الحنطة حقائق وارشادات

Page 1

1


‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫ابل َ فِي كل ِّ سنبلَ ٍة‬ ‫يل ه ِ‬ ‫س ْب َع َ‬ ‫هللا َك َم َث ِل َح َّب ٍة أَن َب َت ْت َ‬ ‫(( َّم َثل الَّذِينَ ينفِقونَ أَ ْم َوالَه ْم فِي َ‬ ‫سبِ ِ‬ ‫س َن ِ‬ ‫شاء َو ه‬ ‫ِّم َئة َح َّب ٍة َو ه‬ ‫ضاعِف لِ َمن َي َ‬ ‫هللا َواسِ ٌع َعلِي ٌم ))‬ ‫هللا ي َ‬ ‫صدق هللا العظيم‬

‫مقدمة ‪:‬‬ ‫تعد ( الحنطة ) من اقدم واهم المحاصيل التي عرفها وزرعها االنسان ‪ ،‬فهي المحصول األول في العالم من‬ ‫حيث المساحة المزروعة واإلنتاج واالستهالك ‪ .‬وتشير الدالئل التاريخية ونتائج االكتشافات والتنقيبات االثارية‬ ‫ان االنسان العراقي كان اول من زرع الحبوب على ارضه خاصة الحنطة والشعير ومنها انتقلت الى باقي انحاء‬ ‫العالم ‪ ،‬وبقايا الحبوب والسنابل المتفحمة التي يعود تاريخها الى حوالي ‪ 9‬االف سنة والتي عثر عليها في‬ ‫منطقة تل جرمو شمالي العراق تؤكد هذه الحقيقة ‪ .‬وقد حبا هللا سبحانه وتعالى الحبوب بمكانة خاصة فقد‬ ‫ذكرها في كتابه المجيد حيث وردت كلمتا ( الحب ) و ( الحبة ) اثنتي عشر مرة لما لها من أهمية في تغذية‬ ‫االنسان ‪ ،‬وبالرغم من هذه الحقائق فان زراعة وإنتاج القمح في العراق والوطن العربي ال تزال متخلفة وان‬ ‫غلة وحدة المساحة ال تزال متدنية وان الوطن العربي لم يحقق سوى ‪ %85‬من االكتفاء الذاتي من الحبوب‬ ‫وعلى رأسها الحنطة فقد استورد مثالً سنة ‪ ) 18.1 ( 1958‬مليون طن من الحنطة بلغت قيمتها ملياران‬ ‫وسبعمائة وسبع وستون مليون دوالر ‪ ،‬وسيظل الوطن العربي مهدداً في أمنه القومي وسيادته ما لم يحافظ‬ ‫على أمنه الغذائي ويأتي في مقدمة ذلك توفير رغيف الخبز ‪ .‬وهنا البد اإلشارة الى بعض الحقائق واالرشادات‬ ‫الخاصة بالحنطة منذ زراعتها وحتى حصادها للوصول الى غلة عالية منها ولنتذكر جميعا ً من ان الغلة العالية‬ ‫ال تتحقق بدون األيمان من ان الزراعة علم وفن وخبرة ‪.‬‬ ‫األهمية االقتصادية ‪:‬‬ ‫تزرع الحنطة اساسا ً للحصول على الحبوب ‪ ،‬اما األجزاء األخرى من النبات كالسيقان واألوراق فتستخدم في‬ ‫أغراض متعددة ‪.‬‬ ‫اوالً ‪ :‬استعماالت الحبوب ‪:‬‬ ‫أ – في غذاء االنسان ‪ :‬تستعمل حبوب الحنطة بشكل رئيسي في تغذية االنسان ‪ ،‬وتصل نسبتها للمستهلك في‬

