٞٛٝ.. ٚب ًبٕ :هللا ثبٍٔ ٚاُجب.. ٖٛىك ٓغ اٗ٘ ٢ال اإٖٓ اٗٞ٣ ٚعل َٗبء ًٜئالء ٝثبألفٔ ثؾَبٍ٤خ اكث٤خ ٝهٛبكخ كٌو٣خ ٓضَ عٔبٗخ ..كبٖٗٓ ٚ اُٖؼت ػِ ٠هِج ٢رِوٓ ٢وبٍ ٓضَ “ُٔبما اٗب ِٓؾلح” ٌ٤ُ..الٗ٘ ٢اؽت هللا كو.. ٜثَ ألٕ هِت االٗضٗ ٞٛ ٠لَٓ ٚؾَ ٝعٞك هللا .كبالٌٗبه ٘ٛب ٣زقن أُٔب ُ ٢ألٕ ٌٓبٕ أُؾَ ٞٛاُنٌ٘٣ ١و اُٞعٞك ..
ٝثؼ٤لا ػٖ اكثٜب اُوك٤غ ،اُٖؾلٝ ٢االكثٝ ٢اُْؼو.. ١كبٜٗب كٓ ٢وبُٜب ٛنا ..ارذ ثؼلح اكُخ ٖٓ اُل٣بٗبد ..ر٘زٔ ٢اًُ ٠زبثبد ٓواٛن كٌوَ٣ ١زؼوٗ ٓؼِٓٞبر،ٚ ػَ ٠إ ٣ؾ ٠ٚثبُٖلٓخ اُِن٣نح ٝكـو األكٞا ٙاُز ٢رزٔزغ ثبُغٝ َٜػَ ٠إ ٣ؾلس ٙغخ كٌو٣خ ك ٢أكٓـخ ُْ رلٌو ٓطِوب ثٔضَ ٛبر ٚاالٍئِخ ..اهله ُي مُي ٍذ عٔبٗخ ٌُٖ ..األٓو ٞٛإ ٛنا أَُزَٓ ٌ٤ُ ٟٞزٞاى ثـ٘ اُ٘ظو ػٖ اُوكٝك.
ٖٓ اُغٔ َ٤إٔ رؾلك ٝثلهخ أٍجبة الك٤٘٣زٜب ٝػلّ أ٣بٜٗب ثبهلل ٢ٛٝ..اٜٗب ًبٗذ رؾٌ ثبُٜٔبٗخ إ اٗزٔذ ُٜبر ٚاالك٣بٕ ..اػزجود إ اٗزٔبئٜب ُلٓ ٖ٣ب ِ٣يٜٓب ٙوٝهح ثٌَ اهٞاُ ٚثٌبكخ ٞٛائلٛٝ… ٚنا ٓب ر٘بٍز ٚػ٘لٓب هبٓذ ثٔوبثِخ ٓغ ثبُٞٝ ً ٞ٤ِ٣ٞاُن ١هبٍ ثٖواؽخ اٗب اَٗبٕ ًبصَُ ٌُٖ.. ٢ٌ٤ُٞذ ًبص ٢ٌ٤ُٞثبُٔؼ٘ ٠اُن١ رظ٘ ُْ… ٚ٘٤رؼزول عٔبٗخ إ ًبكخ أَُِٔ٣ ٖ٤و ٕٝإ ؽل٣ش اُؾٖ ٍٞػِ ٠اُؾٞه اُؼِٓ ٖ٤يّ ؟ ..اثلا …اُلوٜبء رٌِٔٞا ػٖ إ ٖٓ ٌ٘٣و ٝعٞك اُغٖ ٣جؤَِٓ ٠ب ًنُي أُالئٌخ ٝافزِلٞا ك ٖٓ ٢اٌٗو ٗجٞح ٗج٣ ُْ ٢وك مًو ٙك ٢اُووإٓ ٝ..كِٖٞا رلٖ٤ال ّل٣لا ..هل ٣زٌِْ ٘ٛب اُجؼ٘ ٖٓ أُزل ٖ٤٘٣ػٖ ك ٖ٣ثبُٔوبً ا ٝأرئٓ٘ ٕٞثجؼ٘ اٌُزبة ٝرٌلو ٕٝثجؼ٘ ..أُوك ٌ٤ُ :االٓو ًنُي ٛبر ٚاألٓٞه ٓؾَ ارلبم …اٌٗبه ثؼ٘ األٓٞه َُ٤ذ ٖٓ األٌٍ ك ٢اُل ٖ٣ال ٣لٌُِ ٢ٚلو ثبهلل ٝ..االٔ٣بٕ ثجؼٜٚب اٚ٣ب ُٞؽلٛب ال ٣ئكُ ١الٔ٣بٕ …كبَٓبى ؽل٣ش ٝاؽل ٓضال ًبُؾٞه اُؼٝ- ٖ٤كائٔب ٓب ٣غِت اُغٌ٘ ػِ ٠اٍبً اٗ ٚأُٞٙٞع أُلٝ َٚاألٓضَ ٝإ اُؼوة ٣ؼبٕٗٞ ثْلح ثبُـخ ٖٓ االٓو ..-هِ٘ب عِت ؽل٣ش ًٜنا ٝاُزٌِْ ػٖ ٕٝق اُغ٘خ الثٖ ًض٤و ٝػٖ اُنًو اُن ١ال ٝ ٌَ٣ال ٝ.. َٔ٣أُئخ ٖٓ اَُ٘بء اُز ُْ ٢رؾلس ؽز ٠ك ٢اًضو االكالّ اُجٞهٞٗٝؿواك٤خ ف٤بال ٝك٘زبى٣ب ..عِت ٓضَ ٛنا ٍٝؾج ٚػِ ٠اُلًِٚ ٖ٣ َٗٝج ٚاُُٞ٣ ٚ٤ل كٗ ٢لَ ٢األٍ.. ٠
اٌُض٤و كؼال٣ ,,,غت اُز٘ج ٖٓ ٌ٤ُ( ٚثبة االٗناه ثبُقطو ثَ ٖٓ ثبة اُزل ) ْٜإجؼ ِٓؾلا…٘ٛبى إلهبء ٝاٗبً ٗؼوك ْٜال ٣ئٓ٘ ٕٞثبهلل ٝكو٣ ٜزؼبِٓٓ ٕٞغ أُظبٛو اإلعزٔبػ٤خ اُز ٢ؿبُجب ٓب ٖ٣لٜٗٞب ثبُٔ٘بكوخ ٝأُي٣لخ ..كٗ ٢ظو ١روجِٝ ْٜاعت ٝ..ػلك ْٛكؼال ك ٢اىك٣بك ك ٢ظَ اُؾبعخ اُ ٠أُطِن ٝػلّ ٝعٞك اعٞثخ ػٖ اُزَبإالدٛ ،بر ٚؽو٤وخ ال ُِٔ ٌٖٔ٣زل ٖ٤٘٣أَُِٔٝ ٖ٤ؿ٤و ْٛإ ٣ـٞٚا ػٜ٘ب اُطوف ٝك ٢ػٖو اُ٘ذ ٕلػ اٌَُ ثوأٝ ٚ٣إجؼ اُوأٓ ١زبؽب ٗٝلٌ ػٖ اٌُض٤وٛٝ ٖ٣نا كٗ ٢ظو ١ؽَٖ علا ..كل ٢األف٤و ُٖ ٘٣زٖو اال اُؼِْ ٝأُؼوكخ …
٣ظٖ أُالؽلح ٝاٌُض٤و ٓ٘ ْٜإ اُو٤ٚخ ه٤ٚخ ٓؼوكخ ٝعٌ٘ ٖٓ ػٜل آكّ ٢ٛٝ َُ٤ذ ًنُي ..اُو٤ٚخ ٣ب إٔلهبئ ٢ٛ ٢ه٤ٚخ ػِْ ٖٓ اُ ٍٝؾظخ ..ػِْ هللا اُالٜٗبئ٢ افجو ثقِن آكّ صْ فِو.. ٚهعْ أُالئٌخ ثبُـ٤ت ً.نة هللا ظ٘.. ْٜػِْ آكّ االٍٔبء ًِٜب ٝ..اٗيُُ ٚألهٗ كو٣ ٢ً ٜزؼِْ ٓب ُْ ٣ ٌٖ٣ؼوك.. ٚك ٢هؽِخ ٜٗب٣زٜب اُؼٞكح اُ٠ هللا .. ٍٞاء ً٘ذ رزجغ ٓبهًٌ ا ٝؿ٤و ٙا ٝاٜ٘ٓ ١ظ صٞه٤ُ ١جواُٞ٤ّ ٢ػ.. ٢ال ٌٖٔ٣اال إٔ رئٖٓ ثبُٔطِن ٍٔ٤ذ مُي ك٣بٌُز٤ي ٤ٛ(..ـَ ) ا ٝه٤ٚخ اُٞعٞك ( ٤ٛلؿو ٝألكزؼ ٘ٛب هٍٞب ٛ..جَ اٌُض٤و٤ُٜ ٕٝلؿو ؽز ٠رٞهّ هأٍ ٚ٘ٓ ٢اٗ ٚار ٠ثو٤ٚخ اُٞعٞك اُلَِل٤خ ٝاُز ٢رَٔ ٠ثبالٍْ أُيفوف اٌُو ٚ٣اُلىا … ٖ٣ثٔ٘٤ب ثٖ ػوث٢ ٝاُغً( ٢ِ٤لالٍلخ …اؽًٌ ٢لالٍلخ ! ٓٝلٌوَٞ٤ُٝ ٖ٣ا ًؤكواك ٖٓ اَُ٘٤ظ اإلٍالٓ.. ٢رؾلصٞا ػٖ ه٤ٚخ اُٞعٞك ثلهخ ًج٤وح ٣ ُْٝنًوٝا ثٌٜنا مًو ػِٗ ٠ؾٞ ٓب كؼَ ث٤ٜلؿو ..كؤ ٖ٣األٓبٗخ اُؼِٔ٤خ؟ )..اإلٔ٣بٕ ثبُٔطِن أ٣ب ًبٗذ رَٔ٤ز ٚال ٌٖٔ٣إ ٣زغبٝى ٙأ ١اَٗبٕ ٜٓٔب ًبٕ ٛٝ..نا ٞٛاُوك ػِ ٠اٌٗبه ٝعٞك هللا ُٔٝ..ب ٗضجذ أُطِن كبٕ أ٢ّ ١ء ثؼل ٌٖٔ٣ ٙاصجبر ٚث.. ٚألٗ ٚاَُبثن ٝألٗ ٚاُالؽن الٗٓ ٚب ٍ٤جو… ٠ ٍئاُي ُجب ٞ٤ِ٣ًٞ ُٞٝػٖ ٍجت أُغبػبد ٞٓ ،د االٛلبٍ ٝؿ٤و.. ٙ؟ اعبة ػِٚ٤ رٓٞب االً ٢٘٣ٞأَُ٤ؾٝ ٢هجِ ٚاُـياُٝ ٢ثٖ هّل ٝ..كػ٘٤ب ٗوَ اٗٞٙٞٓ ٚع هلْ٣ ٌُ٘ ٢اعجذ ػِ ٚ٤اٗب ك ٌَّ ٢ؽل٣ش ٓٝؼبٕو ك ٢اُوٖخ اُـوائج٤خ ( ٗٞك٤ال ) ٝرْ االعبثخ ػِ ٚ٤هجِ ٢كً ٢زبة كٓ ٢٘٣ـوث ٢أٍ ٚعٞاٛو أُؼبٗ ٢إ ثؼ٘ االكواك ٝاالؽلاس ٓب ٢ٛاال ٕٞه اُ٤ٜخ ال ؽو٤وخ ُٜب ..ك٘ؾٖ اؽ٤بٗب ٗؼزوٗ ػِ ٠اُالّ٢ء ٝ.ال ُ ٌٖٔ٣الَٗبٕ إ ٣ضجذ –كَِل٤ب ٝرغو٣ج٤ب ٓٝبك٣ب – ٍٝ ٟٞعٞك ٗلَ.. ٚآب االفو ٖ٣كجبُزؼل٣خ كو ٜأ ١اٗ ٚال ٣ضجذ ٝعٞك ْٛثَ ٣زوجَ كؾَت ٝعٞك ْٛهؿْ اٗٚ ال اصجبد ُ ٚػِٝ.. ْٜ٤هل ٣و ٍٞاُجؼ٘ إ االٓو ػجض ٢امٕ ٖٓ..عٜخ ٓب االٓو ًنُي كؼال اُْ روَ اُل٣بٗبد ..ثب َٛاالثبٝ . َ٤ٛاٗٔب اُؾ٤بح اُلٗ٤ب ُ ٖٓ ٌُٖ .. ٜٞعٜبد افو ٟال ٢ّ ًَٝ..ء ٓزٞاعل ك٢ّ ًَ ٢ء ٗٞٓ ًَٝبكح كٛ ٢نا اُؼبُْ رؾز ١ٞاُؼبُْ ثؤٍو ٙثٌَ ر٘بهٚبر.. ٚهل ٣زؼت اُجؼ٘ ٖٓ ٛبر ٚاالكٌبه ٣ٝو ٍٞال عل ٟٝامٕ ٖٓ اُؼ.. ِ٤اُغٞاة إ اُؼبُْ عجَ ػِٛ ٠بر ٚاُْبًِخ ًٔٝب ٣و ٍٞاُؼي٣ي ّٞ٤ٛاُنٞٛ ١ ٖٓ اٌِٗزوا ال ٌ٘٘ٔ٣ب اال – ٝثبألٍق ٝاألٍق ٖٓ ػ٘ل – ١اُزؼبَٓ ٓؼ. ٚ ال ٢ٌ٘٘ٔ٣اال إ اإٖٓ ثبُٔطِن .ألٗ ٚال ٢ٌ٘٘ٔ٣إ أإٖٓ ثؼْٞائ٤خ االؽلاس ُْ . رَبكوٕ ١لكخ ٌَُ اُٝئي اُٞاهك ٖ٣كً ٢زبثي ُٖ ٓٞاُ٘به ُْٝ .. .رغل ٕلكخ اُٞهذ ٝأُبٍ ٌَُ مُي ُْٝ ..رووه ١اٗذ ًنُي… ٝكُ ٢ؾظخ ٖٓ ؽ٤بري ٘ٛبى
ٕٞد هبٍ اٗي ُْ رووه ًَ ١مُي ٝ..اٗ٘ب َٗ٤و كٌٍ ٢خ ؽل٣ل ُوطبه ٓؾلك ٍِلب اُ٠ ا٣ ٖ٣نٛت ً..نُي اثزَٔذ الٗ ٢هوأد ٖٓ ًزبثي إ ٛبٗلً ٌٚ٣بٕ ٣لهً اُؼوث٤خ ٍوا ٣ٝووأ الثٖ ػوث.. ٢األٓو ٓغلكا ُٕ ٌ٤لكخ اٚ٣ب .. ُ ُْ ٞرٌٖ اُٖلكخ ٓٞعٞكح ػْ ُٔ .. ٌٗٞ٣بما أٍٜب ٓٞعٞك امٕ ؟ ٓ ٢َٔٗ َٛب ال ٞ٣عل ..اُغٞاة ..إ اُٞعٞك اػظْ هٞح ٝاػظْ رغُِِٔ ٢طِن(ٍٞاء ٍٔ٘٤ب ٙهللا اٝ ثوأٛب ا ٜٙٞ٣ ٝا ٝأ ١اٍْ افو )ُٔٝب ًبٕ اػظْ رغَ ..كبٗ ٚاٝعل ٛبر ٚاالّ٤بء اُؼلٓ٤خ ك ٢االَٕ ٓضَ أٌُْ اُضبٗ٤خ ٝاُؤو اُضبٗ ( ٢ك ٢هٝا٣خ ٖٓ هٝا٣بد ٛبهٝ ) ٢ًٝاالُ ٚاُضبٗ ٢ك ٢ػوبئل اٌُض٤وٝ ٖ٣كٗ ٢جٞح ثؼل ٓٞالٗب ٓؾٔل ػِ ٚ٤اَُالّ ًؼ٘ل اُجٜبئ ٖ٤٤كٜبر ٚاالٓٞه هؿْ ػلٓ٤زٜب ٓٞعٞكح ٝعٞكا ٍٔب ٙاثٖ ػوثٝ“ ٢عٞكا ههٔ٤ب” أ ١اٗ ٌ٤ُ ٚكؼِ.. ٢ؽزً ُٞ ٠زجذ اٌُزت ٝآٓ٘ذ أُٞف ثَ ٓال ٖ٤٣اُ٘بً ثبألٓو ..كبألٓو ٣زؼِن ثٔب ٞٛػِ ٚ٤األٓو ( أ ١رطبثن اُلٌو ٓغ اُٞاهغ ثؼجبهح كَِل٤خ ) ك ٢ٜػلّ ُٝوؽٔخ اُٞعٞك أُطِن كبٗ ٚاٝعلٛب ُٞٝؽز ٠كَٓ ٢زٖٓ ٟٞ أَُز٣ٞبد .. ُٔب ً٘ذ ر٘زظو ٖ٣كٓ ٢ؾطخ اُوطبهاد ك ٢اٗزظبه اُنٛبة ٌُِبرت ٛبٗلً.. ٌٚ٣بٕ اُوة ٓٞعٞكا ٣ٝوػبى..
ٕ -0ؾجخ ُٖ ٓٞاُ٘به .عٔبٗخ ؽلاك . ُٔ -2بما اٗب ِٓؾلح ؟ ٓ .وبُخ ُـ :عٔبٗخ ؽلاك .
ِٛث١ٍ١ظ ،اٌٛجٗ اٌجشغ ٌٍفٛرٛغشاف١ب ٚؽبئشاد عٛخ ٞٛرفشلغ.. “هِجٔٓ ٢زِ٢ء ثبُلوؽخ ،اه٣ل اٍزٚبكخ أُل٣و اُؼبّ ُٔٞثِ ٢ٌُ٘ ٌ٤اػلًْ أُٖٗ ٚ ٣قوط ٖٓ ػ٘ل ١اُجزخ ”. ٛنا ٍ٤غؼَ ٓ٘ ٢ثطال ه٤ٓٞب ٌُ٘ ٢ال أه٣ل مُي ك ٢اُٞهذ اُؾبٍُ٘ ، ٢زٌِْ كٛ ٢نا أُوبٍ ػٖ ػلح ٗوبٓ ٛود األ٣بّ اُلبهٛخ ٌُٖ..ألؽٌ ٌُْ ٢أٝال ػٖ مًو٣برٓ ٢غ ٓٞثِ.. ٌ٤ اُزؼن٣ت اُن ١عو ٢ُ ٟثٞاٍطخ ٓٞثِ ٌٖ٣ ُْ ٌ٤أٓ ٍٝوح ػِ ٠اُْجٌخ اُز ٢رلػ٢ اٜٗب األًجو..ثَ ٌُزبثزٓ ٢نًوح رقوط ًبٗذ “ٝؽلح ٓٞثِ ٌ٤ثبُٞاك٢ٛ ”١ ٓٞٙٞػٜب ٌٛٝنا ًزجذ رَؼٝ ٖ٤ههخ ٖٓ اُٜواء ؽٞٓ ٍٞثِ ٖٓٝ ٌ٤ثٜ٘٤ب (ٝؽلح اُٖ٤بٗخ ) اُز ُْ ٢اإٖٓ اثلا اٜٗب رٞعل كٛ ٢ن ٙأُئٍَخ .. ثؼل ٛنا اُزؼن٣ت ،اُن ١ال ٣ؼوك ٚاال ٖٓ عوة ًزبثخ ٕ ُٞٝلؾخ ٝاؽلح ػِ٠ اُٝٞهك ثَوػخ ٓزٍٞطخ ٝ..ػٖ ّ٢ء ال رؾجً ،ٚبٕ األٓو ا٥فو ٞٛك ٢ػ٤ل األٙؾ ٠ؽ٤ش فوعذ ٕجبؽب ألعل اُ٘بً رَت ك ٢اُْٞاهع ٌٖ٣ ُْ..االٓو ٓجبُـخ ،كلؼال ..اُ٘بً رزَٖ – ٛنا إ آٌَذ اُق – ٜك٘٤وطغ ثؼل ٓلح هٖ٤وح ٌٛٝنا رغل ٗلَي أٓبّ ٍ ٖٓ َ٤اُْزبئْ أُٞعُِٔ ٚل٣و اُؼبّ ُٔٞثِ ٌ٤روبٍ ك٢ اُْبهع ر٘لَ٤ب ػٖ اُـٚت ٤ٙٝبع أُبٍ ،األٓو اُن ١ؽ٤وٗٝ ٢هزٜب ٍ ٞٛئاٍ .. أَٗبة ٝإٜٔبه ٝأث٘بء ٝأهبهة أُل٣و اُؼبّ ُٔٞثِ ٌ٤أال ٣وٓ ُٚ ُٕٞٞضال ػٖ ٛنا االٓو ؽز ٖٓ ٠ثبة ِٖٓؾز ْٜاُنار٤خ ٝال ٗو٣ل إ ٜ٣زٔٞا ثبُْؼت (الهله هللا كٜنا االٛزٔبّ ٖٓ ّ ْ٤اُؼٞاّ )..ثو ٢اُزَبإٍ ٓؾ٤وا ُٝ ٢اٗب ارقٓ َ٤ضال ٕٜو ٙا٤َٗ ٝجٚ ٣زَٖ ث٣ٝ ٚؾلس ػطَ أ ٌَْٓ ٝك ٢اُْجٌخ ًٔب ٣ؾلس كٓٝب ..اُْجٌخ ربُلخ ُنا ال ٘٣غؼ اػزواٗ اٗ( ٌِٕٞٔ٣ ْٜفطب ) اّ ٝو٣ؾخ فبٕخ ثٌَْ ٓب .. ٌٛنا أً ٕٞهل اٗز٤ٜذ ٖٓ اُؾل٣ش ػٖ ٓٞثِ ٌ٤هؿْ إٔ اُزِلع ثٜب ٍ٤غؼٌِْ هثٔب رًٌٔ ِٕٞ٤ب ًج٤وا ٖٓ اُْزبئْ ُٜب ..كهاٍبد ؽل٣ضخ رو ٍٞإٔ اُْزبئْ ٓل٤لح اؽ٤بٗب ٝه َ٤اٜٗب ك ٢ؽبالد أُوٗ اُْل٣ل رقلق ثؼ٘ األُْ ( ال اكه ١كؼال ٌُٜ٘ب رجلٝ ٓؼوُٞخ ). األٓو ا٥فو ٞٛإٔ اُٞاكٕ ١ؾذ ك ٢األ٣بّ اَُبثوخ ػِ ٠كوهؼخ ًج٤وحٕٞ ،د اٗلغبه ك ٢أَُبء ..ر٘جؤ اٌُض٤و ثبُزلبٍ٤و ٌُٖ ك ٢أَُبء فوعذ أُؼِٓٞخ إٔ ٛبئواد ٍٞف ٖٓ ١ٞاُغ ِ٤رِؼت أُؼبثب ك ٢أَُبء ٓزلٞهخ ػٍِ ٠وػخ اُٖٞد .. كٞم ٓل٘٣خ ٓلٗ٤خ أٗب ُْ اػل اك ْٜأُٞٙٞع امٕ ..
