Majaz issue6

Page 1

‫‪zelmajaz.net‬‬ ‫العدد السادس‬ ‫‪4112\7\18‬‬

‫قصائد نثر دراسات نقدية‬ ‫دروب اإلبداع مقاالت قصص‬ ‫روايات ترمجة لقاء العدد‬ ‫كتب الكرتونية‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السادس‬

‫فريق العمل ‪:‬‬ ‫محمد طكو‬ ‫رئيس التحرير‬ ‫سوسن المغربي‬ ‫مدير التحرير‬ ‫ردينة آسيا‬ ‫تدقيق و متابعة‬ ‫عبد المالك أبا تراب‬ ‫مسؤول المغرب العربي‬ ‫ليندا نصار‬ ‫مسؤولة لبنان‬ ‫للتواصل معنا ‪:‬‬ ‫‪www.zelmajaz.net‬‬ ‫‪Info@zelmajaz.net‬‬ ‫‪www.facebook.com/zelmajaz‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2182\7\81‬‬

‫‪2‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السادس‬ ‫كلمة العدد‬ ‫تشهد أمتنا العربية في بدايات القرن الحادي والعشرين تأخراً واضحا ً في‬ ‫االثقافة العربية ‪ ،‬ودحضا ً للقلم األدبي ‪ ،‬بالرغم من وفرة الكتب والدواوين‬ ‫والمنشورات على رفوف المكتبات ودور العلم‪.‬‬ ‫نحن كصحفيين الى جانب قرائنا يكمن دورنا في مواكبة اإلنفجار الثقافي ونهل‬ ‫العلم من منابره من خالل الصحف اإللكترونية كصحيفة ( ذي المجاز) لنشر ما‬ ‫هو مفيد للفرد وللمجتمع ‪ ،‬ودعم شعرائنا وأدبائنا على مستوى الوطن العربي‬ ‫لتصل حروفهم إلى أكبر شريحة من القراء ‪ ،‬وصحيفة ذي المجاز تقدم خدمة‬ ‫عال إيما ّنا ً منها ألهمية‬ ‫تصميم أغلفة ومحتوى كتب إلكترونية ذات مستوى ٍ‬ ‫متابعة الشاعر واألديب للتطور التكنولوجي ‪ ،‬فها نحن معكم وبكم سنسعى إلى‬ ‫تقديم ذاك الدعم ‪ ،‬لنرقى بكم بين األمم ونعيد لتاريخنا ولشعرائنا المجد األدبي ‪.‬‬

‫نسأل هللا أن نستمر بكم ومعكم‬ ‫وهللا ولي التوفيق‬

‫سوسن المغربي‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2182\7\81‬‬

‫‪3‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السادس‬

‫صمت الكالم‪ /‬رمزت عليا‬ ‫الكالم فــــــال ت ُقل‬ ‫س ِقم‬ ‫ُ‬ ‫حل‬ ‫ك في ال َو َ‬ ‫واغرز لسان َ‬ ‫ك في الدُّنى‬ ‫طأطئ جبين َ‬ ‫وافرح خنوعاً في الذلل‬ ‫ب‬ ‫ب خائ ٍ‬ ‫واق َبع كذئ ٍ‬ ‫جل‬ ‫بين القبور بال خ َ‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫َ‬ ‫فألنت جثّ ُة مار ٍ‬ ‫هج َر الحيا َة ولم يزل‬ ‫ستجوب عم َرك تائها ً‬ ‫ُ‬ ‫ب والعلل‬ ‫بين المصائ ِ‬ ‫ك تافهاً‬ ‫تنجو بنفس َ‬ ‫تعبث ال أمل‬ ‫وتظل‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ل في‬ ‫وتُفل ِ‬ ‫ف األقوا َ‬ ‫س ُ‬ ‫جل‬ ‫الهروبِ بال و َ‬ ‫قبح ُ‬ ‫ح منك عفونة‬ ‫وتفو ُ‬ ‫جل‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫ِ‬ ‫إتيان األ َ‬ ‫ِ‬ ‫قم من رقا ِدك صارخا ً‬ ‫مقل‬ ‫واجعل بال َدك في ال ُ‬ ‫وطن ال ُعال‬ ‫واهتف هنا‬ ‫ُ‬ ‫جـــل‬ ‫د َ‬ ‫ُمتمنّع عن ذا ال ّ‬ ‫دموعك في السما‬ ‫فاصنع‬ ‫َ‬ ‫حل‬ ‫مطرا فلن تلقـــــى الم َ‬ ‫جرّحوا األكبا َد من‬ ‫إن َ‬ ‫سكين غــــدر ال تَمل‬

‫واعشق تراباً حانياً‬ ‫واجعله في دوحِ القبل‬ ‫يا موطني كن لي ه ًوى‬ ‫هدبي فاستظل‬ ‫ل ُ‬ ‫وبظ ِ ّ‬ ‫يحضر طائعاً‬ ‫فالفجر‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫مل‬ ‫ك قد ث ِ‬ ‫من عشق أرض َ‬ ‫ك موطني‬ ‫نزف بجر ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ال ب َّد يوما يندمـــــل‬ ‫فليأخذوا منّي الغال‬ ‫وليتركوني كالط ّلل‬ ‫غرس محبتي‬ ‫سأعيد‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ال يعتري زندي ال َ‬ ‫كلل‬ ‫لتكونَ راكع ًة هنا‬ ‫ملل‬ ‫في موطني ك ُّ‬ ‫ل ال ِ‬

‫ل في‬ ‫أو قط ّعوا األوصا َ‬ ‫ذليل ‪...‬هل وهل؟‬ ‫قب ٍو‬ ‫ٍ‬ ‫كنت تبغي في الحياة‬ ‫إن‬ ‫َ‬ ‫خها فكن الجبل‬ ‫شمو َ‬ ‫ودعِ الطغا َة بغيّهم‬ ‫فالبغي دوماً يرتحل‬ ‫ُ‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2182\7\81‬‬

‫‪2‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السادس‬

‫عبثا ‪ /‬غادة بدوي‬ ‫***************‬ ‫أحاول أن يعانقني ازدهاري‬ ‫ُ‬ ‫تعبى أنا‬ ‫والحلم مزق ُه انتظاري‬ ‫ي‬ ‫منذا يعلمني التفل َ‬ ‫ّت من أسا َ‬ ‫ألنتشي فرحا ً‬ ‫كقبر ِة البراري‬ ‫أو من يذكرني‬ ‫ن‬ ‫ن على الغصو ِ‬ ‫غنا َء الزيزفو ِ‬ ‫الجلنار‬ ‫ووشوشات‬ ‫ِ‬ ‫الحزن‬ ‫ياأيها‬ ‫ُ‬ ‫أدمنته‬ ‫الذي‬ ‫ُ‬ ‫النهار‬ ‫بالهم انبالجات‬ ‫كحلت‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬ ‫الخواطر‬ ‫جبر‬ ‫أوغلت في‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بينما‬ ‫توغل في عذابي‬ ‫مازلت‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫وانكساري‬ ‫ك‬ ‫عشت‬ ‫قد‬ ‫أنتظر اخضرار َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ياترى ؟‬ ‫بعض السعاد ِة‬ ‫أتعيد لي‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫واخضراري‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2182\7\81‬‬

‫‪5‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السادس‬

‫الوقت للشعر ‪ /‬عبد هللا خضير‬ ‫ال وقت للشعر‬ ‫صار الشعر قساما‪...‬‬ ‫يا غزة النصر‬ ‫طولي‬ ‫وارفعي الهاما‪...‬‬ ‫نمشي وراءك زهوا‬ ‫مشربا خجال‬ ‫هل نحن نسلك‬ ‫أصالبا‬ ‫وأرحاما! ‪...‬‬

‫روعتها‬ ‫كم انتظرناك‬ ‫أعواما‬ ‫وأعواما‪...‬‬

‫قولي لهم‬ ‫أمتي‬ ‫ال بد قادمة‬ ‫إن شئت نائمة‬ ‫تجتر أحالما‪...‬‬ ‫قد أغمدت سيفها‬ ‫في صدر إخوتها‬ ‫وكلهم مسلم‬ ‫صلى‬ ‫وقد صاما‪...‬‬ ‫أنت الجهاد‬ ‫وهذا أصل مورده‬ ‫فكسري‬ ‫من رؤوس الكفر‬ ‫أصناما‪...‬‬ ‫أين الدواعش‬ ‫هل دارت بنادقهم‬ ‫فأمعنوا‬ ‫في بالد العرب‬ ‫إجراما! ‪...‬‬ ‫يا وقفة‬ ‫سجل التاريخ‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2182\7\81‬‬

‫‪6‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السادس‬

‫االنتفاضة كفعل ثوري ‪ /‬د عنقاء الكنعاني‬ ‫************************‬ ‫إنَّ االنتفاضة كفعل ثوري ‪ ..‬بسيطة كالحياة ‪ُ ،‬مد َركة كالعقل ‪،‬‬ ‫وجدانية كاإلنسان ‪ ،‬لذلك كانت متميزة بأنَّ جوهرها إرادة واعية‬ ‫حرّة ‪ .‬الفعل يفترض االغتراب عن الوسط ‪ ،‬واالغتراب عن‬ ‫الوسط المفبرك والمصنوع بالقوة المد ِ ّمرة ‪ .‬إنَّ هذا الوسط صار‬ ‫كذلك ألنه وسط ُمحتل ‪ ..‬فهو في الجوهر وسط مغترب عن‬ ‫ذاته ‪ .‬ولم يعد يلبي نداء الحاجات اإلدراكية والوجدانية‬ ‫والسلوكية إلنسان ذلك الوسط ‪ ..‬إنَّ الكشف عن الخطأ في‬ ‫خم صورة اآلخر ‪ ......‬اآلخر المحتل ‪ .‬فال ُب َّد‬ ‫امكانياته لإلشباع ُي َ‬ ‫ض ِّ‬ ‫من من إزالة هذا اآلخر ‪ /‬المحتل الذي سكن بالقوة بين الفردي‬ ‫ي وجوده اللذين‬ ‫والجماعي ‪ .‬وبين اإلنسان الفلسطيني وشرط ّ‬ ‫هما الوطن والثقافة ‪ .‬إنَّ إزالة ‪ /‬اآلخر المحتل من الوسط ‪ ،‬هي‬ ‫الكفيلة بإعادة التوازن للوسط ‪ ..‬التوازن بين اإلنسان‬ ‫ي وجوده في الزمان والمكان‬ ‫الفلسطيني وشرط ّ‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2182\7\81‬‬

‫‪7‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السادس‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2182\7\81‬‬

‫‪1‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السادس‬

‫يشكلني كما يهوى ‪ -‬صبيرة قسامة‬ ‫**********‬ ‫يشكلني كما يهوى‬ ‫يشكلني على الدفتر‬ ‫فمرات سيرفعني‪..‬ومرات سينصبني‬

‫ومن أشالئها يسخر‬

‫ومرات سيجزمني جوازا منه ال أكثر‬

‫سيكبرني بأيام‬

‫سأتبعه ‪...‬‬

‫وأكبره بأحالم‬

‫ت إذا يحضر‬ ‫كما نعت بمنعو ٍ‬

‫وهذا الليل ال يكبر‬

‫يشاركني مع فعل‬

‫بحر‬ ‫سيغرقني كما ٍ‬

‫كمفعول بال مصدر‬

‫سيحرقني كما العنبر‬

‫على ورق يمرّ رني‪..‬‬

‫ويُعدمني بممحاة ويحييني‬ ‫بدمعات‬

‫ينازعني على األسطر‬ ‫يشكلني كما يهوى‬

‫جوازا منه ال أكثر‬

‫يشكلني على الدفتر‬ ‫سيسقيني على ثملي بحور الشعر والمرمر‬ ‫ف‬ ‫سيكتبني على عط ٍ‬ ‫ويكتبني على جر‬ ‫ويكتبني هنا أحمر‬ ‫قمر‬ ‫ويرسمني كما ٍ‬ ‫ب‬ ‫ويرسمني كما شه ٍ‬ ‫ويكسوني بألوان‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2182\7\81‬‬

