1
بسم هللا الرحمن الرحيم
ابل َ فِي كل ِّ سنبلَ ٍة يل ه ِ س ْب َع َ هللا َك َم َث ِل َح َّب ٍة أَن َب َت ْت َ (( َّم َثل الَّذِينَ ينفِقونَ أَ ْم َوالَه ْم فِي َ سبِ ِ س َن ِ شاء َو ه ِّم َئة َح َّب ٍة َو ه ضاعِف لِ َمن َي َ هللا َواسِ ٌع َعلِي ٌم )) هللا ي َ صدق هللا العظيم
مقدمة : تعد ( الحنطة ) من اقدم واهم المحاصيل التي عرفها وزرعها االنسان ،فهي المحصول األول في العالم من حيث المساحة المزروعة واإلنتاج واالستهالك .وتشير الدالئل التاريخية ونتائج االكتشافات والتنقيبات االثارية ان االنسان العراقي كان اول من زرع الحبوب على ارضه خاصة الحنطة والشعير ومنها انتقلت الى باقي انحاء العالم ،وبقايا الحبوب والسنابل المتفحمة التي يعود تاريخها الى حوالي 9االف سنة والتي عثر عليها في منطقة تل جرمو شمالي العراق تؤكد هذه الحقيقة .وقد حبا هللا سبحانه وتعالى الحبوب بمكانة خاصة فقد ذكرها في كتابه المجيد حيث وردت كلمتا ( الحب ) و ( الحبة ) اثنتي عشر مرة لما لها من أهمية في تغذية االنسان ،وبالرغم من هذه الحقائق فان زراعة وإنتاج القمح في العراق والوطن العربي ال تزال متخلفة وان غلة وحدة المساحة ال تزال متدنية وان الوطن العربي لم يحقق سوى %85من االكتفاء الذاتي من الحبوب وعلى رأسها الحنطة فقد استورد مثالً سنة ) 18.1 ( 1958مليون طن من الحنطة بلغت قيمتها ملياران وسبعمائة وسبع وستون مليون دوالر ،وسيظل الوطن العربي مهدداً في أمنه القومي وسيادته ما لم يحافظ على أمنه الغذائي ويأتي في مقدمة ذلك توفير رغيف الخبز .وهنا البد اإلشارة الى بعض الحقائق واالرشادات الخاصة بالحنطة منذ زراعتها وحتى حصادها للوصول الى غلة عالية منها ولنتذكر جميعا ً من ان الغلة العالية ال تتحقق بدون األيمان من ان الزراعة علم وفن وخبرة . األهمية االقتصادية : تزرع الحنطة اساسا ً للحصول على الحبوب ،اما األجزاء األخرى من النبات كالسيقان واألوراق فتستخدم في أغراض متعددة . اوالً :استعماالت الحبوب : أ – في غذاء االنسان :تستعمل حبوب الحنطة بشكل رئيسي في تغذية االنسان ،وتصل نسبتها للمستهلك في
2
هذا الغرض حوالي %41من الكمية الكلية المنتجة في العالم ،وحبوب الحنطة المستعملة لهذا الغرض تطحن عادة الى دقيق والهدف الرئيسي من عملية الطحن هـو فصـل االندوسبرم النشوي عـن أجزاء الحبة األخرى (( النخالة وطبقة األليرون والجنين )) وتنعيمه الى دقيق ناعم ،ويستعمل دقيق الحنطة الناتج في : – 1صناعة الخبز بشكل أساسي ويفضل لذلك الدقيق القوي الذي يتميز بقدرته على إعطاء رغيف خبز مسامي ذو حجم كبير نسبيا ً وقوام جيد ،وترجع