ه َ٤إٔ اُغ٣ ِ٤غوة !…٣غوة ؟؟ ٛنا أٍٞأ .. ٓب فوعذ ثً ٚبٍز٘زبط ٝثبُ٘ظو اُ ٍٕٞٝ ٠أُؼِٓٞخ ُ ٞٛ.. ٢إٔ اُٞاك ١ثِلح ال رؾزبط ُغو٣لح ..هؿْ إٔ كٜ٤ب عو٣لر ..ٖ٤كؤٗب ال اهُٜٔ ٟب ا٤ٔٛخ ًج٤وح ٓ..غ اٗبً ػِٔٗ ٞٛ ْٜوَ أُؼِٓٞبد ثَوػخ اًضو ٖٓ اُْجٌبد اإلعزٔبػ٤خ .. ٝأف٤وا اِٛؼذ كٛ ٢برق ٓب ػِ ٠ك٤لُْ ٞ٣بة ٖٓ اُٞاك ١رٞك ٢هؽٔ ٚهللا ثوليٙ ٖٓ ػِ ٠عوف ثؾو ١ك ٢ػ٘بثخ كز ْْٜهأٍ ٚاُ ٠عيئ ( ٖ٤اُل٤لٓ ٞ٣وػت ثؤرْ ٓؼ٘ ٠أٌُِخ ) ٞٓٝعٞك ػِٞ٣ ٠رٞة ٝال اٖٗؼ ث.. ٚأٌَُْ اُن ١عؼِ٘ ٢اػٕ٘ٞ ٛنا أُوبٍ ثبُٞع ٚاُجْغ ُِلٞرٞؿواك٤ب ٞٛإ ٛنا اُؼٖو ُْ ٣زؼِْ ٖٓ ًْ اُجْبػخ اُزّ ٢بٛلٗبٛب ٖٓ ٓلح ًج٤وح ثلءا ثَغ ٕٞاث ٢ؿو٣ت ( اُز ٢ؽز ٠اُؾوة اُؼبُٔ٤خ 2كٕٞ ٢هٛب ًبٗذ اهَ ٍٞءا ) ٕٞٝه آُٖٞبٍ ٕٞٝ ،ه ًض٤وح ؿ٤وٛب ٓضَ ك٤ل ٞ٣اؿز٤بٍ اُوناكٝ ٢هجٌِٞ٤ٗ ٚال ١رْبٝرْ ٌَٞ٤اُن ١رو ٍٞاُ ٢ٌ٣ٞث٤ل٣ب ػ٘ٚ “ٕٝله ػِٝ ٚ٤ىٝعز ٚاُ٘٤ب ؽٌْ االػلاّ ك ٢أٍوع ٓؾبًٔخ ُلٌ٣زبرٞه ك ٢اُووٕ اُؼْو ٖ٣أػلّ ٓغ ىٝعز ٚأٓبّ ػلٍبد اُزِلي .ٕٞ٣فِل ٚثبُؾٌْ اٗٞ٣بُٔٝ ”.ٌَٞ٤ِ٣ب رلفَ ػِ ٠اُٞ٤رٞة ٣ؾنهى إ أُؾز ٟٞؿ٤و ٓ٘بٍت ُجؼ٘ أَُزقلٖٓ٤ ٝ..اُل٤لٓ ٞ٣ق٤ق اٚ٣ب .. اُْ٢ء اُن ١آُٔ٘ ٢ك ٢اُل٤ل ٞ٣اُقبٓ ثبُْبة ٝألٗ ٚؽل٣ش ٘ٓ ٞٛٝ ،قو ٛك٢ اُؾٔب٣خ أُلٗ٤خ ٝأٌَُْ ا٥فو ٞٛأٗ ٚإجؼ ُألٍق ػجوح ك ٢اُٞاك ١روُ ٍٞي ثٌَ ؿجبء” ال رٖ٤ق ال رنٛت ُؼ٘بثخ ٝال ر ْْٜهأٍي كٞم اُٖقٞه اُجؾو٣خ ” ٝإ كؼِذ ٛنا كبُوعبء إ رٖٞه ٗلَي ٖٓ اعَ إلهبئي .. ،اُْ٢ء اُن ١آُٔ٘٢ اه ٍٞإٔ اُل٤ل ٞ٣رْ ك ٢ؿوكخ اُغواؽخ ٝال اكه٤ً ١ق ٍٔؾٞا ُِـج ٢اُنٖٞ٣ ١ه إ ٣لفَ عٜبى٣ٝ ٙو ّٞثزٖ٣ٞو ًَ ٛبر ٚاألٓٞه أُوػجخ ،كٚال ػِ ٠رْ ْٚ٣ٞػِ٠ االعٜيح اُطج٤خ ..األٓو ا٥فو ٞٛإٔ اُل٤ل ٞ٣ث ٚفِل٤خ هوآٗ٤خ أ ١آ٣بد ٖٓ اُووإٓ .. ٛٝنا اٍٞأ ..ألٗ٣ ٚوث ٜاُووإٓ ثبُٔٞد اُجْغ ٝاألٓٞه أُوػجخ كبُووإٓ ُٓ ٌ٤ؾِٚ أُٞد أ ٝك٤لًٜ ٞ٣نا ثَ ٓؾِ ٚاالٖٗبد ٝاُزلثو ٝإ رٌ ٕٞفبّؼب ٓؼٝ ٚرَزٔغ ُٚ صْ رطجو.. ٚاألٓو ٞٛإٔ ًَ ٛن ٙاُل٤لٞ٣اد ثٔب كٜ٤ب ٖٓ آ٣بد ٕٞرٜب ػبُ ٢علا ًٝؤٜٗب روُ ٍٞي اُ َ٣ٞاُُ َ٣ٞي ! ٛئالء ُألٍق ثؼ٤ل ٕٝػٖ هٝػ اُووإٓ ٓؼ٘٠ اُووإٓ ٝهلٍ٤خ اُووإٓ ثال ٓب ٗؾٌٞا ػِ ٠أٗ ْٜأؿج٤بء ٖٓ ٗبؽ٤خ اُِجبهخ اإلعزٔبػ٤خ ٝػلّ ْٗو ٕٞه ًٜن ٙألً ١بٕ ٝ..ارقبم اُؼجوح اٍٞأ ٝاٍٞأ الٗ٤ٍ ٚلٓو ٗلَ٤خ ػبئِز.. ٚ ػِ ، ًَ ٠كَٓ ٢ؤُخ فٖ٤ٕٞخ اُٖٞه ٝ ..ثؼل إ اّزود اُلَ٤جٞى ّوًخ اٍوائِ٤خ ُٜب رٌُ٘ٞٞع٤خ أٍٜب كُٜ ، http://face.com ٌ٤ب رٌُ٘ٞٞع٤خ هبئٔخ ػِ٠
فٞاهىٓ٤خ مً٤خ ُِـب٣خ رزؼوف ػِ ٠اُٖٞه ثٌَْ ًج٤و ..ثؼلٛب ًٗٞذ اُلَ٤جٞى ك ٢اٝهٝثب هبػلح ث٤بٗبد ٙقٔخ علا كٍ ٢وكوارٜب كٜ٤ب ٓال ٖٓ ٖ٤٣اُٖٞه االٝهٝث٤خ ..كبٕجؼ ٌٖٔ٣اُزؼوف ثَُٜٞخ ربٓخ ػِ ٠أ ١كوك ٘ٛبى ٖٓ ٓالٓؾٖٓ ٚ ٕٞهح ٝاؽلح كو .. ٜثَ ؽز ٖٓ ٠إُٞق ٌُٖ ،االرؾبك االٝهٝث ٢ثوبٕٗ ٕٞبهّ ؽنف ًَ هٞاػل اُج٤بٗبد إ ٍِٔ٘ب إ اُلَ٤جٞى ُْ رؼَٔ ػٜ٘ب َٗقخ ٍو٣خ اٝإ اُؾٌٓٞبد ٗلَٜب ُْ رـِجٜب اٗلَٜب ػِٛ ٠نا اُلؼَ ٝ..كٓ ٢غبٍ اُزؼوف ػِ ٠اُٖٞه ..كو٣ن اُلَ٤جٞى ُِنًبء اُٖ٘ؼ ٢ر َٕٞاُ ٠صٔبٗ٤خ ٝرَؼ ٖ٤ثبُٔئخ ٖٓ هلهح اُزؼوف ػِ ٠اُٞعٝ ٙٞاكٓغٜب ك ٢اُْجٌخ االعزٔبػ٤خ كبٕجؼ ٓغوك إ رْ٤و اُ٠ ٕل٣ن اٗ ٚكالٕ ؽز٣ ٠وزوػ ػِ٤ي ٕٞه افو ُٚ ٟك ٢آبًٖ افو٣ٝ ٟوّٞ اٝرٓٞبر٤ٌ٤ب ثبالّبهح ُٜب .. ثؼ٘ اُْوًبد األٓ٘٤خ ًـ ثذ كك٘له (هاث ٜاُزطج٤ن ٘ٛب) ر٘جٜذ ُألٓو كٖ٘ؼذ ػلح رطج٤وبد ؽٔب٣خ ُقٖ٤ٕٞخ ٕٞه ع٤لح ٓٝزبؽخ ػِٞٓ ٠اهؼٜب ٝك ٢اُلَ٤جٞى ثٌَْ رطج٤وبد ٌُٜ٘ب كٗ ٢ظو ١ؿ٤و ًبك٤خ ..أُٞٙٞع مّ ٝغَ٣ٝ ٕٞزـوم ٓوبال آفو ُطوؽ.. ٚ
ِالدظخ :الرٔبّ اُلبئلح ٘ٛبى هاثطبٕ ٜٓٔبٕ .رطج٤ن ٌُْق اُؾَبثبد أُيٝهح ػِ ٠اُلَ٤جًٞـ ٝ ، https://apps.facebook.com/fakeoffرطج٤ن ُلؾٔ ثوٝكبِ٣ي ؽَبثي ٖٓ اُوٝاث ٜأُيٝهح ٝاُل٤وٍٝبد ػجو اُ٘ذ ٖٓ ّوًخ آ٘٤خ ٓؼزٔلح ٝع٤لح https://apps.facebook.com/profileprotector :
لشاءح ف ٟسٚا٠خ ٔؼبط ٌـ ٘بسٚوِٛ ٟساوبِٟ أ١ٙذ ُٞهذ ٓزؤفو ٖٓ اُِ ، َ٤اُ٘ٞكال (اُوٝا٣خ اُوٖ٤وح ) أَُٔبح ٗؼبً ُٜبه٢ًٝ ٓٞهاًبٓ .. ٢إٔجؾذ ٘ٛبى ٓغٔٞػبد ٕٝلؾبد ٓٔ٤يح ك ٢اُْجٌبد اإلعزٔبػ٤خ ٓ،لٗٝبد هائؼخ رَزجن ُِغل٣ل ٝأُبرغ ٝاُوائغ كٚال ػٖ ٛنا ..اػغج٘ ٢اٝال رِي أُغٔٞػخ اُْبثخ اُز٤َٗٞخ اُزْٗ ٢ود اُوٖخ ام افند ػِ ٠ػبروٜب رول ْ٣األكة اُؼبُٔ ٢أُبرغ )أُٔزغ) ُِ٘بّئخ ٝاُْجبة ثؤٍؼبه ٓؼوُٞخ ٛ..نا أٝال ٢ّ ٞٛء ْٜٓ ٝهائغ ٝأؽ ٖٓ ًَ ٢٤أُ٘ َٕٝب ًَ ٛنا.. أٓب كٔ٤ب ٣قٔ اُوٝا٣خ ًٌَ ..كِ٘جلأ ثوؽِزٓ ٢غ ٛبهٞٓ ٢ًٝهاًبٓٓ .. ٢غ األكة اُ٤بثبًٗ ًٌَ ٢بٗذ ثلا٣برٓ ٢غ (اُزبه٣ـ اَُو ١الٓ٤وٍٓٞبّ .. ) ٢اُؾو٤وخ إٔ ٛنا اٌُزبة ٓٔ٤ي علا ..صْ هوأد ٣بٍٗٞبهً ١بٝاثبرب ..هٖزبٕ ا ٝهٝا٣زبٕ صْ ٍبى٢ًٝ ك ٢هائؼز ٚاُز ٢امِٛز٘( ٢ثٞرْبٕ) ُ ..نا كبٗ٘ ٢عوثذ إ أهوأ ( ًبكٌب ػِ٠ اُْب٢ٛء ) ٝمِٛذ ٖٓ ثواػخ ٛبه.٢ًٝ ثٌَ ٗياٛخ ُْ أًٖ أػوف أ٢ّ ١ء ػٖ ٛبهُ..٢ًٝنا كبُوٝا٣خ ُٔب كفِذ كٜ٤ب ػلح روبٛؼبد ثلأد اّؼو ثبَُِٔ ..اٌُالّ ػٖ أَُِ ُل ٟػْبم ٛبهٞٓ ٢ًٝهاًبٓ٢ ْ٣ج ٚاُزغل٣ق ػِ ٠اُوة ُل ٟأُزل ٌُٖ .. ٖ٤٘٣كؼال ..ك ٢ثلا٣بد رؼوك ٢ػِٚ٤ ّؼود ثنُي ُ ..نا ٘ٛبى (كٌوح ) ٜٓٔخ علا ٓٔ٤يح أّبه ُٜب ثٞهف ٞٛ ٌ٤أٗ٘ب ٗووأ ُْقٔ ٝال ٗووأ ًزبثب ًٝل .. ٠كٔضال ًُ ٞبٕ ٘ٛبى ػَٔ ٓب ُْقٔ ٙؼ٤ق ٙٝٝؼذ ػِ ٚ٤أٍب ًج٤وا ٣ ُْٝلطٖ أؽل كبُـبُت األػْ (ٓب ػلا اُ٘وبك اُ٘ؾبه٣و اُٞإِ٤ٍ) ٖ٤و ٍٞإٔ اُوٝا٣خ هائؼخ ٝػظٔ٤خ ٝ..ه ١ٝك ٢األكة اُؼوثٓ ٢ضَ ٛبرٚ اُوٖخ أ ١إ أؽلا ًبٕ ٓزؼٖجب ُْؼواء اُغب٤ِٛخ ٌ٣ٝو ٙأُُٞلّ ْٛٝ ( ٖ٣ؼواء أث٘بء اإلٍالّ ) كؤْٗل ُ ٚأؽل ْٛث٤ذ ّؼو ُُٔٞل كبٍزؾَ٘ٓٝ ٚلػ ثواػز ٚكوبٍ ُٚ ٛنا ٖٓ ّؼو كالٕ أُُٞل كوبٍ ٝهللا إٔ اُٚؼق ثبك ١كٛ !! ٚ٤نٛ ٙجؼب ٌٓبثوح ٝػ٘بك ٝاٌُض٤و ٖٓ ٕٝاُوواء أُورجط ٖ٤ثٌزبة ٣ؼٔ ٚ٤ؽت اٌُبرت ػٖ ك ْٜاألػٔبٍ ع٤لا.. هِ٘ب إٔ ٛنا ٓب ٣وغ ًض٤وا ٓغ اُوواء ٖٓ ٌُٖ ..اُجلا٣خ ؽزً ُٞ ٠بٕ أُ ٍٝوبء ُي ٓغ ٛبهٍ ٢ًٝزؼوف إٔ ٘ٛبى ّ٤ئب .إٔ ٘ٛبى ف ٜ٤ػجوو٣خ إٔ ٘ٛبى أُؼ٤خ ك ٢اُطوػ ٝاُزٞى٣غ ٝاَُوك ٢ّ ًَٝء ُ٘ٝ..جلأ كً ٢الٓ٘ب ػِٗ( ٠ؼبً ) اُ٘ٞكال اُز ٢رٌِٔ٘ب ػٜ٘ب. ال كاػٝ- ٢اُوٖخ هٖ٤وح ٓٝبرؼخ علا -إٔ أكَل أ٢ّ ١ء ٌُٖ..هٖٔ ٛبه٢ًٝ ًٌَ ( ٝؽٌٔٛ ٢نا اٗٔب ْٗؤ ػٖ هواءاد ُٔوبالد (ٓوبُُٜ ٖ٤به ، ٢ًٝهٝا٣خ ًبكٌب
ػِ ٠اُْبٗ ، ٢ٛؼبً ،ثِلح اُوط ٜعيء هٖ٤و ٖٓ هٝا٣ز ٚاُٚقٔخ ، q840 ٍبَٓب ػبّوب (ٗٞكال ٕـ٤وح ك ٢اُ٘ٞ٣ٞ٤هًو ) كؾٌٔ ٢ثبهى ػٖ هواءارُٜ ٢نٙ األػٔبٍ كو.ٜ ؽٌب٣بد ٛبهٍِٜ ٢ًٝخ ثَ٤طخ ٌُٖ ؽجٌزٜب ٍٞه٣بُ٤خ ( ك٘زبى٣خ ) ٛنا أٓو ٝاٙؼ ٌُٖ رجلأ ثبُٞاهغ صْ كغؤح رٌ ٕٞك ٢اُق٤بٍ ك ٕٝرلهط (ٛنا ٓب ٣قُِ َ٤وواء اُؼبك) ٖ٤٣ ٌُٖ ٘ٛبى رلهط ًج٤و ك ٢اٌُزبثخ ..كال ٗ٘يػظ ٓضال ٖٓ اُؾجٌخ اُز ٢رغٔغ ث ٖ٤اُٞاهغ ٝاُق٤بٍ ثَ ٣جلُ٘ ٝب األٓو ٝاؽلا ٓٝزٔبٌٍب ٘ٛٝ..ب رٌٖٔ ثواػخ ٛبه.٢ًٝ ٛبه ٢ًٝكٓ ٢وبثِخ ُٓ ٚغ عو٣لح أُٔبٗ٤خ أصجذ إٔ ثؼ٘ هٖٖ ٚهٝاٛب ُ ٚهعَ ًبٕ ٣وا ٙثٞٙٞػ كٌٓ ٢زج . ٚاألٓو ع٘ ٢ٗٞثبَُ٘جخ ُ٘ٛ ٌُٖ ٢بى اٌُض٤و ٖٓ اُٜالًٝ اُز٣ ٢ؼبٜٗ٘ٓ ٢ب اٌُزبة كؼال ..كوع٤٘٤ب ُٝٝق ً ،بكٌب ،ع ٌٔ٤ع ، ٌ٣ٞثٍٞ اٍٝزو ٘ٛ..بى ٓوؽِخ ٌٕٞ٣اٌُبرت هل ٕلم ٗلَ٣ ٞٛٝ ( ٚو ٍٞاٗ ٚاُ ٌ٤ُٝ ْٜاثزٌو ) ك ٢ؽٌب٣بر ٚك٤ؼْٜ٤ب كؼال ًٝؤٜٗب ٝهؼذ أ ٝكػ٘ب ٗوَ ٣ؼ٤ل ٕ٤بؿخ ثؼ٘ اُؤٖ اُؾو٤و٤خ ٣ ْٛٝجوه ٕٝمُي ثو٣ ٖٓ ُْٜٞؼوف اُٞاهغ ػِٓ ٠ب ٞٛػِ ٚ٤كؼال ؟؟ ال أؽل ،ال ، ٌٖٔ٣أٗذ إٔال ُٔب رزنًو ال رزنًو اٗٔب رؼ٤ل ٕ٤بؿخ اُنًو٣بد ك ٢م٘ٛي كٜٞ ُ ٌ٤رنًو اٗٔب اػبكح رٌْ َ٤ك ٢اُؾبٙو ُٔب ٢ٙال ٗؼوف أثلا اُنٝ ١هغ ك ٚ٤ػِ٠ ؽو٤وز(. ٚاُلٌوح األف٤وح ُٔ٤الٕ ًٗٞل٣وا( ُنا كبُوِ ٖٓ َ٤اُزْ٣ ٚ٣ٞو ٍٞاٌُزبة ُٖ ٚ٣و أؽلا !! ألٗ ٚال ٣ؼوف أؽل ؽو٤وخ اُٞاهغ اُوبثغ أٓبّ أػ٘٘٤ب. ػِ ،ًَ ٠روبٛؼبد ًزبثبد ٛبهٓ ٢ًٝغ ٍ٤ور ٚاُنار٤خ ٝاٙؼ علا ُِؼ٤بٕ ٛٝنا ٣ؼطٜ٤ب ٖٓلاه٤خ ٝهٝػخ ٝهٞح ٍجي ٍٝوك ٓضال ٓٔبهٍزَُِ ٚجبؽخ (رظٜو كٗ ٢ؼبً ًٝبكٌب ػِ ٠اُْب٢ٛء ) ٓ ،طبُؼبر ٚأٌُضلخ ) ًبكٌب ػِ ٠اُْب٢ٛء ٗٝؼبً ) األٓبًٖ ٝأُ٤ٍٞوٝ ٠اُل٘بٗ ٖ٤أُنًٞهٝ ٖ٣اٌُزبة ًِ ْٜؽو٤وٗٝ ٕٞ٤بثؼٖٓ ٕٞ هواءاد أُئُق ٛٝ ..نا ٌٖٓٔ إٔ ٣ؼ٤ت ػِ ٠اُوٝا٣خ هِ٤ال ام إٔ اُ٘وبك ال ٣ؾج ٕٞإٔ ٣زَوة ّ٢ء ٖٓ هواءاد اٌُبرت اُّ ٠قٖ٤بر .. ٚأٌَُْ ك ٢اٌُزبثخ اَُوك٣خ ثوِْ ّقٖ٤خ ٓب أٗ٣ ٚلزوٗ كٜ٤ب أٜٗب رٌزت ثبػز٤بك٣خ ثبُـخ ٌُ٘٘ ..ب ٗو ٟاُْقٖ٤بد اُوٝائ٤خ رٌزت ثوٝػخ هٝائً ٢ج٤و ! ٛٝنا فطؤ كً٘ ٢ج٤و ..رظٜو ُي ك ٢اُوٝا٣بد كٓٝب هٍبئَ ٌٓزٞثخ ثٖ٤ؾ ٓٔزبىح ًؤٕ اُْقٖ٤بد ٗلَٜب ٓزٔوٍخ ػِ ٠اٌُزبثخ ثٌَْ هائغ ًٝج٤و ..رزؾلس ػٖ ٗلَٜب ثٌَ اه٣ؾ٤خ ٝرغِت اٍزؼبهاد ثالؿ٤خ ال ٣لطٖ ُٜب اال ػجووٓ ( ١ضال ٕٝق اُيٝعخ ُ٘ ّٞىٝعٜب أُٚؾي ك ٢هٝا٣خ ٗؼبً ٕٝٝ،ق ُ ٞ٘٤ّٞٛألُْ اُن ١ؽَ ث ٖٓ ٚعواء ه٤بّ ٗبًبرب ثؼَٔ ٓبٍبط ُظٜو) ٙ ٛنإ إُٞلبٕ ثالؿ٤بٕ ٝهائؼبٕ ُلهعخ إٔ ػبٓ٤ب ُٖ ٌٕٞ٣ثبٍزطبػز٤ٕ ٚبؿز ٚأثلا
٘ٛ..ب ٣زـِت اُلًزٞه ٍبُ٘غو ك ٢أُٞٙٞع هؿْ اٗزبع ٚاُوِ َ٤علا ..هٝا٣بد أٝ ُ٘وَ هٝا٣ز ٚاُ٤زٔ٤خ ٍ ،بُ٘غو رٌِْ اُْقٖ٤بد ثٌَ ٛج٤ؼ٤خ كؼال ٝثـ٤و اكزؼبٍ ُوواءاد ٙقٔخ ٝال رٌِْ ثَالٍخ ًزبث٤خ ال رزٌ ٕٞاال ثؼل ٓواً ّبم ػِ ٠األػٔبٍ اٌُزبث٤خ اُز ٢ال ُْ ٌٖٔ٣قٖ٤بد ػبك٣خ إٔ رلزؼِٜب..
ك ٢ىٝا٣ب هٝا٣خ ٗؼبً رووأ ثطِخ اُوٖخ اُز ٢رزٌِْ ث٤ٔٚو أُزٌِْ ٝرٌزت اُوٖخ ..اُوٖخ ماد ٕٞد أؽبكً ٢ُّٞٔ ٌُٚ٘ ١ؼبكح ٛبه، ٢ًٝكٛ ٢ن ٙاُوٝا٣خ رووأ اُجطِخ هٝا٣خ رَُٞز ١ٞاٗب ًبهٗ٘٤ب ٝ ..اٗب هوأد اُوٝا٣خ ٝأصود ك ٢رؤص٤وا ثبُـب ُلهعخ أٗ ُْ ٢اهوأ رَُٞز ١ٞالؽوب أثلا ؽز ٠اٍزغٔغ هٞا .. ١ام إٔ آٗب ًبهٗ٘٤ب ٓوػجخ ٖٓ ٗبؽ٤خ اُوٞح ٝ ..ثٔب أٗ٘ ٢هوأد ػٜ٘ب ػلح ٓوبالد كبٗ ٢ػوكذ إٔ رَُٞز ١ٞكٓ ٢نًوار ٚرؾلس ػِ ٠إٔ اٌُض٤و ٖٓ ؽ٤بر٤ٕ ٚؾ ٘ٛبى ..اٗب ًبهٗ٘٤ب كٕٝ ٗوبُ ٢ٛهطؼخ أكث٤خ مٛج٤خ ك ٕٝاُؾبعخ ُؾٌٔٛ ٢نا ػِٜ٤ب ٛ..به ٢ًٝهلّ هواءح ٓٔ٤يح ُِوٝا٣خ ٝ..أثلُ٘ ٟب رلبٕ َ٤هثٔب رـ٤ت ػ٘ب َُجت ٝاٙؼ ٞٛأٗ ٚهوأٛب أًضو ٖٓ ٓوح ٝػِٓ ٠لٍٞ٘ ٟاد ُ..نا كِلٗ ْٜؼبً ثٌَْ ع٤ل ُألٍق ٣غت ػِ ٌْ٤هواءح آٗب ًبهٗ٘٤ب ُزَُٞزٜٔٓ ١ٞب ًبٕ. ٘ٛبى ػلح روبٛؼبد ٓٝالؽظبد ٝأٓٞه ك ٢اُوٖخ ٜٓ٘ب ٕٝ :ق اُؾ٤بح اُور٤جخ ُوثخ ث٤ذ ٣بثبٗ٤خ ػبك٣خ ( اُؾ٤بح ٢ٛاُور٤جخ أٓب ٕٝق ٛبه ٢ًٝكٔٔزغ ..ؿبُجب ٓب ٣وٟ اُوواء ًِٔخ هر٤جخ ؽزٜ٣ ٠وة ٖٓ اٌُزبة ..أٌَُْ ُ ٌ٤ك ٢اُوٖخ ..هٖٔ كٍٝز٣ٞلًٌَِٜ ٢ب ًٔب ٣وبٍ رغلٛب ك ٢أ ١عو٣لح ٤ٓٞ٣خ ٌُٖ ..اُٗ ٠ي ثؤٍِٞة اُؤ اُقبٓ ث ٚ؟؟ ٘ٛب ٓوث ٜاُلوً ًٔب ٣وبٍ(.