‫‪9‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السادس‬ ‫المرأة والرجل‬ ‫د‪.‬سناء شعالن‬ ‫************‬ ‫ّ‬ ‫استفزت رغبة اإلنسان‬ ‫المرأة والرجل من أكثر الثنائيات التي‬ ‫ال ّدموية باالختالف واالنقسام والتناحر وال ّتجادل وال ّتصادم‬ ‫والتنافر‪،‬وال غرو في ذلك‪ ،‬فاإلنسان يكاد يكون الكائن األكثر ولعا ً‬ ‫ّ‬ ‫بالتحزب والتعنصر والتجاذب والتدافع في كوكب األرض‪،‬كما أنّ‬ ‫ثنائية الرجل والمرأة هي بالتأكيد ثنائية تخصّ ك ّل إنسان ‪،‬بل وتخصّ‬ ‫وجوده على كوكب األرض‪،‬وتخصّ كذلك بقاء نسله وسعادته وشكل‬ ‫حياته ومصير عالقاته مع نفسه ومع عالمه بل ومع مشاعره وجسده‬ ‫وعقله وعواطفه‪.‬‬ ‫ومثل الكثير من المواضيع المعلّقة في اإلرث اإلنساني التي لم‬ ‫تحسم حتى اآلن‪ ،‬ويبدو أ ّنها لن تحسم؛لعالقتها بديناميكية التفاعل‬ ‫اإلنساني ‪،‬تضطلع ثنائية المرأة والرجل بدور المحرّ ك للكثير من‬ ‫الخالفات والتناحرات التي لها أوّ ل وليس لها آخر‪ .‬فهل الرجل هو‬ ‫األهم أم المرأة؟ هل عالقتهما عالقة حرب أم حبّ ؟ هل وجود أحدهما‬ ‫ونفوذه هو تهديد لوجود اآلخر ولنفوذه؟ هل المرأة من روح الشيطان‬ ‫أم الرجل هو الشيطان ذاته؟ هل المرأة ضلع قاصر وعقل ناقص؟ أم‬ ‫أنّ الرجل هو مستب ٌد ال يعرف عدالً أو رحمة؟ هل الحياة أجمل بال‬ ‫امرأة تع ّكر صفو الرجل؟ أم هي أسعد من دون الرجل الذي يستعبد‬ ‫المرأة ‪،‬ويورثها األبناء المجهدين والشيخوخة المبكرة؟ هل على‬ ‫الرجل والمرأة أن ينقسما في معسكرين متناحرين في حرب ال تعرف‬ ‫هوادة حتى يحترق كوكب األرض‪ ،‬وينقرض العرق البشري كلّه؟ أم‬ ‫على الرجل والمرأة أن يتعاضدا حتى يجدا السّعادة المنشودة في‬ ‫كوكب األرض؟‬ ‫أ ّيا ً كانت اإلجابة على هذه األسئلة القلقة –إن وُ جدت لها إجابات‪-‬‬ ‫فيجب علينا أن نسلّم بأنّ المرأة والرجل مهما كان شكل عالقتهما‬ ‫مختلفان‪ ،‬ومن هذا االختالف ينبع األلم أو السعادة أوكالهما‪،‬وقد‬ ‫يكون اإللحاح على هذا االختالف وفهمه والتعامل معه هو ّ‬ ‫الطريق‬ ‫نحو فضّ الكثير من المشاكل العالقة بين الجنسين‪.‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫فالمرأة تجعل الرجل ك ّل‬ ‫حياتها‪،‬في حين تكون المرأة‬ ‫مهما بلغت في نفس الرجل‬ ‫جزءاً من حياته‪ ،‬المرأة تريد‬ ‫أن تعطي الرجل ك ّل مشاعرها‬ ‫وحبّها وإلى األبد‪ ،‬لكن الرجل‬ ‫يريد أن يأخذ بعض حبّ‬ ‫المرأة واهتمامها للوقت الذي‬ ‫يريده فقط‪ ،‬المرأة تريد حاضر‬ ‫الرجل ومستقبله‪ ،‬في حين‬ ‫يريد الرجل ماضي المرأة قبل‬ ‫حاضرها ومستقبلها‪،‬الرجل‬ ‫يحبّ نفسه؛ ألنّ المرأة‬ ‫تحبّه‪،‬في حين أنّ المرأة تحبّ‬ ‫الرجل ؛أل ّنه يحبّها‪ ،‬الرجل‬ ‫يريد أن يكون قطاراً يمرّ في‬ ‫ك ّل المحطات‪ ،‬والمرأة تريد‬ ‫أن تكون محطة لقطار واحد‬ ‫تنتظره مهما ّ‬ ‫تأخر‪.‬‬ ‫الرجل ي ّدعي أ ّنه يسامح‬ ‫المرأة التي توقفت عن حبّه‬ ‫وهجرته‪ ،‬وهذا صحيح‪،‬ليس‬ ‫أل ّنه متسامح‪،‬بل أل ّنه يحبّ‬ ‫البدايات الجديدة‪،‬في حين أنّ‬

‫‪2182\7\81‬‬

‫‪81‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السادس‬ ‫المرأة ال تسامح الرجل الذي خذلها وهجرها‪،‬ليس أل ّنها حقودة‪،‬بل‬ ‫أل ّنها ال تسامح الرجل الذي كسر قلبها؛أل ّنه كان يوما ً قلبها‪.‬‬ ‫والحقد عند المرأة والرجل له حكاية نابعة من أساس‬ ‫طبيعتيهما‪،‬فالحقد عند الرجل حقد مؤقت سرعان ما يزول؛ألنّ الرجل‬ ‫ال يرغب أبداً في تعكير صفو حياته‪،‬في حين أ ّنه عند المرأة لعنة‬ ‫توقف ساقية حياتها‪،‬ألنّ ماءها تع ّكر لألبد بدمائها المسفوكة على‬ ‫يدي ّ الرجل الذي أحبّته يوما ً‪.‬‬ ‫المرأة تنظر في عيني الرجل لترى حبّه لها‪ ،‬والرجل ينظر في‬ ‫عيني المرأة ليتأك ّد من أنها ال تراقب نظراته الولهى المرأة أخرى‪.‬‬ ‫المرأة تبحث عن فارس‪ ،‬فال تجده‪ ،‬والرجل يبحث عن جارية‪،‬‬ ‫فيجدها‪،‬وذلك ألنّ إيجاد القصور والجواري والليالي أسهل من إيجاد‬ ‫الفرسان والحروب العادلة وال ّنهايات السّعيدة‪.‬‬ ‫المرأة تحبّ أن تعيش قصص الحبّ وحكايات الغرام‪،‬ولذلك‬ ‫تشتري روايات العشق‪ ،‬والرجل يحبّ االنتصارات األكيدة والحروب‬ ‫القصيرة لذلك يحفظ أشعار الغرام‪،‬ليقصّر ّ‬ ‫الطريق نحو المرأة‪،‬ولذلك‬ ‫فالمرأة قصيدة جميلة‪ ،‬وليس للرجل منها إالّ حفظها والتر ّنم بها إن‬ ‫كان محظوظا ً!!!وقلّما يكون‪.‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2182\7\81‬‬

‫‪88‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السادس‬

‫(ساكن السطور)‪..‬من ديوان أشواق وأطواق ‪....‬شعر‪:‬عالء‬ ‫األديب‬ ‫*****************‬ ‫أنا الأسكن فوق األرض بيتا‬ ‫إ ّنما أسكن مابين السطور‬ ‫وجهي المعتم هذا ليس وجهي‬ ‫ستريني لو قرأت أحرفي نارا ونور‬ ‫لم يكن لي مثل كل الناس عمر‬ ‫فأنا أقدم من كل الدهور‬ ‫لست من يحفل باأليام‬

‫سوف تبقى بكتاباتي على م ّر الدهور‬ ‫ستغني ك ّل اشعاري من بعدي الطيور‬ ‫وسيبقى عبق األشعار في عطر‬ ‫الزهور‬

‫أو يملك تقويم سنين وشهور‬ ‫ليس لي تأريخ ميالد‪ ..‬فأمي‬ ‫ولدتني قبل تأريخ العصور‬ ‫كل ما في األرض كاألرض يدور‬ ‫وكأني محور األرض الذي‬ ‫ليس يدور فهي من حولي تدور‬ ‫كل شيء لزوال فوق سطح األرض‬ ‫لكن تحفظ األزمان مابين السطور‬ ‫كم تالشى جبل كان أشما ولكم‬ ‫جفّت محيطات وقد غارت بحور‬ ‫ولكم سادت حضارات وبادت‬ ‫وتالشت مملكات وقصور‬ ‫وبقى الخالد دوما ‪..‬‬ ‫مابقى بين السطور‬ ‫ليس لي تاريخ موت ‪..‬فحياتي‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2182\7\81‬‬

‫‪82‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السادس‬

‫رذا ُذ ُح ّب مختارية بن عالم‬ ‫*******‬ ‫ف المنى‬ ‫أُر ِّبتُ على كت ِ‬ ‫عن َد األصيل‬ ‫و عِندَ ْ‬ ‫اغترا ِ‬ ‫ب المساءِ‬ ‫حدَّ العويل‬ ‫ش من خبايا‬ ‫و أَن ُب ُ‬ ‫ذاكرتي ذا َك الدَّليل‬ ‫س َمنا‬ ‫أينَ اتقينا ‪ ..‬أينَ َر َ‬ ‫ِعمر طويل‬ ‫َخطونا َ ل ٍ‬ ‫و أَ ُ‬ ‫نق‬ ‫ع‬ ‫نفث في‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫الودا ِد عِن َد األديم‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫هط‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ب‬ ‫ح‬ ‫ذاذ‬ ‫َر‬ ‫َ‬ ‫ٍّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫فيض من َوفاءٍ َيسيل‬ ‫ٌ‬ ‫َفلعم ُر َك ما استكانَ‬ ‫العليل‬ ‫ارتِقابي َ‬ ‫ت‬ ‫سكنَ في جنبا ِ‬ ‫و ما َ‬ ‫ليلي ظنٌّ قليل‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2182\7\81‬‬

‫‪83‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السادس‬ ‫يا ظبي ‪/‬علي سعيد‬ ‫******************‬ ‫ياظبي طرفك‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ناعس وكحيل ُ‬ ‫إني بلحظك ياكحيل ُ قتيل ُ‬ ‫ما عدتُ اسطي ُع الصمود لنظر ٍة‬ ‫ت‬ ‫تشدو بصم ٍ‬ ‫مطلق وتقول ُ‬ ‫ٍ‬

‫القصيدة فازت في السجال وقد‬ ‫حصلت على المركز الثالث بتقييم‬ ‫لجنة تحكيم القطوف‬

‫يا آسري باهلل رقّ‬ ‫لعاشق‬ ‫ٍ‬ ‫ماعاد يوصل ُه اليك سبيل ُ‬ ‫آثرت ان تختار بعدك مكرها ً‬ ‫وتحيد عن شرع الهوى وتميل ُ‬ ‫جرح نازفٍ‬ ‫وتركت خلفك كل‬ ‫ٍ‬ ‫في مهجتي‪, ،،‬حدّ الجفون يسيل ُ‬ ‫الكبر المق ّيد بالجفا‬ ‫ياسيد‬ ‫ِ‬ ‫هالّ لبوحكِ يابليغ وصول ُ!!‬ ‫ف‪ ،،‬تستفيقُ وسامتي‬ ‫مرني بطي ٍ‬ ‫ٌّ‬ ‫ويشع وج ٌه قد عراهُ ذبول ُ‬ ‫يامن ب َك االضداد فضالً ج ّمعت‬ ‫حسبي‪ ،،‬بقا ٌء دائ ٌم ورحيل ُ‬ ‫مغدق‪ ،،‬بسخائ ِه‬ ‫مزن‬ ‫ولرب‬ ‫َّ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ل‬ ‫حقو‬ ‫تموت‬ ‫او‬ ‫صحارى‬ ‫تزهو‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫رتابة فيما نرى‬ ‫ما للحياة‬ ‫ان الشعو ُر مواس ٌم وفصول ُ‬ ‫مطلق‬ ‫جنون‬ ‫اني عشقت َك في‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫بعض الهوى التحتوي ِه عقول ُ‬ ‫ُجنت جنون الحرف‪ ،،‬كل ٌّ مغر ٌم‬ ‫مستفعلنٌ ‪ ،،‬متفاعلن‪ ،،‬وفعول ُ‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2182\7\81‬‬

‫‪82‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السادس‬

‫حياتي بدونك ‪ -‬محمد الخلف‬ ‫**************‬ ‫حياتي بدونك كانت شتات‬ ‫فهات اسقني من رضابك هات‬ ‫فإني إذا مالثمت شفاك‬ ‫كأني وربي لثمت الفرات‬ ‫وأنت لعمري القرار الكبير‬ ‫عزفت ألجلك لحن الحياة‬ ‫وأنت المعين لقلب شجي‬ ‫غرامآ يسافر باألمنيات‬ ‫عشقتك لحظآ يثور جموحآ‬ ‫وينساب حلمآ من األغنيات‬ ‫وخدآ نديآ تلون وردآ‬ ‫وثغرآ تعتق بالمسكرات‬ ‫يناقضني في هواك وجودي‬ ‫ففيه حياتي وفيه الممات‬ ‫وأغرق فيك بمحض اختياري‬ ‫فأنت هالكي وطوق النجاة‬ ‫وأنت الرجوع وأنت الرحيل‬ ‫وأنت التآمي وأنت الشتات‬ ‫أعانق فيك بطيف منامي‬ ‫وصاآل أتوق كما النسمات‬ ‫وأرشف من مبسميك الهناء‬ ‫وأقتات منها جميع اللغات‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2182\7\81‬‬

‫‪85‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السادس‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2182\7\81‬‬

‫‪86‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السادس‬

‫"وطنٌ محرر" مروى الحسبان‬

‫بي أسفل َ ال ّ‬ ‫شجرة وأ َتا َكأ َ على ِجذعِها َغ ِرقَ ب َغ ْفو ٍة صحبت ُه‬ ‫َو َق َتما‬ ‫ص ُّ‬ ‫جلس ذلِ َك ال ّ‬ ‫َ‬ ‫ضاعت في أيديِ ُمغ َتصبينَ َظالمين ‪َ ..‬تص ُرخ ‪..‬‬ ‫إلى‬ ‫احالم تا َه بها بَينَ‬ ‫أوطان َ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫ووجعِهم ‪ ..‬على بيو ٍ‬ ‫َترذف الدُموع ‪َ ..‬تإن ‪ ..‬على ُحري ِة ابنائِها‬ ‫َ‬ ‫ت ُتهدم قبل َ‬ ‫َ‬ ‫يشرأب عليها ‪ ..‬على‬ ‫بمر الحياة قبل َ أن‬ ‫جنين‬ ‫استكمال بنائِها ‪ ..‬على‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫استشعر ِ‬ ‫للفوز بها ‪ ..‬على‬ ‫أكبر قوة‬ ‫أطفال اعتقدوا أن‬ ‫رمي الحِجارة لعب ٌه تحتا ُ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ج إلى ِ‬ ‫س َه ِر على حماي ِة وطنِهم و َ‬ ‫ب ال‬ ‫شرفِهم ‪ ..‬على شي ٍ‬ ‫شبا ٍ‬ ‫ب كرسوا َحيات ُهم لل َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َيم َتل ُكون سِ وى بكاءٍ حار يحرقُ‬ ‫ت ُكل‬ ‫هر والكبت ‪ ..‬على أمها ٍ‬ ‫ِ‬ ‫الوجنتين من الق ِ‬ ‫ف إلى الجنه ‪ ..‬على أباءٍ استنزفوا ُكل ما‬ ‫ف أحد ابنائِها فوق األكتا ِ‬ ‫يوم َت ُز ُ‬ ‫ّ‬ ‫صبر يعلو الجبال َ طول َ ‪ ..‬على ماذا ‪..‬؟؟؟‬ ‫الدموع‬ ‫يَملكونَ من‬ ‫َ‬ ‫وواجهوا الحياة بِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫قلوبهم ل َهبا ً دُونَ رحمة‬ ‫‪ُ ..‬كل ُه امتس َح واختفى اما َم الطغا ِة ‪ ..‬امام من َحملوا في‬ ‫ِ‬ ‫س َقطت َو ٌ‬ ‫غصن الشجرة على وج ِه‬ ‫رقة من‬ ‫ضمائر !! ‪ ..‬حتى َ‬ ‫أو شفقه ‪ ..‬دُونَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫الصبي واستيق َظ من ُحلم ِه المو ِجع لِترتس َم ابتسام ٍة رقيقة على وجه ِه وهو َه‬ ‫ّ‬ ‫ين ُظر إلى َوطن ِه ُمحرر‪..‬‬