قوة الدقيق الى ارتفاع محتواه من المادة البروتينية المسماة كلوتين المسؤولة عن اكساب العجين المطاطية والحجم الكبير حيث تجعله منتفخا ً هشا ً لذيذاً . – 2يستعمل دقيق الحنطة في صناعة البسكويت والفطائر والمعجنات . – 3تستخدم السيمولينا Semolinaالسميت او السميط والناتجة من الطحن او سحق االندوسبرم والتي تختلف عن الدقيق في ان حبيباتها اكبر حجما ً في صناعة المعكرونة . – 1يستعمل الدقيق في انتاج النشأ والكلوتين حيث يستعمل األخير في أغراض عديدة منها صناعة خبز مرضى السكر حيث يمزج بالدقيق إلعطاء مخلوط نسبة البروتين ال تقل عن %1..8ونسبة النشأ ال تقل عن %11 ويستخدم الكلوتين ايضا ً كمصدر لبعض االحماض االمينية أهمها حامض الكلوتاميك Glutamicacidوالذي يستعمل في تحضير كلوتامات احادي الصوديوم Monosodium glutamateالمستخدمة في زيادة وتحسين نكهة األطعمة . ب – في غذاء الحيوانات :تستعمل نسبة قليلة من الحنطة المنتجة عالميا ً كغذاء للحيوانات وذلك في الدول التي يكون انتاجها فيها عاليا ً وتستخدم لهذا الغرض الحبوب ذات الجودة المنخفضة والتي يكون سعرها منخفضا ً كما تستخدم النواتج الثانوية ( مخلفات النخالة والجنين ) كغذاء ذي قيمة عالية في تغذية الحيوانات حيث ان هذه النواتج اغنى من الحبوب الكاملة بشكل عام في البروتين والدهون والفيتامينات والعناصر المعدنية . جـ -في الصناعة :تستعمل حبوب الحنطة كمادة خام لعدد من الصناعات مثل صناعة الدكستروز والسكروز والكحول ،كما تستعمل في انتاج مواد الصقة أهمها مادة لصق ورق الحائط وغيرها . ثانيا ً :استعماالت األجزاء األخرى من النبات عدا الحبوب : بعد فصل الحبوب بواسطة عمليات الدراس والتذرية فان األجزاء الرئيسية الباقية من النبات وهي السيقان واألوراق وأجزاء السنبلة ما عدا الحبوب والتي يطلق عليها ( التبن ) تستخدم في األغراض التالية : أ – في تغذية الحيوانات :يستخدم تبن القمح لهذا الغرض ولكن يجب إضافة مواد أخرى معه تمد الحيوان بالبروتين والفيتامينات والعناصر المعدنية والتي تنقص التبن . ب – كفرشة للحيوانات :حيث يعمل على حفظها نظيفة من خالل امتصاصه للبول وهو بذلك يتحول الى سماد عضوي يضاف للتربة والذي يعمل على تحسين خصوبة التربة ،كما يستعمل التبن ايضا ً فرشة للدواجن . جـ -يعمل التبن على حماية التربة من عوامل التعرية ويقلل من فقد الماء بالتبخر عند اضافته للتربة تحت ظروف الجفاف الشديد في المناطق الجافة ،كما يعمل على تحسين بناء التربة ونفاذيتها وقدرتها على االحتفاظ بالماء . د – يستعمل التبن في أغراض صناعية مثل صناعة الورق والخشب الحبيبي وغيرها .