ٕٝق أُْبػو ٝاألؽلاس ثلهخ ًج٤وح علا ُ..ل ٟاُوٝائٓ ٖ٤٤غٜو هٝائ ٢ػظْ٤ ٝكهخ ٓالؽظخ ٝماًوح ًج٤وح . اُزؾلس ػٖ اُؾ٤بح اُؼبٓخ ُطج٤ت أٍ٘بٕ اُن ٞٛ ١ىٝط هثخ اُج٤ذ ٝ ..هل ُقٔ االٓو ثجَبٛخ ك ٢عِٔخ ( ٛٝنا ٓب َ٣ؾوى ك ٢اُوٝا٣بد )..كجؼل إ اهزوٞٙا ُ٤لزؾٞا ػ٤بكح ٝهؿْ إٔ األٓٞه رَ٤و ػِٓ ٠ب ٣واّ اال أٗ ٚهبٍ ُٜب ( ..روزوٗ ُزْزو ١آالد عل٣لح ُزوثؼ اُيثبئٖ صْ ٢ٚٔ٣اُوِ ٖٓ َ٤اُٞهذ ؽز ٠رْزو ١أفوٟ ٝال َ٣زل٤ل اال ثبئؼٞا ا٥الد !) ٣جلً ٝالٓب ػبك٣ب علا ٌُ٘ ٚك٤ٍ ٢بم اُوٖخ ٓٔ٤ي ُِـب٣خ. ٝصْ ٘ٛبى اُؾبكس اُـو٣ت اُن ٞٛ ١ؽجٌخ اُوٝا٣خ ٝاُن ُٖ ١أه٘ٛ ٚ٣ٝب ألٗ ٚال كبئلح ٖٓ كؼَ مُي ٘ٛٝ..بى هواءح اُجطِخ ُوٝا٣خ رَُٞز( ١ٞػبكاد اُوواءح ) ٕٝق ً٤ل٤خ اُوواءح ثٌَْ كه٤ن.. اُوٝا٣خ ر٘زٜٗ ٢ٜب٣خ ٓلزٞؽخ ٌُٜ٘ ..ب رنًوى إ ً٘ذ هوأد ث ٍٞاٍٝزو ثوائؼزٚ "ُِ٤خ اُز٘جئ" ..ام ٢ٛهٝا٣خ ػٖ ًبرت ٌ٣زت هٝا٣خ ك ٢اُوٝا٣خ اُلافِ٤خ ٘ٛبى ّقٖ٤خ رؾزغي ك ٢هجٓ ٞؾٌْ اإلؿالم ٝال ٣زٌٖٔ اٌُبرت اُنّ ٞٛ ١قٖ٤خ ك٢ هٝا٣خ ث ٍٞاٍٝزو ٖٓ أًبٍ اُوٖخ إلفواع..ٚ أظٖ إٔ ٛنا ٓب ٝهغ ُٜبهٞٓ ٢ًٝهاًبٓٛٝ ٢نا ٓب عؼِ ٢ٜ٘٣ ٚاُوٖخ ثطو٣وخ ٓلزٞؽخ ًٜنٛ. ٙنا ٓب ُلُ ١و ُٚٞؽٛ ٍٞن ٙاألٓٞهٍ.الّ
) سادذ ػٍ١ىُ ٠ب رٛأغخ(! ثؼل ٝعٞك ُـخ ٖٓ-و - ١ك ٢اُ٤ٌ٣ٞجل٣ب ٝفوٝط آالف اٌُزت ثٜن ٙاُِٜغخ اُؼبٓ٤خ ، ا٘ٓ ٕ٥ظٔخ ر٤َٗٞخ ؿ٤و ؽٌ٤ٓٞخ رزوعْ اُلٍزٞه اُزُِٜ ٢َٗٞغخ اُؼبٓ٤خ اُز٤َٗٞخ ػِ ٠ؽل ه ٍٞأُ٘ظٔخ أُزوعٔخ ٣ ٢ً -ل ٜٚٔاُجَطبء ٝاألٓ .. -ٕٞ٤آْٔ ؽَ٘ب ..أٗب َُذ ٙل اٍزقلاّ اُِـخ اُؼبٓ٤خ أ٣ب ًبٕ إِٜٔب ..ك ٢اُِـخ اُؼوث٤خ اُلٖؾٌُٖ ٠ ثْو ٛؽٖ ٍٞرٜغُٜ ٖ٤ب أ ١ؽٖ ٍٞكٓظ ثبػزجبه إ اُؼبٓ٤خ ٓ٘غْ ُزطٞه اُِـخ اُلٖ٤ؾخ… َٛاُٜلف كؼال ٞٛك ْٜاُجَطبء اُزٝ ٖ٤٤َٗٞاألٓ ٖ٤٤؟ أّ اُٜلف ٞٛى٣بكح ع ِْٜٜ؟ ٓب أػوك ٞٛ ٚإٔ اُؼِٔبٗ( ٖ٤٤كا٣و ٖ٣ها ) ْٜ٣ك ٢ر ، ٌٗٞال أٗبهْ ْٜػِ ٠أٍبً اُل ٖ٣اٗٔب ػِ ٠أٍبً اُؼَٔ ..اُؼِٔبٗ ٢اُؼوثٚ٣ ٢غ ٓئفور ٚػًِ ٠وٍ٢ أًبك٣ٝ ٢ٔ٣ط٘طٖ ثٖٔطِؾبد ٤ٛـَ ٝعٔبػز ٚك ٕٝكٜٜٔب ٝك ٕٝإٔ ٣زؼت ٗلَٚ إٔال ال ك ٢اْٗبء ٓواكن ٝال ك ٢رؼِ ْ٤اُ٘بً(ٝأهٖل ثزؼِ ْ٤اُ٘بً ّ٢ء رغو٣ج٢ ثؾذ ًطت أ٘ٛ ٝلٍخ َ٤ُٝذ ٗظو٣بد كَِل٤خ ػؤ٤خ ) ٝال ك٢ّ ٢ء ٓل٤ل ُإلَٗبٗ٤خ ثـ٘ اُ٘ظو ػٖ اُل.ٖ٣ اُؼِٔبٗ ٕٞ٤اُـوث٣ ٕٞ٤غٞث ٕٞا٥كبم ٌ٣زج ٕٞاٌُزت أَُزٌْلخ ثلءا ثلاه ٖ٣ٝػِ٠ ظٜو ٍل٘٤خ اُج٤ـَ ٝعٔغ ٓال ٖ٤٣اُؼ٘٤بد ّ ٝوبء ػِٔبء كوَٗب ك ٢اُنٛبة ُٖٔو ًٝزبثخ أُقطٛٞبد ػٜ٘ب (ٗؾٖ ال ٗزٌِْ ػٖ االٍزؼٔبه أ ٝاُؼِٔبٗ٤خ ًٔنٛت كٌو١ ثَ ػِ ٠اُؼَٔ ًؤ٤خ اَٗبٗ٤خ ) ٣ٝنٛجُِ ٕٞغيه اُ٘بئ٤خ ٌ٣ٝزْلٓ ًَ ٕٞب كٜ٤ب ٣ٝلٜوٍ٢ّ ًَ ٕٞء.. ػِٔبٗٗٞ٤ب ال ػَٔ ُٓ ْٜطِوب ٝال ٞ٣عل أ ١ػَٔ ٓل٤ل اَٗبٗ ٢هبٓٞا ثٛ. ٚنا ٓب أرٌِْ ػ٘ ٚأٓب ٗبؽ٤خ اُل ٖ٣كٌَ ٝاؽل ك ٢م ٚ٘ٛؽو ُٖٝرغجو ٙػِ٢ّ ٠ء.. ا .. ٕ٥ثٔب ٣نًوٗ ٢روعٔخ اُلٍزٞه اُز ٢َٗٞاُ ٠اُِٜغخ اُؼبٓ٤خ ؟؟ٝالؽظٞا ًِٔخ روعٔخ اُٞاهكح ك ٢اُقجو َٛ..األٓٓ ٕٞ٤زـوث ٕٞػُِ ٠ـز ْٜاُؼوث٤خ ؽز ٠رزوعٜٔب ُ( ْٜهثٔب ُ ٞهِذ روو٣ت ٌُبٕ أك )َٚهِذ ٣نًوٗٛ ٢نا ثزوعٔخ اٌُزبة أُولً ُِٜغخ اُؼبٓ٤خ ٝاُِٜغخ اُز٤َٗٞخ ٝاُِٜغخ اُغيائو٣خ ٝأرنًو أٗ ٢إجذ ثبُـض٤بٕ ُٔب هأ٣ذ اٌُزبة أُولً ،اإلٗغ َ٤ثبُِٜغخ أُـوث٤خ ٣ؾز ١ٞػِ ٢ً ( ٠ؿبك) ١ ٝؿ٤وٛب ! اُؾو٤وخ إٔ اٌُزت أُ٘يُخ ٗيُذ ثلٖؾ ٠اُِـبد َُجت اُولٍ٤خ .. اُِٜغبد اُْؼج٤خ رِٖؼ ك ٢هٖبئل أُلػ أُِؾ ٝ ٕٞاُيعَ ٝاُ ٠آفوٗٝ ٙؾٖ ًٔب هِ٘ب َُ٘ب ٙلٛب ثَ ٗؼزجوٛب ٖٓ َٗ٤ظ اُضوبكخ ٜٔ٤ٕٔٝب ..كبُيعَ ٝأُّٞؼ ٝاُوٓٞب
ٝاٌُبٕ ًبٕ ٝؿ٤و ٢ٛ ْٛرواص٘ب ًٔب ً ٞٛزت اُغبؽع ٝثٖ هز٤جخ ٝثٖ كٚالٕ ٝثٖ هّل…
أُُٔ ْٜب هوأد ٖٓ اُزوعٔخ ٛن ٙأٌُِبد”اُْؼت ٕ ٞٛبؽت اَُ٤بكح ٣ؼ٘ ٢أٌُِخ اإلفوح ُ ٞٛٝ ٚ٤إَٔ اَُِطبد اٌَُ أُ٣ ٢بهٍٜب آب ثطو٣وخ ؿ٤و ٓجبّوح ٝهزِ٢ ًَٞ٣ػِٜ٤ب ٗٞاة ٘٣زقجٝ ْٜاال ثطو٣وخ ٓجبّوح ػٖ ٛو٣ن االٍزلزبء ٣ؼ٘ٝ ٢هزِ٢ ٣طِج ٞ٘ٓ ٞثبُ ٣و“ ٍٞاٝ ”١اال “ال” ػِْٓ ٠وٝع هبٗٝ ٕٞاال ػِ ٔٗ ٠كٍزٞه١ ٝاال ػِ ٠أَٓ ١ؤُخ رْبٝه ٝكٜ٤ب اَُِطخ”. األٓو ٓٚؾي رٔبٓبٓ ٝ ..جٌُِ ٢زواس ٝاُؼوث٤خ ُ ..نا ٍؤه ٍٞثبُؼبٓ٤خ اُغيائو٣خ (هاؽذ ػِ٣ ٌْ٤ب رٞاَٗخ! ( .
ػٓ األلالَ اٌز ٟرىزت أؽٕبٔب ِٓ اٌٛسق “اؽنه ٓٔب رٌزجٓٞ٣ ٚب ..كِوثٔب ٍ٤وغ ” رؼل : َ٣أً٤ل ٍ٤وغ! ف ٟثؼغ وزبثبد ثٛي اٚعزش ٕ٘بن دىب٠خ ػٓ وبرت رذمك ِب وزجٗ ثؼذ ِذح ٚوبْ لذ وزت أْ اثٕزٗ أ ٚلش٠ت ٌٗ عّٛ١د ،ال ٠غزغشة اٌىزبة ٚلٛع رٌه دمب ..أال٠ذٌٛٛ٠ج١ب اٌذ١ٕ٠خ رغّ ٟاٌمذس ِىزٛثب ً٘..ألٔٗ وزت دز ٝثشىً ِجبصٞ ؟؟اٌّىزٛة اػزجشرٗ األفىبس اٌشٛ١ػ١خ ٚاٌّبسوغ١خ ِخذسا ِٚخشثب ٌٍزفى١ش اٌغٍُ١ ألٔٗ ٌٛ٠ذ اٌؼجض ٚاالعزغالَ ٚاٌىغً ٌ ..ىٓ ٘زٖ فىشح خبؽئخ ٘ ،زٖ اٌفىشح ؽجؼب رّٕخ اٌشادخ ٚاٌطّإٔٔ١خ ٌىٓ ثبعزمشاء ثغ١ؾ جذا ٌىً ِٓ أثشٚا ف٘ ٟزا اٌؼبٌُ عٍجب ٚا٠جبثب وبٔٛا ٠ؤِٕ ْٛثأٔفغ ُٙجذا ٠ٚؤِٕ ْٛأٔ ُٙخٍمٛا ٌ١ؼٍّٛا ش١ئب ِب ِٓٚ..ث ٓ١رٍه األش١بء االَ اٌّشبوغخ االَ أِش٠ىب ..وً ا٢ثبء اٌّؤعغ ٓ١ألِش٠ىب ٚأػشف ِٕٕ١ٌ ُٙىٚ ٌٓٛفشأىٍٓ وبٔٛا ٠ؤِٕ ْٛثبٌشة ثبٌمذس ثبٌّىزٛة أٔ ُٙخٍمٛا ٌشٟء ِب ٘.زا وّمذِخ ثغ١طخ ػّب أس٠ذ أْ أرىٍُ ػٕٗ ٌّٓٚلشأ اٌؼٕٛاْ فئٔٗ ٠جذٚ وٍّبد ثؼ١ذح ٚأٔٗ ِٓ اٌظؼت سثؾ ٘زٖ األفىبس ثٙب… األ٣بّ اُلبهٛخ هوأد ثْٜ٘ ّل٣ل …هواءر ٢اُؼبك٣خ ُٔ ٌُٖ ْٜٗ ٢ٛب أهّ ٍٞل٣ل كألٗ ٢هوأد ثزوً٤ي ؿ٤و أًبك ٢ٔ٣اُؼل٣ل ٖٓ اٌُزت ٖٓ..ثٜ٘٤ب „ك ٢أؽٚبٕ اٌُزت „ ُجالٍ كٝ َٚكػٗٞب إ٥ ٗوث ٜاألٓٞه ُٔب هِذ ٌُْ إٔ األٓٞه ٌٓزٞة ٝهله ..اٌُبرت ثالٍ كٗ َٚلَ ٚك٢ ًزج ٚاأل ٖٓٝ ٠ُٝثٜ٘٤ب „ٙؾي ٓغوٝػ‟ ُٔب ًبٕ ثطبال ٝأػية ٝكػ ٢ٗٞأهَ (اؽٔن رٔبٓب ) ًبٗذ ًزبثبر ٚرْبإٓب ٓوطوٗب (ٖٓ اُوطوإ) ٍٞكا٣ٝب ثؾزب ٓلغوا ًَ ًآثخ اُؼبُْ كً ٢زبثبر … ٚا ٕ٥كً ٢زبث ”ٚك ٢اؽٚبٕ اٌُزت” ٛٝب أٗزْ روٕٝ إٔؾجذ ك ٢ػ٘بً ٖ٣ٝزج ” ٚاؽٚبٕ” امٕ ىٝعخ٣ ،زغ ٍٞثٜب ك ٢روً٤ب ٣يٝه هٖو ٗ ٖ٤َ٤اٌُبرت اُزوً ٢اُواؽَ ٚ٤َٔ٣ٝأث ٙٞاألكث٣..٢يٝه ٝهلٓٝ ٚزؾلٝ ٚرق َ٤إٔ ٝهلب اٍالٓ٤ب ًٜنا ٣ؾٓ ١ٞزؾلب ك ٚ٤ىعبعبد اُقٔو اُؾو٤وخ إٔ اُؼل٣ل ٖٓ اُؼبئالد اُزوً٤خ ال رغل أ ١ؽوط ك ٢األٓو ثٔب كٜ٤ب ػبئِخ اٝهٛبٗجبٓٞم اُن ١أٍؾ ٢ُٞإٔ أر٘ب ُٚٝثب٣غبى ُٔ..ب رٌزت هٝا٣خ ًبِٓخ ٌٕٞ٣ثطِٜب أًٍ( ٚب ) ٝرجلأ رزلَِق إ االٍْ ال ٣ورج ٜثـ ىٞ٣ .ىف اُقبٓ ثبألٓغل ًبكٌب ٗج ٢األكة ك ٢اُووٕ اُؼْوٖ٣ كبٗي رٌ ٕٞأؽٔن ؽٔوب ٓوًجب ُٔ ..بما اُوٝائ٣ ٕٞ٤زـبثٕٞ؟؟ ال رغل ُنُي عٞاثب .. ٌ٣زت هٝا٣خ ًبِٓخ ػ٘ٞإ ثطِٜب ًب ..صْ ٣و ّٞثبإلكػبء أٗ ٚال ػالهخ ثبألٓو ثٌزبة آفو ٖ٣ثٔ٘٤ب ٓٙٞخ ًزبثخ أٍبء األثطبٍ ثؾوٝف ٝاؽلح ُٖ أه ٍٞإٔ ًبكٌب أٍَٜب ثَ كو ٞٛ ٜاُنً ١زت ػجوٛب ثطو٣وخ ال ٌٖٔ٣روِ٤لٛب ٘ٛب ٗـِن أُالؽظخ األ ٠ُٝصْ ٗزٌِْ ػٖ فطبة ثبٓٞم ك ٢رَُِٔ ٚغبئيح ٗٞثَ رؾلس ثبٍٜبة ٝرٌِْ ػٖ اث ٚ٤صْ ػٖ ىٝعزٝ ٚاث٘ز٣ٝ ٚجل ٝإٔ اٌُض٤و ٖٓ اٌُزبة هل اثزِٞا ثبُج٘بد ٝهث ٌٕٞ٣ ٢ك٢ اُؼ ، ٕٞهبٍ أٗ ٚرطِن ٖٓ آوأر ٚصْ ٝأٗب ٝاث٘ز ٢ٛٝ ٢أػي األٕلهبء !! ٘ٛ ..ب
اُغل٣و إٔ ٗٚؾي ٌُٖ،اُؾو٤وخ إٔ ٛن ٙأٌُِخ أهِوز٘ -٢أؽ٤بٗب هِِ٤خ اٗلؼَ ٓغ ٓب اهوأٛٝ- ٙن ٙاُغِٔخ رَزـج ٢اُوبه١ء كًِ٘ ٞذ ٕل٣وب ٣ب ٍ ٢اٝهٛبٕ ُْ رطِوزْ ىك اٍؤٍ ًَ أُطِو ٖ٤ػِ ٠أٗ ٢أها ٖٛثِٔ ٕٞ٤كٝاله ػِ ٠مُي إٔ ػجبهح ًٜنٖٓ ٙ أُطِن ؿ٤و ٕؾ٤ؾخ ثبُٔوح ٘ٛبى ؿَ ،ؽول ،ثوًبٕ ٖٓ أُْبػو اَُ٤ئخ ال ٘٣يع اال ثَجغ ػْوح ػبٓب رؤَٓ اُٞ٤ؿب ك ٢صِٞط اُزجذ ٝال أظٖ إٔ اٝهٛبٕ ٍ٤و ّٞثٜنا .. امٕ ٗؼٞك ُِؼي٣ي ثالٍ ك َٚاُن ١روً٘ب ٌِٔ٣ ٙىعبعذ اُقٔو اُزً ٢بٕ ْ٣وثٜب ٗ ٖ٤َ٤صْ ٣زٌِْ ٣ٞٛال ػٖ أة األ٣زبّ ٛنا اُنْ٣ ١وة اُقٔو ٣ٝؾت اٌُزت ٣ٝوٍٞ إٔ اُ٘بً أؽواه ٛ .جؼب اُ٘بً أؽواه ٖٓ ٝاُؾو٣خ إٔ رٖٔذ أؽ٤بٗبُ ،لٖ٤َ٤ٗ ٟ آالف اُٖؾبئق ٝاُٞهم ٝرزؼغت ٖٓ ؿي٣و ١اإلٗزبط ٛئالء ُٔب رٌزت ثٜنٙ اُـياهح كٔز ٠هوأد ؟ ىك ْٛال ٣وو ٕٝثبُغٔ َ٤أثلا ُٔب ٣ووأ ٕٝال ٣و ُٕٞٞأٗ٘ب هوأٗب ّ٤ئب ك ٢أٌُبٕ اُلالٗ… ٢ك ْٜثٌزبثبر٣ ْٜلػ ٕٞاألٕبُخ ٝاُزغل٣ل ٝاٗ٢ّ ٚء ٓزلوك كٛ ٢نا اٌُ ٕٞهوأد ٗ ُٖٝ ٖ٤َ٤أٛبعٔ ٞٛ ،ٚع٤ل كؼال ٌُٖ ُلً ٚ٣زت ع٤لح اُجبه ٢رٌواه ثؾذ ال عل٣ل كٝ ٚ٤اٌُض٤و ٖٓ اَُبفو ٖ٣اُؼوة ًوهٝا كوٓ ٜب هبُٚ ُ ٌ٤األٓو رٌواها كؾَت ثَ ٘ٛبى ٓٞعخ ٍقو٣خ ػبُٔ٤خ ..رْج ٚأُmeme ْ٤ رَٞك ك ًَ ٢اُلزواد ٌٛٝنا ُ ٌٕٞ٣ل٣ي اٌُض٤و ٖٓ أُوبالد أٌُوهح اُلٌوح ٝاُز٢ ال كبئلح ٜٓ٘ب اٛالهب.. كً ٢زبثً ُٞ( ٢بٕ ًبكٌب) هِذ أٗ٘ب ك ٢اُؼبُْ اُؼوث ٢ال ٗؾزبط اثوا ْ٤ٛاٌُٝ ٢ٗٞال ٖٗو هللا اٌُبرت اُنً ١زت أُٞف اُوٝا٣بد ٣ٝغت ػِ ٠أؽل ْٛإٔ ٘٣يع ْٜٓ٘ األهالّ ٝأؽٔل هلل إٔ أُٞد ٓٞعٞك ُ٤قوً ٛئالء ٝاال اٍزٔوٝا ك ٢إلاه أُق ًزبة ًَ ػبّ ك ٕٝعل ٟٝرنًو ٝ..اُغ٤ل أٗ ْٜكً ٢زج ْٜأٗ٣ ْٜقبك ٕٞأُٞد ٝأٗب اه٘ٛ ٍٞب أُغل ُِٔٞد صالصب.. أػِْ أٗ ٢هبً كٛ ٢نا اُؾٌْ ٌُ٘ ٢صبثذ ػِ ٚ٤ثبألفٔ ُٔب هوأد ٗول عٞهط اٝه َ٣ٝكً ٢زبث ٚاُغُٔٔ" َ٤بما اًزت" ٗ .ولُٔ ٙبهى رٛٝ ٖ٣ٞبؿٞه ٝرَُٞزٝ ١ٞهل ًبٕ ٓؾوب كٓ ًَ ٢ب هبُ .. ٚهؿْ مُي رَُٞز٣ ١ٞجو ٠رَُٞزٝ ١ٞعٞهط ٣جو ٠عٞهط … أٝك أكثب ػوث٤ب ٣ي٣ؼ ًَ ٛبر ٚاُؤبٓخ ُٔيثِخ األكة ٌ٣ٝزت ّ٤ئب عل٣وا ثبُوواءح.
ِبرا ٌ ٛأخجشره أْ ٕ٘بن ِٓ ال ٠ش٠ذ رذ ً٠ٛطٛسٖ إٌ ٝطٛس وشر١ٔٛخ ؟ دذ٠ث دٛي ٔ١ىٛال ٞغٛغٛي.
اُؼ٘ٞإ ٛجؼب ر ٌْٜػِ ٠كػٞاد اُلَ٤ج ٖ٤٤ًٞاُ ٠رؾ َ٣ٞاُٖٞه اًُ ٠ورُٔ.. ٕٞب ٗؾ ٍٞاُٖٞه اًُ ٠ورٕٞ؟ .ألٕ اُؼبُْ اٌُور ٢ٗٞػبُْ ف٤بُ ٢عٔ ٌ٤ُ َ٤ث ٚهٞاٖٗ٤ اُٞاهغ ،أٗ ٚف٤بٍ ٝف٤بٍ ٓو٣ؼ أٗب ال أه ٍٞأٗ ٚفلػخ أ ٝر ْ٣ٜٞأ ٝكواؽ ثَ اؽجنٙ ألٗ ٚف٤بٍ ع٤ل ٝهل ظٜو ُ ٢إٔ اَُجت ًٔب هِذ ٞٛؽت اإلٗزوبٍ ُؼبُْ أهَ فْٗٞخ ٖٓ ػبُٔ٘ب ٛنا .ألٕ ًَ ٖٓ ٣زؾً ٍٞورٗٞب ؽز ٠ثبُوٍْ روَ ثْبػز ٚاُْقٖ٤خ ًَٝ ّقٔ ًور ٢ٗٞعٔ َ٤كبما رؾ ٍٞآُ ٠بٗـب ًبٕ أعَٔ ٝأعَٔ. ٛج٤ت ؿوث٣ ٢نٛت ُـيح .كاػِ روعْ آواح.ؽٌبّ ٕبٓز ٕٞال ٗؼوف إ ًبٗٞا ٓٞر ٠أ ٝرْ اٍزجلاُ ْٜثزٔبصّٔ َ٤ؼ٤خ ٝهثٞربد ٣بثبٗ٤خ ًٔب ك ٢اُؤٖ اُج٤َ٤ُٞخ ٛ.بئوح ٓبُ٤ي٣خ رَو. ٜثٞر ٖ٤اُلة اُوٍ ٢ٍٝبًذ .ثو٣طبٗ٤ب رٜلك .اُجواىُْ َ٣ روثؼ اٌُؤً .اُـٛ ..نا ٖٓ أٓ ْٛب ؽلس األ٣بّ اُلبهٛخ ٝهل أصبه كٗ ٢لَّ ٢غ٘ب ٌُ٘ ٚؿ٤وٓ ْٜعلا ألٗ ٚثٔ٘٤ب األؽلاس رؾلس ً٘.ذ ثوكوخ ػْ ه٤ٛ ٢ٍٝت أٍٚ ٌٗٞ٤ال ١ؿٞؿ ٌ٤ُ. ٍٞؿٞؿَ ٣ب أث٘بء اُ٘ذ ثَ ؿٞؿٕ. ٍٞبؽت هٖخ ّ٤ٜوح أٍٜب أُؼطق ٣ ُٖٔٝزٚب٣و ٕٞثؼلك األٝهام اٌُج٤و كبٕ هٖخ أُؼطق رجل ٝهٖخ ٓ٘بٍجخ ٕٝـ٤وح ٔٓٝزؼخ علا.
