بركان الثورة السورية العشرون
العدد الواحد و
العدد الواحد و
بركان الثورة السورية العشرون
التعرٌف بالمجلة جمؾة برطان اظثورة جمؾة ذفرؼة تتـاول سدة زواؼا تفم اجملتؿع اظسوري اظثائر ,تصدر اجملؾة سن حرطة
حترؼر اظورن بإذراف اظؼسم اإلسالعي و تـػقذ ضسم اإلرذاد .تفدف اجملؾة إلزفار غشارات باضي األضسام اظعاعؾة يف حرطة حترؼر اظورن و اظيت بدورػا ال تؼتصر سؾى طوغفا حرطة سسؽرؼة حبته و إمنا ػي حرطة تضم خنبة عن اظشخصقات اظثورؼة و اظؼوى اظعاعؾة يف اظداخل احملاصر يف عدؼـة محص و رؼػفا و يف عـارق أخرى عن اظورن اظغاظي .طؿا تؼوم احلرطة بـشارات إشاثقة خمتؾػة سؾى اظصعقد اإلغساغي عن أجل ختػقف احلؿل سؾى أػؾـا احملاصرؼن يف اظداخل طؿا و تعؿل احلرطة سؾى تـظقم صػوف املؼاتؾني اظعاعؾني يف طتائب احلرطة بشؽل ؼتالءم عع اظواضع املػروض و اإلعؽاغقات املتوصرة ظدى احلرطة .صاحلرطة طقان دقادي سسؽري ثوري تعؿل سؾى رص اظصػوف و توحقد اظؽؾؿة يف وجه اظظؾم عن أؼة جفة طاغت .
و اهلل غالب على أمره
تطالعونىفيىهذاىالعدد التنبهىواالدتوقاظىمنىأهمىالدروس درعىالفراتىوحماوةىاألكرادىالوطنوونى
البيىكيىكيىالخنجرىالمدمومىفيىجددىالثورة
زوروا صفحتنا على مواقع التواصل االجتماعي و املوقع الرمسي للحركة على شبكة االنرتنت http://alwatan-l-m.com إشزاف و تنفيذ قسم اإلرشاد
بركان الثورة السورية
العدد الواحد و
العشرون
التنبهىواالدتوقاظىمنىأهمىالدروسى المدتفادة منذ دخول فصائل الثورة إلى حلب عام 2012أصبحت أكبر مدن رمزا ً ً مهما النتصار الثورة ،فالمدٌنة التً تؤخر دخولها فً سورٌة تمثل قائمة المدن الثائرة ضد النظام – بسبب الوجود األمنً الكثٌف بالدرجة تحولت فجؤة إلى أكبر مساحة محرَّ رة فً سورٌة ،مع معابر األولى – َّ حدودٌة تكفل حرٌة نسبٌة فً االنتقال والحصول على اإلمدادات عبر تركٌا ،بل شهدت المدٌنة انتخابات مجالس محلٌة ،واستعدادات من فصائل الثوار لتولً دور الحكومة التً ظن الجمٌع وقتها أنها فً طرٌقها للسقوط. هذه المكانة التً احتلتها حلب فً الثورة عززت دورها كحاضرة اقتصادٌة ،وأكبر مدٌنة من ناحٌة عدد السكان ،وجعلت المفاوضٌن السٌاسٌٌن – و َمن ٌدعمهم من دول – ٌتمسَّكون بشرط تنحً األسد فً أي مفاوضات تجري ،وكانت كل محاوالت النظام وحلفائه للتق ُّدم فٌها تجابه بفتح جبهات أخرى سواء فً الساحل أو الغوطة ،أو درعا لتخفٌف الضغط عن المدٌنة التً بقٌت الورقة األهم فً عملٌة التفاوض. على الرغم من مرارة ما وقع فً حلب إال أن الجٌل الذي ثار على حُ كم آل األسد بعد خمسٌن عامًا من الدٌكتاتورٌة والظلم لن ٌعود لحظٌرة الطاعة مهما حصل ،بل سٌستمر الحراك و ستغذٌه الجرائم التً ٌرتكبها النظام وحلفاإه الٌوم بغباء دون أن ٌدركوا أن الوقائع على األرض قد اختلفت. قد ٌتظاهر النظام وحلفاإه بالتوجُّ ه إلى “تدمر” لمحاربة داعش ،وقد تنتهً المواجهة بانسحاب داعشً ،كما فً المرة األولى ،لكن الوجهة الحقٌقٌة ستكون إدلب، فحالة الذهول والالمباالة – إن استمرت -التً ٌعٌشها العرب الٌوم، فسٌكون بعد حلب رفع راٌات بنً ساسان الجُدد على عواصم عربٌة كثٌرة ،لن تكون صنعاء آخرها.