3
عمليات خدمة التربة خدمة التربة : هي العمليات التي تهدف الى تهيئة مهد ( مرقد ) مناسب لزراعة البذور وانباتها ونموها بشكل جيد وطبيعي ، وان انجاز هذه العمليات على أساس علمي وفني صحيحين ومهارة وكفاءة كبيرتين يسهم بال شك في زيادة حاصل الحنطة ويأتي على رأس هذه العمليات حراثة التربة ،ان ضبط عمليات الحراثة يعني ضبط باقي العمليات فعندما تكون الحراثة صحيحة فان باقي العمليات تكون صحيحة ايضا ً . حراثة التربة : تجود الحنطة في الترب المزيجية الغرينية او المزيجية الطينية الخصبة الجيدة الصرف والخالية من االمالح واالدغال وان تتراوح قيمة ( PHحموضة التربة ) بين . 4.8 – 6ان افضل وقت مناسب لحراثة التربة هو عندما تكون سهلة التفتيت حيث يمكن االستدالل على ذلك بأخذ نموذج من التربة وفركه بين أصابع اليد فاذا تفتت بسهولة دل ذلك على ان الحراثة جيدة اما اذا اصبح النموذج بشكل كرة في اليد دل ذلك على ارتفاع نسبة رطوبة التربة وعليه يجب االنتظار لحين جفاف التربة الجفاف المناسب ثم القيام بالحراثة مرتين متعامدتين .ان الرطوبة العالية تعرقل عملية الحراثة كما تؤدي الى رص التربة من قبل المكائن واآلالت وهذا يؤدي ايضا ً الى عرقلة عملية التسوية ،ويفضل دائما ً خاصة في المناطق اإلروائية اجراء عملية سقي خفيفة للتربة تسمى ( طربيس ) ومن فوائدها انها تسمح بنمو االدغال وبقايا المحصول السابق وبعد الجفاف المناسب تجرى عملية الحراثة . اما في المناطق الديمية فيمكن ان تحل المطرة األولى محل الطربيس . ان عمق الحراثة بشكل عام هو 2.سم ومن المحاريث الشائعة االستعمال هو المحراث المطرحي القالب وهو افضلها ،حيث يقوم بتفكيك التربة وقلبها للعمق المناسب ويستخدم للترب المدغلة حيث يقوم بقطع بقايا االدغال والمحصول السابق في التربة .
حراثة جيدة بخطوط متوازية ليس فيها كتل ترابية الن رطوبة التربة مناسبة للحراثة
تنعيم ( تمشيط ) التربة : وتجري بعد الحراثة مباشرة وتكون بصورة عمودية على خطوط الحراثة لتسهيل عملية التفكيك ويستعمل لهذا الغرض اآلت خاصة تسمى االمشاط القرصية او الروتيفيتر ( العازقات ) . تسوية ( تعديل ) التربة : وتجري بعد التنعيم مباشرة وتتم بنقل ودفع االتربة من المناطق المرتفعة الى الواطئة وقد تكون التسوية جزئية او كلية وتستخدم لهذا الغرض اآلت عديدة منها سكينة التسوية Scraperوتربط بالكريدر او آلة التسوية
1
الهايدروليكية ( الند بلين ) Land planeحيث تكون مناسبة لعمليات التسوية الواسعة والتي يكون فيها التباين في مستوى الحقل كبيراً ،واهم فوائد التسوية : أ – تسهيل عملية الري والصرف . ب – تسهيل عمليات خدمة المحصول مما يؤدي الى : – 1أنبات متجانس . – 2االقتصاد في كمية الري . – 3تقليل ظهور البقع الملحية في المناطق المرتفعة من الحقل . – 1سهولة سير المكائن واآلالت الزراعية في الحقل . – 8تقليل الضائعات في مساحة الحقل خصوصا ً في المناطق االروائية اذ باإلمكان تقسيم الحقل الى الواح كبيرة المساحة بدالً من االلواح الصغيرة وبالتالي تقليل عدد الكتوف والسواقي الفرعية . زراعة الحقل ( البذار ) : بعد االنتهاء من العمليات السابقة ،توضع البذور بالتربة اما نثراً باليد وهي طريقة بدائية ال تزال شائعة رغم انها ال تعطي نمواً جيداً او باستخدام اآللة الباذرة المسمدة وهي احدث طريقة وسريعة وتضع البذور على عمق ثابت 6 – 1سم وعلى خطوط المسافة بين خط واخر 2. – 18سم وتقوم بتغطية البذور ،ومن مزايا هذه الطريقة : – 1توفير في كمية البذار المستخدمة نثراً تقدر بـ . %28 – 2التغطية الجيدة للبذور والزراعة على عمق ثابت مما يؤدي الى سرعة االنبات وظهور البادرات في وقت متقارب . – 3سهولة عمليات خدمة المحصول . – 1تعطي نمواً متجانسا ً يؤدي الى استغالل امثل للطاقة الضوئية والعناصر المغذية من التربة .