‫‪2‬‬


‫هذا الغرض حوالي ‪ %41‬من الكمية الكلية المنتجة في العالم ‪ ،‬وحبوب الحنطة المستعملة لهذا الغرض تطحن‬ ‫عادة الى دقيق والهدف الرئيسي من عملية الطحن هـو فصـل االندوسبرم النشوي عـن أجزاء الحبة األخرى‬ ‫(( النخالة وطبقة األليرون والجنين )) وتنعيمه الى دقيق ناعم ‪ ،‬ويستعمل دقيق الحنطة الناتج في ‪:‬‬ ‫‪ – 1‬صناعة الخبز بشكل أساسي ويفضل لذلك الدقيق القوي الذي يتميز بقدرته على إعطاء رغيف خبز مسامي‬ ‫ذو حجم كبير نسبيا ً وقوام جيد ‪ ،‬وترجع قوة الدقيق الى ارتفاع محتواه من المادة البروتينية المسماة كلوتين‬ ‫المسؤولة عن اكساب العجين المطاطية والحجم الكبير حيث تجعله منتفخا ً هشا ً لذيذاً ‪.‬‬ ‫‪ – 2‬يستعمل دقيق الحنطة في صناعة البسكويت والفطائر والمعجنات ‪.‬‬ ‫‪ – 3‬تستخدم السيمولينا ‪ Semolina‬السميت او السميط والناتجة من الطحن او سحق االندوسبرم والتي‬ ‫تختلف عن الدقيق في ان حبيباتها اكبر حجما ً في صناعة المعكرونة ‪.‬‬ ‫‪ – 1‬يستعمل الدقيق في انتاج النشأ والكلوتين حيث يستعمل األخير في أغراض عديدة منها صناعة خبز مرضى‬ ‫السكر حيث يمزج بالدقيق إلعطاء مخلوط نسبة البروتين ال تقل عن ‪ %1..8‬ونسبة النشأ ال تقل عن ‪%11‬‬ ‫ويستخدم الكلوتين ايضا ً كمصدر لبعض االحماض االمينية أهمها حامض الكلوتاميك ‪ Glutamicacid‬والذي‬ ‫يستعمل في تحضير كلوتامات احادي الصوديوم ‪ Monosodium glutamate‬المستخدمة في زيادة وتحسين‬ ‫نكهة األطعمة ‪.‬‬ ‫ب – في غذاء الحيوانات ‪ :‬تستعمل نسبة قليلة من الحنطة المنتجة عالميا ً كغذاء للحيوانات وذلك في الدول‬ ‫التي يكون انتاجها فيها عاليا ً وتستخدم لهذا الغرض الحبوب ذات الجودة المنخفضة والتي يكون سعرها منخفضا ً‬ ‫كما تستخدم النواتج الثانوية ( مخلفات النخالة والجنين ) كغذاء ذي قيمة عالية في تغذية الحيوانات حيث ان‬ ‫هذه النواتج اغنى من الحبوب الكاملة بشكل عام في البروتين والدهون والفيتامينات والعناصر المعدنية ‪.‬‬ ‫جـ ‪ -‬في الصناعة ‪ :‬تستعمل حبوب الحنطة كمادة خام لعدد من الصناعات مثل صناعة الدكستروز والسكروز‬ ‫والكحول ‪ ،‬كما تستعمل في انتاج مواد الصقة أهمها مادة لصق ورق الحائط وغيرها ‪.‬‬ ‫ثانيا ً ‪ :‬استعماالت األجزاء األخرى من النبات عدا الحبوب ‪:‬‬ ‫بعد فصل الحبوب بواسطة عمليات الدراس والتذرية فان األجزاء الرئيسية الباقية من النبات وهي السيقان‬ ‫واألوراق وأجزاء السنبلة ما عدا الحبوب والتي يطلق عليها ( التبن ) تستخدم في األغراض التالية ‪:‬‬ ‫أ – في تغذية الحيوانات ‪ :‬يستخدم تبن القمح لهذا الغرض ولكن يجب إضافة مواد أخرى معه تمد الحيوان‬ ‫بالبروتين والفيتامينات والعناصر المعدنية والتي تنقص التبن ‪.‬‬ ‫ب – كفرشة للحيوانات ‪ :‬حيث يعمل على حفظها نظيفة من خالل امتصاصه للبول وهو بذلك يتحول الى سماد‬ ‫عضوي يضاف للتربة والذي يعمل على تحسين خصوبة التربة ‪ ،‬كما يستعمل التبن ايضا ً فرشة للدواجن ‪.‬‬ ‫جـ ‪ -‬يعمل التبن على حماية التربة من عوامل التعرية ويقلل من فقد الماء بالتبخر عند اضافته للتربة تحت‬ ‫ظروف الجفاف الشديد في المناطق الجافة ‪ ،‬كما يعمل على تحسين بناء التربة ونفاذيتها وقدرتها على االحتفاظ‬ ‫بالماء ‪.‬‬ ‫د – يستعمل التبن في أغراض صناعية مثل صناعة الورق والخشب الحبيبي وغيرها ‪.‬‬