حركة تحرير الوطن
بركان الثورة السورية
العدد الواحد و
العشرون ىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىبقلمى:ىإدارةىحركةىتحرورىالوطنى
درعىالفراتىوحماوةىاألكرادىالوطنوونى
ذسرٙذف اٌؼٍّ١ح اٌر ٟتذأ٘ا اٌج١ش اٌرشو ٟصثاح َٛ٠األستؼاء ( )2016/8/24شّاٌ ٟسٛس٠ا إٌّظّاخ اإلس٘ات١ح ِصً داػش ٚ “ب ٞد” ٛ٘ ٚ ،ػىس ِا ٔششذٗ ٚسائً إػالَ غشت١ح تأْ اٌؼٍّ١ح ذسرٙذف األوشاد ،ألْ األحزاب اٌىشد٠ح اٌّسرٙذفح ٘ ٟاألحزاب اإلس٘ات١ح ٚ ،تاٌراٌ ٟفاٌّسأٌح اٌر ٟذؼاٌجٙا اٌحىِٛح اٌرشو١ح ٟ٘ حّا٠ح اٌشؼة اٌرشوٚ ٟاٌسٛس ٞتىً أغ١افٗ ٚأػشالٗ ٚػٍ ٝسأسُٙ األوشاد اٌز ٓ٠رالٛا األِش ٓ٠ػٍ٠ ٝذ لٛاخ “ب ٞد” ِٓ ٔاح١ح، ٚاسرمشاس اٌّذْ اٌرشو١ح ف ٟاٌجٕٛب ِٓ ٔاح١ح أخشٚ ٜػذَ ذؼشظٙا أل ٞذٙذ٠ذِ ٚ ،ا ٠ذًٌ ػٍ ٝصذق اٌخطٛج اٌرشو١ح ذسٍّٙ١ا اٌّذْ ٚاٌمش ٜاٌّحشسج تذ ًءا ِٓ جشاتٍس ٌٍج١ش اٌسٛس ٞاٌحش ٚ ِٕؼد أ ٞػٕاصش ِٓ دخٌٙٛا ِا ٌُ ٠ىٛٔٛا ِٓ سىأٙا األصٍ،ٓ١١ ألْ ِؼظُ سىأٙا ِٓ اٌسٛس ٓ١٠اٌؼشب اٌسٕح أ ٚاٌرشوّاْ ٔ ٚسثح لٍٍ١ح جذاً ِٓ األوشاد أ٠عاًٚ ،وزٌه واْ حاي اٌؼذ٠ذ ِٓ اٌّذْ اٌسٛس٠ح ِصً ذً أت١ط ِٕٚثج ٚاٌثاب ٚذً سفؼد ٚغ١ش٘اٌٚ ،ىٓ لٛاخ حزب االذحاد اٌذّ٠مشاغ ٟػٕذِا دخٍد ذٍه اٌّذْ ٚاٌمشٜ اٌسٛس٠ح غشدخ أٍ٘ٙا اٌؼشب ِٕٙا ٚلاِد تؼٍّ١ح ذط١ٙش ػشلٟ فٙ١ا. ٕ٘ ِٓٚا دػا اٌّرحذز تاسُ اٌشئاسح اٌرشو١ح إتشا٘ ُ١وآٌ اٌٛال٠اخ اٌّرحذج األِش٠ى١ح إٌ ٝاٌرخٍ ٟػٓ دػّٙا ٌـ “ب ٞد ٞ /ب ن”، ِش١شً ا أٔٗ ػٍٙ١ا أْ ذش ٜاألظشاس اٌرٌ ٟحمد تإٌس١ج االجرّاػٟ ٚاٌؼشل ٟف ٟسٛس٠ا جشاء دػّٙا ٌـ ( ٞب ن)ِ ،شذداً ػٍ ٝأْ “ِشىٍح ذشو١ا ٌ١سد ِغ األوشاد ،تً ِغ حزب اٌؼّاي اٌىشدسرأِ ،”ٟسرٕىشاً ذص٠ٛش ػٍّ١ح دسع اٌفشاخ تأٔٙا ظذ األوشاد؛ ٚلاي ٔ :حٓ ٔذ ٓ٠تشذج جّ١غ اٌّحاٚالخ اٌر ٟذسؼ ٝإٌٝ ذص٠ٛش ػٍّ١ح دسع اٌفشاخ ػٍ ٝأٔٙا ذحشن ظذ أوشاد سٛس٠ح أٚ إلػالح اٌّىاسة اٌىشد٠ح ،ال ٛ٠جذ أِ ٞشىٍح ت ٓ١ذشو١ا ٚأوشاد سٛس٠ح ٚال ٛ٠جذ أِ ٞشىٍح أ٠عً ا ِغ ِٛاغٕٕ١ا األوشاد أِ ٚغ أٞ ِٓ سىاْ إٌّطمحٔ ،حٓ ٌذٕ٠ا ِشىٍح ِغ حزب اٌؼّاي اٌىشدسرأٟ اٌرٕظ ُ١اإلس٘ات ،ٟح١س ذؼرثش أٔمشج أْ س١طشج اٌم ٜٛاٌىشد٠ح ػٍ ٝاٌحذٚد اٌسٛس٠ح اٌرشو١ح واٍِح ُ٠شىً ذٙذ٠ذًا ِثاششً ا ألِٕٙا اٌم ،ِٟٛألٔٙا ذذسن ذّا ًِا أْ “حزب االذحاد اٌذّ٠مشاغ ٟاٌىشد”ٞ ٘ ٛاِرذاد ٌحزب اٌؼّاي اٌىشدسرأ ٟاٌز٠ ٞخٛض ِٕز شّأ١ٕ١اخ اٌمشْ اٌّاظ ٟحشتًا ششسح ظذ اٌمٛاخ اٌحى١ِٛح اٌرشو١ح جٕٛب ششل ٟاٌثالدٚ ،اسرغً حزب اٌؼّاي ٚجٛد لاػذج ٌٗ فِٕ ٟاغك س١طشج حزب االذحاد اٌذّ٠مشاغ ٟف ٟشّاٌ ٟسٛس٠ح ٌٍ١رمػ أٔفاسٗ ١ٌٚجذد ػٍّ١اذٗ ظذ اٌمٛاخ اٌحى١ِٛح اٌرشو١ح ٚاٌّذْ اٌرشو١ح فٟ جٕٛب ششل ٟاٌثالد تؼذ أْ أحصش ٚجٛدٖ اٌؼسىش- ٞلثً رٌه- ف ٟجثاي لٕذ ً٠ػٍ ٝاٌحذٚد اٌؼشال١ح اإل٠شأ١ح اٌرشو١ح اٌّشرشوح.