‫‪--‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2182\7\81‬‬

‫‪87‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السادس‬

‫يا من مضيت ايمان مصاروة‬ ‫**************‬ ‫ضيت إلى رحيل‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫من َ‬ ‫يا َ‬ ‫مجحف‬ ‫ُ‬ ‫لي في الحقيبة‬ ‫بعض أوراق‬ ‫ُ‬ ‫ف ُنها الرّدى‬ ‫ُيك ّ‬ ‫كَتبت على وجه الحقيقة‬ ‫دمعتين‬ ‫وصرخ ً‬ ‫بات الموت‬ ‫س‬ ‫كنت‬ ‫س‬ ‫ة‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫الحنين‬ ‫فاتّق َد‬ ‫ُ‬ ‫الراقدين‬ ‫جفون‬ ‫َ‬ ‫على ُ‬ ‫َبسموا‬ ‫ت ّ‬ ‫في الموت تَكتن ُز الحيا ُة‬ ‫ح‬ ‫فترتوي األروا ُ‬ ‫ش ْدو الحنين إذا‬ ‫من َ‬ ‫استفاض الحبُّ في‬ ‫َ‬ ‫رأيت ال ّ‬ ‫ذك َر‬ ‫مهدي‬ ‫ُ‬ ‫حيًّا في الجوار‬ ‫حدائ ً‬ ‫قا‬ ‫َ‬ ‫القدس \\ ايمان مصاروة‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2182\7\81‬‬

‫‪81‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السادس‬

‫حكايا الغياب ‪ -‬عبد هللا بركات‬

‫ل ُمثق ًَال آمال َ ُه‬ ‫ل يح ِ‬ ‫مازا َ‬ ‫م ُ‬ ‫د في الغيبِ ش َّد ِرحال َ ُه‬ ‫موع ٍ‬ ‫ول ِ َ‬ ‫ح ال َّتي‬ ‫ل ‪..‬‬ ‫لم يأ ِ‬ ‫لف التِّرحا َ‬ ‫والرّي ُ‬ ‫ِ‬ ‫خطا ُه اس َتن َ‬ ‫ك َرت ترحال َ ُه‬ ‫اقتا َدت ُ‬ ‫ه‬ ‫الخطى ‪ ..‬وبدربِ ِ‬ ‫تات ِمن تع ِ‬ ‫ب ُ‬ ‫يَق ُ‬ ‫ظاللَ ُه‬ ‫م على الوجو ِد ِ‬ ‫الوجو ُ‬ ‫ألقى ُ‬ ‫غ كال َم ُه‬ ‫ت صا َ‬ ‫ُمس َتو ِ‬ ‫صم ُ‬ ‫حش ‪ ..‬وال َّ‬ ‫ل ‪ ...‬مهما قالَه‬ ‫فكأن َّ ُه ما قا َ‬

‫ه‬ ‫ة بجناح ِ‬ ‫تبد أيَّة آي ٍ‬ ‫لم ُ‬

‫ة الجراحِ نزي َف ُه‬ ‫يست ُّ‬ ‫ش َف ِ‬ ‫ل من َ‬ ‫مغيبِ سؤالَ ُه‬ ‫خطَّ في شفقِ ال ِ‬ ‫لي َ ُ‬

‫تندب حالَ ُه‬ ‫ن‬ ‫ويدا ُه شاحبتا ِ‬ ‫ُ‬

‫الغياب حكاي ً‬ ‫ة‬ ‫م يك ُت ُب ُه‬ ‫ح َّتا َ‬ ‫ُ‬

‫يحيا على أمل السراب لعله‬

‫بالسرابِ مآل َ ُه‬ ‫يرسم‬ ‫م‬ ‫وإال َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬

‫يوماً‬ ‫يطال ثرا ُه لو ما طال ُه‬ ‫ُ‬

‫ه‬ ‫حث عن مدى لخيالِ ِ‬ ‫مازال يب ُ‬ ‫ُق الضَّبابِ خيالَ ُه‬ ‫منذ اصطَفى أف ُ‬

‫وح ُه‬ ‫هنا َ‬ ‫ن ُ‬ ‫ك و ُر ُ‬ ‫يَهفو إلى َوط َ ٍ‬ ‫سكن بكت أطالل َ ُه‬ ‫تهفو إلى‬ ‫ٍ‬

‫م أبص َر كوكبًا‬ ‫في فُرج ٍ‬ ‫ة في الغَي ِ‬

‫جد‬ ‫ه‬ ‫ه َموا ِ‬ ‫تعيث في ِ‬ ‫في ُغربتي ِ‬ ‫ُ‬

‫ما تَ َرق َر َ‬ ‫خالَه‪...‬‬ ‫ق ‪َ ..‬‬ ‫ه َو دم ُع ُه ‪ ..‬ل َّ‬ ‫ُ‬

‫ى لَ ُه‬ ‫وتبيت في كهف‬ ‫الحنين رؤ َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫فؤاد ُه‬ ‫ل‬ ‫أمسى كأَر ِو َق ِ‬ ‫ُ‬ ‫ة َّ‬ ‫الرحي ِ‬

‫والسنبالتِ اليابساتِ حيال َ ُه‬ ‫ُّ‬

‫ضالل َ ُه‬ ‫قفر‬ ‫الراحلونَ َ‬ ‫يهاب َّ‬ ‫ُ‬

‫ف ‪ ..‬ولم يَكُن‬ ‫قد‬ ‫ن الخري ِ‬ ‫مس ُه َو َ‬ ‫َّ‬ ‫ه ُ‬

‫ه‬ ‫سكُونِ ِ‬ ‫ُن في ِ‬ ‫َ‬ ‫ه بع َد ُ‬ ‫الشي َء يسك ُ‬

‫الربيعِ جمال َ ُه‬ ‫قد صا َ‬ ‫غ من ألَقِ َّ‬

‫َّ‬ ‫خالل َ ُه‬ ‫إال بقايا‬ ‫العابرين ِ‬ ‫َ‬

‫لمصير ِه‬ ‫يمضي بله َف ِ‬ ‫ِ‬ ‫ة عاشقٍ‬ ‫مسي ُر منال َ ُه‬ ‫سلوا ُه أن ُيدنِي ال َ‬

‫****‬ ‫عبدهللا بركات‬

‫َ‬ ‫ل بعضَها‬ ‫ع‬ ‫ورأى ِ‬ ‫جاف العمر تأك ُ‬

‫شا َق ُه‬ ‫الو‬ ‫يَشتاقُ أمكِن َ‬ ‫ِ‬ ‫صول َو َ‬ ‫ة ُ‬ ‫ط ّريقِ ُمقل ِق ًال أوصال َ ُه‬ ‫ق ال ِ‬ ‫َقلَ ُ‬ ‫حا‬ ‫جر ً‬ ‫يمشي على َ‬ ‫ح ِّ‬ ‫د الضَّياعِ ُم َّ‬ ‫ج ًرا أذيال َ ُه‬ ‫باألمنِياتِ ُمجر ِ‬ ‫الخالصِ نبو َءة‬ ‫ولديه ِمن ِ‬ ‫سف ِر ُ‬ ‫تصبو إلى وحيٍ وما ُيوحى ل َ ُه‬ ‫ه‬ ‫وله مآرب في عصاً بيمين ِ‬ ‫ع حبال َ ُه‬ ‫تعصيه إذ ألقى الخدا ُ‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2182\7\81‬‬

‫‪89‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السادس‬

‫يا وطنا ً للدفء ‪ -‬طه العبد‬ ‫************‬

‫يا وطنا للدفء تكرس في زمن القصف‬ ‫ينهض مكسوا بالنصر وبالرايات‬ ‫ال نسمع من صرخات الطفل سوى الصرخات‬ ‫وبعضِ الرفض وأرغفة من خبز الالءات‬ ‫هذا موعدنا في الشارع‬ ‫أوقفنا عقاربهم في النحر وأسرجنا خيول الكلمات‬ ‫الموت‬ ‫الموت وعانقَنا‬ ‫عانقنا‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫كما األغصان تشابكت األيدي‬ ‫ال نهدر بل نهدر بل نتوعد‬ ‫بل نمشي بل نرفع أيدينا بالنصر‬ ‫وباألنظمة الخرساء‬ ‫بالعمر الضائع والعمر الفارع‬ ‫بالشقشقة األولى لفراخ النسر‬ ‫وبالقمم الهوجاء‬ ‫وأحزان الخنساء‬ ‫‪................‬طه العبد‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2182\7\81‬‬

‫‪21‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السادس‬ ‫حوار ولقاء‬ ‫مع الشاعرة العراقية حليمة الجبوري‬ ‫الكاتب والباحث الدكتور احمد القاسم‬ ‫السيدة العراقية حليمة الجبوري شاعرة‪ ،‬وتكتب القصيدة‬ ‫العمودية والقصيدة النثرية‪ ،‬وهي شخصية مثقفة بعمق‪،‬‬ ‫ومطلعة كثيرا على امور األدب‪ ،‬عانت كثيراً في حياتها‪ ،‬بسبب‬ ‫استشهاد زوجها وابنها وأخاها‪ ،‬لكنها واجهت الحياة وقسوتها‬ ‫بكل صبر وثبات‪ ،‬مؤمنة بقضاء هللا وقدره‪ ،‬وهي شاعرة‬ ‫ناشطة في مجال حقوق اإلنسان‪ ،‬وعضوة إدارية بالعديد من‬ ‫منظمات المجتمع المدني‪ .‬شخصيتها قوية‪ ،‬من خالل قدرتها‬ ‫على إصدار القرارات الهامة والمصيرية‪ .‬كعادتي مع كل من‬ ‫أتحاور معهن من السيدات‪ ،‬كان سؤالي األول لها هو‪:‬‬

‫@ الرجاء التعريف بشخصيتك للقاريء‪ ،‬جنسيتك‪ ،‬ومكان إقامتك‪ ،‬وطبيعة عملك‬ ‫والعمر والحالة االجتماعية والمستوى التعليمي‪ ،‬وهواياتك المفضلة‪ ،‬وطبيعة نشاطاتك‬ ‫إن وجدت‪ ،‬وأي معلومات أخرى ترغبي بإضافتها للقاريء ؟؟؟‬ ‫اسمي حليمة خليل الجبوري‪ ،‬من مواليد العام ‪٥٦٩١‬م في العاصمة العراقية بغداد‪.‬‬ ‫احمل شهادة بكالوريوس لغة عربية‪ ،‬وأنا زوجة شهيد‪ ،‬وأم شهيد‪ ،‬وأخت شهيد‪ ،‬لدي‬ ‫ثالثة أبناء‪ .‬اعمل مشرفة تربوية‪ ،‬وناشطة في مجال حقوق اإلنسان (منسقة) وعضوة‬ ‫إدارية بالعديد من منظمات المجتمع المدني‪ .‬عضو نقابة الصحفيين العراقيين ‪.‬عضو‬ ‫اتحاد األدباء العراقيين‪ ،‬لدي مجموعة شعرية مطبوعة بعنوان‪:‬زجاجات عطر وأخرى‬ ‫قيد الطبع وديوان لم ير النور بعد‪ .‬مسؤولة المكتب الثقافي في منظمة بناة العراق‬ ‫الثقافية‪ ،‬ومهتمة بالنشاطات والتوعوية في مجال حقوق اإلنسان والتنمية البشرية‬ ‫واإلعالمية والتربوية‪ ،‬عضوة حركة المرأة الحرة المستقلة‪.‬‬ ‫أنا أم الشهيد‪ ،‬وزوجة الشهيد‪ ،‬وأخت الشهيد‪ ،‬وبكل فخر‪ ،‬أطالب بعودة وطني بحق‬ ‫دمائهم الطاهرة‪ ،‬اطردوا القتله‪ .‬اطردوا المجرمين‪ ،‬دافعوا عن شرف العراقيات‬ ‫الحرائر‪.‬‬ ‫@هل يمكن القول انك ذات شخصية قوية وصريحة وجريئة‪ ،‬ومتفائلة او متشائمة؟؟؟‬ ‫مع أن تقييم الشخصية للفرد عادة يكون من قبل اآلخرين‪ ،‬إال أن مبدأ التقييم الذاتي‪،‬‬ ‫يعمل به لتنمية وتطوير أداء اإلنسان في اي مجال‪ ،‬من مجاالت الحياة الحديثة‪ ،‬من هنا‪،‬‬ ‫فبإمكاني أن أقول أن لي شخصية قوية‪ ،‬من خالل قدرتي على إصدار القرارات الهامة‪،‬‬ ‫ولعائلتي‪ ،‬وفي العمل‪ ،‬وقدرتي على مواجهة المواقف الصعبة‪ ،‬بعد ذلك‪ ،‬أنا صريحة‬ ‫نعم‪ ،‬جريئة غالباً‪ ،‬ومتفائلة‪ ،‬ألني مؤمنة بقضاء هللا وقدره‪ .‬هذه قصيدة لي من أشعاري‬ ‫بعنوان‪:‬كبرياء‬