‫‪3‬‬


‫عمليات خدمة التربة‬ ‫خدمة التربة ‪:‬‬ ‫هي العمليات التي تهدف الى تهيئة مهد ( مرقد ) مناسب لزراعة البذور وانباتها ونموها بشكل جيد وطبيعي ‪،‬‬ ‫وان انجاز هذه العمليات على أساس علمي وفني صحيحين ومهارة وكفاءة كبيرتين يسهم بال شك في زيادة‬ ‫حاصل الحنطة ويأتي على رأس هذه العمليات حراثة التربة ‪ ،‬ان ضبط عمليات الحراثة يعني ضبط باقي العمليات‬ ‫فعندما تكون الحراثة صحيحة فان باقي العمليات تكون صحيحة ايضا ً ‪.‬‬ ‫حراثة التربة ‪:‬‬ ‫تجود الحنطة في الترب المزيجية الغرينية او المزيجية الطينية الخصبة الجيدة الصرف والخالية من االمالح‬ ‫واالدغال وان تتراوح قيمة ‪ ( PH‬حموضة التربة ) بين ‪ . 4.8 – 6‬ان افضل وقت مناسب لحراثة التربة هو‬ ‫عندما تكون سهلة التفتيت حيث يمكن االستدالل على ذلك بأخذ نموذج من التربة وفركه بين أصابع اليد فاذا‬ ‫تفتت بسهولة دل ذلك على ان الحراثة جيدة اما اذا اصبح النموذج بشكل كرة في اليد دل ذلك على ارتفاع نسبة‬ ‫رطوبة التربة وعليه يجب االنتظار لحين جفاف‬ ‫التربة الجفاف المناسب ثم القيام بالحراثة‬ ‫مرتين متعامدتين ‪ .‬ان الرطوبة العالية تعرقل‬ ‫عملية الحراثة كما تؤدي الى رص التربة من‬ ‫قبل المكائن واآلالت وهذا يؤدي ايضا ً الى‬ ‫عرقلة عملية التسوية ‪ ،‬ويفضل دائما ً خاصة في‬ ‫المناطق اإلروائية اجراء عملية سقي خفيفة‬ ‫للتربة تسمى ( طربيس ) ومن فوائدها انها‬ ‫تسمح بنمو االدغال وبقايا المحصول السابق‬ ‫وبعد الجفاف المناسب تجرى عملية الحراثة ‪.‬‬ ‫اما في المناطق الديمية فيمكن ان تحل المطرة‬ ‫األولى محل الطربيس ‪.‬‬ ‫ان عمق الحراثة بشكل عام هو ‪ 2.‬سم ومن‬ ‫المحاريث الشائعة االستعمال هو المحراث‬ ‫المطرحي القالب وهو افضلها ‪ ،‬حيث يقوم‬ ‫بتفكيك التربة وقلبها للعمق المناسب ويستخدم‬ ‫للترب المدغلة حيث يقوم بقطع بقايا االدغال‬ ‫والمحصول السابق في التربة ‪.‬‬

‫حراثة جيدة بخطوط متوازية ليس فيها كتل ترابية الن رطوبة‬ ‫التربة مناسبة للحراثة‬

‫تنعيم ( تمشيط ) التربة ‪:‬‬ ‫وتجري بعد الحراثة مباشرة وتكون بصورة عمودية على خطوط الحراثة لتسهيل عملية التفكيك ويستعمل لهذا‬ ‫الغرض اآلت خاصة تسمى االمشاط القرصية او الروتيفيتر ( العازقات ) ‪.‬‬ ‫تسوية ( تعديل ) التربة ‪:‬‬ ‫وتجري بعد التنعيم مباشرة وتتم بنقل ودفع االتربة من المناطق المرتفعة الى الواطئة وقد تكون التسوية جزئية‬ ‫او كلية وتستخدم لهذا الغرض اآلت عديدة منها سكينة التسوية ‪ Scraper‬وتربط بالكريدر او آلة التسوية‬

‫‪1‬‬


‫الهايدروليكية ( الند بلين ) ‪ Land plane‬حيث تكون مناسبة لعمليات التسوية الواسعة والتي يكون فيها‬ ‫التباين في مستوى الحقل كبيراً ‪ ،‬واهم فوائد التسوية ‪:‬‬ ‫أ – تسهيل عملية الري والصرف ‪.‬‬ ‫ب – تسهيل عمليات خدمة المحصول مما يؤدي الى ‪:‬‬ ‫‪ – 1‬أنبات متجانس ‪.‬‬ ‫‪ – 2‬االقتصاد في كمية الري ‪.‬‬ ‫‪ – 3‬تقليل ظهور البقع الملحية في المناطق المرتفعة من الحقل ‪.‬‬ ‫‪ – 1‬سهولة سير المكائن واآلالت الزراعية في الحقل ‪.‬‬ ‫‪ – 8‬تقليل الضائعات في مساحة الحقل خصوصا ً في المناطق االروائية اذ باإلمكان تقسيم الحقل الى الواح‬ ‫كبيرة المساحة بدالً من االلواح الصغيرة وبالتالي تقليل عدد الكتوف والسواقي الفرعية ‪.‬‬ ‫زراعة الحقل ( البذار ) ‪:‬‬ ‫بعد االنتهاء من العمليات السابقة ‪ ،‬توضع البذور بالتربة اما نثراً باليد وهي طريقة بدائية ال تزال شائعة رغم‬ ‫انها ال تعطي نمواً جيداً او باستخدام اآللة الباذرة المسمدة وهي احدث طريقة وسريعة وتضع البذور على عمق‬ ‫ثابت ‪ 6 – 1‬سم وعلى خطوط المسافة بين خط واخر ‪ 2. – 18‬سم وتقوم بتغطية البذور ‪ ،‬ومن مزايا هذه‬ ‫الطريقة ‪:‬‬ ‫‪ – 1‬توفير في كمية البذار المستخدمة نثراً تقدر بـ ‪. %28‬‬ ‫‪ – 2‬التغطية الجيدة للبذور والزراعة على عمق ثابت مما يؤدي الى سرعة االنبات وظهور البادرات في وقت‬ ‫متقارب ‪.‬‬ ‫‪ – 3‬سهولة عمليات خدمة المحصول ‪.‬‬ ‫‪ – 1‬تعطي نمواً متجانسا ً يؤدي الى استغالل امثل للطاقة الضوئية والعناصر المغذية من التربة ‪.‬‬