بركان الثورة السورية
العدد الواحد و
العشرون
تلقى حزب االتحاد الدٌمقراطً وجناحاه العسكرٌان( :وحدات حماٌة الشعب) الكردٌة ،و(قوات سورٌة الدٌمقراطٌة) صدمة كبٌرة بسبب التؤٌٌد األمٌركً للخطوة التركٌة ( عملٌة درع الفرات العسكرٌة ) وهم الذٌن استفادوا كثٌرً ا من الدعم الكبٌر الذي تلقوه من التحالف الدولً وتقوده الوالٌات المتحدة األمٌركٌة بحجة القتال ضد تنظٌم الدولة ” داعش ” والتً قد تكون إحدى نتائجه المباشرة اإلطاحة بمساعً األكراد إلى ربط مناطق عٌن العرب (كوبانً) ،وعفرٌن ضمن مشروع “اإلدارة الذاتٌة”؛ حٌث ٌبدو أن هناك حقبة جدٌدة من التعاون األمٌركً – التركً فً سورٌة ،والذي ٌإذن بتداعٌات مباشرة على التنسٌق بٌن الوالٌات المتحدة واألكراد الذٌن اعتمدت علٌهم فً قتال تنظٌم الدولة (داعش) من خالل إٌهامهم بالسماح لهم بإنشاء منطقة إدارة ذاتٌة، لكن لن تضحً فً الوقت نفسه بحلٌفها التركً ،وهو ما ٌعنً رفع الغطاء عن المشروع الكردي فور انتهاء المهمة ،و بالتالً ال ترٌد الوالٌات المتحدة األكراد شرٌ ًكا ،وإنما هم جزء من تنفٌذ استراتٌجٌتها فً سورٌة فحسب. أدرك صالح مسلم رئٌس حزب االتحاد الدٌمقراطً الكردي السوري أبعاد التطورات األخٌرة عندما صرح بقوله إن المواقف األمٌركٌة األخٌرة تجاه “قوات سورٌا الدٌمقراطٌة” و ”وحدات حماٌة الشعب” الكردٌة أصبحت “غامضة وتثٌر العدٌد من عالمات االستفهام” ،فً السٌاق نفسه ٌنقل السٌاسً السوري وعضو االئتالف الوطنً لقوى الثورة مٌشٌل كٌلو عن مبعوث الوالٌات المتحدة األمٌركٌة للملف السوري ماٌكل راتنً قوله خالل لقاء رسمً مع الهٌئة السٌاسٌة لالئتالف الوطنً لقوى الثورة والمعارضة :أن واشنطن تتعاون عسكرًٌا مع قوات حماٌة الشعب الكردٌة ضد (داعش) ،وترفض مشروع حزب االتحاد الدٌمقراطً السٌاسً وال تتعاون معه وترى أن مصٌره ٌجب أن ٌُبت بالحوار مع بقٌة السورٌٌن ولٌس بالقوة وسٌاسات فرض األمر الواقع ،وهذا ٌعنً أن عالقات واشنطن مع جماعة صالح مسلم (زعٌم الحزب) عسكرٌة ولٌست سٌاسٌة؛ لذلك أمٌركا لٌست مسإولة عن مشارٌعه السٌاسٌة التً ال تتمتع بغطاء سٌاسً أمٌركً. ما سبق ٌإكد بؤن عملٌة درع الفرات واستراتٌجٌاتها التً تدعم فٌها القوات التركٌة قوات الجٌش الحر لتحقٌق االستقرار للسورٌٌن فً المدن والبلدات التً ٌتم تحرٌرها بما فٌهم األكراد الوطنٌٌن الذٌن شكلوا فصائل عسكرٌة قاتلت منذ بداٌة الثورة السورٌة باسم الجٌش السوري الحر وهدفت إلى إسقاط النظام ،لٌقفوا فً وجه األكراد االنفصالٌٌن الذٌن استخدمهم صالح مسلم فً مغامرة ال طائل منها ،خاصة أن تركٌا ال مشكلة لها مع مواطنٌها من األكراد بل منحتهم حقوقهم الثقافٌة واالجتماعٌة والسٌاسٌة كاملة دون نقصان ،أما من ٌقف من األكراد األتراك ضد الحكومة التركٌة فهو ٌقف فً صف القوى التً تسعى إلى تفتٌت تركٌا والتً اتخذت من فتح هللا غولن غطاء وذرا ًعا لها ،و ال شك أن ما حققته تركٌا لمواطنٌها من األكراد ترٌد تحقٌق مثله إلخوانهم من األكراد فً سورٌة ولو أن هناك حن ًقا تركًٌا على األكراد السورٌٌن لما فتحت تركٌا لهم ولنسائهم وألطفالهم أبوابها عندما هُجروا من بٌوتهم فً معركة كوبانً .
حركة تحرٌر الوطن || الجناح المدنً _ المكتب اإلعالمً { المجلس التركمانً السوري ٌعقد اجتماعه بحضور وفد حركة تحرٌر الوطن } عقد المجلس التركمانً السوري اجتماعه بتارٌخ 18من كانون األول 2016م برئاسة الدكتور أمٌن بوز أوغالن وتم خالل االجتماع الذي حضره وفد من حركة تحرٌر الوطن برئاسة القائد العام للحركة ومدٌر مكتب الملف التركمانً فً الحركة أسامة العكاري عرض األوضاع اإلنسانٌة فً حلب بشكل خاص ،وضرورة توفٌر الدعم فً مختلف المجاالت للسورٌٌن التركمان الذٌن ٌدافعون عن أرضهم وعرضهم ،واستمع رئٌس المجلس الدكتور أمٌن إلى الصعوبات التً ٌعانً منها التركمان السورٌٌن من أبناء محافظتً حمص وحماة ،وفً نهاٌة االجتماع قدم مدٌر الملف التركمانً درعا
العدد الواحد و
بركان الثورة السورية العشرون
البيىكيىكيىالخنجرىالمدمومىفيىجددىالثورة ظهر هذا الحزب االنفصالً فً المناطق الشرقٌة و الشمالٌة لسورٌة و لم ٌخفً عداءه للثورة السورٌة منذ تؤسٌسه من خالل ممارساته و عدائه للجٌش الحر ،وبعد ظهور داعش ورفض الجٌش الحر للعرض األمرٌكً ( السالح مقابل قتال داعش) وجد الحزب االنفصالً فرصته الذهبٌة لبدء تنفٌذ مشروعه بإقامة دوٌلة له فً الشمال وذلك لؤلسباب التالٌة: تلقً ما ٌحتاجه الحزب من سالح وإسناد جوي من أمرٌكا والذي حصلت علٌه بموجب االتفاق. -2استغالل انشغال الجٌش الحر بقتال قوات النظام من جهة وداعش من جهة أخرى وبالتالً ٌسهل علٌهم ضرب الجٌش الحر فً مناطق دوٌلتهم المفترضة مثل تل رفعت واعزاز ومطار منغ وما حوله. -3االستٌالء على بعض القرى العربٌة فً الشرق من داعش و قٌامهم بعملٌة تهجٌر قسري للعرب بتهمة انتمائهم لداعش كما حصل فً الشدادي و تل أبٌض ومناطق أخرى. ً وعودا كاذب ة من أمرٌكا تتضمن االعتراف بدوٌلتهم المفترضة فً المستقبل إذا استمروا بقتال داعش. -4تلقٌهم
-5تلقٌهم وعو ًدا كاذبة من روسٌا تتضمن االعتراف بدوٌلتهم المفترضة إذا قاموا بمساندة قوات النظام وقتال الجٌش الحر فً الشمال. أمام كل تلك العوامل وجد االنفصالٌون الفرصة سانحة أمامهم إلعالن كٌانهم المستقل ولكن سرعان ما نقضت أمرٌكا و روسٌا وعودهما. ٌعود السبب الرئٌسً للنقض هو االنقالب العسكري الفاشل ضد الرئٌس التركً رجب طٌب أردوغان والذي ٌعتبر ً عدوا تقلٌدًٌا ألي كٌان كردي مستقل على حدود بالده ،وٌمكن اعتبار هذا االنقالب الفاشل هو المسمار األخٌر الذي ُدق فً تابوت دوٌلة االنفصالٌٌن إلى غٌر رجعة وجاءت عملٌة درع الفرات لتدفن هذا التابوت الخائن فً أعماق األرض من خالل تحرٌر المنطقة الممتدة من جرابلس إلى ً وصوال بالمستقبل إلى عفرٌن بإذن هللا .لٌبقى الشرفاء من إخوتنا الكرد الذٌن لم ٌؤبوا إال أن ٌقاسمونا رغٌف الخبز ورفضوا اعزاز االنفصال عن الوطن األم وخرجوا فً المظاهرات إلى جانب إخوانهم العرب ٌ ًدا بٌد فً القامشلً والدرباسٌة وعامودا التً ما زالت محتلة إلى اآلن من قبل االنفصالٌن .