‫نعم‪ ،‬للمرأة كيانها المستقل في‬ ‫المجتمع‪ ،‬بما تلعبه من ادوار كابنة في‬ ‫األسرة‪ ،‬او أخت‪ ،‬او زوجة‪ ،‬أو أم‪ ،‬أما‬ ‫االستقالل االقتصادي‪ ،‬فإن لم يكن‬ ‫للمرأة عمل تعتمد عليه في سد تكاليف‬ ‫المعيشة‪ ،‬لن تتمتع بهذه الحرية‪ ،‬وهذا‬ ‫االستقالل االقتصادي‪ ،‬وللمرأة أيضا ً‬ ‫حرية سياسية‪ ،‬تضمنها لها حقوقها‬ ‫الدستورية في المشاركة االنتخابية‪،‬‬ ‫وحقها في الترشيح ألي منصب‬ ‫سياسي‪ ،‬لقيادة المجتمع‪ ،‬وأنا‬ ‫شخصيا ً‪ ،‬شاركت باالنتخابات‪،‬‬ ‫ورشحت النتخابات مجلس محافظة‬ ‫بغداد‪ ،‬واالنتخابات البرلمانية السابقة‪.‬‬ ‫@ ما هي عالقتك بالرجل بشكل‬ ‫عام؟؟ وماذا يعني لك‪ ،‬وكيف تنظري‬ ‫له‪ ،‬وهل كان يوما ً ما عقبة في‬ ‫حياتك؟؟؟ ومتى يسقط الرجل من‬ ‫عينيك؟؟؟‬

‫بنجم يأفل ؟‬ ‫قفْ تمه ْل‪ ،‬عن نسبي عن قومي ال تسأل‪ ،‬فأنا النجم ُ والثريا‪ ،‬فهل سمعت َ‬ ‫ٍ‬ ‫ُشر بالصولجان‪ ،‬ال تفخر بالهيلمان‪ ،‬أو جيش أو أسطول‪ ،‬حاضرك َ‪ ،‬ماضيك‪ ،‬أمام‬ ‫ال ت ْ‬ ‫ً‬ ‫سلطاني يتجحفل‪ ،‬حوا ُء أنا أمك‪ ،‬أختك‪ ،‬بنتك‪ ،‬عشقك‪ ،‬ظلك‪ ،‬ض ْع غرورك جانبا وفي‬ ‫معبدي لرضاي َ تبتل‪.‬‬ ‫@ هل تؤمني بحرية المرأة اجتماعيا ً واقتصادياً‪ ،‬وسياسياً؟؟؟‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2182\7\81‬‬

‫‪28‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السادس‬ ‫هو أبي الذي لم تراه عيني‪ ،‬وحرمت حنانه‪ ،‬وهو الشريك الذي توجني ملكة في مملكة‬ ‫قلبه‪ ،‬هو الحنان والسند والحماية واألمان‪ ،‬لم يكن الرجل عقبة في حياتي أبداً‪ ،‬بل‬ ‫بالعكس ساندني وشاركني في تحقيق النجاح‪ ،‬بتربية األبناء ومواجهة صعوبات الحياة‪،‬‬ ‫وما أريده من الرجل‪ ،‬هو الحنان‪ ،‬والثقة‪ ،‬والمساندة‪ ،‬والكلمة الطيبة‪ .‬فالمرأة وردة‬ ‫تزهو ويفوح عطرها‪ ،‬بسماع كلمة جميلة مشجعة‪ ،‬وهي تحترم الرجل القوي‬ ‫الشخصية‪ ،‬الحنون‪ ،‬الصادق‪ ،‬المعطاء‪ ،‬والشجاع‪ ،‬فإذا ما كذب‪ ،‬أو جبن‪ ،‬او أهمل‬ ‫واجباته‪ ،‬ومسؤولياته‪ ،‬وتكاسل حينها يسقط من عينيها‪ .‬هذه قصيدة نثرية من كتاباتي‪:‬‬ ‫ذات مساء‪ ،‬سأسرق النجمات من ثوب السماء ألزين بها شعرك‪ ،‬وحين تداعبه أناملي‬ ‫يتناثر النور والبهاء‪ ،‬سأخبر القمر أن يخجل من نور عينيك حبيبي‪ ،‬والسماء تنزوي‬ ‫من صفاء قلبك‪ ،‬وسآمر العصافير واألطيار ان تهجر الغناء فال يطربني سوى صوتك ‪.‬‬ ‫@ ما هي عالقتك بالقراءة والكتابة ؟؟؟ ولمن تقرأي من الكتاب واألدباء؟؟؟ وهل لديك‬ ‫مؤلفات في هذا المجال (مجال األدب)؟؟؟ منذ متى وكيف ابتدأت الكتابة؟؟‬ ‫القراءة زادي اليومي‪ ،‬وانزعج جداً‪ ،‬إذا مر يوم من دون قراءة كتاب‪ ،‬قراءاتي متنوعة‪،‬‬ ‫وليستْ شعرية فقط‪ ،‬دواوين شعرية‪ ،‬وكتب نقدية ومقاالت أدبية‪ ،‬وثقافية‪ ،‬والقليل من‬ ‫الروايات والقصص‪ .‬قرأت كل دواوين الشاعر نزار قباني‪ ،‬كما قرأت بدر شاكر السياب‪،‬‬ ‫ونازك المالئكة‪ ،‬وادونيس‪ ،‬والشاعر والناقد الدكتور علي العالق‪ ،‬واحمد مطر‪،‬‬ ‫والشاعر عمر السراي وغيرهم ‪ ،‬وأي كتاب او ديوان يقع تحت يدي‪ ،‬صدرتْ لي‬ ‫مجموعة شعرية (زجاجات عطر)‪ ،‬ولي ديوان لم ير النور بعد‪ ،‬ولدي مجموعة شعرية‬ ‫ثانية قيد الطبع اآلن‪ ،‬بعنوان(أنين فراشة)‪ .‬كما أن لدي ملفا ً لكتاباتي المنشورة في‬ ‫الصحف‪ ،‬والمجالت المحلية‪ ،‬وفي مجلة الصدى اإلماراتية أيضا ً‪ ،‬فيض عن المقاالت‬ ‫والتحقيقات الصحفية والقصص القصيرة‪ ،‬ومنذ عام ‪4002‬م‪.‬‬ ‫@ ما هي مضامين كتاباتك‪ ،‬ولمن تكتبي من فئات المجتمع‪ ،‬وهل للسياسة والمرأة‪،‬‬ ‫حيز في كتاباتك‪ ،‬وما هي الرسالة التي تودي إيصالها للقاريء؟؟؟‬ ‫اكتب عن كل ما هو إنساني‪ ،‬وللوطن‪ ،‬والحبيب‪ ،‬ومعاناة المرأة‪ ،‬وأرجو أن تصل‬ ‫كتاباتي لكل فئات المجتمع‪ ،‬وأحاول نشر التفاؤل والصدق والمحبة ومعاني الجمال‪،‬‬ ‫ومع أن قصيدة النثر التي أجد نفسي كثيراً فيها‪ ،‬هي قصيدة النخبة من المثقفين‪ ،‬إال‬ ‫أنني اكتبها بأسلوب‪ ،‬أحاول أن يكون مفهوما لدى أغلبية المثقفين‪ ،‬وحرصا ُ مني على‬ ‫أن تصل تجربتي الشعرية إلى أكثر فئات المجتمع‪ ،‬بدأت اكتب الشعر العمودي‪ ،‬رغم‬ ‫صعوبة أوزانه‪ ،‬لكنه ذو قيمة أدبية عالية‪ ،‬وله متذوقيه‪ ،‬وبذلك تتسع دائرة متذوقي‬ ‫شعري‪ ،‬كما أني كتبت قصيدة التفعيلة‪.‬‬ ‫@ ماذا تقولي لمن تحبينه عن غيرتك؟؟؟‬ ‫أغار عليك من قميص نومها المخملي‪ ،‬حين يغازلك ليغريك بالعناق راقصا ً‬ ‫أغار من ريقها المغمور بنبع شفتيك‪ ،‬أغا ُر من أنامل لهفتها تغتصب حماي‬ ‫من قبالتها المتوهجة بالرغبة‪ ،‬وهي تحتل شاطيء بحورك العذبة‪ ،‬أغار من همسها في‬ ‫أذنك‪ ،‬تفجر ينابيع اللهفة في أنفاسك‪ ،‬فيعلو الصهيل لينبش تفاصيل اللذة‪ ،‬أغار من‬ ‫التصاق شراشف الليل‪ ،‬مرددة تعويذة الشبق‪ ،‬فأغلق عيني كي ال ترى صرير الشوق‬ ‫على سرير سر علني‪ ،‬فأعلن اعترافي باقتراف جريمة حبك‪ ،‬مع سبق اإلصرار‪ ،‬وكامل‬ ‫الترصد‪.‬‬ ‫@ ما هو الجنون برأيك الشخصي؟؟؟‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫أتدري ما هو الجنون ؟ حين تسمع‬ ‫وتحس بمالصقة‬ ‫لحن صوت ِه في أذنك‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫جسد ِه بجسدك وتشم عطره‪ ،‬وتنظر‬ ‫بعينيه‪ ،‬وتفهم نداء شفتيه‪ ،‬وبينكما‬ ‫جبال وبحور‪ ،‬وألفُ مي ٍل من الوجع‪.‬‬ ‫@ ما هو موقفك من السرقات األدبية‬ ‫التي تحدث على الشبكة العنكبوتية؟؟‬ ‫وهل لديك تصور لكيفية مواجهتها؟؟؟‬ ‫السرقات األدبية قديمة قدم الشعر‪ ،‬وقد‬ ‫اتهم المتنبي بالسرقات األدبية‪ ،‬وقد‬ ‫تعرضتُ لسرقة شعرية إلحدى‬ ‫قصائدي‪ ،‬وهي قصيدة (تهديد)‪ ،‬كانت‬ ‫قد نشرت في مجلة الصدى اإلماراتية‬ ‫عام ‪4002‬م وجدتها منشورة باسم‬ ‫شخص من مصر‪ ،‬في مجلة زهرة‬ ‫الخليج بعد سنة واحدة‪ .‬وازدادتْ تلك‬ ‫السرقات بعد انتشار مواقع التواصل‬ ‫االجتماعي‪ ،‬كالفيس بوك والتويتر‬ ‫وغيرها‪ ،‬لألسف‪ ،‬وقد حرصت على‬ ‫نشر قصائدي في الصحف اليومية‬ ‫المحلية‪ ،‬حرصا ً على االحتفاظ بالملكية‬ ‫الفكرية لكتاباتي‪ ،‬بتوثيق نشرها‪ ،‬فال‬ ‫يجرؤ احد على السرقات بعد ذلك‪ .‬هذه‬ ‫قصيدة من أشعاري‪:‬‬ ‫يا أيها الذي أغمد منذ زمن ٍ سيفهُ‪ ،‬في‬ ‫أعماق العنجهية‪ ،‬مثلو ٌم سيفك‪ ،‬جبنا ُء‬ ‫فرسانك‪ ،‬ودربك بالقتاد منثور‪ ،‬يا أيها‬ ‫الذي تخدعهُ المرايا‪ ،‬خانك حدسك‪،‬‬ ‫وتماديت بأوهامك‪.‬‬ ‫@ ما هي المشاكل والصعوبات التي‬ ‫عانيت منها في حياتك؟؟ وكيف تمكنت‬ ‫من التغلب عليها بشكل عام؟؟؟‬ ‫واجهت اكبر تحدي وصعوبة بعد‬ ‫استشهاد زوجي‪ ،‬وابني‪ ،‬ونزوحنا‬ ‫وأخي من مكان سكناه منذ طفولتنا‪،‬‬ ‫وتنقلنا ألكثر من عشر مرات في‬ ‫أماكن مختلفة في بغداد وخارجها‪ ،‬لقد‬ ‫شعرت أن أسرتي تَشتتتْ ‪ ،‬وخسرنا كل‬ ‫شيء‪ ،‬وكان علي جمع شتاتنا‪ ،‬وإيجاد‬ ‫سكن لعائلتي‪ ،‬وأعالج جراحنا‪،‬‬ ‫واالهم‪ ،‬أن أعوض أوالدي عن‬ ‫فقدانهم ألبيهم وأخيهم‪ ،‬وكان البد أن‬ ‫أكون قوية ومتماسكة‪ ،‬لمواصلة‬ ‫الحياة‪ ،‬والحمد هلل أكملت رسالتي كأم‪،‬‬ ‫مع أوالدي لوحدي‪.‬‬