‫آلة بذار حديثة‬

‫طريقة البذار اآللي – زراعة بخطوط وابعاد منتظمة ونمو متجانس‬

‫‪8‬‬


‫تقسيم الحقل ‪:‬‬ ‫بعد االنتهاء من عملية البذار يقسم الحقل الى الواح مناسبة في المناطق االروائية باستعمال المرازة الملوحة‬ ‫ثم تفتح السواقي ( قنوات الري ) الالزمة باستخدام فاتحة السواقي ( ديجر ) ‪ Ditcher‬حيث تكون السواقي‬ ‫الفرعية عمودية على الساقية الرئيسية ‪ ،‬اما مساحة اللوح فتختلف حسب درجة تعديل واستواء التربة فاذا‬ ‫كانت بشكل جيد فتكون ابعاد اللوح ‪28‬م × ‪128‬م اما اذا لم تكن معدلة جيداً فتكون ابعاد اللوح ‪28‬م × ‪8.‬م‬ ‫‪ ،‬وال تحتاج الى عملية التقسيم في المناطق الديمية ‪.‬‬ ‫موعد الزراعة ‪:‬‬ ‫ان انسب موعد لزراعة الحنطة في المناطق االروائية هو خالل شهر تشرين الثاني وفي المناطق الديمية يكون‬ ‫خالل شهر تشرين األول ويحدد موعد الزراعة في المناطق االروائية بتاريخ اول سقية ( رية ) للحقل تسمى‬ ‫رية االنبات ‪ .‬وفي المناطق الديمية تكون اول بله ٍة بعد البذار هي موعد الزراعة ‪.‬‬ ‫معدل البذار ‪:‬‬ ‫ان البذور الجيدة تعطي حاصالً جيداً حقيقة ال جدال فيها ‪ .‬ونعني بالجيدة ‪،‬‬ ‫درجة نظافتها عالية جداً ‪ ،‬درجة نقاوتها الوراثية عالية جداً ( أي من صنف‬ ‫معروف ومتعمد ) ‪ ،‬خالية من بذور االدغال ‪ ،‬خالية من المسببات المرضية‬ ‫وان تكون كبيرة الحجم ‪.‬‬ ‫ان افضل كمية بذار ‪ /‬دونم هي ‪:‬‬ ‫‪ 28‬كغم من أصناف الحنطة الناعمة في المناطق االروائية ‪.‬‬ ‫‪ 3.‬كغم من أصناف الحنطة الناعمة في المناطق الديمية ‪.‬‬ ‫‪ 38‬كغم من أصناف الحنطة الخشنة في المناطق الديمية ‪.‬‬ ‫بذور حنطة جيدة ‪ ،‬درجة نقاوتها عالية جداً‬

‫األصناف الشائعة والمناطق المالئمة للزراعة ‪:‬‬ ‫‪ – 1‬الحنطة الناعمة ( حنطة الخبز ) ‪ : Triticum aestivum‬مكسيباك ‪ ،‬أبو غريب ‪ 3‬وهما يناسبان المناطق‬ ‫االروائية والديمية المضمونة االمطار ويصلحان لصناعة الخبز ‪.‬‬ ‫‪ – 2‬الحنطة الخشنة ( حنطة المعكرونة والبرغل ) ‪ : Triticum durum‬جيراردو ( أبو غريب ‪ ، ) 8‬كوكورت‬ ‫س ‪ ، 41‬ويصلحان لعمل البرغل والشعرية والمعكرونة ويزرعان في المناطق الديمية مضمونة االمطار ‪.‬‬