ٌُ٘ ُْ ٢اهوأ هٖخ أُؼطق كؾَت ثَ اُ٘ل ًٞأُ٤زخ ٖٓ ٢ٛٝ.أػظْ ٓب هوأد ٝأٗب أهعؼ ا ٕ٥إٔ رَُٞز ْٜٓ ١ٞعلا ٝرْ٤قٞفٝ.اما كٌود إٔ أهبهٕ كبٕ رٍُٞٞز٤٣ٞبر ٢أٝال صْ رْ٤قٞف صْ كٍٝز٣ٞلٌَ ٌُٖ. ٢اٚٗ ٖ٣غ ؿٞؿ ٍٞ؟ ٞٛ َٛ ثؼل كٍٝز ٞ؟ أثلا ..اٗب أٙغ ؿٞؿ ٍٞثغبٗت ُٛ ٞ٤ُ ٞٛ ٖٓ . ٞ٤جؼب ُوج ٚرَُٞز.١ٞ ثؼلٓب أٗ٤ٜذ اُوواءح ُِ٘ل ًٞأُ٤زخ ٝع٤ل أٗ ُْ ٢اهوأ ػٜ٘ب أ ١هواءح ٖٓ هجَ كِْ أًٖ أػوف أ ١كٌوح ػٖ ؿٞؿ ٍٞاال هٖز ٚأُؼطق ُْٝأًٖ أػوف أ٢ّ ١ء ػٔب رلٝه اُوٖخ ٝ.أٗب ُٖ أؽٌٜ٤ب ٘ٛب ٛجؼب ٌُٖ هِذ اُٗٔ ٢ب اٗ٤ٜزٜب ٘ٛبى ٓوبُخ ٖٓ أُؾوه رؾٌ٤ً ٢ق ًزجٜب ؿٞؿٝ ٍٞهٖخ ًزبثخ اُ٘ل ًٞأُ٤زخ ٗ ٢ٛلَٜب أٍطٞهح ٝهٖخ ع٤لح ثلءا ٖٓ ٖٗؼ ث ٖ٤ٌّٞاألٓغل اُْبػو اُوُٖ ٢ٍٝبؽج٘ب ٌٗٞ٤ال١ ؿٞؿ ٍٞآُ ٠واكوز ٚكً ٢زبثزٜب ٝرؼل َ٣أَُٞكاد أًضو ٖٓ ٓوح آُ ٠واٍبُخ ؿٞؿ ٍٞألُٓ ٚإلٍزلَبه ػٖ ػبكاد ٝهٖٔ ثؼ٘ اُوو..ٟ ؿٞؿ ،ٍٞأٌَُْ ك ٚ٤اٗي ال رؾٌ إٔ ٛنا اُوعَ ػبُ ك ٢اُووٕ اُزبٍغ ػْو أثلا ..ؽ٤ش اُقٓ ٍٞ٤ياُذ ٝاأله٘بٕ ا ١اُؼج٤ل اُـ .ؿٞؿُٔ ٍٞب رووأ ٙكَزغل ًَ ّ٢ء ٓبىاٍ ًٔب ٞٛك ٢ػٖوٗب ٛنا اٗٔب ُٗ ٚظوح صبهجخ ٝؽَب ٓلْٛب. ٣و ُٕٞٞإٔ ؿٞؿٍ ٍٞبفوٛ ،جؼب ً ٞٛنُي ٌُ٘ ٚؽٌ ْ٤اٍٗ ٌ٤ُ ٚبفو اَُقو٣خ اُز٢ رقوط ػٖ اُؾٌٔخ ٝرٌله هِجي ثبُلظبػبد .كٜ٘بى ٓضال كوم ًج٤و ثٍ ٖ٤قو٣خ ٍٞ٤هإ ٍٝقو٣خ ٕٔ َ٣ٞث٤ٌ٤ذ ٍٝقو٣خ اؽٔل ثٜغذ ٝاٖٗٞ٘ٓ ٌ٤ه ٓ ٝؾٔل ػل٤لٍٝ ٢قو٣خ ٍٗ. ٖ٤َ٤قو٣خ ؿٞؿ ٢ٛ ٍٞهٔخ ًَ مُي ٍ..زووأ أكثب ٓٔ٤يا كبفوا ػْبء كٍٔب (ًبك٤به اكثّٝ ٢بٓجبٗ٤ب ٝآٛ ٙجؼب كٞكًب ٖٓ اُ٘ٞع اُـبُ ، ) ٢ؿٞؿٍٞ ٣ؾٌُ ٢ي ًٝبٗ ٚىٓ َ٤صْ ٣زؾلس ُِوبهة ك ٕٝؽغبة ٛٝنا ٓب كؼِز ٚك ٢هٝا٣ز٢ اُالّ٢ء ك ٕٝإٔ أً ٕٞهل هوأد ؿٞؿ٘٣ٝ. ٍٞول ؿٞؿ ٍٞهٝا٣ز ٚك ٢آفو األؽلاس ٣ٝزؾلس ٣ٝجٞػ ثٌَ ّ٢ء .ؿٞؿ ٍٞأصو ك ٢ػٔ٤وبٛ ،جؼب ُ ٌ٤كٝ ٢ؽل ١ك٠َٔ٣ ٜٞ أثب ٖٓ اثبء األكة اُو ٢ٍٝاُؼظ. ْ٤اُنٚ٣ ١ب ٚ٤ٛػظٔخ ّوبء ًٝلػ أُزوعٖٔ٤ اُؼوة أُقِٖ ٖ٤اُن ٖ٣إِٞٝا ًَ ٓغِلاد اُوٝائغ ُ٘ب ثبفالٓ ٝػَٔ ٔٛٝخ ٓ٘وطؼخ اُ٘ظ٤و. ؿٞؿٓٝ ٍٞزوعُِٔ ٚ٤ؼوث٤خ .أك ٌُْ ٖ٣ثبٌُض٤و كؼِ٤ي اُوؽٔخ ٝػِٙ ٠و٣ؾي َٛ اُوطو أ٣ب ٌٗٞ٤ال ١ؿٞؿ ٍٞأ٣ب أة األكة األٓغل!.
ِٛد٠بٔ٘ٚٛبثبسا ٚاِبٕٔ١ب (اٌّفجٛػخ ) ف٘ ٟبسٚوِٛ ٟساوبِٟ
ثبرو٣ي ٓٞك٣بٗ ٞعبئيح ٗٞثَ ُالكة
اخبرنً محمود حسنً بعدما انزعجت لعدم حصول هاروكً على نوبل :أنه ال ٌنبؽً أن أتسرع فً الحكم على مودٌانو باترٌك الفرنسً الحائز علٌها ،حتى أطلع على أدبه ..وفً كتاب فً "احضان الكتب" أخبر بالل فضل أن الكثٌر من المثقفٌن العرب ٌحبطون دائما من نتائج هذه الجائزة ألنها تخرج دوما باسم كاتب لم ٌطلع علٌه العرب ال فً لؽته األصلٌة وال فً العربٌة التً ٌترجم لها عادة بعد فوزه بالجائزة .لكن هذا الحكم أو هذه القاعدة تم انتهاكها أكثر من مرة أوال لما حصل علٌها اورهان باموق واآلن مجددا اذ أن مودٌانو فطن به بعض المترجمٌن و بالضبط رنا حاٌك ودار نشر مٌرٌتفاخرجت له رواٌة “مجهوالت” بالعربٌة اضافة الى أن له عدة رواٌات مترجمة للعربٌة .ولنقل ذلك :مرحى !نعم لقد حصل ذلك قبل حصوله على الجائزة .وبحصوله ستتسلسل أعماله المتبقٌة تباعا بالتأكٌد.
الكاتب ؼزٌر اإلنتاج ..وعبارات نوبل التً جعلته ٌفوز ؼامضة وال تشرح لماذا كسب الجائزة لكننً انهٌت رواٌته مجهوالت فً ٌومٌن (وٌمكن انهاؤها فً جلسة واحدة او فً سفر واحد متوسط المدى)… تشعرك الرواٌات األخرى لما تقرأها (مثال طبل الصفٌح ) بشعور ؼامض كان احدهم قام بركلك فً البطن ..أما فً “مجهوالت” لمودٌانو فإن هناك سردا هائال واحتواء كبٌرا للحزن لكن بطرٌقة ؼٌر مقلقة ..القلق الوجودي التابع للتسعٌنات الثمانٌنات والسبعٌنات وباألخص الستٌنٌات التً تجد فٌها كلمة أزمة ونكبة فً كل العالم وكلمة انهٌار وسقوط وانحدار وانحطاط (احساس مفجع بالنهاٌة ) ؼٌر موجودة.. البطل انثى فً كال شقً الرواٌة ..هذا ما اكتشفته أن لها شقان لكنً ؼٌر متأكد تماما ،ولم أعرؾ أنهما اثنان إال بعدما انهٌت الجزء األول ال توجد فصول وال عالمات ترقٌمٌة وال جزء أول وال ثانً ،السرد متصل ببعضه متتالً بشكل جمٌل للؽاٌة وهاديء ،ؼٌر سعٌد فً األؼلب لكنه ؼٌر مقلق ،لٌس ساخرا وهذا مدهش فً رواٌة تحوي هذا السرد كله ،باالضافة إلى أنه ال توجد مراجع تمكنك من امساك أي شًء عدا السرد الهائل المحكم والمتواصل للمجهولة البارٌسٌة.. كما تقول المتر ِجمة رنا حاٌك فً المقدمة أن الرواٌة تبدو مؽرقة فً المحلٌة أول األمر لكنها لٌست كذلك وهذا ما ستعرفه من الصفحة األولى ..مودٌانو ٌمتلك ببساطة الشعلة األدبٌة وٌمتلك الموهبة ..وهذا رأًٌ لذا فهو ٌستحق الجائزة. عودة إلى محمود الذي أخبرنً انه من المفترض أن ٌكسب مٌالن كوندٌرا الجائزة نظرا إلنجازاته وسنه او على االقل هاروكً موراكامً ..وهذا شرعً وحقٌقً ..لكنً أخبرته أن اللجنة ال تتوافق مع آراء كوندٌرا السٌاسٌة ونظرته لحالة أوروبا لذا فمن المحتمل جدا أال ٌكسبها أبدا وسٌخلد فً األدب كقامة ال تحتاج الى أٌة جوائز.. الجائزة تمنح كل عام لذا هناك الكثٌر من الحظوظ لؤلدباء ككل .وال ندري ما الذي سٌحصل العام المقبل إال أن هذه دعوة لنفسً للتعرؾ اكثر على مودٌانو الذي ٌبدو نسٌجا مختلفا وثرٌا لؤلدب األوروبً المعاصر. ولنلق اآلن بعض األسئلة أحاول اإلجابة عنها باختصار:
-6هل ٌستحق مودٌانو باترٌك الجائزة ؟ نعم وبجدارة -2هل كما اخبرت اللجنة أن ذلك بسبب الذاكرة والفن اإلنسانً ؟ ال .باترٌك مودٌانو ٌملك الموهبة األدبٌة..عاد ًة األدباء المشردون فً طفولتهموشبابهم ٌملكون طاقة كبٌرة على استشفاؾ الحقائق ألنهم نفسٌا معزولون عن المجتمع وهذا ٌتٌح لهم مراقبته عن بعد والتوصل الى افكار مذهلة وأصٌلة وؼٌر مؽمسة فً البروتوكوالت وال البروجوازٌة األدبٌة أو المادٌة :كأمثلة هناك هنري مٌلر و اوروٌل جورج و بوكوفسكً و سالجنر. -3أٌهما األحق مٌالن كوندٌرا او هاروكً ؟ مٌالن كوندٌرا. -4أٌهما األعمق مٌالن كوندٌرا ام هاروكً ؟ مٌالن كوندٌرا.-5أٌهما األعمق سوزكند أم مٌالن كوندٌرا ؟ سوزكند بالطبع.-6أٌهما األهم واألفضل سوزكند أم بورخٌس ؟ بورخٌس.-7أٌهما االعمق بورخٌس أم جٌمس جوٌس ؟ جٌمس جوٌس أعمق لكن بورخٌس أهم وأفضل أدبا.-8أٌهما األهم جٌمس جوٌس أم كافكا ؟ كالهما مهم جدا .لكن كافكا أفضل أدبا وجوٌس أعمق (.األحكام مبنٌة علىمطالعاتً المحدودة والذاتٌة ؼٌر الموضوعٌة ).
لنتكلم اآلن عن هاروكً موراكامً فً قصته األخٌرة القصٌرة التً قدمتها أمانً الزارمشكور ًة للعربٌة ..قصته “شهرزاد” .والترجمة كانت ممتازة ولنقم بتحلٌل النص األدبً بناء علٌها. العنوان شهرزاد – التأثٌر عربً واضح ألؾ لٌلة ولٌلة .لكنه ٌلعب على نقطة مهمة جدا ..وهو تساؤل (( ان كانت شهرزاد الحقٌقٌة فً الؾ لٌلة ولٌلة لما تنهً القصة األلؾ تقبّل األرض بٌن ٌدي الملك وتأتً بأوالدها الثالث أمامه فٌعفو عنها ولما كنا نعلم أنه فً خالل ألؾ لٌلة ولٌلة كانت اللٌالً كلها مشؽولة بالحكً ..ممارسةالحب متى وقعت بالتحدٌد ؟؟ )) السؤال وقح طبعا لكن اؤكد لكم انه خطر ببال هاروكً لذا الجملة األولى فً قصته القصٌرة شهرزاد تبدو صادمة للذوق اإلعتٌادي للقاريء ولذوقً أٌضا لكنها لفتة ذكٌة إلستثارة القراءات. ثٌمة ثعبان الماء –الحنكلٌس الكالم عن عادات الحٌوانات والسلمون – تأثٌر اصٌل لهاروكٌموراكامً. قصة الحب الواردة فً طفولة شهرزاد – قصة اعتٌادٌة .لكن بدمجها فً القصة ككل اعطتها طابعا ممٌزا .وهً قرٌبة جدا من حكاٌا فارؼاسٌوسا لو كان ٌابانٌا. عدم االهتمام باسماء االبطال واؼفالهم مع أن اسم هابارا موجود .تأثٌركافكويمعروؾ جدا. االحتجاز فً ؼرفة دون معرفة األسباب – تأثٌر كافكوي مشهور /.تٌمة لبولاوستر اٌضا ودوستوٌفسكً اٌضا .بول اوستر فً رواٌته لٌلة التنبوء ودو فً مذكرات من تحت األرض ( او فً قبوي كما ترجمها البارودي ). التحدث عن أن مصٌر هابارا مرتبط برؼبة شخص أو منظمة أو كالمه عن (هم ) التً أشار إلٌها هاروكً بؽموض – تأثٌر بورخٌسً شهٌر فً قصته الرائعة النصٌب فً بابل فً كالمه عن –الشركة ..- THE COMPANY
ولنقل اٌضا أن اإلحتجاز فً ؼرفة ٌشبه أٌضا (من القبو أو مذكرات من تحت األرض ) التً كتبها دوستوٌفسكً طبعا ..والمالحظ ان هناك كتابا لهاروكً اسمه تحت األرض وأدبٌا معروؾ أن هاروكً متأثر بشدة بدو والعم لٌو تولوستوي والمدرسة الروسٌة العتٌدة الثقٌلة فً فن الرواٌة. القصة ممتازة فعال ولها انطباعات وتداعٌات كثٌرة ومهمة وجمٌل ان ٌكتبها كاتب ٌعٌش بٌننا وٌصادؾ المشاكل الحالٌة واآلنٌة التً نعانٌها وٌكتب عن حٌرتنا الوجودٌة فً هذا العالم الذي ال ندري بالضبط كٌؾ ٌسٌر او أي رؼبة تتحكم به ؟؟!!
أ ٓ٠رز٘ت اٌىٍّبد اٌز ٟرجبدٌٙب ػبشمبْ خالي ٌمبئّٙب األٚي
؟ (ِذبٌٚخ اجبثخ)
كتب الروائً طالل فٌصل مقتبسا من باترٌك مودٌانو التالً على الصفحة الشخصٌة فً حسابه االجتماعً: “هل ٌُمكن فعال أن تذهب الكلمات التً تبادلها عاشقان خالل لقائهما األول أدراج الرٌاح ،كما لو أنها لم تلفظ قط؟! هذه الهمسات ،هذه األحادٌث الهاتفٌة عبر الزمن ،آالؾ الكلمات ،هل تضٌع كل هذه العبارات الالمعة التافهة وٌكون مصٌرها النسٌان؟”! باترٌك مودٌانو – األفق. ُ حاولت أن أجٌب علٌها فً هذا المخطط البسٌط : وقد
ٌذ ٞدٍُ أٗ راد …َٛ٠
ُتقرأ باالستماع لجولٌا بطرس – ٌوما ما –
لديّ حلم أنه ذات ٌوم…. ٌ-6كؾ العرب عن كتابة الرواٌات المثٌرة للؽثٌان والتً تقصد تعرٌة المجتمع وهً تعري ثقافة وضحالة الكاتب فقط ،وأٌضا السٌر الذاتٌة المزٌفة بعد موت الناس الذٌن كانوا فٌها وبعد موت آبائهم كً ال ٌروا الخٌبة والحسرة فً عٌونهم . وكً ٌرفقوا باألشجار وٌحموا البٌئة بعدم استؽاللهم للورق. -2أن ٌكؾ البعض عن دعوتً لؤللعاب فً الفٌسبوك. -3أن ٌكؾ الناس عن سؤالً ( ما الذي فعلته فً حٌاتً حتى اآلن ) فالحق وحده من له األحقٌة أن ٌحاسبنً بالسلب او اإلٌجاب. -4أن اكون مسافرا لمسافات طوٌلة وتبقى سماعة األذن تعمل كالهما فً أؼانً المفضلة و دروسً وأموري التً أحب اإلستماع إلٌها. -5أن ٌبقى شاحن التابالت أطول وقت ممكن كً أكمل قراءة رواٌة. -6أن أموت وأنا اقرأ. -7أن أجد الكتاب المفقود أخبار الزمان للمسعودي كامال ونسخة اصلٌة.
-8أن أمتلك األعمال الكاملة بالعربٌة لخورخً لوٌس بورخٌس مترجمة عن اللؽة األصلٌة. -9أن أعٌش سنوات طوٌلة بال أي اتصاالت ،فً سفوح التبت . -61أن أجلس أنا ومن أحب تحت شجرة عاشت ألؾ سنة. -66أن أمتلك مزرعة خاصة بً فٌها نخٌل رٌعها وقؾ لبعض من أحبهم ومن ساعدونً بالنفس والنفٌس فً خطوات حٌاتً .وأربً فٌها بعض األفناك .وأن أقوم بنشاط تطوعً فً جمعٌة بٌئٌة بهذا الخصوص. -62أن تكون هناك سالسل جٌب وكتب عربٌة مهمة وممتازة توجد فً األكشاك بسعر رمزي وفً مواقؾ الحافالت التً تسافر طوٌال وفً محطات اإلنتظار وفً االنترنت كتطبٌقات مجانٌة ،وتحتوي كتب مترجمة وأخرى أصلٌة من عندنا وأن ٌتمتع أبناؤنا بثقافة مخٌفة ومرٌعة تبز كل االمم علمٌا .وأن ٌكون لدٌنا رٌاضٌاتون ٌفهموننا لماذا علٌنا أن نتقبل العدد التخٌلً اللعٌن فً الحساب وأن ألتقً بأحدهم فً مجلس ودي فٌفهمنً أمور الرٌاضٌات من األلؾ إلى الٌاء. -63أن ٌحٌا بعض الناس -الذٌن نحبهم ونستفٌد من علمهم -عمرا أطول. -64أن ٌموت بعض الكتاب ذوي الكتابات السخٌفة وأن ٌموت بعدها الطؽاة والمستعلٌن على الخلق. -65أن ٌرفق الحق بً وٌعطٌنً خلقا حسنا و سمتا فاضال ونورا وٌمدنً بروح القدس وٌجعل لً خلقا تواضعٌا مسٌحٌا فً دٌن محكم اسالمً فً حكمة صٌنٌة ودقة ٌابانٌة وأن ٌجعلنً من الزمرة التً تدخل الجنة بال حساب وال عقاب وان ٌشؽلنً به و ٌأخذنً عنً إلٌه وأن ٌجعلنً أفر منه الٌه ،فكل شًء منه ،افاضتك منك الٌك. -66أن أفهم ما ٌقوله هٌؽلوهٌدجروفٌتؽنشتاٌن و أن ٌقٌض الحق عربٌا له عقل موسوعً ٌعٌد كتابة وتبسٌط مفاهٌمهم لدرجة تتحملها خالٌاي الرمادٌة وعقلً الصؽٌر.
-67أن ٌكتب أحد الروائٌٌن أو ٌعٌد كتابة عولٌس لجٌمس جوٌس بشكل كتابات اؼاثا كرٌستً وٌجعل عنوانها “مقتل لٌوبولد بلوم” وكذلك فً ٌقظة فٌنٌؽان فنقرأ س كرٌستً انجلٌزي بحت. رائعة جوٌس ب َن َف ٍ -68أن ٌكمل أحدهم الرواٌات المبتورة فً كتاب – لو ان مسافرا فً لٌلة شتاء – الٌتالوكالفٌنو. -69أن ٌعثر المترجم عبد العزٌز شادٌعلى رواٌة bergللكاتبة ان كوٌن وٌترجمها للعربٌة. -21أن تقول “آمٌن “وتبحث عنً فً النت وتقرأ بعض مما كتبته فً مواضٌع اخرى . شكرا لك.
اٌشذ٠بق ٚاٌغ١ذح ساء ٚأب. عرض لكتاب :الحداثة الممكنة :الشدياق والساق على الساق ..الرواية األولى فى األدب العربى الحديث لـ رضوى عاشور
تحميل الكتاب من هنا بعد تحمٌلً لكتاب رضوى الذي هو دراسة عن الشدٌاق وفً تمام العاشرة لٌال ودعنا نقل أنه ال تمام وال هم ٌحزنون ألنه ال تمام إال فً أمور الحق ..ورؼم أن العالَم كله-بما فٌه الوقت والكتاب وأنا الضعٌؾ – من أمور الحق فإنه ال ٌمكن عملٌا َ ان تبدأ كتابا ما مع تمام ساعة ما إال بالصدفة أو باالتفاق كً ال نقول ُ بدأت الكتاب ولم اتركه إال لما الصدفة .وهكذا فإنه فً العاشرة وبضع دقائق انتهٌت منه تماما وحتى دار النشر قرأت اسمها وأعرفها وهً الشروق ..ولم أر كم الساعة لما انتهٌت منه فال تسألونً وال تحسبوا هل قراءتً كانت سرٌعة أم ال ،والسبب فً أننً لم أر الوقت ألنه لم تحدث جرٌمة قتل ..فً صباي لما كنت قارئا نهما ألؼاثا كرٌستً كنت أؤمن أن األجانب ٌهتمون للوقت وهكذا فإن المحقق فً رواٌات اؼاثا كرٌستً لما ٌسأل المتهم أو المشتبه فٌه متى خرجت ومتى دخلت كان الملعون ٌعرؾ دوما كم كان الوقت!! وبعد قراءات متعددة لً عرفت ان جٌمس جوٌس ال ٌحب الوقت و الروزنامات فارتحت لهذا والحمد هلل رب العالمٌن لهذا نعود لكتاب رضوى.
وبداٌة بمقدمتها التً تشكر فٌها الباحثٌن واصدقائها على دعمها فً هذه الدراسة ، و هً المقدمة الوحٌدة من كتاب ما التً استفدت منها ..من مقدمة واستفدت!! ٌا لحظً ،إن مثل هذه الكتب تضخ المورفٌن األدبً فً عروقً المتعطشة وتبدأ خالٌا الدم الحمراء بالتحزم و بدء مولد طربً باذخ تمد فٌه الموائد ..لكن إلى أٌن ذهبنا بحق السماء ؟؟ دعونً ألكمل لكم :وهنا نعرؾ ان كتب رضوى لٌست كالكتب األخرى ..و احسست بالرعب والفزع مضمخا باألسى والحزن وقد ٌقول قائل اٌن الطرب الذي كان منذ قلٌل؟ ..أقول له لقد ذهب إلى البعد السابع عشر كإجابة سورٌالٌة لكن كإجابة عملٌة هً ان اإلنسان أو مشاعر اإلنسان ال تثبت ُ ُ خطأت أول األمر فً حسست بالرعب و أ على نمط او منهج واحد فأقول أننً أ كتابة الرعب فكتبتها عرب وكالهما صحٌح فهما مخٌفان فً هذا العصر أقول كً ال ننساق فً تٌار الوعً الذي ما ان دخله أحد إال كان التٌار كالثقب األسود ب ،رع ٍ الذي ٌدخله ال ٌعود ..احسست برع ٍ ب رهٌب وفراغ مخٌؾ ان هذا الكون الجامع الذي هو رضوى قد رحل و ٌا لؤلسؾ .ان هذا النول الذي ٌنسج الحقائق قد كؾ عن الدوران.. المهم اآلن ،ماذا الذي استفدته من المقدمة:
ان البحث/الدراسة كانت جٌدة جدا واستؽرقت وقتا وجهدا كبٌرٌن واتبعت رضوى فٌه أعلى االحترافٌة االدبٌة النقدٌة واألكادٌمٌة فً كتابته وهو لٌس دراسة مخٌفة بل دراسة مهمة وجٌدة وبسٌطة لكن عمٌقة ،بساطة تنبى عن عمق كبٌر حول شخصٌة الشدٌاق عبر كتابه التً تعتبره الرواٌة العربٌة األولى. ان الكاتب ما لم ٌستفد من الموروث ولم ٌبحث ولم ٌترجم ولم ٌكتب الدراسات ؼالب األمر ستكون رواٌاته سخٌفة / .وهذا ما ٌحدث فً عصر العرب السعٌد هذا. ان الكاتب العظٌم ال ٌكون عظٌما بنفسه فقط..ففً آخر سطرٌن للمقدمة شكرت طالبها وكان احدهم دكتورا واآلخر ٌكتب ماجستٌر حول سترن و الشدٌاق وما بٌنهما من االختالؾ واالتفاق وهو رائع من عنوانه ومن كون ..واتمنى ان مشرفته طبعا السٌدة راء الممجدة فً كل بُعد وفً كل ٍ ٌطبع واقرأه واتمنى ان ٌُترجم سترن نفسه للعربٌة ٌوما ما كما تحب جولٌا بطرسان تؽنً.