آلة بذار حديثة
طريقة البذار اآللي – زراعة بخطوط وابعاد منتظمة ونمو متجانس
8
تقسيم الحقل : بعد االنتهاء من عملية البذار يقسم الحقل الى الواح مناسبة في المناطق االروائية باستعمال المرازة الملوحة ثم تفتح السواقي ( قنوات الري ) الالزمة باستخدام فاتحة السواقي ( ديجر ) Ditcherحيث تكون السواقي الفرعية عمودية على الساقية الرئيسية ،اما مساحة اللوح فتختلف حسب درجة تعديل واستواء التربة فاذا كانت بشكل جيد فتكون ابعاد اللوح 28م × 128م اما اذا لم تكن معدلة جيداً فتكون ابعاد اللوح 28م × 8.م ،وال تحتاج الى عملية التقسيم في المناطق الديمية . موعد الزراعة : ان انسب موعد لزراعة الحنطة في المناطق االروائية هو خالل شهر تشرين الثاني وفي المناطق الديمية يكون خالل شهر تشرين األول ويحدد موعد الزراعة في المناطق االروائية بتاريخ اول سقية ( رية ) للحقل تسمى رية االنبات .وفي المناطق الديمية تكون اول بله ٍة بعد البذار هي موعد الزراعة . معدل البذار : ان البذور الجيدة تعطي حاصالً جيداً حقيقة ال جدال فيها .ونعني بالجيدة ، درجة نظافتها عالية جداً ،درجة نقاوتها الوراثية عالية جداً ( أي من صنف معروف ومتعمد ) ،خالية من بذور االدغال ،خالية من المسببات المرضية وان تكون كبيرة الحجم . ان افضل كمية بذار /دونم هي : 28كغم من أصناف الحنطة الناعمة في المناطق االروائية . 3.كغم من أصناف الحنطة الناعمة في المناطق الديمية . 38كغم من أصناف الحنطة الخشنة في المناطق الديمية . بذور حنطة جيدة ،درجة نقاوتها عالية جداً
األصناف الشائعة والمناطق المالئمة للزراعة : – 1الحنطة الناعمة ( حنطة الخبز ) : Triticum aestivumمكسيباك ،أبو غريب 3وهما يناسبان المناطق االروائية والديمية المضمونة االمطار ويصلحان لصناعة الخبز . – 2الحنطة الخشنة ( حنطة المعكرونة والبرغل ) : Triticum durumجيراردو ( أبو غريب ، ) 8كوكورت س ، 41ويصلحان لعمل البرغل والشعرية والمعكرونة ويزرعان في المناطق الديمية مضمونة االمطار .
6
عمليات خدمة المحصول التسميد : تستجيب الحنطة للتسميد خاصة السماد النيتروجيني الذي يعتبر اهم العناصر السمادية الذي تحتاجه الحنطة وعند اضافته بالمعدالت المناسبة يؤدي الى : – 1زيادة المساحة الورقية وبالتالي زيادة سطح التمثيل الضوئي . – 2زيادة عدد الفروع ( االشطاء ) المتكونة على النبات والتي تحمل سنابل وهذا يؤدي بدوره الى زيادة حاصل الحبوب والقش . – 3زيادة عدد السنيبالت الخصبة التي تتكون بها حبوب . – 1زيادة وزن الف حبة . – 8زيادة طول الفترة التي تظل فيها النباتات خضراء أي تأخير شيخوخة األوراق وهذا يؤدي الى زيادة كفاءة التمثيل الضوئي خاصة اثناء فترة امتالء الحبوب مما ينعكس في زيادة وزن الحبوب وكمية الحاصل النهائي من الحبوب . – 6زيادة نسبة البروتين في الحبوب وبالتالي تحسين نوعية الطحين ورفع قيمته الغذائية . مقادير األسمدة ومواعيد اضافتها : ان تحديد الكمية المثلى من السماد امر مهم ولكن تحديد الموعد المناسب إلضافتها امر اكثر أهمية اذ يحصل احيانا ً ان مقداراً صغيراً من السماد يضاف في وقت يحتاج اليه النبات فعليا ً افضل من إضافة مقدار كبير ال يحتاجه النبات اال بجزء صغير .ان ضبط مواعيد اإلضافة على أساس مراحل نمو حرجة في حياة المحصول يعني استفادة النبات من النتروجين استفادة مثلى حيث يكون النبات بحاجة فعلية للنتروجين والطلب عليه عاليا ً لديمومة النمو ،وهنا يمكن اقتراح موعدين او ثالثة مواعيد إلضافة نفس الكمية السمادية النتروجينية الموصى بها بدالً من الموعد المبني على أساس مرور شهر ونصف من الزراعة وكما يلي : مرحلة النمو
ثالثة أوراق كاملة على الساق الرئيسي
عقد ثان على الساق الرئيسي
خصائص المرحلة
بداية التفريع
االنتهاء من تكوين جميعالفروع والسنيبالت . استمرار تطوير الزهيرات .بدء بعض الفروع المتكونةمؤخراً بالموت .