‫‪6‬‬


‫عمليات خدمة المحصول‬ ‫التسميد ‪:‬‬ ‫تستجيب الحنطة للتسميد خاصة السماد النيتروجيني الذي يعتبر اهم العناصر السمادية الذي تحتاجه الحنطة‬ ‫وعند اضافته بالمعدالت المناسبة يؤدي الى ‪:‬‬ ‫‪ – 1‬زيادة المساحة الورقية وبالتالي زيادة سطح التمثيل الضوئي ‪.‬‬ ‫‪ – 2‬زيادة عدد الفروع ( االشطاء ) المتكونة على النبات والتي تحمل سنابل وهذا يؤدي بدوره الى زيادة‬ ‫حاصل الحبوب والقش ‪.‬‬ ‫‪ – 3‬زيادة عدد السنيبالت الخصبة التي تتكون بها حبوب ‪.‬‬ ‫‪ – 1‬زيادة وزن الف حبة ‪.‬‬ ‫‪ – 8‬زيادة طول الفترة التي تظل فيها النباتات خضراء أي تأخير شيخوخة األوراق وهذا يؤدي الى زيادة كفاءة‬ ‫التمثيل الضوئي خاصة اثناء فترة امتالء الحبوب مما ينعكس في زيادة وزن الحبوب وكمية الحاصل النهائي‬ ‫من الحبوب ‪.‬‬ ‫‪ – 6‬زيادة نسبة البروتين في الحبوب وبالتالي تحسين نوعية الطحين ورفع قيمته الغذائية ‪.‬‬ ‫مقادير األسمدة ومواعيد اضافتها ‪:‬‬ ‫ان تحديد الكمية المثلى من السماد امر مهم ولكن تحديد الموعد المناسب إلضافتها امر اكثر أهمية اذ يحصل‬ ‫احيانا ً ان مقداراً صغيراً من السماد يضاف في وقت يحتاج اليه النبات فعليا ً افضل من إضافة مقدار كبير ال‬ ‫يحتاجه النبات اال بجزء صغير ‪ .‬ان ضبط مواعيد اإلضافة على أساس مراحل نمو حرجة في حياة المحصول‬ ‫يعني استفادة النبات من النتروجين استفادة مثلى حيث يكون النبات بحاجة فعلية للنتروجين والطلب عليه عاليا ً‬ ‫لديمومة النمو ‪ ،‬وهنا يمكن اقتراح موعدين او ثالثة مواعيد إلضافة نفس الكمية السمادية النتروجينية الموصى‬ ‫بها بدالً من الموعد المبني على أساس مرور شهر ونصف من الزراعة وكما يلي ‪:‬‬ ‫مرحلة النمو‬

‫ثالثة أوراق كاملة على‬ ‫الساق الرئيسي‬

‫عقد ثان على الساق الرئيسي‬

‫خصائص‬ ‫المرحلة‬

‫بداية التفريع‬

‫االنتهاء من تكوين جميع‬‫الفروع والسنيبالت ‪.‬‬ ‫استمرار تطوير الزهيرات ‪.‬‬‫بدء بعض الفروع المتكونة‬‫مؤخراً بالموت ‪.‬‬

‫فوائد‬ ‫النتروجين‬

‫تحفيز انتاج فروع اكثر‪.‬‬‫تحفيز تكوين سنيبالت‬‫اكثر ‪.‬‬ ‫‪-‬تحفيز النمو بشكل عام ‪.‬‬

‫زيادة نسبة الفروع التي تحمل‬‫سنابل ‪.‬‬ ‫‪-‬دعم نمو السنبلة ‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫البطان " انتفاخ غمد الورقة‬ ‫العلمية "‬ ‫استطالة سريعة وفعالة‬‫للساق ‪.‬‬ ‫زيادة سريعة في وزن‬‫السنبلة ‪.‬‬ ‫استطالة غمد الورقة‬‫العلمية وبدء انتفاخه ‪.‬‬ ‫الطلب الكبير على المواد‬‫المغذية ‪.‬‬ ‫زيادة نسبة البروتين‬