من الكتاب خرج تنبٌه (ألِرت ) اخضر ٌقول لً ان علًّ ان اقرأ الشدٌاق ..فً بداٌات مطالعاتً عبر النت تجنبته لكنً لم اعرؾ السبب اصال فً تجنبه ،اعرؾ
اآلن انه امر نفسً ،مجرد اشمئزاز من السجع واالمور السلطانٌة العثمانٌة المنحطة من عصر ؼابر جاهل ..هكذا كنت اظن ،ولكن رضوى اخبرتنً لماذا ٌحدث هذا لكل المثقفٌن الناشئٌن ذلك ان شلة سٌئة والتعبٌر من عندي فكتابتها مهذبة وجمٌلة جدا ..شلة سٌئة على رأسها شوقً ضٌؾ وأكادٌمٌون ال فائدة من وجودهم وربما تورط عصفور اٌضا واخرون قالوا لنا و ُكتب ذلك فً الكتب المدرسٌة اللعٌنة ان المقامات واألمور المجٌدة التً حدثت فً السابق هً أدب انحطاط وهكذا عزفنا عنها .لكن الكاتبة رضوى المجٌدة ف ّندت ذلك ببساطة وارٌحٌة تبعث على اإلنبهار ،فً نصؾ صفحة فقط من دراستها نقال عن كلٌطو المُمجد فً كل بعد حتى البعد السابع عشر .وهكذا عرفت علتً وعرفت دائً وكانت هً الطبٌبة الناقدة التً شفتنً فرحماك ٌا رب أؼدق على ضرٌحها الرحمة والرضوان. ومن األمور المفٌدة األخرى هً أنها ردت –وبشكل أكثر من رائع – على انتقادات لوٌس عوض حول الشدٌاق ..اوالً وقبل هذا كان ترتٌب الكتاب و راق وأن هذه المرأة المقدمات وعناوٌن الفصول تنم عن نظام بدٌع وذوق رفٌع ٍ المثقفة المتنورة المجٌدة تعرؾ فعال ما تقول وما تفعل وما تكتب وان كتابتها عمٌقة وثقافتها كبٌرة جدا وهذا فعال ما ٌحتاجه الناقد اما ادواتها النقدٌة والمنطقٌة والفكرٌة والفلسفٌة فشدٌدة العلو واالرتقاء طبعا لو حذفت اسمها من الكتاب لظهر لك ان الدراسة كتبها عالم نحرٌر او مبدع ال ٌشق له ؼبار ببساطة ال اثر للحس األنثوي طبعا او الضعؾ النسائً الذي عادة ما نجده فً الكتابات النسائٌة ..انه فً النثر مثل شعر الخنساء فً الشعر ..اجمع نقاد الشعر انه شعر فحل حتى لو كتبته انثى .اثنت رضوى على الشدٌاق انه فً كتابه كان اساسا موجها الثنٌن اللؽة واالنثى وهذا تنبٌه مهم جدا ان الشدٌاق لم ٌفق االخرٌن فً انه كتب اول رواٌة عربٌة فقط بل انه كان قبل قاسم امٌن معبود اللٌبرالٌٌن فً وقتنا الحالً ومجددا اقول سحقا لكتب التارٌخ اإلعتٌادٌة وحدٌث المدارس. ما اعجبنً اٌضا هو ان رضوى ال تؤمن بالمسلمات األدبٌة التً نشأنا علٌها مثل ما هً أول رواٌة عربٌة .وسٌقول الجمٌع زٌنب وهً لم تكن كذلك هناك شبه اجماع طبعا الكثٌر من النقاد طرحوا كما قالت مرشحٌن اخرٌن لكن فً نظرها األسبق كان الشدٌاق وبقراءة كتابها ستقتنع ان كان لك حس منطقً سلٌم فعال.. الكثٌر من النقاد الؽربٌٌن قالوا أول االمر أن رواٌة سترن ( حٌاة ترٌسترامشاندٌواراؤه ) عبارة عن تجرٌب وعبث أدبً وقال لوٌس عوض أن الشدٌاق قلده ولم ٌلحق شأو سترن وردت علٌه طبعا رضوى باألدلة األدبٌة
ّ وخطأته فً اكثر من عشر مواضع بالصفحة والدلٌل .فسقط لوٌس والتارٌخٌة عوض من حساباتً األدبٌة نهائٌا إلى مجهول من مجاهٌل االدب ٌلقى الكالم على عواهنه وان كان من االفضل ومن الحق ان تقرا لالثنٌن كً تحكم حكم القاضً الحق العدل ..لكننً ال ابؽً بؽٌر الحب حكما ..وانا مع رضوى فٌما قالته ثم انا مجددا مع الشدٌاق.. بصدق -قدر ما استطعت -اقول :ان قراءة الكتب قدر .وان بعض اننً اصرح و ٍ الكتب تمر أمامنا وال نطالعها قط و تعافها أنفسنا ذلك ألن شوقً ضٌؾ قال ، وألن ذلك فُرض علٌنا فً المدارس ودرجنا علٌه وكتبنا حوله البحوث والمذكرات واستمعناه فً االذاعة وراٌناه فً التلفاز ،عن عصر اإلنحطاط اللعٌن وقال لنا انه ال ٌمكن ان ٌكون هذا أدبا وأن األدب هو الشكل الجٌد للقصة الؽربٌة كما َحبّرها فولتٌر ومولٌٌر وجماعة من الفرنسٌٌن واالنجلٌز ،اآلن كما تقول رضوى خرج بورخٌس وجوٌس وولؾ ..و تم -على لسان كبار نقاد العالم من بٌنهم كوندٌرا واٌكو وكالٌفنو -تمجٌد سترن ورابلٌه وؼٌرهما ..ونحن نسٌنا الشدٌاق مع ان الشدٌاق ناضج نضوجا فنٌا عظٌما فً رواٌته التً ندر ان ٌجود الزمان بمثلها مثلما قال الشدٌاق نفسه فً بداٌة الرواٌة ،تنتمً بل ّ تبز رابلٌه وسترن وجوٌس نفسه وتقاربه. نعود لتصرٌحً فأقول ( انه احٌانا ال ٌمكننا ان نقرأ كتابا إال عبر مرآة مجلوة جٌدا ..عبر قاريء ٍ ممتاز ٌوضح لنا كٌؾ نقرأ ) ..وهذا ما حدث لً مع الساق على الساق للشدٌاق عبر الممجدة فً كل االبعاد واالكوان المعروفة والمجهولة، المأهولة والمهجورة :الطٌبة الذكر رضوى.. اإلضافات واإلستطرادات فً المقال كانت متعمدة إلضفاء روح الؽرائبٌة التً تسٌطر على الشدٌاق وعلى الكتاب النقدي اٌضا الممتع لرضوى. حزٌن أنا وأنا اكتب هذا ألنه لٌس مقاال ٌعرض لكتاب نقدي فحسب بل هو مقال انسانً ُكتب والزمن قرٌب من جرح مازال ٌنزؾ دما ً لفراق هذه األدٌبة الكاتبة والمفكرة رضوى عاشور علٌها الرحمة والرضوان.
ِذّٛد دغٕٚ ٟسدٍزٗ ِغ آالْ ثٓ١
محمود حسنً ورحلته مع آالن بٌن . أثارت فًّ ترجمة محمود حسنً لقصة توم هانكس القصٌرة عدة افكار مهمة حول األدب سأحاول –ولم اقل انً اقطع ،باإلجابة – علٌها هنا ..وبدءا باالعتراض الذي كتبته احدى الناقدات االمرٌكٌات فً مجلة slateوالذي ترجمه أٌضا محمود وكل الشكر له ،ان القصة ضعٌفة وسٌئة وأنه لٌس على النٌوٌوركر أن تنحدر لمستوى كهذا .وهذا كله بالنسبة لً حق .لكن األمر لن ٌكون واضحا جدا بهذا الشكل أن نقول أن القصة سٌئة وكفى .لهذا ولتسهٌل الفهم سنبسط األفكار أكثر هنا و سنجعلها أسئلة ونحاول اإلجابة عنها. السؤال المهم هو :مع وجود كمٌة كبٌرة من األدب رفٌع المستوى هل ترجمة قصص ردٌئة ٌعتبر جهدا ال طائل من ورائه ؟ الجواب :ال شك ان صرؾ الجهد فً ترجمة أعمال مهمة شًء جٌد .لكن المشكلة فً هذه الترجمة هو انه ٌمكن ان تجد شٌئا جٌدا لكن العرب لم تسمع به ..فهذا ٌتطلب منك مقدمة عن الكاتب وأدبه الجدٌد ومن ثم طرٌقة تذوقه ومن ثم
ترجمته وهذا فً عمر األدب ٌتطلب وقتا ً وجهدا كبٌرٌن والكثٌر من االنتظار.. دوما ما نمجد الروّ اد لكن ذلك هو اقل حقوقهم ،الرواد المترجمون رائعون والمجد والخلود فقط هو الجزاء األوفى لهم ..محمود ترجم قصة توم هانكس حسب ظنً للسبق الصحفً حسب األسباب الظاهرٌة أما حسب أسبابه هو فال أعلم .. ،ومن ناحٌة أخرى فإن الفائدة من ترجمة هكذا قصص هً كً نقرأ ..ونمٌز ..اذ كٌؾ تعرؾ األدب الجٌد ما لم ٌكن لدٌك مقٌاس ادنى تقٌس به الرديء ..وتقول هذه القصة خٌر من قصة فالن وتلك اقل من قصة عالن الخ .. فالترمومتر جهاز علمً موضوعً وكما ٌحوي رقم عشرة ٌحوي الصفر أٌضا. هنا لنفتح موضوعا آخر مهما اٌضا ٌتضمن سؤاال آخر وهو تأثٌر المهام الصحفٌة على الكتابة والترجمة اإلبداعٌة ..الضؽط فً العمل الذي ٌعٌشه المترجم او الكاتب ٌجعل العملٌة االبداعٌة صعبة .لهذا فً هذه النقطة اٌضا قلت انه ال ٌمكننً االٌمان بالروح االدبٌة لكاتب ٌكتب عمودا ٌومٌا كل ٌوم للصحؾ كأنٌس منصور مثال اذ ان ذلك قاتل كبٌر لؤلبداع بالنسبة لً ..وهو ٌقول ان لدٌه اكثر من ستٌن كتابا قرات معظمها لكن الكتب االخٌرة عبارة عن تكرار لمواضٌع لطالما طرقها ..اسلوبه سطحً ولكن ما ٌحسب له انه ٌصل للعامة بسهولة وهو خطوة مهمة والزمة فً االدب القومً االدبً العربً ككل لكنه لٌس عمٌقا او ادبا خالصا بشكل كاؾٍ .. لذا وفً نظري اٌضا لمحاولة الجواب عن تأثٌر المهام الصحفٌة على الكتابة االبداعٌة هً ان احتماالت الكاتب تكون ثالث: االحتمال األول :فاما انه ٌحاول ان ٌوفق بٌن عمله والكتابة االبداعٌة فٌنتج ادبا استطالعٌا لكنه لٌس راق وال خالص.وهذا داء خطٌر مستعص وهو الجواب على اٌن الك ّتاب العرب الجٌدون؟ كما تسائل ..هل تسائل ؟؟..بل كماصرخ صاحبكتاب الرؼبة االباحٌة عبد القادر الجنابً .جوابً من هنا هو :لقد اكلتهم الصحافة ٌا صدٌقً ..اكلهم ذئب الصحافة وانا هلل وانا الٌه راجعون. االحتمال الثانً :واما انه ٌبدع فً مهنته فٌكون صحفٌا اكثر منه ادٌبا .وهذا سٌورثه حسرة ال تنتهً لتقٌده بالصحافة .ومنهم انٌس منصور ومحمد طلٌمة. االحتمال الثالث :واما انه ٌُرّ جح االدب على الصحافة و ٌعٌش المشاكل فً انتقاله من صحٌفة الى صحٌفة ..وهذا ما حدث لجورج اوروٌل والصادق النٌهوم.
وهً لٌست قواعد عامة على كل ،ولٌست صادقة دوما على كل احد بل هً تخصٌصات ومالحظات فقط ..ومن هنا لنترك هذه الحٌثٌة وننتقل الى حٌثٌة اخرى :وهً تقسٌمات ذاتٌة حسب مطالعاتً المحدودة: *موهبة انٌس منصورالصحفٌة تتفوق على األدبٌة فٌه. *موهبة ؼادة السمان الصحفٌة تساوي األدبٌة لدٌها. *موهبة محمد طلٌمة والنٌهوم الصحفٌة تتفوق على األدبٌة. *موهبة محمد عفٌفً األدبٌة تتفوق على الصحفٌة لدٌه .والدلٌل رواٌة (التفاحة والجمجمة) له. لنفصّل اآلن اإلحتمال االول: ..فاألدب ؼٌور ما لم تعطه كله لن ٌعطٌك بعضه بل لن ٌعطٌك شٌئا ،هو هكذا طبعه ..وال طبع له ؼٌره ..ومن أنواع الكتابات الصحفٌة رواٌة كوابٌس بٌروت لؽادة السمان ُ .نشرت مسلسلة وهً رواٌة كابوسٌة ٌمكن أن تكون جٌدة لكن اللطخة الصحفٌة-بالنسبة لً – ال تؽتفر ..المشكل فً الكتابة الصحفٌة هو أنه لما تكون سٌئا فٌها ٌكون على األرجح أدبك راقٌا ..لٌست قاعدة لكنه على األرجح ، و كما قالوا عن مقاالت دوستوٌفسكً أنها قلٌلة الجودة ،لكن ؼادة السمان صحفٌة عظٌمة أما ككاتبة فلها بعض الكتابات الجٌدة فقط.. الكالم عن موضوع الصحافة طوٌل جدا إذ أن اعتراضات كثٌرة للمثقفٌن سوؾ تنقض على كالمً هنا ..سنتناول ورقة منها بعد خلط األسئلة الموجودة على أوراق فً صندوق للقرعة وندعو صبٌا مالئكٌا صؽٌرا كً ٌختار ورقة على النٌة وٌقرأ فنجد السؤال األول :مستر ٌونس العزٌز ،هناك رواٌة عولٌس المهمة جدا فً األدب كما تعلمون وهً قد نشرت أوال مسلسلة فً الصحؾ ..ولم تقل عنها أنها أدب استطالعً كما تسمٌه ؟ ما رأٌك فً هذا ؟ الجواب هو ..ودعونً أبعد المٌكروفون اللعٌن عن فمً أوال :الصحافة فً ذلك العصر مختلفة .نظام النشر مختلؾ ولٌس كما هو فً وقت ؼادة السمان فما فوق ..فً بداٌة الصحافة والطباعة ثم فً األزمنة التً تلتها وهً أزمنة جوٌس ومن تاله كانت هناك أدبٌات وبروتوكوالت وأمور متشابكة فً كٌفٌة النشر ..فؽالبٌة الروائع مثل رواٌة ستٌرن “حٌاة واراء ترٌسترامشاندي” .
لكن الصحافة فً ذلك الوقت المبكر كانت ال تزال تصارع كً تجد لنفسها محال قرب األدب والمعارك األدبٌة بزؼت فً ذلك الوقت ..زمن المعارك األدبٌة المجٌد األمجد كان على اشده ..ونوعٌة الجرائد كانت راقٌة الجودة ومحكمة النشر جدا –ولٌس اي كالم كعصرنا هذا _ ألنها موجهة باألساس للنخبة لٌس على أي أساس تمٌٌز عنصري ثقافً بل ذلك ألن النخبة هً من كانت تستطٌع القراءة ونخبة النخبة فقط كانت من تكتب .ومجددا هذه لٌست قاعدة عامة ومن األفضل أال نبحث عن نمذجة علمٌة لؤلدب فال توجد قواعد عامة فٌه. وكً أدلل على كالمً فً هذه النقطة أي نقطة أن الصحافة كانت مختلفة ،افتح أي جرٌدة حالٌة ثم افتح “المختار من راٌدردٌجست“القدٌمة وسترى الفرق فً الموضوعات والتحؾ الفنٌة التً تحوٌها وستعرؾ لماذا االناسً أمثالً مازالوا ٌنقبون و ٌبحثون وٌجمعون تلك األعداد وٌعٌدون مطالعتها .وبالمناسبة ها هنا مكان جٌد للتنقبب الثقافً. عودة إلى قصة توم هانكس الذي تعرّ فت علٌه كممثل فً عملٌن مهمٌن جدا مقتبسٌن عن روائع لستفٌن كٌنػ هما The ShawshankRedemptionو green mileولهذٌن العملٌن الذٌن ٌعطٌانك قرابة ال ّست ساعات من المتعة الخالصة فً هذا العالم البئٌس فإنً أحببته جدا ألن تمثٌله -وال ٌحتاج لشهادتً- معروؾ ،عمٌق ،صادق ،قوي وعفوي.. المهم اآلن هو أنه فً قصته فً النٌوٌوركر لم ٌكن حظه سعٌدا فالقصة كانت ضعٌفة الحبكة والفكرة ..مملؤءة بأسماء تطبٌقات هاتفٌة – سواء كانت خٌالٌة أو حقٌقٌة -على الؽوؼل بالي ولنذكر أن المطورٌن صنعوا من أجله تطبٌقا ٌحمل اسمه ،وفً القصة لما ذكر تلك التطبٌقات وأرقام اثمانها دون داعً ٌذكر اضافة الى ضعؾ التشبٌهات واإلستعارات والتهلهل الفنً األدبً الواضح وبصورة عامة رداءة – وأسفاه على هذه الكلمة لممثل محبوب -رداءة هذه القصة ! ..وهنا ٌمكن أن ٌظهر اٌضا اعتراض آخر علًّ ..فنقول (هات ٌا واد صندوق األسئلة ) ونختار سؤاال آخر ونفتحه لنجده ٌقول: ذكر األدباء مثال قوائم الشٌاء..وهنا تقول أنت بذوقك األدبً :أنها بارعة وجٌدة وممتازة مثال فً قصٌدة دروٌش التً تجمع أفعاال فقط ..أو فً قصٌدة بول اٌلوار الحرٌة ،أو فً أؼانً كارمٌنا بورانا ..واألخٌرتٌن وردتا فً كتاب القوائم الالنهائٌة لؤلمجد اٌكو ،فكٌؾ تعتبر هؤالء أدبا ولما تأتً لتوم هانكس تصبح خلٌطا ؼٌر متجانس وال أدب ؟
الجواب :هو أنه ظاهرٌا فقط فً تلك األعمال السابقة :تبدو القوائم ؼٌر متجانسة فً حالة دروٌش –بول اٌلوار وأؼانً كارمٌنا بورانا وؼٌرها ..وحتى فً قصٌدة احتماالت لفٌسوافا شٌمبورسكا ،لكن فً قصة توم هانكس فإنها وردت بدون عفوٌة وبال تجانس باطنٌا كان أو ظاهرٌا و بكثرة وبدخول الثمن بال داعً فٌها مما أفسد المتعة والسٌاق ككل ..ألنه كان تملقا للجٌل الجدٌد كً ٌحب القصة فقط ،هذا شًء واحد إضافة إلى ضعؾ السبك والسرد و حبك القصة و ضعؾ العبارات والتشبٌهات .
قال توم هانكس فً مقابلة له حول هذه القصة ،أنه كتب هذه القصة ألنه قرأ الكثٌر من الكتب ؼٌر -الخٌالٌة والحظوا أنه قال ؼٌر الخٌالٌة وهذا من األسباب التً جعلت قصته قصة خٌال علمً بائسة فاألدب ٌأخذ فقط من كتب األدب ،و كما قال توم وأنه أراد أن ٌحكً واحدة ..وهنا ٌتبادر إلى ذهنً قول اعرابً جوابا على :ما هً البالؼة ؟ فقال هً كالم لو سمعه الجاهل ٌحسب أنه ٌقدر أن ٌقول مثله ..كذلك فً رأًٌ القصص ..ترى وتستمتع بالكثٌر من الرواٌات والقصص وال تدري أن الكاتب قضى سبع أو ست أعوام فً كتابتها وحتى لو أخذنا مثاال عربٌا كحوراء الندوي العراقٌة التً كتبت تحت سماء كوبنهاؼن وهً رواٌة جٌدة على كل حال ..استؽرقت العامٌن كاملتٌن فً كتابتها ..وبعض رواٌات دوستوٌفسكً استؽرقت سبع سنوات إلنهائها ..والمهم اآلن أن األمر لٌس سهال ولٌس من العدل ان تنشر قصة كهذه القصة لتوم هانكس مع قصة اوجً رٌن لبول اوستر مثال..وٌمكنكم قرائتهما معا والمقارنة بأنفسكم واستخراج نقاط القوة والضعؾ كما ترٌدون. حاولت فً هذا المقال كما قلت أول األمر أن أ ُجٌب على ما خطر لً وأنا أقرأ الترجمة الممٌزة للقصة الردٌئة ودعونا ال نلم دوما المترجمٌن ألنه احٌانا ٌكون األصل نفسه سٌئا وما فً الٌد حٌلة ..هذا ما خطر لً هذا الوقت و هللا أعلم.
اإلٌزضاَ األدث ٚ ٟاإلٌزضاَ ف ٟاٌفٓ ٚػٓ إّ٠بْ اٌشؼشاء.
الفنان ال يريد تشذيب شجرة الحنظل ،انما يريد ان يرزع الكرز.
أؤمن أوال أن الشعر إنما ُخلق ضد الواقع ،ضد القوانٌن ،وضد (ضد القوانٌن ) ،هو شًء ٌحتوي نقٌضه ،لذلك ال معنى للمعركة بٌن جابر عصفور فً زمن الرواٌة وبٌن أدونٌس فً زمن الشعر .ألن الفنان والكاتب حتى إن لم ٌكتب بٌتا واحدا هو شاعر.
ولنقلها صرٌحا :زمننا لٌس زمن رواٌة .وال زمن شعر ..زمننا زمن الفن – الروح الشعري – الروح األدبً .زمننا ال مشكلة له فً السٌاسة وال الجنس وال الدٌن ،بل مشكلته هو الضجر والملل كلنا شهرٌار ..وال شهرزاد لنا!
لهذا ال تحتر إن رأٌت أن العظٌم ؼوؼول سمى رواٌته النفوس المٌتة قصٌدة فً مدح بهاء روسٌا الكبرى ،وأن االم فرتر لؽوته هً قصٌدة ولٌست رواٌة رؼم أنها رواٌة ،وأن كافكا ٌسمى شاعرا رؼم أنه كاتب قصصً روائً. الرسامون التشكٌلٌون شعراء ،النحاتون شعراء …حتى بائعوا الخسّ فً نظرأبً ٌ العتاهٌة ُ حالة إنسانٌة قوامها أن تكون نفسك وأن تكون شعراء بالفطرة ،الشعر مستعص على التصنٌؾ حسب أي أٌدٌولوجٌة أ ٌّا كانت دٌنا أو نفسك ٌعنً أنك ٍ حزبا أو منظومة فكرٌة ما. لهذا أصدر الحق بٌانه أن الشعراء صنؾ ممٌز من الناس وأنا أوافق شادي عبد العزٌز المترجم واآلخرٌن فً مقال له –وربما شاركه على النت ولٌس له لذا وجب التنبٌه – اسمه القواعد األربعون للترجمة ،أن من ٌترجم ٌجب أال ٌعلق فً وسط الترجمة عن معتقداته .اتذكر انه فً حلقة انٌمٌناروتو كانت الجملة المترجمة هً ( اله ) كانوا ٌتكلمون عن اله ما وهنا اضاؾ المترجم ( إلههم المزعوم) او ٌضٌؾ أحٌانا ( استؽفر هللا) بعد عرض مقطع دٌنً ما ٌخالؾ الدٌن الرسمً للمترجم. كذلك من الؽباء اتهام نزار قبانً بالشرك لما قال (ساعدنً ٌا برج الحمل ) فً قصٌدته التً وال اروع (اجلس فً المقهى منتظرا ان تاتً سٌدتً الحلوة ) انه لمن الؽباء الشدٌد فعل ذلك الن الشعراء ٌتبعهم الؽاوون بمعنى انهم اسٌاد الؽواٌة والقائدون لها .ولم الؽواٌة ؟؟ الن العالم ممل جدا دون الشعراء وافكارهم الثرٌة والمصٌرٌة حول الرب والمصٌر ومعنى الحٌاة واالنسان اذن فلندعو برج الحمل فعال ان ٌساعدنا. ثم انظر وتأمل هل ٌوجد أجمل وأحلى من أبٌات الشعر هذه التً هً ضد الشعراء المزٌفٌن الذٌن ال شعر حقٌقً لهم وال أدب ،المقطع للعظٌم بوكوفسكً والذي أتعبنا بعض الروائٌون واألدباء العرب بأن قلّدوه أو حاولوا ذلك -فاشلٌن- بأدا ٍء ٌدعو إلى الرثاء والبؤس: إلى العاهرة التً سرقت قصائدي /بوكوفسكً. فلتأخذي ،المرة المقبلة ،ذراعً الٌسرى أو خمسٌن دوالراً
لكن لٌس قصائدي: ُ لست شكسبٌر لكن أحٌانا ً ببساطة لن ٌكون هناك المزٌد من القصائد ،تجرٌدٌة أم سواها؛ سٌكون ثمة دائماً ،وحتى القنبلة األخٌرة، مال وعاهرات وسكارى لكن مثلما قال الرب مصلّبا ً ساقٌه، أرى أننً صنعت الكثٌر من الشعراء لكن لٌس الوافر من الشعر. وهل ٌقول أن هذا تجدٌؾ إال لمن لٌس له قلب وال ذوق فً األدب اإلنسانً الرفٌع.
لنتكلم اآلن عن اإللتزام الفنً ٌ .قول لك الذٌن اشتعل رأسهم شٌبا فً منصة جائزة نوبل وؼونكور و بوكر مان أن الفنان ٌجب أن ٌكون ملتزما بقضاٌا اإلنسانٌة .والجواب هو :أبدا ،هذا لٌس فنا .الفن أن تعمل حسب الفن وال ٌهمنً ما تعتقده :اِعتقد أن شٌطانا ما ٌملً علٌك كما اعتقد الجاهلٌون ،أو األنا األعلى أو األنا األدنى أو رجل ٌلبس جلد خروؾ كما ٌعتقد هاروكً ،أو الهو أو الالهو كما ٌقول فروٌد أو كائن فضائً ما ال مرئً قرر مرة أن ٌصٌب بالجنون كاتبا فرنسٌا فٌخرج بطائفة الرائلٌة وٌدعً أننا خلق من المخلوقات الفضائٌة وأنهم آلهة َ شئت بله وأن السومرٌٌن تكلموا عنهم بدقة وال ٌؤمن بالكتب المقدسة ،اعتقد ما حتى أن روح القدس ٌم ّدك أو أنك بنفسك اله السرد كما قال بعض الروائٌٌن المصرٌٌن الذٌن حتى كتبهم ،الملل بذات نفسه ال ٌقرأها إال و بكى باالربع السجام من حجم الضجر الممتلًء بها ،الخالصة اعتقد ما شئت ما دمت تملك ما ٌملٌه علٌك إلهامك وإلهامك الفنً الخالص أنت وحسب ،كتب د .سالنجر تقول ألدب العصر مشكلتنا هً الضجر كالفٌنو فً وصاٌاه الست لؤللفٌة التً تم تجاهلها من أؼلب من ٌكتبون ٌقول ال تكونوا مُض ِجرٌن ،لماذا لٌس على الفنانٌن أال ٌشؽلوا بالهم بالقضاٌا اإلنسانٌة ،ألن ؼالب الفنانٌن الحقٌقٌٌن ٌملكون إنسانٌة طاؼٌة أصال وكل من كتبوا حول أساتذة الٌاسفً مذكراتهم وحول حٌاتهم قالوا أنهم جد لطفاء و مهذبٌن إجتماعٌا وٌساعدون اآلخرٌن جدا عكس ما نظنه من خالل كتاباتهم ،أو ما نعتقد أننا فهمناه من خالل كتاباتهم ،و هذا ٌدل أننا لم نفهمهم جٌدا فعال ..و ألضرب مثالٌن صموٌل بٌكٌتوسٌوران اٌمٌل وشوبنهاور نفسه (اقرا اساتذة الٌاس والمقابالت والمقاالت حولهم).