بقلم :النقٌب محمد علوان
العدد الواحد و
بركان الثورة السورية العشرون
مغالطاتىمعكدىدراداتىالحربىفيىواذنطن تعمد معهد دراسات الحرب فً واشنطن قبل مباشرة إدارة الرئٌس دونالد ترامب أعمالها إصدار بحث تحت عنوان“ :التمرد السوري باألرقام واالٌدٌولوجٌات واالحتماالت” باالعتماد على شهادات مفكرٌن وباحثٌن ومتابعٌن وصحفٌٌن وخبراء وحتى ملفات مخابراتٌة مصنفا ً الثوار السورٌٌن الذٌن نعتهم (بالمتمردٌن) أٌدٌولوجٌا ً فً أربعة اتجاهات ،شملت: -1الجهادٌٌن السلفٌٌن متعددي الجنسٌات أي المقاتلٌن المرتبطٌن بتنظٌم «القاعدة». -2والجهادٌٌن السلفٌٌن المحلٌٌن أبناء البلد. -3واإلسالمٌٌن السٌاسٌٌن. -4والعلمانٌٌن. واستطرد معهد دراسات الحرب فً شرح الفروقات بٌن تلك األٌدٌولوجٌات لكنه فً المقابل أخطؤ فً سرد الكثٌر من المعطٌات وروج ألخرى مإكداً بذلك على توجهات اإلدارة األمرٌكٌة الجدٌدة ما ٌمكننا من قراءة تطورات الصراع فً سورٌا مستقبال بشكل أفضل .لقد تجاهل معهد دراسات الحرب الخاصٌة الدٌنٌة الطبٌعٌة لغالبٌة المجتمع السوري (السنة) المنفتح على اآلخرٌن والتً تشكل أكثر من سبعٌن بالمائة من المجتمع لٌسم فصائله الثورٌة المعارضة الثائرة منذ عام 2011بالجهادٌٌن متناسٌا ً أن هذه المجموعات حتى نهاٌة العام 2013كانت جمٌعها منضوٌة تحت إطار جبهات هٌئة أركان الجٌش الحر الخمسة التً اعترفت بها 126دولة وبرهنت على وطنتٌها وشمولٌتها للشعب السوري الثائر إذ ضمت تلك الجبهات فصائل السنة واألكراد والتركمان والدروز والمسٌحٌٌن وغٌرهم من مكونات المجتمع. وأن منع توجٌه الدعم المالً والعسكري لهٌئة األركان دفع بعض تلك الفصائل للبحث عن بدائل وداعمٌن بغٌة تؤمٌن استمرارٌتها فمنهم من لجؤ الى السعودٌة ومنهم من لجؤ الى قطر وتركٌا وبذلك تم وسم الفصٌل بحسب توجهات الجهة التً تمده بالدعم رغم أنها ذات الكوادر التً كانت تعمل تحت قٌادة الجبهات سابقا .وكمثال ٌمكن الركون إلٌه اعتبرت الدراسة أن حركة تحرٌر الوطن وهً إحدى القوى العاملة فً رٌف حمص الشمالً
ضمن تصنٌف “اإلسالمٌٌن السٌاسٌٌن” دون أن ٌكلف الباحثون أنفسهم تعقب مكونات هذا الفصٌل وطبٌعته وكٌفٌة تكوٌنه وامتداده على أساس مهنً وموضوعً بغٌة نسف الكثٌر من الكتل الثورٌة المعارضة بما ٌشتت العمل وٌساعد بطرٌقة غٌر مباشرة فً دعم نظام القتلة ومرتزقته لذلك كان من الواجب تبٌان بعض الحقائق للباحثٌن األمرٌكٌٌن ولتكون شهادة للعصر.
العدد الواحد و
بركان الثورة السورية العشرون قامت حركة تحرٌر حمص بحسب مراجعتنا لسجالتها وقوائمها ونشاطها من غالبٌة الضباط المنشقٌن عن النظام والذٌن انضووا سابقا ً تحت قٌادة جبهة حمص والتً خاضت معارك كبٌرة منذ بداٌة الثورة حتى خروج الثائرٌن من حمص نهاٌة 2013ما ٌنسف تصنٌف اإلسالم السٌاسً الذي انتهجه معهد دراسة الحرب ،كما وسمت الحركة بؤنها مغلقة على الثائرٌن السنة مع انضمام جماعة من التركمان السنة ضمنها متناسٌة أن الحركة تضم مجموعات كردٌة عاملة وإسماعٌلٌة ومسٌحٌة وتركمانٌة وشراكس وعرب بمعنى أنها تضم شرائح المجتمع السوري بكل أطٌافه وهو ما ٌنسف ٌكفر الناس بالثورة لٌكونوا من العلمانٌٌن.