‫اذن عزيزي المزارع ولتحقيق الفائدة القصوى من إضافة النتروجين يمكنك مثالً ان تضيف الكمية الموصى‬ ‫بها كدفعة ثانية والبالغة ‪ 8.‬كغم يوريا ‪ /‬دونم في ثالثة مواعيد ‪ .‬في كل موعد ‪ 14‬كغم ‪ /‬دونم بدالً من إضافة‬ ‫كامل الكمية ( ‪ 8.‬كغم ‪ /‬دونم ) مرة واحدة بعد شهر ونصف من الزراعة ( المنطقة االروائية ) ‪.‬‬ ‫اما مقادير األسمدة وانواعها فهي كما يلي ‪:‬‬ ‫اوالً ‪ :‬في المنطقة االروائية ‪:‬‬ ‫تحتاج األصناف المعتمدة من الحنطة الى ‪ 8.‬كغم نتروجين ‪ /‬دونم و ‪ 28‬كغم خامس أوكسيد الفسفور ‪.‬‬ ‫أ – في حالة توفر األسمدة البسيطة ‪.‬‬ ‫يضاف ‪ 8.‬كغم يوريا ( ‪ ) %16‬دونم ‪ 8. +‬كغم سوبر فوسفات عند تحضير التربة كدفعة أولى ثم يضاف‬ ‫‪ 8.‬كغم يوريا ‪ /‬دونم بعد شهر ونصف من الزراعة كدفعة ثانية ‪.‬‬ ‫ب – في حالة توفر األسمدة المركبة ‪.‬‬ ‫يضاف ‪ 1..‬كغم من السماد المركب ‪-24-24‬صفر عند الزراعة و ‪ 8.‬كغم يوريا ‪ /‬دونم بعد شهر ونصف‬ ‫من الزراعة ‪.‬‬ ‫ثانيا ً ‪ :‬في المنطقة الديمية ‪:‬‬ ‫‪ – 1‬مضمونة االمطار ( ‪ 18.‬ملم او اكثر سنويا ً ) ‪.‬‬ ‫تحتاج األصناف المعتمدة من الحنطة الى ‪ 3.‬كغم نتروجين ‪ /‬دونم و ‪ 2.‬كغم ‪ /‬دونم من خامس أوكسيد‬ ‫الفسفور ‪.‬‬ ‫أ – في حالة توفر األسمدة البسيطة ‪:‬‬ ‫يضاف ‪ 3.‬كغم يوريا ‪ /‬دونم ‪ 1. +‬كغم سوبر فوسفات ‪ /‬دونم عند تحضير التربة ثم يضاف ‪ 3.‬كغم يوريا ‪/‬‬ ‫دونم بعد شهر ونصف من الزراعة ‪.‬‬ ‫ب – في حالة توفر األسمدة المركبة ‪:‬‬ ‫يضاف ‪ 8.‬كغم ‪ /‬دونم من السماد المركب ‪-24-24‬صفر عند الزراعة ‪ 3. +‬كغم يوريا ‪ /‬دونم بعد شهر‬ ‫ونصف من الزراعة ‪.‬‬ ‫‪ – 2‬شبه مضمونة االمطار ( ‪ 18. – 38.‬ملم مطر سنويا ً ) ‪.‬‬ ‫تحتاج األصناف المعتمدة من القمح الى ‪ 2.‬كغم نتروجين ‪ /‬دونم و ‪ 1.‬كغم ‪ /‬دونم من خامس أوكسيد الفسفور‪.‬‬ ‫أ – في حالة توفر األسمدة البسيطة ‪:‬‬ ‫يضاف ‪ 2.‬كغم يوريا ‪ /‬دونم ‪ 2. +‬كغم ‪ /‬دونم سوبر فوسفات عند تحضير التربة ‪ 2. +‬كغم يوريا ‪ /‬دونم‬ ‫بعد شهر ونصف من الزراعة ‪.‬‬ ‫ب – في حالة توفر األسمدة المركبة ‪:‬‬ ‫يضاف ‪ 1.‬كغم ‪ /‬دونم من السماد المركب ‪-24-24‬صفر عند تحضير التربة ‪ 28 +‬كغم يوريا ‪ /‬دونم بعد شهر‬ ‫ونصف من الزراعة ‪.‬‬

‫‪5‬‬


‫ان تحسين تقنية التسميد من حيث ضبط كمية‬ ‫السماد وموعد اضافته هو امر مهم كما ذكرت ‪،‬‬ ‫ولكن طريقة اضافته هي في الواقع ال تقل أهمية‬ ‫عن ذلك ‪ .‬ان السماد النتروجيني يضاف عادة‬ ‫بشكل صلب عن طريق التربة ويستخدم كذلك‬ ‫اآلت خاصة تقوم بنثره وبشكل متجانس‬ ‫ومتساوي ‪ ،‬اال ان اضافته بشكل سائل بدأت‬ ‫تزداد بشكل مضطرد في اآلونة األخيرة لما لذلك‬ ‫من مزايا أهمها تقليل عدد االيدي العاملة‬ ‫باستخدام وسائل الرش الحديثة وتوزيع السماد‬ ‫على النبات بشكل متساوي ومتجانس ‪ ،‬ومن‬ ‫المزايا التي توفرها تقنية السماد السائل هو‬ ‫إمكانية خلط األسمدة السائلة مع مواد كيمياوية‬ ‫زراعية أخرى كمبيدات االدغال ذات عالقة‬ ‫بخدمة المحصول فيقلل ذلك من عدد العمليات‬ ‫الحقلية ويوفر الوقت والجهد المطلوبين لذلك ‪.‬‬