فوائد النتروجين
تحفيز انتاج فروع اكثر.تحفيز تكوين سنيبالتاكثر . -تحفيز النمو بشكل عام .
زيادة نسبة الفروع التي تحملسنابل . -دعم نمو السنبلة .
4
البطان " انتفاخ غمد الورقة العلمية " استطالة سريعة وفعالةللساق . زيادة سريعة في وزنالسنبلة . استطالة غمد الورقةالعلمية وبدء انتفاخه . الطلب الكبير على الموادالمغذية . زيادة نسبة البروتين
اذن عزيزي المزارع ولتحقيق الفائدة القصوى من إضافة النتروجين يمكنك مثالً ان تضيف الكمية الموصى بها كدفعة ثانية والبالغة 8.كغم يوريا /دونم في ثالثة مواعيد .في كل موعد 14كغم /دونم بدالً من إضافة كامل الكمية ( 8.كغم /دونم ) مرة واحدة بعد شهر ونصف من الزراعة ( المنطقة االروائية ) . اما مقادير األسمدة وانواعها فهي كما يلي : اوالً :في المنطقة االروائية : تحتاج األصناف المعتمدة من الحنطة الى 8.كغم نتروجين /دونم و 28كغم خامس أوكسيد الفسفور . أ – في حالة توفر األسمدة البسيطة . يضاف 8.كغم يوريا ( ) %16دونم 8. +كغم سوبر فوسفات عند تحضير التربة كدفعة أولى ثم يضاف 8.كغم يوريا /دونم بعد شهر ونصف من الزراعة كدفعة ثانية . ب – في حالة توفر األسمدة المركبة . يضاف 1..كغم من السماد المركب -24-24صفر عند الزراعة و 8.كغم يوريا /دونم بعد شهر ونصف من الزراعة . ثانيا ً :في المنطقة الديمية : – 1مضمونة االمطار ( 18.ملم او اكثر سنويا ً ) . تحتاج األصناف المعتمدة من الحنطة الى 3.كغم نتروجين /دونم و 2.كغم /دونم من خامس أوكسيد الفسفور . أ – في حالة توفر األسمدة البسيطة : يضاف 3.كغم يوريا /دونم 1. +كغم سوبر فوسفات /دونم عند تحضير التربة ثم يضاف 3.كغم يوريا / دونم بعد شهر ونصف من الزراعة . ب – في حالة توفر األسمدة المركبة : يضاف 8.كغم /دونم من السماد المركب -24-24صفر عند الزراعة 3. +كغم يوريا /دونم بعد شهر ونصف من الزراعة . – 2شبه مضمونة االمطار ( 18. – 38.ملم مطر سنويا ً ) . تحتاج األصناف المعتمدة من القمح الى 2.كغم نتروجين /دونم و 1.كغم /دونم من خامس أوكسيد الفسفور. أ – في حالة توفر األسمدة البسيطة : يضاف 2.كغم يوريا /دونم 2. +كغم /دونم سوبر فوسفات عند تحضير التربة 2. +كغم يوريا /دونم بعد شهر ونصف من الزراعة . ب – في حالة توفر األسمدة المركبة : يضاف 1.كغم /دونم من السماد المركب -24-24صفر عند تحضير التربة 28 +كغم يوريا /دونم بعد شهر ونصف من الزراعة .