توصٌفها بجماعة (السنة) فقط ٌ.تهم معهد دراسات الحرب الحركة بؤنها فصٌل دٌنً رغم أن بنٌة الحركة العسكرٌة والتنظٌمٌة قائمة على الضباط المنشقٌن من جٌش نظام األسد ذوي الرتب العسكرٌة المختلفة والذٌن تجاوز عددهم 126 ضابطاً ،بجمٌع اختصاصاتهم شكلوا خالل السنوات األولى نواة األعمال العسكرٌة فً قطاع محافظة حمص ورغم توسٌع الحركة لنشاطها وتوجهها نحو العمل االجتماعً والمدنً والسٌاسً من خالل كوادر محلٌة مجتمعٌة انضمت الٌها تصنف الٌوم باإلسالم السٌاسً وكؤن المطلوب أن
لقد استطاعت فصائل الحركة الوقوف فً وجه امتداد تنظٌم الدولة داعش والمنظمات اإلرهابٌة فً رٌف حمص الشمالً وخاضت معارك عنٌفة مع تلك التنظٌمات وهو ما جعلها تضمن الحاضنة الشعبٌة فً هذه البقعة الجغرافٌة المشتعلة إلى جانب فصائل أخرى عاملة فً المنطقة دون أن ٌكون ذلك سببا ً فً نشوب صراعات وحروب جانبٌة تحرف الحركة عن توجهاتها الوطنٌة فً إسقاط النظام وإقامة الدولة المدنٌة على أسس عادلة. ولم ٌكتف معهد الدراسات بمغالطاته تلك بل أتحفنا بتروٌجه لقوات سورٌا الدٌمقراطٌة وفصٌلها الرئٌسً «حزب االتحاد الدٌمقراطً» ربٌب أمرٌكا الجدٌد معتبراً أنها أكثر الفصائل تجانسا ً وتنظٌما وأنها تضم نحو ثالثٌن ألف مقاتل وتخضع لقٌادة واحدة دون أن ٌوضح لنا هإالء الباحثون :من دعم تلك الجهة؟ ومن ٌمولها من خالل مطار المنطقة الشرقٌة بكل أنواع األسلحة؟ ومن منع الوقوف فً وجه تمددها على حساب مناطق الجٌش الحر فً الشمال؟ وكٌف تقاتل تلك القوى التً ٌصفها بالمعارضة جنبا ً إلى جنب مع نظام األسد التً تدعً قتاله ؟. كما اعتبر معهد الدراسات أن الجهادٌٌن ٌجتمعون فً إدلب عند فصائل جهادٌة سلفٌة أجنبٌة وهو ما ٌإشر على وسم هذه المحافظة ببإرة اإلرهاب مستقبالً ومن ثم تبرٌر قصفها وتدمٌرها وتهجٌر أهلها كما تم فً حمص وحلب .أما أكثر المغالطات فً بحث معهد دراسات الحرب فكانت اعتبار أن تنظٌم الدولة – وهو ٌضم نحو 200ألف مقاتل ربعهم فً سورٌا -جزءا من فصائل الثورة ،فكٌف ٌقبل العقل البشري افتراضا ً أن نظام األسد وروسٌا والوالٌات المتحدة وأوروبا ٌقاتلون داعش بٌنما ٌتمدد التنظٌم فً تدمر وٌحاصر مطار التٌاس فً مناطق مكشوفة وتعتبر ساقطة عسكرٌا ً. إن قراءتنا لتقرٌر معهد دراسات الحرب ٌعطٌنا تصورا عن توجهات اإلدارة االمرٌكٌة الجدٌدة بقٌادة ترامب مع الثورة السورٌة وهً توجهات تمنح تشرٌع قتلنا من قبل االحتالل الروسً واإلٌرانً بدون أي مواربة وكذب، بعدما أشبعتنا اإلدارة السابقة بخطوط حمراء واهٌة تبٌن أن حقٌقتها تكمن فً منع انتصار هذا الشعب الثائر وفً منع تقدم كتائبه الوطنٌة باتجاه خزانات القاتل البشرٌة ،وأن غاٌتها عدم محاسبة القتلة بل إعطاء الضوء األخضر فً قتلنا للملٌشٌات اإلٌرانٌة والعراقٌة واللبنانٌة و األفغانٌة والتً تصنف بعضها على أنها إرهابٌة.
بقلمى:ىمصعبىالدعودى
بركان الثورة السورية العشرون
العدد الواحد و
بركان الثورة السورية العشرون
العدد الواحد و
العدد الواحد و
بركان الثورة السورية العشرون الكوردىوىحراكىىالثورة
الثورة الشعبٌة السورٌة ومنذ انطالقتها احتوت كافة أطٌاف المجتمع السوري .ولم ٌكن األكراد كقومٌة ثانٌة وجزء أساسً من هذا الوطن بمنؤى عن تلك االحتجاجات التً بدأت بتارٌخ 2011\3\15من درعا ،وامتدت شرارتها لكافة المدن السورٌة حتى وصلت ألقصى المدن الشمالٌة الشرقٌة ذات األغلبٌة الكردٌة مثل القامشلً وعامودا والدرباسٌة ورأس العٌن والحسكة ودٌرٌك .وربما كانت مدٌنة عامودا السباقة فً المشاركة باالحتجاجات ،حٌث لم ٌقف سكان المدٌنة جمعة واحدة عن الخروج ،لتصبح من أكثر المدن السورٌة المشاركة فً التظاهرات. إن خروج األكراد وإصرارهم على المشاركة لم ٌكن ولٌد صدفة ،فقد تعرضوا للقمع طٌلة أربعة عقود فً كافة مناحً الحٌاة سٌاسٌا ً واقتصادٌا ً واجتماعٌا ً وثقافٌاً ،فعلى المستوى السٌاسً قمعت كافة الحركات الوطنٌة الكردٌة والجمعٌات ،وشلت الحٌاة االقتصادٌة فً المنطقة من خالل اإلحصاء االستثنائً الجائر فً ستٌنٌات القرن الماضً الذي حرمهم من التمتع بالجنسٌة السورٌةٌ .ضاف إلى ذلك “الحزام العربً” الذي ُ طبق بحق األكراد. فقد تم االستٌالء على أراض زراعٌة ممتدة على الشرٌط الحدودي فً محافظة الحسكة وتوزٌعها على سكان محافظة الرقة الذٌن غمرت أراضٌهم بعد إنشاء سد الفرات وجاءت الدولة بهم إلى المناطق الكردٌة .كما حرمهم النظام الحاكم من ممارسة طقوسهم االجتماعٌة والفلكلورٌة ومنها عٌد النوروز ،والتحدث بلغتهم األم “الكردٌة” وتداولها وتعلٌمها فً المدارس .وكان آخر اجحاف بحقهم المرسوم رقم 44لعام 2002السًء الصٌت الذي منعهم من بٌع وشراء األراضً الزراعٌة والعقارات والحصول على سندات ملكٌة مما أدى إلى شلل اقتصادي تام تؤثرت به معظم المنطقة. وكل تلك االتهامات بحق األكراد أوجدت حالة من الفتور والترٌث لدى غالبٌة أحزاب الحركة الكردٌة فً الترٌث وعدم اإلقحام السرٌع لؤلكراد فً هذا الحراك ،خشٌة عدم استمرارٌة الثورة وفشلها واتهامهم بالمطالبة باالنفصال .