‫‪2182\7\81‬‬

‫‪22‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السادس‬ ‫@ هل تؤمني بالحب والعشق؟؟ وهل تعتقدي بأن الحب يمكن أن يموت بعد فترة من‬ ‫الزمن؟ أم يبقى الحب مستمراً ؟؟؟‬ ‫نعم‪ ،‬بالتأكيد‪ ،‬األنثى بالذات‪ ،‬بحاجة إلى الحب‪ ،‬أخذاً وعطا ًء‪ ،‬وهو أقدس وأنبل مشاعر‬ ‫إنسانية‪ ،‬وأقدس أنواع الحب‪ ،‬هو حب هللا تعالى (هلل عباد يحبهم ويحبونه) ومازال العبد‬ ‫يتقرب إلى هللا بالنوافل‪ ،‬حتى يحبه‪ ،‬والحب الصادق الحقيقي يبقى ويستمر‪ ،‬مهما‬ ‫اختلفت الظروف وتغير الزمن‪.‬‬ ‫هذه قصيدة من أشعاري‪:‬‬ ‫تحت ُجنح الليل‪ ،‬خلف أسوار الظالم‪ ،‬في شوارع الظلم‪ ،‬زحفت ثعابين الموت‬ ‫جثت خفافيش الحقد‪ ،‬لتخطف طيور الحب‪ ،‬شباب على الدرب‪ ،‬ثمرة الفؤاد‪ ،‬فرسان‬ ‫البالد‪ ،‬لم يتعود البعاد‪ ،‬ذاك القلب الجريح‪ ،‬ضحك الظلم ساخراً‪ ،‬بسط جناحيه‪ ،‬سافراً‬ ‫عن قبح ِه‪...‬عن سماجت ِه‪...‬وألقى عصاهُ في وادينا‪ ،‬ما سألنا‪ ،‬إن كان ذلك يرضينا‪ ،‬عربد‬ ‫وأطال اإليغال‪ ،‬من بطش ِه من ينجينا‪ ،‬ضاقت دروب األمل‪ ،‬جأرت الروح لباريها‪ ،‬فرجا ً‬ ‫بعد ضيق‪ ،‬فرجا ً يا رب‪.‬‬ ‫@ هل تعتقدي أن الشبكة العنكبوتية نعمة أو نقمة على اإلنسان بعامة‪ ،‬وكيف خدمتْ أو‬ ‫أساءتْ الشبكة العنكبوتية للمواطن بشكل عام ؟؟؟ وهل تؤمني بعالقات الصداقة والحب‬ ‫والزواج عبرها؟؟؟‬ ‫االنترنت ومواقع التواصل االجتماعي‪ ،‬والمواقع االلكترونية‪ ،‬كأي اختراع له ايجابياته‬ ‫وله سلبياته‪ ،‬واإلنسان‪ ،‬هو وحده القادر على تحديد هدفه من استخدام هذه المواقع‪،‬‬ ‫وعليه أن يتحكم بذلك‪ ،‬وال أنكر انه يأخذ الكثير من وقتنا‪ ،‬ولكن أيضا ً هو مفيد للتعرف‬ ‫على تجارب اآلخرين‪ ،‬وتنمية خبراتنا ومهاراتنا في الحياة‪ .‬ولواله‪ ،‬لما تعرفت على‬ ‫كاتب قدير مثلك‪ ،‬لنجري هذا الحوار‪ ،‬ولنمد جسر التواصل بين بغداد والقدس الحبيبة‪.‬‬

‫كل ما أبغيه يا حبي‪ ،‬لقيمات من‬ ‫افتقاد‪ ،‬وشربة احتضان‪ ،‬كي ال أموت‬ ‫شوقا ً‪ ،‬الليل قداس العاشقين‪ ،‬فلنختر‬ ‫طقوس هوانا‪ ،‬قال أغرقيني بك أكثر‪،‬‬ ‫شهد الوصال اثملني‪ ،‬وبريق عينيك‬ ‫هداني السبيل‪ ،‬تعال فنجاتك‪ ،‬ليس إال‬ ‫بقارب جنوني‪ ،‬نصبت فخاخ نبضي‪،‬‬ ‫أترقب ساعة امتزاج‪ ،‬لحظات انعتاق‪،‬‬ ‫تنكرني ابتسامة الفجر‪ ،‬وتجثم عتمة‬ ‫الفراق على كاهلي‪ ،‬فيخر الفؤاد‬ ‫مضرجا بالطعنات‪ ،‬نيراني ال تهادن‬ ‫صقيع يديك‪ ،‬سئمت المقل سيول‬ ‫الدمعات‪ ،‬وحرقة فؤاد‪ ،‬ال يكف عن‬ ‫تالوة تراتيل األشواق‪ ،‬عنيد وضال‬ ‫أنت يا قلب‪ ،‬شريانك ال يهتدي للوريد‪،‬‬ ‫وسموات الشغاف تستنجد الرب‪ ،‬من‬ ‫أشواق أتعبتها دهراً‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫@ ماذا علمتك الحياة أن تكوني؟؟؟‬ ‫تعلمتً أن اإليمان باهلل تعالى‪ ،‬يقوي شخصيتي‪ ،‬ويعينني على فهم الحياة‪ ،‬وتقبل ما كتبه‬ ‫هللا لنا‪ ،‬والرضا بقضائه‪ ،‬والشكر على نعمه‪ ،‬وتعلمت بان اإلنسان‪ ،‬البد أن يستمر في‬ ‫تطوير شخصيته بالعلم والمعرفة‪ ،‬وان ال نكف عن فعل الخير للناس‪ ،‬مهما حصل لنا‪،‬‬ ‫وان ال أتوقع شكراً او تقديراً من احد‬ ‫هذه قصيدة من أشعاري‪:‬‬ ‫يراقصني الوجع بنشوة األلم‪ ،‬هكذا أنا‪ ،‬فتتساقط مني اآله‪ ،‬وانثر الحزن مع خصالت‬ ‫شعري المنثور‪ ،‬خصري المتمايل يركل خاصرة الليل‪ ،‬فيتهشم على أعتاب الفجر‪ ،‬وينث ُر‬ ‫ويشرب النو ُر من كف َي الحنان‪.‬‬ ‫الفج ُر خيوط الشمس‪ ،‬على راحة يدي‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫@ ما هي طموحاتك وأحالمك الشخصية والعامة‪ ،‬التي تتمني تحقيقها؟؟؟‬ ‫اطمح بتنمية وانتشار تجربتي الشعرية على مستوى الوطن العربي والعالم‪ ،‬واحلم أن‬ ‫يعم السالم واألمن بالدنا‪ ،‬ويتوحد شعبنا‪ ،‬وتغمر المحبة واأللفة والتسامح قلوبهم‪ ،‬وان‬ ‫يحفظ أحبتي من كل شر‪.‬هذه قصيدة من أشعاري‪:‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2182\7\81‬‬

‫‪23‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السادس‬

‫نصوص ‪ -‬طالل داوودي‬ ‫******‬ ‫سيدتي‬ ‫تعالي أنا وأنت‬

‫ثمة أنثى‬

‫نلتقي خلسة بين النجمات‬

‫تراقبني عن سبق‬

‫ونترك عناء الشرح والمفردات‬

‫إصرار من بعيد‬ ‫وتكتب الشعر والقصيد‬

‫ولنترك الشعر والقصائد‬

‫تغافل الجميع وخلسة‬

‫للمبتدئين في العشق‬

‫تتسلل مالمحها‬

‫يصوغونها بأوزان ونغمات‬

‫في ذاكرتي‬

‫فكل ماأحتاج قوله لك‬

‫فأبتسم الإراديا ً‬

‫ستقرأينه في عيوني‬

‫أخبروها أني أعشق‬

‫حين ألقاك‬

‫مكرها هذا‬

‫وستخبرك عيناي‬

‫وأنها تسكن داخلي‬

‫بما عجزت عن شرحه ل ِك‬ ‫كل األبجديات‬ ‫لطالما موتي كان في عينيك‬ ‫فهال غمزتي لي‬ ‫بواحدة فتوهبيني الحياة‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2182\7\81‬‬

‫‪22‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السادس‬ ‫غناء القرنفل ‪ -‬وفاء دال‬ ‫*******‬

‫ٌ‬ ‫قبلة تستعي ُر دمي‬ ‫في ثمال ِة العشق‬ ‫ٌ‬ ‫قبلة ‪ ..‬كشأن ربيعين‬ ‫حملت بهاء القرنف ِل‬ ‫وبين سطورك تنمو زهوري قصائد وحكايا‬ ‫ً‬ ‫بغتة أللثمها‪...‬‬ ‫تدنو مني‬ ‫رأيتُ وجه َك كالضوءِ يخامرني‪..‬‬ ‫َو يسقيني نبيذ ال ُحلم‬ ‫في غفل ٍة‪...‬‬ ‫تمنيتُ لو أن انبثاقي قمراً‪...‬‬ ‫يرحل ُ في َك ‪َ ...‬و أغفو على وتغفو‪...‬‬ ‫ً‬ ‫أليفة‪...‬‬ ‫وتجن ُح روحي تجن ُح‬ ‫السماء‬ ‫تعلو نحو بياض‬ ‫ْ‬ ‫َو ُ‬ ‫ياااااا ‪ ...‬لعشق َك من سماء شاسعة‬ ‫سأمتشقُ انتظار َك طويالً‬ ‫الغياب‪...‬‬ ‫بالصبر درب‬ ‫أمعنُ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫باإلياب‪...‬‬ ‫َو أعمد َك‬ ‫ْ‬ ‫هل أراهن على انكسار الوقت ‪..‬؟!‬ ‫سأُراهن‬ ‫حين يباغتُ طيش الشوق ‪..‬؟!!‬ ‫َو ألغي المستحيل‬ ‫بربيع القرنفل‪...‬‬ ‫أحل ُم‬ ‫ِ‬ ‫يتجول ُ بين السريرة والسرير!! ‪...‬‬ ‫وبلحظ ٍة واحده أمحو برزخ الليل والنهار‬ ‫في خطوة تنتشرين به‪...‬‬ ‫تتسع‬ ‫في كدبيب الماء‬ ‫ثم َيتسع انتشار َك َّ‬ ‫العطر‬ ‫والعط ُر يدنو من‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫فوق أفنان لقاءك الوشيك ِة‬ ‫على ش ّباكِ حلم َك األزرق‬ ‫سأرتدي قرنفلي أنشودة العطر‬ ‫الغض‬ ‫المساء‬ ‫حيث يعلن َك‬ ‫ُّ‬ ‫ْ‬ ‫عرش الفصول‬ ‫ملكا ً على‬ ‫ِ‬ ‫يا أنتَ يا كوثر حلمي ونبضي‪...‬‬ ‫الذي يسري في االنبهار‬ ‫يخرج من مقلة األرض‬ ‫شالالت ‪ ...‬طليقة‬ ‫بلون وطعم الحياة الجديدة‬ ‫ِ‬ ‫يداعب قرنفلي‬ ‫باتجاه فضاء مخملي‬ ‫ُ‬ ‫َو يمنحني‪...‬‬ ‫حرية ال ُحب ونافذة الندى‪.‬‬ ‫‪----------------------‬‬‫د ‪ :‬لي ‪ ..‬تراتيل العنفوان‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2182\7\81‬‬

‫‪25‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السادس‬ ‫اللقاء األسبوعي ‪:‬‬ ‫لقاؤنا اإلسبوعي مع أحد الشعراء المميزين الشاعر السوري خلف‬ ‫كلكول ‪ ،‬له قلم مميز والعديد من القصائد وخاصة ما كتبه عن‬ ‫الثورة السورية ‪ ،‬فكان لنا معه هذا الحوار‪:‬‬ ‫‪ -1‬الشاعر السوري خلف كلكول حدثنا نبذة عن حياتك العلمية‬ ‫والعملية ؟‬ ‫نشأت في بيئة قرو ّية في مدينة (البوكمال ـ قرية الرمادي ) على‬ ‫شط نهر الفرات حيث المياه واألشجار والناس البسطاء وكان لذلك‬ ‫الدور الكبير في نفسي وقد لعبت البيئة الدور األهم في تنمية‬ ‫موهبتي الشعر ّية وقد كان للمجتمع نظرة تختلف ع ّما أرغب أن‬ ‫أكون عليه فالوسط المحيط بي يهتم بالعمل الحرفي كالنجارة والبناء‬ ‫وغيرها بعيدا عن أي رؤية أدب ّية وكان هذا مبدأ الجدل في نفسي‬ ‫حيث اختالف في الرغبات بيني وبين من أعيش معهم ‪* .‬الشهادات‬ ‫‪:‬لم أحصل على أي شهادة دراس ّية سوى القراءة والكتابة * العمل ‪:‬‬ ‫نجار مسلّح ) واآلن مو ّظف عالقات عامة‪.‬‬ ‫كنت أعمل بمهنة ( ّ‬ ‫‪ -4‬منذ متى بدأت كتابة الشعر؟ وهل هناك من شجعك على كتابة‬ ‫الشعر ‪ ،‬برأيك ما مدى تأثير التشجيع على‬ ‫النجاح والتميز؟‬ ‫كانت لي بعض المحاوالت بعد تحرير الكويت فكتبت ونسيت ماكتبت‬ ‫قررت فيه أن أكتب للنشر وكان ّأولها قصيدة‬ ‫حتى جاء الوقت الذي ّ‬ ‫رثاء األميرالشيخ‪ /‬جابر األحمد الصباح ‪ ..‬رحمه هللا (ياجابر الخير)‬ ‫ومعارضة الراحل ‪/‬فخري البارودي (بالدالعرب معذرة ) ومعارضة‬ ‫علي األصدقاء بالتشجيع‬ ‫الراحل ‪/‬نزارق ّباني (ياشام صبرا) ولم يبخل ّ‬ ‫والمساندة ومن الطبيعي أن يكون للتشجيع دورا هاما في عمل ّية‬ ‫اإلستمرار‪.‬‬ ‫‪ -3‬ما نوع الشعر الذي تكتبه ؟ برأيك أي أنواع الشعر أسرع‬ ‫إنتشاراً في عصرنا هذا؟‬ ‫أحب قراءته الشعر الذي يتحدّث‬ ‫الشعر الذي أكتبه والشعر الذي‬ ‫ّ‬ ‫بلسان الجميع قصائد الرثاء ـ القصائد التي تتحدّ ث عن الظواهر‬ ‫السلب ّية في المجتمع القصائد التي تتحدّث ع ّما يحدث في بالدنا‬ ‫والأميل لشعر الغزل ‪ .‬وبيتا واحد من الشعر الجميل كفيل بتخليد ذكر‬ ‫كاتبه كبيت عنترة‬ ‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫وأغض طرفي إذا بدت لي‬ ‫(‬ ‫ّ‬ ‫جارتي ‪ //‬ح ّتى ُيواري جارتي‬ ‫مأواها)‬ ‫‪2‬خبرنا عن رصيدك‬‫الشعري كم قصيدة كتبت ؟‬ ‫وكم ديوان شعري صدر لك؟‬ ‫لم أتذ ّكر كم قصيدة كتبت ولم‬ ‫أف ّكر من قبل في إصدار ديوان‬ ‫واآلن وبعد تشجيع كبير من‬ ‫األصدقاء جاري العمل على‬ ‫إصدار ديواني األول (شاطيء‬ ‫الحرمان )‬ ‫‪-5‬ماذا يعني لك الفيس بوك‬ ‫كشاعر ‪ .‬وهل يغني عن‬ ‫اللقاءات واالمسيات المباشرة‬ ‫مع جمهور الشاعر؟‬ ‫الفيس بوك عالم جميل جـدّا‬ ‫إن أجدنا استخدامه وفائدتي‬ ‫منه كبيرة حيث أوصلني‬ ‫بجميع أهل األدب والشعر في‬ ‫عالمنا العربي وهذا اليغني‬ ‫عن األمسيات واللقاءات‬ ‫المباشرة مع الجمهور حيث‬ ‫لها طعم خاص ألنها تجعلك‬ ‫أمام ُمح ّبيك وجها لوجه‬ ‫فمنهم من يطلب نسخة من‬ ‫القصيدة ومنهم يطلب التقاط‬ ‫صورة شخص ّية معك ومنهم‬ ‫يسألك عن اسم المقهى الذي‬ ‫تجلس فيه‪.‬‬