اإللتزام الفنً لدى من ٌروجون له ٌ ،عنً أن الفنان ٌجب أن ٌدعم بشكل واضح بالمقاالت و بفنه وبتصرٌحات واضحة :القضاٌا اإلنسانٌة وأن ٌقول أن الطاؼٌة طاؼٌة فً وجهه وٌكتسب بذلك رضا الدٌن وهللا و ٌقدسه الناس عبر التارٌخ بتماثٌل تنزع فً الثورة المقبلة ،وأن ٌرثً لحال أطفال افرٌقٌا وأن ٌدعم أَنصار البٌئة وحماٌة كوكب األرض .و هذا فً نظر الفنان تفاهة إذ أنه بمجرد كونك إنسانا فأنت تدعم اإلنسانٌة وأي فعل ٌخالؾ اإلنسانٌة فإن اإلنسان بفطرته ٌكرهه والفاعل للشًء المخالؾ ٌُهٌن كل إنسان فً األرض بفعله ذلك ،كما ٌقول نلسون ماندٌال الممجد..فهذه ال تحتاج لتصرٌح وال لدعم ٌ..قول السٌاسٌون ورؤساء الجمعٌات ؼٌر الربحٌة ظاهرا الربحٌة باطنا وبطنا ً “ :ال” بل ٌجب أن ٌصرح وأن ٌدعم وٌدفع النقود ألن هذا ٌحسن الوضع ،لكن الجواب على هذا هو أن الفنان أذكى وفً مستوى أرفع من ذلك فهو ٌرٌد أن ٌستأصل األمر من أساسه، ُزارع ٌرٌد ان ٌزرع الفكرة بتبدٌل أفكار اآلخرٌن أصال عن األمر ،الفنان م ِ وٌرعاها ..ال ٌرٌد تشذٌب شجرة الحنظل ،ال ٌرٌد أن ٌطعّمها ٌ..رٌد أن ٌؽرس توتا أو ٌؽرس كرزا ٌ ،رٌد أن ٌكرُز بمحبة هللا أو محبة اإلنسان أو كالهما ٌ ،رٌد أن ٌؽٌّر ما ال ٌتؽٌر وأن ٌكفر بالثابت والمتحول وأن ٌبدل ماهٌات األشٌاء..ولنعطً مثاال بسٌطا لذوي العقول العملٌة المادٌة :رواٌة موبً دٌك للفنان الشاعري هرمان ملفل مثال لما قرأها ستٌؾ جوبز وفعل مثال على أساسها اي شًء فً شركة ابل فالتأثٌرالملٌونً الذي ستحدثه هو بالضبط ما ٌرٌده الفن ٌ.رٌد بذرة بحجم الحصوة ..لكن الفنان الذي ٌمتلك روح الشعر ،ال ٌراها بذرة .. أنه ٌرى بداخلها الشجرة الكبٌرة المورقة التً ستكون ٌوما ما ،وهو ال ٌضجر من اإلنتظار ..فنحن ها هنا ..جواب كل فنان على ماذا الذي تفعله ؟ هو (نرّ بً األمل )… فالفن ٌرٌد أن ٌؽٌر التارٌخ وٌؽٌر األمور حتى لو كانت ببطء لكنه ٌؤمن بنفسه وأنه ٌستطٌع فعل هذا .لذلك فال أهمٌة وال ضرورة نقولها صراحا ألي التزام فً الفن بالمعنى المطروح حالٌا وحوله كل هذه الضجة.
ٚا ْ٢أخجشِٔ ٟب اٌز ٞعزفؼٍٗ ٌّب ٠أر ٟاٌزئت ؟؟
ٌ مجاز شفاف عن عالقات القوة- .ايمان مرسال اللكنة هي
ل ُربع ساعة وصدٌقً ٌشرح لً حول فلم ما لم ٌتذكر عنوانه ،تبٌّن فٌما بعد أنه سلسلة ولٌس فِلما ..وفً لحظة من اللحظات فهمت مقصده فقلت له هل فٌه ام التنانٌن الجمٌلة ولما أجاب بنعم عرفت أنه ٌقصد سلسلة لعبة العروش الشهٌرة. لمدة كبٌرة وحتى هذه األٌام لما ترٌد مشاهدة فلم لدى أصدقائً .فإن إي فلم ال ٌملك عنوانا واضحا لٌس لنقص فً اإلنجلٌزٌة فحسب بل حتى لو وجدت فإن الفلم ٌعبر عنه بـ ( ال ِفلم الذي فٌه رجل ٌفعل كذا ) وهذا ما كان سٌكون عنوانا ُ آثرت إن أجعل له العنوان المتعلق بالذئب لسبب لؽوي ..ما هو لمقالً هذا لكننً ؟ ذلك أن نفس الصدٌق والعدٌد من أهل بلدتً الطٌبة لهم عادات لؽوٌة ؼرٌبة .. وسنرصدها هنا ..وما مهنة الكاتب إال الجلوس فً ركن من أركان مقهى الحٌاة والكتابة عن تفاصٌل البشر)..: لما ٌحدثك صدٌقً هذا فإنه فً وسط أي حدٌث ومهما كان الموضوع فإنه ٌدخل هذا السؤال دون أي سبب فقط للفكاهة أو للمزاح أو لتبدٌل الجو ..أو ال أدري فعال لماذا ،وهو ( كٌِؾ ٌجً الذٌب وش دٌرله ) أو ( لما ٌاتً الذئب ما الذي ستفعله ) والمشكل أنً لم أجد جوابا واضحا لهذا السؤال الؽرائبً ؼٌر أنً آخر مرة قلت له ..سأخبره أنً أعزب ولم اتزوج بعد .فضحك وقال لً أن الذئب لن ٌحس بالذنب اذن لما ٌأكلك.اذن فالسؤال موجه لكم لعلكم تجدون إجابة ما الذي ٌمكن أن تفعلوه لما ٌواجهكم الذئب. طبعا ٌمكن أن نستقرأ الجملة ..ونحولها و نقوم بتأوٌلها ..كتأوٌل أن الذئب هو (الحٌرة الوجودٌة ) التً تعترٌنا لكوننا موجودٌن فً هذا العالم ونحن نتسائل عن السبب ومواجهتها هً حتمٌة قائمة ال مفر منها ..والمشكل هو أننا ال نجد اإلجابة أو على األقل أنا ال أجد إجابة حتى اآلن.
شًء آخر أو عادة لؽوٌة أخرى هً اضافات لؽوٌة ؼرٌبة تنتشر على األلسنة وٌقوم باختراعها أناس لهم حس لؽوي رؼم أمٌتهم مثل إضافة ( الك ّناتً ) بدل لكن ٌ ..عنً ٌحكً لك ثم ٌحكً وٌحكً وبدل أن ٌقول ( لكن األمر هو كذا) ٌقول لك ( الك ّناتً )-واأللؾ والتاء والٌاء إضافة لؽوٌة فحسب لتنوٌع اللؽة ال محل لها من االعراب. وحكاٌة أخرى هً لما كنا نسٌر أنا وصدٌقً –صدٌق آخر – ٌوما ما استوقفه صدٌق له ،وأراد أن ٌأخذ رقم الهاتؾ وكان له هاتفان واضطر إلبدال الشرٌحة ..فلما تكلم قال له (أٌن حفظت رقمً األول ) اجابه الصدٌق ( فً الفِكرٌزم األولى ) ..تعجبت فعال أنا ألن الفكرة لدى اللهجة السوفٌة تصلح كلمة تطلق على أي شًء .وهذا المبتكر اضاؾ إلٌها الالحقة الالتٌنٌة ismللتنوٌع!! لما ٌكون بجانبك كتاب وٌكون صدٌقك ال ٌصل له وترٌد أن تقول له هات الكتاب ..ال ٌقولون لك ذلك ..بل ( هات الفكرة ) … ولما ٌكون معك فً الصؾ وال ٌعجبه المقعد الذي ٌجلس علٌه ٌقول لك (أن الفكرة سٌئة هنا ) ..ولما ٌتكلم عن حبٌبته ٌقول لك أن (الفكرة لم تتصل ،الفكرة فعلت،الفكرة جاءت ) وهذا الطالب فً التكوٌن صدٌق صدٌقً اضاؾ الالزمة اٌزم –لها ..فبدل ان ٌقول الفكرة قال الفكرٌزم ..اضافة الى أن مصطلحاته كلها أضاؾ لها هذه الالزمة اٌزم ..و ال ٌمكن أن ال تفهمه فحدٌثه كله واضح رؼم أنه ٌدور فً لفظة واحدة فقط. لما اخذ الرقم وذهبنا تحدثت أنا وصدٌقً حول هذا الموضوع وأخبرنً أن الوؼد قد تسبب بإصابته بالعدوى بهذه األلفاظ فأحٌانا أخبرنً أنه ٌرتكب خطٌئة ان ٌضٌؾ االٌزم للكلمات العربٌة فً كالمه … أخبرته أن هذه الفكرٌزم –عفوا الفكرة ! – تدعى memeفً علم التطور الثقافً –المٌماء– وهً عبارة عن فكرة ٌمكن أن تكون معدٌة .وبالظبط هذه طرٌقة عدواها (الحدٌث )لذا ٌوجد فً قول الحق تعالى “وقال الذٌن كفروا ال تسمعوا لهذا القرآن والؽوا فٌه لعلكم تؽلبون”.
والظاهرة اللؽوٌة األخرى التً الحظتها هنا هً التصؽٌر وهً ظاهرة مثٌرة فعال التشارها الكبٌر بٌن الجٌل الكهل فً بلدتً .فكل شًء لدٌهم ٌجب أن ٌصؽر .. ال ٌقول لك لدي دار إنما (دوٌرة ) وال امراة إنما (مْرّ ٌة ) ولما ٌود التكلم عن العائلة ال ٌقول )العائلة ) بل (العوٌلة ) أو (العوٌل ) ،وال كرسً إنما (كِرٌرسً ) وال كراسة وإنما (كِرٌرٌسة ) وال ولد إنما ْ (ولٌِد) وال بنت بل (بْنٌّة )وطالما سمعت هذه الجملة ،هو أنه لما ٌسأل السوفً عن أحد انجب فٌقول ( ماذا انجب ) لما ٌكون ذكرا ٌقولون دوما ( جاب ْولٌِد ) أو جاب ( بْنٌّة) ولم ٌحدث أبدا أن أتى سوفً بولد (بكامل قواه اللؽوٌة ) بل ْولٌِد مصؽر صؽٌر اسم ناقص للكمال اللؽوي! وألعطً بعض األمثلة األخرى للتصؽٌر فً اللهجة السوفٌة َ :سباط ( حذاء ) سِ بٌبٌط ،باب (بوٌب ) ،تاقة /نافذة (توٌقة ) ،وطبعا لٌس الكل ٌتحدث بالتصؽٌر لكن وجدت أناس ٌتحدثون 91بالمئة من كالمهم بالتصؽٌر المطلق ..وهؤالء ٌمكن أن اسمٌهم المبدعٌن اللؽوٌٌٌن ،مثل صاحب اضافة االٌزم تلك ..وهم كثر رؼم أنً لم أصادؾ إال القلٌل ومن اختراعاتهم اللؽوٌة تنتشر المٌمات –األفكار القابلة للنقل والتطور – عبر اللؽة واللهجة لتطوٌرها ومرونتها. ُ صادفت منشورا للمبدعة و ألختم بالخٌر :فإن هذه االفكار وهً تجول ببالً .. المترجمة مٌادة خلٌل ٌقول: اللؽة هً وطنً الوحٌد.
تشٌسالفمٌلوش
و كلمة جمٌلة جدا للشاعرة إٌمان مرسال من مقال رائع بعنوان "الصوت فً ؼٌْر مكانِه"
“ال تصبح اللكنة مصدراً للشعور بالعار وال تجعل صاحبها يتوتر إال إذا كانت داللة على وضعيته األقل من وضعية األذن التي يتوجه إليها بصوته .ما يحدد الوضعية يكون عادة أكبر من حبل الصوت ونيته ،قد تكون عالقة المركز باألطراف ،عالقة المستعمر بلكنة سكان مستعمراته وهم يتحدثون لغته ،التعليم باألمية ،المدينة بالريف ،الطبقات المحظوظة بالطبقات األقل حظاً .ال يمكنني أن أتخيل صاحب لكنة اكسفوردية يشعر بالعار وهو يتحدث مع صاحب إحدى لكنات باريسي يتوتر وهو يسمع لكنته جنبا ً إلى جنب الطبقة العاملة في انجلترا ،وال ّ مع لكنة مهاجر من السنغال .اللكنة هي مجاز شفاف عن عالقات القوة”. وفً األدب العالمً هناك نص من أروع ما ٌكون لبول اوستر فً رواٌته مدٌنة الزجاج من ثالثٌة نٌوٌورك .و اسمه خطاب بٌتر ستلمان اقتطعته من الكتاب ألهمٌته ووضعته هنا بشكل pdfقابل للتحمٌل .وتجهزوا ألروع خطاب أدبً مبدع ٌمكنكم قرائته فً رواٌات بول اوستر الجمٌلة جدا .خطاب بٌتر ستلمان ،و لئن وجدت الوقت والفراغ والقوة سأعمل على دراسة ا ُسمٌها تشرٌح خطاب بٌتر ستلمان وتفصٌصه و التعمق فٌه واستخراج كل مكنوناته ،وهللا ٌقول الحق وهو ٌهدي السبٌل سبحانه .
لتحميل كتبي .تفضل من هنا .
سٚا٠خ دت ف ٟخش٠ف ِبئً /لشاءح ٔمذ٠خ
ان كل هدفً من مقاالتً النقدٌة -القلٌلة أصال -هو أن أدفع بالك ّتاب الجزائرٌٌن والعرب عموما إلى إحداث موجة boomكالتً حدثت فً أدب أمرٌكا الالتٌنٌة القرن الماضً والتً دفعت العالم العتباره أدبا كونٌا إنسانٌا ذو جودة عالٌة جدا بامتٌاز ..وبما أننا مثلهم دول عالم رابع عشر و حكمتنا دكتاتورٌات كثٌرة ونعٌش ظروفا صعبة فإنهم كنموذج تارٌخً ٌقول لنا :أن هذا ممكن الحدوث .ان نكتب أدبا عالمٌا كونٌا كبٌرا..أنا ال أقول ننسخ .بل أقول نكتب ونبدع.
و ما لم ٌكن حظك ككاتب نائما فً مؽاور التٌبت مع ؼانٌة ٌابانٌة و لم ٌسمع بوجودك أصال ،أو كما نقول فً بلدتً األثٌرة وادي سوؾ ان حظك (بارك علٌه ِجمل ) ،ولٌس َجمل بل “ ِجمل” وهذه هً لهجتنا التً تجعل أي شمالً جزائري ٌبتسم لما ٌسمعها ؼصبا عنه ! ،نقول ما لم ٌكن حظك مشؽوال بهذٌن الشرطٌن فإنك ان كنت تكتب أدبا جٌدا فانه ال محالة سٌظهر بشكل عالمً ( .الفكرة مشروحة أكثر وبدقة فً مقدمة رواٌة النسٌان للكاتب الكولومبً اكتور اباد فاسٌولٌنسً).
لنباشر اآلن فً نقدنا فنقول :تقول بعض أوصاؾ هذه الرواٌة أنها “تخوض فً قصة حب من نوع خاص ،تتلبسهااإلٌروتٌكا بعٌدا عن كل إثارة قد ٌستدعٌها هذا العالم” و أعتقد أنه وصؾ القسٌمً نفسه لها ..لكننً اُثرت لما قرأتها ..هً رواٌة مثٌرة وهذا لٌس سٌئا بالنسبة لً ..األصفهانً فً األؼانً أثارنً االبشٌهً فً المستطرؾ ،التٌفاشً ..كتاب رجوع الشٌخ إلى صباه وكتاب برهان العسل لسلوى النعٌمً اإلثارة لٌس عٌبا ،..األمر اآلخر فً الوصؾ هو أن الرواٌة “تخوض فً قصة حب من نوع خاص”،وهذا الحب هو بٌن مومس ورجل عادي واآلن ٌمكننا استدعاء بول سارتر الذي ٌملك كتابا عنوانه “المومس الفاضلة” .. اذن المشاعر اإلنسانٌة واحدة سواء كنت جزائرٌا او فرنسٌا ..قد ٌقول القسٌمً اآلن أنها لم تكن مومسا فاضلة ..رؼم أنه ٌقول فً الرواٌة أن صدٌق البطل عبد هللا ٌعتبر النساء تجسدا مادٌا هلل ..وهذا كالم صوفً عادي ومعروؾ فً األدبٌات ..اذ أن هناك عبارة واضحة البن عربً تقول ( إن هللا ال ٌتجلى مطلقا فً التجرٌد ،أي فً األمور ؼٌر المحسوسة و كل تجلٌاته إنما تكون فً األمور المادٌة وأعظم تجلٌاته هً اإلنسان ) وال داعً أن ُترع ان لم تفهم العبارات ..فبعض الرواٌات هً فقط عصرنة لعبارات كهذه ..ومنها الرواٌة البسٌطة الساذجة قواعد العشق األربعون لكن رواٌة حب فً خرٌؾ مائل نجت من السطحٌة والرتابة ألنها فعال استثمرت عبارة بن عربً بشكل جٌد جدا .لدٌنا تراث صوفً نحن نأخذ منه وال نتكلم حتى عنه.
لذا فعبارة الناقدة رشٌدة تاج التً نشرها قسٌمً فً حائطه التً تقول ” ماذا لو صادفت كتابا ٌعطٌك تصورا عن الحٌاة ،الحب ،هللا واإلٌمان بطرٌقة لم تتخٌل أن تمثل هذه الكلمات أو تصفها بالبساطة العمٌقة التً وجدت مكتوبة بها ” انصحها بكل ود وحب أن تقرأ البن عربً و للرومً “ ..بطرٌقة لم تتخٌلها” ؟؟ هذه مبالؽة واضحة ..والموضوعٌة تقول أن هناك َن َفسا قسٌمٌا وأسلوبا واضحا له – لكنه لم ٌنضج بعد – لكن لٌس بطرٌقة لم نتخٌلها ..فالسٌد سلٌمان الحكٌم كان حكٌما فعال وكتب فً التوراة (ال جدٌد تحت الشمس ) وكل الجدٌد اآلن كما قال نجٌب سرور إنما فً كٌفٌة تقدٌمه وحسب .فالجدٌد فً طرٌقة وأسلوب تقدٌمة أما المواضٌع فالك ّتاب المصرٌون بالهٌروؼلٌفٌة منذ 6آالؾ سنة أوصلوا لنا عبارة أن كاتبا ما كتب ضجرا ٌقول أن األولٌن كانوا قد طرقوا كل المواضٌع وكتبوا كل شًء .زد عبارات بعض النقاد اآلخرٌن ٌصفون الرواٌة بالكوزموبولٌتانٌة وهو وصؾ مقدس لدي ألي عمل أدبً و أكره ابتذال استعماله ..وكً نعرؾ أن الرواٌة لٌست كوزموبولٌتانٌة بتلك الدرجة اقرأ: دفتر ماٌا .اٌزابٌل اللنديرواٌة النسٌان للكاتب الكولومبً اكتور اباد فاسٌولٌنسًساعً برٌد نٌرودا – أنطونٌو سكارمٌتاو ستعرؾ أن هذه الرواٌة ؼٌر كونٌة عالمٌة .ألنها لو كانت كذلك لكانت مثل الرواٌات التً ذكرت لك اسمائها اآلن او أفضل وبما أنها فً ذوقً لم تلحقها فإنها لٌست كوزموبولٌتانٌة أي كونٌة عالمٌة.
وطبعا لن أرد على كل كالم النقد الذي ورد حول الرواٌة و الذي كان مبالؽا فٌه بشكل كبٌر وإال لكتبت دراسة حول الموضوع -وأنا صدقونً -ألسباب صحٌة ال أرٌد ذلك.
كل ما أدٌن له لقسٌمً هو أنه لم ٌضٌع وقتً برواٌة تتحدث عن العشرٌة السوداء أو اإلستعمار أو عن هروب ألوروبا أو لبنان ..وبداٌته فً األدب العربً والجزائري لقصة مختلفة بنوع آخر شًء جٌد ،وان كانت لً عنها انتقادات أدبٌة (سلبٌة وإٌجابٌة ) أبسطها جلٌا فً هذا المقال.
العدٌد من األصدقاء والقرّ اء العرب تأثروا سلبا ً برواٌة حب فً خرٌؾ مائل ، نظرا لوجود بناء اٌروتٌكً فٌها (ٌحكً المؽامرة العاطفٌة لشٌخ بائس -الشٌخ هو البائس ولٌست الرواٌة ) ،..لكن هذا األمر لٌس جدٌدا على العالم العربً الذي ؼالبا ما تثار ضجة حول الموضوع لما ٌظهر ،مثلما حدث مع رواٌة برهان العسل لسلوى النعٌمً والتً وصفت بأقذع األوصاؾ وسمعت مؤخرا أن متجر االبل –صانع االٌفون – قد قام بحظرها دون سبب واضح .واآلن لو طلبتم رأًٌ فإن برهان العسل أفضل فنٌا وأدبٌا من رواٌة حب فً خرٌؾ مائل .ذلك أن هذه الرواٌة ؼٌر ناضجة أدبٌا –لٌس بالمعنى البٌولوجً أنها رواٌة مراهقٌن – ال .ال ٌوجد فٌها ذلك النضج األدبً الذي نلمحه فً عناوٌن وكتب جٌدة. ابتدا ًء من العنوان (حب فً )..توجد قائمة كبٌرة (حب فً زمن الكولٌرا ) لؤلمجد ماركٌز .وحب فً أزمان أخرى و حبوب فً أماكن متعددة…حبوب حبوب ..موجودة فً كل مكان ! ،ان العنوان نفسه بحد ذاته تمت (تهرٌته) .. قسٌمً فً صفحة فٌسبوك خاصة بالرواٌة نشر مقطعا منها مضٌفا له عبارة إنها” لن تروق لعبدة الحدود” .وعبدة الحدود هؤالء هم الرجعٌون فً نظره ..لكن هذه لٌست عبارة أدبٌة بحتة ٌعنً من المفترض أن تحذؾ فً رأًٌ ..ان تكتب أدبا اٌروتٌكا شًء عادي بالنسبة لً ألننا لم نعد فً عصر الكبت –فالكل ٌشاهد وٌسمع – ولم ٌعد هناك جدٌد .اشكالٌة وأزمة عصرنا أننا أصبحنا فً عصر “ممل ومضجر” .الطابوهات ال معنى لها فً عصر النت ..وال حتى فً َ نشأت فً زاوٌة دٌنٌة ف ُكتب السٌوطً و ؼٌره -من قبل -نسبٌا ..فحتى لو التٌفاشً واالبشٌهً تفً بالؽرض ما لم ٌكن لدٌك الكاماسوترا نفسه ..وصدقنً لقد قرأت فً سن الـ 63ألؾ لٌلة ولٌلة النسخة الكاملة األصلٌة واألؼانً كله ولن ٌمنعك أحد مع أن أبً كان صارما لدرجة جحٌمٌة .حٌث قلت مرة لما قرأت (رسالة ألى الوالد ) لكافكا أن هرمان والد كافكا هو إنسان طٌب جدا بالمقارنة مع
أبً .لنعد ونقول أن هذه الكتب ستعلمك كل شًء تحتاجه وبال ابتذال موجود فً عصورنا هذه. اآلن أنا شخصٌا لدي مشكلة أدبٌة هنا .و كً نحٌط بأبعاد مشكلتً األدبٌة سأحاول أن أجعل األمور سؤال وجواب.
سؤال :لماذا تثٌر ٌا عم ٌونس هذا األمر لدى كاتب جزائري روائً بدأ ٌبزغ نجمه –على حد تعبٌر بعض النقاد الذٌن هم أصدقاء الكاتب – وتسكت على الرسائل اإلباحٌة التً تنتمً ألدب الــ sextingاي أدب الرسائل القصٌرة الحمٌمٌة التً كتبها هرم األدب :جٌمس جوٌس ،لماذا ال تكتب مقاال حول تلك األمور ؟؟ أو أنه لما كان القسٌمً جزائرٌا بدأت تفتً فً االدب ؟ ُ جعلت السؤال هكذا عمدا كً أصل إلى ما فً ذهن الجواب :و قبل أن أبدأ به أنا القراء من اإلعتراضات كً اجٌب علٌها .الجواب هو :هناك فرق بٌن كتابات جٌمس جوٌس وؼٌره الذي اُجلّه فً األدب وبٌن قسٌمً مثال ،ربما بعض النقاد العتٌدٌن سٌرى المقارنة نفسها مجحفة جدا بحق جوٌس لكن دعونا نتجاوز .و ألقل لكم الفروق: رسائل جٌمس جوٌس اإلباحٌة لم تكن علنٌة.رسائله كانت موجهة المرأته ولٌس لعاهرة.وهذٌن الفرقٌن هما األساسٌان لدي .فأن تحكً عن شٌخ عجوز ٌمارس الجنس مع عاهرة فً مركبته التً ٌقل بها المسافرٌن لما تخلو المحطة ،أمر فٌه مشكل ألن الفطرة نفسها تكره الشٌوخ الذٌن ٌمارسون الجنس .بل أن البعض خرج من الدٌن سوا ًء علنا أو سِ را فقط ألن النبً محمد علٌه السالم تزوج بفتاة صؽٌرة .و دعونا ال نتوسع فً األمر هذا بالتحدٌد ألنً ال أرٌد ان افتح نقاشا الهوتٌا هنا.