ولم ٌفتؤ عن مخٌلة النظام لحظة واحدة بؤن موجة االحتجاجات الشعبٌة إذا وصلت إلى المناطق الكردٌة فإنها ستنتشر مثل النار فً الهشٌم وهً لم تنس تجربة آذار .2004لذا حاول النظام مغازلة األكراد بإحداث مرسوم جمهوري فً شهر نٌسان ٌ 2011تضمن إعادة الجنسٌة ألكثر من 500ألف كردي مجرد من الجنسٌة نتٌجة اإلحصاء االستثنائً عام ،1462ظنا ً من النظام أن تحقٌق هذا المطلب هو كل أمانً األكراد. ولكن لم تدرك العقلٌة السطحٌة لسلطة آل األسد أن مطلب األكراد لٌس إعادة جنسٌة لكل مواطن سوري الحق بها ،بل هناك مطالب قومٌة وسٌاسٌة واقتصادٌة وثقافٌة ،باإلضافة إلى تثبٌت كافة حقوقهم دستورٌا ً. لذا كان رد األكراد سرٌعا ً بالبدء بانطالقة حقٌقٌة فً التظاهر تضامنا ً مع باقً أطٌاف الشعب السوري كانت بداٌات الحراك الكردي فً عامودا والقامشلً على ٌد شباب أكراد لدٌهم اهتمامات ثقافٌة وسٌاسٌة مستقلة عن األحزاب الكردٌة وبعض القواعد الحزبٌة النشطة التً لم تؤبه بانتظار مواقف أحزابها بؤخذ قرار المشاركة. ولعب الشباب دوراً كبٌراً أٌضا من خالل تشكٌل لجان محلٌة شبابٌة والمشاركة فً تشكٌل تنسٌقٌات توحد عملهم ونشاطهم التظاهري ،وتم تشكٌل الكتائب الكردٌة العاملة ضمن صفوف الجٌش السوري الحر والكثٌر من الفعالٌات الثورٌة التً تعبر عن إرادة الشعب الكردي الذي ٌنتمً إلى هذه الثورة ومازال غالبٌة الشعب الكوردي المستقل متمسكا بثوابت الثورة السورٌة إلى ٌومنا رافضٌن بغالبٌتهم تقسٌم التراب الطاهر الذي ارتوى من دماء الشهداء مصممٌن على وحدة سورٌا ارضا وشعبا مستمرٌن فً ثورتهم مع إخوانهم من سائر المكونات األخرى حتى اسقاط النظام المجرم بكافة رموزه ومرتكزاته وخروج كافة مرتزقته ومٌلٌشٌاته.
بقلم :أحمد مجبور
بركان الثورة السورية
العدد الواحد و
العشرون هل األستانة أوسلو أخرى ؟؟
بعد كل المباحثات والمفاوضات العلنٌة بٌن منظمة التحرٌر الفلسطٌنٌة واسرائٌل والتً لم تفض الى شًء .جرت مفاوضات سرٌة بٌن الطرفٌن فً العاصمة النروٌجٌة أوسلو انطلقت من المشتركات والممكن وجرى ترحٌل األمور الخالفٌة الى مرحلة الحقة لٌتم التفاوض علٌها الحقا ً وتم توقٌع االتفاق المشإوم أوسلو .اسرائٌل اعتبرت أن االتفاق هو قمة التنازل بالنسبة لها ومنظمة التحرٌر اعتبرته بداٌة التنازالت االسرائٌلٌة وهكذا حققت اسرائٌل من خالل اتفاق أوسلو ما عجزت عن تحقٌقه بالحرب وبالمفاوضات العلنٌة تحت رعاٌة دولٌة . نتائج اتفاق أوسلو : -1تبادل االعتراف بالشرعٌة بٌن اسرائٌل ومنظمة التحرٌر وهذا ما تسعى له روسٌا من خالل اعترافها بشرعٌة بعض الفصائل السورٌة واعتبارها غٌر إرهابٌة مقابل اعترافها بشرعٌة النظام السوري . -2ادى اتفاق أوسلو الى انقسام شدٌد بالساحة الفلسطٌنٌة بٌن مإٌد ومعارض ومازالت الساحة الفلسطٌنٌة تعانً منه حتى اآلن .والواضح من سٌاسة موسكو فً سورٌا أنها تحاول زرع الفرقة بٌن الفصائل الثورٌة السورٌة وصوال إلى مرحلة االقتتال بٌنها وبالتالً تصفٌة قضٌة الثورة السورٌة وذاتٌا ومن الداخل . -3تحوٌل عناصر منظمة التحرٌر الفلسطٌنٌة وقواتها المسلحة الى عناصر أمنٌة ترٌح اسرائٌل من مهمة حفظ األمن بالتجمعات الفلسطٌنٌة بالضفة الغربٌة والى قوى ملتزمة بحفظ األمن االسرائٌلً وهذا ما تسعى الٌه روسٌا والنظام الى تحوٌل البندقٌة الثورٌة من بندقٌة تحارب النظام الى بندقٌة تحفظ أمن النظام وبندقٌة لمحاربة ((اإلرهاب)) . -4لم تستطع منظمة التحرٌر تحقٌق أي هدف جوهري من أهدافها بعد اتفاق أوسلو فال استطاعة انجاز تحقٌق الدولة الفلسطٌنٌة المستقلة فما زال أعضاء السلطة الفلسطٌنٌة من رأس السلطة الى أسفلها ال ٌستطٌعون التحرك بدون االذن اإلسرائٌلً .ولم ٌستطٌعوا وقف االستٌطان الغٌر شرعً باألراضً الفلسطٌنٌة المحتلة .ولم ٌصلوا الى أي حل بشؤن وضع القدس المحتلة . -5لم تستطع السلطة الفلسطٌنٌة تحقٌق أي اختراق بالموقف اإلسرائٌلً بعكس اسرائٌل التً انقضت على ما تنازلت عنه باالتفاق وقضمته شٌئا فشٌئا وأفرغته من أي مضمون اٌجابً للفلسطٌنٌٌن .باختصار شدٌد لقد كان اتفاق أوسلو كارثة حقٌقٌة بالنسبة للقضٌة الفلسطٌنٌة . الموقف الروسً من القضٌة السورٌة : نظرا ألهمٌة الموقف الروسً البد من قراءة لهذا الموقف -1من الواضح أن روسٌا قد وصلت الى مؤزق بالوضع السوري وتحاول بسرعة التوصل الى اتفاق ٌخرجها من مؤزقها بدون التخلً عن ثوابتها بالنسبة للقضٌة السورٌة أي تربح بالمفاوضات مالم تستطٌع تحقٌقه بالحرب والقتل والتدمٌر . -2بسبب موقفها من القضٌة السورٌة ووقوفها الى جانب النظام المجرم وصلت الى عزلة دولٌة وهذا
واضح فً مجلس األمن والجمعٌة العامة لؤلمم المتحدة . -3بداٌة من الهٌجان الشعبً بدأت تكبر وتتعاظم ضد الموقف االجرامً الروسً وهذا ٌعكس تغٌرا فً المزاج العام الدولً فهذه التجمعات الشعبٌة ومنظمات حقوق االنسان و كانت منذ عقد ونٌف من الزمن تتظاهر ضد العدوان األمٌركً وتدخله
العدد الواحد و
بركان الثورة السورية العشرون بالشإون الداخلٌة للشعوب والدول تحت ذرائع
واهٌة .