5
ان تحسين تقنية التسميد من حيث ضبط كمية السماد وموعد اضافته هو امر مهم كما ذكرت ، ولكن طريقة اضافته هي في الواقع ال تقل أهمية عن ذلك .ان السماد النتروجيني يضاف عادة بشكل صلب عن طريق التربة ويستخدم كذلك اآلت خاصة تقوم بنثره وبشكل متجانس ومتساوي ،اال ان اضافته بشكل سائل بدأت تزداد بشكل مضطرد في اآلونة األخيرة لما لذلك من مزايا أهمها تقليل عدد االيدي العاملة باستخدام وسائل الرش الحديثة وتوزيع السماد على النبات بشكل متساوي ومتجانس ،ومن المزايا التي توفرها تقنية السماد السائل هو إمكانية خلط األسمدة السائلة مع مواد كيمياوية زراعية أخرى كمبيدات االدغال ذات عالقة بخدمة المحصول فيقلل ذلك من عدد العمليات الحقلية ويوفر الوقت والجهد المطلوبين لذلك .
آلة حديثة لنثر السماد الكيمياوي بصورة متساوية ومتجانسة
ونتيجة لهذه المزايا فقد تم تنفيذ عدد من التجارب في حقول كلية الزراعة /بغداد ألول مرة في العراق لمعرفة تأثير السماد النتروجيني السائل المضاف رشا ً عن طريق األوراق في حاصل الحبوب ونسبة البروتين لصنف الحنطة المكسيباك ( جدوع وآخرون ، 1991شاطي وجدوع ، ) 1992وأشارت النتائج ان رش 5.كغم نتروجين /دونم عن طريق األوراق وخالل فترة امتالء الحبوب ( أي في بداية بزوغ السنابل وبعد أسبوع واسبوعين وثالثة أسابيع من بزوغ السنابل ) قد أدت الى زيادة حاصل الحبوب وصحب ذلك زيادة وزن الف حبة وتحسين نسبة البروتين . الري : بعد فتح السواقي يفسح المجال لجريان الماء من الساقية الرئيسية الى الساقية المغذية ومنها الى السواقي الفرعية ومن ثم الى االلواح لتنفيذ رية االنبات بحيث يسقى كل لوح بصورة مستقلة عن اللوح الذي يليه دون السماح لماء اللوح األول من االنتقال الى اللوح الثاني بحيث نمنع انجراف السماد والبذور من لوح الى اخر ، اما عدد الريات المناسبة فتتراوح بين 6 – 1رية في المناطق االروائية موزعة على أساس رية واحدة في مرحلة االنبات ،بداية التفريع ،بداية االستطالة ،التزهير ،بداية فترة امتالء الحبوب ،واواسط فترة امتالء الحبوب وهي الرية األخيرة وتسمى ( رية الفطام ) . االضطجاع ( الرقاد ) في الحنطة يعتبر االضطجاع من المشاكل الكبيرة في الزراعة الكثيفة للحنطة ويؤدي الى خسارة كبيرة في حاصل الحبوب تصل احيانا ً الى ، %1.كما تتأثر نوعية الحبوب وتعاق عملية الحصاد الميكانيكي ويؤدي االضطجاع الى حصول تشوهات والتواءات في السيقان مما يؤدي الى عدم وصول المواد المغذية للحبوب خاصة عندما يحدث االضطجاع مبكراً ويتسبب االضطجاع عند زيادة معدالت السماد النتروجيني مما يؤدي الى زيادة النمو الخضري فتميل النباتات نحو األرض
9
نباتات قمح مضطجعة