و ربما تكلمنا فً السطور األولى عن ال َن َفس القسٌمً وأنه جٌد وعن الروح ُ اخترت الشعري الموجود والموهبة ..وكً اقرب لقرائً الفكرة عن الموضوع صا له ٌوضح َن َفسه بشكل خاص وال ٌتماهى مع امور أخرى أو ٌمكن أن تنسبه ن ًّ إلى أي كاتب آخر:
خاو .كان ”حرزت وأنا أشاهدها تلتهم دجاجة ونصؾ أنها جاءت لموعدنا ببطن ٍ منظرها كذلك مهٌبا إلى أقصى حد ،حتى أننً أعتقد أنه حري بالالهوتٌٌن أن ٌدرجوه فً محاضراتهم كلما تحدثوا عن الخشوع .فوقتما كانت تدس قطع الدجاج فً فمها (الذي حٌن فتحته اتسع لربع دجاجة) تحلل وجودي معها حتى بدا لً أننً صرت المرئٌا تماما .وأحسب أن بقٌة من كانوا فً المطعم (وقد كان مكتظا) ابتلعهم العدم أٌضا وهً فً خشوعها ذاك .وعلى عكس ما تعتقد فلم ٌحرجنً هذا الموقؾ ،فقد كان تفكٌري ساعتها مشؽوال بأمرٌن ال ثالث لهما :من منا سٌدفع فاتورة المطعم ،وهل ستكون بنفس الشراهة حٌن أضاجعها الحقا” . رواٌة حب فً خرٌؾ مائل. سأتكلم اآلن عن األدب .و “رواٌة حب فً خرٌؾ مائل” ذكٌة فً استعمال ضمٌر المتكلم الذي ٌسّرع فً عملٌة اندماج القاريء فً القصة و ألقل اإلٌجابٌات والسلبٌات كً نكون عادلٌن وواضحٌن: هذا النوع من األدب خاصة فً األدب الجزائري ،خطوة ضرورٌة ٌجب أننمر علٌها .لكنه لن ٌكون عالمٌا أو كوزموبولٌتانٌا .انه جٌل فقط ٌحضر للجٌل القادم الذي سٌكتب رواٌات بقامات رفٌعة مثل انطونٌو تابوكً .اٌتالوكالفٌنو .بورخٌس .ومٌالن كوندٌرا.واٌكو واٌزابٌل اللٌندي. هذه المواضٌع مهمة لرؤٌة الشارع الجزائري من الداخل رؼم أن اصدقائًٌمتلكون قصصا شفهٌة أفضل وأعمق منها وأكثر تشوٌقا .إنها مهمة لٌست لً . لكن اللبنانً والعراقً والمصري الذٌن تعرفنا على آدابهم بشكل كبٌر ال ٌعرفون حتى –كٌؾ ٌمارس الجزائرٌون الجنس -..هنا أمٌن الزاوي ٌقول لك فً “سر النحلة” أن الجزائرٌٌن فً الثمانٌنات كانوا ٌمارسون بكل اعتٌادٌة الجنس الفموي
.امراة تحفظ البخاري وأحادٌث وتتنازعها هوٌة ثقافٌة متشظٌة بٌن األمازٌػ والعرب وااللحاد-الدٌن ،تمارس الجنس مع زوجها وهما ٌصرخان من فرط اللذة ! “ .جمٌل” هذا ما ٌقول ٌونس المهذب الذي ٌقبع بعباءة شٌطانٌة داخلً .لكنً أقول مجددا :هذا لٌس أدبا إضافة الى أنً ال اؤمن ان الجزائرٌٌن فً عصر الثمانٌنات كانوا ٌمارسون الجنس الفموي. فً التقنٌات الروائٌة المستعملة فً هذه الرواٌة .استعمال ضمٌر المتكلم تمببراعة .والسرد هاديء و حًّ وله نبرة قسٌمٌة واضحة المعالم .الموهبة ودعونً ال أنكر ذلك :موجودة وٌمكن أن تثمر.ألن الحالم وهذه الرواٌة ما هً إال بداٌات لقادم نتمنى أن ٌكون أفضل .ولما ال فأنا من معشر المتفائلٌن. وهنا دعونً أصدقائً استرسل قلٌال فً الموضوع االٌروتٌكً هذا .الذي أرق الكثٌر من الشباب القراء .كنت فً رواٌتً القصٌرة الالشًء قد خصصت له نصا طوٌال مهما حول الموضوع ..إنً رجل أحب العفة وأقدس الوفاء .أحب جدا أن ٌكون اإلنسان وفٌا وباألخص لشرٌكه .المشكل هو أن الروائٌون ٌقولون لك بشكل ؼٌر مباشر عبر الرواٌات “نحن نعرض هذا كً ال تمارس مثله” .وهم لم ٌقولوا ذلك قط .بل ٌقولون بعبارة أو أخرى “مارس مثله” . مثال فً رواٌة قسٌمً هذه ٌقول البطل أن له صدٌق ٌعشق أمران المرسٌدس والنساء وٌقول أنه ال مشكلة أن ٌكون المرء ن ّكاحا ومتدٌنا ..لهذا مات الصدٌق مع امرأة فً سٌارة مرسٌدس ..هذه القصة ربما تفجع البعض لكنها لم تفعل معً ألن هناك قصة أوردها التراث العربً ألحد التابعٌن لما ٌدخل على جارٌته ٌقول بصوت عالً (اللهم قوِّ َذ َكري ) وٌقول لك الكِتاب بكل براءة بعدها :وكان رحمه هللا جهوري الصوت فٌُسمع ذلك منه.
والدعاء الذي ٌقوله التابعً الطٌب كطقس حمٌمً اثناء الممارسة طوٌل نوعا ما ُ تذكرت منه فقط هذا المقطع. الرواٌة لم تكن مقذعة كما ٌعتبرها البعض أو تكسر طابوهات خٌالٌة فنتازٌة ؼٌر موجودة ..فالكثٌر من الشباب فً العاصمة ٌفعلونها مع الشابات فً شواطًء البحر المهجورة دون ان ٌقرأوا حرفا من هذه الرواٌة. أعتقد أن النقطتٌن السابقتٌن هً نقاط القوة فً رواٌة حب فً خرٌؾ مائل وبالتالً نذهب إلى نقاط السلب وهً: ضعؾ السرد والتركٌب البنائً للقصة .على حساب األوصاؾ والتركٌز علىمهمة كسر الطابوهات التً هً لٌست مهمة الفنان فً نظري أبدا .الفنان أو الكاتب األدٌب ٌكتب كما ٌُلهم وحسب .وال هم له ال بطابو وال دٌن وال ؼٌره .. ألن الدٌن نفسه أعطاه مساحة ٌفجر فٌها إبداعه بجعله إنسانا ممٌزا خصه الحق بسورة الشعراء .و قصص الشعراء مع سٌدنا عمر والخلفاء معروفة .وإن قلت لً ذلك الشعر ولٌس الرواٌة اقول لك أن العظٌم أب الرواٌة الروسٌة والعالمٌة ؼوؼول ٌقول أن رواٌته (النفوس المٌتة )التً هً من أروع ما قرأت ٌقول عنها أنها قصٌدة وهً رواٌة ..الشعر هو روح االدب .كافكا اٌضا ٌسمٌه األلمان شاعرا لٌس عن جهل بل ألنه ٌمتلك الروح الشعرٌة .وهذا ما سنفصله فً مقال محكم أعمل علٌه من فترة عن اإللتزام الفنً فً األدب. ضُعؾ العنوان.لتكراره ولعبه على تٌمة (حب فً) ...هذا هو ما رأٌته وما أعتقده ..ولما طال هذا المقال فً رواٌة واحدة للقسٌمً فإنً سأكتب عن رواٌة الحالم مرة أخرى بحول هللا. مالحظة :بعد كتابة هذا النقد ،حذفنً دون مبرر القسٌمً من حسابه على الفٌسبوك وارسل لً تؽرٌدة ٌقول فٌها حبا هلل اعد قراءة كل ما قرأته ،وانا اعتقد أن هذا الرأي النقدي الذي حاز بكل تواضع شدٌد على العدٌد من اإلعجابات والموافقات فً موقع أبجد وموقع ؼودرٌز قد وافق اٌضا لجنة البوكر اذ أنها استبعدته تماما من القائمة الطوٌلة وهذا ما آلم الكثٌر من األدباء العرب كما صرّ ح امٌر تاج السر فً مقال فً القدس العربً ،امٌر تاج السر أٌضا تكلم على األضواء المضرة لؤلدب .واعتقد انه اعطى تقٌٌما مبالؽا فٌه لنفسه وٌتحدث بكل ارٌحٌة انه شارك فً لجان التحكٌم والذي ٌحٌر عقلً الصؽٌر هو : ما هً معطٌات اختٌار لجنة التحكٌم أساسا ؟؟ ال معاٌٌر ..لماذا تسمً ٌا أمٌر تاج السر رواٌاتك بعناوٌن
ملفقة كاشتهاء ووجع ؟؟ امور ال افهمها لكنً احافظ على صحتً القلبٌة بعدم القراءة ألطباء فاشلٌن أرادوا ان ٌمتهنوا أعظم مهنة بشرٌة أال وهً الكتابة .
اُؼوة اُن ٖ٣ال ٣ووأٌ٣ ٌُْٜ٘ ٕٝزج ٕٞاٌُض٤و!!
٣و ٍٞأٓ٤و ربط اَُو كٓ ٢وبُ ٚاألف٤و ؽ ٍٞآٍ٤ب عجبه: " ُول ًزجذ ثٌَ ٞٙٝػ ػوت ٝكبح آٍ٤ب عجبه ثؤٗ٘ ُْ ٢أهوأ ًزبثب ُٜبًٝ ،زت ُ٢ هواء ػل٣لٝ ٕٝؽزً ٠زبة هٝائّٝ ٕٞ٤ؼواء اػزوكٞا ثؤٗ٣ ُْ ْٜووإٝا ُٜب أٚ٣ب، ٘ٛٝبى ٖٓ ُْ َٔ٣غ ثٜب إٔالًٝ ،بٕ األٓو ٍَٓ ٌٕٞ٤زـوثب ُٞال أٗ٘ب كٌ٤ُ ٖٛٝ ٢ ك٢ّ ٚ٤ء َٓزـوة ػِ ٠اإلٛالم". أٌَُْ إٔ أٓ٤و اَُٞكاٗ ٢اُطج٤ت اُن٣ ١زقل ٠رؾذ ػجبءح األكة ..ػ ٞٚكُ ٢غبٕ رؾٌ ْ٤أكث٤خ! ٝثوه أٗ٣ ُْ ٚووأ ُٜب ألٜٗب ال رٞعل ثبُؼوث٤خ ك ٢أٌُزجبد... ٝهؿْ إٔ ّجبثب ٕـبها أػوكْ٣ ْٜزو ٖٓ ٕٝاُ٘ذ ٝرِٖ ًَ ْٜاإلثلاػبد ً٘ ُٞٝذ ك ٢اإلٌٍ ٞٔ٤كبٕ أٓ٤و ربط اَُو هثٔب ال َٔ٣غ ػٜ٘ب ٝأٗب أهٖل ًزجٜب ثبُلوَٗ٤خ أٝ أٗ ٚال ٣ؼوف اال إٔ ٣ؾٌُ٘ ٢ب أٝعبػ ٚأ ٝاّزٜبئ ٚك ٢هٝا٣بد ثبئَخ. ٓٝب أؿٚج٘ ٢علا إٔ أؽل اُوواء ٕٝق ًزبثبر ٚثؤٜٗب رْج ٚػٞاُْ ثٞهف!!ٌ٤ أٌَُْ ك٣ ٖٔ٤لػ ٢األكة أٗ ٚال ٣ووأ هٝا٣بد األك٣ت اُن٣ ١ؾٌ ٢ػ٘ٝ ، ٚأٌُِْخ األػظْ أٌٗ٣ ٚزت ػٜ٘ب ٓوبال ًٜنا ٝ..األك ٠ٛإٔ ٌٕٞ٣كُ ٢غ٘خ اُزؾٌُِ ْ٤ؾٌْ ػِ٠ هٝا٣بد هثٔب ارقند إٔٞال هٝائ٤خ كٌو٣خ ٖٓ ًزبثبد كوٌٗل٤ٗٞخ ُْ َٔ٣غ ثٜب اٛالهب.. هعب ٌء ُألٛجبء ،اُنٌ٣ ٖ٣زج ٌٖ٣ ُْ ُٞ .. ٕٞأكثي ع٤لا ،اُطت ٜٓ٘خ ع٤لح علا ٕله٘ ٢ٛٝ ... ٢عِٔ٤خ ٝال ػ٤ت كٜ٤ب ٝاَٗبٗ٤خ علا. ٌَُ األٛجبء األكثبء ِِٓ :ػ٤ت أٗي رؤفل كهُ ًٝـخ كوَٗ٤خ ثٞهفٓ ٌ٤بد - ٣ ٞٛٝزؼِْ اُ٤بثبٗ٤خ. ٌجٕخ رذىٛٔ ُ١ثً رزوعْ ثؼ٘ اُوٝا٣بد ؽٖو٣ب ُِـخ رلٜٜٔب ُغ٘خ اُزؾٌ- ٢ً ْ٤ رؾٌْ ٝال رغؼَ مُي ٓجوها ُؼلّ اٛالػٜب ػِ ٠ا٥كاة ثَ ًبٕ ٛنا األٓو ٍججب ك٢ ثيٝؽ ٗغْ اٌُض٤و ٖٓ اُوبٓبد االكث٤خ... ٓغ رؾلظبر ٢ػِ ٠عبئيح ٗٞثَ ُألكة ً٘ٔٞمط.
الفصل الثاني:
قصص قصيرة
اٌمطخ اٌغبػجخ
اُوطخ اُـبٙجخ ٕٞ ٢ٛهح ُوطخ رؾُٞذ ُٔmemeْ٤إٞ ١هح ٓ٘زْوح ك ٢اُ٘ذ علا ثٌَْ ؿبٙت ً.بهُِ ٙلٗ٤ب ًبه٢ّ ٌَُ ٙء. اُٖٞهح اٗزْود اٗزْبها ٛبئال ٝكزؼ إٔؾبثٜب ٓٞهغ اٗزوٗذ ٗبعؼ ٕٝلؾخ كَ٤جٞى هٍٔ٤خ ْ٘٣و ٕٝكٜ٤ب اُٖٞه ٝؽِٖذ ػِٗ ٠غٔخ كٞ٤ُٞ٤ٛ ٢ك رقِل أٍٜب ٓٝ.ئفوا إٔلهٝا ًزبثُٜ ٖ٤ب ٔٛٝب ٓٞعٞكإ ك ٢اُ٘ذ. ٓ٘ن ظٜٞهٛب ػِٞٓ ٠اهغ اُزوك ٚ٤اػغجذ ثبُوطخ ٝربثؼزٜب هؿْ إ ثؼ٘ ٌٗبرٜب ُٖ روٝم ٌُِض٤و ثَ ال ٣لٜٜٔب ٝهثٔب َ٣زجؼل إٔ رٌٚٓ ٕٞؾٌخ أٓ ٝض٤وح ُإلػغبة. اُوطخ ك ٢اُؼبُْ اُٞاهؼٝ ٢هؿْ أٜٗب رٔزِي ٝعٜب ال ٣جزَْ أثلا اال أٜٗب هطخ ُط٤لخ علا ٝال رؼبٗ ٢أ ١اًزئبة ٌُٖ رؼج٤و ٝعٜٜب ٓٚؾي ألٜٗب ٣جل ٝأٜٗب ال رٌٖ ُِؼبُْ أ١ مهح ٖٓ اُؾت أ ٝاإلٛزٔبّ. اُوطخ اُـبٙجخ أً grumpy cat ٝزجذ اُزبُ ٢ػَُِ ٠بٜٗب:
“ثلا٣خ أًو ٙاُجلا٣بد .أًو ٙاُؼبُْ ٝأًو ٙاٌُزبثخ ٝ..اُوعبء ال روبٛؼ ٢ٗٞألٗ٘٢ ثبُزؤً٤ل أًو ٙأُوبٛؼخ ٌُٖ ،األًضو ٖٓ ٛنا أٗ ٢اًو ٌْٛأٗزْ .اٌُوٓ ًَ ٞٛ ٙب اّؼو ث ٚرغبٛ ٙنا اُؼبُْ ٛ.نا ٓ٤ئ ٚ٘ٓ ًٝأٗب أػِْ ٓ ًَ.ب أكٌو ث ٚؽ ٖ٤اٍز٤وع ٞٛ إٔ أرلبك ٟاُؾٔوٞٛ ٠اٍ اُ ّٞ٤ؽز ٠امٛت ُِ٘ٓ ّٞغلكا ٝ.ك ٢اُ٘ ّٞال أؽِْ أؽالٓب ٍؼ٤لح ه . ٜكوٓ ٜولاه ًج٤و ٛبئَ ٖٓ اٌُو٣ ٙزلكن ٖٓ اٌُبهآب أُٞعٞكح ؽٍٞ اُؼبُْ ٝاُزْبًواٝ.ػِ ٠كٌوح أٗب أًوٗ ٙبهٝرٍٝ ٞبٗزبًِٞى هؿْ أٗ٘ ٢أؽججذ إٔ ٕـ٤وا ٓب ثٌ ٠ألٗ ٚػوف أٗ ٚفلػخ ًَ .فجو رؼ٣ ٌ٤غِت ُ ٢اَُؼبكح كٓبه ٓ٘يٍ ٓٞد ثْو ١ه٘جِخ ٗ٣ٝٞخ أٛ ٝلهٝع٤٘٤خ اُٖواػبد أَُِؾخ ًَ ٓب ٖٓ ّؤٗ ٚإٔ ٣وَِ اُجْو كٛ ٢نا اٌَُ٣ ٕٞؼلٗ ،٢هؿْ ٛنا أًو ٙإٔ أًٍ ٕٞؼ٤لا ٝأًو ٙاَُؼبكح ٝال ه٣ت كؤٗب أًوٗ ٙلَ.٢ الٞ٣عل أ٢ّ ١ء أك ِٚٚكٛ ٢نا اُؼبُْ .اُؼبُْ ٗلَٝ ٚعٌ ٞك ٍ٢ء ًبٕ ٖٓ أُلزوٗ إٔ ٌٗ ٕٞك ٢اُؼلّ ٝإٔ ال ٗقوط ألٕ ٘ٛبى اٌُض٤و ٖٓ األُْ ٝأُؾٖ ٝاُؾيٕ كٛ ٢نا اُؼبُْ أٗب ال اهٛ ٍٞنا اّلبهب ػِ ٠اُجْو إٔ ٣زؼوٞٙا ُ ٚثَ أٗب ٓٔزٖ ُنُي ٓٔزٖ ُِوة أٓٛ ٚوك آكّ كجًٌ ٠بٕ ٛنا ُؾظخ ٍؼ٤لح ك ٢ؽ٤بر ًَ. ٢اُؾوٝة أُ٘ؼْخ ًَ ؽٔو ٠أٓضبٍ ٗ٤زْ ٚاُن٣ ٖ٣ولٍ ٕٞاُوٞح أؽج ْٜألٗ٘ ٢أًو.ْٜٛأٗزْ رو٤ً ٕٝق ٌ٣زت أٍ Nietzsche ٚثبالُٔبٗ٤خ..كٔب كفَ اٍ ٘ٛS ٝZب ثٔ٘٤ب ٘٣طن ٗ٤زْ ٚكو.. ٜأًوٙ األثغل٣خ األُٔبٗ٤خ ٝؽوف اُـ aاُن٣ ١ؾٗ ١ٞوطز ٖ٤كٞه ًَٝ.. ٚمُي اُٜواء ػٖ ٝعٞك اٍْ ٓنًو ٝاٍْ ٓئٗش ٝاٍْ ؽ٤بك ١ك ٢هٞاػل ٗؾ..ْٛٞإ ًبٕ ٘ٛبى ّ٢ء ٓل٤ل ك ٢األُٔبٕ ك ٜٞأٗ ْٜاٗغجٞا ٛزِو ىٓ٘ب ٓب .ثؼ٤لا ػٖ األٓو ًقالٕخ ٘ٛ :بى ّؼٞه ٝاؽل عل٣و إٔ ٗئٖٓ ث. ٚاٌُوٝ ٙأُي٣ل ٖٓ اٌُو.ٙ اٌُو٢ّ ٙء ع٤ل ُٜ..نا اًو. ٚٛهِج ٌ٤ُ ٢أٍٞكا اٗٔب ِٓ٢ء ثبٌُوا٤ٛخ ثٍٞؼ ٢رـط٤خ اُؼبُْ ثٜب… ًوَٓ ٢ٛزٞا ٙػبُٔٝ ٢ثبُزَب ١ٝهؿْ أٗ٣ ٚجل ٝأٗ٘ ٢أًو ٙأّ٤بء اًضو اال أٗ ٚثٔٞٙٞػ٤خ أًو ًَ ٙاالّ٤بء :اَُ٘بعت ،اُوٝا٣بدُٞ ،ؽخ أُلبر٤ؼ ٌٗٞ٣. اُنٌ٣ ١نة ػِ ٌْ٤ا٘٣ٝ ٕ٥زؾَ أٍ. ٢اٗزْ ثبُزؾل٣ل ،اُْبّخ .ع٤ق ث٤يٕ ًٝبؽت آبىٝ ٕٝث َ٤ؿ٤زٌ اًو ٙاالثَ ٝاُزلبػ ٝؿلاء اُوط ٜاُنْ٣ ١ج ٚاُجواى اًوٙ اٌُالة ُ ٌ٤ؿو٣ي٣ب اٗٔب ًوٛب فبُٖب كٍ ٕٝجت ..اًو٢ّ ًَ ٙء”.
رزّخ أطغش لظخ سػت إٔـو هٖخ هػت ٌُِبرت األٓو ٢ٌ٣كو٣له٣ي ثوا:ٕٝ ”آخش سجً ػٍ ٝوٛوت األسع ٠جٍظ ف ٟإٌّضي ٚد١ذا ٕ٘ .بن ؽشق ػٍٝ اٌجبة”. ٘ٛبى ٖٓ أًِٜب هبئال: „ٗٓ ٜ٘زضبهال ًَٞال ٝال اكه ُْ ١أرق َ٤كٓٝب إٔ آفو هعَ ك ٢األهٗ ًبٕ ْ٣بٛل اُزِلي ٕٞ٣ؽز ٠كٝ ٕٝعٞك ثْو ٌُٖ..ال ػِ٘٤ب ٖٓ ٛن ٙأُؼِٚخ ُ٘ٝواكوٚ ُِجبة هؿْ أٗ٘ب ٖٓ أُلزوٗ ؿ٤و ٓٞعٞكٓ ٖ٣ؼ ٚألٗ٘ب اكٌبه أّ ٞٛاُِ *٢كٌوح ؟؟ أُ ْٜكٞعلٛب آفو آوأح ػِٝ ٠ع ٚاألهٗ عبءد .ثؼل ٓلح ريٝعب ألٕ اُق٤بهاد َُ٤ذ ٓزبؽخ ٓضِٜب ٓضَ ػبُٔ٘ب ٛنا ًٔٝب ٣و ٍٞعبى اُوله ١ك ٢هٝا٣خ ك٣لهٝ أُٔزؼخ ُِـب٣خ ُ ٌٖٔ٣ َٛٝإلَٗبٕ إٔ ٣قزبه ىٝع ٚاٛ ٝو٣وٝ ٚهل ًزت مُي كٞم .أُؾِٖخ إ اُؼبُْ آزأل ثبُجْو اُلبٗٓ ٖ٤غلكا ٝ .اهرٌج٘ب ٝاٍلبٗ ٙلٌ أؽٔن أفطبء آثبئ٘ب األٝ ٖ٤ُٝاؽزبه اُؼِٔبء َٛاُقَِ ك ٢رلٌو٘٣ب أّ ع٘٤بر٘ب أّ ٞٛهله َِٓ ٜ؟؟„
* ٌفظخ ػبِ١خ ثّؼٕ ٝاٌزٚ ٞادخٍٕب٘ب ٕ٘ب الٔٙب رٕبعت اٌزؼج١ش ٌ ٚزجغ١ؾ اٌؼشث١خ دػّب ٌالعبط اٌم ٞٛاٌزٚ ٞػؼٗ اٌّّجذ اٌٙبد ٞاٌؼٌٍ ٞٛزط٠ٛش اٌٍغخ اٌؼشث١خ.
اٌمؾ اٌز٠ ٞجذ ِٓ ٚثؼ١ذ ٚوأٔٗ وِٛخ لش القط الذي ٌبدو من بعٌد و كأنه كومة قش أو اص ُل كلمة دهر
من فكرة فً ذهنً تكوّ ن رجل ..هذا الرجل أصبح كائنا مستقال ومن هناك فإنه سار فً صحراء قاحلة ال ٌعلم منتهاها إال الحق ..وكان الرجل ٌسٌر بال زاد وال اي متاع ..لكنه ان عطش عطشا كافٌا وجد الماء فً المرحلة التالٌة لسٌره ثم ان جاع جوعا كافٌا وجد الطعام فً المرة المقبلة النتهائه من السٌر ..ألنه ٌسٌر ثم ُضن بال هدؾ بال داع بال أٌة ٌرتاح لٌنام ثم ٌنهض فٌسٌر مجددا ،سٌرٌ طوٌل م ٍ ؼاٌة فً ذهن الرجل إال شٌئا واحدا (أن ٌعرؾ أصل كلمة دهر من أٌن أتت ) ولهذا وُ جد أصال فً ذهنً كفكرة. وكالمنا عن الجوع الكافً والعطش الكافً ال ٌعرفه أبناء العصر الحدٌث فال ٌمكن شرحه ألنهم لم ٌجوعوا ولم ٌعطشوا والماء متوافر واألكل دوما موجود… ومرة بزؼت فكرة فً ذهن الرجل وهو كٌؾ للماء أو الطعام أن ٌصل إلٌه ،ومن ٌوصله وأنا فً هذه الصحراء وحٌدا ،هكذا ظن الرجل ،هو ٌظن أنه وحٌد ..ال أحد هنا ،لهذا تعجب وهكذا فً المرحلة القادمة لسٌره بعد أن نام ..لم ٌجد الماء وعطش عطشا مضاعفا ..فلما تعلّم أال ٌسأل وأال ٌأكله الفضول ،وجد الماء وطٌلة عشر سنوات من السٌر ولم تنت ِه الصحراء … وانظر الى أننا قلنا أنه تعلم لكنه لم ٌتعلم الكثٌر فلو فهم األمور لكان علم أن التعلم ٌتطلب معلما وهو ٌظن أنه وحٌد ال أحد معه ..فالعلم هو معلم ومتعلم والعلم أي ثالث أشٌاء شخصان وفكرة ،لكننا دعونا ال نطلب منه اكثر مما هو علٌه ،ومن البداٌة من بداٌة معرفته بنفسه كان كل ما وجده هو الصحراء لذلك ال ٌعرؾ اصله وال مبداه من أٌن أتى وهو ٌظن أنه قد وُ ضِ ع هنا ألمر ما أو عقوب َة لشًء قام بفعله واألدهى أنه نسى ما ذلك الشًء فلم ٌعهد نفسه إال كبٌرا لذلك فكر ..وكل ما ٌفعله أثناء السٌر هو التفكٌر أنه فقد الذاكرة وألقً به هنا فال جذر وال أصل له لكنه كان شاكرا ألنه على األقل ٌملك هدفا وهو أن ٌعرؾ أصل الكلمة .وهذا على األقل فً هذه الصحراء :شًء له قٌمة.