المظاهرات اآلن ضد التدخل الروسً وعدوانه وجرائمه بحق الشعب السوري . -4البد للساسة الروس أن ٌؤخذوا بعٌن االعتبار تداعٌات موقفهم وسٌاستهم بالشؤن السوري ومنها : أ -اغتٌال ثالثة دبلوماسٌٌن روس خال أسبوع واحد وٌمكن أن ٌتطور ذلك نتٌجة لما ارتكبوه فً سورٌا . ب-وضعهم االقتصادي السًء الذي ٌمكن أن ٌزداد سوءا بسبب تكالٌف الحرب فً سورٌا والعقوبات الغربٌة واألمرٌكٌة بسبب تدخلها بالشؤن السوري .
ظهر واضحا من خالل معركة تدمر حٌث خسرتها قوات النظام بوقت قصٌر ولوال معجزة عسكرٌة لما تمكنت روسٌا من فك الحصار عن قواتها بالقاعدة العسكرٌة الروسٌة فً تدمر والتً تضم ( ) 360ضابطا وجندٌا روسٌا . د-البد من اجراء مراجعة فنٌة وتقنٌة لمنظومات األسلحة والذخائر المستخدمة فً سورٌا والتً ظهرت بها عٌوب مشٌنة .
ج-النتٌجة العسكرٌة التً وصلت لها روسٌا بؤنه ال ٌمكن االعتماد على قوات النظام ومٌلٌشٌاته وهذا -5موقفهم السٌاسً لم ٌتغٌر فما زالوا عند التزامهم بشرعٌة النظام وعدم اسقاطه وتثبٌته واعادة انتاجه وهذا واضح ألي متابع .
-6مازالوا عند مواقفهم من محاولة تشتٌت وتفتٌت فالفصائل الثورٌة السورٌة والبحث المستمر عن معارضة وهمٌة إلشراكها بالمفاوضات بدال من هٌئة التفاوض واالئتالف رغم عٌوبهما . وفً هذا الصدد لوحظ اختراق روسً سواء بالتواصل مع بعض الفصائل أو مع بعض الضباط المنشقٌن المهمشٌن والذٌن ٌبحثون عن دور ما فً مستقبل الحل بسورٌا .وهنا ٌجب التنوٌه أن كل هذه القوى أو المجموعات واألفراد التً تتصل بهم روسٌا ال ٌمتلكون ال رإٌة موحدة للحل و ال ٌوجد عندهم مإسسات قانونٌة موحدة أو مستشارٌن سٌاسٌٌن وحقوقٌٌن بحٌث ٌشكلوا وفد انتخابً موحد له رإٌته وخبرته و مرجعتٌه .وكل من ٌقابل هإالء هم مسإولون روس من الدرجة المائة وٌلمحون بوعود شفهٌة على األغلب لن تترجم ماعدا بعض المناصب الجوفاء هنا وهناك . -7لقد بدى واضحا القناعة الروسٌة بالمصالحات التً ٌجرٌها النظام فً بعض المناطق السورٌة الثائرة من خالل المشاركة الروسٌة المباشرة فٌها واعتبار هذه المصالحات بدٌال للحل السٌاسً بسورٌا . من خالل ما سبق فإنه البد لقوى الثورة من : -1توحٌد مواقفها و مرجعٌاتها ولٌس فقط توحٌد قواها العسكرٌة
االرهاب ووقف اطالق النار وحتمٌة الحل الساسً مع تركه عائما بدون تحدٌد ثوابته .
وكشف كل القوى والشخصٌات المفرطة بثوابت الثورة السورٌة .
-3عدم التخلً عن اللجنة العلٌا للمفاوضات و االئتالف الوطنً بل دعمهما فً هذه المرحلة والوقوف وراءهما فً هذه المرحلة وهنا البد من التساإل لماذا روسٌا تحاول تجاوزهما بالمفاوضات ؟؟
-2عدم الركون الى الوعود الشفهٌة والتعوٌل علٌها وعدم االنجرار الى أي اتفاق مرحلً ال ٌتضمن ثوابت الحل النهائً تحت ذرٌعة المشتركات كوحدة األراضً السورٌة ومحاربة
العدد الواحد و
بركان الثورة السورية العشرون
على االقل الهٌئة العلٌا للمفاوضات أقرت وثٌقة ملتزمة بها وهً وثٌقة الرٌاض وتمتلك طاقما تفاوضٌا مقبوال وٌستند الى مجموعة قوٌة من المستشارٌن السٌاسٌٌن والحقوقٌٌن .وهذا ما ٌفقده كل من ٌطرح كوفد للمعارضة على طاولة األستانة مما ٌجعله صٌدا سهال بتوقٌع أي اتفاق ال ٌلبً الحد األدنى من مطالب الشعب السوري . -4البد من التحرك العاجل على صعٌد القوى االقلٌمٌة وخاصة العربٌة والدولٌة الداعمة للشعب السوري والتنسٌق معها لكسر التفرد الروسً فً فرض حل سٌاسً للقضٌة السورٌة . -5عدم التوقٌع أو االتفاق على أي حل بدون مرجعٌة دولٌة راعٌة . -6التمسك بثوابت وثٌقة الرٌاض وعدم التنازل عنها وخاصة عدم القبول بوجود النظام ورأسه فً أي مرحلة انتقالٌة فبداٌة الحل تبدأ بترحٌل رأس النظام ورموزه االرهابٌة . -7عدم تقدٌم أي التزام بمحاربة جبهة فتح الشام وهذا باب فتنة ٌإدي الى استمرار نزٌف دماء الشعب السوري وتفرٌغ ثورته وإنهائها عبر تصادم الفصائل ببعضها . مما سبق نالحظ تشابها كبٌرا بٌن اتفاق أوسلو وما ٌعد وٌطبخ روسٌا من حل ٌنهً الثورة وٌلتف على أهدافها وٌفرغها من أي مضمون وٌحولها إلى أداة لحفظ أمن النظام ومحاربة ما ٌسمى ب(( االرهاب )) وتكرٌس النظام المجرم ورأسه القذر .