خاصة عندما يحصل سقي للمحصول وتزامن ذلك مع هبوب رياح عالية او سقوط غزير لالمطار .وقد وجد ان أصناف الحنطة الطويلة والقصيرة عرضة لالضطجاع على حد سواء . ولمقاومة االضطجاع والسيطرة عليه في الحنطة فيمكن استخدام مواد كيمياوية تسمى معوقات النمو ومن امثلتها الشائعة السايكوسيل والكلتار ترش في مرحلة التفريع فتؤدي الى تقصير النباتات عن طريق تقصير السالميات القاعدية مما ينتج عنه تصلب في السيقان وتثخن نتيجة رص الخاليا مما يزيد من قدرة النباتات على حمل السنابل الثقيلة وبهذه الطريقة يمكن منع االضطجاع مما يفسح المجال للمزارع باستخدام السماد النتروجيني دون خوف من حصول مشكلة االضطجاع ( عطية وجدوع . ) 1992ويمكن استخدام السايكوسيل بمقدار ..11لتر /دونم والكلتار بمقدار 1/1كغم مادة فعالة /دونم . النضج والحصاد تبدأ الحنطة بالنضج في النصف الثاني من شهر نيسان وتستمر الى أواخر أيار واوائل حزيران وتمكث الحنطة ( كمعدل ) في األرض من 2.. – 18.يوم فهي تنضج في المنطقة االروائية قبل الديمية بحوالي 3. – 18يوم ،وعالمات النضج اصفرار األوراق والسيقان والسنابل وجفافها وتصلب حبوب السنبلة وسهولة فصلها عند فركها باليد . ويجري الحصاد باستعمال الحاصدة التي تقوم بالحصاد والدراس والتنظيف بوقت واحد ( كومباين ) والمساحة التي تقوم بحصدها بحدود 1دونم /ساعة ويعتمد ذلك على حجم الحاصدة وسرعتها وكثافة النباتات ودرجة استواء التربة .وقد أظهرت نتائج البحوث ان تأخير الحصاد يسبب خسارة كما ان عدم تنظيم عملية الحصاد تزيد من الضائعات .فقد وجد ان الحصاد المنظم وفي الموعد المناسب ال تزيد نسبة الضائعات فيه عن %3بينما تصل الى %3.في حالة تأخيره .وفي دراسة أجريت في العراق كانت نسبة الضائعات %12من الحبوب نتيجة تأخير الحصاد عشرة أيام ثم وصلت الى %26بعد 3. يوما ً وبعد 1.يوم وصلت الى %32وهذا يعني ان ثلث الحاصل قد ضاع بسبب الحصاد المتأخر ( اليونس . ) 1992 عالمات نضج المحصول
حاصدة تعمل في حصاد محصول الحنطة
1.
لكمة أخرية
عزيزي المزارع اعتقد ان هذه الصورة ال تحتاج الى تعليق ،انها غابة من سنابل لذلك ال تستغرب ان يكون حاصل هذا الحقل في الصورة قد وصل الى 3طن حبوب /دونم في بعض الدول المتقدمة زراعيا ً .كيف حصل ذلك ؟ الجواب ببساطة : صنف جيد +بيئة مناسبة +خدمة وإدارة جيدة = حاصل عالي وتذكر دائما ً ان أي خلل في احد عناصر هذه المعادلة الثالث سوف ينعكس سلبا ً على الحاصل ولكي يزداد حاصل حقلك من الحبوب اتبع النصائح العشر التالية : – 1اختر صنفا ً جيداً ،بذوره نقية وراثيا ً ونظيفة مظهريا ً . – 2اهتم بعمليات خدمة التربة خاصة الحراثة . – 3ازرع في الموعد المناسب . – 1ازرع باآللة الباذرة بدالً من النثر اليدوي . – 8اضبط عملية التسميد مقداراً وموعداً . – 6تابع نمو محصولك من حين ألخر . – 4استشر اختصاصيا ً في حالة ظهور إصابة مرضية او حشرية . – 5تجنب تعريض محصولك للعطش خاصة في مرحلة امتالء الحبوب . – 9قاوم االدغال ميكانيكيا ً او كيمياويا ً . – 1.احصد في الموعد المناسب لتجنب الضائعات .
طباعة /المهندس الزراعي زاهر محمود توفيق نصرت
11