وبعد سنوات طوال وجوع وأعٌاء ال حد لهما ،وجد من بعٌد فٌما ٌظهر له كالسراب :كومة من القش مكتوبة على شكل كلمة دهر ..فحث ُ الخطا إلٌها ،لم ٌجري ولم ٌهرول ألنه ٌعرؾ أنه ال أحد سٌسبقه إلٌها ..ولما سٌسبقه أصال والناس ال تسعى ألكوام القش ،هذا لو كان ٌعرؾ فكرة الناس أصال فكل ما وعى من الوجود هو نفسه والصحراء وكلمة دهر ،وما طمأنه ولم ٌجعله ٌهرول أنه طوال تلك السنٌن لم تظهر تلك األشٌاء لتختفً فجأة..فهذا مناؾ للحكمة ان وجدت حكمة فً هذه الصحراء وفً حٌاته البائسة ،لكنها وخالؾ توقعاته : اختفت وكان ظنه خاطئا ..وكان علٌه أن ٌسٌر لمدة عشر سنوات أخرى وٌكبر وٌشٌب رأسه وٌتعب جدا لٌجد فً األخٌر كومة من الثٌاب أخرى تتكون على شكل كلمة دهر بالعربٌة وهنا مذ رآها هرول إلٌها بجد وجرى إلٌها ولكن و ٌا اسفاه مرة ثانٌة وجدها اختفت لما فكر أن ٌهرول… هنا بزؼت فكرة أخرى فً ذهن الرجل الذي ال ٌعرؾ من أٌن أتت هذه الفكرة وهً كاآلتً :أال ٌهتم من اآلن فصاعدا إال بالسٌر ولن ٌهتم لكومة القش تلك .. وطوال عشر سنٌن أخرى مرهقة متعبة وطوٌلة كالالشًء كالفراغ و كالكاوس chaosكالبطء ،وثقٌلة كالملل وكجردل مُلىء رصاصا ً بل ككومة من األشعار الحدٌثة بورق ؼلٌظ وبكعوب أنٌقة مرهقة ..مثل كل هذا أتمم الرجل سٌره وفً رأس عشر سنوات وهو ال ٌعرؾ الزمن ولهذا حكاٌة أخرى طوٌلة كٌؾ تمكن من معرفة الزمن لن نحكٌها اآلن ألنً ال أعرفها .بزؼت من بعٌد كومة قش تشكل كلمة دهر بالعربٌة .. ؾ لم ٌهتم الرجل وواصل سٌره حتى اقترب منها ولحسن الحظ هذه المرة لم تخت ِ فعرؾ أن األمر هو عدم اإلهتمام والالمباالة هو الذي جعلها ال تختفً. لكنه لما اقترب منها وجد أن ما ظنه منذ ثالثٌن سنة كومة قش لم ٌكن إال هرّ ا قطا سٌامٌا كان ٌنظر إلى األفق ..و من بعٌد ٌظهر كأنه كومة من الثٌاب .وال تسل كٌؾ كان ٌُكوّ ن كلمة دهر وهو هرّ فأنا ال أعرؾ. سأل الرجل :هل أنت الدهر ؟ أجاب القط ببساطة :ال .أنا فقط هر. لماذا اذن أراك من بعٌد تكوّ ن كلمة دهر ؟أجاب الهر :ال أدري.
وما الذي تفعله هنا ؟أنت تسال كثٌرا ال بد أنك انسان.نعم .أَلم تر انسانا قط ؟وهل رأٌت انت واحدا من قبل ؟ال ،أنا وحدي منذ زمن .لكنً متعجب كٌؾ لك أن تتكلم وأنت هرّ ؟راقب ألفاظك ٌا بشري ،انك لما تساءلت فً حٌاتك من قبل مُنع علٌك الماءوالطعام .ال داعً لهذا. أنا متشوق للحدٌث ،لً ثالثون سنة لم أ ُحدث احداً ( .قالها وكان له ثالثون سنةوهو ٌحضر لهذه الجملة) . ولما كنت متشوقا للحدٌث ،لما تحدثنً تسأل سؤاال ؼبٌا لما أنا اتحدث؟ استؽلاألمر وحسب. حسنا المهم لدي و فً حٌاتً هو أن أعرؾ كلمة دهر من أٌن أتت ؟ال أدري فعال ال أظن أنه ٌمكن أن أفٌدك ..لكنهم ٌقولون من زمن بعٌد سحٌققبل أن تخلق أنت أو الصحراء أو حتى األفكار ..ان أحدهم أحب فتاة وكان ؼٌورا بشكل جنونً ..لذلك فإنه لم ٌمنع العالم أن ٌعرؾ شكلها وهٌئتها وحسب .بل أراد أٌضا أن ٌمنع أن توجد فً اللؽة وكالم الناس .وهكذا اخفى اسمها فال ٌعرؾ أحد اسم تلك الفتاة ..لكنً بالصدفة وجدت قطا ٌعرؾ القلٌل من اللؽات التً قٌل ان خالق هذه الصحراء كوّ ن بها هذا العالم. وافهمنً أن كلمة دهر هً كلمتان ولٌس كلمة واحدة ..وهً كاآلتً ( :اسم الفتاة ) ولنقل أن اسمها بٌنلوبً مثال ..بٌنلوبً تخص دا هِر .والهر باأللمانٌة تعنً السٌد .فالمعنى أن بٌنلوبً تخص هذا السٌد ودا حرؾ اشارة فً لؽة ال اعرفها .. وكما أخبرتك لما أراد أن ٌخفً اسم الفتاة فعل هذا وهكذا وُ جدت كلمة دهر فً هذا العالم طبعا ..ألنه ٌُحكى أنه فً عالم أكبر من هذا وٌعٌش فٌه بشر كثٌرون أن لها أصوال اخرى.
كان الرجل مستمتعا جدا بالحدٌث هذا ..ألنه منذ دهر لم ٌستمع ألي شًء .لكنه نسً أن ٌسأل القط كٌؾ له أن ٌعرؾ أنه منع من الماء بسبب الفضول وقد حدث هذا وكان لوحده وحسب ؟؟ .سأل الرجل:
لكنه لم ٌحذؾ اسم الفتاة فحسب .بل حذؾ كلمة “تخص” أٌضا أي بٌنلوبً تخص دا هِر ،فما السبب فً حذؾ كلمة „تخص‟ ؟؟ ألنه ٌا عزٌزي نحوٌا „تخص‟ ترجع للفتاة ألن فٌها حرفا ت ٌعود علٌها ، فلؽٌرته أٌضا ألحقها بالحذؾ فلم ٌظهر منها شًء.
وهكذا انتهت المحادثة. وٌقال فً الحكاٌا أن الرجل واصل مسٌره مسرورا بسماعه تلك اإلجابة آمال - واألمل حق -أن ٌجد القط اللؽوي قبل أن تحٌن وفاته.
اٌفزبح اٌز ٟأسادد اٌضٚاج ثبٌّغؼٛد.ٞ
بدأَ األمر كله فعال مع المسعودي ..كان صدٌق زوجً قد أوصله إلى منزلنا بسٌارته ومن ثم فإنه نصح زوجً -الذي لم ٌقرأ أبدا أو لنقل لم ٌفتح كتابا -بهذا الكتاب ،كان كبٌرا جدا ثالثة أجزاء فً مجلد واحد وطبعته جٌدة ..ثقٌل وثري لم اعرؾ هذا إال الحقا كانت تبدو لً الكتب أشٌاء ثقٌلة ومملة ؼالب الوقت ..و رؼم أنه اختٌار ؼرٌب فعال ..حمل زوجً الكتاب كمجاملة اجتماعٌة وانظروا إلً أنا أٌضا ،لم أكن أكتب وال أحسب ..وال أعرؾ شٌئا ٌمكن أن ٌدخل فً تعبٌري كتعبٌر “مجاملة اجتماعٌة”! ،وابدو اآلن كأننً ناقد أو باحث اجتماعً، وأصال كلمة ناقد او باحث لم أكن أعرفها ،عرفت كل هذا لما بدأت رحلتً مع المسعودي وأنهٌته و من ثم فإنً انطلقت فً العالم األدبً والتارٌخً بقوة وبحثت عن كل شًء ذكره المسعودي هناك ،لما دخل زوجً البٌت و وضعت الكتاب فً المنزل ومن ثم فإننً جازفت بفتحه وطالعت قلٌال كان الكتاب ملعونا وساحرا و جٌدا جدا من كل النواحً ..كانت هناك الوحوش ،والمسوخ ،و المثلٌٌن الجنسٌٌن ،نصائح طبٌة ،تنانٌن ،هزار افسانه التً شك المؤرخون أنها انموذج بدئً أللؾ لٌلة ولٌلة ،وعرفت هذا الحقا ألن هذا الكتاب جعلنً أطالع الكتب األخرى وأبحث عن هزار افسانه ما هو بالضبط ،ومن ثم فإن قدرتً الكتابٌة فً وقت الحق ازدادت .الخ الخ الكثٌر من الهراء الذي ال أرٌدكم أن تشتتوا ذهنكم به. كنت حدٌثة عهد بزواج مع انسان ٌكبرنً عشر سنوات إنسان اعتٌادي فً كل شًء ،وأنا أٌضا كنت اعتٌادٌة ،لكنك ال تعرؾ اإلعتٌادي إال لما تتعرؾ على كتاب المسعودي وال تقلقوا ألن ذكره سٌتردد كثٌرا حسنا ،لٌس زوجً بل المسعودي! . كنت فتاة عادٌة أٌضا و فاشلة دراسٌا وؼٌر مجدٌة فً شًء ما عدا أمور المنزل وهو الحد األدنى كً تتزوج فً هذا المجتمع وأعتقد أن هذا األمر أٌضا لم ٌعد الحد األدنى ..وأكرر أنت ال تعرؾ مجتمعك إال ان فهمت أن هناك مجتمعات أخرى و أكوان أخرى فٌها المسعودي بعمامته الجمٌلة ووجهه الباسم وهو ٌحكً لك قصصا ممتازة جدا عن هزار افسانه.
ومن ثم فإنه على مدار شهر كامل انهٌت الكتاب وسبب لً دوخة فعلٌة .اكتشفت وقتها أنً حامل ..و جالت فً بالً فكرة سخٌفة مرارا وتكرارا أنً حامل من المسعودي ولٌس من زوجً !! ،كانت حالتً لٌست اعتٌادٌة فً الحمل ..مصطلحات طبٌة لم أفهم منها إال أنه ٌجب علً أن أبقى فً المستشفى أو المصح لمدة أسبوع لمتابعة حالتً المستعصٌة وكان هذا صاعقا بالنسبة لً لسبب واحد انً سأبتعد عن الكتاب الجٌد مروج الذهب! بعد مدة ،فكرت وفكرت ِ ،التفت بجانبً وجدت أما تقرأ كتابا ،األم والطفل- كٌفٌة العناٌة بالموالٌد الجدد ..وهكذا و كً ال اتسبب بالرعب لآلخرٌن أو ُ طلبت من ابن أختً الذي ٌفهم الكومبٌوترات كثٌرا وأمور اإلحساس بؽرابتً .. االنترنت أن ٌقدم لً خدمة ..أن ٌطبع كامال كتاب المسعودي و أن ٌبدل اسم الؽالؾ فقط و ٌطبع ؼالفا آخر بعنوان العناٌة باألطفال الحدٌثً الوالدة.. وهكذا لو دخلتم مستشفى األمومة بمدٌنة س ..وهذا تعلمته من ال ُك ّتاب الحقا أي تسمٌتً للمدن بـ سٌن ،لما هجرت المسعودي مدة ال بأس بها كً أسٌح فً بالد االدب الواسعة ومن هناك فإنً تعرفت على كافكا وعلى كوبوابً وهاروكً واحدا. شٌئا لً اثبتوا وهم موراكامً “ال أحد أدٌبا لعٌنا ٌعلو على المسعودي”واعترؾ تماما أن الجملة خاطئة نحوٌا لكنً احبها هكذا و لٌمُت سٌبوبه كما مات فعال بحسرته.. حٌاتً تبدلت فعال ..طبعا الكثٌر من األفكار ..كنت انتهً من الشؽل ثم أبحر فً عالم الكتب ..لو كنت زوجا رجال لكنت أرى ما الذي تطالعه زوجتً لكن فً مجتمع أمً وجاهل لن ٌحدث هذا ” ،أن تقرأ ٌعنً أن تهجر معسكر القتلة” .. كافكا قال أن تكتب ،لكن القراءة أٌضا لها نفس المٌزة ،فهمت الكثٌر من األمور ان الموت لٌس موتا واحدا والقتل لٌس قتال واحدا وأن القتل له أدوات كثٌرة والموت له أشكال متعددة وأنه ٌمكن أن ٌأتً الموت وستكون له عٌناك ..وأنا متسلحة بالشعر و بالحب و بكتاب مروج الذهب للمسعودي..
فً بداٌة مطالعاتً المسعودي ،وضح لً الكثٌر من األمور ،المسعودي له تركٌبة معٌنة وبعد مدة من المطالعة سترى أنه ٌحٌل دوما إلى كتاب آخر كبٌر فٌه خمسة عشر جزءا .وكان هذ الخبر وهذه اإلحالة التً تكررت بشكل مؽر ومؽٌظ ومشوق بال حدود ..أثرا سحرٌا ..ففعلت كل ما ٌمكن كً أحصل على كتابه الذي ٌحٌل إلٌه وهو كتاب أخبار الزمان الذي ٌحوى كل شًء سحري بورخٌسً ألؾ لٌلً ولٌلً شٌئا سماوٌا قدٌما مسعودٌا مضمخما بمروج الذهب ومعادن الجوهر. وجدت الحقا أن أناسا طٌبٌن لهم زوجاتهم وأوالدهم وهم أكادٌمٌون قد سافروا بقاع األرض وعثروا على نسخة بدائٌة أولٌة ال تتجاوز الثالثمئة صفحة مما ٌدعى أنه أخبار الزمان ..لكن المحقق قال أنه لم ٌكن الكتاب المنشود وأن الكتاب المنشود للمسعودي فُقد رجع فعال لمكتبة بورخٌس الوهمٌة التً ٌوجد فٌها كل كتاب فً العالم.. ُ قرأت النسخة المنحولة حرفا حرفا ،كررتها خمسة عشرة مرة ،حفظت تعابٌر ُ الحظت أنه المسعودي كاملة وأصبح ٌجري فً عروقً و أعتقد أنه فً وقت ما حتى فً كتاباتً ومراسالتً قد تكونت على اساس األسلوب المسعودي وقد كان بإمكانً تماما ان أكتب رسالة جامعٌة شدٌدة األحكام فً التعابٌر المستعملة فً مروج الذهب وعلى ذكر الرسالة فإنً ّ نزلت من النت فً التابالت الخاص بً كل شًء وكل مذكرة كتبت حول المسعودي ومن هناك فإنً اكتسبت خبرة كبٌرة به.. بعد الوضع ارتحت قلٌال وا ُصبت باكتئاب ما بعد الوالدة وأتانً خبر فاجع أننً لن أحمل مرة أخرى و هذا جعل زوجً ٌفكر أن ٌتزوج علً بأسرع ما ٌمكن، لم ٌفاجئنً ذلك أبدا ،ففً الحٌاة هناك المسعودي وهناك حٌوات كاملة مروٌة فً كتابه وأن قصتً التً تبدو حزٌنة ال شًء بالمقارنة معها.
بعد هذا األمر ،و بعد أن رأٌت النسخة المنحولة ألخبار الزمان و اٌست تقرٌبا من اٌجاد هذا الكتاب فعال ..اثرت على نفسً أن أكتب لكل مكتبات العالم …مررت على مكتبة واشترٌت 632مظروفا وكتبت رسالة بثالث لؽات الفرنسٌة و العربٌة واإلنجلٌزٌة وكتبت لكل المكتبات التً وجدتها فً مقدمة المحقق لكتاب أخبار الزمان فٌما فٌها عناوٌن المحققٌن وأرسلت رسالة مفعمة بالشوق لمعرفة أخبار جدٌدة عن أي مخطوطات للمسعودي ولٌس لكل كتبه ألن مروج الذهب ال ٌعتبره األؼبٌاء أشهر أعماله بل االشراؾ وهو كتاب ال ٌعكس روح المسعودي تماما.. المهم أرسلت كل ذلك وانتظرت ومن ثم أتممت سٌاحتً األدبٌة و لنقتبس اآلن معلومات مهمة عن الكتاب المفقود التً تقول. “أخبار الزمان ،أجّ ل مؤلفات المسعودي وأضخمها ،وأولها تألٌفاً .ال ٌزال فً عداد الكتب المفقودة ،ذهب بعض الباحثٌن إلى أنه ٌقع فً ثالثٌن مجلدة .وأما المطبوع بهذا االسم فكتاب صؽٌرٌ ،شتمل على مختارات من الكتاب،ال ٌعرؾ جامعها .وعنوانه الكامل كما ٌذكره المسعودي فً كتبه (أخبار الزمان ومن أباده الحدثان من األمم الماضٌة واألجٌال الخالٌة والممالك الداثرة) وصل بمجمل مواضٌعه وأبحاثه التارٌخٌة إلى عام (332هـ) .وقد افتتح كتابه (مروج الذهب) بالتعرٌؾ بكتابه أخبار الزمان،وأحال فٌه إلٌه ( )632مرةٌ ،مكن االستعانة بها فً التعرؾ على مواضٌع (أخبار الزمان)وٌستفاد منها أن (أخبار الزمان) مبنً على ثالثٌن فناً، وأن الفن االول منها فً أخبارالسودان وأجناسهم وأنواعهم ومساكنهم ومواضعها، وأن الفن الثانً فً البحار واألنهاروالبحٌراتالصؽار..إلخ وذكر فً فاتحة (مروج الذهب) أنه اختصر (أخبار الزمان) فً كتاب سماه األوسط ،ثم اختصر األوسط فً (مروج الذهب) .إال أنه ٌذكر فً كتابه (التنبٌه واإلشراؾ)أن (مروج الذهب) فً نسخته التً وضعها سنة (332هـ) وهً التً اختصر فٌها (األوسط) ال تكاد تذكر أمام النسخة التً وضعها سنة ( )345والتً جاءت أضعاؾ نسخة (332هـ) .وٌحسن بنا هنا أن نسوق نماذج من حدٌث المسعودي عن الكتاب،
كقوله فً (مروج الذهب ) :وقد أشبعنا القول فً الموسٌقى وأصحاب المالهً واإلٌقاع وأصناؾ الرقص والطرب والنؽم ونسب النؽم وما استعملته كل أمة من األمم…فً كتابنا (أخبار الزمان) .وقوله فٌه :وقد أتٌنا على جمٌع تسمٌة أهل األعصار من حمله اآلثار … وؼٌرهم من أهل اآلراء والنحل والمذاهب والجدل،إلى سنة اثنتٌن وثالثٌن وثالثمائة ،فً كتابنا (أخبار الزمان) وقوله :وقد أتٌنا على أخبار الخدم من السودان والصقالبة والروم والصٌن ،وذلك أن أهل الصٌن ٌَ ْخصُون كثٌراً من أوالدهم كفعل الروم بأوالدهم ،وما اجتمع علٌه الخصٌان.. وننوه هنا إلى قصة المستشرق الذي بعثته حكومته فً مهمة رسمٌة للحصول على كتاب (أخبار الزمان) من مدٌنة شنقٌط ،فضن أهل شنقٌط بالكتاب ،وبذل هذا المستشرق كل ما بوسعه للظفر بنسخة منه ،وعلم أهل شنقٌط أنه استأجر رجالً لٌنسخ له الكتاب فقتلوه .هذا ملخص ما ذكره عبد هللا الصاوي فً مقدمته لتحقٌق ما وصلنا من (أخبار الزمان) من ؼٌر أن ٌسمً هذا المستشرق ،وال حكومته وال تارٌخ هذه الحادثة“ ?! اننً أكبر وازداد مطالعة وقراءة وعلما..وأكره زوجً ،وتحت وسادتً نسخة مروج الذهب للمسعودي التً لن تعود أبدا لصدٌقه مهما حدث ،وٌمكن القول- بال رٌب -انً سعٌدة! .
سٚا٠خ اٌذجِ ٟب ػٍ ٗ١وّشن
تمت بحمد هللا وفضله
عن الكاتب: أنا سعٌد جدا أنك سألت السؤال :من كاتب هذه السطور ؟؟ ٌونس بن عمارة ،من موالٌد سنة 6996الرابع اوت بوالٌة الوادي .وادي سوؾ مدٌنة األلؾ قبة وقبة ،بالجنوب الشرقً الجزائري ،نشأ على حب الكتب والقراءة منذ الصؽر ، لكنه لؤلسؾ لم ٌكن جٌدا فً المدرسة تماما ...ساعده فً المدرسة أمران :المطالعة واهتمام مُدرسًّ اللؽة العربٌة واالنجلٌزٌة فاستفاد من ذلك جدا .و لم ٌكن جٌدا فً كتابة السٌر الذاتٌة لكن دور النشر واألصدقاء ٌطلبونها لذا كتبت واحدة اآلن .. ُ درست بعد نٌلً شهادة البكالورٌا أربع سنوات فً المدرسة الوطنٌة العلٌا للفالحة ، بالحراش الجزائر العاصمة دون ان انجح ،ثم درست عاما فً جامعة الوادي فرع بٌولوجٌا نباتٌة ولم انجح أٌضا فً اجتٌاز السنة الثالثة،تقدمت للعدٌد من مسابقات التوظٌؾ لكنً رُفضت وأخٌرا تقدمت للدرك الوطنً للتوظؾ هناك فتم رفضً لقصر فً نظري ،وأنا ما ذهبت هناك إال إلرضاء الوالدٌن فً الحقٌقة فلما أتى هذا األمر كان افضل لً ،ومن هناك وبعدما جربت كل هذه األمور وال اعتبرها فشال بل تجربة ..بعد كل هذا اعتزلت الدراسة والتوظٌؾ الحكومً والعمل لدى الخواص نهائٌا وعن قناعة بدأت عملً الحر والخاص . ُ نشرت الكترونٌا ابتداء من سنة ، 2118ثم صدرت لً الكتب كتبت بشكل جدي و اإل لكترونٌة تباعا .ترأست تحرٌر مجلة ناشٌونال سوؾ ،ثم أسست دار الزنبقة -بعدما تم رفض كتبً للنشر فً دور ورقٌة كثٌرة -باإلشتراك مع كتاب آخرٌن ،أنا أٌضا عضو مؤسس فً فرٌق التمٌز للمعلوماتٌة وأدٌر حالٌا مكتبها فً الوادي وأعمل فٌها كشرٌك مؤسس قائم بأعمالها الخاصة البرمجٌة واإللكترونٌة واإلستشارات التقنٌة والخدمات. فً العام 2164اضٌؾ للوؼو الرسمً لدار الزنبقة للنشر االلكترونً الحر كلمة ( والترجمة ) وهكذا انطلقت مع األعضاء المؤسسٌن فً ترجمة اعمال هاروكً موراكامً وصدر لنا فً 2164/62/68الترجمة العربٌة لقصة المكتبة الؽرٌبة لهاروكً موراكامً وتسع قصص قصٌرة له نشرت بشكل منفصل فً المدونات والجرائد الورقٌة وااللكترونٌة . لً من اإلصدارات اإللكترونٌة ( :وبعضها صؽٌر وال ٌعتبر كتبا بل اصدارات صؽٌرة ذات موضوع محدد )
6ـ سلسلة كانسل (مقاالت ) كاملة .
- 2منطق الؽاب.
- 3لو كان كافكا ٌملك هاتفا نقاال .
-4الكشؾ عن برقع لٌلى
- 5صوصن 6-
-6الالشًء ( ما ٌشبه الرواٌة ).
-7قصة الحاجة زهٌة ورحلتها :الحلقات 4. ، 3 ، 2 ، 6
-8القصة الؽرائبٌة ألمٌرة فً العصر الحدٌث. -9فصالن من رواٌة ( مافٌرٌك ) .
للتواصل مع الكاتب وابداء آرائكم واقرتاحاتكم فيما قرأتم له : younes2kc@gmail.com ©2015كل الحقوق األدبية والفكرية محفوظة للكاتب .يجوز النقل مع ذكر المصدر.
الفهــــــرس
الصفحة مقدمة14 ....................................................................................... : الفصل األول ( :مقاالت وقراءات ) 18 ......................................................... ـ ناب لٌون 19 .................................................................................... ـ األدب الؽرائبً 66.............................................................................. ـ لماذا؟ @جمانة حداد 63........................................................................ ـ موبٌلٌس الوجه البشع للفوتوؼرافٌا وطائرات سوخوي تفرقع 67............................ ـ قراءة فً رواٌة هاروكً موراكامً 21....................................................... ـ راحت علٌكم ٌا توانسة ! 24.................................................................... ـ عن األقالم التً تكتب أطنانا من الورق 26 ................................................... ـ ماذا لو أخبرتك أن هناك من ال ٌرٌد تحوٌل صوره إلى صور كرتونٌة؟ 28................ ـ مودٌانو وهبارا وأمانٌنا (المفجوعة) فً هاروكً موراكامً 31............................. ـ أٌن تذهب الكلمات التً تبادلها عاشقان خالل لقائهما األول ؟35 ............................ ـ لدي حلم أنه ذات ٌوم 37 ....................................................................... ـ الشدٌاق والسٌدة راء وأنا 41 ................................................................... ـ محمود حسنً ورحلته مع آالن بٌن 44 ....................................................... ـ اإللتزام األدبً واإللتزام فً الفن وعن اٌماء الشعراء 49 .................................... ـ واآلن أخبرنً ما الذي ستفعله لما ٌأتً الذئب؟؟ 54 .......................................... ـ رواٌة حب فً خرٌؾ مائل :قراءة نقدٌة 59 .................................................. ـ العرب الذٌن ال ٌقرأون لكنهم ٌكتبون الكثٌر !! 68 ...........................................
الفصل الثاني( :قصص قصيرة ) 71 ........................................................... ـ القطة الؽاضبة 76 .............................................................................. ـ تتمة أصؽر قصة رعب 73 .................................................................... ـ القط الذي ٌبدو من بعٌد وكأنه كومة قش 74 .................................................. ـ الفتاة التً أرادت الزواج بالمسعودي 78 ...................................................... ـ رواٌة الحجً ما علٌه كمرك 84 ............................................................... عن الكاتب85 ................................................................................... :