‫‪2182\7\81‬‬

‫‪26‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السادس‬ ‫‪ -6‬ما هي نصيحتك للقراء في عصر انفجار المعرفة والفضائيات؟‬ ‫للقراء ّأال يهملوا الكتاب فهو خير جليس ورسولنا عليه‬ ‫نصيحتي ّ‬ ‫الصالة والسالم عندما جاءه جبريل عليه السالم قال له ( إقرأ ) ولم‬ ‫يقل له إفعل أي شيء آخر ور ّبنا سبحانه وتعالى عندما بدأ خلق‬ ‫المخلوقات خلق (القلم ) وقال له أكتب مقادير الخالئق يعني (قراءة‬ ‫وكتابة ) فعلينا اإلهتام بهما‪.‬‬

‫األستاذة ‪ :‬سوسن مغربي …‬ ‫التي غمرتني بكرم أخالقها‬ ‫وأتاحت لي فرصة الحديث‬ ‫واشكر جميع القائمين على‬ ‫هذه الجريدة وعلى رأسهم‬ ‫رئيس التحرير الشاعر الرائع‬ ‫‪ :‬محمد طكو ‪ ..‬طبتم وطابت‬ ‫أوقاتكمـ خالص مودتي‬ ‫من قصائد خلف كلكول‬ ‫غـزتنا تصر ُ‬ ‫ّ‬ ‫خ وتقول ُ‬ ‫لألعـرا ِ‬ ‫ب ‪ :‬أفيقوا و ُه ّبوا‬ ‫ْ‬ ‫***************‬ ‫أفـيـقـوا وهُـ ّبـوا َكـفـا ُكـ ْم‬ ‫س ْ‬ ‫بات‬ ‫ُ‬ ‫الحيا ِة َيـلي ِه ال َم َم ْ‬ ‫ات‬ ‫ـب َ‬ ‫َفـط ْي ُ‬ ‫وزهْ ُـو ال ُع‬ ‫ـروش َمـ َت ٌ‬ ‫ـاع َقـليل ٌ‬ ‫ِ‬

‫‪ -7‬في رأيك ما هو دور االعالم في إشهار الشاعر وهل لك حكاية‬ ‫مع االعالم ؟‬ ‫نعم اإلعالم له دور مه ّم جدا في إظهار اي شخص في مجال الشعر‬ ‫أو مجال الفن أو اي مجال آخر وهناك من يسعى لذلك دون امتالكه‬ ‫لقاعدة يقف عليها فسرعان مايظهر وسرعان مايختفي ‪ .‬وأنا‬ ‫والحمدهلل قصائدي ُتنشر في جريدة (الراي الكويتية) وعندما نشروا‬ ‫لي أول قصيدة في (فبراير ‪ )4118‬وعنوانها (عروس الخليج)‬ ‫تفاجأت بها ُتـذاع في إذاعة القرآن الكريم في دولة الكويت بصوت‬ ‫ّ‬ ‫أحمدالقطان ) حفظه هللا وبعدها ذهبت إلى‬ ‫الشيخ الداعية المعروف (‬ ‫وشجعني وقال لي ‪ :‬اين‬ ‫مسجده ألداء صالة الجمعة فشكرني‬ ‫ّ‬ ‫قصيدتك عن (القدس ) والحمدهلل كنت أحمل معي قصيدتي (ياقدس‬ ‫صبرا)‬ ‫‪ -8‬كلمة أخيرة لك كشاعر توجهها لقراء صحيفة ذي المجاز؟‬ ‫أنصح الجميع بقراءة هذه الصحيفة (ذي المجاز ) لإلستفادة مما‬ ‫يكتب فيها فالقائمون عليها هدفهم عموم الفائدة ‪ .‬وأنا بدوري أشكر‬ ‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫ِـرا َما ً وفي ُكـ ْم صِ ْ‬ ‫فات‬ ‫ألس ُتـ ْم ك َ‬ ‫ْ‬ ‫ت ال ّ‬ ‫َف ُح ْر َم ُة َبـ ْي ِ‬ ‫شقـ ْي ِق‬ ‫اس ُتـبـ ْي َح ْت‬ ‫ْ‬ ‫ـراهـا ال ُط َـغـا ْة‬ ‫ـر َث َ‬ ‫ـس ُطـ ْه َ‬ ‫ودَ َّن َ‬ ‫َ‬ ‫وغ ّ‬ ‫ـزةُ بِـ ْن ُ‬ ‫ـروب ِة َتـ ْبكي‬ ‫ـت ال ُع ُ‬ ‫و َتـ ْنعي َ‬ ‫شبابا ً َتـراهُـ ْم ُر ْ‬ ‫فات‬ ‫ـرجـو َعـلـ ّيـا ً‬ ‫الحا ً و َت ُ‬ ‫ص َ‬ ‫ُتـ َنادي َ‬ ‫ِـصـدِّ‬ ‫و َتـدْ ُعـو ا ْبـنَ َز ْيــ ٍد ل َ‬ ‫ال ُغ َ‬ ‫ـزا ْة‬ ‫ـول‬ ‫ـثاء ّ‬ ‫وأ ْنـ ُتـ ْم ُغـثا ٌء ُغ َ‬ ‫السـ ُي ِ‬

‫‪2182\7\81‬‬

‫‪27‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السادس‬ ‫الصال ْة‬ ‫َكما َقال َ َطـ َه َعـل ْي ِه َ‬ ‫اج‬ ‫ِـتاب ْ‬ ‫َف َـذا َك َي ُخ ُّط ك َ‬ ‫احـت َِج ٍ‬ ‫َ‬ ‫دَار الـ ُب َـغـا ْة‬ ‫ِـف َ‬ ‫وذا َك ُيهات ُ‬ ‫ِـق َرابـ ْيـنَ َ‬ ‫ش ْـو َقـا ً‬ ‫َو َو ْغـ ٌد ُي َـعـان ُ‬ ‫ـضا ْة!!!‬ ‫ـخ الـقُ َ‬ ‫َو َيـ ْثـني ْ‬ ‫احـت َِـرا َمـا ً لِش ْي ِ‬ ‫ب أ ْيـنَ ال ُعـ ُهـودُ؟؟؟‬ ‫أال أ ُّيـ َهـا ال ُع ْـر ُ‬ ‫ش َهـا َم ُ‬ ‫وأ ْيـنَ ال ّ‬ ‫ـة وال َم ْكـ ُر َم ْ‬ ‫ـات؟؟؟‬ ‫َفـ َه ّـال َن َ‬ ‫ـظ ْـر ُتـ ْم لِ َ‬ ‫ف‬ ‫ضعـ ْيـ ٍ‬ ‫ش ْـعـ ٍ‬ ‫ب َ‬ ‫َت َـوالَ ْ‬ ‫ـت َعـلـ ْي ِه َر َزا َيـا الـ ُعـدَ ا ْة‬ ‫ـازةُ َ‬ ‫َفـتِـ ْلـ َك َجـ َن َ‬ ‫ـوز‬ ‫ـخ َع ُ‬ ‫ـج ٍ‬ ‫شـ ْي ٍ‬ ‫َـذي َفـ َتـا ْة‬ ‫َو َذا َك ُغـال ٌم َوه ْ‬ ‫َوتِـ ْلـ َك ُجـ ُم ْـو ُع الـ ّثـ َكـالَى َتـص ْيـ ُح‬ ‫صـا ْة‬ ‫ـق ال ُع َ‬ ‫َو َتـدْ ُعـوا اإللَـ َه لِـ َم ْح ِ‬ ‫َف َـال َخـالِــ ُد الـ َي ْـو َم َتـ ْ‬ ‫شـ ُكـو إلَـ ْيـ ِه‬ ‫الـجـ َنـا ْة‪.‬‬ ‫ــــر ُّد ُ‬ ‫ــي َي ُ‬ ‫ـربِ ٌّ‬ ‫َو َال َي ْـع ُ‬

‫*حاورته سوسن المغربي‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2182\7\81‬‬

‫‪21‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السادس‬

‫غزة العز…التهتزي ‪ -‬مالكة عسال‬ ‫سعار ‪،‬يطيب لهم االستجمام على شواطئ‬ ‫ماذا عساني أقول لكالب اشتد بهم ال ّ‬ ‫مطلية بحمامات دم األبرياء ‪،‬على موائد مصنفة بجماجم األطفال يقيمون الوالئم‬ ‫‪،‬يهيؤون في رفوفهم موسوعات من المجازر ‪،‬ما إن ينظفوا أسنانهم من وجبة‬ ‫لحوم األطفال ‪،‬حتى يفتحوا أقمصتهم على مجزرة أخرى أبشع…‬ ‫كسروا السواعد ‪..‬هدموا البيوت على أصحابها ‪..،‬انتهجوا سياسات التجويع‬ ‫…أطنبوا الحصار بعملياته اإلبادية ‪،‬وماح ّد ذلك من طموح األبطال إلى لثم راية‬ ‫النصر ‪،‬وإقرار السيادة …ذبحوا ‪..‬اعتقلوا وانتهكوا ‪..‬وما نالوا من الهامات‬ ‫المرفوعة في شموخ ‪..‬وهاهم اليوم ‪ ،‬يوسعون حقول التدمير بأحدث آليات طحن‬ ‫البشر ‪،‬ويتفننون في الذبح واإلبادة ‪،‬بإزهاق أرواح اآلباء واألمهات أمام أبنائهم‬ ‫‪،‬ويمزقون جثث األطفال إلى اشالء بمناقيرهم ‪،‬على مرأى ومسمع من اآلباء‬ ‫واألمهات …كالب مسعورون منحدرون من غابات الرعي‪ ،‬يفجرون غيظهم ‪،‬ويلتذون‬ ‫بانزالق الدموع الساخنة على الخدود ‪،‬يشبعون مكبوتاتهم بآهات الفواجع المتدلية من‬ ‫الحناجر في حرقة ‪،‬يوزعون الرعب بوحشية في كل رقعة بغزة ‪،‬إلخناع الشعب وتركيعه‬ ‫‪،‬وماركع لهم أبي‪ ،‬وال خ ّر لهم صبي ‪..،‬صامدون ‪..‬صامدون أبناء غزة نساء ورجاال‬ ‫شيوخا وأطفاال ‪،‬وهم يلعقون دماءهم ودموعهم ‪،‬ممسكون بصولجان العبور وأروا ُحهم‬ ‫في كفوفهم ‪،‬متجاوزون آليات القتل والدمار بإقدام كبير …هكذا أبناء شعب غزة الحر‬ ‫‪،‬يركبون سفن النضال في إصرار وتحد كبيرين ‪،‬يفضلون الموت على منبر العز‬ ‫والكرامة ‪،‬بدل العيش على كرسي المرمر‪ ،‬تحت سقيفة الذل والهوان ‪،‬قاطعين العهد‬ ‫على المضي في طريق المواجهة‪ ،‬حتى آخر رمق إلى فج النصر ‪..‬يخوضون بمفردهم‬ ‫رحالت المجازر ‪،‬يلقون أجسادهم في المحارق من أجل غزة قائلين في كلمة واحدة‬ ‫‪”:‬الوطن أو الموت…“‬ ‫وشاشات العرب َمن على رأسهم ريشة ‪،‬يشاركون في محنة إخوانهم بصمتهم البهي‬ ‫‪،‬وجبنهم الفاجر ‪،‬وتخاذلهم الساقط … الأدري ‪:‬هل هو الخوف على الكرسي ‪،‬أم الخوف‬ ‫ُ‬ ‫ثلجها دم‬ ‫على فقدان مذلة ضخمة تحت يافطة الصداقة ؟؟أم هي مشاعر جامدة لم يحرك َ‬ ‫صبي ‪،‬وال أشالء بشرية متناثرة ‪،‬وال هدم منازل على رؤوس أصحابها‪،‬والطحن علف‬ ‫الحيوانات لالستمرار…‬ ‫ياأولي األمور ‪،‬وياأصحاب القرار‪ ،‬يامن أغصانهم تورق في جذورطارق بن زياد ‪،‬الذي‬ ‫زلزل الكون في األندلس ‪ ،‬فارتجف له التاريخ حانيا ‪،‬والذي مازالت قولته تضرب‬ ‫األسماع حتى اليوم‪ ،‬بل اتخذها العامة حكمة اليوم المالزمة في كل أمر‪:‬‬ ‫“أيها الناس أين المف ّر؟ البحر من ورائكم والعدو من أمامكم‪ ،‬وليس لكم وهللا إال الصدق‬ ‫والصبر‪ ..‬وإني لم ِّ‬ ‫ق‬ ‫أحذركم أمراً أنا عنه بنجوة‪ ..‬واعلموا إنكم إن صبرتم على األشـ ّ‬ ‫قليالً استمتعتم باألرف ِه ّ‬ ‫األلذ طويالً ‪ ..‬وإن حملتُ فاحملوا وإن وقفت فقفوا‪ .‬ثم كونوا‬ ‫كهيئة رجل واحد في القتال‪ .‬أال وإني عامد إلى طاغيتهم بحيث ال أتهيبه حتى أخالطه أو‬ ‫أُقتَ َل دونه‪ .‬فإن قتِلتُ فال تهنوا وال تحزنوا وال تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم وتولّوا‬ ‫الدبر لعد ّوكم فتبدّدوا بين قتيل وأسير‪”.‬‬ ‫يا َمن هم نفحة ِمن عبد الرحمان الداخل ‪،‬الذي أعاد الحكم للبيت األموي‪ ،‬والمجد‬ ‫األرض قدميه في خنوع ‪،‬وياعبد الملك‬ ‫لألمويين‪ ،‬فخرت األندلس له ساجدة ‪،‬وقبلت‬ ‫ُ‬ ‫المعتصم باهلل ‪،‬الذي هدد سيبستيان ملك اسبانيا قائال‪ ”:‬إني قد قطعت للمجيء إليك ست‬ ‫عشرة مرحلة ‪ ،‬فهال قطعت أنت مرحلة واحدة لمالقاتي” فانحنت له السماء في لين‬ ‫‪….‬‬ ‫سبحان مبدل األحوال ‪،‬سبحان َمن انتزع الحرارة ِمن الدم ليصبح ماء راكضا ‪،‬سبحان‬ ‫من حول نبض القلوب إلى مستنقعات نتنة ‪،‬سبحان من وضع الحصى في األفواه ‪،‬وكمم‬ ‫األلسن …أواه‪،‬الكلمة تضامن أو مواساه‪ ،‬البيان استنكار ‪،‬الكلمة تعزية حتى‬ ‫…ياللصدع الذي أصاب األمة العربية ‪،‬ياللتمزقات التي عصفت بوحدة الكيان العربي‬ ‫لحسابات سياسية …ياللعار…‬ ‫مالكة عسال‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2182\7\81‬‬