‫آلة حديثة لنثر السماد الكيمياوي بصورة متساوية ومتجانسة‬

‫ونتيجة لهذه المزايا فقد تم تنفيذ عدد من التجارب في حقول كلية الزراعة ‪ /‬بغداد ألول مرة في العراق لمعرفة‬ ‫تأثير السماد النتروجيني السائل المضاف رشا ً عن طريق األوراق في حاصل الحبوب ونسبة البروتين لصنف‬ ‫الحنطة المكسيباك ( جدوع وآخرون ‪ ، 1991‬شاطي وجدوع ‪ ، ) 1992‬وأشارت النتائج ان رش ‪ 5.‬كغم‬ ‫نتروجين ‪ /‬دونم عن طريق األوراق وخالل فترة امتالء الحبوب ( أي في بداية بزوغ السنابل وبعد أسبوع‬ ‫واسبوعين وثالثة أسابيع من بزوغ السنابل ) قد أدت الى زيادة حاصل الحبوب وصحب ذلك زيادة وزن الف‬ ‫حبة وتحسين نسبة البروتين ‪.‬‬ ‫الري ‪:‬‬ ‫بعد فتح السواقي يفسح المجال لجريان الماء من الساقية الرئيسية الى الساقية المغذية ومنها الى السواقي‬ ‫الفرعية ومن ثم الى االلواح لتنفيذ رية االنبات بحيث يسقى كل لوح بصورة مستقلة عن اللوح الذي يليه دون‬ ‫السماح لماء اللوح األول من االنتقال الى اللوح الثاني بحيث نمنع انجراف السماد والبذور من لوح الى اخر ‪،‬‬ ‫اما عدد الريات المناسبة فتتراوح بين ‪ 6 – 1‬رية في المناطق االروائية موزعة على أساس رية واحدة في‬ ‫مرحلة االنبات ‪ ،‬بداية التفريع ‪ ،‬بداية االستطالة ‪ ،‬التزهير ‪ ،‬بداية فترة امتالء الحبوب ‪ ،‬واواسط فترة امتالء‬ ‫الحبوب وهي الرية األخيرة وتسمى ( رية الفطام ) ‪.‬‬ ‫االضطجاع ( الرقاد ) في الحنطة‬ ‫يعتبر االضطجاع من المشاكل الكبيرة في الزراعة الكثيفة‬ ‫للحنطة ويؤدي الى خسارة كبيرة في حاصل الحبوب تصل‬ ‫احيانا ً الى ‪ ، %1.‬كما تتأثر نوعية الحبوب وتعاق عملية‬ ‫الحصاد الميكانيكي ويؤدي االضطجاع الى حصول تشوهات‬ ‫والتواءات في السيقان مما يؤدي الى عدم وصول المواد‬ ‫المغذية للحبوب خاصة عندما يحدث االضطجاع مبكراً‬ ‫ويتسبب االضطجاع عند زيادة معدالت السماد النتروجيني مما‬ ‫يؤدي الى زيادة النمو الخضري فتميل النباتات نحو األرض‬