بقلمى:ىالعقودىوحوىىالواو
التركمانىواإلبادةىالجماروة ً موجودا قبل عام ،1444هو مصطلح ذو مدلول مصطلح “اإلبادة الجماعٌة” الذي لم ٌكن خاص ً جدا ،حٌث ٌشٌر إلى جرائم القتل الجماعً المرتكبة بحق مجموعات من األشخاص؛ وتنطلق من مفهوم ”وضع خطة منظمة تتؤلف من إجراءات مختلفة تهدف إلى تدمٌر األساسٌات الضرورٌة لحٌاة مجموعات قومٌة ،باإلضافة إلى إبادة المجموعات نفسها”. أقرت األمم المتحدة اتفاقٌة تقضً بمنع جرائم اإلبادة الجماعٌة ومعاقبة مرتكبٌها فً 4كانون األول .1442واعتبرت هذه االتفاقٌة “اإلبادة الجماعٌة” بمثابة جرٌمة دولٌة تتعهد الدول الموقعة علٌها بمنعها والمعاقبة علٌها. واإلبادة الجماعٌة ُتعرَّ ف على أنها :ارتكاب أي عمل من األعمال اآلتٌة بنٌة اإلبادة الكلٌة أو الجزئٌة لجماعة ما على أساس القومٌة أو العرق أو الجنس أو الدٌن ،مثل:
العدد الواحد و
بركان الثورة السورية العشرون
أ -قتل أعضاء الجماعة. ب -إلحاق األذى الجسدي أو النفسً الخطٌر بؤعضاء الجماعة. ج -إلحاق األضرار باألوضاع المعٌشٌة للجماعة بشكل متعمد بهدف التدمٌر الفعلً للجماعة كلًٌا أو جزئًٌا. فً إطار المؤساة السورٌة التً استكملت كل مقتضٌات وتوصٌفات الجرائم ضد اإلنسانٌة ،ال بد من رفع الصوت عالٌآ وبٌان أن ما جرى وٌجري بحق تركمان سورٌة ٌستوفً كل الوقائع لٌُصنف كجرٌمة إبادة جماعٌة لمكون مهم من مكونات الشعب السوري .إن ثوابت الجغرافٌة وحقائق التارٌخ والدٌن وكذلك المشتركات الثقافٌة تجعل من تركمان سورٌة مصدر غنىً وتنوع للمجتمع السوري وكذلك رابطآ وطنٌآ قوٌآ ٌساهم فً رسم معالم الهوٌة السورٌة. عصابة اإلجرام األسدٌة التً تمعن فً تدمٌر كل ما هو سوري ،أخذت تستهدف أركان الوطن وتبدأ وال تنتهً بتركمانها ،فهً تستهدف التركمان فً كل مواقع تواجدهم الجغرافٌة ،قتآل وتهجٌرآ و تدمٌرآ لكل ممتلكاتهم و تراثهم التارٌخً؛ وباستعراض للمجازر التً نفذها النظام فً كل من حمص والالذقٌة نجد أنها مواقع ذات غالبٌة تركمانٌة ،فً بابا عمرو ومجزرتها المروعة فً 3 2012 /3 /حٌث ارتقى أكثر من 200شهٌد، مجزرة تسنٌن وعدد شهدائها ،122وكذلك مجزرة الزارة ومجزرة عمال طلف ،وبهذا لم ٌعد لنا وجود فً مدٌنة حمص ورٌفها ،وكذلك تم تهجٌر معظمنا من قرانا فً رٌف الالذقٌة ،وما تبقى من أهلنا الصامدٌن فً قراهم الساحلٌة الٌوم هم محاصرون ورهائن بٌد مجموعة طائفٌة مجرمة.
مصٌر إخوتنا فً رٌف الالذقٌة وحً علً جمال مرتبط بتطورات معركة كسب ،أما فً مدٌنة حلب ورٌفها والرقة ورٌفها فنحن ضحٌة إرهاب من لون آخر وهو داعش ،وكذلك جزء من أهالٌنا هم تحت الحصار وتهدٌد الموت بالجوع فً جنوب دمشق، لم ٌبقى إال القلٌل وٌنتهً الوجود التركمانً فً سورٌة ،فهل ٌحتاج المجتمع الدولً ألكثر من هذا لٌعلن أن ما ٌحصل على تركمان سورٌة هو إبادة جماعٌة وبؤبشع األشكال .من واجب المجتمع الدولً أن ٌحمً ضحاٌا اإلبادة الجماعٌة ،وأن ٌعاقب الجناة وذلك احترامًا التفاقٌات األمم المتحدة؛ كٌف وأن منظمات المجتمع الدولً انحدرت الى أكثر من الصمت إلى تعطٌل هذه المإسسات ،لتلعب دورً ا ٌتنافى مع المبادئ التً أسست من أجلها.
ٌسابقنا السإال الملح…لو أن ما ٌحصل من إبادة جماعٌة على التركمان ٌحصل جزء بسٌط منه على أي مكون آخر من مكونات الشعب السوري لوجدت العالم المدعً للحضارة وحقوق اإلنسان مستنفرً اٌ ،ستجلب كل قوانٌن واتفاقٌات األمم المتحدة وٌعمل ً جادا على احترامها وتنفٌذها بؤن ٌوقف اإلبادة بكل أشكالها ،وٌشرع أبواب مإسساته ومحكمته الجنائٌة نصرة للضحاٌا .تركمان سورٌة ٌطلعون المجتمع الدولً بكامل مإسساته على واجباتهم القانونٌة واألخالقٌة ،وٌذكرونه بمبادئ ودواعً تؤسٌس هذه المإسسات والمنظمات ،وٌحملونه مسإولٌة ما ٌحصل من إبادة جماعٌة لتركمان سورٌة وكذلك نتائجها وتداعٌاتها ،وٌإكدون أنهم سٌتخذون كل اإلجراءات القانونٌة والشعبٌة نصرة لحقوق تركمان سورٌة ،ولن ٌتم السماح بضٌاع ذرة من حقوقهم وسٌطرقون أبواب العدالة لٌنال الجناة جزاءهم. ونحن تركمان سورٌة ندعو كل إخوتنا الشرفاء واألحرار السورٌٌن لنصرتنا ،فنكون لهم ظهٌرً ا وفداء على درب سورٌة الواحدة وط ًنا للحرٌة والكرامة.
العدد الواحد و
بركان الثورة السورية العشرون بقلمى:ىىالدكتورىمحمدىوجوهىجمعةى