‫‪29‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السادس‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2182\7\81‬‬

‫‪31‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السادس‬

‫قم لل ّ‬ ‫شهيد و ّفه اإلجالال ‪ -‬زهور العربي‬ ‫*******‬ ‫ماذا أكتب ‪...‬؟!‬ ‫وهل يستجيب يراعي ؟!‬ ‫والفجيعة نكراء‬ ‫أكبر من مداد الحرف‬ ‫ومن أبجديّة تقتاتها ال ّزفرات‬ ‫وحبر دواتي بات زخات‬ ‫من يباب‬ ‫ّ‬ ‫يحجب عني الرّؤى‬ ‫يئد البسمات وليدة‬ ‫على شفاه الحياة‬ ‫كيف أكتبني ؟!‬ ‫ّ‬ ‫والدّم المراق على الثرى‬ ‫يؤجج ال ّنيران في كبد كليم‬ ‫ضرّجة األسى‬ ‫وهذه اللّغة عقيمة‬ ‫ال تفقه‬ ‫معاجم لوعتي‬ ‫وبحور المعنى‬ ‫أضيق‪...‬‬ ‫أضيق‪..‬‬ ‫من عرس ال ّشهيد‬ ‫من آيات الخلود التي ير ّتلها‬ ‫صدى الصّمود‬ ‫من راية الوطن المغدور‬ ‫على القمّة الشمّاء‬ ‫شامخة أبدا‬ ‫تعاف السّفوح‬ ‫يا وطن األحرار ‪.‬يا وطني‬ ‫ّ‬ ‫تدثر بقوس السّماء‬ ‫ّ‬ ‫الزاهي‬ ‫ال يليق بالرّوضة الغ ّناء‬ ‫ليل الخفافيش‬ ‫الدّامس‬ ‫قم يا شعب اإلباء‬ ‫قم لل ّشهيد‬ ‫وفّه اإلجالال‬ ‫ابتر أيادي الغدر‬ ‫اعلن العصيان‬ ‫ما عاد يُجدي الصّبر‬ ‫وقرطاج ثكلى‬ ‫سبيّة‬ ‫في قبضة اإلرهاب‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫زهور ‪40٥2\٥0\42‬‬

‫‪2182\7\81‬‬

‫‪38‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السادس‬

‫أشواق ‪ -‬حنين خالد‬ ‫ها أنت تقذفين من رحم الغيوب وتجيئين من عمق الذاكره تجوبين أرجاء فكري وتدورين‬ ‫في ساحات نبضي من هنا من غياهب هذا الشوق ومتاهات هذه األفكار أناديك وفي القلب‬ ‫غصة يبتلعها الحنين ولهيب يثيره احتضار السكون‪....‬‬ ‫مشتاق وكم أشتاق إليك‬ ‫كان على وشك النوم لكن صورتها التي باغتت مخيلته منعته من ذلك وها هو يجلس‬ ‫مستغرقا في ذاته متكئا على قبضة يده يحاول أن يحجب دمعة فض بكارتها األمل‬ ‫تحركت في نفسه أمنيات لربما تكون في الوقت الراهن ميته فسرت في عرقه نشوه‬ ‫تصاعدت على إثرها تيارات األلم في ضلوعه وقبل أن يمسك بقلمه ثانية ويستجدي بالغة‬ ‫الشعر وحروف اللغه وجه نظره إلى السماء فلطالما ذكره وجه القمر بأنوثتها الشهية‪...‬‬ ‫نظرته الساخنه هذه لم تمكث في عينيه بل ارتحلت إليها وهناك حيث هي خلف الحدود‬ ‫أخرجت ألبوم الصور الذي يفوح منه عبق الماضي ويسيل منه لعاب الذكريات أخذت‬ ‫تتجاهل بعض الصور وتتأمل بعضها اآلخر ثارت‪...‬هاجت‪....‬احتضنت األلبوم مثل‬ ‫معشوق لها وبكت هي أيضا تتدثر بريح الذكرى ورعشة الحنين وتشعر بالحاجة إليه‬ ‫تستنشق بقايا أنفاسه الجاثمه على ثيابه وتبحث عن طيفه في بطانة هذا الليل ‪،‬تلفتت‬ ‫متأوهه إلى أوالدها الثالثه ورمقتهم بنظرة حانيه ومن ثم عادت إلى سريرها وهي تجتر‬ ‫الحدود واإلحتالل والوحده‪.‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2182\7\81‬‬

‫‪32‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السادس‬ ‫العرب أسطورة ‪ -‬سارة خالد‬ ‫ُمنذ بدأت أدون شعري‬ ‫أحاول قياس مسافات‬ ‫تفصلني عنْ أجدادي العرب‬ ‫عنْ تاريخ لم يكنْ الشعر موهبة‬ ‫عنْ أول مملكة للحب‬ ‫أسسها العرب‬ ‫عنْ ملك وجارية‬ ‫عنْ ملكة وعبد‬ ‫عنْ رجل يقضم أضافره شهوة‬ ‫عند رؤية جسد دوالي عنب‬ ‫عن إمراة تفرد ضفائرها‬ ‫ل ُكل العرب‬ ‫أحاول معرفة هل كانَ للعرب‬ ‫محاكم يُحكم على الظالم‬ ‫وينصر المظلوم ؟؟‬ ‫وهل كان للعرب‬ ‫سفن تحمل من كل األطايب‬ ‫ُ‬ ‫نسا ٌء ْ‬ ‫وخمر وبخور ومشارب؟؟‬ ‫هل كان للعرب‬ ‫سياط مرفوعة بوجه جالد ظالم؟؟‬ ‫حاولت معرفة أن للعرب‬ ‫تاريخ سيدون صرخة كل أم‬ ‫ويتيم ومعاتب‬ ‫أيقنت أن العرب أسطورة‬ ‫كافروديت‬ ‫خلقو من زبد بحر وسكرة عابرة‬ ‫لكل شارب هم اذا العرب!‪...‬‬ ‫‪--------------‬سارة خالد‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2182\7\81‬‬

‫‪33‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السادس‬ ‫غزة ‪ -‬د‪ .‬ريم الخش‬ ‫*******‬ ‫أغزة يامنارة ك ّل ع ٍز‬ ‫أيا شرفا ً ويا طيب المعاني‪..‬‬ ‫وغزةُ قدغزاها حقد شعب‬ ‫ينهش باألما ِن‪...‬‬ ‫لئيم الوج ِه‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫ضنا ياقو ُم هبّوا‪..‬‬ ‫وغزةُ ْ‬ ‫عر ُ‬ ‫فلن نرضى بعا ٍر أو هوا ِن‪...‬‬ ‫شخص رشي ٌد‬ ‫أما فيكم بدا‬ ‫ٌ‬ ‫يُزيل القهر عن وطني المها ِن؟؟‪...‬‬ ‫فغزة قلبنا الدامي نراها‪..‬‬

‫فياهللا فارحمنا بنص ٍر‪...‬‬

‫ب الزما ِن‪...‬‬ ‫معرضةٌ ألنيا ِ‬

‫أو ارزقنا المفازةَ بالجنا ِن‪...‬‬

‫تد ُك الطائراتُ بيوتَ قومي‪..‬‬

‫فقد ضاقت عل َّي سما ُء قومي‪..‬‬

‫ٌ‬ ‫وتعبث بالطفول ِة‪..‬بالحنا ِن‪!!..‬‬

‫أعني أنت خير المستعا ِن‪..‬‬

‫وإني الأرى لل ُعرب ثقالً‪!!..‬‬ ‫هاب‪..‬وال لسا ِن‪!..‬‬ ‫بال وز ٍن ي ُ ُ‬ ‫كأنَّ الذ َل قد أضحى شريكا ً‬ ‫فعراهم‪..‬وغيّ َر بالمعاني‪...‬‬ ‫الشعب الذي عاش المآسي‬ ‫أنا‬ ‫ُ‬ ‫أعاني في حياتي ما أعاني‪!!...‬‬ ‫وقد قالوا بأنَّ الحق يعلو‪!!...‬‬ ‫وأنَّ الظل َم كالرج ِل الجبا ِن‪!!...‬‬ ‫الصبح يأتي‪..‬‬ ‫وقد قالوا بأن‬ ‫َ‬ ‫فأين الفجر يارب األماني‪...‬‬ ‫أيا رباه فارحمني فإني‪...‬‬ ‫لقد كبلت قسراً في مكاني‪..‬‬ ‫وقد صنعوا السدود فقيدوني‪!...‬‬ ‫وصود َر ك ّل حلمي واألماني‪..‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2182\7\81‬‬

‫‪32‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السادس‬

‫هــــ َّزات ‪ -‬رشيد مرزاق‬

‫وضياءْ‬

‫***************‬

‫‪.....‬‬

‫ومن العيون إلى العيون امتد خيط صبابتي‬

‫هزي إليك رؤوسنا‬

‫يطوي الزمان على المكان ومن به‬

‫هزِّي إليك بالدنا‬

‫يعلو فيرسم في السماء أهلة‬

‫هزي بكل كرامة وبكبرياءْ ‪...‬‬

‫مثل ابتسامات المسا ْء‬

‫حتى يفيض‬

‫‪.....‬‬

‫نتقاسم الفجر الندي شتائال ورسائال وسنابال‬ ‫عصما ْء‬

‫أنت هناك غمامة‪...‬‬ ‫يتساقط الليل القديم وينتهي كل البالءْ‬ ‫كم أمطرتْ ملحاَ ونارْ‬ ‫وأنا هنا واآلن أرتجل المشاعر كلها‬ ‫رشيد مرزاق‬ ‫أضع الغواية في الكؤوس وفي الرؤوسْ‬ ‫أبني لك من طين آدم جنة‬ ‫تتوسدين قطوفها‬ ‫وجناح آلهة الجمال لك الغطا ْء‬ ‫‪....‬‬ ‫هُزِّي إليك مدينتي‬ ‫هُزي إليك دروبها‬ ‫يتساقط القمر المريض كنمجةً‬ ‫سيجارةً كوبيةً سمراءْ‬ ‫يتصبب الوجع األليف قصائدا‬ ‫وترى الورى شهبا تفيض شرارة‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2182\7\81‬‬

‫‪35‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السادس‬ ‫و كأنى القا َك غدا ‪ -‬هاله نعسان آغا‬ ‫*********************‬

‫ث باهتة بين فساتيني في الخزائن‬ ‫اشن ُ‬ ‫ق ما دار من احادي ٍ‬ ‫كأن موعدنا اآلنا يأخذ شكالً اخر‬ ‫روج من ادراجى‬ ‫لون‬ ‫ٍ‬ ‫و كأنَّ كل األلوان حاضر ٍة هنا‬ ‫كما لو كان كل جدول المواعيد فارغ ‪ ،‬اال من موعدنا‬ ‫فَـ مابين لي ٍل و انتظار ْ‪ ،‬تحت ّد المالئكة في الشحوب‬ ‫و عند اول نقاشات الثغر ‪ ،‬تنطلق اول قصة قصيرة‬ ‫اول قصيدة‬ ‫ب من حروب المطر‬ ‫و ثالث حر ٍ‬ ‫ال ضوء ال اختناق‬ ‫فقط نتبادل اخبار الطقس كأطفال‬ ‫تُطلِق رصاص قصيدت َك النائمة على عصفورة‬ ‫و هي مستلقية فارغة اليدين‬ ‫الضج ْر‬ ‫تشرب ُحمرة الفجر من فنجان‬ ‫َ‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2182\7\81‬‬