‫‪9‬‬

‫نباتات قمح مضطجعة‬


‫خاصة عندما يحصل سقي للمحصول وتزامن ذلك مع هبوب رياح عالية او سقوط غزير لالمطار ‪ .‬وقد وجد‬ ‫ان أصناف الحنطة الطويلة والقصيرة عرضة لالضطجاع على حد سواء ‪.‬‬ ‫ولمقاومة االضطجاع والسيطرة عليه في الحنطة فيمكن استخدام مواد كيمياوية تسمى معوقات النمو ومن‬ ‫امثلتها الشائعة السايكوسيل والكلتار ترش في مرحلة التفريع فتؤدي الى تقصير النباتات عن طريق تقصير‬ ‫السالميات القاعدية مما ينتج عنه تصلب في السيقان وتثخن نتيجة رص الخاليا مما يزيد من قدرة النباتات‬ ‫على حمل السنابل الثقيلة وبهذه الطريقة يمكن منع االضطجاع مما يفسح المجال للمزارع باستخدام السماد‬ ‫النتروجيني دون خوف من حصول مشكلة االضطجاع ( عطية وجدوع ‪ . ) 1992‬ويمكن استخدام السايكوسيل‬ ‫بمقدار ‪ ..11‬لتر ‪ /‬دونم والكلتار بمقدار ‪ 1/1‬كغم مادة فعالة ‪ /‬دونم ‪.‬‬ ‫النضج والحصاد‬ ‫تبدأ الحنطة بالنضج في النصف‬ ‫الثاني من شهر نيسان وتستمر الى‬ ‫أواخر أيار واوائل حزيران وتمكث‬ ‫الحنطة ( كمعدل ) في األرض من‬ ‫‪ 2.. – 18.‬يوم فهي تنضج في‬ ‫المنطقة االروائية قبل الديمية‬ ‫بحوالي ‪ 3. – 18‬يوم ‪ ،‬وعالمات‬ ‫النضج اصفرار األوراق والسيقان‬ ‫والسنابل وجفافها وتصلب حبوب‬ ‫السنبلة وسهولة فصلها عند فركها‬ ‫باليد ‪.‬‬ ‫ويجري الحصاد باستعمال الحاصدة‬ ‫التي تقوم بالحصاد والدراس‬ ‫والتنظيف بوقت واحد ( كومباين ) والمساحة التي تقوم بحصدها بحدود ‪ 1‬دونم ‪ /‬ساعة ويعتمد ذلك على حجم‬ ‫الحاصدة وسرعتها وكثافة النباتات ودرجة استواء التربة ‪ .‬وقد أظهرت نتائج البحوث ان تأخير الحصاد يسبب‬ ‫خسارة كما ان عدم تنظيم عملية الحصاد‬ ‫تزيد من الضائعات ‪ .‬فقد وجد ان الحصاد‬ ‫المنظم وفي الموعد المناسب ال تزيد نسبة‬ ‫الضائعات فيه عن ‪ %3‬بينما تصل الى‬ ‫‪ %3.‬في حالة تأخيره ‪ .‬وفي دراسة‬ ‫أجريت في العراق كانت نسبة الضائعات‬ ‫‪ %12‬من الحبوب نتيجة تأخير الحصاد‬ ‫عشرة أيام ثم وصلت الى ‪ %26‬بعد ‪3.‬‬ ‫يوما ً وبعد ‪ 1.‬يوم وصلت الى ‪ %32‬وهذا‬ ‫يعني ان ثلث الحاصل قد ضاع بسبب‬ ‫الحصاد المتأخر ( اليونس ‪. ) 1992‬‬ ‫عالمات نضج المحصول‬

‫حاصدة تعمل في حصاد محصول الحنطة‬

‫‪1.‬‬


‫لكمة أخرية‬

‫عزيزي المزارع‬ ‫اعتقد ان هذه الصورة ال تحتاج الى تعليق ‪ ،‬انها غابة من سنابل لذلك ال تستغرب ان يكون حاصل هذا الحقل‬ ‫في الصورة قد وصل الى ‪ 3‬طن حبوب ‪ /‬دونم في بعض الدول المتقدمة زراعيا ً ‪ .‬كيف حصل ذلك ؟ الجواب‬ ‫ببساطة ‪:‬‬ ‫صنف جيد ‪ +‬بيئة مناسبة ‪ +‬خدمة وإدارة جيدة = حاصل عالي‬ ‫وتذكر دائما ً ان أي خلل في احد عناصر هذه المعادلة الثالث سوف ينعكس سلبا ً على الحاصل ولكي يزداد‬ ‫حاصل حقلك من الحبوب اتبع النصائح العشر التالية ‪:‬‬ ‫‪ – 1‬اختر صنفا ً جيداً ‪ ،‬بذوره نقية وراثيا ً ونظيفة مظهريا ً ‪.‬‬ ‫‪ – 2‬اهتم بعمليات خدمة التربة خاصة الحراثة ‪.‬‬ ‫‪ – 3‬ازرع في الموعد المناسب ‪.‬‬ ‫‪ – 1‬ازرع باآللة الباذرة بدالً من النثر اليدوي ‪.‬‬ ‫‪ – 8‬اضبط عملية التسميد مقداراً وموعداً ‪.‬‬ ‫‪ – 6‬تابع نمو محصولك من حين ألخر ‪.‬‬ ‫‪ – 4‬استشر اختصاصيا ً في حالة ظهور إصابة مرضية او حشرية ‪.‬‬ ‫‪ – 5‬تجنب تعريض محصولك للعطش خاصة في مرحلة امتالء الحبوب ‪.‬‬ ‫‪ – 9‬قاوم االدغال ميكانيكيا ً او كيمياويا ً ‪.‬‬ ‫‪ – 1.‬احصد في الموعد المناسب لتجنب الضائعات ‪.‬‬

‫طباعة ‪ /‬المهندس الزراعي‬ ‫زاهر محمود توفيق نصرت‬

‫‪11‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.