‫‪36‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السادس‬ ‫أريد حريتي ‪ -‬خلود أندرون‬

‫أج َد معنى‬ ‫رفعتُ تِل َك الراي ِة البيضا ِء وقررتُ أنْ أمشي خلفَ تِل َك األزقةَ أط ُر َ‬ ‫ق َ‬ ‫باب العرافات هل ِ‬ ‫ْ‬ ‫ت ُمرتَفِع هل تسمعونأري ُد حريتي سأمشي في ُك ِل‬ ‫لكلماتي التائهةَ أري ُد حريتي‬ ‫صرختُ بصو ٍ‬ ‫الشوارع أنادي (حرية) سأخل ُع قيو َد العبودية لما التَ َكبُر يا (أدم) ولز َمنِنا هذا ل ْم تُحرر أرضا ً من‬ ‫ِ‬ ‫محت ٍل أينَ فلسطينَ منكم أين رجولتكم التي أشبعتونا بها شعارات انا رجل انا رجل أنا رجل أري ُد‬ ‫حريتي منكم سأرفع تِلك الالفتة أصرخ بأعلى األهات أحببتُ شرقي أحمق فأثرني قيديني بِكل‬ ‫ألهرب بعيداً إلى بالد أجنبية باحثة عن رجل ال يعلم معنى اللغة‬ ‫عادات ِه بالية أتى هذا اليوم‬ ‫َ‬ ‫ب وفتا ْة سأعلمهُ مامعنى حرام ٍوحالل‬ ‫العربية سألقنه كلمات تريق لي سأبتع ْد عن كلم ِة شا ٍ‬ ‫سأجعلهُ يثور عليكم وعلى معتقداتكم التي َخنقتني كبلتني اليُهمني أرائكم وهل تُعجبكم كلماتي‬ ‫أسم ُع شتائِ ُمكم بأذني وانا أضحك قهقهات صوتي سأجعلها تسكنُ مسا ِمعكم سأمشي تاركةً ورائي‬ ‫طفلة تمسك بيدها الفرشاة واألقالم تعلن عن والدة جدي َد‬

‫سيدةُ الجمال ‪ -‬أسيرة الظالم (سوريا )‬

‫ت أن تكت ُبي عن الجمال فلِمنْ تَكتبينْ أخذتُ أقالمي كعطشا ٍن لَ ْم يرت ِو‬ ‫ُ‬ ‫سئِلتُ يوما ً إن أرد ِ‬ ‫الحروف وال ِعبارتْ وبدأت أبحث عن معنى للجمال فلم‬ ‫وفردت أشرعتي وأبحرت بين‬ ‫ِ‬ ‫أج ِدهُ إال فيكي بين حارات ُ ِك القديمة وعلى‬ ‫ب أخض ٍر حينَ‬ ‫ت عروسا ً بثو ٍ‬ ‫شواطئ البحا ِر ف ُكن ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫عروس البوادي والرمال جمالل ِك‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الثوب الذهبي ف ُكن ِ‬ ‫ت قمم ال ِجبال وأرتدي ِ‬ ‫أرتَقي ِ‬ ‫ت ثوبَ ِك الشام ّي بالياسمين وكحلتي عينيكي الجميلتي ِن بكح ِل‬ ‫ضربتْ به األمثال زين ِ‬ ‫ت الحزينْ‬ ‫ت كأنثى تنتظ ُر معشوقها من هوى بر َد والعاصي والفُرا ِ‬ ‫شهبا َء الثمين وتعطر ِ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫لم تعرفي ال ِكب َر يوما ً فغدوتي عروسا بيضا َء سمرا َء منذ أالفَ السنين ويقولونَ لي هل‬ ‫ع ِن الجما ِل تتكلمينْ فقُلتُ نعم وه ْل هُنا َك في جما ِل سوريةَ معشوقَتي ِأم اليتامى والثكالى‬ ‫واألعوام وعلى م ِر السنينْ كسرتُ قلمي‬ ‫التاريخ‬ ‫والمساكين سيدةَ نسا ِء الكون عبر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ورميتُ حبري وقررتُ أن أصمتْ ألني مهما تكلمتُ عن ِك يكونُ قليال فجمال ِك هو هبة من‬ ‫ب العالمين وقبلي كثي ٌر‬ ‫تغنى ب ِك من الشعرا ِء واالدبا ِء والفنانينْ‬ ‫ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫الروح يا أمرأةً صامدةً وقفتْ في وج ِه ُك ِل جبا ٍر ومعتَ ٍد أثي ْم‬ ‫وأنا أقو ُل يكفيكي جما ُل‬ ‫ِ‬ ‫""""‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2182\7\81‬‬

‫‪37‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السادس‬

‫القطاف ‪ -‬روزيت عدوان‬ ‫حان‬ ‫ُ‬ ‫************‬ ‫حان القطافُ‬ ‫يا له من قطافْ !‬ ‫يا لها من عيو ٍن‬ ‫حائرة‪ ،‬تخافْ !‬ ‫تلمح في البعي ِد‬ ‫ُ‬ ‫األفق الجدي ِد‬ ‫في‬ ‫ِ‬ ‫عربونَ امتنانْ‬ ‫ب‬ ‫يسط ُع في المغي ِ‬ ‫وتسم ُع في الهدي ِر‬ ‫ت الخري ِر‬ ‫وفي صو ِ‬ ‫التّشجيع والشّكرانْ‬ ‫بشوق وثقةْ‬ ‫فتمت ّد اليدانْ ‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫ال خوفَ ‪ ،‬ال حيرةَ‬ ‫س َه ْر‬ ‫ال انتظا َر‪ ،‬ال َ‬ ‫تحمال ِن الحصا َد‬ ‫مر‬ ‫في سلّ ِة ال ُع ْ‬

‫من كتاب "يظنّون"‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2182\7\81‬‬

‫‪31‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السادس‬ ‫قُـطـعــان غــد ٍر والشــوار ُع نائـمـــ ْة‬ ‫والفـجـــ ُر بـحــ ٌر والمـدينـــةُ عائـمـ ْة‬ ‫صـوب نجاتـ ِه‬ ‫ق الـ ُعـمـــ َر‬ ‫طفــ ٌل يشـ ُّ‬ ‫َ‬ ‫يـمشـي الهـوينـى والخيانــةُ جاثمـــ ْة‬ ‫الـطريـق يضيئـهـا‬ ‫خـطُـواتـــهُ شمــ ُع‬ ‫ِ‬ ‫وقــ ُع الـدعــــا ِء بصــد ِر أ ٍّم صائـمـــ ْة‬ ‫عُـ ْد يـا حبيـبــي وارتـدي صحـوي أنـا‬ ‫أَس ِكـــنْ نُ‬ ‫ـعـاس العمـ ِر كفّـي الهارم ْة‬ ‫َ‬ ‫ــــر بـرائـتــ َك التــي طـ ّرزتـهــــا‬ ‫اهج ْ‬ ‫ُ‬

‫نار الخليل ‪ -‬الشاعر محمد خضير‬

‫وانـهــض لحتـفِـ َك فـالشهـادةُ قادمـةْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫تصـرخ‬ ‫قُـطـعــان غـربـــا ٍن ووحــ َد َك‬ ‫ُـربــــا ً عاجـمـــ ْة‬ ‫ناديـتَ ْإذ ناديـتَ ع ْ‬ ‫ضــــهُ الــ ّردى‬ ‫ال صـوتَ إال مـــا تمـخـ ّ‬ ‫صـمـ ْة‬ ‫صـرتَ العا ِ‬ ‫ص ُمنــا و ِ‬ ‫سقَطتْ عوا ِ‬ ‫ســ َر مـن دمـكْ‬ ‫فاقــرأ عليـنــا مــا تي ّ‬ ‫هـذي العروبـة بـالقـــراء ِة واهـمـــ ْة‬ ‫ت ومـــا‬ ‫سلّتْ سيوفَ الشع ِر فـي صم ٍ‬ ‫سلّـتْ سيـوفــا ً للـكرامــ ِة فـاهـمــــ ْة‬ ‫مـا نحــنُ إال أ ّمــــةٌ فــــي صمـتـهــا‬ ‫نقضـتْ صـــالة النـصـر خـوفَ الالئم ْة‬ ‫عــــذراً صغيـــري ْإذ تلـوتُـــ َك آيـــةً‬ ‫ذنـب والقصيــدةُ آثـمـــــ ْة‬ ‫فالشعــ ُر‬ ‫ٌ‬ ‫طيـب إال مـــا تلــتْــهُ نسائِـمـُـــكْ‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ت زهــ ٌر هائـمــ ْة‬ ‫ق‬ ‫عبِــ ٌ‬ ‫ُ‬ ‫وريــح المــو ِ‬ ‫ضجتْ ضلوعُــكَ‪ ،‬هل صرختَ تم ّهلي‬ ‫ن ِ‬ ‫بـــرداً سـالمـــــــ ْة‬ ‫أم كانـت النيــرانُ‬ ‫ْ‬ ‫الحطب‬ ‫ت‬ ‫ْ‬ ‫هـذا خليــ ُل اللـه فـي صم ِ‬ ‫كــانَ البدايــةَ ثـ َّم أنـت الخـاتمــــــ ْة‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2182\7\81‬‬

‫‪39‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السادس‬

‫قصة قصيرة ‪ -‬مشلين بطرس‬ ‫*****************‬ ‫أكل جوع يومين نصف ق ّوته‪ ،‬فأخذ يبحث عن فريسته‬ ‫تجمعت غيوم من غبار المطاردة‪ ،‬عندما وجد غزاالً يشرب من البحيرة‬ ‫وتشكلت دائرة الصراع على أرض البقاء لألقوى‬ ‫هدّه التعب‪ ،‬وتقلصت حدقتاه من شدة الجوع‬ ‫لكنه‬

‫لحق بها‪....‬‬

‫وقع الغزال‬

‫خائراً‪....‬‬

‫فهب مستعيداً ق ّوته‬ ‫استرجع الموت مشاهده في ذاكرة الغزال‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫عاد الوحش ولحق‬

‫بها‪....‬‬

‫طاردها بضراوة‪ ،‬فغابت عن أنظاره‬ ‫بحث عنها‪،...‬‬

‫وبحث‪...‬‬

‫وعندما وجدها مستلقية على األرض‪ ،‬ه ّم باالنقضاض عليها‬ ‫‪.......................‬‬

‫تراجع خواءه مبتعداً أمام حياة تولد من أحشائها‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪.‬‬

‫‪2182\7\81‬‬

‫‪21‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السادس‬

‫غمائم ‪ -‬رحاب نعيم‬ ‫******‬

‫‪.‬‬

‫غمائم ترحل صبح مساء‬

‫أن يكون ذا ح ٍظ سعيد‬

‫تعانق الشمس‬

‫أربيه‬

‫ترافق الريح‬

‫أكفيه كما‬

‫وتجري وتجري‬

‫وأعطيه من العمر‬ ‫تجري‪...‬‬

‫وال تدري إلى أين‬ ‫ترحل بعيداً ‪ ...‬بعيدا ‪ ...‬وال تبالي‬ ‫أنا راحل يا‬

‫أبي‪...‬‬

‫كما ربيتني‪...‬‬ ‫كفيتني‪...‬‬ ‫كما‪...‬‬

‫ال ‪ ...‬ال لن أستطيع والدي‬ ‫أن أعطي أنا مني كما أعطيت‬ ‫فعطاء قلبك وفيض جودك يا أبي‬

‫أستميحك العذر‬

‫ال يضاهيه‬

‫فلقد شُرعت األبواب‬

‫ورغبتي في رد جميلك والدي‬

‫وجهزت الحقائب للسفر‬ ‫ُ‬

‫بخير ر ٍد تلزمني السفر‬

‫ومع الغمائم رحلتي ستطول‬

‫وقصور ذات اليد عن تحقيق مآربي‬

‫وتطول كثيرا يا أبي‬

‫يلزمني السفر‪...‬‬

‫في وجهتي نحو القمر‬

‫لذا أنا راحل يا أبي ‪ ..‬فأستميحك العذر‬

‫بشر‪..‬‬

‫أتراني أحلم بالقمر ؟‬ ‫أهنالك في الغربة قمر ؟‬ ‫قهر وذل‪...‬‬

‫فوق ك ٍد وسهر‬ ‫ب بعد نهارات الضجر‬ ‫ولي ٍل كئي ٍ‬ ‫لكني راحل يا أبي‬ ‫وأنا أستميحك العذر‬ ‫ومع الغمائم رحلتي ستطول‬ ‫وتطول كثيراً يا أبي‬ ‫فما بقي لي هنا من حياة‬ ‫وال أمل بمستقب ٍل‬ ‫وال حلم بما هو آت‬ ‫فلقد ذقت من المر األم ّر‬ ‫وتألمت وتعذبت وتقهقرت‬ ‫حت عدت صفراً‬ ‫وما دون الصفر‬ ‫أريد أن أشعر بالعيد‬ ‫أريد أن أشتري لك يا أبي‬ ‫ما تشتهي ‪ ،‬ما‬

‫تبتغي‪...‬‬

‫ما تحلم به في كل ثانية‬ ‫من عمرك المديد‬ ‫أريد إلبني إن‬

‫تزوجت‪...‬‬

‫وهذا على ما يبدو حلم‬

‫بعيد‪..‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2182\7\81‬‬

‫‪28‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السادس‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2182\7\81‬‬

‫‪22‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السادس‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2182\7\81‬‬

‫‪23‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.